المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 29 آب/2009

انجيل القدّيس لوقا .24-16:14

فقالَ له: «صنَعَ رَجُلٌ عَشاءً فاخِرًا، ودعا إِليهِ كَثيرًا مِنَ النَّاس ثُمَّ أَرسَلَ خادِمَه ساعةَ العَشاءِ يَقولُ لِلمَدعُوِّين: تَعالَوا، فقد أُعِدَّ العشَاء فجَعلوا كُلُّهم يَعتَذِرونَ الواحِدُ بَعدَ الآخَر. قالَ لَه الأَوَّل: قدِ اشتَرَيتُ حَقلاً فلا بُدَّ لي أَن أَذهَبَ فأَراه، أَسأَلُكَ أَن تَعذِرَني وقالَ آخَر: قدِ اشتَرَيتُ خَمسَةَ فَدادين، وأَنا ذاهِبٌ لأُجَرِّبَها، أَسأَلُكَ أَن تَعذِرَني. وقالَ آخَر: قد تَزَوَّجتُ فلا أَستَطيعُ المَجيء.

فرَجَعَ الخادِمُ وأَخبَرَ سَيِّدَه بذلِكَ، فغَضِبَ رَبُّ البَيتِ وقالَ لِخادِمِه: اُخْرُجْ على عَجَلٍ إِلى ساحاتِ المَديَنةِ وشوارِعِها، وَأتِ إِلى هُنا بِالفُقَراءِ والكُسْحانِ والعُمْيانِ والعُرْجان. فقالَ الخادِم: سَيّدي، قد أُجرِيَ ما أَمَرتَ به ولا يَزالُ هُناكَ مَكانٌ فارغ. فقالَ السَّيِّدُ لِلخادِم: اُخْرُجْ إِلى الطُّرُقِ والأَماكِنِ المُسَيَّجَة، وأَرْغِمْ مَن فيها على الدُّخول، حَتَّى يَمتَلِئَ بَيتي، فإِنِّي أَقولُ لَكم: لن يَذوقَ عَشائي أَحَدٌ مِن أُولِئكَ المَدعُوِّين».

 

الرئيس المكلف اتصل بالرئيسين سليمان وبري واطلعهما على المبادرة التي اطلقها في الافطار الرمضاني

وطنية -اجرى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اتصالين هاتفيين بكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان و رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري واطلعهما على المبادرة التي اطلقها في الافطار الرمضاني مساء اليوم في "قريطم".

 

الرئيس المكلف عرض المستجدات مع وزير الاقتصاد والتقى النائب سامي الجميل ورئيسة برلمان اميركا اللاتينية

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عصر اليوم في قريطم، وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي وبحث معه الاوضاع العامة في البلاد. ثم استقبل الرئيس الحريري النائب سامي الجميل في حضور السيد نادر الحريري وعرض معه المستجدات السياسية. كما التقى الرئيس المكلف رئيسة برلمان اميركا اللاتينية المرشحة لرئاسة منظمة الاونيسكو السيدة ايفون عبد الباقي التي طلبت دعم لبنان لها لتبوؤ هذا المنصب.

 

النائب قاسم هاشم ردا على الرئيس الجميل : حق لبنان باستعادة ارضه لا يحتاج مفاوضات بل تنفيذ قرارات

وطنية - رد عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب الدكتور قاسم هاشم على اقتراح الرئيس امين الجميل إجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل، وقال في تصريح اليوم: "يبدو ان الحنين الى زمن المفاوضات قد عاد الى صاحب الفخامة بطل اتفاق 17 ايار ليعبر عما يختزن داخله، وبما يسمح له بالعودة الى زمن تشابك العلاقات والاتصالات ولكن بما لا يخدم المصلحة الوطنية اللبنانية، لان التجربة مع العدو الاسرائيلي جلية وواضحة، وحق لبنان في استعادة ارضه في مزارع شبعا وبلدة الغجر لا يحتاج الى مفاوضات بل الى تنفيذ القرارات الدولية، التي تنصل من موجباتها العدو الصهيوني منذ قيام الكيان الغاصب". اضاف: "اننا نخشى ان تكون الدعوة استكمالا لدعوة من نادى بالسلام مع العدو. ان مثل هذه الطروحات في زمن التحديات والتهديدات ولبنان في واقع سياسي لا يحسد عليه، يأتي في غير زمانه ومكانه اصلا وفصلا ولا مصلحة للبنان لاي شكل من اشكال المفاوضات مع العدو.الحق واضح ولبنان قوي بوحدة موقفه ومقاومته وجيشه واحتضان شعبه لارادة المواجهة والوحدة، واي رهان على اية مفاوضات او علاقات مشبوهة ستبقى رهانات خاطئة وخاسرة".

 

 "حزب الله" علق على الحملة ضد العلامة السيد فصل الله : الدخول في نقاش وحوار مع مقام ديني أمر طبيعي لكن الاساءة مرفوضة

والمطلوب اعادة تنقية الساحة السياسية والإعلامية من كل خطاب غير لائق

وطنية - صدر عن العلاقات الاعلامية في "حزب الله" بيان علق فيه على "الحملة التي طاولت العلامة السيد محمد حسين فضل الله" وجاء فيه:

"في منطق الحرية يحق لأي كان أن يناقش المواقف التي أطلقها سماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله، إن لجهة مجد لبنان ولمن أعطي، أو لجهة المشاركة والأكثرية والديموقراطية العددية. ولهذا المعلق أن يقبل أو لا يقبل. إلا أننا وللأسف الشديد، شهدنا خلال اليومين الماضيين تعليقات وردودا تجاوزت حدود الأدب واللياقة واستخدمت تعبيرات قاسية وعمدت إلى الإساءة الشخصية متجاهلة موقع ومقام ورمزية سماحة السيد على المستوى الوطني والإسلامي العام. إننا في حزب الله نستهجن ونستنكر هذه الحملة الإعلامية المنظمة التي استهدفت سماحته والتي تعبر في الحقيقة عن مستوى الإنحطاط الذي بلغه الخطاب السياسي بل الحياة السياسية في لبنان عندما لا تبقى ضوابط ولا قيم ولا مقامات. نحن في حزب الله نرى أن الدخول في نقاش وحوار مع أي مقام ديني أو مرجعية دينية هو أمر طبيعي، وأن تقبل أو ترفض آراء ومواقف هذا المقام الديني هو أمر طبيعي أيضا، ولكن أن يسيء البعض أيا كان لمقامات الآخرين فهذا ما نرفضه حتما. ومن هنا تأتي مناقشة وقبول أو رد المواقف السياسية لسيد بكركي دون أن يعني ذلك أية إساءة لهذا المقام. إننا ندعو إلى إعادة تنقية الساحة السياسية والإعلامية من كل خطاب غير لائق وإلى حفظ المقامات الدينية لجميع الطوائف وأتباع الديانات مع الإحتفاظ بحق النقاش والحوار والقبول والرد، وهذا هو لبنان الذي ندعي جميعا أننا حريصون عليه".

 

الوطن" الكويتية: هل عاد الأسد إلى سياسة تحدي واشنطن من جديد؟

المركزيةـ لاحظت صحيفة "الوطن"الكويتية ان شهر العسل الأميركي - السوري لم يعمر طويلا على الرغم من الزيارات التي قام بها مبعوثون أميركيون ووفود عسكرية أميركية للعاصمة السورية، ومن تبادل كلام معسول عن آفاق ايجابية للعلاقات بين الدولتين اللتين ظلت تهز علاقاتهما المتأرجحة اصلا رياح التوتروالشكوك والاتهامات المتبادلة. اضافت "الوطن": ولعل اكثر ما أثار انتباه المراقبين هو ان سوريا اعلنت عن زيارة الرئيس الاسد الى طهران بشكل متزامن مع وجود الوفد العسكري في دمشق، مايعكس رسالة من الاسد الى اوباما بأن تحسين العلاقات بين بلديهما لا يمكن ان يكون على حساب علاقاته بالجمهورية الاسلامية. ومن الواضح ان الانتقادات العنيفة التي وجهها مسؤول أميركي بارز لم يعلن اسمه عبر جريدة النهارالبيروتية في عدد الثلثاء الماضي يعكس خيبة امل الإدارة من سلوك النظام السوري وعدم ايفائه بما التزم به من تعهدات. وكان المسؤول الأميركي مباشرا في تحميل سوريا مسؤولية عرقلة مساعي سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة وقال ان اصدقاء سوريا في لبنان لا يريدون ان يقبلوا بنتائج الديموقراطية واضاف السوريون يخطئون اذا اعتقدوا ان علاقاتهم معنا لن تتأثر بسبب ما يفعلونه في لبنان مشددا ان الرئيس اوباما يريد تحسين العلاقات مع سوريا، لكن ذلك سيكون مستحيلا اذا استمرت سوريا واصدقاؤها في لبنان بتعطيل المؤسسات الديموقراطية.

 

موقع "اليوم السابع": مكتب المباحث الفيدرالية الأميركية طلب مـــن القاهرة نسخة مـن ملف خلية حزب الله

المركزية - كشفت مصادر قانونية لموقع "اليوم السابع" الالكتروني أن المباحث الفيدرالية الأميركية طلبت من السلطات المصرية عبر القنوات الديبلوماسية الملف الكامل للقضية المعروفة إعلامياً باسم (قضية خلية حزب الله) المتهم فيها 26 شخصا من بينهم القيادي فى الحزب سامي شهاب والمتهمة بتهريب أسلحة إلى الأراضي الفلسطينية عبر سيناء، والعمل على تنفيذ هجمات مسلحة على شخصيات إسرائيلية على الأراضي المصرية. وحسب المصادر القانونية فإن الولايات المتحدة تعتبر قضية خلية حزب الله المنظورة حاليا أمام القضاء المصري بمثابة إشارة بالغة الأهمية والدلالة على الدور الذى يمكن أن يقوم به الحزب خارج الأراضى اللبنانية وقدرته على تجنيد عناصر غير لبنانية للعمل فى صفوفه بالإضافة إلى قدراته التنظيمية فى عمليات تهريب الأسلحة داخل بلدان الشرق الأوسط، وهو الأمر الذى تعتبره الأجهزة الأمنية الأميركية (يمس الأمن الوطني الأمريكي مباشرة) نظراً للمخاوف المرتبطة باحتمال قيام الحزب فى وقت لاحق بتنفيذ عمليات ضد المصالح الأميركية حال تورط الولايات المتحدة في أي نوع من الصدامات المسلحة مع إيران بشأن الملف النووي. ولم تستبعد المصادر القانونية نفسها أنه فى حالة وصول ملف القضية بتفاصيل التحقيقات إلى المباحث الفيدرالية الأميركية أن تتمكن أجهزة الأمن الإسرائيلية من الاطلاع على التفاصيل الخاصة بخلية حزب الله فى إطار شبكة التعاون ضد الإرهاب التي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة والتي تسعى واشنطن إلى توسيعها باتفاقات قانونية ودبلوماسية فى إطار ما يسمى بالحرب العالمية على الإرهاب.

 

السيد فضل الله: كل من يعمل لأجل لبنان يلحقه المجد الذي لا يمكن حصره بفئة معينة

المصدر : موقع لبنان الآن/ ٢٨ اب ٢٠٠٩

  يرفض العلامة السيد محمد حسين فضل الله التعليق على ردود الفعل التي واجهت كلامه الاخير، هو قال رأيه وللآخرين أن يفسروه كيفما شاؤوا. ليس العلامة السيد محمد حسين فضل الله "في وارد الدخول في سجال مع احد وما قاله انما جاء من باب تصويب مسار معين، طرح البطريرك صفير طرحا معينا دعا من خلاله الاكثرية لان تحكم فاراد ان يقول له السيد فضل الله ان مثل هذا الطرح ممكن ان يقابله اخرون بطرح اخر من دون ان تكون النية لا في تغيير المعطيات ولا في تعديل الطائف".

وينقل مقربون من السيد فضل الله أسفه "لمحاولة التهويل على اللبنانيين من خلال ما قاله وتصويره على انه يريد ان يضرب اسس الكيان اللبناني في حين ان الذي يضرب هذا الكيان هو من لا يريد اشراك كل الطوائف، والسيد فضل الله طالما كان يدعو الى حكومة وحدة وطنية، ويؤكد أن الشيعة هم اول من اعترف بالكيانية اللبنانية لان ليس لديهم مكان اخر غير لبنان وهو اول من قال لا نريد ان تحكمنا ايران او سوريا او اي كان من الدول".

يعتبر المقربون ان السيد فضل الله "لطالما عرف عنه ممارسته لعملية النقد حين يرى داعيا لها وعلى الساحة اللبنانية او الاسلامية او الشيعية وما وضع كلامه في السياق الطائفي الا من باب الهروب من الاشارات التي اطلقها وهذه اساءة للبنانيين عموما لان السيد ليس في وارد ان يدخل في سجال مع احد وانما كان يصوب مسارًا معينًا... أما حين تحدث عن مجد لبنان الذي يقولون انه أعطي للطائفة المارونية وبطريركيتها باعتبار المعاناة التي واجهتها، فهناك طائفة اخرى تحكي عن معاناتها، والآن في ذكرى الامام المغيب السيد موسى الصدر لماذا لا يُعطى مجد لبنان له، أليس لبنانيًا؟، فالسيد فضل الله يرى أن كل من يعمل من اجل لبنان واستقلاله يلحقه المجد الذي لا يمكن أن يكون محصورا بفئة معينة دون سواها".

هذا ويؤكد المقربون من السيد فضل الله أنه "لا يمكن المزايدة على سماحته في الوحدة والحوار الاسلامي المسيحي وهو اول من الف كتابا عن الحوار الاسلامي المسيحي وصفته شخصيات مسيحية على انه اهم من مقدمة ابن خلدون، وهو اول من وضع اسسا للحوار الاسلامي المسيحي واول من نادى بهذا الحوار ليس من اجل السياسة وانما لان الدين الاسلامي هو الذي يفرض علينا ذلك، والسيد ايضا اول من قال ان لبنان لا يمكنه ان يكون جمهورية اسلامية وعلى هذا الاساس رفض ان يكون للشيعة كيانية واول من دعا الى دولة الانسان وكان ضد النظام الطائفي. وكان الاجدى لمن هاجم كلمة السيد أن يلاحظ حركته ويقرأ نصه وعنوان كلمته الذي كان عن القداسة والتعصب لمن يعتبرهم الناس مقدسين وهو اراد ان يقول ان لا احد مقدسًا، كما نفى عن نفسه صفة القدسية". ويذكر المقربون بأنّ السيد فضل الله "كان دعا الى انتخاب رئيس الجمهورية الماروني من الشعب وهو الذي يعتبر ان التغيير في لبنان لا يمكن الا من خلال قانون الانتخاب وذهنية اللبناني، وفي مسألة الحوار فلا يزايد أحد على دعوته للحوار وهو الذي شكل جسر حوار بين السنة والشيعة ليس في لبنان وحسب وانما في العالم اجمع، وكل الاطراف المسيحية على تواصل معه وزيارات مبعوثي قداسة البابا شاهدة حيث التقيا على مواجهة الكفر والظلم في العالم".

ويختم المقربون من السيد فضل الله بالتشديد على أنّ "طريقة التعاطي مع حديث السيّد كانت انفعالية تخلو من اي نقاش عقلي، ففيما عبّر البعض عن رأيه باحترام، ذهب البعض إلى حد اعتبار أن البطريرك لا يُنتقد في حين ان كل القيادات الدينية ومن بينها الاسلامية، من السيد حسن نصر الله الى البطريرك صفير والى السيد فضل الله هي محل مساءلة ومن يفتح صدره للنقد يكون اكثر تواضعا".

 

 وزارة ... السلاح

٢٨ اب ٢٠٠٩

محمد سلام/لبنان الآن

تسوية الدوحة السيئة الصيت، والتي انتهت مفاعيلها يوم انتخابات السابع من حزيران الماضي، أتاحت لـ"حزب السلاح" أن يهيمن على... "وزارة السلاح".

و"وزارة السلاح" هذه ما هي إلا حقيبة وزارة الاتصالات التي عهد أمرها إلى الوزير جبران باسيل، صهر العماد ميشال عون، موقع وثيقة التفاهم مع "حزب السلاح".

ووصف هذه الحقيبة بـ"وزارة السلاح" ليس تجنيا على واقعها. هي فعلا إبنة شبكة اتصالات "حزب السلاح"، الذي شن عدوان السابع من أيار العام 2008، لحمايتها تحت شعار أطلقه سيد الحزب حسن نصر الله "السلاح دفاعا عن السلاح".

وبما أن الحقيبقة هي سلاح، وبما أن "حزب السلاح" يتحكم بها عبر الوزير باسيل، يبدو من المنطقى أن يسعى إلى استمرار سيطرته عليها كي تبقى شبكة اتصالاته محمية في "كل لبنان" وكي يبقى مطلعا على ما تطلبه الأجهزة الأمنية رسميا وقانونيا من معلومات تتعلق بحركة اتصالات (داتا) أرقام معينة.

لذلك عهد إلى النائب عون بمهمة التشدد في الإمساك بـ"وزارة السلاح"، ولصهره باسيل تحديدا، ورفع سقف مطالبته ليطاول الوزارة الأمنية أيضا، أي وزارة الداخلية.

والمطالبة بالداخلية، إذا ما تم الحصول عليها، ستسعى إلى إلغاء فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، للحؤول دون طلبه معلومات من "وزارة السلاح" على الرغم من نجاحه الباهر في تعقب وتوقيف شبكات جواسيس إسرائيل.

وإن لم يتم الحصول على حقيبة الداخلية، يأمل "حزب السلاح" في أن يتمكن عون من تحقيق "مقايضة" تتضمن تخليه عن المطالبة بالداخلية لقاء احتفاظه بـ"وزارة السلاح".

لب المشكلة هو "وزارة السلاح" ورفض "حزب السلاح" التخلي عن الإمساك بها.

لب المشكلة، أيضا، هو أن قوى 14 آذار، جميع قوى 14 آذار من دون استثناء أحد من قيادييها أو تنظيماتها، ترفض استمرار سيطرة "حزب السلاح" على... "وزارة السلاح".

الخلاف على "وزارة السلاح" هو، لا غيره، الذي يعيق تأليف الحكومة اللبنانية.

لـ"وزارة السلاح" خصوصيات، أي أكثر من خصوصية، إقليمية.

دمشق ترغب في بقاء سيطرة حليف لها عليها لما لها من علاقة بمسألة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والجرائم المتصلة بها، وأيضا لما لها من علاقة بتعقب مختلف التنظيمات والخلايا الإرهابية والتشكيلات الاستخبارية العاملة في لبنان، من عصابة كافر العبسي التي لا علاقة لها بالإسلام إلى شلل سمير حسن وأبو عبد الله الأسود في طرابلس وخفافيش زعران أجهزة العهد البائد في الطريق الجديدة وصيدا... وغيرها.

الرغبة السورية "أضاء" عليها ناصر قنديل الذي عقد مؤتمرا صحافيا خصيصا ليعلن "سقوط مبرر وجود المحكمة الدولية" معتبرا أنها انطلقت، حسب رأيه النير، "من اعتبار واحد هو فرضية محاكمة مسؤولين سوريين كبار".

ورأى قنديل أن هذه الفرضية "أسقطتها المحكمة نفسها لتسقط وجودها بالضربة القاضية".

لم ير القنديل من الضروري أن يوضح لمن يصدقه كيف أسقطت المحكمة تلك الفرضية، فما يقوله "منزل" وفي تقديره هو صاحب الحقيقة.

لكن لسان القنديل زل إذ قال إنه "وبعد غد قد يجري ضم اسم أحد المسؤولين الإيرانيين إلى شهادات الزور الجاهزة لضرورات التفاوض حول الملف النووي الإيراني".

لماذا أقحم القنديل إيران؟ وهل أطلعته المحكمة على أنها بصدد اتهام "مسؤول إيراني"؟ ربما تكون قد أطلعته على ذلك كما أطلعته على "سر" إسقاطها المزعوم لفرضية محاكمة "مسؤولين سوريين كبار"!!!

لم يصدر قرار اتهامي عن المحكمة الدولية بعد كي نعلم من سيطاول. ولكن القنديل، الواسع الاطلاع، ... يعلم ما لا يعلمه أحد. فهو قنديل، مهمته أن يضيء الطريق إلى "المعرفة" أو إلى التضليل.

أما إضاءته على إيران فتعكس، من ضمن أمور أخرى، رغبة طهران في إبقاء "وزارة السلاح" هذه في أيدي حلفائها، لما لها من علاقة مباشرة بتسهيل ربط شبكة "حزب السلاح" بمختلف المناطق اللبنانية، من دون الاضطرار إلى مد شبكة جديدة في مناطق ليست على علاقة ودية مع إيران وملاحقها المحلية، ولما قد يكون لها أيضا من علاقة بالمحكمة الدولية... وجرائم أخرى.

"حزب السلاح"، إن لم يضمن استمرار سيطرته على "وزارة السلاح" سواء بشخص باسيل أو بأي آخر سليل، سيستمر في تعطيل تأليف الحكومة، ما يتيح له الاستمرار في الإمساك بالوزارة عبر باسيل في حكومة تصريف الأعمال الحالية.

ماذا سيفعل الرئيس المكلف سعد الحريري؟

إذا ألف من دون إعطاء "وزارة السلاح" لـ"حزب السلاح" سنعود، على الأرجح، إلى شعار "السلاح لحماية السلاح" وما أنتجه –معدلا وفق ما تتيحة أو تفرضه الظروف- وإذا استمرت سيطرة أهل السلاح على "وزارة السلاح" يكون... وداعا لبنان.

"السلاح دفاعا عن السلاح" شعار ما زال يحكم الوضع اللبناني، لذلك اعتبر السيد نصر الله تنفيذه "يوما مجيدا".

ثلاثة أخطار تتهدد لبنان: إسرائيل، مجد السلاح ... وسيطرة السلاح على "وزارة السلاح".

 

جعجع: ندعم جهود سليمان والحريري ومجد لبنان اعطي للبطريرك ولا نريد مجداً من أحد

٢٨ اب 09  وكالات

أكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع دعمه وبقوة، جهود رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لتشكيل الحكومة الجديدة، موجهاً لهم نداء لاستعمال صلاحياتهم الدستورية وتأليف حكومة تضم اكبر تشكيلة ممكنة من الكتل النيابية، من دون نية لاقصاء اي منهم، ولكن ايضا من دون ترك البلاد فريسة مصلحة من هنا او نزوة من هناك، مشدداً على أن لا لبنان من دون دولة، ولا دولة من دون مؤسسات. جعجع وفي حفل تخريج طلاب القوات اللبنانية في قصر المؤتمرات في ضبية شدد على ان دستور لبنان قائم على بناء المؤسسات الدستورية على اسس توافقية، ولكن ايضا على تسيير هذه المؤسسات على اسس الديمقراطية البسيطة، لافتاً الى ان اية محاولة لتخطي الدستور ومحاولة طرح بناء المؤسات الدستورية على اسس عددية، كلما طرحنا ضرورة تسيير مؤسسلت الدولة بشكل سليم، لهي ضرب مباشر لروح ونص الدستور لا مصلحة لاحد بمحاولة ضرب الدستور لان ذلك يعني سقوط الهيكل. واذا سقط الهيكللا سمح الله يسقط على رؤوس الجميع.

وإذ أسف جعجع لمحاولة البعض اغراق الوطن في العتمة والظلام والسلبية والعشوائية والتعطيل والموت البطيء، قال "اصغر نور في العالم اقوى من اكبر اكبر ظلام. لذلك، ومهما طال هذا الليل، لا بد له ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر". وتابع جعجع "لا دولة ولا دستور من دون ثورة الارز ومن دون ثورة الارز، لا ارز ولا ثورة ولا من يحزنون، فثورة الارز باقية لان الروح لا تموت لان شعب لبنان باق، وثورة الارز كالريح تماما، تهب حينا لتستكين احيانا، لتعود وتهب من جديد الى ما لا نهاية". وتوجه جعجع لكل "المطبلين والمزمرين والمهللين المنتظرين" بالقول: "لا تخلطوا بين تمنياتكم والواقع فثورة الارز باقية باقية بقية". ورداً على المتطاولين على البطريرك صفير أكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات ان "مجد لبنان اعطي له نحن لا نريد مجدا من احد، ولم نطلب يوما مجدا من احد". وتابع "ليس من يعطي ويأخذ في هذا العالم الا الواحد الاحد. وعندما يعطي الواحد الاحد، لا يحاولن احد التلاعب بامره. لذلك اقول بلى مجد لبنان اعطي له. وبكافة الاحوال، واستطرادا كليا، لو لم يعط مجد لبنان، لكان لبنان اليوم مقاطعة صغيرة مهملة في دولة اخرى بلا مجد ولا حرية ولا دولة ولا شعب ولا مقاومة ولا من يحزنون. وختم جعجع "احقاقا للحق امام الله والناس والتاريخ، علينا ان نعترف ان مجد لبنان حقا اعطي له".

 

عودة الحرارة الى خط العلاقات السورية – السعودية والتحاق السفير السعودي لمركز عمله بدمشق يمهّدان لانعقاد القمة المعارضة تبحث

في ايجاد افكار جديدة وتحالف الاكثرية ينعقد قريبا

المركزية ـ لا مؤشرات تنبىء بتغيير المشهد السياسي السائد اذ ان أزمة التأليف دخلت شهرها الثالث والمراوحة سيدة الموقف فيما لم تنجح كل الجهود والوساطات والاتصالات السياسية في التوصل الى تسوية ترضي الافرقاء. لكن البارز اليوم كان ما تكشّف من معلومات لـ"المركزية" يمكن ان تخرق الجمود الحاصل وتحدث كوة في جدار الازمة.

التواصل السوري - السعودي: فقد كشفت مصادر ديبلوماسية مراقبة لـ"المركزية" اليوم عن عودة الحرارة الى خط العلاقات السورية ـ السعودية وبأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي طلب في بداية الاسبوع التحاق السفير السعودي في دمشق عبد الله العيفان بمركز عمله عاجلا، وان العاصمة السورية أعدّت في المقابل الترتيبات اللازمة لتقديم أوراق اعتماده على عجل الى الرئيس السوري بشار الاسد ، وذلك في خطوة تهدف الى تفعيل العلاقات بين البلدين وتمهّد لارساء الترتيبات اللازمة للقاء القمة الذي سوف يجمع الملك عبد الله والرئيس الاسد والمتفق اصلا على انعقاده بين الجانبين من دون تحديد موعده.

وربطت المصادر هنا بين وصول السفير السعودي الى العاصمة السورية وبين بداية تحرك السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم في خطوة تصب في اطار تسهيل الامور لدى فريق المعارضة من اجل حل عقد الكثير من الازمات والملفات اللبنانية العالقة.

أسباب ومعطيات: وقالت المصادر لـ"المركزية" ان جملة اسباب ومعطيات دفعت في اتجاه اعادة تفعيل الاتصالات على الخط السعودي - السوري بعد برودة شهدتها في الاونة الاخيرة وفي مقدمها:

أولا: عودة الحديث عن تحرك قطري باتجاه لبنان وآمال البعض بعقد "دوحة 2" في حال استمرار الازمة الحكومية بالتفاعل وعدم تمكن الرئيس المكلف سعد الحريري من اخراج التشكيلة الحكومية من "عنق الزجاجة"العالقة فيه.

ثانياً: ابلاغ الادارة الاميركية الدول والجهات المعنية في اوضاع المنطقة بضرورة الوصول عاجلا الى حلول لكافة الملفات العالقة سواء على الصعيد الفلسطيني (الحوار) او على الصعيد(السوري ـ العراقي) وسواها من قضايا ترتبط بأمن المنطقة واستقرارها. وكانت آخر المستجدات المتعلقة بالشأن الحكومي مدار بحث في قريطم ليل امس بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مع المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله حسين خليل، في حضور نادر الحريري ومصطفى ناصر.

اوساط المستقبل: في هذه الاثناء، قالت أوساط في تيار المستقبل لـ"المركزية"ان اليد الممدودة للرئيس الحريري لم تقابلها يد ممدودة من الطرف الآخر متوقعة بقاء الوضع على ما هو عليه الى حين زوال التعطيل الخارجي والمتمثل بما يقوم به فريق المعارضة.

اضافت: من الواضح ان فرض العقوبات على ايران ينعكس في مكان ما سلبا على تشكيل الحكومة وواضح ان البعد الاقليمي يطغى على تصرفات فريق المعارضة.

وتعليقا على مواقف العماد ميشال عون الاخيرة قالت الاوساط انه بغض النظر عن التفاصيل فهي مواقف لا تفيد ولا تقرّب في وجهات النظر ولا تساعد على حلحلة العقد انما تصبّ في خانة التصعيد والعرقلة، وهذا الكلام برسم حلفاء عون وحلفاء حلفائه. واعتبرت ان الممارسة التي يقوم بها الفريق الآخر لا تعني ان هناك استعجالا لتشكيل الحكومة لذلك من الواضح ان الممارسة هي بخلاف ما يعلنون من كلام مظهره ايجابي.

التيارالوطني الحر: ولم يسجل اي جديد على خط الرابيةـ بيت الوسط وكان لافتا ما اعلنه اليوم الوزير جبران باسيل ان قطار التأليف متوقف ولا جديد في الاتصالات مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بانتظار اتصال من الحريري بالعماد ميشال عون، منتقدا حركة البعض الذين "يطلعون وينزلون" دون اي جدوى.مؤكدا ان عدم مشاركة عون في الافطار الرئاسي المقرر في الأول من أيلول في القصر الجمهوري يعود لأسباب لوجستية وليست سياسية، وان محاولات البعض لخلق اشكال بين عون والرئيس ميشال سليمان لن تنجح.

أفكار جديدة: وعلى جبهة المعارضة علمت"المركزية" ان البحث يجري عن امكانية ايجاد أفكار جديدة من اجل الخروج من السقف السابق الذي وضع نتيجة تحديات، وبعدما وصل الى حائط مسدود.

اجتماع تحالف الاكثرية: الى ذلك علمت "المركزية" ان اجتماع تحالف الاكثرية النيابية بات في حكم المنعقد وان توقيته متروك للرئيس الحريري الذي تبلغ استعداد كافة الاطراف للمشاركة فيه وذلك بهدف التأكيد على وجود الاكثرية ودعمها للرئيس المكلف.

الكتائب والامانة العامة: في مجال آخر، ومع العودة المرتقبة لرئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل الى بيروت في خلال عطلة نهاية الاسبوع الجاري من المرتقب عودة الاتصالات بين الحزب والامانة العامة لقوى 14 آذار في اطار الاتصالات التي كان بدأها الجميل مع منسق الامانة العامة النائب السابق الدكتور فارس سعيد لترتيب البيت الداخلي في الامانة العامة. وستكون حصيلة الاتصالات التي اجراها بعض اعضاء المكتب السياسي في خلال الايام الماضية موضع بحث في المكتب السياسي الاثنين المقبل لاتخاذ القرارات المناسبة، سواء أدت الى استعادة حضور الحزب في الامانة العامة أو استمرار التغيّب عن اجتماعاتها.

مصادر كتائبية سخرت عبر "المركزية" من توسّع اصاب خيال بعض السياسيين في مقاربتهم لملف الامانة العامة وخصوصا اولئك الذين لا يعرفون لا كيف انشئت الامانة العامة وتأسست ولا كيفية عملها.

ونبهت المصادر من محاولات تشويه للمواقف وقالت ان التركيز على بعض الملاحظات حول اداء الامانة العامة لا ولن يؤدي الى خروج الكتائب من 14آذار ما دامت هي من ابرز المؤسسين ولم تلتحق بها كما يفعل البعض هذه الايام ويوزع المعلومات الخاطئة. واكدت المصادر الكتائبية لـ"المركزية" ان الموضوع سيعالج في النتيجة ولن تنفع مخيلات البعض في ابعاد الحزب عنها ولا عن هذه القوى فهو ملتصق بجماهيره وجماهير 14آذار وهي اكبر من كل القيادات مهما علا شأنها.

موقف لجعجع: وفي سياق آخر تتجه الانظار الى الكلمة التي سيلقيها رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عصر اليوم من قصر المؤتمرات في ضبية في خلال رعايته لحفل تنظمه مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" للطلاب المتخرجين من الجامعات والمعاهد عن السنة الدراسية 2008 - 2009 حيث علمت "المركزية" ان هذه الكلمة هي خاصة بالمناسبة سيتطرق في خلالها جعجع الى بعض القضايا والملفات الحالية. وذلك في اعقاب سياسة الصمت المطبق التي يمارسها جعجع منذ فترة ولم يعلّق في خلالها على أحداث عدة جرت.

 

"خصوصية الدروز لبنانيتهم وسلوك بعض السياسيين الشيعة يستبطن الفيديراليـة" شمس الدين: الحكومة ليست لجنة مندوبين والرئيس المكلف يملك صلاحية التشكيل لا اخـاف من صفير على عروبتي والسـياسيون لم يبقوا مجدا للبنان ليتنازع عليه

المركزية – في حين تتقاذف القوى السياسية مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة عازية الأسباب تارة الى عقدة العماد ميشال عون وتمسكه بتوزير الوزير جبران باسيل وطورا بالتطورات الاقليمية والبرودة التي تسود العلاقة السورية – السعودية، تختلف قراءة وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال ابراهيم شمس الدين للتأخير فهو يعتبر "أن قلة من الناس لا يتخطى عددها أصابع اليد الواحدة تعرف الأسباب الحقيقية وراء تأخير التشكيل".

ويشير في حديث الى "المركزية" الى "مجموعة من العناصر المتداخلة تعوق التشكيل فحكومة لبنان واللبنانيين ينبغي أن تشكل في لبنان ومن قبل اللبنانيين لكن البلد مفتوح على مصراعيه وتمر فيه رياح وتيارات وقد يكون هناك جهات داخلية تعكس رغبة إو إرادة او تمنّع جهات خارجية".

وفي ظل التجاذب الحاصل في موضوع حصة الأفرقاء الوزارية وتوزيع الحقائب، يؤكد شمس الدين "أن الرئيس المكلف هو من يملك صلاحية التكليف والشروط التي نسمعها بالإضافة الى المتطلبات الخاصة ليست صحيحة وطبيعية. وإذ يرى أن الفوز في الانتخابات ليس معيارا قانونيا للتوزير يشدد على أن الحكمة تقضي بالتعامل بواقعية بما يفيد الوطن من دون شخصانيات عديدة.

ويرفض أن تشكل الحكومة في الغرف المغلقة فالدولة والحكومة هي شأن الناس ويجب أن يكون العمل فيها شفاف وعلني لأن ما نفعله في الغرف المغلقة هو ما نخجل به ولا نريد أن يعرفه الناس.

ويشير شمس الدين الى أن "الرئيس المكلف يعرف صلاحياته ورئيس الحكومة اللبناني عابر للطوائف وتملك كل الطوائف حقا فيه وله حقوق عليها ولا يجوز ان يطلب إليه أن ننشئ بدعة جديدة في التشكيل تقضي بتسمية كل جهة وزراءها إلزاما فتتحول الحكومة تاليا الى لجنة مندوبين حزبيين".

ويرفض أن يمنع الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية من اقتراح أو تقديم مرشحين وزراء أو غير وزراء من الطائفة الشيعية، أو أن يمنع على الجهات الشيعية والسنية إبداء رأيها في شخص ما من الطائفة المسيحية والعكس صحيح، فلا أريد أن يحمي عسكري شيعي الشيعة بجرائمهم واحتيالاتهم، ولا أريد أن يغطي ضابط سني تجاوزات سنية في سلك ما، ولا أريد أن يقدم موظف مسيحي خدمة غير قانونية او أن يمرر صفقات فهذا ما أفسد الدولة واحترامها.

ويسأل: بين أن تسمي كل جهة وزراءها وبين عدم بحث القضايا الكبرى في مجلس الوزراء وضرورة التوافق المسبق على القضايا التي تحتاج الى تصويت، ماذا بقي من الدولة واحترام الناس؟

وهنا يشدد على أن "لا وجود للمعارضة في حين أنها مشاركة ولا تزال في الحكومة الراهنة، فالمعارضة هي الجهة التي تكون خارج الحكم وتاليا لا يمكن مساءلة ومحاسبة الحكومة لأن الجميع شريك فيها وهذا ما يعطل أهم دور وهو رقابة مجلس النواب لأن الشريك في الجرم لا يفصح عن زميله".

الخصوصية الدرزية: وعن المواقف التي أطلقها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي في 2 آب الجاري يرفض شمس الدين الحديث عن خصوصية درزية "فخصوصية الدروز أنهم لبنانيون كما هي خصوصية الشيعة والسنة والمسيحيين". ويقول: الدروز ليسوا ضعفاء ولبنانيتهم الجامعة تحميهم، وهم ليسوا أقلية فهذا البلد فيه أكثرية عربية وأخرى إسلامية والدروز والشيعة هم من الأكثرية الاسلامية أما المسيحيون فمن الأكثرية العربية. قد لا نستطيع ان نضمن الأحزاب التي تملك عقلا قاسيا يتلطى وراء الطوائف لكن نستطيع أن نضمن الطوائف.

الأمن: وفي ضوء ما تشهده الساحة اللبنانية من حوادث أمنية متنقلة والتخوف من ازدياد رقعتها في حال استمرار المراوحة الحكومية، يعتبر شمس الدين أن "الربط بين الأحداث الأمنية الأخيرة وتشكيل الحكومة هو مورد لقلق شديد ويعكس طريقة خطرة في استعمال العنف لسبب سياسي، فلجوء جهات لأساليب أمنية لإيصال رسائل أو فرض شروط أمر يتخطى التخاطب أو الضغط السياسي ليصل الى استعمال دماء الناس للضغط والابتزاز وهذا مرفوض". ويعزو ذلك "الى ضعف الدولة ومؤسساتها وعدم قدرتها على ضبط الأمور وكشفها بالإضافة الى اختراق السياسيين لمؤسسات الدولة ومنعها من القيام بواجبها".

رجال الدين: ويتوقف شمس الدين عند الكلام الأخير للعلامة المرجع محمد حسين فضل الله ردا على البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير فيرى "أن مشاركة رجال الدين في الشان العام مبدأ صحيح لا غبار عليه ولكنه يحتاج الى ضبط وتنظيم فرجل الدين يجب أن يخدم إلها واحدا هو الله وليس الله والحزب.

ويؤكد "لا أخشى من المسيحيين أو من البطريرك صفير لا على عروبتي ولبنانيتي ولا على إسلامي وتشيعي فأنا آمنهم على ذلك. وما سمعناه في الأيام الأخيرة ليس في مكانه إطلاقا". وهنا يسأل مستغربا: "هل أبقي على مجد للبنان للتنازع عليه أو محاولة موضعته؟ فمجد لبنان سحب ومزق ورمي هنا وهناك عبر أيدي زعماء لبنانيين من دون أي اعتبار للوطنية الكبرى ومتانة الدولة. فهي أصبحت ملكيات جزئية ولم يبق أي مجد نتجاذبه ونطالب به بحيث أن مؤسسات الدولة باتت ملكيات مذهبية وهذا امر خطر.

وفي السياق نفسه لا يتخوف من أحداث 7 أيار جديدة ويؤكد أن "لا وجود لفتنة سنية – شيعية إنما خلاف سياسي يشحن مذهبيا وحزبيا". ويلفت الى أن الكثيرين قالوا إنه لو كان الامام محمد مهدي شمس الدين لا يزال موجودا لكانت الأمور أخذت منحى آخر خصوصا أنه دعا الجميع الى الخروج من الكهوف المذهبية والطائفية ليكونوا مواطنين لبنانيين في رحاب الوطن.

الأكثرية الشعبية: وفي ضوء عودة الكلام عن الأكثرية الشعبية والأكثرية النيابية يوضح شمس الدين أن "الانتخابات هي وسيلة قانونية لتداول السلطة وهي تعكس الرأي العام عبر المؤسسات فالشعب هو مصدر السلطات ويمارسها عبر المؤسسات الدستورية وليس في الشارع". ويقول: الكلام عن أكثرية شعبية غامض وليس صحيحا فالأكثرية الشعبية تتحول عبر آلية النظام الى مؤسسة مجلس النواب والتي تتشكل أدوات الحكم على أساسها. التذكير بالأكثرية الشعبية يلغي الانتخابات ونتائجها والحاجة إليها، وهو كلام غير مؤسساتي".

يضيف: لا وجود لجهة خاسرة وأخرى رابحة في الانتخابات، هناك جهة فازت أكثر وأخرى فازت أقل والتعاون ضروري لكن بناء على قواعد الدستور، والمطلوب حكومة دستورية ميثاقية تشارك فيها الطوائف وليس الأحزاب اللبنانية. ولا يمكن أن نقول إننا قبلنا نتائج الانتخابات ثم نتكلم عن أكثرية شعبية.

وهنا يشدد شمس الدين على أن "صيغة لبنان هي المشاركة بين المسيحيين والمسلمين أي المناصفة في تطوير لبنان وازدهاره وليس تقاسمه"، ويعتبر أن "الكثير من الصيغ بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تؤدي الى فكر فيديرالي وأن هناك سلوكا سياسيا لدى جهات سياسية مسلمة شيعية يستبطن الفيديرالية لجهة التمذهب الخاص والسيطرة على جغرافيات محددة ورفع الشعارات المذهبية والطائفية.

الدستور: وفي ظل أزمة النظام التي نعيشها ودعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى تعديل الدستور وتصحيح الشوائب، يشير شمس الدين الى "وجود اختراق للدستور ومجافاة في الممارسة الحقيقية فالطائف ليس شعارا أو مصحفا نرفعه عندما نحتاح إليه في وقت الضغف وعندما نكون أقوياء نرميه جانبا". ويربط كل الأزمات الداخلية التي مرت على لبنان "بعدم تمسك القوى السياسية بالدستور وخصوصا الجهات التي تستشعر قوة في ذاتها فلا تأبه لقانون أو دستور إطلاقا".

ويوضح في هذا السياق أن "رئيس الجمهورية هو حامي الدستور وتحت هذا العنوان يملك صلاحيات كثيرة"، ويقول: الدستور في صيغته الفنية والتقنية يحتاج الى تصحيحات أما بالمعنى الميثاقي فهو نموذج يمكن أن يقدم الى كل المجتمعات التي تتميز بتنوع ثقافي وديني بحيث تكون بنية العلاقة ممأسسة وقانونية.

تقويم أداء الوزارة: في سياق مختلف يتوقف شمس الدين عند أهمية وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية ويدعو الحكومة الى المباشرة بعملية التنمية بسبب الوهن الكبير الموجود في الإدارات وإدخال آليات عمل وبرامج وتقنيات حديثة.

وإذ يلفت الى أن البرنامج الذي وضعه نفذ بمعظمه وأرسل الى الجهات المعنية أي مجلسي النواب والوزراء يكشف أنه لم يكن هناك توجه إصلاحي للحكومة بسبب الارتباك السياسي والتوجس لدى القوى السياسية من بعضها البعض.

وفي معرض حديثه عن البرنامج الذي وضعه لعمل الوزارة في خلال السنة المنصرمة يتساءل: كم سيطول عمر حكومة تصريف الأعمال، ويقول: على الحكومة أن تجتمع لتصريف الأعمال فهي حكومة تصريف أعمال وليست وزراء تصريف أعمال والمطلوب تنسيق بين الوزراء انفسهم وبين الوزراء ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية لأن اللقاءات الثنائية لا تكفي.

 

رحم الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين

26/08/2009/بيار عطالله

ما قاله العلامة السيد محمد حسين فضل الله عن الاكثرية العددية والاكثرية الشعبية هو بيت القصيد في كل كلامه وليس التطاول على البطريرك صفير ورمزية البطريركية المارونية الانطاكية وما تمثله بالنسبة الى مسيحيي الشرق.  اهمية كلام فضل الله انه يتحدث صراحة ومن موقع العالم والمفكر عن الرغبة في تغيير وجه لبنان والامساك به مرة واحدة ونهائية وتغيير تاريخه وحاضره ومستقبله.  رحم الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين الذي ادرك سر كينونة لبنان ورسالته وقيمة التنوع والتعددية فاوصى بالتمسك بالديموقراطية التوافقية نهجاً في اجتماع اللبنانيين.

  

 وثيقة عثمانية تكشف عن "كنز" في مقام "الخضر"- راشيا

 التاريخ: ٢٨ اب ٢٠٠٩المصدر: وطنية/بناء على وثيقة تقدم بها مواطن اردني الى السلطات اللبنانية، وتعود الى الحقبة العثمانية وتتحدث عن وجود كنز كبير من الذهب داخل حرم مقام "الخضر" في بلدة عين عرب - قضاء راشيا، توجه وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال محمد شطح بمواكبة عناصر من قوى الامن الداخلي "فرقة الفهود" الى البلدة حيث جرت اعمال حفر داخل المقام وصلت الى عمق متر واحد، في حضور مختار البلدة ورئيس البلدية ووفد من دار الافتاء. وعند انتهاء اعمال الحفر ظهرت صخرة مسطحة، وعند رفعها ظهر باب مغارة عميقة تحت الارض، الا ان تدخل دار الفتوى حال دون الاستمرار بأعمال الحفر والتنقيب، فأعطى وزير المالية الاوامر لفريق العمل بالانسحاب، وطلبت دار الافتاء باقفال المقام من دون ان يتم طمر الحفرة او اقفال باب المغارة.

 

"مجد لبنان أعطي له".

 الهام ناصر/الشرق

لا يختلف اثنان على تاريخ لبنان الحديث، وان أصل لبنان هو جبل لبنان قبل أن تُضم إليه الأقضية الأربعة. ومن أبسط الأمور المعروفة والتي تدرس في المدارس أن لبنان كان عبارة عن نظام المتصرفية بالعهد العثماني، وعند تكوين لبنان الجديد بعد الانتداب الفرنسي تمّ على صورته الحالية بناء على رغبة البطريركيّة وبعد استمزاج رأيها بحدودهِ الحالية التي وافقت عليه، ولهذا كانت مقولة "مجد لبنان أعطي له"، أي للبطريرك آنذاك. إن كنا نملك الحس الكامل بالانتماء للبنان الوطن بحدودهِ الحالية، يجب أن لا نتنكّر لفضل بكركي كونها هي من صمّمت على أن يكون لبنان بهذه الحدود وهذه المساحة إلا إن كنا نريد لبنان آخر وبحدود أخرى تمتد إلى الصين ربما! فهذا شأن آخر. قد يختلف احدنا مع بكركي أو غيرها بالآراء السياسية والتوجهات ولكن هذا لا يستوجب أن ننكرها حقها بأنها هي من كانت الدافع الأساسي بان يكون لبناننا هذا الذي ننتمي إليه ونفتخر فيه.  مررنا بمراحل كثيرة وهناك فئات كثيرة ممن فضّلوا الانتماء القومي على الانتماء الوطني ولكن أغلب هؤلاء عاد إلى وطنيته ليكون شعاره لبنان أولا، وحين يكون توجهنا " لبنان أولا " يجب أن نقر بفضل من ناضل ليكون لبنان على هذه الصورة  ولهذا تستحق هذه الجهة أن يُقال فيها : مجد لبنان أعطي له

 

"الحياة": خلية "حزب الله" في مصر إستخدمت نساء للتمويه وتحويل أموال من لبنان 

  ٢٨ اب ٢٠٠٩ المصدر : الحياة

أفادت صحيفة "الحياة" أنّ "أوراق قضية خلية "حزب الله" في مصر التي يحاكم فيها 26 شخصاً بتهم التخطيط لاعتداءات ضد أهداف أجنبية في البلاد، كشفت أنّ عناصر الخلية استخدموا عدداً من النساء للتمويه ومجابهة الإجراءات الأمنية، فيما أثبتت تقارير الطب الشرعي عدم تعرض المتهمين للتعذيب، خلافاً لادعاءات الدفاع".

وفي التفاصيل، أشارت "الحياة"، التي إطلعت على أوراق القضية التي تحمل "الرقم 284 حصر أمن دولة"، الى أنّ "محاضر التحريات وشهادات الشهود ذكرت أسماء لبنانيات ارتبطن بعلاقات مع عناصر الخلية، ما يشير إلى أن المتهمين استخدموا النساء لدى الحاجة إليهن في الالتفاف على الإجراءات الأمنية". وأضافت: "وفق الأوراق، وصلت تحويلات مالية من لبنان إلى عدد من المتهمين، موقعة من اللبنانيتين "ل. م" و "س. م"". هذا، ولفتت الصحيفة إلى أنّ "من بين الاتهامات الموجهة إلى أعضاء الخلية، رصد منتجعات سياحية في سيناء تمهيداً لاستهدافها باعتداءات"، مشيرةً الى أنّ "اللبناني المتهم بقيادة الخلية محمد يوسف منصور الشهير بـ "سامي شهاب" أقرّ في اعترافاته بتلقيه توجيهات من "حزب الله" بالتوجه إلى مصر لمتابعة العناصر التي سبق تجنيدها، مع العمل على استقطاب عناصر جديدة وتدريبها على أعمال القتال والاتصال بالرسائل المشفرة". وأضافت: "تقارير الطب الشرعي نفت تعرض أي من عناصر الخلية لانتهاكات جسدية، غير أنها أقرت وجود آثار لإصابات على أجساد عدد من المتهمين، لكن تلك الإصابات ليست بالضرورة ناجمة عن انتهاكات خلال احتجازهم".

 

إلقاء قنبلة يدوية في طريق الجديدة والإعتداء على سيارة عسكرية في محيط السفارة الكويتية 

الجمعة 28 أغسطس/ وكالات

بيروت: أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أنّ "مجهولين ألقوا عند الثالثة من فجر اليوم قنبلة يدوية دفاعية غربية الصنع إلى جانب الطريق في محلة طريق الجديدة - تقاطع شارع عمر بيهم باتجاه مستديرة شاتيلا. وقد أحدثت القنبلة حفرة صغيرة ودوياً تردد صداه في المنطقة، فيما لم يُصب أحد بأذى، وقد سيّرت دوريات مؤللة في محاولة لتعقب الفاعل".

إلى ذلك، تجمع ليلاً عدد من الشبان قرب دورية من مفرزة الضاحية القضائية أثناء محاولة تمركزها في محيط السفارة الكويتية في محلة الرحاب، وطلبوا من عناصر الدورية مغادرة المنطقة، فيما أقدم بعضًا منهم على الإعتداء على السيارة العسكرية من الجهة الخلفية، ما أدى إلى تضررها. وقد غادر عناصر الدورية المكان، في حين أعلمت السلطات المعنية بالأمر.

بأذى وقد سيرت دوريات مؤللة عقب ذلك في محاولة لتعقب الفاعل أو الفاعلين. وفي محلة الرحاب في محيط السفارة الكويتية واثناء محاولة تمركز دورية من مفرزة الضاحية القضائية تجمع قرب الدورية قرابة الحادية عشرة ليلا عدد من الشبان وطلبوا من عناصر الدورية مغادرة المنطقة وأقدم عدد منهم على ضرب السيارة العسكرية من الخلف ما ادى الى تضررها وقد غادر عناصر الدورية المكان. وقد أعلمت السلطات المعنية بالامر

 

المصريون نصحوا الأميركيين بعدم المراهنة على النظام السوري: ... لا يفي بوعوده 

٢٨ اب ٢٠٠٩ /نشرت صحيفة "الراي" الكويتية من مراسلها في واشنطن حسين عبد الحسين تقريراً اوردت فيه محضر المحادثات التي جرت في واشنطن بين الرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس المصري حسني مبارك . وجاء في التقرير:

ما زالت زيارة الرئيس المصري حسني مبارك الى العاصمة الاميركية، تلقى تفاعلات ايجابية في الاوساط السياسية.

وقالت مصادر مطلعة على اجواء الزيارة، ان الرئيس باراك اوباما ابلغ نظيره المصري، انه يعتمد على مصر "كحجر زاوية لسياسة السلام في المنطقة، ولمواجهة امكانية انتشار السلاح النووي ومكافحة مخاطر الاصولية".

بدوره، سجل الوفد المصري - برئاسة مبارك - امام نظرائه الاميركيين، اعتراضه على بعض السياسات الاميركية في المنطقة، خصوصا في ما يتعلق بايران وحلفائها.

ومما قاله اعضاء الوفد المصري، حسب مسؤولين اميركيين، ان مصر لا تعتقد ان التسوية ممكنة مع ايران، بمعنى انه "حتى لو تم التوصل الى حل بخصوص الملف النووي، فستبقى ايران تمارس تهديدا على دول الجوار بفضل عقيدة نظامها المتطرفة".

واضافوا ان الوفد المصري قدم بالدليل، للاميركيين، براهين على تورط الاستخبارات الايرانية في زرع "خلايا حزب الله" لزعزعة الامن في مصر، وان القاهرة لن تتهاون ابدا مع خرق للاعراف بهذا الشكل بين دول المنطقة، التي لم تتخذ قرارا قبل ذلك بشن حروب استخبارية بين بعضها البعض.

وقال اميركيون، ان المصريين نصحوهم بايجاد خطة طويلة الامد، على غرار الحرب الباردة، لاحتواء الخطر الايراني. كذلك اكد بعض الاميركيين ان "القاهرة لا تؤيد تسديد ضربة عسكرية موجعة، فمواجهة الخطر الايراني اصعب في وسط صخب الحرب، واكثر سهولة في اوقات الهدوء، اذ ان النظام الايراني يعتاش على الحروب واثارة الجماهير".

كما قال مسؤولون اميركيون، ان المصريين نصحوا واشنطن بعدم المراهنة على النظام السوري. واضافوا ان للقاهرة تجربة طويلة مع النظام السوري، وان الرئيس بشار الاسد مختلف جدا عن ابيه. ونقل المسؤولون الاميركيون عن نظرائهم المصريين، ان "الرئيس مبارك كان اول من مد يده الى النظام السوري، اثر اغتيال (رئيس حكومة لبنان السابق رفيق) الحريري واجبار دمشق على سحب جيشها من لبنان".

واضافوا ان "النظام السوري لا يفي بوعوده"، وان "التجربة المصرية مع سورية مُرة"، وان "على اميركا الا تجرب ما تم تجريبه في السابق واثبت فشله".

واضافت مصادر اميركية، ان انطباع الادارة الحالية تجاه النظام السوري تبدل كثيرا منذ توليها الحكم، فبعدما ارسلت واشنطن الوفود الى دمشق، لم تلق حتى الان تجاوبا يذكر، "فلا تفجيرات العراق تراجعت، فيما العرقلة السورية لتشكيل حكومة في لبنان ما زالت مستمرة". واعتبرت ان الوفد المصري جاء ليؤكد المخاوف الاميركية في شأن عدم التجاوب السوري.

