المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 13 آب/2009

إنجيل القدّيس لوقا .34-32:12

لا تَخَفْ أَيُّها القَطيعُ الصَّغير، فقد حَسُنَ لدى أَبيكم أَن يُنعِمَ عَليكُم بِالمَلَكوت. بيعوا أَموالَكم وتَصَدَّقوا بِها واجعَلوا لَكُم أَكْياسًا لا تَبْلى، وكَنزًا في السَّمواتِ لا يَنفَد، حَيثُ لا سارِقٌ يَدنو ولا سوسٌ يُفسِد. فحَيثُ يَكونُ كَنزُكُم يَكونَ قَلبُكم.

 

الأنباء": الجميل التقى مبعوثين سوريين مؤكداً أن العلاقات يجب أن تبنى من دولة لدولة

رئيس «الكتائب» صرف النظر عن توزير نجله سامي 

  ١٣ اب ٢٠٠٩ / كشف مصدر مطلع في 14 آذار لـ «الأنباء» امس ان الرئيس أمين الجميل استقبل أكثر من موفد سياسي لبناني وسوري بعث بهم الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان النائب سليمان فرنجية والوزير الأسبق وئام وهاب بين اللبنانيين الذين نقلوا رسائل من الأسد الى الجميل، الا ان الباقين التقوا رئيس الكتائب سرا أسوة بالمبعوثين السوريين.

ونقل هؤلاء الموفدون تأكيدا سوريا بالانفتاح على الجميع وبينهم حزب الكتائب ودعوة لفتح قنوات الاتصال بين القادة السوريين ورئاسة الكتائب اللبنانية.

إلا ان الجميل أكد أمام هؤلاء الموفدين على العناوين العريضة التي يجب ان توضع لها حلول لتصحيح العلاقات بين لبنان وسورية وهي يجب ان تبنى من دولة لدولة.

ورأى الجميل ان اي زيارة له الى دمشق يجب ان تحصل من ضمن العلاقات من دولة لدولة كأن يشارك الجميل في وفد رسمي برئاسة الرئيس سليمان وفي سياق زيارة دولة الى سورية.

وقال: ان الكتائب ترفض اي عزل لأي طرف، لاسيما اذا كان هذا الأمر يستهدف «القوات اللبنانية» والحرص شديد لدى الجميل للإبقاء على متانة الحلف مع د.جعجع.

وكشف المصدر ان الرئيس الجميل عدل عن توزير نجله النائب سامي الجميل لتحييده عن الأخطار المحتملة، وقال ان حزب الكتائب يرفض حكومة الأقطاب لأنها ستكون بديلا من طاولة الحوار، لأنه بغياب هذه الطاولة سيتوقف حكما الحوار حول السلاح غير الشرعي في لبنان وفي المقدمة سلاح حزب الله، ولا ترى الكتائب ان من المناسب تشكيل حكومة غير سياسية اذ وسط ظروف معقدة وبالغة الخطورة يمر بها لبنان لا غنى عن حكومة سياسية قادرة على اتخاذ القرار.

وكان الرئيس الجميل أبلغ الرئيس المكلف سعد الحريري رفض الكتائب اي حكومة على أساس صيغة 15 ـ 10 ـ 5 لا تستطيع فيها قوى 14 آذار ان تحكم بعد مواقف النائب وليد جنبلاط، إلا اذا تأكد ان وزراء الحزب الاشتراكي باقون فعليا من ضمن الـ 15 وزيرا للأكثرية، وإلا فإنه يجب البحث عن صيغة ملائمة أكثر لهذه القوى.

المصدر : الأنباء الكويتية

 

هل أراد جنبلاط استباق الحريري إلى دمشق؟

علاقة رئيس اللقاء الديموقراطي بالرئيس المكلف: من التحالف در إلى التعايش سر

١٣ اب ٢٠٠٩

اللقاء الذي انعقد بين الرئيس المكلف سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط (بات يناسبه هذا اللقب أكثر بعدما أعطى الأولوية لمصالح طائفته واعتمد مقولة «الدروز أولا» فيما هو ينتقد مقولة «لبنان أولا»)، وهو اللقاء الأول بينهما منذ ٢ اغسطس، اليوم الشهير الذي فجر فيه جنبلاط «قنبلة البوريفاج» مفاجئا الجميع وأولهم الحريري.

هذا اللقاء لم يكن مخصصا لترميم العلاقة وما أصابها من اهتزاز وصدمة وأزمة ثقة، وإنما كان مخصصا لترميم الصيغة الحكومية التي اتفق عليها على أساس توازن سياسي دقيق لا يعكس نتائج الانتخابات ولكنه يعكس ميزان قوى عاما زاد اختلالا بعد موقف جنبلاط وتحوله عن «14 آذار».

فقد شكل هذا الموقف الذي يقول جنبلاط انه أسيء فهمه عائقا مباشرا أمام ولادة الحكومة، وحيث لم يكن أمام الحريري إلا أخذ مسافة من الأحداث للتفكير ومراجعة الحسابات قبل ان يرأس حكومة ليست «حكومته» ويصل الى السراي «ضعيفا»، في حين انه من المفترض ان يصله «قويا» بعدما خرج من الانتخابات بفوز واضح.

يمكن للحريري ان يتقبل بكل واقعية ومن دون أدنى تأفف خسارته لأكثرية الثلثين وبأن تعطي الأكثرية من حسابها لرئيس الجمهورية ويمكن ان يتقبل على مضض خسارته الأكثرية النسبية (15 + 1)، ولكنه لا يستطيع ان يتقبل واقع ان يصبح (مع حلفائه) «أكبر الأقليات» في الحكومة مع خروج جنبلاط من تحالف 14 آذار، وحتى لو لم يلتحق بفريق 8 آذار وحتى لو قرر «اللجوء» الى وسطية رئيس الجمهورية والاحتماء بها.

ولذلك فإن الحريري يريد من جنبلاط تحديدا واضحا لموقعه السياسي ليقرر ما اذا كانت حصته (3 وزراء دروز) تحتسب من ضمن حصة الأكثرية (15) أو من ضمن حصة رئيس الجمهورية (5)، أو تحتسب خارج هاتين الحصتين لتصبح صيغة الحكومة عمليا «12 ـ 10 ـ 5 ـ 3».

وما انتهى إليه لقاء «بيت الوسط» هو «موقف الوسط» من جانب جنبلاط الذي زاد موقفه غموضا والتباسا: فهو في موضوع الحكومة اعتبر وزراءه الثلاثة من حصة الأكثرية متعهدا بالتصويت مع الحريري في القرارات العادية التي تتطلب أكثرية عادية.

أما في القرارات غير العادية التي تتطلب أكثرية موصوفة فلا مشكلة فيها مادامت ستكون موضوع توافق مسبق وستقر بإجماع أو شبه إجماع.

أما فيما خص موقفه السياسي، فإن جنبلاط واضح في افتراقه عن مشروع 14 آذار وأدبياتها السياسية، وفي انه أصبح خارجها بمعزل عن نقطة تموضعه الجديد.

أعطى جنبلاط الحريري «تطمينا» في موضوع الحكومة لا يرقى الى مستوى التعهد والالتزام ولكنه كاف لتشكيل الحكومة وتمريرها وفق الصيغة المتفق عليها ويتعذر إيجاد بديل عنها، ولكن في ظل واقع جديد يشير الى ان حكومة الحريري تحولت من حكومة وحدة وطنية تجمع بين فريقي الأكثرية والمعارضة الى حكومة ائتلاف وطني سياسي تجمع بين عدة فرقاء، وبعدما سقطت بعد الانتخابات مقولة «أكثرية تحكم وأقلية تعارض» سقطت بعد موقف جنبلاط مقولة «الأكثرية» ذاتها. فليس في حكومة الائتلاف «أكثرية تحكم» بقدر ما فيها «أقلية تتحكم».وإذا كانت الأولوية هي لتشكيل الحكومة حتى لا يتحول التعثر والمراوحة الى مأزق وأزمة، ولقاء الحريري - جنبلاط صب في خدمة هذه الأولوية، فإن الأولوية الثانية عند الحريري هي لترتيب بيت 14 آذار المتصدع والحفاظ على ما تبقى من مقومات صموده وتماسكه بعد الضربة الموجعة التي جاءته من الداخل.

وعملية الترتيب هذه تمر أولا في عودة العلاقة بين الحريري وجنبلاط الى وضعها الطبيعي، الى وضعها السابق، ولكن هذا ليس بالأمر السهل والسريع.

فقد أحدث تصرف جنبلاط جرحا عميقا عند الحريري، وجاءت توضيحات جنبلاط من قصر بعبدا وزيارته الى الحريري لتوقف النزيف وحال الانهيار ولكن الجرح لم يندمل، والعلاقة لم تعد تملك مواصفات علاقة «تحالف» وإنما تحولت الى علاقة تعايش حيث البحث جار عن قواعد جديدة لها في ظل مناخ جديد.

تيار المستقبل مازال يبحث في الأسباب الحقيقية التي دفعت بجنبلاط الى فعلته والحريري غير مقتنع بالاعتذار والتبريرات التي قدمها جنبلاط والتي تمتد في مروحة واسعة من التهديدات الإسرائيلية الى الخصوصيات الدرزية. ولكن ما هو واضح لدى الحريري وولد لديه مرارة شديدة ان جنبلاط أساء إليه في قراره المفاجئ الذي لم يعلمه مسبقا به وأعلنه في خضم عملية تشكيل الحكومة متسببا بإضعاف موقعه التفاوضي في الحكومة وأيضا بإفراغ زيارته الى دمشق بعد الحكومة من أهميتها القصوى. ربما من أسباب تحول جنبلاط وتوقيته الآن انه أراد استباق الحريري الى دمشق بدل ان يذهب معه أو خلفه وأن «يبيع» موقفه الى دمشق بسعر مرتفع.  فلو فعلها جنبلاط بعد تشكيل الحكومة وبعد ذهاب الحريري الى دمشق لم يكن لفعلته ما كان لها الآن من وقع وأهمية.

المصدر : الأنباء الكويتية

 

حرب الـ2010 بين إسرائيل و«حزب الله» برّية وحدودها مدينة صيدا

اليونيفيل أجرت تمريناً على الفرار من «ملعب النار» عندما تقتضي الحاجة

١٣ اب ٢٠٠٩

بدا اخيراً وكأن «الحرب النائمة» بين اسرائيل و«حزب الله» على شفير «الساعة صفر» ... تقارير عن مناورات اسرائيلية متواصلة في الداخل وعلى الحدود مع لبنان، وتقارير مماثلة عن استعدادات عسكرية بوتيرة عالية لـ «حزب الله» جنوب نهر الليطاني وشماله. تهديدات للقادة الاسرائيليين وبـ «مكبرات الصوت» بحرب مدمّرة على كل لبنان، وتوعّدات من قادة «حزب الله» بجعل حرب يوليو 2006 مجرد «مزحة» وبمعادلات جديدة تجعل الضاحية الجنوبية لبيروت مقابل تل ابيب.

امام هذه «الصحوة المفاجئة» لـ «الحرب النائمة»، تصبح الاسئلة الاكثر إلحاحاً هي: متى تقع الحرب وفي اي «توقيت»؟ مَن يكبس على الزر اولاً؟ واين ستدور؟ بأي سلاح وما سيناريواتها المحتملة؟مصادر وثيقة الصلة بـ «حزب الله» قالت لـ «الراي» ان الحرب حتمية لكنها مستبعدة في وقت قريب، مشيرة الى ان تعاظُم التهديدات الاسرائيلية يعود لأهداف «تكتيكية» ترتبط بحسابات داخلية وخارجية لحكومة تل ابيب وربما بالسعي لاستنهاض الضغوط على «حزب الله».

وكشفت المصادر ان الحرب الاسرائيلية المقبلة، المرجحة في العام 2010، ستكون برية وحدودها صيدا (عاصمة جنوب لبنان)، لافتة الى ان الاسرائيليين «استخلصوا» من تجربة حرب يوليو ان الحرب الجوية ومهما كانت قاسية لا يمكن ان تبدّل من الوقائع الميدانية او تؤدي الى تغيير قواعد اللعبة.

وذكرت المصادر عينها أن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك كان كشف صراحة عن عزمه على زج خمس فرق من جيشه في حرب الهدف منها القضاء على بنية «حزب الله» وإبعاده عن شمال فلسطين المحتلة، ما يعني ان الحرب ستكون برية في الدرجة الاولى، اضافة الى الدور الذي سيلعبه سلاح الطيران ولكن عن بُعد.

وفي تقدير تلك المصادر ان الاسرائيليين يعتقدون ان توغلاتهم البرية حتى صيدا تمكّنهم من تعطيل القدرة الصاروخية للحزب التي ستكون بحكم «الساقطة عسكرياً» في قبضة الاحتلال بعد الزج بجيشه والعمل على تدمير المخابئ والملاجئ المحصنة في الجنوب.

واشارت المصادر الوثيقة الصلة بـ «حزب الله» الى ان الحرب تشكل «حاجة» للاسرائيليين الذين يجدون في تعاظُم قوة «حزب الله» خطراً استراتيجياً اكثر مما هم مولعون بالانتقام لهزيمتهم في حرب يوليو 2006، كاشفة عن ان الاسرائيليين «يرغبون» في الاطمئنان الى مسألتين قبل القيام بمغامرتهم الجديدة هما:

> ضمان عدم وجود قيادة عسكرية لبنانية متعاونة مع الحزب لأن من شأن ذلك الحفاظ على قدرة «الامداد والإسناد» لدى الحزب.

> الحاجة الى قطع الرئة التي يتنفس منها الحزب عبر تحييد سورية لقطع خط الامداد والتواصل مع ايران.

واذ قللت المصادر عينها من شأن الكلام عن ان توقيت الحرب يتصل بالملف الايراني «لان ايران قادرة في حال تعرضها لحرب اسرائيلية على الرد وهي تملك صواريخ اكثر دقة وأبعد مدى من التي يملكها الحزب»، لم تستبعد مشاركته في الحرب اذا تحولت اقليمية واستهدفت سورية على وجه الخصوص.

ولم تشأ تلك المصادر الكشف عن المزيد من توقّعاتها حول «بنك الأهداف» المحتمل لاسرائيل، لكنها كشفت عن ان الحزب قام بعملية تبديل واسعة النطاق لمخازن الاسلحة والمخابئ وكل ما يتصل بعمله اللوجستي بعدما كشفت عملية تهاوي شبكات التجسس لمصلحة اسرائيل عن «خرق خطر» عبر احد القريبين من الجو الداخلي للحزب، ومن غير المستبعد القيام بعمليات تبديل اضافية. ولماذا حال الجهوزية الدائمة وكأن الحرب على الابواب ما دام «حزب الله» يستبعد حرباً قريبة؟ تجيب المصادر القريبة من الحزب، الذي ينشط للوفاء بوعده بالانتقام لاغتيال مسؤوله العسكري عماد مغنية، انه يبقي على أهبة الاستعداد في صفوفه لملاقاة ما يصفه بـ «الموفّقية» في الوصول الى احد الاهداف التي يريدها انتقاماً لاغتيال «الحاج رضوان»، اي الحاج عماد مغنية.

ورغم ان هذه المصادر لم تشأ تأكيد المعلومات عن ان «امراً ما» حال دون هذه «الموفّقية» في أذربيجان والقاهرة، فإنها لمحت الى ذلك من خلال قولها ان «حزب الله»، الذي لم ينجح حتى الان في اصطياد هدف يليق بالمستوى العسكري لمغنية، لن يتهاون في العمل للوفاء بوعده.

وهكذا فإن الحزب الذي يعمل للحرب وكأنها واقعة غداً لم يعد يأبه كثيراً لطائرات الـ «M.K» الاسرائيلية، التي تقوم بعمليات رصد فوق الجنوب، فهو يعمد الى حفر المخابئ والخنادق امام الملأ، غير مكترث لا للاسرائيليين ولا لقوات «اليونيفيل» المعززة العاملة في جنوب لبنان. هذه القوات التي بدأ ينتابها الشعور بأنها وفي اي لحظة ستجد نفسها «بين ناريْن».

وعلمت «الراي» ان «اليونيفيل» أجرت اخيراً «بروفة» لعملية هروب من «ملعب النار» اذا نشبت الحرب، فتبيّن انها تحتاج الى خمسة ايام للفرار بنفسها والمغادرة. وربما لهذا السبب استبعدت المصادر الوثيقة الصلة بـ «حزب الله» امكان تعرض اسرائيل لمطار رفيق الحريري الدولي، اقله في الاسبوع الاول من الحرب بغية تمكين القوات الدولية من الرحيل. اما في حال تعذُّر مغادرتها جواً عبره، فإنها تنفذ «الخطة ب» من خلال نزوحها عبر البحر.

وفي اشارة الى عدم استبعاد تنفيذ اسرائيل لتهديداتها بتدمير البنى التحتية اللبنانية في الحرب المقبلة، كشفت المصادر عن وجود «محطات كهرباء» وصلت من دولة اقليمية تحسباً لمثل هذا الاحتمال وسيتمّ وضعها «في الخدمة» اذا قامت اسرائيل بتدمير المنشآت الكهربائية.

ولفتت المصادر عينها الى ان الحرب لن تكون نزهة بالنسبة الى الاسرائيليين، فـ «حزب الله» نجح في تطوير قدرته الصاروخية نوعاً وكماً، وأصبح يملك صواريخ قادرة على التفوق على التعديلات التي أجريت على الجيل الرابع من دبابات «الميركافا»، وسيستخدم تكتيكات مفاجئة في التعامل مع الغزو البري.

وقال شهود عيان لـ «الراي» ان عطلة الصيف سمحت لـ «حزب الله» بتجنيد المزيد من الشبان في جنوب لبنان. وصار مشهد الشبان الذين تقلّهم الفانات في السادسة من كل صباح مألوفاً في قرى الجنوب، حيث ينخرطون في عمليات حفر الخنادق، وهذه المرة داخل القرى والدساكر، وهو ما يعزز الاعتقاد بأن الحرب ستكون برية، وربما تقتضي المناورات العسكرية جرّ الاسرائيليين للدخول الى أرض الجنوب لإيقاع اكبر الخسائر بهم.

المصدر : الراي الكويتية

 

السفارة في العمارة»

خالد صاغية (الأخبار) ، الاربعاء 12 آب 2009

هل التقى أحد منكم السيّد علي عبد الكريم علي؟ لمن لا يذكر اسم الرجل، إنّه السفير السوري في بيروت. لمن لا يذكر أيضاً، باتت لدينا سفارة سوريّة في بيروت، وهذه كما نسمع أحد الإنجازات المهمّة التي حقّقها نضال فريق الرابع عشر من آذار. دولٌ غربيّة عديدة أشادت، هي الأخرى، ببناء علاقات دبلوماسيّة بين لبنان وسوريا. قيل إنّ افتتاح السفارة يمثّل حدثاً عظيماً في تاريخنا الحديث. فهو الدليل الساطع على اعتراف سوريا باستقلال لبنان. ومع ذلك، لا بدّ من توجيه السؤال إلى المتنزّهين في شوارع بيروت: هل التقى أحد منكم السيّد علي عبد الكريم علي؟ كان يمكن لهذا السؤال ألا يطرح نفسه. ولكن منذ فترة غير قليلة، ونحن نسمع يومياً عبارات من نوع: حقيبتي ملأى برسائل تطلب مواعيد من المسؤولين السوريين... فلان لا يحتاج إلى وساطة بينه وبين القيادات السورية... أبواب سوريا مفتوحة أمام الجميع باستثناء قلّة... انتهت مشكلة سوريا مع فلان... فلان يجب أن يحلّ مشكلته مع علّان قبل التوجّه إلى سوريا... سوريا مزّقت صفحة الماضي... الغريب أنّ صاحب الحقيبة ومتلقّي الرسائل والمتحدّث باسم سوريا في لبنان ليس بالضبط السيّد علي عبد الكريم علي. إنّه شخص آخر لا ينتمي، بحسب معلوماتي المتواضعة، إلى طاقم موظّفي السفارة السوريّة في بيروت.

يطرح ذلك مجموعة من الأسئلة:

أوّلاً، ما قصّة «السفارة في العمارة»، ما هي وظيفتها بالتحديد؟

ثانياً، ماذا يريد السياسيّون اللبنانيّون من القيادة السوريّة؟ بأيّ صفة يطلبون المواعيد؟

ثالثاً، إذا كانت العلاقات اللبنانية السورية ستعود فجأة إلى قوانين «حارة كل مين إيدو إلو»، فما الذي كان مقصوداً بتصحيح تلك العلاقات؟

رابعاً، ماذا يفعل الرئيس ميشال سليمان؟ لقد قام بعد انتخابه بزيارة إلى سوريا سمّيت زيارة لإعادة تأسيس العلاقات اللبنانية السورية. ليس واضحاً تماماً ما الذي تأسّس بالضبط. فهل الدولة ورئيسها وأجهزتها مجرّد بدل من ضائع، حتّى إذا ما اصطلحت علاقات كلّ طائفة بدولة ما، انتفت أسباب الرجوع إلى الدولة لتحديد طبيعة العلاقات مع تلك الدولة؟

المواطن السوري علي عبد الكريم علي غائب عن السمع. الرجاء ممّن يعرف عنه شيئاً الاتّصال بالسيّد وئام وهّاب للضرورة.

 

المفتي قباني: لن نسمح بعرقلة مهمة الحريري وإفشاله

التاريخ: ١٢ اب ٢٠٠٩/المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام 

نقل نقيب المحررين ملحم كرم عن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني تأكيده انه "لن نسمح بعرقلة مهمة" رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وافشاله، واصفاً اياه بـ"الصبور". واشار كرم بعد زيارته المفتي قباني في دار الفتوى مترئسا وفدا من أعضاء ومستشاري النقابة، الى ان المفتي شدد على عدم "جواز أن يكون مصطلح التوافق أداة لتعطيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ويرى سماحته أن الإصرار على حقيبة ما إذا طال يعني إن وراء هذه المطالبة والإصرار عليها أمورا أخرى غير مرئية ونرجو أن لا تكون".

وقال إن مفتي الجمهورية "لن يسمح بعرقلة وإفشال مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري الذي أعطى ولا يزال لوطنه الكثير، ونال ثقة النواب الذين منحهم الشعب ثقته بانتخابات ديموقراطية اجمع المراقبون على نزاهتها وسلامتها تنظيما واداء، ولنا ملء الثقة بالرئيس المكلف الذي يتمتع بالصبر والحكمة والقدرة على تذليل العقبات وفك العقد المستعصية".

وأكد المفتي قباني أن "الحقيبة الوزارية أي حقيبة ليست هي الأساس لإنقاذ لبنان بل أن التعاون بين اللبنانيين وخصوصاً بين الكتل السياسية هو الذي ينقذ الوطن".

ووجه المفتي قباني نداء إلى "رجال السياسة بكل مواقعهم للتعاون والتناصح والتشاور لإنقاذ البلاد والابتعاد عن العقبات والعقد والمطالب والمطالب المضادة التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى عرقلة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي عليها أن تنصرف لرعاية شؤون البلاد ومواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة التي لا تتوقف ما دام الكيان الصهيوني ممثلا لفلسطين، وما زال يطمح ليمدد نفوذه السياسي والأمني وحتى العسكري بين النيل والفرات، وهذا ما يرمز إليه الخطان الازرقان في العلم الإسرائيلي".

وشدد، بحسب كرم، على أن "تهديدات العدو الصهيوني تجاه لبنان يجب أخذها بكل جدية حتى لا نفاجأ بعدوان جديد، والأطماع الصهيونية ليست خافية على احد ولبنان بصيغته الفريدة يشكل نقيضا للعنصرية الصهيونية".

واعتبر أن "اللقاء بين الرئيس الحريري والنائب وليد جنبلاط هو لقاء ايجابي ومثمر يؤدي إلى لملمة الوضع السياسي الراهن"، املا أن "يكون هذا اللقاء بداية للقاء كل القوى السياسية لتتعاون وتتلاقى لإنقاذ البلاد والعمل على دعم الرئيس المكلف ليتمكن من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ينتظرها اللبنانيون بكل توجهاتهم ومواقعهم".

وشدد المفتي قباني على أن "الوحدة الوطنية وتحصين الساحة الداخلية هما الأساس للحفاظ على دور لبنان على الساحة العربية والإقليمية والدولية وهي الأساس لإبعاده عن أن يكون ساحة لتصارع المصالح الإقليمية والدولية، وكلنا يعمل لبناء دولة قوية وقادرة وعادلة تحتضن اللبنانيين جميعا، وهذا لا يكون إلا بالتعاون بين جميع الأفرقاء على الساحة اللبنانية".

وعن قراءة المفتي قباني لكلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان في عيد الجيش حول الإصلاحات الدستورية، أكد أن "هذا شأن دستوري يدرس مع أهل الاختصاص ويحتاج إلى التوافق بين القيادات اللبنانية بحيث يحافظ على وثيقة الوفاق الوطني، والمهم عدم التداول الإعلامي لهذا الموضوع في الوقت الحاضر حتى لا يشغل البلاد عن استحقاق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وبعد ذلك يتفرغ أهل الاختصاص والدراية للنظر في الموضوعات والأفكار التي يطرحها العديد من القيادات اللبنانية".

 

محفوض يسأل الدولة السورية: هل بدّلتم سفيركم في لبنان بوئام وهّاب ؟

سأل رئيس "حركة التغـيير" عضو قوى 14 آذار المحامي ايلي محفوض سوريا هل أعطيتم المواطن اللبناني وئام وهّاب الجنسية السورية ، وهل عينتموه سفيرا" لكم معتمدا" في لبنان

أدلى رئيس "حركة التغـيير" عضو قوى 14 آذار المحامي ايلي محفوض اليوم بالتصريح التالي:

لفتني في الأيام القليلة الماضية التحرّك الذي يقوم به السيد وئام وهّاب من نقل رسائل سورية الى لبنان والى بعض المسؤولين اللبنانيين، وهذا التحرّك يدعونا الى السؤال جدّيا عن عودة سوريا الى سابق عهدها زمن عنجر والبوريفاج مع أسماء بدأت بغازي كنعان والواضح أنها لن تنتهي برستم غزالة، وهذه المرة يعودون عبر أسماء لمعت وتلمع في سماء النظام السوري، ولكن تحمل الجنسية اللبنانية.

مهما حصل من تطورات إقليمية، ومهما تبدّلت الظروف، ومهما حاول البعض من تبييض صفحة سوريا، وجعل اللبنانيين ينسون مجازرها واحتلالها للبنان طوال ثلاثين سنة، فإنّ شعلة القضية اللبنانية التي حملها ويحملها روّاد المقاومة اللبنانية، سيكونون دائما بالمرصاد بوجه كلّ طامع بأرضنا، ونقولها بوضوح أيّ محاولة ولو خجولة لأي إجتياح سوري للبنان تحت أيّ ظرف أو ذرائع سنكون له سداّ منيعا وسنكون مقاومة بوجهه لدحره، وتاريخنا المقاوم يشرّف، والشهداء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان، مطلوب منّا نحن أن نحافظ على شهادتهم، وما تحوّل البعض مؤخرا باتجاه السورنة التطبيعية سوى خطيئة مميتة يرتكبونها بحق أنفسهم وبحق رمز الشهداء لديهم، وهنا نسأل بمحبة النائب وليد جنبلاط: ألست أنتَ يا وليد بيك من إتهم النظام السوري بإغتيال الشهيد كمال جنبلاط؟

ألست أنت من ركع أمام قبر الشهيد ووضعت وردة أرفقتها باعتذار كونك تعاملت مع السوري طوال فترة إحتلاله للبنان؟ إذا ما الذي تبدّل؟ وهل لم يعد السوري اليوم هو قاتل كمال جنبلاط ؟

وأخيرا الى شعبنا وجمهورنا أقول: لا تخافوا مما يجري اليوم، ومن يخرج من حضن 14 آذار يخرج وحده وينعزل وحده وسيبقى وحده ولن يتمكن من أخذ أحد باتجاه السورنة التطبيعية!!

لبنان أولا" وأخيرا"

ايلي محفوض

 

فليحكموا!

بشارة شربل ، الاربعاء 12 آب 2009

لبنان الآن

تبقى رائحة الحريق الذي أشعله وليد جنبلاط في ثوب "14 آذار" أقوى بكثير من مفاعيل باقة الورد التي وصلته من سعد الحريري في عيده الستين. فخطاب الانقلاب الكبير الذي قاده الزعيم الدرزي في "التوقيت القاتل" لتشكيل "حكومة الوفاق" تحوَّل إلى مستندٍ لدى حلفائه الجدد في "8 آذار" يُسفّه أدبيات "ثورة الأرز" ويضغط لاستكمال القبض على الحكومة تحت راية "الاستعجال". لافتٌ وطريف كيف أنّ أطراف "اعتصام رياض الصلح" الذي عطّل البلاد نحو سنتين باتوا متلهفين لتشكيل الحكومة وتسيير مصالح الناس، وكيف أنّ صاحب "المفتاح الذهبي" الذي أقفل مجلس النواب وحال دون انتخاب رئيس الجمهورية ستة شهور قبل غزوة "7 أيار" أصبح أكثر المستعجلين لفتح أبواب السراي أمام تشكيلةٍ حكومية اطمأن الى ثلثها المعطل عبر وديعته لدى الرئيس سليمان، ويتطلّع مع فريقه الى الهيمنة عليها عبر تفخيخ الأكثرية بوزراء جنبلاط.

بديهي القول إنّ صيغة 15+ 10+ 5 لم تعد ملائمة للأكثرية بعد تحولات جنبلاط. فهو ألغى جزءاً من مفاعيل الانتخابات ويتحدث صراحة أو مداورةً عن قناعاتٍ "استراتيجية" تتطابق مع طروحات الأقلية في شأن سلاح "حزب الله" والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وترسيم الحدود الذي ينتظر تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وربما الجولان.

وإذا كان التأثير الجنبلاطي في هذا الاطار غير ذي معنى حسابي في مجلس الوزراء ما دام "الثلث المعطل" مؤمَّنا لدى الأقلية، فإنّ المفعول المعنوي أشد بكثير، إذ ينعش نهج "حزب الله" في استمرار انفلاش السلاح غير الشرعي ويطمئنه إلى تحييد الطائفة الدرزية وحياد وزرائها إزاء سلوكه الداخلي وخياراته الاقليمية.

يمكن للرئيس المكلف أن يتعاطى مع "الاستراتيجيات" الجنبلاطية بتفهمٍ ورحابةٍ مسلِّما بـ "الخصوصية الدرزية" التي أملت على وليد جنبلاط تغيير المقاعد في لعبة الكراسي، لكن سيكون صعباً على رئيس الحكومة صاحب المشروع الاقتصادي المعروف والمتمسّك بباريس 1 و2 و3 أن يقبل بمعارضة جنبلاط المسبقة للخصخصة وعودته الى شعبويةٍ اقتصادية تمتدح دور الدولة المركزي وتدغدغ مشاعر المحتاجين من دون تصورٍ فعلي يعالج مشكلة الدين العام ويحفز الاقتصاد ويزيد فرص العمل. والمعارضة الجنبلاطية في هذا المجال قد تُفقد الأكثرية أكثريتها العادية والمبرر الباقي لممارستها سلطتها، وسيقول الناس لها حينئذ: حسنا تفهَّمنا ضرورات الموضوعين الاقليمي والأمني فكيف لنا أن نقبل الشلل الاقتصادي؟

أبعد من قصة جنبلاط مع "14 آذار" يبدو "حزب الله" مستعجلاً تشكيل الحكومة لتأمين غطاء تحسباً لأي مواجهةٍ مع اسرائيل. وإذ ينافي هذا الجري الحثيث التصريحات المطمئنة التي يطلقها قادة الحزب واستخفافهم الظاهري بالتهديدات الاسرائيلية، فإنه ينم عن رغبة الحزب الجامحة في أن يكرر تجاربه المريحة والمربحة مع حكومات زمن الوصاية السوري. فهي تؤمن التمويل والغطاء الدبلوماسي، وهو يتابع مشروعه الداخلي ومواجهته مع إسرائيل وفقاً لساعة التوقيت الاقليمية. وهكذا بدل أن تكون حكومة سعد الحريري بدايةً لعهدٍ جديد يترجم شعار "لبنان أولاً" الذي منحت أكثرية الشعب اللبناني ثقتها له في الانتخابات، ومحطةً واعدة في مشروع العبور الى الدولة، تتحول الى أداةٍ في يد الأقلية صاحبة القرار الاستراتيجي والقادرة على تسخيرها في خدمة هذا القرار في حال حصول مواجهة، أو إلى شريكٍ "كرتوني" في اللعبة الداخلية لا يمنع تغيير الوقائع والزحف على السلطة انطلاقا من "مقتضيات المواجهة مع العدو الصهيوني".

ما تسعى إليه "8 آذار" عبر الحكومة هو استكمال "7 أيار" ضاربةً بعرض الحائط نتائج الانتخابات ومستفيدةً من التحوّل الجنبلاطي، فإذا تمكنت من مزج التباس الأرجحية الحكومية مع رهبة سلاح الشارع الكامن في زوايا الأزقة والقابل للاستخدام، تبين أنّ "حكومة تصريف الأعمال" أكثر ضمانة للتيار الاستقلالي وأصدق تعبيراً عن خيار اللبنانيين في 7 حزيران، وأنّ التروي في التشكيل أضمن من الاستجابة لضغط الوقت والابتزاز الكلامي. أما الخيار الآخر فهو مثير للاهتمام ولو أنه افتراضي، ويقضي بتسليم "حزب الله" وحلفائه دفة الحكومة وتحميلهم كامل المسؤولية عن الأمن واحتمالات الحرب والاقتصاد مع أنّ ذلك أشبه بالانتحار!

 

 

العثور على عبدالله غندور مقتولاً في البترون 

الاربعاء 12 آب 2009/لبنان الآن/عثرت الأجهزة الأمنية ظهر اليوم على جثة رئيس غرفة التجارة والصناعة والتجارة في طرابلس عبد الله غندور قرب قلعة المسيلحة في البترون، وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن "التحقيقات الأولية مع أحد الموقوفين كشفت مكان الجثة، بعدما اعترف أنّه قتل غندور لأسباب مالية شخصية". وقد وصل إلى قلعة المسيلحة في البترون المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد أنور يحيى، إلى حيث اقتادت القوى الأمنية المتهم بقتل غندور وذلك للتأكد من صحة أقواله وتمثيل جريمته. يذكر أنه فقد الإتصال بغندور منذ بعد ظهر يوم السبت الماضي.

 

إسرائيل تحذر من تنفيذ "حزب الله" هجمات ضد أهداف إسرائيلية في العالم

لبنان الآن/الاربعاء 12 آب 2009

أصدر طاقم محاربة الإرهاب التابع لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحذيراً للإسرائيليين من هجمات محتملة قد ينفذها "حزب الله" ضد أهداف إسرائيلية في مناطق عدة في العالم عشية الأعياد اليهودية. وأضاف بيان صادر عن طاقم مكافحة الإرهاب أن "حزب الله" يكرر إتهامه إسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال (القيادي العسكري للحزب) عماد مغنية الأمر الذي يصعد التهديدات الإرهابية من جانب "حزب الله" تجاه أهداف إسرائيلية في خارج البلاد"، لافتاً إلى أن "التحذير يأتي عشية الأعياد اليهودية وفقاً للتقويم العبري والتي تحل في شهري أيلول، وتشرين الأول المقبلين"، كما أوضح أن "الحديث لا يدور عن تحذيرات سفر جديدة وإنما عن صورة الوضع الراهنة". وشدّد التحذير على وجوب "توخي المواطنين الإسرائيليين الحيطة والحذر من احتمال اختطافهم في خارج البلاد"، محذراً بشكل خاص "رجال الأعمال الإسرائيليين الذين يقيمون علاقات تجارية مع رجال أعمال من دول عربية وإسلامية"، واضعاً البيان كلاً من "إيران والعراق والسودان وسورية ولبنان والصومال واليمن وأفغانستان في مستوى تهديد "عيني" عال جداً"، كما حذر الإسرائيليين الذين "يقدمون خدمات أمنية للحكومة الكولومبية"، وطالب رجال الأعمال المتواجدين في هذه الدول بمغادرتها فوراً أو عدم الدخول إليها، كذلك حذّر البيان الإسرائيليين من زيارة "شبه جزيرة سيناء والشيشان وكشمير وجزيرة ميندناو في الفيليبين".

 

نتنياهو يستبعد حرباً مع لبنان

وكالات/رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن رياح الحرب لا تهب على الحدود الشمالية لإسرائيل وأن ليس ثمة توتر غير عادي على الحدود، معتبرا الأمر عاصفة اعلامية لا أكثر. وعبر خلال زيارة لقاعدة هتساريم التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قرب بئر السبع رافقه فيها وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الأركان غابي أشكينازي عن امتنانه لحصوله على "فرصة لمعاينة تطورات سلاح الجو من قرب باعتباره عنصراً أساسياً في الأمن الإسرائيلي". وقال باراك ان "إسرائيل تواجه تحديات أمنية غير عادية والقليل من الفرص الديبلوماسية". وأضاف: "قدرتنا على النظر إلى الأمام باتجاه الآفاق الديبلوماسية تستند أولاً وأخيراً على قدرة الجيش الإسرائيلي". في غضون ذلك، دعا مكتب مكافحة الارهاب الاسرائيلي مواطني الدولة العبرية الى الحذر لأن "حزب الله لايزال يتهم اسرائيل بقتل عماد مغنية، وذلك يزيد أخطار حصول اعتداءات تستهدف الاسرائيليين في الخارج". وخص البيان رجال الاعمال ودعاهم الى مغادرة البلدان"حيث المخاطر شديدة وملموسة"، وهذه البلدان هي: العراق والسودان وسوريا ولبنان والصومال واليمن وافغانستان والشيشان وكولومبيا وكشمير الهندية والفيليبين والجزائر وجيبوتي والسعودية وأندونيسيا وماليزيا وباكستان.

 

14 آذار: "لبنان أولاً" ليس شعارًا فئويًا والمشكلة الفعلية أمام تأليف الحكومة هي في مناورات يجريها عون تحقيقًا لمكاسب "عائلية" 

وكالات/١٢ اب ٢٠٠٩

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري، وأصدرت البيان التالي الذي تلاه النائب عمار الحوري، وجاء فيه: "بعد أن تجاوزت الأمانة العامة لقوى 14 آذار "حملة الغبار" الأخيرة التي أثارها بعض المعارضة للتعمية على حقائق باتت راسخة في وجدان اللبنانيين بفضل إنتفاضة الإستقلال، لا بد من التذكير بأن فكرة "لبنان أولاً" كانت في ضمير إنتفاضة الإستقلال وليست شعاراً طارئاً. ولقد جاءت بمثابة ردٍ تاريخي على أولويات فئوية متزاحمة ومتصارعة، لطالما إستفاد منها أعداء لبنان على مدى عقود من الزمن".

وأضاف بيان 14 آذار: "من هنا فإن "لبنان أولاً" بات يعني، مع إنتفاضة الإستقلال، إنفتاح اللبنانيين على بعضهم البعض، بما يوفّر لهم التضامن الكافي لمواجهة التحديات المشتركة، وليس بحالٍ من الأحوال شعاراً "فئوياً"، بل إنه شعارٌ وطني دفاعاً عن حريّة لبنان وسيادته وعروبته. وما يميّز إستقلال 2005 عن إستقلال 1943 وعن سائر التواريخ التأسيسية للبنان، أنَّ أحداً لا يستطيع إدعاء أبويّته بمفرده، وبالتالي الوصاية عليه والتحكُّم بمصيره. إنه إنجازٌ بات منذ اللحظة الأولى في عُهدة رأي عام إستقلالي شديد التنوع والوحدة والفاعلية والتصميم، وليس رهناً بإرادة بعض مكوّناته السياسية".

وبشأن تأليف الحكومة، تابع بيان الأمانة العامة: "معلومٌ أن القاعدة السياسية لتأليف هذه الحكومة قد تمَّ التوافق عليها منذ وقت غير قصير، ولم يحدث ما يستدعي تعديلاً في هذه القاعدة، وبالتالي لا مبرر لما تروّج له المعارضة من أن الرئيس المكلّف يعيد النظر في بعض الحسابات. إن المشكلة الفعلية هي في مناورات يُجريها رئيس "كتلة الإصلاح والتغيير" لابتزاز الأكثرية ورئيس الجمهورية، تحقيقاً لمكاسب "عائلية" باتت غنيّة عن البيان. لذلك فإننا ندعو المعارضة إلى حلّ مشكلة الجنرال عون العائلية بدلاً من التلطي خلفه، والإسراع في حسم الموقف من تشكيل الحكومة كما ندعو الرئيس المكلف إلى الثبات على هدوئه وتصميمه".

وفي سياق آخر، لفت البيان إلى أن "هذا الأسبوع يوافق الذكرى السنوية الثالثة لصدور القرار الدولي 1701 الذي وضع حداً لعدوان تموز 2006 الإسرائيلي المدمّر. وبهذه المناسبة تشدد الأمانة العامة على الأهمية القصوى لإلتزام هذا القرار من قبل جميع الأطراف الموقعة عليه. كذلك تندّد بالإنتهاكات التي يتعرض لها هذا القرار، من قبل العدو الإسرائيلي، وتدعو المجتمع الدولي إلى مزيدٍ من السهر على تنفيذه بكل مندرجاته. وقد توقفت الأمانة العامة بإستنكار شديد أمام التهديدات التي أطلقتها إسرائيل هذا الأسبوع، والتي بلغت حدّ الضغط على تشكيل الحكومة اللبنانية، الأمر الذي ينبغي أن يدفعنا إلى مزيد من العمل لتوفير الإستقرار والتضامن الداخليين".

واشارت الأمانة العامة إلى أنه "في إطار البرنامج السياسي لقوى 14 آذار الصادر عشية الإنتخابات النيابية، لا سيما على صعيد مشاركة الرأي العام في تحقيق هذا البرنامج، فلقد تم وضع روزنامة لعدد من "ورش العمل" حول موضوعات أساسية تتعلق بالعيش المشترك وبناء الدولة ودور لبنان في المنطقة".

 

الحوري: لقاء الحريري- جنبلاط أعاد الأمور الى سكتها الصحيحة

رعد بعد لقائه جنبلاط: لم نطلع على اي تعقيدات تعقد تشكيل الحكومة

التقى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في كليمنصو ليل الثلاثاء وفد من حزب الله برئاسة النائب محمد رعد وبعد الاجتماع قال رعد:"لقاؤنا اليوم مع جنبلاط لتنقية الأجواء وفق رؤية وطنية واحدة ولم نبحث في العقد الحكومية فنحن لم نطلع على تعقيدات لذلك نطلب التعجيل في التشكيل".وردا على سؤال قال رعد:"لا ندري ان هناك عقدا تؤخر تشكيل الحكومة". من جهته اوضح جنبلاط ان "كل الفرقاء أجمعت على تشكيل الحكومة وفق القواعد التي أرساها الحريري وقد تأخرت بسبب سوء تفسير لموقفي لكن يجب أن تتشكل الحكومة لتكريس التوافق".

 

عتاب بين الحريري وجنبلاط وتثبيت صيغة 1510-5 والتزام خيار الأكثرية في مجلس الوزراء

تهارنت/أعاد لقاء المصارحة والعتاب الذي عقد مساء الثلاثاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، في بيت الوسط، تصويب المسار الحكومي على الصيغة الحكومية المتفق عليها سابقا اي 15-10-5، ورسم الاطار للعلاقة المستقبلية بين الرجلين.

وذكرت التقارير ان الحريري استوضح جنبلاط اسباب مواقفه الاخيرة، وتوقيتها، وموقعه في الخريطة السياسية الداخلية. وردّ حنبلاط حسبما نقلت الصحف، ان وزراءه في الحكومة سيصوتون مع الحريري وفريق 14 آذار في القضايا التي ستطرح على مجلس الوزراء وأنه في المواضيع الأساسية التي تحتاج الى أكثرية الثلثين وينص عليها الدستور سيكون مع التوافق الذي يحصل بين القوى الممثلة في الحكومة. وذكرت مصادر المجتمعين لصحيفة "الحياة" ان الاجتماع كان ايجابياً تخلله عتاب مشترك وإيضاح للمواقف واتفاق على التلاقي على الأساسيات بحيث ان جنبلاط أوضح ان وزراءه في الحكومة سيكونون في عداد الوزراء ال15 الذين سيمثلون قوى 14 آذار فيها.

واشارت صحيفة "اللواء" الى ان جنبلاط أعاد شرح موقفه معتبراً انه لا يعني خروجاً من الاكثرية، وانما يتضمن عتباً على بعض المواقف التي كانت تصدر، ولا سيما بيانات الامانة العامة لقوى 14 آذار، وفي محاولة تتضمن رغبة تعديل الشعارات بعد الانسحاب السوري، وبعدما اصبحت المحكمة قائمة ومستقلة ولم يعد من قيمة للشعارات السابقة التي ما يزال بعض اطراف الاكثرية يتمسك بها حسب التعبير الجنبلاطي. لكن صحيفة "الديار" اشارت الى "أن الاجتماع لم يتوصل الى تصور مشترك لما بعد تشكيل الحكومة"، مشيرة الى ان الامور بين الرجلين ما زالت بحاجة الى كثير من النقاش كي "تصفى القلوب".

