المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 20 آب/2009

 

إنجيل القدّيس لوقا .9-6:13

وضَرَبَ هذا المَثَل: «كانَ لِرَجُلٍ تينَةٌ مَغروسَةٌ في كَرمِه، فجاءَ يَطلُبُ ثَمَرًا علَيها فلَم يَجِدْ. فقالَ لِلكَرَّام: «نِّي آتي مُنذُ ثَلاثِ سَنَواتٍ إِلى التِّينَةِ هذه أَطُلبُ ثَمَرًا علَيها فلا أَجِد، فَاقطَعْها! لِماذا تُعَطِّلُ الأَرض؟» فأَجابَه: «سيِّدي، دَعْها هذِه السَّنَةَ أَيضًا، حتَّى أَقلِبَ الأَرضَ مِن حَولِها وأُلْقِيَ سَمادًا. فَلُرَّبما تُثمِرُ في العامِ المُقبِل وإِلاَّ فتَقطَعُها».

 

مؤتمر "التناقضات".. يفضح نية الجنرال ويكشف "المعطل"

الرحلة "العونية" لاستعادة "مجد" ما قبل 7 حزيران

المستقبل - الخميس 20 آب 2009 - أيمن شروف

لماذا يتمسّك ميشال عون بجبران باسيل؟

سؤال "مشروع" يطرحه الكثيرون من المتابعين للواقع السياسي، وبالتحديد لآخر ما آلت إليه "جهود" تشكيل الحكومة العتيدة.

خرج النائب ميشال عون في مؤتمره الصحافي بجملة من المعطيات والحقائق التي كانت تشكل حيرة لجزء من اللبنانيين الذين لا يريدون أن يبنوا "رأياً" استناداً لما يصرح به من هم "ضد" سياسة الجنرال، على اعتبار أنه من الأهمية بمكان أن تعمد إلى نسج رأيها هذا، بأكثر قدر ممكن من الموضوعية بعد أن ضاعت "الطاسة" لكثرة "المنظرين" والمحللين لواقع الأمور.

القارئ في ما قاله زعيم تكتل "التغيير والإصلاح"، يستطيع سريعاً أن يدرك "من هي الجهة التي تعطل" عملية تشكيل الحكومة، فعون وبكامل إرادته أعلنها صراحة: "من أجل عيون جبران عمرها ما تتألف حكومة"، ولم تشفع له طبعاً حنكته السياسية في العودة عما قاله عن طريق وضع اللوم، أو دعوة الأفرقاء للبحث عن الجهة المعطلة في "أميركا وسوريا وإيران" وصولاً إلى المملكة العربية السعودية.

دعوته هذه، أتت كمن يعترف صراحة بأن "جهة إقليمية" تعطل ولادة الحكومة في انتظار "اتضاح" أو الاتفاق على "ثمن" تسهيل عملية التأليف، وأن هذه الجهة "أياً كانت"، أوكلت الجنرال بالعرقلة التي يصح أن يقال فيها "مماطلة"، لكي تتضح الصورة أكثر فأكثر.

إذاً، مرة جديدة يمكن القول إن "فشة خلق" العماد عون لم تكن بمحلها، لأنه وضع نفسه أمام جملة من التحديات التي لا يستطيع أن "يجاريها"، عند أي منعطف طريق إقليمي، يملي عليه "تليين" موقفه، والتراجع عما يطالب به، بل والقبول بالحد الأدنى "المعطى" له في محاصصة "الحقائب" المتنازع عليها.

ومرة جديدة، يضع العماد عون "تياره" في مواجهة إرادة غالبية اللبنانيين في الخروج من الأزمة، فهو أولاً: ساوى "الصهر" أي وزير الاتصالات جبران باسيل بمصلحة بلد، وبحكومة تمثل كل الأطراف وليس جهة محددة، أي أنه وباختصار، يقول لحلفائه قبل خصومه، هذا "وريثي"، قيمته وحيداً تعادل كل الحلفاء ومعهم الخصوم، وهذا تحد لمن ضحّى ولا يزال يضحي بالكثير "كرمى لعيون الجنرال".

ثانياً: التحدي الثاني الذي فرضه عون، يعني مناصريه ومحازبيه، عندما تحدث عن التاريخ النضالي لـ"الصهر" باسيل، وهذا أمر فيه الكثير من الانقلاب على من ضحى في زمن كان فيه وزير الاتصالات يبني "مستقبله"، وهذا باعتراف وإدراك كل من كانوا ولا يزالون في "التيار الوطني الحر"، فعن أي نضال يتحدث الجنرال؟

ثالثاً: قال عون في مؤتمره الشهير: "اننا نفخر ان نكون معطلين للمافيا ولهدر الأموال وللسرقة، ولا نخجل بما فعلنا". هنا، يستطيع المرء أن يتخيل واقعية العماد عون، وحرصه على صورة "التغيير والاصلاح" وتحديداً في وزارة الاتصالات، ولكن في الوقت نفسه، من حق الرأي العام أن يسأله، وبالتالي ان يسأل صهره عن الأعطال التي لحقت بشبكة الاتصالات، وعن "مناقصة" لأهم قطاع خدماتي في الشرق الأوسط، لم تستطع أن تجمع أكثر من ثلاث "شركات" مهتمة بثروة "الخلوي"، إضافة إلى السؤال عن الأرقام "السحرية" التي وزعت على المقربين؟ فضلاً عن لائحة من الأسئلة التي تطول في ما خص موضوع التنصت، لماذا "فُتح"؟ لماذا "أُغلق"؟ لماذا انتهى الحديث عنه؟

رابعاً: مقولة خالف تُعرف، هي الأحب على قلب الجنرال، فوزير الداخلية زياد بارود، وباعتراف كل اللبنانيين، نجح في امتحان فشل فيه الكثيرون، وقدم صورة لرجل الدولة المنحاز إلى المؤسسات، ولا شيء غير المؤسسات، ولكن يعاب على الوزير بارود، أنه لم يستطع أن يكسب ود "جنرال الرابية"، لأن في قاموس "التيار"، كل من يحارب الفساد ويعمل بمهنية مرحب به، شرط أن يعلن الولاء للعماد عون، وإلا فإن "أداءه سيكون محط استغراب وانتقاد". أكثر من ذلك، يبني العماد عون تصوره انطلاقاً من قاعدة أن لا أكثرية ولا أقلية في البلد بعد مواقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، علماً أن جنبلاط اكد مراراً وتكراراً بنفسه أنه باق في الأكثرية وعلى دعمه للرئيس المكلف سعد الحريري.

في مؤتمره الصحافي، هاجم عون الرئيس المكلف، وقلل من "صوت الناخبين" الذي أسقطوا صهره في البترون، ووصف البعض بـ"المجانين المسعورين"، وانتقد الوزير بارود الذي لا غبار على مهنيته ودوره المميز، ووضع "شخص" صهره "المناضل في التيار" بوجه إرادة كل اللبنانيين، ثم اوضح أن التعطيل خارجي، ولم ينس الانتقاص من دور رئيس الجمهورية عبر الاقتصاص من حصته.

أوساط سياسية متابعة وضعت كل ما تقدم، وما نطق به العماد عون بتصرف الشعب اللبناني الذي له أن يقرر ويحكم، وقالت: "هدف واحد يريده العماد عون، هو استعادة هيبته التي فقدها في الانتخابات النيابية من باب المساومة على الدخول إلى الحكومة، بعد أن استشف نية الرئيس المكلف عدم استبعاد أحد عن المشاركة، وهو يحاول أن يظهر امام جمهوره بصورة الرجل الذي لا ينكسر، علماً أن الشعب هو من قال كلمته في الانتخابات وليس أي أحد آخر". فعل الجنرال كل شيء، وفي نهاية المطاف ختم كلامه بالقول: "معنيّ اليوم بالوحدة الوطنية أكثر مما أنا معني بالحكومة، ولن نسمح بتفجير الوضع الداخلي، وعلى كل طرف أن يلتزم حدّه"!

 

فضل الله: الطبخة اللبنانية بحاجة الى ظروف عربية مساعدة لإنضاجها

المستقبل - الخميس 20 آب 2009 - رأى العلامة السيد محمد حسين فضل الله أن "السياسيين اللبنانيين لا يزالون بعيدين من سلوك طريق الوحدة الوطنية الحقيقية، لأن أزمة الثقة لا تزال على حالها، وربما دخلت ظروف وتطورات وأوضاع جديدة على الخط، راكمت التعقيدات التي تؤثر سلبيا في مسألة الثقة بين الفرقاء السياسيين، وهو الأمر الذي يؤخر ولادة الحكومة، ومن شأنه أن يؤخر عملية المصالحة الحقيقية الممهدة لإصلاحات عملية في البلد".

وقال بعد استقباله السفيرة البريطانية في لبنان فرانسيس غاي: أن "ثمة معوقات خارجية أعتقد أنها دخلت على الخط في المسألة اللبنانية، حيث أن بعض الأمور المتصلة بالعلاقات العربية ـ العربية لم تنضج، بعد كما أن هذا الموقع العربي أو ذاك يعيد قراءة الأمور ليعرف ما هو موقعه في الحسابات الجديدة على الساحة اللبنانية"، معتبرا أن "الطبخة اللبنانية قد تحتاج إلى ظروف عربية مساعدة على إنضاجها، كما تحتاج إلى معطيات لبنانية ملائمة، يبدو أن الأطراف العربية ليست على عجلة من أمرها لتحقيق ذلك".

أضاف: "ينسحب هذا الأمر على فرقاء لبنانيين معنيين بتقدم العملية السياسية، خصوصا لجهة تشكيل الحكومة، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على الشعب اللبناني، الذي يدفع الأثمان مضاعفة على الصعد الاقتصادية والسياسية وغيرها".ودعا "دول الإتحاد الأوروبي الى أن تعيد النظر في كيفية تعاطيها مع الدول العربية والإسلامية، خصوصا بعد التعقيدات الأخيرة التي دخلت على خط العلاقة بين هذه الدول وبين الجمهورية الإسلامية، في أعقاب الانتخابات الرئاسية الإيرانية"، مشددا على "ضرورة معالجة الأخطاء بروح انفتاحية عالية تأخذ المعطيات القانونية في الاعتبار". واشار الى أنه "لا مصلحة لأوروبا في تعقيد علاقاتها مع إيران، كما أن الجمهورية الإسلامية في إيران عازمة على مواصلة سياسة الانفتاح على الدول الغربية، مع حفظ حقوقها، واحترام شخصيتها القانونية والشرعية".

 

رئيس الجمهورية التقى وزير الخارجية الإيرانية وعرض الوضع الأمني وشؤون مؤسسة الأمن العام مع اللواء جزيني

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا بعد ظهر اليوم، نائب وزير الخارجية الايرانية حسين شيخ الاسلام، في حضور القائم بأعمال سفارة ايران مير مسعود حسينيان والمستشار السياسي في السفارة عباس كلرو. ونقل المسؤول الايراني تحيات القيادة الايرانية، مجددا "دعم المسؤولين الايرانيين للبنان على مختلف المستويات وفي شتى المجالات". ورحب رئيس الجمهورية بنائب وزير الخارجية وحمله تحياته الى المسؤولين الايرانيين متمنيا "دوام الاستقرار والازدهار".

الوزير السابق البستاني

وعرض الرئيس سليمان مع الوزير السابق ناجي البستاني للاوضاع العامة.

اللواء جزيني

وكان الرئيس سليمان اطلع من المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني على الوضع الامني وشؤون مؤسسة الامن العام واحتياجاتها.

 

الرئيس المكلف استقبل الرئيس الجميل وعزى الوزير متري وعرض الاوضاع مع وفد من الهيئة الادارية لاتحاد العائلات البيروتية

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في بيت الوسط، رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل، وعرض معه التطورات السياسية الراهنة والاتصالات بشان تشكيل الحكومة. كذلك استقبل وفدا من "الهيئة الإدارية لاتحاد العائلات البيروتية" برئاسة رياض الحلبي الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة الرئيس الحريري واعربنا عن شكرنا له لرعايته حفل إفطار الاتحاد وتمنينا عليه تكريمنا بحضوره. كما عرض الوفد شؤونا اتحادية وبيروتية، متطرقا الى قلق أهل بيروت من ارتفاع منسوب المطالب الشخصية والحزبية لدى بعض المستوزرين مما يؤخر عملية تأليف الحكومة العتيدة. واستمع الوفد من دولته الى عرض للأوضاع السياسية العامة في البلاد ومخاطر التهديدات الصهيونية، كما لمس الوفد من دولته حرصا على جمع القيادات السياسية الأساسية في حكومة وحدة وطنية، يمكنها استكمال معالجة الملفات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وتحصين الوطن بوجه أي اعتداء يمكن ان يقوم به العدو الصهيوني". وختم: "تمنينا للرئيس الحريري التوفيق في تأليف الحكومة في اقرب وقت ممكن، واعربنا عن اعتزازنا بالدور الذي يلعبه في استكمال بناء دولة القانون والمؤسسات وفي توطيد دعائم الوحدة الوطنية". وكان الرئيس المكلف زار عصر اليوم، كنيسة القديس نيقولاوس في الاشرفية معزيا وزير الإعلام طارق متري بوفاة والده، يرافقه نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب السابق غطاس خوري والسيد نادر الحريري.

 

العماد عون ترأس اجتماع تكتل التغيير والإصلاح في الرابية

نسأل من هو الشريك الاساسي في تشكيل الحكومة ولا يعمل في شهر رمضان؟

لا يمكننا ان نتاخي مع الفساد الموجود في هيكلية الدولة بكل مرافقها

لا يمكن العودة الى الوراء في التعاطي مع مجتمع سياسي مافيوي

لا أجتمع مع أحد ممن يكذبون على الرأي العام ولا يمكن أن أشاركهم الطعام

وطنية ـ اجتمع تكتل التغيير والاصلاح في دارة العماد ميشال عون في الرابية، وبعد الاجتماع تحدث العماد عون فقال: "بحثنا أولا موضوع تشكيل الحكومة، وكما تعرفون هي لم تتألف حتى الآن ولا تزال مكانها، ثم تابعنا ما ورد في الصحف بعد المؤتمر الصحفي نهار الإثنين إذ أننا قمنا باختبار طويل الأمد لزمه الكثير من الصبر، وذلك حتى نظهر هذه الحقيقة الواضحة للرأي العام اللبناني. ويمكن حتى لبعض المشككين من السياسيين الذين هم أصدقاؤنا، قلنا لهم إننا سنتعرض لحملة دائرية إعلامية سياسية. والسبب أنهم لا يعتبروننا من الطينة التي يمكن أن تتألف منها الحكومة، هذا الحديث كان منذ الجلسة الأولى، لأن مواقفنا المشاغبة تصدمهم.إذ لا يمكننا أن نتآخى مع الفساد الموجود في هيكلية الدولة بكل مرافقها. هذا الفساد الذي صار مستشريا ووصل الى مرحلة ال( metastase )، وتنظيمه هو تنظيم مافياوي.

يمكن أن يكون هناك الكثير من الناس الذين تفاجأوا ولكنهم الآن اقتنعوا، وأنا التزمت ولم أقم بأي سجال مع أحد ولم أرد، التزمت حتى 13 آب عندما قلت في حديث إذاعي:"لا يريدون جبران باسيل وزيرا، وجبران سيكون وزيرا".

وقاموا بالهبة الأخيرة القوية فأجبرنا على الرد يوم الإثنين، الرد بوقائع لا علاقة لها بتأليف الحكومة. القصة ليست قصة جبران باسيل ولا تعطيل العماد عون، القصة لها وجهان.

الوجه الأول كما قلنا إننا غير مطواعين، والرهان على ذلك ما أخبرناكم به عن التعطيلات التي حصلت في وزارة الإتصالات والفضائح الكبرى، والتي حتى الآن لا النيابة العامة تحركت تجاهها ولا وزير العدل الذي يمكنه أن يحرك النيابة العامة ولكنه لم يحركها.

نحن نشعر وكأن الجهاز القضائي هو أيضا متواطىء مع الفضائح وهناك تكامل مطلق بين سياسة الأكثرية والجهاز القضائي الذي يجب أن يتحرك. مثلا الدعوى في الباروك وكل الناس تحدثت عنها، تذهب هذه الدعوى الى قاض منفرد ليبحث كم هي الخسارة مادية على الدولة، بينما الواقع أكبر من هذا وأضخم.

سرقة المخابرات الدولية، أرسلنا الملف في أيلول 2008 بعدما أرسلت رسائل عدة من وزير الإتصالات حتى يسأل عن الموضوع فلا جواب. وهذا تماما كما حصل مع الملف الذي أرسلناه بموضوع تبديل مدير رئاسة الوزراء سهيل البوجي، المادة 16 كانت توجب تغيير من العام 2006 فقالوا إنهم طبقوا قانون الموظفين. في هذا البلد لا يحترمون لا عقل المشترعين ولا "الحس السليم"، فكيف يطبق قانون للموظفين على القضاة. ما يجري في لبنان هو تفصيل للقانون على أذواقهم.

وأيضا هناك ملف تأسيس الخليوي أرسل في نيسان، وملف التنصت غير الشرعي وملف الباروك. كل هذه ملفات أوقفت بينما هي أساسية ويجب أن تفتح، وإذا لم تفتحها النيابة العامة فيجب على المسؤول الأول عن القضاء أن يسأل، وزير العدل له الصلاحية أن يسأل النيابات العامة عن الملفات ويحركها. فإذا لنر الآن إذا كان وزير العدل سيقوم بواجباته أم لا. هذه القضية مهمة جدا بالنسبة لنا.

الوجه الثاني هو الردود التي حصلت ويبدو أنهم لا زالوا مستمرين "بالنغمة ذاتها" والطريف أنهم يتحدثون عن تجاوز الدستور، خلقوا التهمة وبدأوا بنشرها. تماما مثل "التشادور" أو تقصير ولاية الرئيس قبل الانتخابات. قالوا إن الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية يؤلفان الحكومة، ولكن من الذي يجادل من يؤلف الحكومة؟ نحن لا نتحدث عمن يوقع المراسيم. نحن تحدثنا عن الذين يؤلفونها في الخارج، وهذا ما نصر عليه.

أريد أن أسأل، لماذا يقول الجميع إذا دخلنا شهر رمضان من دون تأليف حكومة فهذا يعني أن الحكومة ستذهب الى آخر رمضان؟ في لبنان كلنا نعمل في رمضان مسلمين ومسيحيين ، فماذا يمنع أن تكمل تأليفها؟ وهنا نسأل من هو الشريك الأساسي في تأليف الحكومة والذي لا يعمل في شهر رمضان؟ أترك لكم الجواب، وأنتم أعطوا الجواب للبنانيين.

بعضهم ربط بين حديثي عن فشل قوى الأمن ووزارة الداخلية وبين حادثة الفرار، وهذا ما ورد في صحيفة النهار. كما أن أحد "الشطار " وهو بالمناسبة وزير، أخبرنا رواية منسقة كافلام ألفرد هتشكوك التشويقية، وقال: أنا أهاجم رئيس الجمهورية يوم الإثنين وقبل مرور 24 ساعة يهرب أفراد فتح الإسلام من السجن ونلقي القبض عليهم، وهكذا نكون قد نلنا من رئيس الجمهورية ومن ممارسته بواسطة وزرائه للأمن....

لا زلنا مصرين على أن وضع قوى الأمن ليس جيدا، لا من ناحية التراتبية ولا من ناحية مناطق النفوذ والتجاوزات الكبيرة ، تجاوزات بإعطاء التراخيص من قبل القضاء، أو معاملة المساجين... الحالة يرثى لها ولا نريد أن نرى غدا أن خفيرا في السجن يحمل المسؤول، المسؤولية أعلى من ذلك. كل الأحداث التي حصلت سبقتها إنذارات، وكان من المفروض أن يكون هناك تدابير والا يحصل ما حصل.

فإذا هذه ليست مسؤولية أفراد وأعلى من مسؤولية آمر سجن. لا أريد أن أحدد ولا أن أستبق التحقيق ولكن أنا كقائد جيش سابق أعرف ما هي المسؤولية التراتبية والى أين تصل. فيها من الاهمال الى المسؤولية الإدارية العسكرية والإنضباطية وصولا الى المسؤولية السياسية. نتمنى أن تتخذ الإجراءات وفقا للأصول.

لا أريد الحديث عما حصل في السجن قبل وبعد، فالصحف تحدثت، ولكن هناك تجاوزات للسلطات التراتبية المسؤولية. ولا يجوز أن تعيش قوى الأمن كلها على الفصل والا يكون أحد ما مسؤولأً بمركز المسؤولية، ونكون عاجزين عن إجراء التشكيلات لضباط قوى الأمن في المناطق والسجون... نعيش قضاء وقدرا.

سئل: مخابرات الجيش أرسلت تحذيرا الى القوى المعنية عن إمكان هرب أحد سجناء رومية، هل لديكم معلومات في هذا الإطار؟ ومن يتحمل مسؤولية أحداث الأمس؟

اجاب: بالفعل كان هناك انذار منذ نحو أسبوع عن المخالفات التي تحصل والمكالمات التي تجري مع الخارج، وقدرت أن هناك إدارة عمليات خارجية من داخل السجن أو أن هناك عملية ستحصل بالتنسيق مع الخارج. وهناك العديد من الأشخاص الذين يدخلون السجن من دون أن يخضعوا للتفتيش اللازم. كيف حصلوا على المنشار والعتاد؟ القصة ليست صدفة.

لقد تمكن فوج المغاوير من القاء القبض على الفار، ولكن الطريف هو قيام بعض الأجهزة بدعاية خاصة بها، من أعطى محطة الـLBC المعلومة أن فرع المعلومات القى القبض على الفار؟

سئل: هل تتوقع أن يؤدي الإحتقان السياسي الى تفجير أمني؟

اجاب: كلا، من سيفجر؟ من يستطيع أن يفجر الوضع لا يريد أن يفجره، ومن يريد لا يستطيع. هناك تجارب سابقة نأخذها بالإعتبار.

سئل: كيف تبريد الاحتقان إذاً؟

اجاب: ما عليهم سوى إدارة المكيف لتبريد الجو السياسي والتوقف عن الإدلاء بالكلام الكثير. لا نستطيع العيش في جو كذب، لا يجوز عندما يتورط أحدهم في علاقاته الخارجية في شأن تشكيل الحكومة، أن يلقي بالتهم على الداخل ويتهم الآخرين بالتعطيل. لاحظوا كيف كانوا يرفضون تشكيل حكومة الوحدة قبيل الإنتخابات، ومن ثم وافقوا وفق صيغة يشكون بأمرها اليوم، خصوصا بعد الموقف الأخير لجنبلاط، إذ كيفما تشكلت الحكومة فلن يكون التوازن فيها كما يريد الفريق الذي يعتبر نفسه أكثرية وهو لم يعد أكثرية، هم ومن وراءهم. وبالمناسبة، هناك أشخاص يتجولون في العواصم العربية، ماذا يفعلون هناك خصوصا أن الدول العربية ليست للسياحة في أوقات كهذه بسبب مناخها؟

سئل: ما هي رؤيتكم الدقيقة للمستقبل القريب؟

اجاب: لست رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة بل مساهما، وقدمت عرضا ولم يردني الجواب حتى الساعة. لا أعرف إن كنت أستطيع تغطية الفرق بيني وبينهم.

سئل: هل من الممكن أن يستمر اللبنانيون في العيش في دائرة الفراغ الحكومي؟

اجاب: نعيش وضعا حكوميا أحيانا يكون أسوأ من الفراغ، هناك أياد طويلة تمتد الى الخزينة، وعلى الأقل اليوم ليس هناك من سرقة وفساد. لكن إذا أردنا نمطا تغييرا نستطيع القول إننا نخسر وقتا، ولكن بالتأكيد سنفضح في الأيام المقبلة مواضيع تشبه التي فضحناها سابقا، ولا يمكن العودة الى الوراء في التعاطي مع مجتمع سياسي مافيوي، يكذب ويزور ويضلل الرأي العام ضد الجريمة والسرقة وهدر الأموال. ويدخلون المناطق المحرمة لتبرير جريمتهم السياسية ولتغطية تورطهم داخليا وخارجيا. نحن لم نرد عليهم طوال خمسين يوما، واستدرجنا الخصم السياسي الى النقطة التي أردناها، وعبثا يحاولون فلن ينالوا مبتغاهم.

لقد سمعت أحدهم يتحدث عن الغضب وينتقده، وأقدر رحابة صدره وعدم غضبه لأنه يعيش سعادة مطلقة، وبات يحمل برحابة صدر الأشياء الخاصة والعامة وامتنع عن الغضب، وهذا شيء مهم جدا.

سئل: كيف تقيم الإجراءات التأديبية التي اتخذها وزير الداخلية، هل هي فعلية للاصلاح أم هي لتمرير هذه الحادثة؟

اجاب: أنا دائما كما تعلمون لا أقوم بحرب نوايا، أنا أعتقد أن هناك مسؤولية على مستوى أعلى، وليس بالضرورة أن يتحدث عنها الآن وزير الداخلية. هذا يحصل بطريقة غير مكتوبة وتعرف بنهايتها.

سئل: إذا لم نرك الى طاولة الغداء مع النائب المكلف سعد الحريري، هل سنراك الى طاولة الإفطار معه؟

اجاب: أنا عندي مبدأ، وجميعكم تذكرون يوم دعانا الأستاذ وليد جنبلاط الى العشاء ولم نذهب، قلنا له حينها أن يوقف الهجوم على أصدقائنا قبل أن نجلس الى مائدة طعام. فكيف بالحري إذا كان الهجوم موجها ضدي؟ لا أجتمع مع أحد ممن يكذبون على الرأي العام وأعتبر أن الكذب والتشهير الذين يقومون به سيىء جدا، فلا يمكنني أن أشاركهم الطعام. مشاركة الطعام تعني صداقة، أتعاطى معهم ولكن لا صداقة في ظل هذا الكذب والافتراء، لذلك فليسمحوا لنا الا نأكل سويا.

 

باسيل:عناصر فتح الاسلام كانوا يملكون هواتف في السجن بمعرفة المسؤولين الأمنيين

نهارنت/اعتبر وزير الإتصالات جبران باسيل "ان الفضيحة الكبرى في ما يتعلق بقضية الفرار من سجن رومية هي ان عناصر فتح الاسلام كانوا يملكون هواتف خلوية في السجن بمعرفة المسؤولين الأمنيين الكبار، ويستعملونها من داخل السجن لإعطاء التوجيهات الى عناصر اسلامية خارج السجن، والتنسيق في عمليات أمنية يتم التحضير لها، كما في عملية محاولة تهريبهم من السجن". من جهة أخرى كشف باسيل في حديث تلفزيوني، ان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري "لم يفتح معه ابدا موضوع عدم توزيره في اللقاءات المتكررة التي عقدها معه"، مشيرا الى "ان العقدة الحكومية تتخطاه على رغم ان كثيرين ينزعجون من توزيره لنجاحه في وزارة الاتصالات ولإبعاده عن موقع مؤثر وفاعل في السياسة وفي قطاع الاتصالات". واعتبر باسيل ان الحملة السياسية التي تستهدفه ليست الا "محاولة تطويع جديدة من قبل فريق الاكثرية لانزعاج هذا الفريق من ادائه في الوزارة، ومن اداء التيار وانتصاره في الانتخابات النيابية حيث اصبحت له كتلة نيابية من 27 نائبا بدل 21، ومن حق هذا التيار ان يتمثل بنسبة اعلى في الحكومة بحيث يحق له 6 وزراء حدا ادنى، لكنه تنازل الى 5 وزراء، وكل ذلك في سبيل انجاح تأليف حكومة الوحدة الوطنية". وأشار الى "ان المشكلة ليست مع رئيس الجمهورية في ما خص التوزير"، لافتا الى "ان حصة الرئيس يجب ان تقتطع من كل الاطراف وليس من التيار الوطني الحر وحده، الذي تؤخذ منه الحقائب ويتهم بإفتعال المشاكل مع رئيس الجمهورية".

 

الجيش: قوة من المغاوير القت القبض على السجين الفار طه سليمان في أحراج بصاليم

وطنية - صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش ما يلي: "بنتيجة المتابعة والتعقب، تمكنت قوة من فوج المغاوير، قبل ظهر اليوم، من القبض على المدعو طه احمد حاجي سليمان ينتمي الى تنظيم "فتح الاسلام" الارهابي، والذي كان قد فر يوم امس من سجن روميه، وقد عثر عليه في احد احراج بلدة بصاليم - قضاء المتن، وسلم الموقوف الى مديرية المخابرات في الجيش للتحقيق معه".

 

مذكرات وجاهية بتوقيف ضباطين ورتيبين و 4 عناصر من قوى الامن يعملون في سجن رومية بجرم الاهمال الوظيفي

وطنية - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على ضابطين ورتيبين واربعة عناصر من قوى الامن الداخلي من العاملين في سجن روميه في جرم الاهمال في القيام بالوظيفة، واحالهم الى قاضي التحقيق العسكري المناوب القاضي مارون زخور طالبا توقيفهم. فاستجوبهم القاضي زخور واصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم سندا الى مواد الادعاء على اثر فرار السجين من "فتح الاسلام" طه الحاج سليمان ومحاولة فرار آخرين واحباط المحاولة. والموقوفون هم من رتبة رائد، ملازم اول، مؤهل، معاون والاخرون عناصر.

 

في خدمة العائلة

غسان جواد ، الاربعاء 19 آب 2009

لبنان الآن/يصل الامر الى حدود الملل في متابعة النوع المدهش من التصريحات السياسية. لا نتحدث عن الاستهلاك والكلام اليومي المكرور. ولا عن المواقف الرصينة المبنية على فكر سياسي ومنهجية دولتية. نتحدث عن الصراخ السياسي الممزوج بالعائلية والاستبداد والنزوع نحو اختصار الاهداف والمبادئ في حدود العائلة الحاكمة الجديدة. شخصيًا أصابني الملل من التعليق على ما يقوله الجنرال ميشال عون في اطلالاته المتوترة. في لحظة من اللحظات كانت المتابعة بالنسبة الي نوعا من التفاعل اليومي مع ما هو مطروح من مواقف على الساحة السياسية. لكن سرعان ما تكشّفت امامي حقيقة ان كل هذا الصراخ لا ينتج، ولا يساعد في فهم المشهد السياسي الداخلي، ولا يعطي مفاتيح لقراءة الابعاد الاقليمية والدولية لاي حراك داخلي. ثمة تصريحات  تساعد على التقاط اشارات سياسية مفيدة وذات دلالات. وثمة تصريحات اخرى منزوعة النكهة والمضمون الى حدود الجفاف.

منذ يومين تقريبا كانت اطلالة جديدة للعماد عون. تكلم الرجل اكثر من ساعتين مباشرة على الهواء. هدّد وتوعد وشتم وعلا صراخه ونزع ألقابا ووضع ألقابا جديدة. والخلاصة كانت مركّزة في جملتين.. "لعيون صهر الجنرال ما تتألف حكومة". لقد جرى اختصار واختزال كل الطروحات المحقة والكبيرة التي رفعها التيار "الوطني الحر" على مدى عشرين عاما، واصبحت كل قضية هذا التيار توزير صهر الجنرال. انه مشهد من مشاهد الانحطاط السياسي الذي نعانيه، وعينة من عينات انحدار الخطاب وتقزيمه الى حدود ضيقة لا تتعدى العائلة ومصالحها.

هذه الاطروحة تتناقض مع "ظاهرة" عون بالكامل. لم يخرج الرجل من عائلة سياسية، واندفاع الشارع المسيحي حوله كان في جزء منه خروجا على السائد والتقليد والرثاثة. فاذا بشعارات "الاصلاح والتغيير" سوى واجهة فارغة لطموحات التوريث وتأسيس عائلة سياسية تشبه الاقطاع والتقليد وربما تتجاوزه في الصلافة. حتى الاقطاع يتحدث عن بنيته ويظهرها بلباقة وذكاء. لم يخرج احد زعماء الاقطاع على اللبنانيين يوما بهذا الشكل الفج من الخطاب السياسي. لم نسمع عن عائلة سياسية اورثت او دافعت عن مصالح افرادها بالشكل الذي تكلم فيه الجنرال. الاقطاع لديه قيم ومنظومة فكرية ولغة وخطاب ذكي. والاصلاح والتغيير يتوقف عند حدود الصهر قفزًا فوق القيم والمبادئ واللغة والخروج على السائد.

هذا السلوك الانقلابي على الشعارات السياسية ليس حكرا على الزعيم العوني. ثمة نماذج كثيرة صعدت على سلّم الشعارات ودغدغت مشاعر الناس بلغة التغيير السحرية، وعندما تمكنت من الامر واستقر لها، مارست في السياسة والشأن العام بشكل اسوأ ممن حاربتهم وانتقدتهم وانقلبت عليهم ودعت الناس للانصراف عنهم. في المصالح الشخصية قدمت هذه النماذج سلوكا متفوقا. في الفساد ومحاربته تورطت حتى العظم. في الثروات الشخصية باتت من اغنياء العالم. في مشاكل الابناء والاحفاد والاصهرة ومخالفاتهم للقانون، كانت سباقة في تمريغ القانون وتطويعه لمصالحهم. ميشال عون يشبه اي واحد من هؤلاء وهم كثر. وكلّما تكلّم الجنرال كلّما تأكدنا من هذه الطبيعة البشرية المستعدة للانزلاق والانحراف بالفطرة.

أصبحت مشكلة الجمهورية اللبنانية تكمن في توزير رجل. وباتت النضالات والدماء والمعتقلات والسجون، مفردات في قاموس خدمة العائلة السياسية الجديدة. هل عرفتم لماذا نصاب بالملل والدهشة.. والقرف؟

 

توقيف شخص يُشتبه بضلوعه في اغتيال القضاة الأربعة قبل تسع سنوات

لبنان الآن/الاربعاء 19 آب 2009

نقلت قناة  "المنار" عن مصدر أمني أنّه تم توقيف المدعو وسام طحيبيش عند مدخل مخيم "عين الحلوة"، وهو من المتهمين بالضلوع في اغتيال القضاة الأربعة في صيدا عام 1999. وفي السياق عينه، أوردت قناة "العربية" خبرًا أشارت فيه أيضًا إلى توقيف شخص متهم باغتيال القضاة الأربعة. إلى ذلك، ذكرت معلومات أنه تمّ إلقاء القبض على فلسطيني في صيدا شارك مع "فتح الإسلام" في معارك مخيم "نهر البارد" وهو من العناصر التي تنتمي إلى تنظيم "جند الشام"، وأشارت هذه المعلومات إلى أن هذا الموقوف مطلوب بمذكرات بحث وتحري عديدة.

 

التيار الوطني الحر متمسك بمن يسميهم وزراء عنه في الحكومة المقبلة.. والمبادئ التي يستخدمها الرئيس المكلف واهية ولم ينص عليها الدستور"

أبو جمرا لـ"nowlebanon": مصرون على حقيبة الداخلية نظرًا لأهميتها وأنا أحد المرشحين لتوليها.. أما إذا لم نحصل عليها فسنطالب بوزارة الدفاع أو قد نطالب بالمالية

الاربعاء 19 آب 2009/لبنان الآن

اعتبر نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللواء عصام ابو جمرا أن "التصاريح الهادئة التي تصدر عن الرئيس المكلف سعد الحريري تؤشر الى قبوله في نهاية المطاف بمن سيقترحهم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون وزراء عن التكتل"، مؤكدًا في حديث لموقع “nowlebanon.com” أن "التيار الوطني الحر متمسك بمن سيسميهم وزراء عنه في الحكومة المقبلة". أبو جمرا أعرب في الوقت نفسه عن إصرار التيار "الوطني الحر" على تولي حقيبة الداخلية، وقال: "نحن نريد هذه الوزارة نظراً لأهميتها، أما إذا لم تكن الداخلية من حصة "التيار" الوزارية فسنطالب بحقيبة الدفاع أو قد نطالب بوزارة المالية".

وردًا على سؤال عمن يرشح "التيار" لتولي حقيبة الداخلية أجاب ابو جمرا: "أنا أحد المرشحين لتولي هذه الوزارة"، كما لم يستبعد أبو جمرا ترشيحه لحقيبة الدفاع قائلًا: "كلها وزارات منيحة لكنني لا اتمسك بأي موضوع أو حقيبة أو حتى مسألة بتوزيري اذا كانت المصلحة العليا تقضي بذلك، إلا أن المؤكد أن أي وزارة سأستلمها سترتدي طابعي الخاص".

أبو جمرا الذي شدد على أن "من حق تكتل "التغيير والاصلاح" الذي يضم 27 نائباً أن يحصل على عدد معين من الوزراء في الحكومة المقبلة"، أضاف: "التيار الوطني الحر خاض معركته النيابية في كل لبنان وهو الذي اختار مرشحيه وبالتالي فإن نتائج الانتخابات تترتب على التيار ككل وهو يتمثل في حجم ما يربح وما يخسر لا في القول إن فلاناً ربح وفلاناً خسر او اننا نريد هذا ولا نقبل بذاك.. فهل سأل أحد الرئيس المكلف عن قبوله بهذا الوزير أو ذاك؟ ونحن نعرف اموراً كثيرة عن عدد كبير ممن سيتم تعيينهم وزراء في الحكومة المقبلة، أما المبادئ التي يستخدمها الرئيس المكلف في هذا الاطار فهي واهية وتفتقر الى أي قيمة ولم ينص عليها الدستور".

أبو جمرا إستطرد في السياق نفسه قائلًا: "القانون يعيد إلى أي مرشح يخسر وفق نسبة معينة في الانتخابات المبلغ المالي الذي سدده عندما ترشح، بالتالي إذا كان القانون لم يحرم هذا الشخص حتى من حقوقه المادية فهل يحق للرئيس المكلف أن يحرم هذا المرشح من حقه المدني والسياسي في التوزير؟"، لافتًا إلى أن "الرئيس المكلف يمكنه فقط أن يرفض قبول توزير أي شخص لا يسمح له وضعه القانوني اصلاً بالترشح للانتخابات، بحيث يكون الاسم المقترح محروماً من حقوقه المدنية".

وإذ أشار إلى أنه "في نهاية المطاف سيتضح ما اذا كان المقصود نزع وزارة الاتصالات من التيار الوطني او استهداف شخص الوزير جبران باسيل فقط، علمًا أنّ كلا الامرين مرفوضان"، أضاف أبو جمرا: "قد يكون همهم الوزير باسيل او الحرتقة على العماد ميشال عون لدفعه الى رفض المشاركة في الحكومة غير أن الجنرال لن يرفض هذه المشاركة، وإذا أرادوا تشكيل الحكومة وحدهم.. ألله يوفقهم".

 

هدوء سياسي حذر على جبهة التصريحات وتردد معلومات عن عودة الحرارة الى الخط السعودي – السوري

توقع دخول حزب الله على خط المعالجة وكلام عون ضرب مشروع تشكيلة

المركزية- يوم آخر يمر وازمة التأليف على حالها ولم يسجل اي خرق يذكر يمكن ان يتنفس معه اللبنانيون الصعداء وتكون لهم حكومة بحيث بات يتأكد يوما بعد يوم ان التأليف سيرحّل الى ما بعد شهر رمضان والذي سيشهد سيلا من الكلام السياسي في خلال مآدب الافطار.

