المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 8 آب/2009

 

إنجيل القدّيس لوقا .9-6:12

أَما يُباعُ خَمسَةُ عَصافيرَ بِفَلسَيْن، ومَعَ ذلكَ فما مِنها واحِدٌ يَنساهُ الله. بل شَعَرُ رؤوسِكم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِه. فلا تخافوا، إِنَّكمُ أَثَمَنُ مِنَ العَصافيرِ جَميعًا.وأَقولُ لَكم:  كُلُّ مَنْ شَهِدَ لي أَمامَ النَّاسِ، يَشهَدُ له ابنُ الإِنسانِ أَمامَ مَلائِكَةِ الله. ومَن أنْكَرَني أَمامَ النَّاس، يُنكَرُ أَمامَ مَلائِكَةِ الله.

 

أميركا: حزب الله منظمة ارهابية و لا نفرق بين جناح سياسي واخر مسلح

نهارنت/اعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية الجمعة ان سياسة الولايات المتحدة ازاء حزب الله "لم تتغير". وقال مساعد الناطق باسم الوزارة روبرت وود في لقاء مع الصحافيين ان "السياسة الاميركية ازاء حزب الله هي ذاتها. انها منظمة ارهابية ونحن لا نفرق بين جناح سياسي واخر مسلح". واضاف وود "قد يكون اشخاص في حزب الله معتدلين، لكن ذلك لا يعني ان حزب الله يغير قيادته. ان سياستنا ازاء حزب الله لم تتغير". وكان جون برينن مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما المكلف مكافحة الارهاب، اعرب الخميس عن امله في تطور حزب الله معتبرا انه "بدأ كمنظمة ارهابية" لكنه "تطور من حينها". واكد برينن ان واشنطن "مستعدة لفتح حوار مع المنظمات او المجموعات التي تريد اقتراح حلول سلمية للمشاكل القائمة". وقالت وزارة الخارجية ان برينن "ادلى بملاحظة" ليس الا. وما زال حزب الله مدرجا على اللائحة الاميركية للمنظمات الارهابية وتستبعد واشنطن التفاوض مباشرة معه ما دام لم يتخل عن الارهاب.

 

قاسم: اتفقنا على صيغة تشكيل الحكومة ولا نقبل أن يغيرها أحد

نهارنت/أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم انه: "اتفقنا مع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على صيغة تشكيل الحكومة منذ حوالى عشرة أيام تقريبا، ونحن نعتبر أن التطورات التي حصلت لا تغير ولا تبدل ولا تأثر في هذه الصيغة التي وافقنا عليها". وشدد قاسم خلال احتفال تأبيني ان هذه الصيغة "هي صيغة حكومة وحدة وطنية وشراكة حقيقية، ولا نقبل أن يغير أحد في هذه الصيغة أو يبدلها، اتفقنا وسنعمل على هذا الاتفاق". وابدى قاسم اعتقاده أن رئيس الحكومة المكلف إذا حضر إلى لبنان هو لا يحتاج إلى أكثر من 48 أو 72 ساعة لتشكيل الحكومة،" لأن المسألة ترتبط ببعض الوزارات ومن يستلم هذه الوزارات". وأمل أن يحسم الرئيس المكلف الأمر في أسرع وقت ممكن لمصلحة الحكومة التي تكون للبنان وأن توزع الوزارات بما يخدم الوحدة الوطنية. وقال قاسم "من جهتنا كحزب الله نعتبر أن صيغة الحكومة التي اتفقنا عليها صيغة جيدة، والآن وقت إنجاز التكليف والتوزير بالتفاصيل، وعندها يمكن للبلد أن يخطو خطوات جديدة". من ناحية ثانية، أكد قاسم أن "كل التهديدات الاسرائيلية لا تقدم جديدا بالنسبة إلينا، فنحن نسمعها ولا نتأثر بها". 

 

السفارة الاميركية:الولايات المتحدة ملتزمة دعم لبنان وتواصل تدريب عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني

وطنية - وزعت سفارة الولايات المتحدة الاميركية - بيروت بيانا، جاء فيه: "قامت حكومة الولايات المتحدة الأميركية، خلال شهر تموز وأوائل شهر آب بتدريب 12 عنصرا تابعا لقوى الأمن الداخلي و 12 جنديا من الجيش اللبناني في الولايات المتحدة الأميركية. وهدف هذا التدريب، تعزيز المهارات المتعلقة بالتحقيقات التي تلي التفجيرات. كما تم التشديد على اعادة بناء أجزاء العبوات الناسفة ودور كل عنصر في الفريق الواحد.

وتشكل الدورة التدريبية جزءا لا يتجزأ من برنامج "المساعدة على مكافحة الإرهاب" بهدف تطوير إمكانيات قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني على كشف وضبط الأعمال الإرهابية وردعها ومواجهتها والتحقيق فيها. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة التدريبية تنضوي في إطار الدعم العام الذي تقدمه الحكومة الأميركية إلى لبنان.

لقد خصصت الولايات المتحدة الأميركية منذ العام 2007، مبلغا بقيمة 3 ملايين دولار أميركي لأنشطة التدريب المنضوية في برنامج "المساعدة على مكافحة الإرهاب"، ويشكل المبلغ المذكور جزءا من المبلغ الإجمالي البالغ قيمته 1,3 مليار دولار أميركي الذي خصصته حكومة الولايات المتحدة الأميركية للبنان منذ العام 2006. هذا ويعد التطوير المهني لقوى الأمن الداخلي والجيش، عاملا رئيسا في تعزيز سيادة لبنان وصون أمنه. أن الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة دعم لبنان وقوى الأمن الداخلي والجيش والشعب اللبناني".

 

احتفال في دير القمر في ذكرى الرئيس الراحل كميل شمعون وعقيلته

الأباتي أبي خليل: آمن بأهمية العيش المشترك وقبول الآخر واحترامه في معتقداته

وطنية - 7/8/2009 أقيم في كنيسة سيدة التلة في دير القمر قداس في ذكرى الرئيس الراحل كميل شمعون وعقيلته زلفا، ترأسه الأباتي مارسيل ابي خليل وعاونه الأب أنطونيو الفغالي وجوقة سيدة التلة، في حضور عقيلة رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون دوروثي، نجليه كميل وغبريال وكريمته نايلة، الأمين العام لحزب الوطنيين الاحرار الياس ابو عاصي، عضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي جوزف القزي، رئيس بلدية دير القمر فادي حنين وأعضاء من المجلس البلدي، العميد المتعاقد ادونيس نعمة، وشخصيات وفاعليات. وألقى الأباتي ابي خليل عظة قال فيها: "نذكر في هذه الذبيحة الالهية، وعلى هذا المذبح المقدس المغفور له الرئيس كميل نمر شمعون وعقيلته السيدة زلفا ثابت شمعون. تمر السنون والايام، وذكرى الرئيس شمعون ما زال حيا في قلوب اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم لأنه جسد بالنسبة اليهم الرئيس الذي عمل من اجل استقلال وطنه وحريته في ظروف صعبة، فقال دوما القول الصريح، واتخذ المواقف الوطنية المشرفة فجعل من عهده عهد ازدهار وبحبوحة، انفتح فيه لبنان على الدول العربية والاوروبية والغرب. لقد انطبعت صورته في نفوس اللبنانيين بما ميزه الله به من بديهة وخفة روح وسعة اطلاع وحدة ذاكرة وطلة انيقة. سياسي لبق وزعيم شعبي محبوب خاض غمار السياسة منذ مطلع شبابه، ولم تثنه الصعاب يوما عن خوض المعارك الانتخابية التي كان يتقن اعدادها وادارتها، رجل حوار ما انغلق يوما على احد، ولم يعرف قلبه الكبير الحقد والضغينة".

أضاف: "آمن الرئيس كميل شمعون بأهمية العيش المشترك وقبول الآخر واحترامه في معتقداته ونمط حياته، وحافظ ودافع عن هذه الثوابت والقيم اللبنانية العريقة حتى آخر يوم من حياته. وإلى جانبه كانت السيدة الاولى زلفا تابت الزوجة الفاضلة والام الحنون، التي ابتعدت عن السياسة لتنطلق الى الشأن الاجتماعي ومساعدة المحتاجين وتخفيف آلام من فقدوا البصر ورؤية النور. انتقل اليوم وبعد طول انتظار مشعل العمل السياسي الوطني الحر من يد الرئيس الى يد ولده نائب الشوف ولبنان دوري شمعون الذي سيسير بلا شك على خطى والده ليعمل بجرأة وثبات لاستقلال لبنان وحريته وصونه، والدفاع عن الثوابت اللبنانية التي ناضل والده الرئيس شمعون من اجلها. رحم الله الفقيدين العزيزين واجزل لهما الثواب في دار الخلود، ولتبقى ذكرهما حية في قلوب من عرفهما وأحبهما وقدر صفاتهما".

 

سقوط قتيلين وجريح في حادث سير على طريق صيداـ صور

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جمال خليل ان انقلاب شاحنة نقل خارجي عند محلة ابو الاسود طريق عام صيدا - صور على سيارة تويوتا كورولا ادى الى مقتل سائقها علي ابراهيم وولده حسن، فيما اصيب سائق الشاحنة عصام الطويل بجروح نقل على اثرها الى مستشفى جبل عامل في صور، ونقلت جثتا علي ابراهيم وولده حسن الى مستشفى علاء الدين في الصرفند.

 

الشيخ قاسم: التهديدات الاسرائيلية لا تقدم جديدا ولا نتأثر بها واتفقنا على صيغة تشكيل الحكومة والتطورات الحاصلة لا تغير ولا تبدل

وطنية - أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن "كل هذه التهديدات الاسرائيلية لا تقدم جديدا بالنسبة إلينا، فنحن نسمعها ولا نتأثر بها، نقدر أنهم بحاجة لقولها ولكن ليس لها فعالية على الأرض، ونحن في المقابل نتصرف بالاستعداد وإعداد العدة والجهوزية الكاملة في أية لحظة، نحن لا ننتظر اللحظة التي تقرر فيها إسرائيل أن تحاربنا حتى نهيئ أنفسنا، لأن إسرائيل عدوانية ويمكن أن تحاربنا في أية لحظة، ولذا نحن على جهوزية كاملة لأننا نواجه عدوا لئيما لا نعلم متى يقرر الهجوم، ولكي نمنعه من أن يحقق أهدافه، لينال هزائم جديدة تضاف إلى هزائمه في أيار 2000 وتموز 2006 وفي غزة سنة 2008، هذا هو منهجنا في أن نبقى في التصدي وفي المواجهة، وأن لا نتراجع أبدا عن حقوقنا وعزتنا وكرامتنا".

وقال خلال احتفال تأبيني في حسينية البرجاوي: "إسرائيل تخرق الأجواء اللبنانية كل يوم حوالى عشرين مرة، يعني هي تعتدي على القرار 1701، هل رأينا مجلس الأمن يتحرك بجدية وفعالية؟ رأيناه يخجل عندما يتحدث عن الخروقات الإسرائيلية، ويتكلم بلطف حتى لا تنزعج إسرائيل، ولكن إذا حدثت حادثة واحدة لها علاقة بالمقاومة فإن أسطر بيان مجلس الأمن تمتلئ بالحديث عن حادثة، وبعض الأسطر تكون لاستنكار ما قامت به إسرائيل لكن بلطف. على كل حال نحن لا نعتمد لا على مجلس الأمن ولا على الدول الكبرى، تعودنا أن نأخذ حقوقنا بأيدينا، بمقاومتنا، وبالتالي مجلس الأمن الذي يحاسب دولا على نواياها، ولا يحاسب إسرائيل على عدوانها المتكرر ليس جديرا بأن يكون عادلا أو منصفا أو مراعيا للتوازن الدولي، لذا نحن مصممون على أن تستمر مقاومتنا، لتحرير أرضنا ومواجهة الخطر الإسرائيلي، وليعلم الجميع أن هذه المقاومة هي حق شريف مشروع، لا يستطيع أحد أن يمنعنا حقنا، بل هو واجب على الكثيرين الذين لا يقومون بهذا الدور وهذه المهمة، التي يتحمل مسؤوليتها الجميع عندما تكون أرضهم محتلة".

وفي مسألة الحكومة اللبنانية قال: "اتفقنا مع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على صيغة تشكيل الحكومة منذ حوالى عشرة أيام تقريبا، ونحن نعتبر أن التطورات التي حصلت لا تغير ولا تبدل ولا تأثر في هذه الصيغة التي وافقنا عليها، هذه الصيغة هي صيغة حكومة وحدة وطنية وشراكة حقيقية، هذه الصيغة تعطينا الاطمئنان بأن تكون القرارات المصيرية مرتبطة بالتوافق، وبالتالي لا خوف من أن يأخذ بعض اللبنانيين هذا البلد إلى خياراتهم وسياساتهم واستئثارهم، من هنا أكدنا بأن الصيغة التي تم الاتفاق عليها هي محل تأكيد وتثبيت من قبلنا، وعلى الرغم مما حصل نحن لم نغير ولم نبدل، بل لا نقبل أن يغير أحد في هذه الصيغة أو يبدلها، اتفقنا وسنعمل على هذا الاتفاق، والتطورات يمكن أن تؤثر على أمور أخرى لا علاقة لها بالصيغة، وباعتقادي أن رئيس الحكومة المكلف إذا حضر إلى لبنان هو لا يحتاج إلى أكثر من 48 أو 72 ساعة لتشكيل الحكومة، لأن المسألة ترتبط ببعض الوزارات ومن يستلم هذه الوزارات، وهناك عدة أفرقاء لهم مطالب، يمكن أن تناقش هذه المطالب وتحل بسهولة، وأعتقد أن ما لا يمكن حله اليوم لا يمكن حله بعد عشرين يوما، وما يمكن حله بعد عشرين يوما يمكن حله اليوم، فلا داعي للتأخير، خاصة أن مطالب الأفرقاء قابلة للنقاش، أما أن يخرج البعض بقواعد جديدة أو بعناوين لها علاقة بتشكيل الحكومة، فتارة يضع قاعدة ويسميها دستورية فيمن يمكن له أن يكون وزيرا ومن لا يمكن له ذلك، وأي جهة تأخذ هذه الوزارة أو تلك، هذه القواعد مرفوضة بالنسبة إلينا، لأن الدستور يقول بأن أي شخص لبناني لديه كفاءة يستطيع أن يكون وزيرا، سواء أكان وزيرا سابقا أو يستوزر للمرة الأولى أو كان نائبا حاليا أو نائبا سابقا أو لم ينجح في النيابة أو نجح في النيابة، كل هذه العناوين لا قيمة لها، لأن الاختيار يمكن أن يكون لأي شخص، فلا يتذرع أحد بعناوين يبتدعها ويحاول أن يعيق ويعطل، نعم هناك من يسعى إلى وزارات محددة لأنه يعتقد أنه يمكن أن يستخدمها كمزرعة له، حرام أن نفكر بهذه الطريقة، أعتقد أن على الرئيس المكلف أن يحسم الأمر في أسرع وقت ممكن لمصلحة الحكومة التي تكون للبنان،

وأن توزع الوزارات بما يخدم الوحدة الوطنية، لا بما يحقق المنافع لبعض الجهات، وأقول لهؤلاء: من لم ينجح بين شعبه في أن تكون له مكانة ودور لا يمكن أن تعينه الوزارة وحدها، الوزارة هي عمل تنفيذي ولكن المهم أن يقتنع الناس بسياسات المعنيين والمسؤولين الذين يعملون لخدمتهم. من جهتنا كحزب الله نعتبر أن صيغة الحكومة التي اتفقنا عليها صيغة جيدة، والآن وقت إنجاز التكليف والتوزير بالتفاصيل، وعندها يمكن للبلد أن يخطو خطوات جديدة، فأمامنا مرحلة طويلة من إعادة الإعمار ومعالجة الوضع الاقتصادي الاجتماعي، ومشاكل الكهرباء والماء وكل التعقيدات الأخرى التي تصيب وطننا، وهذه مسؤولية كبرى يجب أن ننصرف إليها.

 

العماد عون تسلم من الزميلة ناديا شريم كتابها "هكذا وقع التوطين"

وطنية - استقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية، الزميلة ناديا شريم التي قدمت اليه كتابها "هكذا وقع التوطين... من كيسنجر الى الحريري الى عباس".

 

النائب الحاج حسن: مستعدون للتعاون لتأليف حكومة شراكة

حررنا معظم ارضنا واسرانا بالمقاومة وسندافع عنها بوحدتنا وجيشنا

وطنية - 7/8/2009 اكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" الدكتور حسين الحاج حسن، خلال احتفال تربوي نظمته "المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم" في ثانوية الامام المهدي في بعلبك، ان "حماوة الاتصالات وحرارتها في شأن الحكومة ستستعاد، ومن مصلحة الجميع تأليف الحكومة بسرعة وفي اقرب فرصة ما دمنا اتفقنا على الاطار السياسي ومفهوم تطبيق الشراكة لهذه الحكومة التي تحقق الشراكة. وكما سهلنا في الايام والاسابيع الماضية فنحن مستعدون للتعاون في الايام المقبلة. ونحن كمعارضة و"حزب الله" ايجابيون وجاهزون للتعاون والايجابية لما فيه مصلحة اللبنانيين". ولفت الى "تهديدات العدو الذي خرج مهزوما مدحورا وما زالت تداعياته مستمرة وهو يوزع التهديدات على كل اللبنانيين. وهنا اقول المهزوم الذي يهدد يعرف تماما انه يهدد المنتصر امام هذا العالم الذي يدعي العدالة والانسانية وحقوق الشعوب. ألم يسمع هذا العالم بتهديدات مسؤولي العدو اشكينازي وباراك، وفيما لم يعلق احد من الدول والحكومات الديموقراطية على هذه التهديدات، بينما هي مشغولة بالتعليق على كل شاردة وواردة في لبنان. نحن حررنا معظم أرضنا وحررنا أسرانا بالمقاومة، ودافعنا عن أرضنا بالمقاومة وسندافع عن ارضنا بوحدتنا وقوتنا وجيشنا، لكن على الدول الاوروبية ان تنسجم بما تعلنه من مبادىء وشعارات وان تنظر بعين واحدة ولسانين، فيما ينبغي ان يكون لها عين واحدة ولسان واحد". وختم: "الدفاع عن لبنان واجب على كل اللبنانيين وشرف وحق، ومهمة كل لبناني الى جانب الجيش والمقاومة اللذين كان لهما الدور الكبير وسيكون لهم الدور الاكبر. واننا نأسف للانحياز الذي لا يتوقف عند حدود من العدو وفي ذكرى حرب تموز وانتصار آب نقول لهذا العدو: عليك ان تتذكر فذكرياتك في تموز كانت أليمة وقاسية وكان فيها "فينوغراد"، والتذكر والتفكير عبرة للمستقبل".

 

حقائب مال نقداً وإغراءات غير مسبوقة لشراء العقارات: هجمة سماسرة على مرجعيون تثير الريبة

بيار عطالله

يتداول ابناء بلدة مرجعيون هذه الايام اخباراً عن حقائب المال الضخمة التي تعرض عليهم لإغرائهم ودفعهم الى بيع ما يملكون من بيوت ومنازل وعقارات وكروم ورثوها عن اهلهم، الذين ورثوها بدورهم عن اجدادهم الذين سكنوا تلك الانحاء وحولوها الى احدى اجمل مدن الجنوب واكثرها اناقة وهندسة قروية.

الحديث عن عروض البيع لم يعد سراً بل يجري تداوله على نطاق واسع، وكلما اجتمع اثنان من مرجعيون ومحيطها كان الكلام عن هجمة البيع والشراء ورزم المال الاخضر الذي يشتري التاريخ والجغرافيا والديموغرافيا ويهدد صيغة العيش المشترك في الجنوب وتالياً في لبنان. والانكى في هذه المأساة، ان سماسرة البيع والشراء اصبحوا يجولون على احياء المدينة ومنازلها الجميلة الموزعة بين الحدائق واشجار الزيتون ويقرعون ابواب المنازل، سائلين اصحابها المقيمين فيها عما اذا كانت معروضة للبيع او اذا كان المنزل المجاور معروضاً للبيع، في سابقة تثير الريبة والشكوك.

اذ رغم عمليات الفرز الطائفي في مناطق لبنانية عدة سابقاً، الا ان ما تشهده مرجعيون ومحيطها يشكل سابقة في هذا المضمار. علماً ان جديدة مرجعيون ليست مسيحية صافية بل ان قسماً لا يستهان به من ابنائها هم من ابناء الطوائف الاسلامية وفيها مسجد قام بترميمه احد ابناء المدينة المسيحيين.

 

ويروي احد ابناء مرجعيون المقيمين فيها ان من عادة قسم من اهالي البلدة توزع السكن شتاءً في بيروت وصيدا والمدن الكبرى وصيفاً في البلدة، وانهم كانوا حرصاء دائماً على حفظ منازلهم في البلدة وما يحيط بها من حدائق وكروم يعملون على تأهيلها والعناية بها ويتباهون بجمال هندستها ومواقعها. ورغم الحروب وحقبة الاحتلال الاسرائيلي الطويلة جداً فقد صمد الاهالي وامتنعوا عن اي عمليات بيع تؤثر على وجه مدينتهم الديموغرافي، واقتصرت عمليات البيع والشراء على ابناء البلدة او ما جاورهم من القرى والبلدات وفي شكل طبيعي جداً وفي ذلك حماية لمبدأ العيش المشترك والوحدة الوطنية حيث لم يعرف عن اهالي تلك الانحاء غلبة مشاعر الطائفية والمذهبية بل الانتصار للعلمانية والوطنية والمبادئ القومية وحتى العروبية في خياراتها.

 

لكن الزمن الاول تحول، فمنذ اعوام اخذ الاهالي يعيشون في شكل شبه يومي تحت وطأة ضغط السماسرة واغراءاتهم. والانكى من كل ذلك ان السماسرة هم من ابناء مرجعيون وجوارها وغالبيتهم، على ما يروى، ممن باعوا اكثر ما يملكون من اراض وعقارات تخصهم، وينكبون حالياً على حض الاخرين على بيع ممتلكاتهم. واستناداً الى الشهادات المجمعة من مصادر عدة ومن اشخاص خضعوا لتجربة الاغراء بالبيع، فإن السماسرة هم من الاختصاصيين في اثارة هواجس المسيحيين وقلقهم من الحاضر والمستقبل، وتالياً اثارة مشاعر الخوف والفرز الطائفي طمعاً بالعمولة الوفيرة التي يجنونها على حساب وجود شعبهم وابناء بلدتهم.

 

ويروي اهالي مرجعيون ان عمليات الشراء تركزت اولاً عند اطراف المدينة البعيدة عن الاحياء السكنية، وتحديداً تلك المحاذية لبلدات دبين وبلاط والبويضة وعند اطراف سهل مرجعيون (الذي يسميه الاهالي المرج)، ثم اخذت تنتقل تدريجاً الى احياء البلدة الداخلية حتى كانت الذروة في عملية بيع عقار من اربع طبقات قرب كنيسة الموارنة في البلدة في عملية تجاوزت كل المحظورات. ومنذ تلك الصفقة انهارت كل المحرمات واصبح كل منزل وجلّ وحديقة في مرجعيون معروضاً للبيع بحيث ان السماسرة يدخلون الى المنازل ليسألوا اصحابها، بكل وقاحة، ما اذا كانت معروضة للبيع ام لا، مزينين لهم حسنات البيع وجني المال الوفير والانتقال الى بيروت او جبل لبنان.

 

واستناداً الى الشهادات ايضاً، فإن السماسرة يحسنون اختيار اهداف عملياتهم. فهم ينتقون العائلات المستورة التي تود ارسال اولادها الى الجامعات لمتابعة التحصيل العلمي، على قاعدة تأمين المال للاولاد، علماً ان متابعة التعليم تمثل تقليدياً مسألة بالغة الاهمية بالنسبة الى المرجعيونيين الذين يتسابقون على دخول الجامعات والفوز بالشهادات العليا.

 

واضافة الى الافادة من الضائقة الاقتصادية وتردي الاحوال المعيشية، فإن السماسرة ينتقون الهدف الاخر لعملياتهم من مغتربي البلدة، خصوصاً اولئك المقيمين في اوروبا واميركا الذين طالتهم الازمة الاقتصادية العالمية وادت ببعضهم الى خسارة جنى العمر وكل ما جمعوه، فعادوا الى دفاترهم العتيقة يفتشون فيها عما يقيهم شر الحاجة، فكان ان تقاطعت مصالحهم مع رغبات السماسرة وعادوا الى مسقط رأسهم لبيع ما اورثهم اياه الاباء والاجداد. وهكذا، بدلاً من ان يعود بعض المغتربين الى مرجعيون هذا الصيف حاملين الخير لاهلهم واقاربهم ومن صمد منهم في بلدته، اذا بهم يعودون صفر اليدين حاملين معهم الرغبة في بيع ما يملكون ليعودوا بكشة المال الى ديار الاغتراب ويقطعوا جذورهم مع الوطن.

الغريب في الامر، على ما يروي شهود الحال، ان من يشترون في مرجعيون ليسوا من القرى والبلدات المجاورة، بل هم من انحاء بعيدة نسبياً ولا يمتون الى منطقة مرجعيون بصلة. والادهى من ذلك هو حجم المبالغ الضخمة التي تدفع في سبيل شراء عقارات مرجعيون ومنازلها، فالعقار الذي يستحق 40 الفاً من الدولارات ينال صاحبه اضعافاً. وما يثير الشك والريبة في نفوس الصامدين والرافضين للبيع هو ان تلك المبالغ تدفع نقداً دون اي شك او حوالة او اي من التعاملات المالية المعروفة. ويشار في هذا الاطار الى ان بعض عمليات البيع يتم استناداً الى وكالات غير قابلة للعزل تتيح لصاحبها ما يشبه التملك وذلك تهرباً من الرسوم والضرائب المتوجبة في الدوائر العقارية.

الخطير في الامر ان تحوّل الوجه الديموغرافي لمرجعيون يعني تحولاً في وجه منطقة مرجعيون – حاصبيا برمتها نظراً الى ما تمثله المدينة من ثقل او واسطة عقد في تركيبة العيش المشترك في الجنوب، وهي التي فاخر اهلها قديماً بأنهم حافظوا على اللغة العربية وعلموا كل ابناء المنطقة، فإنهم قد لا يجدون لهم مستقبلاً في المنطقة في ظل الهجمة الكثيفة التي يتعرضون لها، فهل هناك من يهتم ويفعل على مثال الرئيس الراحل كميل شمعون الذي اصدر مذكرة اثناء الحرب من موقعه وزيراً للداخلية منع فيها كل عمليات البيع والشراء منعاً للفرز الطائفي والكانتونات، ام ان المطلوب تنفيذ ما عجزت عنه الحروب بالقوة؟

 

شمعون: لا مبررات لتحولات جنبلاط ومشكلته مع نفسه وليست مع الأكثرية

رأى عضو قوى 14 آذار رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، ان ليس هناك من مبررات مقنعة لتحولات رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط واعادة تموضعه خارج القوى المذكورة، معتبرا ان انزعاج الزعيم الدرزي من شعار «لبنان اولا» ليس في مكانه، كون قوى 14 آذار بجميع أنشطتها السياسية والشعبية قائمة على مبدأ اساسي، الا وهو تقديم لبنان على غيره من الدول الاقليمية، مع حفاظها على الحقوق العربية التي تكلم عنها جنبلاط اثناء المؤتمر السنوي للحزب التقدمي الاشتراكي.

ولفت النائب شمعون في تصريح لـ "الأنباء" الكويتية الى ان مشكلة النائب جنبلاط ليست مع مسيحيي قوى 14 آذار ولا حتى مع تيار المستقبل او مع المستقلين فيها كما تحاول بعض التحليلات السياسيـــة تمريره، معتبرا ان مشكلة جنبلاط مع ذاته، بحيث وجد نفسه مسحوبا الى تبنــــي شعار «لبنان أولا»، الشعار المعاكس لقناعاته القائمـة على تبني شعار «العروبة اولا وفلسطين اولا وطروحات عبدالناصر اولا»، متسائلا عمــــا تبقى من شعار «فلسطين اولا» بعد خوض منظمة التحرير صاحبة القضيـــة العربية الأم، غمــــار المفاوضات مع اسرائيل بهدف زيادة النسبة المئويــــة لمساحة الدولة الفلسطينية.

واعرب النائب شمعون عن عدم تفهمه انفراد النائب جنبلاط بقراراته، وعدم وضع المتحالفين معه في اجواء ما يجول في خواطره قبل الاقدام على تنفيذه، و«حشر» اعضاء كتلته امثال النواب فؤاد السعد وهنري حلو وغيرهما امام قواعدهم الشعبية، دون ان يكون لديهم ما يبرر لهم تلك التحولات لدى رئيس كتلتهم التي اقترعوا لصالحها على اساس مبادئ وطروحات قوى 14 آذار، مؤكدا ان خطوة النائب جنبلاط لم تلاق اي ترحيب بها لدى اكثر من 60% من الناخبين المؤيدين لـ «لبنان أولا».

واشار النائب شمعون الى ان النظام اللبناني الديموقراطي يعطي الجميع حرية اعتماد ما يشاؤون من خيارات سياسية مبنية على قناعاتهم ورؤيتهم المستقبلية للبنان، معتبرا ان النائب جنبلاط حر في العودة الى قديمه واسترجاع طروحات عبدالناصر ومحاسبة حلف بغداد، لكن ليس على حساب ما تكبده اللبنانيون من شهداء للوصول الى ما وصلوا اليه من كسر للقيود السياسية واسترجاع للقرار اللبناني السياسي، معربا عن اعتقاده ان القراءة السياسية بين السطور لكلام النائب جنبلاط، تشير الى ورود مصالحة هذا الاخير مع سوريا، وهو من حقه فيما لو ارتأى ذلك مناسبا له ولقناعاته، مستدركا في المقابل بتأييد كلام النائب احمد فتفت ان «مصالحة جنبلاط مع سوريا لن تكون على حساب لبنان واللبنانيين، فهذا امر مرفوض ولن تسمح به قوى الرابع عشر من آذار».

وأكد شمعون ان قوى 14 آذار بكامل قياداتها وأنشطتها مستعدة لزيارة سورية لكن خلف الرئيس المكلف سعد الحريري بعد ان يصبح رئيسا للحكومة اللبنانية، وذلك بشكـل رسمي وضمن اطر القوانين الدولية والاحترام المتبادل بين الطرفين اللبناني والسوري.

وختم النائب شمعون معربا عن عدم خوفه على المصالحة في الجبل، معتبرا ان تحولات النائب جنبلاط السياسية مهما كان حجمها ومداها، لن تبلغ حد الوقوف في وجه التعايش المسيحي ـ الدرزي في الجبل، مؤكدا ان المصالحة وابعادها واقع لا يستطيع اي كان تخطيه او تجاوزه مهما بلغ حجمه وموقعه السياسي، ومشددا على ضرورة فصل المصالحة الدرزية ـ المسيحية عن مجرى الاحداث السياسية وعن التداول الاعلامي.

 

 

المختارة من هونغ كونغ إلى هانوي

نادين سلام

تأتي القنبلة الجنبلاطية في توقيتها غير مبررة وغير مفهومة، مهما كانت الظروف الإقليمية والدولية مؤاتية لهذا التحوّل، ومهما كان حدس <البيك> يحتم عليه هذا الكوع الخطير الذي قلب بوسطة 14 آذار، وأربك كل من على متنها، ومن على متن بوسطة 8 آذار أيضاً، حيث ان الخريطة السياسية باتت مبهمة، وقد ترجّل من قافلة دون الانضمام الى الأخرى، حتى الساعة على الأقل، مما يطرح اكثر من سؤال حول خواتيم هذه الخطوة والدوافع الحقيقية والأهداف البعيدة الأمد منها·

إن البراغماتية السياسية تعطي الحق لأي فريق سياسي بالتموضع كما تمليه مصالحه، وبتغيير الحلفاء إذا ما حصل خلاف بالرؤيا للمستقبل السياسي، أو تضارب بالفكر والممارسة على الأرض، ولكن أن تتم خطوة كهذه على جثث الحلفاء بعد رميهم بما ليسوا فيه والتنكر لإنجازات الامس المعمّدة بدماء الشهداء فهو أقرب إلى <الشطارة الماكيافيلية>، منه إلى البراغماتية!·

تتغير الخريطة السياسية في العالم بشكل مستمر، ولكن في لبنان بشكل تراجيدي كل حين، لأنه يتم على حساب رفاق الأمس والثوابت التي تصبح بين ليلة وضحاها خدمة لظرف عابر، تنتفي جدواها مع انتهاء الظرف بدل أن تكون خطوات تقريب المسافات مع الطرف الآخر تدريجية، منسقة مع الحلفاء ومبنية على أسس صلبة تهدف إلى ردم الهوّة ومدّ جسور يصعب على العدو هدمها مهما تطوّرت أسلحته ومكرت سياساته، تضع هذه الخطوات الأحادية الحادّة المصلحة الخاصة في أعلى سلّم الأولويات وتخلق شرخاً بين أبناء الصف الواحد من دون رؤيا واضحة وصريحة لأي من الطرفين، حول الأهداف والرؤيا البعيدة لمستقبل الوطن·

أما المعضلة الأكبر والتي لم تفسّرها التبريرات الأخيرة فهي التوقيت: لماذا بعد الانتخابات وقبل تشكيل الحكومة؟ لماذا بعدما لاحت هونغ كونغ للبنانيين وسط أجواء الانفراجات الاقتصادية والاستثمارات العربية والتوافق السياسي وكل ما يحمل من انعكاسات إيجابية على المواطن في لقمة عيشه والخدمات الأساسية، عادت هانوي إلى الأفق بكل ما تحمل من مآسٍ وآلام دفع ثمنها كل بيت لبناني، وجنوبي بالتحديد؟·

تساؤلات··· ربما الغد يحمل الأجوبة الواضحة لها!·

 

 

 

 

 

وجهاء قرية الغجر" سيتوجهون للمحافل الدولية لمنع ضمّ قسمها الشمالي للبنان

 التاريخ: ٦ اب ٢٠٠٩

المصدر: upi 

ذكرت الإذاعة الاسرائيلية ان وجهاء قرية الغجر على الحدود الاسرائيلية -اللبنانية قرّروا التوجه الى الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في مسعى لمنع تقسيم القرية وضمّ شطرها الشمالي الى السيادة اللبنانية.

وقالت الإذاعة انه تم الاتفاق خلال اجتماع عقده ممثلو سكان قرية الغجر مع نائب الوزير لشؤون تطوير النقب والجليل ايوب قرا، على تنظيم زيارة لوفد أميركي برئاسة القنصل العام في تل أبيب لقرية الغجر خلال الايام القريبة المقبلة للوقوف عن كثب على هذه القضية.

ولفتت الى أن السكان سيطلبون من الوفد الأميركي العمل على إثبات ما جاء في دراسة أعدها مركز رسم الخرائط في اسرائيل، من ان الامم المتحدة اعتمدت على خرائط قديمة وردت فيها معطيات مغلوطة عندما قررت ترسيم خط الحدود الاسرائيلية -اللبنانية في وسط قرية الغجر.

 

 

 

 

 

ستاتيكو المنطقة: لا حروب إلا بعد فشل المفاوضات

 التاريخ: ٧ اب ٢٠٠٩

موقع تيار المستقبل

ربما يكون دقيقاً الكلام المنقول عن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على ان اسرائيل سوف تشن حرباً جديدة على لبنان أواخر السنة الحالية أو في مطلع الربيع المقبل وربما لا يكون، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهودا باراك لا يترك مناسبة الاّ ويطلق فيها تهديداته ليس لحزب الله فقط وانما لكل لبنان.

وما سبق ان شهدته الحدود اللبنانية - الفلسطينية في الاونة الاخيرة من استفزازات متبادلة طرفاها اسرائيل و"حزب الله" وضعته مصادر امنية فلسطينية في إطار الحراك السياسي الدولي والعربي لتسوية الملفات المتفجرة في المنطقة.

واكدت هذه المصادر، التي سبق ان زارت بيروت قبل ايام، ان ما يحصل في جنوب لبنان لا يمكن فصله عمّا يحصل في فلسطين والعراق وحتى في افغانستان، وأن هذه الملفات مترابطة ومتشابكة فيما بينها، وكل تحرك دولي واقليمي بإتجاه اي ملف منها سيأخذ في عين الاعتبار كل الملفات الاخرى.

وإذ رأت ان اسهم وقوع عدوان اسرائيلي جديد على لبنان ارتفعت في الاشهرالاخيرة، وقد ترتفع في المستقبل حدة التهديدات المتبادلة بين الطرفين خصوصا ان التهديدات تواكبها احاديث عن عدوان قد يستهدف ايران ايضاً، أشارت الى الدعوات للحوار والنقاش بهدف الوصول الى اتفاقات تجنب المنطقة كوارث الحروب، لاسيما ان المواقف الجديدة للادارة الاميركية تؤكد رغبتها في اقفال الملفات المشتعلة من خلال الحوار والتفاوض.

وإعتبرت المصادر ان لغة الحرب في هذه المرحلة تشكل احد وجوه الحوار التي لا يمكن فصلها عمّا يطبخ في كواليس السياسة الدولية، خصوصاً انه لم يصدر عن ايران اي موقف حتى الآن يفيد بأنها ضد الحوار مع واشنطن.

ولفتت إلى ان المنطقة دخلت منذ وصول بارك اوباما الى البيت الابيض مرحلة جديدة وفق "ستاتيكو" قد يستمر سنوات عدة عنوانه "لا حروب في المنطقة الا بعد انسداد افق الحوار والمفاوضات" وهذا الامر تعرفه طهران، كما يعرفه "حزب الله".

واوضحت المصادر ان واشنطن، التي تعمل جاهدة لإصلاح علاقاتها مع العالم الاسلامي والدول العربية، تفصل بين ملف وآخر، فهي مثلاً تميز موقفها من سوريا عنه من ايران على الرغم من ان دمشق وطهران تجدان نفسيهما في موقع واحد.

وقالت المصادر: صحيح ان الادارة الاميركية تجري حوارات مكثفة مع دمشق وفق سياسة جديدة ترمي الى اعادتها إلى الساحة الدولية بصورة اكبر، لكنها في الوقت عينه تراقب عن كثب مواقف سوريا وتنتظر منها اشارات تؤكد من خلالها استعدادها للتحرر ولو قليلاً من علاقاتها الوثيقة بإيران ومن جماعات تعتبرها واشنطن ارهابية كـ"حزب الله" وحركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي".

واضافت: ربما يكون احتضان سوريا لـ"حماس" وعلاقتها الوثيقة بـ"حزب الله" اضافة إلى تحالفها مع ايران ميزة لها في الوقت الحالي، لكن هذه الميزة قد تتحول الى نقمة، خصوصاً اذا ما تمكنت الادارة الاميركية من اخضاع اسرائيل ودفعها إلى العمل وفق اجندة واشنطن الهادفة الى وضع اطراف الصراع العربي- الاسرائيلي الى طاولة التفاوض، وهذا الامر، بحسب المصادر، تدركه دمشق وطهران كما حلفاؤهما في الساحتين اللبنانية والفلسطينية، بمعنى ان سوريا تدرك ان اي مفاوضات جدية مع اسرائيل بشأن الجولان برعاية اميركية لن تكون من دون تقديم اثمان حقيقية، وهذه المسألة تخلق مخاوف جديدة لدى النظام السوري من التضحية بالاوراق التي بحوذته قبل ان يحصل على شيء مضمون بشأن استعادة اراضيه المحتلة.

واوضحت المصادر ان ثمة مخاوف ايضا لدى سوريا من ان تدفع ثمناً باهظاً لتشبثها بهذه الاوراق بإعتبار ان الادارة الاميركية، التي خطت خطوات جدية بإتجاه طهران ودمشق لتشجيعهما على الانفتاح والحوار، تنتظر منهما خطوات جدية مقابلة.

وخلصت المصادر الامنية الفلسطينية إلى ان واشنطن لن تنتظر طويلاً قبل ان تستعيد السياسة التي استخدمها المحافظون الجدد خلال المرحلة السابقة، وهي لن تلجأ اليها الا بعد ان تتيقن من أن سوريا وايران لن تقدما اي تنازل من اجل تسوية الملفات المتفجرة في المنطقة.

 

 

 

لويس يركّز على سلاح "حزب الله"

ويشجّع لبنان على مفاوضات السلام

النهار

كتب خليل فليحان:

صمت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط ايفن لويس في القصر الجمهوري وفي عين التينة وفي السرايا الحكومية، ولكن في قصر بسترس حيث عقد لقاء صحافياً مشتركاً مع وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، اظهر تبايناً حاداً في موضوع تسلح "حزب الله" ففيما اعرب الاول عن قلق بلاده لعودة الحزب الى التسلّح، عقّب عليه الثاني فوراً، مؤكداً ان "ليس ثمة برهان على وصول السلاح اليه" استمع لويس الى نفي صلوخ وانصرف دون اي تعقيب بعدما ترجم له الكلام فورياً بواسطة موظفة في السفارة البريطانية.

ارتكز رد صلوخ على ان المنظمة الدولية كانت قد ابلغت المسؤولين في اكثر من مناسبة عن تزايد سلاح الحزب، وان الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون لم يلحظ في تقريره الاخير هذه المسألة، وهو الذي كان دائماً يضمّن تقاريره مدى تنفيذ الـ 1701. ولفت صلوخ الى الخروق الجوية الاسرائيلية اليومية، فأوضح لويس ان السفارة البريطانية لدى اسرائيل ابلغت موقف بلاده الداعي الى وقف تلك الخروق والتقيّد بالقرار 1701، كما انه يجب عدم امتلاك السلاح الا للقوات الشرعية.

وافادت مصادر شاركت في جلسة العمل في وزارة الخارجية والمغتربين امس ان الاتهام البريطاني عينه للحزب كان لويس ناقشه مع صلوخ خلال المحادثات بينهما، ومما جاء في السجال انه عندما قال الاول ان الحزب يعلن ويكرر انه يمتلك المزيد من الاسلحة المتطورة، فهذا يعني انه لا يزال يتلقى كميات جديدة منها. وقاطعه صلوخ مردداً ان مجلس الامن لم يثبت ذلك، وخاطب لويس قائلاً: "لديك اقمار اصطناعية، فإذا التقطتم صوراً عن تهريب اسلحة للحزب اعطونا اياها". وبقي المسؤول البريطاني على موقفه الذي عبّر فيه عن قلقه.

واستغربت تشدد لويس في موقفه من سلاح الحزب، فيما كانت السفيرة في بيروت فرنسيس غاي قد فتحت حواراً مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد قبل اسابيع على رغم انتقادات الاميركيين لهذه الخطوة. اما الموضوع الثاني الذي طرحه لويس بقوّة، فهو دعوة لبنان الى الانضمام الى مفاوضات السلام مع سوريا والسلطة الفلسطينية، والاقلاع عن موقفه السابق المتريث، على ان يكون آخر الدول العربية التي ستوقّع اتفاقية سلام مع اسرائيل. نحن نرى انه "يجب ان يكون في قلب محادثات السلام"، على تعبيره.

ورد صلوخ: "هناك قرارات صادرة عن مجلس الامن تدعو اسرائيل الى الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال بلدة الغجر". وعقّب وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط متسائلاً "كيف ستحل قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وهي قضية حساسة ولا يمكن ايجاد الحل لها في منأى عن طاولة المفاوضات مع اسرائيل؟ ولمّح الى امكان الانضمام في فترة اولى الى المفاوضات بين الدولة العبرية وسوريا، وهذا هو اقتراح المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط.

وقال: "نحن نؤيد وقف الاستيطان متزامناً مع خطوات عربية تعطي الثقة" لتل أبيب دون أن يسميها، "واذا ما تحقق ذلك يجب معاودة التفاوض على المسارات الثلاثة اللبنانية والسورية والفلسطينية مع اسرائيل بشكل متزامن ودفعة واحدة. ويجب عدم تفويت الفرصة الحالية لدعم مبادرة الرئيس الاميركي باراك اوباما ورؤيته للسلام في الشرق الاوسط، والمطلوب التجاوب معها لانه خلال الـ 18 شهراً الاولى من ولايته يمكن ان تترجم ايجاباً اذا ما اتيحت له رعايتها، والا ستمتد ربما الى ولايته الثانية قد لا يكون بالزخم نفسه".

ثم تطرق المسؤول البريطاني الى العلاقة اللبنانية – السورية فأعرب عن ارتياحه الى سيرها في شكل طبيعي بصيغتها الجديدة.

وشدد على اهمية استقرار لبنان السياسي والامني لان اي خلل فيه له انعكاساته السلبية في المنطقة، وهو يلتقي في ذلك مع موقف وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو الذي زار بيروت الاسبوع الماضي وفاتح المسؤولين في اهمية تركيز هذا الاستقرار.

 

 

 

 

 

 «كوع» جنبلاط الأخير

الخميس, 06 أغسطس 2009

داود الشريان

لسان حال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط، مع رئيس تيار «المستقبل» سعد الدين الحريري، يقول: «البارحة يا سعد يوم جماعتك في نومهم خواشيع، وأنا على الكوع واعي، أنا يا سعد مركاي وعزوتي كوعي، صحيح اني اكسر كلامي وأغير مواقفي، وأرجع اعتذر، لكن كوعي اليوم يا سعد غير كل الأكواع».

«التكويع» كان الى وقت قريب مصطلحاً في عالم السباكة، يعني تحويل اتجاه المواسير، لكن وليد جنبلاط طوّر مفهوم الكوع، وجعله مصطلحاً سياسياً بامتياز، وغيّر معناه. فـ «التكويع» في السباكة هو تغيير الاتجاه في شكل نهائي، وكوع جنبلاط مرن يتغير بحسب قوة الضخ، وإن شئت القلق. لكن كوع وليد جنبلاط الأخير شيء آخر، فالمسألة اليوم لم تعد سباكة سياسية ولا مزحة، ومن يعرف شبكة أكواع جنبلاط السابقة يدرك ان كوعه الجديد مختلف.

في أيلول (سبتمبر) العام الماضي كوّع وليد جنبلاط في حوار مع جريدة «الأخبار» اللبنانية، واتهم تيار «المستقبل» ونوابه بالتعصب، والتشدد المذهبي، وعسكرة السنّة، وشكّك بمستقبل «المستقبل»، وتماسكه ككتلة واحدة انتخابيّة. وأشار إلى أن «استمرار هجومه على سورية سببه ضرورات التعبئة والسياسة لا أكثر»، رافضاً الرهان على تغيير النظام السوري من الداخل، وطالب بالتعايش مع سلاح «حزب الله»، مبرراً وجوده بضرورات إقليمية، وقال إن الشخص الوحيد الذي يمكن أن يتحاور معه هو السيد حسن نصرالله. ثم اعتذر.

يومها وُصِف تراجع وليد جنبلاط عن آرائه في ذلك الحوار، بأنه مجرد تكرار لأسلوبه في المناورة والحذلقة السياسية والكر والفر الإعلامي، و «التكويع»، لكن المتأمل لمضمون حواره مع «الأخبار»، ومضمون خطابه الأخير سيجد أن الرجل ردد المخاوف عينها، والفارق انه في ذلك الحوار خلط الجد بالهزل، ولم يكن حاسماً، أما اليوم فيبدو ان وليد جنبلاط حسم أمره وبات على يقين من ان مفهوم الغالبية ليس كافياً لحماية طائفته وحزبه، وانه لا مناص من العودة الى الأعراف اللبنانية التقليدية والتماهي مع إضعاف الدولة، ودخول المزاد الطائفي قبل اقتسام الغنائم.

ريما يكون «كوع» وليد جنبلاط الجديد هو الأخير، ليس لأنه قرر التخلي عن لعبة «التكويع»، بل لأن كوعه هذه المرة جاء في التوقيت الخطأ.

 

 

جنبلاط يتلقى رسالة «محبة وترحيب» من سورية: عندما نزور دمشق نطبق اتفاق الطائف

الجمعة, 07 أغسطس 2009

بيروت - «الحياة»

تلقى رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» اللبناني وليد جنبلاط رسالة «محبة وتقدير وترحيب وأخوة من سورية»، نقلها إليه أمس الوزير السابق وئام وهاب الذي زار سورية أخيراً والتقى مسؤولين في مقدمهم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع.

وشكر جنبلاط لوهاب «نقله الرسالة». وقال: «في النهاية، نحن اللبنانيين عندما نزور دمشق نطبّق اتفاق الطائف الذي حدد العدو من الصديق وحدد العلاقات المميزة مع سورية، والطائف بناه سوية اللبنانيون والسوريون والسعوديون».

وأضاف جنبلاط: «نرحب أيضاً بالعلاقة التقاربية بين سورية والسعودية في هذا الإطار للحفاظ على الطائف الذي نصّ على العلاقات المميزة مع سورية ونصّ على اتفاق الهدنة مع اسرائيل، أي لا سلم لا تسوية لا مصالحة لا علاقات مع اسرائيل، وهذا مهم جداً في هذا الاطار».

وتابع: «كل حادث سندرسه في الوقت المناسب من أجل المصلحة العامة للدولتين اللبنانية والسورية وللعلاقة الخاصة بين المسلمين، وهذا الكلام ليس موجهاً ضدّ المسيحيين لكن من أجل إزالة النتوآت أو رواسب 7 أيار وايضاً لتثبيت العلاقات بين اهل الجبل ومع جبل العرب».

أما وهاب فأوضح أنه أبلغ جنبلاط «رسالة محبة وتقدير وترحيب وأخوة من الاخوان في سورية. وليد بك سورية أهله وبيته، وما يربط الشام (دمشق) بالطائفة الدرزية أكبر منا». وتمنى على الجميع أن «يتفهم هذا الموضوع وهو ليس موجهاً ضد أحد».