وأضافت الصحيفة ان الحريري سأل جنبلاط: "لماذا لم تضعني في صورة مواقفك قبل الحديث في الاعلام وانت حر في الموقف الذي تتخذه؟ لقد اعطيت ضمانات لدمشق بأنني سأزورها بعد التكليف، كما انني أعطيت ضمانات ل"حزب الله" بشأن سلاحه؟ واحترم الخصوصية الدرزية وموضوع التعيينات الدرزية؟ لكنني أريد أجوبة واضحة عن مرحلة ما بعد التأليف، ولا أريد مشكلة عند كل "كوع"، أو تفجير الحكومة عند كل قضية وتحديداً من هذه المسألة او تلك، المرحلة القادمة تتطلب ورشة لتحقيق مطالب الناس، ووحدة الموقف، وليس فتح اشتباكات يومية تعرقل المسيرة. أريد أن اقود البلاد بورشة على جميع الصعد وذلك يستلزم تعاوناً وليس فتح مشاكل يومية، ورد جنبلاط بالتأكيد على التعاون مع الحريري مع النظر الى ظروف المنطقة، وتوقف النقاش عند هذا الحد".

وأكد النائب مروان حماده أن " لقاء الحريري وجنبلاط أدى إلى ثلاث نتائج: أولاً، منع تعثر تشكيل الحكومة، ثانياً منع إندثار قوى الرابع عشر من آذار، وتأكيد إحترام فرقائها لإرادة الناخبين والبقاء على الصيغة الأساسية المتفق عليها، وثالثاً، ليس هناك عزل لأحد متمنيا ان تبصر حكومة الوفاق الوطني النور خلال الأيام المقبلة.

وأضاف حماده في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان"، أن "هناك تفاهماً عاماً بأن الأمور المصيرية جداً ستبقى تحت الوفاق العام الذي يضمنه رئيس الجمهورية.

وأوضح "ان هناك أموراً عملانية يجب أن تتم لتسيير شؤون الدولة، وفي هذه أولاً سنحاول بالإجماع، أما إذا تعذر ذلك فالرئيس يستطيع أن يختار موقعاً له، أو التصويت على أي بند خلافي". وكانت صحيفة "السفير" اشارت الى أنه تم تبادل رسائل بين جنبلاط والحريري، حيث كان الأول حاسماً في رفضه ما اقترحه الرئيس المكلف بأن يكون أول لقاء بينهما في إطار لقاء موسع لقوى 14 آذار، وأصرّ على أن يكون ثنائيا، نائيا بنفسه عن إمكان المشاركة في أي اجتماع موسع لقوى الأكثرية كما يريد ذلك الحريري.

واضافت ان هذه المسألة كان توافق عليها في خلال خلوة مطولة عقدت بينه وبين رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع على متن اليخت في جنوب فرنسا.

وقد نفى المكتب الاعلامي للرئيس المكلف سعد الحريري ما أوردته صحيفة "السفير" في هذا السياق، مستغربا إصرار الصحيفة على نشر اخبار مختلقة وعارية عن الصحة من دون ادنى محاولة لتأكيدها من مصادرها. وأكد البيان على التحالف الراسخ مع القوات اللبنانية وجميع مكونات 14 آذار.

 

 حماده: لقاء الحريري - جنبلاط منع تعثر الحكومة واندثار 14 آذار 

المصدر : صوت لبنان/ ١٢ اب ٢٠٠٩

رأى النائب مروان حماده، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" " ان العقد الحكومية ليست عند اللقاء الديموقراطي او رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، انما هي تكمن في مكان آخر، عند من يصر على توزير الراسبين من جهة، وعند من يصر على ابقاء وزارات معينة ضمن حصته كأنها اصبحت كانتونا".

وقال النائب حمادة حول اللقاء الذي جمع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري برئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط: "ان من قرأ بالتفصيل، ومن اطلع على تصريحات النائب جنبلاط بعد هذا اللقاء، يمكنه القول انه ادى الى ثلاث نتائج اساسية:

اولا: منع تعثر تشكيل الحكومة، بل اعطاها دفعا جديا الى الامام.

ثانيا: منع اندثار قوى الرابع عشر من آذار، واكد احترام كل افرقاء هذه القوى ارادة الناخبين والبقاء على الصيغة الاساسية التي تم التوافق عليها،أي صيغة الـ 15-10-5، واللقاء الديمقراطي من ضمن الـ 15.

ثالثا، ليس هناك عزل لاحد او انعزال من احد، ونتمنى ان تبصر النور في الايام المقبلة حكومة الوفاق الوطني المنوي تشكيلها والتي وضع صيغتها رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

وعن تفسيره لما قاله النائب جنبلاط عن التصويت داخل مجلس الوزراء ولا سيما قوله"احترام ما ورد في الدستور في ما يتعلق بالبنود الرئيسية"، قال:" هناك تفاهم على ان الامور المصيرية جدا، أي الحرب والسلم وتعديل الدستور والامور الواردة في المادة 65 من الدستور، ستبقى تحت مظلة الوفاق العام الذي يضمنه رئيس الجمهورية، ولكن هناك امور عملية واجرائية لا بد ان تتم لتسيير امور الدولة. وهناك رغبة في ايجاد الاجماع، ثم محاولة اقرار البند من دون تصويت. اما اذا تعذر وتعثر ذلك فإن رئيس الجمهورية، بمقاعده الخمسة الضامنة، يستطيع ان يختار موقعا، أي التصويت على أي بند خلافي".

وحول العقد الحكومية المتبقية ونوعية الحقائب التي يطالب بها اللقاء الديمقراطي، قال: "ان العقد الحكومية ليست عند اللقاء الديموقراطي او عند رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، انما هي تكمن في مكان آخر، عند من يصر على توزير الراسبين من جهة، وعند من يصر على ابقاء وزارات معينة ضمن حصته كأنها اصبحت كانتونا، اضافة الى محاولة النيل من حصة رئيس الجمهورية من خلال المطالبة بحقيبة سيادية (الداخلية)، مما يعني انه ستكون هناك معادلة غريبة وعجيبة، أي حقيبتان سياديتان للمعارضة او الاقلية، وحقيبة سيادية واحدة لكل من الرئيس والاكثرية. وهذه المعادلة ليست مقبولة من الذين يشكلون الحكومة. ويجب الا ينسى احد ان تشكيل الحكومة هو ربما الصلاحية الاولى والاساسية لرئيس الجمهورية وللرئيس المكلف، وفقا للدستور".

وعن ايداع اللقاء الديموقراطي الرئيس المكلف نوعية الحقائب التي يطالب بها اللقاء، قال:"الرئيس الحريري يعرف ذلك قبل ان يعقد اجتماع الامس، ولم نتطرق فيه الى حقائب او اسماء".

 

زهرا: 'حزب الله' يدير كلّ فريق 8 آذار فما حاجته الى وزراء ونوّاب 

نتفهم دوافع كلام جنبلاط سواء وافقنا او لم نوافق عليه 

موقع 14 آذار/ ١٢ اب ٢٠٠٩

رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ضمن برنامج "بموضوعية عبر شاشة MTV"، ان "التكلم عن مواعيد في موضوع الحكومة لم يعد نافعا، لأننا كنا قد تكلمنا سابقا عن حالة امل بتشكيل الحكومة بسرعة، بعدما صار هناك تفاهم على التوزيعة السياسية وفق صيغة 15-10-5، وذهبنا في إتجاه التكلم عن الحقائب والأسماء، وكانت قد بدأت تتمتن هذه العقدة، في مكان ما، مع التيار الوطني الحر عبر المفاوضات المباشرة بين الرئيس المكلف و موفد التيار الوزير باسيل، وبعدها حصل ما حصل من الإطلالة الإعلامية للأستاذ وليد جنبلاط". وأضاف النائب زهرا: اننا "نتفهم دوافع كلام جنبلاط سواء وافقنا او لم نوافق عليه، وقد كنا نتوقع شيئا من هذا القبيل، وكلامه لم يربك الحلفاء ويفاجئ الخصوم. ولا تعود العقدة عقدة تأليف بل يجب إعادة النظر بالتكليف، لأننا نسأل عندها الرئيس المكلف هل سيوافق على الإستمرار في مساعيه لتشكيل حكومة لا تستند الى غالبية على اساسها كلف بالمهمة".

واكد ان "الصورة توضحت حول موقع النائب جنبلاط وتكتله النيابي في التحالفات السياسية القائمة بعد لقائه الرئيس الحريري، وربما- وانا لا املك معطيات ولا اقترح هنا- يعيد الشيخ سعد النظر في موضوع تكليفه اذا رأى انه لم يعد هناك غالبية نيابية تؤمن له ان يكون مكلفا تشكيل هذه الحكومة".

وردا عن سؤال عن عزلة القوات اللبنانية، نفى النائب زهرا هذا الأمر، مؤكدا ان "هناك محاولة عزل ليس من قوى 14 آذار بل من الآخرين، مع محاولة تصوير وجود مأزق داخل 14 آذار وهذا ليس موضوعا واقعيا، وهذه تأتي من ضمن خطة اضعاف موقع الرئيس المكلف، للتوجه الى تكليفه بالملف الإقتصادي فقط، وعزله عن السياسة والأمن، وهذه التجربة لا الرئيس المكلف في صدد الموافقة عليها، ولا السيادة اللبنانية تقبل أن لا تتعاطى الحكومة بالسياسة والأمن، وتسلم أن هناك احد ما في مكان ما يبت بهذه الملفات. وهذا هو الجو الذي يعمم في الفترة الأخيرة، وكأننا عائدون الى زمن وصاية جديد، وانا اقول ان هذا الأمر غير ممكن الحدوث وغير صحيح".

وفي موضوع العلاقة مع سوريا نفى النائب زهرا ان "تكون قد حسمت"، ورأى انها "ما تزال ملتبسة، وقوى 14 آذار متفقة على ان تكون هذه العلاقات ندية وبين دولتين، وان تأتي الدعوات عبر السفير السوري تحديدا، وقد كانت هناك محاولة منذ التكليف لزيارة الرئيس المكلف الى دمشق، وهي وصلت الى حد الترويج لإستقبال قيادات 14 آذار للعاهل السعودي في مطار دمشق، واضاف انه مع سوريا هناك تاريخ من الوصاية وان هذه هي الإشكالية"، وذكر ان هناك "ملفات عالقة يجب حلها"، واشار الى ان "لا معطيات تؤشر لزيارة قريبة للرئيس امين الجميل الى سوريا، مشددا على عدم القبول بعودة الوصاية من الشباك بعد ان خرجت من الباب".

واكد انه "من دون الذهاب الى التوجه السوري، فإن هناك شبهة ما حول اصرار فريق 8 آذار على صيغة 15-10-5"، لافتا الى انه "على الرئيس المكلف تقدير المواقف والمواقع، وانه لا يحكم على النوايا بل يأخذ كل ما يعلنه الأفرقاء على مجمل الجد".

وردا على سؤال اكد النائب زهرا ان "القوات تقرأ المتغيرات الأقليمية"، مشددا على انه "لن تكون هناك صفقة على حساب لبنان، لأنه موجود ويملك سلطات وعلى رأسها رئيس الجمهورية".

وعن احتمال وقوع حرب اسرائيلية، رأى انه "ليس من الطبيعي ان تنشب حرب في الجنوب في مرحلة الحيوية الأميركية الباحثة عن السلام"، مؤكدا ان "الظروف غير مؤاتية للحرب، وحزب الله ليس في وارد استدراج اسرائيل اليها". ورأى ان "التهديدات الإسرائيلية تخدم مشروع حزب الله، في امر مواصلة تسلحه وفي احتكاره قراري الحرب والسلم اللذين يجب ان يعودوا الى المؤسسات الشرعية اللبنانية"، مشيرا الى "تقاطع مصالح بين الطرفين" .

وفي موضوع سلاح حزب الله رأى النائب زهرا انه اذا "كان خارج التداول فهذا يعني ان مشروع قيام الدولة خارج التداول ايضا، واكد وجوب استمرار الحوار حول السلاح، والى ان القوات اللبنانية لن تسلم بأنه امر واقع". وفي الشق السياسي قال ان "حزب الله يدير كل فريق 8 آذار فما حاجته الى وزراء ونواب؟"، مذكرا بأن القوات اللبنانية قاومت "مشروع اسقاط الدولة وانه لن يكون هناك سلطة ما دامت المقاومة موجودة"، داعيا "اللبنانيين الى التطلع لدولة فيها سلطة واحدة على كل الأراضي اللبنانية".

وعن المحكمة الدولية اكد اننا "اعتبرنا كلام دير شبيغل (حكي جرايد) ولم نتعاطى معه بجدية، لأن اي شيء لا يصدر عن المحكمة لا يعنينا". واضاف اننا "من يوم ما اقرت المحكمة لم نعد نتعاطى بالموضوع سلبا او ايجابا والتوجه العام اليوم ان هناك شبهات وتقدم في التحقيق. ولا يمكن اعتبار المحكمة يوما مسيسة ويوما غير مسيسة".

وفي موضوع الضباط الأربعة وعلى الرغم من اننا "اكثر المتضررين من بعضهم زمن النظام الأمني فأننا نحترم قرارات القضاء في هذا الخصوص ولا نعلق عليها".

وجدد التأكيد ان "القوات اللبنانية شاركت في السلطة منذ العام 2005 وانها استلمت وزارة السياحة يومها، ثم العدل والبيئة، وقد قدم وزرائنا اداء مميز طوال تلك المرحلة"، واكد ان "القوات اللبنانية مع تصحيح الأخطاء التي تظهر بالممارسة في الدستور، وبينها صلاحيات رئيس الجمهورية، ونحن مع طرح تعديل هذه الصلاحيات شرط ايجاد تفاهم مسبق حولها، وحصر التعديل في هذه النقطة بالذات كي لا تنفتح شهية البعض على تعديلات اخرى في مواضيع اخرى مختلفة".

وختم معتبرا "ان 14 آذار حركة شعبية اجتمعت القيادات لتمثيلها، وفي العام 2005 كان التيار من ضمنها ولم يؤد خروجه الى اي مشاكل"، واكد ان "حركة 14 آذار مستمرة ووضعها سليم، وكنا قبل الإنتخابات قد اكدنا وجوب احداث تغييرات في بنيتها والأمانة العامة تعمل راهنا على هذا الموضوع المهم".

 

 

عون يتمسّك بالداخلية والمعارضة ترفض طرح الاسماء قبل الحقائب

نهارنت/لا يزال رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون متمسكا بحصول تكتله على حقيبة سيادية مع حقائب خدماتية، فيما أن موقف الرئيس المكلف سعد الحريري واضح في هذا المجال لجهة عدم إمكان حصول هذا. ونقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر مواكبة لاتصالات تأليف الحكومة ان عون بعث برسالة رسمية الى الحريري في الساعات الماضية يؤكد له فيها تمسكه بمطلبه الحصول على حقيبة سيادية (الداخلية) واربع حقائب اخرى. وأكد عون كما نقلت الصحيفة عن زواره انه كان يمكن ان يجد حلاً لمطلبه توزير الوزير الحالي جبران باسيل في الحكومة بحيث يجد بديلاً منه، لكن إصرار الفريق الآخر على رفض توزيره جعل الأمر تحدياً له، ما جعله يصر على تولي باسيل حقيبة الاتصالات بعد الحملة عليه بحجة رفض توزير الراسبين في الانتخابات النيابية. وذكر هؤلاء الزوار نقلاً عن عون ان موقف رئيس الجمهورية "غير مفهوم وغير ثابت".

في غضون ذلك، اشارت "السفير" الى ان الحريري طلب من قوى المعارضة تسمية وزرائها العشرة بدل الاستمرار في حالة المراوحة في موضوع الحقائب، مضيفة ان المعارضة رفضت الدخول في موضوع الأسماء قبل حسم موضوع الحقائب. وكان الحريري التقى الثلاثاء المعاون السياسي للأمين العام ل "حزب الله" الحاج حسين خليل، وأوفد مدير مكتبه نادر الحريري للقاء باسيل. وذكرت صحيفة "الاخبار" ان نادر الحريري كشف عن رغبة الرئيس المكلّف في قلب الحقائب، وأن تكون تشكيلته الوزاريّة متنوّعة، بحيث لا يكون وزراؤه من الطائفة السنيّة فقط. مضيفة ان الحريري لم يذكر أي موقف من توزير باسيل. اما صحيفة "السفير" فلفتت الى أن اللقاء بين نادر الحريري و باسيل، تضمن توضيحات من الأول، حول الحملة الإعلامية التي يتعرض لها "التيار الوطني الحر" في إعلام "المستقبل"، فيما تبين أن الحريري لم يحمل عرضاً محدداً حول الحقائب. ولاحظت مصادر وزارية في المعارضة لصحيفة "النهار" "أن ولادة الحكومة لا تبدو قريبة". وقالت: "عندما يلتقي الرئيس المكلف عون تكون عملية التأليف وضعت على سكة الحل. واذا لم تذلل بقية العقد هذا الاسبوع فسيكون من الصعب انجاز عملية التأليف قبل شهر رمضان".

 

عون: لا تأليف للحكومة في الوقت الراهن

نهارنت/رأى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أن لا تأليف للحكومة في الوقت الراهن، داعيا قوى 14 آذار الى التخلي عن التأليف في حال لم تتمكن من ذلك وأن تترك الأمر للمعارضة. واعتبر العماد عون في حديث لـ"إذاعة النور"، أن التوافق حول صيغة "15+10+5" انتهى مؤكدا إصراره على أن يكون وزير الاتصالات جبران باسيل وزيرا في الحكومة. ورحب العماد عون من جهة ثانية بمواقف رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، متمنيا لو ان كل الجهات السياسية تتبناها بما يحقق الوحدة الوطنية، واصفا التحضيرات للقائه مع جنبلاط بالايجابية وكاشفاً أنه ينتظر الظروف لكي تنضج. وعن توزير الوزير طلال ارسلان، أكد أن كل نائب في التكتل يمثل الكل وخلافا لكل ما يعتقده الناس فوزيرنا يمثل كل الناس، مشيرا الى أن أي أحد يستطيع أن يتمثل بوزراء تكتل "التغيير والإصلاح".

ووصف عون علاقتة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري بـ"الطبيعية"، نافيا وجود أي توتر، ومؤكدا أن هناك انسجام في المعارضة، ولافتا الى "أننا لسنا كلنا مستنسخين عن بعضنا وهناك نقاش مستمر داخل المعارضة". وأعرب عن اطمئنانه للحلف مع رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، مشددا على أن التشكيك بهذا الموضوع من قبل البعض ليس بمحله وهو نوع من التعدي المعنوي. وبالنسبة لصلاحيات رئيس الجمهورية، رأى أن هناك عدة نقاط وثغرات في الدستور يجب أن يتم تعديلها، معتبرا أن الدستور عندما وُضع كان جيدا وكان لدينا حكم هو رئيس الجمهورية، أما اليوم فافتقدنا هذا الحكم. وعن العلاقة مع البطريرك الماروني نصر الله صفير، أشار عون الى أن البطريرك صفير وقف ضده في الانتخابات النيابية الماضية لأنه ليس من خياره السياسي، مضيفا أنه عاتب عليه ليس بسبب رأيه بل بسبب الموقع الذي يمثله صفير والذي لا يمكن أن يكون طرفا. عون أشار الى أن المصالحة المسيحية شكلية ولم يحصل تفاهم سياسي متين بعد. 

 

عون يرسل محاميا الى القاهرة للدفاع عن المتهم الاول في خلية حزب الله في مصر

موقع القوات اللبنانية/في إطار حسابات مصالحه الشخصية الضيقة على حساب الكيان اللبناني وعلاقاته الأخوية مع مصر أوفد الجنرال ميشال عون إلى القاهرة محامياً للدفاع عن المتهم الأول في قضية حزب الله سامي شهاب الذي يواجه إتهامات بالتخطيط لتنفيذ تفجيرات داخل الأراضي المصرية. وذكر موقع "المصريون" أن جبهة العماد ميشال عون أوفدت محامياً لبنانياً من المسيحيين الموارنة إلى القاهرة للدفاع عن شهاب. وأشار الموقع إلى أن محكمة أمن الدولة طوارئ برئاسة المستشار عبد السلام جمعة ستبدأ في الثالث والعشرين من الجاري أولى جلساتها للنظر في القضية، لافتاً أن الجلسة الأولى في المحاكمة ستكون جلسة إجرائية. المحامي منتصر الزيات العضو في هيئة الدفاع أكد أنه سيتعاون مع المحامي اللبناني الذي سيترافع عن سامي شهاب، مبديا في الوقت ذاته ترحيبه بانضمام رجل بقامة وقيمة الدكتور محمد سليم العوا لهيئة الدفاع في القضية. وقد لا يطول الوقت قبل أن نسمع ونقرأ عن محامين آخرين ينبرون بتوجيه وبطلب من العماد للدفاع عن المتهمين بالإغتيالات التي طالت رموز ثورة الأرز.

 

ونّوس لموقع "14 آذار": لغة التحدّي ولّى عليها الزمن يا جنرال

سلمان العنداري/موقع 14 آذار

انتقد عضو "كتلة المستقبل" النائب بدر ونّوس حديث عون الأخير وإصراره على توزير صهره جبران باسيل في الحكومة، قائلاً: " لا يمكن للعماد ميشال عون ان يتحدى، فلغة التحدي ولّى عليها الزمن، فهو مكوّن لبناني كغيره، وهذا التحدي والصراخ والتهجّم اليومي على الأكثرية وعلى الرئيس المكلّف الشيخ سعد الحريري امر غير مقبول من عون، الذي يفترض به ان يعلم اننا ضد توزير الخاسرين وضد توزير من خسر ثقة الشعب واصواتهم في الانتخابات النيابية الاخيرة، فكيف اذا كان الوزير جبران باسيل.

وأضاف ونّوس في حديث خاص لموقع "14 آذار"، انه "من غير المقبول بعد الآن ان يبقى عون مصرّاً على هذا الموقف، خصوصاً وانه يساهم بمزيد من العرقلة ووضع العقبات والاحجار بوجه ولادة الحكومة وتأليفها، ولهذا اتنمى عليه ان لا يتصلّب في مواقفه هذه وان يسهّل تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لأن الشعب ينتظر بفارغ الصبر ولادتها".

وتنمنى ونّوس على العماد عون وكل الافرقاء في المعارضة "ضرورة اعتماد خطاب سياسي هادىء يناقش الأمور بموضوعية وصراحة دون العودة الى لغة التهديد والوعيد وقطع الأيدي والألسن والتخوين، فلا بد من نزعها من قاموسنا السياسي والاستعاضة عنها بخطاب بنّاء، وليس كما يفعل النائب عون اليوم".

واعتبر ونوس ان اللقاء الذي جمع الرئيس الحريري بالنائب وليد جنبلاط بالأمس "كان ايجابياً واتّسم بالصراحة والودّ، فوليد جنبلاط يقول من خلال تصريحاته والجلسات الخاصة ان لديه خصوصية معينة، كما ان لديه بعض الملاحظات على قوى 14 آذار، لكنه لم يغادرها او يتركها لأنه جزء اساسي منها، فكما نعلم ان قوى "14 آذار" هي عبارة عن مجموعة احزاب وشخصيات ومواقف متنوعة، ولكنها متفقة على الخطوط العريضة والعناوين الاساسية لهذا التجمع، اما التفاصيل فيمكن لكل فريق ان يعبّر عن نفسه بالطريقة التي يجدها مناسبة، وبالتالي فإن وليد جنبلاط باق في 14 آذار ولن يغادرها لأنه معها يؤيدها في الخطوط العريضة والاستراتيجية". وطالب ونوس "بضرورة عقد اجتماع موسّع داخل 14 آذار"، مؤكداً ان "التواصل مستمر بين كل قوى 14 آذار، هذه الحركة التي تعمل لمصلحة لبنان واعادة الامور الى طبيعتها وابعاد التشنج عن البلد، وصيانة السيادة والحرية والاستقلال فيه".

 

بري: لم يحصل شيء يوجب أن افطر

نهارنت/التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري النواب في ساحة النجمة في اطار لقاء الاربعاء النيابي. وردا على سؤال لصحيفة "السفير" عما يوجب استمراره في الصيام، رّد بري بسؤال:"وهل حصل في البلد ما يوجب أن أفطر... انتم ترون بأعينكم، لم يحصل شيء". ونقلت صحيفة "النهار" عن زواره انه ادى "قسطه للعلى من حيث تعبيد طريق صيغة 15 – 10 – 5 امام حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري، وانه امضى 27 يوما وهو يزرع الورود ورياحين التفاؤل في الحديقة الحكومية". وأضاف هؤلاء الزوار ان بري يكرر منذ الاحد الماضي "ان الامور قابلة للحل ولازم تمشي ولم يعد هناك مبرر لتأخير اعلان التشكيلة الحكومية لان الامور كانت في الاصل شبه تامة. وكان في الامكان الاتفاق على الاسماء والحقائب". مضيفا "ان العقد الاساسية كانت ذهبت من طريقنا". واشار مجددا الى "سلبية التأخر في اعلان الحكومة ودور ذلك في اطالة أمد معافاة الجميع". واذ لا ينكر بري بعض العقبات الكامنة، رأى "انها قابلة للحل والمعالجة". ورفض بري التعليق على تصريح النائب وليد جنبلاط بعد لقائه الرئيس المكلف موضحا انه "لا يمكن التعليق على هذا الكلام لا سلبا ولا ايجابا، وبالتالي علينا ان ننتظر بعض الوقت لنرى عمق الامور".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 آب 2009

النهار

قال نائب معارض إنه يخشى انتقال "العارض الجنبلاطي" من فريق 14 آذار الى فريق 8 آذار في المرحلة المقبلة.

يرجح معنيون تفاقم اختناقات السير في الخريف والشتاء ما لم ينجز عدد من المشاريع الحيوية في بيروت بسرعة.

عجز وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ عن انهاء المعاملات مع وزارة المال لوضع الحجر الاساس لاقامة مبنى جديد للوزارة في الوسط التجاري.

السفير

قال سفير خليجي بارز في عاصمة أوروبية إن تفسيره الوحيد للعرقلة الحكومية في لبنان هو تعثر التفاهم السعودي ـ السوري.

تبيّن أن جهازاً كان يمكن أن يوفر تدقيقاً على شركات الخلوي وبالتالي يدر دخلاً إضافياً على الخزينة، قد تمّ تعطيله عمداً من قبل أحد الوزراء في الحكومة السابقة.

لوحظ أن أوساط أحد أبرز أقطاب الأكثرية سرّبت أجواء ومواقــف معيــنة له ثــم بــادرت فــي اليوم التــالي إلى نفيها!

المستقبل

توقّف مراقبون عند مفارقة تصاعد وتيرة التهديدات من جانب وزارة الخارجية الاسرائيلية في مقابل وتيرة مختلفة من جانب وزارة الحرب، وربطت ذلك باستبعاد "حزب الله" لنشوب حرب في الأمد المنظور.

يتوقّع مرجع سياسي ألاّ تتمكن الطبقة السياسية من الحكم في الفترة المقبلة، قائلاً إن الحل يكون بوضع قانون انتخاب يقوم على النسبيّة.

يقلّل نائب سابق لرئيس مجلس نواب من أهمية "الأزمة" السياسية الراهنة لأن الأهم حصل في الإحتواء الخارجي لها، كما يقول.

اللواء

يعتقد دبلوماسي دولي أن التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان مرتبطة بالاحتفالات التي يقوم بها <حزب الله> لمناسبة 14 آب·

يخشى مستوزرون طُرحت أسماؤهم في حصص الكتل، من أن يُعاد النظر في أسمائهم·

يُعلن قيادي في الأكثرية أن البيان الذي انتقده رئيس الحزب التقدمي، مقتنع به، نظراً لما أسماه <تخزين أسلحة> جنوب الليطاني·

 

ارتفاع سعر صفيحة البنزين 800 ليرة والغاز 400 ليرة والمازوت 800 ليرة

وطنية - إرتفع سعر صفيحة البنزين خال من الرصاص 98 و 95 أوكتان 800 ليرة لبنانية، وصفيحة الكاز 800 ليرة وصفيحة المازوت 800 ليرة لبنانية، والديزل أويل 800 ليرة لبنانية، وسعر طن الفيول اويل (1% كبريت) 17 دولارا أميركيا، وطن الفيول أويل للعموم 19 دولارا أميركيا، كما ارتفع سعر قارورة الغاز زنة 10 كيلوغرامات 300 ليرة لبنانية وزنة 12,5 كيلوغراما 400 ليرة. جاء ذلك في قرارات صدرت عن وزير الطاقة والمياه آلان طابوريان، حدد بموجبها الحد الأعلى لسعر مبيع المحروقات السائلة في كافة الأراضي اللبنانية إعتبارا من اليوم الأربعاء كالآتي:

ل.ل./ العشرين ليتر

بنزين خال من الرصاص 98 أوكتان 31400

بنزين خال من الرصاص 95 أوكتان 30700

كاز 17700

مازوت 17800

ديزل أويل ( للمركبات الآلية) 18000

د.أميركي / كيلو ليتر

فيول أويل للعموم 454 ( 1% كبريت)

فيول أويل للعموم 448

الغاز سائل بوتان ل.ل./ 10 كلغ ل.ل. / 12.5 كلغ

المبيع في المحل التجاري 13100 15900

 

البطريرك صفير استقبل "لقاء الهوية والسيادة وإده والسفير كرم وعرض مع نوابه العامين الأوضاع الكنسية والرعوية في لقاء الأربعاء الأسبوعي

وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير لقاءاته في الديمان صباحا مع وفد "لقاء الهوية والسيادة" الذي ضم الوزير السابق يوسف سلامة والنائب السابق بيار دكاش والسيد مطانيوس شهوان. وقال سلامة بعد اللقاء:"تداولنا مع البطريرك تداعيات الازمة الوطنية التي تعيشها البلاد، وأطلعنا بدوره على البرنامج الذي أقره لقاء الهوية السيادة حول انشاء معهد للتثقيف الديموقراطي وان قرار انشاء المعهد أتى مساهمة من اللقاء لتأهيل المجتمع على مستوى القاعدة والنخب لمواكبة الحداثة السياسية، تمهيدا لنهضة لبنانية جديدة وخصوصا أننا نعتبر أن السلطة في العالم كله وليس فقط في لبنان، وهي مناعة وقدرة ووهرة، وأخيرا هي صلاحيات، ونحن كشعب لبناني فقدت السلطة عندنا معناها يوم الذي فقدنا فيه المناعة أمام شهوة السلطة والمال، وقدنا المعرفة ولم يعد قياديونا أهلا للمعرفة، وفقدنا الوهرة بالتالي فجوفت الصلاحيات من هنا مسيرة استرجاع السلطة يقتضي بأن نعود الى الأصول لنؤسس لأهل مناعة وقدرة ومعرفة وتأتي عندئذ لوحدها الصلاحيات".

ثم استقبل البطريرك صفير السفير السابق سيمون كرم وعرض معه الأوضاع المحلية.

وككل أربعاء، عقد البطريرك صفير اجتماعا مع نوابه العامين ضم المطارنة رولان أبو جودة فرنسيس البيسري، غي بولس نجيم، ونبيل العنداري، وتم عرض الأوضاع الكنسية

وظهرا، استقبل البطريرك صفير الوزير السابق ميشال إده على شرفة جناحه الخاص، وعرض معه الأوضاع العامة، واستضاف البطريرك الوزير إده والسفير كرم الى مائدة الغداء.

 

النائب حماده:لقاء الحريري - جنبلاط منع تعثر الحكومة واندثار 14 آذار

العقد الحكومية عند من يصر على توزير الراسبين وابقاء وزارات معينة ضمن حصته

وطنية - رأى النائب مروان حماده، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" " ان العقد الحكومية ليست عند اللقاء الديموقراطي او رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، انما هي تكمن في مكان آخر، عند من يصر على توزير الراسبين من جهة، وعند من يصر على ابقاء وزارات معينة ضمن حصته كأنها اصبحت كانتونا". وقال النائب حمادة حول اللقاء الذي جمع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري برئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط: "ان من قرأ بالتفصيل، ومن اطلع على تصريحات النائب جنبلاط بعد هذا اللقاء، يمكنه القول انه ادى الى ثلاث نتائج اساسية:

اولا: منع تعثر تشكيل الحكومة، بل اعطاها دفعا جديا الى الامام.

ثانيا: منع اندثار قوى الرابع عشر من آذار، واكد احترام كل افرقاء هذه القوى ارادة الناخبين والبقاء على الصيغة الاساسية التي تم التوافق عليها،أي صيغة الـ 15-10-5، واللقاء الديمقراطي من ضمن الـ 15.

ثالثا، ليس هناك عزل لاحد او انعزال من احد، ونتمنى ان تبصر النور في الايام المقبلة حكومة الوفاق الوطني المنوي تشكيلها والتي وضع صيغتها رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

وعن تفسيره لما قاله النائب جنبلاط عن التصويت داخل مجلس الوزراء ولا سيما قوله"احترام ما ورد في الدستور في ما يتعلق بالبنود الرئيسية"، قال:" هناك تفاهم على ان الامور المصيرية جدا، أي الحرب والسلم وتعديل الدستور والامور الواردة في المادة 65 من الدستور، ستبقى تحت مظلة الوفاق العام الذي يضمنه رئيس الجمهورية، ولكن هناك امور عملية واجرائية لا بد ان تتم لتسيير امور الدولة. وهناك رغبة في ايجاد الاجماع، ثم محاولة اقرار البند من دون تصويت. اما اذا تعذر وتعثر ذلك فإن رئيس الجمهورية، بمقاعده الخمسة الضامنة، يستطيع ان يختار موقعا، أي التصويت على أي بند خلافي".

وحول العقد الحكومية المتبقية ونوعية الحقائب التي يطالب بها اللقاء الديمقراطي، قال: "ان العقد الحكومية ليست عند اللقاء الديموقراطي او عند رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، انما هي تكمن في مكان آخر، عند من يصر على توزير الراسبين من جهة، وعند من يصر على ابقاء وزارات معينة ضمن حصته كأنها اصبحت كانتونا، اضافة الى محاولة النيل من حصة رئيس الجمهورية من خلال المطالبة بحقيبة سيادية (الداخلية)، مما يعني انه ستكون هناك معادلة غريبة وعجيبة، أي حقيبتان سياديتان للمعارضة او الاقلية، وحقيبة سيادية واحدة لكل من الرئيس والاكثرية. وهذه المعادلة ليست مقبولة من الذين يشكلون الحكومة. ويجب الا ينسى احد ان تشكيل الحكومة هو ربما الصلاحية الاولى والاساسية لرئيس الجمهورية وللرئيس المكلف، وفقا للدستور". وعن ايداع اللقاء الديموقراطي الرئيس المكلف نوعية الحقائب التي يطالب بها اللقاء، قال:"الرئيس الحريري يعرف ذلك قبل ان يعقد اجتماع الامس، ولم نتطرق فيه الى حقائب او اسماء".

 

المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف: ما نشر عن خلوة جمعت الرئيس الحريري وجعجع عار من الصحة

وطنية - اصدر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف سعد رفيق الحريري البيان الآتي: "نشرت صحيفة "السفير" في عددها الصادر اليوم على صفحتها الاولى خبرا مفاده ان خلوة جمعت الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في جنوب فرنسا، ان المكتب الاعلامي للرئيس الحريري اذ يؤكد التحالف الراسخ مع "القوات اللبنانية" وجميع مكونات 14 آذار، ينفي نفيا قاطعا هذا الخبر المغلوط ويستغرب اصرار صحيفة "السفير" على نشر اخبار مختلقة وعارية من الصحة من دون ادنى محاولة لتأكيدها من مصادرها".

 

قنديل:الاحزاب والتيارات السياسية فازت بثقة الناخبين

وطنية - استغرب النائب السابق ناصر قنديل "الترويج المبرمج لنظرية عدم جواز توزير المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات النيابية باعتبارها شعوذة سياسية".

وقال:"اذا كانت هذه النظرية صالحة نسبيا في ما يخص حكومة شخصيات مستقلة، باعتبار المرشح الخاسر لم يحظ بثقة الناخبين، فانها في حكومة تيارات واحزاب سياسية تصبح اعتداء على الديموقراطية، حيث حصلت الاحزاب والتيارات على ثقة شريحة من الناخبين وفقا لخطهاالسياسي وباتت تملك تفويضا يتيح لها ان تختار من كادرها من تراه مناسبا لحمل الحقيبة الوزارية، والتمسك بهذه النظرية العرجاء يقلب المعادلة بحيث يصبح على الاحزاب حصر ترشيح من تريد توزيرهم في الدوائر المضمونة، وكان المطلوب العودة من الحياة السياسية والحزبية الى سياسة العائلات والاقطاع".

 

النائب الحوري: لقاء الحريري- جنبلاط اعاد الأمور الى سكتها الصحيحة

14 آذار لا تزال قوية وتمسك بالقرار الوطني وسيكون لنا حكومة تعالج المشاكل

وطنية- اعتبر النائب عمار حوري، في حديث الى إذاعة "الشرق"، ان الامور بعد لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري مع النائب وليد جنبلاط أمس، "أفضل بكثير مما كانت عليه قبله وقد ساهم اللقاء في وضع النقاط على الحروف وفي إعادة الأمور إلى سكتها الصحيحة". وقال: "ليس سرا ان جنبلاط ميز نفسه بوسطية أعلن تفاصيلها في مؤتمر البوريفاج وهذا لا يمنع من التواصل وتحديد نقاط الإلتقاء وهي كثيرة منها تنظيم عمل وزراء اللقاء الديموقراطي في الحكومة العتيدة. لم يعد سرا أن هؤلاء هم مع الأكثرية في القرارات التي تحتاج إلى أغلبية الثلثين أما في القرارات التي تحتاج إلى التصويت والى اغلبية الثلثين فإنهم سيصوتون بمنطق الأجماع في مجلس الوزراء". واوضح حوري أن "الخروج السياسي للبعض من تحالف قوى 14 آذار لا يعني إطلاقا الخروج عن مبادىء 14 آذار المقتبسة من إتفاق الطائف والدستورالتي تتضمن نهائية لبنان ككيان ولا يمكن لأي لبناني أن يكون ضدها.

وتابع: "ربما تحصل تباينات في وجهات النظر على التفاصيل لكن المبادىء لا يمكن الخلاف عليها وإن حضور جنبلاط مهرجان الإنتصار في 14 آب لا يتناقض مع فكرة الإنتصار وهو حق للبنان, المقاومة من حيث المبدأ هي مقاومة كل اللبنانيين اما الخلاف فهو في مكان آخر وهو خلاف على السلاح حين يوجه إلى الداخل في محاولة فرض رأيه بالقوة .أما السلاح الموجه ضد العدو الإسرائيلي فهو لم يكن يوما أحد ضده. من هنا لا مشكلة في التواصل مع أي فريق سياسي وإن الرئيس المكلف هو أول من مد يده للتعاون سواء مع قوى 14 آذار أو في المقلب الآخر، وقد إلتقى مع كل القوى السياسية قبل تكليفه في رئاسة الحكومة وكان متواصلا مع الجميع.

واكد النائب حوري أن "الرئيس الحريري لن يعتذر عن رئاسة الحكومة وهو مصمم على إنجار هذه المهمة بنجاح وصولا إلى إعلان حكومة وحدة وطنية".

وشدد على "أننا إنتقلنا من مرحلة الصيغة إلى مرحلة الحقائب والأسماء التي هي عنوان المرحلة الجديدة والتي ربما تأخذ بعض الوقت لكن في النهاية ستصل الأمور إلى خواتيمها رغم ما نسمعه من عراقيل، سيكون للبنان حكومة وحدة وطنية برئاسة الحريري تبدأ بمعالجة مشاكل اللبنانيين.

وكرر أن صيغة 15-10 -5 قائمة ولم يعد من المفيد الحديث عن حكومة تكنوقراط في لبنان. وأن هذا الموضوع قد حسم و دخلنا في مرحلة التفاصيل. وقال: ردا على سؤال يتعلق بحصة وزراء وليد جنبلاط في الحكومة المقبلة وهل سيكونون ضمن حصة الأكثرية: هم دائما حصة الأكثرية في كل القرارات العادية, وضمن حصة الإجماع في القرارات التي تحتاج إلى اغلبية الثلثين. وإذ أكد النائب حوري أن 14 آذار لا تزال قوية وتمسك بالقرار الوطني بالنسبة للبنان أولا, لبنان المحكمة الدولية، قال إن من يصوبون على 14 آذار إنما يصوبون على العيش المشترك الإسلامي -المسيحي الذي هو عنوان أساسي من عناوين قوى 14 آذار، معددا سلسلة النجاحات التي حققتها لا سيما موضوع المحكمة وموضوع العلاقات اللبنانية السورية وترسيم الحدود وصولا إلى بلورة ملامح الدولة المستقلة بإتجاه إمتلاك القرار والفكر السيادي ولايجوز أن نفرط فيها.

 

النائب فتفت استبعد ان تطول الازمة الحكومية الى ما بعد رمضان

اللقاء بين الرئيس المكلف والنائب جنبلاط فتح آفاقا جديدة للمرحلة المقبلة

وطنية - استبعد عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت، في حديث الى اذاعة " صوت لبنان"، "ان تطول الازمة الحكومية الى ما بعد رمضان"، مؤكدا "ان العقدة الاساسية لا تزال مطالب التيار الوطني الحر"، واعتبر "ان اللقاء الذي تم مساء امس بين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة والنائب وليد جنبلاط فتح افاقا جديدة للمرحلة المقبلة".

وقال:" اللقاء مع جنبلاط جيد لانه كان تقييميا من قبل الطرفين للمرحلة، وفيه الكثير من المصارحة وفتح افاقا جديدة للمرحلة القادمة. وان النائب جنبلاط صرح فور خروجه انه سيحترم ارادةالناخبين وفي هذا اشارة الى نتائج انتخابات السابع من حزيران وهذا يعني انه ربما سيلتزم بالتوجهات السياسية التي افرزتها الانتخابات خلال الضرورات السياسية في مجلس الوزراء انما هذا موضوع اعتقد انه سابق لاوانه تفصيليا".

وعن صيغة 15-10-5، وانه كان ابرز من طالب بتعديلها، قال انه "لم يطالب بتعديلها بل قلت ان الصيغة 15-10-5 كانت صيغة منطلقة من معطيات سياسية معينة وهناك معطيات سياسية جديدة توجب نقاش الموضوع ورؤية ما اذا كان ملائما ام لا واعتقد ان هذا مايجري في الوقت الحاضر" .

وهل باتت العقدةالحكومية محصورة عند التيار الوطني الحر وتمسكه بحقيبة الداخلية، اوضح انه و"من الاساس العقد هي مطالب التيار وليس فقط ماهو محصور منها بحقيبة الداخلية وحتى الان بعض الطروحات التوزيرية وبعض المطالب الاخرى التي تقول في حال عدم الحصول على الداخلية هنالك مطالب اخرى نعم العقدة الاساسية هي هنا" .

وماذا تتوقعون بالنسبة لتشكيل الحكومة وهل سيطول الامر الى ما بعد رمضان قال "لماذا يجب ان يطول الى ما بعد رمضان بل اعتقد ان الامور اسرع من ذلك وبالتحديد رمضان ليس شهر عطلة بل هو شهر عمل وان كان شهر صيام، وانا لا اتوقع ان تطول الازمة الى ما بعد رمضان" .

 

 

 

 

ميشال المر بعد لقاء وهاب:أزور سوريا عندما ارى ان الوقت مناسب

اكد النائب ميشال المر انه سيزور سوريا عندما يرى ان الوقت مناسب وقال:"أطلب قصر الرئاسة في سوريا في الوقت المناسب وأطلب موعدا".

وقال المر بعد لقائه رئيس "تيار التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب في مكتبه في عمارة شلهوب:" لست انتظر الشيخ سعد الحريري ليزور دمشق او وليد جنبلاط، ولا انتظر اي وسيط ولا اي دعوة، انا عندي قناعات وطنية لا تتغير وحتى في الأيام الصعبة ولم اتناول في مواقفي التهجم على سوريا".

اما في ما يعود للحكومة، رأى المر انه "يجب ان تشكل الحكومة في غضون خمسة ايام، وكل الجهود منصبة الأن لتسهيل مهمة الرئيس المكلف، يضاف الى ذلك الجهد الذي يقوم به رئيس الجمهورية والدعم الذي يساعد بالنتيجة على حلحلة الأمور اليوم، او غدا لإنهاء هذا الموضوع".

وأضاف:"هناك اتصالات ستتم خلال ال 24 ساعة المقبلة، وهناك اجتماع بين الحريري ووليد بك مفروض ان يتم هذا اللقاء وبنتيجته ستظهر الحلحلة او بداية الحلحلة".

واكد ان مرشحه للحكومة هو نجله الياس المر، وقال "أي حقيبة يقررها الرئيس ميشال سليمان و النائب سعد الحريري نقبل بها، ونرى التركيبة التي ستنتهي اليها الحكومة".

بدوره اكد وهاب انه لا يقوم بأي وساطة سورية، ولا يحمل اي رسالة من النائب ميشال عون، بل تأتي زيارته "في إطار التشاور مع النائب المر الذي يتمتع بخبرة سياسية وصدقية في علاقاته الداخلية مع كل الأطراف، وصولا الى موقعه السليم في علاقاته مع سوريا، التي حافظ عليها في أحلك الظروف في الماضي، وفي الحاضر".