وسألت "الراي" المصادر الاميركية، عن دلائل تورط سورية بتفجيرات في العراق او حتى في عرقلة الحياة السياسية في لبنان، وعن الثناء الفرنسي المتواصل على الدور السوري، فاجابت: "هذا للاعلام، اما في الواقع، فالسوريون يعلمون اننا نعرف انهم لا يتعاونون ابدا... فرنسا تحاول تبرير فشل سياساتها في اقناع سورية بالتعاون، لذا نرى الفرنسيين يضعون رؤوسهم في الرمال، ويتظاهرون ان كل شيء على ما يرام مع دمشق".

كذلك سألت "الراي" المصادر الاميركية عن امكانية لقاء اوباما مع الاسد على هامش اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة المقررة في نيويورك الشهر المقبل، فاجابت: "من المبكر الحديث عن الموضوع، اذا ما صادف الرئيس اوباما، الاسد في الممر او في القاعة العامة، فهو سيتبادل معه السلام حتما، وهذا موضوع اخلاق عامة، لكن حتى الساعة، القرار هو عدم عقد اي اجتماع مع الرئيس السوري".

وتقول المصادر الاميركية ان مع تنامي الدور المصري في المنطقة، فان "الادارة الاميركية التي يخيب املها يوما بعد يوم من الاداء السوري، لن تتخلى عن حليفتها القاهرة بل وستأخذ بنصائحها، وهذه الاخيرة لم تقدم صورة ايجابية كافية عن دمشق، ما سيؤخر اي انفتاح اميركي او سعودي عليها".

 

خطة تحرك سورية استباقية باتجاه مجلس الامن تتعلق بالمحكمة الدولية

نهارنت/قررت سوريا التوجه صوب مجلس الأمن الدولي مستبقة اي تطور في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وفي سعي "إلى تذكير مجلس الأمن الدولي بمسؤوليته عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وعملها ولوضعه أمام مسؤولياته. وذكرت صحيفة "الاخبار" نقلا عن مصادر واسعة الاطلاع انه تم تألّيف فريق قانوني وأمني ودبلوماسي أعدّ مطالعة لعرضها في مجلس الأمن تستهدف تحميل الأمم المتحدة مسؤوليتها في منع الأخطاء وفي محاسبة كل المرتكبين. وتفنّد أخطاء لجان التحقيق وتضع النقاط على المسائل التي تحتاج إلى متابعة لمنع تكرار الأخطاء في أي مرحلة مقبلة من عمل المحكمة. واضافت المصادر ان "سوريا تسعى إلى تذكير مجلس الأمن الدولي بمسؤوليته عن المحكمة وعملها، وبالتالي إعادة الاعتبار للدور المباشر المفترض أن يقوم به المجلس لمنع أي عملية تسييس أو تزوير تحصل في المحكمة".

وستطالب سوريا مجلس الامن المبادرة إلى خطوات "تفرض عليه إلزام المحكمة عدم تجاهل كل عمليات التزوير التي حصلت، سواءٌ من محققين عملوا في لجان التحقيق، أو من شخصيات ذات صلة سياسية ومعنوية بفريق الادعاء الذي تولى تسويق الاتهامات ضد سوريا".

وترتكز خطة التحرك السورية على التوجه إلى مجلس الأمن الدولي مباشرة من خلال البعثة السورية في الأمم المتحدة برئاسة السفير بشار الجعفري، أو من خلال إيفاد شخصية دبلوماسية سورية رفيعة إلى الأمم المتحدة، لاطلاع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والدول الكبرى المعنية في العالم، إلى جانب الهيئات القانونية في الأمم المتحدة وجهات حقوقية عدة على مضمون المخالفات التي ارتكبت. ولفتت "الاخبار" الى ما نشره موقع "البوابة" المشهور بصلات رفيعة مع جهاز استخبارات في دولة عربية نافذة، والذي كان قد نسب إلى مصادر سورية أن دمشق "استصدرت من الولايات المتحدة تأشيرات دخول لعدد من الخبراء القانونيين السوريين لزيارة نيويورك للمساعدة في الملف الذي سيطرحه السفير الجعفري على مجلس الأمن في اجتماعه المقبل، وأنه قد يصار إلى إيفاد نائب وزير الخارجية فيصل المقداد إلى مجلس الأمن لإعطاء طرح الملف المذكور مزيداً من الزخم".

وحسب الموقع، فإن "الملف الذي ستقدمه سوريا لمجلس الأمن قد يهدم كل الأسس التي قامت عليها المحكمة، بما في ذلك نتائج التحقيقات التي ستصدرها أو اللوائح الاتهامية، وسيثبت أن كل الإجراءات الدولية واللجان المتعاقبة منذ لجنة تقصي الحقائق برئاسة بيتر فيتزجيرالد، وصولاً إلى يومنا هذا كانت من دون أي معنى ولن تأتي بأي نتيجة موضوعية".

 

لهواة الضحك

يحيى جابر

 الخميس 27 آب 2009/لبنان الآن

دعوني أضحك قليلاً:

نمشي خلف "البيك" لنقضي على الإقطاع!

 دعوني أقهقه قليلاً:

نمشي خلف رجل الدين، ليقودنا إلى العلمانية!

 دعوني أزكزك خاصرتي ...

نمشي خلف ملياردير، لتذويب الفوارق الطبقية بين الأغنياء والفقراء.

 دعوني ابتسم قليلاً:

نمشي خلف رجال المخابرات لنتلصص معهم على حياتنا.

 دعوني أطقطق بأسناني:

نمشي خلف الخونة لنتعلم الإخلاص.

نمشي كنعوش نشيع نعوشاً، وخلفنا أطفال يولدون في توابيت..

 قه.. قه.. قه..

نحن لا نمشي، نحن "راوح مكانك"، عفواً نحن لسنا" راوح مكانك" لأنه لا مكان لنا.

ومن لا مكان له ولا زمان له، نحن خارج الإقامة، خارج الزمان، نحن أشباح هائمة، عفواً لسنا أشباحاً، لأن الأشباح تولد من موتى، نحن لسنا موتى أصلاً ولا أحياء ولا أشباحا...

 نحن مجموعة قهقهات في فم العالم...

قه.. قه.. قه.. حتى الدمع!

 

الدرس الجنبلاطي الأخير

حازم الأمين /لبنان الآن

الجمعة 28 آب 2009

 لم ترحب "8 آذار" بوليد جنبلاط كما كان ينتظر منها. استُقبل نجله تيمور في مهرجان "حزب الله" بهتافات محتجة على قدومه. وضع ميشال عون شروطاً للقاء به. وهناك من يقول ان سورية طلبت اعتذاراً علنياً منه قبل زيارته لها. واقتصر الاستقبال حتى الآن على قالب حلوى بمناسبة عيد ميلاده في جريدة "السفير". هذا في التفاصيل وفي القشور. أما في الجوهر فثمة عقبات أمتن أمام البيك تدفع الى الاعتقاد بأن خطوته لم تكن متعثرة فحسب، إنما كانت سقطة سياسية لن ينجو منها الرجل بسهولة. فهو غادر "14 آذار" التي كان هو نجمها متوجهاً الى منطقة مزدحمة بالنجوم: حسن نصر الله، ونبيه بري، وميشال عون. فهل تتسع "8 آذار" لأكثر من زعامة طرفية يكون فيها وليد جنبلاط سليمان فرنجية ثانياً؟

في مجالسه يقول وليد جنبلاط انه ضاق ذرعاً بمسيحيي "14 آذار" وطموحاتهم باستعادة مواقع كان كسبها منهم في مرحلة غيابهم، ولكن جنبلاط غادر الشراكة مع سمير جعجع وأمين الجميل اللذين يعتقدان انهما جزء من المسيحيين، قاصداً شراكة مع ميشال عون الذي يعتقد انه كل المسيحيين! غادر التحالف مع سعد الحريري شريكه في أصوات الناخبين في قضاء الشوف، مركز الزعامة الجنبلاطية (اقترع في هذا القضاء 27 ألف سنّي و24 ألف درزي)، وقصد شراكة غير مضمونة النتائج على الإطلاق مع "حزب الله" تعطيه نائباً إضافياً في بعبدا في أحسن الأحوال! وثمة عشرات القرائن التي لا يمكن صرفها في رصيد جنبلاط جراء نقلته الدراماتيكية.

ثمة ميل في "14 آذار" لتفسير خطوة جنبلاط بصفتها أحد التقديرات الناجمة عن قدرة على استشراف المستقبل يتمتع بها الرجل دون غيره. وهذا الميل يأتي مقروناً بتضخيم لحجم الزعيم الدرزي، ولأدواره. الأيام القليلة التي أعقبت انعطافته أثبتت عكس ذلك. فتقديره لما قطعته العلاقات السعودية - السورية كان مبالغاً به، وكان سبق ذلك أيضاً تقدير مبالغ آخر للانفتاح الأميركي على دمشق، فجاء تجديد باراك أوباما العقوبات ليصب في قناعة مغايرة، ومن المتوقع ان تضاعف الأزمة العراقية - السورية المستجدة من حجم الحذر الأميركي في الانفتاح على دمشق.

اليوم جنبلاط في موقع متأرجح، فهو بفعل الوقائع أعلاه عاد والتزم أمام وفد "14 آذار" بالبقاء عند ثوابت تحالفه معها. أصدر بياناً خجولاً هاجم فيه ميشال عون، ونشر نوابه على المنابر ليعيدوا تفسير مواقفه على نحو يُهدئ المخاوف التي أثارتها.

جنبلاط اليوم في موقع لا يشبهه، فهو لطالما مثّل الاتجاه الراديكالي في المعادلة التي ينخرط بها. الوقوف على مسافة متأرجحة وغامضة يُضعفه ويُحوله الى "طاشناقٍ" ثانٍ. والاعتقاد باستمرار الهدنة في أعقاب الإخفاق سيكون سذاجة ترتد على وجه من يصدقها. والأكيد ان "8 آذار" تعرف هذه الحقيقة وتتعامل معها ببراغماتية واضحة، فهي بانتظار جنبلاط في حال نضجت الظروف، وجاهزة له في حال لم تنضج. ولكن يبدو ان المشكلة في "14 آذار" التي لم تهضم بعد "الدرس الجنبلاطي الأخير".

 

دفاع نواب عون عن فضل الله أبواق تُطلقها صفارة لمعلم واحد

فادي عيد/الديار

يبدو أن «كبسة الزر» التي كانت تعـمل سابـقاً قد انتـقلت الـى الضاحـية الجنوبيـة وان النواب الموارنـة الذين يفتـرض أن يكونوا سداً منيعاً للدفاع عن الحـق وعن بكركـي قد تحـولوا الى مجموعة أبواق تطلقها صفارة واحدة لمـعلم واحد.

مرجع نيابي في 14 آذار سأل النواب الذين يهاجمون البطريرك الماروني، وعلى رأسهم النائب «العبقري» كما وصفه المرجع، الذي يطيع مرتكزات الدولة الدينية ويطالب ويكرس الصراع بين السلطة الكنسية والسلطة المدنية، في هجوم معيب على البطريرك صفير، وفي دفاع غير مباشر عن كلام العلامة السيد محمد حسين فضل الله.

فهذا النائب وأمثاله، تابع المرجع نفسه، لا ينفكون يمارسون دوراً كان ليكون الاخطر لو غفل عن الرأي العام المسيحي خاصة واللبناني عامة. فلو كان نبيل نقولا يعلم ان تاريخ لبنان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ البطاركة والبطريركية لما كان تجرأ وقال هذا الكلام. ولو كان نبيل نقولا يعلم ان النزاع ليس قائماً بين السلطة الكنسـية والسلطـة المدنية في لبنان الا على خلفية ان بعض من نعموا جـدلاً بالنـيابة لتـمثيل المـوارنة ولبناـن يـظنون انفسـهم سلطـة في وجه الكنيسة، وان اصراره على فصل كلام البطريرك عن الكنيسة هو اصرار على الاهانة من شخص ليس في حجم بكركي، واذا كان ما قيل عن صهر رئىسه لم يكفه وسواه من نوابه، فليكتف بما قاله هو مناقضاً بذلك تعاليم الكنيسة التي يفترض أن يكون منتمياً اليها فهو أن البطريرك الذي يبشر دائماً بالمحبة ويرأس كنيسة المحبة،  لا يمكن ان يكون عنده «عدم محبة» لـ«التيار الوطني الحر»، واذا جاء الكلام التأديبي البطريركي لسياسة التيار ومجموعة المطبلين فيه فهو تأكيد على المحـبة اذ «لا ـيؤدبك الا من يـحبك».

واردف المرجع سائلاً التيار الوطني الحر ونوابه، ما هذا التفاهم الذي وقعتموه مع «حزب الله» وادعيتم انه مناعة للمسيحيين، وانه على بعض نقاط لأن هناك نقاط أخرى خلافية؟ والحال ان هذا التفاهم قد تحول الى ذوبان في قرارات  الحزب وخطه السياسي لدرجة جعلتكم تفقدون حتى المناعة المارونية التي على اساسها انتخبتم والدليل القاطع كان التراجع المريب الذي كان ينادي به النائب حكمت ديب حين طالب بموقف من «تمدد الضاحية الجنوبية باـتجاه منطقـة الحدث ـ بعبدا»، لكنه عاد فأهمل الموضوع ولم يعد ليهتم به.

اذا كان بهذا الاسلوب تدافعون عن المسيحيين وتدفعون الاخطار عن لبنان، فيا حبّذا لو يحكم السوريون لكانوا افضل من سيادتكم واسيادكم.

وختم المرجع النيابي في 14 آذار قائلا لن نأسف على ما انجزناه، ولو اسفنا على تغلغل المال والرشوة السياسية في ضعفاء النفوس الذين لا ينفكون يحاضرون عن العفة.

 

اجراءات عسكرية لليونيفيل والجيش تزامنا مع تحركات اسرائيلية على الحدود

نهارنت/سجلت خلال ليل الخميس وصباح الجمعة حركة للجيش الاسرائيلي على محاور مزارع شبعا، من محيط تلال كفرشوبا ، حتى المرصد الاسرائيلي المطل على بلدة شبعا من الجهة الشرقية. وذكرت "الوكالة الوطنية" انه سمعت اصداء حركة الاليات المدرعة في منطقة العرقوب. وفي موازاة ذلك كثفت قوات "اليونيفيل" والجيش اللبناني دورياتهما المؤللة على مختلف محاور العرقوب من شبعا شمالا حتى كفرشوبا والمجيدية والعباسية جنوبا، وصولا حتى محيط قربة الغجر السورية وحوض الوزاني. وبدأت القوات الدولية ، وفي اعقاب القرار الدولي بالتجديد لقوات اليونيفيل لسنة اضافية، باتخاذ اجراءات عسكرية وامنية اضافية على امتداد القطاع الشرقي،ان لجهة اقامة الحواجز عند مفترقات الطرق، او لجهة تكثيف المراقبة للجانب الاخر من الحدود الدولية بعدما لوحظ قيام القوات الاسرائيلية بتحصين مواقعها القريبة او المحاذية للاراضي اللبنانية في هذا القطاع". 

 

اجتماع مرتقب لنواب الاكثرية بحضور جنبلاطي في الاسبوع المقبل

نهارنت/تجري اتصالات لاعادة الانتظام الى قوى الاكثرية. وذكرت صحيفة "اللواء" ان لقاء سيحصل على صعيد نواب الأكثرية سيعقد خلال الاسبوع المقبل في "بيت الوسط" في حضور نواب اللقاء الديمقراطي. وسيصدر المجتمعون موقفا حاسما في ما يتعلق بدعم الرئيس المكلف والالتزام بالصلاحيات الدستورية التي نص عليها الدستور، والتمسك بالصيغة السياسية للحكومة العتيدة، على أن يتبعه لقاء موسع لقيادات قوى 14 آذار. وأوضحت مصادر في الأكثرية، للصحيفة ان اللقاء الذي جمع الرئيس المكلف سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط في مطلع الاسبوع الجاري، جرى في خلاله وضع اللمسات الأخيرة للقاء الموسع للقيادات. واضافت ان الحريري أبلغ كلاً من الرئيس أمين الجميل، ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان المسائل الخلافية التي كانت تحول دون عقد اجتماع لقيادات الأكثرية قد تم تذليلها بشكل نهائي. ولفتت الصحيفة الى أن عودة ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي إلى الأمانة العامة لقوى 14 آذار باتت محسومة في الاسبوع المقبل، وهو ما وعد به جنبلاط الرئيس المكلف خلال لقائهما الأخير. 

 

 طرح تجزئة وزارتي الداخلية والخارجية والاكثرية تتخوف من اعادة لسيناريو الفراغ

نهارنت/في غمرة المراوحة الحكومية، برزت في الساعات الاخيرة ما وصفتها صحيفة "السفير" ب"فكرة حل" كمحاولة لكسر الجليد مع النائب ميشال عون تفيد بامكان تجزئة بعض الحقائب الوزارية. وذكرت صحيفة "اللواء" ان "حزب الله" اقترح ان يتم فصل وزارة البلديات عن الداخلية ووزارة المغتربين عن الخارجية، بحيث تبقى الداخلية بكل اجهزتها ومؤسساتها من حصة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، والبلديات من حصة عون. ولفتت "السفير" الى ان الطرح سرعان ما سحب من التداول كون استحداث وزارات يتطلب موافقة مجلس النواب وهو امر متعذر حاليا. ورأى مرجع سياسي للصحيفة ان ثمة عقدة اساسية يجري طمسها، وتتمثل بعدم ابراز عقدة التمثيل المسيحي في فريق الرئيس المكلف، وتحديدا حصة "القوات اللبنانية" في الحقائب الوزارية. واضاف المرجع ان "الواضح ان عون يشعر انه يتعرض لضغط واضح من قبل فريق الرئيس المكلف في محاولة واضحة لحل "عقدة جعجع" على حسابه، وهذا ما لن يقبل به". وذكر مصدر معني بهذه المشاورات لصحيفة "النهار" ان ثمة انطباع لدى قوى الغالبية ان العقبات الداخلية ما هي الا تعبير عن مشكلة خارجية بدليل تبدل الاجواء جذريا منذ بداية عملية التأليف وبعد مرور شهرين عليها.  وتخوف المصدر من ضغوط محتملة في اتجاه سيناريو يستعيد مرحلة الفراغ الرئاسي التي استمرت سبعة اشهر قبل ان يوضع حد لها في اتفاق الدوحة. وسط هذه الاجواء ذكرت مصادر مطلعة ل "السفير" ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان تبلغ من الرئيس المكلف الذي زاره الخميس "ان لا تصور جاهزا للحكومة لديه، وانه ما زال يعطي عملية التأليف مداها وصولا الى تشكيل الحكومة الائتلافية بين جميع الاطراف".

ونقلت "السفير" من مقربين من رئيس الجمهورية انه بات يعرب عن استيائه صراحة من اداء الاطراف الاساسيين المعنيين بتشكيل الحكومة، ومن استمرار التأخير واظهار العقد في طريق ولادة الحكومة. وبحسب المصادر فإن سليمان يلقي بالمسؤولية على كل الاطراف، داعيا الاطراف جميعا ومن دون استثناء الى المساهمة في انضاج الطبخة الحكومية التي تأخرت كثيرا جدا وبات تأخيرها ينذر بسلبيات

 

اعادة رجل الى اسرائيل بعد تسلله الى لبنان

نهارنت/أعلن مصدر عسكري اسرائيلي ان قوات الطوارئ الدولية في لبنان سلمت ليل الخميس الى السلطات الاسرائيلية، الرجل الذي كان قد تسلل الى لبنان قبل ثلاثة ايام.

واضاف المصدر ان الرجل الثلاثيني المقيم في ريشون لتسيون جنوب تل ابيب ويدعى ايغور كاغان يعاني على ما يبدو من اضطرابات عقلية. وفور تسليم الرجل للجيش الاسرائيلي، اعلن انه رضخ لتحقيق اجهزة الامن اللبنانية منذ اعتقاله وحتى عودته الى اسرائيل.واشار المصدر الى ان كاميرات المراقبة التي وضعها على الشريط الحدودي التقطت صورا للرجل فور وصوله الى نقطة الحدود، وعندما وصلت قوة اسرائيلية الى المكان لم تجده وابلغت القوات الدولية بذلك. وكان الجيش اللبناني اعتقل المواطن الاسرائيلي قرب قرية عيطرون التي تبعد حوالى خمسة كيلومترات من الحدود الاسرائيلية المرسمة بسياج من الاسلاك الشائكة.

 

عبد المنعم العريس ينفي دعوته رئيس بلدية حيفا الى مؤتمر ليون حول المياه

نهارنت/نفى رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس ما ذكرته "الإذاعة الاسرائيلية" عن توجيهه دعوة لرئيس بلدية حيفا للمشاركة في مؤتمر عن المياه في مدينة ليون الفرنسية.

وأكد في حديث لتلفزيون "المنار"، أن هذه "الخبرية" هي من ضمن "الخبريات" التي اعتاد العدو الاسرائيلي على تلفيقها من فترة لفترة. وذكّر بموقف الحكومة اللبنانية الذي يشدد على أن لبنان لن يفاوض اسرائيل وسيكون آخر دولة عربية يوقع أي شيء معها. واوضح العريس في حديث الى "ال بي سي": ان "لا مدينة اسرائيلية في المنظمة التي يرأسها وانه بانتظار رد الأمانة العامة لمؤتمر ليون حول المياه لمعرفة امكان توجيهها دعوة إلى أي مدينة اسرائيلية". وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية زعمت قيام رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس بتوجيه دعوة لنظيره رئيس بلدية حيفا لحضور مؤتمر حول المياه سيعقد في مدينة ليون الفرنسية. واعتبرت الصحيفة الاسرائيلية أنّ الخطوة هي "خطوة مصالحة تجاه إسرائيل" لافتة إلى أنه ربما اختار ياهف بسبب الشبه بين مدينتي حيفا وبيروت. وذكرت الصحيفة الاسرائيلية أن رئيس بلدية حيفا أعرب عن تأثره من تلقي الدعوة وقد رد عليها بأنه سيكون مسرورا بالمشاركة في المؤتمر. 

 

باسيل: على الحريري وحده تقديم الحلول وعدم حضور عون الافطار الرئاسي سببه لوجستي

نهارنت/ أكّد وزير الاتصالات جبران باسيل أن "قطار تأليف الحكومة متوقف في لبنان ونحن بانتظار مبادرة أو تحرك يقوم بها الرئيس المكلف، إذ عليه هو وحده أن يقدم الحلول لأن أمر تشكيل الحكومة معه وليس مع رئيس الجمهورية الذي يبارك التشكيلة الحكومية فقط". وفي حديث الى "LBC"، أشار باسيل الى أن "اللقاء مع رئيس الجمهورية تناول المسألة الحكومية وموضوع "شبكة الباروك" الذي يجب أن يستكمل التحقيق فيها بشكل جدي"، مطالباً وزير العدل ابراهيم نجار ب "عدم تغطية هذا الملف". وأضاف باسيل: "أبلغتُ الرئيس سليمان أن العماد عون لن يشارك في حفل الإفطار الرئاسي"، موضحاً أن "السبب لوجستي وليس سياسيّ"، مؤكداً أن محاولات البعض لخلق إشكال بين العماد عون والرئيس ميشال سليمان لن تنجح"، منتقداً "حركة البعض الذين "يطلعون وينزلون" من دون أي جدوى ولا يقدمون شيئاً".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 28 آب 2009

النهار

إصرار العماد ميشال عون على توزير صهره وإسناد وزارة الاتصالات اليه يذكّر سياسيين باصرار الرئيس سليمان فرنجيه في الماضي على توزير نجله المرحوم طوني واسناد الوزارة نفسها اليه، وكان ذلك بداية خلاف بينه وبين الرئيس صائب سلام.

تبين ان قوى 14 آذار أخطأت بعدم ربط انتخاب رئيس المجلس بالاتفاق على تشكيل الحكومة.

تردد أن نافذين يستوردون بضائع ومعدات ويتهربون من دفع الرسوم المتوجبة عليها.

السفير

لاحظت أوساط معنية أن تشديد بيان صادر عن اجتماع عقده آباء روحيون على تأليف حكومة وحدة وطنية جاء بمثابة رد على مرجعيتهم التي طالبت الأكثرية بأن تحكم.

ينقل عن بعض السفراء العرب أن الرئيس المكلف كان ينتظر بعيد عودته من الرياض إشارة معينة تسهّل عملية التأليف، إلا أن تفاقم الوضع بين دمشق وبغداد عقد الأمور من جديد.

تعتزم دول أوروبية تعزيز مشاركتها في "اليونيفيل" في ضوء مقدمة القرار الصادر عن مجلس الأمن الذي مدد انتدابها سنة كاملة، وذلك لتلافي الثغرات التي كانت تعترض تحركاتها.

المستقبل

لاحظت اوساط متابعة ان النص الموزع لخطبة أحد المراجع الدينية التي هاجم فيها مرجعاً روحياً كبيراً لم يتضمن المواقف التي بثتها قناة تلفزيونية ب "الصوت والصورة".

لفت مراقبون الى ان إعلام دولة عربية مجاورة "تطوّع" لتحديد مضمون خطاب سيلقيه مرجع نيابي في ذكرى سنوية مهمة بعد ايام.

تساءلت مصادر معنية كيف يمكن لجهة معينة ان تفتح في الوقت نفسه معركة مع موقع طائفتين كبيرتين في النظام السياسي؟

اللواء

أحد المراجع، فقد الثقة بمعادلة س·س، وراح يراقب خط التوتر العالي بين واشنطن ودمشق!·

فوجئت مصادر شبه رسمية بأن تكون فاتحة تحرّك سفير حديث العهد في لبنان من مقر مرجع سابق، بعد اتصال جرى بين مرجع رسمي برئيس الدولة التي ينتمي إليها السفير·

تميّز اللقاء التنظيمي في حزب غير يميني بمداخلات انتقدت الانعطافة الأخيرة!·

البلد

تردد ان رئيس الجمهورية يعمل على عقد لقاء بين الرئيس المكلف والعماد ميشال عون فيما تساءلت اوساط معارضة ان كان الرئيس سليمان سيقدم تنازلات من حصته على صعيد الحقائب.

يقال ان جملة اجراءات داخلية تنظيمية وادارية يجري الاعداد لها في مؤسسة رسمية طائفية وبتوجيه من رأسها وبدعم حزب سياسي فاعل دون غيره.

مع مرور ثلاث سنوات تقريبا على بدء عملية اعمار وترميم ابنية الضاحية توقعت مصادر بعض الشركات المشاركة ان انجاز عملية الاعمار يتطلب 5 سنوات اضافية.

 

تحركات اسرائيلية على محاور مزارع شبعا ومحيط تلال كفرشوبا والعرقوب

اجراءات عسكرية وامنية اضافية ل "اليونيفيل" على امتداد القطاع الشرقي

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في حاصبيا سعيد معلاوي، انه سجلت خلال الليل الفائت وصباح اليوم حركة لقوات العدو الاسرائيلي على محاور مزارع شبعا المحتلة، من محيط تلال كفرشوبا المحتلة، حتى المرصد الاسرائيلي المطل على بلدة شبعا من الجهة الشرقية، وسمعت اصداء حركة الاليات المدرعة في منطقة العرقوب، وفي موازاة ذلك كثفت قوات "اليونيفيل" والجيش اللبناني دورياتهما المؤللة على مختلف محاور العرقوب من شبعا شمالا حتى كفرشوبا والمجيدية والعباسية جنوبا، وصولا حتى محيط قربة الغجر السورية المحتلة وحوض الوزاني. وبدأت القوات الدولية اليوم، وفي اعقاب القرار الدولي بالتجديد لقوات اليونيفيل لسنة اضافية، باتخاذ اجراءات عسكرية وامنية اضافية على امتداد القطاع الشرقي،ان لجهة اقامة الحواجز عند مفترقات الطرق، او لجهة تكثيف المراقبة للجانب الاخر من الحدود الدولية بعدما لوحظ قيام قوات العدو بتحصين مواقعها القريبة او المحاذية للاراضي اللبنانية في هذا القطاع".

 

الاحرار: استهداف البطريرك صفير بما ومن يمثل حلقة من مسلسل

وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، بعد الاجتماع صدر بيان، رأى "ان الدور الذي تؤديه الصحافة السورية، الناطقة بإسم الحزب الحاكم والمدافعة عن مواقف النظام وسياسته، برهان على استمرار تدخل دمشق السافر في الشؤون اللبنانية، وعلى عرقلة عمل المؤسسات ومنها الحكومة العتيدة، في شكل يفضح الدور السوري ويخالف التوقعات المبنية على وعود قطعها المسؤولون السوريون، وفي مقدمهم الرئيس بشار الأسد، إلى أكثر من جهة إقليمية ودولية مهتمة بمساعدة لبنان للخروج من أزماته". مشيرا الى ان "المشهد يكتمل وتزداد صورة العرقلة وضوحا مع توزيع الأدوار في صفوف حلفاء المحور السوري ـ الإيراني، الذين يتقاسمون المهام في ما بينهم، من ادعاء السعي إلى تسهيل مهمة الرئيس المكلف، إلى التصعيد ورفع سقوف المطالب أو ملاقاة الحملات التي تستهدفه وحتى المزايدة عليها".

أضاف البيان: ويبقى السؤال في ظل هذا الواقع: ماذا ينتظر من حكومة على أساس التشكيلة المعروفة والمتداولة، ما دام هدف المعارضين يتعدى منطق الشراكة المزعومة إلى إكراه الأكثرية على المشاركة، بالضغط والتهديد والتهويل، في تكريس موازين القوى بما يوازي التنكر للصيغة اللبنانية، وتعديل هجين للنظام والإنحياز إلى المحور الإقليمي؟.

واستغرب البيان "التعرض للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير والذي يشكل حلقة من مسلسل استهدافه بما ومن يمثل، وقد بدأ مع محاولات النيل من مرتكزات الوطن وثوابته، وبلغ ذروته في ظل الهيمنة السورية العسكرية ـ المخابراتية على لبنان، واستمر بعد خروج الجيش السوري متكئا على الطامحين من اللبنانيين بالحلول مكانه ولعب دوره. ولم نتفاجأ كذلك باستعادة أدبيات طواها اتفاق الطائف، كالتهديد بالديموقراطية العددية، لعلمنا أنه يقع أيضا في دائرة الاستهداف. أما استذكار شعار يعضده التاريخ وتشهد له الأحداث، في هذه اللحظة بالذات ومن دون أي مبرر، فهو رغبة في الاستفزاز وإثارة العصبيات والحساسيات ومحاولة بائدة لتزوير التاريخ، وفي الحالتين مآله الفشل والهوان"، مؤكدا للقاصي والداني، باسم كل اللبنانيين الشرفاء،"اننا نربأ بصاحب القول وهو من المقامات الدينية الانحدار إلى هذا الدرك، ونعاهد الجميع عدم الانجرار إلى ردود فعل انفعالية بل البقاء على ثوابتنا ملتفين حول الصرح البطريركي وسيده وهو المشهود له بالدفاع عن لبنان، سيادة واستقلالا ونظاما وعيشا مشتركا حرا ودورا ورسالة، وان أبواب الجحيم لن تقوى عليهما".

3 - وحيا الحزب "المواقف العقلانية والمعتدلة والهادئة للرئيس المكلف، وخصوصا ما جاء على لسانه في مأدبة الإفطار على شرف الهيئات الدينية والروحية الإسلامية والمسيحية"، لافتا "تحديدا إلى تشديده على الوحدة الوطنية والعيش المشترك والحوار والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين والحرية والديمقراطية، وهو الذي توافق مع أعضاء التكتل النيابي الذي يرأسه لتسمية "تكتل لبنان أولا".

وأكد الحزب جزمه، "رغم الكلام المعسول والشعارات المخادعة، ان هذه الثوابت في خطر وانها في صلب الحركة الانقلابية التي بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات استعملت خلالها كل الوسائل السلبية بما فيها استعمال السلاح. وهذه الحركة مستمرة في أشكال متعددة نشهد فصلا من فصولها بضرب نتائج الانتخابات، والسعي إلى تثبت منطق السلاح والقوة في مواجهة منطق القانون والمؤسسات والمسلمات التي بني عليها الكيان".

وجدد تحذيره من "مغبة تعطيل قيام الحكومة وتعلقنا بالدستور وبروحية اتفاق الطائف وبمرتكزات النظام الديمقراطي البرلماني".

 

البطريرك صفير عرض مع زواره في الديمان شؤونا عامة ودينية

البون: يقلقنا ان تسمح قوى سياسية لنفسها بالتطاول على مرجعياتنا

فريد الخازن: الواقع السياسي يفرض ان تكون هناك حكومة وحدة وطنية

وطنية - رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير "ان الأيام التي يعيشها اللبنانيون صعبة جدا، ويجب الإتكال على الله الذي يولينا القدرة والقوة على تذليل كل الصعوبات التي نلقاها". كلام البطريرك صفير جاء خلال استقباله وفد عائلة اصدقاء القربان برئاسة منى نعمة التي ألقت كلمة طلبت فيها بركته للبدء بالعمل مع المطارنة لتكريم الكهنة واهل الكهنة في لبنان، لا سيما وان البابا بنديكتوس السادس عشر قد خصص السنة المقبلة، سنة الكاهن.

ورد البطريرك صفير بكلمة قال فيها: "اننا نشكر زيارتكن ونرحب بكن، وان اهل الكهنة جديرون بالتكريم لأنهم كرسوا احد أبنائهم لخدمة الله، وان ما تقمن به عمل خير وكنسي، وإنكن تشهدن لأن تكون كل واحد منكن مثالا طيبا، وهذا ما يحتاج اليه الشعب المسيحي ان يكون أمامه أمثلة يقتدي بها في عمل الخير والتضحيات المطلوبة من كل إنسان".

أضاف: "أيامنا صعبة جدا ولكنها تهون مع الله تعالى الذي يولينا القدرة والقوة لتذليل هذه الصعوبات التي نلقاها، ونسأل الله ان يكون معكن والقربان معكن وان يحفظكن أنتن وعائلاتكن بالخير والسلام".

"التجمع التنموي"

ثم استقبل البطريرك صفير رئيس التجمع التنموي اللبناني الدكتور خالد الخير الذي قال بعد اللقاء: "لقد تداولنا في مجمل التطورات على الساحة المحلية لا سيما المتعلقة بتشكيل الحكومة، وكان الرأي متفقا على ضرورة تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن من أجل سير المؤسسات بشكل طبيعي خدمة للشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها. وقد لمسنا من غبطته بعض الخوف على الوضع اللبناني لا سيما في ظل التدخلات الخارجية والإقليمية وبعض التنافر والخصومات اللبنانية ما يؤثر سلبا على الوضع الإقتصادي".

البون

واستقبل ايضا، النائب السابق منصور غانم البون الذي قال على الاثر: "الزيارة لأخذ البركة، وقد عرضنا مع البطريرك صفير لمجمل التطورات على الساحة المحلية. وتطالعنا بين فترة وأخرى تصريحات تطال اعلى مرجعياتنا الدينية وتتحامل عليه، وقد سمعنا بالأمس كلاما ينزع عن البطريركية المارونية لقبا أجمعت عليه طوائف لبنان في زمن التأسيس. ان من أعطي مجد لبنان لا منة ولا هبة من أحد بل بعد تضحيات كبيرة لقيام لبنان الدولة والكيان".

أضاف: "اما الكلام الذي قيل عن الديموقراطية العددية فإننا نفهم منطلقه ومصدره، وان المسيحيين الذين ارتضوا الشراكة الوطنية لا يخيفهم مثل هذا الكلام، فالشراكة ليست عددية، هم متمسكون بشراكتهم الكاملة مهما تناقص عددهم، فلا تخيفوا المسيحيين بمبدأ العددية صباح كل يوم. ونقول لمستخدمي هذا الكلام انكم قادرون فقط بأعدادكم تغليب فريق مسيحي على آخر، ولكن ليس أبعد من ذلك، ويقلقنا ان تسمح قوى سياسية لنفسها بالتطاول على مرجعياتنا. فمرة على البطريرك وآخر يصف رئيس الجمهورية برئيس البروتوكول".

وختم: "ان من خلال بعضهم وعبرهم يتم التهجم على رموزنا الوطنية، فلولا تمكنهم من البعض واحتسابهم في خانة الحليف لما تجرأ احد على التطاول علينا".

وفد رعية القليعة

ثم استقبل البطريرك صفير وفدا من رعية القليعة - مرجعيون برئاسة الخوري فادي سلامة الذي اطلعه على نشاط الشبيبة الرعوي، طالبا "الدعم المعنوي لتثبيت الشباب المسيحي في أرضهم". وقد أثنى البطريرك صفير على نشاطات الشبيبة، مؤكدا "ضرورة تمسك اللبنانيين بأرضهم والحفاظ عليها"، متمنيا للوفد "زيارة حج موفقة الى الأماكن التي عاش فيها الآباء والاجداد وبطاركة الكنيسة القديسون".

العويط

بعد ذلك، استقبل رئيس اتحاد بلديات الكورة قبلان العويط الذي قال بعد اللقاء: "ليس غريبا ان نزور صاحب الغبطة وأن نلجأ الى كبير الخبراء في الحكمة الروحية لنعرف كيف نعيش حكمة الحياة في هذه اللحظة التاريخية الحرجة التي يعيشها لبنان".

كاريتاس الشرق الاوسط

ثم استقبل البطريرك صفير رئيس كاريتاس الشرق الأوسط وشمال افريقيا المحامي جوزف فرح مع حشد من القضاة والمحامين يتقدمهم نائب رئيس المحكمة الدوليةالقاضي رالف رياشي.

الخازن

ثم استقبل النائب السابق فريد هيكل الخازن الذي قال بعد اللقاء: "جئنا لأخذ بركة صاحب الغبطة وقد تداولنا في الشؤون الراهنة لا سيما تأخير تشكيل الحكومة والتعثر الذي تمر به عملية التأليف. والواقع السياسي في لبنان لا يسمح بتأليف حكومة من الأكثرية دون الأقلية، وان تبقى المعارضة خارج الحكومة، بل يفرض هذا الواقع ان تكون هناك حكومة وحدة وطنية، وهذا ما أكده رئيس الجمهورية في موقف رسمي صادر عن القصر الجمهوري بأنه لن يوقع أي مرسوم لتشكيل حكومة غير ميثاقية".

أضاف: "نحن نرفض الكلام الذي طال البطريرك صفير ومقام البطريركية المارونية، وعبارة "مجد لبنان أعطي له" هو رمز البطريركية المارونية قبل القرن الثامن عشر، فهو كلام مقدس اعتمدته البطريركية المارونية منذ مئات السنين شعارا له، فلذلك فإن تداول هذا الموضوع بهذا الشكل لا يطال الموقف السياسي للبطريركية المارونية بل تاريخ وأصول وجذور الطائفة المارونية برمتها".

 

"مؤسسة حقوق الانسان": تعليق النائب حرب على قضية

الطيار حنا يتعدى النيابة والوكالة وهو حق اصيل لكل مواطن

وطنية - رأى المدير التنفيذي ل "مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني" وائل خير "ان تعليق الشيخ بطرس حرب بصفتيه نائبا ووكيلا على قضية الملازم الطيار سامر حنا، يتعدى صلب الموضوع، النيابة والوكالة، اذ هو حق اصيل لكل مواطن، ذلك انه يطرح وضع حقوق الانسان القضائية في لبنان".

وقال في بيان اليوم: "لم تصرف مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني (لبنان) النظر عن اصلاحات على درجة من الاهمية تمت مؤخرا، هي بالتحديد الطريقة المثلى لتشكل مجلس القضاء الاعلى والافراج عن يوسف شعبان وتوجه وزير العدل الى الغاء المحاكم الخاصة والاستثنائية. وعلى الرغم من هذا فإن اوضاع القضاء في لبنان لا تزال بعيدة عن تأمين حقوق الانسان في قضاء عادل خصها الاعلان العالمي لحقوق الانسان بحيز فاق حجما ما عداه من حقوق (سبع مواد من اصل ثلاثين مادة)". ولفت خير الى "ان مؤسسة حقوق الانسان تنتظم في عداد داعمي مطالب النائب حرب، وتبدي اعجابها بجهد وزير العدل البروفسور ابراهيم نجار الصامت الدؤوب لاصلاح القضاء. وتكرر مطالبتها بإلغاء المحاكم الخاصة لانها من سمات الانظمة السلطوية والتي لا مبرر لها في الانظمة الديموقراطية". وابدى قلقه من "مخالفات جوهرية تجري يوميا في اماكن التوقيف وامام المحاكم وفي السجون، آخرها التوقيف والتحقيق في قضايا التجسس لحساب اسرائيل والتي لا تزال موضع شبهة ومراجعات مؤسسات حقوق الانسان الدولية".

 

 

الرئيس سليمان التقى الوزير باسيل والنواب رعد والموسوى ونديم الجميل واطلع من قائد الجيش على الوضع الأمني وشؤون المؤسسة العسكرية واحتياجاتها

رئيس الجمهورية شدد على الدفع باتجاه إقرار اللامركزية الإدارية والحفاظ على التجرية اللبنانية القائمة على التنوع والعيش المشترك

وطنية - لاحظ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان " وجوب الحفاظ على التجرية اللبنانية القائمة على التنوع والعيش المشترك بين الطوائف"، مكررا الإشارة إلى"أن الدستور اللبناني هو الدستور الوحيد في العالم الذي يكرس هذه التجربة من خلال إعطائه الطوائف دورا في الحياة السياسية، ما يجعل من لبنان ميزة فريدة يجب الحفاظ عليها".

الوزير باسيل

وفي نشاطه اطلع الرئيس سليمان من وزير الاتصالات جبران باسيل على عمل وزارته في هذه المرحلة، وكذلك على آخر المعلومات المتوفرة عن شبكة تلة الباروك.

النائبان رعد والموسوي

وعرض رئيس الجمهورية مع النائبين محمد رعد وحسين الموسوي للأوضاع السياسية الراهنة والاتصالات الجارية بهدف تأليف الحكومة الجديدة.

النائب الجميل

وتسلم الرئيس سليمان من النائب نديم الجميل دعوة إلى حضور القداس السنوي في 14 أيلول ذكرى استشهاد الرئيس الراحل بشير الجميل.

قائد الجيش

واستقبل رئيس الجمهورية قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي أطلعه على الوضع الأمني في البلاد وعلى شؤون المؤسسة العسكرية واحتياجاتها.

المؤتمر البلدي الدولي الثامن

وزار بعبدا وفد من المشاركين في المؤتمر البلدي اللبناني - الدولي الثامن الذي ينظمه المركز الدولي للصحافة والإعلام، حيث قدم رئيس المركز إبراهيم الصياح إلى الرئيس سليمان لمحة عن أهداف المؤتمر الذي ينعقد في بلدية غزير والبلديات اللبنانية والعربية والدولية المشاركة فيه.

وتحدث النائب الأوروبي وعمدة مدينة "هودوسين" الدكتور فيليب جوفان منوها بالاستقرار الذي شهده لبنان منذ أكثر من سنة، مشيرا إلى" طريقة الرئيس سليمان في إدارة الوضع على هذا النحو".

الرئيس سليمان

ورد الرئيس سليمان بكلمة رحب في خلالها بالوفد مشيرا إلى أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه البلديات، ومبديا أمله في أن يكون هذا الدور أكبر وهو أمر يتحقق في حال اعتماد اللامركزية الإدارية التي أصبحت حاجة في عالم اليوم بفعل التطور الذي أدى إلى ازدياد الاحتياجات وتنوعها".

وتمنى رئيس الجمهورية النجاح لأعمال المؤتمر، مشددا على "الدفع باتجاه إقرار اللامركزية الإدارية".

 

مفتي الجمهورية:لتشكيل الحكومة في أجواء مريحة بعيدة عن التشنجات

المعرقلون يفتشون عن أي طرح ولو من عالم الخيال ليعرقلوا به عملية التأليف

وطنية - أبدى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، في تصريح اليوم، حرصه على أن "تشكل الحكومة في أجواء سياسية مريحة بعيدة عن التشنجات والطروحات الغير دستورية". ورأى مفتي الجمهورية "أن هناك محاولات من قبل البعض ترمي إلى المس باتفاق الطائف عبر التجاذبات السياسية للحد من صلاحيات رئيس الحكومة المكلف في تشكيل الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية حسب الدستور". وأشار إلى "أن تعديل النظام في لبنان اليوم غير وارد، وأي كلام عن هذا الأمر في الظروف الحالية يفضح المعرقلين الذين باتوا يفتشون عن أي طرح ولو من عالم الخيال ليعرقلوا به تشكيل الحكومة لأغراض باتت معروفة، ولا تخفى على عاقل". ووصف مفتي الجمهورية "العرقلة التي تحيط بتشكيل الحكومة بأنها تأتي ضمن مسلسل شل الدولة ومؤسساتها الدستورية بأساليب متنوعة ومتعددة الأَوجه، على غرار ما شهده لبنان من وسائل التعطيل سابقا. وانتقد بعض السياسيين الذين "يسعون لممارسة دور الأكثرية النيابية تحت عناوين التوافق والشراكة وصيغة العيش المشترك، وهم يخوضون حربا ضروسا لتفكيك الأكثرية في إطار سياسة الضغوط والتعطيل وفي غياب الممارسة الديمقراطية الحقيقية". ودعا مفتي الجمهورية إلى "التوقف عن كلَّ المطالب التي تؤخر وتعطل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري في تشكيل الحكومة، حتى لا يصبح الشعب اللبناني ضحية مسلسل المطالب التعجيزية والشخصية".

 

الرئيس المكلف ناقش مع الرئيس ميقاتي تأليف الحكومة وتلقى دعوة للمشاركة في قداس ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل

النائب فتوش:الدستور ينص صراحة على الجمع بين النيابة والوزارة

اجتماع ليلي مع المعاون السياسي للسيد نصرالله تناول مستجدات التشكيل

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في قريطم، الرئيس نجيب ميقاتي وبحث معه المستجدات السياسية في البلاد لا سيما منها تأليف الحكومة الجديدة.

النائب فتوش

وكان الرئيس المكلف التقى النائب نقولا فتوش، في حضور السيدين بيار فتوش ونادر الحريري، وجرى عرض آخر التطورات في البلاد.

وقال النائب فتوش بعد الاجتماع: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري وبحثنا في تأليف الحكومة المقبلة، وعرضنا وجهة نظرنا القائلة انه وفقا للدستور لا يحق ولا يجوز الا لدولة الرئيس وفخامة الرئيس ان يؤلفا الحكومة بالاتفاق في ما بينهما، وكل انسان آخر يتحدث عن حقه في التدخل في هذا الامر هو مناف للدستور، لانه بعد التشكيل يعرض هذا الامر على المجلس النيابي لكونه المصدر الاعلى للسلطات، وفي ضوء ما يقرره المجلس يكون هناك المسار القانوني الصحيح.

وهنا نتمنى على فخامة الرئيس وعلى دولة الرئيس، ان يسرعا في تشكيل الحكومة لاننا على ابواب الشتاء وهناك مصالح الناس ايضا، وقد شعرت بوجود الهم الحياتي للناس في مصاعبهم وامورهم اليومية لدى دولة الرئيس، واستعجاله لاراحة الناس من الضغوط التي تمارس عليهم".

سئل: هناك انتخابات انتجت اكثرية نيابية وهي سمت بدورها الرئيس الحريري لتأليف الحكومة، فالى متى ستنتظر هذه الاكثرية للقيام بدورها؟

اجاب: "الانتخابات جرت في لبنان على اساس ان من ينتصر فيها هو الذي يوكل اليه امر الحكم. وقد جاءت نتائج الانتخابات بفوز قوى الرابع عشر من آذار، وعلى الجميع ان يتقيد بهذا الامر. وانا قلت لدولة الرئيس ان المادة 29 من الدستور، تنص على انه يجوز الجمع بين النيابة والوزارة، وتمنيت عليه، ولكن هذا امر يعود اليه ،ان تشكل الحكومة من النواب، لا بحث الراسبين ولا بحث الناجحين، لان الدستور صريح في هذا الامر، وهو ينص صراحة على انه يجوز الجمع بين النيابة والوزارة. وفي المناسبة، اود ان اشير الى اننا امام حكومة تصريف اعمال، لكن بعض الوزراء، مع الاسف، يمارسون سيلا من الكلام يخرج عن نطاق تصريف الاعمال، فلا يجوز ان يكون تصريف الاعمال محصورا بالقضايا الادارية البسيطة وهناك سيل من الكلام المؤذي والذي يؤخر في مسيرة الحق والحياة السعيدة للمواطنين".

سئل:كيف ترى تمسك البعض بوزارات معينة وكأنها اصبحت ملكا خاصا بهم؟

اجاب: "اولا، لا احد له الحق بان يتمسك ولا بأي وزارة، فدولة الرئيس وفخامة الرئيس هما من يقرر اسناد أي حقيبة الى أي وزير من الوزراء، وعلى الوزير اما ان يقبل واما ان يرفض، والامر يعود الى المجلس النيابي الكريم.اما القول ان هذه الوزارة هي حكر لطائفة او لفئة معينة من الناس، فهذا نوع من الخصخصة للحكومة وهو امر لا يقره لا دستور ولا قانون".

10

النائب نديم الجميل

ثم التقى الرئيس الحريري النائب نديم الجميل الذي وجه اليه دعوة للمشاركة في القداس الذي يقام في الرابع عشر من أيلول المقبل في ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل.

المعاون السياسي لنصرالله

وكان الرئيس المكلف اجتمع ليل امس في قريطم، الى المعاون السياسي للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حسين خليل، في حضور السيدين نادر الحريري ومصطفى ناصر، وتناول البحث اخر المستجدات المتعلقة في تشكيل الحكومة الجديدة.

 

النائب حسين الموسوي: لن نسمح بإضعاف العماد عون وكسره أبدا

من يعيق تشكيل الحكومة أناس في الخارج وآخرون في الداخل مرتبطون بالخارج

وطنية - رأى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي خلال حفل الإفطار الذي أقامته "هيئة دعم المقاومة الإسلامية" في الهرمل، ان "من يعيق تشكيل الحكومة أناس في الخارج، وأناس في الداخل مرتبطون بالخارج"، معتبرا "أن الأميركيين ليسوا مستعجلين على تشكيل الحكومة، لأن هناك ملفات كثيرة في المنطقة، لا يفصلون بينها، كالعراق وفلسطين وبما يتعلق بسوريا وإيران، واحتمالات الحرب وغير ذلك، فالأميركيون يريدون أن يجدوا لكل هذه الملفات حلولا متقاربة أي سلة واحدة، والمطلوب من المرتبطين منهم في الداخل أن يلتزموا ويعقدوا الأمور ويتهموا الآخرين بالعرقلة، فيكون المعيق العماد ميشال عون و"التيار الوطني الحر" وهذا غير صحيح". وسأل النائب الموسوي: "من أين أتت بدعة أن الرسوب بالانتخابات والمصاهرة التي إذا كانت تفقد الفرد شيئا من حقوقه المدنية؟ فماذا عن الابن والأخ وابن الأخت والعمة؟". وأكد "أن هناك قرارا خارجيا ومن المرتبطين بأميركا في الداخل بمحاربة وإضعاف العماد عون وذنبه أنه اختار أن يكون من المقاومين المدافعين عن لبنان، ولأنه لا يؤمن بسياسة أميركا ويعتبر إسرائيل خطرا وأن المقاومة هي السبيل الوحيد للدفاع عن الوطن". وقال :"لن نسمح بإضعاف العماد عون وكسره أبدا لأننا نعرف الهدف من ذلك وبالتالي فإننا في "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" وكل المعارضة إما أن نكون معا في الحكومة أو أن يشكلوها دوننا، كما يتحدث البعض في لبنان عن حكم الأكثرية". اضاف: "ان هذا الموضوع لا يمر في لبنان، لأن فيه تركيبة مختلفة عن أي بلد آخر، ولو أن أصحاب القرار قادرون على تشكيل حكومة أكثرية لفعلوا، وحين يتحدث الرئيس المكلف عن مشاركة "حزب الله" في الحكومة شاء العدو أو أبى فلأنه يعرف عدم إمكان التفرد في الحكم كأكثرية". وانتقد الكلام عن "فتنة سنية - شيعية"، معتبرا ذلك "تجارة بالطوائف والمذاهب والوطن، فالخلاف في لبنان سياسي بامتياز".

وقال النائب الموسوي: "من جهة أخرى اننا كنواب تكتل بعلبك - الهرمل، نعرف حاجات منطقتنا والحرمان القديم الذي تعرضت له، وقد وضعنا خططا وصنفنا أولوياتنا ونتحرك بالقدر المتيسر في فترة تصريف الأعمال، وعندما تتشكل الحكومة الجديدة، سننفذ البرنامج الانتخابي الذي تحدثنا عنه، ونعمل للانماء المتوازن والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات".

ودعا المواطنين الى "عدم الإسراف في استخدام المياه"، وقال: "اننا مقبلون على فترة عصيبة في هذا الموضوع". وفي المقابل دعا الدولة إلى "تحمل مسؤولياتها في ما يتعلق باحتجاز مياه عيون أرغش التي تغذي منطقة واسعة غربي بعلبك من البلدات المسيحية والمسلمة، وأن تقوم الدولة بواجباتها من خلال قيام الأجهزة الأمنية بمنع التعدي قبل أن يضطر الأهالي للتعبير عن عطشهم بطريقة أخرى".

 

العريس نفى دعوته رئيس بلدية حيفا الى "مؤتمرالمياه" في ليون: لم أقبل برئاسة اللجنة الاورومتوسطية إلا بعد تأكدي من عدم عضوية إسرائيل

وطنية - 28/8/2009 أصدر رئيس بلدية بيروت المهندس عبد المنعم العريس بيانا اليوم، "ردا على ما اورده الموقع الالكتروني لصحيفة "يدعوت احرنوت"، أوضح فيه ما يلي:

"اولا: ان الخبر المنشور هو عار عن الصحة اذا ان رئيس بلدية بيروت لم يوجه دعوة الى رئيس بلدية حيفا للمشاركة في مؤتمر للمياه في مدينة ليون الفرنسية، وانني انفي بشدة هذه الانباء الملفقة والكاذبة وخصوصا منها التي تطال شخصيات لبنانية معروفة بالتزاماتها القومية والعربية ومؤكدا حرصي الشديد على التمسك بالمقاطعة التامة التزاما بسياسة لبنان الرافضة لكافة اشكال التطبيع مع العدو الاسرائيلي. ثانيا: لم توجه اية دعوة الى اية مدينة اسرائيلية لا من رئاسة لجنة المدن الاورومتوسطية ولا من مركز الامانة العامة لهذه اللجنة المتواجدة في مدينة مرسيليا الفرنسية، وبالتالي فان الخبر المذكور في الصحف الاسرائيلية لا صحة له على الاطلاق سيما وان شبكة المدن الاورومتوسطية لا يوجد في عضويتها اية مدينة اسرائيلية بدليل انه في كل مشاركة كانت لنا منذ سنوات في هذه الشبكة لم يكن هناك تمثيل لاية مدينة اسرائيلية.

