المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 28 آب/2009

إنجيل القدّيس لوقا .15-12:14

وقالَ أَيضًا لِلَّذي دَعاه: «إِذا صَنَعتَ غَداءً أَو عَشاءً، فلا تَدْعُ أَصدِقاءَكَ ولا إِخوَتكَ ولا أَقرِباءَكَ ولا الجيرانَ الأَغنِياء، لِئَلاَّ يَدْعوكَ هُم أَيضًا فتَنالَ المُكافأَةَ على صنيعِكَ. ولَكِن إِذا أَقَمتَ مَأَدُبَة فادعُ الفُقَراءَ والكُسْحانَ والعُرْجانَ والعُمْيان. فطوبى لَكَ إِذ ذاكَ لِأَنَّهم لَيسَ بِإِمكانِهِم أَن يُكافِئوكَ فتُكافَأُ في قِيامَةِ الأَبرار». وسَمِعَ ذلكَ الكلامَ أَحَدُ الجُلَساءِ على الطَّعام فقالَ لَه: «طوبى لِمَن يَتَناوَلُ الطَّعامَ في مَلَكوتِ الله».

 

رفض دولي لترشيح لبنان إلى عضوية مجلس الأمن: "لم ينفذ القرارات الدولية وحكومته تضم تنظيماً إرهابياً محظورا"

 مخاوف من "تجسس" وزارة الخارجية على القرارات السرية المرتقبة بشأن البرنامج النووي الايراني والحل السلمي في الشرق الأوسط

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

يواجه ترشيح لبنان لعضوية مجلس الامن الدولي في أواخر هذا العام معارضة قوية من معظم دول الامم المتحدة وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكامل المحور الاوروبي لثلاثة أسباب »لم يسبق للمنظمة الدولية ان تجاهلتها منذ نشأتها في 24 اكتوبر العام 1945 لدى اختيار الدول الاعضاء العشر غير كاملة العضوية في مجلس الأمن, اي التي لا تمتلك حق النقض »الفيتو« مثل الدول الخمس الباقية العظمى وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين.

وكشفت مصادر ديبلوماسية في بعض البعثات الاوروبية في المجلس النقاب ل¯ "السياسة" امس عن ان "الموانع الثلاثة التي تقف راهناً في وجه قبول عضوية لبنان في مجلس الأمن الدولي هي:

1- انه دولة لم تنفذ قرارات المجلس الصادرة تباعاً منذ نهاية العام 2004 »القرار 1559 خصوصاً الداعي لتجريد الميليشيات من اسلحتها« وما زالت غير قادرة على الاضطلاع بمسؤولياتها كدولة عضو في الامم المتحدة على اكمل وجه وبالأخص بالنسبة لهذا الموضوع ولتنفيذ القرار 1701 كما يجب.

2- تضم الحكومة اللبنانية وعدد من مؤسساتها مثل الجيش والقوى الامنية الاخرى وبعض وزاراتها المهمة مثل الخارجية ذات العلاقة المباشرة بالمنظمة الدولية ودول العالم, اعضاء في تنظيم منتم إلى خارج لبنان مدرج على لوائح ارهابية دولية هو »حزب الله« كما أن كبار المسؤولين في الدولة اللبنانية ما زالوا يتعاطون مع سياسيين سابقين وراهنين أدرجوا على لوائح المنع من دخول الولايات المتحدة وبعض الدول في المنظمة الدولية, وجرى التحفظ على اموالهم وممتلكاتهم ومصالحهم فيها, من دون اي تجاوب من هؤلاء المسؤولين مع هذه القرارات التي هدفت الى كشف حقائق اغتيال رئيس وزراء لبناني سابق »رفيق الحريري« بعدما جرى استجواب معظم هؤلاء السياسيين الممنوعين من قبل لجان التحقيق الدولية وقضاة لبنانيين.

3- يأخذ مجلس الأمن في عين الاعتبار دائماً في اختيار اعضائه العشرة »غير الحاسمين« الظروف الدولية والاقليمية والمحلية المحيطة بعمليه الاختيار هذه, وهنا يجد معظم دول الامم المتحدة ان لبنان الان بوضعة الحالي المضطرب المهدد داخلياً وخارجياً, لا يستوفي شروط هذه الظروف, بحيث يجري الانتقال منه إلى الدولة المرشحة التالية بعده وهي حالياً المملكة العربية السعودية ذات النظام المستقر والنفوذ الاقوى في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت المصادر الديبلوماسية في اتصال بها من لندن انه »لا يمكن قبول لبنان كعضو في مجلس الامن لدورته المقبلة بوجود وزير خارجيته »فوزي صلوخ« ضمن تصنيف المانع رقم ,2 اي لانه ينتمي الى »حزب الله« و»حركة أمل« المصنفين كتنظيمين ارهابيين بشكل رسمي او غير رسمي, اذ ان هناك قرارات سرية يتخذها مجلس الأمن في الأزمات الكبرى لا يمكن تسريبها إلى اصحاب الشأن فيما نحن مقبلون على اتخاذ قرارات خطيرة ومصيرية بالنسبة للبرنامج النووي الايراني والحل السلمي في الشرق الاوسط, ولا ثقة لنا اطلاقاً بألا يسرب مندوب لبنان في المجلس الذي يتلقى تعليماته من وزير خارجيته التابع لحزب الله, مضامين تلك القرارات السرية الى ايران وكذلك بالنسبة لما نتوقعه من اتخاذ قرارات اخرى بشأن نتائج المحكمة الدولية في اغتيال الحريري وعدد من قادة لبنان فكيف لممثل للبنان تابع لحزب الله وحليفه النظام السوري, ألا ينقل الى طهران ودمشق فحوى القرارات التي ستصدر بصورة مسبقة?". وأماطت مصادر ديبلوماسية خليجية ل¯ "السياسة" اللثام من نيويورك امس عن ان "المعلومات المتوافرة لدى البعثات الاميركية والروسية والفرنسية والمصرية والسعودية, تؤكد ان سورية وقطر ومن ورائهما ايران, تمكنت من اختراق رئاسة الامانة العامة لجامعة الدول العربية لحملها على ترشيح لبنان لعضوية مجلس الأمن, وان الامين العام عمرو موسى, عن قصد او من دون دراية, سقط في هذا الفخ الثلاثي وأقدم على تزكية لبنان لهذا المنصب, وكان التحركان القطري والسوري لتحقيق ذلك وراء كشف هذا الفخ".

وقالت المصادر ان الرئيس اللبناني ميشال سليمان لدى زيارته نيويورك في النصف الثاني من سبتمبر المقبل لحضور اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة "سيواجه برفض حاسم ممن سيلتقيهم من زعماء دوليين لترشيح لبنان لعضوية مجلس الأمن وسيقدمون له الأسباب التعليلية لهذا الرفض".

 

مجلس الأمن الدولي مدد مهمة "اليونيفيل" في الجنوب عاما واحدا

والسفير سلام دعا المجلس لإدانة التهديدات الاسرائيلية بأشد العبارات

وطنية - مدد مجلس الامن الدولي لعام واحد مهمة قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل"، وأصدر في هذا الصدد القرار 1884 الذي أعدته فرنسا وتبناه أعضاء المجلس ال15 بالاجماع، ويلحظ "تمديد مهمة اليونيفيل حتى 31 آب من العام 2010 من دون تغيير طبيعة هذه المهمة التي تنتهي مدتها في نهاية آب الحالي". وأشاد القرار ب"الدور الإيجابي لهذه القوة التي ساعد انتشارها، مع القوات المسلحة اللبنانية، في إرساء مناخ استراتيجي جديد في جنوب لبنان". وطالب كل الأطراف المعنيين ب"احترام وقف الأعمال الحربية والخط الأزرق بكامله، والتعاون الكامل مع المجلس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل بعيد المدى كما نص القرار 1701".

مندوب لبنان

والقى مندوب لبنان لدى مجلس الامن الدولي نواف سلام، كلمة في الجلسة جدد فيها "التزام الحكومة اللبنانية الكامل بالقرار 1701 والعمل مع قوات اليونيفيل في هذا المجال"، واوضح "أن لبنان لانه كان من ضحايا الغزو الاسرائيلي منذ عام 1978 يدرك أهمية القرار الدولي"، وأثنى على جهود القوات الدولية وقائدها كلاوديو غراتسيانو. وأشار الى "ان القرار 1701 لم يتم تنفيذه بشكل كامل لأن اسرائيل لا تزال تخرق الخط الازرق والاجواء اللبنانية، ولانها لم تنسحب من قرية الغجر ومزارع شبعا حتى على اساس مؤقت، وكذلك عبر عمليات التجسس والتهديدات الاسرائيلية التي تعرفنا بنوايا اسرائيل". وذكر في هذا الاطار بقول وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بأن "إسرائيل لم تقصف البنى التحتية بشكل قاصي في عام 2006 ولكنها سوف تقصفها في المرحلة المقبلة بشكل أقصى". واشار الى "أن ما وعدنا به باراك هو المزيد من الاعمال التي تقف ضد المبادىء الاساسية للامم المتحدة وللقانون الانساني، ودعا مجلس الامن الدولي الى ادانة التهديدات الاسرائيلية بأشد العبارات".

 

البطريرك صفير استقبل سفيرة اوستراليا ووفدي مجد المعوش والفنار: نأمل ان تزول الضائقة ويعود الناس الى بعضهم يتحابون ويعملون لمصلحة بلدهم

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير صباح اليوم في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان سفيرةاوستراليا في لبنان ليندال ساكس التي اكتفت بعد اللقاء بالقول "انها جاءت لاخذ البركة من صاحب الغبطة وهو صاحب مواقف وطنية حكيمة وشجاعة". ثم استقبل البطريرك صفير وفدا من بلدة مجد المعوش والقرى المجاورة برئاسة رئيس دير مدرسة مار مارون الاب بولس خوند الذي تحدث امام البطريرك عن تعلق الاهالي في الجبل والشوف بالمقام البطريركي وتذكرهم الزيارة التاريخية التي قام بها البطريرك الى المنطقة ويعملون بموجب مفاعيلها ويحافظون على العيش المشترك. ورد البطريرك صفير بكلمة قال فيها: "اننا نرحب بكم وبخاصة انكم اتيتم من مكان بعيد ولكن هو ايمانكم الذي حملكم على المجيء كي تزوروا الاماكن المقدسة التي كان منها قديسون مثل بقاعكفرا وحوقا وما الى سوى ذلك . نسال الله ان تكون زيارتكم موفقة وان تنالوا بركة القديسين الذين سبقونا الى السماء، ونسال الله ان يكون دائما وابدا معكم ، والاب المحترم هو الذي يهتم ويتدبر شؤونكم الروحية وغير الروحية نسال الله ان تكون زيارتكم مباركة واهلا وسهلا بكم" .

كذلك استقبل البطريرك صفير مدير المبيعات في مجموعة الشويري للاعلانات (ام بي سي ) في جدة - السعودية ميشال كرم وزوجته الزميلة هناء الضاهر اللذين نقلا للبطريرك تحيات الجالية اللبنانية ووضعه في الدور العمراني الذي يقوم به اللبنانيون في دول الخليج العربي، والاحترام الذي تكنه لهم سلطات هذه الدول وفي تضامنهم وتعلقهم بلبنان وبرموزه الروحية والوطنية التي يأتي في طليعتها مقام البطريركيةالمارونية". وقد حمله البطريرك صفير بركته لابناء الجالية مثنيا على وحدتهم وتمسكهم بالقيم الدينية والوطنية وتقيدهم بقوانين الدول التي استضافتهم، معتبرا هؤلاء ثروة حقيقية للبنان وداعما اساسيا لصمود ابنائه وتحريك العجلة الاقتصادية، معتبرا هجرتهم الى دول الخليج العربي الى دول شقيقة، وان عودتهم منها الى لبنان مضمونة، على عكس الهجرة البعيدة التي يذوب اللبنانيون في مجتمعات بلدانها".

وفد رعية السيدة الفنار

ثم التقى وفدا من رعية السيدة - الفنار برئاسةالخوري كميل افرام، وقد تحدث البطريرك صفير امام الوفد عن الوضع في لبنان وقال: " لبنان بلد جميل ولكن كما تعرفون هذه الايام فيه مشاكل والايام صعبة ونامل من خلال صلواتكم وشفاعة القديسين ان تزول هذه الضائقة وان يعود الناس الى بعضهم البعض يتحابون فيما بينهم ويعملون لمصلحة بلدهم".

 

باراك: مستعدون لمواجهة تهديدات حزب الله وحماس

نهارنت/اكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أن الجيش الإسرائيلي مستعد وجاهز أفضل من الماضي لمواجهة ما وصفها بتهديدات "حزب الله" وحركة حماس.

وأضاف باراك في خلال مؤتمر تربوي جنوب تل أبيب، "إننا موجودون في فترة غير مألوفة من التحديات والفرص، ولدينا التهديدات من جانب "حزب الله" وحماس، والجيش الإسرائيلي مستعد وجاهز أفضل من الماضي". واوضح أن حرب لبنان الثانية حسّنت قدرة الردع الاسرائيلي أمام "حزب الله"، معلنا بأنه "خلال السنوات القريبة المقبلة ستدخل تدريجاً منظومة اعتراض قذائف وصواريخ، ونحن نستثمر مبالغ طائلة في بناء منظومة متعددة الطبقات وسوف تساعد على الردع

 

أوساط كنسية تردّ على العلامة فضل الله: القوة الحقيقية هي المبنية على قوة الحق

وليجرَ استفتاء شعبي من دون سلاح

فادي عيد/الديار/ردت اوساط كنسية على كلام العلامة السيد محمد حسين فضل الله واصفة اياه بـ «الكلام غير الدقيق والذي يغالط التاريخ ويجانب الحقيقة ويغالي بمفاهيم القوة فالقوة هي معادلة بشرية نسبية عندما تنفصل عن قوة الله اما القوة الحقيقية فهي المبنية على قوة الحق الذي لا يتغير بحسب الظروف والمواقيت او بحسب قوة الدول المتحركة بين ماض وحاضر ومستقبل وبالاخص ان القوة المستمدة من خارج اطار الدولة هي حتما قوة موقتة ومصطنعة وغير ثابتة. اما  لجهة الحديث عن ان جهات دينية تعتبر ان مجد لبنان اعطي لها ردت الاوساط الكنسية نفسها تصحيحا ان هذه الجهات الدينية لم تعتبر ذلك يوما في تاريخها، وان هذا القول اطلق على البطريركية المارونية لقبا يرتبط مع دورها التاريخي في بناء لبنان الجبل ولبنان الكيان. ولا نريد ان ينسى صاحب الفضيلة اضافت الاوساط، دور البطريرك الحويك في توسيع مساحة الكيان الجغرافية لتضم بعض الشرق والجنوب حيث الكثافة الشيعية السكانية ملحوظة. واذا كان القول ان الاكثرية الشعبية هي التي تحكم حركة السياسة بالاستفتاء الشعبي والديموقراطية العددية فإن لهذا الكلام محاذير ترتبط بشكل الكيان اللبناني اولها ان النمو الديموغرافي الشيعي لا يعطي الاخوة الشيعة الحق في

حكم لبنان، لان هذا البلد لا يوجد فيه طائفة يمكن ان تكون فيه اكثرية على باقي الطوائف. ولان الاكثرية العددية لا تعبر عن قيم الديمقراطية في لبنان، كما اردفت الاوساط الكنسية نفسها، بمعنى آخر فان الشيعة والسنّة والمسيحيين والدروز لا ينفكون يعبّرون عن حركة مذاهبهم في الوطن اكثر منها عن الوطن، وبالتالي فان معادلة توزيع الاصوات تختلف بين لبنان ودولة ديمقراطية اوروبية، طالما ان علمنة الدولة لم تتم. وثانيها ان اعتماد التصنيف العددي لا يبرر الهزيمة الانتخابية، فملايين الدولارات التي تحدث عنها  العلامة ظهرت لدى الطرفين وبقوة ونعرف تماما الكمية الهائلة التي صرفت لاستجلاب المغتربين ليوم الانتخاب من بطاقات السفر الى الاقامة في الفنادق وسوى ذلك. ولان ما قيل قبل الانتخابات عن ضرورة الاعتراف بنتائجها يجعل من السخافة الحديث عن اكثرية نيابية واكثرية شعبية. زد على ذلك ان قوة السلاح قد استخدمت في الداخل تهديدا ووعيدا وحتى ولو لم تستخدم بشكل مباشر، لان وجود هذا السلاح قد عرقل الكثير من الاحداث التي كانت لتسمح بولادة رأي عام مختلف حتى داخل الطائفة الشيعية. واذا كان صاحب الفضيلة تابعت الاوساط الكنسية نفسها، يصر على استفتاء شعبي، فاننا نصرّ على ان يتم في ظل سلاح الدولةوحدها وضمن معادلة قوة النظام السياسي فوق قوة المذاهب او الطوائف المسلحة ولنرى حينها نتيجة الاستفتاء ولمن سيصوت حتى الشيعة؟

 

رعد: السيد فضل الله مرجعية دينيّة نحترمها.. لكنه يعبّر عن رأيه الخاص

الخميس 27 آب 2009/لبنان الآن

دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد جميع القوى إلى "تحسس المسؤوليّة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، والترفّع إلى مستوى إنقاذ البلد مما يحيط به من توترات"، مؤكداً على "التواصل مع الأطراف كافة للتشاور والتوافق من أجل استنهاض الوضع الحكومي". رعد، وبعد لقائه الرئيس سليم الحص في دارته في عائشة بكار، قال: "نحن لسنا وسطاء، بل حلفاء للنائب ميشال عون ونتشاور دائماً معه ومع كل الأطراف"، مضيفاً: "على اللبنانيين أن يهتموا بالمصلحة الوطنية اللبنانية العليا ليتفاهموا على القواسم المشتركة، من أجل أن يحيّدوا ساحتهم عن التوترات وألا يزجوها في إطار الصراعات القائمة على حساب لبنان". وإعتبر رعد أنّ "العلامة السيد محمد حسين فضل الله هو مرجعية دينية وطنية لدينا، نحترم رأيها ونقدّر التطلعات التي تنظر إليها، لكنه يعبّر عن رأيه الخاص".

 

عبدو: الحريري لن يعطي "الإتصالات" لباسيل لحجبه معلومات عن المحكمة 

 التاريخ: ٢٧ اب ٢٠٠٩/ابلاف

أوضح السفير السابق جوني عبدو ان الرئيس المكلف سعد الحريري ليس متمسكاً بوزارة الاتصالات، مؤكداً أيضاً أنه لن يعطيها لجبران باسيل تسهيلاً لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعدما أعطت وزارة العدل انطباعاً بأن وزارة الاتصالات حجبت معلومات طلبتها المحكمة". وربط عبدو، في حديث متلفز، عرقلة تشكيل الحكومة بالمحكمة الدولية، كاشفاً "أن كلا من حزب الله والنظام السوري يملكان معلومات عن المحكمة منذ سنتين، جازماً بتمسك الرئيس المكلف فيها وإيمانه بكل ما يصدر عنها". وتابع " إن المحكمة لن تخضع لاي مناورات دولية أو سياسية وستتابع مجالها العدلي والقضائي بصرف النظر عن أي ردات فعل من هنا وهناك". ورد عبدو مواقف النائب وليد جنبلاط الأخيرة الى ثلاثة اهداف، هي: المحافظة على خصوصية الطائفة الدرزية، إزالة رواسب أحداث 7 أيار، والسعي للوصول الى نظام سياسي جديد غير طائفي. وتساءل: "لماذا لم يتشاور جنبلاط مع حلفائه قبل إطلاق مواقفه الاخيرة، خصوصاً وانه يملك القدرة على اقناع الكثيرين من قوى 14 آذار؟"

ورأى عبدو ان الفريق الذي يملك السلاح في لبنان هو من يعمل على اشعال نار الفتنة والتوتر، مديناً وضع "اهالي بيروت تحت الاحتلال ساعة يشاء حزب الله".

وأدان اتهامات المعارضة الزائفة بأن الرئيس المكلف سعد الحريري هو الذي يعرقل تشكيل الحكومة، مميزاً الرئيس نبيه بري عن باقي أطراف المعارضة.

واستغرب عبدو التحول الكبير الذي طرأ على اولويات المعارضة، خصوصاً "حزب الله" الذي كان لديه طموحات كبيرة لمواجهة العدو الاسرائيلي عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية، ليدافع اليوم عن عناوين ومطالب صغيرة كتوزير جبران باسيل.

ورأى ان الرئيس المكلف اهدى الانتصار في الانتخابات النيابية للبنانيين عموماً وليس لقيادات 14 آذار، مشيداً بجمهور 14 آذار الذي لا يخضع للضغوطات التي تفرض على قياداته.

واشار الى وجود تلاحم بين الجيش اللبناني والمقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي، لافتاً الى ان اي خلاف بين الجيش والمقاومة من شأنه أن يضعف القوة الرادعة من جهة وان يشكل خلافاً في الجنوب من جهة اخرى. وإذ أدان عبدو أساليب الرئيس السابق اميل لحود بتقوية "حزب الله" على الجيش اللبناني، لفت الى ان القوى الخارجية والاقليمية تسلح الجيش اللبناني من أجل مواجهة الارهاب ووأد الفتنة في لبنان وليس من أجل مقاومة العدو الاسرائيلي. وكشف "ان معلومات مصرفية أكدت زيادة الارصدة بشكل لافت في المصارف اللبنانية، ما يعطي انطباعاً بالارتياح لنتائج الانتخابات وثقة بالرئيس المكلف رغم توقعات "حزب الله" والتقارير التي صدرت عن ايران وسوريا.

 

نديم الجميل: مجد لبنان أعطي للبطريرك والحكومة ستبصرالنور قريبا

الخميس 27 أغسطس/ وكالات

 بيروت: رد عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل على الهجمات التي يتعرض لها البطريرك الماروني نصرالله صفير، مؤكداأن "مجد لبنان أعطي للبطريرك". وردا على سؤال حول أسباب تعثر تشكيل الحكومة، أشار بعد لقائه رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، الى أن "أمورا عدة تعرقل تشكيل الحكومة، منها خارجي ومنها شخصي وعائلي، وعلى الجميع أخذ الأمور بتروٍ وبهدوء"، معربا عن اعتقاده بأن الحكومة ستبصر النور في وقت قريب.

 

مجلس الأمن يمدّد الخميس مهمة اليونيفيل بلا تعديل

نهارنت/ من المتوقع أن يمدد مجلس الأمن بالإجماع الخميس ولاية قوة اليونيفيل في الجنوب لمدة عام من دون تعديل في صلاحياتها، وذلك بعد موافقة الحكومة اللبنانية على صيغة القرار الذي أعدته فرنسا بدعم من الولايات المتحدة. ولفت مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام لصحيفة "السفير" الى ان "أكثر ما كان يهم لبنان هو تمديد مهمة اليونيفيل من دون إدخال أي تعديلات في صلاحياتها أو في قواعد الاشتباك الخاصة بها"، مضيفا ً انه "عندما طالب البريطانيون أن يتضمن النص فقرة عن القيام بمراجعة شاملة لعمل اليونيفيل، طالبنا أن يكون النص واضحا في التعبير عن أن عملية المراجعة هذه تشمل كافة مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم، وليس فقط لبنان". ولم ينف سلام عدم رضاه عن الفقرة التي تحفظ عنها الليبيون بشأن "التعبير عن القلق العميق عن الانتهاكات الأخيرة الخطيرة للقرار 1701"، ولكنه أكد ان "البعثة اللبنانية بذلت جهودا بالتنسيق مع أعضاء آخرين أن تكون هذه الجملة غامضة بقدر الإمكان وألا يفهم منها أنها تتحدث عن انفجار خربة سلم فقط، فقيام إسرائيل بخرق الأجواء اليومية اللبنانية هو أيضا في إطار الانتهاكات الخطيرة. ولكن في النهاية كان هذا هو أقصى ما تمكنت الدول الأعضاء من الاتفاق عليه لتلبية مشاغلنا كلبنان". ونوه سلام "بالتعديل الذي تم إدخاله على الفقرة الخاصة بشمال الغجر، والإشارة مباشرة لهذه القرية بالاسم في القرار في دعوة ضمنية لإسرائيل بالانسحاب منها كما تطالب بذلك تقارير الأمين العام للأمم المتحدة".

 

الحريري: متمسكون بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين

نهارنت/اكد الرئيس المكلف سعد الحريري تمسكه ب "المناصفة الدائمة" بين المسيحيين والمسلمين، وابرز أهمية المعالم الدينية المسيحية في لبنان.وشدد الحريري في كلمة ألقاها في افطار تكريمي بقريطم لرؤساء الهيئات الدينية الاسلامية والمسيحية، على "لبنان الرسالة الذي نريده ان يبقى مكاناً للقاء والحوار عنوانه المناصفة الدائمة والثابتة بين المسيحيين والمسلمين أياً كانت الأعداد وأياً كانت الديموغرافيا". وتعهد ان يجعل من أولويات الحكومة التي يسعى الى تأليفها "تعزيز السياحة عموماً والسياحة الدينية المسيحية تحديداً في لبنان"، متطرقاً الى عدد من المعالم والمزارات التاريخية "التي تكتنز قيماً مقدسة لدى مسيحيي العالم أجمع".

 

ساركوزي يستعجل تشكيل الحكومة اللبنانية ويجمع "المتوسط" في حال تجميد الاستيطان

نهارنت/دعا الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي الى الاسراع في تأليف حكومة اتحاد وطني فعالة في لبنان. ورأى "ان الطريق منذ 18 شهراً تحمل كثيرا من الآمال".

واقترح ساركوزي في كلمة له في قصر الاليزيه أمام سفراء فرنسا في الخارج، قمة لبلدان الاتحاد من اجل المتوسط في الخريف تتزامن مع إعادة انطلاق محادثات السلام في الشرق الاوسط . وأشار ساركوزي إلى ان "فرنسا، التي أعادت علاقات بناءة مع سوريا، مستعدة لتقديم مساعدتها لمحادثات بين سوريا وإسرائيل، اذا أكد الطرفان نيتهما ذلك". وكانت تركيا تضطلع بدور الوسيط بين البلدين. واقترح، في حال تعهد اسرائيل القيام ب "تجميد محدد وتام للاستيطان وبمعاودة المفاوضات"، "ان تدعو فرنسا، بالاتفاق مع مصر والرئاسة الأسوجية الدورية للاتحاد الأوروبي، وبالتشاور مع الولايات المتحدة، الدول الأعضاء في الاتحاد من اجل المتوسط الى قمة ثانية في الخريف المقبل، بالتزامن مع إعادة انطلاق محادثات السلام في فروعها الثلاثة"، أي المسارات الفلسطيني والسوري واللبناني. ورأى أن "الوقت لا يلعب لمصلحتنا بالنسبة الى الأزمتين النوويتين في ايران وكوريا الشمالية"، ذلك ان "الانتشار النووي والصاروخي العسكري يتصاعد يوما بعد يوم". واعلن انه سيجري تقويم الوضع الإيراني "آخر أيلول"، وفي حال عدم تعديل الموقف الإيراني، "نتجه نحو أزمة كبيرة".

 

باران ينتقل الى الاليزيه وتوقع تعيين مستشرق سفيراً لفرنسا لدى لبنان

نهارنت/ذكرت مصادر فرنسية في باريس أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عيّن سفير فرنسا في لبنان اندريه باران مستشاره للشؤون الافريقية. وتوقعت المصادر لصحيفة "الحياة" ان يتسلم منصبه الجديد في قصر الرئاسة في منتصف ايلول المقبل قبل توجه ساركوزي الى نيويورك حيث يشارك في الجمعية العمومية للأمم المتحدة ويلتقي عدداً من رؤساء الدول الافريقية. ويخلف باران برونو جوبير الذي عُيّن سفيراً في المغرب. وبهذا يكون باران امضى اقل من ثلاث سنوات في لبنان، ويعتبر نقله بسرعة الى منصب جديد في الرئاسة ترقية، اذ سيكون الى جانب ساركوزي لتولي الشؤون الافريقية في الفريق الديبلوماسي الذي يرأسه السفير جان دافيد ليرفيت. وباران من الديبلوماسيين المرموقين في الخارجية الفرنسية، عمل في ادارة الشرق الأوسط في الوزارة وشارك في الوساطة الفرنسية التي تولاها وزير الخارجية الفرنسي السابق هيرفي دوشاريت في 1996 بعد عملية "عناقيد الغضب" الاسرائيلية ضد لبنان. ثم عمل مستشاراً لشؤون الشرق الاوسط معاوناً لمستشار الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك موريس غوردو مونتاني الذي هو الآن سفير فرنسا في بريطانيا. ثم عيّن سفيراً في السنغال ثم في لبنان في آب (اغسطس) 2007. وباران متزوج من اللبنانية ميا سبليني، ويرتقب ان يغادر لبنان في الأيام المقبلة. وتوقعت المصادر الفرنسية للصحيفة تعيين سفير فرنسي جديد في لبنان في اسرع وقت. ومن بين الشخصيات المطروحة لخلافة باران في بيروت، سفير مستشرق يحظى باحترام كبير في الوسط الديبلوماسي الفرنسي على نمط باران، كما يحظى باحترام الوسط السياسي من اليمين الحاكم الى اليسار.

 

مصدر امني رفيع يكشف عن دعم من سوريا وحزب الله لاحزاب سلفية وضبط شبكة خططت لاغتيالات

نهارنت/تخرق التوترات الامنية المتنقلة في البقاع والشمال المشهد السياسي الذي يراوح، مثيرة بعض الخشية من تفاقمها، إلا أن مصدرا أمنيا رفيعا أكد لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "لا خوف على السلم الأهلي في المرحلة الراهنة، ولا معطيات تهدده". ونقلت صحيفة "النهار" عن اوساط معنية "ان مراجع رسمية كبيرة استوضحت قيادات أمنية مختلفة صحة ما تردد من مزاعم على نطاق واسع اخيرا عن حركة تسلح في بعض المناطق ومنها الشمال خصوصا، وتبين ان هذه المزاعم مضخمة وبعضها مفتعل". واكد المصدر الامني الرفيع لصحيفة "الشرق الاوسط" انه "معلوم أن لسورية و"حزب الله" حلفاء في بعض الأحزاب ذات الطابع الإسلامي السلفي في طرابلس. وهم يدعمونهم بالمال والسلاح. ويبدو أن بعض هذا الدعم لم يكن يصل إلى الجميع لسبب أو لآخر، لتتغير المعطيات بعد وفاة أحد القياديين، ويصل الدعم بشكل أكثر مباشرة ووضوحا وتتحسن أحوال هؤلاء ما لفت الأنظار إليهم. فسارعت الأجهزة الأمنية المختصة إلى ضبط الأمور ومداهمة بعض مراكز تخزين السلاح».

واعتبر المصدر أن "مسلسل القنابل اليدوية التي ترمى ليلا في منطقة جبل محسن في طرابلس لا يأتي من خارج المنطقة وإنما من داخلها. وأحد الانفجارات وقع عندما كان يتم إعداد قنبلة مولوتوف". ولم ير لزوما للحديث عن توتر بين جبل محسن والتبانة، مشيرا الى أن "المسؤولين في جبل محسن لا يريدون التورط في مثل هذه التفجيرات التي تضر بهم. لكن من يسعى إلى توريطهم ليس من خارج منطقتهم، وذلك للفتنة حينا وللسرقة في غالب الأحيان.

واضاف ان "تمركز الجيش اللبناني في منطقة تفصل بين مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين وجبل محسن يهدف الى الإمساك بكل محاولة لنقل أسلحة أو تحرك مشبوه. وعلى الرغم من الضغط الذي تعرضت له بقيت ثابتة في مواقعها واتخذت إجراءات وقائية لضبط الأمن".

واذ اشار الى أن وضع المخيمات الفلسطينية تحت السيطرة. كشف أن أحد الموقوفين اعترف بمحاولة تهريب متفجرات إلى داخل مخيم نهر البارد.

وكشف المصدر أن "الجهات المختصة وقبل حوالي الشهر ألقت القبض على شبكة مؤلفة من عشرة أشخاص ينتمون إلى فتح الإسلام ويحملون جوازات سفر هنغارية وأرقام هواتف يونانية، وخلال التحقيق معهم حصلت على معلومات غير مؤكدة عن مخطط للقيام بتفخيخ شاحنة تعود إلى اليونيفيل ليصار إلى تفجيرها قرب المقر الرئيسي لحزب الكتائب أثناء وجود النائب سامي الجميل. وقد سارعت الأجهزة المختصة إلى تحذير الجميل وتوفير الحماية اللازمة له".

وعن محطة الباروك غير الشرعية اوضح المصدر ان "المسألة تتعلق بشركة كبيرة ولديها سعة عالية ويستفيد منها عدد من المتمولين النافذين المحميين من مراجع سياسية محسوبة على المعارضة والموالاة". واضاف انه "لدى التحقيق وفحص المعدات التي تستخدمها الشركة تبين أن لا وجود للرقم التسلسلي وقد تم تحويل ملف القضية من النيابة العامة إلى النيابة العامة المالية"، واشار الى ان التحقيق العسكري تحرك ولم يتم إثبات أي علاقة للشبكة بإسرائيل، إنما بشركة أوروبية اشترت منها معداتها، بالتالي لا اتصال مباشرا مع إسرائيل. والصحن الذي كان موجها إلى الجنوب اللبناني لا يتجاوز مداه 35 ميلا وتستفيد منه اليونيفيل. ولفت الى ان إسرائيل لا تعتمد على هذه المحطة للتجسس لأن باستطاعتها التجسس من قبرص أو من خلال أجهزة ال"واي فاي" عبر الأقمار الصناعية. بالتالي فإن التقاذف الإعلامي والمبالغة إنما يهدفان إلى تحقيق مصالح خاصة، لأن هناك من يريد الاستفادة من جبنة التخابر والاتصالات غير الشرعية. وحجم المسألة للمعالجة يرتبط بإحالتها على النيابة العامة المالية، حيث يمكن إجراء الترتيبات اللازمة ومعاقبة المخالفين، لأن هذه الشركة تعتدي على المال العام". ونفى ما يتردد عن ان مراجع روحية تهتم بسجناء فتح الاسلام اهتماما خاصا، موضحا ان التحقيقات مع الموقوف من فتح الاسلام طه الحاج سليمان الذي هرب من سجن رومية تركز حول الجهة التي كان يتجه إليها عندما هرب من السجن، ومن هي الجهات التي سهلت عملية الفرار. واشار الى أن "الأجهزة ألقت القبض على شخص من بلدة عرسال البقاعية كان يفترض أن يلاقي الهاربين ويسهل فرارهم، ولا يزال التحقيق معه جاريا".

 

شمعون من السراي: لولا دور البطريركية المارونية الوطني لما كان هنالك من دولة لبنانية

ضرورة ان تشكل الحكومة بمشاركة المعارضة حسب الصيغة المطروحة 15-10-5

٢٧ اب٢٠٠٩ /وكالات

استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة صباح اليوم في السراي الكبير رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون وعرض معه الأوضاع العامة.

بعد اللقاء قال النائب شمعون: "أن البحث مع دولة الرئيس تناول الوضع العام لا سيما موضوع تشكيل الحكومة والتأخير الحاصل، وقد أجمعنا الرأي أنا ودولته ان لذلك انعكاس سلبي على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في البلاد". أضاف: "وسألني الرئيس السنيورة عن رأيي في هذا الإطار، فقلت ان على الرئيس المكلف وعلى رئيس الجمهورية ان يقولا للمعارضة اننا نريد تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، وضرورة ان تشكل الحكومة بمشاركة المعارضة حسب الصيغة المطروحة 15-10-5 والاتفاق على إعلان الأسماء لكل فريق ضمن فترة زمنية معينة، وان لا تبقى الأمور مفتوحة". وراى شمعون أنه "لا يجوز البقاء على التعنت وان يأتي الى الحكومة فاشلين في الانتخابات النيابية، والأفضل ان تكون الحكومة حكومة تكنوقراط، ولكن اذا بقي النائب ميشال عون متمسكا برأيه فيجب عندها على الأكثرية ان تؤلف الحكومة". وختم شمعون: "على صعيد اخر أريد ان اذكر ان الذي صنع لبنان بحدوده الحالية هي البطريركية المارونية منذ عهد البطريرك الحويك، ولولا الدور الوطني التي تلعبه البطريركية المارونية دائما لما كان هنالك من دولة لبنانية".

 

المر من قريطم: الشعب لم يعد باستطاعته تحمّل المماطلة بتأليف الحكومة

٢٧ اب ٢٠٠٩/  استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في قريطم النائب ميشال المر وعرض معه آخر المستجدات السياسية في البلاد وخاصة ما يتعلق منها بتشكيل الحكومة المقبلة.  بعد الاجتماع تحدث النائب المر فقال: "تطرق البحث مع الرئيس المكلف الى موضوع الساعة، أي تشكيل الحكومة المقبلة.فالشعب اللبناني لم يعد يستطيع ان يبقى في الانتظار الى ما لا نهاية. شهرا بعد شهر وقد مرت لغاية الان ثلاثة اشهر. ففي تاريخ الحكومات التي تعاقبت على لبنان والتي شاركت في عشر منها منذ العام 1969 لغاية اليوم، أي خلال خمسين عاما الماضية، لم تحصل ولا مرة هذه المواقف السلبية التي تعرقل عمل الرئيس المكلف".

وهنّأ "الرئيس المكلف على المواقف التي يتخذها، وخاصة موقفه خلال الافطار الذي اقامه منذ يومين، حين كرر واعلن ان حزب الله سيكون في الحكومة المقبلة، وهذه ضرورة كان يجب على الرئيس الحريري ان يقولها ليكون الامر واضحا ومن دون التباس، خاصة بعد ان حذرتنا اسرائيل من مشاركة حزب الله في الحكومة، فرد الرئيس الحريري بوضوح، مما شكل موقفا وطنيا كبيرا". اضاف: "ان المطالب الوزارية قد وضعت، وحصلت اتصالات بعد تاليف الحكومة وقام الرئيس المكلف بزيارة رؤساء الحكومة السابقين، ومن بينهم رئيس تكتل الاصلاح والتغيير ومن المفروض ان يكون قد ابلغه حينها بمطالبه، ومن ثم حصل اتصال اخر فزار شخص من قبله الرئيس المكلف وحمل اليه مطالبه التي اصبحت معروفة، ولكن في لبنان هناك شخصان يؤلفان الحكومة بالاسماء والحقائب وهما رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وليس الكتل،فلم يحدث بعد في تاريخ لبنان ان تجتمع كل كتلة، وتطالب باسم او حقيبة معينة او غيرها، فهذا يحصل خلال الاستشارات ومن ثم يجلس الرئيسان سويا، ويجوجلان الاسماء والحقائب ويتخذان القرار ويصدران المراسيم. ولكنهما الان استغرقا وقتا لكي لا يبدو وكانهما يستعجلان الامور، والشعب اللبناني لم يعد باستطاعته ان يتحمل المماطلة بتاليف الحكومة".

أضاف: "هناك ازمة في البلد ونحن على ابواب المدارس وهناك استحقاقات كبيرة، ولا يجوز ان تتوقف الامور لان هذه الكتلة او تلك لديها مطالب معينة، فالرئيسان هما من يقرر ما هو المناسب للبنان وكلاهما حريص على مصلحة اللبنانيين والوطن".

* سئل: ولكنهم يقولون انهم يشكلون ثاني اكبر كتلة نيابية وانهم يطالبون بحقوق المسيحيين؟

اجاب: "بحسب ما اعرف ان الرئيسين لا يريدان ان يحرما هذا التكتل المسيحي من التمثيل حسب حجمه، ولكن ليس كما يريد هو بالاسم والحقيبة وغيرها. فاذا طالب كل تكتل باسماء وحقائب معينة فهذا يعني انه لا يعود باستطاعتهما تاليف الحكومة.الدستور نص على ان رئيس الجمهورية بالاتفاق مع الرئيس المكلف يضعان التركيبة ويعلنانها، بعد ان يكونا قد استمعا للجميع وهذا ما قاما به، وانا ابديت رايي في هذا الشان".

* سئل: ازاء هذه المماطلة من قبل البعض هل لمست اتجاها لدى الرئيس المكلف للقيام بخطوات معينة للتعجيل بتاليف الحكومة؟

اجاب: "الامر لن يستغرق يوم او يومين، انما رئيس الجمهورية سيتوجه الى الامم المتحدة بعد الحادي والعشرين من شهر ايلول وسيلقي كلمته في الثالث والعشرين، لذا يجب ان يحصل شيئ ما قبل هذا التاريخ ويجب ان تتالف الحكومة،اذ لا يستطيع ان يذهب الرئيس ومعه وزير خارجية لا يكون وزيرا اصيلا او أي احد اخر بالوفد،لذلك يجب ان يتوصلا الى انجاز الامر قبل الثالث والعشرين من شهر ايلول المقبل".

 

عون: لن أزور أحدا واللي طلّع الحمار عالمادنة ينزّلو

 وكالات/أكد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون تعليقا على إمكانية دعوته من قبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى إفطار رمضاني، أنه لن يزور أحدا، وقال: من يريد التفاوض فليأت الى منزلي واشار عون في حديث لتلفزيون ال أن. بي. أن، الى أنه ليس هو من خلق الأزمة الحكومية وعلى من خلقها أن يحلها كما يقول المثل الشعبي: "اللي طلّع الحمار عالمادنة بنزلو"، مشددا على أن الأزمة تبقى خارج لبنان ولأسباب ستُعرف قريبا جدا وأكد أنه لن يكون خارج التشكيلة الحكومية بل ضمنها وبـ5 حقائب، لافتا الى أنه لن يستأنف التفاوض إلا بعد اعتذار من قبل كل من أساء اليه وبعد الاعتراف بحقوقه، مستبعدا ولادة قريبة للحكومة وردا على سؤال، أشار عون الى أنهم هم من وضعني في الواجهة، متسائلا: "ماذا قلت أنا ليضعوني في الواجهة؟"، وأضاف: هم بدأوا يقولون الصهر ويريد توزير صهره حتى تحول الموضوع الى تحدِ، أنا لا أناور مثلهم وعن إمكانية أن تقدم المعارضة مزيدا من التنازلات، لفت الى أن المعارضة أعطت 3 مقاعد وزارية من حصتها على أساس النسبية ولن تضحي أكثر من هذا وردا على سؤال عن إصراره على الداخلية، قال: لا أناقش بوزارات قدمت عرضا وأنتظر الجواب

 

رأس المر أو رأس المجلس الدستوري

 نقلت صحيفة "الأخبار" عن زوار رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون أنه حذر من أي قرار خاطئ يتخذه المجلس الدستوري إزاء الطعون المقدمة إليه، ولا سيما الطعن المقدم في نيابة النائب ميشال المر، وخصوصاً بعد الوقائع والمقابلات التي جرت أخيراً والتي ثبتت الكثير من اتهامات الترهيب والترغيب التي يتهم عون المر بأنه لجأ إليها لاعتقاده بأن زمن التسلط على الناس لا يزال قائماً وقال عون لزواره:مرة جديدة، الأمر سيكون واضحاً، فالنتيجة أن رأساً سيهوي، فإما أن يكون رأس المر أو أن يكون رأس المجلس الدستوري

 

سمير فرنجية: حزب الله يضعنا أمام خيار القبول بشروطه أو الحرب الأهلية 

الخميس 27 أغسطس/ وكالات

 بيروت: رأى النائب السابق سمير فرنجية أن "التعطيل ناجم بالدرجة الأولى عن تعقيدات إيرانية تتعلق بالوضع اللبناني، بمعنى السعي الإيراني لإبقاء لبنان ورقة تفاوض"، مشيراً الى ان "إستخدام النائب ميشال عون كواجهة، في محاولة لـ "لبننة" التعطيل"، الذي يقف وراءه المحور السوري ـ الإيراني"، معتبراً أن الأولوية اليوم لدى الأقلية "هي للتعطيل وربما للضغط الأمني في سبيل الحصول على مكاسب ما". فرنجية، وفي حوار مع صحيفة "المستقبل"، أكد "أن الجهد الذي يبذله الرئيس المكلف سعد الحريري ليس ناجماً من خوفه من 7 أيار جديد، إنما ينم عن رغبته في توفير مقومات بناء لبنان من جديد، فالمنطقة مقبلة على متغيرات، والخيار إما أن نبقى على حالنا ونحتكم الى نتائج المتغيرات، أو نتشارك منذ اليوم لحماية البلد من تداعيات ما قد يحصل". ورأى فرنجية أن "منطق "حزب الله" لم يتغير، وما زال يمارس ما مارسه كل الأطراف في لبنان على مدى 30 عاماً، وهو اليوم يضعنا أمام خيار إما القبول بشروطه أو الحرب الأهلية"، مشيراً الى أن " لبنان لا يمكن ان يتحول الى دولة ممانعة ضمن نظام إقليمي تتحكم به إيران". وشدد على أن 14 آذار تمد اليد للفريق الآخر، من أجل التعاون "على إنهاء الأزمة اللبنانية، وليس تأبيدها"، مؤكداً "ان وحدة 14 آذار يؤمنها رأي عام 14 آذار، وليس فقط قيادات 14 آذار"، معتبراً "أن المطلوب من الأمانة العامة ان توسع إطار المشاركة وتبحث في كيفية اشراك منظم لهذا الرأي العام". ولفت فرنجية الى أن "اللقاء مع رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط كان إيجابياً جداً". وقال: "تحدثنا حول الأزمة العامة والحلول المقترحة، وبصراحة لا أحد اليوم يملك أجوبة كاملة"، مضيفاً "إتفقنا على الإستمرار في اللقاءات لبلورة وتوضيح التساؤلات والهواجس وبداية تقديم رؤية"، مشيراً الى أن "موقف الرئيس أمين الجميل حسم الموضوع، ولا أعتقد أن هناك مشكلة".

 

التأزم الحكومي مستمر والحريري لن يزور الرابية

نهارنت/يبقى لبنان في عهدة "حكومة تصريف الاعمال" مع تشابك العراقيل من داخلية الى اقليمية في مسألة تشكيل الحكومة. واستبعدت أوساط سياسية واسعة الاطلاع لصحيفة "السفير" وجود حكومة في المدى المنظور، في حين نقلت صحيفة "الاخبار" عن قطب مطّلع على المساعي الداخلية والأجواء الإقليمية، بالقول إن "الحكومة مسكّرة على الآخر"، والاتصالات السورية ـ السعودية "ممنوعة تقريباً بفيتو من طرف دولي".واشارت "السفير" إلى أن المراوحة تعود من جهة إلى غياب الدينامية المنتجة في الداخل، ومن جهة أخرى إلى امتناع الخارج عن أي تحرك لأنه يعتبر أن مهمته انتهت عند حدود تأمين التوافق الإقليمي والمحلي على الحريري رئيسا للحكومة وعلى مبدأ حكومة الوحدة الوطنية.

