المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 25 آب/2009

إنجيل القدّيس لوقا .35-31:13

في تِلكَ السَّاعة دنا بَعضُ الفِرِّيسيِّينَ فقالوا له: «اُخُرجْ فَاذهَبْ مِن هُنا، لِأَنَّ هيرودُسَ يُريدُ أن يَقتُلَكَ». فقالَ لَهم: «اِذهَبوا فقولوا لِهذا الثَّعلَب: ها إِنَّي أَطرُدُ الشَّياطين وأُجْري الشِّفاءَ اليَومَ وغَدًا، وفي اليوَمِ الثَّالِثِ يَنتَهي أَمري. ولكِن يَجِبُ عَلَيَّ أَن أَسيرَ اليَومَ وغَدًا واليومَ الَّذي بَعدَهما لِأَنَّه لا يَنبَغي لِنَبِيٍّ أَن يَهلِكَ في خارِجِ أُورَشَليم. أُورَشَليم أُورَشَليم، يا قاتِلَةَ الأَنبياءِ وراجِمةَ المُرسَلينَ إِليها! كَم مَرَّةٍ أَرَدتُ أَن أَجمَعَ أَبناءَكِ كَما تَجمَعُ الدَّجاجَةُ فِراخَها تَحتَ جَناحَيْها! فلَم تُريدوا. ها هُوَذا بَيتُكُم يُترَكُ لكُم. وإِنِّي أَقولُ لَكُم: لا تَرَونَني حتَّى يَأتيَ يومٌ تَقولونَ فيه: «تَبارَكَ الآتي بِاسمِ الرَّبّ!»

 

البطريرك صفير: "حزب الله" صار اقوى من الدولة وهذا الوضع شاذ وغير طبيعي؟

٢٤٢٤موقع 14 آذار/  اب ٢٠٠٩ / رأى البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير ان "حزب الله" صار اقوى من الدولة، وهذا الوضع شاذ وغير طبيعي، متسائلاً هل التحرير حق حصري لـ"حزب الله"، لافتاً الى اهمية ان يدرك المسيحيون لوين رايحين. واعتبر صفير في حديث إلى مجلة "المسيرة" أنه في حال جاءت الحكومة على أساس أكثرية تحكم وأقلية تعارض ستسير الأمور في شكل جيد، لأن التجربة الأخيرة دلّت على أن وجود الموالاة والمعارضة في حكومة واحدة غير مشجع على الإطلاق في ظل العرقلة والتعطيل.  وعن التعديلات الدستورية لتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية، قال هناك من يقول إن رئيس الجمهورية عنده من الصلاحيات ما هو كاف من أجل أن يتمكن من المحافظة على موقعه. واعتبر صفير أن لا مصلحة في مقاطعة الغرب لأن المغتربين اللبنانيين هم في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وأوروبا وليسوا في إيران .

 المصدر : المسيرة

 

شمعون: مشكلة تأليف الحكومة إيرانية سورية والأفضل هي حكومة تكنوقراط

موقع 14 آذار/ اب ٢٠٠٩ / اعتبر النائب دوري شمعون أنّ "النظام السوري يسعى دائماً للسيطرة على لبنان وأنّ المشكلة اليوم في تأليف الحكومة هي إيرانية سورية". أضاف: "سوريا لم تغيّر في سلوكها تجاه لبنان، والغرب يعمل اليوم لفصل سوريا عن ايران بهدف ايجاد حل سلمي في المنطقة، وأنا أخالفهم الرأي لأنّ سوريا لا تريد السلام، كون وضعها اليوم جيّد، وليس لديها مشكل مع اسرائيل ونظامها قوي، وكذلك اسرائيل لا تريد حلا سلميا، والغرب لن يستطيع فصل سوريا عن ايران". شمعون، وفي حديث لقناة "MTV"، طالب "بحكومة تكنوقراط لأنّ هناك شروطا تعجيزية، مثل تشبيه لبنان بمجلس الامن، وكذلك لا حكومة الا بوجود الصهر، يعني لا احد يستطيع حل المشكلة الا الصهر العظيم". أضاف: "اليوم هم يهددون اذا لم يأخذوا ما يريدون"نقوم بـ 7 آيار ثانٍ"، ولا ادري لماذا لا يعترفون بنتائج الانتخابات، وانا على يقين منذ البداية انهم لا يريدون تأليف حكومة، ولكن لم نتهمهم بذلك منذ البداية بل أعطيناهم فرصة". وأشار شمعون إلى أنّ "حزب الوطنيين الاحرار لم يرشّح أحداً لتولي وزارة" وأنّه "أبلغ ذلك لكل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف". وتمنى "ان تعود الصلاحيات لرئيس الجمهورية كما كانت في عهد كميل شمعون".

 

ضو: سوريا تريد الإمساك بالامور في المنطقة وتعمل على ضبط وضع لبنان على ايقاعها

٢٤ اب ٢٠٠٩/موقع 14 آذار/

  إعتبر عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو أنّ "الظاهر للعيان هو الجانب اللبناني من العِقد ولكن الاهم هي العِقد الاقليمية ويجب النظر إليها من ضمن مجموعة عناصر تجري في المنطقة، كأحداث تمرّد الحوثيين في اليمن، وشبكة الـ44 في السعودية، وعودة العنف إلى العراق، واستمرار عرقلة الحوار الفلسطيني الفلسطيني". أضاف: "في هذا الاطار تأتي عرقلة تشكيل الحكومة من ضمن هذه الحالة، وتالياً عودة النفوذ السوري ودوره كلاعب أساسي في المنطقة". وأردف: "إنّ التحالف السوري الايراني يعبّر عن نفسه في هذه المرحلة من خلال عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية الذي هو جزء من مخطط متكامل يستهدف النظام السياسي في لبنان".

ضو، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، قال: "يحاولون تظهير المشكلة اليوم بأنها مسألة نظام سياسي غير قادر على العمل ويُعيق تشكيل السلطة في لبنان في حين أنّ المشكلة الحقيقيّة هي في وجود سلاح يعطّل النظام السياسي فيه". وأردف: "الاستحقاقات الموضوعة في الواجهة تفرض العمل على تشكيل الحكومة إنما هناك استحقاقان إقليميان يعطلانها هما، من جهة أولى، خطة أوباما للسلام، وكون سوريا تنتظرها لتعرف كيف ستبيع وتشتري عبرها في المنطقة، ومن جهة ثانية، التدابير التي ستُتخذ في أيلول المقبل في حال لم تلبِ إيران الشروط الدولية عليها". ولفت ضو إلى أنّ "ما هو مطروح على سوريا اليوم من قبل المجتمع الدولي هو أن تكون فاعلة على قدر حجمها الجغرافي وليس على حجم كل من لبنان وفلسطين الشعبي والدولي أي ليس على اعتبار أنها حاملة للورقتين اللبنانية والفلسطينيّة وهي تحاول اليوم استعادة ما تستطيعه من هاتين الورقتين". وأشار إلى أنّ "عمليّة التعطيل اليوم هي أكبر دليل على عدم عودة الورقة اللبنانية بيدها كما كان عليه الحال قبل عام 2005 فأسهل شيء هو التعطيل". أما عن اتهام الاكثريّة بالتعطيل، فهو بحسب ضو "في غير محله إذ هل من فاز في الانتخابات النيابية يعطّل انتصاره؟"، مضيفاً أنّ ما يُبرّر ذلك أيضاً هو أنّ "الاكثريّة تخلّت عن حقها في الحكم منفردة وحتى عن النصف زائداً واحداً في الحكومة من أجل الشراكة وإدخال "حزب الله" في النسيج السياسي اللبناني". ورأى ضو أنّ "المشكلة مع سوريا بالاساس هي كونها تريد أن تكون الرقم 1 عربياً، وأمام فشلها بتحقيق ذلك توجّهت إلى إيران وتركيا لتكون هي الرقم 1 في هذا الحلف، فهي تستعين بتركيا بدلاً من مصر في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل, وهي تعتبر بأنها قادرة على التخلي عن البعد الاسلامي العربي أي السعودية بالذهاب إلى إيران وهي لذلك بعيدة عن العودة إلى الحضن العربي".

 المصدر : أخبار المستقبل

 

 الناصريون الأحرار" يحذرون من إنقلاب سياسي يعمل عليه حزب الله"

"حزب الله" يستغل تشكيل الحكومة للدخول إلى بيروت والشمال عبر اغراءات كثيرة

  ٢٤ اب ٢٠٠٩ /  حذر رئيس مجلس قيادة "حركة الناصريين الأحرار" زياد العجوز في كلمة ألقاها خلال إفطار أقامته الحركة لمسؤولي وكوادر الحركة في بيروت من عملية عرقلة وإلهاء مبرمجة للرئيس المكلف سعد الحريري من قبل "حزب الله" وأتباعه لتعطيل تشكيل الحكومة ووضع البلاد في فراغٍ حكومي كبير، مستذكراً بذلك الآلية التي أقدم عليها "حزب الله" حين احتل وسط العاصمة وحاصر القصر الحكومي وعطل بذلك مؤسسات الدولة الرسمية عندما استكمل الإنقلاب آنذاك بإغلاق أبواب المجلس النيابي. وأكد العجوز بأنه "في الوقت الذي يعمل فيها رئيس الحكومة المكلف وعبر قنواتٍ عدة لتشكيل حكومة إئتلاف أو وحدة أو شراكة وطنية، نرى بأن حزب الله يحاول إستخدام بعض الثغرات للدخول من خلالها الى مناطق الشمال وبيروت عبر إغراءات كثيرة تمهيداً لعملٍ ما يتم التحضير له قد يكون أخطر بكثير مما شهدته الساحة اللبنانية مسبقاً". واشار الى ان "حزب الله وأتباعه يعتقدون أنه بإمكانهم إختراق صفوف القوى الوطنية العروبية والإسلامية الأخرى التي تصدت لمشروعهم الفارسي ورفضته". واعتبر ان "حزب الله يمهد لإنقلابٍ سياسي جديد في لبنان عبر عرقلة مقصودة لتشكيل الحكومة بذرائع كثيرة وبحجج واهية حيث قرر تنصيب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون مترجماً لمساره وأهدافه".

 

قتيل و3 جرحى في اشكال فردي في بقاعصفرين بين عائلتي ضاهر وشندب

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الضنية راشد فتفت، ان اشكالا فرديا وقع الليلة الماضية في بلدة بقاعصفرين - الضنية، بين مرافقي المدعو مجاهد شندب وأشخاص من عائلة ضاهر، تطور الى اطلاق نار بين الطرفين، ما ادى الى مقتل علي ضاهر وجرح شقيقه. على الفور حاولت مجموعة كبيرة من عائلة ضاهر الوصول الى منزل شندب لاحراقه، الا ان عناصر الجيش الموجودة في المنطقة حاولت منعهم، الا انهم واصلوا محاولتهم في تخطي الحاجز ولم يمتثلوا للاوامر العسكرية وعملوا على تحطيم سيارتين تابعتين للقوى الامنية، وحصل اطلاق نار متبادل ادى الى سقوط جريحين. على الاثر، فرض الجيش اللبناني طوقا امنيا في المنطقة واوقف عددا من الاشخاص من الطرفين وباشر تحقيقاته لمعرفة اسباب الحادث.

 

اعتداء على رئيس مركز أمن عام المصنع في مجدل عنجر

نهارنت/تعرض رئيس مركز أمن عام المصنع الرائد وديع خاطر الاثنين للضرب على أيدي مجموعة من الشبان يستقلون أربع سيارات، اعترضوا طريقه بينما كان متوجها إلى مركز عمله عند مفرق مجدل عنجر. ونقل خاطر إلى المستشفى اللبناني الفرنسي في زحلة للمعالجة، وحالته الصحية مستقرة. وقد عمدت القوى الامنية الى تركيز حواجز امنية ظرفية في المنطقة في اطار سعيها للقبض على الجناة، وخصوصا بعدما اعطى خاطر مواصفات السيارات التي كان يستقلها المسلحون، وذلك بناء لاشارة القضاء المختص.

 

انفجار قنبلة في بعل الدراويش في طرابلس

وطنية ـ افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محسن السقال، ان قنبلة انفجرت منذ بعض الوقت في منطقة بعل الدراويش بين باب التبانة وجبل محسن في طرابلس.

 

الرئيس سليمان استقبل الوزير السابق بطرس وناصر الخرافي

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا عصر اليوم، الوزير السابق فؤاد بطرس، وعرض معه التطورات الراهنة على الساحة.

وكان الرئيس سليمان استقبل رئيس "مجموعة الخرافي" ناصر الخرافي، واطلع منه على نشاطاته ومشاريعه الاستثمارية.

 

الرئيس المكلف عاد الى بيروت غروب اليوم

وطنية - عاد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، غروب اليوم الى بيروت، بعد زيارة خاصة للمملكة العربية السعودية استمرت أياما عدة.

 

الرئيس المكلف الحريري استقبل وفدا من حركة امل وتسلم دعوة للمشاركة في مهرجان اخفاء الامام موسى الصدر

وطنية ـ استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "قريطم" وفدا من حركة "امل" ضم النائبين علي حسن خليل وهاني قبيسي والحاج طلال حاطوم، وسلم الوفد الرئيس الحريري دعوة للمشاركة في المهرجان الذي ستقيمه حركة "امل" في 31 آب الحالي في الذكرى السنوية لاخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه.

 

الرئيس المكلف الحريري اقام حفل افطار في قريطم: حريصون على تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن وامل ان يتم

ذلك من خلال الحوار الهادىء بين كل الاطراف السياسية

الجميع يعرف ان الرئيس المكلف هو الذي يتولى التشكيل بالتعاون مع رئيس الجمهورية وهذا لا يشكل انتقاصا من احد

وطنية ـ اقام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري غروب اليوم في قريطم مأدبة افطار على شرف جيران دارة الرئيس الشهيد في قريطم حضرها سفراء قطر والجزائر واليمن وعدد من النواب وشخصيات واطفال من دار الايتام الاسلامية.

بعد المأدبة تحدث الرئيس الحريري مرحبا بالحضور ومهنئا اللبنانيين والعرب والمسلمين بحلول شهر رمضان المبارك وقال:"كما تعلمون كنت في المملكة العربية السعودية مع عائلتي لأن شهر رمضان هو الذي يجمع حوله العائلة وقد اردت ان اكون مع عائلتي خلال اول يومين من هذا الشهر الفضيل، وهذا البيت، بيت الرئيس الشهيد رفيق الحريري يجمع كل اللبنانيين من كل لبنان". اضاف:"نحن حريصون على تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، واملي في ان يتم ذلك من خلال الحوار الهادىء بين كل الاطراف السياسية في البلد، والجميع يعرف انه بحسب الدستور فان الرئيس المكلف هو الذي يتولى تشكيل الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية، وهذا الامر لا يشكل انتقاصا من احد بل هو حق دستوري للرئيس المكلف ولرئيس الجمهورية. يحق لكل فريق ان يتخذ الموقف الذي يريده وان يطرح ما يريده ولكن تشكيل الحكومة منوط بالرئيس المكلف، بالتعاون مع فخامة الرئيس. ولا ارى طائلا من الكلام العلني خلال المشاورات بل ارى ضرورة للحوار لأنني متأكد ان ما يجمعنا هو اكثر بكثير مما يفرق بيننا، ونحن لسنا مقصرين بالتشاور مع احد". وقال:"نحن نسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية لننهض بالبلد وننفذ الوعود التي قطعناها للمواطنين خلال الانتخابات النيابية ونؤمن حاجات الناس الضرورية، لا سيما تثبيت الامن والاستقرار وتوفير سبل العيش الكريم في الطبابة والتعليم وحل مشاكل الكهرباء المزمنة والمياه والبيئة وغيرها من الحقوق البديهية للمواطن". وشدد الرئيس المكلف على ضرورة تضافر جهود الجميع للحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك وقال:"ان الوحدة الوطنية والعيش المشترك هما عنوانان كبيران ومعناهما كبير جدا، فعندما يكون لبنان مهددا ويواجه التحديات نكون بحاجة للوحدة الوطنية وعندما نكون مختلفين بالسياسة نكون بحاجة للعيش المشترك وهذا الامر يشكل ضمانة كبيرة تمنع ايا من السياسيين من التلطي وراء طائفته او مذهبه لأي سبب كان، والخلافات السياسية يجب ان تبقى ضمن الاطار السياسي، والتحديات والتهديدات الوطنية لا تواجه الا من خلال الوحدة الوطنية.

 

"عكاظ": سليمان يشارك في افتتاح جامعة الملك عبد الله العلمية

المركزية - ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سوف يلبي الدعوة للمشاركة في افتتاح جامعة الملك عبد الله العلمية الشهر المقبل. وأضافت أن الرئيس سليمان يسعى لأن تكون مشاركته في افتتاح جامعة الملك عبد الله بداية لاتصالات دولية يقوم بها، وتشمل أيضا إلقاء كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت إن التحرك الدولي الذي يخطط له الرئيس سليمان يأتي في سياق دعم لبنان، للفوز بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن.

 

عودة الحريري تعيد تحريك الاتصالات ومشروع صيغة قد يعرض على الرئيس سليمان يخشى انعكاسات المراوحة ويجدد مواقف 1 آب في الافطار الرئاسي تخوف من 7 ايار جديد بصيغة متطورة وصولا الى مناخات شبيهة باتفاق الدوحة

المركزية ـ المشهد الحكومي راوح مكانه من دون ان يسجل اي تقدم يذكر وسط رهان بعض المراقبين على تحرك سعودي- سوري مشترك ستكون له نتائج ومتابعات في المدى المنظور من شأنها ان تنعكس ايجابا على الوضع الحكومي خصوصا والسياسي عموما. فقد مضى نحو عشرة اسابيع على التكليف والتأليف على جموده من دون ان تلوح في الأفق بوادر حلحلة والجميع في انتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت من اجازته العائلية، وهي متوقعة في الساعات القليلة المقبلة، استعدادا للقيام بجولة جديدة من المشاورات. وهو قد وجه دعوات افطار بدءا من غروب اليوم بدعوة لجيران قريطم.

تزخيم الاتصالات: ومع عودة الحريري يرتقب ان تتزخم الاتصالات داخل الخط الاكثري اذ ان اجواء الحلحلة والتفاهم الذي حصل بين الامانة العامة لقوى 14 آذار وحزب الكتائب ورفع حرارة الاتصالات بين الامانة العامة والحزب التقدمي الاشتراكي ستسمح بتزخيم الاتصالات مجددا لترتيب اجتماع لتحالف نواب الاكثرية للخروج بموقف موحد يدعم الرئيس المكلف في مسيرته. وعلمت "المركزية" ان النائب جنبلاط اوفد اليوم زوجته السيدة نورا لعيادة منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد في مستشفي اوتيل ديو الذي يعالج من كسرفي ساقه اثر وقوعه من على صهوة جواده.

زوار القصر: بالتوازي، نقل زوار قصر بعبدا عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خشيته من استمرار المراوحة في الوضع الحكومي ما يسهل معه العبث بالاستقرار الامني والسياسي بعدما تمكّن منذ وصوله الى سدة الرئاسة من تحقيق الكثير على صعيد هذا الاستقرار، الامر الذي لمسه الجميع وانعكس انفراجا على كل الصعد، ودعا الجميع الى ان تتم مواكبة هذا الاستقرار بخطوات سياسية تدعمه. ولفت زوار القصر الى ان الرئيس نجح ايضا في السنة الاولى من عهده في وضع لبنان على الخريطة الخارجية وعزز موقع الرئاسة وتاليا موقع لبنان واكد وحدته في المحافل العربية والدولية مشددين على ان المطلوب الآن هو مواكبة خطوات الرئيس الخارجية بأخرى محلية والاسراع في تشكيل الحكومة لافتا الى التزامه الدستور اللبناني واستعداده لمساعدة الرئيس المكلف في تذليل العقبات.

وعلمت "المركزية" ان الرئيس سليمان ستكون له كلمة جامعة في الافطار الرئاسي سيعيد في خلالها التأكيد على ما كان اعلنه من مواقف في الاول من آب لمناسبة عيد الجيش .

مصادر الغالبية: وكشفت مصادر في الغالبية النيابية لـ"المركزية" ان الرئيس المكلف يملك تصورا لتوزيع الحقائب والاسماء وان تشكيلته الحكومية تحتاج الى بعض "الرتوش" لكن ما جعله يتريث هو رفع سقف الخطاب السياسي والمطالب خصوصا من قبل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الذي انقلب فجأة على صيغة 15/10/5 والتي تقوم على اساس توزيع الحقائب السيادية على اساس اثنتين لرئيس الجمهورية وحقيبة للاكثرية واخرى للاقلية ، ورفع سقف مطالبه واصراره على حقيبة الداخلية وتمسكه بها ما اعتبر رسالة خارجية والدليل ان حلفاء عون في المعارضة خصوصا الرئيس نبيه بري وحزب الله لم يعترضوا على موقف عون الذي ضرب صيغة الاتفاق، لا بل عمدا الى مطالبة الرئيس المكلف بحل مشكلته مع العماد عون وكأنهم بذلك يؤيدون مطالبه، ما ولّد "نقزة" عند الرئيس المكلف وترك انطباعا لديه بأنهم يريدون تفشيله ويرفضون قيام حكومة ولو كان خلاف ذلك لقبلوا بالاتفاق وطبّقوه. واعربت هذه المصادر عن خشيتها من دخول البلاد في اجواء شبيهة بأجواء 7 ايار ولكن بصيغة اكثر تطورا اذ ان الانتكاسات الامنية التي تحصل بين فينة وأخرى في ظل الفراغ الحكومي تزكّي الحديث عن 7 ايار جديد وان بوجه مختلف ما يسهّل على بعض الجهات النفاذ للعبث بالاستقرار الامني والسياسي في البلاد بهدف الوصول الى وضع شبيه بالذي ساد قبيل اتفاق الدوحة وانتج ما انتج من تفاهمات. مصادر في المعارضة: في المقابل انتقدت اوساط في المعارضة الطريقة التي ينتهجها الرئيس المكلف في تشكيل الحكومة ودعته الى عرض صيغة حكومية ليبنى على الشيء مقتضاه، مشيرة الى انه لغاية الآن لم يتقدم بأي صيغة ليصار في ضوئها الى المناقشة وابداء الرأي.

 

سعيد خضع لجراحة ناجحة في ساقه وشخصيات اتصلت للاطمئنان

المركزية – خضع منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد في مستشفى اوتيل ديو لجراحة في ساقه إثر وقوعه من على صهوة جواده منذ يومين في اثناء ممارسته رياضة الفروسية. وقد عاده العديد من الشخصيات وتلقى سلسلة اتصالات هاتفية للاطمئنان الى حالته الصحية، على ان يغادر المستشفى غدا الى منزله حيث يمضي فترة نقاهة

 

عون: الأكثرية المتآكلة ما زالت تتابع معركتها معنـــا ومشكلة التوطين هي البعد الخارجي لأزمة تأليف الحكومة

المركزية- حدد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون مواقفه من مختلف الأوضاع القائمة ورد على "الأكثرية المتآكلة" التي لم تزل تتابع معركتها معنا، معتبراً ان الانتخابات النيابية الأخيرة ليست سوى مشهد من مشاهد مسرحية التآمر الكبرى على التيار الوطني لافتاً الى ان مشكلة التوطين هي البعد الخارجي لتأليف الحكومة. مشيراً الى "الاستهتار المتمادي بالوضع السياسي المسيحي". وقال العماد عون في مقاله الأسبوعي اليوم تحت عنوان: "دقت ساعة الحقيقة وانكشفت دولة المافيا والتوطين" آن للبنانيين أن يتصارحوا إذا شاؤوا أن يكون لهم وطن مستقر ينعمون فيه بحريتهم وسيادتهم واستقلالهم، وهذا الوطن الذي نحلم به، لا يمكن أن يبنى إلا على علاقات تحترم سلّماً من القيم المشتركة بين مكوناته، مجموعات وأفراد، وتعتمد معالم ومعايير للتعاطي في ما بينها. وسواء كانت هذه المكوّنات دينية أو عرقية أو طبقية إجتماعية من نفس الدين والعرق أو أفراد عائلة واحدة فإن التعايش بينها والعيش المشترك والعيش الواحد أو أي طريقة عيش مختلطة أخرى تصبح مستيحلة إذا انعدم احترام الآخر في جميع أشكال حياته وتقاليده وخصوصياته. ولكن، ما يعيشه اللبنانيون اليوم يختلف كلياً عن هذه القواعد الثوابت، وصار الإنحطاط الأخلاقي والكلام السفيه هو القاعدة في التخاطب لدى المسؤولين الفاسدين بغية تغطية فضائحهم وإلهاء الرأي العام عن المشاكل الحقيقية التي يتعرض لها المواطن يومياً في مختلف أوجه الحياة.

إن الأكثرية المتآكلة ما زالت تتابع معركتها معنا، ولم تكن الإنتخابات النيابية سوى مشهد من مشاهد مسرحية التآمر الكبرى على التيار الوطني بما تخلّلها من وسائل غير مشروعة وأموال سياسية مسروقة من خزينة الدولة أو هبة من دولة شقيقة أنعم الله عليها ببترودولار وفير. وبالرغم من تخطينا لأكبر عملية مزيفة في تاريخ الإنتخابات بتدبير وإشراف دولي، ما زلنا نتعرض لإعتداءات معنوية كبيرة من خلال حملات إعلامية وخلق سجالات حول ممارسة حقوقنا السياسية الطبيعية.

قد لا يستطيع المواطن أن يفهم جوهر الأزمة وعمقها، وهي تأتينا معلبة وملونة بألف لونٍ ولون، فتبدو للملأ كأنها صراع على النفوذ وتسابق على مواقع السلطة. وقد تكون الأزمة بالنسبة للبعض، الذي لا يعرف السياسية، بشقيها الداخلي والخارجي، هي هذه الأحداث الآنية، وتقتصر على عدد الوزراء ونوعية الوزارات وتوزير الراسبين في الإنتخابات، في بلد يفتقد إلى المعايير الثابتة، حتى القانونية والدستورية منها، وقد وزَّر فيه من لا يجرؤ على ضعفه الشعبي أن يفكر يوماً بخوض معركة بلدية.

ليس سراً أن اميركا تعمل للتوطين مع البلدان الأوروبية وبعض الدول العربية وتدعم إسرائيل في رفضها لحق العودة كما أنه ليس سراً دعمها اللامحدود لسياسة الأكثرية المتآكلة في لبنان وتسعى من ورائها لإضعاف المعارضة التي تقاوم التوطين وليست هذه المرة هي الأولى التى تتدخل فيها أمريكا مباشرة في الشؤون الداخلية اللبنانية وتعلن إملاءاتها على الدولة اللبنانية.

إن مشكلة التوطين هي البعد الخارجي لأزمة تأليف الحكومة، وليست "فزيعة" كما ادّعى البعض. وهذه المشكلة لم تغب يوماً عن ذهننا ولكنها اليوم إنتقلت من موضوع مؤجل وأصبحت في محور محادثات القوى الدولية ودخلت حيز التنفيذ النهائي، وستحاول هذه القوى فرضها بأقنعة مختلفة.

أما البعد الداخلي للأزمة فهو التكوين المافياوي للدولة ولإدارتها، وكل من يحاول إصلاحاً سيجد نفسه مطوقاً بهذا التنظيم الذي يشمل غالبية الإدارات. هذه الإدارات التي تستخرج المال السياسي من خزينة الدولة، وتجد من يحميها من تطبيق القانون ومن أحكام الرأي العام، بتحوير الحدث الجرمي المافياوي الى موضوع آخر مختلق يعتمد الكذب في الوقائع ونقل الكلام وتحويره واجتزائه، وحرب نوايا وكل ما لا صلة له بالحدث الأساس. وهكذا، كلما كشفنا فضيحة، يتأكد لنا أكثر فأكثر أن الآذان لا تسمع والعيون لا ترى واللسان لا ينطق، ولكن كل هذه الأعضاء الأساسية في تواصل البشر تستطيع أن تعمل في طواحين الكذب ليل نهار.إن هذه الحرب الضروس على المقاومة ، بشقيها السياسي والعسكري، والمنسقة بين الداخل والخارج، ما هي إلا لتهديم حصن المواجهة مع السياسة الدولية والمافيا اللبنانية المتحالفتين، لفتح معبر التوطين، واستمرار دولة المافيا وهذا شأن طبيعي ومنطقي في السياسة الدولية لأنه يتعذر عليها ممارسة نفوذها في دولة عادلة قوية ومتماسكة. أضف إلى ما تقدم، الإستهتار المتمادي بالوضع السياسي المسيحي، وتنحية المسيحيين عن المشاركة في القرار، مما جعل بعض المستهترين يعتبر أن تهميش الدور المسيحي يمكن أن يستمر بوضع اليد على حقوقهم المادية والمعنوية.

إن المطالبة بإستعادة حقوقٍ سياسية مهدورة، أو بإصلاحٍ ما، تواجه بالإستهجان والعنف الإعلامي وكأنها إعتداء على مذهب أو موقع سلطة. أن هذا السلوك يُظهر مدى السعي إلى التسلط على الآخرين، وتثبيت هذا التسلط وترسيخه بالممارسة من خلال خلق عرف مذهبة وشخصنة الوزارات ووظائف الفئة الأولى. إن المبدأ الأساس المقبول هو التوزيع العادل بين الطوائف والتناوب على الوظائف والمواقع الأساسية، وما خلا ذلك يزيد في تحجّر السلطة وجعلها محميات خاصة. ويبقى للمواطن أن يتبيّن من يعمل للوطن ومن يعمل لنقيضه. وفي مطلق الأحوال، على هذا المواطن تقع مسؤولية الاختيار.

 

الكتائب اهاب ب"أصحاب الشروط تحمل المسؤولية بتسهيل امور البلد": تأليف الحكومة في حال جمود فيما لبنان ينتظر على مفارق استحقاقات داهمة

وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الأسبوعي عصر اليوم في البيت المركزي للحزب في الصيفي برئاسة النائب الأول لرئيس الحزب شاكر عون بسبب سفر رئيس الحزب الرئيس امين الجميل الى البرازيل حيث يعقد لقاءات مع المسؤولين هناك ويلتقي الجالية اللبنانية، على ان تتوج الزيارة بتدشين ساحة الوزير الشهيد بيار الجميل في وسط مدينة سان باولو. وهنأ المكتب السياسي، في مناسبة حلول شهر رمضان المبارك، "المسلمين اللبنانيين والعرب الذين امضى مئات الآلاف منهم صيفهم في لبنان"، متمنيا ان "يكون شهرا ملؤه البركة والنعم عسى ان يأتي عيد الفطر السعيد ويكون لبنان قد تجاوز كل ازماته على جميع الصعد". وتوقف المجتمعون، بحسب بيان الحزب، "امام الجمود الغامض الذي وصلت اليه عملية تشكيل الحكومة العتيدة لا سيما ان لبنان ينتظر على مفارق استحقاقات داخلية واقليمية ودولية داهمة منها ما هو الامني والسياسي كما الحياتي على ابواب الموسم الدراسي وفصل الشتاء". واهابوا ب"الجميع ممن يعنيهم الأمر، وبالاخص أصحاب الشروط والمواقف التي نزلت بالمستوى السياسي احيانا الى درك غير مقبول، تحمل مسؤولياتهم لا سيما في ما يتعلق بتسهيل امور البلد والمؤسسات والناس الإدارية والحياتية. والالتفات الى المعاناة المستمرة التي يعيشونها بسبب لامبالاة بعض المسؤولين وتلهيهم بما يعتبرونه انجازات لهم والواقع انها لا تغني ولا تسمن ولا ترضي صاحب حاجة، ولا تصلح من واقع الحال المرير في شيء. من دون ان ننسى إنعكاسات عدم تشكيل الحكومة على سلسلة الإستحقاقات المقبلة وخصوصا المتصلة بدخول لبنان الى عضوية مجلس الأمن الدولي نهاية الشهر المقبل تزامنا مع ما سيشهده من تظاهرة دولية بمناسبة إستقباله دورة الألعاب الفرنكوفونية على ملاعبه".

واعتبر اعضاء المكتب السياسي ان "الوزارات الحياتية الاساسية التي تمسك بحياة المواطنين ما زالت لا تعرف للاصلاح طريقا. وما زالت تتراجع من السيىء الى الأسوأ. فمعضلات الكهرباء ما زالت تتفاقم وما زال موظفوها ومنشآتها حتى الأمس القريب يتعرضون للضرب والتخريب في مربعات عدة. المياه مقطوعة عن البيوت وأصحاب الصهاريج والمولدات الخاصة يضغطون على عناق الناس. اما الطبابة فأصبحت حلما للمواطنين العاديين وحكرا على الميسورين فيما وزراة الصحة قاصرة على الأقل عن مواجهة التحديات، ما خلا البطاقة الصحية الموعودة. وكل ذلك يجري فيما الضمان لا يفي بالتزاماته الا في المناسبات ويترك المضمون يقف كالمتسول على اعتاب مكاتبه والمستشفيات. اما البنزين المغشوش الذي يهدد اصحاب السيارات وسلامة عائلاتهم فقد قفز عتبة ال32 الف ليرة وما فوق. وليس هناك من يقف على رأي الناس ويشرح لهم، وخصوصا لدافعي الضرائب سبب تلاشي مدخراتهم التي كانت لتكفي عائلتين لو قامت في لبنان دولة قوية قادرة. الا يدرك المسؤولون أن القسط المدرسي بات على الأبواب والحاجيات المدرسية ستكون حاجة ماسة على عاتق ارباب العائلات من اللبنانيين". وتناول المكتب السياسي "الظروف التي تواكب المناقشات الجارية في مجلس الأمن وأروقته من اجل التجديد للقوات الدولية المعززة في الجنوب". فنوه المجتمعون "بما حظي به لبنان وما زال من دعم دولي وفر له غطاء إزاء التهديدات المتكررة التي يتعرض لها". وشددوا على "اهمية توفير الظروف التي تكفل تنقيذ كامل مندرجات القرار 1701 وحماية لبنان وحدوده من الخروق واية اطماع والعمل من اجل استعادة بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية".

وناقش المجتمعون تقريرا تناول "الإعتداء الذي استهدف صباح اليوم رئيس مركز الأمن العام في المصنع الرائد وديع خاطر على يد مجموعة من المستهترين بحرمة الدولة وبأمن الناس يستقلون قافلة من اربع سيارات على طريق مجدل عنجر فيما كان متوجها الى مقر عمله. وبعدما دان المجتمعون الإعتداء تمنوا للضابط المعتدى عليه الصحة والعافية ليستأنف عمله كالمعتاد. وعلى الإجهزة الأمنية المختصة توقيف الفاعلين وإطلاع الرأي العام على هوياتهم والمكانة التي سمحت لهم بالإعتداء على احد الضباط في وسط الطريق وفي وضح النهار".

