المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 30 آب/2009

إنجيل القدّيس مرقس .29-14:6

وسَمِعَ المَلِكُ هِيرُودُسُ بِأَخبارِه، لأَنَّ اسمَهُ أَصبَحَ مَشهورًا، وكانَ أُناسٌ يقولون: «إِنَّ يوحنَّا المَعمَدانَ قامَ مِن بَينِ الأَموات، ولِذلك تَعمَلُ فيه القُدرَةُ على إِجراءِ المُعجِزات» وقالَ آخرون: «إِنَّه إِيليَّا». وقالَ غَيرُهم: «إِنَّه نَبِيٌّ كَسائِرِ الأَنبِياء». فلمَّا سَمِعَ هيرودُس قال: «هذا يوحَنَّا الَّذي قَطَعْتُ أَنا رأسَه قد قام». ذلِكَ بِأَنَّ هيرودُسَ هذا كانَ قد أَرسَلَ إِلى يوحَنَّا مَن أَمْسَكَه وأَوثَقَه في السِّجْن، مِن أَجْلِ هيرودِيَّا امَرأَةِ أَخيهِ فيلِبُّس لأَنَّه تَزَوَّجَها. فكانَ يوحَنَّا يقولُ لِهيرودُس: «لا يَحِلُّ لَكَ أَن تَأخُذَ امرَأَةَ أَخيك». وكانَت هيرودِيَّا ناقِمَةً عليه تُريدُ قَتْلَه فلا تَستَطيع، لأَنَّ هيرودُسَ كانَ يَهابُ يوحَنَّا لِعِلمِه أَنَّه رَجُلٌ بارٌّ قدِّيس. وكان يَحْميهِ. وإِذا استَمَعَ إِليه، وقَعَ في حَيرةٍ كَبيرة، وكانَ مع ذلِكَ يَسُرُّه الإِصغاءُ إِليه. وجاءَ يومٌ مُوافِقٌ إِذ أَقامَ هيرودُسُ في ذِكْرى مَولِدِه مَأدُبَةً لِلأَشرافِ والقُوَّادِ وأَعْيانِ الجَليل. فدَخَلَتِ ابنَةُ هيرودِيَّا هذه ورَقصَت، فأَعجَبَت هيرودُسَ وجُلَساءَه. فقال المَلِكُ لِلصَبِيَّة: «اُطلُبي مِنِّي ما شِئْتِ أُعطِكِ».

وأَقسَمَ لَها: «لأُعطِيَنَّكِ كُلَّ ما تَطلُبينَ مِنِّي، ولَو نِصفَ مَملَكَتي». فخَرَجَت وسأَلَت أُمَّها: «ماذا أَطلُب؟» فقالت: «رأَسَ يوحَنَّا المَعمَدان». فدَخَلَت مُسرِعَةً إِلى المَلِكِ وطَلَبَت فقالَت: «أُريدُ أَن تُعطِيَني في هذِه السَّاعَةِ على طَبَقٍ رأسَ يوحَنَّا المَعمَدان». فاغتَمَّ الملِك، ولِكِنَّه مِن أَجلِ أَيمانِه ومُراعاةً لِجُلَسائه، لم يَشأ أَن يَرُدَّ طلَبَها. فأَرسَلَ المَلِكُ مِن وقتِهِ حاجِبًا وأَمَرَهُ بِأَن يَأتيَ بَرأسِه. فمَضى وقطَعَ رأسَه في السِّجْن، وأَتى بِرأسِ يوحَنَّا على طبَقَ، فأَعطاه لِلصَّبِيَّة والصَّبِيَّةُ أَعطَتْه لِأُمِّها. وبَلَغَ الخَبَرُ تَلاميذُه، فجاؤوا فَحمَلوا جُثمانَه ووضَعوه في قَبْر.

 

الولايات المتحدة تودع كينيدي "بطل الفقراء" وروح "الديمقراطي"

 بحضور أوباما وثلاثة رؤساء أميركيين سابقين

واشنطن - وكالات: تصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما, مساء أمس, مئات المشيعين الذين حضروا جنازة السيناتور إدوارد "تيد" كينيدي, في وداع آخر أعمدة العائلة السياسية الأشهر في الولايات المتحدة. وقال اوباما في تأبين كينيدي أثناء جنازته, بأنه كان "بطل المعدمين" و"روح الحزب الديمقراطي", مؤكداً أن العالم سيذكره على أنه كان "أسد مجلس الشيوخ الأميركي". وعبر عن إعجابه بتيد كينيدي "ابن العائلة الأصغر الذي أصبح رأسها, الحالم المسترسل الذي أضحى صخرتها", مشيداً ب¯"روح المثابرة وحس الفكاهة" اللذين كان يتمتع بهما, وأنه تغلب على "الكثير من الآلام والمآسي, التي تفوق بكثير ما يمكن أن يتحمله معظمنا".

واحتشد الرئيس أوباما وثلاثة من أسلافه هم, جيمي كارتر وبيل كلينتون وجورج دبليو بوش, بالإضافة إلى أسرة كينيدي وأصدقائه وخصومه السياسيين, في كاتدرائية سيدة المعونة الدائمة في بوسطن, لحضور الجنازة الكاثوليكية. وجلس الرؤساء الثلاثة السابقين في الصف الثاني, وفي حين مال كلينتون للأمام ليتجاذب أطراف الحديث مع أوباما, كانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تتحدث مع بوش. وفي أعقاب القداس, نقل جثمان كينيدي الى واشنطن لدفنه في مدافن ارلينغتون الوطنية, في وقت متأخر, بالقرب من مقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون", والتي تضم رفات كثيرين من قتلى الحروب من الأميركيين. ودفن جثمان كينيدي بالقرب من مقبرتي شقيقيه اللذين تم اغتيالهما, وهما الرئيس الأسبق جون اف كينيدي الذي قتل بالرصاص في العام ,1963 فيما كان في السلطة, وروبرت كينيدي الذي قتل أيضا بالرصاص خلال العام ,1968 فيما كان يقوم بحملة انتخابية للترشح للرئاسة.

وجاءت مراسم التأبين, بعد يومين من الحداد في بوسطن عاصمة ماساتشوستس, الولاية التي مثلها كينيدي لأكثر من 47 عاما, حيث قبع نعشه الملفوف بالعلم الوطني, في مكتبة ومتحف الرئيس جون إف كينيدي, كي يلقي عليه العامة نظرة الوداع الأخيرة. وزار أكثر من 50 ألف من المشيعين أول من أمس, المتحف والمكتبة, للإعراب عن تقديرهم, وإلقاء نظرة على الجثمان في ظل حرس الشرف العسكري الأميركي, كما أقيمت مراسم تأبين خاصة, وكان من بين المتحدثين خلالها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن, والمرشح الجمهوري السابق للرئاسة جون ماكين, حيث رافقا كينيدي طوال عقود كأعضاء في مجلس الشيوخ.

 

أوباما سيدعو البطريرك صفير إلى زيارة واشنطن قبل نهاية العام  وفود اغترابية دولية تتوجه للقاء سيد بكركي في روما

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

من المتوقع خلال الاسابيع القليلة المقبلة ان يوجه الرئيس الاميركي باراك اوباما دعوة خاصة الى البطريرك الماروني نصر الله صفير في لبنان لزيارة واشنطن قبل نهاية هذا العام, تعاطفاً مع مواقفه الوطنية الثابتة الداعية الى الالفة والوئام الداخليين بين الاجنحة السياسية المتناحرة ومع انتفاضة الاخيرة لحض رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف على تشكيل الحكومة الجديدة من قوى الاغلبية البرلمانية, اي قوى 14 آذار, فيما تقبع القوى السورية - الايرانية بقيادة حزب الله المناهضة لها والعاملة على عرقلة عملية التشكيل في الصف المعارض خارج الحكومة. وقال الامين العام ل¯"المجلس العالمي لثورة الارز" في واشنطن طوم حرب ل¯"السياسة" في لندن بعد اجتماعه بنائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن الاسبوع الماضي, ان دوائر البيت الابيض ووزارة الخارجية في العاصمة الاميركية "منكبة على تحضير دعوة البطريرك صفير لهذه الزيارة التي سيترك له تحديد موعدها في نوفمبر او ديسمبر المقبلين". واوضح حرب ان "المجلس العالمي لثورة الارز" و"الاتحاد الماروني العالمي" ومركزاهما في الولايات المتحدة "يشرفان حالياً على سلسلة من الاتصالات بقيادات الاغتراب في الاميركتين الشمالية والجنوبية واوروبا وافريقيا والعالم العربي لتشكيل وفود قيادية وشعبية اغترابية تنتقل الى روما للقاء البطريرك صفير الذي يزور فيها الفاتيكان للقاء الحبر الاعظم في التاسع عشر من سبتمبر المقبل او الى باريس اذ لبى البطريرك دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لزيارة فرنسا بعد انتهاء اعماله في ايطاليا, وذلك لتقديم الدعم الاغترابي الدولي لمواقف سيد بكركي الجريئة حيال ما يجري في لبنان راهناً من محاولات سورية وايرانية لقلب نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة لصالح حلفاء هاتين الدولتين".

وكشف حرب ل¯"السياسة" النقاب عن ان رئيس "الجامعة الثقافية في العالم" انيس كرم اجرى اول من امس اتصالاً هاتفياً بالرئيس اللبناني ميشال سليمان من واشنطن حدد خلاله موعداً للقاء قادة اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة واستراليا وكندا والبرازيل معه في العشرينات من سبتمبر المقبل قبل القاء خطابه امام الجمعية العمومية في الأمم المتحدة وقبل لقائه المقرر حتى الآن الرئيس الاميركي اوباما على هامش هذا الحدث, لاطلاعه على تطورات الامور على الصعيدين الاميركي والدولي حيال ما يجري في المنطقة حول الموضوع اللبناني الشائك".

 

إصرار عراقي على محاكمة دولية لارهابيي دمشق

طهران تدعو إلى حل الأزمة عبر مؤتمر لدول الجوار

بغداد - وكالات: دخلت طهران وأنقرة على خط الأزمة المستعرة بين بغداد ودمشق, أمس, على خلفية مطالبات العراق للنظام السوري بتسليم المطلوبين البعثيين والذين تتهمهم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بالتورط في تفجيرات "الأربعاء الأسود", في حين جددت بغداد عزمها المضي قدماً في مطالبة مجلس الأمن والأمم المتحدة, بتشكيل محكمة دولية لمنفذي الهجمات, وفيما اقترحت إيران, عقد مؤتمر لدول الجوار العراقي, لمناقشة الأزمة والوضع الأمني في العراق, يقوم وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو, غداً, بجولة بين دمشق وبغداد, للبحث في وساطة مماثلة. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري, في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الايراني منوشهر متكي, الذي وصل الى بغداد أمس, إن وزارته "وعلى ضوء قرار مجلس الوزراء الأخير, كُلفت إعداد دراسة قانونية حول كيفية المضي, في سبيل تحقيق المحكمة الدولية".

وأقر بصعوبة تحقيق مثل هذا الأمر, غير أنه قال إن بغداد "جادة ومصممة على سلوك هذا المنهج, وصولا الى تشكيل المحكمة", رابطاً إمكانية تحقيق ذلك, بما حدث في لبنان, عندما شكل مجلس الأمن محكمة دولية, في عام ,2007 للتحقيق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري, الذي استهدف في عملية تفجير مدبرة وسط بيروت.

في المقابل, اقترحت إيران التي أوفدت وزير خارجيتها الى العراق, عقد اجتماع لدول الجوار العراقي, يكرس لمناقشة الوضع الأمني العراقي.

وأعلن متكي في المؤتمر الصحفي, أنه اقترح خلال زيارته الحالية التي عقد فيها اجتماعات منفصلة مع رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية زيباري, عقد مؤتمر لدول الجوار العراقي لمناقشة الوضع الأمني. وعبر متكي عن أمله في أن تبدي دول الجوار تعاونها وموافقتها على عقد المؤتمر, فيما أكد المالكي خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني "أن تثبيت الأمن والاستقرار وفقدانه في العراق, له تأثيرات مباشرة على جميع الدول المجاورة للعراق", لافتاً إلى أن الأحداث الأمنية التي شهدتها بغداد أخيراً, "لن تثنينا أو تفل من عزيمتنا في التصدي للتحالف البعثي التكفيري, الذي يخطط للعودة بالبلاد الى مربع الدكتاتورية".

وفي سياق متصل, أعلنت أنقرة, أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو, سيقوم بزيارة كل من العراق وسورية, غداً, في محاولة للمصالحة بين الدولتين, بعد أن طلبت دمشق من أنقرة التحرك باتجاه بغداد, لمنع إرسال ملف المطلوبين إلى مجلس الأمن. إلى ذلك, شارك آلاف العراقيين, في تشييع جثمان زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي, عبد العزيز الحكيم, الى مثواه الأخير في مدينة النجف, حيث نقل جثمانه من بغداد الى الحلة, ثم الى كربلاء, ومنها الى مسقط رأسه في النجف, ودفن الى جانب شقيقه محمد باقر الحكيم, الذي قتل إثر انفجار سيارة مفخخة في اغسطس عام .2003

 

ازمة التشكيل الى انحسار بعد مبادرة الحريري واجواء ايجابية من الرابيـة سليمان شجع "الجنرال" على اللقاء ومصادر التيار تتوقع انعقاده في الساعات المقبلة السنيورة يقيم افطارا في السراي الجمعة واجتماع تحالف الغالبية بعد ظهر الاثنيــن

المركزية- بدت أزمة تشكيل الحكومة الى انحسار نسبي اليوم بعد رجحان كفة الحديث عن عودة الاتصالات واللقاءات بين الرئيس المكلف سعد الحريري واطراف في المعارضة وتحديدا على خط الرابية - قريطم. فالمبادرة التي اطلقها الرئيس الحريري الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون للقاء في القصر الجمهوري او في المجلس النيابي بعدما امتنع عون عن لقاء الحريري في قريطم او في بيت الوسط ثمة من تلقفها وعمل على وضعها موضع التنفيذ، اذ علمت "المركزية" من مصادر في التيار الوطني الحر ان الاتصال الذي جرى اليوم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والعماد عون تم في خلاله البحث في آخر ما توصلت اليه الاتصالات بشأن تأليف الحكومة والسبل الكفيلة بتسريع العملية، ولفتت المصادر الى ان الاجواء الايجابية وفرت فرص انعقاد لقاء الحريري - عون في خلال الساعات المقبلة في قصر بعبدا، قبيل سفر الاخير المتوقع في الساعات الـ48 المقبلة الى الخارج . اما مصادر بعبدا فلفتت الى أن رئيس الجمهورية اتصل بالعماد ميشال عون بعد المبادرة التي أطلقها الرئيس المكلف وشجعه على المضي في هذه المبادرة وأكد أنه مستعد للاسهام في كل ما من شأنه الاسراع في تشكيل الحكومة.

كما نقل زوار سليمان عنه ارتياحه لأي مبادرة من شأنها تسهيل تشكيل الحكومة واستعداده لتقديم كل ما من شأنه أن يؤدي الى تذليل العقبات ضمن الإطار الدستوري.

المبادرة والنتائج: وفي وقت، نفت اوساط الرئيس المكلف علمها بأي موعد للاجتماع مع عون مؤكدة انها لم تتبلغ ردا رسميا حتى الساعة، اوضح مصدر في تكتل "التغيير والاصلاح" لـ"المركزية" ان الاتصال بين سليمان وعون شكل دفعا مهما في اتجاه تسريع اللقاء مع الحريري، معتبرا ان اللقاء بحد ذاته ان لجهة المكان او الزمان ليس مهما بقدر اهمية ما قد يصدر عنه من نتائج، فالمشكلة ليست اين نلتقي وانما على ماذا نلتقي، اللقاء يجب ان يكون على مبادئ واضحة يأتي في مقدمها الاعتراف ببعضنا البعض ضمن اطار خلق شراكة وطنية حقيقية وصياغة مشروع للحكومة لان المطلوب توافر حد ادنى من التفاهم في ما بينها لادارة شؤون البلاد. فاذا كان هدف المبادرة ايجاد تسوية على الصعيد الوطني تأخذ في الاعتبار الحقوق لا استهدافها فلا مشكلة،لان الموضوع ليس شكليا وانما جوهريا وسياسيا. وقال: العماد عون يهمه ولادة الحكومة في أسرع وقت ممكن لكي تضطلع بكل الملفات، غير انه من غير الجائز الاستمرار في استهداف التمثيل المسيحي في النظام وخصوصا تكتل التغيير والاصلاح.

وتوقع المصدر ان يسبق اللقاء سلسلة اتصالات على اكثر من مستوى بين فريقي الحريري وعون وعدد من المسؤولين السياسيين لتأمين ظروف نجاح اللقاء.

شرح الحقائق : من جهة اخرى، اشارت مصادر في التيار الى ان عون سيضمن مقاله الدوري الاسبوع المقبل شرحا للوضع الراهن وكل الهجمات التي استهدفته منذ لحظة التكليف حتى الساعة والقاء تبعات العرقلة على عاتقه تارة بحجة كثرة المطالب وتارة اخرى بحجة توزير صهره جبران باسيل ،وسيتطرق باسهاب الى كل المحطات ويوضح الحقائق بهدف اطلاع الرأي العام على ما جرى ويجري بعد حملة التضليل التي استهدفته في وقت ان التعطيل آت من الخارج.

افطار السنيورة: على خط آخر، وفي اشارة الى المسافة الزمنية التي قد تفصل البلاد عن تأليف الحكومة الجديدة، علمت "المركزية" ان رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة سيقيم افطارا في السراي غروب يوم الجمعة المقبل وهو بدأ بتوجيه الدعوات اليه، ما يعني ان حكومة الحريري لن تبصـر النور قبل هذا التاريخ. لقاء الغالبية: وفي الضفة المقابلة، يعقد تحالف نواب الغالبية بحسب معلومات "المركزية" اجتماعا موسعا لهم بعد ظهر الاثنين المقبل في بيت الوسط بمشاركة مختلف مكونات الغالبية بمن فيهم رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ونواب اللقاء، يخصص للبحث في أخر ما آلت اليه الاوضاع ان على المستوى السياسي العام او داخل الغالبية في محاولة لاعادة ترتيب البيت الداخلي واثبات وجود الاكثرية قطعا للتشكيك بأكثريتها، الى جانب تقديم الدعم للرئيس المكلف تشكيل الحكومة بصفته اولا رئيس اكبر تكتل نيابي في البرلمان وثانيا للغالبية النيابية.

 

وصف اجواء اتصال سليمان – عـون بالايجابية كنعان: المناصفة مكرسة في الطائف ونريد مضمونا لصلاحيات الرئيس

المركزية- اكد امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابرهيم كنعان أن المناخات المواكبة لعملية تشكيل الحكومة تتخذ منحى ايجابيا بعد مبادرة الرئيس المكلف سعد الحريري، مشددا على ان الاتصال بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والنائب العماد ميشال عون اتسم بالايجابية، غير ان المهم في لقاء الحريري-عون ليس الشكل وإنما الجوهر والاسس، مؤكدا أن لا مشكلة في مبادرة الحريري إذا كانت روحيتها الوصول الى تسوية على الصعيد الوطني تأخذ بالاعتبار الحقوق المسيحية.

وقال كنعان في حديث الى "المركزية": في الطائف يمكن الحديث عن شقين الاول هو المسار والثاني النص فمنذ بدء الكلام عن تعديل الطائف في العام 1990 وحتى اليوم لم يقارب الكلام السياسي الجدية في التعاطي مع الموضوع لجهة مكمن الخلل الحقيقي في النص او في الممارسة "انا اعتقد ان هناك خللا في الاثنين معا، الخلل في النص يتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية، وهو ما اشار اليه الرئيس ميشال سليمان في أكثر من مناسبة والكثير من القوى السياسية استخدمت هذا الملف انتخابيا وتناسته بعد الانتخابات".

وأكد كنعان أننا "عندما نطرح تعديل الطائف لا نقصد الإخلال بالتوازنات الطائفية في لبنان فالمناصفة مكرسة ومن المسلمات البديهية لكن رئاسة الجمهورية أعطيت في الطائف دور الحكم إنما لم تعط مضمون هذا الدور لذلك بقي الحكم خارجيا، وفي فترة النفوذ السوري كان في سوريا أما اليوم فأصبح دوليا ونحتاج تاليا للعودة الى سوريا وإيران والسعودية وأميركا... لتشكيل الحكومة. وأشار الى غياب آليات تحسم الخلافات الداخلية في لبنان مؤكدا ان المطلوب أن يعطى مضمون للدور الذي يفترض أن يقوم به الحكم الداخلي أي رئيس الجمهورية.

وأكد ان غياب العماد عون عن الإفطار الذي يقيمه الرئيس سليمان في بعبدا الثلثاء المقبل ليس سياسيا إنما هو مرتبط بموضوع خاص سيعلن عنه لاحقا، لافتا الى ان حضور نواب تكتل التغيير والإصلاح دليل الى عدم وجود أي مقاطعة سياسية. ورأى كنعان أن من يقود هو من يتخذ القرار ومن يحاسب انما يحاسب على نتائج القرار وليس على شعور البعض وامنياته لأن قيادة المجتمع لا تكون من خلال الرغبات بل عبرالقناعات والخيارات، مشيرا الى أنه لا يمكن بعد اليوم تجاوز الوضع المسيحي في لبنان أو دور رئيس الجمهورية لجهة الصلاحيات. وشدد على وجوب أن يقبل تيار المستقبل بالآخر ويأخذ بالاعتبار مطالب الآخرين واعتماد المساواة في التعاطي مع الآخرين لجهة الحقوق والشراكة واحترام الأصول الديموقراطية والدستورية. وقال: السلطة هي تجسيد للواقع السياسي في المجتمع والتمثيل الطائفي في لبنان أساسي في هذا النظام لأن الطائف كرّس الطائفية، والى حين إلغاء الطائفية واعتماد العلمنة فان أي خرق للتمثيل الطائفي وخصوصا المسيحي سيشكل تهديدا للدستور وللكيان. ودعا كنعان الى التعاون لتجاوز الخلافات وعدم محاولة استهداف واخراج العماد عون وتمثيله النيابي.

 

جعجع وعون يغيبان عن افطار بعبدا

المركزية – علمت "المركزية" ان رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع قد يتغيّب عن المشاركة في الإفطار الذي يقيمه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان غروب الثلثاء المقبل والذي دعا اليه رؤساء الطوائف الروحية المسيحية والاسلامية ورئيسي المجلس النيابي نبيه بري وحكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة والرئيس المكلف سعد الحريري والوزراء والنواب. الجدير ذكره ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون سيغيب ايضا عن الافطار لاعتبارات لوجستية.

 

الرئيس سليمان استقبل رئيسة برلمان أميركا الجنوبية وعرض مع الوزراء المر وبارود والحريري شؤونا أمنية وسياسية

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع كل من وزيري الدفاع الوطني الياس المر والداخلية والبلديات زياد بارود للاوضاع الامنية في البلاد والتعاون القائم بين الاجهزة الامنية والعسكرية في شأن تبادل المعلومات والتنسيق لمكافحة اعمال التجسس والإخلال بالأمن.

الوزيرة الحريري

واطلع من وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري على الخطوات والتدابير المتخذة بالتنسيق مع وزارة الصحة للوقاية من "انفلونزا الخنازير" على ابواب الاستعداد لبداية العام الدراسي، وكان بحث في الاوضاع السياسية والاتصالات الجارية بهدف تشكيل الحكومة الجديدة.

عبد الباقي

واستقبل الرئيس سليمان رئيسة البرلمان الاتحادي لدول اميركا الجنوبية اللبنانية الاصل السيدة ايفون عبدالباقي التي اطلعته على اوضاع اللبنانيين هناك وعلى عدد من مشاريع التعاون مع البرلمان اللبناني في اطار تعزيز العلاقات. واطلعته على ترشحها لمنصب الامين العام ل"الأونيسكو".

فرحات والخازن

وزار بعبدا كل من النائبين السابقين عبدالله فرحات وفريد هيكل الخازن وعرض الرئيس سليمان مع كل منهما للاوضاع العامة.

 

الرئيس الحريري: لبنان اولا هو اقوى لاي قضية عربية محقة

٢٩ اب ٢٠٠٩/موقع 14 آذار

  ألقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري خلال حفل الافطار الذي اقامه غروب اليوم قطاع الشباب في "تيار المستقبل" في "مجمع البيال" كلمة قال فيها: يا شباب المستقبل، يا شباب رفيق الحريري،يا شباب وشابات لبنان، اود بداية ان اتوجه بالشكر لكل واحد وواحدة منكم،على الجهود التي بذلتموها خلال الانتخابات الماضية و عملتم خلالها ليل نهار لنفوز فيها،واقول لكم جميعا:شكرا ،شكرا ،شكرا. خلال هذا الشهر الفضيل نتسامح جميعا ونتآخى ونجتمع معا،ونشعر خلاله مع معاناة الفقراء والمحتاجين.

وانتم في "تيار المستقبل" لطالما كنتم قدوة، واطلب منكم ان تستمروا في هذه الروح التي نعيشها خلال هذا الشهر وخلال زمن الميلاد ايضا، روح المحبة والأخوة التي علمنا اياها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأظهرها لنا جميعا من خلال محبته للبنان. بهذه الروح يجب ان نتعامل مع بعضنا البعض، وان نعمل لمستقبل لبنان بصدق لنوصل هذا البلد الى حيث نريد، والى حيث كان يحلم الرئيس الشهيد ان يكون ،واعلم ان هذا هو حلم كل واحد منكم. اضاف:كما تعلمون،بالامس تقدمت بمبادرة ، واريد ان اقول ان ما يهمنا هو لبنان ونحن نتعالى دائما عن الجراح، ونمد اليد لان لبنان اهم واكبر من أي رجل سياسي، وكما قال الرئيس الشهيد: لا احد اكبر من بلده، وان شاء الله تكون هذه المبادرة ايجابية ونلتقي في مكان ما، اكان في القصر الجمهوري ام في البرلمان. وختم قائلا:اود منكم ان تتذكروا دائما اخوتنا في غزة وفلسطين الذين، يعانون خلال هذا الشهر الفضيل جراء الاحتلال الاسرائيلي وممارساته، فالقضية الفلسطينية هي قضيتنا وقضية كل العرب وكل اللبنانيين، وستبقى كذلك. وكما تعرفون فان الرئيس الحريري كان من الشخصيات التي ساهمت في كتابة الدستور الفلسطيني، ونحن لكي نكون أقوياء وندافع عن قضيتنا المركزية، يجب ان نضع نصب أعيننا لبنان اولا، ونضع مصالح هذا البلد ومصالح مواطنيه اولا، ونقول ان لبنان اولا هو اقوى لاي قضية عربية محقة.

 

اليونيفيل: الفترة منذ 2006 هي الاكثر سلما

نحظى بالالتزام التام من كل الاطراف في تنفيذ مهمتنا

وطنية - وصف نائب الناطقة الرسمية باسم قوات اليونيفيل المعززة اندريا تنانتي، الذي كان يتحدث من المقر العام لليونيفيل في الناقورة، الفترة في منطقة عمليات اليوينيفل منذ العام 2006 وحتى اليوم، بانها "الفترة الاكثر سلما منذ وقت طويل، مقارنة مع فترات ما قبل العام 2006". وقال: "باستثناء بعض الحوادث يبقى الوضع هادىء عموما وتبقى اليونيفيل على تعاون تام مع الجيش اللبناني وعلى علاقة جيدة مع السكان المحليين، باستثناء بعض الحوادث. في النهاية اليونيفيل موجودة هنا لتنفيذ مهمتها نافيا أي زيادة او نقصان في عدد القوات الدولية المشاركة والبالغ 12 ألف جندي". وأشار تنانتي الى "ان التمديد لمهمة القوات الدولية سنة اضافية بموجب القرار 1884 قد تم من دون أي تعديل او تغيير في هذه المهمة".

وقال: "ان اليونيفيل ترحب بمبادرة ألامين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي دعا فيها الى مراجعة تقنية لقدرات اليونيفيل العملانية والتي ستبدأها إدارة حفظ السلام في الامم المتحدة الشهر المقبل، بناء على متطلبات القوات الدولية وحاجاتها بهدف تنفيذها الكامل لمهمتها وفقا للقرار 1701". اضاف: "ان هذه المبادرة لا علاقة لها بعدد قوات اليونيفيل بل ان علاقتها محصورة بالمراجعة التقنية فقط". واشار تنانتي الى "ان القرار 1884 قد اعتمد دون أي تعديل وبدعم من كل الإطراف. لا يمكننا الحديث بان هذا التمديد افضل مما سبقه من تمديد في السنوات الماضية لان المهمة لا تزال نفسها". وحول كل من لبنان و"حزب الله" وإسرائيل وعلاقتهم مع اليونيفيل في تنفيذ مهمتها، قال: "اننا نتعامل مع هذه الاطراف، ونحظى بالتزامها التام في تنفيذ مهمتنا وهو ما جرى تكراره خلال جلسة مجلس الأمن أمس الأول".

 

سامي الجميل يقترح عبر صالون السبت صيغة 24-6 للحكومة ويقول: سلاح حزب الله يمنع الحريري من تأليف حكومة اكثرية

Aug-29-2009 /صوت لبنان

رأى منسق اللجنة المركزية لحزب الكتائب النائب سامي الجميل ما يمنع الحريري من تأليف حكومة من اكثرية هو السلاح الذي هو اهم ثلث معطل. وشدد الجميل، في حديث الى "صالون السبت" من صوت لبنان، على ان البلد اليوم هو رهينة لأننا لا نستطيع اخذ قرار وان كان منطقيًا وقانونيًا وميثاقيًا ودستوريًا وشرعيًا إن لم يكن يرضي الفريق الاخر.

وسأل هل من من بلد ديمقراطي تحصل فيه المعارضة على وزارة الداخلية.

ورأى انه لا يمكن تغييب العوامل الخارجية ايضًا عن التعطيل الحاصل، إذ للأسف يجب ان ترضى علينا كل البلدان الاقليمية والدولية من اجل تشكيل الحكومة. وهنا نسأل اين الرأي العام اللبناني؟ وقرار الذين صوتوا في الانتخابات في ذلك؟

واعتبر انه مهما كانت التركيبة الحكومية لن تكون سوى تسوية جديدة تضاف الى وطن التسويات مشيرا الى ان التسوية تؤجل المشكلة ولا تحلها. واللبنانيون لا يفكرون بطريقة للخروج من هذه التسوية ولكنهم يظنون انه يجب دائمًا ان يتصارعوا ومن ثم يذهبون الى التسوية.

واكد ان الرئيس المكلف سعد الحريري يمثل خطًا معتدلاً ونحن ندعمه وسنقف الى جانبه في مسيرة قيام دولة مؤسساتية وشدد على ان لبنان التعددي لا يمكن ان يقوم الا بالمعتدلين لافتا الى ان التطرف في لبنان لا يؤدّي الا الى المشاكل.

واعلن عن اجتماع سيعقد لنواب الاكثرية وسيكون لهذا الاجتماع نتيجة اذ نريد ان يسير البلد وان نخرج من التعطيل.

ورأى ان نقطتين تحكمان الحياة السياسية في لبنان، وفي وصف موضوعي لواقعنا، نرى انه يتبين ان الطائفة الشيعية غير راضية عن التمثيل الذي اكتسبته في اتفاق الطائف وثمة دلائل كثيرة على هذا الامر، وهي تعتبر ان الواقع الديمغرافي تغير.

والدستور يقول ان الحكومة لا يمكن ان تشكل ان كانت احدى الطوائف غير ممثلة. ما يحصل هو ان الطائفة السنية ممثلة والدروز ايضًا ممثلون من ضمن الاكثرية والمسيحيون ممثلون ايضًا من خلال الاكثرية ولكن ما يحصل ان الطائفة الشيعية لا يمكن ان تمثل بغير حزب الله وامل إذ كسحا الاكثرية في تمثيل الطائفة وبالتالي لا يمكن تشكيل الحكومة من دونهما.

فاذا اردنا تطبيق الدستور يمكن لهذه الاكثرية ان تختار 24 وزيرًا من السنة والدروز والمسيحيين للأكثرية لانه قادر في هذه الطوائف احضار من له صفة تمثيلية لتكون الحكومة الشرعية وإنما الوزراء الشيعة الستة يجب ان يكونوا من امل وحزب الله اللذين لن يشاركا في الحكومة من دون  النائب ميشال عون.