وجدد وهاب القول ان «الشام كذلك حريصة على الرئيس المكلف (سعد الحريري)، على مهمته وعلى انجاح هذه المهمة وعلى تشكيل الحكومة بالسرعة المطلوبة لينطلق العمل، وان سورية حريصة على علاقتها بكل اللبنانيين، وعلى ان تكون على مسافة واحدة من الجميع»، معتبراً أن «الأيام المقبلة ستشهد تطورات ايجابية لمصلحة لبنان وليس فقط لمصلحة الطائفة الدرزية».

صفير: كفّوا عن التطاحن

في هذه الاثناء، عوّلت المواقف الصادرة امس، عن سياسيين لبنانيين من مختلف الاتجاهات على عودة سعد الحريري من اجازته العائلية لاستئناف عملية التأليف، ودعا البطريرك الماروني نصرالله صفير امام زواره الى «الكف عن التطاحن وعن كل ما يباعد بين الناس»، املاً بأن «يخرج لبنان من المآزق التي نتخبط فيها».

ورأى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال تمام سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان الحريري «لا بد من ان يأخذ مزيداً من الوقت في تداول مختلف الخيارات المتاحة في ضوء المستجدات السياسية لأن المرحلة المقبلة تتطلب حكومة قادرة على التجانس والتماسك لمواجهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية على مختلف الصعد».

ورأى ان «خصوصيات الفئات اللبنانية المختلفة يجب ان تصب في تعزيز الصيغة الوطنية الحاضنة وكذلك ان توظف في سبيل وحدة الكلمة ووحدة الصف».

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة التقى وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي وائل أبو فاعور الذي اكتفى بعد اللقاء بالقول «ان البحث تناول الأوضاع العامة».

وأوضح النائب عماد الحوت الذي زار السنيورة على رأس وفد من المكتب السياسي لـ «الجماعة الإسلامية» انه «كان توافق بيننا على ان الأولوية ما زالت لتشكيل حكومة تعطي الثقة للمواطنين وتتشارك فيها المكونات السياسية في لبنان، وأن تكون حكومة شراكة تعترف بنتائج الانتخابات، والواقع السياسي العام للحكومة وشكلها لم يتغيرا في الأيام الأخيرة لكن لا بد للفرقاء السياسيين من أن يقدموا مصلحة الوطن على مصالحهم الحزبية».

وعبّر عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي آلان عون عن سعادته «لانتقال كلٍ من جنبلاط والرئيس المكلف الى الساحة المشتركة الموجودين نحن فيها، كما نتمنى على آخرين الانتقال الى هذه الساحة». ورأى ان «الصيغة الحالية باقية، ولا مانع لدينا أن يجلس وليد جنبلاط مع الأكثرية وأن يفكر مثلنا».

ودعت كتلة «التوافق الأرمني» النيابية إلى «عدم التفريط بروح ثورة الاستقلال التي بفضلها تمكن اللبنانيون من تحقيق إنجازات تاريخية في تثبيت استقلالهم وحرياتهم وإرساء الدعائم القوية لدولة تكون حاضنة للجميع».

ودعا عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نوار الساحلي إلى «اخذ مواقف النائب جنبلاط بإيجابية»، مستنكراً «جعلها سبباً لتأخير تشكيل الحكومة، بغض النظر عن نوع الاصطفاف الجديد، لأن خطوطها العامة اتفقنا عليها، وموضوع توزيع الحقائب والوقوف عند الأسماء ليس عقبة».

 

 

 

رفع لهجة التهديدات الاسرائيلية رسالة إلى إيران و"حزب الله" 

٧ اب ٢٠٠٩

المصدر : النهار

رندى حيدر

رأى المعلق السياسي عاموس هرئيل في"هآرتس" أمس أن تصاعد التهديدات الإسرائيلية رسالة تحذير موجهة الى كل من إيران و"حزب الله". وكتب: "من يتابع ما تنشره جريدة التايمس في المدة الأخيرة يلاحظ أن إسرائيل رفعت وتيرة حرب الأعصاب التي تشنها على حزب الله (...)

في الأسبوع الماضي، وعلى أثر الانفجار الغامض لمخزن صواريخ الكاتيوشا لحزب الله، تحدثت "هآرتس" عن ارتفاع التوتر على الحدود الشمالية. لكن وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الأركان غابي أشكينازي سارعا الى إرسال إشارات تهدئة. بيد أن التصريحات التي أدلى بها العميد فريدمان الى التايمس عن احتمال حدوث انفجار على الحدود مع لبنان تتعارض مع التصريحات السابقة للمسؤولين العسكريين. من المحتمل أن تكون إسرائيل غيرت لهجتها، كما قد لا يكون قائد المنطقة الشمالية مطلعاً على ورقة الرسائل الملزمة قبل مقابلته مع التايمس، وهناك احتمال ثالث هو توجيه فريدمان رسالة الى الخارج مفادها أن لا يخدعكم هذا الهدوء، ففي الجانب الآخر يتربص بنا عدو يحترف المؤامرات.

نشوب مواجهة مع حزب الله فور حصول هجوم إسرائيلي على إيران هو سيناريو يطرحه الخبراء الغربيون لدى تحليلهم التطوّرات المحتملة في المنطقة. تكثر إسرائيل تحذيراتها لسوريا وحزب الله من مغبة ادخال سلاح الى لبنان يخرق التوازن، ولقد شهد التوتر حول هذا الموضوع صعوداً وانخفاضاً في العامين الأخيرين. من هنا، يشكل إدخال صورايخ مضادة للطائرات خرقاً للخط الأحمر قد يؤدي الى ضربة إسرائيلية وقائية ضد حزب الله. ولكن تبرز هنا نقطتان تستوجبان الحذر: النقطة الأولى صعوبة الحصول على تفهم المجتمع الدولي لحرب ثالثة على لبنان قد تنشب بسبب صواريخ مضادة للطائرات يوجد مثلها في سوريا، والنقطة الثانية انه إذا كان في كل الأحوال من المنتظر نشوب مواجهة مع إيران، فما مصلحة إسرائيل في إشعال جبهة ثانوية قبل اشتعال الجبهة الأساسية؟

فيما يتعلق بإيران، تجري عملية أوسع بكثير، فخلال الأشهر الأخيرة تبالغ إسرائيل قليلاً في اظهار تصلبها في المشروع النووي الإيراني. وفي اللقاءات مع المراسلين، لا يتردّد الضباط في التطرق علناً الى احتمالات توجيه ضربة عسكرية الى إيران.

كل هذا يجري وفقاً للجدول الزمني النووي: التقدم في المشروع الإيراني، واقتراب موعد الحوارالأميركي - الإيراني، واحتمال تشديد المجتمع الدولي العقوبات ضد نظام آيات الله. في ظل هذه الظروف، المطلوب من إسرائيل أن تثبت مدى جدية التهديد بالخيار العسكري. قد يكون من المريح لإدراة أوباما التي تبدو للإسرائيليين لا تملك أفكاراً في الموضوع الإيراني، الاستفادة من سيناريو ضربة إسرائيلية كوسيلة لدفع إيران الى تقديم تنازلات. ولكن قد يكون المقصود أكثر من ذلك، ربما إسرائيل في صدد تعجيل التحضيرات لضربة بعد قراءة متأنية لصورة الوضع وتزايد الإدراك أن الخلاص لن يأتي من طريق واشنطن".

 

 

 

الأحرار": 14 آذار أثبتت تضحيتها في سبيل الوفاق بقبولها تقاسم السلطة

  يجب استكمال كل المستلزمات السياسية والاقتصادية والإنمائية لمصالحة الجبل

٧ اب ٢٠٠٩

 جدد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار برئاسة النائب دوري شمعون في اجتماعه الأسبوعي الإقتناع بمبادئ 14 آذار التي تختزل اتفاق الطائف وتترجم خصوصية التركيبة المجتمعية"، وأصدر بياناً أعلن فيه تشبثه بمرتكزات 14 آذار الأساسية: وثيقة الوفاق الوطني التي سبقت الإشارة إليها، وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمها القرار 1701 والقرارت المتعلقة بالمحكمة الدولية انطلاقاً من إرساء الوحدة الوطنية والمصالحة على قاعدتي الحقيقة والعدالة، ومبادرة السلام العربية على أساس الأرض مقابل السلام وقيام دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة.

وتابع البيان: "في المقابل نصر على التفاعل والتواصل والحوار البناء بين الأطراف المكونة لقوى 14 آذار لما فيه خيرها وخير الوطن. ولقد أثبتت هذه القوى تضحيتها في سبيل الوفاق بقبولها تقاسم السلطة مع خصومها السياسيين الذين ترتسم علامة استفهام كبيرة حول تصرفهم وتعاطيهم معها لو جاءت نتائج الانتخابات في مصلحتهم. ولا يفيد تذكير بعضهم هنا بتصريحات مطمئنة لهذه الناحية صادرة حتى عن غلاة المعارضين لأننا ندفع من جهتنا بتصريحات لهم مماثلة لم يتوقفوا عندها، وبوعود نكثوها من دون ان يرف لهم جفن، وعهود لم يحفظوها رغم الصيغ البيانية المنمقة التي غلفوها بها. وكم هو صادق القول الشعبي المعروف الذي يصف مثل هذه الحالة."

وتوقف "الأحرار" أمام "تاريخين متناقضين بمدلولاتهما، الرابع من آب 2001 الذي خلّد المصالحة الميمونة في الجبل وأعاد وصل ما انقطع بين أهله، تحت وطأة الأحداث الأليمة التي رفدتها وغذتها واستغلتها جهات إقليمية ودولية أوجدت تقاطعاً في مصالحها على حساب بناة الكيان وركائز الاستقلال، والسادس منه وامتداداته والذي عكس ردود فعل سلطة الأمر الواقع وصورة الهلع الذي اعترى عتاة النظام الأمني السوري ـ اللبناني والعقل المدبر الذي طالما أبدع في اللعب على التناقضات اللبنانية، ونجح في زرع الشقاق داخل الصف الواحد لا بل العائلة الواحدة، مقدماً بذلك أسوأ مثل للعلاقات التي يجب أن تقوم بين الدول العربية.

وأضاف أن "مجرد التفكير في هذا الكابوس يجب أن يكون من المحرمات ولا عذر ولا ذريعة يمكن أن يقبل بهما عقل وقلب. أما بقاء هذه المرحلة متداولة فيجب ألا يتعدى الذكرى للتأمل والاعتبار والعزم على عدم تكرارها وحسب. إن العروبة لن يكتب لها النجاح إلا في مفهومها الإنساني الحضاري وفي ظل الحرية وحق تقرير المصير والديمقراطية، وعدم التدخل في الشؤون الخاصة لأي دولة أو شعب أو مجموعة."

وتابع البيان: "نحرص في المناسبتين على توجيه التحية إلى الذين ساهموا في إنجاح المصالحة والذين عليهم جميعاً اليوم واجب استكمالها بتوفير كل مستلزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنمائية. كما نوجه تحية خاصة إلى السياديين الذين تحدوا القهر في السادس والسابع من آب فزادوا مدماك حرية وكرامة على الصرح الوطني."

إلى ذلك، ولمناسبة الذكرى الثامنة ليوم القمع في 7 أب 2001، أصدرت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الأحرار بياناً أشارت فيه إلى أنه "في مثل هذا اليوم سجل التاريخ أكبر وصمة عار على جبين من ولّى نفسه حاكماً وحكماً على عرش دولة التخوين والتهويل والانهزامية، فعلى أثر المصالحة التاريخية في الجبل، شعر المتربصون بولادة لبنان الجديد بخطر يهدد كيانهم ألا وهو فشل رهانهم على انقسام الشعب اللبناني وعلى عدم توحد القوى السيادية لا بل توسعها لتشمل أيضاً بعض حلفائهم، الأمر الذي دفعهم الى توسيع دائرة قمعهم واستبدادها لتطال المئات من الطلاب المقاومين الذين اعتقلوا بتهمة "وطنيين".

وتابع البيان: 7 آب 2001 اعتقل الطلاب، الاّ أنّ فكرهم وايمانهم بلبنان الوطن بقي حرّاً وكان هذا اليوم البذرة التي زرعت لتحصد فيما بعد يوماً مجيداً في الرابع عشر من آذار 2005 حين بدأ إندحار القوات السورية المحتلة عن أرض لبنان وكان الاستقلال الثاني هدية من استشهد ليحيا لبنان، ولكن حبذا أن نصون تلك الهديّة. وفي هذه المناسبة نسأل:هل الوفاء لشهداء ثورة الأرز وغيرهم من الشهداء الذين ارتفعوا على مذبح الحرية والسيادة والأستقلال يكون بالانقسام مجدداً على أنفسنا مفضلين المصالح الأنية الضيقة على المصلحة الوطنية؟؟"

وختم البيان: "نتوجه الى كل من أحتمى في ظلال السيادة أن لا تقتلوا الوطن مرتين، لأنّ مكانكم في ظلال الأرز وليس تحت نعال المهيمنين الطامعين أيا كانوا".

 

 

 

 وليد جنبلاط خرج من 14 آذار

حازم الأمين ، الجمعة 7 آب 2009

لبنان الآن

صباح الخميس نشر موقع "ناو ليبانون" ثلاثة تصريحات في أمكنة مختلفة للنائب وليد جنبلاط. لم يكن هذا خطأ من المحرر، فجنبلاط وعلى نحو ما اربك طائفته و "شعبه" في انعطافته الأخيرة، أربك أيضاً غرف الأخبار في وسائل الإعلام، إذ اننا في اليومين السابقين كنا أمام سيل من التصريحات المتناقضة وضعتنا أمام امتحان مهني صعب وغير مسبوق. في التصريح الواحد نفي للخروج من 14 آذار، وتأكيد له! فماذا يختار المحرر عنواناً للخبر؟ إذ إن نفي الخروج يوازي إخبارياً أهمية تأكيد الخروج من التحالف. وبما ان تقنية اختيار عنوان الخبر تملي على المحرر تقديم العنصر الأجد والأقوى في العنوان، فربما كان عليه ان يختار عنواناً على النحو الآتي: خرج جنبلاط ولم يخرج من 14 آذار!

 

لكن عنواناً من هذا النوع مسيء مهنياً الى محرر الخبر، إذ إن قواعد عمل هذا الأخير تتمثل بداهة في نزع الحيرة عن متلقي خبره وقارئه، وتقديم الخبر بأبسط صيغة وأكثرها... لا سبيل الى ذلك مع جنبلاط الذي لم يكن ممكناً تفادي خطأ مهني في التعامل مع أخباره في اليومين الأخيرين.

 

إشراك القارئ بمعضلة واجهتها غرف الأخبار في سياق انعطافة جنبلاط له وظيفة اعتذارية، وهو أمر درجت عليه وسائل إعلام غربية، لكن كي يكتمل الاعتذار تجب مكاشفة القارئ بمزيد من التوقعات، وذلك لنيل مغفرته: جنبلاط خرج من 14 آذار، انها إرادته وخياره، وأي محاولة لاستبعاد ذلك، ليست اكثر من وسيلة لمساعدته على تبديد المصاعب التي تواجهه أثناء خروجه. على اللبنانيين من جمهور 14 آذار تهيئة مراسم الوداع. أما جمهور 8 آذار فقد باشر مراسم الاستقبال، واذا كان الجنرال ميشال عون قد استعجل الترحيب به، فإنه لم يخطئ كثيراً.

 

المقربون من البيك يجهدون في نفي الخروج، وأيضاً في نفي الالتحاق بـ 8 آذار، لكن وليد بيك في خطواته كان أسرع منهم، ثم اننا حيال خطوة سياسية، وليست تقنية. فالانعطافة صدعت موقع 14 آذار، وموقع تيار المستقبل تحديداً، وعززت من موقع 8 آذار، واذا كان أصدقاء جنبلاط ومريدوه مصرين على انه لم ينتقل الى 8 آذار فهم بذلك يسيئون اليه، إذ انهم بإصرارهم هذا يقولون ان البيك في خدمة ذلك التحالف من خارجه، وليس جزءاً من تركيبته وأحزابه!

يريد وليد جنبلاط جني مكاسب الخروج من 14 آذار مع الاحتفاظ بمكاسب البقاء فيها، هو الذي يدرك تماماً ان لأي خطوة سياسية أثمانها. هذا سبب رئيس للإرباك الذي أصاب غرف الأخبار، لكنه في الأصل إرباك في ماكينة الحزب الاشتراكي وفي البيئة الجنبلاطية المتخبطة بمواقف زعيمها.

لن يكون وليد جنبلاط في 8 آذار، هذا ما يردده هو، وما يؤكده مناصروه. سيكون بحسب هؤلاء في موقع وسط. هذا الافتراض يُنافي الوظيفة الجنبلاطية منذ وُجدت. ليست الوسطية هي ما درجت عليه هذه الزعامة، ووليد جنبلاط عندما كان حليفاً لرفيق الحريري الوسطي، كان هو راديكالي هذا التحالف. وكان راديكالي الخصومة عندما خاصمه في مراحل متقطعة من علاقتهما. كذلك الأمر بالنسبة الى نبيه بري، إذ ان الجنبلاطية لا تستقيم من دون مغالاة في التحالف وفي الخصومة.

لن يكون جنبلاط في موقع وسطي. على 14 آذار ان تتوقع ذلك، لا بل عليها ان تتوقع ان تكون حيال خصم راديكالي، وقوله انه سيكون حليفاً لسعد الحريري وخصماً لحلفائه، سيمثل مأزقاً للأخير، إذ انه سيضع علاقته مع حلفائه أمام اختبارات متواصلة للمفاضلة بينهم وبين الحليف من خارج التجمع.

من الأفضل للجميع ان يقتنعوا بأن جنبلاط خرج من 14 آذار.

 

 

 

 

 

 

سعيد: الأمور ليست كما يطرحها جنبلاط وإن كان لديه هواجس يجب مناقشتها

  ٧ اب ٢٠٠٩

  المصدر : LBC

رأى منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار أنه "لا يمكن أن يكون هناك نظرة خاصة بفريق معين من اللبنانيين على حساب جميع اللبنانيين، وهذا ما اتفقنا حوله جميعاً".

وأضاف سعيد في حديث إلى قناة "LBC"، أن "الذي يأتي على المنطقة يخوف كل اللبنانيين وليس فقط وليد جنبلاط"، وتابع: " 14 آذار" خاضت الإنتخابات ليس على قاعدة قبلية وعشائرية، بل وقعنا وثيقة سياسية، وكان من الموقعين عليها وليد جنبلاط، وقبلها صدرت وثيقة البريستول التي تؤكد على إتفاق الطائف وعلى موقع لبنان العروبي، وأيضاً وقع عليها وليد جنبلاط".

وقال سعيد إن "الأمور ليس كما يطرحها وليد جنبلاط"،لافتاً إلى أن "وليد جنبلاط يطرح هواجس محقة، ولكن يجب مناقشتها مع بعضنا البعض". وشدد سعيد على عدم المساجلة الإعلامية مع أي طرف من أطراف "14 آذار"، بل يجب أن تطرح الأمور لتناقش".

وقال سعيد: بالنسبة للموضوع السوري والإنفتاح على سوريا، نسأل، سوريا تسعى للتفاوض مع اسرائيل، فهل نفاوض نحن اسرائيل؟".

 

 

 

جنبلاط: أكدت لخوجة رغبتي في إنجاح مهمة الحريري وسأضع شروطاً على الأمانة العامة لـ"14 آذار" حتى تحسم خيارها

  المصدر : السفير

 ٧ اب ٢٠٠٩

  أشار رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط إلى أن "الشعارات التي جمعته مع قوى "14 آذار" بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري نفذت كلها تقريباً"، وأضاف: "أما سلاح المقاومة فإن الحوار بشأنه يجب أن يستمر للبحث في كيفية استيعابه في الوقت الإقليمي المناسب، وأنا أفضل صيغة الإستيعاب على مقولة العبور إلى الدولة".

جنبلاط وفي حديث إلى صحيفة "السفير"، أوضح موقفه من إتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل، فقال: "حتى في ما خص إتفاق الهدنة مع إسرائيل المنصوص عليه في اتفاق الطائف، نحن لا نستطيع أن نقبل ترتيبات الهدنة السابقة، لأنها تفرض قيوداً على الجيش اللبناني، وما يعنينا من الهدنة أن الحرب مجمدة"، وأضاف: "لكن لبنان لا يحتمل أي حوار أو تسوية مع إسرائيل، وتجربة 17 أيار حاضرة بدروسها".

وعن موقف البعض من اللاجئين الفلسطينيين والقضية الفلسطينية وفي سياق انتقاده لهذه المواقف، اعتبر جنبلاط أن "البعض في "14 آذار" ليس لديه أي حساسية تجاه فلسطين والعروبة وخطر الإستيطان، بل يتوقف عند تخوم خربة سلم وعند شعار سيادة وحرية واستقلال"، مشيراً في هذا السياق إلى "زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى بلدة الغجر ليؤكد أنها لهم، ثم هناك قانون الإستيطان الجديد الذي يمس عرب 1948، والبعض في لبنان لا يهمه إزاء كل ما يجري في المنطقة سوى كيف يمكن أن يرتاح من اللاجئين الفلسطينيين ولا يعود يسمع بهم، قاصداً بهؤلاء "اليمين اللبناني"، كما قال في رده على سؤال حول هذا الأمر.

وحول من يضم هذا "اليمين اللبناني" قال رئيس "التقدمي" إنه "يضم حزب "الكتائب" و"القوات اللبنانية" وغالبية الشخصيات في "14 آذار"، هؤلاء لا يرون من قضية فلسطين إلا أن هناك فلسطينيين يجب التخلص من عبئهم"، وأضاف: "للأسف ظهر أيضاً شرخ جديد، فلسطيني ـ إسلامي نتيجة حرب مخيم نهر البارد".

جنبلاط يشرح موقعه الحالي وما إذا كان لا يزال جزءاً من "14 آذار" أو خارجها، فيقول: "أنا حالة مميزة، الشعارات السابقة استنفدت، وأنا سأضع شروطاً على الأمانة العامة لـ"14 آذار" حتى تحسم خيارها"، متسائلا: "هل ستبقى حيث هي، أسيرة الأفق اللبناني الضيق، أم أنها ستتكلم "عربي" وسترفع شعارات مختلفة تعكس التزامها بالقضايا الوطنية والعربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية، فلا نستطيع أن نكمل هكذا، والبلد لا يمكن أن يظل عالقاً بين متراسين، ولا بد من وسطية تكسر الإصطفاف الحاد"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الحزب التقدمي الإشتراكي"، علق عضويته في الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، "حتى تتضح الأمور"، وأضاف: "إذا كان "الشباب في 14 آذار" لا يريدون أن يروا الأشياء على حقيقتها فهذه مشكلة"، موضحاً أنه "لم يلتق برئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع منذ وقت طويل، كما أن الإطار العريض لقوى "14 آذار" والذي كان يجمعني فيه لم يلتئم منذ فترة".

وأضاف جنبلاط: "الغريب أن الجميع يدعمون ظاهرياً رئيس الجمهورية ولكنه بالكاد تمكن من انتزاع كتلة وزارية من خمسة أعضاء"، مبدياً تأييده "لإجراء تعديلات دستورية موضعية تعزز صلاحيات الرئيس على المستوى الإجرائي".

وفي شأن الدور السعودي عموماً وزيارة الوزير عبد العزيز خوجة إليه وما دار في اللقاء خصوصاً، أشار جنبلاط إلى أن "العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز مصر على نجاح الرئيس المكلف سعد الحريري في مهمته كرئيس للحكومة، بغطاء سعودي ـ سوري"، مستطرداً أن "الملك هو الذي فتح العلاقة أصلاً بين كمال جنبلاط والسعودية عندما كان رئيساً للحرس الوطني، ليحصل اللقاء الشهير بين والدي والملك فيصل"، لافتاً الإنتباه إلى أن "الملك عبدالله هو صديق خاص ويعتبر بني معروف عشيرته".

ويتابع جنبلاط كاشفاً أن "خوجة أبدى حرصه ( خلال اللقاء) على علاقته مع سعد الحريري وتمنى علي ألا أتخلى عن الرئيس المكلف، وأكدت له من جهتي رغبتي في نجاح الحريري وتسهيل مهمته، كما أكدت أهمية إعادة تأسيس الحالة العربية لدى الدروز، حتى لا يذهبون نحو الإنعزال وحتى لا تنتاب بعضهم كونهم أقلية الحالة الإسرائيلية، لاسيما وأن هناك وصمة عار هي الحالة الإسرائيلية الدرزية في فلسطين المحتلة والتي تُستخدم ضد الفلسطينيين والعرب".

وفي إطار مضمون اللقاء بينه وبين خوجة أوضح رئيس "اللقاء الديمقراطي" أنه أكد أمام الوزير خوجة على "أهمية اللقاء السوري ـ السعودي الذي يشكل ضمانة للبلد ويفتح نافذة أمام حوار سعودي ـ إيراني محتمل لاحقاً"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن تجاهل العامل الإيراني في المنطقة، وقد كان من الخطأ في أدبياتنا خلال المرحلة الماضية أن نضع العداء لإيران على مستوى العداء لإسرائيل".

وعما تردد مؤخراً حول زيارته إلى السفارة الإيرانية في بيروت، أوضح جنبلاط أن "رئيس "تيار التوحيد" وئام وهاب نقل إليه رسالة من السفير الإيراني في بيروت تتضمن دعوته إلى العشاء، فأبديت في المبدأ عدم ممانعتي، ولكنني رغبت أولاً في استشارة الملك عبدالله كونه صديق الدروز، وأنا وجدت أنه من غير الملائم زيارة السفير الإيراني من دون أن أستشيره، فكان رأيه أن أتمهل قليلاً وهكذا كان"، وقال: "أما إذا رغب السفير الإيراني في زيارتي فلا مانع".

أما عن الزيارة المتوقع أن يقوم بها إلى دمشق بعد كل التطورات الراهنة، أجاب جنبلاط على سؤال لـ"السفير" حول هذا الأمر إن "حماية الدروز تتحقق من خلال الأفق العربي الواسع المطل على فلسطين، وبالتالي فإن هذه حمايتهم تكمن في العروبة وفي سوريا، و"إلا بيروحوا دعس"، وأنا أعلم انني اعتمدت توصيفات معينة وصلت إلى حد التجريح الشخصي وهذا انعكس على النظام والشعب، وخصوصاً على دروز سوريا الذين تأثروا سلباً بخطابي"، وأكمل جنبلاط في هذا السياق: "إنما هناك شخصية لن أفصح عن هويتها، هي وحدها التي ستنصحني بما يجب أن اقوم به وبالطريقة التي سأسوي بها قضيتي مع دمشق"، جازماً في الوقت ذاته أنه "ليس بوارد أن يزورها قبل الرئيس المكلف سعد الحريري".

جنبلاط رأى أن "الرئيس السوري بشار الأسد اليوم هو غيره في العام 2000 وفي العام 2005، لقد أصبح أكثر تمكناً، وتجربته باتت ناضجة"، وأضاف: "هكذا يتبدى لي كمراقب من بعيد".

واعتبر جنبلاط في سياق حديث عن العروبة ومفهومه لها، أن "لا شيء إسمه عروبة حضارية أو غيرها، وإنما توجد عروبة واحدة، والتحدي هو كيف نفسرها لجيل الشباب"، مستعيداً في هذا الشأن حرب غزة "التي كان التفاعل معها في بيروت خجولاً، أما في شحيم فقد حصلت مظاهرة واحدة كان عدد المرافقين فيها أكبر من عدد المشاركين، وفي عاليه بالكاد استطعنا تحريك الشارع، وفي صيدا نظمت بهية الحريري تظاهرة في منزلها"، وقال: "لقد كان البعض في الشارع السني يعتبر أن "حركة حماس" هي حالة إيرانية وتستأهل ما تعرضت له".

ونبه رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" إلى "الخطر الإسرائيلي المحدق"، معرباً عن "اعتقاده بأن اسرائيل ستشن عاجلاً أم آجلاً عدواناً جديداً على لبنان، لأنها لم تبتلع بعد هزيمتها في العام 2006 ولأنها لا تقبل بأن يتواجد على حدودها تنظيم عسكري ـ سياسي ـ عقائدي يشكل تهديداً لها ويمكن أن يمثل حماية للعمق الفلسطيني"، متسائلاً: "لماذا نشرت صحيفتا "هآرتس" و"التايمز" في هذا التوقيت بالذات تقارير حول سلاح "حزب الله"، علماً أنه من المعروف أن لدى الحزب ترسانة سلاح، وهل يندرج ذلك في إطار التمهيد لشن حرب على لبنان؟".

ولا يتردد جنبلاط في التأكيد أنه سيكون إلى جانب "حزب الله" في حال شمنت إسرائيل حرباً على لبنان، وأضاف: "يجب أن نكون كلنا إلى جانب "حزب الله"، معنوياً، مادياً، دولة وشعباً، وهذا أمر يحتاج إلى التفاعل على الأرض من خلال إزالة رواسب التشنجات المتبقية من مرحلة 7 أيار".

وتابع: "من الأفضل أن تكون هناك إستراتيجية دفاعية لمواجهة أي عدوان، ولكن إذا لم نستطع في المدى المنظور استيعاب الجهاز العسكري لـ"حزب الله" ضمن الدولة، فإنه من باب تحصيل الحاصل أن نقف إلى جانبه"، ويعود لينتقد "14 آذار" في هذا الأمر، فيسأل: "هل يجوز ألا نعثر في أدبيات الأمانة العامة لـ"14 آذار" على أي كلمة حول الإستيطان والغجر والخطر الإسرائيلي وكأننا في جزيرة معزولة".

وفيما لفت النائب جنبلاط إلى أن أحداث 7 أيار شكلت صدمة بالنسبة إليه، و"كانت فخاً نُصب لنا"، شدد في الوقت عينه على ضرورة "استمرار العمل لإزالة رواسب الإحتقان الدرزي ـ الشيعي"، محذراً "من الإنعزالية التي استشرت بين الدروز في مواجهة الشيعة بعد 7 ايار وفي مواجهة العروبة بعد اغتيال الرئيس الحريري وخطاباتنا التحريضية ضد سوريا".

وأضاف: "أعمل جاهداً لإعادة تصويب المسار وتمت خطوات في هذا الإتجاه، ولكن تبقى شريحة غير مسيسة من الشباب، تحركها الشعارات التعبوية وتفتقر إلى الثقافة السياسية، للأسف، لقد أصبحنا حزباً درزياً مع امتدادات محدودة شيعية وسنية"، وتابع: "الكوادر الحزبية العريقة لم تعد موجودة، أمثال محسن دلول ورياض رعد وعباس خلف وأنور الفطايري وغيرهم، والشباب المتحمسون لا يعرفون عبد الناصر والثورة الفلسطينية، فقط يحملون العلم ويهتفون"، وقال: "نعم، لدي مهمة صعبة هي أصعب مما كانت عليه عام 1977".

جنبلاط كرر إعتباراته التي دفعته إلى "التطرف" في مواقفه في السنوات الأربعة الماضية، فاعتبر أن "الإغتيالات المتتالية بدءاً من استهداف الرئيس الحريري إلى الآخرين، جعلتنا ننعزل عن المحيط والثوابت، فصدمة تلو صدمة، إلى أن جاء إتفاق الدوحة الذي أتاح لنا أن ننجو بأعجوبة من الأسوأ، برغم السلبيات التي تأتت على القرارين المشؤومين في 5 أيار".

وشدد جنبلاط على أنه لا يسعى إلى أي احتقان مع المسيحيين، موضحاً أن "هناك مشكلة مذهبية موجودة في الساحة الإسلامية، وقد دعوت إلى تأسيس لقاء إسلامي لتذويب بقايا 7 أيار"، ودعا البعض في الشارع المسيحي إلى الإنتباه أن "الإحتقان قائم في عائشة بكار وكركول الدروز وليس في أي مكان آخر".

وفي شأن لقائه برئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون وعدم حصوله حتى الآن، قال جنبلاط: "اختلفنا حول الشكليات".

وفيما جدد جنبلاط موقفه من أن تقرير مجلة "ديرشبيغل" الألمانية ( اتهام "حزب الله" بالتورط في اغتيال الرئيس رفيق الحريري)، هو مشروع فتنة للبنان، قال في معرض رده على سؤال حول ما إذا كان لا يزال مهدداً بالإغتيال، إن "إسرائيل تستطيع حالياً أن تصطاد من تشاء أكثر من أي وقت مضى"، مستغرباً أن "يتوقف فجأة اكتشاف شبكات التجسس الإسرائيلية"، لكنه يوضح عند سؤاله عما إذا كان كلامه يعني أن إسرائيل هي المتهمة بالوقوف خلف جرائم الإغتيال السابقة، بالقول: "لن أتحدث عن موضوع المحكمة الدولية والتحقيق، لأنه يشكل حساسية للبعض".

 

 

 

 

 

مصادر فرنسية: لا جديد في جنوب لبنان ولا مصلحة للطرفين في أي عمل عدائي 

  المصدر : النهار

   ٧ اب ٢٠٠٩

  بعد حملة وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك على الحكومة اللبنانية وتحميلها مسؤولية اي تدهور قد يحصل في جنوب لبنان اعتبرت مصادر ديبلوماسية فرنسية ان لا جديد بالنسبة الى الوضع في جنوب لبنان، وان الكلام الصادر عن وزير الدفاع الاسرائيلي لا يمثل سوى بعض التوتر الذي يحصل من وقت الى آخر بين الاطراف ومحاولة لتكبير الأمور. ورأت ان ليس من مصلحة اي من الطرفين الاقدام على اي عمل عدائي تجاه الطرف الآخر. فما زالت آثار حرب تموز 2006 حية عند الطرفين.

وأوضحت المصادر نفسها ان القوات الدولية "اليونيفيل" تقوم بدورها مع الجيش اللبناني في جنوب لبنان من أجل تحصين السلام، ولاحظت ان "حزب الله" هو حزب سياسي لبناني وأمر طبيعي ان يكون لديه ممثلين في مجلس النواب والحكومة.

وتقول هذه المصادر تعليقاً على كلام باراك الذي ينتقد دور الحكومة اللبنانية وعدم احترامها القرار 1701 ان موقف باريس واضح وهي تطالب الجانبين بالتطبيق الكامل للقرار 1701، بما معناه ان على اسرائيل ايضاً ان توقف طلعات طيرانها الحربي فوق الاجواء اللبنانية واحترام مجاله الجوي، كما ان عليها ان تتقدم في موضوع انسحابها من جنوب بلدة الغجر. وتضيف انه اذا خطت اسرائيل خطوة في هذا الاتجاه "لا يمكننا سوى ان نهنئها على موقفها الذي يخدم السلام من دون ادنى شك". ولاحظت ان الجيش الاسرائيلي يحتل القسم الشمالي من قرية الغجر وباريس تتمنى ان ينسحب من هذه المنطقة لأن انسحابه قد يؤدي الى خفض التوتر بين بيروت وتل ابيب.

وأشارت هذه المصادر الى ان اعادة تسلح "حزب الله" وعدم احترام المجال الجوي اللبناني من الطيران الاسرائيلي وعدم انسحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانية المحتلة تشكل عامل توتير متزايداً بين اسرائيل ولبنان يفترض بالطرفين تجنبه.

غير ان المصادر لا ترى اي تطور جديد في الموقف الاسرائيلي قد يفسر الكلام الذي قاله باراك امام لجنة الخارجية في الكنيست رغم التصعيد الكلامي في خطابه وتحميل اللبنانيين جميعاً مسؤولية اندلاع حرب جديدة. واوضحت ان الموقف الفرنسي ما زال على حاله وهو مطالبة الاطراف بالاحترام التام لجميع بنود القرار 1701 الذي يحافظ على السلام على خطوط التماس بين البلدين.

وتقول هذه المصادر ان ليس هناك خلال الاسابيع الأخيرة اي معطيات جديدة تتعلق بالوضع في لبنان وفي المنطقة يمكنها ان تزيد قلق الديبلوماسية الفرنسية بالنسبة الى الوضع الراهن. كما ان باريس لا تشاطر القلق الذي عبر عنه وزير الخارجية الالماني فرانك والتر شتاينماير، وهي ما زالت على موقفها الذي عبر عنه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير خلال زيارته الأخيرة للبنان.

واذ لاحظت ان بعض الاحداث حصلت في الايام الأخيرة غير انها اعتبرت انه يجب المحافظة على التوازن ولم تتوقع اي تدخل عسكري اسرائيلي حالياً تحت اي ذريعة ورأت ان ما يحصل لا يمثل سوى بعض الهيجان الذي يحصل من فترة الى اخرى وهناك محاولة متوازية لتكبير الأمور غير ان لا مصحلة لدى الاطراف في التصعيد قبل ان تظهر نتائج الحوار بين واشنطن والعرب من جهة وواشنطن واسرائيل من جهة أخرى لمعرفة ما ستؤول اليه المباحثات الجارية من اجل السلام في المنطقة.

 

 

 

 

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 7 آب 2009

النهار

تردد أن اتصالات بعيدة من الأضواء تجرى مع دمشق لحلحلة العقد التي تواجه تأليف الحكومة.

أبدى مسؤول استغرابه لقول الرئيس نبيه بري أن النائب وليد جنبلاط"انتقل الى موقع وطني" متسائلاً عن موقع الرئيس المكلف سعد الحريري وحلفائه الآخرين.

يدرس وزير الداخلية والبلديات زياد بارود امكان اعتماد النظام النسبي في الانتخابات البلدية التي تجرى السنة المقبلة بديلاً من النظام الأكثري.

السفير

تردد أن حقيبة خدماتية بارزة بلغ عدد المطالبين بها خمس جهات سياسية في الموالاة والمعارضة.

اتهم أحد أقطاب الأكثرية المسيحية شخصية رسمية غير مدنية بإقحام نفسها في ملفات سياسية ومهام داخلية وخارجية.

علّق أحد الأقطاب السياسيين على دور أحد الوسطاء قائلاً: "لا تنسوا أنه كان عضواً أصيلاً في حزبنا"!

أبدى مرجع رسمي استغرابه كون بعض المسؤولين العرب يتجاوزونه في اتصالاتهم مع شخصيات أو قوى سياسية، وتساءل: هل يرون غيري حليفاً ويرونني خصماً؟

المستقبل

علم أن لبنان يُعدّ لتعزيز إحدى بعثاته المهمة في الخارج بجهاز ديبلوماسيّ إضافيّ إستعداداً لاستحقاق مهم لتوليه منصباً دوليّاً متميّزاً.

قالت مصادر ديبلوماسيّة إن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إيفان لويس إكتفى بمواكبة بريطانيّة أثناء تنقلاته في بيروت والجنوب خلال زيارته الى لبنان.

أوضحت أوساط غربيّة أن السفارة البريطانية في تل أبيب وجهت رسالة إلى الحكومة الإسرائيليّة بلهجة شديدة حول ضرورة وقف الخروق للقرار 1701 ووقف بناء المستوطنات دعماً للتحرك البريطاني في شأن السلام.

اللواء

طلبت جهات نافذة النص الحرفي لتصريحات الوزير البريطاني التي تعكس تبدلاً من سياسة الانفتاح على قوى لبنانية معروفة!·

يتهم <وزير خلافي> القيّمين على شركتي الخليوي بالتواطؤ لإبعاده عن الوزارة التي يتمسك بالعودة إليها·

كشف مصدر مقرّب من تيار سياسي شمالي أن معطيات المصالحة مع <القوات اللبنانية> متأخر البحث فيها إلى ما بعد تأليف الحكومة·

الأخبار

أشار بعض الناشطين في تيّار المستقبل إلى أنّ قصر القنطاري الذي كان القصر الجمهوري أيام بشارة الخوري، الواقع في منطقة سبيرز، مقابل تلفزيون "إخبارية المستقبل" وبرج المر، سيتحوّل مكتباً للرئيس المكلّف سعد الحريري، فيما سيكون أحد المباني خلفه مركزاً لحزب المستقبل الذي يجري وضع هيكليته التنظيمية.

احتاجت الهيئة العليا للإغاثة إلى نحو ثلاثة أشهر لطباعة 4000 شيك مصرفي للمتضررين من حرب تموز، فيما كان من الممكن إنجاز مهمة طباعتها بأسبوع أو اثنين، علماً بأنّ 2000 شيك من هذه أعيدت إلى الهيئة لأنها غير صالحة.

حاول النائب سيرج طورسركيسيان وآخرون من المسؤولين الأرمن المنضوين في تجمّع قوى 14 آذار إقناع مسؤولين في تيار المستقبل بالحصول على مقعد وزاري لطائفة الأرمن الكاثوليك، ما يتيح الفرصة أمام طورسركيسيان لدخول الحكومة المقبلة. إلا أنّ ردّ المستقبل جاء بأنّ من شأن هذا الموضوع عرقلة عملية التأليف أكثر.

نقلت مصادر سياسيّة عن الرئيس نبيه برّي أن النائب وليد جنبلاط أبلغه أن واحداً من أسباب خلافه مع قوى 14 آذار هو مطالبة رئيس الهيئة التنفيذيّة في القوات اللبنانيّة سمير جعجع بوزارة الأشغال، رغم أن جنبلاط أعلن أنه يريد هذه الوزارة، و"أن جعجع يساوي حجمه وقوّته بجنبلاط".

قال وزير الإعلام السعودي، عبد العزيز خوجة، خلال بعض اللقاءات التي أجراها مع عدد من الشخصيات اللبنانية، إنّ الجميع متّفقون على تحييد لبنان عن أي صراع في المنطقة. وأكد أنه مهما كانت التوازنات والأحداث المستجدّة، فإنّ التوافق قائم على النائب سعد الحريري لترؤس الحكومة العتيدة.

الشرق

سياسي مخضرم وصف الحال السائدة في البلد بأنها دليل هزال اشخاص اكثر من هزال قوانين وانظمة؟!

حزبي لا يجد حرجاً في انتقاد حلفائه على خلفية عدم استعدادهم لمواجهة ما هو اسوأ من تقلص عدد الاكثرية (...)

مشاريع انمائية حيوية مرشحة للارجاء بعدما تبين لمموليها من دول عربية واجنبية انها قد تكون محل تجاذب سياسي- مناطقي؟!

 

 

 

 

 

 

 

الاحرار:14 آذار أثبتت تضحيتها في سبيل الوفاق بقبولها تقاسم السلطة

مع خصوم ترتسم علامة استفهام كبيرة حول تصرفهم معها لو جاءت الانتخابات لمصلحتهم

يجب استكمال كل المستلزمات السياسية والاقتصادية والإنمائية لمصالحة الجبل

وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. وبعد الاجتماع صدر بيان جاء فيه: "نجدد اقتناعنا بمبادئ 14 آذار التي تختزل اتفاق الطائف وتترجم خصوصية التركيبة المجتمعية، ونعلن تشبثنا بمرتكزاتها الأساسية: وثيقة الوفاق الوطني التي سبقت الإشارة إليها، وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمها القرار 1701 والقرارت المتعلقة بالمحكمة الدولية انطلاقا من إرساء الوحدة الوطنية والمصالحة على قاعدتي الحقيقة والعدالة، ومبادرة السلام العربية على أساس "الأرض في مقابل السلام" وقيام دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة. وفي المقابل، نصر على التفاعل والتواصل والحوار البناء بين الأطراف المكونة لقوى 14 آذار لما فيه خيرها وخير الوطن. ولقد أثبتت هذه القوى تضحيتها في سبيل الوفاق بقبولها تقاسم السلطة مع خصومها السياسيين الذين ترتسم علامة استفهام كبيرة حول تصرفهم وتعاطيهم معها لو جاءت نتائج الانتخابات في مصلحتهم. ولا يفيد تذكير بعضهم هنا بتصريحات مطمئنة لهذه الناحية صادرة حتى عن غلاة المعارضين لأننا ندفع من جهتنا بتصريحات لهم مماثلة لم يتوقفوا عندها، وبوعود نكثوها من دون ان يرف لهم جفن، وعهود لم يحفظوها على رغم الصيغ البيانية المنمقة التي غلفوها بها. وكم هو صادق القول الشعبي المعروف الذي يصف مثل هذه الحالة".

اضاف البيان: "توقفنا أمام تاريخين متناقضين بمدلولاتهما: الرابع من آب 2001 الذي خلد المصالحة الميمونة في الجبل وأعاد وصل ما انقطع بين أهله، تحت وطأة الأحداث الأليمة التي رفدتها وغذتها واستغلتها جهات إقليمية ودولية أوجدت تقاطعا في مصالحها على حساب بناة الكيان وركائز الاستقلال، والسادس منه وامتداداته والذي عكس ردود فعل سلطة الأمر الواقع وصورة الهلع الذي اعترى عتاة النظام الأمني السوري ـ اللبناني والعقل المدبر الذي لطالما أبدع في اللعب على التناقضات اللبنانية، ونجح في زرع الشقاق داخل الصف الواحد لا بل العائلة الواحدة، مقدما بذلك أسوأ مثل للعلاقات التي يجب أن تقوم بين الدول العربية. إن مجرد التفكير في هذا الكابوس يجب أن يكون من المحرمات ولا عذر ولا ذريعة يمكن أن يقبل بهما عقل وقلب. أما بقاء هذه المرحلة متداولة فيجب ألا يتعدى الذكرى للتأمل والاعتبار والعزم على عدم تكرارها فحسب. إن العروبة لن يكتب لها النجاح إلا في مفهومها الإنساني الحضاري وفي ظل الحرية وحق تقرير المصير والديموقراطية، وعدم التدخل في الشؤون الخاصة لأي دولة أو شعب أو مجموعة".

وختم البيان: "نحرص في المناسبتين على توجيه التحية إلى الذين ساهموا في إنجاح المصالحة والذين عليهم جميعا اليوم واجب استكمالها بتوفير كل مستلزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنمائية. كما نوجه تحية خاصة إلى السياديين الذين تحدوا القهر في السادس والسابع من آب فزادوا مدماك حرية وكرامة على الصرح الوطني".

=======م.ع.

 

 

 

 البطريرك صفير استقبل راعي ابرشية قبرص وشخصيات

روجيه اده: نوفر على لبنان الحرب إذا تشكلت حكومة من كفاءات

محفوض:وجود الموالاة والمعارضة في الحكومة سيؤدي الى تخريب سياسي

وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لقاءاته في الديمان باستقباله صباح اليوم رئيس "حزب السلام اللبناني" روجيه اده الذي قال عقب اللقاء: "لقد أثرت موضوع المخاوف من حرب في المنطقة خلال الأشهر التسعة المقبلة يتورط فيها لبنان، وان تأليف الحكومة ونوعيتها قد يورط لبنان كدولة ويؤدي الى تهديمه في حال الحرب، كما نسمع من تهديدات من القيادات الإسرائيلية يوميا. ومن الأفضل أن نفكر بشكل ذكي بخيار لا يقدم الى اسرائيل الذريعة لضرب كل لبنان، فيتم تأليف حكومة من كفاءات غير ممثلة لأهل الصراع. المهم أن ينتقل الصراع من الشارع الى المجلس النيابي ليكون المجلس مكانا للحوار، أما أن يكون الصراع داخل الحكومة فهذا خطر على لبنان، فالحكومة يجب ان تكون فاعلة. وثانيا والأهم في هذا الظرف التاريخي إن أقدمنا على تأليف حكومة تمثل جميع الأفرقاء فسنواجه خطر تهديم لبنان. أما إذا تشكلت حكومة من كفاءات فنوفر على لبنان الحرب ونؤمن عندئذ حكومة انتقالية تؤمن اهداف القرار 1701 والإصلاح الإقتصادي وقانون انتخابات يمثل كل الأفرقاء واستقلال القضاء، وهذا المهم".

وختم: "الديموقراطية لا تستقيم إلا اذا استقلت كل السلطات عن بعضها البعض".

محفوض

والتقى البطريرك الماروني رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض الذي قال على الأثر: "ان الموضوع الأساسي الذي تطرقنا اليه مع غبطته هو المصالحات المسيحية-المسيحية، فالبطريركية المارونية تأمل ان تتكلل الساعات والأيام المقبلة بالنجاح تتويجا لما قامت به الرابطة المارونية من جهود. وغبطة البطريرك يبارك كل خطوة على هذا الصعيد. وكرر غبطته ان ابواب بكركي مفتوحة للجميع. نحن نعرف ان بكركي هي الوحيدة الثابتة في مواقفها والجميع يتغير، أما بكركي فتبقى الوحيدة المتمسكة بالثوابت التي على اساسها يعود ويلتقي القادة المسيحيون. وقد عبرنا أمام البطريرك عن أهمية اللقاء المسيحي ومدى انعكاسه ايجابا على الشارع، وما كان يحصل بين "المردة" و"القوات" مؤلم وكل الذين سقطوا من الفريقين عزيزون علينا وخسارة على المستوى اللبناني العام والمسيحي خصوصا. والموضوع الثاني هو الإنقلاب الجذري الذي قاده الزعيم وليد بك جنبلاط، ونحن لا نريد ان نعطي أي تبرير لما قام به. فمشكلة وليد جنبلاط ليست مع المسيحيين ولا مع الشيعة ولا مع السنة ولا مع سوريا، فالمشكلة بينه وبين القاعدة التي تتبعه وهو يدرك كيف يعالج هذه المشكلة".