ولفتت "اللواء" الى معلومات موثوق بها وصلت الى بيروت، أكدت ان العلاقات السورية - الاميركية تمر بأزمة، وان ثمة خلافاً بين واشنطن ودمشق يتفاقم منذ عدة اسابيع وبلغ ذروته في التفجيرات الاخيرة التي حدثت في العراق. ورأت مصادر قريبة من المعارضة لصحيفة "النهار" ان على الرئيس المكلف سعد الحريري ان يعبّد طريق قريطم – الرابية كمنطلق أساسي لحل أزمة الحكومة "ما لم تكن هناك فعلاً معطلات خارجية غير معترف بها من جانبه وفريق الغالبية". وفي غضون ذلك، ردّت اوساط سياسية مطلعة على كلام النائب ميشال عون فيه واعلانه ان من يريد ان يبحث معه في الموضوع الحكومي "فليأت الى منزله، وهو لن يذهب الى احد"، ووصفته بأنه "خرق للهدنة وعقدة جديدة وتصعيد جديد ونعي لمبادرة "حزب الله".

واضافت المصادر لصحيفة "اللواء" أن الرئيس المكلف ليس في وارد أن يقوم بزيارة أخرى للرابية، وانه قام عند تكليفه تشكيل الحكومة بزيارة بروتوكولية، حيث التقى عون، وان الأصول تقتضي بأن يزور رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" الرئيس المكلف، خاصة وانه وجه إليه دعوة إلى الغداء.

واضافت المصادر، أن الحريري يعطي فسحة وقت ل"حزب الله"، لكي يحاول من جهته معالجة عقدة عون، بحسب ما وعد معاون الأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل.

ونفت المصادر المعلومات التي ترددت بأن كل شيء مؤجل إلى مطلع أيلول في انتظار صدور شيء عن المحكمة الدولية، مؤكدة بأن معلومات تشير إلى أن أي قرار ظني لن يصدر عن المحكمة قبل أوائل السنة الجديدة، وبالتالي فإن هذا الكلام غير صحيح. وسط هذه الاجواء، بدأ توزيع الدعوات الى مأدبة الافطار التي سيقيمها رئيس الجمهورية في قصر بعبدا في الاول من ايلول، على القيادات السياسية والدينية، وهي تشمل أكثر من مئتي شخصية، مع ترقب كلمة سليمان والمواقف التي سيعلنها بشأن الملف الحكومي والقضايا الداخلية.

واوضحت مصادر سياسية مطلعة ل"النهار" ان سليمان الذي يستعجل تأليف الحكومة، يدعو الاطراف المعنيين الى تسهيل مهمة الحريري والى تبادل التنازلات من أجل دفع عملية التأليف قدما. ويكتفي سليمان باتصالات مع المعنيين من غير ان يتجاوز مهمة رئيس الوزراء المكلف ولا يبدي وجهة نظر او رأيا في التشكيلة قبل أن يعرضها عليه الحريري.

 

سعيد:العراقيل أمام تشكيل الحكومة تخص حزب الله وحساباته الإقليمية

نهارنت/ اعتبر منسق الآمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد الخميس ان "هناك بوادر يستخدمها فريق سوريا في لبنان من أجل وضع الرئيس المكلف سعد الحريري أمام خيارات مستحيلة، مشيرا ً الى ان "العراقيل أمام تشكيل الحكومة تخص حزب الله وحساباته الإقليمية، ويستخدم رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لإعطاء انطباع ان العراقيل ملبننة من خلال مطالبه". ورأى سعيد في حديث الى "أخبار المستقبل" ان "عون خرج عن الأدبيات السياسية اكثر من مرة خلال تعرضه للمراجع الروحية والشخصيات الدينية، ويدعي بأنه يقود عملية تغيير وإصلاح في المجتمع وهو يختزل بموضوع له علاقة بحسابات داخل بيته السياسي". وعبر سعيد عن "رفضه لدخول الصحافة السورية على خط تشكيل الحكومة، والتهجم على البطريرك الماروني مار نصر بطرس صفير من قبل حزب الله، وللتهويل الذي يأتي من قبل الصحافة السورية والذي يؤكد لنا مخاوفنا انه ربما ستستخدم بعض الخلايا في بعض المناطق اللبنانية للضغط على الرئيس المكلف".

 

"الاعتراف بدور المقاومة لا يجبرنا ان نخضع لمنطق القوّة" الكتلة: الوضع الحكومي المتأزم نتيجة لمسار خاطىء بدأ مباشرة بعد إعلان نتائج الاستشارات النيابيّة

المركزية ـ رأى حزب الكتلة الوطنية اللبنانية ان الوضع المتأزّم على صعيد تشكيل الحكومة هو نتيجة لمسار خاطيء بدأ مباشرة بعد إعلان نتائج الاستشارات النيابيّة، فقد كان من المنطقي والضروري أن يبدأ تشكيل الحكومة من الكتل التي أعلنت دعمها للنائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة، واستغرب الكلام الذي صدر عن العلاّمة محمد حسين فضل الله في ما يخص البطريرك الماروني. مؤكدا ان الاعتراف بدور المقاومة بتحرير الجنوب لا يجبرنا ان نخضع لمنطق القوّة في القضايا الداخليّة وان دولة القانون تكون ثابتة فلا نقبلها عندما نكون ضعفاء ونرفضها عندما نكون أقوياء، فاللبنانيّون جميعاً يعلمون ان التاريخ ليس ثابتاً وان السلاح سيف ذو حدّين أمّا الضمانة الوحيدة والثابتة فهي دولة القانون والدستور. واكد ان إقتصار العدالة والمحاسبة على فئات دون أخرى سيقوّض هيبة الدولة ويدخل لبنان في دوّامة الفوضى.

عقدت اللجنة التنفيذية للحزب اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس إده وبحضور الأمين العام جوزيف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري وأصدرت البيان الآتي: ان الوضع المتأزّم على صعيد تشكيل الحكومة هو نتيجة لمسار خاطيء بدأ مباشرة بعد إعلان نتائج الاستشارات النيابيّة، فقد كان من المنطقي والضروري أن يبدأ تشكيل الحكومة من الكتل التي أعلنت دعمها للنائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة، فمبدأ الإئتلاف لتشكيل أكثريّة نيابيّة داعمة للحكومة هو التقليد المتّبع في لبنان منذ الاستقلال، فحتّى الاصطفافات الحاليّة هي إصطفافات إئتلافيّة. لذلك يشدّد الحزب على تشكيل حكومة تسمّى حكومة إئتلافيّة من الكتل التي سمّت الرئيس المكلّف على أن تكون مفتوحة لمن يقبل الإنضمام لهذا الإئتلاف حسب الشروط التي يضعها رئيس الحكومّة المكلّف بالتعاون مع رئيس الجمهورية. ان هكذا تشكيلة هي الاستجابة الطبيعيّة للمسار الديموقراطي الذي ينتهي ببيان وزاري يعطي فيه المجلس النيابي الثقة للحكومة الإئتلافية المطروحة أو يحجبها، ساعتئذ يتحمّل كل شخص مسؤوليّته بشفافيّة امام المواطنين بدل ان ترمى المسؤوليّات يميناً ويساراً.

ينوه حزب الكتلة الوطنيّة بمواقف البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الأخيرة العادلة و الدستوريّة والتي هي لمصلحة كل لبنان الذي لما كان ليكون لولا دور بكركي. وفي هذا السياق يستغرب الحزب الكلام الذي صدر عن العلاّمة محمد حسين فضل الله في ما يخص البطريرك صفير.ان حزب الكتلة الوطنيّة يؤكد ان الاعتراف بدور المقاومة بتحرير الجنوب لا يجبرنا ان نخضع لمنطق القوّة في القضايا الداخليّة وان دولة القانون تكون ثابتة فلا نقبلها عندما نكون ضعفاء ونرفضها عندما نكون أقوياء، فاللبنانيّون جميعاً يعلمون ان التاريخ ليس ثابتاً وان السلاح سيف ذو حدّين أمّا الضمانة الوحيدة والثابتة فهي دولة القانون والدستور.

ان الاعتداءات المتكرّرة على محطّات الكهرباء وعمليّات الخطف والإعتداء على الجيش وسرقة السيّارات والفرار من السجون لديها جميعاً قاسم مشتركً، ففي هذه الدولة ليس هناك من حزم ومحاسبة والاعتراف الضمني بأنّه يوجد في لبنان فئات فوق المحاسبة والقانون ودويلات ضمن الدولة أدخلت الى ذهن بعض أفراد المجتمع أنّهم يستطيعوا أن يفعلوا ما يريدون، فإذا الغير فوق المحاسبة، لماذا هم سيقبلون أن يخضعوا لها ؟ ان إقتصار العدالة والمحاسبة على فئات دون أخرى سيقوّض هيبة الدولة ويدخل لبنان في دوّامة الفوضى.

ان قطاع الإتصالات والذي يتراجع باستمرار في لبنان وذلك بشهادة تقارير عدّة داخليّة وخارجيّة لا استثناء فيه إلاّ شبكة إتصالات حزب الله التي تتطوّر وتتوسّع من دون حسيب أو رقيب ان هذا القطاع والذي هو محرّك إقتصاد الدول والذي يؤمّن فرص عمل وسرعة التواصل بين الأفراد ويخلق مناخات استثمارية للأوطان عوض أن تكون مركز انطلاق لهجرة الأدمغة. فلبنان والذي كان في طليعة البلدان العربيّة التي أدخل خدمة الخليوي أضاع فرصاً ذهبيّة من أجل تطوير هذا القطاع، علّه يستفيد الآن من شبكة "BROADBAND" لكي يلحق بركب الدول التي سبقته وما على المسؤولين إلاّ أن يأخذوا بنصائح علميّة تقنيّة بدل التفتيش عن مصالح ماليّة وتجاريّة تؤمّن لهم المال وترجع بالوطن أعواماً الى الوراء في هذا المضمار التي تقاس سرعة تطوّره بالأيّام وليس بالسنوات.

 

سليمان عرض مع ابو جمرا الاوضاع الراهنة ومع وزير العدل موضوع محطة البـــاروك

المركزية – بحث رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع نائب رئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرا في الأوضاع الراهنة ولا سيما منها المشاورات الهادفة إلى إخراج التشكيلة العتيدة من مأزق الجمود القائم. واطلع من وزير العدل الدكتور إبراهيم نجار على عمل وزارته في هذه المرحلة وعلى المعلومات المتوفرة في شأن بعض القضايا المطروحة على بساط المعالجة القضائية والعدلية وموضوع محطة تلة الباروك. وعرض الرئيس سليمان مع كل من النائبين هنري حلو ونبيل دو فريج للتطورات السياسية على الساحة.

ثم استقبل النائب نوار الساحلي مع وفد هيئة دعم المقاومة وتسلّم منه دعوة إلى الإفطار السنوي الذي تقيمه الهيئة فتمنى الرئيس سليمان أن يحمل هذا الشهر الفضيل بذور الخير للبنان وللجميع. وزار بعبدا ايضا النائب السابق عدنان طرابلسي مع وفد من الجامعة العالمية التابعة لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية حيث تم البحث في الشؤون التربوية والعامة. واستقبل رئيس الجمهورية مطران الروم الأرثوذكس في روسيا نيفون صيقلي الذي أطلعه على أحوال اللبنانيين هناك ودور الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا.

 

مصادر ديبلوماسية لـ "عكاظ": دول اقليمية تحول دون تشكيـل الحكومــة اللبنانيـة

المركزية ـ كشفت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت لصحيفة"عكاظ" السعودية أن دولا إقليمية هي التي تحول دون تشكيل الحكومة اللبنانية وذلك تلبية لمصالحها الخاصة.

وأضافت المصادر: هناك من يريد الحصول على مكاسب مباشرة لتسهيل تشكيل الحكومة وإلا فإن عرقلة تشكيلها والتوتير الأمني هما الرد، وهذه المكاسب محورها الرئيسي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وختمت المصادربالقول: أن التلويح بالتوتير الأمني من قبل بعض الأطراف الإقليمية سيف ذو حدين ومن شأنه أن يلحق الضرر بالجميع

 

المصادر اكدت حرصه علـى لعب دوره واستعادة صدقيته المجلس الدستوري يستمع الى سلهب والاسبوع المقبل الى اميل كنعان

المركزية – استمع المجلس الدستوري امس الى عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سليم سلهب في مراجعة الطعن المقدمة ضده من قبل المرشح عن المقعد الماروني في المتن الشمالي ادي ابي اللمع. وفي معلومات "المركزية" ان المجلس الدستوري منكب بشكل جدي على دراسة مراجعات الطعون المقدمة اليه في الانتخابات النيابية الاخيرة. واشارت المعلومات الى ان المجلس سيستمع في الاسبوع المقبل الى المرشح المحامي اميل كنعان الذي طعن في نيابة كل من النواب ابراهيم كنعان ونبيل نقولا وسليم سلهب وغسان مخيبر. وذكرت مصادر مطلعة ان المجلس حريص على الانتهاء من دراسة الطعون والبت بها في اسرع وقت بما يعيد للمؤسسة دورها وصدقيتها.

 

اللواء ريفي التقى أحمد الأسعد

المركزية - التقى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي قبل ظهر اليوم في مكتبه بثكنة المقر العام، رئيس تيار "لبنان الكفاءات" أحمد الأسعد الذي عبّر عن دعمه وتقديره لمؤسسة قوى الأمن الداخلي وقيادتها الحكيمة، مثنياً على جهود عناصرها على صعيد أداء مهامها في الحفاظ على الأمن والإستقرار في البلاد والدور الأمني المهم الذي تضطلع به. من جهته ثمّن اللواء ريفي للضيف هذه الزيارة شاكراً له ثقته ودعمه.

 

زيارة الحريري الى بعبدا قد تفتح الباب امام حلحلة على صعيد التشكيل الافطار الرئاسي وذكرى تغييب الامام الصدر محطتان قد تحملان جديدا اقتراح للقاء رؤساء الكتل في بعبدا ولمناقشة عناوين كلمتي سليمان في جبيل واليرزة

المركزية- لم يفرز المشهد السياسي الجاف أي جديد يذكر يوحي بقرب تشكيل الحكومة في المدى المنظور وإن كانت قد سجلت في الوقت الضائع حركة للرئيس المكلف سعد الحريري على خط المشاورات وهو زار بعد ظهر اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبحث معه العقبات التي تعترض التشكيل، وبعض المواقف المرطبة للمناخ العام بعيدا عن التشنجات والحملات المتبادلة والمواجهة السياسية والاعلامية التي دمغت المرحلة الماضية، في وقت لا تزال خطوط التواصل بين الرابية وبيت الوسط مقطوعة بفعل الشروط والعقد والمطالب التي رسمت سقوفاً تفاوضية صعبة وسط انسداد افق الوساطات الاقليمية التي يبدو انها متوقفة عند عتبة الحسابات الخاصة وسياسات الاخذ والرد.

ومع ان الرئيس المكلف يلتزم التحفظ الشديد في تعامله مع هذا المناخ كما رئيس المجلس النيابي نبيه بري، فان اوساطاً سياسية اوضحت لـ"المركزية" ان لا جديد يسجل على مستوى الاتصالات بين الحريري وعون الماضي في التعنت وفرض الشروط كما تبين من مواقفه الاخيرة وان كانت الامور تشير الى ان العقدة اوسع من مطالبه، والمطلوب معرفة ما تريده سوريا اليوم حيث تشهد المنطقة حالا من الغليان ، واكدت ان المهم راهنا تمرير المرحلة بأقل قدر ممكن من الخسائر في ضوء سعي بعض الجهات الى اشاعة مناخات غير مريحة على المستوى الامني .

في غضون ذلك، بقيت قنوات التواصل مفتوحة بين عين التينة وبيت الوسط من جهة وبيت الوسط والضاحية الجنوبية من جهة اخرى وتحدثت المعلومات المتوافرة عن حركة مشاورات ولقاءات على مستوى المندوبين والمساعدين بحثا عن خرق في جدار الازمة الحكومية المقفل على مزيج من الاسباب المحلية والاقليمية والدولية المتداخلة. وفيما قالت مصادر مواكبة ان حركة المشاورات لن تفضي في ظل المعطيات الحالية الى اي شيئ يمكن ان يؤدي حتى الى بداية البحث بتشكيلة حكومية في الوقت الراهن رغم الحديث عن مشاريع عدة تم التداول بها في اوساط لا تمت بصلة الى تلك التي تعمل على تشكيل الحكومة، فان معلومات توافرت لـ"المركزية" من اكثر من طرف في الغالبية تحدثت عن امكان طرح الحريري صيغة معينة على رئيس الجمهورية بعدما تلقى الرئيس المكلف نصائح من اكثر من طرف بوجوب عرض صيغة حكومية، وهو الأمر الذي من شأنه تحريك الجمود على مستوى الملف الحكومي.

تحالف نواب الغالبية: الى ذلك بدا، واضحا ان المساعي التي بذلت لعقد لقاء موسع لتحالف نواب الغالبية منتصف الاسبوع المقبل بمشاركة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي وافق على هذه الصيغة آملا بأن تشكل حافزا لانهاء الحديث عن وضع الاكثرية والتشكيك باوضاعها.

الصيام والافطار: وسط هذه الاجواء، يترقب الوسط السياسي محطتين مهمتين الاسبوع المقبل الاولى الافطار الرئاسي الذي يقيمه رئيس الجمهورية مطلع ايلول المقبل ودعا اليه القيادات السياسية حيث سيلقي كلمة يضمنها مواقف من التطورات منسجمة مع مواقفه التي كان اعلنها في الذكرى الاولى لانتخابه وتلك التي اطلقها لمناسبة عيد الجيش والهادفة الى تعزيز المؤسسات وتفعيل دورها والعمل على تطبيق القانون واحترام الدستور وهو لا يزال في انتظار الاجابات على الاسئلة التي كان طرحها وخصوصا عما اذا كان من مشكلة في النظام توجب تعديلات معينة وسيسلط الرئيس سليمان الضوء وفق معلومات "المركزية" على جوانب مهمة من الحياة السياسية لجهة عدم توافر آلية واضحة لمعالجة الخلافات بين القوى السياسية عند حصولها اذ ان الممارسة اليومية أثبتت ان الامور بحاجة الى تحديث او تطوير الآلية لتكون أفضل وأوضح.

وفي جانب متصل، نقل زوار رئيس الجمهورية عنه دعوته الى تطبيق النظام والدستور وتأكيده التجاوب مع معادلة الطائف واعتماد روحية الدوحة والالتزام بالعيش المشترك.وذلك بعدما وصف خبراء دستوريون ما يجري بانه خروج عن الدستور والمؤسسات ومثابة حكم عشائري. اما المحطة الثانية فتتمثل بالمهرجان الذي يقام في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر يوم الاثنين المقبل في المريجة في الضاحية الجنوبية لبيروت وهو مكان له رمزيته، والكلمة التي سيلقيها الرئيس بري الصائم عن الكلام الحكومي وما اذا كانت ستحمل جديدا لجهة التطورات الداخلية او طرحا ما من شأنه تحريك عجلة الملف الحكومي.

لقاء رؤساء الكتل: واشارت المعلومات الى جملة اقتراحات في سوق التداول لاخراج الوضع الحكومي من حال المراوحة من بينها عقد لقاء جامع لمختلف رؤساء الكتل النيابية في قصر بعبدا يصار في خلاله الى مناقشة عناوين كلمتي سليمان في جبيل واليرزة والبحث في الاليات الواجب اعتمادها لمعالجة الازمة.

واعتبرت اوساط مطلعة ان خطوة مماثلة من شأنها افساح المجال للتلاقي بين اطراف المعارضة والموالاة كما تشكل مناسبة لحوار مباشر قد يغتنمها الرئيس المكلف للتواصل مع سائر رؤساء الكتل بمن فيهم عون تمهيدا لاعادة التواصل ومحاولة تذليل العقد المتكاثرة.

ترابط اقليمي: في هذا الوقت، اكدت مراجع دبلوماسية لـ"المركزية" ان الامور مرتبطة ببعضها البعض بدءا من اليمن حتى فلسطين مرورا بايران والعراق فسوريا بحيث لم يعد من الممكن فصلها عن بعضها البعض لان تشابك القضايا والمصالح اصبح وثيقا. ولفتت الى ان لبنان ليس بمنأى عن كل ذلك لا بل هو على ارتباط بكل التطورات الاقليمية بدليل ان اطرافا لبنانيين يقرون بذلك، واعتبرت ان تعثر تشكيل حكومة لبنان هو مثابة مؤشر الى تعثر الانفراج على مستوى العلاقات العربية. واستغرب مصدر في قوى 14 اذار "هذا الكم من التناقض في مواقف المعارضة بدءا من اعلان بعض اقطابها قبل الانتخابات "الذهاب الى البيت اذا خسروا ولتحكم الاكثرية " وهذا ما لم يقدموا عليه لا بل مضوا في سياسة التعالي وفرض الشروط وصولا الى العودة عن تعهدات قطعوها بالعمل على تخفيف مطالب حلفائهم. وسأل المصدر الى ماذا استند بعضهم في الحديث منذ يوم التكليف عن ان لا حكومة قبل موسم المدارس؟ وختم بالتأكيد ان الحريري عندما اعتمد سياسة اليد الممدودة انطلق من رغبة بضرورة اعتماد روحية الدوحة اي مشاركة الجميع في تحمل المسؤولية غير ان المعارضة لم تبادل التحية بالمثل لا بل استغلت الظرف لرفع سقف مطالبها.

كأن المطلوب ان يبقى لبنان بمظهر الدولة القاصرة الصايغ: الكتائب معنية بما يحصل في الجنوب وأي تهديد لأي مكون لبناني هو تهديد للوطن

المركزية - اعتبر النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ ان الحزب معني بما يحصل في الجنوب عند المسيحيين كما عند الدروز والشيعة والسنة، وانه عندما يكون هناك اي تهديد لأي مكون لبناني فهذا تهديد للبنان ولجميع مكونات الوطن. وقال :"كلنا معنيون بما يحصل في الجنوب والجبل وبيروت والشمال فلا تمييز عندنا بين مصلحة الدروز والمسيحيين والشيعة". واضاف :"نحن معنيون بالدفاع عن لبنان ولو اختلفنا في الطريقة، ونحن لا نريد وحدة واحادية وحصرية للدفاع عن الوطن الا من قبل الدولة وجيشها، وغيرنا يريد غير ذلك. داعيًا الى "العمل على تعزيز القواسم المشتركة، وتنظيم الاختلاف فيما بيننا".

كلام الصايغ ورد في خلال لقاء موسع نظمه اقليم حاصبيا – مرجعيون الكتائبي في مطعم "لاغونا" في مرجعيون حضره مسؤولو الاقليم الى مسؤولين كتائبيين من الزهراني، بنت جبيل وجزين والنبطية ومحازبين وكوادر شبابية ومجموعة من قدامى الكتائبيين في المنطقة.

ومما جاء في كلمة الصايغ : "إن صمودكم في هذه المنطقة يختصر كل عناوين السيادة والحرية والإستقلال. لأننا لا نريد أي خيار آخر سوى الدولة اللبنانية، التي أخلت بواجباتها تجاهكم، لكنكم حافظتم على رمزية الدولة، في وقت كانت فيه الدولة قد فقدت كل سلطةٍ أو قدرةٍ أو رمزٍ. ولولا صمودكم، لأصبح لبنان الوطن البديل، وبقاؤكم هنا، هو تكريس لمبدأ الدولة وربطٌ متينٌ لهذه الأرض إلى رحاب الوطن. مفهوم الكتائب أنّ لا دولة تقوم من دون سلطة، ولا سلطة من دون وحدة للمؤسسات وللقرار، فإزدواجية القرار والسلطة تكرس إزدواجية المصدر، وذلك ينفي إزدواجية الشعب، فأما نحن شعب واحد، بدولة وسلطة وجيش واحد، وأما نحن شعوب مفقودة في وطن واحد فاذا كان الامر كذلك، وجب عندها ان يكون لكل مجموعة مؤسساتها ودولتها وجيشها، فندخل في كونفدرالية تحفظ التوازنات وتطمئن المجموعات وتحسم قضية الهواجس والتفاهمات.

واضاف :" في لبنان لا مجال لتعدد السلطات المركزية غير سلطة مركزية واحدة، لكننا نرى ان في لبنان مجموعات ثقافية عدة، يجب المحافظة عليها بصون التنوع والتعددية واعتماد اللامركزية الموسعة، بحيث نحافظ على مركزية الدولة المؤتمنة اصلاً على التوازنات السياسية والمناطقية والانمائية، ومن جهة اخرى نعيد رسم التقسيمات الادارية لكي تكون الاطار المناسب لاعتماد اللامركزية التي تقرب المواطن من القرار الذي يعنيه تربوياً وثقافياً وادارياً وتربوياً". واكد :"ان اللامركزية التي نسعى اليها هي المدخل لتحديث السياسية وتطوير الحكم الصالح وهي لا مركزية هدفها فتح الآفاق وليس اغلاقها، غايتها الطمأنينة المنفتحة وليس التقوقع والانكماش، وهي عملية انقاذية لمبدأ العيش المشترك الذي ضرب وتزعزعت اوصاله في الماضي القريب على الرغم من انجازات انتفاضة الاستقلال الوطنية، التي لم يسمح لنا ان نكمل مشوار ثورة الارز. وكأنه ممنوع على لبنان ان يكون فيه تيار شعبي وطني واضح ينادي بمبادىء الدولة من سيادة وحرية واستقلال. وكأن المطلوب ان يبقى لبنان بمظهر الدولة القاصرة، والشعب المقسوم، والمواطن الضائع، فتسهل عندها التجزئة للقضم والابتلاع، او التطويع للامر والنهيان، فنفقد مقومات الوطن، ونظهر وكأننا قبائل، او عشائر او عائلات لا قاسم مشترك فيما بينها".

ورأى "ان اصرار الكتائب على تطوير الميثاق الوطني يعني تظهير ما يجمعنا من دون نسيان ما يفرقنا. فمن من اللبنانيين يرضى بالحرمان الذي يضرب هذه المنطقة؟ ومن منهم يرضى ان يتراجع مشروع الحرية الذي اسس لانتشار شعبنا في بقاع الوطن وخاصة المسيحيين منهم؟ من منهم يقبل ان نترك مبدأ المبادرة الفردية لصالح طغيان الجماعة؟ من منهم لا يدرك اهمية الانماء الريفي، وتحسين البنى التحتية، وضرورة تحرير الاقتصاد وتنظيمه في شكل يتم تكبير حجمه فتتم المزاوجة بين التجارة والسياحة والخدمات من جهة وبين القطاعات الصناعية والزراعية من جهة اخرى؟ اي لبناني الى اي فئة انتمى يشكك في النظام المصرفي الذي هو في اساس استقرار لبنان المالي؟ اي لبناني لا يرى في تنوع الدين اغناء روحياً وثقافياً وسياسياً؟ اي لبناني لا يتمنى ان نتخطى الطائفية السياسية نحو نظام مدني حديث يرعى خصوصية الطوائف ويطمئنها؟ اي لبناني يريد الحرب الى ما شاء الله ويريد ان نبقى في نزاع مفتوح من اجل استرداد حقوق يوماً ارضية واياماً الهية؟ ان جميعنا في لبنان، مسلمون ومسيحيون، بكل مذاهبنا نملك تلك الارادة في صنع وطن غير كل الاوطان، والا لذبنا في محيطنا وفقدنا كل مبرر لوجودنا".

واضاف:" تعالوا اذا من مرجعيون نؤكد على خصوصية لبنان كمدخل للتأكيد على خصوصية كل المجموعات الثقافية المكونة للوطن. ولنحدد مساحة الوطن الثقافية والسياسية والجغرافية والتاريخية. وتاليا نعطي كل البعد للبنان الرسالة- الضرورة لتلاقي الحضارات وحوار الثقافات. وهكذا نكون قد اعتلينا بصورة طبيعية منيرة كل مجموعة حضارية مؤلفة للشعب اللبناني. فالمطلوب اليوم ليس اعادة كتابة التاريخ انما تظهيره، وليس اعادة تأليف شعب انما توضيح مقوماته، وليس فبركة وطن جديد انما تجديد غايته ورسالته(...)".

 

التجريح ببكركي ذات أبعاد انقسامية لفصل التوأم اللبناني" فريد حبيب: مواقف عون سمحت للآخرين بالتطاول على المقامات المسيحية

المركزية - أسف عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب لوصول الإنحدار في التعاطي السياسي من قبل بعض المرجعيات الدينية التي تعتبر نفسها معتدلة في أوساط حزب الله، الى حدّ إدراج شخص البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير على لائحة إنتقاداتهم وإنتهاكاتهم، معتبرا ان الفتنة الطائفية والمذهبية لا تأتي من العدم بل من حرص البعض على صناعتها وصياغتها بشكل إحترافي كما هو معتمد اليوم عن سابق تصور وتصميم. وأكد في تصريح صحافي ان سهام النيات المبيتة لن تستطيع النيل لا من بكركي ولا من الكنيسة الأورثوذكسية التي باتت اخيرا عرضة للإنتقادات والتهجمات.

وذكّر بأن مقام بكركي الوطني ليس بحاجة لأحد للدفاع عنه وعن مجد لبنان المعطى له، من أي قوى سياسية مارونية كانت أم غير مارونية، مشيرا الى أن دور بكركي كان وما زال طليعيا في صناعة الاستقلال اللبناني وفي مساهمته في الدفاع عن أسس وقواعد العيش المشترك، مشيرا الى أن بكركي التي يحاول البعض تجريحها اليوم لأهداف غير خافية على أحد وذات أبعاد انقسامية لفصل التوأم اللبناني عن بعضه البعض، ستبقى جبلا شامخا في وجه الرياح التي لا بدّ من زوالها مع زوال الانحرافات السياسية في لبنان والمنطقة.

ولفت حبيب الى أن مجد لبنان ليس وساما وضعه أحدهم على صدر البطريرك صفير، أنما إستحقته بكركي بشخص البطاركة المتعاقبين عليها، وذلك دون منّة من أحد نتيجة مسار طويل من العمل الوطني والإستقلالي، معتبرا أن من يوجّه اليوم الانتقادات لبكركي ولشخص البطريرك صفير، يسعى الى كسر الثنائية اللبنانية المسلمة - المسيحية وإعادة شبح الحرب الأهلية الى نفوس الضعفاء ممن يهابون شموخ الآخرين، معربا عن أسفه لكون العماد ميشال عون والبعض من فريقه السياسي من مدعي الحرص على المجتمع المسيحي قد ارتضوا من خلال مواقفهم ومن خلال تهجمهم على رأس الكنيستين المارونية والاورثوذكسية، السماح للباقين التطاول على المقامات المسيحية الروحية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 27 آب 2009

النهار

في معلومات لمصادر ديبلوماسية ان زيارة الرئيس بشار الاسد لطهران لم تكن ناجحة وقد ينعكس ذلك على الوضع في لبنان والمنطقة.

علم أن كلمة الرئيس ميشال سليمان في حفلة الافطار في القصر الجمهوري ستتضمن مواقف صريحة من أزمة تشكيل الحكومة ومن قضايا الساعة.

قال مصدر قريب من بكركي ان النظام الديموقراطي يقول بأن تحكم الاكثرية والاقلية تعارض، وينبغي الاستمرار في تطبيقه الى ان يبدل بنظام آخر.

السفير

نظّم نائبان احتفالاً لدعم مستشفى حكومي في جرد قضاء رداً على احتفال سبق ان رعاه وزير حالي لتأمين استمرارية العمل في مستشفى حكومي في ساحل القضاء نفسه.

يقول سفير دولة عربية في مجالسه ان التردد في حسم خيار التموضع السياسي قد يكون مكلفاً أكثر من كلفة التموضع عند حسمه بصورة نهائية.

وجهت دولة عربية مؤثرة دعوات إلى مناسبة ثقافية مهمة فيها، فهم منها بعض "الخبراء" ما يوحي بأن الحكومة الجديدة لن تكون قد تمت ولادتها في بيروت. الموعد بعد شهر!

اللواء

يستبعد دبلوماسي غربي حدوث تباعد بين عاصمتين على خلفية ملف السلام في المنطقة·

عمّم مسؤول كبير على فريقه الإعلامي، الالتزام الكامل <بالهدنة الرمضانية> في سياق عدم الضغط على تأليف الحكومة·

فوجئ مرجع سابق بفكرة إنشاء جبهة سياسية، من لون معيّن، في وقت تتركز فيه الجهود على خلط تجمعيّ 14 و8 آذار·

البلد

توقعت اوساط عراقية ان تستمر عملية سحب السفراء بين العراق وبغداد الى ما بعد الانتخابات العراقية التي تحدد مستقبل الرئيس المالكي.

يقال ان رسائل تلقاها مرجع نيابي من بعض حلفائه بضرورة انهاء الصوم والانتقال للرد على ما يعتبرونه حملة من قبل الاكثرية على حزب الله والتيار الوطني الحر.

تردد ان اللقاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري والعماد ميشال عون بات رهن المكان الذي يدور بين قصر بعبدا او بيت الوسط.

 

النائب الحوت:الحل الوحيد للخروج من أزمة التشكيل تكمن في تنازل الفرقاء عن جزء من مطالبهم لمصلحة الوطن

وطنية - أكد النائب عماد الحوت في حديث إلى "صوت لبنان" أن "الحل الوحيد للخروج من أزمة التشكيل تكمن في تنازل الفرقاء عن جزء من مطالبهم لمصلحة الوطن"، مبديا اعتقاده بأن "المخرج الآن هو في اتفاق المعارضة في ما بينها على تقسيم الحقائب الوزارية المخصصة لها كفريق واحد بدلا من تقسيم المفاوضات الى مجموعة فرقاء متعددة".

وأعلن الحوت أن "حرص حزب الله على تشكيل الحكومة قريبا نظرا للاستحقاقات الداهمة التي قد تواجه لبنان في أي وقت من قبل إسرائيل"، لافتا الى أن "الحزب يقوم الآن باتصالات على مستوى الأقلية النيابية لتسريع عملية التشكيل"، كاشفا أن "المخرج قد يكون بإعطاء حقيبة خدماتية لكتلة النائب ميشال عون غير الإتصالات مع احتمال ان يبقى جبران باسيل وزيرا". ورأى أننا "لم نحسن الإستفادة من المناخ الإقليمي الجيد من خلال الإتصالات السورية - السعودية"، موضحا أن "الواقع الإقليمي اليوم أكثر تأزما ما ينعكس سلبا على تشكيل الحكومة في لبنان"، داعيا "اللبنانيين الى رفض لبنان ساحة للصراعات الإقليمية والعودة الى واقعنا اللبناني الحقيقي". ولفت إلى "عدم وجود مبادرات جدية"، إلا أنه قال إن "لدى الرئيس المكلف تصورا شبه واضح للتشكيلة الحكومية تتم مناقشته مع رئيس الجمهورية ليرى التوقيت المناسب للاعلان عنه". واعتبر أن "الخلل الأمني وارد في غياب حكومة قادرة على الإجتماع"، ورأى أن "الواقع الإقليمي والدولي لا يسمح بخلل أمني أساسي في لبنان راهنا.

 

المطران مطر تلقى دعوة للمشاركة في ذكرى تغييب الإمام الصدر

الشيخ المصري: تأخير تشكيل الحكومة سيزيد من مأساة المواطنين

النائب نديم الجميل:مجد لبنان اعطي للبطريرك والحكومة ستبصرالنور قريبا

وطنية - استقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، في دار المطرانية، وفدا من حركة أمل ضمَّ الشيخ حسن المصري والسيد عبدالله موسى لدعوته للمشاركة في ذكرى تغييب الإمام موصى الصدر. وبعد اللقاء قال الشيخ المصري:"زيارة المطران مطر واجب علينا، لما لسيادته من موقع مؤثر وفعال على الساحة اللبنانية ولما يمثله من قيم اخلاقية وروحية سياسية، ولقد نقلنا للمطران مطر، دعوة من حركة أمل ومن رئيسها الرئيس نبيه بري لحضور ذكرى إخفاء الإمام موسى الصدر والذي سيقام هذا العام في الضاحية الجنوبية التابعة لأبرشية بيروت المارونية. وزيارتنا كانت مناسبة للتحدث عن مآسي الناس وآلامهم خصوصا في ظل تأخير تشكيل الحكومة الذي سيزيد من مأساة المواطنين خصوصا أن الفقر لا يميِّز بين المناطق والأديان والمذاهب". اضاف: "أن المراهنة على أي خلاف مسلم - مسيحي أو سني - شيعي هي مراهنة فاشلة. فالخلافات المذهبية والطائفية، نحن نبشر المراهنين بها أنها ذهبت الى غير رجعة وأن اللبناني بلغ سن الرشد وليس بحاجة الى الخارج وهو يدعو بإصرار رئيس الحكومة المكلف الى الاسراع في تشكيل الحكومة التي يجب ان تكون حكومة لبنانية - لبنانية". وردا على سؤال عما اذا كانت عقد تشكيل الحكومة داخلية قال:" ليس هناك عقدة داخلية وأنا أبشر بذلك.الشروط التي يبرزها الاعلام كلها تزول عندما تكون النيات صافية ، والعقد بالخارج ، والأيام القليلة المقبلة ستكشف لنا أن الخارج هو السبب، ولا أقصد قطعا المملكة العربية السعودية وسوريا. "ال.س.س." شعار أطلقه الرئيس نبيه بري وهو اليوم في أفضل حالاته. ولكن هناك متضررون من أي وفاق لبناني يسعون وبكل جهدهم لإبقاء هذا الخلاف".

النائب نديم الجميِّل: كما استقبل المطران مطر، النائب نديم الجميِّل وعرض معه للأوضاع العامة في البلاد معيشيا وحياتيا.

وبعد اللقاء قال النائب الجميل:"احرص دائما على اطلاع المطران مطر على أجواء التحركات التي أقوم بها لمساعدة أبناء بيروت في أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية. كما كانت مناسبة عرضنا فيها للأوضاع السياسية في لبنان في ظل تعثر تشكيل الحكومة العتيدة. وأكدت للمطران مطر وردا على الهجمات التي يتعرض لها البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير أن مجد لبنان أعطي للبطريرك". وردا على سؤال حول أسباب تعثر تشكيل الحكومة:"أمور عدة تعرقل تشكيل الحكومة، منها خارجي ومنها شخصي وعائلي. وعلى الجميع أخذ الأمور بتروٍ وبهدوء. وأعتقد بأن الحكومة ستبصر النور في وقت قريب إن شاء الله".

 

العلامة النابلسي في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر: إخفاء الإمام كان هدفه قطع صلة المجاهدين برموزهاالقيادية

وطنية - رأى رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي في بيان لمناسبة الذكرى السنوية ال31 لتغييب الإمام موسى الصدر "إن إخفاء الإمام كان هدفه قطع صلة المجاهدين والمقاومين وجماهير الأمة برموزها القيادية المؤمنة والواعية وتشريع الفتنة والحرب الأهلية في لبنان، وقال: "ما زالت قضية إخفاء الإمام الصدر منذ أكثر من 30 عاما جرحا مفتوحا يصعب إحتواؤه إلا بمعرفة المصير الكامل للامام الذي كان يمثل الوعي المستنير في فكره، والبصيرة والرؤية الواضحة في عقله، والشفافية والصدق في منطقه، والطهر والنورانية في مظهره، والصلابة والإستقامة في عمله، والجهاد والنضال في حركته. حيث كان من الرجالات الرسالية النادرة التي لعبت دورا أساسيا في تاريخ لبنان والمنطقة. وكان الشخصية الرائدة التي تحركت على خط الانفتاح والحوار والفكر والجهاد، وقامت بجهود جبارة على مستوى بناء الوحدتين الوطنية والإسلامية، وتقدمت الصفوف لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي حيث وقفت المواقف البطولية والجريئة تحرض على محاربة العدو الإسرائيلي باعتباره شرا مطلقا يجب استئصاله. وقد عاش الإمام مع المجاهدين على الثغور وفي الميادين يتحمل وإياهم مسؤولية التحرير وعبء الجهاد. وكان في لبنان قبلة المستضعفين والمحرومين والمعذبين وموائلهم وملجأهم من التهميش والحرمان والهوان، فحملهم من خلال الايمان والوحدة إلى العزة والكرامة". أضاف :"إن إخفاء الإمام كان هدفه قطع صلة المجاهدين والمقاومين وجماهير الأمة برموزها القيادية المؤمنة والواعية وتشريع الفتنة والحرب الأهلية في لبنان، ومنع إطلاق أي رصاصة بإتجاه الكيان الصهيوني، وحجب العمل الثوري المقاوم من أن يتحرك في الساحات العربية والإسلامية. وليس من شك أن التراث الذي خلفه الإمام كان يكفي لاستمرار أجيال جديدة على هديه وطريقه، وكان يكفي لتصل المقاومة إلى أوجها حتى تبلغ بالشعب اللبناني والعربي والإسلامي ذروة المجد والكرامة في تحرير عام 2000 وفي انتصار تموز2006. وعلى الرغم من شخصية الإمام المحورية وما قدمته من تضحيات جسام في سبيل الوطن واستقراره ووحدته، وعلى الرغم من مساهمته الجليلة لبناء مؤسسات الدولة، فإنه لم يلق حتى الآن من السلطات الرسمية اللبنانية الاهتمام المطلوب والجدية الفاعلة لكشف مصيره. بل كان تعامل السلطات المتعاقبة مع هذه القضية الخطيرة أشد مضاضة من كثير من الدول والمؤسسات الإنسانية الدولية التي لم تتعاط هي الأخرى بالجدية والحماسة للوصول إلى نهاية قاطعة لقضية الإمام الصدر".

وختم:" نحن بدورنا نؤكد في هذه المناسبة، على الدولة وعلى المسؤولين الرسميين وجوب بذل أكبر الجهود، دوليا وعربيا وإسلاميا، والضغط على السلطات الليبية التي تتمادى في إغفالها هذه القضية وتسعى إلى رميها في أحضان النسيان".

 

النائب حبيب رد على "إفتراءات وأضاليل" صدرت عن أمين الحزب العربي: نسعى الى مشاريع انمائية ترفع الظلم والفقر والبؤس وتبعد شبح الفتنة الطائفية

وطنية - قال النائب خضر حبيب، في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي، ردا على ما اعتبره "إفتراءات وأضاليل"، جاءت على لسان الامين العام للحزب العربي الديموقراطي طالت التمثيل النيابي للطائفة الإسلامية العلوية، والتشكيك بنتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة، فإننا كنواب منتخبون ديموقراطيا عن الطائفة الإسلامية العلوية نمثل خط الإعتدال والعيش المشترك لتيار "المستقبل" ولا نمثل القوقعة والإنعزال، نحن نؤمن بالسلم الأهلي وليس بالإقتتال الطائفي بين منطقتي جبل محسن والتبانة، نؤمن بوطن واحد موحد لا تفرق بين مواطنيه العصبية المذهبية والطائفية". وأضاف: "كنا وسنبقى داعمين للمؤسسة العسكرية، المخولة وحدها حماية المواطن وصون السلم الأهلي، وإننا إذ نشيد بالجيش اللبناني الحامي من كل اعتداء وبقوى الأمن الداخلي وخاصة فرع المعلومات الذي أثبت جدارة عالية بعد اكتشافه سلسلة شبكات التجسس التابعة للموساد في لبنان، ندعو إلى الإلتفاف حول المؤسسة العسكرية ودعمها وليس مهاجمتها على المنابر الإعلامية لغاية في نفس يعقوب، فكفى هيمنة وزجا لهذه الطائفة الكريمة في حروب عبثية لا يستفيد منها سوى أعداء لبنان، وآن الأوان أن نعتمد لغة الحوار والمنطق وأن يتمكن كل مواطن من التعبير عن رأيه دون خوف من تهديدات تأتيه من هنا وهناك". وتابع "إننا نؤكد أن مشروعنا لمنطقتي التبانة وجبل محسن هو خلق مشاريع إنمائية يستفيد منها الأهالي لرفع الظلم والفقر والبؤس وإيجاد فرص عمل لتخفيف البطالة، وبالتالي لإبعاد شبح الفتنة الطائفية عن المنطقة. هذا هو مشروعنا، الذي سنسعى إلى تحقيقه من خلال الندوة البرلمانية وتيار "المستقبل".

 

سليمان وبري قلقان من التعقيدات الخارجية والحريري وجنبلاط مع التهدئة ومنفتحان على «حزب الله»

الخميس, 27 أغسطس 2009/بيروت - محمد شقير/الحياة

بدأ القلق يزداد لدى القيادات الرسمية والحزبية من أن تكون للتعقيدات في الوضعين الإقليمي والدولي ارتدادات سلبية على الاستقرار العام في لبنان في ظل تلويح البعض عن سابق تصور وتصميم بأن الوضع الأمني سيمر في حالة من الاضطراب وبأنه يستدعي تكثيفاً للتدابير الأمنية والسياسية لقطع الطريق على أي فريق متضرر من اللعب بالأمن، باعتبار أن الساحة اللبنانية مهيأة لتنفيس الاحتقان الخارجي بافتعال خضات أمنية يراد منها توجيه رسائل في أكثر من اتجاه.

وعلمت «الحياة» أن المخاوف من أن تنعكس التعقيدات الإقليمية على الوضع الداخلي في ظل التأزم السياسي الذي ما زال يؤخر ولادة الحكومة الجديدة خلافاً للتقديرات السابقة من أن لبنان سيكون اول المستفيدين من الانفراج في العلاقات الإقليمية والدولية، كانت من أبرز النقاط على جدول أعمال اللقاء الأسبوعي بين رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري، اضافة الى الاجتماع الذي عقد ليل أول من أمس بين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط في حضور الوزيرين غازي العريضي ووائل أبو فاعور والنائب مروان حمادة ومدير مكتب الرئيس المكلف نادر الحريري.

ومع أن بري التزم في اجتماعه المفتوح بالنواب أمس الصمت، فإن القلق من احتمال انعكاس التعقيدات الإقليمية على لبنان كان بادياً على وجهه، ما يفسر تأكيده للنواب أنه ليس مع الدعوة الى جلسة نيابية عامة لانتخاب رؤساء وأعضاء اللجان إذا كانت ستشكل مادة خلافية، «نظراً لأننا اليوم في أمسّ الحاجة الى التماسك الداخلي، ونتطلع الى التغلب على الخلافات التي ما زالت تؤخر تأليف الحكومة».

وأكد بري كما نقل عنه النواب، أن رفضه القاطع للعودة بالوضع الى الوراء «في حال تعذر علينا الوصول الى تفاهم يدفع باتجاه الاتفاق على تأليف الحكومة».

وفي المجال نفسه، أجرى الحريري وجنبلاط قراءة مشتركة للتعقيدات الحاصلة في المنطقة واحتمال تأثيرها في المسار العام لتأليف الحكومة، لا سيما في ضوء وجود من يطلق الإشاعات بشأن احتمال الاضطراب الأمني في البلد.

وبحسب معلومات «الحياة»، فإن اجتماع الحريري وجنبلاط وإن كان يأتي في سياق تأكيد تمتين العلاقة التحالفية بينهما بعد تجاوزهما لما صدر عن جنبلاط في خطابه في 2 آب (أغسطس) الماضي أمام الجمعية العمومية الاستثنائية لـ «الحزب التقدمي الاشتراكي»، فإنهما لم يخفيا قلقهما على الاستقرار العام.

وقالت مصادر مقربة من المجتمعين لـ «الحياة» ان الحريري وجنبلاط يؤيدان في المطلق ومن دون أي تحفظ اتخاذ التدابير الأمنية والسياسية لتحصين الساحة الداخلية والحفاظ على الاستقرار العام حتى لو تأخرت ولادة الحكومة، «مع ان الإسراع في تأليفها يسهم في توفير شبكة الأمان السياسية والأمنية للبلد».

