المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 14 آب/2009

إنجيل القدّيس لوقا .40-35:12

لِتَكُنْ أَوساطُكُم مَشدودة، ولْتَكُنْ سُرُجُكُم مُوقَدَة، وكونوا مِثلَ رِجالٍ يَنتَظِرونَ رُجوعَ سَيِّدِهم مِنَ العُرس، حتَّى إِذا جاءَ وقَرَعَ البابَ يَفتَحونَ لَه مِن وَقتِهِم. طوبى لأُولِئكَ الخَدَم الَّذينَ إِذا جاءَ سَيِّدُهم وَجَدَهم ساهِرين. الحَقَّ. أَقولُ لكم إِنَّه يَشُدُّ وَسَطَه ويُجلِسُهُم لِلطَّعام، ويَدورُ علَيهم يَخدُمُهم. وإِذا جاءَ في الهَزيعِ الثَّاني أَوِ الثَّالِث، ووَجدَهم على هذِه الحال فَطوبى لَهم. وأَنتُم تعلَمونَ أَنَّه لْو عَرَفَ رَبُّ البَيتِ في أَيَّةِ ساعَةٍ يأتي السَّارِق لَم يَدَعْ بَيتَه يُنقَب. فكونوا أَنتُم أَيضاَ مُستَعِدِّين، ففي السَّاعَةِ الَّتي لا تتَوقَّعونَها يَأتي ابنُ الإنسان».

 

جنبلاط... عودة الأبن الضال

ثائر الناشف/السياسة

أليست مواقف جنبلاط المتراوحة بين خروجه عن مشروع الدولة إلى مشروع تغطية سلاح الغدر

"لقد اشتقت إلى الشام, وعندما نزور دمشق نطبق »اتفاق الطائف« الذي حدد العدو من الصديق وحدد العلاقات المميزة مع سورية "هذا ما قاله وليد جنبلاط الذي تحول بمواقفه العجيبة من زعيم وطني تفتح له أبواب القاهرة وواشنطن والرياض وباريس إلى مختار ولا نقول محافظ, تفتح له أبواب دمشق السبعة التي حن إليها وحن إلى الأيام الخوالي.

هكذا تغدو السياسة في قاموس وليد بك, بلا مبادئ ولا ثوابت, كالتجارة لا تعرف ديناً ولا مبدأ, في الوقت نفسه تفهم من جنبلاط على أنها ثوابت تهفو نحو اليسار ومبادئ لا تتبدل نحو فلسطين والعروبة, إنه لغز مريب لا سبيل إلى فك طلاسمه سوى العودة إلى الأصل والبحث عن الطريق المؤدي إلى بلوغ المصلحة أولاً.

قبل أن نغرق في التفاصيل, دعونا نتذكر في عجالة بعضاً من أبرز مواقف جنبلاط الذي سبق وأعلن تضامنه مع معتقلي »ربيع دمشق« الذي لا ينفك عن ربيع بيروت, وجنبلاط الذي صدح بأعلى صوته من ساحة الشهداء في الرابع عشر من فبراير عام 2006 مخاطباً الأسد الابن الرازح في قصره الكائن على قمة جبل قاسيون ب¯  »طاغية الشام« وجنبلاط الذي قال ذات مرة, إننا ذبحنا إخواننا الأكراد (أكراد صلاح الدين) باسم العروبة, وجنبلاط الذي وصف سلاح »حزب الله« الذي زلزل جبل لبنان على دروزه الآمنين في 7 مايو 2008 بسلاح الغدر الخارج عن شرعية الدولة اللبنانية, سنجد أن جنبلاط انقلب عليها جميعا وسار في الاتجاه الآخر, الاتجاه الذي رحب وطبل وهلل له النظام السوري, الاتجاه الوطني والقومي الداعم لخيار "المقاومة".  

هل حقاً أن جنبلاط عاد مرة واحدة إلى العروبة بعد أن تعرى؟ هذا سؤال النظام السوري, أما سؤال الشارع العربي الذي لا ننفصل عنه, هل عاد جنبلاط إلى الحضن السوري كما يعود الابن الضال إلى حضن أمه الدافئ, أليست مواقف جنبلاط المتراوحة بين خروجه عن مشروع بناء الدولة اللبنانية إلى مشروع حماية وتغطية سلاح  »الغدر« مؤشر على عودة عقارب الساعة إلى الوراء, وعلى عودة الوصاية بلونٍ جديد وبحلةٍ جديدة تواكب موضة التغيير في السياسة الدولية التي ارتخت حلقاتها الضيقة على دمشق.

لا نملك أن نشكك في عروبة جنبلاط, لكننا وبكل تأكيد لنا الحق كل الحق في إثارة الكثير من علامات الاستفهام حول عروبة من يرنو قلب جنبلاط إلى إعادة تطبيع علاقاته معهم (النظام السوري) والاعتذار لهم عن أخطاء الماضي القريب(حزب الله), بعدما حذا كثيراً نحو اليمين, بعيداً من دعم خط "المقاومة" الذي استكمل اكتماله اليوم مع اتضاح مواقف جنبلاط إلى خط المقاولة.

سيقول فريق »الثامن من آذار« عاد جنبلاط إلى هديه, وسيقول فريق »الرابع عشر من آذار« عاد جنبلاط إلى مصالح, لكن ما سيقوله بشار الأسد المعجب بشخص جنبلاط النبيه, لقد انتصرنا وصمدنا لأننا امتلكنا الرؤية الصحيحة التي افتقدها الآخرون, وهاهم يستعيدونها معاً, أو سيقول لقد عاد الأبن الضال.

* كاتب عربي

 

قاسم لاسرائيل:حزب الله سيدخل الى الحكومة

نهارنت/رأى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم انه " تبين أن النتائج معاكسة لما تريده إسرائيل، فحزب الله سيدخل إلى الحكومة، والشعب اللبناني يلتف اليوم أكثر من الأول حول المقاومة". وسأل قاسم "سمعتم إسرائيل تهدد في الآونة الأخيرة ثم انسحبت من تهديداتها، لماذا؟ لأنها وجدت أن هذه التهديدات لم تؤثر على ساحتنا في لبنان لقد كانت محاولة يائسة لإبراز القوة والمعنوية وللتأثير على الحكومة وتشكيلها ولإبعاد الناس عن حزب الله". وأكد "ان نصر تموز هو نصر إلهي، زلزل قدرة الردع عند إسرائيل وجعلها تبرز متهافتة في نظر العالم، وقوى المسلمين والعرب والأحرار والمستضعفين في العالم، وأشعرهم أن بإمكانهم أن ينتصروا على الظلمة مهما كانت قوتهم واستعداداتهم". وقال "هذا الانتصار الذي حصل في تموز، غير المعادلة في لبنان والمنطقة بعد نصر تموز لا إمكان للهزيمة ولا للخضوع ولا للاستسلام رؤوسنا مرفوعة وستبقى مرفوعة ومقاومتنا قوية وستقوى أكثر فأكثر، وكلما تجبر هذا العدو، وجدنا في مقابله سداً منيعاً من المؤمنين المجاهدين الذي لا يخافون إلا الله تعالى". وختم"المقاومة جاهزة للتصدي لأي عدوان مهما كان إذا فكر العدو الإسرائيلي بذلك، وتهديداته تمر عندنا من دون اهتمام ومن دون أثر، بل على العكس وجد أن تهديداته أخافت الإسرائيليين ". 

 

حزب الله ردا على 14آذار: لا مشكلة اسمها عون بل حقوق طبيعية له

نهارنت/رد "حزب الله" في بيان على الامانة العامة لقوى 14 آذار بالقول:"لا مشكلة اسمها الجنرال عون لتساعد المعارضة على حلها، انما هناك حقوق طبيعية للعماد عون كرئيس لاكبر ثاني تكتل نيابي في البلد". وشدد البيان انه يحق لعون "في ان يطالب بعدد معين من الحقائب الوزارية، وان يسمي من يشاء لهذه الوزارات". وأشار البيان الى أن حديث الامانة العامة ل14 اذار عن تلطي المعارضة خلف العماد عون كلام لا قيمة له على الاطلاق، ويؤكد صحة ما قيل فيهم " ان الشباب في عالم اخر"، ومحاولة لاخفاء المشكلات الحقيقية لدى بعض 14 اذار في الحقائب والاعداد. واعتبر الحزب البيان الصادر عن الامانة العامة ل14 اذار لا يساعد لغة ومحتوى على تسهيل تأليف الحكومة. واشار الى أن افتعال الازمات واحداث توترات سياسية لا طائل منها "ليس هو السبيل لمساعدة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على الاسراع في تشكيل الحكومة". وأضاف البيان: "لقد كان الاولى بالامانة العامة ل14 اذار أن لا تلجأ لتوتير الاجواء لتقول انها موجودة وحاضرة، وكان بإمكانها ان تثبت حضورها وفعاليتها من خلا ل اقوال وافعال ايجابية تساعد في اراحة اللبنانيين". 

 

عون:هناك تورط للمسؤولين عن تأليف الحكومة مع الخارج

نهارنت/اعتبر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أن "هناك تورطًا للمسؤولين عن تأليف الحكومة مع الخارج، لذلك لا يمكنهم تأليف الحكومة إلا بتصريح واضح من السلطات التي يرتبطون بها في الخارج". وأسف عون في حديث الى قناة "المنار" ان يكون الحريري "محاط بجمعية "كشكش" أي "طبل وزمر" معاكس للإجراءات التي يحاول اتخاذها او التفاهمات التي يحاول إتمامها". ونصح عون رئيس الحكومة المكلف "بالكف عن الاستماع الى "جمعية كشكش" التي تريد المسارعة باتخاذ قرارات غير شعبية"، داعيا الحريري الى "عدم تهميش أو تحجيم أي من الفرقاء لأننا باقون كما نحن". وقال: "إن التأخير في تأليف الحكومة بدأ قبل محادثات التأليف، لذلك استنتجت أن الحكومة لن تكون قبل نهاية فصل الصيف وبدء الموسم الدراسي، ومن هنا ظهر التباين بيني وبين الرئيس نبيه بري الذي قلت إنني لست معه على نفس الموجة، وأملت يومها أن تصدق موجته وتتألف الحكومة بسرعة. وأضاف عون "عندما ارى حملة استفزاية علي وانا فريق اساسي في الحكومة فالامر ليس عبثا بل هو تحضير لصدام قد يكون اعلاميا وقد يجعلونه سببا لعدم التأليف او ابطاله". وسأل عون عن سبب "السفرات المفاجئة الى الخارج"، عازيا ذلك الى "اسباب داخلية في فريق الموالاة آخرها مواقف النائب وليد جنبلاط الذي خلق أزمة في فريق الموالاة". 

 

الرئيس سليمان عرض والرئيس المكلف المساعي لتأليف الحكومة واستقبل الوزيرين كرم وتقلا والنائب خليل ووفدا من جمعية تجار بيروت

وطنية - طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى "أن الأوضاع الاقتصادية الجيدة التي يشهدها لبنان في هذه الفترة تمهد لمرحلة إقبال على استثمارات واسعة تتطلب ان تواكبها قيادة سياسية تتجسد في حكومة وحدة وطنية ينبغي تشكيلها في أقرب وقت".

وكرر أمام زواره الاشارة الى "أن التوصل الى ذلك يفترض من الجميع التعالي عن المصالح الخاصة والتضحية لمصلحة الوطن التي عندما تتأمن، تتأمن معها مصلحة الأفراد والجماعات على السواء". وكان الرئيس سليمان عرض مع كل من وزيري البيئة انطوان كرم والدولة يوسف تقلا للأوضاع الراهنة. وقد استأذن الوزير تقلا رئيس الجمهورية السفر الى الخارج بضعة أيام في زيارة خاصة. وبحث رئيس الجمهورية مع النائب علي حسن خليل في أجواء الاتصالات الجارية بهدف تذليل العقبات من أمام تشكيل الحكومة الجديدة. وزار بعبدا النائب كامل الرفاعي مع وفد من "جبهة العمل الإسلامي" لشكر الرئيس سليمان على التعزية بالنائب السابق الداعية فتحي يكن.

واذ جدد رئيس الجمهورية تعزيته بالداعية يكن، فإنه نوه "بشخصيته وجرأته في اتخاذ المواقف الوطنية، بحيث شكل حالة سياسية خاصة طبعها بطابعه الخاص".

جمعية تجار بيروت

واستقبل الرئيس سليمان وفدا من جمعية تجار بيروت برئاسة نديم عاصي الذي أشار الى الارتياح السائد بالنسبة الى الوضع الاقتصادي هذا العام والموسم السياحي الواعد، لافتا الى "هاجس الانعكاسات والتراجع في حال تأخر تشكيل الحكومة الجديدة، خصوصا أن هناك بعض المطالب الأساسية التي يفترض تنفيذها وجود مجلس وزراء".

ورحب الرئيس سليمان بالوفد مشيرا الى "أن الحركة الاقتصادية التي فاق معدل نموها 6% ستتبعها حركة استثمار واسعة،" ولافتا الى "أن تأليف حكومة بسرعة يشجع الاستثمار ويرسخ الاستقرار. وطمأن الى ان الوضع الاقتصادي الجيد يجب ان يكون عاملا مساعدا في الإسراع في تشكيل هذه الحكومة".

ورأى "أن بلوغ ذلك في أقرب فرصة يفترض بالجميع التعالي عن المصالح الضيقة والتضحية لمصلحة الوطن التي من خلالها تتأمن مصالح الأفراد والجماعات وتكون كل الأمور على المسلك الجيد".

ومن زوار رئيس الجمهورية رئيس غرفة التجارة اللبنانية – البرازيلية في شمال البرازيل السيد نبيه ابو الحسن الذي وضعه في أجواء التعاون القائم بين لبنان والبرازيل على الصعيد التجاري وعلى دور الغرفة في تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرا الى ان الجالية في البرازيل تنتظر زيارة الرئيس سليمان في أقرب فرصة.

الرئيس المكلف

وعند الساعة الثالثة والنصف، زار الرئيس المكلف سعد الحريري قصر بعبدا واجتمع الى الرئيس سليمان، واطلعه على المشاورات التي اجراها لتشكيل الحكومة العتيدة وقوما معا نتائج الاتصالات ومطالب الافرقاء في هذا الشأن. بعد اللقاء، تحدث الرئيس الحريري الى الصحافيين، فقال: "اعتمدت منذ بداية جهودي لتشكيل الحكومة مبدأين: الاول فصل اي مشاكل قد تنشأ بين السياسيين عن الوضع الاقتصادي لمنع تأثير اي سجال في البلد على العجلة الاقتصادية وعلى الموسم السياحي الناجح في لبنان، وتدركون كم ان هذه السجالات تؤثر على الاقتصاد اللبناني. اما المبدأ الثاني فهو الاقلال في الكلام فأنا اقل من ادلى بتصريحات اعلامية. وهذا المبدأ اعتمد كي يمنع انجرار اي شخص الى مواقف قد يصعب التراجع عنها في الاعلام وهو ما ادى الى النجاح في الوصول الى صيغة حكومية ايدها الجميع". أضاف: "لا شك انه يبقى موضوع الحقائب والاسماء، ستكون هناك صعوبات لان لكل فريق الحق في المطالبة بمن يرغب في توزيره، وهذه الصعوبات ستحل بالحوار والتشاور واعتماد الحديث الهادىء. لذلك، على رغم اننا كلنا على عجلة من امرنا لتشكيل الحكومة لمواجهة التحديات التي يواجهها البلد ومنها تحديات اقتصادية اذا اعتمدنا الحوار الهادىء فهو كفيل أن يوصلنا الى الاتفاق على الاسماء والحقائب.

ان كل الصعوبات التي تواجه وضع الاسماء وتوزيع الحقائب طبيعية ولا يمكن استغرابها اذ يحق لكل فريق سياسي ان يطالب بما يرغب، ولكن هناك بعض المبادىء التي نضعها ايضا. وانا كرئيس حكومة لدي مبادىء قوامها ان تكون الحكومة حكومة وحدة وائتلاف وطني، وان يكون الوزراء على اتفاق وتجانس كي تستطيع العمل وتحقيق الانجازات فاللبناني همه لقمة العيش، والمحافظة على الاقتصاد الوطني وعلى الاستقرار الامني وان تكون الحكومة قادرة بالفعل على العمل من خلال وزرائها وان يكون كل اسم على قدر مسؤولية الحقيبة التي يحملها". وختم الرئيس الحريري: "من هذا المنطلق، نواجه بعض الصعوبات وانا على يقين انها ستحل ان شاء الله في اسرع وقت. وبقدر حرصكم على سماع التصريحات، وانا قليل الكلام، وحرص اللبنانيين على تشكيل الحكومة، فإنني وبالتعاون مع فخامة الرئيس ومع دولة الرئيس بري، نحرص على ان تبصر الحكومة النور، وان شاء الله وبعونه وبثقة اللبنانيين ان هذا الهدف يتقدم وربما ليس بالسرعة التي نرغب فيها وانما ستكون هناك حكومة في اسرع وقت".

 

سقوط 3 جرحى في انفجار قنبلة في جبل محسن في طرابلس

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس عبد الكريم فياض عن انفجار قنبلة في منطقة الوادي في جبل محسن في طرابلس اسفرت عن سقوط 3 جرحى.

وقد تم نقل جريح الى مستشفى السيدة في زغرتا في حين تم نقل الاخرين الى المستشفى الاسلامي في طرابلس.

 

اسرائيل ترفض الوساطة التركية وتدعو سوريا لمفاوضات مباشرة  

 قال مسؤول بارز بالحكومة الاسرائيلية أمس ان اسرائيل في عهد رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو لن تستأنف محادثات السلام مع سوريا بوساطة تركيا مؤكدا أن اي مفاوضات جديدة يجب ان تكون مباشرة· وقال داني أيالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي في مقابلة مع رويترز < لدينا احترام هائل وتقدير عظيم للجهود التركية· لكنها لم تنجح··· ليس بسبب الاتراك· هذا بسبب العناد السوري·> واستطرد قائلا <لذا فان ما نقترحه الان هو أن ننتقل من المحادثات غير المباشرة أو محادثات بالوكالة الى المحادثات المباشرة· اعتقد أننا جديرين باحترام السوريين كي يجلسوا معنا مباشرة لا أن يعاملوننا كوباء أو كمارقين·> وأضاف أيالون أن اسرائيل لن تلجأ مجددا للوساطة التركية·

وأضاف <ليس في ذلك عدم احترام لاي من الوسطاء - الاتراك أو الاميركيين أو أي وسطاء اخرين - لكننا نتعلم فقط من التجربة التي توضح أن المحادثات بالوكالة لم تنجح ولن تنجح في الحقيقة· لانهم لو كانوا حقا يريدون حل النزاع واذا كانوا حقا يؤمنون بالتعايش السلمي وعلاقات السلام لتحدثوا معنا وجلسوا معنا· عليهم أن يظهروا الاحترام وهذا هو ما نطلبه من السوريين· اذا كانوا جادين بحق بشأن السلام وليس مجرد عملية للسلام قد تخلصهم من العزلة الدولية اذا كانوا جادين حقا فسوف يأتون ويجلسون معنا·>

وعرض نتنياهو الذي تولى رئاسة الوزراء منذ مارس اذار اجراء محادثات مباشرة دون شروط مسبقة في اشارة الى مطلب سوريا بأن تلزم اسرائيل نفسها مقدما باعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها في حرب عام 1967· ولدى سؤاله ان كانت حكومة نتنياهو تستبعد العودة الى المحادثات التي تجري بوساطة واقترحت تركيا وسوريا استئنافها أجاب أيالون قائلا <هذا صحيح·> (رويترز)

 

الكتلة الوطنية": شكوانا الدائمة من سلاح حزب الله كونه يستعمل كأداة سياسية لتحقيق مكاسب في الداخل

وطنية - أكدت اللجنة التنفيذية لحزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" في بيان بعد اجتماعها الدوري برئاسة الأمين العام جوزيف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري أن "شكوانا الدائمة من سلاح حزب الله كونه يستعمل كأداة سياسية لتحقيق مكاسب سياسية في الداخل اللبناني، وما انعطافة النائب وليد جنبلاط إلا مكسب من مكاسب ذلك السلاح. وما دعم حزب الله لإصرار النائب ميشال عون لتوزير صهره إلا أيضا أحد تلك المكاسب، فحزب الله والذي أصبح أقوى من الجميع ميدانيا يفرض شروطه حتى وإن خسر الانتخابات النيابية على صعيد الوطن. ان النائب عون والنائب جنبلاط رضخا لهذا السلاح وفق شروط معينة، فرضخ الأول طواعية على قاعدة المصلحة الشخصية، في حين رضخ الثاني مكرها. ان السياسة صدق والتزام ومبادىء كالتي مارسها العميد الراحل ريمون اده والتي دفع شخصيا وحزبه ثمنا لمواقفه الوطنية الجريئة، ان حزب الكتلة الوطنية اللبنانية وعميده الحالي سيظلان يمارسان تلك السياسة حتى لو كلفتهما الكثير وسيرفضان كما تعود اللبنانيون منذ نشأة هذا الحزب كل سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية".

ورأت أن "إصرار النائب العماد عون على توزير صهره والإعلان عن ذلك على الملأ أتى ليؤكد صوابية موقفنا والذي أطلقناه منذ حوالي أسبوعين في بياننا الدوري، أما رغبته في وزارة الداخلية فما هي إلا نوع من أنواع المبالغة في الإبتزاز لكي يتم القبول بالوزير باسيل، فيبدو كمن يقدم تنازلا الى رئيس الجمهورية بخصوص تلك الوزارة، إنه كالمثل الشائع في المفاوضات "أطلب المستحيل لتحصل على ما كان يصعب القبول به". إن الحجج التي يستعملها لإصراره على هذا التوزير كعدم رضوخ للضغوط او لنجاح الوزير باسيل في وزارته ما هو إلا ذر للرماد في العيون. فقطاع الخليوي في لبنان يمر بأسوأ مراحله وانقطاع الخطوط وعدم انتظام الإتصالات وتشابك الأرقام يعيدنا بالذاكرة الى أيّام الهاتف الثابتإأبان الحرب اللبنانية في منتصف السبعينات، لقد أعاد الوزير باسيل بسياسته قطاع الإتصالات في لبنان ثلاثين عاما الى الوراء، ربما حنين الى الماضي هو ما يدفع العماد عون الى الإصرار على توزيره".

واعتبرت أنه "من منطلق أن المياه حق لكل إنسان ويبدو أن هذا الحق بدأ يتبلور ليصبح شرعة عالمية، نرى أن لبنان قادر على أن يكون من أكبر المستفيدين من مياهه الوطنية. ان حزب الكتلة الوطنية يدعو الدولة اللبنانية الى التنبه لمسألة المياه وإيلائها الأهمية القصوى في الحكومة الجديدة متى شكلت ودراسة كل المشاريع الحيوية من أجل وقف الهدر الكبير الحاصل حاليا، فكميات الامطار والثلوج على تناقص مستمر منذ عدة سنوات والمياه النظيفة والخالية من التلوث الجرثومي والكيميائي أصبحت نادرة. ان لبنان بمسؤوليه عموما ووزارة الطاقة والمياه خصوصا مدعو الى حل كل الإشكالات المتعلقة بالمياه وبتخزينها وتوزيعها. هنا نسأل:هل باستطاعة دولة عاجزة عن وصل مياه نبع صغير في بلاد رئيس الجمهورية بإمدادات لإرواء قرى عدة، دراسة وتطبيق مشاريع مائية على مستوى الوطن؟".

ورأت أنه "من غير المقبول أن يجول أحد رموز قوى 8 آذار على القيادات اللبنانية ويتباهى بحمله رسائل سورية علنا أو مواربة. إن هذه المسرحية يرفضها اللبنانيون الذين عانوا الأمرين في عهد الوصاية السورية وهي إهانة الى كل من نزل يوم 14 آذارالى ساحة الشهداء تعبيرا عن رفضه للوجود السوري. إن توزيع الإبتسامات والنكات يمينا وشمالا لا يكفي والحملة لتجميل صورة هذا الشخص والذي أثار حساسية كبيرة بمواقفه منذ العام 2005 لن تجعله مقبولا لدى فئات كبيرة من المجتمع اللبناني خصوصا لدى شعب 14 آذار، لكنها على ما يبدو من ضرورات التوزير والعلاقات العامة التي تليها".

 

فضل الله: الأزمة ستستمر لأنها مرتبطة بالخارج

نهارنت/13 AugustL09 رأى العلامة السيد محمد حسين فضل الله ان "لبنان ما زال يحكم من الخارج، لذا فان الأزمة مستمرة"، مستغربا حديث "بعض رجال الدين والسياسيين اليوم عن حكم الأكثرية والأقلية هم الذين كانوا يصرخون ضد الديموقراطية العددية بالأمس". وأضاف فضل الله في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية ينشر الجمعة، "اذا كانت المسألة في لبنان هي مسألة أكثرية أو أقلية، فلماذا لا تكون المسألة مسألة اكثرية الشعب اللبناني وأقلية هذا الشعب من خلال استفتاء شعبي يحدد لكل اللبنانيين ولكل طرف موقعه".

وتابع: "رغم ما سمعناه من بعض المواقع الرسمية من ان هذه الحكومة تصنع في لبنان، نجد ان الجميع يتحدثون عن مسألة الاتفاق السوري-السعودي، وقد يدخل في هذا الاطار الجانب المصري من جهة والخطر الأميركي أيضا من جهة اخرى وهذا ما يفسر حركة الوفود التي تأتي الى لبنان من الشخصيات السياسية الاميركية والاوروبية التي تحاول ان تلعب لعبة الأمم في لبنان". ولفت فضل الله الى ان "اللبنانيين لم يستطيعوا ان يتفقوا بعد على حكومة وحدة وطنية، لأن كل فريق يتحرك ويسعى للحصول على مكاسبه الخاصة"، مضيفا ً "لذا ارى ان من الصعب ان تكون هناك حكومة وحدة وطنية، لان الذين سيدخلون الحكومة يدخلونها وكل طرف ينظر الى سياسة الطرف الآخر ومواقفه نظرة سلبية تجعل هؤلاء القادة لا يثقون بعضهم ببعضهم الآخر".

 

إسرائيل: "حزب الله" ينوي مهاجمة أهداف في اميركا الجنوبية وفنزويلا "القاعدة الامامية"

 التاريخ: ١٣ اب ٢٠٠٩/المصدر: UPI 

كشف مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أن معلومات استخباراتية وصلت الى إسرائيل بشأن نية "حزب الله" تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في أميركا الجنوبية، تقف وراء موجة التهديدات المتبادلة بين الجانبين اخيرا. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الخميس عن المسؤول السياسي الإسرائيلي قوله، إن التحذيرات العلنية الإسرائيلية تجاه "حزب الله" نابعة من تقديرات في أجهزة الاستخبارات في إسرائيل بأن الحزب يبذل جهدا كبيرا جدا لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية ومؤسسات يهودية في الأرجنتين والبرازيل وأوروغواي وباراغواي وبيرو، وذلك بهدف الانتقام لاغتيال القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية في دمشق في شهر شباط العام الماضي.

وأوضح المسؤول نفسه أن نشطاء "حزب الله" في أميركا الجنوبية يجمعون معلومات استخباراتية من أجل تنفيذ "هجوم انتقامي"، وأن أجهزة الاستخبارات تقدر أنه من أجل منع رد فعل إسرائيلي شديد، يحاول "حزب الله" العمل وفقا لطريقة "توقيع بمستوى متدن"، أي مهاجمة تلك الأهداف من دون إبقاء اثر ومن دون تحمل مسؤولية علنية بشكل يمنع توجيه أصبع اتهام تجاهه. واكد أن هذا هو السبب الذي يدفع "حزب الله" الى تنفيذ هجمات في أماكن بعيدة جدا عن إسرائيل.

وبحسب المسؤول السياسي الإسرائيلي، فإن فنزويلا أصبحت "القاعدة الأمامية" لـ"حزب الله" في أميركا الجنوبية وأن الحكومة الفنزويلية توفر مساعدات له.

ولفت الى أن الهدف من جولة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في دول أميركا الجنوبية اخيرا، كان التلويح للحزب بأن إسرائيل تعلم بالنشاط السري الذي يمارسه "حزب الله" في أنحاء أميركا الجنوبية وتتعقبه. وقال: "لقد أردنا ردعهم والقول لهم إن الرد الإسرائيلي سيكون شديدا أكثر مما يمكن تحمله إذا ما حاولوا تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين في أي مكان في العالم". وكتب محلل الشؤون الاستخباراتية والإستراتيجية في "يديعوت أحرونوت" رونين برغمان أن لـ"حزب الله" خلايا تنشط في فنزويلا وهي جزء من جهاز تنفيذ عمليات في أنحاء العالم والذي يسمى أيضا بـ"جهاز الأبحاث الخاصة"، وكان ينشط طوال سنوات تحت قيادة مغنية ونفذ عمليتين في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيريس في العامين 1992 و1994 انتقاما لاغتيال إسرائيل الأمين العام السابق لـ"حزب الله" عباس الموسوي. وبحسب برغمان، فإن من يقود هذا الجهاز بعد اغتيال مغنية هو نائبه طلال حمية، وأن هناك عشرات الخلايا النائمة التابعة لـ"حزب الله" منتشرة في مناطق عديدة في العالم بينها الولايات المتحدة وأوروبا.

      

مجلس الامن يواجه ملاحظات اميركية على التجديد لليونيفيل

نهارنت/ينعقد مجلس الامن الدولي الخميس للبحث في التجديد للقوات الدولية في جنوب لبنان، بعد جلسة مناقشات تمهيدية عقدت الاربعاء، أثار في خلالها بعض المندوبين الغربيين ضرورة مراجعة قضية حجم القوات الدولية على ضوء خفض عدد قطع الأسطول البحري عقب انسحاب القطع البلجيكية منه. واوضحت صحيفة "الاخبار" ان مندوبة الولايات في مجلس الأمن الدولي ستطلب إدخال ملاحظات على قرار التجديد لقوة اليونيفيل، بناءً على تفجير خربة سلم يوم 14 تموز الفائت، بما يحقق جزءاً من المطالب الإسرائيلية. وستدعو السلطات اللبنانية الى بذل الجهود لتأمين خلو منطقة جنوبي الليطاني من أي قوى أو سلاح يمكن أن يهدّد إسرائيل. وستطالب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتقديم المساعدات الفنية والعسكرية اللازمة لتعزيز قدرات الجيش اللبناني على ممارسة دوره بفاعلية. كما تطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقرير في غضون ثلاثة أشهر عن الصعوبات التي تواجه تطبيق القرار، وتوكل إليه إعداد مقترحات عن سبل المعالجة. وبذلك سيتحمل بان دوراً يحرج الدول الأخرى المعارضة في مجلس الأمن الدولي، مثل روسيا والصين وليبيا. ونقلت "الاخبار" عن ديبلوماسيين خشيتهم من أن تلجأ إسرائيل، إذا ما تم تجاهل مطالبها، إلى "شن هجوم عسكري" أو "افتعال حادث أمني" بهدف نقل مطالبها إلى الدوائر الدولية تحت ذريعة "ألم أحذركم من هذا؟".

 

خوجة يبلغ جنبلاط أن انفتاح سوريا عليه بطلب من خادم الحرمين لا بسبب خطابه

 التاريخ: ١٣ اب ٢٠٠٩/المصدر: الأنباء الكويتية 

ذكرت صحيفة "الانباء" الكويتية نقلاً عن معلومات ان الموفد الملكي السعودي الوزير عبدالعزيز خوجة أبلغ الى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ان الترحيب السوري باستقباله ورفع الاجراءات القضائية المتخذة في حقه في دمشق لم يحصل بسبب "خطاب البوريفاج" بل بفعل طلب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الرئيس السوري بشار الأسد، من أجل طي صفحة الماضي بين سوريا ولبنان وفتح صفحة جديدة، وان الملك عبدالله لبى بذلك طلبا من جنبلاط خلال زيارته الأخيرة للسعودية التي "تؤيد أي حوار وتقارب ومصالحة تخدم القضايا العربية واستقرار الدول العربية". وأبلغ جنبلاط الموفد السعودي شعوره بأن التقارب السعودي – السوري يتحقق على حساب موقعه ومكانته لدى المملكة العربية السعودية ودول الاعتدال العربي، بمعنى استبعاده وتهميش دوره وحضوره. ورد خوجة بأن أي تقارب سوري – سعودي هو لمصلحة لبنان وسلامه وأمنه وسيادته وتعزيز صيغة العيش المشترك فيه. وقال خوجة أيضا لجنبلاط ان "مكانك ومكانتك محفوظان" عند خادم الحرمين.

 

جنبلاط: الحزب التقدمي سيحضر مهرجان الانتصار وأدرس مشاركتي

نهارنت/أعلن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لصحيفة "السفير" أن وفداً من الحزب التقدمي الاشتراكي سيحضر الجمعة مهرجان الانتصار الذي ينظمه "حزب الله" في الضاحية الجنوبية، لمناسبة ذكرى انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان من دون ان تحقق اهدافها. وعما إذا كان سيشارك شخصياً في المهرجان، أجاب جنبلاط "أدرس الأمر". 

 

توفيق الهندي من بكركي: جنبلاط انتقل من مكان الى اخر بشكل كامل وشامل ونهائي

وطنية/استقبل البطريرك صفير الدكتور توفيق الهندي الذي قال بعد اللقاء: "اريد ابداء راي ربما مخالف لجميع اراء القوى السياسية، واعتقد ان وليد جنبلاط انتقل من مكان الى اخر بشكل كامل وشامل ونهائي. لقد انتقل من ضفة الى اخرى، ولم يذهب الى الوسط، وبالتالي ونتيجة لذلك باتت الاغلبية اقلية والاقلية اصبحت اغلبية في المجلس النيابي، وبالتالي فان صيغة 15-10-5 لم تعد صالحة للوضع المستجد، من هنا وفي ظل التهديدات الاسرائيلية ان كانت صحيحة ام لا فانه من الحكمة ان يصار الى قيام حكومة تصريف اعمال مفعلة بدل ان تكون هناك حكومة تعطيل اعمال يتخذ القرار فيها خارج مجلس الوزراء وينفذ داخل مجلس الوزراء، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية فانني اعتقد انه من الحكمة ومن المصلحة الوطنية ان يعتذر الرئيس المكلف سعد الدين الحريري عن تشكيل الحكومة لان الاغلبية تغيرت، لان الهدف من الاصرار ليكون هو رئيس الحكومة هو وضعه في حكومة ميزان القوى فيها يجبره على اتخاذ مواقف هو لا يريدها، وبالتالي يدفع تيار المستقبل والطائفة السنية الكريمة من الموقع الذي اتخذته في العام 2005 الى مواقع اخرى وتمركز اخر، ربما كان جنبلاط مؤشرا لما يخشى منه ان يكون الهدف ، لذلك اقول بوجوب ان يكون هناك رئيس حكومة اخر مقبولا من كل الاطراف اللبنانية، وهذا هو الحل الافضل الذي اراه مناسبا".

 

النائب زهرا: لا مشكلة بين "القوات" و"التقدمي" في موضوع الحقائب نظرا لموقعنا التمثيلي نريد من بين الوزارات الخدماتية وزارة الأشغال

وطنية - لفت عضو كتلة "القوات اللبنانية" انطوان زهرا في حديث الى "أخبار المستقبل" الى أن "الرئيس الجميل يحاول أن يخلق توازنا مقابل المطالب التعجيزية للعماد عون"، معلنا أن "الحلفاء المسيحيين أعطوا الرئيس المكلف سعد الحريري هامشا واسعا للتحرك في خصوص الحقائب، ونحن متفقون في هذا الأمر". وأكد النائب زهرا "ان الترويج بوجود مشكلة بين "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" أمر غير صحيح"، مشددا على أن "لا مشكلة بيننا وبين "الحزب الاشتراكي" في موضوع الحقائب". وأشار الى "اتفاق مع الرئيس المكلف، نظرا لموقعنا التمثيلي، بأننا نريد وزارة خدماتية، ومن هذه الوزارات، وزارة الأشغال".

 

النائب جنبلاط التقى السفيرة الاميركية

وطنية - إستقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ميشيل سيسون، في حضور نائبه للشؤون الخارجية دريد ياغي، وتم عرض للتطورات الراهنة.

 

نسيب لحود: توزير "حزب الله" يقرّره اللبنانيون وفقاً لنظامهم

النهار/ آب13/09استقبل رئيس الحكومة المستقيلة فؤاد السنيورة امس السفيرة الاميركية ميشيل سيسون وعرض معها العلاقات الثنائية والاوضاع في لبنان والمنطقة، وزارت سيسون لاحقا رئيس "حركة التجدد الديموقراطي" وزير الدولة نسيب لحود وشدد لحود بعد اللقاء على "أهمية التعجيل في بلورة الآليات العملية للتوجه الاميركي الجديد حيال عملية السلام الذي أعلنه الرئيس  باراك أوباما، وذلك لاحتواء محاولات توتير الاوضاع في المنطقة، وأبرز معالمها تصعيد التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان".

ورأى أن "التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان، والتحذير من دخول حزب الله الى الحكومة، تعكس رغبة اسرائيل في حرف الانظار عن استمرار خروقها للقرار 1701 في لبنان، وعن رفضها استجابة المطالبة الاميركية لها بوقف عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

ولفت إلى أن "مشاركة حزب الله في الحكومة، كما كل الامور المتعلقة بتشكيل الحكومة، شأن لبناني يقرره اللبنانيون وفقا لنظامهم الدستوري. اما المحافظة على الهدوء على الحدود مع لبنان فتكون عبر التزام القرار 1701 بكافة مندرجاته. وهذا يعني بالنسبة الى اسرائيل وقف خروقها الجوية والبحرية والبرية والانسحاب من الجزء الشمالي من قرية الغجر والتوجه نحو حلول جدية لضمان الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".

 

مسؤول دولي يتوقّع تأخرها إلى ما بعد رمضان

باريس تتّصل بدمشق والرياض للمساعدة في تشكيل الحكومة

النهار/بدأ تعثر تشكيل الحكومة يقلق عددا من الدول الكبرى في طليعتها الولايات المتحدة وفرنسا وعربيا مصر والسعودية وباشرت باريس اتصالات بكل من دمشق والرياض تحضهما على المساعدة في هذا المجال. وتعتبر هذه الدول مؤثرة في المنطقة ومهتمة بالاستقرار السياسي في لبنان وتخشى نشوء ازمة سياسية تبقي البلاد من دون حكومة الى موعد مفتوح الا اذا طرأ ما ينهي الازمة بمعجزة، علما ان لا معجزات في السياسة وبخاصة في لبنان. ويقول مسؤول اوروبي مطلع ان الازمة قد تمتد الى ما بعد شهر رمضان، وامل في عدم اطالتها نصف سنة كما حصل بالنسبة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود.

وتكمن المشكلة في عدم وجود حكومة فاعلة تجتمع لاتخاذ القرارات في شتى المجالات والاتكال على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لتصريف الاعمال، في حين ان المطلوب "سوبر حكومة" لمتابعة التطورات المتصلة بسعي الرئيس الاميركي باراك أوباما الى حل ازمة الشرق الاوسط والتوصل الى التسوية العادلة والشاملة للنزاع العربي – الاسرائيلي خصوصا ان التهديدات الاسرائيلية للدولة ولـ"حزب الله" باتت اعلامية بعد ضغط اميركي للحؤول دون شن اي هجوم على اي هدف في لبنان وتحت اي ذريعة، اضافة الى عدد من الازمات المعيشية، وفي مقدمها انقطاع الكهرباء وغلاء المعيشة والدواء وازدياد نسبة الفقر. وكلفت وزراء خارجية تلك الدول سفراءها المعتمدين لدى لبنان رصد هذا التعثر والتبليغ عنه اولاً باول من دون اي انقطاع بعد الاتصال بالفاعليات التي ستشارك في الحكومة، وعلى الاخص برئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري الذي كلفه رئيس الجمهورية ميشال سليمان تأليف الحكومة في 27/6/2009 اي منذ ما يزيد على 47 يوما وليس في الافق ما يؤشر الى حلحلة العقد التي حالت حتى الآن دون تشكيلها.

وذكر سفراء معتمدون لدى لبنان في تقارير الى وزارات الخارجية في دولهم ان ما يحير في الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة انه كلما حلت عقدة برزت عقدة اخرى. ونقلت مصادر عن هؤلاء امثالا، فقيل ان المعوق لتأليف الحكومة، هو تغير موقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، وها ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي يقف في "بيت الوسط" بعد اجتماعه بالرئيس المكلف ليؤكد ان استقالته من تجمع 14 آذار لن تغير في تحالفه معه وان وزراءه الثلاثة سيصوتون بجانب وزراء "الاكثرية" النيابية في جميع القرارات التي تحتاج الى النصف زائد واحداً بينما يشكلون جزءا من الاجماع في حال طرحت مواضيع تحتاج الى الثلثين.

ومع ذلك بقيت الامور على تعثرها، والجديد ان الرئيس نبيه بري لم يزر الرئيس ميشال سليمان لان ليس لديه شيء يقوله وتدارك ليقول: "اذا احتاج الامر لأي مسألة فسأتوجه الى القصر الجمهوري منتصف الليل". ولازم الصمت امس كما فعل الحريري بعد اجتماعهما في مكتب رئيس المجلس في ساحة النجمة.

ولاحظت ان الامانة العامة لقوى 14 آذار تهاجم رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لانه متمسك بتوزير صهره جبران باسيل وبالحقائب التي كانت للتيار في حكومة تصريف الاعمال. ورئيس "التيار الوطني الحر" لا ينكر انه متمسك باعادة صهره عضوا في الحكومة الباقية قيد التشكيل. وثمة معلومات توافرت لدى السفراء ان لا تفاهم داخل قوى المعارضة، ولم يخف ذلك الوزير طلال ارسلان في خطاب ألقاه قبل ايام مركزا على تغييبه عن المشاورات التي جرت بين الحريري وممثلين لقيادتي الحزب وحركة "امل" حول الاطار السياسي للحكومة الجديدة. وتبين للسفراء ان بعض الراغبين في الانضمام الى الحكومة من قوى 14 آذار غير مرتاحين الى عدم توزيرهم في مقابل اصرار عون على اعادة من خسروا من وزرائه في الانتخابات النيابية امام النواب الذين فازوا، وهذا يرفضه الحريري حتى الآن ويشكل سببا آخر لاعاقة ولادة الحكومة. والرئيس سليمان مع التعجيل في تشكيل الحكومة وكذلك بري ونواب "حزب الله" ولكن لا احد يسهل، بتنازل عن حقائب يطالب بها واشخاص يودون ان يصبحوا وزراء.

وتوصلت الى خلاصة ان المعطيات المطروحة تعوق تشكيل الحكومة ايا يكن المكلف هذه المهمة غير الحريري الذي لن يعتذر مهما تأخر فيها.

خليل فليحان    

 

الرئيس الجميل: لبنان يواجه ازمة نظام يجب التصدي لها/المخاض الحكومي هو تعبير عن أزمة الحكم وعنصر من عناصرها/نصر على المشاركة الحقيقية في الحكومة وعلى دور فاعل ومؤثر/المطلوب تحصين الساحة الداخلية وتفاعلها مع قضايا المحيط العربي/نرفض حجة الا يتم ترسيم الحدود في مزارع شبعا الا بعد الإنسحاب

وطنية - عقد الرئيس أمين الجميل مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم في دارته في بكفيا، تحدث فيه عن مجمل التطورات السياسية في لبنان.

إستهل الرئيس الجميل مؤتمره الصحافي بالإشارة الى "أن لبنان ليس على ما يرام وهو يواجه أزمة وطنية يقتضي التوقف عندها والتصدي لها وهذه الأزمة هي أزمة نظام".

وقال: "انتخب رئيس الجمهورية منذ أكثر من عام ونصف عام ولا يزال العهد يتعثر بسبب كل العراقيل. تمت الإنتخابات النيابية وتبين أنها لم تعط النتيجة المطلوبة، وتتساءل الناس: ما معنى الإنتخابات، فالخاسر يتصرف وكأنه الرابح، ويحاول إملاء إرادته على الفريق الرابح، أما الرابح وانطلاقا من مبدأ أنه أم الصبي ومن مبدأ دعم مسيرة الدولة يقبل ببعض الحلول التي لا تعبر عن حقيقة اللعبة الديموقراطية".

اضاف: "ما نعيشه اليوم يبدو وكأننا استبدلنا الدستور باتفاق الدوحة، فهذا الإتفاق الذي كان على هامش الدستور وموقتا، أصبح اليوم وكأنه هو الدستور وهو الدائم. حتى مجلس النواب إستبدل بمفهوم جديد وضعه البعض في إطار الوفاق العربي الذي يجعل من دور مجلس النواب ثانويا بالنسبة الى لواقع السياسي. وكما استبدلت الحكومة بهيئة الحوار، واستبدل الجيش بسلاح "حزب الله"، والمناصفة المنصوص عليها في الطائف بالمثالثة إنطلاقا من مفهوم الثلث المعطل، وهذا كله على حساب مصلحة المواطنين، وعلى حساب الوطن والدستور والقانون".

وتابع: "والإنطباع السائد هو أن منطق 7 أيار الأمني يطغى على معادلة 7 حزيران الإنتخابية، فاستبدل المنطق الديموقراطي بالأمني، وما نعيشه هو أزمة دستورية وسياسية. لا نعرف أين ينتهي الدستور وأين يبدأ المنطق الآخر على حساب الدستور وهناك أزمة سياسية والدليل ما يحصل على المستوى الحكومي، وبالتوازي مع أزمة مالية إقتصادية إجتماعية لا نعرف أين ستوصل البلد".

واردف: "عندما أعلنا منذ أكثر من عام أن البلد يمر بأزمة حكم إستهجن الكثيرون ولكنهم يعترفون الآن بضرورة تطوير النظام. لقد توقف رئيس الجمهورية عند هذا الأمر وكان سباقا في وضع النقاط على الحروف. وصلنا الى مرحلة إهتراء على كل الصعد، إهتراء على صعيد المؤسسات الدستورية والإدارة، الوضع الإقتصادي والإجتماعي والمالي والأخلاقي. لا يمكن أن نستمر في هذا الوضع، فبقدر ما نسرع في وضع الإصبع على الجرح بقدر ما نعطي فرصة جديدة للبلد، لأن خوفنا كبير على المستقبل وعلى الأجيال الطالعة".

الحكومة

ورأى "أن المخاض الحكومي هو تعبير عن أزمة الحكم وعنصر من عناصرها". وقال: "موقفنا واضح لجهة عدم السقوط بلعبة الأرقام المطروحة علينا والتي لا تزال قائمة على ما يبدو. الإنطباع العام هو أن هناك محاولة تطويق للرئيس المكلف، نحن ندعم الرئيس المكلف ونتمنى أن يقترح وفي أسرع وقت التشكيلة التي تفي بالغرض. فالعودة الى الثلث المعطل هو تعطيل لكل المسيرة الوطنية وهذا ما نعانيه منذ فترة".

اضاف: "إننا كحزب كتائب نصر على المشاركة الحقيقية في هذه الحكومة، فدورنا أساسي في "ثورة الأرز" وفي الحملة الإنتخابية، ومن الإنصاف أن يكون حضورنا بقدر دورنا وتأثيرنا على الساحة الوطنية. نحن نتواصل مع الرئيس المكلف للبحث في الأمر ونصر على دور فاعل ومؤثر خصوصا أننا في حاجة الى وزراء لديهم حس المسؤولية وملتزمون خطا سياسيا واضحا وثابتا".

العلاقات مع سوريا

وقال: "إن حزب الكتائب كان منذ أربعين عاما في مواجهة دائمة في ما خص ملف العلاقات اللبنانية - السورية، وكان في صراع مع سوريا في حقبة الهيمنة، كما كانت الكتائب سباقة في مد يد الحوار للوصول مع السوريين الى حلول للمشاكل القائمة بين البلدين، وبرز في كل المراحل تشبثنا بالحق اللبناني وبالمصلحة اللبنانية العليا. فلم يقاوم أحد أكثر منا الهيمنة السورية والوجود السوري في لبنان، ولم يحاور أحد مثلنا لتحقيق المصلحة اللبنانية العليا. لذلك نعتبر أن أي تطبيع للعلاقات اللبنانية - السورية يمر عبر مجموعة من الأمور، سوريا كانت في لبنان، والضحايا والشهداء كانوا لبنانيين، والمطلوب أولا من السوريين الإعتراف العلني بكل ما حصل خلال حقبة الوجود السوري في لبنان والهيمنة على المؤسسات الوطنية، فهذا أمر بديهي، وهو يشكل مدخلا للعلاقات ليس بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية إنما بين لبنان وسوريا ككل. لدينا الكثير من الأمهات اللواتي يرتدين الأسود، لدينا الكثير من البيوت المدمرة، والمفقودين، فكيف يمكن أن نذهب للتطبيع طالما هذا هو الوضع القائم وما زالت ذيول تلك الحقبة ظاهرة".

اضاف: "أما بالنسبة الى ترسيم الحدود في مزارع شبعا فنحن نرفض حجة الا يتم الترسيم الا بعد الإنسحاب، المطلوب أن يكون موقف سوريا شفافا، فنحن وبموجب القانون الدولي نقاوم لأرض سورية وليس لأرض لبنانية، المطلوب إعتراف سوريا بالسيادة اللبنانية على مزارع شبعا. كذلك الأمر بالنسبة الى ملف المنظمات الفلسطينية الموجودة في لبنان والخاضعة للمخابرات السورية وللقرار السوري. صحيح سجل اليوم تقدم في ملف العلاقات اللبنانية - السورية لجهة إنسحاب الجيش السوري من لبنان وإقامة علاقات ديبلوماسية رغم أننا لا نرى السفير السوري الذي نكاد نضعه في "خانة المفقودين"، الا أننا نقدر التقدم الحاصل ونعتبره عنصرا إيجابيا، ولكن هذا لا يكفي فيجب تضافر الجهود للوصول الى مرحلة التطبيع، فنحن نريد علاقات لبنانية - سورية ممتازة إنطلاقا من مبدأ إذا كان جارك بخير فأنت بخير".

وتابع: "زارني الوزير السابق وئام وهاب وطرح هذا الموضوع بموضوعية، وطرح الأجواء الإنفتاحية السورية تجاه لبنان وتجاه كل الأطراف اللبنانية، وكان جوابي واضحا ومفاده: "لدينا رغبة في التطبيع وفي تطوير العلاقات ولكن هذه الملفات لا تعنينا مباشرة او بصورة شخصية، بل تعني الدولة اللبنانية ولا تحل الا بالحوار بين الدولتين ومن خلال الحكومتين، ودورنا نحن داعم لهذه المساعي وليس على حسابها او قوطبة عليها".