ثالثا: ان مدينة حيفا كما سائر المدن الاسرائيلية ليست على الاطلاق عضوا في اتحاد المدن الاورومتوسطية، ولم يسبق ان شاركت اية مدينة اسرائيلية في اي لقاء او منتدى عقد سابقا ولا مجال للحديث اطلاقا عن عضوية غير موجودة، خاصة وان رئيس بلدية بيروت لم يقبل برئاسة اللجنة الا بعد ان تأكد من هذا الامر بصورة واضحة وجلية.

رابعا: ان الخبر المنشور يدخل في اطار خطة باتت مكشوفة النوايا بهدف خلق بلبلة داخل الصف اللبناني وخاصة في هذا الوقت بالذات وبعد الاداء المميز الذي تقوم به بلدية بيروت كما سائر البلديات اللبنانية على الساحة الاقليمية والدولية والذي يتعزز يوما بعد يوم أقله بالنسبة لبيروت التي تستضيف في نهاية هذا الشهر الالعاب الفرنكوفونية السادسة. كما نتابع مع وزارة الثقافة وشرائح المجتمع المدني مظاهر احتفالية بيروت عاصمة عالمية للكتاب.

خامسا: تأكيدا على صحة مضمون البيان فإن الامانة العامة لشبكة المدن الاورومتوسطية ستصدر نفيا لهذا الامر دحضا للمزاعم الواردة على لسان رئيس بلدية حيفا".

وختم المهندس العريس بيانه، بالتأكيد على "النية السيئة التي تنتهجها اسرائيل حيال كل ما يضر سمعة لبنان وشعبه".

 

الشيخ قبلان في خطبة الجمعة: ليحفظ المسؤولون لسانهم ويتعاونوا مع شركائهم في الوطن بحكمة وهدوء لحل القضايا

وطنية - ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: "شهر رمضان هو شهر الخيرات الذي نتذكر فيه رجال الخير والعمل الصالح والمتقين ونتذكر فيه الامام موسى الصدر الذي شغل موقعا مميزا في صور فكان يعمل لوجه الله فجمع الفقراء ومنع التسول في الطرقات وعلى أبواب المساجد والحسينيات، فخفض عددهم وجمع من الأخيار ما يقضي حوائج الفقراء. كان يصل الفقراء في بيوتهم دون ان يميز بين مسلم ومسيحي فيقدم للفقراء والمحتاجين دون ان يعرف به احد. كان يقتدي بالامام زين العابدين يحمل الصدقات على كتفه ليصل الفقراء دون ان يعرفوه، وعمل للمحرومين والمظلومين على مساحة الوطن حتى امتدت يد الإثم والعدوان لتختطف الإمام الصدر من بين أهله وحتى الآن لم نعرف عنه شيئا. فهناك أخبار واردة عن المعارضين الليبيين ان الإمام الصدر لا يزال حيا في سجون ليبيا وأملنا كبير بالله ان يحقق الآمال ويعود الينا الإمام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين سالمين. فالإمام موسى الصدر رجل فذ لم تغره الدنيا فكان صديقا وحبيبا ورفيقا قريبا من الناس شفافا نورانيا وهذا ديدن ال الصدر الكرام، لذلك علينا ان لا ننسى هذه العائلة المباركة".

ورأى ان "شهر رمضان يجسد العطف والإيمان وهو شهر البركات والطاعة والعتق من النار وهو شهر التواصل والتسامح والعفو"، وقال: "العبادة تاج على رؤوس الأصحاء والعمل الصالح لا يعوضه شيء والتوجه في سبيل الله امر مطلوب منا جميعا، وشهر رمضان هو أفضل فرصة للتوبة عن الذنوب والتراجع عن الخطيئة فلا يجوز ارتكاب العنف وممارسة الظلم ولا يجوز اهانة كرامة الناس والبعد عن الناس والتعاطي معهم بغلظة. والمطلوب ان نتخلى عن الغضاضة والغلظة لنكون متواضعين محبين للآخرين، فالمسلم إنسان منصف بعيد عن كل حيف وظلم ويحب الآخرين ويتودد لهم ويتزود بالتقوى والقول الحسن. وعلينا ان نكون امة صالحة لا تعتدي على احد ولاسيما اننا نريد إنسانا صادقا ودودا لطيفا محبا للآخرين ليكون إنسانا صالحا يبني دولة صالحة ومجتمعا صالحا، وشهر رمضان هو الفرصة لبناء هذا المجتمع الصالح والإنسان الصالح".

وتوجه الشيخ قبلان بالشكر الى رجال الدين المسلمين والمسيحيين الذين شاركوا في الاحتفال الذي أقامه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في ذكرى تغييب الإمام الصدر، وعبروا فيه عن تضامنهم ومحبتهم للامام الصدر.

ودعا المسؤولين في لبنان الى "حفظ اللسان في هذا الشهر فيصلوا أرحامهم ويكونوا يدا واحدة في رضا الرحمن ويكونوا كرماء يحسنون التعاطي مع إخوانهم وشركائهم في الوطن فيتعاطوا بحكمة وهدوء في حل القضايا الوطنية وعليهم ان يتعاونوا فيما بينهم ويكونوا عونا لبعضهم ويغفروا لمن أساء إليهم ويتحننوا على فقراء الناس حتى يتحنن على فقرائهم وليكن عملهم الصالح مناسبة لتذكرهم فيتفقدوا مواقع النقص عند الفقراء والمحتاجين ويكونوا عينا ساهرة عليهم ويتعاونوا في ما بينهم لتكون الحكومة زكاة الفطر للشعب اللبناني فلا يصيب المسؤولين الغرور والعجب. وعليهم ان يكونوا بلسما لجراح اخوانهم وعونا لفقرائهم ويدا ممدودة للمحتاجين وقلبا حنونا يتسع لغيرهم".

وطالب من جهة أخرى، العراقيين "بوحدة الكلمة والموقف والتصدي للإرهابيين حتى يكفوا عن إرهابهم ويقلعوا عن حقدهم واجرامهم، فالمسلم اخ المسلم لا يظلمه ولا يخونه". وقال: "نحن نريد العراقيين شعبا مسلما يأمن الناس من شرهم ويعيشون معهم بأمان وسلام فلا يجوز السماح لأصحاب القلوب المريضة الحاقدة ان تقتل الأبرياء. وعلى العراقيين ان يصلحوا شأنهم في شهر رمضان الذي يشكل أفضل طريق سالكة الى الله لأن الله أغلق أبواب النيران وفتح أبواب الجنان ونسأل الله ان يخذل الظالمين والمنافقين والإرهابيين".

 

الجيش يسلم اليونيفيل فارا من مصح عقلي اسرائيلي الى لبنان

تننتي: كل الأطراف أظهرت التعاون الكامل مع اليونيفيل لابقاء الوضع تحت السيطرة

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان الجيش اللبناني سلم صباح اليوم قوات الامم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الشخص الذي عبر الحدود اللبنانية من قرية عيترون مساء الثلثاء الماضي آتيا من الاراضي المحتلة، والذي تبين انه يدعى ايغور كاغان وهو مهاجر روسي الى اسرائيل ويعاني من أمراض عقلية، وكان فر من أحد المصحات العقلية العائدة للعدو الاسرائيلي.

وافاد مندوبنا ان قوات "اليونيفيل" سلمته بعدها الى الاسرائيليين.

القوات الدولية

ومن جهته اعلن نائب الناطق الرسمي باسم اليونيفيل اندريه تننتي، في بيان اصدره، "انه وفي صباح الخامس والعشرين من آب الحالي تبلغت اليونيفيل من الجيش الإسرائيلي عن عبور شخص غير معروف للشريط التقني والخط الأزرق من الجانب الإسرائيلي باتجاه لبنان في منطقة عيترون، وأبلغت اليونيفيل فورا الجيش اللبناني وأرسل الإثنان دوريات وقاموا بتفتيش المنطقة بتنسيق تام". واضاف: "في نفس اليوم بعد الظهر القى الجيش اللبناني القبض على الشخص حيث وضع تحت وصاية السلطات اللبنانية وخضع لفحص طبي في المستشفى، كما ابلغت اليونيفيل ان الصليب الأحمر الدولي زار هذا الشخص، وبالأمس تم تحديد هوية الشخص الذي تبين انه مواطن اسرائيلي، ويبدو انه يعاني من امراض عقلية، وبالتالي قررت السلطات اللبنانية اطلاق سراحه وتسليمه لليونيفيل، وصباح اليوم، وعند الثالثة والنصف فجرا، سلمت اليونيفيل هذا الشخص الى السلطات الإسرائيلية عبر معبر رأس الناقورة، وتمت عملية التسليم وفقا لترتيبات الإرتباط والتنسيق بين اليونيفيل وكافة الأطراف". وتابع: "طوال هذه الفترة كانت اليونيفيل على تصال مع كافة الأطراف من اجل تسهيل عملية تحديد هوية الشخص ولاستقصاء ظروف الحادثة، كما باشرت بالتحقيق على الأرض حول عبوره من اسرائيل الى لبنان"، مشيرا الى ان قيادة اليونيفيل تعتبر هذا العبور خرق للخط الأزرق".

وختم بالقول: "هذا وقد أظهرت كافة الأطراف التعاون الكامل مع اليونيفيل من اجل إبقاء الوضع تحت السيطرة ولتفادي اي تصعيد".

 

شتروغر:التمديد لليونيفل جاء بطلب من لبنان والمجتمع الدولي وانجازاتنا تتمثل بانتشار الجيش وعدم وقوع ضحايامن المدنيين

وطنية - رأى المتحدث باسم القوة الدولية في الجنوب ميلوس شتروغر في حديث الى اذاعة "الشرق" ان "مهمات "اليونيفيل" في جنوب لبنان لن تتغير، وان مجلس الامن الدولي قرر تمديد عملها في الجنوب لسنة جديدة من دون اي تغيير، مما يعني ان مهامها لن تتغير". وقال: "هذا القرار جاء بناء على طلب الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي، ما يعكس ايضا الرؤية الايجابية للسلطات اللبنانية والمجتمع الدولي على حد سواء لدور اليونيفيل ومهماتها خلال السنوات السابقة". اضاف: "لقد تحققت اشياء كثيرة خلال السنوات الماضية ابرزها عدم حصول اعمال عدائية بين الاطراف، على الرغم من تسجيل بعض الحوادث المتفرقة والخروقات، ولكن عموما لم نسجل اي اصابة في صفوف المدنيين خلال هذه المرحلة". وعن دور "اليونيفيل" لوقف الخروق للقرار 1701، قال: "القرار 1701 معقد نسبيا، وفيه الكثير من المندرجات، ومع ذلك سجلنا الكثير من الانجازات الايجابية خلال السنوات الثلاث الماضية وابرزها انتشار الجيش اللبناني، اضافة الى عدم تسجيل وقوع ضحايا مدنيين سواء في الجانب اللبناني او الجانب الاسرائيلي نتيجة للاعمال العدائية خلال السنوات الثلاث الماضية، وهذا ايضا امر غير مسبوق منذ بداية الصراع. بالطبع هناك خروقات لمندرجات القرار الدولي 1701 تعمل اليونيفيل على مقاربتها من خلال تعزيز علاقاتها مع جميع الاطراف، وهذا عامل مهم لانه لا يمكننا ان نتلافى وقوع الحوادث او الخروق، ولكن اذا اعددنا الترتيبات اللازمة والعلاقات اللازمة عندها يمكن التحوط والحؤول دون تدهور الوضع، وهذا ما تم انجازه بنجاح خلال السنوات الثلاث الماضية". وعن تقويمه للتعاون بين "اليونيفيل" والجيش، اجاب: "التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني يمثل حجر الزاوية في القرار 1701، وهذا التعاون واسع جدا ومثمر للغاية، فالتعاون قائم على بعد استراتيجي امن له النجاح، والقرار الذي صدر عن مجلس الامن اشاد بانتشار الجيش اللبناني والتعاون القائم مع اليونيفيل مما ساهم في تغيير استراتيجي للوضع الميداني. كما ان القرار حث على المزيد من التعاون والتنسيق بين الجيش اللبناني واليونيفيل وهذا عامل رئيسي في انجاح تطبيق القرار 1701".

 

النائب الحاج حسن: لبنان يحتاج لحكومة وحدة تتصدي للتحديات الكبيرة

موقف الرئيس المكلف جيد وبوحدتنا نواجه التهديدات الاسرائيلية ونعطي بلدنا قوة

وطنية - أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن في افطار رمضاني اقامته هيئة دعم المقاومة الاسلامية في مبرة الامام الحسين في بلدة سحمر في البقاع الغربي وحضره نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، والنائب السابق فيصل الداود وممثلون عن الاحزاب وقوى المعارضة وفاعليات ولفيف من رجال الدين "ان المعارضة الوطنية اللبنانية متماسكة وصلبة في تحالفاتها وانها في ادارة قضاياها فيما بينها متكافلة متضامنة تستطيع ان تخرج مواقفها الى العلن وواهم من يراهن على تناقض داخل صفوفها".

وراى "ان البعض في فريق الموالاة يسعى لتحقيق اهداف لم تستطع الانتخابات ان تحققها في بعض الساحات ولن يستطيع هذا الفريق ان يحقق ايا من هذه الاهداف من خلال تشكيل الحكومة". واعتبر "ان المقاومة وصمود سوريا وايران وكل قوى المقاومة والممانعة في المنطقة اسقطت المشروع الاميركي الصهيوني عامي 82 و2006 وافشلته وهذا لا يعني ان المشروع قد توقف لا بل ان العدو الصهيوني اصبح اكثر فجورا في الافصاح عن مخططاته، ونحن مدعوون لمواجهة هذا المشروع كلبنانيين في كل مواقفنا ومواقعنا".

وقال:" نحن في حزب الله والمعارضة قدمنا كل ما نستطيع من ايجابية لتشكيل حكومة الشراكة والوحدة لكن وجدنا ان هناك محاولات لنقل حقيقة المسكن من مكان الى اخر، فالمشكلة ليست عند المعارضة وحزب الله، والرئيس المكلف معني بالتواصل والحوار والنقاش مع الكتل والقوى السياسية للتفاهم على الحقائب والاسماء ومن البديهي ان يتم ذلك بعيدا عن الحملات السياسية الاعلامية". ولفت الى ان من واجب القوى السياسية دون استثناء الا توتر الاجواء بخاصة وان الاحداث المتنقلة في الاونة الاخيرة تبعث على الريبة والتساؤل وقد تكون هذه التوترات وجدت البيئة الملائمة او ان احدا حركها لغايات سياسية وحسابات معينة". واضاف : "ان لبنان يحتاج الى حكومة وحدة وطنية تقوم بالتصدي للتحديات الكبيرة والكثيرة وابرزها التهديدات الاسرائيلية وقد كان موقف الرئيس المكلف جيدا في هذا المجال حيث بوحدتنا نستطيع مواجهة هذه التهديدات ونعطي بلدنا منعة وقوة". واشار الى "ان من المشكلات التي على الحكومة مواجهتها، الامن الداخلي"، داعيا الى تحديد المسؤوليات في قضية الاعتداء بالضرب على احد الضباط كذلك معالجة الشان الاقتصادي الضاغط، فصحيح ان موسم السياحة والاصطياف كان جيدا لكن عوائد الاقتصاد لا توزع بشكل عادل على اللبنانيين بسبب سياسات الحكومة ناهيك عن مشكلات الكهرباء المتجهة الى مزيد من التفاقم، ومشكلات قطاعي الزراعة والصناعة" داعيا اللبنانيين الى "تهيئة المناخات والظروف لمعالجة المشكلات التي توفر تشكيل الحكومة".

 

قنديل:اتهام سوريا سقط وسقط معه مبرر وجود المحكمة الدولية

وطنية - اعتبر النائب السابق ناصر قنديل "ان مسؤولية الرئيس المكلف سعد رفيق الحريري والنائب وليد جنبلاط تجاه اللبنانيين، تحتم عليهما مكاشفة اللبنانيين بحصيلة تجربة التعامل مع القضاء الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكيف تحولت الى لعبة امم كما وصفها جنبلاط، وكيف يخرجان لبنان من الدوامة التي ادخلاه فيها، ويقطعان الطريق على العبث الدولي بأمن البلد واستقراره بالافعال لا بالاقوال فقط"، معتبرا "ان قرار المحكمة الدولية باطلاق الضباط الاربعة اسقط اكذوبة التحقيق الدولي التي حكمت لبنان لاربع سنوات، لكنه اسقط مبرر وجود المحكمة نفسها، عندما اكد ضمنا براءة سوريا من تهمة التورط بالاغتيال، لان السعي لاقامة محكمة دولية لم ينطلق الا من اعتبار واحد ، هو فرضية محاكمة مسؤولين سوريين كبار، وهي فرضية اسقطتها المحكمة نفسها لتسقط وجودها بالضربة القاضية".

ودعا قنديل في مؤتمر صحافي لمناسبة مرور اربع سنوات على استدعائه للتحقيق من قبل اللجنة الدولية واعلانه مشتبها به آنذاك، الى "نشر الغسيل الوسخ لما يسمى بالعدالة الدولية حتى يكون عبرة للشعوب، كي لا تتورط بالمتاهات التي تورط فيها لبنان بوهم ان القضاء الدولي ومؤسساته اكثر شفافية ونزاهة من القضاء في بلدان العالم الثالث، حيث تسنى للبنانيين ان يتعرفوا على مستويات من الفساد والرشاوى والعمل المخابراتي القذر في التجربة الدولية لا تعرفة مؤسسات القضاء في جمهوريات الموز".

وعرض قنديل "لتفاصيل تجربته مع التحقيق الدولي حيث لا مراعاة لابسط شكليات واصول المعايير القضائية، وحيث التسييس مكشوف الى درجة ان استدعاءه عبر وسائل الاعلام والمداهمة، والتهويل بالاعتقال كان مجرد حبكة مخابراتية لابقائه في دمشق التي كان في زيارة لها، والهدف كان التمهيد لتوجيه الاتهام لسوريا بايواء مطلوبين، وان مجرد قراره بالعودة السريعة للدفاع عن نفسه امام اللجنة كان كافيا لتقول اللجنة اخطأنا"، متسائلا "اذا كانت اللجنة واثقة من تقرير الصديق آنذاك وبنت عليه توقيف الضباط، فلماذا لم تعتبره كافيا للسير بسائر الاتهامات التي جاءت كلها في خدمة اغراض مخابراتية؟ مثل اتهام امين عام الجبهة الشعبية القيادة العامة وسحبه غب الطلب لفتح ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات".

واكد قنديل "قناعته بأن المحكمة لم تنوجد لتصدر تقريرا اتهاميا ولا لتحاكم، بل لتكون منصة اكاذيب تنشرها آلات المخابرات الدولية عبر الاعلام، واستخدام لبنان منصة لخدمة اهداف لعبة الامم الكبرى، فاتهام سوريا كان له وظيفة، عنوانها اخضاع قوى المقاومة والممانعة، واتهام الضباط الاربعة كانت وظيفته وضع اليد على اجهزة الامن اللبنانية لبناء نظام امني لبناني اميركي مشترك، والاتهام الذي سربته دير شبيغل له وظيفة تشويه صورة سلاح المقاومة ، وغدا قد نسمع عن اتهامات اخرى غب الطلب، فقد يجري دس اسماء قادة من المقاومة الفلسطينية في ملفات التحقيق المزورة لشيطنتها وتخدم مطالب اسرائيلية، وبعد غد قد يجري ضم اسم احد المسؤولين الايرانيين الى شهادات الزور الجاهزة لضرورات التفاوض حول الملف النووي الايراني". من جهة اخرى، انتقد قنديل الحملة التي استهدفت العلامة السيد محمد حسين فضل الله، داعيا الى "التنبه لخطورة التطاول على المقامات لدى كل الطوائف، حيث لا مقدس بزيت ومقدس بسمنة".

 

العلامة فضل الله: نخشى أن يكون تأجيل تشكيل الحكومة يمثل ترحيلا للحل وتحضيرا لفتنة يراد للبنانيين أن يكونوا وقودا لها لحساب جهات دولية وإقليمية

وطنية - ألقى العلامة السيد محمد حسين فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "في فلسطين المحتلة دخلت لعبة أميركية ـ إسرائيلية جديدة على الخط، بعنوان التفاهم على تجميد الاستيطان لفترة زمنية لا تزيد على بضعة أشهر، مع حديث للاعلام الصهيوني عن أن الحل الذي تم التوافق عليه في هذا المجال ليس إلا محاولات للف والدوران يستمر معها الاستيطان، في الوقت الذي اعتبر فيه رئيس حكومة العدو بان القدس هي عاصمة كيانه السيادية، وأنه لا يقبل أية قيود على هذه السيادة، قائلا: "القدس ليست مستوطنة، نحن نبني في القدس منذ ثلاثة آلاف عام".

اضاف:" ومع الإعلان من داخل كيان العدو بأن الصهاينة قاموا ببناء أكثر من 600 وحدة استيطانية جديدة منذ بدء التفاوض مع إدارة "أوباما"، والكشف عن خطط لبناء أكبر مستوطنة في القدس الشرقية، تصبح اللعبة أكثر انكشافا، والتي يراد لها أن تنتهي بخاتمة مسرحية يلتقي فيها رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حكومة العدو مع الرئيس الأميركي، في قمة ثلاثية تعلن بدء عملية التفاوض، ولكن التفاوض على أي شيء؟إن الذي يجري هو عملية ابتلاع وضم متواصلة بشكل يومي، حتى إذا دقت ساعة الحقيقة، وجد المفاوض الفلسطيني أن الأرض أصبحت في متناول العدو، وأن التفاوض يجري على واقعٍ لا تتصل فيه الأراضي بعضها ببعض، فكيف بدولة؟ وأدرك ذلك المفاوِض الفلسطيني حينها أن من لا يملك من الأوراق شيئا ويرفض أن يلوح حتى بلافتة المقاومة، لا يمكن أن يحصل على شيء، اللهم إلا تسهيله حركة اللعبة، وتحسين شروط العدو في دفع العرب زرافات ووحدانا إلى فخ التطبيع الذي تعلن فيه وفاة القضية الفلسطينية، ويبدأ عندها الزحف الإسرائيلي إلى قلب العالم العربي والإسلامي".

وتابع:"إننا نريد للعرب وللمسلمين الذي مرت عليهم الذكرى الأربعين لإحراق المسجد الأقصى مرور الكرام، أن ينهضوا من سباتهم، لأن الذي يجري لا يمثل إنهاء للقضية الفلسطينية فحسب، بل هو المقدمة لاجتياح سياسي وأمني وإعلامي لبقية معاقلهم ومواقعهم، وعندما تسقط فلسطين سيجد الجميع أن الحصون الأخرى ستهوي تباعا، وسط هذه المعمعة التي يتقاتل فيها أخوة الدين والعروبة والسلاح تحت عناوين زائفة، مذهبية وسياسية وحزبية وطائفية، فيما وحش الاحتلال المكشوف والمستتر يزحف إليهم من كل حدب وصوب. إننا أمام هذا الواقع الذي تؤجَّل فيه المشاريع الحوارية الحقيقية داخل الأمة، نرى أن العدو لا يؤجِّل مشاريعه الاستيطانية وكذلك عملياته العدوانية في قطاع غزة، فيقتل ويجرح المزيد في غاراته التي يشنها على القطاع بين وقت وآخر، ولا يتوانى عن استخدام وبيع أعضاء الشهداء الفلسطينيين، في عملية انتهاك وحشي لأجساد الشهداء تشير إلى ذهنية حاقدة ومستهينة بكل ما يتصل بحقوق الإنسان العربي وكرامته.

والى جانب المأساة الفلسطينية، تبرز المأساة العراقية من خلال مجموعات امتهنت عملية القتل الجماعي، والجريمة المنظَّمة، فعملت على ملاحقة الأبرياء في الشوارع بأطنان المتفجرات التي جعلت الساحة العراقية تلتهب نارا في دماء الفقراء والعمال والموظفين، كما جعلت الساحة السياسية تلتهب في كل هذا الاهتزاز في العلاقات السياسية بين هذه الدولة وتلك، وسط حديث عن لعبة تشترك فيها جهات استخبارية ومحاور متعددة، تعمل ليل نهار حتى يبقى العراق في دائرة الاهتزاز الأمني الذي يطل على مراحل من الاهتزاز السياسي، مما يفسح المجال أكثر للمحتل ليواصل احتلاله وجرائمه، ويتطلع إلى مراحل أخرى يحقق فيها أطماعه في أرض الرافدين وجوارها".

وقال:" اننا أمام التطورات الأخيرة وما رافقها من تعقيد في العلاقات بين العراق وبعض الدول العربية، ندعو إلى إعادة صوغ هذه العلاقات على أسس من الصراحة التامة، والانفتاح المتبادل، وبروح أخوية تعيد الدفء لهذه العلاقات بما يضمن احترام أمن الشعب العراقي ومصلحة الأمة ومستقبلها".

وتطرق الى الوضع في لبنان وقال:"اما لبنان، فلا يزال يعيش في إطار مراوحة سياسية تتبادل فيها الأطراف المعنية الاتهامات في مسألة تشكيل الحكومة، حتى إذا حصلت عملية التأليف هلل الجميع وكبروا لهذا الانجاز، حيث من المضحك المبكي أن أصبحت مسألة تأليف الحكومات من الانجازات التي ترصد لدى النادي السياسي اللبناني، وليست جزءا من حركة المسؤولية العالية التي ينبغي أن يعيشها لدى المسؤولين".

اضاف:" إننا نخشى من أن يكون الهدف من وراء كل هذه التجاذبات السياسية، وهذه التوتيرات المقصودة، تمديد الوضع الحالي، وإضافة شيء من الاهتزاز في الساحة الداخلية لإيجاد نوع من الصلة بين الأوضاع الداخلية ومواعيد سياسية خارجية، بما يدفع المسألة نحو مزيد من التأزم والتعقيد".

وختم :" إننا أمام هذا الواقع ندعو جميع المسؤولين إلى تحمل مسؤولياتهم، وعدم وضع العصي في دواليب الحل لحسابات ذاتية أو حزبية أو خارجية، لأن الناس لا يمكن أن تصبر على آلامها المعيشية ومشاكلها الحياتية إلى ما لا نهاية، وأصبح الكثيرون يخشون أن يكون التأجيل المستمر يمثل ترحيلا للحل وتحضيرا لفتنة يراد للبنانيين أن يكونوا وقودا لها لحساب جهات دولية وإقليمية لا تضمر الخير للبلد، ولا تتطلع إليه إلا بعيون الحقد والضغينة والفرقة".

سياسة - الرئيس السنيورة استقبل موفدا قبرصيا

وعرض الاوضاع العامة مع النائب حوري وجواد بولس

وطنية - استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة صباح اليوم في السراي الكبير، الموفد القبرصي نيكولا اميليو، وتم خلال اللقاء عرض للعلاقات الثنائية.

والتقى الرئيس السنيورة النائب عمار حوري وعرض معه الأوضاع العامة .

كما استقبل الرئيس السنيورة النائب السابق جواد بولس وعرض معه شؤونا ومطالب حياتية تخص منطقة الشمال.

 

قماطي في افطار هيئة دعم المقاومة في الصرفند: قدمنا التسهيلات وما يطرحه عون أمر محق ويمكن معالجته

وطنية - أعلن نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي "اننا نسمع من هنا وهناك تدخلات اميركية واخرى عربية تحاول ان تضرب الصيغة التي تم التوصل اليها بعد عناء كبير بين المعارضة والرئيس المكلف، توصلنا الى اطار سياسي واضح وصيغة واضحة 15-10-5، وهذه الصيغة جيدة تتيح للمعارضة المشاركة الحقيقية الفاعلة في الحكومة والمشاركة في القرار السياسي الرسمي اللبناني وهذا ما نريده وهذا ما تحقق". وقال خلال الافطار السنوي لهيئة دعم المقاومة الاسلامية في نادي الشقيف في النبطية "لكن فوجئنا انه رغم هذا الاتفاق، بقي هناك ذرائع، ولا اقول اسبابا، تارة يقولون ان العماد عون يعطل وتارة حزب الله يعطل. هذه الذرائع يستخدمونها في سبيل اخفاء السبب الحقيقي لتأخير تشكيل الحكومة، يخفون ما عندهم من مشاكل في فريق 14 اذار، مشاكل شائكة ومعقدة يمكن حلها اذا اتخذ القرار بالتشكيل يمكن حل كل تلك العقد. واما في المعارضة فليس هناك عقد، ما يطرحة العماد عون هو امر محق وامر عادي يمكن معالجته، لكن المشكلة تكمن ان الارادة في تشكيل الحكومة مؤجلة ومعطلة ومجمدة لظروف خارجية منها ما هو دولي ومنها ما هو اقليمي، لذلك لا تتذرعوا بذرائع واهية ضعيفة كل هذه المماطلة وكل هذا الهدوء والفتور في تشكيل الحكومة يعود الى ان الخارج يطلب ذلك لاسباب كثيرة" .

وتابع :" نحن لا نريد ان ندخل في التحليل ولا نريد ان ندخل في الاتهام ولكن كفانا ان نقول انهم عليهم ان يكونوا واضحين وان يقولوا انهم هم يؤجلون التشكيل، والمسؤولية لا يتحملها لا حزب الله ولا العماد عون ولا أي طرف من المعارضة على الاطلاق ابدا، نحن قدمنا كل التسهيلات والجميع يعرف ان المعارضة كانت تطالب بالنسبية يعني للعماد عون وحده على قاعدة النسبية له 7 وزراء ونحن 7 وزراء يعني المعارضة يكون لها 14 وزيرا رغم ذلك تنازلنا وقبلنا بالصيغة واقنعنا حلفاءنا ان نتنازل عن النسبية وان نصل الى الصيغة الثانية هل هذا تعاون ام لا، اصل تركيب الحكومة وأصل تشكيل الحكومة يعتمد على هذا الاطار السياسي فإذا ما تم الاتفاق عليه اصبحت الامور سهلة فجأة وبعد الاتفاق تغيرت الامور".

وختم قائلا : "نحن ننتظر ونطالب الاخرين ان يلتزموا بأقل قواعد السلوك السياسي المهذب ولا يطلقوا الاتهامات باتجاه المعارضة ليخفوا الاسباب الحقيقية لتاخير تشكيل الحكومة، الحكومة ستشكل ونحن سنكون معها وسنشارك فيها رغم اعتراض الاسرائيلي والاميركي سنكون في هذه الحكومة لنحمي القرار السياسي ونحمي الوطن والمقاومة ونحن متعاونون مع الفريق الاخر الى اقصى حد".

 

النائب فرعون: المصلحة الوطنية تقضي بإطلاق الحكومة نظرا للتحديات وأي فريق يتحمل مسؤولية ومهمة التعطيل الموقت لمصالح غير لبنانية سيحاسب

وطنية - أكد النائب ميشال فرعون "أن ما نشهده اليوم على مسار تأليف الحكومة ليس اقل من وضع عراقيل أمام هذا التأليف لمصالح خارجية، أي أخذ عملية التأليف رهينة بتفاوض يحصل وصراع نفوذ ومطالب تتجاوز لبنان". ورأى "ان ظاهرة العراقيل أو واجهتها هي عبر بعض المطالب التعجيزية لفريق لبناني في المعارضة يعرف كيف يضع العراقيل في الوقت الضائع، والهدف غير المباشر هو طبعا محاولة إضعاف الأكثرية وهيبة الرئيس المكلف وهيبة رئيس الجمهورية وبالتالي إضعاف هيبة الدولة من خلال واجهتين أساسيتين في نظامنا".

وقال النائب فرعون: بالرغم من السقف المتفق حوله أي عدم زعزعة الاستقرار والبقاء على صيغة 15-10-5 ، لا أتوقع إمكانية التأليف قبل التقرير الآتي من المحكمة الدولية أي منتصف أيلول الجاري إلا إذا حصل خرق او تفاهم قبل هذا التاريخ، آملا أن يتم تأليف الحكومة قبل سفر رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى نيويورك في 22 أيلول الجاري".

وأشار الى أنه "في المقابل علينا أن نستنكر هذه الأساليب ونتمسك بالدستور وروحيته، وتطبيق النصوص وصلاحيات الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية بالتأليف وحكمتهما في أخذ المعطيات ووضع المعايير التي تؤمن المشاركة وصولا الى صيغة مقبولة تحترم التوازنات الطائفية والمناطقية، والمعادلات الناتجة عن الانتخابات، على أن يخرق الجمود بهذه الصيغة في الوقت المناسب دون الخضوع للأمر الواقع، لأن المصلحة الوطنية العليا تقضي بإطلاق الحكومة نظرا للتحديات التي نواجهها، وهذه مصلحة الجميع لأن الاستحقاقات داهمة على أكثر من صعيد، وأي فريق يتحمل مسؤولية ومهمة التعطيل المؤقت لمصالح غير لبنانية سيحاسب لأنه لا يستطيع ان يستمر طويلا بالتبريرات والذرائع غير المنطقية مع كل مخاطر هذا الموقف وانعكاساته على الحياة السياسية، وإلا فلا بد من العودة الى صيغ أخرى مثل صيغة حكومة 2005 أو غيرها".

 

الوزير كرم دعا الى إحترام المقامات والتزام حدود اللياقات: زيارة البطريرك للشوف كانت شرارة الحرية واشعلت ثورة الارز فقام لبنان

وطنية - دعا وزير البيئة طوني كرم، في احتفال أقيم في بلدة كفرحيم دعت اليه مؤسسة البيت اللبناني للبيئة الى إحترام المقامات والتزام حدود القيم واللياقات.

وقال الوزير كرم "انه لمن دواعي السرور والاعتزاز ان نلتقي اليوم في الشوف العزيز، وفي كفرحيم بالذات حول عنوان "البيئة تجمع"، هذا العنوان الذي يحمل في طياته معان سامية ونبيلة كيفما قراناه. فالبيئة تجمعنا فيها فنحيا معا، ومعها من جيل الى جيل. والبيئة تجمع لاجلها، للحفاظ عليها، لحمايتها، كي تحمينا، والبيئة الشوفية على وجه التحديد نعمة من الله بجمالها وهدوئها وتنوعها وكرمها، انتجت مجتمعا على صورتها ليصبحا معا ركيزة بأساس هذا الوطن وقلبه النابض".

وأضاف: "اهل الشوف اهل الكرامة والمعروف، اخوة في السراء والضراء، والشذوذ عن هذه القاعدة تسبب للجميع بالمآسي والاحزان وكاد يودي بالوطن برمته، لكن الوعي الشعبي وحكمة العقلاء وتبصر المسؤولين والتاريخ المشترك والمصير الواحد وروح التآخي والتضامن، كانوا اقوى من المحنة واوصلوا الى المصالحة التاريخية التي توجتها زيارة غبطة البطريرك صفير فكرست نقطة تحول لكل الوطن وشرارة الحرية التي اشعلت ثورة الارز فقام لبنان".

وتابع: "إن كان من المستهجن فليس من المستغرب ان يتعرض غبطة البطريرك للحملات التي نشهدها عند المفاصل المهمة في محاولات غير مجدية لارجاع عقارب الزمن الى الوراء، لهؤلاء المتعاملين نقول: احترموا المقامات، والتزموا حدود القيم واللياقات، ومجد لبنان ان اعطي للبطريرك فلانه مؤتمن امين على صون هذا المجد لكل اللبنانيين، وما نطق يوما الا بالحق، وما تحرك الا للدفاع عن حرية الوطن وصون العيش المشترك وما طالب الا بالعدالة وحق المواطن بالعيش الكريم، وهكذا كل القيادات الروحية اللبنانية الصادقة التي تشكل صمام الامان لوطن صغير في مهب رياح التطرف وتضارب المصالح والاطماع الاقليمية والدولية".

وتناول الوزير كرم موضوع البيئة فقال: "ان البيئة تجمع، تجمعنا اليوم لنتنبه انه رغم كل الاوضاع السياسية والازمات الظرفية تبقى الاولوية للحياة، والحياة غير ممكنة في بيئة ميتة. ان الاخطار على البيئة في كل انحاء العالم تتفاقم بوتيرة مقلقة، والجهل والجشع واللا مبالاة مسببات للتدهور البيئي الخطير الذي نشهده اليوم، وقد بدأت النتائج تطل من خلال ظاهرة التوزير المناخي وما يرافقها من تصحر واعاصير، وذوبان جليد القطبين، وحرائق الغابات، وانقراض بعض فصائل النبات والحيوان، وماذا عن الانسان وهو المسؤول عن ما آلت اليه الامور".

واضاف: "كلنا مسؤول، وعلينا جميعا ان نبادر فورا، كل في محيطه وبأقصى امكاناته لحماية الاحراج من القطع والحرائق والتعديات، ولتوسيع الرقعة الخضراء التي تحافظ على التربة والمياه وتنقي الهواء وتعيد التوازنات الطبيعية، علينا المحافظة على مصادر المياه وحمايتها من التلوث الكيميائي الناتج عن الافراط في استعمال الاسمدة والمبيدات ومن التلوث البيولوجي الناتج عن عشوائية الصرف الصحي ورمي النفايات. يجب ان نتنبه الى ضرورة الاقتصاد في الطاقة من محروقات وكهرباء، وتشجيع استعمال الوسائل المناسبة كالطاقة الشمسية ولمبات توفير الطاقة وغيرها، علينا ان نتبع طرقا حديثة علمية للزراعة تعتمد على الاقتصاد بالري وترشيد استعمال الاسمدة والمبيدات الزراعية، وعلينا تعميم الوعي البيئي وتثقيف مجتمعنا واجيالنا الصاعدة بتشجيع الجمعيات المدنية المهتمة بالبيئة كجمعية البيت اللبناني للبيئة التي تشكل مع مجموعة من مثيلاتها المؤتمر الوطني الدائم للبيئة الذي بالتكامل مع وزارة البيئة سيشكل نواة التعاون بين الدولة والمجتمع المدني للنهوض بكافة الطاقات الوطنية الى مستوى التحدي الكبير الذي يواجهنا".

 

الوزير ماروني:العماد عون عقدة تأليف الحكومة ويستقوي بموقف حزب الله

وطنية - اوضح عضو كتلة الكتائب النائب والوزير ايلي ماروني في حديث الى "صوت لبنان" حول الازمة الحكومية، "ان العقد خارجية والغلاف الداخلي هو اليوم العماد عون وهو يستقوي بموقف حزب الله الذي يقول انه لن يكون وسيطا مع العماد ولن اضغط عليه وانا لااشارك في الوقت عينه من دون العماد عون".

واعتبر "ان استمرار النزف في عملية تأليف الحكومة يضر الوضع العام في البلاد اقتصاديا وسياسيا ويزعزع الثقة بامكانية قيام الدولة".

وتمنى "ان تكون المعجزة بمزيد من الوعي بقرار حاسم من رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية لتشكيل حكومة تكنوقراط او حكومة من الاكثرية تنفيذا لنتائج الانتخابات النيابية".

وعن المطلوب لتحصين الداخل ازاء المخاطر الامنية وافتعال توترات في ظل تأخير ولادةالحكومة، أوضح الوزير ماروني "ان ذلك يكون باعطاء دور اكبر للجيش اللبناني وحسم الامر بقطع يد كل من تمتد للعبث بالامن ويأخذ دوره وهوالحفاظ على السيادة والاستقلال والامن في البلد، وبالتالي تتألف الحكومة وتأخذ الامور مجاريها الطبيعية لانه وحتى الان الرئيس المكلف ابدى الايجابية وكل استعداد وكل رغبة في المشاركة من قبل الجميع في تأليف الحكومة حتى تكون حكومة وفاق وطني لكن بالامس سمعنا في كلمته اي الرئيس المكلف بعد الافطار، اننا لا نريد الغاء نتائج الانتخابات من خلال تأليف هذه الحكومة وهذا ما كنا نطالب به دائما لان هناك سعيا لالغاء نتيجةالانتخابات ورئيس الجمهورية لم يترك مبادرة الا وقام بها آخرها الدعوة الشاملة الى الافطار وحسب المعلومات لدي، ان العماد عون اعتذر عن المشاركة في الافطار الذي سيقام في القصر الجمهوري في الاول من ايلول وهذه اعتبرها انتكاسة جديدة للمبادرة". وعن قول الرئيس المكلف بعدم الغاء نتائج الانتخابات وفي الوقت عينه التمسك بحكومة ائتلافية، اعتبر الوزير ماروني "انه رسالة لمن يعنيهم الامر ان هناك الديموقراطية في البلد وانتخابات واكثرية واقلية وبالتالي اذا كنا مع المشاركة لكن اذا بقيتم من دون تجاوب مع هذه الدعوات ومد اليد للتعاون هناك نتيجة للانتخابات يجب ان تترجم بتأليف الحكومة".

وعما اذا كانت ستؤلف الحكومة من لون واحد من الاكثرية فقط، اوضح "انها حكومة من الاكثرية ومن كل الالوان، لان الاكثرية فيها من كل الطوائف ومن كل المذاهب وهكذا يجب ان تكون منذ البداية".

 

المفتي الجوزو في حفل افطار صندوق الزكاة في اقليم الخروب: التطاول على أهل السنة أمر غير مرحب فيه ونحن ضحينا من اجل العروبة

وطنية - اقام "صندوق الزكاة" في اقليم الخروب حفل افطاره السنوي في مطعم الجسر في الدامور، حضره مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، النائب محمد الحجار، منسق عام تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي بسام عبدالملك وعدد من رؤساء البلديات والمشايخ والمخاتير وفاعليات.

المفتي الجوزو

وتحدث في الافطار الشيخ الجوزو الذي تناول بداية "الوضع الاقتصادي ومعاناة الناس"، معتبرا "ان مراهقين يلعبون بمصير الشعب ويحولونه الى وسيلة من اجل تحقيق اهدافهم السياسية والمادية للوصول الى ما يهدفون اليه من مراكز" . ورأى "ان المئذنة هي شعار من شعارات المسلمين، فلا يصعد الى المئذنة الا كل مؤمن، فكل من ينال الاسلام باسلوب سيء نرفضه ونرفض اسلوبه، فالسياسة ليست سباب وشتائم وليست تطاولا على الناس وعلى المؤمنين او على الذقون".

اضاف: "ان يدنا ممدودة للذي يحترمنا ويحترم وجودنا وكياننا وديننا، فنحن لسنا ضد احد ولو كنا ضد هؤلاء الناس لما نجحوا في الانتخابات النيابية، فهم وصلوا الى النيابة بحكم اخلاصنا وصدقنا لاننا كنا جميعا نسارع الى الانتخاب من اجل ان يصل هؤلاء ظنا منا انهم يمثلوننا، فنحن ابناء العروبة الاصلاء، ونحن قلاع العروبة وضحينا من اجل العروبة اكثر من كل الناس، فلا يزايد علينا احد بهذه القضية. ان قضية التطاول على اهل السنة امر غير مرحب به خصوصا هذا الانسان الذي رأيناه يقول في فترة من الفترات ان هناك رئيس واحد في لبنان. فلا يمكن لرئيس جمهورية يصل الى الرئاسة الا برضى المسلمين واهل السنة والجماعة، فنحن الذين صنعنا هذ الاستقلال، رياض الصلح هو الذي صنع الاستقلال، ولذلك فان رئيسنا رئيس، رئيس الحكومة هو الحاكم ورئيس جمهورية هو رمز لهذا الشعب ، واما رئيس الحكومة فهوالمسؤول المباشر امام رئيس الجمهورية وامام الشعب، ولذلك لايجوز ان يتطاول عليه احد" . وقال:" لقد حمل لقب دولة الرئيس في وقت من الاوقات شخص قصف احياءنا ودمرها بحقد، فلا نرضى بهذا الاسلوب من اي طرف من الاطراف، لبنان لجميع ابنائه ونحن نحترم الاديان الاخرى والمقدسات على ارض لبنان لاننا شعب واحد، واما اذا اراد احد ان يتاجر بالطائفية ويسخر منا فهذا مرفوض رفضا تاما" .

 

الرئيس الجميل في محاضرة في كلية الحقوق في جامعة سان باولو: نقترح دخول لبنان في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لتسوية النزاع الحدودي

لاعتماد مبدأ العلمنة داخل مؤسساتنا والحياد الايجابي كضمانة لحفظ سلامنا الداخلي

وطنية - رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في محاضرة في كلية الحقوق في جامعة ساو باولو تناول فيها موضوع " لبنان والسلام في الشرق الاوسط"، أن "سياسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتانياهو لا تشجع الفلسطينيين على الدخول في حوار جاد وبناء". واعتبر أن "انتخاب الرئيس الاميركي باراك أوباما بعث روحا جديدة في الحوار العربي - الاسرائيلي، وبدأت الحكومة الاسرائيلية تشعر بالضغط الدولي من خلال الادانة العلنية لسياسة الاستيطان ، وهذا ما يحصل للمرة الأولى من قبل الادارة الاميركية ودول أخرى صديقة لاسرائيل". ودعا الى "دخول لبنان في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لتسوية النزاع الحدودي بين البلدين"، مشددا على أننا "لا نتحدث عن مفاوضات سلام مع اسرائيل انما عن ترتيبات مؤقتة تسمح بالعودة الى اتفاق الهدنة الموقع عام 1949 والذي تم تثبيته في إتفاق الطائف وتعزز في القرار الدولي الرقم 1701".

واقترح "خطة من أربع نقاط لتثبيت دور لبنان، وتطوير مؤسساته وتعزيز أمنه الوطني، تقوم على اعتماد مبدأ العلمنة داخل مؤسساتنا الوطنية اللبنانية، واللامركزية الادارية، وانتهاج لبنان سياسة الحياد الايجابي لتحصينه ضد الصراعات الأقليمية إضافة الى إعادة تحديد دور لبنان ليصبح مساحة عالمية للحوار بين الديانات والثقافات والحضارات".

وتحدث عن العلاقات اللبنانية - البرازيلية ودور اللبنانيين المنتشرين في مختلف أنحاء البرازيل. ثم عرض للوضع في منطقة الشرق الاوسط منذ إنشاء دولة إسرائيل، فرأى أن "الاسرائيليين لا يزالون حتى هذه اللحظة يتجاهلون نداءات اصحاب النوايا الحسنة، وسياسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتانياهو لا تشجع الفلسطينيين على الدخول في حوار جاد وبناء. فعلى الصعيد الداخلي، يعمل نتنياهو على تهويد الدولة متحديا الكثير من المسلمين والمسيحيين العرب الذين يعيشون في اسرائيل. كما شرع رئيس الوزراء الاسرائيلي، في خطوة جريئة، بتطبيق مشروع بناء مستوطنات جديدة على أراض يسكنها عرب فلسطينيين ما يعني أن العديد من العائلات ستجبر على هجر منازل اجدادها عنوة. وهذا من شأنه أن يؤجج مشاعر الكراهية بين الشعبين ويعوق بشكل خطير البحث عن حل يقوم على اساس مبدأ "الأرض في مقابل السلام". وبهذا يصعب تحقيق "سلام النفوس" بسبب ظاهرة احتلال الأراضي التي لا رجوع عنها".

وقال:"لقد بدأت المقاومة ضد إسرائيل تضغط بشكل متزايد على الدولة والشعب الإسرائيليين. وبدأت ملامح تمرد تظهر داخل البلاد، فالحدود مع لبنان وغزة لم تعد هادئة ولا آمنة، والدول المجاورة التي وقعت اتفاقات سلام أو هدنة مثل مصر والأردن وسوريا وجدت نفسها في مأزق. لم يعد باستطاعة اسرائيل الاستمرار في مواقفها التي تشجع على نمو الأصوليات الاسلامية في العالم العربي. وهذه الظاهرة لا تهدد إسرائيل، فحسب، بل الحكومات العربية أيضا. كما انها تزعزع استقرار مجتمعات بأسرها في الشرق الأوسط والعالم. وقد ادرك الأميركيون أنه سيكون من الصعب جدا التعامل مع هذه الآفة، اذا لم تحل القضية الفلسطينية".

واعتبر أن "انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة بعث روحا جديدة في الحوار العربي - الاسرائيلي. وقد عين الرئيس الجديد السيناتور جورج ميتشل مبعوثا للسلام في الشرق الاوسط، وهو خبير بأمور المنطقة. وبدأت الحكومة الاسرائيلية تشعر بالضغط الدولي. فللمرة الاولى بدأت الادارة الاميركية ودول أخرى صديقة لاسرائيل تدين علنا سياسة الاستيطان التي ينتهجها الكيان العبري. كما أن سوريا استأنفت الحوار مع اسرائيل عبر تركيا وبتشجيع من واشنطن".

الوضع في لبنان

وتطرق الرئيس الجميل الى الوضع اللبناني، فقال:"إننا نقترح، كخطوة أولى، دخول لبنان في المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل لتسوية النزاع الحدودي بين البلدين، وهو نزاع له انعكاسات خطيرة على الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني للبنان. نحن لا نتحدث عن مفاوضات سلام مع اسرائيل انما عن ترتيبات موقتة تسمح بالعودة الى اتفاق الهدنة مع اسرائيل الذي وقع في العام 1949، وتم تثبيته في اتفاق الطائف في العام 1989، علما، ان القرار الدولي الرقم 1701 الصادر عن مجلس الامن في العام 2006 عزز اتفاق الهدنة ولحظ إنشاء قوة دولية مهمة تتولى مهمة الردع ومراقبة الحدود اللبنانية - الاسرائيلية. كما أن الدولة اللبنانية قادت مرارا وتكرارا حوارا غير مباشر مع إسرائيل لوقف المعارك او لتبادل الأسرى، وكذلك فعل حزب الله الذي يقود المقاومة ضد اسرائيل".

ورأى أن "سوريا مطالبة بأن تساهم بدورها في هذه العملية من خلال تسليم الحكومة اللبنانية الاوراق التي تثبت رسميا السيادة اللبنانية على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة من قبل اسرائيل".

وقال:"إن هذه الخطوات ضرورية لدفع عملية السلام في المنطقة، ويستطيع لبنان بعد ذلك ان يشارك بشكل كامل في هذه العملية وان يعبد الطريق للسلام ويؤدي دوره كوطن ورسالة".

واقترح الجميل "خطة من أربع نقاط لتثبيت دور لبنان، وتطوير مؤسساته وتعزيز أمنه الوطني، تقوم أولا على اعتماد مبدأ العلمنة داخل مؤسساتنا الوطنية، فيتسنى للبنانيين مسلمين ومسيحيين ايصال الرسالة الى العالم وتقديم اول نموذج للتعايش الديني والمدني في العالم. أما الخطوة الثانية فهي اعتماد لبنان سياسة الحياد الايجابي كضمانة اضافية لحمايته وحفظ سلامه الداخلي والحفاظ على مؤسساته الوطنية وتعدديته وتحصينه ضد الصراعات الأقليمية". ودعا الى "اعتماد اللامركزية وإنشاء وحدات مناطقية صغيرة من أجل إشراك المواطن على نحو أفضل في مختلف جوانب الحياة العامة وتأمين متطلباته وتطلعاته المحقة في مجتمع متعدد الطوائف والفئات الاجتماعية". كما دعا الى "إعادة تحديد دور لبنان ليصبح مساحة عالمية للحوار بين الديانات والثقافات والحضارات". ورأى إن "الشعب اللبناني يرغب، بشكل عفوي ولكن مؤكد، بتحدي الحروب وتداعياتها رافعا شعار الحياة. وقد ثبت لبنان نفسه كرسالة انفتاح وتمكن اللبنانيون من الارتقاء الى المستوى العالمي مدركين حقيقة ما يجري خارج جدران مجتمعهم الضيق. واقتنع اللبنانيون في النهاية أنهم لا يستطيعون العيش من دون الآخر". وختم:"إن تحقيق السلام في المنطقة هو التحدي اليوم، وهو لن يتحقق الا عندما تدرك شعوب المنطقة ان لا خيار أمامنا سوى التفاهم، وعندما تدرك الاسرة الدولية اننا جميعنا مواطنون من هذه القرية الكبيرة، وأن مشاكل المجتمع الدولي لا تحل الا من خلال يقظة ضمير ونظرة جماعية موحدة في مواجهة التحديات". وأقام قنصل لبنان العام في البرازيل الاستاذ جوزيف صياح في مقره في مدينة ساو باولو حفل كوكتيل على شرف الرئيس امين الجميل حضره عدد من فاعليات المدينة وحشد من الجالية اللبنانية والاصدقاء في البرازيل.

 

العثور على اسد في قفص في الكرنتينا يعاني من الجوع والاهمال

نهارنت/عثرت جمعية تعنى بالحيوانات على اسد لا يتجاوز عمره السنتين مصاب بالوهن ويعاني من الجوع والاهمال في قفص في منطقة الكرنتينا. وقالت نائبة رئيس جمعية "بيتا" ايلينا الحسيني ان مجهولا اتصل الخميس بالجمعية التي تدير مركزا لتبني الحيوانات الاليفة وابلغها بوجود الاسد في قفص تحت اشعة الشمس الحارقة في ارض خلاء في منطقة الكرنتينا. وعلى الاثر، حضر فريق من الجمعية مع بيطري عاين الاسد الذي تبين انه "لم يتناول الا القليل جدا من الطعام خلال الايام الاخيرة، وهو في وضع سيء جدا"، بحسب ما قالت ايلينا الحسيني. وتقدمت الجمعية بشكوى الى النيابة العامة التي اصدرت قرارا بتسليمها الاسد للاهتمام به، بعد ان تبين ان تاجر حيوانات استقدمه من خارج لبنان واهمله. ومعلوم ان تجارة الحيوانات البرية غير مشروعة في لبنان. 

 

هكذا قرر فضل الله أن "يبق البحصة"

ماذا بين سطور "رسالة الإفطار" إلى صفير؟

عماد مرمل (السفير) ، الجمعة 28 آب 2009

شكل الموقف الاخير للمرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله حيال بعض طروحات البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير مفاجأة للكثيرين، ممن يعتبرون ان فضل الله صنع لنفسه خلال السنوات الماضية خصوصية في الموقع والخطاب، نأت به الى حد كبير عن الانزلاق الى الاصطفافات الحادة واللغة الصدامية، لصالح دور أكثر شمولية وسعة، يتناسب مع ما يمثله فضل الله من مرجعية فقهية وسياسية على المستويين الشيعي واللبناني.