 

عقوبات عالية قد تواجه خليّة "حزب الله" في مصر وجنبلاط سيشارك في اجتماع نوّاب 14 آذار

 الإثنين 24 أغسطس/ وكالات

 بيروت، وكالات: قبل أن يستجيب رئيس محكمة أمن الدولة العليا في مصر، المستشار عادل عبد السلام، لطلب هيئة الدّفاع عمّا يعرف باسم خلية "حزب الله" وقتًا كافيًا للاطّلاع على ملفّ الدّعوى الذي يتـألّف من أكثر من 3500 صفحة، تلا المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا المستشار هشام بدوي قائمة الاتّهامات بحقّ أعضاء الخليّة.

وذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية، أنّ اللائحة تضمّنت، "التخابر والعمل لمصلحة منظّمة مقرّها خارج البلاد للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر ضدّ السفن والبوارج العابرة بقناة السويس والسوّاح الأجانب والمنشآت السياحية"، وأضافت الصحيفة أنّ "اللائحة نسبت كذلك إلى المتّهمين القياديين في "حزب الله"، أنّهما درّبا باقي أعضاء الخليّة على تصنيع العبوّات المفرقعة، وتسهيل سفر بعضهم ممّن يعملون لأهداف هذا الحزب إلى خارج البلاد بطرق مشروعة وغير مشروعة لتلقّي تدريبات عسكرية وتدريبات على الرّصد والمراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات وكيفيّة استخدام "الشيفرة" السريّة في الاتصالات، وحيازة مواد تعتبر في حكم المفرقعات".

وفيما ذكرت "النّهار" أنّ "عقوبة هذه الاتهامات تصل إلى الإعدام"، نقلت عن هيئة الدّفاع عن المتّهمين أنّه "يستبعد أن تلجأ هذه المحكمة، على الرّغم من شهرتها بالقسوة والتشدّد، إلى الحكم بهذه العقوبة لضعف الأدلة الثبوتية المتوافرة في ملف القضية".

وأشارت الصحيفة عينها إلى أنّ "جميع المتّهمين، الذين نقلوا إلى قاعة المحكمة في ضاحية القاهرة الجديدة (شرق العاصمة المصريّة) في حراسة مشدّدة، أنكروا التّهم الموجّهة إليهم وأبلغوا المحكمة بأنّهم تعرّضوا إلى تعذيب شديد، الأمر الذي اضطرّ بعضهم على الاعتراف بما لم يرتكبه"، وأضافت "النّهار" أنّ أحد المتّهمين صاح من داخل القفص، الذي كان محاطًا بعدد كبير من رجال الشرطة، مخاطبًا رئيس المحكمة: "إن لم تكن تصدّقنا فانظر إلى آثار التعذيب على أجسادنا"، وأنّ آخر هتف: "لبّيك يا نصر الله".

علّوش: ليوضح "حزب الله" إذا كانت مجموعتا طرابلس المسلّحتان على علاقة به

في سياق قريب أعلن النّائب الأسبق مصطفى علوش أنّ المجموعتين اللتين تكلّم عليهما في طرابلس تعلنان أنّهما مرتبطتان بشخصيّات لها علاقة بـ"حزب الله"، لافتًا إلى أنّ هذا الأمر من الممكن أن يكون مصدرًا للقلق. ورأى علّوش في مداخلة هاتفيّة عبر تلفزيون "LBC" أنّ الهدف من إثارته هذا الموضوع أن يوضح "حزب الله" إذا كانت هاتان المجموعتان مرتبطتين به، مستغربًا أنّ كلّ مجموعة تريد أن تتسلّح تقول إنّها تريد محاربة إسرائيل فتستطيع أن تتسلّح.

تداخل واضح بين العقبات الداخليّة بالتأليف برز قبل سفر الحريري

وفي ما يتعلّق بآخر تطوّرات تشكيل الحكومة، نقلت صحيفة "النّهار" عن أوساط معنيّة، تنبيهها إلى "الجانب السلبي الملازم للصّيام شبه المعمّم عن الكلام، وهو المتمثّل في شبه قطيعة تامّة في الاتصالات السياسيّة والمشاورات". وأوضحت الـ"النهار" أنّه "منذ ما قبل مغادرة رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري بيروت إلى السعودية مساء الجمعة في زيارة خصوصيّة، برز تداخل واضح بين العقبات الداخليّة التي تعترض التقدّم في عمليّة تأليف الحكومة ومعطيات إقليميّة لم يعد من الممكن تجاهلها في ضوء سحب قوى داخليّة نافذة يدَها تمامًا من أيّ جهد أو تعاون لتذليل هذه العقبات". وقلّلت الأوساط من أهميّة ما سمّي "رهانات على مشاورات سعودية - سورية جديدة"، من شأنها دفع عملية تأليف الحكومة قدمًا وخصوصًا في ضوء امتناع مراجع وقوى معروفة برهانها على المسار السعودي - السوري عن أيّ تدخّل مباشر أو ضمني لإيجاد مخارج للمأزق، الأمر الذي يعني أنّ أيّ تطوّر جدّي على هذا المسار لم يطرأ.

جنبلاط سيشارك في الاجتماع الموسّع لنوّاب 14 آذار

وعن آخر المواقف "الجنبلاطية" ذكرت مصادر الأمانة العامّة لقوى 14 آذار لصحيفة "الأنباء الكويتيّة" أنّ رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط سيشارك في الاجتماع الموسّع لنوّاب 14 آذار تحت مسمّى الأكثريّة النيابيّة وليس 14 آذار بناء على رغبته، وهو الذي أعلن أخيرًا أنّه من هذه الأكثريّة. وعلمت "الأنباء" أنّه اتّفق على تشكيل لجنة مشتركة بين "الحزب التقدّمي الاشتراكي" وأمانة 14 آذار لمتابعة البحث في القضايا الخلافيّة.

وتتمّ ترتيبات لعقد الاجتماع الموسّع لنوّاب الأكثرية من أجل تجديد دعم الرّئيس الحريري والتأكيد على أنّ قوّته لا تستند إلى العوامل الخارجيّة وحدها، إنّما أيضًا إلى الالتفاف الداخلي حوله كحائل دون استفراده من أيّ فريق، الأمر الذي يعزّز ويقوّي موقفه في المفاوضات الصعبة لتشكيل الحكومة. وفي معلومات "الأنباء" أيضًا أنّ النائب جنبلاط سيحضر هذا الاجتماع الأكثري شخصيًّا بعد إعادة تسميته بما هو عليه، أي الأكثريّة النيابيّة.

 

علوش: كشف الخلايا الامنية ليس هدفه الضغط على "حزب الله"

 التاريخ: ٢٤ اب ٢٠٠٩/المصدر: المؤسسة اللبنانية للإرسال 

أوضح النائب السابق مصطفى علوش أن ما كشفه عن تشكيل "حزب الله" خلايا أمنية في طرابلس "ليس هدفه محاولة الضغط سياسيا على "حزب الله" في موضوع تأليف الحكومة".

وقال في حديث متلفز: "مسألة الضغط السياسي لها علاقة بالحوار السياسي الذي يحصل، وهناك قرار واضح من رئيس "تيار المستقبل" بعدم الدخول في سجالات سياسية".

أضاف: "هناك مجموعتان تقولان إنهما مرتبطتان بالمقاومة لحماية جبهتها الخلفية، وإذا كان لا علاقة لـ"حزب الله" بهذه المجموعات فيكفي أن يقول إنه غير مسؤول عنها".

واشار الى أن مخزن الأسلحة الذي تم ضبطه منذ ثلاثة أيام في منطقة الزاهرية مرتبط ايضاً بشخصية تعتبر أن لها علاقة بـ"حزب الله". ولفت الى أن "المشكلة الأساسية تكمن في إستمرار وجود السلاح بشكل مفتوح من دون أي ضوابط، وعند ذلك من الممكن لأي حادث فردي أن يؤدي إلى تطورات أمنية". ورأى أن مواقف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون التي أعلن عنها على مدى الأسبوع الماضي "تؤكد أن لديه أسبابا تدفعه إلى عدم تسهيل تأليف الحكومة"، مؤكداً "عدم الدخول في سجال بشأن هذا الموضوع لتسهيل إمكان قيام نوع من الحوار والحلحلة للأمور".

 

حزب الله لا يرى اتهام علوش يستأهل الرد ومصادر عسكرية تضعه في الضغط السياسي

نهارنت/رفض "حزب الله" التعليق على الاتهام الذي وجهه القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش للحزب بالعمل على تشكيل ميليشيات في طرابلس، معتبرا انه "لا يستحق الرد".

ونقلت صحيفة "السفير" عن مصادر عسكرية رفيعة أن كلام علوش هو على الأرجح غير دقيق، معربة عن اعتقادها بأنه يندرج في إطار ممارسة الضغط السياسي أكثر مما يعبر عن وقائع أمنية مجردة. وأكدت أن الوضع في طرابلس لا يدعو الى الخوف وهو تحت السيطرة. واوضحت مصادر في تيار المستقبل للصحيفة أن ما قاله علوش ليس منسقاً مع الرئيس سعد الحريري وإنما هو يعبر عن معطيات محلية يملكها علوش شخصياً. واعتبر قيادي بارز في المعارضة أن الادّعاء بأن "حزب الله " يشكل ميليشيات في طرابلس، معطوفاً على التصريح الأخير للنائب محمد عبد اللطيف كبارة، إنما يهدف بالدرجة الأولى الى الضغط على الحزب لدفعه الى التدخل لدى عون من أجل التراجع عن مطالبه، "الأمر الذي لا يمكن أن يفعله الحزب مهما بلغ حجم التحامل عليه". وتساءل القيادي عما يجنيه الحريري من استئناف نغمة التحريض المذهبي على الحزب، وهل أن مثل هذا التحريض يفيد الرئيس المكلف في مسعاه لتشكيل الحكومة، مستغرباً أن يكون أحد قياديي المستقبل هو أول من خالف فحوى موقف الحريري الداعي الى الابتعاد عن السجال.

وكان النائب السابق القيادي في تيار "المستقبل" مصطفى علوش، اتهم "حزب الله" بتشكيل ميليشيات في مدينة طرابلس، معربا عن قلق كبير او خشية من انفجار أمني كبير للوضع في طرابلس عموما. وكشف علوش في حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط" عن رصد حركة ل "حزب الله" في المدينة منذ اسابيع عدة، مشيرا الى "ان "حزب الله" يحاول تطويع الأفراد بدفع الأموال، لعمل ميليشيات، وباتت له مجموعتان في المدينة".

واضاف علوش "أسماؤهم معروفة لنا، ونحن أبلغنا الجهات الأمنية الرسمية بمعلوماتنا، والعمل الباقي يقع على عاتقهم". وردا على سؤال عما اذا كانت الشقة التي تمت مداهمتها في منطقة الزاهرية منذ أيام، وتعود إلى مجند في الجيش عثر فيها على كمية كبيرة من الأسلحة، تقع في هذا الإطار، قال علوش "يقال إن ما تم العثور عليه له علاقة ب"حزب الله"، لكن لا تأكيدات عندي على ذلك". وفي هذا السياق، أكد عضو المجلس البلدي في طرابلس أحمد المرج، للصحيفة "أن الشخص الذي تمت مداهمة شقته له علاقة ب"حزب الله".

وأضاف "أن هناك أشخاصا يجندون في مناطق عدة مثل القبة والتبانة، وهناك نحو 200 شخص في منطقة التبانة وحدها تم تجنيدهم من أجل فتنة سنية ـ سنية".

وشدد على نبذ اي فتنة او تقاتلا بين عائلات المنطقة. وقال "هم ربما يريدون إلهاءنا ببعضنا في حال أعيدت كرّة 7 أيارفي بيروت، لكننا لن نسمح لهم بذلك. فهذا سلاح فتنة، ونحن لا مصلحة لنا بأي توتر أو اقتتال، لا كسكان لباب التبانة، ولا حتى في جبل محسن. فنصف السكان لم يتسلموا تعويضاتهم حتى الآن، ويريدون أن يعيشوا بسلام".

لغة ميشال عون

حازم صاغية/لبنان الآن

إذا صحّ ما قاله سيغموند فرويد ذات مرّة من أن "الحضارة هي قمع الغرائز"، صحّ، في المقابل، أن البربريّة هي إطلاق الغرائز من عقالها إلى الحدّ الأقصى. ذاك أن هذا الإطلاق، الذي يعتبره البعض صراحة والبعض الآخر جلافة، أكثر من ذلك بكثير. فالصراحة والجلافة، في هذه الحال، تتعدّيان دائرة السلوك الشخصيّ إلى الحيّز العامّ، وتصيران، بالتالي، عوارض بسيكولوجيّة بقدر ما هي عوارض سوسيولوجيّة. والحال أن أبرز من يطلق الغرائز في لبنان اليوم هو: ميشال عون.

هذا لا يعفي سائر قادة الطوائف من الطائفيّة ولا العائليّة فضلاً عن البذاءة بين فترة وأخرى. لا بل، وإلى حدّ بعيد، تحتلّ هذه الأقانيم الثلاثة شطراً عريضاً من ثقافة اللبنانيّين، على عمومهم. مع ذلك، إذا كان الطائفيّ والعائليّ والبذيء المتوسّط يخجل بوصفه هذا، ويحاول أن ينفيه عن نفسه أو يتظاهر بعكسه، فإنّ ميشال عون يؤكّده غير هيّاب ولا متردّد. إنّه يجهر به كما يجهر الزجّالون. فهو، إذاً، يؤسّس "مشروعه" على الطائفيّة والعائليّة والبذاءة.

بلغة أخرى، فإن الطائفيّ المتوسّط قد يكون شخصاً خبيثاً ومزيّفاً. إلاّ أن الحضارة تنطوي على شيء من الخبث والتزييف وتدوير المواقف الحادّة، وإلاّ اصطفّ الجميع في مواجهة الجميع في معركة مفتوحة ودائمة لا تبقي ولا تذر. وليس كلامنا هذا، بالطبع، دعوة إلى الخبث والتزييف أو تمجيداً لهما. إلاّ أنّه محاولة لإعلان تفضيلهما، على رغم سيّئاتهما كلّها، على الجهر بالمساوىء والافتخار بها ودعوة الآخرين إلى تبنّيها... و"اللي مش عاجبو يضرب راسو بالحيط"، حسب ما قال الجنرال مؤخّراً. فميشال عون يهبط بنا إلى أدنى القاع الطائفيّ، تسميةً وتحريضاً، مثلما يهبط إلى أدنى القاع العائليّ، على النحو الذي قدّم فيه توزير صهره "المعطّل" جبران باسيل. وهو إذ يفعل هذا فإنّما يكسبه أيضاً قالباً لغويّاً سابقاً على مرحلة التخاطب بين أشخاص ناضجين ومتمدّنين، بل سابقاً على كلّ تخاطب اجتماعيّ أيّاً كان. وهذا الصنف الكلاميّ النابي والكريه يصحّ فيه واحد من وصفين:

فهو يمكن أن يندرج في خانة التعبير الطفليّ، أو بالأحرى اللا تعبير، حيث يصرخ الطفل الصرخة التي يشعر بحاجته إلى صراخها غير عابىء بآذان الآخرين وبعقولهم وبقدراتهم على الاستجابة والتلبية. وهو، أيضاً، صالح للاندراج في خانة التعبير العاميّ (بمعنى commoner  لا بمعنى vernacular)، حيث لا يكترث المتحدّث على الإطلاق بأنظمة مألوفة في الكلام، نظراً إلى افتقاره لأيّ تقليد اجتماعيّ أو ثقافيّ صلب. هنا، يصير العاميّ معادلاً لصاحب الكلام الذي لا يقال، والذي إذا قيل اقترب من إعلان الفضيحة واكتفى الآخرون حياله بقلب شفاههم قرفاً. وما هو أكثر بؤساً من ذلك كلّه أن من تصحّ فيه المواصفات هذه لا يزال يحظى بتأييد مئات آلاف اللبنانيّين. حقّاً إن فينا، كشعب، من الأمراض ما يستدعي الإقرار ومصارحة النفس بها تمهيداً لمعالجة سريعة.

 

معوّض: هناك من يحاول الالتفاف على انتصار 7 حزيران

 التاريخ: ٢٤ اب ٢٠٠٩/المصدر: لبنان الحر 

أشار عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار ميشال معوض الى أن "هناك فريق يضع العراقيل أمام تشكيل الحكومة ويحاول الالتفاف على انتصار 7 حزيران وتصوير مواقف النائب وليد جنبلاط وكأنها خروج من الأكثرية". وأثنى رئيس "الرابطة المارونية" جوزف طربيه بعد زيارته معوض، على الاتصالات الجارية بين الفرقاء، داعياً الى "تخطي الخلافات والتلاقي لما فيه خير لبنان".

 

الصايغ: عون يستهدف المسيحيين وايران تستخدمه ورقة ضغط

 التاريخ: ٢٤ اب ٢٠٠٩/المصدر: a.n.b 

أكد النائب الثاني لرئيس حزب "الكتائب" سليم الصايغ أن استهداف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لرئيس الجمهورية ميشال سليمان هو استهداف للدور المسيحي في ظل تقهقر المسيحيين في الادارات الرسمية, مشدداً على وجوب تسهيل تشكيل الحكومة لمواجهة التغييرات الاقليمية, لأن ايران تستخدم عون كورقة ضغط اقليمية لتحفظ موقعها في ظل التواصل السعودي-السوري. وطالب الصايغ الرئيس المكلف سعد الحريري "بتشكيل حكومة من الأكثرية النيابية على أن تكون ائتلافية, وبأن يضع الحريري كل ملفاته في يد رئيس الجمهورية ميشال سليمان ليفضح الأمور كافة". وذكر بأن عون هو من "اطلق مبدأ عدم توزير الراسبين سابقاً" مشيراً الى أن "افساح المجال لتوزير جبران باسيل سيفتح الباب امام توزير راسبين آخرين". واعتبر ان "اصرار التيار الوطني الحر ليس على شخص باسيل إنما على قضايا داخلية متعلقة به".

ورأى "ان عبارة النائب المكلف لا مضمون لها وقد استعملتها سوريا وتبنتها المعارضة اللبنانية". ودعا الى "اعتبار ما قاله النائب السابق مصطفى علوش لجهة امداد "حزب الله" لفرقاء معينين بالسلاح، بمثابة اخبار للنيابة العامة". وعن العلاقة بين حزب "الكتائب" والأمانة العامة لقوى 14 آذار، قال:" نحن أحد أعمدة 14 آذار وندعو الى تصحيح الخلل الموجود بوضع برنامج يتماشى مع الوضع الحالي". وكشف عن "تنسيق على مستوى القيادات ولكن خارج الأمانة العامة لقوى 14 آذار".

أضاف: "لم نخرج من قوى 14 آذار انما نريد تفعليها وتقويتها وما قمنا به هو صدمة ايجابية لاعادة احيائها مجدداً, بتوسيع دائرتها عبر احضار اكبر نسبة من اللبنانيين حول مشروع وطني واضح". ونفى الصايغ أي زيارة قريبة لرئيس حزب الكتائب أمين الجميل الى سوريا, قائلاً:" الزيارات الى سوريا غير واردة, وكل ما قيل في هذا الإطار غير صحيح". ولفت الى "ان زيارات الرئيس سليمان الى سوريا تمثل حزب الكتائب وكل اللبنانيين".

 

«البعث» تستغرب سفر الحريري وتنتقد الدعوة لحكومة «أكثرية»

الحياة /انتقدت صحيفة «البعث» الناطقة باسم الحزب الحاكم في سورية، سفر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الللبنانية سعد الحريري الى السعودية «تاركاً الساحة الداخلية تتقلب على نار التوقعات والتكهنات»، منتقدة البطريرك الماروني نصرالله صفير من دون أن تسميه لـ «دخول أطراف روحية على خط تشكيل الحكومة ودعوتها مجدداً إلى حكومة تمثل «الأكثرية» بعيداً من مشاركة المعارضة». كما لفتت الى «أنباء عن مساعي مصرية - سعودية للإبقاء على حكومة تصريف الأعمال مع رغبة مصرية في إعادة تكليف (رئيس حكومة تصريف الاعمال) فؤاد السنيورة بالحكومة مجدداً».

وقالت الصحيفة السورية في ما نسبته الى تقارير من بيروت والى مكتب وكالة الانباء السورية «سانا»: «شارف الشهر الثاني على بدء تكليف تأليف الحكومة على الانتهاء، ولا زال هلال الحكومة متوارياً أو لا يمكن الوصول إليه خلال ما تبقى من أيام قليلة، الأمر الذي يرتب على اللبنانيين مزيداً من قضم الوقت ورؤية ما ستؤول إليه الاتصالات والمشاورات والتدخلات الخارجية».

وأضافت: «من جديد سافر النائب المكلف تشكيل الحكومة إلى السعودية تاركاً الساحة الداخلية تتقلب على نار التوقعات والتكهنات ولم يخلُ الأمر من موجة مرتفعة من الاستغراب، وإذا كانت القوى والأحزاب السياسية قد وجدت في هذا السفر مادة دسمة لمزيد من التحليل والقراءة وربط المحلي بالإقليمي والخارجي، فإن ما بدا لافتاً مجدداً هو دخول أطراف روحية على خط تشكيل الحكومة ودعوتها مجدداً إلى حكومة تمثل «الأكثرية» بعيداً من مشاركة المعارضة والتوافق والعيش المشترك وهو الموقف الذي قوبل بموجة واسعة من الاستغراب».

وتابعت الصحيفة أنه «فيما سرت أنباء عن مساعي مصرية - سعودية للإبقاء على حكومة تصريف الأعمال مع رغبة مصرية في إعادة تكليف فؤاد السنيورة بالحكومة مجدداً، يبدو أن الأمور على الأرض قد لا تكون بعيدة من ذلك خاصة مع سفر الحريري إلى السعودية، حيث يتوقع أن تطول الزيارة أكثر من السابق».

وتطرقت الصحيفة الى مطالبة «القوى اللبنانية بتأليف الحكومة، معتبرة أنه «وسط هذه الأجواء وفيما لا تزال خيوط فضيحة الهروب الكبير من سجن رومية تتوضح كاشفة عن مزيد من الخيوط والارتباطات وما يحظى به موقوفو فتح الإسلام في السجن والهبات والمعاملة الخاصة مع أول أيام رمضان، واصل الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان مع زواره بحث التطورات الراهنة والاتصالات الجارية على الساحة اللبنانية لتشكيل الحكومة، ودعت القوى اللبنانية إلى تعزيز الوحدة الوطنية لأنها الركيزة والأساس والرادع للعدو الإسرائيلي، حيث توقف لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية في اجتماعه الدوري أمام استمرار سياسة التأخير غير المبررة في تشكيل الحكومة العتيدة وبالتالي تعطيل الحياة السياسية ومصالح الشعب الذي تزداد معاناته الاقتصادية والاجتماعية. كما دعا اللقاء إلى تأليف الحكومة لأن لا فائدة من التسويف أو الانتظار».

  

البطريرك صفير استقبل الضاهر وبكاسيني ووفد "الكشاف المسيحي"

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الوزير السابق ابراهيم الضاهر الذي قال بعد اللقاء: "كانت لنا جولة أفق واسعة في مجمل الأوضاع الراهنة، وفي طليعتها الكلام العدواني الذي توجهه إسرائيل ويحمل أخطارا كبيرة، تتضاعف انعكاساتها في ظل تعثر تشكيل الحكومة، هذا التعثر الذي يجب الخروج منه، ولطالما نادى البطريرك بضرورة تسهيل هذا الأمر وتشكيل حكومة تتحمل مسؤولياتها. لا بد هنا، وفي هذا الجو الوطني المقلق، من مناشدة جميع المسيحيين بضرورة الإلتفاف حول الكرسي البطريركي وتوجهات البطريرك". وعن زيارة البطريرك صفير الى فرنسا قال الضاهر: "الدعوة الموجهة سابقا من فرنسا لا تزال قائمة، ولكن موعد الزيارة لم يتحدد بعد، وفور تحديده سنبحث كل تفاصيل وترتيبات الزيارة معه".

واستقبل البطريرك صفير بعد ذلك رئيس تحرير جريدة "المستقبل" منسق تيار "المستقبل" في البترون جورج بكاسيني وعرض معه المستجدات.

واستقبل البطريرك صفير وفدا من جمعية "الكشاف المسيحي" برئاسة نائب الرئيس انطوان أبي سعد والرئيس الفخري جورج شهوان والمستشار جورج بطرس الذين طلبوا رعاية غبطته لوضع حجر الأساس للمركز الكشفي المسيحي المقرر إقامته في بلدة الصفرا - كسروان، وقد وافق صاحب الغبطة على الرعاية وايفاد ممثل عنه الى الإحتفال الذي سيقام في الخامس والعشرين من ايلول المقبل".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 24 آب 2009

النهار

اقترح وزير سابق على المعارضة ان تجتمع بكل مكوناتها وتتخذ موقفاً نهائياً وموحداً من موضوع تشكيل الحكومة لئلا تبقى سقوف مطالبها متفاوتة.

يرى ديبلوماسي عربي ان صورة الوضع في المنطقة لن تنجلي إلاّ بعد معرفة مَن سيلوي ذراع الآخر أوباما أم نتنياهو.

لوحظ ان وسائل اعلام حزبية تختلف في مضمون نشراتها الاخبارية عن تصريحات واحاديث مسؤولين في الحزب.

السفير

يؤكد وزير أساسي في الحكومات الأخيرة أنه أبلغ مرجعا سياسيا رفضه تولي أية حقيبة خدماتية في الحكومة المقبلة تلافياً للمساومات والتنفيعات.

تسعى مجموعة من رجال الأعمال إلى تفعيل دور الهيئات الاقتصادية عن طريق إنشاء مؤسسة خاصة بمثابة اتحاد أصحاب العمل.

أعطى حزبي تصريحاً مطولاً تحدث فيه بإسهاب عن أجواء لقاء سياسي، مع أنه لم يشارك في اللقاء، كما أن حزبه متغيّب عن اجتماعات أحد طرفيه.

المستقبل

أكدت مصادر ديبلوماسية ان الرابع والعشرين من ايلول المقبل هو موعد جواب دولة إقليمية غير عربية على عرض الحوار الدولي معها، وعلى هذا الجواب تبنى التوجهات.

توقعت أوساط متابعة أن تشهد أروقة المنظمة الدولية بمناسبة التجديد لـ"اليونيفيل" نقاشاً كبيراً حول تفعيل البنود السياسية للقرار الدولي 1701.

لاحظ مراقبون مثابرة مرجع روحي بارز على تكرار موقف اتخذه في وقت مبكر من المسألة الحكومية.

اللواء

أدّت معارضة جهة حزبية نافذة إلى تراجع من بيده الحل والربط عن دعوة مجلس الوزراء للانعقاد لتصريف بعض الأمور الطارئة بما لا يتعارض مع صلاحيات تصريف الأعمال!·

حاولت شخصيات محيطة برئيس تيّار معارض التخفيف من وطأة مؤتمره الصحفي والانعكاسات السلبية لعبارة <عمرو ما يكون في حكومة>، ولكن الخطاب المستمر لرئيس التيار في هذا المنحى أفشل تلك المحاولات!·

نشرت صحيفة عربية شبه رسمية في دولة معنية بالوضع اللبناني مقالاً لأحد المقرّبين من المراجع النافذة رسم فيه صورة قاتمة للتطورات المقبلة على الساحة اللبنانية!·

البلد

يشكو عاملون في قطاع تجارة البناء من تراجع في الاقبال على شراء الشقق وحذروا من ان يتعرض هذا القطاع لنكسة ان لم تبادر الدولة عبر مصرف لبنان الى تيسير قروض السكن ورفع قيمتها.

الاعتراضات الحزبية والشعبية على سياسة شركة كهرباء لبنان في توزيع تغذية التيار الكهربائي لم تطل وزير الطاقة لاسباب سياسية.

اعتبرت اوساط سياسية ان الحديث عن عمليات تسلح ينظمها حزب الله في طرابلس والشمال تتصل بنشاط المقاومة وليس بقيام ميليشيات.

 

الوزير صلوخ: كلام بيريز عن صوارخ "حزب الله" ليس مرتكزا الى أدلة

لبنان مرشح للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن بناء على تفاهم الجامعة العربية

وطنية - اكد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، في حديث الى إذاعة "الشرق" اليوم، "أن لبنان مرشح للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن بناء على التفاهم بالمداورة القائم بين أعضاء جامعة الدول العربية كل سنتين إما من آسيا أو من أفريقيا، وبناء على ذلك جاء دور لبنان، وهناك قرار من جامعة الدول العربية بدعمه". وقال: "مع أن النجاح مضمون إلا أن وزارة الخارجية قامت بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء بالإجراءات اللازمة للتصويت للبنان، وقد طلبنا من بعثاتنا الديبلوماسية والقنصلية في مذكرات تعميم القيام بالمساعي اللازمة لتأمين أكبر عدد من الدول للتصويت للبنان، أما في ما يخص الدول التي لا يوجد فيها تمثيل لبناني مقيم وهي أعضاء في منظمة الأمم المتحدة وتقترع أيضا، لذلك طلبنا من بعثتنا الدائمة لدى الأمم المتحدة القيام بالإتصالات اللازمة مع بعثات هذه الدول الأعضاء من أجل التصويت للبنان، ولبنان مصمم على الترشح، وهو فرصة تعكس حضوره الدولي وان هذه المشاركة هي الثانية التي يتولى فيها لبنان العضوية". وحول كلام شيمون بيريز حول إمتلاك "حزب الله" ثمانين أربعين الف صاروخ قال الوزير صلوخ "ليس مرتكزا على أدلة أو براهين فكيف بمقدور بيريز إحصاء هذا العدد في وقت قصير". وأضاف: "كيف إرتفع هذا العدد من أربعين ألفا إلى ثمانين، فمنذ بضعة أيام صرح بنيامين نتنياهو بأن عدد الصواريخ 40 ألفا، إن كلام بيريز هو الخبث السياسي وهو ليس مرتكزا الى ادلة". واشار الى "ان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أكد عدم وجود معلومات ولا براهين عن وجود تهريب أسلحة إلى لبنان فإذا كان بيريز راغبا بالسلام, عليه إقناع حكومته بتنفيذ القرارات الدولية خاصة القرار 425 والقرار 1701 والإنسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر ووقف الخروقات البرية والجوية والبحرية".

 

وديع الخازن: تضخيم بيريز لترسانة حزب الله

جزء من حملة التشويه والتضليل على دور سلاح المقاومة

وطنية - اعتبر رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن أن "تضخيم ترسانة حزب الله كما وصفه رئيس الدولة العبرية شيمون بيريز، هو جزء من حملة التشويه والتضليل على دور سلاح المقاومة للنيل من سمعتها وكرامتها في الدفاع عما تبقى من أراض محتلة في لبنان". وقال في تصريح اليوم:"أن تلجأ إسرائيل على لسان مسؤوليها بوتيرة شبه يومية إلى تضخيم ترسانة حزب الله، كما جاء على لسان رئيس دولتها شيمون بيريز، وأن تصور هذا السلاح الدفاعي سلاحا خطرا على اللبنانيين لأمر فيه الكثير من الدسيسة والإيقاع الذي لم يعد يجديها نفعا. كما لم تنجح كل محاولاتها السابقة في توجيه السهام إلى حزب الله في مجلة دير شبيغل الألمانية أو في مسؤولية الحزب عن تفجير كنيس في الأرجنتين، إنها تحاول أن تشوه صورة المقاومة اللبنانية التي تقف بالمرصاد لها مثلما فعلت في حرب تموز 2006 لئلا تفكر مرة أخرى بأي اعتداء على لبنان، ولولا قنوطها من استحالة القضاء على المقاومة عسكريا لما ركزت حملاتها السياسية والإعلامية على التهويل بسلاح الحزب لتخويف اللبنانيين عوض تخويفها من سداد السلاح باتجاهها، لأن المقاومة اللبنانية حريصة على سلوك طريق الحدود مع إسرائيل وليس عبر موقع لبناني آخر". ولفت إلى أنه "من المؤكد أن العدو الإسرائيلي يمارس أقصى الضغوط والأساليب المضللة لإسقاط سلاح المقاومة الذي عجز من إسقاطه بجبروت سلاحه، حتى بلغ غلوه وقحته تهديد الدولة اللبنانية باستباحة كل بناها إذا ما ضمت ممثلين عن المقاومة في الحكومة الجديدة. فالمقاومة، كما قال غبطة البطريرك صفير، هي قائمة في التمثيل الشعبي في المجلس النيابي ويحق لها أن تتمثل في الحكومة". واعتبر أن "كلام المسؤولين الإسرائيليين تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية وإنه لأبلغ رد على نزع شرعية السلاح الذي يقاوم محتلا لأرضه".

 

كهرباء لبنان:التعديات المتكررة على المحطات سيضطرنا الى إفراغها من المناوبين حفاظا على سلامتهم

وطنية- اصدرت مؤسسة كهرباء لبنان بيانا، جاء فيه: " يؤسف مؤسسة كهرباء لبنان الإعلان انه، وبعد حوالي 24 ساعة من الإعتداء على محطة الشويفات الرئيسية، قام شباب يستقلون الدراجات النارية مساء يوم الجمعة الواقع فيه 21/8/2009 بتطويق محطة الحرج الرئيسية الواقعة في ارض جلول، واقتحم عدد منهم قسم المناورات في دائرة العمليات والمناورات الواقعة في حرم المحطة، وفيما كان احد المستخدمين في الدائرة يحاول شرح الوضع لهم، انهالوا عليه بشتى انواع الشتائم التي لم تخل من الألفاظ النابية، وطلبوا منه الإتصال بالمناوب في المحطة لإعادة التيار الكهربائي في المنطقة. علما ان المنطقة المذكورة كانت تخضع لفترة تقنين عادية إضافة الى انقطاع التيار عن احدى المخارج بسبب الحمولة الزائدة الناجمة عن التعديات على الشبكة. ولما غادر المقتحمون الدائرة، قام المستخدم المذكور بالمغادرة بدوره خوفا من عودتهم فقاموا بملاحقته بدراجاتهم النارية حتى محطة الطيونة، ثم عاودوا اقتحام المحطة وشتم من فيها، الى أن أتت القوى الأمنية وطوقت الإحتجاج. إزاء هذه الأعتداءات المتكررة، تجدد مؤسسة كهرباء لبنان مناشدتها جميع المسؤولين والفاعليات والمراجع الأمنية والقضائية لمساعدتها للحؤول دون تكرار هذه التعديات، وتواصل المؤسسة متابعتها الموضوع مع الجهات المعنية من اجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق الفاعلين.