وكشفت أن الموقف الذي أعلنه الحريري في حفل الإفطار الذي أقامه غروب أول من أمس من أنه يتمسك بإشراك «حزب الله» في الحكومة وان وجوده فيها من الثوابت، شاءت اسرائيل أم أبت، يأتي في سياق الرد على المزاعم التي تحدثت أخيراً عن أنه يريد استبعاد الحزب، كما في اطار تأكيد التماسك الداخلي لحماية السلم الأهلي.

ونقلت المصادر عن أحد المشاركين في الاجتماع أنهما تفاهما على مجموعة من الخطوط العريضة للإبقاء على حد أدنى من التهدئة على رغم الاختلاف بشأن تأليف الحكومة. ويأتي في مقدم تلك الخطوط:

- اصرار جنبلاط على تمتين علاقته بالأكثرية النيابية واستعداده للمشاركة في الاجتماع النيابي الموسع المقرر في بحر الأسبوع المقبل الذي من شأنه أن يشكل الرد على ما أخذ يراهن عليه البعض من أن رئيس «التقدمي» يمضي قدماً في اتخاذ الخطوات الرامية الى تسريع خروجه من الأكثرية التي كانت وراء تسمية الحريري لتأليف الحكومة، اضافة الى تأكيد تحالفه الوثيق بالحريري.

- وجود رغبة قاطعة لديهما في الانفتاح على «حزب الله» وضرورة تكثيف اللقاءات بغية تضييق رقعة الخلاف معه، على رغم أن الاجتماع الأخير بين الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل لم يخل من العتب على هامش المصارحة التي دارت بينهما في العمق وتحديداً بالنسبة الى الخلاف القائم مع «تكتل التغيير والإصلاح» برئاسة العماد ميشال عون.

- التواصل الدائم بين الحريري وجنبلاط من جهة وبري باعتبار أن هذا التواصل لا غنى عنه في الوقت الحاضر، مع أنه لم ينقطع منذ فترة طويلة.

- دعوة الحريري للعماد عون للقاء من أجل البحث في مسألة تأليف الحكومة ما زالت مفتوحة، والأول على استعداد للقاء معه في أي وقت، علماً أن الحريري ليس مسؤولاً عن انقطاع التواصل بينهما وكان زاره في الرابية في إطار جولته التقليدية على رؤساء الحكومة السابقين فور تكليفه برئاسة الحكومة وعاد ووجه اليه الدعوة للاجتماع به، فبادر عون الى انتداب صهره وزير الاتصالات جبران باسيل للتواصل.

كما ان الحريري عاد ثانية ودعاه للقاء غداء، لكنه بدلاً من أن يستجيب لدعوته سارع الى الرد عليه إعلامياً فاعتبر الحريري نفسه غير معني بالجواب وبالتالي فإن الدعوة ما زالت مفتوحة، والخلاف لا يمنع التلاقي للوصول الى صيغة ما تدفع باتجاه التسريع في تأليف الحكومة.

وعلمت «الحياة» ان اصرار الحريري على الإبقاء على دعوة عون للقاء به مفتوحة ينطلق من أن خليل أبلغه أن دوره يقتصر على التقريب في وجهات النظر وأن من الأفضل أن يلتقيا، وهذا ما لم يعترض عليه الرئيس المكلف، لكنه ما زال ينتظر مجيء عون لعقد الاجتماع.

ويبقى السؤال: هل يلبي عون الدعوة التي وجهها اليه الحريري خصوصاً بعدما أوحت قيادة «حزب الله» بأنها ترفض أن تتعامل مع حليفها «التيار الوطني الحر» وكأنها وصية عليه؟ أم أن هناك من ذهب بعيداً في تبنيه مطالب «الجنرال» في الحكومة الجديدة ظناً منه أنه من خلال ذلك يستطيع أن يمارس ضغطه على الرئيس المكلف بما يسمح لعون بتحسين شروطه في المفاوضات؟ وعليه، فإن القلق على الاستقرار العام في معرض ما تردد من أن الاتصال الذي أجراه أخيراً الرئيس سليمان بنظيره السوري بشار الأسد تمحور حول تقويم الوضع في لبنان على خلفية التعثر الذي تواجهه عملية تأليف الحكومة، بات يحتم على جميع الأطراف الترفع عن المهاترات وتبادل الاتهامات ليكون في مقدورها ان تمنع «تسرب» الارتدادات السلبية للتعقيدات الخارجية الى البيت اللبناني خصوصاً في حال انها كانت وراء تأخير ولادة الحكومة الذي لا يبرر تحت أي اعتبار العودة الى الفوضى التي لن تمكّن من تحسين الشروط في مفاوضات تشكيل الحكومة بمقدار ما انها ترتب على البلد جولة جديدة من الاحتقان، فيما التهديدات الإسرائيلية يفترض أن تؤخذ على محمل الجد.

 

العلاقات العراقية - السورية إلى مزيد من التأزم والمالكي يندد باحتضان دول مجاورة «قتلة ومجرمين»

الخميس, 27 أغسطس 2009/ بغداد، دمشق - «الحياة»

تتجه الازمة بين العراق وسورية نحو مزيد من التأزم نتيجة استمرار تبادل الاتهامات والتراشق الاعلامي بعد استدعاء سفيري البلدين، على خلفية تفجيرات الأربعاء الدامية في بغداد. وأصرت الحكومة العراقية على اتهام دمشق بايواء المخططين للهجمات وطالبت بتسليمهم اليها، فيما جددت الأخيرة رفضها هذه «الاتهامات المفبركة لاهداف سياسية داخلية».

في غضون ذلك، نعى العراق عبد العزيز الحكيم زعيم «المجلس الاعلى الاسلامي العراقي» الذي توفي أمس عن عمر ناهز الستين في احدى مستشفيات طهران بعد صراع طويل مع مرض السرطان. واستدعت وزارة الخارجية العراقية أمس القائم بالأعمال السوري في بغداد وأبلغته رسمياً بقرار الحكومة طلب «تسليم اثنين من قادة حزب البعث المنحل محمد يونس الاحمد وسلطان فرحان»، فيما شن رئيس الحكومة نوري المالكي هجوماً لاذعاً على دول الجوار التي وصفها بأنها «حاضنة للإرهاب وتحاول إفشال العملية السياسية» في بلاده، مستغرباً احتضانها «قتلة ومجرمين» متهماً بعضها بشن «حرب مفتوحة» على العراق، بوقوفها وراء تفجيرات الاربعاء الدامية في بغداد التي راح ضحيتها مئة قتل و500 جريح.

وهدد المالكي بالقدرة على «القيام بعمل مماثل... لولا قيمنا وحرصنا ورغبتنا في التوصل إلى اتفاق مع هذه الدولة للتخلص من هؤلاء الذين يؤونهم». وأكد ان العلاقة مع هذه الدول «سترتبط بمدى احترامها لسيادة العراق وعدم التدخل بشؤونه الداخلية»، متوعداً المرتبطين بأجندات خارجية بـ «حرب لا هوادة فيها».

وكلف وزارة الخارجية بمطالبة مجلس الأمن اعتبار ما يجري من تفجيرات في العراق «جرائم حرب وتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مجرمي الحرب الذين خططوا ونفذوا جرائم حرب وجرائم ابادة ضد الإنسانية بحق المدنيين العراقيين».

واستغربت وسائل اعلام سورية رسمية امس «استعجال» الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي بتوجيه «اتهامات مفبركة» الى دمشق واستدعاء سفيرها في العاصمة السورية، مشيرة الى ان هناك «من لا يريد» ان تكون سورية والعراق «ملتحمتين وقريبتين»، خصوصاً ان تفجيرات الاسبوع الماضي جاءت بعد يوم على زيارة المالكي لدمشق والتوصل الى نتائج ايجابية بين البلدين.

وكان مصدر رسمي سوري قال ان دمشق ابلغت بغداد استعدادها لاستقبال وفد عراقي لـ «الاطلاع منه على الادلة التي تتوافر لديه عن منفذى التفجيرات، والا فانها تعتبر ان ما يجرى بثه في وسائل الاعلام العراقية ادلة مفبركة لاهداف سياسية داخلية»، معربا عن «الاسف ان تصبح العلاقات رهنا لخلافات داخلية وربما اجندات خارجية».

لكن مصدراً قريباً من المالكي اعتبر «طلب السوريين أدلة محاولة للقفز على الحقائق»، مشيراً الى ان «العراق سبق وان بعث وفداً رسمياً قدم ادلة ووثائق الى الجانب السوري عن معسكرات التدريب ووجود المجموعات الارهابية وطريقة عبورها من الاراضي السورية الى العراق». واضاف انه «لا جدوى من الذهاب الى دمشق أو تقديم أدلة أخرى لان الحكومة السورية تحاول المماطلة خصوصاً وان تفجيرات الاربعاء ليست القضية الاولى»، مؤكدا ان «العراق لن يقبل بأقل من تسليم المسؤولين عن تفجيرات الاربعاء أو ابعادهم من الاراضي السورية حتى لا تكون منطلقاً للاعتداء على العراق». وكان حزب البعث نفى في بيان الثلثاء اتهامات الحكومة له بالوقوف خلف تفجيرات الأربعاء، فيما أعلن تنظيم «القاعدة» في العراق مسؤوليته عنها.

على صعيد آخر، نعى العراق أمس عبد العزيز الحكيم الذي توفي أمس عن عمر ناهز الستين في احدى مستشفيات طهران بعد صراع طويل مع السرطان. ويتوقع ان يخلفه نجله عمار في رئاسة «المجلس الأعلى» على الأقل في المرحلة الانتقالية الى حين انتخاب هيئة الشورى المركزية رئيساً جديداً، فيما يتوقع ان يضفي غيابه المزيد من الشكوك على المشهد السياسي في العراق قبيل الانتخابات العامة المقررة في كانون الثاني (يناير) المقبل.

 

الحريري لن يتراجع أمام عون 

سركيس نعوم/النهار

كشفت وسائل الإعلام صباح امس ان رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، التقى ليل الاثنين الماضي المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسين الخليل، وانهما بحثا في الأزمة السياسية المتمثلة في عدم تأليف الحكومة الجديدة بسبب عقبات عدة ظاهرة، ابرزها مطالب "التيار الوطني الحر"، وأخرى غير ظاهرة، لبعضها علاقة بأجندة اقليمية معينة، ولبعضها الآخر علاقة بمطالب داخلية معينة قد تكون "صيغوية" اذا جاز هذا التعبير. وحدها الزميلة "اللواء" ذكرت ان اللقاء تخلله عتاب، وقد بادر به الحريري ضيفه الخليل، معتبراً ان "حزب الله" لم يحاول، رغم خطورة الاوضاع، اقناع حليفه "التيار الوطني الحر" بتليين شروطه او مطالبه. وطلب من حزبه بذل محاولة جدية في هذا الاتجاه اذا كان حريصاً على الصيغة الحكومية التي يقول فريقا 8 آذار و14 آذار انهما قبلاها، اي صيغة حكومة الوحدة الوطنية المؤلفة من 15 وزيرا للغالبية وعشرة وزراء للاقلية وخمسة وزراء لرئيس الجمهورية (وهذه صيغة في مصلحة الاقلية المعارضة لأن فيها ثلثاً معطلاً مقنّعاً او مموّهاً من داخل الحصة الوزارية للرئيس وربما بموافقته او "تطنيشه"، كما بموافقة الجميع و"تطنيشهم"، لأن الهدف كان عند الاتفاق على الصيغة المذكورة تأليف الحكومة وعدم تحويل هذا الموضوع ازمة).

لا شك في ان محادثات الحريري – الخليل تناولت اموراً كثيرة وتفاصيل اكثر تتعلق بالحكومة وبالسياسة العامة وتدخلات الخارج المتنوع والمتناقض، وبمصير الازمة الحكومية، وهل يكون انفراجاً او انفجاراً؟ لكن احداً من القريبين من الرجلين، او بالأحرى من فريقيهما، لم يبادر ولا يبدو انه سيبادر الى تزويد الاعلاميين بعضاً من هذه التفاصيل كما جرت العادة، ربما لأن لدى "حزب الله" من ينوب عنه في التصعيد، الامر الذي يمكّنه من ممارسة الايجابية الظاهرة واقناع شعبه ومحاولة اقناع الشعوب الأخرى بحسن نيته وطيب استعداده للتعاون والتسهيل، وفي الوقت نفسه رمي مسؤولية التعطيل على الآخرين. وربما لأن رئيس الوزراء المكلف، المستهدف فريقه (14 آذار) وتكليفه وكرامته ومن يمثّل ودوره في موقع رئاسة الحكومة، لا يريد رغم اصراره على إحباط هذه الاستهدافات، اعطاء اخصامه السياسيين ذرائع تمكنهم من تصويره عقبة امام جمهوره او شعبه، وكذلك امام "الشعوب" الاخرى.

هل يعني ذلك ان الامل في معرفة ما دار في اجتماع الحريري – الخليل ضئيل؟

الجواب هو ان ذلك صحيح من الناحية النظرية، على الاقل الآن، وقبل ان يرى أي من الاثنين او الاثنان معاً ان مصالحهما تقتضي التسريب، سواء الشامل، وهذا مستبعد، او المجتزأ. لكن ذلك، على صحته، لا يمنع محاولة تصور موقف "تيار المستقبل" وزعيمه رئيس الوزراء المكلف من الأزمة الحكومية في مرحلتها الراهنة استناداً الى معطيات ومعلومات متنوعة والى تحليل موضوعي. وطبيعي ان يساعد في ذلك "العتاب" الذي كشفته الزميلة "اللواء" صباح امس وخيَّم على اجتماع ليل اول من امس وكان في معظمه حريرياً.

وتشير التحليلات والمعلومات والمعطيات الى الآتي:

-1 استياء رئيس الوزراء المكلف بقوة من طريقة تعامل زعيم "التيار الوطني الحر" ميشال عون مع دعوته اياه الى الغداء في منزله للبحث في تأليف الحكومة. فهو وجّه اليه الدعوة بواسطة ابن عمته ورئيس مكتبه نادر الحريري. في حين ان عون رد بموقف "غير أصولي" لا داعي الى تكراره. اما رد الحريري فكان بياناً من اسطر قليلة ليس فيها اي خروج على الأصول. وكان ايضاً تمسكاً بالدعوة الى الغداء. ولكن تلبيتها تبقى بيد العماد عون وحده. ولن ينفع في ذلك توسّط صديق او حليف.

2 - لا يبدو ان رئيس الوزراء المكلف سيتراجع امام المطالب الحكومية لعون وتحديداً تلك التي يرفضها اساساً. فلا توزير لخاسر (اي لباسيل). ولا "اتصالات" لـ"التيار". و"الداخلية" للرئيس. وربما لا "كهرباء وطاقة" لـ"التيار" بعد فشل حلفائه اكثر من مرة في ايجاد حلول لمشكلاتها المتفاقمة.

3 - يعرف رئيس الوزراء المكلف ان العماد عون "يقاتله" الآن بقوة "حزب الله"، وذلك يعني موافقة الاخير على مواقفه. ولا يعفيه من المسؤولية القول انه حليف ولا يضغط عليه. فـ"القوات اللبنانية" كانت ضد انتخاب نبيه بري رئيساً لمجلس النواب، وكان يمكن ان يسايرها فريق 14 آذار او معظمه. لكنه لم يفعل لانه مؤمن بأن التسويات افضل لأن الحلول الجذرية مستحيلة.

4 - لن يقبل رئيس الوزراء المكلف ان يصل الى السرايا الحكومية مع حكومته الاولى "مشرشحاً". ولن يسمح لأحد بأن يحاول "شرشحته". وهذا امر يبدو ان البعض يسعى اليه علناً، فهل حلفاء هذا البعض لا يمانعون فيه؟ هذا سؤال كبير.

5 - لا يقبل رئيس الوزراء المكلف ان "يربِّحه" احد "جميلاً" فلقد ادى قسطه للعلى بقبوله "الاطار السياسي العام" للحكومة، وان عليه وحده ان يحل المشكلات الاخرى التفصيلية. فهذا الاطار، اي صيغة الـ 15 + 10 + 5، أتى من دمشق بعدما تشاورت مع السعودية ووافق عليه الجميع.

6 - لا يقبل رئيس الوزراء المكلف الاتهام بأنه ينفذ سياسة او موقفاً سعوديين في ما يتعلق بالحكومة. فالسعودية لا تدخل في التفاصيل، وهذا معروف عنها، في حين ان سوريا تتدخل في كل كبيرة وصغيرة. وهذا الواقع على "حزب الله" وفريقه الاعتراف به والمساعدة لتذليل صعوبات التفاصيل فيه.

7 - طبعاً لا يمكن ان يكون معاون الامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل قد قبل هذه المواقف كلها في حال تناولتها المحادثات والمناقشات مع الرئيس المكلف. ولا بد ان يكون قد رد عليها وفقاً لمنطق حزبه وقيادته. وتفاصيل ذلك لا بد ان يطّلع عليها في يوم قريب اللبنانيون بـ"الوسائل" المعتادة.

ماذا يمكن ان يستخلص اللبنانيون من ذلك؟

يستخلصون ان الازمة الحكومية صعبة، وان حلولها ليست متيسرة على الاقل الآن. وانها قد تتعقد اكثر وخصوصاً في ظل التطورات الاقليمية السلبية الاخيرة وفي ظل عدم الارتياح الاميركي الاوبامي الى تردد دمشق وازدواجيتها. وهذا امر اوحاه الرئيس ميشال سليمان الى عدد من زواره اخيراً. كما اوحته وسيلة اعلام سورية. والتعقيد قد لا يبقى سياسياً.

 

الإشارات السورية توحي عودة لعبة التعطيل التقليدية

العامل الخارجي يضع الأزمة أمام معادلة جديدة

النهار/روزانا بومنصف     

برز العنصر الخارجي في موضوع تأليف الحكومة على نحو صريح وواضح في الايام الاخيرة مع الدأب الذي تظهره الصحافة السورية المعبرة عن النظام او المتحدثة باسمه، باعتبار ان لا صحافة مستقلة هناك، في استهداف الرئيس المكلف سعد الحريري، فضلا عن كلام اصدقاء سوريا او حلفائها في لبنان، بحيث يبدو كل ما يصدر عنهم كأنه صادر عن المسؤولين السوريين انفسهم او يصب في خانتهم. وما كان خافيا او ملتبسا خلال شهرين من المشاورات كُشف النقاب عنه الى حد حض الرئيس المكلف على الاعتذار، على ما اشارت الصحف السورية، او الاشارة الى الاضطراب الامني نتيجة الفراغ السياسي على نحو غير مريح وفق ما قرأت مصادر سياسية في المواقف السورية الاخيرة. وهذا الامر يقفل عمليا الباب امام اي تقدم في موضوع تأليف الحكومة مهما بلغت جهود الرئيس المكلف او رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يسعى بدوره الى حل بعيدا من الاضواء. ويفتح هذا الموقف السوري الباب امام معادلة جديدة مختصرها ان لا حل لازمة تأليف الحكومة راهنا، بل هناك مأزق حقيقي كبير تشكل الاتصالات التي تجرى بين وقت وآخر تعمية او اخفاء له.

وتبرز ازمتان في الواقع: الاولى داخلية او ذات وجه داخلي وتتمثل في ما يمكن اعتباره تغييرا في النظام من حيث تحول "حزب الله" الموقع الرئيسي غير المنظور والمؤثر في مراسيم تأليف الحكومة العتيدة. فاذا رضي امكن تأليف الحكومة، واذا لم يرض فلن تكون حكومة لانه يمكنه ببساطة سحب وزرائه. وبما انه يربط موقفه راهنا بموقف حليفه المسيحي الذي قدم شروطا تعجيزية غير مقبولة من المعنيين بموضوع تأليف الحكومة، فقد وسع حق "الفيتو" ليستخدمه هذا الطرف المسيحي ايضا. وغني عن القول ان النظام لا يمكن ان يسير على هذه القاعدة، او ان ثمة رفضا للقبول به حتى اليوم.

اما الازمة الاخرى فتتمثل بالخارج الاقليمي اي سوريا مجددا، وما تريد من لبنان وترغب في استعادته بواسطة حلفائها وتكريسه عبر الضغط الذي يمارس على الرئيس المكلف ويشمل رئيس الجمهورية ايضا وبنسبة ليست سهلة على الاطلاق، وخصوصا ان الرئيس سليمان يعتزم التوجه الى الامم المتحدة في 26 او 27 من الشهر المقبل لالقاء كلمة لبنان امام الجمعية العمومية للامم المتحدة ولقاء رؤساء دول كبرى كالرئيس الاميركي باراك اوباما، في حين يفترض انتخاب لبنان عضوا غير دائم في مجلس الامن بدءا من مطلع السنة المقبلة. وهذا الوضع محرج للرئيس الى حد بعيد في غياب النجاح في تأليف حكومة جديدة على رغم الآمال الكبيرة التي سادت بعد الانتخابات النيابية الاخيرة والنتائج التي آلت اليها بما يفترض انه كان سيضع حدا لكل الالتباسات والمزاعم التي سادت قبل الانتخابات.

والمشكلة، وفق ما تراها هذه المصادر، ان سوريا تريد استعادة لبنان بطريقة ما وتريد من اللبنانيين ان يسلموا لها بذلك كما من السعوديين والاميركيين ايضا.

فبالعودة الى ما طرحته سوريا مع بداية تأليف الحكومة من رغبة في توجه اركان قوى 14 آذار اليها مع القوى الاخرى من حلفائها كي ترعى اتفاقا بينهم على غرار اتفاق الدوحة، واصرارها  قبل ذلك على ان يزورها الرئيس المكلف قبل تأليف الحكومة، وهي الشروط التي رُفضت في لبنان.

وتظهر دمشق مجددا قدرتها على العرقلة في ازمة حكومية طويلة كي يتدخل احد لديها في سبيل تسهيل التأليف ولكن وفق قواعد جديدة ستطرحها هي. وجوهر المشكلة او المأزق هو: ماذا تستطيع ان تعطي المملكة السعودية سوريا؟ واين؟ وهل في العلاقات مع الاميركيين او الاوروبيين، او في العراق او فلسطين، علما ان مطلب دمشق هو في لبنان؟ وهل تأخذ المملكة في لبنان لتعطي دمشق؟ وماذا تستطيع ان تأخذ منه؟ والحال هي نفسها بالنسبة الى الاميركيين الذين تطمح سوريا الى ان يتحدثوا اليها حول لبنان كما في ايام الوصاية عليه، علما ان للاميركيين مطالبهم من سوريا ويريدون منها تسهيل التواصل بين الفلسطينيين، ووقف عبور المتسللين الى العراق واحترام استقلال لبنان، في حين تعود دمشق الى اللعبة التقليدية بتعطيل الوضع الداخلي في شكل او في آخر، وخصوصا انه سبق لمحاولاتها هذه ان اثمرت في العامين الاخيرين مع التدخل الاوروبي معها، والعربي كذلك من اجل تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية. ففي مكان ما تتكرر اللعبة نفسها، مع فارق اساسي وجوهري واهم يتمثل في كون النائب سعد الحريري نجل الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو الرئيس المكلف تأليف الحكومة، علما ان التحدي الاول كان يهدد موقع الرئاسة المسيحي في المنطقة. ويخشى كثيرون ان يقف الخارج مستسلما مجددا امام هذه الازمة بلا قدرة على المساعدة في تقديم الحلول خارج هذه المعادلة وان يكن يمكن ان يشعر بالذنب لاحقا على ما حصل مثلا على اثر الاغتيالات التي طالت شخصيات في قوى الاكثرية من 14 آذار، والتي لم تفت بعض هذا الخارج الاشارة الى انه لم يستطع تقديم الكثير لحماية لبنان من هذه الاغتيالات، او لحماية لبنان ومساعدته في ظروف اخرى لم تكن اقل حدة. علما ان هذا الخارج لا يقوم باي شيء ليدعم صد مثل هذه المحاولات، بحيث ان ما يحصل راهنا انما يحصل لوجود هذه الثغرة بالذات. ان هذه الصورة تعيد الى الساحة الداخلية صورة باهتة ومموهة من الصراع الاقليمي الدولي الذي كان قائما قبل الانتخابات.

 

شكاوى و"زق صحون" و"محلولة" مع الأمانة العامة انسحبوا لم ينسحبوا... ما بهم الكتائب؟

النهار/ايلي الحاج     

يشكو الدكتور فارس سعيد ليس من الكسر في فخذه – فهو يتدبر أمره بعكازين – بل من كونه لا يفهم بالضبط "ما بهم الكتائب". "لا تعليق عندي. ولا أي كلمة". قال لـ"النهار" مساء أمس عندما سألته تفسيراً للموقف الذي أعلنه ممثل حزب الكتائب في الأمانة العامة لقوى 14 آذار ساسين ساسين. موقف مختصره الاستمرار في تعليق الحزب مشاركته في اجتماعات الأمانة العامة حتى صدور قرار عن المكتب السياسي مناقض لقراره الجمعة الماضي. كان سعيد قد أبلغ من سألوه مساء الجمعة – قبل ان يكبو به حصانه – ان لا مشكلة مع الكتائب إطلاقاً، فرئيس الحزب الرئيس أمين الجميل قال له خلال اتصال هاتفي انها "محلولة". وقلت لساسين ساسين ان يشارك في اجتماع الأمانة العامة الأربعاء. وعندما أعود من البرازيل (الاثنين المقبل) نجتمع ونحكي بكل القضايا".إذا كانت محلولة، فما بهم الكتائب؟

- "لا أعرف. إسألهم". يجيب منسق الامانة العامة.

قبل سؤال الكتائب إشارة بين قوسين: معروف عن الرئيس المؤسس لهذا الحزب الشيخ بيار الجميل انه عندما كان يحيل على المكتب السياسي قضية يطلبها مرجع ما، رئيس الجمهورية مثلاً، فإن ذلك كان يعني الرفض. هل تحافظ الكتائب على هذا النمط؟

لكن الرئيس الجميّل لم يحل القضية على المكتب السياسي، بل قال انها "محلولة".

"غير صحيح هذا الكلام". يقولون في البيت المركزي في الصيفي. ويضيفون: "المسألة ليست زوبعة في فنجان. بل عندنا مطالب نريد التفاوض عليها مع الأمانة العامة وطرحناها مراراً من دون ان نلقى جواباً. كأننا ننادي في صحراء".

ما هي هذه المطالب؟

- "لن نعلنها في الإعلام، لكنها قطعاً لا تتعلق بالسياسة. فنحن في صلب 14 آذار وجزء لا يتجزأ منها. ولا تتعلق بالأشخاص".

بعد جهد يفصح اهل البيت عن بعض هذه المطالب: "الامانة العامة تقوم بتحركات سياسية نريد ان نعرف ما هي وكيف تحصل. وتتخذ قرارات بتعيين أعضاء فيها ونريد ان نعرف على أي أساس. ونريد تفعيلا وكودرة وتجميعا للطاقات فيها ونظاما داخليا لنتمكن مجتمعين من مواجهة التحديات التي تفرض نفسها علينا وكذلك محاولات استفرادنا. كنا خطونا خطوات لا بأس بها على هذا الصعيد قبل 7 ايار 2008 ولكن تلاحقت التطورات الامنية والسياسية فتوقفنا ويجب أن نعاود العمل كما يجب. نحن نطرح أفكارا للتحسين. نريد عملا جماعيا مشتركا لنكبر جميعا معا ونتقوى. والامانة العامة لو لم تكن موجودة لوجب ايجادها. نحن نلتزم الايجابية الى أقصى حد ولسنا سلبيين".

ويستغربون ألا يعقد أي لقاء على مستوى قيادات 14 آذار منذ مدة على رغم مصيرية المرحلة ماضيا قريبا وحاضرا ومستقبلا: "طموحنا اعادة قوى 14 آذار الى مسارها التاريخي ودورها الكبير. على الامانة العامة ان تطلق مبادرات وتقدم. وإلا أصبحت 14  آذار حلفا ثلاثيا يضم "تيار المستقبل" وحزبي "القوات اللبنانية" والكتائب. وهذا لا نريده".

حسنا، تريدون تنظيما وتفعيلا للأمانة العامة، لماذا لا تبدأون بالكتائب؟

- "من قال اننا لا ننظم الحزب ونفعّله؟ خلال ثلاثة أسابيع ستصدر تعيينات بـ3000 مسؤول في الكتائب".

يخفي الكلام في الصيفي مرارات يتجنب المسؤولون الكتائبيون الاشارة اليها، مثل تعليقات غير منشورة، داخل صالونات مقفلة على "صلحة" الكتائب المتكررة مع "المردة"، وزيارة الوزير السابق وئام وهاب للرئيس الجميل في بكفيا، وما أشيع في تلك الحقبة عن امكان زيارة الجميل دمشق بعد الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط، فضلا عن ملاحظات على ادارة الامانة العامة لأزمة العلاقة مع جنبلاط بعد موقفه في "البوريفاج" يوم 2 آب الجاري وعلى كلام منقول من نوع "زق الصحون" بين البيت المركزي والامانة العامة. لكن كل ما سبق لا يعبّر عن آراء جميع أهل الصيفي، فبعضهم في مواقع مسؤولية حزبية عليا يقول لـ"النهار"، طالبا عدم ذكر اسمه، ان الموقف الذي أعلنه ساسين بالامس كان خطأ فادحا، وكان الأصح التزام توجيه الرئيس الجميل باعتبار المسألة "محلولة" وعدم اثارتها مطلقا في الاعلام. ويؤكد ان المسألة برمتها ستطوى الثلثاء بلقاء يضم الجميل وسعيد وساسين. كلام مفاجئ يبرر للدكتور سعيد قوله انه لا يفهم بالضبط "ما بهم الكتائب".

 

 جنبلاط مرتاح لمواقف الحريري ومعارضون ينصحون الأخير بأن يعبّد طريق قريطم - الرابية

الخميس 27 أغسطس/ وكالات

بيروت، وكالات: أبدت أوساط في المعارضة اللبنانيّة ارتياحها لطبيعة ردّ رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري على التدخّل الإسرائيلي في عمليّة تشكيل الحكومة من خلال تأكيده على أنّ "حزب الله" سيشارك فيها، شاء العدوّ أم أبى، مشيرةً إلى أنّه يعكس الموقف الطبيــعي والسليم. ويلاحَظ أنّ الحريري بدأ يقترب في ترتيب أولويّـــاته من النائب وليد جنبلاط الذي يشغله هذه الأيام هاجس الـعامل الإسرائيلي. وفي سياق متّصل، قالت أوساط جنبلاط لصحيفة "السفير" إنّها تنظر بارتياح إلى الموقف الذي أعلنه الحريري حول اشتراك "حزب الله" في الحكومة، ورأت أنّه يساهم في تكريس المناخات الإيجابية مع تصاعد التهديدات الإسرائيليّة التي تستدعي تسريع المشاورات لتشكيل الحكومة.

إجتماع الحريري - جنبلاط بلور اتّفاقًا على أرضيّة التّهدئة

بدورها نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر قريبة من أحد المشاركين في الاجتماع الذي عقد أخيرًا في قريطم بين الحريري وجنبلاط، أنّهما تفاهما على مجموعة من الخطوط العريضة للإبقاء على حدّ أدنى من التهدئة، على الرغم من الاختلاف بشأن تأليف الحكومة، ويأتي في مقدّم تلك الخطوط:

أوّلاً: إصرار جنبلاط على تمتين علاقته بالأكثريّة النيابيّة واستعداده للمشاركة في الاجتماع النيابي الموسّع المقرّر في بحر الأسبوع المقبل الذي من شأنه أن يشكّل الردّ على ما أخذ يراهن عليه البعض من أنّ رئيس "التقدمي" يمضي قدمًا في اتّخاذ الخطوات الرامية إلى تسريع خروجه من الأكثرية التي كانت وراء تسمية الحريري لتأليف الحكومة، إضافة إلى تأكيد تحالفه الوثيق بالحريري.

ثانيًا: تضيف مصادر "الحياة" وجود رغبة قاطعة لديهما في الانفتاح على "حزب الله" وضرورة تكثيف اللقاءات بغية تضييق رقعة الخلاف معه، على الرغم من أنّ الاجتماع الأخير بين الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لـ "حزب الله" حسين خليل، لم يخلُ من العتب على هامش المصارحة التي دارت بينهما في العمق، وتحديدًا بالنسبة إلى الخلاف القائم مع "تكتّل التغيير والإصلاح" برئاسة النّائب ميشال عون.

ثالثًا: التواصل الدائم بين الحريري وجنبلاط من جهة، وبرّي، باعتبار أنّ هذا التواصل لا غنى عنه في الوقت الحاضر، مع أنّه لم ينقطع منذ فترة طويلة.

رابعًا: دعوة الحريري النّائب عون إلى لقاء من أجل البحث في مسألة تأليف الحكومة ما زالت مفتوحة، والأوّل على استعداد للقاء معه في أي وقت، علمًا بأنّ الحريري ليس مسؤولاً عن انقطاع التواصل بينهما، وكان قد زاره في الرابية في إطار جولته التقليدية على رؤساء الحكومة السابقين فور تكليفه برئاسة الحكومة وعاد ووجّه إليه الدعوة للاجتماع به، فبادر عون إلى انتداب صهره وزير الاتصالات جبران باسيل للتواصل.

مقرّبون من المعارضة: على الحريري أن يعبّد طريق قريطم – الرابية

إلى ذلك، قالت أوساط قريبة من المعارضة لصحيفة "النّهار" إنّ هذه القوى تنتظر الخطوة التالية لرئيس الوزراء المكلّف الذي تنظر المعارضة إلى المواقف التي أعلنها بعد عودته بعين الارتياح وخصوصًا من حيث تمسّكه بالصيغة الحكوميّة وردّه على التهديدات الإسرائيليّة وإصراره على حكومة وحدة وطنية خلافًا للمواقف التي تقول بتأليف حكومة من الأكثرية. لكنّها رأت أنّ على الحريري أن يعبّد طريق قريطم – الرابية كمنطلق أساسي لحلّ أزمة الحكومة "ما لم تكن هناك فعلاً معطلات خارجية غير معترف بها من جانبه وفريق الغالبية". وفي هذا الإطار اتّخذ النّائب عون أمس مواقف متشدّدة معلنًا أنّه يريد "خمس وزارات مليئة ومن دون فراغات"، ورافضًا "الذّهاب إلى أحد".

سليمان سيدعو الأطراف المعنيين إلى تبادل التنازلات

كما تترّقب أوساط سياسيّة الموقف الذي سيعلنه رئيس الجمهورية ميشال سليمان من الملفّ الحكومي والقضايا الداخليّة الملحّة في الكلمة التي سيلقيها في مأدبة إفطار يقيمها في قصر بعبدا في الأول من أيلول/سبتمبر المقبل. وقد بدأ توزيع الدعوات على القيادات السياسيّة والدينيّة، وهي تشمل أكثر من مئتي شخصيّة.

وقالت مصادر سياسيّة مطّلعة لـ"النهار" إنّ رئيس الجمهوريّة الذي يستعجل تأليف الحكومة يدعو الأطراف المعنيّين إلى تسهيل مهمّة الحريري وإلى تبادل التنازلات من أجل دفع عمليّة التأليف قدمًا. ويكتفي الرئيس سليمان باتّصالات مع المعنيّين من غير أن يتجاوز مهمّة رئيس الوزراء المكلّف ولا يبدي وجهة نظر أو رأيًا في التشكيلة قبل أن يعرضها عليه الحريري. وأضافت أنّ سليمان الذي يستعدّ للمشاركة في دورة الجمعية العموميّة للأمم المتّحدة في نيويورك في 23 أيلول، يهمّه أن تولد الحكومة قبل سفره ليكون الموقف اللبناني الذي يعلنه أمام الأمم المتّحدة محصّنًا داخليًّا بحكومة وحدة وطنية.

 

 رد على موقف صفير.. وأكد إمكانية التخلي عن السلاح

مصدر في حزب الله: منفتحون على جميع الاطراف

الثلائاء 25 أغسطس /علي حلاوي

ايلاف/علي حلاوي من بيروت : قال مصدر في "حزب الله" ان قيادة الحزب لم تفاجأ بالموقف الأخير لبطريرك الموارنه مار نصرالله بطرس صفير، وعلق المصدر لـ " ايلاف" على هذا الموقف رابطاً بين " حملة البطريرك صفير الاخيرة والمتواصلة على الحزب وبين الحملة الموازية التي تقوم بها قوى الاكثرية على التيار الوطني الحر"، معتبراً " ان ذلك يأتي ضمن سياسة توزيع الادوار بينهما". واضاف " ان السلاح الذي يتحدث عنه البطريرك هو الذي حررّ الارض وحمى لبنان. ورغم ذلك نحن منفتحون على جميع الاطراف للتوصل إلى استراتيجية دفاعية تحمي البلاد، ومستعدون بعد ذلك للتخلي عن سلاحنا". وأمل في "ألا تؤدي مواقف البطريرك الى تعقيد الازمة الحكومية اكثر فأكثر، خصوصا من ناحية الاتفاق على بيان وزاري يشكل ضمانا لجميع الافرقاء والا تكون ضوءًا أخضر لبعض القوى للتشدد في موضوع البيان، بعدما كانت احبطت حين تم الإتفاق على صيغة حكومة الوحدة الوطنية".

ولم يتردد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في العديد من خطبه السياسية في توجيه النقد المباشر او المداور إلى البطريرك الماروني بسبب مواقف اتخذها من "حزب الله" وسلاحه. لكنه حرص على عدم فك العلاقة ببكركي ولم تنقطع الزيارات -القليلة- التي يقوم بها نواب الحزب للبطريرك في المناسبات الدينية المسيحية. ولكن لم يؤد ذلك الى قطع دابر " الاعتراضات" المسيحية من اعلى هرم السلطة الدينية على توجهات "حزب الله" . وصرح صفير في الساعات الماضية انه "لا توجد دولة في العالم يكون فيها اناس مسلحون وآخرون غير مسلحين" في اشارة الى سلاح الحزب،  مضيفاً " ان المشكلة في كون حزب الله صار اقوى من الدولة وهذا الوضع شاذ وغير طبيعي".

ربما لم تصل العلاقة بين البطريركية المارونية و"حزب الله" يوماً الى الحد الذي بلغته أخيراً من السوء رغم أن البطريرك نصرالله صفير بدأ ينظر إلى الحزب المذكور نظرة مختلفة منذ إنجاز التحرير في 25 ايار/ مايو 2000 وأخذ يطالب منذ ذلك الوقت بحصر السلاح في يد الدولة  أي الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية بما يعني تخلي "حزب الله " عن سلاح المقاومة. علماً أن الحزب خاض مع بكركي جلسات حوارية معمقة في هذا الشأن يبدو أنها لم توصل إلى أي نتيجة.

لكن موقف البطريرك لا يعكس موقف كل الرعية المسيحية المنقسمة بين مؤيدة لـ"حزب الله" ومفهوم المقاومة بقيادة "التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه حليف الحزب الجنرال ميشال عون الذي وقع ورقة تفاهم مع الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله في شباط/ فبراير 2006 وبين رافضة على رأسها أحزاب القوات اللبنانية وحزبا الكتائب والوطنيين الاحرار والعديد من الشخصيات المسيحية المنضوية في صفوف قوى 14 آذار/ مارس. ولكن ما تجمع عليه القوى الاخيرة هو" أنها ليست في وارد خوض اي مواجهة مباشرة مع الحزب بل ان معركتها معه يمكن ان تخوضها في كثير من الاستحقاقات منها ملف الاستراتيجية الدفاعية المطروحة على طاولة الحوار الوطني الممتدة من العام 2006، حيث تحاول فيها هذه القوى المناوئة لتوجهات الحزب الحد من سلطته السياسية كما العسكرية، من دون ان ننسى معركة البيان الوزاري التي يتطلع حزبا الكتائب والقوات اللبنانية الى خوضها تحت عنوان اساسي " لن تكون هناك مشروعية وطنية لسلاح يقترن بالمقاومة خارج ارادة الدولة اللبنانية وسلطتها".

وبالعودة الى تاريخ علاقة البطريرك صفير بـ "حزب الله"   يتبين أنه استقبل وفدا منه للمرة الاولى، جاء لمعايدته في بكركي  بعيد الميلاد عام 1992 ، ثم كرّت سبحة المعايدات والزيارات، التي شكلت محور عمل لجنة الحوار المسيحي- الاسلامي، وهكذا دواليك حتى نيسان 2005.  لكن اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري عرقل كل شيء.

 واليوم فيما يعود النائبان سعد الحريري ووليد جنبلاط الى الحوار البنّاء مع "حزب الله" يتجه البطريرك صفير مع نصف المسيحيين الى مواجهة مكشوفة مع الحزب. فلم يرض البطريرك عن عملية الاسر التي قام بها حزب الله في 12 تموز 2006 والتي اعقبت بحرب اسرائيلية مدمرة على لبنان استمرت ثلاثة وثلاثين عاما. ثم انتقد سيد بكركي قرار الحزب بسحب وزرائه الشيعة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وما أعقبه من اعتصام طويل لقوى المعارضة في وسط بيروت على مدى عام ونصف تقريباً. ولم يختم البطريرك موجة اعتراضه بتشبيه عرقلة المعارضة وفي مقدمتها الحزب لتشكيل حكومة ما بعد اتفاق الدوحة " بالعربة التي يجرها حصانان، واحد الى الامام وآخر الى الخلف".

 

أبعد من مسألة تشكيل حكومة لبنانية

لبنان الآن/خيرالله خيرالله

الخميس 27 آب 2009

ما يحصل في لبنان أكثر من طبيعي. مطلوب العودة إلى نظام الوصاية لا أكثر مع فارق أن الوصاية يجب أن تكون هذه المرة مشتركة. لا يستطيع الإيراني القبول بوصاية تقتصر على النظام السوري كما كانت الحال في الماضي. يصرّ الإيراني هذه المرة على أن يكون شريكا فاعلا في لبنان. لن يقبل بأن تكون هناك حكومة لبنانية لا يوافق عليها ولن يقبل حتى أن تكون الحكومة اللبنانية نتيجة توافق سوري- سعودي. تبين بما لا يقبل الشك أن السوري لا يستطيع تجاوز الإيراني ولا يستطيع التفاهم مع أي طرف عربي من دون الضوء الأخضر الآتي من طهران.

نجح الأيراني إلى حد كبير في إقامة دويلته في لبنان معتمدا خصوصا على سياسة تعتمد النفس الطويل مستمرة منذ ثلاثين عاما. لعل أبرز نجاحين حققهما النظام الإيراني في لبنان، فضلا بالطبع عن أخذه الطائفة الشيعية الكريمة رهينة، وراثة الوجود المسلح الفلسطيني في جنوب لبنان خصوصا، ثم وراثة الوجود المسلح السوري في معظم الأراضي اللبنانية إبتداء من السادس والعشرين من نيسان- أبريل 2005 عندما اضطرت دمشق تحت ضغط الشعب اللبناني إلى سحب وحداتها العسكرية من الأراضي اللبنانية. عرفت طهران كيف تملأ الفراغ الذي خلفه الإنسحاب السوري أكان ذلك من الناحية العسكرية أو الأمنية. لم تكتف بذلك. عملت كل ما تستطيع من أجل تغيير التوازنات السياسية في لبنان. كانت طهران وراء إفتعال حرب صيف العام 2006 التي استغلتها إسرائيل لتدمير جزء من البنية التحتية اللبنانية وإعادة البلد سنوات إلى خلف. سمّت الإنتصار على لبنان "إنتصارا إلهيا"!

 كذلك كانت طهران وراء أحداث الثالث والعشرين من كانون الثاني- يناير 2007 التي استهدفت وضع بيروت كلها وجبل لبنان كله تحت وصاية "حزب الله" عبر أدواته المحلية على رأسها الأداة المسيحية. لكن اللبنانيين أفشلوا تلك المحاولة عندما صمد المواطنون المسيحيون العاديون خلف قياداتهم التاريخية ومنعوا أزلام ميشال عون من وضع يدهم على المفاصل الأساسية لشبكة الطرقات في بيروت والجبل. مارس اللبنانيون في ما كان يسمى المنطقة الشرقية فعل مقاومة حقيقيا عندما تصدوا للهجمة التي استهدفت فرض ثقافة الموت عليهم وعلى مناطقهم.

كانت طهران أيضا وراء الإعتصام في وسط بيروت بغية شل الحركة الإقتصادية في البلد وتهجير أكبر عدد ممكن من اللبنانيين من بلدهم وتولت تغطية الإرهاب الذي استهدف الجيش اللبناني إنطلاقا من مخيم نهر البارد الفلسطيني الذي سيطرت عليه عصابة "فتح الإسلام" السورية. من يتذكر كلام السيد حسن نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" عن أن مخيم نهر البارد "خط أحمر"؟

لا يمكن للنظام الإيراني بعد كل ما استثمره في لبنان القبول بأقل من أن يكون شريكا في تشكيل الحكومة اللبنانية. إستطاع الحزب يوم السابع من أيار- مايو 2008 السيطرة على بيروت في غضون ساعات مؤكدا أنها مدينة إيرانية تطل على المتوسط. واستطاع في الوقت ذاته تهديد الجبل الدرزي الذي قاوم جحافل الغزاة بكل بسالة. لكن الهلع ما لبث أن دب بالزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي أدرك أن مدفعية الحزب الإيراني تستطيع تهجير قرى درزية بكاملها مجرد صدور تعليمات بذلك من طهران...

يمكن إعطاء عشرات الأمثلة على مدى التورط الإيراني في لبنان، ذلك أن ما سبق الإتيان على ذكره في هذا المقال غيض من فيض يعتبر كافيا لإعطاء فكرة عن الهجمة التي يتعرض لها الوطن الصغير. إنها هجمة تصب في عملية التخلص من الصيغة اللبنانية وجعل المسيحيين والدروز في وضع يشبه إلى حد كبير وضع أرمن سوريا وأرمن إيران. أما أهل السنة، فيبدو مطلوبا تذكيرهم في كل وقت أن مرجعيتهم خارج لبنان، أي في دمشق وطهران وأن المدن الكبرى التي يعيشون فيها تحت رحمة السلاح الإيراني وغير الإيراني وأن هذا السلاح أقوى من النتائج التي تخرج من صناديق الإقتراع.

المسألة ليست إذا مسألة تشكيل حكومة. إنها تتعدى ذلك بكثير. إنه وطن يقاوم عودة الوصاية، وطن يستطيع أن يقول للنظامين السوري والإيراني أن ليس لديهما ما يقدمانه للبنان سوى تهديد السلم الأهلي فيه عن طريق قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة وإثارة النعرات المذهبية والطائفية. أليس هذا النوع من التهديدات ذروة الإفلاس؟ هل من إفلاس أكبر من ذلك الذي نشهده حاليا في إيران نفسها حيث الشعب في واد والنظام في واد آخر؟ هل من إفلاس أكبر من ذلك الذي يعاني منه النظام السوري الذي لا يتجرأ قول كلمة في حق تركيا عندما تجري مناورات مشتركة مع الولايات المتحدة وإسرائيل فيما لا يجد حرجا في شن الحملات على كل من يمتلك حدا أدنى من الشعور الوطني في لبنان؟

 

طلاقة الجنرال و فصاحة فرنجية... مصدر فتاوى شيعية

٢٧ اب ٢٠٠٩/ألان سلّوم::

يطالعنا السيد محمد حسين فضل الله بكلام، استند استنباطه من كتب عون وفرنجية وتكتل التغيير والإصلاح و محور الرابية- زغرتا ...و"كلّ مين بشد ع مشدّهم" من الوقورين والمبجّلين الذين لا يتركون مناسبة صغرى او كبرى، إلا وشتموا فيها بطريرك انطاكية وسائر المشرق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وآخرهم ما أتى على لسان السيد فضل الله.