وبالتالي فان حزب الله بطريقة غير مباشرة يطبق المثالثة بتمثيل المعارضة كمعارضة وبالتالي بالتمسك بعون في الحكومة.

ورأى ان المستفيد الاول من غياب الدولة وعدم قيامها وغياب قرارها السياسي. من يقرر سياسة الدفاع وسياسة الدولة الخارجية" هو الذي يعرقل قيام الدولة.

لدينا ثلاث دول، الغابة والمزرعة والقانون. وقد انتقلنا في المرحلة الاولى من دولة القانون الى المزرعة ومن ثم الى الغابة في 7 ايار حيث اكل القوي الضعيف. من مصلحة حزب الله بقاء لبنان الغابة حيث هو الأقوى لانه في حال نظمت الدولة واصبحت دولة قانون يصبح دوره اضعف.

ورأى انه  كان يجب ان تتم مصالحة ومصارحة بين اللبنانيين بعد الازمات التي مررنا بها ولكن للأسف منذ الحرب اللبنانية لم يتم ذلك والمطلوب اليوم وقف التسويات وطلبت من الرئيس المكلف اخذ خطوة باتجاه ان يسأل الاخرين اي بلد تريدون العيش فيه؟ اي لبنان نريد؟ نتمنى لو يجيب الافرقاء عن هذا السؤال.

وقال ما نريده هو لبنان وطن التعددية الذي يحترم كل الفئات المكونة له ويعيش فيه المواطن بحرية ضمن مؤسسات وحياة ديمقراطية طبيعية واستقرار امني وحيادي من كل الصراعات في المنطقة.

وأبدى الجميل استغرابه عن الكلام الصادر من العلامة محمد حسين فضل الله بحق البطريرك صفير واذ كان كلامه سياسيًا وهو تحدث عن المؤسسة التي اسست الدولة اللبنانية التي لها الفضل الابرز في وجود لبنان.

وقال ان البطريرك صفير يتحدث كلمة حق ولا يرضي احدًا ويعمل وفق قناعته، والبطريركية هي المؤسسة الوحيدة التي ليس لها مصالح خاصة او سياسية وبغض النظر ان كنا موافقين ام لا على موقف البطريرك يجب احترام كلامه لان ثمة عملية تكسير لكل القيم والمبادئ.

ودعا الجميل الى اعلان لبنان دولة فاشلة وتدويله وطالب بوضع لبنان بيد الامم المتحدة لان البلد لا يمكن الاستمرار به على هذه الحال. فثمة مجموعة لبنانية تملك السلاح تحاول فرض ما تريد على المجموعات الاخرى، والجيش اللبناني لا يستطيع فلتأتي مؤسسة الامم المتحدة وتشكل لجنة ومقراً لها في لبنان وتقود المصالحة والمصارحة والمؤتمر الوطني للوصول الى نتيجة لانه طالما ان اللبنانيين متروكون لوحدهم فإننا سنبقى في دولة الغابة والقوي يفرض ما يريد على الضعيف.

ودعا من سينتقده الى اعطاء حل آخر.

وسأل: لماذا يحق لحزب الله القيام بمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لاسترداد الأسرى ولا يحق للدولة اللبنانية القيام بمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لاسترداد مزارع شبعا. اذا كانت المطالبة باسترداد ارض لبنانية خيانة، فليكن!

وشدد على ان وجود اختلاف سياسي بين المسيحيين يجب الا يمنع الحوار والنقاش ويمكن الالتقاء عند امور اخرى يومية معيشية لا علاقة للسياسية فيها وهذا ما دفعني الى القيام بخطوة تجاه النائب سليمان فرنجية. واذا خلق هذا الامر ارتياحًا في مناطق الاحتكاك فان ذلك يعتبر انجازًا ايجابيًا. وستشكل اللجان المشتركة ونتمنى ان يتحقق ذلك مع التيار الوطني الحر.

واكد انه من الضروري استمرار التواصل بين اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصاُ.

وقال ان 14 آذار مجموعة مبادئ اجتمع عندها عدد كبير من الافرقاء. وظلت هذه المجموعة تتواصل مع بعضها واضاف: انا من ضمن هذه الاحزاب والافرقاء الذين يؤمنون بهذه المبادئ. وانما لحزب الكتائب ملاحظات على الالية التنظيمية والادارية لهذه المجموعة.

ودعا الى عدم اللعب على وتر غير موجود بيننا وبين القوات. واضاف: العلاقة بين الكتائب والقوات استراتيجية يجمعهما خط وطني واحد.

ثمة مشكلة اجتماعية في لبنان وهو الشعور بخوف كل فئة من الفئات اللبنانية من بعضها البعض. ولا يمكن بناء الوطن من دون حل شعور الخوف بينها.

وفي موضوع المحكمة الدولية قال انها تمثل الامم المتحدة وقد وقع عليها لبنان ووجدت بسبب الجرائم التي حصلت لذلك من المعيب التهجم عليها.

واضاف: لم نعرف يومًا من أمر باغتيال قياداتنا في لبنان ومن حقنا الوصول الى الحقيقة مرة واحدة، وتابع: مهما كان قرار المحكمة الدولية سنطالب.

ولفت الى ان لا احد يخاف من المحكمة الدولية الا اذا كان مذنبًا.

ودعا الى تحقيق المصالحة مع سوريا ولكن من دون ان تتوقع اي رد فعل ايجابي من المسيحيين واللبنانيين تجاهها الا انه دعا الى البدء بحل الملفات العالقة وهي الحدود والاهم المعتقلين اللبنانيين في سوريا وعلى رأسهم رفيقنا بطرس خوند والعلاقات الديبلوماسية.

وقال ان مشكلة لبنان مع سوريا تعالج من دولة لدولة وليس مع افرقاء وهذا كان موقفنا الذي اعلناه للوزير وئام وهاب الذي طلب موعدًا للزيارة ناقلاً رسالة ايجابية من سوريا تجاه الافرقاء اللبنانيين.

وشدد على ان الحياد الايجابي يعالج ما نقع فيه اليوم من انتظار لقاء السعودية وسوريا من اجل حلحلة وضعنا هنا.

واكد الجميل ان مسؤولا امنيا منذ ثلاثة اسابيع ابلغه ان شبكة ارهابية في عين الحلوة تحضر للقيام بعملية تستهدفه وطلبوا منا عدم التجول واعلن ان هذه الشبكة القي القبض عليها انما هذا لا يعني ان الخطر انتهى.

ورأى ان بناء الدولة القوية وفرض سيادتها هي التي تمنع من وجود اماكن المخيمات الفلسطينية من ان تكون ملاذا آمنا للفارين من العدالة.

 

متهم مصري في خلية «حزب الله» اجتاز «دورات استخباراتية» في لبنان

٢٩ اب ٢٠٠٩ / المصدر : الحياة

أكدت القاهرة أن متهماً مصرياً في خلية «حزب الله» اللبناني التي يحاكم أعضاؤها أمام محكمة أمن الدولة، «تلقى دورات تدريبية في علوم الاستخبارات لدى قيادة الحزب في لبنان»، قبل «تكليفه إنشاء محطة ثابتة في جنوب سيناء لجمع المعلومات» اتخذت من متجر لبيع الهدايا ستاراً لعملها.وكشفت أوراق القضية التي حصلت «الحياة» على نسخة منها أن الخلية «استقبلت أيضاً عناصر من ميليشيات فلسطينية، وأعادت دفعهم إلى اسرائيل مع تزويدهم متفجرات»، كما «تعاونت مع مهربي سلاح سودانيين في تهريب أسلحة ومتفجرات من السودان إلى مصر، والاحتفاظ بها وإرسال بعضها إلى قطاع غزة عبر أنفاق». وذكرت التحريات التي تضمنتها الأوراق أن المتهم اللبناني محمد يوسف منصور المعروف باسم «سامي شهاب»، «كلّف المتهم الخامس في القضية إيهاب السيد موسى بالسفر إلى لبنان لتلقي دورات تدريبية في علوم الاستخبارات تتعلق بمجالات ووسائل استخدام التراسل السري المشفر والطبوغرافيا وكشف المراقبة ورصد الأهداف وجمع المعلومات وتوثيقها بأسلوب علمي وحرفي».

وبحسب شهادة أحد الضباط، فإن «موسى تمكن بالفعل من اجتياز هذه الدورات التدريبية لدى قيادات الحزب في لبنان ثم عاد بعدها إلى البلاد، فكلفه سامي شهاب بإنشاء محطة رصد ثابتة في مدينة نويبع (جنوب سيناء) تحت ستار محل تجاري انشئ بدعم مالي من الحزب لبيع الهدايا والمنتجات الجلدية». وأوضح أن «مهمة المحطة كانت إجراء عمليات حصر ديموغرافي لمدينة نويبع، وإرسال نتائج هذا الحصر إلى قادة الحزب في الخارج».

وأشارت التحريات إلى أن شهاب وقائد الخلية اللبناني محمد قبلان وضعا برنامج عمل لها «يعتمد على التوسع في استقطاب العناصر لتأسيس مشاريع تجارية بأسمائهم واتخاذها ستاراً لنشاط الخلية، بهدف عمل دراسات ميدانية للقرى والمدن والطرق الرئيسة في محافظتي شمال وجنوب سيناء، خصوصاً الواقع منها على الحدود».

وأوضحت أن «قيادات الحزب أرسلت خبراء في المفرقعات وتصنيع العبوات الناسفة إلى مصر لتدريب عناصر الخلية... وقام المتهمون بإعداد وتصنيع العبوات المفرقعة وحيازتها بقصد استخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية داخل البلاد مع تهريب بعض منها إلى غزة عبر أنفاق»، كما «استقبلوا بعض العناصر الفلسطينية المتسللة إلى البلاد عبر الأنفاق وأعادوا دفعهم إلى إسرائيل لتنفيذ عمليات انتحارية هناك بعد تزويدهم بأحزمة ناسفة وعبوات متفجرة».

ولفتت إلى أن «الفلسطينيين الموقوفين على ذمة القضية نضال فتحي حسن ومحمد رمضان كانا في مصر لهذا الغرض، إذ كانا يستعدان لدخول اسرائيل، غير أن توقيفهم حال دون ذلك». وأكدت أن «الخلية سهلت تسفير بعض الفلسطينيين المتسللين إلى لبنان لتلقي تدريبات عسكرية وتدريبات في علوم الاستخبارات».

من جهة أخرى، اتهمت أجهزة الأمن عناصر خلية «التكفير والجهاد» التي أعلن تفكيكها في تموز (يوليو) الماضي بالوقوف خلف حريق نشب العام 2006 في قطار كان متجهاً إلى إحدى مدن صعيد مصر وأصيبت على اثره سائحة سويسرية. وعلمت «الحياة» أن أجهزة الأمن أوقفت نحو 500 شخص بعد عمليات البحث والتعقب التي استهدفت الخلية المتهمة بالارتباط بـ «القاعدة» وتنفيذ عمليات سطو مسلح.

وقال مصدر أمني إن كشف الخلية «بدأ من طريق الصدفة بعد القبض على أحمد سيد شعراوي المتهم بالضلوع في حادث الهجوم المسلح» على متجر لبيع المجوهرات في منطقة الزيتون (شرق القاهرة)، لدى عودته من السعودية. وأشار إلى أن المتهم اعتقد أن اعتقاله جاء بعد إلقاء القبض على عناصر الخلية، «فأقر بأنه قاد المتهمين ياسر عبدالفتاح ومحمد خميس وأحمد فرحان لارتكاب حادث الزيتون».

وأضاف: «في أعقاب الاعتراف، توسعت أجهزة الأمن في عمليات الاشتباه فتم توقيف كل من كان على علاقة بشعراوي والمحيطين به، ووصل إجمالي عدد الموقوفين إلى نحو 500 شخص من محافظات الدقهلية والإسكندرية والقاهرة بينهم المتهمون الثلاثة الذين اعترف عليهم. بعدها، قام جهاز أمن الدولة بإجراء تحقيقات موسعة مع الموقوفين مع الإفراج عمن يتم التأكد من عدم ارتباطه بعناصر الخلية على دفعات، حتى تأكدت أجهزة الأمن أن المتهمين 26 فقط بينهم فلسطيني» وأحالتهم على نيابة أمن الدولة العليا.

 

تموضع 

٢٩ اب ٢٠٠٩

المصدر : اللواء

عامر مشموشي/واضح تماماً إن عقد التأليف الحكومي خارجية بإمتياز وان ما يحكى عن عقد داخلية هو فقط للتعمية على السبب الحقيقي، ولاظهار اللبنانيين امام العالم بأنهم عدة شعوب متقطعة الاوصال، تتنازعها مصالح وعقائد مختلفة، ولا يمكنها ان تتعايش فيما بينها من دون رعاية دولية خارجية.

وواضح ايضاً ان الدور الذي يقوم به رئيس التيار <الوطني الحر> العماد ميشال عون في تعطيل عملية تأليف الحكومة، مشابه تماماً للادوار التي قام بها قبل اتفاق الدوحة وادت الى بقاء البلاد بلا رئيس جمهورية اكثر من سبعة اشهر، ولا يستطيع العماد عون رغم <براعته> الخطابية اقناع أي احد من اللبنانيين وغير اللبنانيين بأنه صادق ومخلص فيما يقوم به من عرقلة التأليف، وان ما يقوم به، كما يحلو لحزب الله انما هو حق له، ولا يجوز ان يتساهل مع احد بالنسبة الى حقوقه تلك.

وواضح ايضاً وايضاً ان المشهد السياسي العام والسيناريوات التي تمثل على شاشته لا يختلف كثيراً عن المشهد السياسي العام وسيناريوات تلك المرحلة الصعبة التي مر بها لبنان بعد حرب تموز، والتي شهدت تعطيل مجلس النواب والحكومة وكل مؤسسات الدولة الدستورية.

ولا يخطئ الهدف من يقول بأن الهدف الحقيقي لما يحصل حالياً من تعطيل للحياة السياسية، عبر منع قيام حكومة تتمتع بصلاحيات دستورية انما يرمي الى احد امرين: اقناع العالم بأن الشعب اللبناني غير مؤهل لان يحكم نفسه بنفسه، وهو بالتالي ما زال بحاجة الى وصاية دولة خارجية او اقناع اللبنانيين ومعهم العالم بأن النظام المعمول به لم يعد صالحاً لانتظام الحياة في هذا البلد، ولا بد من نظام آخر تفرضه المحاولات والمتغيرات الجيوسياسية والديمغرافية الواضحة المعالم، وحقيقة الامر ان مثل هذا الكلام ليس جديداً فهو مطروح منذ ان خرجت القوات السورية من لبنان بعيد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تطبيقاً للقرار الدولي 1559، كلام سمعناه من ساحة تحالف 8 آذار، وفي خطب رنانة لقيادات هذا التحالف، سمعناه بعد حرب تموز حتى انه جرت اكثر من محاولة جدية لتحقيق احد الاحتمالين ومنيت بالفشل، نتيجة صمود الشعب اللبناني ومواجهته البطولية لها، وثباته في موقعه، ورفضه كل الضغوط التي تعرض لها، كما رفضه كل الاغراءات من جانب دولة بحد ذاتها.

واليوم السيناريو نفسه يتكرر من ضمن لعبة لا تبدو ذكية، تضع الحكومة العتيدة المفترضة وسيلة للنفاذ على المشروع الحقيقي الذي لم يتغير رغم ما اوحوا به بعد الانتخابات النيابية وبعد الطائف انهم اقلعوا عنه ولو مرحلياً.

 

والدة الشهيد سامر حنا لموقع "14 آذار" في ذكرى اغتياله: سيأتي اليوم المناسب لأقول فيه كلاماً مناسباً للقاتل 

٢٩ اب ٢٠٠٩ /موقع 14 آذار

سلمان العنداري

بمناسبة مرور سنة على إغتيال النقيب الطيار الشهيد سامر حنا، الذي قتل على يد عناصر مسلحة (معروفة) وهو على متن طوافة عسكرية تابعة للجيش اللبناني اثناء تأديته لواجبه في المؤسسة الوطنية، كان لموقع "14 آذار" حديث خاص ومقتضب مع والدة الشهيد السيدة ايفيت حنا التي اعتبرت ان " دم كل شهداء لبنان رايح ضيعان، كل لبنان رايح ضيعان، وضيعانو هيك وطن بزعمائه وبسياسته وبكل ما فيه، اننا في بلد يذهب مع الريح، لا يمكن قول اكثر من هذا الكلام، لأني مستاءة من كل الذي يحصل، وأعلم انه سيتم تفسير كلامي على اكثر من صعيد ومن اكثر من جهة".

ما نفع الكلام بعد كل الذي حدث معنا؟

كلام الوالدة التي تحترق ألماً ولوعةً على فقدان ابنها كان مقتضباً لموقعنا، اذ سألت: "ما نفع الكلام بعد كل الذي حدث معنا؟"، وأضافت: " ارفض ان اقول اي كلمة لقاتل ابني سامر، اكتفي بالصمت بعد مرور سنة على الحادث، الا انه سيأتي اليوم المناسب لأقول فيه كلاماً مناسباً للقاتل، اما اليوم، فلن أقول اي كلمة".

وفي رسالة شخصية الى الشهيد سامر تقول السيدة حنا بحرقة قلب : "رسالتي الى ابني الحبيب سامر الموجود في السماء، ان يطلب من الله ان يحمي لبنان من شماله الى جنوبه، وان يطلب من الله ان يحمي هذا الشعب، وان يكون فيه المسؤولين على قدرعالي من المسؤولية، على امل خلاص هذا الوطن واهله، اكثر من هذا الكلام لا يسعني ان اقول شيئاً".

تشكرالسيدة حنا كل من ساعدها ودعمها، ووقف الى جانبها في كثير من الظروف والاوقات، الا ان لا شيء يمكن ان يعوّض خسارة وفقدان ابنها التي تفتقده اليوم.

كانت تستشعرالسيدة حنا الخطر الكبير الذي يدور حول ابنها، ولكنها تفاجئت بهوية القاتل، وبطريقة القتل، فإبنها لم يقض بمعركة اثناء قيامه بمهامه، بل قتل، وتم الاستهتار بهذه الشهادة عندما اطلق سراح قاتله بعد 10 اشهر على استشهاده، لتسأل: "اين العدالة؟".

كان "قلبها ناقزا"

يقول آلان سلّوم احد اصدقاء الشهيد حنا الذي يفتقد الشاب الطموح والمتواضع الذي أحب وطنه حتى الاستشهاد، انه "عندما دخل سامر المدرسة الحربية كان "قلبها ناقزا" للسيدة ايفيت، اذ كانت تقول: "الله يرد على كل الشباب والصبايا، بس انتو مش عم تشتغلوا متلو بالطيران وبالجو وبالعسكر". فالسيدة حنا تعيش اليوم في عالم سامر، ، تدخل غرفته، تتفقد اغراضه الخاصة، تحاكي الصور، تبكي بحسرة وبألم على فقدان الابن الاقرب اليها، تنتظره كل يوم علّه يعود من "الخدمة" على الرغم انها على يقين بانه لن يعود ابداً".

لا معنى لأي كلام في غياب ابني الحبيب

حرصت الوالدة "الصامدة" والمؤمنة ان لا تقول الكثير، "لأني اريد ان اصلّي في خشوع وهدوء في هذه الذكرى، كما ان كل الكلام الذي قلته في الفترة السابقة وعلى الرغم من قساوته لم يؤد الى اي شيء، فما نفع الكلام اليوم؟"، الا ان كلامها هذا يشكّل صرخة رفض مدوّية مم يدور في البلاد ومن حقيقة الامور، صرخة امّ خسرت ابنها وحملت حزنها في قلبها، وبقيت صامتة لأنها باتت تعلم انه لا جدوى من الكلام في بلاد الثرثرة.

يذكر ان قداساً سيقام في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد ابنها في كنيسة سيدة الانتقال تنورين الفوقا. حيث فضّلت السيدة حنّا ان تكون هذه المناسبة للصلاة عن روح سامر "لا معنى لأي كلام في غياب ابني الحبيب". 

 

 

اجتماع لتحالف الأكثرية الإثنين تأكيدا على دعم الحريري

نهارنت/في معلومات خاصة لموقع "نهارنت" ان اجتماعا لنواب الأكثرية سيعقد يوم الاثنين المقبل في بيت الوسط مقر اقامة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وسيحضر الإجتماع النواب ال71 الذين يمثلون تحالف قوى 14 آذار والحزب التقدمي الإشتراكي واللقاء الديمقراطي والنائب ميشال المر والرئيس نجيب ميقاتي والنائب احمد كرامي.

وعلمت "نهارنت" من الأكثرية النيابية ان بيانا سياسيا سيصدر عن المجتمعين يؤكد على دعم الرئيس المكلف في مساعيه لتشكيل الحكومة، كما يؤكد على ان الحريري لا يزال يحظى بدعم تحالف الأكثرية الذي أفرزته الإنتخابات النيابية الأخيرة بمعزل عن التمايزات السياسية التي برزت في الفترة الأخيرة ولاسيما بالنسبة الى علاقة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط ب14 آذار. ويأتي هذا الاجتماع بعدما نجحت الإتصالات في خلال الأيام الماضية في اعادة الأمور الى مجاريها بين الحريري وجنبلاط، وبعد أن فتحت قنوات الحوار بين الحزب التقدمي الاشتراكي والآمانة العامة لقوى 14 آذار.

 

"عكاظ": أوساط عون تزعم أن الحريري يؤخر تشكيل الحكومة لأسباب خارجية

٢٩ اب ٢٠٠٩ /نقلت "عكاظ" السعودية عن مصادر الرئيس المكلف سعد الحريري "أن من بين أسباب تأخير تأليف الحكومة الموقف الذي اتخذه النائب ميشال عون بتمسكه بحقائب وأسماء وزراء يقترحهم لدخول التشكيلة الحكومية"، إلا أن أوساط عون زعمت بأن الرئيس المكلف "يريد تأخير تشكيل الحكومة لأسباب خارجية". في المقابل، أكدت مصادر مطلعة في الأكثرية لـ"عكاظ" السعودية، أن النائب ميشال عون وعبر اعتذاره عن حضور الإفطار الذي أقامه الرئيس ميشال سليمان للقيادات السياسية في قصر بعبدا، دليل جديد على إصرار قوى المعارضة على تعطيل تشكيل الحكومة عبر قناع عون، مشيرة إلى أن سليمان كان يسعى لأن يجمع الرئيس المكلف سعد الحريري مع عون على هامش الإفطار الرئاسي، لتجاوز إشكالية اللقاء بينهما إلا أن اعتذار عون أقفل كل الأبواب.

 

 شمعون: عون يدير ظهره للجميع وكأنه طفل

-29/08/2009/جيسيكا حبشي

Alkalimaonline

لفت رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون الى أنه هناك مناخ خارجي يعرقل تشكيل الحكومة٬ لكن المشكلة الحقيقية هي أن بعض الأشخاص من الداخل تستمع للخارج وتعمل لمصلحة الخارج وليس لمصلحة وطنها. شمعون وخلال حديث مع موقع "الكلمة أون لاين" الالكتروني٬ رأى أنه من العار أن يكون الحل لأزمة تشكيل الحكومة ﺇتفاق دوحة جديد :" كتر خيرون ساعدونا ولكن أليس لدينا كرامة؟ اذا بقيت المعارضة مصرة على شروطها وتريد ادخال الصهر والحمى الى الحكومة فليسمحوا لنا٬ نحن قادرون على تشكيل حكومة وﺇعطائها الثقة حسب الدستور." وتعليقا على اعتذار عون عن دعوة رئيس الجمهورية لحضورالافطار في القصر الجمهوري٬ قال شمعون: "عون يدير ظهره للجميع وكأنه طفل صغير يصرخ ويضرب رجليه بالارض ان لم يحصل على "السوسات."

 

اشادة فرنسية بالدور السوري وانتقاد لمواقف عون

نهارنت/شدّد وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير على أنّ سوريا لم تعد تتدخل كما في السابق في الشؤون اللبنانية،منتقدا من جهة ثانية شروط النائب ميشال عون "التعجيزية" التي تحول حتى الآن دون تأليف هذه الحكومة. وذكر كوشنير في المؤتمر الصحافي الذي عقده الجمعة على هامش المؤتمر السابع عشر للسفراء الفرنسيين المعتمدين في الخارج، أنّ "الرئيس السوري بشار الأسد ردّد ثلاث مرات عدم تمسّكه بالثلث المعطّل ولا بدعم حزب الله". وأشار كوشنير إلى المسار الجديد للدبلوماسية السورية وانفتاحها على السعودية والعراق قبل الاتهامات الأخيرة، لكن ذلك لا يعني، وفق الوزير الفرنسي، اختفاء التدخل السوري في لبنان في الموضوع الحكومي. وفي السياق الخارجي، لم يستبعد كوشنير وجود "تدخل إيراني سيئ"، مدللا على ذلك باستمرار تدفق السلاح من طهران لحزب الله الذي "يملك ترسانة من 15 ألف صاروخ". واتهم كوشنير إيران بالاستمرار في دعم مجموعات متطرفة، في إشارة إلى حزب الله وحماس ومنظمات أخرى. كذلك انتقدها بشأن ملفها النووي، متوقعا فرض عقوبات دولية جدية عليها، أو عقوبات فردية إذا ما فشل مجلس الأمن في الاتفاق على عقوبات دولية. وفي الملف الحكومي، رأى كوشنير أنه ليس من المدهش أن تطول مدة السعي لتشكيل الحكومة اللبنانية، وأن تصل إلى "عدة شهور". بينما اختصر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي موقفه من الملف اللبناني بجملة واحدة طالب فيها ب"حكومة وحدة وطنية في أسرع وقت". غير أن مصادر فرنسية رسمية كانت توقعت ل"الشرق الأوسط" أن تولد الحكومة مع نهاية شهر رمضان. 

 

الحريري:مستعد للقاء عون في بعبدا أو في المجلس النيابي

نهارنت/ أعلن الرئيس المكلف سعد الحريري الجمعة عن استعداده للقاء رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في قصر بعبدا أو في مجلس النواب ردا ً على رفض الأخير زيارته في قريطم او في بيت الوسط. وقال الحريري في كلمة خلال مأدبة افطار على شرف عائلات من بيروت في قريطم، "اليوم أود أن أقدم مبادرة لأن ما يهمني هو البلد وليس الكلام، لذا اقترح بما ان الجنرال ميشال عون لا يريد ان يأتي الى قريطم او الى بيت الوسط، فانا مستعد ان نتوجه انا وهو عند فخامة رئيس الجمهورية ونلتقي ونتحاور لما فيه مصلحة البلد، أو ان اذهب الى البرلمان لأجتمع معه لأن هذا البرلمان هو لكل اللبنانيين". وأضاف الحريري: "هذه مبادرة آمل ان تلاقي ردا ايجابيا، لأن البلد أهم منا جميعا ومن كل القيادات السياسية".

كما تطرق الحريري الى موضوع المحكمة الدولية مؤكدا ً انها "غير مسيسة"، مضيفا ً "سنحترم كل ما يصدر عن المحكمة الدولية، وعلينا كلنا كلبنانيين ان نحترم المحكمة لأن البلد الان اكثر ما يكون بحاجة الى العدالة والحقيقة في كل قضاياه الوطنية، خصوصا وانه بعد يومين تصادف ذكرى تغييب الامام موسى الصدر.وهذه مناسبة لنقول ان جميع اللبنانيين يسعون الى معرفة الحقيقة في قضية اختفائه ايضا". ولاحقا ً، أجرى الحريري اتصالين هاتفيين بكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري واطلعهما على مبادرته للقاء عون في قصر بعبدا أو في المجلس النيابي.

 

عون يغيب عن الإفطار الرئاسي الرسمي أما نوابه فيحضرون

نهارنت/من المرتقب ان يغيب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون عن الافطار الرئاسي الرسمي المزمع اقامته في قصر بعبدا في أول ايلول، بسبب تواجده خارج البلاد، حسب ما اكده مقربين من الرابية. ونقلت صحيفة "الأخبار" عن مطّلعين على أجواء الرابية ان عون سيكون مشغولا في إعداد زيارة معيّنة. وشدّد هؤلاء على أنّ الغياب ليس سياسياً، وأنّ عون "أبلغ أمانة السرّ تغيّبه عن الإفطار خلال الاجتماع الماضي للتكتّل"، الذي سيحضره نوابه "وبعضهم يمثل التيار الوطني الحرّ". في هذه الأثناء، كشف أحد زوار بعبدا أن القصر لم يتبلّغ حتى مساء الجمعة "أي اعتذار رسمي من الرابية، ولو أنّ الموضوع بدأ يُتداوَل في الإعلام".

 

باسيل يرد على مبادرة الحريري:كل إيجابية نقابلها بإيجابية

نهارنت/رد وزير الاتصالات جبران باسيل على المبادرة التي اطلقها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بأنه مستعد للقاء النائب ميشال عون ومحاورته في قصر بعبدا او مجلس النواب، بالقول إن "كل إيجابية نحن نقابلها بإيجابية، سواء جرى التعبير عنها بالكلام او بالافعال". وقال باسيل لصحيفة "السفير" ان "المهم ليس مكان الانعقاد وأينما كان، والغرق في الشكليات وتضييع المضمون، بل الاتفاق على الحقوق وعلى معنى الشراكة الحقيقية، وعلى مفهوم الوحدة الوطنية. وفي أي حال كل ما يتصل بما طرحه الرئيس المكلف، يبقى من اختصاص العماد عون الرد عليه وتحديد الموقف النهائي منه". كذلك، علق باسيل لصحيقة"النهار" على مبادرة الحريري قائلاً "المبادرة يجب أن يطّلع عليها العماد عون ليعلّق عليها شخصياً". أما بالنسبة الى موقفه هو منها فقال "ليس المهم الشكليات بل ان يتم اللقاء على معنى الوحدة والشراكة الوطنية وترجمتها في حكومة تؤدي الى التزامنا بعضنا ببعض ولحقوق كل فريق منا. واعتبر ان هذه المبادرة تتناول الشكل ولا تتناول المضمون في ما يخص تأليف الحكومة ويتم التعامل معها على هذا الأساس لاننا نبحث عن حل وليس عن مشكلة. ولا نريد الحل في الشكل بل في المضمون".

 

علاقة الحريري-جنبلاط استعادت المناخات الطبيعية

نهارنت/استعادت العلاقة بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط المناخات الطبيعية، وتجلى ذلك في اللقاء الأخير بينهما بعد عودة الحريري من السعودية. ونقلت صحيفة "السفير" عن مصادر مطلعة تأكيدها ان النائب جنبلاط مصرّ على ضرورة تنفيس الاحتقان الداخلي على كافة المستويات، وهو ما ابلغه للحريري مباشرة، اضافة الى التأكيد على بذل الجهود من اجل إتمام المصالحات في الجبل وبيروت وفي أية مناطق أخرى لإذابة ما هو عالق من رواسب متصلة بأحداث أيار او بأحداث عائشة بكار. وأشارت المصادر الى تجاوب الحريري مع هذا الامر، وتحدثت في هذا السياق عن خطوات ميدانية متتالية في اتجاه تفعيل مسار المصالحات قد تظهر في وقت قريب في بيروت تحديدا، وتأخذ طابع اللقاءات الشعبية والفعاليات. في هذا الاطار، اكد جنبلاط ل"السفير" ارتياحه لتجاوب الحريري على أمل ان تتواصل المصالحات وتتوسع.

وأضاف جنبلاط ردا على سؤال: في الحقيقة لا اعرف ماذا يحصل، ولا أريد ان أدخل في سجالات وخصوصا ان ليس هناك أي تفسير منطقي لتأخير تأليف الحكومة. 