وقال: "هذه الزيارة ليست الأولى للرئيس المر، لكنها علنية إعلامية هذه المرة".

وحول احتمال نقل رسالة من الرابية قال: "لا أقوم بأي وساطة بين المر وعون، فالعلاقة بينهما ملكهما وهما أدرى بطريقة المعالجة ولديهما الحكمة بما يكفي لذلك".

 

مواقف جنبلاط فرملة أم انقلاب على مواقفه السابقة؟      

ايلي بدران/البلد

كثيرون يتساﺀلون عن الانقلابة الجنبلاطية وقلة تعرف الجواب لكن الجميع يربط بين هذه الانقلابة والتغييرات الاقليمية والدولية. مصدر في الحزب السوري القومي الاجتماعي اعتبر ان "انقلابه سببه شخصي فجنبلاط لم يألف ان يكون في الصفوف الخلفية لكن التطورات التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومسلسل الاغتيالات الاخرى وضعته وراﺀ قوى من مكونات قوى 14 شباط وقياداتها، رغم تقدمه وجرأته الواضحة عن حلفائه سواﺀ في احتفالات 14 آذار او في المحافل الدولية من واشنطن الى باريس والرياض".

واوضح المصدر ان "بعد التبدل في الادارة الاميركية والانفتاح على سورية، اعتبر جنبلاط ان رهاناته على تغيير النظام السوري باﺀت بالفشل اضافة الى التأخر في تقديم منفذي جرائم الاغتيال الى المحكمة الدولية وصولا الى عدم القدرة على تفكيك شبكة اتصالات حزب الله واحداث 7 ايار... كلها عوامل دفعت جنبلاط الى الانقلاب على مراحل من تفويضه خصمه طلال ارسلان ترتيب العلاقة مع حزب الله، وصولا الى حدّ اعلانه جهارا ان بعد 7 حزيران غير ما قبله، ومع اقتناعه بأن المحكمة الدولية قد شارفت واستنادا الى المعطيات المتوفرة لديها على توجيه "تهمة ما" الى حزب الله وقياديين منه بالتورط في اغتيال الرئيس الحريري استنادا الى تقرير صحيفة دير شبيغل، فانبرى جنبلاط للدفاع عن حزب الله".

مصدر في الامانة العامة لقوى 14 آذار يستغرب المواقف الجنبلاطية معتبرا ان "سهامه لم تصب اهدافها هذه المرة، فالانفتاح الاميركي على سورية والمفاوضات لم تصل الى خواتيمها السعيدة التي يتمناها النظام البعثي، والموقف الاسرائيلي من اي اتفاق ايراني - اميركي على العراق قد يجعلها تفقد حصرية زعامتها في الشرق الاوسط الامر الذي سيدفع الحكومة الاسرائيلية الى عرقلة اي اتفاقية او العمل على قلب المعادلات في المنطقة".

 واشار الى ان "الموقف الايراني اليوم تسوده الضبابية بسبب حالة الانقسام التي تعمّ الداخل الايراني وهي تحاول اليوم جاهدة المحافظة على نفوذها الشرق اوسطي الذي كبر بعد الانسحاب السوري من لبنان حيث تقاسمت النفوذ مع المملكة العربية السعودية فــي حين بدا الموقف السوري بالموقف الملحق للموقف الايراني".

وقال: "نظرا الى اوضاع ايران تبدو اليوم بأشد الحاجة الى دعم اقليمي قوي لمجابهة الانقسامات المحلية التي تعصف بها فهي تثبت شعارات ازالة اسرائيل من الوجود وهي تشعر بالقلق ليس فقط لاحتمال خرق هذه العادة بل ايضا من امكانية تبلور تحالف سوري - سعودي - اميركي في المنطقة يؤدي الى انسحاب حليفها السوري من المحور والحاقه بالمحور الاميركي في الشرق الاوسط".

بعد تقرير "دير شبيغل" ابلغ جنبلاط الحريري وتياره بضرورة الاكتفاﺀ مسبقا بما سيؤدي اليه التحقيق والغفران درﺀ ا للفتنة، وجنبلاط الذي اشتهر باشتمامه رياح التبدل الدولي والاقليمي اتخذ قرارا بدعم المحور السوري- الايراني، فهل ستصيب رهاناته اليوم ام ان قراﺀته للاحداث ستخطئ هذه المرة ايضاً؟

مصادر ديبلوماسية اكدت ان المنطقة مقبلة على "تغييرات جذرية وفق ثلاثة سيناريوات مطروحة الاول يتضمن حربا اسرائيلية على حزب الله كجزﺀ من حروب الواسطة مع ايران تكون في واقعها الجولة الثانية من حرب الاسيرين في العام 2006 وتستخدم فيها الدولة العبرية كل آلة الدمار الشامل التي طبقتها بنجاح في حربها في غزة".

السيناريو الثاني "يبدأ بغارات جوية اسرائيلية كثيفة على المنشآت النووية الايرانية تليها مجابهات عسكرية اميركية - ايرانية مباشرة". والسيناريو الثالث "يتضمن حربا اسرائيلية متزامنة على ايران وحزب الله معا".

هذه التطورات كفيلة لو نجحت بتغيير طبيعة المشهد الشرق اوسطي برمته الى حد بعيد بما في ذلك المشهد السوري نفسه، كما انها ستفرض تحديات كبرى على الوطن اللبناني الذي يرجح ان يكون في قلب هذه المعمعة المحتملة. فهل ضبابية المشهد وصعوبة تقدير الفائز جعلا جنبلاط يعيد حساباته لو نجح حــزب الله مجددا في هزم الجيش الاسرائيلي وقلب المعادلة؟

ام ان حنين العروبة واليسار وحزب والـده كمال جنبلاط استفاق في داخله الى حدّ التهجم على حلفائه المسيحيين وتعييرهم بالانعزالية والجنس العاطل؟

 

 

 

 

 

فتفت: لقاء الحريري ـ جنبلاط فتح آفاقاً جديدة للمرحلة المقبلة

 التاريخ: ١٢ اب ٢٠٠٩

المصدر: صوت لبنان 

رأى عضو تكتل "لبنان أولا" النائب أحمد فتفت أن لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط فتح أفاقا جديدة للمرحلة المقبلة، واصفاً اللقاء بأنه "جيد وتقييمي من الطرفين الى المرحلة، وفيه كثير من المصارحة".

وإستبعد أن تطول الأزمة الحكومية إلى ما بعد رمضان، مؤكدا أن العقدة الأساسية لا تزال في مطالب "التيار الوطني الحر".

ونفى أن يكون طالب بتعديل صيغة الـ 15- 10- 5، لافتاً الى أن هناك "معطيات سياسية توجب إعادة نقاش هذا الموضوع ورؤية ما إذا كان ملائما أم لا".

 

 

 

 

 

قزي: وهاب أبلغ الجميل رغبة السوريين في الانفتاح على "الكتائب"

 التاريخ: ١٢ اب ٢٠٠٩

المصدر: ANB 

رأى مستشار رئيس حزب"الكتائب" سجعان قزي ان النائب وليد جنبلاط "كرّس وئام وهاب زعيماً درزياً ثالثاً"، مؤكداً ان "وهاب هو مَن طلب لقاءً مع حزب "الكتائب" وأطلع الرئيس أمين الجميّل على أن السوريين يرغبون في الانفتاح على الحزب".

واكد "ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة لتسهيل أمور البلد ولحلحلة قضايا الناس"، قائلا إن "العقبات السياسية هي أكبر من عقبات الأسماء والحقائب".

واعتبر ان "هناك استحالة لاستئناف اجتماعات لجنة الحوار الوطني بسبب تغيير التركيبة بعد الانتخابات"، لافتاً إلى "امكان ان يكون هؤلاء الأقطاب نواة الحكومة المقبلة".

وقال ان "نوعية التطورات في العلاقات اللبنانية – السورية تفرض على الدولة اللبنانية ان تفاوض مع سوريا"، مشيراً إلى "أن التطورات مازالت غير كافية لتقيم الدولة اللبنانية علاقات مع سوريا ولو بروتوكولية".

ونفى وجود أي خلاف بين "الكتائب" و"القوّات اللبنانية" مؤكداً أن "لا تنافس على المقاعد بينهما وحصتهما ليستا على حساب بعضهما".

وأعلن ان حزب "الكتائب" سيشارك في الحكومة، وان وزنه النيابي يمكنه من الحصول على حقيبتين من دون تحديد أسماء الوزراء ولا الحقائب".

وتخوّف "من أن تكون سيطرة المعارضة على وزارة الاتصالات من جهة وعلى وزارة الداخلية من جهة ثانية نوعاً من استمرار محاولة "القوطبة" على الدولة اللبنانية جزئياً خارج الحكومة والجزء الآخر من داخل الحكومة لوضع اليد على وزارات حساسة وعلى الأمن القومي في المرحلة الحالية"، وقال:" في هذه الحال يكون للمعارضة سلاح غير شرعي هو سلاح "حزب الله" وسلاح شرعي هو سلاح وزارة الداخلية".

 

ما بين مرمى غسل القلوب وتضييع الانتصار الانتخابي... الوسطية الجنبلاطية تعادل

الديار/تقاذف فريقا 8 آذار و14 آذار التموضع الجديد لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، اذ رماه الأول في ملعب «غسل القلوب والصدور»، أما الثاني فتلقاه «ركلة» قوية في وجه نتائج الانتخابات وتضييع «الانتصار الأكثري»، فانفرجت أسارير «الوسطي»، علّه يسجل هدفاً في مرمى الفريقين المذكورين.

ماروني: أعادتنا الى نقطة الصفر

وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال ايلي ماروني رأى ان «الأمور الكثيرة التي حصلت في الفترة الماضية خلطت الأوضاع وأعادتها الى نقطة الصفر وليس الى منتصف الطريق». وأشار الى ان «موقف رئيس اللقاء الديموقراطي شكّل صفعة لقوى الرابع عشر من آذار التي أتت من الداخل»، معتبراً انه «كان هناك محالات منذ البداية لإلغاء نتائج الانتخابات وتضييع الانتصار الانتخابي على قوى الرابع عشر من آذار، »وقال: «انتظرناها من الخارج فجاءت من الداخل». ولفت الى ان «تشكيل الحكومة ليس توزيعاً للأدوار»، مشيراً الى ان «هناك فيما بعد البيان الوزاري والممارسة السياسية ومسؤولية شعب». وقال: «من بدّل رأيه في أول الطريق لا شيء يمنعه من تبديل رأيه في منتصف الطريق ولذلك توضيح جنبلاط ليس كافياً، الا اذا ترافق مع تعهدات ومواقف حاسمة غير غامضة تؤدي الى عودة الأمور الى نصابها والالتزام بهذا الأمر». ولاحظ انه «كلما هدأت على جبهة تشتعل على الجبهة الثانية».

ماريو عون: ولد تقارباً  وظروف اللقاء نضجت

ولفت وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الى ان تخلي جنبلاط عن فريق الأكثرية وتقاربه مع المعارضة يولد تقارباً مع رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون. وأكد ان «ظروف اللقاء بين جنبلاط وعون نضجت، لكن أي لقاء لم يحدد بعد». وأشار عون الى ان رئيس تيار التوحيد وئام وهاب يساهم في ترتيب لقاء ناجح وفق جدول اعمال يتناول ملف المهجرين والتوطين، سلاح حزب الله والعلاقة مع سوريا.

بزي: للتزاوج بين 8 و14 آذار

وتعليقاً على الوسطية «الجنبلاطية»، قال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزي: «نحن بدورنا لسنا متطرفين، وفي الوقت عينه ندعم فكرة إلغاء الانقسامات وحدّة الاصطفافات السياسية القائمة في البلد، كما ندعو الى التزاوج بين 8 و14 آذار. شبع اللبنانيون من التشرذم الهائل والمتفشّي في مجتمعهم». وبالنسبة الى احتمال انضمام بري الى القافلة الجنبلاطية، الوسطية، قال بزي: «أدعو الجميع الى الانضمام الى مواقف بري، سيما في سعيه المستمر من أجل انقاذ لبنان». اما عن امكانية مرافقة بري للنائب جنبلاط في زيارته الى دمشق في حال تمت، رأى بزي «ان بعد سلسلة المواقف التي أعلنها جنبلاط، لم يعد بحاجة لوجود وسطاء بينه وبين دمشق، كما لا حاجة الى شاهد على «غسل القلوب».

ورفض بزي التعليق على ما أوردته بعض الصحف حول «سعي بري الى فك ارتباطه مع رئيس التيار الوطني الحر»، مكتفياً بوصف العلاقة مع الجنرال ميشال عون بأنها «جيدة».

الأعور: «إرباك لدى الأكثرية

 واعتبر النائب في الحزب «الديموقراطي اللبناني» فادي الأعور ان المشهد الجديد لجنبلاط بعد كلامه في «البوريفاج» خلق إرباكاً لدى الأكثرية ووضعها أمام مشهد غير واضح المعالم.

ووصف العلاقة مع جنبلاط بالجيدة، موضحا «ان ليس هناك من عناوين كاملة في الموضوع الحكومي انما الاطار العام للعلاقة جيد»، لافتاً الى «ان جنبلاط خرج من بعض الأكثرية ولم يستكمل خطوته باتجاه المعارضة بشكل كامل». وتوقع «ان يطول تأليف الحكومة لأن هناك إعادة تقييم للمشهد السياسي بشكل كامل».

ونفى الأعور انضمام رئيس الحزب الوزير طلال ارسلان الى التيار المستقل مع النائب وليد جنبلاط، موضحا «ان الحزب الديموقراطي والوزير ارسلان هما من القوى الاساسية في المعارضة»، مشدداً على عدم وجود اي عملية خروج عن الثوابت الأساسية التي قام عليها الحزب حتى لو لم يحصل على حقيبة وزارية في الحكومة الجديدة.

وشدد على «ان الحزب لا يستجدي موقعا في الحكومة، بقدر ما يعتبر ان لديه حقا في التمثيل كونه القوة المعارضة الأولى على امتداد مساحة الجبل، وهو شريك اساسي مع باقي اطياف المعارضة».وحول ما اذا كان هناك رفض لإعادة توزير الحزب او الوزير طلال ارسلان قال: «ليس هناك رفض في هذا الموضوع لأن الحوار لا يزال قائما»، متحدثاً عن حملة حسابات رقمية يجري التدقيق فيها وقد يتم التوصل الى توزير الحزب او ارسلان في الحكومة.

جنجيان: البيك يعرف ما يقوم به

وقال عضو كتلة «زحلة بالقلب» النائب شانت جنجنيان، رداً على سؤال عن امكانية ان يضعضع خروج جنبلاط من 14 آذار هذا الفريق: «جنبلاط ينتمي لحزب وبيت عريق ويحق له ان يتخذ الموقف الذي يراه هو مناسباً والجمهور هو من يحاسب... ولكنني أظن ان سياسياً مخضرماً كالبيك يعرف تماماً ما يقوم به... فكما أوضح من بعبدا هو لم يخرج من 14 آذار ولكنه يتطلع الى بعض الخصوصية التي لا يجب «ان تتأثر بها كفريق 14 آذار ولا حتى تتأثر بها الصيغة الحكومية المتفق عليها.

بقرادوني: وفاتها لم يعلن

وفي اعتقاد رئيس حزب «الكتائب» السابق كريم بقرادوني، ان 14 آذار لم تعد موجودة بالفعل بعد خروج جنبلاط الذي كان يشكل العمود الفقري بل القوة الضاربة في 14 آذار وبخروجه انتهت قوة 14 آذار على غرار ما انتهت اليه لقاءات قرنة شهوان. وقال: «المؤسف انه لا شيء في لبنان يعلن عن وفاته، وكل هذه القوى تموت دون ان ندفنها ولا يعترف أحد بأنها صارت أو باتت في ذمّة الله ومع ان الكل يدرك ان 14 آذار تحتضر وتترنّح وتكاد تموت فلا أحد من اعضائها يعترف بوفاتها القريبة». واضاف: «بت على قناعة بأن زيارة الاستاذ وليد جنبلاط الى سوريا هي في حكم الحاصلة، والمسألة مسألة توقيت وأعتقد انها ستتم بعد تشكيل الحكومة لا قبلها».

قنديل: بات في الجيب

واعتبر النائب السابق ناصر قنديل خلال احتفال اقامه حزب الله لمناسبة ولادة الإمام المهدي وتكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة عنقون الجنوبية، ان «ما نشهده اليوم من عودة الى المواقع وما يسمّونه اعادة التموضع في المواقع ليس الا الثمرة الطبيعية للنصر المؤزّر في تموز الذي أعاد للأمة الثقة بذاتها وبقوتها». وقال: «نحن مع التحوّل الكبير الذي جرى في موقف الزعيم جنبلاط نعرف حجم الأذى الذي لحق بخيار المقاومة بسبب تموضعه السابق، لكننا نعرف حجم المكسب الذي تحقق بتموضعه الجديد، ونقول للبنانيين المتردّدين الآخرين وللعرب المتردّدين الآخرين ما فتحت الأيدي والقلوب والصدور لوليد جنبلاط ستفتح للجميع شرط ان تكون التوبة نصوحة وشروط التوبة النصوحة هي ان تكون نهائية وشروطها هي ان يكون فيها اقرار واعتراف بحجم الخراب الذي نتج عن المواقف السابقة». اضاف قنديل: «نحن ببساطة شديدة أمام هذا الموقف نقول لكل الأطراف اللبنانية لم يعد مهماً كيف تشكل الحكومة، لان النصاب الدستوري لحماية المقاومة في المجلس النيابي وفي الحكومة المقبلة بات في الجيب لم يعد موضع نقاش ان يكون هناك أغلبية نيابية عندما يكون الأمر متصلاً بالمقاومة في القضايا الداخلية».

الجوزو: عاد الى أحضان العروبة المزيفة

وأبدى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، عتبه على جنبلاط «عندما يتحدث عن خصوصية الدروز في الجبل، ويتناسى ان هناك قلعة عربية كبرى في الجبل هي اقليم الخروب الذي وقف الى جانبه وجانب ابيه واسهم في الحفاظ على الزعامة الجنبلاطية، وكان بيضة القبّان في الانتخابات النيابية».

اضاف: «يعرف جنبلاط ان عروبتنا اصيلة، واننا لم نتنكر لهذه العروبة يوماً من الأيام، واننا احتضنا القضية الفلسطينية قبل جميع الناس، لكن عندما تحوّلت قضية فلسطين الى تجارة، وعندما تحوّلت العروبة الى شعار مزيّف يحمله قوم مزيّفون، كفرنا بهؤلاء جميعاً لانهم مزيفون لا صلة بهم بالعروبة من قريب ولا بعيد، وعندما كان كمال جنبلاط يتعاون مع الفلسطينيين ويتحالف معهم، قتله هؤلاء المزيفون والدخلاء على العروبة ولم ينقذ كمال جنبلاط درزيته واشتراكيته، كفرنا بالعروبة المزيفة عندما اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا لذنب ارتكبه الا محاولة الحفاظ على الدستور وعلى الحريات، والقومية العربية، لانه كان وزير خارجية العرب، يتنقل بين دول العالم ليخدم هذه القضية حيثما حل وحيثما ذهب».

وختم الجوزو: «نحن عاتبون على النائب جنبلاط لانه يريد العودة الى أحضان العروبة المزيّفة».

 

عطّلوا انتخاب رئيس الجمهورية ويستعجلون الحريري تشكيل الحكومة

فؤاد ابو زيد/الديار

عند انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود، وبدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، رفضت الاقلية النيابية يومها، والتي احتفظت بهذا اللقب في الانتخابات الاخيرة، النزول الى مجلس النواب لتأمين نصاب الثلثين، الذي اصرّت على توفّره خلافاً لجميع الفتاوى الدستورية التي قالت بعكس ذلك.

وكذلك رفضت الاقلية المسلّحة، تأمين النصاب حتى بعد تخلي الأكثرية عن مرشّحيها للرئاسة، وطرحت قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً، ولم تحلّ مشكلة انتخاب رئيس للجمهورية، الاّ بعد اجتياح بيروت الغربية، ومحاولة اجتياح عاليه والشوف، وسقوط مئات القتلى والجرحى، وتدمير المساكن والمحال التجارية، وتدمير الحركة الاقتصادية معها، ولم تكتف الاقلية المسلّحة «بانجازاتها الوطنية» هذه، بل فرضت في الدوحة قيام حكومة بثلث معطّل، وباعتماد قانون الستين للانتخابات النيابية، والاّ استمرت في احتلال بيروت، واستئناف عملياتها العسكرية في الجبل، والابقاء على مخيم «الصمود» في الوسط التجاري.

هذا السرد التاريخي السريع لفترة سوداء في تاريخ لبنان،  انما هو للمقارنة بين تصرّف الاقلية غير المبالي بمصالح الوطن والشعب في مرحلة انتخاب رئيس جديد للبلاد، وبين تصرّفها اليوم حيث تأخذ على رئيس الحكومة المكلّف سعد  الحريري، تأخّره في تشكيل الحكومة مع ان الدستور لا يفرض عليه مهلة محددة، مثلما فرضها في انتخاب رئيس الجمهورية، وهي في موقفها المتناقض هذا، تتبع اسلوب الابتزاز ايّاه، ومثلما حصلت على الثلث المعطّل وقانون الانتخاب في الدوحة، تريد ان تحصل على الثلث المعطل ولو مموّها، كما تريد ان تستأثر بالحقائب الوزارية الحلوب، او تلك التي يجب ان تكون من حصة رئيس الجمهورية.

الكل يعرف ان الاقلية منهمكة منذ فترة ليست بالقصيرة في ترتيب وسائل الترغيب والترهيب، التي تهدف من ورائها الى فكفكة تكتل 14 اذار، ومطلق عودة الى فبركة اعلام الاقلية، تظهر كم كان التركيز كبيرا على ايجاد خروق بين افرقاء 14 آذار، او على توسيع اي خرق يحصل لسبب من الاسباب بين هؤلاء، الى ان نجحت مؤخراً في دفع النائب وليد جنبلاط الى اتخاذ موقفه بالتمايز عن 14 آذار، وبالخروج منه ان لم يقبل بالشروط التي يفرضها جنبلاط. ومن الطبيعي ان موقف جنبلاط هذا قد اربك بالدرجة الاولى الرئيس المكلف سعد الحريري، اولا لانه على حلف مقدس مع جنبلاط، وثانياً لان الصيغة السياسية التي تم التفاهم عليها لتشكيل الحكومة لم يعد لها القيمة التي كانت عليها، قبل موقف جنبلاط، وبالتالي، وعلى الرغم من الاعتراف بضرورة ان تشكل الحكومة بأسرع ما يمكن ليمكنها الانصراف الى معالجة قضايا الناس، لا بد للرئيس المكلف من ان يأخذ الوقت اللازم لتشكيل الحكومة التي يقال انها ستكون الحكومة التي تجري الانتخابات النيابية العامة في العام 2013، اي انها حكومة لاربع سنوات، على الرغم من ان الاقلية «مستقتلة» للانتهاء من تأليف الحكومة العتيدة، و«تمنّن» اللبنانيين بأنها «قبلت» بالصيغة المطروحة، ولذلك فهي «ترفض» ان يبادر اي فريق سياسي الى طرح صيغة مختلفة يرى انها الافضل في الوقت الراهن، وخصوصا بعد الانقلاب الجنبلاطي الذي اعاد خلط الاوراق والارقام، متهمة هذا الفريق بالعرقلة وبالسعي الى تكريس الفراغ الحكومي، وكأن الحق في النقاش وإبداء الرأي والطروحات، اصبح حكراً على فريق واحد في لبنان، هو الفريق الذي يملك السلاح، ويتهم غيره بأنه يعمل على انشاء خلايا امنية، ويتدرب ويتسلح، وكأن الحل والربط، والرفض والقبول، والتسهيل والعرقلة، وقف على هذا الفريق الذي يقصف اللبنانيين في كل مناسبة - وما اكثر مناسباته - بما يريده ويوافق عليه ويطلبه، وبما يرفضه ولا يقبله، ولا يمكن ان يمرّ والسماء صفراء او اورانج.

بعد الذي سمعه اللبنانيون ويسمعونه من اقلية فشلت في الانتخابات وتعوّل على انقسام الاكثرية لتؤمّن لذاتها شرعية سياسية تغطّي تجاوزاتها القائمة على القوة، هل يعتبرون ان البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير كان على خطأ عندما حذّر من انتصار الفريق الذي يريد ان يأخذ لبنان ونظامه وكيانه الى مكان آخر لا علاقة له بثوابت لبنان وتاريخه، خصوصا وهي الاقلية، تملك هذا الحجم من الفجور، وهذه النيّة في الغاء الآخر، وهذا النهم في الاستيلاء على السلطة، فكيف اذا كانت تمكنت من الفوز بالاكثرية، واصبحت هي الدولة وما فيها ملك لها وتحت سيطرتها.

الكلام على المحبة والتفاهم والتعاون والعيش المشترك، الذي نسمعه بين الحين والآخر، من بعض قيادات الاقلية، يبقى كلاماً في الهواء، لا مكان له في خانة الصدق، ان لم يترجم افعالاً وتصرّفات وسلوكاً على الارض، يلمسه الآخر ويشعر به ويعيشه حقيقة، وبالتالي لا يمكن لهذه المقاصد والاهداف النبيلة النبوية ان تتعايش مع النيّات السيئة، والاخبار الكاذبة، والاتهامات الباطلة، والمؤامرات المحاكة التي تتناول في هذه الايام الاحزاب والشخصيات والرموز المسيحية، السياسية منها والروحية، وحتى انها في شكل او آخر، طالت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وهو ما هو عليه من اخلاق وخلق وممارسة سليمة ووطنية لا غبار عليها، وقد اكدت التجارب، وحان الوقت امام بعض اصحاب «النفشة البوشارية» - نسبة الى البوشار - ليتأكدوا بدورهم، ان محاولات الترهيب والعزل والافتراءات والتحجيم، اسلوب ساقط، لا ينفع مع بكركي او مع القيادات المسيحية في 14 آذار، بالجملة والمفرّق، واذا كانوا يريدون التفاهم على لبنان الغد، فالطريق الى هذا الهدف واحد أحد، هو التعامل بندّية، والحوار بجدّية، والتفاهم من دون شروط او ضغوط.

 

حوار من الخيال: "افتح القاموس يا وائل"

ميرفت سيوفي/الشرق

هذا حوار افتراضي بين "حيّلا" زعيمين سياسيين لبنانيين:

 زعيم 1 سأل: لا أريد منك شيئاً ولا شرحاً ولا تبريراً أريد أن أفهمك فقط، فكرّت وبصّرتُ كثيراً، لكن لم "أفهم وأعرف أبداً" إنساناً يشبه إنسانك،"كيف قلبت هالقلبة" ألم تخف من انزلاق "غضروف عَصْعُوصَك"؟

 زعيم 2 أجاب: "ما كان قصدي".. "صاقبت"، طلعت معي هيك بتعرف بحب تفجير القنابل، إنما هذا وحي إلهي فقد رأيتُ في ما يرى النائم "السنوات الأربع المقبلة"!! وجاءني هاتفٌ "وعّاني من نومي"، وأنت تعرف أنّ نومي قليل، يظل النوم "طاير من عيوني"!!

 زعيم 1 سأل: أكيد سيطير النوم من عيونك، لأنك تفكّر بعدما تنطق بالكلمة، فتحسّ بالسّخن عندها، ألم يصف لك طبيب ما دواء يساعدك على النوم؟

 زعيم 2 أجاب: زرتُ الطبيب بعد خطابي الأخير، فما زلتُ أحاول تصحيحه وأفشل، أحاول ضبضبته وتفسيره فـ "تنفتق معي من ميلي تانية"، ألملمه وأوضّحه من هنا فينفخت معي من هناك، حتى شككتُ في قدراتي المعهودة، وأنت ظننتك تعرفني واعتدتني من كثرة ما سكتّ على كل ما أتفوه به، عادة أنا هيك "فقسة" واحدة ويسقط الموقف الجديد، كما ماكينة تبتلع من يدك "الكوينز" وتسقط لك "تنكة بيبسي ولوح 14 مارس"!!

 "ما بدّي طوّل عليك"، إنما عندما زرت الطبيب ورويت له معاناتي، قال لي: لا تقلق هذه أزمة ضمير عابرة، ضميرك "عم يوجعك"!! بصراحة، تفاجأت لأنني لم استشعر هذا الوجع !! قلت له: "يا حكيم أكيد أنت مغلّط، إذا في شي نايم بيكون ضميري،سامع بنومة أهل الكهف، ضميري هو الكهف، وليس نومة أهله الراقدين.. أكيد أنت مغلط يا طبيبي"!! زعيم 1 سأل: كيف فعلت بي هذا، فسّر لي، كيف أنت معي ولست معنا، وكيف أنت مع "العروبة" و"فلسطين" فهل أنا ضدّهما، لأنني مع لبنان، مع من يجب أن أكون ؟

 زعيم 2 أجاب: بالإذن منك، التفت إلى الجالس بقربه وخاطبه: افتح القاموس يا وائل، سأشرح لك المأزق الاصطلاحي لمفرد عروبة، والمأزق الديني لمفرد عروبة، والمأزق السياسي لمفرد "عروبة"، والمأزق الإلتباسي أيضاً الذي لم يتفق العروبيون عليه بعد في تعريفهم "مفرد" عروبة!!

 زعيم 1 سأل: لماذا تريد الذهاب بنا إلى المآزق؟ فسّر لي كيف حسبتها أنك لست معنا؟ وأنك لن تصوّت معنا، بعدما "شمطت" أصوات ناخبينا، بل كيف ستصوت في القضايا الكبرى مع "طائفة" حفاظاً على طائفة واحتمال أنك قد تكون ضد الطوائف الأخرى، لا أعرفك إنعزالياً، أعرفك تتهم الآخرين بالانعزال في "العرزال" اللبناني؟ ثم كيف تريدني أن أصدّق بعد هذه القلبة أنك ستصوت معي في القضايا الداخليّة؟ كيف؟

 زعيم 2 أجاب: أنا مضطر للضرورة الموضوعية أن أشرح لك لأنني: "بدي حصتي" !!

 زعيم 1 سأل: "أي حصّة"؟ وممّن؟

 زعيم 2 أجاب: "حصتي" من المعركة التي ربحناها، ألسنا الأكثرية؟

 زعيم 1 سأل: ولكنك قلت أنك لست معنا؟ الأكثرية "حلف واحد"  خضنا معركة واحدة، لا تستطيع أن تقول: باي باي أريد أن أغادركم، وفوقها: أريد حصّتي؟ والحلفاء الآخرين؟

 زعيم 2 أجاب: أعدك، أنني سأقلب مرة جديدة بعد 3 سنوات قبل حلول موعد الانتخابات، وربما بعد 3 أشهر إذا جاءني هاتفٌ مجدداً ورأيتُ في ما يرى النائم الأحداث المقبلة، أعطني حصتي وفي المرة المقبلة سأقلب مجدداً إلى حلفكم، وسأجلب معي شعارات جديدة..

 زعيم 1 سأل: وهل ستقلب مجدداً؟ حسناً: "افتح القاموس يا وائل" واقرأ عليه: معنى مفرد حلف، في لغة العرب بما أنه "يدوزن" كلامه على "وتر العروبة" ما دام الهيئة" لا يعرف معاني أبسط ما يوصف به العربي وأهل العروبة من شيم، أقرأ عليه يا وائل معنى ونوع الجذر الثلاثي المشتقة منه كلمة حلفَ: يَحْلِفُ حَلْفَاً وحِلْفاً.. وبدربك يا وائل، إقرأ عليه معنى كلمة حَنَثَ حَنْثاً، ووفى وفاءً، وقلب قلباً، ولا تستعجل يا وائل إقرأها عليه في كلّ المعاجم، معك مهلة تتراوح بين 3 سنوات أو 3 أشهر،وعندما تشعر أنه سيقلب من جديد انتبه يا وائل إذا ما قلب أن لا يقلب على رأسه "فيفدغ" مصلحة الطائفة، لأن قلبته هذه المرة وقعت على رأس الحكومة فشجته !!

 زعيم 2 بُهِت: و"غرق في صمت حسابات مصلحته التي يقول دائماً أنها مصلحة طائفة"..

 زعيم 1 لم يسأل: هزّ برأسه ونهض غادر المكان منسحباً، دمعت عيناه وتمتم: رحمة الله عليك يا والدي كم تحمّلت، أشعر كأنني فقدتك من جديد..

 ملاحظة: هذا الحوار مشهد متخيّل، وبإمكان القارىء أن يسقط إسم السياسي الذي يريده شرط أن يكون زعيماً.. أما وائل فليس زعيماً ولا مشروع زعيم  بل شخصية متوهمة قد تكون ملحقة بأي زعيم..

 تحذير: كل زعيم يدّعي انه سينتحل صفة الشخصيّة التي وردت تحت عنوان أجاب يعرّض نفسه للمساءلة من قبل الشعب والوطن..

 

وفق محاضر تحقيق نيابة أمن الدولة المصرية

خلية حزب الله بمصر: حاولنا ضرب سفن إسرائيل انتقاماً لمغنيّة

 عدة تحركات 

ضرب السفن 

سيرة ذاتية 

دبي- العربية

الأربعاء 21 شعبان 1430هـ - 12 أغسطس 2009م

نشرت صحيفة "المصري اليوم"، الأربعاء 12-8-2009، نص تحقيقات نيابة الأمن الدولة في قضية "خلية حزب الله"، التي استرسل فيها المتهم الاول محمد يوسف منصور، أو سامي شهاب، في اعترافاته أمام رئيس النيابة، الذي ما إن طرح السؤال الأول حتى أدلي شهاب باعترافات هائلة وطويلة تعلقت بجميع تفاصيل المهام الموكلة إلىه من حزب الله بصفته مسؤول مكتب مصر.

فقال منصور "كانت علاقتي بالقيادي محمد قبلان تنظيمية، بصفته المسؤول المباشر عن مكتب مصر وضابط المخابرات في الحزب، الذي جاء إلى القاهرة ليؤسس عمليات الرصد والمتابعة والتجنيد للمكتب الذي يرأسه شهاب.

وكشف أن قبلان التقى عدداً من العناصر الفلسطينية التابعة لكتائب شهداء الأقصى، وتحديداً مع شخص يكنى أبوحسين، من أجل السفر إلى مدينة رشيد لشراء مركب صيد وتسجيله باسم شقيقه الفلسطيني بعدما التقيا بالمدعو سعد عبدالرحمن، لكنهما تراجعا في اللحظة الأخيرة، وأكد قبلان أن قيادات حزب الله أكدت ضرورة شراء المركب بعد فترة، لكن اللقاء لم يخل من تكليف قبلان لأبوحسين بالسعي لضم عناصر جديدة داخل سيناء، وتدبير لقاء له مع هذه العناصر.

وكانت فكرة شراء المركب تسيطر على قبلان فقام، إثر ذلك بلقاء حسن المناخيلي في بورسعيد ثم سافرا إلى شمال سيناء وقاما بتسليم مبلغ قدره 40 ألف جنيه للمدعو ناصر أبوعمرة لشراء سيارة. وخلال تواجدهما قام نصار جبريل بتدبير لقاء مع شخص يدعى "أبومحمد"، وهو اسم حركي من العاملين بقطاع الآثار وأحد تجار السلاح والذخيرة، وطلب منه قبلان توفير كمية من مادة TNT وصواريخ "جراد" المضادة للدروع لتهريبها إلى فلسطين.

لكن الصفقة مع أبومحمد لم تتم للاختلاف حول الأسعار، والتقىا بعدها البدوي سالم عايد واسمه الحركي سليم، بمحل إقامة أبوعمرة، وتم تسليم مبلغ 1000 دولار لعايد لتوسيع تجارته، وذلك عقب التأكد من استعداده للتعاون معهم في دعم المقاومة الفلسطينية. وتم تكليفه بتجنيد عناصر مصرية من البدو للمشاركة في عمليات الدعم، وتم الاتفاق على تكوين علاقات مع أبناء قبيلة الترابين البدوية ثم سافر الجميع إلى منطقة نويبع، حيث تم تكليف المدعو إيهاب السيد، واسمه الحركي مروان، ومعه شخص يدعى إيهاب عبدالهادي واسمه الحركي أبوعلي، وهاني السيد اللذان يعملان في فندق اللوتس بشارع طلعت حرب واتفق قبلان على تدبير عمل لهما في ليبيا ثم

السفر منها إلى سوريا ثم لبنان لتلقي دورة أمنية استعداداً لتشغيلهما عقب استشعار قبلان بجدوي تجنيدهما وقام بدفع مبالغ مالية لهما.

ثم التقى قبلان وأبوعمرة المدعو محمد علي وفا بعد أن حصلا علي بياناته من خلال تقدمه للعمل بقناة المنار الفضائية كمراسل لها بالقاهرة وادعيا أنهما مراسلان بالقناة أثناء اللقاء وتم الاتفاق معه علي تبادل العناوين البريدية والتواصل إلكترونياً وترغيبه في توسيع مداخلاته عبر غرف المحادثة مع عرب إسرائيل وبعض المواقع التي يريدونها للإلمام باللغة العبرية بدعوي إيجاد مراسل آخر للقناة داخل الأراضي المحتلة وقاما بدعمه بمبلغ مالي كنفقة استخدامه لشبكة الإنترنت، والتقى قبلان منفرداً بالمدعو شاهين محمد شاهين واسمه الحركي نيرون، الذي سبق أن قام شقيقه بتزكيته ـ الذي يعمل في لبنان ـ واتفق مع قبلان علي العمل لقناعته بالقضية الفلسطينية

مع اعتراضه علي المذهب الشيعي وقام بترشيح المدعو إبراهيم سعد وقابله قبلان وتم الاتفاق علي تسفيره إلى لبنان لتلقي تدريبات أمنية هناك.

ويكمل شهاب: بالفعل سافر قبلان وهؤلاء الشباب وعادوا جميعاً وكان التواصل بينهم مع الزعيم قبلان إلكترونياً، كما كان التواصل قائماً مع العناصر التي تم تجنيدها. عندئذ صدر تكليف لنا من أبوعمرة بضرورة التنسيق مع أحد العناصر الشبابية العاملة بتهريب البضائع لعرب إسرائيل ووقوفه علي خطوط التهريب وضرورة مفاتحته في مدي إمكانية توفير كميات من مادة TNT وصواريخ "غراد 107".

وكان رد العناصر الشبابية التي تم تجنيدها لهذا الغرض هو إمكانية توفير مادة TNT في صورة بودرة أو ألواح، وتلقي قبلان بالفعل صوراً لقذائف هاون وألغاماً قديمة من مخلفات الحروب من بعض البدو، الذين يتاجرون في الأسلحة والذخائر، بعد ذلك صدر تكليف للمدعو إيهاب السيد واسمه الحركي مروان بإعداد حصر بالقرى السياحية في مدينة نويبع ومواقعها والطرق المؤدية إليها وتحديد القري المعروضة للبيع وأسعارها لدراسة شراء إحداها لاستغلالها كستار للتواجد بالمنطقة، بالإضافة إلى دفعه للمشاركة في رحلات السفاري والعمل علي إيجاد علاقة بالبدو، والذين يعملون كدليل لاستغلالهم مستقبلاً.

 عدة تحركات

وأشار شهاب إلى أن قبلان وأبوعمرة وباقي المجموعة قاموا بالعديد من التحركات داخل البلاد منها منح أبوعمرة ألف دولار للشروع في شراء أي كمية من مادة TNT لتخزينها تمهيداً لتهريبها للجانب الفلسطيني وقام بمنح الباقين مبالغ مالية وتكليفهم بالاستفسار عن تكاليف السفر إلى السودان بدلاً من السفر إلى ليبيا ثم إلى سوريا ومنها إلى لبنان لكي يكون السفر من السودان إلى لبنان لتلقي التدريبات المطلوبة والمتفق عليها في لبنان. إلا أن هذه الفكرة تغيرت بعدما حصل قبلان على صور من جوازات سفرهم للسفر إلى دولة سوريا. وفي هذه الأثناء تعرف بعض عناصر المجموعة على شخص سوداني يدعى خليل السوداني، وأبدى لهم استعداده لاستغلال أحد أقاربه في تسهيل دخول عناصر للعمق الإسرائيلي عبر سيناء مقابل مبلغ مالي عن كل شخص يتم تهريبه.

ولكن حدث أن تم إعلان خبر اغتيال القيادي عماد مغنية أو الحاج رضوان في سوريا، فصدر تكليف من الحزب لقيادات الوحدة 1800 بتصعيد العمليات ضد اليهود وطرح استهداف مجمعاتهم السياحية بالبلاد. وبالفعل كلف قبلان المدعو إيهاب السيد خلال تواصلاتهما الإلكترونية بإعداد حصر شامل لأعداد السائحين الأجانب واليهود والوافدين علي منطقة نويبع دون إطلاع الأخير بحقيقة الخطة. وطلب قبلان سرعة الاتصال بالشخص السوداني لإيجاد سبيل لدفع عناصر إلى العمق الإسرائيلي وسرعة شراء مادة TNT من البدوي سالم عايد, والاستفسار منه عن مدى توفير مادة "C4" لشرائها ورد عايد بالموافقة. ونجح بالفعل في توفير 170 كيلو من مادة TNT وحوالي 80 صاعقاً وتكليف المدعو نمر الطويل بدراسة سبل الوصول للإسماعيلية من شمال سيناء دون المرور بكوبري السلام ورد عليه بإمكانية ذلك من خلال المعديات كطرق بديلة للحيلولة بعيداً عن عمليات التفتيش.

وكان قبلان في عجلة بشأن دخول عناصر إلى العمق الإسرائيلي من أجل الرد علي مقتل مغنية، فكانت المحاولات تجرى مع السوداني من أجل تهريب العناصر إلى غزة مقابل الأموال التي طلبها، وأيضاً مع فلسطيني يدعى صلاح أبوعمرة الذي تم الاتفاق معه على دخول أسلحة وتم إمداده بأموال وجهاز محمول من أجل الاتصال به.

لكن أبوعمرة أبلغهم بضرورة التعرف على أحد أقاربه المنتمين لكتائب أبوالريش بقطاع غزة يدعى ناجي أبوعمره. فتم اللقاء والاتفاق معه على تخزين عدد كبير من مادة TNT لصالح كتائب أبوالريش والصواعق التي سبق شراؤها داخل خزان مياه بلاستيك يتم دفنه بالأرض الخاصة بالبدوي سالم عايد. وتم إعطاؤه 2000 دولار. وأيضاً قيام قبلان بمتابعة الكشافة التي طلب معرفتها وإقامة علاقة معها لرصد الوفود السياحية المترددة على القري السياحية بنويبع, وأرسل قبلان تقريراً إلى لبنان يؤكد فيه سعيه وسعي مكتب مصر في عمليات الرصد والاتفاق علي شراء المواد المتفجرة وقرب الوقوف على خطوط التهريب خاصة لمنطقة عرب 48 داخل إسرائيل ونجح بالفعل في لقاء خليل السوداني المتصل بالعديد من المهربين الأفارقة إلى إسرائيل وعرض عليه السوداني توفير جوازات سفر مزورة وتوسط الأخير في تعريف قبلان بالمدعو خاطر عبدالله مختار باعتباره من العناصر التي لديها خطوط للتهريب وصلته ببعض المصريين ولاحظ نزعته الدينية وتأييده لدعم القضية الفلسطينية وتعرف علي شخص يدعي عبده المصري وفوجئ قبلان بمفاتحة المصري له برغبته في تسهيل تهريب

عناصر سورية إلى إسرائيل عبر سيناء إلا أن قبلان اشترط الاطلاع علي جوازات السوريين الراغبين في ذلك والتأكد من جنسياتهم، كما تم التعرف علي شخص يدعي أبويحيي قال إنه علي استعداد للحصول علي كميات من الصواريخ المضادة للدروع عبر السودان لتهريبها إلى قطاع غزة.

يتابع: حدث أن تلقي قبلان العديد من الرسائل من لبنان بتكليف من قيادات وحدته بمحاولة تصنيع بعض العبوات والمتفجرات لإدخالها إلى قطاع غزة وإجراء استطلاع عن إمكانية الرد علي اغتيال القائد عماد مغنية من خلال رصد السياح اليهود وقد اطلعت ـ حسبما يروي شهاب ـ من خلال التواصل الإلكتروني مع قبلان علي مضمون الاستطلاع والرصد بمناطق نويبع وطابا وعرفت بتكليف قبلان للمدعو حسن المناخيلي بتأجير أحد الأكشاك بمنطقة رأس شيطان ودعمه بمبلغ مالي لدراسة المنطقة ورصد السياح والأفواج الإسرائيلية مع المدعو إيهاب السيد، وعلمت بأن قبلان تلقي تكليفاً من أحد قيادات "الوحدة 1800" بالاستعداد لاستقبال أحد خبراء المفرقعات التابعين للحزب يدعي عباس لمساعدته في إعداد بعض العبوات لاستخدامها بالعمليات.