واعتبر ان "المؤشرات تدل على ان التشكيلة الحكومية يمكن ان تنطلق الاسبوع المقبل، وأي حكومة لا يمكن ان يكتب لها النجاح إذا ضمت الموالاة والمعارضة وسيؤدي ذلك الى التخريب السياسي وعدم الإستقرار. وفي النهاية، يبقى السلاح خارج إطار الشرعية وبالتحديد سلاح "حزب الله" الذي يجب معالجته بشكل هادىء وجذري حتى لا يكون ذريعة لأي فريق لإعادة تسلحه من جديد بحجة الحماية".

راعي ابرشية قبرص

واستقبل البطريرك صفير راعي ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف على رأس وفد من نادي كورماكيتس القبرصي. وشدد أمام الوفد على "التمسك بالقيم والمبادىء وتعاليم الكنيسة، وقال:" "اننا نرحب بكم وان العلاقات بين موارنة لبنان وموارنة قبرص على أحسن وضع واننا نتمنى لكم طيب الإقامة في لبنان، وان صاحب السيادة هو معكم دائما، وقد مضى على مدته ثمانية أشهر، وقد علمنا انكم تحبونه وتحيطونه بالتقدير وانه سيتابع الخطة التي يسلكها منذ فترة، ونحن نعرف ان لديكم مشاكل كثيرة، ونأمل ان تجد حلولا لها. وكما تعلمون اليوم في العالم مشاكل كثيرة ولكن الله لا يتركنا وهو دائما معنا، واننا نحثكم على أن تتمسكوا دائما بالمبادىء والإيمان، وإيمان اجدادكم وليتورجيتكم. ونتمنى لكن التوفيق".

ووضع المطران سويف البطريرك في أجواء الزيارة التي يقوم بها قدامى نادى قرية كورماكيتس، مضيفا انها "استكمال ومتابعة للتقليد الذي كان سائدا مع سيادة المطران بطرس الجميل".

وأكد المطران سويف ان "البطريركية وشخص البطريرك ولبنان حاضرون في قلب وفكر وبيت كل ماروني في قبرص"، آملا أن "يقوم غبطته بزيارة الأبرشية وان يساعد عبر علاقاته مع الكرسي الرسولي والمجتمع الدولي على إيجاد حلول عادلة لمشكلة قبرص ووضع الموارنة فيها.

وقدم الوفد الى البطريرك الماروني هدية عبارة عن لوحة تمثل البلدة.

وفد ماروني من الكويت

والتقى البطريرك صفير وفدا مارونيا من الكويت برئاسة الوكيل البطريركي على الكويت والخليج الخوري يوسف فخري، في حضور السفير البابوي السابق في الخليج والكويت المطران بولس منجد الهاشم. واطلع الخوري فخري البطريرك على النشاطات التي تقوم بها الرعية في الكويت، وقدم اليه كتيبا يضم النشاطات وأعدادا من المجلة التي تصدرها الرعية هناك.

وقال الخوري فخري بعد اللقاء: "جرت العادة ان نزور سنويا صاحب الغبطة مع أبناء الرعية في الكويت لتزود بركته وتقديم الطاعة ولنطلعه على النشاطات الروحية والإنسانية والوطنية للرعية في الكويت. واطلعنا غبطته على أوضاع الرعية بعد التردي الإقتصادي الذي أصاب العالم، ولكن بمشيئة الله عادت الأمور الى طبيعتها".

وختم: "جددنا العهد لسيد بكركي طالبين بركته الأبوية".

نائب رئيس المجلس الالماني للشرق الاوسط

ثم التقى نائب رئيس المجلس الألماني للشرق الأوسط جورج دحدح وعرض معه العلاقة الألمانية-اللبنانية. ونقل دحدح الى البطريرك الماروني "تحيات رئيس المجلس غولتر باغيت وتأييده للمواقف الوطنية التي يعبر عنها". وأكد "تأييد المجلس للبيان الاخير لمجلس المطارنة كاملا".

 

 

 

الرئيس سليمان عرض الأوضاع مع الوزيرين المر وعودة وبقرادوني

ومنح سفير باكستان درع رئاسة الجمهورية لمناسبة انتهاء مهمته في لبنان

وطنية- تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الأوضاع الراهنة وشؤون الساعة مع زواره، من سياسيين وديبلوماسيين واغترابيين في بعبدا اليوم.

الوزير عودة

فقد عرض مع وزير المهجرين ريمون عودة الأوضاع الراهنة وعمل وزارته في هذه الفترة.

بقرادوني

واستقبل الوزير السابق كريم بقرادوني والدكتور جاد نعمة، وتم عرض للواقع السياسي الراهن في البلاد.

الوزير المر

واستقبل الرئيس سليمان بعد الظهر، وزير الدفاع الياس المر وعرض معه لاخر التطورات.

سفيران

وعلى الصعيد الديبلوماسي، زار سفير باكستان نواف زاده أمين الله رئيس الجمهورية مودعا لمناسبة انتهاء مهمته الديبلوماسية في لبنان.

وتقديرا لجهوده التي بذلها خلال فترة وجوده في لبنان، منحه الرئيس سليمان درع رئاسة الجمهورية، متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة.

واطلع الرئيس سليمان من سفير الجامعة العربية لدى فرنسا واليونيسكو ناصيف حتي على علاقات الجامعة مع الدولة الفرنسية وكذلك مع اليونيسكو والتعاون القائم على هذا الصعيد مع دول الجامعة ومن بينها لبنان الذي اختيرت عاصمته بيروت عاصمة عالمية للكتاب للعام 2009.

اتحاد كرة القدم

وعلى الصعيد الرياضي اطلع رئيس الجمهورية من رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام العبد الله على التعاون القائم بين الاتحادين والمساعدات التي يقدمها الاتحاد الآسيوي إلى الاتحاد اللبناني، إضافة إلى التحضير لبدء التصفيات لكأس العالم في كرة القدم العام المقبل.

السيد عباس

وعلى المستوى الاغترابي، زار بعبدا اليوم ممثل المجلس الإسلامي الشيعي في كندا السيد نبيل عباس الذي اطلع رئيس الجمهورية على أوضاع أبناء الجالية اللبنانية هناك.

 

 

الوزير سلام :لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل التهديدات الاسرائيلية

وطنية -قال وزير الثقافة تمام سلام في حديث لاذاعة "الشرق"اليوم :" لا شك أن التهديدات الإسرائيلية المتقدمة في اللهجة والمضمون والتي صدرت عن "باراك" تشغل بال اللبنانيين وتتطلب إستعدادات كبيرة على خلفية أن هذا العدو الشرس الذي لا يوفر طريقة ولا مناسبة لمحاولة ضرب لبنان ووحدته، وهو يهول على قاعدة أن أي عمل يستهدف لبنان يجب أن يكون مبرر ويتذرع بسلاح المقاومة، علما أننا نعرف أن الإختراقات الإسرائيلية لأجوائنا ولأراضينا وبحرنا أمر دائم ومستمر وإسرائيل لا تعير إهتماما بالقرارات الدولية" .

واعتبر أن "هذا التهديد يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار وبكامل أبعاده لأنه لا يأتي من منطلق مزايدات إسرائيلية بقدر ما يأتي في إطار توجه إسرائيلي في التوسع والإستيطان وتحدي ما تسعى إليه الولايات المتحدة وأوروبا في محاولة للسلام في المنطقة .إسرائيل تسعى من جهة أخرى إلى تعويض ما أصابها في العام 2006 بإعادة معنويات إلى الجيش الإسرائيلي والتوجه إلى لبنان تحت اي ذريعة".

وختم الوزير سلام بالقول :"من هنا أهمية الحاجة لرص الصفوف وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وهذه المرة يؤكد كل القادة في إسرائيل أن الإستهداف لن يطال فقط المقاومة إنما كل البنى التحتية من هنا ضرورة الإسراع في التيقظ والتنبه".

 

 

 

النائب سعد: نثق بالنائب جنبلاط للعب الدور الوطني الجامع

مواقفه ليست إنقلابا على فريق 14آذار إنما تنطلق من قراءة المستجدات

وطنية - دعا عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أنطوان سعد في تصريح اليوم ، إلى "الخروج من حالة التمذهب والتمحور وسياسة إقتناص الفرص لتحقيق مغانم ومكاسب في توزيع الحقائب الوزارية"، معتبرا "أن مواقف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الأخيرة ليست إنقلابا على فريق 14 آذار للدخول في فريق 8 آذار إنما هي مواقف تنطلق من قراءة عميقة للمستجدات الإقليمية والدولية والعربية واللبنانية، بهدف التغيير والتطوير داخل الحزب التقدمي الإشتراكي وفي العناوين التي كانت ترفعها قوى 14 آذار، للوصول إلى حالة لبنانية تلغي الإنقسام العمودي الحاد بين فريقي 8 و 14 والتطلع إلى موقع وطني جامع يلتقي فيه الجميع لتكريس صيغة العيش المشترك والحفاظ على موقع لبنان العربي وعلى رسالته الحضارية وعلى التنوع وعلى النظام الديموقراطي، وحماية هذا النسيج الإجتماعي والوطني من محاولات بعض الجهات الخارجية خصوصا الإسرائيلية على توسيع الإنشقاق المذهبي في لبنان الذي قد يؤدي إلى فتنة مذهبية داخلية قد تنسحب على المنطقة بأسرها".

وشدد على "أن النائب جنبلاط حريص على إنجاح مهام الرئيس المكلف سعد الحريري للوصول إلى حكومة وطنية متجانسة تكون على مستوى طموحات اللبنانيين وقادرة على مواجهة المستجدات والإستحقاقات المصيرية في المنطقة، ومعالجة الوضع الإقتصادي والمعيشي، وإخراج لبنان من لعبة المحاور والولاءات الخارجية"، وقال: "ان الأكثرية لا تزال أكثرية وسنكون إلى جانب الحكومة لأننا جزء منها وما يجمع الزعيم وليد جنبلاط بالرئيس (المكلف سعد) الحريري تاريخ طويل من النضال الوطني المشترك ومن الصداقة والمحبة والإرث التاريخي والسياسي المشترك".

وإذ رأى "أن هناك بعض الجهات تسعى إلى زرع الشقاق الداخلي واللعب على التناقضات للايحاء بأن جنبلاط إنقلب على ماضيه"، أكد "أن تلك المواقف لن تغير في قناعات وثوابت وليد جنبلاط إتجاه العناوين الكبرى التي رفعها قبل العام 2005 وبعده"، معتبرا "أن كلام جنبلاط أتى في سياق عرض عام للتاريخ النضالي والسياسي لحزبه وإحياء مفهوم العروبة ومركزية القضية الفلسطينية إضافة إلى الإلتصاق بالقضايا الحياتية والإجتماعية والإقتصادية للعمال والفلاحين، ومراجعة سياسية للعودة إلى الثوابت الأساسية وتأكيد مصداقية الحزب لتاريخه وتحديثه والرقي به إلى مستوى الأحداث والتطورات والمستجدات بهدف مواكبة ومواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، وتحفيز الجيل الجديد في الحزب ليكون على قدر المسؤولية السياسية والفكرية".

وأكد "أن النائب جنبلاط له تمايزه في ما يتعلق بالشأن الدرزي الداخلي وعلى قوى 14 آذار أن تتفهم هذا التمايز وهذه الخصوصية خصوصا بعد أحداث السابع من أيار لأنه لا يريد للبنان أن يقع في فخ الفتنة المذهبية أو الطائفية، وهو بهذا التمايز يخفف الإنقسام الحاصل في لبنان ويدعم الموقف الجامع الذي يلعبه رئيس الجمهورية ولا يعني أن وليد جنبلاط أصبح في فريق 8 آذار على الإطلاق".

وأبدى النائب سعد ثقته بالنائب جنبلاط على "لعب الدور الوطني الجامع، وعلى قدرته على لبننة القرار الداخلي ومنع أي محاولة قد ترمي إلى إثارة فتنة داخلية خصوصا وأن هناك مؤشرات لحرب تخطط لها إسرائيل إنطلاقا من لبنان، الأمر الذي يزيد من هواجس جنبلاط ومخاوفه على الساحة الداخلية، وبالتالي تعزيز مناخات الحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي له الدور الأساسي في جمع اللبنانيين".

 

 

 

 

المفتي قباني: الحكومة ستبصر النور ولن تدخل في نفق مظلم

التطورات السياسية والعوائق سيعالجها الرئيس المكلف بحكمة وصبر

وطنية- دعا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني إلى "التعاون الصادق للاسراع في تشكيل الحكومة بالشكل الذي يخرج اللبنانيين من الهواجس التي طالما انتظروا خروجهم منها ليزول القلق ويعود الاطمئنان إلى النفوس ويتفرغوا لبناء مستقبلهم ومستقبل أجيالهم".

وأبدى حرصه على "أن تبقى الأجواء والمواقف السياسية في البلد هادئة دون أي توتر وبعيدة عن القيل والقال والضجيج الذي يثير مشاعر الناس".

وأكد "أن الحكومة العتيدة ستبصر النور ولن تدخل في نفق مظلم مهما حصل من تطورات سياسية وعوائق ستتم معالجتها بحكمة وصبر من الرئيس المكلف سعد الحريري بالتشاور والحوار للوصول إلى ولادة طبيعية للحكومة المنتظرة".

وشدد المفتي على "أن لبنان لا يقوم إلا بوحدة أبنائه وإعادة الثقة في ما بينهم وتضامنهم بعيدا عن التجاذبات والانقسامات التي لا تعود على لبنان واللبنانيين إلا بالخسران المبين".

 

 

 

الرئيس بري عرض ونائب رئيس الوزراء القطري تطورات لبنان

وبحث ووفد برلماني عراقي التطورات والاوضاع الراهنة والتعاون بين البلدين

العطية: رئيس المجلس صائم عن الكلام ولدي ثقة بأن يساعد في حلحلة الامور

وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، قبل ظهر اليوم، نائب رئيس الوزراء وزير النفط والطاقة القطري عبد الله العطية وعرض معه للتطورات في لبنان والمنطقة.

وقال العطية بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري، وكان هناك نقاش عام، وخصوصا حول ما يجري في لبنان الان، وصحيح كما قيل ان الرئيس بري صائم عن الكلام، ولكنه وضعني في الاجواء العامة، متمنين على دولته ان يكون له مسعى أكبر لحلحلة المواضيع التي تواجه لبنان الان وخصوصا تشكيل الحكومة العتيدة".

اضاف: "علينا ان ننتظر، وأنا لدي ثقة تامة بأن دولة الرئيس وما لديه من خبرة كبيرة جدا في حلحلة الامور ان يتمكن من حلحلة هذه الامور التي تواجه الحكومة وتشكل في اقرب فرصة".

عراقي

وإستقبل الرئيس بري، بعد ظهر اليوم، الامين العام للتيار الوطني المستقل وعضو البرلمان العراقي الدكتور سليم الجابري وعضو قيادة التيار محمد الزبيدي وإنطوان شحود في حضور النائبين علي حسن خليل وهاني قبيسي، وجرى عرض للتطورات والاوضاع الراهنة والتعاون بين البلدين.

وإستقبل الرئيس بري المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب.

 

 

 

فرعون: التهديدات الإسرائيلية تحتم الإسراع بتأليف حكومة تحصن القرار 1701

  ٧ اب ٢٠٠٩

  رأى النائب ميشال فرعون في تصريح اليوم أن "مسار تأليف الحكومة تراجع بعد مواقف النائب وليد جنبلاط، وكان هناك حاجة لمزيد من الوقت بغية توضيح هذه المواقف أمام الرأي العام وحلفاء الوزير جنبلاط والأطراف الداخليين والخارجيين التي تواكب هذا المسار، وإعادة تصويبها وتقييم آثارها، وانعكاساتها على الصعيد الداخلي وعلى صعيد الأكثرية النيابية".

واعتبر أن "التوضيحات والتصريحات المباشرة وغير المباشرة التي أتت بالرغم من انها غير كافية لتحديد مفاعيلها على المدى الطويل، لكنها تكفي لإعادة تفعيل الحوار. والمساعي جارية لاستكمال عملية التأليف والتوافق على الخطوط العريضة والضمانات التي تسمح بالتقدم والحفاظ على المكتسبات".

وأشار إلى أن "هناك أيضا عقدة العماد عون وإصراره على التمسك بوزارة لأسباب مجهولة، وبوزير لم ينجح في فحص المحاسبة أمام الناخبين، مشددا على أن هذا الأمر يجب أن يحسم بسرعة".

ورأى النائب فرعون أن "التهديدات الإسرائيلية الجديدة والجدية تحتم الإسراع بتأليف حكومة تعمل على تحصين القرار 1701، وعلى مواكبة التطورات العربية والإقليمية وتعيد إطلاق المؤسسات.

وأشار إلى أن "التأثير على حركة وائتلاف 14 آذار غير واضح بعد وهو أمر متروك لنقاش جدي مع ضرورة الحفاظ على المبادىء التي هي جزء من الثوابت الوطنية وملك الجمهور قبل أن تكون ملك القيادات ، دون إغلاق أبواب الانفتاح الذي بدأ قبل مواقف جنبلاط، والذي يجب أن يستمر شرط أن يصب في المصلحة الوطنية وألا يكون مفصلا على قياس أي طرف، وهذا سيقع جزئيا على عاتق عمل الحكومة الجديدة".

وأكد النائب فرعون أن الرئيس المكلف سيعود الى بيروت، وأن تأليف هذه الحكومة أصعب من تأليف حكومة الدوحة الذي استغرق 53 يوما، وأن التطورات تدل على ان هناك حاجة لإستكمال المعالجات إنما لا توحي ان الأزمة مفتوحة". 

 

 

 

 

المغترب أبو الحسن طالب بوضع قانون لمشاركة المغتربين في الاقتراع:

على الدولة سن قوانين وتشريعات جديدة تفعل دور المغتربين في الحياة العامة

وطنية - 7/8/2009 - ناشد رئيس الغرفة التجارية اللبنانية - البرازيلية في شمال البرازيل (منطقة الامازون) ورئيس اتحاد الاندية اللبنانية - البرازيلية المغترب نبيه أبو الحسن في مؤتمر صحافي في دارته في بلدة بتخنيه - المتن الأعلى، "المسؤولين في الدولة العمل على سن قوانين وتشريعات جديدة من أجل تفعيل دور المغتربين في الحياة العامة في لبنان"، وطالب "بوضع آلية تنفيذ قانون الاغتراب لمشاركة المغتربين في حقهم في الاقتراع"، ولفت الى انه طلب زيارة "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لوضعه في اجواء الجالية اللبنانية في البرازيل وأمور متصلة بدور المغتربين المفترض على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية كافة".

وقد عرض معاناة المغتربين ليس "في ما يواجهون في دول الاغتراب وانما في ما يعترضهم على مستوى الوطن الأم، وخصوصا أنهم محرومون من الكثير من حقوقهم كلبنانيين رفعوا إسم لبنان في المنتديات الدولية".

وقال:"لا يكفي الحديث عن تحفيز المغتربين للعودة الى لبنان والاستثمار فيه، دون أن يكونوا متمتعين بنفس حقوق وواجبات المقيمين، لانه مع هذا التطور الهائل في الاتصالات وثورة المعلومات، اصبح من الضروري جدا مواكبة هذا التطور في التشريع وفي صوغ مشاريع خلاقة تلغي المسافة بين لبنان المقيم والمغترب، فيكبر لبنان الى حدود تتخطى الجغرافيا لوطننا الصغير مساحة، والكبير بقدرات أبنائه في أربع رياح الارض".

ونوه أبو الحسن ب"مواقف بعض النواب ممن يولون اهتماما بالمغتربين اللبنانيين"، لافتا إلى أن "ثمة مشكلة لجهة تسهيل اقتراع اللبنانيين ما يتطلب زيادة عدد القنصليات، ذلك أنه ليس ثمة في البرازيل سوى قنصليتين واحدة في ساو باولو وأخرى في ريو دي جانيرو، إضافة إلى السفارة في برازيليا".

وقال:"في منطقة شمال البرازيل بكاملها مرجعيتنا السفارة في برازيليا ولكي يقترع اللبناني والمتحدر الحاصل على الجنسية اللبنانية عليه أن يقطع مسافة ثلاث ساعات ونصف الساعة في الطائرة. من هنا، نطالب وزارة الخارجية في لبنان تكليف ممثليها في الولايات كافة لتسهيل عملية الاقتراع من جهة، ولكي تكون الدولة اللبنانية على تماس مباشر مع اللبنانيين من خلال هؤلاء الممثلين أو القناصل من جهة ثانية".

أضاف:"لا نطلب من الدولة المال ولا أي شيء آخر، فقط نطالبها بأن تشاركنا آراءنا في القارات الخمس، وانتخاب نواب يمثلون لبنان المغترب في البرلمان اللبناني، وخصوصا أن ثمة كفاءات كبيرة يمكن أن ترفد لبنان بإمكانات مهمة في شتى الميادين، وبذلك يكون المغترب حاضرا بما يلغي المسافة بين الوطن الام ودول الانتشار، وهؤلاء هم مدعاة فخر للبنان. يكفي أن نذكر أن رئيس مجلس النواب البرازيلي المكون من 550 نائبا هو ألبير تامر من أصل لبناني وهو في أعلى هرم في السلطة التشريعية في البرازيل، على الاقل نريد ان يعطينا المسؤولون في لبنان القليل من الامل بعيدا عن الوعود لكي نشعر كمغتربين ان لنا الحق بالمشاركة في صوغ سياسة لبنان ورسم وتحديد مستقبله، والمغترب مستعد للعمل كمتطوع في المجلس النيابي او في اي موقع آخر.

وناشد "العمل على ان يلحظ قانون الانتخاب الجديد حضور ومشاركة المغتربين ترشحا واقتراعا"، ولفت الى أنه "من حق اللبنانيين في البرازيل ان يكونوا ممثلين بنائب في المجلس النيابي ونطمئن الجميع بأن المغتربين تخطوا في انتمائهم حدود طوائفهم الضيقة".

واعتبر أن "لبنان هو سقف تحركنا كمغتربين مع احترام التعددية التي نعتبرها مصدر غنى للبنان، وقيمة مضافة. وستكون لدينا توصية واضحة وهي انه في حال تم إقرار تمثيل المغتربين اللبنانيين في المجلس النيابي ألا يكون هذا التمثيل على أساس طائفي، وبذلك نكون كمن يساهم في تأمين المناخ المؤاتي للابتعاد عن الاصطفاف الطائفي، دون المس بالدستور اللبناني الذي يقول بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين ولكن على مستوى لبنان المقيم وليس لبنان المغترب، لاننا غير مستعدين لنقل العدوى الطائفية من لبنان الى دول الانتشار".

وعن المتحدرين من اصل لبنان والشروط المفترض اتباعها لتأكيد لبنانيتهم، قال ابو الحسن: من الاسم اولا، وتاليا بالعودة الى دوائر النفوس في لبنان، ويمكن تشكيل لجنة بمرسوم صادر عن مجلس النواب مهمتها تحديد من يحق له الاقتراع استنادا الى أوراق ثبوتية، فضلا عن أن هناك كثيرين من المتحدرين قاموا بتسجيل أبنائهم في السفارات وهؤلاء موجودة أسماؤهم في قوائم الناخبين، وبهذا المعنى نكون قد أعدنا جسر التواصل الحقيقي بين المغترب وجذوره في لبنان".

 

 

المفتي قبلان:النظام السياسي لم يعد مقبولا ولا يرتجى منه خيرا

التأخير في عملية التأليف وانطلاق العمل الحكومي أمر في غاية الخطورة

وطنية - ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة وأبرز ما جاء فيها:" الواقع هو هكذا ، أمراء كذبة، ووزراء فجرة، وأمناء خونة، وقراء فسقة، كل المجتمع السياسي يدور في هذه الدائرة، صراعات وتجاذبات وخلافات ليس من أجل إصلاح ولا من أجل خدمة عامة بل من أجل مصالح خاصة متضاربة ومتعاكسة وكل فريق يشد الحبل باتجاهه طامحا إلى حصة أكبر وإلى موقع أكبر ولو كان ذلك على حساب الضعفاء والفقراء والمحتاجين من الناس، وعلى حساب قيام الدولة وإعادة بناء المؤسسات، فلبنان الذي أنهكته صراعات الداخل والخارج آن له أن يرتاح، آن له أن يستقر وأن يخرج من هذه الدوامة ولكنه لن يخرج إلا بخروج الجميع من تقوقعهم الطائفي والمذهبي ودخولهم في الإطار الوطني الصحيح والمواطنة الصحيحة وهذا لن يتحقق إلا إذا وجدت الإرادة الصادقة التي تدفع بالمسؤولين إلى إعادة النظر بهذا النظام الطائفي الذي هو سبب كل علة ومسبب لكل هذه التعقيدات التي نشهدها، وبالتالي ندفع ثمن نتائجها".

اضاف: "إن النظام السياسي العام في لبنان لم يعد مقبولا ولا يرتجى منه خيرا فهو غير صالح على الإطلاق والتجارب تؤكد أنه بات عبئا يجب التفكير جديا بتعديله لا بل بتغييره كونه أصبح مصدر إشكاليات ومشاكل بدل أن يكون ملاذا ومصدرا لكل الحلول".

وتابع:"إن المسار السياسي في لبنان على هذه الشاكلة وممارسته بهذه الصيغ المتناحرة والكتل المتنافرة لا يبني بلدا ولا يخدم شعبا بل هو مسار مدمر للبنان واللبنانيين، يجب أن يعاد النظر فيه جذريا، ويعمل على تغييره وإلا فنحن إلى الهاوية وإلى كارثة وطنية محققة.هكذا واقع لا يصلح فيه شأن وطن ولا شأن مواطن والاستمرار على هذا النحو من المشاحنات السياسية يعني استمرار لبنان ساحة صراع وساحة جذب لكل المشاكل ولكل التدخلات ولكل من يريد أن يكتب رسالة او يوجه رسالة، هكذا واقع يعني أن اللبنانيين هم من يدفعون الثمن، في ظل جوقة سياسية تشرف وتدير مسرحيات وتفننات أدت إلى خراب البلد وانهيار الدولة. هكذا زعامات إذا استمرت في بناء زعامتها على جوع الناس وفقر الناس وألم الناس، فنحن إلى ظلام ما بعده ظلام، وظلم ما بعده ظلم، وإلى زمن تنعدم فيه الأمانة".

اضاف:" الناس أمانة أيها السياسيون وليسوا دمى تحركونها كلما أردتم، وتسعملونها كلما احتجتم، الناس ليسوا سلعة بيد هذا الزعيم أو ذاك ولا إرثا لأي كان، الناس لهم كرامتهم ولهم حقوقهم ولا يجوز أبدا لأي كان أن يتاجر بهم أو يساوم عليهم، الناس أمانة وحقوقهم أمانة وعيشهم الكريم أمانة في أعناق المسؤولين. الناس لا يعنيهم كيف تشكل الحكومة، ولا عديد أعضائها، بل يعنيهم أن يكون هناك حكومة مؤتمنة على مصيرهم وأمينة على حقوقهم".

وقال:" نعم أنتم أيها المسؤولون ابتعتم الدور والقصور من غير أموالكم ونقدتم أثمانها من أموال الناس، ألا تخجلون من أفعالكم وخطاباتكم؟ لم التأخير في تشكيل الحكومة؟ لم هذا المد والجذر في ولادتها؟ ولم حرد الرئيس المكلف؟ هل هكذا يكون المسؤول؟ وهل بهذا الشكل تمارس المسوؤلية؟ هل بالهروب منها أم بالمواجهة والإقدام واتخاذ الموقف الوطني الشجاع الذي يضع حدا للتأويلات والاجتهادات ويخرج البلاد من هذه العثرات والإرباكات".

وتابع:" نقول للجميع آن الأوان لأن تتحملوا مسؤولياتكم وتثبتوا ولو مرة واحدة بأنكم جديرون بها، فالمرحلة دقيقة وعلى الجميع أن يتعاونوا ويتكاتفوا ويستعجلوا في عملية تأليف حكومة الشراكة الوطنية متجاوزين كل المطبات متنازلين عن أي مصلحة خاصة، آخذين بعين الاعتبار مصلحة البلاد والعباد، نقول لكل القيادات السياسية بما فيها الرئيس المكلف إن التأخير والتسويف والمماطلة في عملية التأليف وانطلاق العمل الحكومي أمر في غاية الخطورة ولا يجوز أبدا أن يؤخره تبدل موقف من هنا أو فك تحالف من هناك، طالما أن الغاية هي مصلحة لبنان واللبنانيين،لا سيما ونحن في مرحلة لا تزال معالمها مجهولة، وآفاقها مقفلة، في ظل تهديدات صهيونية مستمرة للبنان وللمنطقة عموما، وبالتالي فإن فرص السلام معدومة مع هكذا عدو، وهكذا كيان تمرس في الإرهاب ونشأ على العدوان وراح يمارس بحق الشعب الفلسطيني نازية موصوفة، رافضا لكل المواثيق، عاملا بكل صلف وعسف على تهويد القدس، وطرد الفلسطينيين من بيوتهم وحرمانهم من أدنى الحقوق الإنسانية. في المقابل نرى الإخوة الفلسطينيين وبكل أسف، يعيشون النزاعات والصراعات والاقتتال فيما بينهم، في ما المطلوب منهم وبإلحاح وقبل كل شيء وحدة الموقف ووحدة الصف وتجاوز كل الخلافات وكل الحسابات والرهانات التي كانت وستبقى تشكل خطرا عليهم وعلى قضيتهم إذا لم يجمعوا على الخروج من هذه الخصومات وهذه العداوات التي لا مبرر لها والتي لا يجوز أن تستمر".

 

 

 

 

الجامعة الثقافية تكرم طلال سلمان وايلي سالم الاربعاء

وطنية - تقيم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم حفلا تكريميا لناشر جريدة "السفير" طلال سلمان والبروفسور ايلي سالم، برعاية وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، السادسة من مساء الاربعاء المقبل، في فندق "الكورال بيتش".

ويتخلل الاحتفال كلمات لكل من: الوزير صلوخ، رئيس الجامعة احمد ناصر، الامين العام للجامعة بيتر اشقر، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة ونصري الصايغ والمكرمين.

يلي الاحتفال حفل كوكتيل بالمناسبة.

 

 

قنديل: خطوة جنبلاط ضربة معلّم بتوقيتها

النهار

اعتبر النائب السابق ناصر قنديل "ان خطوة النائب وليد جنبلاط جاءت حصيلة مواجهة مستمرة بينه وبين القيادة المصرية منذ مطلع العام، لم يحظ خلالها بدعم زعيم الاكثرية الرئيس المكلف سعد الحريري، حيث يعمل وزير الخارجية المصري على نقل مواعيد لحرب اسرائيلية على المقاومة بين الخريف والربيع المقبلين، مطالباً جنبلاط بالتريث في انفتاحه على حزب الله وسوريا، واعداً بحملة قانونية على حزب الله يكون التقرير الاتهامي للمحكمة الدولية احد مفرداتها. والمطلوب من جنبلاط، بالاضافة الى التريث، الزج بالجبل في معادلة حصار المقاومة من جهة، وتقديم التنازلات لتكبير حجم القوات اللبنانية باعتبار نجاحها في زحلة يساهم في تشكيل عقدة بين الجنوب والبقاع وبيروت، في حال نشوب الحرب الاسرائيلية".

وقال في مؤتمر صحافي عقده أمس "ان القشة التي قصمت ظهر البعير هي الضغوط التي مورست على جنبلاط للتخلي عن وزارة الاشغال، بعدما تنازل عن مقاعد نيابية مجانية للقوات، وذلك بداعي الدور الاستراتيجي لوزارتي الاشغال والاتصالات في الحرب المقبلة، والسعي لاسنادها الى القوات سواء لدواعي التنصت او لدواعي شق طرق رفض الوزير العريضي تغطيتها، وهدفها ربط زحلة بجرود كسروان والبترون وبشري، لرهان بدور لقواتيي زحلة في الحرب المقبلة شبيه باحداث 1980".

ودعا الرئيس المكلف الى "الخروج عن اعتكافه والسير بتشكيل الحكومة وحسم الخيار بين تحالف الاقرب مع كل من جنبلاط والقوات بما يعنيه ذلك في السياسة من خيارات كبرى من المغامرة التي يروج لها وزير الخارجية المصري والتي يدخل فيها تشجيع الرئيس المكلف على الاعتذار لتكليف السنيورة بحكومة للاغلبية لمدة عام يأتي الحريري بعدها ويكون كل شيء قد تغير".

ووصف خطوة جنبلاط بتوقيتها بـ"ضربة معلم لانها قطعت الطريق على التفكير بتكليف السنيورة من جهة وقلبت الطاولة بوجه المشروع المصري لتوريط اللبنانيين في مشروع الحرب الاسرائيلية المقبلة"، داعياً الى "الاستثمار على الحراك الجنبلاطي للخروج من المتاريس في الحكومة المقبلة وتبلور صيغة وفاقية للحكم لا تستثني احداً".

 

 

 

 

الوزير ارسلان في العشاء السنوي للحزب الديموقراطي اللبناني:

العلاقات اللبنانية-السورية ستشهد بداية عصر ذهبي لم تعرف له مثيلا

لم أتوقف عن مهاجمة المحاصصة واعتبرتها أسوأ وأخطر أنواع الاقطاع

النظام الفاسد يجعل مني أنا طلال أرسلان مواطنا من الدرجة الخامسة

اننا قوة اعتدال في لبنان ولا قيام للدولة من دون اعتدال

كنا ولا نزال في الصف الأمامي ولم تهزنا الضغوط ولم نتنكر لحليف أو صديق

الحزب الديموقراطي من أهل المعارضة الأصلية ولا نقبل بان يتجاوزنا الحلفاء

وطنية - أقام مكتب الطلاب في الحزب الديموقراطي اللبناني عشاءه السنوي في فندق الحبتور، في حضور اضافة الى رئيس الحزب الوزير طلال أرسلان، حسن قبلان ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، ريان الأشقر ممثلا النائب وليد جنبلاط، والفرد ابراهيم ممثلا رجل الأعمال ناصر الخرافي. كما حضر الوزير السابق محمود عبد الخالق، النائب السابق اميل اميل لحود، محافظ الجنوب مالك عبد الخالق وعدد من السفراء العرب والاجانب وممثلون عن الأحزاب والمنظمات الطلابية والشبابية، الى حشد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية.

بعد النشيدين اللبناني والديموقراطي، ألقى المشرف على مكتب الطلاب في الحزب الديموقراطي محمد المهتار كلمة قال فيها: "ان مكتب الطلاب عرف كيف يواكب الحركة السياسية لحضرة رئيس الحزب الذي رفع شعار 11 أيار الوفاقي فحمى الجبل ولبنان وقد أثبتت الأيام صحة هذا الخيار الذي أصبح يستقطب الحركة السياسية في لبنان فشكل ضمانة للوفاق الوطني وللمشاركة في الحكم. واذا كانت قد جرت بعض المحاولات لزعزعة مفاعيل هذا الخيار من خلال تشكيل الحكومة الجديدة فنقول ان هذه المحاولات ستفشل وسيبقى صوت رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني مدويا وخياره راسخا من حماية الجبل ودعم المقاومة وحماية السلم الأهلي في وطننا لبنان".

الوزير ارسلان

بعدها، ألقى الوزير أرسلان كلمة قال فيها: "أن أرحب بأخي الشيخ ناصر الخرافي في وطنه الثاني لبنان، يعيدني بالذاكرة الى ذاك الماضي الجميل، الذي كان فيه للأخوة العربية مكانتها وعزتها وكان للمصطلحات معناها مثل مصطلح أخوة، صداقة، عروبة، مصير مشترك، محبة وطن أول ووطن ثان".

أضاف: "ماض جميل ليس بالبعيد، لكننا صرنا اليوم للأسف الشديد وبتأثير الدعايات الغربية، إذا ما لفظنا كلمة عروبة قالوا لنا هذه لغة خشبية. إذا قلنا أخوة قومية، أجابونا هذه لغة خشبية. إذا ما لفظنا إسم فلسطين والقدس قالوا لنا هذه لغة خشبية. إذا قلنا لن نتخلى عن كرامتنا الوطنية قالوا لنا هذه لغة خشبية. واذا تحدثنا عن العلاقة المصيرية بين لبنان وسوريا قاطعونا فورا وبعصبية هذه لغة خشبية من الماضي، الى ما هناك من إنحراف جارف معيب لم يعد يطاق".

وتابع: "ومن منظار تاريخي، إن هذه المرحلة من تاريخنا اللبناني هي صفحة سوداء فعلا، سوداء ولكن يقابلها صفحات مشرقة أولها المقاومة المظفرة والنجاح في إفشال مسلسل الفتن فتنة تلو الفتنة. ومن الصفحات المشرقة أيضا أننا نتمسك وسنظل نتمسك بمبدأ الأخوة العربية ووحدة المصير وفلسطين والقدس، وسنظل نعتبر أنك يا شيخ ناصر أخ عربي عزيز موجود في وطنك الثاني لبنان، وطن تحبه ويحبك موجود بين أهلك واصدقائك، كما كنت في الكويت العزيز الشقيق الذي نكن له المحبة العميقة وندعو له بدوام الاستقرار والتقدم. من هذا المفهوم الأصيل أقول لك يا شيخ ناصر: أهلا وسهلا بك ولن يفرق أحد بيننا".

واضاف أرسلان: "على مدى السنوات الأربع السيئة الذكر، السنوات التي نجحت فيها مؤامرات الصهاينة من تعميم حالة الكراهية بين اللبنانيين بهدف تنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة على غرار ما هو حاصل في العراق. على مدى السنوات الأربع الآنفة الذكر كنت أردد أن ما يعيشه لبنان من أزمات سياسية ومن إنحراف غريب عجيب مريب في الخيار السياسي للدولة لا يمكن إعتباره مجرد أزمة حكم أو مأزق حكومي وانما هو أزمة نظام طائفي مذهبي ساقط بات يهدد مصير الكيان اللبناني من أساسه، يعني أن الوطن بأسره بات على كف هذا النظام الطائفي المذهبي العفريت اللعين. نظام يسمح لأي كان بأن يخرق الدستور أو يتجاهله بالكامل وأن يحتمي بالمذهبية فلا يطال ولا يحاسب. نظام طور نفسه بحكم الفساد والافساد والجريمة المنظمة الى أن أرسى قاعدة إسمها المحاصصة".

وقال: "لم أتوقف يوما عن مهاجمة هذه المحاصصة اللعينة واعتبرتها أسوأ وأخطر وأنجس أنواع الاقطاع السياسي والمالي، لأن المحاصصة تخضع الدستور لمزاجية ومصالح وارتباطات افرقاء المحاصصة أو بالأحرى الشركاء في المحاصصة. لم يسمعوا التحذيرات ولم يحاولوا أن يفهموا معناها لأن ذلك لا يناسبهم ولا يخدم مصالحهم الشخصية المتناقضة تماما مع مصلحة الدولة أي مع مصلحة شعب لبنان".

وتابع: "وكم مرة حذرت من أن هذا النظام الفاسد والمفسد نجح في تنفيذ ما عجزت اسرائيل والولايات المتحدة وباقي قوى الاستعمار الغربي من تحقيقه، ألا وهو إلغاء المجتمع اللبناني ووضعه "خارج الخدمة". صار الشعب اللبناني يجوع ولم يعد في مقدوره تحريك تظاهرة مطلبية. صار الولاء للمذهب يطغى بالكامل على الولاء للبنان. هنا المذاهب تحولت الى معتقلات معسكرات بكل معنى الكلمة. هذا النظام الفاسد المفسد، الساقط بكل المقاييس والمعايير، العدو اللدود للديموقراطية وحقوق الانسان، يكرس مبدأ التفرقة العنصرية ويمنع المساواة بين الناس".

وقال: "وعلى سبيل المثال لا الحصر أن هذا النظام الفاسد المفسد يجعل مني أنا، طلال أرسلان، مواطنا من الدرجة الخامسة، ممنوع علي ما هو مسموح لمن هم في الدرجات الأربع الأولى، حقا يا للمفارقة، عذرا ان كنت قد تحدثت عن نفسي لكن قصدي هو تجنب الكلام المذهبي. هذه هي الحقيقة وهي حقيقة مأساوية جارحة مؤذية بالاضافة الى كونها تعبر عن انحطاط ما يمثله انحطاط. أقول هذا الكلام الأخير ونحن مجتمعون في سن الفيل بالذات يا للمفارقة هنا تحديدا، قبل 1211 سنة أقام الاسلاف الصالحون أول امارة شكلت عمليا حجر الزاوية لما أصبح في ما بعد امارة جبل لبنان وهذه شكلت عمليا حجر الزاوية لما أصبح يعرف بدولة لبنان الكبير. ومع ذلك فاننا اليوم لبنانيون من الدرجة الخامسة وغيرنا من الدرجة السادسة وغيرنا من الدرجة السابعة فالثمانية ولا تتوقف التراتبية اللعينة".

وأكد "ان قاعدة التراتبية المذهبية والتفرقة المذهبية والتفضيل المذهبي نظام لا يسكت عنه الا من كان مستبعدا من نفسه عن وطنه. نحن أحرار ونعطي دروسا في الحرية لمن يرغب في ذلك، ولأننا نعتبر أنفسنا من أهل البلاد الأصليين فاننا نتصرف دوما تصرف "أم الصبي". ولكن هذا لا يعني السكوت عن الظلم وهدر حقوقنا".

وقال: "هذا ينعكس أيضا على مسألة المشاركة في السلطة التنفيذية في الدولة أي في القرار السياسي الرسمي للدولة أي في الحكومة. فنحن كحزب ديموقراطي لبناني نحن من أهل المعارضة الحالية الأصلية، فإن كنا نتصرف في المعارضة أيضا كأم الصبي فلا يعني أن نقبل بان يتجاوزنا الحلفاء. نحن كنا ولا نزال في الصف الأمامي في التصدي للمؤامرات الصهيونية - الاستعمارية، في أحلك الظروف تصرفنا كقدوة فما هي أفضلية حلفائنا علينا، وهل أن التصدي للاستئثار يمر عبر تجاهل حقوق الحلفاء؟ والى أي مدى يخدم هذا التصرف مبدأ الثقة؟. الثقة المفترض بها أن تشكل قاعدة التعاون بين الحلفاء؟ والوضوح شرط الثقة".

وأعلن "أننا تقدمنا بعدة أسماء في الحزب الديموقراطي اللبناني لكي يتم اختيار احدها بما ينسجم مع صيغة مشاركة المعارضة في الحكومة المقبلة. وقلنا للحلفاء اختاروا من تشاؤون وفق ما يخدم المصلحة العامة. مطلوب القليل من التواضع، مطلوب الوقوف على الأرض وليس على الغيوم، لأن الغيوم ليست قاعدة صلبة لآحد فهي نفسها تتلاشى أما الأرض فتبقى، تبقى ذخرا لأنها تختزن الثقة والثقة ذاكرة الأرض".

وتابع الوزير أرسلان: "نحن كنا ولا نزال في الصف الأمامي ولم تهزنا يوما لا الضغوط ولا المغريات، لم نتنكر يوما لحليف أو صديق، والتحالف والصداقة عندنا تكون دائما على قاعدة المبادىء. أما المصالح والحسابات الانتخابية فتأتي في الدرجة الثانية وأحيانا الثالثة والرابعة، خصوصا في المراحل الوطنية الحساسة وان ثبوتنا في مواقفنا يقدم أبلغ شرح على ذلك".

وقال: "كما قلت لكم ان سن الفيل موقع يعني لنا الكثير، نحن مسكونون من التاريخ ولأننا كذلك فاننا نعي ما هي التركيبة اللبنانية، نعي ما هي هذه النعمة الالهية التي اسمها لبنان. ولكن يبدو أننا كلبنانيين عموما لا نعرف بعضنا البعض كما يجب وان كنا ندعي هذه المعرفة. انني أنصح بأن نتعرف الى بعضنا أكثر فأكثر. ولأننا نحن كتيار اجتماعي وسياسي جذوره مغروسة في أعماق التاريخ، لأننا مسكونون من التاريخ وبالتالي التاريخ يسكن حتى في عقلنا الباطني فاننا قوة اعتدال في لبنان لأن التركيبة اللبنانية تستوجب الاعتدال. ولا قيام للدولة من دون اعتدال، واصلا لا عقل من دون اعتدال، ولا اتزان من دون اعتدال".

أضاف: "ولأن التاريخ يسكن في عقلنا الباطني لبينا بسرعة البرق نداء الواجب في اللحظة التاريخية الحرجة، فكان لنا شرف المشاركة في صياغة اتفاق 11 ايار المجيد بمعية سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصراله وأخينا وليد بك جنبلاط، وهوالاتفاق الذي أنقذ لبنان بكل المقاييس والمعايير والذي يشكل اليوم البوصلة السياسية التي لا غنى عنها أبدا، ولأن التاريخ يسكن حتى في عقلنا الباطني فان ثوابتنا تقول الآتي:

أولا: لا قيمة لأي سياسة تسقط من حسابها معطيات الجغرافيا. من الغباء المطلق أن تشطب الجغرافيا من معادلة السياسة.

ثانيا:ان من يسقط الجغرافيا من معادلة السياسة يخرج نفسه من التاريخ.

ثالثا:لبنان لا يعيش من دون سوريا.

رابعا:العلاقات اللبنانية - السورية لها الأولوية وبالنسبة الى لبنان ان سوريا هي بوابة العروبة وقلب العروبة النابض.

خامسا:لا قيمة لحديث عن عروبة لبنان على قاعدة الخلاف مع سوريا.

سادسا:ان لبنان يحمي نفسه من خلال قوة دفاعه، تكامل الجيش والمقاومة.

سابعا:المقاومة جيش لبناني غير تقليدي يشكل قوة الردع المركزية في ردع اسرائيل وحماية لبنان.

ثامنا:من دون المقاومة تصبح العاصمة بيروت مفتوحة أمام الدبابات الاسرائيلية وسنة 1982 هي الشاهد الأبلغ على هذه الحقيقة.

تاسعا:ان روحية 11 أيار هي الوحيدة التي تكرس الاعتدال وتصون السلم الأهلي. ان روحية 11 أيار حققت الأتي، وهي مستمرة:

أولا:حققت وقفا فوريا للفتنة وحولت اتجاه البلاد من الكارثة الفظيعة الى بر السلام.

ثانيا:أوصلت الى الدوحة فعادت الحياة الى الدولة بدءا من انتخاب رئيس جديد للجمهورية ثم تشكيل حكومة واستعادة الحياة العامة لدورتها.

ثالثا: تثبيت الهدوء بشكل عام واجراء الانتخابات العامة.

رابعا: تعزيز العلاقات اللبنانية - السورية. وأنا سأزف لكم بشارة: ان العلاقات اللبنانية - السورية سوف تشهد بداية عصر ذهبي لم تعرف مثيلا له من ذي قبل. سوف يستفيد كل منا من أخطاء الماضي وسوف نطور معا تجربة التكامل الوجودي بين لبنان وسوريا بما يعزز درع الفولاذ الممتد من جنوب لبنان الى دمشق فيكسبنا مناعة ويعزز وجودنا".

 

 

 

معاني الموقف الجنبلاطي ومحاذيره

الجمعة, 07 أغسطس 2009

راغدة درغام - نيويورك

الحياة

مهما كانت دوافع النائب وليد جنبلاط وهواجسه، فقراءته للسياسات

الدولية والإقليمية وتصرفاته على الساحة اللبنانية تثير القلق منه وعليه.

الخوف عليه ناتج من تصرفاته وتقلباته وكأنه الرجل الميت الذي يمشي على

قدميه... الى مصير يتنبأ به أو يسعى إليه. والتخوف منه ناجم عن تسرعه في

استباق الأحداث من جهة بسبب قراءة جزئية لتطور العلاقات الإقليمية –

الدولية جعلته يسابق نفسه الى استرضاء سورية وإلى استعادة لغة «اليسار» و

«المقاومة» لتحرير فلسطين من لبنان، وغزة، ومن جهة اخرى، بسبب استنتاجات

افتراضية من ان المحكمة الدولية يخشى ان تكون فتيل تفجير حرب أهلية

لبنانية. التهور في التعاطي مع تناقضات ومفاجآت وليد جنبلاط بصفته الزعيم

الدرزي أو بصفته رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي لن يأتي بفائدة على لبنان.

ما تتطلبه المرحلة الراهنة على الصعيد اللبناني هو العمل نحو الفهم الكامل

لدوافع  جنبلاط- العقلاني منها والاقل عقلانية، والبارع تكتيكيا وسياسيا،

لربما، اذا كان الهدف من مواقفه الجديدة تمييز وزنه زعيما على الساحة

السياسية اللبنانية كحالة مستقلة لينضم الى الرئيس "الضمانة" ويصبح "بيضة

القبان". هذا لا يعني اطلاقا اضفاء أية مباركة لانتزاع جنبلاط- او اي زعيم

طائفي او وطني آخر- من المواطن اللبناني ما قد سعى وراءه وحصل عليه في

الانتخابات التشريعية. فمهما كانت حساباته صائبة او خاطئة، وبغض النظر ان

كانت قراءته السياسية معمقة او طائشة، لا يحق له الاستهتار بنتيجة

الانتخابات مهما كانت حساباته ناتجةعن قلق على طائفته او عن "ميكيافيلية"

لتموضعه، او هواجس فرز العلاقات الاقليمية. توقيت انقلابه على حلفائه في

١٤ اذار يشكل انقلابا على خيار الناخب اللبناني الذي صوت لصالح مشروع وفكر

وحكم ١٤ اذار ليحجب الاكثرية عن مشروع "حزب الله" وحلفائه في المعارضة كي

لا يحكموا البلد. هذا الناخب يضم شباب الطائفة الدرزية وكهولها الذين لا

يرحبون بالاستهانة بالأصوات التي أدلوا بها ولا تليق بهم الإهانة المترتبة

على القرارات الانفرادية أو الهفوات غير اللائقة بالطوائف الأخرى التي

يتعايشون معها. هذا لا يعني الإغفال عن هواجس لها مبرراتها لوليد جنبلاط،

محلية وإقليمية ودولية، إنما التعاطي مع هذه الهواجس يستحق حماية

الإنجازات مع الشركاء وفتح الأبواب معاً لشراكات جديدة بدلاً من تقلبات

محيرة تترك نكهة الطعن والاضطراب والإحباط.    