اذن، ازمة التاليف الى مزيد من التعقيدات ولعل ابلغ دليل الى ذلك استمراراعتصام رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالصمت وعدم تصريحه بعد زيارته الاسبوعية لقصر بعبدا كذلك ابقى على صيامه بعد لقائه النواب في ساحة النجمة. وقد اكد النواب الذين اجتمعوا معه أنه لا زال صائما عن الكلام ونقلوا عنه قوله ان حزب الصائمين صار كبيرا.كما نقلوا عن اجوائه اصراره على التوافق وأنه سيبذل المزيد من الجهد في هذا الاطار من أجل تقريب وجهات النظر بين الجميع.

في هذا الوقت لا تزال الساحة المحلية منشغلة بترددات قضية سجن روميه والتي شهدت تطورا بارزا اذ انه بعد اقل من 24 ساعة على محاولة فراره تمكنت وحدة من فوج المغاوير في الجيش اللبناني من القاء القبض على السجين الفار طه الحاج سليمان في احراج بصاليم بعد عملية بحث استمرت طوال نهار امس والليل الفائت. الا ان عملية التوقيف هذه لن تنهي النقاش الذي دار حول التقصير الامني وموضوع المحاسبة القضائية والمسلكية الذي فتح الى مصراعيه واستكمال التحقيقات اضافة الى فتح ملف إصلاح السجون.

وبالعودة الى الشأن الحكومي فقد سيطر الهدوء السياسي الحذر على الاجواء بعدما هدأت قليلا جبهة التصريحات النارية ونشطت الاتصالات البعيدة من الاضواء وخلف الكواليس لاحتواء التأزم الوزاري والعودة بالاتصالات إلى السكة الصحيحة تمهيدا لإيجاد مخرج للتشكيلة الحكومية المرتقبة، فيما لا مؤشرات بعد على عودة قريبة الى مشاورات التأليف الحكومي، وكأن بالبعض يترقب نتائج اللقاء الايراني - السوري وانعكاساته على الساحة اللبنانية.

الاتصالات السعودية – السورية: وفي سياق متصل، ترددت معلومات امس عن عودة الحرارة الى خط الاتصالات السوري – السعودي بعد البرودة التي شهدها في خلال الفترة الماضية. وكشفت المعلومات عن ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كلف نجله الامير عبد العزيز باعادة تفعيل الاتصالات مع القيادات السورية واللبنانية من اجل المساعدة في تسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية وازالة المعوقات التي تعترض عملية التأليف.

وتحدثت المعلومات ايضا وفي اطار الجهود التي تبذلها المملكة على خط المساعدة في ايجاد المخرج للازمة الحكومية عن زيارة سرية لوزير الاعلام السعودي عبد العزيز خوجة للبنان منذ يومين بقيت بعيدة من الاعلام والتقى في خلالها كلا من الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط.

وذكرت المعلومات ان المملكة التي تدرك جيدا حجم المعوقات المحلية والخارجية التي تعترض ولادة الحكومة اللبنانية تحرص من خلال تفعيل اتصالاتها على الخطين السوري واللبناني على بقاء الاوضاع ضمن اطرها وضوابطها المعهودة والحؤول دون انفلاشها سياسيا وامنيا بانتظار المستجدات الايجابية الملائمة.

الى ذلك، يترقب المتابعون ما سيحمله رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون من جديد عصر اليوم بعد اجتماع التكتل الاسبوعي فيما ذهبت الامانة العامة لقوى 14 آذارالتي جددت تمسّكها بتشكيل حكومة إئتلاف وطني ورأت أن التصعيد الأخير في مواقف النائب عون لا يمكن أن يحصل من دون موافقة "حزب ألله"، واضعة تمسّك النائب عون بتوزير صهره جبران باسيل برسم التيار الوطني الحرّ تاركة له الحكم على هذا الموقف، وأكدت أن محاولة إلغاء نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة التي عبّرَت بوضوح عن الخيارات الوطنية للبنانيين مستمرةٌ بأشكالٍ مختلفة من خلال توزيع الأدوار داخل فريق 8 آذار.

تدخل "حزب الله": وفي هذه الاجواء، كشفت المصادر المواكبة لحركة الاتصالات الاخيرة ان بيان كتلة "المستقبل" الذي صيغ بعبارات هادئة قد يكون احد المخارج المحتملة لاستئناف المفاوضات بين الرئيس المكلف سعد الحريري والنائب عون.

وقالت مصادر مطلعة لـ"لمركزية" ان الامر متوقف على مسعى بعض الاصدقاء المشتركين للمعارضة والاكثرية لتوضيح مواقف حلفاء عون، وخصوصا ان بعض الوسطاء تبلغوا رفضا ضمنيا من الرئيس نبيه بري وقيادة "حزب الله" للاسلوب الذي اعتمده عون في مؤتمره الصحافي يوم الاثنين الفائت وتحديدا بعض العبارات التي استخدمت بشكل غير لائق. وتوقعت مصادر مطلعة ان تدخل قيادة "حزب الله" على خط الاتصالات التي قد تؤدي الى ترتيب لقاء في خلال الايام القليلة المقبلة بين الرئيس الحريري والعماد عون، لكن ذلك مرتبط الى حدود بعيدة بالعودة الى مضمون الدستور الذي حدد صلاحيات كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لتشكيل الحكومة وان لهما الحق في رفض اي اسم مقترح للتوزير ومن حقهما تسمية البديل الذي يمكن التوافق عليه او القبول به من رئيس الجمهورية كما الرئيس المكلف قبل التوقيغ على مراسيم التشكيلة الحكومية.

ضرب مشروع تشكيلة: وعلمت "المركزية" من مصادر الغالبية ان موقف العماد عون الاخير ضرب مشروع تشكيلة حكومية اولية كان قد اعدّها الرئيس المكلف ويقال انه ناقش في مضمونها مع رئيس الجمهورية في آخر لقاء بينهما نهاية الاسبوع الفائت واتفقا على تأجيل البت بصيغتها شبه النهائية الى ما بعد موقف عون الذي نسفها او على الاقل جمّدها في انتظار المساعي التي تجددت في خلال الايام القليلة الماضية.

ونفت المصادر وجود اي نية في اعادة النظر بالحقائب السيادية او الخدماتية كما جرى توزيعها ضمنيا بين رئيس الجمهورية وكل من الرئيس المكلف ورئيس مجلس النواب.

تكتل "لبنان اولاً": الى ذلك قالت مصادر في "تكتل لبنان اولاً لـ"المركزية": اوشكنا ان نصل الى صيغة حكومية وكنا نترقب موقف العماد عون فاذ به يرفع السقف عاليا ويقلب الطاولة وقد وصل الامر به الى وضع الامور في اطار شخصي بقوله "اما توزير باسيل واما لا حكومة ومن لا يعجبه الامر ليدق رأسه بالحيط"وتاليا اذا اراد عون التراجع مشكلة واذا اراد الرئيس المكلف التراجع مشكلة ايضا والطرفان باتا أسيري مواقفهما ما يحتّم على المعارضة والتي استطاعت مجتمعة التوصل الى صيغة 15/10/5 العمل على اقناع عون باعادة النظر في موقفه لأنها مواقف لا تنسجم مع هذه الصيغة التي جرى وفقها الاتفاق على توزيع الحقائب السيادية واحدة للاكثرية واخرى للمعارضة وحقيبتان امنيتان لرئيس الجمهورية مستندين في ذلك الى روح اتفاق الدوحة علما ان الحقيبتين الامنيتين من حصة رئيس الجمهورية قد اثبتتا فاعليتها.

وبرزت دعوات من نواب في الغالبية الى تشكيل حكومة داعية من يريد الاعتراض الى الاعتراض في اروقة المؤسسات وسألوا اذا كانت المعارضة متضامنة فعلا فلتعمل على حل مشكلة العماد عون.

ترقب قواتي: في هذا الوقت بدا لافتا صمت رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع العائد من احدى الدول العربية، في انتظار قول المناسب في الوقت المناسب.وقد اعتبر مصدر مسؤول في القوات ان كل ما جرى ويجري بات يحتم على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف اتخاذ المبادرة وفعل ما يلزم في عملية التأليف فالقرار في يدهما والصلاحيات معهما ومن يريد المعارضة فليعارض في مجلس النواب.

وقال المصدر لـ"المركزية" ان جعجع يعتبر ان الصمت في هذه الفترة ابلغ من الكلام اذ ان المرحلة حساسة جدا وهو عاكف على قراءة التطورات من جوانبها كافة ليدلي بدلوه في الوقت المناسب، اما الآن فالمرحلة دقيقة جدا وتتطلب الهدوء والتروي والتفكير مليا والعمل بعيدا عن الاضواء.

وشدد المصدر على ان الاتصالات بين الرئيس المكلف والدكتور جعجع مستمرة وان الاخير يؤيد التئام شمل قوى 14 آذار في سرعة لمناقشة التطورات واتخاذ المواقف منها. ورفض المصدر التعليق على ما ورد في المؤتمر الصحافي الاخير للعماد عون مستغربا وصول خطابه السياسي الى هذا الدرك من الاسفاف واكتفت باحالة الرد على حلفائه مستوضحا كيف ان تيارا كالتيار الوطني الحر يختصر بشخص واحد، سائلا: اين آلان عون وحكمت ديب وسعد الله الخوري وبيار رفول ونديم لطيف؟ واذ شكر للرابطة المارونية مساعيها في المصالحة المسيحية – المسيحية وضع هذا الموضوع في عهدتها.

 

اجتماع للجنة السورية-اللبنانية لمحافظتي البقاع وريف دمشق والاتفاق على تسيير دوريات في منطقة عرسال ورأس المعرة بين الجيش وحرس الحدود

خوري: حادث عرسال والمعرة شخصي وبيد القضاء ونشجع على المصالحة بين الجانبين

تم اعتماد اللوائح المقدمة من الجانبين لتسهيل عبور المزارعين في أكثر من نقطة

وطنية- وصل عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، محافظ ريف دمشق زاهد حاج موسى الى نقطة المصنع الحدودية، حيث كان في استقباله محافظ البقاع انطوان سليمان.

وبعد استراحة قصيرة في مركز الأمن العام اللبناني، توجه الجانبان الى فندق "بارك أوتيل شتوره" حيث عقدا اجتماعا موسعا حضره الامين العام للمجلس الأعلى السوري-اللبناني نصري خوري وعدد كبير من أركان المحافظتين، عرضا خلاله المواضيع الحدودية العالقة والإشكالات التي تحصل من حين الى آخر وآفاق التعاون المستقبلية.

وصرح خوري للصحافيين: "تم البحث في جميع الاقتراحات المرفوعة من اللجان الفرعية والاتفاق على جميع النقاط التي اقترحتها اللجنة الفرعية التي تتولى عمليا متابعة جميع الأمور الميدانية. وجرى عرض ملابسات الحادث الذي وقع أخيرا في عرسال والمعرة. ووفق التحقيقات التي أجراها الجانبان، تبين أن هذا الحادث هو مجرد حادث فردي، شخصي، ناجم عن خلافات فردية وشخصية بين الجانبين، وبالتالي أصبح الموضوع بيد القضاء، ولكن اللجنة ستشجع على إجراء مصالحة بين الجانبين. وهناك لجنة أهلية من الطرفين بدأت بوضع أسس المصالحة على أساس أن هؤلاء أقرباء، وعلاقاتهم متواصلة، وسنتولى تشجيع هذا الموضوع لكونه موضوعا فرديا، ولكن ملابساته معروفة من الجانبين. اللجنة مهمتها أن تشجع على المصالحة والقضاء يقوم بالإجراء اللازم".

وأضاف: "بالنسبة الى تسهيلات عبور المزارعين، تم اعتماد اللوائح المقدمة من الجانبين ووضع آلية لضبط عمليات العبور وتسهيله في أكثر من نقطة. أما بالنسبة الى موضوع قرية الطفيل الواقعة ضمن الأراضي السورية، فهناك اجتماع سيعقد الأسبوع المقبل لوضع آلية تسهل تنقل أهالي هذه القرية وتعالج جميع الأمور التي يشكونها.

وكان هناك إيجابية في مناقشة هذا الموضوع، وستكثف اجتماعات اللجنة الفرعية من أجل التوصل الى تصور حل شامل لهذا الموضوع يعرض على الجهات المختصة من الجانبين لإقراره واعتماده". وعن دور وزارتي الخارجية في لبنان وسوريا في هذا المجال بعد حصول التبادل الديبلوماسي بينهما، أوضح "أن وزارتي الخارجية مطلعتان على مضمون اجتماعات اللجان المشتركة، ومن الطبيعي أن يبلغ كل جانب وزارة الخارجية، وان هذه اللقاءات تأتي بعد موافقة المحافظة والجهات المختصة في حكومتي البلدين".

وتابع: "موضوع السفارتين والأمانة العامة سيطرح على النقاش لاحقا، وستحدد الأمور بشكل أوضح. فللأمانة العامة صلاحيات، وللسفارتين صلاحيات، وتم الاتفاق عند عقد القمة بين رئيسي الجمهوريتين على مناقشة كل هذه الأمور من الجهات المختصة في الجانبين. وحاليا، تستمر الأمانة العامة في ممارسة صلاحياتها المتفق عليها كاملة، والمنشأة بموجب معاهدة، والسفارتان تمارسان صلاحياتهما كاملة، وهناك تنسيق كامل بين الأمانة العامة والسفارتين، وتكامل كامل بينهما، وكل محاولة لإيحاء أي التباس أو تفاوض هي محاولة غير بريئة".

محضر الاجتماع

ووزع المجلس الاعلى السوري-اللبناني محضر الاجتماع كالآتي:

"بناء على دعوة من سعادة محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان، قام السيد محافظ ريف دمشق المهندس زاهد حاج موسى على رأس وفد مرافق بزيارة محافظة البقاع بتاريخ 19/8/2009 حيث عقد اجتماع في شتورة- بارك اوتيل في حضور سعادة الأمين العام للمجلس الأعلى السوري-اللبناني الاستاذ نصري الخوري، وقد شارك كل من السادة:

عن الجانب السوري:

قائد شرطة ريف دمشق اللواء عبدالكريم حاج صالح، المدير العام للمصالح العقارية السيد خطاب ليلا، مدير مكتب السيد المحافظ السيد عامر فرح، عن فرع المنطقة الرائد نارت بارسيك، عن حرس الحدود العميد جمال حسين، مدير منطقة يبرود العميد محمد حسن العلي، عن الجمارك العميد صالح محاميد، آمر ضابطة الزبداني العقيد رائق حسن، مدير المصالح العقارية في ريف دمشق السيد محمود الحلبوني، مدير حدود جديدة يابوس السيد عبد الوهاب البقاعي، وضابط الإرتباط المهندس عدنان اوضه باشي.

عن الجانب اللبناني:

قائمقام بعلبك الاستاذ عمر ياسين، عن الجيش اللبناني- مكتب التنسيق العميد رفعت شكر، أمين السر العام لمحافظة البقاع السيد أحمد ابو شاهين، عن الجيش اللبناني العقيد حسين خليفة، قائد سرية بعلبك العقيد مروان سليلاتي، عن الجمارك اللبنانية العقيد محمود غنام، عن الأمن العام اللبناني الرائد وديع خاطر، رئيس مصلحة مساحة البقاع الدكتور ميشال قصابلي، رئيس دائرة في المحافظة السيد علي مصطفى، رئيس القسم في المحافظة السيد قيصرالديراني، رئيس القسم في المحافظة السيد عيدا مراد، محاسب المحافظة السيد وسيم شهوان، وعن الأمانة العامة للمجلس الأعلى السوري-اللبناني السيد أحمد الحاج حسن.

بعد تبادل كلمات الترحيب بين سعادة محافظ البقاع والسيد محافظ ريف دمشق والامين العام للمجلس الأعلى السوري-اللبناني، بدأ الاجتماع بمناقشة جدول الأعمال وفق البنود الآتية:

- عرض الامين العام ما تم الاتفاق عليه في محضر اجتماع بلودان بتاريخ 26/2/2009 وما تم إنجازه من مقترحات والاطلاع على التوصيات المرفوعة من اللجنة الفرعية المشتركة خلال اجتماعاتها المنعقدة في 21/5/2009 و12/8/2009، والاطلاع على الشكاوى الواردة من المزارعين من الجانبين، وتم الاتفاق على ما يأتي:

- بعد عرض ملابسات الحادث الفردي الذي وقع في منطقة عرسال- رأس المعرة، تم التأكيد أنه مجرد حادث شخصي ودوافعه مادية، علما أن القضاء المختص وضع يده على الموضوع.

أخذ المجتمعون علما أن هناك لجنة محلية تسعى الى المصالحة بين الجانبين، وهم يشجعون على هذا الأمر.

- بالنسبة الى معبر عين الجوزة- حوش عرب، تم اعتماد اللوائح الاسمية للمزارعين والفلاحين من الجانبين، والاتفاق على أن يتولى الجانب السوري ضبط هذا المعبر وإيداع الجانب اللبناني نسخة من هذه اللوائح.

- بالنسبة الى معبر الطفيل- عسال الورد، تقرر أن تعقد اللجنة الأمنية الفرعية اجتماعا خلال أسبوع من تاريخه في عسال الورد لوضع الاقتراحات التي من شأنها تسهيل أمور الفلاحين والمزارعين وعرض الاقتراحات على المراجع المختصة في البلدين لدرسها واتخاذ القرار المناسب في شأنها.

- تم الاتفاق على أن يقوم كل من الجيش اللبناني وحرس الحدود بتسيير دوريات في منطقة عرسال ورأس المعرة بالتنسيق والتعاون في ما بينهما بهدف ضبط الحدود والحد من الإشكالات.

- سيقوم الجانب اللبناني بتسمية ممثليه في اللجنة المشتركة (الثقافية والاقتصادية) خلال مهلة أسبوع من تاريخه، تمهيدا لدعوتها الى اجتماع من الأمانة العامة للمجلس الأعلى.

كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل لمحافظتي البقاع وريف دمشق برئاسة المحافظين والأمين العام، وذلك في محافظة ريف دمشق خلال شهر تشرين الثاني 2009".

 

الرئيس سليمان استقبل الرئيس بري والنواب الحاج حسن والساحلي وخوري ونوه بجهود وزير الداخلية والجيش وطلب التوسع في التحقيقات في فرار السجناء

وطنية - نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بما قام به وزير الداخلية والبلديات زياد بارود بإشرافه ومعالجته موضوع السجناء الذين فروا من سجن روميه.

وأشاد الرئيس سليمان كذلك بالجهود التي بذلها الجيش اللبناني واعتقال المجرم الفار طه الحاج سليمان بعدما كانت القوى الأمنية اعتقلت أمس أفراد المجموعة التي كانت فرت معه.

وطلب الرئيس سليمان التوسع في التحقيقات الجارية حتى النهاية لمعرفة كل الملابسات والتقصير الذي سمح بحصول الفرار، واتخاذ الخطوات الرادعة والكفيلة بمنع تكرار ذلك وضبط الأوضاع في كل السجون. وفي نشاطه، عرض رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري خلال زيارته الاسبوعية لبعبدا الأوضاع الراهنة وآخر التطورات المتصلة بالشأن الحكومي، والمراحل التي قطعتها. وكان الرئيس سليمان عرض مع النائبين حسين الحاج حسن ونوار الساحلي للأوضاع العامة ومع النائب وليد خوري للتطورات الراهنة. واستقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق العماد فيكتور خوري.

 

14 آذار: متمسكون بحكومة ائتلاف وطني وندعم جهد الرئيس المكلف

صيغة 15-10-5 وافق عليها "حزب الله" باسمه واسم حليفه رئيس "تكتل التغيير"

انتزاع حقيبة سيادية من رئيس الجمهورية إضعاف لقدرته على الاضطلاع بمهماته

وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار اجتماعها الدوري في حضور النائبين سيبوه كالباكيان -حزب الهنشاك- وعمار حوري، والنواب السابقين: فارس سعيد، الياس عطاالله وسمير فرنجيه، هرير هوفيفيان -حزب الرامغفار-، آدي أبي اللمع، الياس أبو عاصي، ميشال مكتف، نصير الأسعد ونوفل ضو.

وأصدرت بيانا تلاه أبي اللمع، وجاء فيه:

"أولا - تجدد قوى الرابع عشر من آذار تمسكها بتشكيل حكومة إئتلاف وطني، وتدعم، في هذا الإطار، الجهد المبذول من الرئيس المكلف في هذا الإتجاه.

وتؤكد أنها في موقفها هذا إنما تنطلق من اقتناع راسخ بأن التحديات التي يواجهها لبنان، سواء ما يتصل منها بالتهديدات الإسرائيلية أو ما يتعلق بمصالح اللبنانيين وحاجاتهم، تتطلب الإسراع في إنجاز التأليف.

ثانيا ـ وتعتبر أن مرجعيّة المسألة الحكومية هي الدستور الواضح لجهة صلاحيّات الرئيس المكلف، وقد أنيطت به مهمة التأليف الذي لا يصبح رسمياً ونهائياً إلا عندما يوقع رئيس الجمهورية مراسيم التأليف. مع التذكير بان توقيع الرئيس بقدر ما هو صلاحية دستورية لا يكون إلا في ضوء اقتناعه بمسار التشكيل والتأليف.

ثالثا ـ وتلفت إلى ان الصيغة الحكومية القائمة على قاعدة 15-10-5 إنما تم التوصل إليها في حوارات أجراها الرئيس المكلف مع الأفرقاء، وقد وافق "حزب الله" عليها بإسمه وبإسم حليفه رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، لا بل أبدى "حزب الله" تعهده بتسهيل هذه الصيغة ومعالجة أيّ مشكلة قد تطرأ مع حليفه النائب عون. وفي أساس الصيغة التي وافق عليها "حزب الله" أن تكون حقيبتان سياديتان من حصة رئيس الجمهورية وان المطالبة بإحداهما ليست سوى محاولة لإنتزاع حزء أساسي من الدور المرجح المتفق عليه للرئيس، وبالتالي إضعاف دوره وقدرته على الإضطلاع بمهماته الدستورية.

رابعا - من هنا، فإن قوى الرابع عشر من آذار ترى أن التصعيد الأخير في مواقف النائب عون لا يمكن أن يحصل من دون موافقة "حزب الله" الذي وافق وتعهد.

خامسا - وإذا كانت الأمانة العامة تأسف للغة التي اعتمدها النائب عون في مخاطبة الإفرقاء واللبنانيين عموما، وتؤكد أنها تربأ بنفسها الرد على "حفلة الشتائم" المعبرة عن سقوط أخلاقي مدو، إنما تضع تمسك النائب عون بتوزير صهره جبران باسيل برسم التيار الوطني الحر وتترك له الحكم على هذا الموقف، وهو التيار الذي نهض في مسيرته على مبدأ رفض الإقطاع والتوريث العائليين.

إن الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار تضع هذه الوقائع أمام الرأي العام اللبناني والعربي كشفا للتعطيل ولتأكيد أن محاولة إلغاء نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة التي عبرت بوضوح عن الخيارات الوطنية للبنانيين مستمرة بأشكال مختلفة من خلال توزيع الأدوار داخل فريق 8 آذار.

سادسا - تتوجه الأمانة العامة إلى "حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح" بالتهنئة على إنجازها الديموقراطي الذي جسده مؤتمرها وإنتخاباتها. وتجدد، في هذه المناسبة، التمسك بقضايا العرب وعلى رأسها القضية المركزية فلسطين، والوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في حقه في العودة وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس، إسقاطاً لأي مشروع لتوطين الفلسطينيين في دول اللجوء. وتنوّه بالموقف الذي أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأكد فيه أن فلسطين للفلسطينيين ولبنان للبنانيين".

أبي اللمع

وردا على اسئلة الصحافيين أوضح أبي اللمع أن "عدم مشاركة ممثل لحزب الكتائب في الاجتماع أمر تفصيلي إداري داخلي في الحزب، وان الحزب لم يتخذ قرارا بعدم المشاركة".

وعن إصرار رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على توزير الوزير جبران باسيل في الحكومة المقبلة قال: "على الجنرال ألا ينسى أنه يمثل أقلية، ويلتزم مفهوم المشاركة الذي ارتضيناه أكثرية وأقلية، وهناك قرار سيتخذه الرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية في موضوع تشكيل الحكومة"، لافتا الى انه "بعد التطمينات والتأكيدات التي أعطيت لصيغة 15–10–5، يجب التزام هذه الصيغة، وان التلاعب بموضوع الحقائب يتكفل بحله الرئيس الملكف".

وأكد ردا على سؤال "أن النائب وليد جنبلاط لم يخرج من 14 آذار".

 

النائب سامي الجميل زار المطران عودة: ما وصلنا اليه في الشأن الحكومي غير مقبول ومعيب

لنستكمل الحوار والانفتاح من دون توتر بين السياسيين

وطنية- زار النائب سامي الجميل المطران الياس عودة في دار المطرانية للروم الارثوذكس في الاشرفية، يرافقه عضوا المكتب السياسي "الكتائبي" مجيد العيلة وبيار الجلخ والسيد جان بيار قطريب. بعد اللقاء الذي دام قرابة الساعة، قال النائب الجميل: "نهنئ الاجهزة الامنية بالقاء القبض على السجين الفار من "فتح الاسلام" طه سليمان، سيما الوزير زياد بارود ووزارة الداخلية". وجدد تأكيده دعم رئيس الجمهورية ميشال سليمان في خطته الاصلاحية في الوزارات والجيش والامن، معتبرا أن "هذا هو الاصلاح الذي وعدنا به الرئيس سليمان في خطاب القسم"، علما أن "مسيرة الوزير بارود هي من ضمن مسيرة رئيس الجمهورية". ورأى أن "الوزير بارود برهن عن هذا الاصلاح والعمل الجيد بدءا من الانتخابات النيابية وصولا الى القاء القبض اليوم على السجين الفار. وفي ما يتعلق بالموضوع الحكومي، قال الجميل: "سيكون لنا موقف من الحكومة في الوقت المناسب وما وصلنا اليه في الشأن الحكومي غير مقبول ومعيب للطبقة السياسية الموجودة اليوم". واضاف: "إذا استمررنا على هذا الشكل سيفقد الشعب اللبناني الثقة في البلد. ولا بد من التوقف عند الطريقة السيئة التي تعاملت فيها الطبقة السياسية مع موضوع تأليف الحكومة". وشدد النائب الجميل على "أن النظام السياسي قد برهن وبين حدوده الدنيا وقد حان الوقت ليتعظ الشعب اللبناني ويخرج من هذا التعطيل ويبدأ ورشة عمل وبناء جديد ونظام سياسي قادر على معالجة المشكلات والقضايا الاساسية". وبالنسبة الى المصالحة المسيحية، جدد الجميل تأكيده "ضرورة السعي لتقريب وجهات النظر بين مختلف الافرقاء اللبنانيين سيما المسيحيين"، مرحبا بالتقارب الحاصل بين بكركي والنائب سليمان فرنجية، آملا أن تنسحب هذه الخطوة في اتجاه القوات اللبنانية "علما أن هناك خطوات متقدمة في هذا المجال". وختم: "يجب ان نضع المشكلات السياسية كلها جانبا ونستكمل موضوع الحوار والانفتاح من دون توتر بين المجموعات السياسية".

 

البطريرك صفير عرض مع زواره اوضاعا رعوية واغترابية واحتفال في الديمان لتقديم المجموعة الاولى من اعماله الكتابية

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في الديمان نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام ابراهيم عوض الذي قال اثر اللقاء:"على الاعلام دوره في هذه الفترة، وهناك لغة تخاطب غير مقبولة في الوسط السياسي، ولكن على الاعلام ان ينتقي الصالح منها وما يتنافى مع طريقة العمل الصحفي لانه في حال عمد الاعلام الى عدم الاخذ بالعبارات اللاذعة والتصريحات النارية يمكن عندئذ من صاحب تلك العبارات والتصريحات من تكرارها".

ثم التقى غبطته قنصل لبنان الفخري في موناكو مصطفى سميح الصلح مع وفد من الجالية اللبنانية، ثم عائلة الرئيس نجيب ميقاتي، ووفدا اغترابيا من عائلة القارح في اميركا ضم الدكتورة ماري جو القارح ومجموعة من العائلة.

وكان قد اقيم مساء في الصرح البطريركي في الديمان حفل تقديم المجموعة الاولى من سلسلة الاعمال الكتابية الكاملة للبطريرك الكاردينال صفير في حضور المطارنة شكرالله حرب، رولان ابو جودة، فرنسيس البيسري، عضو مجلس امناء المؤسسة المارونية للانتشار جوزف غصوب، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري نوفل الشدراوي، مسؤول العلاقات في الرابطة المارونية الدكتور انطوان عنداري، رئيس الجامعة الانطونية الاب انطون راجح، رئيس كاريتاس الشرق الاوسط وشمال افريقيا المحامي جوزف فرح، امين عام مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك الخوري ريشارد ابي صالح، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، اضافة الى امين سر مجلس ادارة المؤسسة الاجتماعية المارونية المهندس انطوان ازعور، رئيس غرفة الصناعة والتجارة من سيدني اوستراليا جو قطار، ناشر النهار الاوسترالية انور حرب، رئيس مجلس الشيوخ في الجامعة اللبنانية الثقافية ميشال الدويهي، مسؤول العلاقات العامة في جامعة سيدة اللويزة في الشمال ادغار حرب، ورؤساء بلديات وكهنة ومسؤولي مؤسسات الكنسية المارونية.

قدم الحفل الدكتور ايليا ايليا متناولا معاني المناسبة الثقافية وابعادها التاريخية "كونها المرة الاولى في تاريخ الكنيسة المارونية التي تجمع فيها الاعمال الكاملة لاحد بطاركتها، وقد تم ذلك حين بادر الاب انطوان ضو والاعلامي جورج عرب الى المباشرة بجمع وتحقيق وتنفيذ هذه الاعمال التي سلمهما مستنداتها ووثائقها البطريرك صفير وقد تعهد بتكاليف اعدادها وطبعها السيدان جوزف غصوب ونوفل الشدراوي ويعود ريعها لمؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية".

ثم تحدث الاب انطوان ضو وقال:"الاعمال الفكرية الكاملة للبطريرك الكاردينال هي رسائل رعوية وكلمات قيلت في مناسبات عدة ابتداء من انتخابه بطريركا سنة 1986 وصولا الى اليوم.انطلاقا من قناعتنا العلمية والكنسية، ومن وحي ضميرنا، اقدمنا معا الاب ضو والاعلامي جورج عرب على جمع كلمات البطريرك وحققناها ووضعناها بتصرف الباحثين واهل العلم والثقافة والاعلام. كما بتصرف ابناء الكنيسة والمواطنين لاننا اعتبرنا هذه النصوص هي جزء من تراث الكنيسة وتاريخ لبنان والمشرق".

ثم شرح الزميل عرب مسار عمل جمع وتحقيق وتنفيذ الاعمال الكاملة، واضاء على مضامين الكتب التسعة التي صدرت والعشرة التي قيد الاعداد للاصدار. وقال:"تتوزع الكتب الصادرة على كتاب لرسائل الصوم، وكتاب لرسائل الميلاد والقيامة، وكتاب لبيانات مجلس المطارنة الموارنة، وستة كتب للرقم البطريركية، وهذه تأتي في مضمونها استكمالا لما كان بدأه غبطته مذ كان لا يزال مطرانا حين اصدر كتابي وغابت وجوه. وفيهما تأبينه لوجوه مؤمنة عبرت الى بيت الاب السماوي. وفي هذه التآبين نقرأ سير وجهاء قومنا. وصفحات بارزة من تاريخ لبنان بأوجهه الاجتماعية والاقتصادية والعائلية والسياسية، كون الرقيم البطريركي يأتي بمثابة عرض موجز لسيرة حياة صاحبه يضيء على جوانب هامة من حياتنا العامة. وهذه الرقم البطريركية تعني مئات لا بل آلاف الافراد وعائلاتهم، وهي بمثابة ذكرى طيبة لهؤلاء الراحلين. اما بيانات مجلس المطارنة فهي تعكس موقف الكنيسة المارونية من مجريات مختلف الاحداث والشؤون والشجون، وقد باتت محطة مفصلية من مفاصل حياتنا الوطنية ينتظرها المعنيون من شهر الى آخر، لتتحول مادة نقاش سياسي واسع، وهي موزعة بين بيانات شهرية، واخرى طارئة استثنائية، بالاضافة الى النداءات المطولة التي فتحت بوابة في جدار الصمت السميك الذي كان يلف لبنان خلال حقبة الوجود السوري فيه.

اما الكتب التي تعد للاصدار لاحقا فهي:

1- كتابان لمجلس المطارنة الموارنة.

2- كتاب السيامات الاسقفية في عهد البطريرك صفير.

3- كتابان لجولات وزيارات البطريرك صفير داخل لبنان.

4- كتاب في مداخلات غبطته ومحاضراته في موضوع العيش المشترك والحوار المسيحي - الاسلامي.

5- كتاب في بيانات غبطته في دورات مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك ولقاءاته المسكونية مع بطاركة الكنائس الاورثوذكسية.

6- ثلاثة كتب في رحلات غبطته الى خارج لبنان حيث تفقد الموارنة وسائر اللبنانيين في دول الانتشار ولقاءات مسؤولي هذه الدول والمداخلات والبيانات والرسائل والمحاضر واللقاءات على انواعها.

بعد ذلك القى رئيس "مؤسسة البطريرك صفير" الدكتور الياس صفير كلمة قال فيها:"يشرف المؤسسة الاجتماعية التي تحمل اسم البطريرك نصرالله صفير، ويسعدها ان توجه اليه الشكر، على الثقة التي اولاها اياها والامانة التي تسلمتها، وترفع الدعاء الى الله، لكي يعطيه القدرة على متابعة حمل مسؤولياته الروحية والوطنية. واليوم تتحقق مرحلة جديدة من اهداف المؤسسة. فبعد المركز الصحي الذي انشأه في ريفون، بفضل الهبة التي خص بها بلدته، واهله، وبني قومه، فتحول منزله الابوي الى مجمع يوفر الخدمات الطبية، الوقائية والعلاجية، للعشرات والمئات من المواطنين.وبعد الرعاية المباشرة لمئة وخمسين طالبا وتلميذا يتابعون دراستهم بتفوق في الجامعات والمدارس، بفضل غيرة الاصدقاء وفعلة الخير، والى جانب الاهتمام بحالات اجتماعية وانسانية ملحة".

وختم:"بعد هذه الانجازات على تواضعها تصدر المجموعة الاولى من الاعمال الكاملة لغبطته بمهة الصديقين الاب العالم انطوان ضو والاعلامي الاستاذ جورج عرب، واريحية الصديقين جوزف غصوب ونوفل الشدراوي ليعود ريعها الى المؤسسة".

بعد ذلك، قدم غصوب للبطريرك صفير الكتاب الاول من المجموعة الصادرة وهو يتضمن رسائل الصوم منذ 1986 حتى 2008، ثم قدم الشدراوي الكتاب الثاني المتضمن رسائل الميلاد والقيامة الواقفة في الفترة الزمنية المذكورة، بعدها سلم محققا ومنفذا الاعمال الاب ضو والزميل عرب للبطريرك صفير الكتب السبعة الاخرى الصادرة، وقد طبعت طباعة انيقة على الكتب في مطابع الكريم الحديثة التابعة لجمعية المرسلين اللبنانيين.

بدوره قال البطريرك صفير:"اتوجه اليكم بالشكر اولا لتحملكم مشقة المجيء الى هذا الكرسي للبطريركي في الديمان للمشاركة في الاحتفال بصدور المجموعة الاولى من الكتب التي قدرني الله على تدبيجها طوال سنوات بطريركيتي، وهي، كما ترون، مختلفة المواضيع والعناوين".

وتابع:"انني اشكر الله الذي أتاني ان أدون ما دونت من اوراق تتعلق بما قمت به من نشاطات في اثناء وجودي على رأس البطريركية المارونية التي دعاني الله دون استحقاق مني الى ادارة شؤونها والقيام بمهامها وخصوصا في اثناء الاسفار التي قمت بها، شرقا وغربا، الى البلدان التي يقيم فيها ابناؤنا الموارنة بوجه خاص، واللبنانيون بوجه عام. وهي تشتمل على ما ترون، على بيانات شهرية دعتنا الى اصدارها الاحداث التي مرت بنا طوال السنوات الماضية التي تمتد على مدى ربع قرن تقريبا، وعلى التوطنات التي كنا نقدم بها لاجتماعتنا الاسقفية الشهرية المتعلقة بهذه الاحداث، وعلى الخطب التي ألقيناها في مناسبة ترقية من رقينا الى الدرجة الاسقفية، وعلى الانطباعات التي خرجنا بها بعد كل مقابلة قمنا بها لاحد المسؤولين الكبار من رجالات الدين والدنيا في لبنان والعالم، او المحاضرات التي ألقيناها في احدى الجامعات في العالم ، وعلى الرقم البطريركية التي دعينا الى ان نودع بها من دعينا الى توديعهم الوداع الاخير من ابنائنا واصدقائنا".

واضاف:"لولا همة وسخاء الذين تبرعوا بتنسيق مواضيع هذه الكتب وتأمين نفقات طبعها لكانت بقيت كما بقي غيرها سجينة الاضبارات والملفات. واود ان اشكر بداءة بدء السيد جوزف غصوب والسيد نوفل الشدراوي اللذين تبرعا بنفقات الاعداد والطبع، وللاب انطوان ضو، الراهب الانطوني والسيد جورج عرب اللذين تبرعا باعادة النظر في المخطوطات التي سلمتهما اياها وقاما بتنسيقها وتبويبها وسهرا على اصدارها بالطبع".

وتابع البطريرك صفير:"هناك مجموعة ثانية ستظهر قريبا بهمة ولدينا الاب انطوان ضو والاستاذ جورج عرب فعسى ان يكون فيها فائدة لمن يطلعون عليها ويستخصلون عبرها ويفيدون منها. والمثل السائر يقول "ما حدث شيء في الدنيا الا وحدث مثله". فعسى ان يكون هناك فائدة لمن يطلعون على ما جرى في ايامنا من احداث، فيفيدون مما هو حسن منها، ويجانبون ما كان وبالا علينا وعلى اجيالنا".

وختم البطريرك صفير:"يهمنا ان نوضح ان ما ستجنيه هذه المؤلفات من بدلات ستخصص للمؤسسة التي انشأناها لتعليم الطلاب والمعروفة باسم "مؤسسة البطريرك صفير" ويرأسها الان الدكتور الياس صفير، وهي تؤمن حتى اليوم اقساطا جامعية لما فوق المئة طالب جامعي من ذوي الحاجات في مختلف الجامعات اللبنانية.وانني، اذ اجدد عميق شكري لحضوركم هذه العشية، على الرغم من بعد المشقة، اسأل الله بشفاعة والدته البتول ان يكافئكم خيرا ومزيد عافية، ويعيضكم مما انفقتم او ستنفقون اضعافه بمنه تعالى وكرمه، وهو السخي الجواد".

بعد ذلك، قطع البطريرك صفير الحلوى وكان نخب المناسبة. اشارة الى ان البطريرك صفير يرعى ويحضر بعد ظهر الخميس حفل افتتاح واحة عصام فارس للتنمية والتراث في نطاق حديقة البطاركة في الديمان.