 

كنز كبير من الذهب في بلدة عين عرب – راشيا

نهارنت/بناءً على وثيقة تقدم بها مواطن أردني الى السلطات اللبنانية، وتعود الى الحقبة العثمانية وتتحدث عن وجود كنز كبير من الذهب داخل حرم مقام "الخضر" في بلدة عين عرب - قضاء راشيا القريبة من الحدود مع سوريا، توجّه وزير المالية محمد شطح بمواكبة عناصر من قوى الأمن الداخلي "فرقة الفهود" الى البلدة وجرت أعمال حفر داخل المقام وصلت الى عمق متر واحد، في حضور مختار البلدة ورئيس البلدية ووفد من دار الإفتاء". وعند إنتهاء أعمال الحفر ظهرت صخرة مسطّحة، وعند رفعها ظهر باب مغارة عميقة تحت الأرض، إلاّ ان تدخّل دار الفتوى حال دون الإستمرار بأعمال الحفر والتنقيب، وبناء على ذلك أعطى وزير المالية الأوامر لفريق العمل بالإنسحاب، وطلبت دار الإفتاء بإقفال المقام دون أن يتم طمر الحفرة أو إقفال باب المغارة". وزير المال محمد شطح روى ل"الأخبار" تفاصيل ما جرى في عين عرب، مشيرا الى ان "الدولة تملك معلومات عن وجود شيء ما قد يكون له قيمة داخل المقام، ووصلت إلى الدولة بعض الوثائق التي تتحدث عن شيء مدفون هناك. وعلى الفور توجهنا إلى عين عرب، وباشرنا عملية الكشف، وحتى الآن لم ننته من الأعمال، لأن هناك بعض القضايا التي علينا أن نبحث فيها مع بعض المرجعيات الدينية". وأضاف "أعتقد أن الرئيس فؤاد السنيورة سليتقي مفتي البقاع الشيخ خليل الميس للبحث معه في هذا الأمر. وحسب القانون، فإنّ لأصحاب الأرض أو الحق حصة من المكتشف، وحصة أيضاً لمكتشف الشيء، وما بقي يكون ملكاً للدولة، ونحن سنلتزم بما يقوله القانون اللبناني بخصوص وجود كنز أو غير ذلك". 

 

طورسركيسيان: عون "يتذاكى سياسياً" ويفتح جولات جديدة من المواجهة مع الحريري

ضرورة أن يكون في جعبة الحريري وزارات سيادية ليتمكن من ادارة البلاد والا نكون قد قلّصنا من دوره وصلاحياته

٢٩ اب ٢٠٠٩ موقع 14 آذار

اعتبر عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب سيرج طورسركيسيان أن "رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لا يستطيع أن يؤلف حكومة دون مساعدة باقي الفرقاء لافتا الى أن البعض يريد أن يأخذ كل شيء من الحريري ولا يتنازل عن شيء". وشدد النائب طورسركيسيان، في حديث صحفي، على "ضرورة أن يكون في جعبة الحريري وزارات سيادية ليتمكن من ادارة البلاد والا نكون قد قلّصنا من دوره وصلاحياته"، وأضاف: "على قوى 8 آذار مجتمعة أن توقف العرقلة اذ أن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون يفتح جولات جديدة من المواجهة مع الحريري بعد الجولة الأولى التي اشترط فيها توزير باسيل". وردا على سؤال عن مدى وجود امكانية لتشكيل حكومة من لون واحد، قال طورسركيسيان: "أنا شخصيا لا أتخلى عن عون... هو "يتذاكى سياسيا" فهو من جهة يرفع من سقف مطالبه لكسب المزيد من الحقائب ومن جهة ثانية يسعى ليتم استبعاده عن التشكيلة ليؤسس نواة حركة معارضة بعد أن أصبح ضعيفا في مناطقه". طورسركيسان الذي أكّد أن الحلول والاجوبة للأزمة الحكومية "موجودة في الداخل اللبناني"، انتقد اعتذار عون عن حضور حفل الافطار في القصر الجمهوري، لافتا الى أن "هكذا تصرّف ينتقص من دور رئيس الجمهورية"، وأضاف: "فيما نحن نسعى للاستفادة من أي فجوة حوار اضافية وخصوصاً ان كانت في قصر بعبدا، نرى عون يرفض الحوار ويتهرّب منه". ورداً على سؤال عن السجال القائم بين البطريرك الماروني نصرالله صفير والعلامة السيد محمد حسين فضل الله قال طورسركيسيان: "لكل مواطن الحق بابداء رأيه فكيف الاحرى بالبطريرك الماروني... نحن مصرون على موقف ورأي صفير ونرفض محاولة قمع آرائنا".

 

قزي: عدم لقاء الحريري-عون هدفه إقصائنا وتشويه مسيرتنا

موقع 14 آذار/٢٩ اب ٢٠٠٩

اعتبر مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في "التيار الوطني الحر" ناصيف قزي أن الأزمة التي نعيشها اليوم هي أزمة ثقة وأن المشكلة الأساسية هي مشكلة الأكثرية مع نفسها.

وشدّد قزي، خلال حديث صحفي، على أن عدم لقاء رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري حتى الآن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال يندرج في اطار "محاولات إقصائنا وتشويه مسيرتنا وطروحاتنا كبوابة لتطبيق الخطة الدولية والإقليمية لإمرار الحلول التي لن تقف عند حدود ضرب المقاومة وتحقيق التوطين". ورداً على سؤال عن مواقف البطريرك الماروني نصرالله صفير الأخيرة اكتفى قزي بالقول: "أفضل ألا أكون قد رأيت ولا سمعت... أكتفي بأعتصامي بالإيمان وأصلّي، لأن الزمن، على ما يبدو بات هجيناً..." آملا أن تتوقف السجالات بين المراجع الدينية وأن يضع رجال الدين مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

 

 فضل الله استاء من حديث للبطريرك منشور قبل أشهر

سجال ديني- سياسي "بالخطأ" يشغل لبنان ويفضح إعلامه 

GMT 10:30:00 2009 السبت 29 أغسطس

  إيلي الحاج من بيروت: إندلع في لبنان سجال سياسي- مذهبي واسع متعدد الأطراف لا يزال متواصلاً منذ الثلاثاء الماضي، أطلق شرارته "خطأ تقني" وقع في غرفة تحرير الأخبار لمحطة تلفزيونية، ولحقته"أخطاء تقنية" متدرجة في وسائل إعلام مختلفة من صحف وتلفزيونات وإذاعات، فضلاً عن مراجع سياسية. وحتى الآن لا تمضي ساعة من دون أن يُضاف تعليق أو موقف إلى السجال المتلاطم ، ما دفع سفراء وممثلي دول مهتمة بالشأن اللبناني إلى التدخل في وساطات للتهدئة و"لفلفة الموضوع" من أجل الحؤول دون فتنة إذا تطور التصعيد الكلامي أكثر، لا سيما أن المعنيين به مراجع روحية كبيرة.

في التفاصيل غير المروية في الصحافة ووسائل الإعلام اللبنانية أن الكاتب والصحافي في جريدة "الأخبار" نقولا ناصيف احتاج في بحث يكتبه حول مواقف البطريرك الماروني نصرالله صفير إلى الرجوع إلى حديث أدلى به البطريرك إلى مجلة "المسيرة" في شباط/ فبرايرالماضي، فطلب نسخة من العدد من صديقه الكاتب والإعلامي عماد موسى الذي يعدّ ، مع الزميل نجم الهاشم، برنامج "نهاركن سعيد" السياسي الصباحي عبر محطة "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، وهو من أسرة تحرير "المسيرة" أيضاً. يروي عماد موسى لـ "إيلاف" أنه طلب من السكرتيرة في "المسيرة" أن ترسل إليه في المحطة نسخة عدد المجلة التي طلبها نقولا ناصيف. ولكن يبدو أنها فهمت بسبب سوء الإتصالات الهاتفية في لبنان هذه الأيام أنه يريد نسخة من الحديث، فصوّرته وأرسلته إليه بالفاكس الموضوعة آلته في غرفة تحرير الأخبار في الـ "أل بي سي" .

هذا كان الخطأ الأول، ارتكبته السكرتيرة في المجلة .

الخطأ الثاني أن الحديث الذي أرسلت نسخة منه بالفاكس إلى المحطة التلفزيونية لم يكن الذي طلبه نقولا وبالتالي موسى، ولا يعود إلى شهر شباط/ فبراير، بل هو حديث آخر يعود إلى آخر شهر أيار / مايو ، إلى أيام قبل الإنتخابات النيابية التي جرت في 7 حزيران/ يونيو. ويوافق فيه رداً على سؤال على أن الغالبية إلى أي جهة كانت ، يجب أن تحكم. فلا يجوز أن يجر العربة حصانان وكل منهما في اتجاه.

أما الحديث الذي طلبه الصحافي ناصيف ولم يحصل عليه فيقول فيه البطريرك الماروني إن انتقال الغالبية بنتيجة الإنتخابات النيابية من جهة ( قوى 14 آذار/ مارس) إلى جهة أخرى ( قوى 8 آذار) سيشكل خطراً على لبنان.

الخطأ الثالث وقع في غرفة تحرير أخبار التلفزيون. في غياب موسى الموجه إليه الفاكس لم يتنبه الفريق الضئيل العدد الذي كان يعد موجز أخبار الظهيرة في الـ "أل بي سي" إلى تاريخ الحديث على الأوراق الأرشيفية ولا إلى من هي موجهة ، ربما لرداءة الطبع والحبر عليها، فاعتقد أن المجلة أجرت حديثا مع البطريرك وتوزعه على وسائل الإعلام كما درجت العادة قبل صدور العدد. تعامل الفريق مع الخبر على أنه جديد ومهم، فصاغه خبراً رئيساً في الموجز. وعلى الأثر بثت مواقف صفير في الشريط الإخباري أسفل الشاشة.

الخطأ الرابع تلقف أحد المواقع الإلكترونية المحلية ، والشهيرة بعدم دقتها في نقل الأحداث والوقائع، حديث البطريرك المسحوب من الأرشيف ونشره في شكل عاجل. الخطأ الخامس ارتكبته محطة "أم تي في " المؤيدة لقوى 14 آذار، بنقلها كلام البطريرك كما ورد في موجز أخبار الـ "أل بي سي" للظهيرة. وتبعتها محطات تلفزيونية أخرى .

كانت رئيسة تحرير "المسيرة" فيفيان صليبا داغر قد اتصلت بمدير الأخبار والبرامج السياسية في "اللبنانية للإرسال" جورج غانم وأوضحت له الأمر وأن حديث البطريرك يعود إلى مرحلة ما قبل الإنتخابات، فبادر إلى التصحيح والإعتذار من مشاهدي المحطة في نشرتي بعد الظهر والمساء. لكن وسائل الإعلام الأخرى فاتها التصحيح والإعتذار. الخطأ السادس وقعت فيه جريدة "السفير" ، فصدرت صباح اليوم التالي الأربعاء بخبر رئيس ( مانشيت) يتضمن حديث البطريرك الأرشيفي على أنه موقف تصعيدي حيال قوى 8 آذار.

عند هذا الحد لم يتمالك المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله أن يطلق جملة انتقادات شديدة في أحد خطبه ودروسه ضد البطريرك الماروني . إذ اعتقد أن كلام صفير "الجديد" بعد أيام قليلة من حديث أدلى به إلى موقع "إيلاف" ودعا فيه إلى تأليف حكومة من الغالبية يندرج في إطار حملة تصاعدية ينبغي التصدي لها. فسأل السيد فضل الله: "من قال إن مجد لبنان أعطي له؟ " مضيفاً أن "المجد للمقاومة التي حررت لبنان". ومعروف أن عبارة "مجد لبنان أعطي له" المستلة من كتاب العهد القديم هي شعار للبطريركية المارونية منذ مئات الأعوام.

لم يصدر أي رد عن البطريرك صفير المقيم صيفاً في مقره الصيفي في الديمان شمال لبنان، لكن كلام المرجع السيد فضل الله أثار ردودا وتعليقات غاضبة وفتح "وكر دبابير" من المواقف والمقالات والتصريحات ماحمل "حزب الله" من جهة عن النأي بنفسه أولاً عن الموضوع، وذلك في ظل صمت حليفه النائب الجنرال ميشال عون وأنصاره الذين تبين لهم أن التعرض للبطريرك الماروني الذي مارسوه مراراً يلحق بهم ضررا شعبياً فادحاً، فكيف إذا صدر عن مرجعية شيعية في بلد ملتهب طائفياً ومذهبياً؟ لكن "حزب الله" اضطر في مرحلة لاحقة إلى إصدار بيان يذكر بأن السيد فضل الله يمثل هو أيضاً مقاماً روحيا،ً وبالتالي يجب عدم التعرض له بتعابير وعبارات غير لائقة. يتبين من كل ما سبق أنها "زوبعة في فنجان" ومعركة في غير محلها . إلا أنها كشفت كثيراً من الحقائق والأوضاع المؤسفة في صالات تحرير أخبار وسائل إعلام لبنانية متعددة النوع والإنتماء، فضلاً عما في "القلوب الملآنة" هنا وهنالك.

 

 المحكمة الدولية تعطل تشكيل الحكومة ... ووقفها ثمن إعادة الحياة إلى تفاهم «السين السين»

لماذا يرفض الحريري منح فريق الأقلية وزارة الاتصالات؟

عباس ناصر (السفير) ، السبت 29 آب 2009

في كل مرة يزور فيها رئيس الحكومة المكلف، القصر الرئاسي، يتم السؤال عما إذا قدّم الرئيس للرئيس تصوره للتشكيلة الحكومية. والسؤال هنا، أشبه بتساؤل عما اذا كان زعيم الاغلبية قد قرر القول «اللهم اني قد بلغت»، على ما يحمل هذا القول من تبعات سياسية، تنعى امكانية التوافق، وترفع القناع عن الهدوء الكاذب بين اهل السياسة.

ليس سرا ان جيب الرئيس المكلف لا يخلو من التشكيلة تلك، وهي على النحو الاتي:

وزراء الجنرال الخمسة بأربع حقائب هي ذاتها حقائب الحكومة المنتهية صلاحيتها، عدا الاتصالات التي يقترح ان تُستبدل بالتربية، ومن دون «الصهر» الراسب في الانتخابات. اما حصة الشيعة، فمتفق عليها مع اهلها، ولا خلاف هنا لا على الاسماء، ولا على الحقائب التي تبقى على حالها.

لكن موقفا كهذا وان مثل على مستوى الداخل، وجها من اوجه رفع الحريري للحرج، بإحراج الاخرين، الا ان آثاره على مستوى الخارج اشد وابقى. وهي بالمناسبة ليست آثارا جانبية، وانما مضاعفات مباشرة، اذ ان هذا الامر لن يُفهم، ولن يكون حقيقة، الا رسالة داخلية وخارجية بان الامور خرجت عن المضبوط، وانها باتت برسم التصعيد، الذي يعيد السياسة في لبنان الى حافة الهاوية.

على أية حال يبدو ان الرئيس المكلف قرر اتخاذ خطوات استباقية تحميه وتعزز موقفه ان اضطر للوصول الى هذه المرحلة، ومنها ترؤسه لاجتماع سوف يعقد يوم الاثنين المقبل لنواب الاكثرية. اجتماع لن يكون الا تأكيدا بان الاكثرية ما تزال على اكثريتها، وانها موحدة في حماية الرئيس المكلف، وفي حماية نفسها أولا وآخرا. وقد صار هذا الاجتماع ممكنا، عندما استعادت العلاقة بين الحريري وبين وليد جنبلاط، الحليف المؤذي احيانا، عافيتها، في الاجتماع الذي عُقد بينهما مؤخرا.

في ذلك الاجتماع انتهى الطرفان الى اتفاق ينص على الاتي:

إعادة شد عصب الاكثرية من جديد، بعد الاهتزازات التي اصابتها، جراء النيران الصديقة.

التوافق الكامل في الرؤية السياسية للمرحلة المقبلة.

الدعم السياسي الكامل لتشكيل الحكومة وفقا لوجهة رئيس الحكومة المكلف. (مع الابقاء على الهامش غير السياسي، لليساري القديم الجديد، في قضايا حياتية كالخصخصة وما شاكل. علما بان هذا الامر مرتبط بمرحلة ما بعد التشكيل، ورغم ذلك تم الاتفاق على تنظيم الاختلاف في ما خصها).

لا شك اذاً ان الرئيس المكلف استعاد، ويستعيد داخلياً، بعضاً مما خسره جراء يسارية وليد جنبلاط المستجدة. لكن هل هذا الامر سيجّير لصالح الاشتباك مع فريق الاقلية؟.

في اللقاء الاخير الذي جمع الحريري بمعاون الامين العام «لحزب الله» الحاج حسين الخليل، لم يتم الوصول الى ما يساعد في تشكيل الحكومة. فعقدة الوزير الراسب ووزارته ظلت قائمة. فالحريري يبدو انه حسم امره بان لا حكومة مع راسبين، وبلا استرجاع لحقيبة الاتصالات. بكل الاحوال هو طلب من «حزب الله» التدخل لدى الجنرال لحل الازمة، فرد الحزب بانه يتدخل دون ان يضغط على الحليف المسيحي، ما يعني ان الامور ظلت مكانها، على الاقل في مهمة الرئيس المكلف الذي لم يجد بعد من يُعينه على الجنرال وصهره. علما بان الحريري وعد، كما يقول المطلعون على ما دار في اللقاء، بان يطرح بشفافية بالغة كل الهواجس التي يطرحها عون، وتطرحها قوى الاقلية عموما، ومنها قضية نقل النفوس خلال الانتخابات، والتعيينات الادارية، والقضايا المرتبطة بالضباط.

المهم ان الامور داخليا ما تزال على تعقيدها. واما خارجيا فهي ازدادت تعقيدا، بعد الاصابات المباشرة التي مُني بها تفاهم سوريا ـ السعودية، لا سيما في تفجيرات بغداد وما رافقها من اتهام عراقي واضح لتورط سوري ما. فالتفجير أتبع بخطوة عراقية اعتراضية، تم فيها سحب سفير بغداد من دمشق، فردت دمشق بالمثل، وسحبت هي الاخرى سفيرها من بغداد، العاصمة التي عادت صندوقا للبريد المتفجر المستعجل. كما عادت مؤشرا مرة اخرى على ان ما كان يرسم للمنطقة قد خرجت تلاوينه عن المساحة المخصصة له، وان التفاهم السوري السعودي الذي لا زال في غيبوبته، قد يصاب اصابة قاتلة في اي لحظة جراء تعاظم التفجيرات السياسية والامنية في غير مكان، او ربما تكون التفجيرات الامنية والسياسية نفسها، اشبه بصدمة اعادة بث الحياة في ذلك التفاهم.

واذا كانت اوساط في الاقلية، تشير باستمرار الى ان الرئيس المكلف واكثريته المُعّطلة، ينتظران حدثا خارجيا، يقلب المعادلة في المنطقة ويشيران همسا وعلنا بان الحدث المرتقب قد يكون المحكمة الدولية، فان اوساطا في الاكثرية تشير هي الاخرى بان «تعطيل» الاقلية لتشكيل الحكومة مرتبط هو الاخر بأحداث خارجية، منها ملف ايران النووي، وابرزها المحكمة الدولية. اذ تقول اوساط متابعة عن قرب لما يجري، ان دمشق قد طلبت وقف المحكمة الدولية كثمن لاعادة الحياة لتفاهم «السين السين»، (وبالتالي حلحلة امر لبنان وغيره). وتشير هذه الاوساط الى الحيوية المفاجئة التي عادت الى حلفاء دمشق المحليين في مهاجمة المحكمة. انظروا الى ما قاله وئام وهاب، وناصر قنديل، تقول هذه الاوساط. انظروا الى ما قاله ايضا نائب رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» محمود قماطي في هذا الخصوص، تضيف الاوساط. ثم انظروا الى المؤتمر الصحافي الذي سيعقده يوم غد اللواء جميل السيد تتابع الاوساط نفسها. على ان الغريب هو ذاك الربط بين امر المحكمة، وبين وزارة الاتصالات. اذ تقول جهات في قوى الاكثرية ان تمسك قوى الاقلية بالاتصالات، دافعه امني، مرتبط بالمحكمة الدولية على نحوين:

الاول: امكانية عرقلة اي تحقيق لا تراه الاقلية موضوعيا من وجهة نظرها.

الثاني: الاستفادة من المعلومات التي تطلبها المحكمة الدولية من وزارة الاتصالات لجهة اتخاذ المناسب ازاءها. بمعنى اخر انه في حال طلب التحقيق الدولي معلومات عن شخص ما او جهة ما، فان هذا الطلب يساعد في فهم عمل المحكمة، وفي فهم من تتعقب، وبالتالي يمكن على اساسه إجراء المقتضى.

وإذ تهزأ قوى الاقلية من هذا الزعم، وتلك العبقرية المتوقدة كما تصفها لدى قوى الاكثرية، ترد تمسكها بالاتصالات الى امرين بسيطين:

- أولهما نجاح جبران باسيل في وزارته، ومحاولة سرقة ذلك النجاح.

- والثاني محاولة منع الاكثرية من الاستفادة من المعلومات التي تقدمها حركة الاتصالات عن بعض الشخصيات او الجهات بطريقة غير شرعية.

لكن ايا يكن وضع حقيبة الاتصالات، فان تقاطع الهمس بين الاكثرية والاقلية، لا يشي الا بحقيقة واحدة. ان المحكمة الدولية تبدو الحدث الاخطر والابرز المنتظر. قد ترفده احداث اخرى خطيرة، كملف ايران النووي او ملف خلية «حزب الله» في مصر، لكن ما هو موضوع للخلاف والاختلاف اليوم، هو المحكمة.

إنها اذاً، معركة حول المحكمة، اقليميا ومحليا. معركة قد تجعل من سياسة حافة الهاوية، هاوية بذاتها. اما الحكومة فلا يعدو كونها، والحال هذه، تفصيلا يؤشر على اتجاه الامور.

 

عون وتيّاره في عقل المقاومة: الحليف الذي يستحق التضحية 

ابراهيم الأمين (الأخبار) ، السبت 29 آب 2009

قبل احتدام الأزمة بين حزب الله وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى عام 2005، وجد حزب الله أنه بات الآن في موقع يتيح له مغادرة كل موجبات التحالف الرباعي. لم يندم الحزب على هذا التحالف كما يقول قادته، لكن السيد حسن نصر الله عاد وشرح الأمر في خطاب ألقاه عشية الانتخابات الأخيرة. يومها، أُثير من خارج جدول الأعمال ملف العلاقة بالعماد ميشال عون. قرّرت قيادة حزب الله المبادرة إلى فتح قناة اتصال سياسية مباشرة. عرض السيد نصر الله عقد اجتماع أو أكثر مع العماد ميشال عون لمناقشة كل الأمور، والوصول إلى علاقة مختلفة. يومها، لم يكن العماد عون متردّداً أو خائفاً، لكنه قال إنه لا يريد لقاء الصورة التذكارية. وهو يجد أن هناك قاعدة جدية للتفاهم مع الحزب، وأن الأمر يتطلّب عملاً مشتركاً يحدَّد في ضوء نتائجه سقف العلاقة ونوعيتها بين التيار الوطني الحر وحزب الله.

لم يتأخر الوقت حتى أُلّفت لجنة مشتركة بين الجانبين، تولّت مناقشة أمور كثيرة، وخلال أسابيع قليلة وُضعت بنود أساسية يجب التفاهم على الموقف منها للقول إن القاسم المشترك يتيح تفاهماً يسمح بلقاء يتجاوز حدود التكتيك السياسي، حتى إنه جرى التقدم في فترة معيّنة نحو ترتيب لقاء بين نصر الله وعون، قرر الأخير تأجيله لأسباب تتعلّق بالشكل والمضمون، ثم عمد في فترة لاحقة إلى تجميد التواصل، وخصوصاً عندما اندلع الاشتباك السياسي بين حزب الله وفريق 14 آذار. واستمر الأمر محصوراً في إطار اللجان التي ناقشت كل شيء، حتى تم التفاهم على ورقة، سهّلت عقد اللقاء الشهير في كنيسة مار مخايل في 6 شباط 2006.

قبل الجنرال، لم يرفع جمهور المقاومة صورة لغير قادته وشهدائه في غضون الفترة كلها، لم يكن العماد عون يتحدث داخل التيار عما يجري، كانت الحلقة غير مغلقة، لكنها ضيقة جداً، وفي حزب الله حيث الالتزام التنظيمي له تأثيره في أمور كثيرة، لم يكن الحوار القائم محل مناقشة عامة، بل كان محصوراً لدى مجلس شورى الحزب والمعنيين المكلّفين التواصل. وإثر إعلان وثيقة التفاهم، لم يحتَج حزب الله إلى وقت طويل، حتى يحوّل التفاهم إلى بند في جدول أعمال كل وحداته التنظيمية، ولدى جمهوره أيضاً، فيما بدا أن العماد عون يحتاج إلى جهد خاص وإضافي.

واتضح لاحقاً أن سبب قرار عون إبقاء الأمور محصورة به وبدائرته الضيقة جداًَ، عائد إلى خشية موجودة لديه ولدى معاونين له، من أن فتح نقاش بين كوادر التيار وقواعده بشأن علاقة خاصة مع حزب الله قد يؤدي إلى نتيجة معاكسة، واتخذ عون قراره الشهير بالذهاب نحو تفاهم يعتقد هو بقوة أن فيه مصلحة للبلاد وللمسيحيين على وجه الخصوص. ثمّ مرّت شهور عدة والبلد يضج بمناقشة أبعاد هذه الخطوة. تفسيرات وتحليلات وتصورات، لكن كان هناك من يراقب باهتمام كيفية انعكاس الأمر على الشارع. وتحديداً على قواعد الطرفين، وعلى بعض المناطق ذات الخصوصية، لاتصالها بذاكرة الحرب الأهلية بين اللبنانيين، إلى أن جاءت حرب تموز.

يومها، لم يكن في حسابات حزب الله السياسية، ولا في حسابات قواعده وأنصاره في لبنان وخارجه، انتظار موقف خاص من التيار الوطني الحر، والعماد عون على وجه الخصوص. كان الجميع يعذره حتى لو صمت، أو حتى لو وقف على الحياد. وكانت قلّةٌ تخشى أن يذهب نحو ما ذهب إليه فريق 14 آذار في التآمر على المقاومة. لكن عون أدهش جمهور الحزب وقيادته، وأدهش الآخرين من الأصدقاء والأعداء. فبعد أيام قليلة على اندلاع المواجهة، كان عون يقود الحملة السياسية ـــــ الشعبية في لبنان، تلك التي تقول إن المقاومة قوة لبنانية، وإن قادتها وعناصرها من الشعب اللبناني، ويتعرّضون لاعتداء من عدو لبنان، وإن الوقوف إلى جانبهم واجب وطني، وصولاً إلى الرسالة القصيرة التي عُمّمت على هواتف ناشطين في التيار وقالت: مثلما تجمّع العالم كله ضد العماد عون في 13 تشرين الشهير، فإن العالم كله يتجمّع اليوم ضد السيد حسن نصر الله ورفاقه، فادعموهم.!

وخلال أيام إضافية، كانت قواعد التيار الوطني في جميع المناطق، تُشغل بأكبر عملية احتضان شعبي مع حرارة لم تُلحظ في مناطق أخرى، وعند قوى أخرى، وفجأةً كُسر حاجز نفسي ظل الوهم يبنيه على مدى ثلاثة عقود بين المناطق، وبين الناس، واكتشف الناس أنهم من جلدة واحدة، يأكلون ويشربون ويعملون ويتعلّمون ويرفضون القهر والذل ويقاومون، حتى إذا انتهت الحرب بانتصار المقاومة، كان العونيون يحتفلون بانتصار كانوا شركاء فيه، وهكذا شعر أهل المقاومة. وصار الناس يطبعون صور العماد عون والأعلام البرتقالية، ويرفعون الشعارات التي تعكس فهماً من نوع خاص لهذه العلاقة، وحيث لم يحصل أن عشق جمهور حزب الله قائداً أو زعيماً لبنانياً آخر غير قادته. لكنّ عون صار من صلبهم كما يقولون، وبعد يومين على وقف إطلاق النار، كان عون أول من تفقّد الضاحية الجنوبية، وصل إليها من دون ضجيج، وزار السيد نصر الله في أحد أبنيتها، كان الرجلان يحتفلان بالانتصار، ويومها قال السيد نصر الله عبارته الشهيرة: إن للعماد عون والوزير سليمان فرنجية ديناً في ذمتنا إلى يوم الدين. ومن لا يفهم معنى ذلك لم يفهم كل الآليات السياسية الداخلية التي ساقها حزب الله في مواجهة الاستحقاقات الداخلية.

اليوم، ليس لدى جمهور حزب الله أيّ شك في أن ما يطلبه العماد عون في المسائل العامة، هو حق يجب الحصول عليه، وأن حزب الله لا يتركه أو يخذله، ولو كلفه الأمر تحمّل أضعاف ما تحمّله في عدوان تموز نفسه.

 

هدفها عزل عون ودق اسفين مع فرنجيه/قطب مسيحي بارز: المصالحة المسيحية مضيعة للوقت أسقطها التنافس على الزعامة

ابتسام شديد/الديار

عبثا حاولت الرابطة المارونية انجاز ملف المصالحة بين القيادات المسيحية المتخاصمة والمتباعدة. فالمهمة الصعبة التي وكّلت الرابطة نفسها لاتمامها وصلت الى حائط مسدود بعدما سدت كل المنافذ الممكنة واستنفدت الرابطة كل وسائلها واتصالاتها لتحقيق المصالحة المنشودة.

راهنت الرابطة على النجاح في المهمة بعد انفضاض الانتخابات النيابية وفرز النتائج بين معسكرين واحد رابح واخر خاسر، الاّ ان الانتخابات ساهمت في تعميق الشرخ بين الاقطاب المسيحيين الذين خاضوا اعنف المعارك الانتخابية في مواجهة بعضهم البعض في محاولة من كل فريق لإلغاء الاخر وبالنتيجة فإن الانتخابات لم تعزز موقع فريق في مرتبة متقدمة عن الاخر، فالوزير السابق سليمان فرنجيه عاد في هذه الانتخابات الى المجلس النيابي بكتلة نيابية «مردية» تقوي وتدعم وضعيته المسيحية. اما العماد ميشال عون فخرج منها رئيسا لتكتل كبير من 27 نائبا وان كانت نسبة التأييد الشعبي المسيحي تدنت عن الـ 70 بالمئة. فيما نجحت القوات في تثبيت كتلتها النيابية واضافت اليها ثلاثة نواب حلفاء، كما عادت الكتائب الى المجلس بكتلة نيابية من خمسة نواب. وبالنتيجة عاد الاقطاب الى التنافس والى «نقطة الصفر» وها هم اليوم على ابواب تأليف الحكومة يتناتشون الحصص الوزارية للمسيحيين فيما تشن اوسع حملة منظمة على رئىس تكتل الاصلاح والتغيير تحت شعار توزير صهره جبران باسيل فيما الازمة المسيحية في مكان وزمان اخرين.

هذا الواقع المترنح لا يبدو انه عامل مشجع للرابطة المارونية للاستمرار في مساعيها من اجل انجاز الملف.

فالواضح ان البطريركية المارونية والمؤكد ان سيد بكركي كما تقول اوساط سياسية مطلعة لم يعد يبدي حماسا  كبيرا لاية مصالحة بعدما باءت محاولات كثيرة بالفشل ولم تصل الى اي نتيجة. وبكركي  تدرك ان معظم هذه القيادات بات لا يمكن «لحجمها» ولم تعد عباءتها قادرة على لم الشمل واحتضان كل الافرقاء المسيحيين.

والواضح ان المصالحات التي جرت حتى الآن والتي لم تتعد التشكيلات او البروتوكولات وكسر الحواجز بين الطرفين كان لافتاً فيها غياب الدور البطريركي وان مصالحة مثل مصالحة الكتائب - المردة التي باعدت بينهما مجزرة اهدن ومزقتهما تبعات احداث تلك المجزرة جاءت نتيجة اتصالات شخصية وحزبية واتسم اللقاء بين رئيسي الكتائب والمردة بالطابع العائلي والشخصي ولو ان البيان الصادر عن اجتماع بكفيا شدّد على اهداف مشتركة بين المردة والكتائب في دعم وتعزيز موقع رئاسة الجمهورية، ومواجهة التوطين، في حين ان افق المصالحة لا يزال مسدودا بين المردة والقوات رغم الاتصالات بين الكوادر الحزبية والتي تطرقت الى امور تنسيقية وفي كثير من الاحيان الى معالجة اشكاليات امنية متنقلة في مناطق تماس  الفريقين في المنطقة الشمالية. اما على خط الرابية - بكفيا فالعلاقة لم تتعد لقاءات محدودة بين كوادر عونية وكتائبية في مناسبات اجتماعية مختلفة.