من هنا، جاء النقد الصريح والقاسي الذي وجهه فضل الله الى صفير خلال حفل إفطار جمعية التعليم الديني الاسلامي، «خارج سياق ما هو معتاد في سلوك فضل الله وأدبياته»، كما يقول الرافضون لكلامه. وبطبيعة الحال، لم تتأخر «الهزات الارتدادية» لكلام «المرجع الشيعي»، فوضعته الامانة العامة لـ 14 آذار في إطار حملة مبرمجة تستهدف صفير «الذي يمثل بمواقفه حماية للبنان السيد الحر والمستقل»، معتبرة ان انخراط بعض المرجعيات في هذه الحملة «هو فصل من فصول التعرض للأسس التي قام عليها الكيان اللبناني»، فيما فضل الرئيس المكلف سعد الحريري «الرد المموّه» من خلال تأكيده «ان لبنان يبقى مكانا للقاء والحوار، عنوانه المناصفة الدائمة والثابتة بين المسيحيين والمسلمين مهما كانت الاعداد والديموغرافيا»، في تعليق غير مباشر على تلويح فضل الله بالديموقراطية العددية.

وكان فضل الله قد قال ان مجد لبنان لم يُعط إلا لشعب لبنان المجاهد والمقاوم، ورد على مقولة صفير بوجوب ان تحكم الاكثرية وتعارض الاقلية كما يجري في كل النظم الديموقراطية، متسائلا: إذا كانت المسألة هي مسألة الاكثرية، فلماذا تحصرونها بالاكثرية النيابية. نحن ندعو الى الاكثرية الشعبية والى الاستفتاء الشعبي والديموقراطية العددية، فعندها يعطي الشعب كلمته. لكن، ماذا عن القصة الحقيقية للخطاب، وما هي أبعاده الحقيقية؟

بداية، لا بد من لحظ ان المسار البياني للعلاقة بين البطريرك صفير ومرجعيات الطائفة الشيعية قد اتخذ مؤخرا منحى انحداريا، مع تراكم المآخذ المتبادلة وانسداد أقنية الحوار، وهذا ما تجلى في غياب كل أشكال التواصل المباشر وتحول الاثير حصرا الى «ساعي بريد» ينقل المواقف المتشنجة في الاتجاهين.

وليس خافيا ان الجانب الشيعي ممتعض كثيرا من الانتقادات التي وجهها البطريرك في محطات عدة الى خيارات المعارضة و«حزب الله»، سواء قبل الانتخابات او بعدها. وقد عكس السيد نصر الله علنا هذا الامتعاض الشديد في أحد خطاباته حين سأل كيف يفهم البطريرك فوز المعارضة تهديدا للكيان، وهل ما فعلته اسرائيل ولا تزال، لا يستدعي منه ان يتحدث عن تهديد الكيان. كما ان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان اعترض على مواقف صفير في اكثر من مناسبة، بينما ثمة من يرى ان الرئيس نبيه بري يحبس في صدره ملاحظات كبيرة على سلوك بكركي ومواقفها.

وفي المقابل، يشعر صفير بقلق من سلاح المقاومة وبقائه خارج الدولة، ومن التحالف مع سوريا وإيران، الذي يهدد برأيه المصلحة الوطنية وهوية لبنان. وما زاد قلقه ان العماد ميشال عون أصبح، من وجهة نظر سيد بكركي، يشكل امتدادا لكل هذه التركيبة ومخاطرها داخل المناطق المسيحية.

وسط هذا المناخ، اعتلى فضل الله منبر حفل الافطار قبل ايام، وألقى كلمة مكتوبة كانت خالية من أي إشارة سياسية الى البطريرك، وقد عمد مكتبه الاعلامي الى توزيع نص هذه الكلمة على وسائل الاعلام قبل إلقائها، من باب تسهيل التغطية الاعلامية.

لكن فضل الله ارتأى خلال الكلام ان يخرج عن النص ويرتجل «إضافة» من وحي النقاش الحاصل في البلد حول كيفية تشكيل الحكومة، وهل تكون أداة لقياس الديموقراطية التوافقية ام مبدأ الاكثرية والاقلية، ولا سيما ان كلام صفير بهذا الصدد كان يستحق التعليق، علما بأنها ليست المرة الاولى التي ينتقد فيها فضل الله البطريرك الماروني، إذ سبق له ان اعتبر ان صفير ارتكب خطأ كبيرا عندما ارسل مندوبا عنه للصلاة على جثمان أحد مسؤولي ميليشيا لحد العميل عقل هاشم الذي اغتالته المقاومة، إبان الاحتلال الاسرائيلي للشريط الحدودي.

وما شجع فضل الله خلال إفطار جمعية التعليم الديني الاسلامي على مناقشة صفير في طروحاته ـ كما تشرح أوساط شيعية مؤيدة له ـ انه شدد في مستهل كلامه على أنه لا قدسية لأحد يتعاطى في الشأن العام، سواء أكان رجل دين ام رجل سياسة، من دون ان يستثني نفسه. وهو استشهد في هذا المجال بحديث للامام علي جاء فيه: «لا تكلموني بما تكلمون به الجبابرة، ولا تتحفظوا مني بما يُتحفظ به عند أهل البادرة (أي كبار العرب او اهل السيف)، ولا تظنوا بي استثقالا في حق قيل لي او في عدل يُعرض علي، فإن من استثقل الحق ان يقال له والعدل ان يعرض عليه، كان العمل بهما عليه أثقل. فلا تكفوا عن مقالة بحق او مشورة بعدل، فإني لست في نفسي بفوق ان أخطئ، ولا آمن ذلك من فعلي، إلا ان يكفي الله من نفسي ما هو أملَك به مني».

وترى الاوساط الشيعية المؤيدة لفضل الله، انه إذا كان الامام علي المعصوم عند الشيعة يدعو الناس الى ان ينتقدوه، فكيف بالاحرى الشخصيات غير المعصومة التي يجب ان تتقبل أي نقد ما دامت تتعاطى الشأن العام. وبالتالي، فإن فضل الله دخل من هذا الباب للرد على كلام البطريرك الماروني، مشددة على ان خلفية ما قاله هي سياسية وإصلاحية وليست بتاتا طائفية او فئوية، والدليل انه سبق له في مناسبات سابقة ان عارض بعض آراء الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، وقد حصل على سبيل المثال ان سئل من قبل أحد أعضاء وفد طالبي أجنبي زاره منذ شهر ونصف الشهر تقريبا عن تعليقه على قول السيد نصر الله ان ولاية الفقيه هي من العقائد، فأجاب فضل الله الطالب السائل بأنه يخالف وجهة النظر هذه ويرى ان ولاية الفقيه ليست من العقائد. كما تشير الاوساط المؤيدة لفضل الله الى ان بعض الفتاوى التي يصدرها تثير جدلا واسعا في البيئة الشيعية وتلقى اعتراضا لدى العديد من رجال الدين، وهذا كله مؤداه ان فضل الله يختلف أحيانا مع بعض الذين يتشارك وإياهم في الانتماء المذهبي، كما يختلف في السياسة مع البطريرك الماروني، وبالتالي فإن قناعاته هي التي تحرّك مواقفه وليست المعايير الفئوية.

وتلفت الاوساط الانتباه الى ان الانتقاد الذي وجهه فضل الله الى مواقف صفير إنما يصب عمليا في خانة حماية الديموقراطية التوافقية من أي طروحات مضادة لها، كتلك التي ينادي بها البطريرك، إذ ان الاصرار على اعتماد منطق الاكثرية والاقلية في تشكيل الحكومة سيفتح الباب تلقائيا على المطالبة بان تُلعب اللعبة الديموقراطية حتى النهاية، ووفق قواعدها المعروفة والقائمة على الديموقراطية العددية واستفتاء الشعب، بعيدا عن الاستنسابية والانتقائية في ممارستها، فلا نأخذ منها ما يعجبنا ونهمل ما يتعارض مع مصالحنا.

وتنفي الاوساط المؤيدة لفضل الله بشدة ان يكون كلامه يرمي الى التحريض على الانقلاب على الطائف والدستور، بل ان تحذيره من مغبة نسف الديموقراطية التوافقية ينبع من صميم الطائف والدستور اللذين يؤكدان ان لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك. وتشدد على ان فضل الله وبقية القيادات الشيعية لا ينادون بتعديل الطائف او تغيير اسس الكيان اللبناني، ولا يدعون الى ان يكون للشيعة كيان خاص بهم، وإنما يريدون تصحيح المسار السياسي عندما ينحرف في هذا الاتجاه او ذاك.

وتجزم الاوساط بان كلام فضل الله لم يكن منسقا مع أي جهة، لا «حزب الله» ولا غيره، وخصوصا انه معروف باستقلاليته، معتبرة ان العديد من الردود عليه إنما تندرج في إطار محاولة استغلال موقفه من أجل استثارة العواطف واللعب على أوتارها. وتتساءل الاوساط عن مكمن الاساءة إذا قال فضل الله ان مجد لبنان أعطي لشعبه المقاوم، والذي يضم كل الاطياف والشرائح، ولا يقتصر على طائفة او مجموعة محددة، لتخلص الى التشديد على ان فضل الله هو اول من طرح دولة الانسان في لبنان، حيث المكانة هي للكفاءة والمواطنة وليس للانتماء الطائفي والمذهبي، وبداية الخروج من الزاوية الضيقة تتمثل برأيه في تغيير قانون الانتخاب، على قاعدة اعتماد النسبية وجعل لبنان دائرة واحدة.

 

حرب يطالب في ذكرى استشهاد الطيار حنا بالعدل والقانون ملاذاً

 التاريخ: ٢٨ اب ٢٠٠٩المصدر: صحيفة المستقبل 

لمناسبة مرور عام على استشهاد الطيار سامر حنا، جدد النائب بطرس حرب دعوته إلى إلغاء المحاكم العسكرية والمحاكم غير العادية والاستئنائية في لبنان، مشيراً الى أنّ "تسوية سياسية حدثت في قضية استشهاد حنا". وأوضح أن "السكوت عن هذه القضية يُشكل مشاركة في قتل ضابط في الجيش خلال أدائه واجبه".

وقال في حديث الى صحيفة "المستقبل": "كل ما يتمناه أهل الشهيد هو العدالة وإنزال العقاب القانوني الملائم بمن قتل ابنهم، فهم ليسوا طلاب ثأر بل طلاب عدالة".

وإذ أكد أنّ "هذه القضية ليست عائلية أو شخصية، بل تتجاوز ذلك لتطرح أسئلة كبيرة حول دور الجيش الشرعي وصلاحياته ووجود الدولة وقيام دويلات ضمنها"، تساءل: "كيف يمكن لأحد النظر إلى الغد بأمل إذا كانت جريمة اغتيال أحد ضباط الجيش تمر بهذه السهولة، ويتم التعامل معها بهذه الخفة؟"، مضيفاً: "رحمةً بالجيش الوطني وبهيبته وبدم شهدائه، اجعلوا من العدل والقانون ملاذاً". يشار إلى أنّ جلسة المحاكمة التي انعقدت في 16 تموز الماضي أُرجئت إلى 20 تشرين الثاني المقبل بسبب عدم حضور المتهم مصطفى المقدم.

 

عذراً يا سيّد

ابراهيم جبيلي/الديار

لا أعرف الى أيّ مدى سأتورط في مقالة اليوم التي ستناقش مرجعية دينية، أعتبرها الأعلى، والأعرف واللأعمق في الشأن الديني الاسلامي واللاهوتي وفي حوار الأديان والحضارات، وأكاد أعلن أنني من مريدي السيد حسين فضل الله لو لم تلدني أم مسيحية، لما تتضمن فتاويه من علم وتبصّر وانفتاح، اضافة الى الفرح الذي اعترى العديد أثناء قراءة الحوار معه في الزميلة «الأخبار» منذ ايام. فتأكد لي أنه لا يزال بين الجموع، متنوراً يقدم بجرأة على تبسيط الأعماق في الفكر الاسلامي وفق قواعد منطقية جذابة وهي التي عرفناها وعشناها في سبعينيات القرن الماضي، فيما لاحقا جاء من يبسط الظلام والضلال، يقاتل ويرهب دون هوادة تحت يافطات  اسلامية اختلطت فيها المفاهيم وارتبكت الأولويات، فأصبح النصارى والمرتدون أهدافاً «أجاز الله ذبحهم».. أكتفي بهذا القدر في المقدمة، حتى لا أقع في المحظور، وأعود الى مجرد المحاولة، للردّ على السيّد فضل الله في خطابه الأخير في المبرات، لأعرض بعضاً من ملاحظات خصوصاً منها التي تتعلق بسيّد بكركي.

بداية كان الشكل الذي رافق الخطبة مربكاً، وإن البلبلة التي رافقتها شبيهة بالتي ترافق تصاريح السياسيين الحساسة، فيحاول البعض سحبها وحجبها عن الإعلام، فيما البعض يمررها وفي باله ان ايصال الرسالة مطلوب فيما الاعلاميون يحققون سبقهم الصحافي. المهم ان الخطاب نشر بالكامل محققاً أهدافه التصاعدية فقرأ سيد بكركي الرسالة التي وردته من أعلى المرجعيات الشيعية الدينية. والسؤال يبقى ويستمر ألم يكن الأجدر ان يعمل الغيارى على توجيه عناية السيّد الى فتح حوار قمة مع صاحب الغبطة لا ينتهي الا ببيان مشترك موقع من العلامتين تسحب من خلاله فتائل العصبيات من الشوارع التي تتفاقم فيها شتى أنواع الحروب الطائفية والمذهبية، والتي لا يعوزها عود ثقاب للاشتعال. علما ان «الرسالة» لن تغيّر في قناعات البطريرك الذي يستمر ثابتاً في مواقفه رغم انواع الترغيب والتهديد.

وفي المضمون لا بد اولاً من الصراحة القول ان مندرجات الخطبة أقفلت الأبواب امام اي حوار للمؤسسات الدينية الفاعلة في لبنان وسدّت ايضاً أية كوة تفاهم في الجدار السميك للخلافات السياسية، خصوصاً ان أبطال الموقعة الحالية هم رجال دين كانوا يعملون على التهدئة بعد ضوضاء السياسيين. ويركن السياسيون اليهم بعد كل جولة خلافية، لذا من الخطورة بمكان ان جميع المحاولات الفاعلة لنزع التوتر سوف تغيب الآن لأن رجال الدين المسلمين والمسيحيين مشغولون بالاشتباك فيما بينهم.

اضافة الى ذلك، استطاعت خطبة المبرات ان تجلب كمّاً هائلاً من الردود الطائفية معظمها يريد الزود عن «المقدسات المسيحية» وتذكر ان بكركي كانت ولا تزال وراء تأسيس الكيان اللبناني، وان مجد لبنان هو مجد خاص بالموارنة رغم رمزيته وعدم فعاليته وان لبنان سوف يفقد مبرر وجوده وميزته اذا نزع المجد منهم. هذه النوعية من الردود ينتظرها نوع مشابه من الفريق الآخر لا يقلّ عنها سوءاً او نفخاً في مزمار الطائفية. وجماهير الفريقين تنتظر اشارة او تلميحاً، لقد اشتاقت نفسها الى أيام حروب «الهمج» و«التتار».

فاذا كان مجد لبنان موضوع جدل، اراد السيد ان ينتزعه من احضان بكركي، ويرميه بين ايادي المقاومين، هنا لا بد من السؤال: هل مجد لبنان له رب واحد فقط؟ ام ان الفقراء في بلادي هم أرباب هذا المجد، اضافة الى ان وظيفة هذا البلد هي التي تحدد مجده  وعزّه. فالمقاومة هي احد عناصر هذا المجد كذلك انفتاح لبنان واعتباره ملتقى الحضارات والأديان يعزز ايضاً مجده ويرفعه مميّزاً بين الكيانات في منطقة الشرق الأوسط، اضافة الى ذلك فان وظائفه الحضارية التي وردت في الارشاد الرسولي تبني هذا المجد فلا تسأل من أعطى ومن استحق.

اما بخصوص الأكثرية الشعبية هي غيرها الاكثرية النيابية، هنا لا بد من التذكير ان لبنان ليس جمهورية الصين الشعبية، بل إنه مزيج من خلطة سحرية عجيبة فريدة من نوعها، أراد صناع القرار والعواصم الكبرى الحفاظ على خصائصها، يستعملونها غب الطلب في صراعاتهم في منطقة الشرق، فيما المؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني غافلة، لا تستطيع مجرد النقاش لتعديلها كي تتناسب مع وظيفة لبنان الأساسية. فلم تجرؤ أية مرجعية دينية أم مدنية اسلامية أم مسيحية ان تتصدى للخلطة التي فرضتها الامم عبر تأطير العلمنة وفق معايير حديثة تتخطى «التابو» الديني، ولا بأس الاستعانة بالقيم الدينية لتأمين سلوك هادئ ومريح للعلمنة بين ابناء الرعايا. لكن بدلا من ذلك، استسلم الجميع بحذر يرفض خوض غمارها خوفاً من اغراقه في سيل من الاتهامات، أقلها الالحاد لتصل الى هدر الدماء.

أما اذا كانت العلمنة بأشكالها العصرية ممنوعة من الصرف حتى إشعار الوعي الشامل، فان التهديد المستمر تارة بالأرقام وطوراً بتشغيل العدادات في الاحصاءات المذهبية لن يغيّر في سلوك أي مذهب، خصوصاً عندما يستحيل على اي فريق مسلّح او مدعوم الهيمنة او السيطرة على مقدرات الفريق الآخر. هذا ما حصل في ليلة 7 أيار المشؤومة، لم تستطع الصواريخ تفكيك العصبية السنية، بل فاقمتها حدة وجمعت أهل السنة في قالب ديناميكي رافض، تجسّد في انتخابات نيابية، التزم فيها الصوت السني «كالعسكري السنغالي».

والخشية اليوم، ان تكون لخطبة العلامة محمد حسين فضل الله في المبرات الخيرية انعكاسات تساعد في لملمة وجمع شمل المسيحيين الشتات خصوصا الذين يناصبون المقاومة العداء، ولهم في كلام فضل الله «حجة خلاص» يضعفون بها خصمهم الجنرال ميشال عون الذي وضع بيضه بالكامل في السلال الشيعية. لأجل كل ذلك كان الأجدى لو نجح الفريق المقرب من حجب الكلام عن آذان وعيون اللبنانيين الذين يعيشون على أكف عفاريت الفتنة. عذراً يا سيد، فالمقال اقتصر على الشأن السياسي والتداعيات المذهبية لخطبة المبرات، ولم يتطرق ولم يعالج الشأن الفكري، فأنا في محيط العلم وبحور الفقه والاجتهاد وعالم الأديان وحوار الحضارات، تلميذ في الحضانة في مدرسة أنت فيها العالم المستنير في ظلمات هذا الشرق.

 

أعداء سورية يتسابقون لاسترضاء وئام وهاب بعد انقلاب جنبلاط

 أمين الجميل عقد معه لقاء موسعاً تضمن مأدبة غداء وطلب منه تحديد موعد لزيارة دمشق

حراك وهاب يهدف إلى إقصاء أرسلان وفرض نفسه مرجعية بديلة

جنبلاط ترك المقعد النيابي الثاني في عاليهشاغراً لصالح رئيس الديمقراطية اللبناني

بيروت - "السياسة":29/08/09

كشف مرجع سياسي مواكب لحركة رئيس "تيار التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب ل¯"السياسة", أن الحراك السياسي الذي يتولاه وهاب, يأتي باندفاعة سورية شديدة داعمة لكل خطوة يقوم بها من قبل العميد رستم غزالة شخصياً, الذي جرى تعيينه بعد خروجه من لبنان مسؤولاً عن ريف دمشق, الذي يشمل لبنان باعتباره عموده الفقري.

وهاب, الذي لا يخجل من اعتبار نفسه صنيعة العميد رستم غزالة, عندما كان ممسكاً بالملف اللبناني, وكان قد جرى فصله من "الحزب التقدمي الاشتراكي" بقرار من رئيسه النائب وليد جنبلاط. عمل مستشاراً سياسياً مع الأمير طلال أرسلان بطلب من غزالة, بعد أن لمس فيه استعداداً للتعاون معه في أكثر من مجال, خصوصاً بعد أن تعمق الخلاف بين النظام السوري والنائب جنبلاط منذ وصول الرئيس أميل لحود إلى سدة الرئاسة. وفي العام 2004 نجح وهاب بالاستيلاء على بلدية الجاهلية مسقط رأسه, بسبب ترك جنبلاط الحرية للناخبين اختيار من يمثلهم, وظهر الدعم السوري لوهاب جلياً وتكلل بزيارة قام بها غزالة إلى الجاهلية ذات الأكثرية الجنبلاطية, للتأكد على دعمه لوهاب. ومنذ ذلك التاريخ بدأ اسمه بالتداول في البازار السياسي, وبعد اعتذار الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن تشكيل الحكومة في صيف 2004 بسبب خلافه مع الرئيس لحود, وعملية التضييق عليه, عين وهاب وزيراً للبيئة في حكومة الرئيس عمر كرامي, التي استقالت بعد استشهاد الرئيس الحريري بأيام, إثر الانتفاضة الشعبية الاحتجاجية والتي سميت فيما بعد ب¯14 آذار.

حصانة اللقب السابق

في هذه الفترة بدأ وهاب بالعمل السياسي المكشوف المحكوم بحصانة لقبه الوزير السابق, فشارك المحامي كريم بقرادوني وأميل أميل لحود جهودهما لتأمين عودة العماد ميشال عون إلى لبنان في السابع من 2005. ومنذ ذلك الحين شكل وهاب مع أرسلان والنائب فيصل الداوود الثالوث الدرزي المنافس للنائب وليد جنبلاط والحد من سطوته على القرار السياسي لطائفة الموحدين الدروز, بعد  ازدياد مؤيديه إلى نسبة تفوق 85 في المئة, من دون أن يؤثروا عليه بشيء, لأن "ثورة الأرز" كانت في أوج زهوها واتساعها, وكان لوجود جنبلاط في قيادة "14 آذار" الأثر البالغ الذي جعل معظم الطائفة الدرزية وعقلائها يتكوكبون حوله, رغم المحاولات اليائسة التي قام بها هذا الثالوث لإضعاف جنبلاط التي وصلت في بعض المناطق إلى حد إطلاق الرصاص وافتعال أحداث أمنية, لكن مرونة جنبلاط وحكمته في تطويق ذيول هذه الأحداث, جعلاها في الإطار المحدود ولم تتوسع لتشكل خطراً على زعامته. وقد نجح المشايخ الدروز بجمع القطبين الدرزيين جنبلاط وأرسلان في لقاء مصالحة ومصارحة, ما عكس شرخاً بين أرسلان وحليفيه وهاب والداوود اللذين استمرا على موقفهما المعادي والمعترض على هذا التقارب غير المنطقي  على حد تعبيرهما.

وبعد اندلاع الفتنة المذهبية في السابع من مايو 2008, وامتدادها إلى بعض مناطق الجبل في الحادي عشر منه, كلف النائب جنبلاط الذي كان محاصراً في منزله من قبل مسلحي "حزب الله" في دارته في كليمنصو الوزير طلال أرسلان بالاتصال بأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله والعمل على إطفاء فتيل التفجير الذي بدأ ينذر باتساع رقعته, ليشمل مناطق متعددة في الجبل. وقد نجح أرسلان في المهمة الجديدة التي كلف بها من دون الرجوع إلى القيادة السورية, التي كانت ترى في عودة الاقتتال الطائفي والمذهبي مادة تعزز موقعها في وجه كل الذين طالبوا بانسحابها من لبنان قبل أربع سنوات, وفي مقدمهم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر, باعتبار لبنان غير قادر على حكم نفسه بنفسه. وهذا ما أغضب بعض الأجنحة في النظام السوري من خطوات أرسلان التصالحية. إذ كان ينتظر منه ألا يحرك ساكناً إلا بعد أخذ الموافقة من القيادة السورية.

لكن التقارب السوري-الأميركي الذي أقلق "حزب الله", جعل هذا الأخير ينكفئ عن دعم وهاب في الانتخابات النيابية بمواجهة النائب جنبلاط في الشوف وفي عاليه. ما جعله يستنكف عن الترشح لمصلحة بعض المؤيدين له والمدعومين من العماد ميشال عون بشكل مباشر, لكنهم لم يكتب لهم النجاح, لأن تحالف جنبلاط-الحريري والفريق المسيحي في الشوف وعاليه كان الأقوى والأوفر حظاً.

وقد أدرك جنبلاط المؤامرة التي تستهدف الوزير طلال أرسلان ابن البيت الذي تتنافس عائلته مع عائلة جنبلاط زعامة الدروز منذ أكثر من مئة عام, وحفظ لأرسلان حقه في التركيبة السياسية, من خلال ترك المقعد الثاني في قضاء عاليه شاغراً لصالحه, ما أمن له العودة  إلى الندوة النيابية بعد أن خسرها في انتخابات 2005, كما ساعده هذا الدعم الجنبلاطي على تعيينه وزيراً في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الثانية بعد انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.

التحول الجنبلاطي واقتناص الفرصة

بعد الانتخابات النيابية في يونيو الماضي أرسل جنبلاط إشارات عدة عن إمكانية تحول مفاجئة في موقفه السياسي انطلاقاً من قراءة سياسية قاعدتها التقارب الأميركي-السوري الجديد, احتمال توجيه ضربة مفاجئة لإيران وقيام إسرائيل بعدوان جديد ضد لبنان وتحديداً ضد "حزب الله", وكان قد أبلغ السيد نصر الله في لقائه الأخير معه بعد قطيعة استمرت ثلاث سنوات خطورة ما يجري في المنطقة.

الرادارات السورية التي حاولت التقاط الموقف المفاجئ لجنبلاط, أوعزت إلى وهاب الإسراع بالاتصال برئيس "اللقاء الديمقراطي", ونقل رسالة تطمين من النظام السوري, مفادها أنها تجاوزت كل المواقف العدائية التي اتخذها ضدها في الفترة الماضية, وأن أبوابها مشرعة لاستقباله في أي وقت.

كما أن لقاء جنبلاط-وهاب الذي بقي في الإطار الشخصي, عاد وتكرر بعد الموقف المعلن لجنبلاط بخروجه من "14 آذار", وذلك في الثاني من اغسطس الجاري, ما فتح شهية التسابق لاستقبال وهاب من عدد من القوى التي كانت على عداء مع سورية, وفي مقدمهم الرئيس أمين الجميل الذي عقد لقاءً موسعاً مع وهاب تضمنه مأدبة غداء. وفي المعلومات الخاصة أن الجميل سأل وهاب عن إمكانية تحديد موعد لزيارة سورية.

هذا التطور المفاجئ في حركة وهاب, دفع أركان النظام السوري إلى الطلب من حلفائه في لبنان تسهيل مهمة وهاب, وعدم وضع العصي في دواليب الحركة المفاجئة التي يقوم بها على الفعاليات السياسية اللبنانية, كما طالب المعارضة بتعزيز شروطها في وجه الرئيس المكلف, بهدف الضغط عليه بعد أن رفض زيارة سورية إلا بعد تأليف الحكومة, وهكذا اختلط حابل الشروط التعجيزية التي يقودها العماد عون بنابل الرسائل الواضحة المعنى والقصد التي ينقلها الوزير وهاب لكل الذين يلتقيهم, لدرجة جعلت البعض يعتقد بأن عهداً جديداً للوصاية السورية, قد بدأ من خلال تولي وهاب نقل الرسائل السورية لمن يعنيهم الأمر.

ومن هذه الزاوية بدأ وهاب يكثر من طلعاته التلفزيونية بسبب أو من دون سبب, والقصد في كل ذلك تسليط الأضواء على شخصه بشكل لا ينافسه على هذه الإطلالات الإعلامية أحد, لأن هذا الحراك باعتقاده- هو الذي سيقوده إلى اعتبار نفسه مرجعية درزية ثانية على حساب مرجعية الوزير أرسلان.

وبحسابات وهاب أيضاً أن منافسه في الشوف النائب مروان حمادة كلف بمهمة أمانة سر مجلس النواب, ما يبعد مشاركته في الحكومة. ولم يبق في السباق أمامه إلا الوزير أرسلان الذي يقوم بكل السبل لإقصائه عن الوزارة. وعلى هذا الأساس, يلجأ رئيس "تيار التوحيد" إلى سحب البساط من تحت وريث البيت الأرسلاني الذي شغل مستشاره لسنوات عدة, وخرج منه لأسباب شخصية لا لزوم لذكرها, وذلك بطلب خاص من أرسلان نفسه, اعتقاداً منه بأن الفرصة مؤاتية للانقضاض عليه وفرض نفسه واقعاً في المعادلة الدرزية.

من هنا فإن رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط الذي تحمل الكثير الكثير من الانتقادات بسبب لقاءاته مع وهاب, لن يسمح بأي شكل من الأشكال أن يستغل الأخير نفوذه مع النظام السوري, لإحراق أرسلان. وعلى هذا الأساس أوضح جنبلاط الأسباب التي دعته لاتخاذ موقف متمايز عن فريق "14 آذار", لكنه لن يخرج من الأكثرية ولا من دعم الرئيس المكلف سعد الحريري, ما قد يعيد خلط الأوراق من جديد, فيعود وهاب إلى الوضع الذي كان عليه في السابق.

 

أدي أبي اللمع لـ"السياسة": تعطيل تأليف الحكومة اللبنانية هدفه الدفع إلى أحداث على غرار السابع من مايو 008
عضو قيادة "القوات اللبنانية" حمّل "حزب الله" مسؤولية مواقف عون التصعيدية

بيروت - صبحي الدبيسي/السياسة 29 آب/09:

 اتهم عضو قيادة "القوات اللبنانية" أدي أبي اللمع "حزب الله" بالوقوف خلف العماد ميشال عون وشروطه التعجيزية لمنع تشكيل الحكومة, متسائلاً لماذا وافق "حزب الله" على صيغة 5-10-15, ثم عاد ليقول بأن مطالب عون محقة, في حين أن هذا الأخير يضع عينيه على الوزارات السيادية من حصة رئيس الجمهورية?

أبي اللمع وفي حوار أجرته "السياسة" معه رأى ان المعارضة تهدف من وراء تعطيل تشكيل الحكومة الى الوصول إلى إحداث خلل على غرار ما حصل في السابع من مايو, لأن من عطل انتخاب رئيس الجمهورية في الماضي, يستعمل الأسلوب نفسه, ليمنع تأليف الحكومة, لافتاً إلى أن الرئيس المكلف باستطاعته تشكيل الحكومة من الأكثرية, لكنه يصر على أن تجمع هذه الحكومة كل القوى السياسية, وتكون حكومة ائتلافية, كي لا تخلق إشكالية مع فريق المعارضة, متهماً "حزب الله" وتلفزيون "المنار" و"التيار الوطني الحر" بشن هجوم مركز وشرس على "القوات اللبنانية", وهناك خفايا كثيرة من وراء هذه الحملة غير المبررة, التي يقصد منها إضعاف موقع رئاسة الجمهورية وتقوية موقع العماد عون من خلال التطاول على موقع الرئاسة الأولى, مشيراً إلى أن أي علاقة مع سورية, يجب أن تمر عبر المؤسسات الدستورية في البلدين وليس عبر أشخاص من أمثال الوزير السابق وئام وهاب, مؤكداً ان وهاب أعلن صراحة بأنه لن يلتقي "القوات اللبنانية" التي اتهمها بأنها لا تجيد القراءة السياسية, بما يعني أنها غير مرحب بها من النظام السوري, لأن "القوات" لن تنصاع للأوامر السورية, والذهاب بمقولة تحصين العلاقة بين الولايات المتحدة وسورية, لكي تكون في آخر الأحزاب التي سارعت لاستلحاق نفسها, والحصول على دور لها في لبنان, مؤكداً أن مرحلة الوصاية السورية على لبنان قد انتهت إلى غير رجعة, لأن الشراكة المسيحية-الإسلامية التي تكونت خلال "14 آذار", هي شراكة قادرة على صيانة استقلال لبنان وسيادته, نافياً وجود خلاف سياسي بين "القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي, ومعتبراً ان تصعيد العماد عون لا يوحي بحل قريب لتشكيل الحكومة.

وهنا نص الحوار:

 

  أين يتمحور عمل الأمانة العامة ل¯"14 آذار" في هذه الأيام, وما النقاط التي تتولون معالجتها?

  من الأمور التي يتم التطرق إليها في اجتماعنا الدوري توصيف تعطيل تشكيل الحكومة, والتذكير بالوعود التي تم الاتفاق عليها مع المعارضة بخصوص التركيبة الحكومية (5-10-15), بعد أن كان "حزب الله" تعهد بالموافقة عليها, باعتبارها الحل المتوازن الذي يرضي جميع الأطراف. لكن مع الأسف نجد أن التعطيل يصدر من حليف "حزب الله", العماد ميشال عون, الذي أتحف اللبنانيين بطلباته التعجيزية وشروطه الجديدة, التي أقل ما يُقال فيها, إنها مطالب تعطيلية, أكثر مما تسمح بإنجاح الخطوات التي تساعد على حل الأزمة الحكومية.

فمن جهة نسمع بأنهم يستعجلون تأليف الحكومة, ويغمزون من قناة الرئيس المكلف بشأن تأخير التشكيلة الحكومية, ومن جهة ثانية يدعمون من يعرقل تشكيلها, رغم الاتفاق على الحقيبتين السياديتين من حصة رئيس الجمهورية وهما: "الدفاع" و"الداخلية". فإذا كانوا فعلاً يستعجلون تشكيل الحكومة, عليهم بحث الأمر مع حليفهم العماد عون فيما يعتبرون بأن طلباته محقة, لكن تبين أن هذه المطالب مخالفة, لما تم التوافق عليه معهم, بما يعني أن "حزب الله", -وفي مكانٍ ما- مشارك في هذا التعطيل.

  برأيك هل الشروط التي يطالب بها العماد عون, شروط محلية, أم خارجية مرتبطة بالوضع الإقليمي?

  من حيث الشكل, يتبين بأن النية للتعطيل واضحة, وهذا يعني أن الشروط يمكن اعتبارها شروط تعطيل داخلية. وهناك إمكانية كبيرة لوجود تدخل خارجي للتعطيل.

  هل تعتبر موقف المعارضة المعطل هو أحد الشروط السورية لعرقلة مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري وإجباره على الذهاب إلى سورية قبل تشكيل الحكومة?

  التحليلات بشأن هذا الموضوع كثيرة. البعض يعتبر التعطيل له علاقة بالوضع الإقليمي, وبالتحديد سورية وإيران, والبعض الآخر يعتبر الموضوع محلياً صرفاً, أنا لا أريد الدخول في هذه التحليلات, لأنها تبقى بالإطار المبهم, وعندما لا تملك المعطى الكافي لتثبيت هذا الكلام, يبقى الأمر حديث صالونات.

لكن الواضح ان هناك تعطيلاً داخلياً ظاهره ميشال عون, وخلفيته المباشرة "حزب الله". وتقف وراءه قوى إقليمية. هذا بالحد الأدنى هو ظاهر الحال, ولا أحد يمكنه مناقضة هذا الكلام.

  في الماضي, تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية, أوصل إلى أحداث 7 مايو. اليوم إلى أين سيصل تعطيل تشكيل الحكومة?

  السؤال, من يعطل تشكيل الحكومة? وهل الجهة التي تعرقل مهمة التشكيل تهدف من وراء ذلك تعطيل البلاد, للوصول إلى إحداث خلل ما على غرار ما حصل في السابع من مايو? عملياً من يعطل تشكيل الحكومة هو نفسه من عطل انتخابات رئاسة الجمهورية في الماضي. وتقريباً هو يستعمل الأسلوب نفسه والأداة نفسها وهو العماد عون, الذي كان يقول في الماضي, إنه يريد رئيس الجمهورية قبل غيره. وفي نهاية الأمر لم يكن يريد ذلك, بدليل أنه طالب بتعطيل الانتخابات أكثر من مرة. وعندما حصلت التسوية في الدوحة, تم الاتفاق على كل شيء وتم الاتفاق من حليفيه "حزب الله" وحركة "أمل" على انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية, ولم يشكل إقناعه آنذاك إشكالية كبيرة. الآن ليس باستطاعتهم إقناعه? برأيي, نعم, هم قادرون على ذلك. لكنهم لا يريدون, لان وصلت إليهم تعليمات معينة, بتعطيل وتوقيف مسار تشكيل الحكومة, حتى أنه رفض تسمية الرئيس المكلف فأشار إليه بتسمية "النائب المكلف". وهذه سابقة تحمل الكثير من النوايا غير الحسنة. فلو لم يكن سعد الحريري نائباً, ماذا كان أطلق عليه العماد عون? وكأنه يريد بذلك نسف عملية تشكيل الحكومة من أساسها.

وكما هو معروف كانت هناك انتخابات, وبعدها جرت استشارات نيابية ملزمة, وهذه الاستشارات أنتجت التكليف وتسمية رئيس الحكومة بشكل شرعي ودستوري, وتم الاتفاق على شكل الحكومة وحصة كل فريق بعد مخاض من الاستشارات والاتصالات, حتى أنهم في مكانٍ ما أضفوا جواً من الإيجابية, وتبين وكأنهم يتقدمون علينا بتسهيل تشكيل الحكومة قبل نهاية شهر أغسطس الجاري, وكلنا نتذكر تصريحات الرئيس بري بهذا الشأن, وكانت الأجواء إيجابية جداً, وتفاؤلية أكثر من اللزوم, وفجأة رأينا أن الأمور تقف في مكانٍ معين, ويعطل كل شيء, ما يشير إلى نية تعطيلية واضحة لا تقبل الجدل ولا يوجد فيها أي لبس.

  في ظل هذه الأجواء التعطيلية كما وصفتها, لماذا لا يلجأ الرئيس المكلف الى تشكيل حكومة من الأكثرية?

  لأن الرئيس المكلف يصر أن تجمع هذه الحكومة كل القوى السياسية في البلد. وتكون حكومة ائتلافية, كي لا توجد إشكالية معينة مع فريق الأقلية, رغم أن المشاركة بنظام أكثري كالنظام اللبناني, يجب أن يتم بشروط الأكثرية, وليس بالشروط التعجيزية التي يتم وضعها. هكذا يستوجب العمل بالفرضية الدستورية, لأننا ملتزمون بالدستور والعودة إليه مهمة جداً, لأنه واضح في هذه الناحية.

نعم, باستطاعة الأكثرية أن تشكل حكومة, ولكن هل هذه العملية تسهل عمل الحكومة? وتسهل حل المشكلات التي تواجهنا من سياسية واقتصادية وغيرها? هذه الأمور تفرض علينا وفاقاً بالحد الأدنى, رغم نتائج الانتخابات التي على ما يبدو أنهم اعترفوا فيها شفهياً, ولم يعترفوا فيها فعلياً.

  الملاحظ أن العماد عون يركز هجومه على رئيس الجمهورية, وعلى "القوات اللبنانية", فلماذا برأيك?

  ليس فقط من العماد عون. الهجوم على "القوات اللبنانية" مصدره أيضاً تلفزيون "المنار" و"حزب الله" بشكل شرس جداً ومركز.

  لماذا استهداف "القوات اللبنانية" دون غيرها?

  لنبدأ من موضوع رئيس الجمهورية. كل الكلام الذي سمعناه من العماد عون عن تحسين صلاحيات رئيس الجمهورية, كان من أجل الحصول على الدعم والتأييد في حملته الانتخابية. وهذا ما تم اكتشافه لاحقاً, وعندما يتم الاتفاق بين اللبنانيين على أن يحظى رئيس الجمهورية بعدد معين من الوزراء وبحقيبتين سياديتين, تعزز دوره كرئيس جمهورية في مجلس الوزراء, والمشاركة في العمل التنفيذي على المستوى الحكومي, لاحظنا كيف أن العماد عون تراجع عن كل الكلام الذي أطلقه عن تعزيز موقع الرئاسة, من خلال الإمعان بإضعاف هذا الموقع, ليصبح كل هجومه مركزاً على رئيس الجمهورية وخصوصاً في موضوع صلاحياته.. مثلاً عندما يقول: "على من يمون رئيس الجمهورية?" كيف ذلك?.. رئيس الجمهورية هو رئيس البلاد, يوقع مرسوم تشكيل الحكومة, لديه سلطة بالحد الأدنى على خمسة وزراء تابعين له ويتمتع بمساحة من خلال حضوره على رأس الدولة, تمكنه من ممارسة صلاحياته كرئيس جمهورية, بالحد المنصوص عنه في "اتفاق الطائف".

ولقد أعلن صراحة في عيد الجيش, إذا كان هناك مشكلة على مستوى صلاحيات الرئاسة, فلنذهب إلى تعديل الدستور, شرط البدء في التحرك لإزالة كل ما من شأنه إضعاف هذا الموقع.

فبدلاً من مشاركة العماد عون في هذا الإصلاح ولاسيما في ترميم الصلاحيات المنقوصة في رئاسة الجمهورية, رأينا كيف يركز هجومه على رئاسة الجمهورية, لأسباب لا تريحني في الحقيقة على مستوى الخلفية والشكل.

ففي خلفية الموضوع, يبدو وكأنه يريد أن يستفرد في القرار المسيحي, كونه يدعي وفق النسبية أنه يملك تمثيلاً مسيحياً أكثرياً, وهذا خطأ في الحسابات, فهو يحاول أن يتمسك بهذه النقطة, متناسياً أن التأييد المسيحي له تراجع كثيراً, وأن الكتلة النيابية التي يفاخر بها, أتت بأصوات تكتل معارض خسر الانتخابات, وبالتالي أصبح من فريق الأقلية. ولا يحق له المطالبة بتمثيله في الحكومة على مستوى عدد النواب في تكتله.

القرار المسيحي موزع بين الأكثرية التي تملك 50 في المئة, وبين الأقلية التي تملك هذه النسبة أو أقل, بما يؤكد أنه يحاول الانقضاض على موقع رئاسة الجمهورية, وأن يحصن موقعه من خلال المطالب التعجيزية ومطالبته بحقائب وزارية معينة بين القيادات في البلد, ما يجعله يتحكم بزمام الأمور ويفرض نفسه كفريق مسيحي أوحد, ومقرر بكل ما يخص المسيحيين. وهذا ما تعودنا عليه في الفترة الماضية. فكلامه عن النسبية يعني الشعوذة بعينها. وباختصار فإن هجومه على موقع الرئاسة غير مقبول تجاه ما يمثل على المستوى المسيحي.

وهناك خبايا كثيرة من وراء هذه الحملة غير المبررة التي يقصد منها إضعاف موقع رئاسة الجمهورية, وتقوية موقعه, وباعتقادي ليس فقط العماد عون الذي يتطاول على رئيس الجمهورية, برأيي هو يمارس دور المتطاول على الرئاسة, وفق ما هو مطلوب منه, لأن هناك جهة أخرى تقف وراءه وتعمل بكل ما في وسعها لإضعاف موقع الرئاسة.

أما في موضوع الهجوم على "القوات اللبنانية" فأسبابه أولاً: أنها ركن من أركان "14 آذار" الأساسيين, ولم تدخل في لعبة المحادثات الأحادية الجانب التي يجريها السفير المتجول الجديد لإعادة ترميم العلاقات التي انقطعت مع سورية, لأن "القوات اللبنانية" تعتبر أن أي علاقة مع النظام السوري يجب أن تتم من خلال المؤسسات الدستورية بين البلدين.

  تقصد وئام وهاب?

  طبعاً وئام وهاب. لذلك ف¯"القوات اللبنانية" تعتبر أن اي علاقة بين لبنان وسورية تبدأ من خلال المؤسسات وهي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة. وليس من خلال الاتصالات الأحادية الجانب, من شخصيات معنية, كما كان يجري في السابق. وهناك محاولة تأثير في الوضع في البلاد من خلال أحاديات معينة. وهذا الوضع نعتبره غير سليم على مستوى العلاقة بين البلدين. نحن رحبنا بتعيين سفير سوري في لبنان, ولماذا لا تتم الاتصالات وخلاله بشكل رسمي يأخذ طابع العلاقة من دولة إلى دولة?

أما ما يجري اليوم من اتصالات فيذكرنا بالأيام السوداء التي كان يتم التعاطي فيها مع بعض الأفرقاء بطريقة غير لائقة, بحق الدولة اللبنانية, بهدف إبعاد الناس عن بعضها وإعادة خلط التحالفات السياسية.

  إذا طلب الوزير وهاب اللقاء مع رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور جعجع, هل ترفضون?

  هذا سؤال افتراضي لا أستطيع الإجابة عنه. ولكن لا أعتقد انه سيطلب ذلك. ولقد أعلن ذلك بشكل واضح, لأن موقف "القوات اللبنانية" لا يتماشى مع المواقف التي يطرحها, لقد قالها أكثر من مرة, ان "القوات اللبنانية" لا تجيد القراءة السياسية بالشكل المطلوب, ما يعني أن "القوات" غير مرحب بها من النظام السوري. حتى أنه في مكانٍ معين, أعلن انه لن يلتقي "القوات اللبنانية", علماً بأننا لا نريد منه شيئاً...

  هل أنتم مهتمون بتحركات وهاب وبالاتصالات التي يجريها?

  لسنا مهتمين, والموضوع لا يعنينا, ولكنه حاول إلهاء الناس بهذه المواقف, للإيحاء بأننا نريد أخذ الناس إلى جهتنا لعزلهم عن الآخرين, فهذا لن يؤثر فينا أبداً. وقد اعتدنا  ذلك في السابق, موقفنا واضح من العلاقات اللبنانية-السورية, ونطالب بتصحيحها ومعالجة كل المواضيع الشائكة. وطالما هذه المواضيع لم تحل, هذا يعني وجود إشكالية ما, يجب أن تعالج على مستوى السلطة اللبنانية مع السلطة السورية. وليس من خلال مجموعة أحزاب يجري الاتصال بها.

  ما تعليقك على اتهام وهاب لكم بالتدريب على السلاح وإعادة تشكيل ميليشيا مسلحة?

  لقد رفعنا دعوى قضائية ضده.

  هل هذه الاتهامات تندرج بإطار الحملة ضد "القوات اللبنانية"?

  طبعاً.. عندما يطالب طرف لبناني وأعني "القوات اللبنانية" بحق لبنان على مستوى سيادته, ومفاهيمه للدولة ولموقع الدولة ودورها, ويتمسك بهذا الموقف حتى تحقيق هذه المطالب, طبعاً هذا الطرف غير مرحب به في الإطار المطروح على مستوى تحرك وهاب. والحملة التي تشن على "القوات" للضغط علينا لتصبح قراءتنا السياسية أفضل, وهي الانصياع لما يحدث والذهاب بمقولة تحصين العلاقة بين الولايات المتحدة وسورية. وبالتالي علينا تلقف هذا التحول, كي لا نبقى في آخر الأحزاب التي سارعت لاستلحاق نفسها, والحصول على دور ما في لبنان, وكأن النظام السوري ما زال قادراً على توزيع هكذا أدوار. برأيي هذه حسابات خاطئة.

  هل يفهم من كلامك أن التدخل السوري في لبنان لم يعد له أي تأثير?

  أنا متأكد من ذلك. هذه المرحلة انتهت إلى غير رجعة. وأعتقد أن جمهور "14 آذار" وأحزاب "14 آذار" متفقون على ذلك ومؤمنون بهذه المعادلة. فالشراكة المسيحية-الإسلامية التي تكونت من خلال "14 آذار", هي شراكة قادرة على صيانة استقلال لبنان وشروط سيادته.

  البعض يعتقد أن التقارب الأميركي-السوري أعطى لدمشق دوراً ما في لبنان, فهل تسمحون بذلك?

  هذا غير صحيح, هذه المرة لم تأتِ أميركا إلى سورية, بل العكس سورية ذهبت إلى أميركا. وهناك فرق كبير جداً. وما يُحكى اليوم على عكس ما كان يجري في السابق, وليس هناك أي تكليف في هذا الموضوع. وهناك كلام عربي كبير يتعلق بمحورية الاستقرار في لبنان. وهذا كلام ستراتيجي يعطي أملاً في الحياة, بأن لبنان في يومٍ من الأيام سيقرر مستقبله بنفسه, وليس عن طريق التدخل الإقليمي أو الدولي بشؤونه, لتغيير اتجاهاته السياسية وغيرها.

التدخل السوري في الشؤون اللبنانية لن يعود إلى لبنان, ولن يكون له أي تأثير في لبنان, على عكس ما يحاولون الإيحاء به هو للحصول على بعض الأوراق التفاوضية على المستويين الغربي والإقليمي.

وبرأيي أن القرار اللبناني سيبقى لبنانياً, وهذه المحاولات لن تنفع, وإن ما جرى إرساؤه بعد نزول مليون ونصف المليون لبناني إلى ساحة الحرية, لا يستطيع أحد أن يلغيه.

  حُكي كثيراً في المرحلة الأخيرة عن خلاف بين الحزب التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية", ما هي حقيقة هذا الخلاف, علماً بأنكم تحالفتم في أكثر من منطقة في الانتخابات النيابية?

  لا يوجد أي خلاف أبداً... رئيس "اللقاء الديمقراطي" اتخذ مواقف متمايزة, خلقت في فترة من الفترات صدمة في الشارع, ولكنها ليست فراقية, للذهاب إلى مكان مجهول أو للذهاب إلى "8 آذار", وكان موقفه واضحاً, حيث أعلن أنه ينتمي إلى الأكثرية النيابية والأكثرية في الحكومة. ولا يوجد أي خلاف بيننا وما يُحكى عن محاولة لعقد لقاء مع الدكتور جعجع بواسطة الشيخ سعد الحريري كلام نسمعه في الإعلام, ولا وجود خلافات في الأساس.

  منذ فترة لم تحصل لقاءات بين الدكتور جعجع والنائب جنبلاط, فلماذا?

  لم تحصل لقاءات مع غيره, حتى أن اللقاء الفريد الذي حصل بين الرئيس المكلف والنائب جنبلاط كان لقاءً واحداً. والاتصالات ضرورية لتكثيف المشاورات خصوصاً بين قيادات "14 آذار".

  أثار النائب جورج عدوان مسألة التقصير لما جرى في سجن رومية, ماذا في خلفية هذا الموقف ل¯"القوات اللبنانية"?

  النائب عدوان تحدث عن تقصير في التنسيق, ولم يتحدث عن وزارة معينة معنية بالتقصير, فهو لم يتهم لا وزارة الداخلية ولا وزارة العدل بالتقصير. المشكلة بالتنسيق بين الوزارتين لا أكثر ولا أقل.

  وما تعليقك على كلام وزير الاتصالات جبران باسيل بشأن وجود أجهزة خلوية مع سجناء "فتح الإسلام"?

  الوزير باسيل قال أخطر من ذلك, بأنه كان يعلم قبل أسبوعين ماذا سيحصل في سجن رومية, وان السجناء من "فتح الإسلام" يملكون وسائل اتصال داخل السجن, لماذا لم يبلغ عنها, فهو كوزير في الحكومة يتحمل مسؤولية كبيرة, بعدم الإبلاغ عن أمر خطير كهذا? ولماذا أشار إلى هذا الأمر بعد حصوله? وماذا يريد أن يقول?.. فإذا كان يملك مثل هذه المعلومات, فهو مقصر وعليه ممارسة اي عمل كمسؤول.

  هل يعني من خلال ذلك تحميل وزارة الداخلية مسؤولية ما جرى, لأن عينه على وزارة الداخلية وهي من حصة رئيس الجمهورية?

  إنهم يطالبون بها صراحة, وعينهم ورأسهم و"مناخيرهم" على وزارة الداخلية.

  ما تعليقك على كلام العماد عون: إما جبران وزيراً للاتصالات أو لا حكومة?

  هذا الطرح قبلي وليس طرحاً سياسياً, وموضوع وزارة الداخلية جرى بته مع المعارضة وانتهى الأمر. والكلام عن عدم توزير الراسبين, قاله العماد عون بعد انتخابات عام 2005, وكان يقصد بعدم توزير الوزير نسيب لحود, والكل التزم بهذا الاتفاق.

أما الأمر المستغرب في ظل هذا الجو الإيجابي الذي نعيشه بعد موسم اصطياف ناجح, فقد ترك انعكاساً إيجابياً على اللبنانيين, وأعطاهم وهجاً أو حلماً بأن الاستقرار في ديمومة لبنان وازدهاره, بوجه كل هذه الأمور يتباهى العماد عون بالتعطيل من أجل صهره. برأيي هناك مشكلة لدى العماد عون على مستوى المسؤولية السياسية للإنسان, وكأنه يتعاطى مع شعب غير مطلع وغير قابل لفهم هكذا موقف... كلنا نعرف ماذا يريد العماد عون والمسألة لا تُحل بالكيدية, وبالتمسك بشخص مهما علا شأنه على حساب الوطن.

  بعد التفاؤل المفرط من الرئيس بري, اليوم دخلنا في صيام عن الكلام, فهل هذا الصيام سيدوم طيلة شهر رمضان, ونبقى من دون حكومة?

  تصعيد العماد عون لا يوحي بحل قريب يساعد في تشكيل الحكومة, لأن تصعيده كان متعمداً, ولم يعطِ مجالاً للتسوية أو للكلام عنها, وخصوصاً أن الرئيس المكلف دعاه إلى مائدته لتذليل هذه العقبات, فرفض الدعوة. ولو كان عنده مطلب غير تعطيلي, كان ممكناً حله.

  هل من كلمة أخيرة بصدد الحملة التي تستهدف "القوات"?

  أعود للتأكيد بأن الحملة على "القوات" مؤذية وشرسة وتذكرنا بزمن الوصاية وكأنهم يريدون القول بأن كل رافض لأسلوب معين في التعاطي مع اللبنانيين ومع لبنان, يصبح عرضة لكل أنواع الشتيمة ونبش القبور من أشخاص, لا يستطيعون التباهي بأن ماضيهم أفضل من ماضي "القوات اللبنانية". فالهجوم على "القوات", يهدف الى عزلها عن مسارها الصحيح وعن دورها في "14 آذار", وتمثيلها الأوسع على المستوى المسيحي ودورها في الانتخابات التي تأكد اتساعه على مساحة الوطن, لكنه لن يؤثر فينا أبداً...

  حُكي عن قرب المصالحة المسيحية-المسيحية وتحديداً بينكم وبين "تيار المردة", ما حقيقة هذا الموضوع?