 

النائب الموسوي: اميركا لا زالت تقود حلف الطغيان والظلم في العالم

وطنية - 19/8/2009 استضاف المخيم التربوي لتجمع المعلمين في البقاع النائب حسين الموسوي الذي القى كلمة اشار فيها الى ان الولايات المتحدة لازالت، وباسلوب خادع من اوباما، تقود حلف الطغيان والظلم في العالم، وهي تحاول حسب إدعائها محاصرة المعسكر الراديكالي المقاوم لمشاريعها في منطقتنا، فهي تضغط على روسيا والصين بهدف محاصرة ايران وسوريا الداعمين لحركات التحرر الوطني وتضع المخططات الخبيثة لتقسيم المنطقة الى دويلات صغيرة لتتمكن اسرائيل من الهيمنة عليها، وقد بدات بالعراق، ولو استطاعت سوف تكمل لتمزق المنطقة كافة". وقال: "ان الحاح اميركا على الدول العربية لفرض التطبيع وفتح السفارات والمطارات مقابل وقف اسرائيل لبناء المستوطنات هو استضعاف فظيع ومحاولة افتراس وحشية لارضنا ومقدساتنا وحقوقنا". واضاف: "اذا كان الصهاينة يعلنون انهم سوف يتمكنون من صنع القبة الفولاذية التي تحمي دباباتهم المعتدية فان ذلك كله لم يمنع من سقوط المخططات العدوانية في اية مواجهة اقليمية لان اجيالنا قد اتخذت قرارها بازالة الغدة السرطانية من جسد امتنا وسوف تخرج القوى الصهيونية خائبة ذليلة مكسورة، كما خرجت من قبل، وسوف يبقى القرار لابناء السماء على ارضهم".

 

يتيم :الدولة تتآكل في انتطار تشكيل الحكومة

وطنية - رأى النائب السابق حسين يتيم في تصريح اليوم "أن آخر المسلسل الرهيب للتفخيخ والاغتيال والخطف كان فرار "فتح الاسلام" من سجن رومية، سجن الدولة، وهو الفرار الثاني بعد العفو الشهير الذي أسبغته الدولة عليهم". وقال: "إنها الاشباح التي لا يستطيع أن يمسك بها أحد لأن لا أحد يريد الإمساك بها أو يجرؤ على الافصاح عنها". وسأل: "كيف ظهرت هذه الخفافيش الجارحة مرة واحدة وظهرت معها شبكات التجسس الاسرائيلية رغم القرار 1701، ورغم انتشار اليونيفيل بعدته وعديده حتى الحدود؟". وختم: "في غياب الدولة، وفي انتظار تشكيل الحكومة تتآكل الدولة ويتوارى القانون وتتهاوى مؤسسات الوطن، لأن الموالاة في واد غير ذي زرع، ولأن المعارضة تبيع زرعا لا تملك حق بيعه. والواضح أن معادلة س-س للرئيس نبيه بري وجدت آذانا تسمع لكنها لم تجد عقلا يعي".

 

النائب قباني: إلزام الرئيس المكلف بالاسماء المقترحة خروج عن النص الدستوري وتعقيد لتأليف حكومة ائتلاف وطني

وطنية - رأى النائب محمد قباني في بيان، ان "البعض يطرح شروطا تعجيزية للمشاركة في الحكومة ويسمي لمنصب الوزارة مرشحا فاشلا في الانتخابات النيابية الاخيرة، مما يخالف التقاليد والاعراف السياسية اللبنانية منذ الاستقلال، بل ان التعجيز وصل الى حد القول: "اما يوزر فلان او لا حكومة. ويقول البعض بأن القوى السياسية تسمي مرشحيها للحكومة وعلى الرئيس المكلف الاخذ بهذه الاسماء كما يطرحها الفرقاء، وبالتالي توقيع مراسيم تشكيل الحكومة دون اعتراض على احد، وهذا الامر ينطبق ايضا في رأي هؤلاء على رئيس الجمهورية".

واكد "ان الالتزام بترشيحات القوى السياسية مخالف لنصوص الدستور اللبناني التي ميزت بين استشارات ملزمة واخرى غير ملزمة". وقال: "ان المادة 53 من الدستور تنص على ان رئيس الجمهورية يسمي رئيس الحكومة المكلف استنادا الى استشارات نيابية ملزمة يطلع رئيس المجلس النيابي على نتائجها. الا ان المادة 64 من الدستور تنص على ان رئيس مجلس الوزراء يجري الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة ويوقع مع رئيس الجمهورية مرسوم تشكيلها". اضاف: "ولا يوجد في هذا النص ما يشير الى ان الاستشارات لتأليف الحكومة ملزمة، وبالتالي فالقول بإلزام الرئيس المكلف بالاسماء المقترحة هو خروج عن النص الدستوري ويدخل في باب التعجيز وتعقيد تأليف حكومة ائتلاف وطني. نأمل ان نتقيد جميعا بالنصوص الدستورية وان نحكم العقل والمنطق والمصلحة الوطنية اللبنانية".

 

العلامة فضل الله عرض الاوضاع مع سفيرة بريطانيا: الطبخة اللبنانية تحتاج إلى ظروف عربية مساعدة لإنضاجها

وطنية - استقبل العلامة السيد محمد حسين فضل الله سفيرة بريطانيا في لبنان فرانسيس غاي، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، ووضع الجالية العربية والمسلمة في بريطانيا، إضافة إلى الوضع في المنطقة وتطورات الأمور في العراق وفلسطين المحتلة. ورأى العلامة فضل الله "أن السياسيين اللبنانيين لا يزالون بعيدين من سلوك طريق الوحدة الوطنية الحقيقية، لأن أزمة الثقة لا تزال على حالها، وربما دخلت ظروف وتطورات وأوضاع جديدة على الخط، راكمت من التعقيدات التي تؤثر سلبيا في مسألة الثقة بين الفرقاء السياسيين، وهو الأمر الذي يؤخر ولادة الحكومة، ومن شأنه أن يؤخر عملية المصالحة الحقيقية الممهدة لإصلاحات عملية في البلد". وقال: "ثمة معوقات خارجية أعتقد أنها دخلت على الخط في المسألة اللبنانية، حيث أن بعض الأمور المتصلة بالعلاقات العربية - العربية لم تنضج بعد، كما أن هذا الموقع العربي أو ذاك يعيد قراءة الأمور ليعرف ما هو موقعه في الحسابات الجديدة على الساحة اللبنانية، ولذلك قد تحتاج الطبخة اللبنانية إلى ظروف عربية مساعدة لإنضاجها، كما تحتاج إلى معطيات لبنانية ملائمة ولا يبدو أن الأطراف العربية على عجلة من أمرها لتحقيق ذلك، وكذلك الأمر في ما يتصل بفرقاء لبنانيين معنيين بتقدم العملية السياسية، وخصوصا لجهة تشكيل الحكومة، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على الشعب اللبناني الذي يدفع الأثمان مضاعفة على الصعد الاقتصادية والسياسية وغيرها". وشدد على "دول الإتحاد الأوروبي أن تعيد النظر في كيفية تعاطيها مع الدول العربية والإسلامية، وخصوصا بعد التعقيدات الأخيرة التي دخلت على خط العلاقة بين هذه الدول وبين الجمهورية الإسلامية في أعقاب الانتخابات الرئاسية الإيرانية"، مؤكدا على "معالجة الأخطاء بروح إنفتاحية عالية تأخذ المعطيات القانونية في الاعتبار"، لافتا الى انه "لا مصلحة لأوروبا في تعقيد علاقاتها مع إيران، كما أن الجمهورية الإسلامية في إيران عازمة على مواصلة سياسة الإنفتاح على الدول الغربية مع حفظ حقوقها واحترام شخصيتها القانونية والشرعية".

 

الشيخ قبلان: تشكيل الحكومة يردع من تسول له نفسه الخروج عن النظام

نثمن للجيش النجاح والتوفيق والمبادرة المستمرة في وضع اليد على كل فلتان

وطنية - 19/8/2009 جدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، خلال الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس، مطالبته المسؤولين في لبنان بالإسراع في "تشكيل الحكومة لان تشكيلها يشكل رادعا أساسيا لكل من تسول له نفسه بالخروج عن النظام والدستور والقانون".

ورأى الشيخ قبلان "ان الجميع خاسر اذا اختلفنا، وعليهم ان يعقلوا ويضبطوا ألسنتهم عن القول السيئ والمتشنج فيحفظوا ألسنتهم ويبتعدوا عن الارتجال والانزلاق، فنضبط وضعنا ونبتعد عن كل إساءة لأنفسنا ولغيرنا، فالبلد لا يتحمل الأزمات، ويجب ان يعود اللبنانيون الى تعاليم دينهم فيلتزموا القيم الدينية فنعمل جميعا لحفظ الإنسان لانه خليفة الله على الأرض وحبيبه".

واعتبر "ان حادثة الفرار التي حصلت في سجن رومية ثغرة في امن السجن، ولكن الحمد لله تم إلقاء القبض على الفار، لذلك نثمن جهود الجيش والقوى الأمنية على خطوتهم باعتقال الفار ونثمن للجيش النجاح والتوفيق والمبادرة المستمرة في وضع اليد على كل فوضى وفلتان ولا نريد فقط ان نضع أيدينا على الفارين من السجن بل على كل فار من وجه العدالة في كل زمان ومكان حتى يعيش البلد بانسجام وأمان". وتوجه بالشكر من الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على "سهرهم على امن الوطن لان الفوضى تسبب الكثير من العدوات والمشاكل وعلى جميع اللبنانيين ان يعودوا الى ضمائرهم والى القانون فنضع اليد على كل متطرف سواء أكان متطرفا في القول والعقل أو الموقف، ونطالب بالانضباط والتعقل، فالوطن ليس ملكا لزعيم او مسؤول، ولبنان ملك لكل اللبنانيين، وعلينا ان نحافظ عليه وعلى إنسانه ونتركه يعيش في امن وأمان واستقرار واطمئنان".

ودعا المسؤولين الى "المحافظة على صحة الإنسان فيوفروا له سبل الوقاية والاحتراز من كل بلاء ووباء ومرض، وعلى الجميع التعاون في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار فنوفر مقومات الأمن والأمان ونبعد الناس عن الهواجس والمخاوف". ودعا المؤمنين الى "حسن استقبال شهر رمضان المبارك باعتباره شهر العفو والمغفرة والنزاهة والأدب والخلق الحسن حيث نعيش فيه أياما عظيمة وليال كريمة وكأننا نعيش في روضة من رياض الجنة، لذلك علينا ان نتفقد هذا الشهر لنجعله حبيبنا نبتعد فيه عن كل شر وفساد وظلام فنتهيأ لاستقباله ونبعد أنفسنا عن العيوب والمساوئ والظنون السيئة، لذلك علينا ان نلتزم الاستقامة بعيدا عن الأهواء لا سيما اننا دائما نردد قول الإمام علي "نعمتان مجهولتان: الصحة والأمان". ورأى "ان شهر رمضان يحمل الروحانية والحنان والعطف، وعلينا ان نمسك النزوات التي يحتمل ان تصدر منا فنكون دائما في حالة انضباط وضبط فنبتعد عن المحرمات ونعتصم عن ارتكاب الرذائل ونبتعد عن المنكرات ونتفقد العيوب فينا ونبتعد عنها ونحاسب أنفسنا ونقف أمام الشهوات لنطردها عن جوارحنا".

 

الرئيس بري على "صيامه" والنواب نقلوا عنه "إصراره التوافقي"

برقيتان من رئيسي مجلس الدوما والاتحاد الفيديرالي الروسيين غريسلوف وميرونوف

وطنية - لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري صائما عن الكلام ولم يستطع نواب الاربعاء الحصول منه على أإي معلومة رغم محاولاتهم. وخرج النواب من جناح الرئاسة الثانية في مجلس النواب بعد لقاء الاربعاء الاسبوعي ليكتفوا بالقول "إن الرئيس لا يزال صائما عن الكلام". ونقلوا عنه قوله "ان حزب الصائمين صار كبيرا"، كما نقلوا عن أجوائه ايضا اصراره على التوافق وانه سيبذل المزيد من الجهد في هذا الاطار، ومن اجل تقريب وجهات النظر بين الجميع". وخلال اللقاء، أثار النائب محمد الحجار موضوع المعتصمين في ساحة رياض الصلح الناجحين في امتحان مجلس الخدمة المدنية لملء المراكز الشاغرة في بلدية بيروت والذين لم يعينوا حتى الآن. وقد أجرى الرئيس بري اتصالا هاتفيا بمحافظ بيروت بالوكالة ناصيف قالوش وطلب منه معالجة هذا الامر. وكان الرئيس بري التقى في اطار "لقاء الاربعاء" الاسبوعي النواب السادة: أكرم شهيب، غسان مخيبر، روبير غانم، علي بزي، هاني قبيسي، جوزف معلوف، انور الخليل، ياسين جابر، محمد قباني، اغوب بقرادونيان، محمد الحجار، شانت جنجنيان، عباس هاشم، علي خريس، عاطف مجدلاني، زياد القادري، ناجي غاريوس، سيرج كورسركيسيان، نبيل دي فريج، علي حسن خليل، علي عمار، اسطفان دويهي، قاسم هاشم، الوزير غازي زعيتر، وليد خوري، عمار حوري، عبد اللطيف الزين، محمد رعد. من جهة أخرى، تلقى الرئيس بري برقيتين من رئيس مجلس الدوما الروسي بوريس غريسلوف ورئيس مجلس الاتحاد الفيديرالي الروسي سيرغي ميرونوف.

 

وهاب زار العماد قهوجي: الجيش يبقى هو الحل

وطنية - زار رئيس "تيار التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب ظهر اليوم قائد الجيش العماد جان قهوجي، وبعد اللقاء وقال وهاب، بحسب بيان للمكتبه الاعلامي، "جئنا اولا لتهنئة قائد الجيش وضباطه وعناصره بعد إلقاء القبض على السجين الذي فر من سجن روميه ومطلوبين آخرين من مخيم عين الحلوة، وهذه الخطوات تظهر أن الجيش يبقى هو الحل، خصوصا للمهمات الصعبة". اضاف :"وثانيا للاشادة بالإجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش في الفترة الاخيرة في كل المناطق اللبنانية والتي تنعكس ارتياحا لدى كل اللبنانيين السائحين الذين يزورون لبنان خلال فصل الصيف ، وثالثا لتأكيد حماية هذه المؤسسة وتأمين كل وسائل الدعم لها ومنع التدخلات السياسية فيها، لأن في منع هذه التدخلات حماية لها، مما يجعلها مؤسسة لكل لبناني مهما كان انتماؤه السياسي أو الديني".

 

العماد عون استقبل سفيرة اوستراليا ووفد جمعية الصناعيين

عبود: لاعادة النظر في خططنا الإقتصادية لكي يبقى اللبناني على ارضه

وطنية - استقبل النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية سفيرة اوستراليا ليندل ساكس في زيارة وداعية، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دوشادارفيان. ثم التقى العماد عون وفدا من جمعية الصناعيين برئاسة فادي عبود الذي قال:"الزيارة اليوم تأتي من ضمن الزيارات التي نقوم بها الى كل رؤساءالكتل لشرح الوضع الإقتصادي، وبدون أدنى شك ومع وجود مليون سائح في لبنان، فان الوضع الصناعي لا بأس به، وزادت حركة الأسواق الداخلية وحصل تعويض للخسارة التي نلاقيها في الصادرات، وهناك عدة صادرات صناعية انخفضت، علما ان في السنوات الخمس الأخيرة كان هناك صادرات تزداد سنة تلو الأخرى 20 بالمئة. وموضوع انخفاض الصادرات مهم جدا لاسيما وانه ليس هناك خطوات اتخذت لمعالجة الموضوع". اضاف: " لقد سمعنا في الإعلام ان المشكلة ليست كبيرة لأن التعويض كان في فصل الصيف ولكن هذا موسمي، ونحن على أبواب الخريف والسائح سوف يذهب من لبنان. هذا ليس الحل الذي سيوصلنا الى الإستقرار في الإقتصاد. لبنان قد يكون البلد الوحيد في العالم الذي لم يأخذ إي إجراء بعد الأزمة العالمية لمعالجة الوضع الإقتصادي، وبالتالي ليس من المسموح ان نمر مرور الكرام على انخفاض الصادرات. فلبنان لا يستطيع ان يكون تنافسيا مع 16 دولة وقعنا معها عقود تجارة حرة".

سئل: هل بحثتم في ارتفاع الأسعار، وهذه مشكلة يعاني منها اللبناني أكثر من السائح؟"

أجاب:"هذا الموضوع أساسي جدا، عندما تكون أغلى فاتورة كهرباء في لبنان، وأغلى فاتورة مياه وإتصالات في لبنان، عدا عن زحمةالسير الخانقة، هذا سينعكس على الأسعار، كل البلدان التي وقعنا معها عقود تجارة حرة هي أرخص من لبنان، فأصبحت السلعة اللبنانية غير تنافسية. لا يجوز اليوم ان تنزل الصادرات، فعلى الدولة ان تتحرك، وانخفاض 5 بالمئة في الصادرات قصة كبيرة وهي مشكلة وليس إحصاء عاديا".

سئل: تنتظرون التشكيلة الحكومية الجديدة إذا؟

أجاب:"بالطبع، بحثنا هذا الموضوع مع العماد عون ونحن رأينا ان المعارضة ككل لا تملك خطة اقتصادية واضحة، نتمنى حصول نوع من التوازن في توزيع الوزارات الإقتصادية، لأن اللبناني اليوم بعد وعيه من الإنتخابات يريد أن يأكل ويعيش. ولكن لن يستطيع بعد اليوم شراء أي شقة في لبنان وسيضطر الى الهجرة. يجب إعادة النظر في خططنا الإقتصادية لكي يبقى اللبناني على ارضه، خير للبنان أن نبقى على أرضنا، وننتج فيها وننميها من خلال انتاجنا الوطني وليس بالهجرة، حتى ولو وصلتنا الاموال عبر المهاجرين".

وبعد الظهر ترأس العماد عون اجتماع تكتل التغيير والإصلاح.

 

الشيخ نعيم قاسم: حزب الله عند وعده وسيرد على اغتيال مغنية 

 المنار/ 18/08/2009 أكد نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "ان حزب الله عند وعده ، والقرار متخذ بالرد على اغتيال عماد مغنية ، والمكان والزمان يظهران عند التنفيذ ". وفي حديث الى قناة "العالم" الاخبارية قال سماحته "أصبح مقطوعا لدينا ان اسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال مغنية وكل الادلة التفصيلية التي جمعت ، وكل التفاصيل التي لها علاقة بالعبوة وبعض الادلة الحسية تؤكد ان اسرائيل وراء أمر الامر والتحقيق مستمر ومثل هكذا امور لا تنتهي بسرعة، فالجاني معروف مئة بالمئة والتفاصيل تتطلب بعض المتابعة. واذا ظهر اي شيء جديد يتطلب اعلام الجمهور سيتم هذا الامر".

واضاف سماحته "حزب الله لم يهدأ منذ 14 اب 2006 واخذ الدروس والعبر من حرب تموز والمقاومة في موقع منع الهجوم، وعندما نتحدث عن مفاجاءات ، لا بد أن تظهر في وقتها  أما بالنسبة للاستعدادات والجهوزية عند حزب الله ، فالمبرر الذي يتحدث عنه البعض في رفض فكرة الاستعداد اننا لا نريد ان نستفز العدو الصهيوني، نقول اذا كنا ضعفاء، يسهل على العدو ان يأخذ القرار بالعدوان، اما عندما نكون اقوياء ، فسيستمهل العدو قبل ان يقرر أن يخطي هذه الخطوة ". واعتبر الشيخ قاسم ان "القرار 1701 يتحدث على وقف الاعتداءات ووجود منطقة في جنوب الليطاني ليس فيها سلاح ظاهر، لكن لا علاقة للقرار 1701 أن يكون لبنان قويا أو ضعيفا".

وفي موضوع المعتقل في مصر سامي شهاب قال سماحته " نحن مصمون على عدم اثارة هذه المسائل بطرقة سياسية او اعلامية تحدث توتر بين حزب الله ومصر وما قام به هو عمل شريف، نحن من اليوم الاول قلنا ان الاخ المجاهد يدعم القضية الفلسطينية في اطار موقفنا كمقاومة تساند المقاومين والمجاهدين، على هذا الاساس قضية شهاب في مصر هي قيد المتابعة من خلال المتابعة وبعض الاتصالات المحدودة ولا نرغب باثارة سياسية لهذا الموضوع ".

 وفي الموضوع الحكومي قال "هناك انجاز حصل وهو الاتفاق على الصيغة الحكومية بما يؤدي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية. نحن نعتبر ان لبنان يرتاح بالوفاق ويستقر سياسيا وامنيا واجتماعيا ويكون للوفاق مفاعيل مهمة. في مسالة الحقائب، نعتقد ان الحل لا يكون عبر وسائل الاعلام والاستفزازات، انما الحوار المباشر بين الرئيس المكلف والافرقاء".

وأكد الشيخ قاسم ان "الاشكالات لن تحل بالتراشق الاعلامي، وأن ترمى الكرة عند الجنرال عون هو جزء من التراشق الاعلامي الذي يعقد الامور، وان كل الاطراف لديها مطالب وعلى رئيس الحكومة المكلف ان يرسم خارطة وان يجد طريقة لفكفكة العقد"، واضاف " المسألة لا تحتاج الى وساطات أو أطراف تتدخل بين رئيس الحكومة المكلف والكتل المختلفة، فلتكن هناك مصارحات ولتكن حلول وبدائل". وتابع "في الارجح أن المشكلة داخلية في وجهها الغالب له علاقة بتوزيعات الحقائب لكن هذا لا يمنع من قطبة مخفية، من فيتوتات خارجية ومطالب خارجية". وأكد سماحته ان "المعارضة لا زالت متماسكة بمطالبها، لكن الطرف الآخر اجرى بعض المراجعات، وبالتالي قد نشهد امورا اخرى في المستقبل، ولكن لا امكانية الا بالوفاق الوطني".

 

 علوش: عقد التشكيل مطالب سورية

 التاريخ: ١٩ اب ٢٠٠٩/المصدر: برنامج الملف 

اشار النائب السابق مصطفى علوش انه رغم وضوح النائب ميشال عون في قوله لعيون صهره لن تتشكل الحكومة، "لم نسمع ولا مرة الرئيس المكلف سعد الحريري ولا اي شخص في تيار المستقبل يقول اذا توزر جبران باسيل لن نؤلف الحكومة". ولفت الى انه "لا تزال هناك 4 عقد وهي مطالب سورية، اولها مسألة المحكمة الدولية، والنفوذ في لبنان، والمفاوضات مع اسرائيل وقضية الجولان والمساعدات المالية لسوريا والشراكة الاوروبية اضافة الى الملف الايراني وكيفية تعامل الغرب معه، والبحث في الاعتراف بنفوذ له في المتوسط من خلال حزب الله"، معتبراً ان هذه المسائل "جزء من التركيبة التي تعيق تأليف الحكومة في الوقت الحالي". ونفى ان تكون المحادثات بين دمشق وطهران "هي المسؤولة عن فرملة عملية التأليف"، معتبراً ان "المطالب ليست بين سوريا وايران انما منهما الى المجتمع الدولي وخصوصاً الى الولايات المتحدة الاميركية".

 

رد من الديار على كلام باسيل

الديار/سهل على الوزير جبران باسيل ان يقول «ان الديار وصاحبها لا مصداقية لهما، لكن الصعب على باسيل ان يقول ماذا كان يفعل في نيجيريا عندما حصل معه حادث سير؟ ماذا كان يفعل مع عمه العماد عون في قطر. الوزير باسيل حامل الشنطة، حامل شنطة الدولارات لان العماد عون لا يقبض مباشرة. اين هي مصداقية باسيل ؟ لو كان عمه صاحب سوبر ماركت لكان محاسبا على الصندوق فيها. على كل حال المصداقية تظهر وفق مقياس واحد. هل يتجرأ الوزير باسيل بإعلان ثروته وثروة عمه العماد عون، خاصة ان شارل ايوب رفعت اللجنة الدولية السرية عن حساباته وكشفت على كل شيء واعتذرت. «الديار» شفافة وصاحبها صريح، اما جبران باسيل الذي ينادي بالمحاسبة المالية فيما وظيفته قرب عمه قبض وحمل شنطة الدولارات كلما زار عون شخصية او بلدا.

 

ملتزمون»: لعدم الخضوع للابتزازات والتهديدات

الديار/عقد المجلس المركزي لتجمع «ملتزمون» اجتماعا استثنائيا لدراسة التطورات والمستجدات التي تعيق تأليف حكومة العهد الاولى، واصدر بيانا اكد فيه ان قيام الدولة المركزية القوية تبقى الاولوية وهاجس جميع اللبنانيين. واشار الى ان الشعب اللبناني اثبت تعلقه بدولة الحق والقانون والعدالة وهو يتوق اليوم واكثر من اي وقت مضى لرؤية قيام الدولة بمهامها الامنية والاقتصادية والتنموية، ورأى ان سياسة بعض الاطراف تعيق انطلاق قيام هذه الدولة بوضع العراقيل وفرض الشروط امام تأليف الحكومة.

واكد ان الثورة البيضاء التي اطلقتها الحركة الشعبية المليونية في 14 آذار 2005مستمرة بقناعة راسخة وايمان ثابت عند اغلبية الشعب اللبناني. وتمنى على رئيس الجمهورية والحكومة المكلف عدم الخضوع للابتزازات والتهديدات الفارغة والشروع بتأليف حكومة تطمئن اللبنانيين وتعيد الى العهد وهجه والى الاكثرية موقعها الطبيعي. حكومة تؤكد انها وحدها مسؤولة عن امن وسلامة لبنان وشعبه، حكومة سيدة نفسها وقرارها تملك قرار الحرب والسلم وتفرض الامن والنظام واحترام القوانين على كامل التراب اللبناني بقواها الذاتية لا بالتراضي او بالتنسيق مع الخارجين عن القانون وحاملي السلاح غير الشرعي.ودعا شعب انتفاضة الاستقلال وثورة الارز الى تنسيق العمل للوقوف بوجه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مسيرة قيام الدولة السيدة والقوية.

 

القيادات المسيحية تخشى «تسويات» على حسابها بعد انقلاب جنبلاط

ابتسام شديد/الديار

لم تنته بالمطلق بعد إنعكاسات الإنعطافة السياسية للنائب وليد جنبلاط فالصدمة التي أحدثها تحول رئىس اللقاء الديموقراطي لا تزال آثارها وبصماتها واضحة في الخطاب السياسي للأكثريين الذين لم يستوعب معظمهم بعد «أسرار» التكويعة الجنبلاطية وانفصال الحليف عنهم بعد، وللمعارضين وحيث ان بعض هؤلاء يخشون تأثير الحالة الجنبلاطية وامكانية تغلغل الأخير الى مواقع احتلوها أو شغلوها الى جانب حلفائهم. هذا الكلام يصح على القيادات المسيحية التي يستشف من الوقائع وتتابع الأحداث أن رئىس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية وزعيم الرابية هما الفريقان الأكثر تأثراً بالانقلاب الجنبلاطي مهما حاولت قيادات الفريقين وكوادرهما واجتهدت في التقليل من تداعيات وتأثيرات التحول الجنبلاطي.

الخصمان اللدودان المتنافسان دائماً على زعامة المسيحيين في كل المحطات والمفاصل السياسية يبدوان في الموقع نفسه المترقب لنتائج الانعطافة الأخيرة لزعيم المختارة، ونجاح الأخير في تحقيق مكاسب ملموسة للانعطافة المزعومة. اللافت في المواقف الصادرة للعديد من المعارضين ان اكثريتهم مستعدون في إعطاء جنبلاط «براءة ذمة» أو «عفو عما مضى وأكثريتهم ماضون في مصالحة كل أفرقاء 14 آذار فيما مصالحة سمير جعجع خط أحمر وبالمقابل فان مشكلة معظم أفرقاء 14 آذار الوحيدة هي ميشال عون وكأن رئىس تكتل الإصلاح والتغيير هو العقدة الأساسية والوحيدة لهذا الفريق وكأن مصالحة جنبلاط الذي كان رأس الحربة وقاد معارك ضارية بات «أهون» من مصالحة عون.

الواضح حتى الآن أن جنبلاط ماض في مبادرته الانفتاحية بدون توقف، ولا ضوابط بعد مواقفه التفجيرية أوفد نجله تيمور الى احتفال حزب الله، هذه المبادرة افقدته بعض حلفائه الآذاريين لكن علاقته برئيس تيار المستقبل رغم البيانات العتابية وردود الفعل المحدودة بقيت مستقرة، فيما أظهرت المعطيات ان علاقته اهتزت الى أبعد الحدود برئيس القوات منذ ما قبل الموقف الاخير لزعيم المختارة وبالعودة الى الانتخابات النيابية التي منن فيها جنبلاط حلفائه بتضحياته بمقاعده النيابية. والموقف نفسه يتكرر على ابواب تأليف الحكومة برفضه التنازل عن وزارة الاشغال العامة والنقل لمصلحة القوات. هذا الواقع جعل جعجع كما تقول اوساط مطلعة يتمسك بتحالفه مع تيار المستقبل، حيث تؤكد المعلومات ان القائد القواتي اعطي ضمانات حريرية بعدم الذهاب الى تسوية مع المعارضة على حساب القوات. وبالمقابل فان ما يجري على خط الرابية - الضاحية لا يختلف عن اجواء «قريطم - معراب» فثمة من نقل تطمينات لزعيم الرابية التزام حزب الله الكامل بوثيقة التفاهم مع التيار الوطني الحر، وعدم قبول قيادة المقاومة اي اتفاق على حساب الجنرال، وهكذا يُمكن فهم بيان حزب الله المدافع عن حق عون في اختيار حقائبه ووزرائه. الانقلاب الجنبلاطي قد يُزعج رئيس الاصلاح والتغيير في انفلاش التقارب الجنبلاطي الى عين التينة خصوصا ان علاقة عون - بري «غير متحركة» منذ الانتخابات النيابية على خلفية معركة جزين وتجاذبات كثيرة.

عليه تؤكد الاوساط  ان ما احدثه جنبلاط بتحوله جعل القيادات المسيحية تتوقف عند انعكاساته على وضعيتها السياسية وعلاقاتها مع الحلفاء داخل الصف الواحد، وسط مخاوف من اعادة تسويق واحياء صيغة حكم الترويكا السابقة، وليس عبثا ان تبدأ المصالحات المسيحية فبعد مصالحة المردة- الكتائب ثمة من يستشعر بوادر حلحلة على خط الرابية - بكفيا من اجل تمتين البيت المسيحي وشد اواصر لمواجهة اي اصطفافات سياسية جديدة.

 

العباءة السياسية بين تيمور وجبران باسيل 

١٩ اب ٢٠٠٩ /  ابراهيم جبيلي

المصدر : الديار

همروجتان شغلتا الرأي العام اللبناني، نجحتا في إيصال الرسائل الى من يعنيهم الامر. الاولى بدأها النائب وليد جنبلاط ظهر يوم الاحد في الثاني من شهر آب في الفندق - الرمز البوريفاج، صال فيها جنبلاط وجال في رحاب العروبة. ادهش الحلفاء في دعوتهم الى النضال وانه السبيل الوحيد للبقاء. اطلق موجات عالية من الحنين تذكر فيها جمال عبد الناصر وفلسطين الوطن السليب، عاد بالذكريات الحميمة الى شوارع دمشق، واكد للمرة الالف ان المقاومة تستطيع تأمين السيادة الحقيقية.

كانت الشعارات تتلاحق وتنطلق على غير هدى، كذلك تحدّدت الامكنة الجديدة لتموضع جنبلاط، لكن النوايا بقيت خافية وفي غير اتجاه، قلة من المحنكين الاشتراكيين عرفوا ان المقاصد الجنبلاطية هي تيمور، الوريث المنتظر، وان مسيرة الوريث يريدها الوالد ان تنطلق من ثوابت البيت الجنبلاطي التاريخية.

وان هفوة الاربع سنوات التي ارتكبها جنبلاط هي زلة لسان وفي اسوأ الاحوال غيمة صيف عابرة، لأن العراقة تكمن في ارجاء المختارة: نضال قومي وانفتاح مستمر على حركات التحرر العالمية، هذا هو صراط اهل البيت المستقيم.

لم تكد تخبو «طوشة» الهمروجة الجنبلاطية وتسحب من التداول من الاسواق السياسية المحلية حتى اطلّ العماد ميشال عون ليطلق الهمروجة الثانية. لكن وقائعها تختلف عن الاولى، فالعماد اوقف البلاد والعباد عن الحركة لأنهم انتظروه وانتظروا ما ستحمله وقائع مؤتمره الصحافي الطارئ، ففيه شهدوا اخر صرعات باسيل في عالم الخليوي.

وسمعوا جيدا عن انجازاته ولم تفت الجنرال الارقام المعقدة والمتشابكة، ولم تخفه الذاكرة في تعداد الـ Options الحديثة في عهد باسيل للاتصالات، فكان عون اقرب الى مدير عام للوزارة منه الى زعيم مسيحي خبر شؤونها وحفظ تقنياتها المتطورة، واسهب في شرح مزايا النقال في عهد الصهر المعطّل الذي عطّل المافيات والسرقات وهدر المال العام... هكذا تكلم الجنرال لأكثر من ساعة ونصف الساعة، تمسك خلالها بالوزير المقاوم، الصهر، والناجح في وزارته، وافهم من يعنيهم الامر ان القالب قد انكسر بعد ولادة جبران المنتظرة.

اراد الجنرال عبر خدمة الرسائل «Messagerie» ان يبعث رسائله الخليوية الى الجميع، رسم لحلفائه في المعارضة زيحاً سميكاً، لا يمكنهم تجاوزه: جبران وزيراً للاتصالات وهذا غير قابل للنقاش. فاذا كانت المعارضة تعمل وفق المنطق الاقليمي فهذا شأنها، واذا كان البعض فيها يريد الاحتفاظ «بالتنصت» فان جبران لم يقصّر في تأمين ملفّي تنصت SMS والهواتف الى من يعنيهم الامر. كذلك ارسل عون تهديداته لمن تجرأ وهاجم خصوصاً الاعلاميين، وانه سيفضح ملفات كل من يستمر في التيه والضلال و«اللي مش عاجبو يدق راسو بالحيط». واراد ان «يزكزك» رئاسة الجمهورية بعدما تكرر الهجوم العوني عبر مقدمات نشرات الـO.T.V على رئيس الجمهورية، فيعتبر الجنرال ان وزير الداخلية الذي يحبه كجبران! لا يمارس في الداخلية مسؤولياته لان ادوات الحكم في الوزارة ليست بيده.

وعون الذي تمنى وطرح ذات يوم، انه يتفق مع النائب سعد الحريري وفق اتفاق الرئيسين بشارة الخوري ورياض الصلح، اعتبر ان اللقاء مع الرئيس المكلف يرتبط بما ستصرح به مجموعة «المجانين المسعورين»، ويسأله السيطرة على جميع اعضاء كتلته والا لماذا الغداء واللقاء، فالهدف الاسمى يبقى لدى الجنرال توزير باسيل واما الباقي فمادة للنقاش والمساومة، لذا طرح منذ البداية ان تترسخ في اذهان الاكثرية خصوصاً اذهان الفريق المسيحي فيها ان جبران ثابت فيما بقية المرشحين من حصة التغيير والاصلاح متحركون.

لكن تبقى لهمروجة عون الرسالة الابلغ، وجهها عن قصد وعن عمد الى الناشطين والصالحين في تياره، خصوصاً اولئك الذين تزداد طلباتهم، وينادون بعقد المؤتمرات وبالعمل المؤسساتي التأسيسي، ينشدون الديمقراطية واجراء الانتخابات في كافة المسؤوليات الحزبية، لكن الجنرال كان اسرع من الجميع، ابلغ من يعنيهم الامر بصوته الهادر والمهدد: جبران هو ابني الذي به سررت. وجبران الصامت تقدم الحضور في حديقة الرابية وبعض نواب واعلاميين، ادمعت عيناه فرحاً حين ارتدى العباءة، ينتظر درع التثبيت من قائد التيار تماماً كما ينتظر تيمور درع والده المتحول. لم يصدق الناشطون في التيار ان قائدهم بقي خطيباً امام وسائل الاعلام يشرح مزايا وفوائد الصهر الوزير او الصهر الزعيم، فتذكر هؤلاء ليالي الاعتقالات والتعسف والملاحقات، ولسان حالهم يصرخ: لو كنت اعرف خاتمتي ما كنت سجنت.

 

القديس ميشال يطوّب صهره مكرّماً

المصدر : الديار / ١٩ اب ٢٠٠٩

  فؤاد ابو زيد

نابوليون بونابرت، الذي يطيب للنائب ميشال عون ان يتمثل به او يتعادل معه في تصرفاته وسلوكه وسيرته، رفض عند تتويجه امبراطوراً ان يضع احد تاج الامبراطورية على رأسه، بل امسك بالتاج بكلتا يديه ووضعه على رأسه متوّجاً ذاته امبراطوراً، واذا شئنا الاستطراد في سرد بعض سيرة نابوليون يمكن تسجيل ان «الاله» الذي عبدته الجماهير، اغرق فرنسا واوروبا بالدم والدمار، وانتهى منفياً في جزيرة لا عودة منها.

هذه الصورة الامبراطورية، لا شك عبرت في ذاكرة اللبنانيين وهم يتابعون النائب عون على شاشات التلفزيون، في مؤتمر صحافي يعتبر محطة تاريخية في اداء قيادي سياسي بحجم النائب عون، كان في مرحلة من حياته الزعيم الاوحد على الساحة السياسية، وما زال حتى اليوم يتمتع بتأييد شريحة واسعة من اللبنانيين، مدعّما بدعم شرائح اكبر واوسع، ترى فيه رهاناً رابحاً على مشروعها الخاص. في مسرحية «نزل السرور» لزياد الرحباني، يقول احد الممثلين لزميل له يؤدي دوراً لشخصية ارمنية، عندما تتكلم، تخلط بين العربي والارمني، بمثل ما تخلط بين المواضيع، «تقلت حالتك كتير يا كرنيك» وفي الحقيقة ان حالة العماد عون «تقلت كتير» في تعامله مع افرقاء سياسيين اساسيين على الساحة اللبنانية، وفي مقاربته للقضايا والمشاكل التي تواجهه، ان على صعيد المواقف غير المنطقية وغير الواقعية التي يحشر ذاته فيها، او على خطابه ومفرداته وتعابيره التي لا تقال ضمن حيطان اربعة، فكيف بها تطير في الهواء يخدج بها آذان المستمعين، ويصفع بها الحياء، وهي لا تشكل قيمة اضافية لحجمه السياسي، بل تشدّ به الى الوراء.