عند هذه المعطيات توقفت المصالحة المسيحية وهي بالاساس لم تتعدَ الشكليات ان حصلت بين بعض الاطراف، حتى ان اطرافا عملت على خط انجاز هذه المصالحة اعتبرتها «مضيّعة للوقت» لان النوايا ليست صافية بعد. وتقول اوساط مطلعة على الملف ان ثمة من سعى الى استفزاز رئيس تكتل الاصلاح والتغيير وتطويقه وعزله عن المصالحات من خلال التقرب من رئيس تيار المردة ومحاولة استقطابه، وان ثمة من شعر بمحاولات جادة من اجل دق اسفين بين فرنجية وعون في هذا الملف من خلال انجاز مصالحات مسيحية - مسيحية بدون العماد ميشال عون وهذا الامر تنبه اليه رئيس تيار المردة بعد ان شعر ان المطلوب مصالحة فرنجية فقط وعزل عون فقط، الامر الذي لا يرتضيه فرنجية الذي لم يتخل عن حلف جنرال الرابية حتى في احلك الظروف. كما ان ثمة من يعمل على خط ثان من اجل فك تحالف عون - حزب الله في خطة محكمة لعزل عون على الساحة المسيحية.

 

مجد البقاء لمن؟

الديار/زينا الخوري

اين مجد لبنان اليوم؟ وهل بقي مجد في وطن الارز منذ اندلعت على ارضه الحروب وبدأ ابناؤه يتذابحون؟

الصراع على مجد لبنان يشبه تكسير اغصان الارزة التي تظلل علمه. مجدها بتناسق اغصانها. وعظمتها بدوام خضارها.

«مجد لبنان اعطي له» عبارة تاريخية تطلق على البطاركة الموارنة منذ قامت دولة لبنان الكبير. كان للبطريرك الياس الحويك الدور البارز في تحقيق الكيان اللبناني المستقل فهتف هاتف: مجد لبنان اعطي له. قرابة قرن من الزمن مرّت على تلك اللحظة المجيدة. وما زال الموارنة يتغنون بمجدهم بينما تتراجع قواهم. يهاجرون فيقل عددهم... ويتكاثر شركاؤهم في الوطن... وعندما يقول «علامة» واسع المعرفة ومعروف بالإعتدال: «مجد لبنان اعطي للشعب المجاهد المقاوم» يضع نقطة فاصلة على سطر التاريخ. وكأنه يقول: امجاد التاريخ تستقر في كتب التاريخ. والواقع على الارض يرسم مجد الحاضر. والمجد الوحيد الحاضر صنعه الذين واجهوا العدوان الاسرائيلي! المعادلة واضحة. ولكن لماذا تطرح الآن... في هذه الحقبة الحرجة فتبدو كزيت يصبّ على جرح محروق اصلا؟ صاحب «المجد التاريخي» حريص على لبنان، وقلق على مصير شعبه. ويطلق صرخاته من قلب موجوع. ولا يبحث الا عن السلام والامن والاستقرار. لكن له مفهومه الخاص بالحكم والحكومة. وهو لم يتوقف يوما عن المطالبة بالعيش المشترك والعمل الجاد في سبيله. وهو يريد ان يرى حكومة تحكم في لبنان ولا يجد اي مبرر لعدم قيامها.... فهل يستحق ان يخسر مجد لبنان لانه حريص عليه وعلى سلامة ارضه وشعبه؟

صحيحة مقولة «العلامة» بأن الشعب المجاهد حافظ على المجد. لكن المجد كان قائما وزاهيا حتى قام عدوان اغتصب ارض فلسطين. هجّر اهلها الى ارض لبنان. ثم احتل لبنان. وعبث في ارضه قتلا ودمارا. وصاحب «المجد التاريخي» واجه المغتصب الى جانب «العلامة» المجاهد. وشاركه في الدفاع عن المجد. وهو يستحق ان يحتفظ بما هو له لا بل ان يعطى ويزاد. والعلامة يعرف ذلك حق المعرفة. ويعرف ان الحديث عن الديموقراطية العددية مشروع زوال للصيغة الفريدة التي صنعت مجد لبنان وحافظ الشعب المجاهد عليها وعلى لبنان وعلى نفسه. ليت صاحب «المجد التاريخي» يتأمل دقة هذه الحقبة، ويصوم ويصلي كي تبقى الارزة متناسقة على جبين العلم ليبقى لنا لبنان الذي يستحق المجد!

 

 

مجد لبنان» الضائع مادة سجالية تزيد الانقسامات بين نزلاء الفندق اللبناني

«مجد لبنان» الضائع مادة سجالية تزيد الانقسامات بين نزلاء الفندق اللبناني

أوساط المعارضة المسيحية تأخذ على بكركي جملة مواقف همّشت دور المسيحيين الفاعل

اسكندر شاهين/الديار

تستغرب اوساط سياسية المناوشات التي تحصل على خلفية «مجد لبنان» لمن اعطي وتتساءل هل بقي لبنان ليبقى له مجد، فاذا كان الكيان لايتعدى اطار الشكل، فان المضمون يثبت بان القبائل اللبنانية لم ترتق ولن ترتقي الى رتبة الشعب بما تحمله هذه الرتبة من دلالات، كون بلد الـ18 طائفة فشل في ان يشكل عبر تاريخه بوتقة لانصهار هذه الطوائف، ولم يتعدَ دوره العلبة التي تحتوي خليطاً من الالوان العصية على المزج فكيف بالامتزاج، ولعل ما طرحه السيد العلامة محمد حسين فضل الله حول «مجد لبنان» وردود الفعل عليه يشيران الى مستوى الانقسامات القاتلة بين سكان الفندق اللبناني، فبدل ان يلجأ الاقطاب من طراز «الباب اول» الى اجتراح حلول للقضايا اللبنانية العالقة قبل هبوب العواصف الاقليمية المرتقبة، يعمد هؤلاء الى استثمار اي كلام ايجابي او سلبي لتوسيع الشرخ بين بعضهم البعض، والتخوف في مربعات متقابلة، وما يحصل اليوم في مسألة تشكيل الحكومة دليل من مئات الادلة على ان نزلاء الفندق اتفقوا على تكريس خلافاتهم الى اجل غير مسمى، مما يؤكد ان البلد الصغير لا يستطيع حتى الآن ان يحكم نفسه بنفسه، ومن يقل غير ذلك فان قوله يندرج في خانة الشعر الرومانسي.

ولكن وفق الاوساط المسيحية المعارضة هل يستلزم كلام السيد فضل الله كل هذه الردود، على الرغم من انه كلام في السياسة جاء ردا عــلى كلام سياسي ساقه البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، علماً ان سيد بكركي يؤخذ عليه الكثير من المواقف التي اضعفت المسيحيين بدل ان تقويهم وهمشت دورهم التاريخي المستند استقلالياً على «المجد» المذكور، اضافة الى عجزه عن جمع شمل العائلة المسيحية كما هو حاصل لدى بقية الطوائف في البلد، فقد تمثل عجز صفير في قيادة السفينة المسيحية في عدة محطات تاريخية منها على سبيل المثال لا الحصر:

1- فشلت بكركي في منع الاقتتال المسيحي - المسيحي من صراع قيادات «القوات اللبنانية» بين بعضها بعضاً ايام الاتفاق الثلاثي المشهور، وانتفاضة الدكتور سمير جعجع على الوزير الراحل ايلي حبيقة، كما فشلت في وقف حروب «توجيه البندقية» و«الالغاء»، مما جعل المسيحيين يدفعون اغلى فاتورة دموية عبر اقتتالهم بين بعضهم البعض.

2- دخول بكركي على خط الاطاحة بالعماد ميشال عون وكلام صفير حول «زوال الكابوس» بعد اجتياح «قصر الشعب» من قبل القوات السورية لم ينسه العونيون كما ان بكركي لم تغفر لمقتحميها خطأهم التاريخي.

3- الدعوة الى مقاطعة انتخابات 1992 التي اطلقتها بكركي ولبّاها المسيحيون وكانت النتيجة انطلاق قطار الطائف بمن حضر، بحيث اخرج المسيحيون من الحكم لمدة ربع قرن تقريباً.

4- فشلت بكركي في جمع الصقور المسيحيين واطلاق مصالحة مسيحية - مسيحية وخصوصا بين الوزير سليمان فرنجية، وجعجع لاقفال احد ملفات الحرب بين اهل البيت الواحد.

وتشير الاوساط نفسها ان كل هذه المواقف لم تنضج تجربة بكركي مع رعاياها الاقطاب بل زادت من فجاجة مواقفها والدليل على ذلك الحياد المعلن لصفير الى جانب فريق الاكثرية في الانتخابات النيابية، وفي مسألة تشكيل الحكومة من خلال موقفها الرافض لحكومة الوفاق الوطني، ومعركة «الحصانين» لا تزال تثير الكثير من التشنجات بين فريقي الاكثرية والمعارضة.

 

 الأسد يضع قواعد جديدة تعيد سيطرته على لبنان

المحور السوري - الإيراني يعطل تشكيل الحكومة الجديدة

٢٩ اب ٢٠٠٩ المصدر : الوطن الكويتية

  اكدت مصادر لبنانية مطلعة ان فشل زعيم الاغلبية النيابية وتيار «المستقبل» رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في تشكيل الحكومة الجديدة على الرغم من مرور نحو شهرين على الانتخابات العامة يعود الى عراقيل وعقبات قالت انها «اصبحت أكبر مما تستوعب» مشددة على «ان الاسباب الداخلية ليست الوحيدة على الرغم من اهميتها» بل «هناك خلافات اقليمية حول ملفات عالقة عربيا تعيق التوصل بين الافرقاء اللبنانيين لارتباطهم الوثيق جميعا بمسارات تلك الملفات».

وفيما اعتبرت مصادرمقربة من تيار المستقبل « ان التعطيل ناجم بالدرجة الاولى عن تعقيدات ايرانية تتعلق بالوضع اللبناني، بمعنى السعي لابقاء لبنان ورقة تفاوض» مشيرة الى «استخدام عون ومطاليبه كواجهة، في محاولة لـ«لبننة التعطيل» الذي يقف وراءه المحور السوري - الايراني رأت مصادر «حزب الله» ان التعقيدات التي عادت الى العلاقات العربية - العربية احد اسباب التعطيل». وقالت «ان الحوار السعودي - السوري لا يعني بالضرورة ان اتفاقا او تفاهما بين الدولتين قد جرى، خاصة وان مساحة الخلاف ما زالت واسعة، فضلا عن دخول مصر على الخط من بوابة الملفات الخلافية مع سورية وفي مقدمتها الملف الفلسطيني ودور السعودية الذي يريد ان يحفظ القاهرة الى جانبه في الملفين الفلسطيني و اللبناني في حين ان المطلوب هو ان تقدم دمشق وحدها التنازلات فيما يتعلق بعلاقاتها مع حزب الله والعلاقة بايران التي اعاد الاسد اطلاقها بشكل اقوى بعد زيارته الاخيرة الى طهران مؤكدا تحالفه الاستراتيجي ورفضه الضغوط الامريكية لفكه مهما كان الثمن».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 29 آب 2009

النهار

تجرى اتصالات لتحديد موعد لعقد اجتماع للأكثرية النيابية التي يبلغ عددها 71 نائباً لمناقشة الأوضاع العامة.

قال مرجع بارز في الأكثرية، تعليقاً على تقارير نشرها بعض وسائل إعلام المعارضة: "ليس أسهل من فبركة التقارير ولكن أين مصلحة البلاد والناس في ذلك؟".

تساءلت مراجع حكومية عن أسباب تضخيم مسؤولين إسرائيليين ترسانة "حزب الله" من الصواريخ.

السفير

تمنى دبلوماسي تسعى دولته الى استضافة المؤتمر الدولي للسلام أمام شخصية حكومية أن تتكثّف الإجراءات الأمنية لضمان الاستقرار الذي ينعم به لبنان.

يسعى لبنان للحصول على قائمة بأسماء الملوك والرؤساء الذين سيشاركون في الدورة العادية للأمم المتحدة خصوصاً العرب منهم، لترتيب مواعيد اللقاءات التي سيعقدها الرئيس العماد ميشال سليمان.

يرى دبلوماسي أوروبي أن لبنان نجح في تفادي مكيدة أعدت لها إسرائيل في الأمم المتحدة للإيقاع بينه وبين الدول المشاركة في "اليونيفيل" خصوصاً الأوروبية منها.

المستقبل

وزّعت جامعة الدول العربية جدول أعمال دورتها المقبلة على لبنان والدول الأعضاء بحيث تتم دراسته لاتخاذ المواقف اللازمة من كل بند.

علم أن وزير الخارجية والمغتربين يعد لتشكيل خلية ديبلوماسية مقرها في بعثة لبنان الدائمة في نيويورك لمواكبة تسلمه العضوية غير الدائمة ابتداء من كانون الثاني المقبل، برئاسة مندوب لبنان.

بدأت وزارة الخارجية العمل لتوزيع الديبلوماسيين من الفئة الثالثة الذين حضروا بموجب التشكيلات الاخيرة لتسلم مسؤولياتهم في المديريات.

اللواء

أثارت المعلومات عن مشاركة نواب اللقاء الديمقراطي في اجتماع الأكثرية الوشيك موجة من التساؤلات والإرباك في أوساط الأقلية!·

يتوانى عدد كبير من الموظفين عن تمرير معاملات مُلحة للمواطنين بانتظار الحكومة الجديدة!·

تساءل مصدر قضائي عن الأسباب التي حالت دون تحرّك وزير الاتصالات قبل 4 أشهر من مصادرة فنيي الوزارة معدات المحطتين غير الشرعيتين؟!·

البلد

يتردد في الجبل كلام عن أن المنطقة تجنّبت فتنة بعد الهجوم الذي قام به أحد نواب المنطقة على رئيس تكتل معارض.

يبدي مرجع كبير امتعاضه من كثرة التسريبات الناطقة باسمه.

يُتوقع أن يُقدم أحد أقطاب الأكثرية على مد يد المصالحة الى قطب من الأقلية، بهدف فك "حصار" سياسي يعاني منه الأول.

 

البطريرك صفير استقبل السفير عساكر في الديمان وترأس قداسا لمناسبة عيد قطع رأس مار يوحنا المعمدان:

على الانسان المؤمن ان يكون جريئا في الساعات الحرجة ويعرف ان الجبن لا ينفعه ولكنه يسوقه الى هلاك نفسه

وطنية - رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ان "على الانسان المؤمن ان يكون جريئا في الساعات الحرجة وان يعرف ان الجبن لا ينفعه بل يسوقه الى هلاك نفسه، وعلينا ان نختار الشجاعة ونجانب الجبن لان للشجاعة عند الله جزاء كبير".

كلام البطريرك صفير جاء خلال ترؤسه قداسا في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان لمناسبة عيد قطع رأس مار يوحنا المعمدان عاونه فيه المطران فرنسيس البيسري وحضره حشد من الكهنة والرهبان والراهبات والمكرسين في رعية الجبة المارونية.

بعد الانجيل ألقى البطريرك صفير عظة تحدث فيها عن مواجهة الموت بشجاعة وقال: "نحتفل اليوم بعيد قطع رأس مار يوحنا المعمدان وفي ما ورد في الانجيل لنا أمثولتان: الاولى في التخاذل والجبن وأمثولة في الشجاعة وهذا ما نراه من قصة يوحنا المعمدان الذي قطع هيرودوس رأسه".

أضاف: "الامثولة في الجبن هي ان الملك هيرودوس بدلا من ان يدافع عن الحقيقة فانه إنساق الى ضد الحقيقة ولذلك قطع رأس يوحنا المعمدان. لقد كان يحب يوحنا وكان يجله ويعرف انه رجل بريء ولكن عندما أتت ابنة هيرودية وطلبت اليه ان يعطيها رأس يوحنا، بدلا من ان يصدها استجاب لطلبها وأرسل سيافا ليقطع رأس يوحنا وقدم رأسه الى الابنة. هذا مثل على التخاذل وعلى الجبن، فبدلا من ان يدافع عن يوحنا لانه كان يعرف انه رجل بريء قديس يدافع عن حق الله فانه ضحى به وقطع رأسه وذهب شهيدا لجرأته ومعتقده الصحيح. ومثل الجبن يمثل هيرودوس الذي كان باستطاعته ان ينقذ رأس يوحنا ولكنه جبن امام الحقيقة رغم معرفته بان يوحنا رجل قديس يعمل بوصايا الله وارادته".

وتابع: "هكذا مثل يجعلنا نؤكد ان الانسان المؤمن عليه ان يكون جريئا في الساعات الحرجة وان يعرف ان الجبن لا ينفعه ولكنه يسوقه الى هلاك نفسه. لا أريد ان أطيل الكلام انما لنا في هذا المثل أمثولتان الاولى في الجبن والثانية في الشجاعة. وعلينا ان نختار الشجاعة ونجانب الجبن لان الشجاعة هي التي يجب ان نطلبها، وهي لها عند الله جزاء كبير".

وبعد القداس استقبل البطريرك صفير المكرسين في حضور المطران البيسري، وأكد أمامهم "ضرورة التواصل مع ابناء الرعية والمجتمع ومساعدتهم على تخطي الظروف الصعبة التي يمرون بها"، ودعاهم الى "تفعيل دورهم في المجتمعات من أجل تعميق الايمان وحث الناس على الصلاة وطلب الشفاعة لخلاصهم وخلاص وطنهم لبنان".

بعد ذلك انتقل المكرسون الى قاعة كنيسة القديسة حنة في حصرون حيث ألقى الاب سيمون فضول محاضرة عن دور المكرس القيادي في بناء رعية المسيح.

على صعيد آخر دعت المؤسسة المارونية للانتشار الى المشاركة في القداس الذي يحييه البطريرك صفير غدا الاحد، بناء على طلبها لراحة نفس السيناتور ادوار كيندي شقيق الرئيس الراحل جون كيندي والمتأهل من امرأة مارونية لبنانية الاصل متحدرة من عائلة زغرتاوية.

وبحسب دعوة المؤسسة فان الراحل ارتبط بعلاقة صداقة متينة مع الموارنة في الولايات المتحدة الاميركية وكان من الداعمين الاساسيين لوحدة لبنان واستقلاله.

ومن زوار الديمان السفير بطرس عساكر.

 

النائب سامي الجميل اقترح صيغة 24-6 للحكومة: سلاح "حزب الله" يمنع الحريري من تأليف حكومة اكثرية

هل من بلد ديموقراطي تحصل فيه المعارضة على وزارة الداخلية؟

وطنية - رأى منسق اللجنة المركزية لحزب "الكتائب" النائب سامي الجميل في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "ما يمنع الحريري من تأليف حكومة من الاكثرية هو السلاح الذي هو اهم ثلث معطل"، مشددا على ان "البلد اليوم هو رهينة لأننا لا نستطيع اخذ قرار وان كان منطقيا وقانونيا وميثاقيا ودستوريا وشرعيا إن لم يكن يرضي الفريق الاخر".

وسأل: هل من بلد ديموقراطي تحصل فيه المعارضة على وزارة الداخلية؟ ورأى انه "لا يمكن تغييب العوامل الخارجية ايضا عن التعطيل الحاصل، إذ للأسف يجب ان ترضى عنا كل البلدان الاقليمية والدولية من اجل تشكيل الحكومة. وهنا نسأل اين الرأي العام اللبناني؟ وقرار الذين صوتوا في الانتخابات في ذلك؟.

واعتبر النائب الجميل انه مهما "كانت التركيبة الحكومية لن تكون سوى تسوية جديدة تضاف الى وطن التسويات، مشيرا الى ان التسوية تؤجل المشكلة ولا تحلها. واللبنانيون لا يفكرون بطريقة للخروج من هذه التسوية ولكنهم يظنون انه يجب دائما ان يتصارعوا ومن ثم يذهبون الى التسوية".

واكد ان "الرئيس المكلف سعد الحريري يمثل خطا معتدلا ونحن ندعمه وسنقف الى جانبه في مسيرة قيام دولة مؤسساتية، مشددا على ان لبنان التعددي لا يمكن ان يقوم الا بالمعتدلين، لافتا الى ان التطرف في لبنان لا يؤدي الا الى المشاكل".

واعلن عن "اجتماع سيعقد لنواب الاكثرية وسيكون لهذا الاجتماع نتيجة اذ نريد ان يسير البلد وان نخرج من التعطيل".

ورأى ان "نقطتين تحكمان الحياة السياسية في لبنان، وفي وصف موضوعي لواقعنا، نرى انه يتبين ان الطائفة الشيعية غير راضية عن التمثيل الذي اكتسبته في اتفاق الطائف وثمة دلائل كثيرة على هذا الامر، وهي تعتبر ان الواقع الديموغرافي تغير. والدستور يقول ان الحكومة لا يمكن ان تشكل ان كانت احدى الطوائف غير ممثلة. ما يحصل هو ان الطائفة السنية ممثلة والدروز ايضا ممثلون من ضمن الاكثرية والمسيحيون ممثلون ايضًا من خلال الاكثرية ولكن ما يحصل ان الطائفة الشيعية لا يمكن ان تمثل بغير حزب الله، وامل إذ كسحا الاكثرية في تمثيل الطائفة وبالتالي لا يمكن تشكيل الحكومة من دونهما".

وتابع:" اذا اردنا تطبيق الدستور يمكن لهذه الاكثرية ان تختار 24 وزيرا من السنة والدروز والمسيحيين للأكثرية لانه قادر في هذه الطوائف احضار من له صفة تمثيلية لتكون الحكومة الشرعية وإنما الوزراء الشيعة الستة يجب ان يكونوا من "امل" و"حزب الله" اللذين لن يشاركا في الحكومة من دون النائب ميشال عون. وبالتالي فان حزب الله بطريقة غير مباشرة يطبق المثالثة بتمثيل المعارضة كمعارضة وبالتالي بالتمسك بعون في الحكومة".

ورأى ان "المستفيد الاول من غياب الدولة وعدم قيامها وغياب قرارها السياسي، من يقرر سياسة الدفاع وسياسة الدولة الخارجية هو الذي يعرقل قيام الدولة. لدينا ثلاث دول، الغابة والمزرعة والقانون. وقد انتقلنا في المرحلة الاولى من دولة القانون الى المزرعة ومن ثم الى الغابة في 7 ايار حيث اكل القوي الضعيف. من مصلحة "حزب الله" بقاء لبنان الغابة حيث هو الأقوى لانه في حال نظمت الدولة واصبحت دولة قانون يصبح دوره اضعف".

ورأى انه " كان يجب ان تتم مصالحة ومصارحة بين اللبنانيين بعد الازمات التي مررنا بها، ولكن للأسف منذ الحرب اللبنانية لم يتم ذلك والمطلوب اليوم وقف التسويات. وطلبت من الرئيس المكلف اخذ خطوة باتجاه ان يسأل الاخرين اي بلد تريدون العيش فيه؟ اي لبنان نريد؟ نتمنى لو يجيب الافرقاء عن هذا السؤال".

وقال:" ما نريده هو لبنان وطن التعددية الذي يحترم كل الفئات المكونة له ويعيش فيه المواطن بحرية ضمن مؤسسات وحياة ديموقراطية طبيعية واستقرار امني وحيادي من كل الصراعات في المنطقة".

وأبدى الجميل استغرابه عن الكلام الصادر من العلامة محمد حسين فضل الله بحق البطريرك صفير، واذ كان كلامه سياسيا وهو تحدث عن المؤسسة التي اسست الدولة اللبنانية التي لها الفضل الابرز في وجود لبنان.

وقال:" ان البطريرك صفير يتحدث كلمة حق ولا يرضي احدا ويعمل وفق قناعته، والبطريركية هي المؤسسة الوحيدة التي ليس لها مصالح خاصة او سياسية وبغض النظر ان كنا موافقين ام لا على موقف البطريرك، يجب احترام كلامه لان ثمة عملية تكسير لكل القيم والمبادىء".

ودعا الجميل الى "اعلان لبنان دولة فاشلة وتدويله، وطالب بوضع لبنان بيد الامم المتحدة، لان البلد لا يمكن الاستمرار به على هذه الحال. فثمة مجموعة لبنانية تملك السلاح تحاول فرض ما تريد على المجموعات الاخرى، والجيش اللبناني لا يستطيع فلتأتي مؤسسة الامم المتحدة وتشكل لجنة ومقرا لها في لبنان وتقود المصالحة والمصارحة والمؤتمر الوطني للوصول الى نتيجة، لانه طالما ان اللبنانيين متروكون لوحدهم فإننا سنبقى في دولة الغابة والقوي يفرض ما يريد على الضعيف، داعيا من سينتقده الى اعطاء حل آخر".

وسأل:" لماذا يحق لحزب الله القيام بمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لاسترداد الأسرى ولا يحق للدولة اللبنانية القيام بمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لاسترداد مزارع شبعا؟ اذا كانت المطالبة باسترداد ارض لبنانية خيانة، فليكن"!

وشدد على ان "وجود اختلاف سياسي بين المسيحيين يجب الا يمنع الحوار والنقاش ويمكن الالتقاء عند امور اخرى يومية معيشية لا علاقة للسياسة فيها وهذا ما دفعني الى القيام بخطوة تجاه النائب سليمان فرنجية. واذا خلق هذا الامر ارتياحا في مناطق الاحتكاك فان ذلك يعتبر انجازا ايجابيا. وستشكل اللجان المشتركة ونتمنى ان يتحقق ذلك مع التيار الوطني الحر". مؤكدا انه من الضروري "استمرار التواصل بين اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا".

وقال:" ان 14 آذار مجموعة مبادىء اجتمع عندها عدد كبير من الافرقاء. وظلت هذه المجموعة تتواصل مع بعضها".

اضاف:" انا من ضمن هذه الاحزاب والافرقاء الذين يؤمنون بهذه المبادىء. وانما لحزب الكتائب ملاحظات على الالية التنظيمية والادارية لهذه المجموعة". داعيا الى "عدم اللعب على وتر غير موجود بيننا وبين القوات. لان العلاقة بينا استراتيجية يجمعهما خط وطني واحد.

وتابع:" ثمة مشكلة اجتماعية في لبنان، وهو الشعور بخوف كل فئة من الفئات اللبنانية من بعضها البعض. ولا يمكن بناء الوطن من دون حل شعور الخوف بينها".

وفي موضوع المحكمة الدولية قال:" انها تمثل الامم المتحدة وقد وقع عليها لبنان، ووجدت بسبب الجرائم التي حصلت، لذلك من المعيب التهجم عليها".

اضاف:" لم نعرف يوما من أمر باغتيال قياداتنا في لبنان ومن حقنا الوصول الى الحقيقة مرة واحدة، ومهما كان قرار المحكمة الدولية سنطالب. لافتا الى ان لا احد يخاف من المحكمة الدولية الا اذا كان مذنبا".

ودعا الجميل الى "تحقيق المصالحة مع سوريا ولكن من دون ان تتوقع اي رد فعل ايجابي من المسيحيين واللبنانيين تجاهها، مشددا على البدء بحل الملفات العالقة وهي الحدود، والاهم المعتقلين اللبنانيين في سوريا وعلى رأسهم رفيقنا بطرس خوند والعلاقات الديبلوماسية".

وقال:" ان مشكلة لبنان مع سوريا تعالج من دولة لدولة وليس مع افرقاء وهذا كان موقفنا الذي اعلناه للوزير وئام وهاب الذي طلب موعدا للزيارة ناقلا رسالة ايجابية من سوريا تجاه الافرقاء اللبنانيين. مشددا على ان الحياد الايجابي يعالج ما نقع فيه اليوم من انتظار لقاء السعودية وسوريا من اجل حلحلة وضعنا هنا".

واكد الجميل ان "مسؤولا امنيا منذ ثلاثة اسابيع ابلغه ان شبكة ارهابية في عين الحلوة تحضر للقيام بعملية تستهدفه وطلبوا منا عدم التجول واعلن ان هذه الشبكة القي القبض عليها انما هذا لا يعني ان الخطر انتهى".

ورأى ان "بناء الدولة القوية وفرض سيادتها هي التي تمنع من ان تكون المخيمات الفلسطينية ملاذا آمنا للفارين من العدالة".

 

الرئيس سليمان استقبل رئيسة برلمان أميركا الجنوبية وعرض مع الوزراء المر وبارود والحريري شؤونا أمنية وسياسية

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع كل من وزيري الدفاع الوطني الياس المر والداخلية والبلديات زياد بارود للاوضاع الامنية في البلاد والتعاون القائم بين الاجهزة الامنية والعسكرية في شأن تبادل المعلومات والتنسيق لمكافحة اعمال التجسس والإخلال بالأمن.

الوزيرة الحريري

واطلع من وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري على الخطوات والتدابير المتخذة بالتنسيق مع وزارة الصحة للوقاية من "انفلونزا الخنازير" على ابواب الاستعداد لبداية العام الدراسي، وكان بحث في الاوضاع السياسية والاتصالات الجارية بهدف تشكيل الحكومة الجديدة.

عبد الباقي

واستقبل الرئيس سليمان رئيسة البرلمان الاتحادي لدول اميركا الجنوبية اللبنانية الاصل السيدة ايفون عبدالباقي التي اطلعته على اوضاع اللبنانيين هناك وعلى عدد من مشاريع التعاون مع البرلمان اللبناني في اطار تعزيز العلاقات. واطلعته على ترشحها لمنصب الامين العام ل"الأونيسكو".

فرحات والخازن

وزار بعبدا كل من النائبين السابقين عبدالله فرحات وفريد هيكل الخازن وعرض الرئيس سليمان مع كل منهما للاوضاع العامة.

 

الوزير السابق سركيس في العشاء السنوي ل"القوات" في جزين: ما يحصل من تعطيل محاولة لتغيير او لاجهاض نتائج الانتخابات

مجد لبنان اعطي بحق الى بكركي فرسخته بالمواقف والممارسة

وطنية - أقامت "القوات اللبنانية" عشاءها السنوي في مسبح جزين، في حضور الوزير السابق المهندس جو سركيس، منسق الحزب في منطقة جزين بيار حنا، المرشح السابق عن المقعد الكاثوليكي عجاج الحداد وحشد من المناصرين.

الوزير سركيس

والقى الوزير السابق سركيس كلمة جاء فيها: "أحبائي ابناء منطقة جزين الابية، نلتقي اليوم مجددا في جزين، جزين عروسة الشلال، وزهرة الجنوب، ومخزن الطيبة والطيب، للبنان والعالم. أقف بينكم ومعكم في هذا المساء، باسم رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، ناقلا اليكم تحياته وحبه وكل العزم والامل، نتوسلهما معا سعيا الى فجر أكثر إشراقا ربما افتقدناه للغابر من السنين".

اضاف: "يتميز اللقاء في هذا المكان وهذا الزمان بالذات، في انه يحمل اكثر من معنى وأبلغ من رسالة: فجزين هي صلة الوصل بين جنوب لبنان الوعد وقلب لبنان النابض، وهي رمز العيش المشترك الهانىء، وخزان الرجولة للوطن، في زمن شحت روافد العطاء وندر الرجال الرجال، وهو ايضا لقاء بعد محطة فاصلة بين مرحلتين، نطمع الى ان تتميز الحالية عن السابقة، بترسيخ التصميم اكثر نحو مزيد من العمل والجهد، لبناء دولة القانون والمؤسسات، لا تقويض دعائم ما سلم منها حتى الآن".

وتابع: "نلتقي اليوم بعد الانتخابات النيابية التي جرت في حزيران الماضي، وقال الشعب فيها كلمته ماحضا ثقته للاكثرية، ومجددا الولاء لها، ما يؤكد صحة خياراتها ونظرتها الى مستقبل لبنان. اما ما أفرزته نتائج جزين بالذات، فهو ليس اكثر من مجرد جولة في سباق، وهو يدعونا الى أمرين: اولا، التبصر في النتائج والظروف والاسباب وكل ما أحاط ويحيط بها لاخذ العبر وشحذ الهمم والعمل على ما يتبين انه في حاجة الى تصويب. ثانيا، الوثوق بانه اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد من ان يستجيب القدر، فلنثبت بالايمان وبالارض وبالمعتقد، ولنثق باننا قادرون على اجتراح ما يظن انه من المعجزات، وباننا قادرون على تحويل دفة القدر، بما يوصلنا الى الشاطىء الامين".