وطالب الرئيس الجميل ب"معالجة المشكلة اللبنانية التي هي أزمة نظام"، وطالب رئيس الجمهورية أن يضع "تصورا وورقة عمل بمعزل عن السجال والصراع السياسي الدائر لإيجاد مشروع جدي ومتكامل لتطوير النظام في أسرع وقت".

اسئلة واجوبة

سئل الرئيس الجميل عن موقفه من البيان الوزاري وتصور حزب الكتائب لصيغة حكومية جديدة، وكيفية توزيع الحصص مسيحيا؟

فأجاب: "نرفض ما يثار من تسابق حول الحصص والاعداد والتي يمكن وصفها ب "حسابات الدكنجية"، بحيث يمكن الاستنتاج بأننا خضنا الانتخابات النيابية في سبيل "لا شيء" وقد اختلط "الحابل بالنابل"، كما نحن لسنا في وارد ترسيخ منطق "اللا غالب واللا مغلوب" وانما مع ان تأخذ اللعبة الديموقراطية مجراها الطبيعي في المؤسسات الدستورية وتفعيل دورها في الرقابة والمحاسبة الدائمة. وسنطرح امام الرئيس المكلف، عند لقائنا وايه، وجهة نظرنا ورؤيتنا في تأكيد التمثيل المسيحي الصحيح، بما يحمله من واقعية ومشاعر الجمهور الذي تضامن معنا خلال فترة الانتخابات النيابية والذي يصبو بطبيعة الحال الى كتلة وزارية كبيرة، تهدف الى الدفاع عن الثوابت والمسلمات التي من اجلها ناضل واستشهد العديد من الاعزاء".

وعن مضمون البيان الوزاري؟ قال: "لا يضعنا أحد في جيبه بالنسبة الى هذا الموضوع نحن نصر على تضمين البيان الوزاري "الوضوح الكامل" حيث أنه المدخل الاساس لمعالجة الشأن الوطني، الذي يتطلب وجود كتلة وزارية في المجلس الوزاري يكون لديها الكلمة الفصل والتمثيل الحقيقي في هذا الصدد".

وردا على سؤال حول اجتماعه بموفدين سوريين سرا، اكد رفضه "المزايدة على حزب الكتائب، حيث قلنا مرارا وتكرارا، اننا نعمل بحسب مبدأ "التفاوض فوق الطاولة" وليس تحتها، وعندما خاصمنا السوريين، قمنا بذلك بكل شرف وكرامة وفاعلية وشجاعة، وعندما نحاورها اليوم، سنقوم بذلك علانية وبما يكرس المصلحة الوطنية، لا سيما المسيحية منها. فالكتائب تريد اطيب العلاقات مع سوريا وعلى مستوى رسمي بين الدولتين، يرسم الحدود وتتجاوب مع الملفات العالقة التي اشرنا اليها سابقا".

وعن اللقاء العائلي الذي جمعه بالنائب سليمان فرنجية، وغاب عنه النائب نديم الجميل، اشار الى ان "العديد من العناصر ما تزال تتحكم باستكمال المصالحة المسيحية - المسيحية، والتي منها المحافظة على الثوابت التاريخية التي غلفت النضال المسيحي الداعم حتما للدولة اللبنانية، وما اطلاقنا هذه المبادرة، الا في سبيل الوصول الى رص الصفوف ولم شمل العائلة الواحدة، بتواصلنا مع مختلف القوى المسيحية، ان لجهة الاجتماعات العامة والخاصة، والهادفة الى قيام حوار مسيحي عام يعالج القضايا الشائكة واعادة قراءة الدور المسيحي الراهن. وفي ما خص، غياب النائب نديم الجميل، فإنه كان في صورة ما يجري ومشجع له".

وهل من دور يقوم به حزب الكتائب، لتقريب وجهات النظر بين جعجع - فرنجية؟، شدد على ان "ما يهم في المرحلة الراهنة، هو الوفاق الشامل والجامع وليس ترسيخ مبدأ الثنائية او الثلاثية في التعاطي السياسي داخل البيت الواحد".

وعن اصرار العماد ميشال عون على توزير راسبين في الانتخابات، رأى ان "من الواجب سؤال العماد عون عن ذلك".

وفي ما خص تحديد الوزير السابق وئام وهاب، لدور اقتصادي للمملكة السعودية يقابله دور آخر سياسي لسوريا، تحدث عن "موقف الكتائب الرافض وبشكل قاطع لاي تدخل خارجي في الشأن الداخلي"، داعيا الى "ترك اللبنانيين يقررون بأنفسهم ما يرتأونه خيرا لوطنهم اقتصاديا وسياسيا وامنيا، فالمطلوب تحصين الساحة الداخلية وتفاعلها مع قضايا المحيط العربي على الرغم من صعوبة ذلك".

وحول المحكمة الدولية وما قد ينتج عنها، اوضح ان "الكتائب لا تملك اية معلومات خاصة مندرجة في اطار التحقيق السري، الذي قطع شوطا حيث سيصدر القرار الظني خلال الاشهر المقبلة، وهو بكل تأكيد سيريح الساحة اللبنانية او سيضاعف من مشكلاتها، ما يحتم علينا تحصين موقعنا الداخلي لمواجهة ليس فقط تداعيات القرار الظني وانما أخطار التعنت الاسرائيلي واستفزازه المتكرر".

وردا على سؤال، تساءل الرئيس الجميل "من ليس لديه هواجس في لبنان؟ فالمسيحيون قلقون كما الاطراف الآخرون، هناك العديد من الملفات الداهمة الواجب حلها وعلى رأسها خطر التوطين والذي يملك حزب الكتائب حلا عمليا وجذريا، ولكن ما من "آذان تسمع"، مستغربا "الموقف الاخير للنائب وليد جنبلاط، والذي هو جديد - قديم".

وعن اشارة النائب سامي الجميل، بتعرضه لتهديد مما اوقف مسعى المصالحة المسيحية التي كان رأس حربتها؟، اجاب:" لقد ابلغنا من قبل القوى الامنية بوجود تهديدات، الا اننا لا نريد الخوض بها حيث واجب اخذ "الحيطة والحذر" مطلوب".

واستغرب الرئيس الجميل ما يثار من تهم تقول بعرقلة الكتائب التشكيلة الحكومية، والخلاف مع الامانة العامة لقوى 14 اذار، وقال: "لا يمكن الكتائب ان تعرقل مسار تأليف الحكومة على الرغم من بعض المسائل التي لن ولم نرض عنها، الا ان يدنا تبقى ممدودة للرئيس المكلف بما يرسخ المصلحة الوطنية واعطاء دفع ايجابي لانطلاق العهد وعلى رأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والمؤسسات الدستورية والتي يعود لها وحدها اتخاذ قرار السلم والحرب والتفاوض وحصر السلاح بيدها فقط. اما بالنسبة للامانة العامة لقوى 14 اذار، فالمطلوب ايجاد آلية ممارسة جديدة تفعل من دوره السياسي، بما يعطيه تأثيرا اكبر في مفاصل القرار الداخلي".

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 آب 2009

النهار

ذكر دبلوماسي اوروبي المطالبين بعودة جميع اللاجئين الفلسطنيين الى ديارهم بأن القرار 194 ينص على تعويض من لا يرغب في العودة. وقد تبين من الاحصاءات ان الكثيرين يفضلون التعويض على العودة وان البحث بين الدول المعنية يجري لتأمين المبالغ المطلوبة.

يرى مسؤول سابق ان مصير القرار 1701 قد يصبح مثل مصير القرارات 1559 و242 و 338 اذا لم يضع مجلس الامن آلية لتنفيذه.

لوحظ ان الوزير السابق وئام وهاب اصبح بعد زيارته الاخيرة لدمشق لولب الحركة بين مختلف القيادات.

السفير

يجري تنظيم سياسي معارض في الجنوب مراجعة سياسية وتنظيمية شاملة في ضوء نتائج معركة انتخابية أساسية، وينتظر ان يقرر عددا من التوصيات، وخاصة ما يتصل بالمرحلة المقبلة.

يتردد اسم شخصية مستقلة في مدينة شمال الليطاني، كمخرج توافقي محتمل في الانتخابات البلدية المقبلة.

اعترف ناشطون في تيار بارز في الأكثرية بأنهم زوروا "بعض المعطيات السياسية" خاصة حول 7 أيار خلال خوضهم المعركة الانتخابية في صيدا!

المستقبل

علم أن فرنسا بدأت بوضع الأفكار الأساسية في مشروع قرار التمديد لليونيفيل في مجلس الأمن في ضوء رسالة الأمين العام للأمم المتحدة وقبلها رسالة لبنان.

ً تقول أوساط غربيّة إن هناك إهتماماً دولياً بتعزيز مهمة "اليونيفيل" لكن لا توجد أي أفكار محددة مطروحة في الوقت الحاضر.

تبلّغ لبنان جدول أعمال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستبدأ أعمالها في ايلول وينكب على دراسته لإتخاذ الموقف المناسب لكل بند.

اللواء

ربطت دولة كبرى إعطاء الضوء الأخضر بتحريك المسار السوري بسلّة مطالب أمنية، تتصل بالروزنامة العراقية

تبلّغت جهات قضائية مسؤولة ملفاً كاملاً عن حيثيات تتعلق بشبكة الاتصالات التي تُوزّع انترنت مرتبط بإسرائيل

قرّر رئيس لقاء نيابي ضبْط اندفاعته الجديدة، مُعرباً عن عدم استعجاله للقاء رئيس تكتل مُعارض·

 

البطريرك صفير استقبل الاباتي خليفة والاب قزي وجويس الجميل : لا خلاص لا بشفاعة القديسين ونامل ان تذلل العقبات امام الشعب اللبناني

الهندي: جنبلاط انتقل من مكان الى اخر بشكل كامل ونهائي ولم يذهب للوسط

صيغة 15-10-5 لم تعد صالحة ومن المصلحة الوطنية ان يعتذر الرئيس المكلف

وطنية -أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، خلال استقباله الرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة ومجلس المدبرين وجمهور من الرهبان الذين زاروا الديمان لمناسبة اختتام الرياضة الروحية السنوية التي اقيمت في دير مار انطونيوس قزحيا ولاخذ البركة والتوجيهات " ان تذلل العقبات التي تعترض الشعب اللبناني، لافتا الى انه لا خلاص لا بشفاعة القديسين وان ليس عند الله امر عسير".

وقال البطريرك صفير امام الوفد: "اننا نرحب بكم وبحضرةالاب العام والمرشدين، وانتم تقومون بالرياضة الروحيةالسنوية في دير قزحيا، والرياضة الروحية تصل الناس بالله تعالى، والرهبان هم الذين كرسوا نفوسهم لله وهم يعودون اليه تعالى في جميع امورهم وخصوصا في الرياضة، ونامل ان تكون هذه الرياضة حافزا للرهبان ولغيرهم ليكونوا على صلة دائمة مع الله، ومع الشعب اللبناني ويساعدوه على تذليل ما يعترضه من صعوبات وان الله ليس عنده امر عسير" .

الاب قزي

واستقبل البطريرك طالب دعاوى القديسين في روما الاب بولس قزي الذي وضع البطريرك في مراحل سير دعوى تطويب البطريرك اسطفان الدويهي والاخ اسطفان نعمه املا " ان تبدا المراحل التاسيسية لدعوى تطويب البطريرك الدويهي في وقت قريب بوضع الوسائل التقنية الحديثة من مكتب خاص وانترنت وملفات دعوى التطويب في المحكمةالكنسية في الذوق ليتمكن المؤمنون الذين حصلوا على نعم او شفاءات خاصة تدوينها والاتصال المباشر بواسطة الانترنت".

واشار الاب قزي الى انه "تم جمع جميع الشفاءات السابقةالمنسوبة الى الدويهي استعدادا لرفعها الى المراجع الكنسية العليا".

وتمنى البطريرك صفير التوفيق في العمل، مركزا على انه لا خلاص لنا الا بشفاعة قديسينا".

جويس الجميل

والتقى البطريرك صفير السيدة جويس امين الجميل مع وفد من العائلة الذين شكروا البطريرك صفير على مواساتهم بوفاة والدتهم المرحومة مارغو تيان.

 

نجار : توزير الصهر أصبح نقطة الارتكاز في حلحلة الامور أو تعقيدها

 التاريخ: ١٣ اب ٢٠٠٩/المصدر: صوت لبنان 

قال وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال ابراهيم نجار ان "كل العقد في ما يخص تشكيل الحكومة تم تذليلها ، باستثناء موضوع توزير جبران باسيل"، معتبراً ان "هذا الموضوع أصبح نقطة الارتكاز في حلحلة الأمور أو تعقيدها". وأشار إلى "أن البعض يراهن على مساعي "حزب الله"، والبعض الآخر يتوقع لقاءً مباشراً بين الرئيس المكلف سعد الحريري وبين الجنرال ميشال عون"، مستطرداً: "لا يمكن أن نتجاوز هذا الموضوع إلا بطرح جديد، لأن تجاوز رفض توزير صهر الجنرال عون صعب في هذه المرحلة".

وتابع القول: "في مرحلة من المراحل اعتقدنا ان إعادة التموضع للنائب وليد جنبلاط سيعيد خلط الأوراق الحكومية، ولكن اليوم نفضّل البقاء على الصيغة 15 – 10 – 5 فهي ترضي الجميع هناك ضمانات شخصية من قِبَل فخامة الرئيس انه سيكون الضامن والاتجاه التوافقي في القضايا الاساسية". ورأى انه "إذا حسم الرئيس المكلف أمره بالتفاهم مع الرئيسين ميشال سليمان ونبيه برّي، فالجنرال عون قد يعدل بمواقفه". واسف "لمأساة مقتل رئيس غرفة التجارة والصناعة في طرابلس عبدالله غندور، خصوصاً انها جريمة بهدف جناء أرباح وأموال"، جازماً بأن"هذه الجناية لا يمكن التغاضي عنها إطلاقاً ". وأكد الوزير نجار أن "الأجهزة الأمنية والقضائية تقوم بكل ما اتيح لها من وسائل في سبيل الملاحقة والقبض على أحد المجرمين، مشدداً على "اننا لن نألو جهداً إلا وأن نلاحق المجرم الفارّ حتى آخر المعمورة".

 

 الشيخ قاسم: الصيغة التي تمّ التوافق عليها حكومياً لا تزال سارية المفعول 

موقع المنار - احمد شعيتو/ 13/08/2009

اكد نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ان الصيغة التي تمَّ التوافق عليها حكومياً لا تزال قائمة . وقال انه من خلال اللقاء بالأمس بين معاون سماحة الأمين العام لحزب الله ورئيس الحكومة المكلف تأكدنا أن الصيغة التي تمَّ التوافق عليها حكومياً لا زالت سارية المفعول، وبالتالي كل التشويش الذي صدر من البعض، وكل محاولات ابتداع صيغ جديدة، وكل المحاولات من أجل جعل الحكومة محل للجوائز لمن لم يتمكن من أن يأخذ موقعه الطبيعي في الصيغة المقترحة قد انتهت وفشلت.

ودعا سماحته خلال احتفال في منطقة برج البراجنة في بيروت لمناسبة ولادة الإمام المهدي(عج) الى الإسراع في تشكيل الحكومة، لأن كل يوم يربحه لبنان بحكومة وحدة وطنية قوية يعني أنه سيكون لمصلحة الناس، وكل يوم يخسره لبنان يعني أن الأزمات المتراكمة تلقي بالمزيد من أعبائها على هؤلاء الناس، خاصة أن المهمة الأولى والمركزية والأساسية للحكومة القادمة هي المهمة الاقتصادية الاجتماعية. وقال:  شبع اللبنانيون من المبارزات السياسية والإعلامية التي يتفنن بها بعض الذين يتصدرون شاشات التلفزة ووسائل الإعلام، والذي يطلقون شعارات وهمية تبيَّن خطؤها وفشلها، وبالتالي نحن نعتبر أن الوضع اليوم يتطلب العمل وليس كثرة الكلام مضيفا ان الشعارات الوهمية انكشفت وقد وصلنا إلى الاستحقاقات وإلى العمل.

الشيخ قاسم اكد من جهة ثانية ان "اسرائيل" سحبت تهديداتها للبنان لأنها وجدت أن هذه التهديدات لم تؤثر على ساحتنا في لبنان، معتبرا انها كانت محاولة يائسة لإبراز القوة والمعنوية، وللتأثير على الحكومة وتشكيلها، ولإبعاد الناس عن حزب الله ، لكن تبيَّن أن النتائج معاكسة لما تريده إسرائيل، فحزب الله سيدخل إلى الحكومة، والشعب اللبناني يلتف اليوم أكثر من الأول حول المقاومة، والمقاومة جاهزة للتصدي لأي عدوان مهما كان إذا فكر العدو الإسرائيلي بذلك، لافتا الى ان العدو وجد ان تهديداته أخافت الإسرائيليين، وبدأوا في الداخل الإسرائيلي يسألون قياداتهم إذا ردَّ حزب الله وواجه اعتداءاتكم فماذا تفعلون في الجبهة الداخلية في الكيان الإسرائيلي"؟ ولذلك عندما انسحب نتنياهو من تهديداته إنما انسحب لأن آثارها كانت على الإسرائيليين ولم تكن على اللبنانيين. واكد الشيخ قاسم ان الانتصار الذي حصل في تموز غيَّر المعادلة في لبنان وفي المنطقة، وبعد نصر تموز لا إمكانية للهزيمة ولا للخضوع ولا للاستسلام.

 

 تأليف الحكومة على حاله وجنبلاط قد يشارك في احتفال النصر 

 موقع المنار/13/08/2009 تتجه الامور في تشكيل الحكومة الى اللبنانية الى مسألة توزيع الحقائب بعدما حسم اكثر من طرف موقفه بشأن الصيغة التي تم الاتفاق عليها قبل اعتكاف الرئيس المكلف وانقلاب جنبلاط. فقد علمت صحيفة السفير اللبنانية أن رئيس "اللقاء الديمقراطي"النائب وليد جنبلاط يتصرف على قاعدة ان حقيبة الاشغال العامة ستكون حكماً من حصته ، وأن مسألة تجييرها الى "القوات اللبنانية" غير واردة، ويبدو ان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قد حسم أمره في اتجاه الاستجابة لمطلب جنبلاط، مع ما يمكن ان يثيره ذلك من رد فعل سلبي لدى "القوات اللبنانية" التي ستطالب في هذه الحال بـ«عطل وضرر» من نوع منحها حقيبة دسمة أخرى، الامر الذي من شأنه ان يضع الرئيس المكلف امام تحدي التوفيق بين الحصص المتضاربة لحلفائه المسيحيين.

أما توزير الراسبين فالاخذ والرد مستمر فيه، و أوضحت مصادر في 14 آذار معنية بالإتصالات الجارية لصحيفة "النهار"، أن "المشكلة التي حصلت مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أفادت المعارضة، وحين حصلت لملمة الأمور عادت العرقلة من جانب المعارضة لتظهر العرقلة بوضوح". وأشارت المصادر الى ان "الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مصران على عدم توزير جبران باسيل". واشارت بعض الأوساط في الغالبية ان اعتبار الرئيس سليمان ان التصعيد صار ضده في مسألة مطالبة العماد عون بوزارة الداخلية وتوزير الراسبين في الإنتخابات".

هذا وتستمر تداعيات انقلاب جنلاط ولقاءاته الاخيرة لاسيما مع الرئيس المكلف سعد الحريري، حيث علمت "السفير" ان اجتماع غسيل القلوب بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديمقراطي"النائب وليد جنبلاط شهد نقاشاً عميقاً تجاوز التفاصيل الى قراءة استراتيجية للمشهدين المحلي والإقليمي. وشرح زعيم المختارة وجهة نظره حيال الوضع الداخلي، لافتاً الانتباه الى ان هاجسه هو «امتصاص الاحتقان المذهبي الذي نعرف كلنا الى أين يمكن ان يقود في حال عدم احتوائه، وخطواتي تصب في هذا الاتجاه» وهو قد أبلغ الحريري انه لا يحمله المسؤولية عن تنامي الاحتقان ولكنه يريد منه ان يكون شريكاً في معالجته، كذلك فقد تطرق رئيس الحزب التقدمي الى مقاربته الجديدة للعلاقة مع سوريا وأسبابها الموجبة. وفهم ان الحريري قد رد بقوله: أنا موافق معك في المضمون ومستعد للتعاون، وإنما لدي ملاحظات حول الأسلوب والشكل. نحن نسير في وجهة واحدة، ولكن كلٌ منا على طريقته. وتم خلال اللقاء التطرق بشكل عابر الى واقع 14 آذار الذي أصبح خارج اولويات زعيم المختارة، بينما استحوذت العلاقة بين كليمنصو وقريطم على الحيز الأكبر من النقاش.

الى ذلك، أكد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط إن وفداً من الحزب "لتقدمي الاشتراكي" سيحضر مهرجان الانتصار الذي ينظمه "حزب الله" في الضاحية الجنوبية يوم الجمعة، لمناسبة ذكرى انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان وعما إذا كان سيشارك شخصياً في المهرجان، أجاب: أدرس الأمر.

 

باسيل لامانة 14 آذار: طالبوا بإقالة هيلاري كلنتون لأنها رسبت في الانتخابات 

موقع المنار13/08/2009

رد وزير الاتصالات جبران باسيل على بيان الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار الذي اتهم رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بأنه السبب في تأخير تشكيل الحكومة، واعتبر باسيل ان هذا الكلام يعكس محاولة للهروب الى الامام وتصدير المشكلات الداخلية التي يعاني منها فريع الرابع عشر من آذار الى ملعب التيار الوطني الحر. وأكد باسيل ان العماد عون حسم النقاش المفتعل حول موضوع توزيره بالتأكيد انه أمر محسوم، اضاف اننا ننصح الامانة العامة ما دامت تريد تغيير النظام الكوني بأن توجه رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما تطالبه فيها بإقالة وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون لأنه عينها رغم رسوبها في الانتخابات الرئاسية التي خاضتها في مواجهته.

 

 جمود حكومي يفرضه اصرار عون على توزير باسيل والمعارضة مع أولوية الحقائب قبل الاسماء

نهارنت/يغرق تشكيل الحكومة العتيدة في عقد الحقائب الوزارية والاسماء، وسط صيام مستمر من رئيس مجلس النواب نبيه بري، طوره الى امتناعه عن زيارة قصر بعبدا، وصمت من الرئيس المكلف سعد الحريري. وتقف نقطة الارتكاز في الحلحة عند الاعلان الصريح من رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون عن اصراره على توزير صهره الوزير جبران باسيل، رافضاً ان تكسر الأكثرية كلمته، وتشديده على نيل حقيبة سيادية، اضافة الى حقائب خدماتية. واوضحت مصادر في 14 آذار لصحيفة "النهار" ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف سعد الحريري مصران على عدم توزير الراسبين في الانتخابات، ولكن يبدو ان "حزب الله" يدعم عون في مطلبه توزير باسيل.  وتحدثت بعض الاوساط في الغالبية عن اعتبار الرئيس سليمان ان التصعيد صار ضده في مسألة مطالبة عون بوزارة الداخلية وتوزير راسبين في الانتخابات. اما الأوساط العونية فترى ان فريق الغالبية يخبئ أزمته الداخلية برمي المشكلة على عون، فيما ليس هناك أي مانع قانوني أو دستوري يحول دون توزير راسبين في الانتخابات. ولفتت صحيفة "الحياة" الى ان الأوساط المواكبة لاتصالات التأليف تترقب الدور الذي يمكن أن يلعبه حلفاء عون في المعارضة، ولا سيما "حزب الله" في تليين موقفه في اتجاه تسهيل التأليف مشيرة الى ان الحزب كان أخذ على عاتقه معالجة مطالب عون في الاتصالات التمهيدية التي سبقت الاتفاق على الصيغة السياسية لحكومة الوحدة الوطنية.

وحمّلت مصادر بارزة في "تيار المستقبل" عون المسؤولية عن الاستمرار في تأخير ولادة الحكومة بسبب إصراره من جهة على نيل حقيبة سيادية هي وزارة الداخلية، الأمر الذي ترى انه يشكل استهدافاً مباشراً لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، ونتيجة تمسكه من جهة أخرى بتوزير صهره جبران باسيل، ما يعني عملياً تجاوز نتائج الانتخابات النيابية وتجاهل إرادة الناخبين. وأبلغت هذه المصادر صحيفة "السفير" ان المشاورات لتشكيل الحكومة لم تحقق خرقاً نوعياً، مشيرة الى ان اللقاء بين الرئيس المكلف والرئيس نبيه بري اندرج في سياق تبادل وجهات النظر بعد عودة الحريري من إجازته، ولم يتجاوز هذا الإطار.

في المقابل، تأخذ المعارضة على الرئيس المكلف انه لم يقدم بعد تصوراً واضحاً ومتكاملاً لكيفية توزيع الحقائب، بل إنه يقفز فوقها مقدّماً عليها الأسماء، خلافاً لمنطق الأشياء.

وذكرت صحيفة "السفير" أن الحريري طلب من بري تحديد اسماء الوزراء الذين سيمثلون كتلة التنمية والتحرير. في حين أشارت صحيفة "الاخبار" الى ان "الحريري سرّب تصوراً مبدئياً للتشكيلة الحكومية، يعطي جنبلاط وزارة الأشغال ووزارة دولة وحقيبة ثانوية، وعون وزارة دولة و4 حقائب منها التربية بدلاً من الاتصالات مع إشارة سلبية تجاه باسيل".

واضافت انه "عرض لم يقدم كالعادة بصورة رسمية، بل أعدّ لكي يرفض مسبّقاً، لتستمر الحملة على عون واتهامه بالعرقلة".

ولفتت "السفير" الى أن "جنبلاط يتصرف على قاعدة ان حقيبة الاشغال العامة ستكون حكماً من حصته ، وأن مسألة تجييرها الى "القوات اللبنانية" غير واردة، ويبدو ان الحريري قد حسم أمره في اتجاه الاستجابة لمطلب جنبلاط، مع ما يمكن ان يثيره ذلك من رد فعل سلبي لدى "القوات اللبنانية" التي ستطالب في هذه الحال ب "عطل وضرر" من نوع منحها حقيبة دسمة أخرى، الامر الذي من شأنه ان يضع الرئيس المكلف امام تحدي التوفيق بين الحصص المتضاربة لحلفائه المسيحيين".

 

الجميل: الحكومة ليست بعيدة شرط احترام حصة مسيحيي 14 آذار

نهارنت/ أبدى رئيس حزب "الكتائب أمين الجميل "اعتراضه على الارقام المطروحة" في الحكومة، مشيرا الى انه " اذا كانت هناك ضرورة فيجب ان تقسم حصة المعارضة مناصفة بين المسيحيين والمسلمين وكذلك لدى 14 آذار". وأضاف "اننا نريد نصف مقاعد المسيحيين"، مشيراً بذلك الى القوى المسيحية في الغالبية. ورأى ان الحكومة المقبلة ليست بعيدة بشرط احترام حصة مسيحيي 14 آذار الذين اثبتوا قوتهم وحضورهم. وشدد في حديث الى صحيفة "النهار" على ان خروج النائب وليد جنبلاط من 14 آذار شكل انتكاسة نسبية لهذا التحالف الواسع، لكن القيادات المتبقية لديها القدرة على الاستمرار واحتضان مبادئ "ثورة الارز"، موضحا أن الكتائب "لن تقدم على شيء الا بالاتفاق والتضامن مع فريق 14 آذار مجتمعاً".

واعتبر انه من الخطأ اعتبار ان سوريا خرجت من لبنان تماماً، مشيرا الى ان سوريا لم تخرج لا عسكريا ولا سياسياً، بل اعتبرت بعد الاسترخاء في لبنان وانفتاح بعض الدول الغربية عليها انها امام فرصة للعودة الى مد جسور الى لبنان. واكد الجميل "ان لا حماية للمسيحيين الا بالوحدة الوطنية والتمسك بالعيش المشترك"، مشيرا الى أن "التحالف بين حزب الكتائب و"القوات اللبنانية" استراتيجي وليس مرحليا، والحديث عن عزل "القوات" ورئيسها سمير جعجع مجرد تخيلات لخلق البلبلة. ولم ير الجميل "ما يمنع اللقاء مع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بشرط التحضير لنتائج عملانية". واعتبر ان "القرار الظني في اغتيال الرئيس رفيق الحريري سيبدل كل المعطيات، وقد اصبح شبه جاهز ويضم كمية كبيرة من المعلومات". ورأى الجميل ان الوضع غير مستقر، وكل الحلول والتوازانات التي يحكى عنها هشة ولا تعبر عن حقيقة الموقف في لبنان، وتشكيل الحكومة وعلى رغم اهميته ليس الحل على الصعيد الوطني ما دام الخلاف مستمرا على مواضيع رئيسية وعلى الرؤية الواحدة الى لبنان وتوجهاته. وفي استعادة لخطابه في عيد تأسيس الكتائب، قال "نحن نعيش اليوم على المسكنات وكل ما يحصل حاليا مجرد حلول موقتة لا تطال جوهر المشكلة وازمة النظام". 

 

باسيل: لا مانع قانونياً او دستورياً يحول دون توزير الخاسرين

نهارنت/أعلن وزير الاتصالات جبران باسيل ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون حسم النقاش المفتعل حول موضوع توزيره بتأكيده انه أمر محسوم.

ونصح الأمانة العامة لقوى 14 آذار، "ما دامت تريد تغيير النظام الكوني، بأن توجه رسالة الى الرئيس الاميركي باراك أوباما تطالبه فيها بإقالة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لأنه عيّنها وزيرة على الرغم من رسوبها في الانتخابات الرئاسية التي خاضتها في مواجهته".

واتهم باسيل في أحاديث صحافية، الغالبية بافتعال المشكلة، مضيفا "ان الموضوع لم يكن مطروحاً عندنا لا للمقايضة ولا لشيء آخر، وان نسمي وزراءنا هو امر طبيعي، فنحن لا نضع شروطاً على اي فريق، ولا يمكن ان نقبل ان يضع اي فريق شروطاً علينا، والمعارضة متفقة على هذا الموضوع بحيث يسمي كل فريق وزراءه".

واذ لفت الى ان لا مانع قانونياً او دستورياً يحول دون توزير الخاسرين في الانتخابات، شدد على ضرورة "البحث الآن في الحقائب"، مشيراً الى ان "لا اتصالات مباشرة اجراها الرئيس المكلّف معنا منذ عودته، واذا ارادوا تأليف الحكومة يجب الانتقال فوراً الى الحقائب".

 

جنبلاط.. وإلغاء نتائج إنتصار 7 حزيران

خيرالله خيرالله ، الخميس 13 آب 2009

لبنان الآن

أيا تكن المبررات التي يبحث عنها النائب وليد جنبلاط للخروج من حركة الرابع عشر من آذار، يبقى أن ليس ما يفسّر بشكل منطقي تصرفه العشوائي سوى حال الهلع التي أصابت الرجل بعد السابع من أيار- مايو 2008. وقتذاك إجتاحت جحافل "حزب الله" الإيراني بيروت والجبل وتبين أن ليس لدى أهل بيروت من سلاح يدافعون به عن أنفسهم على الرغم من كل الأكاذيب التي وجدت من يوزعها عن أن هناك ميليشيات تابعة لتيار "المستقبل" في بيروت. تبين أن لا وجود لمثل هذه الميليشيات وأن الهدف الوحيد من الترويج لمثل هذا النوع من الإشاعات هو التمهيد لاحتلال بيروت وتطويبها مدينة تابعة للمحور الإيراني- السوري في أحسن الأحوال وتحت رحمة هذا المحور في كل لحظة...

يفترض في الرابع عشر من آذار أن تضع مسألة "إعادة تموضع" وليد جنبلاط خلفها وأن تنظر إلى المستقبل من زاوية مختلفة بدءا بالتصرف من منطلق أن ما حصل قد حصل وأن وليد جنبلاط لم يكن قادرا على مقاومة الرغبة السورية في الإنفتاح عليه. لكنه كان قادرا في المقابل على مناقشة الشروط السورية المفروضة عليه. كان في استطاعته، في أسوأ الأحوال تفادي الذهاب بعيدا في الرضوخ للشروط، أو على الأصح للإخراج الذي نصتحه به شخصية سورية لديها مونة معينة عليه. بكلام أوضح، لا يحق لوليد جنبلاط ولا لغيره القبول بهذه السهولة لفكرة تحوله غطاء لسلاح "حزب الله"، أي أن يضع نفسه في مستوى النائب ميشال عون أو الوزير السابق وئام وهاب وما شابه ذلك. هل يمكن لسياسي لبناني أن يقبل ذلك لمجرد أن شخصية سورية، كانت مهمة جدا سابقا، تريد استعادة بعض من اعتبار لها في الداخل السوري؟ تستند هذه الشخصية في تحركها على انها لم تتصرف كالآخرين، مثل عبد الحليم خدّام النائب السابق لرئيس الجمهورية تحديدا، عندما تعرضت للإضطهاد والظلم وفضلت السكوت والسكون على الإعلان عن معارضتها العلنية للنظام. كوفئت تلك الشخصية المحترمة بنوع من العفو عنها لا أكثر وبتولي مهمة استرجاع وليد جنبلاط !

من حق وليد جنبلاط السعي إلى المحافظة على حياته. ومن حقه السعي إلى حماية عشيرته، خصوصا أنه يعتبر أن ذلك يمثل واجبا وجد من أجله، كما أنه من شروط زعامته، ولكن ليس من حقه الإنتقال من دور رأس الحربة في التصدي لنظام الوصاية السوري بكل ما يمثله وما مثله طوال ما يزيد على ثلاثين عاما، ولحزب مذهبي مسلح لا هدف له سوى تكريس لبنان مستعمرة إيرانية... إلى غطاء لإلغاء النتائج السياسية للإنتصار الذي تحقق في السابع من حزيران- يونيو 2009.

يتبين الآن أن وليد جنبلاط ساهم بكل ما يستطيع من أجل ألا يقطف اللبنانيون نتائج الإنتصار الذي سجلوه في الإنتخابات النيابية الأخيرة. ليس صحيحا أن الإنتصار لم يكن مبنيا على برنامج سياسي واضح ومحدد كما ادعى جنبلاط لدى سعيه إلى تبرير انتقاله إلى معسكر آخر. الصحيح أن اللبنانيين خاضوا الإنتخابات إستنادًا إلى برنامج سياسي عنوانه رفض سلاح "حزب الله" الإيراني أولاً والتصدي لأي عودة لنظام الوصاية السوري ثانيًا وأخيرًا. تصدى اللبنانيون لهجمة المال "الطاهر" والسلاح الإيراني- السوري وانتصروا. وليد جنبلاط نفسه فاز في الإنتخابات بفضل البرنامج السياسي للرابع عشر من آذار. تدل النتائج التفصيلية للإنتخابات أن الدروز بأكثريتهم الساحقة صوتوا لمرشحي الرابع عشر من آذار نظرًا إلى أن أبناء هذه الطائفة الكريمة، التي تفتخر بقيمها، إستقلاليون أولاً وأخيرًا ويعطون شهادات في الوطنية وليسوا في حاجة إلى السوري أو الإيراني للحصول على مثل هذه الشهادات.

يفترض في الرابع عشر من آذار أن تتصرف من منطلق أن وليد جنبلاط صار في مكان آخر لم تتحدد طبيعته بعد. حبذا لو كان فعلا عند رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. مثل هذا التموضع كان سيوفر خدمة كبيرة للبلد وسيسهل عملية تشكيل الحكومة التي سترى النور عاجلا أم آجلا. مثل هذا التصرف الطبيعي للرابع عشر من آذار سيجعل كل الأطراف فيها، بما في ذلك تيار "المستقبل"، يفكرون جديًا بأن المعطيات على الأرض تغيرت. وهذا يعني في طبيعة الحال أمرين لا ثالث لهما. الأمر الأول أن ما فعله وليد جنبلاط هو بمثابة إجهاض لانتصار السابع من حزيران 2009. أما الأمر الآخر والأخير فيُختصر بأن ثمة حاجة إلى إعادة نظر في العمق في كيفية تشكيل الحكومة.

تبقى نقطة أخيرة، من الأفضل أن لا تغيب عن بال اللبنانيين بمن فيهم وليد جنبلاط نفسه. هذه النقطة هي أن ليس صحيحا أن هناك تهافتًا أميركيًا وأوروبيًا على النظام السوري. هناك أسلوب مختلف في التعاطي مع النظام السوري. لو تغيّر شيء أساسي أميركيًا تجاه سوريا، لما كان الرئيس باراك أوباما جدد العقوبات المفروضة على شخصيات معينة تشكل العمود الفقري للنظام. لا بدّ من التفكير في هذه العقوبات وأبعادها طويلا قبل الإقدام على أية خطوة من نوع تلك التي أقدم عليها النائب وليد جنبلاط ... الذي غادر الرابع عشر من آذار إلى مكان آخر ناسيًا أن لا مكان آخر تذهب إليه الطوائف اللبنانية، صغيرة كانت أم كبيرة، غير لبنان!

 

زيارة متوقعة للأسد إلى طهران لتهنئة أحمدي نجاد بالولاية الثانية

المرشد الروحي للرئيس الإيراني: إطاعة الرئيس تعني إطاعة الله

 2009 الخميس 13 أغسطس /وكالات

 طهران، دمشق، وكالات: إعتبر رجل الدين الإيراني آية الله محمد تقي صباح يزدي أن إطاعة الرئيس محمود احمدي نجاد تعني إطاعة الله. وحذر مصباح يزدي، الذي يعتبر المرشد الروحي لأحمدي نجاد، المعارضة من السعي إلى إضعاف سلطة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي. وقال مصباح يزدي بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية ( ايرنا ) " حين ينصب المرشد الرئيس، فإن طاعته تكون بمثابة إطاعة الله ". إلى ذلك نقلت بعض وسائل الإعلام العربية عن مصادر في العاصمة الإيرانية طهران أن الرئيس السوري بشار الأسد سيتوجه مطلع الأسبوع القادم إلى إيران في زيارة رسمية تستمر يومين لتهنئة نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا للمرة الثانية.

ولم تعلن سورية بشكل رسمي عن هذه الزيارة حتى الآن. وكان الرئيس الأسد من أوائل المهنئين للرئيس نجاد بمناسبة إعادة انتخابه لولاية دستورية ثانية حيث بعث برقية تهنئة له بعد أقل من 24 ساعة على إعلان النتائج. ووصف محللون سياسيون بالبلاد في حينها مسارعة الأسد بتهنئة نجاد بفوزه بالانتخابات بأنها موقف "سياسي بامتياز"، مشيرين إلى أن سورية "تفضّل فوز نجاد رغبة منها في استمرار العلاقة بين البلدين على الخط السياسي نفسه دون تغيير".

وخلال الاضطرابات التي رافقت الانتخابات وما بعدها في إيران، بدا واضحًا ارتفاع مستوى دفاع الإعلام السوري الحكومي وشبه الرسمي عن إيران، الحليف الاستراتيجي الأول لسورية، وأفردت الصحف العديد من صفحاتها للإشادة بالتجربة الانتخابية الإيرانية والثناء عليها، ولنقد منتقدي طهران ومثيري الشغب. كما وصفت الموقف الأوربي تجاه الانتخابات الإيرانية بأنه "سعار". وتعتبر هذه الزيارة للأسد إن تمت هي الرابعة منذ وصول نجاد إلى سدة الحكم عام 2005، وكانت آخر زيارة للرئيس الأسد منذ عام واستمرت يومين.

يذكر ان الاضطرابات في إيران وصلت إلى "بازار طهران" التي تعد عصب الاقتصاد الايراني ويقع في محيطها مقر الادعاء العام، ويعد أكبر تجمع للعسكر وللقوات الأمنية بعد انتشار شائعات مفادها أن أنصار المعارض مير حسين موسوي سينزلون إلى البازار تحقيقا لشعار "الشراء الأخضر" وبمشاركة زهراء رهنورد زوجة موسوي، وانتشرت قوات الأمن الداخلي بكثافة في تلك المنطقة الحيوية واعتقلت عدداً من المحتجين. وقيل إن الكثير من تجار "البازار" تضامنوا وبطرق مختلفة مع المحتجين الذين رددوا شعارات جديدة عن عدم شرعية حكومة أحمدي نجاد.

واستمر الحديث عن الاغتصاب في السجون، وسط تضارب تصريحات المسؤولين الرسميين حول وقوع انتهاكات جنسية في معتقل كهريزك، وأيضا في سجن ايفين وسجون أخرى، حيث قال الزعيم الاصلاحي مير حسين موسوي إن أوضاع السجون تؤكد الحاجة الى اصلاحات عميقة في ايران، قائلاً إنها أضرت بايران أكثر من كل الذي تفعله أميركا. أما منظمة مجاهدي الثورة الاسلامية التي تعتقل السلطات أبرز قادتها، فوصفت سجن كهريزك بـ"أبوغريب" إيران، وحملت أحمدي نجاد ووزير داخليته ما وصفتها بالجرائم في هذا السجن الرهيب.

لكن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني نفى أن يكون قد حصل "أي استغلال جنسي" ضد المحتجين الموقوفين على خلاف ما أعلنه المرشح الإصلاحي مهدي كروبي الذي أكد أن عمليات اغتصاب ترتكب بحق الموقوفين في السجون، وفقًا لوكالة ايرنا.

وكان كل من قائد قوى الأمن ونائبه أقرا بحصول خروقات في سجن كهريزك، ورفضا أيضاً ما أصبح يعرف بـ"لغز ترانة موسوي" الفتاة الايرانية التي قيل إنها قتلت حرقًا، وأشعلت قصتها إيران بين معارضة تؤكد اغتصابها وفريق رسمي ينفي، وقال التلفزيون الرسمي إنه حقق في روايتها وخرج بنتيجة شككت فيها المعارضة وبقوة، عن عدد ممن يحملن اسم ترانه موسوي، وأن المدعوة موجودة في كندا، وبالمقابل رأى موقع "آينده" الذي يقال إنه قريب من الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، رأى الكثير من الثغرات، وفقدان الصدقية، في رواية التلفزيون الرسمي.

رضائي وموسوي يطالبان بالتغيير

من ناحيته، قال محسن رضائي الذي كان مرشحًا في انتخابات الرئاسة الايرانية يوم الاربعاء إنه لابد من محاكمة المسؤولين اذا ثبتت صحة مزاعم عن تعرض محتجزين لانتهاكات بعد القاء القبض عليهم عقب الانتخابات التي أجريت في يونيو حزيران. ونقلت وكالة العمال الايرانية للانباء شبه الرسمية عن رضائي قوله لمجموعة من نشطاء حقوق الانسان الايرانيين "اذا ثبتت صحة تقاريركم عن سوء المعاملة وانتهاك حقوق المحتجزين والمحتجين فيجب على الاقل فصل كل المسؤولين (عن ذلك) ومحاكمتهم...ويجب اعلان الحداد الوطني".

أما زعيم المعارضة الايرانية مير حسين موسوي قال على موقعه على الانترنت يوم الاربعاء ان احوال السجون في البلاد أظهرت ان ايران تحتاج الى "تغيير عميق". ونقل الموقع عن موسوي قوله "ما يحدث في سجون ايران هذه الايام يبين بوضوح الحاجة لتغيير عميق في البلاد"، وتساءل "هل يمكن لأميركا ان تضر ايران ... مثلما أضرت هذه الاحداث في السجون بالثورة (الاسلامية عام 1979 ) والبلاد؟".

وكتب موسوي في موقعه على الانترنت يوم الاحد يقول ان مسؤولين كبارا ابلغوه بأن بعض الشبان والشابات المحتجزين في السجن بعد الاحتجاجات التي اعقبت الانتخابات تعرضوا للاغتصاب. وأقر قائد الشرطة الايرانية في السابق ان بعض المحتجزين تعرضوا للتعذيب.

 

 نقولا غصن لموقع "14آذار": مطالب عون تؤخر ولادة الحكومة 

١٣ اب ٢٠٠٩ /   ناتالي اقليموس 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

استبعد النائب نقولا غصن "ولادة الحكومة في القريب العاجل، سيما وان الجنرال ميشال عون يستمر في وضع العصي في الدواليب، اما عبر تمسكه في الحقيبة السيادية "الداخلية"، او من خلال اصراره على توزير صهره النائب جبران باسيل". واعتبر غصن في حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني، "ان من اخرجته الانتخابات النيابية من الباب العريض، لن يتمكن من الدخول إلى الوزارة عبر نافذة الحكومة". وتعليقاً على الدعوة التي وجهها الجنرال عون لقوى 14 آذار، في التخلي عن تشكيل الحكومة وترك الامر للمعارضة، قال غصن: "ليست المرة الاولى التي اعتبر فيها ان طروحات عون تخلو من الحكمة والوعي والادراك، فهو يسعى الى اختصار 14 آذار، متناسياً ان بامكان الاكثرية تشكيل حكومة منفردة دون اشراك الاقلية التي عليها ان تكتفي بدورها المعارض". كما كان لغصن عتب كبير على 14 آذار، "فلو شكلت الاكثرية بمفردها الحكومة منذ اعلان تكليف الرئيس سعد الحريري، لم نكن لنصل الى هذا الحد من المماطلة. وفي الوقت عينه كان ليقتصردور الاقلية على محاسبة الاكثرية والمعارضة حيث يجب. الخطأ الذي ارتكبته 14 آذار هو في سعيها على توحيد الجهود واشراك الاقلية التي لا تتوانى عن وضع شروط خاصة بها". وعن موقفه من الصيغة الحكومية 15-10-5، قال غصن: "لست مع اي صيغة، لانه من المفترض كما يجري في الانظمة الديموقراطية، على الاكثرية ان تحكم والاقلية ان تعارض، دون السعي الى ارضاء احد عبر اي حقيبة وزارية". واضاف غصن: "نجد في لبنان توجهين مختلفين، لذا لا يمكن جمعهما في خط واحد، كي لا يتم عرقلة جهود وقرارات الحكومة في ما بعد". في الختام، شدد غصن على انه "يستبعد تأليف الحكومة في القريب العاجل"، وتسأل : "ماذا لم كانت الاقلية اكثرية، هل كانت لتصر على اشراكنا في تشكيل الحكومة؟... حتماً كانت لتتفرد بالحكم على عكس ما تسعى اليه قوى 14 آذار اليوم وهو توحيد الجهود والمساعي بين الاطراف كافة".

 

 جنبلاط والمعطيات المختلفة في لبنان 

 2009 الأربعاء 12 أغسطس/ الرأي العام الكويتية

 خيرالله خيرالله

عاجلاً أم آجلاً سيشكل النائب سعد الحريري حكومته الأولى ولكن استناداً إلى معطيات مختلفة. سيجد اللبنانيون في نهاية المطاف صيغة للتفاهم فيما بينهم، وسيجد كل طرف معني بالسياسة اللبنانية أن عليه القبول بوضع جديد يتمثل في خروج وليد جنبلاط من حركة الرابع عشر من آذار. خرج جنبلاط من الرابع عشر من آذار. هذا واقع لا مفر بعد الآن من التعاطي معه. خرج وليد جنبلاط من الحركة الاستقلالية بصفة كونه زعيماً درزياً بعدما دخلها في العام 2005 بصفة كونه زعيماً وطنياً. هذا الواقع الذي بات يفرض نفسه على لبنان لا يمنع من طرح سؤال في غاية البساطة على الزعيم الدرزي هو الآتي: ماذا سيقول وليد جنبلاط اليوم لرفيق الحريري، ماذا سيقول لسمير قصير، أو لجبران تويني، أو لجورج حاوي، رفيق والده الشهيد. وماذا سيقول أخيراً لكمال جنبلاط نفسه؟

في غضون أسابيع قليلة، وضع السيد جنبلاط اللمسات الأخيرة على عملية تموضعه، وتحول من شخصية ذات دور وطني إلى صاحب دور صغير محصور في وظيفة إيجاد غطاء محلي لسلاح «حزب الله» الذي لا يخدم سوى تكريس لبنان «ساحة» للنزاعات الإقليمية. انها المتاجرة بلبنان واللبنانيين لا أكثر ولا أقلّ بهدف تغطية العجز العربي عن المواجهة مع إسرائيل. من يريد بالفعل خدمة لبنان لا يغطي السلاح غير الشرعي المفترض أن يبحث الزعماء اللبنانيون في مصيره على طاولة الحوار.

كان في استطاعة وليد جنبلاط أن يقول انه غيّر رأيه في موضوع سلاح «حزب الله» الإيراني، وأنه في حاجة إلى مصالحة مع النظام السوري. الجميع يعلم أن الزعيم الدرزي يخشى هذا السلاح، خصوصاً بعدما تبين أن لا وظيفة له سوى أن يكون موجهاً إلى صدور اللبنانيين من جهة، وتأكيد أن بيروت ومناطق أخرى من لبنان ليست سوى مستعمرات إيرانية من جهة أخرى، تماماً كما حال الجزر الإماراتية الثلاث في الخليج التي احتلتها إيران في العام 1971. لم يتغير شيء في السلوك الإيراني. لا يزال النظام في طهران يتصرف بالطريقة ذاتها التي كان يتصرف بها الشاه الراحل. تغيّر النظام ولم يتغيّر السلوك.

أن يغيّر وليد جنبلاط رأيه أمر مبرر. عليه، من وجهة نظره، أن يحافظ على الطائفة الدرزية بصفة كونه رأس العشيرة. انه يعرف تماماً أن عليه تفادي جعل الدروز يدفعون ثمن أي صدام يأخذ طابعاً سنياً- شيعياً على غرار ما حصل في السابع من مايو 2008. في حال حصول مثل هذا الصدام، يخشى جنبلاط أن يتحول الدروز إلى كبش فداء. أولوية الأولويات لدى أي زعيم عشيرة تتمثل في حماية العشيرة. عدد الدروز في لبنان نحو ثلاثمئة ألف وهم يقيمون في قرى تشغل مناطق مهمة ذات طابع استراتيجي من لبنان خصوصاً في قلب الجبل. وتمثل القرى والمناطق الدرزية عائقاً أمام تمدد «حزب الله» الساعي إلى ربط مناطق سيطرته ببعضها البعض عن طريق شبكة طرقات آمنة بالنسبة إليه تخترق مناطق وقرى مسيحية، أو عن طريق توسيع البقعة الجغرافية للضاحية الجنوبية لبيروت في اتجاه الشويفات الدرزية. يضاف إلى ذلك كله اعتماد الحزب إقامة مستوطنات، على الطريقة الإسرائيلية، في هذه المنطقة أو تلك، كما يحصل في محيط جزين مثلاً، بهدف تغيير تركيبة توزيع السكان على المناطق اللبنانية بما يخدم أهدافه البعيدة المدى التي تصب في مصلحة إيران... هذا في حال بقي النظام الإيراني على حاله في ضوء التطورات التي يشهدها البلد منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثاني عشر من يونيو الماضي.