كما تعيد التأكيد ان استمرار هذه الإعتداءات سيضطرها الى إفراغ المحطات من المناوبين حفاظا على سلامتهم، الأمر الذي سينعكس سلبا على تغذية المناطق التي تتزود بالتيار الكهربائي من هذه المحطات. من جهة أخرى، تلفت المؤسسة الى انها تعتمد نظام تقنين خاص خلال شهر رمضان المبارك لجهة تأمين التيار الكهربائي بين الساعة السادسة والتاسعة مساء وذلك حسب الإمكانيات المتاحة".

 

درغام: يستعملون كذبة التوطين لتعطيل تشكيل الحكومة

وطنية - حذر رئيس حركة الناصريين المستقلين - المرابطون محمد درغام في بيان اليوم من "وجود نوايا مبيتة لتعسير ولادة الحكومة وتعطيلها، لأن البعض مرتبط بمشاريع من يزوده بالمال والسلاح وليس له رأي وطني حر". ولاحظ "أن البعض يريد النيل من شعار "لبنان أولا" لأنه يعبر عن الرأي العام اللبناني الحقيقي، فنراهم يستعملون كذبة توطين الفلسطينيين، كما بالأمس إستخدموا "خطة ميتشيل" كحجة في عريضة قراءتهم لتعطيل تشكيل الحكومة.

 

افرام: لا معنى لأي نضال لا يكون عنوانه بقاء المسيحية المشرقية ودورها

وطنية - استقبل رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام وفد الاتحاد السرياني العالمي برئاسة جوني مسو من هولندا وعضوية المحامي دانيال كبريال من بريطانيا وملكي توبراك من سويسرا، في حضور الامين العام للرابطة جورج آسيو، أمين سرها جورج شاهين، امين الداخلية كميل حنا ورئيس مكتب الطلاب جوي حداد.

واكد افرام "ان أهم وأخطر ما سوف يكتبه التاريخ عن هذه الفترة العصيبة من تاريخ الشرق، هل تبقى مسيحية مشرقية حية متفاعلة في هذا الشرق ،ام تتحول الحضارات السريانية الآرامية الاشورية الكلدانية القبطية المارونية الارمنية الى ذكريات ومناهج تعليمية، وتهجر الشعوب الاصلية لاسباب سياسية واقتصادية واجتماعية مع تصاعد اعمال العنف والقتل والالغاء والاصولية". وشدد "على ان قبلة السريان هو الشرق من طورعابدين الى نينوى الى القامشلي الى بيروت وأن كل جهود اغترابنا وانتشارنا يجب ان ينصب على تدعيم بقائهم وصمودهم ودعم مؤسساتهم وحقوقهم السياسية والوطنية والثقافية. وان الاتحاد العالمي الذي ساهمت الرابطة في انشائه هو صوت شعب مؤمن له الحق بالحياة في هذا العالم ولا معنى لأي نضال له لا يكون عنوانه بقاء المسيحية المشرقية ودورها". وأهدى الوفد رئيس الرابطة درع الاتحاد العالمي لجهوده وعطائه. اشارة الى ان الوفد كان قد التقى المطارنة جورج صليبا، بولس سفر ودانيال كورية، وزار سوريا حيث قابل وزير الاعلام ومفتي الديار السورية والبطريرك مار اغناطيوس زكا الاول عيواص.

 

النائب زهرا: الاتصالات المحلية مقطوعة مع وجود الرئيس المكلف في السعودية

جعجع يرى ان الوقت ليس للكلام وفور انجاز التشكيلة سيحدد موقفا من كل موضوع

وطنية - أوضح عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، "ان الاتصالات المحلية شبه مقطوعة مع وجود الرئيس المكلف في السعودية والامور على الخط الاقليمي تبدو مجمدة"، وقال:" الاجواء الجديدة بعد مغادرة الرئيس المكلف لايام معدودة لرؤية عائلته وبعد جمود الاتصالات الداخلية عند دعوته للعماد عون من بعد ما تجمعت العقد عند موقف تكتل الاصلاح والتغيير، حزب الله انكر تعهده بحل هذه العقد وتوجهت دعوة للعماد عون ورد عليها بالاعلام بالطريقة المعروفة المعهودة بهذا التشنج وبهذه الاتهامات التي تقول انه هوالصح والباقي غلط، فقد فضل دولةالرئيس اخذ عطلة صغيرة وسيحرك الوضع بحسب التوقعات فور عودته من خلال توفر كل المعطيات لديه وكل المطالب وسيطرح الامر للتفاهم مع الرئيس ميشال سليمان على صيغة وتركيبة ضمن ال 15/10/5 وفي رأيي اذا كان هناك اي ابتزاز لهذه الصيغة قد يتجه الى طرح بدائل عن هذه الصيغة".

وردا على سؤال عن اتجاه الرئيس المكلف الى طرح تصور معين للحكومة العتيدة، اوضح النائب زهرا "ان ذلك سيحصل خلال ايام ويكون هناك تطور جديد".

وعن امكانية حصول مشاورات فور عودة الرئيس المكلف، قال:" بالعكس بدأ بالاتصال ببعض اطراف من يصنفون انفسهم المعارضة اي الفريق الذي لا يؤيد الرئيس المكلف وهو يستمزج الاراء، واعتقد ان ذلك هو تمهيد لاستكمال كل المشاورات التي قام بها تمهيدا لطرح التصور الذي سيتم التفاهم عليه مع فخامة الرئيس".

وردا على سؤال عما اذا كانت المشاورات ستتضمن صيغة 15-10-5، قال:"نعم فالتصور الاولي سيكون التزاما بصيغة 15-10-5 كما يراها الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية وليس كما يفترض بعض الاطراف". وعن صيام الدكتور جعجع عن الكلام فهل هناك قرار بهذا الخصوص ومتى سيتحدث عن المستجدات الحاصلة، اشار الى انه ناقش هذا الامر، وهل يجب ان يظهر اعلاميا ام لا ويبدو انه وصل الى نتيجة ان الوقت ليس للكلام ولا حدث معينا يستدعي تحديد موقف في خصوصه، بالاضافة الى ان الناس لا يهمها ان تسمع بقدر ماترى افعالا والوضع متروك للتشكيلةالحكومية، وفور انجازها وانطلاق العمل الدستوري سيحدد موقفا من كل موضوع".

 

النائب الجراح: تأليف الحكومة وارد في اي لحظة بعد ازالة العقبات

وطنية - قال عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"،" ان تأليف الحكومة وارد في اي لحظة بعد ازالة العقبات الشكلية والضمنية، سواء في الداخل او في الخارج، وعندها يصبح التشكيل امرا سريعا وممكن تحقيقه في ايام". وردا على سؤال اوضح "ان هناك تعهدات لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف بازالة العقد التي يضعها العماد ميشال عون وكان شيء واضح وجدي في هذا الاطار، لكن عندما حلت عقدةالثلث المعطل و10/5/15 بدأت تبرز العقد من هنا وهناك، لكن الموضوع برأيي عند حزب الله وليس عند العماد ميشال عون وان كان في الشكل الذي نراه يوميا وفي كتلةالعماد عون وتوزير الوزير جبران باسيل". وعما يريده حزب الله طالما انه حصل على ما يضمن له المشاركة الفعلية وهو راض على صيغة 15/10/5، قال:"هناك موضوع الارادة، ولبنان يتلقى التداعيات الاقليمية خصوصا في موضوع الملف النووي الايراني والعلاقة بين الولايات المتحدة وايران، فالازمة اقليمية ونرى مؤشراتها وتداعياتها في العراق ولبنان على صعيد تأليف الحكومة. واعتبر النائب الجراح "ان اللقاء بين الرئيس المكلف والعماد عون كان يمكن ان يحصل في الاسبوع الماضي عندما دعي العماد عون الى بيت الوسط لتناول الغداء مع الرئيس المكلف، لكن يومها استعان الجنرال بعدد من التصاريح التي في رأيي كان يجب الا تمنع هذه الزيارة، لكن استعملت بعض التصاريح وبعض الاقاويل لمنع حدوث هذا اللقاء لان هناك مناخا للتعطيل". وامل " ان تشكل الحكومة وان تحل العقد قريبا".

 

إطلاق اسم جبران على منطقة مكتشفة حديثا في عطارد

وطنية - أعلن الاتحاد العالمي للدراسات الجبرانية عن إنجاز علمي غير مسبوق، حققته العالمة الفلكية اللبنانية الدكتورة نيلي معوض في جامعة ميريلاند. ففي 9 تموز الماضي أقر "الاتحاد الدولي لعلوم الفلك"، في جلسة رسمية، تسمية منطقة على كوكب عطارد قطرها 100 كلم على اسم جبران خليل جبران. والدكتورة نيلي معوض أنهت دراستها الثانوية لدى معهد الحكمة في بيروت، والتحقت بجامعة كولونيا في ألمانيا لتنال منها شهادة الدكتوراه في علوم الفلك. وهي حاليا باحثة أكاديمية لدى دائرة علوم الفلك في جامعة ميريلاند، وتعمل في تنسيق أكاديمي مع برنامج جبران في الجامعة نفسها. وفي صلب دراسات معوض، تكوين الداخل في كوكب عطارد باستخدام معلومات أرضية، وأخرى من فريق "ميسنجر" المختص بهذا الكوكب، والذي بفضله وصلت صور عنه الى الأرض فكان اكتشاف مناطق جديدة عليه لم تكن معروفة من قبل. وعادة لا تعطى تسميات لهذه المناطق إلا إذا تأكد للعلماء انها ذات أهمية قصوى لهذا الكوكب على المستويين العلمي والفلكي. واقترحت الدكتورة معوض خلال جلسة علمية خاصة إطلاق اسم جبران على واحدة من هذه المناطق المكتشفة حديثا، فجمعت المعلومات والوثائق وقدمتها الى لجنة التسميات التي رفعتها بدورها الى الاتحاد الدولي لعلوم الفلك، فتم قبول الاقتراح في جلسة 9 تموز الماضي. ومن الأسماء المقترحة أيضا أمين الريحاني، وتنتظر اللجنة اكتمال الوثائق لإنجاز التسمية. وكانت اللجنة وافقت على تسمية مناطق من عطارد على أسماء امرئ القيس والجاحظ والأخطل وأبو نواس.

 

«حزب الله» يريد توضيحاً «بالصوت والصورة» قبل زيارة صفير! 

 من الضاحية إلى بكركي ... مسافة سياسية لا تلغيها «النوايا الحسنة» 

كارين سالم/ السفير 

لم تكن كثيرة الزيارات التي قامت بها وفود من حزب الله الى بكركي في السنوات الأربع الماضية، لكنها كانت كافية لإبقاء جسور التواصل قائمة، بحدها الأدنى، بين الضاحية وبكركي. بعد السابع من حزيران، تعطّلت لغة التواصل كلياً وأفسح في المجال أمام الوسطاء «لتقريب وجهات النظر» وإصلاح ما أفسدته الانتخابات النيابية الأخيرة التي رفعت مستوى «المواجهة» الى حد السجال المباشر بين «رأسي الهرم». خلال حفل تكريم الماكينة الانتخابية لـ«حزب الله» ردّ السيد حسن نصر الله بشكل مباشر على البطريرك نصر الله صفير معتبراً أن ما قاله الأخير عن «تهديد الكيان» في حال فوز المعارضة في الانتخابات «أخطر من التكليف الشرعي»، ومذكّراً إياه أنه لم يتحدث يوماً عن هذا التهديد خلال فترة الحروب التي شنتّها اسرائيل على لبنان. المطّلعون على مسار العلاقة بين الطرفين يجزمون بأن الانتكاسة الحقيقية حصلت بعد توقيع مذكرة التفاهم بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر». يومها شعر صفير، بتأكيد هؤلاء، بأن قيادة المقاومة تختصر المسيحيين «بمرجعية واحدة».

أدركت المقاومة أن «المتهم» الرئيسي في الخطاب غير المسبوق في تاريخ البطريركية المارونية، هو «حزب الله» تحديداً وليس حليفاه ميشال عون ونبيه بري. عند هذا الحدّ توقفت جولات السجال المعلن، كذلك رسائل «حسن النية» المتبادلة التي عادة ما كان ينقلها «وسطاء الخير». بعد انتهاء الاستحقاق النيابي كان على البطريركية المارونية أن تدرك أن زمن الانتخابات ليس كما قبله. من الديمان شهد صفير على تحولات مفصلية في خطاب بعض قوى الأكثرية لا تشبه «مسرحية الانتخابات» بشيء. «فَضفض» ما في قلبه أمام زواره المقرّبين منه وحمّلهم «عتباً كبيراً» على ما آلت اليه الأمور بعد 7 حزيران «وكأن الأكثرية لم تربح في الانتخابات».

«رياح التغيير» التي لفحت الداخل وصلت الى بكركي، لكنها لم تهزّ ثوابت الكنيسة. سيّد الصرح، الذي يصيّف في الديمان، يكرّر أمام سائليه «أن أبواب بكركي مفتوحة للجميع ولـ«حزب الله»... أيضاً». ولأول مرّة يُدخل الى قاموس بكركي، «الغني» بمفردات «التدخلات الخارجية» بوجهيها السوري والايراني، «ضيوفاً» جددا. يذكر بالأسماء الولايات المتحدة وفرنسا ومصر والسعودية. «عقدة جبران باسيل» يزينها بمكيال واحد. لا ضرر في توزير الراسبين شرط تطبيق المبدأ على الجميع... إشارات ايجابية من جانب البطريرك لا تحجب مواقفه «المبدئية» من سلاح «حزب الله» والعلاقات اللبنانية السورية... بكركي «ليست ضد «الحزب»، موقف ينقله زوار الديمان هذه الأيام، ووفد «حزب الله» ليس بحاجة الى بطاقة دعوة لزيارة البطريرك وهو «مرحب به في أي وقت». وبشأن خطاب «تهديد الكيان» يحرص صفير على توضيح نقطة أساسية وهي أنه لم يسمّ «حزب الله» بالاسم بل تحدث «بالعموميات»، وعندما يتحدث عن سلاح الميلشيات يقصد بذلك «كل سلاح خارج عن إطار مؤسسة الجيش اللبناني المكلفة الدفاع عن الوطن وحمايته». وبلهجة حاسمة يؤكد صفير «ليس لنا أعداء في الداخل... هناك فقط خلافات في السياسة».

هذا بالتحديد مضمون ما قاله صفير لرئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن وحبيب سعد عندما زاراه في 10 تموز الماضي «بمبادرة شخصية» منهما لتقريب المسافات المتباعدة. في هذا اللقاء سئل صفير عن سبب امتناعه عن الرد على اسرائيل التي ربطت بين ضرب لبنان ومشاركة «حزب الله» في الحكومة وكان جوابه «على اسرائيل أن لا تتدخل في الشؤون اللبنانية. «حزب الله» له نوابه في البرلمان وحقه مشروع بالتمثّل في الحكومة». المناسبة كانت مؤاتية لصفير للتذكير بالموقف الذي أعلنه يوم التقى الرئيس الأميركي جورج بوش في 2005 باعتبار سلاح الحزب ليس ميليشياوياً بل للدفاع عن الأرض. قبل زيارة الديمان التقى الخازن وسعد نائب أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، بحضور عضو المكتب السياسي للحزب غالب أبو زينب المكلّف متابعة الملف مع الكنيسة، ونقلا عن قاسم استياء «المقاومة» العارم من تدخل صفير عشية الانتخابات.

بالتواتر تصل الى الضاحية إشارات متناقضة من البطريركية، شكّلت خطاً بيانياً مكمّلاً لخطاب الكنيسة «الانتخابي». تفاهم القوى السياسية على صيغة «حكومة الوحدة الوطنية»، يقابلها صفير بحكومة «الأكثرية تحكم» ترجمة لنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة. انفتاح الداخل على سوريا، وخصوصاً من جانب قوى 14 آذار، تتلقفه بكركي بتكرار «لازمة» «دمشق تعامل لبنان كأنه لم يبلغ مرحلة النضوج السياسي». أما التعثر الحكومي فتزيد بكركي من احتقانه بحديثها «عن فئة تغلّب مصلحتها الشخصية على المصلحة الوطنية العليا». أمام هذا الواقع تبرز رغبة لدى «حزب الله» بسماع موقف صريح «بالصوت والصورة» من سيّد بكركي يمهّد لزيارة محتملة لوفد من «حزب الله» الى الديمان أو بكركي. توقيت الزيارة يبقى حصراً «ملك» قيادة المقاومة، وهو توقيت لا يمكن فصله عن واقع العلاقة «الباردة» أصلاً بين حليفي «الحزب» المسيحيين ميشال عون والنائب سليمان فرنجية وبين البطريرك صفير».

تتجنب قيادات «حزب الله» تداول الموضوع إعلامياً، أو حتى التعليق عليه سلباً أم ايجاباً. قرار «تظهير» مسار العلاقة يبدو أنه لم يصدر بعد. في تقدير أوساط مقرّبة من «الحزب» أن أي مبادرة باتجاه الصرح البطريركي ستكون محكومة بالملفات العالقة على خط الرابية وبنشعي من جهة وبكركي من جهة أخرى. بهذا المعنى لن تسبّب قيادة المقاومة أي إحراج لحليفيها، عبر مدّ «الجسور الطائرة» نحو مقر البطريركية المارونية، في وقت ما يزال حلفاء «حزب الله» يرون في مواقف صفير دعماً لفريق على حساب فريق آخر.

لكن في شهر الموائد الرمضانية لن يكون ملف العلاقة مع الكنيسة المارونية غائباً تماماً. سيكون هناك جلسات مصارحة غير رسمية على الإفطار قد تجمع بعض المطارنة مع قيادات من «حزب الله»، الهدف منها كسر الجليد الانتخابي السياسي على ضوء المتغيرات الاقليمية والداخلية. أكثر من عامل يجعل من لقاء «السيّد» و«البطريرك» خارج إطار البحث والتداول، ليس أقلها أن التلاقي التاريخي لن يكون إلا تتويجاً لمصالحات مسيحية ـ مسيحية تبدو اليوم بعيدة المنال. أما استئناف «دبلوماسية» زيارات وفود من «حزب الله» الى الصرح البطريركي فمرهونة «بفكفكة» أكثر من عقدة في مقدمتها أزمة التأليف الحكومي وتمسّك فريق من «الأكثريين» بشعارات «المواجهة»... والأهم من ذلك، أن قيادة «حزب الله» لم تجد مبرراً مقنعاً حتى الساعة لدخول بكركي «الخاطئ» على خط الانتخابات النيابية.

في مقابلة مع صحيفة «لا كروا» الفرنسية في أيار 2007 سئل البطريرك عن رأيه في إقامة العماد ميشال عون تحالفاً مع «حزب الله» واعتبار نفسه معارضاً لحكومة فؤاد السنيورة. أجاب صفير «هو يؤكد أنه أقام التحالف بغية احتواء «حزب الله» وللحؤول دون تماديه، ولا يشاركه مسيحيون آخرون وجهة نظره... والوقائع موجودة». في قناعات البطريركية المارونية ثوابت عدة، منها أن وجهة النظر «المسيحية الأخرى» هي «المشروع الآمن» للوجود المسيحي في لبنان. ثمة قناعة مقابلة لدى «حزب الله» وهي أن سيّد الصرح بات يتعاطى مع «الجنرال» و«المقاومة» وكأنهم من أتباع «عقيدة واحدة». وهذا يصعّب مهمة إعادة وصل ما انقطع مع البطريركية المارونية. العارفون في خفايا الأمور يجزمون بأن «حزب الله» في «فمه ماء»... وكَسر المألوف الحزبي من قبل السيّد نصرالله يوم تكريم الماكينة الانتخابية... كان «نقطة في بحر» مآخذ «حزب الله» على الصرح البطريركي.

 

توجه جنبلاط نحو الشيعة منذ 2005 الى "البوريفاج": غياب الشريك المسيحي والتباس العلاقة مع "المستقبل" 

هيام القصيفي/النهار

عمّ انجلى غبار المعركة التي خاضها النائب وليد جنبلاط منذ انعطافة البوريفاج في الثاني من آب الجاري؟ وهل حقق ما كان يرمي اليه حين فتح باب الحوار على مصراعيه مع فريق 8 آذار الشيعي، تماما كما فعل معه غداة اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟ الواقع ان الظروف التي حكمت مرحلة شباط 2005 والمتغيرات التي لحقت بلبنان آنذاك، كساحة تترجم فيها الانعطافة الدولية ضد سوريا، لا تشبه في اي من مفاصلها المرحلة التي يعيشها لبنان راهنا. والمواكبة الدولية لجنبلاط في ذلك الحين، لا تترجم اليوم على مستوى الدوائر الغربية والعربية، الراعية لفصل المسارين اللبناني السوري، سوى باستغراب بلغ حد الانتقاد المباشر لهذا التحول السريع غير المبني على اسس واضحة داخلية وخارجية.

في المقابل، فرضت السنوات الاربع التي مرت على جنبلاط كأحد قادة الحركة الاستقلالية، ايقاعا مختلفا على المسار السياسي لزعيم درزي، وجد نفسه بعد ظهر 14 شباط 2005 متزعما حركة سياسية وشعبية متنوعة الطوائف لم يكن ليحلم يوما انها يمكن ان تلبي نداءاته التي كان يطلقها يوميا بلهجة عالية.

في ذلك اليوم، صار جنبلاط قطبا وحيدا في الشارع الاسلامي "المعارض" لسوريا والحكم، بعدما كان بدأ يتلمس رياح التغيير التي بدأت تهب على لبنان حتى قبل صدور القرار 1559. ادرك جنبلاط حينها - مثله مثل الرئيس رفيق الحريري - ان ثمة قرارا غربيا لا رجوع عنه بنزع اليد السورية عن لبنان، فاتخذ قراره بمعارضة سوريا، لكن بتردد واضح. طالب في مجلس النواب بتموضع جيشها، وهاجم المسيحيين الذين ذهبوا الى لوس انجلس للحصول على دعم اميركي لسحب الجيش السوري من لبنان. مد جسور ثقة مع" لقاء قرنة شهوان" وبنى مصالحة مع البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير، ثم انكفا بعد اشهر.

وفي كل المحطات لا يبتعد عن رفيق الحريري، قطبان يمارس كل منهما لعبة التحايل على الوقت والزمن والتاريخ والجغرافيا. الى ان جاء قرار التمديد للرئيس اميل لحود. فاتخذ جنبلاط قراره الرافض للتمديد نهائيا، مشجعا الحريري على القبول به. كان يعرف ان الضغوط الدولية على سوريا في طريقها الى الصعود بسرعة الصاروخ وان القرار الكبير صدر بفرض الخروج السوري من لبنان، وكان السوريون يعرفون انه يعرف. ولان بين الحريري وجنبلاط جسورا متينة، جرت محاولة اغتيال الوزير مروان حماده في رسالة الى الرجلين، اللذين ما لبثا ان افترقا في 14 شباط.

هزت رسالة حماده جنبلاط، لكنه رد بتعجيل وتيرة انفتاحه على "قرنة شهوان"، والدفع في اتجاه لقاء "البريستول"، جاذبا الحريري اليه. وكلما ازدادت حدة الضغوط الخارجية، ازدادت وتيرة الحركة الداخلية. في 14 شباط، ترجم الكباش الدولي حول لبنان، باغتيال الحريري. في تلك اللحظة، صار جنبلاط لاعبا يجول وحيدا من دون ند له في الشارع الاسلامي "المعارض".

بين 14 شباط و30 آذار عام 2005 تحول قصر المختارة مقصدا سياسيا وساحة لقاءات ديبلوماسية رفيعة. في الاربعين يوما التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري صار النائب وليد جنبلاط لولب الحركة السياسية في لبنان وخارجه. زار موسكو والقاهرة والرياض والكويت، وتولى في الداخل قيادة الحركة الاستقلالية متوجا بالسياسة وبالخطب النارية الى جمهور 14 آذار للاحتشاد في ساحة الحرية.

اراد جنبلاط في ذلك حين انشاء مظلة سياسية دولية واقليمية للبنان تؤمن حماية له من سوريا. وحاول في الوقت نفسه ان يقوم في الداخل بحركة مضادة فاندفع نحو تشكيل اطار وطني وحوار منفتح على اركان 8 آذار حينها، وهو ما توج في 28 آذار بلقاء مع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في لقاء اعتبر مفاجأة في ذروة التصعيد السياسي في حينه. وسار جنبلاط في خط تصاعدي، فكان يعلن انه لا يتحاور الا مع الرئيس نبيه بري ونصرالله، ويغزل في الوقت نفسه علاقة وطيدة مع الشارع الاستقلالي، فيوجه اليه رسالة تلو اخرى لبث الحمية في الصفوف، مستخدما عبارات ولغة لم تكن معهودة لديه. فالجو الاستقلالي كان معتادا سماع اركان "قرنة شهوان" والراحلين جبران تويني وبيار الجميل، لكن جنبلاط رفع سقف الخطاب الى الحد الاقصى الذي لم تعد معه العودة ممكنة الى الوراء.

جاء "التحالف الرباعي" تقزيما لفكرة الانفتاح على جميع الافرقاء. لم تلاق الفكرة ترحيبا غربيا، لا بالتحالف في ذاته ولا بتزكية بري لاحقا رئيسا لمجلس النواب. عجل بري و"حزب الله" وخلفهما سوريا، وتيرة القبول بقانون الالفين، فيما كان جنبلاط يحاول استيعاب المسيحيين من "قرنة شهوان" الى "القوات اللبنانية" الى الكتائب. وحدها طريق جنبلاط مع العماد ميشال عون ظلت غير سالكة بالامس كما اليوم بعد اربعة اعوام. حينها لم يستطع جنبلاط البقاء في منزل عون في باريس اكثر من عشر دقائق. كان ثمة قطبة مخفية بالنسبة الى عودة عون الى بيروت، لم يتمكن جنبلاط من ادراك حقيقتها. لم يتمكن عون لاسباب شتى من مواكبة حركة جنبلاط الهادفة الى اضفاء بعد وطني على حركته، مما دفع جنبلاط الى الاعتبار من بيروت ان "تسونامي" لا بد آتية، والى القبول بالامر الواقع الذي اختصر حركته الكبيرة بابعادها "بتحالف رباعي" ضيق الافق. في السياسة وفي العلاقة الشخصية، لم يتمكن الاثنان من بناء الحد الادنى من عوامل الثقة. بقي كل واحد على طريقته متقدما قيادة النزاع الداخلي.

تداعيات عام 2009

منذ 2 آب، ومحاولة تلمس ما خلف كلام جنبلاط تتم على مختلف المستويات. يعبر جنبلاط صراحة انه يخشى اي انعكاس للتوتر الامني والعسكري الاقليمي على لبنان، فيحاول، وهو زعيم اقلية حولها رقما صعبا في المعادلة ان يحيدها ومعها الشارع السني – الشيعي، ولبنان كله، عن الصراع المقبل على المنطقة.

لكن خلف هذا الهاجس الكبير، تكمن ايضا شياطين التفاصيل الصغيرة التي لم تحل دون ذهاب بعض الامور نحو التوتر الذي لم يغب منذ الخطب التي القيت عشية الانتخابات.

حتى الان لم يتبلور بعد ما حدث بين 4 و7 ايار عام 2008، لكن ثمة مؤشرات بدأت منذ ذلك الحين ترخي بثقلها على علاقة جنبلاط بحلفائه، ولا سيما مع "تيار المستقبل". وجد جنبلاط ان حليفه الاساسي لم يكن قادرا على المواجهة والثبات في اي معركة ميدانية ولا سياسية. فتحول جنبلاط مدافعا عن الفريق الاسلامي الاكثري، فيما طغى شعور الاقلية والعزلة المفروضة على الجبل الدرزي، الذي وقف وحيدا في وجه الطرف الشيعي. هذا الجبل الذي وجد نفسه مطوقا من الشويفات ومن القماطية ومن جهة نيحا. ضغط جنبلاط للموافقة على اتفاق الدوحة، بخلاف حلفاء له في الاكثرية. كان شيء ما بدأ ينكسر في علاقة جنبلاط و"المستقبل".

تدريجا، بدأ النائب سعد الحريري يسعى الى تثبيت مكانته، لم يعد الظل للرئيس الراحل ولا الرجل الذي وصل الى قريطم فجأة ليجد العباءة البست لشقيقه بهاء في حضور جنبلاط. خلال اربعة اعوام، نضج الحريري سياسيا، وعاد جنبلاط لاعبا حليفا لا زعيم الحركة الاستقلالية، متفردا بقرارها وحركتها.

لم يكن سهلا على جنبلاط ان يصبح شريكا مثله مثل رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ولم يكن سهلا عليه ان يضعه الاعلام في مواجهة مع جعجع متحدثا عن خيارات يجب على الحريري اتخاذها لتفضيل اي منهما.

ولم يستسغ جنبلاط ان تتحول علاقة الاشتراكي وقادته الذين دفعوا اثمانا باهظة في حياتهم السياسية، مع الحريري، محصورة ببعض المستشارين لا اكثر. ثمة التباسات صغيرة وتفاصيل يومية، على مدى اربعة اعوام حفرت عميقا في جوهر العلاقة الثنائية التي ترجحت في الاشهر الاخيرة، حتى دفعت جنبلاط الى اطلاق اول الانتقادات في اتجاه حركة "لبنان اولا" التي اطلقها الحريري.

في الحرب كما في السلم، تحتاج الاقليات الى فكرة ما والى قرار خارج المألوف لتحافظ على نفسها، فكيف الحال اذا كانت هذه الاقلية نجحت منذ عام 2005 في استعادة دورها في المتصرفية الذي سلبه منها ميثاق 1943 والثنائية السنية المارونية؟

لكن هل كان توقيت جنبلاط صائبا؟ وهل كانت فكرته بالانفتاح مجددا على "حزب الله" الفكرة الاصح التي تعيد بناء لبنان على قاعدة الوحدة الوطنية كما رغب حين التقى نصرالله في آذار عام 2005؟

منذ ذلك الحين وقعت متغيرات كثيرة، منها ان الحريري بات شريك القرار، ان لم يكن صاحبه. وان المتغيرات الاقليمية لم تواكب حركة جنبلاط، فمصر لا تزال على حذرها من سوريا وعلى خشيتها من "حزب الله". والسعودية التي حققت تقدما في علاقتها مع دمشق لا تزال تتريث في دفع الحريري الى خطوة قد تكون ناقصة. وواشنطن لم تعين بعد سفيرها في دمشق، واسرائيل تذهب في اتجاه قرارات تصعيدية ضد لبنان وايران.

وفي الداخل الامر نفسه. لم يكن امرا عابرا ما ادلى به اخيرا النائب محمد كبارة عن "الحزب الالهي" وقوله ان "اللبنانيين السنة ليسوا ملهاة ولا مكسر عصا ولا محطة للقطار الفارسي". فعودة الخطاب السني المتشنج تجاه الفريق الشيعي المعارض، هو تماما ما كان وراء رغبة جنبلاط في التوجه نحو الطرف الشيعي خشية تفجر هذا الخلاف.

واندفاعة جنبلاط لم تجد صداها ايضا في الشارع المسيحي الاكثري. لكن ثمة مفارقة يعرفها اقرب المقربين الى جنبلاط ورفاق دربه، وهي انها قد تكون من المرات النادرة التي لم يتوقف فيها المسيحيون طويلا امام رغبة جنبلاط في العودة قائدا لـ"لحركة الوطنية"، ولا كلامه على "الجنس العاطل، ولا ذهابه بعيدا في السياسة، لانهم باتوا مثله، يعيشون هاجس الاقلية، وان لم يبلغوها عددا، ويعرفون تماما حجم المخاوف التي ذهبت بأهم قياداتهم اغتيالا.

والاهم ان ثمة قادة واعين لدى المسيحيين وعلى رأسهم البطريرك الماروني، يعرفون تماما ان جنبلاط حاول جديا وبثبات بين مرحلة تشكيل حكومة الدوحة وتأليف اللوائح الانتخابية، ان يحيد الساحة الداخلية عن الصراع بين 8 و14 آذار. فكان لاعبا اساسيا في السعي الى ان تتشكل طبقة نيابية جديدة من المسيحيين المعروفين باستقلاليتهم التامة والحيادية بعيدا عن الحزبيات الضيقة، وان تكون هذه الطبقة القريبة من بكركي نواة - ان لم يكن العصب الحقيقي - لتكتل مستقل يقف الى جانب رئيس الجمهورية، فيؤدي دور الاطفائي في الصراع السني والشيعة القابع تحت الرماد منذ حرب العراق. حينها، اجهض كثيرون الفكرة وحوروها واختلقوا لها اسبابا وخلفيات لم تكن في ذهن صانعيها. لم يجد جنبلاط شريكا مسيحيا مستقلا يترجم علاقته الوطيدة مع بكركي التي كان يكرر زيارته الفجائية لها، فذهب في اتجاه بري كخطوة اولية، ليستكملها لاحقا بانعطافة قوية نحو "حزب الله"، مع حرصه التام على علاقة وثيقة ببكركي التي خصها وحدها بتوضيحات عن مواقفه الاخيرة.

 

اميل رحمة الى مصر للدفاع عن "خلية حزب الله"

نهارنت/توجه النائب المحامي اميل رحمة الى مصر للانضمام الى فريق المرافعة عن المتهمين من "خلية حزب الله" للحصول على موافقة وزير العدل المصري لكي يتم السماح له بالمرافعة عن المتهم محمد يوسف منصور.  وكانت محكمة جنايات أمن الولة العليا - طوارئ في القاهرة قررت الأحد، تأجيل محاكمة 26 متهما الى 24 تشرين الاول المقبل، فيما دفع المتهمون في ظهورهم الأول أمام المحكمة التي تعتبر أحكامها نهائية، بأنهم "غير مذنبين"، وتحدثوا عن تعرضهم ل"التعذيب". وتشمل لائحة الاتهام في هذه القضية 26 شخصا متهمين ب"التخطيط لاعتداءات" داخل مصر، من بينهم اربعة يحاكمون غيابيا على رأسهم المتهم الاول اللبناني محمد قبلان الذي تؤكد النيابة العامة المصرية أنه قائد المجموعة، علما ان المتهم الحاضر الأبرز هو محمد يوسف منصور، المعروف باسم سامي شهاب. ومن خلف قفص الاتهام، نفى المتهمون جميعا الاتهامات الموجهة اليهم ب"التخطيط لعمليات اغتيال وبالتخابر لصالح منظمة أجنبية بهدف القيام بعمليات إرهابية وبحيازة اسلحة ومتفجرات". ولم يسمح لأهالي المتهمين بحضور المحاكمة، وقرر رئيس المحكمة بعد جلسة إجرائية تأجيل القضية الى 24 تشرين الاول المقبل بناء على طلب الدفاع للاطلاع على ملفاتها. وتصل عقوبة المتهمين الى الإعدام بموجب القانون المصري، غير ان الدفاع لا يتوقع ان توقع هذه العقوبة القصوى على المتهمين. وتعتبر أحكام محكمة أمن الدولة العليا ـ طوارئ نهائية ولا يمكن الطعن فيها او نقضها الا بقرار من الحاكم العسكري المصري، وهو الرئيس حسني مبارك. 