اضاف: "جزين التي عانت حقبة الاحتلال الاسرائيلي وخرجت تتوق الى الحياة، وجزين التي عرفت كيف تحافظ على التنوع ضمن الوحدة، والتعدد ضمن الشراكة والتجدد ضمن الثوابت، هي قادرة على كل شيء، وستبقى سكاكينها مرفوعة في وجه من لا يريدون لها الخير، وستبقى كما دوما تحتضن التاريخ وتعيش الحاضر وتتوثب الى المستقبل. وفي هذه المناسبة لن يغيب عن البال طبعا التطرق الى اوضاع الساعة، وفي مقدمها الوضع الحكومي، وهنا لا بد من الاشارة والتأكيد ان ما يحصل من تعطيل هو محاولة لتغيير او لاجهاض نتائج الانتخابات النيابية التي ثبتت خيارات قوى 14 آذار، وهذا امر لن نسمح بحصوله مهما بلغت التضحيات. فنحن ثابتون معكم وبثقتكم الى ان يتحقق مشروع العبور الى الدولة وبناء المؤسسات، والذي طالما عملت عليه القوات اللبنانية، ودفعت في سبيله كل غال وعزيز، وهي تعيد التأكيد مرارا انها لن تتخلى عن هذا الدور، وانسجاما مع هذا التوجه نقف الى جانب الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري، في سعيه الدؤوب لاخراج البلد من هذه المراوحة، بما يضمن إنقاذه من مكائد المارقين ولا يعرض توافق ابنائه الى اي اهتزاز، والى جانب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في دعمه المسؤول لهذا التوجه وحفاظه الدقيق على الموازنة بين الامور، بما يضمن تذليل العقبات من امام التشكيل واخراج البلد من الازمة الراهنة. وهنا يهمنا ان ندفع بقوة في اتجاه الاسراع في التشكيل، حتى لا يتمادى المعرقلون أكثر، وحتى لا يتحول التأني والحفاظ على الثوابت الى شلل قاتل. وعليه اطمئنكم الى ثباتنا في هذا الخط وتصميمنا على مواصلة النضال، فاثبتوا في ايمانكم ولا تتزعزعوا".

وقال: "اما بعد، وعلى الصعيد القواتي الخاص، وعملا بالقول ان الختام مسك، أود ان أزف اليكم ما قطعته القوات اللبنانية الى الآن من أشواط في مسيرة التنظيم الحزبي، وانها اليوم على مشارف المؤتمر العام الذي سوف يتأكد لكم وللجميع غدا، انه قمة في التنظيم والواقعية والشمولية، ووفاء بما وعدت به وسعت اليه، ستظهر اكثر التزامها الدائم والكامل، اولا بلبنان، وثانيا بما تمثل من مشروع مسيحي ذي امتداد سحيق في التاريخ والتصاق وثيق بالوطن، ملتزمة بذلك بالثوابت الوطنية التي يعلنها البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، والتي طالما نادت بها بكركي، المرجعية الوطنية التي اعطي لها بحق مجد لبنان، فرسخته بالمواقف والممارسة بما لا تقوى عليه أبواب الجحيم وليعلم الجميع ان من اعطي مجد لبنان اعطى لبنان مجدا أبديا لا يزول".

وختم: "اللافت ان القوات اللبنانية ستشرك في مؤتمرها العام هذا، اضافة الى كوادرها الحزبية في لبنان والخارج، الهيئات الروحية والمدنية، النخب واصحاب الاختصاص من المجتمع المدني، بهدف ان يكون العمل متكاملا والنتائج كما هو المرتجى. فيأتي هذا المشروع على قدر آمالكم وعلى مستوى لبنان والشرق ونضالات الشهداء والمقاومين. وعليه أدعوكم الى التجاوب مع ما سوف يطلب منكم وتلبية الدعوة لاستكمال بناء الحزب لاسيما انكم شلاله الذي لا ينضب وشمسه الساطعة ابدا في سماء لبنان".

 

النائب زهرا ممثلا جعجع في عشاء مكتب "القوات" في عين الريحانة: لن نتنازل عن النصر المحقق في الانتخابات وسنتصدى لكل الشروط التعجيزية

كل البطاركة الموارنة أعطي لهم مجد لبنان وهذه حقائق لا يمكن التنكر لها

حملات بعض المسيحيين على الموقع المسيحي الأول سمحت للآخرين بالمشاركة فيها

وطنية - وصف النائب انطوان زهرا المرحلة التي يمر بها لبنان "بالصعبة وتحتاج الى المؤمنين بربهم ووطنهم، وهي مليئة بالضجيج المفتعل الهادف الى الترهيب لاقناع الناس بان الانتخابات النيابية وعودة الاكثرية لا معنى لها في محاولة لإحباط الناس وإجهاض ثورة الارز والانقلاب على الارادة الشعبية".

وأكد خلال تمثيله رئيس الهيئة التنفيذية ل "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في العشاء السنوي الثاني لمكتب "القوات" في عين الريحانة ان "القوات اللبنانية مستمرة في خطها الوطني السيادي وكذلك ثورة الارز، وان الغالبية النيابية التي أفرزتها الارادة الشعبية ستكون غالبية وزارية وستحكم وتظهر النية والارادة لدى الرئيس المكلف في مد أيادينا وبصدق الى الطرف الآخر، لاننا نؤمن بالشراكة الحقيقية ونسعى لتأليف حكومة وحدة وطنية او ائتلاف وطني تضم الجميع لنعمل على إنهاض الوطن بروح الايمان بلبنان وطن نهائي حقيقي لكل ابنائه".

وقال: "لن نتنازل عن النصر المحقق في الانتخابات النيباية، وسنتصدى لكل الشروط التعجيزية التي تنسفها من أساسها، وبالتالي فتوزيع الادوار الذي يقومون به اليوم والاختباء وراء من جاء صدفة الى حيث هو اليوم ليكون غطاء وبوقا للآخرين لن يجدي نفعا، ويسألون لماذا التأخير في تشكيل الحكومة ويضيفون اذا كنتم قبضايات شكلوا الحكومة من دوني".

ولفت الى ان "هذا التلاعب لن يستمر طويلا، وعندما يحين الوقت سيعرض عليهم ما يجب عرضه، وعندئذ ليرضى من يرضى ومن لا يرضى لا يرضى فالبلد يجب ان يسير وتعود مؤسساته للعمل وسنعمل على تحقيق ذلك"، وقال: "المرحلة اليوم تحتمل بعد الانتظار لاننا نمر في صيفية مزدهرة، فرحنا بها لوجود الكثير من المصطافين العرب والاجانب والمغتربين مما جعل الضائقة الاقتصادية تخف لوجود البحبوحة الموقتة، لكن هذا الامر لن يطول ولا يعود بامكاننا الانتظار على التعطيل، فممنوع من الآن وصاعدا التبليط في الساحات وتعطيل المؤسسات وشل حركة الدولة، نريد بناء الدولة التي نؤمن بها، دولة القانون والمؤسسات، الدولة السيدة الحرة المستقلة لا دولة ساحة الصراعات الخارجية على أرضنا كما يريدون، فهذا المشروع لن يمر ولن نسمح بمروره".

وتوقف عند التعطيل في تشكيل الحكومة وقال: "لا تصدقوا ما يقال لكم عن ان مطالبهم تتوقف عند اسم معين في تشكيل الحكومة او حقيبة معينة او حصة، فالمطلب الحقيقي وراء ما يقال هو إظهارنا امام العالم وامام أنفسنا اننا نعجز عن حكم انفسنا. لقد أثبتنا للجميع اننا نقدر على تحرير بلدنا ونيل استقلاله عندما نتوحد، وسيكون هذا الاستقلال ناجزا ونهائيا بارادتنا وتضامننا وتصميمنا على حمايته".

وانتقد النائب زهرا المطالبين بتعديل الطائف "فهو كرس الشراكة والمناصفة ورسم لنا الطريق لعودة الدولة وبناء مؤسساتها، متناولا المشاكل التي نعاني منها وصولا الى التمسك باتفاقية الهدنة فلا مبرر للمطالبة بتعديله، بل ما نحتاج اليوم هو الإفساح في المجال لتطبيق بنوده كاملة، لان ما نعاني منه اليوم هو نتيجة لعدم تطبيقه".

ورأى ان "المصالحة التي جرت في الجبل بين خليفة بطرس في الكنيسة المارونية والزعيم وليد بك جنبلاط، مصالحة حقيقة تمت ولا تزال قائمة وصاعدة رغم التقلبات السياسية التي حصلت أخيرا وهي ستبقى هكذا لانها حقيقية ومباركة ممن أعطي له مجد لبنان وحده، فالبطاركة الموارنة من أسلافهم الى حاضرهم والى من سيأتون في الغد أعطي لهم مجد لبنان، وهذه حقائق مطلقة لا يمكن التنكر لها كما الله حقيقة مطلقة لا تقبل الجدل او المناقشات، لذلك لن ندخل في سجالات حولها او نرد عليها، لكننا ننبه مجددا وكما نبهنا في السابق الى ان الحملات على المقامات الروحية وخصوصا على الموقع المسيحي والوطني الاول من بعض المسيحيين سمح للآخرين بالمشاركة فيها بهدف إضعافها. وتشكل قلقا على المستقبل لدى استمرارها، لذلك دعونا نعتبر ما حصل غلطة وصارت ويجب الاعتذار عنها، فلا نبني عليها الكثير لكيلا تصبح مكلفة كثيرا، فالمصالحة في الجبل حدثت والناس التزموا بها وعاشوا المصالحة الحقيقية. وردود الفعل الشعبية على كل التطورات السياسية تؤكد ان المصالحة الحقيقية فعلية وثابتة ومستمرة كما هي الاغلبية النيابية قائمة ومستمرة وستنتج حكومة وحدة وطنية او ائتلافية".

وتطرق الى "التهديدات المبطنة التي تنطلق من هنا وهناك على لسان الاوركسترا المعروفة الاهداف والمايسترو الذي يقودها والتي تتهم حينا المحكمة الدولية بالتسييس، وانها لم تعد تعنينا بشيء وانها مؤامرة تحاك ضد لبنان ووحدته، من خلال التسريبات التي تطلق، وتشدد على ان الرئيس المكلف ووليد جنبلاط مسؤولان عن قيامها، ويجب العمل على إنهائها.أليس هذا الموقف واضحا؟ ألا يؤكد لنا هذا أسباب التعطيل حتى الآن، ومحاولاتهم المستميتة للانقلاب على انتفاضة الاستقلال الى اليوم؟"

وأكد النائب زهرا ان "لا مساومات بعد اليوم على الحقيقة وعلى لبنان ولن يكون لبنان موضوعا على طاولة أحد في اي مفاوضات تحصل عندما يكون غائبا، لذلك قررنا ان يكون حاضرا بنا وبرئيس الجمهورية الذي يمثل كل لبنان وبحلفائنا وبسياستنا الواضحة ليتكلم في أمور اخرى. نعم قررنا ان نكون موجودين، شركاء في الوطن، نقرر مصيرنا بأنفسنا، فلا يفاوض او يقرر احد عنا، ليكون لنا اللبنان الذي نريد ونحلم ان يكون لبنان الحرية والسيادة والاستقلال، لبنان الكرامة والعنفوان تاريخه يصرح بشهدائه، وفيه شعب عنيد مؤمن كالقوات اللبنانية متمسك به فلا تخافوا عليه".

وكان مكتب "القوات" في عين الريحانة أقام عشاءه السنوي الثاني في مطعم "المعصرة" في الروميه - كسروان في حضور بهجت سلامة ممثلا منسق الامانة العام ل 14 آذار الدكتور فارس سعيد، منسق منطقة كسروان - الفتوح في "القوات" الدكتور زياد معلوف، رئيس "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض، امين سر "الرمغفار" الاستاذ هرير هوفيفيان، كاهن الرعية الاب ميشال جبور، رئيس بلدية عين الريحانة المهندس بيار كريدي، مختار البلدة طوني خليل، رئيس جمعية نادي عين الريحانة حنا كريدي وحشد كبير من فاعليات البلدة والجوار والمناصرين والمسؤولين في "القوات اللبنانية" والاحزاب الحليفة.

وبعد النشيدين الوطني والقواتي افتتاحا، ألقى رئيس المكتب عادل وهيبة كلمة لفت فيها الى "التزام القوات بالمبادىء التي قامت عليها منذ تأسيسها على يد الشهيد الشيخ بشير الجميل ودفع حياته ثمنا لها، واعتماد الدكتور سمير جعجع المبادىء نفسها ودفع ثمنها سجنا قاسيا وطويلا، هكذا هي القوات اللبنانية اليوم وغدا العمود الفقري لانطلاقة ثورة الارز واستمرارها والمشاركة في تأسيس حركة 14 آذار،وما نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة، الا خير دليل على التزام القوات اللبنانية وعودها ومبادئها فأذهلت وفاجأت الكثيرين".

ولفت وهيبة الى ان "التزام القوات الاخير بعدم المساس او التفريط بأسس 14 آذار، جعل منها مجددا من المدافعين الاوائل عن بكركي وسيدها الذي كان وسيبقى من أعطي له مجد لبنان عن جدارة وحق، من هنا نقول لمن يريد ان يسمع اذا لم تستطع آلات الحرب والسجن والترهيب والاعتقال ان تثنينا عن اهدافنا النبيلة، فلن تستطيع بعض محاولات العزل الجديدة ان تثنينا عن قناعاتنا، وما لقاؤنا الليلة الا تجديد لهذه الالتزامات جميعها، ولو تطلب منا المزيد من التضحيات الإضافية لكي نبقى ونستمر في وطن أسمه لبنان السيد الحر المستقل".

وتخلل الاحتفال تكريم الرئيس السابق للبلدية ريمون البستاني تقديرا ووفاء لعطاءاته وتضحياته في سبيل البلدة وأهلها.

 

الشيخ ياسين: مجد لبنان للامام المغيب موسى الصدر

وطنية -صور- عقد رئيس لقاء علماء صور العلامة الشيخ علي ياسين مؤتمرا صحافيا في مقر اللقاء في الحوزة العلمية الدينية في صور، لمناسبة ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر، حضره عدد من رجال الدين، عاهد فيه الامام الصدر على "الثبات على الخط الذي سار عليه في مواجهة الغدة السرطانية اسرائيل والاهمال والحرمان حتى لا يبقى محروم واحد وان نحفظ المقاومة وسلاحها لأنها الخيار الوحيد في ردع العدو الصهيوني الذي لا يفهم الا منطق القوة". وقال الشيخ ياسين: "لك ايها الامام مجد لبنان لأنك امام الوطن والمقاومة والكاهن المتعبد. ان مجد لبنان لهذا الامام المغيب الذي صمت العالم والمنظمات الدولية على جريمة تغييبه والذي لم يكن للدولة اللبنانية الدور المطلوب والذي نرجوه باعادة الاهتمام بهذه القضية من خلال اثارتها في المحافل الدولية لحمل النظام الليبي على الكشف عن مصير الامام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين ومحاكمته امام العالم". ورأى "ان من اختطف الامام الصدر ارتكب جريمة ضد الانسانية عموما واللبنانيين خصوصا وان الامام الصدر كان سدا منيعا في وجه مخططات قوى الاستكبار العالمي وربيبتها اسرائيل من خلال جهده وجهاده المتواصل للقضاء على الخلافات الطائفية ومواجهة الاقطاع السياسي والفساد ودعوته الدائمة الى اقامة لبنان القوي الموحد ليبقى وطنا نهائيا لكل ابنائه وطوائفه، ليستطيع ان يواجه الخطر الاسرائيلي الذي يهدد كيان لبنان ووجوده". واكد "ان الامام الصدر رفع مقولة لبنان قوي بقوته وليس بضعفه، وان قوته تكون بتأسيس جيش قوي يسانده شعب صابر مجاهد موحد ومقاومة جاهزة على سلاحها تردع العدو".

 

النائب حبيش استنكر الحملة على البطريرك صفير: الرئيس الحريري تجاوز البروتوكول للوصول الى حل كل العقد

وطنية - عكار - وضع عضو كتلة "المستقبل النيابية" النائب هادي حبيش في مؤتمر صحافي عقده في دارته في القبيات، مبادرة الرئيس المكلف النائب سعد الحريري الاخيرة في "الموقع الايجابي". وقال: "ان هذه المبادرة الجديدة للرئيس الحريري لهي تاكيد على الرغبة الصادقة لديه، كما عودنا الرئيس الحريري منذ تكليفه تشكيل الحكومة، في تجاوز كل الاشكالات البروتوكولية للوصول الى حل كل العقد، تمهيدا لتاليف الحكومة، واني أتمنى على الفريق الاخر التجاوب مع هذا الانفتاح والايجابية والدعوة الصادقة، كما آمل من جميع الافرقاء تقديم كل التنازلات للوصول الى حل يسمح بتشكيل الحكومة كي تنطلق عجلة الحياة السياسية والاقتصادية بما يمكننا من مواجهة التهديدات الاسرائيلية والوضع الاقليمي المتازم".

واستغرب الحملة على البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وقال: "مواقف غبطته الأخيرة تعبر عن رأي قسم كبير من الشعب اللبناني، لا بل جميع اللبنانيين المؤمنين بالنظام الديموقراطي في البلد، وللأسف وصلنا إلى مرحلة نسمع البعض يقول أن مجد لبنان لم يعط لبكركي، أتصور أن مجد لبنان أعطي لغبطة البطريرك وجميع البطاركة الموارنة لما لهم من دور في الحفاظ على حرية لبنان وسيادته واستقلاله، وجميعنا يعرف لولا موقف البطاركة في الدفاع عن حرية لبنان وسيادته واستقلاله، لم يكن هناك من لبنان اليوم ولم تكن الديموقراطية التي ننعم بها".

وأضاف: "جميعنا يعرف أن المواقف الأخيرة للبطريرك والتي على أساسها برزت هذه الحملات لم تكن إلا مواقف تعبر عن رأي القسم الأكبر من اللبنانيين المؤمن بالنظام الديموقراطي، ولا أتصور أن غبطته دخل في زواريب السياسة لا بل أنه دائما يتحدث بالخطوط العريضة للسياسة في لبنان ويطالب بالحفاظ على النظام الديموقراطي وإرادة الشعب اللبناني والتي أفرزت أكثرية نيابية، وبالتالي لم نكن لنتوقع بأن يصدر هكذا كلام تجاه البطريرك صفير، لا بل أكثر من ذلك لم أكن أتوقع بتاتا أن يحكى حتى عن مجد لبنان الذي أعطي للبطريركية المارونية منذ عقود من الزمن، وجميعنا يعرف أن غبطة البطاركة وجميعهم كانوا دائما يلعبون أدوارا في الحفاظ على حرية لبنان وسيادته واستقلاله، ولولا هؤلاء والدور الكبير الذي لعبوه في لبنان أتصور أننا لم نكن بهذا الوضع من الحرية والسيادة والديموقراطية".

وردا على سؤال، عن أسباب هذه الحملة بالذات في هذه الفترة، قال النائب حبيش: "هناك أناس اليوم مؤمنون بالديموقراطية في لبنان غبطة البطريرك تحدث عن النظام الديموقراطي وطالب الرئيس المكلف سعد الحريري وفخامة رئيس الجمهورية بتأليف حكومة من الأكثرية النيابية، وأن تحترم نتائج الانتخابات النيابية، هذا الموضوع لا يعجب بالطبع فئة من اللبنانيين، ولذلك رأينا هذه الحملة العنيفة التي تشن على غبطة البطريرك وكنا بغنى عن هذه الحملة، والجميع يعرف ان البطريرك لم يقف ولا مرة مع فريق في لبنان لحساب الفريق الآخر". وحول تشكيل الحكومة والعراقيل الموضوعة، قال النائب حبيش: "دون أن ندخل في تفاصيل العراقيل الاقليمية التي تواجه تأليف هذه الحكومة، لكن داخليا هناك عقد ثلاثة تؤدي إلى تأخير تشكيل الحكومة، ومنها المطالبة بتوزير الراسبين والتي أصبحت معروفة من جميع الناس، والعقدة الثانية وهي مطالبة العماد عون بوزارة الداخلية والتي تؤدي وبهذه الطريقة الى أن تكون للأقلية حقيبتان سياديتان، وللأكثرية حقيبة سيادية واحدة".

واضاف: "إذا أردنا أن نتصرف كما هم يفعلون في المعارضة والعماد عون، يمكننا أيضا أن نطالب نحن بالحقيبة السيادية الثانية، ونكون بذلك جردنا فخامة الرئيس من كل الحقائب السيادية، وهذا ما لا نقبله نحن ولا فخامة الرئيس ولا اللبنانيين الحريصين على رئاسة الجمهورية وموقع الرئاسة".

وأضاف: "أما العقدة الثالثة والأساسية هي مطالبة العماد عون بخمس حقائب لخمس وزارات من حصته، واذا أعطينا العماد عون خمس حقائب، والوزارات الخمس الأخرى نعطيها لاخواننا الشيعة لأن العرف يقول بذلك، بالتالي يصبح للمعارضة عشر وزارات بعشر حقائب. في المقابل ستنال الرابع عشر من آذار 15 وزارة لعشر حقائب وهذا الموضوع ينافي الديموقراطية وينافي مبدأ الأكثرية التي حصلت عليها قوى الرابع عشر من آذار في الانتخابات الأخيرة".

وقال: "لذلك هذه من بين العقد التي تواجه التشكيل وهي توزيع الحصص والمفروض أمام هذا الوضع أن نقدم جميعا التنازلات ، لأنني أتصور أن الوضع الاقليمي الذي يحيط بالبلد والتهديدات الاسرائيلية المحيطة كل ذلك يفترض منا أن نترفع جميعنا عن المصالح الصغيرة وان نضغط لتشكيل هذه الحكومة، لأنه من دون حكومة وحدة وطنية لا يمكن الوقوف في مواجهة هذه التهديدات".

وبشأن المحكمة والكلام عن القرار الظني، قال النائب حبيش: "سمعنا بالامس كلاما صدر عن احد الوزراء السابقين المعروف بعلاقته بالنظام السوري، أنا استغربت كثيرا هذا الكلام، لا بل أكثر من ذلك، ما هو الداعي اليوم وفي هذا الوقت بالذات لشن حملات على المحكمة الدولية في الوقت الذي يعرف فيه جميع اللبنانيين ان موضوع المحكمة الدولية أصبح في المحكمة، وأي قرار ظني يصدر عن المحكمة الدولية سنحترمه، فكما صدر القرار بشأن الضباط الأربعة باخراجهم من السجن واحترمنا نحن هذا القرار، نحن اليوم وأيا يكن قرار المحكمة الدولية وأيا يكن القرار الظني، علينا أن نحتكم للمحكمة ونحتكم للعدالة ونحترم هذا القرار، فهذه الحملة اليوم تدعني أشك شخصيا بأن هناك معلومات متوافرة لدى المعارضة أو عند هؤلاء الأشخاص، إذ يبدو أن هناك قرارا ظنيا قد يتهم فريق من المعارضة، ونحن لا نعرف في كل الأحوال سننتظر كي نرى، ولكن استغربت هذه الحملة كثيرا، وما نراه لا يدعنا إلا أن نقول أن هناك معطيات ومعلومات متوفرة لديهم عن اتهام معين سيخص فريقا أو فريقا قريبا منهم أو هم ينتمون اليه".

 

النائب رعد خلال رعايته إفطار مدارس المصطفى في النبطية: لوقف السجالات الإعلامية وفتح ابواب التشاور لحل معضلات تشكيل الحكومة

وطنية - دعا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال رعايته الإفطار السنوي الذي أقامته مدارس المصطفى في مدينة النبطية وحضره النائبان ياسين جابر وعبداللطيف الزين وشخصيات، الى "وقف السجالات الاعلامية الصاخبة لأنها تمثل عائق نلحظه بقوة امام القدرة على التحرك من اجل تشكيل الحكومة"، وسأل: "كيف نريد حكومة وحدة وطنية ونحن نشهد حملة من هنا ورد فعل من هناك, لذا المطلوب وقف هذه الحملات واشاعة مناخ هادىء والتحدث بلغة ايجابية وفتح ابواب التشاور المباشر والتلاقي المباشر للتحاور عما تبقى من معضلات في تشكيل الحكومة، وغير ذلك الطريق لا نجد سبيلا يفضي الى الانتهاء من هذا الوضع".

وقال: "نواجه في هذه المرحلة موضوع تشكيل الحكومة، وحتى لا نكرر ما تسمعونه يوميا في هذا الشأن, نحن نتحدث عن غد وعما بعد الغد, وإذا كانت هناك دينامية غير منتجة في المرحلة الماضية واذا كان هناك عزوف عن القيام بدور تسهيلي من جهات معنية بتسهيل تشكيل الحكومة, فنحن اليوم في الحقيقة نجد ان وضع المنطقة بأسره يشهد التباسات تؤشر على توترات، وحتى نحفظ ونحصن بلدنا يصبح مطلوبا منا ان نعيد النظر في آلياتنا وفي طريقة مساعينا لطريقة تشكيل هذه الحكومة".

أضاف: "ما اتفقنا عليه قد اتفقنا عليه، صيغة 15-10-5, هذه هي الصيغة المثلى في هذه الظروف التي لا نجد لها صيغة بديلة, لكن ثمة عائق نلحظه بقوة امام القدرة على التحرك من اجل تشكيل الحكومة, هذا العائق يتمثل بالسجالات الاعلامية الصاخبة, حملة من هنا ورد فعل من هناك, والمطلوب المشاركة في حكومة وحدة وطنية, كيف يكون ذلك؟ المطلوب وقف هذه الحملات واشاعة مناخ هادىء والتحدث بلغة ايجابية وفتح ابواب التشاور المباشر والتلاقي المباشر للتحاور عما تبقى من معضلات في تشكيل الحكومة, وعن غير هذا الطريق لا نجد سبيلا يفضي الى الانتهاء من هذا الوضع ولا بد من ان نتعاون جميعا من اجل توفير هذا السبيل المتاح, ونحن لا نتخفف من مسؤولياتنا لكن نحن اذا قمنا بما قمنا به انطلاقا من مسؤولياتنا فاننا لا نضع انفسنا موضع الاخرين ليتحملوا مسؤولياتهم, ولا ننسج ثوبا للاخرين بل نتشارك معا في نسيج ثوب يتغطى فيه كل هذا الوطن. لا نحل محل احد في خصوصياته التي نحترمها وهذا هو منشأ ومبعث قوة التحالف بيننا وبين الكثير من الاطراف. نحن نحترم المشاركات ونلتزمها وايضا نحفظ خصوصيات حلفائنا الذين عليهم ان يدلوا بدلوهم ويعبروا عن تلك الخصوصية في من يحاورهم ويهيء الاجواء المناسبة لمحاورتهم. وختم النائب رعد: "عسى أن يقود هذا الامر الى تذليل الطرق التي أوحى الاعلام والبعض, فالاعلام يعكس ما يقوله البعض بأنها - اي الطرق - باتت شبه مسدودة ونحن لا نرى الامر كذلك على الاطلاق. كلما شاع مناخ التهدئة وتحدث الجميع بلغة ايجابية كلما انفتحت ابواب التحاور والتشاور من اجل استئناف العمل الناشط لتسهيل ولادة الحكومة". وكانت تخللت الإفطار كلمة للمدير العام لجمعية التعليم الديني الاسلامي محمد سماحة.

 

الوزير شمس الدين استقبل النائب حمادة والبستاني وعزى بالحكيم وارسل الى مجلس الوزراء الصيغة النهائية لقانون محاربة العنف الاسري

وطنية - ارسل وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية في حكومة تصريف الاعمال ابراهيم شمس الدين الى رئاسة مجلس الوزراء الصيغة النهائية للقانون الخاص بمحاربة العنف الاسري بعد ادخال التعديلات والتحسينات وملاحظات المرجعيات المعنية. وكان الوزير شمس الدين قد انهى مع اللجنة الفرعية التي شكلها لمراجعة وتعديل وتطوير مشروع القانون الذي كان قد عرض سابقا على مجلس الوزراء الذي شكل لجنة وزارية خاصة للنظر فيه. كما استقبل الوزير شمس الدين في مكتبه في الوزارة، النائب مروان حمادة، رئيس اللجنة الاستشارية الوطنية اللبنانية لاخلاقيات علوم الصحة والحياة وامينها العام الدكتور فؤاد البستاني، وتم البحث في عمل اللجنة على وضع معايير الاخلاقيات الطبية ودعم الوزير لها.

وكان الوزير شمس الدين قد اتصل بآل الحكيم في النجف الاشرف معزيا بوفاة السيد عبد العزيز الحكيم، كما ابرق معزيا الى كل من الرئيس العراقي جلال طالباني ونائب الرئيس عادل عبد المهدي ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي.

 

 كلام العلامة فضل الله يفتح الباب للإتفاق على الجواب أي لبنان وأي نظام وأي دستور نريد له؟

اميل خوري/النهار/29 آب/09     

ترى أوساط سياسية أنه لا يجوز المرور مرور الكرام على الكلام الذي صدر عن العلامة السيد محمد حسين فضل الله في مأدبة إفطار، لانه يعبّر عن حقيقة مشاعر فئة لبنانية ولا يكفي قول رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان هذا الكلام يعبّر عن الرأي الشخصي للسيد فضل الله، فلو ان الامر كان كذلك لما كانت وسائل اعلام "حزب الله" نشرته رغم طلب السيد فضل الله حذف العبارة التي يتناول فيها البطريرك الكاردينال صفير وصيغة النظام في لبنان.

ولأن من يخفي علّته يموت فيها ينبغي ان يتصارح الزعماء اللبنانيون ويتفقوا للإجابة على سؤال: اي لبنان يريدون واي نظام يريدون، واي دستور غير دستور الطائف يريدون ويكون الأفضل لتحقيق الانصهار الوطني وترسيخ أسس العيش المشترك.

لقد أعلن العلامة السيد محمد حسين فضل الله بوضوح وصراحة أنه يؤيد قيام حكم على أساس الأكثرية الشعبية وليس على أساس الأكثرية النيابية اي انه يريد العددية وليس التعددية. فرّد عليه رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري بصورة غير مباشرة في مأدبة افطار من قريطم قائلاً: "ان العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين هو بنظرنا معنى وطننا لبنان الرسالة الذي نريده ان يبقى مكاناً للقاء والحوار عنوانه المناصفة الدائمة والثابتة بين المسيحيين والمسلمين مهما كانت الاعداد ومهما كانت الديموغرافية".

ورغم ان دستور الطائف ينص على ذلك والنظام الديموقراطي يقول بأكثرية تحكم واقلية تعارض، فإن فئة لبنانية مسيحية – اسلامية تتصرف خلاف ذلك. فلا هي تعترف بهذا النظام بل تقول بنظام آخر هو النظام الديموقراطي التوافقي الذي يفرض التوافق في انتخاب رئيس الجمهورية وفي تشكيل الحكومة وفي اقرار المشاريع والمواضيع ولو بصورة استنسابية من دون تحديدها كما حددها دستور الطائف بـ 14 موضوعاً اساسياً تحتاج الموافقة عليها الى ثلثي عدد اعضاء الحكومة اذا تعذّر التوافق عليها.

وهذه الفئة لا تعترف بنتائج الانتخابات النيابية التي تأتي بأكثرية وأقلية انما تعترف بالأكثرية الشعبية التي يأتي بها استفتاء. وهي لذلك ترفض تشكيل حكومة من الأكثرية النيابية كما يقضي به النظام الجمهوري البرلماني الديموقراطي، بل تطالب بتشكيل حكومة من الاكثرية والاقلية باسم "الوحدة الوطنية" بحيث تكون حكومة لا يقوم بين اعضائها انسجام وتجانس ولا رؤية واحدة لمواضيع سياسية وامنية ومالية واقتصادية وانمائية، فتكون نتيجة جمع الضدين شل عمل مؤسسات الدولة وإلحاق الضرر بمصالح الناس.

وقد استطاعت هذه الفئة خلال السنوات الثلاث المنصرمة ان تفرض رأيها المخالف للدستور وللنظام الديموقراطي بتمسكها بالسياسة التوافقية في الانتخابات الرئاسية فحالت دون وصول رئيس للجمهورية من قوى 14 آذار ودون انتخاب رئيس بنصف زائد واحد لانها قادرة على تعطيل نصاب الثلثين في كل جلسة مخصصة للانتخاب، وكذلك تعطيل تشكيل اي حكومة ان لم تكن حكومة تتمثل فيها الاكثرية والاقلية كي لا يصير توافق على المواضيع التي ترى الاقلية وجوب التوافق عليها وعدم طرحها على التصويت كما نص الدستور والتهديد بعدم المشاركة في اي حكومة ان لم تكن كذلك، وهذا يناقض ميثاق العيش المشترك ويجعل الحكومة غير شرعية وغير ميثاقية. واذا شاءت الاكثرية ان تتجاهل موقف الاقلية فتنتخب رئيساً للجمهورية بنصف زائد واحد او تشكيل حكومة منها عملاً بالنظام الديموقراطي وبما نصّ عليه الدستور، فإن هذه الفئة وان اقلية فهي قوية بسلاحها اذ تهدد بالنزول الى الشارع لتحدث فوضى امنية قد تتحوّل فتنة.