  كلما كثر الحديث عن هذه المصالحة, نجد بأنها ابتعدت, ونحن ليس لدينا مشكلة مع أحد لأن الكرة ما زالت في ملعب الفريق الآخر

 

إنجيل القدّيس يوحنّا

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 29 آب/2009

انجيل القدّيس لوقا .24-16:14

فقالَ له: «صنَعَ رَجُلٌ عَشاءً فاخِرًا، ودعا إِليهِ كَثيرًا مِنَ النَّاس ثُمَّ أَرسَلَ خادِمَه ساعةَ العَشاءِ يَقولُ لِلمَدعُوِّين: تَعالَوا، فقد أُعِدَّ العشَاء فجَعلوا كُلُّهم يَعتَذِرونَ الواحِدُ بَعدَ الآخَر. قالَ لَه الأَوَّل: قدِ اشتَرَيتُ حَقلاً فلا بُدَّ لي أَن أَذهَبَ فأَراه، أَسأَلُكَ أَن تَعذِرَني وقالَ آخَر: قدِ اشتَرَيتُ خَمسَةَ فَدادين، وأَنا ذاهِبٌ لأُجَرِّبَها، أَسأَلُكَ أَن تَعذِرَني. وقالَ آخَر: قد تَزَوَّجتُ فلا أَستَطيعُ المَجيء.

فرَجَعَ الخادِمُ وأَخبَرَ سَيِّدَه بذلِكَ، فغَضِبَ رَبُّ البَيتِ وقالَ لِخادِمِه: اُخْرُجْ على عَجَلٍ إِلى ساحاتِ المَديَنةِ وشوارِعِها، وَأتِ إِلى هُنا بِالفُقَراءِ والكُسْحانِ والعُمْيانِ والعُرْجان. فقالَ الخادِم: سَيّدي، قد أُجرِيَ ما أَمَرتَ به ولا يَزالُ هُناكَ مَكانٌ فارغ. فقالَ السَّيِّدُ لِلخادِم: اُخْرُجْ إِلى الطُّرُقِ والأَماكِنِ المُسَيَّجَة، وأَرْغِمْ مَن فيها على الدُّخول، حَتَّى يَمتَلِئَ بَيتي، فإِنِّي أَقولُ لَكم: لن يَذوقَ عَشائي أَحَدٌ مِن أُولِئكَ المَدعُوِّين».

 

الرئيس المكلف اتصل بالرئيسين سليمان وبري واطلعهما على المبادرة التي اطلقها في الافطار الرمضاني

وطنية -اجرى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اتصالين هاتفيين بكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان و رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري واطلعهما على المبادرة التي اطلقها في الافطار الرمضاني مساء اليوم في "قريطم".

 

الرئيس المكلف عرض المستجدات مع وزير الاقتصاد والتقى النائب سامي الجميل ورئيسة برلمان اميركا اللاتينية

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عصر اليوم في قريطم، وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي وبحث معه الاوضاع العامة في البلاد. ثم استقبل الرئيس الحريري النائب سامي الجميل في حضور السيد نادر الحريري وعرض معه المستجدات السياسية. كما التقى الرئيس المكلف رئيسة برلمان اميركا اللاتينية المرشحة لرئاسة منظمة الاونيسكو السيدة ايفون عبد الباقي التي طلبت دعم لبنان لها لتبوؤ هذا المنصب.

 

النائب قاسم هاشم ردا على الرئيس الجميل : حق لبنان باستعادة ارضه لا يحتاج مفاوضات بل تنفيذ قرارات

وطنية - رد عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب الدكتور قاسم هاشم على اقتراح الرئيس امين الجميل إجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل، وقال في تصريح اليوم: "يبدو ان الحنين الى زمن المفاوضات قد عاد الى صاحب الفخامة بطل اتفاق 17 ايار ليعبر عما يختزن داخله، وبما يسمح له بالعودة الى زمن تشابك العلاقات والاتصالات ولكن بما لا يخدم المصلحة الوطنية اللبنانية، لان التجربة مع العدو الاسرائيلي جلية وواضحة، وحق لبنان في استعادة ارضه في مزارع شبعا وبلدة الغجر لا يحتاج الى مفاوضات بل الى تنفيذ القرارات الدولية، التي تنصل من موجباتها العدو الصهيوني منذ قيام الكيان الغاصب". اضاف: "اننا نخشى ان تكون الدعوة استكمالا لدعوة من نادى بالسلام مع العدو. ان مثل هذه الطروحات في زمن التحديات والتهديدات ولبنان في واقع سياسي لا يحسد عليه، يأتي في غير زمانه ومكانه اصلا وفصلا ولا مصلحة للبنان لاي شكل من اشكال المفاوضات مع العدو.الحق واضح ولبنان قوي بوحدة موقفه ومقاومته وجيشه واحتضان شعبه لارادة المواجهة والوحدة، واي رهان على اية مفاوضات او علاقات مشبوهة ستبقى رهانات خاطئة وخاسرة".

 

 "حزب الله" علق على الحملة ضد العلامة السيد فصل الله : الدخول في نقاش وحوار مع مقام ديني أمر طبيعي لكن الاساءة مرفوضة

والمطلوب اعادة تنقية الساحة السياسية والإعلامية من كل خطاب غير لائق

وطنية - صدر عن العلاقات الاعلامية في "حزب الله" بيان علق فيه على "الحملة التي طاولت العلامة السيد محمد حسين فضل الله" وجاء فيه:

"في منطق الحرية يحق لأي كان أن يناقش المواقف التي أطلقها سماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله، إن لجهة مجد لبنان ولمن أعطي، أو لجهة المشاركة والأكثرية والديموقراطية العددية. ولهذا المعلق أن يقبل أو لا يقبل. إلا أننا وللأسف الشديد، شهدنا خلال اليومين الماضيين تعليقات وردودا تجاوزت حدود الأدب واللياقة واستخدمت تعبيرات قاسية وعمدت إلى الإساءة الشخصية متجاهلة موقع ومقام ورمزية سماحة السيد على المستوى الوطني والإسلامي العام. إننا في حزب الله نستهجن ونستنكر هذه الحملة الإعلامية المنظمة التي استهدفت سماحته والتي تعبر في الحقيقة عن مستوى الإنحطاط الذي بلغه الخطاب السياسي بل الحياة السياسية في لبنان عندما لا تبقى ضوابط ولا قيم ولا مقامات. نحن في حزب الله نرى أن الدخول في نقاش وحوار مع أي مقام ديني أو مرجعية دينية هو أمر طبيعي، وأن تقبل أو ترفض آراء ومواقف هذا المقام الديني هو أمر طبيعي أيضا، ولكن أن يسيء البعض أيا كان لمقامات الآخرين فهذا ما نرفضه حتما. ومن هنا تأتي مناقشة وقبول أو رد المواقف السياسية لسيد بكركي دون أن يعني ذلك أية إساءة لهذا المقام. إننا ندعو إلى إعادة تنقية الساحة السياسية والإعلامية من كل خطاب غير لائق وإلى حفظ المقامات الدينية لجميع الطوائف وأتباع الديانات مع الإحتفاظ بحق النقاش والحوار والقبول والرد، وهذا هو لبنان الذي ندعي جميعا أننا حريصون عليه".

 

الوطن" الكويتية: هل عاد الأسد إلى سياسة تحدي واشنطن من جديد؟

المركزيةـ لاحظت صحيفة "الوطن"الكويتية ان شهر العسل الأميركي - السوري لم يعمر طويلا على الرغم من الزيارات التي قام بها مبعوثون أميركيون ووفود عسكرية أميركية للعاصمة السورية، ومن تبادل كلام معسول عن آفاق ايجابية للعلاقات بين الدولتين اللتين ظلت تهز علاقاتهما المتأرجحة اصلا رياح التوتروالشكوك والاتهامات المتبادلة. اضافت "الوطن": ولعل اكثر ما أثار انتباه المراقبين هو ان سوريا اعلنت عن زيارة الرئيس الاسد الى طهران بشكل متزامن مع وجود الوفد العسكري في دمشق، مايعكس رسالة من الاسد الى اوباما بأن تحسين العلاقات بين بلديهما لا يمكن ان يكون على حساب علاقاته بالجمهورية الاسلامية. ومن الواضح ان الانتقادات العنيفة التي وجهها مسؤول أميركي بارز لم يعلن اسمه عبر جريدة النهارالبيروتية في عدد الثلثاء الماضي يعكس خيبة امل الإدارة من سلوك النظام السوري وعدم ايفائه بما التزم به من تعهدات. وكان المسؤول الأميركي مباشرا في تحميل سوريا مسؤولية عرقلة مساعي سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة وقال ان اصدقاء سوريا في لبنان لا يريدون ان يقبلوا بنتائج الديموقراطية واضاف السوريون يخطئون اذا اعتقدوا ان علاقاتهم معنا لن تتأثر بسبب ما يفعلونه في لبنان مشددا ان الرئيس اوباما يريد تحسين العلاقات مع سوريا، لكن ذلك سيكون مستحيلا اذا استمرت سوريا واصدقاؤها في لبنان بتعطيل المؤسسات الديموقراطية.

 

موقع "اليوم السابع": مكتب المباحث الفيدرالية الأميركية طلب مـــن القاهرة نسخة مـن ملف خلية حزب الله

المركزية - كشفت مصادر قانونية لموقع "اليوم السابع" الالكتروني أن المباحث الفيدرالية الأميركية طلبت من السلطات المصرية عبر القنوات الديبلوماسية الملف الكامل للقضية المعروفة إعلامياً باسم (قضية خلية حزب الله) المتهم فيها 26 شخصا من بينهم القيادي فى الحزب سامي شهاب والمتهمة بتهريب أسلحة إلى الأراضي الفلسطينية عبر سيناء، والعمل على تنفيذ هجمات مسلحة على شخصيات إسرائيلية على الأراضي المصرية. وحسب المصادر القانونية فإن الولايات المتحدة تعتبر قضية خلية حزب الله المنظورة حاليا أمام القضاء المصري بمثابة إشارة بالغة الأهمية والدلالة على الدور الذى يمكن أن يقوم به الحزب خارج الأراضى اللبنانية وقدرته على تجنيد عناصر غير لبنانية للعمل فى صفوفه بالإضافة إلى قدراته التنظيمية فى عمليات تهريب الأسلحة داخل بلدان الشرق الأوسط، وهو الأمر الذى تعتبره الأجهزة الأمنية الأميركية (يمس الأمن الوطني الأمريكي مباشرة) نظراً للمخاوف المرتبطة باحتمال قيام الحزب فى وقت لاحق بتنفيذ عمليات ضد المصالح الأميركية حال تورط الولايات المتحدة في أي نوع من الصدامات المسلحة مع إيران بشأن الملف النووي. ولم تستبعد المصادر القانونية نفسها أنه فى حالة وصول ملف القضية بتفاصيل التحقيقات إلى المباحث الفيدرالية الأميركية أن تتمكن أجهزة الأمن الإسرائيلية من الاطلاع على التفاصيل الخاصة بخلية حزب الله فى إطار شبكة التعاون ضد الإرهاب التي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة والتي تسعى واشنطن إلى توسيعها باتفاقات قانونية ودبلوماسية فى إطار ما يسمى بالحرب العالمية على الإرهاب.

 

السيد فضل الله: كل من يعمل لأجل لبنان يلحقه المجد الذي لا يمكن حصره بفئة معينة

المصدر : موقع لبنان الآن/ ٢٨ اب ٢٠٠٩

  يرفض العلامة السيد محمد حسين فضل الله التعليق على ردود الفعل التي واجهت كلامه الاخير، هو قال رأيه وللآخرين أن يفسروه كيفما شاؤوا. ليس العلامة السيد محمد حسين فضل الله "في وارد الدخول في سجال مع احد وما قاله انما جاء من باب تصويب مسار معين، طرح البطريرك صفير طرحا معينا دعا من خلاله الاكثرية لان تحكم فاراد ان يقول له السيد فضل الله ان مثل هذا الطرح ممكن ان يقابله اخرون بطرح اخر من دون ان تكون النية لا في تغيير المعطيات ولا في تعديل الطائف".

وينقل مقربون من السيد فضل الله أسفه "لمحاولة التهويل على اللبنانيين من خلال ما قاله وتصويره على انه يريد ان يضرب اسس الكيان اللبناني في حين ان الذي يضرب هذا الكيان هو من لا يريد اشراك كل الطوائف، والسيد فضل الله طالما كان يدعو الى حكومة وحدة وطنية، ويؤكد أن الشيعة هم اول من اعترف بالكيانية اللبنانية لان ليس لديهم مكان اخر غير لبنان وهو اول من قال لا نريد ان تحكمنا ايران او سوريا او اي كان من الدول".

يعتبر المقربون ان السيد فضل الله "لطالما عرف عنه ممارسته لعملية النقد حين يرى داعيا لها وعلى الساحة اللبنانية او الاسلامية او الشيعية وما وضع كلامه في السياق الطائفي الا من باب الهروب من الاشارات التي اطلقها وهذه اساءة للبنانيين عموما لان السيد ليس في وارد ان يدخل في سجال مع احد وانما كان يصوب مسارًا معينًا... أما حين تحدث عن مجد لبنان الذي يقولون انه أعطي للطائفة المارونية وبطريركيتها باعتبار المعاناة التي واجهتها، فهناك طائفة اخرى تحكي عن معاناتها، والآن في ذكرى الامام المغيب السيد موسى الصدر لماذا لا يُعطى مجد لبنان له، أليس لبنانيًا؟، فالسيد فضل الله يرى أن كل من يعمل من اجل لبنان واستقلاله يلحقه المجد الذي لا يمكن أن يكون محصورا بفئة معينة دون سواها".

هذا ويؤكد المقربون من السيد فضل الله أنه "لا يمكن المزايدة على سماحته في الوحدة والحوار الاسلامي المسيحي وهو اول من الف كتابا عن الحوار الاسلامي المسيحي وصفته شخصيات مسيحية على انه اهم من مقدمة ابن خلدون، وهو اول من وضع اسسا للحوار الاسلامي المسيحي واول من نادى بهذا الحوار ليس من اجل السياسة وانما لان الدين الاسلامي هو الذي يفرض علينا ذلك، والسيد ايضا اول من قال ان لبنان لا يمكنه ان يكون جمهورية اسلامية وعلى هذا الاساس رفض ان يكون للشيعة كيانية واول من دعا الى دولة الانسان وكان ضد النظام الطائفي. وكان الاجدى لمن هاجم كلمة السيد أن يلاحظ حركته ويقرأ نصه وعنوان كلمته الذي كان عن القداسة والتعصب لمن يعتبرهم الناس مقدسين وهو اراد ان يقول ان لا احد مقدسًا، كما نفى عن نفسه صفة القدسية". ويذكر المقربون بأنّ السيد فضل الله "كان دعا الى انتخاب رئيس الجمهورية الماروني من الشعب وهو الذي يعتبر ان التغيير في لبنان لا يمكن الا من خلال قانون الانتخاب وذهنية اللبناني، وفي مسألة الحوار فلا يزايد أحد على دعوته للحوار وهو الذي شكل جسر حوار بين السنة والشيعة ليس في لبنان وحسب وانما في العالم اجمع، وكل الاطراف المسيحية على تواصل معه وزيارات مبعوثي قداسة البابا شاهدة حيث التقيا على مواجهة الكفر والظلم في العالم".

ويختم المقربون من السيد فضل الله بالتشديد على أنّ "طريقة التعاطي مع حديث السيّد كانت انفعالية تخلو من اي نقاش عقلي، ففيما عبّر البعض عن رأيه باحترام، ذهب البعض إلى حد اعتبار أن البطريرك لا يُنتقد في حين ان كل القيادات الدينية ومن بينها الاسلامية، من السيد حسن نصر الله الى البطريرك صفير والى السيد فضل الله هي محل مساءلة ومن يفتح صدره للنقد يكون اكثر تواضعا".

 

 وزارة ... السلاح

٢٨ اب ٢٠٠٩

محمد سلام/لبنان الآن

تسوية الدوحة السيئة الصيت، والتي انتهت مفاعيلها يوم انتخابات السابع من حزيران الماضي، أتاحت لـ"حزب السلاح" أن يهيمن على... "وزارة السلاح".

و"وزارة السلاح" هذه ما هي إلا حقيبة وزارة الاتصالات التي عهد أمرها إلى الوزير جبران باسيل، صهر العماد ميشال عون، موقع وثيقة التفاهم مع "حزب السلاح".

ووصف هذه الحقيبة بـ"وزارة السلاح" ليس تجنيا على واقعها. هي فعلا إبنة شبكة اتصالات "حزب السلاح"، الذي شن عدوان السابع من أيار العام 2008، لحمايتها تحت شعار أطلقه سيد الحزب حسن نصر الله "السلاح دفاعا عن السلاح".

وبما أن الحقيبقة هي سلاح، وبما أن "حزب السلاح" يتحكم بها عبر الوزير باسيل، يبدو من المنطقى أن يسعى إلى استمرار سيطرته عليها كي تبقى شبكة اتصالاته محمية في "كل لبنان" وكي يبقى مطلعا على ما تطلبه الأجهزة الأمنية رسميا وقانونيا من معلومات تتعلق بحركة اتصالات (داتا) أرقام معينة.

لذلك عهد إلى النائب عون بمهمة التشدد في الإمساك بـ"وزارة السلاح"، ولصهره باسيل تحديدا، ورفع سقف مطالبته ليطاول الوزارة الأمنية أيضا، أي وزارة الداخلية.

والمطالبة بالداخلية، إذا ما تم الحصول عليها، ستسعى إلى إلغاء فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، للحؤول دون طلبه معلومات من "وزارة السلاح" على الرغم من نجاحه الباهر في تعقب وتوقيف شبكات جواسيس إسرائيل.

وإن لم يتم الحصول على حقيبة الداخلية، يأمل "حزب السلاح" في أن يتمكن عون من تحقيق "مقايضة" تتضمن تخليه عن المطالبة بالداخلية لقاء احتفاظه بـ"وزارة السلاح".

لب المشكلة هو "وزارة السلاح" ورفض "حزب السلاح" التخلي عن الإمساك بها.

لب المشكلة، أيضا، هو أن قوى 14 آذار، جميع قوى 14 آذار من دون استثناء أحد من قيادييها أو تنظيماتها، ترفض استمرار سيطرة "حزب السلاح" على... "وزارة السلاح".

الخلاف على "وزارة السلاح" هو، لا غيره، الذي يعيق تأليف الحكومة اللبنانية.

لـ"وزارة السلاح" خصوصيات، أي أكثر من خصوصية، إقليمية.

دمشق ترغب في بقاء سيطرة حليف لها عليها لما لها من علاقة بمسألة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والجرائم المتصلة بها، وأيضا لما لها من علاقة بتعقب مختلف التنظيمات والخلايا الإرهابية والتشكيلات الاستخبارية العاملة في لبنان، من عصابة كافر العبسي التي لا علاقة لها بالإسلام إلى شلل سمير حسن وأبو عبد الله الأسود في طرابلس وخفافيش زعران أجهزة العهد البائد في الطريق الجديدة وصيدا... وغيرها.

الرغبة السورية "أضاء" عليها ناصر قنديل الذي عقد مؤتمرا صحافيا خصيصا ليعلن "سقوط مبرر وجود المحكمة الدولية" معتبرا أنها انطلقت، حسب رأيه النير، "من اعتبار واحد هو فرضية محاكمة مسؤولين سوريين كبار".

ورأى قنديل أن هذه الفرضية "أسقطتها المحكمة نفسها لتسقط وجودها بالضربة القاضية".

لم ير القنديل من الضروري أن يوضح لمن يصدقه كيف أسقطت المحكمة تلك الفرضية، فما يقوله "منزل" وفي تقديره هو صاحب الحقيقة.

لكن لسان القنديل زل إذ قال إنه "وبعد غد قد يجري ضم اسم أحد المسؤولين الإيرانيين إلى شهادات الزور الجاهزة لضرورات التفاوض حول الملف النووي الإيراني".

لماذا أقحم القنديل إيران؟ وهل أطلعته المحكمة على أنها بصدد اتهام "مسؤول إيراني"؟ ربما تكون قد أطلعته على ذلك كما أطلعته على "سر" إسقاطها المزعوم لفرضية محاكمة "مسؤولين سوريين كبار"!!!

لم يصدر قرار اتهامي عن المحكمة الدولية بعد كي نعلم من سيطاول. ولكن القنديل، الواسع الاطلاع، ... يعلم ما لا يعلمه أحد. فهو قنديل، مهمته أن يضيء الطريق إلى "المعرفة" أو إلى التضليل.

أما إضاءته على إيران فتعكس، من ضمن أمور أخرى، رغبة طهران في إبقاء "وزارة السلاح" هذه في أيدي حلفائها، لما لها من علاقة مباشرة بتسهيل ربط شبكة "حزب السلاح" بمختلف المناطق اللبنانية، من دون الاضطرار إلى مد شبكة جديدة في مناطق ليست على علاقة ودية مع إيران وملاحقها المحلية، ولما قد يكون لها أيضا من علاقة بالمحكمة الدولية... وجرائم أخرى.

"حزب السلاح"، إن لم يضمن استمرار سيطرته على "وزارة السلاح" سواء بشخص باسيل أو بأي آخر سليل، سيستمر في تعطيل تأليف الحكومة، ما يتيح له الاستمرار في الإمساك بالوزارة عبر باسيل في حكومة تصريف الأعمال الحالية.

ماذا سيفعل الرئيس المكلف سعد الحريري؟

إذا ألف من دون إعطاء "وزارة السلاح" لـ"حزب السلاح" سنعود، على الأرجح، إلى شعار "السلاح لحماية السلاح" وما أنتجه –معدلا وفق ما تتيحة أو تفرضه الظروف- وإذا استمرت سيطرة أهل السلاح على "وزارة السلاح" يكون... وداعا لبنان.

"السلاح دفاعا عن السلاح" شعار ما زال يحكم الوضع اللبناني، لذلك اعتبر السيد نصر الله تنفيذه "يوما مجيدا".

ثلاثة أخطار تتهدد لبنان: إسرائيل، مجد السلاح ... وسيطرة السلاح على "وزارة السلاح".

 

جعجع: ندعم جهود سليمان والحريري ومجد لبنان اعطي للبطريرك ولا نريد مجداً من أحد

٢٨ اب 09  وكالات

أكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع دعمه وبقوة، جهود رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لتشكيل الحكومة الجديدة، موجهاً لهم نداء لاستعمال صلاحياتهم الدستورية وتأليف حكومة تضم اكبر تشكيلة ممكنة من الكتل النيابية، من دون نية لاقصاء اي منهم، ولكن ايضا من دون ترك البلاد فريسة مصلحة من هنا او نزوة من هناك، مشدداً على أن لا لبنان من دون دولة، ولا دولة من دون مؤسسات. جعجع وفي حفل تخريج طلاب القوات اللبنانية في قصر المؤتمرات في ضبية شدد على ان دستور لبنان قائم على بناء المؤسسات الدستورية على اسس توافقية، ولكن ايضا على تسيير هذه المؤسسات على اسس الديمقراطية البسيطة، لافتاً الى ان اية محاولة لتخطي الدستور ومحاولة طرح بناء المؤسات الدستورية على اسس عددية، كلما طرحنا ضرورة تسيير مؤسسلت الدولة بشكل سليم، لهي ضرب مباشر لروح ونص الدستور لا مصلحة لاحد بمحاولة ضرب الدستور لان ذلك يعني سقوط الهيكل. واذا سقط الهيكللا سمح الله يسقط على رؤوس الجميع.

وإذ أسف جعجع لمحاولة البعض اغراق الوطن في العتمة والظلام والسلبية والعشوائية والتعطيل والموت البطيء، قال "اصغر نور في العالم اقوى من اكبر اكبر ظلام. لذلك، ومهما طال هذا الليل، لا بد له ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر". وتابع جعجع "لا دولة ولا دستور من دون ثورة الارز ومن دون ثورة الارز، لا ارز ولا ثورة ولا من يحزنون، فثورة الارز باقية لان الروح لا تموت لان شعب لبنان باق، وثورة الارز كالريح تماما، تهب حينا لتستكين احيانا، لتعود وتهب من جديد الى ما لا نهاية". وتوجه جعجع لكل "المطبلين والمزمرين والمهللين المنتظرين" بالقول: "لا تخلطوا بين تمنياتكم والواقع فثورة الارز باقية باقية بقية". ورداً على المتطاولين على البطريرك صفير أكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات ان "مجد لبنان اعطي له نحن لا نريد مجدا من احد، ولم نطلب يوما مجدا من احد". وتابع "ليس من يعطي ويأخذ في هذا العالم الا الواحد الاحد. وعندما يعطي الواحد الاحد، لا يحاولن احد التلاعب بامره. لذلك اقول بلى مجد لبنان اعطي له. وبكافة الاحوال، واستطرادا كليا، لو لم يعط مجد لبنان، لكان لبنان اليوم مقاطعة صغيرة مهملة في دولة اخرى بلا مجد ولا حرية ولا دولة ولا شعب ولا مقاومة ولا من يحزنون. وختم جعجع "احقاقا للحق امام الله والناس والتاريخ، علينا ان نعترف ان مجد لبنان حقا اعطي له".

 

عودة الحرارة الى خط العلاقات السورية – السعودية والتحاق السفير السعودي لمركز عمله بدمشق يمهّدان لانعقاد القمة المعارضة تبحث

في ايجاد افكار جديدة وتحالف الاكثرية ينعقد قريبا

المركزية ـ لا مؤشرات تنبىء بتغيير المشهد السياسي السائد اذ ان أزمة التأليف دخلت شهرها الثالث والمراوحة سيدة الموقف فيما لم تنجح كل الجهود والوساطات والاتصالات السياسية في التوصل الى تسوية ترضي الافرقاء. لكن البارز اليوم كان ما تكشّف من معلومات لـ"المركزية" يمكن ان تخرق الجمود الحاصل وتحدث كوة في جدار الازمة.

التواصل السوري - السعودي: فقد كشفت مصادر ديبلوماسية مراقبة لـ"المركزية" اليوم عن عودة الحرارة الى خط العلاقات السورية ـ السعودية وبأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي طلب في بداية الاسبوع التحاق السفير السعودي في دمشق عبد الله العيفان بمركز عمله عاجلا، وان العاصمة السورية أعدّت في المقابل الترتيبات اللازمة لتقديم أوراق اعتماده على عجل الى الرئيس السوري بشار الاسد ، وذلك في خطوة تهدف الى تفعيل العلاقات بين البلدين وتمهّد لارساء الترتيبات اللازمة للقاء القمة الذي سوف يجمع الملك عبد الله والرئيس الاسد والمتفق اصلا على انعقاده بين الجانبين من دون تحديد موعده.

وربطت المصادر هنا بين وصول السفير السعودي الى العاصمة السورية وبين بداية تحرك السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم في خطوة تصب في اطار تسهيل الامور لدى فريق المعارضة من اجل حل عقد الكثير من الازمات والملفات اللبنانية العالقة.

أسباب ومعطيات: وقالت المصادر لـ"المركزية" ان جملة اسباب ومعطيات دفعت في اتجاه اعادة تفعيل الاتصالات على الخط السعودي - السوري بعد برودة شهدتها في الاونة الاخيرة وفي مقدمها:

أولا: عودة الحديث عن تحرك قطري باتجاه لبنان وآمال البعض بعقد "دوحة 2" في حال استمرار الازمة الحكومية بالتفاعل وعدم تمكن الرئيس المكلف سعد الحريري من اخراج التشكيلة الحكومية من "عنق الزجاجة"العالقة فيه.

ثانياً: ابلاغ الادارة الاميركية الدول والجهات المعنية في اوضاع المنطقة بضرورة الوصول عاجلا الى حلول لكافة الملفات العالقة سواء على الصعيد الفلسطيني (الحوار) او على الصعيد(السوري ـ العراقي) وسواها من قضايا ترتبط بأمن المنطقة واستقرارها. وكانت آخر المستجدات المتعلقة بالشأن الحكومي مدار بحث في قريطم ليل امس بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مع المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله حسين خليل، في حضور نادر الحريري ومصطفى ناصر.

اوساط المستقبل: في هذه الاثناء، قالت أوساط في تيار المستقبل لـ"المركزية"ان اليد الممدودة للرئيس الحريري لم تقابلها يد ممدودة من الطرف الآخر متوقعة بقاء الوضع على ما هو عليه الى حين زوال التعطيل الخارجي والمتمثل بما يقوم به فريق المعارضة.

اضافت: من الواضح ان فرض العقوبات على ايران ينعكس في مكان ما سلبا على تشكيل الحكومة وواضح ان البعد الاقليمي يطغى على تصرفات فريق المعارضة.

وتعليقا على مواقف العماد ميشال عون الاخيرة قالت الاوساط انه بغض النظر عن التفاصيل فهي مواقف لا تفيد ولا تقرّب في وجهات النظر ولا تساعد على حلحلة العقد انما تصبّ في خانة التصعيد والعرقلة، وهذا الكلام برسم حلفاء عون وحلفاء حلفائه. واعتبرت ان الممارسة التي يقوم بها الفريق الآخر لا تعني ان هناك استعجالا لتشكيل الحكومة لذلك من الواضح ان الممارسة هي بخلاف ما يعلنون من كلام مظهره ايجابي.

التيارالوطني الحر: ولم يسجل اي جديد على خط الرابيةـ بيت الوسط وكان لافتا ما اعلنه اليوم الوزير جبران باسيل ان قطار التأليف متوقف ولا جديد في الاتصالات مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بانتظار اتصال من الحريري بالعماد ميشال عون، منتقدا حركة البعض الذين "يطلعون وينزلون" دون اي جدوى.مؤكدا ان عدم مشاركة عون في الافطار الرئاسي المقرر في الأول من أيلول في القصر الجمهوري يعود لأسباب لوجستية وليست سياسية، وان محاولات البعض لخلق اشكال بين عون والرئيس ميشال سليمان لن تنجح.

أفكار جديدة: وعلى جبهة المعارضة علمت"المركزية" ان البحث يجري عن امكانية ايجاد أفكار جديدة من اجل الخروج من السقف السابق الذي وضع نتيجة تحديات، وبعدما وصل الى حائط مسدود.

اجتماع تحالف الاكثرية: الى ذلك علمت "المركزية" ان اجتماع تحالف الاكثرية النيابية بات في حكم المنعقد وان توقيته متروك للرئيس الحريري الذي تبلغ استعداد كافة الاطراف للمشاركة فيه وذلك بهدف التأكيد على وجود الاكثرية ودعمها للرئيس المكلف.

الكتائب والامانة العامة: في مجال آخر، ومع العودة المرتقبة لرئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل الى بيروت في خلال عطلة نهاية الاسبوع الجاري من المرتقب عودة الاتصالات بين الحزب والامانة العامة لقوى 14 آذار في اطار الاتصالات التي كان بدأها الجميل مع منسق الامانة العامة النائب السابق الدكتور فارس سعيد لترتيب البيت الداخلي في الامانة العامة. وستكون حصيلة الاتصالات التي اجراها بعض اعضاء المكتب السياسي في خلال الايام الماضية موضع بحث في المكتب السياسي الاثنين المقبل لاتخاذ القرارات المناسبة، سواء أدت الى استعادة حضور الحزب في الامانة العامة أو استمرار التغيّب عن اجتماعاتها.

مصادر كتائبية سخرت عبر "المركزية" من توسّع اصاب خيال بعض السياسيين في مقاربتهم لملف الامانة العامة وخصوصا اولئك الذين لا يعرفون لا كيف انشئت الامانة العامة وتأسست ولا كيفية عملها.

ونبهت المصادر من محاولات تشويه للمواقف وقالت ان التركيز على بعض الملاحظات حول اداء الامانة العامة لا ولن يؤدي الى خروج الكتائب من 14آذار ما دامت هي من ابرز المؤسسين ولم تلتحق بها كما يفعل البعض هذه الايام ويوزع المعلومات الخاطئة. واكدت المصادر الكتائبية لـ"المركزية" ان الموضوع سيعالج في النتيجة ولن تنفع مخيلات البعض في ابعاد الحزب عنها ولا عن هذه القوى فهو ملتصق بجماهيره وجماهير 14آذار وهي اكبر من كل القيادات مهما علا شأنها.

موقف لجعجع: وفي سياق آخر تتجه الانظار الى الكلمة التي سيلقيها رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عصر اليوم من قصر المؤتمرات في ضبية في خلال رعايته لحفل تنظمه مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" للطلاب المتخرجين من الجامعات والمعاهد عن السنة الدراسية 2008 - 2009 حيث علمت "المركزية" ان هذه الكلمة هي خاصة بالمناسبة سيتطرق في خلالها جعجع الى بعض القضايا والملفات الحالية. وذلك في اعقاب سياسة الصمت المطبق التي يمارسها جعجع منذ فترة ولم يعلّق في خلالها على أحداث عدة جرت.

 

"خصوصية الدروز لبنانيتهم وسلوك بعض السياسيين الشيعة يستبطن الفيديراليـة" شمس الدين: الحكومة ليست لجنة مندوبين والرئيس المكلف يملك صلاحية التشكيل لا اخـاف من صفير على عروبتي والسـياسيون لم يبقوا مجدا للبنان ليتنازع عليه

المركزية – في حين تتقاذف القوى السياسية مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة عازية الأسباب تارة الى عقدة العماد ميشال عون وتمسكه بتوزير الوزير جبران باسيل وطورا بالتطورات الاقليمية والبرودة التي تسود العلاقة السورية – السعودية، تختلف قراءة وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال ابراهيم شمس الدين للتأخير فهو يعتبر "أن قلة من الناس لا يتخطى عددها أصابع اليد الواحدة تعرف الأسباب الحقيقية وراء تأخير التشكيل".

ويشير في حديث الى "المركزية" الى "مجموعة من العناصر المتداخلة تعوق التشكيل فحكومة لبنان واللبنانيين ينبغي أن تشكل في لبنان ومن قبل اللبنانيين لكن البلد مفتوح على مصراعيه وتمر فيه رياح وتيارات وقد يكون هناك جهات داخلية تعكس رغبة إو إرادة او تمنّع جهات خارجية".

وفي ظل التجاذب الحاصل في موضوع حصة الأفرقاء الوزارية وتوزيع الحقائب، يؤكد شمس الدين "أن الرئيس المكلف هو من يملك صلاحية التكليف والشروط التي نسمعها بالإضافة الى المتطلبات الخاصة ليست صحيحة وطبيعية. وإذ يرى أن الفوز في الانتخابات ليس معيارا قانونيا للتوزير يشدد على أن الحكمة تقضي بالتعامل بواقعية بما يفيد الوطن من دون شخصانيات عديدة.

ويرفض أن تشكل الحكومة في الغرف المغلقة فالدولة والحكومة هي شأن الناس ويجب أن يكون العمل فيها شفاف وعلني لأن ما نفعله في الغرف المغلقة هو ما نخجل به ولا نريد أن يعرفه الناس.

ويشير شمس الدين الى أن "الرئيس المكلف يعرف صلاحياته ورئيس الحكومة اللبناني عابر للطوائف وتملك كل الطوائف حقا فيه وله حقوق عليها ولا يجوز ان يطلب إليه أن ننشئ بدعة جديدة في التشكيل تقضي بتسمية كل جهة وزراءها إلزاما فتتحول الحكومة تاليا الى لجنة مندوبين حزبيين".

ويرفض أن يمنع الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية من اقتراح أو تقديم مرشحين وزراء أو غير وزراء من الطائفة الشيعية، أو أن يمنع على الجهات الشيعية والسنية إبداء رأيها في شخص ما من الطائفة المسيحية والعكس صحيح، فلا أريد أن يحمي عسكري شيعي الشيعة بجرائمهم واحتيالاتهم، ولا أريد أن يغطي ضابط سني تجاوزات سنية في سلك ما، ولا أريد أن يقدم موظف مسيحي خدمة غير قانونية او أن يمرر صفقات فهذا ما أفسد الدولة واحترامها.

ويسأل: بين أن تسمي كل جهة وزراءها وبين عدم بحث القضايا الكبرى في مجلس الوزراء وضرورة التوافق المسبق على القضايا التي تحتاج الى تصويت، ماذا بقي من الدولة واحترام الناس؟

وهنا يشدد على أن "لا وجود للمعارضة في حين أنها مشاركة ولا تزال في الحكومة الراهنة، فالمعارضة هي الجهة التي تكون خارج الحكم وتاليا لا يمكن مساءلة ومحاسبة الحكومة لأن الجميع شريك فيها وهذا ما يعطل أهم دور وهو رقابة مجلس النواب لأن الشريك في الجرم لا يفصح عن زميله".

الخصوصية الدرزية: وعن المواقف التي أطلقها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي في 2 آب الجاري يرفض شمس الدين الحديث عن خصوصية درزية "فخصوصية الدروز أنهم لبنانيون كما هي خصوصية الشيعة والسنة والمسيحيين". ويقول: الدروز ليسوا ضعفاء ولبنانيتهم الجامعة تحميهم، وهم ليسوا أقلية فهذا البلد فيه أكثرية عربية وأخرى إسلامية والدروز والشيعة هم من الأكثرية الاسلامية أما المسيحيون فمن الأكثرية العربية. قد لا نستطيع ان نضمن الأحزاب التي تملك عقلا قاسيا يتلطى وراء الطوائف لكن نستطيع أن نضمن الطوائف.

الأمن: وفي ضوء ما تشهده الساحة اللبنانية من حوادث أمنية متنقلة والتخوف من ازدياد رقعتها في حال استمرار المراوحة الحكومية، يعتبر شمس الدين أن "الربط بين الأحداث الأمنية الأخيرة وتشكيل الحكومة هو مورد لقلق شديد ويعكس طريقة خطرة في استعمال العنف لسبب سياسي، فلجوء جهات لأساليب أمنية لإيصال رسائل أو فرض شروط أمر يتخطى التخاطب أو الضغط السياسي ليصل الى استعمال دماء الناس للضغط والابتزاز وهذا مرفوض". ويعزو ذلك "الى ضعف الدولة ومؤسساتها وعدم قدرتها على ضبط الأمور وكشفها بالإضافة الى اختراق السياسيين لمؤسسات الدولة ومنعها من القيام بواجبها".

رجال الدين: ويتوقف شمس الدين عند الكلام الأخير للعلامة المرجع محمد حسين فضل الله ردا على البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير فيرى "أن مشاركة رجال الدين في الشان العام مبدأ صحيح لا غبار عليه ولكنه يحتاج الى ضبط وتنظيم فرجل الدين يجب أن يخدم إلها واحدا هو الله وليس الله والحزب.

ويؤكد "لا أخشى من المسيحيين أو من البطريرك صفير لا على عروبتي ولبنانيتي ولا على إسلامي وتشيعي فأنا آمنهم على ذلك. وما سمعناه في الأيام الأخيرة ليس في مكانه إطلاقا". وهنا يسأل مستغربا: "هل أبقي على مجد للبنان للتنازع عليه أو محاولة موضعته؟ فمجد لبنان سحب ومزق ورمي هنا وهناك عبر أيدي زعماء لبنانيين من دون أي اعتبار للوطنية الكبرى ومتانة الدولة. فهي أصبحت ملكيات جزئية ولم يبق أي مجد نتجاذبه ونطالب به بحيث أن مؤسسات الدولة باتت ملكيات مذهبية وهذا امر خطر.

وفي السياق نفسه لا يتخوف من أحداث 7 أيار جديدة ويؤكد أن "لا وجود لفتنة سنية – شيعية إنما خلاف سياسي يشحن مذهبيا وحزبيا". ويلفت الى أن الكثيرين قالوا إنه لو كان الامام محمد مهدي شمس الدين لا يزال موجودا لكانت الأمور أخذت منحى آخر خصوصا أنه دعا الجميع الى الخروج من الكهوف المذهبية والطائفية ليكونوا مواطنين لبنانيين في رحاب الوطن.

الأكثرية الشعبية: وفي ضوء عودة الكلام عن الأكثرية الشعبية والأكثرية النيابية يوضح شمس الدين أن "الانتخابات هي وسيلة قانونية لتداول السلطة وهي تعكس الرأي العام عبر المؤسسات فالشعب هو مصدر السلطات ويمارسها عبر المؤسسات الدستورية وليس في الشارع". ويقول: الكلام عن أكثرية شعبية غامض وليس صحيحا فالأكثرية الشعبية تتحول عبر آلية النظام الى مؤسسة مجلس النواب والتي تتشكل أدوات الحكم على أساسها. التذكير بالأكثرية الشعبية يلغي الانتخابات ونتائجها والحاجة إليها، وهو كلام غير مؤسساتي".

يضيف: لا وجود لجهة خاسرة وأخرى رابحة في الانتخابات، هناك جهة فازت أكثر وأخرى فازت أقل والتعاون ضروري لكن بناء على قواعد الدستور، والمطلوب حكومة دستورية ميثاقية تشارك فيها الطوائف وليس الأحزاب اللبنانية. ولا يمكن أن نقول إننا قبلنا نتائج الانتخابات ثم نتكلم عن أكثرية شعبية.

وهنا يشدد شمس الدين على أن "صيغة لبنان هي المشاركة بين المسيحيين والمسلمين أي المناصفة في تطوير لبنان وازدهاره وليس تقاسمه"، ويعتبر أن "الكثير من الصيغ بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تؤدي الى فكر فيديرالي وأن هناك سلوكا سياسيا لدى جهات سياسية مسلمة شيعية يستبطن الفيديرالية لجهة التمذهب الخاص والسيطرة على جغرافيات محددة ورفع الشعارات المذهبية والطائفية.

الدستور: وفي ظل أزمة النظام التي نعيشها ودعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى تعديل الدستور وتصحيح الشوائب، يشير شمس الدين الى "وجود اختراق للدستور ومجافاة في الممارسة الحقيقية فالطائف ليس شعارا أو مصحفا نرفعه عندما نحتاح إليه في وقت الضغف وعندما نكون أقوياء نرميه جانبا". ويربط كل الأزمات الداخلية التي مرت على لبنان "بعدم تمسك القوى السياسية بالدستور وخصوصا الجهات التي تستشعر قوة في ذاتها فلا تأبه لقانون أو دستور إطلاقا".

ويوضح في هذا السياق أن "رئيس الجمهورية هو حامي الدستور وتحت هذا العنوان يملك صلاحيات كثيرة"، ويقول: الدستور في صيغته الفنية والتقنية يحتاج الى تصحيحات أما بالمعنى الميثاقي فهو نموذج يمكن أن يقدم الى كل المجتمعات التي تتميز بتنوع ثقافي وديني بحيث تكون بنية العلاقة ممأسسة وقانونية.

تقويم أداء الوزارة: في سياق مختلف يتوقف شمس الدين عند أهمية وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية ويدعو الحكومة الى المباشرة بعملية التنمية بسبب الوهن الكبير الموجود في الإدارات وإدخال آليات عمل وبرامج وتقنيات حديثة.

وإذ يلفت الى أن البرنامج الذي وضعه نفذ بمعظمه وأرسل الى الجهات المعنية أي مجلسي النواب والوزراء يكشف أنه لم يكن هناك توجه إصلاحي للحكومة بسبب الارتباك السياسي والتوجس لدى القوى السياسية من بعضها البعض.

وفي معرض حديثه عن البرنامج الذي وضعه لعمل الوزارة في خلال السنة المنصرمة يتساءل: كم سيطول عمر حكومة تصريف الأعمال، ويقول: على الحكومة أن تجتمع لتصريف الأعمال فهي حكومة تصريف أعمال وليست وزراء تصريف أعمال والمطلوب تنسيق بين الوزراء انفسهم وبين الوزراء ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية لأن اللقاءات الثنائية لا تكفي.

 

رحم الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين

26/08/2009/بيار عطالله

ما قاله العلامة السيد محمد حسين فضل الله عن الاكثرية العددية والاكثرية الشعبية هو بيت القصيد في كل كلامه وليس التطاول على البطريرك صفير ورمزية البطريركية المارونية الانطاكية وما تمثله بالنسبة الى مسيحيي الشرق.  اهمية كلام فضل الله انه يتحدث صراحة ومن موقع العالم والمفكر عن الرغبة في تغيير وجه لبنان والامساك به مرة واحدة ونهائية وتغيير تاريخه وحاضره ومستقبله.  رحم الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين الذي ادرك سر كينونة لبنان ورسالته وقيمة التنوع والتعددية فاوصى بالتمسك بالديموقراطية التوافقية نهجاً في اجتماع اللبنانيين.

  

 وثيقة عثمانية تكشف عن "كنز" في مقام "الخضر"- راشيا

 التاريخ: ٢٨ اب ٢٠٠٩المصدر: وطنية/بناء على وثيقة تقدم بها مواطن اردني الى السلطات اللبنانية، وتعود الى الحقبة العثمانية وتتحدث عن وجود كنز كبير من الذهب داخل حرم مقام "الخضر" في بلدة عين عرب - قضاء راشيا، توجه وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال محمد شطح بمواكبة عناصر من قوى الامن الداخلي "فرقة الفهود" الى البلدة حيث جرت اعمال حفر داخل المقام وصلت الى عمق متر واحد، في حضور مختار البلدة ورئيس البلدية ووفد من دار الافتاء. وعند انتهاء اعمال الحفر ظهرت صخرة مسطحة، وعند رفعها ظهر باب مغارة عميقة تحت الارض، الا ان تدخل دار الفتوى حال دون الاستمرار بأعمال الحفر والتنقيب، فأعطى وزير المالية الاوامر لفريق العمل بالانسحاب، وطلبت دار الافتاء باقفال المقام من دون ان يتم طمر الحفرة او اقفال باب المغارة.

 

"مجد لبنان أعطي له".

 الهام ناصر/الشرق

لا يختلف اثنان على تاريخ لبنان الحديث، وان أصل لبنان هو جبل لبنان قبل أن تُضم إليه الأقضية الأربعة. ومن أبسط الأمور المعروفة والتي تدرس في المدارس أن لبنان كان عبارة عن نظام المتصرفية بالعهد العثماني، وعند تكوين لبنان الجديد بعد الانتداب الفرنسي تمّ على صورته الحالية بناء على رغبة البطريركيّة وبعد استمزاج رأيها بحدودهِ الحالية التي وافقت عليه، ولهذا كانت مقولة "مجد لبنان أعطي له"، أي للبطريرك آنذاك. إن كنا نملك الحس الكامل بالانتماء للبنان الوطن بحدودهِ الحالية، يجب أن لا نتنكّر لفضل بكركي كونها هي من صمّمت على أن يكون لبنان بهذه الحدود وهذه المساحة إلا إن كنا نريد لبنان آخر وبحدود أخرى تمتد إلى الصين ربما! فهذا شأن آخر. قد يختلف احدنا مع بكركي أو غيرها بالآراء السياسية والتوجهات ولكن هذا لا يستوجب أن ننكرها حقها بأنها هي من كانت الدافع الأساسي بان يكون لبناننا هذا الذي ننتمي إليه ونفتخر فيه.  مررنا بمراحل كثيرة وهناك فئات كثيرة ممن فضّلوا الانتماء القومي على الانتماء الوطني ولكن أغلب هؤلاء عاد إلى وطنيته ليكون شعاره لبنان أولا، وحين يكون توجهنا " لبنان أولا " يجب أن نقر بفضل من ناضل ليكون لبنان على هذه الصورة  ولهذا تستحق هذه الجهة أن يُقال فيها : مجد لبنان أعطي له

 

"الحياة": خلية "حزب الله" في مصر إستخدمت نساء للتمويه وتحويل أموال من لبنان 

  ٢٨ اب ٢٠٠٩ المصدر : الحياة

أفادت صحيفة "الحياة" أنّ "أوراق قضية خلية "حزب الله" في مصر التي يحاكم فيها 26 شخصاً بتهم التخطيط لاعتداءات ضد أهداف أجنبية في البلاد، كشفت أنّ عناصر الخلية استخدموا عدداً من النساء للتمويه ومجابهة الإجراءات الأمنية، فيما أثبتت تقارير الطب الشرعي عدم تعرض المتهمين للتعذيب، خلافاً لادعاءات الدفاع".

وفي التفاصيل، أشارت "الحياة"، التي إطلعت على أوراق القضية التي تحمل "الرقم 284 حصر أمن دولة"، الى أنّ "محاضر التحريات وشهادات الشهود ذكرت أسماء لبنانيات ارتبطن بعلاقات مع عناصر الخلية، ما يشير إلى أن المتهمين استخدموا النساء لدى الحاجة إليهن في الالتفاف على الإجراءات الأمنية". وأضافت: "وفق الأوراق، وصلت تحويلات مالية من لبنان إلى عدد من المتهمين، موقعة من اللبنانيتين "ل. م" و "س. م"". هذا، ولفتت الصحيفة إلى أنّ "من بين الاتهامات الموجهة إلى أعضاء الخلية، رصد منتجعات سياحية في سيناء تمهيداً لاستهدافها باعتداءات"، مشيرةً الى أنّ "اللبناني المتهم بقيادة الخلية محمد يوسف منصور الشهير بـ "سامي شهاب" أقرّ في اعترافاته بتلقيه توجيهات من "حزب الله" بالتوجه إلى مصر لمتابعة العناصر التي سبق تجنيدها، مع العمل على استقطاب عناصر جديدة وتدريبها على أعمال القتال والاتصال بالرسائل المشفرة". وأضافت: "تقارير الطب الشرعي نفت تعرض أي من عناصر الخلية لانتهاكات جسدية، غير أنها أقرت وجود آثار لإصابات على أجساد عدد من المتهمين، لكن تلك الإصابات ليست بالضرورة ناجمة عن انتهاكات خلال احتجازهم".

 

إلقاء قنبلة يدوية في طريق الجديدة والإعتداء على سيارة عسكرية في محيط السفارة الكويتية 

الجمعة 28 أغسطس/ وكالات

بيروت: أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أنّ "مجهولين ألقوا عند الثالثة من فجر اليوم قنبلة يدوية دفاعية غربية الصنع إلى جانب الطريق في محلة طريق الجديدة - تقاطع شارع عمر بيهم باتجاه مستديرة شاتيلا. وقد أحدثت القنبلة حفرة صغيرة ودوياً تردد صداه في المنطقة، فيما لم يُصب أحد بأذى، وقد سيّرت دوريات مؤللة في محاولة لتعقب الفاعل".

إلى ذلك، تجمع ليلاً عدد من الشبان قرب دورية من مفرزة الضاحية القضائية أثناء محاولة تمركزها في محيط السفارة الكويتية في محلة الرحاب، وطلبوا من عناصر الدورية مغادرة المنطقة، فيما أقدم بعضًا منهم على الإعتداء على السيارة العسكرية من الجهة الخلفية، ما أدى إلى تضررها. وقد غادر عناصر الدورية المكان، في حين أعلمت السلطات المعنية بالأمر.

بأذى وقد سيرت دوريات مؤللة عقب ذلك في محاولة لتعقب الفاعل أو الفاعلين. وفي محلة الرحاب في محيط السفارة الكويتية واثناء محاولة تمركز دورية من مفرزة الضاحية القضائية تجمع قرب الدورية قرابة الحادية عشرة ليلا عدد من الشبان وطلبوا من عناصر الدورية مغادرة المنطقة وأقدم عدد منهم على ضرب السيارة العسكرية من الخلف ما ادى الى تضررها وقد غادر عناصر الدورية المكان. وقد أعلمت السلطات المعنية بالامر

 

المصريون نصحوا الأميركيين بعدم المراهنة على النظام السوري: ... لا يفي بوعوده 

٢٨ اب ٢٠٠٩ /نشرت صحيفة "الراي" الكويتية من مراسلها في واشنطن حسين عبد الحسين تقريراً اوردت فيه محضر المحادثات التي جرت في واشنطن بين الرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس المصري حسني مبارك . وجاء في التقرير:

ما زالت زيارة الرئيس المصري حسني مبارك الى العاصمة الاميركية، تلقى تفاعلات ايجابية في الاوساط السياسية.

وقالت مصادر مطلعة على اجواء الزيارة، ان الرئيس باراك اوباما ابلغ نظيره المصري، انه يعتمد على مصر "كحجر زاوية لسياسة السلام في المنطقة، ولمواجهة امكانية انتشار السلاح النووي ومكافحة مخاطر الاصولية".

بدوره، سجل الوفد المصري - برئاسة مبارك - امام نظرائه الاميركيين، اعتراضه على بعض السياسات الاميركية في المنطقة، خصوصا في ما يتعلق بايران وحلفائها.

ومما قاله اعضاء الوفد المصري، حسب مسؤولين اميركيين، ان مصر لا تعتقد ان التسوية ممكنة مع ايران، بمعنى انه "حتى لو تم التوصل الى حل بخصوص الملف النووي، فستبقى ايران تمارس تهديدا على دول الجوار بفضل عقيدة نظامها المتطرفة".

واضافوا ان الوفد المصري قدم بالدليل، للاميركيين، براهين على تورط الاستخبارات الايرانية في زرع "خلايا حزب الله" لزعزعة الامن في مصر، وان القاهرة لن تتهاون ابدا مع خرق للاعراف بهذا الشكل بين دول المنطقة، التي لم تتخذ قرارا قبل ذلك بشن حروب استخبارية بين بعضها البعض.

وقال اميركيون، ان المصريين نصحوهم بايجاد خطة طويلة الامد، على غرار الحرب الباردة، لاحتواء الخطر الايراني. كذلك اكد بعض الاميركيين ان "القاهرة لا تؤيد تسديد ضربة عسكرية موجعة، فمواجهة الخطر الايراني اصعب في وسط صخب الحرب، واكثر سهولة في اوقات الهدوء، اذ ان النظام الايراني يعتاش على الحروب واثارة الجماهير".

كما قال مسؤولون اميركيون، ان المصريين نصحوا واشنطن بعدم المراهنة على النظام السوري. واضافوا ان للقاهرة تجربة طويلة مع النظام السوري، وان الرئيس بشار الاسد مختلف جدا عن ابيه. ونقل المسؤولون الاميركيون عن نظرائهم المصريين، ان "الرئيس مبارك كان اول من مد يده الى النظام السوري، اثر اغتيال (رئيس حكومة لبنان السابق رفيق) الحريري واجبار دمشق على سحب جيشها من لبنان".

واضافوا ان "النظام السوري لا يفي بوعوده"، وان "التجربة المصرية مع سورية مُرة"، وان "على اميركا الا تجرب ما تم تجريبه في السابق واثبت فشله".

واضافت مصادر اميركية، ان انطباع الادارة الحالية تجاه النظام السوري تبدل كثيرا منذ توليها الحكم، فبعدما ارسلت واشنطن الوفود الى دمشق، لم تلق حتى الان تجاوبا يذكر، "فلا تفجيرات العراق تراجعت، فيما العرقلة السورية لتشكيل حكومة في لبنان ما زالت مستمرة". واعتبرت ان الوفد المصري جاء ليؤكد المخاوف الاميركية في شأن عدم التجاوب السوري.