ولكنّي أحترم كل الاديان واتباعها، وإيماني كبير بالحريّة الدينية، وبالتالي لا أستطيع إلا أن أدعوه بلقبه كحفيد من أحفاد أحفاد النّبي (ص) احترامًا لمعتقدات اهلي ورفاقي وأحبائ... والسيّد حسين فضل الله، بكلّ ما نكنّ له ولاخواننا العلماء المسلمين الشّيعة كلّ الإحترام والموّدة ، قد أخطأ جلّ خطأ... أخطأ عندما أنكر مجد لبنان عن بطريرك الموارنة... أخطأت أيّها السيد الجليل ولا أعرف ما الذّي دفعك لهكذا خطأ جسيم... بلى أعرف حقّ معرفة. لا يحقّ لي أنّ أستغرب أنّ تتم إهانة بطريرك الموارنة من قبل رجل دين و علامّة شيعي، بيد أن كبار الزّعماء المسيحيين.. أو لنقل من يدّعون أنّهم كبار... كجنرال الرابية الّذي دأب وفرقته الموسيقية على عزف وتكرار المعزوفة الشهيرة أن البطريرك ليس مار نصرالله بطرس صفير لا يحق له الكلام في السياسة، وما هنالك من نوتات بات الشعب حافظًا كارهاً لها... وكان قد سبقه فرنجية بأبشع الصفات. لهما، اقول: انظرا يا زعيمي الموارنة الكبيرين، هذه نتيجة افعالكما المشينة... المسؤولة الحكيمة الواعية.... ها هو رجل دين علامّة شيعي يجرؤ على المسّ بكرامة الموارنة الذي ولد لبنان على أيديهم ولولاهم ولولا البطريرك الراحل الياس الحويك، لكان لبنان مجرّد ولاية سورية لا أكثر ولا أقل على رأسها ربما.. وئام وهّاب، وسلالة من 75 بطريركًا ليست محط كلام الصغير و الكبير، ولكن كما يقول المثل "التلم الأعوج......" وويل له من يدّعي أنّه كبير في هذه الطائفة! لن أتوقف عند الشّق الثاني من حديث السيد فضل الله عن حكم الأكثرية العددية الذي إن قصد شيء ليس سوى دعوة للإنقلاب على النّظام اللبناني. لك أيّها السيّد فضل الله أقول: إن كنتم تريدون انتزاع مجد لبنان من بناة لبنان فأنتم مخطؤون، ان كنتم ترمون لإضعاف مواقف البطريرك فأخطأتم أكثر، لأنّه الصّخرة التّي بني عليها لبنان. و إن كنتم تصبّون زيتًا على نار الفتنة المسيحية - المسيحية، فخطئكم أفدح لأنّ اللعبة مكشوفة.

 

الجنرال لا يهدأ

ابراهيم جبيلي

الديار

ويبقى السؤال: هل يستطيع أي محلل أو كاتب سياسي أن يلتزم الحياد ويكتب بموضوعية عن العماد ميشال عون أثناء استعراض ومناقشة مواقفه السياسية؟ وهل ما نسمعه وما يكتبه المؤيدون أو المعارضون للجنرال عون يتسم دوماً بالحقيقة؟ هذه التساؤلات رددتها بقوة قبل البدء في كتابة هذا المقال، لأن ما سبقه كان مليئاً بالعواطف لذا سيصعب كثيراً التجرد. ولا بأس بالمحاولة خصوصاً إذا كان «التجرد» أصدق أنباء من التحامل.

هل سوريا تستخدم الجنرال ميشال عون؟ أم إن عون يستنجد بها على أعداء الداخل؟ وهل حزب الله في حدائق الرابية الخلفية، التي منها تنطلق «الصليات» المدفعية لتحرك مواقع الأكثرية وتطال أحياناً محيط قصر بعبدا؟ ومن يصدق أن الجنرال «بطباعه» و«تمرده» ما يزال صالحاً للخدمة في المعسكرات السورية أو لدى حزب الله. الاسئلة عديدة وكلها تحوم حول الجنرال للاداء «المستهجن» الخارج عن الأعراف والأنماط المعتمدة. لكن عارفيه ومحبيه يعتبرون أن ما يقوم به جنرالهم هو الطبيعي والمطلوب في مواجهة الآخرين الذين يمارسون «الشذوذ» في إدارة شؤون البلاد والعباد.

إذا كانت هذه الأسئلة تجوز ومباحة، فإن الأجوبة يلزمها عرض موجز وإضاءة على بعض الجوانب في مسيرة العماد ميشال عون، ولا ضير إن بدأت من «ليلة الكونياك» في قصر بعبدا، حين قرر الرئيس أمين الجميل تسليم البلاد الى حكومة عسكرية يرأسها عون، ما أغضب هذا الأمر الدكتور سمير جعجع، الذي غادر قصر بعبدا بعد الليل الطويل، ولاحقاً غادر الجميّل البلاد بعدما أخطرته القوات اللبنانية أن الاقامة باتت أمراً غير مرغوب بها. وهكذا، انفرد الثنائي عون وجعجع بالساحة المسيحية، فتوسط كل أنواع النزاعات والصراعات، حتى وصل بهما الأمر إلى خوض الاشتباكات المسلحة، استطاع حينها عون «تطهير» عين الرمانة وفي المقابل «صمد» جعجع في الأشرفية والقليعات ونفق نهر الكلب. هذه النتائج كانت مخيبة للجنرال، شتت قواه العسكرية التي من خلالها ـ لو حسم معركة الالغاء ـ ان يقاوم ويحرر لبنان من الوجود السوري، ولأن النتائج لم تأت على قدر الآمال، ولأن جعجع استطاع لجم جموح عون العسكري، إنكفأ الجنرال الى قصر بعبدا زاخراً بالغضب أو بالحقد ربما على الذي أفشل له أغلى أمنياته: التحرير.

إنكفأ الجنرال الى بعبدا لكنه لم يهدأ، مارس بديناميكيته الصخب والضجيج حينما تأكد له أن التحضيرات السرية اكتملت لانتقال النواب الى الطائف، سارع الى حلّ المجلس النيابي وسط احتجاج محلي وعدم اعتراف المجتمع الدولي بصحة القرار.  فاستمر نواب الأمة في مؤتمرهم حتى إقرار اتفاق الطائف دستوراً جديداً.

لم تنفع بعد إتفاق الطائف كل المحاولات في اقناع الجنرال عون بالموافقة على مندرجاته، فلا عواصم القرار نجحت، ولا الاغراءات التي انهالت عليه نجحت، ولا زيارات الأخضر الابراهيمي المكوكية التي تخللتها جلسات استماع واقناع مطولة التي باءت كلها بالفشل. كذلك لم تنفع هدية الرئيس الشهيد رينيه معوض ان يستلم عون وزارة الدفاع مع وزيرين من حصته. فالجنرال صامد في بعبدا سلاحه سكين المطبخ وأتباعه المنتشرون على جنبات القصر.

لكن الرئىس الهراوي ضاق ذرعاً بالعناد اللامتناهي، ناشد السوريين ازالة «التمرد» من قصره في بعبدا وهو ـ الهراوي ـ لن يطيق البقاء في القصر الموقت، فأغارت طائرات السوخوي السوفياتية الصنع مع المباركة الأميركية، ونجحت في اقتلاع حلم آخر للجنرال وهو رئاسة الجمهورية. فغادر في ملالة عسكرية وفي ذهنه غصة وغضب في كل إتجاه، لكن في أعماقه حقداً دفيناً على صنّاع الطائف الذي حرمه مجد لبنان.

هذه المحطات السريعة والموجزة التي وردت، تفسّر بوضوح أمرين في حيثية الحراك العوني:

أولا أن الجنرال ميشال عون «لا يضبط وغير المضبوط»، لذا لن يقوى عليه أي معسكر سوريّ أم حزبي في ترويضه، وإذا التقت مصالحه مع مصالح الآخرين كما يحصل الآن، لكن يبقى للنكهة العونية مذاق خاص به، يستحيل على الحلفاء تقليدها او الركون الدائم الى طعمها.

ثانياً هو ان الجنرال عون لن يغفر لمن أساء له، وحطم أحلامه، لذا يضع نصب عينيه الانتقام من سمير جعجع الذي حرمه ذات يوم حلم «التحرير» ويستمر اليوم في نصب الكمائن على الطرقات المؤدية الى قصر الشعب.

كذلك، قليلون فهموا الأسرار الحقيقية للهجوم العوني في الأيام الأولى لعودة الجنرال من منفاه الباريسي حين أراد المحاسبة ونبش القبور، هؤلاء ادركوا جيداً أن الجنرال يريد استعادة حقه المهدور لأكثر من خمسة عشر عاماً حين نظم الرئىس الشهيد وأمن لوجستياً قوافل النواب التي أقرت دستور البلاد. وأضاع حلم الجنرال الثاني أي رئاسة الجمهورية. واليوم يعتبر الصقور في التيار الوطني، أن انتخاب ميشال سليمان رئىساً للبلاد هو إحدى الأفكار الانتقامية الصادرة من قريطم باتجاه عون. وان بعبدا اليوم كما قريطم مكانان يجوز للجنرال قتالهما.

فإلى كل من يسأل عن اسرار الجنرال في المواقف المفاجئة، أو يسأل عن سر الحيوية الرافضة وعن زوبعة الجدال التي تثيرها، عليه أن يسأل من الذي خنق الطموحات وحطم أحلامه، فلن يجد سوى قريطم ومعراب أهدافاً محتملة «للصليات» المدفعية التي يطلقها الجنرال الغاضب.

 

عقدة «الجنرال» على عاتق رئيس الجمهورية... انقاذاً للعهد!

بري يعتبر الكرة في ملعب سليمان... ويأخذ عليه «تريّثه»

الحريري سيطرح صيغة حكومية في لقاء بعبدا... تتطلّب وساطة الحلفاء مع عون

سيمون ابو فاضل/الديار

بعد مضي شهرين على الاستشارات النيابية التي اجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، استنادا الى نتائج الانتخابات النيابية التي اعادت الغالبية لقوى 14 آذار، وقضت بأن يشكل رئيس «كتلة لبنان اولاً» الرئيس المكلف سعد الحريري الحكومة الثانية للعهد الحالي، دون اغفال تسميته من قبل كتلتي رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الطاشناق، بما جعله يحوز على اصوات ستة وثمانين نائباً.

بعد هذا العرض بات يمكن القول بأن طابة تشكيل الحكومة اضحت في ملعب رئيس الجمهورية، الذي يعطيه الدستور دوراً مساعداً في تشكيل الحكومة، لا يتعارض مع صلاحيات الرئيس المكلف ولا يؤدي دور المساعد للمس في التوازنات غير الثابتة حتى حينه في عدد من المواقع او المؤسسات.

فرئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي استعاد زياراته الاسبوعية الى قصر بعبدا، كان توصل مع كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف للتفاهم على الصيغة الحكومية «المموهة» والتي قضت، بأن تكون للرئيس سليمان خمسة وزراء، ولقوى الغالبية خمسة عشر وزيراً ولقوى8 آذار عشرة وزراء، وكان في اعتقاد رئيس مجلس النواب، بأن الوصول الى هذه النقطة معناه تجاوز كل المطبات المعرقلة لتشكيل الحكومة، وتمنى على الرئيس سليمان تسريع الموضوع بعد ان كان الرئيس المكلف اعد صيغة حكومية تأخذ بعين الاعتبار التوازنات التي عكستها الانتخابات، وضرورة تشكيل حكومة تواجه التحديات الداخلية والتهديدات الاسرائيلية.

الا ان الرئيس بري، فوجئ بأن الدينامية التي ينطلق منها، من اجل المساعدة في تشكيل الحكومة، وهو الذي ابلغ الرئيس سليمان، بأنه لن يلجأ الى اي انتخابات للجان النيابية حتى انجلاء المشهد الحكومي، معطلا بذلك دور المجلس النيابي، لم تقابل بالوتيرة ذاتها من جانب الرئيس سليمان، بعد ان كان الرئيس بري يتوقع طي ملف الحكومة في اواخر شهر تموز الماضي وهو ما عبّر عنه في مواقفه التفاؤلية من قصر بعبدا، ولان دينامية بري اصطدمت بالاسلوب الصامت الذي يمارسه رئيس الجمهورية ويقارب اسقاط منطق القرار من القاموس، لا سيما في ظل التجاذبات المحرقة، قاطع رئيس مجلس النواب، زيارة الاربعاء الاسبوعية منذ اسبوعين، انطلاقا من قوله، بأن لا شيء لديه ليقدمه، وهو اطلع الرئيس سليمان على تصوره.. وبات القرار عنده...

معادلة عون

وكذلك هو الواقع، على خط الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي وافق على الصيغة الحالية للحكومة والاطار السياسي، رغم مواقف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، الذي عاد في اقل من شهر على اطلاقها، الى «بيت الطاعة» بما جعل مبدئية مصداقيته وقراراته على محك المستقبل، ورغم تجاوزه هذه الانزلاقة المدروسة للنائب جنبلاط، انجز الرئيس المكلف الصيغة التي تشمل وزراء قوى الغالبية، وزراء رئيس الجمهورية، وزراء حركة امل، ووزراء «حزب الله» استنادا الى طرح  قيادة الحزب للاسماء له،وبقي العالق في هذا الاطار، الموضوع التمثيلي في الحكومة، ذات الصلة برئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، الذي رفض تلبية دعوة الحريري الى الغداء، في خطوة تداخلت فيها «العاطفة العائلية» مع الحسابات السياسية مع التوجيهات الاقليمية له، بما جعل تعطيل التكليف، على عاتق النائب عون الذي يتمسك باعادة توزير جبران باسيل في الاتصالات، وبتضامن معه في خطوته «حزب الله» الحاضن والراعي السياسي للقيادي باسيل في محور 8 آذار، وموقعه في وزارة الاتصالات بابعادها الامنية والاستراتيجية...

وانطلاقاً من معادلة النائب العماد عون، الذي وصف فيها الرئيس بري بأنه حليفه، لكونه حليف، حليفه «حزب الله» فقد اضحت الكرة هذه المرة، في ملعبي رئيس الجمهورية حليف الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد، وصديقه والمنسق معه في ادق التفاصيل، هذا في حال عدم اطلاعه عليها، وهذا الواقع يستدعي من الرئيس سليمان، الدخول على خط المساعدة في تشكيل الحكومة من باب علاقته الاستراتيجية بنظيره السوري، او التوسط لدى «حزب الله» لايجاد مخارج للازمة بابعادها الداخلية في حال بقي كل من الرئيس المكلف الحريري والنائب العماد عون، على موقفيهما، بما خص ابعاده الداخلية، اذ ان الرئيس المكلف، يأتي الى هذا الموقع نتيجة انتخابات نيابية شفافة، ويضع رصيده الشخصي والسياسي وشبكة علاقاته في محل التحدي، في تشكيلة الحكومة، وهو امر لا يبعد عنه «الكأس المرة» التي عليه ارتشافها من خلال زيارته سوريا، في خطوة تهدف لترتيب البيت العربي لمواجهة اسرائيل وتهديداتها.

وفي مقابل هذا الواقع، يمتلك الرئيس سليمان احتراماً دولياً واسعاً، وباتت لديه شبكة علاقات دولية واقليمية يستطيع تجييرها لصالح لبنان، من خلال التوسط خارجياً لتسهيل التشكيل الحكومي، نظراً للمحاذير التي هي امام الرئيس المكلف بحيث يتحول اي وساطة من جانبه لصديق خارجي، في مفهوم فريق 8 آذار «السيادي» استجلابا للوصاية الخارجية التي رفضتها قوى 8 آذار في تجمعها يومها وفي العام 2005.

«الموت السريري»

ولأن الرئيس المكلف بات متمسكاً اكثر من اي وقت مضى بتوزير «حزب الله» في الحكومة ردا على رفض اسرائيل لهذه المشاركة، فقد باتت الحلقة العالقة هي التي يمارسها النائب العماد ميشال عون، الذي قطع كل وسائل التسوية، من زاوية تمسكه باعادة توزير باسيل. وهو الامر الذي يقدر على معالجته رئيس الجمهورية كأن يقدم حلولاً انقاذية بان يكون هو مسؤولاً مباشراً على وزارة الاتصالات، وتسليمها الى وزير من حصته، وتسوية واقع الوزير باسيل وتأمين مستقبله الذي يقلق النائب عون...

فاذا كانت اللقاءات بين سليمان والحريري استمرارا للحفاظ على سياسة المراوحة والتريث التي يجيدها رئيس الجمهورية فمعنى ذلك ان البلاد امام مأزق الفراغ المديد، يضع من جهة مصير البلاد على محك التجاذبات وكذلك العهد الحالي الذي في حال عدم الاقدام على خطوات سريعة، من اجل انقاذه يكون باشر مجازياً «الموت السريري» وكأنه في سنته الاخيرة، وكذلك يدخل رصيد الرئيس المكلف في مهب الصراعات التي تستنزفه سياسيا وشخصيا.

واذا كان لا بد من انهاء الملف الحكومي من خلال التوافق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف واحالته الى مجلس النواب للتعامل مع واقعه، فلأن التحولات الخارجية لا تسمح بأن يبقى هذا الفراغ سائداً بانعكاساته السلبية على الداخل. لا سيما ان جملة مواقف يجب التوقف امامها، بدأت لترخي بذاتها على الداخل اللبناني وفق التالي:

1- المواقف المستجدة لمسؤولين في الادارة الاميركية الذين عادوا لاتهام دمشق بعرقلة تشكيل الحكومة في لبنان وممارستها ادواراً سلبية في محيطها وهو ما ينعكس على ايفاد السفير الجديد الى دمشق.

2- مواقف بريطانية عبر عنها مسؤولون عديدون اتهموا سوريا بعدم الاستقرار السياسي في لبنان، رابطين بين ادائها وبين اعادة النظر من جانب بلادهم بالتعاطي معها.

3- الخلاف السوري - العراقي بخلفياته الامنية ومدى حساسية هذا الواقع دوليا، وهو ادى لتعليق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ومطالبة بغداد بمتهمين متواجدين في دمشق.

4- عودة حلفاء دمشق لاطلاق مواقف سلبية وانتقادات ضد السعودية بما يعكس تردي العلاقات بين دمشق والرياض، ومدى تأثير هذا الامر على لبنان وتشكيل الحكومة.

5- عودة الاعلام السوري لاطلاق مواقف مضادة للسعودية وللرئيس المكلف سعد الحريري، بما يعطل المناخ التقاربي الذي كان يحضر مع قوى 8 آذار.

6- التهديدات الاسرائيلية في شتى الاتجاهات والتي لن تمر دون ترجمة، مع توقع ان تشكل غزة هذه المرة ايضا حلبة لعملياتها العسكرية.

الكرة الطائرة

وفي ظل هذه العوامل السلبية المقتضبة، والتي تدفع بالمناخ الايجابي للتراجع داخليا بعد ان كان تصاعديا بعد الانتخابات النيابية، فان المناخ الداخلي بات مفتوحاً امام توقعات تتوزع بين ازمات سياسية مفتوحة، وبين ثغرات امنية مرتقبة.

في ظل تنامي الاحداث والتسلح والاستعدادات وتنظيم الخلايا، وهو ما يتطلب جهوزية عسكرية وامنية رفيعة، نظراً لكون الفراغ القائم حالياً في المجال السياسي يسهل الخروقات في الميدان الامني، خصوصاً ان عدد من القوى السياسية، ادخلت في متاهات المواقف الشخصية والعائلية، بعيدا عن اي نقاشات سياسية مستقبلية كأن يكون البيان الوزاري على سبيل المثال احدها وهو الواقع الخطير الذي يجعل من هذا الفراغ الساحة اللبنانية كما دائماً حلبة للرسائل او طاولة «كرة طائرة» بين الفرقاء الاقليميين بواجهة محلية وعبر مطالب عاطفية.

 

"الميدنة" نعرفها، إنما "مين" الحمار؟

ميرفت سيوفي /الشرق

كأن الجنرال السابق ميشال عون يُكثر هذه الأيام من مشاهدة الأفلام المصرية والمسلسلات الرمضانية ليعبّئ حال الفراغ في انتظار العقد التي عقدها في البلاد والعباد، فالجملة الشهيرة التي استخدمها بالأمس ليست أكثر من تعبير "ركيك" المصريّون ينكتون عليه وكأنه كلمة السرّ التي يستخدمها أفراد عصابة ما في التعرف على بعضهم البعض، وأحياناً يبدلون الحمار بالفيل للتدليل على صعوبة الأمر: اللي طلّع الفيل فوق السطوح ينزّلو"!!

 بالأمس أتحفنا الجنرال بخبرية أنه "عندو بيت" - مع أن اللبنانيين لا يبيتون في الشوارع ـ ونسي أن يقول أن بيته وصالونه وشرفته الجميلة بالإعارة، ويجلس على هذه الشرفة ويدندن في أوقات فراغه: "كان أوسع هالصالون.. كان أشرح هالبلكون"، فيما الشعب اللبناني ينتظر رحمة الله أمام طلبات الجنرال "المزجتليّة".. ماذا يريد ميشال عون؟ يبدو أنّه وحزب الله وجريدة "البعث" يريدون كسر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة.. هي سابقة أن "يتنحر" نائب ويصرّ على ركوب رأسه وتعقيد العقد المعقودة والمعقدة، لليّ ذراع رأس الرئاسة الثالثة، وجلبها مخفورة إلى الرابية، ولكن ماذا يقول اللبنانيون أمام لعبة ولاديّة سخيفة وتافهة تمارس بها السياسة ويسوس بها البعض أمور الناس، هؤلاء الذين يفترض أنهم في خدمة الشعب يركبون ظهره و"يدلدلون" أقدامهم، المهم أن الجنرال عنده بيت وعنده في هذا صالون، وعنده شرفة جميلة يجلس عليها وينتظر...

 عرف اللبنانيون في تاريخهم سياسيين يحردون ويعتكفون ولكن هؤلاء كانوا رؤساء حكومات، وقبل الطائف لم تكن الوصاية تمون على رئيس الحكومة سوى بتعليمة الحرد والاعتكاف، وبعد الطائف صارت "علوميّة" التنحرة والحرد ترد لطائفة أو لنائب تؤازره طائفة ويدعمه نواب "الخط"، ولا يملك هؤلاء إلا تنفيذ التعليمات الصارمة، ولأن السجال صار "مرغ وجلغ وجلقّ" وهو يدور حول توزير الصهر الذي يتوقف عليه مصير البلاد، غيّر الجنرال النغمة بالأمس وأمعن في تصعيده، وقرر أنه "لن يذهب إلى أحد"..

 منذ عاد الجنرال إلى لبنان وبالكاد غادر منزله الجميل وصالونه "الشّرح" وبلكونه الواسع، والزيارات التي قام بها معدودة حرصاً على حياته وأمنه، وزواره معروفون ومعدودون على الأصابع وهم يرسلون تباعاً في الأزمات حتى لا يبدو الجنرال مقطوعاً من الزيارات في منفاه الثاني في الرابية..

 أما أطرف ما قاله الجنرال بالأمس أنه: "لست أنا من خلق الأزمة" مع أنه "سيد" من اخترع الأزمات والحروب" و"سيد من عورض" في وجه كل الحلول منذ العام 1989 حتى تاريخه وطالب "من تسبب بالأزمة بيحلّها"، وهنا مربط "الحمار" ـ وليس الفرس ـ فقد عدنا إلى عقدة وهمية اخترعتها الوصاية وأوعز بها حزب الله ونفذّها الجنرال، فكان جبران باسيل عقدة العقد كأنه "عمل معمول" لتركب "العفاريت" ظهر لبنان.. واستخدم الجنرال المثل الشعبي القائل: "اللي طلع الحمار عالميدنة بينزلو"، وبالطبع نحن نعرف "الميدنة" وما أكثر مآذن لبنان وأجراسه، إلا أننا على حدّ علمنا لا حمير تعلو "مآذننا" ولا "أجراس" كنائسنا..

 أما أعجب ما قال الجنرال وهو كلام لا يعدو كونه "علاك سياسي مصدّي" فهو هذه المعادلة الهلاميّة العجيبة: "هم يضعون فرضية إعلامية ويبنون عليها موقفاً ويهاجموننا والناس يصدقون أن هذه الفرضية هي الصحيحة ونصبح مجبرين على الدفاع عن أنفسنا بسبب كذبة أُطلقت في حقنا"، مؤكدا أن "هذه الخطط الإعلامية يجب أن تتوقف نهائياً وإلا فلا مجال للكلام والتخاطب"، "بشرفكن" حدا فهم شي؟!

 مازال الجنرال يعيش وهم "الخطط"، مع أنه لم يحصد سوى الفشل في كلّ خططه الرئاسيّة أولاً والعسكرية ثانياً، والسياسية ثالثاً، والآن يعيش أوهام نظرية "الخطط الإعلامية"، شفا الله لبنان من سياسيين مرضى وأسرى أوهامهم وأكاذيبهم، والسؤال الوحيد الذي ظلّ يلحّ علينا في عقدة العقد التي عقدها الجنرال مجدداً بالأمس: "مين الحمار اللي طلع فوق الميدنة"، ونقترح بدلاً من بذل الجهود في إنزاله، وبالإذن من جمعيات الرفق بالحيوانات وأصدقاء الحمير، فليلقوا به من فوق الميدنة، لأن إنزاله يحتاج إلى وقت طويل، والبلد محتاج كل دقيقة لأنه على آخر روح، ألقوا به فخلاص البلد أهم بكثير من خلاص "الحمار" الذي فاجأ به الجنرال اللبنانيين بالأمس، حمار بالناقص لا يؤثر، فشعب بأمه وأبيه الجنرال "يستحمره" أجلّ القارئين والسامعين من المواطنين اللبنانيين "المستحمرين"!!

 

التصعيد وسياسة فن الشتم

عوني الكعكي/اللواء

ليست السياسة فن الشتم، ولا يمكن أن يكون خطابها ذا مصطلحات مستمدة من تعابير وصفها أحد المفكرين يوماً بالصبيانية الانفعالية المنسلخة تماماً عن منطق التخاطب.

 ومن سمع أمس الجنرال ميشال عون وهو يستنجد بالمثل القائل "يللي طلع الحمار على الميدنة بنزلو" لاعتراه الأسى والأسف لوصول الخطاب السياسي الى هذا المستوى المتدني جداً.

 ولكن مع ذلك، فإن انفعالية عون لها ما يبررها بالنسبة إليه، فهو فوجئ بحال من التوافق بين بعض المعارضة والرئيس المكلف سعد الحريري، وصدمه أكثر أن حلفاءه أصبحوا غير قادرين على تحمل انفعاليته وشروطه التعجيزية، وقد أصبحت الأكثرية الساحقة من اللبنانيين في حال من الغليان، وهم يرون أن عمليات التعطيل تزداد تفاقماً يوماً بعد يوم.

والحقيقة أن الجنرال عون ومعه المعارضة لا يملكون الحق في فرض الشروط، إذ أن هناك أغلبية فازت في الانتخابات النيابية، والديموقراطية تقضي بأن تحكم والمعارضة تعارض، ولكن الرئيس المكلف سعد الحريري، وفور صدور نتائج الانتخابات، قال: إن المرحلة تتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية، ودعا الجميع الى المشاركة، وكانت الغاية أن تتحمّل كل الاطراف السياسية مسؤولية إنقاذ البلاد، وإنهاء كل عوامل الانقسامات الحادة، إلا أن المعارضة بدلاً من الاستجابة لمد اليد قامت بمحاولات للالتفاف على نتائج الانتخابات النيابية، ويكاد ينقضي شهران على تكليف الرئيس الحريري والعمل جار على قدم وساق لعرقلة تشكيل الحكومة، وما موقف عون أمس إلا انعكاس لهذا الواقع المرير جداً.

لقد سقطت كل الرهانات، فهم راهنوا على إفقاد الأغلبية أكثريتها، وقد استندوا بذلك الى موقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط، وكذلك راهنوا على تفكك قوى 14 آذار، وغير ذلك من المراهنات والتوقعات، ولكن تبيّن ان جنبلاط لا يزال في عداد الاكثرية، وإن قوى 14 آذار لا تزال متماسكة.

 إذاً، ماذا بعد؟

ليس من سبيل أمام المعارضة، أو بعض أطرافها، إلا الاستجابة لمستلزمات إنهاء كل أشكال التعطيل، والرئيس الحريري بصبره وحكمته كان واضحاً وبشكل حاسم، فالاغلبية التي فازت في الانتخابات هي التي بادرت الى الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو يتمسك بحقه الدستوري في تشكيل الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية، ولن يرضخ لأي شروط.

وإذا كان الجنرال عون يختصر الواقع السياسي في لبنان بقوله "يللي طلع الحمار على الميدنة بنزلو"، فإن الاكثرية الساحقة من الشعب اللبناني لن تكون معه، بل ستكون ضد هذا الخطاب المتدني في مستواه، ونحن نعلم علم اليقين أن الجنرال يعمل للتشجيع على إفقاد رئاستي الجمهورية والحكومة هيبتهما، كما حاول سابقاً وأثناء الانتخابات إفقاد رئاسة مجلس النواب دورها، وكان همّه الوحيد هزيمة الرئيس بري في جزين.

فهل من مزيد؟

 بالطبع، ففي جعبة الجنرال عون الكثير لخربطة الوضع في لبنان، ولكن المسلم به أنه انكشف أمام الناس، والمسيحيون على وجه التحديد يرفضون نهجه وأسلوبه، والانتخابات البلدية المقبلة ستثبت أنه سيقع في مزيد من الخسائر، ربما تفوق خسارته المدوية في الانتخابات النيابية.

 

الديموقراطية العددية ابعد من فكرة واستهداف صفير ابعد من بكركي؟!

الفرد النوار/الشرق

 في الكلام الانتقادي والحاد للبطريركية المارونية، من دون تسميتها، وجه العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله رسالة بالواسطة الى الموارنة، ليس لانهم يعتبرون ان مجد لبنان اعطي لسيد بكركي، بل لان البطريرك صفير لم يتوقف يوما عن الغمز من قناة حزب الله وسلاح المقاومة، "لاسباب يعرف كيف يبررها"، فيما تخطى كلام فضل الله الحال الخلافية الداخلية الى جوهر المشكلة اللبنانية، خصوصا ان صفير قد ركز ويركز على حكم الاكثرية، فيما جواب المرجع الديني الشيعي قد ركز على الديموقراطية العددية ما يعني من خلالها ."بلوغ مرحلة اعطاء الاهمية والقرار لعدد الشيعة في لبنان مقابل تراجع عدد المسيحيين بالتحديد" قياسا على الاجمال العددي في لبنان!

 من حيث المبدأ، لا حاجة للقول ان لفتة العلامة فضل الله مرشحة لان تشكل خلافا جديدا بين اللبنانيين غير ان الانطلاقة من الخلاف مع القيادة الروحية المسيحية لا بد وان تفتح شهية بعض المسلمين على تبني فكرة الديموقراطية العددية ومعها طلب بعض المسلمين ضرورة الخلاص من "النظام الطوائفي"، حتى وان كان هؤلاء يعرفون ان انطلاقة خلافية بمثل هذا الحجم بعد اقل من عشرين سنة على تكبيل رئيس الجمهورية المسيحي باللاصلاحيات سيضع البلد مجددا امام مطبات يستحيل على احد ان يستخف بابعادها ومراميها!

 والذين  كانوا يعتقدون ان الاصلاحات الدستورية التي جاء بها اتفاق الطائف قد رسخت التفاهم الداخلي العام، فان طرحا بحجم ومستوى الديموقراطية العددية وان لم يؤخذ به بالسرعة التي يلوح بها البعض فان معناه في مجال البحث عن الخروج من عقدة الحكومة ابعد بل اشمل من معناه في معرض افهام بكركي وغير بكركي "ان الله يعطي مجده لمن بوسعه ترجمة ذلك على الارض"!

 وطالما ان العدد الماروني قد فقد بريقه الوطني وتأثيره السياسي وطعمه المذهبي جراء الصراع الدائر بين موارنة البلد من جهة وبين المسيحيين عموما، اصبح لزاما على بكركي وغير بكركي فهم رسالة فضل الله على اساس ما بوسع الموارنة والمسيحيين التصرف حيال هذا التطور الجديد، على رغم ما قيل في بعض الاوساط عن ان "الديموقراطية العددية جواب عملي وملح على اصرار البطريركية المارونية على اثاره ضجيج معركة سياسية على خلفية نظرتها الى "السلاح غير الشرعي"!

 وطالما هناك استبعاد موقت للعمل بالفكرة التي طرحها المرجع الروحي الشيعي، فان العلامة فضل الله يعرف في المقابل "ان تغيير الدستور ليس سهلا". لكنه يعرف تماما واكثر من غيره  بكثير ان "زلزال كلامه سيؤثر في المجريات السياسية والمذهبية والوطنية". كما قد يؤدي الى صدمة سلبية يمكن ان تطرح ما هو مقصود بالنسبة الى حزب الله وسلاح المقاومة وما اليهما من انشغالات داخلية واقليمية ودولية (...)

 وثمة كلام مختلف في مجال البحث عن حل تعقيدات الحكومة، عندما يضع البعض كلام العلامة فضل الله على المشرحة السياسية التي في جانب منها "فريق سياسي مسيحي مخالف مع حزب الله ومع المقاومة حتى العظم وغير متفاهم في الاساس والاصل والفرع مع بكركي".

 والملاحظ من جانب الفريق المشار اليه انه لم يوفر يوما بكركي من انتقاداته وتجريحاته واتهاماته "لان البطريرك صفير يأخذ بوجهة نظر خصومه"!

 كذلك، فان من قال عن بكركي اخيرا انها "تجر المسيحيين الى الهجرة من لبنان"، كان يعرف ربما ان النظرة السياسية الشيعية قد تؤيده في صراعه. مع العلم ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون لا يحتاج الى مؤازرة في تجريحه بالبطريرك صفير، كما انه لم يتوقف يوما عن اعتبار بطريرك طائفته خصما لدودا تجوز محاربته بمختلف الوسائل المتاحة طالما ان "رأي الراعي يختلف عن رأي القطيع"!

 من هنا، ثمة من يجزم بوجود رابط بين هجمة فضل الله على بكركي (...) وبين عدم استيعاب صفير مخاطر العداوة مع عون، لاسيما عندما يقول الاخير ان "لا حكومة قبل تلبية شروطه ومطالبه"!  ومن هنا، يجمع المراقبون على ان مشروع الحكومة الجديدة قد لا يبصر النور قريبا او في المستقبل المنظور، فيما يرى هؤلاء ان طرح "الديموقراطية العددية" سيؤدي تلقائيا الى غير ما هو سائد حاليا في السياسة وفي ما هو مطروح كبدائل؟!

 

جنجنيان لموقع "14 آذار: الحملات والهجوم على الحريري والبطريرك هدفها تأجيل ولادة الحكومة لأجل غير مسمى 

٢٧ اب ٢٠٠٩/سلمان العنداري

كشف عضو كتلة "القوات اللبنانية" وتكتل "زحلة بالقلب" النائب شانت جنجنيان في حديث خاص لموقع "14 آذار" الإلكتروني عن امكانية تشكيل حكومة دون الجنرال ميشال عون وفريقه، "في حال استمر على اصراره وشروطه التعجيزية ولم يتنازل عنها، وهي خطوة يمكن ان يتخذها الرئيس المكلّف عندما تغلق كل ابواب التفاهم مع عون، اذ ان هناك خط احمر لا يمكن تخطّيه في حال الاطالة بتشكيل الحكومة على حساب البلاد من خلال العرقلة، وخاصةً اننا نقف على ابواب استحقاقات كثيرة في الايام المقبلة، منها بدء التحضير للموسم الدراسي، والامور المعيشية والاقتصادية المستجدة، اضافةً الى المخاطر الامنية التي بدأت ملامحها، والتهديدات الاسرائيلية، وبالتالي، لا يمكن الاستمرار بالمماطلة والاستفزازات والعناد، وبهذا لن نصل الى بر الأمان، ومن هنا لا بد من تأليف حكومة بأسرع وقت ممكن".

وكشف جنجنيان عن حركية جديدة وطرح جديد تحمله الأيام المقبلة بعد اسابيع على الفراغ الحكومي، اذ قال ان "النائب سعد الحريري يحمل روحية جديدة وخطاباً هادئاً ومنفتحاً على الجميع، وهذا ما نراه ونلمسه في خطاباته ومواقفه الاخيرة، التي دعت الى تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع دون استثناء، كما ان الرئيس بري طالب في لقاء الاربعاء النيابي بضرورة تأليف هذه الحكومة والمساهمة في ولادتها".

واعتبر جنجنيان في موضوع العرقلة الحكومية، انه "لا يوجد اي شخص يحب وطنه، يقبل ان يكون اداة للعرقلة من خلال افرقاء في الخارج تسعى لتحقيق مصالحها وتأمينها، فمن غير المقبول ان تلعب جهات داخلية هذا الدور، ومن غير المعقول ان يكون اي فريق لبناني لاعب لدور سلبي يعرقل ولادة الحكومة في بلده".

وفي موضوع الحملات على الرئيس المكلّف والبطريرك صفير، قال جنجنيان ان "الهجوم السوري على الرئيس المكلّف عبر وسائل الاعلام، اضافةً الى الهجوم المركّز على البطريرك الماروني نصرالله صفير في الداخل، يساهم الى تعثر ولادة الحكومة، لأن اهداف هذه الحملات تأخير الولادة الى اجل غير مسمى".

وفضّل جنجنيان عدم الردّ على هكذا حملات لا تحترم الحد الادنى من الرقي في الخطاب السياسي، رافضاً التعليق على كلام الجنرال عون الذي وصف فيه نواب الاكثرية بأوبة الشوارع، وقال: "لا نرد على هذا الكلام، فأنا صائم عن الرد على ميشال عون".

وعن السبيل لحل العقدة العونية؟ أجاب جنجنيان: "من الواضح ان الجنرال عون يتبنى اموراً وافكاراً ومواقفاً غريبةً وتعجيزيةً، فبعد الانتخابات النيابية قدّم طرحاً لإعتماد التمثيل النسبي في الحكومة، بعدها لمّح عن نيته توزير من خسر الانتخابات، ليصرّ على توزير صهره جبران باسيل، أما اليوم فهو يريد ان يأخذ وزارات محسوبة على رئيس الجمهورية".

أضاف: "انها امور تعجيزية لا يمكن قبولها بأي شكل من الاشكال، ولكن لا اعرف اذا كانت هذه المطالب تحمل على محمل الجد، على الرغم كونها معرقلة، لكن اعتقد انه عندما نصل الى مرحلة "تجاوز الخط الاحمر" سيطفح الكيل وسيعرف من هو المعرقل الحقيقي، وستقال الامور بصراحة تامة، على امل ان يعي الجنرال كما كل القوى السياسية مدى خطورة الامور ودقتها، لأن السفينة التي تحملنا على سطحها ستغرق اذا ما استمرت المراوحة على هذا الشكل".

وتمنى جنجنيان ان تمارس الناس الضغط على السياسيين للتسريع في تأليف الحكومة وتشكيلها، ودستورياً اذا كان كل استحقاق سيتأخر أشهر واسابيع كرئاسة الجمهورية وتأليف الحكومة، فهذه امور خطرة جداً لا يمكن ان نقبل بها بأي شكل من الاشكال".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

السفير السوري عرض مع لحود الاوضاع: نريد للحوار بين اللبنانيين الوصول الى افضل النتائج

المركزية - إستقبل الرئيس العماد اميل لحود، عند العاشرة قبل ظهر اليوم في دارته في اليرزة، سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي في زيارة تعارف. وتم عرض للتطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وأمل الرئيس لحود "ان تكون خطوة ارساء العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا، فرصة حقيقية لعودة الامور بين لبنان وسوريا الى مسارها الطبيعي والمحتم على كل المستويات، ذلك ان هذه العلاقة متجذرة في التاريخ والجغرافيا وروابط القربى والنسب بين الشعبين الشقيقين، كما ان لبنان وسوريا على مسار واحد في ما يتعلق بالتصدي للمخاطر التي تحدق بالمنطقة بحيث لا يمتلك احد، في اي من البلدين، قدرة زعزعة هذه العلاقة او تحريفها".

وقال السفير عبد الكريم بعد اللقاء، "انها زيارة تعارف وتقدير، وان شاء الله ان تتشكل فيه حكومة وحدة وطنية تحصن الوضع الداخلي وتحصن هذا البلد العزيز والشقيق في مواجهة كل التحديات التي يتعرض له لبنان من جانب اسرائيل ومن جانب القلاقل والازمات الداخلية، نتفاءل بتحصين هذا الواقع من خلال حكومة وفاق وطني".

*هل اصبحت زيارة النائب وليد جنبلاط الى سوريا قريبة، وهل سوريا ترحب بهذه الزيارة؟

- "لا اريد ان ادخل في كل التفاصيل الاعلامية التي نقرأها ونتابعها، انا في عمل جديد في بلد شقيق نريد له كل الخير، ونريد للحوار بين ابنائه الوصول الى افضل الصيغ وافضل النتائج ان شاء الله".

* هل نقلت اية رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد الى الرئيس لحود؟

- "هي زيارة تعارف وتحية وتقدير، وانا على الاراضي اللبنانية لا بد لي من التواصل مع المقامات التي لها حضور ومكانة لدى سوريا والشعب السوري".

* نلاحظ ان حركتكم الديبلوماسية في لبنان قليلة جدا؟

- "نحن نراقب ونتابع، ونأمل ان تصل الامور الى خواتيمها الايجابية، واؤدي دوري بشكل طبيعي في السفارة وفي العلاقات التي تطلب مني والتي يجب ان ابادر فيها وانا القى كل تعاون وترحيب من الجهات المعنية".

كذلك التقى الرئيس لحود وفدا من هيئة دعم "المقاومة الاسلامية" في لبنان الذي وجه للرئيس لحود دعوة الى المشاركة في حفل الافطار المركزي الذي تقيمه الهيئة في 4 ايلول المقبل.

 

دعا القضاء الى التوســـع في التحقيق بقضية محطة الباروك باسيل: تستر خلفها الكثير من المخالفين وحمت الرؤوس الكبيرة

المركزية- طالب وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل القضاء بالتوسع في التحقيق في قضية محطة الباروك، معتبرا انه لا يكفي الاستماع الى المتهمين ثم اقفال الملف، مؤكداً أنه لن يسكت عن أي تقاعس بعد اليوم. وقال في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة: لجأنا الى مدعي عام التمييز للاستفسار حول هذا الموضوع وجاء الرد بالامس وفيه: "تقرر الحفظ لعدم توفر العناصر الجرمية".

واضاف: انا صاحب الحق طلبت الادعاء على عشر شركات بموجب معطيات املكها لكنهم لم يستدعوا وزارة الاتصالات لسؤالها حول المعطيات التي تملكها والتي استندت اليها، انما اكتفوا بالاستماع الى متهم واقفلوا الملف، فإذا كان للقاضي حق التقدير فعليه ايضا واجب التعليل.

وكشف عن " تستر الكثير من المخالفين خلف هذه القضية وفي وزارة الاتصالات تحديدا، وتم حماية الكثير من الرؤوس الكبيرة التي كانت تقوم بتخابر "غير شرعي".

ودعا القضاء اللبناني الى "التوسع" في تحقيقاته وطلب رأي وزارة الاتصالات لأن كل المعلومات موجودة". وقال "نريد القضاء ان يحاسب"، منتقدا وزير العدل ابراهيم نجار وكيف قال "ان المسألة هي فقط شبكة صحن لاقط لاحدى المحطات التلفزيونية وان لا علاقة لها بالانترنت"، معتبرا ان ما قاله نجار يظهر كأنه يدافع بشكل غير مباشر عن اسرائيل، لافتاً الى ان لهذه المشكلة ابعادا سياسية تصب في اسرائيل وليست فقط ذات ابعاد داخلية.

وتابع أن الصحن اللاقط الموجود في المحطة هو موجه إلى اسرائيل، وهي الجهة الوحيدة المستفيدة منه، وان المعدات الموجودة تعود الى شركة "سيراكوم" وإذا ما فتح تحقيق جدي في هذا الموضوع سنصل إلى معرفة كل التفاصيل في هذا الموضوع، وكيف تم شراء المعدات وتركيبها"، مؤكداً أن هناك شقاً تجارياً في هذا الموضوع أيضاً، والبعض منهم محمي سياسياً من قبل بعض الشخصيات.

وأشار إلى أن هذا الكلام هو ليس انتقاصاً من القضاء، "ونحن نريد قضاءً يحاسب ويراقب ويحاكم ولا يقتصر عمله على تسجيل المعاملات"، وأكد أن الاجهزة القضائية لديها الإمكانات لكشف أي ملابسات، وباستطاعتها ان تفعل ذلك.

وأشار باسيل إلى أن العديد من الشركات التي توقفت عن عملها لم تسدد المدفوعات المتوجبة عليها بعد. ولفت إلى أن هناك الكثير من الملفات التي أرسلناها إلى مجلس الوزراء ولم تناقش، موضحاً أن هناك عرقلة من السلطات العليا تقف أمامنا لمواجهة هذه المخالفات، لذا نطالب بعدم ممارسة الإستنسابية السياسية.

الانترنت: أما في مجال الإنترنت، فأشار إلى ان الوزارة "وضعت خطة لتوسيع شبكة الإنترنت، وقد غطينا 200 منطقة في لبنان"، لافتاً إلى أن "عند توفير الخدمة والتغطية المطلوبة، لا يحق بعدها للمخالفات والإشتراك غير الشرعي من قبل بعض المحال، وقد حققنا تقدماً ملحوظاً في هذا المجال".

ثم تحدث عن خطوط الـ E1لافتاً الى أن الدولة تبيعها بـ3000$ في حين ان من يأخذ من غير وجه حق عبر الساتيليت يدفع قرابة 2000$ أما في الباروك فكان يعرض بـ600$ الأمر الذي أغرى كثيرين، مقدراً الربح المالي من محطة الباروك كان بنحو مليون دولاراًشهريا.

 

حزب الله" يشيع شهيداً في يحمر الشقيف

المستقبل - الجمعة 28 آب 2009 - العدد 3406 - شؤون لبنانية - صفحة 8

شيعت المقاومة الاسلامية وحزب الله واهالي بلدة يحمر الشقيف الشهيد علي حسين عليق (28 سنة) الذي قضى اثناء قيامه بواجبه، وذلك في موكب تقدمه مسؤول العمل الاجتماعي المركزي في حزب الله الشيخ عبد الكريم عبيد ووفد عسكري من قيادة اللواء الثالث في الجيش اللبناني.

وأمّ الصلاة على الجثمان الشيخ عبيد ليوارى بعدها جثمان عليق في الثرى في جبانة بلدته يحمر. ووضعت على ضريحه اكاليل باسم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقيادة المقاومة الاسلامية وقيادة الجيش اللبناني وبلدته يحمر.