من حق وليد جنبلاط أن يخاف وأن يبحث مجدداً عن غطاء سوري. ومن حقه أن يخاف أكثر بعدما وجد من يقنعه بأن المحكمة الدولية التي تنظر في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ستعتمد في قرارها الظني ما يشبه التحقيق الذي نشرته مجلة «دير شبيغل» الألمانية قبل بضعة أسابيع. ورد في التحقيق أن «حزب الله» يتحمل مسؤولية اغتيال الحريري ورفاقه. هل هذا صحيح أم لا؟ ليس في استطاعة أي مواطن عادي الإجابة عن السؤال، نظراً إلى أن التحقيق الدولي سري... إلى إشعار آخر. لكن وليد جنبلاط يبدو مقتنعاً بأن القرار الظني الذي سيرفعه المدعي العام الدولي إلى المحكمة سيكون نسخة عن تحقيق «دير شبيغل». ما العمل عندئذ، هل من سبيل لتفادي فتنة سنية- شيعية تذكر بما شهده ويشهده العراق منذ العام 2003؟

ليس أمام وليد جنبلاط سوى السعي إلى تحييد الطائفة الدرزية في مواجهة مفترضة يظن أنها شبه أكيدة، علماً أن لا شيء يؤكد ذلك. من حقه أخذ احتياطاته، والتضحية بحلفائه، وهزّ صدقيته، والتمتع بشماتة أعدائه وتعليقاتهم الساخرة على اهتدائه إلى ما يرونه صواباً. ما لا يحق لوليد جنبلاط هو الحديث عن تاريخ لا علاقة له سوى بالهزائم والافتخار به، انه تاريخ عمره ما يزيد على نصف قرن لم تؤد الأحداث التي شهدها سوى إلى سكوت الجبهات العربية وسكونها والتحول إلى لبنان بغية الانتصار عليه. مرة أخرى، إن الانتصار على لبنان ليس بديلاً من الانتصار على إسرائيل، انه بديل من امتلاك ما يكفي من الشجاعة للاعتراف بالهزيمة. فلبنان «الساحة» ليس سوى عنوان لسلسلة من الهزائم العربية يفتخر بها وليد جنبلاط، والذين لم تعد لديهم وظيفة سوى تغطية احتفاظ «حزب الله» بسلاحه... في انتظار هزيمة جديدة تلحق بالوطن الصغير، هزيمة يصفق لها العرب وغير العرب طويلاً ويسمونها انتصاراً مدوياً ما دام الضحايا من أبناء الشعب اللبناني... وما دامت القرى والمدن والمنشآت المدمرة لبنانية صرف!

 

جورج ناصيف: جنبلاط خائف من حزب الله وليس واثقاً به

  المصدر : خاص موقع 14 آذار

١٣ اب ٢٠٠٩

  حاوره سلمان العنداري

بعد اكثر من 10 ايام على الموقف المدوّي لرئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، وفي قرائة هادئة وموضوعية "للتغيّر الجنبلاطي"، كان لموقع "14 آذار" حوار خاص مع الكاتب والصحفي الزميل جورج ناصيف الذي شدد على ان "انتصار 7 حزيرا لم يضيع وان الناس هي التي صنعت هذا الانتصار"، وانتقد استدارة وليد جنبلاط معتبراً ان هذا الموقف شكّل اهانة للناس التي صوّتت لشعارات 14 آذار، كما طالب ناصيف بالابتعاد عن اللغة المذهبية والطائفية حتى لا تعود الحرب من جديد.

اعتبر ناصيف في حديثه ان "المخاوف الاساسية التي عبر عنها وليد جنبلاط والتي كانت في اساس مواقفه، من التقارب السوري السعودي الذي املى عليه مواقف جديدة، اضافةً الى التقارب الاميريكي السوري والتحولات الكبيرة في المنطقة، والتهديدات الاسرائيلية الجديدة.

فعلى الرغم من كل هذه العناصر والمبررات التي شكّلت اساس موقف جنبلاط، الا اني ما زلت اعتبر انه ذهب بعيداً فيها، فقد كان من الممكن ان تطرح هذه الهواجس والمخاوف داخل اطار 14 آذار وليس خارجها، خاصةً ان اطار 14 آذار هو اطار فضفاض من الناحية التنظيمية، ويبيح لقواه الاساسية المكونة له الحرية في المواقف والنقاش والتداول، واعتقد من هنا ان النائب جنبلاط لم يكن مضطراً الى الذهاب بعيداً، ثم العودة باستدارة سياسية".

"موقف "البوريفاج" لم يكن صائباً "

ان "موقف "البوريفاج" برأي ناصيف لم يكن صائباً، "لأنه سبّب خضّة غير طبيعية داخل قوى 14 آذار، يضاف الى ان هذا الموقف كان فيه نوع من الاهانة الى الناس الذين صوّتوا الى جانب 14 آذار في الانتخابات الاخيرة، فهم الذين صوّتوا على قاعدة مشاريع وخيارات وشعارات محددة ، ليأتي من يقول لهم بعد فترة قصيرة جداً على الانتخابات، "انتم كنتم مضللون ونحن تراجعنا عن هذه اللشعارات والمواقف"، ولهذا اعتقد انها اساءة غير مقبولة وغير مسبوقة بهذا الشكل حيال الناس، يضاف اليها الخفّة في الانتقال من موقع الى موقع، وهي لا تطمئن، فاللبناني بحاجة الى قيادي يعتمد طريقة هادئة وسوية وصلبة تراكم على مواقفها، وليس الانتقال بطريقة متسرعة من موقع لموقع آخر، هذاما يؤدي الى اضعاف الثقة الشعبية بقيادة 14 آذار ككل، خصوصاً بوليد جنبلاط الذي يعتبر ركناً اساسياً لا بل قيادياً في هذه الحركة".

جنبلاط ما زال مع 14 آذار في الثوابت الكبرى

وعن موقع جنبلاط الحقيقي اليوم، اشار ناصيف انه "من الواضح ان وليد جنبلاط يستعد لوصل العلاقة مع سوريا، اذ يعتبر انه ذهب بعيداً، وان طريق العودة الى دمشق يجب ان يقدّم فيها عدداً من التنازلات، والواضح من خلال تعليقات جريدة "تشرين" السورية على مواقف جنبلاط وترحيبها بهذا المنطق ووصفه بأنه كان في ضلال في فترة طويلة وبأنه يعود اليوم الى صوابه والى موقعه الوطني، الا انه على الرغم من مواقف وليد جنبلاط الاخيرة، يمكن اعتبار انه ما زال مع 14 آذار في الثوابت الكبرى، وفي شعارات السيادة والحرية والاستقلال، ولكنه يرى المتغيرات ، الا انه كان الاجدى به ان ينظر اليها ضمن الاستمرارية وان لا يراها ويلتقطها ضمن قطيعة وانتفال فجائي وعاصف من مرحلة الى اخرى."

انتصار 7 حزيران صنعه الناس

انتصار 14 آذار في 7 حزيران لم ولن يضيع لسبب بسيط، هذا ما يقوله ناصيف "لأن الانتصار هذا صنعته النانس وليس القيادات، فجمهور 14 آذار كان دائماً اهم من قياداته، فمنذ البداية كان هذا الجمهور العريض يفاجئنا لأنه متمسّك بالثوابت والقيم وبكل ما صنعته انتفاضة الاستقلال، فصورة الشهداء ومئات الآلاف التي نزلت الى الشوارع هي التي صنعت الانتصار، كما ان مئات الآلاف من المواطنين الذين اعطوا خياراتهم وصوّتوا، هم الذين صنعوا هذا الانتصار، وليست مواقف هذا الزعيم او ذاك".

حزب الله يعتمد لغة جديدة

وفي موضوع حزب الله وما اذا كان يوحي بالثقة على الصعيد الداخلي، رأى "انه من الواضح ان حزب الله يعتمد لغة جديدة هادئة ترتسم بالتصالحية وتحاول ان تعيد بناء الجسور، ومن الواضح ان هناك خشية مضمرة لدى هذا الحزب من هجوم اسرائيلي، على الرغم من الاشارات التي يرسلها بأنه متأكد من الفوز وحاضر وسيردّ هذا الغزو ايّاً يكن، ولهذا هناك حكمة يعتمدها حزب الله في سياسته، الا ان الخوف الاساسي في هذا الموضوع هو ارتباط حزب الله بالخارج ارتباطاً وثيقاُ، وبالتالي فأي تغيير في الخارج ينعكس على الموقف الداخلي، ومن هنا قد تكون التبدلات السياسية اللبنانية مرهونة بالقرار الى الخارج وهذا ما امر لا يوحي بالثقة."

وليد جنبلاط خائف من حزب الله

وليد جنبلاط خائف من حزب الله وليس واثقاً منه، "فمواقفه مبنية على الخوف والتوجّس الشديدين، وفي خلفية ذهنه الاحداث التي جرت في الجبل، اذ يعتبر انه لا يوجد قوة داخلية يمكن ان تنهض بوجه حزب الله اليوم، فالسنة لم يقاتلوا معه في احداث ايار 2008، كما ان المسيحين ايضاً لم يقاتلواـ وبالتالي يشعر انه استفرد كطائفة درزية وسط المعركة، وهي طائفة قليلة العدد رغم انها صلبة قتالياً، لكنها ضعيفة العدد، ولم يعد لها عمق عربي كالعمق السوري الذي كان يدعمها في السابق من قبل السوريين والنظام، فاليوم شعر وليد جنبلاط ان لا ظهر له في سوريا، كما ان حلفائه في الداخل لا يمكن ان ينشدوه عسكرياً، فهناك شعور بالذعر كما حال كل الأقليات، لأنها عندما تخاف تنكمش على ذاتها وتحاول ان تفتّش عن مصيرها وهذا امر خطير، فحركة 14 آذار ومعناها، انها حاولت ان تتجاوز ذهنية الأقليات وتوجساتها نحو موقف جماعي".

العزل يؤدي الى الانعزال

وبالنسبة للمقالة الاخيرة التي كتبها الاستاذ جورج حول محاولات عزل الكتائب والقوات اللبنانية وتأثيرها على الوضع الداخلي ومساهمتها في تحشيد المسيحيين حول "الحزب"، يعتبر الكاتب ان "قسم كبير من قوة الكتائب والقوات سابقاً كانت ناتجة من اخطاء الحركة الوطنية آنذاك، فالناس انكفئوا وحشّدوا حول حزب "الكتائب" ولاحقاً حول "القوات اللبنانية"، هذا التحشيد كان ناتجاً عن شعور بالذعر واستضعاف المسيحيين، هذا الشعور يقوّي القوى التي تدّعي النظق بإسمهم. وبالتالي فنحن نرفض اي عزلة، ولهذا يمكن القول ان اي محاولة لعزل طرف معيّن تؤدي الى العزلة والانعزال".

وتابع ناصيف: "يجب ان نتّفق على طي صفحة الماضي، فالتاريخ ملك التاريخ، ولا يجوز اعادة فتح صفحات الماضي ونكء الجراح، فقيمة المصالحة في الجبل انها حاولت ان تؤسس ذاكرة للوطن للمستقبل وليس ذاكرة منجذبة الى الماضي، ولهذا لا يحوز العودة الى الوراء، فقيمة 14 آذار انها حاولت بالدم ان تعمّد هذه المرحلة الجديدة، والرجوع عنها وعن ثوابتها ومبادئها مخيف، لأنه يعني ما يعنيه بالرجوع الى العصبيات والطوائف وللإنقسامات المذهبية في لبنان".

ارى الحرب بالبنادق

ورأى ناصيف انه "طالما يوجد نظام طائفي ودولة غير قوية وغير قادرة على احتضان كل اللبنانيين على المستوى الاجتماعي والثقافي والسياسي والعسكري، لا مستقبل مشرق لهذا البلد. ومن هنا ارى الحرب بالبنادق والمدافع في ازدياد حرب العقول، وفي ازدياد التباعد بين القوى المسيحية الاسلامية، وبين القوى داخل 14 ّذار نفسها، وارى الحرب في اي تدخّل اسرائيلي، وفي اي فتنة واي نتيجة سيئة ، كل هذا يمكن ان يعيد الفتنة التي لم تدفن بعد في لبنان، لأن هناك طوائف حذرة من بعضها البعض، وما زالت متوجسة الواحدة من الاخرى، وبالتالي يجب تعزيز مناهخ الثقة وليس تعزيز مناخ الكيد ومناخ التوجّس من طائفة الى اخرى". 

 

 حبيش لموقع "14آذار": من حق عون المطالبة بحقيبة سيادية بعيداً عن الدفاع والداخلية 

  ١٣ اب ٢٠٠٩ / ناتالي اقليموس 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

رأى عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب هادي حبيش "ان مشكلة توزيع الحقائب الوزارية مازالت مستمرة حتى الآن وهذا ما يعيق عملية تشكيل الحكومة، بالاضافة الى اصرار الجنرال عون على توزير راسبين". وتابع مستغرباً: "في السابق حين اردنا توزير نسيب لحود، كان عون اول من اعترض على مبدأ توزير من خسر في الانتخابات النيابية، ولكن اليوم نراه ينقلب على موقفه، ويصر على اشراك صهره في الحكومة القادمة".

حبيش وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني، اعتبر ان سلسلة المواقف التي اطلقها الجنرال عون بالامس "لا تستحق التعليق، سيما في ما خص ترك امر تشكيل الحكومة للمعارضة". واوضح حبيش "ان التأخر في اعلان الحكومة سببه مطالب المعارضة التعجيزية، ولكن هذا لن يدفع الاكثرية الى التخلي عن دورها، كما لن تحد من عزيمة الرئيس الحريري في تشكيل الحكومة".

اما عن كيفية تعامل الاكثرية مع اصرار الجنرال عون على توزير صهره جبران باسيل، قال حبيش: "اولاً لابد من احترام قرار الشعب اللبناني، الذي هو اهم من موقف وكرامة الجنرال عون أواي شخص آخر، لذا لا يجب الالتفاف على الارادة اللبنانية".

من جهة اخرى، رأى حبيش "ان من حق الجنرال عون المطالبة بحقيبة سيادية، لان تكتله هو الاكبر ضمن المعارضة، كما من حق تكتل "لبنان اولاً" التمتع بحقيبة سيادية كونه التكتل الاكبر ضمن 14 آذار. ولكن لا بد من ابقاء حقيبتا الداخلية والدفاع بيد فخامة رئيس الجمهورية، ميشال سليمان".

كما حذّر حبيش"من مساعي المعارضة لالقاء مسؤولية تأخير اعلان الحكومة على كاهل 14 آذار، معتبراً انه من الطبيعي جداً ما نشهده في صفوف 14 آذار من نقاشات وحوارت في ما خص تقسيم الوزارات وتوزيع الحقائب، فالعقدة الاساسية تكمن عند المعارضة التي عليها ان تتخطى مبدأ توزير الراسبين، وان تتفق فيما بينها على الحقيبة السيادية".

واعلن حبيش عن معارضته للصيغة المتداولة في الآونة الاخيرة 15-10-5، " بما اننا في مجتمع ديموقراطي، ارى انه من الافضل عدم اشراك الاقلية في الحكومة، وعلى الاكثرية ان تحكم احتراماً لارادة الشعب اللبناني".

وتعليقاً على اللقاء الذي جمع الرئيس الحريري والنائب جنبلاط، قال حبيش: "اعتقد ان العلاقة ستعود بينهما الى وضعها الطبيعي، فهي من الاساس علاقة استراتجية، والمياه تعود تدريجياً الى مجاريها". اما عن موقع جنبلاط اليوم من ثورة الارز، اعتبر حبيش "ان رئيس التقدمي الاشتراكي من ركائز 14 آذار، ولازال قريباً منها كونه لم ينضم الى 8 آذار".

وتوقف حبيش عند اولويات 14 آذار، "معتبراً ان على هذه القوى استكمال المشاريع التي اعلنتها وبدأت في تحقيقها، منها معالجة السلاح الفلسطيني، ترسيم الحدود، حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية، والوصول الى ابقاء قرار السلم والحرب في يد الدولة اللبنانية... اما المشروع الاكبر يبقى الوصول الى دولة المؤسسات التي تحترم افرادها كافة". وتابع حبيش: "لا يمكننا الادعاء اننا في دولة لبنانية، وسلاح حزب الله لازال خارج السلطة، وترسيم الحدود لم يستكمل بعد... ".

وفي الختام، توقع حبيش عودة سريعة لطاولة الحوار ما ان يتم اعلان الحكومة، "رغم انني غير متفائل من نتائجها، سيما في ما خض سلاح حزب الله، الذي لا اعتقد قد تكفي طاولة الحوار لمعالجته، ولكن يبقى "الكحل افضل من العمى".

 

محفوض: من يطرح توزير باسيل يريد تحويلنا الى قبائل

 التاريخ: ١٣ اب ٢٠٠٩/المصدر: لبنان الحر 

اعتبر رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض أن "كل تأخير في تشكيل الحكومة يعني التأخير في مسيرة بناء الدولة"، لافتاً الى أن "من يطرح توزير باسيل يريد تحويل لبنان والمؤسسات الى قبائل وعائلات". وعن المصالحات المسيحية قال محفوض بعد لقائه متروبوليت بيروت لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس عودة في دار المطرانية: "المطلوب أن يحترم كل فريق مسيحي خصوصية الفريق المسيحي الآخر". اضاف: "إذا لم نلتق على موقف موحد تجاه القضايا المسيحية المطروحة، فلنوقف على الأقل التجريح والتخوين بحق بعضنا، لأن ما يحصل على مستوى الديموغرافيا مسيحياً، لا ينبىء أبداً بمستقبل واعد". ولفت الى أن "ربط إقلاع التشكيلة الحكومية بشخص واحد اياً يكن، يعني ان من يطرح هذه الفكرة ليس رجل دولة إنما رجل محاصصة ورجل يريد تحويل لبنان والحكومة والمؤسسات الى قبلية وعائلية"، مؤكداً ان " هذا يتنافى كلياً مع المواقف التاريخية لهذا التيار، لأن مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وفوق كل العائلات والاحزاب".

 

أمل": ضرورة المطالبة بالتزام القرار 1701 وتأكيد حق اللبنانيين بمطالبة المجتمع الدولي بدعم الجيش

وطنية - اصدر مكتب العلاقات الخارجية المركزي في حركة "أمل" بيانا جاء فيه: "فيما تتعالى اصوات البعض للمطالبة بتعديل قواعد الاشتباك وادخال متغيرات على قرار التجديد لقوات "اليونيفيل" في لبنان، يؤكد مكتب العلاقات الخارجية المركزي في حركة أمل ضرورة المطالبة بالتزام القرار 1701 ويؤكد حق اللبنانيين بمطالبة المجتمع الدولي بدعم الجيش اللبناني فنيا و عسكريا ودعم تحرير ما تبقى من ارضنا وازالة ما تبقى من قنابل عنقودية. كما يؤكد عمق العلاقة بين اللبنانيين عمونا والجنوبين خصوصا وقوات "اليونيفيل" في الجنوب ويقدر الخدمات التي تقدمها قوات "اليونيفيل" في الجنوب. ويأسف مكتب العلاقات الخارجية المركزي في حركة أمل لحادث انقلاب الحافلة العسكرية التابعة للوحدة البلجيكة العاملة من جنوب لبنان ويتمنى لعناصرها الشفاء العاجل".

 

الجيش يطالب وسائل الإعلام باستقاء المعلومات من مصادرها

 التاريخ: ١٣ اب ٢٠٠٩/المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام 

اكدت قيادة الجيش – مديرية التوجيه انها معنية يما يصدر عنها من بيانات عبر الجهات المختصة، وكل ما ينسب الى الضباط او مصادر لا يعبر عن مواقفها.

وجاء في بيان القيادة:"يتناقل بعض وسائل الاعلام من حين لاخر كلاما منسوبا الى ضباط في الجيش،او الى مصادر امنية، يتناول الوضع في منطقة جنوب الليطاني، والعلاقة بين القوات الدولية المؤقتة العاملة في لبنان من جهة، والجيش اللبناني والمدنيين من جهة ثانية، وهو كلام يفتقر الى الدقة في اغلب الاحيان ويسيء الى الاطار الذي يحكم علاقة هذه الاطراف ببعضها البعض، وكان آخره مااوردته صحيفة "الاخبار" في عددها الصادر بتاريخ 12/8/2009."

واكدت "انها معنية فقط بما يصدر عنها من بيانات عبر الجهات المختصة، وان ما ينسب الى ضباط او مصادر لا يعبر عن مواقفها، وهي تعيد التأكيد على ان ما يحكم العلاقة بين الاطراف المشار اليها هو تطبيق القرار 1701 ومندرجاته، والثقة المتبادلة بين الجميع، بما يخدم حسن تطبيق هذا القرار" .

وطالبت وسائل الاعلام بـ"استقاء المعلومات من مصادرها المختصة والمخولة، منعا لاي التباس من شأنه التأثير سلبا على الامن والاستقرار في المنطقة وزعزعة ثقة المواطنين الجنوبيين بالدور الذي تؤديه القوات الدولية المؤقتة العاملة في لبنان، كما يسيء الى هذه الاخيرة، ويتضمن التنكر للتضحيات التي تقدمها في خدمة الاستقرار وتطبيق القرارات الدولية خصوصا في الجنوب ،الامر الذي يستفيد منه العدو لفرض معادلات جديدة تخدم مصالحه بالدرجة الاولى".

 

عون يجتر"الطويل على رقبته" ومحاولة الإجبار ساقطة سلفاً؟!

الشرق/ الفرد النوار

 اطلق ميشال عون امس واحدة من "نصائحه العصماء"، جاء فيها انه "في حال لم يتمكن الرئيس المكلف من تشكيل حكومته فإن المعارضة جاهزة للقيام بالمهمة".

 مشكور الجنرال السابق على هذا الاجتهاد السياسي الذي لا سابقة له، كونه عرف كيف يمكن تحويل الاقلية الى أكثرية، من دون حاجة الى عد نوابها، فيما سبق لغيره من حلفاء وقادة 8 آذار ان فضلوا الاعتماد على وسيلة القوة الميدانية وهم عندما نجحوا في مشروعهم، أصبح لزاماً على قوى 14 آذار القبول بمشروع ميشال عون ربما لأنه أقل تكلفة من الإعتماد على السلاح والإجتياحات؟!   هذه الحال التي بلغها البلد لم تعد تأخذ في الإعتبار اكثرية نيابية لا غبار على شعبيتها.

 كذلك فإن الدستور في نظر المعارضة تحول الى لعبة، بل الى مظهر شكلي لا مجال للعمل بموجبه مثله مثل اية نظم وقوانين، طالما ان الأمور باتت محسوبة بما يجسد اسقاط البلد بالقوة او القبول بما تطالب به المعارضة عن حق أو عن باطل!   المهم الى الآن ان لا تراجع عن شعار لبنان أولاً، وهكذا بالنسبة الى رفض ابتزاز ميشال عون بعدما اصر على توزير صهره جبران باسيل، حتى ولو اقتضى الأمر نسف الحكومة وتفجير التوافق في حده الأدنى .

 يقول قطب في قوى 14 آذار ان "محاولة عون ابتزاز موقف سياسي - عائلي يهدف الى تأكيد قدرتين لديه، الأولى التحكم بقرار تفاهمه مع الأقلية على تأييد الحكومة أو نسفها، اما القدرة  الثانية فهي اثبات كتلته في حرية قرارها، اي انه في الحالين مقتنع بأن المعارضة لن تخذله وأن كتلته غير قادرة على اغضابه بما في ذلك اعتباره بلا تأثير في هذه المرحلة!

 والذين في صف المعارضة لا يضيرهم ان يرفع عون عقيرة احتجاجه بعدما تأمنت مصالحهم وليس ما يجعلهم محرجين في حال لعبوا ورقة حليفهم "لأن اقلاق الراحة السياسية والأمنية غاية واحدة"، وهذه من ضمن ما تردد بعد"الضربة الجنبلاطية" التي جاءت بمستوى "هدية العمر" بعدما جاءت نتائج الإنتخابات النيابية عكس ذلك والحقت بالمعارضة شر فضيحة وطنية وسياسية وشعبية في آن (...)  والدلالة على ضحل النظرة التي تتصرف قوى 8 آذار من خلالها وفي سعيها الى التوزير، ليس البحث عن مكان في السلطة، بقدر الدلالة على انها قادرة على منع الدولة من ان تكون دولة، كما انها قادرة على ضرب الدستور في صلب بنوده وفي صلب النظام البرلماني الديموقراطي الذي يسمح بحكم الأغلبية المطلقة!

 وطالما ان المعارضة توصلت الى ما يشبه اجبار الأكثرية على ان تشارك في الحكومة، فإنها مستمرة في ممارسة عملية الاجبار في اختيار المقاعد الوزارية وفي تحديد اشخاص الوزراء، فيما يقال ان قرار الأكثرية محسوم باتجاه رفض توزير من فشل في الانتخابات، حتى ولو اقتضى الأمر بقاء التشكيلة الوزارية الجديدة عالقة ورهن مزاجية ميشال عون!

 فللرجل سابقة في هذا المضمار يوم شكل حكومة لم يلتزم بمراسيمها سوى حليفة الحالي والدائم العقيد عصام أبو جمرا، فيما تخلى عنه الوزراء السنة والشيعة والدروز والكاثوليك.

 غير انه استمر بقوة سلاح الجيش الذي كان بإمرته واستمرت معه العاصفة السياسية والحربية التي اورثت البلد المزيد من الانهيار في السلطة وفي مواقع الدولة الادارية والعامة!

 اليوم، يبدو عون مكملاً لدأب اثبات ما لم يقدر مع حلفائه على اثباته، وهو عندما يتحدث عن جهوزية المعارضة لتشكيل الحكومة، فلأنه غير قادر على لعب هذه الورقة السخيفة والساذجة كما فعل يوم لم يقدر على لعب ورقة الرئاسة الأولى مفضلا عليها ابتزاز الشارع بالسلاح والغوغاء والديماغوجية!  قيل انذاك ان "رئاسة الجمهورية طويلة على رقبتك يا جنرال" واليوم هناك من يحن على قول مماثل مفاده ان "رئاسة الحكومة طويلة على رقبة المعارضة"، ربما لأنها تضم "فيلسوفاً اجترارياً" يكرر فشله في اثبات وجوده ولو على حساب دفع البلد بمؤسساته ودستوره وانظمته باتجاه المجهول!  هل سيقال للصهر جبران باسيل "طويلة الوزارة على رقبتك؟!" المطلعون ومتتبعو التطورات يجزمون بأن "الصهر لن يعود مهما اختلفت اعتبارات المعارضة ومعها نصائح الجنرال السابق؟!".

 

سورية وسياسة تقسيم وتخوين اللبنانيين: 14 آذار ليست مشروعاً صهيونياً!!

ميرفت سيوفي/الشرق

أخيراً؛ نطقت وعلّقت صحافة سورية، فإذا ما قُرأ اللبناني.. عرف، وإذا ما عرف، اكتشف، وإذا ما اكتشف ما هو المستور، فهم أن ما حدث ويحدث وسيحدث أبعد بكثير من مجرّد انقلاب جاءت فيه فكرة "العروبة وفلسطين" بعدما راحت "سكرة" 14 آذار وفوزها بالانتخابات، وعندها سنفهم "الحركة اللولبيّة اليوميّة" لـ"مرسال المراسيل" زغلول الوصاية وبلبلها الغرّيد وئام وهاب، لبث الشقاق وزرع الشكوك بين الحلفاء، اكتشفنا بالأمس أنّ ما كنّا نظنّه محاولة عزل وتطويق لأحد قادة 14 آذار ولإحدى شرائحها اللبنانية الأساسية، ليس محاولة عزل وتطويق، بل أبعد من ذلك بكثير، وليس مجرد محاولة "مستقتلة" تستغلّ الفراغ الإقليمي لإعادة الزمن 4 سنوات إلى الوراء، بل إعادة لبنان واللبنانيين  34 عاماً إلى الوراء، إلى العام 1975،  إلى الوضع "المثالي" الأول للتسلل من جديد إلى لبنان، إلى ما قبل الطائف المطلوب إنهاءه وإلغاءه وتجاوزه بشدّة والاكتفاء باتفاق الدوحة الذي انتهت مفاعيله بعد انتخابات العام 2009، ومن عجائب سياسات الدول أن لا تبدّل دولة أسلوبها وخططها، بل تظلّ تعيد استعمالها على الرغم من مسار تنفيذها الفاشل ,انها أصبحت مكشوفة وبالية، إلا أن غريق "حلم الضمّ الأبدي" يتمسك بقشة المحاولة دائماً!!

 وفيما تولّى أمس الجنرال ميشال عون إخراج مشهد التعقيد المسرحي بعدما تخيّل نفسه هذه المرة "سيف البحر" في مسرحية صيف 840، وبعدما تلقّى جرعة معنويات رئاسيّة "أوفر دوز" حيث عوّض عليه "ورثة" منصور الرحباني ف- "أدخلوه" على المسرح الرحباني لينتقلوا به من المرحلة اللبنانية إلى مرحلة "العونية الأورانجية" - وهذه سابقة في مسرح الرحبانة - فـ"ركّبوه" ضيفاً على ظهر مشهد تحيّة الجمهور، وكأن "الطلّة المسرحية" جاءت رداً على إطلالة الرئيس ميشال سليمان على مسرح قلعة بعلبك بعدما كرمته لجنة مهرجانات بعلبك، فخرج "عون" بعد "جرعة عامية انطلياس" من مهرجان بيبلوس ليبلغنا أن: "سيلعن" أبو لبنان ويُثَنّي "بجدو" و"ما في حكومة" إذا لم يعد صهره وزيراً، فهو لا يقدر على "وجع قلب وتحسّر ابنته" على زوجها "الوريث الشرعي" لذريّة وسليلة الجنرال.. وطبعاً جاءت "الغمزة" من العين السوريّة، لـ"الاهتمام بالمسيحيين" فالجنرال سبق تعيينه "ممثلاً لمسيحيي الشرق" يعني - بلا معنى - فتحوا له "بطريركيّة سياسيّة عحسابو" بحساب إيراني - قطري جارٍ..

 في وقت متزامن، كانت صحيفة تشرين السورية بالأمس قد أنجزت فرز اللبنانيين بين مؤيدين للمشروع الصهيوني وهؤلاء هم جماعة 14 آذار، وجماعة الوطنيين الممانعين العروبيين المقاوماتيين، و"التائبين الجُدد" العائدين إلى حضن العروبة وسورية، وتتخيّل الصحيفة - وهي حرّة في تخيلاتها وتهيؤاتها - "أن أميركا تعود إليها زاحفة، والاتحاد الأوروبي الذي يأتيها راكعاً مستغفراً تائباً منيباً، إضافة إلى رئيس اللقاء الديموقراطي الذي تاب إليها توبة نصوحاً فمزّقت "التوابة الغفّارة" صفحته السوداء في 14 آذار!!

 من جديد، تعود السياسية المعهودة مع لبنان واللبنانيين إلى نقطة الصفر، بل إلى ما تحت الصفر، فبحسب "تشرين: "اكتشفت واشنطن انها في حاجة الى تعاون دمشق، ولمس الأوروبيون انها ضرورة لحماية مصالحهم وان ازدواجية المعايير التي تتبعها وانحيازها الاعمى الى الصهاينة لم يفلحا في هزيمة المشروع المقاوم، بل زاداه قدرة وتصميماً على تحرير الارض، وهذا ما كرّسه نصر تموز (حرب اسرائيل على لبنان في صيف 2006) وأكده الرد على مؤامرة 5 ايار بحيث جاء السابع من ايار ليؤكد بداية النهاية للمشروع الصهيوني نفسه، خصوصاً بعدما رسم اتفاق الدوحة طريق الشراكة الوطنية في الحكم، التي تحمي الوطن وتعزز دور المقاومة وتمنع شطط البعض في الاستناد الى الاجنبي، حماية للنظام الطائفي والرغبة في الاستئثار والهيمنة".  نتساءل فقط: هل ما حدث في بيروت في 7 أيار 2008، من خراب وإحراق مؤسسات وترويع لأهلها الآمنين، هزيمة للمشروع الصهيوني؟! وكيف يمكن للبنان أن يبني أفضل العلاقات مع سورية فيما صحافتها تفرز اللبنانيين وتعيدهم إلى بدايات الحرب اللبنانية، مستخدمة هذه المرة ورثة شرعيين لتاريخ عزل فريق لبناني باستعادة لغة خشبية قديمة عبر "تهمة" الانعزالية في زمن العولمة!

 قالت الصحيفة: "اذا كانت الانتخابات النيابية لم تستطع ان تؤثر في الستاتيكو الذي فرضته المعارضة على رغم دفع أكثر من مليار ومئتي مليون دولار، وعلى رغم بعض التغييرات الديموغرافية التي حصلت في اكثر من منطقة والتي اضطر فيها جنبلاط الى تقديم مقاعد نيابية من حصته لبعض رموز الانعزال لتعزيز فريق 14 آذار، ومواجهة العماد ميشال عون، بالاضافة الى أنه طلب منه أن يتنازل أيضاً في الحكومة للفريق نفسه الذي يعمل جاهداً لتكريس الإنعزال وتعميم الإنقسام وإحياء النزعة العنصرية وتجاهل العروبة"!!

 أن يكون وطن أي مواطن ومصلحته في أي دولة فوق وقبل مصالح أوطان الآخرين ليس عنصرية أبداً، بل قمة الوطنية والولاء للأوطان وهذا حقّها على أبنائها..هذا الكلام الذي قرأناه يسعى إلى كسر الحلقة التي التأمت في لحظة 14 آذار المذهلة، حلقة الوحدة الإسلامية - المسيحيّة، التي صدمت الوصاية لأنها ظنّت أن التفريق الذي زرعته لا دواء ينفع لجمعه من جديد!!

 المذهل والمفاجئ أنه لم يصدر أي  تعليق عن سفير لبنان في سورية ولا عن الدولة والخارجية اللبنانية بإزاء كلام يعيد العلاقات اللبنانية - السورية إلى العام 1976، وهو تدخّل علني ورسمي وصحافي في الشأن اللبناني، بعدما ظننا أننا أنجزنا مرحلة مهمة في مسار العلاقة بين البلدين الشقيقين بعد افتتاح مرحلة العلاقة الدبلوماسيّة بينهما، هي مناورة جديدة مثمرة مع أصحاب مصالح آنية مرحلية لا مصلحة الوطن، وقد لا تكون آخر المحاولات، إلا أنها على ما يبدو ستظل مستمرة في الوقت الضائع الإقليمي. وعلى الرغم من هذا ما زلنا نريد كدولة لبنانية أفضل العلاقات مع سورية، لقد حان الوقت للإقلاع عن سياسة أخذ اللبنانيين بالمفرّق، لتكريس سياسة قديمة جديدة : فرّق تسد!! لا 14 آذار مشروع صهيوني، ولا جمهور 14 آذار عملاء للمشروع الأميركي الصهيوني، ويا ريت "بينزلقوا شقلة" عن ظهر لبنان واللبنانيين..

 

على ذمة واسعة الذمة الأخبار

علمت "الأخبار" أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري سرّب تصوراً مبدئياً للتشكيلة الحكومية، يعطي جنبلاط وزارة الأشغال ووزارة دولة وحقيبة ثانوية، والعماد ميشال عون وزارة دولة و4 حقائب منها التربية بدلاً من الاتصالات مع إشارة سلبية تجاه الوزير جبران باسيل، وهو عرض لم يقدم كالعادة بصورة رسمية، بل أعدّ لكي يرفض مسبّقاً، لتستمر الحملة على عون واتهامه بالعرقلة.

 

وهاب : لا حكومة قبل أيلول أو تشرين المقبل، والتوجه نحو ١٠-١٠-١٠ هو المعادلة الفضلى

بيروت اوزارفر/أكد الوزير السابق وئام وهاب في لقاء مع الزميل سعيد غريّب، في برنامج "مختصر مفيد" على شاشة الـ"أن.بي.أن"، أن تأليف الحكومة لن يتم قبل أيلول أو تشرين المقبل، كون العقدة تكمن في الأسماء والحقائب. وعن أثر تغيّر مواقف النائب جنبلاط على تأليف الحكومة، أكّد وهاب أن جنبلاط لم يدرك أن تغيّر موقفه، وفي هذا الوقت بالذات سينعكس على تأليف الحكومة، مشيراً الى أن موقفه قد أعطى بعداً للموقع الدرزي، ما يحفظ خصوصيته ودوره عبر التاريخ.

وعن لقاء عون جنبلاط، أضاف وهاب: إن العماد عون قد رحّب بمواقف النائب جنبلاط مؤكداً أن اللقاء بين النائب جنبلاط والعماد عون سيعزز المصالحة في الجبل الذي لا وجود له دون الوجود المسيحي، ما يؤسس لجو سياسي واقتصادي يجعل أهل الجبل يشعرون بالإستقرار.

وفي ما يتعلق بالتقارب السوري – الأميركي، رأى وهاب أن لا وجود للسلام في الشرق الأوسط دون إزالة الكيان الصهيوني.

وفي الحديث عن الطائف، أشار وهاب الى أن المنطقة عامة ولبنان خاصة أمام مرحلة جديدة، جعلت الطائف عرضة لاهتزازات، والعلاقات السورية – السعودية ليست إلاّ لحماية الطائف، وإعادة إحيائه من جديد مع بعض التعديلات بهدف المساعدة في إعادة إدارة لبنان سياسياً وأمنياً وعسكرياً بمساعدة سوريا، واقتصادياً ومالياً بمساعدة السعودية وفق الخطة الاقتصادية التي ترسمها الدولة اللبنانية. ومواقف كل من النائب جنبلاط وسوريا، وحزب الله، والرئيس بري، والسعودية هدفت جميعها الى مساعدة الرئيس المكلّف سعد الحريري للإسراع في تأليف الحكومة لأن "الوقت سيأكل من رصيده"، مشيراً الى أن الموضوع الداخلي متعطّل على الأسماء والحقائب، وأي تعديل لا يمكن أن يتم إلاّ بالذهاب باتجاه 10+10+10.

وعن موقفه من القوات اللبنانية، دعا وهاب جعجع الى التنبه جيداً لما يجري، وأن يأخذ درساً من التحولات التي حصلت سابقاً، والتي دفع خلالها الثمن غالياً.

وفي ما يتعلق بالمحكمة الدولية، أكّد وهاب أنها محكمة مسيّسة، وهي تقوم بعملية احتيالية جديدة، وتقرير "دير شبيغل" خير دليل على ذلك.

وعن موقفه من الرئيس السنيورة، وصف وهاب الرئيس السنيورة بأنه جزء من مشروع المحافظين الجدد، وهو أخطر من أتى الى لبنان لتقسيمه، وضرب العلاقات اللبنانية – السورية، والمقاومة. وعن محاولة البعض للتفريق بين سوريا والجمهورية الإسلامية الإيرانية، اعتبر وهاب أن أي محاولة إبعاد بين البلدين هي وهم، وأن كل من يفكر بذلك هو واهم بالسياسة، مؤكداً أن ما حصل في إيران أخيراً سيقوي من عزيمة النظام الإيراني ليعيد ترتيب وضعه من جديد.

وفي إطار مشروع التوطين، رفض وهاب تسديد الدين عبر الإجماع على التوطين مشيراً الى أن المقاومة وسلاحها سيكونان دائماً للحفاظ على القضية الفلسطينية وحق العودة، وإنهاء الصراع مع إسرائيل. وحول المفاوضات السورية – التركية حول توقيع السلام مع إسرائيل، أكّد وهاب أن سوريا لن توقع السلام إلاّ إذا جرى حل للقضية المركزية للفلسطينيين حتى لو تمت المقايضة على الجولان، إذ لا يمكن فصل المسار عن المصير. وفي الختام، أعلن وهاب عن تفاؤله للمرحلة الجديدة، ولتطور العلاقات الثنائية السورية – اللبنانية، مشيراً الى شبكة أمان إقليمية حول لبنان

 

المعارضة تحاصر الرئيس المكلّف لإخراجه وتتلطى وراء الشروط العونية

بري لا يخفي استياءه من التفاف حلفائه على الصيغة السياسية للحكومة

<يعرف <حزب الله> أن ما يطلبه حليفه عون مرفوض من قبل رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف ومع ذلك يربط موافقته الإفراج عن الحكومة بإرضاء عون>

اللواء/د· عامر مشموشي

إستغلّت المعارضة الموقف الذي أعلنه النائب وليد جنبلاط في الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي على نطاق واسع، وراحت تصوّر للجميع بأن خروج جنبلاط أربك الرئيس المكلّف وحمله على الاعتكاف في جنوب فرنسا التي سافر إليها غداة الإعلان الجنبلاطي في زيارة عائلية كما بات معروفاً من الجميع·

وراحت قوى المعارضة عبر قنوات متعددة محسوبة على <حزب الله> وسوريا تصوّر الأمور، وكأن الرئيس المكلّف بعد الصدمة الجنبلاطية التي تلقاها لم يعد قادراً على المضي في اتفاقه مع الرئيس نبيه بري حول الصيغة السياسية للحكومة القائمة على معادلة 15-10-5 لأن خروج جنبلاط من الأكثرية يؤدي الى تراجع عدد وزرائها من النصف الى إثني عشر وزيراً، الأمر الذي يضع مصير حكومته بيد المعارضة والنائب جنبلاط·

ووصلت المعارضة في الضغط على الرئيس المكلّف الى حدّ تهديده بسحب التكليف منه إذا لم يبادر الى الإعلان عن تشكيل حكومته وفق الصيغة التي اتفق عليها مع الرئيس بري، ورحّبت بها قوى المعارضة بما فيها رئيس تكتل الاصلاح والتغيير بعد تخليه عن طلب تمثيله في الحكومة نسبياً وقبل بخمسة وزراء من المسيحيين، موارنة وأرثوذكس وخلافه·

وقبل عودة الرئيس المكلّف بيومين إشتدّت مطالبة المعارضة له بضرورة الالتزام بالاتفاق على الصيغة أو الاعتذار، وقاد <حزب الله> هذه الحملة على الرئيس المكلّف في حين لاحظ المراقبون التزام الرئيس بري وهو المعني مباشرة بالاتفاق مع الرئيس المكلّف الصمت والصيام عن الكلام، وفُهم موقفه هذا على أنه احتجاج على رفع المعارضة سقف شروطها على الرئيس المكلّف متجاوزة بذلك كل الأعراف، الأمر الذي أدى الى تعقيد عملية التأليف، وإلى نسف كل الاتفاقات التي ساهم فيها التقارب السوري - السعودي، وإعادة عملية التأليف الى المربع الأول، وربما الى نقطة الصفر·

والرئيس بري خرج أمس عن صمته وصارح النواب الذين التقاهم في لقاء الأربعاء النيابي باستيائه من المناورات السياسية التي تخفي تصميماً على عرقلة تأليف الحكومة عبر الشروط المسكوبية التي يطرحها العماد عون وتتلطى باقي أطياف المعارضة وراءها بحجة عدم التفريط بوحدة المعارضة·

وعندما ألحّ النواب على الرئيس بري لكي يُميط اللثام عن الجهة أو الجهات التي ما زالت تعرقل، عاد الى صمته حتى يتجنّب مواجهة مع حلفائه في المعارضة، ولا سيّما مع حليفه الأساس <حزب الله> الذي يعلن نوابه ومسؤولوه أنهم ملتزمون صيغة الاتفاق السياسي للحكومة، ويدعون الرئيس المكلّف الى التعجيل في الانتهاء من عملية التأليف مستفيداً من الأجواء الإقليمية المتاحة، ومن المناخ الإيجابي الداخلي، ويشترطون على الرئيس المكلّف إرضاء حليفهم النائب ميشال عون الذي يصرّ على توزير صهره جبران باسيل وعلى أن تكون وزارة الداخلية من ضمن حصته في الحكومة·

وتجدر الإشارة هنا، الى أن <حزب الله> يعرف أن ما يطلبه حليفه عون مرفوض من رئيس الجمهورية ومن الرئيس المكلّف وهو يشكل خروجاً على كل الاتفاقات السابقة ويشكّل تعدياً على رئيس الجمهورية ومع ذلك يربط موافقته الإفراج عن الحكومة بإرضاء العماد عون، والعماد عون بدلاً من أن يسهّل يعمد الى تعقيد الأمور في وجه الرئيس المكلّف، وكأن هناك إرادة خارجية تعمل لإحراج الرئيس المكلّف وصولاً الى إخراجه، وهذا ما عبّر عنه أمس، بشكل أو بآخر العماد عون عندما دعا النائب الحريري الى الاعتذار عن تشكيل الحكومة، إذا ظل يرفض النزول عند طلباته في التمثيل الحكومي·

ويرى المراقبون أن لقاء الرئيس المكلّف مع النائب جنبلاط وما انتهى إليه هذا اللقاء الى إعادة المياه الى مجاريها الطبيعية بين الصديقين اللدودين وبين جنبلاط وقوى الرابع عشر من آذار أسقط من يد المعارضة الشمّاعة التي كانت تتعلق بها لتفشيل الرئيس المكلّف وتحميله مسؤولية عدم تشكيل الحكومة·

فالنائب جنبلاط أسقط كل الذرائع بتأكيده على دعم الرئيس المكلّف والعودة الى خيار الأكثرية وتشكيل حكومة على أساس الصيغة السياسية التي اقترحها الرئيس نبيه بري وقبل بها <حزب الله> وتعهد بإقناع حلفائه بها، وفي مقدمهم النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية، وذهب جنبلاط كما تقول بعض المعلومات أبعد من ذلك لأجل تسهيل مهمة الرئيس المكلّف بحيث ترك له اختيار الحقائب الوزارية التي تعود للقاء الديمقراطي من دون التمسك بأي حقيبة بعينها كما كان الحال قبل الثاني من هذا الشهر·

وهو نفس الموقف جاء من جانب القوات اللبنانية، حيث زار نائب رئيس الهيئة التنفيذية النائب جورج عدوان الرئيس المكلّف وأبلغه قرار القوات وضع نفسها بتصرفه وأنها تترك له الخيار الكامل في موضوع الحقيبة الوزارية التي يسندها إليها·

 

عاقبني يا جنرال

زياد سنكري

بيروت اوبزارفر

في أي بلد في العالم يتم مكافأة مرشح راسب في إنتخابات حاليه ؟ حتى في الدول التي تحكمها ديكتاتوريه صارمه يتم التلاعب بالنتائج قبل اعلانها من أجل تفادي أعاده الرموز الراسبه شعبياً إلى السلطه  غير أن الرابيه التي تتغنى بالتغيير و الاصلاح و تناشد الديمقراطيه و الانظمه الحديثه و احترام الحريات ضربت بعرض الحائط كل القيم التي تسلحت بها طوال الاعوام الماضيه من أجل توزير الباسيل  القاعده المعروفه "أن على الراسب أن يجتهد حتى يحين موعد أعادة الامتحان مرة أخرى في دورة ثانيه ليثبت كفأته أمام ممتحنيه" هكذا تقول القاعده !! ومن المتعارف عليه أيضاً أن يعاقب أولياء الامور الراسبين حتى يعوا فداحة أغلاطهم و يتمكنوا في الاستحقاق القادم من تجاوز عثراتهم

لكن عقاب الرابيه مختلف و يخالف الثوابت و الاعراف خاصه اذا كان يتعلق بجبرانو فيطل علينا الجنرال في صوته الجوهري مهدداً متوعداً في ايقاف عجلة البلد إذا لم يتم توزير جوز ابنته لا يهم إذا كانت البلاد على شفير هاويه لبنان و مقبل على مستنقعات ضحله لن يتمكن من تجاوزها  إذا لم يملك على الاقل حكومة متجانسه و لو في الحد الادنى

الغريب كيف لباسيل نفسه أن يبقى متشبثاً بكرسيه أمام ممانعه جامعه ، كيف  يقبل أن يكون عثره أمام خروج البلاد من عاصفه هوجاء علق فيها منذ حوالي الخمس سنوات

في النهايه ربما يكون السبب  الذي دفعني على كتابه هذه الاسطر هو غيرتى و ليس أكثر ، كل منا يتمنى أن يعاقبه ولي أمره كما يعاقب الجنرال أولاده

 

النائب الموسوي:"اليونيفيل" تقف متفرجة على انفجار القنابل العنقودية

كلما هدد الإسرائيلي يجب أن نعمل على زيادة قدراتنا الدفاعية والمعادلة واضحة

وطنية - إنتقد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي الأمم المتحدة، خلال رعايته الاحتفال الذي أقامه "حزب الله" في ملعب الراية في حي الأبيض في الضاحية الجنوبية لمناسبة ولادة الإمام المهدي، قوة "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان على موقفهما "المتفرج أمام استمرار انفجار القنابل العنقودية التي ألقتها قوات العدو الإسرائيلي على المدنيين اللبنانيين خلال عدوان تموز 2006، حيث لا تزال تحصد المزيد من الضحايا الأبرياء وليس آخرها سقوط طفلين شقيقين جريحين في بلدة تولين الجنوبية جراء انفجار قنبلة عنقودية خلال جمعهما للحطب". وسأل النائب الموسوي الأمم المتحدة "المهتمة جدا بتطبيق القرار 1701، والتي اذا سمعت انفجارا ما في خربة سلم تتحرك للتحري عن هذا الموضوع، هل سمعت الأمم المتحدة وقوات الطوارئ الدولية اليوم بانفجار القنبلة العنقودية وبإصابة الطفلين؟ وماذا يفعلون بهذا الصدد؟ أليس من مسؤوليتهما العمل على تطهير الأراضي الجنوبية من القنابل العنقودية؟ أليس هذا بسلاح قاتل؟ ألا ينبغي التفتيش عنه وإخراجه حتى لا تتحول سهولنا الى حقول للقتل؟ نحن لا نرى أي تحرك من هذه المؤسسة وهي لم تتدخل لدى اسرائيل لتقديم الخرائط، والخرائط التي قالوا قبل أسبوع أن اسرائيل قد قدمتها غير صحيحة فلماذا لا تتحرك الأمم المتحدة وقوات الطوارئ الدولية للحصول على خرائط الأراضي التي قصفتها اسرائيل بالقنابل المحرمة دوليا؟ ولماذا لم تخصص وحدة من وحداتها لتقوم بإزالة القنابل على اعتبار أن ازالتها هو جزء من تطبيق القرار 1701"؟

ودعا حكومة تصريف الأعمال إلى "أن تضغط على الأمم المتحدة لتتحمل مسؤولياتها للعمل على ازالة القنابل العنقودية لأننا لا نريد أن نرى جهود القوات الدولية تصب في اتجاه واحد لتحقيق المصالح الإسرائيلية بل ينبغي أن نرى جهدا حقيقيا ملموسا يتصل بحياة الموطنين اللبنانيين لا سيما الأطفال منهم"، كما دعا "لأن لا تمر هذه الحادثة مرور الكرام دون أن يتحرك لبنان نحو المجتمع الدولي لكي يطلعها على حقيقة ما يجري وعلى حقيقة التهديدات وما تنطوي عليه من نوايا جرمية، ولا نستطيع أن نقبل بأن الإسرائيلي يتحرك في كل أنحاء العالم لينشر أكاذيب وأضاليل ونحن هنا في لبنان لا تتحرك آلتنا الإعلامية والحكومية من أجل تسليط الأضواء على حقائق التهديدات الإسرائيلية وحقائق القتل الإسرائيلي المستمر لأطفالنا ولشبابنا ولنسائنا في حقول القتل على كل المستويات الإعلامية الرسمية والمنظمات الشبابية والسياسية والحكومة اللبنانية في علاقتها بالخارج".