سواء التي كانت تنتظر تنفيذها بنويبع أو بالعمق الإسرائيلي وقام قبلان باستقباله فعلاً وتجهيز احتىاجاته من العبوات الناسفة وأجهزة كمبيوتر ولاب توب وأحزمة ناسفة وذهبوا إلى شمال سيناء واستمرت تلك الاستعدادات لمدة يومين قام خلالها قبلان بتخزين تلك العبوات والأسلحة بمخزن أعلي دورة المياه في أحد المنازل التي أقاما فيها، لكن قبلان أعرب لخبير المفرقعات عن تخوفه من رصدهما أمنياً خاصة بعدما ذهبا إلى القاهرة أكثر من مرة فأقنعه بضرورة العودة إلى لبنان حتى لا يتم القبض عليهما من جانب السلطات الأمنية المصرية.

وبالفعل سافر خبير المفرقعات دون إتمام أي من العمليات التي كان متفقاً عليها وكتب قبلان تقريراً للقيادة في لبنان عن دوافع عدم استمرار هذا الخبير في مصر وعدم القيام بأي عملية لكنه كان في الوقت نفسه يتابع مع إيهاب السيد تقارير رصد حركة السياحة الإسرائيلية بمنطقة رأس شيطان، ومتابعة الحالة العامة بشمال سيناء واقترح قبلان علي ناصر أبوعمرة ونمر الطويل الاستمرار في جهودهما مع نقل العبوات السابق تجهيزها وتخزينها في الحفرة ليتم إعدادها بأحد المنازل الشاغرة والمملوكة للمدعو هاني المطلق إلا أنهما تراجعا عن ذلك وقام أبوعمرة بإخفاء العبوات لدي البدوي سالم عايد.

وكشف شهاب عن أن قبلان قام بالسفر إلى السودان من مصر بعدما تواصل مع السوداني خليل الذي كان قد طلب نحو 200 دولار عن كل عنصر يتم تهريبه داخل إسرائيل عن طريق بعض المهربين الأفارقة لكن السوداني لم يطالبه واكتفي بلقاء بعض المهربين الآخرين الذين طلبوا 16 ألف دولار علي كل ثمانية يتم تهريبهم، وعاد قبلان من السودان متوجهاً إلى الإسماعيلية بتكليف من قيادة وحدته 1800 بمعاينة عدة فيلات سكنية على المجري الملاحي لقناة السويس بهدف شراء أي منها ثم شرائه سيارة وتزويدها بأنبوبة غاز عقب تجهيزها كمخبأ لاستغلالها في نقل العبوات المعدة لأي مكان بالبلاد ثم لقائه بالمدعو حسن المناخيلي الذي أخبره بنجاحه في

إقامة علاقة بأسرة من عرب إسرائيل يعمل عائلها بأنشطة اجتماعية بالأراضي المحتلة ثم لقاؤه عادل أبوعمرة بعد عودته من قطاع غزة.

 ضرب السفن

ويروي شهاب قصة محاولات ضرب السفن الإسرائيلية قائلاً: "في البداية كانت الأهداف واضحةـ وهي تقديم الدعم إلى المقاومة الفلسطينية لكن الأمر تغير بعد مقتل عماد مغنية وجاءت التكليفات برصد السفن والمصالح الإسرائيلية في مصر ومحاولة ضربها للرد علي حادث الاغتيال الذي قامت به إسرائيل إلا أن محمد قبلان حضر إلى البلاد ذات مرة وأخبرني بقرار قيادات الحزب الجديدة وهو التخلي عن فكرة الإضرار بالسفن الإسرائيلية العابرة بمجرى قناة السويس. لكن بمجرد إبلاغي بالقرار اتجهت لتفعيل الجهود للإسراع في تنفيذ عمليات عدائية بالعمق الإسرائيلي، حيث قمت بالعديد من الإنجازات، تمثلت في عدة لقاءات من أجل تهريب بعض العناصر إلى داخل إسرائيل ومحاولة تجنيد بعض الهاربين إلى إسرائيل من السودان للبحث عن عمل ومحاولة الاستفادة منهم مستقبلاً. وحدث بعدها أن تلقيت تكليفًا من قيادات الوحدة في لبنان بتجهيز عنصرين من فلسطين استشهاديين من كتائب أبوالريش هما أبوالوليد، وأبورماح للقيام بعملية في منقطة بئر سبع بإسرائيل والاتفاق مع ناصر أبوعمرة ونمر الطويل بالتيسير علي الفلسطينيين الاستشهاديين باستقبالهما وأن يتولي سالم عايد إيواءهما.

وأيضاً تكليف نمر الطويل بإجراء استطلاع يومي للطرق من مدينة العريش لمربع البرشا كإجراء احترازي لكشف أي مصيدة أمنية ونجح الاستشهاديان الفلسطينيان في التسلل إلى مصر وعلم بذلك القيادي محمد قبلان وتم ربطهما بالمدعو ناصر أبوعمرة ونمر الطويل للقائهما واستعداد سالم عايد لاستقبالهما وإيوائهما إلا أنهما كانا برفقة عنصرين انفصلا عنهما قبل أن يصلا إلينا، وقام قبلان بتدريب الاستشهاديين الفلسطينيين على تنفيذ تشغيل العبوات الناسفة وجهاز لاب توب واختبارهما حول كيفية وضع الصاعق بالعبوة وتفجيرها.

وبعد تدريبهما علي يد قبلان سافر الأخير إلى لبنان في انتظار القيام بعمليات ضد إسرائيل إلا أنه علم بفشلهما في تنفيذ أي عملية بعد أن تم ضبطهما بمعرفة القوات الإسرائيلية قبل وصولهما لمنطقة بئر سبع لكن قيادة الوحدة في لبنان أرسلت قبلان إلى مصر مرة أخري بعد تلقيه تكليفاً بالاستعداد للقاء عنصرين فلسطينيين متسللين جديدين من قطاع غزة هما نضال فتحي ومحمد رمضان لتسهيل مهمة سفرهما إلى لبنان لتلقي تدريبات أمنية كبيرة ثم عودتهما إلى سيناء والاستفادة منهما في تهريب العناصر المصرية والسودانية إلى إسرائيل وغزة.

توقف المحضر قليلاً ليثبت عددا من الأحراز كان قد تم ضبطها أثناء القبض عليه وصدر قرار باعتقاله من وزير الداخلية منها جهاز لاب توب وعدد من الشرائح وجواز سفر لبناني باسم سامي هاني شهاب وتذكرة طيرن ومبلغ 499 جنيها و2400 دولار أمريكي وبمناظرته - حسب نص المحضر - التقىناه رجلاً في نهاية العقد الرابع من العمر قمحي البشرة متوسط الطول شعره أسود وله شارب ولحية يرتدي تي شيرت أزرق اللون وبنطال كحلي اللون ولم تظهر عليه أي إصابات ظاهرة وبسؤاله، عما إذا كانت به شبهة إصابات أجاب بالنفي ثم سألناه عن التهم المنسوبة إليه وأحطناه علماً بها وبعقوباتها وأن النيابة العامة هي التي تباشر معه إجراءات التحقيق

والتهم هي الانضمام إلى جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء علي الحريات التي كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعية وتولي قيادة في تنظيم الغرض منه الإرهاب والتخابر مع منظمة خارج البلاد للقيام بأعمال الإرهاب داخل مصر علي النحو المبين بالأوراق فاعترف بها وقرر أنه منذ انضمامه لفصائل التعبئة العامة التابعة لحزب الله اللبناني وتلقيه التدريبات لاستعمال السلاح في أعمال المقاومة ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان وأيضا مساعدة فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الجيش الإسرائيلي بإمدادهم بالسلاح اللازم للمقاومة عبر الحدود المصرية مع فلسطين وإمداد حزب الله بمعلومات استخباراتية تتضمن استهداف السائحين الأجانب في مدينة نوبيع وبسؤاله عما إذا كان لديه محامياً يحضر معه إجراءات التحقيق أجاب بالنفي.

 سيرة ذاتية

وفق محضر التحقيق، تحدث شهاب عن نشأنه في كنف عائلة شيعية أثني عشرية في بلدة حوانع الجنوبية قضاء بنت جبيل، وشاركت أسرتي في التقاليد الشيعية من دخول الحسينيات والتي تتمثل في حضور سماع مجالس عزاء محاضرات عن الإمام الحسين الذي يعد الإمام الثالث عن الشيعة بعد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام والإمام الحسن عليه السلام وفي عام 1978 بدأت هجرتي مع أسرتي من قرية جنوب لبنان نحو بيروت بسبب الاجتياح الإسرائيلي.

وفي عام 1980 التحقت بمدرسة الغزالة في حي السلمة بالضاحية الجنوبية ببيروت وكان عمري عشر سنوات ومن خلال دراستي بالمدرسة تعرفت علي مجموعة من الأخوة الذين يترددون علي مسجد الباقر وبدأت أواظب علي الصلاة في المسجد وكانت بداية التزامي الديني بالصلاة والصوم ومعرفة الأحكام الشرعية

وفي عام 1982 حدث الاجتياح الإسرائيلي علي جنوب لبنان وبيروت مما أجبرنا معه إلى العودة أنا وأسرتي إلى قرية حراشا بجنوب لبنان بسبب وجود أمان أكثر للحياة بجنوب لبنان عن بيروت ومكثنا بالجنوب لمدة عام وبعدها عدت مع أسرتي إلى بيروت لاستكمال دراستي التي انتهت حتى الصف الخامس الابتدائي بعدها انتقلت للعمل لتعليم حرفة الحدادة الأفرنجية. وفي نفس الوقت وبالتحديد في عام 1984 التحقت بكشافة الإمام المهدي وشاركت في جميع الأعمال الكشفية وفي عام 1986 قمت بالانضمام إلى فصائل التعبئة لحزب الله اللبناني من خلال كشافة الإمام المهدي وذلك بعد بداية نشأة حزب الله اللبناني عام 1982.

كان الناطق باسم حزب الله منذ نشأته في ذلك الوقت هو سيد إبراهيم الأمين ومن أهم أهداف حزب الله ودحر الاحتلال الإسرائيلي من بيروت والبقاع وجبل وجنوب لبنان ومنذ التحاقي به وقيامي بالتدريبات في الضاحية الجنوبية لبيروت التي كان التدريب فيها علي حماية النفس واستعمال السلاح وجميع أعمال المقاومة ضد الجيش الإسرائيلي وقمت في نهاية عام 1986 بالمشاركة في عملية تصادم مع قوة كوماندوز إسرائيلية في بلدة ياطم "وادي الشهداء" حيث تم الاشتباك معهم وكنت ورفاقي الأربعة في المواجهة وقتلنا منهم ثلاثة جنود من خلال قوة المساندة التابعة لحزب الله واستشهد اثنان من قواتنا وهم وعد فارس ونضال الحق وفي عام 1987 خضعت لدورة قوة خاصة في سهل البقاع اللبناني باعتباري أحد أفراد المقاومة اللبنانية التابعة لحزب الله وفي بداية عام 1988 حدثت المعارك بين حركة أمل الشيعية وحزب الله الشيعي بسبب الصراع بينهما علي قيادة الحكم الشيعي حيث شاركت مع القوة الخاصة لحزب الله في الحرب ضد حركة أمل بجنوب لبنان التي يتزعمها رئيس مجلس النواب اللبناني الحالي "نبيه بري" حيث أجبرنا علي ترك الجنوب لحقن الدم الشيعي.

وفي نفس العام عام 1988 حدث الاشتباك الثاني بين حزب الله وحركة أمل وهذه المرة كانت في الضاحية الجنوبية ببيروت وتم طرد جميع عناصر حركة أمل من هذه المنطقة واستمرت المناوشات بيننا وبين حركة أمل حتى نهاية عام 1991 وخلال تلك المعارك والمناوشات بيننا وبين حركة أمل تعرضت لإصابة خلال تلك المعارك في منطقة السياح وكانت إصابة بطلق ناري باليد اليسري وبعدها في ذات العام عام 1991 تم توقيع اتفاق دمشق الذي كان بين حزب الله اللبناني وحركة أمل الشيعية تحت رعاية الحكومة السورية والحكومة الإيرانية الذي نص علي وقف القتال بين التنظيمين وعودة حركة أمل إلى الضاحية الجنوبية وعودة عناصر حزب الله إلى جنوب لبنان وبتوقيع ذلك الاتفاق وعودة عناصر حزب الله إلى جنوب لبنان استأنفت أعمال المقاومة من حزب الله ضد الاحتلال الإسرائيلي وعملائه عبر عمليات هجومية للمواقع المنتشرة في الحزام الأمني والشريط الحدودي.

وفي بداية عام 1992 انتقلت للعمل في الرصد والاستطلاع بفصائل الاستطلاع لحزب الله حيث خضعت لدورة تدريبية في العمل الاستطلاعي والاستخباري وكانت تطلب مني مهمات في جنوب لبنان خاصة في إقليم التفاح الذي يسيطر عليه حزب الله والمقابل لعدة مواقع إسرائيلية ولحدية أي القوة التي أنشأها العميل أنطوان لحد لمساعدة الجيش الإسرائيلي في الشريط الحدودي المحتل وخلال تلك الفترة كنت أعمل في حرفة الحدادة الأفرنجية في بيروت واستمررت علي هذا الحال حتى عام 1998 حيث تفرغت كلياً لأعمال المقاومة بحزب الله خاصة بإقليم التفاح أقوم بتنفيذ جميع المهام التي تطلب مني برصد المواقع والدوريات الإسرائيلية المقابلة لإقليم التفاح وذلك حتى شهر مايو "آيار" عام 2000 حيث قام حزب الله بتحرير الجزء الأكبر من جنوب لبنان والبقاء علي مزارع شبعا وفي ذات العام انتقلت في نفس المهام من إقليم التفاح إلى منطقة مزارع شبعا المحتلة حيث شاركت بأعمال الرصد والاستطلاع ضد العدو الإسرائيلي خاصة أنني كنت قد تعرضت عام 1998 أنا واثنان من رفاقي الثمانية عشر لغارة إسرائيلية في بولدة سجد في إقليم التفاح حيث تم رصدنا بمعرفة العدو الإسرائيلية مما أصابني بمنطقة الظهر.

واستمررت في أعمال الرصد والاستطلاع الميداني في مزارع شبعا من عام 2000 حتى نهاية عام 2004 حيث اكتشفت أنني أصبت بقصور في الشريان التاجي بالقلب وتم إجراء عملية لي وتم إعفائي من العمل الميداني والتحاقي بالوحدة 1800 المعنية بدعم ومتابعة القضية الفلسطينية وفصائل المقاومة الفلسطينية من خلال وحدة فلسطين أو مجموعة الطوق التي تضم دول الطوق وهي مصر وسوريا والأردن ولبنان وبالتحاقي بالوحدة 1800 تلقيت دورة محو أمية أمنية بالضاحية الجنوبية لبيروت التي تركزت في جمع المعلومات وكتابة التقارير والتعقب والمراقبة ومعالجة مظاهر الشبهة.

 

الدبلوماسي الأميركي مارتن انديك لبيروت اوبزرفر : جنبلاط معروف بقلة وفائه ...ولا يستبعد نشوب حرب على لبنان, لا ضربه لإيران

12/آب/09

في حوار خاص مع بيروت اوبزرفر أكد "مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط و نائب رئيس معهد بروكينغز للسياسات الخارجية مارتن انديك" أن لبنان لن يكون ثمن للإنفتاح الأميركي على سورية. انديك الذي إستقبل جنبلاط في زيارته إلى واشنطن  وجمع له شخصيات سياسية أميركية مرموقة علق على تحول جنبلاط الأخير مبدياً اعجابه بمرونة جنبلاط السياسية وعدم تقديره لقلة وفائه. الدبلوماسي الأميركي، المقرب من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والمسموعة كلمته في إدارة الرئيس باراك اوباما، إعتبر أن الوضع في الجنوب سوف يبقى غير مستقر ومعرض للتدهور و لم يستبعد امكانيه نشوب حرب جديده على لبنان خاصه في ظل وجود سلاح خارج الشرعية اللبنانية . كما إستبعد انديك قيام إسرائيل بتوجيه ضربة لإيران. هنا نص الحوار معه من واشنطن

هناك شعور لدى اللبنانيين بأن وطنهم سيقدم كضحيه على طاوله المفاوضات  مع الانفتاح الأميركي على سورية. هل ترى أن الولايات المتحدة مستعدة للموافقةعلى عودة السيطرة السورية على لبنان مقابل تجاوب سورية في مجالات أخرى؟

كلا، لا أعتقد ذلك على الاطلاق. بل على العكس فان إدارة الرئيس باراك اوباما أعلنت بشكل علني كما ابلغت القيادة السورية بان لبنان ليس على الطاولة فيما يخص تحسين العلاقات الأميركية - السورية. في تقديري لن يضحى بلبنان بل على العكس، أكدت الولايات المتحدة في ظل الادارة السابقة و الحالية ايمانها باستقلال لبنان وحريته وترجمتاً لذلك فقد ارسلت نائب الرئيس جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لاظهار هذا الألتزام. كل من يشك بالتزام أمريكا باستقلال لبنان  لا يلامس الواقع

كيف تقرأ خطوة النائب وليد جنبلاط الأخيرة حيث يعتبرها البعض بانها نقلت ميزان القوى للمحور السوري الإيراني؟

لا أوافق على هذا التوصيف فيما يتعلق في ميزان القوى في الأغلبية في لبنان. أنا على إنطباع بأن وليد بك يريد أن يكون الثقل الوازن في لبنان. فهو يتمتع بمرونة وليونة سياسيتين غير موجودة عند الكثير من السياسيين. كما أنه قارئ سياسي ممتاز، يعرف التقاط إتجاه الرياح السياسية ويحاول الاستفادة منها. أضع خطوته في إطار تكتيك سياسي يقوم من خلاله بمساعدة مجتمعه وطائفته وهو يجيد هذا النوع من العمل السياسي. ولكن هذا الاسلوب هو غير محبب للعديد من الذين اصبحوا يشعرون بانهم كانوا مخدوعين بمواقفه

النائب جنبلاط قام بزيارة رسمية إلى أميركا وزارك هنا في واشنطن في مركز سابان لدراسات الشرق الأوسط، ولكنه صرح الاسبوع الماضي بان هذه الزيارة كانت نقطة سوداء في تاريخه. مع هو تعليقك؟

ضاحكاً ... هل قال ذلك بالفعل، لم تصلني هذه المعلومة، على كل حال كما قلت لك، هو معروف بتقلب مواقفه وهو مشهور بالإنقلاب على الذين كانوا إلى جانبه. ولا اخفي سراً أن الكل تعود عليه وعلى طريقته السياسية. دعني أقول لك أن الكل معجب بمرونته السياسية ولكن الكل أيضاً قلة وفائه أو خيانته بمعنى اصح

هل تعتقد أن المجتمع الدولي عموما و الولايات المتحدة خصوصاً مستعدة للتضحية بالمحكمة الدولية في إغتيال الرئيس رفيق الحريري مقابل التنازل السوري في مجالات أخرى؟

لدينا مبدأ في الولايات المتحدة أظن أنه مهم جداً وهو إستقلالية القضاء ، و هذا شيء نادر الوجود في العالم العربي. أعتقد أن هذا المبدأ وهذه القاعدة يجب إن يثبتا في محكمة الحريري. وأجزم أن إدارة اوباما ملتزمة بهذه المبادئ. ومن هذا المنطلق أوكد أن التحقيق القضائي في قضية الحريري مستقل ويجب أن يكون بعيداً عن أي تدخل سياسي

هل تتوقع تصعيداً في الجنوب اللبناني في ظل التصريحات الأخيرة من الجانب الإسرائيلي و في ظل إعلان حزب الله بانه أقوى بكثير عما كان عليه في ال ٢٠٠٦؟

ما دام حزب الله يمتلك قدرات عسكرية مستقلة عن الدولة اللبنانية، الذي من المفترض أن يشكل جزءًا منها،سوف يكون هناك إمكانية لتكرار مع حصل في حرب تموز والتي كانت نتاجها كارثية على لبنان. إن قدرة حزب الله على القيام بعمليات عسكرية داخلية أم خارجية يشكل عائقاً حقيقياً أمام كل اللبنانيين. لقد تم ألتطرق إلى موضوع السلاح خارج الشرعية في إتفاق الطائف وجميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي. دعني أؤكد إنه في حال إستمرار الوضع على مع هو عليه فأننا سنواجه اشكالات واستفزازات قد تؤدي إلى مواجهة في أي وقت وبشكل غير متوقع. إذا أراد لبنان أن يكون دولة حقيقية في ظل مؤسسات مستقلة وفاعلة من المهم جداً بسط سلطة الدولة اللبنانية على كافة اراضيها، وهذا شيء بديهي لأي دولة في المجتمع الدولي. هناك أيضاً مبدأ حصرية وجود السلاح في يد الدولة والشرعية، ولحين تطبيق كل هذا سوف يبقى لبنان يعاني ويدفع الثمن. ومقولة أن حزب الله يقاوم وعليه أن يبقي ترسانة من الصواريخ والأسلحة لتحرير مزارع شبعا هو غير مقبول وغير منطقي وأقول لك من موقع الخبرة أن هذه المزارع يمكن تحريرها بسهولة بالطرق الدبلوماسية ولا أرى أي تبرير لإمتلاك حزب الله قدرة عسكرية مستقلة عن الدولة اللبنانية

كيف تقرأ الانتخابات الرئاسية الإيرانية وردة الفعل الشعبية عليها؟

أعتقد أن مع نراه في إيران هو تعبير حقيقي عن إيمان الكثير من الايرانيين بأن هذه الانتخابات قد سرقت وزورت وإن الرئيس محمود احمدي نجاد ليس الرئيس المنتخب لإيران. بالرغم من هذا أرى أن هذه مسألة داخلية إيرانية. ولكن الملفت للنظر لاي مراقب بالرغم من القمع العنيف والدموي للمتظاهرين وأخيراً المحاكمات الصورية التي عرضت، الملفت هو إصرار الايرانيين على التعبير عن اعتراضهم على هذه الرئاسة الغير شرعية.

 كيف برأيكم ستتعامل إدارة الرئيس اوباما مع الملف النووي الإيراني؟

 الرئيس باراك اوباما قد أعلن تكراراً وبصراحة أنه يريد أن يفاوض الايرانيين وانه يحاول التوصل إلى تدابير وترتيبات مع النظام الايراني لطمأنة المجتمع الدولي بأن هذا البرنامج النووي سوف يستخدم لاغراض سلمية وليس لتصنيع الصلح وقنابل نووية. هناك شك كبير في نوايا إيران في ظل المعلومات الواردة والتقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد بصراحة أن هناك أسباب كثيرة للشك بنوايا إيران.

 هل تتوقع ضربة عسكرية إسرائيلية على إيران؟

 هناك أمرين يجب التنبه لهما و أخذهما في الاعتبار. الأمر الأول هو أن إسرائيل ترى أن إيران تشكل خطر حقيقي ومباشر عليها. فتصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المتعلقة بمحو إسرائيل عن الخارطة واضحة جداً ولا تحتمل التأويل. أي مسؤول إسرائيلي لا يمكنه تجاهل هذه المعطيات.  الأمر الثاني وهو مهم جداً، أن على إسرائيل أن تأخذ بعين الاعتبار سياسة ومصالح أهم حلفائها وأعني الولايات المتحدة. فالولايات المتحدة بادارتها الحالية اتخذت قرار التعامل مع المشكلة الايرانية بالطرق الدبلوماسية، وعلى إسرائيل أن تعي ذلك جيداً. وبحسب معلوماتي فإن الاسرائيليين قد وافقوا على إعطاء المساعي الأميركية فرصة. ومع دامت هذه المحاولات الأميركية مستمرة فأنني لا أعتقد أننا سنرى ضربة إسرائيلية لأيران.

كيف تقيم حركة جورج ميتشل في المنطقة وهل ترى إمكانية إحداث تقدم في عملية السلام؟

 من المهم جداً خلق مبادئ وأسس لمفاوضات ناجحة، وهنا يصب إهتمام جورج ميتشل. فهو يحاول الوصول إلى تجميد العمليات الاستيطانية من قبل إسرائيل وهذا مطلوب وبالحاح من الاسرائيليين. ويجب التأكد من أن السلطة الوطنية الفلسطينية تفي بوعودها والتزاماتها. ويجب أيضاً التأكد من أن الدول العربية ملتزمة بخارطة الطريق التي ترتب عليها القيام بخطوات جدية وإظهار الالتزام بالسلام  مع إسرائيل. في حال نجاح ميتشل في جهوده في الاصرار على جميع الأطراف بالإيفاء بالتزاماتها، فان ذلك سوف يساعد في خلق مناخ لمفاوضات ناجحة. ولكن ما يهم الآن هو الوصول إلى طاولة المفاوضات ليس على المسار الفلسطيني فقط بل يجب أن يشمل اللبنانين والسوريين أيضاً. أعتقد أن الرئيس اوباما ملتزم بالتوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط وهذا يشكل أولوية للسياسة الخارجية الأميركية

حاوره: زياد سنكري , زياد خالد

 

الجاني الثاني في قضية قتل عبد الله غندور فر إلى العراق والسلطات اللبنانية في صدد تسطير كتاب إلى الأنتربول لاسترداده

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين "أن الجاني الثاني في قضية قتل عبد الله غندور، هو عدنان محمد عدنان، عراقي الجنسية. وتبين بعد المراجعات مع السلطات المختصة أنه سافر الى العراق عبر مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي في بيروت، والذي سمح له بهذا السفر التأخر في إعطاء لائحة أرقام الهاتف الخلوي (الداتا) التي كانت ربما أفضت الى كشفه وتعميم اسمه على كل مرافق السفر. وعلم مندوبنا ان السلطات المختصة في صدد تسطير كتاب الى الانتربول تفصل فيه كيفية خروجه من لبنان ورقم الرحلة التي استقلها لتوقفه السلطات العراقية، على أن يصار بعد ذلك الى إرسال كتاب استرداد لمحاكمته في لبنان على أساس ان الجرم اقترف على الأراضي اللبنانية".

 

مكاري: الرئيس المكلف لن يعتذر ولن يسمح لأحد بأن يفشله

النائب جنبلاط اعاد تموضعه أماالرئيس بري فلا يستطيع احداث نقلة كهذه

وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في حديث إلى صحيفة "النهار" الكويتية ينشر غدا "أن مطالبة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بوزارة سيادية للتكتل، هي نوع من تكبير الحجر لنيل المطلبين الأخرين، وهما توزير (وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال) جبران باسيل والإبقاء على وزارة الاتصالات في عهدة "التيار الوطني الحر".

وقال: "(النائب العماد) عون تعهد، كالعادة، تعطيل مسيرة تأليف الحكومة، ويؤدي بنجاح كبير، وللسنة الرابعة على التوالي، دور أداة التعطيل، كما فعل منذ العام 2005".

أضاف: "نتوقع أن تكون التشكيلة الحكومية باتت قاب قوسين أو أدنى من الولادة، إلا إذا برز المزيد من العراقيل. فلا يمكن للرئيس المكلف سعد الحريري أن يسمح لأحد بأن يفشله في مهمته كرئيس مكلف. هو مصر على النجاح، ويعمل لينجز الأمر في أسرع ما يمكن، لكنه لا يريد حكومة للحكومة، بل حكومة للحكم. يريد حكومة حقيقية. وعلى المراهنين على تيئيس سعد الحريري أن يعلموا أن نفسه طويل، ولا تثنيه الصعوبات عن تصميمه. وأقول لهؤلاء: عذرا، لكن سعد لن يعتذر".

وتابع: "إن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط طائفة في حد ذاتها، وبالتالي له تأثيره القوي سواء أكان مع 14 آذار أم خارجها في الموقع الوسطي، أم ربما، لا أحد يعرف مع النائب وليد جنبلاط، في الضفة الأخرى. وهذا ما لا نتمناه للنائب جنبلاط نفسه، وليس فقط ل14 آذار. أتمنى ألا نخسر حجما مثل وليد جنبلاط. أما اذا شاء هو وأراد أن يكون في موقع آخر، فهذا شأنه".

وعن كلام النائب جنبلاط عن شروط وضعها على الأمانة العامة ل14 آذار، قال: "لا أحبذ كلمة شروط. يمكن أن نناقش معا ونطور ونعدل ونحسن، ولكن بالنقاش والحوار، وليس بالهجوم والانتقادات في الاعلام. أعضاء 14 آذار ليسوا متفقين على كل شيء، بل هم مجتمعون على مبادىء مشتركة وخارجها لكل منهم خصوصيته. بالنسبة إلي شخصيا وبالنسبة إلى معظم اللبنانيين على ما أعتقد، لبنان يأتي أولا، ومصلحة لبنان تأتي في الدرجة الأولى، من دون أن ينفي هذا التزام لبنان القضية الفلسطينية وقضايا العرب الأخرى".

أضاف: "جميع اللبنانيين يتمنون أن تزول الاصطفافات الحادة والانقسام الشديد. وليس مقبولا أن يتم العمل على تفكيك فريق معين، في وقت يستحيل تفكيك الفريق الآخر، حتى لو رغبت بعض القوى لديه ان تنفك عنه، لأنها لن تملك المقدرة على الانتقال. واليوم نلاحظ ان موقع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري قريب جدا من موقع النائب جنبلاط. النائب جنبلاط تمكن من اعادة تموضعه، أما الرئيس بري فلا يملك المقدرة او هامش التحرك لاحداث نقلة كهذه، أو لتشكيل "الخط الوسطي" مع النائب جنبلاط ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان".

وتابع: "لا أحد في لبنان ضد أن تكون العلاقات مع سوريا طبيعية، ولكن ما يهمنا وما يريده جميع اللبنانيين أن يتم أي تطبيع مع سوريا على أساس الثوابت السيادية والاستقلالية. نحن لا نشك في أن النائب جنبلاط لن يفرط بهذه الثوابت اذا زار سوريا، ومع ذلك كنا نتمنى أن لا يتيح أحد لسوريا مجالا للعودة الى الساحة اللبنانية من خلال تحالفات وعلاقات مع طوائف وأحزاب، وأن تبقى العلاقة بين دولة ودولة، وأن يتم أي تطبيع مع سوريا بقرار موحد من القوى السيادية والاستقلالية، لا بالمفرق، كما لو أن السوريين يستطيعون مجددا استفراد كل طرف لبناني، واضعاف الجبهة الموحدة التي وقفت ضد الاحتلال ونظام الوصاية".

 

العماد عون في حديث اذاعي: اسرائيل تفتش عن ذريعة لافتعال مشكلة

الحكومة مؤجلة ويريدون تحميلنا مسؤولية عدم التأليف واصر على توزير باسيل

التوافق على 5 -10 - 15 انتهى وإذا لم يتمكنوا من تشكيل الحكومة فليتنحوا

العلاقة مع الرئيس بري طبيعية والمعارضة متضامنة والأمور لا تتم بدون نقاش

هناك استعداد للتلاقي مع النائب جنبلاط والتوجه العام ايجابي وصادق للقاء

وطنية - اعتبر النائب العماد ميشال عون في حديث الى اذاعة "النور" اليوم ان "الوضع الداخلي السياسي اليوم ليس مربكا والقلق الدائم هو الجنوب والتهديدات الاسرائيلية التي تذكرنا بنفسها بواسطة الطائرات التي تروح وتأتي. هناك خطر داهم ومستمر بالاضافة الى سماع التهديدات الكلامية يوميا، وكأن اسرائيل غير معنية بشرعة الأمم المتحدة واحترامها للشعوب المجاورة، وهذا مقلق لأنهم يهددون بالحرب. وبما أنهم يغدرون يبقى الانسان ملزما بالتنبه. لكن الآن يحصل تكثيف وكأنها تفتش عن ذريعة لافتعال مشكلة وأذكر ما حصل في العام 1982}".

 

سئل: أتلتقي مع وليد جنبلاط الذي تذكر أجواء العام 1982؟

اجاب: "نعم. فهم كانوا حضروا للحرب وقالوا إن أحد السفراء تعرض لاعتداء في لندن واجتاحوا لبنان، وتبين فيما بعد أن السفير لم يصب بشيء يذكر، ولكن في حينه لم ينتبه أحد للموضوع لأن الحرب وقعت. لذلك، نخشى عند وقوع أي حادث أن يكون "حزب الله" المتهم أو أن تفتعل اسرائيل الحادث.

 

سئل: هل يسمح الوضع الاقليمي والدولي لاسرائيل بالحرب؟

اجاب: "عندما نسمع استنكارا دوليا أو إقليميا فهذا يحمل معنيين، فإما أن يكون صحيحا أو يكون تبرؤا مما سيحدث. الدبلوماسية الدولية كلها خدع ولا تعبر عن جو صادق. في 13 تشرين اميركا قالت "لن تسمح" واسرائيل قالت "لا تريد" ومع هذا دخل السوريون الى بعبدا. المواقف الدولية هي تبرؤ من مسؤولية ما سيحدث".

 

سئل: ذكرت لجمهورك ان ما وعدت به سيتحقق؟ ما المقصود بهذا الكلام؟

اجاب: وعدناهم بأمور كثيرة. منذ العام 1989 الى اليوم وعدناهم بعودة السيادة والاستقلال حين رأى الجميع أنهما ذهبا إلى غير رجعة وعادا، ثم بتحسين العلاقات مع سوريا وحسناها. ثم وعدناهم بالتغيير والاصلاح وسيتمان. فأينما نضع اصبعنا سنصلح، ما سبب الحملة على جبران باسيل؟ لأنه أرسل ملفات كبيرة الى القضاء. ومن يقومون بالحملة هم المتهمون والملفات فيها ادانات كبيرة لذلك لا يريدونه أن يكمل كي يطمسوا الملفات فتختفي، وآخرها شبكة الانترنت. فكيف تركب محطة بهذا الحجم مع وسائل فنية ولا يعرف بها أحد؟".

 

وردا على سؤال قال: "الاصلاح لن يتم دفعة واحدة لكنه سيتم جزئيا وبالتأكيد سنصل اليه لأننا على الطريق السليمة التي تحترم مبدئية الأخلاق والحقيقة والسلوك الجيد واحترام القوانين و لا أحد يمكن أن يقف في وجه مسؤول يحترم القوانين والقواعد الأخلاقية".

 

سئل: هل اراحتك مواقف جنبلاط على اعتبار أنها تثبت صحة مواقفك وكأنه تبنى ما طرحته أنت منذ 3 سنوات وأكثر؟

اجاب: "طبعا هذا يريحني وأرتاح اكثر إذا تبناه "المستقبل" وحتى "القوات اللبنانية". نحن نسعى الى وحدة مجتمعنا والوحدة الوطنية تشمل كل الأطراف. فعند الانقسام أو الشرود يجب ان نرجع للوحدة ولو كانت الكلفة غالية. التجارب قاسية ندفع ثمنها ونعود للوحدة اذا تعلم أحدهم من الأحداث يوفر على الوطن والكل".

 

سئل: هل ستلتقي النائب جنبلاط قريبا لأن تركه ل14 آذار سيكون لصالح "التيار" وعلاقة جديدة بين الحزب الاشتراكي والتيار او بين جنبلاط وعون؟

اجاب: "لم يسحب أحد وليد جنبلاط بالقوة بل هو مارس قناعاته، والآن هناك اعادة تموضع وقناعات جديدة. هناك استعداد للتلاقي لكن يجب أن تنضج الأمور فأكل العنقود حبة فحبة. المهم أن التوجه إيجابي بصرف النظر متى سيتم التلاقي المهم أن التوجه العام ايجابي وصادق".

 

وردا على سؤال قال: "نحن نأخذ كل محاولة تقارب لأنها جزء من توجهنا الأساسي. نحن نتميز بالانفتاح على الآخر واحترام حقه بالاختلاف والتحاور معه لبناء وطننا. نحن مع أي محاولة ايجابية ولا نرفضها ولو كانت للمرة العاشرة.

 

سئل: هل انتهت 14 آذار؟

اجاب: "المضمون لم ينوجد بل هي تجمع رجال أعمال يؤسسون شركة، وخلافنا معهم يأتي من نظرتين مختلفتين نحن ننظر الى الوطن والمواطنين وهم الى شركة وزبائن. من يفكر بالوطن يأخذ المواطنين على عاتقه ليحل مشاكلهم، بينما من يفكر بالشركة يعتبر المواطنين زبائن ليجني منهم الأموال. 14 اذار بالنسبة لي كان من دون محتوى، وأعتقد ان هذا هو الفراغ الذي يتحدث عنه (النائب) جنبلاط والذي عاشه طوال 4 سنوات، ولم يتحول في النهاية الى شيء، كان ربما وعودا أو حلما، ولكنه لم يتحول الى شيء فعاد الى ما كان عليه".

 

سئل: في آخر تصريحات لتيار "المستقبل" يحاولون نقل المشكلة في تأليف الحكومة من مشكلة مع النائب جنبلاط الى مشكلة مع العماد عون وإنك العقدة؟

اجاب: "هذا خطأ لأن عقدة العماد عون خلقوها قبل تأليف الحكومة لأنهم راحوا يقولون سيعرقل تأليف الحكومة. وعندما كلفوا الرئيس وقبل البدء بالتشكيل تحدثوا عن عقدة ميشال عون وتوزير جبران باسيل صهر الجنرال، ونسوا أن جبران باسيل هو وزير ووزير ناجح بصرف النظر عن كونه صهر الجنرال أو لا، وأرادوا الايحاء بوجود مشكلة عائلية عندي، من هنا استنتجت أن لا حكومة قبل بدء المدارس. لو كانوا فعلا يريدون للحكومة أن تتشكل فلماذا يخلقون عقدة ويحملونني أياها ويبدأون بطاحونة كذب عن جبران باسيل واسمه لم يقترح، وعن طلب مقاعد ووزارات ولم نصل الى تسمية وزراء؟ هذه تصريحات رددت كثيرا في الاعلام وعلى لسان سياسيين وهي كلها كاذبة وكأنهم يفرضون أمورا كي ترفض ولا تتألف الحكومة. وبالأمس قال نتنياهو أن دخول "حزب الله" الحكومة سيسبب حربا فهذا يعني دعوة إلى عدم تأليف الحكومة فلا يعود مجبرا على شن حرب".

 

وعن توزير الوزير باسيل في الحكومة الجديدة قال: "جبران باسيل سيكون وزيرا. هم أخذوا قرارا بكسر كلمة العماد عون. فحتى لو لم أكن أريد توزيره سيظن الناس أنني تنازلت عن توزيره تحت الضغط. ويريدون تحميلنا مسؤولية عدم التأليف. الحكومة مؤجلة، وأنا أصر على جبران باسيل.

 

سئل: إلى أي وقت مؤجلة؟

أجاب: "ليتخذوا إذنا بتشكيلها".

 

سئل: حصل توافق سوري - سعودي على صيغة 5-10-15، هل ترى هذه الصيغة غير صحيحة؟

أجاب: "التوافق لم يعد موجودا، وهناك نواب من تيار "المستقبل" يطالبون بإعادة النظر، فلنر ما هي اعادة النظر قبل أن نعطي كلمتنا".

 

سئل: هل تلقيتم طرحا غير 5-10-15؟

أجاب: "كلا".

 

سئل: هل ترى أنهم سيتخلون عن هذه الصيغة؟

أجاب: "يمكن أن يتخلوا، إذا أرادوا أن يتركوا الأكثرية ويصيروا أقلية فتتغير الصيغة، ونستلم نحن الدفة".

 

سئل: أتعني هذه الصيغة أن الأكثرية لم تعد أكثرية؟

أجاب: "طبعا، والواقع يقول إنهم إذا لم يتمكنوا من تشكيل الحكومة فعليهم أن يتنحوا حتى تؤلفها المعارضة".

 

قيل له: كأنك غير متفائل بالتأليف؟

أجاب: "المسألة ليست تفاؤلا أو تشاؤما. عشت الصعاب والمشاكل والحرب والقتل والدم، وأعرف أن هناك أياما صعبة، علينا أن نواجهها برباطة جأش، واخرى سهلة. وفي كل الحالات، يجب أن نحتفظ بإمكاناتنا. نعيش اليوم أياما صعبة، ويجب أن نحافظ على هدوئنا ونواجهها من دون التسبب بذعر أو اكتئاب".

 

سئل: هناك مشكلة في المعارضة وهي توزير الوزير طلال ارسلان، هل من حل لهذه المشكلة؟

أجاب: "إن شاء الله إذا أعادوا النظر بالصيغة وزادت حصتنا سنعطيه مركزا بالتأكيد".

 

سئل: يقال إن توزير النائب ناجي غاريوس من حصة الوزير إرسلان؟

أجاب: "كلنا من حصة الأمير طلال، وكل نائب في التكتل يمثل الكل، وخلافا لما يعتقده الناس وزيرنا يمثل كل لبنان بأدائه. فالهاتف طاول أقصى الجنوب والشمال والشرق، وفي وزارة الشؤون الاجتماعية كذلك الامر. نحن نتعامل مع الناس كمواطنين لا كمحازبين لنا أو ضدنا، وأي كان يتمثل بالتكتل".

 

سئل: يبدو ان هناك توترا في العلاقة مع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، فكيف تصفها؟

أجاب: "طبيعية".

 

قيل له: فيها انسجام؟

أجاب: "نحن متضامنون في المعارضة، لكن الأمور لا تتم من دون نقاش ووجهات نظر، وإلا فلماذا الاجتماعات؟ أي حركة او اختلاف في الرأي إنما لتحصين الرأي، وتنتهي المسألة بقرار موحد لاعتماد الحل الأنسب".

 

سئل: يقال إن النائب سليمان فرنجية سينضم إلى الوسط؟

أجاب: "هذا تمن من الخصوم السياسيين، فالتشكيك ليس في مكانه وهو نوع من الاعتداء المعنوي والتشويش".

 

سئل: متى كان لقاؤك الأخير مع الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله؟

أجاب: "نلتقي من دون إصدار بيانات. طبعا، هناك لقاءات، ولا نحتاج إلى التنسيق باستمرار. ثمة انسجام في التفكير في ما بيننا. ومتفاهمون بالنسبة إلى تشكيل الحكومة".

 

سئل: ماذا بالنسبة إلى تعزيز موقع رئيس الجمهورية؟

أجاب: "الحال لا يمشي كما هو عليه الآن في موقع الرئاسة، بأن يكون الرئيس علبة بريد، كل المراسيم تنشر وتمر سواء عارضها الرئيس أم لا. يجب أن يحصل توازن في الصلاحيات. هناك ثغرات. ففي بعض الحالات، لا يمكن اتخاذ قرار فيها، والدستور لا يلحظ آلية الحل. كان الدستور جيدا عندما كان هناك حكم نلجأ إليه. أما اليوم فلا حكم، ويجب أن نعيد هذا الدور الى رئيس الجمهورية كي يصفر عند الخطأ. الثغرات التي لا يوجد من يبت فيها، فليعطوها الى رئيس المجلس او رئيس الحكومة او جهاز خاص، لكن لا يعقل ألا نتمكن من البت في الحكومة وتشكيل الوزارة وإذا فقدت ميثاقيتها أم لا".

 

قيل له: ما أعلنه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في عيد الجيش عن طلبه تعديلات دستورية حول صلاحيات لم يعترض أحد عليه، بينما قامت القيامة عندما طالبت أنت بالأمر؟

أجاب: "الأمر نفسه حصل في خطاب القسم حين تناول بنود التفاهم مع "حزب الله"، فصفقوا له، بينما جلب إلي هذا الأمر اللعنة".

 

سئل: هل كان هذا نقطة التقاء مع رئيس الجمهورية؟

أجاب: "هناك أكثر من نقطة التقاء، ولكن الاعلام يعظم أي اختلاف في وجهات النظر، ويطوره إلى خلاف، والخلاف الى صدام، وكله نظري. يجذب البعض الأمر المثير أي الخلاف بينما يجد الوفاق شيئا عاديا".

 

سئل: هل المصالحة المسيحية أمر عادي، وانتم تواجهونها بفتور؟

أجاب: "لا فتور. لست على جبهة عسكرية مع أحد ولا في ملفات خلافية، الخلاف هو سياسي. المصالحة إذا كانت ستتم بالسياسة فيجب أن يغير المرء خطه السياسي. نحن نتلاقى اجتماعيا، وبهذا المعنى ما من مشكلة. المصالحة تتم على غير صعيد، عندما تكون هناك مشاكل. يجب اعتماد تفاهم سياسي، وهذا لا تظهر بوادره".

 

سئل: ومع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، أليس الخلاف أعمق من وجهات النظر؟

أجاب: "البطريرك صفير ضد خياراتي السياسية، ولست مستاء بسبب مواقفه، بل يجب أن يكون لجميع اللبنانيين، ولا يمكنه أن يقوم بخيار سياسي لصالح فريق ضد آخر. لذلك، نحن مجبرون على القول إن الأمر غير صحيح".

 

سئل: هل ستزور السعودية قريبا؟

أجاب: "هذا يعود الى السعودية، عليهم أن يظهروا رغبتهم في ذلك. بالنسبة إلي، فلا مشكلة، أريد أن يعم جو الصداقة مع كل الدول العربية".

 

سئل: كان الجمود يسود العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، واليوم توفد اناسا ليلتقوا أعضاء في الكونغرس. فهل من مقاربة جديدة للولايات المتحدة للتيار الوطني الحر، وبداية جديدة؟

أجاب: "مع الإدارة لا شيء جديدا. أما في الكونغرس فلدينا أصدقاء، والوضع مع الولايات المتحدة في حال طلاق".