ما انطلق منه وليد جنبلاط لم يأت من فراغ إنما له علاقة اساسية

بالسياسة الأميركية نحو منطقة الشرق الأوسط بالدرجة الأولى. إنه نادم على

ثقته بإدارة جورج دبليو بوش التي يشعر انها خذلته وخذلت فلسطين ولبنان

بوعود زائفة. وهو يقرأ سياسة إدارة باراك أوباما بأنها ترتكز على العناوين

الرئيسة لأية إدارة أميركية عندما يتعلق الأمر بفلسطين وإسرائيل في الدرجة

الأولى، إنما الجديد انها متوجهة الى دمشق عنواناً ومفتاحاً أساسياً لها.

ولذلك، يبدو ان جنبلاط اختار لنفسه استراتيجية التموضع مع دمشق بما في ذلك

شراكتها مع «حزب الله» ومع «المقاومة» كي يستبق ما تفرزه العلاقة

الأميركية – السورية الثنائية منها والإقليمية، وبالذات في بعدها

اللبناني. فإذا أفرزت تعزيز ما تسميه دمشق «منطق المقاومة» كان جاهزاً له،

وإذا أفرزت «منطق التفاوض» كان متهيئاً على السواء، شأنه شأن «حزب الله»

في الحالتين. فهو يبدو واعياً لاحتمالات التباعد واحتمالات التقارب بين

سورية و «حزب الله» وبين إيران وسورية وأكبر شكوكه تصب في إسرائيل التي

يخشى ان تكون تدبّر فخاً تلو الآخر لفلسطين ولبنان وربما ايضاً

لإيران.                              

 في بعض النواحي، ان وليد جنبلاط على حق وفي أجزاء منها قد يكون

مخطئاً أو مفرطاً. فسورية مثلاً، أعلنت تكراراً ان خيارها الاستراتيجي هو

خيار التفاوض والسلام مع اسرائيل ولم تقل ان المقاومة هي خيارها

الاستراتيجي، وبالتالي لا داعي لإعلان المقاومة خياراً استراتيجياً

للبنان. لا داعي للتشكيك في التزام القيادة السنية في لبنان بعروبته لمجرد

انها وللمرة الأولى رفعت شعار «لبنان أولاً». ولا لزوم للمزايدة على

القيادة الفلسطينية الشرعية وهي في خضم بذل قصارى جهودها لبناء مؤسسات

الدولة الفلسطينية كدرع للشعب الفلسطيني كي لا يبقى مسحوقاً تحت الاحتلال

الإسرائيلي. فخيار التفاوض السلمي الذي تتبناه قيادة الرئيس محمود عباس

ورئيس الحكومة سلام فياض هو الذي يحمي الفلسطينيين في داخل إسرائيل – وفي

الضفة الغربية – من «الطرد الجماعي» وسياسة «الترانسفير» التي هي في ذهن

قيادات في إسرائيل «وذلك بحجب ذرائع تنفيذ» الترانسفير

عنها.                        

اما فتح ساحة لبنان وحده منبراً للمقاومة ضد إسرائيل لتحرير فلسطين

إنما هو عبارة عن تقديم هذا البلد كبش فداء مكبلاً جاهزاً للذبح. والناس –

جميع الناس من مختلف الطوائف في لبنان – لن تسامح اليوم من يفعل ذلك. ثم

ان السياسة الأميركية نحو فلسطين في عهد باراك أوباما ليست على نسق «كما

جرت العادة». الجديد فيها يستحق التشجيع العربي كي تبقى اسرائيل وحدها في

موقع الملامة على إفشال جهود الرئيس الأميركي الذي اوضح ان المسألة معنية

بالأمن القومي للولايات المتحدة وليس فقط بعدالة إنشاء الدولة الفلسطينية.

فلا لزوم لأي طرف عربي ان يتحرك في هذه المرحلة الفائقة الحساسية في

العلاقة الأميركية – الإسرائيلية بما يشكل انتشالاً لحكومة بنيامين

نتانياهو من الضغوط الأميركية والدولية أو يوفر لها ذخيرة التملص من هذه

الضغوط من دون

قصد.                              

سورية تفهم تماماً هذه المعادلة وهي تتمركز مع الإدارة الأميركية

ببالغ الحذر كي تضمن مكانة مميزة لها لدى هذه الإدارة. إنها الآن في مرتبة

مفضلة لدى واشنطن بعدما انحسرت مرتبة طهران بصفتها المفتاح الرئيس لسياسة

الإدارة الأميركية الجديدة نحو الشرق الأوسط، نتيجة طريقة تناول النظام في

إيران للانتخابات الرئاسية، إنما للتأكيد ان دمشق ليست البديل من طهران

لدى واشنطن كمفتاح رئيس للسياسة الأميركية في المنطقة كما يتصور البعض،

معتقداً ان باراك اوباما يحزم حقائبه لزيارة دمشق إرضاء أو استرضاء لها

كما تصوّر ان العاهل السعودي الملك عبدالله كاد يصل ابواب دمشق قبل

اسابيع.                        

واقع الأمر ان القيادة السورية هي الحريصة على تقديم وثائق اعتمادها

لدى واشنطن وهي التي تضع العلاقة المرجوّة مع الولايات المتحدة في صدارة

أولوياتها. ولا خطأ في ذلك. الخطأ هو في إساءة قراءة حذافير العلاقة بما

يؤدي الى حسابات خاطئة. فواشنطن لم تتخل عن لبنان ولم تبعه في خضم صياغة

علاقات لها مع سورية. أصرت إدارة أوباما على أمور أساسية أبرزها تحييد

استقلال وسيادة لبنان عن الصفقات والتفاهمات، واستبعاد المحكمة الدولية

لمحاكمة الضالعين في الاغتيالات السياسية وفي مقدمها اغتيال رئيس الحكومة

السابق رفيق الحريري عن محادثات التقارب الأميركي –

السوري.                   

فإذا كانت هناك من نافذة على فرصة مميزة للبنان، فانها متاحة تحديداً

في العلاقة الأميركية – السورية وانعكاساتها على العلاقة اللبنانية –

السورية التي باتت لها اسس جديدة منذ ان اعترفت دمشق باستقلال لبنان.

والنافذة مفتوحة ايضاً على علاقة راقية ومهنية مع الإدارة الأميركية وذلك

من خلال تصرف أركان الحكم الحالي في لبنان وزعامات الأكثرية التي فازت

بالانتخابات بثقة وباحترام لأهمية ما أسفرت عنه

الانتخابات.                  

 فالمفاجأة السارة لواشنطن لم تكن من صنع أميركي وإنما كانت صناعة

لبنانية في انتخابات نزيهة وحرة. وعليه ان لبنان ليس مديوناً لواشنطن

وإنما حكومته مكلفة شعبياً إبلاغ الإدارة الأميركية أن لبنان يجب ان يكون

حاضراً كطرف ثالث معني مباشرة أينما وجدت المحادثات الأميركية – السورية

نفسها لتصب في موضوع لبنان. فالأميركيون يفهمون جيداً لغة مطالبتهم

باحترام استقلالية حكومة جاءت بها الانتخابات وهم يعطون انفسهم هامش

الاستهتار والتكابر فقط عندما يقدم طرف نفسه إليهم بلغة مخالفة للمطالبة

بالاحترام والمكانة. ثم ان لبنان مؤهل ليكون شريكاً فائق الأهمية للإدارة

الأميركية في مسائل الشرق الأوسط وما أبعد منها وذلك إذا أحسن الاستفادة

من مواقعه المميزة سلباً أو ايجاباً.      

 فلبنان واجهة السلم والحرب في الشرق الأوسط وهو ايضاً مختبر صنع

العلاقات الإقليمية وبوتقة اختبار الموازنات الإقليمية والدولية. إنه موقع

مهم في حرب باراك أوباما على التطرف من منطق مختلف عن حرب جورج دبليو بوش

على الإرهاب. فعلى الأراضي اللبنانية توجد مختلف المجموعات التي تلعب

مختلف الأدوار ولديها شتى المعلومات وتضم أنواع التطرف الذي تحتاج إدارة

أوباما الى فهمه والتعاطي

معه.                    

 فمهم للبنان اليوم ان يتصرف كشريك وليس كملحق. من الضروري لقياداته

ان تقدّر وزن لبنان في المعادلات الإقليمية والدولية وتستفيد من طرح هذا

الوزن بصورة تجددية حتى في ما ينظر إليه اللبنانيون بأنه حديث إقليمي أكبر

منه مثل الحديث السعودي – السوري. فحتى في التقارب السعودي – السوري –

الأميركي توجد نافذة مميزة اليوم للبنان ليكون جهة كفوءة بمرتبة موازية

عندما يتعلق الأمر به. فالمملكة باتت مفتاحاً اساسياً الى المنطقة وذلك

قبل التطورات الإيرانية وبعدها بصورة أضخم. وبالتالي، إن لبنان مستفيد

مضاعفاً لو تصرف على أساس إيجابيات ما أنجزه والبناء على شراكات أساسية

لتوسيعها بدلاً من الإقلاع عن هذه الشراكات في اتجاهات عكسية.           

وللتأكيد، لا أحد يعاتب احداً على المصالحات بين الفرقاء في لبنان أو

على الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع سورية. الكل يقول ان «حزب الله» له

مكانه ومكانته وأن الرهان عليه ليتخذ القرارات الحكيمة والإجراءات

الضرورية التي تثبت ان لبنان هو مخرجه الطبيعي ومصيره اذا تخلى عن مشروع

تحويله ساحة لإيران وطموحاتها وذريعة لإسرائيل لتقصفه تكراراً.

إنما العبء لا يقع على أكتاف «حزب الله» عندما يستبق احد قرارات

المحكمة الدولية بالخوف على لبنان من حرب اهلية يشعلها «حزب الله» إذا

صدرت قرارات ظنية تتماشى مع مقال «دير شبيغل» الذي وجّه تهمة التورط في

اغتيال الرئيس رفيق الحريري في اتجاه «حزب الله» بعيداً من سورية. فبغض

النظر عن صدق جميع الفرقاء والأفراد الذين يريدون تجنيب لبنان حرباً أهلية

ويريدون إيقاف قطار المحكمة إذا كان القطار سيؤدي الى مثل هذه الحرب، واقع

الأمر هو ان «حزب الله» يبقى بريئاً حتى الى ما بعد صدور أي قرارات ظنية

ضد أي من أفراده الى حين الادعاء والدفاع والمرافعة في عملية تستغرق

طويلاً وقد تسفر عن

مفاجآت.

حقيقة الأمر ان ما تتفق عليه قيادات كثيرة في لبنان هو خوفها من حرب

أهلية تفتك به بمجرد صدور قرارات ظنية - إذا صدرت - ضد «حزب الله». الفارق

ان بعض هذه القيادات – مثل وليد جنبلاط – يطالب بوقف قطار العدالة احتواء

وتطويقاً لحرب أهلية تحرق نيرانها لبنان، والبعض الآخر – مثل سعد الحريري

– يرى ان لا داعي لمطالبته بإيقاف العدالة واعتراض قطار المحكمة أولاً لأن

ليست لديه أدوات الإيقاف والاعتراض، وثانياً لأنه ليس مستعداً للقيام بما

قام به وليد جنبلاط في أعقاب اغتيال والده في سن الستين عندما عض على

لسانه وكبت حقه بالعدل والعدالة من اجل لبنان. وهذا جزء من الخلاف بين

الرجلين الصديقين والشريكين وإرثهما المتعلق بقتل والديهما وزجهما وريثين

سياسيين لأوضاع صعبة هي نتيجة الاغتيالات. وسيحسم التاريخ لاحقاً إن كانت

صفقات الإفلات من المحاسبة والعقاب هي صمام الأمان لردع حروب أهلية أو إن

كانت الحكمة تقتضي ترك العدالة وشأنها، سيما وأن المحكمة الدولية لا

شأن للحكومة اللبنانية بها ولا صلاحية ولا نفوذ لها عليه. المهم

ان تسفر جهود احتواء التوتر الناتج عن انعطاف وليد جنبلاط عن فهم عميق

لاسباب مخاوفه وقلقه على لبنان. وكما قال عنه حليفه  وصديقه، انه  كالفارس

لابسا بدلة القتال الذي يمتطي حصانه الى هدفه النبيل باندفاع كامل، فيدمر

شمالا ويمينا انما هدفه وطني دائما برغم الهفوات.

 

 

 

Jumblatt and the Inclinations of Regret

Fri, 07 August 2009

Zuheir Kseibati

Al Hayat

Why didn’t the leader of the Progressive Socialist Party (PSP) Walid Jumblatt do it before the announcement of the completion of the “final” formula that was supposed to facilitate the formation of the government of Prime Minister-designate Saad al-Hariri? Why didn’t the “Socialist” leader want a divorce with the March 14 group before the parliamentary elections, but rather wanted it to surprise all his allies due to what these elections have entailed, in the framework of calculations pertaining to the size of his parliamentary representation?... Did Jumblatt mean by his “repentance” to acquit himself from all the mobilization he spearheaded when he even went farther than the positions of his ally Al-Hariri and escalated beyond the red lines in his campaign against “the group of submission and the joint Lebanese-Syrian security regime and the Syrian tutelage and Iranian guidance?”

If the shock caused by Jumblatt restores many paradoxes that only increase the chronic frustration of the Lebanese people, thanks to the “destiny” of their country and the “innovations” of their politicians, the truth of the matter is that most of them who are no longer surprised by quakes and tremors and the hails of corner-rounding can do nothing but mock the awakening [of Jumblatt] towards a Lebanese left movement that might hide “miracles” which the Soviet Union could not bring… They become even more ridiculous when any leader tries to provoke our repentance and make us ask for pardon because we have forgotten Arabism and Palestine, as though Lebanon is the father, mother, and sister of Arabism, and all what has befell it since the July war 2006 is a punishment for denying its role, while all the Arabs are waiting for it.

We have forgotten Palestine while its people are slaughtering each other. Let us do like them at least to prove out “loyalty” to “our Palestinian affiliation.” The March 14 group has “forgotten” Arabism, which was finalized as a choice by the Christians since the Taef Agreement. What the Druze Socialist leader wanted to say is nothing but his recognition of misleading us since he was among the leaders of the “Cedar Revolution.” What he is saying is that the March 8 group is right, and what the March 14 has done with this group was incorrect!

Is this the policy of leading whoever you lead to “hell” and then apologize… after the demolition of Al-Basra?

Finding justification for the leader of the Socialist Party involves some harshness – not in terms of his late recognition of the left after the Communism committed suicide in its strongholds – in the Machiavellian approach, as he, just like others who come from a political house, has paid a heavy price so that leaderships won’t die, even though with the aim to secure their survival at the head of the sects.

Whoever remembers the slogans Walid Jumblatt raised after the assassination of martyr Rafiq al-Hariri would remember how he went beyond any discourse in politics, when he held the regime in Syria responsible for every Lebanese suffering. He even went beyond the ceiling raised by the family of the martyr [Rafiq al-Hariri] to request the truth followed by the justice in an international tribunal. At the peak of the last parliamentary elections, Jumblatt advised Saad al-Hariri to content himself with the truth. Today, his advice is to establish outstanding ties with Damascus and forget the dossier of Hezbollah’s arms, while no one asks about who triggered the May 7 events, because the answer is known. Also, no one asks about who spearheaded the attempts to undermine what he called the “sacredness of Hezbollah”; who warned the Lebanese against being taken to the wars of the “Persian Empire” with the rifles of the resistance; and who raised the slogan of “revenge” in Martyrs Square, to direct a blow to all the independents today by restoring the so-called “the revolution of freedom, sovereignty and independence.”

Between Lebanon’s independence and Jumblatt’s independence along with other politicians who are seeking significant roles, we wouldn’t be adding anything new if we said that everlasting constants or unchanging alliances in any policy in the region and the world is impossible. But this impossible becomes a characteristic of Lebanon’s politicians, who, when facing misfortune, resort to their sects to justify their overthrowing principles under the pretext of defending these sects. Otherwise, if using this discourse openly is shameful, then let it be for the sake of cementing civil peace!

With Jumblatt’s awakening, we should ask if embarrassment alone is what bitterly prevented the leader of the Socialist Party from frankly relaying his feeling to his previous allies in the March 14 group, after talk about the need for this group to practice self-criticism to address its mistakes, approaches, and behaviors after the May 7 tumultuous events was on the rise.

The reassurance Jumblatt addressed to Saad al-Hariri, following the shock, that he will not abandon him, is more like adding salt on a deep wound which will not heal quickly, no matter how much Jumblatt insists that what he did was “misinterpreted”, justifying it with the need to raise new slogans.

The additional frustration has deprived the majority of the effects of its victory in the parliamentary elections to allow for the birth of “slogans”. The opposition can gratefully thank Jumblatt for his success in achieving what it failed to accomplish relentlessly alongside regional sides: Dividing the March 14 group. The catastrophe would be if it turns out that all the prices paid by the Lebanese during the past four years were nothing but a battle over a slogan.

 

 

 

 

وسط توظيف سوري قوي متوقّع ورصد لأداء الحريري

ما سرّ الصمت الخارجي على خطوة جنبلاط؟

النهار

روزانا بومنصف     

لم يحظ التغيير الذي أدخله النائب وليد جنبلاط على المشهد السياسي الداخلي بأي تعليق خارجي يتجاوز نطاق محاولة استيعاب الموقف الجنبلاطي، على الاقل وفق ما عبر عنه وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الذي كان له التعليق اليتيم على موقف الزعيم الدرزي، في حين لم يصدر اي تعليق من اي جانب غربي بنوع خاص، على رغم ان هذا التبدل أثار اهتماما واستياء على حد سواء.

وثمة من يعتقد أن غياب ردود الفعل قد يكون مرده الى عدم الرغبة في تقوية موقع النائب جنبلاط واخراجه من سياقه بما يسمح له برفع ثمن ارضائه، في حين ان معالجة الامر بهدوء بعيدا من التشنج قد تكون اكثر فاعلية، ان لم يكن الزعيم الدرزي قد اتخذ قراره بالانفصال عن حلفائه في قوى 14 آذار، إذ إن التدخل معه ربما يؤخّر تنفيذ الخطوات ولكن من دون ان يؤخّر بدء مفاعيلها منذ الآن.

وبدا الموقف الذي اعلنه جنبلاط من قصر بعبدا محفزا لالتباسات كثيرة، وخصوصاً في تأكيده عدم التخلي عن الرئيس المكلف سعد الحريري وفاء لوالده اولا ولصداقته معه ثانياً، في حين ان عدم مناقشة الامر معه مسبقا انطلاقا من هذه الاعتبارات بالذات، وهو حليفه الوثيق، يبدو موقع تساؤل واستغراب بالنسبة الى بعض المراقبين.

ويحظى موقع جنبلاط في المعادلة السياسية الداخلية بتقدير من وجهة نظر كل الزوار الديبلوماسيين، فضلا عن اعجاب من غالبية رؤساء البعثات الديبلوماسية في لبنان بشخصه وحركته السياسية عموما. وغالبا ما تحظى مواقفه بتفهم انطلاقا من الاعتبارات والمبررات التي يقدمها جنبلاط، وخصوصاً متى كانت تتعلق بالمحافظة على الوضع الداخلي والسلم الاهلي. لذلك كان ما أعلنه في مؤتمر الحزب التقدمي الاشتراكي مفاجئاً مع ان هناك مؤشرات كثيرة سبق ان اطلقها في هذا الاطار، ثم سادت حال انتظار لتوضيح جنبلاط لمواقفه وتبريرها، بغية معرفة الى اين تذهب الامور، ومن بعد ذلك تأتي المعالجة الداخلية اولاً، ثم المعالجة الخارجية من المملكة السعودية. ومن المستغرب ان يصدر اي تعليق خارجي على شأن داخلي بهذه الدقة، وإن يكن في موقع الاهتمام الشديد، ولا سيما ان الدوائر الديبلوماسية في الخارج تشهد عطلا سنوية، وتحديداً في شهر آب، الى درجة غياب اي حركة ديبلوماسية لافتة حتى في الداخل، استطلاعا لهذا الموضوع وحيثياته، وكادت الحركة أن تقتصر على اطلالة للسفيرة الاميركية ميشيل سيسون. وترددت معلومات عن احتمال لقائها وزير الاعلام والثقافة السعودي عبد العزيز خوجه خلال زيارته القصيرة والمفاجئة للبنان للاطلاع منه على ما حمله الى لقاءاته مع بعض المسؤولين اللبنانيين المعنيين بالازمة الطارئة.

والخطوة الاخيرة لجنبلاط لا تبدو مفهومة الى حد بعيد لجهة التوقيت بالنسبة الى المراقبين المعنيين اكثر منه لجهة مضمونها، باعتبار ان مفاعيلها او تداعياتها ستطول الشأن اللبناني في الميزان السياسي الدقيق، ويخشى ألا تقتصر عليه، اذ ان التوظيف الخارجي وتحديدا السوري لهذه الخطوة سيكون قويا كما كان التوظيف السوري لزيارة العماد ميشال عون لدمشق، ليس فقط في تعزيز اعادة نفوذها الى لبنان عبر الافرقاء، بل ايضا في تعزيز اوراقها وموقعها ازاء اي مطالبة من خارج تتعلق بلبنان لا تزال تحملها دول خارجية الى دمشق في كل زيارة ديبلوماسية تتلقاها. ويكفي رد الفعل الفوري من جانب احد زوار دمشق، ومن ابواب أحد المسؤولين فيها مباشرة، ليقدم ابلغ تعبير عن هذا التوظيف. كما ان الخطوة تؤثّر جداً في جملة امور منها موقع الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري وكل قوى 14 آذار، وحتى اضعاف الانتصار المهم في الانتخابات النيابية التي خاضها الجميع على اساس طائفي ومذهبي، علما ان هذا الانتصار كان موضع اهتمام كبير وارتياح نتيجة قلق كبير من انقلاب موازين القوى مجددا في لبنان.

لكن الوضع السياسي الطارئ يحتاج الى وقت اضافي لتلمس ابعاده وتبعاته، وخصوصا انه اطلق انذارا للانتقال من الاصطفاف السياسي الحاد للعودة الى الاصطفاف الطائفي الحاد، فضلا عن ارباكه الرئيس المكلف، ويحتاج الجميع، كما يقول هؤلاء المراقبون، الى معرفة كيف سيتأثر اداء الحريري نتيجة لذلك، وما ستكون خطواته المقبلة، علما ان هؤلاء يؤكدون ان لا شيء حتى الآن يستدعي في المعطيات الخارجية اختيار هذا التوقيت بالذات، لان لا مبرر لاي هلع او خوف على لبنان، وذلك انطلاقا من تأكيدات ان الوضع فيه لا يزال موضع رعاية خارجية وان اختلفت اولويات هذا الخارج، بما فيها الاولويات الاميركية، في حين ان المتغيرات الاقليمية ليست على وشك الحصول غدا. وهذا ينسحب على سوريا الحريصة بقوة على الانتقال بالحوار مع الادارة الاميركية الى مستوى جديد من الانفتاح، كما ينسحب على ايران التي لم يتخل الغرب عن خيار الحوار معها حتى الآن على رغم التأزم الذي تشهده على الصعيد الداخلي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

معلومات أوروبية: جنبلاط باق مع الاستقلاليين

المعارضة فخورة بهزائمها والغالبية خجولة من انتصاراتها

النهار

عبد الكريم أبو النصر      

"رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط باق مع القوى الاستقلالية وقراره تغيير طبيعة علاقاته مع فريق 14 آذار ودعوته الى عدم استمرار هذا الفريق كما هو ليسا نابعين فحسب من حرصه عل أمن الجبل بعد احداث 7 أيار 2008 وعلى حمايته من اي فتنة شيعية – درزية، بل ان هذا التوجه جزء من انقلاب في المشهد السياسي اللبناني ناتج من ثلاثة عوامل اساسية هي الآتية:

1 – ان حاجة نظام الرئيس بشار الاسد الحيوية الى التقارب مع أميركا وفرنسا والسعودية ومصر وغيرها من الدول البارزة والمؤثرة تجعله يعطي الاولوية لمحاولة تقبل مطالب هذه الدول الداعمة للبنان المستقل والمستقر والتجاوب معها، وليس لمحاولة استعادة نفوذه السابق والواسع في لبنان بالقوة وبالتعاون مع حلفائه. وهذا ما ساعد على تعزيز اجواء الحوار ومناخاته والتقارب والاسترخاء بين الافرقاء اللبنانيين، وما ساهم إلى حد ما في تشجيع جنبلاط على اتخاذ هذا الموقف.

2 – ان نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة احدثت "صدمة" في صفوف المنتصرين والمهزومين معاً، وهي انتخابات أدت الى هزيمة فريق 8 آذار وانتصار فريق 14 آذار وحلفائه. هذه الصدمة دفعت الفريق الخاسر، وبصورة غير معلنة، الى اعادة النظر في حساباته وفي تقويمه لمسار الاوضاع في البلد، ما جعل قائده "حزب الله" يميل الى التعامل بمرونة أكبر مع مسألة تأليف حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري والى التخلي عن الثلث المعطل. في المقابل فإن البعض في فريق 14 آذار، ومنهم جنبلاط اصبح يميل الى الاعتقاد بعد هذا الانتصار ان معركة الاستقلال الاساسية مع النظام السوري قد انتهت لمصحلة الاستقلاليين، وان المحكمة الدولية اصبحت قراراً دولياًخارج التأثير اللبناني او الاقليمي، وان المرحلة المقبلة يجب ان تتركز خصوصاً على معالجة مشاكل كل الداخل المتعددة الهائلة بالتعاون الوثيق بين مختلف الافرقاء، كما يجب ان تتركز على ضرورة اقامة علاقات جديدة مع سوريا خارج اطار الهيمنة والمواجهة بالتوازي مع الحرص على تعزيز علاقات لبنان العربية والدولية لتأمين استمرار الدعم والحماية له ولاستقلاله وسيادته.

3  - الازمة الداخلية الكبرى التي  تهز النظام الايراني سياسياً ودينياً وشعبياً بشكل ليس له سابق منذ قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979، والتي تدفع حلفاء طهران، وعلى رأسهم حزب الله، الى الابتعاد وإن في هذه المرحلة عن اعتماد الخيارات القصوى، كما تدفع خصوم طهران الى الرهان على تقلص قدرات ايران على مواجهة الانظمة والقوى العربية المعتدلة وعلى زعزعة الأمن والاستقرار في عدد من الساحات الاقليمية بالتعاون مع المتشددين. وهذا التطور يساهم في تحقيق الانفراج في الساحة اللبنانية بين الافرقاء المتخاصمين".

هذا ما اكدته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية في باريس معنية مباشرة بالملف اللبناني. واوضحت استناداً الى المعلومات التي تلقتها من بيروت وعواصم اخرى، ان المشهد السياسي الجديد في لبنان يتميز بأربع حقائق اساسية هي الآتية:

اولاً، التيار الاستقلالي السياسي والشعبي ليس محصوراً في فريق 14 آذار، بل انه اوسع واكبر منه. اذ انه يضم اساساً هذا الفريق اضافة الى قوى وشخصيات مستقلة. ويضم ايضاً وخصوصاً الرئيس ميشال سليمان الوطني الاستقلالي التوجهات كما عكسته بوضوح تام مواقفه  وممارساته واعماله منذ خطاب القسم، وهذا الوضع مختلف جذرياً عن واقع فريق 8 آذار وعما كان عليه الحال في عهد الرئيس السابق اميل لحود المرتبط ارتباطاً وثيقاً بسوريا وحلفائها. وهذا يعني ان اي دعم للرئيس سليمان هو دعم للقوى الاستقلالية في مجملها.

ثانياً، فريق 14 آذار تحالف سياسي وشعبي واسع ديموقراطي الأطر ومنفتح التوجهات قادر على استيعاب الآراء والمواقف المختلفة والمتنوعة بين افرقائه ولكن في اطار التزام تفاهمات حول القضايا الجوهرية والمصيرية المتعلقة خصوصاً باستقلال لبنان وسيادته ودور الدولة ومؤسساتها الشرعية وطبيعة العلاقة مع المجتمع الدولي والمجموعة العربية، واولوية تأمين المصالح اللبنانية الحيوية. وقرار جنبلاط الخروج من الاطار التنظيمي لفريق 14 آذار ليس معناه التخلي عن الاقتناعات الاساسية التي تربطه بهذا الفريق، بل انه قرار ناتج من رهانه على ان المرحلة الجديدة في لبنان هي "مرحلة ما بعد الغالبية وما بعد المعارضة"اي مرحلة خلط الاوراق وحدوث تغييرات عدة في التحالفات السياسية في البلد. وجنبلاط يتفق في ذلك مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. لكن هذا الرهان ليس دقيقاً او صحيحاً كلياً، اذ ان قرار جنبلاط هذا لن يلغي وجود غالبية ومعارضة، ولو كانت الغالبية متحركة والمعارضة غير واضحة المعالم تماماً كما كانت الحال في مرحلة ما قبل الانتخابات. ففريق 14 آذار و8 آذار لن يذوبا في فريق واحد، ولن يختفيا عن الساحة اللبنانية لمصلحة فريق ثالث او افرقاء آخرين، اذ ان لكل من هذين الفريقين الاساسيين سياساته وتوجهاته واقتناعاته وحساباته ومصالحه وارتباطاته، ولن يؤدي قرار جنبلاط الى ازالة الخلافات الاساسية بينهما او الى تعزيز موقع فريق على حساب الآخر.

باق مع الاستقلاليين

ثالثاً - قرار جنبلاط ليس هروباً من الهزيمة، اذ ان فريق 14 آذار ليس مهزوماً بل انه الفريق الذي حقق انجازات وانتصارات سياسية كبرى، آخرها الفوز في الانتخابات، ويلقى دعما واضحاً من الغالبية الواسعة من اللبنانيين. كما ان قرار جنبلاط ليس ناتجاً من اقتناعه بتوجهات المعارضة وسياساتها، ولذلك فهو لن ينضم اليها.

بل ان ما يطمح اليه جنبلاط هو ان يشكل مع تكتله وانصاره قوة مستقلة ثالثة تتحرك بين فريق 14 آذار و8 آذار داخلياً وخارجياً، "مراهناً على ان ذلك يمنحه قدرة أكبر على التأثير في مجرى الاحداث وعلى تحقيق المكاسب له ولقاعدته الشعبية وعلى تأمين الحماية لطائفته" وفقاً لما قاله لنا ديبلوماسي اوروبي مطلع. لكن الواقع هو ان جنبلاط لن يتمكن من القيام بدور حقيقي فاعل ومؤثر في الحياة السياسية اللبنانية، اذا لم يكن، وبطريقة ما، مرتبطاً بتحالف اوسع يضم قوى تمثل طوائف اساسية وافرقاء مهمين، وعلى رغم ملاحظاته على عمل فريق 14 آذار وانتقاداته لبعض حلفائه، فإن جنبلاط يظل اقرب، في ما يتعلق بالقضايا الاساسية والجوهرية، الى تحالف القوى الاستقلالية منه الى فريق 8 آذار. كما ان قاعدته الشعبية تتعاطف مع قاعدة الاستقلاليين وتنسجم معها أكثر مما تنسجم مع قاعدة "حزب الله" وحلفائه. اضافة الى ذلك، فإن جنبلاط لن يستطيع ان يتحرك في فراغ، فاذا كان يريد مع نبيه بري مدّ جسور التقارب والتفاهم بين الفريقين الاساسيين في البلد، فيجب ان تكون علاقته جيدة مع حلفائه في فريق 14 آذار بمقدار ما ان علاقة بري جيدة مع حلفائه في فريق 8 آذار.

رابعاً - يرجح ديبلوماسيون اوروبيون معنيون بالملف اللبناني ان يكون جنبلاط قرر، بخروجه عن الاطار التنظيمي لفريق 14 آذار، القيام بعملية اختبار لفترة زمنية معينة لمعرفة ما اذا كان من الأفضل والأنسب له التحرك كقوة ثالثة مستقلة، واذا كان ذلك سيعزز موقفه التفاوضي مع الافرقاء اللبنانيين ومع جهات اقليمية ودولية. لكن هؤلاء الديبلوماسيين يؤكدون ان جنبلاط، في اي حال، باق مع الاستقلاليين في ما يتعلق بالقضايا الاساسية والمصيرية وانه لن يتحمل مسؤولية اضعاف الاستقلاليين والموقف اللبناني الاستقلالي السيادي، سواء في ما يتعلق بالتعامل مع سوريا خارج منطق الهيمنة والتسلط على اللبنانيين وعلى اساس الاحترام المتبادل لاستقلال البلدين ولضمان مصالحهما الحيوية، او ما يتعلق بقضايا الحرب والسلم، وبدور الدولة ومؤسساتها الشرعية، وبموقع رئيس الجمهورية، او ما يتعلق بمصير السلاح غير الشرعي وبالعلاقة بين المقاومة والدولة، او ما يتعلق برفض تحويل لبنان ساحة مواجهة مفتوحة مع اسرائيل ودول اخرى مما يلحق اضراراً هائلة بمصالح اللبنانيين، او ما يتعلق بضرورة المحافظة على علاقات لبنان العربية والدولية الوثيقة وعدم التضحية بها للارتباط بالمحور السوري - الايراني وحده، او ما يتعلق بضرورة المحافظة على السلم الأهلي وصيغة العيش المشترك وبرفض استخدام السلاح في الداخل، او ما يتعلق بالمحكمة الدولية وبضرورة تحقيق العدالة وليس استخدامها لاغراض سياسية. وقد تحصل بين جنبلاط وفريق 14 آذار خلافات حول قضايا اقتصادية واجتماعية ومعيشية وداخلية اخرى، لكن هذه الخلافات لن تطول او تمس القضايا الجوهرية الاساسية التي يرتبط بها مصير لبنان.

ويمكن القول، باختصار، ان قرار جنبلاط لم يبدل موازين القوى السياسية والشعبية في لبنان، ولم ينسف نتائج انتخابات السابع من حزيران. وهو، في اي حال، ليس في حجم القرار الذي اتخذه العماد ميشال عون بعد اشهر قليلة من فوزه في انتخابات عام 2005 حين انتقل من معسكر الاستقلاليين الى التحالف مع "حزب الله" والمعارضة الوثيقة الصلة بسوريا وايران. فجنبلاط لم ينتقل اساساً من فريق الى آخر، ومن موقع الى آخر، بل انه لا يزال في قلب المعسكر الاستقلالي وفي صلب معركة الدفاع عن لبنان المستقل المنفتح عربياً ودولياً، وان تكن طبيعة هذه المعركة ومقوماتها قد تبدلت الى حد كبير عما كانت في السنوات الاربع الماضية.

الهزائم والانتصارات

وقد أكد لنا ديبلوماسي اوروبي معني بالملف اللبناني "ان فريق 8 آذار لديه ثقة مفرطة في قدراته ويمنح نفسه حجماً أكبر من حجمه الحقيقي ويميل إلى المبالغة في الحديث عن انتصاراته. اما فريق 14 آذار فيميل الى التقليل من نفوذه وقوته الحقيقية ويمنح نفسه حجماً أصغر من حجمه الحقيقي". واضاف: "ان ثقة فريق 8 آذار المفرطة في "ذاته وقدراته تتناقض مع الوقائع والحقائق، اذ ان المعارضة حصدت مجموعة هزائم ونكسات خلال السنوات الاربع الماضية. فهي، بعد حصولها على الثلث المعطل في الحكومة اثر احداث 7 ايار 2008 واتفاق الدوحة، لم تتمكن من قلب موازين القوى السياسية والشعبية لمصلحتها عبر استخدامها السلاح، بل خسرت الانتخابات، وفشلت في تقليص دور الاستقلاليين وفي تعطيل عمل المحكمة الدولية، كما انها عجزت عن اجراء التغييرات الجذرية التي تريدها في تركيبة النظام وفي توجهات لبنان العربية والاقليمية والدولية، وعجزت أيضاً عن اعادة ربط هذا البلد بسوريا. وفي المقابل فان فريق 14 آذار واجه موحداً موجة الاغتيالات وعمليات القتل والترهيب التي استهدفت قياداته وقواعده الشعبية، وحقق انجازات ومكاسب كبرى بل تاريخية ابرزها: انهاء هيمنة سوريا على لبنان عبر اخراج قواتها من اراضيه، وذلك بالتعاون مع الدول الكبرى، منع نظام الأسد من استعادة لبنان، تأمين تشكيل اول محكمة دولية في تاريخ المنطقة لمحاسبة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وشخصيات وطنية اخرى، تأمين دعم دولي وعربي ليس له سابق لاستقلال لبنان وسيادته، ايجاد رأي عام استقلالي من مختلف الطوائف في مواجهة سلاح "حزب الله" ادى الى فوز فريق 14 آذار وحلفائه في الانتخابات، تأمين انتخاب رئيس للجمهورية وطني واستقلالي غير مرتبط بالمحور السوري – الايراني، اعطاء شرعية لبنانية للضغط الدولي والعربي على النظام السوري من اجل دفعه  الى تغيير سياساته وتوجهاته الاقليمية، ووضع حد لتدخلاته السلبية في الشؤون اللبنانية".

وذكر هذا الديبلوماسي الاوروبي الذي زار لبنان مراراً: "نستطيع اختصار الوضع بالقول ان المعارضة تبدو فخورة بهزائمها وتريد بمختلف الوسائل تحويل هذه الهزائم انتصارات، بينما تبدو الغالبية خجولة من انتصاراتها وهي انتصارات حقيقية وملموسة وتخدم مصلحة لبنان المستقل".

بقلم عبد الكريم أبو النصر      

 

 

السنيورة مرحلة انتهت والحريري يعيد إحياء الميثاق"

   باسيل لـ"النهار": نريد حصة مارونية تناسب كتلتنا

تنازلنا بما يكفي ولا يحق لأحد تسمية وزرائنا

النهار

هيام القصيفي     

تولدت لدى اطراف سياسيين فاعلين في الايام الاخيرة انطباعات غير متفائلة بقرب انتهاء مرحلة تصريف الاعمال، مستندين الى جملة معطيات دولية واقليمية، لا تبشر باحتمال تشكيل الحكومة الجديدة قريبا.

ويرى هؤلاء ان "لا قرار دوليا حتى الان بتشكيل الحكومة، على غرار ما حصل مع محطات اساسية سبق ان عاشها لبنان منذ عام 2005. ففي ذلك العام حصلت الانتخابات النيابية على رغم كل الظروف التي احاطت بلبنان، في حين ان الانتخابات الرئاسية لم تحصل، وبقي لبنان اشهرا من دون رئيس للجمهورية، بسبب غياب القرار الدولي آنذاك.

وحين نضجت ظروف هذا القرار توجه القادة اللبنانيون الى  مؤتمر الدوحة، وانتخب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وجرت الانتخابات النيابية في موعدها. لكن لا توحي المؤشرات نفسها اليوم ان ثمة استحقاقا داهما، يجدر التعجيل في المشاورات حوله من اجل بته.

وجاءت الخضة التي احدثتها مواقف النائب وليد جنبلاط الاخيرة وتوضيحاته، لتزيد هذه المخاوف.

يشارك وزير الاتصالات جبران باسيل الاطراف السياسيين المتخوفين هواجسهم من احتمال بقاء حكومة تصريف الاعمال. ويقول: "ثمة خوف حقيقي من الا تمر الصيغة المطروحة حاليا للحل، على رغم انها حازت توافقاً داخلياً، ولكن يبدو ان ثمة طرفا غربيا لم يوافق بعد على هذه التركيبة، ويريد ان تبقى الساحة اللبنانية قاعدة صالحة للتفجير تماما كما حصل منذ عام 2005 وحتى اليوم. من هنا اهمية التركيز على تكثيف الاتصالات الداخلية وتثبيت مسار التوافق للخروج فعلا بحكومة لبنانية تستطيع ان ترخي بثقلها على الاجواء المحيطة، ولا تسمح بتأثير هذه الاجواء على الوضع الحكومي".

ولكن الى اي حد يمكن ان يخرج رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من الصورة ويعود الرئيس فؤاد السنيورة الى السرايا الحكومية رئيسا للحكومة لا لتصريف الاعمال؟

بالنسبة الى وزير "التيار الوطني الحر" السنيورة "عنوان لمرحلة انتهت، ولا عودة اليها. نحن معنيون بتسهيل مهمة الرئيس المكلف ونرغب في الخروج من المرحلة الماضية، ولا احد يستطيع اخراج اللبنانيين منها الا شخص اسمه سعد الحريري. قد يصلح لان يكون عنوانا لمرحلة آتية فيها شراكة حقيقية ويعيد احياء الميثاق الوطني، وهو الذي يحدد اذا كان يريد ان يؤدي هذا الدور الذي اداه رياض الصلح سابقا. فـ14 آذار عنوان لمسار استقلالي، لكنه في حاجة الى ان يترجم، وترجمته تكون بتشكيل حكومة وحدة وطنية".

تولى باسيل قبل سفر الحريري الى نيس، القيام بالاتصالات المباشرة بين عون ورئيس الجمهورية ميشال سليمان والحريري للحديث معهما حول عما يريده "تكتل الاصلاح والتغيير" من الحكومة وحصته الوزارية فيها.

ويتحدث باسيل باسم التكتل الذي لم يفوض الى اي من شركائه في المعارضة الحديث باسمه. فالى اين وصلت المفاوضات المباشرة؟ وهل استكملت بعد الخضة التي قام بها جنبلاط؟

يصف باسيل ما قام به جنبلاط، بانه ليس امرا بسيطا، بل ازمة خربطت الخريطة السياسية. لكن هذا الامر لم يؤثر على رؤيتنا لما نريده من الحكومة. لقد قدمنا تنازلات بما يكفي لتسهيل مهمة الرئيس المكلف،  ولا تنازلات بعد الان".

وعن الصيغة النهائية لتوزع الحصص يقول: "كنا نتحدث عن 15-10-5، ونتحدث اليوم عن 12-10-5 (سليمان) – 3 (جنبلاط) ونستطيع توزيع الارقام الى ما لا نهاية، ففي حصة سليمان وزيران ترضى عنهما الاكثرية والمعارضة، وتبعا لذلك تتوالى التفريعات التي توصل الى مختلف التركيبات السياسية، ليبلغ العدد 30 وزيرا".

لا يزال باسيل على تواصل مع الحريري حتى بعد سفره. ويقول ان الاتصالات واللقاءات تتم "بمبادرة من الحريري، وهذا امر طبيعي لانه كرئيس مكلف هذا حقه وهو الذي يوقت اتصالاته، وفقا للتقدم الجاري في موضوع تشكيل الحكومة".

ويرفض ان يحمّل أي طرف التكتل مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة، "لسنا مسؤولين عن أي تأخير، وقد لبينا كل ما طلب منا. رفعنا في المرة الاخيرة لائحة بمطالبنا وننتظر جواب الرئيس المكلف".

ويرفض ايضا الكشف عن كل الحقائب التي يطالب بها التكتل ما خلا وزارة الداخلية، لكنه يحدد تدريجا مطالب التكتل:

اولا، نحن طالبنا بالنسبية في تشكيل الحكومة، وحين تعذر الامر، قررنا التنازل عنه في شكل عام، أي بالنسبة الى كل الاطراف والمعارضة ككل. ولكن لن نتنازل عن النسبية، في ما يتعلق بالتكتل. ومن اجل تسهيل عملية التأليف تنازلنا من ستة وزراء الى خمسة. وهذا اقصى ما يمكن ان نضحي به، لان ذلك مجحف في حقنا".

ويسأل: "لماذا لا يطلب احد من الرئيس نبيه بري التضحية، او من النائب وليد جنبلاط؟ هل يرضى احدهما ان تقل حصته عما يطالب به؟ ولماذا يجب التنازل من جانب التكتل وحده؟ اذا ارادوا تشكيل الحكومة فليضح الجميع وليس التكتل فحسب".

ثانيا يطالب التكتل بخمسة وزراء مسيحيين، "لكن التوزع المذهبي لهؤلاء وعدد الموارنة فيه يجب ان يحتسب نسبيا. فالتكتل، ثاني اكبر كتلة في المجلس، واول كتلة مسيحية بفارق كبير عن بقية الكتل المسيحية، ويضم 19 نائبا مارونيا، مما يعني انه يحق له بعدد نواب موارنة نسبة الى حجمه التمثيلي في المجلس".

ثالثا، يطالب التكتل بوزارة الداخلية، ويعتبر انها اعطيت لرئيس الجمهورية في الدوحة بسبب الانتخابات، لكن حاليا لا انتخابات، ورئيس الجمهورية يريد حصة عددية لتمكنه من اداء دور توافقي، أي ان العدد هو الذي يحكم دوره لا نوع الوزارة.

ويشير باسيل ردا على سؤال الى ان "لا سليمان ولا الرئيس المكلف علقا سلبا او ايجابا على طلب التكتل وزارة الداخلية، فنحن قدمنا مطالبنا وننتظر الجواب، والكرة اليوم في ملعب الحريري".

وعما اذا كان التكتل طالب بوزارة الاتصالات يقول: "لاننا حققنا فوزا في الانتخابات اكبر من عام 2005، فقد طالبنا بوزارات لا تقل اهمية وشأنا ودورا عن تلك التي في حوزتنا حاليا، مع العلم ان ثمة وزارات بدأنا العمل بها ووضعنا خططا لها وبرنامج عمل يحتاج الى اشهر طويلة لتنفيذه. كما حصل في وزارة الاتصالات مثلا التي بدأنا العمل فيها لتطوير مختلف القطاعات من البريد الى الاتصالات الخليوية والثابتة، ورسمنا لها برنامج عمل لعام 2013.  لكن الاهم بالنسبة الينا هو اننا نسترد الفاعلية المسيحية في الادارة والدور الريادي والمميز سواء في الثقافة او التربية او الزراعة، واعطاء نفس وطني للوزارات التي ندخلها".

رابعا، شكل الحديث عن توزير من خسر في الانتخابات مادة سجالية، بعد رفض قيادات في الاكثرية هذا الامر. ويقول باسيل المعني اولا وآخرا ان أي طرف لم يطرح هذا الموضوع معه، ولا نقبل اساسا ان يطرح علينا. و بغض النظر عن طرح اسمي او لا كمرشح  للحكومة، لا يحق لاي طرف ان يتدخل في تسمية وزراء أي طرف آخر، ولا يحق لاحد ان يطرح الموضوع كعقدة بل ان من يطرحه يسعى الى تعقيد التشكيلة الحكومية. واي اشتراط عن سحب أي اسم لدينا، ستقابله شروط مضادة على اكثر من مستوى ومعيار. المبدأ مرفوض بغض النظر عن توزيري انا او أي شخص آخر من التيار. فنحن تقدمنا كحزب الى الانتخابات، وهذا الحزب فاز، ولو خسر بعض افراده، اما الاخرون فخسروا كافراد ولا يمثلون سوى انفسهم. اما اذا كان المعيار للتوزير الفوز في الانتخابات، فلتكن الحكومة حكومة نيابية كلها".

 

رابطة العروبة الحديثة (1/4)

 التاريخ: ٧ اب ٢٠٠٩

المصدر:   موقع تيار المستقبل

 العروبة رابطة لا تشيخ. كانت وستبقى. هذا ليس شعاراً يطلق في المناسبات لتجييش الناس وتثوير الجماهير. هذا واقع يتغذى من وقائع وتواريخ. ذلك أنه إلى الآن ورغم كل التجارب والمحاولات، اثبتت الرابطة العروبية انها مصدر الحلول حين تكون الحلول ممكنة، ومصدر الأزمات حين يتم تجاهلها. هذه الازمات لا تطال العالم العربي وحده، بل تتعداه إلى العالم اجمع. والحق انه منذ زمن لم يعد في إمكان الأمم الحديثة ان تجاهر بصفاء عرقي او ديني او اتني. الاختلاط اصبح في كل مكان، والهويات الوطنية والقومية في كل مكان من العالم اصبحت هويات مختلطة ومتنوعة.  هذا ربما يستدعي، او ربما يلزم، الحداثات الغربية ان تعيد التفكر في المنطق الذي ارتقت على اساسه. لم تكن ظاهرة الاختلاط العرقي والديني والأتني موجودة في صلب منطق الحداثات الغربية كما هو معروف، لكن الزمن اعاد تكوين المكونات الاساسية للمجتمعات الحديثة على اساسيات التنوع والاختلاف. وجعل ما كان هامشياً في لحظة تكوّن الحداثات الغربية يصبح اساسياً في اللحظة الراهنة. لا تهدف هذه الملاحظة إلى فتح بحث في ازمات الحداثات الغربية اليوم. فهذا بحث واجب ولازم، لكن لزومه ووجوبه يفرضان على الباحث ان يفرد لهما حيزاً خاصاً ليفيهما حقيهما من البحث والتمحيص. ما يهمنا في هذا السياق، هو الإضاءة على واقعة تاريخية وفكرية تتصل بالعروبة كرابطة وفكر، منذ ولادتها كفكرة وصولاً إلى الخوض في منعرجاتها الراهنة. تأسيساً على هذا المعطى البالغ الأهمية يمكن ملاحظة ثوابت ثلاث بقيت على حالها منذ حركة النهضة وحتى اليوم.