 

لنا لبناننا... ولكم لبنانكم

٢٤ اب ٠٠٩ /صلاح سلام/ اللواء

لم يعد اللبناني مهتماً بمتابعة تطورات تشكيل الحكومة العتيدة، التي يبدو أنها ستبقى في غياهب العُقد المفتعلة داخلياً، وتشابك التدخلات والضغوطات الخارجية، حتى أجل غير مسمى.

لم يعد اللبناني معنياً بصراع ديوك السياسة المحلية، لأنه يُدرك أن كل ما يجري على الساحة السياسية، إنما هو أشبه بمسرح دمى تحركها أصابع خارجية.

لم يعد اللبناني مأخوذاً بالشعارات الطنانة، ولا بالخطابات الرنّانة، بعدما اكتشف، ولو متأخراً، أن بازارات الشعارات والمواقف مفتوحة على أوسع مداها، ومعاييرها الوحيدة المصالح الشخصية والعائلية، ومقاييسها لا تتجاوز الحسابات الحزبية والفئوية.

والواقع أن اللبناني لا يُلام إذا أعلن كفره بالدولة، وإذا جهر بيأسه من الإصلاح، وإذا اظهر ضجره ومَلله من السياسة ولاعبيها الأنانيين الذين لا يتورّعون عن التضحية بكل شيء: بالوطن والمواطن، بالقيم والمبادئ، سعياً وراء وزارة لصهر هنا، أو كسباً لصفقة لأحد الأزلام هناك!

لقد حجبت المناورات والسجالات الدائرة حول تشكيل الحكومة، اهتمام الدولة، وإداراتها المعنية، أو ما بقي منها عاملاً حتى الآن، بالهموم والمشاكل التي يئن تحت وطأتها اللبنانيون.

من التدهور الأمني وانتشار عمليات السلب والسرقات على قارعة الطرقات وفي عز ساعات النهار، إلى اشتداد أزمة انقطاع الكهرباء، إلى غياب معالجة مشاكل المياه في المدن والمصايف، إلى ترك الحبل على غاربه لاختناقات السير على الأوتوسترادات، إلى الارتفاع الجنوني في أسعار المحروقات... فضلاً عن تعاظم شكاوى الناس من حالات التسيّب والفساد التي تعم الإدارات العامة سواء في الدوائر العقارية والمالية أو في مؤسسة الكهرباء ومختلف البلديات، والتي تستنزف طاقات المواطن وتأخذ من حصة الخزينة ما يُعد بمئات الملايين من الدولارات كل شهر.

ومن حق اللبناني أن يسأل بعد كل هذه المعاناة: ما الفرق بين وجود حكومة على شاكلة الحكومة المستقيلة أو عدم وجود حكومة من الأساس؟

ماذا تعني الحكومة، أي حكومة، بالنسبة للمواطن العادي، إذا لم تكن قادرة على العمل والانتاج وتحقيق الإنجاز القادر على تخفيف المعاناة عن كاهل الأكثرية الساحقة من اللبنانيين المنتمين الي الطبقة الوسطى وإلى الطبقات المحتاجة والفقيرة والمعدومة؟

ولماذا المراهنة على الحكومة العتيدة إذا كانت متاريس الصراعات السياسية على طاولتها ستحول دون التصدي للأخطار الأمنية التي تُهدّد استقرار البلاد، وتطوّق مستقبل العباد، عند أوّل خلاف سياسي يصل صداه إلى الشارع؟

وإذا كان اللبناني، بديناميكيته وصموده، قد اظهر قدرة عجائبية على التصدي لمشكلاته المعيشية اليومية من مياه وكهرباء وأزمات سير وارتفاع حارق في أسعار المحروقات، فان الهمّ الأوّل والأكبر يبقى هو الهاجس الأمني! على اعتبار أن لبنان اليوم هو أشبه ببرميل بارود، نتيجة الانقسامات السياسية التي اتخذت طابعاً مذهبياً بغيضاً، وان أي حادث أمنيّ مفاجئ قد يشكّل الشرارة التي تفجّر صاعق برميل البارود الذي قد ينشر لهيبه على أكثر من منطقة في هذا الوطن المعذّب.

ولعل ما يجري في طرابلس بين المنطقتين الجارتين: باب التبانة وجبل محسن يشكل انذاراً لا يستهان به لمخاطر اللعب بنار الفتنة المُختبئة تحت رماد المسكنات المؤقتة، والتي تتلاعب فيها أصابع "طرف ثالث"، كما يُجمع الحكماء في المنطقتين المنكوبتين بإهمال الدولة لهما، وبغياب مشاريع الإنماء القادرة على تجفيف منابع التطرّف، واستيعاب الشباب العاطل عن العمل، والذين يستغلّ الخبثاء حاجتهم للقمة العيش، فيعمدون إلى تجنيدهم في مخططاتهم المدمرة لصيغة العيش المشترك، والعمل بالتالي على استهداف وحدة المدينة الفيحاء.

ولا ندري إذا كان رئيس الجمهورية، ومعه رئيس حكومة تصريف الأعمال، سينتظران تشكيل الحكومة العتيدة للعمل بجدية وبالسرعة اللازمة على وأد الفتنة في طرابلس وهي في المهد، عبر إعطاء الأوامر الحازمة للجيش والقوى الأمنية بالضرب بيد من حديد على رأس كل من تسوّل له نفسه التلاعب بأمن البلد واستقراره، إلى جانب تحريك القضاء المختص لإنزال أقصى العقوبات بكل من تثبت ادانته في هذه اللعبة القذرة، وإصدار الاحكام الرادعة بالسرعة اللازمة، والعمل على تنفيذها فوراً، حتى تكون رادعاً كافياً لضعاف الضمائر والنفوس، الذين يبيعون أنفسهم وبلدهم بحفنة من الدولارات.

لقد أدرك اللبنانيون، مرّة أخرى، أهمية استتباب الأمن، وعزل المسألة الأمنية عن مواضيع الخلافات السياسية، وذلك من خلال استقبال هذا الموسم الواعد للسياحة والاصطياف، والذي حققت ارقامه المليونية نتائج قياسية وغير مسبوقة، حيث بقيت أزمة تأليف الحكومة العتيدة في مدارها السياسي البحت، والبعيد عن لعبة الشارع، الذي عايش حركة نمو وازدهار، كان الجميع بانتظارها ويُراهن على نتائجها الاقتصادية والمعيشية، بعد سنوات الصراعات والاعتصامات العجاف!

وحتى يهنأ اللبنانيون بثمرات هذا الموسم الكبير المستمر حتى نهاية هذا العام، ويستعدّون لاستقبال المواسم الأخرى، لا بدّ من إيلاء المسألة الأمنية كل الاهتمام، بل وضعها في مصاف الأولوية المطلقة، وفوق مستوى الخلافات السياسية!

وعندها يقول اللبنانيون لجهابذة السياسة: دعونا وشأننا لالتقاط لقمة عيشنا... لنا لبناننا، وطن الأمن والخير والاستقرار والازدهار، ولكم لبنانكم، ساحة الصراعات وتصفية الحسابات... ودائماً لمصلحة الآخرين!!

 

سور الصين!

٢٤ اب ٢٠٠٩/ملحم الرياشي

ليس سور الصين حدثاً عابراً في حياتنا نحن اللبنانيين المسحورين بكل شيء عظيم (ونحن شعب عظيم اوعا تنسوا) لكن المفارقة هي تلك الاستعارة التي استعملها النائب ميشال عون رئيس تكتل التغيير، في اشارة الى طول هذا السور الصالح للطم الرأس لمن لا يجد لنفسه حائطاً في الوطن الام، يلطم به رأسه.

أتحاشى كثيراً مساجلة سياسية مع أي كان، وسأستمرّ، ليس فقط لقلة جدواها وإنتاجيتها ولكن لسوء الطالع الذي تعكسه أي مساجلة على هذا الواقع اللبناني... الميؤوس منه ومن الخروج منه الا عبر تصاعد الادرينالين الوطني في الادمغة الشبابية تحضيراً لـ14 آذار جديدة قد تعكس لهم أهمية أن بناء دولة، لا تقلّ عن تحرير وطن!

من هنا تأتي المحاولة، وشرف المحاولة لتشكيل حكومة غير قريبة، وقد تتطلب بعض التضحية ولا شكّ، وبالمصالح البحت شخصية كما يقول البطريرك، لكن بعض جماهيرنا الطيبة تتفهم ما يقوله لها زعيم من زعمائها، وينعكس على اطباعها وطبائع كل المنظومة التي تعمل تحت امرته، وعلى رجال سياسته واعلامه وعاملاته، وحتى مطابع العملة عليه، وطوابع البريد منه اليه؛ وهذه "الجماهيرنا"... (يعني شو بدي خبرك) تقتنع أن هذا الرجل قد ولد من قالب مختلف لم يخلق لسواه، ولن يكون كأحد سواه (يا عين)! أنا لا اعترض هنا على توزير صهر العماد، ومن أنا لاعترض أيضاً، معاذ لله، انما اعارض فكرة الانسياق "القطيعي او القطعاني" اذا شئتم، لهذه لجماهير التي تهتف "لبيك يا زعيم"، وأخطر ما في ذلك ان هذه الجماهير تقول، أو فلنقل تخفيفاً، تدعي، أنها من النخبة، "المسيحية" مع الاعتذار، والوطنية كذلك.

لا حاجة للاطالة، فاستحكامات سور الصين العظيم، تمتد لحوالى مليونين وأربعماية الف متر ابتداءً من شمال الصين من اقليم كانسو وصولاً الى اقليم شوانغ تاو، وعلى طول الحافة الجنوبية لسهل منغوليا، ولا هدف لها إلا حماية الصين من المتبربرين الشماليين.. وقد تم بناء هذا السور (الحيط يعني) في عهد الامبراطور شين هوانغ تي في العام 246 ق.م وان كان بصورته الحاضرة ينتمي الى أسرة المينغ 1368م.  وتجدر الاشارة أيضاً، أن سماكة السور تتراوح بين خمسة وتسعة امتار.. يعني، أن نطح السور لن يؤثر على قيمته التاريخية والاثرية بشيء، ولو نطحه الاربعة ملايين لبناني عداً ونقداً، في معارضة وقحة من قبلهم لمواقف الداعي الى النطح أو لأسبابها أيضاً. يا شعب لبنان العظيم، إن سور الصين العظيم، هو من عجائب الدنيا السبع، وسوف يبقى، ولن يستبدل بعجيبة من عجائبنا، مهما... ومهما. ولكن، ولأخذ العلم فقط:لم تكن لهذا السور، أي فائدة عسكرية تذكر!

 

 دمشق تنتظر زيارة اوباما لتشكيل الحكومة اللبنانية!

الأحد 23 أغسطس/بلال خبيز /ايلاف

 السعوديون يحبون لبنان، السعوديون شعباً وقيادة. وهم يغارون على مصالحه. هذا يأتي بمثابة اعتراف من بعض قادة المعارضة اللبنانية. يقولون اليوم ان الممكلة العربية السعودية سهلت امر الخلاص من الفراغ في السلطة وحاولت مع القيادة السورية ان تسهل ولادة الحكومة. والمملكة بذلت جهداً صادقاً في هذا الإطار. لكن اهل الموالاة في لبنان ما زالوا يعرقلون ولادة الحكومة والاتفاق على حقائبها لأن النظام المصري اوعز إليهم بذلك بدعم أميركي. وتالياً فإن من كانت تظنهم المملكة في عداد حلفائها اثبتوا، رغبة منهم بالتعطيل فقط، انهم ليسوا حلفاءها ولا يراعون مصالحها. بودنا ان نقبل هذا الضرب من التحليل. معادلة س- س التي اطلقها الرئيس نبيه بري قبل اعتكافه إبان الأزمة الرئاسية، والتي هلل لها لحظة تكليف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بتأليف الحكومة، لم تعد صالحة. الآن المعادلة هي س – م – أ. والسين الأولى لا تعود إلى السعودية، فالمملكة اثبتت انها لا تمون على حلفائها، وانهم يتبعون مصر وأميركا. إذاً: خلاصة التحليل السوري تقول: ليس للمملكة العربية السعودية نفوذ في لبنان، بدليل ان الحكومة لم تشكل بعد. اما النفوذ السوري فهو قائم وتحصيل حاصل، ولا يقربه الباطل من امام او وراء.

لكن الخلاصة هذه ليست بيت القصيد. ذلك ان هذه الخلاصة تفرض علينا ان نسلم جدلاً ان الموالاة هي من يعطل ولادة الحكومة فهذا يعني ان القيادة السورية تريد التسهيل، وان الهجومات التي يقوم بها بعض اركان المعارضة على رموز الموالاة ليست سوى ردود فعل على هجومات الموالاة على رموز المعارضة. إذاً ليس ثمة عقدة عند المعارضة ولا من يحزنون. فقط الموالاة تريد الانتظار حتى تأتيها الموافقة من مصر واميركا. هذا يعني بالعربي الفصيح: ان القيادة السورية لم تعد مهتمة بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لدمشق كثيراً. الزيارة حتى لو لم تحصل فهي كانت واردة. هذا مما يكفي دمشق ويثلج صدرها. العين على الرئيس مبارك، وعلى الرئيس اوباما. القيادة السورية تستطيع إذا ما زارها الرئيس باراك اوباما في عاصمتها ان تقنعه ان مصلحة اللبنانيين جميعاً تكمن في تسهيل ولادة الحكومة. وكذلك فإنها تستطيع اقناع الرئيس مبارك ايضاً. وتالياً سيوعزان إلى مواليهما في لبنان تسهيل التشكيل.

المنطق سليم. هو سليم مئة بالمئة بشرط ان لا يكون ثمة في دمشق من يرغب بالتعطيل. وبشرط ان يكون باراك اوباما مهتماً بلبنان. وعلى ما يبدو فالرئيس الأميركي ليس كثير الاهتمام بهذا البلد الصغير. طبعاً تستطيع الإدارة السورية ان تثير انتباهه، وتستطيع اكثر ان تضع لبنان عموماً على حافة الانفجار فيضطر الرئيس الاميركي إلى ملاحظة هذا البلد. لكن ما يخيف في هذه المحاولة يتعلق اولاً بالسياسة السورية حيال أميركا ولبنان. تلك السياسة التي ناضلت طويلاً لصرف انتباه اميركا عن لبنان. لقد كانت الشكوى السورية من إدارة الرئيس جورج بوش ان لبنان غدا بلداً مهماً جداً في اروقة الإدارة الاميركية، واصبح كل ما يحصل فيه مدعاة للتحرك الاميركي الفاعل. في حين ان الإدارة الجديدة لا تولي الموضوع اللبناني اهمية كبرى وتركز على مواضيع اخرى، كالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وعلاقة اميركا بالإسلام والمسلمين عموماً وبالعالم العربي على نحو خاص، والملف النووي الإيراني. وهذا ما يغبط القيادة السورية من جهة اولى ويزعجها من جهة ثانية. ذلك ان لسان حال القيادة السورية يقول: عليكم ان تنسوا لبنان، إنما فقط حين يكون في عهدتنا. أما وأنه ما زال خارج القبضة، بعضه او كله، فالأفضل ان يتم الاهتمام به من باب جانبي: اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله، وكلوا القيادة السورية بتسيير الامور، فهذا بلد جانبي وثانوي، وليس ثمة فيه ما يدفع دولة كبرى كأميركا للاهتمام بنوافله ومشكلاته التي لا تنتهي.

تخفي هذه الرغبة رغبة اخرى. الرئيس اوباما القى خطبته الموجهة إلى العالم العربي والإسلامي على احد مدرجات جامعة القاهرة. اليوم هو يستعد لإعلان خطة جديدة لحل مشكلات المنطقة. إذا كان اللبنانيون يريدون تشكيل الحكومة عليهم ان يقنعوا الرئيس الاميركي ان يعلن خطته هذه من مدرج جامعة دمشق. إذا لم ينجحوا في سعيهم، فإنهم لن ينجحوا في تشكيل الحكومة. هذا بلد يجدر به تصريف الأعمال. الحكومة الحالية أكثر من مناسبة!

 

لأنها وراء عرقلة تشكيل الحكومة عبر حلفائها في 8 آذار

ما هو الثمن الذي تطلبه سوريا ولم تحصل عليه بعد ؟

اميل خوري/النهار     

أسئلة كثيرة تطرح حول حقيقة موقف سوريا من تشكيل حكومة وحدة وطنية، هل هو مسهل ام معرقل، وماذا تريد من لبنان او من اي دولة شقيقة او صديقة معينة، ولم تحصل عليه حتى الآن؟ هذا الاسئلة ما كانت لتطرح لو ان العرقلة تأتي من قوى 14 آذار التي تمثل الاكثرية النيابية، انما تأتي من حلفاء سوريا في قوى 8 آذار التي تمثل الاقلية المعارضة وتحديداً ممن لهم "مونة" على المعرقلين سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة فلا تقف منهم موقف المتفرج خصوصا وهي القائلة بلسان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، ان سوريا عندما تتدخل فانها تستطيع حل ما لا يستطيع اللبنانيون حله...

لقد اعتبرت دول شقيقة وصديقة ان مجرد قبول سوريا بتكليف النائب سعد الحريري تشكيل حكومة وحدة وطنية هي خطوة ايجابية تستحق الثناء والتقدير، فيما هي في الواقع ورقة في يدها للضغط والمساومة على تسمية الورزاء وتوزيع الحقائب على اساس 15 +10 + 5 وهو ما يصب في مصلحة حلفائها خصوصا بعد خروج النائب وليد جنبلاط من قوى 14 آذار. ومع ان سوريا تعلم ان حقيبتي الدفاع والداخلية هما من حصة الرئيس سليمان وان لا توزير للراسبين في الانتخابات، فانها سكتت مع سكوت "حزب الله" على مطالبة العماد ميشال عون بوزارة الداخلية وبعودة صهره جبران باسيل الراسب في الانتخابات الى وزارة الاتصالات وهي العقدة الكبرى في حبل التأليف فكيف يتم العمل على حلها؟ ومع من تكون سوريا مع الرئيس سليمان ام مع العماد عون؟

ثمة من اقترح على الرئيس سليمان ان يزور دمشق ويعقد لقاء مع الرئيس الاسد لحلحلة العقد التي تؤخر تشكيل الحكومة، لكن تبين ان الاخذ بهذا الاقتراح له محاذير ومآخذ. اذ ان هذه الزيارة تثبت ان لبنان لا يزال في حاجة الى سوريا لحل مشكلاته وحتى لتأليف حكومة رغم قول الرئيس سليمان ان الحكومة يتم تأليفها لاول مرة من دون تدخل خارجي وان هذا من اسباب تأخر تشكيلها، ثم ماذا لو طلب الرئيس الاسد من الرئيس سليمان ما لا يستطيع اعطاءه اياه او قال له من قبيل التذاكي ان سوريا لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية وان هي تدخلت قامت قيامة بعض خصومها السياسيين في لبنان او في دول عربية واجنبية، وهذا معناه ان عدم التدخل هو في الواقع تدخل؟

وثمة من اقترح ارسال موفد للرئيس سليمان الى دمشق للبحث مع بعض المسؤولين في حقيقة واسباب وجود العراقيل التي أخرت تشكيل الحكومة، واذا كان في الامكان معالجتها. ولكن يخشى اذا ما اخذ بهذا الاقتراح ان يعود الموفد من دمشق بخفي حنين لان هؤلاء المسؤولين لن يكشفوا له عما يريدون تسهيلا لعملية التأليف، بل ان على لبنان ان يكون لبيباً ويفهم من الاشارة من دون ان تقول سوريا صراحة ماذا تريد لئلا تواجه شتى الاتهامات والانتقادات. واذا كان لها ان تبيع موقفا فلن تبيعه لموفد...

وثمة من اقترح ان يتولى مهمة ازالة العراقيل سفير دمشق في لبنان، مع انه حاضر غائب حتى الآن، او يتولاها الامين العام للمجلس الاعلى السوري اللبناني نصري الخوري لكن هذا يكرس اهمية بقاء هذا المركز، او تكليف شخصية سياسية تربطها صداقة مشتركة بين قصر بعبدا وقصر المهاجرين.

وثمة من يرى ان هذه العراقيل المحلية لا تزيلها سوى جهود عربية واقليمية ودولية وان لازالتها اثمانا لم يتم التوصل بعد الى اتفاق عليها فمنها ما يتصل بتحالف سوريا وايران وما يتصل باستعادة الجولان، وما يتصل بالاوضاع الامنية في العراق وباكستان وافغانستان، وما يتصل ايضا بالوفاق الفلسطيني – الفلسطيني فلا يبقى عند تحقيقه مبرر لاستمرار الكفاح المسلح ولا لوجود سلاح خارج اي سلطة شرعية، وما يتصل ايضا بتحرير ما تبقى من الاراضي اللبنانية كي يزول مبرر استمرار المقاومة الاسلامية في لبنان والاحتفاظ بسلاح "حزب الله".

ومن اجل ان يكون لسوريا الثمن الذي تريد توصلا الى حل كل هذه الامور او التوصل الى تسوية لها، فليس بكل اسف سوى الساحة اللبنانية التي تملك فيها نصف عدد السياسيين الذين يعملون لمصلحتها ويتوجهون بتوجيهاتها وقد وصفهم الامين العام لحزب الوطنيين الاحرار الياس ابو عاصي بـ"البروكر"...

وبما انه يعرف عن سوريا انها تاجر سياسي بارع ولها تجارب ناجحة في هذا المضمار وان في صيدليتها ادوية لمعالجة شتى الامراض فيما لبنان لا يملك شيئا منها بل يحتاج هو الى ادوية... فانها تحاول ان يكون لها دور في معالجة المشكلات في لبنان وفي المنطقة وفي عملية السلام التي تمكنها من استعادة الجولان من دون الابتعاد عن ايران وترك هذا القرار لها وفي الوقت المناسب.

وكما نجحت سوريا في دخول لبنان عسكريا لوقف الاقتتال العبثي فيه طيلة 15 سنة، وفرضت وصايتها عليه مدة ثلاثين سنة بموافقة محلية وعربية واقليمية ودولية، واخرجت المسلحين الفلسطينيين من ارضه الى تونس، فان سوريا تحاول العودة سياسياً الى لبنان لوقف الاشتباك السياسي فيه، ومن طريق حلفائها في لبنان ولاثبات ان اللبنانيين ما زالوا قاصرين ولا يستطيعون ان يحكموا انفسهم بانفسهم...

وكما صار تخيير اللبنانيين في الماضي بين القبول بدخول القوات السورية الى لبنان لوقف الاقتتال او استمراره وتحمل مزيد من الخسائر البشرية والمادية، والقبول ايضا باتفاق الطائف، وقد وصف في حينه باتفاق الضرورة، او يعود القصف المدفعي، وكما رفض العماد ميشال عون عندما كان رئيسا للحكومة الانتقالية تسوية تقضي بتعيينه وزيرا للدفاع ووزيرا للداخلية في الحكومة الاولى للرئيس الهراوي، فأدى رفضه الى توجيه ضربة عسكرية سورية خاطفة اليه اخرجته من قصر بعبدا، وكما انه لم يتم التوصل الى اتفاق على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية واعتماد قانون الـ60 للانتخابات الا بعد احداث 7 ايار وعقد مؤتمر الدوحة، فان السؤال المثير للقلق هو: اي ثمن سيدفعه لبنان اذا ظل العماد ميشال عون متمسكا بحصوله على وزارة الداخلية وبعودة صهره جبران باسيل الى وزارة الاتصالات وحلفاء سوريا يتضامنون معه في هذا الموقف ولا يتدخلون لثنيه عنه من اجل مصلحة لبنان كي يبقى لسوريا وحدها حق التدخل وقبض الثمن...

 

رؤساء الرهبانيات المارونية حيوا جهود الرئيس سليمان: لتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة والتعالي على الانقسامات السياسية

نطالب الدول بايجاد حل يتلاءم مع تطلعات الشعب الفلسطيني لدرء خطر التوطين

وطنية - عقد الرؤساء العامون للرهبانيات المارونية لقاء في دير مار سركيس وباخوس - إهدن في الشمال ناقشوا خلاله أوضاعا رهبانية وكنسية ووطنية، وأصدروا البيان الآتي:

1- يتوجه الرؤساء العامون من غبطة السيد البطريرك نيافة الكردينال مار نصر الله بطرس صفير الكلي الطوبى بأخلص الأدعية البنوية، ويعبرون لغبطته عن حضورهم الدائم إلى جانبه في خدمة الكنيسة والوطن للمحافظة على تراث الآباء والأجداد والسعي إلى نشر روح الوحدة والأخوة.

2- يناشد الرؤساء العامون إخوتهم الرهبان أن يبقوا عناصر وحدة وسلام وأن يكرسوا جميع طاقاتهم وإمكاناتهم الروحية والاجتماعية في خدمة الكنيسة والوطن. وأن تبقى الأديار والمؤسسات الرهبانية على تنوعها مساحات للتلاقي والحوار، ولرفع الصلوات كل يوم من أجل السلام في العالم وبنوع خاص في الشرق وفي وطننا الحبيب لبنان. لعل هذه الجهود والصلوات تلتقي مع جهود إخوتنا المسلمين وصلواتهم خصوصا في شهر رمضان المبارك الذي نتمناه لهم شهر خير وبركات.

3- يحيي الرؤساء العامون الجهود التي يبذلها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من أجل تركيز مؤسسات الدولة ورعاية مصالح الوطن والمواطنين. وهم إذ يتابعون التحركات السياسية المختلفة في لبنان وجواره، يناشدون رئيس الوزراء المكلف وجميع المسؤولين السياسيين وضع حد للتأخير الحاصل في تشكيل الحكومة التي ينتظرها الجميع ويتمنون أن تكون حكومة وحدة وطنية جامعة. ويحضون القوى السياسية المتنوعة على النظر أولا إلى مصلحة الوطن والتعالي على الانقسامات والمماحكات السياسية فيعملوا معا بإخلاص وجدية للعبور بالوطن إلى الاستقرار والسلام وبناء المستقبل.

4- يثمن الرؤساء العامون تضحيات الجيش اللبناني والقوى الأمنية وما يبذلونه كل يوم من جهود لتوفير الأمن والسلام للمواطنين كما لجميع الذين قصدوا الوطن من بعيد أو قريب في موسم الاصطياف، وهم يناشدون السلطات المختصة السهر على مصالحهم لئلا يكونوا موضع ابتزاز من بعض الاستغلاليين. ولا بد من تكوين مخطط مستقبلي لتنمية هذا القطاع الحيوي وتوفير البنى التحتية الضرورية له.

5- ينظر الرؤساء العامون بقلق كبير إلى الكمية الكبيرة من الأراضي والأبنية التي يتملكها الأجانب في لبنان، لا سيما وأن حركة المبيعات تتطور تصاعديا. فليتنبه الجميع إلى ما للأرض من قيمة وطنية وتراثية تفوق بكثير ما يدفع بدلها من أثمان. إن التمادي في تملك الأجانب عندنا يشكل خطرا كبيرا على مستقبل الوطن؛ وهم يشدون على أيدي نواب الأمة الكرام لمتابعة مساعيهم التشريعية للحؤول دون تفاقم هذا النزيف.

6- يتضامن الرؤساء العامون مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المقدسة، ويأبون أن يحرم المهجرون منه من حق العودة إلى فلسطين، ويأسفون شديد الأسف لما يتردد من مواقف لدول كبرى تسعى إلى توطينهم حيث هم. إن مشروعا كهذا يعرض مصير وطننا لبنان للخطر ويقضي على وحدته. لذلك يطلب من جميع المسؤولين أن يقفوا صفا واحدا، ومطالبة الدول الكبرى إيجاد حل يتلاءم مع تطلعات الشعب الفلسطيني لدرء خطر التوطين ويحقق طموحاته لبناء وطنه المستقل على أرض فلسطين.

 

توصيات مؤتمر لحفد في التاريخ ودورها الوطني: ترميم مقر البطريركية واقامة منحوتة فنية ومركز ثقافي ومتحف قروي

وطنية - جبيل - اختتمت اعمال مؤتمر لحفد في التاريخ ودورها الوطني الذي نظمته لجنة البيئة والتراث في بلدية لحفد في القاعة الرعائية لكنيسة مار اسطفان ، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ، وبمشاركة خبراء تناولوا في محورين الاطار الجغرافي والديني والسياسي والتاريخ الديموغرافي والاجتماعي والاقتصادي للبلدة .

الجلسة الاولى

ترأس الجلسة الاولى الدكتور جوزف ابو نهرا، وتحدث فيها الباحث جان ابي رزق عن طبيعة لحفد ونشاط سكانها وعوامل ازدهارها، والدكتور كريستيان خوري عن كنائسها التي تؤشر الى قدم انتشار المسيحية في البلدة، والدكتور جان نخول عن رجال الدين اللحفديين بينهم البطريرك يوحنا اللحفدي والمطران جبرائيل القلاعي والحبيس يوحنا اللحفدي والمكرم اسطفان نعمة ، والدكتورة هدى مطر نعمة عن ابن القلاعي " مديحة على جبل لبنان " التي هي بمثابة نشيد في الوطنية للشعب الماروني في حينه وابرز ما احتوته هو تدوين التاريخ عن طريق الزجل من اجل بلوغ القلوب واستقطاب اسهل لابناء الطائفة المارونية كي يتعرفوا الى ذواتهم وحقيقتهم التاريخية ، والاب ناصر الجميل عن مدرسة ابن القلاعي الذي كان اول ماروني يتعلم في اوروبا ودرس اللاهوت باللغة اللاتينية ، والباحث نايل ابو شقرا عن عامية لحفد التي شكلت التحول السياسي بمجرد تحولها الى عصيان مسلح وكادت ان تنجح وتغير الكثير حتى في نظام جبل لبنان ولكنها بالرغم من ذلك كانت اللبنة الاولى في بناء الكيان اللبناني .

الجلسة الثانية

وترأس الجلسة الثانية الدكتور بطرس لبكي وتحدث فيها الدكتور عصام خليفة عن الديموغرافية التاريخية والضرائب في القرن السادس عشر مبينا احصاءات وتفاصيل الضرائب على لحفد واسسها في اجزاء ستة وكذلك كمية الانتاج وقارن بين القوة الشرائية لمجموع ضرائب لحفد في ذلك الوقت بالنسبة الى اسعار بعض السلع الاساسية ، والدكتور فادي توا عن التحولات الديموغرافية من منتصف القرن التاسع عشر حتى مطلع القرن العشرين ، والدكتور طربيه الجميل عن العائلات التي نزحت من لحفد واليها من القرن الثالث عشر حتى اواخر القرن العشرين ، والدكتور سيمون عبد المسيح عن الاوضاع الاقتصادية منذ مطلع القرن التاسع عشر حتى نهاية الحرب العالمية الاولى .

توصيات

وفي الختام اصدر المؤتمرون التوصيات الاتية :

1- ترميم مقر البطريركية المارونية في لحفد وصيانته على نحو هندسي ملائم.

2- التمني على البلدية بانشاء مركز ثقافي تجمع فيه كل الوثائق المتعلقة بتاريخ لحفد ( الاحصاءات الرسمية منذ الفترة العثمانية حتى اليوم ، نسخة عن دفاتر العمادات والوفيات والزيارات الرعائية، الصكوك والاوراق والرسائل الخاصة، الصور ، المخطوطات) ، وكل مؤلفات ومخطوطات ابن القلاعي بمختلف اللغات ، وكل ما كتب عنه من مقالات ودراسات واطروحات ، وكل ما كتب عن لحفد في مختلف اللغات ، وكل ما كتب في المصادر والمراجع عن عامية لحفد ، ووضع لوحة تذكارية باسماء شهداء هذه العامية من لحفد وغيرها من القرى والبلدات ، واقامة منحوتة لجبرائيل ابن القلاعي اللحفدي ، واطلاق اسمه على احد شوارع او ساحات البلدة ، ووضع ملفات عن ابرز اعلام لحفد في مجالات الدين والفن والثقافة، وتأليف مطوي يبرز خصائص البلدة واصداره بلغات عدة.

3 - اختيار احد الابنية المملوكة من وقف القرية وتحويله الى مركز ثقافي متحف قروي تجمع فيه كل ادوات العمل للفلاح اللحفدي.

4- اقامة منحوتة فنية ضخمة عند شير العامية ( Relief Bas ) تجسد احساس شعبنا بالعدالة.

5- الحفاظ على مظاهر الحضارة المادية في البلدة ( معاصر العنب ، الطواحين ).

6- صيانة وترميم الاثار العائدة للمرحلة القديمة من تاريخ البلدة.

7- تعميق العلاقات بين لحفد والعائلات التي تحدرت منها بمختلف الوسائل.

8- التأكيد على اهمية الحفاظ على بيئة البلدة ومواجهة كل محاولات التشويه.

9- ضرورة ايلاء تعليم التاريخ العام والتاريخ المناطقي الاهتمام اللازم من خلال المناهج الرسمية.

10- وضع فيلم يبرز جمالات لحفد الطبيعية والتاريخية.

11- تقديم الشكر لرئيس واعضاء البلدية الذين قاموا بهذا المؤتمر واللجنة العلمية، ولجنة التراث، وسائر اللجان التنظيمية في البلدة التي ساهمت في عملية انجاحه.

 

رحمة لـ "المصري" اليوم: اسرة شهاب طلبت مني الدفاع عنه وواثق من براءته

المركزية- أوضح عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إميل رحمة في حديث إلى صحيفة "المصري اليوم" أن زوجة المتهم في قضية خلية حزب الله في مصر سامي شهاب وأسرته طلبوا منه الدفاع عنه باعتباره من جيرانه، مشيراً إلى أن "حزب الله" على علم بدفاعه عن المتهم. وأضاف رحمة: "أنا على يقين من براءة سامي، وأنه لم يرتكب أي جريمة تضر بمصر العزيزة، ولو لدى ذرة شك فى أنه ارتكب أفعالاً إجرامية أو إرهابية ما أتيت إلى مصر للدفاع عنه". وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة بدأت وسط حضور أمني مكثف وصل إلى ١٥ سيارة أمن مركزي، أحاطت بالمحكمة ومنعت الأهالي من الدخول إليها. وتلا المستشار هشام بدوي، المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا، وأمر الإحالة والاتهامات المنسوبة للمتهمين، بينما قاطعه المتهمون ثلاث مرات مرددين: "كل الكلام ده كذب.. ولم يحدث منه شيء". وأضافت الصحيفة أن "المحكمة أثبتت حضور المحامين عن المتهمين، من بينهم الدكتور محمد سليم العوا، وعصام سلطان، وسعد حسب الله، ومنتصر الزيات، ورفضت إثبات محام لبنانى حضر للدفاع عن المتهم اللبنانى سامى شهاب الدين، لعدم حصوله على تصريح ترافع من وزارة العدل".