وسألت "الراي" المصادر الاميركية، عن دلائل تورط سورية بتفجيرات في العراق او حتى في عرقلة الحياة السياسية في لبنان، وعن الثناء الفرنسي المتواصل على الدور السوري، فاجابت: "هذا للاعلام، اما في الواقع، فالسوريون يعلمون اننا نعرف انهم لا يتعاونون ابدا... فرنسا تحاول تبرير فشل سياساتها في اقناع سورية بالتعاون، لذا نرى الفرنسيين يضعون رؤوسهم في الرمال، ويتظاهرون ان كل شيء على ما يرام مع دمشق".

كذلك سألت "الراي" المصادر الاميركية عن امكانية لقاء اوباما مع الاسد على هامش اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة المقررة في نيويورك الشهر المقبل، فاجابت: "من المبكر الحديث عن الموضوع، اذا ما صادف الرئيس اوباما، الاسد في الممر او في القاعة العامة، فهو سيتبادل معه السلام حتما، وهذا موضوع اخلاق عامة، لكن حتى الساعة، القرار هو عدم عقد اي اجتماع مع الرئيس السوري".

وتقول المصادر الاميركية ان مع تنامي الدور المصري في المنطقة، فان "الادارة الاميركية التي يخيب املها يوما بعد يوم من الاداء السوري، لن تتخلى عن حليفتها القاهرة بل وستأخذ بنصائحها، وهذه الاخيرة لم تقدم صورة ايجابية كافية عن دمشق، ما سيؤخر اي انفتاح اميركي او سعودي عليها".

 

خطة تحرك سورية استباقية باتجاه مجلس الامن تتعلق بالمحكمة الدولية

نهارنت/قررت سوريا التوجه صوب مجلس الأمن الدولي مستبقة اي تطور في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وفي سعي "إلى تذكير مجلس الأمن الدولي بمسؤوليته عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وعملها ولوضعه أمام مسؤولياته. وذكرت صحيفة "الاخبار" نقلا عن مصادر واسعة الاطلاع انه تم تألّيف فريق قانوني وأمني ودبلوماسي أعدّ مطالعة لعرضها في مجلس الأمن تستهدف تحميل الأمم المتحدة مسؤوليتها في منع الأخطاء وفي محاسبة كل المرتكبين. وتفنّد أخطاء لجان التحقيق وتضع النقاط على المسائل التي تحتاج إلى متابعة لمنع تكرار الأخطاء في أي مرحلة مقبلة من عمل المحكمة. واضافت المصادر ان "سوريا تسعى إلى تذكير مجلس الأمن الدولي بمسؤوليته عن المحكمة وعملها، وبالتالي إعادة الاعتبار للدور المباشر المفترض أن يقوم به المجلس لمنع أي عملية تسييس أو تزوير تحصل في المحكمة".

وستطالب سوريا مجلس الامن المبادرة إلى خطوات "تفرض عليه إلزام المحكمة عدم تجاهل كل عمليات التزوير التي حصلت، سواءٌ من محققين عملوا في لجان التحقيق، أو من شخصيات ذات صلة سياسية ومعنوية بفريق الادعاء الذي تولى تسويق الاتهامات ضد سوريا".

وترتكز خطة التحرك السورية على التوجه إلى مجلس الأمن الدولي مباشرة من خلال البعثة السورية في الأمم المتحدة برئاسة السفير بشار الجعفري، أو من خلال إيفاد شخصية دبلوماسية سورية رفيعة إلى الأمم المتحدة، لاطلاع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والدول الكبرى المعنية في العالم، إلى جانب الهيئات القانونية في الأمم المتحدة وجهات حقوقية عدة على مضمون المخالفات التي ارتكبت. ولفتت "الاخبار" الى ما نشره موقع "البوابة" المشهور بصلات رفيعة مع جهاز استخبارات في دولة عربية نافذة، والذي كان قد نسب إلى مصادر سورية أن دمشق "استصدرت من الولايات المتحدة تأشيرات دخول لعدد من الخبراء القانونيين السوريين لزيارة نيويورك للمساعدة في الملف الذي سيطرحه السفير الجعفري على مجلس الأمن في اجتماعه المقبل، وأنه قد يصار إلى إيفاد نائب وزير الخارجية فيصل المقداد إلى مجلس الأمن لإعطاء طرح الملف المذكور مزيداً من الزخم".

وحسب الموقع، فإن "الملف الذي ستقدمه سوريا لمجلس الأمن قد يهدم كل الأسس التي قامت عليها المحكمة، بما في ذلك نتائج التحقيقات التي ستصدرها أو اللوائح الاتهامية، وسيثبت أن كل الإجراءات الدولية واللجان المتعاقبة منذ لجنة تقصي الحقائق برئاسة بيتر فيتزجيرالد، وصولاً إلى يومنا هذا كانت من دون أي معنى ولن تأتي بأي نتيجة موضوعية".

 

لهواة الضحك

يحيى جابر

 الخميس 27 آب 2009/لبنان الآن

دعوني أضحك قليلاً:

نمشي خلف "البيك" لنقضي على الإقطاع!

 دعوني أقهقه قليلاً:

نمشي خلف رجل الدين، ليقودنا إلى العلمانية!

 دعوني أزكزك خاصرتي ...

نمشي خلف ملياردير، لتذويب الفوارق الطبقية بين الأغنياء والفقراء.

 دعوني ابتسم قليلاً:

نمشي خلف رجال المخابرات لنتلصص معهم على حياتنا.

 دعوني أطقطق بأسناني:

نمشي خلف الخونة لنتعلم الإخلاص.

نمشي كنعوش نشيع نعوشاً، وخلفنا أطفال يولدون في توابيت..

 قه.. قه.. قه..

نحن لا نمشي، نحن "راوح مكانك"، عفواً نحن لسنا" راوح مكانك" لأنه لا مكان لنا.

ومن لا مكان له ولا زمان له، نحن خارج الإقامة، خارج الزمان، نحن أشباح هائمة، عفواً لسنا أشباحاً، لأن الأشباح تولد من موتى، نحن لسنا موتى أصلاً ولا أحياء ولا أشباحا...

 نحن مجموعة قهقهات في فم العالم...

قه.. قه.. قه.. حتى الدمع!

 

الدرس الجنبلاطي الأخير

حازم الأمين /لبنان الآن

الجمعة 28 آب 2009

 لم ترحب "8 آذار" بوليد جنبلاط كما كان ينتظر منها. استُقبل نجله تيمور في مهرجان "حزب الله" بهتافات محتجة على قدومه. وضع ميشال عون شروطاً للقاء به. وهناك من يقول ان سورية طلبت اعتذاراً علنياً منه قبل زيارته لها. واقتصر الاستقبال حتى الآن على قالب حلوى بمناسبة عيد ميلاده في جريدة "السفير". هذا في التفاصيل وفي القشور. أما في الجوهر فثمة عقبات أمتن أمام البيك تدفع الى الاعتقاد بأن خطوته لم تكن متعثرة فحسب، إنما كانت سقطة سياسية لن ينجو منها الرجل بسهولة. فهو غادر "14 آذار" التي كان هو نجمها متوجهاً الى منطقة مزدحمة بالنجوم: حسن نصر الله، ونبيه بري، وميشال عون. فهل تتسع "8 آذار" لأكثر من زعامة طرفية يكون فيها وليد جنبلاط سليمان فرنجية ثانياً؟

في مجالسه يقول وليد جنبلاط انه ضاق ذرعاً بمسيحيي "14 آذار" وطموحاتهم باستعادة مواقع كان كسبها منهم في مرحلة غيابهم، ولكن جنبلاط غادر الشراكة مع سمير جعجع وأمين الجميل اللذين يعتقدان انهما جزء من المسيحيين، قاصداً شراكة مع ميشال عون الذي يعتقد انه كل المسيحيين! غادر التحالف مع سعد الحريري شريكه في أصوات الناخبين في قضاء الشوف، مركز الزعامة الجنبلاطية (اقترع في هذا القضاء 27 ألف سنّي و24 ألف درزي)، وقصد شراكة غير مضمونة النتائج على الإطلاق مع "حزب الله" تعطيه نائباً إضافياً في بعبدا في أحسن الأحوال! وثمة عشرات القرائن التي لا يمكن صرفها في رصيد جنبلاط جراء نقلته الدراماتيكية.

ثمة ميل في "14 آذار" لتفسير خطوة جنبلاط بصفتها أحد التقديرات الناجمة عن قدرة على استشراف المستقبل يتمتع بها الرجل دون غيره. وهذا الميل يأتي مقروناً بتضخيم لحجم الزعيم الدرزي، ولأدواره. الأيام القليلة التي أعقبت انعطافته أثبتت عكس ذلك. فتقديره لما قطعته العلاقات السعودية - السورية كان مبالغاً به، وكان سبق ذلك أيضاً تقدير مبالغ آخر للانفتاح الأميركي على دمشق، فجاء تجديد باراك أوباما العقوبات ليصب في قناعة مغايرة، ومن المتوقع ان تضاعف الأزمة العراقية - السورية المستجدة من حجم الحذر الأميركي في الانفتاح على دمشق.

اليوم جنبلاط في موقع متأرجح، فهو بفعل الوقائع أعلاه عاد والتزم أمام وفد "14 آذار" بالبقاء عند ثوابت تحالفه معها. أصدر بياناً خجولاً هاجم فيه ميشال عون، ونشر نوابه على المنابر ليعيدوا تفسير مواقفه على نحو يُهدئ المخاوف التي أثارتها.

جنبلاط اليوم في موقع لا يشبهه، فهو لطالما مثّل الاتجاه الراديكالي في المعادلة التي ينخرط بها. الوقوف على مسافة متأرجحة وغامضة يُضعفه ويُحوله الى "طاشناقٍ" ثانٍ. والاعتقاد باستمرار الهدنة في أعقاب الإخفاق سيكون سذاجة ترتد على وجه من يصدقها. والأكيد ان "8 آذار" تعرف هذه الحقيقة وتتعامل معها ببراغماتية واضحة، فهي بانتظار جنبلاط في حال نضجت الظروف، وجاهزة له في حال لم تنضج. ولكن يبدو ان المشكلة في "14 آذار" التي لم تهضم بعد "الدرس الجنبلاطي الأخير".

 

دفاع نواب عون عن فضل الله أبواق تُطلقها صفارة لمعلم واحد

فادي عيد/الديار

يبدو أن «كبسة الزر» التي كانت تعـمل سابـقاً قد انتـقلت الـى الضاحـية الجنوبيـة وان النواب الموارنـة الذين يفتـرض أن يكونوا سداً منيعاً للدفاع عن الحـق وعن بكركـي قد تحـولوا الى مجموعة أبواق تطلقها صفارة واحدة لمـعلم واحد.

مرجع نيابي في 14 آذار سأل النواب الذين يهاجمون البطريرك الماروني، وعلى رأسهم النائب «العبقري» كما وصفه المرجع، الذي يطيع مرتكزات الدولة الدينية ويطالب ويكرس الصراع بين السلطة الكنسية والسلطة المدنية، في هجوم معيب على البطريرك صفير، وفي دفاع غير مباشر عن كلام العلامة السيد محمد حسين فضل الله.

فهذا النائب وأمثاله، تابع المرجع نفسه، لا ينفكون يمارسون دوراً كان ليكون الاخطر لو غفل عن الرأي العام المسيحي خاصة واللبناني عامة. فلو كان نبيل نقولا يعلم ان تاريخ لبنان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ البطاركة والبطريركية لما كان تجرأ وقال هذا الكلام. ولو كان نبيل نقولا يعلم ان النزاع ليس قائماً بين السلطة الكنسـية والسلطـة المدنية في لبنان الا على خلفية ان بعض من نعموا جـدلاً بالنـيابة لتـمثيل المـوارنة ولبناـن يـظنون انفسـهم سلطـة في وجه الكنيسة، وان اصراره على فصل كلام البطريرك عن الكنيسة هو اصرار على الاهانة من شخص ليس في حجم بكركي، واذا كان ما قيل عن صهر رئىسه لم يكفه وسواه من نوابه، فليكتف بما قاله هو مناقضاً بذلك تعاليم الكنيسة التي يفترض أن يكون منتمياً اليها فهو أن البطريرك الذي يبشر دائماً بالمحبة ويرأس كنيسة المحبة،  لا يمكن ان يكون عنده «عدم محبة» لـ«التيار الوطني الحر»، واذا جاء الكلام التأديبي البطريركي لسياسة التيار ومجموعة المطبلين فيه فهو تأكيد على المحـبة اذ «لا ـيؤدبك الا من يـحبك».

واردف المرجع سائلاً التيار الوطني الحر ونوابه، ما هذا التفاهم الذي وقعتموه مع «حزب الله» وادعيتم انه مناعة للمسيحيين، وانه على بعض نقاط لأن هناك نقاط أخرى خلافية؟ والحال ان هذا التفاهم قد تحول الى ذوبان في قرارات  الحزب وخطه السياسي لدرجة جعلتكم تفقدون حتى المناعة المارونية التي على اساسها انتخبتم والدليل القاطع كان التراجع المريب الذي كان ينادي به النائب حكمت ديب حين طالب بموقف من «تمدد الضاحية الجنوبية باـتجاه منطقـة الحدث ـ بعبدا»، لكنه عاد فأهمل الموضوع ولم يعد ليهتم به.

اذا كان بهذا الاسلوب تدافعون عن المسيحيين وتدفعون الاخطار عن لبنان، فيا حبّذا لو يحكم السوريون لكانوا افضل من سيادتكم واسيادكم.

وختم المرجع النيابي في 14 آذار قائلا لن نأسف على ما انجزناه، ولو اسفنا على تغلغل المال والرشوة السياسية في ضعفاء النفوس الذين لا ينفكون يحاضرون عن العفة.

 

اجراءات عسكرية لليونيفيل والجيش تزامنا مع تحركات اسرائيلية على الحدود

نهارنت/سجلت خلال ليل الخميس وصباح الجمعة حركة للجيش الاسرائيلي على محاور مزارع شبعا، من محيط تلال كفرشوبا ، حتى المرصد الاسرائيلي المطل على بلدة شبعا من الجهة الشرقية. وذكرت "الوكالة الوطنية" انه سمعت اصداء حركة الاليات المدرعة في منطقة العرقوب. وفي موازاة ذلك كثفت قوات "اليونيفيل" والجيش اللبناني دورياتهما المؤللة على مختلف محاور العرقوب من شبعا شمالا حتى كفرشوبا والمجيدية والعباسية جنوبا، وصولا حتى محيط قربة الغجر السورية وحوض الوزاني. وبدأت القوات الدولية ، وفي اعقاب القرار الدولي بالتجديد لقوات اليونيفيل لسنة اضافية، باتخاذ اجراءات عسكرية وامنية اضافية على امتداد القطاع الشرقي،ان لجهة اقامة الحواجز عند مفترقات الطرق، او لجهة تكثيف المراقبة للجانب الاخر من الحدود الدولية بعدما لوحظ قيام القوات الاسرائيلية بتحصين مواقعها القريبة او المحاذية للاراضي اللبنانية في هذا القطاع". 

 

اجتماع مرتقب لنواب الاكثرية بحضور جنبلاطي في الاسبوع المقبل

نهارنت/تجري اتصالات لاعادة الانتظام الى قوى الاكثرية. وذكرت صحيفة "اللواء" ان لقاء سيحصل على صعيد نواب الأكثرية سيعقد خلال الاسبوع المقبل في "بيت الوسط" في حضور نواب اللقاء الديمقراطي. وسيصدر المجتمعون موقفا حاسما في ما يتعلق بدعم الرئيس المكلف والالتزام بالصلاحيات الدستورية التي نص عليها الدستور، والتمسك بالصيغة السياسية للحكومة العتيدة، على أن يتبعه لقاء موسع لقيادات قوى 14 آذار. وأوضحت مصادر في الأكثرية، للصحيفة ان اللقاء الذي جمع الرئيس المكلف سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط في مطلع الاسبوع الجاري، جرى في خلاله وضع اللمسات الأخيرة للقاء الموسع للقيادات. واضافت ان الحريري أبلغ كلاً من الرئيس أمين الجميل، ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان المسائل الخلافية التي كانت تحول دون عقد اجتماع لقيادات الأكثرية قد تم تذليلها بشكل نهائي. ولفتت الصحيفة الى أن عودة ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي إلى الأمانة العامة لقوى 14 آذار باتت محسومة في الاسبوع المقبل، وهو ما وعد به جنبلاط الرئيس المكلف خلال لقائهما الأخير. 

 

 طرح تجزئة وزارتي الداخلية والخارجية والاكثرية تتخوف من اعادة لسيناريو الفراغ

نهارنت/في غمرة المراوحة الحكومية، برزت في الساعات الاخيرة ما وصفتها صحيفة "السفير" ب"فكرة حل" كمحاولة لكسر الجليد مع النائب ميشال عون تفيد بامكان تجزئة بعض الحقائب الوزارية. وذكرت صحيفة "اللواء" ان "حزب الله" اقترح ان يتم فصل وزارة البلديات عن الداخلية ووزارة المغتربين عن الخارجية، بحيث تبقى الداخلية بكل اجهزتها ومؤسساتها من حصة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، والبلديات من حصة عون. ولفتت "السفير" الى ان الطرح سرعان ما سحب من التداول كون استحداث وزارات يتطلب موافقة مجلس النواب وهو امر متعذر حاليا. ورأى مرجع سياسي للصحيفة ان ثمة عقدة اساسية يجري طمسها، وتتمثل بعدم ابراز عقدة التمثيل المسيحي في فريق الرئيس المكلف، وتحديدا حصة "القوات اللبنانية" في الحقائب الوزارية. واضاف المرجع ان "الواضح ان عون يشعر انه يتعرض لضغط واضح من قبل فريق الرئيس المكلف في محاولة واضحة لحل "عقدة جعجع" على حسابه، وهذا ما لن يقبل به". وذكر مصدر معني بهذه المشاورات لصحيفة "النهار" ان ثمة انطباع لدى قوى الغالبية ان العقبات الداخلية ما هي الا تعبير عن مشكلة خارجية بدليل تبدل الاجواء جذريا منذ بداية عملية التأليف وبعد مرور شهرين عليها.  وتخوف المصدر من ضغوط محتملة في اتجاه سيناريو يستعيد مرحلة الفراغ الرئاسي التي استمرت سبعة اشهر قبل ان يوضع حد لها في اتفاق الدوحة. وسط هذه الاجواء ذكرت مصادر مطلعة ل "السفير" ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان تبلغ من الرئيس المكلف الذي زاره الخميس "ان لا تصور جاهزا للحكومة لديه، وانه ما زال يعطي عملية التأليف مداها وصولا الى تشكيل الحكومة الائتلافية بين جميع الاطراف".

ونقلت "السفير" من مقربين من رئيس الجمهورية انه بات يعرب عن استيائه صراحة من اداء الاطراف الاساسيين المعنيين بتشكيل الحكومة، ومن استمرار التأخير واظهار العقد في طريق ولادة الحكومة. وبحسب المصادر فإن سليمان يلقي بالمسؤولية على كل الاطراف، داعيا الاطراف جميعا ومن دون استثناء الى المساهمة في انضاج الطبخة الحكومية التي تأخرت كثيرا جدا وبات تأخيرها ينذر بسلبيات

 

اعادة رجل الى اسرائيل بعد تسلله الى لبنان

نهارنت/أعلن مصدر عسكري اسرائيلي ان قوات الطوارئ الدولية في لبنان سلمت ليل الخميس الى السلطات الاسرائيلية، الرجل الذي كان قد تسلل الى لبنان قبل ثلاثة ايام.

واضاف المصدر ان الرجل الثلاثيني المقيم في ريشون لتسيون جنوب تل ابيب ويدعى ايغور كاغان يعاني على ما يبدو من اضطرابات عقلية. وفور تسليم الرجل للجيش الاسرائيلي، اعلن انه رضخ لتحقيق اجهزة الامن اللبنانية منذ اعتقاله وحتى عودته الى اسرائيل.واشار المصدر الى ان كاميرات المراقبة التي وضعها على الشريط الحدودي التقطت صورا للرجل فور وصوله الى نقطة الحدود، وعندما وصلت قوة اسرائيلية الى المكان لم تجده وابلغت القوات الدولية بذلك. وكان الجيش اللبناني اعتقل المواطن الاسرائيلي قرب قرية عيطرون التي تبعد حوالى خمسة كيلومترات من الحدود الاسرائيلية المرسمة بسياج من الاسلاك الشائكة.

 

عبد المنعم العريس ينفي دعوته رئيس بلدية حيفا الى مؤتمر ليون حول المياه

نهارنت/نفى رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس ما ذكرته "الإذاعة الاسرائيلية" عن توجيهه دعوة لرئيس بلدية حيفا للمشاركة في مؤتمر عن المياه في مدينة ليون الفرنسية.

وأكد في حديث لتلفزيون "المنار"، أن هذه "الخبرية" هي من ضمن "الخبريات" التي اعتاد العدو الاسرائيلي على تلفيقها من فترة لفترة. وذكّر بموقف الحكومة اللبنانية الذي يشدد على أن لبنان لن يفاوض اسرائيل وسيكون آخر دولة عربية يوقع أي شيء معها. واوضح العريس في حديث الى "ال بي سي": ان "لا مدينة اسرائيلية في المنظمة التي يرأسها وانه بانتظار رد الأمانة العامة لمؤتمر ليون حول المياه لمعرفة امكان توجيهها دعوة إلى أي مدينة اسرائيلية". وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية زعمت قيام رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس بتوجيه دعوة لنظيره رئيس بلدية حيفا لحضور مؤتمر حول المياه سيعقد في مدينة ليون الفرنسية. واعتبرت الصحيفة الاسرائيلية أنّ الخطوة هي "خطوة مصالحة تجاه إسرائيل" لافتة إلى أنه ربما اختار ياهف بسبب الشبه بين مدينتي حيفا وبيروت. وذكرت الصحيفة الاسرائيلية أن رئيس بلدية حيفا أعرب عن تأثره من تلقي الدعوة وقد رد عليها بأنه سيكون مسرورا بالمشاركة في المؤتمر. 

 

باسيل: على الحريري وحده تقديم الحلول وعدم حضور عون الافطار الرئاسي سببه لوجستي

نهارنت/ أكّد وزير الاتصالات جبران باسيل أن "قطار تأليف الحكومة متوقف في لبنان ونحن بانتظار مبادرة أو تحرك يقوم بها الرئيس المكلف، إذ عليه هو وحده أن يقدم الحلول لأن أمر تشكيل الحكومة معه وليس مع رئيس الجمهورية الذي يبارك التشكيلة الحكومية فقط". وفي حديث الى "LBC"، أشار باسيل الى أن "اللقاء مع رئيس الجمهورية تناول المسألة الحكومية وموضوع "شبكة الباروك" الذي يجب أن يستكمل التحقيق فيها بشكل جدي"، مطالباً وزير العدل ابراهيم نجار ب "عدم تغطية هذا الملف". وأضاف باسيل: "أبلغتُ الرئيس سليمان أن العماد عون لن يشارك في حفل الإفطار الرئاسي"، موضحاً أن "السبب لوجستي وليس سياسيّ"، مؤكداً أن محاولات البعض لخلق إشكال بين العماد عون والرئيس ميشال سليمان لن تنجح"، منتقداً "حركة البعض الذين "يطلعون وينزلون" من دون أي جدوى ولا يقدمون شيئاً".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 28 آب 2009

النهار

إصرار العماد ميشال عون على توزير صهره وإسناد وزارة الاتصالات اليه يذكّر سياسيين باصرار الرئيس سليمان فرنجيه في الماضي على توزير نجله المرحوم طوني واسناد الوزارة نفسها اليه، وكان ذلك بداية خلاف بينه وبين الرئيس صائب سلام.

تبين ان قوى 14 آذار أخطأت بعدم ربط انتخاب رئيس المجلس بالاتفاق على تشكيل الحكومة.

تردد أن نافذين يستوردون بضائع ومعدات ويتهربون من دفع الرسوم المتوجبة عليها.

السفير

لاحظت أوساط معنية أن تشديد بيان صادر عن اجتماع عقده آباء روحيون على تأليف حكومة وحدة وطنية جاء بمثابة رد على مرجعيتهم التي طالبت الأكثرية بأن تحكم.

ينقل عن بعض السفراء العرب أن الرئيس المكلف كان ينتظر بعيد عودته من الرياض إشارة معينة تسهّل عملية التأليف، إلا أن تفاقم الوضع بين دمشق وبغداد عقد الأمور من جديد.

تعتزم دول أوروبية تعزيز مشاركتها في "اليونيفيل" في ضوء مقدمة القرار الصادر عن مجلس الأمن الذي مدد انتدابها سنة كاملة، وذلك لتلافي الثغرات التي كانت تعترض تحركاتها.

المستقبل

لاحظت اوساط متابعة ان النص الموزع لخطبة أحد المراجع الدينية التي هاجم فيها مرجعاً روحياً كبيراً لم يتضمن المواقف التي بثتها قناة تلفزيونية ب "الصوت والصورة".

لفت مراقبون الى ان إعلام دولة عربية مجاورة "تطوّع" لتحديد مضمون خطاب سيلقيه مرجع نيابي في ذكرى سنوية مهمة بعد ايام.

تساءلت مصادر معنية كيف يمكن لجهة معينة ان تفتح في الوقت نفسه معركة مع موقع طائفتين كبيرتين في النظام السياسي؟

اللواء

أحد المراجع، فقد الثقة بمعادلة س·س، وراح يراقب خط التوتر العالي بين واشنطن ودمشق!·

فوجئت مصادر شبه رسمية بأن تكون فاتحة تحرّك سفير حديث العهد في لبنان من مقر مرجع سابق، بعد اتصال جرى بين مرجع رسمي برئيس الدولة التي ينتمي إليها السفير·

تميّز اللقاء التنظيمي في حزب غير يميني بمداخلات انتقدت الانعطافة الأخيرة!·

البلد

تردد ان رئيس الجمهورية يعمل على عقد لقاء بين الرئيس المكلف والعماد ميشال عون فيما تساءلت اوساط معارضة ان كان الرئيس سليمان سيقدم تنازلات من حصته على صعيد الحقائب.

يقال ان جملة اجراءات داخلية تنظيمية وادارية يجري الاعداد لها في مؤسسة رسمية طائفية وبتوجيه من رأسها وبدعم حزب سياسي فاعل دون غيره.

مع مرور ثلاث سنوات تقريبا على بدء عملية اعمار وترميم ابنية الضاحية توقعت مصادر بعض الشركات المشاركة ان انجاز عملية الاعمار يتطلب 5 سنوات اضافية.

 

تحركات اسرائيلية على محاور مزارع شبعا ومحيط تلال كفرشوبا والعرقوب

اجراءات عسكرية وامنية اضافية ل "اليونيفيل" على امتداد القطاع الشرقي

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في حاصبيا سعيد معلاوي، انه سجلت خلال الليل الفائت وصباح اليوم حركة لقوات العدو الاسرائيلي على محاور مزارع شبعا المحتلة، من محيط تلال كفرشوبا المحتلة، حتى المرصد الاسرائيلي المطل على بلدة شبعا من الجهة الشرقية، وسمعت اصداء حركة الاليات المدرعة في منطقة العرقوب، وفي موازاة ذلك كثفت قوات "اليونيفيل" والجيش اللبناني دورياتهما المؤللة على مختلف محاور العرقوب من شبعا شمالا حتى كفرشوبا والمجيدية والعباسية جنوبا، وصولا حتى محيط قربة الغجر السورية المحتلة وحوض الوزاني. وبدأت القوات الدولية اليوم، وفي اعقاب القرار الدولي بالتجديد لقوات اليونيفيل لسنة اضافية، باتخاذ اجراءات عسكرية وامنية اضافية على امتداد القطاع الشرقي،ان لجهة اقامة الحواجز عند مفترقات الطرق، او لجهة تكثيف المراقبة للجانب الاخر من الحدود الدولية بعدما لوحظ قيام قوات العدو بتحصين مواقعها القريبة او المحاذية للاراضي اللبنانية في هذا القطاع".

 

الاحرار: استهداف البطريرك صفير بما ومن يمثل حلقة من مسلسل

وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، بعد الاجتماع صدر بيان، رأى "ان الدور الذي تؤديه الصحافة السورية، الناطقة بإسم الحزب الحاكم والمدافعة عن مواقف النظام وسياسته، برهان على استمرار تدخل دمشق السافر في الشؤون اللبنانية، وعلى عرقلة عمل المؤسسات ومنها الحكومة العتيدة، في شكل يفضح الدور السوري ويخالف التوقعات المبنية على وعود قطعها المسؤولون السوريون، وفي مقدمهم الرئيس بشار الأسد، إلى أكثر من جهة إقليمية ودولية مهتمة بمساعدة لبنان للخروج من أزماته". مشيرا الى ان "المشهد يكتمل وتزداد صورة العرقلة وضوحا مع توزيع الأدوار في صفوف حلفاء المحور السوري ـ الإيراني، الذين يتقاسمون المهام في ما بينهم، من ادعاء السعي إلى تسهيل مهمة الرئيس المكلف، إلى التصعيد ورفع سقوف المطالب أو ملاقاة الحملات التي تستهدفه وحتى المزايدة عليها".

أضاف البيان: ويبقى السؤال في ظل هذا الواقع: ماذا ينتظر من حكومة على أساس التشكيلة المعروفة والمتداولة، ما دام هدف المعارضين يتعدى منطق الشراكة المزعومة إلى إكراه الأكثرية على المشاركة، بالضغط والتهديد والتهويل، في تكريس موازين القوى بما يوازي التنكر للصيغة اللبنانية، وتعديل هجين للنظام والإنحياز إلى المحور الإقليمي؟.

واستغرب البيان "التعرض للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير والذي يشكل حلقة من مسلسل استهدافه بما ومن يمثل، وقد بدأ مع محاولات النيل من مرتكزات الوطن وثوابته، وبلغ ذروته في ظل الهيمنة السورية العسكرية ـ المخابراتية على لبنان، واستمر بعد خروج الجيش السوري متكئا على الطامحين من اللبنانيين بالحلول مكانه ولعب دوره. ولم نتفاجأ كذلك باستعادة أدبيات طواها اتفاق الطائف، كالتهديد بالديموقراطية العددية، لعلمنا أنه يقع أيضا في دائرة الاستهداف. أما استذكار شعار يعضده التاريخ وتشهد له الأحداث، في هذه اللحظة بالذات ومن دون أي مبرر، فهو رغبة في الاستفزاز وإثارة العصبيات والحساسيات ومحاولة بائدة لتزوير التاريخ، وفي الحالتين مآله الفشل والهوان"، مؤكدا للقاصي والداني، باسم كل اللبنانيين الشرفاء،"اننا نربأ بصاحب القول وهو من المقامات الدينية الانحدار إلى هذا الدرك، ونعاهد الجميع عدم الانجرار إلى ردود فعل انفعالية بل البقاء على ثوابتنا ملتفين حول الصرح البطريركي وسيده وهو المشهود له بالدفاع عن لبنان، سيادة واستقلالا ونظاما وعيشا مشتركا حرا ودورا ورسالة، وان أبواب الجحيم لن تقوى عليهما".

3 - وحيا الحزب "المواقف العقلانية والمعتدلة والهادئة للرئيس المكلف، وخصوصا ما جاء على لسانه في مأدبة الإفطار على شرف الهيئات الدينية والروحية الإسلامية والمسيحية"، لافتا "تحديدا إلى تشديده على الوحدة الوطنية والعيش المشترك والحوار والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين والحرية والديمقراطية، وهو الذي توافق مع أعضاء التكتل النيابي الذي يرأسه لتسمية "تكتل لبنان أولا".

وأكد الحزب جزمه، "رغم الكلام المعسول والشعارات المخادعة، ان هذه الثوابت في خطر وانها في صلب الحركة الانقلابية التي بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات استعملت خلالها كل الوسائل السلبية بما فيها استعمال السلاح. وهذه الحركة مستمرة في أشكال متعددة نشهد فصلا من فصولها بضرب نتائج الانتخابات، والسعي إلى تثبت منطق السلاح والقوة في مواجهة منطق القانون والمؤسسات والمسلمات التي بني عليها الكيان".

وجدد تحذيره من "مغبة تعطيل قيام الحكومة وتعلقنا بالدستور وبروحية اتفاق الطائف وبمرتكزات النظام الديمقراطي البرلماني".

 

البطريرك صفير عرض مع زواره في الديمان شؤونا عامة ودينية

البون: يقلقنا ان تسمح قوى سياسية لنفسها بالتطاول على مرجعياتنا

فريد الخازن: الواقع السياسي يفرض ان تكون هناك حكومة وحدة وطنية

وطنية - رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير "ان الأيام التي يعيشها اللبنانيون صعبة جدا، ويجب الإتكال على الله الذي يولينا القدرة والقوة على تذليل كل الصعوبات التي نلقاها". كلام البطريرك صفير جاء خلال استقباله وفد عائلة اصدقاء القربان برئاسة منى نعمة التي ألقت كلمة طلبت فيها بركته للبدء بالعمل مع المطارنة لتكريم الكهنة واهل الكهنة في لبنان، لا سيما وان البابا بنديكتوس السادس عشر قد خصص السنة المقبلة، سنة الكاهن.

ورد البطريرك صفير بكلمة قال فيها: "اننا نشكر زيارتكن ونرحب بكن، وان اهل الكهنة جديرون بالتكريم لأنهم كرسوا احد أبنائهم لخدمة الله، وان ما تقمن به عمل خير وكنسي، وإنكن تشهدن لأن تكون كل واحد منكن مثالا طيبا، وهذا ما يحتاج اليه الشعب المسيحي ان يكون أمامه أمثلة يقتدي بها في عمل الخير والتضحيات المطلوبة من كل إنسان".

أضاف: "أيامنا صعبة جدا ولكنها تهون مع الله تعالى الذي يولينا القدرة والقوة لتذليل هذه الصعوبات التي نلقاها، ونسأل الله ان يكون معكن والقربان معكن وان يحفظكن أنتن وعائلاتكن بالخير والسلام".

"التجمع التنموي"

ثم استقبل البطريرك صفير رئيس التجمع التنموي اللبناني الدكتور خالد الخير الذي قال بعد اللقاء: "لقد تداولنا في مجمل التطورات على الساحة المحلية لا سيما المتعلقة بتشكيل الحكومة، وكان الرأي متفقا على ضرورة تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن من أجل سير المؤسسات بشكل طبيعي خدمة للشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها. وقد لمسنا من غبطته بعض الخوف على الوضع اللبناني لا سيما في ظل التدخلات الخارجية والإقليمية وبعض التنافر والخصومات اللبنانية ما يؤثر سلبا على الوضع الإقتصادي".

البون

واستقبل ايضا، النائب السابق منصور غانم البون الذي قال على الاثر: "الزيارة لأخذ البركة، وقد عرضنا مع البطريرك صفير لمجمل التطورات على الساحة المحلية. وتطالعنا بين فترة وأخرى تصريحات تطال اعلى مرجعياتنا الدينية وتتحامل عليه، وقد سمعنا بالأمس كلاما ينزع عن البطريركية المارونية لقبا أجمعت عليه طوائف لبنان في زمن التأسيس. ان من أعطي مجد لبنان لا منة ولا هبة من أحد بل بعد تضحيات كبيرة لقيام لبنان الدولة والكيان".

أضاف: "اما الكلام الذي قيل عن الديموقراطية العددية فإننا نفهم منطلقه ومصدره، وان المسيحيين الذين ارتضوا الشراكة الوطنية لا يخيفهم مثل هذا الكلام، فالشراكة ليست عددية، هم متمسكون بشراكتهم الكاملة مهما تناقص عددهم، فلا تخيفوا المسيحيين بمبدأ العددية صباح كل يوم. ونقول لمستخدمي هذا الكلام انكم قادرون فقط بأعدادكم تغليب فريق مسيحي على آخر، ولكن ليس أبعد من ذلك، ويقلقنا ان تسمح قوى سياسية لنفسها بالتطاول على مرجعياتنا. فمرة على البطريرك وآخر يصف رئيس الجمهورية برئيس البروتوكول".

وختم: "ان من خلال بعضهم وعبرهم يتم التهجم على رموزنا الوطنية، فلولا تمكنهم من البعض واحتسابهم في خانة الحليف لما تجرأ احد على التطاول علينا".

وفد رعية القليعة

ثم استقبل البطريرك صفير وفدا من رعية القليعة - مرجعيون برئاسة الخوري فادي سلامة الذي اطلعه على نشاط الشبيبة الرعوي، طالبا "الدعم المعنوي لتثبيت الشباب المسيحي في أرضهم". وقد أثنى البطريرك صفير على نشاطات الشبيبة، مؤكدا "ضرورة تمسك اللبنانيين بأرضهم والحفاظ عليها"، متمنيا للوفد "زيارة حج موفقة الى الأماكن التي عاش فيها الآباء والاجداد وبطاركة الكنيسة القديسون".

العويط

بعد ذلك، استقبل رئيس اتحاد بلديات الكورة قبلان العويط الذي قال بعد اللقاء: "ليس غريبا ان نزور صاحب الغبطة وأن نلجأ الى كبير الخبراء في الحكمة الروحية لنعرف كيف نعيش حكمة الحياة في هذه اللحظة التاريخية الحرجة التي يعيشها لبنان".

كاريتاس الشرق الاوسط

ثم استقبل البطريرك صفير رئيس كاريتاس الشرق الأوسط وشمال افريقيا المحامي جوزف فرح مع حشد من القضاة والمحامين يتقدمهم نائب رئيس المحكمة الدوليةالقاضي رالف رياشي.

الخازن

ثم استقبل النائب السابق فريد هيكل الخازن الذي قال بعد اللقاء: "جئنا لأخذ بركة صاحب الغبطة وقد تداولنا في الشؤون الراهنة لا سيما تأخير تشكيل الحكومة والتعثر الذي تمر به عملية التأليف. والواقع السياسي في لبنان لا يسمح بتأليف حكومة من الأكثرية دون الأقلية، وان تبقى المعارضة خارج الحكومة، بل يفرض هذا الواقع ان تكون هناك حكومة وحدة وطنية، وهذا ما أكده رئيس الجمهورية في موقف رسمي صادر عن القصر الجمهوري بأنه لن يوقع أي مرسوم لتشكيل حكومة غير ميثاقية".

أضاف: "نحن نرفض الكلام الذي طال البطريرك صفير ومقام البطريركية المارونية، وعبارة "مجد لبنان أعطي له" هو رمز البطريركية المارونية قبل القرن الثامن عشر، فهو كلام مقدس اعتمدته البطريركية المارونية منذ مئات السنين شعارا له، فلذلك فإن تداول هذا الموضوع بهذا الشكل لا يطال الموقف السياسي للبطريركية المارونية بل تاريخ وأصول وجذور الطائفة المارونية برمتها".

 

"مؤسسة حقوق الانسان": تعليق النائب حرب على قضية

الطيار حنا يتعدى النيابة والوكالة وهو حق اصيل لكل مواطن

وطنية - رأى المدير التنفيذي ل "مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني" وائل خير "ان تعليق الشيخ بطرس حرب بصفتيه نائبا ووكيلا على قضية الملازم الطيار سامر حنا، يتعدى صلب الموضوع، النيابة والوكالة، اذ هو حق اصيل لكل مواطن، ذلك انه يطرح وضع حقوق الانسان القضائية في لبنان".

وقال في بيان اليوم: "لم تصرف مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني (لبنان) النظر عن اصلاحات على درجة من الاهمية تمت مؤخرا، هي بالتحديد الطريقة المثلى لتشكل مجلس القضاء الاعلى والافراج عن يوسف شعبان وتوجه وزير العدل الى الغاء المحاكم الخاصة والاستثنائية. وعلى الرغم من هذا فإن اوضاع القضاء في لبنان لا تزال بعيدة عن تأمين حقوق الانسان في قضاء عادل خصها الاعلان العالمي لحقوق الانسان بحيز فاق حجما ما عداه من حقوق (سبع مواد من اصل ثلاثين مادة)". ولفت خير الى "ان مؤسسة حقوق الانسان تنتظم في عداد داعمي مطالب النائب حرب، وتبدي اعجابها بجهد وزير العدل البروفسور ابراهيم نجار الصامت الدؤوب لاصلاح القضاء. وتكرر مطالبتها بإلغاء المحاكم الخاصة لانها من سمات الانظمة السلطوية والتي لا مبرر لها في الانظمة الديموقراطية". وابدى قلقه من "مخالفات جوهرية تجري يوميا في اماكن التوقيف وامام المحاكم وفي السجون، آخرها التوقيف والتحقيق في قضايا التجسس لحساب اسرائيل والتي لا تزال موضع شبهة ومراجعات مؤسسات حقوق الانسان الدولية".

 

 

الرئيس سليمان التقى الوزير باسيل والنواب رعد والموسوى ونديم الجميل واطلع من قائد الجيش على الوضع الأمني وشؤون المؤسسة العسكرية واحتياجاتها

رئيس الجمهورية شدد على الدفع باتجاه إقرار اللامركزية الإدارية والحفاظ على التجرية اللبنانية القائمة على التنوع والعيش المشترك

وطنية - لاحظ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان " وجوب الحفاظ على التجرية اللبنانية القائمة على التنوع والعيش المشترك بين الطوائف"، مكررا الإشارة إلى"أن الدستور اللبناني هو الدستور الوحيد في العالم الذي يكرس هذه التجربة من خلال إعطائه الطوائف دورا في الحياة السياسية، ما يجعل من لبنان ميزة فريدة يجب الحفاظ عليها".

الوزير باسيل

وفي نشاطه اطلع الرئيس سليمان من وزير الاتصالات جبران باسيل على عمل وزارته في هذه المرحلة، وكذلك على آخر المعلومات المتوفرة عن شبكة تلة الباروك.

النائبان رعد والموسوي

وعرض رئيس الجمهورية مع النائبين محمد رعد وحسين الموسوي للأوضاع السياسية الراهنة والاتصالات الجارية بهدف تأليف الحكومة الجديدة.

النائب الجميل

وتسلم الرئيس سليمان من النائب نديم الجميل دعوة إلى حضور القداس السنوي في 14 أيلول ذكرى استشهاد الرئيس الراحل بشير الجميل.

قائد الجيش

واستقبل رئيس الجمهورية قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي أطلعه على الوضع الأمني في البلاد وعلى شؤون المؤسسة العسكرية واحتياجاتها.

المؤتمر البلدي الدولي الثامن

وزار بعبدا وفد من المشاركين في المؤتمر البلدي اللبناني - الدولي الثامن الذي ينظمه المركز الدولي للصحافة والإعلام، حيث قدم رئيس المركز إبراهيم الصياح إلى الرئيس سليمان لمحة عن أهداف المؤتمر الذي ينعقد في بلدية غزير والبلديات اللبنانية والعربية والدولية المشاركة فيه.

وتحدث النائب الأوروبي وعمدة مدينة "هودوسين" الدكتور فيليب جوفان منوها بالاستقرار الذي شهده لبنان منذ أكثر من سنة، مشيرا إلى" طريقة الرئيس سليمان في إدارة الوضع على هذا النحو".

الرئيس سليمان

ورد الرئيس سليمان بكلمة رحب في خلالها بالوفد مشيرا إلى أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه البلديات، ومبديا أمله في أن يكون هذا الدور أكبر وهو أمر يتحقق في حال اعتماد اللامركزية الإدارية التي أصبحت حاجة في عالم اليوم بفعل التطور الذي أدى إلى ازدياد الاحتياجات وتنوعها".

وتمنى رئيس الجمهورية النجاح لأعمال المؤتمر، مشددا على "الدفع باتجاه إقرار اللامركزية الإدارية".

 

مفتي الجمهورية:لتشكيل الحكومة في أجواء مريحة بعيدة عن التشنجات

المعرقلون يفتشون عن أي طرح ولو من عالم الخيال ليعرقلوا به عملية التأليف

وطنية - أبدى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، في تصريح اليوم، حرصه على أن "تشكل الحكومة في أجواء سياسية مريحة بعيدة عن التشنجات والطروحات الغير دستورية". ورأى مفتي الجمهورية "أن هناك محاولات من قبل البعض ترمي إلى المس باتفاق الطائف عبر التجاذبات السياسية للحد من صلاحيات رئيس الحكومة المكلف في تشكيل الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية حسب الدستور". وأشار إلى "أن تعديل النظام في لبنان اليوم غير وارد، وأي كلام عن هذا الأمر في الظروف الحالية يفضح المعرقلين الذين باتوا يفتشون عن أي طرح ولو من عالم الخيال ليعرقلوا به تشكيل الحكومة لأغراض باتت معروفة، ولا تخفى على عاقل". ووصف مفتي الجمهورية "العرقلة التي تحيط بتشكيل الحكومة بأنها تأتي ضمن مسلسل شل الدولة ومؤسساتها الدستورية بأساليب متنوعة ومتعددة الأَوجه، على غرار ما شهده لبنان من وسائل التعطيل سابقا. وانتقد بعض السياسيين الذين "يسعون لممارسة دور الأكثرية النيابية تحت عناوين التوافق والشراكة وصيغة العيش المشترك، وهم يخوضون حربا ضروسا لتفكيك الأكثرية في إطار سياسة الضغوط والتعطيل وفي غياب الممارسة الديمقراطية الحقيقية". ودعا مفتي الجمهورية إلى "التوقف عن كلَّ المطالب التي تؤخر وتعطل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري في تشكيل الحكومة، حتى لا يصبح الشعب اللبناني ضحية مسلسل المطالب التعجيزية والشخصية".

 

الرئيس المكلف ناقش مع الرئيس ميقاتي تأليف الحكومة وتلقى دعوة للمشاركة في قداس ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل

النائب فتوش:الدستور ينص صراحة على الجمع بين النيابة والوزارة

اجتماع ليلي مع المعاون السياسي للسيد نصرالله تناول مستجدات التشكيل

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في قريطم، الرئيس نجيب ميقاتي وبحث معه المستجدات السياسية في البلاد لا سيما منها تأليف الحكومة الجديدة.

النائب فتوش

وكان الرئيس المكلف التقى النائب نقولا فتوش، في حضور السيدين بيار فتوش ونادر الحريري، وجرى عرض آخر التطورات في البلاد.

وقال النائب فتوش بعد الاجتماع: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري وبحثنا في تأليف الحكومة المقبلة، وعرضنا وجهة نظرنا القائلة انه وفقا للدستور لا يحق ولا يجوز الا لدولة الرئيس وفخامة الرئيس ان يؤلفا الحكومة بالاتفاق في ما بينهما، وكل انسان آخر يتحدث عن حقه في التدخل في هذا الامر هو مناف للدستور، لانه بعد التشكيل يعرض هذا الامر على المجلس النيابي لكونه المصدر الاعلى للسلطات، وفي ضوء ما يقرره المجلس يكون هناك المسار القانوني الصحيح.

وهنا نتمنى على فخامة الرئيس وعلى دولة الرئيس، ان يسرعا في تشكيل الحكومة لاننا على ابواب الشتاء وهناك مصالح الناس ايضا، وقد شعرت بوجود الهم الحياتي للناس في مصاعبهم وامورهم اليومية لدى دولة الرئيس، واستعجاله لاراحة الناس من الضغوط التي تمارس عليهم".

سئل: هناك انتخابات انتجت اكثرية نيابية وهي سمت بدورها الرئيس الحريري لتأليف الحكومة، فالى متى ستنتظر هذه الاكثرية للقيام بدورها؟

اجاب: "الانتخابات جرت في لبنان على اساس ان من ينتصر فيها هو الذي يوكل اليه امر الحكم. وقد جاءت نتائج الانتخابات بفوز قوى الرابع عشر من آذار، وعلى الجميع ان يتقيد بهذا الامر. وانا قلت لدولة الرئيس ان المادة 29 من الدستور، تنص على انه يجوز الجمع بين النيابة والوزارة، وتمنيت عليه، ولكن هذا امر يعود اليه ،ان تشكل الحكومة من النواب، لا بحث الراسبين ولا بحث الناجحين، لان الدستور صريح في هذا الامر، وهو ينص صراحة على انه يجوز الجمع بين النيابة والوزارة. وفي المناسبة، اود ان اشير الى اننا امام حكومة تصريف اعمال، لكن بعض الوزراء، مع الاسف، يمارسون سيلا من الكلام يخرج عن نطاق تصريف الاعمال، فلا يجوز ان يكون تصريف الاعمال محصورا بالقضايا الادارية البسيطة وهناك سيل من الكلام المؤذي والذي يؤخر في مسيرة الحق والحياة السعيدة للمواطنين".

سئل:كيف ترى تمسك البعض بوزارات معينة وكأنها اصبحت ملكا خاصا بهم؟

اجاب: "اولا، لا احد له الحق بان يتمسك ولا بأي وزارة، فدولة الرئيس وفخامة الرئيس هما من يقرر اسناد أي حقيبة الى أي وزير من الوزراء، وعلى الوزير اما ان يقبل واما ان يرفض، والامر يعود الى المجلس النيابي الكريم.اما القول ان هذه الوزارة هي حكر لطائفة او لفئة معينة من الناس، فهذا نوع من الخصخصة للحكومة وهو امر لا يقره لا دستور ولا قانون".

10

النائب نديم الجميل

ثم التقى الرئيس الحريري النائب نديم الجميل الذي وجه اليه دعوة للمشاركة في القداس الذي يقام في الرابع عشر من أيلول المقبل في ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل.

المعاون السياسي لنصرالله

وكان الرئيس المكلف اجتمع ليل امس في قريطم، الى المعاون السياسي للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حسين خليل، في حضور السيدين نادر الحريري ومصطفى ناصر، وتناول البحث اخر المستجدات المتعلقة في تشكيل الحكومة الجديدة.

 

النائب حسين الموسوي: لن نسمح بإضعاف العماد عون وكسره أبدا

من يعيق تشكيل الحكومة أناس في الخارج وآخرون في الداخل مرتبطون بالخارج

وطنية - رأى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي خلال حفل الإفطار الذي أقامته "هيئة دعم المقاومة الإسلامية" في الهرمل، ان "من يعيق تشكيل الحكومة أناس في الخارج، وأناس في الداخل مرتبطون بالخارج"، معتبرا "أن الأميركيين ليسوا مستعجلين على تشكيل الحكومة، لأن هناك ملفات كثيرة في المنطقة، لا يفصلون بينها، كالعراق وفلسطين وبما يتعلق بسوريا وإيران، واحتمالات الحرب وغير ذلك، فالأميركيون يريدون أن يجدوا لكل هذه الملفات حلولا متقاربة أي سلة واحدة، والمطلوب من المرتبطين منهم في الداخل أن يلتزموا ويعقدوا الأمور ويتهموا الآخرين بالعرقلة، فيكون المعيق العماد ميشال عون و"التيار الوطني الحر" وهذا غير صحيح". وسأل النائب الموسوي: "من أين أتت بدعة أن الرسوب بالانتخابات والمصاهرة التي إذا كانت تفقد الفرد شيئا من حقوقه المدنية؟ فماذا عن الابن والأخ وابن الأخت والعمة؟". وأكد "أن هناك قرارا خارجيا ومن المرتبطين بأميركا في الداخل بمحاربة وإضعاف العماد عون وذنبه أنه اختار أن يكون من المقاومين المدافعين عن لبنان، ولأنه لا يؤمن بسياسة أميركا ويعتبر إسرائيل خطرا وأن المقاومة هي السبيل الوحيد للدفاع عن الوطن". وقال :"لن نسمح بإضعاف العماد عون وكسره أبدا لأننا نعرف الهدف من ذلك وبالتالي فإننا في "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" وكل المعارضة إما أن نكون معا في الحكومة أو أن يشكلوها دوننا، كما يتحدث البعض في لبنان عن حكم الأكثرية". اضاف: "ان هذا الموضوع لا يمر في لبنان، لأن فيه تركيبة مختلفة عن أي بلد آخر، ولو أن أصحاب القرار قادرون على تشكيل حكومة أكثرية لفعلوا، وحين يتحدث الرئيس المكلف عن مشاركة "حزب الله" في الحكومة شاء العدو أو أبى فلأنه يعرف عدم إمكان التفرد في الحكم كأكثرية". وانتقد الكلام عن "فتنة سنية - شيعية"، معتبرا ذلك "تجارة بالطوائف والمذاهب والوطن، فالخلاف في لبنان سياسي بامتياز".

وقال النائب الموسوي: "من جهة أخرى اننا كنواب تكتل بعلبك - الهرمل، نعرف حاجات منطقتنا والحرمان القديم الذي تعرضت له، وقد وضعنا خططا وصنفنا أولوياتنا ونتحرك بالقدر المتيسر في فترة تصريف الأعمال، وعندما تتشكل الحكومة الجديدة، سننفذ البرنامج الانتخابي الذي تحدثنا عنه، ونعمل للانماء المتوازن والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات".

ودعا المواطنين الى "عدم الإسراف في استخدام المياه"، وقال: "اننا مقبلون على فترة عصيبة في هذا الموضوع". وفي المقابل دعا الدولة إلى "تحمل مسؤولياتها في ما يتعلق باحتجاز مياه عيون أرغش التي تغذي منطقة واسعة غربي بعلبك من البلدات المسيحية والمسلمة، وأن تقوم الدولة بواجباتها من خلال قيام الأجهزة الأمنية بمنع التعدي قبل أن يضطر الأهالي للتعبير عن عطشهم بطريقة أخرى".

 

العريس نفى دعوته رئيس بلدية حيفا الى "مؤتمرالمياه" في ليون: لم أقبل برئاسة اللجنة الاورومتوسطية إلا بعد تأكدي من عدم عضوية إسرائيل

وطنية - 28/8/2009 أصدر رئيس بلدية بيروت المهندس عبد المنعم العريس بيانا اليوم، "ردا على ما اورده الموقع الالكتروني لصحيفة "يدعوت احرنوت"، أوضح فيه ما يلي:

"اولا: ان الخبر المنشور هو عار عن الصحة اذا ان رئيس بلدية بيروت لم يوجه دعوة الى رئيس بلدية حيفا للمشاركة في مؤتمر للمياه في مدينة ليون الفرنسية، وانني انفي بشدة هذه الانباء الملفقة والكاذبة وخصوصا منها التي تطال شخصيات لبنانية معروفة بالتزاماتها القومية والعربية ومؤكدا حرصي الشديد على التمسك بالمقاطعة التامة التزاما بسياسة لبنان الرافضة لكافة اشكال التطبيع مع العدو الاسرائيلي. ثانيا: لم توجه اية دعوة الى اية مدينة اسرائيلية لا من رئاسة لجنة المدن الاورومتوسطية ولا من مركز الامانة العامة لهذه اللجنة المتواجدة في مدينة مرسيليا الفرنسية، وبالتالي فان الخبر المذكور في الصحف الاسرائيلية لا صحة له على الاطلاق سيما وان شبكة المدن الاورومتوسطية لا يوجد في عضويتها اية مدينة اسرائيلية بدليل انه في كل مشاركة كانت لنا منذ سنوات في هذه الشبكة لم يكن هناك تمثيل لاية مدينة اسرائيلية.