وها ان الاقلية المعارضة تمارس مع الاكثرية التي انبثقت من انتخابات حرة نزيهة الدور نفسه الذي مارسته على مدى السنوات الثلاث الاخيرة فهي ترفض المشاركة في الحكومة اذا لم تكن حكومة وحدة وطنية، ولمشاركتها فيها شروط تعجيزية تولى العماد ميشال عون تحديدها وجعل نفسه راس حربة للأقلية المعارضة وصوتها المدوّي لان المصلحة تقضي بأن يبقى "حزب الله" بعيداً عن اي مواجهة داخلية، وان يعتمد سياسة الهدوء والتهدئة والحوار ويترك لسواه سياسة التحدي والاستفزاز والصراخ...

ان تشكيل حكومة وحدة وطنية يواجه أزمة قد يستعصي حلها لان تشكيلها لا يخضع للدستور ولا للنظام الديموقراطي وكأنهما باتا معلقين في انتظار الاتفاق على دستور جديد ونظام افضل، لمح العلامة السيد محمد حسين فضل الله الى صورتهما بالدعوة الى اعتماد الاكثرية الشعبية وليس الاكثرية النيابية. اي اعتماد الديموقراطية العددية مناقضاً بموقفه هذا ما نص عليه دستور الطائف وهو المناصفة بين المسلمين والمسيحيين مهما تغيّر الوضع الديموغرافي.

وبما ان فئة لبنانية تصر على اعتماد سياسة التوافق في انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، واقرار المواضيع المهمة، وهي سياسة "بدعة" لا توافق عليها فئة اخرى، واذا وافقت عليها فبالاكراه وخوفاً من الفتنة اذا ما صار اللجوء الى الشارع والى السلاح فإن ذلك يدل على انه صار على الاكثرية ان تخضع لرأي الاقلية واما تبقى الأزمة مفتوحة على كل الاحتمالات.

وتختم الاوساط نفسها بالقول ان لبنان ما دام يعيش وضعاً شاذاً لا احترام فيه للدستور ولا للنظام وهو يعيش في ما يشبه شريعة الغاب، فسوف يظل يتخبط بالأزمات ولا خروج له منها الا بتدخل خارجي قد يدفع ثمن هذا التدخل من استقلاله وسيادته وحرية قراره، او بالاتفاق بأسرع وقت ممكن على اي لبنان يريد اللبنانيون على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم واي نظام يريدون واي دستور، ويمكن القول ان العلامة السيد محمد حسين فضل الله قد فتح الباب وبات على اللبنانيين ان يتفقوا على الجواب...

    

الهجمة الارتدادية الإقليمية لـ"قوى الممانعة" تبعث على التشاؤم بالنسبة إلى حسابات الاستقرار في لبنان والمنطقة

جامع مشترك بين الهجوم على البطريرك والهجوم على المحكمة

المستقبل - السبت 29 آب 2009 - وسام سعادة

ما الجامع المشترك بين الهجوم المستجدّ على المحكمة الدوليّة الخاصّة بلبنان، والهجوم الغريب على مكانة الكنيسة المارونيّة وعلاقتها الدينيّة بل اللاهوتيّة بأرض لبنان، والهجوم المتزايد على إتفاق الطائف والدستور اللبنانيّ وصيغة المناصفة، والهجوم الذي يشتدّ وضوحاً على رئاسة الجمهوريّة، شخصاً وموقعاً تحكيميّاً، ومؤسسة؟

وما الجامع المشترك بين كل أشكال الهجوم هذه وبين تعطيل التأليف الحكوميّ؟

وما الجامع المشترك بين أكثر من رأي سمعناه حول كيفية التعايش مع محنة التأليف إن طالت؟ بين من يرى أن البلاد لا حاجة ماسة لها لمجلس وزراء، وبين من يدعو إلى إعادة تشغيل حكومة تصريف الأعمال كما لو كانت حكومة أصيلة، وبين من يتخوّف من حصول "قلاقل" أو يهدّد بها لا فرق، ويضاف معشر الحالمين بتجديد مناخات 7 أيّار؟

لا شكّ أن الجامع المشترك بين كلّ ذلك هو قرار قمّة الرئيسين الإيرانيّ محمود أحمدي نجاد والسوريّ بشّار الأسد القيام بهجمة مرتدة من أبرز عناوينها محاصرة الثورة الخضراء في إيران، وإستباق القرار الظنيّ للمحكمة الدوليّة في لبنان، ومحاولة التأثير على الإنتخابات العراقية من خلال تهديد الإستقرار النامي فوق أرض السواد والطعن في التجربة الديموقراطيّة الفتيّة. وفي الشأن اللبنانيّ تحديداً، فإنه قبل وبعد صدور القرار بتنظيم جبهة مرتدة إقليميّة جديدة ثمّة مشكلة مزمنة لمعسكر الممانعة ليس فقط مع النظام السياسي اللبنانيّ، بل أيضاً مع الوجود الكيانيّ لهذا البلد، ومع موقع الكنيسة المارونيّة المركزيّ بالنسبة إلى هذا الوجود.

لأجل ذلك، ينبغي التوقف عند التشاؤم السياسيّ الذي عبّرت عنه تصريحات الأيّام الأخيرة للبطريرك المارونيّ، في دعوته إلى الخروج من الضائقة الحالّة بالبلاد.

هذا التشاؤم السياسيّ يتجاوز مسألة التعرّض إلى الكنيسة وسيّدها، أو التعرّض إلى الدستور ومواده، أو إعتراض سبيل التشكيل الحكوميّ.

إنّه تشاؤم يربط ما بين تردّي حال السياسة من جهة وتردّي حال الأخلاق عند بعض المتعاطين بالسياسة في لبنان من جهة أخرى، خصوصاً أنّ هؤلاء صاروا يدمنون التبشير بالحسم الأمنيّ، للرّد هذه المرة على مؤامرة الشعب اللبناني في 7 حزيران، يوم أعاد الشعب هذه الأكثرية وبزخم أقوى.

فغاية هذا التشاؤم السياسيّ وضع الناس، وتحديداً المسيحيين، أمام مسؤولياتهم الكيانيّة والتاريخيّة، الأمر الذي يوضح أكثر فأكثر أن خوف البطريرك الماروني على مصير لبنان إن فاز فريق بعينه فيها ليس خوفاً إنتخابياً في شيء، ولا خوفاً عابراً، بل إنّه مسؤولية يلتزم بها تجاه كنيسته ورعيته: وهو أنه يستشعر الخطرَ، من موقعه الكنسيّ الأساسيّ، فيتقدّم الصفوف لتقويم الإعوجاج. والتشاؤم السياسيّ يعني اليوم الخوف على نتائج الإنتخابات بعد وصول محاولة الإلتفاف إليها والإنقضاض عليها إلى حدّ مثير للخشية، ومدعاة تنبّه وإستباق.

لكن التشاؤم يتصل أيضاً بأن الجامع المشترك بين أنواع الهجوم على المحكمة الدولية والبطريرك ورئاسة الجمهورية والطائف والدستور هو الهجوم على لبنان الكيان ومشروع قيام الدولة فيه، ولبنان الصيغة، صيغة المناصفة الإسلامية المسيحية بجميع أبعادها القيمية والمؤسسية والحضارية.

حتى إذا ما عدنا إلى الهجوم على البطريرك نصر الله بطرس صفير بعينه، نرى أنّه إفتئات ليس على إيمان يسكنه أو على موقف يبديه، وإنّما وقبل كلّ شيء، على حقّه في التشاؤم من أمور لا يمكن إزاءها أن تشعر الفطرة الإنسانيّة الأولى بغير التشاؤم.

 

قاسم هاشم رد على الجميل: يبدو أن حنين المفاوضات عاد لبطل إتفاق 17 أيار 

/المنار 28/08/2009 

 رد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني قاسم هاشم على اقتراح رئيس الكتائب امين الجميل إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الكيان الاسرائيلي، لافتا في تصريح اليوم الى انه "يبدو ان الحنين الى زمن المفاوضات قد عاد الى صاحب الفخامة بطل اتفاق 17 ايار ليعبر عما يختزن داخله، وبما يسمح له بالعودة الى زمن تشابك العلاقات والاتصالات ولكن بما لا يخدم المصلحة الوطنية اللبنانية، لان التجربة مع اسرائيل جلية وواضحة، وحق لبنان في استعادة ارضه في مزارع شبعا وبلدة الغجر لا يحتاج الى مفاوضات بل الى تنفيذ القرارات الدولية، التي تنصل من موجباتها العدو الصهيوني منذ قيام الكيان الغاصب". اضاف "اننا نخشى ان تكون الدعوة استكمالا لدعوة من نادى بالسلام مع اسرائيل".

واشار هاشم الى "ان مثل هذه الطروحات في زمن التحديات والتهديدات ولبنان في واقع سياسي لا يحسد عليه، يأتي في غير زمانه ومكانه اصلا وفصلا ولا مصلحة للبنان لاي شكل من اشكال المفاوضات مع العدو.الحق واضح ولبنان قوي بوحدة موقفه ومقاومته وجيشه واحتضان شعبه لارادة المواجهة والوحدة، واي رهان على اية مفاوضات او علاقات مشبوهة ستبقى رهانات خاطئة وخاسرة".

 

 الجميل يقترح دخول لبنان في مفاوضات غير مباشرة لتسوية النزاع الحدودي مع إسرائيل وإحياء الهدنة

النهار 28 آب 2009

  رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل "أن سياسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو لا تشجع الفلسطينيين على الدخول في حوار جاد وبنّاء". واعتبر أن انتخاب الرئيس الاميركي باراك أوباما "بعث روحا جديدة في الحوار العربي – الاسرائيلي، وبدأت الحكومة الاسرائيلية تشعر بالضغط الدولي من خلال الادانة العلنية لسياسة الاستيطان". ودعا الى دخول لبنان في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لتسوية النزاع الحدودي بين البلدين". واستدرك "لا نتحدث عن مفاوضات سلام مع اسرائيل انما عن ترتيبات موقتة تتيح العودة الى اتفاق الهدنة الموقع عام 1949 والذي تم تثبيته في اتفاق الطائف وتعزز في القرار الدولي رقم 1701".

واقترح الجميل خطة من أربع نقاط لتثبيت دور لبنان وتطوير مؤسساته وتعزيز أمنه الوطني، تقوم على اعتماد مبدأ العلمنة داخل المؤسسات واللامركزية الادارية، وانتهاج لبنان سياسة الحياد الايجابي لتحصينه ضد الصراعات الاقليمية اضافة الى اعادة تحديد دوره ليصبح مساحة عالمية للحوار بين الديانات والثقافات والحضارات".

وقد القى الجميل الذي يزور البرازيل محاضرة في كلية الحقوق في جامعة سان باولو وزع نصها المكتب الاعلامي لحزب الكتائب عنوانها "لبنان والسلام في الشرق الاوسط. وتحدث بداية عن العلاقات اللبنانية – البرازيلية ودور اللبنانيين المنتشرين في انحاء البرازيل. ثم عرض للوضع في الشرق الاوسط منذ انشاء دولة اسرائيل، فرأى "أن الاسرائيليين لا يزالون حتى هذه اللحظة يتجاهلون نداءات أصحاب النيات الحسنة، وسياسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو لا تشجع الفلسطينيين على الدخول في حوار جاد وبنّاء. فعلى الصعيد الداخلي، يعمل نتنياهو على تهويد الدولة متحديا الكثير من المسلمين والمسيحيين العرب الذين يعيشون في اسرائيل. كما شرع رئيس الوزراء الاسرائيلي، في تطبيق مشروع بناء مستوطنات جديدة على أراض يسكنها عرب فلسطينيون مما يعني أن العديد من العائلات ستجبر على هجر منازل أجدادها عنوة. وهذا من شأنه ان يؤجج مشاعر الكراهية بين الشعبين ويعوق بشكل خطير البحث عن حل يقوم على مبدأ الارض في مقابل السلام. وبهذا يصعب تحقيق "سلام النفوس" بسبب ظاهرة احتلال الاراضي".

وقال: "لقد بدأت المقاومة ضد اسرائيل تضغط بشكل متزايد على الدولة والشعب الاسرائيليين. وبدأت ملامح تمرد تظهر داخل البلاد، فالحدود مع لبنان وغزة لم تعد هادئة ولا آمنة. والدول المجاورة التي وقعت اتفاقات سلام او هدنة مثل مصر والاردن وسوريا وجدت نفسها في مأزق. لم يعد في استطاعة اسرائيل الاستمرار في مواقفها التي تشجع على نمو الاصوليات الاسلامية في العالم العربي. وهذه الظاهرة لا تهدد اسرائيل، فحسب، بل الحكومات العربية ايضا. كما أنها تزعزع استقرار مجتمعات بأسرها في الشرق الاوسط والعالم. وقد أدرك الاميركيون انه سكون من الصعب جدا التعامل مع هذه الآفة، اذا لم تحل القضية الفلسطينية".

واعتبر "أن انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة بعث روحا جديدة في الحوار العربي – الاسرائيلي. وقد عيّن الرئيس الجديد السناتور جورج ميتشل مبعوثا للسلام في الشرق الاوسط، وهو خبير بأمور المنطقة. وبدأت الحكومة الاسرائيلية تشعر بالضغط الدولي. فللمرة الاولى بدأت الادارة الاميركية ودول أخرى صديقة لاسرائيل تدين علنا سياسة الاستيطان التي ينتهجها الكيان العبري. كما أن سوريا استأنفت الحوار مع اسرائيل عبر تركيا وبتشجيع من واشنطن".

وتطرق الجميل الى الوضع اللبناني قال: "اننا نقترح، كخطوة أولى، دخول لبنان في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لتسوية النزاع الحدودي بين البلدين، وهو نزاع له انعكاسات خطيرة على الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني للبنان. نحن لا نتحدث عن مفاوضات سلام مع اسرائيل انما عن ترتيبات موقتة تسمح بالعودة الى اتفاق الهدنة مع اسرائيل الذي وقّع عام 1949 وتم تثبيته في اتفاق الطائف عام 1989، علما ان القرار الدولي رقم 1701 الصادر عن مجلس الامن في عام 2006 عزز اتفاق الهدنة ولحظ انشاء قوة دولية مهمة تتولى مهمة الردع ومراقبة الحدود اللبنانية – الاسرائيلية، كما ان الدولة اللبنانية قادت مرارا وتكرارا حوارا غير مباشر مع اسرائيل لوقف المعارك او لتبادل الاسرى، وكذلك فعل "حزب الله" الذي يقود المقاومة ضد اسرائيل.

ورأى "أن سوريا مطالبة بأن تساهم بدورها في هذه العملية من خلال تسليم الحكومة اللبنانية الاوراق التي تثبت رسميا السيادة اللبنانية على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة من اسرائيل". وقال: "إن هذه الخطوات ضرورية لدفع عملية السلام في المنطقة، ويستطيع لبنان بعد ذلك أن يشارك بشكل كامل في هذه العملية وان يعبد الطريق للسلام ويؤدي دوره كوطن رسالة". واقترح الجميل خطة من أربع نقاط لتثبيت دور لبنان، وتطوير مؤسساته وتعزيز أمنه الوطني، تقوم أولا على اعتماد مبدأ "العلمنة داخل مؤسساتنا الوطنية، فيتسنى للبنانيين، مسلمين ومسيحيين، ايصال الرسالة الى العالم وتقديم أول نموذج للتعايش الديني والمدني في العالم. أما الخطوة الثانية فهي اعتماد لبنان سياسة الحياد الايجابي كضمان اضافي لحمايته وحفظ سلامه الداخلي والحفاظ على مؤسساته الوطنية وتعدديته، وتحصينه ضد الصراعات الاقليمية".

ودعا الى "اعتماد اللامركزية وانشاء وحدات مناطقية صغيرة من اجل اشراك المواطن على نحو أفضل في مختلف جوانب الحياة العامة وتأمين متطلباته وتطلعاته المحقة في مجتمع متعدد الطوائف والفئات الاجتماعية". كما دعا "الى اعادة تحديد دور لبنان ليصبح مساحة عالمية للحوار بين الديانات والثقافات والحضارات".

ورأى "ان الشعب اللبناني يرغب، بشكل عفوي ولكن مؤكد، في تحدي الحروب وتداعياتها رافعا شعار الحياة، وقد ثبت لبنان نفسه كرسالة انفتاح وتمكن اللبنانيون من الارتقاء الى المستوى العالمي مدركين حقيقة ما يجري خارج جدران مجتمعهم الضيق. واقتنع اللبنانيون في النهاية انهم لا يستطيعون العيش من دون الآخر".

وختم: "ان تحقيق السلام في المنطقة هو التحدي اليوم، وهو لن يتحقق الا عندما تدرك شعوب المنطقة أن لا خيار امامنا سوى التفاهم، وعندما تدرك الاسرة الدولية اننا جميعنا مواطنون من هذه القرية الكبيرة وان مشاكل المجتمع الدولي لا تحل الا من خلال يقظة ضمير ونظرة جماعية موحدة في مواجهة التحديات".

وأقام قنصل لبنان العام في البرازيل جوزف صياح في مقره في مدينة سان باولو كوكتيلا على شرف الجميل حضره عدد من فاعليات المدينة وحشد من الجالية اللبنانية.

 

نجوم ميديا الفضائح واتساع دائرة الشهرة 

منى فياض/صحفية أوان الكويتية  

 ربما اعتاد الجمهور على متابعة حياة النجوم الكبار، الذين غزوا العالم مع بدايات السينما في القرن العشرين. لكن الملفت الآن شيوع هذه الظاهرة وتحولها تطلب شعبي وجماهيري واتساع هامشها حتى صارت تطال حياة كبار السياسيين وصغارهم ولاعبي الكرة والكتاب والاغنياء والمصرفيين الى كل من يمتلك شيئاً ملفتاً او يقوم بأي شيء ملفت، ومن التوب موديلز الى أمهر الطباخين الى العازفين الموسيقيين...

صار الاهتمام المتصاعد بالنجوم صناعة قائمة بذاتها، ماركة تضاف إلى كل الماركات العالمية التي غزت حياتنا. السلعة وحدها لم تعد تحدث فرقاً في عالم يغرق بسلع متشابهة: لذا يجب التمييز بينها عبر ربطها بالوجوه الصاعدة سواء أكانت سينمائية او رياضية... لكي تكتسب العروض خصوصيتها. 

نفس الظاهرة تطال السياسة، فمع موت الايديولوجيات وفقدان التمييز بين يمين ويسار وشيوع المعتقدات الغائمة صار الناخبين يختارون أكثر فأكثر أشخاصاً يعجبونهم أكثر مما يكترثون لبرنامجهم. يحتاج الشعب الى أن يمايز ويشخصن عالماً صار يراه مشوشاً ومغفلاً. يرغب المستهلك بالمزيد من السلع لكن تلك التي تتمتع بنوع من "مرجعية" تقدمها له وسائل الاعلام عبر "الشهرة". صار هناك نظام لفبركة المشهورين، إنه "اختراع" المجتمعات الصناعية الحديثة. وأكثر ما يعبر عن هذه الصناعة موسوعة "غنس" للأرقام والمنجزات غير الاعتيادية. الجميع يقوم بأي عمل ليدخل الموسوعة وليكتسب شهرتها.

كان الفنانون و الكتاب او كبار رجال السياسة و السلطة يعملون بجد  من اجل اكتساب المجد، وليس الشهرة. فالمجد يكرس الخلود. لكن في الحاضر وحيث تسود ثقافة – العالم الواحد – وفي عصر السرعة في كل شيء، صارت الشهرة هي الهدف. لقد أوجدت  السينما في القرن العشرين ظاهرة النجوم الكبار عبر بناء شخصيات "اصطناعية" و"مثالية" في نفس الوقت، بتقديم صور عنهم تتمتع بكل ما يحلم به الشخص العادي ويرغب بامتلاكه. وبعد ان كان نجوم السينما الكبار "وحوشاً مقدسة" وبعيدة المنال مثل غريتا غاربو ومارلين مونرو، اقترب الابطال من الجمهور وصار السياسي جزءاً منهم. وهكذا نجد ساركوزي وحياته الخاصة في المتناول. هذا بالاضافة الى المشاهير الآنيين الخارجين من تلفزيون الواقع. فالاستهلاك الكثيف طال كل شيء وحوّله الى جزء من العاديات اليومية.

ومن أجل زيادة الاستهلاك الجماهيري، أصبح كل شيء صالح لخدمة هدف التسويق: ماكياج، جراحة تجميلية، صور، سير حياة، خلق معبودين تهتم المجلات بمتابعة حياتهم الشخصية واستراق النظر اليها.

السينما أوجدت النجوم الكبار، التلفزيون أوجد  شخصياته المشهورة، برامج تلفزيون الواقع اوجدت "الشعب" people المستخدمة بالفرنسية كما هي للتعبير عن صحافة الفضائح التي تتابع المشاهير بالمعنى العريض لكلمة. وظهر دور جديد للانترنت والفايس بوك بإنتاج أشخاص معروفين جداً ولو من قبل أعداد أصغر من الناس.

هناك حاشية متخصصة تابعة للشخصيات المشهورة: من المخبر المستعد لعمل أي شيء للحصول على معلومات، الى المصوّر المستعد لتزوير بطاقات دخول الى الحفلات الخاصة أو التخفي وانتحال شخصية لتصوير لقطات ممنوعة، يضاف اليهما ذلك الذي يختص بالتعليق على ما تقوم به الشخصية الشهيرة في مناسباتها المختلفة، الى المدرب المختص بتعليم الشخصية كيفية التعاطي مع وسائل الاعلام والمصورين، والمحامي الذي يحفظ حقوق المشهورين  أو أولئك المشاركين في برامج تلفزيون الواقع وغيرها ويحميها من الاعتداءات القانونية، الى المزين ومن يقوم بصبغات الشعر والطبيب التجميلي وطبيب الاسنان ومتعهد الحفلات وغيرهم...ناهيك عن المساعدين المنزليين والمدبرين ...

وجميع هؤلاء قد يتحولون في لحظة من "مساعدين" إلى متلصصين وبائعين للأخبار ..

ولقد راجت الصحافة المتخصصة التقاط القصص والفضائح بشكل مذهل. ففي فرنسا قد تصل مبيعات العدد الواحد من هذه المجلات (مثلcloser  او voici او public) الى ما يقارب نصف مليون نسخة او الى 750 الف عند إصدار عدد عن الصديق الجديد لزوجة الرئيس الفرنسي السابقة، وقد يصل الأمر الى 3،13 مليون قارئ لعدد عن "رواية الاسرار" في العام 2008.

ويبدو ان القدرة على التخلص من الوقوع في شبكة صحافة الفضائح تلك تتطلب سلطاناً هائلاً كذلك الذي يتمتع به رئيس وزراء إيطاليا وأحد أكبر أغنيائها؛ فلقد تمكن برلوسكوني من المحافظة على سرية نسبية ل"فضائحية" سلوكه قبل أن تفقد زوجته صبرها وتطلب الطلاق بعد فضيحة حضوره عيد ميلاد صبية لم تكد تبلغ الثامنة عشرة فيما ابنته الحامل في شهرها السابع في المستشفى لحالة طارئة.

لقد استطاع رئيس وزراء إيطاليا، البالغ 73 من العمر،أن يحمي مغامراته وحياته الخاصة الدونجوانية مع قاصرات وغيرهن، وبالرغم من إدخاله الوزارة لعدد من ملكات الجمال السابقات والموظفات في شبكته الاعلامية - وبعضهن لا يخفي علاقته الخاصه به-  واستطاع التخلص من حوالي العشرين تحقيقاً قضائياً بفضل سيطرته على وسائل الاعلام: من صحافة مكتوبة وتلفزيون... فهل سيدوم له ذلك؟ وهل سينجو من "الديموقراطية" التي مختلف اوجه الحياة الخاصة للمشاهير الذين يتحولون مرجعيات سلوكية لجماهير البشر الغارقين في تغيرات كونية عميقة!..

 

 شمس الدين لموقع "14 آذار" في ذكرى إختفاء الصدر: الإمام أنشأ حركة لمقاومة إسرائيل وليس ميليشيا لحروب الداخل

الزعماء الشيعة أضروا بقضية الإمام الصدر وحولوها لقضية شيعية والحكومة الحالية اهتمت بها أكثر من أي حكومة مضت

٢٩ اب ٢٠٠٩ /  موقع 14 آذار

غسان عبدالقادر

هو إبراهيم محمد مهدي شمس الدين، هذا ما تشير إليه اللافتة الصغيرة عند باب مكتبه تحت عبارة الوزير، وهذا ما يؤكده منهجه السياسي وتعاطيه الشأن العام. الوزير شمس الدين هو نجل الإمام محمد مهدي شمس الدين، رئيس المجلس الشيعي الأعلى الراحل والوريث الروحي للإمام المغيب موسى الصدر. إبراهيم شمس الدين الذي تزخر عباراته باللباقة والدبلوماسية الدمثة، تكلّم بإسهاب عن السيد موسى الصدر من معرفته به على المستوى الشخصي ، ومشروعه اللبناني الجامع وصولاً لإخفائه وقضيته-اللغز التي لا زالت معلقة بين أهواء الزعماء الشيعة على حدّ قوله وبين تقلبات المصالح الدولية.

الصدر والمجلس الشيعي

بدأ معالي الوزير حديثه لموقع "14 آذار" الإلكتروني بالإشارة إلى معرفته المباشرة وتواصله مع السيد موسى الصدر نظراً لتردده الدائم على منزل العائلة بحكم علاقته بالوالد سواء في بيروت أو في كيفون أو "في بيت التهجير الأول في عرمون" وثم في مدينة صور، وذلك في إطار المعهد الشرعي هناك. ووصف الوزير شمس الدين السيد موسى الصدر "بأنه قائد له كاريزما خاصة فهو رجل دين منفتح ومتنور وليس كأي رجل معمم آخر، فهو ملّم بحقائق الأمور ومبادئها ومفاهيم المبادىء الفقهية إلى جانب الدين كأطار أوسع وأعمق من الشرع بل بمفهومه الروحي والإجتماعي".

كما وصف شمس الدين نشاط الصدر السياسي بأنه "حركة لبنانية تسعى لإستدراك حالة التهميش لقسم كبير من اللبنانيين أي المسلمين الشيعة تحديداً في البقاع و الجنوب حيث خاض عملية توعية وترشيد فريدين على مستوى ثقافة الأفراد والجماعة والدولة بمعنى كيف ينبغي للدولة أن تعمل وتخدم مواطنيها حيثما كانوا من دون تفرقة أو تمييز. وقد نجح الإمام إلى حدّ بعيد في بلورة و تكوين هذا الوعي الأولي، بحيث أنه ما يصطلح عليه بالحرمان لدى الشيعة قد رفع بقسم غير قليل واستكمل بعد الإمام وفق الخط الذي رسمه. ونحن نعتبر أن الشيعة ليسوا في وضع حرمان بل شركاء كاملون في القرار الوطني في الدولة و صيغة لبنان وإتفاق الطائف ولا شيء ينتقص من مشاركتهم".

وأشار شمس الدين أنّ "من أبرز الإنجازات المؤسساتية للسيد موسى الصدر كانت تأسيسه للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على غرار باقي الطوائف التي كانت لها مؤسساتها الدينية كمؤسسة مرجعية للطائفة الشيعية الإسلامية في لبنان، هذا مع تركيز وتذكير الوعي الشيعي العام بأنه لم يأت تأسيسه من منطلقات طائفية ومذهبية، وهذا ما أشار إليه الشيخ الوالد رحمه الله حيث كانت مشاركات الشيعة في الحياة العامة تأتي من خارج الإطار المذهبي والطائفي بل كانت علمانية بالدرجة الأولى". وأضاف"أنّ السيد موسى كان يريد للمجلس أن يكون جهة مستقلة، أي للجميع ويضمّ الجميع خارج إطار الطموحات السياسية. ولكن للأسف حتى في وجوده حين صدر قانون المجلس، لم يضمن المجلس بقائه مستقلاً تماماً بسبب مشاركة سياسيين ونواب تحديداً في أعماله وهذا ما أشار إليه الإمام شمس الدين. لأن رؤية الإمام الصدر للمجلس ولاحقاً الشيخ محمد مهدي شمس الدين أن تكون مؤسسة وطنية كبرى تنطلق من قاعدة شيعية و ليس مؤسسة شيعية حصرية ومنطوية على نفسها، فالسيد موسى أرادها من المؤسسات القائدة كالبطريركية ودار الفتوى ومشيخة العقل، وقد رغب أن يقف المجلس على مسافة من الجميع، داخل الطائفة و داخل الوطن، على أن يأخذ جانب الحق دائماً من دون أن تسيطر عليها الزعامات والأحزاب السياسية".

وأعرب شمس الدين عن أمله في أن يكون المجلس على خط الإمام خصوصاً فيما يتعلق بالإستقلالية التي تميز عمل وحركة السيد موسى، صورة المجلس هذه واضحة في خطاب الإمام الصدر العام الذي ينسج و يؤسس دائماً للحوار والإستقرار بين اللبنانيين في المجمتع السياسي الواحد، من دون أن يتحول لطائفة منعزلة و خطابها خطاب خاص وأن يكون عبارة عن ردات فعل لخطاب الآخرين.

مشروع الإمام الصدر

وقد أعتبر الوزير شمس الدين مشروع الإمام الصدر بأنه " رسم السياق السياسي للشيعة اللبنانيين من خلال ضرورة وجود دولة و ليس الخروج عليها وعنها أي من دون مشروع إنفصالي لأنه بالنسبة للسيد موسى الدولة هي المشروع حيث ينخرط فيها الشيعة وتطالبهم وتعاملهم كمواطنين مثلهم مثل غيرهم. فوفق منظور الإمام الصدر، مشروع الشيعة الإستراتيجي ومطلبهم الدائم هو دولة لبنانية لأن وطنهم النهائي هو لبنان، وهذه الاطروحة هي من إنجازات الفكر السياسي للسيد الصدر والتي صارت جزءاً من مقدمة الدستور أي نهائية الوطن لجميع بنيه".

شمس الدين شرح الجانب السياسي لمشروع الصدر حيث لخصه بعبارة "المشاركة على الصعيد السياسي والتنموي والإقتصادي والمالي لأنّ صيغة لبنان يجب أن تتضمن مشاركة حقيقية وفق مفهوم الإنتماء اللبناني الذي يجمع أواصر الشعب بدون تسلط من طائفة أو من جهّة خاصة بهذا المعنى وأن يكون للجنوب إهتماماً خاصاً من قبل الحكومة اللبنانية في صموده وصمود أبنائه نظراً لأنّه يتحمل الضغوط الكبرى من نار العدوان والإحتلال الإسرائيلي. وعلى صعيد الجنوب، نادى السيد دائماً بأطروحة عربية مشتركة لمواجهة إسرائيل ولتحرير فلسطين وجميع الاراضي المحتلة لا أن يتخلص العرب من "هذه المشكلة" وأن يخففوا عن أنفسهم مسؤولياتهم التي يستطيعون القيام بها ويتخلفون عنها".

وعن الوضع الحالي الذي يعيشه الوطن والمنطقة، رأى الوزير شمس الدين" أنه لو قدّر للإمام العودة لكان سيسرّ حتماً بتحرير الجنوب اللبناني والإندحار الإسرائيلي من الجنوب، وسيسرّ بتحرير العراق، وإنتصار الثورة الإيرانية في بداياتها، وكان سيكون شريكاً كبيراً في إتفاق الطائف، كما أدّى ذلك الدور المجلس الشيعي الأعلى والإمام محمد مهدي شمس الدين. ولكن من ناحية أخرى، فإن السيد موسى لم يكن ليرضى بالتلاعب بتطبيق الطائف والإحتيال على الدستور وعدم التمسك فيه واللجوء إلى المذهبية والحزبية البغيضة التي فرقت بين اللبنانيين وحولته إلى ما يشبه الفيدراليات المتسترة والمستترة تحت شعارات دينية وحزبية غير صحيحة".