ودعا الحكومة الحالية الى "تأمين المخصصات المالية اللازمة لمؤسسة ماغ لأجل نزع الألغام والقنابل العنقودية حيث أنها تعاني من مشاكل تمويل كما سمعنا".

وحول التهديدات الإسرائيلية للبنان أكد النائب الموسوي "أن تلك التهديدات حافز لكي نزيد من قدراتنا الدفاعية، وكلما هدد الإسرائيلي يجب أن نعمل على زيادة قدراتنا الدفاعية، لأن المعادلة واضحة إذا أردت أن تتجنب الحرب عليك أن تكون مستعدا للحرب جيدا، وكلما نجحنا في اقناع الجانب الإسرائيلي أن حربه ستكون مكلفة سيعد ملايين المرات قبل أن يتجرأ ويقدم على حماقة".

 

المجلس الشيعي اجتمع بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة الشيخ قبلان: إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه سيبقى يشكل جريمة العصر ولن يميتها تقادم السنين

للاسراع في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية ومعالجة العقد بروح التوافق والتعاون

المقاومة ضروة وطنية لتحرير الأرض وحماية الوطن في ظل الخطر الإسرائيلي على لبنان

وطنية - عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى جلسته الدورية بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة نائب رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان عشية الذكرى ال31 لجريمة اختطاف الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين على "يد النظام الليبي في ظل إصرار هذا النظام على عدم الكشف عن مصير الإمام ورفيقيه وإخفاء معالم جريمته، من دون أن تلقى هذه الجريمة الموقف الحاسم من المجتمع الدولي والجامعة العربية فضلا عن التسويف الرسمي اللبناني". وبارك المجتمعون للمسلمين " ذكرى ولادة صاحب العصر والزمان (عج) وللشعب اللبناني بجيشه الوطني ومقاومته الأبية الانتصار في ذكراه الثالثة على العدو الصهيوني الغاشم".

وبعد التداول في القضايا المحلية والإقليمية أصدر المجتمعون بيان تلاه عضو الهيئة الشرعية القاضي الشيخ علي الخطيب:

أولا: يؤكد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أن قضية إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه ستبقى تشكل جريمة العصر ووصمة العار على جبين المتآمرين وستظل قضية حية لن يميتها تقادم السنين ومرور الزمن، بخاصة أن هذه الذكرى تأتي هذا العام في ظل تحديات جسام تواجه وطننا وأمتنا العربية والإسلامية التي حمل الإمام لواء الدفاع عن قضاياها، وفي مقدمها القضية الفلسطينية التي تتعرض لأخطر هجمة بهدف تصفيتها، سواء من خلال المشروع الإسرائيلي المتمادي في طمس معالم فلسطين والاستيطان على أرضها، أو في محاولة شق الصف الفلسطيني. من هنا يؤكد المجلس تمسكه بالثوابت التي أرساها الإمام في التركيز على الوحدة الداخلية وتحصينها والحرص على تطوير النظام السياسي والعمل لإلغاء الطائفية السياسية والدفاع عن حقوق المواطنين ومصالحهم وعلى الاستعداد الضروري لمواجهة العدوان الإسرائيلي وإطلاق مشروع المقاومة اللبنانية ضده، تماما كما حرصه على الدفاع عن القضية الفلسطينية وحمايتها.

ثانيا: إن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يعتبر أن الانتصار الكبير التي حققه لبنان على العدو الصهيوني في العام 2006 شكل تحولا استراتيجيا في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وأسقط أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وفي هذه الذكرى يجدد المجلس التأكيد على أن المقاومة ضروة وطنية لتحرير الأرض وحماية الوطن في ظل الخطر الإسرائيلي الدائم على لبنان والذي ينعكس هذه الأيام في تصعيد التهديدات الإسرائيلية بالخروق المستمرة والمتمادية بحرا وبرا وجوا وعلى مستوى استمرار الاحتلال المقنع والعمليات العدائية من خلال زرعه لشبكات التجسس أو من خلال شبكات الألغام والقنابل العنقودية والتي ألقيت عمدا لاستهداف المدنيين التي ما زالت تحصد المزيد من الضحايا كما حصل في الانفجار الذي وقع في بلدة تولين، والذي يشكل فعلا جرميا واستمرارا للأعمال العدائية وانتهاكا للقرار 1701 كما جاء في نصه.

ثالثا: يرى المجلس أن الشعب اللبناني الذي صمد وقدم التضحيات والشهداء لا يستحق هذا التهاون والاستخفاف بأبسط حقوقه بقبض التعويضات المقررة لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الصهيونية، حيث صرفت في غير مكانها ولأغراض سياسية، ويكرر دعوته إلى الإسراع في تأمين الاعتمادات اللازمة لتغطية عملية نزع القنابل العنقودية وإطلاق المشاريع التنموية.

رابعا: يدعو المجلس إلى الإسراع في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية بعد ما تم إنجاز التفاهم السياسي حول صيغة الحكومة، وإلى معالجة العقد التفصيلية المتبقية بروح التوافق والتعاون، لأن البلد لا يستطيع الانتظار طويلا، فهو يحتاج إلى حكومة قوية وقادرة تنهض بأعبائه السياسية والأمنية والاقتصادية.

خامسا: يدين المجلس محاولات العدو الإسرائيلي الدخول على خط تأليف الحكومة، والتهديدات المتكررة التي يطلقها قادة العدو ضد لبنان، ويدعو اللبنانيين جميعا إلى مواجهتها بالتمسك بالتوافق والتفاهم والوحدة الوطنية على قاعدة تكامل المقاومة والجيش والشعب بما يؤمن الحماية للبنان والدفاع عنه في مواجهة الأخطار الإسرائيلية المحدقة.

سادسا: يجدد المجلس دعوته ضرورة تحسس المسؤولين معاناة المواطنين على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، ولا يعفيهم تأخر تشكيل الحكومة من القيام بمسؤولياتهم لجهة التصدي للأعباء التي تثقل كاهل اللبنانيين.

سابعا: إن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يدين عودة التفجيرات الدموية في العراق التي تستهدف الأبرياء ودور العبادة، ويدعو الشعب العراقي إلى التمسك بوحدته لمواجهة ما يخطط له أعداؤه للايحاء بأن قوات الاحتلال حاجة دائمة لبسط الأمن والاستقرار والتشكيك بقدرة الشعب العراقي على استلام وإدارة أموره بنفسه لتتمكن قوات الاحتلال من الاستمرار في نهب ثروات العراق والسيطرة على منابع النفط فيه.

ثامنا: يحذر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى من استمرار وتوسع دائرة الانقسام بين قيادات الشعب الفلسطيني ويرى أن ذلك لن يجلب لأهلنا الفلسطينيين إلا مزيدا من الخسائر لقضيتهم المركزية في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، في ظل استمرار سياسة التوسع في الاستيطان في مناطق الضفة الغربية والسعي إلى تهويد كامل للقدس والعمل الحثيث على إيجاد المبرر لتهجير فلسطيني العام 1948 تحت نظر المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية.

 

الوفد الايراني من دعاة التقريب بين المذاهب زار معتقل الخيام

قاووق:المقاومة ملتزمة تحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة

وطنية - زار وفد دعاة التقريب من علماء الشيعة والسنة للجمهورية الاسلامية الايرانية معتقل الخيام، برئاسة السيد حامد علم الهدى، وضم نحو 30 من العلماء حيث استقبلهم مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق وعدد من القياديين.

والقى رئيس الوفد الايراني حامد علم الهدى كلمة اعتبر فيها "ان المقاومة في لبنان هي قدوة لايران ولكل العالم".

وشكر قاووق باسم المقاومة والشعب اللبناني ايران لأنها "كانت السباقة في دعم لبنان وشعبه لاسيما ابان عدوان تموز وبعده حت تمكن من الانتصار على العدو الاسرائيلي". وقال: "ايران هي الشريك الاول في تحقيق الانتصار وهي صاحبة الفضل في رفع آثار العدوان بعد عدوان تموز".

وجدد التأكيد على أن "المقاومة ملتزمة بقضية تحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة مهما كانت الظروف والمتغيرات الاقليمية والدولية ولتقل أميريكا ما تقول. نحن معنيون بحماية السيادة اللبنانية وبقضية الكرامة على مستوى عالمنا العربي".

اضاف: "مع ذكرى الانتصار لا يزال جرح فلسطين في القلب لأن ما يحصل هو عدوان مستمر على كل القيم الانسانية والرسالات السماوية. ومن الخطايا التي تقع فيها الأمة هي المراهنة على دور اميركي في استعادة شعب فلسطين لحقوقه. انه لوهم أن نصدق أن الادارة الاميركية قد تختلف مع الكيان الاسرائيلي من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. وليس امام الأمة الا التمسك باستراتيجية المقاومة في الدفاع والتحرير لأنها الوحيدة التي أثبتت جدواها وهي التي تخشاها اسرائيل".

وختم: "ان طوق النجاة للمشروع الصهيوني في المنطقة هو الفتنة السنية الشيعية، وانتصار الأمة على هذا المشروع يفقد اسرائيل كل أمل بالبقاء وسيجعل فلسطين قوية امام كل مشاريع التهويد وسيحمي الامة من الاجتياحات التطبيعية التي باتت تطرق أبواب عدة عواصم عريبة".

 

النائب ترو:الحوار مع حزب الله قائم منذ فترة طويلة

عون يحاول فرض شروط على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومةالمكلف

وطنية - وصف النائب علاء الدين ترو في حديث الى "اذاعة الشرق" الاجتماع بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ب"الواضح والصريح وتناول جميع المواضيع، وأكد خلاله النائب جنبلاط الإستمرار في دعم الرئيس المكلف والإلتزام معه داخل الحكومة، وداخل المجلس النيابي في كل القرارات التي تسهل عمل الحكومة لتحقيق كل الإنجازات وحل كل المشاكل السياسية والإقتصادية والإجتماعية لأن سعد الحريري يتمتع بكفاءة عالية وقدرة على مواجهة كل التحديات ولن نتخلى عن تحالفنا معه ".

وعن خروج جنبلاط من تحالف قوى 14 آذار قال:" حتى الآن هناك نقاش في كثير من الميادين حول هذا الموضوع لكن هناك شيء يستدعي الخروج من حالة الإنقسام القائمة ويجب مواجهة هذا الإنقسام لأن لبنان سيتعرض للكثير من التحديات والصعوبات السياسية منها تقرير المحكمة الدولية والتهديدات الإسرائيلية، لذا يجب إيجاد صيغة ملائمة توحد اللبنانيين وتمتن الوحدة الوطنية". ورداعلى سؤال يتعلق بتشكيل الحكومة، قال: "النائب ميشال عون يحاول فرض شروط على رئيس الحكومة المكلف وعلى رئيس الجمهورية لجهة الحقائب وتوزير من يريد من الوزراء وهو يريد الإنقلاب على نتائج الإنتخابات بتوزير من لم يكن موفقا في الإنتخابات النيابية وهذا إحتقار لإرادة الناخبين وضرب كل المعايير الديموقراطية القائمة".

أضاف:" هناك سكوت من المعارضة على العماد عون، وهم يطالبون الرئيس المكلف بتسريع تشكيل الحكومة وفي الوقت نفسه لا يضغطون على من يعرقل تأليفها".

وطالب المعارضة ب"الضغط على حليفهم ليستطيع الرئيس المكلف إخراج تشكيلة الحكومة". وأشار إلى "أن الحوار مع حزب الله قائم منذ فترة طويلة، نزورهم ويزوروننا ونتباحث في الكثير من المشاكل ونعيد الحوار واللحمة والتواصل بين اللبنانيين لاسيما بعد ما حصل في 7 أيار . هم لديهم قناعاتهم السياسية ونحن لدينا قناعات سياسية ولن نصبح في المحور الذي هم فيه ولن يصبحوا هم في المحور الذي نحن فيه".

 

رئيس "القومي" تسلم دعوة للمشاركة في "ملتقى حق العودة"

النائب حردان: كل حق لا يدعم بالقوة والإرادة يهمش ويصبح مستحيلا

وطنية - استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان، في حضور عضو المكتب السياسي قاسم صالح، وفدا من "لجنة دعم المقاومة في فلسطين"، ضم الشيخ حسين غبريس، الشيخ شريف طاهر من تجمع العلماء المسلمين، الشيخ رضا مهدي عن "تجمع علماء جبل عامل"، أبو حسن غازي عن "الصاعقة"، غانم صالح عن "فتح - المجلس الثوري"، حسن زيدان عن "فتح - الانتفاضة"، أبو عماد عن "حزب الله"، علي بركة عن "حماس" وأبو وسام محفوظ عن "الجهاد الإسلامي".

وسلم الوفد النائب حردان دعوة للمشاركة في أعمال "الملتقى اللبناني-الفلسطيني" بعنوان "حق العودة ورفض التوطين"، ووضعه في صورة أعمال المؤتمر التي "ستركز على حق العودة والحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين".

النائب حردان

وأكد النائب حردان للوفد "مؤازرة الحزب للجهود التي تبذلها اللجنة، على اعتبار ان تأكيد حق العودة ورفض التوطين هو تأكيد لحق المقاومة التي تكفل إبقاء هذه العناوين حية في الضمير القومي والإنساني". واعتبر "ان كل حق لا يدعم بالقوة والإرادة يهمش ويصبح مستحيلا، ولذلك نؤكد أن قوتنا هي في التمسك بمقاومتنا التي تكفل استعادة حقنا السليب في فلسطين"، داعيا إلى "ضرورة أن ينصب الجهد ويتكثف العمل من أجل إبراز عدالة مطلب حق العودة وتأكيد الحق في النضال القومي من أجل التحرير، وهذه حقوق كفلتها القوانين والمواثيق والأعراف الدولية".

زيدان

ثم تحدث حسن زيدان باسم الوفد، فقال: "التقينا حضرة رئيس الحزب النائب اسعد حردان، لمشاركتنا في اللقاء الفلسطيني - اللبناني لحق العودة ورفض التوطين، وتحدثنا معه عن معاناة شعبنا الفلسطيني وحقوقه المدنية والاجتماعية. فالمهم ليس الأوراق، بل المعالجات، وهذا ما أكده حضرة الرئيس لأن هذه الأمور قديمة في هذا البلد، وما نحتاج إليه اليوم هو لجان متابعة لإحقاقها ونقلها إلى الجهات الرسمية اللبنانية لتبنيها. هذا عموما جوهر اللقاء مع النائب حردان وهو ما عودنا عليه الحزب السوري القومي الاجتماعي طوال مسيرته النضالية".

 

 

الجامعة اللبنانية في العالم كرمت فيليب سالم وطلال سلمان

الوزير صلوخ: أي عمل تقوم به الجامعة يرمز لصفاء النفوس ويستنهض الخواطر

حفل تكريم سالم وسلمان يجعلنا نكبر بالنوابغ والعباقرة من رجالات الوطن

جمعة: رجلان كبيران يشهدان على حقيقة اننا شعب واحد على تنوع معتقداتنا

ناصر: اضطلعا بدور ريادي في حياة اللبنانيين والعرب وحياة المجتمع البشري

بيتر الاشقر: حماة القضية القومية لا صوت لهم في ظل الغوغائيين والوصوليين

سالم: عظمة لبنان لا تكمن في تاريخه بل في رسالة وصلت الى جميع بقاع الأرض

سلمان: المتآمرون افترضوا ان ضرب وحدة الوطن سيمكنهم من كانتونات طائفية

وطنية - كرمت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، عند السادسة من مساء امس في فندق "الكورال بيتش"، ناشر جريدة "السفير" الزميل طلال سلمان والبروفسور فيليب سالم، برعاية وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، وفي حضور الخوري عبده ابوكسم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، رئيس المحكمة الشرعية الاسلامية العليا القاضي عبداللطيف دريان ممثلا مفتي الجمهورية الدكتور محمد رشيد قباني، رئيس الجامعة احمد ناصر، وزير الدولة علي قانصو والنواب: هاني قبيسي، مروان فارس، نعمة الله ابي نصر، ياسين جابر وعماد الحوت، والزميل حسن علوش ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم سابقا النائب أنور الخليل، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، ممثل قائد الجيش العميد شاكر الترك ممثل المدير العام قلوى الأمن الداخلي العميد بهيج وطفه، المطران الكسي مفرج ممثلا متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، عميد السلك القنصلي في في لبنان جوزف حبيس، مسؤول العلاقات العربية في "حزب الله" الشيخ حسن عزالدين، مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" الوزير السابق طلال سلمان، الياس عون ممثلا نقيب الصحافة محمد البعلبكي، إضافة الى الرئيس العالمي للجامعة الثقافية في العالم احمد ناصر، الامين العام للجامعة بيتر اشقر وشخصيات وأحزاب ونقابات وجمعيات.

بداية النشيد الوطني، ثم قدم عريف الحفل الامين العام المركزي المساعد للجامعة اللبنانية الثقافية محمد علي عبدالله الخطباء بكلمة رحب في مستهلها بالحضور والمكرمين البروفسور فيليب سالم والزميل طلال سلمان وهما "رواد في مجال الفكر والأدب والإعلام والطب والبوث العلمية الطبية العالمية".

ناصر

ثم القى ناصر كلمة قال فيها: "بفخر واعتزاز كبيرين نقف اليوم لنكرم علمين من أعلام الوطن جمعت بينهما جرأة اقتحام الأشياء وسبر اغوار التجديد والقدرة على توليد وصناعة الأفكار، ما أهلهما الى ان يلعبا دورا رياديا في حياة اللبنانيين والعرب لا بل في حياة المجتمع البشري عامة، طلال سلمان واظب على الطريق ففي كل يوم نسلك برفقته طريقا ممنوعا ان تغلق، او ان يرتفع على طرفيها جدار الفصل، طريق تبدأ من بيروت ومن سار عليها جال بدقائق معدودات على عواصم الشرق والغرب في رسالة حق لها وقع وتأثير بالغين على الرأي العام العربي والعالمي ومؤسساته الرسمية والأهلية، نقل بقلمه أخبار لبنان: آلامه وأماله، شؤونه وشجونه".

أضاف: "بدل من خلال "السفير" مفهوم هذا المصطلح بمعناه الديبلوماسي فباتت "السفير" هي الوطن في الخارج وسكن المغتربون من خلالها لبنان أينما كانو".

وتابع: "فيليب سالم تحول من خلال أبحاثه وحسه الإنساني المرهف الى رمز يسعى للتفاخر به كل لبناني في الداخل والخارج، فقد ربط أسوة بزملاء كبار له اسم لبنان بأرفع مؤسسات البحث العلمي، عالم كبير قدم عصارة ما انتجه فكره في خدمة الإنسانية في مواجهة اصعب داء يتحدى البشرية".

وقال: "اننا في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم نتطلع الى قيام الدولة القوية القادرة على بناء جسور التعاون والمشاركة ومد يد العون للملايين من اللبنانيين المقيمين في الخارج بصورة مؤقتة او دائمة، وذلك من خلال مجموعة خطوات اساسية وأبرز هذه الخطوات:

- في المجال التشريعي: السير قدما في تطوير قانون إنتخاب عادل ويعكس صحة التمثيل كما جاء في الدستور فيتمكن من يرغب من المغتربين اللبنانيين من المشاركة في الإنتخابات النيابية باعتبار ان الإنتخاب من أهم الحقوق الدستورية لدى المواطنين.

وكذلك في المجال التشريعي: نجدد التأكيد علىحق المتحدرين من أصل لبناني في استعادة جنسية وطنهم الأم من خلال ما نصت عليه القوانين المرعية الإجراء، وفي هذا السياق لا بد من الإشارة الى حق المرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني منحها الجنسية اللبنانية لأبنائها تأكيدا لمبدأ المساواة".

وقا ناصر "أما في المجال الإقتصادي فإننا فضلا عن الدور الهام الذي يجب ان تلعبه الإدارات المختصة في الدولة لا سيما "المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمار في لبنان" اننا نؤكد وجوب تكثيف الإتصالات بين لبنان ودول العالم التي تحتضن لبنانيين لتحفيز وتشجيع الإستثمارات من قبل اللبنانيين والعرب والأجانب على حد سواء. أما في المجال التربوي: فإننا في الجامعة نبذل الجهد المتواصل لبناء شبكة امان على هذا الصعيد ونتطلع الى تعاون أعمق وأكثر دينامية مع وزارة التربية الوطنية ليشكل ذلك مدخلا يتجاوز البعد الأكاديمي ليتصل بالبعد التربوي والثقافي والإجتماعي والمواطني".

واشار الى انه "على الصعيد الصحي: فإننا نشجع على المبادرات المشتركة بين القطاعين العام والخاص في المغتربات التي تحتاج الى هذا النوع من الخدمات على ان تكون هذه المبادرات محصنة ومدعومة من الجامعة ووزارة الصحة اللبنانية".

وقال: "اما في مجال الإعلام: فإننا نؤكد ان الإعلام اللبناني هو الرئة التي يتنشق من خلالها المغتربين هواء الوطن ولأنه كذلك نتوق الى ان يقتحم الإعلام اخبار الإغتراب وقضاياه بمنا يخدم خصوصيته ويعزز ارتباطه بالوطن".

الصايغ

ثم القى الاستاذ نصري الصايغ كلمة اعرب فيها عن تقديره الكامل ل"العملاقين ناشر جريدة "السفير" طلال سلمان والبروفسور فيليب سالم والكل في مجالاته، الأول في العلم والفكر والأدب والسياسة والعروبة وفلسطين والإعلام، والثاني في عالم الطب الذي اصبح اسمه على كل لسان في العالم لما له في الإبتكارات والبحوث العلمية والطبية وغيرها".

الأشقر

ثم تحدث الاشقر فقال: "نحن هنا أمام رجلين كبيرين يشهدان على هذه الحقيقة، حقيقة اننا شعب واحد على تنوع معتقداتنا الدينية، وحقيقة مواهب هذا الشعب وجدارته بالمكانة العالية، رائدان كبيران، تجمعهما لبنانيتهما ورياديتهما: واحد في الطب وشفاء الأجساد وبلسمة الجراح، وواحد في الصحافة وشفاء النفوس والأفكار، واحد مقيم في اميركا وقلبه في بطرام الكورة وواحد مقيم في لبنان يظل منه على العالم. كلاهما غني عن التعريف، لكن اسمحوا لي أن أذكر بعض ما أعرفه عن رائدينا الكبيرين وأن افصح عن بعض ما أكنه لهما ولأعمالهما".

واضاف: "البروفسور سالم أشهر من نار على علم، لقد ضجت باسمه وأعماله وإنجازاته اهم المجلات والصحف العلمية الطبية في الغرب وخصوصا في الحقل السرطاني، عام 1990 تمت ترقيته الى رئيس البحوث السرطانية في مركز اندرسون للأمراض السرطانية. منذ العام 1991 هو مدير الأبحاث السرطانية في سانت لوك ايبيسكوبال هوسبيتال. أسهم في اختراع طرق علاج وأدوية سرطانية وله كتابات عدة في هذا المجال، وهو عضو في مؤسسات علمية عدة بينها لجنة منظمة الصحة العالمية عن السرطان، والجمعية الأميركية للبحوث السرطانية، اختير مؤخرا كواحد من كبار الأطباء في اميركا. منح من قبل جمعية التحالف الوطني العرقي وسام شرف من اجل جهوده الإنسانية الإستثنائية. منحه الكونغرس الأميركي وسام الحرية وهو أعلى وسام يمنحه الكونغرس، هذا بالإضافة الى اهتمامه بالشأن العام حيث يعالج امورا كبيرة ودقيقة بالقدر الممكن من الموضوعية والتجرد. لكن علم البروفسور سالم لا يختصر شخصيته، فهو، الى علمه، يحمل روحا إنسانية شفافة ويتمتع برقي الأخلاق وتواضع الكبار الكبار. هذا في علمه وشخصيته، أما موقعه التاريخي المميز فإنني أراه في الملحمة الإغترابية التي رفعت اسم لبنان وكل العرب عاليا في الخارج وأسهمت بشكل قوي في نهضة بلادنا، تحضرني، هنا، الرابطة القلمية والتجليات الإبداعية الأخرى على امتداد قرن كامل، في العلم والأدب واللغة والفكر الفلسفي والسياسي والنضال، كان هؤلاء الأفذاذ بعيدين عنا في الجغرافيا فقط، لكنهم كانوابيننا وكنا معهم وفي وجدانهم في كل لحظة من حياتهم، قدموا صورة مشرفة عن شعبنا في الخارج وكانوا من رواد نهضتنا في الداخل".

وقال: "اما الأستاذ سلمان فشهادتي فيه مجروحة، وهو الغني عن شهادتي، الكلام فيه هو، بطبيعته، كلام في الثقافة الحقيقية، في المعرفة الفاضلة المناضلة التي كانت في اساس حديثنا. ان الثقافة الحقيقية تتفاعل وتتماهى مع الوجدان وفيه، فيصبحان واحدا لا يتجزأ تتدفق منه لغة واضحة وهادرة دفاعا عن الحق والحقيقة، لغة نقية بنقاوة هذا الوجدان، صافية بصفائه، انها ظاهرة الوجدان المثقف والثقافة المتوجدنة. عنوان "صوت من لا صوت له" يحمل معاني عميقة وحقائق، فقراء بلادنا لا صوت لهم في ظل حيتان المال المنهوب، المواطنون، اصحاب الإنتماء الجامع، لا صوت لهم في ظل رعايا الطوائف، أصحاب الإنتماءات المفرقة. حماة القضية القومية لا صوت لهم في ظل الغوغائيين والوصوليين. المعرفة يختنق صوتها تحت جعجعة الجهل. اننا، مع هذا العنوان النبيل في صدر جريدتك، نسمع صوتك يا استاذ طلال، صوتا صارخا مناضلا متألما في هذا الزمن الرديء حيث اصبحت البطولة والتضحية في خانة الإتهام. في هذا الزمن الرديء حيث لم يعد العدو الحقيقي عدوا، مع انه اغتصب ويغتصب يوميا ارضنا وعرضنا ويذبح اطفالنا ونساءنا وشيوخنا، صار عدوا من هو من غير طائفتنا او مذهبنا حتى لو كان ابن شعبنا وأرضنا، أو عدوا لعدونا الحقيقي وداعما لقضيتنا، غاب العدو الحقيقي عن بصائرنا وصرنا أعداء أنفسنا".

جمعة

ثم القى مدير عام وزارة المغتربين هيثم جمعة كلمة جاء فيها: "المديرية العامة للمغتربين، وهي صاحبة الشأن في مثل هذه المناسبات، الحاضنة لها والمتأهلة على الدوام بمن يطرق بابها، لا بد لها، إذا، من قول كلمة حق بمن جد وعمل ولمع ورفع اسم لبنان عاليا في كل موقع ومحضر. لا بد لها من المشاركة في هذا الحفل الذي تقيمه الجامعة اللبنانيةالثقافية في العالم من اجل تكريم رجلين من لبنان، رسما على لوحة ذاتيهما أبهى صورة للانسان، الإنسان الباحث باستمرار عن كماله واكتماله، صورة يقف أمامها القاصي والداني متأملا دقة خطوطها ولطف ثناياها واشعة انوارها ودفء ظلالهه".

واضاف: "انطلاقا من هذه الحقيقة الثابتة التي لا بد من أن يتوقف عندها، ويعمل بموجبها، وينصاع لها كل من يتعاطى، او ريد التعاطي في الشأن الإغترابي، عقدت العزم على الكلام، راميا خلفي كل تردد، غير آبه بصعوبة المهمة، فعصرت كلماتي مدونا بمددها هذه الأسطر المعدودة كي لا أتعدى المهلة المتاحة للكلام، وأقول غيضا من فيض في طلال وفيليب اللذين لا تتسع الصفحات الطوال لمجرد تعداد انجدازاتهما في ميادين كثيرة. ما تأخرت البتة في مقاربة طلال سلمان، فهو آت من جيرة بعلبك، مدينة الشمس، ومن قبالة أعمدة قلعتها الشامخة، هناك، منذ الصغر، تعلم وضوح الرؤية والنظر الى ما هو أبعد من الأفق، في سن مبكرة دخل معترك الحياة الصحفية، حسبه القرطاس والممحاة والقلم ادوات وحيدة لمواجهة المستقبل. شاء بمل ارادته انيكون "صوت الذين لا صوت لهم" متخذا من هذه العبارة نهجا لحياته، وشعارا لجريدة "السفير" التي أسسها عام 1974، فأقرن الإرادة بالفعل، وها هو منذ خمس وثلاثين سنة ونيف يرتفع دونما انقطاع ومع شروق كل شمس، صوت يجدد المطالبة بفلسطين، يناضل من اجلها، يطالب باسم اصحابها كي لا تسقط الحقوق، فتنسى. كذلك لم يتوان طلال سلمان يوما عن المطالبة بحقوق المستضعفين في كل مكان، المظلومين منهم والمهمشين وما شابه، باسم هؤلاء جميعا - وأخالكم تتصورون عددهم الكبير - باسم هذه الأصوات المكبوتة، يعلو صوته، كتابة ومحادثة وخطابة، في كل منتدى، ومؤتمر ومجمع، لقد أضحى طلال الصوت المسموع في كل المواسم، في الصباحات التي تنتهي عندها الأحلام حقائق والتزامات مصيرية، في افتتاحيات نتحسس دائما اليها طريقا، من تدفق ينبوعها نروي ظمأنا، وفي مدى حقولها نجمع من الزهر باقات الياسمين، وعلى ضوء شموعها نتلمس طريق الصمود، ومن إيحاءاتها نتعلم صناعة النصر".

وتابع: "لمن يسألني، من هو البروفسور فيليب سالم، أجيب ان ليس لكم الا ان تصغوا الى همسات الأمكنة التي مر بها، فهي ما زالت تردد اسمه كالصدى في الأودية العميقة، وتخبىء له في ثناياها اجمل الصور والذكريات، الأمكنة لا تنسى.انها الحافظة الأمينة للتاريخ. من هنا كان حب فيليب للأمكنة، لتلك الأمكنة التي ولد وترعرع وتعلم وعمل فيها، فإذا ما قرأنا له مثالا، وهو الذي يتقن مهنة الكتابة على أكمل وجه، او سمعنا له حديثا، وهو الذي يتحدث بلباقة يقل نظيرها، نرانا أمام عالم يعج بذكريات تنطلق من بطرام لتصل الى هيوستن، مرورا بالأمكنة الكثيرة التي عرفته من مدارس وجامعات ومدن ومنتديات، وما شابه، وذلك في حركة مكوكية ملؤها الذهاب والإياب، تشدنا بشوق كبير الى قراءته أو سماعه، كيف لا، وهو المحدث اللبق الذي يتقن تماما فن مجانسة التفكير السليم مع المنطق، والأسلوب مع الأداء، والنبرة الخافتة الرزينة مع مشاعر الحنين التي تفيض صورا شعرية تتعاقب في مندرجات كلامه، فيتحول العالم بسحر ساحر، شاعرا يرتقي مصاف كبار الشعراء".

وأضاف: "لكن، من اجل ان نكشف عن بعض النقاب في شخصية البروفسور، لأن الإحاطة بمجمل نواحيها تبدو ضربا مستحيلا، لا بد لنا، من أن نتعرف الى مهنته كطبيب معالج لأكثر الأمراض فتكا بالبشر، تلك المهنة التي فجرت ينابيع عبقريته وازاحت الستارة عن مدى معرفته، ولا عجب لنا في ذلك، فهو ربيب عائلة اشتهرت بعشقها للعلم، وقد نهل منه الكثير في المدارس والجامعات الوطنية والأجنبية، وما لبث ان سخرها لخدمة مرضاه فاكتسب خبرة كبيرة، حتى اضحى مرجعا في ميدان معالجة الأورام على اختلافها، لا يكتمل نصاب الندوات والمؤتمرات دون حضوره او مشاركته فيها".

البروفسور سالم

ثم القى البروفسور سالم كلمة قال فيها: "ان عظمة لبنان لا تكمن في تاريخه، بقدر ما هي تكمن في رسالته، والرسالة كانت قد وصلت الى جميع بقاع الأرض، لقد حملها اللبنانيون الذين هاجروا وانتشروا في جميع بلدان العالم، منذ فجر التاريخ الى يومنا هذا، كانت الرسالة، ولا تزال، رسالة محبة وحضارة، محبة لجميع شعوب الأرض، وحضارة مميزة، مميزة في الشرق ومميزة في العالم، حضارة تؤمن بالعلم والإبداع، والمثابرة على النجاح، حضارة تؤمن بالمغامرة الى ما وراء الأفق، تؤمن بأن الأرض، الأرض كلها هي أرضها، وتتصف هذه الحضارة بالقدرة على الحوار مع جميع الشعوب والأثنيات والديانات المختلفة، كما تتصف بالمرونة بالتعاطي مع الآخرين، والقدرة على الإنصهار في الحضارات الأخرى، ودون أن تخسر هويتها، منذ مئة سنة تقريبا، وقف رجل من لبنان أمام ناطحات السحاب في نيويورك، وهتف بصوت عال: "ايتها المدينة، أنا انتمي الى شعب عظيم، شعب كان قد بنى صيدا وصور، وجبيل وبعلبك. وأنا اليوم ههنا، لأبني معك ومع ابنائك مدنا جديدة وحضارة جديدة".

وتابع يقول: "وتذكري ايتها المدينة انني لست هنا لأخذ منك فقط، بل جئت أيضا لأعطيك، وهكذا كان اللبنانيون المنتشرون في العالم، لقد بنوا مدنا جديدة وحضارات جديدة، لم يأخذوا من العالم بقدر ما أعطوه، وها هم اليوم مدعوون بعد ان بنوا العالم، أن يبنوا بلدهم، كما هم مدعوون، بعد ان ساهموا في صنع بلادهم الجديدة، أن يساهموا في صنع لبنان جديد، وكان قد أخذوا معهم من هذه الأرض الكرم والضياقة والصداقة والمحبة والنخوة والشهامة فأحبتهم شعوب الأرض فقال يوما أحد رؤساء الجمهورية في المكسيك "اذا لم يكن لك صديق لبناني، فاذهب وفتش عنه".

وقال: "ان هناك، وعلى وجه التقدير، حوالي 15 مليون شخص، من أصل لبناني، في العالم، وعدد كبير منهم يتبوأ مراكز هامة وقيادية في عالم العلم والطب والسياسة والمال والتجارة والفن والرياضة، أينما تذهب في العالم تراهم، كلهم عيون شاخصة الى هذه البقعة الصغيرة من الأرض، التي هي الوطن، والى هذه القرى والمدن المنتشرة هنا وهناك على قمم الجبال وسفوحها، وكأنه ليس هناك في العالم مدن أو قرى أخرى. ان هؤلاء اللبنانيين هم آبار النفط الحقيقية التي يمتلكها لبنان، اذ ان الثروة الحقيقية تكمن في الإنسان وليس خارجه واعظم ثروة بمتلكها لبنان هي الثروة التي لديه في الإنتشار في العالم، ويؤسفني ان اقول ان هذه الثروة لم تستكشف ولم تستعمل بعد، ان اللبنانيين المنتشرين في العالم هم طاقة لا حدود لها، والوقت هو اليوم في توظيفها في صنع لبنان الحديث، دونهم لا يكون لبنان لبناننا، ودونهم لا يرتفع لبنان الى العظمة، والسؤال المحوري اليوم، هو كيف نستعمل هذه الطاقة ونوظفها في خلق لبنان جديد؟ من هنا، جئنات نقترح إنشاء وزارة خاصة ومستقلة للانتشار اللبناني مهمتها تحديد وتفعيل العلاقة بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر، ومن واجبات هذه الوزارة تحديد الحقوق والواجبات لهؤلاء اللبنانيين، وتحديد من منهم يستحق الجنسية اللبنانية، ومن منهم يستحق بطاقة اغترابية، وهنا أود ان أشدد على اهمية إعطاء الحق لجميع الذين يحملون الجنسية اللبنانية وللذين يحق لهم حملها، بأن يساهموا في العملية السياسية اللبنانية, ان يكون لهم الحق في انتخاب ممثليهم في البرلمان، كما يكون لهم الحق بأن يكون لديهم ممثلين عنهم في الحكم، لذا نتطلع بشوق الى سنة 2013. ان الشعب اللبناني هو ليس فقط الشعب المقيم في لبنان، بل يشمل ايضا الكثير من اللبنانيين المقيمين خارجه. ان الشعب اللبناني هو كل من يحمل الجنسية اللبنانية أو من يحق له حملها، ان كان مقيما في الوطن الأم او خارجه".

سلمان

ثم القى ناشر جريدة السفير طلال سلمان كلمة قال فيها: "شرف عظيم لي أن يقرن اسمي باسم كبير من بلادنا هو العالم الدكتور فيليب سالم، وان نكون معا موضع تكريم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، مع الأمل بان تكون هذه المناسبة خطوة جديدة من أجل توطيد مكانة هذه المؤسسة الجامعة عبر العمل لاستعادة وحدتها. وليس فيليب سالم في حاجة الى شهادة إضافية حول مكانته العلمية المميزة دوليا، والتي تجعله في مرتبة عليا بين الذين عملوا وما زالوا يعملون من اجل تخفيف الوجع الإنساني واستنقاذ حياة البشر، رجالا ونساء وأطفالا، من كل الأجناس والهويات بمكافحة المرض العضال الذي اعتاد الناس ان يتجنبوا اسمه حتى لا يخافوا ويخيفوا. أما الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم والتي تابعت بحكم وطنيتي، بداية، ثم بحكم واجبي المهني، نشأتها في قلب المصاعب والعقبات والألغام، فهي مؤسسة رائدة وذات دور تاريخي، ولذا فلقد كان طبيعيا ان تواجه بعض ما نواجهه، نحن أهل الداخل، من تحديات لإثبات وحدة، شعبنا، وكما تكررت محاولات شق صفوفنا في الداخل ودفعنا نحو جهنم الفتنة والاقتتال الأهلي، فلقد كان متوقعا ان تمس النار هذه الجامعة، وان يحاول من سعوا ويسعون الى ضرب وحدة شعبنا ووحدة دولتنا الى تمزيق وحدة لبنانيي الخارج".

وأضاف: "لعل المتآمرين على وحدة هذه الجامعة قد افترضوا ان تقسيمها أسهل في ظل انقسام الداخل، حتى لو أدى الأمر الى اندثارها، تماما كما افترض المتآمرون على وحدة الشعب في الداخل ان ضرب وحدة الوطن ودولته سيمكنهم من كانتونات طائفية ومذهبية ستكون - في حال نجاحهم المستحيل - رديفا للعدو الإسرائيلي وتبريرا لكيانه الذي بات اسمه الرسمي الآن دولة اليهود في العالم، بما يهدد بضياع فلسطين وحقوق شعبها فيها وقد أكده بسيل من دمائه الغزيرة على امتداد عقود من الجهاد وبالوسائل جميعا".

وتابع: "آسف إن كان تردي العمل السياسي في لبنان قد سمح لمناخات مسمومة من الانشقاق على قواعد طائفية ومذهبية، بان تسود فتفرض نفسها على كل لقاء وأي لقاء بين الأهل. بل ان المناخات المسمومة قد طالتكم في مغترباتكم فضربت وحدتكم، انتم الذين حملتم لبنان في قلوبكم حيثما ارتحلتم، وكذلك من سبقكم، فلم تختلفوا عليه وطنا لجميعنا. وها ان الطبقة السياسية قد طاردتكم بخلافاتها على السلطة فعملت على استدراجكم الى زيارة قصيرة ومحددة الهدف: ان يستقوي بكم بعضنا ضد البعض الاخر في الاستفتاء الطوائفي الذي اجري مؤخرا على قاعدة قانون الستين للانتخابات النيابية، وهو القانون الذي يرجعنا الى الخلف فيعطل وحدتنا ويلغي ادعاءاتنا الديموقراطية ويكرس الانقسام وكأنه قاعدة حياة في هذا الوطن الصغير، مما يذكر بأيام المتصرفية وحكم القناصل حيث كانت كل دولة من دولهم تتقدم لتسبغ حمايتها على طائفة من طوائف لبنان بما يديم مناخات الحرب الأهلية فيه وبما يبقى دولته رهينة مصالحهم، ويقيم الحواجز بين شعبه وإخوانه من حوله، ويضعفه أمام العدو الإسرائيلي".

واكد "لان هذا الشعب ظل معتصما بوحدته، برغم كل محاولات تفتيته فقد استطاع الأبطال من مجاهدي المقاومة، معززين بإرادة أهلهم في وطنهم الواحد، ان يواجهوا الحرب الإسرائيلية على لبنان قبل ثلاث سنوات، وها نحن نحتفل معهم بذكرى النصر الأعز في مثل هذه الأيام من العام 2006، مضيفين الى سجل الشرف لهذا العشب العظيم صفحة جديدة، بعد الصفحات المجيدة خلال دهر المواجهة مع العدو بالإرادة والدم والتي انتهت بنصر التحرير في 25 أيار 2000".

وقال: "أكرر شكري المضاعف على تكريمي مرتين: الأولى لمناسبة اختياري رجل العام للاعلام العربي 2008، من قبل نادي دبي للصحافة، والثانية جمعي بتكريمكم الى جانب من يستحق منا التقدير كل يوم، وهو العالم الدكتور فيليب سالم الذي يقدره العالم اجمع على جهده الممتاز من اجل صحة الإنسان. ولعل هذا العالم الجليل يقدم نموذجا فذا للمغترب اللبناني الذي يعطي ثمرة نجاحه للمجتمع الجديد الذي فتح له أبوابه واتاح له الفرصة للتقدم، من دون أن ينسى وطنه الأم وأهله، ومن دون أن يتنكر له ولهم. ومع التمني بان تستعيد هذه الجامعة وحدتها بجهود الناس الذين كدوا وتعبوا، بغير ان ننسى أجيال الرواد ممن استشهدوا وهم يكدحون في أربع رياح الأرض، من اجل حياة كريمة، فزرعوا اسم لبنان ورايته في كل مكان من هذا العالم، ومع التمني ايضا بأن نستطيع في الداخل تعزيز وحدتنا الوطنية حتى لا تظل تتهددها عواصف الخارج متوسلة بعض تجار الطائفية والمذهبية في الداخل ممن يسعون الى السلطة بأي ثمن وبكل ثمن. وسيبقى لبنان موحدا ومنيعا بفضل وعي أهله وحرصهم على هذا الوطن الجميل الذي يحسدنا عليه الكثير من دول العالم. ولسوف ننتصر على الطائفيين والمذهبيين وباعة الأوطان شققا مفروشة لكل قادر على الشراء".

الوزير صلوخ

وفي الختام القى الوزير صلوخ كلمة بالمناسبة جاء فيها: "تحية الطب والإعلام نطل بها على العالم في هذا الاحتفال الكبير الذي يزرع الزهو والفرح في الخواطر والنفوس لأنه يؤاخي بين الفكر والذاكرة ويؤجج الأحاسيس التي تختلج بها العواطف، حيث نستعيد عمق المفاهيم في دنيا الطبابة ومنهجية الإعلام في عالم الصحافة. كيف لا وانأ اشعر بالاعتزاز والإحساس الصادق في احتفال تكريم قطبين لبنانيين، لكل منهما باع طويل في مجالات عمله واختصاصاته وبحوثه الغنية بالعطاء الإنساني الذي يلامس التأمل الصادق بوجود يشرق بالطمأنينة والأمل، ويصل إلى صدق روحي ينبع من غنى الإنسان وصوابية عمله وقدسية علمه ونتاجه الفكري".

واضاف: "إنني إذ اشكر الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم على هذا النداء البالغ لتكريم ميمون، أشعر بالإضاءة الصادقة على حياة المغتربين واهتمامهم في تكريم اللبنانيين الأفذاذ والجهابذة من رجال العلم والمعرفة الموهوبين في اختصاصاتهم وأعمالهم في مناحي الحياة أينما وجدوا في أرجاء الكون، حيث تتعطل لغة الكلام وتخفق رايات الوئام والابتهاج الإنساني بين جناحي لبنان المقيم والمغترب، وحيث ينهض الوطن الحبيب ونشعر بارتياح من عناء الغربة وتوخي الانفتاح ورص الصفوف لتحقيق الأهداف النبيلة والوصول إلى المبتغى مهما كانت الصعوبات، واي عمل جليل تقوم به الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم انه ولا شك يرمز إلى صفاء النفوس ويستنهض الخواطر أيام العمر المثمرة والمملؤة بالتضحيات ومواجهة الصعوبات في بلاد الاغتراب، وهي ولا شك تؤمن بالقيم الشماء التي تنبع من قلب لبنان وترابطه الأخوي المتأصل بعقول واعية وضمائر حية من اجل وطن عزيز سلاحه ابدا العلم والفكر ومواكبة الحضارة في رحاب الكون".

واكد "ان هذا الحفل التكريمي هو خزان وفاء لشخصين كان عطاؤهما انسانيا ومهنيا واجتماعيا يستحقان عليه كل تقدير لانه فعل واجب كريم وقيمة يكللها الغار والافتخار. البروفسور الدكتور فيليب سالم طبيب بارع فريد من نوعه كرس حياته لخدمة مرضاه ومارس مهنته بصبر ونبل في لبنان والعالم وكان يقدم لطلابه فوائد جمة ويعلمهم في بحوثه على فهم عميق للمؤثرات المرضية التي تحتاج إلى متابعة وتجارب يلزمها إحساس بالمسؤولية وتمحيص في اكتشاف الحقائق والمسببات، وفي جهاده الإنساني هذا، كان يحمل هموم الناس وشجونهم ويجهد نفسه لتخفيف آلامهم ومراعاة حقوقهم في اكتشاف المجهول الذي ينزل بهم المرض محاولا إبعادهم عن الأوهام النفسية في أمراض قد تكون قاتلة إذا لم تكشف أسرار وفودها إلى جسد الإنسان. ومن إيمانه بمهنته كان يعالج المريض نفسيا قبل البدء باعطائه المضادات والمسكنات، فهو يبتسم ابدا أمام المصيبة ولم يميز بين مواطن وآخر، لأنه يحمل في قلبه وضميره رسالة سماوية مقدسة. ان هذه المعاملة مع الاستقامة أعطت البروفسور سالم مكانة مميزة وعضوية فريدة من نوعها في المحافل الدولية الأكاديمية والمؤسسات العالمية لمكافحة الأمراض السرطانية والدراسات العلمية الطبية التي نشرها".

وأضاف: "الجامعة الأميركية في بيروت تشهد على مثابرة وصدقية البروفسور سالم في دوره الطبي الهام وشدة بحثه عن وسائل الشفاء وبلسمة الجراح، فهو صديق المريض الذي يجعل من اليأس صنو الأمل والبراءة والطمأنينة. وتتضمن هذه المظاهرة الفكرية التي تقوم بها الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، تكريم الإعلامي الصديق الأستاذ طلال سلمان الذي يعتبر سفير الإعلام اللبناني في الوطن العربي، وسفير إعلام الوطن العربي في لبنان، كيف لا، وهو سيد الكلمة وداعية التحرير ومزين الحرف بالوعي والسيرة والمناضل من اجل الخبر الصحيح والتعليق المميز عن المواربة والتهكم والخروج على المألوف وهو المؤمن في رصد الحدث وتحليله ومحاكاة صداه، لأنه يقاتل بالقلم في نطاق افكاره المتوهجة بعيداً عن الاسفاف والانحراف، فهو يسلك المنهجية الصحافية بوعي فكري وضاء وصدق حريص على مهنة تختبئ وراء التكهنات احيانا والاستنتاجات المبهمة احيانا. كيف لا .. وطلال سلمان يجعل من وطنيته وعروبته ولبنانيته وقفة عز تشرع أبواب العلم وثقافة الإعلام بالخلق المخلق بالمحبة. وبذلك يستهويك البحث بين السطور والكلمات في جريدة السفير، عن المعرفة والوصول بكل أحاسيسك الى الخبر الصادق بعيدا عن الأهواء والميول التي تخلق التوتر والتفاهات والزيف".

وقال: "ان تكريم الصحافي الذي يعتبر صناجة الإعلاميين في لبنان والوطن العربي، هو اعتراف وتأكيد بدوره في رحاب الإعلام والحرف والنبأ الموثوق والخبر المدعم بالصدق والوضوح. ولا شك في ان الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، بتكريم الدكتور سالم والإعلامي سلمان، تجعلنا نكبر بالنوابغ والعباقرة من رجالات الوطن لأنهم في عصاميتهم وصنع ذواتهم وقيمهم الطبية والفكرية والإعلامية، يقدمون لنا القيمة والشرف في منابت الحضارة والتاريخ".

واضاف: "انتهز هذه المناسبة الكريمة لأؤكد لأبناء الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم والمغتربين اللبنانيين المنتشرين في رياح الأرض أننا في وزارة الخارجية والمغتربين نعمل بجدية لتوفير الرعاية والحماية لكل رجال الاغتراب في الخارج وفق النصوص الدولية والمواثيق المعمول بها عالمياً حتى نحفظ حق كل مغترب في البلد الذي يقيم فيه وكذلك في وطنه الأم".

وتابع: "قبل ان اختم احيي جامعتنا اللبنانية الثقافية في العالم بكل وفاء، لما تقوم به من أعمال مجدية لجمع كلمة اللبنانيين وتوحيدهم وجمع شملهم والأخذ بهم إلى مرفأ الأمان في حب لبنان، هذا الوطن الخالد الأزلي .. والى المكرمين البروفسور سالم والأستاذ سلمان اياما سعيدة حافلة بالراحة والاستقرار واضطراد النجاح".

تعليق اوسمة

واختتم الإحتفال بتعليق وسامي الجامعة للاستاذ سلمان والبروفسور سالم من قبل الوزير صلوخ ورئيس الجامعة احمد ناصر والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة وأعب ذلك حفل كوكتيل في المناسبة.