 

 

إنجيل القدّيس يوحنّا

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 13 آب/2009

إنجيل القدّيس لوقا .34-32:12

لا تَخَفْ أَيُّها القَطيعُ الصَّغير، فقد حَسُنَ لدى أَبيكم أَن يُنعِمَ عَليكُم بِالمَلَكوت. بيعوا أَموالَكم وتَصَدَّقوا بِها واجعَلوا لَكُم أَكْياسًا لا تَبْلى، وكَنزًا في السَّمواتِ لا يَنفَد، حَيثُ لا سارِقٌ يَدنو ولا سوسٌ يُفسِد. فحَيثُ يَكونُ كَنزُكُم يَكونَ قَلبُكم.

 

الأنباء": الجميل التقى مبعوثين سوريين مؤكداً أن العلاقات يجب أن تبنى من دولة لدولة

رئيس «الكتائب» صرف النظر عن توزير نجله سامي 

  ١٣ اب ٢٠٠٩ / كشف مصدر مطلع في 14 آذار لـ «الأنباء» امس ان الرئيس أمين الجميل استقبل أكثر من موفد سياسي لبناني وسوري بعث بهم الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان النائب سليمان فرنجية والوزير الأسبق وئام وهاب بين اللبنانيين الذين نقلوا رسائل من الأسد الى الجميل، الا ان الباقين التقوا رئيس الكتائب سرا أسوة بالمبعوثين السوريين.

ونقل هؤلاء الموفدون تأكيدا سوريا بالانفتاح على الجميع وبينهم حزب الكتائب ودعوة لفتح قنوات الاتصال بين القادة السوريين ورئاسة الكتائب اللبنانية.

إلا ان الجميل أكد أمام هؤلاء الموفدين على العناوين العريضة التي يجب ان توضع لها حلول لتصحيح العلاقات بين لبنان وسورية وهي يجب ان تبنى من دولة لدولة.

ورأى الجميل ان اي زيارة له الى دمشق يجب ان تحصل من ضمن العلاقات من دولة لدولة كأن يشارك الجميل في وفد رسمي برئاسة الرئيس سليمان وفي سياق زيارة دولة الى سورية.

وقال: ان الكتائب ترفض اي عزل لأي طرف، لاسيما اذا كان هذا الأمر يستهدف «القوات اللبنانية» والحرص شديد لدى الجميل للإبقاء على متانة الحلف مع د.جعجع.

وكشف المصدر ان الرئيس الجميل عدل عن توزير نجله النائب سامي الجميل لتحييده عن الأخطار المحتملة، وقال ان حزب الكتائب يرفض حكومة الأقطاب لأنها ستكون بديلا من طاولة الحوار، لأنه بغياب هذه الطاولة سيتوقف حكما الحوار حول السلاح غير الشرعي في لبنان وفي المقدمة سلاح حزب الله، ولا ترى الكتائب ان من المناسب تشكيل حكومة غير سياسية اذ وسط ظروف معقدة وبالغة الخطورة يمر بها لبنان لا غنى عن حكومة سياسية قادرة على اتخاذ القرار.

وكان الرئيس الجميل أبلغ الرئيس المكلف سعد الحريري رفض الكتائب اي حكومة على أساس صيغة 15 ـ 10 ـ 5 لا تستطيع فيها قوى 14 آذار ان تحكم بعد مواقف النائب وليد جنبلاط، إلا اذا تأكد ان وزراء الحزب الاشتراكي باقون فعليا من ضمن الـ 15 وزيرا للأكثرية، وإلا فإنه يجب البحث عن صيغة ملائمة أكثر لهذه القوى.

المصدر : الأنباء الكويتية

 

هل أراد جنبلاط استباق الحريري إلى دمشق؟

علاقة رئيس اللقاء الديموقراطي بالرئيس المكلف: من التحالف در إلى التعايش سر

١٣ اب ٢٠٠٩

اللقاء الذي انعقد بين الرئيس المكلف سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط (بات يناسبه هذا اللقب أكثر بعدما أعطى الأولوية لمصالح طائفته واعتمد مقولة «الدروز أولا» فيما هو ينتقد مقولة «لبنان أولا»)، وهو اللقاء الأول بينهما منذ ٢ اغسطس، اليوم الشهير الذي فجر فيه جنبلاط «قنبلة البوريفاج» مفاجئا الجميع وأولهم الحريري.

هذا اللقاء لم يكن مخصصا لترميم العلاقة وما أصابها من اهتزاز وصدمة وأزمة ثقة، وإنما كان مخصصا لترميم الصيغة الحكومية التي اتفق عليها على أساس توازن سياسي دقيق لا يعكس نتائج الانتخابات ولكنه يعكس ميزان قوى عاما زاد اختلالا بعد موقف جنبلاط وتحوله عن «14 آذار».

فقد شكل هذا الموقف الذي يقول جنبلاط انه أسيء فهمه عائقا مباشرا أمام ولادة الحكومة، وحيث لم يكن أمام الحريري إلا أخذ مسافة من الأحداث للتفكير ومراجعة الحسابات قبل ان يرأس حكومة ليست «حكومته» ويصل الى السراي «ضعيفا»، في حين انه من المفترض ان يصله «قويا» بعدما خرج من الانتخابات بفوز واضح.

يمكن للحريري ان يتقبل بكل واقعية ومن دون أدنى تأفف خسارته لأكثرية الثلثين وبأن تعطي الأكثرية من حسابها لرئيس الجمهورية ويمكن ان يتقبل على مضض خسارته الأكثرية النسبية (15 + 1)، ولكنه لا يستطيع ان يتقبل واقع ان يصبح (مع حلفائه) «أكبر الأقليات» في الحكومة مع خروج جنبلاط من تحالف 14 آذار، وحتى لو لم يلتحق بفريق 8 آذار وحتى لو قرر «اللجوء» الى وسطية رئيس الجمهورية والاحتماء بها.

ولذلك فإن الحريري يريد من جنبلاط تحديدا واضحا لموقعه السياسي ليقرر ما اذا كانت حصته (3 وزراء دروز) تحتسب من ضمن حصة الأكثرية (15) أو من ضمن حصة رئيس الجمهورية (5)، أو تحتسب خارج هاتين الحصتين لتصبح صيغة الحكومة عمليا «12 ـ 10 ـ 5 ـ 3».

وما انتهى إليه لقاء «بيت الوسط» هو «موقف الوسط» من جانب جنبلاط الذي زاد موقفه غموضا والتباسا: فهو في موضوع الحكومة اعتبر وزراءه الثلاثة من حصة الأكثرية متعهدا بالتصويت مع الحريري في القرارات العادية التي تتطلب أكثرية عادية.

أما في القرارات غير العادية التي تتطلب أكثرية موصوفة فلا مشكلة فيها مادامت ستكون موضوع توافق مسبق وستقر بإجماع أو شبه إجماع.

أما فيما خص موقفه السياسي، فإن جنبلاط واضح في افتراقه عن مشروع 14 آذار وأدبياتها السياسية، وفي انه أصبح خارجها بمعزل عن نقطة تموضعه الجديد.

أعطى جنبلاط الحريري «تطمينا» في موضوع الحكومة لا يرقى الى مستوى التعهد والالتزام ولكنه كاف لتشكيل الحكومة وتمريرها وفق الصيغة المتفق عليها ويتعذر إيجاد بديل عنها، ولكن في ظل واقع جديد يشير الى ان حكومة الحريري تحولت من حكومة وحدة وطنية تجمع بين فريقي الأكثرية والمعارضة الى حكومة ائتلاف وطني سياسي تجمع بين عدة فرقاء، وبعدما سقطت بعد الانتخابات مقولة «أكثرية تحكم وأقلية تعارض» سقطت بعد موقف جنبلاط مقولة «الأكثرية» ذاتها. فليس في حكومة الائتلاف «أكثرية تحكم» بقدر ما فيها «أقلية تتحكم».وإذا كانت الأولوية هي لتشكيل الحكومة حتى لا يتحول التعثر والمراوحة الى مأزق وأزمة، ولقاء الحريري - جنبلاط صب في خدمة هذه الأولوية، فإن الأولوية الثانية عند الحريري هي لترتيب بيت 14 آذار المتصدع والحفاظ على ما تبقى من مقومات صموده وتماسكه بعد الضربة الموجعة التي جاءته من الداخل.

وعملية الترتيب هذه تمر أولا في عودة العلاقة بين الحريري وجنبلاط الى وضعها الطبيعي، الى وضعها السابق، ولكن هذا ليس بالأمر السهل والسريع.

فقد أحدث تصرف جنبلاط جرحا عميقا عند الحريري، وجاءت توضيحات جنبلاط من قصر بعبدا وزيارته الى الحريري لتوقف النزيف وحال الانهيار ولكن الجرح لم يندمل، والعلاقة لم تعد تملك مواصفات علاقة «تحالف» وإنما تحولت الى علاقة تعايش حيث البحث جار عن قواعد جديدة لها في ظل مناخ جديد.

تيار المستقبل مازال يبحث في الأسباب الحقيقية التي دفعت بجنبلاط الى فعلته والحريري غير مقتنع بالاعتذار والتبريرات التي قدمها جنبلاط والتي تمتد في مروحة واسعة من التهديدات الإسرائيلية الى الخصوصيات الدرزية. ولكن ما هو واضح لدى الحريري وولد لديه مرارة شديدة ان جنبلاط أساء إليه في قراره المفاجئ الذي لم يعلمه مسبقا به وأعلنه في خضم عملية تشكيل الحكومة متسببا بإضعاف موقعه التفاوضي في الحكومة وأيضا بإفراغ زيارته الى دمشق بعد الحكومة من أهميتها القصوى. ربما من أسباب تحول جنبلاط وتوقيته الآن انه أراد استباق الحريري الى دمشق بدل ان يذهب معه أو خلفه وأن «يبيع» موقفه الى دمشق بسعر مرتفع.  فلو فعلها جنبلاط بعد تشكيل الحكومة وبعد ذهاب الحريري الى دمشق لم يكن لفعلته ما كان لها الآن من وقع وأهمية.

المصدر : الأنباء الكويتية

 

حرب الـ2010 بين إسرائيل و«حزب الله» برّية وحدودها مدينة صيدا

اليونيفيل أجرت تمريناً على الفرار من «ملعب النار» عندما تقتضي الحاجة

١٣ اب ٢٠٠٩

بدا اخيراً وكأن «الحرب النائمة» بين اسرائيل و«حزب الله» على شفير «الساعة صفر» ... تقارير عن مناورات اسرائيلية متواصلة في الداخل وعلى الحدود مع لبنان، وتقارير مماثلة عن استعدادات عسكرية بوتيرة عالية لـ «حزب الله» جنوب نهر الليطاني وشماله. تهديدات للقادة الاسرائيليين وبـ «مكبرات الصوت» بحرب مدمّرة على كل لبنان، وتوعّدات من قادة «حزب الله» بجعل حرب يوليو 2006 مجرد «مزحة» وبمعادلات جديدة تجعل الضاحية الجنوبية لبيروت مقابل تل ابيب.

امام هذه «الصحوة المفاجئة» لـ «الحرب النائمة»، تصبح الاسئلة الاكثر إلحاحاً هي: متى تقع الحرب وفي اي «توقيت»؟ مَن يكبس على الزر اولاً؟ واين ستدور؟ بأي سلاح وما سيناريواتها المحتملة؟مصادر وثيقة الصلة بـ «حزب الله» قالت لـ «الراي» ان الحرب حتمية لكنها مستبعدة في وقت قريب، مشيرة الى ان تعاظُم التهديدات الاسرائيلية يعود لأهداف «تكتيكية» ترتبط بحسابات داخلية وخارجية لحكومة تل ابيب وربما بالسعي لاستنهاض الضغوط على «حزب الله».

وكشفت المصادر ان الحرب الاسرائيلية المقبلة، المرجحة في العام 2010، ستكون برية وحدودها صيدا (عاصمة جنوب لبنان)، لافتة الى ان الاسرائيليين «استخلصوا» من تجربة حرب يوليو ان الحرب الجوية ومهما كانت قاسية لا يمكن ان تبدّل من الوقائع الميدانية او تؤدي الى تغيير قواعد اللعبة.

وذكرت المصادر عينها أن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك كان كشف صراحة عن عزمه على زج خمس فرق من جيشه في حرب الهدف منها القضاء على بنية «حزب الله» وإبعاده عن شمال فلسطين المحتلة، ما يعني ان الحرب ستكون برية في الدرجة الاولى، اضافة الى الدور الذي سيلعبه سلاح الطيران ولكن عن بُعد.

وفي تقدير تلك المصادر ان الاسرائيليين يعتقدون ان توغلاتهم البرية حتى صيدا تمكّنهم من تعطيل القدرة الصاروخية للحزب التي ستكون بحكم «الساقطة عسكرياً» في قبضة الاحتلال بعد الزج بجيشه والعمل على تدمير المخابئ والملاجئ المحصنة في الجنوب.

واشارت المصادر الوثيقة الصلة بـ «حزب الله» الى ان الحرب تشكل «حاجة» للاسرائيليين الذين يجدون في تعاظُم قوة «حزب الله» خطراً استراتيجياً اكثر مما هم مولعون بالانتقام لهزيمتهم في حرب يوليو 2006، كاشفة عن ان الاسرائيليين «يرغبون» في الاطمئنان الى مسألتين قبل القيام بمغامرتهم الجديدة هما:

> ضمان عدم وجود قيادة عسكرية لبنانية متعاونة مع الحزب لأن من شأن ذلك الحفاظ على قدرة «الامداد والإسناد» لدى الحزب.

> الحاجة الى قطع الرئة التي يتنفس منها الحزب عبر تحييد سورية لقطع خط الامداد والتواصل مع ايران.

واذ قللت المصادر عينها من شأن الكلام عن ان توقيت الحرب يتصل بالملف الايراني «لان ايران قادرة في حال تعرضها لحرب اسرائيلية على الرد وهي تملك صواريخ اكثر دقة وأبعد مدى من التي يملكها الحزب»، لم تستبعد مشاركته في الحرب اذا تحولت اقليمية واستهدفت سورية على وجه الخصوص.

ولم تشأ تلك المصادر الكشف عن المزيد من توقّعاتها حول «بنك الأهداف» المحتمل لاسرائيل، لكنها كشفت عن ان الحزب قام بعملية تبديل واسعة النطاق لمخازن الاسلحة والمخابئ وكل ما يتصل بعمله اللوجستي بعدما كشفت عملية تهاوي شبكات التجسس لمصلحة اسرائيل عن «خرق خطر» عبر احد القريبين من الجو الداخلي للحزب، ومن غير المستبعد القيام بعمليات تبديل اضافية. ولماذا حال الجهوزية الدائمة وكأن الحرب على الابواب ما دام «حزب الله» يستبعد حرباً قريبة؟ تجيب المصادر القريبة من الحزب، الذي ينشط للوفاء بوعده بالانتقام لاغتيال مسؤوله العسكري عماد مغنية، انه يبقي على أهبة الاستعداد في صفوفه لملاقاة ما يصفه بـ «الموفّقية» في الوصول الى احد الاهداف التي يريدها انتقاماً لاغتيال «الحاج رضوان»، اي الحاج عماد مغنية.

ورغم ان هذه المصادر لم تشأ تأكيد المعلومات عن ان «امراً ما» حال دون هذه «الموفّقية» في أذربيجان والقاهرة، فإنها لمحت الى ذلك من خلال قولها ان «حزب الله»، الذي لم ينجح حتى الان في اصطياد هدف يليق بالمستوى العسكري لمغنية، لن يتهاون في العمل للوفاء بوعده.

وهكذا فإن الحزب الذي يعمل للحرب وكأنها واقعة غداً لم يعد يأبه كثيراً لطائرات الـ «M.K» الاسرائيلية، التي تقوم بعمليات رصد فوق الجنوب، فهو يعمد الى حفر المخابئ والخنادق امام الملأ، غير مكترث لا للاسرائيليين ولا لقوات «اليونيفيل» المعززة العاملة في جنوب لبنان. هذه القوات التي بدأ ينتابها الشعور بأنها وفي اي لحظة ستجد نفسها «بين ناريْن».

وعلمت «الراي» ان «اليونيفيل» أجرت اخيراً «بروفة» لعملية هروب من «ملعب النار» اذا نشبت الحرب، فتبيّن انها تحتاج الى خمسة ايام للفرار بنفسها والمغادرة. وربما لهذا السبب استبعدت المصادر الوثيقة الصلة بـ «حزب الله» امكان تعرض اسرائيل لمطار رفيق الحريري الدولي، اقله في الاسبوع الاول من الحرب بغية تمكين القوات الدولية من الرحيل. اما في حال تعذُّر مغادرتها جواً عبره، فإنها تنفذ «الخطة ب» من خلال نزوحها عبر البحر.

وفي اشارة الى عدم استبعاد تنفيذ اسرائيل لتهديداتها بتدمير البنى التحتية اللبنانية في الحرب المقبلة، كشفت المصادر عن وجود «محطات كهرباء» وصلت من دولة اقليمية تحسباً لمثل هذا الاحتمال وسيتمّ وضعها «في الخدمة» اذا قامت اسرائيل بتدمير المنشآت الكهربائية.

ولفتت المصادر عينها الى ان الحرب لن تكون نزهة بالنسبة الى الاسرائيليين، فـ «حزب الله» نجح في تطوير قدرته الصاروخية نوعاً وكماً، وأصبح يملك صواريخ قادرة على التفوق على التعديلات التي أجريت على الجيل الرابع من دبابات «الميركافا»، وسيستخدم تكتيكات مفاجئة في التعامل مع الغزو البري.

وقال شهود عيان لـ «الراي» ان عطلة الصيف سمحت لـ «حزب الله» بتجنيد المزيد من الشبان في جنوب لبنان. وصار مشهد الشبان الذين تقلّهم الفانات في السادسة من كل صباح مألوفاً في قرى الجنوب، حيث ينخرطون في عمليات حفر الخنادق، وهذه المرة داخل القرى والدساكر، وهو ما يعزز الاعتقاد بأن الحرب ستكون برية، وربما تقتضي المناورات العسكرية جرّ الاسرائيليين للدخول الى أرض الجنوب لإيقاع اكبر الخسائر بهم.

المصدر : الراي الكويتية

 

السفارة في العمارة»

خالد صاغية (الأخبار) ، الاربعاء 12 آب 2009

هل التقى أحد منكم السيّد علي عبد الكريم علي؟ لمن لا يذكر اسم الرجل، إنّه السفير السوري في بيروت. لمن لا يذكر أيضاً، باتت لدينا سفارة سوريّة في بيروت، وهذه كما نسمع أحد الإنجازات المهمّة التي حقّقها نضال فريق الرابع عشر من آذار. دولٌ غربيّة عديدة أشادت، هي الأخرى، ببناء علاقات دبلوماسيّة بين لبنان وسوريا. قيل إنّ افتتاح السفارة يمثّل حدثاً عظيماً في تاريخنا الحديث. فهو الدليل الساطع على اعتراف سوريا باستقلال لبنان. ومع ذلك، لا بدّ من توجيه السؤال إلى المتنزّهين في شوارع بيروت: هل التقى أحد منكم السيّد علي عبد الكريم علي؟ كان يمكن لهذا السؤال ألا يطرح نفسه. ولكن منذ فترة غير قليلة، ونحن نسمع يومياً عبارات من نوع: حقيبتي ملأى برسائل تطلب مواعيد من المسؤولين السوريين... فلان لا يحتاج إلى وساطة بينه وبين القيادات السورية... أبواب سوريا مفتوحة أمام الجميع باستثناء قلّة... انتهت مشكلة سوريا مع فلان... فلان يجب أن يحلّ مشكلته مع علّان قبل التوجّه إلى سوريا... سوريا مزّقت صفحة الماضي... الغريب أنّ صاحب الحقيبة ومتلقّي الرسائل والمتحدّث باسم سوريا في لبنان ليس بالضبط السيّد علي عبد الكريم علي. إنّه شخص آخر لا ينتمي، بحسب معلوماتي المتواضعة، إلى طاقم موظّفي السفارة السوريّة في بيروت.

يطرح ذلك مجموعة من الأسئلة:

أوّلاً، ما قصّة «السفارة في العمارة»، ما هي وظيفتها بالتحديد؟

ثانياً، ماذا يريد السياسيّون اللبنانيّون من القيادة السوريّة؟ بأيّ صفة يطلبون المواعيد؟

ثالثاً، إذا كانت العلاقات اللبنانية السورية ستعود فجأة إلى قوانين «حارة كل مين إيدو إلو»، فما الذي كان مقصوداً بتصحيح تلك العلاقات؟

رابعاً، ماذا يفعل الرئيس ميشال سليمان؟ لقد قام بعد انتخابه بزيارة إلى سوريا سمّيت زيارة لإعادة تأسيس العلاقات اللبنانية السورية. ليس واضحاً تماماً ما الذي تأسّس بالضبط. فهل الدولة ورئيسها وأجهزتها مجرّد بدل من ضائع، حتّى إذا ما اصطلحت علاقات كلّ طائفة بدولة ما، انتفت أسباب الرجوع إلى الدولة لتحديد طبيعة العلاقات مع تلك الدولة؟

المواطن السوري علي عبد الكريم علي غائب عن السمع. الرجاء ممّن يعرف عنه شيئاً الاتّصال بالسيّد وئام وهّاب للضرورة.

 

المفتي قباني: لن نسمح بعرقلة مهمة الحريري وإفشاله

التاريخ: ١٢ اب ٢٠٠٩/المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام 

نقل نقيب المحررين ملحم كرم عن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني تأكيده انه "لن نسمح بعرقلة مهمة" رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وافشاله، واصفاً اياه بـ"الصبور". واشار كرم بعد زيارته المفتي قباني في دار الفتوى مترئسا وفدا من أعضاء ومستشاري النقابة، الى ان المفتي شدد على عدم "جواز أن يكون مصطلح التوافق أداة لتعطيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ويرى سماحته أن الإصرار على حقيبة ما إذا طال يعني إن وراء هذه المطالبة والإصرار عليها أمورا أخرى غير مرئية ونرجو أن لا تكون".

وقال إن مفتي الجمهورية "لن يسمح بعرقلة وإفشال مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري الذي أعطى ولا يزال لوطنه الكثير، ونال ثقة النواب الذين منحهم الشعب ثقته بانتخابات ديموقراطية اجمع المراقبون على نزاهتها وسلامتها تنظيما واداء، ولنا ملء الثقة بالرئيس المكلف الذي يتمتع بالصبر والحكمة والقدرة على تذليل العقبات وفك العقد المستعصية".

وأكد المفتي قباني أن "الحقيبة الوزارية أي حقيبة ليست هي الأساس لإنقاذ لبنان بل أن التعاون بين اللبنانيين وخصوصاً بين الكتل السياسية هو الذي ينقذ الوطن".

ووجه المفتي قباني نداء إلى "رجال السياسة بكل مواقعهم للتعاون والتناصح والتشاور لإنقاذ البلاد والابتعاد عن العقبات والعقد والمطالب والمطالب المضادة التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى عرقلة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي عليها أن تنصرف لرعاية شؤون البلاد ومواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة التي لا تتوقف ما دام الكيان الصهيوني ممثلا لفلسطين، وما زال يطمح ليمدد نفوذه السياسي والأمني وحتى العسكري بين النيل والفرات، وهذا ما يرمز إليه الخطان الازرقان في العلم الإسرائيلي".

وشدد، بحسب كرم، على أن "تهديدات العدو الصهيوني تجاه لبنان يجب أخذها بكل جدية حتى لا نفاجأ بعدوان جديد، والأطماع الصهيونية ليست خافية على احد ولبنان بصيغته الفريدة يشكل نقيضا للعنصرية الصهيونية".

واعتبر أن "اللقاء بين الرئيس الحريري والنائب وليد جنبلاط هو لقاء ايجابي ومثمر يؤدي إلى لملمة الوضع السياسي الراهن"، املا أن "يكون هذا اللقاء بداية للقاء كل القوى السياسية لتتعاون وتتلاقى لإنقاذ البلاد والعمل على دعم الرئيس المكلف ليتمكن من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ينتظرها اللبنانيون بكل توجهاتهم ومواقعهم".

وشدد المفتي قباني على أن "الوحدة الوطنية وتحصين الساحة الداخلية هما الأساس للحفاظ على دور لبنان على الساحة العربية والإقليمية والدولية وهي الأساس لإبعاده عن أن يكون ساحة لتصارع المصالح الإقليمية والدولية، وكلنا يعمل لبناء دولة قوية وقادرة وعادلة تحتضن اللبنانيين جميعا، وهذا لا يكون إلا بالتعاون بين جميع الأفرقاء على الساحة اللبنانية".

وعن قراءة المفتي قباني لكلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان في عيد الجيش حول الإصلاحات الدستورية، أكد أن "هذا شأن دستوري يدرس مع أهل الاختصاص ويحتاج إلى التوافق بين القيادات اللبنانية بحيث يحافظ على وثيقة الوفاق الوطني، والمهم عدم التداول الإعلامي لهذا الموضوع في الوقت الحاضر حتى لا يشغل البلاد عن استحقاق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وبعد ذلك يتفرغ أهل الاختصاص والدراية للنظر في الموضوعات والأفكار التي يطرحها العديد من القيادات اللبنانية".

 

محفوض يسأل الدولة السورية: هل بدّلتم سفيركم في لبنان بوئام وهّاب ؟

سأل رئيس "حركة التغـيير" عضو قوى 14 آذار المحامي ايلي محفوض سوريا هل أعطيتم المواطن اللبناني وئام وهّاب الجنسية السورية ، وهل عينتموه سفيرا" لكم معتمدا" في لبنان

أدلى رئيس "حركة التغـيير" عضو قوى 14 آذار المحامي ايلي محفوض اليوم بالتصريح التالي:

لفتني في الأيام القليلة الماضية التحرّك الذي يقوم به السيد وئام وهّاب من نقل رسائل سورية الى لبنان والى بعض المسؤولين اللبنانيين، وهذا التحرّك يدعونا الى السؤال جدّيا عن عودة سوريا الى سابق عهدها زمن عنجر والبوريفاج مع أسماء بدأت بغازي كنعان والواضح أنها لن تنتهي برستم غزالة، وهذه المرة يعودون عبر أسماء لمعت وتلمع في سماء النظام السوري، ولكن تحمل الجنسية اللبنانية.

مهما حصل من تطورات إقليمية، ومهما تبدّلت الظروف، ومهما حاول البعض من تبييض صفحة سوريا، وجعل اللبنانيين ينسون مجازرها واحتلالها للبنان طوال ثلاثين سنة، فإنّ شعلة القضية اللبنانية التي حملها ويحملها روّاد المقاومة اللبنانية، سيكونون دائما بالمرصاد بوجه كلّ طامع بأرضنا، ونقولها بوضوح أيّ محاولة ولو خجولة لأي إجتياح سوري للبنان تحت أيّ ظرف أو ذرائع سنكون له سداّ منيعا وسنكون مقاومة بوجهه لدحره، وتاريخنا المقاوم يشرّف، والشهداء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان، مطلوب منّا نحن أن نحافظ على شهادتهم، وما تحوّل البعض مؤخرا باتجاه السورنة التطبيعية سوى خطيئة مميتة يرتكبونها بحق أنفسهم وبحق رمز الشهداء لديهم، وهنا نسأل بمحبة النائب وليد جنبلاط: ألست أنتَ يا وليد بيك من إتهم النظام السوري بإغتيال الشهيد كمال جنبلاط؟

ألست أنت من ركع أمام قبر الشهيد ووضعت وردة أرفقتها باعتذار كونك تعاملت مع السوري طوال فترة إحتلاله للبنان؟ إذا ما الذي تبدّل؟ وهل لم يعد السوري اليوم هو قاتل كمال جنبلاط ؟

وأخيرا الى شعبنا وجمهورنا أقول: لا تخافوا مما يجري اليوم، ومن يخرج من حضن 14 آذار يخرج وحده وينعزل وحده وسيبقى وحده ولن يتمكن من أخذ أحد باتجاه السورنة التطبيعية!!

لبنان أولا" وأخيرا"

ايلي محفوض

 

فليحكموا!

بشارة شربل ، الاربعاء 12 آب 2009

لبنان الآن

تبقى رائحة الحريق الذي أشعله وليد جنبلاط في ثوب "14 آذار" أقوى بكثير من مفاعيل باقة الورد التي وصلته من سعد الحريري في عيده الستين. فخطاب الانقلاب الكبير الذي قاده الزعيم الدرزي في "التوقيت القاتل" لتشكيل "حكومة الوفاق" تحوَّل إلى مستندٍ لدى حلفائه الجدد في "8 آذار" يُسفّه أدبيات "ثورة الأرز" ويضغط لاستكمال القبض على الحكومة تحت راية "الاستعجال". لافتٌ وطريف كيف أنّ أطراف "اعتصام رياض الصلح" الذي عطّل البلاد نحو سنتين باتوا متلهفين لتشكيل الحكومة وتسيير مصالح الناس، وكيف أنّ صاحب "المفتاح الذهبي" الذي أقفل مجلس النواب وحال دون انتخاب رئيس الجمهورية ستة شهور قبل غزوة "7 أيار" أصبح أكثر المستعجلين لفتح أبواب السراي أمام تشكيلةٍ حكومية اطمأن الى ثلثها المعطل عبر وديعته لدى الرئيس سليمان، ويتطلّع مع فريقه الى الهيمنة عليها عبر تفخيخ الأكثرية بوزراء جنبلاط.

بديهي القول إنّ صيغة 15+ 10+ 5 لم تعد ملائمة للأكثرية بعد تحولات جنبلاط. فهو ألغى جزءاً من مفاعيل الانتخابات ويتحدث صراحة أو مداورةً عن قناعاتٍ "استراتيجية" تتطابق مع طروحات الأقلية في شأن سلاح "حزب الله" والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وترسيم الحدود الذي ينتظر تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وربما الجولان.

وإذا كان التأثير الجنبلاطي في هذا الاطار غير ذي معنى حسابي في مجلس الوزراء ما دام "الثلث المعطل" مؤمَّنا لدى الأقلية، فإنّ المفعول المعنوي أشد بكثير، إذ ينعش نهج "حزب الله" في استمرار انفلاش السلاح غير الشرعي ويطمئنه إلى تحييد الطائفة الدرزية وحياد وزرائها إزاء سلوكه الداخلي وخياراته الاقليمية.

يمكن للرئيس المكلف أن يتعاطى مع "الاستراتيجيات" الجنبلاطية بتفهمٍ ورحابةٍ مسلِّما بـ "الخصوصية الدرزية" التي أملت على وليد جنبلاط تغيير المقاعد في لعبة الكراسي، لكن سيكون صعباً على رئيس الحكومة صاحب المشروع الاقتصادي المعروف والمتمسّك بباريس 1 و2 و3 أن يقبل بمعارضة جنبلاط المسبقة للخصخصة وعودته الى شعبويةٍ اقتصادية تمتدح دور الدولة المركزي وتدغدغ مشاعر المحتاجين من دون تصورٍ فعلي يعالج مشكلة الدين العام ويحفز الاقتصاد ويزيد فرص العمل. والمعارضة الجنبلاطية في هذا المجال قد تُفقد الأكثرية أكثريتها العادية والمبرر الباقي لممارستها سلطتها، وسيقول الناس لها حينئذ: حسنا تفهَّمنا ضرورات الموضوعين الاقليمي والأمني فكيف لنا أن نقبل الشلل الاقتصادي؟

أبعد من قصة جنبلاط مع "14 آذار" يبدو "حزب الله" مستعجلاً تشكيل الحكومة لتأمين غطاء تحسباً لأي مواجهةٍ مع اسرائيل. وإذ ينافي هذا الجري الحثيث التصريحات المطمئنة التي يطلقها قادة الحزب واستخفافهم الظاهري بالتهديدات الاسرائيلية، فإنه ينم عن رغبة الحزب الجامحة في أن يكرر تجاربه المريحة والمربحة مع حكومات زمن الوصاية السوري. فهي تؤمن التمويل والغطاء الدبلوماسي، وهو يتابع مشروعه الداخلي ومواجهته مع إسرائيل وفقاً لساعة التوقيت الاقليمية. وهكذا بدل أن تكون حكومة سعد الحريري بدايةً لعهدٍ جديد يترجم شعار "لبنان أولاً" الذي منحت أكثرية الشعب اللبناني ثقتها له في الانتخابات، ومحطةً واعدة في مشروع العبور الى الدولة، تتحول الى أداةٍ في يد الأقلية صاحبة القرار الاستراتيجي والقادرة على تسخيرها في خدمة هذا القرار في حال حصول مواجهة، أو إلى شريكٍ "كرتوني" في اللعبة الداخلية لا يمنع تغيير الوقائع والزحف على السلطة انطلاقا من "مقتضيات المواجهة مع العدو الصهيوني".

ما تسعى إليه "8 آذار" عبر الحكومة هو استكمال "7 أيار" ضاربةً بعرض الحائط نتائج الانتخابات ومستفيدةً من التحوّل الجنبلاطي، فإذا تمكنت من مزج التباس الأرجحية الحكومية مع رهبة سلاح الشارع الكامن في زوايا الأزقة والقابل للاستخدام، تبين أنّ "حكومة تصريف الأعمال" أكثر ضمانة للتيار الاستقلالي وأصدق تعبيراً عن خيار اللبنانيين في 7 حزيران، وأنّ التروي في التشكيل أضمن من الاستجابة لضغط الوقت والابتزاز الكلامي. أما الخيار الآخر فهو مثير للاهتمام ولو أنه افتراضي، ويقضي بتسليم "حزب الله" وحلفائه دفة الحكومة وتحميلهم كامل المسؤولية عن الأمن واحتمالات الحرب والاقتصاد مع أنّ ذلك أشبه بالانتحار!

 

 

العثور على عبدالله غندور مقتولاً في البترون 

الاربعاء 12 آب 2009/لبنان الآن/عثرت الأجهزة الأمنية ظهر اليوم على جثة رئيس غرفة التجارة والصناعة والتجارة في طرابلس عبد الله غندور قرب قلعة المسيلحة في البترون، وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن "التحقيقات الأولية مع أحد الموقوفين كشفت مكان الجثة، بعدما اعترف أنّه قتل غندور لأسباب مالية شخصية". وقد وصل إلى قلعة المسيلحة في البترون المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد أنور يحيى، إلى حيث اقتادت القوى الأمنية المتهم بقتل غندور وذلك للتأكد من صحة أقواله وتمثيل جريمته. يذكر أنه فقد الإتصال بغندور منذ بعد ظهر يوم السبت الماضي.

 

إسرائيل تحذر من تنفيذ "حزب الله" هجمات ضد أهداف إسرائيلية في العالم

لبنان الآن/الاربعاء 12 آب 2009

أصدر طاقم محاربة الإرهاب التابع لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحذيراً للإسرائيليين من هجمات محتملة قد ينفذها "حزب الله" ضد أهداف إسرائيلية في مناطق عدة في العالم عشية الأعياد اليهودية. وأضاف بيان صادر عن طاقم مكافحة الإرهاب أن "حزب الله" يكرر إتهامه إسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال (القيادي العسكري للحزب) عماد مغنية الأمر الذي يصعد التهديدات الإرهابية من جانب "حزب الله" تجاه أهداف إسرائيلية في خارج البلاد"، لافتاً إلى أن "التحذير يأتي عشية الأعياد اليهودية وفقاً للتقويم العبري والتي تحل في شهري أيلول، وتشرين الأول المقبلين"، كما أوضح أن "الحديث لا يدور عن تحذيرات سفر جديدة وإنما عن صورة الوضع الراهنة". وشدّد التحذير على وجوب "توخي المواطنين الإسرائيليين الحيطة والحذر من احتمال اختطافهم في خارج البلاد"، محذراً بشكل خاص "رجال الأعمال الإسرائيليين الذين يقيمون علاقات تجارية مع رجال أعمال من دول عربية وإسلامية"، واضعاً البيان كلاً من "إيران والعراق والسودان وسورية ولبنان والصومال واليمن وأفغانستان في مستوى تهديد "عيني" عال جداً"، كما حذر الإسرائيليين الذين "يقدمون خدمات أمنية للحكومة الكولومبية"، وطالب رجال الأعمال المتواجدين في هذه الدول بمغادرتها فوراً أو عدم الدخول إليها، كذلك حذّر البيان الإسرائيليين من زيارة "شبه جزيرة سيناء والشيشان وكشمير وجزيرة ميندناو في الفيليبين".

 

نتنياهو يستبعد حرباً مع لبنان

وكالات/رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن رياح الحرب لا تهب على الحدود الشمالية لإسرائيل وأن ليس ثمة توتر غير عادي على الحدود، معتبرا الأمر عاصفة اعلامية لا أكثر. وعبر خلال زيارة لقاعدة هتساريم التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قرب بئر السبع رافقه فيها وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الأركان غابي أشكينازي عن امتنانه لحصوله على "فرصة لمعاينة تطورات سلاح الجو من قرب باعتباره عنصراً أساسياً في الأمن الإسرائيلي". وقال باراك ان "إسرائيل تواجه تحديات أمنية غير عادية والقليل من الفرص الديبلوماسية". وأضاف: "قدرتنا على النظر إلى الأمام باتجاه الآفاق الديبلوماسية تستند أولاً وأخيراً على قدرة الجيش الإسرائيلي". في غضون ذلك، دعا مكتب مكافحة الارهاب الاسرائيلي مواطني الدولة العبرية الى الحذر لأن "حزب الله لايزال يتهم اسرائيل بقتل عماد مغنية، وذلك يزيد أخطار حصول اعتداءات تستهدف الاسرائيليين في الخارج". وخص البيان رجال الاعمال ودعاهم الى مغادرة البلدان"حيث المخاطر شديدة وملموسة"، وهذه البلدان هي: العراق والسودان وسوريا ولبنان والصومال واليمن وافغانستان والشيشان وكولومبيا وكشمير الهندية والفيليبين والجزائر وجيبوتي والسعودية وأندونيسيا وماليزيا وباكستان.

 

14 آذار: "لبنان أولاً" ليس شعارًا فئويًا والمشكلة الفعلية أمام تأليف الحكومة هي في مناورات يجريها عون تحقيقًا لمكاسب "عائلية" 

وكالات/١٢ اب ٢٠٠٩

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري، وأصدرت البيان التالي الذي تلاه النائب عمار الحوري، وجاء فيه: "بعد أن تجاوزت الأمانة العامة لقوى 14 آذار "حملة الغبار" الأخيرة التي أثارها بعض المعارضة للتعمية على حقائق باتت راسخة في وجدان اللبنانيين بفضل إنتفاضة الإستقلال، لا بد من التذكير بأن فكرة "لبنان أولاً" كانت في ضمير إنتفاضة الإستقلال وليست شعاراً طارئاً. ولقد جاءت بمثابة ردٍ تاريخي على أولويات فئوية متزاحمة ومتصارعة، لطالما إستفاد منها أعداء لبنان على مدى عقود من الزمن".

وأضاف بيان 14 آذار: "من هنا فإن "لبنان أولاً" بات يعني، مع إنتفاضة الإستقلال، إنفتاح اللبنانيين على بعضهم البعض، بما يوفّر لهم التضامن الكافي لمواجهة التحديات المشتركة، وليس بحالٍ من الأحوال شعاراً "فئوياً"، بل إنه شعارٌ وطني دفاعاً عن حريّة لبنان وسيادته وعروبته. وما يميّز إستقلال 2005 عن إستقلال 1943 وعن سائر التواريخ التأسيسية للبنان، أنَّ أحداً لا يستطيع إدعاء أبويّته بمفرده، وبالتالي الوصاية عليه والتحكُّم بمصيره. إنه إنجازٌ بات منذ اللحظة الأولى في عُهدة رأي عام إستقلالي شديد التنوع والوحدة والفاعلية والتصميم، وليس رهناً بإرادة بعض مكوّناته السياسية".

وبشأن تأليف الحكومة، تابع بيان الأمانة العامة: "معلومٌ أن القاعدة السياسية لتأليف هذه الحكومة قد تمَّ التوافق عليها منذ وقت غير قصير، ولم يحدث ما يستدعي تعديلاً في هذه القاعدة، وبالتالي لا مبرر لما تروّج له المعارضة من أن الرئيس المكلّف يعيد النظر في بعض الحسابات. إن المشكلة الفعلية هي في مناورات يُجريها رئيس "كتلة الإصلاح والتغيير" لابتزاز الأكثرية ورئيس الجمهورية، تحقيقاً لمكاسب "عائلية" باتت غنيّة عن البيان. لذلك فإننا ندعو المعارضة إلى حلّ مشكلة الجنرال عون العائلية بدلاً من التلطي خلفه، والإسراع في حسم الموقف من تشكيل الحكومة كما ندعو الرئيس المكلف إلى الثبات على هدوئه وتصميمه".

وفي سياق آخر، لفت البيان إلى أن "هذا الأسبوع يوافق الذكرى السنوية الثالثة لصدور القرار الدولي 1701 الذي وضع حداً لعدوان تموز 2006 الإسرائيلي المدمّر. وبهذه المناسبة تشدد الأمانة العامة على الأهمية القصوى لإلتزام هذا القرار من قبل جميع الأطراف الموقعة عليه. كذلك تندّد بالإنتهاكات التي يتعرض لها هذا القرار، من قبل العدو الإسرائيلي، وتدعو المجتمع الدولي إلى مزيدٍ من السهر على تنفيذه بكل مندرجاته. وقد توقفت الأمانة العامة بإستنكار شديد أمام التهديدات التي أطلقتها إسرائيل هذا الأسبوع، والتي بلغت حدّ الضغط على تشكيل الحكومة اللبنانية، الأمر الذي ينبغي أن يدفعنا إلى مزيد من العمل لتوفير الإستقرار والتضامن الداخليين".

واشارت الأمانة العامة إلى أنه "في إطار البرنامج السياسي لقوى 14 آذار الصادر عشية الإنتخابات النيابية، لا سيما على صعيد مشاركة الرأي العام في تحقيق هذا البرنامج، فلقد تم وضع روزنامة لعدد من "ورش العمل" حول موضوعات أساسية تتعلق بالعيش المشترك وبناء الدولة ودور لبنان في المنطقة".

 

الحوري: لقاء الحريري- جنبلاط أعاد الأمور الى سكتها الصحيحة

رعد بعد لقائه جنبلاط: لم نطلع على اي تعقيدات تعقد تشكيل الحكومة

التقى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في كليمنصو ليل الثلاثاء وفد من حزب الله برئاسة النائب محمد رعد وبعد الاجتماع قال رعد:"لقاؤنا اليوم مع جنبلاط لتنقية الأجواء وفق رؤية وطنية واحدة ولم نبحث في العقد الحكومية فنحن لم نطلع على تعقيدات لذلك نطلب التعجيل في التشكيل".وردا على سؤال قال رعد:"لا ندري ان هناك عقدا تؤخر تشكيل الحكومة". من جهته اوضح جنبلاط ان "كل الفرقاء أجمعت على تشكيل الحكومة وفق القواعد التي أرساها الحريري وقد تأخرت بسبب سوء تفسير لموقفي لكن يجب أن تتشكل الحكومة لتكريس التوافق".

 

عتاب بين الحريري وجنبلاط وتثبيت صيغة 1510-5 والتزام خيار الأكثرية في مجلس الوزراء

تهارنت/أعاد لقاء المصارحة والعتاب الذي عقد مساء الثلاثاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، في بيت الوسط، تصويب المسار الحكومي على الصيغة الحكومية المتفق عليها سابقا اي 15-10-5، ورسم الاطار للعلاقة المستقبلية بين الرجلين.

وذكرت التقارير ان الحريري استوضح جنبلاط اسباب مواقفه الاخيرة، وتوقيتها، وموقعه في الخريطة السياسية الداخلية. وردّ حنبلاط حسبما نقلت الصحف، ان وزراءه في الحكومة سيصوتون مع الحريري وفريق 14 آذار في القضايا التي ستطرح على مجلس الوزراء وأنه في المواضيع الأساسية التي تحتاج الى أكثرية الثلثين وينص عليها الدستور سيكون مع التوافق الذي يحصل بين القوى الممثلة في الحكومة. وذكرت مصادر المجتمعين لصحيفة "الحياة" ان الاجتماع كان ايجابياً تخلله عتاب مشترك وإيضاح للمواقف واتفاق على التلاقي على الأساسيات بحيث ان جنبلاط أوضح ان وزراءه في الحكومة سيكونون في عداد الوزراء ال15 الذين سيمثلون قوى 14 آذار فيها.

واشارت صحيفة "اللواء" الى ان جنبلاط أعاد شرح موقفه معتبراً انه لا يعني خروجاً من الاكثرية، وانما يتضمن عتباً على بعض المواقف التي كانت تصدر، ولا سيما بيانات الامانة العامة لقوى 14 آذار، وفي محاولة تتضمن رغبة تعديل الشعارات بعد الانسحاب السوري، وبعدما اصبحت المحكمة قائمة ومستقلة ولم يعد من قيمة للشعارات السابقة التي ما يزال بعض اطراف الاكثرية يتمسك بها حسب التعبير الجنبلاطي. لكن صحيفة "الديار" اشارت الى "أن الاجتماع لم يتوصل الى تصور مشترك لما بعد تشكيل الحكومة"، مشيرة الى ان الامور بين الرجلين ما زالت بحاجة الى كثير من النقاش كي "تصفى القلوب".