ثالثا: ان مدينة حيفا كما سائر المدن الاسرائيلية ليست على الاطلاق عضوا في اتحاد المدن الاورومتوسطية، ولم يسبق ان شاركت اية مدينة اسرائيلية في اي لقاء او منتدى عقد سابقا ولا مجال للحديث اطلاقا عن عضوية غير موجودة، خاصة وان رئيس بلدية بيروت لم يقبل برئاسة اللجنة الا بعد ان تأكد من هذا الامر بصورة واضحة وجلية.

رابعا: ان الخبر المنشور يدخل في اطار خطة باتت مكشوفة النوايا بهدف خلق بلبلة داخل الصف اللبناني وخاصة في هذا الوقت بالذات وبعد الاداء المميز الذي تقوم به بلدية بيروت كما سائر البلديات اللبنانية على الساحة الاقليمية والدولية والذي يتعزز يوما بعد يوم أقله بالنسبة لبيروت التي تستضيف في نهاية هذا الشهر الالعاب الفرنكوفونية السادسة. كما نتابع مع وزارة الثقافة وشرائح المجتمع المدني مظاهر احتفالية بيروت عاصمة عالمية للكتاب.

خامسا: تأكيدا على صحة مضمون البيان فإن الامانة العامة لشبكة المدن الاورومتوسطية ستصدر نفيا لهذا الامر دحضا للمزاعم الواردة على لسان رئيس بلدية حيفا".

وختم المهندس العريس بيانه، بالتأكيد على "النية السيئة التي تنتهجها اسرائيل حيال كل ما يضر سمعة لبنان وشعبه".

 

الشيخ قبلان في خطبة الجمعة: ليحفظ المسؤولون لسانهم ويتعاونوا مع شركائهم في الوطن بحكمة وهدوء لحل القضايا

وطنية - ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: "شهر رمضان هو شهر الخيرات الذي نتذكر فيه رجال الخير والعمل الصالح والمتقين ونتذكر فيه الامام موسى الصدر الذي شغل موقعا مميزا في صور فكان يعمل لوجه الله فجمع الفقراء ومنع التسول في الطرقات وعلى أبواب المساجد والحسينيات، فخفض عددهم وجمع من الأخيار ما يقضي حوائج الفقراء. كان يصل الفقراء في بيوتهم دون ان يميز بين مسلم ومسيحي فيقدم للفقراء والمحتاجين دون ان يعرف به احد. كان يقتدي بالامام زين العابدين يحمل الصدقات على كتفه ليصل الفقراء دون ان يعرفوه، وعمل للمحرومين والمظلومين على مساحة الوطن حتى امتدت يد الإثم والعدوان لتختطف الإمام الصدر من بين أهله وحتى الآن لم نعرف عنه شيئا. فهناك أخبار واردة عن المعارضين الليبيين ان الإمام الصدر لا يزال حيا في سجون ليبيا وأملنا كبير بالله ان يحقق الآمال ويعود الينا الإمام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين سالمين. فالإمام موسى الصدر رجل فذ لم تغره الدنيا فكان صديقا وحبيبا ورفيقا قريبا من الناس شفافا نورانيا وهذا ديدن ال الصدر الكرام، لذلك علينا ان لا ننسى هذه العائلة المباركة".

ورأى ان "شهر رمضان يجسد العطف والإيمان وهو شهر البركات والطاعة والعتق من النار وهو شهر التواصل والتسامح والعفو"، وقال: "العبادة تاج على رؤوس الأصحاء والعمل الصالح لا يعوضه شيء والتوجه في سبيل الله امر مطلوب منا جميعا، وشهر رمضان هو أفضل فرصة للتوبة عن الذنوب والتراجع عن الخطيئة فلا يجوز ارتكاب العنف وممارسة الظلم ولا يجوز اهانة كرامة الناس والبعد عن الناس والتعاطي معهم بغلظة. والمطلوب ان نتخلى عن الغضاضة والغلظة لنكون متواضعين محبين للآخرين، فالمسلم إنسان منصف بعيد عن كل حيف وظلم ويحب الآخرين ويتودد لهم ويتزود بالتقوى والقول الحسن. وعلينا ان نكون امة صالحة لا تعتدي على احد ولاسيما اننا نريد إنسانا صادقا ودودا لطيفا محبا للآخرين ليكون إنسانا صالحا يبني دولة صالحة ومجتمعا صالحا، وشهر رمضان هو الفرصة لبناء هذا المجتمع الصالح والإنسان الصالح".

وتوجه الشيخ قبلان بالشكر الى رجال الدين المسلمين والمسيحيين الذين شاركوا في الاحتفال الذي أقامه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في ذكرى تغييب الإمام الصدر، وعبروا فيه عن تضامنهم ومحبتهم للامام الصدر.

ودعا المسؤولين في لبنان الى "حفظ اللسان في هذا الشهر فيصلوا أرحامهم ويكونوا يدا واحدة في رضا الرحمن ويكونوا كرماء يحسنون التعاطي مع إخوانهم وشركائهم في الوطن فيتعاطوا بحكمة وهدوء في حل القضايا الوطنية وعليهم ان يتعاونوا فيما بينهم ويكونوا عونا لبعضهم ويغفروا لمن أساء إليهم ويتحننوا على فقراء الناس حتى يتحنن على فقرائهم وليكن عملهم الصالح مناسبة لتذكرهم فيتفقدوا مواقع النقص عند الفقراء والمحتاجين ويكونوا عينا ساهرة عليهم ويتعاونوا في ما بينهم لتكون الحكومة زكاة الفطر للشعب اللبناني فلا يصيب المسؤولين الغرور والعجب. وعليهم ان يكونوا بلسما لجراح اخوانهم وعونا لفقرائهم ويدا ممدودة للمحتاجين وقلبا حنونا يتسع لغيرهم".

وطالب من جهة أخرى، العراقيين "بوحدة الكلمة والموقف والتصدي للإرهابيين حتى يكفوا عن إرهابهم ويقلعوا عن حقدهم واجرامهم، فالمسلم اخ المسلم لا يظلمه ولا يخونه". وقال: "نحن نريد العراقيين شعبا مسلما يأمن الناس من شرهم ويعيشون معهم بأمان وسلام فلا يجوز السماح لأصحاب القلوب المريضة الحاقدة ان تقتل الأبرياء. وعلى العراقيين ان يصلحوا شأنهم في شهر رمضان الذي يشكل أفضل طريق سالكة الى الله لأن الله أغلق أبواب النيران وفتح أبواب الجنان ونسأل الله ان يخذل الظالمين والمنافقين والإرهابيين".

 

الجيش يسلم اليونيفيل فارا من مصح عقلي اسرائيلي الى لبنان

تننتي: كل الأطراف أظهرت التعاون الكامل مع اليونيفيل لابقاء الوضع تحت السيطرة

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان الجيش اللبناني سلم صباح اليوم قوات الامم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الشخص الذي عبر الحدود اللبنانية من قرية عيترون مساء الثلثاء الماضي آتيا من الاراضي المحتلة، والذي تبين انه يدعى ايغور كاغان وهو مهاجر روسي الى اسرائيل ويعاني من أمراض عقلية، وكان فر من أحد المصحات العقلية العائدة للعدو الاسرائيلي.

وافاد مندوبنا ان قوات "اليونيفيل" سلمته بعدها الى الاسرائيليين.

القوات الدولية

ومن جهته اعلن نائب الناطق الرسمي باسم اليونيفيل اندريه تننتي، في بيان اصدره، "انه وفي صباح الخامس والعشرين من آب الحالي تبلغت اليونيفيل من الجيش الإسرائيلي عن عبور شخص غير معروف للشريط التقني والخط الأزرق من الجانب الإسرائيلي باتجاه لبنان في منطقة عيترون، وأبلغت اليونيفيل فورا الجيش اللبناني وأرسل الإثنان دوريات وقاموا بتفتيش المنطقة بتنسيق تام". واضاف: "في نفس اليوم بعد الظهر القى الجيش اللبناني القبض على الشخص حيث وضع تحت وصاية السلطات اللبنانية وخضع لفحص طبي في المستشفى، كما ابلغت اليونيفيل ان الصليب الأحمر الدولي زار هذا الشخص، وبالأمس تم تحديد هوية الشخص الذي تبين انه مواطن اسرائيلي، ويبدو انه يعاني من امراض عقلية، وبالتالي قررت السلطات اللبنانية اطلاق سراحه وتسليمه لليونيفيل، وصباح اليوم، وعند الثالثة والنصف فجرا، سلمت اليونيفيل هذا الشخص الى السلطات الإسرائيلية عبر معبر رأس الناقورة، وتمت عملية التسليم وفقا لترتيبات الإرتباط والتنسيق بين اليونيفيل وكافة الأطراف". وتابع: "طوال هذه الفترة كانت اليونيفيل على تصال مع كافة الأطراف من اجل تسهيل عملية تحديد هوية الشخص ولاستقصاء ظروف الحادثة، كما باشرت بالتحقيق على الأرض حول عبوره من اسرائيل الى لبنان"، مشيرا الى ان قيادة اليونيفيل تعتبر هذا العبور خرق للخط الأزرق".

وختم بالقول: "هذا وقد أظهرت كافة الأطراف التعاون الكامل مع اليونيفيل من اجل إبقاء الوضع تحت السيطرة ولتفادي اي تصعيد".

 

شتروغر:التمديد لليونيفل جاء بطلب من لبنان والمجتمع الدولي وانجازاتنا تتمثل بانتشار الجيش وعدم وقوع ضحايامن المدنيين

وطنية - رأى المتحدث باسم القوة الدولية في الجنوب ميلوس شتروغر في حديث الى اذاعة "الشرق" ان "مهمات "اليونيفيل" في جنوب لبنان لن تتغير، وان مجلس الامن الدولي قرر تمديد عملها في الجنوب لسنة جديدة من دون اي تغيير، مما يعني ان مهامها لن تتغير". وقال: "هذا القرار جاء بناء على طلب الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي، ما يعكس ايضا الرؤية الايجابية للسلطات اللبنانية والمجتمع الدولي على حد سواء لدور اليونيفيل ومهماتها خلال السنوات السابقة". اضاف: "لقد تحققت اشياء كثيرة خلال السنوات الماضية ابرزها عدم حصول اعمال عدائية بين الاطراف، على الرغم من تسجيل بعض الحوادث المتفرقة والخروقات، ولكن عموما لم نسجل اي اصابة في صفوف المدنيين خلال هذه المرحلة". وعن دور "اليونيفيل" لوقف الخروق للقرار 1701، قال: "القرار 1701 معقد نسبيا، وفيه الكثير من المندرجات، ومع ذلك سجلنا الكثير من الانجازات الايجابية خلال السنوات الثلاث الماضية وابرزها انتشار الجيش اللبناني، اضافة الى عدم تسجيل وقوع ضحايا مدنيين سواء في الجانب اللبناني او الجانب الاسرائيلي نتيجة للاعمال العدائية خلال السنوات الثلاث الماضية، وهذا ايضا امر غير مسبوق منذ بداية الصراع. بالطبع هناك خروقات لمندرجات القرار الدولي 1701 تعمل اليونيفيل على مقاربتها من خلال تعزيز علاقاتها مع جميع الاطراف، وهذا عامل مهم لانه لا يمكننا ان نتلافى وقوع الحوادث او الخروق، ولكن اذا اعددنا الترتيبات اللازمة والعلاقات اللازمة عندها يمكن التحوط والحؤول دون تدهور الوضع، وهذا ما تم انجازه بنجاح خلال السنوات الثلاث الماضية". وعن تقويمه للتعاون بين "اليونيفيل" والجيش، اجاب: "التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني يمثل حجر الزاوية في القرار 1701، وهذا التعاون واسع جدا ومثمر للغاية، فالتعاون قائم على بعد استراتيجي امن له النجاح، والقرار الذي صدر عن مجلس الامن اشاد بانتشار الجيش اللبناني والتعاون القائم مع اليونيفيل مما ساهم في تغيير استراتيجي للوضع الميداني. كما ان القرار حث على المزيد من التعاون والتنسيق بين الجيش اللبناني واليونيفيل وهذا عامل رئيسي في انجاح تطبيق القرار 1701".

 

النائب الحاج حسن: لبنان يحتاج لحكومة وحدة تتصدي للتحديات الكبيرة

موقف الرئيس المكلف جيد وبوحدتنا نواجه التهديدات الاسرائيلية ونعطي بلدنا قوة

وطنية - أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن في افطار رمضاني اقامته هيئة دعم المقاومة الاسلامية في مبرة الامام الحسين في بلدة سحمر في البقاع الغربي وحضره نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، والنائب السابق فيصل الداود وممثلون عن الاحزاب وقوى المعارضة وفاعليات ولفيف من رجال الدين "ان المعارضة الوطنية اللبنانية متماسكة وصلبة في تحالفاتها وانها في ادارة قضاياها فيما بينها متكافلة متضامنة تستطيع ان تخرج مواقفها الى العلن وواهم من يراهن على تناقض داخل صفوفها".

وراى "ان البعض في فريق الموالاة يسعى لتحقيق اهداف لم تستطع الانتخابات ان تحققها في بعض الساحات ولن يستطيع هذا الفريق ان يحقق ايا من هذه الاهداف من خلال تشكيل الحكومة". واعتبر "ان المقاومة وصمود سوريا وايران وكل قوى المقاومة والممانعة في المنطقة اسقطت المشروع الاميركي الصهيوني عامي 82 و2006 وافشلته وهذا لا يعني ان المشروع قد توقف لا بل ان العدو الصهيوني اصبح اكثر فجورا في الافصاح عن مخططاته، ونحن مدعوون لمواجهة هذا المشروع كلبنانيين في كل مواقفنا ومواقعنا".

وقال:" نحن في حزب الله والمعارضة قدمنا كل ما نستطيع من ايجابية لتشكيل حكومة الشراكة والوحدة لكن وجدنا ان هناك محاولات لنقل حقيقة المسكن من مكان الى اخر، فالمشكلة ليست عند المعارضة وحزب الله، والرئيس المكلف معني بالتواصل والحوار والنقاش مع الكتل والقوى السياسية للتفاهم على الحقائب والاسماء ومن البديهي ان يتم ذلك بعيدا عن الحملات السياسية الاعلامية". ولفت الى ان من واجب القوى السياسية دون استثناء الا توتر الاجواء بخاصة وان الاحداث المتنقلة في الاونة الاخيرة تبعث على الريبة والتساؤل وقد تكون هذه التوترات وجدت البيئة الملائمة او ان احدا حركها لغايات سياسية وحسابات معينة". واضاف : "ان لبنان يحتاج الى حكومة وحدة وطنية تقوم بالتصدي للتحديات الكبيرة والكثيرة وابرزها التهديدات الاسرائيلية وقد كان موقف الرئيس المكلف جيدا في هذا المجال حيث بوحدتنا نستطيع مواجهة هذه التهديدات ونعطي بلدنا منعة وقوة". واشار الى "ان من المشكلات التي على الحكومة مواجهتها، الامن الداخلي"، داعيا الى تحديد المسؤوليات في قضية الاعتداء بالضرب على احد الضباط كذلك معالجة الشان الاقتصادي الضاغط، فصحيح ان موسم السياحة والاصطياف كان جيدا لكن عوائد الاقتصاد لا توزع بشكل عادل على اللبنانيين بسبب سياسات الحكومة ناهيك عن مشكلات الكهرباء المتجهة الى مزيد من التفاقم، ومشكلات قطاعي الزراعة والصناعة" داعيا اللبنانيين الى "تهيئة المناخات والظروف لمعالجة المشكلات التي توفر تشكيل الحكومة".

 

قنديل:اتهام سوريا سقط وسقط معه مبرر وجود المحكمة الدولية

وطنية - اعتبر النائب السابق ناصر قنديل "ان مسؤولية الرئيس المكلف سعد رفيق الحريري والنائب وليد جنبلاط تجاه اللبنانيين، تحتم عليهما مكاشفة اللبنانيين بحصيلة تجربة التعامل مع القضاء الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكيف تحولت الى لعبة امم كما وصفها جنبلاط، وكيف يخرجان لبنان من الدوامة التي ادخلاه فيها، ويقطعان الطريق على العبث الدولي بأمن البلد واستقراره بالافعال لا بالاقوال فقط"، معتبرا "ان قرار المحكمة الدولية باطلاق الضباط الاربعة اسقط اكذوبة التحقيق الدولي التي حكمت لبنان لاربع سنوات، لكنه اسقط مبرر وجود المحكمة نفسها، عندما اكد ضمنا براءة سوريا من تهمة التورط بالاغتيال، لان السعي لاقامة محكمة دولية لم ينطلق الا من اعتبار واحد ، هو فرضية محاكمة مسؤولين سوريين كبار، وهي فرضية اسقطتها المحكمة نفسها لتسقط وجودها بالضربة القاضية".

ودعا قنديل في مؤتمر صحافي لمناسبة مرور اربع سنوات على استدعائه للتحقيق من قبل اللجنة الدولية واعلانه مشتبها به آنذاك، الى "نشر الغسيل الوسخ لما يسمى بالعدالة الدولية حتى يكون عبرة للشعوب، كي لا تتورط بالمتاهات التي تورط فيها لبنان بوهم ان القضاء الدولي ومؤسساته اكثر شفافية ونزاهة من القضاء في بلدان العالم الثالث، حيث تسنى للبنانيين ان يتعرفوا على مستويات من الفساد والرشاوى والعمل المخابراتي القذر في التجربة الدولية لا تعرفة مؤسسات القضاء في جمهوريات الموز".

وعرض قنديل "لتفاصيل تجربته مع التحقيق الدولي حيث لا مراعاة لابسط شكليات واصول المعايير القضائية، وحيث التسييس مكشوف الى درجة ان استدعاءه عبر وسائل الاعلام والمداهمة، والتهويل بالاعتقال كان مجرد حبكة مخابراتية لابقائه في دمشق التي كان في زيارة لها، والهدف كان التمهيد لتوجيه الاتهام لسوريا بايواء مطلوبين، وان مجرد قراره بالعودة السريعة للدفاع عن نفسه امام اللجنة كان كافيا لتقول اللجنة اخطأنا"، متسائلا "اذا كانت اللجنة واثقة من تقرير الصديق آنذاك وبنت عليه توقيف الضباط، فلماذا لم تعتبره كافيا للسير بسائر الاتهامات التي جاءت كلها في خدمة اغراض مخابراتية؟ مثل اتهام امين عام الجبهة الشعبية القيادة العامة وسحبه غب الطلب لفتح ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات".

واكد قنديل "قناعته بأن المحكمة لم تنوجد لتصدر تقريرا اتهاميا ولا لتحاكم، بل لتكون منصة اكاذيب تنشرها آلات المخابرات الدولية عبر الاعلام، واستخدام لبنان منصة لخدمة اهداف لعبة الامم الكبرى، فاتهام سوريا كان له وظيفة، عنوانها اخضاع قوى المقاومة والممانعة، واتهام الضباط الاربعة كانت وظيفته وضع اليد على اجهزة الامن اللبنانية لبناء نظام امني لبناني اميركي مشترك، والاتهام الذي سربته دير شبيغل له وظيفة تشويه صورة سلاح المقاومة ، وغدا قد نسمع عن اتهامات اخرى غب الطلب، فقد يجري دس اسماء قادة من المقاومة الفلسطينية في ملفات التحقيق المزورة لشيطنتها وتخدم مطالب اسرائيلية، وبعد غد قد يجري ضم اسم احد المسؤولين الايرانيين الى شهادات الزور الجاهزة لضرورات التفاوض حول الملف النووي الايراني". من جهة اخرى، انتقد قنديل الحملة التي استهدفت العلامة السيد محمد حسين فضل الله، داعيا الى "التنبه لخطورة التطاول على المقامات لدى كل الطوائف، حيث لا مقدس بزيت ومقدس بسمنة".

 

العلامة فضل الله: نخشى أن يكون تأجيل تشكيل الحكومة يمثل ترحيلا للحل وتحضيرا لفتنة يراد للبنانيين أن يكونوا وقودا لها لحساب جهات دولية وإقليمية

وطنية - ألقى العلامة السيد محمد حسين فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "في فلسطين المحتلة دخلت لعبة أميركية ـ إسرائيلية جديدة على الخط، بعنوان التفاهم على تجميد الاستيطان لفترة زمنية لا تزيد على بضعة أشهر، مع حديث للاعلام الصهيوني عن أن الحل الذي تم التوافق عليه في هذا المجال ليس إلا محاولات للف والدوران يستمر معها الاستيطان، في الوقت الذي اعتبر فيه رئيس حكومة العدو بان القدس هي عاصمة كيانه السيادية، وأنه لا يقبل أية قيود على هذه السيادة، قائلا: "القدس ليست مستوطنة، نحن نبني في القدس منذ ثلاثة آلاف عام".

اضاف:" ومع الإعلان من داخل كيان العدو بأن الصهاينة قاموا ببناء أكثر من 600 وحدة استيطانية جديدة منذ بدء التفاوض مع إدارة "أوباما"، والكشف عن خطط لبناء أكبر مستوطنة في القدس الشرقية، تصبح اللعبة أكثر انكشافا، والتي يراد لها أن تنتهي بخاتمة مسرحية يلتقي فيها رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حكومة العدو مع الرئيس الأميركي، في قمة ثلاثية تعلن بدء عملية التفاوض، ولكن التفاوض على أي شيء؟إن الذي يجري هو عملية ابتلاع وضم متواصلة بشكل يومي، حتى إذا دقت ساعة الحقيقة، وجد المفاوض الفلسطيني أن الأرض أصبحت في متناول العدو، وأن التفاوض يجري على واقعٍ لا تتصل فيه الأراضي بعضها ببعض، فكيف بدولة؟ وأدرك ذلك المفاوِض الفلسطيني حينها أن من لا يملك من الأوراق شيئا ويرفض أن يلوح حتى بلافتة المقاومة، لا يمكن أن يحصل على شيء، اللهم إلا تسهيله حركة اللعبة، وتحسين شروط العدو في دفع العرب زرافات ووحدانا إلى فخ التطبيع الذي تعلن فيه وفاة القضية الفلسطينية، ويبدأ عندها الزحف الإسرائيلي إلى قلب العالم العربي والإسلامي".

وتابع:"إننا نريد للعرب وللمسلمين الذي مرت عليهم الذكرى الأربعين لإحراق المسجد الأقصى مرور الكرام، أن ينهضوا من سباتهم، لأن الذي يجري لا يمثل إنهاء للقضية الفلسطينية فحسب، بل هو المقدمة لاجتياح سياسي وأمني وإعلامي لبقية معاقلهم ومواقعهم، وعندما تسقط فلسطين سيجد الجميع أن الحصون الأخرى ستهوي تباعا، وسط هذه المعمعة التي يتقاتل فيها أخوة الدين والعروبة والسلاح تحت عناوين زائفة، مذهبية وسياسية وحزبية وطائفية، فيما وحش الاحتلال المكشوف والمستتر يزحف إليهم من كل حدب وصوب. إننا أمام هذا الواقع الذي تؤجَّل فيه المشاريع الحوارية الحقيقية داخل الأمة، نرى أن العدو لا يؤجِّل مشاريعه الاستيطانية وكذلك عملياته العدوانية في قطاع غزة، فيقتل ويجرح المزيد في غاراته التي يشنها على القطاع بين وقت وآخر، ولا يتوانى عن استخدام وبيع أعضاء الشهداء الفلسطينيين، في عملية انتهاك وحشي لأجساد الشهداء تشير إلى ذهنية حاقدة ومستهينة بكل ما يتصل بحقوق الإنسان العربي وكرامته.

والى جانب المأساة الفلسطينية، تبرز المأساة العراقية من خلال مجموعات امتهنت عملية القتل الجماعي، والجريمة المنظَّمة، فعملت على ملاحقة الأبرياء في الشوارع بأطنان المتفجرات التي جعلت الساحة العراقية تلتهب نارا في دماء الفقراء والعمال والموظفين، كما جعلت الساحة السياسية تلتهب في كل هذا الاهتزاز في العلاقات السياسية بين هذه الدولة وتلك، وسط حديث عن لعبة تشترك فيها جهات استخبارية ومحاور متعددة، تعمل ليل نهار حتى يبقى العراق في دائرة الاهتزاز الأمني الذي يطل على مراحل من الاهتزاز السياسي، مما يفسح المجال أكثر للمحتل ليواصل احتلاله وجرائمه، ويتطلع إلى مراحل أخرى يحقق فيها أطماعه في أرض الرافدين وجوارها".

وقال:" اننا أمام التطورات الأخيرة وما رافقها من تعقيد في العلاقات بين العراق وبعض الدول العربية، ندعو إلى إعادة صوغ هذه العلاقات على أسس من الصراحة التامة، والانفتاح المتبادل، وبروح أخوية تعيد الدفء لهذه العلاقات بما يضمن احترام أمن الشعب العراقي ومصلحة الأمة ومستقبلها".

وتطرق الى الوضع في لبنان وقال:"اما لبنان، فلا يزال يعيش في إطار مراوحة سياسية تتبادل فيها الأطراف المعنية الاتهامات في مسألة تشكيل الحكومة، حتى إذا حصلت عملية التأليف هلل الجميع وكبروا لهذا الانجاز، حيث من المضحك المبكي أن أصبحت مسألة تأليف الحكومات من الانجازات التي ترصد لدى النادي السياسي اللبناني، وليست جزءا من حركة المسؤولية العالية التي ينبغي أن يعيشها لدى المسؤولين".

اضاف:" إننا نخشى من أن يكون الهدف من وراء كل هذه التجاذبات السياسية، وهذه التوتيرات المقصودة، تمديد الوضع الحالي، وإضافة شيء من الاهتزاز في الساحة الداخلية لإيجاد نوع من الصلة بين الأوضاع الداخلية ومواعيد سياسية خارجية، بما يدفع المسألة نحو مزيد من التأزم والتعقيد".

وختم :" إننا أمام هذا الواقع ندعو جميع المسؤولين إلى تحمل مسؤولياتهم، وعدم وضع العصي في دواليب الحل لحسابات ذاتية أو حزبية أو خارجية، لأن الناس لا يمكن أن تصبر على آلامها المعيشية ومشاكلها الحياتية إلى ما لا نهاية، وأصبح الكثيرون يخشون أن يكون التأجيل المستمر يمثل ترحيلا للحل وتحضيرا لفتنة يراد للبنانيين أن يكونوا وقودا لها لحساب جهات دولية وإقليمية لا تضمر الخير للبلد، ولا تتطلع إليه إلا بعيون الحقد والضغينة والفرقة".

سياسة - الرئيس السنيورة استقبل موفدا قبرصيا

وعرض الاوضاع العامة مع النائب حوري وجواد بولس

وطنية - استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة صباح اليوم في السراي الكبير، الموفد القبرصي نيكولا اميليو، وتم خلال اللقاء عرض للعلاقات الثنائية.

والتقى الرئيس السنيورة النائب عمار حوري وعرض معه الأوضاع العامة .

كما استقبل الرئيس السنيورة النائب السابق جواد بولس وعرض معه شؤونا ومطالب حياتية تخص منطقة الشمال.

 

قماطي في افطار هيئة دعم المقاومة في الصرفند: قدمنا التسهيلات وما يطرحه عون أمر محق ويمكن معالجته

وطنية - أعلن نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي "اننا نسمع من هنا وهناك تدخلات اميركية واخرى عربية تحاول ان تضرب الصيغة التي تم التوصل اليها بعد عناء كبير بين المعارضة والرئيس المكلف، توصلنا الى اطار سياسي واضح وصيغة واضحة 15-10-5، وهذه الصيغة جيدة تتيح للمعارضة المشاركة الحقيقية الفاعلة في الحكومة والمشاركة في القرار السياسي الرسمي اللبناني وهذا ما نريده وهذا ما تحقق". وقال خلال الافطار السنوي لهيئة دعم المقاومة الاسلامية في نادي الشقيف في النبطية "لكن فوجئنا انه رغم هذا الاتفاق، بقي هناك ذرائع، ولا اقول اسبابا، تارة يقولون ان العماد عون يعطل وتارة حزب الله يعطل. هذه الذرائع يستخدمونها في سبيل اخفاء السبب الحقيقي لتأخير تشكيل الحكومة، يخفون ما عندهم من مشاكل في فريق 14 اذار، مشاكل شائكة ومعقدة يمكن حلها اذا اتخذ القرار بالتشكيل يمكن حل كل تلك العقد. واما في المعارضة فليس هناك عقد، ما يطرحة العماد عون هو امر محق وامر عادي يمكن معالجته، لكن المشكلة تكمن ان الارادة في تشكيل الحكومة مؤجلة ومعطلة ومجمدة لظروف خارجية منها ما هو دولي ومنها ما هو اقليمي، لذلك لا تتذرعوا بذرائع واهية ضعيفة كل هذه المماطلة وكل هذا الهدوء والفتور في تشكيل الحكومة يعود الى ان الخارج يطلب ذلك لاسباب كثيرة" .

وتابع :" نحن لا نريد ان ندخل في التحليل ولا نريد ان ندخل في الاتهام ولكن كفانا ان نقول انهم عليهم ان يكونوا واضحين وان يقولوا انهم هم يؤجلون التشكيل، والمسؤولية لا يتحملها لا حزب الله ولا العماد عون ولا أي طرف من المعارضة على الاطلاق ابدا، نحن قدمنا كل التسهيلات والجميع يعرف ان المعارضة كانت تطالب بالنسبية يعني للعماد عون وحده على قاعدة النسبية له 7 وزراء ونحن 7 وزراء يعني المعارضة يكون لها 14 وزيرا رغم ذلك تنازلنا وقبلنا بالصيغة واقنعنا حلفاءنا ان نتنازل عن النسبية وان نصل الى الصيغة الثانية هل هذا تعاون ام لا، اصل تركيب الحكومة وأصل تشكيل الحكومة يعتمد على هذا الاطار السياسي فإذا ما تم الاتفاق عليه اصبحت الامور سهلة فجأة وبعد الاتفاق تغيرت الامور".

وختم قائلا : "نحن ننتظر ونطالب الاخرين ان يلتزموا بأقل قواعد السلوك السياسي المهذب ولا يطلقوا الاتهامات باتجاه المعارضة ليخفوا الاسباب الحقيقية لتاخير تشكيل الحكومة، الحكومة ستشكل ونحن سنكون معها وسنشارك فيها رغم اعتراض الاسرائيلي والاميركي سنكون في هذه الحكومة لنحمي القرار السياسي ونحمي الوطن والمقاومة ونحن متعاونون مع الفريق الاخر الى اقصى حد".

 

النائب فرعون: المصلحة الوطنية تقضي بإطلاق الحكومة نظرا للتحديات وأي فريق يتحمل مسؤولية ومهمة التعطيل الموقت لمصالح غير لبنانية سيحاسب

وطنية - أكد النائب ميشال فرعون "أن ما نشهده اليوم على مسار تأليف الحكومة ليس اقل من وضع عراقيل أمام هذا التأليف لمصالح خارجية، أي أخذ عملية التأليف رهينة بتفاوض يحصل وصراع نفوذ ومطالب تتجاوز لبنان". ورأى "ان ظاهرة العراقيل أو واجهتها هي عبر بعض المطالب التعجيزية لفريق لبناني في المعارضة يعرف كيف يضع العراقيل في الوقت الضائع، والهدف غير المباشر هو طبعا محاولة إضعاف الأكثرية وهيبة الرئيس المكلف وهيبة رئيس الجمهورية وبالتالي إضعاف هيبة الدولة من خلال واجهتين أساسيتين في نظامنا".

وقال النائب فرعون: بالرغم من السقف المتفق حوله أي عدم زعزعة الاستقرار والبقاء على صيغة 15-10-5 ، لا أتوقع إمكانية التأليف قبل التقرير الآتي من المحكمة الدولية أي منتصف أيلول الجاري إلا إذا حصل خرق او تفاهم قبل هذا التاريخ، آملا أن يتم تأليف الحكومة قبل سفر رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى نيويورك في 22 أيلول الجاري".

وأشار الى أنه "في المقابل علينا أن نستنكر هذه الأساليب ونتمسك بالدستور وروحيته، وتطبيق النصوص وصلاحيات الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية بالتأليف وحكمتهما في أخذ المعطيات ووضع المعايير التي تؤمن المشاركة وصولا الى صيغة مقبولة تحترم التوازنات الطائفية والمناطقية، والمعادلات الناتجة عن الانتخابات، على أن يخرق الجمود بهذه الصيغة في الوقت المناسب دون الخضوع للأمر الواقع، لأن المصلحة الوطنية العليا تقضي بإطلاق الحكومة نظرا للتحديات التي نواجهها، وهذه مصلحة الجميع لأن الاستحقاقات داهمة على أكثر من صعيد، وأي فريق يتحمل مسؤولية ومهمة التعطيل المؤقت لمصالح غير لبنانية سيحاسب لأنه لا يستطيع ان يستمر طويلا بالتبريرات والذرائع غير المنطقية مع كل مخاطر هذا الموقف وانعكاساته على الحياة السياسية، وإلا فلا بد من العودة الى صيغ أخرى مثل صيغة حكومة 2005 أو غيرها".

 

الوزير كرم دعا الى إحترام المقامات والتزام حدود اللياقات: زيارة البطريرك للشوف كانت شرارة الحرية واشعلت ثورة الارز فقام لبنان

وطنية - دعا وزير البيئة طوني كرم، في احتفال أقيم في بلدة كفرحيم دعت اليه مؤسسة البيت اللبناني للبيئة الى إحترام المقامات والتزام حدود القيم واللياقات.

وقال الوزير كرم "انه لمن دواعي السرور والاعتزاز ان نلتقي اليوم في الشوف العزيز، وفي كفرحيم بالذات حول عنوان "البيئة تجمع"، هذا العنوان الذي يحمل في طياته معان سامية ونبيلة كيفما قراناه. فالبيئة تجمعنا فيها فنحيا معا، ومعها من جيل الى جيل. والبيئة تجمع لاجلها، للحفاظ عليها، لحمايتها، كي تحمينا، والبيئة الشوفية على وجه التحديد نعمة من الله بجمالها وهدوئها وتنوعها وكرمها، انتجت مجتمعا على صورتها ليصبحا معا ركيزة بأساس هذا الوطن وقلبه النابض".

وأضاف: "اهل الشوف اهل الكرامة والمعروف، اخوة في السراء والضراء، والشذوذ عن هذه القاعدة تسبب للجميع بالمآسي والاحزان وكاد يودي بالوطن برمته، لكن الوعي الشعبي وحكمة العقلاء وتبصر المسؤولين والتاريخ المشترك والمصير الواحد وروح التآخي والتضامن، كانوا اقوى من المحنة واوصلوا الى المصالحة التاريخية التي توجتها زيارة غبطة البطريرك صفير فكرست نقطة تحول لكل الوطن وشرارة الحرية التي اشعلت ثورة الارز فقام لبنان".

وتابع: "إن كان من المستهجن فليس من المستغرب ان يتعرض غبطة البطريرك للحملات التي نشهدها عند المفاصل المهمة في محاولات غير مجدية لارجاع عقارب الزمن الى الوراء، لهؤلاء المتعاملين نقول: احترموا المقامات، والتزموا حدود القيم واللياقات، ومجد لبنان ان اعطي للبطريرك فلانه مؤتمن امين على صون هذا المجد لكل اللبنانيين، وما نطق يوما الا بالحق، وما تحرك الا للدفاع عن حرية الوطن وصون العيش المشترك وما طالب الا بالعدالة وحق المواطن بالعيش الكريم، وهكذا كل القيادات الروحية اللبنانية الصادقة التي تشكل صمام الامان لوطن صغير في مهب رياح التطرف وتضارب المصالح والاطماع الاقليمية والدولية".

وتناول الوزير كرم موضوع البيئة فقال: "ان البيئة تجمع، تجمعنا اليوم لنتنبه انه رغم كل الاوضاع السياسية والازمات الظرفية تبقى الاولوية للحياة، والحياة غير ممكنة في بيئة ميتة. ان الاخطار على البيئة في كل انحاء العالم تتفاقم بوتيرة مقلقة، والجهل والجشع واللا مبالاة مسببات للتدهور البيئي الخطير الذي نشهده اليوم، وقد بدأت النتائج تطل من خلال ظاهرة التوزير المناخي وما يرافقها من تصحر واعاصير، وذوبان جليد القطبين، وحرائق الغابات، وانقراض بعض فصائل النبات والحيوان، وماذا عن الانسان وهو المسؤول عن ما آلت اليه الامور".

واضاف: "كلنا مسؤول، وعلينا جميعا ان نبادر فورا، كل في محيطه وبأقصى امكاناته لحماية الاحراج من القطع والحرائق والتعديات، ولتوسيع الرقعة الخضراء التي تحافظ على التربة والمياه وتنقي الهواء وتعيد التوازنات الطبيعية، علينا المحافظة على مصادر المياه وحمايتها من التلوث الكيميائي الناتج عن الافراط في استعمال الاسمدة والمبيدات ومن التلوث البيولوجي الناتج عن عشوائية الصرف الصحي ورمي النفايات. يجب ان نتنبه الى ضرورة الاقتصاد في الطاقة من محروقات وكهرباء، وتشجيع استعمال الوسائل المناسبة كالطاقة الشمسية ولمبات توفير الطاقة وغيرها، علينا ان نتبع طرقا حديثة علمية للزراعة تعتمد على الاقتصاد بالري وترشيد استعمال الاسمدة والمبيدات الزراعية، وعلينا تعميم الوعي البيئي وتثقيف مجتمعنا واجيالنا الصاعدة بتشجيع الجمعيات المدنية المهتمة بالبيئة كجمعية البيت اللبناني للبيئة التي تشكل مع مجموعة من مثيلاتها المؤتمر الوطني الدائم للبيئة الذي بالتكامل مع وزارة البيئة سيشكل نواة التعاون بين الدولة والمجتمع المدني للنهوض بكافة الطاقات الوطنية الى مستوى التحدي الكبير الذي يواجهنا".

 

الوزير ماروني:العماد عون عقدة تأليف الحكومة ويستقوي بموقف حزب الله

وطنية - اوضح عضو كتلة الكتائب النائب والوزير ايلي ماروني في حديث الى "صوت لبنان" حول الازمة الحكومية، "ان العقد خارجية والغلاف الداخلي هو اليوم العماد عون وهو يستقوي بموقف حزب الله الذي يقول انه لن يكون وسيطا مع العماد ولن اضغط عليه وانا لااشارك في الوقت عينه من دون العماد عون".

واعتبر "ان استمرار النزف في عملية تأليف الحكومة يضر الوضع العام في البلاد اقتصاديا وسياسيا ويزعزع الثقة بامكانية قيام الدولة".

وتمنى "ان تكون المعجزة بمزيد من الوعي بقرار حاسم من رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية لتشكيل حكومة تكنوقراط او حكومة من الاكثرية تنفيذا لنتائج الانتخابات النيابية".

وعن المطلوب لتحصين الداخل ازاء المخاطر الامنية وافتعال توترات في ظل تأخير ولادةالحكومة، أوضح الوزير ماروني "ان ذلك يكون باعطاء دور اكبر للجيش اللبناني وحسم الامر بقطع يد كل من تمتد للعبث بالامن ويأخذ دوره وهوالحفاظ على السيادة والاستقلال والامن في البلد، وبالتالي تتألف الحكومة وتأخذ الامور مجاريها الطبيعية لانه وحتى الان الرئيس المكلف ابدى الايجابية وكل استعداد وكل رغبة في المشاركة من قبل الجميع في تأليف الحكومة حتى تكون حكومة وفاق وطني لكن بالامس سمعنا في كلمته اي الرئيس المكلف بعد الافطار، اننا لا نريد الغاء نتائج الانتخابات من خلال تأليف هذه الحكومة وهذا ما كنا نطالب به دائما لان هناك سعيا لالغاء نتيجةالانتخابات ورئيس الجمهورية لم يترك مبادرة الا وقام بها آخرها الدعوة الشاملة الى الافطار وحسب المعلومات لدي، ان العماد عون اعتذر عن المشاركة في الافطار الذي سيقام في القصر الجمهوري في الاول من ايلول وهذه اعتبرها انتكاسة جديدة للمبادرة". وعن قول الرئيس المكلف بعدم الغاء نتائج الانتخابات وفي الوقت عينه التمسك بحكومة ائتلافية، اعتبر الوزير ماروني "انه رسالة لمن يعنيهم الامر ان هناك الديموقراطية في البلد وانتخابات واكثرية واقلية وبالتالي اذا كنا مع المشاركة لكن اذا بقيتم من دون تجاوب مع هذه الدعوات ومد اليد للتعاون هناك نتيجة للانتخابات يجب ان تترجم بتأليف الحكومة".

وعما اذا كانت ستؤلف الحكومة من لون واحد من الاكثرية فقط، اوضح "انها حكومة من الاكثرية ومن كل الالوان، لان الاكثرية فيها من كل الطوائف ومن كل المذاهب وهكذا يجب ان تكون منذ البداية".

 

المفتي الجوزو في حفل افطار صندوق الزكاة في اقليم الخروب: التطاول على أهل السنة أمر غير مرحب فيه ونحن ضحينا من اجل العروبة

وطنية - اقام "صندوق الزكاة" في اقليم الخروب حفل افطاره السنوي في مطعم الجسر في الدامور، حضره مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، النائب محمد الحجار، منسق عام تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي بسام عبدالملك وعدد من رؤساء البلديات والمشايخ والمخاتير وفاعليات.

المفتي الجوزو

وتحدث في الافطار الشيخ الجوزو الذي تناول بداية "الوضع الاقتصادي ومعاناة الناس"، معتبرا "ان مراهقين يلعبون بمصير الشعب ويحولونه الى وسيلة من اجل تحقيق اهدافهم السياسية والمادية للوصول الى ما يهدفون اليه من مراكز" . ورأى "ان المئذنة هي شعار من شعارات المسلمين، فلا يصعد الى المئذنة الا كل مؤمن، فكل من ينال الاسلام باسلوب سيء نرفضه ونرفض اسلوبه، فالسياسة ليست سباب وشتائم وليست تطاولا على الناس وعلى المؤمنين او على الذقون".

اضاف: "ان يدنا ممدودة للذي يحترمنا ويحترم وجودنا وكياننا وديننا، فنحن لسنا ضد احد ولو كنا ضد هؤلاء الناس لما نجحوا في الانتخابات النيابية، فهم وصلوا الى النيابة بحكم اخلاصنا وصدقنا لاننا كنا جميعا نسارع الى الانتخاب من اجل ان يصل هؤلاء ظنا منا انهم يمثلوننا، فنحن ابناء العروبة الاصلاء، ونحن قلاع العروبة وضحينا من اجل العروبة اكثر من كل الناس، فلا يزايد علينا احد بهذه القضية. ان قضية التطاول على اهل السنة امر غير مرحب به خصوصا هذا الانسان الذي رأيناه يقول في فترة من الفترات ان هناك رئيس واحد في لبنان. فلا يمكن لرئيس جمهورية يصل الى الرئاسة الا برضى المسلمين واهل السنة والجماعة، فنحن الذين صنعنا هذ الاستقلال، رياض الصلح هو الذي صنع الاستقلال، ولذلك فان رئيسنا رئيس، رئيس الحكومة هو الحاكم ورئيس جمهورية هو رمز لهذا الشعب ، واما رئيس الحكومة فهوالمسؤول المباشر امام رئيس الجمهورية وامام الشعب، ولذلك لايجوز ان يتطاول عليه احد" . وقال:" لقد حمل لقب دولة الرئيس في وقت من الاوقات شخص قصف احياءنا ودمرها بحقد، فلا نرضى بهذا الاسلوب من اي طرف من الاطراف، لبنان لجميع ابنائه ونحن نحترم الاديان الاخرى والمقدسات على ارض لبنان لاننا شعب واحد، واما اذا اراد احد ان يتاجر بالطائفية ويسخر منا فهذا مرفوض رفضا تاما" .

 

الرئيس الجميل في محاضرة في كلية الحقوق في جامعة سان باولو: نقترح دخول لبنان في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لتسوية النزاع الحدودي

لاعتماد مبدأ العلمنة داخل مؤسساتنا والحياد الايجابي كضمانة لحفظ سلامنا الداخلي

وطنية - رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في محاضرة في كلية الحقوق في جامعة ساو باولو تناول فيها موضوع " لبنان والسلام في الشرق الاوسط"، أن "سياسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتانياهو لا تشجع الفلسطينيين على الدخول في حوار جاد وبناء". واعتبر أن "انتخاب الرئيس الاميركي باراك أوباما بعث روحا جديدة في الحوار العربي - الاسرائيلي، وبدأت الحكومة الاسرائيلية تشعر بالضغط الدولي من خلال الادانة العلنية لسياسة الاستيطان ، وهذا ما يحصل للمرة الأولى من قبل الادارة الاميركية ودول أخرى صديقة لاسرائيل". ودعا الى "دخول لبنان في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لتسوية النزاع الحدودي بين البلدين"، مشددا على أننا "لا نتحدث عن مفاوضات سلام مع اسرائيل انما عن ترتيبات مؤقتة تسمح بالعودة الى اتفاق الهدنة الموقع عام 1949 والذي تم تثبيته في إتفاق الطائف وتعزز في القرار الدولي الرقم 1701".

واقترح "خطة من أربع نقاط لتثبيت دور لبنان، وتطوير مؤسساته وتعزيز أمنه الوطني، تقوم على اعتماد مبدأ العلمنة داخل مؤسساتنا الوطنية اللبنانية، واللامركزية الادارية، وانتهاج لبنان سياسة الحياد الايجابي لتحصينه ضد الصراعات الأقليمية إضافة الى إعادة تحديد دور لبنان ليصبح مساحة عالمية للحوار بين الديانات والثقافات والحضارات".

وتحدث عن العلاقات اللبنانية - البرازيلية ودور اللبنانيين المنتشرين في مختلف أنحاء البرازيل. ثم عرض للوضع في منطقة الشرق الاوسط منذ إنشاء دولة إسرائيل، فرأى أن "الاسرائيليين لا يزالون حتى هذه اللحظة يتجاهلون نداءات اصحاب النوايا الحسنة، وسياسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتانياهو لا تشجع الفلسطينيين على الدخول في حوار جاد وبناء. فعلى الصعيد الداخلي، يعمل نتنياهو على تهويد الدولة متحديا الكثير من المسلمين والمسيحيين العرب الذين يعيشون في اسرائيل. كما شرع رئيس الوزراء الاسرائيلي، في خطوة جريئة، بتطبيق مشروع بناء مستوطنات جديدة على أراض يسكنها عرب فلسطينيين ما يعني أن العديد من العائلات ستجبر على هجر منازل اجدادها عنوة. وهذا من شأنه أن يؤجج مشاعر الكراهية بين الشعبين ويعوق بشكل خطير البحث عن حل يقوم على اساس مبدأ "الأرض في مقابل السلام". وبهذا يصعب تحقيق "سلام النفوس" بسبب ظاهرة احتلال الأراضي التي لا رجوع عنها".

وقال:"لقد بدأت المقاومة ضد إسرائيل تضغط بشكل متزايد على الدولة والشعب الإسرائيليين. وبدأت ملامح تمرد تظهر داخل البلاد، فالحدود مع لبنان وغزة لم تعد هادئة ولا آمنة، والدول المجاورة التي وقعت اتفاقات سلام أو هدنة مثل مصر والأردن وسوريا وجدت نفسها في مأزق. لم يعد باستطاعة اسرائيل الاستمرار في مواقفها التي تشجع على نمو الأصوليات الاسلامية في العالم العربي. وهذه الظاهرة لا تهدد إسرائيل، فحسب، بل الحكومات العربية أيضا. كما انها تزعزع استقرار مجتمعات بأسرها في الشرق الأوسط والعالم. وقد ادرك الأميركيون أنه سيكون من الصعب جدا التعامل مع هذه الآفة، اذا لم تحل القضية الفلسطينية".

واعتبر أن "انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة بعث روحا جديدة في الحوار العربي - الاسرائيلي. وقد عين الرئيس الجديد السيناتور جورج ميتشل مبعوثا للسلام في الشرق الاوسط، وهو خبير بأمور المنطقة. وبدأت الحكومة الاسرائيلية تشعر بالضغط الدولي. فللمرة الاولى بدأت الادارة الاميركية ودول أخرى صديقة لاسرائيل تدين علنا سياسة الاستيطان التي ينتهجها الكيان العبري. كما أن سوريا استأنفت الحوار مع اسرائيل عبر تركيا وبتشجيع من واشنطن".

الوضع في لبنان

وتطرق الرئيس الجميل الى الوضع اللبناني، فقال:"إننا نقترح، كخطوة أولى، دخول لبنان في المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل لتسوية النزاع الحدودي بين البلدين، وهو نزاع له انعكاسات خطيرة على الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني للبنان. نحن لا نتحدث عن مفاوضات سلام مع اسرائيل انما عن ترتيبات موقتة تسمح بالعودة الى اتفاق الهدنة مع اسرائيل الذي وقع في العام 1949، وتم تثبيته في اتفاق الطائف في العام 1989، علما، ان القرار الدولي الرقم 1701 الصادر عن مجلس الامن في العام 2006 عزز اتفاق الهدنة ولحظ إنشاء قوة دولية مهمة تتولى مهمة الردع ومراقبة الحدود اللبنانية - الاسرائيلية. كما أن الدولة اللبنانية قادت مرارا وتكرارا حوارا غير مباشر مع إسرائيل لوقف المعارك او لتبادل الأسرى، وكذلك فعل حزب الله الذي يقود المقاومة ضد اسرائيل".

ورأى أن "سوريا مطالبة بأن تساهم بدورها في هذه العملية من خلال تسليم الحكومة اللبنانية الاوراق التي تثبت رسميا السيادة اللبنانية على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة من قبل اسرائيل".

وقال:"إن هذه الخطوات ضرورية لدفع عملية السلام في المنطقة، ويستطيع لبنان بعد ذلك ان يشارك بشكل كامل في هذه العملية وان يعبد الطريق للسلام ويؤدي دوره كوطن ورسالة".

واقترح الجميل "خطة من أربع نقاط لتثبيت دور لبنان، وتطوير مؤسساته وتعزيز أمنه الوطني، تقوم أولا على اعتماد مبدأ العلمنة داخل مؤسساتنا الوطنية، فيتسنى للبنانيين مسلمين ومسيحيين ايصال الرسالة الى العالم وتقديم اول نموذج للتعايش الديني والمدني في العالم. أما الخطوة الثانية فهي اعتماد لبنان سياسة الحياد الايجابي كضمانة اضافية لحمايته وحفظ سلامه الداخلي والحفاظ على مؤسساته الوطنية وتعدديته وتحصينه ضد الصراعات الأقليمية". ودعا الى "اعتماد اللامركزية وإنشاء وحدات مناطقية صغيرة من أجل إشراك المواطن على نحو أفضل في مختلف جوانب الحياة العامة وتأمين متطلباته وتطلعاته المحقة في مجتمع متعدد الطوائف والفئات الاجتماعية". كما دعا الى "إعادة تحديد دور لبنان ليصبح مساحة عالمية للحوار بين الديانات والثقافات والحضارات". ورأى إن "الشعب اللبناني يرغب، بشكل عفوي ولكن مؤكد، بتحدي الحروب وتداعياتها رافعا شعار الحياة. وقد ثبت لبنان نفسه كرسالة انفتاح وتمكن اللبنانيون من الارتقاء الى المستوى العالمي مدركين حقيقة ما يجري خارج جدران مجتمعهم الضيق. واقتنع اللبنانيون في النهاية أنهم لا يستطيعون العيش من دون الآخر". وختم:"إن تحقيق السلام في المنطقة هو التحدي اليوم، وهو لن يتحقق الا عندما تدرك شعوب المنطقة ان لا خيار أمامنا سوى التفاهم، وعندما تدرك الاسرة الدولية اننا جميعنا مواطنون من هذه القرية الكبيرة، وأن مشاكل المجتمع الدولي لا تحل الا من خلال يقظة ضمير ونظرة جماعية موحدة في مواجهة التحديات". وأقام قنصل لبنان العام في البرازيل الاستاذ جوزيف صياح في مقره في مدينة ساو باولو حفل كوكتيل على شرف الرئيس امين الجميل حضره عدد من فاعليات المدينة وحشد من الجالية اللبنانية والاصدقاء في البرازيل.

 

العثور على اسد في قفص في الكرنتينا يعاني من الجوع والاهمال

نهارنت/عثرت جمعية تعنى بالحيوانات على اسد لا يتجاوز عمره السنتين مصاب بالوهن ويعاني من الجوع والاهمال في قفص في منطقة الكرنتينا. وقالت نائبة رئيس جمعية "بيتا" ايلينا الحسيني ان مجهولا اتصل الخميس بالجمعية التي تدير مركزا لتبني الحيوانات الاليفة وابلغها بوجود الاسد في قفص تحت اشعة الشمس الحارقة في ارض خلاء في منطقة الكرنتينا. وعلى الاثر، حضر فريق من الجمعية مع بيطري عاين الاسد الذي تبين انه "لم يتناول الا القليل جدا من الطعام خلال الايام الاخيرة، وهو في وضع سيء جدا"، بحسب ما قالت ايلينا الحسيني. وتقدمت الجمعية بشكوى الى النيابة العامة التي اصدرت قرارا بتسليمها الاسد للاهتمام به، بعد ان تبين ان تاجر حيوانات استقدمه من خارج لبنان واهمله. ومعلوم ان تجارة الحيوانات البرية غير مشروعة في لبنان. 

 

هكذا قرر فضل الله أن "يبق البحصة"

ماذا بين سطور "رسالة الإفطار" إلى صفير؟

عماد مرمل (السفير) ، الجمعة 28 آب 2009

شكل الموقف الاخير للمرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله حيال بعض طروحات البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير مفاجأة للكثيرين، ممن يعتبرون ان فضل الله صنع لنفسه خلال السنوات الماضية خصوصية في الموقع والخطاب، نأت به الى حد كبير عن الانزلاق الى الاصطفافات الحادة واللغة الصدامية، لصالح دور أكثر شمولية وسعة، يتناسب مع ما يمثله فضل الله من مرجعية فقهية وسياسية على المستويين الشيعي واللبناني.