سبق وقلنا في مقال سابق، ان من حق اي قيادي ان يطلب توزير من يشاء من محازبيه ومعاونيه وحلفائه، وان يطالب بأي حقيبة يريد، ولكن ليس من حقه ان يستغلّ وضعاً معيناً، كوضع العماد عون الذي يتكئ على دعم حزب الله وسلاحه، ليهين الناس، ويضع شروطه، ويرفع سقفه، وينسف المصلحة العامة لحساب مصلحته الخاصة، فيطوّب صهره جبران باسيل مكرّماً وطوباوياً، بعدما اعلن هو قداسته، ولم ينتظر ان يطوّبه احد، ويخلط بين العاطفة الشخصية والعائلية، وبين الواقعية السياسية والاعراف التي حكمت عملية تشكيل الحكومات، وفي ذات الوقت يقول للناس الذين اسقطوا بعض مرشحيه في الانتخابات النيابية وبخطابه «الحصري» اصواتكم و... سوا».

بعض المحبّين، يبرر اللغة النابية التي استخدمها النائب عون في مؤتمره الصحافي الاخير بالقول ان الحملة ضد توزير الوزير الحالي جبران باسيل في الحكومة المقبلة قد اثارت غضب عون نظراً لعلاقته اللصيقة بصهره واخرجته عن طوره، وهذا القول والتبرير ليسا في محلّهما، لأن للعماد عون صولات وجولات في مثل هذا النوع من الكلام والمواقف شهدناها وسمعناها منذ تسلّمه السلطة في العام 1988، واذا كان جزء من هذا الخطاب مقبولا على علّاته في الانتخابات الا انه في استحقاقات مصيرية كمثل تشكيل حكومة في بلد يغلي بالمشاكل والخلافات والاخطار الداخلية والخارجية، يصبح نوعاً من القصف العشوائي الذي لا يوّفر احداً، ومن المستغرب في هذا المجال ان حزب الله، تحت شعار او غطاء ردّ الجميل للنائب عون على مواقفه في حرب تموز، يأخذ البلد باكمله الى مأزق كبير قد يتحوّل الى ازمة حكم، في ذات الوقت الذي يصرّ فيه نوابه وقياديوه على المطالبة بالاسراع في تشكيل الحكومة، طالما ان التوافق على الصيغة قد تمّ، وبالتالي لم يعد هناك هذه الاهمية للاسماء والحقائب، وموقف حزب الله هذا فوق انه غير مفهوم، الا انه ايضاً غير بريء ويحوم فوقه العديد من علامات الاستفهام والتعجّب.

من ضمن التناقضات التي يتصادم بعضها ببعض في تسلسل افكار النائب عون، كلامه على وزارة الداخلية التي شنّع بادائها الى درجة ان الناس اعتقدوا انه يتكلم عن مغارة علي بابا، وفي ذات الوقت يقول ان وزير الداخلية زياد بارود «بمعزّة جبران» ويقصد طبعاً صهره جبران باسيل، ولانه «يعزّ» زياد بارود كثيراً يريد ان ينتزع منه وزارة الداخلية التي نجح بارود في ادارتها نجاحاً كبيراً باعتراف الكل تقريباً، وسجّل فيها انجازات ستبقى تحمل اسمه وبصماته، وفات العماد عون انه يهجو بارود هجاء مقذعا في مجال مدحه عندما يقول ما معناه ان بارود لا يعرف شيئا ولا يسيطر على شيء في وزارة الداخلية التي تديرها جهات اخرى وتمسك هي بالادوات،

هذا كلام كبير جدا وخطير جدا خصوصا بالنسبة الى وزير مثل زياد بارود الحائز بجدارة على ثقة رئىس الجمهورية والذي قد يجدد له في وزارة الداخلية نظرا للاهلية والجدية والصلابة التي مارسها في عمله على رأس الوزارة ومن حق الناس على الوزير بارود وعلى المسؤولين الكبار في وزارة الداخلية ان يؤكدوا ما قاله عون او يبددوه مع تحميله مسؤولية اطلاق الكلام والشائعات على عواهنهما بحق وزارة هي صمّام الامان بالنسبة الى الحياة اليومية لكل لبناني ولكل مقيم على الارض اللبنانية اذا كان كلامه مجرد كلام يلوكه اللسان.

حسنا فعل سعد الحريري ابن الرئىس الشهيد العفّ اللسان رفيق الحريري، عندما جاء ردّه على العماد عون في اعلى مرتبة من الاتزان والتهذيب والتحسّس بالمسؤولية واثبت مرة اخرى بسلوكه ان رجل دولة من الطراز الاول قد ولد في لبنان.

 

طهران - دمشق في وجه ديموقراطية لبنان

الاربعاء, 19 أغسطس 2009

رندة تقي الدين-الحياة

منذ أن أخرجت السلطات الايرانية الرهينتين الفرنسيتين كلوتيلد رايس ونازك أفشار (الايرانية الاصل) من السجن الى السفارة الفرنسية في طهران تهلل فرنسا بالدور السوري الذي أدى الى هذا الإفراج. فالرئيس نيكولا ساركوزي حيّا دور الرئيس بشار الأسد، والصحف المقربة منه مثل «لو فيغارو» التي تعتبر بمثابة الناطق الرسمي باسمه اشادت بهذا الدور وبقرار ساركوزي إخراج سورية من عزلتها وفك ارتباطها، في رأي الفرنسيين، بإيران. لا شك في أن الرئيس الأسد لعب دوراً في نقل الرهينتين من السجن الايراني الى السفارة الفرنسية في طهران، وهذا أمر مهم جداً لساركوزي وللرأي العام الفرنسي، كما يمثل خطوة انسانية لا يمكن إلا تأييدها.

غير أن الاعتقاد ان الحلف الايراني - السوري على طريق التفكك خطأ كبير، لأن لهذا الحلف المتين مصالح مشتركة في المنطقة، والدليل الأول على ذلك ما يحدث في لبنان مع «حزب الله» والعماد ميشال عون، فعقدة تشكيل الحكومة والعوائق التي يواجهها الرئيس المكلف سعد الحريري مرتبطة بالحلف الايراني - السوري الذي فوجئ بنتيجة الانتخابات في لبنان لأنها لم تكن لمصلحته، ورغب في تعطيل المسار الديموقراطي عبر الحليف المسيحي لتجنب صراع جديد سني - شيعي.

تدرك سورية أن الإفراج عن الرهينتين الفرنسيتين أولوية للرئيس الفرنسي. والرئيس ساركوزي لا يمكنه الا الاشادة بدور الرئيس الأسد وشكره. ولكن، بعد ذلك، هل في امكانه الضغط على صديقه الرئيس الأسد لدفعه الى حل عقدة تشكيل الحكومة اللبنانية؟

ولما كانت ايران لا تحبذ التقارب السوري - السعودي، ومصلحة سورية مؤكدة في المصالحة مع السعودية، الا ان المصالح المشتركة لايران وسورية في المنطقة (في كل من لبنان والعراق وفلسطين) هي عائق في وجه العرب المعتدلين، نعني الدولتين الأكبر في الشرق الأوسط، السعودية ومصر.

الأمر الوحيد الذي يبعد سورية عن ايران هو توصل دمشق الى مرحلة مفاوضات مباشرة مع اسرائيل، فعندما بدأت سورية مفاوضاتها مع اسرائيل كانت القيادة الايرانية عاتبة على دمشق لأنها لم تضعها في صورة تفاصيل هذه المفاوضات، وكانت ايران تأخذ المعلومات من تركيا على هذا الصعيد.

وبما ان اسرائيل ومسؤوليها لا يريدون سلاماً مع سورية، ولا مع الفلسطينيين، فالحلف الايراني - السوري أقوى في هذه المرحلة، وزيارة الرئيس الأسد المرتقبة الى ايران تظهر ذلك. فهو ذاهب لتهنئة نظيره الايراني وشكره على تسليفه الافراج عن الرهينتين الفرنسيتين الذي يخدم مصالح سورية مع فرنسا وأوروبا. والرئيس السوري بزيارته هذه سيعطي دعماً للرئيس الايراني على الصعيد المحلي حيث نتيجة انتخابه كانت مرفوضة بسبب التزوير في جزء كبير من أصوات الشعب الايراني ومن فريق ينتمي الى النظام نفسه. وسبق للرئيس السوري ان أكد لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لدى زيارة الأخير دمشق في تموز (يوليو) الماضي ان التظاهرات الشعبية في ايران بدفع وإيحاء من الخارج وان شرعية الرئيس المنتخب غير مشكوك فيها.

والوضع في لبنان اليوم هو نتيجة هذا الحلف الايراني - السوري الذي يعوق أو يعطل المسار الديموقراطي اللبناني، ذلك أي بلد في العالم ينعم بالديموقراطية لم يشهد فريقاً حاز على الأكثرية في انتخابات حرة لا يمكنه تشكيل حكومة بسبب تعطيل الفريق الخاسر بطريقة أو بأخرى. فإذا شكّل الرئيس المكلف حكومة الاغلبية من دون موافقة المعارضة سنجد لبنان أمام ابتزاز الفريق المعارض في نصب الخيم في طرق بيروت وتعطيل الحياة في لبنان.

الرئيس المكلف مدرك لهذا الاحتمال لذا يريد المشاركة الحقيقية، الا أن العماد عون الذي كان انتقد ترشيح الوزير نسيب لحود الى الرئاسة بحجة أنه سقط في الانتخابات قد نسي ما قاله عن مرشح أكثرية ساحقة من الشعب اللبناني ويريد الآن فرض صهره الذي سقط في انتخابات تشريعية وزيراً في حكومة منبثقة عن مسار ديموقراطي اعترف به الجميع. فمواقف العماد عون ومبادئه تتكيف مع الروابط العائلية، لأنه يصر على توزير صهره.

الا أن عائق توزير جبران باسيل كان في الامكان تجاوزه لو أن حليف عون الأقوى «حزب الله»، يريد فعلاً تسهيل تشكيل الحكومة وهذا يعيد الى الذاكرة قول وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي عندما زار باريس قبل الانتخابات في لبنان وقال لكوشنير إن حزب الله وحلفاءه سيفوزون في الانتخابات وستضطرون الى العمل معنا لدفع الامور في هذا البلد. لقد أخطأ الوزير الايراني في توقعاته، لكن القيادة الايرانية وشريكتها سورية تريدان الآن تعطيل المسار الديموقراطي على نمط ما قامت به القيادة في طهران داخلياً في انتخابات الرئاسة الايرانية.

 

في حديث لإيلاف عن مواقف عون الاخيرة وموضوع الوزارة

ديب: الحريري ينتظر إشارة ما خارجية لتشكيل الحكومة

الأربعاء 19 أغسطس

  ريما زهار من بيروت: في حديث خاص لإيلاف استبعد نائب تكتل التغيير والاصلاح حكمت ديب ان تشكل حكومة في لبنان من دون الحصة التي يطلبها النائب الجنرال عون، وهو مع توزير صهرالجنرال جبران باسيل وذلك لانه اثبت جدارته واستطاع القضاء على المافيا في وزارة الاتصالات، مشيرًا الى دور الوزير زياد بارود الجيد في وزارة الداخلية غير ان هناك مكامن خلل هي في داخل الوزارة، والاجهزة التي هي ذات مرجعيات اخرى للاسف، وقال ان هناك عامل خارجي لعملية المماطلة وتأخير التأليف، وكأن النائب الحريري بانتظار اشارة ما، مؤكدًا على طلب الجنرال عون ب5 وزارات منها وزارة سيادية ووزارة الاتصالات، ومشيدًا بمواقف رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الاخيرة وبان هناك لقاء قريب سيجمع جنبلاط بالعماد عون لبحث مختلف الملفات العالقة.

وفي ما يلي نص الحوار معه

* الجنرال ميشال عون يُطالب ب5 حقائب وزارية منها الداخلية والاتصالات في حال عدم حصوله على هذه الوزارات هل تعتقد سيتم تشكيل الحكومة من دون وزراء الجنرال؟

- هذا امر مستبعد، خصوصًا وان الجنرال يملك اكبر تكتل، واقصاؤه يعني اقصاء الممثلين المسيحيين الحقيقيين، ومن الملاحظ ان تكتل التغيير والاصلاح يملك 27 نائبًا 24 منهم مسيحيين و19 موارنة يعني اكثر من عدد نصف الموارنة في المجلس النيابي، واستبعاد هذا الفريق يعني اقصاء طوائف مسيحية عن بكرة ابيها، لذلك استغرب واستبعد هذا الامر، ولا احد يستطيع تخطي هكذا امر اليوم.

* هل برأيك وصل تشكيل الحكومة الى حائط مسدود اليوم؟

- يجب الا يصل الامر الى الحائط المسدود، فغير مسموح اطلاقًا ان يتجاوز النائب سعد الحريري مهلة زمنية محددة رغم انها غير مذكورة في الدستور، لكن هناك مهلة اخلاقية وضميرية كي لا يتم تجاوزها، وتجاوزها يعني وضع البلاد في وضع مكشوف خصوصًا مع وجود استحقاقات وتهديدات، طبعًا استحقاقات اقتصادية وسياسية وخدماتية كالكهرباء وغيرها، ولا يجوز ان تبقى الحكومة باجازة لفترة طويلة، وتعذر التأليف من قبلهم يجب الا يستتبع رمي الكرة في ملعب العماد عون.

* هل انت مع اصرار الجنرال عون على توزير صهره جبران باسيل حتى لو عرقل الامر تشكيل الحكومة؟

- انا مصرّ على تجربة اصلاحية ناجحة قام بها جبران باسيل وفريقه السياسي، هذه التجربة يجب الا تتوقف خصوصًا انها اعطت اللبنانيين املاً، بالاصلاح وبان هناك فريق اصلاحي حقيقي، ولا اريد العودة الى ما كان حاصلاً قبل جبران باسيل مع مافيات الاتصالات التي تمعن في هدر اموار الخزينة.

* هذه العملية الاصلاحية التي تتحدث عنها الا يستطيع القيام بها مثلاً وزير آخر ام هي فقط منوطة بجبران باسيل؟

- هناك كفاءات عديدة بالتيار والتكتل وليست محصورة بشخص او بآخر، وانما التجربة التي قام بها كانت ناجحة وثبّتت ايرادات كبيرة للدولة واقصت بعض الفاسدين واوقفت عملية الفساد التي كانت مستمرة في هذا القطاع اي قطاع الاتصالات، واذا تم تولي هذا القطاع شخص من هذه النوعية لا بأس وانما شخص يضيف مافيات على هذا القطاع هنا نكون قد دخلنا بالمحظور، لا نقبل الخطأ اليوم.

وعملية اعادة توزير جبران باسيل هي عملية ضرب واقصاء المافيات عن هذا القطاع.

* هناك محاولة من قبل البعض للمس بدور وزير الداخلية زياد بارود خصوصًا بعد الذي جرى في سجن رومية وهرب احد السجناء، الا تعتقد ان بارود لعب دورًا جيدًا خصوصًا خلال الانتخابات النيابية الماضية ويستحق العودة الى وزارة الداخلية؟

- وضّح العماد عون هذه المسألة فالوزير بارود نكن له كل الاحترام وهو وزير يتعاطى بشكل اخلاقي في مهمته، الا ان مكامن الخلل هي في داخل الوزارة، والاجهزة التي هي ذات مرجعيات اخرى للاسف، فالمطالبة بهذه الوزارة من قبل الجنرال هي انطلاقًا من هذا التشخيص للمشكلة وليس موجهًا ضد الوزير بارود.

*طالبتم كتكتل بفصل النيابة عن الوزارة اي اصبح هذا الامر وهل سيتم تحقيقه؟

- قدمنا مشروع قانون، ويجب تطبيقه على الجميع، واذا اقرّ كقانون فالامر جيد.

* البعض يعتبر ان تشكيل الحكومة اليوم في لبنان بحاجة الى تقارب سعودي سوري من اجل انجازها؟

- للاسف يتبين ان هناك عامل خارجي لعملية المماطلة وتأخير التأليف، وكأن النائب الحريري بانتظار اشارة ما، لانه عندما انتقلنا مما يسمى الثلث المعطل وجدوا فكرة جديدة لتغطية الفشل مع قضية توزير جبران باسيل، فلا يجوز الانتظار، واليوم هناك سؤال ماذا يفعل النائب سعد الحريري خلال هذه المهلة الطويلة وحتى الساعة لم يعرض اي صيغة علينا، فالاستمرار بالمماطلة مسألة تضعنا في دائرة الخطر.

* لكن هناك صيغة عرضت من قبل الحريري وهي صيغة ال15 10 5، هل هذه الصيغة لا تزال صالحة برأيك؟

- ما يصلح اليوم اننا ارتضينا من خلال سلسلة من التنازلات قدمها الجنرال عون من النسبية الى 6 وزراء الى 5 وزراء، والحد الادنى الذي لا نقبل النزول دونه هو 5 وزارات مع وزارة سيادية ووزارة الاتصالات، لا نستطيع ان ننزل اكثر من هذا السقف، والامر ليس للمناورة او التفاوض.

* كيف تنظر الى مواقف نائب الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الاخيرة، وهل ترى اي لقاء قريب بينه وبين الجنرال عون؟

- لقد رحبت بمواقف جنبلاط الاخيرة، وقلنا انها تصب في مشروع اعادة الوصل بين اللبنانيين، وهو يدخل ضمن استراتيجيتنا، فالكلام الاخير جيد واللقاء بين جنبلاط والجنرال عون ربما بات قيد التحضير التفصيلي.

* هل هناك برنامج من الطرفين سيقدم خلال هذا اللقاء؟

- هناك جملة امور ستبحث.

*منها؟

- من عادة العماد عون ان يضع جدول اعمال للقاء او ورقة عمل للنقاش، منها العلاقات بين اللبنانيين مسيحيين ودروز، وارساء قواعد تفاهم جيدة والنقطة المهمة وهي عودة المهجرين الى قراهم.

 

 فايد: عون يسعى لتأزيم التشكيل ومعركته تنحصر بباسيل

 موقع تيار المستقبل/التاريخ: ١٧ اب ٢٠٠٩      

 أكد الكاتب والمحلل السياسي راشد فايد أن معركة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون تنحصر بتوزير صهره الوزير جبران باسيل، معتبرا أن عدم تلبيته الدعوة للإجتماع مع الرئيس المكلف سعد الحريري "إصرار منه على مطلبه"، وسعي لتأزيم مسألة تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال في حديث متلفز: "عون يكاد يتحد مع صهره بالجسد والروح، ومن الواضح أنه لن يتراجع عن مطلبه بتوزيره، مخالفاً المنطق الذي إستخدمه هو نفسه خلال الإنتخابات السابقة". وقد بدا في دفاعه عنه كأنه وكيل لشؤون الإتصالات. وأوضح أن الإعتراض على توزير باسيل ليس إعتراضا على شخصه، بل لكونه خاسرا في الإنتخابات"، تساءل "هل أن مطالبة العماد عون بالحصول على كل ما يطلب، كونه يرأس ثاني أكبر كتلة نيابية، تعني أن من حقّ الرئيس الحريري، الذي يرأس أكبر كتلة نيابية فعلا وواقعا، أن يشكل الحكومة كما يريد هو وعلى مزاجه؟". ولاحظ "وجود إتجاهين لدى المعارضة يعملان على إغراق موضوع تأليف الحكومة بأكثر من إشكالية"، لافتا إلى أن "هناك مَن يطالب بحقيبة سيادية وتوزير صهره، وآخر يعمد الى إثارة إشكالات جانبية ليس الرئيس المكلف مسؤولا عنها".

وشدد على أن "مشكلة خطوط الهاتف الدولية، كما تحدث عنها أحد الوزراء السابقين، ليس مسؤولا عنها الرئيس المكلف، بل الوزير الذي يطالب العماد عون بعودته إلى الوزارة نفسها"، معتبرا أنه "كان حريا بالوزير السابق الذي تحدث عن هذه المشكلة أن يطالب وزير الوصاية بأن يدّعي أو يقاضي المدير العام الذي يتهمه بأنه وراء شبكة الخطوط الدولية".

وأكد وجود تفاهم سعودي-سوري في موضوع تأليف الحكومة، معربا عن إعتقاده "أن غياب النقاش السوري- السعودي بسبب العطلة الصيفية، أعطى مجالا للمعارضة كي تحاول خطف ما يمكن خطفه من مكاسب داخلية من الأكثرية النيابية"، معتبرا أنه "في لحظة معينة ستأتي التوصية من الجهة الإقليمية التي تستند إليها المعارضة لتقول يجب حسم الأمر وقيام الحكومة".

وشدد على وجود رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في الأكثرية "وهذا لن يؤدي إلى تغيير في صيغة 10-15-5"، واصفا "الكلام على صيغة الثلاث عشرات بانه يهدف إلى إشغال رئيس الحكومة المكلف وإغراق موضوع تأليف الحكومة في أزمة، لكن هذا كلام عرض عضلات ولن يؤدي إلى تراجع الرئيس المكلف".

وعن مواقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الأخيرة، قال: "لقد صدمت كغالبية الرأى العام اللبناني بهذا الإنقلاب المفاجئ، الذي لم يبن على أي تحليل أو منطق سياسي، بل على شعارات يعرف جنبلاط أنها فارغة وليس لها أي مضمون حقيقي".

أضاف: "لا يمكن أن يدين جنبلاط "تيار المستقبل" أو الحريري لأنهما يرفعان شعار "لبنان أولا" ويتهمهما بالإنعزال بينما هو ينادي بالحرص على طائفة".

واعتبر ان "الحرص على الطائفة هو عمق الإنعزال"، مشبهاً "نظرية جنبلاط بالشخص الذي يدعو الآخرين الى القيام برحلة ما على متن باخرة، ثم يعود ويقرر أن يأخذ عائلته ويهرب في مركب خاص بعد أن قرر أن هناك خطرا مقبلاً".

وإذ طالب بـ"أن يكون قرار السلم والحرب بيد الحكومة اللبنانية"، قال: "كلام المصادر الغربية عن تضخيم سلاح "حزب الله" يجعلني أشك بأن هذه المرحلة ستمر بلا حرب"، لافتا "إلى أنه قبل الحرب الأميركية على العراق عمدت الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية إلى تضخيم قدرات الجيش العراقي إلى حد إعتبرناه قادراً على غزو العالم".

 

التيار العائلة

غسان سعود

طوال 15 سنة، شكّل التيار الوطني الحر نموذجاً حزبياً جديداً لم تعهد الساحة اللبنانية تجارب تشبهه، فقد وفد إليه شباب كثر ثائرون على الإقطاع العائلي والمناطقي والطائفي، ونجح هؤلاء بإثبات أنفسهم سواء في الحياة الطالبية أو الاجتماعية أو السياسية، وصنعوا من أنفسهم جيلاً جديداً بدا متحرراً من كل أشكال التبعية.

هؤلاء الشباب خاضوا استحقاقات كثيرة: غلبوا الاقطاع الطالبي وسيطروا على معظم الهيئات الطالبية، شاركوا في الانتخابات النقابية وأسقطوا نقابيين - ديناصورات ظنهم البعض من أعمدة الأساس في النقابات، خاضوا عام 1998 و2004 الانتخابات البلدية بصفتهم عونيين وحققوا مفاجآت بارزة على امتداد الأراضي اللبنانية، حكمت ديب عام 2003 صنع المستحيل حين أسقط بقميصه البرتقالي المغمور كل الاقطاع السياسي وكل أبناء العائلات وكل المال وكل الدول الغربية والعربية وكل التاريخ والجغرافيا عند عتبة باب شقته المتواضعة.

هؤلاء، كانوا شباباً لا أحد يعرف عائلاتهم، ولم يسمع أحد بأبائهم، ولم يرثوا لا مالاً ولا مكانة ولا بطاقات حزبية. ورغم ذلك، شكل هؤلاء حزباً استثنائياً، تسونامي غير المعادلات في القرى والبلدات. هؤلاء، كان يفترض أن يشكلوا جسراً للعماد ميشال عون من لبنان القديم - لبنان الإقطاع السياسي والعائلي والمالي إلى لبنان الجديد - لبنان الأحزاب والديمقراطية والشخص المناسب في المكان المناسب.

لكن، وفي غمرة انطلاق التحضيرات للانتخابات البلدية، وبذل بعض القوى لجهود جبارة لتحقيق مفاجآت تشبه تلك التي برزت في 7 حزيران، كانت المفاجأة أن أعلن التيار الوطني الحر - الممثل الرسمي المفترض لهؤلاء الشباب عن مراعاته معيارين أساسيين في هذه الانتخابات هما التوازنات العائلية والمذهبية، وأكد التيّار (عبر تصريح للمنسق العام للتيار بيار رفول نشره الموقع الالكتروني للتيار أخيراً) حرفياً أنه: لا يمكن على أي فريق تسييس معركة الإنتخابات البلدية ومن يجرؤ على القيام بذلك سيدفع الثمن غالياً.

الموقف شديد الغرابة، خصوصاً أنه يصدر عن حزب يفترض أنه تقدمي، إصلاحي، تغييري، يؤمن بتحرير المجتمع من الإقطاع العائلي والمذهبي والسياسي. وهو حزب خاض الانتخابات الأخيرة باسم بعض هذه الشعارات ونجح بنسبة كبيرة في إيصال مرشحين حزبيين قهروا مرشحين منافسين ورثوا النيابة أباً عن جد.

من هنا، يفترض بالعونيين أن يسرعوا في نقاش الموقف الأخير للتيار. إذ تبرز مجموعة علامات استفهام:

1- إذا وجد حزبي أكثر كفاءة من "إبن العائلة"، ماذا سيفعل التيار؟

2- إذا وجد مرشحون قريبون من التيار، من نفس العائلة، وفي لائحتين متنافستين، كيف سيحدد التيّار موقفه؟

3- إذا حصل انقسام عائلي حاد في غالبية القرى كما حصل عام 2004، ماذا سيكون موقف التيار، وكيف سيدعم عائلة ضد أخرى، طالما أنه لا يريد تسييس المعركة؟

4- الأهم من كل ذلك، متى كانت العائلية والمذهبية خطين أحمرين بالنسبة للتيار، وبماذا سيتميز التيار عن كل القوى التقليدية التي عرفها المجتمع المسيحي إن أعلن التمسك بالاقطاع العائلي؟

5- ماذا يعني عدم تسييس الانتخابات البلدية؟ منع الأحزاب من العمل الإنمائي؟ التسليم المطلق بالعائلية؟ إنعاش الإقطاع البشع؟ سد أفواه الشباب المطالبين بمكانة لمجرد أنهم ليسوا "أبناء عائلات"؟

الكلام الأخير يعني أن على كل حزبي ثار على الاقطاع العائلي والمذهبي، وانضم إلى حزب يؤمن أنه يستطيع من خلاله إصلاح مجتمعه، الاستقالة من الحزب والعودة إلى العائلة ليسترضي شيخ العشيرة ويساير الأخوة وأبناء العم ويدلل أطفال أولاد العائلة. وعليه أيضاً التخلي عن تلك العلمانية التي يدعيها بعض الأحزاب والعودة إلى طائفته فيجدد شبابه في العمل الرعوي ويسبق غيره إلى التجوال بالصينية يوم الأحد، وربما تعزيز قدراته الصوتية لينشد بشكل أفضل في الكورال.

نعم ببساطة تامة، يقرر حزب أن تسييس الانتخابات البلدية جريمة، ومن يرتكب هكذا جريمة سيدفع الثمن غالياً.

علماً أن القراءة الهادئة لنتائج الانتخابات الأخيرة تبرز أن المستفيد الأول من تسييس الانتخابات سيكون التيار الوطني الحر الذي خاض الانتخابات بوصفه فريقا تجدديا يحارب الاقطاع السياسي سواء كان هذا الاقطاع ممثلاً بمنصور غانم البون أو آل الجميل أو فرعون. وقد نجح التيار بالتأكيد في أكثر من منطقة أن الناس يتوقون إلى الخلاص من أبناء هذه العائلات التي حكمت باسمهم الوطن أكثر من نصف قرن. وإذا أخذ المتن على سبيل المثال، فإن تسييس الانتخابات والسعي لإبقاء الأمور على ما هي عليه سياسياً يعني فوز التيار الوطني الحر بغالبية المجالس البلدية في المتن أما مراعاة المعايير العائلية فسيحتم فوز تحالف ميشال المر وآل الجميل لأن المر يقبض على غالبية التجمعات العائلية ويعرف كيف يختار المرشحين الأقوى في عائلاتهم. وكذلك الحال في جزين، تسييس المعركة يعني فوز التيار الوطني الحر - القوة السياسية الأقوى في جزين أما مراعاة العائلية فيعني فوز مرشح النائب السابق سمير عازار لأن كل آل عازار سيلتفون حوله.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن ما يشهده الوسط المسيحي لناحية اعتبار العائلية خطاً أحمر تم تجاوزه نسبياً في الوسطين الشيعي والسني لمصلحة الأحزاب رغم أن المسيحيين يفاخرون عموماً بوصفهم رواد التقدم والتطور السياسي والاجتماعي في البلد.

في النتيجة، أمام الأحزاب، وخصوصاً الأحزاب المسيحية، تحدٍ كبير.

إما يعلو صوت الحزبيين رفضاً لمنطق أعوج يقضي باستبعادهم عن الانتخابات البلدية لمصلحة أبناء العائلات والمذاهب أو يسلمون للأمر الواقع. وعلى كل ناشط أن يسأل نفسه: لماذا أنتمي إلى حزب، أتعب فيه واشقى وأدفع من جيبي، طالما سيأتي عشية الانتخابات أحد المسؤولين في حزبي ويقول لي أنت لا تنفع، وعليك العمل لإيصال فلان لأنه مرشح تلك العائلة؟

ووفق جوابه يحدد موقفه.

 

بين بقرادوني ووهاب

انطوان خوري حرب

في مرحلة خلط الاوراق وانقلاب المعطيات وتبريدالمواقف

تطل على الساحة السياسية اللبنانية نوعية من الشخصيات السياسية التي تسمّي نفسها أو يسمّونها«زئبقية » أو «متذبذبة » على طريقة التمايز أو الفرادة اللبنانية. والأهمية في هذا النوع من السياسيين، تكمن في قدرتهم على تبديل مواقفهم بما يتلاءم وحاجتهم الى التواصل مع الاطراف المتناقضين. ففي أزمة الاصطفاف الجبهوي السياسي وهي ازمة متكررة

في مجتمعنا السياسي، لا يعود للاستقلالية مكان، ويصبح من هم مشهورون كخبراء في السياسة والديبلوماسية اللبنانية، عناوين معروفة لرسم المشهد الانفتاحي، ويمكننا أن نذكر على

سبيل المثال الوزيرين السابقين وئام وهاب وكريم بقرادوني، فرغم التباين الواضح بين غليان الاول وبرودة الثاني، فإن الاثنين يتموضعان في معسكر المعارضة وهما قادران في

الوقت نفسه على القفز فوق الحواجز الحادة، ليضعا الوساطة المطلوبة والجسر الضروري لعبور تيار القادة الى برّ سياسي جديد. فهكذا يصبح بقرادوني وسيطاً للرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون وحتى الدكتور سمير جعجع، وكذلك يتوسط وهاب للنائب وليد جنبلاط والنائب ميشال المر والبطريرك وتتغير المصطلحات مستبدلة التهديد بالترحيب، والتخوين بالوطنية، كما يصبح بقرادوني من دعاة عدم التخوين فالكل وطني والمصلحة العامة توجب المصالحات. والملفت في كل من الشخصين، أنهما يتحركان ضمن الثوابت المعروفة، وهي العلاقة الجيدة والمستمرة مع دمشق، وحماية المقاومة والارتقاء الى الحسّ القومي، ورغم انه يوجد الكثير من حلفاء دمشق الدائمين، فإن ميزة المرونة التوسطية لبقرادوني ووهاب في العلن، لا تماثلها مرونة شخصيات أخرى وهذه الميزة تتحد في القدرة على مخاصمة طرف سياسي الى ابعد الحدود ووصفه بأقذع وأقسى النعوت، ثم إجباره على مجالستهما ومناقشتهما في السرّ والعلن والمجاهرة لمساعدة الاخصام السابقين على سلوك الطريق الصحيح. وكأنهما يمسكان بيد الابن الضال مهما بلغ شأنه لانتشاله من ضياعه ووضعه على الدرب المستقيمة، وهدايته الى رشده ورجاحة عقله بحجة المصالحات وفتح الصفحات الجديدة. وهو بذلك يبرر لهما ما لا يبرره للزعماء. فالمجتمع يرى قواعد الاشتباك السياسي على حالها. وشرائحه السياسية تكون معنية بهذا الاشتباك بحماسة قوية، وعندما تصل الاشتباكات الى الحائط المسدود، أي قاعدة اللاغالب واللامغلوب، يتعاطف الجمهور السياسي مع مبادرات بقرادوني ووهاب بنفس درجة حماسه السابق للاشتباك. يمكن لمشهد وهاب وبقرادوني وأمثالهما أن يختصر الحالة السياسية في لبنان. ويمكن من خلالهما فهم الحقائق ومجريات السياسة. وهما يلعبان الدور النهائي لكل فصل وغالباً ما يكون دوراً إنقاذياً من ذروة التأزم الا انهما يكافآن دائما بلا شيء والمقابل الوحيد الذي يتقاضيانه هو الدور والتاريخ.  

 

 قطاع الاغتراب في القوات اقام العشاء السنوي الاول للمغتربين

النائب زهرا: نريد العيش في دولة قوية تمارس سيادتها على كل اراضيها

الحكومة ستشكل خلال ايام وستنصرف الى تامين الاستقرار الامني والسياسي

وطنية - اقام قطاع الاغترب في القوات اللبنانية العشاء السنوي الاول للمغتربين في " مجمع جعيتا كانتري كلوب" برعاية رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانيةالدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب انطوان زهرا، وحضره وزير البيئة الدكتور طوني كرم، والنواب طوني بو خاطر، جوزف المعلوف، شان جنجيان، رئيس هيئة الشؤون الاجتماعية ايلي ابي طايع، رئيس قطاع منطقة كسروان الدكتور زياد معلوف، ممثلون عن 63 مكتبا" للقوات اللبنانية في بلدان الاغتراب، رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوظ، رئيس قطاع الاغتراب في تيار المستقبل نادر النقيب، رئيسة قطاع الاغتراب في حزب الكتائب انطوانيت ريشا، كوادر القوات اللبنانية وحشد من الوجوه الاجتماعية والاعلامية ومن بلدان الانتشار والمحازبين والمناصرين والناشطين في الشان العام ".

بداية دعت الاعلامية رولا حداد للوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء القوات، ثم النشيد الوطني اللبناني فكلمة ترحيبية بالمشاركين، اعقبها كلمة رئيس قطاع الاغتراب في القوات اللبنانية انطوان بارد استهلها بالقول:" زرت اكثر من 41 بلدا وشاركت ب11 مؤتمرا في العالم، واللبناني في عالم الانتشار هو ثروة للبنان، وعندنا نواب ووزراء في البرازيل وكندا واوستراليا من اصل لبناني، وفي افريقيا كبار رجال الاعمال وفي اوروبا والبلدان العربيةاكبر الطاقات الفكرية والعلمية ويجب انشاء وزارة للمغتربين لتامين التواصل على كافةالمستويات وان يشارك المغترب بالانتخابات بالبلد الموجود فيه".

اضاف: في هذه الامسية نكرم كل المغتربين في القوات اللبنانية الذين جاؤوا من انحاء العالم ليشاركوا في الانتخابات النيابية وهي المرة الاولى في تاريخ لبنان يشارك الانتشار في الانتخابات". ثم تولت فيروز ابي اللمع وجهاد ابي سليمان من مسؤولي قطاع الاغتراب تقديم الدروع التكريمية الى رؤساء القطاعات في بلدان الانتشار، عن اوستراليا روميوعنداري، عن كندا واميركا جان ابورجيلي، عن افريقيا بيار الحاج، عن اوروبا جورج ابي رعد، عن اميركااللاتينية ايلي عواد، عن الدول الخليجية ايلي ملكون وعن الجندي المجهول في القوات اللبنانية فادي سلامه.

بدوره القى النائب انطوان زهرا كلمة اشار فيها الى انه كنائب " نفذ الوعد باقرار قانون الانتخابات الذي تضمن حق المغترب اللبناني بالاقتراع دون الية الاقتراع، وقد شاركتكم كلبنانيين اصيلين في عملية الانتخابات ووضعت الالية التنفيذية والمراسيم التطبيقية لاقتراع المغتربين في الخارج في الدورة المقبلة في الدوائر المختصة في وزارة الداخلية ولكن نخشى من ان تعمد وزارة الخارجية ومديرعام المغتربين الى التاجيل مرة اخرى".

ولفت الى انه لولا نضال الشهداء في ثورة الارز ونضال المسؤولين في بلدان الانتشار وسعيهم لدى الحكومات لاظهار وجه لبنان الفعلي بالممارسة الديموقراطية الوحيدة في الشرق ، لما نجحت ثورة الاستقلال وان لبنان الذي نهبته الجارة سوريا لم يستمر الا بفضل تضحياتكم وجهودكم لكن هناك فريق سياسي في الحكومة وفي المجلس النيابي لا يريد ان تمارسوا دوركم الطليعي والطبيعي حيث تتواجدون في بلدان الانتشار"، ودعا المغتربين الى التصويت بكثافة لصالح موقع مغارة جعيتا .

واستغرب كيف "ان فريقا سياسيا يتباهى بالعرقلة وتتعطل حياة بلد، والاغرب من ذلك الدعوة الى توزير الخاسرين الذين لم يتمكنوا من حيازة ثقةالناخبين في مناطقهم فكيف يطلبون الثقة في المجلس النيابي".

واكد "ان لبنان بسبب موقعه ومميزاته لم يعرف الاستقرار، الا انه كان يواجه الصعاب وينتصر وبقي بلد الانفتاح، وان العودة الى شعب 14 اذار هي حتمية وان شعار لبنان اولا تجاوز المسيحيين للعبور الى باقي الطوائف ونريد العيش في ظل دولة مركزية وقوية تمارس سيادتها على كل الاراضي اللبنانية وعلى كل المقيمين فيها، وان لا احد يستخف بقدرة الجيش اللبناني وباقي القوى الامنية، وان علاقتنا مع سوريا يجب ان تكون عبر الدولة اللبنانية وليس عبر اطراف وعلى السفير السوري الموجود في بيروت ان ينقل الرسائل ويبلغها وليس اخرين" .

وقال:"ان القوات اللبنانية في موقعها الحالي تعبير مرحلي عن مقاومة مسيحية وطنية عبر مئات السنين ، ومنذ ان اختار احد البطاركة الموارنة مقره في كفرحي في البترون وهي مقاومة بوجه الظلم، وابداع وانفتاح وحضارة، ولبنان اليوم يعيش ابهى صور التفاهم بين مناطقه وطوائفه ومكوناته، والرئيس المكلف سعد الدين الحريري لن يشكل الا حكومة استقلالية وهو الذي كلف من غالبية انتخبها شعب 14 اذار سيبقى امينا ويده ممدودة للتحاور انما لن يرضخ للشروط والضغوط والمطالب التعجيزية، وان التكليف السوري لعرقلة الحكومة سوف ينتهي قريبا، وخلال ايام قليلة سوف تشكل حكومة تنصرف الى تامين مناخ الاستقرار الامني والسياسي على ان يطلب بعدها لبنان مساعدة احد ، ولا احد يستطيع ان ياخذ دور لبنان المميز".

وتخلل الاحتفال امسية غنائية .