(غداً الثابت الاول في رابطة العروبة الحديثة)

 

     

 

 

 

إنجيل القدّيس يوحنّا

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 8 آب/2009

 

إنجيل القدّيس لوقا .9-6:12

أَما يُباعُ خَمسَةُ عَصافيرَ بِفَلسَيْن، ومَعَ ذلكَ فما مِنها واحِدٌ يَنساهُ الله. بل شَعَرُ رؤوسِكم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِه. فلا تخافوا، إِنَّكمُ أَثَمَنُ مِنَ العَصافيرِ جَميعًا.وأَقولُ لَكم:  كُلُّ مَنْ شَهِدَ لي أَمامَ النَّاسِ، يَشهَدُ له ابنُ الإِنسانِ أَمامَ مَلائِكَةِ الله. ومَن أنْكَرَني أَمامَ النَّاس، يُنكَرُ أَمامَ مَلائِكَةِ الله.

 

أميركا: حزب الله منظمة ارهابية و لا نفرق بين جناح سياسي واخر مسلح

نهارنت/اعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية الجمعة ان سياسة الولايات المتحدة ازاء حزب الله "لم تتغير". وقال مساعد الناطق باسم الوزارة روبرت وود في لقاء مع الصحافيين ان "السياسة الاميركية ازاء حزب الله هي ذاتها. انها منظمة ارهابية ونحن لا نفرق بين جناح سياسي واخر مسلح". واضاف وود "قد يكون اشخاص في حزب الله معتدلين، لكن ذلك لا يعني ان حزب الله يغير قيادته. ان سياستنا ازاء حزب الله لم تتغير". وكان جون برينن مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما المكلف مكافحة الارهاب، اعرب الخميس عن امله في تطور حزب الله معتبرا انه "بدأ كمنظمة ارهابية" لكنه "تطور من حينها". واكد برينن ان واشنطن "مستعدة لفتح حوار مع المنظمات او المجموعات التي تريد اقتراح حلول سلمية للمشاكل القائمة". وقالت وزارة الخارجية ان برينن "ادلى بملاحظة" ليس الا. وما زال حزب الله مدرجا على اللائحة الاميركية للمنظمات الارهابية وتستبعد واشنطن التفاوض مباشرة معه ما دام لم يتخل عن الارهاب.

 

قاسم: اتفقنا على صيغة تشكيل الحكومة ولا نقبل أن يغيرها أحد

نهارنت/أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم انه: "اتفقنا مع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على صيغة تشكيل الحكومة منذ حوالى عشرة أيام تقريبا، ونحن نعتبر أن التطورات التي حصلت لا تغير ولا تبدل ولا تأثر في هذه الصيغة التي وافقنا عليها". وشدد قاسم خلال احتفال تأبيني ان هذه الصيغة "هي صيغة حكومة وحدة وطنية وشراكة حقيقية، ولا نقبل أن يغير أحد في هذه الصيغة أو يبدلها، اتفقنا وسنعمل على هذا الاتفاق". وابدى قاسم اعتقاده أن رئيس الحكومة المكلف إذا حضر إلى لبنان هو لا يحتاج إلى أكثر من 48 أو 72 ساعة لتشكيل الحكومة،" لأن المسألة ترتبط ببعض الوزارات ومن يستلم هذه الوزارات". وأمل أن يحسم الرئيس المكلف الأمر في أسرع وقت ممكن لمصلحة الحكومة التي تكون للبنان وأن توزع الوزارات بما يخدم الوحدة الوطنية. وقال قاسم "من جهتنا كحزب الله نعتبر أن صيغة الحكومة التي اتفقنا عليها صيغة جيدة، والآن وقت إنجاز التكليف والتوزير بالتفاصيل، وعندها يمكن للبلد أن يخطو خطوات جديدة". من ناحية ثانية، أكد قاسم أن "كل التهديدات الاسرائيلية لا تقدم جديدا بالنسبة إلينا، فنحن نسمعها ولا نتأثر بها". 

 

السفارة الاميركية:الولايات المتحدة ملتزمة دعم لبنان وتواصل تدريب عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني

وطنية - وزعت سفارة الولايات المتحدة الاميركية - بيروت بيانا، جاء فيه: "قامت حكومة الولايات المتحدة الأميركية، خلال شهر تموز وأوائل شهر آب بتدريب 12 عنصرا تابعا لقوى الأمن الداخلي و 12 جنديا من الجيش اللبناني في الولايات المتحدة الأميركية. وهدف هذا التدريب، تعزيز المهارات المتعلقة بالتحقيقات التي تلي التفجيرات. كما تم التشديد على اعادة بناء أجزاء العبوات الناسفة ودور كل عنصر في الفريق الواحد.

وتشكل الدورة التدريبية جزءا لا يتجزأ من برنامج "المساعدة على مكافحة الإرهاب" بهدف تطوير إمكانيات قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني على كشف وضبط الأعمال الإرهابية وردعها ومواجهتها والتحقيق فيها. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة التدريبية تنضوي في إطار الدعم العام الذي تقدمه الحكومة الأميركية إلى لبنان.

لقد خصصت الولايات المتحدة الأميركية منذ العام 2007، مبلغا بقيمة 3 ملايين دولار أميركي لأنشطة التدريب المنضوية في برنامج "المساعدة على مكافحة الإرهاب"، ويشكل المبلغ المذكور جزءا من المبلغ الإجمالي البالغ قيمته 1,3 مليار دولار أميركي الذي خصصته حكومة الولايات المتحدة الأميركية للبنان منذ العام 2006. هذا ويعد التطوير المهني لقوى الأمن الداخلي والجيش، عاملا رئيسا في تعزيز سيادة لبنان وصون أمنه. أن الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة دعم لبنان وقوى الأمن الداخلي والجيش والشعب اللبناني".

 

احتفال في دير القمر في ذكرى الرئيس الراحل كميل شمعون وعقيلته

الأباتي أبي خليل: آمن بأهمية العيش المشترك وقبول الآخر واحترامه في معتقداته

وطنية - 7/8/2009 أقيم في كنيسة سيدة التلة في دير القمر قداس في ذكرى الرئيس الراحل كميل شمعون وعقيلته زلفا، ترأسه الأباتي مارسيل ابي خليل وعاونه الأب أنطونيو الفغالي وجوقة سيدة التلة، في حضور عقيلة رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون دوروثي، نجليه كميل وغبريال وكريمته نايلة، الأمين العام لحزب الوطنيين الاحرار الياس ابو عاصي، عضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي جوزف القزي، رئيس بلدية دير القمر فادي حنين وأعضاء من المجلس البلدي، العميد المتعاقد ادونيس نعمة، وشخصيات وفاعليات. وألقى الأباتي ابي خليل عظة قال فيها: "نذكر في هذه الذبيحة الالهية، وعلى هذا المذبح المقدس المغفور له الرئيس كميل نمر شمعون وعقيلته السيدة زلفا ثابت شمعون. تمر السنون والايام، وذكرى الرئيس شمعون ما زال حيا في قلوب اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم لأنه جسد بالنسبة اليهم الرئيس الذي عمل من اجل استقلال وطنه وحريته في ظروف صعبة، فقال دوما القول الصريح، واتخذ المواقف الوطنية المشرفة فجعل من عهده عهد ازدهار وبحبوحة، انفتح فيه لبنان على الدول العربية والاوروبية والغرب. لقد انطبعت صورته في نفوس اللبنانيين بما ميزه الله به من بديهة وخفة روح وسعة اطلاع وحدة ذاكرة وطلة انيقة. سياسي لبق وزعيم شعبي محبوب خاض غمار السياسة منذ مطلع شبابه، ولم تثنه الصعاب يوما عن خوض المعارك الانتخابية التي كان يتقن اعدادها وادارتها، رجل حوار ما انغلق يوما على احد، ولم يعرف قلبه الكبير الحقد والضغينة".

أضاف: "آمن الرئيس كميل شمعون بأهمية العيش المشترك وقبول الآخر واحترامه في معتقداته ونمط حياته، وحافظ ودافع عن هذه الثوابت والقيم اللبنانية العريقة حتى آخر يوم من حياته. وإلى جانبه كانت السيدة الاولى زلفا تابت الزوجة الفاضلة والام الحنون، التي ابتعدت عن السياسة لتنطلق الى الشأن الاجتماعي ومساعدة المحتاجين وتخفيف آلام من فقدوا البصر ورؤية النور. انتقل اليوم وبعد طول انتظار مشعل العمل السياسي الوطني الحر من يد الرئيس الى يد ولده نائب الشوف ولبنان دوري شمعون الذي سيسير بلا شك على خطى والده ليعمل بجرأة وثبات لاستقلال لبنان وحريته وصونه، والدفاع عن الثوابت اللبنانية التي ناضل والده الرئيس شمعون من اجلها. رحم الله الفقيدين العزيزين واجزل لهما الثواب في دار الخلود، ولتبقى ذكرهما حية في قلوب من عرفهما وأحبهما وقدر صفاتهما".

 

سقوط قتيلين وجريح في حادث سير على طريق صيداـ صور

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جمال خليل ان انقلاب شاحنة نقل خارجي عند محلة ابو الاسود طريق عام صيدا - صور على سيارة تويوتا كورولا ادى الى مقتل سائقها علي ابراهيم وولده حسن، فيما اصيب سائق الشاحنة عصام الطويل بجروح نقل على اثرها الى مستشفى جبل عامل في صور، ونقلت جثتا علي ابراهيم وولده حسن الى مستشفى علاء الدين في الصرفند.

 

الشيخ قاسم: التهديدات الاسرائيلية لا تقدم جديدا ولا نتأثر بها واتفقنا على صيغة تشكيل الحكومة والتطورات الحاصلة لا تغير ولا تبدل

وطنية - أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن "كل هذه التهديدات الاسرائيلية لا تقدم جديدا بالنسبة إلينا، فنحن نسمعها ولا نتأثر بها، نقدر أنهم بحاجة لقولها ولكن ليس لها فعالية على الأرض، ونحن في المقابل نتصرف بالاستعداد وإعداد العدة والجهوزية الكاملة في أية لحظة، نحن لا ننتظر اللحظة التي تقرر فيها إسرائيل أن تحاربنا حتى نهيئ أنفسنا، لأن إسرائيل عدوانية ويمكن أن تحاربنا في أية لحظة، ولذا نحن على جهوزية كاملة لأننا نواجه عدوا لئيما لا نعلم متى يقرر الهجوم، ولكي نمنعه من أن يحقق أهدافه، لينال هزائم جديدة تضاف إلى هزائمه في أيار 2000 وتموز 2006 وفي غزة سنة 2008، هذا هو منهجنا في أن نبقى في التصدي وفي المواجهة، وأن لا نتراجع أبدا عن حقوقنا وعزتنا وكرامتنا".

وقال خلال احتفال تأبيني في حسينية البرجاوي: "إسرائيل تخرق الأجواء اللبنانية كل يوم حوالى عشرين مرة، يعني هي تعتدي على القرار 1701، هل رأينا مجلس الأمن يتحرك بجدية وفعالية؟ رأيناه يخجل عندما يتحدث عن الخروقات الإسرائيلية، ويتكلم بلطف حتى لا تنزعج إسرائيل، ولكن إذا حدثت حادثة واحدة لها علاقة بالمقاومة فإن أسطر بيان مجلس الأمن تمتلئ بالحديث عن حادثة، وبعض الأسطر تكون لاستنكار ما قامت به إسرائيل لكن بلطف. على كل حال نحن لا نعتمد لا على مجلس الأمن ولا على الدول الكبرى، تعودنا أن نأخذ حقوقنا بأيدينا، بمقاومتنا، وبالتالي مجلس الأمن الذي يحاسب دولا على نواياها، ولا يحاسب إسرائيل على عدوانها المتكرر ليس جديرا بأن يكون عادلا أو منصفا أو مراعيا للتوازن الدولي، لذا نحن مصممون على أن تستمر مقاومتنا، لتحرير أرضنا ومواجهة الخطر الإسرائيلي، وليعلم الجميع أن هذه المقاومة هي حق شريف مشروع، لا يستطيع أحد أن يمنعنا حقنا، بل هو واجب على الكثيرين الذين لا يقومون بهذا الدور وهذه المهمة، التي يتحمل مسؤوليتها الجميع عندما تكون أرضهم محتلة".

وفي مسألة الحكومة اللبنانية قال: "اتفقنا مع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على صيغة تشكيل الحكومة منذ حوالى عشرة أيام تقريبا، ونحن نعتبر أن التطورات التي حصلت لا تغير ولا تبدل ولا تأثر في هذه الصيغة التي وافقنا عليها، هذه الصيغة هي صيغة حكومة وحدة وطنية وشراكة حقيقية، هذه الصيغة تعطينا الاطمئنان بأن تكون القرارات المصيرية مرتبطة بالتوافق، وبالتالي لا خوف من أن يأخذ بعض اللبنانيين هذا البلد إلى خياراتهم وسياساتهم واستئثارهم، من هنا أكدنا بأن الصيغة التي تم الاتفاق عليها هي محل تأكيد وتثبيت من قبلنا، وعلى الرغم مما حصل نحن لم نغير ولم نبدل، بل لا نقبل أن يغير أحد في هذه الصيغة أو يبدلها، اتفقنا وسنعمل على هذا الاتفاق، والتطورات يمكن أن تؤثر على أمور أخرى لا علاقة لها بالصيغة، وباعتقادي أن رئيس الحكومة المكلف إذا حضر إلى لبنان هو لا يحتاج إلى أكثر من 48 أو 72 ساعة لتشكيل الحكومة، لأن المسألة ترتبط ببعض الوزارات ومن يستلم هذه الوزارات، وهناك عدة أفرقاء لهم مطالب، يمكن أن تناقش هذه المطالب وتحل بسهولة، وأعتقد أن ما لا يمكن حله اليوم لا يمكن حله بعد عشرين يوما، وما يمكن حله بعد عشرين يوما يمكن حله اليوم، فلا داعي للتأخير، خاصة أن مطالب الأفرقاء قابلة للنقاش، أما أن يخرج البعض بقواعد جديدة أو بعناوين لها علاقة بتشكيل الحكومة، فتارة يضع قاعدة ويسميها دستورية فيمن يمكن له أن يكون وزيرا ومن لا يمكن له ذلك، وأي جهة تأخذ هذه الوزارة أو تلك، هذه القواعد مرفوضة بالنسبة إلينا، لأن الدستور يقول بأن أي شخص لبناني لديه كفاءة يستطيع أن يكون وزيرا، سواء أكان وزيرا سابقا أو يستوزر للمرة الأولى أو كان نائبا حاليا أو نائبا سابقا أو لم ينجح في النيابة أو نجح في النيابة، كل هذه العناوين لا قيمة لها، لأن الاختيار يمكن أن يكون لأي شخص، فلا يتذرع أحد بعناوين يبتدعها ويحاول أن يعيق ويعطل، نعم هناك من يسعى إلى وزارات محددة لأنه يعتقد أنه يمكن أن يستخدمها كمزرعة له، حرام أن نفكر بهذه الطريقة، أعتقد أن على الرئيس المكلف أن يحسم الأمر في أسرع وقت ممكن لمصلحة الحكومة التي تكون للبنان،

وأن توزع الوزارات بما يخدم الوحدة الوطنية، لا بما يحقق المنافع لبعض الجهات، وأقول لهؤلاء: من لم ينجح بين شعبه في أن تكون له مكانة ودور لا يمكن أن تعينه الوزارة وحدها، الوزارة هي عمل تنفيذي ولكن المهم أن يقتنع الناس بسياسات المعنيين والمسؤولين الذين يعملون لخدمتهم. من جهتنا كحزب الله نعتبر أن صيغة الحكومة التي اتفقنا عليها صيغة جيدة، والآن وقت إنجاز التكليف والتوزير بالتفاصيل، وعندها يمكن للبلد أن يخطو خطوات جديدة، فأمامنا مرحلة طويلة من إعادة الإعمار ومعالجة الوضع الاقتصادي الاجتماعي، ومشاكل الكهرباء والماء وكل التعقيدات الأخرى التي تصيب وطننا، وهذه مسؤولية كبرى يجب أن ننصرف إليها.

 

العماد عون تسلم من الزميلة ناديا شريم كتابها "هكذا وقع التوطين"

وطنية - استقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية، الزميلة ناديا شريم التي قدمت اليه كتابها "هكذا وقع التوطين... من كيسنجر الى الحريري الى عباس".

 

النائب الحاج حسن: مستعدون للتعاون لتأليف حكومة شراكة

حررنا معظم ارضنا واسرانا بالمقاومة وسندافع عنها بوحدتنا وجيشنا

وطنية - 7/8/2009 اكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" الدكتور حسين الحاج حسن، خلال احتفال تربوي نظمته "المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم" في ثانوية الامام المهدي في بعلبك، ان "حماوة الاتصالات وحرارتها في شأن الحكومة ستستعاد، ومن مصلحة الجميع تأليف الحكومة بسرعة وفي اقرب فرصة ما دمنا اتفقنا على الاطار السياسي ومفهوم تطبيق الشراكة لهذه الحكومة التي تحقق الشراكة. وكما سهلنا في الايام والاسابيع الماضية فنحن مستعدون للتعاون في الايام المقبلة. ونحن كمعارضة و"حزب الله" ايجابيون وجاهزون للتعاون والايجابية لما فيه مصلحة اللبنانيين". ولفت الى "تهديدات العدو الذي خرج مهزوما مدحورا وما زالت تداعياته مستمرة وهو يوزع التهديدات على كل اللبنانيين. وهنا اقول المهزوم الذي يهدد يعرف تماما انه يهدد المنتصر امام هذا العالم الذي يدعي العدالة والانسانية وحقوق الشعوب. ألم يسمع هذا العالم بتهديدات مسؤولي العدو اشكينازي وباراك، وفيما لم يعلق احد من الدول والحكومات الديموقراطية على هذه التهديدات، بينما هي مشغولة بالتعليق على كل شاردة وواردة في لبنان. نحن حررنا معظم أرضنا وحررنا أسرانا بالمقاومة، ودافعنا عن أرضنا بالمقاومة وسندافع عن ارضنا بوحدتنا وقوتنا وجيشنا، لكن على الدول الاوروبية ان تنسجم بما تعلنه من مبادىء وشعارات وان تنظر بعين واحدة ولسانين، فيما ينبغي ان يكون لها عين واحدة ولسان واحد". وختم: "الدفاع عن لبنان واجب على كل اللبنانيين وشرف وحق، ومهمة كل لبناني الى جانب الجيش والمقاومة اللذين كان لهما الدور الكبير وسيكون لهم الدور الاكبر. واننا نأسف للانحياز الذي لا يتوقف عند حدود من العدو وفي ذكرى حرب تموز وانتصار آب نقول لهذا العدو: عليك ان تتذكر فذكرياتك في تموز كانت أليمة وقاسية وكان فيها "فينوغراد"، والتذكر والتفكير عبرة للمستقبل".

 

حقائب مال نقداً وإغراءات غير مسبوقة لشراء العقارات: هجمة سماسرة على مرجعيون تثير الريبة

بيار عطالله

يتداول ابناء بلدة مرجعيون هذه الايام اخباراً عن حقائب المال الضخمة التي تعرض عليهم لإغرائهم ودفعهم الى بيع ما يملكون من بيوت ومنازل وعقارات وكروم ورثوها عن اهلهم، الذين ورثوها بدورهم عن اجدادهم الذين سكنوا تلك الانحاء وحولوها الى احدى اجمل مدن الجنوب واكثرها اناقة وهندسة قروية.

الحديث عن عروض البيع لم يعد سراً بل يجري تداوله على نطاق واسع، وكلما اجتمع اثنان من مرجعيون ومحيطها كان الكلام عن هجمة البيع والشراء ورزم المال الاخضر الذي يشتري التاريخ والجغرافيا والديموغرافيا ويهدد صيغة العيش المشترك في الجنوب وتالياً في لبنان. والانكى في هذه المأساة، ان سماسرة البيع والشراء اصبحوا يجولون على احياء المدينة ومنازلها الجميلة الموزعة بين الحدائق واشجار الزيتون ويقرعون ابواب المنازل، سائلين اصحابها المقيمين فيها عما اذا كانت معروضة للبيع او اذا كان المنزل المجاور معروضاً للبيع، في سابقة تثير الريبة والشكوك.

اذ رغم عمليات الفرز الطائفي في مناطق لبنانية عدة سابقاً، الا ان ما تشهده مرجعيون ومحيطها يشكل سابقة في هذا المضمار. علماً ان جديدة مرجعيون ليست مسيحية صافية بل ان قسماً لا يستهان به من ابنائها هم من ابناء الطوائف الاسلامية وفيها مسجد قام بترميمه احد ابناء المدينة المسيحيين.

 

ويروي احد ابناء مرجعيون المقيمين فيها ان من عادة قسم من اهالي البلدة توزع السكن شتاءً في بيروت وصيدا والمدن الكبرى وصيفاً في البلدة، وانهم كانوا حرصاء دائماً على حفظ منازلهم في البلدة وما يحيط بها من حدائق وكروم يعملون على تأهيلها والعناية بها ويتباهون بجمال هندستها ومواقعها. ورغم الحروب وحقبة الاحتلال الاسرائيلي الطويلة جداً فقد صمد الاهالي وامتنعوا عن اي عمليات بيع تؤثر على وجه مدينتهم الديموغرافي، واقتصرت عمليات البيع والشراء على ابناء البلدة او ما جاورهم من القرى والبلدات وفي شكل طبيعي جداً وفي ذلك حماية لمبدأ العيش المشترك والوحدة الوطنية حيث لم يعرف عن اهالي تلك الانحاء غلبة مشاعر الطائفية والمذهبية بل الانتصار للعلمانية والوطنية والمبادئ القومية وحتى العروبية في خياراتها.

 

لكن الزمن الاول تحول، فمنذ اعوام اخذ الاهالي يعيشون في شكل شبه يومي تحت وطأة ضغط السماسرة واغراءاتهم. والانكى من كل ذلك ان السماسرة هم من ابناء مرجعيون وجوارها وغالبيتهم، على ما يروى، ممن باعوا اكثر ما يملكون من اراض وعقارات تخصهم، وينكبون حالياً على حض الاخرين على بيع ممتلكاتهم. واستناداً الى الشهادات المجمعة من مصادر عدة ومن اشخاص خضعوا لتجربة الاغراء بالبيع، فإن السماسرة هم من الاختصاصيين في اثارة هواجس المسيحيين وقلقهم من الحاضر والمستقبل، وتالياً اثارة مشاعر الخوف والفرز الطائفي طمعاً بالعمولة الوفيرة التي يجنونها على حساب وجود شعبهم وابناء بلدتهم.

 

ويروي اهالي مرجعيون ان عمليات الشراء تركزت اولاً عند اطراف المدينة البعيدة عن الاحياء السكنية، وتحديداً تلك المحاذية لبلدات دبين وبلاط والبويضة وعند اطراف سهل مرجعيون (الذي يسميه الاهالي المرج)، ثم اخذت تنتقل تدريجاً الى احياء البلدة الداخلية حتى كانت الذروة في عملية بيع عقار من اربع طبقات قرب كنيسة الموارنة في البلدة في عملية تجاوزت كل المحظورات. ومنذ تلك الصفقة انهارت كل المحرمات واصبح كل منزل وجلّ وحديقة في مرجعيون معروضاً للبيع بحيث ان السماسرة يدخلون الى المنازل ليسألوا اصحابها، بكل وقاحة، ما اذا كانت معروضة للبيع ام لا، مزينين لهم حسنات البيع وجني المال الوفير والانتقال الى بيروت او جبل لبنان.

 

واستناداً الى الشهادات ايضاً، فإن السماسرة يحسنون اختيار اهداف عملياتهم. فهم ينتقون العائلات المستورة التي تود ارسال اولادها الى الجامعات لمتابعة التحصيل العلمي، على قاعدة تأمين المال للاولاد، علماً ان متابعة التعليم تمثل تقليدياً مسألة بالغة الاهمية بالنسبة الى المرجعيونيين الذين يتسابقون على دخول الجامعات والفوز بالشهادات العليا.

 

واضافة الى الافادة من الضائقة الاقتصادية وتردي الاحوال المعيشية، فإن السماسرة ينتقون الهدف الاخر لعملياتهم من مغتربي البلدة، خصوصاً اولئك المقيمين في اوروبا واميركا الذين طالتهم الازمة الاقتصادية العالمية وادت ببعضهم الى خسارة جنى العمر وكل ما جمعوه، فعادوا الى دفاترهم العتيقة يفتشون فيها عما يقيهم شر الحاجة، فكان ان تقاطعت مصالحهم مع رغبات السماسرة وعادوا الى مسقط رأسهم لبيع ما اورثهم اياه الاباء والاجداد. وهكذا، بدلاً من ان يعود بعض المغتربين الى مرجعيون هذا الصيف حاملين الخير لاهلهم واقاربهم ومن صمد منهم في بلدته، اذا بهم يعودون صفر اليدين حاملين معهم الرغبة في بيع ما يملكون ليعودوا بكشة المال الى ديار الاغتراب ويقطعوا جذورهم مع الوطن.

الغريب في الامر، على ما يروي شهود الحال، ان من يشترون في مرجعيون ليسوا من القرى والبلدات المجاورة، بل هم من انحاء بعيدة نسبياً ولا يمتون الى منطقة مرجعيون بصلة. والادهى من ذلك هو حجم المبالغ الضخمة التي تدفع في سبيل شراء عقارات مرجعيون ومنازلها، فالعقار الذي يستحق 40 الفاً من الدولارات ينال صاحبه اضعافاً. وما يثير الشك والريبة في نفوس الصامدين والرافضين للبيع هو ان تلك المبالغ تدفع نقداً دون اي شك او حوالة او اي من التعاملات المالية المعروفة. ويشار في هذا الاطار الى ان بعض عمليات البيع يتم استناداً الى وكالات غير قابلة للعزل تتيح لصاحبها ما يشبه التملك وذلك تهرباً من الرسوم والضرائب المتوجبة في الدوائر العقارية.

الخطير في الامر ان تحوّل الوجه الديموغرافي لمرجعيون يعني تحولاً في وجه منطقة مرجعيون – حاصبيا برمتها نظراً الى ما تمثله المدينة من ثقل او واسطة عقد في تركيبة العيش المشترك في الجنوب، وهي التي فاخر اهلها قديماً بأنهم حافظوا على اللغة العربية وعلموا كل ابناء المنطقة، فإنهم قد لا يجدون لهم مستقبلاً في المنطقة في ظل الهجمة الكثيفة التي يتعرضون لها، فهل هناك من يهتم ويفعل على مثال الرئيس الراحل كميل شمعون الذي اصدر مذكرة اثناء الحرب من موقعه وزيراً للداخلية منع فيها كل عمليات البيع والشراء منعاً للفرز الطائفي والكانتونات، ام ان المطلوب تنفيذ ما عجزت عنه الحروب بالقوة؟

 

شمعون: لا مبررات لتحولات جنبلاط ومشكلته مع نفسه وليست مع الأكثرية

رأى عضو قوى 14 آذار رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، ان ليس هناك من مبررات مقنعة لتحولات رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط واعادة تموضعه خارج القوى المذكورة، معتبرا ان انزعاج الزعيم الدرزي من شعار «لبنان اولا» ليس في مكانه، كون قوى 14 آذار بجميع أنشطتها السياسية والشعبية قائمة على مبدأ اساسي، الا وهو تقديم لبنان على غيره من الدول الاقليمية، مع حفاظها على الحقوق العربية التي تكلم عنها جنبلاط اثناء المؤتمر السنوي للحزب التقدمي الاشتراكي.

ولفت النائب شمعون في تصريح لـ "الأنباء" الكويتية الى ان مشكلة النائب جنبلاط ليست مع مسيحيي قوى 14 آذار ولا حتى مع تيار المستقبل او مع المستقلين فيها كما تحاول بعض التحليلات السياسيـــة تمريره، معتبرا ان مشكلة جنبلاط مع ذاته، بحيث وجد نفسه مسحوبا الى تبنــــي شعار «لبنان أولا»، الشعار المعاكس لقناعاته القائمـة على تبني شعار «العروبة اولا وفلسطين اولا وطروحات عبدالناصر اولا»، متسائلا عمــــا تبقى من شعار «فلسطين اولا» بعد خوض منظمة التحرير صاحبة القضيـــة العربية الأم، غمــــار المفاوضات مع اسرائيل بهدف زيادة النسبة المئويــــة لمساحة الدولة الفلسطينية.

واعرب النائب شمعون عن عدم تفهمه انفراد النائب جنبلاط بقراراته، وعدم وضع المتحالفين معه في اجواء ما يجول في خواطره قبل الاقدام على تنفيذه، و«حشر» اعضاء كتلته امثال النواب فؤاد السعد وهنري حلو وغيرهما امام قواعدهم الشعبية، دون ان يكون لديهم ما يبرر لهم تلك التحولات لدى رئيس كتلتهم التي اقترعوا لصالحها على اساس مبادئ وطروحات قوى 14 آذار، مؤكدا ان خطوة النائب جنبلاط لم تلاق اي ترحيب بها لدى اكثر من 60% من الناخبين المؤيدين لـ «لبنان أولا».

واشار النائب شمعون الى ان النظام اللبناني الديموقراطي يعطي الجميع حرية اعتماد ما يشاؤون من خيارات سياسية مبنية على قناعاتهم ورؤيتهم المستقبلية للبنان، معتبرا ان النائب جنبلاط حر في العودة الى قديمه واسترجاع طروحات عبدالناصر ومحاسبة حلف بغداد، لكن ليس على حساب ما تكبده اللبنانيون من شهداء للوصول الى ما وصلوا اليه من كسر للقيود السياسية واسترجاع للقرار اللبناني السياسي، معربا عن اعتقاده ان القراءة السياسية بين السطور لكلام النائب جنبلاط، تشير الى ورود مصالحة هذا الاخير مع سوريا، وهو من حقه فيما لو ارتأى ذلك مناسبا له ولقناعاته، مستدركا في المقابل بتأييد كلام النائب احمد فتفت ان «مصالحة جنبلاط مع سوريا لن تكون على حساب لبنان واللبنانيين، فهذا امر مرفوض ولن تسمح به قوى الرابع عشر من آذار».

وأكد شمعون ان قوى 14 آذار بكامل قياداتها وأنشطتها مستعدة لزيارة سورية لكن خلف الرئيس المكلف سعد الحريري بعد ان يصبح رئيسا للحكومة اللبنانية، وذلك بشكـل رسمي وضمن اطر القوانين الدولية والاحترام المتبادل بين الطرفين اللبناني والسوري.

وختم النائب شمعون معربا عن عدم خوفه على المصالحة في الجبل، معتبرا ان تحولات النائب جنبلاط السياسية مهما كان حجمها ومداها، لن تبلغ حد الوقوف في وجه التعايش المسيحي ـ الدرزي في الجبل، مؤكدا ان المصالحة وابعادها واقع لا يستطيع اي كان تخطيه او تجاوزه مهما بلغ حجمه وموقعه السياسي، ومشددا على ضرورة فصل المصالحة الدرزية ـ المسيحية عن مجرى الاحداث السياسية وعن التداول الاعلامي.

 

 

المختارة من هونغ كونغ إلى هانوي

نادين سلام

تأتي القنبلة الجنبلاطية في توقيتها غير مبررة وغير مفهومة، مهما كانت الظروف الإقليمية والدولية مؤاتية لهذا التحوّل، ومهما كان حدس <البيك> يحتم عليه هذا الكوع الخطير الذي قلب بوسطة 14 آذار، وأربك كل من على متنها، ومن على متن بوسطة 8 آذار أيضاً، حيث ان الخريطة السياسية باتت مبهمة، وقد ترجّل من قافلة دون الانضمام الى الأخرى، حتى الساعة على الأقل، مما يطرح اكثر من سؤال حول خواتيم هذه الخطوة والدوافع الحقيقية والأهداف البعيدة الأمد منها·

إن البراغماتية السياسية تعطي الحق لأي فريق سياسي بالتموضع كما تمليه مصالحه، وبتغيير الحلفاء إذا ما حصل خلاف بالرؤيا للمستقبل السياسي، أو تضارب بالفكر والممارسة على الأرض، ولكن أن تتم خطوة كهذه على جثث الحلفاء بعد رميهم بما ليسوا فيه والتنكر لإنجازات الامس المعمّدة بدماء الشهداء فهو أقرب إلى <الشطارة الماكيافيلية>، منه إلى البراغماتية!·

تتغير الخريطة السياسية في العالم بشكل مستمر، ولكن في لبنان بشكل تراجيدي كل حين، لأنه يتم على حساب رفاق الأمس والثوابت التي تصبح بين ليلة وضحاها خدمة لظرف عابر، تنتفي جدواها مع انتهاء الظرف بدل أن تكون خطوات تقريب المسافات مع الطرف الآخر تدريجية، منسقة مع الحلفاء ومبنية على أسس صلبة تهدف إلى ردم الهوّة ومدّ جسور يصعب على العدو هدمها مهما تطوّرت أسلحته ومكرت سياساته، تضع هذه الخطوات الأحادية الحادّة المصلحة الخاصة في أعلى سلّم الأولويات وتخلق شرخاً بين أبناء الصف الواحد من دون رؤيا واضحة وصريحة لأي من الطرفين، حول الأهداف والرؤيا البعيدة لمستقبل الوطن·

أما المعضلة الأكبر والتي لم تفسّرها التبريرات الأخيرة فهي التوقيت: لماذا بعد الانتخابات وقبل تشكيل الحكومة؟ لماذا بعدما لاحت هونغ كونغ للبنانيين وسط أجواء الانفراجات الاقتصادية والاستثمارات العربية والتوافق السياسي وكل ما يحمل من انعكاسات إيجابية على المواطن في لقمة عيشه والخدمات الأساسية، عادت هانوي إلى الأفق بكل ما تحمل من مآسٍ وآلام دفع ثمنها كل بيت لبناني، وجنوبي بالتحديد؟·

تساؤلات··· ربما الغد يحمل الأجوبة الواضحة لها!·

 

 

 

 

 

وجهاء قرية الغجر" سيتوجهون للمحافل الدولية لمنع ضمّ قسمها الشمالي للبنان

 التاريخ: ٦ اب ٢٠٠٩

المصدر: upi 

ذكرت الإذاعة الاسرائيلية ان وجهاء قرية الغجر على الحدود الاسرائيلية -اللبنانية قرّروا التوجه الى الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في مسعى لمنع تقسيم القرية وضمّ شطرها الشمالي الى السيادة اللبنانية.

وقالت الإذاعة انه تم الاتفاق خلال اجتماع عقده ممثلو سكان قرية الغجر مع نائب الوزير لشؤون تطوير النقب والجليل ايوب قرا، على تنظيم زيارة لوفد أميركي برئاسة القنصل العام في تل أبيب لقرية الغجر خلال الايام القريبة المقبلة للوقوف عن كثب على هذه القضية.

ولفتت الى أن السكان سيطلبون من الوفد الأميركي العمل على إثبات ما جاء في دراسة أعدها مركز رسم الخرائط في اسرائيل، من ان الامم المتحدة اعتمدت على خرائط قديمة وردت فيها معطيات مغلوطة عندما قررت ترسيم خط الحدود الاسرائيلية -اللبنانية في وسط قرية الغجر.

 

 

 

 

 

ستاتيكو المنطقة: لا حروب إلا بعد فشل المفاوضات

 التاريخ: ٧ اب ٢٠٠٩

موقع تيار المستقبل

ربما يكون دقيقاً الكلام المنقول عن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على ان اسرائيل سوف تشن حرباً جديدة على لبنان أواخر السنة الحالية أو في مطلع الربيع المقبل وربما لا يكون، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهودا باراك لا يترك مناسبة الاّ ويطلق فيها تهديداته ليس لحزب الله فقط وانما لكل لبنان.

وما سبق ان شهدته الحدود اللبنانية - الفلسطينية في الاونة الاخيرة من استفزازات متبادلة طرفاها اسرائيل و"حزب الله" وضعته مصادر امنية فلسطينية في إطار الحراك السياسي الدولي والعربي لتسوية الملفات المتفجرة في المنطقة.

واكدت هذه المصادر، التي سبق ان زارت بيروت قبل ايام، ان ما يحصل في جنوب لبنان لا يمكن فصله عمّا يحصل في فلسطين والعراق وحتى في افغانستان، وأن هذه الملفات مترابطة ومتشابكة فيما بينها، وكل تحرك دولي واقليمي بإتجاه اي ملف منها سيأخذ في عين الاعتبار كل الملفات الاخرى.

وإذ رأت ان اسهم وقوع عدوان اسرائيلي جديد على لبنان ارتفعت في الاشهرالاخيرة، وقد ترتفع في المستقبل حدة التهديدات المتبادلة بين الطرفين خصوصا ان التهديدات تواكبها احاديث عن عدوان قد يستهدف ايران ايضاً، أشارت الى الدعوات للحوار والنقاش بهدف الوصول الى اتفاقات تجنب المنطقة كوارث الحروب، لاسيما ان المواقف الجديدة للادارة الاميركية تؤكد رغبتها في اقفال الملفات المشتعلة من خلال الحوار والتفاوض.

وإعتبرت المصادر ان لغة الحرب في هذه المرحلة تشكل احد وجوه الحوار التي لا يمكن فصلها عمّا يطبخ في كواليس السياسة الدولية، خصوصاً انه لم يصدر عن ايران اي موقف حتى الآن يفيد بأنها ضد الحوار مع واشنطن.

ولفتت إلى ان المنطقة دخلت منذ وصول بارك اوباما الى البيت الابيض مرحلة جديدة وفق "ستاتيكو" قد يستمر سنوات عدة عنوانه "لا حروب في المنطقة الا بعد انسداد افق الحوار والمفاوضات" وهذا الامر تعرفه طهران، كما يعرفه "حزب الله".

واوضحت المصادر ان واشنطن، التي تعمل جاهدة لإصلاح علاقاتها مع العالم الاسلامي والدول العربية، تفصل بين ملف وآخر، فهي مثلاً تميز موقفها من سوريا عنه من ايران على الرغم من ان دمشق وطهران تجدان نفسيهما في موقع واحد.

وقالت المصادر: صحيح ان الادارة الاميركية تجري حوارات مكثفة مع دمشق وفق سياسة جديدة ترمي الى اعادتها إلى الساحة الدولية بصورة اكبر، لكنها في الوقت عينه تراقب عن كثب مواقف سوريا وتنتظر منها اشارات تؤكد من خلالها استعدادها للتحرر ولو قليلاً من علاقاتها الوثيقة بإيران ومن جماعات تعتبرها واشنطن ارهابية كـ"حزب الله" وحركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي".

واضافت: ربما يكون احتضان سوريا لـ"حماس" وعلاقتها الوثيقة بـ"حزب الله" اضافة إلى تحالفها مع ايران ميزة لها في الوقت الحالي، لكن هذه الميزة قد تتحول الى نقمة، خصوصاً اذا ما تمكنت الادارة الاميركية من اخضاع اسرائيل ودفعها إلى العمل وفق اجندة واشنطن الهادفة الى وضع اطراف الصراع العربي- الاسرائيلي الى طاولة التفاوض، وهذا الامر، بحسب المصادر، تدركه دمشق وطهران كما حلفاؤهما في الساحتين اللبنانية والفلسطينية، بمعنى ان سوريا تدرك ان اي مفاوضات جدية مع اسرائيل بشأن الجولان برعاية اميركية لن تكون من دون تقديم اثمان حقيقية، وهذه المسألة تخلق مخاوف جديدة لدى النظام السوري من التضحية بالاوراق التي بحوذته قبل ان يحصل على شيء مضمون بشأن استعادة اراضيه المحتلة.

واوضحت المصادر ان ثمة مخاوف ايضا لدى سوريا من ان تدفع ثمناً باهظاً لتشبثها بهذه الاوراق بإعتبار ان الادارة الاميركية، التي خطت خطوات جدية بإتجاه طهران ودمشق لتشجيعهما على الانفتاح والحوار، تنتظر منهما خطوات جدية مقابلة.

وخلصت المصادر الامنية الفلسطينية إلى ان واشنطن لن تنتظر طويلاً قبل ان تستعيد السياسة التي استخدمها المحافظون الجدد خلال المرحلة السابقة، وهي لن تلجأ اليها الا بعد ان تتيقن من أن سوريا وايران لن تقدما اي تنازل من اجل تسوية الملفات المتفجرة في المنطقة.

 

 

 

لويس يركّز على سلاح "حزب الله"

ويشجّع لبنان على مفاوضات السلام

النهار

كتب خليل فليحان:

صمت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط ايفن لويس في القصر الجمهوري وفي عين التينة وفي السرايا الحكومية، ولكن في قصر بسترس حيث عقد لقاء صحافياً مشتركاً مع وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، اظهر تبايناً حاداً في موضوع تسلح "حزب الله" ففيما اعرب الاول عن قلق بلاده لعودة الحزب الى التسلّح، عقّب عليه الثاني فوراً، مؤكداً ان "ليس ثمة برهان على وصول السلاح اليه" استمع لويس الى نفي صلوخ وانصرف دون اي تعقيب بعدما ترجم له الكلام فورياً بواسطة موظفة في السفارة البريطانية.

ارتكز رد صلوخ على ان المنظمة الدولية كانت قد ابلغت المسؤولين في اكثر من مناسبة عن تزايد سلاح الحزب، وان الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون لم يلحظ في تقريره الاخير هذه المسألة، وهو الذي كان دائماً يضمّن تقاريره مدى تنفيذ الـ 1701. ولفت صلوخ الى الخروق الجوية الاسرائيلية اليومية، فأوضح لويس ان السفارة البريطانية لدى اسرائيل ابلغت موقف بلاده الداعي الى وقف تلك الخروق والتقيّد بالقرار 1701، كما انه يجب عدم امتلاك السلاح الا للقوات الشرعية.

وافادت مصادر شاركت في جلسة العمل في وزارة الخارجية والمغتربين امس ان الاتهام البريطاني عينه للحزب كان لويس ناقشه مع صلوخ خلال المحادثات بينهما، ومما جاء في السجال انه عندما قال الاول ان الحزب يعلن ويكرر انه يمتلك المزيد من الاسلحة المتطورة، فهذا يعني انه لا يزال يتلقى كميات جديدة منها. وقاطعه صلوخ مردداً ان مجلس الامن لم يثبت ذلك، وخاطب لويس قائلاً: "لديك اقمار اصطناعية، فإذا التقطتم صوراً عن تهريب اسلحة للحزب اعطونا اياها". وبقي المسؤول البريطاني على موقفه الذي عبّر فيه عن قلقه.

واستغربت تشدد لويس في موقفه من سلاح الحزب، فيما كانت السفيرة في بيروت فرنسيس غاي قد فتحت حواراً مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد قبل اسابيع على رغم انتقادات الاميركيين لهذه الخطوة. اما الموضوع الثاني الذي طرحه لويس بقوّة، فهو دعوة لبنان الى الانضمام الى مفاوضات السلام مع سوريا والسلطة الفلسطينية، والاقلاع عن موقفه السابق المتريث، على ان يكون آخر الدول العربية التي ستوقّع اتفاقية سلام مع اسرائيل. نحن نرى انه "يجب ان يكون في قلب محادثات السلام"، على تعبيره.

ورد صلوخ: "هناك قرارات صادرة عن مجلس الامن تدعو اسرائيل الى الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال بلدة الغجر". وعقّب وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط متسائلاً "كيف ستحل قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وهي قضية حساسة ولا يمكن ايجاد الحل لها في منأى عن طاولة المفاوضات مع اسرائيل؟ ولمّح الى امكان الانضمام في فترة اولى الى المفاوضات بين الدولة العبرية وسوريا، وهذا هو اقتراح المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط.

وقال: "نحن نؤيد وقف الاستيطان متزامناً مع خطوات عربية تعطي الثقة" لتل أبيب دون أن يسميها، "واذا ما تحقق ذلك يجب معاودة التفاوض على المسارات الثلاثة اللبنانية والسورية والفلسطينية مع اسرائيل بشكل متزامن ودفعة واحدة. ويجب عدم تفويت الفرصة الحالية لدعم مبادرة الرئيس الاميركي باراك اوباما ورؤيته للسلام في الشرق الاوسط، والمطلوب التجاوب معها لانه خلال الـ 18 شهراً الاولى من ولايته يمكن ان تترجم ايجاباً اذا ما اتيحت له رعايتها، والا ستمتد ربما الى ولايته الثانية قد لا يكون بالزخم نفسه".

ثم تطرق المسؤول البريطاني الى العلاقة اللبنانية – السورية فأعرب عن ارتياحه الى سيرها في شكل طبيعي بصيغتها الجديدة.

وشدد على اهمية استقرار لبنان السياسي والامني لان اي خلل فيه له انعكاساته السلبية في المنطقة، وهو يلتقي في ذلك مع موقف وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو الذي زار بيروت الاسبوع الماضي وفاتح المسؤولين في اهمية تركيز هذا الاستقرار.

 

 

 

 

 

 «كوع» جنبلاط الأخير

الخميس, 06 أغسطس 2009

داود الشريان

لسان حال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط، مع رئيس تيار «المستقبل» سعد الدين الحريري، يقول: «البارحة يا سعد يوم جماعتك في نومهم خواشيع، وأنا على الكوع واعي، أنا يا سعد مركاي وعزوتي كوعي، صحيح اني اكسر كلامي وأغير مواقفي، وأرجع اعتذر، لكن كوعي اليوم يا سعد غير كل الأكواع».

«التكويع» كان الى وقت قريب مصطلحاً في عالم السباكة، يعني تحويل اتجاه المواسير، لكن وليد جنبلاط طوّر مفهوم الكوع، وجعله مصطلحاً سياسياً بامتياز، وغيّر معناه. فـ «التكويع» في السباكة هو تغيير الاتجاه في شكل نهائي، وكوع جنبلاط مرن يتغير بحسب قوة الضخ، وإن شئت القلق. لكن كوع وليد جنبلاط الأخير شيء آخر، فالمسألة اليوم لم تعد سباكة سياسية ولا مزحة، ومن يعرف شبكة أكواع جنبلاط السابقة يدرك ان كوعه الجديد مختلف.

في أيلول (سبتمبر) العام الماضي كوّع وليد جنبلاط في حوار مع جريدة «الأخبار» اللبنانية، واتهم تيار «المستقبل» ونوابه بالتعصب، والتشدد المذهبي، وعسكرة السنّة، وشكّك بمستقبل «المستقبل»، وتماسكه ككتلة واحدة انتخابيّة. وأشار إلى أن «استمرار هجومه على سورية سببه ضرورات التعبئة والسياسة لا أكثر»، رافضاً الرهان على تغيير النظام السوري من الداخل، وطالب بالتعايش مع سلاح «حزب الله»، مبرراً وجوده بضرورات إقليمية، وقال إن الشخص الوحيد الذي يمكن أن يتحاور معه هو السيد حسن نصرالله. ثم اعتذر.

يومها وُصِف تراجع وليد جنبلاط عن آرائه في ذلك الحوار، بأنه مجرد تكرار لأسلوبه في المناورة والحذلقة السياسية والكر والفر الإعلامي، و «التكويع»، لكن المتأمل لمضمون حواره مع «الأخبار»، ومضمون خطابه الأخير سيجد أن الرجل ردد المخاوف عينها، والفارق انه في ذلك الحوار خلط الجد بالهزل، ولم يكن حاسماً، أما اليوم فيبدو ان وليد جنبلاط حسم أمره وبات على يقين من ان مفهوم الغالبية ليس كافياً لحماية طائفته وحزبه، وانه لا مناص من العودة الى الأعراف اللبنانية التقليدية والتماهي مع إضعاف الدولة، ودخول المزاد الطائفي قبل اقتسام الغنائم.

ريما يكون «كوع» وليد جنبلاط الجديد هو الأخير، ليس لأنه قرر التخلي عن لعبة «التكويع»، بل لأن كوعه هذه المرة جاء في التوقيت الخطأ.

 

 

جنبلاط يتلقى رسالة «محبة وترحيب» من سورية: عندما نزور دمشق نطبق اتفاق الطائف

الجمعة, 07 أغسطس 2009

بيروت - «الحياة»

تلقى رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» اللبناني وليد جنبلاط رسالة «محبة وتقدير وترحيب وأخوة من سورية»، نقلها إليه أمس الوزير السابق وئام وهاب الذي زار سورية أخيراً والتقى مسؤولين في مقدمهم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع.

وشكر جنبلاط لوهاب «نقله الرسالة». وقال: «في النهاية، نحن اللبنانيين عندما نزور دمشق نطبّق اتفاق الطائف الذي حدد العدو من الصديق وحدد العلاقات المميزة مع سورية، والطائف بناه سوية اللبنانيون والسوريون والسعوديون».

وأضاف جنبلاط: «نرحب أيضاً بالعلاقة التقاربية بين سورية والسعودية في هذا الإطار للحفاظ على الطائف الذي نصّ على العلاقات المميزة مع سورية ونصّ على اتفاق الهدنة مع اسرائيل، أي لا سلم لا تسوية لا مصالحة لا علاقات مع اسرائيل، وهذا مهم جداً في هذا الاطار».

وتابع: «كل حادث سندرسه في الوقت المناسب من أجل المصلحة العامة للدولتين اللبنانية والسورية وللعلاقة الخاصة بين المسلمين، وهذا الكلام ليس موجهاً ضدّ المسيحيين لكن من أجل إزالة النتوآت أو رواسب 7 أيار وايضاً لتثبيت العلاقات بين اهل الجبل ومع جبل العرب».