 

 

 

 

 

 

إنجيل القدّيس يوحنّا

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 28 آب/2009

إنجيل القدّيس لوقا .15-12:14

وقالَ أَيضًا لِلَّذي دَعاه: «إِذا صَنَعتَ غَداءً أَو عَشاءً، فلا تَدْعُ أَصدِقاءَكَ ولا إِخوَتكَ ولا أَقرِباءَكَ ولا الجيرانَ الأَغنِياء، لِئَلاَّ يَدْعوكَ هُم أَيضًا فتَنالَ المُكافأَةَ على صنيعِكَ. ولَكِن إِذا أَقَمتَ مَأَدُبَة فادعُ الفُقَراءَ والكُسْحانَ والعُرْجانَ والعُمْيان. فطوبى لَكَ إِذ ذاكَ لِأَنَّهم لَيسَ بِإِمكانِهِم أَن يُكافِئوكَ فتُكافَأُ في قِيامَةِ الأَبرار». وسَمِعَ ذلكَ الكلامَ أَحَدُ الجُلَساءِ على الطَّعام فقالَ لَه: «طوبى لِمَن يَتَناوَلُ الطَّعامَ في مَلَكوتِ الله».

 

رفض دولي لترشيح لبنان إلى عضوية مجلس الأمن: "لم ينفذ القرارات الدولية وحكومته تضم تنظيماً إرهابياً محظورا"

 مخاوف من "تجسس" وزارة الخارجية على القرارات السرية المرتقبة بشأن البرنامج النووي الايراني والحل السلمي في الشرق الأوسط

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

يواجه ترشيح لبنان لعضوية مجلس الامن الدولي في أواخر هذا العام معارضة قوية من معظم دول الامم المتحدة وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكامل المحور الاوروبي لثلاثة أسباب »لم يسبق للمنظمة الدولية ان تجاهلتها منذ نشأتها في 24 اكتوبر العام 1945 لدى اختيار الدول الاعضاء العشر غير كاملة العضوية في مجلس الأمن, اي التي لا تمتلك حق النقض »الفيتو« مثل الدول الخمس الباقية العظمى وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين.

وكشفت مصادر ديبلوماسية في بعض البعثات الاوروبية في المجلس النقاب ل¯ "السياسة" امس عن ان "الموانع الثلاثة التي تقف راهناً في وجه قبول عضوية لبنان في مجلس الأمن الدولي هي:

1- انه دولة لم تنفذ قرارات المجلس الصادرة تباعاً منذ نهاية العام 2004 »القرار 1559 خصوصاً الداعي لتجريد الميليشيات من اسلحتها« وما زالت غير قادرة على الاضطلاع بمسؤولياتها كدولة عضو في الامم المتحدة على اكمل وجه وبالأخص بالنسبة لهذا الموضوع ولتنفيذ القرار 1701 كما يجب.

2- تضم الحكومة اللبنانية وعدد من مؤسساتها مثل الجيش والقوى الامنية الاخرى وبعض وزاراتها المهمة مثل الخارجية ذات العلاقة المباشرة بالمنظمة الدولية ودول العالم, اعضاء في تنظيم منتم إلى خارج لبنان مدرج على لوائح ارهابية دولية هو »حزب الله« كما أن كبار المسؤولين في الدولة اللبنانية ما زالوا يتعاطون مع سياسيين سابقين وراهنين أدرجوا على لوائح المنع من دخول الولايات المتحدة وبعض الدول في المنظمة الدولية, وجرى التحفظ على اموالهم وممتلكاتهم ومصالحهم فيها, من دون اي تجاوب من هؤلاء المسؤولين مع هذه القرارات التي هدفت الى كشف حقائق اغتيال رئيس وزراء لبناني سابق »رفيق الحريري« بعدما جرى استجواب معظم هؤلاء السياسيين الممنوعين من قبل لجان التحقيق الدولية وقضاة لبنانيين.

3- يأخذ مجلس الأمن في عين الاعتبار دائماً في اختيار اعضائه العشرة »غير الحاسمين« الظروف الدولية والاقليمية والمحلية المحيطة بعمليه الاختيار هذه, وهنا يجد معظم دول الامم المتحدة ان لبنان الان بوضعة الحالي المضطرب المهدد داخلياً وخارجياً, لا يستوفي شروط هذه الظروف, بحيث يجري الانتقال منه إلى الدولة المرشحة التالية بعده وهي حالياً المملكة العربية السعودية ذات النظام المستقر والنفوذ الاقوى في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت المصادر الديبلوماسية في اتصال بها من لندن انه »لا يمكن قبول لبنان كعضو في مجلس الامن لدورته المقبلة بوجود وزير خارجيته »فوزي صلوخ« ضمن تصنيف المانع رقم ,2 اي لانه ينتمي الى »حزب الله« و»حركة أمل« المصنفين كتنظيمين ارهابيين بشكل رسمي او غير رسمي, اذ ان هناك قرارات سرية يتخذها مجلس الأمن في الأزمات الكبرى لا يمكن تسريبها إلى اصحاب الشأن فيما نحن مقبلون على اتخاذ قرارات خطيرة ومصيرية بالنسبة للبرنامج النووي الايراني والحل السلمي في الشرق الاوسط, ولا ثقة لنا اطلاقاً بألا يسرب مندوب لبنان في المجلس الذي يتلقى تعليماته من وزير خارجيته التابع لحزب الله, مضامين تلك القرارات السرية الى ايران وكذلك بالنسبة لما نتوقعه من اتخاذ قرارات اخرى بشأن نتائج المحكمة الدولية في اغتيال الحريري وعدد من قادة لبنان فكيف لممثل للبنان تابع لحزب الله وحليفه النظام السوري, ألا ينقل الى طهران ودمشق فحوى القرارات التي ستصدر بصورة مسبقة?". وأماطت مصادر ديبلوماسية خليجية ل¯ "السياسة" اللثام من نيويورك امس عن ان "المعلومات المتوافرة لدى البعثات الاميركية والروسية والفرنسية والمصرية والسعودية, تؤكد ان سورية وقطر ومن ورائهما ايران, تمكنت من اختراق رئاسة الامانة العامة لجامعة الدول العربية لحملها على ترشيح لبنان لعضوية مجلس الأمن, وان الامين العام عمرو موسى, عن قصد او من دون دراية, سقط في هذا الفخ الثلاثي وأقدم على تزكية لبنان لهذا المنصب, وكان التحركان القطري والسوري لتحقيق ذلك وراء كشف هذا الفخ".

وقالت المصادر ان الرئيس اللبناني ميشال سليمان لدى زيارته نيويورك في النصف الثاني من سبتمبر المقبل لحضور اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة "سيواجه برفض حاسم ممن سيلتقيهم من زعماء دوليين لترشيح لبنان لعضوية مجلس الأمن وسيقدمون له الأسباب التعليلية لهذا الرفض".

 

مجلس الأمن الدولي مدد مهمة "اليونيفيل" في الجنوب عاما واحدا

والسفير سلام دعا المجلس لإدانة التهديدات الاسرائيلية بأشد العبارات

وطنية - مدد مجلس الامن الدولي لعام واحد مهمة قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل"، وأصدر في هذا الصدد القرار 1884 الذي أعدته فرنسا وتبناه أعضاء المجلس ال15 بالاجماع، ويلحظ "تمديد مهمة اليونيفيل حتى 31 آب من العام 2010 من دون تغيير طبيعة هذه المهمة التي تنتهي مدتها في نهاية آب الحالي". وأشاد القرار ب"الدور الإيجابي لهذه القوة التي ساعد انتشارها، مع القوات المسلحة اللبنانية، في إرساء مناخ استراتيجي جديد في جنوب لبنان". وطالب كل الأطراف المعنيين ب"احترام وقف الأعمال الحربية والخط الأزرق بكامله، والتعاون الكامل مع المجلس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل بعيد المدى كما نص القرار 1701".

مندوب لبنان

والقى مندوب لبنان لدى مجلس الامن الدولي نواف سلام، كلمة في الجلسة جدد فيها "التزام الحكومة اللبنانية الكامل بالقرار 1701 والعمل مع قوات اليونيفيل في هذا المجال"، واوضح "أن لبنان لانه كان من ضحايا الغزو الاسرائيلي منذ عام 1978 يدرك أهمية القرار الدولي"، وأثنى على جهود القوات الدولية وقائدها كلاوديو غراتسيانو. وأشار الى "ان القرار 1701 لم يتم تنفيذه بشكل كامل لأن اسرائيل لا تزال تخرق الخط الازرق والاجواء اللبنانية، ولانها لم تنسحب من قرية الغجر ومزارع شبعا حتى على اساس مؤقت، وكذلك عبر عمليات التجسس والتهديدات الاسرائيلية التي تعرفنا بنوايا اسرائيل". وذكر في هذا الاطار بقول وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بأن "إسرائيل لم تقصف البنى التحتية بشكل قاصي في عام 2006 ولكنها سوف تقصفها في المرحلة المقبلة بشكل أقصى". واشار الى "أن ما وعدنا به باراك هو المزيد من الاعمال التي تقف ضد المبادىء الاساسية للامم المتحدة وللقانون الانساني، ودعا مجلس الامن الدولي الى ادانة التهديدات الاسرائيلية بأشد العبارات".

 

البطريرك صفير استقبل سفيرة اوستراليا ووفدي مجد المعوش والفنار: نأمل ان تزول الضائقة ويعود الناس الى بعضهم يتحابون ويعملون لمصلحة بلدهم

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير صباح اليوم في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان سفيرةاوستراليا في لبنان ليندال ساكس التي اكتفت بعد اللقاء بالقول "انها جاءت لاخذ البركة من صاحب الغبطة وهو صاحب مواقف وطنية حكيمة وشجاعة". ثم استقبل البطريرك صفير وفدا من بلدة مجد المعوش والقرى المجاورة برئاسة رئيس دير مدرسة مار مارون الاب بولس خوند الذي تحدث امام البطريرك عن تعلق الاهالي في الجبل والشوف بالمقام البطريركي وتذكرهم الزيارة التاريخية التي قام بها البطريرك الى المنطقة ويعملون بموجب مفاعيلها ويحافظون على العيش المشترك. ورد البطريرك صفير بكلمة قال فيها: "اننا نرحب بكم وبخاصة انكم اتيتم من مكان بعيد ولكن هو ايمانكم الذي حملكم على المجيء كي تزوروا الاماكن المقدسة التي كان منها قديسون مثل بقاعكفرا وحوقا وما الى سوى ذلك . نسال الله ان تكون زيارتكم موفقة وان تنالوا بركة القديسين الذين سبقونا الى السماء، ونسال الله ان يكون دائما وابدا معكم ، والاب المحترم هو الذي يهتم ويتدبر شؤونكم الروحية وغير الروحية نسال الله ان تكون زيارتكم مباركة واهلا وسهلا بكم" .

كذلك استقبل البطريرك صفير مدير المبيعات في مجموعة الشويري للاعلانات (ام بي سي ) في جدة - السعودية ميشال كرم وزوجته الزميلة هناء الضاهر اللذين نقلا للبطريرك تحيات الجالية اللبنانية ووضعه في الدور العمراني الذي يقوم به اللبنانيون في دول الخليج العربي، والاحترام الذي تكنه لهم سلطات هذه الدول وفي تضامنهم وتعلقهم بلبنان وبرموزه الروحية والوطنية التي يأتي في طليعتها مقام البطريركيةالمارونية". وقد حمله البطريرك صفير بركته لابناء الجالية مثنيا على وحدتهم وتمسكهم بالقيم الدينية والوطنية وتقيدهم بقوانين الدول التي استضافتهم، معتبرا هؤلاء ثروة حقيقية للبنان وداعما اساسيا لصمود ابنائه وتحريك العجلة الاقتصادية، معتبرا هجرتهم الى دول الخليج العربي الى دول شقيقة، وان عودتهم منها الى لبنان مضمونة، على عكس الهجرة البعيدة التي يذوب اللبنانيون في مجتمعات بلدانها".

وفد رعية السيدة الفنار

ثم التقى وفدا من رعية السيدة - الفنار برئاسةالخوري كميل افرام، وقد تحدث البطريرك صفير امام الوفد عن الوضع في لبنان وقال: " لبنان بلد جميل ولكن كما تعرفون هذه الايام فيه مشاكل والايام صعبة ونامل من خلال صلواتكم وشفاعة القديسين ان تزول هذه الضائقة وان يعود الناس الى بعضهم البعض يتحابون فيما بينهم ويعملون لمصلحة بلدهم".

 

باراك: مستعدون لمواجهة تهديدات حزب الله وحماس

نهارنت/اكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أن الجيش الإسرائيلي مستعد وجاهز أفضل من الماضي لمواجهة ما وصفها بتهديدات "حزب الله" وحركة حماس.

وأضاف باراك في خلال مؤتمر تربوي جنوب تل أبيب، "إننا موجودون في فترة غير مألوفة من التحديات والفرص، ولدينا التهديدات من جانب "حزب الله" وحماس، والجيش الإسرائيلي مستعد وجاهز أفضل من الماضي". واوضح أن حرب لبنان الثانية حسّنت قدرة الردع الاسرائيلي أمام "حزب الله"، معلنا بأنه "خلال السنوات القريبة المقبلة ستدخل تدريجاً منظومة اعتراض قذائف وصواريخ، ونحن نستثمر مبالغ طائلة في بناء منظومة متعددة الطبقات وسوف تساعد على الردع

 

أوساط كنسية تردّ على العلامة فضل الله: القوة الحقيقية هي المبنية على قوة الحق

وليجرَ استفتاء شعبي من دون سلاح

فادي عيد/الديار/ردت اوساط كنسية على كلام العلامة السيد محمد حسين فضل الله واصفة اياه بـ «الكلام غير الدقيق والذي يغالط التاريخ ويجانب الحقيقة ويغالي بمفاهيم القوة فالقوة هي معادلة بشرية نسبية عندما تنفصل عن قوة الله اما القوة الحقيقية فهي المبنية على قوة الحق الذي لا يتغير بحسب الظروف والمواقيت او بحسب قوة الدول المتحركة بين ماض وحاضر ومستقبل وبالاخص ان القوة المستمدة من خارج اطار الدولة هي حتما قوة موقتة ومصطنعة وغير ثابتة. اما  لجهة الحديث عن ان جهات دينية تعتبر ان مجد لبنان اعطي لها ردت الاوساط الكنسية نفسها تصحيحا ان هذه الجهات الدينية لم تعتبر ذلك يوما في تاريخها، وان هذا القول اطلق على البطريركية المارونية لقبا يرتبط مع دورها التاريخي في بناء لبنان الجبل ولبنان الكيان. ولا نريد ان ينسى صاحب الفضيلة اضافت الاوساط، دور البطريرك الحويك في توسيع مساحة الكيان الجغرافية لتضم بعض الشرق والجنوب حيث الكثافة الشيعية السكانية ملحوظة. واذا كان القول ان الاكثرية الشعبية هي التي تحكم حركة السياسة بالاستفتاء الشعبي والديموقراطية العددية فإن لهذا الكلام محاذير ترتبط بشكل الكيان اللبناني اولها ان النمو الديموغرافي الشيعي لا يعطي الاخوة الشيعة الحق في

حكم لبنان، لان هذا البلد لا يوجد فيه طائفة يمكن ان تكون فيه اكثرية على باقي الطوائف. ولان الاكثرية العددية لا تعبر عن قيم الديمقراطية في لبنان، كما اردفت الاوساط الكنسية نفسها، بمعنى آخر فان الشيعة والسنّة والمسيحيين والدروز لا ينفكون يعبّرون عن حركة مذاهبهم في الوطن اكثر منها عن الوطن، وبالتالي فان معادلة توزيع الاصوات تختلف بين لبنان ودولة ديمقراطية اوروبية، طالما ان علمنة الدولة لم تتم. وثانيها ان اعتماد التصنيف العددي لا يبرر الهزيمة الانتخابية، فملايين الدولارات التي تحدث عنها  العلامة ظهرت لدى الطرفين وبقوة ونعرف تماما الكمية الهائلة التي صرفت لاستجلاب المغتربين ليوم الانتخاب من بطاقات السفر الى الاقامة في الفنادق وسوى ذلك. ولان ما قيل قبل الانتخابات عن ضرورة الاعتراف بنتائجها يجعل من السخافة الحديث عن اكثرية نيابية واكثرية شعبية. زد على ذلك ان قوة السلاح قد استخدمت في الداخل تهديدا ووعيدا وحتى ولو لم تستخدم بشكل مباشر، لان وجود هذا السلاح قد عرقل الكثير من الاحداث التي كانت لتسمح بولادة رأي عام مختلف حتى داخل الطائفة الشيعية. واذا كان صاحب الفضيلة تابعت الاوساط الكنسية نفسها، يصر على استفتاء شعبي، فاننا نصرّ على ان يتم في ظل سلاح الدولةوحدها وضمن معادلة قوة النظام السياسي فوق قوة المذاهب او الطوائف المسلحة ولنرى حينها نتيجة الاستفتاء ولمن سيصوت حتى الشيعة؟

 

رعد: السيد فضل الله مرجعية دينيّة نحترمها.. لكنه يعبّر عن رأيه الخاص

الخميس 27 آب 2009/لبنان الآن

دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد جميع القوى إلى "تحسس المسؤوليّة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، والترفّع إلى مستوى إنقاذ البلد مما يحيط به من توترات"، مؤكداً على "التواصل مع الأطراف كافة للتشاور والتوافق من أجل استنهاض الوضع الحكومي". رعد، وبعد لقائه الرئيس سليم الحص في دارته في عائشة بكار، قال: "نحن لسنا وسطاء، بل حلفاء للنائب ميشال عون ونتشاور دائماً معه ومع كل الأطراف"، مضيفاً: "على اللبنانيين أن يهتموا بالمصلحة الوطنية اللبنانية العليا ليتفاهموا على القواسم المشتركة، من أجل أن يحيّدوا ساحتهم عن التوترات وألا يزجوها في إطار الصراعات القائمة على حساب لبنان". وإعتبر رعد أنّ "العلامة السيد محمد حسين فضل الله هو مرجعية دينية وطنية لدينا، نحترم رأيها ونقدّر التطلعات التي تنظر إليها، لكنه يعبّر عن رأيه الخاص".

 

عبدو: الحريري لن يعطي "الإتصالات" لباسيل لحجبه معلومات عن المحكمة 

 التاريخ: ٢٧ اب ٢٠٠٩/ابلاف

أوضح السفير السابق جوني عبدو ان الرئيس المكلف سعد الحريري ليس متمسكاً بوزارة الاتصالات، مؤكداً أيضاً أنه لن يعطيها لجبران باسيل تسهيلاً لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعدما أعطت وزارة العدل انطباعاً بأن وزارة الاتصالات حجبت معلومات طلبتها المحكمة". وربط عبدو، في حديث متلفز، عرقلة تشكيل الحكومة بالمحكمة الدولية، كاشفاً "أن كلا من حزب الله والنظام السوري يملكان معلومات عن المحكمة منذ سنتين، جازماً بتمسك الرئيس المكلف فيها وإيمانه بكل ما يصدر عنها". وتابع " إن المحكمة لن تخضع لاي مناورات دولية أو سياسية وستتابع مجالها العدلي والقضائي بصرف النظر عن أي ردات فعل من هنا وهناك". ورد عبدو مواقف النائب وليد جنبلاط الأخيرة الى ثلاثة اهداف، هي: المحافظة على خصوصية الطائفة الدرزية، إزالة رواسب أحداث 7 أيار، والسعي للوصول الى نظام سياسي جديد غير طائفي. وتساءل: "لماذا لم يتشاور جنبلاط مع حلفائه قبل إطلاق مواقفه الاخيرة، خصوصاً وانه يملك القدرة على اقناع الكثيرين من قوى 14 آذار؟"

ورأى عبدو ان الفريق الذي يملك السلاح في لبنان هو من يعمل على اشعال نار الفتنة والتوتر، مديناً وضع "اهالي بيروت تحت الاحتلال ساعة يشاء حزب الله".

وأدان اتهامات المعارضة الزائفة بأن الرئيس المكلف سعد الحريري هو الذي يعرقل تشكيل الحكومة، مميزاً الرئيس نبيه بري عن باقي أطراف المعارضة.

واستغرب عبدو التحول الكبير الذي طرأ على اولويات المعارضة، خصوصاً "حزب الله" الذي كان لديه طموحات كبيرة لمواجهة العدو الاسرائيلي عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية، ليدافع اليوم عن عناوين ومطالب صغيرة كتوزير جبران باسيل.

ورأى ان الرئيس المكلف اهدى الانتصار في الانتخابات النيابية للبنانيين عموماً وليس لقيادات 14 آذار، مشيداً بجمهور 14 آذار الذي لا يخضع للضغوطات التي تفرض على قياداته.

واشار الى وجود تلاحم بين الجيش اللبناني والمقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي، لافتاً الى ان اي خلاف بين الجيش والمقاومة من شأنه أن يضعف القوة الرادعة من جهة وان يشكل خلافاً في الجنوب من جهة اخرى. وإذ أدان عبدو أساليب الرئيس السابق اميل لحود بتقوية "حزب الله" على الجيش اللبناني، لفت الى ان القوى الخارجية والاقليمية تسلح الجيش اللبناني من أجل مواجهة الارهاب ووأد الفتنة في لبنان وليس من أجل مقاومة العدو الاسرائيلي. وكشف "ان معلومات مصرفية أكدت زيادة الارصدة بشكل لافت في المصارف اللبنانية، ما يعطي انطباعاً بالارتياح لنتائج الانتخابات وثقة بالرئيس المكلف رغم توقعات "حزب الله" والتقارير التي صدرت عن ايران وسوريا.

 

نديم الجميل: مجد لبنان أعطي للبطريرك والحكومة ستبصرالنور قريبا

الخميس 27 أغسطس/ وكالات

 بيروت: رد عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل على الهجمات التي يتعرض لها البطريرك الماروني نصرالله صفير، مؤكداأن "مجد لبنان أعطي للبطريرك". وردا على سؤال حول أسباب تعثر تشكيل الحكومة، أشار بعد لقائه رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، الى أن "أمورا عدة تعرقل تشكيل الحكومة، منها خارجي ومنها شخصي وعائلي، وعلى الجميع أخذ الأمور بتروٍ وبهدوء"، معربا عن اعتقاده بأن الحكومة ستبصر النور في وقت قريب.

 

مجلس الأمن يمدّد الخميس مهمة اليونيفيل بلا تعديل

نهارنت/ من المتوقع أن يمدد مجلس الأمن بالإجماع الخميس ولاية قوة اليونيفيل في الجنوب لمدة عام من دون تعديل في صلاحياتها، وذلك بعد موافقة الحكومة اللبنانية على صيغة القرار الذي أعدته فرنسا بدعم من الولايات المتحدة. ولفت مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام لصحيفة "السفير" الى ان "أكثر ما كان يهم لبنان هو تمديد مهمة اليونيفيل من دون إدخال أي تعديلات في صلاحياتها أو في قواعد الاشتباك الخاصة بها"، مضيفا ً انه "عندما طالب البريطانيون أن يتضمن النص فقرة عن القيام بمراجعة شاملة لعمل اليونيفيل، طالبنا أن يكون النص واضحا في التعبير عن أن عملية المراجعة هذه تشمل كافة مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم، وليس فقط لبنان". ولم ينف سلام عدم رضاه عن الفقرة التي تحفظ عنها الليبيون بشأن "التعبير عن القلق العميق عن الانتهاكات الأخيرة الخطيرة للقرار 1701"، ولكنه أكد ان "البعثة اللبنانية بذلت جهودا بالتنسيق مع أعضاء آخرين أن تكون هذه الجملة غامضة بقدر الإمكان وألا يفهم منها أنها تتحدث عن انفجار خربة سلم فقط، فقيام إسرائيل بخرق الأجواء اليومية اللبنانية هو أيضا في إطار الانتهاكات الخطيرة. ولكن في النهاية كان هذا هو أقصى ما تمكنت الدول الأعضاء من الاتفاق عليه لتلبية مشاغلنا كلبنان". ونوه سلام "بالتعديل الذي تم إدخاله على الفقرة الخاصة بشمال الغجر، والإشارة مباشرة لهذه القرية بالاسم في القرار في دعوة ضمنية لإسرائيل بالانسحاب منها كما تطالب بذلك تقارير الأمين العام للأمم المتحدة".

 

الحريري: متمسكون بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين

نهارنت/اكد الرئيس المكلف سعد الحريري تمسكه ب "المناصفة الدائمة" بين المسيحيين والمسلمين، وابرز أهمية المعالم الدينية المسيحية في لبنان.وشدد الحريري في كلمة ألقاها في افطار تكريمي بقريطم لرؤساء الهيئات الدينية الاسلامية والمسيحية، على "لبنان الرسالة الذي نريده ان يبقى مكاناً للقاء والحوار عنوانه المناصفة الدائمة والثابتة بين المسيحيين والمسلمين أياً كانت الأعداد وأياً كانت الديموغرافيا". وتعهد ان يجعل من أولويات الحكومة التي يسعى الى تأليفها "تعزيز السياحة عموماً والسياحة الدينية المسيحية تحديداً في لبنان"، متطرقاً الى عدد من المعالم والمزارات التاريخية "التي تكتنز قيماً مقدسة لدى مسيحيي العالم أجمع".

 

ساركوزي يستعجل تشكيل الحكومة اللبنانية ويجمع "المتوسط" في حال تجميد الاستيطان

نهارنت/دعا الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي الى الاسراع في تأليف حكومة اتحاد وطني فعالة في لبنان. ورأى "ان الطريق منذ 18 شهراً تحمل كثيرا من الآمال".

واقترح ساركوزي في كلمة له في قصر الاليزيه أمام سفراء فرنسا في الخارج، قمة لبلدان الاتحاد من اجل المتوسط في الخريف تتزامن مع إعادة انطلاق محادثات السلام في الشرق الاوسط . وأشار ساركوزي إلى ان "فرنسا، التي أعادت علاقات بناءة مع سوريا، مستعدة لتقديم مساعدتها لمحادثات بين سوريا وإسرائيل، اذا أكد الطرفان نيتهما ذلك". وكانت تركيا تضطلع بدور الوسيط بين البلدين. واقترح، في حال تعهد اسرائيل القيام ب "تجميد محدد وتام للاستيطان وبمعاودة المفاوضات"، "ان تدعو فرنسا، بالاتفاق مع مصر والرئاسة الأسوجية الدورية للاتحاد الأوروبي، وبالتشاور مع الولايات المتحدة، الدول الأعضاء في الاتحاد من اجل المتوسط الى قمة ثانية في الخريف المقبل، بالتزامن مع إعادة انطلاق محادثات السلام في فروعها الثلاثة"، أي المسارات الفلسطيني والسوري واللبناني. ورأى أن "الوقت لا يلعب لمصلحتنا بالنسبة الى الأزمتين النوويتين في ايران وكوريا الشمالية"، ذلك ان "الانتشار النووي والصاروخي العسكري يتصاعد يوما بعد يوم". واعلن انه سيجري تقويم الوضع الإيراني "آخر أيلول"، وفي حال عدم تعديل الموقف الإيراني، "نتجه نحو أزمة كبيرة".

 

باران ينتقل الى الاليزيه وتوقع تعيين مستشرق سفيراً لفرنسا لدى لبنان

نهارنت/ذكرت مصادر فرنسية في باريس أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عيّن سفير فرنسا في لبنان اندريه باران مستشاره للشؤون الافريقية. وتوقعت المصادر لصحيفة "الحياة" ان يتسلم منصبه الجديد في قصر الرئاسة في منتصف ايلول المقبل قبل توجه ساركوزي الى نيويورك حيث يشارك في الجمعية العمومية للأمم المتحدة ويلتقي عدداً من رؤساء الدول الافريقية. ويخلف باران برونو جوبير الذي عُيّن سفيراً في المغرب. وبهذا يكون باران امضى اقل من ثلاث سنوات في لبنان، ويعتبر نقله بسرعة الى منصب جديد في الرئاسة ترقية، اذ سيكون الى جانب ساركوزي لتولي الشؤون الافريقية في الفريق الديبلوماسي الذي يرأسه السفير جان دافيد ليرفيت. وباران من الديبلوماسيين المرموقين في الخارجية الفرنسية، عمل في ادارة الشرق الأوسط في الوزارة وشارك في الوساطة الفرنسية التي تولاها وزير الخارجية الفرنسي السابق هيرفي دوشاريت في 1996 بعد عملية "عناقيد الغضب" الاسرائيلية ضد لبنان. ثم عمل مستشاراً لشؤون الشرق الاوسط معاوناً لمستشار الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك موريس غوردو مونتاني الذي هو الآن سفير فرنسا في بريطانيا. ثم عيّن سفيراً في السنغال ثم في لبنان في آب (اغسطس) 2007. وباران متزوج من اللبنانية ميا سبليني، ويرتقب ان يغادر لبنان في الأيام المقبلة. وتوقعت المصادر الفرنسية للصحيفة تعيين سفير فرنسي جديد في لبنان في اسرع وقت. ومن بين الشخصيات المطروحة لخلافة باران في بيروت، سفير مستشرق يحظى باحترام كبير في الوسط الديبلوماسي الفرنسي على نمط باران، كما يحظى باحترام الوسط السياسي من اليمين الحاكم الى اليسار.

 

مصدر امني رفيع يكشف عن دعم من سوريا وحزب الله لاحزاب سلفية وضبط شبكة خططت لاغتيالات

نهارنت/تخرق التوترات الامنية المتنقلة في البقاع والشمال المشهد السياسي الذي يراوح، مثيرة بعض الخشية من تفاقمها، إلا أن مصدرا أمنيا رفيعا أكد لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "لا خوف على السلم الأهلي في المرحلة الراهنة، ولا معطيات تهدده". ونقلت صحيفة "النهار" عن اوساط معنية "ان مراجع رسمية كبيرة استوضحت قيادات أمنية مختلفة صحة ما تردد من مزاعم على نطاق واسع اخيرا عن حركة تسلح في بعض المناطق ومنها الشمال خصوصا، وتبين ان هذه المزاعم مضخمة وبعضها مفتعل". واكد المصدر الامني الرفيع لصحيفة "الشرق الاوسط" انه "معلوم أن لسورية و"حزب الله" حلفاء في بعض الأحزاب ذات الطابع الإسلامي السلفي في طرابلس. وهم يدعمونهم بالمال والسلاح. ويبدو أن بعض هذا الدعم لم يكن يصل إلى الجميع لسبب أو لآخر، لتتغير المعطيات بعد وفاة أحد القياديين، ويصل الدعم بشكل أكثر مباشرة ووضوحا وتتحسن أحوال هؤلاء ما لفت الأنظار إليهم. فسارعت الأجهزة الأمنية المختصة إلى ضبط الأمور ومداهمة بعض مراكز تخزين السلاح».

واعتبر المصدر أن "مسلسل القنابل اليدوية التي ترمى ليلا في منطقة جبل محسن في طرابلس لا يأتي من خارج المنطقة وإنما من داخلها. وأحد الانفجارات وقع عندما كان يتم إعداد قنبلة مولوتوف". ولم ير لزوما للحديث عن توتر بين جبل محسن والتبانة، مشيرا الى أن "المسؤولين في جبل محسن لا يريدون التورط في مثل هذه التفجيرات التي تضر بهم. لكن من يسعى إلى توريطهم ليس من خارج منطقتهم، وذلك للفتنة حينا وللسرقة في غالب الأحيان.

واضاف ان "تمركز الجيش اللبناني في منطقة تفصل بين مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين وجبل محسن يهدف الى الإمساك بكل محاولة لنقل أسلحة أو تحرك مشبوه. وعلى الرغم من الضغط الذي تعرضت له بقيت ثابتة في مواقعها واتخذت إجراءات وقائية لضبط الأمن".

واذ اشار الى أن وضع المخيمات الفلسطينية تحت السيطرة. كشف أن أحد الموقوفين اعترف بمحاولة تهريب متفجرات إلى داخل مخيم نهر البارد.

وكشف المصدر أن "الجهات المختصة وقبل حوالي الشهر ألقت القبض على شبكة مؤلفة من عشرة أشخاص ينتمون إلى فتح الإسلام ويحملون جوازات سفر هنغارية وأرقام هواتف يونانية، وخلال التحقيق معهم حصلت على معلومات غير مؤكدة عن مخطط للقيام بتفخيخ شاحنة تعود إلى اليونيفيل ليصار إلى تفجيرها قرب المقر الرئيسي لحزب الكتائب أثناء وجود النائب سامي الجميل. وقد سارعت الأجهزة المختصة إلى تحذير الجميل وتوفير الحماية اللازمة له".

وعن محطة الباروك غير الشرعية اوضح المصدر ان "المسألة تتعلق بشركة كبيرة ولديها سعة عالية ويستفيد منها عدد من المتمولين النافذين المحميين من مراجع سياسية محسوبة على المعارضة والموالاة". واضاف انه "لدى التحقيق وفحص المعدات التي تستخدمها الشركة تبين أن لا وجود للرقم التسلسلي وقد تم تحويل ملف القضية من النيابة العامة إلى النيابة العامة المالية"، واشار الى ان التحقيق العسكري تحرك ولم يتم إثبات أي علاقة للشبكة بإسرائيل، إنما بشركة أوروبية اشترت منها معداتها، بالتالي لا اتصال مباشرا مع إسرائيل. والصحن الذي كان موجها إلى الجنوب اللبناني لا يتجاوز مداه 35 ميلا وتستفيد منه اليونيفيل. ولفت الى ان إسرائيل لا تعتمد على هذه المحطة للتجسس لأن باستطاعتها التجسس من قبرص أو من خلال أجهزة ال"واي فاي" عبر الأقمار الصناعية. بالتالي فإن التقاذف الإعلامي والمبالغة إنما يهدفان إلى تحقيق مصالح خاصة، لأن هناك من يريد الاستفادة من جبنة التخابر والاتصالات غير الشرعية. وحجم المسألة للمعالجة يرتبط بإحالتها على النيابة العامة المالية، حيث يمكن إجراء الترتيبات اللازمة ومعاقبة المخالفين، لأن هذه الشركة تعتدي على المال العام". ونفى ما يتردد عن ان مراجع روحية تهتم بسجناء فتح الاسلام اهتماما خاصا، موضحا ان التحقيقات مع الموقوف من فتح الاسلام طه الحاج سليمان الذي هرب من سجن رومية تركز حول الجهة التي كان يتجه إليها عندما هرب من السجن، ومن هي الجهات التي سهلت عملية الفرار. واشار الى أن "الأجهزة ألقت القبض على شخص من بلدة عرسال البقاعية كان يفترض أن يلاقي الهاربين ويسهل فرارهم، ولا يزال التحقيق معه جاريا".

 

شمعون من السراي: لولا دور البطريركية المارونية الوطني لما كان هنالك من دولة لبنانية

ضرورة ان تشكل الحكومة بمشاركة المعارضة حسب الصيغة المطروحة 15-10-5

٢٧ اب٢٠٠٩ /وكالات

استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة صباح اليوم في السراي الكبير رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون وعرض معه الأوضاع العامة.

بعد اللقاء قال النائب شمعون: "أن البحث مع دولة الرئيس تناول الوضع العام لا سيما موضوع تشكيل الحكومة والتأخير الحاصل، وقد أجمعنا الرأي أنا ودولته ان لذلك انعكاس سلبي على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في البلاد". أضاف: "وسألني الرئيس السنيورة عن رأيي في هذا الإطار، فقلت ان على الرئيس المكلف وعلى رئيس الجمهورية ان يقولا للمعارضة اننا نريد تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، وضرورة ان تشكل الحكومة بمشاركة المعارضة حسب الصيغة المطروحة 15-10-5 والاتفاق على إعلان الأسماء لكل فريق ضمن فترة زمنية معينة، وان لا تبقى الأمور مفتوحة". وراى شمعون أنه "لا يجوز البقاء على التعنت وان يأتي الى الحكومة فاشلين في الانتخابات النيابية، والأفضل ان تكون الحكومة حكومة تكنوقراط، ولكن اذا بقي النائب ميشال عون متمسكا برأيه فيجب عندها على الأكثرية ان تؤلف الحكومة". وختم شمعون: "على صعيد اخر أريد ان اذكر ان الذي صنع لبنان بحدوده الحالية هي البطريركية المارونية منذ عهد البطريرك الحويك، ولولا الدور الوطني التي تلعبه البطريركية المارونية دائما لما كان هنالك من دولة لبنانية".

 

المر من قريطم: الشعب لم يعد باستطاعته تحمّل المماطلة بتأليف الحكومة

٢٧ اب ٢٠٠٩/  استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في قريطم النائب ميشال المر وعرض معه آخر المستجدات السياسية في البلاد وخاصة ما يتعلق منها بتشكيل الحكومة المقبلة.  بعد الاجتماع تحدث النائب المر فقال: "تطرق البحث مع الرئيس المكلف الى موضوع الساعة، أي تشكيل الحكومة المقبلة.فالشعب اللبناني لم يعد يستطيع ان يبقى في الانتظار الى ما لا نهاية. شهرا بعد شهر وقد مرت لغاية الان ثلاثة اشهر. ففي تاريخ الحكومات التي تعاقبت على لبنان والتي شاركت في عشر منها منذ العام 1969 لغاية اليوم، أي خلال خمسين عاما الماضية، لم تحصل ولا مرة هذه المواقف السلبية التي تعرقل عمل الرئيس المكلف".

وهنّأ "الرئيس المكلف على المواقف التي يتخذها، وخاصة موقفه خلال الافطار الذي اقامه منذ يومين، حين كرر واعلن ان حزب الله سيكون في الحكومة المقبلة، وهذه ضرورة كان يجب على الرئيس الحريري ان يقولها ليكون الامر واضحا ومن دون التباس، خاصة بعد ان حذرتنا اسرائيل من مشاركة حزب الله في الحكومة، فرد الرئيس الحريري بوضوح، مما شكل موقفا وطنيا كبيرا". اضاف: "ان المطالب الوزارية قد وضعت، وحصلت اتصالات بعد تاليف الحكومة وقام الرئيس المكلف بزيارة رؤساء الحكومة السابقين، ومن بينهم رئيس تكتل الاصلاح والتغيير ومن المفروض ان يكون قد ابلغه حينها بمطالبه، ومن ثم حصل اتصال اخر فزار شخص من قبله الرئيس المكلف وحمل اليه مطالبه التي اصبحت معروفة، ولكن في لبنان هناك شخصان يؤلفان الحكومة بالاسماء والحقائب وهما رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وليس الكتل،فلم يحدث بعد في تاريخ لبنان ان تجتمع كل كتلة، وتطالب باسم او حقيبة معينة او غيرها، فهذا يحصل خلال الاستشارات ومن ثم يجلس الرئيسان سويا، ويجوجلان الاسماء والحقائب ويتخذان القرار ويصدران المراسيم. ولكنهما الان استغرقا وقتا لكي لا يبدو وكانهما يستعجلان الامور، والشعب اللبناني لم يعد باستطاعته ان يتحمل المماطلة بتاليف الحكومة".

أضاف: "هناك ازمة في البلد ونحن على ابواب المدارس وهناك استحقاقات كبيرة، ولا يجوز ان تتوقف الامور لان هذه الكتلة او تلك لديها مطالب معينة، فالرئيسان هما من يقرر ما هو المناسب للبنان وكلاهما حريص على مصلحة اللبنانيين والوطن".

* سئل: ولكنهم يقولون انهم يشكلون ثاني اكبر كتلة نيابية وانهم يطالبون بحقوق المسيحيين؟

اجاب: "بحسب ما اعرف ان الرئيسين لا يريدان ان يحرما هذا التكتل المسيحي من التمثيل حسب حجمه، ولكن ليس كما يريد هو بالاسم والحقيبة وغيرها. فاذا طالب كل تكتل باسماء وحقائب معينة فهذا يعني انه لا يعود باستطاعتهما تاليف الحكومة.الدستور نص على ان رئيس الجمهورية بالاتفاق مع الرئيس المكلف يضعان التركيبة ويعلنانها، بعد ان يكونا قد استمعا للجميع وهذا ما قاما به، وانا ابديت رايي في هذا الشان".

* سئل: ازاء هذه المماطلة من قبل البعض هل لمست اتجاها لدى الرئيس المكلف للقيام بخطوات معينة للتعجيل بتاليف الحكومة؟

اجاب: "الامر لن يستغرق يوم او يومين، انما رئيس الجمهورية سيتوجه الى الامم المتحدة بعد الحادي والعشرين من شهر ايلول وسيلقي كلمته في الثالث والعشرين، لذا يجب ان يحصل شيئ ما قبل هذا التاريخ ويجب ان تتالف الحكومة،اذ لا يستطيع ان يذهب الرئيس ومعه وزير خارجية لا يكون وزيرا اصيلا او أي احد اخر بالوفد،لذلك يجب ان يتوصلا الى انجاز الامر قبل الثالث والعشرين من شهر ايلول المقبل".

 

عون: لن أزور أحدا واللي طلّع الحمار عالمادنة ينزّلو

 وكالات/أكد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون تعليقا على إمكانية دعوته من قبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى إفطار رمضاني، أنه لن يزور أحدا، وقال: من يريد التفاوض فليأت الى منزلي واشار عون في حديث لتلفزيون ال أن. بي. أن، الى أنه ليس هو من خلق الأزمة الحكومية وعلى من خلقها أن يحلها كما يقول المثل الشعبي: "اللي طلّع الحمار عالمادنة بنزلو"، مشددا على أن الأزمة تبقى خارج لبنان ولأسباب ستُعرف قريبا جدا وأكد أنه لن يكون خارج التشكيلة الحكومية بل ضمنها وبـ5 حقائب، لافتا الى أنه لن يستأنف التفاوض إلا بعد اعتذار من قبل كل من أساء اليه وبعد الاعتراف بحقوقه، مستبعدا ولادة قريبة للحكومة وردا على سؤال، أشار عون الى أنهم هم من وضعني في الواجهة، متسائلا: "ماذا قلت أنا ليضعوني في الواجهة؟"، وأضاف: هم بدأوا يقولون الصهر ويريد توزير صهره حتى تحول الموضوع الى تحدِ، أنا لا أناور مثلهم وعن إمكانية أن تقدم المعارضة مزيدا من التنازلات، لفت الى أن المعارضة أعطت 3 مقاعد وزارية من حصتها على أساس النسبية ولن تضحي أكثر من هذا وردا على سؤال عن إصراره على الداخلية، قال: لا أناقش بوزارات قدمت عرضا وأنتظر الجواب

 

رأس المر أو رأس المجلس الدستوري

 نقلت صحيفة "الأخبار" عن زوار رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون أنه حذر من أي قرار خاطئ يتخذه المجلس الدستوري إزاء الطعون المقدمة إليه، ولا سيما الطعن المقدم في نيابة النائب ميشال المر، وخصوصاً بعد الوقائع والمقابلات التي جرت أخيراً والتي ثبتت الكثير من اتهامات الترهيب والترغيب التي يتهم عون المر بأنه لجأ إليها لاعتقاده بأن زمن التسلط على الناس لا يزال قائماً وقال عون لزواره:مرة جديدة، الأمر سيكون واضحاً، فالنتيجة أن رأساً سيهوي، فإما أن يكون رأس المر أو أن يكون رأس المجلس الدستوري

 

سمير فرنجية: حزب الله يضعنا أمام خيار القبول بشروطه أو الحرب الأهلية 

الخميس 27 أغسطس/ وكالات

 بيروت: رأى النائب السابق سمير فرنجية أن "التعطيل ناجم بالدرجة الأولى عن تعقيدات إيرانية تتعلق بالوضع اللبناني، بمعنى السعي الإيراني لإبقاء لبنان ورقة تفاوض"، مشيراً الى ان "إستخدام النائب ميشال عون كواجهة، في محاولة لـ "لبننة" التعطيل"، الذي يقف وراءه المحور السوري ـ الإيراني"، معتبراً أن الأولوية اليوم لدى الأقلية "هي للتعطيل وربما للضغط الأمني في سبيل الحصول على مكاسب ما". فرنجية، وفي حوار مع صحيفة "المستقبل"، أكد "أن الجهد الذي يبذله الرئيس المكلف سعد الحريري ليس ناجماً من خوفه من 7 أيار جديد، إنما ينم عن رغبته في توفير مقومات بناء لبنان من جديد، فالمنطقة مقبلة على متغيرات، والخيار إما أن نبقى على حالنا ونحتكم الى نتائج المتغيرات، أو نتشارك منذ اليوم لحماية البلد من تداعيات ما قد يحصل". ورأى فرنجية أن "منطق "حزب الله" لم يتغير، وما زال يمارس ما مارسه كل الأطراف في لبنان على مدى 30 عاماً، وهو اليوم يضعنا أمام خيار إما القبول بشروطه أو الحرب الأهلية"، مشيراً الى أن " لبنان لا يمكن ان يتحول الى دولة ممانعة ضمن نظام إقليمي تتحكم به إيران". وشدد على أن 14 آذار تمد اليد للفريق الآخر، من أجل التعاون "على إنهاء الأزمة اللبنانية، وليس تأبيدها"، مؤكداً "ان وحدة 14 آذار يؤمنها رأي عام 14 آذار، وليس فقط قيادات 14 آذار"، معتبراً "أن المطلوب من الأمانة العامة ان توسع إطار المشاركة وتبحث في كيفية اشراك منظم لهذا الرأي العام". ولفت فرنجية الى أن "اللقاء مع رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط كان إيجابياً جداً". وقال: "تحدثنا حول الأزمة العامة والحلول المقترحة، وبصراحة لا أحد اليوم يملك أجوبة كاملة"، مضيفاً "إتفقنا على الإستمرار في اللقاءات لبلورة وتوضيح التساؤلات والهواجس وبداية تقديم رؤية"، مشيراً الى أن "موقف الرئيس أمين الجميل حسم الموضوع، ولا أعتقد أن هناك مشكلة".

 

التأزم الحكومي مستمر والحريري لن يزور الرابية

نهارنت/يبقى لبنان في عهدة "حكومة تصريف الاعمال" مع تشابك العراقيل من داخلية الى اقليمية في مسألة تشكيل الحكومة. واستبعدت أوساط سياسية واسعة الاطلاع لصحيفة "السفير" وجود حكومة في المدى المنظور، في حين نقلت صحيفة "الاخبار" عن قطب مطّلع على المساعي الداخلية والأجواء الإقليمية، بالقول إن "الحكومة مسكّرة على الآخر"، والاتصالات السورية ـ السعودية "ممنوعة تقريباً بفيتو من طرف دولي".واشارت "السفير" إلى أن المراوحة تعود من جهة إلى غياب الدينامية المنتجة في الداخل، ومن جهة أخرى إلى امتناع الخارج عن أي تحرك لأنه يعتبر أن مهمته انتهت عند حدود تأمين التوافق الإقليمي والمحلي على الحريري رئيسا للحكومة وعلى مبدأ حكومة الوحدة الوطنية.