إنجيل القدّيس يوحنّا

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 14 آب/2009

إنجيل القدّيس لوقا .40-35:12

لِتَكُنْ أَوساطُكُم مَشدودة، ولْتَكُنْ سُرُجُكُم مُوقَدَة، وكونوا مِثلَ رِجالٍ يَنتَظِرونَ رُجوعَ سَيِّدِهم مِنَ العُرس، حتَّى إِذا جاءَ وقَرَعَ البابَ يَفتَحونَ لَه مِن وَقتِهِم. طوبى لأُولِئكَ الخَدَم الَّذينَ إِذا جاءَ سَيِّدُهم وَجَدَهم ساهِرين. الحَقَّ. أَقولُ لكم إِنَّه يَشُدُّ وَسَطَه ويُجلِسُهُم لِلطَّعام، ويَدورُ علَيهم يَخدُمُهم. وإِذا جاءَ في الهَزيعِ الثَّاني أَوِ الثَّالِث، ووَجدَهم على هذِه الحال فَطوبى لَهم. وأَنتُم تعلَمونَ أَنَّه لْو عَرَفَ رَبُّ البَيتِ في أَيَّةِ ساعَةٍ يأتي السَّارِق لَم يَدَعْ بَيتَه يُنقَب. فكونوا أَنتُم أَيضاَ مُستَعِدِّين، ففي السَّاعَةِ الَّتي لا تتَوقَّعونَها يَأتي ابنُ الإنسان».

 

جنبلاط... عودة الأبن الضال

ثائر الناشف/السياسة

أليست مواقف جنبلاط المتراوحة بين خروجه عن مشروع الدولة إلى مشروع تغطية سلاح الغدر

"لقد اشتقت إلى الشام, وعندما نزور دمشق نطبق »اتفاق الطائف« الذي حدد العدو من الصديق وحدد العلاقات المميزة مع سورية "هذا ما قاله وليد جنبلاط الذي تحول بمواقفه العجيبة من زعيم وطني تفتح له أبواب القاهرة وواشنطن والرياض وباريس إلى مختار ولا نقول محافظ, تفتح له أبواب دمشق السبعة التي حن إليها وحن إلى الأيام الخوالي.

هكذا تغدو السياسة في قاموس وليد بك, بلا مبادئ ولا ثوابت, كالتجارة لا تعرف ديناً ولا مبدأ, في الوقت نفسه تفهم من جنبلاط على أنها ثوابت تهفو نحو اليسار ومبادئ لا تتبدل نحو فلسطين والعروبة, إنه لغز مريب لا سبيل إلى فك طلاسمه سوى العودة إلى الأصل والبحث عن الطريق المؤدي إلى بلوغ المصلحة أولاً.

قبل أن نغرق في التفاصيل, دعونا نتذكر في عجالة بعضاً من أبرز مواقف جنبلاط الذي سبق وأعلن تضامنه مع معتقلي »ربيع دمشق« الذي لا ينفك عن ربيع بيروت, وجنبلاط الذي صدح بأعلى صوته من ساحة الشهداء في الرابع عشر من فبراير عام 2006 مخاطباً الأسد الابن الرازح في قصره الكائن على قمة جبل قاسيون ب¯  »طاغية الشام« وجنبلاط الذي قال ذات مرة, إننا ذبحنا إخواننا الأكراد (أكراد صلاح الدين) باسم العروبة, وجنبلاط الذي وصف سلاح »حزب الله« الذي زلزل جبل لبنان على دروزه الآمنين في 7 مايو 2008 بسلاح الغدر الخارج عن شرعية الدولة اللبنانية, سنجد أن جنبلاط انقلب عليها جميعا وسار في الاتجاه الآخر, الاتجاه الذي رحب وطبل وهلل له النظام السوري, الاتجاه الوطني والقومي الداعم لخيار "المقاومة".  

هل حقاً أن جنبلاط عاد مرة واحدة إلى العروبة بعد أن تعرى؟ هذا سؤال النظام السوري, أما سؤال الشارع العربي الذي لا ننفصل عنه, هل عاد جنبلاط إلى الحضن السوري كما يعود الابن الضال إلى حضن أمه الدافئ, أليست مواقف جنبلاط المتراوحة بين خروجه عن مشروع بناء الدولة اللبنانية إلى مشروع حماية وتغطية سلاح  »الغدر« مؤشر على عودة عقارب الساعة إلى الوراء, وعلى عودة الوصاية بلونٍ جديد وبحلةٍ جديدة تواكب موضة التغيير في السياسة الدولية التي ارتخت حلقاتها الضيقة على دمشق.

لا نملك أن نشكك في عروبة جنبلاط, لكننا وبكل تأكيد لنا الحق كل الحق في إثارة الكثير من علامات الاستفهام حول عروبة من يرنو قلب جنبلاط إلى إعادة تطبيع علاقاته معهم (النظام السوري) والاعتذار لهم عن أخطاء الماضي القريب(حزب الله), بعدما حذا كثيراً نحو اليمين, بعيداً من دعم خط "المقاومة" الذي استكمل اكتماله اليوم مع اتضاح مواقف جنبلاط إلى خط المقاولة.

سيقول فريق »الثامن من آذار« عاد جنبلاط إلى هديه, وسيقول فريق »الرابع عشر من آذار« عاد جنبلاط إلى مصالح, لكن ما سيقوله بشار الأسد المعجب بشخص جنبلاط النبيه, لقد انتصرنا وصمدنا لأننا امتلكنا الرؤية الصحيحة التي افتقدها الآخرون, وهاهم يستعيدونها معاً, أو سيقول لقد عاد الأبن الضال.

* كاتب عربي

 

قاسم لاسرائيل:حزب الله سيدخل الى الحكومة

نهارنت/رأى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم انه " تبين أن النتائج معاكسة لما تريده إسرائيل، فحزب الله سيدخل إلى الحكومة، والشعب اللبناني يلتف اليوم أكثر من الأول حول المقاومة". وسأل قاسم "سمعتم إسرائيل تهدد في الآونة الأخيرة ثم انسحبت من تهديداتها، لماذا؟ لأنها وجدت أن هذه التهديدات لم تؤثر على ساحتنا في لبنان لقد كانت محاولة يائسة لإبراز القوة والمعنوية وللتأثير على الحكومة وتشكيلها ولإبعاد الناس عن حزب الله". وأكد "ان نصر تموز هو نصر إلهي، زلزل قدرة الردع عند إسرائيل وجعلها تبرز متهافتة في نظر العالم، وقوى المسلمين والعرب والأحرار والمستضعفين في العالم، وأشعرهم أن بإمكانهم أن ينتصروا على الظلمة مهما كانت قوتهم واستعداداتهم". وقال "هذا الانتصار الذي حصل في تموز، غير المعادلة في لبنان والمنطقة بعد نصر تموز لا إمكان للهزيمة ولا للخضوع ولا للاستسلام رؤوسنا مرفوعة وستبقى مرفوعة ومقاومتنا قوية وستقوى أكثر فأكثر، وكلما تجبر هذا العدو، وجدنا في مقابله سداً منيعاً من المؤمنين المجاهدين الذي لا يخافون إلا الله تعالى". وختم"المقاومة جاهزة للتصدي لأي عدوان مهما كان إذا فكر العدو الإسرائيلي بذلك، وتهديداته تمر عندنا من دون اهتمام ومن دون أثر، بل على العكس وجد أن تهديداته أخافت الإسرائيليين ". 

 

حزب الله ردا على 14آذار: لا مشكلة اسمها عون بل حقوق طبيعية له

نهارنت/رد "حزب الله" في بيان على الامانة العامة لقوى 14 آذار بالقول:"لا مشكلة اسمها الجنرال عون لتساعد المعارضة على حلها، انما هناك حقوق طبيعية للعماد عون كرئيس لاكبر ثاني تكتل نيابي في البلد". وشدد البيان انه يحق لعون "في ان يطالب بعدد معين من الحقائب الوزارية، وان يسمي من يشاء لهذه الوزارات". وأشار البيان الى أن حديث الامانة العامة ل14 اذار عن تلطي المعارضة خلف العماد عون كلام لا قيمة له على الاطلاق، ويؤكد صحة ما قيل فيهم " ان الشباب في عالم اخر"، ومحاولة لاخفاء المشكلات الحقيقية لدى بعض 14 اذار في الحقائب والاعداد. واعتبر الحزب البيان الصادر عن الامانة العامة ل14 اذار لا يساعد لغة ومحتوى على تسهيل تأليف الحكومة. واشار الى أن افتعال الازمات واحداث توترات سياسية لا طائل منها "ليس هو السبيل لمساعدة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على الاسراع في تشكيل الحكومة". وأضاف البيان: "لقد كان الاولى بالامانة العامة ل14 اذار أن لا تلجأ لتوتير الاجواء لتقول انها موجودة وحاضرة، وكان بإمكانها ان تثبت حضورها وفعاليتها من خلا ل اقوال وافعال ايجابية تساعد في اراحة اللبنانيين". 

 

عون:هناك تورط للمسؤولين عن تأليف الحكومة مع الخارج

نهارنت/اعتبر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أن "هناك تورطًا للمسؤولين عن تأليف الحكومة مع الخارج، لذلك لا يمكنهم تأليف الحكومة إلا بتصريح واضح من السلطات التي يرتبطون بها في الخارج". وأسف عون في حديث الى قناة "المنار" ان يكون الحريري "محاط بجمعية "كشكش" أي "طبل وزمر" معاكس للإجراءات التي يحاول اتخاذها او التفاهمات التي يحاول إتمامها". ونصح عون رئيس الحكومة المكلف "بالكف عن الاستماع الى "جمعية كشكش" التي تريد المسارعة باتخاذ قرارات غير شعبية"، داعيا الحريري الى "عدم تهميش أو تحجيم أي من الفرقاء لأننا باقون كما نحن". وقال: "إن التأخير في تأليف الحكومة بدأ قبل محادثات التأليف، لذلك استنتجت أن الحكومة لن تكون قبل نهاية فصل الصيف وبدء الموسم الدراسي، ومن هنا ظهر التباين بيني وبين الرئيس نبيه بري الذي قلت إنني لست معه على نفس الموجة، وأملت يومها أن تصدق موجته وتتألف الحكومة بسرعة. وأضاف عون "عندما ارى حملة استفزاية علي وانا فريق اساسي في الحكومة فالامر ليس عبثا بل هو تحضير لصدام قد يكون اعلاميا وقد يجعلونه سببا لعدم التأليف او ابطاله". وسأل عون عن سبب "السفرات المفاجئة الى الخارج"، عازيا ذلك الى "اسباب داخلية في فريق الموالاة آخرها مواقف النائب وليد جنبلاط الذي خلق أزمة في فريق الموالاة". 

 

الرئيس سليمان عرض والرئيس المكلف المساعي لتأليف الحكومة واستقبل الوزيرين كرم وتقلا والنائب خليل ووفدا من جمعية تجار بيروت

وطنية - طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى "أن الأوضاع الاقتصادية الجيدة التي يشهدها لبنان في هذه الفترة تمهد لمرحلة إقبال على استثمارات واسعة تتطلب ان تواكبها قيادة سياسية تتجسد في حكومة وحدة وطنية ينبغي تشكيلها في أقرب وقت".

وكرر أمام زواره الاشارة الى "أن التوصل الى ذلك يفترض من الجميع التعالي عن المصالح الخاصة والتضحية لمصلحة الوطن التي عندما تتأمن، تتأمن معها مصلحة الأفراد والجماعات على السواء". وكان الرئيس سليمان عرض مع كل من وزيري البيئة انطوان كرم والدولة يوسف تقلا للأوضاع الراهنة. وقد استأذن الوزير تقلا رئيس الجمهورية السفر الى الخارج بضعة أيام في زيارة خاصة. وبحث رئيس الجمهورية مع النائب علي حسن خليل في أجواء الاتصالات الجارية بهدف تذليل العقبات من أمام تشكيل الحكومة الجديدة. وزار بعبدا النائب كامل الرفاعي مع وفد من "جبهة العمل الإسلامي" لشكر الرئيس سليمان على التعزية بالنائب السابق الداعية فتحي يكن.

واذ جدد رئيس الجمهورية تعزيته بالداعية يكن، فإنه نوه "بشخصيته وجرأته في اتخاذ المواقف الوطنية، بحيث شكل حالة سياسية خاصة طبعها بطابعه الخاص".

جمعية تجار بيروت

واستقبل الرئيس سليمان وفدا من جمعية تجار بيروت برئاسة نديم عاصي الذي أشار الى الارتياح السائد بالنسبة الى الوضع الاقتصادي هذا العام والموسم السياحي الواعد، لافتا الى "هاجس الانعكاسات والتراجع في حال تأخر تشكيل الحكومة الجديدة، خصوصا أن هناك بعض المطالب الأساسية التي يفترض تنفيذها وجود مجلس وزراء".

ورحب الرئيس سليمان بالوفد مشيرا الى "أن الحركة الاقتصادية التي فاق معدل نموها 6% ستتبعها حركة استثمار واسعة،" ولافتا الى "أن تأليف حكومة بسرعة يشجع الاستثمار ويرسخ الاستقرار. وطمأن الى ان الوضع الاقتصادي الجيد يجب ان يكون عاملا مساعدا في الإسراع في تشكيل هذه الحكومة".

ورأى "أن بلوغ ذلك في أقرب فرصة يفترض بالجميع التعالي عن المصالح الضيقة والتضحية لمصلحة الوطن التي من خلالها تتأمن مصالح الأفراد والجماعات وتكون كل الأمور على المسلك الجيد".

ومن زوار رئيس الجمهورية رئيس غرفة التجارة اللبنانية – البرازيلية في شمال البرازيل السيد نبيه ابو الحسن الذي وضعه في أجواء التعاون القائم بين لبنان والبرازيل على الصعيد التجاري وعلى دور الغرفة في تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرا الى ان الجالية في البرازيل تنتظر زيارة الرئيس سليمان في أقرب فرصة.

الرئيس المكلف

وعند الساعة الثالثة والنصف، زار الرئيس المكلف سعد الحريري قصر بعبدا واجتمع الى الرئيس سليمان، واطلعه على المشاورات التي اجراها لتشكيل الحكومة العتيدة وقوما معا نتائج الاتصالات ومطالب الافرقاء في هذا الشأن. بعد اللقاء، تحدث الرئيس الحريري الى الصحافيين، فقال: "اعتمدت منذ بداية جهودي لتشكيل الحكومة مبدأين: الاول فصل اي مشاكل قد تنشأ بين السياسيين عن الوضع الاقتصادي لمنع تأثير اي سجال في البلد على العجلة الاقتصادية وعلى الموسم السياحي الناجح في لبنان، وتدركون كم ان هذه السجالات تؤثر على الاقتصاد اللبناني. اما المبدأ الثاني فهو الاقلال في الكلام فأنا اقل من ادلى بتصريحات اعلامية. وهذا المبدأ اعتمد كي يمنع انجرار اي شخص الى مواقف قد يصعب التراجع عنها في الاعلام وهو ما ادى الى النجاح في الوصول الى صيغة حكومية ايدها الجميع". أضاف: "لا شك انه يبقى موضوع الحقائب والاسماء، ستكون هناك صعوبات لان لكل فريق الحق في المطالبة بمن يرغب في توزيره، وهذه الصعوبات ستحل بالحوار والتشاور واعتماد الحديث الهادىء. لذلك، على رغم اننا كلنا على عجلة من امرنا لتشكيل الحكومة لمواجهة التحديات التي يواجهها البلد ومنها تحديات اقتصادية اذا اعتمدنا الحوار الهادىء فهو كفيل أن يوصلنا الى الاتفاق على الاسماء والحقائب.

ان كل الصعوبات التي تواجه وضع الاسماء وتوزيع الحقائب طبيعية ولا يمكن استغرابها اذ يحق لكل فريق سياسي ان يطالب بما يرغب، ولكن هناك بعض المبادىء التي نضعها ايضا. وانا كرئيس حكومة لدي مبادىء قوامها ان تكون الحكومة حكومة وحدة وائتلاف وطني، وان يكون الوزراء على اتفاق وتجانس كي تستطيع العمل وتحقيق الانجازات فاللبناني همه لقمة العيش، والمحافظة على الاقتصاد الوطني وعلى الاستقرار الامني وان تكون الحكومة قادرة بالفعل على العمل من خلال وزرائها وان يكون كل اسم على قدر مسؤولية الحقيبة التي يحملها". وختم الرئيس الحريري: "من هذا المنطلق، نواجه بعض الصعوبات وانا على يقين انها ستحل ان شاء الله في اسرع وقت. وبقدر حرصكم على سماع التصريحات، وانا قليل الكلام، وحرص اللبنانيين على تشكيل الحكومة، فإنني وبالتعاون مع فخامة الرئيس ومع دولة الرئيس بري، نحرص على ان تبصر الحكومة النور، وان شاء الله وبعونه وبثقة اللبنانيين ان هذا الهدف يتقدم وربما ليس بالسرعة التي نرغب فيها وانما ستكون هناك حكومة في اسرع وقت".

 

سقوط 3 جرحى في انفجار قنبلة في جبل محسن في طرابلس

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس عبد الكريم فياض عن انفجار قنبلة في منطقة الوادي في جبل محسن في طرابلس اسفرت عن سقوط 3 جرحى.

وقد تم نقل جريح الى مستشفى السيدة في زغرتا في حين تم نقل الاخرين الى المستشفى الاسلامي في طرابلس.

 

اسرائيل ترفض الوساطة التركية وتدعو سوريا لمفاوضات مباشرة  

 قال مسؤول بارز بالحكومة الاسرائيلية أمس ان اسرائيل في عهد رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو لن تستأنف محادثات السلام مع سوريا بوساطة تركيا مؤكدا أن اي مفاوضات جديدة يجب ان تكون مباشرة· وقال داني أيالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي في مقابلة مع رويترز < لدينا احترام هائل وتقدير عظيم للجهود التركية· لكنها لم تنجح··· ليس بسبب الاتراك· هذا بسبب العناد السوري·> واستطرد قائلا <لذا فان ما نقترحه الان هو أن ننتقل من المحادثات غير المباشرة أو محادثات بالوكالة الى المحادثات المباشرة· اعتقد أننا جديرين باحترام السوريين كي يجلسوا معنا مباشرة لا أن يعاملوننا كوباء أو كمارقين·> وأضاف أيالون أن اسرائيل لن تلجأ مجددا للوساطة التركية·

وأضاف <ليس في ذلك عدم احترام لاي من الوسطاء - الاتراك أو الاميركيين أو أي وسطاء اخرين - لكننا نتعلم فقط من التجربة التي توضح أن المحادثات بالوكالة لم تنجح ولن تنجح في الحقيقة· لانهم لو كانوا حقا يريدون حل النزاع واذا كانوا حقا يؤمنون بالتعايش السلمي وعلاقات السلام لتحدثوا معنا وجلسوا معنا· عليهم أن يظهروا الاحترام وهذا هو ما نطلبه من السوريين· اذا كانوا جادين بحق بشأن السلام وليس مجرد عملية للسلام قد تخلصهم من العزلة الدولية اذا كانوا جادين حقا فسوف يأتون ويجلسون معنا·>

وعرض نتنياهو الذي تولى رئاسة الوزراء منذ مارس اذار اجراء محادثات مباشرة دون شروط مسبقة في اشارة الى مطلب سوريا بأن تلزم اسرائيل نفسها مقدما باعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها في حرب عام 1967· ولدى سؤاله ان كانت حكومة نتنياهو تستبعد العودة الى المحادثات التي تجري بوساطة واقترحت تركيا وسوريا استئنافها أجاب أيالون قائلا <هذا صحيح·> (رويترز)

 

الكتلة الوطنية": شكوانا الدائمة من سلاح حزب الله كونه يستعمل كأداة سياسية لتحقيق مكاسب في الداخل

وطنية - أكدت اللجنة التنفيذية لحزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" في بيان بعد اجتماعها الدوري برئاسة الأمين العام جوزيف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري أن "شكوانا الدائمة من سلاح حزب الله كونه يستعمل كأداة سياسية لتحقيق مكاسب سياسية في الداخل اللبناني، وما انعطافة النائب وليد جنبلاط إلا مكسب من مكاسب ذلك السلاح. وما دعم حزب الله لإصرار النائب ميشال عون لتوزير صهره إلا أيضا أحد تلك المكاسب، فحزب الله والذي أصبح أقوى من الجميع ميدانيا يفرض شروطه حتى وإن خسر الانتخابات النيابية على صعيد الوطن. ان النائب عون والنائب جنبلاط رضخا لهذا السلاح وفق شروط معينة، فرضخ الأول طواعية على قاعدة المصلحة الشخصية، في حين رضخ الثاني مكرها. ان السياسة صدق والتزام ومبادىء كالتي مارسها العميد الراحل ريمون اده والتي دفع شخصيا وحزبه ثمنا لمواقفه الوطنية الجريئة، ان حزب الكتلة الوطنية اللبنانية وعميده الحالي سيظلان يمارسان تلك السياسة حتى لو كلفتهما الكثير وسيرفضان كما تعود اللبنانيون منذ نشأة هذا الحزب كل سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية".

ورأت أن "إصرار النائب العماد عون على توزير صهره والإعلان عن ذلك على الملأ أتى ليؤكد صوابية موقفنا والذي أطلقناه منذ حوالي أسبوعين في بياننا الدوري، أما رغبته في وزارة الداخلية فما هي إلا نوع من أنواع المبالغة في الإبتزاز لكي يتم القبول بالوزير باسيل، فيبدو كمن يقدم تنازلا الى رئيس الجمهورية بخصوص تلك الوزارة، إنه كالمثل الشائع في المفاوضات "أطلب المستحيل لتحصل على ما كان يصعب القبول به". إن الحجج التي يستعملها لإصراره على هذا التوزير كعدم رضوخ للضغوط او لنجاح الوزير باسيل في وزارته ما هو إلا ذر للرماد في العيون. فقطاع الخليوي في لبنان يمر بأسوأ مراحله وانقطاع الخطوط وعدم انتظام الإتصالات وتشابك الأرقام يعيدنا بالذاكرة الى أيّام الهاتف الثابتإأبان الحرب اللبنانية في منتصف السبعينات، لقد أعاد الوزير باسيل بسياسته قطاع الإتصالات في لبنان ثلاثين عاما الى الوراء، ربما حنين الى الماضي هو ما يدفع العماد عون الى الإصرار على توزيره".

واعتبرت أنه "من منطلق أن المياه حق لكل إنسان ويبدو أن هذا الحق بدأ يتبلور ليصبح شرعة عالمية، نرى أن لبنان قادر على أن يكون من أكبر المستفيدين من مياهه الوطنية. ان حزب الكتلة الوطنية يدعو الدولة اللبنانية الى التنبه لمسألة المياه وإيلائها الأهمية القصوى في الحكومة الجديدة متى شكلت ودراسة كل المشاريع الحيوية من أجل وقف الهدر الكبير الحاصل حاليا، فكميات الامطار والثلوج على تناقص مستمر منذ عدة سنوات والمياه النظيفة والخالية من التلوث الجرثومي والكيميائي أصبحت نادرة. ان لبنان بمسؤوليه عموما ووزارة الطاقة والمياه خصوصا مدعو الى حل كل الإشكالات المتعلقة بالمياه وبتخزينها وتوزيعها. هنا نسأل:هل باستطاعة دولة عاجزة عن وصل مياه نبع صغير في بلاد رئيس الجمهورية بإمدادات لإرواء قرى عدة، دراسة وتطبيق مشاريع مائية على مستوى الوطن؟".

ورأت أنه "من غير المقبول أن يجول أحد رموز قوى 8 آذار على القيادات اللبنانية ويتباهى بحمله رسائل سورية علنا أو مواربة. إن هذه المسرحية يرفضها اللبنانيون الذين عانوا الأمرين في عهد الوصاية السورية وهي إهانة الى كل من نزل يوم 14 آذارالى ساحة الشهداء تعبيرا عن رفضه للوجود السوري. إن توزيع الإبتسامات والنكات يمينا وشمالا لا يكفي والحملة لتجميل صورة هذا الشخص والذي أثار حساسية كبيرة بمواقفه منذ العام 2005 لن تجعله مقبولا لدى فئات كبيرة من المجتمع اللبناني خصوصا لدى شعب 14 آذار، لكنها على ما يبدو من ضرورات التوزير والعلاقات العامة التي تليها".

 

فضل الله: الأزمة ستستمر لأنها مرتبطة بالخارج

نهارنت/13 AugustL09 رأى العلامة السيد محمد حسين فضل الله ان "لبنان ما زال يحكم من الخارج، لذا فان الأزمة مستمرة"، مستغربا حديث "بعض رجال الدين والسياسيين اليوم عن حكم الأكثرية والأقلية هم الذين كانوا يصرخون ضد الديموقراطية العددية بالأمس". وأضاف فضل الله في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية ينشر الجمعة، "اذا كانت المسألة في لبنان هي مسألة أكثرية أو أقلية، فلماذا لا تكون المسألة مسألة اكثرية الشعب اللبناني وأقلية هذا الشعب من خلال استفتاء شعبي يحدد لكل اللبنانيين ولكل طرف موقعه".

وتابع: "رغم ما سمعناه من بعض المواقع الرسمية من ان هذه الحكومة تصنع في لبنان، نجد ان الجميع يتحدثون عن مسألة الاتفاق السوري-السعودي، وقد يدخل في هذا الاطار الجانب المصري من جهة والخطر الأميركي أيضا من جهة اخرى وهذا ما يفسر حركة الوفود التي تأتي الى لبنان من الشخصيات السياسية الاميركية والاوروبية التي تحاول ان تلعب لعبة الأمم في لبنان". ولفت فضل الله الى ان "اللبنانيين لم يستطيعوا ان يتفقوا بعد على حكومة وحدة وطنية، لأن كل فريق يتحرك ويسعى للحصول على مكاسبه الخاصة"، مضيفا ً "لذا ارى ان من الصعب ان تكون هناك حكومة وحدة وطنية، لان الذين سيدخلون الحكومة يدخلونها وكل طرف ينظر الى سياسة الطرف الآخر ومواقفه نظرة سلبية تجعل هؤلاء القادة لا يثقون بعضهم ببعضهم الآخر".

 

إسرائيل: "حزب الله" ينوي مهاجمة أهداف في اميركا الجنوبية وفنزويلا "القاعدة الامامية"

 التاريخ: ١٣ اب ٢٠٠٩/المصدر: UPI 

كشف مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أن معلومات استخباراتية وصلت الى إسرائيل بشأن نية "حزب الله" تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في أميركا الجنوبية، تقف وراء موجة التهديدات المتبادلة بين الجانبين اخيرا. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الخميس عن المسؤول السياسي الإسرائيلي قوله، إن التحذيرات العلنية الإسرائيلية تجاه "حزب الله" نابعة من تقديرات في أجهزة الاستخبارات في إسرائيل بأن الحزب يبذل جهدا كبيرا جدا لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية ومؤسسات يهودية في الأرجنتين والبرازيل وأوروغواي وباراغواي وبيرو، وذلك بهدف الانتقام لاغتيال القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية في دمشق في شهر شباط العام الماضي.

وأوضح المسؤول نفسه أن نشطاء "حزب الله" في أميركا الجنوبية يجمعون معلومات استخباراتية من أجل تنفيذ "هجوم انتقامي"، وأن أجهزة الاستخبارات تقدر أنه من أجل منع رد فعل إسرائيلي شديد، يحاول "حزب الله" العمل وفقا لطريقة "توقيع بمستوى متدن"، أي مهاجمة تلك الأهداف من دون إبقاء اثر ومن دون تحمل مسؤولية علنية بشكل يمنع توجيه أصبع اتهام تجاهه. واكد أن هذا هو السبب الذي يدفع "حزب الله" الى تنفيذ هجمات في أماكن بعيدة جدا عن إسرائيل.

وبحسب المسؤول السياسي الإسرائيلي، فإن فنزويلا أصبحت "القاعدة الأمامية" لـ"حزب الله" في أميركا الجنوبية وأن الحكومة الفنزويلية توفر مساعدات له.

ولفت الى أن الهدف من جولة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في دول أميركا الجنوبية اخيرا، كان التلويح للحزب بأن إسرائيل تعلم بالنشاط السري الذي يمارسه "حزب الله" في أنحاء أميركا الجنوبية وتتعقبه. وقال: "لقد أردنا ردعهم والقول لهم إن الرد الإسرائيلي سيكون شديدا أكثر مما يمكن تحمله إذا ما حاولوا تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين في أي مكان في العالم". وكتب محلل الشؤون الاستخباراتية والإستراتيجية في "يديعوت أحرونوت" رونين برغمان أن لـ"حزب الله" خلايا تنشط في فنزويلا وهي جزء من جهاز تنفيذ عمليات في أنحاء العالم والذي يسمى أيضا بـ"جهاز الأبحاث الخاصة"، وكان ينشط طوال سنوات تحت قيادة مغنية ونفذ عمليتين في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيريس في العامين 1992 و1994 انتقاما لاغتيال إسرائيل الأمين العام السابق لـ"حزب الله" عباس الموسوي. وبحسب برغمان، فإن من يقود هذا الجهاز بعد اغتيال مغنية هو نائبه طلال حمية، وأن هناك عشرات الخلايا النائمة التابعة لـ"حزب الله" منتشرة في مناطق عديدة في العالم بينها الولايات المتحدة وأوروبا.

      

مجلس الامن يواجه ملاحظات اميركية على التجديد لليونيفيل

نهارنت/ينعقد مجلس الامن الدولي الخميس للبحث في التجديد للقوات الدولية في جنوب لبنان، بعد جلسة مناقشات تمهيدية عقدت الاربعاء، أثار في خلالها بعض المندوبين الغربيين ضرورة مراجعة قضية حجم القوات الدولية على ضوء خفض عدد قطع الأسطول البحري عقب انسحاب القطع البلجيكية منه. واوضحت صحيفة "الاخبار" ان مندوبة الولايات في مجلس الأمن الدولي ستطلب إدخال ملاحظات على قرار التجديد لقوة اليونيفيل، بناءً على تفجير خربة سلم يوم 14 تموز الفائت، بما يحقق جزءاً من المطالب الإسرائيلية. وستدعو السلطات اللبنانية الى بذل الجهود لتأمين خلو منطقة جنوبي الليطاني من أي قوى أو سلاح يمكن أن يهدّد إسرائيل. وستطالب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتقديم المساعدات الفنية والعسكرية اللازمة لتعزيز قدرات الجيش اللبناني على ممارسة دوره بفاعلية. كما تطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقرير في غضون ثلاثة أشهر عن الصعوبات التي تواجه تطبيق القرار، وتوكل إليه إعداد مقترحات عن سبل المعالجة. وبذلك سيتحمل بان دوراً يحرج الدول الأخرى المعارضة في مجلس الأمن الدولي، مثل روسيا والصين وليبيا. ونقلت "الاخبار" عن ديبلوماسيين خشيتهم من أن تلجأ إسرائيل، إذا ما تم تجاهل مطالبها، إلى "شن هجوم عسكري" أو "افتعال حادث أمني" بهدف نقل مطالبها إلى الدوائر الدولية تحت ذريعة "ألم أحذركم من هذا؟".

 

خوجة يبلغ جنبلاط أن انفتاح سوريا عليه بطلب من خادم الحرمين لا بسبب خطابه

 التاريخ: ١٣ اب ٢٠٠٩/المصدر: الأنباء الكويتية 

ذكرت صحيفة "الانباء" الكويتية نقلاً عن معلومات ان الموفد الملكي السعودي الوزير عبدالعزيز خوجة أبلغ الى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ان الترحيب السوري باستقباله ورفع الاجراءات القضائية المتخذة في حقه في دمشق لم يحصل بسبب "خطاب البوريفاج" بل بفعل طلب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الرئيس السوري بشار الأسد، من أجل طي صفحة الماضي بين سوريا ولبنان وفتح صفحة جديدة، وان الملك عبدالله لبى بذلك طلبا من جنبلاط خلال زيارته الأخيرة للسعودية التي "تؤيد أي حوار وتقارب ومصالحة تخدم القضايا العربية واستقرار الدول العربية". وأبلغ جنبلاط الموفد السعودي شعوره بأن التقارب السعودي – السوري يتحقق على حساب موقعه ومكانته لدى المملكة العربية السعودية ودول الاعتدال العربي، بمعنى استبعاده وتهميش دوره وحضوره. ورد خوجة بأن أي تقارب سوري – سعودي هو لمصلحة لبنان وسلامه وأمنه وسيادته وتعزيز صيغة العيش المشترك فيه. وقال خوجة أيضا لجنبلاط ان "مكانك ومكانتك محفوظان" عند خادم الحرمين.

 

جنبلاط: الحزب التقدمي سيحضر مهرجان الانتصار وأدرس مشاركتي

نهارنت/أعلن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لصحيفة "السفير" أن وفداً من الحزب التقدمي الاشتراكي سيحضر الجمعة مهرجان الانتصار الذي ينظمه "حزب الله" في الضاحية الجنوبية، لمناسبة ذكرى انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان من دون ان تحقق اهدافها. وعما إذا كان سيشارك شخصياً في المهرجان، أجاب جنبلاط "أدرس الأمر". 

 

توفيق الهندي من بكركي: جنبلاط انتقل من مكان الى اخر بشكل كامل وشامل ونهائي

وطنية/استقبل البطريرك صفير الدكتور توفيق الهندي الذي قال بعد اللقاء: "اريد ابداء راي ربما مخالف لجميع اراء القوى السياسية، واعتقد ان وليد جنبلاط انتقل من مكان الى اخر بشكل كامل وشامل ونهائي. لقد انتقل من ضفة الى اخرى، ولم يذهب الى الوسط، وبالتالي ونتيجة لذلك باتت الاغلبية اقلية والاقلية اصبحت اغلبية في المجلس النيابي، وبالتالي فان صيغة 15-10-5 لم تعد صالحة للوضع المستجد، من هنا وفي ظل التهديدات الاسرائيلية ان كانت صحيحة ام لا فانه من الحكمة ان يصار الى قيام حكومة تصريف اعمال مفعلة بدل ان تكون هناك حكومة تعطيل اعمال يتخذ القرار فيها خارج مجلس الوزراء وينفذ داخل مجلس الوزراء، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية فانني اعتقد انه من الحكمة ومن المصلحة الوطنية ان يعتذر الرئيس المكلف سعد الدين الحريري عن تشكيل الحكومة لان الاغلبية تغيرت، لان الهدف من الاصرار ليكون هو رئيس الحكومة هو وضعه في حكومة ميزان القوى فيها يجبره على اتخاذ مواقف هو لا يريدها، وبالتالي يدفع تيار المستقبل والطائفة السنية الكريمة من الموقع الذي اتخذته في العام 2005 الى مواقع اخرى وتمركز اخر، ربما كان جنبلاط مؤشرا لما يخشى منه ان يكون الهدف ، لذلك اقول بوجوب ان يكون هناك رئيس حكومة اخر مقبولا من كل الاطراف اللبنانية، وهذا هو الحل الافضل الذي اراه مناسبا".

 

النائب زهرا: لا مشكلة بين "القوات" و"التقدمي" في موضوع الحقائب نظرا لموقعنا التمثيلي نريد من بين الوزارات الخدماتية وزارة الأشغال

وطنية - لفت عضو كتلة "القوات اللبنانية" انطوان زهرا في حديث الى "أخبار المستقبل" الى أن "الرئيس الجميل يحاول أن يخلق توازنا مقابل المطالب التعجيزية للعماد عون"، معلنا أن "الحلفاء المسيحيين أعطوا الرئيس المكلف سعد الحريري هامشا واسعا للتحرك في خصوص الحقائب، ونحن متفقون في هذا الأمر". وأكد النائب زهرا "ان الترويج بوجود مشكلة بين "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" أمر غير صحيح"، مشددا على أن "لا مشكلة بيننا وبين "الحزب الاشتراكي" في موضوع الحقائب". وأشار الى "اتفاق مع الرئيس المكلف، نظرا لموقعنا التمثيلي، بأننا نريد وزارة خدماتية، ومن هذه الوزارات، وزارة الأشغال".

 

النائب جنبلاط التقى السفيرة الاميركية

وطنية - إستقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ميشيل سيسون، في حضور نائبه للشؤون الخارجية دريد ياغي، وتم عرض للتطورات الراهنة.

 

نسيب لحود: توزير "حزب الله" يقرّره اللبنانيون وفقاً لنظامهم

النهار/ آب13/09استقبل رئيس الحكومة المستقيلة فؤاد السنيورة امس السفيرة الاميركية ميشيل سيسون وعرض معها العلاقات الثنائية والاوضاع في لبنان والمنطقة، وزارت سيسون لاحقا رئيس "حركة التجدد الديموقراطي" وزير الدولة نسيب لحود وشدد لحود بعد اللقاء على "أهمية التعجيل في بلورة الآليات العملية للتوجه الاميركي الجديد حيال عملية السلام الذي أعلنه الرئيس  باراك أوباما، وذلك لاحتواء محاولات توتير الاوضاع في المنطقة، وأبرز معالمها تصعيد التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان".

ورأى أن "التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان، والتحذير من دخول حزب الله الى الحكومة، تعكس رغبة اسرائيل في حرف الانظار عن استمرار خروقها للقرار 1701 في لبنان، وعن رفضها استجابة المطالبة الاميركية لها بوقف عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

ولفت إلى أن "مشاركة حزب الله في الحكومة، كما كل الامور المتعلقة بتشكيل الحكومة، شأن لبناني يقرره اللبنانيون وفقا لنظامهم الدستوري. اما المحافظة على الهدوء على الحدود مع لبنان فتكون عبر التزام القرار 1701 بكافة مندرجاته. وهذا يعني بالنسبة الى اسرائيل وقف خروقها الجوية والبحرية والبرية والانسحاب من الجزء الشمالي من قرية الغجر والتوجه نحو حلول جدية لضمان الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".

 

مسؤول دولي يتوقّع تأخرها إلى ما بعد رمضان

باريس تتّصل بدمشق والرياض للمساعدة في تشكيل الحكومة

النهار/بدأ تعثر تشكيل الحكومة يقلق عددا من الدول الكبرى في طليعتها الولايات المتحدة وفرنسا وعربيا مصر والسعودية وباشرت باريس اتصالات بكل من دمشق والرياض تحضهما على المساعدة في هذا المجال. وتعتبر هذه الدول مؤثرة في المنطقة ومهتمة بالاستقرار السياسي في لبنان وتخشى نشوء ازمة سياسية تبقي البلاد من دون حكومة الى موعد مفتوح الا اذا طرأ ما ينهي الازمة بمعجزة، علما ان لا معجزات في السياسة وبخاصة في لبنان. ويقول مسؤول اوروبي مطلع ان الازمة قد تمتد الى ما بعد شهر رمضان، وامل في عدم اطالتها نصف سنة كما حصل بالنسبة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود.

وتكمن المشكلة في عدم وجود حكومة فاعلة تجتمع لاتخاذ القرارات في شتى المجالات والاتكال على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لتصريف الاعمال، في حين ان المطلوب "سوبر حكومة" لمتابعة التطورات المتصلة بسعي الرئيس الاميركي باراك أوباما الى حل ازمة الشرق الاوسط والتوصل الى التسوية العادلة والشاملة للنزاع العربي – الاسرائيلي خصوصا ان التهديدات الاسرائيلية للدولة ولـ"حزب الله" باتت اعلامية بعد ضغط اميركي للحؤول دون شن اي هجوم على اي هدف في لبنان وتحت اي ذريعة، اضافة الى عدد من الازمات المعيشية، وفي مقدمها انقطاع الكهرباء وغلاء المعيشة والدواء وازدياد نسبة الفقر. وكلفت وزراء خارجية تلك الدول سفراءها المعتمدين لدى لبنان رصد هذا التعثر والتبليغ عنه اولاً باول من دون اي انقطاع بعد الاتصال بالفاعليات التي ستشارك في الحكومة، وعلى الاخص برئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري الذي كلفه رئيس الجمهورية ميشال سليمان تأليف الحكومة في 27/6/2009 اي منذ ما يزيد على 47 يوما وليس في الافق ما يؤشر الى حلحلة العقد التي حالت حتى الآن دون تشكيلها.

وذكر سفراء معتمدون لدى لبنان في تقارير الى وزارات الخارجية في دولهم ان ما يحير في الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة انه كلما حلت عقدة برزت عقدة اخرى. ونقلت مصادر عن هؤلاء امثالا، فقيل ان المعوق لتأليف الحكومة، هو تغير موقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، وها ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي يقف في "بيت الوسط" بعد اجتماعه بالرئيس المكلف ليؤكد ان استقالته من تجمع 14 آذار لن تغير في تحالفه معه وان وزراءه الثلاثة سيصوتون بجانب وزراء "الاكثرية" النيابية في جميع القرارات التي تحتاج الى النصف زائد واحداً بينما يشكلون جزءا من الاجماع في حال طرحت مواضيع تحتاج الى الثلثين.

ومع ذلك بقيت الامور على تعثرها، والجديد ان الرئيس نبيه بري لم يزر الرئيس ميشال سليمان لان ليس لديه شيء يقوله وتدارك ليقول: "اذا احتاج الامر لأي مسألة فسأتوجه الى القصر الجمهوري منتصف الليل". ولازم الصمت امس كما فعل الحريري بعد اجتماعهما في مكتب رئيس المجلس في ساحة النجمة.

ولاحظت ان الامانة العامة لقوى 14 آذار تهاجم رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لانه متمسك بتوزير صهره جبران باسيل وبالحقائب التي كانت للتيار في حكومة تصريف الاعمال. ورئيس "التيار الوطني الحر" لا ينكر انه متمسك باعادة صهره عضوا في الحكومة الباقية قيد التشكيل. وثمة معلومات توافرت لدى السفراء ان لا تفاهم داخل قوى المعارضة، ولم يخف ذلك الوزير طلال ارسلان في خطاب ألقاه قبل ايام مركزا على تغييبه عن المشاورات التي جرت بين الحريري وممثلين لقيادتي الحزب وحركة "امل" حول الاطار السياسي للحكومة الجديدة. وتبين للسفراء ان بعض الراغبين في الانضمام الى الحكومة من قوى 14 آذار غير مرتاحين الى عدم توزيرهم في مقابل اصرار عون على اعادة من خسروا من وزرائه في الانتخابات النيابية امام النواب الذين فازوا، وهذا يرفضه الحريري حتى الآن ويشكل سببا آخر لاعاقة ولادة الحكومة. والرئيس سليمان مع التعجيل في تشكيل الحكومة وكذلك بري ونواب "حزب الله" ولكن لا احد يسهل، بتنازل عن حقائب يطالب بها واشخاص يودون ان يصبحوا وزراء.

وتوصلت الى خلاصة ان المعطيات المطروحة تعوق تشكيل الحكومة ايا يكن المكلف هذه المهمة غير الحريري الذي لن يعتذر مهما تأخر فيها.

خليل فليحان    

 

الرئيس الجميل: لبنان يواجه ازمة نظام يجب التصدي لها/المخاض الحكومي هو تعبير عن أزمة الحكم وعنصر من عناصرها/نصر على المشاركة الحقيقية في الحكومة وعلى دور فاعل ومؤثر/المطلوب تحصين الساحة الداخلية وتفاعلها مع قضايا المحيط العربي/نرفض حجة الا يتم ترسيم الحدود في مزارع شبعا الا بعد الإنسحاب

وطنية - عقد الرئيس أمين الجميل مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم في دارته في بكفيا، تحدث فيه عن مجمل التطورات السياسية في لبنان.

إستهل الرئيس الجميل مؤتمره الصحافي بالإشارة الى "أن لبنان ليس على ما يرام وهو يواجه أزمة وطنية يقتضي التوقف عندها والتصدي لها وهذه الأزمة هي أزمة نظام".

وقال: "انتخب رئيس الجمهورية منذ أكثر من عام ونصف عام ولا يزال العهد يتعثر بسبب كل العراقيل. تمت الإنتخابات النيابية وتبين أنها لم تعط النتيجة المطلوبة، وتتساءل الناس: ما معنى الإنتخابات، فالخاسر يتصرف وكأنه الرابح، ويحاول إملاء إرادته على الفريق الرابح، أما الرابح وانطلاقا من مبدأ أنه أم الصبي ومن مبدأ دعم مسيرة الدولة يقبل ببعض الحلول التي لا تعبر عن حقيقة اللعبة الديموقراطية".

اضاف: "ما نعيشه اليوم يبدو وكأننا استبدلنا الدستور باتفاق الدوحة، فهذا الإتفاق الذي كان على هامش الدستور وموقتا، أصبح اليوم وكأنه هو الدستور وهو الدائم. حتى مجلس النواب إستبدل بمفهوم جديد وضعه البعض في إطار الوفاق العربي الذي يجعل من دور مجلس النواب ثانويا بالنسبة الى لواقع السياسي. وكما استبدلت الحكومة بهيئة الحوار، واستبدل الجيش بسلاح "حزب الله"، والمناصفة المنصوص عليها في الطائف بالمثالثة إنطلاقا من مفهوم الثلث المعطل، وهذا كله على حساب مصلحة المواطنين، وعلى حساب الوطن والدستور والقانون".

وتابع: "والإنطباع السائد هو أن منطق 7 أيار الأمني يطغى على معادلة 7 حزيران الإنتخابية، فاستبدل المنطق الديموقراطي بالأمني، وما نعيشه هو أزمة دستورية وسياسية. لا نعرف أين ينتهي الدستور وأين يبدأ المنطق الآخر على حساب الدستور وهناك أزمة سياسية والدليل ما يحصل على المستوى الحكومي، وبالتوازي مع أزمة مالية إقتصادية إجتماعية لا نعرف أين ستوصل البلد".

واردف: "عندما أعلنا منذ أكثر من عام أن البلد يمر بأزمة حكم إستهجن الكثيرون ولكنهم يعترفون الآن بضرورة تطوير النظام. لقد توقف رئيس الجمهورية عند هذا الأمر وكان سباقا في وضع النقاط على الحروف. وصلنا الى مرحلة إهتراء على كل الصعد، إهتراء على صعيد المؤسسات الدستورية والإدارة، الوضع الإقتصادي والإجتماعي والمالي والأخلاقي. لا يمكن أن نستمر في هذا الوضع، فبقدر ما نسرع في وضع الإصبع على الجرح بقدر ما نعطي فرصة جديدة للبلد، لأن خوفنا كبير على المستقبل وعلى الأجيال الطالعة".

الحكومة

ورأى "أن المخاض الحكومي هو تعبير عن أزمة الحكم وعنصر من عناصرها". وقال: "موقفنا واضح لجهة عدم السقوط بلعبة الأرقام المطروحة علينا والتي لا تزال قائمة على ما يبدو. الإنطباع العام هو أن هناك محاولة تطويق للرئيس المكلف، نحن ندعم الرئيس المكلف ونتمنى أن يقترح وفي أسرع وقت التشكيلة التي تفي بالغرض. فالعودة الى الثلث المعطل هو تعطيل لكل المسيرة الوطنية وهذا ما نعانيه منذ فترة".

اضاف: "إننا كحزب كتائب نصر على المشاركة الحقيقية في هذه الحكومة، فدورنا أساسي في "ثورة الأرز" وفي الحملة الإنتخابية، ومن الإنصاف أن يكون حضورنا بقدر دورنا وتأثيرنا على الساحة الوطنية. نحن نتواصل مع الرئيس المكلف للبحث في الأمر ونصر على دور فاعل ومؤثر خصوصا أننا في حاجة الى وزراء لديهم حس المسؤولية وملتزمون خطا سياسيا واضحا وثابتا".

العلاقات مع سوريا

وقال: "إن حزب الكتائب كان منذ أربعين عاما في مواجهة دائمة في ما خص ملف العلاقات اللبنانية - السورية، وكان في صراع مع سوريا في حقبة الهيمنة، كما كانت الكتائب سباقة في مد يد الحوار للوصول مع السوريين الى حلول للمشاكل القائمة بين البلدين، وبرز في كل المراحل تشبثنا بالحق اللبناني وبالمصلحة اللبنانية العليا. فلم يقاوم أحد أكثر منا الهيمنة السورية والوجود السوري في لبنان، ولم يحاور أحد مثلنا لتحقيق المصلحة اللبنانية العليا. لذلك نعتبر أن أي تطبيع للعلاقات اللبنانية - السورية يمر عبر مجموعة من الأمور، سوريا كانت في لبنان، والضحايا والشهداء كانوا لبنانيين، والمطلوب أولا من السوريين الإعتراف العلني بكل ما حصل خلال حقبة الوجود السوري في لبنان والهيمنة على المؤسسات الوطنية، فهذا أمر بديهي، وهو يشكل مدخلا للعلاقات ليس بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية إنما بين لبنان وسوريا ككل. لدينا الكثير من الأمهات اللواتي يرتدين الأسود، لدينا الكثير من البيوت المدمرة، والمفقودين، فكيف يمكن أن نذهب للتطبيع طالما هذا هو الوضع القائم وما زالت ذيول تلك الحقبة ظاهرة".

اضاف: "أما بالنسبة الى ترسيم الحدود في مزارع شبعا فنحن نرفض حجة الا يتم الترسيم الا بعد الإنسحاب، المطلوب أن يكون موقف سوريا شفافا، فنحن وبموجب القانون الدولي نقاوم لأرض سورية وليس لأرض لبنانية، المطلوب إعتراف سوريا بالسيادة اللبنانية على مزارع شبعا. كذلك الأمر بالنسبة الى ملف المنظمات الفلسطينية الموجودة في لبنان والخاضعة للمخابرات السورية وللقرار السوري. صحيح سجل اليوم تقدم في ملف العلاقات اللبنانية - السورية لجهة إنسحاب الجيش السوري من لبنان وإقامة علاقات ديبلوماسية رغم أننا لا نرى السفير السوري الذي نكاد نضعه في "خانة المفقودين"، الا أننا نقدر التقدم الحاصل ونعتبره عنصرا إيجابيا، ولكن هذا لا يكفي فيجب تضافر الجهود للوصول الى مرحلة التطبيع، فنحن نريد علاقات لبنانية - سورية ممتازة إنطلاقا من مبدأ إذا كان جارك بخير فأنت بخير".

وتابع: "زارني الوزير السابق وئام وهاب وطرح هذا الموضوع بموضوعية، وطرح الأجواء الإنفتاحية السورية تجاه لبنان وتجاه كل الأطراف اللبنانية، وكان جوابي واضحا ومفاده: "لدينا رغبة في التطبيع وفي تطوير العلاقات ولكن هذه الملفات لا تعنينا مباشرة او بصورة شخصية، بل تعني الدولة اللبنانية ولا تحل الا بالحوار بين الدولتين ومن خلال الحكومتين، ودورنا نحن داعم لهذه المساعي وليس على حسابها او قوطبة عليها".