أما وهاب فأوضح أنه أبلغ جنبلاط «رسالة محبة وتقدير وترحيب وأخوة من الاخوان في سورية. وليد بك سورية أهله وبيته، وما يربط الشام (دمشق) بالطائفة الدرزية أكبر منا». وتمنى على الجميع أن «يتفهم هذا الموضوع وهو ليس موجهاً ضد أحد».

وجدد وهاب القول ان «الشام كذلك حريصة على الرئيس المكلف (سعد الحريري)، على مهمته وعلى انجاح هذه المهمة وعلى تشكيل الحكومة بالسرعة المطلوبة لينطلق العمل، وان سورية حريصة على علاقتها بكل اللبنانيين، وعلى ان تكون على مسافة واحدة من الجميع»، معتبراً أن «الأيام المقبلة ستشهد تطورات ايجابية لمصلحة لبنان وليس فقط لمصلحة الطائفة الدرزية».

صفير: كفّوا عن التطاحن

في هذه الاثناء، عوّلت المواقف الصادرة امس، عن سياسيين لبنانيين من مختلف الاتجاهات على عودة سعد الحريري من اجازته العائلية لاستئناف عملية التأليف، ودعا البطريرك الماروني نصرالله صفير امام زواره الى «الكف عن التطاحن وعن كل ما يباعد بين الناس»، املاً بأن «يخرج لبنان من المآزق التي نتخبط فيها».

ورأى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال تمام سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان الحريري «لا بد من ان يأخذ مزيداً من الوقت في تداول مختلف الخيارات المتاحة في ضوء المستجدات السياسية لأن المرحلة المقبلة تتطلب حكومة قادرة على التجانس والتماسك لمواجهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية على مختلف الصعد».

ورأى ان «خصوصيات الفئات اللبنانية المختلفة يجب ان تصب في تعزيز الصيغة الوطنية الحاضنة وكذلك ان توظف في سبيل وحدة الكلمة ووحدة الصف».

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة التقى وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي وائل أبو فاعور الذي اكتفى بعد اللقاء بالقول «ان البحث تناول الأوضاع العامة».

وأوضح النائب عماد الحوت الذي زار السنيورة على رأس وفد من المكتب السياسي لـ «الجماعة الإسلامية» انه «كان توافق بيننا على ان الأولوية ما زالت لتشكيل حكومة تعطي الثقة للمواطنين وتتشارك فيها المكونات السياسية في لبنان، وأن تكون حكومة شراكة تعترف بنتائج الانتخابات، والواقع السياسي العام للحكومة وشكلها لم يتغيرا في الأيام الأخيرة لكن لا بد للفرقاء السياسيين من أن يقدموا مصلحة الوطن على مصالحهم الحزبية».

وعبّر عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي آلان عون عن سعادته «لانتقال كلٍ من جنبلاط والرئيس المكلف الى الساحة المشتركة الموجودين نحن فيها، كما نتمنى على آخرين الانتقال الى هذه الساحة». ورأى ان «الصيغة الحالية باقية، ولا مانع لدينا أن يجلس وليد جنبلاط مع الأكثرية وأن يفكر مثلنا».

ودعت كتلة «التوافق الأرمني» النيابية إلى «عدم التفريط بروح ثورة الاستقلال التي بفضلها تمكن اللبنانيون من تحقيق إنجازات تاريخية في تثبيت استقلالهم وحرياتهم وإرساء الدعائم القوية لدولة تكون حاضنة للجميع».

ودعا عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نوار الساحلي إلى «اخذ مواقف النائب جنبلاط بإيجابية»، مستنكراً «جعلها سبباً لتأخير تشكيل الحكومة، بغض النظر عن نوع الاصطفاف الجديد، لأن خطوطها العامة اتفقنا عليها، وموضوع توزيع الحقائب والوقوف عند الأسماء ليس عقبة».

 

 

 

رفع لهجة التهديدات الاسرائيلية رسالة إلى إيران و"حزب الله" 

٧ اب ٢٠٠٩

المصدر : النهار

رندى حيدر

رأى المعلق السياسي عاموس هرئيل في"هآرتس" أمس أن تصاعد التهديدات الإسرائيلية رسالة تحذير موجهة الى كل من إيران و"حزب الله". وكتب: "من يتابع ما تنشره جريدة التايمس في المدة الأخيرة يلاحظ أن إسرائيل رفعت وتيرة حرب الأعصاب التي تشنها على حزب الله (...)

في الأسبوع الماضي، وعلى أثر الانفجار الغامض لمخزن صواريخ الكاتيوشا لحزب الله، تحدثت "هآرتس" عن ارتفاع التوتر على الحدود الشمالية. لكن وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الأركان غابي أشكينازي سارعا الى إرسال إشارات تهدئة. بيد أن التصريحات التي أدلى بها العميد فريدمان الى التايمس عن احتمال حدوث انفجار على الحدود مع لبنان تتعارض مع التصريحات السابقة للمسؤولين العسكريين. من المحتمل أن تكون إسرائيل غيرت لهجتها، كما قد لا يكون قائد المنطقة الشمالية مطلعاً على ورقة الرسائل الملزمة قبل مقابلته مع التايمس، وهناك احتمال ثالث هو توجيه فريدمان رسالة الى الخارج مفادها أن لا يخدعكم هذا الهدوء، ففي الجانب الآخر يتربص بنا عدو يحترف المؤامرات.

نشوب مواجهة مع حزب الله فور حصول هجوم إسرائيلي على إيران هو سيناريو يطرحه الخبراء الغربيون لدى تحليلهم التطوّرات المحتملة في المنطقة. تكثر إسرائيل تحذيراتها لسوريا وحزب الله من مغبة ادخال سلاح الى لبنان يخرق التوازن، ولقد شهد التوتر حول هذا الموضوع صعوداً وانخفاضاً في العامين الأخيرين. من هنا، يشكل إدخال صورايخ مضادة للطائرات خرقاً للخط الأحمر قد يؤدي الى ضربة إسرائيلية وقائية ضد حزب الله. ولكن تبرز هنا نقطتان تستوجبان الحذر: النقطة الأولى صعوبة الحصول على تفهم المجتمع الدولي لحرب ثالثة على لبنان قد تنشب بسبب صواريخ مضادة للطائرات يوجد مثلها في سوريا، والنقطة الثانية انه إذا كان في كل الأحوال من المنتظر نشوب مواجهة مع إيران، فما مصلحة إسرائيل في إشعال جبهة ثانوية قبل اشتعال الجبهة الأساسية؟

فيما يتعلق بإيران، تجري عملية أوسع بكثير، فخلال الأشهر الأخيرة تبالغ إسرائيل قليلاً في اظهار تصلبها في المشروع النووي الإيراني. وفي اللقاءات مع المراسلين، لا يتردّد الضباط في التطرق علناً الى احتمالات توجيه ضربة عسكرية الى إيران.

كل هذا يجري وفقاً للجدول الزمني النووي: التقدم في المشروع الإيراني، واقتراب موعد الحوارالأميركي - الإيراني، واحتمال تشديد المجتمع الدولي العقوبات ضد نظام آيات الله. في ظل هذه الظروف، المطلوب من إسرائيل أن تثبت مدى جدية التهديد بالخيار العسكري. قد يكون من المريح لإدراة أوباما التي تبدو للإسرائيليين لا تملك أفكاراً في الموضوع الإيراني، الاستفادة من سيناريو ضربة إسرائيلية كوسيلة لدفع إيران الى تقديم تنازلات. ولكن قد يكون المقصود أكثر من ذلك، ربما إسرائيل في صدد تعجيل التحضيرات لضربة بعد قراءة متأنية لصورة الوضع وتزايد الإدراك أن الخلاص لن يأتي من طريق واشنطن".

 

 

 

الأحرار": 14 آذار أثبتت تضحيتها في سبيل الوفاق بقبولها تقاسم السلطة

  يجب استكمال كل المستلزمات السياسية والاقتصادية والإنمائية لمصالحة الجبل

٧ اب ٢٠٠٩

 جدد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار برئاسة النائب دوري شمعون في اجتماعه الأسبوعي الإقتناع بمبادئ 14 آذار التي تختزل اتفاق الطائف وتترجم خصوصية التركيبة المجتمعية"، وأصدر بياناً أعلن فيه تشبثه بمرتكزات 14 آذار الأساسية: وثيقة الوفاق الوطني التي سبقت الإشارة إليها، وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمها القرار 1701 والقرارت المتعلقة بالمحكمة الدولية انطلاقاً من إرساء الوحدة الوطنية والمصالحة على قاعدتي الحقيقة والعدالة، ومبادرة السلام العربية على أساس الأرض مقابل السلام وقيام دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة.

وتابع البيان: "في المقابل نصر على التفاعل والتواصل والحوار البناء بين الأطراف المكونة لقوى 14 آذار لما فيه خيرها وخير الوطن. ولقد أثبتت هذه القوى تضحيتها في سبيل الوفاق بقبولها تقاسم السلطة مع خصومها السياسيين الذين ترتسم علامة استفهام كبيرة حول تصرفهم وتعاطيهم معها لو جاءت نتائج الانتخابات في مصلحتهم. ولا يفيد تذكير بعضهم هنا بتصريحات مطمئنة لهذه الناحية صادرة حتى عن غلاة المعارضين لأننا ندفع من جهتنا بتصريحات لهم مماثلة لم يتوقفوا عندها، وبوعود نكثوها من دون ان يرف لهم جفن، وعهود لم يحفظوها رغم الصيغ البيانية المنمقة التي غلفوها بها. وكم هو صادق القول الشعبي المعروف الذي يصف مثل هذه الحالة."

وتوقف "الأحرار" أمام "تاريخين متناقضين بمدلولاتهما، الرابع من آب 2001 الذي خلّد المصالحة الميمونة في الجبل وأعاد وصل ما انقطع بين أهله، تحت وطأة الأحداث الأليمة التي رفدتها وغذتها واستغلتها جهات إقليمية ودولية أوجدت تقاطعاً في مصالحها على حساب بناة الكيان وركائز الاستقلال، والسادس منه وامتداداته والذي عكس ردود فعل سلطة الأمر الواقع وصورة الهلع الذي اعترى عتاة النظام الأمني السوري ـ اللبناني والعقل المدبر الذي طالما أبدع في اللعب على التناقضات اللبنانية، ونجح في زرع الشقاق داخل الصف الواحد لا بل العائلة الواحدة، مقدماً بذلك أسوأ مثل للعلاقات التي يجب أن تقوم بين الدول العربية.

وأضاف أن "مجرد التفكير في هذا الكابوس يجب أن يكون من المحرمات ولا عذر ولا ذريعة يمكن أن يقبل بهما عقل وقلب. أما بقاء هذه المرحلة متداولة فيجب ألا يتعدى الذكرى للتأمل والاعتبار والعزم على عدم تكرارها وحسب. إن العروبة لن يكتب لها النجاح إلا في مفهومها الإنساني الحضاري وفي ظل الحرية وحق تقرير المصير والديمقراطية، وعدم التدخل في الشؤون الخاصة لأي دولة أو شعب أو مجموعة."

وتابع البيان: "نحرص في المناسبتين على توجيه التحية إلى الذين ساهموا في إنجاح المصالحة والذين عليهم جميعاً اليوم واجب استكمالها بتوفير كل مستلزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنمائية. كما نوجه تحية خاصة إلى السياديين الذين تحدوا القهر في السادس والسابع من آب فزادوا مدماك حرية وكرامة على الصرح الوطني."

إلى ذلك، ولمناسبة الذكرى الثامنة ليوم القمع في 7 أب 2001، أصدرت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الأحرار بياناً أشارت فيه إلى أنه "في مثل هذا اليوم سجل التاريخ أكبر وصمة عار على جبين من ولّى نفسه حاكماً وحكماً على عرش دولة التخوين والتهويل والانهزامية، فعلى أثر المصالحة التاريخية في الجبل، شعر المتربصون بولادة لبنان الجديد بخطر يهدد كيانهم ألا وهو فشل رهانهم على انقسام الشعب اللبناني وعلى عدم توحد القوى السيادية لا بل توسعها لتشمل أيضاً بعض حلفائهم، الأمر الذي دفعهم الى توسيع دائرة قمعهم واستبدادها لتطال المئات من الطلاب المقاومين الذين اعتقلوا بتهمة "وطنيين".

وتابع البيان: 7 آب 2001 اعتقل الطلاب، الاّ أنّ فكرهم وايمانهم بلبنان الوطن بقي حرّاً وكان هذا اليوم البذرة التي زرعت لتحصد فيما بعد يوماً مجيداً في الرابع عشر من آذار 2005 حين بدأ إندحار القوات السورية المحتلة عن أرض لبنان وكان الاستقلال الثاني هدية من استشهد ليحيا لبنان، ولكن حبذا أن نصون تلك الهديّة. وفي هذه المناسبة نسأل:هل الوفاء لشهداء ثورة الأرز وغيرهم من الشهداء الذين ارتفعوا على مذبح الحرية والسيادة والأستقلال يكون بالانقسام مجدداً على أنفسنا مفضلين المصالح الأنية الضيقة على المصلحة الوطنية؟؟"

وختم البيان: "نتوجه الى كل من أحتمى في ظلال السيادة أن لا تقتلوا الوطن مرتين، لأنّ مكانكم في ظلال الأرز وليس تحت نعال المهيمنين الطامعين أيا كانوا".

 

 

 

 وليد جنبلاط خرج من 14 آذار

حازم الأمين ، الجمعة 7 آب 2009

لبنان الآن

صباح الخميس نشر موقع "ناو ليبانون" ثلاثة تصريحات في أمكنة مختلفة للنائب وليد جنبلاط. لم يكن هذا خطأ من المحرر، فجنبلاط وعلى نحو ما اربك طائفته و "شعبه" في انعطافته الأخيرة، أربك أيضاً غرف الأخبار في وسائل الإعلام، إذ اننا في اليومين السابقين كنا أمام سيل من التصريحات المتناقضة وضعتنا أمام امتحان مهني صعب وغير مسبوق. في التصريح الواحد نفي للخروج من 14 آذار، وتأكيد له! فماذا يختار المحرر عنواناً للخبر؟ إذ إن نفي الخروج يوازي إخبارياً أهمية تأكيد الخروج من التحالف. وبما ان تقنية اختيار عنوان الخبر تملي على المحرر تقديم العنصر الأجد والأقوى في العنوان، فربما كان عليه ان يختار عنواناً على النحو الآتي: خرج جنبلاط ولم يخرج من 14 آذار!

 

لكن عنواناً من هذا النوع مسيء مهنياً الى محرر الخبر، إذ إن قواعد عمل هذا الأخير تتمثل بداهة في نزع الحيرة عن متلقي خبره وقارئه، وتقديم الخبر بأبسط صيغة وأكثرها... لا سبيل الى ذلك مع جنبلاط الذي لم يكن ممكناً تفادي خطأ مهني في التعامل مع أخباره في اليومين الأخيرين.

 

إشراك القارئ بمعضلة واجهتها غرف الأخبار في سياق انعطافة جنبلاط له وظيفة اعتذارية، وهو أمر درجت عليه وسائل إعلام غربية، لكن كي يكتمل الاعتذار تجب مكاشفة القارئ بمزيد من التوقعات، وذلك لنيل مغفرته: جنبلاط خرج من 14 آذار، انها إرادته وخياره، وأي محاولة لاستبعاد ذلك، ليست اكثر من وسيلة لمساعدته على تبديد المصاعب التي تواجهه أثناء خروجه. على اللبنانيين من جمهور 14 آذار تهيئة مراسم الوداع. أما جمهور 8 آذار فقد باشر مراسم الاستقبال، واذا كان الجنرال ميشال عون قد استعجل الترحيب به، فإنه لم يخطئ كثيراً.

 

المقربون من البيك يجهدون في نفي الخروج، وأيضاً في نفي الالتحاق بـ 8 آذار، لكن وليد بيك في خطواته كان أسرع منهم، ثم اننا حيال خطوة سياسية، وليست تقنية. فالانعطافة صدعت موقع 14 آذار، وموقع تيار المستقبل تحديداً، وعززت من موقع 8 آذار، واذا كان أصدقاء جنبلاط ومريدوه مصرين على انه لم ينتقل الى 8 آذار فهم بذلك يسيئون اليه، إذ انهم بإصرارهم هذا يقولون ان البيك في خدمة ذلك التحالف من خارجه، وليس جزءاً من تركيبته وأحزابه!

يريد وليد جنبلاط جني مكاسب الخروج من 14 آذار مع الاحتفاظ بمكاسب البقاء فيها، هو الذي يدرك تماماً ان لأي خطوة سياسية أثمانها. هذا سبب رئيس للإرباك الذي أصاب غرف الأخبار، لكنه في الأصل إرباك في ماكينة الحزب الاشتراكي وفي البيئة الجنبلاطية المتخبطة بمواقف زعيمها.

لن يكون وليد جنبلاط في 8 آذار، هذا ما يردده هو، وما يؤكده مناصروه. سيكون بحسب هؤلاء في موقع وسط. هذا الافتراض يُنافي الوظيفة الجنبلاطية منذ وُجدت. ليست الوسطية هي ما درجت عليه هذه الزعامة، ووليد جنبلاط عندما كان حليفاً لرفيق الحريري الوسطي، كان هو راديكالي هذا التحالف. وكان راديكالي الخصومة عندما خاصمه في مراحل متقطعة من علاقتهما. كذلك الأمر بالنسبة الى نبيه بري، إذ ان الجنبلاطية لا تستقيم من دون مغالاة في التحالف وفي الخصومة.

لن يكون جنبلاط في موقع وسطي. على 14 آذار ان تتوقع ذلك، لا بل عليها ان تتوقع ان تكون حيال خصم راديكالي، وقوله انه سيكون حليفاً لسعد الحريري وخصماً لحلفائه، سيمثل مأزقاً للأخير، إذ انه سيضع علاقته مع حلفائه أمام اختبارات متواصلة للمفاضلة بينهم وبين الحليف من خارج التجمع.

من الأفضل للجميع ان يقتنعوا بأن جنبلاط خرج من 14 آذار.

 

 

 

 

 

 

سعيد: الأمور ليست كما يطرحها جنبلاط وإن كان لديه هواجس يجب مناقشتها

  ٧ اب ٢٠٠٩

  المصدر : LBC

رأى منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار أنه "لا يمكن أن يكون هناك نظرة خاصة بفريق معين من اللبنانيين على حساب جميع اللبنانيين، وهذا ما اتفقنا حوله جميعاً".

وأضاف سعيد في حديث إلى قناة "LBC"، أن "الذي يأتي على المنطقة يخوف كل اللبنانيين وليس فقط وليد جنبلاط"، وتابع: " 14 آذار" خاضت الإنتخابات ليس على قاعدة قبلية وعشائرية، بل وقعنا وثيقة سياسية، وكان من الموقعين عليها وليد جنبلاط، وقبلها صدرت وثيقة البريستول التي تؤكد على إتفاق الطائف وعلى موقع لبنان العروبي، وأيضاً وقع عليها وليد جنبلاط".

وقال سعيد إن "الأمور ليس كما يطرحها وليد جنبلاط"،لافتاً إلى أن "وليد جنبلاط يطرح هواجس محقة، ولكن يجب مناقشتها مع بعضنا البعض". وشدد سعيد على عدم المساجلة الإعلامية مع أي طرف من أطراف "14 آذار"، بل يجب أن تطرح الأمور لتناقش".

وقال سعيد: بالنسبة للموضوع السوري والإنفتاح على سوريا، نسأل، سوريا تسعى للتفاوض مع اسرائيل، فهل نفاوض نحن اسرائيل؟".

 

 

 

جنبلاط: أكدت لخوجة رغبتي في إنجاح مهمة الحريري وسأضع شروطاً على الأمانة العامة لـ"14 آذار" حتى تحسم خيارها

  المصدر : السفير

 ٧ اب ٢٠٠٩

  أشار رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط إلى أن "الشعارات التي جمعته مع قوى "14 آذار" بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري نفذت كلها تقريباً"، وأضاف: "أما سلاح المقاومة فإن الحوار بشأنه يجب أن يستمر للبحث في كيفية استيعابه في الوقت الإقليمي المناسب، وأنا أفضل صيغة الإستيعاب على مقولة العبور إلى الدولة".

جنبلاط وفي حديث إلى صحيفة "السفير"، أوضح موقفه من إتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل، فقال: "حتى في ما خص إتفاق الهدنة مع إسرائيل المنصوص عليه في اتفاق الطائف، نحن لا نستطيع أن نقبل ترتيبات الهدنة السابقة، لأنها تفرض قيوداً على الجيش اللبناني، وما يعنينا من الهدنة أن الحرب مجمدة"، وأضاف: "لكن لبنان لا يحتمل أي حوار أو تسوية مع إسرائيل، وتجربة 17 أيار حاضرة بدروسها".

وعن موقف البعض من اللاجئين الفلسطينيين والقضية الفلسطينية وفي سياق انتقاده لهذه المواقف، اعتبر جنبلاط أن "البعض في "14 آذار" ليس لديه أي حساسية تجاه فلسطين والعروبة وخطر الإستيطان، بل يتوقف عند تخوم خربة سلم وعند شعار سيادة وحرية واستقلال"، مشيراً في هذا السياق إلى "زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى بلدة الغجر ليؤكد أنها لهم، ثم هناك قانون الإستيطان الجديد الذي يمس عرب 1948، والبعض في لبنان لا يهمه إزاء كل ما يجري في المنطقة سوى كيف يمكن أن يرتاح من اللاجئين الفلسطينيين ولا يعود يسمع بهم، قاصداً بهؤلاء "اليمين اللبناني"، كما قال في رده على سؤال حول هذا الأمر.

وحول من يضم هذا "اليمين اللبناني" قال رئيس "التقدمي" إنه "يضم حزب "الكتائب" و"القوات اللبنانية" وغالبية الشخصيات في "14 آذار"، هؤلاء لا يرون من قضية فلسطين إلا أن هناك فلسطينيين يجب التخلص من عبئهم"، وأضاف: "للأسف ظهر أيضاً شرخ جديد، فلسطيني ـ إسلامي نتيجة حرب مخيم نهر البارد".

جنبلاط يشرح موقعه الحالي وما إذا كان لا يزال جزءاً من "14 آذار" أو خارجها، فيقول: "أنا حالة مميزة، الشعارات السابقة استنفدت، وأنا سأضع شروطاً على الأمانة العامة لـ"14 آذار" حتى تحسم خيارها"، متسائلا: "هل ستبقى حيث هي، أسيرة الأفق اللبناني الضيق، أم أنها ستتكلم "عربي" وسترفع شعارات مختلفة تعكس التزامها بالقضايا الوطنية والعربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية، فلا نستطيع أن نكمل هكذا، والبلد لا يمكن أن يظل عالقاً بين متراسين، ولا بد من وسطية تكسر الإصطفاف الحاد"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الحزب التقدمي الإشتراكي"، علق عضويته في الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، "حتى تتضح الأمور"، وأضاف: "إذا كان "الشباب في 14 آذار" لا يريدون أن يروا الأشياء على حقيقتها فهذه مشكلة"، موضحاً أنه "لم يلتق برئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع منذ وقت طويل، كما أن الإطار العريض لقوى "14 آذار" والذي كان يجمعني فيه لم يلتئم منذ فترة".

وأضاف جنبلاط: "الغريب أن الجميع يدعمون ظاهرياً رئيس الجمهورية ولكنه بالكاد تمكن من انتزاع كتلة وزارية من خمسة أعضاء"، مبدياً تأييده "لإجراء تعديلات دستورية موضعية تعزز صلاحيات الرئيس على المستوى الإجرائي".

وفي شأن الدور السعودي عموماً وزيارة الوزير عبد العزيز خوجة إليه وما دار في اللقاء خصوصاً، أشار جنبلاط إلى أن "العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز مصر على نجاح الرئيس المكلف سعد الحريري في مهمته كرئيس للحكومة، بغطاء سعودي ـ سوري"، مستطرداً أن "الملك هو الذي فتح العلاقة أصلاً بين كمال جنبلاط والسعودية عندما كان رئيساً للحرس الوطني، ليحصل اللقاء الشهير بين والدي والملك فيصل"، لافتاً الإنتباه إلى أن "الملك عبدالله هو صديق خاص ويعتبر بني معروف عشيرته".

ويتابع جنبلاط كاشفاً أن "خوجة أبدى حرصه ( خلال اللقاء) على علاقته مع سعد الحريري وتمنى علي ألا أتخلى عن الرئيس المكلف، وأكدت له من جهتي رغبتي في نجاح الحريري وتسهيل مهمته، كما أكدت أهمية إعادة تأسيس الحالة العربية لدى الدروز، حتى لا يذهبون نحو الإنعزال وحتى لا تنتاب بعضهم كونهم أقلية الحالة الإسرائيلية، لاسيما وأن هناك وصمة عار هي الحالة الإسرائيلية الدرزية في فلسطين المحتلة والتي تُستخدم ضد الفلسطينيين والعرب".

وفي إطار مضمون اللقاء بينه وبين خوجة أوضح رئيس "اللقاء الديمقراطي" أنه أكد أمام الوزير خوجة على "أهمية اللقاء السوري ـ السعودي الذي يشكل ضمانة للبلد ويفتح نافذة أمام حوار سعودي ـ إيراني محتمل لاحقاً"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن تجاهل العامل الإيراني في المنطقة، وقد كان من الخطأ في أدبياتنا خلال المرحلة الماضية أن نضع العداء لإيران على مستوى العداء لإسرائيل".

وعما تردد مؤخراً حول زيارته إلى السفارة الإيرانية في بيروت، أوضح جنبلاط أن "رئيس "تيار التوحيد" وئام وهاب نقل إليه رسالة من السفير الإيراني في بيروت تتضمن دعوته إلى العشاء، فأبديت في المبدأ عدم ممانعتي، ولكنني رغبت أولاً في استشارة الملك عبدالله كونه صديق الدروز، وأنا وجدت أنه من غير الملائم زيارة السفير الإيراني من دون أن أستشيره، فكان رأيه أن أتمهل قليلاً وهكذا كان"، وقال: "أما إذا رغب السفير الإيراني في زيارتي فلا مانع".

أما عن الزيارة المتوقع أن يقوم بها إلى دمشق بعد كل التطورات الراهنة، أجاب جنبلاط على سؤال لـ"السفير" حول هذا الأمر إن "حماية الدروز تتحقق من خلال الأفق العربي الواسع المطل على فلسطين، وبالتالي فإن هذه حمايتهم تكمن في العروبة وفي سوريا، و"إلا بيروحوا دعس"، وأنا أعلم انني اعتمدت توصيفات معينة وصلت إلى حد التجريح الشخصي وهذا انعكس على النظام والشعب، وخصوصاً على دروز سوريا الذين تأثروا سلباً بخطابي"، وأكمل جنبلاط في هذا السياق: "إنما هناك شخصية لن أفصح عن هويتها، هي وحدها التي ستنصحني بما يجب أن اقوم به وبالطريقة التي سأسوي بها قضيتي مع دمشق"، جازماً في الوقت ذاته أنه "ليس بوارد أن يزورها قبل الرئيس المكلف سعد الحريري".

جنبلاط رأى أن "الرئيس السوري بشار الأسد اليوم هو غيره في العام 2000 وفي العام 2005، لقد أصبح أكثر تمكناً، وتجربته باتت ناضجة"، وأضاف: "هكذا يتبدى لي كمراقب من بعيد".

واعتبر جنبلاط في سياق حديث عن العروبة ومفهومه لها، أن "لا شيء إسمه عروبة حضارية أو غيرها، وإنما توجد عروبة واحدة، والتحدي هو كيف نفسرها لجيل الشباب"، مستعيداً في هذا الشأن حرب غزة "التي كان التفاعل معها في بيروت خجولاً، أما في شحيم فقد حصلت مظاهرة واحدة كان عدد المرافقين فيها أكبر من عدد المشاركين، وفي عاليه بالكاد استطعنا تحريك الشارع، وفي صيدا نظمت بهية الحريري تظاهرة في منزلها"، وقال: "لقد كان البعض في الشارع السني يعتبر أن "حركة حماس" هي حالة إيرانية وتستأهل ما تعرضت له".

ونبه رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" إلى "الخطر الإسرائيلي المحدق"، معرباً عن "اعتقاده بأن اسرائيل ستشن عاجلاً أم آجلاً عدواناً جديداً على لبنان، لأنها لم تبتلع بعد هزيمتها في العام 2006 ولأنها لا تقبل بأن يتواجد على حدودها تنظيم عسكري ـ سياسي ـ عقائدي يشكل تهديداً لها ويمكن أن يمثل حماية للعمق الفلسطيني"، متسائلاً: "لماذا نشرت صحيفتا "هآرتس" و"التايمز" في هذا التوقيت بالذات تقارير حول سلاح "حزب الله"، علماً أنه من المعروف أن لدى الحزب ترسانة سلاح، وهل يندرج ذلك في إطار التمهيد لشن حرب على لبنان؟".

ولا يتردد جنبلاط في التأكيد أنه سيكون إلى جانب "حزب الله" في حال شمنت إسرائيل حرباً على لبنان، وأضاف: "يجب أن نكون كلنا إلى جانب "حزب الله"، معنوياً، مادياً، دولة وشعباً، وهذا أمر يحتاج إلى التفاعل على الأرض من خلال إزالة رواسب التشنجات المتبقية من مرحلة 7 أيار".

وتابع: "من الأفضل أن تكون هناك إستراتيجية دفاعية لمواجهة أي عدوان، ولكن إذا لم نستطع في المدى المنظور استيعاب الجهاز العسكري لـ"حزب الله" ضمن الدولة، فإنه من باب تحصيل الحاصل أن نقف إلى جانبه"، ويعود لينتقد "14 آذار" في هذا الأمر، فيسأل: "هل يجوز ألا نعثر في أدبيات الأمانة العامة لـ"14 آذار" على أي كلمة حول الإستيطان والغجر والخطر الإسرائيلي وكأننا في جزيرة معزولة".

وفيما لفت النائب جنبلاط إلى أن أحداث 7 أيار شكلت صدمة بالنسبة إليه، و"كانت فخاً نُصب لنا"، شدد في الوقت عينه على ضرورة "استمرار العمل لإزالة رواسب الإحتقان الدرزي ـ الشيعي"، محذراً "من الإنعزالية التي استشرت بين الدروز في مواجهة الشيعة بعد 7 ايار وفي مواجهة العروبة بعد اغتيال الرئيس الحريري وخطاباتنا التحريضية ضد سوريا".

وأضاف: "أعمل جاهداً لإعادة تصويب المسار وتمت خطوات في هذا الإتجاه، ولكن تبقى شريحة غير مسيسة من الشباب، تحركها الشعارات التعبوية وتفتقر إلى الثقافة السياسية، للأسف، لقد أصبحنا حزباً درزياً مع امتدادات محدودة شيعية وسنية"، وتابع: "الكوادر الحزبية العريقة لم تعد موجودة، أمثال محسن دلول ورياض رعد وعباس خلف وأنور الفطايري وغيرهم، والشباب المتحمسون لا يعرفون عبد الناصر والثورة الفلسطينية، فقط يحملون العلم ويهتفون"، وقال: "نعم، لدي مهمة صعبة هي أصعب مما كانت عليه عام 1977".

جنبلاط كرر إعتباراته التي دفعته إلى "التطرف" في مواقفه في السنوات الأربعة الماضية، فاعتبر أن "الإغتيالات المتتالية بدءاً من استهداف الرئيس الحريري إلى الآخرين، جعلتنا ننعزل عن المحيط والثوابت، فصدمة تلو صدمة، إلى أن جاء إتفاق الدوحة الذي أتاح لنا أن ننجو بأعجوبة من الأسوأ، برغم السلبيات التي تأتت على القرارين المشؤومين في 5 أيار".

وشدد جنبلاط على أنه لا يسعى إلى أي احتقان مع المسيحيين، موضحاً أن "هناك مشكلة مذهبية موجودة في الساحة الإسلامية، وقد دعوت إلى تأسيس لقاء إسلامي لتذويب بقايا 7 أيار"، ودعا البعض في الشارع المسيحي إلى الإنتباه أن "الإحتقان قائم في عائشة بكار وكركول الدروز وليس في أي مكان آخر".

وفي شأن لقائه برئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون وعدم حصوله حتى الآن، قال جنبلاط: "اختلفنا حول الشكليات".

وفيما جدد جنبلاط موقفه من أن تقرير مجلة "ديرشبيغل" الألمانية ( اتهام "حزب الله" بالتورط في اغتيال الرئيس رفيق الحريري)، هو مشروع فتنة للبنان، قال في معرض رده على سؤال حول ما إذا كان لا يزال مهدداً بالإغتيال، إن "إسرائيل تستطيع حالياً أن تصطاد من تشاء أكثر من أي وقت مضى"، مستغرباً أن "يتوقف فجأة اكتشاف شبكات التجسس الإسرائيلية"، لكنه يوضح عند سؤاله عما إذا كان كلامه يعني أن إسرائيل هي المتهمة بالوقوف خلف جرائم الإغتيال السابقة، بالقول: "لن أتحدث عن موضوع المحكمة الدولية والتحقيق، لأنه يشكل حساسية للبعض".

 

 

 

 

 

مصادر فرنسية: لا جديد في جنوب لبنان ولا مصلحة للطرفين في أي عمل عدائي 

  المصدر : النهار

   ٧ اب ٢٠٠٩

  بعد حملة وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك على الحكومة اللبنانية وتحميلها مسؤولية اي تدهور قد يحصل في جنوب لبنان اعتبرت مصادر ديبلوماسية فرنسية ان لا جديد بالنسبة الى الوضع في جنوب لبنان، وان الكلام الصادر عن وزير الدفاع الاسرائيلي لا يمثل سوى بعض التوتر الذي يحصل من وقت الى آخر بين الاطراف ومحاولة لتكبير الأمور. ورأت ان ليس من مصلحة اي من الطرفين الاقدام على اي عمل عدائي تجاه الطرف الآخر. فما زالت آثار حرب تموز 2006 حية عند الطرفين.

وأوضحت المصادر نفسها ان القوات الدولية "اليونيفيل" تقوم بدورها مع الجيش اللبناني في جنوب لبنان من أجل تحصين السلام، ولاحظت ان "حزب الله" هو حزب سياسي لبناني وأمر طبيعي ان يكون لديه ممثلين في مجلس النواب والحكومة.

وتقول هذه المصادر تعليقاً على كلام باراك الذي ينتقد دور الحكومة اللبنانية وعدم احترامها القرار 1701 ان موقف باريس واضح وهي تطالب الجانبين بالتطبيق الكامل للقرار 1701، بما معناه ان على اسرائيل ايضاً ان توقف طلعات طيرانها الحربي فوق الاجواء اللبنانية واحترام مجاله الجوي، كما ان عليها ان تتقدم في موضوع انسحابها من جنوب بلدة الغجر. وتضيف انه اذا خطت اسرائيل خطوة في هذا الاتجاه "لا يمكننا سوى ان نهنئها على موقفها الذي يخدم السلام من دون ادنى شك". ولاحظت ان الجيش الاسرائيلي يحتل القسم الشمالي من قرية الغجر وباريس تتمنى ان ينسحب من هذه المنطقة لأن انسحابه قد يؤدي الى خفض التوتر بين بيروت وتل ابيب.

وأشارت هذه المصادر الى ان اعادة تسلح "حزب الله" وعدم احترام المجال الجوي اللبناني من الطيران الاسرائيلي وعدم انسحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانية المحتلة تشكل عامل توتير متزايداً بين اسرائيل ولبنان يفترض بالطرفين تجنبه.

غير ان المصادر لا ترى اي تطور جديد في الموقف الاسرائيلي قد يفسر الكلام الذي قاله باراك امام لجنة الخارجية في الكنيست رغم التصعيد الكلامي في خطابه وتحميل اللبنانيين جميعاً مسؤولية اندلاع حرب جديدة. واوضحت ان الموقف الفرنسي ما زال على حاله وهو مطالبة الاطراف بالاحترام التام لجميع بنود القرار 1701 الذي يحافظ على السلام على خطوط التماس بين البلدين.

وتقول هذه المصادر ان ليس هناك خلال الاسابيع الأخيرة اي معطيات جديدة تتعلق بالوضع في لبنان وفي المنطقة يمكنها ان تزيد قلق الديبلوماسية الفرنسية بالنسبة الى الوضع الراهن. كما ان باريس لا تشاطر القلق الذي عبر عنه وزير الخارجية الالماني فرانك والتر شتاينماير، وهي ما زالت على موقفها الذي عبر عنه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير خلال زيارته الأخيرة للبنان.

واذ لاحظت ان بعض الاحداث حصلت في الايام الأخيرة غير انها اعتبرت انه يجب المحافظة على التوازن ولم تتوقع اي تدخل عسكري اسرائيلي حالياً تحت اي ذريعة ورأت ان ما يحصل لا يمثل سوى بعض الهيجان الذي يحصل من فترة الى اخرى وهناك محاولة متوازية لتكبير الأمور غير ان لا مصحلة لدى الاطراف في التصعيد قبل ان تظهر نتائج الحوار بين واشنطن والعرب من جهة وواشنطن واسرائيل من جهة أخرى لمعرفة ما ستؤول اليه المباحثات الجارية من اجل السلام في المنطقة.

 

 

 

 

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 7 آب 2009

النهار

تردد أن اتصالات بعيدة من الأضواء تجرى مع دمشق لحلحلة العقد التي تواجه تأليف الحكومة.

أبدى مسؤول استغرابه لقول الرئيس نبيه بري أن النائب وليد جنبلاط"انتقل الى موقع وطني" متسائلاً عن موقع الرئيس المكلف سعد الحريري وحلفائه الآخرين.

يدرس وزير الداخلية والبلديات زياد بارود امكان اعتماد النظام النسبي في الانتخابات البلدية التي تجرى السنة المقبلة بديلاً من النظام الأكثري.

السفير

تردد أن حقيبة خدماتية بارزة بلغ عدد المطالبين بها خمس جهات سياسية في الموالاة والمعارضة.

اتهم أحد أقطاب الأكثرية المسيحية شخصية رسمية غير مدنية بإقحام نفسها في ملفات سياسية ومهام داخلية وخارجية.

علّق أحد الأقطاب السياسيين على دور أحد الوسطاء قائلاً: "لا تنسوا أنه كان عضواً أصيلاً في حزبنا"!

أبدى مرجع رسمي استغرابه كون بعض المسؤولين العرب يتجاوزونه في اتصالاتهم مع شخصيات أو قوى سياسية، وتساءل: هل يرون غيري حليفاً ويرونني خصماً؟

المستقبل

علم أن لبنان يُعدّ لتعزيز إحدى بعثاته المهمة في الخارج بجهاز ديبلوماسيّ إضافيّ إستعداداً لاستحقاق مهم لتوليه منصباً دوليّاً متميّزاً.

قالت مصادر ديبلوماسيّة إن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إيفان لويس إكتفى بمواكبة بريطانيّة أثناء تنقلاته في بيروت والجنوب خلال زيارته الى لبنان.

أوضحت أوساط غربيّة أن السفارة البريطانية في تل أبيب وجهت رسالة إلى الحكومة الإسرائيليّة بلهجة شديدة حول ضرورة وقف الخروق للقرار 1701 ووقف بناء المستوطنات دعماً للتحرك البريطاني في شأن السلام.

اللواء

طلبت جهات نافذة النص الحرفي لتصريحات الوزير البريطاني التي تعكس تبدلاً من سياسة الانفتاح على قوى لبنانية معروفة!·

يتهم <وزير خلافي> القيّمين على شركتي الخليوي بالتواطؤ لإبعاده عن الوزارة التي يتمسك بالعودة إليها·

كشف مصدر مقرّب من تيار سياسي شمالي أن معطيات المصالحة مع <القوات اللبنانية> متأخر البحث فيها إلى ما بعد تأليف الحكومة·

الأخبار

أشار بعض الناشطين في تيّار المستقبل إلى أنّ قصر القنطاري الذي كان القصر الجمهوري أيام بشارة الخوري، الواقع في منطقة سبيرز، مقابل تلفزيون "إخبارية المستقبل" وبرج المر، سيتحوّل مكتباً للرئيس المكلّف سعد الحريري، فيما سيكون أحد المباني خلفه مركزاً لحزب المستقبل الذي يجري وضع هيكليته التنظيمية.

احتاجت الهيئة العليا للإغاثة إلى نحو ثلاثة أشهر لطباعة 4000 شيك مصرفي للمتضررين من حرب تموز، فيما كان من الممكن إنجاز مهمة طباعتها بأسبوع أو اثنين، علماً بأنّ 2000 شيك من هذه أعيدت إلى الهيئة لأنها غير صالحة.

حاول النائب سيرج طورسركيسيان وآخرون من المسؤولين الأرمن المنضوين في تجمّع قوى 14 آذار إقناع مسؤولين في تيار المستقبل بالحصول على مقعد وزاري لطائفة الأرمن الكاثوليك، ما يتيح الفرصة أمام طورسركيسيان لدخول الحكومة المقبلة. إلا أنّ ردّ المستقبل جاء بأنّ من شأن هذا الموضوع عرقلة عملية التأليف أكثر.

نقلت مصادر سياسيّة عن الرئيس نبيه برّي أن النائب وليد جنبلاط أبلغه أن واحداً من أسباب خلافه مع قوى 14 آذار هو مطالبة رئيس الهيئة التنفيذيّة في القوات اللبنانيّة سمير جعجع بوزارة الأشغال، رغم أن جنبلاط أعلن أنه يريد هذه الوزارة، و"أن جعجع يساوي حجمه وقوّته بجنبلاط".

قال وزير الإعلام السعودي، عبد العزيز خوجة، خلال بعض اللقاءات التي أجراها مع عدد من الشخصيات اللبنانية، إنّ الجميع متّفقون على تحييد لبنان عن أي صراع في المنطقة. وأكد أنه مهما كانت التوازنات والأحداث المستجدّة، فإنّ التوافق قائم على النائب سعد الحريري لترؤس الحكومة العتيدة.

الشرق

سياسي مخضرم وصف الحال السائدة في البلد بأنها دليل هزال اشخاص اكثر من هزال قوانين وانظمة؟!

حزبي لا يجد حرجاً في انتقاد حلفائه على خلفية عدم استعدادهم لمواجهة ما هو اسوأ من تقلص عدد الاكثرية (...)

مشاريع انمائية حيوية مرشحة للارجاء بعدما تبين لمموليها من دول عربية واجنبية انها قد تكون محل تجاذب سياسي- مناطقي؟!

 

 

 

 

 

 

 

الاحرار:14 آذار أثبتت تضحيتها في سبيل الوفاق بقبولها تقاسم السلطة

مع خصوم ترتسم علامة استفهام كبيرة حول تصرفهم معها لو جاءت الانتخابات لمصلحتهم

يجب استكمال كل المستلزمات السياسية والاقتصادية والإنمائية لمصالحة الجبل

وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. وبعد الاجتماع صدر بيان جاء فيه: "نجدد اقتناعنا بمبادئ 14 آذار التي تختزل اتفاق الطائف وتترجم خصوصية التركيبة المجتمعية، ونعلن تشبثنا بمرتكزاتها الأساسية: وثيقة الوفاق الوطني التي سبقت الإشارة إليها، وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمها القرار 1701 والقرارت المتعلقة بالمحكمة الدولية انطلاقا من إرساء الوحدة الوطنية والمصالحة على قاعدتي الحقيقة والعدالة، ومبادرة السلام العربية على أساس "الأرض في مقابل السلام" وقيام دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة. وفي المقابل، نصر على التفاعل والتواصل والحوار البناء بين الأطراف المكونة لقوى 14 آذار لما فيه خيرها وخير الوطن. ولقد أثبتت هذه القوى تضحيتها في سبيل الوفاق بقبولها تقاسم السلطة مع خصومها السياسيين الذين ترتسم علامة استفهام كبيرة حول تصرفهم وتعاطيهم معها لو جاءت نتائج الانتخابات في مصلحتهم. ولا يفيد تذكير بعضهم هنا بتصريحات مطمئنة لهذه الناحية صادرة حتى عن غلاة المعارضين لأننا ندفع من جهتنا بتصريحات لهم مماثلة لم يتوقفوا عندها، وبوعود نكثوها من دون ان يرف لهم جفن، وعهود لم يحفظوها على رغم الصيغ البيانية المنمقة التي غلفوها بها. وكم هو صادق القول الشعبي المعروف الذي يصف مثل هذه الحالة".

اضاف البيان: "توقفنا أمام تاريخين متناقضين بمدلولاتهما: الرابع من آب 2001 الذي خلد المصالحة الميمونة في الجبل وأعاد وصل ما انقطع بين أهله، تحت وطأة الأحداث الأليمة التي رفدتها وغذتها واستغلتها جهات إقليمية ودولية أوجدت تقاطعا في مصالحها على حساب بناة الكيان وركائز الاستقلال، والسادس منه وامتداداته والذي عكس ردود فعل سلطة الأمر الواقع وصورة الهلع الذي اعترى عتاة النظام الأمني السوري ـ اللبناني والعقل المدبر الذي لطالما أبدع في اللعب على التناقضات اللبنانية، ونجح في زرع الشقاق داخل الصف الواحد لا بل العائلة الواحدة، مقدما بذلك أسوأ مثل للعلاقات التي يجب أن تقوم بين الدول العربية. إن مجرد التفكير في هذا الكابوس يجب أن يكون من المحرمات ولا عذر ولا ذريعة يمكن أن يقبل بهما عقل وقلب. أما بقاء هذه المرحلة متداولة فيجب ألا يتعدى الذكرى للتأمل والاعتبار والعزم على عدم تكرارها فحسب. إن العروبة لن يكتب لها النجاح إلا في مفهومها الإنساني الحضاري وفي ظل الحرية وحق تقرير المصير والديموقراطية، وعدم التدخل في الشؤون الخاصة لأي دولة أو شعب أو مجموعة".

وختم البيان: "نحرص في المناسبتين على توجيه التحية إلى الذين ساهموا في إنجاح المصالحة والذين عليهم جميعا اليوم واجب استكمالها بتوفير كل مستلزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنمائية. كما نوجه تحية خاصة إلى السياديين الذين تحدوا القهر في السادس والسابع من آب فزادوا مدماك حرية وكرامة على الصرح الوطني".

=======م.ع.

 

 

 

 البطريرك صفير استقبل راعي ابرشية قبرص وشخصيات

روجيه اده: نوفر على لبنان الحرب إذا تشكلت حكومة من كفاءات

محفوض:وجود الموالاة والمعارضة في الحكومة سيؤدي الى تخريب سياسي

وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لقاءاته في الديمان باستقباله صباح اليوم رئيس "حزب السلام اللبناني" روجيه اده الذي قال عقب اللقاء: "لقد أثرت موضوع المخاوف من حرب في المنطقة خلال الأشهر التسعة المقبلة يتورط فيها لبنان، وان تأليف الحكومة ونوعيتها قد يورط لبنان كدولة ويؤدي الى تهديمه في حال الحرب، كما نسمع من تهديدات من القيادات الإسرائيلية يوميا. ومن الأفضل أن نفكر بشكل ذكي بخيار لا يقدم الى اسرائيل الذريعة لضرب كل لبنان، فيتم تأليف حكومة من كفاءات غير ممثلة لأهل الصراع. المهم أن ينتقل الصراع من الشارع الى المجلس النيابي ليكون المجلس مكانا للحوار، أما أن يكون الصراع داخل الحكومة فهذا خطر على لبنان، فالحكومة يجب ان تكون فاعلة. وثانيا والأهم في هذا الظرف التاريخي إن أقدمنا على تأليف حكومة تمثل جميع الأفرقاء فسنواجه خطر تهديم لبنان. أما إذا تشكلت حكومة من كفاءات فنوفر على لبنان الحرب ونؤمن عندئذ حكومة انتقالية تؤمن اهداف القرار 1701 والإصلاح الإقتصادي وقانون انتخابات يمثل كل الأفرقاء واستقلال القضاء، وهذا المهم".

وختم: "الديموقراطية لا تستقيم إلا اذا استقلت كل السلطات عن بعضها البعض".

محفوض

والتقى البطريرك الماروني رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض الذي قال على الأثر: "ان الموضوع الأساسي الذي تطرقنا اليه مع غبطته هو المصالحات المسيحية-المسيحية، فالبطريركية المارونية تأمل ان تتكلل الساعات والأيام المقبلة بالنجاح تتويجا لما قامت به الرابطة المارونية من جهود. وغبطة البطريرك يبارك كل خطوة على هذا الصعيد. وكرر غبطته ان ابواب بكركي مفتوحة للجميع. نحن نعرف ان بكركي هي الوحيدة الثابتة في مواقفها والجميع يتغير، أما بكركي فتبقى الوحيدة المتمسكة بالثوابت التي على اساسها يعود ويلتقي القادة المسيحيون. وقد عبرنا أمام البطريرك عن أهمية اللقاء المسيحي ومدى انعكاسه ايجابا على الشارع، وما كان يحصل بين "المردة" و"القوات" مؤلم وكل الذين سقطوا من الفريقين عزيزون علينا وخسارة على المستوى اللبناني العام والمسيحي خصوصا. والموضوع الثاني هو الإنقلاب الجذري الذي قاده الزعيم وليد بك جنبلاط، ونحن لا نريد ان نعطي أي تبرير لما قام به. فمشكلة وليد جنبلاط ليست مع المسيحيين ولا مع الشيعة ولا مع السنة ولا مع سوريا، فالمشكلة بينه وبين القاعدة التي تتبعه وهو يدرك كيف يعالج هذه المشكلة".