 

 

 

 

إنجيل القدّيس يوحنّا

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 20 آب/2009

 

إنجيل القدّيس لوقا .9-6:13

وضَرَبَ هذا المَثَل: «كانَ لِرَجُلٍ تينَةٌ مَغروسَةٌ في كَرمِه، فجاءَ يَطلُبُ ثَمَرًا علَيها فلَم يَجِدْ. فقالَ لِلكَرَّام: «نِّي آتي مُنذُ ثَلاثِ سَنَواتٍ إِلى التِّينَةِ هذه أَطُلبُ ثَمَرًا علَيها فلا أَجِد، فَاقطَعْها! لِماذا تُعَطِّلُ الأَرض؟» فأَجابَه: «سيِّدي، دَعْها هذِه السَّنَةَ أَيضًا، حتَّى أَقلِبَ الأَرضَ مِن حَولِها وأُلْقِيَ سَمادًا. فَلُرَّبما تُثمِرُ في العامِ المُقبِل وإِلاَّ فتَقطَعُها».

 

مؤتمر "التناقضات".. يفضح نية الجنرال ويكشف "المعطل"

الرحلة "العونية" لاستعادة "مجد" ما قبل 7 حزيران

المستقبل - الخميس 20 آب 2009 - أيمن شروف

لماذا يتمسّك ميشال عون بجبران باسيل؟

سؤال "مشروع" يطرحه الكثيرون من المتابعين للواقع السياسي، وبالتحديد لآخر ما آلت إليه "جهود" تشكيل الحكومة العتيدة.

خرج النائب ميشال عون في مؤتمره الصحافي بجملة من المعطيات والحقائق التي كانت تشكل حيرة لجزء من اللبنانيين الذين لا يريدون أن يبنوا "رأياً" استناداً لما يصرح به من هم "ضد" سياسة الجنرال، على اعتبار أنه من الأهمية بمكان أن تعمد إلى نسج رأيها هذا، بأكثر قدر ممكن من الموضوعية بعد أن ضاعت "الطاسة" لكثرة "المنظرين" والمحللين لواقع الأمور.

القارئ في ما قاله زعيم تكتل "التغيير والإصلاح"، يستطيع سريعاً أن يدرك "من هي الجهة التي تعطل" عملية تشكيل الحكومة، فعون وبكامل إرادته أعلنها صراحة: "من أجل عيون جبران عمرها ما تتألف حكومة"، ولم تشفع له طبعاً حنكته السياسية في العودة عما قاله عن طريق وضع اللوم، أو دعوة الأفرقاء للبحث عن الجهة المعطلة في "أميركا وسوريا وإيران" وصولاً إلى المملكة العربية السعودية.

دعوته هذه، أتت كمن يعترف صراحة بأن "جهة إقليمية" تعطل ولادة الحكومة في انتظار "اتضاح" أو الاتفاق على "ثمن" تسهيل عملية التأليف، وأن هذه الجهة "أياً كانت"، أوكلت الجنرال بالعرقلة التي يصح أن يقال فيها "مماطلة"، لكي تتضح الصورة أكثر فأكثر.

إذاً، مرة جديدة يمكن القول إن "فشة خلق" العماد عون لم تكن بمحلها، لأنه وضع نفسه أمام جملة من التحديات التي لا يستطيع أن "يجاريها"، عند أي منعطف طريق إقليمي، يملي عليه "تليين" موقفه، والتراجع عما يطالب به، بل والقبول بالحد الأدنى "المعطى" له في محاصصة "الحقائب" المتنازع عليها.

ومرة جديدة، يضع العماد عون "تياره" في مواجهة إرادة غالبية اللبنانيين في الخروج من الأزمة، فهو أولاً: ساوى "الصهر" أي وزير الاتصالات جبران باسيل بمصلحة بلد، وبحكومة تمثل كل الأطراف وليس جهة محددة، أي أنه وباختصار، يقول لحلفائه قبل خصومه، هذا "وريثي"، قيمته وحيداً تعادل كل الحلفاء ومعهم الخصوم، وهذا تحد لمن ضحّى ولا يزال يضحي بالكثير "كرمى لعيون الجنرال".

ثانياً: التحدي الثاني الذي فرضه عون، يعني مناصريه ومحازبيه، عندما تحدث عن التاريخ النضالي لـ"الصهر" باسيل، وهذا أمر فيه الكثير من الانقلاب على من ضحى في زمن كان فيه وزير الاتصالات يبني "مستقبله"، وهذا باعتراف وإدراك كل من كانوا ولا يزالون في "التيار الوطني الحر"، فعن أي نضال يتحدث الجنرال؟

ثالثاً: قال عون في مؤتمره الشهير: "اننا نفخر ان نكون معطلين للمافيا ولهدر الأموال وللسرقة، ولا نخجل بما فعلنا". هنا، يستطيع المرء أن يتخيل واقعية العماد عون، وحرصه على صورة "التغيير والاصلاح" وتحديداً في وزارة الاتصالات، ولكن في الوقت نفسه، من حق الرأي العام أن يسأله، وبالتالي ان يسأل صهره عن الأعطال التي لحقت بشبكة الاتصالات، وعن "مناقصة" لأهم قطاع خدماتي في الشرق الأوسط، لم تستطع أن تجمع أكثر من ثلاث "شركات" مهتمة بثروة "الخلوي"، إضافة إلى السؤال عن الأرقام "السحرية" التي وزعت على المقربين؟ فضلاً عن لائحة من الأسئلة التي تطول في ما خص موضوع التنصت، لماذا "فُتح"؟ لماذا "أُغلق"؟ لماذا انتهى الحديث عنه؟

رابعاً: مقولة خالف تُعرف، هي الأحب على قلب الجنرال، فوزير الداخلية زياد بارود، وباعتراف كل اللبنانيين، نجح في امتحان فشل فيه الكثيرون، وقدم صورة لرجل الدولة المنحاز إلى المؤسسات، ولا شيء غير المؤسسات، ولكن يعاب على الوزير بارود، أنه لم يستطع أن يكسب ود "جنرال الرابية"، لأن في قاموس "التيار"، كل من يحارب الفساد ويعمل بمهنية مرحب به، شرط أن يعلن الولاء للعماد عون، وإلا فإن "أداءه سيكون محط استغراب وانتقاد". أكثر من ذلك، يبني العماد عون تصوره انطلاقاً من قاعدة أن لا أكثرية ولا أقلية في البلد بعد مواقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، علماً أن جنبلاط اكد مراراً وتكراراً بنفسه أنه باق في الأكثرية وعلى دعمه للرئيس المكلف سعد الحريري.

في مؤتمره الصحافي، هاجم عون الرئيس المكلف، وقلل من "صوت الناخبين" الذي أسقطوا صهره في البترون، ووصف البعض بـ"المجانين المسعورين"، وانتقد الوزير بارود الذي لا غبار على مهنيته ودوره المميز، ووضع "شخص" صهره "المناضل في التيار" بوجه إرادة كل اللبنانيين، ثم اوضح أن التعطيل خارجي، ولم ينس الانتقاص من دور رئيس الجمهورية عبر الاقتصاص من حصته.

أوساط سياسية متابعة وضعت كل ما تقدم، وما نطق به العماد عون بتصرف الشعب اللبناني الذي له أن يقرر ويحكم، وقالت: "هدف واحد يريده العماد عون، هو استعادة هيبته التي فقدها في الانتخابات النيابية من باب المساومة على الدخول إلى الحكومة، بعد أن استشف نية الرئيس المكلف عدم استبعاد أحد عن المشاركة، وهو يحاول أن يظهر امام جمهوره بصورة الرجل الذي لا ينكسر، علماً أن الشعب هو من قال كلمته في الانتخابات وليس أي أحد آخر". فعل الجنرال كل شيء، وفي نهاية المطاف ختم كلامه بالقول: "معنيّ اليوم بالوحدة الوطنية أكثر مما أنا معني بالحكومة، ولن نسمح بتفجير الوضع الداخلي، وعلى كل طرف أن يلتزم حدّه"!

 

فضل الله: الطبخة اللبنانية بحاجة الى ظروف عربية مساعدة لإنضاجها

المستقبل - الخميس 20 آب 2009 - رأى العلامة السيد محمد حسين فضل الله أن "السياسيين اللبنانيين لا يزالون بعيدين من سلوك طريق الوحدة الوطنية الحقيقية، لأن أزمة الثقة لا تزال على حالها، وربما دخلت ظروف وتطورات وأوضاع جديدة على الخط، راكمت التعقيدات التي تؤثر سلبيا في مسألة الثقة بين الفرقاء السياسيين، وهو الأمر الذي يؤخر ولادة الحكومة، ومن شأنه أن يؤخر عملية المصالحة الحقيقية الممهدة لإصلاحات عملية في البلد".

وقال بعد استقباله السفيرة البريطانية في لبنان فرانسيس غاي: أن "ثمة معوقات خارجية أعتقد أنها دخلت على الخط في المسألة اللبنانية، حيث أن بعض الأمور المتصلة بالعلاقات العربية ـ العربية لم تنضج، بعد كما أن هذا الموقع العربي أو ذاك يعيد قراءة الأمور ليعرف ما هو موقعه في الحسابات الجديدة على الساحة اللبنانية"، معتبرا أن "الطبخة اللبنانية قد تحتاج إلى ظروف عربية مساعدة على إنضاجها، كما تحتاج إلى معطيات لبنانية ملائمة، يبدو أن الأطراف العربية ليست على عجلة من أمرها لتحقيق ذلك".

أضاف: "ينسحب هذا الأمر على فرقاء لبنانيين معنيين بتقدم العملية السياسية، خصوصا لجهة تشكيل الحكومة، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على الشعب اللبناني، الذي يدفع الأثمان مضاعفة على الصعد الاقتصادية والسياسية وغيرها".ودعا "دول الإتحاد الأوروبي الى أن تعيد النظر في كيفية تعاطيها مع الدول العربية والإسلامية، خصوصا بعد التعقيدات الأخيرة التي دخلت على خط العلاقة بين هذه الدول وبين الجمهورية الإسلامية، في أعقاب الانتخابات الرئاسية الإيرانية"، مشددا على "ضرورة معالجة الأخطاء بروح انفتاحية عالية تأخذ المعطيات القانونية في الاعتبار". واشار الى أنه "لا مصلحة لأوروبا في تعقيد علاقاتها مع إيران، كما أن الجمهورية الإسلامية في إيران عازمة على مواصلة سياسة الانفتاح على الدول الغربية، مع حفظ حقوقها، واحترام شخصيتها القانونية والشرعية".

 

رئيس الجمهورية التقى وزير الخارجية الإيرانية وعرض الوضع الأمني وشؤون مؤسسة الأمن العام مع اللواء جزيني

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا بعد ظهر اليوم، نائب وزير الخارجية الايرانية حسين شيخ الاسلام، في حضور القائم بأعمال سفارة ايران مير مسعود حسينيان والمستشار السياسي في السفارة عباس كلرو. ونقل المسؤول الايراني تحيات القيادة الايرانية، مجددا "دعم المسؤولين الايرانيين للبنان على مختلف المستويات وفي شتى المجالات". ورحب رئيس الجمهورية بنائب وزير الخارجية وحمله تحياته الى المسؤولين الايرانيين متمنيا "دوام الاستقرار والازدهار".

الوزير السابق البستاني

وعرض الرئيس سليمان مع الوزير السابق ناجي البستاني للاوضاع العامة.

اللواء جزيني

وكان الرئيس سليمان اطلع من المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني على الوضع الامني وشؤون مؤسسة الامن العام واحتياجاتها.

 

الرئيس المكلف استقبل الرئيس الجميل وعزى الوزير متري وعرض الاوضاع مع وفد من الهيئة الادارية لاتحاد العائلات البيروتية

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في بيت الوسط، رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل، وعرض معه التطورات السياسية الراهنة والاتصالات بشان تشكيل الحكومة. كذلك استقبل وفدا من "الهيئة الإدارية لاتحاد العائلات البيروتية" برئاسة رياض الحلبي الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة الرئيس الحريري واعربنا عن شكرنا له لرعايته حفل إفطار الاتحاد وتمنينا عليه تكريمنا بحضوره. كما عرض الوفد شؤونا اتحادية وبيروتية، متطرقا الى قلق أهل بيروت من ارتفاع منسوب المطالب الشخصية والحزبية لدى بعض المستوزرين مما يؤخر عملية تأليف الحكومة العتيدة. واستمع الوفد من دولته الى عرض للأوضاع السياسية العامة في البلاد ومخاطر التهديدات الصهيونية، كما لمس الوفد من دولته حرصا على جمع القيادات السياسية الأساسية في حكومة وحدة وطنية، يمكنها استكمال معالجة الملفات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وتحصين الوطن بوجه أي اعتداء يمكن ان يقوم به العدو الصهيوني". وختم: "تمنينا للرئيس الحريري التوفيق في تأليف الحكومة في اقرب وقت ممكن، واعربنا عن اعتزازنا بالدور الذي يلعبه في استكمال بناء دولة القانون والمؤسسات وفي توطيد دعائم الوحدة الوطنية". وكان الرئيس المكلف زار عصر اليوم، كنيسة القديس نيقولاوس في الاشرفية معزيا وزير الإعلام طارق متري بوفاة والده، يرافقه نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب السابق غطاس خوري والسيد نادر الحريري.

 

العماد عون ترأس اجتماع تكتل التغيير والإصلاح في الرابية

نسأل من هو الشريك الاساسي في تشكيل الحكومة ولا يعمل في شهر رمضان؟

لا يمكننا ان نتاخي مع الفساد الموجود في هيكلية الدولة بكل مرافقها

لا يمكن العودة الى الوراء في التعاطي مع مجتمع سياسي مافيوي

لا أجتمع مع أحد ممن يكذبون على الرأي العام ولا يمكن أن أشاركهم الطعام

وطنية ـ اجتمع تكتل التغيير والاصلاح في دارة العماد ميشال عون في الرابية، وبعد الاجتماع تحدث العماد عون فقال: "بحثنا أولا موضوع تشكيل الحكومة، وكما تعرفون هي لم تتألف حتى الآن ولا تزال مكانها، ثم تابعنا ما ورد في الصحف بعد المؤتمر الصحفي نهار الإثنين إذ أننا قمنا باختبار طويل الأمد لزمه الكثير من الصبر، وذلك حتى نظهر هذه الحقيقة الواضحة للرأي العام اللبناني. ويمكن حتى لبعض المشككين من السياسيين الذين هم أصدقاؤنا، قلنا لهم إننا سنتعرض لحملة دائرية إعلامية سياسية. والسبب أنهم لا يعتبروننا من الطينة التي يمكن أن تتألف منها الحكومة، هذا الحديث كان منذ الجلسة الأولى، لأن مواقفنا المشاغبة تصدمهم.إذ لا يمكننا أن نتآخى مع الفساد الموجود في هيكلية الدولة بكل مرافقها. هذا الفساد الذي صار مستشريا ووصل الى مرحلة ال( metastase )، وتنظيمه هو تنظيم مافياوي.

يمكن أن يكون هناك الكثير من الناس الذين تفاجأوا ولكنهم الآن اقتنعوا، وأنا التزمت ولم أقم بأي سجال مع أحد ولم أرد، التزمت حتى 13 آب عندما قلت في حديث إذاعي:"لا يريدون جبران باسيل وزيرا، وجبران سيكون وزيرا".

وقاموا بالهبة الأخيرة القوية فأجبرنا على الرد يوم الإثنين، الرد بوقائع لا علاقة لها بتأليف الحكومة. القصة ليست قصة جبران باسيل ولا تعطيل العماد عون، القصة لها وجهان.

الوجه الأول كما قلنا إننا غير مطواعين، والرهان على ذلك ما أخبرناكم به عن التعطيلات التي حصلت في وزارة الإتصالات والفضائح الكبرى، والتي حتى الآن لا النيابة العامة تحركت تجاهها ولا وزير العدل الذي يمكنه أن يحرك النيابة العامة ولكنه لم يحركها.

نحن نشعر وكأن الجهاز القضائي هو أيضا متواطىء مع الفضائح وهناك تكامل مطلق بين سياسة الأكثرية والجهاز القضائي الذي يجب أن يتحرك. مثلا الدعوى في الباروك وكل الناس تحدثت عنها، تذهب هذه الدعوى الى قاض منفرد ليبحث كم هي الخسارة مادية على الدولة، بينما الواقع أكبر من هذا وأضخم.

سرقة المخابرات الدولية، أرسلنا الملف في أيلول 2008 بعدما أرسلت رسائل عدة من وزير الإتصالات حتى يسأل عن الموضوع فلا جواب. وهذا تماما كما حصل مع الملف الذي أرسلناه بموضوع تبديل مدير رئاسة الوزراء سهيل البوجي، المادة 16 كانت توجب تغيير من العام 2006 فقالوا إنهم طبقوا قانون الموظفين. في هذا البلد لا يحترمون لا عقل المشترعين ولا "الحس السليم"، فكيف يطبق قانون للموظفين على القضاة. ما يجري في لبنان هو تفصيل للقانون على أذواقهم.

وأيضا هناك ملف تأسيس الخليوي أرسل في نيسان، وملف التنصت غير الشرعي وملف الباروك. كل هذه ملفات أوقفت بينما هي أساسية ويجب أن تفتح، وإذا لم تفتحها النيابة العامة فيجب على المسؤول الأول عن القضاء أن يسأل، وزير العدل له الصلاحية أن يسأل النيابات العامة عن الملفات ويحركها. فإذا لنر الآن إذا كان وزير العدل سيقوم بواجباته أم لا. هذه القضية مهمة جدا بالنسبة لنا.

الوجه الثاني هو الردود التي حصلت ويبدو أنهم لا زالوا مستمرين "بالنغمة ذاتها" والطريف أنهم يتحدثون عن تجاوز الدستور، خلقوا التهمة وبدأوا بنشرها. تماما مثل "التشادور" أو تقصير ولاية الرئيس قبل الانتخابات. قالوا إن الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية يؤلفان الحكومة، ولكن من الذي يجادل من يؤلف الحكومة؟ نحن لا نتحدث عمن يوقع المراسيم. نحن تحدثنا عن الذين يؤلفونها في الخارج، وهذا ما نصر عليه.

أريد أن أسأل، لماذا يقول الجميع إذا دخلنا شهر رمضان من دون تأليف حكومة فهذا يعني أن الحكومة ستذهب الى آخر رمضان؟ في لبنان كلنا نعمل في رمضان مسلمين ومسيحيين ، فماذا يمنع أن تكمل تأليفها؟ وهنا نسأل من هو الشريك الأساسي في تأليف الحكومة والذي لا يعمل في شهر رمضان؟ أترك لكم الجواب، وأنتم أعطوا الجواب للبنانيين.

بعضهم ربط بين حديثي عن فشل قوى الأمن ووزارة الداخلية وبين حادثة الفرار، وهذا ما ورد في صحيفة النهار. كما أن أحد "الشطار " وهو بالمناسبة وزير، أخبرنا رواية منسقة كافلام ألفرد هتشكوك التشويقية، وقال: أنا أهاجم رئيس الجمهورية يوم الإثنين وقبل مرور 24 ساعة يهرب أفراد فتح الإسلام من السجن ونلقي القبض عليهم، وهكذا نكون قد نلنا من رئيس الجمهورية ومن ممارسته بواسطة وزرائه للأمن....

لا زلنا مصرين على أن وضع قوى الأمن ليس جيدا، لا من ناحية التراتبية ولا من ناحية مناطق النفوذ والتجاوزات الكبيرة ، تجاوزات بإعطاء التراخيص من قبل القضاء، أو معاملة المساجين... الحالة يرثى لها ولا نريد أن نرى غدا أن خفيرا في السجن يحمل المسؤول، المسؤولية أعلى من ذلك. كل الأحداث التي حصلت سبقتها إنذارات، وكان من المفروض أن يكون هناك تدابير والا يحصل ما حصل.

فإذا هذه ليست مسؤولية أفراد وأعلى من مسؤولية آمر سجن. لا أريد أن أحدد ولا أن أستبق التحقيق ولكن أنا كقائد جيش سابق أعرف ما هي المسؤولية التراتبية والى أين تصل. فيها من الاهمال الى المسؤولية الإدارية العسكرية والإنضباطية وصولا الى المسؤولية السياسية. نتمنى أن تتخذ الإجراءات وفقا للأصول.

لا أريد الحديث عما حصل في السجن قبل وبعد، فالصحف تحدثت، ولكن هناك تجاوزات للسلطات التراتبية المسؤولية. ولا يجوز أن تعيش قوى الأمن كلها على الفصل والا يكون أحد ما مسؤولأً بمركز المسؤولية، ونكون عاجزين عن إجراء التشكيلات لضباط قوى الأمن في المناطق والسجون... نعيش قضاء وقدرا.

سئل: مخابرات الجيش أرسلت تحذيرا الى القوى المعنية عن إمكان هرب أحد سجناء رومية، هل لديكم معلومات في هذا الإطار؟ ومن يتحمل مسؤولية أحداث الأمس؟

اجاب: بالفعل كان هناك انذار منذ نحو أسبوع عن المخالفات التي تحصل والمكالمات التي تجري مع الخارج، وقدرت أن هناك إدارة عمليات خارجية من داخل السجن أو أن هناك عملية ستحصل بالتنسيق مع الخارج. وهناك العديد من الأشخاص الذين يدخلون السجن من دون أن يخضعوا للتفتيش اللازم. كيف حصلوا على المنشار والعتاد؟ القصة ليست صدفة.

لقد تمكن فوج المغاوير من القاء القبض على الفار، ولكن الطريف هو قيام بعض الأجهزة بدعاية خاصة بها، من أعطى محطة الـLBC المعلومة أن فرع المعلومات القى القبض على الفار؟

سئل: هل تتوقع أن يؤدي الإحتقان السياسي الى تفجير أمني؟

اجاب: كلا، من سيفجر؟ من يستطيع أن يفجر الوضع لا يريد أن يفجره، ومن يريد لا يستطيع. هناك تجارب سابقة نأخذها بالإعتبار.

سئل: كيف تبريد الاحتقان إذاً؟

اجاب: ما عليهم سوى إدارة المكيف لتبريد الجو السياسي والتوقف عن الإدلاء بالكلام الكثير. لا نستطيع العيش في جو كذب، لا يجوز عندما يتورط أحدهم في علاقاته الخارجية في شأن تشكيل الحكومة، أن يلقي بالتهم على الداخل ويتهم الآخرين بالتعطيل. لاحظوا كيف كانوا يرفضون تشكيل حكومة الوحدة قبيل الإنتخابات، ومن ثم وافقوا وفق صيغة يشكون بأمرها اليوم، خصوصا بعد الموقف الأخير لجنبلاط، إذ كيفما تشكلت الحكومة فلن يكون التوازن فيها كما يريد الفريق الذي يعتبر نفسه أكثرية وهو لم يعد أكثرية، هم ومن وراءهم. وبالمناسبة، هناك أشخاص يتجولون في العواصم العربية، ماذا يفعلون هناك خصوصا أن الدول العربية ليست للسياحة في أوقات كهذه بسبب مناخها؟

سئل: ما هي رؤيتكم الدقيقة للمستقبل القريب؟

اجاب: لست رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة بل مساهما، وقدمت عرضا ولم يردني الجواب حتى الساعة. لا أعرف إن كنت أستطيع تغطية الفرق بيني وبينهم.

سئل: هل من الممكن أن يستمر اللبنانيون في العيش في دائرة الفراغ الحكومي؟

اجاب: نعيش وضعا حكوميا أحيانا يكون أسوأ من الفراغ، هناك أياد طويلة تمتد الى الخزينة، وعلى الأقل اليوم ليس هناك من سرقة وفساد. لكن إذا أردنا نمطا تغييرا نستطيع القول إننا نخسر وقتا، ولكن بالتأكيد سنفضح في الأيام المقبلة مواضيع تشبه التي فضحناها سابقا، ولا يمكن العودة الى الوراء في التعاطي مع مجتمع سياسي مافيوي، يكذب ويزور ويضلل الرأي العام ضد الجريمة والسرقة وهدر الأموال. ويدخلون المناطق المحرمة لتبرير جريمتهم السياسية ولتغطية تورطهم داخليا وخارجيا. نحن لم نرد عليهم طوال خمسين يوما، واستدرجنا الخصم السياسي الى النقطة التي أردناها، وعبثا يحاولون فلن ينالوا مبتغاهم.

لقد سمعت أحدهم يتحدث عن الغضب وينتقده، وأقدر رحابة صدره وعدم غضبه لأنه يعيش سعادة مطلقة، وبات يحمل برحابة صدر الأشياء الخاصة والعامة وامتنع عن الغضب، وهذا شيء مهم جدا.

سئل: كيف تقيم الإجراءات التأديبية التي اتخذها وزير الداخلية، هل هي فعلية للاصلاح أم هي لتمرير هذه الحادثة؟

اجاب: أنا دائما كما تعلمون لا أقوم بحرب نوايا، أنا أعتقد أن هناك مسؤولية على مستوى أعلى، وليس بالضرورة أن يتحدث عنها الآن وزير الداخلية. هذا يحصل بطريقة غير مكتوبة وتعرف بنهايتها.

سئل: إذا لم نرك الى طاولة الغداء مع النائب المكلف سعد الحريري، هل سنراك الى طاولة الإفطار معه؟

اجاب: أنا عندي مبدأ، وجميعكم تذكرون يوم دعانا الأستاذ وليد جنبلاط الى العشاء ولم نذهب، قلنا له حينها أن يوقف الهجوم على أصدقائنا قبل أن نجلس الى مائدة طعام. فكيف بالحري إذا كان الهجوم موجها ضدي؟ لا أجتمع مع أحد ممن يكذبون على الرأي العام وأعتبر أن الكذب والتشهير الذين يقومون به سيىء جدا، فلا يمكنني أن أشاركهم الطعام. مشاركة الطعام تعني صداقة، أتعاطى معهم ولكن لا صداقة في ظل هذا الكذب والافتراء، لذلك فليسمحوا لنا الا نأكل سويا.

 

باسيل:عناصر فتح الاسلام كانوا يملكون هواتف في السجن بمعرفة المسؤولين الأمنيين

نهارنت/اعتبر وزير الإتصالات جبران باسيل "ان الفضيحة الكبرى في ما يتعلق بقضية الفرار من سجن رومية هي ان عناصر فتح الاسلام كانوا يملكون هواتف خلوية في السجن بمعرفة المسؤولين الأمنيين الكبار، ويستعملونها من داخل السجن لإعطاء التوجيهات الى عناصر اسلامية خارج السجن، والتنسيق في عمليات أمنية يتم التحضير لها، كما في عملية محاولة تهريبهم من السجن". من جهة أخرى كشف باسيل في حديث تلفزيوني، ان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري "لم يفتح معه ابدا موضوع عدم توزيره في اللقاءات المتكررة التي عقدها معه"، مشيرا الى "ان العقدة الحكومية تتخطاه على رغم ان كثيرين ينزعجون من توزيره لنجاحه في وزارة الاتصالات ولإبعاده عن موقع مؤثر وفاعل في السياسة وفي قطاع الاتصالات". واعتبر باسيل ان الحملة السياسية التي تستهدفه ليست الا "محاولة تطويع جديدة من قبل فريق الاكثرية لانزعاج هذا الفريق من ادائه في الوزارة، ومن اداء التيار وانتصاره في الانتخابات النيابية حيث اصبحت له كتلة نيابية من 27 نائبا بدل 21، ومن حق هذا التيار ان يتمثل بنسبة اعلى في الحكومة بحيث يحق له 6 وزراء حدا ادنى، لكنه تنازل الى 5 وزراء، وكل ذلك في سبيل انجاح تأليف حكومة الوحدة الوطنية". وأشار الى "ان المشكلة ليست مع رئيس الجمهورية في ما خص التوزير"، لافتا الى "ان حصة الرئيس يجب ان تقتطع من كل الاطراف وليس من التيار الوطني الحر وحده، الذي تؤخذ منه الحقائب ويتهم بإفتعال المشاكل مع رئيس الجمهورية".

 

الجيش: قوة من المغاوير القت القبض على السجين الفار طه سليمان في أحراج بصاليم

وطنية - صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش ما يلي: "بنتيجة المتابعة والتعقب، تمكنت قوة من فوج المغاوير، قبل ظهر اليوم، من القبض على المدعو طه احمد حاجي سليمان ينتمي الى تنظيم "فتح الاسلام" الارهابي، والذي كان قد فر يوم امس من سجن روميه، وقد عثر عليه في احد احراج بلدة بصاليم - قضاء المتن، وسلم الموقوف الى مديرية المخابرات في الجيش للتحقيق معه".

 

مذكرات وجاهية بتوقيف ضباطين ورتيبين و 4 عناصر من قوى الامن يعملون في سجن رومية بجرم الاهمال الوظيفي

وطنية - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على ضابطين ورتيبين واربعة عناصر من قوى الامن الداخلي من العاملين في سجن روميه في جرم الاهمال في القيام بالوظيفة، واحالهم الى قاضي التحقيق العسكري المناوب القاضي مارون زخور طالبا توقيفهم. فاستجوبهم القاضي زخور واصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم سندا الى مواد الادعاء على اثر فرار السجين من "فتح الاسلام" طه الحاج سليمان ومحاولة فرار آخرين واحباط المحاولة. والموقوفون هم من رتبة رائد، ملازم اول، مؤهل، معاون والاخرون عناصر.

 

في خدمة العائلة

غسان جواد ، الاربعاء 19 آب 2009

لبنان الآن/يصل الامر الى حدود الملل في متابعة النوع المدهش من التصريحات السياسية. لا نتحدث عن الاستهلاك والكلام اليومي المكرور. ولا عن المواقف الرصينة المبنية على فكر سياسي ومنهجية دولتية. نتحدث عن الصراخ السياسي الممزوج بالعائلية والاستبداد والنزوع نحو اختصار الاهداف والمبادئ في حدود العائلة الحاكمة الجديدة. شخصيًا أصابني الملل من التعليق على ما يقوله الجنرال ميشال عون في اطلالاته المتوترة. في لحظة من اللحظات كانت المتابعة بالنسبة الي نوعا من التفاعل اليومي مع ما هو مطروح من مواقف على الساحة السياسية. لكن سرعان ما تكشّفت امامي حقيقة ان كل هذا الصراخ لا ينتج، ولا يساعد في فهم المشهد السياسي الداخلي، ولا يعطي مفاتيح لقراءة الابعاد الاقليمية والدولية لاي حراك داخلي. ثمة تصريحات  تساعد على التقاط اشارات سياسية مفيدة وذات دلالات. وثمة تصريحات اخرى منزوعة النكهة والمضمون الى حدود الجفاف.

منذ يومين تقريبا كانت اطلالة جديدة للعماد عون. تكلم الرجل اكثر من ساعتين مباشرة على الهواء. هدّد وتوعد وشتم وعلا صراخه ونزع ألقابا ووضع ألقابا جديدة. والخلاصة كانت مركّزة في جملتين.. "لعيون صهر الجنرال ما تتألف حكومة". لقد جرى اختصار واختزال كل الطروحات المحقة والكبيرة التي رفعها التيار "الوطني الحر" على مدى عشرين عاما، واصبحت كل قضية هذا التيار توزير صهر الجنرال. انه مشهد من مشاهد الانحطاط السياسي الذي نعانيه، وعينة من عينات انحدار الخطاب وتقزيمه الى حدود ضيقة لا تتعدى العائلة ومصالحها.

هذه الاطروحة تتناقض مع "ظاهرة" عون بالكامل. لم يخرج الرجل من عائلة سياسية، واندفاع الشارع المسيحي حوله كان في جزء منه خروجا على السائد والتقليد والرثاثة. فاذا بشعارات "الاصلاح والتغيير" سوى واجهة فارغة لطموحات التوريث وتأسيس عائلة سياسية تشبه الاقطاع والتقليد وربما تتجاوزه في الصلافة. حتى الاقطاع يتحدث عن بنيته ويظهرها بلباقة وذكاء. لم يخرج احد زعماء الاقطاع على اللبنانيين يوما بهذا الشكل الفج من الخطاب السياسي. لم نسمع عن عائلة سياسية اورثت او دافعت عن مصالح افرادها بالشكل الذي تكلم فيه الجنرال. الاقطاع لديه قيم ومنظومة فكرية ولغة وخطاب ذكي. والاصلاح والتغيير يتوقف عند حدود الصهر قفزًا فوق القيم والمبادئ واللغة والخروج على السائد.

هذا السلوك الانقلابي على الشعارات السياسية ليس حكرا على الزعيم العوني. ثمة نماذج كثيرة صعدت على سلّم الشعارات ودغدغت مشاعر الناس بلغة التغيير السحرية، وعندما تمكنت من الامر واستقر لها، مارست في السياسة والشأن العام بشكل اسوأ ممن حاربتهم وانتقدتهم وانقلبت عليهم ودعت الناس للانصراف عنهم. في المصالح الشخصية قدمت هذه النماذج سلوكا متفوقا. في الفساد ومحاربته تورطت حتى العظم. في الثروات الشخصية باتت من اغنياء العالم. في مشاكل الابناء والاحفاد والاصهرة ومخالفاتهم للقانون، كانت سباقة في تمريغ القانون وتطويعه لمصالحهم. ميشال عون يشبه اي واحد من هؤلاء وهم كثر. وكلّما تكلّم الجنرال كلّما تأكدنا من هذه الطبيعة البشرية المستعدة للانزلاق والانحراف بالفطرة.

أصبحت مشكلة الجمهورية اللبنانية تكمن في توزير رجل. وباتت النضالات والدماء والمعتقلات والسجون، مفردات في قاموس خدمة العائلة السياسية الجديدة. هل عرفتم لماذا نصاب بالملل والدهشة.. والقرف؟

 

توقيف شخص يُشتبه بضلوعه في اغتيال القضاة الأربعة قبل تسع سنوات

لبنان الآن/الاربعاء 19 آب 2009

نقلت قناة  "المنار" عن مصدر أمني أنّه تم توقيف المدعو وسام طحيبيش عند مدخل مخيم "عين الحلوة"، وهو من المتهمين بالضلوع في اغتيال القضاة الأربعة في صيدا عام 1999. وفي السياق عينه، أوردت قناة "العربية" خبرًا أشارت فيه أيضًا إلى توقيف شخص متهم باغتيال القضاة الأربعة. إلى ذلك، ذكرت معلومات أنه تمّ إلقاء القبض على فلسطيني في صيدا شارك مع "فتح الإسلام" في معارك مخيم "نهر البارد" وهو من العناصر التي تنتمي إلى تنظيم "جند الشام"، وأشارت هذه المعلومات إلى أن هذا الموقوف مطلوب بمذكرات بحث وتحري عديدة.

 

التيار الوطني الحر متمسك بمن يسميهم وزراء عنه في الحكومة المقبلة.. والمبادئ التي يستخدمها الرئيس المكلف واهية ولم ينص عليها الدستور"

أبو جمرا لـ"nowlebanon": مصرون على حقيبة الداخلية نظرًا لأهميتها وأنا أحد المرشحين لتوليها.. أما إذا لم نحصل عليها فسنطالب بوزارة الدفاع أو قد نطالب بالمالية

الاربعاء 19 آب 2009/لبنان الآن

اعتبر نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللواء عصام ابو جمرا أن "التصاريح الهادئة التي تصدر عن الرئيس المكلف سعد الحريري تؤشر الى قبوله في نهاية المطاف بمن سيقترحهم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون وزراء عن التكتل"، مؤكدًا في حديث لموقع “nowlebanon.com” أن "التيار الوطني الحر متمسك بمن سيسميهم وزراء عنه في الحكومة المقبلة". أبو جمرا أعرب في الوقت نفسه عن إصرار التيار "الوطني الحر" على تولي حقيبة الداخلية، وقال: "نحن نريد هذه الوزارة نظراً لأهميتها، أما إذا لم تكن الداخلية من حصة "التيار" الوزارية فسنطالب بحقيبة الدفاع أو قد نطالب بوزارة المالية".

وردًا على سؤال عمن يرشح "التيار" لتولي حقيبة الداخلية أجاب ابو جمرا: "أنا أحد المرشحين لتولي هذه الوزارة"، كما لم يستبعد أبو جمرا ترشيحه لحقيبة الدفاع قائلًا: "كلها وزارات منيحة لكنني لا اتمسك بأي موضوع أو حقيبة أو حتى مسألة بتوزيري اذا كانت المصلحة العليا تقضي بذلك، إلا أن المؤكد أن أي وزارة سأستلمها سترتدي طابعي الخاص".

أبو جمرا الذي شدد على أن "من حق تكتل "التغيير والاصلاح" الذي يضم 27 نائباً أن يحصل على عدد معين من الوزراء في الحكومة المقبلة"، أضاف: "التيار الوطني الحر خاض معركته النيابية في كل لبنان وهو الذي اختار مرشحيه وبالتالي فإن نتائج الانتخابات تترتب على التيار ككل وهو يتمثل في حجم ما يربح وما يخسر لا في القول إن فلاناً ربح وفلاناً خسر او اننا نريد هذا ولا نقبل بذاك.. فهل سأل أحد الرئيس المكلف عن قبوله بهذا الوزير أو ذاك؟ ونحن نعرف اموراً كثيرة عن عدد كبير ممن سيتم تعيينهم وزراء في الحكومة المقبلة، أما المبادئ التي يستخدمها الرئيس المكلف في هذا الاطار فهي واهية وتفتقر الى أي قيمة ولم ينص عليها الدستور".

أبو جمرا إستطرد في السياق نفسه قائلًا: "القانون يعيد إلى أي مرشح يخسر وفق نسبة معينة في الانتخابات المبلغ المالي الذي سدده عندما ترشح، بالتالي إذا كان القانون لم يحرم هذا الشخص حتى من حقوقه المادية فهل يحق للرئيس المكلف أن يحرم هذا المرشح من حقه المدني والسياسي في التوزير؟"، لافتًا إلى أن "الرئيس المكلف يمكنه فقط أن يرفض قبول توزير أي شخص لا يسمح له وضعه القانوني اصلاً بالترشح للانتخابات، بحيث يكون الاسم المقترح محروماً من حقوقه المدنية".

وإذ أشار إلى أنه "في نهاية المطاف سيتضح ما اذا كان المقصود نزع وزارة الاتصالات من التيار الوطني او استهداف شخص الوزير جبران باسيل فقط، علمًا أنّ كلا الامرين مرفوضان"، أضاف أبو جمرا: "قد يكون همهم الوزير باسيل او الحرتقة على العماد ميشال عون لدفعه الى رفض المشاركة في الحكومة غير أن الجنرال لن يرفض هذه المشاركة، وإذا أرادوا تشكيل الحكومة وحدهم.. ألله يوفقهم".

 

هدوء سياسي حذر على جبهة التصريحات وتردد معلومات عن عودة الحرارة الى الخط السعودي – السوري

توقع دخول حزب الله على خط المعالجة وكلام عون ضرب مشروع تشكيلة

المركزية- يوم آخر يمر وازمة التأليف على حالها ولم يسجل اي خرق يذكر يمكن ان يتنفس معه اللبنانيون الصعداء وتكون لهم حكومة بحيث بات يتأكد يوما بعد يوم ان التأليف سيرحّل الى ما بعد شهر رمضان والذي سيشهد سيلا من الكلام السياسي في خلال مآدب الافطار.