وطالب الرئيس الجميل ب"معالجة المشكلة اللبنانية التي هي أزمة نظام"، وطالب رئيس الجمهورية أن يضع "تصورا وورقة عمل بمعزل عن السجال والصراع السياسي الدائر لإيجاد مشروع جدي ومتكامل لتطوير النظام في أسرع وقت".

اسئلة واجوبة

سئل الرئيس الجميل عن موقفه من البيان الوزاري وتصور حزب الكتائب لصيغة حكومية جديدة، وكيفية توزيع الحصص مسيحيا؟

فأجاب: "نرفض ما يثار من تسابق حول الحصص والاعداد والتي يمكن وصفها ب "حسابات الدكنجية"، بحيث يمكن الاستنتاج بأننا خضنا الانتخابات النيابية في سبيل "لا شيء" وقد اختلط "الحابل بالنابل"، كما نحن لسنا في وارد ترسيخ منطق "اللا غالب واللا مغلوب" وانما مع ان تأخذ اللعبة الديموقراطية مجراها الطبيعي في المؤسسات الدستورية وتفعيل دورها في الرقابة والمحاسبة الدائمة. وسنطرح امام الرئيس المكلف، عند لقائنا وايه، وجهة نظرنا ورؤيتنا في تأكيد التمثيل المسيحي الصحيح، بما يحمله من واقعية ومشاعر الجمهور الذي تضامن معنا خلال فترة الانتخابات النيابية والذي يصبو بطبيعة الحال الى كتلة وزارية كبيرة، تهدف الى الدفاع عن الثوابت والمسلمات التي من اجلها ناضل واستشهد العديد من الاعزاء".

وعن مضمون البيان الوزاري؟ قال: "لا يضعنا أحد في جيبه بالنسبة الى هذا الموضوع نحن نصر على تضمين البيان الوزاري "الوضوح الكامل" حيث أنه المدخل الاساس لمعالجة الشأن الوطني، الذي يتطلب وجود كتلة وزارية في المجلس الوزاري يكون لديها الكلمة الفصل والتمثيل الحقيقي في هذا الصدد".

وردا على سؤال حول اجتماعه بموفدين سوريين سرا، اكد رفضه "المزايدة على حزب الكتائب، حيث قلنا مرارا وتكرارا، اننا نعمل بحسب مبدأ "التفاوض فوق الطاولة" وليس تحتها، وعندما خاصمنا السوريين، قمنا بذلك بكل شرف وكرامة وفاعلية وشجاعة، وعندما نحاورها اليوم، سنقوم بذلك علانية وبما يكرس المصلحة الوطنية، لا سيما المسيحية منها. فالكتائب تريد اطيب العلاقات مع سوريا وعلى مستوى رسمي بين الدولتين، يرسم الحدود وتتجاوب مع الملفات العالقة التي اشرنا اليها سابقا".

وعن اللقاء العائلي الذي جمعه بالنائب سليمان فرنجية، وغاب عنه النائب نديم الجميل، اشار الى ان "العديد من العناصر ما تزال تتحكم باستكمال المصالحة المسيحية - المسيحية، والتي منها المحافظة على الثوابت التاريخية التي غلفت النضال المسيحي الداعم حتما للدولة اللبنانية، وما اطلاقنا هذه المبادرة، الا في سبيل الوصول الى رص الصفوف ولم شمل العائلة الواحدة، بتواصلنا مع مختلف القوى المسيحية، ان لجهة الاجتماعات العامة والخاصة، والهادفة الى قيام حوار مسيحي عام يعالج القضايا الشائكة واعادة قراءة الدور المسيحي الراهن. وفي ما خص، غياب النائب نديم الجميل، فإنه كان في صورة ما يجري ومشجع له".

وهل من دور يقوم به حزب الكتائب، لتقريب وجهات النظر بين جعجع - فرنجية؟، شدد على ان "ما يهم في المرحلة الراهنة، هو الوفاق الشامل والجامع وليس ترسيخ مبدأ الثنائية او الثلاثية في التعاطي السياسي داخل البيت الواحد".

وعن اصرار العماد ميشال عون على توزير راسبين في الانتخابات، رأى ان "من الواجب سؤال العماد عون عن ذلك".

وفي ما خص تحديد الوزير السابق وئام وهاب، لدور اقتصادي للمملكة السعودية يقابله دور آخر سياسي لسوريا، تحدث عن "موقف الكتائب الرافض وبشكل قاطع لاي تدخل خارجي في الشأن الداخلي"، داعيا الى "ترك اللبنانيين يقررون بأنفسهم ما يرتأونه خيرا لوطنهم اقتصاديا وسياسيا وامنيا، فالمطلوب تحصين الساحة الداخلية وتفاعلها مع قضايا المحيط العربي على الرغم من صعوبة ذلك".

وحول المحكمة الدولية وما قد ينتج عنها، اوضح ان "الكتائب لا تملك اية معلومات خاصة مندرجة في اطار التحقيق السري، الذي قطع شوطا حيث سيصدر القرار الظني خلال الاشهر المقبلة، وهو بكل تأكيد سيريح الساحة اللبنانية او سيضاعف من مشكلاتها، ما يحتم علينا تحصين موقعنا الداخلي لمواجهة ليس فقط تداعيات القرار الظني وانما أخطار التعنت الاسرائيلي واستفزازه المتكرر".

وردا على سؤال، تساءل الرئيس الجميل "من ليس لديه هواجس في لبنان؟ فالمسيحيون قلقون كما الاطراف الآخرون، هناك العديد من الملفات الداهمة الواجب حلها وعلى رأسها خطر التوطين والذي يملك حزب الكتائب حلا عمليا وجذريا، ولكن ما من "آذان تسمع"، مستغربا "الموقف الاخير للنائب وليد جنبلاط، والذي هو جديد - قديم".

وعن اشارة النائب سامي الجميل، بتعرضه لتهديد مما اوقف مسعى المصالحة المسيحية التي كان رأس حربتها؟، اجاب:" لقد ابلغنا من قبل القوى الامنية بوجود تهديدات، الا اننا لا نريد الخوض بها حيث واجب اخذ "الحيطة والحذر" مطلوب".

واستغرب الرئيس الجميل ما يثار من تهم تقول بعرقلة الكتائب التشكيلة الحكومية، والخلاف مع الامانة العامة لقوى 14 اذار، وقال: "لا يمكن الكتائب ان تعرقل مسار تأليف الحكومة على الرغم من بعض المسائل التي لن ولم نرض عنها، الا ان يدنا تبقى ممدودة للرئيس المكلف بما يرسخ المصلحة الوطنية واعطاء دفع ايجابي لانطلاق العهد وعلى رأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والمؤسسات الدستورية والتي يعود لها وحدها اتخاذ قرار السلم والحرب والتفاوض وحصر السلاح بيدها فقط. اما بالنسبة للامانة العامة لقوى 14 اذار، فالمطلوب ايجاد آلية ممارسة جديدة تفعل من دوره السياسي، بما يعطيه تأثيرا اكبر في مفاصل القرار الداخلي".

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 آب 2009

النهار

ذكر دبلوماسي اوروبي المطالبين بعودة جميع اللاجئين الفلسطنيين الى ديارهم بأن القرار 194 ينص على تعويض من لا يرغب في العودة. وقد تبين من الاحصاءات ان الكثيرين يفضلون التعويض على العودة وان البحث بين الدول المعنية يجري لتأمين المبالغ المطلوبة.

يرى مسؤول سابق ان مصير القرار 1701 قد يصبح مثل مصير القرارات 1559 و242 و 338 اذا لم يضع مجلس الامن آلية لتنفيذه.

لوحظ ان الوزير السابق وئام وهاب اصبح بعد زيارته الاخيرة لدمشق لولب الحركة بين مختلف القيادات.

السفير

يجري تنظيم سياسي معارض في الجنوب مراجعة سياسية وتنظيمية شاملة في ضوء نتائج معركة انتخابية أساسية، وينتظر ان يقرر عددا من التوصيات، وخاصة ما يتصل بالمرحلة المقبلة.

يتردد اسم شخصية مستقلة في مدينة شمال الليطاني، كمخرج توافقي محتمل في الانتخابات البلدية المقبلة.

اعترف ناشطون في تيار بارز في الأكثرية بأنهم زوروا "بعض المعطيات السياسية" خاصة حول 7 أيار خلال خوضهم المعركة الانتخابية في صيدا!

المستقبل

علم أن فرنسا بدأت بوضع الأفكار الأساسية في مشروع قرار التمديد لليونيفيل في مجلس الأمن في ضوء رسالة الأمين العام للأمم المتحدة وقبلها رسالة لبنان.

ً تقول أوساط غربيّة إن هناك إهتماماً دولياً بتعزيز مهمة "اليونيفيل" لكن لا توجد أي أفكار محددة مطروحة في الوقت الحاضر.

تبلّغ لبنان جدول أعمال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستبدأ أعمالها في ايلول وينكب على دراسته لإتخاذ الموقف المناسب لكل بند.

اللواء

ربطت دولة كبرى إعطاء الضوء الأخضر بتحريك المسار السوري بسلّة مطالب أمنية، تتصل بالروزنامة العراقية

تبلّغت جهات قضائية مسؤولة ملفاً كاملاً عن حيثيات تتعلق بشبكة الاتصالات التي تُوزّع انترنت مرتبط بإسرائيل

قرّر رئيس لقاء نيابي ضبْط اندفاعته الجديدة، مُعرباً عن عدم استعجاله للقاء رئيس تكتل مُعارض·

 

البطريرك صفير استقبل الاباتي خليفة والاب قزي وجويس الجميل : لا خلاص لا بشفاعة القديسين ونامل ان تذلل العقبات امام الشعب اللبناني

الهندي: جنبلاط انتقل من مكان الى اخر بشكل كامل ونهائي ولم يذهب للوسط

صيغة 15-10-5 لم تعد صالحة ومن المصلحة الوطنية ان يعتذر الرئيس المكلف

وطنية -أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، خلال استقباله الرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة ومجلس المدبرين وجمهور من الرهبان الذين زاروا الديمان لمناسبة اختتام الرياضة الروحية السنوية التي اقيمت في دير مار انطونيوس قزحيا ولاخذ البركة والتوجيهات " ان تذلل العقبات التي تعترض الشعب اللبناني، لافتا الى انه لا خلاص لا بشفاعة القديسين وان ليس عند الله امر عسير".

وقال البطريرك صفير امام الوفد: "اننا نرحب بكم وبحضرةالاب العام والمرشدين، وانتم تقومون بالرياضة الروحيةالسنوية في دير قزحيا، والرياضة الروحية تصل الناس بالله تعالى، والرهبان هم الذين كرسوا نفوسهم لله وهم يعودون اليه تعالى في جميع امورهم وخصوصا في الرياضة، ونامل ان تكون هذه الرياضة حافزا للرهبان ولغيرهم ليكونوا على صلة دائمة مع الله، ومع الشعب اللبناني ويساعدوه على تذليل ما يعترضه من صعوبات وان الله ليس عنده امر عسير" .

الاب قزي

واستقبل البطريرك طالب دعاوى القديسين في روما الاب بولس قزي الذي وضع البطريرك في مراحل سير دعوى تطويب البطريرك اسطفان الدويهي والاخ اسطفان نعمه املا " ان تبدا المراحل التاسيسية لدعوى تطويب البطريرك الدويهي في وقت قريب بوضع الوسائل التقنية الحديثة من مكتب خاص وانترنت وملفات دعوى التطويب في المحكمةالكنسية في الذوق ليتمكن المؤمنون الذين حصلوا على نعم او شفاءات خاصة تدوينها والاتصال المباشر بواسطة الانترنت".

واشار الاب قزي الى انه "تم جمع جميع الشفاءات السابقةالمنسوبة الى الدويهي استعدادا لرفعها الى المراجع الكنسية العليا".

وتمنى البطريرك صفير التوفيق في العمل، مركزا على انه لا خلاص لنا الا بشفاعة قديسينا".

جويس الجميل

والتقى البطريرك صفير السيدة جويس امين الجميل مع وفد من العائلة الذين شكروا البطريرك صفير على مواساتهم بوفاة والدتهم المرحومة مارغو تيان.

 

نجار : توزير الصهر أصبح نقطة الارتكاز في حلحلة الامور أو تعقيدها

 التاريخ: ١٣ اب ٢٠٠٩/المصدر: صوت لبنان 

قال وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال ابراهيم نجار ان "كل العقد في ما يخص تشكيل الحكومة تم تذليلها ، باستثناء موضوع توزير جبران باسيل"، معتبراً ان "هذا الموضوع أصبح نقطة الارتكاز في حلحلة الأمور أو تعقيدها". وأشار إلى "أن البعض يراهن على مساعي "حزب الله"، والبعض الآخر يتوقع لقاءً مباشراً بين الرئيس المكلف سعد الحريري وبين الجنرال ميشال عون"، مستطرداً: "لا يمكن أن نتجاوز هذا الموضوع إلا بطرح جديد، لأن تجاوز رفض توزير صهر الجنرال عون صعب في هذه المرحلة".

وتابع القول: "في مرحلة من المراحل اعتقدنا ان إعادة التموضع للنائب وليد جنبلاط سيعيد خلط الأوراق الحكومية، ولكن اليوم نفضّل البقاء على الصيغة 15 – 10 – 5 فهي ترضي الجميع هناك ضمانات شخصية من قِبَل فخامة الرئيس انه سيكون الضامن والاتجاه التوافقي في القضايا الاساسية". ورأى انه "إذا حسم الرئيس المكلف أمره بالتفاهم مع الرئيسين ميشال سليمان ونبيه برّي، فالجنرال عون قد يعدل بمواقفه". واسف "لمأساة مقتل رئيس غرفة التجارة والصناعة في طرابلس عبدالله غندور، خصوصاً انها جريمة بهدف جناء أرباح وأموال"، جازماً بأن"هذه الجناية لا يمكن التغاضي عنها إطلاقاً ". وأكد الوزير نجار أن "الأجهزة الأمنية والقضائية تقوم بكل ما اتيح لها من وسائل في سبيل الملاحقة والقبض على أحد المجرمين، مشدداً على "اننا لن نألو جهداً إلا وأن نلاحق المجرم الفارّ حتى آخر المعمورة".

 

 الشيخ قاسم: الصيغة التي تمّ التوافق عليها حكومياً لا تزال سارية المفعول 

موقع المنار - احمد شعيتو/ 13/08/2009

اكد نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ان الصيغة التي تمَّ التوافق عليها حكومياً لا تزال قائمة . وقال انه من خلال اللقاء بالأمس بين معاون سماحة الأمين العام لحزب الله ورئيس الحكومة المكلف تأكدنا أن الصيغة التي تمَّ التوافق عليها حكومياً لا زالت سارية المفعول، وبالتالي كل التشويش الذي صدر من البعض، وكل محاولات ابتداع صيغ جديدة، وكل المحاولات من أجل جعل الحكومة محل للجوائز لمن لم يتمكن من أن يأخذ موقعه الطبيعي في الصيغة المقترحة قد انتهت وفشلت.

ودعا سماحته خلال احتفال في منطقة برج البراجنة في بيروت لمناسبة ولادة الإمام المهدي(عج) الى الإسراع في تشكيل الحكومة، لأن كل يوم يربحه لبنان بحكومة وحدة وطنية قوية يعني أنه سيكون لمصلحة الناس، وكل يوم يخسره لبنان يعني أن الأزمات المتراكمة تلقي بالمزيد من أعبائها على هؤلاء الناس، خاصة أن المهمة الأولى والمركزية والأساسية للحكومة القادمة هي المهمة الاقتصادية الاجتماعية. وقال:  شبع اللبنانيون من المبارزات السياسية والإعلامية التي يتفنن بها بعض الذين يتصدرون شاشات التلفزة ووسائل الإعلام، والذي يطلقون شعارات وهمية تبيَّن خطؤها وفشلها، وبالتالي نحن نعتبر أن الوضع اليوم يتطلب العمل وليس كثرة الكلام مضيفا ان الشعارات الوهمية انكشفت وقد وصلنا إلى الاستحقاقات وإلى العمل.

الشيخ قاسم اكد من جهة ثانية ان "اسرائيل" سحبت تهديداتها للبنان لأنها وجدت أن هذه التهديدات لم تؤثر على ساحتنا في لبنان، معتبرا انها كانت محاولة يائسة لإبراز القوة والمعنوية، وللتأثير على الحكومة وتشكيلها، ولإبعاد الناس عن حزب الله ، لكن تبيَّن أن النتائج معاكسة لما تريده إسرائيل، فحزب الله سيدخل إلى الحكومة، والشعب اللبناني يلتف اليوم أكثر من الأول حول المقاومة، والمقاومة جاهزة للتصدي لأي عدوان مهما كان إذا فكر العدو الإسرائيلي بذلك، لافتا الى ان العدو وجد ان تهديداته أخافت الإسرائيليين، وبدأوا في الداخل الإسرائيلي يسألون قياداتهم إذا ردَّ حزب الله وواجه اعتداءاتكم فماذا تفعلون في الجبهة الداخلية في الكيان الإسرائيلي"؟ ولذلك عندما انسحب نتنياهو من تهديداته إنما انسحب لأن آثارها كانت على الإسرائيليين ولم تكن على اللبنانيين. واكد الشيخ قاسم ان الانتصار الذي حصل في تموز غيَّر المعادلة في لبنان وفي المنطقة، وبعد نصر تموز لا إمكانية للهزيمة ولا للخضوع ولا للاستسلام.

 

 تأليف الحكومة على حاله وجنبلاط قد يشارك في احتفال النصر 

 موقع المنار/13/08/2009 تتجه الامور في تشكيل الحكومة الى اللبنانية الى مسألة توزيع الحقائب بعدما حسم اكثر من طرف موقفه بشأن الصيغة التي تم الاتفاق عليها قبل اعتكاف الرئيس المكلف وانقلاب جنبلاط. فقد علمت صحيفة السفير اللبنانية أن رئيس "اللقاء الديمقراطي"النائب وليد جنبلاط يتصرف على قاعدة ان حقيبة الاشغال العامة ستكون حكماً من حصته ، وأن مسألة تجييرها الى "القوات اللبنانية" غير واردة، ويبدو ان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قد حسم أمره في اتجاه الاستجابة لمطلب جنبلاط، مع ما يمكن ان يثيره ذلك من رد فعل سلبي لدى "القوات اللبنانية" التي ستطالب في هذه الحال بـ«عطل وضرر» من نوع منحها حقيبة دسمة أخرى، الامر الذي من شأنه ان يضع الرئيس المكلف امام تحدي التوفيق بين الحصص المتضاربة لحلفائه المسيحيين.

أما توزير الراسبين فالاخذ والرد مستمر فيه، و أوضحت مصادر في 14 آذار معنية بالإتصالات الجارية لصحيفة "النهار"، أن "المشكلة التي حصلت مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أفادت المعارضة، وحين حصلت لملمة الأمور عادت العرقلة من جانب المعارضة لتظهر العرقلة بوضوح". وأشارت المصادر الى ان "الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مصران على عدم توزير جبران باسيل". واشارت بعض الأوساط في الغالبية ان اعتبار الرئيس سليمان ان التصعيد صار ضده في مسألة مطالبة العماد عون بوزارة الداخلية وتوزير الراسبين في الإنتخابات".

هذا وتستمر تداعيات انقلاب جنلاط ولقاءاته الاخيرة لاسيما مع الرئيس المكلف سعد الحريري، حيث علمت "السفير" ان اجتماع غسيل القلوب بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديمقراطي"النائب وليد جنبلاط شهد نقاشاً عميقاً تجاوز التفاصيل الى قراءة استراتيجية للمشهدين المحلي والإقليمي. وشرح زعيم المختارة وجهة نظره حيال الوضع الداخلي، لافتاً الانتباه الى ان هاجسه هو «امتصاص الاحتقان المذهبي الذي نعرف كلنا الى أين يمكن ان يقود في حال عدم احتوائه، وخطواتي تصب في هذا الاتجاه» وهو قد أبلغ الحريري انه لا يحمله المسؤولية عن تنامي الاحتقان ولكنه يريد منه ان يكون شريكاً في معالجته، كذلك فقد تطرق رئيس الحزب التقدمي الى مقاربته الجديدة للعلاقة مع سوريا وأسبابها الموجبة. وفهم ان الحريري قد رد بقوله: أنا موافق معك في المضمون ومستعد للتعاون، وإنما لدي ملاحظات حول الأسلوب والشكل. نحن نسير في وجهة واحدة، ولكن كلٌ منا على طريقته. وتم خلال اللقاء التطرق بشكل عابر الى واقع 14 آذار الذي أصبح خارج اولويات زعيم المختارة، بينما استحوذت العلاقة بين كليمنصو وقريطم على الحيز الأكبر من النقاش.

الى ذلك، أكد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط إن وفداً من الحزب "لتقدمي الاشتراكي" سيحضر مهرجان الانتصار الذي ينظمه "حزب الله" في الضاحية الجنوبية يوم الجمعة، لمناسبة ذكرى انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان وعما إذا كان سيشارك شخصياً في المهرجان، أجاب: أدرس الأمر.

 

باسيل لامانة 14 آذار: طالبوا بإقالة هيلاري كلنتون لأنها رسبت في الانتخابات 

موقع المنار13/08/2009

رد وزير الاتصالات جبران باسيل على بيان الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار الذي اتهم رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بأنه السبب في تأخير تشكيل الحكومة، واعتبر باسيل ان هذا الكلام يعكس محاولة للهروب الى الامام وتصدير المشكلات الداخلية التي يعاني منها فريع الرابع عشر من آذار الى ملعب التيار الوطني الحر. وأكد باسيل ان العماد عون حسم النقاش المفتعل حول موضوع توزيره بالتأكيد انه أمر محسوم، اضاف اننا ننصح الامانة العامة ما دامت تريد تغيير النظام الكوني بأن توجه رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما تطالبه فيها بإقالة وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون لأنه عينها رغم رسوبها في الانتخابات الرئاسية التي خاضتها في مواجهته.

 

 جمود حكومي يفرضه اصرار عون على توزير باسيل والمعارضة مع أولوية الحقائب قبل الاسماء

نهارنت/يغرق تشكيل الحكومة العتيدة في عقد الحقائب الوزارية والاسماء، وسط صيام مستمر من رئيس مجلس النواب نبيه بري، طوره الى امتناعه عن زيارة قصر بعبدا، وصمت من الرئيس المكلف سعد الحريري. وتقف نقطة الارتكاز في الحلحة عند الاعلان الصريح من رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون عن اصراره على توزير صهره الوزير جبران باسيل، رافضاً ان تكسر الأكثرية كلمته، وتشديده على نيل حقيبة سيادية، اضافة الى حقائب خدماتية. واوضحت مصادر في 14 آذار لصحيفة "النهار" ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف سعد الحريري مصران على عدم توزير الراسبين في الانتخابات، ولكن يبدو ان "حزب الله" يدعم عون في مطلبه توزير باسيل.  وتحدثت بعض الاوساط في الغالبية عن اعتبار الرئيس سليمان ان التصعيد صار ضده في مسألة مطالبة عون بوزارة الداخلية وتوزير راسبين في الانتخابات. اما الأوساط العونية فترى ان فريق الغالبية يخبئ أزمته الداخلية برمي المشكلة على عون، فيما ليس هناك أي مانع قانوني أو دستوري يحول دون توزير راسبين في الانتخابات. ولفتت صحيفة "الحياة" الى ان الأوساط المواكبة لاتصالات التأليف تترقب الدور الذي يمكن أن يلعبه حلفاء عون في المعارضة، ولا سيما "حزب الله" في تليين موقفه في اتجاه تسهيل التأليف مشيرة الى ان الحزب كان أخذ على عاتقه معالجة مطالب عون في الاتصالات التمهيدية التي سبقت الاتفاق على الصيغة السياسية لحكومة الوحدة الوطنية.

وحمّلت مصادر بارزة في "تيار المستقبل" عون المسؤولية عن الاستمرار في تأخير ولادة الحكومة بسبب إصراره من جهة على نيل حقيبة سيادية هي وزارة الداخلية، الأمر الذي ترى انه يشكل استهدافاً مباشراً لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، ونتيجة تمسكه من جهة أخرى بتوزير صهره جبران باسيل، ما يعني عملياً تجاوز نتائج الانتخابات النيابية وتجاهل إرادة الناخبين. وأبلغت هذه المصادر صحيفة "السفير" ان المشاورات لتشكيل الحكومة لم تحقق خرقاً نوعياً، مشيرة الى ان اللقاء بين الرئيس المكلف والرئيس نبيه بري اندرج في سياق تبادل وجهات النظر بعد عودة الحريري من إجازته، ولم يتجاوز هذا الإطار.

في المقابل، تأخذ المعارضة على الرئيس المكلف انه لم يقدم بعد تصوراً واضحاً ومتكاملاً لكيفية توزيع الحقائب، بل إنه يقفز فوقها مقدّماً عليها الأسماء، خلافاً لمنطق الأشياء.

وذكرت صحيفة "السفير" أن الحريري طلب من بري تحديد اسماء الوزراء الذين سيمثلون كتلة التنمية والتحرير. في حين أشارت صحيفة "الاخبار" الى ان "الحريري سرّب تصوراً مبدئياً للتشكيلة الحكومية، يعطي جنبلاط وزارة الأشغال ووزارة دولة وحقيبة ثانوية، وعون وزارة دولة و4 حقائب منها التربية بدلاً من الاتصالات مع إشارة سلبية تجاه باسيل".

واضافت انه "عرض لم يقدم كالعادة بصورة رسمية، بل أعدّ لكي يرفض مسبّقاً، لتستمر الحملة على عون واتهامه بالعرقلة".

ولفتت "السفير" الى أن "جنبلاط يتصرف على قاعدة ان حقيبة الاشغال العامة ستكون حكماً من حصته ، وأن مسألة تجييرها الى "القوات اللبنانية" غير واردة، ويبدو ان الحريري قد حسم أمره في اتجاه الاستجابة لمطلب جنبلاط، مع ما يمكن ان يثيره ذلك من رد فعل سلبي لدى "القوات اللبنانية" التي ستطالب في هذه الحال ب "عطل وضرر" من نوع منحها حقيبة دسمة أخرى، الامر الذي من شأنه ان يضع الرئيس المكلف امام تحدي التوفيق بين الحصص المتضاربة لحلفائه المسيحيين".

 

الجميل: الحكومة ليست بعيدة شرط احترام حصة مسيحيي 14 آذار

نهارنت/ أبدى رئيس حزب "الكتائب أمين الجميل "اعتراضه على الارقام المطروحة" في الحكومة، مشيرا الى انه " اذا كانت هناك ضرورة فيجب ان تقسم حصة المعارضة مناصفة بين المسيحيين والمسلمين وكذلك لدى 14 آذار". وأضاف "اننا نريد نصف مقاعد المسيحيين"، مشيراً بذلك الى القوى المسيحية في الغالبية. ورأى ان الحكومة المقبلة ليست بعيدة بشرط احترام حصة مسيحيي 14 آذار الذين اثبتوا قوتهم وحضورهم. وشدد في حديث الى صحيفة "النهار" على ان خروج النائب وليد جنبلاط من 14 آذار شكل انتكاسة نسبية لهذا التحالف الواسع، لكن القيادات المتبقية لديها القدرة على الاستمرار واحتضان مبادئ "ثورة الارز"، موضحا أن الكتائب "لن تقدم على شيء الا بالاتفاق والتضامن مع فريق 14 آذار مجتمعاً".

واعتبر انه من الخطأ اعتبار ان سوريا خرجت من لبنان تماماً، مشيرا الى ان سوريا لم تخرج لا عسكريا ولا سياسياً، بل اعتبرت بعد الاسترخاء في لبنان وانفتاح بعض الدول الغربية عليها انها امام فرصة للعودة الى مد جسور الى لبنان. واكد الجميل "ان لا حماية للمسيحيين الا بالوحدة الوطنية والتمسك بالعيش المشترك"، مشيرا الى أن "التحالف بين حزب الكتائب و"القوات اللبنانية" استراتيجي وليس مرحليا، والحديث عن عزل "القوات" ورئيسها سمير جعجع مجرد تخيلات لخلق البلبلة. ولم ير الجميل "ما يمنع اللقاء مع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بشرط التحضير لنتائج عملانية". واعتبر ان "القرار الظني في اغتيال الرئيس رفيق الحريري سيبدل كل المعطيات، وقد اصبح شبه جاهز ويضم كمية كبيرة من المعلومات". ورأى الجميل ان الوضع غير مستقر، وكل الحلول والتوازانات التي يحكى عنها هشة ولا تعبر عن حقيقة الموقف في لبنان، وتشكيل الحكومة وعلى رغم اهميته ليس الحل على الصعيد الوطني ما دام الخلاف مستمرا على مواضيع رئيسية وعلى الرؤية الواحدة الى لبنان وتوجهاته. وفي استعادة لخطابه في عيد تأسيس الكتائب، قال "نحن نعيش اليوم على المسكنات وكل ما يحصل حاليا مجرد حلول موقتة لا تطال جوهر المشكلة وازمة النظام". 

 

باسيل: لا مانع قانونياً او دستورياً يحول دون توزير الخاسرين

نهارنت/أعلن وزير الاتصالات جبران باسيل ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون حسم النقاش المفتعل حول موضوع توزيره بتأكيده انه أمر محسوم.

ونصح الأمانة العامة لقوى 14 آذار، "ما دامت تريد تغيير النظام الكوني، بأن توجه رسالة الى الرئيس الاميركي باراك أوباما تطالبه فيها بإقالة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لأنه عيّنها وزيرة على الرغم من رسوبها في الانتخابات الرئاسية التي خاضتها في مواجهته".

واتهم باسيل في أحاديث صحافية، الغالبية بافتعال المشكلة، مضيفا "ان الموضوع لم يكن مطروحاً عندنا لا للمقايضة ولا لشيء آخر، وان نسمي وزراءنا هو امر طبيعي، فنحن لا نضع شروطاً على اي فريق، ولا يمكن ان نقبل ان يضع اي فريق شروطاً علينا، والمعارضة متفقة على هذا الموضوع بحيث يسمي كل فريق وزراءه".

واذ لفت الى ان لا مانع قانونياً او دستورياً يحول دون توزير الخاسرين في الانتخابات، شدد على ضرورة "البحث الآن في الحقائب"، مشيراً الى ان "لا اتصالات مباشرة اجراها الرئيس المكلّف معنا منذ عودته، واذا ارادوا تأليف الحكومة يجب الانتقال فوراً الى الحقائب".

 

جنبلاط.. وإلغاء نتائج إنتصار 7 حزيران

خيرالله خيرالله ، الخميس 13 آب 2009

لبنان الآن

أيا تكن المبررات التي يبحث عنها النائب وليد جنبلاط للخروج من حركة الرابع عشر من آذار، يبقى أن ليس ما يفسّر بشكل منطقي تصرفه العشوائي سوى حال الهلع التي أصابت الرجل بعد السابع من أيار- مايو 2008. وقتذاك إجتاحت جحافل "حزب الله" الإيراني بيروت والجبل وتبين أن ليس لدى أهل بيروت من سلاح يدافعون به عن أنفسهم على الرغم من كل الأكاذيب التي وجدت من يوزعها عن أن هناك ميليشيات تابعة لتيار "المستقبل" في بيروت. تبين أن لا وجود لمثل هذه الميليشيات وأن الهدف الوحيد من الترويج لمثل هذا النوع من الإشاعات هو التمهيد لاحتلال بيروت وتطويبها مدينة تابعة للمحور الإيراني- السوري في أحسن الأحوال وتحت رحمة هذا المحور في كل لحظة...

يفترض في الرابع عشر من آذار أن تضع مسألة "إعادة تموضع" وليد جنبلاط خلفها وأن تنظر إلى المستقبل من زاوية مختلفة بدءا بالتصرف من منطلق أن ما حصل قد حصل وأن وليد جنبلاط لم يكن قادرا على مقاومة الرغبة السورية في الإنفتاح عليه. لكنه كان قادرا في المقابل على مناقشة الشروط السورية المفروضة عليه. كان في استطاعته، في أسوأ الأحوال تفادي الذهاب بعيدا في الرضوخ للشروط، أو على الأصح للإخراج الذي نصتحه به شخصية سورية لديها مونة معينة عليه. بكلام أوضح، لا يحق لوليد جنبلاط ولا لغيره القبول بهذه السهولة لفكرة تحوله غطاء لسلاح "حزب الله"، أي أن يضع نفسه في مستوى النائب ميشال عون أو الوزير السابق وئام وهاب وما شابه ذلك. هل يمكن لسياسي لبناني أن يقبل ذلك لمجرد أن شخصية سورية، كانت مهمة جدا سابقا، تريد استعادة بعض من اعتبار لها في الداخل السوري؟ تستند هذه الشخصية في تحركها على انها لم تتصرف كالآخرين، مثل عبد الحليم خدّام النائب السابق لرئيس الجمهورية تحديدا، عندما تعرضت للإضطهاد والظلم وفضلت السكوت والسكون على الإعلان عن معارضتها العلنية للنظام. كوفئت تلك الشخصية المحترمة بنوع من العفو عنها لا أكثر وبتولي مهمة استرجاع وليد جنبلاط !

من حق وليد جنبلاط السعي إلى المحافظة على حياته. ومن حقه السعي إلى حماية عشيرته، خصوصا أنه يعتبر أن ذلك يمثل واجبا وجد من أجله، كما أنه من شروط زعامته، ولكن ليس من حقه الإنتقال من دور رأس الحربة في التصدي لنظام الوصاية السوري بكل ما يمثله وما مثله طوال ما يزيد على ثلاثين عاما، ولحزب مذهبي مسلح لا هدف له سوى تكريس لبنان مستعمرة إيرانية... إلى غطاء لإلغاء النتائج السياسية للإنتصار الذي تحقق في السابع من حزيران- يونيو 2009.

يتبين الآن أن وليد جنبلاط ساهم بكل ما يستطيع من أجل ألا يقطف اللبنانيون نتائج الإنتصار الذي سجلوه في الإنتخابات النيابية الأخيرة. ليس صحيحا أن الإنتصار لم يكن مبنيا على برنامج سياسي واضح ومحدد كما ادعى جنبلاط لدى سعيه إلى تبرير انتقاله إلى معسكر آخر. الصحيح أن اللبنانيين خاضوا الإنتخابات إستنادًا إلى برنامج سياسي عنوانه رفض سلاح "حزب الله" الإيراني أولاً والتصدي لأي عودة لنظام الوصاية السوري ثانيًا وأخيرًا. تصدى اللبنانيون لهجمة المال "الطاهر" والسلاح الإيراني- السوري وانتصروا. وليد جنبلاط نفسه فاز في الإنتخابات بفضل البرنامج السياسي للرابع عشر من آذار. تدل النتائج التفصيلية للإنتخابات أن الدروز بأكثريتهم الساحقة صوتوا لمرشحي الرابع عشر من آذار نظرًا إلى أن أبناء هذه الطائفة الكريمة، التي تفتخر بقيمها، إستقلاليون أولاً وأخيرًا ويعطون شهادات في الوطنية وليسوا في حاجة إلى السوري أو الإيراني للحصول على مثل هذه الشهادات.

يفترض في الرابع عشر من آذار أن تتصرف من منطلق أن وليد جنبلاط صار في مكان آخر لم تتحدد طبيعته بعد. حبذا لو كان فعلا عند رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. مثل هذا التموضع كان سيوفر خدمة كبيرة للبلد وسيسهل عملية تشكيل الحكومة التي سترى النور عاجلا أم آجلا. مثل هذا التصرف الطبيعي للرابع عشر من آذار سيجعل كل الأطراف فيها، بما في ذلك تيار "المستقبل"، يفكرون جديًا بأن المعطيات على الأرض تغيرت. وهذا يعني في طبيعة الحال أمرين لا ثالث لهما. الأمر الأول أن ما فعله وليد جنبلاط هو بمثابة إجهاض لانتصار السابع من حزيران 2009. أما الأمر الآخر والأخير فيُختصر بأن ثمة حاجة إلى إعادة نظر في العمق في كيفية تشكيل الحكومة.

تبقى نقطة أخيرة، من الأفضل أن لا تغيب عن بال اللبنانيين بمن فيهم وليد جنبلاط نفسه. هذه النقطة هي أن ليس صحيحا أن هناك تهافتًا أميركيًا وأوروبيًا على النظام السوري. هناك أسلوب مختلف في التعاطي مع النظام السوري. لو تغيّر شيء أساسي أميركيًا تجاه سوريا، لما كان الرئيس باراك أوباما جدد العقوبات المفروضة على شخصيات معينة تشكل العمود الفقري للنظام. لا بدّ من التفكير في هذه العقوبات وأبعادها طويلا قبل الإقدام على أية خطوة من نوع تلك التي أقدم عليها النائب وليد جنبلاط ... الذي غادر الرابع عشر من آذار إلى مكان آخر ناسيًا أن لا مكان آخر تذهب إليه الطوائف اللبنانية، صغيرة كانت أم كبيرة، غير لبنان!

 

زيارة متوقعة للأسد إلى طهران لتهنئة أحمدي نجاد بالولاية الثانية

المرشد الروحي للرئيس الإيراني: إطاعة الرئيس تعني إطاعة الله

 2009 الخميس 13 أغسطس /وكالات

 طهران، دمشق، وكالات: إعتبر رجل الدين الإيراني آية الله محمد تقي صباح يزدي أن إطاعة الرئيس محمود احمدي نجاد تعني إطاعة الله. وحذر مصباح يزدي، الذي يعتبر المرشد الروحي لأحمدي نجاد، المعارضة من السعي إلى إضعاف سلطة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي. وقال مصباح يزدي بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية ( ايرنا ) " حين ينصب المرشد الرئيس، فإن طاعته تكون بمثابة إطاعة الله ". إلى ذلك نقلت بعض وسائل الإعلام العربية عن مصادر في العاصمة الإيرانية طهران أن الرئيس السوري بشار الأسد سيتوجه مطلع الأسبوع القادم إلى إيران في زيارة رسمية تستمر يومين لتهنئة نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا للمرة الثانية.

ولم تعلن سورية بشكل رسمي عن هذه الزيارة حتى الآن. وكان الرئيس الأسد من أوائل المهنئين للرئيس نجاد بمناسبة إعادة انتخابه لولاية دستورية ثانية حيث بعث برقية تهنئة له بعد أقل من 24 ساعة على إعلان النتائج. ووصف محللون سياسيون بالبلاد في حينها مسارعة الأسد بتهنئة نجاد بفوزه بالانتخابات بأنها موقف "سياسي بامتياز"، مشيرين إلى أن سورية "تفضّل فوز نجاد رغبة منها في استمرار العلاقة بين البلدين على الخط السياسي نفسه دون تغيير".

وخلال الاضطرابات التي رافقت الانتخابات وما بعدها في إيران، بدا واضحًا ارتفاع مستوى دفاع الإعلام السوري الحكومي وشبه الرسمي عن إيران، الحليف الاستراتيجي الأول لسورية، وأفردت الصحف العديد من صفحاتها للإشادة بالتجربة الانتخابية الإيرانية والثناء عليها، ولنقد منتقدي طهران ومثيري الشغب. كما وصفت الموقف الأوربي تجاه الانتخابات الإيرانية بأنه "سعار". وتعتبر هذه الزيارة للأسد إن تمت هي الرابعة منذ وصول نجاد إلى سدة الحكم عام 2005، وكانت آخر زيارة للرئيس الأسد منذ عام واستمرت يومين.

يذكر ان الاضطرابات في إيران وصلت إلى "بازار طهران" التي تعد عصب الاقتصاد الايراني ويقع في محيطها مقر الادعاء العام، ويعد أكبر تجمع للعسكر وللقوات الأمنية بعد انتشار شائعات مفادها أن أنصار المعارض مير حسين موسوي سينزلون إلى البازار تحقيقا لشعار "الشراء الأخضر" وبمشاركة زهراء رهنورد زوجة موسوي، وانتشرت قوات الأمن الداخلي بكثافة في تلك المنطقة الحيوية واعتقلت عدداً من المحتجين. وقيل إن الكثير من تجار "البازار" تضامنوا وبطرق مختلفة مع المحتجين الذين رددوا شعارات جديدة عن عدم شرعية حكومة أحمدي نجاد.

واستمر الحديث عن الاغتصاب في السجون، وسط تضارب تصريحات المسؤولين الرسميين حول وقوع انتهاكات جنسية في معتقل كهريزك، وأيضا في سجن ايفين وسجون أخرى، حيث قال الزعيم الاصلاحي مير حسين موسوي إن أوضاع السجون تؤكد الحاجة الى اصلاحات عميقة في ايران، قائلاً إنها أضرت بايران أكثر من كل الذي تفعله أميركا. أما منظمة مجاهدي الثورة الاسلامية التي تعتقل السلطات أبرز قادتها، فوصفت سجن كهريزك بـ"أبوغريب" إيران، وحملت أحمدي نجاد ووزير داخليته ما وصفتها بالجرائم في هذا السجن الرهيب.

لكن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني نفى أن يكون قد حصل "أي استغلال جنسي" ضد المحتجين الموقوفين على خلاف ما أعلنه المرشح الإصلاحي مهدي كروبي الذي أكد أن عمليات اغتصاب ترتكب بحق الموقوفين في السجون، وفقًا لوكالة ايرنا.

وكان كل من قائد قوى الأمن ونائبه أقرا بحصول خروقات في سجن كهريزك، ورفضا أيضاً ما أصبح يعرف بـ"لغز ترانة موسوي" الفتاة الايرانية التي قيل إنها قتلت حرقًا، وأشعلت قصتها إيران بين معارضة تؤكد اغتصابها وفريق رسمي ينفي، وقال التلفزيون الرسمي إنه حقق في روايتها وخرج بنتيجة شككت فيها المعارضة وبقوة، عن عدد ممن يحملن اسم ترانه موسوي، وأن المدعوة موجودة في كندا، وبالمقابل رأى موقع "آينده" الذي يقال إنه قريب من الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، رأى الكثير من الثغرات، وفقدان الصدقية، في رواية التلفزيون الرسمي.

رضائي وموسوي يطالبان بالتغيير

من ناحيته، قال محسن رضائي الذي كان مرشحًا في انتخابات الرئاسة الايرانية يوم الاربعاء إنه لابد من محاكمة المسؤولين اذا ثبتت صحة مزاعم عن تعرض محتجزين لانتهاكات بعد القاء القبض عليهم عقب الانتخابات التي أجريت في يونيو حزيران. ونقلت وكالة العمال الايرانية للانباء شبه الرسمية عن رضائي قوله لمجموعة من نشطاء حقوق الانسان الايرانيين "اذا ثبتت صحة تقاريركم عن سوء المعاملة وانتهاك حقوق المحتجزين والمحتجين فيجب على الاقل فصل كل المسؤولين (عن ذلك) ومحاكمتهم...ويجب اعلان الحداد الوطني".

أما زعيم المعارضة الايرانية مير حسين موسوي قال على موقعه على الانترنت يوم الاربعاء ان احوال السجون في البلاد أظهرت ان ايران تحتاج الى "تغيير عميق". ونقل الموقع عن موسوي قوله "ما يحدث في سجون ايران هذه الايام يبين بوضوح الحاجة لتغيير عميق في البلاد"، وتساءل "هل يمكن لأميركا ان تضر ايران ... مثلما أضرت هذه الاحداث في السجون بالثورة (الاسلامية عام 1979 ) والبلاد؟".

وكتب موسوي في موقعه على الانترنت يوم الاحد يقول ان مسؤولين كبارا ابلغوه بأن بعض الشبان والشابات المحتجزين في السجن بعد الاحتجاجات التي اعقبت الانتخابات تعرضوا للاغتصاب. وأقر قائد الشرطة الايرانية في السابق ان بعض المحتجزين تعرضوا للتعذيب.

 

 نقولا غصن لموقع "14آذار": مطالب عون تؤخر ولادة الحكومة 

١٣ اب ٢٠٠٩ /   ناتالي اقليموس 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

استبعد النائب نقولا غصن "ولادة الحكومة في القريب العاجل، سيما وان الجنرال ميشال عون يستمر في وضع العصي في الدواليب، اما عبر تمسكه في الحقيبة السيادية "الداخلية"، او من خلال اصراره على توزير صهره النائب جبران باسيل". واعتبر غصن في حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني، "ان من اخرجته الانتخابات النيابية من الباب العريض، لن يتمكن من الدخول إلى الوزارة عبر نافذة الحكومة". وتعليقاً على الدعوة التي وجهها الجنرال عون لقوى 14 آذار، في التخلي عن تشكيل الحكومة وترك الامر للمعارضة، قال غصن: "ليست المرة الاولى التي اعتبر فيها ان طروحات عون تخلو من الحكمة والوعي والادراك، فهو يسعى الى اختصار 14 آذار، متناسياً ان بامكان الاكثرية تشكيل حكومة منفردة دون اشراك الاقلية التي عليها ان تكتفي بدورها المعارض". كما كان لغصن عتب كبير على 14 آذار، "فلو شكلت الاكثرية بمفردها الحكومة منذ اعلان تكليف الرئيس سعد الحريري، لم نكن لنصل الى هذا الحد من المماطلة. وفي الوقت عينه كان ليقتصردور الاقلية على محاسبة الاكثرية والمعارضة حيث يجب. الخطأ الذي ارتكبته 14 آذار هو في سعيها على توحيد الجهود واشراك الاقلية التي لا تتوانى عن وضع شروط خاصة بها". وعن موقفه من الصيغة الحكومية 15-10-5، قال غصن: "لست مع اي صيغة، لانه من المفترض كما يجري في الانظمة الديموقراطية، على الاكثرية ان تحكم والاقلية ان تعارض، دون السعي الى ارضاء احد عبر اي حقيبة وزارية". واضاف غصن: "نجد في لبنان توجهين مختلفين، لذا لا يمكن جمعهما في خط واحد، كي لا يتم عرقلة جهود وقرارات الحكومة في ما بعد". في الختام، شدد غصن على انه "يستبعد تأليف الحكومة في القريب العاجل"، وتسأل : "ماذا لم كانت الاقلية اكثرية، هل كانت لتصر على اشراكنا في تشكيل الحكومة؟... حتماً كانت لتتفرد بالحكم على عكس ما تسعى اليه قوى 14 آذار اليوم وهو توحيد الجهود والمساعي بين الاطراف كافة".

 

 جنبلاط والمعطيات المختلفة في لبنان 

 2009 الأربعاء 12 أغسطس/ الرأي العام الكويتية

 خيرالله خيرالله

عاجلاً أم آجلاً سيشكل النائب سعد الحريري حكومته الأولى ولكن استناداً إلى معطيات مختلفة. سيجد اللبنانيون في نهاية المطاف صيغة للتفاهم فيما بينهم، وسيجد كل طرف معني بالسياسة اللبنانية أن عليه القبول بوضع جديد يتمثل في خروج وليد جنبلاط من حركة الرابع عشر من آذار. خرج جنبلاط من الرابع عشر من آذار. هذا واقع لا مفر بعد الآن من التعاطي معه. خرج وليد جنبلاط من الحركة الاستقلالية بصفة كونه زعيماً درزياً بعدما دخلها في العام 2005 بصفة كونه زعيماً وطنياً. هذا الواقع الذي بات يفرض نفسه على لبنان لا يمنع من طرح سؤال في غاية البساطة على الزعيم الدرزي هو الآتي: ماذا سيقول وليد جنبلاط اليوم لرفيق الحريري، ماذا سيقول لسمير قصير، أو لجبران تويني، أو لجورج حاوي، رفيق والده الشهيد. وماذا سيقول أخيراً لكمال جنبلاط نفسه؟

في غضون أسابيع قليلة، وضع السيد جنبلاط اللمسات الأخيرة على عملية تموضعه، وتحول من شخصية ذات دور وطني إلى صاحب دور صغير محصور في وظيفة إيجاد غطاء محلي لسلاح «حزب الله» الذي لا يخدم سوى تكريس لبنان «ساحة» للنزاعات الإقليمية. انها المتاجرة بلبنان واللبنانيين لا أكثر ولا أقلّ بهدف تغطية العجز العربي عن المواجهة مع إسرائيل. من يريد بالفعل خدمة لبنان لا يغطي السلاح غير الشرعي المفترض أن يبحث الزعماء اللبنانيون في مصيره على طاولة الحوار.

كان في استطاعة وليد جنبلاط أن يقول انه غيّر رأيه في موضوع سلاح «حزب الله» الإيراني، وأنه في حاجة إلى مصالحة مع النظام السوري. الجميع يعلم أن الزعيم الدرزي يخشى هذا السلاح، خصوصاً بعدما تبين أن لا وظيفة له سوى أن يكون موجهاً إلى صدور اللبنانيين من جهة، وتأكيد أن بيروت ومناطق أخرى من لبنان ليست سوى مستعمرات إيرانية من جهة أخرى، تماماً كما حال الجزر الإماراتية الثلاث في الخليج التي احتلتها إيران في العام 1971. لم يتغير شيء في السلوك الإيراني. لا يزال النظام في طهران يتصرف بالطريقة ذاتها التي كان يتصرف بها الشاه الراحل. تغيّر النظام ولم يتغيّر السلوك.

أن يغيّر وليد جنبلاط رأيه أمر مبرر. عليه، من وجهة نظره، أن يحافظ على الطائفة الدرزية بصفة كونه رأس العشيرة. انه يعرف تماماً أن عليه تفادي جعل الدروز يدفعون ثمن أي صدام يأخذ طابعاً سنياً- شيعياً على غرار ما حصل في السابع من مايو 2008. في حال حصول مثل هذا الصدام، يخشى جنبلاط أن يتحول الدروز إلى كبش فداء. أولوية الأولويات لدى أي زعيم عشيرة تتمثل في حماية العشيرة. عدد الدروز في لبنان نحو ثلاثمئة ألف وهم يقيمون في قرى تشغل مناطق مهمة ذات طابع استراتيجي من لبنان خصوصاً في قلب الجبل. وتمثل القرى والمناطق الدرزية عائقاً أمام تمدد «حزب الله» الساعي إلى ربط مناطق سيطرته ببعضها البعض عن طريق شبكة طرقات آمنة بالنسبة إليه تخترق مناطق وقرى مسيحية، أو عن طريق توسيع البقعة الجغرافية للضاحية الجنوبية لبيروت في اتجاه الشويفات الدرزية. يضاف إلى ذلك كله اعتماد الحزب إقامة مستوطنات، على الطريقة الإسرائيلية، في هذه المنطقة أو تلك، كما يحصل في محيط جزين مثلاً، بهدف تغيير تركيبة توزيع السكان على المناطق اللبنانية بما يخدم أهدافه البعيدة المدى التي تصب في مصلحة إيران... هذا في حال بقي النظام الإيراني على حاله في ضوء التطورات التي يشهدها البلد منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثاني عشر من يونيو الماضي.