واعتبر ان "المؤشرات تدل على ان التشكيلة الحكومية يمكن ان تنطلق الاسبوع المقبل، وأي حكومة لا يمكن ان يكتب لها النجاح إذا ضمت الموالاة والمعارضة وسيؤدي ذلك الى التخريب السياسي وعدم الإستقرار. وفي النهاية، يبقى السلاح خارج إطار الشرعية وبالتحديد سلاح "حزب الله" الذي يجب معالجته بشكل هادىء وجذري حتى لا يكون ذريعة لأي فريق لإعادة تسلحه من جديد بحجة الحماية".

راعي ابرشية قبرص

واستقبل البطريرك صفير راعي ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف على رأس وفد من نادي كورماكيتس القبرصي. وشدد أمام الوفد على "التمسك بالقيم والمبادىء وتعاليم الكنيسة، وقال:" "اننا نرحب بكم وان العلاقات بين موارنة لبنان وموارنة قبرص على أحسن وضع واننا نتمنى لكم طيب الإقامة في لبنان، وان صاحب السيادة هو معكم دائما، وقد مضى على مدته ثمانية أشهر، وقد علمنا انكم تحبونه وتحيطونه بالتقدير وانه سيتابع الخطة التي يسلكها منذ فترة، ونحن نعرف ان لديكم مشاكل كثيرة، ونأمل ان تجد حلولا لها. وكما تعلمون اليوم في العالم مشاكل كثيرة ولكن الله لا يتركنا وهو دائما معنا، واننا نحثكم على أن تتمسكوا دائما بالمبادىء والإيمان، وإيمان اجدادكم وليتورجيتكم. ونتمنى لكن التوفيق".

ووضع المطران سويف البطريرك في أجواء الزيارة التي يقوم بها قدامى نادى قرية كورماكيتس، مضيفا انها "استكمال ومتابعة للتقليد الذي كان سائدا مع سيادة المطران بطرس الجميل".

وأكد المطران سويف ان "البطريركية وشخص البطريرك ولبنان حاضرون في قلب وفكر وبيت كل ماروني في قبرص"، آملا أن "يقوم غبطته بزيارة الأبرشية وان يساعد عبر علاقاته مع الكرسي الرسولي والمجتمع الدولي على إيجاد حلول عادلة لمشكلة قبرص ووضع الموارنة فيها.

وقدم الوفد الى البطريرك الماروني هدية عبارة عن لوحة تمثل البلدة.

وفد ماروني من الكويت

والتقى البطريرك صفير وفدا مارونيا من الكويت برئاسة الوكيل البطريركي على الكويت والخليج الخوري يوسف فخري، في حضور السفير البابوي السابق في الخليج والكويت المطران بولس منجد الهاشم. واطلع الخوري فخري البطريرك على النشاطات التي تقوم بها الرعية في الكويت، وقدم اليه كتيبا يضم النشاطات وأعدادا من المجلة التي تصدرها الرعية هناك.

وقال الخوري فخري بعد اللقاء: "جرت العادة ان نزور سنويا صاحب الغبطة مع أبناء الرعية في الكويت لتزود بركته وتقديم الطاعة ولنطلعه على النشاطات الروحية والإنسانية والوطنية للرعية في الكويت. واطلعنا غبطته على أوضاع الرعية بعد التردي الإقتصادي الذي أصاب العالم، ولكن بمشيئة الله عادت الأمور الى طبيعتها".

وختم: "جددنا العهد لسيد بكركي طالبين بركته الأبوية".

نائب رئيس المجلس الالماني للشرق الاوسط

ثم التقى نائب رئيس المجلس الألماني للشرق الأوسط جورج دحدح وعرض معه العلاقة الألمانية-اللبنانية. ونقل دحدح الى البطريرك الماروني "تحيات رئيس المجلس غولتر باغيت وتأييده للمواقف الوطنية التي يعبر عنها". وأكد "تأييد المجلس للبيان الاخير لمجلس المطارنة كاملا".

 

 

 

الرئيس سليمان عرض الأوضاع مع الوزيرين المر وعودة وبقرادوني

ومنح سفير باكستان درع رئاسة الجمهورية لمناسبة انتهاء مهمته في لبنان

وطنية- تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الأوضاع الراهنة وشؤون الساعة مع زواره، من سياسيين وديبلوماسيين واغترابيين في بعبدا اليوم.

الوزير عودة

فقد عرض مع وزير المهجرين ريمون عودة الأوضاع الراهنة وعمل وزارته في هذه الفترة.

بقرادوني

واستقبل الوزير السابق كريم بقرادوني والدكتور جاد نعمة، وتم عرض للواقع السياسي الراهن في البلاد.

الوزير المر

واستقبل الرئيس سليمان بعد الظهر، وزير الدفاع الياس المر وعرض معه لاخر التطورات.

سفيران

وعلى الصعيد الديبلوماسي، زار سفير باكستان نواف زاده أمين الله رئيس الجمهورية مودعا لمناسبة انتهاء مهمته الديبلوماسية في لبنان.

وتقديرا لجهوده التي بذلها خلال فترة وجوده في لبنان، منحه الرئيس سليمان درع رئاسة الجمهورية، متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة.

واطلع الرئيس سليمان من سفير الجامعة العربية لدى فرنسا واليونيسكو ناصيف حتي على علاقات الجامعة مع الدولة الفرنسية وكذلك مع اليونيسكو والتعاون القائم على هذا الصعيد مع دول الجامعة ومن بينها لبنان الذي اختيرت عاصمته بيروت عاصمة عالمية للكتاب للعام 2009.

اتحاد كرة القدم

وعلى الصعيد الرياضي اطلع رئيس الجمهورية من رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام العبد الله على التعاون القائم بين الاتحادين والمساعدات التي يقدمها الاتحاد الآسيوي إلى الاتحاد اللبناني، إضافة إلى التحضير لبدء التصفيات لكأس العالم في كرة القدم العام المقبل.

السيد عباس

وعلى المستوى الاغترابي، زار بعبدا اليوم ممثل المجلس الإسلامي الشيعي في كندا السيد نبيل عباس الذي اطلع رئيس الجمهورية على أوضاع أبناء الجالية اللبنانية هناك.

 

 

الوزير سلام :لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل التهديدات الاسرائيلية

وطنية -قال وزير الثقافة تمام سلام في حديث لاذاعة "الشرق"اليوم :" لا شك أن التهديدات الإسرائيلية المتقدمة في اللهجة والمضمون والتي صدرت عن "باراك" تشغل بال اللبنانيين وتتطلب إستعدادات كبيرة على خلفية أن هذا العدو الشرس الذي لا يوفر طريقة ولا مناسبة لمحاولة ضرب لبنان ووحدته، وهو يهول على قاعدة أن أي عمل يستهدف لبنان يجب أن يكون مبرر ويتذرع بسلاح المقاومة، علما أننا نعرف أن الإختراقات الإسرائيلية لأجوائنا ولأراضينا وبحرنا أمر دائم ومستمر وإسرائيل لا تعير إهتماما بالقرارات الدولية" .

واعتبر أن "هذا التهديد يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار وبكامل أبعاده لأنه لا يأتي من منطلق مزايدات إسرائيلية بقدر ما يأتي في إطار توجه إسرائيلي في التوسع والإستيطان وتحدي ما تسعى إليه الولايات المتحدة وأوروبا في محاولة للسلام في المنطقة .إسرائيل تسعى من جهة أخرى إلى تعويض ما أصابها في العام 2006 بإعادة معنويات إلى الجيش الإسرائيلي والتوجه إلى لبنان تحت اي ذريعة".

وختم الوزير سلام بالقول :"من هنا أهمية الحاجة لرص الصفوف وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وهذه المرة يؤكد كل القادة في إسرائيل أن الإستهداف لن يطال فقط المقاومة إنما كل البنى التحتية من هنا ضرورة الإسراع في التيقظ والتنبه".

 

 

 

النائب سعد: نثق بالنائب جنبلاط للعب الدور الوطني الجامع

مواقفه ليست إنقلابا على فريق 14آذار إنما تنطلق من قراءة المستجدات

وطنية - دعا عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أنطوان سعد في تصريح اليوم ، إلى "الخروج من حالة التمذهب والتمحور وسياسة إقتناص الفرص لتحقيق مغانم ومكاسب في توزيع الحقائب الوزارية"، معتبرا "أن مواقف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الأخيرة ليست إنقلابا على فريق 14 آذار للدخول في فريق 8 آذار إنما هي مواقف تنطلق من قراءة عميقة للمستجدات الإقليمية والدولية والعربية واللبنانية، بهدف التغيير والتطوير داخل الحزب التقدمي الإشتراكي وفي العناوين التي كانت ترفعها قوى 14 آذار، للوصول إلى حالة لبنانية تلغي الإنقسام العمودي الحاد بين فريقي 8 و 14 والتطلع إلى موقع وطني جامع يلتقي فيه الجميع لتكريس صيغة العيش المشترك والحفاظ على موقع لبنان العربي وعلى رسالته الحضارية وعلى التنوع وعلى النظام الديموقراطي، وحماية هذا النسيج الإجتماعي والوطني من محاولات بعض الجهات الخارجية خصوصا الإسرائيلية على توسيع الإنشقاق المذهبي في لبنان الذي قد يؤدي إلى فتنة مذهبية داخلية قد تنسحب على المنطقة بأسرها".

وشدد على "أن النائب جنبلاط حريص على إنجاح مهام الرئيس المكلف سعد الحريري للوصول إلى حكومة وطنية متجانسة تكون على مستوى طموحات اللبنانيين وقادرة على مواجهة المستجدات والإستحقاقات المصيرية في المنطقة، ومعالجة الوضع الإقتصادي والمعيشي، وإخراج لبنان من لعبة المحاور والولاءات الخارجية"، وقال: "ان الأكثرية لا تزال أكثرية وسنكون إلى جانب الحكومة لأننا جزء منها وما يجمع الزعيم وليد جنبلاط بالرئيس (المكلف سعد) الحريري تاريخ طويل من النضال الوطني المشترك ومن الصداقة والمحبة والإرث التاريخي والسياسي المشترك".

وإذ رأى "أن هناك بعض الجهات تسعى إلى زرع الشقاق الداخلي واللعب على التناقضات للايحاء بأن جنبلاط إنقلب على ماضيه"، أكد "أن تلك المواقف لن تغير في قناعات وثوابت وليد جنبلاط إتجاه العناوين الكبرى التي رفعها قبل العام 2005 وبعده"، معتبرا "أن كلام جنبلاط أتى في سياق عرض عام للتاريخ النضالي والسياسي لحزبه وإحياء مفهوم العروبة ومركزية القضية الفلسطينية إضافة إلى الإلتصاق بالقضايا الحياتية والإجتماعية والإقتصادية للعمال والفلاحين، ومراجعة سياسية للعودة إلى الثوابت الأساسية وتأكيد مصداقية الحزب لتاريخه وتحديثه والرقي به إلى مستوى الأحداث والتطورات والمستجدات بهدف مواكبة ومواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، وتحفيز الجيل الجديد في الحزب ليكون على قدر المسؤولية السياسية والفكرية".

وأكد "أن النائب جنبلاط له تمايزه في ما يتعلق بالشأن الدرزي الداخلي وعلى قوى 14 آذار أن تتفهم هذا التمايز وهذه الخصوصية خصوصا بعد أحداث السابع من أيار لأنه لا يريد للبنان أن يقع في فخ الفتنة المذهبية أو الطائفية، وهو بهذا التمايز يخفف الإنقسام الحاصل في لبنان ويدعم الموقف الجامع الذي يلعبه رئيس الجمهورية ولا يعني أن وليد جنبلاط أصبح في فريق 8 آذار على الإطلاق".

وأبدى النائب سعد ثقته بالنائب جنبلاط على "لعب الدور الوطني الجامع، وعلى قدرته على لبننة القرار الداخلي ومنع أي محاولة قد ترمي إلى إثارة فتنة داخلية خصوصا وأن هناك مؤشرات لحرب تخطط لها إسرائيل إنطلاقا من لبنان، الأمر الذي يزيد من هواجس جنبلاط ومخاوفه على الساحة الداخلية، وبالتالي تعزيز مناخات الحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي له الدور الأساسي في جمع اللبنانيين".

 

 

 

 

المفتي قباني: الحكومة ستبصر النور ولن تدخل في نفق مظلم

التطورات السياسية والعوائق سيعالجها الرئيس المكلف بحكمة وصبر

وطنية- دعا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني إلى "التعاون الصادق للاسراع في تشكيل الحكومة بالشكل الذي يخرج اللبنانيين من الهواجس التي طالما انتظروا خروجهم منها ليزول القلق ويعود الاطمئنان إلى النفوس ويتفرغوا لبناء مستقبلهم ومستقبل أجيالهم".

وأبدى حرصه على "أن تبقى الأجواء والمواقف السياسية في البلد هادئة دون أي توتر وبعيدة عن القيل والقال والضجيج الذي يثير مشاعر الناس".

وأكد "أن الحكومة العتيدة ستبصر النور ولن تدخل في نفق مظلم مهما حصل من تطورات سياسية وعوائق ستتم معالجتها بحكمة وصبر من الرئيس المكلف سعد الحريري بالتشاور والحوار للوصول إلى ولادة طبيعية للحكومة المنتظرة".

وشدد المفتي على "أن لبنان لا يقوم إلا بوحدة أبنائه وإعادة الثقة في ما بينهم وتضامنهم بعيدا عن التجاذبات والانقسامات التي لا تعود على لبنان واللبنانيين إلا بالخسران المبين".

 

 

 

الرئيس بري عرض ونائب رئيس الوزراء القطري تطورات لبنان

وبحث ووفد برلماني عراقي التطورات والاوضاع الراهنة والتعاون بين البلدين

العطية: رئيس المجلس صائم عن الكلام ولدي ثقة بأن يساعد في حلحلة الامور

وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، قبل ظهر اليوم، نائب رئيس الوزراء وزير النفط والطاقة القطري عبد الله العطية وعرض معه للتطورات في لبنان والمنطقة.

وقال العطية بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري، وكان هناك نقاش عام، وخصوصا حول ما يجري في لبنان الان، وصحيح كما قيل ان الرئيس بري صائم عن الكلام، ولكنه وضعني في الاجواء العامة، متمنين على دولته ان يكون له مسعى أكبر لحلحلة المواضيع التي تواجه لبنان الان وخصوصا تشكيل الحكومة العتيدة".

اضاف: "علينا ان ننتظر، وأنا لدي ثقة تامة بأن دولة الرئيس وما لديه من خبرة كبيرة جدا في حلحلة الامور ان يتمكن من حلحلة هذه الامور التي تواجه الحكومة وتشكل في اقرب فرصة".

عراقي

وإستقبل الرئيس بري، بعد ظهر اليوم، الامين العام للتيار الوطني المستقل وعضو البرلمان العراقي الدكتور سليم الجابري وعضو قيادة التيار محمد الزبيدي وإنطوان شحود في حضور النائبين علي حسن خليل وهاني قبيسي، وجرى عرض للتطورات والاوضاع الراهنة والتعاون بين البلدين.

وإستقبل الرئيس بري المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب.

 

 

 

فرعون: التهديدات الإسرائيلية تحتم الإسراع بتأليف حكومة تحصن القرار 1701

  ٧ اب ٢٠٠٩

  رأى النائب ميشال فرعون في تصريح اليوم أن "مسار تأليف الحكومة تراجع بعد مواقف النائب وليد جنبلاط، وكان هناك حاجة لمزيد من الوقت بغية توضيح هذه المواقف أمام الرأي العام وحلفاء الوزير جنبلاط والأطراف الداخليين والخارجيين التي تواكب هذا المسار، وإعادة تصويبها وتقييم آثارها، وانعكاساتها على الصعيد الداخلي وعلى صعيد الأكثرية النيابية".

واعتبر أن "التوضيحات والتصريحات المباشرة وغير المباشرة التي أتت بالرغم من انها غير كافية لتحديد مفاعيلها على المدى الطويل، لكنها تكفي لإعادة تفعيل الحوار. والمساعي جارية لاستكمال عملية التأليف والتوافق على الخطوط العريضة والضمانات التي تسمح بالتقدم والحفاظ على المكتسبات".

وأشار إلى أن "هناك أيضا عقدة العماد عون وإصراره على التمسك بوزارة لأسباب مجهولة، وبوزير لم ينجح في فحص المحاسبة أمام الناخبين، مشددا على أن هذا الأمر يجب أن يحسم بسرعة".

ورأى النائب فرعون أن "التهديدات الإسرائيلية الجديدة والجدية تحتم الإسراع بتأليف حكومة تعمل على تحصين القرار 1701، وعلى مواكبة التطورات العربية والإقليمية وتعيد إطلاق المؤسسات.

وأشار إلى أن "التأثير على حركة وائتلاف 14 آذار غير واضح بعد وهو أمر متروك لنقاش جدي مع ضرورة الحفاظ على المبادىء التي هي جزء من الثوابت الوطنية وملك الجمهور قبل أن تكون ملك القيادات ، دون إغلاق أبواب الانفتاح الذي بدأ قبل مواقف جنبلاط، والذي يجب أن يستمر شرط أن يصب في المصلحة الوطنية وألا يكون مفصلا على قياس أي طرف، وهذا سيقع جزئيا على عاتق عمل الحكومة الجديدة".

وأكد النائب فرعون أن الرئيس المكلف سيعود الى بيروت، وأن تأليف هذه الحكومة أصعب من تأليف حكومة الدوحة الذي استغرق 53 يوما، وأن التطورات تدل على ان هناك حاجة لإستكمال المعالجات إنما لا توحي ان الأزمة مفتوحة". 

 

 

 

 

المغترب أبو الحسن طالب بوضع قانون لمشاركة المغتربين في الاقتراع:

على الدولة سن قوانين وتشريعات جديدة تفعل دور المغتربين في الحياة العامة

وطنية - 7/8/2009 - ناشد رئيس الغرفة التجارية اللبنانية - البرازيلية في شمال البرازيل (منطقة الامازون) ورئيس اتحاد الاندية اللبنانية - البرازيلية المغترب نبيه أبو الحسن في مؤتمر صحافي في دارته في بلدة بتخنيه - المتن الأعلى، "المسؤولين في الدولة العمل على سن قوانين وتشريعات جديدة من أجل تفعيل دور المغتربين في الحياة العامة في لبنان"، وطالب "بوضع آلية تنفيذ قانون الاغتراب لمشاركة المغتربين في حقهم في الاقتراع"، ولفت الى انه طلب زيارة "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لوضعه في اجواء الجالية اللبنانية في البرازيل وأمور متصلة بدور المغتربين المفترض على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية كافة".

وقد عرض معاناة المغتربين ليس "في ما يواجهون في دول الاغتراب وانما في ما يعترضهم على مستوى الوطن الأم، وخصوصا أنهم محرومون من الكثير من حقوقهم كلبنانيين رفعوا إسم لبنان في المنتديات الدولية".

وقال:"لا يكفي الحديث عن تحفيز المغتربين للعودة الى لبنان والاستثمار فيه، دون أن يكونوا متمتعين بنفس حقوق وواجبات المقيمين، لانه مع هذا التطور الهائل في الاتصالات وثورة المعلومات، اصبح من الضروري جدا مواكبة هذا التطور في التشريع وفي صوغ مشاريع خلاقة تلغي المسافة بين لبنان المقيم والمغترب، فيكبر لبنان الى حدود تتخطى الجغرافيا لوطننا الصغير مساحة، والكبير بقدرات أبنائه في أربع رياح الارض".

ونوه أبو الحسن ب"مواقف بعض النواب ممن يولون اهتماما بالمغتربين اللبنانيين"، لافتا إلى أن "ثمة مشكلة لجهة تسهيل اقتراع اللبنانيين ما يتطلب زيادة عدد القنصليات، ذلك أنه ليس ثمة في البرازيل سوى قنصليتين واحدة في ساو باولو وأخرى في ريو دي جانيرو، إضافة إلى السفارة في برازيليا".

وقال:"في منطقة شمال البرازيل بكاملها مرجعيتنا السفارة في برازيليا ولكي يقترع اللبناني والمتحدر الحاصل على الجنسية اللبنانية عليه أن يقطع مسافة ثلاث ساعات ونصف الساعة في الطائرة. من هنا، نطالب وزارة الخارجية في لبنان تكليف ممثليها في الولايات كافة لتسهيل عملية الاقتراع من جهة، ولكي تكون الدولة اللبنانية على تماس مباشر مع اللبنانيين من خلال هؤلاء الممثلين أو القناصل من جهة ثانية".

أضاف:"لا نطلب من الدولة المال ولا أي شيء آخر، فقط نطالبها بأن تشاركنا آراءنا في القارات الخمس، وانتخاب نواب يمثلون لبنان المغترب في البرلمان اللبناني، وخصوصا أن ثمة كفاءات كبيرة يمكن أن ترفد لبنان بإمكانات مهمة في شتى الميادين، وبذلك يكون المغترب حاضرا بما يلغي المسافة بين الوطن الام ودول الانتشار، وهؤلاء هم مدعاة فخر للبنان. يكفي أن نذكر أن رئيس مجلس النواب البرازيلي المكون من 550 نائبا هو ألبير تامر من أصل لبناني وهو في أعلى هرم في السلطة التشريعية في البرازيل، على الاقل نريد ان يعطينا المسؤولون في لبنان القليل من الامل بعيدا عن الوعود لكي نشعر كمغتربين ان لنا الحق بالمشاركة في صوغ سياسة لبنان ورسم وتحديد مستقبله، والمغترب مستعد للعمل كمتطوع في المجلس النيابي او في اي موقع آخر.

وناشد "العمل على ان يلحظ قانون الانتخاب الجديد حضور ومشاركة المغتربين ترشحا واقتراعا"، ولفت الى أنه "من حق اللبنانيين في البرازيل ان يكونوا ممثلين بنائب في المجلس النيابي ونطمئن الجميع بأن المغتربين تخطوا في انتمائهم حدود طوائفهم الضيقة".

واعتبر أن "لبنان هو سقف تحركنا كمغتربين مع احترام التعددية التي نعتبرها مصدر غنى للبنان، وقيمة مضافة. وستكون لدينا توصية واضحة وهي انه في حال تم إقرار تمثيل المغتربين اللبنانيين في المجلس النيابي ألا يكون هذا التمثيل على أساس طائفي، وبذلك نكون كمن يساهم في تأمين المناخ المؤاتي للابتعاد عن الاصطفاف الطائفي، دون المس بالدستور اللبناني الذي يقول بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين ولكن على مستوى لبنان المقيم وليس لبنان المغترب، لاننا غير مستعدين لنقل العدوى الطائفية من لبنان الى دول الانتشار".

وعن المتحدرين من اصل لبنان والشروط المفترض اتباعها لتأكيد لبنانيتهم، قال ابو الحسن: من الاسم اولا، وتاليا بالعودة الى دوائر النفوس في لبنان، ويمكن تشكيل لجنة بمرسوم صادر عن مجلس النواب مهمتها تحديد من يحق له الاقتراع استنادا الى أوراق ثبوتية، فضلا عن أن هناك كثيرين من المتحدرين قاموا بتسجيل أبنائهم في السفارات وهؤلاء موجودة أسماؤهم في قوائم الناخبين، وبهذا المعنى نكون قد أعدنا جسر التواصل الحقيقي بين المغترب وجذوره في لبنان".

 

 

المفتي قبلان:النظام السياسي لم يعد مقبولا ولا يرتجى منه خيرا

التأخير في عملية التأليف وانطلاق العمل الحكومي أمر في غاية الخطورة

وطنية - ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة وأبرز ما جاء فيها:" الواقع هو هكذا ، أمراء كذبة، ووزراء فجرة، وأمناء خونة، وقراء فسقة، كل المجتمع السياسي يدور في هذه الدائرة، صراعات وتجاذبات وخلافات ليس من أجل إصلاح ولا من أجل خدمة عامة بل من أجل مصالح خاصة متضاربة ومتعاكسة وكل فريق يشد الحبل باتجاهه طامحا إلى حصة أكبر وإلى موقع أكبر ولو كان ذلك على حساب الضعفاء والفقراء والمحتاجين من الناس، وعلى حساب قيام الدولة وإعادة بناء المؤسسات، فلبنان الذي أنهكته صراعات الداخل والخارج آن له أن يرتاح، آن له أن يستقر وأن يخرج من هذه الدوامة ولكنه لن يخرج إلا بخروج الجميع من تقوقعهم الطائفي والمذهبي ودخولهم في الإطار الوطني الصحيح والمواطنة الصحيحة وهذا لن يتحقق إلا إذا وجدت الإرادة الصادقة التي تدفع بالمسؤولين إلى إعادة النظر بهذا النظام الطائفي الذي هو سبب كل علة ومسبب لكل هذه التعقيدات التي نشهدها، وبالتالي ندفع ثمن نتائجها".

اضاف: "إن النظام السياسي العام في لبنان لم يعد مقبولا ولا يرتجى منه خيرا فهو غير صالح على الإطلاق والتجارب تؤكد أنه بات عبئا يجب التفكير جديا بتعديله لا بل بتغييره كونه أصبح مصدر إشكاليات ومشاكل بدل أن يكون ملاذا ومصدرا لكل الحلول".

وتابع:"إن المسار السياسي في لبنان على هذه الشاكلة وممارسته بهذه الصيغ المتناحرة والكتل المتنافرة لا يبني بلدا ولا يخدم شعبا بل هو مسار مدمر للبنان واللبنانيين، يجب أن يعاد النظر فيه جذريا، ويعمل على تغييره وإلا فنحن إلى الهاوية وإلى كارثة وطنية محققة.هكذا واقع لا يصلح فيه شأن وطن ولا شأن مواطن والاستمرار على هذا النحو من المشاحنات السياسية يعني استمرار لبنان ساحة صراع وساحة جذب لكل المشاكل ولكل التدخلات ولكل من يريد أن يكتب رسالة او يوجه رسالة، هكذا واقع يعني أن اللبنانيين هم من يدفعون الثمن، في ظل جوقة سياسية تشرف وتدير مسرحيات وتفننات أدت إلى خراب البلد وانهيار الدولة. هكذا زعامات إذا استمرت في بناء زعامتها على جوع الناس وفقر الناس وألم الناس، فنحن إلى ظلام ما بعده ظلام، وظلم ما بعده ظلم، وإلى زمن تنعدم فيه الأمانة".

اضاف:" الناس أمانة أيها السياسيون وليسوا دمى تحركونها كلما أردتم، وتسعملونها كلما احتجتم، الناس ليسوا سلعة بيد هذا الزعيم أو ذاك ولا إرثا لأي كان، الناس لهم كرامتهم ولهم حقوقهم ولا يجوز أبدا لأي كان أن يتاجر بهم أو يساوم عليهم، الناس أمانة وحقوقهم أمانة وعيشهم الكريم أمانة في أعناق المسؤولين. الناس لا يعنيهم كيف تشكل الحكومة، ولا عديد أعضائها، بل يعنيهم أن يكون هناك حكومة مؤتمنة على مصيرهم وأمينة على حقوقهم".

وقال:" نعم أنتم أيها المسؤولون ابتعتم الدور والقصور من غير أموالكم ونقدتم أثمانها من أموال الناس، ألا تخجلون من أفعالكم وخطاباتكم؟ لم التأخير في تشكيل الحكومة؟ لم هذا المد والجذر في ولادتها؟ ولم حرد الرئيس المكلف؟ هل هكذا يكون المسؤول؟ وهل بهذا الشكل تمارس المسوؤلية؟ هل بالهروب منها أم بالمواجهة والإقدام واتخاذ الموقف الوطني الشجاع الذي يضع حدا للتأويلات والاجتهادات ويخرج البلاد من هذه العثرات والإرباكات".

وتابع:" نقول للجميع آن الأوان لأن تتحملوا مسؤولياتكم وتثبتوا ولو مرة واحدة بأنكم جديرون بها، فالمرحلة دقيقة وعلى الجميع أن يتعاونوا ويتكاتفوا ويستعجلوا في عملية تأليف حكومة الشراكة الوطنية متجاوزين كل المطبات متنازلين عن أي مصلحة خاصة، آخذين بعين الاعتبار مصلحة البلاد والعباد، نقول لكل القيادات السياسية بما فيها الرئيس المكلف إن التأخير والتسويف والمماطلة في عملية التأليف وانطلاق العمل الحكومي أمر في غاية الخطورة ولا يجوز أبدا أن يؤخره تبدل موقف من هنا أو فك تحالف من هناك، طالما أن الغاية هي مصلحة لبنان واللبنانيين،لا سيما ونحن في مرحلة لا تزال معالمها مجهولة، وآفاقها مقفلة، في ظل تهديدات صهيونية مستمرة للبنان وللمنطقة عموما، وبالتالي فإن فرص السلام معدومة مع هكذا عدو، وهكذا كيان تمرس في الإرهاب ونشأ على العدوان وراح يمارس بحق الشعب الفلسطيني نازية موصوفة، رافضا لكل المواثيق، عاملا بكل صلف وعسف على تهويد القدس، وطرد الفلسطينيين من بيوتهم وحرمانهم من أدنى الحقوق الإنسانية. في المقابل نرى الإخوة الفلسطينيين وبكل أسف، يعيشون النزاعات والصراعات والاقتتال فيما بينهم، في ما المطلوب منهم وبإلحاح وقبل كل شيء وحدة الموقف ووحدة الصف وتجاوز كل الخلافات وكل الحسابات والرهانات التي كانت وستبقى تشكل خطرا عليهم وعلى قضيتهم إذا لم يجمعوا على الخروج من هذه الخصومات وهذه العداوات التي لا مبرر لها والتي لا يجوز أن تستمر".

 

 

 

 

الجامعة الثقافية تكرم طلال سلمان وايلي سالم الاربعاء

وطنية - تقيم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم حفلا تكريميا لناشر جريدة "السفير" طلال سلمان والبروفسور ايلي سالم، برعاية وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، السادسة من مساء الاربعاء المقبل، في فندق "الكورال بيتش".

ويتخلل الاحتفال كلمات لكل من: الوزير صلوخ، رئيس الجامعة احمد ناصر، الامين العام للجامعة بيتر اشقر، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة ونصري الصايغ والمكرمين.

يلي الاحتفال حفل كوكتيل بالمناسبة.

 

 

قنديل: خطوة جنبلاط ضربة معلّم بتوقيتها

النهار

اعتبر النائب السابق ناصر قنديل "ان خطوة النائب وليد جنبلاط جاءت حصيلة مواجهة مستمرة بينه وبين القيادة المصرية منذ مطلع العام، لم يحظ خلالها بدعم زعيم الاكثرية الرئيس المكلف سعد الحريري، حيث يعمل وزير الخارجية المصري على نقل مواعيد لحرب اسرائيلية على المقاومة بين الخريف والربيع المقبلين، مطالباً جنبلاط بالتريث في انفتاحه على حزب الله وسوريا، واعداً بحملة قانونية على حزب الله يكون التقرير الاتهامي للمحكمة الدولية احد مفرداتها. والمطلوب من جنبلاط، بالاضافة الى التريث، الزج بالجبل في معادلة حصار المقاومة من جهة، وتقديم التنازلات لتكبير حجم القوات اللبنانية باعتبار نجاحها في زحلة يساهم في تشكيل عقدة بين الجنوب والبقاع وبيروت، في حال نشوب الحرب الاسرائيلية".

وقال في مؤتمر صحافي عقده أمس "ان القشة التي قصمت ظهر البعير هي الضغوط التي مورست على جنبلاط للتخلي عن وزارة الاشغال، بعدما تنازل عن مقاعد نيابية مجانية للقوات، وذلك بداعي الدور الاستراتيجي لوزارتي الاشغال والاتصالات في الحرب المقبلة، والسعي لاسنادها الى القوات سواء لدواعي التنصت او لدواعي شق طرق رفض الوزير العريضي تغطيتها، وهدفها ربط زحلة بجرود كسروان والبترون وبشري، لرهان بدور لقواتيي زحلة في الحرب المقبلة شبيه باحداث 1980".

ودعا الرئيس المكلف الى "الخروج عن اعتكافه والسير بتشكيل الحكومة وحسم الخيار بين تحالف الاقرب مع كل من جنبلاط والقوات بما يعنيه ذلك في السياسة من خيارات كبرى من المغامرة التي يروج لها وزير الخارجية المصري والتي يدخل فيها تشجيع الرئيس المكلف على الاعتذار لتكليف السنيورة بحكومة للاغلبية لمدة عام يأتي الحريري بعدها ويكون كل شيء قد تغير".

ووصف خطوة جنبلاط بتوقيتها بـ"ضربة معلم لانها قطعت الطريق على التفكير بتكليف السنيورة من جهة وقلبت الطاولة بوجه المشروع المصري لتوريط اللبنانيين في مشروع الحرب الاسرائيلية المقبلة"، داعياً الى "الاستثمار على الحراك الجنبلاطي للخروج من المتاريس في الحكومة المقبلة وتبلور صيغة وفاقية للحكم لا تستثني احداً".

 

 

 

 

الوزير ارسلان في العشاء السنوي للحزب الديموقراطي اللبناني:

العلاقات اللبنانية-السورية ستشهد بداية عصر ذهبي لم تعرف له مثيلا

لم أتوقف عن مهاجمة المحاصصة واعتبرتها أسوأ وأخطر أنواع الاقطاع

النظام الفاسد يجعل مني أنا طلال أرسلان مواطنا من الدرجة الخامسة

اننا قوة اعتدال في لبنان ولا قيام للدولة من دون اعتدال

كنا ولا نزال في الصف الأمامي ولم تهزنا الضغوط ولم نتنكر لحليف أو صديق

الحزب الديموقراطي من أهل المعارضة الأصلية ولا نقبل بان يتجاوزنا الحلفاء

وطنية - أقام مكتب الطلاب في الحزب الديموقراطي اللبناني عشاءه السنوي في فندق الحبتور، في حضور اضافة الى رئيس الحزب الوزير طلال أرسلان، حسن قبلان ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، ريان الأشقر ممثلا النائب وليد جنبلاط، والفرد ابراهيم ممثلا رجل الأعمال ناصر الخرافي. كما حضر الوزير السابق محمود عبد الخالق، النائب السابق اميل اميل لحود، محافظ الجنوب مالك عبد الخالق وعدد من السفراء العرب والاجانب وممثلون عن الأحزاب والمنظمات الطلابية والشبابية، الى حشد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية.

بعد النشيدين اللبناني والديموقراطي، ألقى المشرف على مكتب الطلاب في الحزب الديموقراطي محمد المهتار كلمة قال فيها: "ان مكتب الطلاب عرف كيف يواكب الحركة السياسية لحضرة رئيس الحزب الذي رفع شعار 11 أيار الوفاقي فحمى الجبل ولبنان وقد أثبتت الأيام صحة هذا الخيار الذي أصبح يستقطب الحركة السياسية في لبنان فشكل ضمانة للوفاق الوطني وللمشاركة في الحكم. واذا كانت قد جرت بعض المحاولات لزعزعة مفاعيل هذا الخيار من خلال تشكيل الحكومة الجديدة فنقول ان هذه المحاولات ستفشل وسيبقى صوت رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني مدويا وخياره راسخا من حماية الجبل ودعم المقاومة وحماية السلم الأهلي في وطننا لبنان".

الوزير ارسلان

بعدها، ألقى الوزير أرسلان كلمة قال فيها: "أن أرحب بأخي الشيخ ناصر الخرافي في وطنه الثاني لبنان، يعيدني بالذاكرة الى ذاك الماضي الجميل، الذي كان فيه للأخوة العربية مكانتها وعزتها وكان للمصطلحات معناها مثل مصطلح أخوة، صداقة، عروبة، مصير مشترك، محبة وطن أول ووطن ثان".

أضاف: "ماض جميل ليس بالبعيد، لكننا صرنا اليوم للأسف الشديد وبتأثير الدعايات الغربية، إذا ما لفظنا كلمة عروبة قالوا لنا هذه لغة خشبية. إذا قلنا أخوة قومية، أجابونا هذه لغة خشبية. إذا ما لفظنا إسم فلسطين والقدس قالوا لنا هذه لغة خشبية. إذا قلنا لن نتخلى عن كرامتنا الوطنية قالوا لنا هذه لغة خشبية. واذا تحدثنا عن العلاقة المصيرية بين لبنان وسوريا قاطعونا فورا وبعصبية هذه لغة خشبية من الماضي، الى ما هناك من إنحراف جارف معيب لم يعد يطاق".

وتابع: "ومن منظار تاريخي، إن هذه المرحلة من تاريخنا اللبناني هي صفحة سوداء فعلا، سوداء ولكن يقابلها صفحات مشرقة أولها المقاومة المظفرة والنجاح في إفشال مسلسل الفتن فتنة تلو الفتنة. ومن الصفحات المشرقة أيضا أننا نتمسك وسنظل نتمسك بمبدأ الأخوة العربية ووحدة المصير وفلسطين والقدس، وسنظل نعتبر أنك يا شيخ ناصر أخ عربي عزيز موجود في وطنك الثاني لبنان، وطن تحبه ويحبك موجود بين أهلك واصدقائك، كما كنت في الكويت العزيز الشقيق الذي نكن له المحبة العميقة وندعو له بدوام الاستقرار والتقدم. من هذا المفهوم الأصيل أقول لك يا شيخ ناصر: أهلا وسهلا بك ولن يفرق أحد بيننا".

واضاف أرسلان: "على مدى السنوات الأربع السيئة الذكر، السنوات التي نجحت فيها مؤامرات الصهاينة من تعميم حالة الكراهية بين اللبنانيين بهدف تنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة على غرار ما هو حاصل في العراق. على مدى السنوات الأربع الآنفة الذكر كنت أردد أن ما يعيشه لبنان من أزمات سياسية ومن إنحراف غريب عجيب مريب في الخيار السياسي للدولة لا يمكن إعتباره مجرد أزمة حكم أو مأزق حكومي وانما هو أزمة نظام طائفي مذهبي ساقط بات يهدد مصير الكيان اللبناني من أساسه، يعني أن الوطن بأسره بات على كف هذا النظام الطائفي المذهبي العفريت اللعين. نظام يسمح لأي كان بأن يخرق الدستور أو يتجاهله بالكامل وأن يحتمي بالمذهبية فلا يطال ولا يحاسب. نظام طور نفسه بحكم الفساد والافساد والجريمة المنظمة الى أن أرسى قاعدة إسمها المحاصصة".

وقال: "لم أتوقف يوما عن مهاجمة هذه المحاصصة اللعينة واعتبرتها أسوأ وأخطر وأنجس أنواع الاقطاع السياسي والمالي، لأن المحاصصة تخضع الدستور لمزاجية ومصالح وارتباطات افرقاء المحاصصة أو بالأحرى الشركاء في المحاصصة. لم يسمعوا التحذيرات ولم يحاولوا أن يفهموا معناها لأن ذلك لا يناسبهم ولا يخدم مصالحهم الشخصية المتناقضة تماما مع مصلحة الدولة أي مع مصلحة شعب لبنان".

وتابع: "وكم مرة حذرت من أن هذا النظام الفاسد والمفسد نجح في تنفيذ ما عجزت اسرائيل والولايات المتحدة وباقي قوى الاستعمار الغربي من تحقيقه، ألا وهو إلغاء المجتمع اللبناني ووضعه "خارج الخدمة". صار الشعب اللبناني يجوع ولم يعد في مقدوره تحريك تظاهرة مطلبية. صار الولاء للمذهب يطغى بالكامل على الولاء للبنان. هنا المذاهب تحولت الى معتقلات معسكرات بكل معنى الكلمة. هذا النظام الفاسد المفسد، الساقط بكل المقاييس والمعايير، العدو اللدود للديموقراطية وحقوق الانسان، يكرس مبدأ التفرقة العنصرية ويمنع المساواة بين الناس".

وقال: "وعلى سبيل المثال لا الحصر أن هذا النظام الفاسد المفسد يجعل مني أنا، طلال أرسلان، مواطنا من الدرجة الخامسة، ممنوع علي ما هو مسموح لمن هم في الدرجات الأربع الأولى، حقا يا للمفارقة، عذرا ان كنت قد تحدثت عن نفسي لكن قصدي هو تجنب الكلام المذهبي. هذه هي الحقيقة وهي حقيقة مأساوية جارحة مؤذية بالاضافة الى كونها تعبر عن انحطاط ما يمثله انحطاط. أقول هذا الكلام الأخير ونحن مجتمعون في سن الفيل بالذات يا للمفارقة هنا تحديدا، قبل 1211 سنة أقام الاسلاف الصالحون أول امارة شكلت عمليا حجر الزاوية لما أصبح في ما بعد امارة جبل لبنان وهذه شكلت عمليا حجر الزاوية لما أصبح يعرف بدولة لبنان الكبير. ومع ذلك فاننا اليوم لبنانيون من الدرجة الخامسة وغيرنا من الدرجة السادسة وغيرنا من الدرجة السابعة فالثمانية ولا تتوقف التراتبية اللعينة".

وأكد "ان قاعدة التراتبية المذهبية والتفرقة المذهبية والتفضيل المذهبي نظام لا يسكت عنه الا من كان مستبعدا من نفسه عن وطنه. نحن أحرار ونعطي دروسا في الحرية لمن يرغب في ذلك، ولأننا نعتبر أنفسنا من أهل البلاد الأصليين فاننا نتصرف دوما تصرف "أم الصبي". ولكن هذا لا يعني السكوت عن الظلم وهدر حقوقنا".

وقال: "هذا ينعكس أيضا على مسألة المشاركة في السلطة التنفيذية في الدولة أي في القرار السياسي الرسمي للدولة أي في الحكومة. فنحن كحزب ديموقراطي لبناني نحن من أهل المعارضة الحالية الأصلية، فإن كنا نتصرف في المعارضة أيضا كأم الصبي فلا يعني أن نقبل بان يتجاوزنا الحلفاء. نحن كنا ولا نزال في الصف الأمامي في التصدي للمؤامرات الصهيونية - الاستعمارية، في أحلك الظروف تصرفنا كقدوة فما هي أفضلية حلفائنا علينا، وهل أن التصدي للاستئثار يمر عبر تجاهل حقوق الحلفاء؟ والى أي مدى يخدم هذا التصرف مبدأ الثقة؟. الثقة المفترض بها أن تشكل قاعدة التعاون بين الحلفاء؟ والوضوح شرط الثقة".

وأعلن "أننا تقدمنا بعدة أسماء في الحزب الديموقراطي اللبناني لكي يتم اختيار احدها بما ينسجم مع صيغة مشاركة المعارضة في الحكومة المقبلة. وقلنا للحلفاء اختاروا من تشاؤون وفق ما يخدم المصلحة العامة. مطلوب القليل من التواضع، مطلوب الوقوف على الأرض وليس على الغيوم، لأن الغيوم ليست قاعدة صلبة لآحد فهي نفسها تتلاشى أما الأرض فتبقى، تبقى ذخرا لأنها تختزن الثقة والثقة ذاكرة الأرض".

وتابع الوزير أرسلان: "نحن كنا ولا نزال في الصف الأمامي ولم تهزنا يوما لا الضغوط ولا المغريات، لم نتنكر يوما لحليف أو صديق، والتحالف والصداقة عندنا تكون دائما على قاعدة المبادىء. أما المصالح والحسابات الانتخابية فتأتي في الدرجة الثانية وأحيانا الثالثة والرابعة، خصوصا في المراحل الوطنية الحساسة وان ثبوتنا في مواقفنا يقدم أبلغ شرح على ذلك".

وقال: "كما قلت لكم ان سن الفيل موقع يعني لنا الكثير، نحن مسكونون من التاريخ ولأننا كذلك فاننا نعي ما هي التركيبة اللبنانية، نعي ما هي هذه النعمة الالهية التي اسمها لبنان. ولكن يبدو أننا كلبنانيين عموما لا نعرف بعضنا البعض كما يجب وان كنا ندعي هذه المعرفة. انني أنصح بأن نتعرف الى بعضنا أكثر فأكثر. ولأننا نحن كتيار اجتماعي وسياسي جذوره مغروسة في أعماق التاريخ، لأننا مسكونون من التاريخ وبالتالي التاريخ يسكن حتى في عقلنا الباطني فاننا قوة اعتدال في لبنان لأن التركيبة اللبنانية تستوجب الاعتدال. ولا قيام للدولة من دون اعتدال، واصلا لا عقل من دون اعتدال، ولا اتزان من دون اعتدال".

أضاف: "ولأن التاريخ يسكن في عقلنا الباطني لبينا بسرعة البرق نداء الواجب في اللحظة التاريخية الحرجة، فكان لنا شرف المشاركة في صياغة اتفاق 11 ايار المجيد بمعية سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصراله وأخينا وليد بك جنبلاط، وهوالاتفاق الذي أنقذ لبنان بكل المقاييس والمعايير والذي يشكل اليوم البوصلة السياسية التي لا غنى عنها أبدا، ولأن التاريخ يسكن حتى في عقلنا الباطني فان ثوابتنا تقول الآتي:

أولا: لا قيمة لأي سياسة تسقط من حسابها معطيات الجغرافيا. من الغباء المطلق أن تشطب الجغرافيا من معادلة السياسة.

ثانيا:ان من يسقط الجغرافيا من معادلة السياسة يخرج نفسه من التاريخ.

ثالثا:لبنان لا يعيش من دون سوريا.

رابعا:العلاقات اللبنانية - السورية لها الأولوية وبالنسبة الى لبنان ان سوريا هي بوابة العروبة وقلب العروبة النابض.

خامسا:لا قيمة لحديث عن عروبة لبنان على قاعدة الخلاف مع سوريا.

سادسا:ان لبنان يحمي نفسه من خلال قوة دفاعه، تكامل الجيش والمقاومة.

سابعا:المقاومة جيش لبناني غير تقليدي يشكل قوة الردع المركزية في ردع اسرائيل وحماية لبنان.

ثامنا:من دون المقاومة تصبح العاصمة بيروت مفتوحة أمام الدبابات الاسرائيلية وسنة 1982 هي الشاهد الأبلغ على هذه الحقيقة.

تاسعا:ان روحية 11 أيار هي الوحيدة التي تكرس الاعتدال وتصون السلم الأهلي. ان روحية 11 أيار حققت الأتي، وهي مستمرة:

أولا:حققت وقفا فوريا للفتنة وحولت اتجاه البلاد من الكارثة الفظيعة الى بر السلام.

ثانيا:أوصلت الى الدوحة فعادت الحياة الى الدولة بدءا من انتخاب رئيس جديد للجمهورية ثم تشكيل حكومة واستعادة الحياة العامة لدورتها.

ثالثا: تثبيت الهدوء بشكل عام واجراء الانتخابات العامة.

رابعا: تعزيز العلاقات اللبنانية - السورية. وأنا سأزف لكم بشارة: ان العلاقات اللبنانية - السورية سوف تشهد بداية عصر ذهبي لم تعرف مثيلا له من ذي قبل. سوف يستفيد كل منا من أخطاء الماضي وسوف نطور معا تجربة التكامل الوجودي بين لبنان وسوريا بما يعزز درع الفولاذ الممتد من جنوب لبنان الى دمشق فيكسبنا مناعة ويعزز وجودنا".

 

 

 

معاني الموقف الجنبلاطي ومحاذيره

الجمعة, 07 أغسطس 2009

راغدة درغام - نيويورك

الحياة

مهما كانت دوافع النائب وليد جنبلاط وهواجسه، فقراءته للسياسات

الدولية والإقليمية وتصرفاته على الساحة اللبنانية تثير القلق منه وعليه.

الخوف عليه ناتج من تصرفاته وتقلباته وكأنه الرجل الميت الذي يمشي على

قدميه... الى مصير يتنبأ به أو يسعى إليه. والتخوف منه ناجم عن تسرعه في

استباق الأحداث من جهة بسبب قراءة جزئية لتطور العلاقات الإقليمية –

الدولية جعلته يسابق نفسه الى استرضاء سورية وإلى استعادة لغة «اليسار» و

«المقاومة» لتحرير فلسطين من لبنان، وغزة، ومن جهة اخرى، بسبب استنتاجات

افتراضية من ان المحكمة الدولية يخشى ان تكون فتيل تفجير حرب أهلية

لبنانية. التهور في التعاطي مع تناقضات ومفاجآت وليد جنبلاط بصفته الزعيم

الدرزي أو بصفته رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي لن يأتي بفائدة على لبنان.

ما تتطلبه المرحلة الراهنة على الصعيد اللبناني هو العمل نحو الفهم الكامل

لدوافع  جنبلاط- العقلاني منها والاقل عقلانية، والبارع تكتيكيا وسياسيا،

لربما، اذا كان الهدف من مواقفه الجديدة تمييز وزنه زعيما على الساحة

السياسية اللبنانية كحالة مستقلة لينضم الى الرئيس "الضمانة" ويصبح "بيضة

القبان". هذا لا يعني اطلاقا اضفاء أية مباركة لانتزاع جنبلاط- او اي زعيم

طائفي او وطني آخر- من المواطن اللبناني ما قد سعى وراءه وحصل عليه في

الانتخابات التشريعية. فمهما كانت حساباته صائبة او خاطئة، وبغض النظر ان

كانت قراءته السياسية معمقة او طائشة، لا يحق له الاستهتار بنتيجة

الانتخابات مهما كانت حساباته ناتجةعن قلق على طائفته او عن "ميكيافيلية"

لتموضعه، او هواجس فرز العلاقات الاقليمية. توقيت انقلابه على حلفائه في

١٤ اذار يشكل انقلابا على خيار الناخب اللبناني الذي صوت لصالح مشروع وفكر

وحكم ١٤ اذار ليحجب الاكثرية عن مشروع "حزب الله" وحلفائه في المعارضة كي

لا يحكموا البلد. هذا الناخب يضم شباب الطائفة الدرزية وكهولها الذين لا

يرحبون بالاستهانة بالأصوات التي أدلوا بها ولا تليق بهم الإهانة المترتبة

على القرارات الانفرادية أو الهفوات غير اللائقة بالطوائف الأخرى التي

يتعايشون معها. هذا لا يعني الإغفال عن هواجس لها مبرراتها لوليد جنبلاط،

محلية وإقليمية ودولية، إنما التعاطي مع هذه الهواجس يستحق حماية

الإنجازات مع الشركاء وفتح الأبواب معاً لشراكات جديدة بدلاً من تقلبات

محيرة تترك نكهة الطعن والاضطراب والإحباط.    