 

إنجيل القدّيس يوحنّا

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 25 آب/2009

إنجيل القدّيس لوقا .35-31:13

في تِلكَ السَّاعة دنا بَعضُ الفِرِّيسيِّينَ فقالوا له: «اُخُرجْ فَاذهَبْ مِن هُنا، لِأَنَّ هيرودُسَ يُريدُ أن يَقتُلَكَ». فقالَ لَهم: «اِذهَبوا فقولوا لِهذا الثَّعلَب: ها إِنَّي أَطرُدُ الشَّياطين وأُجْري الشِّفاءَ اليَومَ وغَدًا، وفي اليوَمِ الثَّالِثِ يَنتَهي أَمري. ولكِن يَجِبُ عَلَيَّ أَن أَسيرَ اليَومَ وغَدًا واليومَ الَّذي بَعدَهما لِأَنَّه لا يَنبَغي لِنَبِيٍّ أَن يَهلِكَ في خارِجِ أُورَشَليم. أُورَشَليم أُورَشَليم، يا قاتِلَةَ الأَنبياءِ وراجِمةَ المُرسَلينَ إِليها! كَم مَرَّةٍ أَرَدتُ أَن أَجمَعَ أَبناءَكِ كَما تَجمَعُ الدَّجاجَةُ فِراخَها تَحتَ جَناحَيْها! فلَم تُريدوا. ها هُوَذا بَيتُكُم يُترَكُ لكُم. وإِنِّي أَقولُ لَكُم: لا تَرَونَني حتَّى يَأتيَ يومٌ تَقولونَ فيه: «تَبارَكَ الآتي بِاسمِ الرَّبّ!»

 

البطريرك صفير: "حزب الله" صار اقوى من الدولة وهذا الوضع شاذ وغير طبيعي؟

٢٤٢٤موقع 14 آذار/  اب ٢٠٠٩ / رأى البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير ان "حزب الله" صار اقوى من الدولة، وهذا الوضع شاذ وغير طبيعي، متسائلاً هل التحرير حق حصري لـ"حزب الله"، لافتاً الى اهمية ان يدرك المسيحيون لوين رايحين. واعتبر صفير في حديث إلى مجلة "المسيرة" أنه في حال جاءت الحكومة على أساس أكثرية تحكم وأقلية تعارض ستسير الأمور في شكل جيد، لأن التجربة الأخيرة دلّت على أن وجود الموالاة والمعارضة في حكومة واحدة غير مشجع على الإطلاق في ظل العرقلة والتعطيل.  وعن التعديلات الدستورية لتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية، قال هناك من يقول إن رئيس الجمهورية عنده من الصلاحيات ما هو كاف من أجل أن يتمكن من المحافظة على موقعه. واعتبر صفير أن لا مصلحة في مقاطعة الغرب لأن المغتربين اللبنانيين هم في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وأوروبا وليسوا في إيران .

 المصدر : المسيرة

 

شمعون: مشكلة تأليف الحكومة إيرانية سورية والأفضل هي حكومة تكنوقراط

موقع 14 آذار/ اب ٢٠٠٩ / اعتبر النائب دوري شمعون أنّ "النظام السوري يسعى دائماً للسيطرة على لبنان وأنّ المشكلة اليوم في تأليف الحكومة هي إيرانية سورية". أضاف: "سوريا لم تغيّر في سلوكها تجاه لبنان، والغرب يعمل اليوم لفصل سوريا عن ايران بهدف ايجاد حل سلمي في المنطقة، وأنا أخالفهم الرأي لأنّ سوريا لا تريد السلام، كون وضعها اليوم جيّد، وليس لديها مشكل مع اسرائيل ونظامها قوي، وكذلك اسرائيل لا تريد حلا سلميا، والغرب لن يستطيع فصل سوريا عن ايران". شمعون، وفي حديث لقناة "MTV"، طالب "بحكومة تكنوقراط لأنّ هناك شروطا تعجيزية، مثل تشبيه لبنان بمجلس الامن، وكذلك لا حكومة الا بوجود الصهر، يعني لا احد يستطيع حل المشكلة الا الصهر العظيم". أضاف: "اليوم هم يهددون اذا لم يأخذوا ما يريدون"نقوم بـ 7 آيار ثانٍ"، ولا ادري لماذا لا يعترفون بنتائج الانتخابات، وانا على يقين منذ البداية انهم لا يريدون تأليف حكومة، ولكن لم نتهمهم بذلك منذ البداية بل أعطيناهم فرصة". وأشار شمعون إلى أنّ "حزب الوطنيين الاحرار لم يرشّح أحداً لتولي وزارة" وأنّه "أبلغ ذلك لكل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف". وتمنى "ان تعود الصلاحيات لرئيس الجمهورية كما كانت في عهد كميل شمعون".

 

ضو: سوريا تريد الإمساك بالامور في المنطقة وتعمل على ضبط وضع لبنان على ايقاعها

٢٤ اب ٢٠٠٩/موقع 14 آذار/

  إعتبر عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو أنّ "الظاهر للعيان هو الجانب اللبناني من العِقد ولكن الاهم هي العِقد الاقليمية ويجب النظر إليها من ضمن مجموعة عناصر تجري في المنطقة، كأحداث تمرّد الحوثيين في اليمن، وشبكة الـ44 في السعودية، وعودة العنف إلى العراق، واستمرار عرقلة الحوار الفلسطيني الفلسطيني". أضاف: "في هذا الاطار تأتي عرقلة تشكيل الحكومة من ضمن هذه الحالة، وتالياً عودة النفوذ السوري ودوره كلاعب أساسي في المنطقة". وأردف: "إنّ التحالف السوري الايراني يعبّر عن نفسه في هذه المرحلة من خلال عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية الذي هو جزء من مخطط متكامل يستهدف النظام السياسي في لبنان".

ضو، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، قال: "يحاولون تظهير المشكلة اليوم بأنها مسألة نظام سياسي غير قادر على العمل ويُعيق تشكيل السلطة في لبنان في حين أنّ المشكلة الحقيقيّة هي في وجود سلاح يعطّل النظام السياسي فيه". وأردف: "الاستحقاقات الموضوعة في الواجهة تفرض العمل على تشكيل الحكومة إنما هناك استحقاقان إقليميان يعطلانها هما، من جهة أولى، خطة أوباما للسلام، وكون سوريا تنتظرها لتعرف كيف ستبيع وتشتري عبرها في المنطقة، ومن جهة ثانية، التدابير التي ستُتخذ في أيلول المقبل في حال لم تلبِ إيران الشروط الدولية عليها". ولفت ضو إلى أنّ "ما هو مطروح على سوريا اليوم من قبل المجتمع الدولي هو أن تكون فاعلة على قدر حجمها الجغرافي وليس على حجم كل من لبنان وفلسطين الشعبي والدولي أي ليس على اعتبار أنها حاملة للورقتين اللبنانية والفلسطينيّة وهي تحاول اليوم استعادة ما تستطيعه من هاتين الورقتين". وأشار إلى أنّ "عمليّة التعطيل اليوم هي أكبر دليل على عدم عودة الورقة اللبنانية بيدها كما كان عليه الحال قبل عام 2005 فأسهل شيء هو التعطيل". أما عن اتهام الاكثريّة بالتعطيل، فهو بحسب ضو "في غير محله إذ هل من فاز في الانتخابات النيابية يعطّل انتصاره؟"، مضيفاً أنّ ما يُبرّر ذلك أيضاً هو أنّ "الاكثريّة تخلّت عن حقها في الحكم منفردة وحتى عن النصف زائداً واحداً في الحكومة من أجل الشراكة وإدخال "حزب الله" في النسيج السياسي اللبناني". ورأى ضو أنّ "المشكلة مع سوريا بالاساس هي كونها تريد أن تكون الرقم 1 عربياً، وأمام فشلها بتحقيق ذلك توجّهت إلى إيران وتركيا لتكون هي الرقم 1 في هذا الحلف، فهي تستعين بتركيا بدلاً من مصر في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل, وهي تعتبر بأنها قادرة على التخلي عن البعد الاسلامي العربي أي السعودية بالذهاب إلى إيران وهي لذلك بعيدة عن العودة إلى الحضن العربي".

 المصدر : أخبار المستقبل

 

 الناصريون الأحرار" يحذرون من إنقلاب سياسي يعمل عليه حزب الله"

"حزب الله" يستغل تشكيل الحكومة للدخول إلى بيروت والشمال عبر اغراءات كثيرة

  ٢٤ اب ٢٠٠٩ /  حذر رئيس مجلس قيادة "حركة الناصريين الأحرار" زياد العجوز في كلمة ألقاها خلال إفطار أقامته الحركة لمسؤولي وكوادر الحركة في بيروت من عملية عرقلة وإلهاء مبرمجة للرئيس المكلف سعد الحريري من قبل "حزب الله" وأتباعه لتعطيل تشكيل الحكومة ووضع البلاد في فراغٍ حكومي كبير، مستذكراً بذلك الآلية التي أقدم عليها "حزب الله" حين احتل وسط العاصمة وحاصر القصر الحكومي وعطل بذلك مؤسسات الدولة الرسمية عندما استكمل الإنقلاب آنذاك بإغلاق أبواب المجلس النيابي. وأكد العجوز بأنه "في الوقت الذي يعمل فيها رئيس الحكومة المكلف وعبر قنواتٍ عدة لتشكيل حكومة إئتلاف أو وحدة أو شراكة وطنية، نرى بأن حزب الله يحاول إستخدام بعض الثغرات للدخول من خلالها الى مناطق الشمال وبيروت عبر إغراءات كثيرة تمهيداً لعملٍ ما يتم التحضير له قد يكون أخطر بكثير مما شهدته الساحة اللبنانية مسبقاً". واشار الى ان "حزب الله وأتباعه يعتقدون أنه بإمكانهم إختراق صفوف القوى الوطنية العروبية والإسلامية الأخرى التي تصدت لمشروعهم الفارسي ورفضته". واعتبر ان "حزب الله يمهد لإنقلابٍ سياسي جديد في لبنان عبر عرقلة مقصودة لتشكيل الحكومة بذرائع كثيرة وبحجج واهية حيث قرر تنصيب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون مترجماً لمساره وأهدافه".

 

قتيل و3 جرحى في اشكال فردي في بقاعصفرين بين عائلتي ضاهر وشندب

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الضنية راشد فتفت، ان اشكالا فرديا وقع الليلة الماضية في بلدة بقاعصفرين - الضنية، بين مرافقي المدعو مجاهد شندب وأشخاص من عائلة ضاهر، تطور الى اطلاق نار بين الطرفين، ما ادى الى مقتل علي ضاهر وجرح شقيقه. على الفور حاولت مجموعة كبيرة من عائلة ضاهر الوصول الى منزل شندب لاحراقه، الا ان عناصر الجيش الموجودة في المنطقة حاولت منعهم، الا انهم واصلوا محاولتهم في تخطي الحاجز ولم يمتثلوا للاوامر العسكرية وعملوا على تحطيم سيارتين تابعتين للقوى الامنية، وحصل اطلاق نار متبادل ادى الى سقوط جريحين. على الاثر، فرض الجيش اللبناني طوقا امنيا في المنطقة واوقف عددا من الاشخاص من الطرفين وباشر تحقيقاته لمعرفة اسباب الحادث.

 

اعتداء على رئيس مركز أمن عام المصنع في مجدل عنجر

نهارنت/تعرض رئيس مركز أمن عام المصنع الرائد وديع خاطر الاثنين للضرب على أيدي مجموعة من الشبان يستقلون أربع سيارات، اعترضوا طريقه بينما كان متوجها إلى مركز عمله عند مفرق مجدل عنجر. ونقل خاطر إلى المستشفى اللبناني الفرنسي في زحلة للمعالجة، وحالته الصحية مستقرة. وقد عمدت القوى الامنية الى تركيز حواجز امنية ظرفية في المنطقة في اطار سعيها للقبض على الجناة، وخصوصا بعدما اعطى خاطر مواصفات السيارات التي كان يستقلها المسلحون، وذلك بناء لاشارة القضاء المختص.

 

انفجار قنبلة في بعل الدراويش في طرابلس

وطنية ـ افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محسن السقال، ان قنبلة انفجرت منذ بعض الوقت في منطقة بعل الدراويش بين باب التبانة وجبل محسن في طرابلس.

 

الرئيس سليمان استقبل الوزير السابق بطرس وناصر الخرافي

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا عصر اليوم، الوزير السابق فؤاد بطرس، وعرض معه التطورات الراهنة على الساحة.

وكان الرئيس سليمان استقبل رئيس "مجموعة الخرافي" ناصر الخرافي، واطلع منه على نشاطاته ومشاريعه الاستثمارية.

 

الرئيس المكلف عاد الى بيروت غروب اليوم

وطنية - عاد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، غروب اليوم الى بيروت، بعد زيارة خاصة للمملكة العربية السعودية استمرت أياما عدة.

 

الرئيس المكلف الحريري استقبل وفدا من حركة امل وتسلم دعوة للمشاركة في مهرجان اخفاء الامام موسى الصدر

وطنية ـ استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "قريطم" وفدا من حركة "امل" ضم النائبين علي حسن خليل وهاني قبيسي والحاج طلال حاطوم، وسلم الوفد الرئيس الحريري دعوة للمشاركة في المهرجان الذي ستقيمه حركة "امل" في 31 آب الحالي في الذكرى السنوية لاخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه.

 

الرئيس المكلف الحريري اقام حفل افطار في قريطم: حريصون على تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن وامل ان يتم

ذلك من خلال الحوار الهادىء بين كل الاطراف السياسية

الجميع يعرف ان الرئيس المكلف هو الذي يتولى التشكيل بالتعاون مع رئيس الجمهورية وهذا لا يشكل انتقاصا من احد

وطنية ـ اقام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري غروب اليوم في قريطم مأدبة افطار على شرف جيران دارة الرئيس الشهيد في قريطم حضرها سفراء قطر والجزائر واليمن وعدد من النواب وشخصيات واطفال من دار الايتام الاسلامية.

بعد المأدبة تحدث الرئيس الحريري مرحبا بالحضور ومهنئا اللبنانيين والعرب والمسلمين بحلول شهر رمضان المبارك وقال:"كما تعلمون كنت في المملكة العربية السعودية مع عائلتي لأن شهر رمضان هو الذي يجمع حوله العائلة وقد اردت ان اكون مع عائلتي خلال اول يومين من هذا الشهر الفضيل، وهذا البيت، بيت الرئيس الشهيد رفيق الحريري يجمع كل اللبنانيين من كل لبنان". اضاف:"نحن حريصون على تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، واملي في ان يتم ذلك من خلال الحوار الهادىء بين كل الاطراف السياسية في البلد، والجميع يعرف انه بحسب الدستور فان الرئيس المكلف هو الذي يتولى تشكيل الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية، وهذا الامر لا يشكل انتقاصا من احد بل هو حق دستوري للرئيس المكلف ولرئيس الجمهورية. يحق لكل فريق ان يتخذ الموقف الذي يريده وان يطرح ما يريده ولكن تشكيل الحكومة منوط بالرئيس المكلف، بالتعاون مع فخامة الرئيس. ولا ارى طائلا من الكلام العلني خلال المشاورات بل ارى ضرورة للحوار لأنني متأكد ان ما يجمعنا هو اكثر بكثير مما يفرق بيننا، ونحن لسنا مقصرين بالتشاور مع احد". وقال:"نحن نسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية لننهض بالبلد وننفذ الوعود التي قطعناها للمواطنين خلال الانتخابات النيابية ونؤمن حاجات الناس الضرورية، لا سيما تثبيت الامن والاستقرار وتوفير سبل العيش الكريم في الطبابة والتعليم وحل مشاكل الكهرباء المزمنة والمياه والبيئة وغيرها من الحقوق البديهية للمواطن". وشدد الرئيس المكلف على ضرورة تضافر جهود الجميع للحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك وقال:"ان الوحدة الوطنية والعيش المشترك هما عنوانان كبيران ومعناهما كبير جدا، فعندما يكون لبنان مهددا ويواجه التحديات نكون بحاجة للوحدة الوطنية وعندما نكون مختلفين بالسياسة نكون بحاجة للعيش المشترك وهذا الامر يشكل ضمانة كبيرة تمنع ايا من السياسيين من التلطي وراء طائفته او مذهبه لأي سبب كان، والخلافات السياسية يجب ان تبقى ضمن الاطار السياسي، والتحديات والتهديدات الوطنية لا تواجه الا من خلال الوحدة الوطنية.

 

"عكاظ": سليمان يشارك في افتتاح جامعة الملك عبد الله العلمية

المركزية - ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سوف يلبي الدعوة للمشاركة في افتتاح جامعة الملك عبد الله العلمية الشهر المقبل. وأضافت أن الرئيس سليمان يسعى لأن تكون مشاركته في افتتاح جامعة الملك عبد الله بداية لاتصالات دولية يقوم بها، وتشمل أيضا إلقاء كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت إن التحرك الدولي الذي يخطط له الرئيس سليمان يأتي في سياق دعم لبنان، للفوز بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن.

 

عودة الحريري تعيد تحريك الاتصالات ومشروع صيغة قد يعرض على الرئيس سليمان يخشى انعكاسات المراوحة ويجدد مواقف 1 آب في الافطار الرئاسي تخوف من 7 ايار جديد بصيغة متطورة وصولا الى مناخات شبيهة باتفاق الدوحة

المركزية ـ المشهد الحكومي راوح مكانه من دون ان يسجل اي تقدم يذكر وسط رهان بعض المراقبين على تحرك سعودي- سوري مشترك ستكون له نتائج ومتابعات في المدى المنظور من شأنها ان تنعكس ايجابا على الوضع الحكومي خصوصا والسياسي عموما. فقد مضى نحو عشرة اسابيع على التكليف والتأليف على جموده من دون ان تلوح في الأفق بوادر حلحلة والجميع في انتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت من اجازته العائلية، وهي متوقعة في الساعات القليلة المقبلة، استعدادا للقيام بجولة جديدة من المشاورات. وهو قد وجه دعوات افطار بدءا من غروب اليوم بدعوة لجيران قريطم.

تزخيم الاتصالات: ومع عودة الحريري يرتقب ان تتزخم الاتصالات داخل الخط الاكثري اذ ان اجواء الحلحلة والتفاهم الذي حصل بين الامانة العامة لقوى 14 آذار وحزب الكتائب ورفع حرارة الاتصالات بين الامانة العامة والحزب التقدمي الاشتراكي ستسمح بتزخيم الاتصالات مجددا لترتيب اجتماع لتحالف نواب الاكثرية للخروج بموقف موحد يدعم الرئيس المكلف في مسيرته. وعلمت "المركزية" ان النائب جنبلاط اوفد اليوم زوجته السيدة نورا لعيادة منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد في مستشفي اوتيل ديو الذي يعالج من كسرفي ساقه اثر وقوعه من على صهوة جواده.

زوار القصر: بالتوازي، نقل زوار قصر بعبدا عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خشيته من استمرار المراوحة في الوضع الحكومي ما يسهل معه العبث بالاستقرار الامني والسياسي بعدما تمكّن منذ وصوله الى سدة الرئاسة من تحقيق الكثير على صعيد هذا الاستقرار، الامر الذي لمسه الجميع وانعكس انفراجا على كل الصعد، ودعا الجميع الى ان تتم مواكبة هذا الاستقرار بخطوات سياسية تدعمه. ولفت زوار القصر الى ان الرئيس نجح ايضا في السنة الاولى من عهده في وضع لبنان على الخريطة الخارجية وعزز موقع الرئاسة وتاليا موقع لبنان واكد وحدته في المحافل العربية والدولية مشددين على ان المطلوب الآن هو مواكبة خطوات الرئيس الخارجية بأخرى محلية والاسراع في تشكيل الحكومة لافتا الى التزامه الدستور اللبناني واستعداده لمساعدة الرئيس المكلف في تذليل العقبات.

وعلمت "المركزية" ان الرئيس سليمان ستكون له كلمة جامعة في الافطار الرئاسي سيعيد في خلالها التأكيد على ما كان اعلنه من مواقف في الاول من آب لمناسبة عيد الجيش .

مصادر الغالبية: وكشفت مصادر في الغالبية النيابية لـ"المركزية" ان الرئيس المكلف يملك تصورا لتوزيع الحقائب والاسماء وان تشكيلته الحكومية تحتاج الى بعض "الرتوش" لكن ما جعله يتريث هو رفع سقف الخطاب السياسي والمطالب خصوصا من قبل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الذي انقلب فجأة على صيغة 15/10/5 والتي تقوم على اساس توزيع الحقائب السيادية على اساس اثنتين لرئيس الجمهورية وحقيبة للاكثرية واخرى للاقلية ، ورفع سقف مطالبه واصراره على حقيبة الداخلية وتمسكه بها ما اعتبر رسالة خارجية والدليل ان حلفاء عون في المعارضة خصوصا الرئيس نبيه بري وحزب الله لم يعترضوا على موقف عون الذي ضرب صيغة الاتفاق، لا بل عمدا الى مطالبة الرئيس المكلف بحل مشكلته مع العماد عون وكأنهم بذلك يؤيدون مطالبه، ما ولّد "نقزة" عند الرئيس المكلف وترك انطباعا لديه بأنهم يريدون تفشيله ويرفضون قيام حكومة ولو كان خلاف ذلك لقبلوا بالاتفاق وطبّقوه. واعربت هذه المصادر عن خشيتها من دخول البلاد في اجواء شبيهة بأجواء 7 ايار ولكن بصيغة اكثر تطورا اذ ان الانتكاسات الامنية التي تحصل بين فينة وأخرى في ظل الفراغ الحكومي تزكّي الحديث عن 7 ايار جديد وان بوجه مختلف ما يسهّل على بعض الجهات النفاذ للعبث بالاستقرار الامني والسياسي في البلاد بهدف الوصول الى وضع شبيه بالذي ساد قبيل اتفاق الدوحة وانتج ما انتج من تفاهمات. مصادر في المعارضة: في المقابل انتقدت اوساط في المعارضة الطريقة التي ينتهجها الرئيس المكلف في تشكيل الحكومة ودعته الى عرض صيغة حكومية ليبنى على الشيء مقتضاه، مشيرة الى انه لغاية الآن لم يتقدم بأي صيغة ليصار في ضوئها الى المناقشة وابداء الرأي.

 

سعيد خضع لجراحة ناجحة في ساقه وشخصيات اتصلت للاطمئنان

المركزية – خضع منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد في مستشفى اوتيل ديو لجراحة في ساقه إثر وقوعه من على صهوة جواده منذ يومين في اثناء ممارسته رياضة الفروسية. وقد عاده العديد من الشخصيات وتلقى سلسلة اتصالات هاتفية للاطمئنان الى حالته الصحية، على ان يغادر المستشفى غدا الى منزله حيث يمضي فترة نقاهة

 

عون: الأكثرية المتآكلة ما زالت تتابع معركتها معنـــا ومشكلة التوطين هي البعد الخارجي لأزمة تأليف الحكومة

المركزية- حدد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون مواقفه من مختلف الأوضاع القائمة ورد على "الأكثرية المتآكلة" التي لم تزل تتابع معركتها معنا، معتبراً ان الانتخابات النيابية الأخيرة ليست سوى مشهد من مشاهد مسرحية التآمر الكبرى على التيار الوطني لافتاً الى ان مشكلة التوطين هي البعد الخارجي لتأليف الحكومة. مشيراً الى "الاستهتار المتمادي بالوضع السياسي المسيحي". وقال العماد عون في مقاله الأسبوعي اليوم تحت عنوان: "دقت ساعة الحقيقة وانكشفت دولة المافيا والتوطين" آن للبنانيين أن يتصارحوا إذا شاؤوا أن يكون لهم وطن مستقر ينعمون فيه بحريتهم وسيادتهم واستقلالهم، وهذا الوطن الذي نحلم به، لا يمكن أن يبنى إلا على علاقات تحترم سلّماً من القيم المشتركة بين مكوناته، مجموعات وأفراد، وتعتمد معالم ومعايير للتعاطي في ما بينها. وسواء كانت هذه المكوّنات دينية أو عرقية أو طبقية إجتماعية من نفس الدين والعرق أو أفراد عائلة واحدة فإن التعايش بينها والعيش المشترك والعيش الواحد أو أي طريقة عيش مختلطة أخرى تصبح مستيحلة إذا انعدم احترام الآخر في جميع أشكال حياته وتقاليده وخصوصياته. ولكن، ما يعيشه اللبنانيون اليوم يختلف كلياً عن هذه القواعد الثوابت، وصار الإنحطاط الأخلاقي والكلام السفيه هو القاعدة في التخاطب لدى المسؤولين الفاسدين بغية تغطية فضائحهم وإلهاء الرأي العام عن المشاكل الحقيقية التي يتعرض لها المواطن يومياً في مختلف أوجه الحياة.

إن الأكثرية المتآكلة ما زالت تتابع معركتها معنا، ولم تكن الإنتخابات النيابية سوى مشهد من مشاهد مسرحية التآمر الكبرى على التيار الوطني بما تخلّلها من وسائل غير مشروعة وأموال سياسية مسروقة من خزينة الدولة أو هبة من دولة شقيقة أنعم الله عليها ببترودولار وفير. وبالرغم من تخطينا لأكبر عملية مزيفة في تاريخ الإنتخابات بتدبير وإشراف دولي، ما زلنا نتعرض لإعتداءات معنوية كبيرة من خلال حملات إعلامية وخلق سجالات حول ممارسة حقوقنا السياسية الطبيعية.

قد لا يستطيع المواطن أن يفهم جوهر الأزمة وعمقها، وهي تأتينا معلبة وملونة بألف لونٍ ولون، فتبدو للملأ كأنها صراع على النفوذ وتسابق على مواقع السلطة. وقد تكون الأزمة بالنسبة للبعض، الذي لا يعرف السياسية، بشقيها الداخلي والخارجي، هي هذه الأحداث الآنية، وتقتصر على عدد الوزراء ونوعية الوزارات وتوزير الراسبين في الإنتخابات، في بلد يفتقد إلى المعايير الثابتة، حتى القانونية والدستورية منها، وقد وزَّر فيه من لا يجرؤ على ضعفه الشعبي أن يفكر يوماً بخوض معركة بلدية.

ليس سراً أن اميركا تعمل للتوطين مع البلدان الأوروبية وبعض الدول العربية وتدعم إسرائيل في رفضها لحق العودة كما أنه ليس سراً دعمها اللامحدود لسياسة الأكثرية المتآكلة في لبنان وتسعى من ورائها لإضعاف المعارضة التي تقاوم التوطين وليست هذه المرة هي الأولى التى تتدخل فيها أمريكا مباشرة في الشؤون الداخلية اللبنانية وتعلن إملاءاتها على الدولة اللبنانية.

إن مشكلة التوطين هي البعد الخارجي لأزمة تأليف الحكومة، وليست "فزيعة" كما ادّعى البعض. وهذه المشكلة لم تغب يوماً عن ذهننا ولكنها اليوم إنتقلت من موضوع مؤجل وأصبحت في محور محادثات القوى الدولية ودخلت حيز التنفيذ النهائي، وستحاول هذه القوى فرضها بأقنعة مختلفة.

أما البعد الداخلي للأزمة فهو التكوين المافياوي للدولة ولإدارتها، وكل من يحاول إصلاحاً سيجد نفسه مطوقاً بهذا التنظيم الذي يشمل غالبية الإدارات. هذه الإدارات التي تستخرج المال السياسي من خزينة الدولة، وتجد من يحميها من تطبيق القانون ومن أحكام الرأي العام، بتحوير الحدث الجرمي المافياوي الى موضوع آخر مختلق يعتمد الكذب في الوقائع ونقل الكلام وتحويره واجتزائه، وحرب نوايا وكل ما لا صلة له بالحدث الأساس. وهكذا، كلما كشفنا فضيحة، يتأكد لنا أكثر فأكثر أن الآذان لا تسمع والعيون لا ترى واللسان لا ينطق، ولكن كل هذه الأعضاء الأساسية في تواصل البشر تستطيع أن تعمل في طواحين الكذب ليل نهار.إن هذه الحرب الضروس على المقاومة ، بشقيها السياسي والعسكري، والمنسقة بين الداخل والخارج، ما هي إلا لتهديم حصن المواجهة مع السياسة الدولية والمافيا اللبنانية المتحالفتين، لفتح معبر التوطين، واستمرار دولة المافيا وهذا شأن طبيعي ومنطقي في السياسة الدولية لأنه يتعذر عليها ممارسة نفوذها في دولة عادلة قوية ومتماسكة. أضف إلى ما تقدم، الإستهتار المتمادي بالوضع السياسي المسيحي، وتنحية المسيحيين عن المشاركة في القرار، مما جعل بعض المستهترين يعتبر أن تهميش الدور المسيحي يمكن أن يستمر بوضع اليد على حقوقهم المادية والمعنوية.

إن المطالبة بإستعادة حقوقٍ سياسية مهدورة، أو بإصلاحٍ ما، تواجه بالإستهجان والعنف الإعلامي وكأنها إعتداء على مذهب أو موقع سلطة. أن هذا السلوك يُظهر مدى السعي إلى التسلط على الآخرين، وتثبيت هذا التسلط وترسيخه بالممارسة من خلال خلق عرف مذهبة وشخصنة الوزارات ووظائف الفئة الأولى. إن المبدأ الأساس المقبول هو التوزيع العادل بين الطوائف والتناوب على الوظائف والمواقع الأساسية، وما خلا ذلك يزيد في تحجّر السلطة وجعلها محميات خاصة. ويبقى للمواطن أن يتبيّن من يعمل للوطن ومن يعمل لنقيضه. وفي مطلق الأحوال، على هذا المواطن تقع مسؤولية الاختيار.

 

الكتائب اهاب ب"أصحاب الشروط تحمل المسؤولية بتسهيل امور البلد": تأليف الحكومة في حال جمود فيما لبنان ينتظر على مفارق استحقاقات داهمة

وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الأسبوعي عصر اليوم في البيت المركزي للحزب في الصيفي برئاسة النائب الأول لرئيس الحزب شاكر عون بسبب سفر رئيس الحزب الرئيس امين الجميل الى البرازيل حيث يعقد لقاءات مع المسؤولين هناك ويلتقي الجالية اللبنانية، على ان تتوج الزيارة بتدشين ساحة الوزير الشهيد بيار الجميل في وسط مدينة سان باولو. وهنأ المكتب السياسي، في مناسبة حلول شهر رمضان المبارك، "المسلمين اللبنانيين والعرب الذين امضى مئات الآلاف منهم صيفهم في لبنان"، متمنيا ان "يكون شهرا ملؤه البركة والنعم عسى ان يأتي عيد الفطر السعيد ويكون لبنان قد تجاوز كل ازماته على جميع الصعد". وتوقف المجتمعون، بحسب بيان الحزب، "امام الجمود الغامض الذي وصلت اليه عملية تشكيل الحكومة العتيدة لا سيما ان لبنان ينتظر على مفارق استحقاقات داخلية واقليمية ودولية داهمة منها ما هو الامني والسياسي كما الحياتي على ابواب الموسم الدراسي وفصل الشتاء". واهابوا ب"الجميع ممن يعنيهم الأمر، وبالاخص أصحاب الشروط والمواقف التي نزلت بالمستوى السياسي احيانا الى درك غير مقبول، تحمل مسؤولياتهم لا سيما في ما يتعلق بتسهيل امور البلد والمؤسسات والناس الإدارية والحياتية. والالتفات الى المعاناة المستمرة التي يعيشونها بسبب لامبالاة بعض المسؤولين وتلهيهم بما يعتبرونه انجازات لهم والواقع انها لا تغني ولا تسمن ولا ترضي صاحب حاجة، ولا تصلح من واقع الحال المرير في شيء. من دون ان ننسى إنعكاسات عدم تشكيل الحكومة على سلسلة الإستحقاقات المقبلة وخصوصا المتصلة بدخول لبنان الى عضوية مجلس الأمن الدولي نهاية الشهر المقبل تزامنا مع ما سيشهده من تظاهرة دولية بمناسبة إستقباله دورة الألعاب الفرنكوفونية على ملاعبه".

واعتبر اعضاء المكتب السياسي ان "الوزارات الحياتية الاساسية التي تمسك بحياة المواطنين ما زالت لا تعرف للاصلاح طريقا. وما زالت تتراجع من السيىء الى الأسوأ. فمعضلات الكهرباء ما زالت تتفاقم وما زال موظفوها ومنشآتها حتى الأمس القريب يتعرضون للضرب والتخريب في مربعات عدة. المياه مقطوعة عن البيوت وأصحاب الصهاريج والمولدات الخاصة يضغطون على عناق الناس. اما الطبابة فأصبحت حلما للمواطنين العاديين وحكرا على الميسورين فيما وزراة الصحة قاصرة على الأقل عن مواجهة التحديات، ما خلا البطاقة الصحية الموعودة. وكل ذلك يجري فيما الضمان لا يفي بالتزاماته الا في المناسبات ويترك المضمون يقف كالمتسول على اعتاب مكاتبه والمستشفيات. اما البنزين المغشوش الذي يهدد اصحاب السيارات وسلامة عائلاتهم فقد قفز عتبة ال32 الف ليرة وما فوق. وليس هناك من يقف على رأي الناس ويشرح لهم، وخصوصا لدافعي الضرائب سبب تلاشي مدخراتهم التي كانت لتكفي عائلتين لو قامت في لبنان دولة قوية قادرة. الا يدرك المسؤولون أن القسط المدرسي بات على الأبواب والحاجيات المدرسية ستكون حاجة ماسة على عاتق ارباب العائلات من اللبنانيين". وتناول المكتب السياسي "الظروف التي تواكب المناقشات الجارية في مجلس الأمن وأروقته من اجل التجديد للقوات الدولية المعززة في الجنوب". فنوه المجتمعون "بما حظي به لبنان وما زال من دعم دولي وفر له غطاء إزاء التهديدات المتكررة التي يتعرض لها". وشددوا على "اهمية توفير الظروف التي تكفل تنقيذ كامل مندرجات القرار 1701 وحماية لبنان وحدوده من الخروق واية اطماع والعمل من اجل استعادة بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية".

وناقش المجتمعون تقريرا تناول "الإعتداء الذي استهدف صباح اليوم رئيس مركز الأمن العام في المصنع الرائد وديع خاطر على يد مجموعة من المستهترين بحرمة الدولة وبأمن الناس يستقلون قافلة من اربع سيارات على طريق مجدل عنجر فيما كان متوجها الى مقر عمله. وبعدما دان المجتمعون الإعتداء تمنوا للضابط المعتدى عليه الصحة والعافية ليستأنف عمله كالمعتاد. وعلى الإجهزة الأمنية المختصة توقيف الفاعلين وإطلاع الرأي العام على هوياتهم والمكانة التي سمحت لهم بالإعتداء على احد الضباط في وسط الطريق وفي وضح النهار".