اذن، ازمة التاليف الى مزيد من التعقيدات ولعل ابلغ دليل الى ذلك استمراراعتصام رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالصمت وعدم تصريحه بعد زيارته الاسبوعية لقصر بعبدا كذلك ابقى على صيامه بعد لقائه النواب في ساحة النجمة. وقد اكد النواب الذين اجتمعوا معه أنه لا زال صائما عن الكلام ونقلوا عنه قوله ان حزب الصائمين صار كبيرا.كما نقلوا عن اجوائه اصراره على التوافق وأنه سيبذل المزيد من الجهد في هذا الاطار من أجل تقريب وجهات النظر بين الجميع.

في هذا الوقت لا تزال الساحة المحلية منشغلة بترددات قضية سجن روميه والتي شهدت تطورا بارزا اذ انه بعد اقل من 24 ساعة على محاولة فراره تمكنت وحدة من فوج المغاوير في الجيش اللبناني من القاء القبض على السجين الفار طه الحاج سليمان في احراج بصاليم بعد عملية بحث استمرت طوال نهار امس والليل الفائت. الا ان عملية التوقيف هذه لن تنهي النقاش الذي دار حول التقصير الامني وموضوع المحاسبة القضائية والمسلكية الذي فتح الى مصراعيه واستكمال التحقيقات اضافة الى فتح ملف إصلاح السجون.

وبالعودة الى الشأن الحكومي فقد سيطر الهدوء السياسي الحذر على الاجواء بعدما هدأت قليلا جبهة التصريحات النارية ونشطت الاتصالات البعيدة من الاضواء وخلف الكواليس لاحتواء التأزم الوزاري والعودة بالاتصالات إلى السكة الصحيحة تمهيدا لإيجاد مخرج للتشكيلة الحكومية المرتقبة، فيما لا مؤشرات بعد على عودة قريبة الى مشاورات التأليف الحكومي، وكأن بالبعض يترقب نتائج اللقاء الايراني - السوري وانعكاساته على الساحة اللبنانية.

الاتصالات السعودية – السورية: وفي سياق متصل، ترددت معلومات امس عن عودة الحرارة الى خط الاتصالات السوري – السعودي بعد البرودة التي شهدها في خلال الفترة الماضية. وكشفت المعلومات عن ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كلف نجله الامير عبد العزيز باعادة تفعيل الاتصالات مع القيادات السورية واللبنانية من اجل المساعدة في تسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية وازالة المعوقات التي تعترض عملية التأليف.

وتحدثت المعلومات ايضا وفي اطار الجهود التي تبذلها المملكة على خط المساعدة في ايجاد المخرج للازمة الحكومية عن زيارة سرية لوزير الاعلام السعودي عبد العزيز خوجة للبنان منذ يومين بقيت بعيدة من الاعلام والتقى في خلالها كلا من الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط.

وذكرت المعلومات ان المملكة التي تدرك جيدا حجم المعوقات المحلية والخارجية التي تعترض ولادة الحكومة اللبنانية تحرص من خلال تفعيل اتصالاتها على الخطين السوري واللبناني على بقاء الاوضاع ضمن اطرها وضوابطها المعهودة والحؤول دون انفلاشها سياسيا وامنيا بانتظار المستجدات الايجابية الملائمة.

الى ذلك، يترقب المتابعون ما سيحمله رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون من جديد عصر اليوم بعد اجتماع التكتل الاسبوعي فيما ذهبت الامانة العامة لقوى 14 آذارالتي جددت تمسّكها بتشكيل حكومة إئتلاف وطني ورأت أن التصعيد الأخير في مواقف النائب عون لا يمكن أن يحصل من دون موافقة "حزب ألله"، واضعة تمسّك النائب عون بتوزير صهره جبران باسيل برسم التيار الوطني الحرّ تاركة له الحكم على هذا الموقف، وأكدت أن محاولة إلغاء نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة التي عبّرَت بوضوح عن الخيارات الوطنية للبنانيين مستمرةٌ بأشكالٍ مختلفة من خلال توزيع الأدوار داخل فريق 8 آذار.

تدخل "حزب الله": وفي هذه الاجواء، كشفت المصادر المواكبة لحركة الاتصالات الاخيرة ان بيان كتلة "المستقبل" الذي صيغ بعبارات هادئة قد يكون احد المخارج المحتملة لاستئناف المفاوضات بين الرئيس المكلف سعد الحريري والنائب عون.

وقالت مصادر مطلعة لـ"لمركزية" ان الامر متوقف على مسعى بعض الاصدقاء المشتركين للمعارضة والاكثرية لتوضيح مواقف حلفاء عون، وخصوصا ان بعض الوسطاء تبلغوا رفضا ضمنيا من الرئيس نبيه بري وقيادة "حزب الله" للاسلوب الذي اعتمده عون في مؤتمره الصحافي يوم الاثنين الفائت وتحديدا بعض العبارات التي استخدمت بشكل غير لائق. وتوقعت مصادر مطلعة ان تدخل قيادة "حزب الله" على خط الاتصالات التي قد تؤدي الى ترتيب لقاء في خلال الايام القليلة المقبلة بين الرئيس الحريري والعماد عون، لكن ذلك مرتبط الى حدود بعيدة بالعودة الى مضمون الدستور الذي حدد صلاحيات كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لتشكيل الحكومة وان لهما الحق في رفض اي اسم مقترح للتوزير ومن حقهما تسمية البديل الذي يمكن التوافق عليه او القبول به من رئيس الجمهورية كما الرئيس المكلف قبل التوقيغ على مراسيم التشكيلة الحكومية.

ضرب مشروع تشكيلة: وعلمت "المركزية" من مصادر الغالبية ان موقف العماد عون الاخير ضرب مشروع تشكيلة حكومية اولية كان قد اعدّها الرئيس المكلف ويقال انه ناقش في مضمونها مع رئيس الجمهورية في آخر لقاء بينهما نهاية الاسبوع الفائت واتفقا على تأجيل البت بصيغتها شبه النهائية الى ما بعد موقف عون الذي نسفها او على الاقل جمّدها في انتظار المساعي التي تجددت في خلال الايام القليلة الماضية.

ونفت المصادر وجود اي نية في اعادة النظر بالحقائب السيادية او الخدماتية كما جرى توزيعها ضمنيا بين رئيس الجمهورية وكل من الرئيس المكلف ورئيس مجلس النواب.

تكتل "لبنان اولاً": الى ذلك قالت مصادر في "تكتل لبنان اولاً لـ"المركزية": اوشكنا ان نصل الى صيغة حكومية وكنا نترقب موقف العماد عون فاذ به يرفع السقف عاليا ويقلب الطاولة وقد وصل الامر به الى وضع الامور في اطار شخصي بقوله "اما توزير باسيل واما لا حكومة ومن لا يعجبه الامر ليدق رأسه بالحيط"وتاليا اذا اراد عون التراجع مشكلة واذا اراد الرئيس المكلف التراجع مشكلة ايضا والطرفان باتا أسيري مواقفهما ما يحتّم على المعارضة والتي استطاعت مجتمعة التوصل الى صيغة 15/10/5 العمل على اقناع عون باعادة النظر في موقفه لأنها مواقف لا تنسجم مع هذه الصيغة التي جرى وفقها الاتفاق على توزيع الحقائب السيادية واحدة للاكثرية واخرى للمعارضة وحقيبتان امنيتان لرئيس الجمهورية مستندين في ذلك الى روح اتفاق الدوحة علما ان الحقيبتين الامنيتين من حصة رئيس الجمهورية قد اثبتتا فاعليتها.

وبرزت دعوات من نواب في الغالبية الى تشكيل حكومة داعية من يريد الاعتراض الى الاعتراض في اروقة المؤسسات وسألوا اذا كانت المعارضة متضامنة فعلا فلتعمل على حل مشكلة العماد عون.

ترقب قواتي: في هذا الوقت بدا لافتا صمت رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع العائد من احدى الدول العربية، في انتظار قول المناسب في الوقت المناسب.وقد اعتبر مصدر مسؤول في القوات ان كل ما جرى ويجري بات يحتم على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف اتخاذ المبادرة وفعل ما يلزم في عملية التأليف فالقرار في يدهما والصلاحيات معهما ومن يريد المعارضة فليعارض في مجلس النواب.

وقال المصدر لـ"المركزية" ان جعجع يعتبر ان الصمت في هذه الفترة ابلغ من الكلام اذ ان المرحلة حساسة جدا وهو عاكف على قراءة التطورات من جوانبها كافة ليدلي بدلوه في الوقت المناسب، اما الآن فالمرحلة دقيقة جدا وتتطلب الهدوء والتروي والتفكير مليا والعمل بعيدا عن الاضواء.

وشدد المصدر على ان الاتصالات بين الرئيس المكلف والدكتور جعجع مستمرة وان الاخير يؤيد التئام شمل قوى 14 آذار في سرعة لمناقشة التطورات واتخاذ المواقف منها. ورفض المصدر التعليق على ما ورد في المؤتمر الصحافي الاخير للعماد عون مستغربا وصول خطابه السياسي الى هذا الدرك من الاسفاف واكتفت باحالة الرد على حلفائه مستوضحا كيف ان تيارا كالتيار الوطني الحر يختصر بشخص واحد، سائلا: اين آلان عون وحكمت ديب وسعد الله الخوري وبيار رفول ونديم لطيف؟ واذ شكر للرابطة المارونية مساعيها في المصالحة المسيحية – المسيحية وضع هذا الموضوع في عهدتها.

 

اجتماع للجنة السورية-اللبنانية لمحافظتي البقاع وريف دمشق والاتفاق على تسيير دوريات في منطقة عرسال ورأس المعرة بين الجيش وحرس الحدود

خوري: حادث عرسال والمعرة شخصي وبيد القضاء ونشجع على المصالحة بين الجانبين

تم اعتماد اللوائح المقدمة من الجانبين لتسهيل عبور المزارعين في أكثر من نقطة

وطنية- وصل عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، محافظ ريف دمشق زاهد حاج موسى الى نقطة المصنع الحدودية، حيث كان في استقباله محافظ البقاع انطوان سليمان.

وبعد استراحة قصيرة في مركز الأمن العام اللبناني، توجه الجانبان الى فندق "بارك أوتيل شتوره" حيث عقدا اجتماعا موسعا حضره الامين العام للمجلس الأعلى السوري-اللبناني نصري خوري وعدد كبير من أركان المحافظتين، عرضا خلاله المواضيع الحدودية العالقة والإشكالات التي تحصل من حين الى آخر وآفاق التعاون المستقبلية.

وصرح خوري للصحافيين: "تم البحث في جميع الاقتراحات المرفوعة من اللجان الفرعية والاتفاق على جميع النقاط التي اقترحتها اللجنة الفرعية التي تتولى عمليا متابعة جميع الأمور الميدانية. وجرى عرض ملابسات الحادث الذي وقع أخيرا في عرسال والمعرة. ووفق التحقيقات التي أجراها الجانبان، تبين أن هذا الحادث هو مجرد حادث فردي، شخصي، ناجم عن خلافات فردية وشخصية بين الجانبين، وبالتالي أصبح الموضوع بيد القضاء، ولكن اللجنة ستشجع على إجراء مصالحة بين الجانبين. وهناك لجنة أهلية من الطرفين بدأت بوضع أسس المصالحة على أساس أن هؤلاء أقرباء، وعلاقاتهم متواصلة، وسنتولى تشجيع هذا الموضوع لكونه موضوعا فرديا، ولكن ملابساته معروفة من الجانبين. اللجنة مهمتها أن تشجع على المصالحة والقضاء يقوم بالإجراء اللازم".

وأضاف: "بالنسبة الى تسهيلات عبور المزارعين، تم اعتماد اللوائح المقدمة من الجانبين ووضع آلية لضبط عمليات العبور وتسهيله في أكثر من نقطة. أما بالنسبة الى موضوع قرية الطفيل الواقعة ضمن الأراضي السورية، فهناك اجتماع سيعقد الأسبوع المقبل لوضع آلية تسهل تنقل أهالي هذه القرية وتعالج جميع الأمور التي يشكونها.

وكان هناك إيجابية في مناقشة هذا الموضوع، وستكثف اجتماعات اللجنة الفرعية من أجل التوصل الى تصور حل شامل لهذا الموضوع يعرض على الجهات المختصة من الجانبين لإقراره واعتماده". وعن دور وزارتي الخارجية في لبنان وسوريا في هذا المجال بعد حصول التبادل الديبلوماسي بينهما، أوضح "أن وزارتي الخارجية مطلعتان على مضمون اجتماعات اللجان المشتركة، ومن الطبيعي أن يبلغ كل جانب وزارة الخارجية، وان هذه اللقاءات تأتي بعد موافقة المحافظة والجهات المختصة في حكومتي البلدين".

وتابع: "موضوع السفارتين والأمانة العامة سيطرح على النقاش لاحقا، وستحدد الأمور بشكل أوضح. فللأمانة العامة صلاحيات، وللسفارتين صلاحيات، وتم الاتفاق عند عقد القمة بين رئيسي الجمهوريتين على مناقشة كل هذه الأمور من الجهات المختصة في الجانبين. وحاليا، تستمر الأمانة العامة في ممارسة صلاحياتها المتفق عليها كاملة، والمنشأة بموجب معاهدة، والسفارتان تمارسان صلاحياتهما كاملة، وهناك تنسيق كامل بين الأمانة العامة والسفارتين، وتكامل كامل بينهما، وكل محاولة لإيحاء أي التباس أو تفاوض هي محاولة غير بريئة".

محضر الاجتماع

ووزع المجلس الاعلى السوري-اللبناني محضر الاجتماع كالآتي:

"بناء على دعوة من سعادة محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان، قام السيد محافظ ريف دمشق المهندس زاهد حاج موسى على رأس وفد مرافق بزيارة محافظة البقاع بتاريخ 19/8/2009 حيث عقد اجتماع في شتورة- بارك اوتيل في حضور سعادة الأمين العام للمجلس الأعلى السوري-اللبناني الاستاذ نصري الخوري، وقد شارك كل من السادة:

عن الجانب السوري:

قائد شرطة ريف دمشق اللواء عبدالكريم حاج صالح، المدير العام للمصالح العقارية السيد خطاب ليلا، مدير مكتب السيد المحافظ السيد عامر فرح، عن فرع المنطقة الرائد نارت بارسيك، عن حرس الحدود العميد جمال حسين، مدير منطقة يبرود العميد محمد حسن العلي، عن الجمارك العميد صالح محاميد، آمر ضابطة الزبداني العقيد رائق حسن، مدير المصالح العقارية في ريف دمشق السيد محمود الحلبوني، مدير حدود جديدة يابوس السيد عبد الوهاب البقاعي، وضابط الإرتباط المهندس عدنان اوضه باشي.

عن الجانب اللبناني:

قائمقام بعلبك الاستاذ عمر ياسين، عن الجيش اللبناني- مكتب التنسيق العميد رفعت شكر، أمين السر العام لمحافظة البقاع السيد أحمد ابو شاهين، عن الجيش اللبناني العقيد حسين خليفة، قائد سرية بعلبك العقيد مروان سليلاتي، عن الجمارك اللبنانية العقيد محمود غنام، عن الأمن العام اللبناني الرائد وديع خاطر، رئيس مصلحة مساحة البقاع الدكتور ميشال قصابلي، رئيس دائرة في المحافظة السيد علي مصطفى، رئيس القسم في المحافظة السيد قيصرالديراني، رئيس القسم في المحافظة السيد عيدا مراد، محاسب المحافظة السيد وسيم شهوان، وعن الأمانة العامة للمجلس الأعلى السوري-اللبناني السيد أحمد الحاج حسن.

بعد تبادل كلمات الترحيب بين سعادة محافظ البقاع والسيد محافظ ريف دمشق والامين العام للمجلس الأعلى السوري-اللبناني، بدأ الاجتماع بمناقشة جدول الأعمال وفق البنود الآتية:

- عرض الامين العام ما تم الاتفاق عليه في محضر اجتماع بلودان بتاريخ 26/2/2009 وما تم إنجازه من مقترحات والاطلاع على التوصيات المرفوعة من اللجنة الفرعية المشتركة خلال اجتماعاتها المنعقدة في 21/5/2009 و12/8/2009، والاطلاع على الشكاوى الواردة من المزارعين من الجانبين، وتم الاتفاق على ما يأتي:

- بعد عرض ملابسات الحادث الفردي الذي وقع في منطقة عرسال- رأس المعرة، تم التأكيد أنه مجرد حادث شخصي ودوافعه مادية، علما أن القضاء المختص وضع يده على الموضوع.

أخذ المجتمعون علما أن هناك لجنة محلية تسعى الى المصالحة بين الجانبين، وهم يشجعون على هذا الأمر.

- بالنسبة الى معبر عين الجوزة- حوش عرب، تم اعتماد اللوائح الاسمية للمزارعين والفلاحين من الجانبين، والاتفاق على أن يتولى الجانب السوري ضبط هذا المعبر وإيداع الجانب اللبناني نسخة من هذه اللوائح.

- بالنسبة الى معبر الطفيل- عسال الورد، تقرر أن تعقد اللجنة الأمنية الفرعية اجتماعا خلال أسبوع من تاريخه في عسال الورد لوضع الاقتراحات التي من شأنها تسهيل أمور الفلاحين والمزارعين وعرض الاقتراحات على المراجع المختصة في البلدين لدرسها واتخاذ القرار المناسب في شأنها.

- تم الاتفاق على أن يقوم كل من الجيش اللبناني وحرس الحدود بتسيير دوريات في منطقة عرسال ورأس المعرة بالتنسيق والتعاون في ما بينهما بهدف ضبط الحدود والحد من الإشكالات.

- سيقوم الجانب اللبناني بتسمية ممثليه في اللجنة المشتركة (الثقافية والاقتصادية) خلال مهلة أسبوع من تاريخه، تمهيدا لدعوتها الى اجتماع من الأمانة العامة للمجلس الأعلى.

كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل لمحافظتي البقاع وريف دمشق برئاسة المحافظين والأمين العام، وذلك في محافظة ريف دمشق خلال شهر تشرين الثاني 2009".

 

الرئيس سليمان استقبل الرئيس بري والنواب الحاج حسن والساحلي وخوري ونوه بجهود وزير الداخلية والجيش وطلب التوسع في التحقيقات في فرار السجناء

وطنية - نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بما قام به وزير الداخلية والبلديات زياد بارود بإشرافه ومعالجته موضوع السجناء الذين فروا من سجن روميه.

وأشاد الرئيس سليمان كذلك بالجهود التي بذلها الجيش اللبناني واعتقال المجرم الفار طه الحاج سليمان بعدما كانت القوى الأمنية اعتقلت أمس أفراد المجموعة التي كانت فرت معه.

وطلب الرئيس سليمان التوسع في التحقيقات الجارية حتى النهاية لمعرفة كل الملابسات والتقصير الذي سمح بحصول الفرار، واتخاذ الخطوات الرادعة والكفيلة بمنع تكرار ذلك وضبط الأوضاع في كل السجون. وفي نشاطه، عرض رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري خلال زيارته الاسبوعية لبعبدا الأوضاع الراهنة وآخر التطورات المتصلة بالشأن الحكومي، والمراحل التي قطعتها. وكان الرئيس سليمان عرض مع النائبين حسين الحاج حسن ونوار الساحلي للأوضاع العامة ومع النائب وليد خوري للتطورات الراهنة. واستقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق العماد فيكتور خوري.

 

14 آذار: متمسكون بحكومة ائتلاف وطني وندعم جهد الرئيس المكلف

صيغة 15-10-5 وافق عليها "حزب الله" باسمه واسم حليفه رئيس "تكتل التغيير"

انتزاع حقيبة سيادية من رئيس الجمهورية إضعاف لقدرته على الاضطلاع بمهماته

وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار اجتماعها الدوري في حضور النائبين سيبوه كالباكيان -حزب الهنشاك- وعمار حوري، والنواب السابقين: فارس سعيد، الياس عطاالله وسمير فرنجيه، هرير هوفيفيان -حزب الرامغفار-، آدي أبي اللمع، الياس أبو عاصي، ميشال مكتف، نصير الأسعد ونوفل ضو.

وأصدرت بيانا تلاه أبي اللمع، وجاء فيه:

"أولا - تجدد قوى الرابع عشر من آذار تمسكها بتشكيل حكومة إئتلاف وطني، وتدعم، في هذا الإطار، الجهد المبذول من الرئيس المكلف في هذا الإتجاه.

وتؤكد أنها في موقفها هذا إنما تنطلق من اقتناع راسخ بأن التحديات التي يواجهها لبنان، سواء ما يتصل منها بالتهديدات الإسرائيلية أو ما يتعلق بمصالح اللبنانيين وحاجاتهم، تتطلب الإسراع في إنجاز التأليف.

ثانيا ـ وتعتبر أن مرجعيّة المسألة الحكومية هي الدستور الواضح لجهة صلاحيّات الرئيس المكلف، وقد أنيطت به مهمة التأليف الذي لا يصبح رسمياً ونهائياً إلا عندما يوقع رئيس الجمهورية مراسيم التأليف. مع التذكير بان توقيع الرئيس بقدر ما هو صلاحية دستورية لا يكون إلا في ضوء اقتناعه بمسار التشكيل والتأليف.

ثالثا ـ وتلفت إلى ان الصيغة الحكومية القائمة على قاعدة 15-10-5 إنما تم التوصل إليها في حوارات أجراها الرئيس المكلف مع الأفرقاء، وقد وافق "حزب الله" عليها بإسمه وبإسم حليفه رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، لا بل أبدى "حزب الله" تعهده بتسهيل هذه الصيغة ومعالجة أيّ مشكلة قد تطرأ مع حليفه النائب عون. وفي أساس الصيغة التي وافق عليها "حزب الله" أن تكون حقيبتان سياديتان من حصة رئيس الجمهورية وان المطالبة بإحداهما ليست سوى محاولة لإنتزاع حزء أساسي من الدور المرجح المتفق عليه للرئيس، وبالتالي إضعاف دوره وقدرته على الإضطلاع بمهماته الدستورية.

رابعا - من هنا، فإن قوى الرابع عشر من آذار ترى أن التصعيد الأخير في مواقف النائب عون لا يمكن أن يحصل من دون موافقة "حزب الله" الذي وافق وتعهد.

خامسا - وإذا كانت الأمانة العامة تأسف للغة التي اعتمدها النائب عون في مخاطبة الإفرقاء واللبنانيين عموما، وتؤكد أنها تربأ بنفسها الرد على "حفلة الشتائم" المعبرة عن سقوط أخلاقي مدو، إنما تضع تمسك النائب عون بتوزير صهره جبران باسيل برسم التيار الوطني الحر وتترك له الحكم على هذا الموقف، وهو التيار الذي نهض في مسيرته على مبدأ رفض الإقطاع والتوريث العائليين.

إن الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار تضع هذه الوقائع أمام الرأي العام اللبناني والعربي كشفا للتعطيل ولتأكيد أن محاولة إلغاء نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة التي عبرت بوضوح عن الخيارات الوطنية للبنانيين مستمرة بأشكال مختلفة من خلال توزيع الأدوار داخل فريق 8 آذار.

سادسا - تتوجه الأمانة العامة إلى "حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح" بالتهنئة على إنجازها الديموقراطي الذي جسده مؤتمرها وإنتخاباتها. وتجدد، في هذه المناسبة، التمسك بقضايا العرب وعلى رأسها القضية المركزية فلسطين، والوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في حقه في العودة وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس، إسقاطاً لأي مشروع لتوطين الفلسطينيين في دول اللجوء. وتنوّه بالموقف الذي أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأكد فيه أن فلسطين للفلسطينيين ولبنان للبنانيين".

أبي اللمع

وردا على اسئلة الصحافيين أوضح أبي اللمع أن "عدم مشاركة ممثل لحزب الكتائب في الاجتماع أمر تفصيلي إداري داخلي في الحزب، وان الحزب لم يتخذ قرارا بعدم المشاركة".

وعن إصرار رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على توزير الوزير جبران باسيل في الحكومة المقبلة قال: "على الجنرال ألا ينسى أنه يمثل أقلية، ويلتزم مفهوم المشاركة الذي ارتضيناه أكثرية وأقلية، وهناك قرار سيتخذه الرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية في موضوع تشكيل الحكومة"، لافتا الى انه "بعد التطمينات والتأكيدات التي أعطيت لصيغة 15–10–5، يجب التزام هذه الصيغة، وان التلاعب بموضوع الحقائب يتكفل بحله الرئيس الملكف".

وأكد ردا على سؤال "أن النائب وليد جنبلاط لم يخرج من 14 آذار".

 

النائب سامي الجميل زار المطران عودة: ما وصلنا اليه في الشأن الحكومي غير مقبول ومعيب

لنستكمل الحوار والانفتاح من دون توتر بين السياسيين

وطنية- زار النائب سامي الجميل المطران الياس عودة في دار المطرانية للروم الارثوذكس في الاشرفية، يرافقه عضوا المكتب السياسي "الكتائبي" مجيد العيلة وبيار الجلخ والسيد جان بيار قطريب. بعد اللقاء الذي دام قرابة الساعة، قال النائب الجميل: "نهنئ الاجهزة الامنية بالقاء القبض على السجين الفار من "فتح الاسلام" طه سليمان، سيما الوزير زياد بارود ووزارة الداخلية". وجدد تأكيده دعم رئيس الجمهورية ميشال سليمان في خطته الاصلاحية في الوزارات والجيش والامن، معتبرا أن "هذا هو الاصلاح الذي وعدنا به الرئيس سليمان في خطاب القسم"، علما أن "مسيرة الوزير بارود هي من ضمن مسيرة رئيس الجمهورية". ورأى أن "الوزير بارود برهن عن هذا الاصلاح والعمل الجيد بدءا من الانتخابات النيابية وصولا الى القاء القبض اليوم على السجين الفار. وفي ما يتعلق بالموضوع الحكومي، قال الجميل: "سيكون لنا موقف من الحكومة في الوقت المناسب وما وصلنا اليه في الشأن الحكومي غير مقبول ومعيب للطبقة السياسية الموجودة اليوم". واضاف: "إذا استمررنا على هذا الشكل سيفقد الشعب اللبناني الثقة في البلد. ولا بد من التوقف عند الطريقة السيئة التي تعاملت فيها الطبقة السياسية مع موضوع تأليف الحكومة". وشدد النائب الجميل على "أن النظام السياسي قد برهن وبين حدوده الدنيا وقد حان الوقت ليتعظ الشعب اللبناني ويخرج من هذا التعطيل ويبدأ ورشة عمل وبناء جديد ونظام سياسي قادر على معالجة المشكلات والقضايا الاساسية". وبالنسبة الى المصالحة المسيحية، جدد الجميل تأكيده "ضرورة السعي لتقريب وجهات النظر بين مختلف الافرقاء اللبنانيين سيما المسيحيين"، مرحبا بالتقارب الحاصل بين بكركي والنائب سليمان فرنجية، آملا أن تنسحب هذه الخطوة في اتجاه القوات اللبنانية "علما أن هناك خطوات متقدمة في هذا المجال". وختم: "يجب ان نضع المشكلات السياسية كلها جانبا ونستكمل موضوع الحوار والانفتاح من دون توتر بين المجموعات السياسية".

 

البطريرك صفير عرض مع زواره اوضاعا رعوية واغترابية واحتفال في الديمان لتقديم المجموعة الاولى من اعماله الكتابية

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في الديمان نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام ابراهيم عوض الذي قال اثر اللقاء:"على الاعلام دوره في هذه الفترة، وهناك لغة تخاطب غير مقبولة في الوسط السياسي، ولكن على الاعلام ان ينتقي الصالح منها وما يتنافى مع طريقة العمل الصحفي لانه في حال عمد الاعلام الى عدم الاخذ بالعبارات اللاذعة والتصريحات النارية يمكن عندئذ من صاحب تلك العبارات والتصريحات من تكرارها".

ثم التقى غبطته قنصل لبنان الفخري في موناكو مصطفى سميح الصلح مع وفد من الجالية اللبنانية، ثم عائلة الرئيس نجيب ميقاتي، ووفدا اغترابيا من عائلة القارح في اميركا ضم الدكتورة ماري جو القارح ومجموعة من العائلة.

وكان قد اقيم مساء في الصرح البطريركي في الديمان حفل تقديم المجموعة الاولى من سلسلة الاعمال الكتابية الكاملة للبطريرك الكاردينال صفير في حضور المطارنة شكرالله حرب، رولان ابو جودة، فرنسيس البيسري، عضو مجلس امناء المؤسسة المارونية للانتشار جوزف غصوب، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري نوفل الشدراوي، مسؤول العلاقات في الرابطة المارونية الدكتور انطوان عنداري، رئيس الجامعة الانطونية الاب انطون راجح، رئيس كاريتاس الشرق الاوسط وشمال افريقيا المحامي جوزف فرح، امين عام مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك الخوري ريشارد ابي صالح، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، اضافة الى امين سر مجلس ادارة المؤسسة الاجتماعية المارونية المهندس انطوان ازعور، رئيس غرفة الصناعة والتجارة من سيدني اوستراليا جو قطار، ناشر النهار الاوسترالية انور حرب، رئيس مجلس الشيوخ في الجامعة اللبنانية الثقافية ميشال الدويهي، مسؤول العلاقات العامة في جامعة سيدة اللويزة في الشمال ادغار حرب، ورؤساء بلديات وكهنة ومسؤولي مؤسسات الكنسية المارونية.

قدم الحفل الدكتور ايليا ايليا متناولا معاني المناسبة الثقافية وابعادها التاريخية "كونها المرة الاولى في تاريخ الكنيسة المارونية التي تجمع فيها الاعمال الكاملة لاحد بطاركتها، وقد تم ذلك حين بادر الاب انطوان ضو والاعلامي جورج عرب الى المباشرة بجمع وتحقيق وتنفيذ هذه الاعمال التي سلمهما مستنداتها ووثائقها البطريرك صفير وقد تعهد بتكاليف اعدادها وطبعها السيدان جوزف غصوب ونوفل الشدراوي ويعود ريعها لمؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية".

ثم تحدث الاب انطوان ضو وقال:"الاعمال الفكرية الكاملة للبطريرك الكاردينال هي رسائل رعوية وكلمات قيلت في مناسبات عدة ابتداء من انتخابه بطريركا سنة 1986 وصولا الى اليوم.انطلاقا من قناعتنا العلمية والكنسية، ومن وحي ضميرنا، اقدمنا معا الاب ضو والاعلامي جورج عرب على جمع كلمات البطريرك وحققناها ووضعناها بتصرف الباحثين واهل العلم والثقافة والاعلام. كما بتصرف ابناء الكنيسة والمواطنين لاننا اعتبرنا هذه النصوص هي جزء من تراث الكنيسة وتاريخ لبنان والمشرق".

ثم شرح الزميل عرب مسار عمل جمع وتحقيق وتنفيذ الاعمال الكاملة، واضاء على مضامين الكتب التسعة التي صدرت والعشرة التي قيد الاعداد للاصدار. وقال:"تتوزع الكتب الصادرة على كتاب لرسائل الصوم، وكتاب لرسائل الميلاد والقيامة، وكتاب لبيانات مجلس المطارنة الموارنة، وستة كتب للرقم البطريركية، وهذه تأتي في مضمونها استكمالا لما كان بدأه غبطته مذ كان لا يزال مطرانا حين اصدر كتابي وغابت وجوه. وفيهما تأبينه لوجوه مؤمنة عبرت الى بيت الاب السماوي. وفي هذه التآبين نقرأ سير وجهاء قومنا. وصفحات بارزة من تاريخ لبنان بأوجهه الاجتماعية والاقتصادية والعائلية والسياسية، كون الرقيم البطريركي يأتي بمثابة عرض موجز لسيرة حياة صاحبه يضيء على جوانب هامة من حياتنا العامة. وهذه الرقم البطريركية تعني مئات لا بل آلاف الافراد وعائلاتهم، وهي بمثابة ذكرى طيبة لهؤلاء الراحلين. اما بيانات مجلس المطارنة فهي تعكس موقف الكنيسة المارونية من مجريات مختلف الاحداث والشؤون والشجون، وقد باتت محطة مفصلية من مفاصل حياتنا الوطنية ينتظرها المعنيون من شهر الى آخر، لتتحول مادة نقاش سياسي واسع، وهي موزعة بين بيانات شهرية، واخرى طارئة استثنائية، بالاضافة الى النداءات المطولة التي فتحت بوابة في جدار الصمت السميك الذي كان يلف لبنان خلال حقبة الوجود السوري فيه.

اما الكتب التي تعد للاصدار لاحقا فهي:

1- كتابان لمجلس المطارنة الموارنة.

2- كتاب السيامات الاسقفية في عهد البطريرك صفير.

3- كتابان لجولات وزيارات البطريرك صفير داخل لبنان.

4- كتاب في مداخلات غبطته ومحاضراته في موضوع العيش المشترك والحوار المسيحي - الاسلامي.

5- كتاب في بيانات غبطته في دورات مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك ولقاءاته المسكونية مع بطاركة الكنائس الاورثوذكسية.

6- ثلاثة كتب في رحلات غبطته الى خارج لبنان حيث تفقد الموارنة وسائر اللبنانيين في دول الانتشار ولقاءات مسؤولي هذه الدول والمداخلات والبيانات والرسائل والمحاضر واللقاءات على انواعها.

بعد ذلك القى رئيس "مؤسسة البطريرك صفير" الدكتور الياس صفير كلمة قال فيها:"يشرف المؤسسة الاجتماعية التي تحمل اسم البطريرك نصرالله صفير، ويسعدها ان توجه اليه الشكر، على الثقة التي اولاها اياها والامانة التي تسلمتها، وترفع الدعاء الى الله، لكي يعطيه القدرة على متابعة حمل مسؤولياته الروحية والوطنية. واليوم تتحقق مرحلة جديدة من اهداف المؤسسة. فبعد المركز الصحي الذي انشأه في ريفون، بفضل الهبة التي خص بها بلدته، واهله، وبني قومه، فتحول منزله الابوي الى مجمع يوفر الخدمات الطبية، الوقائية والعلاجية، للعشرات والمئات من المواطنين.وبعد الرعاية المباشرة لمئة وخمسين طالبا وتلميذا يتابعون دراستهم بتفوق في الجامعات والمدارس، بفضل غيرة الاصدقاء وفعلة الخير، والى جانب الاهتمام بحالات اجتماعية وانسانية ملحة".

وختم:"بعد هذه الانجازات على تواضعها تصدر المجموعة الاولى من الاعمال الكاملة لغبطته بمهة الصديقين الاب العالم انطوان ضو والاعلامي الاستاذ جورج عرب، واريحية الصديقين جوزف غصوب ونوفل الشدراوي ليعود ريعها الى المؤسسة".

بعد ذلك، قدم غصوب للبطريرك صفير الكتاب الاول من المجموعة الصادرة وهو يتضمن رسائل الصوم منذ 1986 حتى 2008، ثم قدم الشدراوي الكتاب الثاني المتضمن رسائل الميلاد والقيامة الواقفة في الفترة الزمنية المذكورة، بعدها سلم محققا ومنفذا الاعمال الاب ضو والزميل عرب للبطريرك صفير الكتب السبعة الاخرى الصادرة، وقد طبعت طباعة انيقة على الكتب في مطابع الكريم الحديثة التابعة لجمعية المرسلين اللبنانيين.

بدوره قال البطريرك صفير:"اتوجه اليكم بالشكر اولا لتحملكم مشقة المجيء الى هذا الكرسي للبطريركي في الديمان للمشاركة في الاحتفال بصدور المجموعة الاولى من الكتب التي قدرني الله على تدبيجها طوال سنوات بطريركيتي، وهي، كما ترون، مختلفة المواضيع والعناوين".

وتابع:"انني اشكر الله الذي أتاني ان أدون ما دونت من اوراق تتعلق بما قمت به من نشاطات في اثناء وجودي على رأس البطريركية المارونية التي دعاني الله دون استحقاق مني الى ادارة شؤونها والقيام بمهامها وخصوصا في اثناء الاسفار التي قمت بها، شرقا وغربا، الى البلدان التي يقيم فيها ابناؤنا الموارنة بوجه خاص، واللبنانيون بوجه عام. وهي تشتمل على ما ترون، على بيانات شهرية دعتنا الى اصدارها الاحداث التي مرت بنا طوال السنوات الماضية التي تمتد على مدى ربع قرن تقريبا، وعلى التوطنات التي كنا نقدم بها لاجتماعتنا الاسقفية الشهرية المتعلقة بهذه الاحداث، وعلى الخطب التي ألقيناها في مناسبة ترقية من رقينا الى الدرجة الاسقفية، وعلى الانطباعات التي خرجنا بها بعد كل مقابلة قمنا بها لاحد المسؤولين الكبار من رجالات الدين والدنيا في لبنان والعالم، او المحاضرات التي ألقيناها في احدى الجامعات في العالم ، وعلى الرقم البطريركية التي دعينا الى ان نودع بها من دعينا الى توديعهم الوداع الاخير من ابنائنا واصدقائنا".

واضاف:"لولا همة وسخاء الذين تبرعوا بتنسيق مواضيع هذه الكتب وتأمين نفقات طبعها لكانت بقيت كما بقي غيرها سجينة الاضبارات والملفات. واود ان اشكر بداءة بدء السيد جوزف غصوب والسيد نوفل الشدراوي اللذين تبرعا بنفقات الاعداد والطبع، وللاب انطوان ضو، الراهب الانطوني والسيد جورج عرب اللذين تبرعا باعادة النظر في المخطوطات التي سلمتهما اياها وقاما بتنسيقها وتبويبها وسهرا على اصدارها بالطبع".

وتابع البطريرك صفير:"هناك مجموعة ثانية ستظهر قريبا بهمة ولدينا الاب انطوان ضو والاستاذ جورج عرب فعسى ان يكون فيها فائدة لمن يطلعون عليها ويستخصلون عبرها ويفيدون منها. والمثل السائر يقول "ما حدث شيء في الدنيا الا وحدث مثله". فعسى ان يكون هناك فائدة لمن يطلعون على ما جرى في ايامنا من احداث، فيفيدون مما هو حسن منها، ويجانبون ما كان وبالا علينا وعلى اجيالنا".

وختم البطريرك صفير:"يهمنا ان نوضح ان ما ستجنيه هذه المؤلفات من بدلات ستخصص للمؤسسة التي انشأناها لتعليم الطلاب والمعروفة باسم "مؤسسة البطريرك صفير" ويرأسها الان الدكتور الياس صفير، وهي تؤمن حتى اليوم اقساطا جامعية لما فوق المئة طالب جامعي من ذوي الحاجات في مختلف الجامعات اللبنانية.وانني، اذ اجدد عميق شكري لحضوركم هذه العشية، على الرغم من بعد المشقة، اسأل الله بشفاعة والدته البتول ان يكافئكم خيرا ومزيد عافية، ويعيضكم مما انفقتم او ستنفقون اضعافه بمنه تعالى وكرمه، وهو السخي الجواد".

بعد ذلك، قطع البطريرك صفير الحلوى وكان نخب المناسبة. اشارة الى ان البطريرك صفير يرعى ويحضر بعد ظهر الخميس حفل افتتاح واحة عصام فارس للتنمية والتراث في نطاق حديقة البطاركة في الديمان.