وأضافت الصحيفة ان الحريري سأل جنبلاط: "لماذا لم تضعني في صورة مواقفك قبل الحديث في الاعلام وانت حر في الموقف الذي تتخذه؟ لقد اعطيت ضمانات لدمشق بأنني سأزورها بعد التكليف، كما انني أعطيت ضمانات ل"حزب الله" بشأن سلاحه؟ واحترم الخصوصية الدرزية وموضوع التعيينات الدرزية؟ لكنني أريد أجوبة واضحة عن مرحلة ما بعد التأليف، ولا أريد مشكلة عند كل "كوع"، أو تفجير الحكومة عند كل قضية وتحديداً من هذه المسألة او تلك، المرحلة القادمة تتطلب ورشة لتحقيق مطالب الناس، ووحدة الموقف، وليس فتح اشتباكات يومية تعرقل المسيرة. أريد أن اقود البلاد بورشة على جميع الصعد وذلك يستلزم تعاوناً وليس فتح مشاكل يومية، ورد جنبلاط بالتأكيد على التعاون مع الحريري مع النظر الى ظروف المنطقة، وتوقف النقاش عند هذا الحد".

وأكد النائب مروان حماده أن " لقاء الحريري وجنبلاط أدى إلى ثلاث نتائج: أولاً، منع تعثر تشكيل الحكومة، ثانياً منع إندثار قوى الرابع عشر من آذار، وتأكيد إحترام فرقائها لإرادة الناخبين والبقاء على الصيغة الأساسية المتفق عليها، وثالثاً، ليس هناك عزل لأحد متمنيا ان تبصر حكومة الوفاق الوطني النور خلال الأيام المقبلة.

وأضاف حماده في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان"، أن "هناك تفاهماً عاماً بأن الأمور المصيرية جداً ستبقى تحت الوفاق العام الذي يضمنه رئيس الجمهورية.

وأوضح "ان هناك أموراً عملانية يجب أن تتم لتسيير شؤون الدولة، وفي هذه أولاً سنحاول بالإجماع، أما إذا تعذر ذلك فالرئيس يستطيع أن يختار موقعاً له، أو التصويت على أي بند خلافي". وكانت صحيفة "السفير" اشارت الى أنه تم تبادل رسائل بين جنبلاط والحريري، حيث كان الأول حاسماً في رفضه ما اقترحه الرئيس المكلف بأن يكون أول لقاء بينهما في إطار لقاء موسع لقوى 14 آذار، وأصرّ على أن يكون ثنائيا، نائيا بنفسه عن إمكان المشاركة في أي اجتماع موسع لقوى الأكثرية كما يريد ذلك الحريري.

واضافت ان هذه المسألة كان توافق عليها في خلال خلوة مطولة عقدت بينه وبين رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع على متن اليخت في جنوب فرنسا.

وقد نفى المكتب الاعلامي للرئيس المكلف سعد الحريري ما أوردته صحيفة "السفير" في هذا السياق، مستغربا إصرار الصحيفة على نشر اخبار مختلقة وعارية عن الصحة من دون ادنى محاولة لتأكيدها من مصادرها. وأكد البيان على التحالف الراسخ مع القوات اللبنانية وجميع مكونات 14 آذار.

 

 حماده: لقاء الحريري - جنبلاط منع تعثر الحكومة واندثار 14 آذار 

المصدر : صوت لبنان/ ١٢ اب ٢٠٠٩

رأى النائب مروان حماده، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" " ان العقد الحكومية ليست عند اللقاء الديموقراطي او رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، انما هي تكمن في مكان آخر، عند من يصر على توزير الراسبين من جهة، وعند من يصر على ابقاء وزارات معينة ضمن حصته كأنها اصبحت كانتونا".

وقال النائب حمادة حول اللقاء الذي جمع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري برئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط: "ان من قرأ بالتفصيل، ومن اطلع على تصريحات النائب جنبلاط بعد هذا اللقاء، يمكنه القول انه ادى الى ثلاث نتائج اساسية:

اولا: منع تعثر تشكيل الحكومة، بل اعطاها دفعا جديا الى الامام.

ثانيا: منع اندثار قوى الرابع عشر من آذار، واكد احترام كل افرقاء هذه القوى ارادة الناخبين والبقاء على الصيغة الاساسية التي تم التوافق عليها،أي صيغة الـ 15-10-5، واللقاء الديمقراطي من ضمن الـ 15.

ثالثا، ليس هناك عزل لاحد او انعزال من احد، ونتمنى ان تبصر النور في الايام المقبلة حكومة الوفاق الوطني المنوي تشكيلها والتي وضع صيغتها رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

وعن تفسيره لما قاله النائب جنبلاط عن التصويت داخل مجلس الوزراء ولا سيما قوله"احترام ما ورد في الدستور في ما يتعلق بالبنود الرئيسية"، قال:" هناك تفاهم على ان الامور المصيرية جدا، أي الحرب والسلم وتعديل الدستور والامور الواردة في المادة 65 من الدستور، ستبقى تحت مظلة الوفاق العام الذي يضمنه رئيس الجمهورية، ولكن هناك امور عملية واجرائية لا بد ان تتم لتسيير امور الدولة. وهناك رغبة في ايجاد الاجماع، ثم محاولة اقرار البند من دون تصويت. اما اذا تعذر وتعثر ذلك فإن رئيس الجمهورية، بمقاعده الخمسة الضامنة، يستطيع ان يختار موقعا، أي التصويت على أي بند خلافي".

وحول العقد الحكومية المتبقية ونوعية الحقائب التي يطالب بها اللقاء الديمقراطي، قال: "ان العقد الحكومية ليست عند اللقاء الديموقراطي او عند رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، انما هي تكمن في مكان آخر، عند من يصر على توزير الراسبين من جهة، وعند من يصر على ابقاء وزارات معينة ضمن حصته كأنها اصبحت كانتونا، اضافة الى محاولة النيل من حصة رئيس الجمهورية من خلال المطالبة بحقيبة سيادية (الداخلية)، مما يعني انه ستكون هناك معادلة غريبة وعجيبة، أي حقيبتان سياديتان للمعارضة او الاقلية، وحقيبة سيادية واحدة لكل من الرئيس والاكثرية. وهذه المعادلة ليست مقبولة من الذين يشكلون الحكومة. ويجب الا ينسى احد ان تشكيل الحكومة هو ربما الصلاحية الاولى والاساسية لرئيس الجمهورية وللرئيس المكلف، وفقا للدستور".

وعن ايداع اللقاء الديموقراطي الرئيس المكلف نوعية الحقائب التي يطالب بها اللقاء، قال:"الرئيس الحريري يعرف ذلك قبل ان يعقد اجتماع الامس، ولم نتطرق فيه الى حقائب او اسماء".

 

زهرا: 'حزب الله' يدير كلّ فريق 8 آذار فما حاجته الى وزراء ونوّاب 

نتفهم دوافع كلام جنبلاط سواء وافقنا او لم نوافق عليه 

موقع 14 آذار/ ١٢ اب ٢٠٠٩

رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ضمن برنامج "بموضوعية عبر شاشة MTV"، ان "التكلم عن مواعيد في موضوع الحكومة لم يعد نافعا، لأننا كنا قد تكلمنا سابقا عن حالة امل بتشكيل الحكومة بسرعة، بعدما صار هناك تفاهم على التوزيعة السياسية وفق صيغة 15-10-5، وذهبنا في إتجاه التكلم عن الحقائب والأسماء، وكانت قد بدأت تتمتن هذه العقدة، في مكان ما، مع التيار الوطني الحر عبر المفاوضات المباشرة بين الرئيس المكلف و موفد التيار الوزير باسيل، وبعدها حصل ما حصل من الإطلالة الإعلامية للأستاذ وليد جنبلاط". وأضاف النائب زهرا: اننا "نتفهم دوافع كلام جنبلاط سواء وافقنا او لم نوافق عليه، وقد كنا نتوقع شيئا من هذا القبيل، وكلامه لم يربك الحلفاء ويفاجئ الخصوم. ولا تعود العقدة عقدة تأليف بل يجب إعادة النظر بالتكليف، لأننا نسأل عندها الرئيس المكلف هل سيوافق على الإستمرار في مساعيه لتشكيل حكومة لا تستند الى غالبية على اساسها كلف بالمهمة".

واكد ان "الصورة توضحت حول موقع النائب جنبلاط وتكتله النيابي في التحالفات السياسية القائمة بعد لقائه الرئيس الحريري، وربما- وانا لا املك معطيات ولا اقترح هنا- يعيد الشيخ سعد النظر في موضوع تكليفه اذا رأى انه لم يعد هناك غالبية نيابية تؤمن له ان يكون مكلفا تشكيل هذه الحكومة".

وردا عن سؤال عن عزلة القوات اللبنانية، نفى النائب زهرا هذا الأمر، مؤكدا ان "هناك محاولة عزل ليس من قوى 14 آذار بل من الآخرين، مع محاولة تصوير وجود مأزق داخل 14 آذار وهذا ليس موضوعا واقعيا، وهذه تأتي من ضمن خطة اضعاف موقع الرئيس المكلف، للتوجه الى تكليفه بالملف الإقتصادي فقط، وعزله عن السياسة والأمن، وهذه التجربة لا الرئيس المكلف في صدد الموافقة عليها، ولا السيادة اللبنانية تقبل أن لا تتعاطى الحكومة بالسياسة والأمن، وتسلم أن هناك احد ما في مكان ما يبت بهذه الملفات. وهذا هو الجو الذي يعمم في الفترة الأخيرة، وكأننا عائدون الى زمن وصاية جديد، وانا اقول ان هذا الأمر غير ممكن الحدوث وغير صحيح".

وفي موضوع العلاقة مع سوريا نفى النائب زهرا ان "تكون قد حسمت"، ورأى انها "ما تزال ملتبسة، وقوى 14 آذار متفقة على ان تكون هذه العلاقات ندية وبين دولتين، وان تأتي الدعوات عبر السفير السوري تحديدا، وقد كانت هناك محاولة منذ التكليف لزيارة الرئيس المكلف الى دمشق، وهي وصلت الى حد الترويج لإستقبال قيادات 14 آذار للعاهل السعودي في مطار دمشق، واضاف انه مع سوريا هناك تاريخ من الوصاية وان هذه هي الإشكالية"، وذكر ان هناك "ملفات عالقة يجب حلها"، واشار الى ان "لا معطيات تؤشر لزيارة قريبة للرئيس امين الجميل الى سوريا، مشددا على عدم القبول بعودة الوصاية من الشباك بعد ان خرجت من الباب".

واكد انه "من دون الذهاب الى التوجه السوري، فإن هناك شبهة ما حول اصرار فريق 8 آذار على صيغة 15-10-5"، لافتا الى انه "على الرئيس المكلف تقدير المواقف والمواقع، وانه لا يحكم على النوايا بل يأخذ كل ما يعلنه الأفرقاء على مجمل الجد".

وردا على سؤال اكد النائب زهرا ان "القوات تقرأ المتغيرات الأقليمية"، مشددا على انه "لن تكون هناك صفقة على حساب لبنان، لأنه موجود ويملك سلطات وعلى رأسها رئيس الجمهورية".

وعن احتمال وقوع حرب اسرائيلية، رأى انه "ليس من الطبيعي ان تنشب حرب في الجنوب في مرحلة الحيوية الأميركية الباحثة عن السلام"، مؤكدا ان "الظروف غير مؤاتية للحرب، وحزب الله ليس في وارد استدراج اسرائيل اليها". ورأى ان "التهديدات الإسرائيلية تخدم مشروع حزب الله، في امر مواصلة تسلحه وفي احتكاره قراري الحرب والسلم اللذين يجب ان يعودوا الى المؤسسات الشرعية اللبنانية"، مشيرا الى "تقاطع مصالح بين الطرفين" .

وفي موضوع سلاح حزب الله رأى النائب زهرا انه اذا "كان خارج التداول فهذا يعني ان مشروع قيام الدولة خارج التداول ايضا، واكد وجوب استمرار الحوار حول السلاح، والى ان القوات اللبنانية لن تسلم بأنه امر واقع". وفي الشق السياسي قال ان "حزب الله يدير كل فريق 8 آذار فما حاجته الى وزراء ونواب؟"، مذكرا بأن القوات اللبنانية قاومت "مشروع اسقاط الدولة وانه لن يكون هناك سلطة ما دامت المقاومة موجودة"، داعيا "اللبنانيين الى التطلع لدولة فيها سلطة واحدة على كل الأراضي اللبنانية".

وعن المحكمة الدولية اكد اننا "اعتبرنا كلام دير شبيغل (حكي جرايد) ولم نتعاطى معه بجدية، لأن اي شيء لا يصدر عن المحكمة لا يعنينا". واضاف اننا "من يوم ما اقرت المحكمة لم نعد نتعاطى بالموضوع سلبا او ايجابا والتوجه العام اليوم ان هناك شبهات وتقدم في التحقيق. ولا يمكن اعتبار المحكمة يوما مسيسة ويوما غير مسيسة".

وفي موضوع الضباط الأربعة وعلى الرغم من اننا "اكثر المتضررين من بعضهم زمن النظام الأمني فأننا نحترم قرارات القضاء في هذا الخصوص ولا نعلق عليها".

وجدد التأكيد ان "القوات اللبنانية شاركت في السلطة منذ العام 2005 وانها استلمت وزارة السياحة يومها، ثم العدل والبيئة، وقد قدم وزرائنا اداء مميز طوال تلك المرحلة"، واكد ان "القوات اللبنانية مع تصحيح الأخطاء التي تظهر بالممارسة في الدستور، وبينها صلاحيات رئيس الجمهورية، ونحن مع طرح تعديل هذه الصلاحيات شرط ايجاد تفاهم مسبق حولها، وحصر التعديل في هذه النقطة بالذات كي لا تنفتح شهية البعض على تعديلات اخرى في مواضيع اخرى مختلفة".

وختم معتبرا "ان 14 آذار حركة شعبية اجتمعت القيادات لتمثيلها، وفي العام 2005 كان التيار من ضمنها ولم يؤد خروجه الى اي مشاكل"، واكد ان "حركة 14 آذار مستمرة ووضعها سليم، وكنا قبل الإنتخابات قد اكدنا وجوب احداث تغييرات في بنيتها والأمانة العامة تعمل راهنا على هذا الموضوع المهم".

 

 

عون يتمسّك بالداخلية والمعارضة ترفض طرح الاسماء قبل الحقائب

نهارنت/لا يزال رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون متمسكا بحصول تكتله على حقيبة سيادية مع حقائب خدماتية، فيما أن موقف الرئيس المكلف سعد الحريري واضح في هذا المجال لجهة عدم إمكان حصول هذا. ونقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر مواكبة لاتصالات تأليف الحكومة ان عون بعث برسالة رسمية الى الحريري في الساعات الماضية يؤكد له فيها تمسكه بمطلبه الحصول على حقيبة سيادية (الداخلية) واربع حقائب اخرى. وأكد عون كما نقلت الصحيفة عن زواره انه كان يمكن ان يجد حلاً لمطلبه توزير الوزير الحالي جبران باسيل في الحكومة بحيث يجد بديلاً منه، لكن إصرار الفريق الآخر على رفض توزيره جعل الأمر تحدياً له، ما جعله يصر على تولي باسيل حقيبة الاتصالات بعد الحملة عليه بحجة رفض توزير الراسبين في الانتخابات النيابية. وذكر هؤلاء الزوار نقلاً عن عون ان موقف رئيس الجمهورية "غير مفهوم وغير ثابت".

في غضون ذلك، اشارت "السفير" الى ان الحريري طلب من قوى المعارضة تسمية وزرائها العشرة بدل الاستمرار في حالة المراوحة في موضوع الحقائب، مضيفة ان المعارضة رفضت الدخول في موضوع الأسماء قبل حسم موضوع الحقائب. وكان الحريري التقى الثلاثاء المعاون السياسي للأمين العام ل "حزب الله" الحاج حسين خليل، وأوفد مدير مكتبه نادر الحريري للقاء باسيل. وذكرت صحيفة "الاخبار" ان نادر الحريري كشف عن رغبة الرئيس المكلّف في قلب الحقائب، وأن تكون تشكيلته الوزاريّة متنوّعة، بحيث لا يكون وزراؤه من الطائفة السنيّة فقط. مضيفة ان الحريري لم يذكر أي موقف من توزير باسيل. اما صحيفة "السفير" فلفتت الى أن اللقاء بين نادر الحريري و باسيل، تضمن توضيحات من الأول، حول الحملة الإعلامية التي يتعرض لها "التيار الوطني الحر" في إعلام "المستقبل"، فيما تبين أن الحريري لم يحمل عرضاً محدداً حول الحقائب. ولاحظت مصادر وزارية في المعارضة لصحيفة "النهار" "أن ولادة الحكومة لا تبدو قريبة". وقالت: "عندما يلتقي الرئيس المكلف عون تكون عملية التأليف وضعت على سكة الحل. واذا لم تذلل بقية العقد هذا الاسبوع فسيكون من الصعب انجاز عملية التأليف قبل شهر رمضان".

 

عون: لا تأليف للحكومة في الوقت الراهن

نهارنت/رأى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أن لا تأليف للحكومة في الوقت الراهن، داعيا قوى 14 آذار الى التخلي عن التأليف في حال لم تتمكن من ذلك وأن تترك الأمر للمعارضة. واعتبر العماد عون في حديث لـ"إذاعة النور"، أن التوافق حول صيغة "15+10+5" انتهى مؤكدا إصراره على أن يكون وزير الاتصالات جبران باسيل وزيرا في الحكومة. ورحب العماد عون من جهة ثانية بمواقف رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، متمنيا لو ان كل الجهات السياسية تتبناها بما يحقق الوحدة الوطنية، واصفا التحضيرات للقائه مع جنبلاط بالايجابية وكاشفاً أنه ينتظر الظروف لكي تنضج. وعن توزير الوزير طلال ارسلان، أكد أن كل نائب في التكتل يمثل الكل وخلافا لكل ما يعتقده الناس فوزيرنا يمثل كل الناس، مشيرا الى أن أي أحد يستطيع أن يتمثل بوزراء تكتل "التغيير والإصلاح".

ووصف عون علاقتة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري بـ"الطبيعية"، نافيا وجود أي توتر، ومؤكدا أن هناك انسجام في المعارضة، ولافتا الى "أننا لسنا كلنا مستنسخين عن بعضنا وهناك نقاش مستمر داخل المعارضة". وأعرب عن اطمئنانه للحلف مع رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، مشددا على أن التشكيك بهذا الموضوع من قبل البعض ليس بمحله وهو نوع من التعدي المعنوي. وبالنسبة لصلاحيات رئيس الجمهورية، رأى أن هناك عدة نقاط وثغرات في الدستور يجب أن يتم تعديلها، معتبرا أن الدستور عندما وُضع كان جيدا وكان لدينا حكم هو رئيس الجمهورية، أما اليوم فافتقدنا هذا الحكم. وعن العلاقة مع البطريرك الماروني نصر الله صفير، أشار عون الى أن البطريرك صفير وقف ضده في الانتخابات النيابية الماضية لأنه ليس من خياره السياسي، مضيفا أنه عاتب عليه ليس بسبب رأيه بل بسبب الموقع الذي يمثله صفير والذي لا يمكن أن يكون طرفا. عون أشار الى أن المصالحة المسيحية شكلية ولم يحصل تفاهم سياسي متين بعد. 

 

عون يرسل محاميا الى القاهرة للدفاع عن المتهم الاول في خلية حزب الله في مصر

موقع القوات اللبنانية/في إطار حسابات مصالحه الشخصية الضيقة على حساب الكيان اللبناني وعلاقاته الأخوية مع مصر أوفد الجنرال ميشال عون إلى القاهرة محامياً للدفاع عن المتهم الأول في قضية حزب الله سامي شهاب الذي يواجه إتهامات بالتخطيط لتنفيذ تفجيرات داخل الأراضي المصرية. وذكر موقع "المصريون" أن جبهة العماد ميشال عون أوفدت محامياً لبنانياً من المسيحيين الموارنة إلى القاهرة للدفاع عن شهاب. وأشار الموقع إلى أن محكمة أمن الدولة طوارئ برئاسة المستشار عبد السلام جمعة ستبدأ في الثالث والعشرين من الجاري أولى جلساتها للنظر في القضية، لافتاً أن الجلسة الأولى في المحاكمة ستكون جلسة إجرائية. المحامي منتصر الزيات العضو في هيئة الدفاع أكد أنه سيتعاون مع المحامي اللبناني الذي سيترافع عن سامي شهاب، مبديا في الوقت ذاته ترحيبه بانضمام رجل بقامة وقيمة الدكتور محمد سليم العوا لهيئة الدفاع في القضية. وقد لا يطول الوقت قبل أن نسمع ونقرأ عن محامين آخرين ينبرون بتوجيه وبطلب من العماد للدفاع عن المتهمين بالإغتيالات التي طالت رموز ثورة الأرز.

 

ونّوس لموقع "14 آذار": لغة التحدّي ولّى عليها الزمن يا جنرال

سلمان العنداري/موقع 14 آذار

انتقد عضو "كتلة المستقبل" النائب بدر ونّوس حديث عون الأخير وإصراره على توزير صهره جبران باسيل في الحكومة، قائلاً: " لا يمكن للعماد ميشال عون ان يتحدى، فلغة التحدي ولّى عليها الزمن، فهو مكوّن لبناني كغيره، وهذا التحدي والصراخ والتهجّم اليومي على الأكثرية وعلى الرئيس المكلّف الشيخ سعد الحريري امر غير مقبول من عون، الذي يفترض به ان يعلم اننا ضد توزير الخاسرين وضد توزير من خسر ثقة الشعب واصواتهم في الانتخابات النيابية الاخيرة، فكيف اذا كان الوزير جبران باسيل.

وأضاف ونّوس في حديث خاص لموقع "14 آذار"، انه "من غير المقبول بعد الآن ان يبقى عون مصرّاً على هذا الموقف، خصوصاً وانه يساهم بمزيد من العرقلة ووضع العقبات والاحجار بوجه ولادة الحكومة وتأليفها، ولهذا اتنمى عليه ان لا يتصلّب في مواقفه هذه وان يسهّل تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لأن الشعب ينتظر بفارغ الصبر ولادتها".

وتنمنى ونّوس على العماد عون وكل الافرقاء في المعارضة "ضرورة اعتماد خطاب سياسي هادىء يناقش الأمور بموضوعية وصراحة دون العودة الى لغة التهديد والوعيد وقطع الأيدي والألسن والتخوين، فلا بد من نزعها من قاموسنا السياسي والاستعاضة عنها بخطاب بنّاء، وليس كما يفعل النائب عون اليوم".

واعتبر ونوس ان اللقاء الذي جمع الرئيس الحريري بالنائب وليد جنبلاط بالأمس "كان ايجابياً واتّسم بالصراحة والودّ، فوليد جنبلاط يقول من خلال تصريحاته والجلسات الخاصة ان لديه خصوصية معينة، كما ان لديه بعض الملاحظات على قوى 14 آذار، لكنه لم يغادرها او يتركها لأنه جزء اساسي منها، فكما نعلم ان قوى "14 آذار" هي عبارة عن مجموعة احزاب وشخصيات ومواقف متنوعة، ولكنها متفقة على الخطوط العريضة والعناوين الاساسية لهذا التجمع، اما التفاصيل فيمكن لكل فريق ان يعبّر عن نفسه بالطريقة التي يجدها مناسبة، وبالتالي فإن وليد جنبلاط باق في 14 آذار ولن يغادرها لأنه معها يؤيدها في الخطوط العريضة والاستراتيجية". وطالب ونوس "بضرورة عقد اجتماع موسّع داخل 14 آذار"، مؤكداً ان "التواصل مستمر بين كل قوى 14 آذار، هذه الحركة التي تعمل لمصلحة لبنان واعادة الامور الى طبيعتها وابعاد التشنج عن البلد، وصيانة السيادة والحرية والاستقلال فيه".

 

بري: لم يحصل شيء يوجب أن افطر

نهارنت/التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري النواب في ساحة النجمة في اطار لقاء الاربعاء النيابي. وردا على سؤال لصحيفة "السفير" عما يوجب استمراره في الصيام، رّد بري بسؤال:"وهل حصل في البلد ما يوجب أن أفطر... انتم ترون بأعينكم، لم يحصل شيء". ونقلت صحيفة "النهار" عن زواره انه ادى "قسطه للعلى من حيث تعبيد طريق صيغة 15 – 10 – 5 امام حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري، وانه امضى 27 يوما وهو يزرع الورود ورياحين التفاؤل في الحديقة الحكومية". وأضاف هؤلاء الزوار ان بري يكرر منذ الاحد الماضي "ان الامور قابلة للحل ولازم تمشي ولم يعد هناك مبرر لتأخير اعلان التشكيلة الحكومية لان الامور كانت في الاصل شبه تامة. وكان في الامكان الاتفاق على الاسماء والحقائب". مضيفا "ان العقد الاساسية كانت ذهبت من طريقنا". واشار مجددا الى "سلبية التأخر في اعلان الحكومة ودور ذلك في اطالة أمد معافاة الجميع". واذ لا ينكر بري بعض العقبات الكامنة، رأى "انها قابلة للحل والمعالجة". ورفض بري التعليق على تصريح النائب وليد جنبلاط بعد لقائه الرئيس المكلف موضحا انه "لا يمكن التعليق على هذا الكلام لا سلبا ولا ايجابا، وبالتالي علينا ان ننتظر بعض الوقت لنرى عمق الامور".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 آب 2009

النهار

قال نائب معارض إنه يخشى انتقال "العارض الجنبلاطي" من فريق 14 آذار الى فريق 8 آذار في المرحلة المقبلة.

يرجح معنيون تفاقم اختناقات السير في الخريف والشتاء ما لم ينجز عدد من المشاريع الحيوية في بيروت بسرعة.

عجز وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ عن انهاء المعاملات مع وزارة المال لوضع الحجر الاساس لاقامة مبنى جديد للوزارة في الوسط التجاري.

السفير

قال سفير خليجي بارز في عاصمة أوروبية إن تفسيره الوحيد للعرقلة الحكومية في لبنان هو تعثر التفاهم السعودي ـ السوري.

تبيّن أن جهازاً كان يمكن أن يوفر تدقيقاً على شركات الخلوي وبالتالي يدر دخلاً إضافياً على الخزينة، قد تمّ تعطيله عمداً من قبل أحد الوزراء في الحكومة السابقة.

لوحظ أن أوساط أحد أبرز أقطاب الأكثرية سرّبت أجواء ومواقــف معيــنة له ثــم بــادرت فــي اليوم التــالي إلى نفيها!

المستقبل

توقّف مراقبون عند مفارقة تصاعد وتيرة التهديدات من جانب وزارة الخارجية الاسرائيلية في مقابل وتيرة مختلفة من جانب وزارة الحرب، وربطت ذلك باستبعاد "حزب الله" لنشوب حرب في الأمد المنظور.

يتوقّع مرجع سياسي ألاّ تتمكن الطبقة السياسية من الحكم في الفترة المقبلة، قائلاً إن الحل يكون بوضع قانون انتخاب يقوم على النسبيّة.

يقلّل نائب سابق لرئيس مجلس نواب من أهمية "الأزمة" السياسية الراهنة لأن الأهم حصل في الإحتواء الخارجي لها، كما يقول.

اللواء

يعتقد دبلوماسي دولي أن التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان مرتبطة بالاحتفالات التي يقوم بها <حزب الله> لمناسبة 14 آب·

يخشى مستوزرون طُرحت أسماؤهم في حصص الكتل، من أن يُعاد النظر في أسمائهم·

يُعلن قيادي في الأكثرية أن البيان الذي انتقده رئيس الحزب التقدمي، مقتنع به، نظراً لما أسماه <تخزين أسلحة> جنوب الليطاني·

 

ارتفاع سعر صفيحة البنزين 800 ليرة والغاز 400 ليرة والمازوت 800 ليرة

وطنية - إرتفع سعر صفيحة البنزين خال من الرصاص 98 و 95 أوكتان 800 ليرة لبنانية، وصفيحة الكاز 800 ليرة وصفيحة المازوت 800 ليرة لبنانية، والديزل أويل 800 ليرة لبنانية، وسعر طن الفيول اويل (1% كبريت) 17 دولارا أميركيا، وطن الفيول أويل للعموم 19 دولارا أميركيا، كما ارتفع سعر قارورة الغاز زنة 10 كيلوغرامات 300 ليرة لبنانية وزنة 12,5 كيلوغراما 400 ليرة. جاء ذلك في قرارات صدرت عن وزير الطاقة والمياه آلان طابوريان، حدد بموجبها الحد الأعلى لسعر مبيع المحروقات السائلة في كافة الأراضي اللبنانية إعتبارا من اليوم الأربعاء كالآتي:

ل.ل./ العشرين ليتر

بنزين خال من الرصاص 98 أوكتان 31400

بنزين خال من الرصاص 95 أوكتان 30700

كاز 17700

مازوت 17800

ديزل أويل ( للمركبات الآلية) 18000

د.أميركي / كيلو ليتر

فيول أويل للعموم 454 ( 1% كبريت)

فيول أويل للعموم 448

الغاز سائل بوتان ل.ل./ 10 كلغ ل.ل. / 12.5 كلغ

المبيع في المحل التجاري 13100 15900

 

البطريرك صفير استقبل "لقاء الهوية والسيادة وإده والسفير كرم وعرض مع نوابه العامين الأوضاع الكنسية والرعوية في لقاء الأربعاء الأسبوعي

وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير لقاءاته في الديمان صباحا مع وفد "لقاء الهوية والسيادة" الذي ضم الوزير السابق يوسف سلامة والنائب السابق بيار دكاش والسيد مطانيوس شهوان. وقال سلامة بعد اللقاء:"تداولنا مع البطريرك تداعيات الازمة الوطنية التي تعيشها البلاد، وأطلعنا بدوره على البرنامج الذي أقره لقاء الهوية السيادة حول انشاء معهد للتثقيف الديموقراطي وان قرار انشاء المعهد أتى مساهمة من اللقاء لتأهيل المجتمع على مستوى القاعدة والنخب لمواكبة الحداثة السياسية، تمهيدا لنهضة لبنانية جديدة وخصوصا أننا نعتبر أن السلطة في العالم كله وليس فقط في لبنان، وهي مناعة وقدرة ووهرة، وأخيرا هي صلاحيات، ونحن كشعب لبناني فقدت السلطة عندنا معناها يوم الذي فقدنا فيه المناعة أمام شهوة السلطة والمال، وقدنا المعرفة ولم يعد قياديونا أهلا للمعرفة، وفقدنا الوهرة بالتالي فجوفت الصلاحيات من هنا مسيرة استرجاع السلطة يقتضي بأن نعود الى الأصول لنؤسس لأهل مناعة وقدرة ومعرفة وتأتي عندئذ لوحدها الصلاحيات".

ثم استقبل البطريرك صفير السفير السابق سيمون كرم وعرض معه الأوضاع المحلية.

وككل أربعاء، عقد البطريرك صفير اجتماعا مع نوابه العامين ضم المطارنة رولان أبو جودة فرنسيس البيسري، غي بولس نجيم، ونبيل العنداري، وتم عرض الأوضاع الكنسية

وظهرا، استقبل البطريرك صفير الوزير السابق ميشال إده على شرفة جناحه الخاص، وعرض معه الأوضاع العامة، واستضاف البطريرك الوزير إده والسفير كرم الى مائدة الغداء.

 

النائب حماده:لقاء الحريري - جنبلاط منع تعثر الحكومة واندثار 14 آذار

العقد الحكومية عند من يصر على توزير الراسبين وابقاء وزارات معينة ضمن حصته

وطنية - رأى النائب مروان حماده، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" " ان العقد الحكومية ليست عند اللقاء الديموقراطي او رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، انما هي تكمن في مكان آخر، عند من يصر على توزير الراسبين من جهة، وعند من يصر على ابقاء وزارات معينة ضمن حصته كأنها اصبحت كانتونا". وقال النائب حمادة حول اللقاء الذي جمع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري برئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط: "ان من قرأ بالتفصيل، ومن اطلع على تصريحات النائب جنبلاط بعد هذا اللقاء، يمكنه القول انه ادى الى ثلاث نتائج اساسية:

اولا: منع تعثر تشكيل الحكومة، بل اعطاها دفعا جديا الى الامام.

ثانيا: منع اندثار قوى الرابع عشر من آذار، واكد احترام كل افرقاء هذه القوى ارادة الناخبين والبقاء على الصيغة الاساسية التي تم التوافق عليها،أي صيغة الـ 15-10-5، واللقاء الديمقراطي من ضمن الـ 15.

ثالثا، ليس هناك عزل لاحد او انعزال من احد، ونتمنى ان تبصر النور في الايام المقبلة حكومة الوفاق الوطني المنوي تشكيلها والتي وضع صيغتها رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

وعن تفسيره لما قاله النائب جنبلاط عن التصويت داخل مجلس الوزراء ولا سيما قوله"احترام ما ورد في الدستور في ما يتعلق بالبنود الرئيسية"، قال:" هناك تفاهم على ان الامور المصيرية جدا، أي الحرب والسلم وتعديل الدستور والامور الواردة في المادة 65 من الدستور، ستبقى تحت مظلة الوفاق العام الذي يضمنه رئيس الجمهورية، ولكن هناك امور عملية واجرائية لا بد ان تتم لتسيير امور الدولة. وهناك رغبة في ايجاد الاجماع، ثم محاولة اقرار البند من دون تصويت. اما اذا تعذر وتعثر ذلك فإن رئيس الجمهورية، بمقاعده الخمسة الضامنة، يستطيع ان يختار موقعا، أي التصويت على أي بند خلافي".

وحول العقد الحكومية المتبقية ونوعية الحقائب التي يطالب بها اللقاء الديمقراطي، قال: "ان العقد الحكومية ليست عند اللقاء الديموقراطي او عند رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، انما هي تكمن في مكان آخر، عند من يصر على توزير الراسبين من جهة، وعند من يصر على ابقاء وزارات معينة ضمن حصته كأنها اصبحت كانتونا، اضافة الى محاولة النيل من حصة رئيس الجمهورية من خلال المطالبة بحقيبة سيادية (الداخلية)، مما يعني انه ستكون هناك معادلة غريبة وعجيبة، أي حقيبتان سياديتان للمعارضة او الاقلية، وحقيبة سيادية واحدة لكل من الرئيس والاكثرية. وهذه المعادلة ليست مقبولة من الذين يشكلون الحكومة. ويجب الا ينسى احد ان تشكيل الحكومة هو ربما الصلاحية الاولى والاساسية لرئيس الجمهورية وللرئيس المكلف، وفقا للدستور". وعن ايداع اللقاء الديموقراطي الرئيس المكلف نوعية الحقائب التي يطالب بها اللقاء، قال:"الرئيس الحريري يعرف ذلك قبل ان يعقد اجتماع الامس، ولم نتطرق فيه الى حقائب او اسماء".

 

المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف: ما نشر عن خلوة جمعت الرئيس الحريري وجعجع عار من الصحة

وطنية - اصدر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف سعد رفيق الحريري البيان الآتي: "نشرت صحيفة "السفير" في عددها الصادر اليوم على صفحتها الاولى خبرا مفاده ان خلوة جمعت الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في جنوب فرنسا، ان المكتب الاعلامي للرئيس الحريري اذ يؤكد التحالف الراسخ مع "القوات اللبنانية" وجميع مكونات 14 آذار، ينفي نفيا قاطعا هذا الخبر المغلوط ويستغرب اصرار صحيفة "السفير" على نشر اخبار مختلقة وعارية من الصحة من دون ادنى محاولة لتأكيدها من مصادرها".

 

قنديل:الاحزاب والتيارات السياسية فازت بثقة الناخبين

وطنية - استغرب النائب السابق ناصر قنديل "الترويج المبرمج لنظرية عدم جواز توزير المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات النيابية باعتبارها شعوذة سياسية".

وقال:"اذا كانت هذه النظرية صالحة نسبيا في ما يخص حكومة شخصيات مستقلة، باعتبار المرشح الخاسر لم يحظ بثقة الناخبين، فانها في حكومة تيارات واحزاب سياسية تصبح اعتداء على الديموقراطية، حيث حصلت الاحزاب والتيارات على ثقة شريحة من الناخبين وفقا لخطهاالسياسي وباتت تملك تفويضا يتيح لها ان تختار من كادرها من تراه مناسبا لحمل الحقيبة الوزارية، والتمسك بهذه النظرية العرجاء يقلب المعادلة بحيث يصبح على الاحزاب حصر ترشيح من تريد توزيرهم في الدوائر المضمونة، وكان المطلوب العودة من الحياة السياسية والحزبية الى سياسة العائلات والاقطاع".

 

النائب الحوري: لقاء الحريري- جنبلاط اعاد الأمور الى سكتها الصحيحة

14 آذار لا تزال قوية وتمسك بالقرار الوطني وسيكون لنا حكومة تعالج المشاكل

وطنية- اعتبر النائب عمار حوري، في حديث الى إذاعة "الشرق"، ان الامور بعد لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري مع النائب وليد جنبلاط أمس، "أفضل بكثير مما كانت عليه قبله وقد ساهم اللقاء في وضع النقاط على الحروف وفي إعادة الأمور إلى سكتها الصحيحة". وقال: "ليس سرا ان جنبلاط ميز نفسه بوسطية أعلن تفاصيلها في مؤتمر البوريفاج وهذا لا يمنع من التواصل وتحديد نقاط الإلتقاء وهي كثيرة منها تنظيم عمل وزراء اللقاء الديموقراطي في الحكومة العتيدة. لم يعد سرا أن هؤلاء هم مع الأكثرية في القرارات التي تحتاج إلى أغلبية الثلثين أما في القرارات التي تحتاج إلى التصويت والى اغلبية الثلثين فإنهم سيصوتون بمنطق الأجماع في مجلس الوزراء". واوضح حوري أن "الخروج السياسي للبعض من تحالف قوى 14 آذار لا يعني إطلاقا الخروج عن مبادىء 14 آذار المقتبسة من إتفاق الطائف والدستورالتي تتضمن نهائية لبنان ككيان ولا يمكن لأي لبناني أن يكون ضدها.

وتابع: "ربما تحصل تباينات في وجهات النظر على التفاصيل لكن المبادىء لا يمكن الخلاف عليها وإن حضور جنبلاط مهرجان الإنتصار في 14 آب لا يتناقض مع فكرة الإنتصار وهو حق للبنان, المقاومة من حيث المبدأ هي مقاومة كل اللبنانيين اما الخلاف فهو في مكان آخر وهو خلاف على السلاح حين يوجه إلى الداخل في محاولة فرض رأيه بالقوة .أما السلاح الموجه ضد العدو الإسرائيلي فهو لم يكن يوما أحد ضده. من هنا لا مشكلة في التواصل مع أي فريق سياسي وإن الرئيس المكلف هو أول من مد يده للتعاون سواء مع قوى 14 آذار أو في المقلب الآخر، وقد إلتقى مع كل القوى السياسية قبل تكليفه في رئاسة الحكومة وكان متواصلا مع الجميع.

واكد النائب حوري أن "الرئيس الحريري لن يعتذر عن رئاسة الحكومة وهو مصمم على إنجار هذه المهمة بنجاح وصولا إلى إعلان حكومة وحدة وطنية".

وشدد على "أننا إنتقلنا من مرحلة الصيغة إلى مرحلة الحقائب والأسماء التي هي عنوان المرحلة الجديدة والتي ربما تأخذ بعض الوقت لكن في النهاية ستصل الأمور إلى خواتيمها رغم ما نسمعه من عراقيل، سيكون للبنان حكومة وحدة وطنية برئاسة الحريري تبدأ بمعالجة مشاكل اللبنانيين.

وكرر أن صيغة 15-10 -5 قائمة ولم يعد من المفيد الحديث عن حكومة تكنوقراط في لبنان. وأن هذا الموضوع قد حسم و دخلنا في مرحلة التفاصيل. وقال: ردا على سؤال يتعلق بحصة وزراء وليد جنبلاط في الحكومة المقبلة وهل سيكونون ضمن حصة الأكثرية: هم دائما حصة الأكثرية في كل القرارات العادية, وضمن حصة الإجماع في القرارات التي تحتاج إلى اغلبية الثلثين. وإذ أكد النائب حوري أن 14 آذار لا تزال قوية وتمسك بالقرار الوطني بالنسبة للبنان أولا, لبنان المحكمة الدولية، قال إن من يصوبون على 14 آذار إنما يصوبون على العيش المشترك الإسلامي -المسيحي الذي هو عنوان أساسي من عناوين قوى 14 آذار، معددا سلسلة النجاحات التي حققتها لا سيما موضوع المحكمة وموضوع العلاقات اللبنانية السورية وترسيم الحدود وصولا إلى بلورة ملامح الدولة المستقلة بإتجاه إمتلاك القرار والفكر السيادي ولايجوز أن نفرط فيها.

 

النائب فتفت استبعد ان تطول الازمة الحكومية الى ما بعد رمضان

اللقاء بين الرئيس المكلف والنائب جنبلاط فتح آفاقا جديدة للمرحلة المقبلة

وطنية - استبعد عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت، في حديث الى اذاعة " صوت لبنان"، "ان تطول الازمة الحكومية الى ما بعد رمضان"، مؤكدا "ان العقدة الاساسية لا تزال مطالب التيار الوطني الحر"، واعتبر "ان اللقاء الذي تم مساء امس بين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة والنائب وليد جنبلاط فتح افاقا جديدة للمرحلة المقبلة".

وقال:" اللقاء مع جنبلاط جيد لانه كان تقييميا من قبل الطرفين للمرحلة، وفيه الكثير من المصارحة وفتح افاقا جديدة للمرحلة القادمة. وان النائب جنبلاط صرح فور خروجه انه سيحترم ارادةالناخبين وفي هذا اشارة الى نتائج انتخابات السابع من حزيران وهذا يعني انه ربما سيلتزم بالتوجهات السياسية التي افرزتها الانتخابات خلال الضرورات السياسية في مجلس الوزراء انما هذا موضوع اعتقد انه سابق لاوانه تفصيليا".

وعن صيغة 15-10-5، وانه كان ابرز من طالب بتعديلها، قال انه "لم يطالب بتعديلها بل قلت ان الصيغة 15-10-5 كانت صيغة منطلقة من معطيات سياسية معينة وهناك معطيات سياسية جديدة توجب نقاش الموضوع ورؤية ما اذا كان ملائما ام لا واعتقد ان هذا مايجري في الوقت الحاضر" .

وهل باتت العقدةالحكومية محصورة عند التيار الوطني الحر وتمسكه بحقيبة الداخلية، اوضح انه و"من الاساس العقد هي مطالب التيار وليس فقط ماهو محصور منها بحقيبة الداخلية وحتى الان بعض الطروحات التوزيرية وبعض المطالب الاخرى التي تقول في حال عدم الحصول على الداخلية هنالك مطالب اخرى نعم العقدة الاساسية هي هنا" .

وماذا تتوقعون بالنسبة لتشكيل الحكومة وهل سيطول الامر الى ما بعد رمضان قال "لماذا يجب ان يطول الى ما بعد رمضان بل اعتقد ان الامور اسرع من ذلك وبالتحديد رمضان ليس شهر عطلة بل هو شهر عمل وان كان شهر صيام، وانا لا اتوقع ان تطول الازمة الى ما بعد رمضان" .

 

 

 

 

ميشال المر بعد لقاء وهاب:أزور سوريا عندما ارى ان الوقت مناسب

اكد النائب ميشال المر انه سيزور سوريا عندما يرى ان الوقت مناسب وقال:"أطلب قصر الرئاسة في سوريا في الوقت المناسب وأطلب موعدا".

وقال المر بعد لقائه رئيس "تيار التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب في مكتبه في عمارة شلهوب:" لست انتظر الشيخ سعد الحريري ليزور دمشق او وليد جنبلاط، ولا انتظر اي وسيط ولا اي دعوة، انا عندي قناعات وطنية لا تتغير وحتى في الأيام الصعبة ولم اتناول في مواقفي التهجم على سوريا".

اما في ما يعود للحكومة، رأى المر انه "يجب ان تشكل الحكومة في غضون خمسة ايام، وكل الجهود منصبة الأن لتسهيل مهمة الرئيس المكلف، يضاف الى ذلك الجهد الذي يقوم به رئيس الجمهورية والدعم الذي يساعد بالنتيجة على حلحلة الأمور اليوم، او غدا لإنهاء هذا الموضوع".

وأضاف:"هناك اتصالات ستتم خلال ال 24 ساعة المقبلة، وهناك اجتماع بين الحريري ووليد بك مفروض ان يتم هذا اللقاء وبنتيجته ستظهر الحلحلة او بداية الحلحلة".

واكد ان مرشحه للحكومة هو نجله الياس المر، وقال "أي حقيبة يقررها الرئيس ميشال سليمان و النائب سعد الحريري نقبل بها، ونرى التركيبة التي ستنتهي اليها الحكومة".

بدوره اكد وهاب انه لا يقوم بأي وساطة سورية، ولا يحمل اي رسالة من النائب ميشال عون، بل تأتي زيارته "في إطار التشاور مع النائب المر الذي يتمتع بخبرة سياسية وصدقية في علاقاته الداخلية مع كل الأطراف، وصولا الى موقعه السليم في علاقاته مع سوريا، التي حافظ عليها في أحلك الظروف في الماضي، وفي الحاضر".