ولفتت "اللواء" الى معلومات موثوق بها وصلت الى بيروت، أكدت ان العلاقات السورية - الاميركية تمر بأزمة، وان ثمة خلافاً بين واشنطن ودمشق يتفاقم منذ عدة اسابيع وبلغ ذروته في التفجيرات الاخيرة التي حدثت في العراق. ورأت مصادر قريبة من المعارضة لصحيفة "النهار" ان على الرئيس المكلف سعد الحريري ان يعبّد طريق قريطم – الرابية كمنطلق أساسي لحل أزمة الحكومة "ما لم تكن هناك فعلاً معطلات خارجية غير معترف بها من جانبه وفريق الغالبية". وفي غضون ذلك، ردّت اوساط سياسية مطلعة على كلام النائب ميشال عون فيه واعلانه ان من يريد ان يبحث معه في الموضوع الحكومي "فليأت الى منزله، وهو لن يذهب الى احد"، ووصفته بأنه "خرق للهدنة وعقدة جديدة وتصعيد جديد ونعي لمبادرة "حزب الله".

واضافت المصادر لصحيفة "اللواء" أن الرئيس المكلف ليس في وارد أن يقوم بزيارة أخرى للرابية، وانه قام عند تكليفه تشكيل الحكومة بزيارة بروتوكولية، حيث التقى عون، وان الأصول تقتضي بأن يزور رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" الرئيس المكلف، خاصة وانه وجه إليه دعوة إلى الغداء.

واضافت المصادر، أن الحريري يعطي فسحة وقت ل"حزب الله"، لكي يحاول من جهته معالجة عقدة عون، بحسب ما وعد معاون الأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل.

ونفت المصادر المعلومات التي ترددت بأن كل شيء مؤجل إلى مطلع أيلول في انتظار صدور شيء عن المحكمة الدولية، مؤكدة بأن معلومات تشير إلى أن أي قرار ظني لن يصدر عن المحكمة قبل أوائل السنة الجديدة، وبالتالي فإن هذا الكلام غير صحيح. وسط هذه الاجواء، بدأ توزيع الدعوات الى مأدبة الافطار التي سيقيمها رئيس الجمهورية في قصر بعبدا في الاول من ايلول، على القيادات السياسية والدينية، وهي تشمل أكثر من مئتي شخصية، مع ترقب كلمة سليمان والمواقف التي سيعلنها بشأن الملف الحكومي والقضايا الداخلية.

واوضحت مصادر سياسية مطلعة ل"النهار" ان سليمان الذي يستعجل تأليف الحكومة، يدعو الاطراف المعنيين الى تسهيل مهمة الحريري والى تبادل التنازلات من أجل دفع عملية التأليف قدما. ويكتفي سليمان باتصالات مع المعنيين من غير ان يتجاوز مهمة رئيس الوزراء المكلف ولا يبدي وجهة نظر او رأيا في التشكيلة قبل أن يعرضها عليه الحريري.

 

سعيد:العراقيل أمام تشكيل الحكومة تخص حزب الله وحساباته الإقليمية

نهارنت/ اعتبر منسق الآمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد الخميس ان "هناك بوادر يستخدمها فريق سوريا في لبنان من أجل وضع الرئيس المكلف سعد الحريري أمام خيارات مستحيلة، مشيرا ً الى ان "العراقيل أمام تشكيل الحكومة تخص حزب الله وحساباته الإقليمية، ويستخدم رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لإعطاء انطباع ان العراقيل ملبننة من خلال مطالبه". ورأى سعيد في حديث الى "أخبار المستقبل" ان "عون خرج عن الأدبيات السياسية اكثر من مرة خلال تعرضه للمراجع الروحية والشخصيات الدينية، ويدعي بأنه يقود عملية تغيير وإصلاح في المجتمع وهو يختزل بموضوع له علاقة بحسابات داخل بيته السياسي". وعبر سعيد عن "رفضه لدخول الصحافة السورية على خط تشكيل الحكومة، والتهجم على البطريرك الماروني مار نصر بطرس صفير من قبل حزب الله، وللتهويل الذي يأتي من قبل الصحافة السورية والذي يؤكد لنا مخاوفنا انه ربما ستستخدم بعض الخلايا في بعض المناطق اللبنانية للضغط على الرئيس المكلف".

 

"الاعتراف بدور المقاومة لا يجبرنا ان نخضع لمنطق القوّة" الكتلة: الوضع الحكومي المتأزم نتيجة لمسار خاطىء بدأ مباشرة بعد إعلان نتائج الاستشارات النيابيّة

المركزية ـ رأى حزب الكتلة الوطنية اللبنانية ان الوضع المتأزّم على صعيد تشكيل الحكومة هو نتيجة لمسار خاطيء بدأ مباشرة بعد إعلان نتائج الاستشارات النيابيّة، فقد كان من المنطقي والضروري أن يبدأ تشكيل الحكومة من الكتل التي أعلنت دعمها للنائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة، واستغرب الكلام الذي صدر عن العلاّمة محمد حسين فضل الله في ما يخص البطريرك الماروني. مؤكدا ان الاعتراف بدور المقاومة بتحرير الجنوب لا يجبرنا ان نخضع لمنطق القوّة في القضايا الداخليّة وان دولة القانون تكون ثابتة فلا نقبلها عندما نكون ضعفاء ونرفضها عندما نكون أقوياء، فاللبنانيّون جميعاً يعلمون ان التاريخ ليس ثابتاً وان السلاح سيف ذو حدّين أمّا الضمانة الوحيدة والثابتة فهي دولة القانون والدستور. واكد ان إقتصار العدالة والمحاسبة على فئات دون أخرى سيقوّض هيبة الدولة ويدخل لبنان في دوّامة الفوضى.

عقدت اللجنة التنفيذية للحزب اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس إده وبحضور الأمين العام جوزيف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري وأصدرت البيان الآتي: ان الوضع المتأزّم على صعيد تشكيل الحكومة هو نتيجة لمسار خاطيء بدأ مباشرة بعد إعلان نتائج الاستشارات النيابيّة، فقد كان من المنطقي والضروري أن يبدأ تشكيل الحكومة من الكتل التي أعلنت دعمها للنائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة، فمبدأ الإئتلاف لتشكيل أكثريّة نيابيّة داعمة للحكومة هو التقليد المتّبع في لبنان منذ الاستقلال، فحتّى الاصطفافات الحاليّة هي إصطفافات إئتلافيّة. لذلك يشدّد الحزب على تشكيل حكومة تسمّى حكومة إئتلافيّة من الكتل التي سمّت الرئيس المكلّف على أن تكون مفتوحة لمن يقبل الإنضمام لهذا الإئتلاف حسب الشروط التي يضعها رئيس الحكومّة المكلّف بالتعاون مع رئيس الجمهورية. ان هكذا تشكيلة هي الاستجابة الطبيعيّة للمسار الديموقراطي الذي ينتهي ببيان وزاري يعطي فيه المجلس النيابي الثقة للحكومة الإئتلافية المطروحة أو يحجبها، ساعتئذ يتحمّل كل شخص مسؤوليّته بشفافيّة امام المواطنين بدل ان ترمى المسؤوليّات يميناً ويساراً.

ينوه حزب الكتلة الوطنيّة بمواقف البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الأخيرة العادلة و الدستوريّة والتي هي لمصلحة كل لبنان الذي لما كان ليكون لولا دور بكركي. وفي هذا السياق يستغرب الحزب الكلام الذي صدر عن العلاّمة محمد حسين فضل الله في ما يخص البطريرك صفير.ان حزب الكتلة الوطنيّة يؤكد ان الاعتراف بدور المقاومة بتحرير الجنوب لا يجبرنا ان نخضع لمنطق القوّة في القضايا الداخليّة وان دولة القانون تكون ثابتة فلا نقبلها عندما نكون ضعفاء ونرفضها عندما نكون أقوياء، فاللبنانيّون جميعاً يعلمون ان التاريخ ليس ثابتاً وان السلاح سيف ذو حدّين أمّا الضمانة الوحيدة والثابتة فهي دولة القانون والدستور.

ان الاعتداءات المتكرّرة على محطّات الكهرباء وعمليّات الخطف والإعتداء على الجيش وسرقة السيّارات والفرار من السجون لديها جميعاً قاسم مشتركً، ففي هذه الدولة ليس هناك من حزم ومحاسبة والاعتراف الضمني بأنّه يوجد في لبنان فئات فوق المحاسبة والقانون ودويلات ضمن الدولة أدخلت الى ذهن بعض أفراد المجتمع أنّهم يستطيعوا أن يفعلوا ما يريدون، فإذا الغير فوق المحاسبة، لماذا هم سيقبلون أن يخضعوا لها ؟ ان إقتصار العدالة والمحاسبة على فئات دون أخرى سيقوّض هيبة الدولة ويدخل لبنان في دوّامة الفوضى.

ان قطاع الإتصالات والذي يتراجع باستمرار في لبنان وذلك بشهادة تقارير عدّة داخليّة وخارجيّة لا استثناء فيه إلاّ شبكة إتصالات حزب الله التي تتطوّر وتتوسّع من دون حسيب أو رقيب ان هذا القطاع والذي هو محرّك إقتصاد الدول والذي يؤمّن فرص عمل وسرعة التواصل بين الأفراد ويخلق مناخات استثمارية للأوطان عوض أن تكون مركز انطلاق لهجرة الأدمغة. فلبنان والذي كان في طليعة البلدان العربيّة التي أدخل خدمة الخليوي أضاع فرصاً ذهبيّة من أجل تطوير هذا القطاع، علّه يستفيد الآن من شبكة "BROADBAND" لكي يلحق بركب الدول التي سبقته وما على المسؤولين إلاّ أن يأخذوا بنصائح علميّة تقنيّة بدل التفتيش عن مصالح ماليّة وتجاريّة تؤمّن لهم المال وترجع بالوطن أعواماً الى الوراء في هذا المضمار التي تقاس سرعة تطوّره بالأيّام وليس بالسنوات.

 

سليمان عرض مع ابو جمرا الاوضاع الراهنة ومع وزير العدل موضوع محطة البـــاروك

المركزية – بحث رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع نائب رئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرا في الأوضاع الراهنة ولا سيما منها المشاورات الهادفة إلى إخراج التشكيلة العتيدة من مأزق الجمود القائم. واطلع من وزير العدل الدكتور إبراهيم نجار على عمل وزارته في هذه المرحلة وعلى المعلومات المتوفرة في شأن بعض القضايا المطروحة على بساط المعالجة القضائية والعدلية وموضوع محطة تلة الباروك. وعرض الرئيس سليمان مع كل من النائبين هنري حلو ونبيل دو فريج للتطورات السياسية على الساحة.

ثم استقبل النائب نوار الساحلي مع وفد هيئة دعم المقاومة وتسلّم منه دعوة إلى الإفطار السنوي الذي تقيمه الهيئة فتمنى الرئيس سليمان أن يحمل هذا الشهر الفضيل بذور الخير للبنان وللجميع. وزار بعبدا ايضا النائب السابق عدنان طرابلسي مع وفد من الجامعة العالمية التابعة لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية حيث تم البحث في الشؤون التربوية والعامة. واستقبل رئيس الجمهورية مطران الروم الأرثوذكس في روسيا نيفون صيقلي الذي أطلعه على أحوال اللبنانيين هناك ودور الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا.

 

مصادر ديبلوماسية لـ "عكاظ": دول اقليمية تحول دون تشكيـل الحكومــة اللبنانيـة

المركزية ـ كشفت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت لصحيفة"عكاظ" السعودية أن دولا إقليمية هي التي تحول دون تشكيل الحكومة اللبنانية وذلك تلبية لمصالحها الخاصة.

وأضافت المصادر: هناك من يريد الحصول على مكاسب مباشرة لتسهيل تشكيل الحكومة وإلا فإن عرقلة تشكيلها والتوتير الأمني هما الرد، وهذه المكاسب محورها الرئيسي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وختمت المصادربالقول: أن التلويح بالتوتير الأمني من قبل بعض الأطراف الإقليمية سيف ذو حدين ومن شأنه أن يلحق الضرر بالجميع

 

المصادر اكدت حرصه علـى لعب دوره واستعادة صدقيته المجلس الدستوري يستمع الى سلهب والاسبوع المقبل الى اميل كنعان

المركزية – استمع المجلس الدستوري امس الى عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سليم سلهب في مراجعة الطعن المقدمة ضده من قبل المرشح عن المقعد الماروني في المتن الشمالي ادي ابي اللمع. وفي معلومات "المركزية" ان المجلس الدستوري منكب بشكل جدي على دراسة مراجعات الطعون المقدمة اليه في الانتخابات النيابية الاخيرة. واشارت المعلومات الى ان المجلس سيستمع في الاسبوع المقبل الى المرشح المحامي اميل كنعان الذي طعن في نيابة كل من النواب ابراهيم كنعان ونبيل نقولا وسليم سلهب وغسان مخيبر. وذكرت مصادر مطلعة ان المجلس حريص على الانتهاء من دراسة الطعون والبت بها في اسرع وقت بما يعيد للمؤسسة دورها وصدقيتها.

 

اللواء ريفي التقى أحمد الأسعد

المركزية - التقى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي قبل ظهر اليوم في مكتبه بثكنة المقر العام، رئيس تيار "لبنان الكفاءات" أحمد الأسعد الذي عبّر عن دعمه وتقديره لمؤسسة قوى الأمن الداخلي وقيادتها الحكيمة، مثنياً على جهود عناصرها على صعيد أداء مهامها في الحفاظ على الأمن والإستقرار في البلاد والدور الأمني المهم الذي تضطلع به. من جهته ثمّن اللواء ريفي للضيف هذه الزيارة شاكراً له ثقته ودعمه.

 

زيارة الحريري الى بعبدا قد تفتح الباب امام حلحلة على صعيد التشكيل الافطار الرئاسي وذكرى تغييب الامام الصدر محطتان قد تحملان جديدا اقتراح للقاء رؤساء الكتل في بعبدا ولمناقشة عناوين كلمتي سليمان في جبيل واليرزة

المركزية- لم يفرز المشهد السياسي الجاف أي جديد يذكر يوحي بقرب تشكيل الحكومة في المدى المنظور وإن كانت قد سجلت في الوقت الضائع حركة للرئيس المكلف سعد الحريري على خط المشاورات وهو زار بعد ظهر اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبحث معه العقبات التي تعترض التشكيل، وبعض المواقف المرطبة للمناخ العام بعيدا عن التشنجات والحملات المتبادلة والمواجهة السياسية والاعلامية التي دمغت المرحلة الماضية، في وقت لا تزال خطوط التواصل بين الرابية وبيت الوسط مقطوعة بفعل الشروط والعقد والمطالب التي رسمت سقوفاً تفاوضية صعبة وسط انسداد افق الوساطات الاقليمية التي يبدو انها متوقفة عند عتبة الحسابات الخاصة وسياسات الاخذ والرد.

ومع ان الرئيس المكلف يلتزم التحفظ الشديد في تعامله مع هذا المناخ كما رئيس المجلس النيابي نبيه بري، فان اوساطاً سياسية اوضحت لـ"المركزية" ان لا جديد يسجل على مستوى الاتصالات بين الحريري وعون الماضي في التعنت وفرض الشروط كما تبين من مواقفه الاخيرة وان كانت الامور تشير الى ان العقدة اوسع من مطالبه، والمطلوب معرفة ما تريده سوريا اليوم حيث تشهد المنطقة حالا من الغليان ، واكدت ان المهم راهنا تمرير المرحلة بأقل قدر ممكن من الخسائر في ضوء سعي بعض الجهات الى اشاعة مناخات غير مريحة على المستوى الامني .

في غضون ذلك، بقيت قنوات التواصل مفتوحة بين عين التينة وبيت الوسط من جهة وبيت الوسط والضاحية الجنوبية من جهة اخرى وتحدثت المعلومات المتوافرة عن حركة مشاورات ولقاءات على مستوى المندوبين والمساعدين بحثا عن خرق في جدار الازمة الحكومية المقفل على مزيج من الاسباب المحلية والاقليمية والدولية المتداخلة. وفيما قالت مصادر مواكبة ان حركة المشاورات لن تفضي في ظل المعطيات الحالية الى اي شيئ يمكن ان يؤدي حتى الى بداية البحث بتشكيلة حكومية في الوقت الراهن رغم الحديث عن مشاريع عدة تم التداول بها في اوساط لا تمت بصلة الى تلك التي تعمل على تشكيل الحكومة، فان معلومات توافرت لـ"المركزية" من اكثر من طرف في الغالبية تحدثت عن امكان طرح الحريري صيغة معينة على رئيس الجمهورية بعدما تلقى الرئيس المكلف نصائح من اكثر من طرف بوجوب عرض صيغة حكومية، وهو الأمر الذي من شأنه تحريك الجمود على مستوى الملف الحكومي.

تحالف نواب الغالبية: الى ذلك بدا، واضحا ان المساعي التي بذلت لعقد لقاء موسع لتحالف نواب الغالبية منتصف الاسبوع المقبل بمشاركة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي وافق على هذه الصيغة آملا بأن تشكل حافزا لانهاء الحديث عن وضع الاكثرية والتشكيك باوضاعها.

الصيام والافطار: وسط هذه الاجواء، يترقب الوسط السياسي محطتين مهمتين الاسبوع المقبل الاولى الافطار الرئاسي الذي يقيمه رئيس الجمهورية مطلع ايلول المقبل ودعا اليه القيادات السياسية حيث سيلقي كلمة يضمنها مواقف من التطورات منسجمة مع مواقفه التي كان اعلنها في الذكرى الاولى لانتخابه وتلك التي اطلقها لمناسبة عيد الجيش والهادفة الى تعزيز المؤسسات وتفعيل دورها والعمل على تطبيق القانون واحترام الدستور وهو لا يزال في انتظار الاجابات على الاسئلة التي كان طرحها وخصوصا عما اذا كان من مشكلة في النظام توجب تعديلات معينة وسيسلط الرئيس سليمان الضوء وفق معلومات "المركزية" على جوانب مهمة من الحياة السياسية لجهة عدم توافر آلية واضحة لمعالجة الخلافات بين القوى السياسية عند حصولها اذ ان الممارسة اليومية أثبتت ان الامور بحاجة الى تحديث او تطوير الآلية لتكون أفضل وأوضح.

وفي جانب متصل، نقل زوار رئيس الجمهورية عنه دعوته الى تطبيق النظام والدستور وتأكيده التجاوب مع معادلة الطائف واعتماد روحية الدوحة والالتزام بالعيش المشترك.وذلك بعدما وصف خبراء دستوريون ما يجري بانه خروج عن الدستور والمؤسسات ومثابة حكم عشائري. اما المحطة الثانية فتتمثل بالمهرجان الذي يقام في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر يوم الاثنين المقبل في المريجة في الضاحية الجنوبية لبيروت وهو مكان له رمزيته، والكلمة التي سيلقيها الرئيس بري الصائم عن الكلام الحكومي وما اذا كانت ستحمل جديدا لجهة التطورات الداخلية او طرحا ما من شأنه تحريك عجلة الملف الحكومي.

لقاء رؤساء الكتل: واشارت المعلومات الى جملة اقتراحات في سوق التداول لاخراج الوضع الحكومي من حال المراوحة من بينها عقد لقاء جامع لمختلف رؤساء الكتل النيابية في قصر بعبدا يصار في خلاله الى مناقشة عناوين كلمتي سليمان في جبيل واليرزة والبحث في الاليات الواجب اعتمادها لمعالجة الازمة.

واعتبرت اوساط مطلعة ان خطوة مماثلة من شأنها افساح المجال للتلاقي بين اطراف المعارضة والموالاة كما تشكل مناسبة لحوار مباشر قد يغتنمها الرئيس المكلف للتواصل مع سائر رؤساء الكتل بمن فيهم عون تمهيدا لاعادة التواصل ومحاولة تذليل العقد المتكاثرة.

ترابط اقليمي: في هذا الوقت، اكدت مراجع دبلوماسية لـ"المركزية" ان الامور مرتبطة ببعضها البعض بدءا من اليمن حتى فلسطين مرورا بايران والعراق فسوريا بحيث لم يعد من الممكن فصلها عن بعضها البعض لان تشابك القضايا والمصالح اصبح وثيقا. ولفتت الى ان لبنان ليس بمنأى عن كل ذلك لا بل هو على ارتباط بكل التطورات الاقليمية بدليل ان اطرافا لبنانيين يقرون بذلك، واعتبرت ان تعثر تشكيل حكومة لبنان هو مثابة مؤشر الى تعثر الانفراج على مستوى العلاقات العربية. واستغرب مصدر في قوى 14 اذار "هذا الكم من التناقض في مواقف المعارضة بدءا من اعلان بعض اقطابها قبل الانتخابات "الذهاب الى البيت اذا خسروا ولتحكم الاكثرية " وهذا ما لم يقدموا عليه لا بل مضوا في سياسة التعالي وفرض الشروط وصولا الى العودة عن تعهدات قطعوها بالعمل على تخفيف مطالب حلفائهم. وسأل المصدر الى ماذا استند بعضهم في الحديث منذ يوم التكليف عن ان لا حكومة قبل موسم المدارس؟ وختم بالتأكيد ان الحريري عندما اعتمد سياسة اليد الممدودة انطلق من رغبة بضرورة اعتماد روحية الدوحة اي مشاركة الجميع في تحمل المسؤولية غير ان المعارضة لم تبادل التحية بالمثل لا بل استغلت الظرف لرفع سقف مطالبها.

كأن المطلوب ان يبقى لبنان بمظهر الدولة القاصرة الصايغ: الكتائب معنية بما يحصل في الجنوب وأي تهديد لأي مكون لبناني هو تهديد للوطن

المركزية - اعتبر النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ ان الحزب معني بما يحصل في الجنوب عند المسيحيين كما عند الدروز والشيعة والسنة، وانه عندما يكون هناك اي تهديد لأي مكون لبناني فهذا تهديد للبنان ولجميع مكونات الوطن. وقال :"كلنا معنيون بما يحصل في الجنوب والجبل وبيروت والشمال فلا تمييز عندنا بين مصلحة الدروز والمسيحيين والشيعة". واضاف :"نحن معنيون بالدفاع عن لبنان ولو اختلفنا في الطريقة، ونحن لا نريد وحدة واحادية وحصرية للدفاع عن الوطن الا من قبل الدولة وجيشها، وغيرنا يريد غير ذلك. داعيًا الى "العمل على تعزيز القواسم المشتركة، وتنظيم الاختلاف فيما بيننا".

كلام الصايغ ورد في خلال لقاء موسع نظمه اقليم حاصبيا – مرجعيون الكتائبي في مطعم "لاغونا" في مرجعيون حضره مسؤولو الاقليم الى مسؤولين كتائبيين من الزهراني، بنت جبيل وجزين والنبطية ومحازبين وكوادر شبابية ومجموعة من قدامى الكتائبيين في المنطقة.

ومما جاء في كلمة الصايغ : "إن صمودكم في هذه المنطقة يختصر كل عناوين السيادة والحرية والإستقلال. لأننا لا نريد أي خيار آخر سوى الدولة اللبنانية، التي أخلت بواجباتها تجاهكم، لكنكم حافظتم على رمزية الدولة، في وقت كانت فيه الدولة قد فقدت كل سلطةٍ أو قدرةٍ أو رمزٍ. ولولا صمودكم، لأصبح لبنان الوطن البديل، وبقاؤكم هنا، هو تكريس لمبدأ الدولة وربطٌ متينٌ لهذه الأرض إلى رحاب الوطن. مفهوم الكتائب أنّ لا دولة تقوم من دون سلطة، ولا سلطة من دون وحدة للمؤسسات وللقرار، فإزدواجية القرار والسلطة تكرس إزدواجية المصدر، وذلك ينفي إزدواجية الشعب، فأما نحن شعب واحد، بدولة وسلطة وجيش واحد، وأما نحن شعوب مفقودة في وطن واحد فاذا كان الامر كذلك، وجب عندها ان يكون لكل مجموعة مؤسساتها ودولتها وجيشها، فندخل في كونفدرالية تحفظ التوازنات وتطمئن المجموعات وتحسم قضية الهواجس والتفاهمات.

واضاف :" في لبنان لا مجال لتعدد السلطات المركزية غير سلطة مركزية واحدة، لكننا نرى ان في لبنان مجموعات ثقافية عدة، يجب المحافظة عليها بصون التنوع والتعددية واعتماد اللامركزية الموسعة، بحيث نحافظ على مركزية الدولة المؤتمنة اصلاً على التوازنات السياسية والمناطقية والانمائية، ومن جهة اخرى نعيد رسم التقسيمات الادارية لكي تكون الاطار المناسب لاعتماد اللامركزية التي تقرب المواطن من القرار الذي يعنيه تربوياً وثقافياً وادارياً وتربوياً". واكد :"ان اللامركزية التي نسعى اليها هي المدخل لتحديث السياسية وتطوير الحكم الصالح وهي لا مركزية هدفها فتح الآفاق وليس اغلاقها، غايتها الطمأنينة المنفتحة وليس التقوقع والانكماش، وهي عملية انقاذية لمبدأ العيش المشترك الذي ضرب وتزعزعت اوصاله في الماضي القريب على الرغم من انجازات انتفاضة الاستقلال الوطنية، التي لم يسمح لنا ان نكمل مشوار ثورة الارز. وكأنه ممنوع على لبنان ان يكون فيه تيار شعبي وطني واضح ينادي بمبادىء الدولة من سيادة وحرية واستقلال. وكأن المطلوب ان يبقى لبنان بمظهر الدولة القاصرة، والشعب المقسوم، والمواطن الضائع، فتسهل عندها التجزئة للقضم والابتلاع، او التطويع للامر والنهيان، فنفقد مقومات الوطن، ونظهر وكأننا قبائل، او عشائر او عائلات لا قاسم مشترك فيما بينها".

ورأى "ان اصرار الكتائب على تطوير الميثاق الوطني يعني تظهير ما يجمعنا من دون نسيان ما يفرقنا. فمن من اللبنانيين يرضى بالحرمان الذي يضرب هذه المنطقة؟ ومن منهم يرضى ان يتراجع مشروع الحرية الذي اسس لانتشار شعبنا في بقاع الوطن وخاصة المسيحيين منهم؟ من منهم يقبل ان نترك مبدأ المبادرة الفردية لصالح طغيان الجماعة؟ من منهم لا يدرك اهمية الانماء الريفي، وتحسين البنى التحتية، وضرورة تحرير الاقتصاد وتنظيمه في شكل يتم تكبير حجمه فتتم المزاوجة بين التجارة والسياحة والخدمات من جهة وبين القطاعات الصناعية والزراعية من جهة اخرى؟ اي لبناني الى اي فئة انتمى يشكك في النظام المصرفي الذي هو في اساس استقرار لبنان المالي؟ اي لبناني لا يرى في تنوع الدين اغناء روحياً وثقافياً وسياسياً؟ اي لبناني لا يتمنى ان نتخطى الطائفية السياسية نحو نظام مدني حديث يرعى خصوصية الطوائف ويطمئنها؟ اي لبناني يريد الحرب الى ما شاء الله ويريد ان نبقى في نزاع مفتوح من اجل استرداد حقوق يوماً ارضية واياماً الهية؟ ان جميعنا في لبنان، مسلمون ومسيحيون، بكل مذاهبنا نملك تلك الارادة في صنع وطن غير كل الاوطان، والا لذبنا في محيطنا وفقدنا كل مبرر لوجودنا".

واضاف:" تعالوا اذا من مرجعيون نؤكد على خصوصية لبنان كمدخل للتأكيد على خصوصية كل المجموعات الثقافية المكونة للوطن. ولنحدد مساحة الوطن الثقافية والسياسية والجغرافية والتاريخية. وتاليا نعطي كل البعد للبنان الرسالة- الضرورة لتلاقي الحضارات وحوار الثقافات. وهكذا نكون قد اعتلينا بصورة طبيعية منيرة كل مجموعة حضارية مؤلفة للشعب اللبناني. فالمطلوب اليوم ليس اعادة كتابة التاريخ انما تظهيره، وليس اعادة تأليف شعب انما توضيح مقوماته، وليس فبركة وطن جديد انما تجديد غايته ورسالته(...)".

 

التجريح ببكركي ذات أبعاد انقسامية لفصل التوأم اللبناني" فريد حبيب: مواقف عون سمحت للآخرين بالتطاول على المقامات المسيحية

المركزية - أسف عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب لوصول الإنحدار في التعاطي السياسي من قبل بعض المرجعيات الدينية التي تعتبر نفسها معتدلة في أوساط حزب الله، الى حدّ إدراج شخص البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير على لائحة إنتقاداتهم وإنتهاكاتهم، معتبرا ان الفتنة الطائفية والمذهبية لا تأتي من العدم بل من حرص البعض على صناعتها وصياغتها بشكل إحترافي كما هو معتمد اليوم عن سابق تصور وتصميم. وأكد في تصريح صحافي ان سهام النيات المبيتة لن تستطيع النيل لا من بكركي ولا من الكنيسة الأورثوذكسية التي باتت اخيرا عرضة للإنتقادات والتهجمات.

وذكّر بأن مقام بكركي الوطني ليس بحاجة لأحد للدفاع عنه وعن مجد لبنان المعطى له، من أي قوى سياسية مارونية كانت أم غير مارونية، مشيرا الى أن دور بكركي كان وما زال طليعيا في صناعة الاستقلال اللبناني وفي مساهمته في الدفاع عن أسس وقواعد العيش المشترك، مشيرا الى أن بكركي التي يحاول البعض تجريحها اليوم لأهداف غير خافية على أحد وذات أبعاد انقسامية لفصل التوأم اللبناني عن بعضه البعض، ستبقى جبلا شامخا في وجه الرياح التي لا بدّ من زوالها مع زوال الانحرافات السياسية في لبنان والمنطقة.

ولفت حبيب الى أن مجد لبنان ليس وساما وضعه أحدهم على صدر البطريرك صفير، أنما إستحقته بكركي بشخص البطاركة المتعاقبين عليها، وذلك دون منّة من أحد نتيجة مسار طويل من العمل الوطني والإستقلالي، معتبرا أن من يوجّه اليوم الانتقادات لبكركي ولشخص البطريرك صفير، يسعى الى كسر الثنائية اللبنانية المسلمة - المسيحية وإعادة شبح الحرب الأهلية الى نفوس الضعفاء ممن يهابون شموخ الآخرين، معربا عن أسفه لكون العماد ميشال عون والبعض من فريقه السياسي من مدعي الحرص على المجتمع المسيحي قد ارتضوا من خلال مواقفهم ومن خلال تهجمهم على رأس الكنيستين المارونية والاورثوذكسية، السماح للباقين التطاول على المقامات المسيحية الروحية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 27 آب 2009

النهار

في معلومات لمصادر ديبلوماسية ان زيارة الرئيس بشار الاسد لطهران لم تكن ناجحة وقد ينعكس ذلك على الوضع في لبنان والمنطقة.

علم أن كلمة الرئيس ميشال سليمان في حفلة الافطار في القصر الجمهوري ستتضمن مواقف صريحة من أزمة تشكيل الحكومة ومن قضايا الساعة.

قال مصدر قريب من بكركي ان النظام الديموقراطي يقول بأن تحكم الاكثرية والاقلية تعارض، وينبغي الاستمرار في تطبيقه الى ان يبدل بنظام آخر.

السفير

نظّم نائبان احتفالاً لدعم مستشفى حكومي في جرد قضاء رداً على احتفال سبق ان رعاه وزير حالي لتأمين استمرارية العمل في مستشفى حكومي في ساحل القضاء نفسه.

يقول سفير دولة عربية في مجالسه ان التردد في حسم خيار التموضع السياسي قد يكون مكلفاً أكثر من كلفة التموضع عند حسمه بصورة نهائية.

وجهت دولة عربية مؤثرة دعوات إلى مناسبة ثقافية مهمة فيها، فهم منها بعض "الخبراء" ما يوحي بأن الحكومة الجديدة لن تكون قد تمت ولادتها في بيروت. الموعد بعد شهر!

اللواء

يستبعد دبلوماسي غربي حدوث تباعد بين عاصمتين على خلفية ملف السلام في المنطقة·

عمّم مسؤول كبير على فريقه الإعلامي، الالتزام الكامل <بالهدنة الرمضانية> في سياق عدم الضغط على تأليف الحكومة·

فوجئ مرجع سابق بفكرة إنشاء جبهة سياسية، من لون معيّن، في وقت تتركز فيه الجهود على خلط تجمعيّ 14 و8 آذار·

البلد

توقعت اوساط عراقية ان تستمر عملية سحب السفراء بين العراق وبغداد الى ما بعد الانتخابات العراقية التي تحدد مستقبل الرئيس المالكي.

يقال ان رسائل تلقاها مرجع نيابي من بعض حلفائه بضرورة انهاء الصوم والانتقال للرد على ما يعتبرونه حملة من قبل الاكثرية على حزب الله والتيار الوطني الحر.

تردد ان اللقاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري والعماد ميشال عون بات رهن المكان الذي يدور بين قصر بعبدا او بيت الوسط.

 

النائب الحوت:الحل الوحيد للخروج من أزمة التشكيل تكمن في تنازل الفرقاء عن جزء من مطالبهم لمصلحة الوطن

وطنية - أكد النائب عماد الحوت في حديث إلى "صوت لبنان" أن "الحل الوحيد للخروج من أزمة التشكيل تكمن في تنازل الفرقاء عن جزء من مطالبهم لمصلحة الوطن"، مبديا اعتقاده بأن "المخرج الآن هو في اتفاق المعارضة في ما بينها على تقسيم الحقائب الوزارية المخصصة لها كفريق واحد بدلا من تقسيم المفاوضات الى مجموعة فرقاء متعددة".

وأعلن الحوت أن "حرص حزب الله على تشكيل الحكومة قريبا نظرا للاستحقاقات الداهمة التي قد تواجه لبنان في أي وقت من قبل إسرائيل"، لافتا الى أن "الحزب يقوم الآن باتصالات على مستوى الأقلية النيابية لتسريع عملية التشكيل"، كاشفا أن "المخرج قد يكون بإعطاء حقيبة خدماتية لكتلة النائب ميشال عون غير الإتصالات مع احتمال ان يبقى جبران باسيل وزيرا". ورأى أننا "لم نحسن الإستفادة من المناخ الإقليمي الجيد من خلال الإتصالات السورية - السعودية"، موضحا أن "الواقع الإقليمي اليوم أكثر تأزما ما ينعكس سلبا على تشكيل الحكومة في لبنان"، داعيا "اللبنانيين الى رفض لبنان ساحة للصراعات الإقليمية والعودة الى واقعنا اللبناني الحقيقي". ولفت إلى "عدم وجود مبادرات جدية"، إلا أنه قال إن "لدى الرئيس المكلف تصورا شبه واضح للتشكيلة الحكومية تتم مناقشته مع رئيس الجمهورية ليرى التوقيت المناسب للاعلان عنه". واعتبر أن "الخلل الأمني وارد في غياب حكومة قادرة على الإجتماع"، ورأى أن "الواقع الإقليمي والدولي لا يسمح بخلل أمني أساسي في لبنان راهنا.

 

المطران مطر تلقى دعوة للمشاركة في ذكرى تغييب الإمام الصدر

الشيخ المصري: تأخير تشكيل الحكومة سيزيد من مأساة المواطنين

النائب نديم الجميل:مجد لبنان اعطي للبطريرك والحكومة ستبصرالنور قريبا

وطنية - استقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، في دار المطرانية، وفدا من حركة أمل ضمَّ الشيخ حسن المصري والسيد عبدالله موسى لدعوته للمشاركة في ذكرى تغييب الإمام موصى الصدر. وبعد اللقاء قال الشيخ المصري:"زيارة المطران مطر واجب علينا، لما لسيادته من موقع مؤثر وفعال على الساحة اللبنانية ولما يمثله من قيم اخلاقية وروحية سياسية، ولقد نقلنا للمطران مطر، دعوة من حركة أمل ومن رئيسها الرئيس نبيه بري لحضور ذكرى إخفاء الإمام موسى الصدر والذي سيقام هذا العام في الضاحية الجنوبية التابعة لأبرشية بيروت المارونية. وزيارتنا كانت مناسبة للتحدث عن مآسي الناس وآلامهم خصوصا في ظل تأخير تشكيل الحكومة الذي سيزيد من مأساة المواطنين خصوصا أن الفقر لا يميِّز بين المناطق والأديان والمذاهب". اضاف: "أن المراهنة على أي خلاف مسلم - مسيحي أو سني - شيعي هي مراهنة فاشلة. فالخلافات المذهبية والطائفية، نحن نبشر المراهنين بها أنها ذهبت الى غير رجعة وأن اللبناني بلغ سن الرشد وليس بحاجة الى الخارج وهو يدعو بإصرار رئيس الحكومة المكلف الى الاسراع في تشكيل الحكومة التي يجب ان تكون حكومة لبنانية - لبنانية". وردا على سؤال عما اذا كانت عقد تشكيل الحكومة داخلية قال:" ليس هناك عقدة داخلية وأنا أبشر بذلك.الشروط التي يبرزها الاعلام كلها تزول عندما تكون النيات صافية ، والعقد بالخارج ، والأيام القليلة المقبلة ستكشف لنا أن الخارج هو السبب، ولا أقصد قطعا المملكة العربية السعودية وسوريا. "ال.س.س." شعار أطلقه الرئيس نبيه بري وهو اليوم في أفضل حالاته. ولكن هناك متضررون من أي وفاق لبناني يسعون وبكل جهدهم لإبقاء هذا الخلاف".

النائب نديم الجميِّل: كما استقبل المطران مطر، النائب نديم الجميِّل وعرض معه للأوضاع العامة في البلاد معيشيا وحياتيا.

وبعد اللقاء قال النائب الجميل:"احرص دائما على اطلاع المطران مطر على أجواء التحركات التي أقوم بها لمساعدة أبناء بيروت في أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية. كما كانت مناسبة عرضنا فيها للأوضاع السياسية في لبنان في ظل تعثر تشكيل الحكومة العتيدة. وأكدت للمطران مطر وردا على الهجمات التي يتعرض لها البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير أن مجد لبنان أعطي للبطريرك". وردا على سؤال حول أسباب تعثر تشكيل الحكومة:"أمور عدة تعرقل تشكيل الحكومة، منها خارجي ومنها شخصي وعائلي. وعلى الجميع أخذ الأمور بتروٍ وبهدوء. وأعتقد بأن الحكومة ستبصر النور في وقت قريب إن شاء الله".

 

العلامة النابلسي في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر: إخفاء الإمام كان هدفه قطع صلة المجاهدين برموزهاالقيادية

وطنية - رأى رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي في بيان لمناسبة الذكرى السنوية ال31 لتغييب الإمام موسى الصدر "إن إخفاء الإمام كان هدفه قطع صلة المجاهدين والمقاومين وجماهير الأمة برموزها القيادية المؤمنة والواعية وتشريع الفتنة والحرب الأهلية في لبنان، وقال: "ما زالت قضية إخفاء الإمام الصدر منذ أكثر من 30 عاما جرحا مفتوحا يصعب إحتواؤه إلا بمعرفة المصير الكامل للامام الذي كان يمثل الوعي المستنير في فكره، والبصيرة والرؤية الواضحة في عقله، والشفافية والصدق في منطقه، والطهر والنورانية في مظهره، والصلابة والإستقامة في عمله، والجهاد والنضال في حركته. حيث كان من الرجالات الرسالية النادرة التي لعبت دورا أساسيا في تاريخ لبنان والمنطقة. وكان الشخصية الرائدة التي تحركت على خط الانفتاح والحوار والفكر والجهاد، وقامت بجهود جبارة على مستوى بناء الوحدتين الوطنية والإسلامية، وتقدمت الصفوف لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي حيث وقفت المواقف البطولية والجريئة تحرض على محاربة العدو الإسرائيلي باعتباره شرا مطلقا يجب استئصاله. وقد عاش الإمام مع المجاهدين على الثغور وفي الميادين يتحمل وإياهم مسؤولية التحرير وعبء الجهاد. وكان في لبنان قبلة المستضعفين والمحرومين والمعذبين وموائلهم وملجأهم من التهميش والحرمان والهوان، فحملهم من خلال الايمان والوحدة إلى العزة والكرامة". أضاف :"إن إخفاء الإمام كان هدفه قطع صلة المجاهدين والمقاومين وجماهير الأمة برموزها القيادية المؤمنة والواعية وتشريع الفتنة والحرب الأهلية في لبنان، ومنع إطلاق أي رصاصة بإتجاه الكيان الصهيوني، وحجب العمل الثوري المقاوم من أن يتحرك في الساحات العربية والإسلامية. وليس من شك أن التراث الذي خلفه الإمام كان يكفي لاستمرار أجيال جديدة على هديه وطريقه، وكان يكفي لتصل المقاومة إلى أوجها حتى تبلغ بالشعب اللبناني والعربي والإسلامي ذروة المجد والكرامة في تحرير عام 2000 وفي انتصار تموز2006. وعلى الرغم من شخصية الإمام المحورية وما قدمته من تضحيات جسام في سبيل الوطن واستقراره ووحدته، وعلى الرغم من مساهمته الجليلة لبناء مؤسسات الدولة، فإنه لم يلق حتى الآن من السلطات الرسمية اللبنانية الاهتمام المطلوب والجدية الفاعلة لكشف مصيره. بل كان تعامل السلطات المتعاقبة مع هذه القضية الخطيرة أشد مضاضة من كثير من الدول والمؤسسات الإنسانية الدولية التي لم تتعاط هي الأخرى بالجدية والحماسة للوصول إلى نهاية قاطعة لقضية الإمام الصدر".

وختم:" نحن بدورنا نؤكد في هذه المناسبة، على الدولة وعلى المسؤولين الرسميين وجوب بذل أكبر الجهود، دوليا وعربيا وإسلاميا، والضغط على السلطات الليبية التي تتمادى في إغفالها هذه القضية وتسعى إلى رميها في أحضان النسيان".

 

النائب حبيب رد على "إفتراءات وأضاليل" صدرت عن أمين الحزب العربي: نسعى الى مشاريع انمائية ترفع الظلم والفقر والبؤس وتبعد شبح الفتنة الطائفية

وطنية - قال النائب خضر حبيب، في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي، ردا على ما اعتبره "إفتراءات وأضاليل"، جاءت على لسان الامين العام للحزب العربي الديموقراطي طالت التمثيل النيابي للطائفة الإسلامية العلوية، والتشكيك بنتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة، فإننا كنواب منتخبون ديموقراطيا عن الطائفة الإسلامية العلوية نمثل خط الإعتدال والعيش المشترك لتيار "المستقبل" ولا نمثل القوقعة والإنعزال، نحن نؤمن بالسلم الأهلي وليس بالإقتتال الطائفي بين منطقتي جبل محسن والتبانة، نؤمن بوطن واحد موحد لا تفرق بين مواطنيه العصبية المذهبية والطائفية". وأضاف: "كنا وسنبقى داعمين للمؤسسة العسكرية، المخولة وحدها حماية المواطن وصون السلم الأهلي، وإننا إذ نشيد بالجيش اللبناني الحامي من كل اعتداء وبقوى الأمن الداخلي وخاصة فرع المعلومات الذي أثبت جدارة عالية بعد اكتشافه سلسلة شبكات التجسس التابعة للموساد في لبنان، ندعو إلى الإلتفاف حول المؤسسة العسكرية ودعمها وليس مهاجمتها على المنابر الإعلامية لغاية في نفس يعقوب، فكفى هيمنة وزجا لهذه الطائفة الكريمة في حروب عبثية لا يستفيد منها سوى أعداء لبنان، وآن الأوان أن نعتمد لغة الحوار والمنطق وأن يتمكن كل مواطن من التعبير عن رأيه دون خوف من تهديدات تأتيه من هنا وهناك". وتابع "إننا نؤكد أن مشروعنا لمنطقتي التبانة وجبل محسن هو خلق مشاريع إنمائية يستفيد منها الأهالي لرفع الظلم والفقر والبؤس وإيجاد فرص عمل لتخفيف البطالة، وبالتالي لإبعاد شبح الفتنة الطائفية عن المنطقة. هذا هو مشروعنا، الذي سنسعى إلى تحقيقه من خلال الندوة البرلمانية وتيار "المستقبل".

 

سليمان وبري قلقان من التعقيدات الخارجية والحريري وجنبلاط مع التهدئة ومنفتحان على «حزب الله»

الخميس, 27 أغسطس 2009/بيروت - محمد شقير/الحياة

بدأ القلق يزداد لدى القيادات الرسمية والحزبية من أن تكون للتعقيدات في الوضعين الإقليمي والدولي ارتدادات سلبية على الاستقرار العام في لبنان في ظل تلويح البعض عن سابق تصور وتصميم بأن الوضع الأمني سيمر في حالة من الاضطراب وبأنه يستدعي تكثيفاً للتدابير الأمنية والسياسية لقطع الطريق على أي فريق متضرر من اللعب بالأمن، باعتبار أن الساحة اللبنانية مهيأة لتنفيس الاحتقان الخارجي بافتعال خضات أمنية يراد منها توجيه رسائل في أكثر من اتجاه.

وعلمت «الحياة» أن المخاوف من أن تنعكس التعقيدات الإقليمية على الوضع الداخلي في ظل التأزم السياسي الذي ما زال يؤخر ولادة الحكومة الجديدة خلافاً للتقديرات السابقة من أن لبنان سيكون اول المستفيدين من الانفراج في العلاقات الإقليمية والدولية، كانت من أبرز النقاط على جدول أعمال اللقاء الأسبوعي بين رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري، اضافة الى الاجتماع الذي عقد ليل أول من أمس بين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط في حضور الوزيرين غازي العريضي ووائل أبو فاعور والنائب مروان حمادة ومدير مكتب الرئيس المكلف نادر الحريري.

ومع أن بري التزم في اجتماعه المفتوح بالنواب أمس الصمت، فإن القلق من احتمال انعكاس التعقيدات الإقليمية على لبنان كان بادياً على وجهه، ما يفسر تأكيده للنواب أنه ليس مع الدعوة الى جلسة نيابية عامة لانتخاب رؤساء وأعضاء اللجان إذا كانت ستشكل مادة خلافية، «نظراً لأننا اليوم في أمسّ الحاجة الى التماسك الداخلي، ونتطلع الى التغلب على الخلافات التي ما زالت تؤخر تأليف الحكومة».

وأكد بري كما نقل عنه النواب، أن رفضه القاطع للعودة بالوضع الى الوراء «في حال تعذر علينا الوصول الى تفاهم يدفع باتجاه الاتفاق على تأليف الحكومة».

وفي المجال نفسه، أجرى الحريري وجنبلاط قراءة مشتركة للتعقيدات الحاصلة في المنطقة واحتمال تأثيرها في المسار العام لتأليف الحكومة، لا سيما في ضوء وجود من يطلق الإشاعات بشأن احتمال الاضطراب الأمني في البلد.

وبحسب معلومات «الحياة»، فإن اجتماع الحريري وجنبلاط وإن كان يأتي في سياق تأكيد تمتين العلاقة التحالفية بينهما بعد تجاوزهما لما صدر عن جنبلاط في خطابه في 2 آب (أغسطس) الماضي أمام الجمعية العمومية الاستثنائية لـ «الحزب التقدمي الاشتراكي»، فإنهما لم يخفيا قلقهما على الاستقرار العام.

وقالت مصادر مقربة من المجتمعين لـ «الحياة» ان الحريري وجنبلاط يؤيدان في المطلق ومن دون أي تحفظ اتخاذ التدابير الأمنية والسياسية لتحصين الساحة الداخلية والحفاظ على الاستقرار العام حتى لو تأخرت ولادة الحكومة، «مع ان الإسراع في تأليفها يسهم في توفير شبكة الأمان السياسية والأمنية للبلد».