 

عقوبات عالية قد تواجه خليّة "حزب الله" في مصر وجنبلاط سيشارك في اجتماع نوّاب 14 آذار

 الإثنين 24 أغسطس/ وكالات

 بيروت، وكالات: قبل أن يستجيب رئيس محكمة أمن الدولة العليا في مصر، المستشار عادل عبد السلام، لطلب هيئة الدّفاع عمّا يعرف باسم خلية "حزب الله" وقتًا كافيًا للاطّلاع على ملفّ الدّعوى الذي يتـألّف من أكثر من 3500 صفحة، تلا المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا المستشار هشام بدوي قائمة الاتّهامات بحقّ أعضاء الخليّة.

وذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية، أنّ اللائحة تضمّنت، "التخابر والعمل لمصلحة منظّمة مقرّها خارج البلاد للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر ضدّ السفن والبوارج العابرة بقناة السويس والسوّاح الأجانب والمنشآت السياحية"، وأضافت الصحيفة أنّ "اللائحة نسبت كذلك إلى المتّهمين القياديين في "حزب الله"، أنّهما درّبا باقي أعضاء الخليّة على تصنيع العبوّات المفرقعة، وتسهيل سفر بعضهم ممّن يعملون لأهداف هذا الحزب إلى خارج البلاد بطرق مشروعة وغير مشروعة لتلقّي تدريبات عسكرية وتدريبات على الرّصد والمراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات وكيفيّة استخدام "الشيفرة" السريّة في الاتصالات، وحيازة مواد تعتبر في حكم المفرقعات".

وفيما ذكرت "النّهار" أنّ "عقوبة هذه الاتهامات تصل إلى الإعدام"، نقلت عن هيئة الدّفاع عن المتّهمين أنّه "يستبعد أن تلجأ هذه المحكمة، على الرّغم من شهرتها بالقسوة والتشدّد، إلى الحكم بهذه العقوبة لضعف الأدلة الثبوتية المتوافرة في ملف القضية".

وأشارت الصحيفة عينها إلى أنّ "جميع المتّهمين، الذين نقلوا إلى قاعة المحكمة في ضاحية القاهرة الجديدة (شرق العاصمة المصريّة) في حراسة مشدّدة، أنكروا التّهم الموجّهة إليهم وأبلغوا المحكمة بأنّهم تعرّضوا إلى تعذيب شديد، الأمر الذي اضطرّ بعضهم على الاعتراف بما لم يرتكبه"، وأضافت "النّهار" أنّ أحد المتّهمين صاح من داخل القفص، الذي كان محاطًا بعدد كبير من رجال الشرطة، مخاطبًا رئيس المحكمة: "إن لم تكن تصدّقنا فانظر إلى آثار التعذيب على أجسادنا"، وأنّ آخر هتف: "لبّيك يا نصر الله".

علّوش: ليوضح "حزب الله" إذا كانت مجموعتا طرابلس المسلّحتان على علاقة به

في سياق قريب أعلن النّائب الأسبق مصطفى علوش أنّ المجموعتين اللتين تكلّم عليهما في طرابلس تعلنان أنّهما مرتبطتان بشخصيّات لها علاقة بـ"حزب الله"، لافتًا إلى أنّ هذا الأمر من الممكن أن يكون مصدرًا للقلق. ورأى علّوش في مداخلة هاتفيّة عبر تلفزيون "LBC" أنّ الهدف من إثارته هذا الموضوع أن يوضح "حزب الله" إذا كانت هاتان المجموعتان مرتبطتين به، مستغربًا أنّ كلّ مجموعة تريد أن تتسلّح تقول إنّها تريد محاربة إسرائيل فتستطيع أن تتسلّح.

تداخل واضح بين العقبات الداخليّة بالتأليف برز قبل سفر الحريري

وفي ما يتعلّق بآخر تطوّرات تشكيل الحكومة، نقلت صحيفة "النّهار" عن أوساط معنيّة، تنبيهها إلى "الجانب السلبي الملازم للصّيام شبه المعمّم عن الكلام، وهو المتمثّل في شبه قطيعة تامّة في الاتصالات السياسيّة والمشاورات". وأوضحت الـ"النهار" أنّه "منذ ما قبل مغادرة رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري بيروت إلى السعودية مساء الجمعة في زيارة خصوصيّة، برز تداخل واضح بين العقبات الداخليّة التي تعترض التقدّم في عمليّة تأليف الحكومة ومعطيات إقليميّة لم يعد من الممكن تجاهلها في ضوء سحب قوى داخليّة نافذة يدَها تمامًا من أيّ جهد أو تعاون لتذليل هذه العقبات". وقلّلت الأوساط من أهميّة ما سمّي "رهانات على مشاورات سعودية - سورية جديدة"، من شأنها دفع عملية تأليف الحكومة قدمًا وخصوصًا في ضوء امتناع مراجع وقوى معروفة برهانها على المسار السعودي - السوري عن أيّ تدخّل مباشر أو ضمني لإيجاد مخارج للمأزق، الأمر الذي يعني أنّ أيّ تطوّر جدّي على هذا المسار لم يطرأ.

جنبلاط سيشارك في الاجتماع الموسّع لنوّاب 14 آذار

وعن آخر المواقف "الجنبلاطية" ذكرت مصادر الأمانة العامّة لقوى 14 آذار لصحيفة "الأنباء الكويتيّة" أنّ رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط سيشارك في الاجتماع الموسّع لنوّاب 14 آذار تحت مسمّى الأكثريّة النيابيّة وليس 14 آذار بناء على رغبته، وهو الذي أعلن أخيرًا أنّه من هذه الأكثريّة. وعلمت "الأنباء" أنّه اتّفق على تشكيل لجنة مشتركة بين "الحزب التقدّمي الاشتراكي" وأمانة 14 آذار لمتابعة البحث في القضايا الخلافيّة.

وتتمّ ترتيبات لعقد الاجتماع الموسّع لنوّاب الأكثرية من أجل تجديد دعم الرّئيس الحريري والتأكيد على أنّ قوّته لا تستند إلى العوامل الخارجيّة وحدها، إنّما أيضًا إلى الالتفاف الداخلي حوله كحائل دون استفراده من أيّ فريق، الأمر الذي يعزّز ويقوّي موقفه في المفاوضات الصعبة لتشكيل الحكومة. وفي معلومات "الأنباء" أيضًا أنّ النائب جنبلاط سيحضر هذا الاجتماع الأكثري شخصيًّا بعد إعادة تسميته بما هو عليه، أي الأكثريّة النيابيّة.

 

علوش: كشف الخلايا الامنية ليس هدفه الضغط على "حزب الله"

 التاريخ: ٢٤ اب ٢٠٠٩/المصدر: المؤسسة اللبنانية للإرسال 

أوضح النائب السابق مصطفى علوش أن ما كشفه عن تشكيل "حزب الله" خلايا أمنية في طرابلس "ليس هدفه محاولة الضغط سياسيا على "حزب الله" في موضوع تأليف الحكومة".

وقال في حديث متلفز: "مسألة الضغط السياسي لها علاقة بالحوار السياسي الذي يحصل، وهناك قرار واضح من رئيس "تيار المستقبل" بعدم الدخول في سجالات سياسية".

أضاف: "هناك مجموعتان تقولان إنهما مرتبطتان بالمقاومة لحماية جبهتها الخلفية، وإذا كان لا علاقة لـ"حزب الله" بهذه المجموعات فيكفي أن يقول إنه غير مسؤول عنها".

واشار الى أن مخزن الأسلحة الذي تم ضبطه منذ ثلاثة أيام في منطقة الزاهرية مرتبط ايضاً بشخصية تعتبر أن لها علاقة بـ"حزب الله". ولفت الى أن "المشكلة الأساسية تكمن في إستمرار وجود السلاح بشكل مفتوح من دون أي ضوابط، وعند ذلك من الممكن لأي حادث فردي أن يؤدي إلى تطورات أمنية". ورأى أن مواقف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون التي أعلن عنها على مدى الأسبوع الماضي "تؤكد أن لديه أسبابا تدفعه إلى عدم تسهيل تأليف الحكومة"، مؤكداً "عدم الدخول في سجال بشأن هذا الموضوع لتسهيل إمكان قيام نوع من الحوار والحلحلة للأمور".

 

حزب الله لا يرى اتهام علوش يستأهل الرد ومصادر عسكرية تضعه في الضغط السياسي

نهارنت/رفض "حزب الله" التعليق على الاتهام الذي وجهه القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش للحزب بالعمل على تشكيل ميليشيات في طرابلس، معتبرا انه "لا يستحق الرد".

ونقلت صحيفة "السفير" عن مصادر عسكرية رفيعة أن كلام علوش هو على الأرجح غير دقيق، معربة عن اعتقادها بأنه يندرج في إطار ممارسة الضغط السياسي أكثر مما يعبر عن وقائع أمنية مجردة. وأكدت أن الوضع في طرابلس لا يدعو الى الخوف وهو تحت السيطرة. واوضحت مصادر في تيار المستقبل للصحيفة أن ما قاله علوش ليس منسقاً مع الرئيس سعد الحريري وإنما هو يعبر عن معطيات محلية يملكها علوش شخصياً. واعتبر قيادي بارز في المعارضة أن الادّعاء بأن "حزب الله " يشكل ميليشيات في طرابلس، معطوفاً على التصريح الأخير للنائب محمد عبد اللطيف كبارة، إنما يهدف بالدرجة الأولى الى الضغط على الحزب لدفعه الى التدخل لدى عون من أجل التراجع عن مطالبه، "الأمر الذي لا يمكن أن يفعله الحزب مهما بلغ حجم التحامل عليه". وتساءل القيادي عما يجنيه الحريري من استئناف نغمة التحريض المذهبي على الحزب، وهل أن مثل هذا التحريض يفيد الرئيس المكلف في مسعاه لتشكيل الحكومة، مستغرباً أن يكون أحد قياديي المستقبل هو أول من خالف فحوى موقف الحريري الداعي الى الابتعاد عن السجال.

وكان النائب السابق القيادي في تيار "المستقبل" مصطفى علوش، اتهم "حزب الله" بتشكيل ميليشيات في مدينة طرابلس، معربا عن قلق كبير او خشية من انفجار أمني كبير للوضع في طرابلس عموما. وكشف علوش في حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط" عن رصد حركة ل "حزب الله" في المدينة منذ اسابيع عدة، مشيرا الى "ان "حزب الله" يحاول تطويع الأفراد بدفع الأموال، لعمل ميليشيات، وباتت له مجموعتان في المدينة".

واضاف علوش "أسماؤهم معروفة لنا، ونحن أبلغنا الجهات الأمنية الرسمية بمعلوماتنا، والعمل الباقي يقع على عاتقهم". وردا على سؤال عما اذا كانت الشقة التي تمت مداهمتها في منطقة الزاهرية منذ أيام، وتعود إلى مجند في الجيش عثر فيها على كمية كبيرة من الأسلحة، تقع في هذا الإطار، قال علوش "يقال إن ما تم العثور عليه له علاقة ب"حزب الله"، لكن لا تأكيدات عندي على ذلك". وفي هذا السياق، أكد عضو المجلس البلدي في طرابلس أحمد المرج، للصحيفة "أن الشخص الذي تمت مداهمة شقته له علاقة ب"حزب الله".

وأضاف "أن هناك أشخاصا يجندون في مناطق عدة مثل القبة والتبانة، وهناك نحو 200 شخص في منطقة التبانة وحدها تم تجنيدهم من أجل فتنة سنية ـ سنية".

وشدد على نبذ اي فتنة او تقاتلا بين عائلات المنطقة. وقال "هم ربما يريدون إلهاءنا ببعضنا في حال أعيدت كرّة 7 أيارفي بيروت، لكننا لن نسمح لهم بذلك. فهذا سلاح فتنة، ونحن لا مصلحة لنا بأي توتر أو اقتتال، لا كسكان لباب التبانة، ولا حتى في جبل محسن. فنصف السكان لم يتسلموا تعويضاتهم حتى الآن، ويريدون أن يعيشوا بسلام".

لغة ميشال عون

حازم صاغية/لبنان الآن

إذا صحّ ما قاله سيغموند فرويد ذات مرّة من أن "الحضارة هي قمع الغرائز"، صحّ، في المقابل، أن البربريّة هي إطلاق الغرائز من عقالها إلى الحدّ الأقصى. ذاك أن هذا الإطلاق، الذي يعتبره البعض صراحة والبعض الآخر جلافة، أكثر من ذلك بكثير. فالصراحة والجلافة، في هذه الحال، تتعدّيان دائرة السلوك الشخصيّ إلى الحيّز العامّ، وتصيران، بالتالي، عوارض بسيكولوجيّة بقدر ما هي عوارض سوسيولوجيّة. والحال أن أبرز من يطلق الغرائز في لبنان اليوم هو: ميشال عون.

هذا لا يعفي سائر قادة الطوائف من الطائفيّة ولا العائليّة فضلاً عن البذاءة بين فترة وأخرى. لا بل، وإلى حدّ بعيد، تحتلّ هذه الأقانيم الثلاثة شطراً عريضاً من ثقافة اللبنانيّين، على عمومهم. مع ذلك، إذا كان الطائفيّ والعائليّ والبذيء المتوسّط يخجل بوصفه هذا، ويحاول أن ينفيه عن نفسه أو يتظاهر بعكسه، فإنّ ميشال عون يؤكّده غير هيّاب ولا متردّد. إنّه يجهر به كما يجهر الزجّالون. فهو، إذاً، يؤسّس "مشروعه" على الطائفيّة والعائليّة والبذاءة.

بلغة أخرى، فإن الطائفيّ المتوسّط قد يكون شخصاً خبيثاً ومزيّفاً. إلاّ أن الحضارة تنطوي على شيء من الخبث والتزييف وتدوير المواقف الحادّة، وإلاّ اصطفّ الجميع في مواجهة الجميع في معركة مفتوحة ودائمة لا تبقي ولا تذر. وليس كلامنا هذا، بالطبع، دعوة إلى الخبث والتزييف أو تمجيداً لهما. إلاّ أنّه محاولة لإعلان تفضيلهما، على رغم سيّئاتهما كلّها، على الجهر بالمساوىء والافتخار بها ودعوة الآخرين إلى تبنّيها... و"اللي مش عاجبو يضرب راسو بالحيط"، حسب ما قال الجنرال مؤخّراً. فميشال عون يهبط بنا إلى أدنى القاع الطائفيّ، تسميةً وتحريضاً، مثلما يهبط إلى أدنى القاع العائليّ، على النحو الذي قدّم فيه توزير صهره "المعطّل" جبران باسيل. وهو إذ يفعل هذا فإنّما يكسبه أيضاً قالباً لغويّاً سابقاً على مرحلة التخاطب بين أشخاص ناضجين ومتمدّنين، بل سابقاً على كلّ تخاطب اجتماعيّ أيّاً كان. وهذا الصنف الكلاميّ النابي والكريه يصحّ فيه واحد من وصفين:

فهو يمكن أن يندرج في خانة التعبير الطفليّ، أو بالأحرى اللا تعبير، حيث يصرخ الطفل الصرخة التي يشعر بحاجته إلى صراخها غير عابىء بآذان الآخرين وبعقولهم وبقدراتهم على الاستجابة والتلبية. وهو، أيضاً، صالح للاندراج في خانة التعبير العاميّ (بمعنى commoner  لا بمعنى vernacular)، حيث لا يكترث المتحدّث على الإطلاق بأنظمة مألوفة في الكلام، نظراً إلى افتقاره لأيّ تقليد اجتماعيّ أو ثقافيّ صلب. هنا، يصير العاميّ معادلاً لصاحب الكلام الذي لا يقال، والذي إذا قيل اقترب من إعلان الفضيحة واكتفى الآخرون حياله بقلب شفاههم قرفاً. وما هو أكثر بؤساً من ذلك كلّه أن من تصحّ فيه المواصفات هذه لا يزال يحظى بتأييد مئات آلاف اللبنانيّين. حقّاً إن فينا، كشعب، من الأمراض ما يستدعي الإقرار ومصارحة النفس بها تمهيداً لمعالجة سريعة.

 

معوّض: هناك من يحاول الالتفاف على انتصار 7 حزيران

 التاريخ: ٢٤ اب ٢٠٠٩/المصدر: لبنان الحر 

أشار عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار ميشال معوض الى أن "هناك فريق يضع العراقيل أمام تشكيل الحكومة ويحاول الالتفاف على انتصار 7 حزيران وتصوير مواقف النائب وليد جنبلاط وكأنها خروج من الأكثرية". وأثنى رئيس "الرابطة المارونية" جوزف طربيه بعد زيارته معوض، على الاتصالات الجارية بين الفرقاء، داعياً الى "تخطي الخلافات والتلاقي لما فيه خير لبنان".

 

الصايغ: عون يستهدف المسيحيين وايران تستخدمه ورقة ضغط

 التاريخ: ٢٤ اب ٢٠٠٩/المصدر: a.n.b 

أكد النائب الثاني لرئيس حزب "الكتائب" سليم الصايغ أن استهداف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لرئيس الجمهورية ميشال سليمان هو استهداف للدور المسيحي في ظل تقهقر المسيحيين في الادارات الرسمية, مشدداً على وجوب تسهيل تشكيل الحكومة لمواجهة التغييرات الاقليمية, لأن ايران تستخدم عون كورقة ضغط اقليمية لتحفظ موقعها في ظل التواصل السعودي-السوري. وطالب الصايغ الرئيس المكلف سعد الحريري "بتشكيل حكومة من الأكثرية النيابية على أن تكون ائتلافية, وبأن يضع الحريري كل ملفاته في يد رئيس الجمهورية ميشال سليمان ليفضح الأمور كافة". وذكر بأن عون هو من "اطلق مبدأ عدم توزير الراسبين سابقاً" مشيراً الى أن "افساح المجال لتوزير جبران باسيل سيفتح الباب امام توزير راسبين آخرين". واعتبر ان "اصرار التيار الوطني الحر ليس على شخص باسيل إنما على قضايا داخلية متعلقة به".

ورأى "ان عبارة النائب المكلف لا مضمون لها وقد استعملتها سوريا وتبنتها المعارضة اللبنانية". ودعا الى "اعتبار ما قاله النائب السابق مصطفى علوش لجهة امداد "حزب الله" لفرقاء معينين بالسلاح، بمثابة اخبار للنيابة العامة". وعن العلاقة بين حزب "الكتائب" والأمانة العامة لقوى 14 آذار، قال:" نحن أحد أعمدة 14 آذار وندعو الى تصحيح الخلل الموجود بوضع برنامج يتماشى مع الوضع الحالي". وكشف عن "تنسيق على مستوى القيادات ولكن خارج الأمانة العامة لقوى 14 آذار".

أضاف: "لم نخرج من قوى 14 آذار انما نريد تفعليها وتقويتها وما قمنا به هو صدمة ايجابية لاعادة احيائها مجدداً, بتوسيع دائرتها عبر احضار اكبر نسبة من اللبنانيين حول مشروع وطني واضح". ونفى الصايغ أي زيارة قريبة لرئيس حزب الكتائب أمين الجميل الى سوريا, قائلاً:" الزيارات الى سوريا غير واردة, وكل ما قيل في هذا الإطار غير صحيح". ولفت الى "ان زيارات الرئيس سليمان الى سوريا تمثل حزب الكتائب وكل اللبنانيين".

 

«البعث» تستغرب سفر الحريري وتنتقد الدعوة لحكومة «أكثرية»

الحياة /انتقدت صحيفة «البعث» الناطقة باسم الحزب الحاكم في سورية، سفر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الللبنانية سعد الحريري الى السعودية «تاركاً الساحة الداخلية تتقلب على نار التوقعات والتكهنات»، منتقدة البطريرك الماروني نصرالله صفير من دون أن تسميه لـ «دخول أطراف روحية على خط تشكيل الحكومة ودعوتها مجدداً إلى حكومة تمثل «الأكثرية» بعيداً من مشاركة المعارضة». كما لفتت الى «أنباء عن مساعي مصرية - سعودية للإبقاء على حكومة تصريف الأعمال مع رغبة مصرية في إعادة تكليف (رئيس حكومة تصريف الاعمال) فؤاد السنيورة بالحكومة مجدداً».

وقالت الصحيفة السورية في ما نسبته الى تقارير من بيروت والى مكتب وكالة الانباء السورية «سانا»: «شارف الشهر الثاني على بدء تكليف تأليف الحكومة على الانتهاء، ولا زال هلال الحكومة متوارياً أو لا يمكن الوصول إليه خلال ما تبقى من أيام قليلة، الأمر الذي يرتب على اللبنانيين مزيداً من قضم الوقت ورؤية ما ستؤول إليه الاتصالات والمشاورات والتدخلات الخارجية».

وأضافت: «من جديد سافر النائب المكلف تشكيل الحكومة إلى السعودية تاركاً الساحة الداخلية تتقلب على نار التوقعات والتكهنات ولم يخلُ الأمر من موجة مرتفعة من الاستغراب، وإذا كانت القوى والأحزاب السياسية قد وجدت في هذا السفر مادة دسمة لمزيد من التحليل والقراءة وربط المحلي بالإقليمي والخارجي، فإن ما بدا لافتاً مجدداً هو دخول أطراف روحية على خط تشكيل الحكومة ودعوتها مجدداً إلى حكومة تمثل «الأكثرية» بعيداً من مشاركة المعارضة والتوافق والعيش المشترك وهو الموقف الذي قوبل بموجة واسعة من الاستغراب».

وتابعت الصحيفة أنه «فيما سرت أنباء عن مساعي مصرية - سعودية للإبقاء على حكومة تصريف الأعمال مع رغبة مصرية في إعادة تكليف فؤاد السنيورة بالحكومة مجدداً، يبدو أن الأمور على الأرض قد لا تكون بعيدة من ذلك خاصة مع سفر الحريري إلى السعودية، حيث يتوقع أن تطول الزيارة أكثر من السابق».

وتطرقت الصحيفة الى مطالبة «القوى اللبنانية بتأليف الحكومة، معتبرة أنه «وسط هذه الأجواء وفيما لا تزال خيوط فضيحة الهروب الكبير من سجن رومية تتوضح كاشفة عن مزيد من الخيوط والارتباطات وما يحظى به موقوفو فتح الإسلام في السجن والهبات والمعاملة الخاصة مع أول أيام رمضان، واصل الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان مع زواره بحث التطورات الراهنة والاتصالات الجارية على الساحة اللبنانية لتشكيل الحكومة، ودعت القوى اللبنانية إلى تعزيز الوحدة الوطنية لأنها الركيزة والأساس والرادع للعدو الإسرائيلي، حيث توقف لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية في اجتماعه الدوري أمام استمرار سياسة التأخير غير المبررة في تشكيل الحكومة العتيدة وبالتالي تعطيل الحياة السياسية ومصالح الشعب الذي تزداد معاناته الاقتصادية والاجتماعية. كما دعا اللقاء إلى تأليف الحكومة لأن لا فائدة من التسويف أو الانتظار».

  

البطريرك صفير استقبل الضاهر وبكاسيني ووفد "الكشاف المسيحي"

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الوزير السابق ابراهيم الضاهر الذي قال بعد اللقاء: "كانت لنا جولة أفق واسعة في مجمل الأوضاع الراهنة، وفي طليعتها الكلام العدواني الذي توجهه إسرائيل ويحمل أخطارا كبيرة، تتضاعف انعكاساتها في ظل تعثر تشكيل الحكومة، هذا التعثر الذي يجب الخروج منه، ولطالما نادى البطريرك بضرورة تسهيل هذا الأمر وتشكيل حكومة تتحمل مسؤولياتها. لا بد هنا، وفي هذا الجو الوطني المقلق، من مناشدة جميع المسيحيين بضرورة الإلتفاف حول الكرسي البطريركي وتوجهات البطريرك". وعن زيارة البطريرك صفير الى فرنسا قال الضاهر: "الدعوة الموجهة سابقا من فرنسا لا تزال قائمة، ولكن موعد الزيارة لم يتحدد بعد، وفور تحديده سنبحث كل تفاصيل وترتيبات الزيارة معه".

واستقبل البطريرك صفير بعد ذلك رئيس تحرير جريدة "المستقبل" منسق تيار "المستقبل" في البترون جورج بكاسيني وعرض معه المستجدات.

واستقبل البطريرك صفير وفدا من جمعية "الكشاف المسيحي" برئاسة نائب الرئيس انطوان أبي سعد والرئيس الفخري جورج شهوان والمستشار جورج بطرس الذين طلبوا رعاية غبطته لوضع حجر الأساس للمركز الكشفي المسيحي المقرر إقامته في بلدة الصفرا - كسروان، وقد وافق صاحب الغبطة على الرعاية وايفاد ممثل عنه الى الإحتفال الذي سيقام في الخامس والعشرين من ايلول المقبل".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 24 آب 2009

النهار

اقترح وزير سابق على المعارضة ان تجتمع بكل مكوناتها وتتخذ موقفاً نهائياً وموحداً من موضوع تشكيل الحكومة لئلا تبقى سقوف مطالبها متفاوتة.

يرى ديبلوماسي عربي ان صورة الوضع في المنطقة لن تنجلي إلاّ بعد معرفة مَن سيلوي ذراع الآخر أوباما أم نتنياهو.

لوحظ ان وسائل اعلام حزبية تختلف في مضمون نشراتها الاخبارية عن تصريحات واحاديث مسؤولين في الحزب.

السفير

يؤكد وزير أساسي في الحكومات الأخيرة أنه أبلغ مرجعا سياسيا رفضه تولي أية حقيبة خدماتية في الحكومة المقبلة تلافياً للمساومات والتنفيعات.

تسعى مجموعة من رجال الأعمال إلى تفعيل دور الهيئات الاقتصادية عن طريق إنشاء مؤسسة خاصة بمثابة اتحاد أصحاب العمل.

أعطى حزبي تصريحاً مطولاً تحدث فيه بإسهاب عن أجواء لقاء سياسي، مع أنه لم يشارك في اللقاء، كما أن حزبه متغيّب عن اجتماعات أحد طرفيه.

المستقبل

أكدت مصادر ديبلوماسية ان الرابع والعشرين من ايلول المقبل هو موعد جواب دولة إقليمية غير عربية على عرض الحوار الدولي معها، وعلى هذا الجواب تبنى التوجهات.

توقعت أوساط متابعة أن تشهد أروقة المنظمة الدولية بمناسبة التجديد لـ"اليونيفيل" نقاشاً كبيراً حول تفعيل البنود السياسية للقرار الدولي 1701.

لاحظ مراقبون مثابرة مرجع روحي بارز على تكرار موقف اتخذه في وقت مبكر من المسألة الحكومية.

اللواء

أدّت معارضة جهة حزبية نافذة إلى تراجع من بيده الحل والربط عن دعوة مجلس الوزراء للانعقاد لتصريف بعض الأمور الطارئة بما لا يتعارض مع صلاحيات تصريف الأعمال!·

حاولت شخصيات محيطة برئيس تيّار معارض التخفيف من وطأة مؤتمره الصحفي والانعكاسات السلبية لعبارة <عمرو ما يكون في حكومة>، ولكن الخطاب المستمر لرئيس التيار في هذا المنحى أفشل تلك المحاولات!·

نشرت صحيفة عربية شبه رسمية في دولة معنية بالوضع اللبناني مقالاً لأحد المقرّبين من المراجع النافذة رسم فيه صورة قاتمة للتطورات المقبلة على الساحة اللبنانية!·

البلد

يشكو عاملون في قطاع تجارة البناء من تراجع في الاقبال على شراء الشقق وحذروا من ان يتعرض هذا القطاع لنكسة ان لم تبادر الدولة عبر مصرف لبنان الى تيسير قروض السكن ورفع قيمتها.

الاعتراضات الحزبية والشعبية على سياسة شركة كهرباء لبنان في توزيع تغذية التيار الكهربائي لم تطل وزير الطاقة لاسباب سياسية.

اعتبرت اوساط سياسية ان الحديث عن عمليات تسلح ينظمها حزب الله في طرابلس والشمال تتصل بنشاط المقاومة وليس بقيام ميليشيات.

 

الوزير صلوخ: كلام بيريز عن صوارخ "حزب الله" ليس مرتكزا الى أدلة

لبنان مرشح للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن بناء على تفاهم الجامعة العربية

وطنية - اكد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، في حديث الى إذاعة "الشرق" اليوم، "أن لبنان مرشح للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن بناء على التفاهم بالمداورة القائم بين أعضاء جامعة الدول العربية كل سنتين إما من آسيا أو من أفريقيا، وبناء على ذلك جاء دور لبنان، وهناك قرار من جامعة الدول العربية بدعمه". وقال: "مع أن النجاح مضمون إلا أن وزارة الخارجية قامت بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء بالإجراءات اللازمة للتصويت للبنان، وقد طلبنا من بعثاتنا الديبلوماسية والقنصلية في مذكرات تعميم القيام بالمساعي اللازمة لتأمين أكبر عدد من الدول للتصويت للبنان، أما في ما يخص الدول التي لا يوجد فيها تمثيل لبناني مقيم وهي أعضاء في منظمة الأمم المتحدة وتقترع أيضا، لذلك طلبنا من بعثتنا الدائمة لدى الأمم المتحدة القيام بالإتصالات اللازمة مع بعثات هذه الدول الأعضاء من أجل التصويت للبنان، ولبنان مصمم على الترشح، وهو فرصة تعكس حضوره الدولي وان هذه المشاركة هي الثانية التي يتولى فيها لبنان العضوية". وحول كلام شيمون بيريز حول إمتلاك "حزب الله" ثمانين أربعين الف صاروخ قال الوزير صلوخ "ليس مرتكزا على أدلة أو براهين فكيف بمقدور بيريز إحصاء هذا العدد في وقت قصير". وأضاف: "كيف إرتفع هذا العدد من أربعين ألفا إلى ثمانين، فمنذ بضعة أيام صرح بنيامين نتنياهو بأن عدد الصواريخ 40 ألفا، إن كلام بيريز هو الخبث السياسي وهو ليس مرتكزا الى ادلة". واشار الى "ان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أكد عدم وجود معلومات ولا براهين عن وجود تهريب أسلحة إلى لبنان فإذا كان بيريز راغبا بالسلام, عليه إقناع حكومته بتنفيذ القرارات الدولية خاصة القرار 425 والقرار 1701 والإنسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر ووقف الخروقات البرية والجوية والبحرية".

 

وديع الخازن: تضخيم بيريز لترسانة حزب الله

جزء من حملة التشويه والتضليل على دور سلاح المقاومة

وطنية - اعتبر رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن أن "تضخيم ترسانة حزب الله كما وصفه رئيس الدولة العبرية شيمون بيريز، هو جزء من حملة التشويه والتضليل على دور سلاح المقاومة للنيل من سمعتها وكرامتها في الدفاع عما تبقى من أراض محتلة في لبنان". وقال في تصريح اليوم:"أن تلجأ إسرائيل على لسان مسؤوليها بوتيرة شبه يومية إلى تضخيم ترسانة حزب الله، كما جاء على لسان رئيس دولتها شيمون بيريز، وأن تصور هذا السلاح الدفاعي سلاحا خطرا على اللبنانيين لأمر فيه الكثير من الدسيسة والإيقاع الذي لم يعد يجديها نفعا. كما لم تنجح كل محاولاتها السابقة في توجيه السهام إلى حزب الله في مجلة دير شبيغل الألمانية أو في مسؤولية الحزب عن تفجير كنيس في الأرجنتين، إنها تحاول أن تشوه صورة المقاومة اللبنانية التي تقف بالمرصاد لها مثلما فعلت في حرب تموز 2006 لئلا تفكر مرة أخرى بأي اعتداء على لبنان، ولولا قنوطها من استحالة القضاء على المقاومة عسكريا لما ركزت حملاتها السياسية والإعلامية على التهويل بسلاح الحزب لتخويف اللبنانيين عوض تخويفها من سداد السلاح باتجاهها، لأن المقاومة اللبنانية حريصة على سلوك طريق الحدود مع إسرائيل وليس عبر موقع لبناني آخر". ولفت إلى أنه "من المؤكد أن العدو الإسرائيلي يمارس أقصى الضغوط والأساليب المضللة لإسقاط سلاح المقاومة الذي عجز من إسقاطه بجبروت سلاحه، حتى بلغ غلوه وقحته تهديد الدولة اللبنانية باستباحة كل بناها إذا ما ضمت ممثلين عن المقاومة في الحكومة الجديدة. فالمقاومة، كما قال غبطة البطريرك صفير، هي قائمة في التمثيل الشعبي في المجلس النيابي ويحق لها أن تتمثل في الحكومة". واعتبر أن "كلام المسؤولين الإسرائيليين تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية وإنه لأبلغ رد على نزع شرعية السلاح الذي يقاوم محتلا لأرضه".

 

كهرباء لبنان:التعديات المتكررة على المحطات سيضطرنا الى إفراغها من المناوبين حفاظا على سلامتهم

وطنية- اصدرت مؤسسة كهرباء لبنان بيانا، جاء فيه: " يؤسف مؤسسة كهرباء لبنان الإعلان انه، وبعد حوالي 24 ساعة من الإعتداء على محطة الشويفات الرئيسية، قام شباب يستقلون الدراجات النارية مساء يوم الجمعة الواقع فيه 21/8/2009 بتطويق محطة الحرج الرئيسية الواقعة في ارض جلول، واقتحم عدد منهم قسم المناورات في دائرة العمليات والمناورات الواقعة في حرم المحطة، وفيما كان احد المستخدمين في الدائرة يحاول شرح الوضع لهم، انهالوا عليه بشتى انواع الشتائم التي لم تخل من الألفاظ النابية، وطلبوا منه الإتصال بالمناوب في المحطة لإعادة التيار الكهربائي في المنطقة. علما ان المنطقة المذكورة كانت تخضع لفترة تقنين عادية إضافة الى انقطاع التيار عن احدى المخارج بسبب الحمولة الزائدة الناجمة عن التعديات على الشبكة. ولما غادر المقتحمون الدائرة، قام المستخدم المذكور بالمغادرة بدوره خوفا من عودتهم فقاموا بملاحقته بدراجاتهم النارية حتى محطة الطيونة، ثم عاودوا اقتحام المحطة وشتم من فيها، الى أن أتت القوى الأمنية وطوقت الإحتجاج. إزاء هذه الأعتداءات المتكررة، تجدد مؤسسة كهرباء لبنان مناشدتها جميع المسؤولين والفاعليات والمراجع الأمنية والقضائية لمساعدتها للحؤول دون تكرار هذه التعديات، وتواصل المؤسسة متابعتها الموضوع مع الجهات المعنية من اجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق الفاعلين.