وقال: "هذه الزيارة ليست الأولى للرئيس المر، لكنها علنية إعلامية هذه المرة".

وحول احتمال نقل رسالة من الرابية قال: "لا أقوم بأي وساطة بين المر وعون، فالعلاقة بينهما ملكهما وهما أدرى بطريقة المعالجة ولديهما الحكمة بما يكفي لذلك".

 

مواقف جنبلاط فرملة أم انقلاب على مواقفه السابقة؟      

ايلي بدران/البلد

كثيرون يتساﺀلون عن الانقلابة الجنبلاطية وقلة تعرف الجواب لكن الجميع يربط بين هذه الانقلابة والتغييرات الاقليمية والدولية. مصدر في الحزب السوري القومي الاجتماعي اعتبر ان "انقلابه سببه شخصي فجنبلاط لم يألف ان يكون في الصفوف الخلفية لكن التطورات التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومسلسل الاغتيالات الاخرى وضعته وراﺀ قوى من مكونات قوى 14 شباط وقياداتها، رغم تقدمه وجرأته الواضحة عن حلفائه سواﺀ في احتفالات 14 آذار او في المحافل الدولية من واشنطن الى باريس والرياض".

واوضح المصدر ان "بعد التبدل في الادارة الاميركية والانفتاح على سورية، اعتبر جنبلاط ان رهاناته على تغيير النظام السوري باﺀت بالفشل اضافة الى التأخر في تقديم منفذي جرائم الاغتيال الى المحكمة الدولية وصولا الى عدم القدرة على تفكيك شبكة اتصالات حزب الله واحداث 7 ايار... كلها عوامل دفعت جنبلاط الى الانقلاب على مراحل من تفويضه خصمه طلال ارسلان ترتيب العلاقة مع حزب الله، وصولا الى حدّ اعلانه جهارا ان بعد 7 حزيران غير ما قبله، ومع اقتناعه بأن المحكمة الدولية قد شارفت واستنادا الى المعطيات المتوفرة لديها على توجيه "تهمة ما" الى حزب الله وقياديين منه بالتورط في اغتيال الرئيس الحريري استنادا الى تقرير صحيفة دير شبيغل، فانبرى جنبلاط للدفاع عن حزب الله".

مصدر في الامانة العامة لقوى 14 آذار يستغرب المواقف الجنبلاطية معتبرا ان "سهامه لم تصب اهدافها هذه المرة، فالانفتاح الاميركي على سورية والمفاوضات لم تصل الى خواتيمها السعيدة التي يتمناها النظام البعثي، والموقف الاسرائيلي من اي اتفاق ايراني - اميركي على العراق قد يجعلها تفقد حصرية زعامتها في الشرق الاوسط الامر الذي سيدفع الحكومة الاسرائيلية الى عرقلة اي اتفاقية او العمل على قلب المعادلات في المنطقة".

 واشار الى ان "الموقف الايراني اليوم تسوده الضبابية بسبب حالة الانقسام التي تعمّ الداخل الايراني وهي تحاول اليوم جاهدة المحافظة على نفوذها الشرق اوسطي الذي كبر بعد الانسحاب السوري من لبنان حيث تقاسمت النفوذ مع المملكة العربية السعودية فــي حين بدا الموقف السوري بالموقف الملحق للموقف الايراني".

وقال: "نظرا الى اوضاع ايران تبدو اليوم بأشد الحاجة الى دعم اقليمي قوي لمجابهة الانقسامات المحلية التي تعصف بها فهي تثبت شعارات ازالة اسرائيل من الوجود وهي تشعر بالقلق ليس فقط لاحتمال خرق هذه العادة بل ايضا من امكانية تبلور تحالف سوري - سعودي - اميركي في المنطقة يؤدي الى انسحاب حليفها السوري من المحور والحاقه بالمحور الاميركي في الشرق الاوسط".

بعد تقرير "دير شبيغل" ابلغ جنبلاط الحريري وتياره بضرورة الاكتفاﺀ مسبقا بما سيؤدي اليه التحقيق والغفران درﺀ ا للفتنة، وجنبلاط الذي اشتهر باشتمامه رياح التبدل الدولي والاقليمي اتخذ قرارا بدعم المحور السوري- الايراني، فهل ستصيب رهاناته اليوم ام ان قراﺀته للاحداث ستخطئ هذه المرة ايضاً؟

مصادر ديبلوماسية اكدت ان المنطقة مقبلة على "تغييرات جذرية وفق ثلاثة سيناريوات مطروحة الاول يتضمن حربا اسرائيلية على حزب الله كجزﺀ من حروب الواسطة مع ايران تكون في واقعها الجولة الثانية من حرب الاسيرين في العام 2006 وتستخدم فيها الدولة العبرية كل آلة الدمار الشامل التي طبقتها بنجاح في حربها في غزة".

السيناريو الثاني "يبدأ بغارات جوية اسرائيلية كثيفة على المنشآت النووية الايرانية تليها مجابهات عسكرية اميركية - ايرانية مباشرة". والسيناريو الثالث "يتضمن حربا اسرائيلية متزامنة على ايران وحزب الله معا".

هذه التطورات كفيلة لو نجحت بتغيير طبيعة المشهد الشرق اوسطي برمته الى حد بعيد بما في ذلك المشهد السوري نفسه، كما انها ستفرض تحديات كبرى على الوطن اللبناني الذي يرجح ان يكون في قلب هذه المعمعة المحتملة. فهل ضبابية المشهد وصعوبة تقدير الفائز جعلا جنبلاط يعيد حساباته لو نجح حــزب الله مجددا في هزم الجيش الاسرائيلي وقلب المعادلة؟

ام ان حنين العروبة واليسار وحزب والـده كمال جنبلاط استفاق في داخله الى حدّ التهجم على حلفائه المسيحيين وتعييرهم بالانعزالية والجنس العاطل؟

 

 

 

 

 

فتفت: لقاء الحريري ـ جنبلاط فتح آفاقاً جديدة للمرحلة المقبلة

 التاريخ: ١٢ اب ٢٠٠٩

المصدر: صوت لبنان 

رأى عضو تكتل "لبنان أولا" النائب أحمد فتفت أن لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط فتح أفاقا جديدة للمرحلة المقبلة، واصفاً اللقاء بأنه "جيد وتقييمي من الطرفين الى المرحلة، وفيه كثير من المصارحة".

وإستبعد أن تطول الأزمة الحكومية إلى ما بعد رمضان، مؤكدا أن العقدة الأساسية لا تزال في مطالب "التيار الوطني الحر".

ونفى أن يكون طالب بتعديل صيغة الـ 15- 10- 5، لافتاً الى أن هناك "معطيات سياسية توجب إعادة نقاش هذا الموضوع ورؤية ما إذا كان ملائما أم لا".

 

 

 

 

 

قزي: وهاب أبلغ الجميل رغبة السوريين في الانفتاح على "الكتائب"

 التاريخ: ١٢ اب ٢٠٠٩

المصدر: ANB 

رأى مستشار رئيس حزب"الكتائب" سجعان قزي ان النائب وليد جنبلاط "كرّس وئام وهاب زعيماً درزياً ثالثاً"، مؤكداً ان "وهاب هو مَن طلب لقاءً مع حزب "الكتائب" وأطلع الرئيس أمين الجميّل على أن السوريين يرغبون في الانفتاح على الحزب".

واكد "ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة لتسهيل أمور البلد ولحلحلة قضايا الناس"، قائلا إن "العقبات السياسية هي أكبر من عقبات الأسماء والحقائب".

واعتبر ان "هناك استحالة لاستئناف اجتماعات لجنة الحوار الوطني بسبب تغيير التركيبة بعد الانتخابات"، لافتاً إلى "امكان ان يكون هؤلاء الأقطاب نواة الحكومة المقبلة".

وقال ان "نوعية التطورات في العلاقات اللبنانية – السورية تفرض على الدولة اللبنانية ان تفاوض مع سوريا"، مشيراً إلى "أن التطورات مازالت غير كافية لتقيم الدولة اللبنانية علاقات مع سوريا ولو بروتوكولية".

ونفى وجود أي خلاف بين "الكتائب" و"القوّات اللبنانية" مؤكداً أن "لا تنافس على المقاعد بينهما وحصتهما ليستا على حساب بعضهما".

وأعلن ان حزب "الكتائب" سيشارك في الحكومة، وان وزنه النيابي يمكنه من الحصول على حقيبتين من دون تحديد أسماء الوزراء ولا الحقائب".

وتخوّف "من أن تكون سيطرة المعارضة على وزارة الاتصالات من جهة وعلى وزارة الداخلية من جهة ثانية نوعاً من استمرار محاولة "القوطبة" على الدولة اللبنانية جزئياً خارج الحكومة والجزء الآخر من داخل الحكومة لوضع اليد على وزارات حساسة وعلى الأمن القومي في المرحلة الحالية"، وقال:" في هذه الحال يكون للمعارضة سلاح غير شرعي هو سلاح "حزب الله" وسلاح شرعي هو سلاح وزارة الداخلية".

 

ما بين مرمى غسل القلوب وتضييع الانتصار الانتخابي... الوسطية الجنبلاطية تعادل

الديار/تقاذف فريقا 8 آذار و14 آذار التموضع الجديد لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، اذ رماه الأول في ملعب «غسل القلوب والصدور»، أما الثاني فتلقاه «ركلة» قوية في وجه نتائج الانتخابات وتضييع «الانتصار الأكثري»، فانفرجت أسارير «الوسطي»، علّه يسجل هدفاً في مرمى الفريقين المذكورين.

ماروني: أعادتنا الى نقطة الصفر

وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال ايلي ماروني رأى ان «الأمور الكثيرة التي حصلت في الفترة الماضية خلطت الأوضاع وأعادتها الى نقطة الصفر وليس الى منتصف الطريق». وأشار الى ان «موقف رئيس اللقاء الديموقراطي شكّل صفعة لقوى الرابع عشر من آذار التي أتت من الداخل»، معتبراً انه «كان هناك محالات منذ البداية لإلغاء نتائج الانتخابات وتضييع الانتصار الانتخابي على قوى الرابع عشر من آذار، »وقال: «انتظرناها من الخارج فجاءت من الداخل». ولفت الى ان «تشكيل الحكومة ليس توزيعاً للأدوار»، مشيراً الى ان «هناك فيما بعد البيان الوزاري والممارسة السياسية ومسؤولية شعب». وقال: «من بدّل رأيه في أول الطريق لا شيء يمنعه من تبديل رأيه في منتصف الطريق ولذلك توضيح جنبلاط ليس كافياً، الا اذا ترافق مع تعهدات ومواقف حاسمة غير غامضة تؤدي الى عودة الأمور الى نصابها والالتزام بهذا الأمر». ولاحظ انه «كلما هدأت على جبهة تشتعل على الجبهة الثانية».

ماريو عون: ولد تقارباً  وظروف اللقاء نضجت

ولفت وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الى ان تخلي جنبلاط عن فريق الأكثرية وتقاربه مع المعارضة يولد تقارباً مع رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون. وأكد ان «ظروف اللقاء بين جنبلاط وعون نضجت، لكن أي لقاء لم يحدد بعد». وأشار عون الى ان رئيس تيار التوحيد وئام وهاب يساهم في ترتيب لقاء ناجح وفق جدول اعمال يتناول ملف المهجرين والتوطين، سلاح حزب الله والعلاقة مع سوريا.

بزي: للتزاوج بين 8 و14 آذار

وتعليقاً على الوسطية «الجنبلاطية»، قال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزي: «نحن بدورنا لسنا متطرفين، وفي الوقت عينه ندعم فكرة إلغاء الانقسامات وحدّة الاصطفافات السياسية القائمة في البلد، كما ندعو الى التزاوج بين 8 و14 آذار. شبع اللبنانيون من التشرذم الهائل والمتفشّي في مجتمعهم». وبالنسبة الى احتمال انضمام بري الى القافلة الجنبلاطية، الوسطية، قال بزي: «أدعو الجميع الى الانضمام الى مواقف بري، سيما في سعيه المستمر من أجل انقاذ لبنان». اما عن امكانية مرافقة بري للنائب جنبلاط في زيارته الى دمشق في حال تمت، رأى بزي «ان بعد سلسلة المواقف التي أعلنها جنبلاط، لم يعد بحاجة لوجود وسطاء بينه وبين دمشق، كما لا حاجة الى شاهد على «غسل القلوب».

ورفض بزي التعليق على ما أوردته بعض الصحف حول «سعي بري الى فك ارتباطه مع رئيس التيار الوطني الحر»، مكتفياً بوصف العلاقة مع الجنرال ميشال عون بأنها «جيدة».

الأعور: «إرباك لدى الأكثرية

 واعتبر النائب في الحزب «الديموقراطي اللبناني» فادي الأعور ان المشهد الجديد لجنبلاط بعد كلامه في «البوريفاج» خلق إرباكاً لدى الأكثرية ووضعها أمام مشهد غير واضح المعالم.

ووصف العلاقة مع جنبلاط بالجيدة، موضحا «ان ليس هناك من عناوين كاملة في الموضوع الحكومي انما الاطار العام للعلاقة جيد»، لافتاً الى «ان جنبلاط خرج من بعض الأكثرية ولم يستكمل خطوته باتجاه المعارضة بشكل كامل». وتوقع «ان يطول تأليف الحكومة لأن هناك إعادة تقييم للمشهد السياسي بشكل كامل».

ونفى الأعور انضمام رئيس الحزب الوزير طلال ارسلان الى التيار المستقل مع النائب وليد جنبلاط، موضحا «ان الحزب الديموقراطي والوزير ارسلان هما من القوى الاساسية في المعارضة»، مشدداً على عدم وجود اي عملية خروج عن الثوابت الأساسية التي قام عليها الحزب حتى لو لم يحصل على حقيبة وزارية في الحكومة الجديدة.

وشدد على «ان الحزب لا يستجدي موقعا في الحكومة، بقدر ما يعتبر ان لديه حقا في التمثيل كونه القوة المعارضة الأولى على امتداد مساحة الجبل، وهو شريك اساسي مع باقي اطياف المعارضة».وحول ما اذا كان هناك رفض لإعادة توزير الحزب او الوزير طلال ارسلان قال: «ليس هناك رفض في هذا الموضوع لأن الحوار لا يزال قائما»، متحدثاً عن حملة حسابات رقمية يجري التدقيق فيها وقد يتم التوصل الى توزير الحزب او ارسلان في الحكومة.

جنجيان: البيك يعرف ما يقوم به

وقال عضو كتلة «زحلة بالقلب» النائب شانت جنجنيان، رداً على سؤال عن امكانية ان يضعضع خروج جنبلاط من 14 آذار هذا الفريق: «جنبلاط ينتمي لحزب وبيت عريق ويحق له ان يتخذ الموقف الذي يراه هو مناسباً والجمهور هو من يحاسب... ولكنني أظن ان سياسياً مخضرماً كالبيك يعرف تماماً ما يقوم به... فكما أوضح من بعبدا هو لم يخرج من 14 آذار ولكنه يتطلع الى بعض الخصوصية التي لا يجب «ان تتأثر بها كفريق 14 آذار ولا حتى تتأثر بها الصيغة الحكومية المتفق عليها.

بقرادوني: وفاتها لم يعلن

وفي اعتقاد رئيس حزب «الكتائب» السابق كريم بقرادوني، ان 14 آذار لم تعد موجودة بالفعل بعد خروج جنبلاط الذي كان يشكل العمود الفقري بل القوة الضاربة في 14 آذار وبخروجه انتهت قوة 14 آذار على غرار ما انتهت اليه لقاءات قرنة شهوان. وقال: «المؤسف انه لا شيء في لبنان يعلن عن وفاته، وكل هذه القوى تموت دون ان ندفنها ولا يعترف أحد بأنها صارت أو باتت في ذمّة الله ومع ان الكل يدرك ان 14 آذار تحتضر وتترنّح وتكاد تموت فلا أحد من اعضائها يعترف بوفاتها القريبة». واضاف: «بت على قناعة بأن زيارة الاستاذ وليد جنبلاط الى سوريا هي في حكم الحاصلة، والمسألة مسألة توقيت وأعتقد انها ستتم بعد تشكيل الحكومة لا قبلها».

قنديل: بات في الجيب

واعتبر النائب السابق ناصر قنديل خلال احتفال اقامه حزب الله لمناسبة ولادة الإمام المهدي وتكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة عنقون الجنوبية، ان «ما نشهده اليوم من عودة الى المواقع وما يسمّونه اعادة التموضع في المواقع ليس الا الثمرة الطبيعية للنصر المؤزّر في تموز الذي أعاد للأمة الثقة بذاتها وبقوتها». وقال: «نحن مع التحوّل الكبير الذي جرى في موقف الزعيم جنبلاط نعرف حجم الأذى الذي لحق بخيار المقاومة بسبب تموضعه السابق، لكننا نعرف حجم المكسب الذي تحقق بتموضعه الجديد، ونقول للبنانيين المتردّدين الآخرين وللعرب المتردّدين الآخرين ما فتحت الأيدي والقلوب والصدور لوليد جنبلاط ستفتح للجميع شرط ان تكون التوبة نصوحة وشروط التوبة النصوحة هي ان تكون نهائية وشروطها هي ان يكون فيها اقرار واعتراف بحجم الخراب الذي نتج عن المواقف السابقة». اضاف قنديل: «نحن ببساطة شديدة أمام هذا الموقف نقول لكل الأطراف اللبنانية لم يعد مهماً كيف تشكل الحكومة، لان النصاب الدستوري لحماية المقاومة في المجلس النيابي وفي الحكومة المقبلة بات في الجيب لم يعد موضع نقاش ان يكون هناك أغلبية نيابية عندما يكون الأمر متصلاً بالمقاومة في القضايا الداخلية».

الجوزو: عاد الى أحضان العروبة المزيفة

وأبدى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، عتبه على جنبلاط «عندما يتحدث عن خصوصية الدروز في الجبل، ويتناسى ان هناك قلعة عربية كبرى في الجبل هي اقليم الخروب الذي وقف الى جانبه وجانب ابيه واسهم في الحفاظ على الزعامة الجنبلاطية، وكان بيضة القبّان في الانتخابات النيابية».

اضاف: «يعرف جنبلاط ان عروبتنا اصيلة، واننا لم نتنكر لهذه العروبة يوماً من الأيام، واننا احتضنا القضية الفلسطينية قبل جميع الناس، لكن عندما تحوّلت قضية فلسطين الى تجارة، وعندما تحوّلت العروبة الى شعار مزيّف يحمله قوم مزيّفون، كفرنا بهؤلاء جميعاً لانهم مزيفون لا صلة بهم بالعروبة من قريب ولا بعيد، وعندما كان كمال جنبلاط يتعاون مع الفلسطينيين ويتحالف معهم، قتله هؤلاء المزيفون والدخلاء على العروبة ولم ينقذ كمال جنبلاط درزيته واشتراكيته، كفرنا بالعروبة المزيفة عندما اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا لذنب ارتكبه الا محاولة الحفاظ على الدستور وعلى الحريات، والقومية العربية، لانه كان وزير خارجية العرب، يتنقل بين دول العالم ليخدم هذه القضية حيثما حل وحيثما ذهب».

وختم الجوزو: «نحن عاتبون على النائب جنبلاط لانه يريد العودة الى أحضان العروبة المزيّفة».

 

عطّلوا انتخاب رئيس الجمهورية ويستعجلون الحريري تشكيل الحكومة

فؤاد ابو زيد/الديار

عند انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود، وبدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، رفضت الاقلية النيابية يومها، والتي احتفظت بهذا اللقب في الانتخابات الاخيرة، النزول الى مجلس النواب لتأمين نصاب الثلثين، الذي اصرّت على توفّره خلافاً لجميع الفتاوى الدستورية التي قالت بعكس ذلك.

وكذلك رفضت الاقلية المسلّحة، تأمين النصاب حتى بعد تخلي الأكثرية عن مرشّحيها للرئاسة، وطرحت قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً، ولم تحلّ مشكلة انتخاب رئيس للجمهورية، الاّ بعد اجتياح بيروت الغربية، ومحاولة اجتياح عاليه والشوف، وسقوط مئات القتلى والجرحى، وتدمير المساكن والمحال التجارية، وتدمير الحركة الاقتصادية معها، ولم تكتف الاقلية المسلّحة «بانجازاتها الوطنية» هذه، بل فرضت في الدوحة قيام حكومة بثلث معطّل، وباعتماد قانون الستين للانتخابات النيابية، والاّ استمرت في احتلال بيروت، واستئناف عملياتها العسكرية في الجبل، والابقاء على مخيم «الصمود» في الوسط التجاري.

هذا السرد التاريخي السريع لفترة سوداء في تاريخ لبنان،  انما هو للمقارنة بين تصرّف الاقلية غير المبالي بمصالح الوطن والشعب في مرحلة انتخاب رئيس جديد للبلاد، وبين تصرّفها اليوم حيث تأخذ على رئيس الحكومة المكلّف سعد  الحريري، تأخّره في تشكيل الحكومة مع ان الدستور لا يفرض عليه مهلة محددة، مثلما فرضها في انتخاب رئيس الجمهورية، وهي في موقفها المتناقض هذا، تتبع اسلوب الابتزاز ايّاه، ومثلما حصلت على الثلث المعطّل وقانون الانتخاب في الدوحة، تريد ان تحصل على الثلث المعطل ولو مموّها، كما تريد ان تستأثر بالحقائب الوزارية الحلوب، او تلك التي يجب ان تكون من حصة رئيس الجمهورية.

الكل يعرف ان الاقلية منهمكة منذ فترة ليست بالقصيرة في ترتيب وسائل الترغيب والترهيب، التي تهدف من ورائها الى فكفكة تكتل 14 اذار، ومطلق عودة الى فبركة اعلام الاقلية، تظهر كم كان التركيز كبيرا على ايجاد خروق بين افرقاء 14 آذار، او على توسيع اي خرق يحصل لسبب من الاسباب بين هؤلاء، الى ان نجحت مؤخراً في دفع النائب وليد جنبلاط الى اتخاذ موقفه بالتمايز عن 14 آذار، وبالخروج منه ان لم يقبل بالشروط التي يفرضها جنبلاط. ومن الطبيعي ان موقف جنبلاط هذا قد اربك بالدرجة الاولى الرئيس المكلف سعد الحريري، اولا لانه على حلف مقدس مع جنبلاط، وثانياً لان الصيغة السياسية التي تم التفاهم عليها لتشكيل الحكومة لم يعد لها القيمة التي كانت عليها، قبل موقف جنبلاط، وبالتالي، وعلى الرغم من الاعتراف بضرورة ان تشكل الحكومة بأسرع ما يمكن ليمكنها الانصراف الى معالجة قضايا الناس، لا بد للرئيس المكلف من ان يأخذ الوقت اللازم لتشكيل الحكومة التي يقال انها ستكون الحكومة التي تجري الانتخابات النيابية العامة في العام 2013، اي انها حكومة لاربع سنوات، على الرغم من ان الاقلية «مستقتلة» للانتهاء من تأليف الحكومة العتيدة، و«تمنّن» اللبنانيين بأنها «قبلت» بالصيغة المطروحة، ولذلك فهي «ترفض» ان يبادر اي فريق سياسي الى طرح صيغة مختلفة يرى انها الافضل في الوقت الراهن، وخصوصا بعد الانقلاب الجنبلاطي الذي اعاد خلط الاوراق والارقام، متهمة هذا الفريق بالعرقلة وبالسعي الى تكريس الفراغ الحكومي، وكأن الحق في النقاش وإبداء الرأي والطروحات، اصبح حكراً على فريق واحد في لبنان، هو الفريق الذي يملك السلاح، ويتهم غيره بأنه يعمل على انشاء خلايا امنية، ويتدرب ويتسلح، وكأن الحل والربط، والرفض والقبول، والتسهيل والعرقلة، وقف على هذا الفريق الذي يقصف اللبنانيين في كل مناسبة - وما اكثر مناسباته - بما يريده ويوافق عليه ويطلبه، وبما يرفضه ولا يقبله، ولا يمكن ان يمرّ والسماء صفراء او اورانج.

بعد الذي سمعه اللبنانيون ويسمعونه من اقلية فشلت في الانتخابات وتعوّل على انقسام الاكثرية لتؤمّن لذاتها شرعية سياسية تغطّي تجاوزاتها القائمة على القوة، هل يعتبرون ان البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير كان على خطأ عندما حذّر من انتصار الفريق الذي يريد ان يأخذ لبنان ونظامه وكيانه الى مكان آخر لا علاقة له بثوابت لبنان وتاريخه، خصوصا وهي الاقلية، تملك هذا الحجم من الفجور، وهذه النيّة في الغاء الآخر، وهذا النهم في الاستيلاء على السلطة، فكيف اذا كانت تمكنت من الفوز بالاكثرية، واصبحت هي الدولة وما فيها ملك لها وتحت سيطرتها.

الكلام على المحبة والتفاهم والتعاون والعيش المشترك، الذي نسمعه بين الحين والآخر، من بعض قيادات الاقلية، يبقى كلاماً في الهواء، لا مكان له في خانة الصدق، ان لم يترجم افعالاً وتصرّفات وسلوكاً على الارض، يلمسه الآخر ويشعر به ويعيشه حقيقة، وبالتالي لا يمكن لهذه المقاصد والاهداف النبيلة النبوية ان تتعايش مع النيّات السيئة، والاخبار الكاذبة، والاتهامات الباطلة، والمؤامرات المحاكة التي تتناول في هذه الايام الاحزاب والشخصيات والرموز المسيحية، السياسية منها والروحية، وحتى انها في شكل او آخر، طالت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وهو ما هو عليه من اخلاق وخلق وممارسة سليمة ووطنية لا غبار عليها، وقد اكدت التجارب، وحان الوقت امام بعض اصحاب «النفشة البوشارية» - نسبة الى البوشار - ليتأكدوا بدورهم، ان محاولات الترهيب والعزل والافتراءات والتحجيم، اسلوب ساقط، لا ينفع مع بكركي او مع القيادات المسيحية في 14 آذار، بالجملة والمفرّق، واذا كانوا يريدون التفاهم على لبنان الغد، فالطريق الى هذا الهدف واحد أحد، هو التعامل بندّية، والحوار بجدّية، والتفاهم من دون شروط او ضغوط.

 

حوار من الخيال: "افتح القاموس يا وائل"

ميرفت سيوفي/الشرق

هذا حوار افتراضي بين "حيّلا" زعيمين سياسيين لبنانيين:

 زعيم 1 سأل: لا أريد منك شيئاً ولا شرحاً ولا تبريراً أريد أن أفهمك فقط، فكرّت وبصّرتُ كثيراً، لكن لم "أفهم وأعرف أبداً" إنساناً يشبه إنسانك،"كيف قلبت هالقلبة" ألم تخف من انزلاق "غضروف عَصْعُوصَك"؟

 زعيم 2 أجاب: "ما كان قصدي".. "صاقبت"، طلعت معي هيك بتعرف بحب تفجير القنابل، إنما هذا وحي إلهي فقد رأيتُ في ما يرى النائم "السنوات الأربع المقبلة"!! وجاءني هاتفٌ "وعّاني من نومي"، وأنت تعرف أنّ نومي قليل، يظل النوم "طاير من عيوني"!!

 زعيم 1 سأل: أكيد سيطير النوم من عيونك، لأنك تفكّر بعدما تنطق بالكلمة، فتحسّ بالسّخن عندها، ألم يصف لك طبيب ما دواء يساعدك على النوم؟

 زعيم 2 أجاب: زرتُ الطبيب بعد خطابي الأخير، فما زلتُ أحاول تصحيحه وأفشل، أحاول ضبضبته وتفسيره فـ "تنفتق معي من ميلي تانية"، ألملمه وأوضّحه من هنا فينفخت معي من هناك، حتى شككتُ في قدراتي المعهودة، وأنت ظننتك تعرفني واعتدتني من كثرة ما سكتّ على كل ما أتفوه به، عادة أنا هيك "فقسة" واحدة ويسقط الموقف الجديد، كما ماكينة تبتلع من يدك "الكوينز" وتسقط لك "تنكة بيبسي ولوح 14 مارس"!!

 "ما بدّي طوّل عليك"، إنما عندما زرت الطبيب ورويت له معاناتي، قال لي: لا تقلق هذه أزمة ضمير عابرة، ضميرك "عم يوجعك"!! بصراحة، تفاجأت لأنني لم استشعر هذا الوجع !! قلت له: "يا حكيم أكيد أنت مغلّط، إذا في شي نايم بيكون ضميري،سامع بنومة أهل الكهف، ضميري هو الكهف، وليس نومة أهله الراقدين.. أكيد أنت مغلط يا طبيبي"!! زعيم 1 سأل: كيف فعلت بي هذا، فسّر لي، كيف أنت معي ولست معنا، وكيف أنت مع "العروبة" و"فلسطين" فهل أنا ضدّهما، لأنني مع لبنان، مع من يجب أن أكون ؟

 زعيم 2 أجاب: بالإذن منك، التفت إلى الجالس بقربه وخاطبه: افتح القاموس يا وائل، سأشرح لك المأزق الاصطلاحي لمفرد عروبة، والمأزق الديني لمفرد عروبة، والمأزق السياسي لمفرد "عروبة"، والمأزق الإلتباسي أيضاً الذي لم يتفق العروبيون عليه بعد في تعريفهم "مفرد" عروبة!!

 زعيم 1 سأل: لماذا تريد الذهاب بنا إلى المآزق؟ فسّر لي كيف حسبتها أنك لست معنا؟ وأنك لن تصوّت معنا، بعدما "شمطت" أصوات ناخبينا، بل كيف ستصوت في القضايا الكبرى مع "طائفة" حفاظاً على طائفة واحتمال أنك قد تكون ضد الطوائف الأخرى، لا أعرفك إنعزالياً، أعرفك تتهم الآخرين بالانعزال في "العرزال" اللبناني؟ ثم كيف تريدني أن أصدّق بعد هذه القلبة أنك ستصوت معي في القضايا الداخليّة؟ كيف؟

 زعيم 2 أجاب: أنا مضطر للضرورة الموضوعية أن أشرح لك لأنني: "بدي حصتي" !!

 زعيم 1 سأل: "أي حصّة"؟ وممّن؟

 زعيم 2 أجاب: "حصتي" من المعركة التي ربحناها، ألسنا الأكثرية؟

 زعيم 1 سأل: ولكنك قلت أنك لست معنا؟ الأكثرية "حلف واحد"  خضنا معركة واحدة، لا تستطيع أن تقول: باي باي أريد أن أغادركم، وفوقها: أريد حصّتي؟ والحلفاء الآخرين؟

 زعيم 2 أجاب: أعدك، أنني سأقلب مرة جديدة بعد 3 سنوات قبل حلول موعد الانتخابات، وربما بعد 3 أشهر إذا جاءني هاتفٌ مجدداً ورأيتُ في ما يرى النائم الأحداث المقبلة، أعطني حصتي وفي المرة المقبلة سأقلب مجدداً إلى حلفكم، وسأجلب معي شعارات جديدة..

 زعيم 1 سأل: وهل ستقلب مجدداً؟ حسناً: "افتح القاموس يا وائل" واقرأ عليه: معنى مفرد حلف، في لغة العرب بما أنه "يدوزن" كلامه على "وتر العروبة" ما دام الهيئة" لا يعرف معاني أبسط ما يوصف به العربي وأهل العروبة من شيم، أقرأ عليه يا وائل معنى ونوع الجذر الثلاثي المشتقة منه كلمة حلفَ: يَحْلِفُ حَلْفَاً وحِلْفاً.. وبدربك يا وائل، إقرأ عليه معنى كلمة حَنَثَ حَنْثاً، ووفى وفاءً، وقلب قلباً، ولا تستعجل يا وائل إقرأها عليه في كلّ المعاجم، معك مهلة تتراوح بين 3 سنوات أو 3 أشهر،وعندما تشعر أنه سيقلب من جديد انتبه يا وائل إذا ما قلب أن لا يقلب على رأسه "فيفدغ" مصلحة الطائفة، لأن قلبته هذه المرة وقعت على رأس الحكومة فشجته !!

 زعيم 2 بُهِت: و"غرق في صمت حسابات مصلحته التي يقول دائماً أنها مصلحة طائفة"..

 زعيم 1 لم يسأل: هزّ برأسه ونهض غادر المكان منسحباً، دمعت عيناه وتمتم: رحمة الله عليك يا والدي كم تحمّلت، أشعر كأنني فقدتك من جديد..

 ملاحظة: هذا الحوار مشهد متخيّل، وبإمكان القارىء أن يسقط إسم السياسي الذي يريده شرط أن يكون زعيماً.. أما وائل فليس زعيماً ولا مشروع زعيم  بل شخصية متوهمة قد تكون ملحقة بأي زعيم..

 تحذير: كل زعيم يدّعي انه سينتحل صفة الشخصيّة التي وردت تحت عنوان أجاب يعرّض نفسه للمساءلة من قبل الشعب والوطن..

 

وفق محاضر تحقيق نيابة أمن الدولة المصرية

خلية حزب الله بمصر: حاولنا ضرب سفن إسرائيل انتقاماً لمغنيّة

 عدة تحركات 

ضرب السفن 

سيرة ذاتية 

دبي- العربية

الأربعاء 21 شعبان 1430هـ - 12 أغسطس 2009م

نشرت صحيفة "المصري اليوم"، الأربعاء 12-8-2009، نص تحقيقات نيابة الأمن الدولة في قضية "خلية حزب الله"، التي استرسل فيها المتهم الاول محمد يوسف منصور، أو سامي شهاب، في اعترافاته أمام رئيس النيابة، الذي ما إن طرح السؤال الأول حتى أدلي شهاب باعترافات هائلة وطويلة تعلقت بجميع تفاصيل المهام الموكلة إلىه من حزب الله بصفته مسؤول مكتب مصر.

فقال منصور "كانت علاقتي بالقيادي محمد قبلان تنظيمية، بصفته المسؤول المباشر عن مكتب مصر وضابط المخابرات في الحزب، الذي جاء إلى القاهرة ليؤسس عمليات الرصد والمتابعة والتجنيد للمكتب الذي يرأسه شهاب.

وكشف أن قبلان التقى عدداً من العناصر الفلسطينية التابعة لكتائب شهداء الأقصى، وتحديداً مع شخص يكنى أبوحسين، من أجل السفر إلى مدينة رشيد لشراء مركب صيد وتسجيله باسم شقيقه الفلسطيني بعدما التقيا بالمدعو سعد عبدالرحمن، لكنهما تراجعا في اللحظة الأخيرة، وأكد قبلان أن قيادات حزب الله أكدت ضرورة شراء المركب بعد فترة، لكن اللقاء لم يخل من تكليف قبلان لأبوحسين بالسعي لضم عناصر جديدة داخل سيناء، وتدبير لقاء له مع هذه العناصر.

وكانت فكرة شراء المركب تسيطر على قبلان فقام، إثر ذلك بلقاء حسن المناخيلي في بورسعيد ثم سافرا إلى شمال سيناء وقاما بتسليم مبلغ قدره 40 ألف جنيه للمدعو ناصر أبوعمرة لشراء سيارة. وخلال تواجدهما قام نصار جبريل بتدبير لقاء مع شخص يدعى "أبومحمد"، وهو اسم حركي من العاملين بقطاع الآثار وأحد تجار السلاح والذخيرة، وطلب منه قبلان توفير كمية من مادة TNT وصواريخ "جراد" المضادة للدروع لتهريبها إلى فلسطين.

لكن الصفقة مع أبومحمد لم تتم للاختلاف حول الأسعار، والتقىا بعدها البدوي سالم عايد واسمه الحركي سليم، بمحل إقامة أبوعمرة، وتم تسليم مبلغ 1000 دولار لعايد لتوسيع تجارته، وذلك عقب التأكد من استعداده للتعاون معهم في دعم المقاومة الفلسطينية. وتم تكليفه بتجنيد عناصر مصرية من البدو للمشاركة في عمليات الدعم، وتم الاتفاق على تكوين علاقات مع أبناء قبيلة الترابين البدوية ثم سافر الجميع إلى منطقة نويبع، حيث تم تكليف المدعو إيهاب السيد، واسمه الحركي مروان، ومعه شخص يدعى إيهاب عبدالهادي واسمه الحركي أبوعلي، وهاني السيد اللذان يعملان في فندق اللوتس بشارع طلعت حرب واتفق قبلان على تدبير عمل لهما في ليبيا ثم

السفر منها إلى سوريا ثم لبنان لتلقي دورة أمنية استعداداً لتشغيلهما عقب استشعار قبلان بجدوي تجنيدهما وقام بدفع مبالغ مالية لهما.

ثم التقى قبلان وأبوعمرة المدعو محمد علي وفا بعد أن حصلا علي بياناته من خلال تقدمه للعمل بقناة المنار الفضائية كمراسل لها بالقاهرة وادعيا أنهما مراسلان بالقناة أثناء اللقاء وتم الاتفاق معه علي تبادل العناوين البريدية والتواصل إلكترونياً وترغيبه في توسيع مداخلاته عبر غرف المحادثة مع عرب إسرائيل وبعض المواقع التي يريدونها للإلمام باللغة العبرية بدعوي إيجاد مراسل آخر للقناة داخل الأراضي المحتلة وقاما بدعمه بمبلغ مالي كنفقة استخدامه لشبكة الإنترنت، والتقى قبلان منفرداً بالمدعو شاهين محمد شاهين واسمه الحركي نيرون، الذي سبق أن قام شقيقه بتزكيته ـ الذي يعمل في لبنان ـ واتفق مع قبلان علي العمل لقناعته بالقضية الفلسطينية

مع اعتراضه علي المذهب الشيعي وقام بترشيح المدعو إبراهيم سعد وقابله قبلان وتم الاتفاق علي تسفيره إلى لبنان لتلقي تدريبات أمنية هناك.

ويكمل شهاب: بالفعل سافر قبلان وهؤلاء الشباب وعادوا جميعاً وكان التواصل بينهم مع الزعيم قبلان إلكترونياً، كما كان التواصل قائماً مع العناصر التي تم تجنيدها. عندئذ صدر تكليف لنا من أبوعمرة بضرورة التنسيق مع أحد العناصر الشبابية العاملة بتهريب البضائع لعرب إسرائيل ووقوفه علي خطوط التهريب وضرورة مفاتحته في مدي إمكانية توفير كميات من مادة TNT وصواريخ "غراد 107".

وكان رد العناصر الشبابية التي تم تجنيدها لهذا الغرض هو إمكانية توفير مادة TNT في صورة بودرة أو ألواح، وتلقي قبلان بالفعل صوراً لقذائف هاون وألغاماً قديمة من مخلفات الحروب من بعض البدو، الذين يتاجرون في الأسلحة والذخائر، بعد ذلك صدر تكليف للمدعو إيهاب السيد واسمه الحركي مروان بإعداد حصر بالقرى السياحية في مدينة نويبع ومواقعها والطرق المؤدية إليها وتحديد القري المعروضة للبيع وأسعارها لدراسة شراء إحداها لاستغلالها كستار للتواجد بالمنطقة، بالإضافة إلى دفعه للمشاركة في رحلات السفاري والعمل علي إيجاد علاقة بالبدو، والذين يعملون كدليل لاستغلالهم مستقبلاً.

 عدة تحركات

وأشار شهاب إلى أن قبلان وأبوعمرة وباقي المجموعة قاموا بالعديد من التحركات داخل البلاد منها منح أبوعمرة ألف دولار للشروع في شراء أي كمية من مادة TNT لتخزينها تمهيداً لتهريبها للجانب الفلسطيني وقام بمنح الباقين مبالغ مالية وتكليفهم بالاستفسار عن تكاليف السفر إلى السودان بدلاً من السفر إلى ليبيا ثم إلى سوريا ومنها إلى لبنان لكي يكون السفر من السودان إلى لبنان لتلقي التدريبات المطلوبة والمتفق عليها في لبنان. إلا أن هذه الفكرة تغيرت بعدما حصل قبلان على صور من جوازات سفرهم للسفر إلى دولة سوريا. وفي هذه الأثناء تعرف بعض عناصر المجموعة على شخص سوداني يدعى خليل السوداني، وأبدى لهم استعداده لاستغلال أحد أقاربه في تسهيل دخول عناصر للعمق الإسرائيلي عبر سيناء مقابل مبلغ مالي عن كل شخص يتم تهريبه.

ولكن حدث أن تم إعلان خبر اغتيال القيادي عماد مغنية أو الحاج رضوان في سوريا، فصدر تكليف من الحزب لقيادات الوحدة 1800 بتصعيد العمليات ضد اليهود وطرح استهداف مجمعاتهم السياحية بالبلاد. وبالفعل كلف قبلان المدعو إيهاب السيد خلال تواصلاتهما الإلكترونية بإعداد حصر شامل لأعداد السائحين الأجانب واليهود والوافدين علي منطقة نويبع دون إطلاع الأخير بحقيقة الخطة. وطلب قبلان سرعة الاتصال بالشخص السوداني لإيجاد سبيل لدفع عناصر إلى العمق الإسرائيلي وسرعة شراء مادة TNT من البدوي سالم عايد, والاستفسار منه عن مدى توفير مادة "C4" لشرائها ورد عايد بالموافقة. ونجح بالفعل في توفير 170 كيلو من مادة TNT وحوالي 80 صاعقاً وتكليف المدعو نمر الطويل بدراسة سبل الوصول للإسماعيلية من شمال سيناء دون المرور بكوبري السلام ورد عليه بإمكانية ذلك من خلال المعديات كطرق بديلة للحيلولة بعيداً عن عمليات التفتيش.

وكان قبلان في عجلة بشأن دخول عناصر إلى العمق الإسرائيلي من أجل الرد علي مقتل مغنية، فكانت المحاولات تجرى مع السوداني من أجل تهريب العناصر إلى غزة مقابل الأموال التي طلبها، وأيضاً مع فلسطيني يدعى صلاح أبوعمرة الذي تم الاتفاق معه على دخول أسلحة وتم إمداده بأموال وجهاز محمول من أجل الاتصال به.

لكن أبوعمرة أبلغهم بضرورة التعرف على أحد أقاربه المنتمين لكتائب أبوالريش بقطاع غزة يدعى ناجي أبوعمره. فتم اللقاء والاتفاق معه على تخزين عدد كبير من مادة TNT لصالح كتائب أبوالريش والصواعق التي سبق شراؤها داخل خزان مياه بلاستيك يتم دفنه بالأرض الخاصة بالبدوي سالم عايد. وتم إعطاؤه 2000 دولار. وأيضاً قيام قبلان بمتابعة الكشافة التي طلب معرفتها وإقامة علاقة معها لرصد الوفود السياحية المترددة على القري السياحية بنويبع, وأرسل قبلان تقريراً إلى لبنان يؤكد فيه سعيه وسعي مكتب مصر في عمليات الرصد والاتفاق علي شراء المواد المتفجرة وقرب الوقوف على خطوط التهريب خاصة لمنطقة عرب 48 داخل إسرائيل ونجح بالفعل في لقاء خليل السوداني المتصل بالعديد من المهربين الأفارقة إلى إسرائيل وعرض عليه السوداني توفير جوازات سفر مزورة وتوسط الأخير في تعريف قبلان بالمدعو خاطر عبدالله مختار باعتباره من العناصر التي لديها خطوط للتهريب وصلته ببعض المصريين ولاحظ نزعته الدينية وتأييده لدعم القضية الفلسطينية وتعرف علي شخص يدعي عبده المصري وفوجئ قبلان بمفاتحة المصري له برغبته في تسهيل تهريب

عناصر سورية إلى إسرائيل عبر سيناء إلا أن قبلان اشترط الاطلاع علي جوازات السوريين الراغبين في ذلك والتأكد من جنسياتهم، كما تم التعرف علي شخص يدعي أبويحيي قال إنه علي استعداد للحصول علي كميات من الصواريخ المضادة للدروع عبر السودان لتهريبها إلى قطاع غزة.

يتابع: حدث أن تلقي قبلان العديد من الرسائل من لبنان بتكليف من قيادات وحدته بمحاولة تصنيع بعض العبوات والمتفجرات لإدخالها إلى قطاع غزة وإجراء استطلاع عن إمكانية الرد علي اغتيال القائد عماد مغنية من خلال رصد السياح اليهود وقد اطلعت ـ حسبما يروي شهاب ـ من خلال التواصل الإلكتروني مع قبلان علي مضمون الاستطلاع والرصد بمناطق نويبع وطابا وعرفت بتكليف قبلان للمدعو حسن المناخيلي بتأجير أحد الأكشاك بمنطقة رأس شيطان ودعمه بمبلغ مالي لدراسة المنطقة ورصد السياح والأفواج الإسرائيلية مع المدعو إيهاب السيد، وعلمت بأن قبلان تلقي تكليفاً من أحد قيادات "الوحدة 1800" بالاستعداد لاستقبال أحد خبراء المفرقعات التابعين للحزب يدعي عباس لمساعدته في إعداد بعض العبوات لاستخدامها بالعمليات.