 

النائب الموسوي: اميركا لا زالت تقود حلف الطغيان والظلم في العالم

وطنية - 19/8/2009 استضاف المخيم التربوي لتجمع المعلمين في البقاع النائب حسين الموسوي الذي القى كلمة اشار فيها الى ان الولايات المتحدة لازالت، وباسلوب خادع من اوباما، تقود حلف الطغيان والظلم في العالم، وهي تحاول حسب إدعائها محاصرة المعسكر الراديكالي المقاوم لمشاريعها في منطقتنا، فهي تضغط على روسيا والصين بهدف محاصرة ايران وسوريا الداعمين لحركات التحرر الوطني وتضع المخططات الخبيثة لتقسيم المنطقة الى دويلات صغيرة لتتمكن اسرائيل من الهيمنة عليها، وقد بدات بالعراق، ولو استطاعت سوف تكمل لتمزق المنطقة كافة". وقال: "ان الحاح اميركا على الدول العربية لفرض التطبيع وفتح السفارات والمطارات مقابل وقف اسرائيل لبناء المستوطنات هو استضعاف فظيع ومحاولة افتراس وحشية لارضنا ومقدساتنا وحقوقنا". واضاف: "اذا كان الصهاينة يعلنون انهم سوف يتمكنون من صنع القبة الفولاذية التي تحمي دباباتهم المعتدية فان ذلك كله لم يمنع من سقوط المخططات العدوانية في اية مواجهة اقليمية لان اجيالنا قد اتخذت قرارها بازالة الغدة السرطانية من جسد امتنا وسوف تخرج القوى الصهيونية خائبة ذليلة مكسورة، كما خرجت من قبل، وسوف يبقى القرار لابناء السماء على ارضهم".

 

يتيم :الدولة تتآكل في انتطار تشكيل الحكومة

وطنية - رأى النائب السابق حسين يتيم في تصريح اليوم "أن آخر المسلسل الرهيب للتفخيخ والاغتيال والخطف كان فرار "فتح الاسلام" من سجن رومية، سجن الدولة، وهو الفرار الثاني بعد العفو الشهير الذي أسبغته الدولة عليهم". وقال: "إنها الاشباح التي لا يستطيع أن يمسك بها أحد لأن لا أحد يريد الإمساك بها أو يجرؤ على الافصاح عنها". وسأل: "كيف ظهرت هذه الخفافيش الجارحة مرة واحدة وظهرت معها شبكات التجسس الاسرائيلية رغم القرار 1701، ورغم انتشار اليونيفيل بعدته وعديده حتى الحدود؟". وختم: "في غياب الدولة، وفي انتظار تشكيل الحكومة تتآكل الدولة ويتوارى القانون وتتهاوى مؤسسات الوطن، لأن الموالاة في واد غير ذي زرع، ولأن المعارضة تبيع زرعا لا تملك حق بيعه. والواضح أن معادلة س-س للرئيس نبيه بري وجدت آذانا تسمع لكنها لم تجد عقلا يعي".

 

النائب قباني: إلزام الرئيس المكلف بالاسماء المقترحة خروج عن النص الدستوري وتعقيد لتأليف حكومة ائتلاف وطني

وطنية - رأى النائب محمد قباني في بيان، ان "البعض يطرح شروطا تعجيزية للمشاركة في الحكومة ويسمي لمنصب الوزارة مرشحا فاشلا في الانتخابات النيابية الاخيرة، مما يخالف التقاليد والاعراف السياسية اللبنانية منذ الاستقلال، بل ان التعجيز وصل الى حد القول: "اما يوزر فلان او لا حكومة. ويقول البعض بأن القوى السياسية تسمي مرشحيها للحكومة وعلى الرئيس المكلف الاخذ بهذه الاسماء كما يطرحها الفرقاء، وبالتالي توقيع مراسيم تشكيل الحكومة دون اعتراض على احد، وهذا الامر ينطبق ايضا في رأي هؤلاء على رئيس الجمهورية".

واكد "ان الالتزام بترشيحات القوى السياسية مخالف لنصوص الدستور اللبناني التي ميزت بين استشارات ملزمة واخرى غير ملزمة". وقال: "ان المادة 53 من الدستور تنص على ان رئيس الجمهورية يسمي رئيس الحكومة المكلف استنادا الى استشارات نيابية ملزمة يطلع رئيس المجلس النيابي على نتائجها. الا ان المادة 64 من الدستور تنص على ان رئيس مجلس الوزراء يجري الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة ويوقع مع رئيس الجمهورية مرسوم تشكيلها". اضاف: "ولا يوجد في هذا النص ما يشير الى ان الاستشارات لتأليف الحكومة ملزمة، وبالتالي فالقول بإلزام الرئيس المكلف بالاسماء المقترحة هو خروج عن النص الدستوري ويدخل في باب التعجيز وتعقيد تأليف حكومة ائتلاف وطني. نأمل ان نتقيد جميعا بالنصوص الدستورية وان نحكم العقل والمنطق والمصلحة الوطنية اللبنانية".

 

العلامة فضل الله عرض الاوضاع مع سفيرة بريطانيا: الطبخة اللبنانية تحتاج إلى ظروف عربية مساعدة لإنضاجها

وطنية - استقبل العلامة السيد محمد حسين فضل الله سفيرة بريطانيا في لبنان فرانسيس غاي، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، ووضع الجالية العربية والمسلمة في بريطانيا، إضافة إلى الوضع في المنطقة وتطورات الأمور في العراق وفلسطين المحتلة. ورأى العلامة فضل الله "أن السياسيين اللبنانيين لا يزالون بعيدين من سلوك طريق الوحدة الوطنية الحقيقية، لأن أزمة الثقة لا تزال على حالها، وربما دخلت ظروف وتطورات وأوضاع جديدة على الخط، راكمت من التعقيدات التي تؤثر سلبيا في مسألة الثقة بين الفرقاء السياسيين، وهو الأمر الذي يؤخر ولادة الحكومة، ومن شأنه أن يؤخر عملية المصالحة الحقيقية الممهدة لإصلاحات عملية في البلد". وقال: "ثمة معوقات خارجية أعتقد أنها دخلت على الخط في المسألة اللبنانية، حيث أن بعض الأمور المتصلة بالعلاقات العربية - العربية لم تنضج بعد، كما أن هذا الموقع العربي أو ذاك يعيد قراءة الأمور ليعرف ما هو موقعه في الحسابات الجديدة على الساحة اللبنانية، ولذلك قد تحتاج الطبخة اللبنانية إلى ظروف عربية مساعدة لإنضاجها، كما تحتاج إلى معطيات لبنانية ملائمة ولا يبدو أن الأطراف العربية على عجلة من أمرها لتحقيق ذلك، وكذلك الأمر في ما يتصل بفرقاء لبنانيين معنيين بتقدم العملية السياسية، وخصوصا لجهة تشكيل الحكومة، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على الشعب اللبناني الذي يدفع الأثمان مضاعفة على الصعد الاقتصادية والسياسية وغيرها". وشدد على "دول الإتحاد الأوروبي أن تعيد النظر في كيفية تعاطيها مع الدول العربية والإسلامية، وخصوصا بعد التعقيدات الأخيرة التي دخلت على خط العلاقة بين هذه الدول وبين الجمهورية الإسلامية في أعقاب الانتخابات الرئاسية الإيرانية"، مؤكدا على "معالجة الأخطاء بروح إنفتاحية عالية تأخذ المعطيات القانونية في الاعتبار"، لافتا الى انه "لا مصلحة لأوروبا في تعقيد علاقاتها مع إيران، كما أن الجمهورية الإسلامية في إيران عازمة على مواصلة سياسة الإنفتاح على الدول الغربية مع حفظ حقوقها واحترام شخصيتها القانونية والشرعية".

 

الشيخ قبلان: تشكيل الحكومة يردع من تسول له نفسه الخروج عن النظام

نثمن للجيش النجاح والتوفيق والمبادرة المستمرة في وضع اليد على كل فلتان

وطنية - 19/8/2009 جدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، خلال الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس، مطالبته المسؤولين في لبنان بالإسراع في "تشكيل الحكومة لان تشكيلها يشكل رادعا أساسيا لكل من تسول له نفسه بالخروج عن النظام والدستور والقانون".

ورأى الشيخ قبلان "ان الجميع خاسر اذا اختلفنا، وعليهم ان يعقلوا ويضبطوا ألسنتهم عن القول السيئ والمتشنج فيحفظوا ألسنتهم ويبتعدوا عن الارتجال والانزلاق، فنضبط وضعنا ونبتعد عن كل إساءة لأنفسنا ولغيرنا، فالبلد لا يتحمل الأزمات، ويجب ان يعود اللبنانيون الى تعاليم دينهم فيلتزموا القيم الدينية فنعمل جميعا لحفظ الإنسان لانه خليفة الله على الأرض وحبيبه".

واعتبر "ان حادثة الفرار التي حصلت في سجن رومية ثغرة في امن السجن، ولكن الحمد لله تم إلقاء القبض على الفار، لذلك نثمن جهود الجيش والقوى الأمنية على خطوتهم باعتقال الفار ونثمن للجيش النجاح والتوفيق والمبادرة المستمرة في وضع اليد على كل فوضى وفلتان ولا نريد فقط ان نضع أيدينا على الفارين من السجن بل على كل فار من وجه العدالة في كل زمان ومكان حتى يعيش البلد بانسجام وأمان". وتوجه بالشكر من الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على "سهرهم على امن الوطن لان الفوضى تسبب الكثير من العدوات والمشاكل وعلى جميع اللبنانيين ان يعودوا الى ضمائرهم والى القانون فنضع اليد على كل متطرف سواء أكان متطرفا في القول والعقل أو الموقف، ونطالب بالانضباط والتعقل، فالوطن ليس ملكا لزعيم او مسؤول، ولبنان ملك لكل اللبنانيين، وعلينا ان نحافظ عليه وعلى إنسانه ونتركه يعيش في امن وأمان واستقرار واطمئنان".

ودعا المسؤولين الى "المحافظة على صحة الإنسان فيوفروا له سبل الوقاية والاحتراز من كل بلاء ووباء ومرض، وعلى الجميع التعاون في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار فنوفر مقومات الأمن والأمان ونبعد الناس عن الهواجس والمخاوف". ودعا المؤمنين الى "حسن استقبال شهر رمضان المبارك باعتباره شهر العفو والمغفرة والنزاهة والأدب والخلق الحسن حيث نعيش فيه أياما عظيمة وليال كريمة وكأننا نعيش في روضة من رياض الجنة، لذلك علينا ان نتفقد هذا الشهر لنجعله حبيبنا نبتعد فيه عن كل شر وفساد وظلام فنتهيأ لاستقباله ونبعد أنفسنا عن العيوب والمساوئ والظنون السيئة، لذلك علينا ان نلتزم الاستقامة بعيدا عن الأهواء لا سيما اننا دائما نردد قول الإمام علي "نعمتان مجهولتان: الصحة والأمان". ورأى "ان شهر رمضان يحمل الروحانية والحنان والعطف، وعلينا ان نمسك النزوات التي يحتمل ان تصدر منا فنكون دائما في حالة انضباط وضبط فنبتعد عن المحرمات ونعتصم عن ارتكاب الرذائل ونبتعد عن المنكرات ونتفقد العيوب فينا ونبتعد عنها ونحاسب أنفسنا ونقف أمام الشهوات لنطردها عن جوارحنا".

 

الرئيس بري على "صيامه" والنواب نقلوا عنه "إصراره التوافقي"

برقيتان من رئيسي مجلس الدوما والاتحاد الفيديرالي الروسيين غريسلوف وميرونوف

وطنية - لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري صائما عن الكلام ولم يستطع نواب الاربعاء الحصول منه على أإي معلومة رغم محاولاتهم. وخرج النواب من جناح الرئاسة الثانية في مجلس النواب بعد لقاء الاربعاء الاسبوعي ليكتفوا بالقول "إن الرئيس لا يزال صائما عن الكلام". ونقلوا عنه قوله "ان حزب الصائمين صار كبيرا"، كما نقلوا عن أجوائه ايضا اصراره على التوافق وانه سيبذل المزيد من الجهد في هذا الاطار، ومن اجل تقريب وجهات النظر بين الجميع". وخلال اللقاء، أثار النائب محمد الحجار موضوع المعتصمين في ساحة رياض الصلح الناجحين في امتحان مجلس الخدمة المدنية لملء المراكز الشاغرة في بلدية بيروت والذين لم يعينوا حتى الآن. وقد أجرى الرئيس بري اتصالا هاتفيا بمحافظ بيروت بالوكالة ناصيف قالوش وطلب منه معالجة هذا الامر. وكان الرئيس بري التقى في اطار "لقاء الاربعاء" الاسبوعي النواب السادة: أكرم شهيب، غسان مخيبر، روبير غانم، علي بزي، هاني قبيسي، جوزف معلوف، انور الخليل، ياسين جابر، محمد قباني، اغوب بقرادونيان، محمد الحجار، شانت جنجنيان، عباس هاشم، علي خريس، عاطف مجدلاني، زياد القادري، ناجي غاريوس، سيرج كورسركيسيان، نبيل دي فريج، علي حسن خليل، علي عمار، اسطفان دويهي، قاسم هاشم، الوزير غازي زعيتر، وليد خوري، عمار حوري، عبد اللطيف الزين، محمد رعد. من جهة أخرى، تلقى الرئيس بري برقيتين من رئيس مجلس الدوما الروسي بوريس غريسلوف ورئيس مجلس الاتحاد الفيديرالي الروسي سيرغي ميرونوف.

 

وهاب زار العماد قهوجي: الجيش يبقى هو الحل

وطنية - زار رئيس "تيار التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب ظهر اليوم قائد الجيش العماد جان قهوجي، وبعد اللقاء وقال وهاب، بحسب بيان للمكتبه الاعلامي، "جئنا اولا لتهنئة قائد الجيش وضباطه وعناصره بعد إلقاء القبض على السجين الذي فر من سجن روميه ومطلوبين آخرين من مخيم عين الحلوة، وهذه الخطوات تظهر أن الجيش يبقى هو الحل، خصوصا للمهمات الصعبة". اضاف :"وثانيا للاشادة بالإجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش في الفترة الاخيرة في كل المناطق اللبنانية والتي تنعكس ارتياحا لدى كل اللبنانيين السائحين الذين يزورون لبنان خلال فصل الصيف ، وثالثا لتأكيد حماية هذه المؤسسة وتأمين كل وسائل الدعم لها ومنع التدخلات السياسية فيها، لأن في منع هذه التدخلات حماية لها، مما يجعلها مؤسسة لكل لبناني مهما كان انتماؤه السياسي أو الديني".

 

العماد عون استقبل سفيرة اوستراليا ووفد جمعية الصناعيين

عبود: لاعادة النظر في خططنا الإقتصادية لكي يبقى اللبناني على ارضه

وطنية - استقبل النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية سفيرة اوستراليا ليندل ساكس في زيارة وداعية، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دوشادارفيان. ثم التقى العماد عون وفدا من جمعية الصناعيين برئاسة فادي عبود الذي قال:"الزيارة اليوم تأتي من ضمن الزيارات التي نقوم بها الى كل رؤساءالكتل لشرح الوضع الإقتصادي، وبدون أدنى شك ومع وجود مليون سائح في لبنان، فان الوضع الصناعي لا بأس به، وزادت حركة الأسواق الداخلية وحصل تعويض للخسارة التي نلاقيها في الصادرات، وهناك عدة صادرات صناعية انخفضت، علما ان في السنوات الخمس الأخيرة كان هناك صادرات تزداد سنة تلو الأخرى 20 بالمئة. وموضوع انخفاض الصادرات مهم جدا لاسيما وانه ليس هناك خطوات اتخذت لمعالجة الموضوع". اضاف: " لقد سمعنا في الإعلام ان المشكلة ليست كبيرة لأن التعويض كان في فصل الصيف ولكن هذا موسمي، ونحن على أبواب الخريف والسائح سوف يذهب من لبنان. هذا ليس الحل الذي سيوصلنا الى الإستقرار في الإقتصاد. لبنان قد يكون البلد الوحيد في العالم الذي لم يأخذ إي إجراء بعد الأزمة العالمية لمعالجة الوضع الإقتصادي، وبالتالي ليس من المسموح ان نمر مرور الكرام على انخفاض الصادرات. فلبنان لا يستطيع ان يكون تنافسيا مع 16 دولة وقعنا معها عقود تجارة حرة".

سئل: هل بحثتم في ارتفاع الأسعار، وهذه مشكلة يعاني منها اللبناني أكثر من السائح؟"

أجاب:"هذا الموضوع أساسي جدا، عندما تكون أغلى فاتورة كهرباء في لبنان، وأغلى فاتورة مياه وإتصالات في لبنان، عدا عن زحمةالسير الخانقة، هذا سينعكس على الأسعار، كل البلدان التي وقعنا معها عقود تجارة حرة هي أرخص من لبنان، فأصبحت السلعة اللبنانية غير تنافسية. لا يجوز اليوم ان تنزل الصادرات، فعلى الدولة ان تتحرك، وانخفاض 5 بالمئة في الصادرات قصة كبيرة وهي مشكلة وليس إحصاء عاديا".

سئل: تنتظرون التشكيلة الحكومية الجديدة إذا؟

أجاب:"بالطبع، بحثنا هذا الموضوع مع العماد عون ونحن رأينا ان المعارضة ككل لا تملك خطة اقتصادية واضحة، نتمنى حصول نوع من التوازن في توزيع الوزارات الإقتصادية، لأن اللبناني اليوم بعد وعيه من الإنتخابات يريد أن يأكل ويعيش. ولكن لن يستطيع بعد اليوم شراء أي شقة في لبنان وسيضطر الى الهجرة. يجب إعادة النظر في خططنا الإقتصادية لكي يبقى اللبناني على ارضه، خير للبنان أن نبقى على أرضنا، وننتج فيها وننميها من خلال انتاجنا الوطني وليس بالهجرة، حتى ولو وصلتنا الاموال عبر المهاجرين".

وبعد الظهر ترأس العماد عون اجتماع تكتل التغيير والإصلاح.

 

الشيخ نعيم قاسم: حزب الله عند وعده وسيرد على اغتيال مغنية 

 المنار/ 18/08/2009 أكد نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "ان حزب الله عند وعده ، والقرار متخذ بالرد على اغتيال عماد مغنية ، والمكان والزمان يظهران عند التنفيذ ". وفي حديث الى قناة "العالم" الاخبارية قال سماحته "أصبح مقطوعا لدينا ان اسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال مغنية وكل الادلة التفصيلية التي جمعت ، وكل التفاصيل التي لها علاقة بالعبوة وبعض الادلة الحسية تؤكد ان اسرائيل وراء أمر الامر والتحقيق مستمر ومثل هكذا امور لا تنتهي بسرعة، فالجاني معروف مئة بالمئة والتفاصيل تتطلب بعض المتابعة. واذا ظهر اي شيء جديد يتطلب اعلام الجمهور سيتم هذا الامر".

واضاف سماحته "حزب الله لم يهدأ منذ 14 اب 2006 واخذ الدروس والعبر من حرب تموز والمقاومة في موقع منع الهجوم، وعندما نتحدث عن مفاجاءات ، لا بد أن تظهر في وقتها  أما بالنسبة للاستعدادات والجهوزية عند حزب الله ، فالمبرر الذي يتحدث عنه البعض في رفض فكرة الاستعداد اننا لا نريد ان نستفز العدو الصهيوني، نقول اذا كنا ضعفاء، يسهل على العدو ان يأخذ القرار بالعدوان، اما عندما نكون اقوياء ، فسيستمهل العدو قبل ان يقرر أن يخطي هذه الخطوة ". واعتبر الشيخ قاسم ان "القرار 1701 يتحدث على وقف الاعتداءات ووجود منطقة في جنوب الليطاني ليس فيها سلاح ظاهر، لكن لا علاقة للقرار 1701 أن يكون لبنان قويا أو ضعيفا".

وفي موضوع المعتقل في مصر سامي شهاب قال سماحته " نحن مصمون على عدم اثارة هذه المسائل بطرقة سياسية او اعلامية تحدث توتر بين حزب الله ومصر وما قام به هو عمل شريف، نحن من اليوم الاول قلنا ان الاخ المجاهد يدعم القضية الفلسطينية في اطار موقفنا كمقاومة تساند المقاومين والمجاهدين، على هذا الاساس قضية شهاب في مصر هي قيد المتابعة من خلال المتابعة وبعض الاتصالات المحدودة ولا نرغب باثارة سياسية لهذا الموضوع ".

 وفي الموضوع الحكومي قال "هناك انجاز حصل وهو الاتفاق على الصيغة الحكومية بما يؤدي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية. نحن نعتبر ان لبنان يرتاح بالوفاق ويستقر سياسيا وامنيا واجتماعيا ويكون للوفاق مفاعيل مهمة. في مسالة الحقائب، نعتقد ان الحل لا يكون عبر وسائل الاعلام والاستفزازات، انما الحوار المباشر بين الرئيس المكلف والافرقاء".

وأكد الشيخ قاسم ان "الاشكالات لن تحل بالتراشق الاعلامي، وأن ترمى الكرة عند الجنرال عون هو جزء من التراشق الاعلامي الذي يعقد الامور، وان كل الاطراف لديها مطالب وعلى رئيس الحكومة المكلف ان يرسم خارطة وان يجد طريقة لفكفكة العقد"، واضاف " المسألة لا تحتاج الى وساطات أو أطراف تتدخل بين رئيس الحكومة المكلف والكتل المختلفة، فلتكن هناك مصارحات ولتكن حلول وبدائل". وتابع "في الارجح أن المشكلة داخلية في وجهها الغالب له علاقة بتوزيعات الحقائب لكن هذا لا يمنع من قطبة مخفية، من فيتوتات خارجية ومطالب خارجية". وأكد سماحته ان "المعارضة لا زالت متماسكة بمطالبها، لكن الطرف الآخر اجرى بعض المراجعات، وبالتالي قد نشهد امورا اخرى في المستقبل، ولكن لا امكانية الا بالوفاق الوطني".

 

 علوش: عقد التشكيل مطالب سورية

 التاريخ: ١٩ اب ٢٠٠٩/المصدر: برنامج الملف 

اشار النائب السابق مصطفى علوش انه رغم وضوح النائب ميشال عون في قوله لعيون صهره لن تتشكل الحكومة، "لم نسمع ولا مرة الرئيس المكلف سعد الحريري ولا اي شخص في تيار المستقبل يقول اذا توزر جبران باسيل لن نؤلف الحكومة". ولفت الى انه "لا تزال هناك 4 عقد وهي مطالب سورية، اولها مسألة المحكمة الدولية، والنفوذ في لبنان، والمفاوضات مع اسرائيل وقضية الجولان والمساعدات المالية لسوريا والشراكة الاوروبية اضافة الى الملف الايراني وكيفية تعامل الغرب معه، والبحث في الاعتراف بنفوذ له في المتوسط من خلال حزب الله"، معتبراً ان هذه المسائل "جزء من التركيبة التي تعيق تأليف الحكومة في الوقت الحالي". ونفى ان تكون المحادثات بين دمشق وطهران "هي المسؤولة عن فرملة عملية التأليف"، معتبراً ان "المطالب ليست بين سوريا وايران انما منهما الى المجتمع الدولي وخصوصاً الى الولايات المتحدة الاميركية".

 

رد من الديار على كلام باسيل

الديار/سهل على الوزير جبران باسيل ان يقول «ان الديار وصاحبها لا مصداقية لهما، لكن الصعب على باسيل ان يقول ماذا كان يفعل في نيجيريا عندما حصل معه حادث سير؟ ماذا كان يفعل مع عمه العماد عون في قطر. الوزير باسيل حامل الشنطة، حامل شنطة الدولارات لان العماد عون لا يقبض مباشرة. اين هي مصداقية باسيل ؟ لو كان عمه صاحب سوبر ماركت لكان محاسبا على الصندوق فيها. على كل حال المصداقية تظهر وفق مقياس واحد. هل يتجرأ الوزير باسيل بإعلان ثروته وثروة عمه العماد عون، خاصة ان شارل ايوب رفعت اللجنة الدولية السرية عن حساباته وكشفت على كل شيء واعتذرت. «الديار» شفافة وصاحبها صريح، اما جبران باسيل الذي ينادي بالمحاسبة المالية فيما وظيفته قرب عمه قبض وحمل شنطة الدولارات كلما زار عون شخصية او بلدا.

 

ملتزمون»: لعدم الخضوع للابتزازات والتهديدات

الديار/عقد المجلس المركزي لتجمع «ملتزمون» اجتماعا استثنائيا لدراسة التطورات والمستجدات التي تعيق تأليف حكومة العهد الاولى، واصدر بيانا اكد فيه ان قيام الدولة المركزية القوية تبقى الاولوية وهاجس جميع اللبنانيين. واشار الى ان الشعب اللبناني اثبت تعلقه بدولة الحق والقانون والعدالة وهو يتوق اليوم واكثر من اي وقت مضى لرؤية قيام الدولة بمهامها الامنية والاقتصادية والتنموية، ورأى ان سياسة بعض الاطراف تعيق انطلاق قيام هذه الدولة بوضع العراقيل وفرض الشروط امام تأليف الحكومة.

واكد ان الثورة البيضاء التي اطلقتها الحركة الشعبية المليونية في 14 آذار 2005مستمرة بقناعة راسخة وايمان ثابت عند اغلبية الشعب اللبناني. وتمنى على رئيس الجمهورية والحكومة المكلف عدم الخضوع للابتزازات والتهديدات الفارغة والشروع بتأليف حكومة تطمئن اللبنانيين وتعيد الى العهد وهجه والى الاكثرية موقعها الطبيعي. حكومة تؤكد انها وحدها مسؤولة عن امن وسلامة لبنان وشعبه، حكومة سيدة نفسها وقرارها تملك قرار الحرب والسلم وتفرض الامن والنظام واحترام القوانين على كامل التراب اللبناني بقواها الذاتية لا بالتراضي او بالتنسيق مع الخارجين عن القانون وحاملي السلاح غير الشرعي.ودعا شعب انتفاضة الاستقلال وثورة الارز الى تنسيق العمل للوقوف بوجه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مسيرة قيام الدولة السيدة والقوية.

 

القيادات المسيحية تخشى «تسويات» على حسابها بعد انقلاب جنبلاط

ابتسام شديد/الديار

لم تنته بالمطلق بعد إنعكاسات الإنعطافة السياسية للنائب وليد جنبلاط فالصدمة التي أحدثها تحول رئىس اللقاء الديموقراطي لا تزال آثارها وبصماتها واضحة في الخطاب السياسي للأكثريين الذين لم يستوعب معظمهم بعد «أسرار» التكويعة الجنبلاطية وانفصال الحليف عنهم بعد، وللمعارضين وحيث ان بعض هؤلاء يخشون تأثير الحالة الجنبلاطية وامكانية تغلغل الأخير الى مواقع احتلوها أو شغلوها الى جانب حلفائهم. هذا الكلام يصح على القيادات المسيحية التي يستشف من الوقائع وتتابع الأحداث أن رئىس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية وزعيم الرابية هما الفريقان الأكثر تأثراً بالانقلاب الجنبلاطي مهما حاولت قيادات الفريقين وكوادرهما واجتهدت في التقليل من تداعيات وتأثيرات التحول الجنبلاطي.

الخصمان اللدودان المتنافسان دائماً على زعامة المسيحيين في كل المحطات والمفاصل السياسية يبدوان في الموقع نفسه المترقب لنتائج الانعطافة الأخيرة لزعيم المختارة، ونجاح الأخير في تحقيق مكاسب ملموسة للانعطافة المزعومة. اللافت في المواقف الصادرة للعديد من المعارضين ان اكثريتهم مستعدون في إعطاء جنبلاط «براءة ذمة» أو «عفو عما مضى وأكثريتهم ماضون في مصالحة كل أفرقاء 14 آذار فيما مصالحة سمير جعجع خط أحمر وبالمقابل فان مشكلة معظم أفرقاء 14 آذار الوحيدة هي ميشال عون وكأن رئىس تكتل الإصلاح والتغيير هو العقدة الأساسية والوحيدة لهذا الفريق وكأن مصالحة جنبلاط الذي كان رأس الحربة وقاد معارك ضارية بات «أهون» من مصالحة عون.

الواضح حتى الآن أن جنبلاط ماض في مبادرته الانفتاحية بدون توقف، ولا ضوابط بعد مواقفه التفجيرية أوفد نجله تيمور الى احتفال حزب الله، هذه المبادرة افقدته بعض حلفائه الآذاريين لكن علاقته برئيس تيار المستقبل رغم البيانات العتابية وردود الفعل المحدودة بقيت مستقرة، فيما أظهرت المعطيات ان علاقته اهتزت الى أبعد الحدود برئيس القوات منذ ما قبل الموقف الاخير لزعيم المختارة وبالعودة الى الانتخابات النيابية التي منن فيها جنبلاط حلفائه بتضحياته بمقاعده النيابية. والموقف نفسه يتكرر على ابواب تأليف الحكومة برفضه التنازل عن وزارة الاشغال العامة والنقل لمصلحة القوات. هذا الواقع جعل جعجع كما تقول اوساط مطلعة يتمسك بتحالفه مع تيار المستقبل، حيث تؤكد المعلومات ان القائد القواتي اعطي ضمانات حريرية بعدم الذهاب الى تسوية مع المعارضة على حساب القوات. وبالمقابل فان ما يجري على خط الرابية - الضاحية لا يختلف عن اجواء «قريطم - معراب» فثمة من نقل تطمينات لزعيم الرابية التزام حزب الله الكامل بوثيقة التفاهم مع التيار الوطني الحر، وعدم قبول قيادة المقاومة اي اتفاق على حساب الجنرال، وهكذا يُمكن فهم بيان حزب الله المدافع عن حق عون في اختيار حقائبه ووزرائه. الانقلاب الجنبلاطي قد يُزعج رئيس الاصلاح والتغيير في انفلاش التقارب الجنبلاطي الى عين التينة خصوصا ان علاقة عون - بري «غير متحركة» منذ الانتخابات النيابية على خلفية معركة جزين وتجاذبات كثيرة.

عليه تؤكد الاوساط  ان ما احدثه جنبلاط بتحوله جعل القيادات المسيحية تتوقف عند انعكاساته على وضعيتها السياسية وعلاقاتها مع الحلفاء داخل الصف الواحد، وسط مخاوف من اعادة تسويق واحياء صيغة حكم الترويكا السابقة، وليس عبثا ان تبدأ المصالحات المسيحية فبعد مصالحة المردة- الكتائب ثمة من يستشعر بوادر حلحلة على خط الرابية - بكفيا من اجل تمتين البيت المسيحي وشد اواصر لمواجهة اي اصطفافات سياسية جديدة.

 

العباءة السياسية بين تيمور وجبران باسيل 

١٩ اب ٢٠٠٩ /  ابراهيم جبيلي

المصدر : الديار

همروجتان شغلتا الرأي العام اللبناني، نجحتا في إيصال الرسائل الى من يعنيهم الامر. الاولى بدأها النائب وليد جنبلاط ظهر يوم الاحد في الثاني من شهر آب في الفندق - الرمز البوريفاج، صال فيها جنبلاط وجال في رحاب العروبة. ادهش الحلفاء في دعوتهم الى النضال وانه السبيل الوحيد للبقاء. اطلق موجات عالية من الحنين تذكر فيها جمال عبد الناصر وفلسطين الوطن السليب، عاد بالذكريات الحميمة الى شوارع دمشق، واكد للمرة الالف ان المقاومة تستطيع تأمين السيادة الحقيقية.

كانت الشعارات تتلاحق وتنطلق على غير هدى، كذلك تحدّدت الامكنة الجديدة لتموضع جنبلاط، لكن النوايا بقيت خافية وفي غير اتجاه، قلة من المحنكين الاشتراكيين عرفوا ان المقاصد الجنبلاطية هي تيمور، الوريث المنتظر، وان مسيرة الوريث يريدها الوالد ان تنطلق من ثوابت البيت الجنبلاطي التاريخية.

وان هفوة الاربع سنوات التي ارتكبها جنبلاط هي زلة لسان وفي اسوأ الاحوال غيمة صيف عابرة، لأن العراقة تكمن في ارجاء المختارة: نضال قومي وانفتاح مستمر على حركات التحرر العالمية، هذا هو صراط اهل البيت المستقيم.

لم تكد تخبو «طوشة» الهمروجة الجنبلاطية وتسحب من التداول من الاسواق السياسية المحلية حتى اطلّ العماد ميشال عون ليطلق الهمروجة الثانية. لكن وقائعها تختلف عن الاولى، فالعماد اوقف البلاد والعباد عن الحركة لأنهم انتظروه وانتظروا ما ستحمله وقائع مؤتمره الصحافي الطارئ، ففيه شهدوا اخر صرعات باسيل في عالم الخليوي.

وسمعوا جيدا عن انجازاته ولم تفت الجنرال الارقام المعقدة والمتشابكة، ولم تخفه الذاكرة في تعداد الـ Options الحديثة في عهد باسيل للاتصالات، فكان عون اقرب الى مدير عام للوزارة منه الى زعيم مسيحي خبر شؤونها وحفظ تقنياتها المتطورة، واسهب في شرح مزايا النقال في عهد الصهر المعطّل الذي عطّل المافيات والسرقات وهدر المال العام... هكذا تكلم الجنرال لأكثر من ساعة ونصف الساعة، تمسك خلالها بالوزير المقاوم، الصهر، والناجح في وزارته، وافهم من يعنيهم الامر ان القالب قد انكسر بعد ولادة جبران المنتظرة.

اراد الجنرال عبر خدمة الرسائل «Messagerie» ان يبعث رسائله الخليوية الى الجميع، رسم لحلفائه في المعارضة زيحاً سميكاً، لا يمكنهم تجاوزه: جبران وزيراً للاتصالات وهذا غير قابل للنقاش. فاذا كانت المعارضة تعمل وفق المنطق الاقليمي فهذا شأنها، واذا كان البعض فيها يريد الاحتفاظ «بالتنصت» فان جبران لم يقصّر في تأمين ملفّي تنصت SMS والهواتف الى من يعنيهم الامر. كذلك ارسل عون تهديداته لمن تجرأ وهاجم خصوصاً الاعلاميين، وانه سيفضح ملفات كل من يستمر في التيه والضلال و«اللي مش عاجبو يدق راسو بالحيط». واراد ان «يزكزك» رئاسة الجمهورية بعدما تكرر الهجوم العوني عبر مقدمات نشرات الـO.T.V على رئيس الجمهورية، فيعتبر الجنرال ان وزير الداخلية الذي يحبه كجبران! لا يمارس في الداخلية مسؤولياته لان ادوات الحكم في الوزارة ليست بيده.

وعون الذي تمنى وطرح ذات يوم، انه يتفق مع النائب سعد الحريري وفق اتفاق الرئيسين بشارة الخوري ورياض الصلح، اعتبر ان اللقاء مع الرئيس المكلف يرتبط بما ستصرح به مجموعة «المجانين المسعورين»، ويسأله السيطرة على جميع اعضاء كتلته والا لماذا الغداء واللقاء، فالهدف الاسمى يبقى لدى الجنرال توزير باسيل واما الباقي فمادة للنقاش والمساومة، لذا طرح منذ البداية ان تترسخ في اذهان الاكثرية خصوصاً اذهان الفريق المسيحي فيها ان جبران ثابت فيما بقية المرشحين من حصة التغيير والاصلاح متحركون.

لكن تبقى لهمروجة عون الرسالة الابلغ، وجهها عن قصد وعن عمد الى الناشطين والصالحين في تياره، خصوصاً اولئك الذين تزداد طلباتهم، وينادون بعقد المؤتمرات وبالعمل المؤسساتي التأسيسي، ينشدون الديمقراطية واجراء الانتخابات في كافة المسؤوليات الحزبية، لكن الجنرال كان اسرع من الجميع، ابلغ من يعنيهم الامر بصوته الهادر والمهدد: جبران هو ابني الذي به سررت. وجبران الصامت تقدم الحضور في حديقة الرابية وبعض نواب واعلاميين، ادمعت عيناه فرحاً حين ارتدى العباءة، ينتظر درع التثبيت من قائد التيار تماماً كما ينتظر تيمور درع والده المتحول. لم يصدق الناشطون في التيار ان قائدهم بقي خطيباً امام وسائل الاعلام يشرح مزايا وفوائد الصهر الوزير او الصهر الزعيم، فتذكر هؤلاء ليالي الاعتقالات والتعسف والملاحقات، ولسان حالهم يصرخ: لو كنت اعرف خاتمتي ما كنت سجنت.

 

القديس ميشال يطوّب صهره مكرّماً

المصدر : الديار / ١٩ اب ٢٠٠٩

  فؤاد ابو زيد

نابوليون بونابرت، الذي يطيب للنائب ميشال عون ان يتمثل به او يتعادل معه في تصرفاته وسلوكه وسيرته، رفض عند تتويجه امبراطوراً ان يضع احد تاج الامبراطورية على رأسه، بل امسك بالتاج بكلتا يديه ووضعه على رأسه متوّجاً ذاته امبراطوراً، واذا شئنا الاستطراد في سرد بعض سيرة نابوليون يمكن تسجيل ان «الاله» الذي عبدته الجماهير، اغرق فرنسا واوروبا بالدم والدمار، وانتهى منفياً في جزيرة لا عودة منها.

هذه الصورة الامبراطورية، لا شك عبرت في ذاكرة اللبنانيين وهم يتابعون النائب عون على شاشات التلفزيون، في مؤتمر صحافي يعتبر محطة تاريخية في اداء قيادي سياسي بحجم النائب عون، كان في مرحلة من حياته الزعيم الاوحد على الساحة السياسية، وما زال حتى اليوم يتمتع بتأييد شريحة واسعة من اللبنانيين، مدعّما بدعم شرائح اكبر واوسع، ترى فيه رهاناً رابحاً على مشروعها الخاص. في مسرحية «نزل السرور» لزياد الرحباني، يقول احد الممثلين لزميل له يؤدي دوراً لشخصية ارمنية، عندما تتكلم، تخلط بين العربي والارمني، بمثل ما تخلط بين المواضيع، «تقلت حالتك كتير يا كرنيك» وفي الحقيقة ان حالة العماد عون «تقلت كتير» في تعامله مع افرقاء سياسيين اساسيين على الساحة اللبنانية، وفي مقاربته للقضايا والمشاكل التي تواجهه، ان على صعيد المواقف غير المنطقية وغير الواقعية التي يحشر ذاته فيها، او على خطابه ومفرداته وتعابيره التي لا تقال ضمن حيطان اربعة، فكيف بها تطير في الهواء يخدج بها آذان المستمعين، ويصفع بها الحياء، وهي لا تشكل قيمة اضافية لحجمه السياسي، بل تشدّ به الى الوراء.