ما انطلق منه وليد جنبلاط لم يأت من فراغ إنما له علاقة اساسية

بالسياسة الأميركية نحو منطقة الشرق الأوسط بالدرجة الأولى. إنه نادم على

ثقته بإدارة جورج دبليو بوش التي يشعر انها خذلته وخذلت فلسطين ولبنان

بوعود زائفة. وهو يقرأ سياسة إدارة باراك أوباما بأنها ترتكز على العناوين

الرئيسة لأية إدارة أميركية عندما يتعلق الأمر بفلسطين وإسرائيل في الدرجة

الأولى، إنما الجديد انها متوجهة الى دمشق عنواناً ومفتاحاً أساسياً لها.

ولذلك، يبدو ان جنبلاط اختار لنفسه استراتيجية التموضع مع دمشق بما في ذلك

شراكتها مع «حزب الله» ومع «المقاومة» كي يستبق ما تفرزه العلاقة

الأميركية – السورية الثنائية منها والإقليمية، وبالذات في بعدها

اللبناني. فإذا أفرزت تعزيز ما تسميه دمشق «منطق المقاومة» كان جاهزاً له،

وإذا أفرزت «منطق التفاوض» كان متهيئاً على السواء، شأنه شأن «حزب الله»

في الحالتين. فهو يبدو واعياً لاحتمالات التباعد واحتمالات التقارب بين

سورية و «حزب الله» وبين إيران وسورية وأكبر شكوكه تصب في إسرائيل التي

يخشى ان تكون تدبّر فخاً تلو الآخر لفلسطين ولبنان وربما ايضاً

لإيران.                              

 في بعض النواحي، ان وليد جنبلاط على حق وفي أجزاء منها قد يكون

مخطئاً أو مفرطاً. فسورية مثلاً، أعلنت تكراراً ان خيارها الاستراتيجي هو

خيار التفاوض والسلام مع اسرائيل ولم تقل ان المقاومة هي خيارها

الاستراتيجي، وبالتالي لا داعي لإعلان المقاومة خياراً استراتيجياً

للبنان. لا داعي للتشكيك في التزام القيادة السنية في لبنان بعروبته لمجرد

انها وللمرة الأولى رفعت شعار «لبنان أولاً». ولا لزوم للمزايدة على

القيادة الفلسطينية الشرعية وهي في خضم بذل قصارى جهودها لبناء مؤسسات

الدولة الفلسطينية كدرع للشعب الفلسطيني كي لا يبقى مسحوقاً تحت الاحتلال

الإسرائيلي. فخيار التفاوض السلمي الذي تتبناه قيادة الرئيس محمود عباس

ورئيس الحكومة سلام فياض هو الذي يحمي الفلسطينيين في داخل إسرائيل – وفي

الضفة الغربية – من «الطرد الجماعي» وسياسة «الترانسفير» التي هي في ذهن

قيادات في إسرائيل «وذلك بحجب ذرائع تنفيذ» الترانسفير

عنها.                        

اما فتح ساحة لبنان وحده منبراً للمقاومة ضد إسرائيل لتحرير فلسطين

إنما هو عبارة عن تقديم هذا البلد كبش فداء مكبلاً جاهزاً للذبح. والناس –

جميع الناس من مختلف الطوائف في لبنان – لن تسامح اليوم من يفعل ذلك. ثم

ان السياسة الأميركية نحو فلسطين في عهد باراك أوباما ليست على نسق «كما

جرت العادة». الجديد فيها يستحق التشجيع العربي كي تبقى اسرائيل وحدها في

موقع الملامة على إفشال جهود الرئيس الأميركي الذي اوضح ان المسألة معنية

بالأمن القومي للولايات المتحدة وليس فقط بعدالة إنشاء الدولة الفلسطينية.

فلا لزوم لأي طرف عربي ان يتحرك في هذه المرحلة الفائقة الحساسية في

العلاقة الأميركية – الإسرائيلية بما يشكل انتشالاً لحكومة بنيامين

نتانياهو من الضغوط الأميركية والدولية أو يوفر لها ذخيرة التملص من هذه

الضغوط من دون

قصد.                              

سورية تفهم تماماً هذه المعادلة وهي تتمركز مع الإدارة الأميركية

ببالغ الحذر كي تضمن مكانة مميزة لها لدى هذه الإدارة. إنها الآن في مرتبة

مفضلة لدى واشنطن بعدما انحسرت مرتبة طهران بصفتها المفتاح الرئيس لسياسة

الإدارة الأميركية الجديدة نحو الشرق الأوسط، نتيجة طريقة تناول النظام في

إيران للانتخابات الرئاسية، إنما للتأكيد ان دمشق ليست البديل من طهران

لدى واشنطن كمفتاح رئيس للسياسة الأميركية في المنطقة كما يتصور البعض،

معتقداً ان باراك اوباما يحزم حقائبه لزيارة دمشق إرضاء أو استرضاء لها

كما تصوّر ان العاهل السعودي الملك عبدالله كاد يصل ابواب دمشق قبل

اسابيع.                        

واقع الأمر ان القيادة السورية هي الحريصة على تقديم وثائق اعتمادها

لدى واشنطن وهي التي تضع العلاقة المرجوّة مع الولايات المتحدة في صدارة

أولوياتها. ولا خطأ في ذلك. الخطأ هو في إساءة قراءة حذافير العلاقة بما

يؤدي الى حسابات خاطئة. فواشنطن لم تتخل عن لبنان ولم تبعه في خضم صياغة

علاقات لها مع سورية. أصرت إدارة أوباما على أمور أساسية أبرزها تحييد

استقلال وسيادة لبنان عن الصفقات والتفاهمات، واستبعاد المحكمة الدولية

لمحاكمة الضالعين في الاغتيالات السياسية وفي مقدمها اغتيال رئيس الحكومة

السابق رفيق الحريري عن محادثات التقارب الأميركي –

السوري.                   

فإذا كانت هناك من نافذة على فرصة مميزة للبنان، فانها متاحة تحديداً

في العلاقة الأميركية – السورية وانعكاساتها على العلاقة اللبنانية –

السورية التي باتت لها اسس جديدة منذ ان اعترفت دمشق باستقلال لبنان.

والنافذة مفتوحة ايضاً على علاقة راقية ومهنية مع الإدارة الأميركية وذلك

من خلال تصرف أركان الحكم الحالي في لبنان وزعامات الأكثرية التي فازت

بالانتخابات بثقة وباحترام لأهمية ما أسفرت عنه

الانتخابات.                  

 فالمفاجأة السارة لواشنطن لم تكن من صنع أميركي وإنما كانت صناعة

لبنانية في انتخابات نزيهة وحرة. وعليه ان لبنان ليس مديوناً لواشنطن

وإنما حكومته مكلفة شعبياً إبلاغ الإدارة الأميركية أن لبنان يجب ان يكون

حاضراً كطرف ثالث معني مباشرة أينما وجدت المحادثات الأميركية – السورية

نفسها لتصب في موضوع لبنان. فالأميركيون يفهمون جيداً لغة مطالبتهم

باحترام استقلالية حكومة جاءت بها الانتخابات وهم يعطون انفسهم هامش

الاستهتار والتكابر فقط عندما يقدم طرف نفسه إليهم بلغة مخالفة للمطالبة

بالاحترام والمكانة. ثم ان لبنان مؤهل ليكون شريكاً فائق الأهمية للإدارة

الأميركية في مسائل الشرق الأوسط وما أبعد منها وذلك إذا أحسن الاستفادة

من مواقعه المميزة سلباً أو ايجاباً.      

 فلبنان واجهة السلم والحرب في الشرق الأوسط وهو ايضاً مختبر صنع

العلاقات الإقليمية وبوتقة اختبار الموازنات الإقليمية والدولية. إنه موقع

مهم في حرب باراك أوباما على التطرف من منطق مختلف عن حرب جورج دبليو بوش

على الإرهاب. فعلى الأراضي اللبنانية توجد مختلف المجموعات التي تلعب

مختلف الأدوار ولديها شتى المعلومات وتضم أنواع التطرف الذي تحتاج إدارة

أوباما الى فهمه والتعاطي

معه.                    

 فمهم للبنان اليوم ان يتصرف كشريك وليس كملحق. من الضروري لقياداته

ان تقدّر وزن لبنان في المعادلات الإقليمية والدولية وتستفيد من طرح هذا

الوزن بصورة تجددية حتى في ما ينظر إليه اللبنانيون بأنه حديث إقليمي أكبر

منه مثل الحديث السعودي – السوري. فحتى في التقارب السعودي – السوري –

الأميركي توجد نافذة مميزة اليوم للبنان ليكون جهة كفوءة بمرتبة موازية

عندما يتعلق الأمر به. فالمملكة باتت مفتاحاً اساسياً الى المنطقة وذلك

قبل التطورات الإيرانية وبعدها بصورة أضخم. وبالتالي، إن لبنان مستفيد

مضاعفاً لو تصرف على أساس إيجابيات ما أنجزه والبناء على شراكات أساسية

لتوسيعها بدلاً من الإقلاع عن هذه الشراكات في اتجاهات عكسية.           

وللتأكيد، لا أحد يعاتب احداً على المصالحات بين الفرقاء في لبنان أو

على الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع سورية. الكل يقول ان «حزب الله» له

مكانه ومكانته وأن الرهان عليه ليتخذ القرارات الحكيمة والإجراءات

الضرورية التي تثبت ان لبنان هو مخرجه الطبيعي ومصيره اذا تخلى عن مشروع

تحويله ساحة لإيران وطموحاتها وذريعة لإسرائيل لتقصفه تكراراً.

إنما العبء لا يقع على أكتاف «حزب الله» عندما يستبق احد قرارات

المحكمة الدولية بالخوف على لبنان من حرب اهلية يشعلها «حزب الله» إذا

صدرت قرارات ظنية تتماشى مع مقال «دير شبيغل» الذي وجّه تهمة التورط في

اغتيال الرئيس رفيق الحريري في اتجاه «حزب الله» بعيداً من سورية. فبغض

النظر عن صدق جميع الفرقاء والأفراد الذين يريدون تجنيب لبنان حرباً أهلية

ويريدون إيقاف قطار المحكمة إذا كان القطار سيؤدي الى مثل هذه الحرب، واقع

الأمر هو ان «حزب الله» يبقى بريئاً حتى الى ما بعد صدور أي قرارات ظنية

ضد أي من أفراده الى حين الادعاء والدفاع والمرافعة في عملية تستغرق

طويلاً وقد تسفر عن

مفاجآت.

حقيقة الأمر ان ما تتفق عليه قيادات كثيرة في لبنان هو خوفها من حرب

أهلية تفتك به بمجرد صدور قرارات ظنية - إذا صدرت - ضد «حزب الله». الفارق

ان بعض هذه القيادات – مثل وليد جنبلاط – يطالب بوقف قطار العدالة احتواء

وتطويقاً لحرب أهلية تحرق نيرانها لبنان، والبعض الآخر – مثل سعد الحريري

– يرى ان لا داعي لمطالبته بإيقاف العدالة واعتراض قطار المحكمة أولاً لأن

ليست لديه أدوات الإيقاف والاعتراض، وثانياً لأنه ليس مستعداً للقيام بما

قام به وليد جنبلاط في أعقاب اغتيال والده في سن الستين عندما عض على

لسانه وكبت حقه بالعدل والعدالة من اجل لبنان. وهذا جزء من الخلاف بين

الرجلين الصديقين والشريكين وإرثهما المتعلق بقتل والديهما وزجهما وريثين

سياسيين لأوضاع صعبة هي نتيجة الاغتيالات. وسيحسم التاريخ لاحقاً إن كانت

صفقات الإفلات من المحاسبة والعقاب هي صمام الأمان لردع حروب أهلية أو إن

كانت الحكمة تقتضي ترك العدالة وشأنها، سيما وأن المحكمة الدولية لا

شأن للحكومة اللبنانية بها ولا صلاحية ولا نفوذ لها عليه. المهم

ان تسفر جهود احتواء التوتر الناتج عن انعطاف وليد جنبلاط عن فهم عميق

لاسباب مخاوفه وقلقه على لبنان. وكما قال عنه حليفه  وصديقه، انه  كالفارس

لابسا بدلة القتال الذي يمتطي حصانه الى هدفه النبيل باندفاع كامل، فيدمر

شمالا ويمينا انما هدفه وطني دائما برغم الهفوات.

 

 

 

Jumblatt and the Inclinations of Regret

Fri, 07 August 2009

Zuheir Kseibati

Al Hayat

Why didn’t the leader of the Progressive Socialist Party (PSP) Walid Jumblatt do it before the announcement of the completion of the “final” formula that was supposed to facilitate the formation of the government of Prime Minister-designate Saad al-Hariri? Why didn’t the “Socialist” leader want a divorce with the March 14 group before the parliamentary elections, but rather wanted it to surprise all his allies due to what these elections have entailed, in the framework of calculations pertaining to the size of his parliamentary representation?... Did Jumblatt mean by his “repentance” to acquit himself from all the mobilization he spearheaded when he even went farther than the positions of his ally Al-Hariri and escalated beyond the red lines in his campaign against “the group of submission and the joint Lebanese-Syrian security regime and the Syrian tutelage and Iranian guidance?”

If the shock caused by Jumblatt restores many paradoxes that only increase the chronic frustration of the Lebanese people, thanks to the “destiny” of their country and the “innovations” of their politicians, the truth of the matter is that most of them who are no longer surprised by quakes and tremors and the hails of corner-rounding can do nothing but mock the awakening [of Jumblatt] towards a Lebanese left movement that might hide “miracles” which the Soviet Union could not bring… They become even more ridiculous when any leader tries to provoke our repentance and make us ask for pardon because we have forgotten Arabism and Palestine, as though Lebanon is the father, mother, and sister of Arabism, and all what has befell it since the July war 2006 is a punishment for denying its role, while all the Arabs are waiting for it.

We have forgotten Palestine while its people are slaughtering each other. Let us do like them at least to prove out “loyalty” to “our Palestinian affiliation.” The March 14 group has “forgotten” Arabism, which was finalized as a choice by the Christians since the Taef Agreement. What the Druze Socialist leader wanted to say is nothing but his recognition of misleading us since he was among the leaders of the “Cedar Revolution.” What he is saying is that the March 8 group is right, and what the March 14 has done with this group was incorrect!

Is this the policy of leading whoever you lead to “hell” and then apologize… after the demolition of Al-Basra?

Finding justification for the leader of the Socialist Party involves some harshness – not in terms of his late recognition of the left after the Communism committed suicide in its strongholds – in the Machiavellian approach, as he, just like others who come from a political house, has paid a heavy price so that leaderships won’t die, even though with the aim to secure their survival at the head of the sects.

Whoever remembers the slogans Walid Jumblatt raised after the assassination of martyr Rafiq al-Hariri would remember how he went beyond any discourse in politics, when he held the regime in Syria responsible for every Lebanese suffering. He even went beyond the ceiling raised by the family of the martyr [Rafiq al-Hariri] to request the truth followed by the justice in an international tribunal. At the peak of the last parliamentary elections, Jumblatt advised Saad al-Hariri to content himself with the truth. Today, his advice is to establish outstanding ties with Damascus and forget the dossier of Hezbollah’s arms, while no one asks about who triggered the May 7 events, because the answer is known. Also, no one asks about who spearheaded the attempts to undermine what he called the “sacredness of Hezbollah”; who warned the Lebanese against being taken to the wars of the “Persian Empire” with the rifles of the resistance; and who raised the slogan of “revenge” in Martyrs Square, to direct a blow to all the independents today by restoring the so-called “the revolution of freedom, sovereignty and independence.”

Between Lebanon’s independence and Jumblatt’s independence along with other politicians who are seeking significant roles, we wouldn’t be adding anything new if we said that everlasting constants or unchanging alliances in any policy in the region and the world is impossible. But this impossible becomes a characteristic of Lebanon’s politicians, who, when facing misfortune, resort to their sects to justify their overthrowing principles under the pretext of defending these sects. Otherwise, if using this discourse openly is shameful, then let it be for the sake of cementing civil peace!

With Jumblatt’s awakening, we should ask if embarrassment alone is what bitterly prevented the leader of the Socialist Party from frankly relaying his feeling to his previous allies in the March 14 group, after talk about the need for this group to practice self-criticism to address its mistakes, approaches, and behaviors after the May 7 tumultuous events was on the rise.

The reassurance Jumblatt addressed to Saad al-Hariri, following the shock, that he will not abandon him, is more like adding salt on a deep wound which will not heal quickly, no matter how much Jumblatt insists that what he did was “misinterpreted”, justifying it with the need to raise new slogans.

The additional frustration has deprived the majority of the effects of its victory in the parliamentary elections to allow for the birth of “slogans”. The opposition can gratefully thank Jumblatt for his success in achieving what it failed to accomplish relentlessly alongside regional sides: Dividing the March 14 group. The catastrophe would be if it turns out that all the prices paid by the Lebanese during the past four years were nothing but a battle over a slogan.

 

 

 

 

وسط توظيف سوري قوي متوقّع ورصد لأداء الحريري

ما سرّ الصمت الخارجي على خطوة جنبلاط؟

النهار

روزانا بومنصف     

لم يحظ التغيير الذي أدخله النائب وليد جنبلاط على المشهد السياسي الداخلي بأي تعليق خارجي يتجاوز نطاق محاولة استيعاب الموقف الجنبلاطي، على الاقل وفق ما عبر عنه وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الذي كان له التعليق اليتيم على موقف الزعيم الدرزي، في حين لم يصدر اي تعليق من اي جانب غربي بنوع خاص، على رغم ان هذا التبدل أثار اهتماما واستياء على حد سواء.

وثمة من يعتقد أن غياب ردود الفعل قد يكون مرده الى عدم الرغبة في تقوية موقع النائب جنبلاط واخراجه من سياقه بما يسمح له برفع ثمن ارضائه، في حين ان معالجة الامر بهدوء بعيدا من التشنج قد تكون اكثر فاعلية، ان لم يكن الزعيم الدرزي قد اتخذ قراره بالانفصال عن حلفائه في قوى 14 آذار، إذ إن التدخل معه ربما يؤخّر تنفيذ الخطوات ولكن من دون ان يؤخّر بدء مفاعيلها منذ الآن.

وبدا الموقف الذي اعلنه جنبلاط من قصر بعبدا محفزا لالتباسات كثيرة، وخصوصاً في تأكيده عدم التخلي عن الرئيس المكلف سعد الحريري وفاء لوالده اولا ولصداقته معه ثانياً، في حين ان عدم مناقشة الامر معه مسبقا انطلاقا من هذه الاعتبارات بالذات، وهو حليفه الوثيق، يبدو موقع تساؤل واستغراب بالنسبة الى بعض المراقبين.

ويحظى موقع جنبلاط في المعادلة السياسية الداخلية بتقدير من وجهة نظر كل الزوار الديبلوماسيين، فضلا عن اعجاب من غالبية رؤساء البعثات الديبلوماسية في لبنان بشخصه وحركته السياسية عموما. وغالبا ما تحظى مواقفه بتفهم انطلاقا من الاعتبارات والمبررات التي يقدمها جنبلاط، وخصوصاً متى كانت تتعلق بالمحافظة على الوضع الداخلي والسلم الاهلي. لذلك كان ما أعلنه في مؤتمر الحزب التقدمي الاشتراكي مفاجئاً مع ان هناك مؤشرات كثيرة سبق ان اطلقها في هذا الاطار، ثم سادت حال انتظار لتوضيح جنبلاط لمواقفه وتبريرها، بغية معرفة الى اين تذهب الامور، ومن بعد ذلك تأتي المعالجة الداخلية اولاً، ثم المعالجة الخارجية من المملكة السعودية. ومن المستغرب ان يصدر اي تعليق خارجي على شأن داخلي بهذه الدقة، وإن يكن في موقع الاهتمام الشديد، ولا سيما ان الدوائر الديبلوماسية في الخارج تشهد عطلا سنوية، وتحديداً في شهر آب، الى درجة غياب اي حركة ديبلوماسية لافتة حتى في الداخل، استطلاعا لهذا الموضوع وحيثياته، وكادت الحركة أن تقتصر على اطلالة للسفيرة الاميركية ميشيل سيسون. وترددت معلومات عن احتمال لقائها وزير الاعلام والثقافة السعودي عبد العزيز خوجه خلال زيارته القصيرة والمفاجئة للبنان للاطلاع منه على ما حمله الى لقاءاته مع بعض المسؤولين اللبنانيين المعنيين بالازمة الطارئة.

والخطوة الاخيرة لجنبلاط لا تبدو مفهومة الى حد بعيد لجهة التوقيت بالنسبة الى المراقبين المعنيين اكثر منه لجهة مضمونها، باعتبار ان مفاعيلها او تداعياتها ستطول الشأن اللبناني في الميزان السياسي الدقيق، ويخشى ألا تقتصر عليه، اذ ان التوظيف الخارجي وتحديدا السوري لهذه الخطوة سيكون قويا كما كان التوظيف السوري لزيارة العماد ميشال عون لدمشق، ليس فقط في تعزيز اعادة نفوذها الى لبنان عبر الافرقاء، بل ايضا في تعزيز اوراقها وموقعها ازاء اي مطالبة من خارج تتعلق بلبنان لا تزال تحملها دول خارجية الى دمشق في كل زيارة ديبلوماسية تتلقاها. ويكفي رد الفعل الفوري من جانب احد زوار دمشق، ومن ابواب أحد المسؤولين فيها مباشرة، ليقدم ابلغ تعبير عن هذا التوظيف. كما ان الخطوة تؤثّر جداً في جملة امور منها موقع الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري وكل قوى 14 آذار، وحتى اضعاف الانتصار المهم في الانتخابات النيابية التي خاضها الجميع على اساس طائفي ومذهبي، علما ان هذا الانتصار كان موضع اهتمام كبير وارتياح نتيجة قلق كبير من انقلاب موازين القوى مجددا في لبنان.

لكن الوضع السياسي الطارئ يحتاج الى وقت اضافي لتلمس ابعاده وتبعاته، وخصوصا انه اطلق انذارا للانتقال من الاصطفاف السياسي الحاد للعودة الى الاصطفاف الطائفي الحاد، فضلا عن ارباكه الرئيس المكلف، ويحتاج الجميع، كما يقول هؤلاء المراقبون، الى معرفة كيف سيتأثر اداء الحريري نتيجة لذلك، وما ستكون خطواته المقبلة، علما ان هؤلاء يؤكدون ان لا شيء حتى الآن يستدعي في المعطيات الخارجية اختيار هذا التوقيت بالذات، لان لا مبرر لاي هلع او خوف على لبنان، وذلك انطلاقا من تأكيدات ان الوضع فيه لا يزال موضع رعاية خارجية وان اختلفت اولويات هذا الخارج، بما فيها الاولويات الاميركية، في حين ان المتغيرات الاقليمية ليست على وشك الحصول غدا. وهذا ينسحب على سوريا الحريصة بقوة على الانتقال بالحوار مع الادارة الاميركية الى مستوى جديد من الانفتاح، كما ينسحب على ايران التي لم يتخل الغرب عن خيار الحوار معها حتى الآن على رغم التأزم الذي تشهده على الصعيد الداخلي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

معلومات أوروبية: جنبلاط باق مع الاستقلاليين

المعارضة فخورة بهزائمها والغالبية خجولة من انتصاراتها

النهار

عبد الكريم أبو النصر      

"رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط باق مع القوى الاستقلالية وقراره تغيير طبيعة علاقاته مع فريق 14 آذار ودعوته الى عدم استمرار هذا الفريق كما هو ليسا نابعين فحسب من حرصه عل أمن الجبل بعد احداث 7 أيار 2008 وعلى حمايته من اي فتنة شيعية – درزية، بل ان هذا التوجه جزء من انقلاب في المشهد السياسي اللبناني ناتج من ثلاثة عوامل اساسية هي الآتية:

1 – ان حاجة نظام الرئيس بشار الاسد الحيوية الى التقارب مع أميركا وفرنسا والسعودية ومصر وغيرها من الدول البارزة والمؤثرة تجعله يعطي الاولوية لمحاولة تقبل مطالب هذه الدول الداعمة للبنان المستقل والمستقر والتجاوب معها، وليس لمحاولة استعادة نفوذه السابق والواسع في لبنان بالقوة وبالتعاون مع حلفائه. وهذا ما ساعد على تعزيز اجواء الحوار ومناخاته والتقارب والاسترخاء بين الافرقاء اللبنانيين، وما ساهم إلى حد ما في تشجيع جنبلاط على اتخاذ هذا الموقف.

2 – ان نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة احدثت "صدمة" في صفوف المنتصرين والمهزومين معاً، وهي انتخابات أدت الى هزيمة فريق 8 آذار وانتصار فريق 14 آذار وحلفائه. هذه الصدمة دفعت الفريق الخاسر، وبصورة غير معلنة، الى اعادة النظر في حساباته وفي تقويمه لمسار الاوضاع في البلد، ما جعل قائده "حزب الله" يميل الى التعامل بمرونة أكبر مع مسألة تأليف حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري والى التخلي عن الثلث المعطل. في المقابل فإن البعض في فريق 14 آذار، ومنهم جنبلاط اصبح يميل الى الاعتقاد بعد هذا الانتصار ان معركة الاستقلال الاساسية مع النظام السوري قد انتهت لمصحلة الاستقلاليين، وان المحكمة الدولية اصبحت قراراً دولياًخارج التأثير اللبناني او الاقليمي، وان المرحلة المقبلة يجب ان تتركز خصوصاً على معالجة مشاكل كل الداخل المتعددة الهائلة بالتعاون الوثيق بين مختلف الافرقاء، كما يجب ان تتركز على ضرورة اقامة علاقات جديدة مع سوريا خارج اطار الهيمنة والمواجهة بالتوازي مع الحرص على تعزيز علاقات لبنان العربية والدولية لتأمين استمرار الدعم والحماية له ولاستقلاله وسيادته.

3  - الازمة الداخلية الكبرى التي  تهز النظام الايراني سياسياً ودينياً وشعبياً بشكل ليس له سابق منذ قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979، والتي تدفع حلفاء طهران، وعلى رأسهم حزب الله، الى الابتعاد وإن في هذه المرحلة عن اعتماد الخيارات القصوى، كما تدفع خصوم طهران الى الرهان على تقلص قدرات ايران على مواجهة الانظمة والقوى العربية المعتدلة وعلى زعزعة الأمن والاستقرار في عدد من الساحات الاقليمية بالتعاون مع المتشددين. وهذا التطور يساهم في تحقيق الانفراج في الساحة اللبنانية بين الافرقاء المتخاصمين".

هذا ما اكدته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية في باريس معنية مباشرة بالملف اللبناني. واوضحت استناداً الى المعلومات التي تلقتها من بيروت وعواصم اخرى، ان المشهد السياسي الجديد في لبنان يتميز بأربع حقائق اساسية هي الآتية:

اولاً، التيار الاستقلالي السياسي والشعبي ليس محصوراً في فريق 14 آذار، بل انه اوسع واكبر منه. اذ انه يضم اساساً هذا الفريق اضافة الى قوى وشخصيات مستقلة. ويضم ايضاً وخصوصاً الرئيس ميشال سليمان الوطني الاستقلالي التوجهات كما عكسته بوضوح تام مواقفه  وممارساته واعماله منذ خطاب القسم، وهذا الوضع مختلف جذرياً عن واقع فريق 8 آذار وعما كان عليه الحال في عهد الرئيس السابق اميل لحود المرتبط ارتباطاً وثيقاً بسوريا وحلفائها. وهذا يعني ان اي دعم للرئيس سليمان هو دعم للقوى الاستقلالية في مجملها.

ثانياً، فريق 14 آذار تحالف سياسي وشعبي واسع ديموقراطي الأطر ومنفتح التوجهات قادر على استيعاب الآراء والمواقف المختلفة والمتنوعة بين افرقائه ولكن في اطار التزام تفاهمات حول القضايا الجوهرية والمصيرية المتعلقة خصوصاً باستقلال لبنان وسيادته ودور الدولة ومؤسساتها الشرعية وطبيعة العلاقة مع المجتمع الدولي والمجموعة العربية، واولوية تأمين المصالح اللبنانية الحيوية. وقرار جنبلاط الخروج من الاطار التنظيمي لفريق 14 آذار ليس معناه التخلي عن الاقتناعات الاساسية التي تربطه بهذا الفريق، بل انه قرار ناتج من رهانه على ان المرحلة الجديدة في لبنان هي "مرحلة ما بعد الغالبية وما بعد المعارضة"اي مرحلة خلط الاوراق وحدوث تغييرات عدة في التحالفات السياسية في البلد. وجنبلاط يتفق في ذلك مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. لكن هذا الرهان ليس دقيقاً او صحيحاً كلياً، اذ ان قرار جنبلاط هذا لن يلغي وجود غالبية ومعارضة، ولو كانت الغالبية متحركة والمعارضة غير واضحة المعالم تماماً كما كانت الحال في مرحلة ما قبل الانتخابات. ففريق 14 آذار و8 آذار لن يذوبا في فريق واحد، ولن يختفيا عن الساحة اللبنانية لمصلحة فريق ثالث او افرقاء آخرين، اذ ان لكل من هذين الفريقين الاساسيين سياساته وتوجهاته واقتناعاته وحساباته ومصالحه وارتباطاته، ولن يؤدي قرار جنبلاط الى ازالة الخلافات الاساسية بينهما او الى تعزيز موقع فريق على حساب الآخر.

باق مع الاستقلاليين

ثالثاً - قرار جنبلاط ليس هروباً من الهزيمة، اذ ان فريق 14 آذار ليس مهزوماً بل انه الفريق الذي حقق انجازات وانتصارات سياسية كبرى، آخرها الفوز في الانتخابات، ويلقى دعما واضحاً من الغالبية الواسعة من اللبنانيين. كما ان قرار جنبلاط ليس ناتجاً من اقتناعه بتوجهات المعارضة وسياساتها، ولذلك فهو لن ينضم اليها.

بل ان ما يطمح اليه جنبلاط هو ان يشكل مع تكتله وانصاره قوة مستقلة ثالثة تتحرك بين فريق 14 آذار و8 آذار داخلياً وخارجياً، "مراهناً على ان ذلك يمنحه قدرة أكبر على التأثير في مجرى الاحداث وعلى تحقيق المكاسب له ولقاعدته الشعبية وعلى تأمين الحماية لطائفته" وفقاً لما قاله لنا ديبلوماسي اوروبي مطلع. لكن الواقع هو ان جنبلاط لن يتمكن من القيام بدور حقيقي فاعل ومؤثر في الحياة السياسية اللبنانية، اذا لم يكن، وبطريقة ما، مرتبطاً بتحالف اوسع يضم قوى تمثل طوائف اساسية وافرقاء مهمين، وعلى رغم ملاحظاته على عمل فريق 14 آذار وانتقاداته لبعض حلفائه، فإن جنبلاط يظل اقرب، في ما يتعلق بالقضايا الاساسية والجوهرية، الى تحالف القوى الاستقلالية منه الى فريق 8 آذار. كما ان قاعدته الشعبية تتعاطف مع قاعدة الاستقلاليين وتنسجم معها أكثر مما تنسجم مع قاعدة "حزب الله" وحلفائه. اضافة الى ذلك، فإن جنبلاط لن يستطيع ان يتحرك في فراغ، فاذا كان يريد مع نبيه بري مدّ جسور التقارب والتفاهم بين الفريقين الاساسيين في البلد، فيجب ان تكون علاقته جيدة مع حلفائه في فريق 14 آذار بمقدار ما ان علاقة بري جيدة مع حلفائه في فريق 8 آذار.

رابعاً - يرجح ديبلوماسيون اوروبيون معنيون بالملف اللبناني ان يكون جنبلاط قرر، بخروجه عن الاطار التنظيمي لفريق 14 آذار، القيام بعملية اختبار لفترة زمنية معينة لمعرفة ما اذا كان من الأفضل والأنسب له التحرك كقوة ثالثة مستقلة، واذا كان ذلك سيعزز موقفه التفاوضي مع الافرقاء اللبنانيين ومع جهات اقليمية ودولية. لكن هؤلاء الديبلوماسيين يؤكدون ان جنبلاط، في اي حال، باق مع الاستقلاليين في ما يتعلق بالقضايا الاساسية والمصيرية وانه لن يتحمل مسؤولية اضعاف الاستقلاليين والموقف اللبناني الاستقلالي السيادي، سواء في ما يتعلق بالتعامل مع سوريا خارج منطق الهيمنة والتسلط على اللبنانيين وعلى اساس الاحترام المتبادل لاستقلال البلدين ولضمان مصالحهما الحيوية، او ما يتعلق بقضايا الحرب والسلم، وبدور الدولة ومؤسساتها الشرعية، وبموقع رئيس الجمهورية، او ما يتعلق بمصير السلاح غير الشرعي وبالعلاقة بين المقاومة والدولة، او ما يتعلق برفض تحويل لبنان ساحة مواجهة مفتوحة مع اسرائيل ودول اخرى مما يلحق اضراراً هائلة بمصالح اللبنانيين، او ما يتعلق بضرورة المحافظة على علاقات لبنان العربية والدولية الوثيقة وعدم التضحية بها للارتباط بالمحور السوري - الايراني وحده، او ما يتعلق بضرورة المحافظة على السلم الأهلي وصيغة العيش المشترك وبرفض استخدام السلاح في الداخل، او ما يتعلق بالمحكمة الدولية وبضرورة تحقيق العدالة وليس استخدامها لاغراض سياسية. وقد تحصل بين جنبلاط وفريق 14 آذار خلافات حول قضايا اقتصادية واجتماعية ومعيشية وداخلية اخرى، لكن هذه الخلافات لن تطول او تمس القضايا الجوهرية الاساسية التي يرتبط بها مصير لبنان.

ويمكن القول، باختصار، ان قرار جنبلاط لم يبدل موازين القوى السياسية والشعبية في لبنان، ولم ينسف نتائج انتخابات السابع من حزيران. وهو، في اي حال، ليس في حجم القرار الذي اتخذه العماد ميشال عون بعد اشهر قليلة من فوزه في انتخابات عام 2005 حين انتقل من معسكر الاستقلاليين الى التحالف مع "حزب الله" والمعارضة الوثيقة الصلة بسوريا وايران. فجنبلاط لم ينتقل اساساً من فريق الى آخر، ومن موقع الى آخر، بل انه لا يزال في قلب المعسكر الاستقلالي وفي صلب معركة الدفاع عن لبنان المستقل المنفتح عربياً ودولياً، وان تكن طبيعة هذه المعركة ومقوماتها قد تبدلت الى حد كبير عما كانت في السنوات الاربع الماضية.

الهزائم والانتصارات

وقد أكد لنا ديبلوماسي اوروبي معني بالملف اللبناني "ان فريق 8 آذار لديه ثقة مفرطة في قدراته ويمنح نفسه حجماً أكبر من حجمه الحقيقي ويميل إلى المبالغة في الحديث عن انتصاراته. اما فريق 14 آذار فيميل الى التقليل من نفوذه وقوته الحقيقية ويمنح نفسه حجماً أصغر من حجمه الحقيقي". واضاف: "ان ثقة فريق 8 آذار المفرطة في "ذاته وقدراته تتناقض مع الوقائع والحقائق، اذ ان المعارضة حصدت مجموعة هزائم ونكسات خلال السنوات الاربع الماضية. فهي، بعد حصولها على الثلث المعطل في الحكومة اثر احداث 7 ايار 2008 واتفاق الدوحة، لم تتمكن من قلب موازين القوى السياسية والشعبية لمصلحتها عبر استخدامها السلاح، بل خسرت الانتخابات، وفشلت في تقليص دور الاستقلاليين وفي تعطيل عمل المحكمة الدولية، كما انها عجزت عن اجراء التغييرات الجذرية التي تريدها في تركيبة النظام وفي توجهات لبنان العربية والاقليمية والدولية، وعجزت أيضاً عن اعادة ربط هذا البلد بسوريا. وفي المقابل فان فريق 14 آذار واجه موحداً موجة الاغتيالات وعمليات القتل والترهيب التي استهدفت قياداته وقواعده الشعبية، وحقق انجازات ومكاسب كبرى بل تاريخية ابرزها: انهاء هيمنة سوريا على لبنان عبر اخراج قواتها من اراضيه، وذلك بالتعاون مع الدول الكبرى، منع نظام الأسد من استعادة لبنان، تأمين تشكيل اول محكمة دولية في تاريخ المنطقة لمحاسبة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وشخصيات وطنية اخرى، تأمين دعم دولي وعربي ليس له سابق لاستقلال لبنان وسيادته، ايجاد رأي عام استقلالي من مختلف الطوائف في مواجهة سلاح "حزب الله" ادى الى فوز فريق 14 آذار وحلفائه في الانتخابات، تأمين انتخاب رئيس للجمهورية وطني واستقلالي غير مرتبط بالمحور السوري – الايراني، اعطاء شرعية لبنانية للضغط الدولي والعربي على النظام السوري من اجل دفعه  الى تغيير سياساته وتوجهاته الاقليمية، ووضع حد لتدخلاته السلبية في الشؤون اللبنانية".

وذكر هذا الديبلوماسي الاوروبي الذي زار لبنان مراراً: "نستطيع اختصار الوضع بالقول ان المعارضة تبدو فخورة بهزائمها وتريد بمختلف الوسائل تحويل هذه الهزائم انتصارات، بينما تبدو الغالبية خجولة من انتصاراتها وهي انتصارات حقيقية وملموسة وتخدم مصلحة لبنان المستقل".

بقلم عبد الكريم أبو النصر      

 

 

السنيورة مرحلة انتهت والحريري يعيد إحياء الميثاق"

   باسيل لـ"النهار": نريد حصة مارونية تناسب كتلتنا

تنازلنا بما يكفي ولا يحق لأحد تسمية وزرائنا

النهار

هيام القصيفي     

تولدت لدى اطراف سياسيين فاعلين في الايام الاخيرة انطباعات غير متفائلة بقرب انتهاء مرحلة تصريف الاعمال، مستندين الى جملة معطيات دولية واقليمية، لا تبشر باحتمال تشكيل الحكومة الجديدة قريبا.

ويرى هؤلاء ان "لا قرار دوليا حتى الان بتشكيل الحكومة، على غرار ما حصل مع محطات اساسية سبق ان عاشها لبنان منذ عام 2005. ففي ذلك العام حصلت الانتخابات النيابية على رغم كل الظروف التي احاطت بلبنان، في حين ان الانتخابات الرئاسية لم تحصل، وبقي لبنان اشهرا من دون رئيس للجمهورية، بسبب غياب القرار الدولي آنذاك.

وحين نضجت ظروف هذا القرار توجه القادة اللبنانيون الى  مؤتمر الدوحة، وانتخب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وجرت الانتخابات النيابية في موعدها. لكن لا توحي المؤشرات نفسها اليوم ان ثمة استحقاقا داهما، يجدر التعجيل في المشاورات حوله من اجل بته.

وجاءت الخضة التي احدثتها مواقف النائب وليد جنبلاط الاخيرة وتوضيحاته، لتزيد هذه المخاوف.

يشارك وزير الاتصالات جبران باسيل الاطراف السياسيين المتخوفين هواجسهم من احتمال بقاء حكومة تصريف الاعمال. ويقول: "ثمة خوف حقيقي من الا تمر الصيغة المطروحة حاليا للحل، على رغم انها حازت توافقاً داخلياً، ولكن يبدو ان ثمة طرفا غربيا لم يوافق بعد على هذه التركيبة، ويريد ان تبقى الساحة اللبنانية قاعدة صالحة للتفجير تماما كما حصل منذ عام 2005 وحتى اليوم. من هنا اهمية التركيز على تكثيف الاتصالات الداخلية وتثبيت مسار التوافق للخروج فعلا بحكومة لبنانية تستطيع ان ترخي بثقلها على الاجواء المحيطة، ولا تسمح بتأثير هذه الاجواء على الوضع الحكومي".

ولكن الى اي حد يمكن ان يخرج رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من الصورة ويعود الرئيس فؤاد السنيورة الى السرايا الحكومية رئيسا للحكومة لا لتصريف الاعمال؟

بالنسبة الى وزير "التيار الوطني الحر" السنيورة "عنوان لمرحلة انتهت، ولا عودة اليها. نحن معنيون بتسهيل مهمة الرئيس المكلف ونرغب في الخروج من المرحلة الماضية، ولا احد يستطيع اخراج اللبنانيين منها الا شخص اسمه سعد الحريري. قد يصلح لان يكون عنوانا لمرحلة آتية فيها شراكة حقيقية ويعيد احياء الميثاق الوطني، وهو الذي يحدد اذا كان يريد ان يؤدي هذا الدور الذي اداه رياض الصلح سابقا. فـ14 آذار عنوان لمسار استقلالي، لكنه في حاجة الى ان يترجم، وترجمته تكون بتشكيل حكومة وحدة وطنية".

تولى باسيل قبل سفر الحريري الى نيس، القيام بالاتصالات المباشرة بين عون ورئيس الجمهورية ميشال سليمان والحريري للحديث معهما حول عما يريده "تكتل الاصلاح والتغيير" من الحكومة وحصته الوزارية فيها.

ويتحدث باسيل باسم التكتل الذي لم يفوض الى اي من شركائه في المعارضة الحديث باسمه. فالى اين وصلت المفاوضات المباشرة؟ وهل استكملت بعد الخضة التي قام بها جنبلاط؟

يصف باسيل ما قام به جنبلاط، بانه ليس امرا بسيطا، بل ازمة خربطت الخريطة السياسية. لكن هذا الامر لم يؤثر على رؤيتنا لما نريده من الحكومة. لقد قدمنا تنازلات بما يكفي لتسهيل مهمة الرئيس المكلف،  ولا تنازلات بعد الان".

وعن الصيغة النهائية لتوزع الحصص يقول: "كنا نتحدث عن 15-10-5، ونتحدث اليوم عن 12-10-5 (سليمان) – 3 (جنبلاط) ونستطيع توزيع الارقام الى ما لا نهاية، ففي حصة سليمان وزيران ترضى عنهما الاكثرية والمعارضة، وتبعا لذلك تتوالى التفريعات التي توصل الى مختلف التركيبات السياسية، ليبلغ العدد 30 وزيرا".

لا يزال باسيل على تواصل مع الحريري حتى بعد سفره. ويقول ان الاتصالات واللقاءات تتم "بمبادرة من الحريري، وهذا امر طبيعي لانه كرئيس مكلف هذا حقه وهو الذي يوقت اتصالاته، وفقا للتقدم الجاري في موضوع تشكيل الحكومة".

ويرفض ان يحمّل أي طرف التكتل مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة، "لسنا مسؤولين عن أي تأخير، وقد لبينا كل ما طلب منا. رفعنا في المرة الاخيرة لائحة بمطالبنا وننتظر جواب الرئيس المكلف".

ويرفض ايضا الكشف عن كل الحقائب التي يطالب بها التكتل ما خلا وزارة الداخلية، لكنه يحدد تدريجا مطالب التكتل:

اولا، نحن طالبنا بالنسبية في تشكيل الحكومة، وحين تعذر الامر، قررنا التنازل عنه في شكل عام، أي بالنسبة الى كل الاطراف والمعارضة ككل. ولكن لن نتنازل عن النسبية، في ما يتعلق بالتكتل. ومن اجل تسهيل عملية التأليف تنازلنا من ستة وزراء الى خمسة. وهذا اقصى ما يمكن ان نضحي به، لان ذلك مجحف في حقنا".

ويسأل: "لماذا لا يطلب احد من الرئيس نبيه بري التضحية، او من النائب وليد جنبلاط؟ هل يرضى احدهما ان تقل حصته عما يطالب به؟ ولماذا يجب التنازل من جانب التكتل وحده؟ اذا ارادوا تشكيل الحكومة فليضح الجميع وليس التكتل فحسب".

ثانيا يطالب التكتل بخمسة وزراء مسيحيين، "لكن التوزع المذهبي لهؤلاء وعدد الموارنة فيه يجب ان يحتسب نسبيا. فالتكتل، ثاني اكبر كتلة في المجلس، واول كتلة مسيحية بفارق كبير عن بقية الكتل المسيحية، ويضم 19 نائبا مارونيا، مما يعني انه يحق له بعدد نواب موارنة نسبة الى حجمه التمثيلي في المجلس".

ثالثا، يطالب التكتل بوزارة الداخلية، ويعتبر انها اعطيت لرئيس الجمهورية في الدوحة بسبب الانتخابات، لكن حاليا لا انتخابات، ورئيس الجمهورية يريد حصة عددية لتمكنه من اداء دور توافقي، أي ان العدد هو الذي يحكم دوره لا نوع الوزارة.

ويشير باسيل ردا على سؤال الى ان "لا سليمان ولا الرئيس المكلف علقا سلبا او ايجابا على طلب التكتل وزارة الداخلية، فنحن قدمنا مطالبنا وننتظر الجواب، والكرة اليوم في ملعب الحريري".

وعما اذا كان التكتل طالب بوزارة الاتصالات يقول: "لاننا حققنا فوزا في الانتخابات اكبر من عام 2005، فقد طالبنا بوزارات لا تقل اهمية وشأنا ودورا عن تلك التي في حوزتنا حاليا، مع العلم ان ثمة وزارات بدأنا العمل بها ووضعنا خططا لها وبرنامج عمل يحتاج الى اشهر طويلة لتنفيذه. كما حصل في وزارة الاتصالات مثلا التي بدأنا العمل فيها لتطوير مختلف القطاعات من البريد الى الاتصالات الخليوية والثابتة، ورسمنا لها برنامج عمل لعام 2013.  لكن الاهم بالنسبة الينا هو اننا نسترد الفاعلية المسيحية في الادارة والدور الريادي والمميز سواء في الثقافة او التربية او الزراعة، واعطاء نفس وطني للوزارات التي ندخلها".

رابعا، شكل الحديث عن توزير من خسر في الانتخابات مادة سجالية، بعد رفض قيادات في الاكثرية هذا الامر. ويقول باسيل المعني اولا وآخرا ان أي طرف لم يطرح هذا الموضوع معه، ولا نقبل اساسا ان يطرح علينا. و بغض النظر عن طرح اسمي او لا كمرشح  للحكومة، لا يحق لاي طرف ان يتدخل في تسمية وزراء أي طرف آخر، ولا يحق لاحد ان يطرح الموضوع كعقدة بل ان من يطرحه يسعى الى تعقيد التشكيلة الحكومية. واي اشتراط عن سحب أي اسم لدينا، ستقابله شروط مضادة على اكثر من مستوى ومعيار. المبدأ مرفوض بغض النظر عن توزيري انا او أي شخص آخر من التيار. فنحن تقدمنا كحزب الى الانتخابات، وهذا الحزب فاز، ولو خسر بعض افراده، اما الاخرون فخسروا كافراد ولا يمثلون سوى انفسهم. اما اذا كان المعيار للتوزير الفوز في الانتخابات، فلتكن الحكومة حكومة نيابية كلها".

 

رابطة العروبة الحديثة (1/4)

 التاريخ: ٧ اب ٢٠٠٩

المصدر:   موقع تيار المستقبل

 العروبة رابطة لا تشيخ. كانت وستبقى. هذا ليس شعاراً يطلق في المناسبات لتجييش الناس وتثوير الجماهير. هذا واقع يتغذى من وقائع وتواريخ. ذلك أنه إلى الآن ورغم كل التجارب والمحاولات، اثبتت الرابطة العروبية انها مصدر الحلول حين تكون الحلول ممكنة، ومصدر الأزمات حين يتم تجاهلها. هذه الازمات لا تطال العالم العربي وحده، بل تتعداه إلى العالم اجمع. والحق انه منذ زمن لم يعد في إمكان الأمم الحديثة ان تجاهر بصفاء عرقي او ديني او اتني. الاختلاط اصبح في كل مكان، والهويات الوطنية والقومية في كل مكان من العالم اصبحت هويات مختلطة ومتنوعة.  هذا ربما يستدعي، او ربما يلزم، الحداثات الغربية ان تعيد التفكر في المنطق الذي ارتقت على اساسه. لم تكن ظاهرة الاختلاط العرقي والديني والأتني موجودة في صلب منطق الحداثات الغربية كما هو معروف، لكن الزمن اعاد تكوين المكونات الاساسية للمجتمعات الحديثة على اساسيات التنوع والاختلاف. وجعل ما كان هامشياً في لحظة تكوّن الحداثات الغربية يصبح اساسياً في اللحظة الراهنة. لا تهدف هذه الملاحظة إلى فتح بحث في ازمات الحداثات الغربية اليوم. فهذا بحث واجب ولازم، لكن لزومه ووجوبه يفرضان على الباحث ان يفرد لهما حيزاً خاصاً ليفيهما حقيهما من البحث والتمحيص. ما يهمنا في هذا السياق، هو الإضاءة على واقعة تاريخية وفكرية تتصل بالعروبة كرابطة وفكر، منذ ولادتها كفكرة وصولاً إلى الخوض في منعرجاتها الراهنة. تأسيساً على هذا المعطى البالغ الأهمية يمكن ملاحظة ثوابت ثلاث بقيت على حالها منذ حركة النهضة وحتى اليوم.

(غداً الثابت الاول في رابطة العروبة الحديثة)