من هنا، جاء النقد الصريح والقاسي الذي وجهه فضل الله الى صفير خلال حفل إفطار جمعية التعليم الديني الاسلامي، «خارج سياق ما هو معتاد في سلوك فضل الله وأدبياته»، كما يقول الرافضون لكلامه. وبطبيعة الحال، لم تتأخر «الهزات الارتدادية» لكلام «المرجع الشيعي»، فوضعته الامانة العامة لـ 14 آذار في إطار حملة مبرمجة تستهدف صفير «الذي يمثل بمواقفه حماية للبنان السيد الحر والمستقل»، معتبرة ان انخراط بعض المرجعيات في هذه الحملة «هو فصل من فصول التعرض للأسس التي قام عليها الكيان اللبناني»، فيما فضل الرئيس المكلف سعد الحريري «الرد المموّه» من خلال تأكيده «ان لبنان يبقى مكانا للقاء والحوار، عنوانه المناصفة الدائمة والثابتة بين المسيحيين والمسلمين مهما كانت الاعداد والديموغرافيا»، في تعليق غير مباشر على تلويح فضل الله بالديموقراطية العددية.

وكان فضل الله قد قال ان مجد لبنان لم يُعط إلا لشعب لبنان المجاهد والمقاوم، ورد على مقولة صفير بوجوب ان تحكم الاكثرية وتعارض الاقلية كما يجري في كل النظم الديموقراطية، متسائلا: إذا كانت المسألة هي مسألة الاكثرية، فلماذا تحصرونها بالاكثرية النيابية. نحن ندعو الى الاكثرية الشعبية والى الاستفتاء الشعبي والديموقراطية العددية، فعندها يعطي الشعب كلمته. لكن، ماذا عن القصة الحقيقية للخطاب، وما هي أبعاده الحقيقية؟

بداية، لا بد من لحظ ان المسار البياني للعلاقة بين البطريرك صفير ومرجعيات الطائفة الشيعية قد اتخذ مؤخرا منحى انحداريا، مع تراكم المآخذ المتبادلة وانسداد أقنية الحوار، وهذا ما تجلى في غياب كل أشكال التواصل المباشر وتحول الاثير حصرا الى «ساعي بريد» ينقل المواقف المتشنجة في الاتجاهين.

وليس خافيا ان الجانب الشيعي ممتعض كثيرا من الانتقادات التي وجهها البطريرك في محطات عدة الى خيارات المعارضة و«حزب الله»، سواء قبل الانتخابات او بعدها. وقد عكس السيد نصر الله علنا هذا الامتعاض الشديد في أحد خطاباته حين سأل كيف يفهم البطريرك فوز المعارضة تهديدا للكيان، وهل ما فعلته اسرائيل ولا تزال، لا يستدعي منه ان يتحدث عن تهديد الكيان. كما ان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان اعترض على مواقف صفير في اكثر من مناسبة، بينما ثمة من يرى ان الرئيس نبيه بري يحبس في صدره ملاحظات كبيرة على سلوك بكركي ومواقفها.

وفي المقابل، يشعر صفير بقلق من سلاح المقاومة وبقائه خارج الدولة، ومن التحالف مع سوريا وإيران، الذي يهدد برأيه المصلحة الوطنية وهوية لبنان. وما زاد قلقه ان العماد ميشال عون أصبح، من وجهة نظر سيد بكركي، يشكل امتدادا لكل هذه التركيبة ومخاطرها داخل المناطق المسيحية.

وسط هذا المناخ، اعتلى فضل الله منبر حفل الافطار قبل ايام، وألقى كلمة مكتوبة كانت خالية من أي إشارة سياسية الى البطريرك، وقد عمد مكتبه الاعلامي الى توزيع نص هذه الكلمة على وسائل الاعلام قبل إلقائها، من باب تسهيل التغطية الاعلامية.

لكن فضل الله ارتأى خلال الكلام ان يخرج عن النص ويرتجل «إضافة» من وحي النقاش الحاصل في البلد حول كيفية تشكيل الحكومة، وهل تكون أداة لقياس الديموقراطية التوافقية ام مبدأ الاكثرية والاقلية، ولا سيما ان كلام صفير بهذا الصدد كان يستحق التعليق، علما بأنها ليست المرة الاولى التي ينتقد فيها فضل الله البطريرك الماروني، إذ سبق له ان اعتبر ان صفير ارتكب خطأ كبيرا عندما ارسل مندوبا عنه للصلاة على جثمان أحد مسؤولي ميليشيا لحد العميل عقل هاشم الذي اغتالته المقاومة، إبان الاحتلال الاسرائيلي للشريط الحدودي.

وما شجع فضل الله خلال إفطار جمعية التعليم الديني الاسلامي على مناقشة صفير في طروحاته ـ كما تشرح أوساط شيعية مؤيدة له ـ انه شدد في مستهل كلامه على أنه لا قدسية لأحد يتعاطى في الشأن العام، سواء أكان رجل دين ام رجل سياسة، من دون ان يستثني نفسه. وهو استشهد في هذا المجال بحديث للامام علي جاء فيه: «لا تكلموني بما تكلمون به الجبابرة، ولا تتحفظوا مني بما يُتحفظ به عند أهل البادرة (أي كبار العرب او اهل السيف)، ولا تظنوا بي استثقالا في حق قيل لي او في عدل يُعرض علي، فإن من استثقل الحق ان يقال له والعدل ان يعرض عليه، كان العمل بهما عليه أثقل. فلا تكفوا عن مقالة بحق او مشورة بعدل، فإني لست في نفسي بفوق ان أخطئ، ولا آمن ذلك من فعلي، إلا ان يكفي الله من نفسي ما هو أملَك به مني».

وترى الاوساط الشيعية المؤيدة لفضل الله، انه إذا كان الامام علي المعصوم عند الشيعة يدعو الناس الى ان ينتقدوه، فكيف بالاحرى الشخصيات غير المعصومة التي يجب ان تتقبل أي نقد ما دامت تتعاطى الشأن العام. وبالتالي، فإن فضل الله دخل من هذا الباب للرد على كلام البطريرك الماروني، مشددة على ان خلفية ما قاله هي سياسية وإصلاحية وليست بتاتا طائفية او فئوية، والدليل انه سبق له في مناسبات سابقة ان عارض بعض آراء الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، وقد حصل على سبيل المثال ان سئل من قبل أحد أعضاء وفد طالبي أجنبي زاره منذ شهر ونصف الشهر تقريبا عن تعليقه على قول السيد نصر الله ان ولاية الفقيه هي من العقائد، فأجاب فضل الله الطالب السائل بأنه يخالف وجهة النظر هذه ويرى ان ولاية الفقيه ليست من العقائد. كما تشير الاوساط المؤيدة لفضل الله الى ان بعض الفتاوى التي يصدرها تثير جدلا واسعا في البيئة الشيعية وتلقى اعتراضا لدى العديد من رجال الدين، وهذا كله مؤداه ان فضل الله يختلف أحيانا مع بعض الذين يتشارك وإياهم في الانتماء المذهبي، كما يختلف في السياسة مع البطريرك الماروني، وبالتالي فإن قناعاته هي التي تحرّك مواقفه وليست المعايير الفئوية.

وتلفت الاوساط الانتباه الى ان الانتقاد الذي وجهه فضل الله الى مواقف صفير إنما يصب عمليا في خانة حماية الديموقراطية التوافقية من أي طروحات مضادة لها، كتلك التي ينادي بها البطريرك، إذ ان الاصرار على اعتماد منطق الاكثرية والاقلية في تشكيل الحكومة سيفتح الباب تلقائيا على المطالبة بان تُلعب اللعبة الديموقراطية حتى النهاية، ووفق قواعدها المعروفة والقائمة على الديموقراطية العددية واستفتاء الشعب، بعيدا عن الاستنسابية والانتقائية في ممارستها، فلا نأخذ منها ما يعجبنا ونهمل ما يتعارض مع مصالحنا.

وتنفي الاوساط المؤيدة لفضل الله بشدة ان يكون كلامه يرمي الى التحريض على الانقلاب على الطائف والدستور، بل ان تحذيره من مغبة نسف الديموقراطية التوافقية ينبع من صميم الطائف والدستور اللذين يؤكدان ان لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك. وتشدد على ان فضل الله وبقية القيادات الشيعية لا ينادون بتعديل الطائف او تغيير اسس الكيان اللبناني، ولا يدعون الى ان يكون للشيعة كيان خاص بهم، وإنما يريدون تصحيح المسار السياسي عندما ينحرف في هذا الاتجاه او ذاك.

وتجزم الاوساط بان كلام فضل الله لم يكن منسقا مع أي جهة، لا «حزب الله» ولا غيره، وخصوصا انه معروف باستقلاليته، معتبرة ان العديد من الردود عليه إنما تندرج في إطار محاولة استغلال موقفه من أجل استثارة العواطف واللعب على أوتارها. وتتساءل الاوساط عن مكمن الاساءة إذا قال فضل الله ان مجد لبنان أعطي لشعبه المقاوم، والذي يضم كل الاطياف والشرائح، ولا يقتصر على طائفة او مجموعة محددة، لتخلص الى التشديد على ان فضل الله هو اول من طرح دولة الانسان في لبنان، حيث المكانة هي للكفاءة والمواطنة وليس للانتماء الطائفي والمذهبي، وبداية الخروج من الزاوية الضيقة تتمثل برأيه في تغيير قانون الانتخاب، على قاعدة اعتماد النسبية وجعل لبنان دائرة واحدة.

 

حرب يطالب في ذكرى استشهاد الطيار حنا بالعدل والقانون ملاذاً

 التاريخ: ٢٨ اب ٢٠٠٩المصدر: صحيفة المستقبل 

لمناسبة مرور عام على استشهاد الطيار سامر حنا، جدد النائب بطرس حرب دعوته إلى إلغاء المحاكم العسكرية والمحاكم غير العادية والاستئنائية في لبنان، مشيراً الى أنّ "تسوية سياسية حدثت في قضية استشهاد حنا". وأوضح أن "السكوت عن هذه القضية يُشكل مشاركة في قتل ضابط في الجيش خلال أدائه واجبه".

وقال في حديث الى صحيفة "المستقبل": "كل ما يتمناه أهل الشهيد هو العدالة وإنزال العقاب القانوني الملائم بمن قتل ابنهم، فهم ليسوا طلاب ثأر بل طلاب عدالة".

وإذ أكد أنّ "هذه القضية ليست عائلية أو شخصية، بل تتجاوز ذلك لتطرح أسئلة كبيرة حول دور الجيش الشرعي وصلاحياته ووجود الدولة وقيام دويلات ضمنها"، تساءل: "كيف يمكن لأحد النظر إلى الغد بأمل إذا كانت جريمة اغتيال أحد ضباط الجيش تمر بهذه السهولة، ويتم التعامل معها بهذه الخفة؟"، مضيفاً: "رحمةً بالجيش الوطني وبهيبته وبدم شهدائه، اجعلوا من العدل والقانون ملاذاً". يشار إلى أنّ جلسة المحاكمة التي انعقدت في 16 تموز الماضي أُرجئت إلى 20 تشرين الثاني المقبل بسبب عدم حضور المتهم مصطفى المقدم.

 

عذراً يا سيّد

ابراهيم جبيلي/الديار

لا أعرف الى أيّ مدى سأتورط في مقالة اليوم التي ستناقش مرجعية دينية، أعتبرها الأعلى، والأعرف واللأعمق في الشأن الديني الاسلامي واللاهوتي وفي حوار الأديان والحضارات، وأكاد أعلن أنني من مريدي السيد حسين فضل الله لو لم تلدني أم مسيحية، لما تتضمن فتاويه من علم وتبصّر وانفتاح، اضافة الى الفرح الذي اعترى العديد أثناء قراءة الحوار معه في الزميلة «الأخبار» منذ ايام. فتأكد لي أنه لا يزال بين الجموع، متنوراً يقدم بجرأة على تبسيط الأعماق في الفكر الاسلامي وفق قواعد منطقية جذابة وهي التي عرفناها وعشناها في سبعينيات القرن الماضي، فيما لاحقا جاء من يبسط الظلام والضلال، يقاتل ويرهب دون هوادة تحت يافطات  اسلامية اختلطت فيها المفاهيم وارتبكت الأولويات، فأصبح النصارى والمرتدون أهدافاً «أجاز الله ذبحهم».. أكتفي بهذا القدر في المقدمة، حتى لا أقع في المحظور، وأعود الى مجرد المحاولة، للردّ على السيّد فضل الله في خطابه الأخير في المبرات، لأعرض بعضاً من ملاحظات خصوصاً منها التي تتعلق بسيّد بكركي.

بداية كان الشكل الذي رافق الخطبة مربكاً، وإن البلبلة التي رافقتها شبيهة بالتي ترافق تصاريح السياسيين الحساسة، فيحاول البعض سحبها وحجبها عن الإعلام، فيما البعض يمررها وفي باله ان ايصال الرسالة مطلوب فيما الاعلاميون يحققون سبقهم الصحافي. المهم ان الخطاب نشر بالكامل محققاً أهدافه التصاعدية فقرأ سيد بكركي الرسالة التي وردته من أعلى المرجعيات الشيعية الدينية. والسؤال يبقى ويستمر ألم يكن الأجدر ان يعمل الغيارى على توجيه عناية السيّد الى فتح حوار قمة مع صاحب الغبطة لا ينتهي الا ببيان مشترك موقع من العلامتين تسحب من خلاله فتائل العصبيات من الشوارع التي تتفاقم فيها شتى أنواع الحروب الطائفية والمذهبية، والتي لا يعوزها عود ثقاب للاشتعال. علما ان «الرسالة» لن تغيّر في قناعات البطريرك الذي يستمر ثابتاً في مواقفه رغم انواع الترغيب والتهديد.

وفي المضمون لا بد اولاً من الصراحة القول ان مندرجات الخطبة أقفلت الأبواب امام اي حوار للمؤسسات الدينية الفاعلة في لبنان وسدّت ايضاً أية كوة تفاهم في الجدار السميك للخلافات السياسية، خصوصاً ان أبطال الموقعة الحالية هم رجال دين كانوا يعملون على التهدئة بعد ضوضاء السياسيين. ويركن السياسيون اليهم بعد كل جولة خلافية، لذا من الخطورة بمكان ان جميع المحاولات الفاعلة لنزع التوتر سوف تغيب الآن لأن رجال الدين المسلمين والمسيحيين مشغولون بالاشتباك فيما بينهم.

اضافة الى ذلك، استطاعت خطبة المبرات ان تجلب كمّاً هائلاً من الردود الطائفية معظمها يريد الزود عن «المقدسات المسيحية» وتذكر ان بكركي كانت ولا تزال وراء تأسيس الكيان اللبناني، وان مجد لبنان هو مجد خاص بالموارنة رغم رمزيته وعدم فعاليته وان لبنان سوف يفقد مبرر وجوده وميزته اذا نزع المجد منهم. هذه النوعية من الردود ينتظرها نوع مشابه من الفريق الآخر لا يقلّ عنها سوءاً او نفخاً في مزمار الطائفية. وجماهير الفريقين تنتظر اشارة او تلميحاً، لقد اشتاقت نفسها الى أيام حروب «الهمج» و«التتار».

فاذا كان مجد لبنان موضوع جدل، اراد السيد ان ينتزعه من احضان بكركي، ويرميه بين ايادي المقاومين، هنا لا بد من السؤال: هل مجد لبنان له رب واحد فقط؟ ام ان الفقراء في بلادي هم أرباب هذا المجد، اضافة الى ان وظيفة هذا البلد هي التي تحدد مجده  وعزّه. فالمقاومة هي احد عناصر هذا المجد كذلك انفتاح لبنان واعتباره ملتقى الحضارات والأديان يعزز ايضاً مجده ويرفعه مميّزاً بين الكيانات في منطقة الشرق الأوسط، اضافة الى ذلك فان وظائفه الحضارية التي وردت في الارشاد الرسولي تبني هذا المجد فلا تسأل من أعطى ومن استحق.

اما بخصوص الأكثرية الشعبية هي غيرها الاكثرية النيابية، هنا لا بد من التذكير ان لبنان ليس جمهورية الصين الشعبية، بل إنه مزيج من خلطة سحرية عجيبة فريدة من نوعها، أراد صناع القرار والعواصم الكبرى الحفاظ على خصائصها، يستعملونها غب الطلب في صراعاتهم في منطقة الشرق، فيما المؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني غافلة، لا تستطيع مجرد النقاش لتعديلها كي تتناسب مع وظيفة لبنان الأساسية. فلم تجرؤ أية مرجعية دينية أم مدنية اسلامية أم مسيحية ان تتصدى للخلطة التي فرضتها الامم عبر تأطير العلمنة وفق معايير حديثة تتخطى «التابو» الديني، ولا بأس الاستعانة بالقيم الدينية لتأمين سلوك هادئ ومريح للعلمنة بين ابناء الرعايا. لكن بدلا من ذلك، استسلم الجميع بحذر يرفض خوض غمارها خوفاً من اغراقه في سيل من الاتهامات، أقلها الالحاد لتصل الى هدر الدماء.

أما اذا كانت العلمنة بأشكالها العصرية ممنوعة من الصرف حتى إشعار الوعي الشامل، فان التهديد المستمر تارة بالأرقام وطوراً بتشغيل العدادات في الاحصاءات المذهبية لن يغيّر في سلوك أي مذهب، خصوصاً عندما يستحيل على اي فريق مسلّح او مدعوم الهيمنة او السيطرة على مقدرات الفريق الآخر. هذا ما حصل في ليلة 7 أيار المشؤومة، لم تستطع الصواريخ تفكيك العصبية السنية، بل فاقمتها حدة وجمعت أهل السنة في قالب ديناميكي رافض، تجسّد في انتخابات نيابية، التزم فيها الصوت السني «كالعسكري السنغالي».

والخشية اليوم، ان تكون لخطبة العلامة محمد حسين فضل الله في المبرات الخيرية انعكاسات تساعد في لملمة وجمع شمل المسيحيين الشتات خصوصا الذين يناصبون المقاومة العداء، ولهم في كلام فضل الله «حجة خلاص» يضعفون بها خصمهم الجنرال ميشال عون الذي وضع بيضه بالكامل في السلال الشيعية. لأجل كل ذلك كان الأجدى لو نجح الفريق المقرب من حجب الكلام عن آذان وعيون اللبنانيين الذين يعيشون على أكف عفاريت الفتنة. عذراً يا سيد، فالمقال اقتصر على الشأن السياسي والتداعيات المذهبية لخطبة المبرات، ولم يتطرق ولم يعالج الشأن الفكري، فأنا في محيط العلم وبحور الفقه والاجتهاد وعالم الأديان وحوار الحضارات، تلميذ في الحضانة في مدرسة أنت فيها العالم المستنير في ظلمات هذا الشرق.

 

أعداء سورية يتسابقون لاسترضاء وئام وهاب بعد انقلاب جنبلاط

 أمين الجميل عقد معه لقاء موسعاً تضمن مأدبة غداء وطلب منه تحديد موعد لزيارة دمشق

حراك وهاب يهدف إلى إقصاء أرسلان وفرض نفسه مرجعية بديلة

جنبلاط ترك المقعد النيابي الثاني في عاليهشاغراً لصالح رئيس الديمقراطية اللبناني

بيروت - "السياسة":29/08/09

كشف مرجع سياسي مواكب لحركة رئيس "تيار التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب ل¯"السياسة", أن الحراك السياسي الذي يتولاه وهاب, يأتي باندفاعة سورية شديدة داعمة لكل خطوة يقوم بها من قبل العميد رستم غزالة شخصياً, الذي جرى تعيينه بعد خروجه من لبنان مسؤولاً عن ريف دمشق, الذي يشمل لبنان باعتباره عموده الفقري.

وهاب, الذي لا يخجل من اعتبار نفسه صنيعة العميد رستم غزالة, عندما كان ممسكاً بالملف اللبناني, وكان قد جرى فصله من "الحزب التقدمي الاشتراكي" بقرار من رئيسه النائب وليد جنبلاط. عمل مستشاراً سياسياً مع الأمير طلال أرسلان بطلب من غزالة, بعد أن لمس فيه استعداداً للتعاون معه في أكثر من مجال, خصوصاً بعد أن تعمق الخلاف بين النظام السوري والنائب جنبلاط منذ وصول الرئيس أميل لحود إلى سدة الرئاسة. وفي العام 2004 نجح وهاب بالاستيلاء على بلدية الجاهلية مسقط رأسه, بسبب ترك جنبلاط الحرية للناخبين اختيار من يمثلهم, وظهر الدعم السوري لوهاب جلياً وتكلل بزيارة قام بها غزالة إلى الجاهلية ذات الأكثرية الجنبلاطية, للتأكد على دعمه لوهاب. ومنذ ذلك التاريخ بدأ اسمه بالتداول في البازار السياسي, وبعد اعتذار الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن تشكيل الحكومة في صيف 2004 بسبب خلافه مع الرئيس لحود, وعملية التضييق عليه, عين وهاب وزيراً للبيئة في حكومة الرئيس عمر كرامي, التي استقالت بعد استشهاد الرئيس الحريري بأيام, إثر الانتفاضة الشعبية الاحتجاجية والتي سميت فيما بعد ب¯14 آذار.

حصانة اللقب السابق

في هذه الفترة بدأ وهاب بالعمل السياسي المكشوف المحكوم بحصانة لقبه الوزير السابق, فشارك المحامي كريم بقرادوني وأميل أميل لحود جهودهما لتأمين عودة العماد ميشال عون إلى لبنان في السابع من 2005. ومنذ ذلك الحين شكل وهاب مع أرسلان والنائب فيصل الداوود الثالوث الدرزي المنافس للنائب وليد جنبلاط والحد من سطوته على القرار السياسي لطائفة الموحدين الدروز, بعد  ازدياد مؤيديه إلى نسبة تفوق 85 في المئة, من دون أن يؤثروا عليه بشيء, لأن "ثورة الأرز" كانت في أوج زهوها واتساعها, وكان لوجود جنبلاط في قيادة "14 آذار" الأثر البالغ الذي جعل معظم الطائفة الدرزية وعقلائها يتكوكبون حوله, رغم المحاولات اليائسة التي قام بها هذا الثالوث لإضعاف جنبلاط التي وصلت في بعض المناطق إلى حد إطلاق الرصاص وافتعال أحداث أمنية, لكن مرونة جنبلاط وحكمته في تطويق ذيول هذه الأحداث, جعلاها في الإطار المحدود ولم تتوسع لتشكل خطراً على زعامته. وقد نجح المشايخ الدروز بجمع القطبين الدرزيين جنبلاط وأرسلان في لقاء مصالحة ومصارحة, ما عكس شرخاً بين أرسلان وحليفيه وهاب والداوود اللذين استمرا على موقفهما المعادي والمعترض على هذا التقارب غير المنطقي  على حد تعبيرهما.

وبعد اندلاع الفتنة المذهبية في السابع من مايو 2008, وامتدادها إلى بعض مناطق الجبل في الحادي عشر منه, كلف النائب جنبلاط الذي كان محاصراً في منزله من قبل مسلحي "حزب الله" في دارته في كليمنصو الوزير طلال أرسلان بالاتصال بأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله والعمل على إطفاء فتيل التفجير الذي بدأ ينذر باتساع رقعته, ليشمل مناطق متعددة في الجبل. وقد نجح أرسلان في المهمة الجديدة التي كلف بها من دون الرجوع إلى القيادة السورية, التي كانت ترى في عودة الاقتتال الطائفي والمذهبي مادة تعزز موقعها في وجه كل الذين طالبوا بانسحابها من لبنان قبل أربع سنوات, وفي مقدمهم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر, باعتبار لبنان غير قادر على حكم نفسه بنفسه. وهذا ما أغضب بعض الأجنحة في النظام السوري من خطوات أرسلان التصالحية. إذ كان ينتظر منه ألا يحرك ساكناً إلا بعد أخذ الموافقة من القيادة السورية.

لكن التقارب السوري-الأميركي الذي أقلق "حزب الله", جعل هذا الأخير ينكفئ عن دعم وهاب في الانتخابات النيابية بمواجهة النائب جنبلاط في الشوف وفي عاليه. ما جعله يستنكف عن الترشح لمصلحة بعض المؤيدين له والمدعومين من العماد ميشال عون بشكل مباشر, لكنهم لم يكتب لهم النجاح, لأن تحالف جنبلاط-الحريري والفريق المسيحي في الشوف وعاليه كان الأقوى والأوفر حظاً.

وقد أدرك جنبلاط المؤامرة التي تستهدف الوزير طلال أرسلان ابن البيت الذي تتنافس عائلته مع عائلة جنبلاط زعامة الدروز منذ أكثر من مئة عام, وحفظ لأرسلان حقه في التركيبة السياسية, من خلال ترك المقعد الثاني في قضاء عاليه شاغراً لصالحه, ما أمن له العودة  إلى الندوة النيابية بعد أن خسرها في انتخابات 2005, كما ساعده هذا الدعم الجنبلاطي على تعيينه وزيراً في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الثانية بعد انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.

التحول الجنبلاطي واقتناص الفرصة

بعد الانتخابات النيابية في يونيو الماضي أرسل جنبلاط إشارات عدة عن إمكانية تحول مفاجئة في موقفه السياسي انطلاقاً من قراءة سياسية قاعدتها التقارب الأميركي-السوري الجديد, احتمال توجيه ضربة مفاجئة لإيران وقيام إسرائيل بعدوان جديد ضد لبنان وتحديداً ضد "حزب الله", وكان قد أبلغ السيد نصر الله في لقائه الأخير معه بعد قطيعة استمرت ثلاث سنوات خطورة ما يجري في المنطقة.

الرادارات السورية التي حاولت التقاط الموقف المفاجئ لجنبلاط, أوعزت إلى وهاب الإسراع بالاتصال برئيس "اللقاء الديمقراطي", ونقل رسالة تطمين من النظام السوري, مفادها أنها تجاوزت كل المواقف العدائية التي اتخذها ضدها في الفترة الماضية, وأن أبوابها مشرعة لاستقباله في أي وقت.

كما أن لقاء جنبلاط-وهاب الذي بقي في الإطار الشخصي, عاد وتكرر بعد الموقف المعلن لجنبلاط بخروجه من "14 آذار", وذلك في الثاني من اغسطس الجاري, ما فتح شهية التسابق لاستقبال وهاب من عدد من القوى التي كانت على عداء مع سورية, وفي مقدمهم الرئيس أمين الجميل الذي عقد لقاءً موسعاً مع وهاب تضمنه مأدبة غداء. وفي المعلومات الخاصة أن الجميل سأل وهاب عن إمكانية تحديد موعد لزيارة سورية.

هذا التطور المفاجئ في حركة وهاب, دفع أركان النظام السوري إلى الطلب من حلفائه في لبنان تسهيل مهمة وهاب, وعدم وضع العصي في دواليب الحركة المفاجئة التي يقوم بها على الفعاليات السياسية اللبنانية, كما طالب المعارضة بتعزيز شروطها في وجه الرئيس المكلف, بهدف الضغط عليه بعد أن رفض زيارة سورية إلا بعد تأليف الحكومة, وهكذا اختلط حابل الشروط التعجيزية التي يقودها العماد عون بنابل الرسائل الواضحة المعنى والقصد التي ينقلها الوزير وهاب لكل الذين يلتقيهم, لدرجة جعلت البعض يعتقد بأن عهداً جديداً للوصاية السورية, قد بدأ من خلال تولي وهاب نقل الرسائل السورية لمن يعنيهم الأمر.

ومن هذه الزاوية بدأ وهاب يكثر من طلعاته التلفزيونية بسبب أو من دون سبب, والقصد في كل ذلك تسليط الأضواء على شخصه بشكل لا ينافسه على هذه الإطلالات الإعلامية أحد, لأن هذا الحراك باعتقاده- هو الذي سيقوده إلى اعتبار نفسه مرجعية درزية ثانية على حساب مرجعية الوزير أرسلان.

وبحسابات وهاب أيضاً أن منافسه في الشوف النائب مروان حمادة كلف بمهمة أمانة سر مجلس النواب, ما يبعد مشاركته في الحكومة. ولم يبق في السباق أمامه إلا الوزير أرسلان الذي يقوم بكل السبل لإقصائه عن الوزارة. وعلى هذا الأساس, يلجأ رئيس "تيار التوحيد" إلى سحب البساط من تحت وريث البيت الأرسلاني الذي شغل مستشاره لسنوات عدة, وخرج منه لأسباب شخصية لا لزوم لذكرها, وذلك بطلب خاص من أرسلان نفسه, اعتقاداً منه بأن الفرصة مؤاتية للانقضاض عليه وفرض نفسه واقعاً في المعادلة الدرزية.

من هنا فإن رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط الذي تحمل الكثير الكثير من الانتقادات بسبب لقاءاته مع وهاب, لن يسمح بأي شكل من الأشكال أن يستغل الأخير نفوذه مع النظام السوري, لإحراق أرسلان. وعلى هذا الأساس أوضح جنبلاط الأسباب التي دعته لاتخاذ موقف متمايز عن فريق "14 آذار", لكنه لن يخرج من الأكثرية ولا من دعم الرئيس المكلف سعد الحريري, ما قد يعيد خلط الأوراق من جديد, فيعود وهاب إلى الوضع الذي كان عليه في السابق.

 

أدي أبي اللمع لـ"السياسة": تعطيل تأليف الحكومة اللبنانية هدفه الدفع إلى أحداث على غرار السابع من مايو 008
عضو قيادة "القوات اللبنانية" حمّل "حزب الله" مسؤولية مواقف عون التصعيدية

بيروت - صبحي الدبيسي/السياسة 29 آب/09:

 اتهم عضو قيادة "القوات اللبنانية" أدي أبي اللمع "حزب الله" بالوقوف خلف العماد ميشال عون وشروطه التعجيزية لمنع تشكيل الحكومة, متسائلاً لماذا وافق "حزب الله" على صيغة 5-10-15, ثم عاد ليقول بأن مطالب عون محقة, في حين أن هذا الأخير يضع عينيه على الوزارات السيادية من حصة رئيس الجمهورية?

أبي اللمع وفي حوار أجرته "السياسة" معه رأى ان المعارضة تهدف من وراء تعطيل تشكيل الحكومة الى الوصول إلى إحداث خلل على غرار ما حصل في السابع من مايو, لأن من عطل انتخاب رئيس الجمهورية في الماضي, يستعمل الأسلوب نفسه, ليمنع تأليف الحكومة, لافتاً إلى أن الرئيس المكلف باستطاعته تشكيل الحكومة من الأكثرية, لكنه يصر على أن تجمع هذه الحكومة كل القوى السياسية, وتكون حكومة ائتلافية, كي لا تخلق إشكالية مع فريق المعارضة, متهماً "حزب الله" وتلفزيون "المنار" و"التيار الوطني الحر" بشن هجوم مركز وشرس على "القوات اللبنانية", وهناك خفايا كثيرة من وراء هذه الحملة غير المبررة, التي يقصد منها إضعاف موقع رئاسة الجمهورية وتقوية موقع العماد عون من خلال التطاول على موقع الرئاسة الأولى, مشيراً إلى أن أي علاقة مع سورية, يجب أن تمر عبر المؤسسات الدستورية في البلدين وليس عبر أشخاص من أمثال الوزير السابق وئام وهاب, مؤكداً ان وهاب أعلن صراحة بأنه لن يلتقي "القوات اللبنانية" التي اتهمها بأنها لا تجيد القراءة السياسية, بما يعني أنها غير مرحب بها من النظام السوري, لأن "القوات" لن تنصاع للأوامر السورية, والذهاب بمقولة تحصين العلاقة بين الولايات المتحدة وسورية, لكي تكون في آخر الأحزاب التي سارعت لاستلحاق نفسها, والحصول على دور لها في لبنان, مؤكداً أن مرحلة الوصاية السورية على لبنان قد انتهت إلى غير رجعة, لأن الشراكة المسيحية-الإسلامية التي تكونت خلال "14 آذار", هي شراكة قادرة على صيانة استقلال لبنان وسيادته, نافياً وجود خلاف سياسي بين "القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي, ومعتبراً ان تصعيد العماد عون لا يوحي بحل قريب لتشكيل الحكومة.

وهنا نص الحوار:

 

  أين يتمحور عمل الأمانة العامة ل¯"14 آذار" في هذه الأيام, وما النقاط التي تتولون معالجتها?

  من الأمور التي يتم التطرق إليها في اجتماعنا الدوري توصيف تعطيل تشكيل الحكومة, والتذكير بالوعود التي تم الاتفاق عليها مع المعارضة بخصوص التركيبة الحكومية (5-10-15), بعد أن كان "حزب الله" تعهد بالموافقة عليها, باعتبارها الحل المتوازن الذي يرضي جميع الأطراف. لكن مع الأسف نجد أن التعطيل يصدر من حليف "حزب الله", العماد ميشال عون, الذي أتحف اللبنانيين بطلباته التعجيزية وشروطه الجديدة, التي أقل ما يُقال فيها, إنها مطالب تعطيلية, أكثر مما تسمح بإنجاح الخطوات التي تساعد على حل الأزمة الحكومية.

فمن جهة نسمع بأنهم يستعجلون تأليف الحكومة, ويغمزون من قناة الرئيس المكلف بشأن تأخير التشكيلة الحكومية, ومن جهة ثانية يدعمون من يعرقل تشكيلها, رغم الاتفاق على الحقيبتين السياديتين من حصة رئيس الجمهورية وهما: "الدفاع" و"الداخلية". فإذا كانوا فعلاً يستعجلون تشكيل الحكومة, عليهم بحث الأمر مع حليفهم العماد عون فيما يعتبرون بأن طلباته محقة, لكن تبين أن هذه المطالب مخالفة, لما تم التوافق عليه معهم, بما يعني أن "حزب الله", -وفي مكانٍ ما- مشارك في هذا التعطيل.

  برأيك هل الشروط التي يطالب بها العماد عون, شروط محلية, أم خارجية مرتبطة بالوضع الإقليمي?

  من حيث الشكل, يتبين بأن النية للتعطيل واضحة, وهذا يعني أن الشروط يمكن اعتبارها شروط تعطيل داخلية. وهناك إمكانية كبيرة لوجود تدخل خارجي للتعطيل.

  هل تعتبر موقف المعارضة المعطل هو أحد الشروط السورية لعرقلة مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري وإجباره على الذهاب إلى سورية قبل تشكيل الحكومة?

  التحليلات بشأن هذا الموضوع كثيرة. البعض يعتبر التعطيل له علاقة بالوضع الإقليمي, وبالتحديد سورية وإيران, والبعض الآخر يعتبر الموضوع محلياً صرفاً, أنا لا أريد الدخول في هذه التحليلات, لأنها تبقى بالإطار المبهم, وعندما لا تملك المعطى الكافي لتثبيت هذا الكلام, يبقى الأمر حديث صالونات.

لكن الواضح ان هناك تعطيلاً داخلياً ظاهره ميشال عون, وخلفيته المباشرة "حزب الله". وتقف وراءه قوى إقليمية. هذا بالحد الأدنى هو ظاهر الحال, ولا أحد يمكنه مناقضة هذا الكلام.

  في الماضي, تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية, أوصل إلى أحداث 7 مايو. اليوم إلى أين سيصل تعطيل تشكيل الحكومة?

  السؤال, من يعطل تشكيل الحكومة? وهل الجهة التي تعرقل مهمة التشكيل تهدف من وراء ذلك تعطيل البلاد, للوصول إلى إحداث خلل ما على غرار ما حصل في السابع من مايو? عملياً من يعطل تشكيل الحكومة هو نفسه من عطل انتخابات رئاسة الجمهورية في الماضي. وتقريباً هو يستعمل الأسلوب نفسه والأداة نفسها وهو العماد عون, الذي كان يقول في الماضي, إنه يريد رئيس الجمهورية قبل غيره. وفي نهاية الأمر لم يكن يريد ذلك, بدليل أنه طالب بتعطيل الانتخابات أكثر من مرة. وعندما حصلت التسوية في الدوحة, تم الاتفاق على كل شيء وتم الاتفاق من حليفيه "حزب الله" وحركة "أمل" على انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية, ولم يشكل إقناعه آنذاك إشكالية كبيرة. الآن ليس باستطاعتهم إقناعه? برأيي, نعم, هم قادرون على ذلك. لكنهم لا يريدون, لان وصلت إليهم تعليمات معينة, بتعطيل وتوقيف مسار تشكيل الحكومة, حتى أنه رفض تسمية الرئيس المكلف فأشار إليه بتسمية "النائب المكلف". وهذه سابقة تحمل الكثير من النوايا غير الحسنة. فلو لم يكن سعد الحريري نائباً, ماذا كان أطلق عليه العماد عون? وكأنه يريد بذلك نسف عملية تشكيل الحكومة من أساسها.

وكما هو معروف كانت هناك انتخابات, وبعدها جرت استشارات نيابية ملزمة, وهذه الاستشارات أنتجت التكليف وتسمية رئيس الحكومة بشكل شرعي ودستوري, وتم الاتفاق على شكل الحكومة وحصة كل فريق بعد مخاض من الاستشارات والاتصالات, حتى أنهم في مكانٍ ما أضفوا جواً من الإيجابية, وتبين وكأنهم يتقدمون علينا بتسهيل تشكيل الحكومة قبل نهاية شهر أغسطس الجاري, وكلنا نتذكر تصريحات الرئيس بري بهذا الشأن, وكانت الأجواء إيجابية جداً, وتفاؤلية أكثر من اللزوم, وفجأة رأينا أن الأمور تقف في مكانٍ معين, ويعطل كل شيء, ما يشير إلى نية تعطيلية واضحة لا تقبل الجدل ولا يوجد فيها أي لبس.

  في ظل هذه الأجواء التعطيلية كما وصفتها, لماذا لا يلجأ الرئيس المكلف الى تشكيل حكومة من الأكثرية?

  لأن الرئيس المكلف يصر أن تجمع هذه الحكومة كل القوى السياسية في البلد. وتكون حكومة ائتلافية, كي لا توجد إشكالية معينة مع فريق الأقلية, رغم أن المشاركة بنظام أكثري كالنظام اللبناني, يجب أن يتم بشروط الأكثرية, وليس بالشروط التعجيزية التي يتم وضعها. هكذا يستوجب العمل بالفرضية الدستورية, لأننا ملتزمون بالدستور والعودة إليه مهمة جداً, لأنه واضح في هذه الناحية.

نعم, باستطاعة الأكثرية أن تشكل حكومة, ولكن هل هذه العملية تسهل عمل الحكومة? وتسهل حل المشكلات التي تواجهنا من سياسية واقتصادية وغيرها? هذه الأمور تفرض علينا وفاقاً بالحد الأدنى, رغم نتائج الانتخابات التي على ما يبدو أنهم اعترفوا فيها شفهياً, ولم يعترفوا فيها فعلياً.

  الملاحظ أن العماد عون يركز هجومه على رئيس الجمهورية, وعلى "القوات اللبنانية", فلماذا برأيك?

  ليس فقط من العماد عون. الهجوم على "القوات اللبنانية" مصدره أيضاً تلفزيون "المنار" و"حزب الله" بشكل شرس جداً ومركز.

  لماذا استهداف "القوات اللبنانية" دون غيرها?

  لنبدأ من موضوع رئيس الجمهورية. كل الكلام الذي سمعناه من العماد عون عن تحسين صلاحيات رئيس الجمهورية, كان من أجل الحصول على الدعم والتأييد في حملته الانتخابية. وهذا ما تم اكتشافه لاحقاً, وعندما يتم الاتفاق بين اللبنانيين على أن يحظى رئيس الجمهورية بعدد معين من الوزراء وبحقيبتين سياديتين, تعزز دوره كرئيس جمهورية في مجلس الوزراء, والمشاركة في العمل التنفيذي على المستوى الحكومي, لاحظنا كيف أن العماد عون تراجع عن كل الكلام الذي أطلقه عن تعزيز موقع الرئاسة, من خلال الإمعان بإضعاف هذا الموقع, ليصبح كل هجومه مركزاً على رئيس الجمهورية وخصوصاً في موضوع صلاحياته.. مثلاً عندما يقول: "على من يمون رئيس الجمهورية?" كيف ذلك?.. رئيس الجمهورية هو رئيس البلاد, يوقع مرسوم تشكيل الحكومة, لديه سلطة بالحد الأدنى على خمسة وزراء تابعين له ويتمتع بمساحة من خلال حضوره على رأس الدولة, تمكنه من ممارسة صلاحياته كرئيس جمهورية, بالحد المنصوص عنه في "اتفاق الطائف".

ولقد أعلن صراحة في عيد الجيش, إذا كان هناك مشكلة على مستوى صلاحيات الرئاسة, فلنذهب إلى تعديل الدستور, شرط البدء في التحرك لإزالة كل ما من شأنه إضعاف هذا الموقع.

فبدلاً من مشاركة العماد عون في هذا الإصلاح ولاسيما في ترميم الصلاحيات المنقوصة في رئاسة الجمهورية, رأينا كيف يركز هجومه على رئاسة الجمهورية, لأسباب لا تريحني في الحقيقة على مستوى الخلفية والشكل.

ففي خلفية الموضوع, يبدو وكأنه يريد أن يستفرد في القرار المسيحي, كونه يدعي وفق النسبية أنه يملك تمثيلاً مسيحياً أكثرياً, وهذا خطأ في الحسابات, فهو يحاول أن يتمسك بهذه النقطة, متناسياً أن التأييد المسيحي له تراجع كثيراً, وأن الكتلة النيابية التي يفاخر بها, أتت بأصوات تكتل معارض خسر الانتخابات, وبالتالي أصبح من فريق الأقلية. ولا يحق له المطالبة بتمثيله في الحكومة على مستوى عدد النواب في تكتله.

القرار المسيحي موزع بين الأكثرية التي تملك 50 في المئة, وبين الأقلية التي تملك هذه النسبة أو أقل, بما يؤكد أنه يحاول الانقضاض على موقع رئاسة الجمهورية, وأن يحصن موقعه من خلال المطالب التعجيزية ومطالبته بحقائب وزارية معينة بين القيادات في البلد, ما يجعله يتحكم بزمام الأمور ويفرض نفسه كفريق مسيحي أوحد, ومقرر بكل ما يخص المسيحيين. وهذا ما تعودنا عليه في الفترة الماضية. فكلامه عن النسبية يعني الشعوذة بعينها. وباختصار فإن هجومه على موقع الرئاسة غير مقبول تجاه ما يمثل على المستوى المسيحي.

وهناك خبايا كثيرة من وراء هذه الحملة غير المبررة التي يقصد منها إضعاف موقع رئاسة الجمهورية, وتقوية موقعه, وباعتقادي ليس فقط العماد عون الذي يتطاول على رئيس الجمهورية, برأيي هو يمارس دور المتطاول على الرئاسة, وفق ما هو مطلوب منه, لأن هناك جهة أخرى تقف وراءه وتعمل بكل ما في وسعها لإضعاف موقع الرئاسة.

أما في موضوع الهجوم على "القوات اللبنانية" فأسبابه أولاً: أنها ركن من أركان "14 آذار" الأساسيين, ولم تدخل في لعبة المحادثات الأحادية الجانب التي يجريها السفير المتجول الجديد لإعادة ترميم العلاقات التي انقطعت مع سورية, لأن "القوات اللبنانية" تعتبر أن أي علاقة مع النظام السوري يجب أن تتم من خلال المؤسسات الدستورية بين البلدين.

  تقصد وئام وهاب?

  طبعاً وئام وهاب. لذلك ف¯"القوات اللبنانية" تعتبر أن اي علاقة بين لبنان وسورية تبدأ من خلال المؤسسات وهي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة. وليس من خلال الاتصالات الأحادية الجانب, من شخصيات معنية, كما كان يجري في السابق. وهناك محاولة تأثير في الوضع في البلاد من خلال أحاديات معينة. وهذا الوضع نعتبره غير سليم على مستوى العلاقة بين البلدين. نحن رحبنا بتعيين سفير سوري في لبنان, ولماذا لا تتم الاتصالات وخلاله بشكل رسمي يأخذ طابع العلاقة من دولة إلى دولة?

أما ما يجري اليوم من اتصالات فيذكرنا بالأيام السوداء التي كان يتم التعاطي فيها مع بعض الأفرقاء بطريقة غير لائقة, بحق الدولة اللبنانية, بهدف إبعاد الناس عن بعضها وإعادة خلط التحالفات السياسية.

  إذا طلب الوزير وهاب اللقاء مع رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور جعجع, هل ترفضون?

  هذا سؤال افتراضي لا أستطيع الإجابة عنه. ولكن لا أعتقد انه سيطلب ذلك. ولقد أعلن ذلك بشكل واضح, لأن موقف "القوات اللبنانية" لا يتماشى مع المواقف التي يطرحها, لقد قالها أكثر من مرة, ان "القوات اللبنانية" لا تجيد القراءة السياسية بالشكل المطلوب, ما يعني أن "القوات" غير مرحب بها من النظام السوري. حتى أنه في مكانٍ معين, أعلن انه لن يلتقي "القوات اللبنانية", علماً بأننا لا نريد منه شيئاً...

  هل أنتم مهتمون بتحركات وهاب وبالاتصالات التي يجريها?

  لسنا مهتمين, والموضوع لا يعنينا, ولكنه حاول إلهاء الناس بهذه المواقف, للإيحاء بأننا نريد أخذ الناس إلى جهتنا لعزلهم عن الآخرين, فهذا لن يؤثر فينا أبداً. وقد اعتدنا  ذلك في السابق, موقفنا واضح من العلاقات اللبنانية-السورية, ونطالب بتصحيحها ومعالجة كل المواضيع الشائكة. وطالما هذه المواضيع لم تحل, هذا يعني وجود إشكالية ما, يجب أن تعالج على مستوى السلطة اللبنانية مع السلطة السورية. وليس من خلال مجموعة أحزاب يجري الاتصال بها.

  ما تعليقك على اتهام وهاب لكم بالتدريب على السلاح وإعادة تشكيل ميليشيا مسلحة?

  لقد رفعنا دعوى قضائية ضده.

  هل هذه الاتهامات تندرج بإطار الحملة ضد "القوات اللبنانية"?

  طبعاً.. عندما يطالب طرف لبناني وأعني "القوات اللبنانية" بحق لبنان على مستوى سيادته, ومفاهيمه للدولة ولموقع الدولة ودورها, ويتمسك بهذا الموقف حتى تحقيق هذه المطالب, طبعاً هذا الطرف غير مرحب به في الإطار المطروح على مستوى تحرك وهاب. والحملة التي تشن على "القوات" للضغط علينا لتصبح قراءتنا السياسية أفضل, وهي الانصياع لما يحدث والذهاب بمقولة تحصين العلاقة بين الولايات المتحدة وسورية. وبالتالي علينا تلقف هذا التحول, كي لا نبقى في آخر الأحزاب التي سارعت لاستلحاق نفسها, والحصول على دور ما في لبنان, وكأن النظام السوري ما زال قادراً على توزيع هكذا أدوار. برأيي هذه حسابات خاطئة.

  هل يفهم من كلامك أن التدخل السوري في لبنان لم يعد له أي تأثير?

  أنا متأكد من ذلك. هذه المرحلة انتهت إلى غير رجعة. وأعتقد أن جمهور "14 آذار" وأحزاب "14 آذار" متفقون على ذلك ومؤمنون بهذه المعادلة. فالشراكة المسيحية-الإسلامية التي تكونت من خلال "14 آذار", هي شراكة قادرة على صيانة استقلال لبنان وشروط سيادته.

  البعض يعتقد أن التقارب الأميركي-السوري أعطى لدمشق دوراً ما في لبنان, فهل تسمحون بذلك?

  هذا غير صحيح, هذه المرة لم تأتِ أميركا إلى سورية, بل العكس سورية ذهبت إلى أميركا. وهناك فرق كبير جداً. وما يُحكى اليوم على عكس ما كان يجري في السابق, وليس هناك أي تكليف في هذا الموضوع. وهناك كلام عربي كبير يتعلق بمحورية الاستقرار في لبنان. وهذا كلام ستراتيجي يعطي أملاً في الحياة, بأن لبنان في يومٍ من الأيام سيقرر مستقبله بنفسه, وليس عن طريق التدخل الإقليمي أو الدولي بشؤونه, لتغيير اتجاهاته السياسية وغيرها.

التدخل السوري في الشؤون اللبنانية لن يعود إلى لبنان, ولن يكون له أي تأثير في لبنان, على عكس ما يحاولون الإيحاء به هو للحصول على بعض الأوراق التفاوضية على المستويين الغربي والإقليمي.

وبرأيي أن القرار اللبناني سيبقى لبنانياً, وهذه المحاولات لن تنفع, وإن ما جرى إرساؤه بعد نزول مليون ونصف المليون لبناني إلى ساحة الحرية, لا يستطيع أحد أن يلغيه.

  حُكي كثيراً في المرحلة الأخيرة عن خلاف بين الحزب التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية", ما هي حقيقة هذا الخلاف, علماً بأنكم تحالفتم في أكثر من منطقة في الانتخابات النيابية?

  لا يوجد أي خلاف أبداً... رئيس "اللقاء الديمقراطي" اتخذ مواقف متمايزة, خلقت في فترة من الفترات صدمة في الشارع, ولكنها ليست فراقية, للذهاب إلى مكان مجهول أو للذهاب إلى "8 آذار", وكان موقفه واضحاً, حيث أعلن أنه ينتمي إلى الأكثرية النيابية والأكثرية في الحكومة. ولا يوجد أي خلاف بيننا وما يُحكى عن محاولة لعقد لقاء مع الدكتور جعجع بواسطة الشيخ سعد الحريري كلام نسمعه في الإعلام, ولا وجود خلافات في الأساس.

  منذ فترة لم تحصل لقاءات بين الدكتور جعجع والنائب جنبلاط, فلماذا?

  لم تحصل لقاءات مع غيره, حتى أن اللقاء الفريد الذي حصل بين الرئيس المكلف والنائب جنبلاط كان لقاءً واحداً. والاتصالات ضرورية لتكثيف المشاورات خصوصاً بين قيادات "14 آذار".

  أثار النائب جورج عدوان مسألة التقصير لما جرى في سجن رومية, ماذا في خلفية هذا الموقف ل¯"القوات اللبنانية"?

  النائب عدوان تحدث عن تقصير في التنسيق, ولم يتحدث عن وزارة معينة معنية بالتقصير, فهو لم يتهم لا وزارة الداخلية ولا وزارة العدل بالتقصير. المشكلة بالتنسيق بين الوزارتين لا أكثر ولا أقل.

  وما تعليقك على كلام وزير الاتصالات جبران باسيل بشأن وجود أجهزة خلوية مع سجناء "فتح الإسلام"?

  الوزير باسيل قال أخطر من ذلك, بأنه كان يعلم قبل أسبوعين ماذا سيحصل في سجن رومية, وان السجناء من "فتح الإسلام" يملكون وسائل اتصال داخل السجن, لماذا لم يبلغ عنها, فهو كوزير في الحكومة يتحمل مسؤولية كبيرة, بعدم الإبلاغ عن أمر خطير كهذا? ولماذا أشار إلى هذا الأمر بعد حصوله? وماذا يريد أن يقول?.. فإذا كان يملك مثل هذه المعلومات, فهو مقصر وعليه ممارسة اي عمل كمسؤول.

  هل يعني من خلال ذلك تحميل وزارة الداخلية مسؤولية ما جرى, لأن عينه على وزارة الداخلية وهي من حصة رئيس الجمهورية?

  إنهم يطالبون بها صراحة, وعينهم ورأسهم و"مناخيرهم" على وزارة الداخلية.

  ما تعليقك على كلام العماد عون: إما جبران وزيراً للاتصالات أو لا حكومة?

  هذا الطرح قبلي وليس طرحاً سياسياً, وموضوع وزارة الداخلية جرى بته مع المعارضة وانتهى الأمر. والكلام عن عدم توزير الراسبين, قاله العماد عون بعد انتخابات عام 2005, وكان يقصد بعدم توزير الوزير نسيب لحود, والكل التزم بهذا الاتفاق.

أما الأمر المستغرب في ظل هذا الجو الإيجابي الذي نعيشه بعد موسم اصطياف ناجح, فقد ترك انعكاساً إيجابياً على اللبنانيين, وأعطاهم وهجاً أو حلماً بأن الاستقرار في ديمومة لبنان وازدهاره, بوجه كل هذه الأمور يتباهى العماد عون بالتعطيل من أجل صهره. برأيي هناك مشكلة لدى العماد عون على مستوى المسؤولية السياسية للإنسان, وكأنه يتعاطى مع شعب غير مطلع وغير قابل لفهم هكذا موقف... كلنا نعرف ماذا يريد العماد عون والمسألة لا تُحل بالكيدية, وبالتمسك بشخص مهما علا شأنه على حساب الوطن.

  بعد التفاؤل المفرط من الرئيس بري, اليوم دخلنا في صيام عن الكلام, فهل هذا الصيام سيدوم طيلة شهر رمضان, ونبقى من دون حكومة?

  تصعيد العماد عون لا يوحي بحل قريب يساعد في تشكيل الحكومة, لأن تصعيده كان متعمداً, ولم يعطِ مجالاً للتسوية أو للكلام عنها, وخصوصاً أن الرئيس المكلف دعاه إلى مائدته لتذليل هذه العقبات, فرفض الدعوة. ولو كان عنده مطلب غير تعطيلي, كان ممكناً حله.

  هل من كلمة أخيرة بصدد الحملة التي تستهدف "القوات"?

  أعود للتأكيد بأن الحملة على "القوات" مؤذية وشرسة وتذكرنا بزمن الوصاية وكأنهم يريدون القول بأن كل رافض لأسلوب معين في التعاطي مع اللبنانيين ومع لبنان, يصبح عرضة لكل أنواع الشتيمة ونبش القبور من أشخاص, لا يستطيعون التباهي بأن ماضيهم أفضل من ماضي "القوات اللبنانية". فالهجوم على "القوات", يهدف الى عزلها عن مسارها الصحيح وعن دورها في "14 آذار", وتمثيلها الأوسع على المستوى المسيحي ودورها في الانتخابات التي تأكد اتساعه على مساحة الوطن, لكنه لن يؤثر فينا أبداً...

  حُكي عن قرب المصالحة المسيحية-المسيحية وتحديداً بينكم وبين "تيار المردة", ما حقيقة هذا الموضوع?

  كلما كثر الحديث عن هذه المصالحة, نجد بأنها ابتعدت, ونحن ليس لدينا مشكلة مع أحد لأن الكرة ما زالت في ملعب الفريق الآخر