من حق وليد جنبلاط أن يخاف وأن يبحث مجدداً عن غطاء سوري. ومن حقه أن يخاف أكثر بعدما وجد من يقنعه بأن المحكمة الدولية التي تنظر في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ستعتمد في قرارها الظني ما يشبه التحقيق الذي نشرته مجلة «دير شبيغل» الألمانية قبل بضعة أسابيع. ورد في التحقيق أن «حزب الله» يتحمل مسؤولية اغتيال الحريري ورفاقه. هل هذا صحيح أم لا؟ ليس في استطاعة أي مواطن عادي الإجابة عن السؤال، نظراً إلى أن التحقيق الدولي سري... إلى إشعار آخر. لكن وليد جنبلاط يبدو مقتنعاً بأن القرار الظني الذي سيرفعه المدعي العام الدولي إلى المحكمة سيكون نسخة عن تحقيق «دير شبيغل». ما العمل عندئذ، هل من سبيل لتفادي فتنة سنية- شيعية تذكر بما شهده ويشهده العراق منذ العام 2003؟

ليس أمام وليد جنبلاط سوى السعي إلى تحييد الطائفة الدرزية في مواجهة مفترضة يظن أنها شبه أكيدة، علماً أن لا شيء يؤكد ذلك. من حقه أخذ احتياطاته، والتضحية بحلفائه، وهزّ صدقيته، والتمتع بشماتة أعدائه وتعليقاتهم الساخرة على اهتدائه إلى ما يرونه صواباً. ما لا يحق لوليد جنبلاط هو الحديث عن تاريخ لا علاقة له سوى بالهزائم والافتخار به، انه تاريخ عمره ما يزيد على نصف قرن لم تؤد الأحداث التي شهدها سوى إلى سكوت الجبهات العربية وسكونها والتحول إلى لبنان بغية الانتصار عليه. مرة أخرى، إن الانتصار على لبنان ليس بديلاً من الانتصار على إسرائيل، انه بديل من امتلاك ما يكفي من الشجاعة للاعتراف بالهزيمة. فلبنان «الساحة» ليس سوى عنوان لسلسلة من الهزائم العربية يفتخر بها وليد جنبلاط، والذين لم تعد لديهم وظيفة سوى تغطية احتفاظ «حزب الله» بسلاحه... في انتظار هزيمة جديدة تلحق بالوطن الصغير، هزيمة يصفق لها العرب وغير العرب طويلاً ويسمونها انتصاراً مدوياً ما دام الضحايا من أبناء الشعب اللبناني... وما دامت القرى والمدن والمنشآت المدمرة لبنانية صرف!

 

جورج ناصيف: جنبلاط خائف من حزب الله وليس واثقاً به

  المصدر : خاص موقع 14 آذار

١٣ اب ٢٠٠٩

  حاوره سلمان العنداري

بعد اكثر من 10 ايام على الموقف المدوّي لرئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، وفي قرائة هادئة وموضوعية "للتغيّر الجنبلاطي"، كان لموقع "14 آذار" حوار خاص مع الكاتب والصحفي الزميل جورج ناصيف الذي شدد على ان "انتصار 7 حزيرا لم يضيع وان الناس هي التي صنعت هذا الانتصار"، وانتقد استدارة وليد جنبلاط معتبراً ان هذا الموقف شكّل اهانة للناس التي صوّتت لشعارات 14 آذار، كما طالب ناصيف بالابتعاد عن اللغة المذهبية والطائفية حتى لا تعود الحرب من جديد.

اعتبر ناصيف في حديثه ان "المخاوف الاساسية التي عبر عنها وليد جنبلاط والتي كانت في اساس مواقفه، من التقارب السوري السعودي الذي املى عليه مواقف جديدة، اضافةً الى التقارب الاميريكي السوري والتحولات الكبيرة في المنطقة، والتهديدات الاسرائيلية الجديدة.

فعلى الرغم من كل هذه العناصر والمبررات التي شكّلت اساس موقف جنبلاط، الا اني ما زلت اعتبر انه ذهب بعيداً فيها، فقد كان من الممكن ان تطرح هذه الهواجس والمخاوف داخل اطار 14 آذار وليس خارجها، خاصةً ان اطار 14 آذار هو اطار فضفاض من الناحية التنظيمية، ويبيح لقواه الاساسية المكونة له الحرية في المواقف والنقاش والتداول، واعتقد من هنا ان النائب جنبلاط لم يكن مضطراً الى الذهاب بعيداً، ثم العودة باستدارة سياسية".

"موقف "البوريفاج" لم يكن صائباً "

ان "موقف "البوريفاج" برأي ناصيف لم يكن صائباً، "لأنه سبّب خضّة غير طبيعية داخل قوى 14 آذار، يضاف الى ان هذا الموقف كان فيه نوع من الاهانة الى الناس الذين صوّتوا الى جانب 14 آذار في الانتخابات الاخيرة، فهم الذين صوّتوا على قاعدة مشاريع وخيارات وشعارات محددة ، ليأتي من يقول لهم بعد فترة قصيرة جداً على الانتخابات، "انتم كنتم مضللون ونحن تراجعنا عن هذه اللشعارات والمواقف"، ولهذا اعتقد انها اساءة غير مقبولة وغير مسبوقة بهذا الشكل حيال الناس، يضاف اليها الخفّة في الانتقال من موقع الى موقع، وهي لا تطمئن، فاللبناني بحاجة الى قيادي يعتمد طريقة هادئة وسوية وصلبة تراكم على مواقفها، وليس الانتقال بطريقة متسرعة من موقع لموقع آخر، هذاما يؤدي الى اضعاف الثقة الشعبية بقيادة 14 آذار ككل، خصوصاً بوليد جنبلاط الذي يعتبر ركناً اساسياً لا بل قيادياً في هذه الحركة".

جنبلاط ما زال مع 14 آذار في الثوابت الكبرى

وعن موقع جنبلاط الحقيقي اليوم، اشار ناصيف انه "من الواضح ان وليد جنبلاط يستعد لوصل العلاقة مع سوريا، اذ يعتبر انه ذهب بعيداً، وان طريق العودة الى دمشق يجب ان يقدّم فيها عدداً من التنازلات، والواضح من خلال تعليقات جريدة "تشرين" السورية على مواقف جنبلاط وترحيبها بهذا المنطق ووصفه بأنه كان في ضلال في فترة طويلة وبأنه يعود اليوم الى صوابه والى موقعه الوطني، الا انه على الرغم من مواقف وليد جنبلاط الاخيرة، يمكن اعتبار انه ما زال مع 14 آذار في الثوابت الكبرى، وفي شعارات السيادة والحرية والاستقلال، ولكنه يرى المتغيرات ، الا انه كان الاجدى به ان ينظر اليها ضمن الاستمرارية وان لا يراها ويلتقطها ضمن قطيعة وانتفال فجائي وعاصف من مرحلة الى اخرى."

انتصار 7 حزيران صنعه الناس

انتصار 14 آذار في 7 حزيران لم ولن يضيع لسبب بسيط، هذا ما يقوله ناصيف "لأن الانتصار هذا صنعته النانس وليس القيادات، فجمهور 14 آذار كان دائماً اهم من قياداته، فمنذ البداية كان هذا الجمهور العريض يفاجئنا لأنه متمسّك بالثوابت والقيم وبكل ما صنعته انتفاضة الاستقلال، فصورة الشهداء ومئات الآلاف التي نزلت الى الشوارع هي التي صنعت الانتصار، كما ان مئات الآلاف من المواطنين الذين اعطوا خياراتهم وصوّتوا، هم الذين صنعوا هذا الانتصار، وليست مواقف هذا الزعيم او ذاك".

حزب الله يعتمد لغة جديدة

وفي موضوع حزب الله وما اذا كان يوحي بالثقة على الصعيد الداخلي، رأى "انه من الواضح ان حزب الله يعتمد لغة جديدة هادئة ترتسم بالتصالحية وتحاول ان تعيد بناء الجسور، ومن الواضح ان هناك خشية مضمرة لدى هذا الحزب من هجوم اسرائيلي، على الرغم من الاشارات التي يرسلها بأنه متأكد من الفوز وحاضر وسيردّ هذا الغزو ايّاً يكن، ولهذا هناك حكمة يعتمدها حزب الله في سياسته، الا ان الخوف الاساسي في هذا الموضوع هو ارتباط حزب الله بالخارج ارتباطاً وثيقاُ، وبالتالي فأي تغيير في الخارج ينعكس على الموقف الداخلي، ومن هنا قد تكون التبدلات السياسية اللبنانية مرهونة بالقرار الى الخارج وهذا ما امر لا يوحي بالثقة."

وليد جنبلاط خائف من حزب الله

وليد جنبلاط خائف من حزب الله وليس واثقاً منه، "فمواقفه مبنية على الخوف والتوجّس الشديدين، وفي خلفية ذهنه الاحداث التي جرت في الجبل، اذ يعتبر انه لا يوجد قوة داخلية يمكن ان تنهض بوجه حزب الله اليوم، فالسنة لم يقاتلوا معه في احداث ايار 2008، كما ان المسيحين ايضاً لم يقاتلواـ وبالتالي يشعر انه استفرد كطائفة درزية وسط المعركة، وهي طائفة قليلة العدد رغم انها صلبة قتالياً، لكنها ضعيفة العدد، ولم يعد لها عمق عربي كالعمق السوري الذي كان يدعمها في السابق من قبل السوريين والنظام، فاليوم شعر وليد جنبلاط ان لا ظهر له في سوريا، كما ان حلفائه في الداخل لا يمكن ان ينشدوه عسكرياً، فهناك شعور بالذعر كما حال كل الأقليات، لأنها عندما تخاف تنكمش على ذاتها وتحاول ان تفتّش عن مصيرها وهذا امر خطير، فحركة 14 آذار ومعناها، انها حاولت ان تتجاوز ذهنية الأقليات وتوجساتها نحو موقف جماعي".

العزل يؤدي الى الانعزال

وبالنسبة للمقالة الاخيرة التي كتبها الاستاذ جورج حول محاولات عزل الكتائب والقوات اللبنانية وتأثيرها على الوضع الداخلي ومساهمتها في تحشيد المسيحيين حول "الحزب"، يعتبر الكاتب ان "قسم كبير من قوة الكتائب والقوات سابقاً كانت ناتجة من اخطاء الحركة الوطنية آنذاك، فالناس انكفئوا وحشّدوا حول حزب "الكتائب" ولاحقاً حول "القوات اللبنانية"، هذا التحشيد كان ناتجاً عن شعور بالذعر واستضعاف المسيحيين، هذا الشعور يقوّي القوى التي تدّعي النظق بإسمهم. وبالتالي فنحن نرفض اي عزلة، ولهذا يمكن القول ان اي محاولة لعزل طرف معيّن تؤدي الى العزلة والانعزال".

وتابع ناصيف: "يجب ان نتّفق على طي صفحة الماضي، فالتاريخ ملك التاريخ، ولا يجوز اعادة فتح صفحات الماضي ونكء الجراح، فقيمة المصالحة في الجبل انها حاولت ان تؤسس ذاكرة للوطن للمستقبل وليس ذاكرة منجذبة الى الماضي، ولهذا لا يحوز العودة الى الوراء، فقيمة 14 آذار انها حاولت بالدم ان تعمّد هذه المرحلة الجديدة، والرجوع عنها وعن ثوابتها ومبادئها مخيف، لأنه يعني ما يعنيه بالرجوع الى العصبيات والطوائف وللإنقسامات المذهبية في لبنان".

ارى الحرب بالبنادق

ورأى ناصيف انه "طالما يوجد نظام طائفي ودولة غير قوية وغير قادرة على احتضان كل اللبنانيين على المستوى الاجتماعي والثقافي والسياسي والعسكري، لا مستقبل مشرق لهذا البلد. ومن هنا ارى الحرب بالبنادق والمدافع في ازدياد حرب العقول، وفي ازدياد التباعد بين القوى المسيحية الاسلامية، وبين القوى داخل 14 ّذار نفسها، وارى الحرب في اي تدخّل اسرائيلي، وفي اي فتنة واي نتيجة سيئة ، كل هذا يمكن ان يعيد الفتنة التي لم تدفن بعد في لبنان، لأن هناك طوائف حذرة من بعضها البعض، وما زالت متوجسة الواحدة من الاخرى، وبالتالي يجب تعزيز مناهخ الثقة وليس تعزيز مناخ الكيد ومناخ التوجّس من طائفة الى اخرى". 

 

 حبيش لموقع "14آذار": من حق عون المطالبة بحقيبة سيادية بعيداً عن الدفاع والداخلية 

  ١٣ اب ٢٠٠٩ / ناتالي اقليموس 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

رأى عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب هادي حبيش "ان مشكلة توزيع الحقائب الوزارية مازالت مستمرة حتى الآن وهذا ما يعيق عملية تشكيل الحكومة، بالاضافة الى اصرار الجنرال عون على توزير راسبين". وتابع مستغرباً: "في السابق حين اردنا توزير نسيب لحود، كان عون اول من اعترض على مبدأ توزير من خسر في الانتخابات النيابية، ولكن اليوم نراه ينقلب على موقفه، ويصر على اشراك صهره في الحكومة القادمة".

حبيش وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني، اعتبر ان سلسلة المواقف التي اطلقها الجنرال عون بالامس "لا تستحق التعليق، سيما في ما خص ترك امر تشكيل الحكومة للمعارضة". واوضح حبيش "ان التأخر في اعلان الحكومة سببه مطالب المعارضة التعجيزية، ولكن هذا لن يدفع الاكثرية الى التخلي عن دورها، كما لن تحد من عزيمة الرئيس الحريري في تشكيل الحكومة".

اما عن كيفية تعامل الاكثرية مع اصرار الجنرال عون على توزير صهره جبران باسيل، قال حبيش: "اولاً لابد من احترام قرار الشعب اللبناني، الذي هو اهم من موقف وكرامة الجنرال عون أواي شخص آخر، لذا لا يجب الالتفاف على الارادة اللبنانية".

من جهة اخرى، رأى حبيش "ان من حق الجنرال عون المطالبة بحقيبة سيادية، لان تكتله هو الاكبر ضمن المعارضة، كما من حق تكتل "لبنان اولاً" التمتع بحقيبة سيادية كونه التكتل الاكبر ضمن 14 آذار. ولكن لا بد من ابقاء حقيبتا الداخلية والدفاع بيد فخامة رئيس الجمهورية، ميشال سليمان".

كما حذّر حبيش"من مساعي المعارضة لالقاء مسؤولية تأخير اعلان الحكومة على كاهل 14 آذار، معتبراً انه من الطبيعي جداً ما نشهده في صفوف 14 آذار من نقاشات وحوارت في ما خص تقسيم الوزارات وتوزيع الحقائب، فالعقدة الاساسية تكمن عند المعارضة التي عليها ان تتخطى مبدأ توزير الراسبين، وان تتفق فيما بينها على الحقيبة السيادية".

واعلن حبيش عن معارضته للصيغة المتداولة في الآونة الاخيرة 15-10-5، " بما اننا في مجتمع ديموقراطي، ارى انه من الافضل عدم اشراك الاقلية في الحكومة، وعلى الاكثرية ان تحكم احتراماً لارادة الشعب اللبناني".

وتعليقاً على اللقاء الذي جمع الرئيس الحريري والنائب جنبلاط، قال حبيش: "اعتقد ان العلاقة ستعود بينهما الى وضعها الطبيعي، فهي من الاساس علاقة استراتجية، والمياه تعود تدريجياً الى مجاريها". اما عن موقع جنبلاط اليوم من ثورة الارز، اعتبر حبيش "ان رئيس التقدمي الاشتراكي من ركائز 14 آذار، ولازال قريباً منها كونه لم ينضم الى 8 آذار".

وتوقف حبيش عند اولويات 14 آذار، "معتبراً ان على هذه القوى استكمال المشاريع التي اعلنتها وبدأت في تحقيقها، منها معالجة السلاح الفلسطيني، ترسيم الحدود، حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية، والوصول الى ابقاء قرار السلم والحرب في يد الدولة اللبنانية... اما المشروع الاكبر يبقى الوصول الى دولة المؤسسات التي تحترم افرادها كافة". وتابع حبيش: "لا يمكننا الادعاء اننا في دولة لبنانية، وسلاح حزب الله لازال خارج السلطة، وترسيم الحدود لم يستكمل بعد... ".

وفي الختام، توقع حبيش عودة سريعة لطاولة الحوار ما ان يتم اعلان الحكومة، "رغم انني غير متفائل من نتائجها، سيما في ما خض سلاح حزب الله، الذي لا اعتقد قد تكفي طاولة الحوار لمعالجته، ولكن يبقى "الكحل افضل من العمى".

 

محفوض: من يطرح توزير باسيل يريد تحويلنا الى قبائل

 التاريخ: ١٣ اب ٢٠٠٩/المصدر: لبنان الحر 

اعتبر رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض أن "كل تأخير في تشكيل الحكومة يعني التأخير في مسيرة بناء الدولة"، لافتاً الى أن "من يطرح توزير باسيل يريد تحويل لبنان والمؤسسات الى قبائل وعائلات". وعن المصالحات المسيحية قال محفوض بعد لقائه متروبوليت بيروت لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس عودة في دار المطرانية: "المطلوب أن يحترم كل فريق مسيحي خصوصية الفريق المسيحي الآخر". اضاف: "إذا لم نلتق على موقف موحد تجاه القضايا المسيحية المطروحة، فلنوقف على الأقل التجريح والتخوين بحق بعضنا، لأن ما يحصل على مستوى الديموغرافيا مسيحياً، لا ينبىء أبداً بمستقبل واعد". ولفت الى أن "ربط إقلاع التشكيلة الحكومية بشخص واحد اياً يكن، يعني ان من يطرح هذه الفكرة ليس رجل دولة إنما رجل محاصصة ورجل يريد تحويل لبنان والحكومة والمؤسسات الى قبلية وعائلية"، مؤكداً ان " هذا يتنافى كلياً مع المواقف التاريخية لهذا التيار، لأن مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وفوق كل العائلات والاحزاب".

 

أمل": ضرورة المطالبة بالتزام القرار 1701 وتأكيد حق اللبنانيين بمطالبة المجتمع الدولي بدعم الجيش

وطنية - اصدر مكتب العلاقات الخارجية المركزي في حركة "أمل" بيانا جاء فيه: "فيما تتعالى اصوات البعض للمطالبة بتعديل قواعد الاشتباك وادخال متغيرات على قرار التجديد لقوات "اليونيفيل" في لبنان، يؤكد مكتب العلاقات الخارجية المركزي في حركة أمل ضرورة المطالبة بالتزام القرار 1701 ويؤكد حق اللبنانيين بمطالبة المجتمع الدولي بدعم الجيش اللبناني فنيا و عسكريا ودعم تحرير ما تبقى من ارضنا وازالة ما تبقى من قنابل عنقودية. كما يؤكد عمق العلاقة بين اللبنانيين عمونا والجنوبين خصوصا وقوات "اليونيفيل" في الجنوب ويقدر الخدمات التي تقدمها قوات "اليونيفيل" في الجنوب. ويأسف مكتب العلاقات الخارجية المركزي في حركة أمل لحادث انقلاب الحافلة العسكرية التابعة للوحدة البلجيكة العاملة من جنوب لبنان ويتمنى لعناصرها الشفاء العاجل".

 

الجيش يطالب وسائل الإعلام باستقاء المعلومات من مصادرها

 التاريخ: ١٣ اب ٢٠٠٩/المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام 

اكدت قيادة الجيش – مديرية التوجيه انها معنية يما يصدر عنها من بيانات عبر الجهات المختصة، وكل ما ينسب الى الضباط او مصادر لا يعبر عن مواقفها.

وجاء في بيان القيادة:"يتناقل بعض وسائل الاعلام من حين لاخر كلاما منسوبا الى ضباط في الجيش،او الى مصادر امنية، يتناول الوضع في منطقة جنوب الليطاني، والعلاقة بين القوات الدولية المؤقتة العاملة في لبنان من جهة، والجيش اللبناني والمدنيين من جهة ثانية، وهو كلام يفتقر الى الدقة في اغلب الاحيان ويسيء الى الاطار الذي يحكم علاقة هذه الاطراف ببعضها البعض، وكان آخره مااوردته صحيفة "الاخبار" في عددها الصادر بتاريخ 12/8/2009."

واكدت "انها معنية فقط بما يصدر عنها من بيانات عبر الجهات المختصة، وان ما ينسب الى ضباط او مصادر لا يعبر عن مواقفها، وهي تعيد التأكيد على ان ما يحكم العلاقة بين الاطراف المشار اليها هو تطبيق القرار 1701 ومندرجاته، والثقة المتبادلة بين الجميع، بما يخدم حسن تطبيق هذا القرار" .

وطالبت وسائل الاعلام بـ"استقاء المعلومات من مصادرها المختصة والمخولة، منعا لاي التباس من شأنه التأثير سلبا على الامن والاستقرار في المنطقة وزعزعة ثقة المواطنين الجنوبيين بالدور الذي تؤديه القوات الدولية المؤقتة العاملة في لبنان، كما يسيء الى هذه الاخيرة، ويتضمن التنكر للتضحيات التي تقدمها في خدمة الاستقرار وتطبيق القرارات الدولية خصوصا في الجنوب ،الامر الذي يستفيد منه العدو لفرض معادلات جديدة تخدم مصالحه بالدرجة الاولى".

 

عون يجتر"الطويل على رقبته" ومحاولة الإجبار ساقطة سلفاً؟!

الشرق/ الفرد النوار

 اطلق ميشال عون امس واحدة من "نصائحه العصماء"، جاء فيها انه "في حال لم يتمكن الرئيس المكلف من تشكيل حكومته فإن المعارضة جاهزة للقيام بالمهمة".

 مشكور الجنرال السابق على هذا الاجتهاد السياسي الذي لا سابقة له، كونه عرف كيف يمكن تحويل الاقلية الى أكثرية، من دون حاجة الى عد نوابها، فيما سبق لغيره من حلفاء وقادة 8 آذار ان فضلوا الاعتماد على وسيلة القوة الميدانية وهم عندما نجحوا في مشروعهم، أصبح لزاماً على قوى 14 آذار القبول بمشروع ميشال عون ربما لأنه أقل تكلفة من الإعتماد على السلاح والإجتياحات؟!   هذه الحال التي بلغها البلد لم تعد تأخذ في الإعتبار اكثرية نيابية لا غبار على شعبيتها.

 كذلك فإن الدستور في نظر المعارضة تحول الى لعبة، بل الى مظهر شكلي لا مجال للعمل بموجبه مثله مثل اية نظم وقوانين، طالما ان الأمور باتت محسوبة بما يجسد اسقاط البلد بالقوة او القبول بما تطالب به المعارضة عن حق أو عن باطل!   المهم الى الآن ان لا تراجع عن شعار لبنان أولاً، وهكذا بالنسبة الى رفض ابتزاز ميشال عون بعدما اصر على توزير صهره جبران باسيل، حتى ولو اقتضى الأمر نسف الحكومة وتفجير التوافق في حده الأدنى .

 يقول قطب في قوى 14 آذار ان "محاولة عون ابتزاز موقف سياسي - عائلي يهدف الى تأكيد قدرتين لديه، الأولى التحكم بقرار تفاهمه مع الأقلية على تأييد الحكومة أو نسفها، اما القدرة  الثانية فهي اثبات كتلته في حرية قرارها، اي انه في الحالين مقتنع بأن المعارضة لن تخذله وأن كتلته غير قادرة على اغضابه بما في ذلك اعتباره بلا تأثير في هذه المرحلة!

 والذين في صف المعارضة لا يضيرهم ان يرفع عون عقيرة احتجاجه بعدما تأمنت مصالحهم وليس ما يجعلهم محرجين في حال لعبوا ورقة حليفهم "لأن اقلاق الراحة السياسية والأمنية غاية واحدة"، وهذه من ضمن ما تردد بعد"الضربة الجنبلاطية" التي جاءت بمستوى "هدية العمر" بعدما جاءت نتائج الإنتخابات النيابية عكس ذلك والحقت بالمعارضة شر فضيحة وطنية وسياسية وشعبية في آن (...)  والدلالة على ضحل النظرة التي تتصرف قوى 8 آذار من خلالها وفي سعيها الى التوزير، ليس البحث عن مكان في السلطة، بقدر الدلالة على انها قادرة على منع الدولة من ان تكون دولة، كما انها قادرة على ضرب الدستور في صلب بنوده وفي صلب النظام البرلماني الديموقراطي الذي يسمح بحكم الأغلبية المطلقة!

 وطالما ان المعارضة توصلت الى ما يشبه اجبار الأكثرية على ان تشارك في الحكومة، فإنها مستمرة في ممارسة عملية الاجبار في اختيار المقاعد الوزارية وفي تحديد اشخاص الوزراء، فيما يقال ان قرار الأكثرية محسوم باتجاه رفض توزير من فشل في الانتخابات، حتى ولو اقتضى الأمر بقاء التشكيلة الوزارية الجديدة عالقة ورهن مزاجية ميشال عون!

 فللرجل سابقة في هذا المضمار يوم شكل حكومة لم يلتزم بمراسيمها سوى حليفة الحالي والدائم العقيد عصام أبو جمرا، فيما تخلى عنه الوزراء السنة والشيعة والدروز والكاثوليك.

 غير انه استمر بقوة سلاح الجيش الذي كان بإمرته واستمرت معه العاصفة السياسية والحربية التي اورثت البلد المزيد من الانهيار في السلطة وفي مواقع الدولة الادارية والعامة!

 اليوم، يبدو عون مكملاً لدأب اثبات ما لم يقدر مع حلفائه على اثباته، وهو عندما يتحدث عن جهوزية المعارضة لتشكيل الحكومة، فلأنه غير قادر على لعب هذه الورقة السخيفة والساذجة كما فعل يوم لم يقدر على لعب ورقة الرئاسة الأولى مفضلا عليها ابتزاز الشارع بالسلاح والغوغاء والديماغوجية!  قيل انذاك ان "رئاسة الجمهورية طويلة على رقبتك يا جنرال" واليوم هناك من يحن على قول مماثل مفاده ان "رئاسة الحكومة طويلة على رقبة المعارضة"، ربما لأنها تضم "فيلسوفاً اجترارياً" يكرر فشله في اثبات وجوده ولو على حساب دفع البلد بمؤسساته ودستوره وانظمته باتجاه المجهول!  هل سيقال للصهر جبران باسيل "طويلة الوزارة على رقبتك؟!" المطلعون ومتتبعو التطورات يجزمون بأن "الصهر لن يعود مهما اختلفت اعتبارات المعارضة ومعها نصائح الجنرال السابق؟!".

 

سورية وسياسة تقسيم وتخوين اللبنانيين: 14 آذار ليست مشروعاً صهيونياً!!

ميرفت سيوفي/الشرق

أخيراً؛ نطقت وعلّقت صحافة سورية، فإذا ما قُرأ اللبناني.. عرف، وإذا ما عرف، اكتشف، وإذا ما اكتشف ما هو المستور، فهم أن ما حدث ويحدث وسيحدث أبعد بكثير من مجرّد انقلاب جاءت فيه فكرة "العروبة وفلسطين" بعدما راحت "سكرة" 14 آذار وفوزها بالانتخابات، وعندها سنفهم "الحركة اللولبيّة اليوميّة" لـ"مرسال المراسيل" زغلول الوصاية وبلبلها الغرّيد وئام وهاب، لبث الشقاق وزرع الشكوك بين الحلفاء، اكتشفنا بالأمس أنّ ما كنّا نظنّه محاولة عزل وتطويق لأحد قادة 14 آذار ولإحدى شرائحها اللبنانية الأساسية، ليس محاولة عزل وتطويق، بل أبعد من ذلك بكثير، وليس مجرد محاولة "مستقتلة" تستغلّ الفراغ الإقليمي لإعادة الزمن 4 سنوات إلى الوراء، بل إعادة لبنان واللبنانيين  34 عاماً إلى الوراء، إلى العام 1975،  إلى الوضع "المثالي" الأول للتسلل من جديد إلى لبنان، إلى ما قبل الطائف المطلوب إنهاءه وإلغاءه وتجاوزه بشدّة والاكتفاء باتفاق الدوحة الذي انتهت مفاعيله بعد انتخابات العام 2009، ومن عجائب سياسات الدول أن لا تبدّل دولة أسلوبها وخططها، بل تظلّ تعيد استعمالها على الرغم من مسار تنفيذها الفاشل ,انها أصبحت مكشوفة وبالية، إلا أن غريق "حلم الضمّ الأبدي" يتمسك بقشة المحاولة دائماً!!

 وفيما تولّى أمس الجنرال ميشال عون إخراج مشهد التعقيد المسرحي بعدما تخيّل نفسه هذه المرة "سيف البحر" في مسرحية صيف 840، وبعدما تلقّى جرعة معنويات رئاسيّة "أوفر دوز" حيث عوّض عليه "ورثة" منصور الرحباني ف- "أدخلوه" على المسرح الرحباني لينتقلوا به من المرحلة اللبنانية إلى مرحلة "العونية الأورانجية" - وهذه سابقة في مسرح الرحبانة - فـ"ركّبوه" ضيفاً على ظهر مشهد تحيّة الجمهور، وكأن "الطلّة المسرحية" جاءت رداً على إطلالة الرئيس ميشال سليمان على مسرح قلعة بعلبك بعدما كرمته لجنة مهرجانات بعلبك، فخرج "عون" بعد "جرعة عامية انطلياس" من مهرجان بيبلوس ليبلغنا أن: "سيلعن" أبو لبنان ويُثَنّي "بجدو" و"ما في حكومة" إذا لم يعد صهره وزيراً، فهو لا يقدر على "وجع قلب وتحسّر ابنته" على زوجها "الوريث الشرعي" لذريّة وسليلة الجنرال.. وطبعاً جاءت "الغمزة" من العين السوريّة، لـ"الاهتمام بالمسيحيين" فالجنرال سبق تعيينه "ممثلاً لمسيحيي الشرق" يعني - بلا معنى - فتحوا له "بطريركيّة سياسيّة عحسابو" بحساب إيراني - قطري جارٍ..

 في وقت متزامن، كانت صحيفة تشرين السورية بالأمس قد أنجزت فرز اللبنانيين بين مؤيدين للمشروع الصهيوني وهؤلاء هم جماعة 14 آذار، وجماعة الوطنيين الممانعين العروبيين المقاوماتيين، و"التائبين الجُدد" العائدين إلى حضن العروبة وسورية، وتتخيّل الصحيفة - وهي حرّة في تخيلاتها وتهيؤاتها - "أن أميركا تعود إليها زاحفة، والاتحاد الأوروبي الذي يأتيها راكعاً مستغفراً تائباً منيباً، إضافة إلى رئيس اللقاء الديموقراطي الذي تاب إليها توبة نصوحاً فمزّقت "التوابة الغفّارة" صفحته السوداء في 14 آذار!!

 من جديد، تعود السياسية المعهودة مع لبنان واللبنانيين إلى نقطة الصفر، بل إلى ما تحت الصفر، فبحسب "تشرين: "اكتشفت واشنطن انها في حاجة الى تعاون دمشق، ولمس الأوروبيون انها ضرورة لحماية مصالحهم وان ازدواجية المعايير التي تتبعها وانحيازها الاعمى الى الصهاينة لم يفلحا في هزيمة المشروع المقاوم، بل زاداه قدرة وتصميماً على تحرير الارض، وهذا ما كرّسه نصر تموز (حرب اسرائيل على لبنان في صيف 2006) وأكده الرد على مؤامرة 5 ايار بحيث جاء السابع من ايار ليؤكد بداية النهاية للمشروع الصهيوني نفسه، خصوصاً بعدما رسم اتفاق الدوحة طريق الشراكة الوطنية في الحكم، التي تحمي الوطن وتعزز دور المقاومة وتمنع شطط البعض في الاستناد الى الاجنبي، حماية للنظام الطائفي والرغبة في الاستئثار والهيمنة".  نتساءل فقط: هل ما حدث في بيروت في 7 أيار 2008، من خراب وإحراق مؤسسات وترويع لأهلها الآمنين، هزيمة للمشروع الصهيوني؟! وكيف يمكن للبنان أن يبني أفضل العلاقات مع سورية فيما صحافتها تفرز اللبنانيين وتعيدهم إلى بدايات الحرب اللبنانية، مستخدمة هذه المرة ورثة شرعيين لتاريخ عزل فريق لبناني باستعادة لغة خشبية قديمة عبر "تهمة" الانعزالية في زمن العولمة!

 قالت الصحيفة: "اذا كانت الانتخابات النيابية لم تستطع ان تؤثر في الستاتيكو الذي فرضته المعارضة على رغم دفع أكثر من مليار ومئتي مليون دولار، وعلى رغم بعض التغييرات الديموغرافية التي حصلت في اكثر من منطقة والتي اضطر فيها جنبلاط الى تقديم مقاعد نيابية من حصته لبعض رموز الانعزال لتعزيز فريق 14 آذار، ومواجهة العماد ميشال عون، بالاضافة الى أنه طلب منه أن يتنازل أيضاً في الحكومة للفريق نفسه الذي يعمل جاهداً لتكريس الإنعزال وتعميم الإنقسام وإحياء النزعة العنصرية وتجاهل العروبة"!!

 أن يكون وطن أي مواطن ومصلحته في أي دولة فوق وقبل مصالح أوطان الآخرين ليس عنصرية أبداً، بل قمة الوطنية والولاء للأوطان وهذا حقّها على أبنائها..هذا الكلام الذي قرأناه يسعى إلى كسر الحلقة التي التأمت في لحظة 14 آذار المذهلة، حلقة الوحدة الإسلامية - المسيحيّة، التي صدمت الوصاية لأنها ظنّت أن التفريق الذي زرعته لا دواء ينفع لجمعه من جديد!!

 المذهل والمفاجئ أنه لم يصدر أي  تعليق عن سفير لبنان في سورية ولا عن الدولة والخارجية اللبنانية بإزاء كلام يعيد العلاقات اللبنانية - السورية إلى العام 1976، وهو تدخّل علني ورسمي وصحافي في الشأن اللبناني، بعدما ظننا أننا أنجزنا مرحلة مهمة في مسار العلاقة بين البلدين الشقيقين بعد افتتاح مرحلة العلاقة الدبلوماسيّة بينهما، هي مناورة جديدة مثمرة مع أصحاب مصالح آنية مرحلية لا مصلحة الوطن، وقد لا تكون آخر المحاولات، إلا أنها على ما يبدو ستظل مستمرة في الوقت الضائع الإقليمي. وعلى الرغم من هذا ما زلنا نريد كدولة لبنانية أفضل العلاقات مع سورية، لقد حان الوقت للإقلاع عن سياسة أخذ اللبنانيين بالمفرّق، لتكريس سياسة قديمة جديدة : فرّق تسد!! لا 14 آذار مشروع صهيوني، ولا جمهور 14 آذار عملاء للمشروع الأميركي الصهيوني، ويا ريت "بينزلقوا شقلة" عن ظهر لبنان واللبنانيين..

 

على ذمة واسعة الذمة الأخبار

علمت "الأخبار" أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري سرّب تصوراً مبدئياً للتشكيلة الحكومية، يعطي جنبلاط وزارة الأشغال ووزارة دولة وحقيبة ثانوية، والعماد ميشال عون وزارة دولة و4 حقائب منها التربية بدلاً من الاتصالات مع إشارة سلبية تجاه الوزير جبران باسيل، وهو عرض لم يقدم كالعادة بصورة رسمية، بل أعدّ لكي يرفض مسبّقاً، لتستمر الحملة على عون واتهامه بالعرقلة.

 

وهاب : لا حكومة قبل أيلول أو تشرين المقبل، والتوجه نحو ١٠-١٠-١٠ هو المعادلة الفضلى

بيروت اوزارفر/أكد الوزير السابق وئام وهاب في لقاء مع الزميل سعيد غريّب، في برنامج "مختصر مفيد" على شاشة الـ"أن.بي.أن"، أن تأليف الحكومة لن يتم قبل أيلول أو تشرين المقبل، كون العقدة تكمن في الأسماء والحقائب. وعن أثر تغيّر مواقف النائب جنبلاط على تأليف الحكومة، أكّد وهاب أن جنبلاط لم يدرك أن تغيّر موقفه، وفي هذا الوقت بالذات سينعكس على تأليف الحكومة، مشيراً الى أن موقفه قد أعطى بعداً للموقع الدرزي، ما يحفظ خصوصيته ودوره عبر التاريخ.

وعن لقاء عون جنبلاط، أضاف وهاب: إن العماد عون قد رحّب بمواقف النائب جنبلاط مؤكداً أن اللقاء بين النائب جنبلاط والعماد عون سيعزز المصالحة في الجبل الذي لا وجود له دون الوجود المسيحي، ما يؤسس لجو سياسي واقتصادي يجعل أهل الجبل يشعرون بالإستقرار.

وفي ما يتعلق بالتقارب السوري – الأميركي، رأى وهاب أن لا وجود للسلام في الشرق الأوسط دون إزالة الكيان الصهيوني.

وفي الحديث عن الطائف، أشار وهاب الى أن المنطقة عامة ولبنان خاصة أمام مرحلة جديدة، جعلت الطائف عرضة لاهتزازات، والعلاقات السورية – السعودية ليست إلاّ لحماية الطائف، وإعادة إحيائه من جديد مع بعض التعديلات بهدف المساعدة في إعادة إدارة لبنان سياسياً وأمنياً وعسكرياً بمساعدة سوريا، واقتصادياً ومالياً بمساعدة السعودية وفق الخطة الاقتصادية التي ترسمها الدولة اللبنانية. ومواقف كل من النائب جنبلاط وسوريا، وحزب الله، والرئيس بري، والسعودية هدفت جميعها الى مساعدة الرئيس المكلّف سعد الحريري للإسراع في تأليف الحكومة لأن "الوقت سيأكل من رصيده"، مشيراً الى أن الموضوع الداخلي متعطّل على الأسماء والحقائب، وأي تعديل لا يمكن أن يتم إلاّ بالذهاب باتجاه 10+10+10.

وعن موقفه من القوات اللبنانية، دعا وهاب جعجع الى التنبه جيداً لما يجري، وأن يأخذ درساً من التحولات التي حصلت سابقاً، والتي دفع خلالها الثمن غالياً.

وفي ما يتعلق بالمحكمة الدولية، أكّد وهاب أنها محكمة مسيّسة، وهي تقوم بعملية احتيالية جديدة، وتقرير "دير شبيغل" خير دليل على ذلك.

وعن موقفه من الرئيس السنيورة، وصف وهاب الرئيس السنيورة بأنه جزء من مشروع المحافظين الجدد، وهو أخطر من أتى الى لبنان لتقسيمه، وضرب العلاقات اللبنانية – السورية، والمقاومة. وعن محاولة البعض للتفريق بين سوريا والجمهورية الإسلامية الإيرانية، اعتبر وهاب أن أي محاولة إبعاد بين البلدين هي وهم، وأن كل من يفكر بذلك هو واهم بالسياسة، مؤكداً أن ما حصل في إيران أخيراً سيقوي من عزيمة النظام الإيراني ليعيد ترتيب وضعه من جديد.

وفي إطار مشروع التوطين، رفض وهاب تسديد الدين عبر الإجماع على التوطين مشيراً الى أن المقاومة وسلاحها سيكونان دائماً للحفاظ على القضية الفلسطينية وحق العودة، وإنهاء الصراع مع إسرائيل. وحول المفاوضات السورية – التركية حول توقيع السلام مع إسرائيل، أكّد وهاب أن سوريا لن توقع السلام إلاّ إذا جرى حل للقضية المركزية للفلسطينيين حتى لو تمت المقايضة على الجولان، إذ لا يمكن فصل المسار عن المصير. وفي الختام، أعلن وهاب عن تفاؤله للمرحلة الجديدة، ولتطور العلاقات الثنائية السورية – اللبنانية، مشيراً الى شبكة أمان إقليمية حول لبنان

 

المعارضة تحاصر الرئيس المكلّف لإخراجه وتتلطى وراء الشروط العونية

بري لا يخفي استياءه من التفاف حلفائه على الصيغة السياسية للحكومة

<يعرف <حزب الله> أن ما يطلبه حليفه عون مرفوض من قبل رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف ومع ذلك يربط موافقته الإفراج عن الحكومة بإرضاء عون>

اللواء/د· عامر مشموشي

إستغلّت المعارضة الموقف الذي أعلنه النائب وليد جنبلاط في الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي على نطاق واسع، وراحت تصوّر للجميع بأن خروج جنبلاط أربك الرئيس المكلّف وحمله على الاعتكاف في جنوب فرنسا التي سافر إليها غداة الإعلان الجنبلاطي في زيارة عائلية كما بات معروفاً من الجميع·

وراحت قوى المعارضة عبر قنوات متعددة محسوبة على <حزب الله> وسوريا تصوّر الأمور، وكأن الرئيس المكلّف بعد الصدمة الجنبلاطية التي تلقاها لم يعد قادراً على المضي في اتفاقه مع الرئيس نبيه بري حول الصيغة السياسية للحكومة القائمة على معادلة 15-10-5 لأن خروج جنبلاط من الأكثرية يؤدي الى تراجع عدد وزرائها من النصف الى إثني عشر وزيراً، الأمر الذي يضع مصير حكومته بيد المعارضة والنائب جنبلاط·

ووصلت المعارضة في الضغط على الرئيس المكلّف الى حدّ تهديده بسحب التكليف منه إذا لم يبادر الى الإعلان عن تشكيل حكومته وفق الصيغة التي اتفق عليها مع الرئيس بري، ورحّبت بها قوى المعارضة بما فيها رئيس تكتل الاصلاح والتغيير بعد تخليه عن طلب تمثيله في الحكومة نسبياً وقبل بخمسة وزراء من المسيحيين، موارنة وأرثوذكس وخلافه·

وقبل عودة الرئيس المكلّف بيومين إشتدّت مطالبة المعارضة له بضرورة الالتزام بالاتفاق على الصيغة أو الاعتذار، وقاد <حزب الله> هذه الحملة على الرئيس المكلّف في حين لاحظ المراقبون التزام الرئيس بري وهو المعني مباشرة بالاتفاق مع الرئيس المكلّف الصمت والصيام عن الكلام، وفُهم موقفه هذا على أنه احتجاج على رفع المعارضة سقف شروطها على الرئيس المكلّف متجاوزة بذلك كل الأعراف، الأمر الذي أدى الى تعقيد عملية التأليف، وإلى نسف كل الاتفاقات التي ساهم فيها التقارب السوري - السعودي، وإعادة عملية التأليف الى المربع الأول، وربما الى نقطة الصفر·

والرئيس بري خرج أمس عن صمته وصارح النواب الذين التقاهم في لقاء الأربعاء النيابي باستيائه من المناورات السياسية التي تخفي تصميماً على عرقلة تأليف الحكومة عبر الشروط المسكوبية التي يطرحها العماد عون وتتلطى باقي أطياف المعارضة وراءها بحجة عدم التفريط بوحدة المعارضة·

وعندما ألحّ النواب على الرئيس بري لكي يُميط اللثام عن الجهة أو الجهات التي ما زالت تعرقل، عاد الى صمته حتى يتجنّب مواجهة مع حلفائه في المعارضة، ولا سيّما مع حليفه الأساس <حزب الله> الذي يعلن نوابه ومسؤولوه أنهم ملتزمون صيغة الاتفاق السياسي للحكومة، ويدعون الرئيس المكلّف الى التعجيل في الانتهاء من عملية التأليف مستفيداً من الأجواء الإقليمية المتاحة، ومن المناخ الإيجابي الداخلي، ويشترطون على الرئيس المكلّف إرضاء حليفهم النائب ميشال عون الذي يصرّ على توزير صهره جبران باسيل وعلى أن تكون وزارة الداخلية من ضمن حصته في الحكومة·

وتجدر الإشارة هنا، الى أن <حزب الله> يعرف أن ما يطلبه حليفه عون مرفوض من رئيس الجمهورية ومن الرئيس المكلّف وهو يشكل خروجاً على كل الاتفاقات السابقة ويشكّل تعدياً على رئيس الجمهورية ومع ذلك يربط موافقته الإفراج عن الحكومة بإرضاء العماد عون، والعماد عون بدلاً من أن يسهّل يعمد الى تعقيد الأمور في وجه الرئيس المكلّف، وكأن هناك إرادة خارجية تعمل لإحراج الرئيس المكلّف وصولاً الى إخراجه، وهذا ما عبّر عنه أمس، بشكل أو بآخر العماد عون عندما دعا النائب الحريري الى الاعتذار عن تشكيل الحكومة، إذا ظل يرفض النزول عند طلباته في التمثيل الحكومي·

ويرى المراقبون أن لقاء الرئيس المكلّف مع النائب جنبلاط وما انتهى إليه هذا اللقاء الى إعادة المياه الى مجاريها الطبيعية بين الصديقين اللدودين وبين جنبلاط وقوى الرابع عشر من آذار أسقط من يد المعارضة الشمّاعة التي كانت تتعلق بها لتفشيل الرئيس المكلّف وتحميله مسؤولية عدم تشكيل الحكومة·

فالنائب جنبلاط أسقط كل الذرائع بتأكيده على دعم الرئيس المكلّف والعودة الى خيار الأكثرية وتشكيل حكومة على أساس الصيغة السياسية التي اقترحها الرئيس نبيه بري وقبل بها <حزب الله> وتعهد بإقناع حلفائه بها، وفي مقدمهم النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية، وذهب جنبلاط كما تقول بعض المعلومات أبعد من ذلك لأجل تسهيل مهمة الرئيس المكلّف بحيث ترك له اختيار الحقائب الوزارية التي تعود للقاء الديمقراطي من دون التمسك بأي حقيبة بعينها كما كان الحال قبل الثاني من هذا الشهر·

وهو نفس الموقف جاء من جانب القوات اللبنانية، حيث زار نائب رئيس الهيئة التنفيذية النائب جورج عدوان الرئيس المكلّف وأبلغه قرار القوات وضع نفسها بتصرفه وأنها تترك له الخيار الكامل في موضوع الحقيبة الوزارية التي يسندها إليها·

 

عاقبني يا جنرال

زياد سنكري

بيروت اوبزارفر

في أي بلد في العالم يتم مكافأة مرشح راسب في إنتخابات حاليه ؟ حتى في الدول التي تحكمها ديكتاتوريه صارمه يتم التلاعب بالنتائج قبل اعلانها من أجل تفادي أعاده الرموز الراسبه شعبياً إلى السلطه  غير أن الرابيه التي تتغنى بالتغيير و الاصلاح و تناشد الديمقراطيه و الانظمه الحديثه و احترام الحريات ضربت بعرض الحائط كل القيم التي تسلحت بها طوال الاعوام الماضيه من أجل توزير الباسيل  القاعده المعروفه "أن على الراسب أن يجتهد حتى يحين موعد أعادة الامتحان مرة أخرى في دورة ثانيه ليثبت كفأته أمام ممتحنيه" هكذا تقول القاعده !! ومن المتعارف عليه أيضاً أن يعاقب أولياء الامور الراسبين حتى يعوا فداحة أغلاطهم و يتمكنوا في الاستحقاق القادم من تجاوز عثراتهم

لكن عقاب الرابيه مختلف و يخالف الثوابت و الاعراف خاصه اذا كان يتعلق بجبرانو فيطل علينا الجنرال في صوته الجوهري مهدداً متوعداً في ايقاف عجلة البلد إذا لم يتم توزير جوز ابنته لا يهم إذا كانت البلاد على شفير هاويه لبنان و مقبل على مستنقعات ضحله لن يتمكن من تجاوزها  إذا لم يملك على الاقل حكومة متجانسه و لو في الحد الادنى

الغريب كيف لباسيل نفسه أن يبقى متشبثاً بكرسيه أمام ممانعه جامعه ، كيف  يقبل أن يكون عثره أمام خروج البلاد من عاصفه هوجاء علق فيها منذ حوالي الخمس سنوات

في النهايه ربما يكون السبب  الذي دفعني على كتابه هذه الاسطر هو غيرتى و ليس أكثر ، كل منا يتمنى أن يعاقبه ولي أمره كما يعاقب الجنرال أولاده

 

النائب الموسوي:"اليونيفيل" تقف متفرجة على انفجار القنابل العنقودية

كلما هدد الإسرائيلي يجب أن نعمل على زيادة قدراتنا الدفاعية والمعادلة واضحة

وطنية - إنتقد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي الأمم المتحدة، خلال رعايته الاحتفال الذي أقامه "حزب الله" في ملعب الراية في حي الأبيض في الضاحية الجنوبية لمناسبة ولادة الإمام المهدي، قوة "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان على موقفهما "المتفرج أمام استمرار انفجار القنابل العنقودية التي ألقتها قوات العدو الإسرائيلي على المدنيين اللبنانيين خلال عدوان تموز 2006، حيث لا تزال تحصد المزيد من الضحايا الأبرياء وليس آخرها سقوط طفلين شقيقين جريحين في بلدة تولين الجنوبية جراء انفجار قنبلة عنقودية خلال جمعهما للحطب". وسأل النائب الموسوي الأمم المتحدة "المهتمة جدا بتطبيق القرار 1701، والتي اذا سمعت انفجارا ما في خربة سلم تتحرك للتحري عن هذا الموضوع، هل سمعت الأمم المتحدة وقوات الطوارئ الدولية اليوم بانفجار القنبلة العنقودية وبإصابة الطفلين؟ وماذا يفعلون بهذا الصدد؟ أليس من مسؤوليتهما العمل على تطهير الأراضي الجنوبية من القنابل العنقودية؟ أليس هذا بسلاح قاتل؟ ألا ينبغي التفتيش عنه وإخراجه حتى لا تتحول سهولنا الى حقول للقتل؟ نحن لا نرى أي تحرك من هذه المؤسسة وهي لم تتدخل لدى اسرائيل لتقديم الخرائط، والخرائط التي قالوا قبل أسبوع أن اسرائيل قد قدمتها غير صحيحة فلماذا لا تتحرك الأمم المتحدة وقوات الطوارئ الدولية للحصول على خرائط الأراضي التي قصفتها اسرائيل بالقنابل المحرمة دوليا؟ ولماذا لم تخصص وحدة من وحداتها لتقوم بإزالة القنابل على اعتبار أن ازالتها هو جزء من تطبيق القرار 1701"؟

ودعا حكومة تصريف الأعمال إلى "أن تضغط على الأمم المتحدة لتتحمل مسؤولياتها للعمل على ازالة القنابل العنقودية لأننا لا نريد أن نرى جهود القوات الدولية تصب في اتجاه واحد لتحقيق المصالح الإسرائيلية بل ينبغي أن نرى جهدا حقيقيا ملموسا يتصل بحياة الموطنين اللبنانيين لا سيما الأطفال منهم"، كما دعا "لأن لا تمر هذه الحادثة مرور الكرام دون أن يتحرك لبنان نحو المجتمع الدولي لكي يطلعها على حقيقة ما يجري وعلى حقيقة التهديدات وما تنطوي عليه من نوايا جرمية، ولا نستطيع أن نقبل بأن الإسرائيلي يتحرك في كل أنحاء العالم لينشر أكاذيب وأضاليل ونحن هنا في لبنان لا تتحرك آلتنا الإعلامية والحكومية من أجل تسليط الأضواء على حقائق التهديدات الإسرائيلية وحقائق القتل الإسرائيلي المستمر لأطفالنا ولشبابنا ولنسائنا في حقول القتل على كل المستويات الإعلامية الرسمية والمنظمات الشبابية والسياسية والحكومة اللبنانية في علاقتها بالخارج".