سبق وقلنا في مقال سابق، ان من حق اي قيادي ان يطلب توزير من يشاء من محازبيه ومعاونيه وحلفائه، وان يطالب بأي حقيبة يريد، ولكن ليس من حقه ان يستغلّ وضعاً معيناً، كوضع العماد عون الذي يتكئ على دعم حزب الله وسلاحه، ليهين الناس، ويضع شروطه، ويرفع سقفه، وينسف المصلحة العامة لحساب مصلحته الخاصة، فيطوّب صهره جبران باسيل مكرّماً وطوباوياً، بعدما اعلن هو قداسته، ولم ينتظر ان يطوّبه احد، ويخلط بين العاطفة الشخصية والعائلية، وبين الواقعية السياسية والاعراف التي حكمت عملية تشكيل الحكومات، وفي ذات الوقت يقول للناس الذين اسقطوا بعض مرشحيه في الانتخابات النيابية وبخطابه «الحصري» اصواتكم و... سوا».

بعض المحبّين، يبرر اللغة النابية التي استخدمها النائب عون في مؤتمره الصحافي الاخير بالقول ان الحملة ضد توزير الوزير الحالي جبران باسيل في الحكومة المقبلة قد اثارت غضب عون نظراً لعلاقته اللصيقة بصهره واخرجته عن طوره، وهذا القول والتبرير ليسا في محلّهما، لأن للعماد عون صولات وجولات في مثل هذا النوع من الكلام والمواقف شهدناها وسمعناها منذ تسلّمه السلطة في العام 1988، واذا كان جزء من هذا الخطاب مقبولا على علّاته في الانتخابات الا انه في استحقاقات مصيرية كمثل تشكيل حكومة في بلد يغلي بالمشاكل والخلافات والاخطار الداخلية والخارجية، يصبح نوعاً من القصف العشوائي الذي لا يوّفر احداً، ومن المستغرب في هذا المجال ان حزب الله، تحت شعار او غطاء ردّ الجميل للنائب عون على مواقفه في حرب تموز، يأخذ البلد باكمله الى مأزق كبير قد يتحوّل الى ازمة حكم، في ذات الوقت الذي يصرّ فيه نوابه وقياديوه على المطالبة بالاسراع في تشكيل الحكومة، طالما ان التوافق على الصيغة قد تمّ، وبالتالي لم يعد هناك هذه الاهمية للاسماء والحقائب، وموقف حزب الله هذا فوق انه غير مفهوم، الا انه ايضاً غير بريء ويحوم فوقه العديد من علامات الاستفهام والتعجّب.

من ضمن التناقضات التي يتصادم بعضها ببعض في تسلسل افكار النائب عون، كلامه على وزارة الداخلية التي شنّع بادائها الى درجة ان الناس اعتقدوا انه يتكلم عن مغارة علي بابا، وفي ذات الوقت يقول ان وزير الداخلية زياد بارود «بمعزّة جبران» ويقصد طبعاً صهره جبران باسيل، ولانه «يعزّ» زياد بارود كثيراً يريد ان ينتزع منه وزارة الداخلية التي نجح بارود في ادارتها نجاحاً كبيراً باعتراف الكل تقريباً، وسجّل فيها انجازات ستبقى تحمل اسمه وبصماته، وفات العماد عون انه يهجو بارود هجاء مقذعا في مجال مدحه عندما يقول ما معناه ان بارود لا يعرف شيئا ولا يسيطر على شيء في وزارة الداخلية التي تديرها جهات اخرى وتمسك هي بالادوات،

هذا كلام كبير جدا وخطير جدا خصوصا بالنسبة الى وزير مثل زياد بارود الحائز بجدارة على ثقة رئىس الجمهورية والذي قد يجدد له في وزارة الداخلية نظرا للاهلية والجدية والصلابة التي مارسها في عمله على رأس الوزارة ومن حق الناس على الوزير بارود وعلى المسؤولين الكبار في وزارة الداخلية ان يؤكدوا ما قاله عون او يبددوه مع تحميله مسؤولية اطلاق الكلام والشائعات على عواهنهما بحق وزارة هي صمّام الامان بالنسبة الى الحياة اليومية لكل لبناني ولكل مقيم على الارض اللبنانية اذا كان كلامه مجرد كلام يلوكه اللسان.

حسنا فعل سعد الحريري ابن الرئىس الشهيد العفّ اللسان رفيق الحريري، عندما جاء ردّه على العماد عون في اعلى مرتبة من الاتزان والتهذيب والتحسّس بالمسؤولية واثبت مرة اخرى بسلوكه ان رجل دولة من الطراز الاول قد ولد في لبنان.

 

طهران - دمشق في وجه ديموقراطية لبنان

الاربعاء, 19 أغسطس 2009

رندة تقي الدين-الحياة

منذ أن أخرجت السلطات الايرانية الرهينتين الفرنسيتين كلوتيلد رايس ونازك أفشار (الايرانية الاصل) من السجن الى السفارة الفرنسية في طهران تهلل فرنسا بالدور السوري الذي أدى الى هذا الإفراج. فالرئيس نيكولا ساركوزي حيّا دور الرئيس بشار الأسد، والصحف المقربة منه مثل «لو فيغارو» التي تعتبر بمثابة الناطق الرسمي باسمه اشادت بهذا الدور وبقرار ساركوزي إخراج سورية من عزلتها وفك ارتباطها، في رأي الفرنسيين، بإيران. لا شك في أن الرئيس الأسد لعب دوراً في نقل الرهينتين من السجن الايراني الى السفارة الفرنسية في طهران، وهذا أمر مهم جداً لساركوزي وللرأي العام الفرنسي، كما يمثل خطوة انسانية لا يمكن إلا تأييدها.

غير أن الاعتقاد ان الحلف الايراني - السوري على طريق التفكك خطأ كبير، لأن لهذا الحلف المتين مصالح مشتركة في المنطقة، والدليل الأول على ذلك ما يحدث في لبنان مع «حزب الله» والعماد ميشال عون، فعقدة تشكيل الحكومة والعوائق التي يواجهها الرئيس المكلف سعد الحريري مرتبطة بالحلف الايراني - السوري الذي فوجئ بنتيجة الانتخابات في لبنان لأنها لم تكن لمصلحته، ورغب في تعطيل المسار الديموقراطي عبر الحليف المسيحي لتجنب صراع جديد سني - شيعي.

تدرك سورية أن الإفراج عن الرهينتين الفرنسيتين أولوية للرئيس الفرنسي. والرئيس ساركوزي لا يمكنه الا الاشادة بدور الرئيس الأسد وشكره. ولكن، بعد ذلك، هل في امكانه الضغط على صديقه الرئيس الأسد لدفعه الى حل عقدة تشكيل الحكومة اللبنانية؟

ولما كانت ايران لا تحبذ التقارب السوري - السعودي، ومصلحة سورية مؤكدة في المصالحة مع السعودية، الا ان المصالح المشتركة لايران وسورية في المنطقة (في كل من لبنان والعراق وفلسطين) هي عائق في وجه العرب المعتدلين، نعني الدولتين الأكبر في الشرق الأوسط، السعودية ومصر.

الأمر الوحيد الذي يبعد سورية عن ايران هو توصل دمشق الى مرحلة مفاوضات مباشرة مع اسرائيل، فعندما بدأت سورية مفاوضاتها مع اسرائيل كانت القيادة الايرانية عاتبة على دمشق لأنها لم تضعها في صورة تفاصيل هذه المفاوضات، وكانت ايران تأخذ المعلومات من تركيا على هذا الصعيد.

وبما ان اسرائيل ومسؤوليها لا يريدون سلاماً مع سورية، ولا مع الفلسطينيين، فالحلف الايراني - السوري أقوى في هذه المرحلة، وزيارة الرئيس الأسد المرتقبة الى ايران تظهر ذلك. فهو ذاهب لتهنئة نظيره الايراني وشكره على تسليفه الافراج عن الرهينتين الفرنسيتين الذي يخدم مصالح سورية مع فرنسا وأوروبا. والرئيس السوري بزيارته هذه سيعطي دعماً للرئيس الايراني على الصعيد المحلي حيث نتيجة انتخابه كانت مرفوضة بسبب التزوير في جزء كبير من أصوات الشعب الايراني ومن فريق ينتمي الى النظام نفسه. وسبق للرئيس السوري ان أكد لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لدى زيارة الأخير دمشق في تموز (يوليو) الماضي ان التظاهرات الشعبية في ايران بدفع وإيحاء من الخارج وان شرعية الرئيس المنتخب غير مشكوك فيها.

والوضع في لبنان اليوم هو نتيجة هذا الحلف الايراني - السوري الذي يعوق أو يعطل المسار الديموقراطي اللبناني، ذلك أي بلد في العالم ينعم بالديموقراطية لم يشهد فريقاً حاز على الأكثرية في انتخابات حرة لا يمكنه تشكيل حكومة بسبب تعطيل الفريق الخاسر بطريقة أو بأخرى. فإذا شكّل الرئيس المكلف حكومة الاغلبية من دون موافقة المعارضة سنجد لبنان أمام ابتزاز الفريق المعارض في نصب الخيم في طرق بيروت وتعطيل الحياة في لبنان.

الرئيس المكلف مدرك لهذا الاحتمال لذا يريد المشاركة الحقيقية، الا أن العماد عون الذي كان انتقد ترشيح الوزير نسيب لحود الى الرئاسة بحجة أنه سقط في الانتخابات قد نسي ما قاله عن مرشح أكثرية ساحقة من الشعب اللبناني ويريد الآن فرض صهره الذي سقط في انتخابات تشريعية وزيراً في حكومة منبثقة عن مسار ديموقراطي اعترف به الجميع. فمواقف العماد عون ومبادئه تتكيف مع الروابط العائلية، لأنه يصر على توزير صهره.

الا أن عائق توزير جبران باسيل كان في الامكان تجاوزه لو أن حليف عون الأقوى «حزب الله»، يريد فعلاً تسهيل تشكيل الحكومة وهذا يعيد الى الذاكرة قول وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي عندما زار باريس قبل الانتخابات في لبنان وقال لكوشنير إن حزب الله وحلفاءه سيفوزون في الانتخابات وستضطرون الى العمل معنا لدفع الامور في هذا البلد. لقد أخطأ الوزير الايراني في توقعاته، لكن القيادة الايرانية وشريكتها سورية تريدان الآن تعطيل المسار الديموقراطي على نمط ما قامت به القيادة في طهران داخلياً في انتخابات الرئاسة الايرانية.

 

في حديث لإيلاف عن مواقف عون الاخيرة وموضوع الوزارة

ديب: الحريري ينتظر إشارة ما خارجية لتشكيل الحكومة

الأربعاء 19 أغسطس

  ريما زهار من بيروت: في حديث خاص لإيلاف استبعد نائب تكتل التغيير والاصلاح حكمت ديب ان تشكل حكومة في لبنان من دون الحصة التي يطلبها النائب الجنرال عون، وهو مع توزير صهرالجنرال جبران باسيل وذلك لانه اثبت جدارته واستطاع القضاء على المافيا في وزارة الاتصالات، مشيرًا الى دور الوزير زياد بارود الجيد في وزارة الداخلية غير ان هناك مكامن خلل هي في داخل الوزارة، والاجهزة التي هي ذات مرجعيات اخرى للاسف، وقال ان هناك عامل خارجي لعملية المماطلة وتأخير التأليف، وكأن النائب الحريري بانتظار اشارة ما، مؤكدًا على طلب الجنرال عون ب5 وزارات منها وزارة سيادية ووزارة الاتصالات، ومشيدًا بمواقف رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الاخيرة وبان هناك لقاء قريب سيجمع جنبلاط بالعماد عون لبحث مختلف الملفات العالقة.

وفي ما يلي نص الحوار معه

* الجنرال ميشال عون يُطالب ب5 حقائب وزارية منها الداخلية والاتصالات في حال عدم حصوله على هذه الوزارات هل تعتقد سيتم تشكيل الحكومة من دون وزراء الجنرال؟

- هذا امر مستبعد، خصوصًا وان الجنرال يملك اكبر تكتل، واقصاؤه يعني اقصاء الممثلين المسيحيين الحقيقيين، ومن الملاحظ ان تكتل التغيير والاصلاح يملك 27 نائبًا 24 منهم مسيحيين و19 موارنة يعني اكثر من عدد نصف الموارنة في المجلس النيابي، واستبعاد هذا الفريق يعني اقصاء طوائف مسيحية عن بكرة ابيها، لذلك استغرب واستبعد هذا الامر، ولا احد يستطيع تخطي هكذا امر اليوم.

* هل برأيك وصل تشكيل الحكومة الى حائط مسدود اليوم؟

- يجب الا يصل الامر الى الحائط المسدود، فغير مسموح اطلاقًا ان يتجاوز النائب سعد الحريري مهلة زمنية محددة رغم انها غير مذكورة في الدستور، لكن هناك مهلة اخلاقية وضميرية كي لا يتم تجاوزها، وتجاوزها يعني وضع البلاد في وضع مكشوف خصوصًا مع وجود استحقاقات وتهديدات، طبعًا استحقاقات اقتصادية وسياسية وخدماتية كالكهرباء وغيرها، ولا يجوز ان تبقى الحكومة باجازة لفترة طويلة، وتعذر التأليف من قبلهم يجب الا يستتبع رمي الكرة في ملعب العماد عون.

* هل انت مع اصرار الجنرال عون على توزير صهره جبران باسيل حتى لو عرقل الامر تشكيل الحكومة؟

- انا مصرّ على تجربة اصلاحية ناجحة قام بها جبران باسيل وفريقه السياسي، هذه التجربة يجب الا تتوقف خصوصًا انها اعطت اللبنانيين املاً، بالاصلاح وبان هناك فريق اصلاحي حقيقي، ولا اريد العودة الى ما كان حاصلاً قبل جبران باسيل مع مافيات الاتصالات التي تمعن في هدر اموار الخزينة.

* هذه العملية الاصلاحية التي تتحدث عنها الا يستطيع القيام بها مثلاً وزير آخر ام هي فقط منوطة بجبران باسيل؟

- هناك كفاءات عديدة بالتيار والتكتل وليست محصورة بشخص او بآخر، وانما التجربة التي قام بها كانت ناجحة وثبّتت ايرادات كبيرة للدولة واقصت بعض الفاسدين واوقفت عملية الفساد التي كانت مستمرة في هذا القطاع اي قطاع الاتصالات، واذا تم تولي هذا القطاع شخص من هذه النوعية لا بأس وانما شخص يضيف مافيات على هذا القطاع هنا نكون قد دخلنا بالمحظور، لا نقبل الخطأ اليوم.

وعملية اعادة توزير جبران باسيل هي عملية ضرب واقصاء المافيات عن هذا القطاع.

* هناك محاولة من قبل البعض للمس بدور وزير الداخلية زياد بارود خصوصًا بعد الذي جرى في سجن رومية وهرب احد السجناء، الا تعتقد ان بارود لعب دورًا جيدًا خصوصًا خلال الانتخابات النيابية الماضية ويستحق العودة الى وزارة الداخلية؟

- وضّح العماد عون هذه المسألة فالوزير بارود نكن له كل الاحترام وهو وزير يتعاطى بشكل اخلاقي في مهمته، الا ان مكامن الخلل هي في داخل الوزارة، والاجهزة التي هي ذات مرجعيات اخرى للاسف، فالمطالبة بهذه الوزارة من قبل الجنرال هي انطلاقًا من هذا التشخيص للمشكلة وليس موجهًا ضد الوزير بارود.

*طالبتم كتكتل بفصل النيابة عن الوزارة اي اصبح هذا الامر وهل سيتم تحقيقه؟

- قدمنا مشروع قانون، ويجب تطبيقه على الجميع، واذا اقرّ كقانون فالامر جيد.

* البعض يعتبر ان تشكيل الحكومة اليوم في لبنان بحاجة الى تقارب سعودي سوري من اجل انجازها؟

- للاسف يتبين ان هناك عامل خارجي لعملية المماطلة وتأخير التأليف، وكأن النائب الحريري بانتظار اشارة ما، لانه عندما انتقلنا مما يسمى الثلث المعطل وجدوا فكرة جديدة لتغطية الفشل مع قضية توزير جبران باسيل، فلا يجوز الانتظار، واليوم هناك سؤال ماذا يفعل النائب سعد الحريري خلال هذه المهلة الطويلة وحتى الساعة لم يعرض اي صيغة علينا، فالاستمرار بالمماطلة مسألة تضعنا في دائرة الخطر.

* لكن هناك صيغة عرضت من قبل الحريري وهي صيغة ال15 10 5، هل هذه الصيغة لا تزال صالحة برأيك؟

- ما يصلح اليوم اننا ارتضينا من خلال سلسلة من التنازلات قدمها الجنرال عون من النسبية الى 6 وزراء الى 5 وزراء، والحد الادنى الذي لا نقبل النزول دونه هو 5 وزارات مع وزارة سيادية ووزارة الاتصالات، لا نستطيع ان ننزل اكثر من هذا السقف، والامر ليس للمناورة او التفاوض.

* كيف تنظر الى مواقف نائب الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الاخيرة، وهل ترى اي لقاء قريب بينه وبين الجنرال عون؟

- لقد رحبت بمواقف جنبلاط الاخيرة، وقلنا انها تصب في مشروع اعادة الوصل بين اللبنانيين، وهو يدخل ضمن استراتيجيتنا، فالكلام الاخير جيد واللقاء بين جنبلاط والجنرال عون ربما بات قيد التحضير التفصيلي.

* هل هناك برنامج من الطرفين سيقدم خلال هذا اللقاء؟

- هناك جملة امور ستبحث.

*منها؟

- من عادة العماد عون ان يضع جدول اعمال للقاء او ورقة عمل للنقاش، منها العلاقات بين اللبنانيين مسيحيين ودروز، وارساء قواعد تفاهم جيدة والنقطة المهمة وهي عودة المهجرين الى قراهم.

 

 فايد: عون يسعى لتأزيم التشكيل ومعركته تنحصر بباسيل

 موقع تيار المستقبل/التاريخ: ١٧ اب ٢٠٠٩      

 أكد الكاتب والمحلل السياسي راشد فايد أن معركة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون تنحصر بتوزير صهره الوزير جبران باسيل، معتبرا أن عدم تلبيته الدعوة للإجتماع مع الرئيس المكلف سعد الحريري "إصرار منه على مطلبه"، وسعي لتأزيم مسألة تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال في حديث متلفز: "عون يكاد يتحد مع صهره بالجسد والروح، ومن الواضح أنه لن يتراجع عن مطلبه بتوزيره، مخالفاً المنطق الذي إستخدمه هو نفسه خلال الإنتخابات السابقة". وقد بدا في دفاعه عنه كأنه وكيل لشؤون الإتصالات. وأوضح أن الإعتراض على توزير باسيل ليس إعتراضا على شخصه، بل لكونه خاسرا في الإنتخابات"، تساءل "هل أن مطالبة العماد عون بالحصول على كل ما يطلب، كونه يرأس ثاني أكبر كتلة نيابية، تعني أن من حقّ الرئيس الحريري، الذي يرأس أكبر كتلة نيابية فعلا وواقعا، أن يشكل الحكومة كما يريد هو وعلى مزاجه؟". ولاحظ "وجود إتجاهين لدى المعارضة يعملان على إغراق موضوع تأليف الحكومة بأكثر من إشكالية"، لافتا إلى أن "هناك مَن يطالب بحقيبة سيادية وتوزير صهره، وآخر يعمد الى إثارة إشكالات جانبية ليس الرئيس المكلف مسؤولا عنها".

وشدد على أن "مشكلة خطوط الهاتف الدولية، كما تحدث عنها أحد الوزراء السابقين، ليس مسؤولا عنها الرئيس المكلف، بل الوزير الذي يطالب العماد عون بعودته إلى الوزارة نفسها"، معتبرا أنه "كان حريا بالوزير السابق الذي تحدث عن هذه المشكلة أن يطالب وزير الوصاية بأن يدّعي أو يقاضي المدير العام الذي يتهمه بأنه وراء شبكة الخطوط الدولية".

وأكد وجود تفاهم سعودي-سوري في موضوع تأليف الحكومة، معربا عن إعتقاده "أن غياب النقاش السوري- السعودي بسبب العطلة الصيفية، أعطى مجالا للمعارضة كي تحاول خطف ما يمكن خطفه من مكاسب داخلية من الأكثرية النيابية"، معتبرا أنه "في لحظة معينة ستأتي التوصية من الجهة الإقليمية التي تستند إليها المعارضة لتقول يجب حسم الأمر وقيام الحكومة".

وشدد على وجود رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في الأكثرية "وهذا لن يؤدي إلى تغيير في صيغة 10-15-5"، واصفا "الكلام على صيغة الثلاث عشرات بانه يهدف إلى إشغال رئيس الحكومة المكلف وإغراق موضوع تأليف الحكومة في أزمة، لكن هذا كلام عرض عضلات ولن يؤدي إلى تراجع الرئيس المكلف".

وعن مواقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الأخيرة، قال: "لقد صدمت كغالبية الرأى العام اللبناني بهذا الإنقلاب المفاجئ، الذي لم يبن على أي تحليل أو منطق سياسي، بل على شعارات يعرف جنبلاط أنها فارغة وليس لها أي مضمون حقيقي".

أضاف: "لا يمكن أن يدين جنبلاط "تيار المستقبل" أو الحريري لأنهما يرفعان شعار "لبنان أولا" ويتهمهما بالإنعزال بينما هو ينادي بالحرص على طائفة".

واعتبر ان "الحرص على الطائفة هو عمق الإنعزال"، مشبهاً "نظرية جنبلاط بالشخص الذي يدعو الآخرين الى القيام برحلة ما على متن باخرة، ثم يعود ويقرر أن يأخذ عائلته ويهرب في مركب خاص بعد أن قرر أن هناك خطرا مقبلاً".

وإذ طالب بـ"أن يكون قرار السلم والحرب بيد الحكومة اللبنانية"، قال: "كلام المصادر الغربية عن تضخيم سلاح "حزب الله" يجعلني أشك بأن هذه المرحلة ستمر بلا حرب"، لافتا "إلى أنه قبل الحرب الأميركية على العراق عمدت الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية إلى تضخيم قدرات الجيش العراقي إلى حد إعتبرناه قادراً على غزو العالم".

 

التيار العائلة

غسان سعود

طوال 15 سنة، شكّل التيار الوطني الحر نموذجاً حزبياً جديداً لم تعهد الساحة اللبنانية تجارب تشبهه، فقد وفد إليه شباب كثر ثائرون على الإقطاع العائلي والمناطقي والطائفي، ونجح هؤلاء بإثبات أنفسهم سواء في الحياة الطالبية أو الاجتماعية أو السياسية، وصنعوا من أنفسهم جيلاً جديداً بدا متحرراً من كل أشكال التبعية.

هؤلاء الشباب خاضوا استحقاقات كثيرة: غلبوا الاقطاع الطالبي وسيطروا على معظم الهيئات الطالبية، شاركوا في الانتخابات النقابية وأسقطوا نقابيين - ديناصورات ظنهم البعض من أعمدة الأساس في النقابات، خاضوا عام 1998 و2004 الانتخابات البلدية بصفتهم عونيين وحققوا مفاجآت بارزة على امتداد الأراضي اللبنانية، حكمت ديب عام 2003 صنع المستحيل حين أسقط بقميصه البرتقالي المغمور كل الاقطاع السياسي وكل أبناء العائلات وكل المال وكل الدول الغربية والعربية وكل التاريخ والجغرافيا عند عتبة باب شقته المتواضعة.

هؤلاء، كانوا شباباً لا أحد يعرف عائلاتهم، ولم يسمع أحد بأبائهم، ولم يرثوا لا مالاً ولا مكانة ولا بطاقات حزبية. ورغم ذلك، شكل هؤلاء حزباً استثنائياً، تسونامي غير المعادلات في القرى والبلدات. هؤلاء، كان يفترض أن يشكلوا جسراً للعماد ميشال عون من لبنان القديم - لبنان الإقطاع السياسي والعائلي والمالي إلى لبنان الجديد - لبنان الأحزاب والديمقراطية والشخص المناسب في المكان المناسب.

لكن، وفي غمرة انطلاق التحضيرات للانتخابات البلدية، وبذل بعض القوى لجهود جبارة لتحقيق مفاجآت تشبه تلك التي برزت في 7 حزيران، كانت المفاجأة أن أعلن التيار الوطني الحر - الممثل الرسمي المفترض لهؤلاء الشباب عن مراعاته معيارين أساسيين في هذه الانتخابات هما التوازنات العائلية والمذهبية، وأكد التيّار (عبر تصريح للمنسق العام للتيار بيار رفول نشره الموقع الالكتروني للتيار أخيراً) حرفياً أنه: لا يمكن على أي فريق تسييس معركة الإنتخابات البلدية ومن يجرؤ على القيام بذلك سيدفع الثمن غالياً.

الموقف شديد الغرابة، خصوصاً أنه يصدر عن حزب يفترض أنه تقدمي، إصلاحي، تغييري، يؤمن بتحرير المجتمع من الإقطاع العائلي والمذهبي والسياسي. وهو حزب خاض الانتخابات الأخيرة باسم بعض هذه الشعارات ونجح بنسبة كبيرة في إيصال مرشحين حزبيين قهروا مرشحين منافسين ورثوا النيابة أباً عن جد.

من هنا، يفترض بالعونيين أن يسرعوا في نقاش الموقف الأخير للتيار. إذ تبرز مجموعة علامات استفهام:

1- إذا وجد حزبي أكثر كفاءة من "إبن العائلة"، ماذا سيفعل التيار؟

2- إذا وجد مرشحون قريبون من التيار، من نفس العائلة، وفي لائحتين متنافستين، كيف سيحدد التيّار موقفه؟

3- إذا حصل انقسام عائلي حاد في غالبية القرى كما حصل عام 2004، ماذا سيكون موقف التيار، وكيف سيدعم عائلة ضد أخرى، طالما أنه لا يريد تسييس المعركة؟

4- الأهم من كل ذلك، متى كانت العائلية والمذهبية خطين أحمرين بالنسبة للتيار، وبماذا سيتميز التيار عن كل القوى التقليدية التي عرفها المجتمع المسيحي إن أعلن التمسك بالاقطاع العائلي؟

5- ماذا يعني عدم تسييس الانتخابات البلدية؟ منع الأحزاب من العمل الإنمائي؟ التسليم المطلق بالعائلية؟ إنعاش الإقطاع البشع؟ سد أفواه الشباب المطالبين بمكانة لمجرد أنهم ليسوا "أبناء عائلات"؟

الكلام الأخير يعني أن على كل حزبي ثار على الاقطاع العائلي والمذهبي، وانضم إلى حزب يؤمن أنه يستطيع من خلاله إصلاح مجتمعه، الاستقالة من الحزب والعودة إلى العائلة ليسترضي شيخ العشيرة ويساير الأخوة وأبناء العم ويدلل أطفال أولاد العائلة. وعليه أيضاً التخلي عن تلك العلمانية التي يدعيها بعض الأحزاب والعودة إلى طائفته فيجدد شبابه في العمل الرعوي ويسبق غيره إلى التجوال بالصينية يوم الأحد، وربما تعزيز قدراته الصوتية لينشد بشكل أفضل في الكورال.

نعم ببساطة تامة، يقرر حزب أن تسييس الانتخابات البلدية جريمة، ومن يرتكب هكذا جريمة سيدفع الثمن غالياً.

علماً أن القراءة الهادئة لنتائج الانتخابات الأخيرة تبرز أن المستفيد الأول من تسييس الانتخابات سيكون التيار الوطني الحر الذي خاض الانتخابات بوصفه فريقا تجدديا يحارب الاقطاع السياسي سواء كان هذا الاقطاع ممثلاً بمنصور غانم البون أو آل الجميل أو فرعون. وقد نجح التيار بالتأكيد في أكثر من منطقة أن الناس يتوقون إلى الخلاص من أبناء هذه العائلات التي حكمت باسمهم الوطن أكثر من نصف قرن. وإذا أخذ المتن على سبيل المثال، فإن تسييس الانتخابات والسعي لإبقاء الأمور على ما هي عليه سياسياً يعني فوز التيار الوطني الحر بغالبية المجالس البلدية في المتن أما مراعاة المعايير العائلية فسيحتم فوز تحالف ميشال المر وآل الجميل لأن المر يقبض على غالبية التجمعات العائلية ويعرف كيف يختار المرشحين الأقوى في عائلاتهم. وكذلك الحال في جزين، تسييس المعركة يعني فوز التيار الوطني الحر - القوة السياسية الأقوى في جزين أما مراعاة العائلية فيعني فوز مرشح النائب السابق سمير عازار لأن كل آل عازار سيلتفون حوله.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن ما يشهده الوسط المسيحي لناحية اعتبار العائلية خطاً أحمر تم تجاوزه نسبياً في الوسطين الشيعي والسني لمصلحة الأحزاب رغم أن المسيحيين يفاخرون عموماً بوصفهم رواد التقدم والتطور السياسي والاجتماعي في البلد.

في النتيجة، أمام الأحزاب، وخصوصاً الأحزاب المسيحية، تحدٍ كبير.

إما يعلو صوت الحزبيين رفضاً لمنطق أعوج يقضي باستبعادهم عن الانتخابات البلدية لمصلحة أبناء العائلات والمذاهب أو يسلمون للأمر الواقع. وعلى كل ناشط أن يسأل نفسه: لماذا أنتمي إلى حزب، أتعب فيه واشقى وأدفع من جيبي، طالما سيأتي عشية الانتخابات أحد المسؤولين في حزبي ويقول لي أنت لا تنفع، وعليك العمل لإيصال فلان لأنه مرشح تلك العائلة؟

ووفق جوابه يحدد موقفه.

 

بين بقرادوني ووهاب

انطوان خوري حرب

في مرحلة خلط الاوراق وانقلاب المعطيات وتبريدالمواقف

تطل على الساحة السياسية اللبنانية نوعية من الشخصيات السياسية التي تسمّي نفسها أو يسمّونها«زئبقية » أو «متذبذبة » على طريقة التمايز أو الفرادة اللبنانية. والأهمية في هذا النوع من السياسيين، تكمن في قدرتهم على تبديل مواقفهم بما يتلاءم وحاجتهم الى التواصل مع الاطراف المتناقضين. ففي أزمة الاصطفاف الجبهوي السياسي وهي ازمة متكررة

في مجتمعنا السياسي، لا يعود للاستقلالية مكان، ويصبح من هم مشهورون كخبراء في السياسة والديبلوماسية اللبنانية، عناوين معروفة لرسم المشهد الانفتاحي، ويمكننا أن نذكر على

سبيل المثال الوزيرين السابقين وئام وهاب وكريم بقرادوني، فرغم التباين الواضح بين غليان الاول وبرودة الثاني، فإن الاثنين يتموضعان في معسكر المعارضة وهما قادران في

الوقت نفسه على القفز فوق الحواجز الحادة، ليضعا الوساطة المطلوبة والجسر الضروري لعبور تيار القادة الى برّ سياسي جديد. فهكذا يصبح بقرادوني وسيطاً للرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون وحتى الدكتور سمير جعجع، وكذلك يتوسط وهاب للنائب وليد جنبلاط والنائب ميشال المر والبطريرك وتتغير المصطلحات مستبدلة التهديد بالترحيب، والتخوين بالوطنية، كما يصبح بقرادوني من دعاة عدم التخوين فالكل وطني والمصلحة العامة توجب المصالحات. والملفت في كل من الشخصين، أنهما يتحركان ضمن الثوابت المعروفة، وهي العلاقة الجيدة والمستمرة مع دمشق، وحماية المقاومة والارتقاء الى الحسّ القومي، ورغم انه يوجد الكثير من حلفاء دمشق الدائمين، فإن ميزة المرونة التوسطية لبقرادوني ووهاب في العلن، لا تماثلها مرونة شخصيات أخرى وهذه الميزة تتحد في القدرة على مخاصمة طرف سياسي الى ابعد الحدود ووصفه بأقذع وأقسى النعوت، ثم إجباره على مجالستهما ومناقشتهما في السرّ والعلن والمجاهرة لمساعدة الاخصام السابقين على سلوك الطريق الصحيح. وكأنهما يمسكان بيد الابن الضال مهما بلغ شأنه لانتشاله من ضياعه ووضعه على الدرب المستقيمة، وهدايته الى رشده ورجاحة عقله بحجة المصالحات وفتح الصفحات الجديدة. وهو بذلك يبرر لهما ما لا يبرره للزعماء. فالمجتمع يرى قواعد الاشتباك السياسي على حالها. وشرائحه السياسية تكون معنية بهذا الاشتباك بحماسة قوية، وعندما تصل الاشتباكات الى الحائط المسدود، أي قاعدة اللاغالب واللامغلوب، يتعاطف الجمهور السياسي مع مبادرات بقرادوني ووهاب بنفس درجة حماسه السابق للاشتباك. يمكن لمشهد وهاب وبقرادوني وأمثالهما أن يختصر الحالة السياسية في لبنان. ويمكن من خلالهما فهم الحقائق ومجريات السياسة. وهما يلعبان الدور النهائي لكل فصل وغالباً ما يكون دوراً إنقاذياً من ذروة التأزم الا انهما يكافآن دائما بلا شيء والمقابل الوحيد الذي يتقاضيانه هو الدور والتاريخ.  

 

 قطاع الاغتراب في القوات اقام العشاء السنوي الاول للمغتربين

النائب زهرا: نريد العيش في دولة قوية تمارس سيادتها على كل اراضيها

الحكومة ستشكل خلال ايام وستنصرف الى تامين الاستقرار الامني والسياسي

وطنية - اقام قطاع الاغترب في القوات اللبنانية العشاء السنوي الاول للمغتربين في " مجمع جعيتا كانتري كلوب" برعاية رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانيةالدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب انطوان زهرا، وحضره وزير البيئة الدكتور طوني كرم، والنواب طوني بو خاطر، جوزف المعلوف، شان جنجيان، رئيس هيئة الشؤون الاجتماعية ايلي ابي طايع، رئيس قطاع منطقة كسروان الدكتور زياد معلوف، ممثلون عن 63 مكتبا" للقوات اللبنانية في بلدان الاغتراب، رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوظ، رئيس قطاع الاغتراب في تيار المستقبل نادر النقيب، رئيسة قطاع الاغتراب في حزب الكتائب انطوانيت ريشا، كوادر القوات اللبنانية وحشد من الوجوه الاجتماعية والاعلامية ومن بلدان الانتشار والمحازبين والمناصرين والناشطين في الشان العام ".

بداية دعت الاعلامية رولا حداد للوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء القوات، ثم النشيد الوطني اللبناني فكلمة ترحيبية بالمشاركين، اعقبها كلمة رئيس قطاع الاغتراب في القوات اللبنانية انطوان بارد استهلها بالقول:" زرت اكثر من 41 بلدا وشاركت ب11 مؤتمرا في العالم، واللبناني في عالم الانتشار هو ثروة للبنان، وعندنا نواب ووزراء في البرازيل وكندا واوستراليا من اصل لبناني، وفي افريقيا كبار رجال الاعمال وفي اوروبا والبلدان العربيةاكبر الطاقات الفكرية والعلمية ويجب انشاء وزارة للمغتربين لتامين التواصل على كافةالمستويات وان يشارك المغترب بالانتخابات بالبلد الموجود فيه".

اضاف: في هذه الامسية نكرم كل المغتربين في القوات اللبنانية الذين جاؤوا من انحاء العالم ليشاركوا في الانتخابات النيابية وهي المرة الاولى في تاريخ لبنان يشارك الانتشار في الانتخابات". ثم تولت فيروز ابي اللمع وجهاد ابي سليمان من مسؤولي قطاع الاغتراب تقديم الدروع التكريمية الى رؤساء القطاعات في بلدان الانتشار، عن اوستراليا روميوعنداري، عن كندا واميركا جان ابورجيلي، عن افريقيا بيار الحاج، عن اوروبا جورج ابي رعد، عن اميركااللاتينية ايلي عواد، عن الدول الخليجية ايلي ملكون وعن الجندي المجهول في القوات اللبنانية فادي سلامه.

بدوره القى النائب انطوان زهرا كلمة اشار فيها الى انه كنائب " نفذ الوعد باقرار قانون الانتخابات الذي تضمن حق المغترب اللبناني بالاقتراع دون الية الاقتراع، وقد شاركتكم كلبنانيين اصيلين في عملية الانتخابات ووضعت الالية التنفيذية والمراسيم التطبيقية لاقتراع المغتربين في الخارج في الدورة المقبلة في الدوائر المختصة في وزارة الداخلية ولكن نخشى من ان تعمد وزارة الخارجية ومديرعام المغتربين الى التاجيل مرة اخرى".

ولفت الى انه لولا نضال الشهداء في ثورة الارز ونضال المسؤولين في بلدان الانتشار وسعيهم لدى الحكومات لاظهار وجه لبنان الفعلي بالممارسة الديموقراطية الوحيدة في الشرق ، لما نجحت ثورة الاستقلال وان لبنان الذي نهبته الجارة سوريا لم يستمر الا بفضل تضحياتكم وجهودكم لكن هناك فريق سياسي في الحكومة وفي المجلس النيابي لا يريد ان تمارسوا دوركم الطليعي والطبيعي حيث تتواجدون في بلدان الانتشار"، ودعا المغتربين الى التصويت بكثافة لصالح موقع مغارة جعيتا .

واستغرب كيف "ان فريقا سياسيا يتباهى بالعرقلة وتتعطل حياة بلد، والاغرب من ذلك الدعوة الى توزير الخاسرين الذين لم يتمكنوا من حيازة ثقةالناخبين في مناطقهم فكيف يطلبون الثقة في المجلس النيابي".

واكد "ان لبنان بسبب موقعه ومميزاته لم يعرف الاستقرار، الا انه كان يواجه الصعاب وينتصر وبقي بلد الانفتاح، وان العودة الى شعب 14 اذار هي حتمية وان شعار لبنان اولا تجاوز المسيحيين للعبور الى باقي الطوائف ونريد العيش في ظل دولة مركزية وقوية تمارس سيادتها على كل الاراضي اللبنانية وعلى كل المقيمين فيها، وان لا احد يستخف بقدرة الجيش اللبناني وباقي القوى الامنية، وان علاقتنا مع سوريا يجب ان تكون عبر الدولة اللبنانية وليس عبر اطراف وعلى السفير السوري الموجود في بيروت ان ينقل الرسائل ويبلغها وليس اخرين" .

وقال:"ان القوات اللبنانية في موقعها الحالي تعبير مرحلي عن مقاومة مسيحية وطنية عبر مئات السنين ، ومنذ ان اختار احد البطاركة الموارنة مقره في كفرحي في البترون وهي مقاومة بوجه الظلم، وابداع وانفتاح وحضارة، ولبنان اليوم يعيش ابهى صور التفاهم بين مناطقه وطوائفه ومكوناته، والرئيس المكلف سعد الدين الحريري لن يشكل الا حكومة استقلالية وهو الذي كلف من غالبية انتخبها شعب 14 اذار سيبقى امينا ويده ممدودة للتحاور انما لن يرضخ للشروط والضغوط والمطالب التعجيزية، وان التكليف السوري لعرقلة الحكومة سوف ينتهي قريبا، وخلال ايام قليلة سوف تشكل حكومة تنصرف الى تامين مناخ الاستقرار الامني والسياسي على ان يطلب بعدها لبنان مساعدة احد ، ولا احد يستطيع ان ياخذ دور لبنان المميز".

وتخلل الاحتفال امسية غنائية .