كما تعيد التأكيد ان استمرار هذه الإعتداءات سيضطرها الى إفراغ المحطات من المناوبين حفاظا على سلامتهم، الأمر الذي سينعكس سلبا على تغذية المناطق التي تتزود بالتيار الكهربائي من هذه المحطات. من جهة أخرى، تلفت المؤسسة الى انها تعتمد نظام تقنين خاص خلال شهر رمضان المبارك لجهة تأمين التيار الكهربائي بين الساعة السادسة والتاسعة مساء وذلك حسب الإمكانيات المتاحة".

 

درغام: يستعملون كذبة التوطين لتعطيل تشكيل الحكومة

وطنية - حذر رئيس حركة الناصريين المستقلين - المرابطون محمد درغام في بيان اليوم من "وجود نوايا مبيتة لتعسير ولادة الحكومة وتعطيلها، لأن البعض مرتبط بمشاريع من يزوده بالمال والسلاح وليس له رأي وطني حر". ولاحظ "أن البعض يريد النيل من شعار "لبنان أولا" لأنه يعبر عن الرأي العام اللبناني الحقيقي، فنراهم يستعملون كذبة توطين الفلسطينيين، كما بالأمس إستخدموا "خطة ميتشيل" كحجة في عريضة قراءتهم لتعطيل تشكيل الحكومة.

 

افرام: لا معنى لأي نضال لا يكون عنوانه بقاء المسيحية المشرقية ودورها

وطنية - استقبل رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام وفد الاتحاد السرياني العالمي برئاسة جوني مسو من هولندا وعضوية المحامي دانيال كبريال من بريطانيا وملكي توبراك من سويسرا، في حضور الامين العام للرابطة جورج آسيو، أمين سرها جورج شاهين، امين الداخلية كميل حنا ورئيس مكتب الطلاب جوي حداد.

واكد افرام "ان أهم وأخطر ما سوف يكتبه التاريخ عن هذه الفترة العصيبة من تاريخ الشرق، هل تبقى مسيحية مشرقية حية متفاعلة في هذا الشرق ،ام تتحول الحضارات السريانية الآرامية الاشورية الكلدانية القبطية المارونية الارمنية الى ذكريات ومناهج تعليمية، وتهجر الشعوب الاصلية لاسباب سياسية واقتصادية واجتماعية مع تصاعد اعمال العنف والقتل والالغاء والاصولية". وشدد "على ان قبلة السريان هو الشرق من طورعابدين الى نينوى الى القامشلي الى بيروت وأن كل جهود اغترابنا وانتشارنا يجب ان ينصب على تدعيم بقائهم وصمودهم ودعم مؤسساتهم وحقوقهم السياسية والوطنية والثقافية. وان الاتحاد العالمي الذي ساهمت الرابطة في انشائه هو صوت شعب مؤمن له الحق بالحياة في هذا العالم ولا معنى لأي نضال له لا يكون عنوانه بقاء المسيحية المشرقية ودورها". وأهدى الوفد رئيس الرابطة درع الاتحاد العالمي لجهوده وعطائه. اشارة الى ان الوفد كان قد التقى المطارنة جورج صليبا، بولس سفر ودانيال كورية، وزار سوريا حيث قابل وزير الاعلام ومفتي الديار السورية والبطريرك مار اغناطيوس زكا الاول عيواص.

 

النائب زهرا: الاتصالات المحلية مقطوعة مع وجود الرئيس المكلف في السعودية

جعجع يرى ان الوقت ليس للكلام وفور انجاز التشكيلة سيحدد موقفا من كل موضوع

وطنية - أوضح عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، "ان الاتصالات المحلية شبه مقطوعة مع وجود الرئيس المكلف في السعودية والامور على الخط الاقليمي تبدو مجمدة"، وقال:" الاجواء الجديدة بعد مغادرة الرئيس المكلف لايام معدودة لرؤية عائلته وبعد جمود الاتصالات الداخلية عند دعوته للعماد عون من بعد ما تجمعت العقد عند موقف تكتل الاصلاح والتغيير، حزب الله انكر تعهده بحل هذه العقد وتوجهت دعوة للعماد عون ورد عليها بالاعلام بالطريقة المعروفة المعهودة بهذا التشنج وبهذه الاتهامات التي تقول انه هوالصح والباقي غلط، فقد فضل دولةالرئيس اخذ عطلة صغيرة وسيحرك الوضع بحسب التوقعات فور عودته من خلال توفر كل المعطيات لديه وكل المطالب وسيطرح الامر للتفاهم مع الرئيس ميشال سليمان على صيغة وتركيبة ضمن ال 15/10/5 وفي رأيي اذا كان هناك اي ابتزاز لهذه الصيغة قد يتجه الى طرح بدائل عن هذه الصيغة".

وردا على سؤال عن اتجاه الرئيس المكلف الى طرح تصور معين للحكومة العتيدة، اوضح النائب زهرا "ان ذلك سيحصل خلال ايام ويكون هناك تطور جديد".

وعن امكانية حصول مشاورات فور عودة الرئيس المكلف، قال:" بالعكس بدأ بالاتصال ببعض اطراف من يصنفون انفسهم المعارضة اي الفريق الذي لا يؤيد الرئيس المكلف وهو يستمزج الاراء، واعتقد ان ذلك هو تمهيد لاستكمال كل المشاورات التي قام بها تمهيدا لطرح التصور الذي سيتم التفاهم عليه مع فخامة الرئيس".

وردا على سؤال عما اذا كانت المشاورات ستتضمن صيغة 15-10-5، قال:"نعم فالتصور الاولي سيكون التزاما بصيغة 15-10-5 كما يراها الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية وليس كما يفترض بعض الاطراف". وعن صيام الدكتور جعجع عن الكلام فهل هناك قرار بهذا الخصوص ومتى سيتحدث عن المستجدات الحاصلة، اشار الى انه ناقش هذا الامر، وهل يجب ان يظهر اعلاميا ام لا ويبدو انه وصل الى نتيجة ان الوقت ليس للكلام ولا حدث معينا يستدعي تحديد موقف في خصوصه، بالاضافة الى ان الناس لا يهمها ان تسمع بقدر ماترى افعالا والوضع متروك للتشكيلةالحكومية، وفور انجازها وانطلاق العمل الدستوري سيحدد موقفا من كل موضوع".

 

النائب الجراح: تأليف الحكومة وارد في اي لحظة بعد ازالة العقبات

وطنية - قال عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"،" ان تأليف الحكومة وارد في اي لحظة بعد ازالة العقبات الشكلية والضمنية، سواء في الداخل او في الخارج، وعندها يصبح التشكيل امرا سريعا وممكن تحقيقه في ايام". وردا على سؤال اوضح "ان هناك تعهدات لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف بازالة العقد التي يضعها العماد ميشال عون وكان شيء واضح وجدي في هذا الاطار، لكن عندما حلت عقدةالثلث المعطل و10/5/15 بدأت تبرز العقد من هنا وهناك، لكن الموضوع برأيي عند حزب الله وليس عند العماد ميشال عون وان كان في الشكل الذي نراه يوميا وفي كتلةالعماد عون وتوزير الوزير جبران باسيل". وعما يريده حزب الله طالما انه حصل على ما يضمن له المشاركة الفعلية وهو راض على صيغة 15/10/5، قال:"هناك موضوع الارادة، ولبنان يتلقى التداعيات الاقليمية خصوصا في موضوع الملف النووي الايراني والعلاقة بين الولايات المتحدة وايران، فالازمة اقليمية ونرى مؤشراتها وتداعياتها في العراق ولبنان على صعيد تأليف الحكومة. واعتبر النائب الجراح "ان اللقاء بين الرئيس المكلف والعماد عون كان يمكن ان يحصل في الاسبوع الماضي عندما دعي العماد عون الى بيت الوسط لتناول الغداء مع الرئيس المكلف، لكن يومها استعان الجنرال بعدد من التصاريح التي في رأيي كان يجب الا تمنع هذه الزيارة، لكن استعملت بعض التصاريح وبعض الاقاويل لمنع حدوث هذا اللقاء لان هناك مناخا للتعطيل". وامل " ان تشكل الحكومة وان تحل العقد قريبا".

 

إطلاق اسم جبران على منطقة مكتشفة حديثا في عطارد

وطنية - أعلن الاتحاد العالمي للدراسات الجبرانية عن إنجاز علمي غير مسبوق، حققته العالمة الفلكية اللبنانية الدكتورة نيلي معوض في جامعة ميريلاند. ففي 9 تموز الماضي أقر "الاتحاد الدولي لعلوم الفلك"، في جلسة رسمية، تسمية منطقة على كوكب عطارد قطرها 100 كلم على اسم جبران خليل جبران. والدكتورة نيلي معوض أنهت دراستها الثانوية لدى معهد الحكمة في بيروت، والتحقت بجامعة كولونيا في ألمانيا لتنال منها شهادة الدكتوراه في علوم الفلك. وهي حاليا باحثة أكاديمية لدى دائرة علوم الفلك في جامعة ميريلاند، وتعمل في تنسيق أكاديمي مع برنامج جبران في الجامعة نفسها. وفي صلب دراسات معوض، تكوين الداخل في كوكب عطارد باستخدام معلومات أرضية، وأخرى من فريق "ميسنجر" المختص بهذا الكوكب، والذي بفضله وصلت صور عنه الى الأرض فكان اكتشاف مناطق جديدة عليه لم تكن معروفة من قبل. وعادة لا تعطى تسميات لهذه المناطق إلا إذا تأكد للعلماء انها ذات أهمية قصوى لهذا الكوكب على المستويين العلمي والفلكي. واقترحت الدكتورة معوض خلال جلسة علمية خاصة إطلاق اسم جبران على واحدة من هذه المناطق المكتشفة حديثا، فجمعت المعلومات والوثائق وقدمتها الى لجنة التسميات التي رفعتها بدورها الى الاتحاد الدولي لعلوم الفلك، فتم قبول الاقتراح في جلسة 9 تموز الماضي. ومن الأسماء المقترحة أيضا أمين الريحاني، وتنتظر اللجنة اكتمال الوثائق لإنجاز التسمية. وكانت اللجنة وافقت على تسمية مناطق من عطارد على أسماء امرئ القيس والجاحظ والأخطل وأبو نواس.

 

«حزب الله» يريد توضيحاً «بالصوت والصورة» قبل زيارة صفير! 

 من الضاحية إلى بكركي ... مسافة سياسية لا تلغيها «النوايا الحسنة» 

كارين سالم/ السفير 

لم تكن كثيرة الزيارات التي قامت بها وفود من حزب الله الى بكركي في السنوات الأربع الماضية، لكنها كانت كافية لإبقاء جسور التواصل قائمة، بحدها الأدنى، بين الضاحية وبكركي. بعد السابع من حزيران، تعطّلت لغة التواصل كلياً وأفسح في المجال أمام الوسطاء «لتقريب وجهات النظر» وإصلاح ما أفسدته الانتخابات النيابية الأخيرة التي رفعت مستوى «المواجهة» الى حد السجال المباشر بين «رأسي الهرم». خلال حفل تكريم الماكينة الانتخابية لـ«حزب الله» ردّ السيد حسن نصر الله بشكل مباشر على البطريرك نصر الله صفير معتبراً أن ما قاله الأخير عن «تهديد الكيان» في حال فوز المعارضة في الانتخابات «أخطر من التكليف الشرعي»، ومذكّراً إياه أنه لم يتحدث يوماً عن هذا التهديد خلال فترة الحروب التي شنتّها اسرائيل على لبنان. المطّلعون على مسار العلاقة بين الطرفين يجزمون بأن الانتكاسة الحقيقية حصلت بعد توقيع مذكرة التفاهم بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر». يومها شعر صفير، بتأكيد هؤلاء، بأن قيادة المقاومة تختصر المسيحيين «بمرجعية واحدة».

أدركت المقاومة أن «المتهم» الرئيسي في الخطاب غير المسبوق في تاريخ البطريركية المارونية، هو «حزب الله» تحديداً وليس حليفاه ميشال عون ونبيه بري. عند هذا الحدّ توقفت جولات السجال المعلن، كذلك رسائل «حسن النية» المتبادلة التي عادة ما كان ينقلها «وسطاء الخير». بعد انتهاء الاستحقاق النيابي كان على البطريركية المارونية أن تدرك أن زمن الانتخابات ليس كما قبله. من الديمان شهد صفير على تحولات مفصلية في خطاب بعض قوى الأكثرية لا تشبه «مسرحية الانتخابات» بشيء. «فَضفض» ما في قلبه أمام زواره المقرّبين منه وحمّلهم «عتباً كبيراً» على ما آلت اليه الأمور بعد 7 حزيران «وكأن الأكثرية لم تربح في الانتخابات».

«رياح التغيير» التي لفحت الداخل وصلت الى بكركي، لكنها لم تهزّ ثوابت الكنيسة. سيّد الصرح، الذي يصيّف في الديمان، يكرّر أمام سائليه «أن أبواب بكركي مفتوحة للجميع ولـ«حزب الله»... أيضاً». ولأول مرّة يُدخل الى قاموس بكركي، «الغني» بمفردات «التدخلات الخارجية» بوجهيها السوري والايراني، «ضيوفاً» جددا. يذكر بالأسماء الولايات المتحدة وفرنسا ومصر والسعودية. «عقدة جبران باسيل» يزينها بمكيال واحد. لا ضرر في توزير الراسبين شرط تطبيق المبدأ على الجميع... إشارات ايجابية من جانب البطريرك لا تحجب مواقفه «المبدئية» من سلاح «حزب الله» والعلاقات اللبنانية السورية... بكركي «ليست ضد «الحزب»، موقف ينقله زوار الديمان هذه الأيام، ووفد «حزب الله» ليس بحاجة الى بطاقة دعوة لزيارة البطريرك وهو «مرحب به في أي وقت». وبشأن خطاب «تهديد الكيان» يحرص صفير على توضيح نقطة أساسية وهي أنه لم يسمّ «حزب الله» بالاسم بل تحدث «بالعموميات»، وعندما يتحدث عن سلاح الميلشيات يقصد بذلك «كل سلاح خارج عن إطار مؤسسة الجيش اللبناني المكلفة الدفاع عن الوطن وحمايته». وبلهجة حاسمة يؤكد صفير «ليس لنا أعداء في الداخل... هناك فقط خلافات في السياسة».

هذا بالتحديد مضمون ما قاله صفير لرئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن وحبيب سعد عندما زاراه في 10 تموز الماضي «بمبادرة شخصية» منهما لتقريب المسافات المتباعدة. في هذا اللقاء سئل صفير عن سبب امتناعه عن الرد على اسرائيل التي ربطت بين ضرب لبنان ومشاركة «حزب الله» في الحكومة وكان جوابه «على اسرائيل أن لا تتدخل في الشؤون اللبنانية. «حزب الله» له نوابه في البرلمان وحقه مشروع بالتمثّل في الحكومة». المناسبة كانت مؤاتية لصفير للتذكير بالموقف الذي أعلنه يوم التقى الرئيس الأميركي جورج بوش في 2005 باعتبار سلاح الحزب ليس ميليشياوياً بل للدفاع عن الأرض. قبل زيارة الديمان التقى الخازن وسعد نائب أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، بحضور عضو المكتب السياسي للحزب غالب أبو زينب المكلّف متابعة الملف مع الكنيسة، ونقلا عن قاسم استياء «المقاومة» العارم من تدخل صفير عشية الانتخابات.

بالتواتر تصل الى الضاحية إشارات متناقضة من البطريركية، شكّلت خطاً بيانياً مكمّلاً لخطاب الكنيسة «الانتخابي». تفاهم القوى السياسية على صيغة «حكومة الوحدة الوطنية»، يقابلها صفير بحكومة «الأكثرية تحكم» ترجمة لنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة. انفتاح الداخل على سوريا، وخصوصاً من جانب قوى 14 آذار، تتلقفه بكركي بتكرار «لازمة» «دمشق تعامل لبنان كأنه لم يبلغ مرحلة النضوج السياسي». أما التعثر الحكومي فتزيد بكركي من احتقانه بحديثها «عن فئة تغلّب مصلحتها الشخصية على المصلحة الوطنية العليا». أمام هذا الواقع تبرز رغبة لدى «حزب الله» بسماع موقف صريح «بالصوت والصورة» من سيّد بكركي يمهّد لزيارة محتملة لوفد من «حزب الله» الى الديمان أو بكركي. توقيت الزيارة يبقى حصراً «ملك» قيادة المقاومة، وهو توقيت لا يمكن فصله عن واقع العلاقة «الباردة» أصلاً بين حليفي «الحزب» المسيحيين ميشال عون والنائب سليمان فرنجية وبين البطريرك صفير».

تتجنب قيادات «حزب الله» تداول الموضوع إعلامياً، أو حتى التعليق عليه سلباً أم ايجاباً. قرار «تظهير» مسار العلاقة يبدو أنه لم يصدر بعد. في تقدير أوساط مقرّبة من «الحزب» أن أي مبادرة باتجاه الصرح البطريركي ستكون محكومة بالملفات العالقة على خط الرابية وبنشعي من جهة وبكركي من جهة أخرى. بهذا المعنى لن تسبّب قيادة المقاومة أي إحراج لحليفيها، عبر مدّ «الجسور الطائرة» نحو مقر البطريركية المارونية، في وقت ما يزال حلفاء «حزب الله» يرون في مواقف صفير دعماً لفريق على حساب فريق آخر.

لكن في شهر الموائد الرمضانية لن يكون ملف العلاقة مع الكنيسة المارونية غائباً تماماً. سيكون هناك جلسات مصارحة غير رسمية على الإفطار قد تجمع بعض المطارنة مع قيادات من «حزب الله»، الهدف منها كسر الجليد الانتخابي السياسي على ضوء المتغيرات الاقليمية والداخلية. أكثر من عامل يجعل من لقاء «السيّد» و«البطريرك» خارج إطار البحث والتداول، ليس أقلها أن التلاقي التاريخي لن يكون إلا تتويجاً لمصالحات مسيحية ـ مسيحية تبدو اليوم بعيدة المنال. أما استئناف «دبلوماسية» زيارات وفود من «حزب الله» الى الصرح البطريركي فمرهونة «بفكفكة» أكثر من عقدة في مقدمتها أزمة التأليف الحكومي وتمسّك فريق من «الأكثريين» بشعارات «المواجهة»... والأهم من ذلك، أن قيادة «حزب الله» لم تجد مبرراً مقنعاً حتى الساعة لدخول بكركي «الخاطئ» على خط الانتخابات النيابية.

في مقابلة مع صحيفة «لا كروا» الفرنسية في أيار 2007 سئل البطريرك عن رأيه في إقامة العماد ميشال عون تحالفاً مع «حزب الله» واعتبار نفسه معارضاً لحكومة فؤاد السنيورة. أجاب صفير «هو يؤكد أنه أقام التحالف بغية احتواء «حزب الله» وللحؤول دون تماديه، ولا يشاركه مسيحيون آخرون وجهة نظره... والوقائع موجودة». في قناعات البطريركية المارونية ثوابت عدة، منها أن وجهة النظر «المسيحية الأخرى» هي «المشروع الآمن» للوجود المسيحي في لبنان. ثمة قناعة مقابلة لدى «حزب الله» وهي أن سيّد الصرح بات يتعاطى مع «الجنرال» و«المقاومة» وكأنهم من أتباع «عقيدة واحدة». وهذا يصعّب مهمة إعادة وصل ما انقطع مع البطريركية المارونية. العارفون في خفايا الأمور يجزمون بأن «حزب الله» في «فمه ماء»... وكَسر المألوف الحزبي من قبل السيّد نصرالله يوم تكريم الماكينة الانتخابية... كان «نقطة في بحر» مآخذ «حزب الله» على الصرح البطريركي.

 

توجه جنبلاط نحو الشيعة منذ 2005 الى "البوريفاج": غياب الشريك المسيحي والتباس العلاقة مع "المستقبل" 

هيام القصيفي/النهار

عمّ انجلى غبار المعركة التي خاضها النائب وليد جنبلاط منذ انعطافة البوريفاج في الثاني من آب الجاري؟ وهل حقق ما كان يرمي اليه حين فتح باب الحوار على مصراعيه مع فريق 8 آذار الشيعي، تماما كما فعل معه غداة اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟ الواقع ان الظروف التي حكمت مرحلة شباط 2005 والمتغيرات التي لحقت بلبنان آنذاك، كساحة تترجم فيها الانعطافة الدولية ضد سوريا، لا تشبه في اي من مفاصلها المرحلة التي يعيشها لبنان راهنا. والمواكبة الدولية لجنبلاط في ذلك الحين، لا تترجم اليوم على مستوى الدوائر الغربية والعربية، الراعية لفصل المسارين اللبناني السوري، سوى باستغراب بلغ حد الانتقاد المباشر لهذا التحول السريع غير المبني على اسس واضحة داخلية وخارجية.

في المقابل، فرضت السنوات الاربع التي مرت على جنبلاط كأحد قادة الحركة الاستقلالية، ايقاعا مختلفا على المسار السياسي لزعيم درزي، وجد نفسه بعد ظهر 14 شباط 2005 متزعما حركة سياسية وشعبية متنوعة الطوائف لم يكن ليحلم يوما انها يمكن ان تلبي نداءاته التي كان يطلقها يوميا بلهجة عالية.

في ذلك اليوم، صار جنبلاط قطبا وحيدا في الشارع الاسلامي "المعارض" لسوريا والحكم، بعدما كان بدأ يتلمس رياح التغيير التي بدأت تهب على لبنان حتى قبل صدور القرار 1559. ادرك جنبلاط حينها - مثله مثل الرئيس رفيق الحريري - ان ثمة قرارا غربيا لا رجوع عنه بنزع اليد السورية عن لبنان، فاتخذ قراره بمعارضة سوريا، لكن بتردد واضح. طالب في مجلس النواب بتموضع جيشها، وهاجم المسيحيين الذين ذهبوا الى لوس انجلس للحصول على دعم اميركي لسحب الجيش السوري من لبنان. مد جسور ثقة مع" لقاء قرنة شهوان" وبنى مصالحة مع البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير، ثم انكفا بعد اشهر.

وفي كل المحطات لا يبتعد عن رفيق الحريري، قطبان يمارس كل منهما لعبة التحايل على الوقت والزمن والتاريخ والجغرافيا. الى ان جاء قرار التمديد للرئيس اميل لحود. فاتخذ جنبلاط قراره الرافض للتمديد نهائيا، مشجعا الحريري على القبول به. كان يعرف ان الضغوط الدولية على سوريا في طريقها الى الصعود بسرعة الصاروخ وان القرار الكبير صدر بفرض الخروج السوري من لبنان، وكان السوريون يعرفون انه يعرف. ولان بين الحريري وجنبلاط جسورا متينة، جرت محاولة اغتيال الوزير مروان حماده في رسالة الى الرجلين، اللذين ما لبثا ان افترقا في 14 شباط.

هزت رسالة حماده جنبلاط، لكنه رد بتعجيل وتيرة انفتاحه على "قرنة شهوان"، والدفع في اتجاه لقاء "البريستول"، جاذبا الحريري اليه. وكلما ازدادت حدة الضغوط الخارجية، ازدادت وتيرة الحركة الداخلية. في 14 شباط، ترجم الكباش الدولي حول لبنان، باغتيال الحريري. في تلك اللحظة، صار جنبلاط لاعبا يجول وحيدا من دون ند له في الشارع الاسلامي "المعارض".

بين 14 شباط و30 آذار عام 2005 تحول قصر المختارة مقصدا سياسيا وساحة لقاءات ديبلوماسية رفيعة. في الاربعين يوما التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري صار النائب وليد جنبلاط لولب الحركة السياسية في لبنان وخارجه. زار موسكو والقاهرة والرياض والكويت، وتولى في الداخل قيادة الحركة الاستقلالية متوجا بالسياسة وبالخطب النارية الى جمهور 14 آذار للاحتشاد في ساحة الحرية.

اراد جنبلاط في ذلك حين انشاء مظلة سياسية دولية واقليمية للبنان تؤمن حماية له من سوريا. وحاول في الوقت نفسه ان يقوم في الداخل بحركة مضادة فاندفع نحو تشكيل اطار وطني وحوار منفتح على اركان 8 آذار حينها، وهو ما توج في 28 آذار بلقاء مع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في لقاء اعتبر مفاجأة في ذروة التصعيد السياسي في حينه. وسار جنبلاط في خط تصاعدي، فكان يعلن انه لا يتحاور الا مع الرئيس نبيه بري ونصرالله، ويغزل في الوقت نفسه علاقة وطيدة مع الشارع الاستقلالي، فيوجه اليه رسالة تلو اخرى لبث الحمية في الصفوف، مستخدما عبارات ولغة لم تكن معهودة لديه. فالجو الاستقلالي كان معتادا سماع اركان "قرنة شهوان" والراحلين جبران تويني وبيار الجميل، لكن جنبلاط رفع سقف الخطاب الى الحد الاقصى الذي لم تعد معه العودة ممكنة الى الوراء.

جاء "التحالف الرباعي" تقزيما لفكرة الانفتاح على جميع الافرقاء. لم تلاق الفكرة ترحيبا غربيا، لا بالتحالف في ذاته ولا بتزكية بري لاحقا رئيسا لمجلس النواب. عجل بري و"حزب الله" وخلفهما سوريا، وتيرة القبول بقانون الالفين، فيما كان جنبلاط يحاول استيعاب المسيحيين من "قرنة شهوان" الى "القوات اللبنانية" الى الكتائب. وحدها طريق جنبلاط مع العماد ميشال عون ظلت غير سالكة بالامس كما اليوم بعد اربعة اعوام. حينها لم يستطع جنبلاط البقاء في منزل عون في باريس اكثر من عشر دقائق. كان ثمة قطبة مخفية بالنسبة الى عودة عون الى بيروت، لم يتمكن جنبلاط من ادراك حقيقتها. لم يتمكن عون لاسباب شتى من مواكبة حركة جنبلاط الهادفة الى اضفاء بعد وطني على حركته، مما دفع جنبلاط الى الاعتبار من بيروت ان "تسونامي" لا بد آتية، والى القبول بالامر الواقع الذي اختصر حركته الكبيرة بابعادها "بتحالف رباعي" ضيق الافق. في السياسة وفي العلاقة الشخصية، لم يتمكن الاثنان من بناء الحد الادنى من عوامل الثقة. بقي كل واحد على طريقته متقدما قيادة النزاع الداخلي.

تداعيات عام 2009

منذ 2 آب، ومحاولة تلمس ما خلف كلام جنبلاط تتم على مختلف المستويات. يعبر جنبلاط صراحة انه يخشى اي انعكاس للتوتر الامني والعسكري الاقليمي على لبنان، فيحاول، وهو زعيم اقلية حولها رقما صعبا في المعادلة ان يحيدها ومعها الشارع السني – الشيعي، ولبنان كله، عن الصراع المقبل على المنطقة.

لكن خلف هذا الهاجس الكبير، تكمن ايضا شياطين التفاصيل الصغيرة التي لم تحل دون ذهاب بعض الامور نحو التوتر الذي لم يغب منذ الخطب التي القيت عشية الانتخابات.

حتى الان لم يتبلور بعد ما حدث بين 4 و7 ايار عام 2008، لكن ثمة مؤشرات بدأت منذ ذلك الحين ترخي بثقلها على علاقة جنبلاط بحلفائه، ولا سيما مع "تيار المستقبل". وجد جنبلاط ان حليفه الاساسي لم يكن قادرا على المواجهة والثبات في اي معركة ميدانية ولا سياسية. فتحول جنبلاط مدافعا عن الفريق الاسلامي الاكثري، فيما طغى شعور الاقلية والعزلة المفروضة على الجبل الدرزي، الذي وقف وحيدا في وجه الطرف الشيعي. هذا الجبل الذي وجد نفسه مطوقا من الشويفات ومن القماطية ومن جهة نيحا. ضغط جنبلاط للموافقة على اتفاق الدوحة، بخلاف حلفاء له في الاكثرية. كان شيء ما بدأ ينكسر في علاقة جنبلاط و"المستقبل".

تدريجا، بدأ النائب سعد الحريري يسعى الى تثبيت مكانته، لم يعد الظل للرئيس الراحل ولا الرجل الذي وصل الى قريطم فجأة ليجد العباءة البست لشقيقه بهاء في حضور جنبلاط. خلال اربعة اعوام، نضج الحريري سياسيا، وعاد جنبلاط لاعبا حليفا لا زعيم الحركة الاستقلالية، متفردا بقرارها وحركتها.

لم يكن سهلا على جنبلاط ان يصبح شريكا مثله مثل رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ولم يكن سهلا عليه ان يضعه الاعلام في مواجهة مع جعجع متحدثا عن خيارات يجب على الحريري اتخاذها لتفضيل اي منهما.

ولم يستسغ جنبلاط ان تتحول علاقة الاشتراكي وقادته الذين دفعوا اثمانا باهظة في حياتهم السياسية، مع الحريري، محصورة ببعض المستشارين لا اكثر. ثمة التباسات صغيرة وتفاصيل يومية، على مدى اربعة اعوام حفرت عميقا في جوهر العلاقة الثنائية التي ترجحت في الاشهر الاخيرة، حتى دفعت جنبلاط الى اطلاق اول الانتقادات في اتجاه حركة "لبنان اولا" التي اطلقها الحريري.

في الحرب كما في السلم، تحتاج الاقليات الى فكرة ما والى قرار خارج المألوف لتحافظ على نفسها، فكيف الحال اذا كانت هذه الاقلية نجحت منذ عام 2005 في استعادة دورها في المتصرفية الذي سلبه منها ميثاق 1943 والثنائية السنية المارونية؟

لكن هل كان توقيت جنبلاط صائبا؟ وهل كانت فكرته بالانفتاح مجددا على "حزب الله" الفكرة الاصح التي تعيد بناء لبنان على قاعدة الوحدة الوطنية كما رغب حين التقى نصرالله في آذار عام 2005؟

منذ ذلك الحين وقعت متغيرات كثيرة، منها ان الحريري بات شريك القرار، ان لم يكن صاحبه. وان المتغيرات الاقليمية لم تواكب حركة جنبلاط، فمصر لا تزال على حذرها من سوريا وعلى خشيتها من "حزب الله". والسعودية التي حققت تقدما في علاقتها مع دمشق لا تزال تتريث في دفع الحريري الى خطوة قد تكون ناقصة. وواشنطن لم تعين بعد سفيرها في دمشق، واسرائيل تذهب في اتجاه قرارات تصعيدية ضد لبنان وايران.

وفي الداخل الامر نفسه. لم يكن امرا عابرا ما ادلى به اخيرا النائب محمد كبارة عن "الحزب الالهي" وقوله ان "اللبنانيين السنة ليسوا ملهاة ولا مكسر عصا ولا محطة للقطار الفارسي". فعودة الخطاب السني المتشنج تجاه الفريق الشيعي المعارض، هو تماما ما كان وراء رغبة جنبلاط في التوجه نحو الطرف الشيعي خشية تفجر هذا الخلاف.

واندفاعة جنبلاط لم تجد صداها ايضا في الشارع المسيحي الاكثري. لكن ثمة مفارقة يعرفها اقرب المقربين الى جنبلاط ورفاق دربه، وهي انها قد تكون من المرات النادرة التي لم يتوقف فيها المسيحيون طويلا امام رغبة جنبلاط في العودة قائدا لـ"لحركة الوطنية"، ولا كلامه على "الجنس العاطل، ولا ذهابه بعيدا في السياسة، لانهم باتوا مثله، يعيشون هاجس الاقلية، وان لم يبلغوها عددا، ويعرفون تماما حجم المخاوف التي ذهبت بأهم قياداتهم اغتيالا.

والاهم ان ثمة قادة واعين لدى المسيحيين وعلى رأسهم البطريرك الماروني، يعرفون تماما ان جنبلاط حاول جديا وبثبات بين مرحلة تشكيل حكومة الدوحة وتأليف اللوائح الانتخابية، ان يحيد الساحة الداخلية عن الصراع بين 8 و14 آذار. فكان لاعبا اساسيا في السعي الى ان تتشكل طبقة نيابية جديدة من المسيحيين المعروفين باستقلاليتهم التامة والحيادية بعيدا عن الحزبيات الضيقة، وان تكون هذه الطبقة القريبة من بكركي نواة - ان لم يكن العصب الحقيقي - لتكتل مستقل يقف الى جانب رئيس الجمهورية، فيؤدي دور الاطفائي في الصراع السني والشيعة القابع تحت الرماد منذ حرب العراق. حينها، اجهض كثيرون الفكرة وحوروها واختلقوا لها اسبابا وخلفيات لم تكن في ذهن صانعيها. لم يجد جنبلاط شريكا مسيحيا مستقلا يترجم علاقته الوطيدة مع بكركي التي كان يكرر زيارته الفجائية لها، فذهب في اتجاه بري كخطوة اولية، ليستكملها لاحقا بانعطافة قوية نحو "حزب الله"، مع حرصه التام على علاقة وثيقة ببكركي التي خصها وحدها بتوضيحات عن مواقفه الاخيرة.

 

اميل رحمة الى مصر للدفاع عن "خلية حزب الله"

نهارنت/توجه النائب المحامي اميل رحمة الى مصر للانضمام الى فريق المرافعة عن المتهمين من "خلية حزب الله" للحصول على موافقة وزير العدل المصري لكي يتم السماح له بالمرافعة عن المتهم محمد يوسف منصور.  وكانت محكمة جنايات أمن الولة العليا - طوارئ في القاهرة قررت الأحد، تأجيل محاكمة 26 متهما الى 24 تشرين الاول المقبل، فيما دفع المتهمون في ظهورهم الأول أمام المحكمة التي تعتبر أحكامها نهائية، بأنهم "غير مذنبين"، وتحدثوا عن تعرضهم ل"التعذيب". وتشمل لائحة الاتهام في هذه القضية 26 شخصا متهمين ب"التخطيط لاعتداءات" داخل مصر، من بينهم اربعة يحاكمون غيابيا على رأسهم المتهم الاول اللبناني محمد قبلان الذي تؤكد النيابة العامة المصرية أنه قائد المجموعة، علما ان المتهم الحاضر الأبرز هو محمد يوسف منصور، المعروف باسم سامي شهاب. ومن خلف قفص الاتهام، نفى المتهمون جميعا الاتهامات الموجهة اليهم ب"التخطيط لعمليات اغتيال وبالتخابر لصالح منظمة أجنبية بهدف القيام بعمليات إرهابية وبحيازة اسلحة ومتفجرات". ولم يسمح لأهالي المتهمين بحضور المحاكمة، وقرر رئيس المحكمة بعد جلسة إجرائية تأجيل القضية الى 24 تشرين الاول المقبل بناء على طلب الدفاع للاطلاع على ملفاتها. وتصل عقوبة المتهمين الى الإعدام بموجب القانون المصري، غير ان الدفاع لا يتوقع ان توقع هذه العقوبة القصوى على المتهمين. وتعتبر أحكام محكمة أمن الدولة العليا ـ طوارئ نهائية ولا يمكن الطعن فيها او نقضها الا بقرار من الحاكم العسكري المصري، وهو الرئيس حسني مبارك. 