ودعا الحكومة الحالية الى "تأمين المخصصات المالية اللازمة لمؤسسة ماغ لأجل نزع الألغام والقنابل العنقودية حيث أنها تعاني من مشاكل تمويل كما سمعنا".

وحول التهديدات الإسرائيلية للبنان أكد النائب الموسوي "أن تلك التهديدات حافز لكي نزيد من قدراتنا الدفاعية، وكلما هدد الإسرائيلي يجب أن نعمل على زيادة قدراتنا الدفاعية، لأن المعادلة واضحة إذا أردت أن تتجنب الحرب عليك أن تكون مستعدا للحرب جيدا، وكلما نجحنا في اقناع الجانب الإسرائيلي أن حربه ستكون مكلفة سيعد ملايين المرات قبل أن يتجرأ ويقدم على حماقة".

 

المجلس الشيعي اجتمع بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة الشيخ قبلان: إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه سيبقى يشكل جريمة العصر ولن يميتها تقادم السنين

للاسراع في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية ومعالجة العقد بروح التوافق والتعاون

المقاومة ضروة وطنية لتحرير الأرض وحماية الوطن في ظل الخطر الإسرائيلي على لبنان

وطنية - عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى جلسته الدورية بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة نائب رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان عشية الذكرى ال31 لجريمة اختطاف الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين على "يد النظام الليبي في ظل إصرار هذا النظام على عدم الكشف عن مصير الإمام ورفيقيه وإخفاء معالم جريمته، من دون أن تلقى هذه الجريمة الموقف الحاسم من المجتمع الدولي والجامعة العربية فضلا عن التسويف الرسمي اللبناني". وبارك المجتمعون للمسلمين " ذكرى ولادة صاحب العصر والزمان (عج) وللشعب اللبناني بجيشه الوطني ومقاومته الأبية الانتصار في ذكراه الثالثة على العدو الصهيوني الغاشم".

وبعد التداول في القضايا المحلية والإقليمية أصدر المجتمعون بيان تلاه عضو الهيئة الشرعية القاضي الشيخ علي الخطيب:

أولا: يؤكد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أن قضية إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه ستبقى تشكل جريمة العصر ووصمة العار على جبين المتآمرين وستظل قضية حية لن يميتها تقادم السنين ومرور الزمن، بخاصة أن هذه الذكرى تأتي هذا العام في ظل تحديات جسام تواجه وطننا وأمتنا العربية والإسلامية التي حمل الإمام لواء الدفاع عن قضاياها، وفي مقدمها القضية الفلسطينية التي تتعرض لأخطر هجمة بهدف تصفيتها، سواء من خلال المشروع الإسرائيلي المتمادي في طمس معالم فلسطين والاستيطان على أرضها، أو في محاولة شق الصف الفلسطيني. من هنا يؤكد المجلس تمسكه بالثوابت التي أرساها الإمام في التركيز على الوحدة الداخلية وتحصينها والحرص على تطوير النظام السياسي والعمل لإلغاء الطائفية السياسية والدفاع عن حقوق المواطنين ومصالحهم وعلى الاستعداد الضروري لمواجهة العدوان الإسرائيلي وإطلاق مشروع المقاومة اللبنانية ضده، تماما كما حرصه على الدفاع عن القضية الفلسطينية وحمايتها.

ثانيا: إن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يعتبر أن الانتصار الكبير التي حققه لبنان على العدو الصهيوني في العام 2006 شكل تحولا استراتيجيا في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وأسقط أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وفي هذه الذكرى يجدد المجلس التأكيد على أن المقاومة ضروة وطنية لتحرير الأرض وحماية الوطن في ظل الخطر الإسرائيلي الدائم على لبنان والذي ينعكس هذه الأيام في تصعيد التهديدات الإسرائيلية بالخروق المستمرة والمتمادية بحرا وبرا وجوا وعلى مستوى استمرار الاحتلال المقنع والعمليات العدائية من خلال زرعه لشبكات التجسس أو من خلال شبكات الألغام والقنابل العنقودية والتي ألقيت عمدا لاستهداف المدنيين التي ما زالت تحصد المزيد من الضحايا كما حصل في الانفجار الذي وقع في بلدة تولين، والذي يشكل فعلا جرميا واستمرارا للأعمال العدائية وانتهاكا للقرار 1701 كما جاء في نصه.

ثالثا: يرى المجلس أن الشعب اللبناني الذي صمد وقدم التضحيات والشهداء لا يستحق هذا التهاون والاستخفاف بأبسط حقوقه بقبض التعويضات المقررة لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الصهيونية، حيث صرفت في غير مكانها ولأغراض سياسية، ويكرر دعوته إلى الإسراع في تأمين الاعتمادات اللازمة لتغطية عملية نزع القنابل العنقودية وإطلاق المشاريع التنموية.

رابعا: يدعو المجلس إلى الإسراع في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية بعد ما تم إنجاز التفاهم السياسي حول صيغة الحكومة، وإلى معالجة العقد التفصيلية المتبقية بروح التوافق والتعاون، لأن البلد لا يستطيع الانتظار طويلا، فهو يحتاج إلى حكومة قوية وقادرة تنهض بأعبائه السياسية والأمنية والاقتصادية.

خامسا: يدين المجلس محاولات العدو الإسرائيلي الدخول على خط تأليف الحكومة، والتهديدات المتكررة التي يطلقها قادة العدو ضد لبنان، ويدعو اللبنانيين جميعا إلى مواجهتها بالتمسك بالتوافق والتفاهم والوحدة الوطنية على قاعدة تكامل المقاومة والجيش والشعب بما يؤمن الحماية للبنان والدفاع عنه في مواجهة الأخطار الإسرائيلية المحدقة.

سادسا: يجدد المجلس دعوته ضرورة تحسس المسؤولين معاناة المواطنين على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، ولا يعفيهم تأخر تشكيل الحكومة من القيام بمسؤولياتهم لجهة التصدي للأعباء التي تثقل كاهل اللبنانيين.

سابعا: إن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يدين عودة التفجيرات الدموية في العراق التي تستهدف الأبرياء ودور العبادة، ويدعو الشعب العراقي إلى التمسك بوحدته لمواجهة ما يخطط له أعداؤه للايحاء بأن قوات الاحتلال حاجة دائمة لبسط الأمن والاستقرار والتشكيك بقدرة الشعب العراقي على استلام وإدارة أموره بنفسه لتتمكن قوات الاحتلال من الاستمرار في نهب ثروات العراق والسيطرة على منابع النفط فيه.

ثامنا: يحذر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى من استمرار وتوسع دائرة الانقسام بين قيادات الشعب الفلسطيني ويرى أن ذلك لن يجلب لأهلنا الفلسطينيين إلا مزيدا من الخسائر لقضيتهم المركزية في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، في ظل استمرار سياسة التوسع في الاستيطان في مناطق الضفة الغربية والسعي إلى تهويد كامل للقدس والعمل الحثيث على إيجاد المبرر لتهجير فلسطيني العام 1948 تحت نظر المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية.

 

الوفد الايراني من دعاة التقريب بين المذاهب زار معتقل الخيام

قاووق:المقاومة ملتزمة تحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة

وطنية - زار وفد دعاة التقريب من علماء الشيعة والسنة للجمهورية الاسلامية الايرانية معتقل الخيام، برئاسة السيد حامد علم الهدى، وضم نحو 30 من العلماء حيث استقبلهم مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق وعدد من القياديين.

والقى رئيس الوفد الايراني حامد علم الهدى كلمة اعتبر فيها "ان المقاومة في لبنان هي قدوة لايران ولكل العالم".

وشكر قاووق باسم المقاومة والشعب اللبناني ايران لأنها "كانت السباقة في دعم لبنان وشعبه لاسيما ابان عدوان تموز وبعده حت تمكن من الانتصار على العدو الاسرائيلي". وقال: "ايران هي الشريك الاول في تحقيق الانتصار وهي صاحبة الفضل في رفع آثار العدوان بعد عدوان تموز".

وجدد التأكيد على أن "المقاومة ملتزمة بقضية تحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة مهما كانت الظروف والمتغيرات الاقليمية والدولية ولتقل أميريكا ما تقول. نحن معنيون بحماية السيادة اللبنانية وبقضية الكرامة على مستوى عالمنا العربي".

اضاف: "مع ذكرى الانتصار لا يزال جرح فلسطين في القلب لأن ما يحصل هو عدوان مستمر على كل القيم الانسانية والرسالات السماوية. ومن الخطايا التي تقع فيها الأمة هي المراهنة على دور اميركي في استعادة شعب فلسطين لحقوقه. انه لوهم أن نصدق أن الادارة الاميركية قد تختلف مع الكيان الاسرائيلي من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. وليس امام الأمة الا التمسك باستراتيجية المقاومة في الدفاع والتحرير لأنها الوحيدة التي أثبتت جدواها وهي التي تخشاها اسرائيل".

وختم: "ان طوق النجاة للمشروع الصهيوني في المنطقة هو الفتنة السنية الشيعية، وانتصار الأمة على هذا المشروع يفقد اسرائيل كل أمل بالبقاء وسيجعل فلسطين قوية امام كل مشاريع التهويد وسيحمي الامة من الاجتياحات التطبيعية التي باتت تطرق أبواب عدة عواصم عريبة".

 

النائب ترو:الحوار مع حزب الله قائم منذ فترة طويلة

عون يحاول فرض شروط على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومةالمكلف

وطنية - وصف النائب علاء الدين ترو في حديث الى "اذاعة الشرق" الاجتماع بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ب"الواضح والصريح وتناول جميع المواضيع، وأكد خلاله النائب جنبلاط الإستمرار في دعم الرئيس المكلف والإلتزام معه داخل الحكومة، وداخل المجلس النيابي في كل القرارات التي تسهل عمل الحكومة لتحقيق كل الإنجازات وحل كل المشاكل السياسية والإقتصادية والإجتماعية لأن سعد الحريري يتمتع بكفاءة عالية وقدرة على مواجهة كل التحديات ولن نتخلى عن تحالفنا معه ".

وعن خروج جنبلاط من تحالف قوى 14 آذار قال:" حتى الآن هناك نقاش في كثير من الميادين حول هذا الموضوع لكن هناك شيء يستدعي الخروج من حالة الإنقسام القائمة ويجب مواجهة هذا الإنقسام لأن لبنان سيتعرض للكثير من التحديات والصعوبات السياسية منها تقرير المحكمة الدولية والتهديدات الإسرائيلية، لذا يجب إيجاد صيغة ملائمة توحد اللبنانيين وتمتن الوحدة الوطنية". ورداعلى سؤال يتعلق بتشكيل الحكومة، قال: "النائب ميشال عون يحاول فرض شروط على رئيس الحكومة المكلف وعلى رئيس الجمهورية لجهة الحقائب وتوزير من يريد من الوزراء وهو يريد الإنقلاب على نتائج الإنتخابات بتوزير من لم يكن موفقا في الإنتخابات النيابية وهذا إحتقار لإرادة الناخبين وضرب كل المعايير الديموقراطية القائمة".

أضاف:" هناك سكوت من المعارضة على العماد عون، وهم يطالبون الرئيس المكلف بتسريع تشكيل الحكومة وفي الوقت نفسه لا يضغطون على من يعرقل تأليفها".

وطالب المعارضة ب"الضغط على حليفهم ليستطيع الرئيس المكلف إخراج تشكيلة الحكومة". وأشار إلى "أن الحوار مع حزب الله قائم منذ فترة طويلة، نزورهم ويزوروننا ونتباحث في الكثير من المشاكل ونعيد الحوار واللحمة والتواصل بين اللبنانيين لاسيما بعد ما حصل في 7 أيار . هم لديهم قناعاتهم السياسية ونحن لدينا قناعات سياسية ولن نصبح في المحور الذي هم فيه ولن يصبحوا هم في المحور الذي نحن فيه".

 

رئيس "القومي" تسلم دعوة للمشاركة في "ملتقى حق العودة"

النائب حردان: كل حق لا يدعم بالقوة والإرادة يهمش ويصبح مستحيلا

وطنية - استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان، في حضور عضو المكتب السياسي قاسم صالح، وفدا من "لجنة دعم المقاومة في فلسطين"، ضم الشيخ حسين غبريس، الشيخ شريف طاهر من تجمع العلماء المسلمين، الشيخ رضا مهدي عن "تجمع علماء جبل عامل"، أبو حسن غازي عن "الصاعقة"، غانم صالح عن "فتح - المجلس الثوري"، حسن زيدان عن "فتح - الانتفاضة"، أبو عماد عن "حزب الله"، علي بركة عن "حماس" وأبو وسام محفوظ عن "الجهاد الإسلامي".

وسلم الوفد النائب حردان دعوة للمشاركة في أعمال "الملتقى اللبناني-الفلسطيني" بعنوان "حق العودة ورفض التوطين"، ووضعه في صورة أعمال المؤتمر التي "ستركز على حق العودة والحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين".

النائب حردان

وأكد النائب حردان للوفد "مؤازرة الحزب للجهود التي تبذلها اللجنة، على اعتبار ان تأكيد حق العودة ورفض التوطين هو تأكيد لحق المقاومة التي تكفل إبقاء هذه العناوين حية في الضمير القومي والإنساني". واعتبر "ان كل حق لا يدعم بالقوة والإرادة يهمش ويصبح مستحيلا، ولذلك نؤكد أن قوتنا هي في التمسك بمقاومتنا التي تكفل استعادة حقنا السليب في فلسطين"، داعيا إلى "ضرورة أن ينصب الجهد ويتكثف العمل من أجل إبراز عدالة مطلب حق العودة وتأكيد الحق في النضال القومي من أجل التحرير، وهذه حقوق كفلتها القوانين والمواثيق والأعراف الدولية".

زيدان

ثم تحدث حسن زيدان باسم الوفد، فقال: "التقينا حضرة رئيس الحزب النائب اسعد حردان، لمشاركتنا في اللقاء الفلسطيني - اللبناني لحق العودة ورفض التوطين، وتحدثنا معه عن معاناة شعبنا الفلسطيني وحقوقه المدنية والاجتماعية. فالمهم ليس الأوراق، بل المعالجات، وهذا ما أكده حضرة الرئيس لأن هذه الأمور قديمة في هذا البلد، وما نحتاج إليه اليوم هو لجان متابعة لإحقاقها ونقلها إلى الجهات الرسمية اللبنانية لتبنيها. هذا عموما جوهر اللقاء مع النائب حردان وهو ما عودنا عليه الحزب السوري القومي الاجتماعي طوال مسيرته النضالية".

 

 

الجامعة اللبنانية في العالم كرمت فيليب سالم وطلال سلمان

الوزير صلوخ: أي عمل تقوم به الجامعة يرمز لصفاء النفوس ويستنهض الخواطر

حفل تكريم سالم وسلمان يجعلنا نكبر بالنوابغ والعباقرة من رجالات الوطن

جمعة: رجلان كبيران يشهدان على حقيقة اننا شعب واحد على تنوع معتقداتنا

ناصر: اضطلعا بدور ريادي في حياة اللبنانيين والعرب وحياة المجتمع البشري

بيتر الاشقر: حماة القضية القومية لا صوت لهم في ظل الغوغائيين والوصوليين

سالم: عظمة لبنان لا تكمن في تاريخه بل في رسالة وصلت الى جميع بقاع الأرض

سلمان: المتآمرون افترضوا ان ضرب وحدة الوطن سيمكنهم من كانتونات طائفية

وطنية - كرمت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، عند السادسة من مساء امس في فندق "الكورال بيتش"، ناشر جريدة "السفير" الزميل طلال سلمان والبروفسور فيليب سالم، برعاية وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، وفي حضور الخوري عبده ابوكسم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، رئيس المحكمة الشرعية الاسلامية العليا القاضي عبداللطيف دريان ممثلا مفتي الجمهورية الدكتور محمد رشيد قباني، رئيس الجامعة احمد ناصر، وزير الدولة علي قانصو والنواب: هاني قبيسي، مروان فارس، نعمة الله ابي نصر، ياسين جابر وعماد الحوت، والزميل حسن علوش ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم سابقا النائب أنور الخليل، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، ممثل قائد الجيش العميد شاكر الترك ممثل المدير العام قلوى الأمن الداخلي العميد بهيج وطفه، المطران الكسي مفرج ممثلا متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، عميد السلك القنصلي في في لبنان جوزف حبيس، مسؤول العلاقات العربية في "حزب الله" الشيخ حسن عزالدين، مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" الوزير السابق طلال سلمان، الياس عون ممثلا نقيب الصحافة محمد البعلبكي، إضافة الى الرئيس العالمي للجامعة الثقافية في العالم احمد ناصر، الامين العام للجامعة بيتر اشقر وشخصيات وأحزاب ونقابات وجمعيات.

بداية النشيد الوطني، ثم قدم عريف الحفل الامين العام المركزي المساعد للجامعة اللبنانية الثقافية محمد علي عبدالله الخطباء بكلمة رحب في مستهلها بالحضور والمكرمين البروفسور فيليب سالم والزميل طلال سلمان وهما "رواد في مجال الفكر والأدب والإعلام والطب والبوث العلمية الطبية العالمية".

ناصر

ثم القى ناصر كلمة قال فيها: "بفخر واعتزاز كبيرين نقف اليوم لنكرم علمين من أعلام الوطن جمعت بينهما جرأة اقتحام الأشياء وسبر اغوار التجديد والقدرة على توليد وصناعة الأفكار، ما أهلهما الى ان يلعبا دورا رياديا في حياة اللبنانيين والعرب لا بل في حياة المجتمع البشري عامة، طلال سلمان واظب على الطريق ففي كل يوم نسلك برفقته طريقا ممنوعا ان تغلق، او ان يرتفع على طرفيها جدار الفصل، طريق تبدأ من بيروت ومن سار عليها جال بدقائق معدودات على عواصم الشرق والغرب في رسالة حق لها وقع وتأثير بالغين على الرأي العام العربي والعالمي ومؤسساته الرسمية والأهلية، نقل بقلمه أخبار لبنان: آلامه وأماله، شؤونه وشجونه".

أضاف: "بدل من خلال "السفير" مفهوم هذا المصطلح بمعناه الديبلوماسي فباتت "السفير" هي الوطن في الخارج وسكن المغتربون من خلالها لبنان أينما كانو".

وتابع: "فيليب سالم تحول من خلال أبحاثه وحسه الإنساني المرهف الى رمز يسعى للتفاخر به كل لبناني في الداخل والخارج، فقد ربط أسوة بزملاء كبار له اسم لبنان بأرفع مؤسسات البحث العلمي، عالم كبير قدم عصارة ما انتجه فكره في خدمة الإنسانية في مواجهة اصعب داء يتحدى البشرية".

وقال: "اننا في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم نتطلع الى قيام الدولة القوية القادرة على بناء جسور التعاون والمشاركة ومد يد العون للملايين من اللبنانيين المقيمين في الخارج بصورة مؤقتة او دائمة، وذلك من خلال مجموعة خطوات اساسية وأبرز هذه الخطوات:

- في المجال التشريعي: السير قدما في تطوير قانون إنتخاب عادل ويعكس صحة التمثيل كما جاء في الدستور فيتمكن من يرغب من المغتربين اللبنانيين من المشاركة في الإنتخابات النيابية باعتبار ان الإنتخاب من أهم الحقوق الدستورية لدى المواطنين.

وكذلك في المجال التشريعي: نجدد التأكيد علىحق المتحدرين من أصل لبناني في استعادة جنسية وطنهم الأم من خلال ما نصت عليه القوانين المرعية الإجراء، وفي هذا السياق لا بد من الإشارة الى حق المرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني منحها الجنسية اللبنانية لأبنائها تأكيدا لمبدأ المساواة".

وقا ناصر "أما في المجال الإقتصادي فإننا فضلا عن الدور الهام الذي يجب ان تلعبه الإدارات المختصة في الدولة لا سيما "المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمار في لبنان" اننا نؤكد وجوب تكثيف الإتصالات بين لبنان ودول العالم التي تحتضن لبنانيين لتحفيز وتشجيع الإستثمارات من قبل اللبنانيين والعرب والأجانب على حد سواء. أما في المجال التربوي: فإننا في الجامعة نبذل الجهد المتواصل لبناء شبكة امان على هذا الصعيد ونتطلع الى تعاون أعمق وأكثر دينامية مع وزارة التربية الوطنية ليشكل ذلك مدخلا يتجاوز البعد الأكاديمي ليتصل بالبعد التربوي والثقافي والإجتماعي والمواطني".

واشار الى انه "على الصعيد الصحي: فإننا نشجع على المبادرات المشتركة بين القطاعين العام والخاص في المغتربات التي تحتاج الى هذا النوع من الخدمات على ان تكون هذه المبادرات محصنة ومدعومة من الجامعة ووزارة الصحة اللبنانية".

وقال: "اما في مجال الإعلام: فإننا نؤكد ان الإعلام اللبناني هو الرئة التي يتنشق من خلالها المغتربين هواء الوطن ولأنه كذلك نتوق الى ان يقتحم الإعلام اخبار الإغتراب وقضاياه بمنا يخدم خصوصيته ويعزز ارتباطه بالوطن".

الصايغ

ثم القى الاستاذ نصري الصايغ كلمة اعرب فيها عن تقديره الكامل ل"العملاقين ناشر جريدة "السفير" طلال سلمان والبروفسور فيليب سالم والكل في مجالاته، الأول في العلم والفكر والأدب والسياسة والعروبة وفلسطين والإعلام، والثاني في عالم الطب الذي اصبح اسمه على كل لسان في العالم لما له في الإبتكارات والبحوث العلمية والطبية وغيرها".

الأشقر

ثم تحدث الاشقر فقال: "نحن هنا أمام رجلين كبيرين يشهدان على هذه الحقيقة، حقيقة اننا شعب واحد على تنوع معتقداتنا الدينية، وحقيقة مواهب هذا الشعب وجدارته بالمكانة العالية، رائدان كبيران، تجمعهما لبنانيتهما ورياديتهما: واحد في الطب وشفاء الأجساد وبلسمة الجراح، وواحد في الصحافة وشفاء النفوس والأفكار، واحد مقيم في اميركا وقلبه في بطرام الكورة وواحد مقيم في لبنان يظل منه على العالم. كلاهما غني عن التعريف، لكن اسمحوا لي أن أذكر بعض ما أعرفه عن رائدينا الكبيرين وأن افصح عن بعض ما أكنه لهما ولأعمالهما".

واضاف: "البروفسور سالم أشهر من نار على علم، لقد ضجت باسمه وأعماله وإنجازاته اهم المجلات والصحف العلمية الطبية في الغرب وخصوصا في الحقل السرطاني، عام 1990 تمت ترقيته الى رئيس البحوث السرطانية في مركز اندرسون للأمراض السرطانية. منذ العام 1991 هو مدير الأبحاث السرطانية في سانت لوك ايبيسكوبال هوسبيتال. أسهم في اختراع طرق علاج وأدوية سرطانية وله كتابات عدة في هذا المجال، وهو عضو في مؤسسات علمية عدة بينها لجنة منظمة الصحة العالمية عن السرطان، والجمعية الأميركية للبحوث السرطانية، اختير مؤخرا كواحد من كبار الأطباء في اميركا. منح من قبل جمعية التحالف الوطني العرقي وسام شرف من اجل جهوده الإنسانية الإستثنائية. منحه الكونغرس الأميركي وسام الحرية وهو أعلى وسام يمنحه الكونغرس، هذا بالإضافة الى اهتمامه بالشأن العام حيث يعالج امورا كبيرة ودقيقة بالقدر الممكن من الموضوعية والتجرد. لكن علم البروفسور سالم لا يختصر شخصيته، فهو، الى علمه، يحمل روحا إنسانية شفافة ويتمتع برقي الأخلاق وتواضع الكبار الكبار. هذا في علمه وشخصيته، أما موقعه التاريخي المميز فإنني أراه في الملحمة الإغترابية التي رفعت اسم لبنان وكل العرب عاليا في الخارج وأسهمت بشكل قوي في نهضة بلادنا، تحضرني، هنا، الرابطة القلمية والتجليات الإبداعية الأخرى على امتداد قرن كامل، في العلم والأدب واللغة والفكر الفلسفي والسياسي والنضال، كان هؤلاء الأفذاذ بعيدين عنا في الجغرافيا فقط، لكنهم كانوابيننا وكنا معهم وفي وجدانهم في كل لحظة من حياتهم، قدموا صورة مشرفة عن شعبنا في الخارج وكانوا من رواد نهضتنا في الداخل".

وقال: "اما الأستاذ سلمان فشهادتي فيه مجروحة، وهو الغني عن شهادتي، الكلام فيه هو، بطبيعته، كلام في الثقافة الحقيقية، في المعرفة الفاضلة المناضلة التي كانت في اساس حديثنا. ان الثقافة الحقيقية تتفاعل وتتماهى مع الوجدان وفيه، فيصبحان واحدا لا يتجزأ تتدفق منه لغة واضحة وهادرة دفاعا عن الحق والحقيقة، لغة نقية بنقاوة هذا الوجدان، صافية بصفائه، انها ظاهرة الوجدان المثقف والثقافة المتوجدنة. عنوان "صوت من لا صوت له" يحمل معاني عميقة وحقائق، فقراء بلادنا لا صوت لهم في ظل حيتان المال المنهوب، المواطنون، اصحاب الإنتماء الجامع، لا صوت لهم في ظل رعايا الطوائف، أصحاب الإنتماءات المفرقة. حماة القضية القومية لا صوت لهم في ظل الغوغائيين والوصوليين. المعرفة يختنق صوتها تحت جعجعة الجهل. اننا، مع هذا العنوان النبيل في صدر جريدتك، نسمع صوتك يا استاذ طلال، صوتا صارخا مناضلا متألما في هذا الزمن الرديء حيث اصبحت البطولة والتضحية في خانة الإتهام. في هذا الزمن الرديء حيث لم يعد العدو الحقيقي عدوا، مع انه اغتصب ويغتصب يوميا ارضنا وعرضنا ويذبح اطفالنا ونساءنا وشيوخنا، صار عدوا من هو من غير طائفتنا او مذهبنا حتى لو كان ابن شعبنا وأرضنا، أو عدوا لعدونا الحقيقي وداعما لقضيتنا، غاب العدو الحقيقي عن بصائرنا وصرنا أعداء أنفسنا".

جمعة

ثم القى مدير عام وزارة المغتربين هيثم جمعة كلمة جاء فيها: "المديرية العامة للمغتربين، وهي صاحبة الشأن في مثل هذه المناسبات، الحاضنة لها والمتأهلة على الدوام بمن يطرق بابها، لا بد لها، إذا، من قول كلمة حق بمن جد وعمل ولمع ورفع اسم لبنان عاليا في كل موقع ومحضر. لا بد لها من المشاركة في هذا الحفل الذي تقيمه الجامعة اللبنانيةالثقافية في العالم من اجل تكريم رجلين من لبنان، رسما على لوحة ذاتيهما أبهى صورة للانسان، الإنسان الباحث باستمرار عن كماله واكتماله، صورة يقف أمامها القاصي والداني متأملا دقة خطوطها ولطف ثناياها واشعة انوارها ودفء ظلالهه".

واضاف: "انطلاقا من هذه الحقيقة الثابتة التي لا بد من أن يتوقف عندها، ويعمل بموجبها، وينصاع لها كل من يتعاطى، او ريد التعاطي في الشأن الإغترابي، عقدت العزم على الكلام، راميا خلفي كل تردد، غير آبه بصعوبة المهمة، فعصرت كلماتي مدونا بمددها هذه الأسطر المعدودة كي لا أتعدى المهلة المتاحة للكلام، وأقول غيضا من فيض في طلال وفيليب اللذين لا تتسع الصفحات الطوال لمجرد تعداد انجدازاتهما في ميادين كثيرة. ما تأخرت البتة في مقاربة طلال سلمان، فهو آت من جيرة بعلبك، مدينة الشمس، ومن قبالة أعمدة قلعتها الشامخة، هناك، منذ الصغر، تعلم وضوح الرؤية والنظر الى ما هو أبعد من الأفق، في سن مبكرة دخل معترك الحياة الصحفية، حسبه القرطاس والممحاة والقلم ادوات وحيدة لمواجهة المستقبل. شاء بمل ارادته انيكون "صوت الذين لا صوت لهم" متخذا من هذه العبارة نهجا لحياته، وشعارا لجريدة "السفير" التي أسسها عام 1974، فأقرن الإرادة بالفعل، وها هو منذ خمس وثلاثين سنة ونيف يرتفع دونما انقطاع ومع شروق كل شمس، صوت يجدد المطالبة بفلسطين، يناضل من اجلها، يطالب باسم اصحابها كي لا تسقط الحقوق، فتنسى. كذلك لم يتوان طلال سلمان يوما عن المطالبة بحقوق المستضعفين في كل مكان، المظلومين منهم والمهمشين وما شابه، باسم هؤلاء جميعا - وأخالكم تتصورون عددهم الكبير - باسم هذه الأصوات المكبوتة، يعلو صوته، كتابة ومحادثة وخطابة، في كل منتدى، ومؤتمر ومجمع، لقد أضحى طلال الصوت المسموع في كل المواسم، في الصباحات التي تنتهي عندها الأحلام حقائق والتزامات مصيرية، في افتتاحيات نتحسس دائما اليها طريقا، من تدفق ينبوعها نروي ظمأنا، وفي مدى حقولها نجمع من الزهر باقات الياسمين، وعلى ضوء شموعها نتلمس طريق الصمود، ومن إيحاءاتها نتعلم صناعة النصر".

وتابع: "لمن يسألني، من هو البروفسور فيليب سالم، أجيب ان ليس لكم الا ان تصغوا الى همسات الأمكنة التي مر بها، فهي ما زالت تردد اسمه كالصدى في الأودية العميقة، وتخبىء له في ثناياها اجمل الصور والذكريات، الأمكنة لا تنسى.انها الحافظة الأمينة للتاريخ. من هنا كان حب فيليب للأمكنة، لتلك الأمكنة التي ولد وترعرع وتعلم وعمل فيها، فإذا ما قرأنا له مثالا، وهو الذي يتقن مهنة الكتابة على أكمل وجه، او سمعنا له حديثا، وهو الذي يتحدث بلباقة يقل نظيرها، نرانا أمام عالم يعج بذكريات تنطلق من بطرام لتصل الى هيوستن، مرورا بالأمكنة الكثيرة التي عرفته من مدارس وجامعات ومدن ومنتديات، وما شابه، وذلك في حركة مكوكية ملؤها الذهاب والإياب، تشدنا بشوق كبير الى قراءته أو سماعه، كيف لا، وهو المحدث اللبق الذي يتقن تماما فن مجانسة التفكير السليم مع المنطق، والأسلوب مع الأداء، والنبرة الخافتة الرزينة مع مشاعر الحنين التي تفيض صورا شعرية تتعاقب في مندرجات كلامه، فيتحول العالم بسحر ساحر، شاعرا يرتقي مصاف كبار الشعراء".

وأضاف: "لكن، من اجل ان نكشف عن بعض النقاب في شخصية البروفسور، لأن الإحاطة بمجمل نواحيها تبدو ضربا مستحيلا، لا بد لنا، من أن نتعرف الى مهنته كطبيب معالج لأكثر الأمراض فتكا بالبشر، تلك المهنة التي فجرت ينابيع عبقريته وازاحت الستارة عن مدى معرفته، ولا عجب لنا في ذلك، فهو ربيب عائلة اشتهرت بعشقها للعلم، وقد نهل منه الكثير في المدارس والجامعات الوطنية والأجنبية، وما لبث ان سخرها لخدمة مرضاه فاكتسب خبرة كبيرة، حتى اضحى مرجعا في ميدان معالجة الأورام على اختلافها، لا يكتمل نصاب الندوات والمؤتمرات دون حضوره او مشاركته فيها".

البروفسور سالم

ثم القى البروفسور سالم كلمة قال فيها: "ان عظمة لبنان لا تكمن في تاريخه، بقدر ما هي تكمن في رسالته، والرسالة كانت قد وصلت الى جميع بقاع الأرض، لقد حملها اللبنانيون الذين هاجروا وانتشروا في جميع بلدان العالم، منذ فجر التاريخ الى يومنا هذا، كانت الرسالة، ولا تزال، رسالة محبة وحضارة، محبة لجميع شعوب الأرض، وحضارة مميزة، مميزة في الشرق ومميزة في العالم، حضارة تؤمن بالعلم والإبداع، والمثابرة على النجاح، حضارة تؤمن بالمغامرة الى ما وراء الأفق، تؤمن بأن الأرض، الأرض كلها هي أرضها، وتتصف هذه الحضارة بالقدرة على الحوار مع جميع الشعوب والأثنيات والديانات المختلفة، كما تتصف بالمرونة بالتعاطي مع الآخرين، والقدرة على الإنصهار في الحضارات الأخرى، ودون أن تخسر هويتها، منذ مئة سنة تقريبا، وقف رجل من لبنان أمام ناطحات السحاب في نيويورك، وهتف بصوت عال: "ايتها المدينة، أنا انتمي الى شعب عظيم، شعب كان قد بنى صيدا وصور، وجبيل وبعلبك. وأنا اليوم ههنا، لأبني معك ومع ابنائك مدنا جديدة وحضارة جديدة".

وتابع يقول: "وتذكري ايتها المدينة انني لست هنا لأخذ منك فقط، بل جئت أيضا لأعطيك، وهكذا كان اللبنانيون المنتشرون في العالم، لقد بنوا مدنا جديدة وحضارات جديدة، لم يأخذوا من العالم بقدر ما أعطوه، وها هم اليوم مدعوون بعد ان بنوا العالم، أن يبنوا بلدهم، كما هم مدعوون، بعد ان ساهموا في صنع بلادهم الجديدة، أن يساهموا في صنع لبنان جديد، وكان قد أخذوا معهم من هذه الأرض الكرم والضياقة والصداقة والمحبة والنخوة والشهامة فأحبتهم شعوب الأرض فقال يوما أحد رؤساء الجمهورية في المكسيك "اذا لم يكن لك صديق لبناني، فاذهب وفتش عنه".

وقال: "ان هناك، وعلى وجه التقدير، حوالي 15 مليون شخص، من أصل لبناني، في العالم، وعدد كبير منهم يتبوأ مراكز هامة وقيادية في عالم العلم والطب والسياسة والمال والتجارة والفن والرياضة، أينما تذهب في العالم تراهم، كلهم عيون شاخصة الى هذه البقعة الصغيرة من الأرض، التي هي الوطن، والى هذه القرى والمدن المنتشرة هنا وهناك على قمم الجبال وسفوحها، وكأنه ليس هناك في العالم مدن أو قرى أخرى. ان هؤلاء اللبنانيين هم آبار النفط الحقيقية التي يمتلكها لبنان، اذ ان الثروة الحقيقية تكمن في الإنسان وليس خارجه واعظم ثروة بمتلكها لبنان هي الثروة التي لديه في الإنتشار في العالم، ويؤسفني ان اقول ان هذه الثروة لم تستكشف ولم تستعمل بعد، ان اللبنانيين المنتشرين في العالم هم طاقة لا حدود لها، والوقت هو اليوم في توظيفها في صنع لبنان الحديث، دونهم لا يكون لبنان لبناننا، ودونهم لا يرتفع لبنان الى العظمة، والسؤال المحوري اليوم، هو كيف نستعمل هذه الطاقة ونوظفها في خلق لبنان جديد؟ من هنا، جئنات نقترح إنشاء وزارة خاصة ومستقلة للانتشار اللبناني مهمتها تحديد وتفعيل العلاقة بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر، ومن واجبات هذه الوزارة تحديد الحقوق والواجبات لهؤلاء اللبنانيين، وتحديد من منهم يستحق الجنسية اللبنانية، ومن منهم يستحق بطاقة اغترابية، وهنا أود ان أشدد على اهمية إعطاء الحق لجميع الذين يحملون الجنسية اللبنانية وللذين يحق لهم حملها، بأن يساهموا في العملية السياسية اللبنانية, ان يكون لهم الحق في انتخاب ممثليهم في البرلمان، كما يكون لهم الحق بأن يكون لديهم ممثلين عنهم في الحكم، لذا نتطلع بشوق الى سنة 2013. ان الشعب اللبناني هو ليس فقط الشعب المقيم في لبنان، بل يشمل ايضا الكثير من اللبنانيين المقيمين خارجه. ان الشعب اللبناني هو كل من يحمل الجنسية اللبنانية أو من يحق له حملها، ان كان مقيما في الوطن الأم او خارجه".

سلمان

ثم القى ناشر جريدة السفير طلال سلمان كلمة قال فيها: "شرف عظيم لي أن يقرن اسمي باسم كبير من بلادنا هو العالم الدكتور فيليب سالم، وان نكون معا موضع تكريم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، مع الأمل بان تكون هذه المناسبة خطوة جديدة من أجل توطيد مكانة هذه المؤسسة الجامعة عبر العمل لاستعادة وحدتها. وليس فيليب سالم في حاجة الى شهادة إضافية حول مكانته العلمية المميزة دوليا، والتي تجعله في مرتبة عليا بين الذين عملوا وما زالوا يعملون من اجل تخفيف الوجع الإنساني واستنقاذ حياة البشر، رجالا ونساء وأطفالا، من كل الأجناس والهويات بمكافحة المرض العضال الذي اعتاد الناس ان يتجنبوا اسمه حتى لا يخافوا ويخيفوا. أما الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم والتي تابعت بحكم وطنيتي، بداية، ثم بحكم واجبي المهني، نشأتها في قلب المصاعب والعقبات والألغام، فهي مؤسسة رائدة وذات دور تاريخي، ولذا فلقد كان طبيعيا ان تواجه بعض ما نواجهه، نحن أهل الداخل، من تحديات لإثبات وحدة، شعبنا، وكما تكررت محاولات شق صفوفنا في الداخل ودفعنا نحو جهنم الفتنة والاقتتال الأهلي، فلقد كان متوقعا ان تمس النار هذه الجامعة، وان يحاول من سعوا ويسعون الى ضرب وحدة شعبنا ووحدة دولتنا الى تمزيق وحدة لبنانيي الخارج".

وأضاف: "لعل المتآمرين على وحدة هذه الجامعة قد افترضوا ان تقسيمها أسهل في ظل انقسام الداخل، حتى لو أدى الأمر الى اندثارها، تماما كما افترض المتآمرون على وحدة الشعب في الداخل ان ضرب وحدة الوطن ودولته سيمكنهم من كانتونات طائفية ومذهبية ستكون - في حال نجاحهم المستحيل - رديفا للعدو الإسرائيلي وتبريرا لكيانه الذي بات اسمه الرسمي الآن دولة اليهود في العالم، بما يهدد بضياع فلسطين وحقوق شعبها فيها وقد أكده بسيل من دمائه الغزيرة على امتداد عقود من الجهاد وبالوسائل جميعا".

وتابع: "آسف إن كان تردي العمل السياسي في لبنان قد سمح لمناخات مسمومة من الانشقاق على قواعد طائفية ومذهبية، بان تسود فتفرض نفسها على كل لقاء وأي لقاء بين الأهل. بل ان المناخات المسمومة قد طالتكم في مغترباتكم فضربت وحدتكم، انتم الذين حملتم لبنان في قلوبكم حيثما ارتحلتم، وكذلك من سبقكم، فلم تختلفوا عليه وطنا لجميعنا. وها ان الطبقة السياسية قد طاردتكم بخلافاتها على السلطة فعملت على استدراجكم الى زيارة قصيرة ومحددة الهدف: ان يستقوي بكم بعضنا ضد البعض الاخر في الاستفتاء الطوائفي الذي اجري مؤخرا على قاعدة قانون الستين للانتخابات النيابية، وهو القانون الذي يرجعنا الى الخلف فيعطل وحدتنا ويلغي ادعاءاتنا الديموقراطية ويكرس الانقسام وكأنه قاعدة حياة في هذا الوطن الصغير، مما يذكر بأيام المتصرفية وحكم القناصل حيث كانت كل دولة من دولهم تتقدم لتسبغ حمايتها على طائفة من طوائف لبنان بما يديم مناخات الحرب الأهلية فيه وبما يبقى دولته رهينة مصالحهم، ويقيم الحواجز بين شعبه وإخوانه من حوله، ويضعفه أمام العدو الإسرائيلي".

واكد "لان هذا الشعب ظل معتصما بوحدته، برغم كل محاولات تفتيته فقد استطاع الأبطال من مجاهدي المقاومة، معززين بإرادة أهلهم في وطنهم الواحد، ان يواجهوا الحرب الإسرائيلية على لبنان قبل ثلاث سنوات، وها نحن نحتفل معهم بذكرى النصر الأعز في مثل هذه الأيام من العام 2006، مضيفين الى سجل الشرف لهذا العشب العظيم صفحة جديدة، بعد الصفحات المجيدة خلال دهر المواجهة مع العدو بالإرادة والدم والتي انتهت بنصر التحرير في 25 أيار 2000".

وقال: "أكرر شكري المضاعف على تكريمي مرتين: الأولى لمناسبة اختياري رجل العام للاعلام العربي 2008، من قبل نادي دبي للصحافة، والثانية جمعي بتكريمكم الى جانب من يستحق منا التقدير كل يوم، وهو العالم الدكتور فيليب سالم الذي يقدره العالم اجمع على جهده الممتاز من اجل صحة الإنسان. ولعل هذا العالم الجليل يقدم نموذجا فذا للمغترب اللبناني الذي يعطي ثمرة نجاحه للمجتمع الجديد الذي فتح له أبوابه واتاح له الفرصة للتقدم، من دون أن ينسى وطنه الأم وأهله، ومن دون أن يتنكر له ولهم. ومع التمني بان تستعيد هذه الجامعة وحدتها بجهود الناس الذين كدوا وتعبوا، بغير ان ننسى أجيال الرواد ممن استشهدوا وهم يكدحون في أربع رياح الأرض، من اجل حياة كريمة، فزرعوا اسم لبنان ورايته في كل مكان من هذا العالم، ومع التمني ايضا بأن نستطيع في الداخل تعزيز وحدتنا الوطنية حتى لا تظل تتهددها عواصف الخارج متوسلة بعض تجار الطائفية والمذهبية في الداخل ممن يسعون الى السلطة بأي ثمن وبكل ثمن. وسيبقى لبنان موحدا ومنيعا بفضل وعي أهله وحرصهم على هذا الوطن الجميل الذي يحسدنا عليه الكثير من دول العالم. ولسوف ننتصر على الطائفيين والمذهبيين وباعة الأوطان شققا مفروشة لكل قادر على الشراء".

الوزير صلوخ

وفي الختام القى الوزير صلوخ كلمة بالمناسبة جاء فيها: "تحية الطب والإعلام نطل بها على العالم في هذا الاحتفال الكبير الذي يزرع الزهو والفرح في الخواطر والنفوس لأنه يؤاخي بين الفكر والذاكرة ويؤجج الأحاسيس التي تختلج بها العواطف، حيث نستعيد عمق المفاهيم في دنيا الطبابة ومنهجية الإعلام في عالم الصحافة. كيف لا وانأ اشعر بالاعتزاز والإحساس الصادق في احتفال تكريم قطبين لبنانيين، لكل منهما باع طويل في مجالات عمله واختصاصاته وبحوثه الغنية بالعطاء الإنساني الذي يلامس التأمل الصادق بوجود يشرق بالطمأنينة والأمل، ويصل إلى صدق روحي ينبع من غنى الإنسان وصوابية عمله وقدسية علمه ونتاجه الفكري".

واضاف: "إنني إذ اشكر الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم على هذا النداء البالغ لتكريم ميمون، أشعر بالإضاءة الصادقة على حياة المغتربين واهتمامهم في تكريم اللبنانيين الأفذاذ والجهابذة من رجال العلم والمعرفة الموهوبين في اختصاصاتهم وأعمالهم في مناحي الحياة أينما وجدوا في أرجاء الكون، حيث تتعطل لغة الكلام وتخفق رايات الوئام والابتهاج الإنساني بين جناحي لبنان المقيم والمغترب، وحيث ينهض الوطن الحبيب ونشعر بارتياح من عناء الغربة وتوخي الانفتاح ورص الصفوف لتحقيق الأهداف النبيلة والوصول إلى المبتغى مهما كانت الصعوبات، واي عمل جليل تقوم به الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم انه ولا شك يرمز إلى صفاء النفوس ويستنهض الخواطر أيام العمر المثمرة والمملؤة بالتضحيات ومواجهة الصعوبات في بلاد الاغتراب، وهي ولا شك تؤمن بالقيم الشماء التي تنبع من قلب لبنان وترابطه الأخوي المتأصل بعقول واعية وضمائر حية من اجل وطن عزيز سلاحه ابدا العلم والفكر ومواكبة الحضارة في رحاب الكون".

واكد "ان هذا الحفل التكريمي هو خزان وفاء لشخصين كان عطاؤهما انسانيا ومهنيا واجتماعيا يستحقان عليه كل تقدير لانه فعل واجب كريم وقيمة يكللها الغار والافتخار. البروفسور الدكتور فيليب سالم طبيب بارع فريد من نوعه كرس حياته لخدمة مرضاه ومارس مهنته بصبر ونبل في لبنان والعالم وكان يقدم لطلابه فوائد جمة ويعلمهم في بحوثه على فهم عميق للمؤثرات المرضية التي تحتاج إلى متابعة وتجارب يلزمها إحساس بالمسؤولية وتمحيص في اكتشاف الحقائق والمسببات، وفي جهاده الإنساني هذا، كان يحمل هموم الناس وشجونهم ويجهد نفسه لتخفيف آلامهم ومراعاة حقوقهم في اكتشاف المجهول الذي ينزل بهم المرض محاولا إبعادهم عن الأوهام النفسية في أمراض قد تكون قاتلة إذا لم تكشف أسرار وفودها إلى جسد الإنسان. ومن إيمانه بمهنته كان يعالج المريض نفسيا قبل البدء باعطائه المضادات والمسكنات، فهو يبتسم ابدا أمام المصيبة ولم يميز بين مواطن وآخر، لأنه يحمل في قلبه وضميره رسالة سماوية مقدسة. ان هذه المعاملة مع الاستقامة أعطت البروفسور سالم مكانة مميزة وعضوية فريدة من نوعها في المحافل الدولية الأكاديمية والمؤسسات العالمية لمكافحة الأمراض السرطانية والدراسات العلمية الطبية التي نشرها".

وأضاف: "الجامعة الأميركية في بيروت تشهد على مثابرة وصدقية البروفسور سالم في دوره الطبي الهام وشدة بحثه عن وسائل الشفاء وبلسمة الجراح، فهو صديق المريض الذي يجعل من اليأس صنو الأمل والبراءة والطمأنينة. وتتضمن هذه المظاهرة الفكرية التي تقوم بها الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، تكريم الإعلامي الصديق الأستاذ طلال سلمان الذي يعتبر سفير الإعلام اللبناني في الوطن العربي، وسفير إعلام الوطن العربي في لبنان، كيف لا، وهو سيد الكلمة وداعية التحرير ومزين الحرف بالوعي والسيرة والمناضل من اجل الخبر الصحيح والتعليق المميز عن المواربة والتهكم والخروج على المألوف وهو المؤمن في رصد الحدث وتحليله ومحاكاة صداه، لأنه يقاتل بالقلم في نطاق افكاره المتوهجة بعيداً عن الاسفاف والانحراف، فهو يسلك المنهجية الصحافية بوعي فكري وضاء وصدق حريص على مهنة تختبئ وراء التكهنات احيانا والاستنتاجات المبهمة احيانا. كيف لا .. وطلال سلمان يجعل من وطنيته وعروبته ولبنانيته وقفة عز تشرع أبواب العلم وثقافة الإعلام بالخلق المخلق بالمحبة. وبذلك يستهويك البحث بين السطور والكلمات في جريدة السفير، عن المعرفة والوصول بكل أحاسيسك الى الخبر الصادق بعيدا عن الأهواء والميول التي تخلق التوتر والتفاهات والزيف".

وقال: "ان تكريم الصحافي الذي يعتبر صناجة الإعلاميين في لبنان والوطن العربي، هو اعتراف وتأكيد بدوره في رحاب الإعلام والحرف والنبأ الموثوق والخبر المدعم بالصدق والوضوح. ولا شك في ان الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، بتكريم الدكتور سالم والإعلامي سلمان، تجعلنا نكبر بالنوابغ والعباقرة من رجالات الوطن لأنهم في عصاميتهم وصنع ذواتهم وقيمهم الطبية والفكرية والإعلامية، يقدمون لنا القيمة والشرف في منابت الحضارة والتاريخ".

واضاف: "انتهز هذه المناسبة الكريمة لأؤكد لأبناء الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم والمغتربين اللبنانيين المنتشرين في رياح الأرض أننا في وزارة الخارجية والمغتربين نعمل بجدية لتوفير الرعاية والحماية لكل رجال الاغتراب في الخارج وفق النصوص الدولية والمواثيق المعمول بها عالمياً حتى نحفظ حق كل مغترب في البلد الذي يقيم فيه وكذلك في وطنه الأم".

وتابع: "قبل ان اختم احيي جامعتنا اللبنانية الثقافية في العالم بكل وفاء، لما تقوم به من أعمال مجدية لجمع كلمة اللبنانيين وتوحيدهم وجمع شملهم والأخذ بهم إلى مرفأ الأمان في حب لبنان، هذا الوطن الخالد الأزلي .. والى المكرمين البروفسور سالم والأستاذ سلمان اياما سعيدة حافلة بالراحة والاستقرار واضطراد النجاح".

تعليق اوسمة

واختتم الإحتفال بتعليق وسامي الجامعة للاستاذ سلمان والبروفسور سالم من قبل الوزير صلوخ ورئيس الجامعة احمد ناصر والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة وأعب ذلك حفل كوكتيل في المناسبة.