وعن سؤالنا عن موقفه من السلاح، أجاب شمس الدين" أنّ السلاح بالنسبة للسيد موسى كان له إستعمال واحد وله وجهة واحدة لفوهته وهي العدو الإسرائيلي أي الإحتلال. إذ لم يفكر السيد موسى أبداً، ولم يكن من فقهه و دينه ولا قناعاته الشخصية أنّ السلاح يستخدم لفرض الرأي على اللبناني الآخر والفتك به و إحتلال بيته ومنطقته، فالسلاح هو أداة دفاع عن النفس والجماعة التي لها عدو واحد هو العدو الإسرائيلي. فلم يكن في فكر السيد موسى أي خوف إطلاقاً من المسيحي بمسيحيته ولا من المسلم الآخر لتمايزه الفقهي ولا من الدرزي إطلاقاً. فوحدة المجتمع اللبناني السياسي هي الثابت الأول والأكبر لديه مع الحفاظ على التنوع الثقافي الطبيعي والبديهي لديه، ولذا كانت حركته دائماً ضد الحرب وضد الإقتتال الداخلي والتقاتل. لذا جاء الإعتكاف بالمسجد كإحدى تعبيرات عدم اللجوء للسلاح في سبيل توضيح الرأي السياسي وهذا الإعتصام في المسجد كان موجهاً آنذاك ضد جميع المتحاربين من دون تمايز سواء عند المسلمين أو المسيحين".

شمس الدين ركّز على مسألة أنه "لا يجوز أن يستعمل أحد إسم السيد موسى وأن يعتبره حليفاً له ضد الآخرين. فهو لم يكن حليفا لجهة خاصة ضد جهة أخرى في موقع الخصومة وكان في موقع يجمع الجميع من أجل التلاقي، بطريقة تخدم الآخرين. من هنا وبهذا المعنى لم يكن السيد موسى حزبياً ولا يمكن أن يكون حزبياً حتى ولو أنشأ حركة أفواج المقاومة اللبنانية أمل، المقصود منها مقاومة الإسرائيليين قطعاً وهو لم ينشأ ميليشيا للمشاركة بحروب الداخل".

القضية –اللغز: لماذا أخفي الإمام الصدر؟

أجاب الوزير شمس الدين عن السؤال قائلاً "في الحقيقة هي قضية مركبة ومعقدة سواء بالنسبة للجهة اللبنانية المتعلقة بالشيعة اللبنانيين وموقفهم من الحرب الأهلية وسواء القضايا العربية وعلاقتها بإحتلال الجنوب وأزمته وموضوع فلسطين والقدس. من هنا ليبيا بنظري كانت ساحة للجريمة و ليست الجريمة. فهناك جهات عديدة معنية أو لها علاقة علنية وغير علنية بالمسألة".

وتابع "لذا دعوت عدة مرات، خصوصاً في السنوات الماضية إستكمالاً لدعوة الرئيس الراحل الشيخ شمس الدين، إلى تقديم المعنيين وعرض قضية إختطاف السيد موسى الصدر ورفيقيه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي بعد عجز وغموض على مدى ثلاثين عاماً. وقد تقدم الشيخ شمس الدين بهذا الإقتراح قبل وفاته بشهرين و تلي نصه من قبل نائب رئيس المجلس الحالي في مؤتمر صحفي، والدعوة لذلك مبررة لأنه لو أردنا أن نصف قضية ما بأنها "دولية" فينطبق هذا الوصف أكثر ما ينطبق على قضية الإمام موسى الصدر و رفيقيه، فالإمام ليس مجرد مواطن عادي أختطف في أحد شوارع أو طرقات لبنان من جهة غامضة وغير معروفة. في قضية السيد موسى ستة دول معنية على الأقل هي: لبنان، وليبيا، الجزائر، سوريا، الفلسطينيين، إيطاليا".

وعبّر الوزير شمس الدين عن مرارة شديدة حين قال أنه "ثبت أنّ لبنان لم ينجح بمقاربة فاعلة وناجحة لهذا الموضوع رغم مذكرة التوقيف التي صدرت، فأنا أقول بكل أسف أن مقاربة إخفاء السيد موسى الصدر لا يجب أن تتم بهذا الأسلوب الغير جدّي لأن المطالبات هي كلامية فقط وبالتالي يعتريها الكثير من الوهن فيها. ومن أسباب هذا الضعف أنها اعتُبرت قضية شيعية بحتة وللأسف أيضاً أن من صنفها هذا التصنيف هم الزعماء الشيعة التي أعتبروها قضيتهم وأضرّوا بها؛ فهم حيناً يسمحون لأجهزة الدولة أن تعمل عليها أو لا تعمل أوأن تقترب منها أو تعالجها بطريقة معينة او لا تعالجها".

وشدد شمس الدين "إنّ هذه الحكومة الحالية أهتمت بقضية إخفاء السيد موسى بشكل أفضل بكثير من الحكومات الماضية والقرار الظني أو الإتهامي الذي صدر عن المدعي العام المكلف وسمى القذافي ومسؤولين ليبيين آخرين هو أكثر تحديداً ووضوحاً. وقدد قررت أن أساهم شخصياً بهذه المسألة من داخل الحكومة وأقاربها بطريقة مختلفة عن مقاربات الكلامية الأخرى. فهناك زعماء سياسيون أقوى مني وأعتق مني في الدولة اللبنانية ولا اعتقد أنهم أنجزوا في مختلف مواقعهم الذين تولوها ولا يزالون يتولونها هذا الإنجاز أي صدور القرار الظني اللبناني بعد ثلاثين عاماً".

وختم "وأنا أعمل حالياً بالتعاون مع الوزير د. إبراهيم نجار، الذي كان معيناً ومؤيداً ومتجاوباً كلياً في تنسيقي معه وطلبي بمتابعة الأمر، كي أسرّع من قضية الملاحقة لكي يتمّ تنفيذها بطريقة واقعية عملية بحيث ربما يُكلف الأنتربول وأجهزة قضائية دولية أخرى بمتابعة الملف ولا يكون هناك مجال للتسويات المالية".

 

 

 

 

 

إنجيل القدّيس يوحنّا

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 30 آب/2009

إنجيل القدّيس مرقس .29-14:6

وسَمِعَ المَلِكُ هِيرُودُسُ بِأَخبارِه، لأَنَّ اسمَهُ أَصبَحَ مَشهورًا، وكانَ أُناسٌ يقولون: «إِنَّ يوحنَّا المَعمَدانَ قامَ مِن بَينِ الأَموات، ولِذلك تَعمَلُ فيه القُدرَةُ على إِجراءِ المُعجِزات» وقالَ آخرون: «إِنَّه إِيليَّا». وقالَ غَيرُهم: «إِنَّه نَبِيٌّ كَسائِرِ الأَنبِياء». فلمَّا سَمِعَ هيرودُس قال: «هذا يوحَنَّا الَّذي قَطَعْتُ أَنا رأسَه قد قام». ذلِكَ بِأَنَّ هيرودُسَ هذا كانَ قد أَرسَلَ إِلى يوحَنَّا مَن أَمْسَكَه وأَوثَقَه في السِّجْن، مِن أَجْلِ هيرودِيَّا امَرأَةِ أَخيهِ فيلِبُّس لأَنَّه تَزَوَّجَها. فكانَ يوحَنَّا يقولُ لِهيرودُس: «لا يَحِلُّ لَكَ أَن تَأخُذَ امرَأَةَ أَخيك». وكانَت هيرودِيَّا ناقِمَةً عليه تُريدُ قَتْلَه فلا تَستَطيع، لأَنَّ هيرودُسَ كانَ يَهابُ يوحَنَّا لِعِلمِه أَنَّه رَجُلٌ بارٌّ قدِّيس. وكان يَحْميهِ. وإِذا استَمَعَ إِليه، وقَعَ في حَيرةٍ كَبيرة، وكانَ مع ذلِكَ يَسُرُّه الإِصغاءُ إِليه. وجاءَ يومٌ مُوافِقٌ إِذ أَقامَ هيرودُسُ في ذِكْرى مَولِدِه مَأدُبَةً لِلأَشرافِ والقُوَّادِ وأَعْيانِ الجَليل. فدَخَلَتِ ابنَةُ هيرودِيَّا هذه ورَقصَت، فأَعجَبَت هيرودُسَ وجُلَساءَه. فقال المَلِكُ لِلصَبِيَّة: «اُطلُبي مِنِّي ما شِئْتِ أُعطِكِ».

وأَقسَمَ لَها: «لأُعطِيَنَّكِ كُلَّ ما تَطلُبينَ مِنِّي، ولَو نِصفَ مَملَكَتي». فخَرَجَت وسأَلَت أُمَّها: «ماذا أَطلُب؟» فقالت: «رأَسَ يوحَنَّا المَعمَدان». فدَخَلَت مُسرِعَةً إِلى المَلِكِ وطَلَبَت فقالَت: «أُريدُ أَن تُعطِيَني في هذِه السَّاعَةِ على طَبَقٍ رأسَ يوحَنَّا المَعمَدان». فاغتَمَّ الملِك، ولِكِنَّه مِن أَجلِ أَيمانِه ومُراعاةً لِجُلَسائه، لم يَشأ أَن يَرُدَّ طلَبَها. فأَرسَلَ المَلِكُ مِن وقتِهِ حاجِبًا وأَمَرَهُ بِأَن يَأتيَ بَرأسِه. فمَضى وقطَعَ رأسَه في السِّجْن، وأَتى بِرأسِ يوحَنَّا على طبَقَ، فأَعطاه لِلصَّبِيَّة والصَّبِيَّةُ أَعطَتْه لِأُمِّها. وبَلَغَ الخَبَرُ تَلاميذُه، فجاؤوا فَحمَلوا جُثمانَه ووضَعوه في قَبْر.

 

الولايات المتحدة تودع كينيدي "بطل الفقراء" وروح "الديمقراطي"

 بحضور أوباما وثلاثة رؤساء أميركيين سابقين

واشنطن - وكالات: تصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما, مساء أمس, مئات المشيعين الذين حضروا جنازة السيناتور إدوارد "تيد" كينيدي, في وداع آخر أعمدة العائلة السياسية الأشهر في الولايات المتحدة. وقال اوباما في تأبين كينيدي أثناء جنازته, بأنه كان "بطل المعدمين" و"روح الحزب الديمقراطي", مؤكداً أن العالم سيذكره على أنه كان "أسد مجلس الشيوخ الأميركي". وعبر عن إعجابه بتيد كينيدي "ابن العائلة الأصغر الذي أصبح رأسها, الحالم المسترسل الذي أضحى صخرتها", مشيداً ب¯"روح المثابرة وحس الفكاهة" اللذين كان يتمتع بهما, وأنه تغلب على "الكثير من الآلام والمآسي, التي تفوق بكثير ما يمكن أن يتحمله معظمنا".

واحتشد الرئيس أوباما وثلاثة من أسلافه هم, جيمي كارتر وبيل كلينتون وجورج دبليو بوش, بالإضافة إلى أسرة كينيدي وأصدقائه وخصومه السياسيين, في كاتدرائية سيدة المعونة الدائمة في بوسطن, لحضور الجنازة الكاثوليكية. وجلس الرؤساء الثلاثة السابقين في الصف الثاني, وفي حين مال كلينتون للأمام ليتجاذب أطراف الحديث مع أوباما, كانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تتحدث مع بوش. وفي أعقاب القداس, نقل جثمان كينيدي الى واشنطن لدفنه في مدافن ارلينغتون الوطنية, في وقت متأخر, بالقرب من مقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون", والتي تضم رفات كثيرين من قتلى الحروب من الأميركيين. ودفن جثمان كينيدي بالقرب من مقبرتي شقيقيه اللذين تم اغتيالهما, وهما الرئيس الأسبق جون اف كينيدي الذي قتل بالرصاص في العام ,1963 فيما كان في السلطة, وروبرت كينيدي الذي قتل أيضا بالرصاص خلال العام ,1968 فيما كان يقوم بحملة انتخابية للترشح للرئاسة.

وجاءت مراسم التأبين, بعد يومين من الحداد في بوسطن عاصمة ماساتشوستس, الولاية التي مثلها كينيدي لأكثر من 47 عاما, حيث قبع نعشه الملفوف بالعلم الوطني, في مكتبة ومتحف الرئيس جون إف كينيدي, كي يلقي عليه العامة نظرة الوداع الأخيرة. وزار أكثر من 50 ألف من المشيعين أول من أمس, المتحف والمكتبة, للإعراب عن تقديرهم, وإلقاء نظرة على الجثمان في ظل حرس الشرف العسكري الأميركي, كما أقيمت مراسم تأبين خاصة, وكان من بين المتحدثين خلالها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن, والمرشح الجمهوري السابق للرئاسة جون ماكين, حيث رافقا كينيدي طوال عقود كأعضاء في مجلس الشيوخ.

 

أوباما سيدعو البطريرك صفير إلى زيارة واشنطن قبل نهاية العام  وفود اغترابية دولية تتوجه للقاء سيد بكركي في روما

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

من المتوقع خلال الاسابيع القليلة المقبلة ان يوجه الرئيس الاميركي باراك اوباما دعوة خاصة الى البطريرك الماروني نصر الله صفير في لبنان لزيارة واشنطن قبل نهاية هذا العام, تعاطفاً مع مواقفه الوطنية الثابتة الداعية الى الالفة والوئام الداخليين بين الاجنحة السياسية المتناحرة ومع انتفاضة الاخيرة لحض رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف على تشكيل الحكومة الجديدة من قوى الاغلبية البرلمانية, اي قوى 14 آذار, فيما تقبع القوى السورية - الايرانية بقيادة حزب الله المناهضة لها والعاملة على عرقلة عملية التشكيل في الصف المعارض خارج الحكومة. وقال الامين العام ل¯"المجلس العالمي لثورة الارز" في واشنطن طوم حرب ل¯"السياسة" في لندن بعد اجتماعه بنائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن الاسبوع الماضي, ان دوائر البيت الابيض ووزارة الخارجية في العاصمة الاميركية "منكبة على تحضير دعوة البطريرك صفير لهذه الزيارة التي سيترك له تحديد موعدها في نوفمبر او ديسمبر المقبلين". واوضح حرب ان "المجلس العالمي لثورة الارز" و"الاتحاد الماروني العالمي" ومركزاهما في الولايات المتحدة "يشرفان حالياً على سلسلة من الاتصالات بقيادات الاغتراب في الاميركتين الشمالية والجنوبية واوروبا وافريقيا والعالم العربي لتشكيل وفود قيادية وشعبية اغترابية تنتقل الى روما للقاء البطريرك صفير الذي يزور فيها الفاتيكان للقاء الحبر الاعظم في التاسع عشر من سبتمبر المقبل او الى باريس اذ لبى البطريرك دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لزيارة فرنسا بعد انتهاء اعماله في ايطاليا, وذلك لتقديم الدعم الاغترابي الدولي لمواقف سيد بكركي الجريئة حيال ما يجري في لبنان راهناً من محاولات سورية وايرانية لقلب نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة لصالح حلفاء هاتين الدولتين".

وكشف حرب ل¯"السياسة" النقاب عن ان رئيس "الجامعة الثقافية في العالم" انيس كرم اجرى اول من امس اتصالاً هاتفياً بالرئيس اللبناني ميشال سليمان من واشنطن حدد خلاله موعداً للقاء قادة اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة واستراليا وكندا والبرازيل معه في العشرينات من سبتمبر المقبل قبل القاء خطابه امام الجمعية العمومية في الأمم المتحدة وقبل لقائه المقرر حتى الآن الرئيس الاميركي اوباما على هامش هذا الحدث, لاطلاعه على تطورات الامور على الصعيدين الاميركي والدولي حيال ما يجري في المنطقة حول الموضوع اللبناني الشائك".

 

إصرار عراقي على محاكمة دولية لارهابيي دمشق

طهران تدعو إلى حل الأزمة عبر مؤتمر لدول الجوار

بغداد - وكالات: دخلت طهران وأنقرة على خط الأزمة المستعرة بين بغداد ودمشق, أمس, على خلفية مطالبات العراق للنظام السوري بتسليم المطلوبين البعثيين والذين تتهمهم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بالتورط في تفجيرات "الأربعاء الأسود", في حين جددت بغداد عزمها المضي قدماً في مطالبة مجلس الأمن والأمم المتحدة, بتشكيل محكمة دولية لمنفذي الهجمات, وفيما اقترحت إيران, عقد مؤتمر لدول الجوار العراقي, لمناقشة الأزمة والوضع الأمني في العراق, يقوم وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو, غداً, بجولة بين دمشق وبغداد, للبحث في وساطة مماثلة. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري, في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الايراني منوشهر متكي, الذي وصل الى بغداد أمس, إن وزارته "وعلى ضوء قرار مجلس الوزراء الأخير, كُلفت إعداد دراسة قانونية حول كيفية المضي, في سبيل تحقيق المحكمة الدولية".

وأقر بصعوبة تحقيق مثل هذا الأمر, غير أنه قال إن بغداد "جادة ومصممة على سلوك هذا المنهج, وصولا الى تشكيل المحكمة", رابطاً إمكانية تحقيق ذلك, بما حدث في لبنان, عندما شكل مجلس الأمن محكمة دولية, في عام ,2007 للتحقيق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري, الذي استهدف في عملية تفجير مدبرة وسط بيروت.

في المقابل, اقترحت إيران التي أوفدت وزير خارجيتها الى العراق, عقد اجتماع لدول الجوار العراقي, يكرس لمناقشة الوضع الأمني العراقي.

وأعلن متكي في المؤتمر الصحفي, أنه اقترح خلال زيارته الحالية التي عقد فيها اجتماعات منفصلة مع رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية زيباري, عقد مؤتمر لدول الجوار العراقي لمناقشة الوضع الأمني. وعبر متكي عن أمله في أن تبدي دول الجوار تعاونها وموافقتها على عقد المؤتمر, فيما أكد المالكي خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني "أن تثبيت الأمن والاستقرار وفقدانه في العراق, له تأثيرات مباشرة على جميع الدول المجاورة للعراق", لافتاً إلى أن الأحداث الأمنية التي شهدتها بغداد أخيراً, "لن تثنينا أو تفل من عزيمتنا في التصدي للتحالف البعثي التكفيري, الذي يخطط للعودة بالبلاد الى مربع الدكتاتورية".

وفي سياق متصل, أعلنت أنقرة, أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو, سيقوم بزيارة كل من العراق وسورية, غداً, في محاولة للمصالحة بين الدولتين, بعد أن طلبت دمشق من أنقرة التحرك باتجاه بغداد, لمنع إرسال ملف المطلوبين إلى مجلس الأمن. إلى ذلك, شارك آلاف العراقيين, في تشييع جثمان زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي, عبد العزيز الحكيم, الى مثواه الأخير في مدينة النجف, حيث نقل جثمانه من بغداد الى الحلة, ثم الى كربلاء, ومنها الى مسقط رأسه في النجف, ودفن الى جانب شقيقه محمد باقر الحكيم, الذي قتل إثر انفجار سيارة مفخخة في اغسطس عام .2003

 

ازمة التشكيل الى انحسار بعد مبادرة الحريري واجواء ايجابية من الرابيـة سليمان شجع "الجنرال" على اللقاء ومصادر التيار تتوقع انعقاده في الساعات المقبلة السنيورة يقيم افطارا في السراي الجمعة واجتماع تحالف الغالبية بعد ظهر الاثنيــن

المركزية- بدت أزمة تشكيل الحكومة الى انحسار نسبي اليوم بعد رجحان كفة الحديث عن عودة الاتصالات واللقاءات بين الرئيس المكلف سعد الحريري واطراف في المعارضة وتحديدا على خط الرابية - قريطم. فالمبادرة التي اطلقها الرئيس الحريري الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون للقاء في القصر الجمهوري او في المجلس النيابي بعدما امتنع عون عن لقاء الحريري في قريطم او في بيت الوسط ثمة من تلقفها وعمل على وضعها موضع التنفيذ، اذ علمت "المركزية" من مصادر في التيار الوطني الحر ان الاتصال الذي جرى اليوم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والعماد عون تم في خلاله البحث في آخر ما توصلت اليه الاتصالات بشأن تأليف الحكومة والسبل الكفيلة بتسريع العملية، ولفتت المصادر الى ان الاجواء الايجابية وفرت فرص انعقاد لقاء الحريري - عون في خلال الساعات المقبلة في قصر بعبدا، قبيل سفر الاخير المتوقع في الساعات الـ48 المقبلة الى الخارج . اما مصادر بعبدا فلفتت الى أن رئيس الجمهورية اتصل بالعماد ميشال عون بعد المبادرة التي أطلقها الرئيس المكلف وشجعه على المضي في هذه المبادرة وأكد أنه مستعد للاسهام في كل ما من شأنه الاسراع في تشكيل الحكومة.

كما نقل زوار سليمان عنه ارتياحه لأي مبادرة من شأنها تسهيل تشكيل الحكومة واستعداده لتقديم كل ما من شأنه أن يؤدي الى تذليل العقبات ضمن الإطار الدستوري.

المبادرة والنتائج: وفي وقت، نفت اوساط الرئيس المكلف علمها بأي موعد للاجتماع مع عون مؤكدة انها لم تتبلغ ردا رسميا حتى الساعة، اوضح مصدر في تكتل "التغيير والاصلاح" لـ"المركزية" ان الاتصال بين سليمان وعون شكل دفعا مهما في اتجاه تسريع اللقاء مع الحريري، معتبرا ان اللقاء بحد ذاته ان لجهة المكان او الزمان ليس مهما بقدر اهمية ما قد يصدر عنه من نتائج، فالمشكلة ليست اين نلتقي وانما على ماذا نلتقي، اللقاء يجب ان يكون على مبادئ واضحة يأتي في مقدمها الاعتراف ببعضنا البعض ضمن اطار خلق شراكة وطنية حقيقية وصياغة مشروع للحكومة لان المطلوب توافر حد ادنى من التفاهم في ما بينها لادارة شؤون البلاد. فاذا كان هدف المبادرة ايجاد تسوية على الصعيد الوطني تأخذ في الاعتبار الحقوق لا استهدافها فلا مشكلة،لان الموضوع ليس شكليا وانما جوهريا وسياسيا. وقال: العماد عون يهمه ولادة الحكومة في أسرع وقت ممكن لكي تضطلع بكل الملفات، غير انه من غير الجائز الاستمرار في استهداف التمثيل المسيحي في النظام وخصوصا تكتل التغيير والاصلاح.

وتوقع المصدر ان يسبق اللقاء سلسلة اتصالات على اكثر من مستوى بين فريقي الحريري وعون وعدد من المسؤولين السياسيين لتأمين ظروف نجاح اللقاء.

شرح الحقائق : من جهة اخرى، اشارت مصادر في التيار الى ان عون سيضمن مقاله الدوري الاسبوع المقبل شرحا للوضع الراهن وكل الهجمات التي استهدفته منذ لحظة التكليف حتى الساعة والقاء تبعات العرقلة على عاتقه تارة بحجة كثرة المطالب وتارة اخرى بحجة توزير صهره جبران باسيل ،وسيتطرق باسهاب الى كل المحطات ويوضح الحقائق بهدف اطلاع الرأي العام على ما جرى ويجري بعد حملة التضليل التي استهدفته في وقت ان التعطيل آت من الخارج.

افطار السنيورة: على خط آخر، وفي اشارة الى المسافة الزمنية التي قد تفصل البلاد عن تأليف الحكومة الجديدة، علمت "المركزية" ان رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة سيقيم افطارا في السراي غروب يوم الجمعة المقبل وهو بدأ بتوجيه الدعوات اليه، ما يعني ان حكومة الحريري لن تبصـر النور قبل هذا التاريخ. لقاء الغالبية: وفي الضفة المقابلة، يعقد تحالف نواب الغالبية بحسب معلومات "المركزية" اجتماعا موسعا لهم بعد ظهر الاثنين المقبل في بيت الوسط بمشاركة مختلف مكونات الغالبية بمن فيهم رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ونواب اللقاء، يخصص للبحث في أخر ما آلت اليه الاوضاع ان على المستوى السياسي العام او داخل الغالبية في محاولة لاعادة ترتيب البيت الداخلي واثبات وجود الاكثرية قطعا للتشكيك بأكثريتها، الى جانب تقديم الدعم للرئيس المكلف تشكيل الحكومة بصفته اولا رئيس اكبر تكتل نيابي في البرلمان وثانيا للغالبية النيابية.

 

وصف اجواء اتصال سليمان – عـون بالايجابية كنعان: المناصفة مكرسة في الطائف ونريد مضمونا لصلاحيات الرئيس

المركزية- اكد امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابرهيم كنعان أن المناخات المواكبة لعملية تشكيل الحكومة تتخذ منحى ايجابيا بعد مبادرة الرئيس المكلف سعد الحريري، مشددا على ان الاتصال بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والنائب العماد ميشال عون اتسم بالايجابية، غير ان المهم في لقاء الحريري-عون ليس الشكل وإنما الجوهر والاسس، مؤكدا أن لا مشكلة في مبادرة الحريري إذا كانت روحيتها الوصول الى تسوية على الصعيد الوطني تأخذ بالاعتبار الحقوق المسيحية.

وقال كنعان في حديث الى "المركزية": في الطائف يمكن الحديث عن شقين الاول هو المسار والثاني النص فمنذ بدء الكلام عن تعديل الطائف في العام 1990 وحتى اليوم لم يقارب الكلام السياسي الجدية في التعاطي مع الموضوع لجهة مكمن الخلل الحقيقي في النص او في الممارسة "انا اعتقد ان هناك خللا في الاثنين معا، الخلل في النص يتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية، وهو ما اشار اليه الرئيس ميشال سليمان في أكثر من مناسبة والكثير من القوى السياسية استخدمت هذا الملف انتخابيا وتناسته بعد الانتخابات".

وأكد كنعان أننا "عندما نطرح تعديل الطائف لا نقصد الإخلال بالتوازنات الطائفية في لبنان فالمناصفة مكرسة ومن المسلمات البديهية لكن رئاسة الجمهورية أعطيت في الطائف دور الحكم إنما لم تعط مضمون هذا الدور لذلك بقي الحكم خارجيا، وفي فترة النفوذ السوري كان في سوريا أما اليوم فأصبح دوليا ونحتاج تاليا للعودة الى سوريا وإيران والسعودية وأميركا... لتشكيل الحكومة. وأشار الى غياب آليات تحسم الخلافات الداخلية في لبنان مؤكدا ان المطلوب أن يعطى مضمون للدور الذي يفترض أن يقوم به الحكم الداخلي أي رئيس الجمهورية.

وأكد ان غياب العماد عون عن الإفطار الذي يقيمه الرئيس سليمان في بعبدا الثلثاء المقبل ليس سياسيا إنما هو مرتبط بموضوع خاص سيعلن عنه لاحقا، لافتا الى ان حضور نواب تكتل التغيير والإصلاح دليل الى عدم وجود أي مقاطعة سياسية. ورأى كنعان أن من يقود هو من يتخذ القرار ومن يحاسب انما يحاسب على نتائج القرار وليس على شعور البعض وامنياته لأن قيادة المجتمع لا تكون من خلال الرغبات بل عبرالقناعات والخيارات، مشيرا الى أنه لا يمكن بعد اليوم تجاوز الوضع المسيحي في لبنان أو دور رئيس الجمهورية لجهة الصلاحيات. وشدد على وجوب أن يقبل تيار المستقبل بالآخر ويأخذ بالاعتبار مطالب الآخرين واعتماد المساواة في التعاطي مع الآخرين لجهة الحقوق والشراكة واحترام الأصول الديموقراطية والدستورية. وقال: السلطة هي تجسيد للواقع السياسي في المجتمع والتمثيل الطائفي في لبنان أساسي في هذا النظام لأن الطائف كرّس الطائفية، والى حين إلغاء الطائفية واعتماد العلمنة فان أي خرق للتمثيل الطائفي وخصوصا المسيحي سيشكل تهديدا للدستور وللكيان. ودعا كنعان الى التعاون لتجاوز الخلافات وعدم محاولة استهداف واخراج العماد عون وتمثيله النيابي.

 

جعجع وعون يغيبان عن افطار بعبدا

المركزية – علمت "المركزية" ان رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع قد يتغيّب عن المشاركة في الإفطار الذي يقيمه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان غروب الثلثاء المقبل والذي دعا اليه رؤساء الطوائف الروحية المسيحية والاسلامية ورئيسي المجلس النيابي نبيه بري وحكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة والرئيس المكلف سعد الحريري والوزراء والنواب. الجدير ذكره ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون سيغيب ايضا عن الافطار لاعتبارات لوجستية.

 

الرئيس سليمان استقبل رئيسة برلمان أميركا الجنوبية وعرض مع الوزراء المر وبارود والحريري شؤونا أمنية وسياسية

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع كل من وزيري الدفاع الوطني الياس المر والداخلية والبلديات زياد بارود للاوضاع الامنية في البلاد والتعاون القائم بين الاجهزة الامنية والعسكرية في شأن تبادل المعلومات والتنسيق لمكافحة اعمال التجسس والإخلال بالأمن.

الوزيرة الحريري

واطلع من وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري على الخطوات والتدابير المتخذة بالتنسيق مع وزارة الصحة للوقاية من "انفلونزا الخنازير" على ابواب الاستعداد لبداية العام الدراسي، وكان بحث في الاوضاع السياسية والاتصالات الجارية بهدف تشكيل الحكومة الجديدة.

عبد الباقي

واستقبل الرئيس سليمان رئيسة البرلمان الاتحادي لدول اميركا الجنوبية اللبنانية الاصل السيدة ايفون عبدالباقي التي اطلعته على اوضاع اللبنانيين هناك وعلى عدد من مشاريع التعاون مع البرلمان اللبناني في اطار تعزيز العلاقات. واطلعته على ترشحها لمنصب الامين العام ل"الأونيسكو".

فرحات والخازن

وزار بعبدا كل من النائبين السابقين عبدالله فرحات وفريد هيكل الخازن وعرض الرئيس سليمان مع كل منهما للاوضاع العامة.

 

الرئيس الحريري: لبنان اولا هو اقوى لاي قضية عربية محقة

٢٩ اب ٢٠٠٩/موقع 14 آذار

  ألقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري خلال حفل الافطار الذي اقامه غروب اليوم قطاع الشباب في "تيار المستقبل" في "مجمع البيال" كلمة قال فيها: يا شباب المستقبل، يا شباب رفيق الحريري،يا شباب وشابات لبنان، اود بداية ان اتوجه بالشكر لكل واحد وواحدة منكم،على الجهود التي بذلتموها خلال الانتخابات الماضية و عملتم خلالها ليل نهار لنفوز فيها،واقول لكم جميعا:شكرا ،شكرا ،شكرا. خلال هذا الشهر الفضيل نتسامح جميعا ونتآخى ونجتمع معا،ونشعر خلاله مع معاناة الفقراء والمحتاجين.

وانتم في "تيار المستقبل" لطالما كنتم قدوة، واطلب منكم ان تستمروا في هذه الروح التي نعيشها خلال هذا الشهر وخلال زمن الميلاد ايضا، روح المحبة والأخوة التي علمنا اياها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأظهرها لنا جميعا من خلال محبته للبنان. بهذه الروح يجب ان نتعامل مع بعضنا البعض، وان نعمل لمستقبل لبنان بصدق لنوصل هذا البلد الى حيث نريد، والى حيث كان يحلم الرئيس الشهيد ان يكون ،واعلم ان هذا هو حلم كل واحد منكم. اضاف:كما تعلمون،بالامس تقدمت بمبادرة ، واريد ان اقول ان ما يهمنا هو لبنان ونحن نتعالى دائما عن الجراح، ونمد اليد لان لبنان اهم واكبر من أي رجل سياسي، وكما قال الرئيس الشهيد: لا احد اكبر من بلده، وان شاء الله تكون هذه المبادرة ايجابية ونلتقي في مكان ما، اكان في القصر الجمهوري ام في البرلمان. وختم قائلا:اود منكم ان تتذكروا دائما اخوتنا في غزة وفلسطين الذين، يعانون خلال هذا الشهر الفضيل جراء الاحتلال الاسرائيلي وممارساته، فالقضية الفلسطينية هي قضيتنا وقضية كل العرب وكل اللبنانيين، وستبقى كذلك. وكما تعرفون فان الرئيس الحريري كان من الشخصيات التي ساهمت في كتابة الدستور الفلسطيني، ونحن لكي نكون أقوياء وندافع عن قضيتنا المركزية، يجب ان نضع نصب أعيننا لبنان اولا، ونضع مصالح هذا البلد ومصالح مواطنيه اولا، ونقول ان لبنان اولا هو اقوى لاي قضية عربية محقة.