 

لنا لبناننا... ولكم لبنانكم

٢٤ اب ٠٠٩ /صلاح سلام/ اللواء

لم يعد اللبناني مهتماً بمتابعة تطورات تشكيل الحكومة العتيدة، التي يبدو أنها ستبقى في غياهب العُقد المفتعلة داخلياً، وتشابك التدخلات والضغوطات الخارجية، حتى أجل غير مسمى.

لم يعد اللبناني معنياً بصراع ديوك السياسة المحلية، لأنه يُدرك أن كل ما يجري على الساحة السياسية، إنما هو أشبه بمسرح دمى تحركها أصابع خارجية.

لم يعد اللبناني مأخوذاً بالشعارات الطنانة، ولا بالخطابات الرنّانة، بعدما اكتشف، ولو متأخراً، أن بازارات الشعارات والمواقف مفتوحة على أوسع مداها، ومعاييرها الوحيدة المصالح الشخصية والعائلية، ومقاييسها لا تتجاوز الحسابات الحزبية والفئوية.

والواقع أن اللبناني لا يُلام إذا أعلن كفره بالدولة، وإذا جهر بيأسه من الإصلاح، وإذا اظهر ضجره ومَلله من السياسة ولاعبيها الأنانيين الذين لا يتورّعون عن التضحية بكل شيء: بالوطن والمواطن، بالقيم والمبادئ، سعياً وراء وزارة لصهر هنا، أو كسباً لصفقة لأحد الأزلام هناك!

لقد حجبت المناورات والسجالات الدائرة حول تشكيل الحكومة، اهتمام الدولة، وإداراتها المعنية، أو ما بقي منها عاملاً حتى الآن، بالهموم والمشاكل التي يئن تحت وطأتها اللبنانيون.

من التدهور الأمني وانتشار عمليات السلب والسرقات على قارعة الطرقات وفي عز ساعات النهار، إلى اشتداد أزمة انقطاع الكهرباء، إلى غياب معالجة مشاكل المياه في المدن والمصايف، إلى ترك الحبل على غاربه لاختناقات السير على الأوتوسترادات، إلى الارتفاع الجنوني في أسعار المحروقات... فضلاً عن تعاظم شكاوى الناس من حالات التسيّب والفساد التي تعم الإدارات العامة سواء في الدوائر العقارية والمالية أو في مؤسسة الكهرباء ومختلف البلديات، والتي تستنزف طاقات المواطن وتأخذ من حصة الخزينة ما يُعد بمئات الملايين من الدولارات كل شهر.

ومن حق اللبناني أن يسأل بعد كل هذه المعاناة: ما الفرق بين وجود حكومة على شاكلة الحكومة المستقيلة أو عدم وجود حكومة من الأساس؟

ماذا تعني الحكومة، أي حكومة، بالنسبة للمواطن العادي، إذا لم تكن قادرة على العمل والانتاج وتحقيق الإنجاز القادر على تخفيف المعاناة عن كاهل الأكثرية الساحقة من اللبنانيين المنتمين الي الطبقة الوسطى وإلى الطبقات المحتاجة والفقيرة والمعدومة؟

ولماذا المراهنة على الحكومة العتيدة إذا كانت متاريس الصراعات السياسية على طاولتها ستحول دون التصدي للأخطار الأمنية التي تُهدّد استقرار البلاد، وتطوّق مستقبل العباد، عند أوّل خلاف سياسي يصل صداه إلى الشارع؟

وإذا كان اللبناني، بديناميكيته وصموده، قد اظهر قدرة عجائبية على التصدي لمشكلاته المعيشية اليومية من مياه وكهرباء وأزمات سير وارتفاع حارق في أسعار المحروقات، فان الهمّ الأوّل والأكبر يبقى هو الهاجس الأمني! على اعتبار أن لبنان اليوم هو أشبه ببرميل بارود، نتيجة الانقسامات السياسية التي اتخذت طابعاً مذهبياً بغيضاً، وان أي حادث أمنيّ مفاجئ قد يشكّل الشرارة التي تفجّر صاعق برميل البارود الذي قد ينشر لهيبه على أكثر من منطقة في هذا الوطن المعذّب.

ولعل ما يجري في طرابلس بين المنطقتين الجارتين: باب التبانة وجبل محسن يشكل انذاراً لا يستهان به لمخاطر اللعب بنار الفتنة المُختبئة تحت رماد المسكنات المؤقتة، والتي تتلاعب فيها أصابع "طرف ثالث"، كما يُجمع الحكماء في المنطقتين المنكوبتين بإهمال الدولة لهما، وبغياب مشاريع الإنماء القادرة على تجفيف منابع التطرّف، واستيعاب الشباب العاطل عن العمل، والذين يستغلّ الخبثاء حاجتهم للقمة العيش، فيعمدون إلى تجنيدهم في مخططاتهم المدمرة لصيغة العيش المشترك، والعمل بالتالي على استهداف وحدة المدينة الفيحاء.

ولا ندري إذا كان رئيس الجمهورية، ومعه رئيس حكومة تصريف الأعمال، سينتظران تشكيل الحكومة العتيدة للعمل بجدية وبالسرعة اللازمة على وأد الفتنة في طرابلس وهي في المهد، عبر إعطاء الأوامر الحازمة للجيش والقوى الأمنية بالضرب بيد من حديد على رأس كل من تسوّل له نفسه التلاعب بأمن البلد واستقراره، إلى جانب تحريك القضاء المختص لإنزال أقصى العقوبات بكل من تثبت ادانته في هذه اللعبة القذرة، وإصدار الاحكام الرادعة بالسرعة اللازمة، والعمل على تنفيذها فوراً، حتى تكون رادعاً كافياً لضعاف الضمائر والنفوس، الذين يبيعون أنفسهم وبلدهم بحفنة من الدولارات.

لقد أدرك اللبنانيون، مرّة أخرى، أهمية استتباب الأمن، وعزل المسألة الأمنية عن مواضيع الخلافات السياسية، وذلك من خلال استقبال هذا الموسم الواعد للسياحة والاصطياف، والذي حققت ارقامه المليونية نتائج قياسية وغير مسبوقة، حيث بقيت أزمة تأليف الحكومة العتيدة في مدارها السياسي البحت، والبعيد عن لعبة الشارع، الذي عايش حركة نمو وازدهار، كان الجميع بانتظارها ويُراهن على نتائجها الاقتصادية والمعيشية، بعد سنوات الصراعات والاعتصامات العجاف!

وحتى يهنأ اللبنانيون بثمرات هذا الموسم الكبير المستمر حتى نهاية هذا العام، ويستعدّون لاستقبال المواسم الأخرى، لا بدّ من إيلاء المسألة الأمنية كل الاهتمام، بل وضعها في مصاف الأولوية المطلقة، وفوق مستوى الخلافات السياسية!

وعندها يقول اللبنانيون لجهابذة السياسة: دعونا وشأننا لالتقاط لقمة عيشنا... لنا لبناننا، وطن الأمن والخير والاستقرار والازدهار، ولكم لبنانكم، ساحة الصراعات وتصفية الحسابات... ودائماً لمصلحة الآخرين!!

 

سور الصين!

٢٤ اب ٢٠٠٩/ملحم الرياشي

ليس سور الصين حدثاً عابراً في حياتنا نحن اللبنانيين المسحورين بكل شيء عظيم (ونحن شعب عظيم اوعا تنسوا) لكن المفارقة هي تلك الاستعارة التي استعملها النائب ميشال عون رئيس تكتل التغيير، في اشارة الى طول هذا السور الصالح للطم الرأس لمن لا يجد لنفسه حائطاً في الوطن الام، يلطم به رأسه.

أتحاشى كثيراً مساجلة سياسية مع أي كان، وسأستمرّ، ليس فقط لقلة جدواها وإنتاجيتها ولكن لسوء الطالع الذي تعكسه أي مساجلة على هذا الواقع اللبناني... الميؤوس منه ومن الخروج منه الا عبر تصاعد الادرينالين الوطني في الادمغة الشبابية تحضيراً لـ14 آذار جديدة قد تعكس لهم أهمية أن بناء دولة، لا تقلّ عن تحرير وطن!

من هنا تأتي المحاولة، وشرف المحاولة لتشكيل حكومة غير قريبة، وقد تتطلب بعض التضحية ولا شكّ، وبالمصالح البحت شخصية كما يقول البطريرك، لكن بعض جماهيرنا الطيبة تتفهم ما يقوله لها زعيم من زعمائها، وينعكس على اطباعها وطبائع كل المنظومة التي تعمل تحت امرته، وعلى رجال سياسته واعلامه وعاملاته، وحتى مطابع العملة عليه، وطوابع البريد منه اليه؛ وهذه "الجماهيرنا"... (يعني شو بدي خبرك) تقتنع أن هذا الرجل قد ولد من قالب مختلف لم يخلق لسواه، ولن يكون كأحد سواه (يا عين)! أنا لا اعترض هنا على توزير صهر العماد، ومن أنا لاعترض أيضاً، معاذ لله، انما اعارض فكرة الانسياق "القطيعي او القطعاني" اذا شئتم، لهذه لجماهير التي تهتف "لبيك يا زعيم"، وأخطر ما في ذلك ان هذه الجماهير تقول، أو فلنقل تخفيفاً، تدعي، أنها من النخبة، "المسيحية" مع الاعتذار، والوطنية كذلك.

لا حاجة للاطالة، فاستحكامات سور الصين العظيم، تمتد لحوالى مليونين وأربعماية الف متر ابتداءً من شمال الصين من اقليم كانسو وصولاً الى اقليم شوانغ تاو، وعلى طول الحافة الجنوبية لسهل منغوليا، ولا هدف لها إلا حماية الصين من المتبربرين الشماليين.. وقد تم بناء هذا السور (الحيط يعني) في عهد الامبراطور شين هوانغ تي في العام 246 ق.م وان كان بصورته الحاضرة ينتمي الى أسرة المينغ 1368م.  وتجدر الاشارة أيضاً، أن سماكة السور تتراوح بين خمسة وتسعة امتار.. يعني، أن نطح السور لن يؤثر على قيمته التاريخية والاثرية بشيء، ولو نطحه الاربعة ملايين لبناني عداً ونقداً، في معارضة وقحة من قبلهم لمواقف الداعي الى النطح أو لأسبابها أيضاً. يا شعب لبنان العظيم، إن سور الصين العظيم، هو من عجائب الدنيا السبع، وسوف يبقى، ولن يستبدل بعجيبة من عجائبنا، مهما... ومهما. ولكن، ولأخذ العلم فقط:لم تكن لهذا السور، أي فائدة عسكرية تذكر!

 

 دمشق تنتظر زيارة اوباما لتشكيل الحكومة اللبنانية!

الأحد 23 أغسطس/بلال خبيز /ايلاف

 السعوديون يحبون لبنان، السعوديون شعباً وقيادة. وهم يغارون على مصالحه. هذا يأتي بمثابة اعتراف من بعض قادة المعارضة اللبنانية. يقولون اليوم ان الممكلة العربية السعودية سهلت امر الخلاص من الفراغ في السلطة وحاولت مع القيادة السورية ان تسهل ولادة الحكومة. والمملكة بذلت جهداً صادقاً في هذا الإطار. لكن اهل الموالاة في لبنان ما زالوا يعرقلون ولادة الحكومة والاتفاق على حقائبها لأن النظام المصري اوعز إليهم بذلك بدعم أميركي. وتالياً فإن من كانت تظنهم المملكة في عداد حلفائها اثبتوا، رغبة منهم بالتعطيل فقط، انهم ليسوا حلفاءها ولا يراعون مصالحها. بودنا ان نقبل هذا الضرب من التحليل. معادلة س- س التي اطلقها الرئيس نبيه بري قبل اعتكافه إبان الأزمة الرئاسية، والتي هلل لها لحظة تكليف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بتأليف الحكومة، لم تعد صالحة. الآن المعادلة هي س – م – أ. والسين الأولى لا تعود إلى السعودية، فالمملكة اثبتت انها لا تمون على حلفائها، وانهم يتبعون مصر وأميركا. إذاً: خلاصة التحليل السوري تقول: ليس للمملكة العربية السعودية نفوذ في لبنان، بدليل ان الحكومة لم تشكل بعد. اما النفوذ السوري فهو قائم وتحصيل حاصل، ولا يقربه الباطل من امام او وراء.

لكن الخلاصة هذه ليست بيت القصيد. ذلك ان هذه الخلاصة تفرض علينا ان نسلم جدلاً ان الموالاة هي من يعطل ولادة الحكومة فهذا يعني ان القيادة السورية تريد التسهيل، وان الهجومات التي يقوم بها بعض اركان المعارضة على رموز الموالاة ليست سوى ردود فعل على هجومات الموالاة على رموز المعارضة. إذاً ليس ثمة عقدة عند المعارضة ولا من يحزنون. فقط الموالاة تريد الانتظار حتى تأتيها الموافقة من مصر واميركا. هذا يعني بالعربي الفصيح: ان القيادة السورية لم تعد مهتمة بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لدمشق كثيراً. الزيارة حتى لو لم تحصل فهي كانت واردة. هذا مما يكفي دمشق ويثلج صدرها. العين على الرئيس مبارك، وعلى الرئيس اوباما. القيادة السورية تستطيع إذا ما زارها الرئيس باراك اوباما في عاصمتها ان تقنعه ان مصلحة اللبنانيين جميعاً تكمن في تسهيل ولادة الحكومة. وكذلك فإنها تستطيع اقناع الرئيس مبارك ايضاً. وتالياً سيوعزان إلى مواليهما في لبنان تسهيل التشكيل.

المنطق سليم. هو سليم مئة بالمئة بشرط ان لا يكون ثمة في دمشق من يرغب بالتعطيل. وبشرط ان يكون باراك اوباما مهتماً بلبنان. وعلى ما يبدو فالرئيس الأميركي ليس كثير الاهتمام بهذا البلد الصغير. طبعاً تستطيع الإدارة السورية ان تثير انتباهه، وتستطيع اكثر ان تضع لبنان عموماً على حافة الانفجار فيضطر الرئيس الاميركي إلى ملاحظة هذا البلد. لكن ما يخيف في هذه المحاولة يتعلق اولاً بالسياسة السورية حيال أميركا ولبنان. تلك السياسة التي ناضلت طويلاً لصرف انتباه اميركا عن لبنان. لقد كانت الشكوى السورية من إدارة الرئيس جورج بوش ان لبنان غدا بلداً مهماً جداً في اروقة الإدارة الاميركية، واصبح كل ما يحصل فيه مدعاة للتحرك الاميركي الفاعل. في حين ان الإدارة الجديدة لا تولي الموضوع اللبناني اهمية كبرى وتركز على مواضيع اخرى، كالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وعلاقة اميركا بالإسلام والمسلمين عموماً وبالعالم العربي على نحو خاص، والملف النووي الإيراني. وهذا ما يغبط القيادة السورية من جهة اولى ويزعجها من جهة ثانية. ذلك ان لسان حال القيادة السورية يقول: عليكم ان تنسوا لبنان، إنما فقط حين يكون في عهدتنا. أما وأنه ما زال خارج القبضة، بعضه او كله، فالأفضل ان يتم الاهتمام به من باب جانبي: اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله، وكلوا القيادة السورية بتسيير الامور، فهذا بلد جانبي وثانوي، وليس ثمة فيه ما يدفع دولة كبرى كأميركا للاهتمام بنوافله ومشكلاته التي لا تنتهي.

تخفي هذه الرغبة رغبة اخرى. الرئيس اوباما القى خطبته الموجهة إلى العالم العربي والإسلامي على احد مدرجات جامعة القاهرة. اليوم هو يستعد لإعلان خطة جديدة لحل مشكلات المنطقة. إذا كان اللبنانيون يريدون تشكيل الحكومة عليهم ان يقنعوا الرئيس الاميركي ان يعلن خطته هذه من مدرج جامعة دمشق. إذا لم ينجحوا في سعيهم، فإنهم لن ينجحوا في تشكيل الحكومة. هذا بلد يجدر به تصريف الأعمال. الحكومة الحالية أكثر من مناسبة!

 

لأنها وراء عرقلة تشكيل الحكومة عبر حلفائها في 8 آذار

ما هو الثمن الذي تطلبه سوريا ولم تحصل عليه بعد ؟

اميل خوري/النهار     

أسئلة كثيرة تطرح حول حقيقة موقف سوريا من تشكيل حكومة وحدة وطنية، هل هو مسهل ام معرقل، وماذا تريد من لبنان او من اي دولة شقيقة او صديقة معينة، ولم تحصل عليه حتى الآن؟ هذا الاسئلة ما كانت لتطرح لو ان العرقلة تأتي من قوى 14 آذار التي تمثل الاكثرية النيابية، انما تأتي من حلفاء سوريا في قوى 8 آذار التي تمثل الاقلية المعارضة وتحديداً ممن لهم "مونة" على المعرقلين سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة فلا تقف منهم موقف المتفرج خصوصا وهي القائلة بلسان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، ان سوريا عندما تتدخل فانها تستطيع حل ما لا يستطيع اللبنانيون حله...

لقد اعتبرت دول شقيقة وصديقة ان مجرد قبول سوريا بتكليف النائب سعد الحريري تشكيل حكومة وحدة وطنية هي خطوة ايجابية تستحق الثناء والتقدير، فيما هي في الواقع ورقة في يدها للضغط والمساومة على تسمية الورزاء وتوزيع الحقائب على اساس 15 +10 + 5 وهو ما يصب في مصلحة حلفائها خصوصا بعد خروج النائب وليد جنبلاط من قوى 14 آذار. ومع ان سوريا تعلم ان حقيبتي الدفاع والداخلية هما من حصة الرئيس سليمان وان لا توزير للراسبين في الانتخابات، فانها سكتت مع سكوت "حزب الله" على مطالبة العماد ميشال عون بوزارة الداخلية وبعودة صهره جبران باسيل الراسب في الانتخابات الى وزارة الاتصالات وهي العقدة الكبرى في حبل التأليف فكيف يتم العمل على حلها؟ ومع من تكون سوريا مع الرئيس سليمان ام مع العماد عون؟

ثمة من اقترح على الرئيس سليمان ان يزور دمشق ويعقد لقاء مع الرئيس الاسد لحلحلة العقد التي تؤخر تشكيل الحكومة، لكن تبين ان الاخذ بهذا الاقتراح له محاذير ومآخذ. اذ ان هذه الزيارة تثبت ان لبنان لا يزال في حاجة الى سوريا لحل مشكلاته وحتى لتأليف حكومة رغم قول الرئيس سليمان ان الحكومة يتم تأليفها لاول مرة من دون تدخل خارجي وان هذا من اسباب تأخر تشكيلها، ثم ماذا لو طلب الرئيس الاسد من الرئيس سليمان ما لا يستطيع اعطاءه اياه او قال له من قبيل التذاكي ان سوريا لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية وان هي تدخلت قامت قيامة بعض خصومها السياسيين في لبنان او في دول عربية واجنبية، وهذا معناه ان عدم التدخل هو في الواقع تدخل؟

وثمة من اقترح ارسال موفد للرئيس سليمان الى دمشق للبحث مع بعض المسؤولين في حقيقة واسباب وجود العراقيل التي أخرت تشكيل الحكومة، واذا كان في الامكان معالجتها. ولكن يخشى اذا ما اخذ بهذا الاقتراح ان يعود الموفد من دمشق بخفي حنين لان هؤلاء المسؤولين لن يكشفوا له عما يريدون تسهيلا لعملية التأليف، بل ان على لبنان ان يكون لبيباً ويفهم من الاشارة من دون ان تقول سوريا صراحة ماذا تريد لئلا تواجه شتى الاتهامات والانتقادات. واذا كان لها ان تبيع موقفا فلن تبيعه لموفد...

وثمة من اقترح ان يتولى مهمة ازالة العراقيل سفير دمشق في لبنان، مع انه حاضر غائب حتى الآن، او يتولاها الامين العام للمجلس الاعلى السوري اللبناني نصري الخوري لكن هذا يكرس اهمية بقاء هذا المركز، او تكليف شخصية سياسية تربطها صداقة مشتركة بين قصر بعبدا وقصر المهاجرين.

وثمة من يرى ان هذه العراقيل المحلية لا تزيلها سوى جهود عربية واقليمية ودولية وان لازالتها اثمانا لم يتم التوصل بعد الى اتفاق عليها فمنها ما يتصل بتحالف سوريا وايران وما يتصل باستعادة الجولان، وما يتصل بالاوضاع الامنية في العراق وباكستان وافغانستان، وما يتصل ايضا بالوفاق الفلسطيني – الفلسطيني فلا يبقى عند تحقيقه مبرر لاستمرار الكفاح المسلح ولا لوجود سلاح خارج اي سلطة شرعية، وما يتصل ايضا بتحرير ما تبقى من الاراضي اللبنانية كي يزول مبرر استمرار المقاومة الاسلامية في لبنان والاحتفاظ بسلاح "حزب الله".

ومن اجل ان يكون لسوريا الثمن الذي تريد توصلا الى حل كل هذه الامور او التوصل الى تسوية لها، فليس بكل اسف سوى الساحة اللبنانية التي تملك فيها نصف عدد السياسيين الذين يعملون لمصلحتها ويتوجهون بتوجيهاتها وقد وصفهم الامين العام لحزب الوطنيين الاحرار الياس ابو عاصي بـ"البروكر"...

وبما انه يعرف عن سوريا انها تاجر سياسي بارع ولها تجارب ناجحة في هذا المضمار وان في صيدليتها ادوية لمعالجة شتى الامراض فيما لبنان لا يملك شيئا منها بل يحتاج هو الى ادوية... فانها تحاول ان يكون لها دور في معالجة المشكلات في لبنان وفي المنطقة وفي عملية السلام التي تمكنها من استعادة الجولان من دون الابتعاد عن ايران وترك هذا القرار لها وفي الوقت المناسب.

وكما نجحت سوريا في دخول لبنان عسكريا لوقف الاقتتال العبثي فيه طيلة 15 سنة، وفرضت وصايتها عليه مدة ثلاثين سنة بموافقة محلية وعربية واقليمية ودولية، واخرجت المسلحين الفلسطينيين من ارضه الى تونس، فان سوريا تحاول العودة سياسياً الى لبنان لوقف الاشتباك السياسي فيه، ومن طريق حلفائها في لبنان ولاثبات ان اللبنانيين ما زالوا قاصرين ولا يستطيعون ان يحكموا انفسهم بانفسهم...

وكما صار تخيير اللبنانيين في الماضي بين القبول بدخول القوات السورية الى لبنان لوقف الاقتتال او استمراره وتحمل مزيد من الخسائر البشرية والمادية، والقبول ايضا باتفاق الطائف، وقد وصف في حينه باتفاق الضرورة، او يعود القصف المدفعي، وكما رفض العماد ميشال عون عندما كان رئيسا للحكومة الانتقالية تسوية تقضي بتعيينه وزيرا للدفاع ووزيرا للداخلية في الحكومة الاولى للرئيس الهراوي، فأدى رفضه الى توجيه ضربة عسكرية سورية خاطفة اليه اخرجته من قصر بعبدا، وكما انه لم يتم التوصل الى اتفاق على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية واعتماد قانون الـ60 للانتخابات الا بعد احداث 7 ايار وعقد مؤتمر الدوحة، فان السؤال المثير للقلق هو: اي ثمن سيدفعه لبنان اذا ظل العماد ميشال عون متمسكا بحصوله على وزارة الداخلية وبعودة صهره جبران باسيل الى وزارة الاتصالات وحلفاء سوريا يتضامنون معه في هذا الموقف ولا يتدخلون لثنيه عنه من اجل مصلحة لبنان كي يبقى لسوريا وحدها حق التدخل وقبض الثمن...

 

رؤساء الرهبانيات المارونية حيوا جهود الرئيس سليمان: لتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة والتعالي على الانقسامات السياسية

نطالب الدول بايجاد حل يتلاءم مع تطلعات الشعب الفلسطيني لدرء خطر التوطين

وطنية - عقد الرؤساء العامون للرهبانيات المارونية لقاء في دير مار سركيس وباخوس - إهدن في الشمال ناقشوا خلاله أوضاعا رهبانية وكنسية ووطنية، وأصدروا البيان الآتي:

1- يتوجه الرؤساء العامون من غبطة السيد البطريرك نيافة الكردينال مار نصر الله بطرس صفير الكلي الطوبى بأخلص الأدعية البنوية، ويعبرون لغبطته عن حضورهم الدائم إلى جانبه في خدمة الكنيسة والوطن للمحافظة على تراث الآباء والأجداد والسعي إلى نشر روح الوحدة والأخوة.

2- يناشد الرؤساء العامون إخوتهم الرهبان أن يبقوا عناصر وحدة وسلام وأن يكرسوا جميع طاقاتهم وإمكاناتهم الروحية والاجتماعية في خدمة الكنيسة والوطن. وأن تبقى الأديار والمؤسسات الرهبانية على تنوعها مساحات للتلاقي والحوار، ولرفع الصلوات كل يوم من أجل السلام في العالم وبنوع خاص في الشرق وفي وطننا الحبيب لبنان. لعل هذه الجهود والصلوات تلتقي مع جهود إخوتنا المسلمين وصلواتهم خصوصا في شهر رمضان المبارك الذي نتمناه لهم شهر خير وبركات.

3- يحيي الرؤساء العامون الجهود التي يبذلها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من أجل تركيز مؤسسات الدولة ورعاية مصالح الوطن والمواطنين. وهم إذ يتابعون التحركات السياسية المختلفة في لبنان وجواره، يناشدون رئيس الوزراء المكلف وجميع المسؤولين السياسيين وضع حد للتأخير الحاصل في تشكيل الحكومة التي ينتظرها الجميع ويتمنون أن تكون حكومة وحدة وطنية جامعة. ويحضون القوى السياسية المتنوعة على النظر أولا إلى مصلحة الوطن والتعالي على الانقسامات والمماحكات السياسية فيعملوا معا بإخلاص وجدية للعبور بالوطن إلى الاستقرار والسلام وبناء المستقبل.

4- يثمن الرؤساء العامون تضحيات الجيش اللبناني والقوى الأمنية وما يبذلونه كل يوم من جهود لتوفير الأمن والسلام للمواطنين كما لجميع الذين قصدوا الوطن من بعيد أو قريب في موسم الاصطياف، وهم يناشدون السلطات المختصة السهر على مصالحهم لئلا يكونوا موضع ابتزاز من بعض الاستغلاليين. ولا بد من تكوين مخطط مستقبلي لتنمية هذا القطاع الحيوي وتوفير البنى التحتية الضرورية له.

5- ينظر الرؤساء العامون بقلق كبير إلى الكمية الكبيرة من الأراضي والأبنية التي يتملكها الأجانب في لبنان، لا سيما وأن حركة المبيعات تتطور تصاعديا. فليتنبه الجميع إلى ما للأرض من قيمة وطنية وتراثية تفوق بكثير ما يدفع بدلها من أثمان. إن التمادي في تملك الأجانب عندنا يشكل خطرا كبيرا على مستقبل الوطن؛ وهم يشدون على أيدي نواب الأمة الكرام لمتابعة مساعيهم التشريعية للحؤول دون تفاقم هذا النزيف.

6- يتضامن الرؤساء العامون مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المقدسة، ويأبون أن يحرم المهجرون منه من حق العودة إلى فلسطين، ويأسفون شديد الأسف لما يتردد من مواقف لدول كبرى تسعى إلى توطينهم حيث هم. إن مشروعا كهذا يعرض مصير وطننا لبنان للخطر ويقضي على وحدته. لذلك يطلب من جميع المسؤولين أن يقفوا صفا واحدا، ومطالبة الدول الكبرى إيجاد حل يتلاءم مع تطلعات الشعب الفلسطيني لدرء خطر التوطين ويحقق طموحاته لبناء وطنه المستقل على أرض فلسطين.

 

توصيات مؤتمر لحفد في التاريخ ودورها الوطني: ترميم مقر البطريركية واقامة منحوتة فنية ومركز ثقافي ومتحف قروي

وطنية - جبيل - اختتمت اعمال مؤتمر لحفد في التاريخ ودورها الوطني الذي نظمته لجنة البيئة والتراث في بلدية لحفد في القاعة الرعائية لكنيسة مار اسطفان ، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ، وبمشاركة خبراء تناولوا في محورين الاطار الجغرافي والديني والسياسي والتاريخ الديموغرافي والاجتماعي والاقتصادي للبلدة .

الجلسة الاولى

ترأس الجلسة الاولى الدكتور جوزف ابو نهرا، وتحدث فيها الباحث جان ابي رزق عن طبيعة لحفد ونشاط سكانها وعوامل ازدهارها، والدكتور كريستيان خوري عن كنائسها التي تؤشر الى قدم انتشار المسيحية في البلدة، والدكتور جان نخول عن رجال الدين اللحفديين بينهم البطريرك يوحنا اللحفدي والمطران جبرائيل القلاعي والحبيس يوحنا اللحفدي والمكرم اسطفان نعمة ، والدكتورة هدى مطر نعمة عن ابن القلاعي " مديحة على جبل لبنان " التي هي بمثابة نشيد في الوطنية للشعب الماروني في حينه وابرز ما احتوته هو تدوين التاريخ عن طريق الزجل من اجل بلوغ القلوب واستقطاب اسهل لابناء الطائفة المارونية كي يتعرفوا الى ذواتهم وحقيقتهم التاريخية ، والاب ناصر الجميل عن مدرسة ابن القلاعي الذي كان اول ماروني يتعلم في اوروبا ودرس اللاهوت باللغة اللاتينية ، والباحث نايل ابو شقرا عن عامية لحفد التي شكلت التحول السياسي بمجرد تحولها الى عصيان مسلح وكادت ان تنجح وتغير الكثير حتى في نظام جبل لبنان ولكنها بالرغم من ذلك كانت اللبنة الاولى في بناء الكيان اللبناني .

الجلسة الثانية

وترأس الجلسة الثانية الدكتور بطرس لبكي وتحدث فيها الدكتور عصام خليفة عن الديموغرافية التاريخية والضرائب في القرن السادس عشر مبينا احصاءات وتفاصيل الضرائب على لحفد واسسها في اجزاء ستة وكذلك كمية الانتاج وقارن بين القوة الشرائية لمجموع ضرائب لحفد في ذلك الوقت بالنسبة الى اسعار بعض السلع الاساسية ، والدكتور فادي توا عن التحولات الديموغرافية من منتصف القرن التاسع عشر حتى مطلع القرن العشرين ، والدكتور طربيه الجميل عن العائلات التي نزحت من لحفد واليها من القرن الثالث عشر حتى اواخر القرن العشرين ، والدكتور سيمون عبد المسيح عن الاوضاع الاقتصادية منذ مطلع القرن التاسع عشر حتى نهاية الحرب العالمية الاولى .

توصيات

وفي الختام اصدر المؤتمرون التوصيات الاتية :

1- ترميم مقر البطريركية المارونية في لحفد وصيانته على نحو هندسي ملائم.

2- التمني على البلدية بانشاء مركز ثقافي تجمع فيه كل الوثائق المتعلقة بتاريخ لحفد ( الاحصاءات الرسمية منذ الفترة العثمانية حتى اليوم ، نسخة عن دفاتر العمادات والوفيات والزيارات الرعائية، الصكوك والاوراق والرسائل الخاصة، الصور ، المخطوطات) ، وكل مؤلفات ومخطوطات ابن القلاعي بمختلف اللغات ، وكل ما كتب عنه من مقالات ودراسات واطروحات ، وكل ما كتب عن لحفد في مختلف اللغات ، وكل ما كتب في المصادر والمراجع عن عامية لحفد ، ووضع لوحة تذكارية باسماء شهداء هذه العامية من لحفد وغيرها من القرى والبلدات ، واقامة منحوتة لجبرائيل ابن القلاعي اللحفدي ، واطلاق اسمه على احد شوارع او ساحات البلدة ، ووضع ملفات عن ابرز اعلام لحفد في مجالات الدين والفن والثقافة، وتأليف مطوي يبرز خصائص البلدة واصداره بلغات عدة.

3 - اختيار احد الابنية المملوكة من وقف القرية وتحويله الى مركز ثقافي متحف قروي تجمع فيه كل ادوات العمل للفلاح اللحفدي.

4- اقامة منحوتة فنية ضخمة عند شير العامية ( Relief Bas ) تجسد احساس شعبنا بالعدالة.

5- الحفاظ على مظاهر الحضارة المادية في البلدة ( معاصر العنب ، الطواحين ).

6- صيانة وترميم الاثار العائدة للمرحلة القديمة من تاريخ البلدة.

7- تعميق العلاقات بين لحفد والعائلات التي تحدرت منها بمختلف الوسائل.

8- التأكيد على اهمية الحفاظ على بيئة البلدة ومواجهة كل محاولات التشويه.

9- ضرورة ايلاء تعليم التاريخ العام والتاريخ المناطقي الاهتمام اللازم من خلال المناهج الرسمية.

10- وضع فيلم يبرز جمالات لحفد الطبيعية والتاريخية.

11- تقديم الشكر لرئيس واعضاء البلدية الذين قاموا بهذا المؤتمر واللجنة العلمية، ولجنة التراث، وسائر اللجان التنظيمية في البلدة التي ساهمت في عملية انجاحه.

 

رحمة لـ "المصري" اليوم: اسرة شهاب طلبت مني الدفاع عنه وواثق من براءته

المركزية- أوضح عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إميل رحمة في حديث إلى صحيفة "المصري اليوم" أن زوجة المتهم في قضية خلية حزب الله في مصر سامي شهاب وأسرته طلبوا منه الدفاع عنه باعتباره من جيرانه، مشيراً إلى أن "حزب الله" على علم بدفاعه عن المتهم. وأضاف رحمة: "أنا على يقين من براءة سامي، وأنه لم يرتكب أي جريمة تضر بمصر العزيزة، ولو لدى ذرة شك فى أنه ارتكب أفعالاً إجرامية أو إرهابية ما أتيت إلى مصر للدفاع عنه". وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة بدأت وسط حضور أمني مكثف وصل إلى ١٥ سيارة أمن مركزي، أحاطت بالمحكمة ومنعت الأهالي من الدخول إليها. وتلا المستشار هشام بدوي، المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا، وأمر الإحالة والاتهامات المنسوبة للمتهمين، بينما قاطعه المتهمون ثلاث مرات مرددين: "كل الكلام ده كذب.. ولم يحدث منه شيء". وأضافت الصحيفة أن "المحكمة أثبتت حضور المحامين عن المتهمين، من بينهم الدكتور محمد سليم العوا، وعصام سلطان، وسعد حسب الله، ومنتصر الزيات، ورفضت إثبات محام لبنانى حضر للدفاع عن المتهم اللبنانى سامى شهاب الدين، لعدم حصوله على تصريح ترافع من وزارة العدل".