وكشفت أن الموقف الذي أعلنه الحريري في حفل الإفطار الذي أقامه غروب أول من أمس من أنه يتمسك بإشراك «حزب الله» في الحكومة وان وجوده فيها من الثوابت، شاءت اسرائيل أم أبت، يأتي في سياق الرد على المزاعم التي تحدثت أخيراً عن أنه يريد استبعاد الحزب، كما في اطار تأكيد التماسك الداخلي لحماية السلم الأهلي.

ونقلت المصادر عن أحد المشاركين في الاجتماع أنهما تفاهما على مجموعة من الخطوط العريضة للإبقاء على حد أدنى من التهدئة على رغم الاختلاف بشأن تأليف الحكومة. ويأتي في مقدم تلك الخطوط:

- اصرار جنبلاط على تمتين علاقته بالأكثرية النيابية واستعداده للمشاركة في الاجتماع النيابي الموسع المقرر في بحر الأسبوع المقبل الذي من شأنه أن يشكل الرد على ما أخذ يراهن عليه البعض من أن رئيس «التقدمي» يمضي قدماً في اتخاذ الخطوات الرامية الى تسريع خروجه من الأكثرية التي كانت وراء تسمية الحريري لتأليف الحكومة، اضافة الى تأكيد تحالفه الوثيق بالحريري.

- وجود رغبة قاطعة لديهما في الانفتاح على «حزب الله» وضرورة تكثيف اللقاءات بغية تضييق رقعة الخلاف معه، على رغم أن الاجتماع الأخير بين الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل لم يخل من العتب على هامش المصارحة التي دارت بينهما في العمق وتحديداً بالنسبة الى الخلاف القائم مع «تكتل التغيير والإصلاح» برئاسة العماد ميشال عون.

- التواصل الدائم بين الحريري وجنبلاط من جهة وبري باعتبار أن هذا التواصل لا غنى عنه في الوقت الحاضر، مع أنه لم ينقطع منذ فترة طويلة.

- دعوة الحريري للعماد عون للقاء من أجل البحث في مسألة تأليف الحكومة ما زالت مفتوحة، والأول على استعداد للقاء معه في أي وقت، علماً أن الحريري ليس مسؤولاً عن انقطاع التواصل بينهما وكان زاره في الرابية في إطار جولته التقليدية على رؤساء الحكومة السابقين فور تكليفه برئاسة الحكومة وعاد ووجه اليه الدعوة للاجتماع به، فبادر عون الى انتداب صهره وزير الاتصالات جبران باسيل للتواصل.

كما ان الحريري عاد ثانية ودعاه للقاء غداء، لكنه بدلاً من أن يستجيب لدعوته سارع الى الرد عليه إعلامياً فاعتبر الحريري نفسه غير معني بالجواب وبالتالي فإن الدعوة ما زالت مفتوحة، والخلاف لا يمنع التلاقي للوصول الى صيغة ما تدفع باتجاه التسريع في تأليف الحكومة.

وعلمت «الحياة» ان اصرار الحريري على الإبقاء على دعوة عون للقاء به مفتوحة ينطلق من أن خليل أبلغه أن دوره يقتصر على التقريب في وجهات النظر وأن من الأفضل أن يلتقيا، وهذا ما لم يعترض عليه الرئيس المكلف، لكنه ما زال ينتظر مجيء عون لعقد الاجتماع.

ويبقى السؤال: هل يلبي عون الدعوة التي وجهها اليه الحريري خصوصاً بعدما أوحت قيادة «حزب الله» بأنها ترفض أن تتعامل مع حليفها «التيار الوطني الحر» وكأنها وصية عليه؟ أم أن هناك من ذهب بعيداً في تبنيه مطالب «الجنرال» في الحكومة الجديدة ظناً منه أنه من خلال ذلك يستطيع أن يمارس ضغطه على الرئيس المكلف بما يسمح لعون بتحسين شروطه في المفاوضات؟ وعليه، فإن القلق على الاستقرار العام في معرض ما تردد من أن الاتصال الذي أجراه أخيراً الرئيس سليمان بنظيره السوري بشار الأسد تمحور حول تقويم الوضع في لبنان على خلفية التعثر الذي تواجهه عملية تأليف الحكومة، بات يحتم على جميع الأطراف الترفع عن المهاترات وتبادل الاتهامات ليكون في مقدورها ان تمنع «تسرب» الارتدادات السلبية للتعقيدات الخارجية الى البيت اللبناني خصوصاً في حال انها كانت وراء تأخير ولادة الحكومة الذي لا يبرر تحت أي اعتبار العودة الى الفوضى التي لن تمكّن من تحسين الشروط في مفاوضات تشكيل الحكومة بمقدار ما انها ترتب على البلد جولة جديدة من الاحتقان، فيما التهديدات الإسرائيلية يفترض أن تؤخذ على محمل الجد.

 

العلاقات العراقية - السورية إلى مزيد من التأزم والمالكي يندد باحتضان دول مجاورة «قتلة ومجرمين»

الخميس, 27 أغسطس 2009/ بغداد، دمشق - «الحياة»

تتجه الازمة بين العراق وسورية نحو مزيد من التأزم نتيجة استمرار تبادل الاتهامات والتراشق الاعلامي بعد استدعاء سفيري البلدين، على خلفية تفجيرات الأربعاء الدامية في بغداد. وأصرت الحكومة العراقية على اتهام دمشق بايواء المخططين للهجمات وطالبت بتسليمهم اليها، فيما جددت الأخيرة رفضها هذه «الاتهامات المفبركة لاهداف سياسية داخلية».

في غضون ذلك، نعى العراق عبد العزيز الحكيم زعيم «المجلس الاعلى الاسلامي العراقي» الذي توفي أمس عن عمر ناهز الستين في احدى مستشفيات طهران بعد صراع طويل مع مرض السرطان. واستدعت وزارة الخارجية العراقية أمس القائم بالأعمال السوري في بغداد وأبلغته رسمياً بقرار الحكومة طلب «تسليم اثنين من قادة حزب البعث المنحل محمد يونس الاحمد وسلطان فرحان»، فيما شن رئيس الحكومة نوري المالكي هجوماً لاذعاً على دول الجوار التي وصفها بأنها «حاضنة للإرهاب وتحاول إفشال العملية السياسية» في بلاده، مستغرباً احتضانها «قتلة ومجرمين» متهماً بعضها بشن «حرب مفتوحة» على العراق، بوقوفها وراء تفجيرات الاربعاء الدامية في بغداد التي راح ضحيتها مئة قتل و500 جريح.

وهدد المالكي بالقدرة على «القيام بعمل مماثل... لولا قيمنا وحرصنا ورغبتنا في التوصل إلى اتفاق مع هذه الدولة للتخلص من هؤلاء الذين يؤونهم». وأكد ان العلاقة مع هذه الدول «سترتبط بمدى احترامها لسيادة العراق وعدم التدخل بشؤونه الداخلية»، متوعداً المرتبطين بأجندات خارجية بـ «حرب لا هوادة فيها».

وكلف وزارة الخارجية بمطالبة مجلس الأمن اعتبار ما يجري من تفجيرات في العراق «جرائم حرب وتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مجرمي الحرب الذين خططوا ونفذوا جرائم حرب وجرائم ابادة ضد الإنسانية بحق المدنيين العراقيين».

واستغربت وسائل اعلام سورية رسمية امس «استعجال» الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي بتوجيه «اتهامات مفبركة» الى دمشق واستدعاء سفيرها في العاصمة السورية، مشيرة الى ان هناك «من لا يريد» ان تكون سورية والعراق «ملتحمتين وقريبتين»، خصوصاً ان تفجيرات الاسبوع الماضي جاءت بعد يوم على زيارة المالكي لدمشق والتوصل الى نتائج ايجابية بين البلدين.

وكان مصدر رسمي سوري قال ان دمشق ابلغت بغداد استعدادها لاستقبال وفد عراقي لـ «الاطلاع منه على الادلة التي تتوافر لديه عن منفذى التفجيرات، والا فانها تعتبر ان ما يجرى بثه في وسائل الاعلام العراقية ادلة مفبركة لاهداف سياسية داخلية»، معربا عن «الاسف ان تصبح العلاقات رهنا لخلافات داخلية وربما اجندات خارجية».

لكن مصدراً قريباً من المالكي اعتبر «طلب السوريين أدلة محاولة للقفز على الحقائق»، مشيراً الى ان «العراق سبق وان بعث وفداً رسمياً قدم ادلة ووثائق الى الجانب السوري عن معسكرات التدريب ووجود المجموعات الارهابية وطريقة عبورها من الاراضي السورية الى العراق». واضاف انه «لا جدوى من الذهاب الى دمشق أو تقديم أدلة أخرى لان الحكومة السورية تحاول المماطلة خصوصاً وان تفجيرات الاربعاء ليست القضية الاولى»، مؤكدا ان «العراق لن يقبل بأقل من تسليم المسؤولين عن تفجيرات الاربعاء أو ابعادهم من الاراضي السورية حتى لا تكون منطلقاً للاعتداء على العراق». وكان حزب البعث نفى في بيان الثلثاء اتهامات الحكومة له بالوقوف خلف تفجيرات الأربعاء، فيما أعلن تنظيم «القاعدة» في العراق مسؤوليته عنها.

على صعيد آخر، نعى العراق أمس عبد العزيز الحكيم الذي توفي أمس عن عمر ناهز الستين في احدى مستشفيات طهران بعد صراع طويل مع السرطان. ويتوقع ان يخلفه نجله عمار في رئاسة «المجلس الأعلى» على الأقل في المرحلة الانتقالية الى حين انتخاب هيئة الشورى المركزية رئيساً جديداً، فيما يتوقع ان يضفي غيابه المزيد من الشكوك على المشهد السياسي في العراق قبيل الانتخابات العامة المقررة في كانون الثاني (يناير) المقبل.

 

الحريري لن يتراجع أمام عون 

سركيس نعوم/النهار

كشفت وسائل الإعلام صباح امس ان رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، التقى ليل الاثنين الماضي المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسين الخليل، وانهما بحثا في الأزمة السياسية المتمثلة في عدم تأليف الحكومة الجديدة بسبب عقبات عدة ظاهرة، ابرزها مطالب "التيار الوطني الحر"، وأخرى غير ظاهرة، لبعضها علاقة بأجندة اقليمية معينة، ولبعضها الآخر علاقة بمطالب داخلية معينة قد تكون "صيغوية" اذا جاز هذا التعبير. وحدها الزميلة "اللواء" ذكرت ان اللقاء تخلله عتاب، وقد بادر به الحريري ضيفه الخليل، معتبراً ان "حزب الله" لم يحاول، رغم خطورة الاوضاع، اقناع حليفه "التيار الوطني الحر" بتليين شروطه او مطالبه. وطلب من حزبه بذل محاولة جدية في هذا الاتجاه اذا كان حريصاً على الصيغة الحكومية التي يقول فريقا 8 آذار و14 آذار انهما قبلاها، اي صيغة حكومة الوحدة الوطنية المؤلفة من 15 وزيرا للغالبية وعشرة وزراء للاقلية وخمسة وزراء لرئيس الجمهورية (وهذه صيغة في مصلحة الاقلية المعارضة لأن فيها ثلثاً معطلاً مقنّعاً او مموّهاً من داخل الحصة الوزارية للرئيس وربما بموافقته او "تطنيشه"، كما بموافقة الجميع و"تطنيشهم"، لأن الهدف كان عند الاتفاق على الصيغة المذكورة تأليف الحكومة وعدم تحويل هذا الموضوع ازمة).

لا شك في ان محادثات الحريري – الخليل تناولت اموراً كثيرة وتفاصيل اكثر تتعلق بالحكومة وبالسياسة العامة وتدخلات الخارج المتنوع والمتناقض، وبمصير الازمة الحكومية، وهل يكون انفراجاً او انفجاراً؟ لكن احداً من القريبين من الرجلين، او بالأحرى من فريقيهما، لم يبادر ولا يبدو انه سيبادر الى تزويد الاعلاميين بعضاً من هذه التفاصيل كما جرت العادة، ربما لأن لدى "حزب الله" من ينوب عنه في التصعيد، الامر الذي يمكّنه من ممارسة الايجابية الظاهرة واقناع شعبه ومحاولة اقناع الشعوب الأخرى بحسن نيته وطيب استعداده للتعاون والتسهيل، وفي الوقت نفسه رمي مسؤولية التعطيل على الآخرين. وربما لأن رئيس الوزراء المكلف، المستهدف فريقه (14 آذار) وتكليفه وكرامته ومن يمثّل ودوره في موقع رئاسة الحكومة، لا يريد رغم اصراره على إحباط هذه الاستهدافات، اعطاء اخصامه السياسيين ذرائع تمكنهم من تصويره عقبة امام جمهوره او شعبه، وكذلك امام "الشعوب" الاخرى.

هل يعني ذلك ان الامل في معرفة ما دار في اجتماع الحريري – الخليل ضئيل؟

الجواب هو ان ذلك صحيح من الناحية النظرية، على الاقل الآن، وقبل ان يرى أي من الاثنين او الاثنان معاً ان مصالحهما تقتضي التسريب، سواء الشامل، وهذا مستبعد، او المجتزأ. لكن ذلك، على صحته، لا يمنع محاولة تصور موقف "تيار المستقبل" وزعيمه رئيس الوزراء المكلف من الأزمة الحكومية في مرحلتها الراهنة استناداً الى معطيات ومعلومات متنوعة والى تحليل موضوعي. وطبيعي ان يساعد في ذلك "العتاب" الذي كشفته الزميلة "اللواء" صباح امس وخيَّم على اجتماع ليل اول من امس وكان في معظمه حريرياً.

وتشير التحليلات والمعلومات والمعطيات الى الآتي:

-1 استياء رئيس الوزراء المكلف بقوة من طريقة تعامل زعيم "التيار الوطني الحر" ميشال عون مع دعوته اياه الى الغداء في منزله للبحث في تأليف الحكومة. فهو وجّه اليه الدعوة بواسطة ابن عمته ورئيس مكتبه نادر الحريري. في حين ان عون رد بموقف "غير أصولي" لا داعي الى تكراره. اما رد الحريري فكان بياناً من اسطر قليلة ليس فيها اي خروج على الأصول. وكان ايضاً تمسكاً بالدعوة الى الغداء. ولكن تلبيتها تبقى بيد العماد عون وحده. ولن ينفع في ذلك توسّط صديق او حليف.

2 - لا يبدو ان رئيس الوزراء المكلف سيتراجع امام المطالب الحكومية لعون وتحديداً تلك التي يرفضها اساساً. فلا توزير لخاسر (اي لباسيل). ولا "اتصالات" لـ"التيار". و"الداخلية" للرئيس. وربما لا "كهرباء وطاقة" لـ"التيار" بعد فشل حلفائه اكثر من مرة في ايجاد حلول لمشكلاتها المتفاقمة.

3 - يعرف رئيس الوزراء المكلف ان العماد عون "يقاتله" الآن بقوة "حزب الله"، وذلك يعني موافقة الاخير على مواقفه. ولا يعفيه من المسؤولية القول انه حليف ولا يضغط عليه. فـ"القوات اللبنانية" كانت ضد انتخاب نبيه بري رئيساً لمجلس النواب، وكان يمكن ان يسايرها فريق 14 آذار او معظمه. لكنه لم يفعل لانه مؤمن بأن التسويات افضل لأن الحلول الجذرية مستحيلة.

4 - لن يقبل رئيس الوزراء المكلف ان يصل الى السرايا الحكومية مع حكومته الاولى "مشرشحاً". ولن يسمح لأحد بأن يحاول "شرشحته". وهذا امر يبدو ان البعض يسعى اليه علناً، فهل حلفاء هذا البعض لا يمانعون فيه؟ هذا سؤال كبير.

5 - لا يقبل رئيس الوزراء المكلف ان "يربِّحه" احد "جميلاً" فلقد ادى قسطه للعلى بقبوله "الاطار السياسي العام" للحكومة، وان عليه وحده ان يحل المشكلات الاخرى التفصيلية. فهذا الاطار، اي صيغة الـ 15 + 10 + 5، أتى من دمشق بعدما تشاورت مع السعودية ووافق عليه الجميع.

6 - لا يقبل رئيس الوزراء المكلف الاتهام بأنه ينفذ سياسة او موقفاً سعوديين في ما يتعلق بالحكومة. فالسعودية لا تدخل في التفاصيل، وهذا معروف عنها، في حين ان سوريا تتدخل في كل كبيرة وصغيرة. وهذا الواقع على "حزب الله" وفريقه الاعتراف به والمساعدة لتذليل صعوبات التفاصيل فيه.

7 - طبعاً لا يمكن ان يكون معاون الامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل قد قبل هذه المواقف كلها في حال تناولتها المحادثات والمناقشات مع الرئيس المكلف. ولا بد ان يكون قد رد عليها وفقاً لمنطق حزبه وقيادته. وتفاصيل ذلك لا بد ان يطّلع عليها في يوم قريب اللبنانيون بـ"الوسائل" المعتادة.

ماذا يمكن ان يستخلص اللبنانيون من ذلك؟

يستخلصون ان الازمة الحكومية صعبة، وان حلولها ليست متيسرة على الاقل الآن. وانها قد تتعقد اكثر وخصوصاً في ظل التطورات الاقليمية السلبية الاخيرة وفي ظل عدم الارتياح الاميركي الاوبامي الى تردد دمشق وازدواجيتها. وهذا امر اوحاه الرئيس ميشال سليمان الى عدد من زواره اخيراً. كما اوحته وسيلة اعلام سورية. والتعقيد قد لا يبقى سياسياً.

 

الإشارات السورية توحي عودة لعبة التعطيل التقليدية

العامل الخارجي يضع الأزمة أمام معادلة جديدة

النهار/روزانا بومنصف     

برز العنصر الخارجي في موضوع تأليف الحكومة على نحو صريح وواضح في الايام الاخيرة مع الدأب الذي تظهره الصحافة السورية المعبرة عن النظام او المتحدثة باسمه، باعتبار ان لا صحافة مستقلة هناك، في استهداف الرئيس المكلف سعد الحريري، فضلا عن كلام اصدقاء سوريا او حلفائها في لبنان، بحيث يبدو كل ما يصدر عنهم كأنه صادر عن المسؤولين السوريين انفسهم او يصب في خانتهم. وما كان خافيا او ملتبسا خلال شهرين من المشاورات كُشف النقاب عنه الى حد حض الرئيس المكلف على الاعتذار، على ما اشارت الصحف السورية، او الاشارة الى الاضطراب الامني نتيجة الفراغ السياسي على نحو غير مريح وفق ما قرأت مصادر سياسية في المواقف السورية الاخيرة. وهذا الامر يقفل عمليا الباب امام اي تقدم في موضوع تأليف الحكومة مهما بلغت جهود الرئيس المكلف او رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يسعى بدوره الى حل بعيدا من الاضواء. ويفتح هذا الموقف السوري الباب امام معادلة جديدة مختصرها ان لا حل لازمة تأليف الحكومة راهنا، بل هناك مأزق حقيقي كبير تشكل الاتصالات التي تجرى بين وقت وآخر تعمية او اخفاء له.

وتبرز ازمتان في الواقع: الاولى داخلية او ذات وجه داخلي وتتمثل في ما يمكن اعتباره تغييرا في النظام من حيث تحول "حزب الله" الموقع الرئيسي غير المنظور والمؤثر في مراسيم تأليف الحكومة العتيدة. فاذا رضي امكن تأليف الحكومة، واذا لم يرض فلن تكون حكومة لانه يمكنه ببساطة سحب وزرائه. وبما انه يربط موقفه راهنا بموقف حليفه المسيحي الذي قدم شروطا تعجيزية غير مقبولة من المعنيين بموضوع تأليف الحكومة، فقد وسع حق "الفيتو" ليستخدمه هذا الطرف المسيحي ايضا. وغني عن القول ان النظام لا يمكن ان يسير على هذه القاعدة، او ان ثمة رفضا للقبول به حتى اليوم.

اما الازمة الاخرى فتتمثل بالخارج الاقليمي اي سوريا مجددا، وما تريد من لبنان وترغب في استعادته بواسطة حلفائها وتكريسه عبر الضغط الذي يمارس على الرئيس المكلف ويشمل رئيس الجمهورية ايضا وبنسبة ليست سهلة على الاطلاق، وخصوصا ان الرئيس سليمان يعتزم التوجه الى الامم المتحدة في 26 او 27 من الشهر المقبل لالقاء كلمة لبنان امام الجمعية العمومية للامم المتحدة ولقاء رؤساء دول كبرى كالرئيس الاميركي باراك اوباما، في حين يفترض انتخاب لبنان عضوا غير دائم في مجلس الامن بدءا من مطلع السنة المقبلة. وهذا الوضع محرج للرئيس الى حد بعيد في غياب النجاح في تأليف حكومة جديدة على رغم الآمال الكبيرة التي سادت بعد الانتخابات النيابية الاخيرة والنتائج التي آلت اليها بما يفترض انه كان سيضع حدا لكل الالتباسات والمزاعم التي سادت قبل الانتخابات.

والمشكلة، وفق ما تراها هذه المصادر، ان سوريا تريد استعادة لبنان بطريقة ما وتريد من اللبنانيين ان يسلموا لها بذلك كما من السعوديين والاميركيين ايضا.

فبالعودة الى ما طرحته سوريا مع بداية تأليف الحكومة من رغبة في توجه اركان قوى 14 آذار اليها مع القوى الاخرى من حلفائها كي ترعى اتفاقا بينهم على غرار اتفاق الدوحة، واصرارها  قبل ذلك على ان يزورها الرئيس المكلف قبل تأليف الحكومة، وهي الشروط التي رُفضت في لبنان.

وتظهر دمشق مجددا قدرتها على العرقلة في ازمة حكومية طويلة كي يتدخل احد لديها في سبيل تسهيل التأليف ولكن وفق قواعد جديدة ستطرحها هي. وجوهر المشكلة او المأزق هو: ماذا تستطيع ان تعطي المملكة السعودية سوريا؟ واين؟ وهل في العلاقات مع الاميركيين او الاوروبيين، او في العراق او فلسطين، علما ان مطلب دمشق هو في لبنان؟ وهل تأخذ المملكة في لبنان لتعطي دمشق؟ وماذا تستطيع ان تأخذ منه؟ والحال هي نفسها بالنسبة الى الاميركيين الذين تطمح سوريا الى ان يتحدثوا اليها حول لبنان كما في ايام الوصاية عليه، علما ان للاميركيين مطالبهم من سوريا ويريدون منها تسهيل التواصل بين الفلسطينيين، ووقف عبور المتسللين الى العراق واحترام استقلال لبنان، في حين تعود دمشق الى اللعبة التقليدية بتعطيل الوضع الداخلي في شكل او في آخر، وخصوصا انه سبق لمحاولاتها هذه ان اثمرت في العامين الاخيرين مع التدخل الاوروبي معها، والعربي كذلك من اجل تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية. ففي مكان ما تتكرر اللعبة نفسها، مع فارق اساسي وجوهري واهم يتمثل في كون النائب سعد الحريري نجل الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو الرئيس المكلف تأليف الحكومة، علما ان التحدي الاول كان يهدد موقع الرئاسة المسيحي في المنطقة. ويخشى كثيرون ان يقف الخارج مستسلما مجددا امام هذه الازمة بلا قدرة على المساعدة في تقديم الحلول خارج هذه المعادلة وان يكن يمكن ان يشعر بالذنب لاحقا على ما حصل مثلا على اثر الاغتيالات التي طالت شخصيات في قوى الاكثرية من 14 آذار، والتي لم تفت بعض هذا الخارج الاشارة الى انه لم يستطع تقديم الكثير لحماية لبنان من هذه الاغتيالات، او لحماية لبنان ومساعدته في ظروف اخرى لم تكن اقل حدة. علما ان هذا الخارج لا يقوم باي شيء ليدعم صد مثل هذه المحاولات، بحيث ان ما يحصل راهنا انما يحصل لوجود هذه الثغرة بالذات. ان هذه الصورة تعيد الى الساحة الداخلية صورة باهتة ومموهة من الصراع الاقليمي الدولي الذي كان قائما قبل الانتخابات.

 

شكاوى و"زق صحون" و"محلولة" مع الأمانة العامة انسحبوا لم ينسحبوا... ما بهم الكتائب؟

النهار/ايلي الحاج     

يشكو الدكتور فارس سعيد ليس من الكسر في فخذه – فهو يتدبر أمره بعكازين – بل من كونه لا يفهم بالضبط "ما بهم الكتائب". "لا تعليق عندي. ولا أي كلمة". قال لـ"النهار" مساء أمس عندما سألته تفسيراً للموقف الذي أعلنه ممثل حزب الكتائب في الأمانة العامة لقوى 14 آذار ساسين ساسين. موقف مختصره الاستمرار في تعليق الحزب مشاركته في اجتماعات الأمانة العامة حتى صدور قرار عن المكتب السياسي مناقض لقراره الجمعة الماضي. كان سعيد قد أبلغ من سألوه مساء الجمعة – قبل ان يكبو به حصانه – ان لا مشكلة مع الكتائب إطلاقاً، فرئيس الحزب الرئيس أمين الجميل قال له خلال اتصال هاتفي انها "محلولة". وقلت لساسين ساسين ان يشارك في اجتماع الأمانة العامة الأربعاء. وعندما أعود من البرازيل (الاثنين المقبل) نجتمع ونحكي بكل القضايا".إذا كانت محلولة، فما بهم الكتائب؟

- "لا أعرف. إسألهم". يجيب منسق الامانة العامة.

قبل سؤال الكتائب إشارة بين قوسين: معروف عن الرئيس المؤسس لهذا الحزب الشيخ بيار الجميل انه عندما كان يحيل على المكتب السياسي قضية يطلبها مرجع ما، رئيس الجمهورية مثلاً، فإن ذلك كان يعني الرفض. هل تحافظ الكتائب على هذا النمط؟

لكن الرئيس الجميّل لم يحل القضية على المكتب السياسي، بل قال انها "محلولة".

"غير صحيح هذا الكلام". يقولون في البيت المركزي في الصيفي. ويضيفون: "المسألة ليست زوبعة في فنجان. بل عندنا مطالب نريد التفاوض عليها مع الأمانة العامة وطرحناها مراراً من دون ان نلقى جواباً. كأننا ننادي في صحراء".

ما هي هذه المطالب؟

- "لن نعلنها في الإعلام، لكنها قطعاً لا تتعلق بالسياسة. فنحن في صلب 14 آذار وجزء لا يتجزأ منها. ولا تتعلق بالأشخاص".

بعد جهد يفصح اهل البيت عن بعض هذه المطالب: "الامانة العامة تقوم بتحركات سياسية نريد ان نعرف ما هي وكيف تحصل. وتتخذ قرارات بتعيين أعضاء فيها ونريد ان نعرف على أي أساس. ونريد تفعيلا وكودرة وتجميعا للطاقات فيها ونظاما داخليا لنتمكن مجتمعين من مواجهة التحديات التي تفرض نفسها علينا وكذلك محاولات استفرادنا. كنا خطونا خطوات لا بأس بها على هذا الصعيد قبل 7 ايار 2008 ولكن تلاحقت التطورات الامنية والسياسية فتوقفنا ويجب أن نعاود العمل كما يجب. نحن نطرح أفكارا للتحسين. نريد عملا جماعيا مشتركا لنكبر جميعا معا ونتقوى. والامانة العامة لو لم تكن موجودة لوجب ايجادها. نحن نلتزم الايجابية الى أقصى حد ولسنا سلبيين".

ويستغربون ألا يعقد أي لقاء على مستوى قيادات 14 آذار منذ مدة على رغم مصيرية المرحلة ماضيا قريبا وحاضرا ومستقبلا: "طموحنا اعادة قوى 14 آذار الى مسارها التاريخي ودورها الكبير. على الامانة العامة ان تطلق مبادرات وتقدم. وإلا أصبحت 14  آذار حلفا ثلاثيا يضم "تيار المستقبل" وحزبي "القوات اللبنانية" والكتائب. وهذا لا نريده".

حسنا، تريدون تنظيما وتفعيلا للأمانة العامة، لماذا لا تبدأون بالكتائب؟

- "من قال اننا لا ننظم الحزب ونفعّله؟ خلال ثلاثة أسابيع ستصدر تعيينات بـ3000 مسؤول في الكتائب".

يخفي الكلام في الصيفي مرارات يتجنب المسؤولون الكتائبيون الاشارة اليها، مثل تعليقات غير منشورة، داخل صالونات مقفلة على "صلحة" الكتائب المتكررة مع "المردة"، وزيارة الوزير السابق وئام وهاب للرئيس الجميل في بكفيا، وما أشيع في تلك الحقبة عن امكان زيارة الجميل دمشق بعد الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط، فضلا عن ملاحظات على ادارة الامانة العامة لأزمة العلاقة مع جنبلاط بعد موقفه في "البوريفاج" يوم 2 آب الجاري وعلى كلام منقول من نوع "زق الصحون" بين البيت المركزي والامانة العامة. لكن كل ما سبق لا يعبّر عن آراء جميع أهل الصيفي، فبعضهم في مواقع مسؤولية حزبية عليا يقول لـ"النهار"، طالبا عدم ذكر اسمه، ان الموقف الذي أعلنه ساسين بالامس كان خطأ فادحا، وكان الأصح التزام توجيه الرئيس الجميل باعتبار المسألة "محلولة" وعدم اثارتها مطلقا في الاعلام. ويؤكد ان المسألة برمتها ستطوى الثلثاء بلقاء يضم الجميل وسعيد وساسين. كلام مفاجئ يبرر للدكتور سعيد قوله انه لا يفهم بالضبط "ما بهم الكتائب".

 

 جنبلاط مرتاح لمواقف الحريري ومعارضون ينصحون الأخير بأن يعبّد طريق قريطم - الرابية

الخميس 27 أغسطس/ وكالات

بيروت، وكالات: أبدت أوساط في المعارضة اللبنانيّة ارتياحها لطبيعة ردّ رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري على التدخّل الإسرائيلي في عمليّة تشكيل الحكومة من خلال تأكيده على أنّ "حزب الله" سيشارك فيها، شاء العدوّ أم أبى، مشيرةً إلى أنّه يعكس الموقف الطبيــعي والسليم. ويلاحَظ أنّ الحريري بدأ يقترب في ترتيب أولويّـــاته من النائب وليد جنبلاط الذي يشغله هذه الأيام هاجس الـعامل الإسرائيلي. وفي سياق متّصل، قالت أوساط جنبلاط لصحيفة "السفير" إنّها تنظر بارتياح إلى الموقف الذي أعلنه الحريري حول اشتراك "حزب الله" في الحكومة، ورأت أنّه يساهم في تكريس المناخات الإيجابية مع تصاعد التهديدات الإسرائيليّة التي تستدعي تسريع المشاورات لتشكيل الحكومة.

إجتماع الحريري - جنبلاط بلور اتّفاقًا على أرضيّة التّهدئة

بدورها نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر قريبة من أحد المشاركين في الاجتماع الذي عقد أخيرًا في قريطم بين الحريري وجنبلاط، أنّهما تفاهما على مجموعة من الخطوط العريضة للإبقاء على حدّ أدنى من التهدئة، على الرغم من الاختلاف بشأن تأليف الحكومة، ويأتي في مقدّم تلك الخطوط:

أوّلاً: إصرار جنبلاط على تمتين علاقته بالأكثريّة النيابيّة واستعداده للمشاركة في الاجتماع النيابي الموسّع المقرّر في بحر الأسبوع المقبل الذي من شأنه أن يشكّل الردّ على ما أخذ يراهن عليه البعض من أنّ رئيس "التقدمي" يمضي قدمًا في اتّخاذ الخطوات الرامية إلى تسريع خروجه من الأكثرية التي كانت وراء تسمية الحريري لتأليف الحكومة، إضافة إلى تأكيد تحالفه الوثيق بالحريري.

ثانيًا: تضيف مصادر "الحياة" وجود رغبة قاطعة لديهما في الانفتاح على "حزب الله" وضرورة تكثيف اللقاءات بغية تضييق رقعة الخلاف معه، على الرغم من أنّ الاجتماع الأخير بين الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لـ "حزب الله" حسين خليل، لم يخلُ من العتب على هامش المصارحة التي دارت بينهما في العمق، وتحديدًا بالنسبة إلى الخلاف القائم مع "تكتّل التغيير والإصلاح" برئاسة النّائب ميشال عون.

ثالثًا: التواصل الدائم بين الحريري وجنبلاط من جهة، وبرّي، باعتبار أنّ هذا التواصل لا غنى عنه في الوقت الحاضر، مع أنّه لم ينقطع منذ فترة طويلة.

رابعًا: دعوة الحريري النّائب عون إلى لقاء من أجل البحث في مسألة تأليف الحكومة ما زالت مفتوحة، والأوّل على استعداد للقاء معه في أي وقت، علمًا بأنّ الحريري ليس مسؤولاً عن انقطاع التواصل بينهما، وكان قد زاره في الرابية في إطار جولته التقليدية على رؤساء الحكومة السابقين فور تكليفه برئاسة الحكومة وعاد ووجّه إليه الدعوة للاجتماع به، فبادر عون إلى انتداب صهره وزير الاتصالات جبران باسيل للتواصل.

مقرّبون من المعارضة: على الحريري أن يعبّد طريق قريطم – الرابية

إلى ذلك، قالت أوساط قريبة من المعارضة لصحيفة "النّهار" إنّ هذه القوى تنتظر الخطوة التالية لرئيس الوزراء المكلّف الذي تنظر المعارضة إلى المواقف التي أعلنها بعد عودته بعين الارتياح وخصوصًا من حيث تمسّكه بالصيغة الحكوميّة وردّه على التهديدات الإسرائيليّة وإصراره على حكومة وحدة وطنية خلافًا للمواقف التي تقول بتأليف حكومة من الأكثرية. لكنّها رأت أنّ على الحريري أن يعبّد طريق قريطم – الرابية كمنطلق أساسي لحلّ أزمة الحكومة "ما لم تكن هناك فعلاً معطلات خارجية غير معترف بها من جانبه وفريق الغالبية". وفي هذا الإطار اتّخذ النّائب عون أمس مواقف متشدّدة معلنًا أنّه يريد "خمس وزارات مليئة ومن دون فراغات"، ورافضًا "الذّهاب إلى أحد".

سليمان سيدعو الأطراف المعنيين إلى تبادل التنازلات

كما تترّقب أوساط سياسيّة الموقف الذي سيعلنه رئيس الجمهورية ميشال سليمان من الملفّ الحكومي والقضايا الداخليّة الملحّة في الكلمة التي سيلقيها في مأدبة إفطار يقيمها في قصر بعبدا في الأول من أيلول/سبتمبر المقبل. وقد بدأ توزيع الدعوات على القيادات السياسيّة والدينيّة، وهي تشمل أكثر من مئتي شخصيّة.

وقالت مصادر سياسيّة مطّلعة لـ"النهار" إنّ رئيس الجمهوريّة الذي يستعجل تأليف الحكومة يدعو الأطراف المعنيّين إلى تسهيل مهمّة الحريري وإلى تبادل التنازلات من أجل دفع عمليّة التأليف قدمًا. ويكتفي الرئيس سليمان باتّصالات مع المعنيّين من غير أن يتجاوز مهمّة رئيس الوزراء المكلّف ولا يبدي وجهة نظر أو رأيًا في التشكيلة قبل أن يعرضها عليه الحريري. وأضافت أنّ سليمان الذي يستعدّ للمشاركة في دورة الجمعية العموميّة للأمم المتّحدة في نيويورك في 23 أيلول، يهمّه أن تولد الحكومة قبل سفره ليكون الموقف اللبناني الذي يعلنه أمام الأمم المتّحدة محصّنًا داخليًّا بحكومة وحدة وطنية.

 

 رد على موقف صفير.. وأكد إمكانية التخلي عن السلاح

مصدر في حزب الله: منفتحون على جميع الاطراف

الثلائاء 25 أغسطس /علي حلاوي

ايلاف/علي حلاوي من بيروت : قال مصدر في "حزب الله" ان قيادة الحزب لم تفاجأ بالموقف الأخير لبطريرك الموارنه مار نصرالله بطرس صفير، وعلق المصدر لـ " ايلاف" على هذا الموقف رابطاً بين " حملة البطريرك صفير الاخيرة والمتواصلة على الحزب وبين الحملة الموازية التي تقوم بها قوى الاكثرية على التيار الوطني الحر"، معتبراً " ان ذلك يأتي ضمن سياسة توزيع الادوار بينهما". واضاف " ان السلاح الذي يتحدث عنه البطريرك هو الذي حررّ الارض وحمى لبنان. ورغم ذلك نحن منفتحون على جميع الاطراف للتوصل إلى استراتيجية دفاعية تحمي البلاد، ومستعدون بعد ذلك للتخلي عن سلاحنا". وأمل في "ألا تؤدي مواقف البطريرك الى تعقيد الازمة الحكومية اكثر فأكثر، خصوصا من ناحية الاتفاق على بيان وزاري يشكل ضمانا لجميع الافرقاء والا تكون ضوءًا أخضر لبعض القوى للتشدد في موضوع البيان، بعدما كانت احبطت حين تم الإتفاق على صيغة حكومة الوحدة الوطنية".

ولم يتردد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في العديد من خطبه السياسية في توجيه النقد المباشر او المداور إلى البطريرك الماروني بسبب مواقف اتخذها من "حزب الله" وسلاحه. لكنه حرص على عدم فك العلاقة ببكركي ولم تنقطع الزيارات -القليلة- التي يقوم بها نواب الحزب للبطريرك في المناسبات الدينية المسيحية. ولكن لم يؤد ذلك الى قطع دابر " الاعتراضات" المسيحية من اعلى هرم السلطة الدينية على توجهات "حزب الله" . وصرح صفير في الساعات الماضية انه "لا توجد دولة في العالم يكون فيها اناس مسلحون وآخرون غير مسلحين" في اشارة الى سلاح الحزب،  مضيفاً " ان المشكلة في كون حزب الله صار اقوى من الدولة وهذا الوضع شاذ وغير طبيعي".

ربما لم تصل العلاقة بين البطريركية المارونية و"حزب الله" يوماً الى الحد الذي بلغته أخيراً من السوء رغم أن البطريرك نصرالله صفير بدأ ينظر إلى الحزب المذكور نظرة مختلفة منذ إنجاز التحرير في 25 ايار/ مايو 2000 وأخذ يطالب منذ ذلك الوقت بحصر السلاح في يد الدولة  أي الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية بما يعني تخلي "حزب الله " عن سلاح المقاومة. علماً أن الحزب خاض مع بكركي جلسات حوارية معمقة في هذا الشأن يبدو أنها لم توصل إلى أي نتيجة.

لكن موقف البطريرك لا يعكس موقف كل الرعية المسيحية المنقسمة بين مؤيدة لـ"حزب الله" ومفهوم المقاومة بقيادة "التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه حليف الحزب الجنرال ميشال عون الذي وقع ورقة تفاهم مع الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله في شباط/ فبراير 2006 وبين رافضة على رأسها أحزاب القوات اللبنانية وحزبا الكتائب والوطنيين الاحرار والعديد من الشخصيات المسيحية المنضوية في صفوف قوى 14 آذار/ مارس. ولكن ما تجمع عليه القوى الاخيرة هو" أنها ليست في وارد خوض اي مواجهة مباشرة مع الحزب بل ان معركتها معه يمكن ان تخوضها في كثير من الاستحقاقات منها ملف الاستراتيجية الدفاعية المطروحة على طاولة الحوار الوطني الممتدة من العام 2006، حيث تحاول فيها هذه القوى المناوئة لتوجهات الحزب الحد من سلطته السياسية كما العسكرية، من دون ان ننسى معركة البيان الوزاري التي يتطلع حزبا الكتائب والقوات اللبنانية الى خوضها تحت عنوان اساسي " لن تكون هناك مشروعية وطنية لسلاح يقترن بالمقاومة خارج ارادة الدولة اللبنانية وسلطتها".

وبالعودة الى تاريخ علاقة البطريرك صفير بـ "حزب الله"   يتبين أنه استقبل وفدا منه للمرة الاولى، جاء لمعايدته في بكركي  بعيد الميلاد عام 1992 ، ثم كرّت سبحة المعايدات والزيارات، التي شكلت محور عمل لجنة الحوار المسيحي- الاسلامي، وهكذا دواليك حتى نيسان 2005.  لكن اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري عرقل كل شيء.

 واليوم فيما يعود النائبان سعد الحريري ووليد جنبلاط الى الحوار البنّاء مع "حزب الله" يتجه البطريرك صفير مع نصف المسيحيين الى مواجهة مكشوفة مع الحزب. فلم يرض البطريرك عن عملية الاسر التي قام بها حزب الله في 12 تموز 2006 والتي اعقبت بحرب اسرائيلية مدمرة على لبنان استمرت ثلاثة وثلاثين عاما. ثم انتقد سيد بكركي قرار الحزب بسحب وزرائه الشيعة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وما أعقبه من اعتصام طويل لقوى المعارضة في وسط بيروت على مدى عام ونصف تقريباً. ولم يختم البطريرك موجة اعتراضه بتشبيه عرقلة المعارضة وفي مقدمتها الحزب لتشكيل حكومة ما بعد اتفاق الدوحة " بالعربة التي يجرها حصانان، واحد الى الامام وآخر الى الخلف".

 

أبعد من مسألة تشكيل حكومة لبنانية

لبنان الآن/خيرالله خيرالله

الخميس 27 آب 2009

ما يحصل في لبنان أكثر من طبيعي. مطلوب العودة إلى نظام الوصاية لا أكثر مع فارق أن الوصاية يجب أن تكون هذه المرة مشتركة. لا يستطيع الإيراني القبول بوصاية تقتصر على النظام السوري كما كانت الحال في الماضي. يصرّ الإيراني هذه المرة على أن يكون شريكا فاعلا في لبنان. لن يقبل بأن تكون هناك حكومة لبنانية لا يوافق عليها ولن يقبل حتى أن تكون الحكومة اللبنانية نتيجة توافق سوري- سعودي. تبين بما لا يقبل الشك أن السوري لا يستطيع تجاوز الإيراني ولا يستطيع التفاهم مع أي طرف عربي من دون الضوء الأخضر الآتي من طهران.

نجح الأيراني إلى حد كبير في إقامة دويلته في لبنان معتمدا خصوصا على سياسة تعتمد النفس الطويل مستمرة منذ ثلاثين عاما. لعل أبرز نجاحين حققهما النظام الإيراني في لبنان، فضلا بالطبع عن أخذه الطائفة الشيعية الكريمة رهينة، وراثة الوجود المسلح الفلسطيني في جنوب لبنان خصوصا، ثم وراثة الوجود المسلح السوري في معظم الأراضي اللبنانية إبتداء من السادس والعشرين من نيسان- أبريل 2005 عندما اضطرت دمشق تحت ضغط الشعب اللبناني إلى سحب وحداتها العسكرية من الأراضي اللبنانية. عرفت طهران كيف تملأ الفراغ الذي خلفه الإنسحاب السوري أكان ذلك من الناحية العسكرية أو الأمنية. لم تكتف بذلك. عملت كل ما تستطيع من أجل تغيير التوازنات السياسية في لبنان. كانت طهران وراء إفتعال حرب صيف العام 2006 التي استغلتها إسرائيل لتدمير جزء من البنية التحتية اللبنانية وإعادة البلد سنوات إلى خلف. سمّت الإنتصار على لبنان "إنتصارا إلهيا"!

 كذلك كانت طهران وراء أحداث الثالث والعشرين من كانون الثاني- يناير 2007 التي استهدفت وضع بيروت كلها وجبل لبنان كله تحت وصاية "حزب الله" عبر أدواته المحلية على رأسها الأداة المسيحية. لكن اللبنانيين أفشلوا تلك المحاولة عندما صمد المواطنون المسيحيون العاديون خلف قياداتهم التاريخية ومنعوا أزلام ميشال عون من وضع يدهم على المفاصل الأساسية لشبكة الطرقات في بيروت والجبل. مارس اللبنانيون في ما كان يسمى المنطقة الشرقية فعل مقاومة حقيقيا عندما تصدوا للهجمة التي استهدفت فرض ثقافة الموت عليهم وعلى مناطقهم.

كانت طهران أيضا وراء الإعتصام في وسط بيروت بغية شل الحركة الإقتصادية في البلد وتهجير أكبر عدد ممكن من اللبنانيين من بلدهم وتولت تغطية الإرهاب الذي استهدف الجيش اللبناني إنطلاقا من مخيم نهر البارد الفلسطيني الذي سيطرت عليه عصابة "فتح الإسلام" السورية. من يتذكر كلام السيد حسن نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" عن أن مخيم نهر البارد "خط أحمر"؟

لا يمكن للنظام الإيراني بعد كل ما استثمره في لبنان القبول بأقل من أن يكون شريكا في تشكيل الحكومة اللبنانية. إستطاع الحزب يوم السابع من أيار- مايو 2008 السيطرة على بيروت في غضون ساعات مؤكدا أنها مدينة إيرانية تطل على المتوسط. واستطاع في الوقت ذاته تهديد الجبل الدرزي الذي قاوم جحافل الغزاة بكل بسالة. لكن الهلع ما لبث أن دب بالزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي أدرك أن مدفعية الحزب الإيراني تستطيع تهجير قرى درزية بكاملها مجرد صدور تعليمات بذلك من طهران...

يمكن إعطاء عشرات الأمثلة على مدى التورط الإيراني في لبنان، ذلك أن ما سبق الإتيان على ذكره في هذا المقال غيض من فيض يعتبر كافيا لإعطاء فكرة عن الهجمة التي يتعرض لها الوطن الصغير. إنها هجمة تصب في عملية التخلص من الصيغة اللبنانية وجعل المسيحيين والدروز في وضع يشبه إلى حد كبير وضع أرمن سوريا وأرمن إيران. أما أهل السنة، فيبدو مطلوبا تذكيرهم في كل وقت أن مرجعيتهم خارج لبنان، أي في دمشق وطهران وأن المدن الكبرى التي يعيشون فيها تحت رحمة السلاح الإيراني وغير الإيراني وأن هذا السلاح أقوى من النتائج التي تخرج من صناديق الإقتراع.

المسألة ليست إذا مسألة تشكيل حكومة. إنها تتعدى ذلك بكثير. إنه وطن يقاوم عودة الوصاية، وطن يستطيع أن يقول للنظامين السوري والإيراني أن ليس لديهما ما يقدمانه للبنان سوى تهديد السلم الأهلي فيه عن طريق قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة وإثارة النعرات المذهبية والطائفية. أليس هذا النوع من التهديدات ذروة الإفلاس؟ هل من إفلاس أكبر من ذلك الذي نشهده حاليا في إيران نفسها حيث الشعب في واد والنظام في واد آخر؟ هل من إفلاس أكبر من ذلك الذي يعاني منه النظام السوري الذي لا يتجرأ قول كلمة في حق تركيا عندما تجري مناورات مشتركة مع الولايات المتحدة وإسرائيل فيما لا يجد حرجا في شن الحملات على كل من يمتلك حدا أدنى من الشعور الوطني في لبنان؟

 

طلاقة الجنرال و فصاحة فرنجية... مصدر فتاوى شيعية

٢٧ اب ٢٠٠٩/ألان سلّوم::

يطالعنا السيد محمد حسين فضل الله بكلام، استند استنباطه من كتب عون وفرنجية وتكتل التغيير والإصلاح و محور الرابية- زغرتا ...و"كلّ مين بشد ع مشدّهم" من الوقورين والمبجّلين الذين لا يتركون مناسبة صغرى او كبرى، إلا وشتموا فيها بطريرك انطاكية وسائر المشرق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وآخرهم ما أتى على لسان السيد فضل الله.