سواء التي كانت تنتظر تنفيذها بنويبع أو بالعمق الإسرائيلي وقام قبلان باستقباله فعلاً وتجهيز احتىاجاته من العبوات الناسفة وأجهزة كمبيوتر ولاب توب وأحزمة ناسفة وذهبوا إلى شمال سيناء واستمرت تلك الاستعدادات لمدة يومين قام خلالها قبلان بتخزين تلك العبوات والأسلحة بمخزن أعلي دورة المياه في أحد المنازل التي أقاما فيها، لكن قبلان أعرب لخبير المفرقعات عن تخوفه من رصدهما أمنياً خاصة بعدما ذهبا إلى القاهرة أكثر من مرة فأقنعه بضرورة العودة إلى لبنان حتى لا يتم القبض عليهما من جانب السلطات الأمنية المصرية.

وبالفعل سافر خبير المفرقعات دون إتمام أي من العمليات التي كان متفقاً عليها وكتب قبلان تقريراً للقيادة في لبنان عن دوافع عدم استمرار هذا الخبير في مصر وعدم القيام بأي عملية لكنه كان في الوقت نفسه يتابع مع إيهاب السيد تقارير رصد حركة السياحة الإسرائيلية بمنطقة رأس شيطان، ومتابعة الحالة العامة بشمال سيناء واقترح قبلان علي ناصر أبوعمرة ونمر الطويل الاستمرار في جهودهما مع نقل العبوات السابق تجهيزها وتخزينها في الحفرة ليتم إعدادها بأحد المنازل الشاغرة والمملوكة للمدعو هاني المطلق إلا أنهما تراجعا عن ذلك وقام أبوعمرة بإخفاء العبوات لدي البدوي سالم عايد.

وكشف شهاب عن أن قبلان قام بالسفر إلى السودان من مصر بعدما تواصل مع السوداني خليل الذي كان قد طلب نحو 200 دولار عن كل عنصر يتم تهريبه داخل إسرائيل عن طريق بعض المهربين الأفارقة لكن السوداني لم يطالبه واكتفي بلقاء بعض المهربين الآخرين الذين طلبوا 16 ألف دولار علي كل ثمانية يتم تهريبهم، وعاد قبلان من السودان متوجهاً إلى الإسماعيلية بتكليف من قيادة وحدته 1800 بمعاينة عدة فيلات سكنية على المجري الملاحي لقناة السويس بهدف شراء أي منها ثم شرائه سيارة وتزويدها بأنبوبة غاز عقب تجهيزها كمخبأ لاستغلالها في نقل العبوات المعدة لأي مكان بالبلاد ثم لقائه بالمدعو حسن المناخيلي الذي أخبره بنجاحه في

إقامة علاقة بأسرة من عرب إسرائيل يعمل عائلها بأنشطة اجتماعية بالأراضي المحتلة ثم لقاؤه عادل أبوعمرة بعد عودته من قطاع غزة.

 ضرب السفن

ويروي شهاب قصة محاولات ضرب السفن الإسرائيلية قائلاً: "في البداية كانت الأهداف واضحةـ وهي تقديم الدعم إلى المقاومة الفلسطينية لكن الأمر تغير بعد مقتل عماد مغنية وجاءت التكليفات برصد السفن والمصالح الإسرائيلية في مصر ومحاولة ضربها للرد علي حادث الاغتيال الذي قامت به إسرائيل إلا أن محمد قبلان حضر إلى البلاد ذات مرة وأخبرني بقرار قيادات الحزب الجديدة وهو التخلي عن فكرة الإضرار بالسفن الإسرائيلية العابرة بمجرى قناة السويس. لكن بمجرد إبلاغي بالقرار اتجهت لتفعيل الجهود للإسراع في تنفيذ عمليات عدائية بالعمق الإسرائيلي، حيث قمت بالعديد من الإنجازات، تمثلت في عدة لقاءات من أجل تهريب بعض العناصر إلى داخل إسرائيل ومحاولة تجنيد بعض الهاربين إلى إسرائيل من السودان للبحث عن عمل ومحاولة الاستفادة منهم مستقبلاً. وحدث بعدها أن تلقيت تكليفًا من قيادات الوحدة في لبنان بتجهيز عنصرين من فلسطين استشهاديين من كتائب أبوالريش هما أبوالوليد، وأبورماح للقيام بعملية في منقطة بئر سبع بإسرائيل والاتفاق مع ناصر أبوعمرة ونمر الطويل بالتيسير علي الفلسطينيين الاستشهاديين باستقبالهما وأن يتولي سالم عايد إيواءهما.

وأيضاً تكليف نمر الطويل بإجراء استطلاع يومي للطرق من مدينة العريش لمربع البرشا كإجراء احترازي لكشف أي مصيدة أمنية ونجح الاستشهاديان الفلسطينيان في التسلل إلى مصر وعلم بذلك القيادي محمد قبلان وتم ربطهما بالمدعو ناصر أبوعمرة ونمر الطويل للقائهما واستعداد سالم عايد لاستقبالهما وإيوائهما إلا أنهما كانا برفقة عنصرين انفصلا عنهما قبل أن يصلا إلينا، وقام قبلان بتدريب الاستشهاديين الفلسطينيين على تنفيذ تشغيل العبوات الناسفة وجهاز لاب توب واختبارهما حول كيفية وضع الصاعق بالعبوة وتفجيرها.

وبعد تدريبهما علي يد قبلان سافر الأخير إلى لبنان في انتظار القيام بعمليات ضد إسرائيل إلا أنه علم بفشلهما في تنفيذ أي عملية بعد أن تم ضبطهما بمعرفة القوات الإسرائيلية قبل وصولهما لمنطقة بئر سبع لكن قيادة الوحدة في لبنان أرسلت قبلان إلى مصر مرة أخري بعد تلقيه تكليفاً بالاستعداد للقاء عنصرين فلسطينيين متسللين جديدين من قطاع غزة هما نضال فتحي ومحمد رمضان لتسهيل مهمة سفرهما إلى لبنان لتلقي تدريبات أمنية كبيرة ثم عودتهما إلى سيناء والاستفادة منهما في تهريب العناصر المصرية والسودانية إلى إسرائيل وغزة.

توقف المحضر قليلاً ليثبت عددا من الأحراز كان قد تم ضبطها أثناء القبض عليه وصدر قرار باعتقاله من وزير الداخلية منها جهاز لاب توب وعدد من الشرائح وجواز سفر لبناني باسم سامي هاني شهاب وتذكرة طيرن ومبلغ 499 جنيها و2400 دولار أمريكي وبمناظرته - حسب نص المحضر - التقىناه رجلاً في نهاية العقد الرابع من العمر قمحي البشرة متوسط الطول شعره أسود وله شارب ولحية يرتدي تي شيرت أزرق اللون وبنطال كحلي اللون ولم تظهر عليه أي إصابات ظاهرة وبسؤاله، عما إذا كانت به شبهة إصابات أجاب بالنفي ثم سألناه عن التهم المنسوبة إليه وأحطناه علماً بها وبعقوباتها وأن النيابة العامة هي التي تباشر معه إجراءات التحقيق

والتهم هي الانضمام إلى جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء علي الحريات التي كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعية وتولي قيادة في تنظيم الغرض منه الإرهاب والتخابر مع منظمة خارج البلاد للقيام بأعمال الإرهاب داخل مصر علي النحو المبين بالأوراق فاعترف بها وقرر أنه منذ انضمامه لفصائل التعبئة العامة التابعة لحزب الله اللبناني وتلقيه التدريبات لاستعمال السلاح في أعمال المقاومة ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان وأيضا مساعدة فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الجيش الإسرائيلي بإمدادهم بالسلاح اللازم للمقاومة عبر الحدود المصرية مع فلسطين وإمداد حزب الله بمعلومات استخباراتية تتضمن استهداف السائحين الأجانب في مدينة نوبيع وبسؤاله عما إذا كان لديه محامياً يحضر معه إجراءات التحقيق أجاب بالنفي.

 سيرة ذاتية

وفق محضر التحقيق، تحدث شهاب عن نشأنه في كنف عائلة شيعية أثني عشرية في بلدة حوانع الجنوبية قضاء بنت جبيل، وشاركت أسرتي في التقاليد الشيعية من دخول الحسينيات والتي تتمثل في حضور سماع مجالس عزاء محاضرات عن الإمام الحسين الذي يعد الإمام الثالث عن الشيعة بعد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام والإمام الحسن عليه السلام وفي عام 1978 بدأت هجرتي مع أسرتي من قرية جنوب لبنان نحو بيروت بسبب الاجتياح الإسرائيلي.

وفي عام 1980 التحقت بمدرسة الغزالة في حي السلمة بالضاحية الجنوبية ببيروت وكان عمري عشر سنوات ومن خلال دراستي بالمدرسة تعرفت علي مجموعة من الأخوة الذين يترددون علي مسجد الباقر وبدأت أواظب علي الصلاة في المسجد وكانت بداية التزامي الديني بالصلاة والصوم ومعرفة الأحكام الشرعية

وفي عام 1982 حدث الاجتياح الإسرائيلي علي جنوب لبنان وبيروت مما أجبرنا معه إلى العودة أنا وأسرتي إلى قرية حراشا بجنوب لبنان بسبب وجود أمان أكثر للحياة بجنوب لبنان عن بيروت ومكثنا بالجنوب لمدة عام وبعدها عدت مع أسرتي إلى بيروت لاستكمال دراستي التي انتهت حتى الصف الخامس الابتدائي بعدها انتقلت للعمل لتعليم حرفة الحدادة الأفرنجية. وفي نفس الوقت وبالتحديد في عام 1984 التحقت بكشافة الإمام المهدي وشاركت في جميع الأعمال الكشفية وفي عام 1986 قمت بالانضمام إلى فصائل التعبئة لحزب الله اللبناني من خلال كشافة الإمام المهدي وذلك بعد بداية نشأة حزب الله اللبناني عام 1982.

كان الناطق باسم حزب الله منذ نشأته في ذلك الوقت هو سيد إبراهيم الأمين ومن أهم أهداف حزب الله ودحر الاحتلال الإسرائيلي من بيروت والبقاع وجبل وجنوب لبنان ومنذ التحاقي به وقيامي بالتدريبات في الضاحية الجنوبية لبيروت التي كان التدريب فيها علي حماية النفس واستعمال السلاح وجميع أعمال المقاومة ضد الجيش الإسرائيلي وقمت في نهاية عام 1986 بالمشاركة في عملية تصادم مع قوة كوماندوز إسرائيلية في بلدة ياطم "وادي الشهداء" حيث تم الاشتباك معهم وكنت ورفاقي الأربعة في المواجهة وقتلنا منهم ثلاثة جنود من خلال قوة المساندة التابعة لحزب الله واستشهد اثنان من قواتنا وهم وعد فارس ونضال الحق وفي عام 1987 خضعت لدورة قوة خاصة في سهل البقاع اللبناني باعتباري أحد أفراد المقاومة اللبنانية التابعة لحزب الله وفي بداية عام 1988 حدثت المعارك بين حركة أمل الشيعية وحزب الله الشيعي بسبب الصراع بينهما علي قيادة الحكم الشيعي حيث شاركت مع القوة الخاصة لحزب الله في الحرب ضد حركة أمل بجنوب لبنان التي يتزعمها رئيس مجلس النواب اللبناني الحالي "نبيه بري" حيث أجبرنا علي ترك الجنوب لحقن الدم الشيعي.

وفي نفس العام عام 1988 حدث الاشتباك الثاني بين حزب الله وحركة أمل وهذه المرة كانت في الضاحية الجنوبية ببيروت وتم طرد جميع عناصر حركة أمل من هذه المنطقة واستمرت المناوشات بيننا وبين حركة أمل حتى نهاية عام 1991 وخلال تلك المعارك والمناوشات بيننا وبين حركة أمل تعرضت لإصابة خلال تلك المعارك في منطقة السياح وكانت إصابة بطلق ناري باليد اليسري وبعدها في ذات العام عام 1991 تم توقيع اتفاق دمشق الذي كان بين حزب الله اللبناني وحركة أمل الشيعية تحت رعاية الحكومة السورية والحكومة الإيرانية الذي نص علي وقف القتال بين التنظيمين وعودة حركة أمل إلى الضاحية الجنوبية وعودة عناصر حزب الله إلى جنوب لبنان وبتوقيع ذلك الاتفاق وعودة عناصر حزب الله إلى جنوب لبنان استأنفت أعمال المقاومة من حزب الله ضد الاحتلال الإسرائيلي وعملائه عبر عمليات هجومية للمواقع المنتشرة في الحزام الأمني والشريط الحدودي.

وفي بداية عام 1992 انتقلت للعمل في الرصد والاستطلاع بفصائل الاستطلاع لحزب الله حيث خضعت لدورة تدريبية في العمل الاستطلاعي والاستخباري وكانت تطلب مني مهمات في جنوب لبنان خاصة في إقليم التفاح الذي يسيطر عليه حزب الله والمقابل لعدة مواقع إسرائيلية ولحدية أي القوة التي أنشأها العميل أنطوان لحد لمساعدة الجيش الإسرائيلي في الشريط الحدودي المحتل وخلال تلك الفترة كنت أعمل في حرفة الحدادة الأفرنجية في بيروت واستمررت علي هذا الحال حتى عام 1998 حيث تفرغت كلياً لأعمال المقاومة بحزب الله خاصة بإقليم التفاح أقوم بتنفيذ جميع المهام التي تطلب مني برصد المواقع والدوريات الإسرائيلية المقابلة لإقليم التفاح وذلك حتى شهر مايو "آيار" عام 2000 حيث قام حزب الله بتحرير الجزء الأكبر من جنوب لبنان والبقاء علي مزارع شبعا وفي ذات العام انتقلت في نفس المهام من إقليم التفاح إلى منطقة مزارع شبعا المحتلة حيث شاركت بأعمال الرصد والاستطلاع ضد العدو الإسرائيلي خاصة أنني كنت قد تعرضت عام 1998 أنا واثنان من رفاقي الثمانية عشر لغارة إسرائيلية في بولدة سجد في إقليم التفاح حيث تم رصدنا بمعرفة العدو الإسرائيلية مما أصابني بمنطقة الظهر.

واستمررت في أعمال الرصد والاستطلاع الميداني في مزارع شبعا من عام 2000 حتى نهاية عام 2004 حيث اكتشفت أنني أصبت بقصور في الشريان التاجي بالقلب وتم إجراء عملية لي وتم إعفائي من العمل الميداني والتحاقي بالوحدة 1800 المعنية بدعم ومتابعة القضية الفلسطينية وفصائل المقاومة الفلسطينية من خلال وحدة فلسطين أو مجموعة الطوق التي تضم دول الطوق وهي مصر وسوريا والأردن ولبنان وبالتحاقي بالوحدة 1800 تلقيت دورة محو أمية أمنية بالضاحية الجنوبية لبيروت التي تركزت في جمع المعلومات وكتابة التقارير والتعقب والمراقبة ومعالجة مظاهر الشبهة.

 

الدبلوماسي الأميركي مارتن انديك لبيروت اوبزرفر : جنبلاط معروف بقلة وفائه ...ولا يستبعد نشوب حرب على لبنان, لا ضربه لإيران

12/آب/09

في حوار خاص مع بيروت اوبزرفر أكد "مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط و نائب رئيس معهد بروكينغز للسياسات الخارجية مارتن انديك" أن لبنان لن يكون ثمن للإنفتاح الأميركي على سورية. انديك الذي إستقبل جنبلاط في زيارته إلى واشنطن  وجمع له شخصيات سياسية أميركية مرموقة علق على تحول جنبلاط الأخير مبدياً اعجابه بمرونة جنبلاط السياسية وعدم تقديره لقلة وفائه. الدبلوماسي الأميركي، المقرب من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والمسموعة كلمته في إدارة الرئيس باراك اوباما، إعتبر أن الوضع في الجنوب سوف يبقى غير مستقر ومعرض للتدهور و لم يستبعد امكانيه نشوب حرب جديده على لبنان خاصه في ظل وجود سلاح خارج الشرعية اللبنانية . كما إستبعد انديك قيام إسرائيل بتوجيه ضربة لإيران. هنا نص الحوار معه من واشنطن

هناك شعور لدى اللبنانيين بأن وطنهم سيقدم كضحيه على طاوله المفاوضات  مع الانفتاح الأميركي على سورية. هل ترى أن الولايات المتحدة مستعدة للموافقةعلى عودة السيطرة السورية على لبنان مقابل تجاوب سورية في مجالات أخرى؟

كلا، لا أعتقد ذلك على الاطلاق. بل على العكس فان إدارة الرئيس باراك اوباما أعلنت بشكل علني كما ابلغت القيادة السورية بان لبنان ليس على الطاولة فيما يخص تحسين العلاقات الأميركية - السورية. في تقديري لن يضحى بلبنان بل على العكس، أكدت الولايات المتحدة في ظل الادارة السابقة و الحالية ايمانها باستقلال لبنان وحريته وترجمتاً لذلك فقد ارسلت نائب الرئيس جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لاظهار هذا الألتزام. كل من يشك بالتزام أمريكا باستقلال لبنان  لا يلامس الواقع

كيف تقرأ خطوة النائب وليد جنبلاط الأخيرة حيث يعتبرها البعض بانها نقلت ميزان القوى للمحور السوري الإيراني؟

لا أوافق على هذا التوصيف فيما يتعلق في ميزان القوى في الأغلبية في لبنان. أنا على إنطباع بأن وليد بك يريد أن يكون الثقل الوازن في لبنان. فهو يتمتع بمرونة وليونة سياسيتين غير موجودة عند الكثير من السياسيين. كما أنه قارئ سياسي ممتاز، يعرف التقاط إتجاه الرياح السياسية ويحاول الاستفادة منها. أضع خطوته في إطار تكتيك سياسي يقوم من خلاله بمساعدة مجتمعه وطائفته وهو يجيد هذا النوع من العمل السياسي. ولكن هذا الاسلوب هو غير محبب للعديد من الذين اصبحوا يشعرون بانهم كانوا مخدوعين بمواقفه

النائب جنبلاط قام بزيارة رسمية إلى أميركا وزارك هنا في واشنطن في مركز سابان لدراسات الشرق الأوسط، ولكنه صرح الاسبوع الماضي بان هذه الزيارة كانت نقطة سوداء في تاريخه. مع هو تعليقك؟

ضاحكاً ... هل قال ذلك بالفعل، لم تصلني هذه المعلومة، على كل حال كما قلت لك، هو معروف بتقلب مواقفه وهو مشهور بالإنقلاب على الذين كانوا إلى جانبه. ولا اخفي سراً أن الكل تعود عليه وعلى طريقته السياسية. دعني أقول لك أن الكل معجب بمرونته السياسية ولكن الكل أيضاً قلة وفائه أو خيانته بمعنى اصح

هل تعتقد أن المجتمع الدولي عموما و الولايات المتحدة خصوصاً مستعدة للتضحية بالمحكمة الدولية في إغتيال الرئيس رفيق الحريري مقابل التنازل السوري في مجالات أخرى؟

لدينا مبدأ في الولايات المتحدة أظن أنه مهم جداً وهو إستقلالية القضاء ، و هذا شيء نادر الوجود في العالم العربي. أعتقد أن هذا المبدأ وهذه القاعدة يجب إن يثبتا في محكمة الحريري. وأجزم أن إدارة اوباما ملتزمة بهذه المبادئ. ومن هذا المنطلق أوكد أن التحقيق القضائي في قضية الحريري مستقل ويجب أن يكون بعيداً عن أي تدخل سياسي

هل تتوقع تصعيداً في الجنوب اللبناني في ظل التصريحات الأخيرة من الجانب الإسرائيلي و في ظل إعلان حزب الله بانه أقوى بكثير عما كان عليه في ال ٢٠٠٦؟

ما دام حزب الله يمتلك قدرات عسكرية مستقلة عن الدولة اللبنانية، الذي من المفترض أن يشكل جزءًا منها،سوف يكون هناك إمكانية لتكرار مع حصل في حرب تموز والتي كانت نتاجها كارثية على لبنان. إن قدرة حزب الله على القيام بعمليات عسكرية داخلية أم خارجية يشكل عائقاً حقيقياً أمام كل اللبنانيين. لقد تم ألتطرق إلى موضوع السلاح خارج الشرعية في إتفاق الطائف وجميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي. دعني أؤكد إنه في حال إستمرار الوضع على مع هو عليه فأننا سنواجه اشكالات واستفزازات قد تؤدي إلى مواجهة في أي وقت وبشكل غير متوقع. إذا أراد لبنان أن يكون دولة حقيقية في ظل مؤسسات مستقلة وفاعلة من المهم جداً بسط سلطة الدولة اللبنانية على كافة اراضيها، وهذا شيء بديهي لأي دولة في المجتمع الدولي. هناك أيضاً مبدأ حصرية وجود السلاح في يد الدولة والشرعية، ولحين تطبيق كل هذا سوف يبقى لبنان يعاني ويدفع الثمن. ومقولة أن حزب الله يقاوم وعليه أن يبقي ترسانة من الصواريخ والأسلحة لتحرير مزارع شبعا هو غير مقبول وغير منطقي وأقول لك من موقع الخبرة أن هذه المزارع يمكن تحريرها بسهولة بالطرق الدبلوماسية ولا أرى أي تبرير لإمتلاك حزب الله قدرة عسكرية مستقلة عن الدولة اللبنانية

كيف تقرأ الانتخابات الرئاسية الإيرانية وردة الفعل الشعبية عليها؟

أعتقد أن مع نراه في إيران هو تعبير حقيقي عن إيمان الكثير من الايرانيين بأن هذه الانتخابات قد سرقت وزورت وإن الرئيس محمود احمدي نجاد ليس الرئيس المنتخب لإيران. بالرغم من هذا أرى أن هذه مسألة داخلية إيرانية. ولكن الملفت للنظر لاي مراقب بالرغم من القمع العنيف والدموي للمتظاهرين وأخيراً المحاكمات الصورية التي عرضت، الملفت هو إصرار الايرانيين على التعبير عن اعتراضهم على هذه الرئاسة الغير شرعية.

 كيف برأيكم ستتعامل إدارة الرئيس اوباما مع الملف النووي الإيراني؟

 الرئيس باراك اوباما قد أعلن تكراراً وبصراحة أنه يريد أن يفاوض الايرانيين وانه يحاول التوصل إلى تدابير وترتيبات مع النظام الايراني لطمأنة المجتمع الدولي بأن هذا البرنامج النووي سوف يستخدم لاغراض سلمية وليس لتصنيع الصلح وقنابل نووية. هناك شك كبير في نوايا إيران في ظل المعلومات الواردة والتقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد بصراحة أن هناك أسباب كثيرة للشك بنوايا إيران.

 هل تتوقع ضربة عسكرية إسرائيلية على إيران؟

 هناك أمرين يجب التنبه لهما و أخذهما في الاعتبار. الأمر الأول هو أن إسرائيل ترى أن إيران تشكل خطر حقيقي ومباشر عليها. فتصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المتعلقة بمحو إسرائيل عن الخارطة واضحة جداً ولا تحتمل التأويل. أي مسؤول إسرائيلي لا يمكنه تجاهل هذه المعطيات.  الأمر الثاني وهو مهم جداً، أن على إسرائيل أن تأخذ بعين الاعتبار سياسة ومصالح أهم حلفائها وأعني الولايات المتحدة. فالولايات المتحدة بادارتها الحالية اتخذت قرار التعامل مع المشكلة الايرانية بالطرق الدبلوماسية، وعلى إسرائيل أن تعي ذلك جيداً. وبحسب معلوماتي فإن الاسرائيليين قد وافقوا على إعطاء المساعي الأميركية فرصة. ومع دامت هذه المحاولات الأميركية مستمرة فأنني لا أعتقد أننا سنرى ضربة إسرائيلية لأيران.

كيف تقيم حركة جورج ميتشل في المنطقة وهل ترى إمكانية إحداث تقدم في عملية السلام؟

 من المهم جداً خلق مبادئ وأسس لمفاوضات ناجحة، وهنا يصب إهتمام جورج ميتشل. فهو يحاول الوصول إلى تجميد العمليات الاستيطانية من قبل إسرائيل وهذا مطلوب وبالحاح من الاسرائيليين. ويجب التأكد من أن السلطة الوطنية الفلسطينية تفي بوعودها والتزاماتها. ويجب أيضاً التأكد من أن الدول العربية ملتزمة بخارطة الطريق التي ترتب عليها القيام بخطوات جدية وإظهار الالتزام بالسلام  مع إسرائيل. في حال نجاح ميتشل في جهوده في الاصرار على جميع الأطراف بالإيفاء بالتزاماتها، فان ذلك سوف يساعد في خلق مناخ لمفاوضات ناجحة. ولكن ما يهم الآن هو الوصول إلى طاولة المفاوضات ليس على المسار الفلسطيني فقط بل يجب أن يشمل اللبنانين والسوريين أيضاً. أعتقد أن الرئيس اوباما ملتزم بالتوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط وهذا يشكل أولوية للسياسة الخارجية الأميركية

حاوره: زياد سنكري , زياد خالد

 

الجاني الثاني في قضية قتل عبد الله غندور فر إلى العراق والسلطات اللبنانية في صدد تسطير كتاب إلى الأنتربول لاسترداده

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين "أن الجاني الثاني في قضية قتل عبد الله غندور، هو عدنان محمد عدنان، عراقي الجنسية. وتبين بعد المراجعات مع السلطات المختصة أنه سافر الى العراق عبر مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي في بيروت، والذي سمح له بهذا السفر التأخر في إعطاء لائحة أرقام الهاتف الخلوي (الداتا) التي كانت ربما أفضت الى كشفه وتعميم اسمه على كل مرافق السفر. وعلم مندوبنا ان السلطات المختصة في صدد تسطير كتاب الى الانتربول تفصل فيه كيفية خروجه من لبنان ورقم الرحلة التي استقلها لتوقفه السلطات العراقية، على أن يصار بعد ذلك الى إرسال كتاب استرداد لمحاكمته في لبنان على أساس ان الجرم اقترف على الأراضي اللبنانية".

 

مكاري: الرئيس المكلف لن يعتذر ولن يسمح لأحد بأن يفشله

النائب جنبلاط اعاد تموضعه أماالرئيس بري فلا يستطيع احداث نقلة كهذه

وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في حديث إلى صحيفة "النهار" الكويتية ينشر غدا "أن مطالبة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بوزارة سيادية للتكتل، هي نوع من تكبير الحجر لنيل المطلبين الأخرين، وهما توزير (وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال) جبران باسيل والإبقاء على وزارة الاتصالات في عهدة "التيار الوطني الحر".

وقال: "(النائب العماد) عون تعهد، كالعادة، تعطيل مسيرة تأليف الحكومة، ويؤدي بنجاح كبير، وللسنة الرابعة على التوالي، دور أداة التعطيل، كما فعل منذ العام 2005".

أضاف: "نتوقع أن تكون التشكيلة الحكومية باتت قاب قوسين أو أدنى من الولادة، إلا إذا برز المزيد من العراقيل. فلا يمكن للرئيس المكلف سعد الحريري أن يسمح لأحد بأن يفشله في مهمته كرئيس مكلف. هو مصر على النجاح، ويعمل لينجز الأمر في أسرع ما يمكن، لكنه لا يريد حكومة للحكومة، بل حكومة للحكم. يريد حكومة حقيقية. وعلى المراهنين على تيئيس سعد الحريري أن يعلموا أن نفسه طويل، ولا تثنيه الصعوبات عن تصميمه. وأقول لهؤلاء: عذرا، لكن سعد لن يعتذر".

وتابع: "إن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط طائفة في حد ذاتها، وبالتالي له تأثيره القوي سواء أكان مع 14 آذار أم خارجها في الموقع الوسطي، أم ربما، لا أحد يعرف مع النائب وليد جنبلاط، في الضفة الأخرى. وهذا ما لا نتمناه للنائب جنبلاط نفسه، وليس فقط ل14 آذار. أتمنى ألا نخسر حجما مثل وليد جنبلاط. أما اذا شاء هو وأراد أن يكون في موقع آخر، فهذا شأنه".

وعن كلام النائب جنبلاط عن شروط وضعها على الأمانة العامة ل14 آذار، قال: "لا أحبذ كلمة شروط. يمكن أن نناقش معا ونطور ونعدل ونحسن، ولكن بالنقاش والحوار، وليس بالهجوم والانتقادات في الاعلام. أعضاء 14 آذار ليسوا متفقين على كل شيء، بل هم مجتمعون على مبادىء مشتركة وخارجها لكل منهم خصوصيته. بالنسبة إلي شخصيا وبالنسبة إلى معظم اللبنانيين على ما أعتقد، لبنان يأتي أولا، ومصلحة لبنان تأتي في الدرجة الأولى، من دون أن ينفي هذا التزام لبنان القضية الفلسطينية وقضايا العرب الأخرى".

أضاف: "جميع اللبنانيين يتمنون أن تزول الاصطفافات الحادة والانقسام الشديد. وليس مقبولا أن يتم العمل على تفكيك فريق معين، في وقت يستحيل تفكيك الفريق الآخر، حتى لو رغبت بعض القوى لديه ان تنفك عنه، لأنها لن تملك المقدرة على الانتقال. واليوم نلاحظ ان موقع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري قريب جدا من موقع النائب جنبلاط. النائب جنبلاط تمكن من اعادة تموضعه، أما الرئيس بري فلا يملك المقدرة او هامش التحرك لاحداث نقلة كهذه، أو لتشكيل "الخط الوسطي" مع النائب جنبلاط ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان".

وتابع: "لا أحد في لبنان ضد أن تكون العلاقات مع سوريا طبيعية، ولكن ما يهمنا وما يريده جميع اللبنانيين أن يتم أي تطبيع مع سوريا على أساس الثوابت السيادية والاستقلالية. نحن لا نشك في أن النائب جنبلاط لن يفرط بهذه الثوابت اذا زار سوريا، ومع ذلك كنا نتمنى أن لا يتيح أحد لسوريا مجالا للعودة الى الساحة اللبنانية من خلال تحالفات وعلاقات مع طوائف وأحزاب، وأن تبقى العلاقة بين دولة ودولة، وأن يتم أي تطبيع مع سوريا بقرار موحد من القوى السيادية والاستقلالية، لا بالمفرق، كما لو أن السوريين يستطيعون مجددا استفراد كل طرف لبناني، واضعاف الجبهة الموحدة التي وقفت ضد الاحتلال ونظام الوصاية".

 

العماد عون في حديث اذاعي: اسرائيل تفتش عن ذريعة لافتعال مشكلة

الحكومة مؤجلة ويريدون تحميلنا مسؤولية عدم التأليف واصر على توزير باسيل

التوافق على 5 -10 - 15 انتهى وإذا لم يتمكنوا من تشكيل الحكومة فليتنحوا

العلاقة مع الرئيس بري طبيعية والمعارضة متضامنة والأمور لا تتم بدون نقاش

هناك استعداد للتلاقي مع النائب جنبلاط والتوجه العام ايجابي وصادق للقاء

وطنية - اعتبر النائب العماد ميشال عون في حديث الى اذاعة "النور" اليوم ان "الوضع الداخلي السياسي اليوم ليس مربكا والقلق الدائم هو الجنوب والتهديدات الاسرائيلية التي تذكرنا بنفسها بواسطة الطائرات التي تروح وتأتي. هناك خطر داهم ومستمر بالاضافة الى سماع التهديدات الكلامية يوميا، وكأن اسرائيل غير معنية بشرعة الأمم المتحدة واحترامها للشعوب المجاورة، وهذا مقلق لأنهم يهددون بالحرب. وبما أنهم يغدرون يبقى الانسان ملزما بالتنبه. لكن الآن يحصل تكثيف وكأنها تفتش عن ذريعة لافتعال مشكلة وأذكر ما حصل في العام 1982}".

 

سئل: أتلتقي مع وليد جنبلاط الذي تذكر أجواء العام 1982؟

اجاب: "نعم. فهم كانوا حضروا للحرب وقالوا إن أحد السفراء تعرض لاعتداء في لندن واجتاحوا لبنان، وتبين فيما بعد أن السفير لم يصب بشيء يذكر، ولكن في حينه لم ينتبه أحد للموضوع لأن الحرب وقعت. لذلك، نخشى عند وقوع أي حادث أن يكون "حزب الله" المتهم أو أن تفتعل اسرائيل الحادث.

 

سئل: هل يسمح الوضع الاقليمي والدولي لاسرائيل بالحرب؟

اجاب: "عندما نسمع استنكارا دوليا أو إقليميا فهذا يحمل معنيين، فإما أن يكون صحيحا أو يكون تبرؤا مما سيحدث. الدبلوماسية الدولية كلها خدع ولا تعبر عن جو صادق. في 13 تشرين اميركا قالت "لن تسمح" واسرائيل قالت "لا تريد" ومع هذا دخل السوريون الى بعبدا. المواقف الدولية هي تبرؤ من مسؤولية ما سيحدث".

 

سئل: ذكرت لجمهورك ان ما وعدت به سيتحقق؟ ما المقصود بهذا الكلام؟

اجاب: وعدناهم بأمور كثيرة. منذ العام 1989 الى اليوم وعدناهم بعودة السيادة والاستقلال حين رأى الجميع أنهما ذهبا إلى غير رجعة وعادا، ثم بتحسين العلاقات مع سوريا وحسناها. ثم وعدناهم بالتغيير والاصلاح وسيتمان. فأينما نضع اصبعنا سنصلح، ما سبب الحملة على جبران باسيل؟ لأنه أرسل ملفات كبيرة الى القضاء. ومن يقومون بالحملة هم المتهمون والملفات فيها ادانات كبيرة لذلك لا يريدونه أن يكمل كي يطمسوا الملفات فتختفي، وآخرها شبكة الانترنت. فكيف تركب محطة بهذا الحجم مع وسائل فنية ولا يعرف بها أحد؟".

 

وردا على سؤال قال: "الاصلاح لن يتم دفعة واحدة لكنه سيتم جزئيا وبالتأكيد سنصل اليه لأننا على الطريق السليمة التي تحترم مبدئية الأخلاق والحقيقة والسلوك الجيد واحترام القوانين و لا أحد يمكن أن يقف في وجه مسؤول يحترم القوانين والقواعد الأخلاقية".

 

سئل: هل اراحتك مواقف جنبلاط على اعتبار أنها تثبت صحة مواقفك وكأنه تبنى ما طرحته أنت منذ 3 سنوات وأكثر؟

اجاب: "طبعا هذا يريحني وأرتاح اكثر إذا تبناه "المستقبل" وحتى "القوات اللبنانية". نحن نسعى الى وحدة مجتمعنا والوحدة الوطنية تشمل كل الأطراف. فعند الانقسام أو الشرود يجب ان نرجع للوحدة ولو كانت الكلفة غالية. التجارب قاسية ندفع ثمنها ونعود للوحدة اذا تعلم أحدهم من الأحداث يوفر على الوطن والكل".

 

سئل: هل ستلتقي النائب جنبلاط قريبا لأن تركه ل14 آذار سيكون لصالح "التيار" وعلاقة جديدة بين الحزب الاشتراكي والتيار او بين جنبلاط وعون؟

اجاب: "لم يسحب أحد وليد جنبلاط بالقوة بل هو مارس قناعاته، والآن هناك اعادة تموضع وقناعات جديدة. هناك استعداد للتلاقي لكن يجب أن تنضج الأمور فأكل العنقود حبة فحبة. المهم أن التوجه إيجابي بصرف النظر متى سيتم التلاقي المهم أن التوجه العام ايجابي وصادق".

 

وردا على سؤال قال: "نحن نأخذ كل محاولة تقارب لأنها جزء من توجهنا الأساسي. نحن نتميز بالانفتاح على الآخر واحترام حقه بالاختلاف والتحاور معه لبناء وطننا. نحن مع أي محاولة ايجابية ولا نرفضها ولو كانت للمرة العاشرة.

 

سئل: هل انتهت 14 آذار؟

اجاب: "المضمون لم ينوجد بل هي تجمع رجال أعمال يؤسسون شركة، وخلافنا معهم يأتي من نظرتين مختلفتين نحن ننظر الى الوطن والمواطنين وهم الى شركة وزبائن. من يفكر بالوطن يأخذ المواطنين على عاتقه ليحل مشاكلهم، بينما من يفكر بالشركة يعتبر المواطنين زبائن ليجني منهم الأموال. 14 اذار بالنسبة لي كان من دون محتوى، وأعتقد ان هذا هو الفراغ الذي يتحدث عنه (النائب) جنبلاط والذي عاشه طوال 4 سنوات، ولم يتحول في النهاية الى شيء، كان ربما وعودا أو حلما، ولكنه لم يتحول الى شيء فعاد الى ما كان عليه".

 

سئل: في آخر تصريحات لتيار "المستقبل" يحاولون نقل المشكلة في تأليف الحكومة من مشكلة مع النائب جنبلاط الى مشكلة مع العماد عون وإنك العقدة؟

اجاب: "هذا خطأ لأن عقدة العماد عون خلقوها قبل تأليف الحكومة لأنهم راحوا يقولون سيعرقل تأليف الحكومة. وعندما كلفوا الرئيس وقبل البدء بالتشكيل تحدثوا عن عقدة ميشال عون وتوزير جبران باسيل صهر الجنرال، ونسوا أن جبران باسيل هو وزير ووزير ناجح بصرف النظر عن كونه صهر الجنرال أو لا، وأرادوا الايحاء بوجود مشكلة عائلية عندي، من هنا استنتجت أن لا حكومة قبل بدء المدارس. لو كانوا فعلا يريدون للحكومة أن تتشكل فلماذا يخلقون عقدة ويحملونني أياها ويبدأون بطاحونة كذب عن جبران باسيل واسمه لم يقترح، وعن طلب مقاعد ووزارات ولم نصل الى تسمية وزراء؟ هذه تصريحات رددت كثيرا في الاعلام وعلى لسان سياسيين وهي كلها كاذبة وكأنهم يفرضون أمورا كي ترفض ولا تتألف الحكومة. وبالأمس قال نتنياهو أن دخول "حزب الله" الحكومة سيسبب حربا فهذا يعني دعوة إلى عدم تأليف الحكومة فلا يعود مجبرا على شن حرب".

 

وعن توزير الوزير باسيل في الحكومة الجديدة قال: "جبران باسيل سيكون وزيرا. هم أخذوا قرارا بكسر كلمة العماد عون. فحتى لو لم أكن أريد توزيره سيظن الناس أنني تنازلت عن توزيره تحت الضغط. ويريدون تحميلنا مسؤولية عدم التأليف. الحكومة مؤجلة، وأنا أصر على جبران باسيل.

 

سئل: إلى أي وقت مؤجلة؟

أجاب: "ليتخذوا إذنا بتشكيلها".

 

سئل: حصل توافق سوري - سعودي على صيغة 5-10-15، هل ترى هذه الصيغة غير صحيحة؟

أجاب: "التوافق لم يعد موجودا، وهناك نواب من تيار "المستقبل" يطالبون بإعادة النظر، فلنر ما هي اعادة النظر قبل أن نعطي كلمتنا".

 

سئل: هل تلقيتم طرحا غير 5-10-15؟

أجاب: "كلا".

 

سئل: هل ترى أنهم سيتخلون عن هذه الصيغة؟

أجاب: "يمكن أن يتخلوا، إذا أرادوا أن يتركوا الأكثرية ويصيروا أقلية فتتغير الصيغة، ونستلم نحن الدفة".

 

سئل: أتعني هذه الصيغة أن الأكثرية لم تعد أكثرية؟

أجاب: "طبعا، والواقع يقول إنهم إذا لم يتمكنوا من تشكيل الحكومة فعليهم أن يتنحوا حتى تؤلفها المعارضة".

 

قيل له: كأنك غير متفائل بالتأليف؟

أجاب: "المسألة ليست تفاؤلا أو تشاؤما. عشت الصعاب والمشاكل والحرب والقتل والدم، وأعرف أن هناك أياما صعبة، علينا أن نواجهها برباطة جأش، واخرى سهلة. وفي كل الحالات، يجب أن نحتفظ بإمكاناتنا. نعيش اليوم أياما صعبة، ويجب أن نحافظ على هدوئنا ونواجهها من دون التسبب بذعر أو اكتئاب".

 

سئل: هناك مشكلة في المعارضة وهي توزير الوزير طلال ارسلان، هل من حل لهذه المشكلة؟

أجاب: "إن شاء الله إذا أعادوا النظر بالصيغة وزادت حصتنا سنعطيه مركزا بالتأكيد".

 

سئل: يقال إن توزير النائب ناجي غاريوس من حصة الوزير إرسلان؟

أجاب: "كلنا من حصة الأمير طلال، وكل نائب في التكتل يمثل الكل، وخلافا لما يعتقده الناس وزيرنا يمثل كل لبنان بأدائه. فالهاتف طاول أقصى الجنوب والشمال والشرق، وفي وزارة الشؤون الاجتماعية كذلك الامر. نحن نتعامل مع الناس كمواطنين لا كمحازبين لنا أو ضدنا، وأي كان يتمثل بالتكتل".

 

سئل: يبدو ان هناك توترا في العلاقة مع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، فكيف تصفها؟

أجاب: "طبيعية".

 

قيل له: فيها انسجام؟

أجاب: "نحن متضامنون في المعارضة، لكن الأمور لا تتم من دون نقاش ووجهات نظر، وإلا فلماذا الاجتماعات؟ أي حركة او اختلاف في الرأي إنما لتحصين الرأي، وتنتهي المسألة بقرار موحد لاعتماد الحل الأنسب".

 

سئل: يقال إن النائب سليمان فرنجية سينضم إلى الوسط؟

أجاب: "هذا تمن من الخصوم السياسيين، فالتشكيك ليس في مكانه وهو نوع من الاعتداء المعنوي والتشويش".

 

سئل: متى كان لقاؤك الأخير مع الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله؟

أجاب: "نلتقي من دون إصدار بيانات. طبعا، هناك لقاءات، ولا نحتاج إلى التنسيق باستمرار. ثمة انسجام في التفكير في ما بيننا. ومتفاهمون بالنسبة إلى تشكيل الحكومة".

 

سئل: ماذا بالنسبة إلى تعزيز موقع رئيس الجمهورية؟

أجاب: "الحال لا يمشي كما هو عليه الآن في موقع الرئاسة، بأن يكون الرئيس علبة بريد، كل المراسيم تنشر وتمر سواء عارضها الرئيس أم لا. يجب أن يحصل توازن في الصلاحيات. هناك ثغرات. ففي بعض الحالات، لا يمكن اتخاذ قرار فيها، والدستور لا يلحظ آلية الحل. كان الدستور جيدا عندما كان هناك حكم نلجأ إليه. أما اليوم فلا حكم، ويجب أن نعيد هذا الدور الى رئيس الجمهورية كي يصفر عند الخطأ. الثغرات التي لا يوجد من يبت فيها، فليعطوها الى رئيس المجلس او رئيس الحكومة او جهاز خاص، لكن لا يعقل ألا نتمكن من البت في الحكومة وتشكيل الوزارة وإذا فقدت ميثاقيتها أم لا".

 

قيل له: ما أعلنه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في عيد الجيش عن طلبه تعديلات دستورية حول صلاحيات لم يعترض أحد عليه، بينما قامت القيامة عندما طالبت أنت بالأمر؟

أجاب: "الأمر نفسه حصل في خطاب القسم حين تناول بنود التفاهم مع "حزب الله"، فصفقوا له، بينما جلب إلي هذا الأمر اللعنة".

 

سئل: هل كان هذا نقطة التقاء مع رئيس الجمهورية؟

أجاب: "هناك أكثر من نقطة التقاء، ولكن الاعلام يعظم أي اختلاف في وجهات النظر، ويطوره إلى خلاف، والخلاف الى صدام، وكله نظري. يجذب البعض الأمر المثير أي الخلاف بينما يجد الوفاق شيئا عاديا".

 

سئل: هل المصالحة المسيحية أمر عادي، وانتم تواجهونها بفتور؟

أجاب: "لا فتور. لست على جبهة عسكرية مع أحد ولا في ملفات خلافية، الخلاف هو سياسي. المصالحة إذا كانت ستتم بالسياسة فيجب أن يغير المرء خطه السياسي. نحن نتلاقى اجتماعيا، وبهذا المعنى ما من مشكلة. المصالحة تتم على غير صعيد، عندما تكون هناك مشاكل. يجب اعتماد تفاهم سياسي، وهذا لا تظهر بوادره".

 

سئل: ومع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، أليس الخلاف أعمق من وجهات النظر؟

أجاب: "البطريرك صفير ضد خياراتي السياسية، ولست مستاء بسبب مواقفه، بل يجب أن يكون لجميع اللبنانيين، ولا يمكنه أن يقوم بخيار سياسي لصالح فريق ضد آخر. لذلك، نحن مجبرون على القول إن الأمر غير صحيح".

 

سئل: هل ستزور السعودية قريبا؟

أجاب: "هذا يعود الى السعودية، عليهم أن يظهروا رغبتهم في ذلك. بالنسبة إلي، فلا مشكلة، أريد أن يعم جو الصداقة مع كل الدول العربية".

 

سئل: كان الجمود يسود العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، واليوم توفد اناسا ليلتقوا أعضاء في الكونغرس. فهل من مقاربة جديدة للولايات المتحدة للتيار الوطني الحر، وبداية جديدة؟

أجاب: "مع الإدارة لا شيء جديدا. أما في الكونغرس فلدينا أصدقاء، والوضع مع الولايات المتحدة في حال طلاق".