ولكنّي أحترم كل الاديان واتباعها، وإيماني كبير بالحريّة الدينية، وبالتالي لا أستطيع إلا أن أدعوه بلقبه كحفيد من أحفاد أحفاد النّبي (ص) احترامًا لمعتقدات اهلي ورفاقي وأحبائ... والسيّد حسين فضل الله، بكلّ ما نكنّ له ولاخواننا العلماء المسلمين الشّيعة كلّ الإحترام والموّدة ، قد أخطأ جلّ خطأ... أخطأ عندما أنكر مجد لبنان عن بطريرك الموارنة... أخطأت أيّها السيد الجليل ولا أعرف ما الذّي دفعك لهكذا خطأ جسيم... بلى أعرف حقّ معرفة. لا يحقّ لي أنّ أستغرب أنّ تتم إهانة بطريرك الموارنة من قبل رجل دين و علامّة شيعي، بيد أن كبار الزّعماء المسيحيين.. أو لنقل من يدّعون أنّهم كبار... كجنرال الرابية الّذي دأب وفرقته الموسيقية على عزف وتكرار المعزوفة الشهيرة أن البطريرك ليس مار نصرالله بطرس صفير لا يحق له الكلام في السياسة، وما هنالك من نوتات بات الشعب حافظًا كارهاً لها... وكان قد سبقه فرنجية بأبشع الصفات. لهما، اقول: انظرا يا زعيمي الموارنة الكبيرين، هذه نتيجة افعالكما المشينة... المسؤولة الحكيمة الواعية.... ها هو رجل دين علامّة شيعي يجرؤ على المسّ بكرامة الموارنة الذي ولد لبنان على أيديهم ولولاهم ولولا البطريرك الراحل الياس الحويك، لكان لبنان مجرّد ولاية سورية لا أكثر ولا أقل على رأسها ربما.. وئام وهّاب، وسلالة من 75 بطريركًا ليست محط كلام الصغير و الكبير، ولكن كما يقول المثل "التلم الأعوج......" وويل له من يدّعي أنّه كبير في هذه الطائفة! لن أتوقف عند الشّق الثاني من حديث السيد فضل الله عن حكم الأكثرية العددية الذي إن قصد شيء ليس سوى دعوة للإنقلاب على النّظام اللبناني. لك أيّها السيّد فضل الله أقول: إن كنتم تريدون انتزاع مجد لبنان من بناة لبنان فأنتم مخطؤون، ان كنتم ترمون لإضعاف مواقف البطريرك فأخطأتم أكثر، لأنّه الصّخرة التّي بني عليها لبنان. و إن كنتم تصبّون زيتًا على نار الفتنة المسيحية - المسيحية، فخطئكم أفدح لأنّ اللعبة مكشوفة.

 

الجنرال لا يهدأ

ابراهيم جبيلي

الديار

ويبقى السؤال: هل يستطيع أي محلل أو كاتب سياسي أن يلتزم الحياد ويكتب بموضوعية عن العماد ميشال عون أثناء استعراض ومناقشة مواقفه السياسية؟ وهل ما نسمعه وما يكتبه المؤيدون أو المعارضون للجنرال عون يتسم دوماً بالحقيقة؟ هذه التساؤلات رددتها بقوة قبل البدء في كتابة هذا المقال، لأن ما سبقه كان مليئاً بالعواطف لذا سيصعب كثيراً التجرد. ولا بأس بالمحاولة خصوصاً إذا كان «التجرد» أصدق أنباء من التحامل.

هل سوريا تستخدم الجنرال ميشال عون؟ أم إن عون يستنجد بها على أعداء الداخل؟ وهل حزب الله في حدائق الرابية الخلفية، التي منها تنطلق «الصليات» المدفعية لتحرك مواقع الأكثرية وتطال أحياناً محيط قصر بعبدا؟ ومن يصدق أن الجنرال «بطباعه» و«تمرده» ما يزال صالحاً للخدمة في المعسكرات السورية أو لدى حزب الله. الاسئلة عديدة وكلها تحوم حول الجنرال للاداء «المستهجن» الخارج عن الأعراف والأنماط المعتمدة. لكن عارفيه ومحبيه يعتبرون أن ما يقوم به جنرالهم هو الطبيعي والمطلوب في مواجهة الآخرين الذين يمارسون «الشذوذ» في إدارة شؤون البلاد والعباد.

إذا كانت هذه الأسئلة تجوز ومباحة، فإن الأجوبة يلزمها عرض موجز وإضاءة على بعض الجوانب في مسيرة العماد ميشال عون، ولا ضير إن بدأت من «ليلة الكونياك» في قصر بعبدا، حين قرر الرئيس أمين الجميل تسليم البلاد الى حكومة عسكرية يرأسها عون، ما أغضب هذا الأمر الدكتور سمير جعجع، الذي غادر قصر بعبدا بعد الليل الطويل، ولاحقاً غادر الجميّل البلاد بعدما أخطرته القوات اللبنانية أن الاقامة باتت أمراً غير مرغوب بها. وهكذا، انفرد الثنائي عون وجعجع بالساحة المسيحية، فتوسط كل أنواع النزاعات والصراعات، حتى وصل بهما الأمر إلى خوض الاشتباكات المسلحة، استطاع حينها عون «تطهير» عين الرمانة وفي المقابل «صمد» جعجع في الأشرفية والقليعات ونفق نهر الكلب. هذه النتائج كانت مخيبة للجنرال، شتت قواه العسكرية التي من خلالها ـ لو حسم معركة الالغاء ـ ان يقاوم ويحرر لبنان من الوجود السوري، ولأن النتائج لم تأت على قدر الآمال، ولأن جعجع استطاع لجم جموح عون العسكري، إنكفأ الجنرال الى قصر بعبدا زاخراً بالغضب أو بالحقد ربما على الذي أفشل له أغلى أمنياته: التحرير.

إنكفأ الجنرال الى بعبدا لكنه لم يهدأ، مارس بديناميكيته الصخب والضجيج حينما تأكد له أن التحضيرات السرية اكتملت لانتقال النواب الى الطائف، سارع الى حلّ المجلس النيابي وسط احتجاج محلي وعدم اعتراف المجتمع الدولي بصحة القرار.  فاستمر نواب الأمة في مؤتمرهم حتى إقرار اتفاق الطائف دستوراً جديداً.

لم تنفع بعد إتفاق الطائف كل المحاولات في اقناع الجنرال عون بالموافقة على مندرجاته، فلا عواصم القرار نجحت، ولا الاغراءات التي انهالت عليه نجحت، ولا زيارات الأخضر الابراهيمي المكوكية التي تخللتها جلسات استماع واقناع مطولة التي باءت كلها بالفشل. كذلك لم تنفع هدية الرئيس الشهيد رينيه معوض ان يستلم عون وزارة الدفاع مع وزيرين من حصته. فالجنرال صامد في بعبدا سلاحه سكين المطبخ وأتباعه المنتشرون على جنبات القصر.

لكن الرئىس الهراوي ضاق ذرعاً بالعناد اللامتناهي، ناشد السوريين ازالة «التمرد» من قصره في بعبدا وهو ـ الهراوي ـ لن يطيق البقاء في القصر الموقت، فأغارت طائرات السوخوي السوفياتية الصنع مع المباركة الأميركية، ونجحت في اقتلاع حلم آخر للجنرال وهو رئاسة الجمهورية. فغادر في ملالة عسكرية وفي ذهنه غصة وغضب في كل إتجاه، لكن في أعماقه حقداً دفيناً على صنّاع الطائف الذي حرمه مجد لبنان.

هذه المحطات السريعة والموجزة التي وردت، تفسّر بوضوح أمرين في حيثية الحراك العوني:

أولا أن الجنرال ميشال عون «لا يضبط وغير المضبوط»، لذا لن يقوى عليه أي معسكر سوريّ أم حزبي في ترويضه، وإذا التقت مصالحه مع مصالح الآخرين كما يحصل الآن، لكن يبقى للنكهة العونية مذاق خاص به، يستحيل على الحلفاء تقليدها او الركون الدائم الى طعمها.

ثانياً هو ان الجنرال عون لن يغفر لمن أساء له، وحطم أحلامه، لذا يضع نصب عينيه الانتقام من سمير جعجع الذي حرمه ذات يوم حلم «التحرير» ويستمر اليوم في نصب الكمائن على الطرقات المؤدية الى قصر الشعب.

كذلك، قليلون فهموا الأسرار الحقيقية للهجوم العوني في الأيام الأولى لعودة الجنرال من منفاه الباريسي حين أراد المحاسبة ونبش القبور، هؤلاء ادركوا جيداً أن الجنرال يريد استعادة حقه المهدور لأكثر من خمسة عشر عاماً حين نظم الرئىس الشهيد وأمن لوجستياً قوافل النواب التي أقرت دستور البلاد. وأضاع حلم الجنرال الثاني أي رئاسة الجمهورية. واليوم يعتبر الصقور في التيار الوطني، أن انتخاب ميشال سليمان رئىساً للبلاد هو إحدى الأفكار الانتقامية الصادرة من قريطم باتجاه عون. وان بعبدا اليوم كما قريطم مكانان يجوز للجنرال قتالهما.

فإلى كل من يسأل عن اسرار الجنرال في المواقف المفاجئة، أو يسأل عن سر الحيوية الرافضة وعن زوبعة الجدال التي تثيرها، عليه أن يسأل من الذي خنق الطموحات وحطم أحلامه، فلن يجد سوى قريطم ومعراب أهدافاً محتملة «للصليات» المدفعية التي يطلقها الجنرال الغاضب.

 

عقدة «الجنرال» على عاتق رئيس الجمهورية... انقاذاً للعهد!

بري يعتبر الكرة في ملعب سليمان... ويأخذ عليه «تريّثه»

الحريري سيطرح صيغة حكومية في لقاء بعبدا... تتطلّب وساطة الحلفاء مع عون

سيمون ابو فاضل/الديار

بعد مضي شهرين على الاستشارات النيابية التي اجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، استنادا الى نتائج الانتخابات النيابية التي اعادت الغالبية لقوى 14 آذار، وقضت بأن يشكل رئيس «كتلة لبنان اولاً» الرئيس المكلف سعد الحريري الحكومة الثانية للعهد الحالي، دون اغفال تسميته من قبل كتلتي رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الطاشناق، بما جعله يحوز على اصوات ستة وثمانين نائباً.

بعد هذا العرض بات يمكن القول بأن طابة تشكيل الحكومة اضحت في ملعب رئيس الجمهورية، الذي يعطيه الدستور دوراً مساعداً في تشكيل الحكومة، لا يتعارض مع صلاحيات الرئيس المكلف ولا يؤدي دور المساعد للمس في التوازنات غير الثابتة حتى حينه في عدد من المواقع او المؤسسات.

فرئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي استعاد زياراته الاسبوعية الى قصر بعبدا، كان توصل مع كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف للتفاهم على الصيغة الحكومية «المموهة» والتي قضت، بأن تكون للرئيس سليمان خمسة وزراء، ولقوى الغالبية خمسة عشر وزيراً ولقوى8 آذار عشرة وزراء، وكان في اعتقاد رئيس مجلس النواب، بأن الوصول الى هذه النقطة معناه تجاوز كل المطبات المعرقلة لتشكيل الحكومة، وتمنى على الرئيس سليمان تسريع الموضوع بعد ان كان الرئيس المكلف اعد صيغة حكومية تأخذ بعين الاعتبار التوازنات التي عكستها الانتخابات، وضرورة تشكيل حكومة تواجه التحديات الداخلية والتهديدات الاسرائيلية.

الا ان الرئيس بري، فوجئ بأن الدينامية التي ينطلق منها، من اجل المساعدة في تشكيل الحكومة، وهو الذي ابلغ الرئيس سليمان، بأنه لن يلجأ الى اي انتخابات للجان النيابية حتى انجلاء المشهد الحكومي، معطلا بذلك دور المجلس النيابي، لم تقابل بالوتيرة ذاتها من جانب الرئيس سليمان، بعد ان كان الرئيس بري يتوقع طي ملف الحكومة في اواخر شهر تموز الماضي وهو ما عبّر عنه في مواقفه التفاؤلية من قصر بعبدا، ولان دينامية بري اصطدمت بالاسلوب الصامت الذي يمارسه رئيس الجمهورية ويقارب اسقاط منطق القرار من القاموس، لا سيما في ظل التجاذبات المحرقة، قاطع رئيس مجلس النواب، زيارة الاربعاء الاسبوعية منذ اسبوعين، انطلاقا من قوله، بأن لا شيء لديه ليقدمه، وهو اطلع الرئيس سليمان على تصوره.. وبات القرار عنده...

معادلة عون

وكذلك هو الواقع، على خط الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي وافق على الصيغة الحالية للحكومة والاطار السياسي، رغم مواقف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، الذي عاد في اقل من شهر على اطلاقها، الى «بيت الطاعة» بما جعل مبدئية مصداقيته وقراراته على محك المستقبل، ورغم تجاوزه هذه الانزلاقة المدروسة للنائب جنبلاط، انجز الرئيس المكلف الصيغة التي تشمل وزراء قوى الغالبية، وزراء رئيس الجمهورية، وزراء حركة امل، ووزراء «حزب الله» استنادا الى طرح  قيادة الحزب للاسماء له،وبقي العالق في هذا الاطار، الموضوع التمثيلي في الحكومة، ذات الصلة برئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، الذي رفض تلبية دعوة الحريري الى الغداء، في خطوة تداخلت فيها «العاطفة العائلية» مع الحسابات السياسية مع التوجيهات الاقليمية له، بما جعل تعطيل التكليف، على عاتق النائب عون الذي يتمسك باعادة توزير جبران باسيل في الاتصالات، وبتضامن معه في خطوته «حزب الله» الحاضن والراعي السياسي للقيادي باسيل في محور 8 آذار، وموقعه في وزارة الاتصالات بابعادها الامنية والاستراتيجية...

وانطلاقاً من معادلة النائب العماد عون، الذي وصف فيها الرئيس بري بأنه حليفه، لكونه حليف، حليفه «حزب الله» فقد اضحت الكرة هذه المرة، في ملعبي رئيس الجمهورية حليف الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد، وصديقه والمنسق معه في ادق التفاصيل، هذا في حال عدم اطلاعه عليها، وهذا الواقع يستدعي من الرئيس سليمان، الدخول على خط المساعدة في تشكيل الحكومة من باب علاقته الاستراتيجية بنظيره السوري، او التوسط لدى «حزب الله» لايجاد مخارج للازمة بابعادها الداخلية في حال بقي كل من الرئيس المكلف الحريري والنائب العماد عون، على موقفيهما، بما خص ابعاده الداخلية، اذ ان الرئيس المكلف، يأتي الى هذا الموقع نتيجة انتخابات نيابية شفافة، ويضع رصيده الشخصي والسياسي وشبكة علاقاته في محل التحدي، في تشكيلة الحكومة، وهو امر لا يبعد عنه «الكأس المرة» التي عليه ارتشافها من خلال زيارته سوريا، في خطوة تهدف لترتيب البيت العربي لمواجهة اسرائيل وتهديداتها.

وفي مقابل هذا الواقع، يمتلك الرئيس سليمان احتراماً دولياً واسعاً، وباتت لديه شبكة علاقات دولية واقليمية يستطيع تجييرها لصالح لبنان، من خلال التوسط خارجياً لتسهيل التشكيل الحكومي، نظراً للمحاذير التي هي امام الرئيس المكلف بحيث يتحول اي وساطة من جانبه لصديق خارجي، في مفهوم فريق 8 آذار «السيادي» استجلابا للوصاية الخارجية التي رفضتها قوى 8 آذار في تجمعها يومها وفي العام 2005.

«الموت السريري»

ولأن الرئيس المكلف بات متمسكاً اكثر من اي وقت مضى بتوزير «حزب الله» في الحكومة ردا على رفض اسرائيل لهذه المشاركة، فقد باتت الحلقة العالقة هي التي يمارسها النائب العماد ميشال عون، الذي قطع كل وسائل التسوية، من زاوية تمسكه باعادة توزير باسيل. وهو الامر الذي يقدر على معالجته رئيس الجمهورية كأن يقدم حلولاً انقاذية بان يكون هو مسؤولاً مباشراً على وزارة الاتصالات، وتسليمها الى وزير من حصته، وتسوية واقع الوزير باسيل وتأمين مستقبله الذي يقلق النائب عون...

فاذا كانت اللقاءات بين سليمان والحريري استمرارا للحفاظ على سياسة المراوحة والتريث التي يجيدها رئيس الجمهورية فمعنى ذلك ان البلاد امام مأزق الفراغ المديد، يضع من جهة مصير البلاد على محك التجاذبات وكذلك العهد الحالي الذي في حال عدم الاقدام على خطوات سريعة، من اجل انقاذه يكون باشر مجازياً «الموت السريري» وكأنه في سنته الاخيرة، وكذلك يدخل رصيد الرئيس المكلف في مهب الصراعات التي تستنزفه سياسيا وشخصيا.

واذا كان لا بد من انهاء الملف الحكومي من خلال التوافق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف واحالته الى مجلس النواب للتعامل مع واقعه، فلأن التحولات الخارجية لا تسمح بأن يبقى هذا الفراغ سائداً بانعكاساته السلبية على الداخل. لا سيما ان جملة مواقف يجب التوقف امامها، بدأت لترخي بذاتها على الداخل اللبناني وفق التالي:

1- المواقف المستجدة لمسؤولين في الادارة الاميركية الذين عادوا لاتهام دمشق بعرقلة تشكيل الحكومة في لبنان وممارستها ادواراً سلبية في محيطها وهو ما ينعكس على ايفاد السفير الجديد الى دمشق.

2- مواقف بريطانية عبر عنها مسؤولون عديدون اتهموا سوريا بعدم الاستقرار السياسي في لبنان، رابطين بين ادائها وبين اعادة النظر من جانب بلادهم بالتعاطي معها.

3- الخلاف السوري - العراقي بخلفياته الامنية ومدى حساسية هذا الواقع دوليا، وهو ادى لتعليق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ومطالبة بغداد بمتهمين متواجدين في دمشق.

4- عودة حلفاء دمشق لاطلاق مواقف سلبية وانتقادات ضد السعودية بما يعكس تردي العلاقات بين دمشق والرياض، ومدى تأثير هذا الامر على لبنان وتشكيل الحكومة.

5- عودة الاعلام السوري لاطلاق مواقف مضادة للسعودية وللرئيس المكلف سعد الحريري، بما يعطل المناخ التقاربي الذي كان يحضر مع قوى 8 آذار.

6- التهديدات الاسرائيلية في شتى الاتجاهات والتي لن تمر دون ترجمة، مع توقع ان تشكل غزة هذه المرة ايضا حلبة لعملياتها العسكرية.

الكرة الطائرة

وفي ظل هذه العوامل السلبية المقتضبة، والتي تدفع بالمناخ الايجابي للتراجع داخليا بعد ان كان تصاعديا بعد الانتخابات النيابية، فان المناخ الداخلي بات مفتوحاً امام توقعات تتوزع بين ازمات سياسية مفتوحة، وبين ثغرات امنية مرتقبة.

في ظل تنامي الاحداث والتسلح والاستعدادات وتنظيم الخلايا، وهو ما يتطلب جهوزية عسكرية وامنية رفيعة، نظراً لكون الفراغ القائم حالياً في المجال السياسي يسهل الخروقات في الميدان الامني، خصوصاً ان عدد من القوى السياسية، ادخلت في متاهات المواقف الشخصية والعائلية، بعيدا عن اي نقاشات سياسية مستقبلية كأن يكون البيان الوزاري على سبيل المثال احدها وهو الواقع الخطير الذي يجعل من هذا الفراغ الساحة اللبنانية كما دائماً حلبة للرسائل او طاولة «كرة طائرة» بين الفرقاء الاقليميين بواجهة محلية وعبر مطالب عاطفية.

 

"الميدنة" نعرفها، إنما "مين" الحمار؟

ميرفت سيوفي /الشرق

كأن الجنرال السابق ميشال عون يُكثر هذه الأيام من مشاهدة الأفلام المصرية والمسلسلات الرمضانية ليعبّئ حال الفراغ في انتظار العقد التي عقدها في البلاد والعباد، فالجملة الشهيرة التي استخدمها بالأمس ليست أكثر من تعبير "ركيك" المصريّون ينكتون عليه وكأنه كلمة السرّ التي يستخدمها أفراد عصابة ما في التعرف على بعضهم البعض، وأحياناً يبدلون الحمار بالفيل للتدليل على صعوبة الأمر: اللي طلّع الفيل فوق السطوح ينزّلو"!!

 بالأمس أتحفنا الجنرال بخبرية أنه "عندو بيت" - مع أن اللبنانيين لا يبيتون في الشوارع ـ ونسي أن يقول أن بيته وصالونه وشرفته الجميلة بالإعارة، ويجلس على هذه الشرفة ويدندن في أوقات فراغه: "كان أوسع هالصالون.. كان أشرح هالبلكون"، فيما الشعب اللبناني ينتظر رحمة الله أمام طلبات الجنرال "المزجتليّة".. ماذا يريد ميشال عون؟ يبدو أنّه وحزب الله وجريدة "البعث" يريدون كسر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة.. هي سابقة أن "يتنحر" نائب ويصرّ على ركوب رأسه وتعقيد العقد المعقودة والمعقدة، لليّ ذراع رأس الرئاسة الثالثة، وجلبها مخفورة إلى الرابية، ولكن ماذا يقول اللبنانيون أمام لعبة ولاديّة سخيفة وتافهة تمارس بها السياسة ويسوس بها البعض أمور الناس، هؤلاء الذين يفترض أنهم في خدمة الشعب يركبون ظهره و"يدلدلون" أقدامهم، المهم أن الجنرال عنده بيت وعنده في هذا صالون، وعنده شرفة جميلة يجلس عليها وينتظر...

 عرف اللبنانيون في تاريخهم سياسيين يحردون ويعتكفون ولكن هؤلاء كانوا رؤساء حكومات، وقبل الطائف لم تكن الوصاية تمون على رئيس الحكومة سوى بتعليمة الحرد والاعتكاف، وبعد الطائف صارت "علوميّة" التنحرة والحرد ترد لطائفة أو لنائب تؤازره طائفة ويدعمه نواب "الخط"، ولا يملك هؤلاء إلا تنفيذ التعليمات الصارمة، ولأن السجال صار "مرغ وجلغ وجلقّ" وهو يدور حول توزير الصهر الذي يتوقف عليه مصير البلاد، غيّر الجنرال النغمة بالأمس وأمعن في تصعيده، وقرر أنه "لن يذهب إلى أحد"..

 منذ عاد الجنرال إلى لبنان وبالكاد غادر منزله الجميل وصالونه "الشّرح" وبلكونه الواسع، والزيارات التي قام بها معدودة حرصاً على حياته وأمنه، وزواره معروفون ومعدودون على الأصابع وهم يرسلون تباعاً في الأزمات حتى لا يبدو الجنرال مقطوعاً من الزيارات في منفاه الثاني في الرابية..

 أما أطرف ما قاله الجنرال بالأمس أنه: "لست أنا من خلق الأزمة" مع أنه "سيد" من اخترع الأزمات والحروب" و"سيد من عورض" في وجه كل الحلول منذ العام 1989 حتى تاريخه وطالب "من تسبب بالأزمة بيحلّها"، وهنا مربط "الحمار" ـ وليس الفرس ـ فقد عدنا إلى عقدة وهمية اخترعتها الوصاية وأوعز بها حزب الله ونفذّها الجنرال، فكان جبران باسيل عقدة العقد كأنه "عمل معمول" لتركب "العفاريت" ظهر لبنان.. واستخدم الجنرال المثل الشعبي القائل: "اللي طلع الحمار عالميدنة بينزلو"، وبالطبع نحن نعرف "الميدنة" وما أكثر مآذن لبنان وأجراسه، إلا أننا على حدّ علمنا لا حمير تعلو "مآذننا" ولا "أجراس" كنائسنا..

 أما أعجب ما قال الجنرال وهو كلام لا يعدو كونه "علاك سياسي مصدّي" فهو هذه المعادلة الهلاميّة العجيبة: "هم يضعون فرضية إعلامية ويبنون عليها موقفاً ويهاجموننا والناس يصدقون أن هذه الفرضية هي الصحيحة ونصبح مجبرين على الدفاع عن أنفسنا بسبب كذبة أُطلقت في حقنا"، مؤكدا أن "هذه الخطط الإعلامية يجب أن تتوقف نهائياً وإلا فلا مجال للكلام والتخاطب"، "بشرفكن" حدا فهم شي؟!

 مازال الجنرال يعيش وهم "الخطط"، مع أنه لم يحصد سوى الفشل في كلّ خططه الرئاسيّة أولاً والعسكرية ثانياً، والسياسية ثالثاً، والآن يعيش أوهام نظرية "الخطط الإعلامية"، شفا الله لبنان من سياسيين مرضى وأسرى أوهامهم وأكاذيبهم، والسؤال الوحيد الذي ظلّ يلحّ علينا في عقدة العقد التي عقدها الجنرال مجدداً بالأمس: "مين الحمار اللي طلع فوق الميدنة"، ونقترح بدلاً من بذل الجهود في إنزاله، وبالإذن من جمعيات الرفق بالحيوانات وأصدقاء الحمير، فليلقوا به من فوق الميدنة، لأن إنزاله يحتاج إلى وقت طويل، والبلد محتاج كل دقيقة لأنه على آخر روح، ألقوا به فخلاص البلد أهم بكثير من خلاص "الحمار" الذي فاجأ به الجنرال اللبنانيين بالأمس، حمار بالناقص لا يؤثر، فشعب بأمه وأبيه الجنرال "يستحمره" أجلّ القارئين والسامعين من المواطنين اللبنانيين "المستحمرين"!!

 

التصعيد وسياسة فن الشتم

عوني الكعكي/اللواء

ليست السياسة فن الشتم، ولا يمكن أن يكون خطابها ذا مصطلحات مستمدة من تعابير وصفها أحد المفكرين يوماً بالصبيانية الانفعالية المنسلخة تماماً عن منطق التخاطب.

 ومن سمع أمس الجنرال ميشال عون وهو يستنجد بالمثل القائل "يللي طلع الحمار على الميدنة بنزلو" لاعتراه الأسى والأسف لوصول الخطاب السياسي الى هذا المستوى المتدني جداً.

 ولكن مع ذلك، فإن انفعالية عون لها ما يبررها بالنسبة إليه، فهو فوجئ بحال من التوافق بين بعض المعارضة والرئيس المكلف سعد الحريري، وصدمه أكثر أن حلفاءه أصبحوا غير قادرين على تحمل انفعاليته وشروطه التعجيزية، وقد أصبحت الأكثرية الساحقة من اللبنانيين في حال من الغليان، وهم يرون أن عمليات التعطيل تزداد تفاقماً يوماً بعد يوم.

والحقيقة أن الجنرال عون ومعه المعارضة لا يملكون الحق في فرض الشروط، إذ أن هناك أغلبية فازت في الانتخابات النيابية، والديموقراطية تقضي بأن تحكم والمعارضة تعارض، ولكن الرئيس المكلف سعد الحريري، وفور صدور نتائج الانتخابات، قال: إن المرحلة تتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية، ودعا الجميع الى المشاركة، وكانت الغاية أن تتحمّل كل الاطراف السياسية مسؤولية إنقاذ البلاد، وإنهاء كل عوامل الانقسامات الحادة، إلا أن المعارضة بدلاً من الاستجابة لمد اليد قامت بمحاولات للالتفاف على نتائج الانتخابات النيابية، ويكاد ينقضي شهران على تكليف الرئيس الحريري والعمل جار على قدم وساق لعرقلة تشكيل الحكومة، وما موقف عون أمس إلا انعكاس لهذا الواقع المرير جداً.

لقد سقطت كل الرهانات، فهم راهنوا على إفقاد الأغلبية أكثريتها، وقد استندوا بذلك الى موقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط، وكذلك راهنوا على تفكك قوى 14 آذار، وغير ذلك من المراهنات والتوقعات، ولكن تبيّن ان جنبلاط لا يزال في عداد الاكثرية، وإن قوى 14 آذار لا تزال متماسكة.

 إذاً، ماذا بعد؟

ليس من سبيل أمام المعارضة، أو بعض أطرافها، إلا الاستجابة لمستلزمات إنهاء كل أشكال التعطيل، والرئيس الحريري بصبره وحكمته كان واضحاً وبشكل حاسم، فالاغلبية التي فازت في الانتخابات هي التي بادرت الى الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو يتمسك بحقه الدستوري في تشكيل الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية، ولن يرضخ لأي شروط.

وإذا كان الجنرال عون يختصر الواقع السياسي في لبنان بقوله "يللي طلع الحمار على الميدنة بنزلو"، فإن الاكثرية الساحقة من الشعب اللبناني لن تكون معه، بل ستكون ضد هذا الخطاب المتدني في مستواه، ونحن نعلم علم اليقين أن الجنرال يعمل للتشجيع على إفقاد رئاستي الجمهورية والحكومة هيبتهما، كما حاول سابقاً وأثناء الانتخابات إفقاد رئاسة مجلس النواب دورها، وكان همّه الوحيد هزيمة الرئيس بري في جزين.

فهل من مزيد؟

 بالطبع، ففي جعبة الجنرال عون الكثير لخربطة الوضع في لبنان، ولكن المسلم به أنه انكشف أمام الناس، والمسيحيون على وجه التحديد يرفضون نهجه وأسلوبه، والانتخابات البلدية المقبلة ستثبت أنه سيقع في مزيد من الخسائر، ربما تفوق خسارته المدوية في الانتخابات النيابية.

 

الديموقراطية العددية ابعد من فكرة واستهداف صفير ابعد من بكركي؟!

الفرد النوار/الشرق

 في الكلام الانتقادي والحاد للبطريركية المارونية، من دون تسميتها، وجه العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله رسالة بالواسطة الى الموارنة، ليس لانهم يعتبرون ان مجد لبنان اعطي لسيد بكركي، بل لان البطريرك صفير لم يتوقف يوما عن الغمز من قناة حزب الله وسلاح المقاومة، "لاسباب يعرف كيف يبررها"، فيما تخطى كلام فضل الله الحال الخلافية الداخلية الى جوهر المشكلة اللبنانية، خصوصا ان صفير قد ركز ويركز على حكم الاكثرية، فيما جواب المرجع الديني الشيعي قد ركز على الديموقراطية العددية ما يعني من خلالها ."بلوغ مرحلة اعطاء الاهمية والقرار لعدد الشيعة في لبنان مقابل تراجع عدد المسيحيين بالتحديد" قياسا على الاجمال العددي في لبنان!

 من حيث المبدأ، لا حاجة للقول ان لفتة العلامة فضل الله مرشحة لان تشكل خلافا جديدا بين اللبنانيين غير ان الانطلاقة من الخلاف مع القيادة الروحية المسيحية لا بد وان تفتح شهية بعض المسلمين على تبني فكرة الديموقراطية العددية ومعها طلب بعض المسلمين ضرورة الخلاص من "النظام الطوائفي"، حتى وان كان هؤلاء يعرفون ان انطلاقة خلافية بمثل هذا الحجم بعد اقل من عشرين سنة على تكبيل رئيس الجمهورية المسيحي باللاصلاحيات سيضع البلد مجددا امام مطبات يستحيل على احد ان يستخف بابعادها ومراميها!

 والذين  كانوا يعتقدون ان الاصلاحات الدستورية التي جاء بها اتفاق الطائف قد رسخت التفاهم الداخلي العام، فان طرحا بحجم ومستوى الديموقراطية العددية وان لم يؤخذ به بالسرعة التي يلوح بها البعض فان معناه في مجال البحث عن الخروج من عقدة الحكومة ابعد بل اشمل من معناه في معرض افهام بكركي وغير بكركي "ان الله يعطي مجده لمن بوسعه ترجمة ذلك على الارض"!

 وطالما ان العدد الماروني قد فقد بريقه الوطني وتأثيره السياسي وطعمه المذهبي جراء الصراع الدائر بين موارنة البلد من جهة وبين المسيحيين عموما، اصبح لزاما على بكركي وغير بكركي فهم رسالة فضل الله على اساس ما بوسع الموارنة والمسيحيين التصرف حيال هذا التطور الجديد، على رغم ما قيل في بعض الاوساط عن ان "الديموقراطية العددية جواب عملي وملح على اصرار البطريركية المارونية على اثاره ضجيج معركة سياسية على خلفية نظرتها الى "السلاح غير الشرعي"!

 وطالما هناك استبعاد موقت للعمل بالفكرة التي طرحها المرجع الروحي الشيعي، فان العلامة فضل الله يعرف في المقابل "ان تغيير الدستور ليس سهلا". لكنه يعرف تماما واكثر من غيره  بكثير ان "زلزال كلامه سيؤثر في المجريات السياسية والمذهبية والوطنية". كما قد يؤدي الى صدمة سلبية يمكن ان تطرح ما هو مقصود بالنسبة الى حزب الله وسلاح المقاومة وما اليهما من انشغالات داخلية واقليمية ودولية (...)

 وثمة كلام مختلف في مجال البحث عن حل تعقيدات الحكومة، عندما يضع البعض كلام العلامة فضل الله على المشرحة السياسية التي في جانب منها "فريق سياسي مسيحي مخالف مع حزب الله ومع المقاومة حتى العظم وغير متفاهم في الاساس والاصل والفرع مع بكركي".

 والملاحظ من جانب الفريق المشار اليه انه لم يوفر يوما بكركي من انتقاداته وتجريحاته واتهاماته "لان البطريرك صفير يأخذ بوجهة نظر خصومه"!

 كذلك، فان من قال عن بكركي اخيرا انها "تجر المسيحيين الى الهجرة من لبنان"، كان يعرف ربما ان النظرة السياسية الشيعية قد تؤيده في صراعه. مع العلم ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون لا يحتاج الى مؤازرة في تجريحه بالبطريرك صفير، كما انه لم يتوقف يوما عن اعتبار بطريرك طائفته خصما لدودا تجوز محاربته بمختلف الوسائل المتاحة طالما ان "رأي الراعي يختلف عن رأي القطيع"!

 من هنا، ثمة من يجزم بوجود رابط بين هجمة فضل الله على بكركي (...) وبين عدم استيعاب صفير مخاطر العداوة مع عون، لاسيما عندما يقول الاخير ان "لا حكومة قبل تلبية شروطه ومطالبه"!  ومن هنا، يجمع المراقبون على ان مشروع الحكومة الجديدة قد لا يبصر النور قريبا او في المستقبل المنظور، فيما يرى هؤلاء ان طرح "الديموقراطية العددية" سيؤدي تلقائيا الى غير ما هو سائد حاليا في السياسة وفي ما هو مطروح كبدائل؟!

 

جنجنيان لموقع "14 آذار: الحملات والهجوم على الحريري والبطريرك هدفها تأجيل ولادة الحكومة لأجل غير مسمى 

٢٧ اب ٢٠٠٩/سلمان العنداري

كشف عضو كتلة "القوات اللبنانية" وتكتل "زحلة بالقلب" النائب شانت جنجنيان في حديث خاص لموقع "14 آذار" الإلكتروني عن امكانية تشكيل حكومة دون الجنرال ميشال عون وفريقه، "في حال استمر على اصراره وشروطه التعجيزية ولم يتنازل عنها، وهي خطوة يمكن ان يتخذها الرئيس المكلّف عندما تغلق كل ابواب التفاهم مع عون، اذ ان هناك خط احمر لا يمكن تخطّيه في حال الاطالة بتشكيل الحكومة على حساب البلاد من خلال العرقلة، وخاصةً اننا نقف على ابواب استحقاقات كثيرة في الايام المقبلة، منها بدء التحضير للموسم الدراسي، والامور المعيشية والاقتصادية المستجدة، اضافةً الى المخاطر الامنية التي بدأت ملامحها، والتهديدات الاسرائيلية، وبالتالي، لا يمكن الاستمرار بالمماطلة والاستفزازات والعناد، وبهذا لن نصل الى بر الأمان، ومن هنا لا بد من تأليف حكومة بأسرع وقت ممكن".

وكشف جنجنيان عن حركية جديدة وطرح جديد تحمله الأيام المقبلة بعد اسابيع على الفراغ الحكومي، اذ قال ان "النائب سعد الحريري يحمل روحية جديدة وخطاباً هادئاً ومنفتحاً على الجميع، وهذا ما نراه ونلمسه في خطاباته ومواقفه الاخيرة، التي دعت الى تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع دون استثناء، كما ان الرئيس بري طالب في لقاء الاربعاء النيابي بضرورة تأليف هذه الحكومة والمساهمة في ولادتها".

واعتبر جنجنيان في موضوع العرقلة الحكومية، انه "لا يوجد اي شخص يحب وطنه، يقبل ان يكون اداة للعرقلة من خلال افرقاء في الخارج تسعى لتحقيق مصالحها وتأمينها، فمن غير المقبول ان تلعب جهات داخلية هذا الدور، ومن غير المعقول ان يكون اي فريق لبناني لاعب لدور سلبي يعرقل ولادة الحكومة في بلده".

وفي موضوع الحملات على الرئيس المكلّف والبطريرك صفير، قال جنجنيان ان "الهجوم السوري على الرئيس المكلّف عبر وسائل الاعلام، اضافةً الى الهجوم المركّز على البطريرك الماروني نصرالله صفير في الداخل، يساهم الى تعثر ولادة الحكومة، لأن اهداف هذه الحملات تأخير الولادة الى اجل غير مسمى".

وفضّل جنجنيان عدم الردّ على هكذا حملات لا تحترم الحد الادنى من الرقي في الخطاب السياسي، رافضاً التعليق على كلام الجنرال عون الذي وصف فيه نواب الاكثرية بأوبة الشوارع، وقال: "لا نرد على هذا الكلام، فأنا صائم عن الرد على ميشال عون".

وعن السبيل لحل العقدة العونية؟ أجاب جنجنيان: "من الواضح ان الجنرال عون يتبنى اموراً وافكاراً ومواقفاً غريبةً وتعجيزيةً، فبعد الانتخابات النيابية قدّم طرحاً لإعتماد التمثيل النسبي في الحكومة، بعدها لمّح عن نيته توزير من خسر الانتخابات، ليصرّ على توزير صهره جبران باسيل، أما اليوم فهو يريد ان يأخذ وزارات محسوبة على رئيس الجمهورية".

أضاف: "انها امور تعجيزية لا يمكن قبولها بأي شكل من الاشكال، ولكن لا اعرف اذا كانت هذه المطالب تحمل على محمل الجد، على الرغم كونها معرقلة، لكن اعتقد انه عندما نصل الى مرحلة "تجاوز الخط الاحمر" سيطفح الكيل وسيعرف من هو المعرقل الحقيقي، وستقال الامور بصراحة تامة، على امل ان يعي الجنرال كما كل القوى السياسية مدى خطورة الامور ودقتها، لأن السفينة التي تحملنا على سطحها ستغرق اذا ما استمرت المراوحة على هذا الشكل".

وتمنى جنجنيان ان تمارس الناس الضغط على السياسيين للتسريع في تأليف الحكومة وتشكيلها، ودستورياً اذا كان كل استحقاق سيتأخر أشهر واسابيع كرئاسة الجمهورية وتأليف الحكومة، فهذه امور خطرة جداً لا يمكن ان نقبل بها بأي شكل من الاشكال".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

السفير السوري عرض مع لحود الاوضاع: نريد للحوار بين اللبنانيين الوصول الى افضل النتائج

المركزية - إستقبل الرئيس العماد اميل لحود، عند العاشرة قبل ظهر اليوم في دارته في اليرزة، سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي في زيارة تعارف. وتم عرض للتطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وأمل الرئيس لحود "ان تكون خطوة ارساء العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا، فرصة حقيقية لعودة الامور بين لبنان وسوريا الى مسارها الطبيعي والمحتم على كل المستويات، ذلك ان هذه العلاقة متجذرة في التاريخ والجغرافيا وروابط القربى والنسب بين الشعبين الشقيقين، كما ان لبنان وسوريا على مسار واحد في ما يتعلق بالتصدي للمخاطر التي تحدق بالمنطقة بحيث لا يمتلك احد، في اي من البلدين، قدرة زعزعة هذه العلاقة او تحريفها".

وقال السفير عبد الكريم بعد اللقاء، "انها زيارة تعارف وتقدير، وان شاء الله ان تتشكل فيه حكومة وحدة وطنية تحصن الوضع الداخلي وتحصن هذا البلد العزيز والشقيق في مواجهة كل التحديات التي يتعرض له لبنان من جانب اسرائيل ومن جانب القلاقل والازمات الداخلية، نتفاءل بتحصين هذا الواقع من خلال حكومة وفاق وطني".

*هل اصبحت زيارة النائب وليد جنبلاط الى سوريا قريبة، وهل سوريا ترحب بهذه الزيارة؟

- "لا اريد ان ادخل في كل التفاصيل الاعلامية التي نقرأها ونتابعها، انا في عمل جديد في بلد شقيق نريد له كل الخير، ونريد للحوار بين ابنائه الوصول الى افضل الصيغ وافضل النتائج ان شاء الله".

* هل نقلت اية رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد الى الرئيس لحود؟

- "هي زيارة تعارف وتحية وتقدير، وانا على الاراضي اللبنانية لا بد لي من التواصل مع المقامات التي لها حضور ومكانة لدى سوريا والشعب السوري".

* نلاحظ ان حركتكم الديبلوماسية في لبنان قليلة جدا؟

- "نحن نراقب ونتابع، ونأمل ان تصل الامور الى خواتيمها الايجابية، واؤدي دوري بشكل طبيعي في السفارة وفي العلاقات التي تطلب مني والتي يجب ان ابادر فيها وانا القى كل تعاون وترحيب من الجهات المعنية".

كذلك التقى الرئيس لحود وفدا من هيئة دعم "المقاومة الاسلامية" في لبنان الذي وجه للرئيس لحود دعوة الى المشاركة في حفل الافطار المركزي الذي تقيمه الهيئة في 4 ايلول المقبل.

 

دعا القضاء الى التوســـع في التحقيق بقضية محطة الباروك باسيل: تستر خلفها الكثير من المخالفين وحمت الرؤوس الكبيرة

المركزية- طالب وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل القضاء بالتوسع في التحقيق في قضية محطة الباروك، معتبرا انه لا يكفي الاستماع الى المتهمين ثم اقفال الملف، مؤكداً أنه لن يسكت عن أي تقاعس بعد اليوم. وقال في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة: لجأنا الى مدعي عام التمييز للاستفسار حول هذا الموضوع وجاء الرد بالامس وفيه: "تقرر الحفظ لعدم توفر العناصر الجرمية".

واضاف: انا صاحب الحق طلبت الادعاء على عشر شركات بموجب معطيات املكها لكنهم لم يستدعوا وزارة الاتصالات لسؤالها حول المعطيات التي تملكها والتي استندت اليها، انما اكتفوا بالاستماع الى متهم واقفلوا الملف، فإذا كان للقاضي حق التقدير فعليه ايضا واجب التعليل.

وكشف عن " تستر الكثير من المخالفين خلف هذه القضية وفي وزارة الاتصالات تحديدا، وتم حماية الكثير من الرؤوس الكبيرة التي كانت تقوم بتخابر "غير شرعي".

ودعا القضاء اللبناني الى "التوسع" في تحقيقاته وطلب رأي وزارة الاتصالات لأن كل المعلومات موجودة". وقال "نريد القضاء ان يحاسب"، منتقدا وزير العدل ابراهيم نجار وكيف قال "ان المسألة هي فقط شبكة صحن لاقط لاحدى المحطات التلفزيونية وان لا علاقة لها بالانترنت"، معتبرا ان ما قاله نجار يظهر كأنه يدافع بشكل غير مباشر عن اسرائيل، لافتاً الى ان لهذه المشكلة ابعادا سياسية تصب في اسرائيل وليست فقط ذات ابعاد داخلية.

وتابع أن الصحن اللاقط الموجود في المحطة هو موجه إلى اسرائيل، وهي الجهة الوحيدة المستفيدة منه، وان المعدات الموجودة تعود الى شركة "سيراكوم" وإذا ما فتح تحقيق جدي في هذا الموضوع سنصل إلى معرفة كل التفاصيل في هذا الموضوع، وكيف تم شراء المعدات وتركيبها"، مؤكداً أن هناك شقاً تجارياً في هذا الموضوع أيضاً، والبعض منهم محمي سياسياً من قبل بعض الشخصيات.

وأشار إلى أن هذا الكلام هو ليس انتقاصاً من القضاء، "ونحن نريد قضاءً يحاسب ويراقب ويحاكم ولا يقتصر عمله على تسجيل المعاملات"، وأكد أن الاجهزة القضائية لديها الإمكانات لكشف أي ملابسات، وباستطاعتها ان تفعل ذلك.

وأشار باسيل إلى أن العديد من الشركات التي توقفت عن عملها لم تسدد المدفوعات المتوجبة عليها بعد. ولفت إلى أن هناك الكثير من الملفات التي أرسلناها إلى مجلس الوزراء ولم تناقش، موضحاً أن هناك عرقلة من السلطات العليا تقف أمامنا لمواجهة هذه المخالفات، لذا نطالب بعدم ممارسة الإستنسابية السياسية.

الانترنت: أما في مجال الإنترنت، فأشار إلى ان الوزارة "وضعت خطة لتوسيع شبكة الإنترنت، وقد غطينا 200 منطقة في لبنان"، لافتاً إلى أن "عند توفير الخدمة والتغطية المطلوبة، لا يحق بعدها للمخالفات والإشتراك غير الشرعي من قبل بعض المحال، وقد حققنا تقدماً ملحوظاً في هذا المجال".

ثم تحدث عن خطوط الـ E1لافتاً الى أن الدولة تبيعها بـ3000$ في حين ان من يأخذ من غير وجه حق عبر الساتيليت يدفع قرابة 2000$ أما في الباروك فكان يعرض بـ600$ الأمر الذي أغرى كثيرين، مقدراً الربح المالي من محطة الباروك كان بنحو مليون دولاراًشهريا.

 

حزب الله" يشيع شهيداً في يحمر الشقيف

المستقبل - الجمعة 28 آب 2009 - العدد 3406 - شؤون لبنانية - صفحة 8

شيعت المقاومة الاسلامية وحزب الله واهالي بلدة يحمر الشقيف الشهيد علي حسين عليق (28 سنة) الذي قضى اثناء قيامه بواجبه، وذلك في موكب تقدمه مسؤول العمل الاجتماعي المركزي في حزب الله الشيخ عبد الكريم عبيد ووفد عسكري من قيادة اللواء الثالث في الجيش اللبناني.

وأمّ الصلاة على الجثمان الشيخ عبيد ليوارى بعدها جثمان عليق في الثرى في جبانة بلدته يحمر. ووضعت على ضريحه اكاليل باسم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقيادة المقاومة الاسلامية وقيادة الجيش اللبناني وبلدته يحمر.