 

اليونيفيل: الفترة منذ 2006 هي الاكثر سلما

نحظى بالالتزام التام من كل الاطراف في تنفيذ مهمتنا

وطنية - وصف نائب الناطقة الرسمية باسم قوات اليونيفيل المعززة اندريا تنانتي، الذي كان يتحدث من المقر العام لليونيفيل في الناقورة، الفترة في منطقة عمليات اليوينيفل منذ العام 2006 وحتى اليوم، بانها "الفترة الاكثر سلما منذ وقت طويل، مقارنة مع فترات ما قبل العام 2006". وقال: "باستثناء بعض الحوادث يبقى الوضع هادىء عموما وتبقى اليونيفيل على تعاون تام مع الجيش اللبناني وعلى علاقة جيدة مع السكان المحليين، باستثناء بعض الحوادث. في النهاية اليونيفيل موجودة هنا لتنفيذ مهمتها نافيا أي زيادة او نقصان في عدد القوات الدولية المشاركة والبالغ 12 ألف جندي". وأشار تنانتي الى "ان التمديد لمهمة القوات الدولية سنة اضافية بموجب القرار 1884 قد تم من دون أي تعديل او تغيير في هذه المهمة".

وقال: "ان اليونيفيل ترحب بمبادرة ألامين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي دعا فيها الى مراجعة تقنية لقدرات اليونيفيل العملانية والتي ستبدأها إدارة حفظ السلام في الامم المتحدة الشهر المقبل، بناء على متطلبات القوات الدولية وحاجاتها بهدف تنفيذها الكامل لمهمتها وفقا للقرار 1701". اضاف: "ان هذه المبادرة لا علاقة لها بعدد قوات اليونيفيل بل ان علاقتها محصورة بالمراجعة التقنية فقط". واشار تنانتي الى "ان القرار 1884 قد اعتمد دون أي تعديل وبدعم من كل الإطراف. لا يمكننا الحديث بان هذا التمديد افضل مما سبقه من تمديد في السنوات الماضية لان المهمة لا تزال نفسها". وحول كل من لبنان و"حزب الله" وإسرائيل وعلاقتهم مع اليونيفيل في تنفيذ مهمتها، قال: "اننا نتعامل مع هذه الاطراف، ونحظى بالتزامها التام في تنفيذ مهمتنا وهو ما جرى تكراره خلال جلسة مجلس الأمن أمس الأول".

 

سامي الجميل يقترح عبر صالون السبت صيغة 24-6 للحكومة ويقول: سلاح حزب الله يمنع الحريري من تأليف حكومة اكثرية

Aug-29-2009 /صوت لبنان

رأى منسق اللجنة المركزية لحزب الكتائب النائب سامي الجميل ما يمنع الحريري من تأليف حكومة من اكثرية هو السلاح الذي هو اهم ثلث معطل. وشدد الجميل، في حديث الى "صالون السبت" من صوت لبنان، على ان البلد اليوم هو رهينة لأننا لا نستطيع اخذ قرار وان كان منطقيًا وقانونيًا وميثاقيًا ودستوريًا وشرعيًا إن لم يكن يرضي الفريق الاخر.

وسأل هل من من بلد ديمقراطي تحصل فيه المعارضة على وزارة الداخلية.

ورأى انه لا يمكن تغييب العوامل الخارجية ايضًا عن التعطيل الحاصل، إذ للأسف يجب ان ترضى علينا كل البلدان الاقليمية والدولية من اجل تشكيل الحكومة. وهنا نسأل اين الرأي العام اللبناني؟ وقرار الذين صوتوا في الانتخابات في ذلك؟

واعتبر انه مهما كانت التركيبة الحكومية لن تكون سوى تسوية جديدة تضاف الى وطن التسويات مشيرا الى ان التسوية تؤجل المشكلة ولا تحلها. واللبنانيون لا يفكرون بطريقة للخروج من هذه التسوية ولكنهم يظنون انه يجب دائمًا ان يتصارعوا ومن ثم يذهبون الى التسوية.

واكد ان الرئيس المكلف سعد الحريري يمثل خطًا معتدلاً ونحن ندعمه وسنقف الى جانبه في مسيرة قيام دولة مؤسساتية وشدد على ان لبنان التعددي لا يمكن ان يقوم الا بالمعتدلين لافتا الى ان التطرف في لبنان لا يؤدّي الا الى المشاكل.

واعلن عن اجتماع سيعقد لنواب الاكثرية وسيكون لهذا الاجتماع نتيجة اذ نريد ان يسير البلد وان نخرج من التعطيل.

ورأى ان نقطتين تحكمان الحياة السياسية في لبنان، وفي وصف موضوعي لواقعنا، نرى انه يتبين ان الطائفة الشيعية غير راضية عن التمثيل الذي اكتسبته في اتفاق الطائف وثمة دلائل كثيرة على هذا الامر، وهي تعتبر ان الواقع الديمغرافي تغير.

والدستور يقول ان الحكومة لا يمكن ان تشكل ان كانت احدى الطوائف غير ممثلة. ما يحصل هو ان الطائفة السنية ممثلة والدروز ايضًا ممثلون من ضمن الاكثرية والمسيحيون ممثلون ايضًا من خلال الاكثرية ولكن ما يحصل ان الطائفة الشيعية لا يمكن ان تمثل بغير حزب الله وامل إذ كسحا الاكثرية في تمثيل الطائفة وبالتالي لا يمكن تشكيل الحكومة من دونهما.

فاذا اردنا تطبيق الدستور يمكن لهذه الاكثرية ان تختار 24 وزيرًا من السنة والدروز والمسيحيين للأكثرية لانه قادر في هذه الطوائف احضار من له صفة تمثيلية لتكون الحكومة الشرعية وإنما الوزراء الشيعة الستة يجب ان يكونوا من امل وحزب الله اللذين لن يشاركا في الحكومة من دون  النائب ميشال عون.

وبالتالي فان حزب الله بطريقة غير مباشرة يطبق المثالثة بتمثيل المعارضة كمعارضة وبالتالي بالتمسك بعون في الحكومة.

ورأى ان المستفيد الاول من غياب الدولة وعدم قيامها وغياب قرارها السياسي. من يقرر سياسة الدفاع وسياسة الدولة الخارجية" هو الذي يعرقل قيام الدولة.

لدينا ثلاث دول، الغابة والمزرعة والقانون. وقد انتقلنا في المرحلة الاولى من دولة القانون الى المزرعة ومن ثم الى الغابة في 7 ايار حيث اكل القوي الضعيف. من مصلحة حزب الله بقاء لبنان الغابة حيث هو الأقوى لانه في حال نظمت الدولة واصبحت دولة قانون يصبح دوره اضعف.

ورأى انه  كان يجب ان تتم مصالحة ومصارحة بين اللبنانيين بعد الازمات التي مررنا بها ولكن للأسف منذ الحرب اللبنانية لم يتم ذلك والمطلوب اليوم وقف التسويات وطلبت من الرئيس المكلف اخذ خطوة باتجاه ان يسأل الاخرين اي بلد تريدون العيش فيه؟ اي لبنان نريد؟ نتمنى لو يجيب الافرقاء عن هذا السؤال.

وقال ما نريده هو لبنان وطن التعددية الذي يحترم كل الفئات المكونة له ويعيش فيه المواطن بحرية ضمن مؤسسات وحياة ديمقراطية طبيعية واستقرار امني وحيادي من كل الصراعات في المنطقة.

وأبدى الجميل استغرابه عن الكلام الصادر من العلامة محمد حسين فضل الله بحق البطريرك صفير واذ كان كلامه سياسيًا وهو تحدث عن المؤسسة التي اسست الدولة اللبنانية التي لها الفضل الابرز في وجود لبنان.

وقال ان البطريرك صفير يتحدث كلمة حق ولا يرضي احدًا ويعمل وفق قناعته، والبطريركية هي المؤسسة الوحيدة التي ليس لها مصالح خاصة او سياسية وبغض النظر ان كنا موافقين ام لا على موقف البطريرك يجب احترام كلامه لان ثمة عملية تكسير لكل القيم والمبادئ.

ودعا الجميل الى اعلان لبنان دولة فاشلة وتدويله وطالب بوضع لبنان بيد الامم المتحدة لان البلد لا يمكن الاستمرار به على هذه الحال. فثمة مجموعة لبنانية تملك السلاح تحاول فرض ما تريد على المجموعات الاخرى، والجيش اللبناني لا يستطيع فلتأتي مؤسسة الامم المتحدة وتشكل لجنة ومقراً لها في لبنان وتقود المصالحة والمصارحة والمؤتمر الوطني للوصول الى نتيجة لانه طالما ان اللبنانيين متروكون لوحدهم فإننا سنبقى في دولة الغابة والقوي يفرض ما يريد على الضعيف.

ودعا من سينتقده الى اعطاء حل آخر.

وسأل: لماذا يحق لحزب الله القيام بمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لاسترداد الأسرى ولا يحق للدولة اللبنانية القيام بمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لاسترداد مزارع شبعا. اذا كانت المطالبة باسترداد ارض لبنانية خيانة، فليكن!

وشدد على ان وجود اختلاف سياسي بين المسيحيين يجب الا يمنع الحوار والنقاش ويمكن الالتقاء عند امور اخرى يومية معيشية لا علاقة للسياسية فيها وهذا ما دفعني الى القيام بخطوة تجاه النائب سليمان فرنجية. واذا خلق هذا الامر ارتياحًا في مناطق الاحتكاك فان ذلك يعتبر انجازًا ايجابيًا. وستشكل اللجان المشتركة ونتمنى ان يتحقق ذلك مع التيار الوطني الحر.

واكد انه من الضروري استمرار التواصل بين اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصاُ.

وقال ان 14 آذار مجموعة مبادئ اجتمع عندها عدد كبير من الافرقاء. وظلت هذه المجموعة تتواصل مع بعضها واضاف: انا من ضمن هذه الاحزاب والافرقاء الذين يؤمنون بهذه المبادئ. وانما لحزب الكتائب ملاحظات على الالية التنظيمية والادارية لهذه المجموعة.

ودعا الى عدم اللعب على وتر غير موجود بيننا وبين القوات. واضاف: العلاقة بين الكتائب والقوات استراتيجية يجمعهما خط وطني واحد.

ثمة مشكلة اجتماعية في لبنان وهو الشعور بخوف كل فئة من الفئات اللبنانية من بعضها البعض. ولا يمكن بناء الوطن من دون حل شعور الخوف بينها.

وفي موضوع المحكمة الدولية قال انها تمثل الامم المتحدة وقد وقع عليها لبنان ووجدت بسبب الجرائم التي حصلت لذلك من المعيب التهجم عليها.

واضاف: لم نعرف يومًا من أمر باغتيال قياداتنا في لبنان ومن حقنا الوصول الى الحقيقة مرة واحدة، وتابع: مهما كان قرار المحكمة الدولية سنطالب.

ولفت الى ان لا احد يخاف من المحكمة الدولية الا اذا كان مذنبًا.

ودعا الى تحقيق المصالحة مع سوريا ولكن من دون ان تتوقع اي رد فعل ايجابي من المسيحيين واللبنانيين تجاهها الا انه دعا الى البدء بحل الملفات العالقة وهي الحدود والاهم المعتقلين اللبنانيين في سوريا وعلى رأسهم رفيقنا بطرس خوند والعلاقات الديبلوماسية.

وقال ان مشكلة لبنان مع سوريا تعالج من دولة لدولة وليس مع افرقاء وهذا كان موقفنا الذي اعلناه للوزير وئام وهاب الذي طلب موعدًا للزيارة ناقلاً رسالة ايجابية من سوريا تجاه الافرقاء اللبنانيين.

وشدد على ان الحياد الايجابي يعالج ما نقع فيه اليوم من انتظار لقاء السعودية وسوريا من اجل حلحلة وضعنا هنا.

واكد الجميل ان مسؤولا امنيا منذ ثلاثة اسابيع ابلغه ان شبكة ارهابية في عين الحلوة تحضر للقيام بعملية تستهدفه وطلبوا منا عدم التجول واعلن ان هذه الشبكة القي القبض عليها انما هذا لا يعني ان الخطر انتهى.

ورأى ان بناء الدولة القوية وفرض سيادتها هي التي تمنع من وجود اماكن المخيمات الفلسطينية من ان تكون ملاذا آمنا للفارين من العدالة.

 

متهم مصري في خلية «حزب الله» اجتاز «دورات استخباراتية» في لبنان

٢٩ اب ٢٠٠٩ / المصدر : الحياة

أكدت القاهرة أن متهماً مصرياً في خلية «حزب الله» اللبناني التي يحاكم أعضاؤها أمام محكمة أمن الدولة، «تلقى دورات تدريبية في علوم الاستخبارات لدى قيادة الحزب في لبنان»، قبل «تكليفه إنشاء محطة ثابتة في جنوب سيناء لجمع المعلومات» اتخذت من متجر لبيع الهدايا ستاراً لعملها.وكشفت أوراق القضية التي حصلت «الحياة» على نسخة منها أن الخلية «استقبلت أيضاً عناصر من ميليشيات فلسطينية، وأعادت دفعهم إلى اسرائيل مع تزويدهم متفجرات»، كما «تعاونت مع مهربي سلاح سودانيين في تهريب أسلحة ومتفجرات من السودان إلى مصر، والاحتفاظ بها وإرسال بعضها إلى قطاع غزة عبر أنفاق». وذكرت التحريات التي تضمنتها الأوراق أن المتهم اللبناني محمد يوسف منصور المعروف باسم «سامي شهاب»، «كلّف المتهم الخامس في القضية إيهاب السيد موسى بالسفر إلى لبنان لتلقي دورات تدريبية في علوم الاستخبارات تتعلق بمجالات ووسائل استخدام التراسل السري المشفر والطبوغرافيا وكشف المراقبة ورصد الأهداف وجمع المعلومات وتوثيقها بأسلوب علمي وحرفي».

وبحسب شهادة أحد الضباط، فإن «موسى تمكن بالفعل من اجتياز هذه الدورات التدريبية لدى قيادات الحزب في لبنان ثم عاد بعدها إلى البلاد، فكلفه سامي شهاب بإنشاء محطة رصد ثابتة في مدينة نويبع (جنوب سيناء) تحت ستار محل تجاري انشئ بدعم مالي من الحزب لبيع الهدايا والمنتجات الجلدية». وأوضح أن «مهمة المحطة كانت إجراء عمليات حصر ديموغرافي لمدينة نويبع، وإرسال نتائج هذا الحصر إلى قادة الحزب في الخارج».

وأشارت التحريات إلى أن شهاب وقائد الخلية اللبناني محمد قبلان وضعا برنامج عمل لها «يعتمد على التوسع في استقطاب العناصر لتأسيس مشاريع تجارية بأسمائهم واتخاذها ستاراً لنشاط الخلية، بهدف عمل دراسات ميدانية للقرى والمدن والطرق الرئيسة في محافظتي شمال وجنوب سيناء، خصوصاً الواقع منها على الحدود».

وأوضحت أن «قيادات الحزب أرسلت خبراء في المفرقعات وتصنيع العبوات الناسفة إلى مصر لتدريب عناصر الخلية... وقام المتهمون بإعداد وتصنيع العبوات المفرقعة وحيازتها بقصد استخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية داخل البلاد مع تهريب بعض منها إلى غزة عبر أنفاق»، كما «استقبلوا بعض العناصر الفلسطينية المتسللة إلى البلاد عبر الأنفاق وأعادوا دفعهم إلى إسرائيل لتنفيذ عمليات انتحارية هناك بعد تزويدهم بأحزمة ناسفة وعبوات متفجرة».

ولفتت إلى أن «الفلسطينيين الموقوفين على ذمة القضية نضال فتحي حسن ومحمد رمضان كانا في مصر لهذا الغرض، إذ كانا يستعدان لدخول اسرائيل، غير أن توقيفهم حال دون ذلك». وأكدت أن «الخلية سهلت تسفير بعض الفلسطينيين المتسللين إلى لبنان لتلقي تدريبات عسكرية وتدريبات في علوم الاستخبارات».

من جهة أخرى، اتهمت أجهزة الأمن عناصر خلية «التكفير والجهاد» التي أعلن تفكيكها في تموز (يوليو) الماضي بالوقوف خلف حريق نشب العام 2006 في قطار كان متجهاً إلى إحدى مدن صعيد مصر وأصيبت على اثره سائحة سويسرية. وعلمت «الحياة» أن أجهزة الأمن أوقفت نحو 500 شخص بعد عمليات البحث والتعقب التي استهدفت الخلية المتهمة بالارتباط بـ «القاعدة» وتنفيذ عمليات سطو مسلح.

وقال مصدر أمني إن كشف الخلية «بدأ من طريق الصدفة بعد القبض على أحمد سيد شعراوي المتهم بالضلوع في حادث الهجوم المسلح» على متجر لبيع المجوهرات في منطقة الزيتون (شرق القاهرة)، لدى عودته من السعودية. وأشار إلى أن المتهم اعتقد أن اعتقاله جاء بعد إلقاء القبض على عناصر الخلية، «فأقر بأنه قاد المتهمين ياسر عبدالفتاح ومحمد خميس وأحمد فرحان لارتكاب حادث الزيتون».

وأضاف: «في أعقاب الاعتراف، توسعت أجهزة الأمن في عمليات الاشتباه فتم توقيف كل من كان على علاقة بشعراوي والمحيطين به، ووصل إجمالي عدد الموقوفين إلى نحو 500 شخص من محافظات الدقهلية والإسكندرية والقاهرة بينهم المتهمون الثلاثة الذين اعترف عليهم. بعدها، قام جهاز أمن الدولة بإجراء تحقيقات موسعة مع الموقوفين مع الإفراج عمن يتم التأكد من عدم ارتباطه بعناصر الخلية على دفعات، حتى تأكدت أجهزة الأمن أن المتهمين 26 فقط بينهم فلسطيني» وأحالتهم على نيابة أمن الدولة العليا.

 

تموضع 

٢٩ اب ٢٠٠٩

المصدر : اللواء

عامر مشموشي/واضح تماماً إن عقد التأليف الحكومي خارجية بإمتياز وان ما يحكى عن عقد داخلية هو فقط للتعمية على السبب الحقيقي، ولاظهار اللبنانيين امام العالم بأنهم عدة شعوب متقطعة الاوصال، تتنازعها مصالح وعقائد مختلفة، ولا يمكنها ان تتعايش فيما بينها من دون رعاية دولية خارجية.

وواضح ايضاً ان الدور الذي يقوم به رئيس التيار <الوطني الحر> العماد ميشال عون في تعطيل عملية تأليف الحكومة، مشابه تماماً للادوار التي قام بها قبل اتفاق الدوحة وادت الى بقاء البلاد بلا رئيس جمهورية اكثر من سبعة اشهر، ولا يستطيع العماد عون رغم <براعته> الخطابية اقناع أي احد من اللبنانيين وغير اللبنانيين بأنه صادق ومخلص فيما يقوم به من عرقلة التأليف، وان ما يقوم به، كما يحلو لحزب الله انما هو حق له، ولا يجوز ان يتساهل مع احد بالنسبة الى حقوقه تلك.

وواضح ايضاً وايضاً ان المشهد السياسي العام والسيناريوات التي تمثل على شاشته لا يختلف كثيراً عن المشهد السياسي العام وسيناريوات تلك المرحلة الصعبة التي مر بها لبنان بعد حرب تموز، والتي شهدت تعطيل مجلس النواب والحكومة وكل مؤسسات الدولة الدستورية.

ولا يخطئ الهدف من يقول بأن الهدف الحقيقي لما يحصل حالياً من تعطيل للحياة السياسية، عبر منع قيام حكومة تتمتع بصلاحيات دستورية انما يرمي الى احد امرين: اقناع العالم بأن الشعب اللبناني غير مؤهل لان يحكم نفسه بنفسه، وهو بالتالي ما زال بحاجة الى وصاية دولة خارجية او اقناع اللبنانيين ومعهم العالم بأن النظام المعمول به لم يعد صالحاً لانتظام الحياة في هذا البلد، ولا بد من نظام آخر تفرضه المحاولات والمتغيرات الجيوسياسية والديمغرافية الواضحة المعالم، وحقيقة الامر ان مثل هذا الكلام ليس جديداً فهو مطروح منذ ان خرجت القوات السورية من لبنان بعيد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تطبيقاً للقرار الدولي 1559، كلام سمعناه من ساحة تحالف 8 آذار، وفي خطب رنانة لقيادات هذا التحالف، سمعناه بعد حرب تموز حتى انه جرت اكثر من محاولة جدية لتحقيق احد الاحتمالين ومنيت بالفشل، نتيجة صمود الشعب اللبناني ومواجهته البطولية لها، وثباته في موقعه، ورفضه كل الضغوط التي تعرض لها، كما رفضه كل الاغراءات من جانب دولة بحد ذاتها.

واليوم السيناريو نفسه يتكرر من ضمن لعبة لا تبدو ذكية، تضع الحكومة العتيدة المفترضة وسيلة للنفاذ على المشروع الحقيقي الذي لم يتغير رغم ما اوحوا به بعد الانتخابات النيابية وبعد الطائف انهم اقلعوا عنه ولو مرحلياً.

 

والدة الشهيد سامر حنا لموقع "14 آذار" في ذكرى اغتياله: سيأتي اليوم المناسب لأقول فيه كلاماً مناسباً للقاتل 

٢٩ اب ٢٠٠٩ /موقع 14 آذار

سلمان العنداري

بمناسبة مرور سنة على إغتيال النقيب الطيار الشهيد سامر حنا، الذي قتل على يد عناصر مسلحة (معروفة) وهو على متن طوافة عسكرية تابعة للجيش اللبناني اثناء تأديته لواجبه في المؤسسة الوطنية، كان لموقع "14 آذار" حديث خاص ومقتضب مع والدة الشهيد السيدة ايفيت حنا التي اعتبرت ان " دم كل شهداء لبنان رايح ضيعان، كل لبنان رايح ضيعان، وضيعانو هيك وطن بزعمائه وبسياسته وبكل ما فيه، اننا في بلد يذهب مع الريح، لا يمكن قول اكثر من هذا الكلام، لأني مستاءة من كل الذي يحصل، وأعلم انه سيتم تفسير كلامي على اكثر من صعيد ومن اكثر من جهة".

ما نفع الكلام بعد كل الذي حدث معنا؟

كلام الوالدة التي تحترق ألماً ولوعةً على فقدان ابنها كان مقتضباً لموقعنا، اذ سألت: "ما نفع الكلام بعد كل الذي حدث معنا؟"، وأضافت: " ارفض ان اقول اي كلمة لقاتل ابني سامر، اكتفي بالصمت بعد مرور سنة على الحادث، الا انه سيأتي اليوم المناسب لأقول فيه كلاماً مناسباً للقاتل، اما اليوم، فلن أقول اي كلمة".

وفي رسالة شخصية الى الشهيد سامر تقول السيدة حنا بحرقة قلب : "رسالتي الى ابني الحبيب سامر الموجود في السماء، ان يطلب من الله ان يحمي لبنان من شماله الى جنوبه، وان يطلب من الله ان يحمي هذا الشعب، وان يكون فيه المسؤولين على قدرعالي من المسؤولية، على امل خلاص هذا الوطن واهله، اكثر من هذا الكلام لا يسعني ان اقول شيئاً".

تشكرالسيدة حنا كل من ساعدها ودعمها، ووقف الى جانبها في كثير من الظروف والاوقات، الا ان لا شيء يمكن ان يعوّض خسارة وفقدان ابنها التي تفتقده اليوم.

كانت تستشعرالسيدة حنا الخطر الكبير الذي يدور حول ابنها، ولكنها تفاجئت بهوية القاتل، وبطريقة القتل، فإبنها لم يقض بمعركة اثناء قيامه بمهامه، بل قتل، وتم الاستهتار بهذه الشهادة عندما اطلق سراح قاتله بعد 10 اشهر على استشهاده، لتسأل: "اين العدالة؟".

كان "قلبها ناقزا"

يقول آلان سلّوم احد اصدقاء الشهيد حنا الذي يفتقد الشاب الطموح والمتواضع الذي أحب وطنه حتى الاستشهاد، انه "عندما دخل سامر المدرسة الحربية كان "قلبها ناقزا" للسيدة ايفيت، اذ كانت تقول: "الله يرد على كل الشباب والصبايا، بس انتو مش عم تشتغلوا متلو بالطيران وبالجو وبالعسكر". فالسيدة حنا تعيش اليوم في عالم سامر، ، تدخل غرفته، تتفقد اغراضه الخاصة، تحاكي الصور، تبكي بحسرة وبألم على فقدان الابن الاقرب اليها، تنتظره كل يوم علّه يعود من "الخدمة" على الرغم انها على يقين بانه لن يعود ابداً".

لا معنى لأي كلام في غياب ابني الحبيب

حرصت الوالدة "الصامدة" والمؤمنة ان لا تقول الكثير، "لأني اريد ان اصلّي في خشوع وهدوء في هذه الذكرى، كما ان كل الكلام الذي قلته في الفترة السابقة وعلى الرغم من قساوته لم يؤد الى اي شيء، فما نفع الكلام اليوم؟"، الا ان كلامها هذا يشكّل صرخة رفض مدوّية مم يدور في البلاد ومن حقيقة الامور، صرخة امّ خسرت ابنها وحملت حزنها في قلبها، وبقيت صامتة لأنها باتت تعلم انه لا جدوى من الكلام في بلاد الثرثرة.

يذكر ان قداساً سيقام في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد ابنها في كنيسة سيدة الانتقال تنورين الفوقا. حيث فضّلت السيدة حنّا ان تكون هذه المناسبة للصلاة عن روح سامر "لا معنى لأي كلام في غياب ابني الحبيب". 

 

 

اجتماع لتحالف الأكثرية الإثنين تأكيدا على دعم الحريري

نهارنت/في معلومات خاصة لموقع "نهارنت" ان اجتماعا لنواب الأكثرية سيعقد يوم الاثنين المقبل في بيت الوسط مقر اقامة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وسيحضر الإجتماع النواب ال71 الذين يمثلون تحالف قوى 14 آذار والحزب التقدمي الإشتراكي واللقاء الديمقراطي والنائب ميشال المر والرئيس نجيب ميقاتي والنائب احمد كرامي.

وعلمت "نهارنت" من الأكثرية النيابية ان بيانا سياسيا سيصدر عن المجتمعين يؤكد على دعم الرئيس المكلف في مساعيه لتشكيل الحكومة، كما يؤكد على ان الحريري لا يزال يحظى بدعم تحالف الأكثرية الذي أفرزته الإنتخابات النيابية الأخيرة بمعزل عن التمايزات السياسية التي برزت في الفترة الأخيرة ولاسيما بالنسبة الى علاقة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط ب14 آذار. ويأتي هذا الاجتماع بعدما نجحت الإتصالات في خلال الأيام الماضية في اعادة الأمور الى مجاريها بين الحريري وجنبلاط، وبعد أن فتحت قنوات الحوار بين الحزب التقدمي الاشتراكي والآمانة العامة لقوى 14 آذار.

 

"عكاظ": أوساط عون تزعم أن الحريري يؤخر تشكيل الحكومة لأسباب خارجية

٢٩ اب ٢٠٠٩ /نقلت "عكاظ" السعودية عن مصادر الرئيس المكلف سعد الحريري "أن من بين أسباب تأخير تأليف الحكومة الموقف الذي اتخذه النائب ميشال عون بتمسكه بحقائب وأسماء وزراء يقترحهم لدخول التشكيلة الحكومية"، إلا أن أوساط عون زعمت بأن الرئيس المكلف "يريد تأخير تشكيل الحكومة لأسباب خارجية". في المقابل، أكدت مصادر مطلعة في الأكثرية لـ"عكاظ" السعودية، أن النائب ميشال عون وعبر اعتذاره عن حضور الإفطار الذي أقامه الرئيس ميشال سليمان للقيادات السياسية في قصر بعبدا، دليل جديد على إصرار قوى المعارضة على تعطيل تشكيل الحكومة عبر قناع عون، مشيرة إلى أن سليمان كان يسعى لأن يجمع الرئيس المكلف سعد الحريري مع عون على هامش الإفطار الرئاسي، لتجاوز إشكالية اللقاء بينهما إلا أن اعتذار عون أقفل كل الأبواب.

 

 شمعون: عون يدير ظهره للجميع وكأنه طفل

-29/08/2009/جيسيكا حبشي

Alkalimaonline

لفت رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون الى أنه هناك مناخ خارجي يعرقل تشكيل الحكومة٬ لكن المشكلة الحقيقية هي أن بعض الأشخاص من الداخل تستمع للخارج وتعمل لمصلحة الخارج وليس لمصلحة وطنها. شمعون وخلال حديث مع موقع "الكلمة أون لاين" الالكتروني٬ رأى أنه من العار أن يكون الحل لأزمة تشكيل الحكومة ﺇتفاق دوحة جديد :" كتر خيرون ساعدونا ولكن أليس لدينا كرامة؟ اذا بقيت المعارضة مصرة على شروطها وتريد ادخال الصهر والحمى الى الحكومة فليسمحوا لنا٬ نحن قادرون على تشكيل حكومة وﺇعطائها الثقة حسب الدستور." وتعليقا على اعتذار عون عن دعوة رئيس الجمهورية لحضورالافطار في القصر الجمهوري٬ قال شمعون: "عون يدير ظهره للجميع وكأنه طفل صغير يصرخ ويضرب رجليه بالارض ان لم يحصل على "السوسات."

 

اشادة فرنسية بالدور السوري وانتقاد لمواقف عون

نهارنت/شدّد وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير على أنّ سوريا لم تعد تتدخل كما في السابق في الشؤون اللبنانية،منتقدا من جهة ثانية شروط النائب ميشال عون "التعجيزية" التي تحول حتى الآن دون تأليف هذه الحكومة. وذكر كوشنير في المؤتمر الصحافي الذي عقده الجمعة على هامش المؤتمر السابع عشر للسفراء الفرنسيين المعتمدين في الخارج، أنّ "الرئيس السوري بشار الأسد ردّد ثلاث مرات عدم تمسّكه بالثلث المعطّل ولا بدعم حزب الله". وأشار كوشنير إلى المسار الجديد للدبلوماسية السورية وانفتاحها على السعودية والعراق قبل الاتهامات الأخيرة، لكن ذلك لا يعني، وفق الوزير الفرنسي، اختفاء التدخل السوري في لبنان في الموضوع الحكومي. وفي السياق الخارجي، لم يستبعد كوشنير وجود "تدخل إيراني سيئ"، مدللا على ذلك باستمرار تدفق السلاح من طهران لحزب الله الذي "يملك ترسانة من 15 ألف صاروخ". واتهم كوشنير إيران بالاستمرار في دعم مجموعات متطرفة، في إشارة إلى حزب الله وحماس ومنظمات أخرى. كذلك انتقدها بشأن ملفها النووي، متوقعا فرض عقوبات دولية جدية عليها، أو عقوبات فردية إذا ما فشل مجلس الأمن في الاتفاق على عقوبات دولية. وفي الملف الحكومي، رأى كوشنير أنه ليس من المدهش أن تطول مدة السعي لتشكيل الحكومة اللبنانية، وأن تصل إلى "عدة شهور". بينما اختصر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي موقفه من الملف اللبناني بجملة واحدة طالب فيها ب"حكومة وحدة وطنية في أسرع وقت". غير أن مصادر فرنسية رسمية كانت توقعت ل"الشرق الأوسط" أن تولد الحكومة مع نهاية شهر رمضان. 

 

الحريري:مستعد للقاء عون في بعبدا أو في المجلس النيابي

نهارنت/ أعلن الرئيس المكلف سعد الحريري الجمعة عن استعداده للقاء رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في قصر بعبدا أو في مجلس النواب ردا ً على رفض الأخير زيارته في قريطم او في بيت الوسط. وقال الحريري في كلمة خلال مأدبة افطار على شرف عائلات من بيروت في قريطم، "اليوم أود أن أقدم مبادرة لأن ما يهمني هو البلد وليس الكلام، لذا اقترح بما ان الجنرال ميشال عون لا يريد ان يأتي الى قريطم او الى بيت الوسط، فانا مستعد ان نتوجه انا وهو عند فخامة رئيس الجمهورية ونلتقي ونتحاور لما فيه مصلحة البلد، أو ان اذهب الى البرلمان لأجتمع معه لأن هذا البرلمان هو لكل اللبنانيين". وأضاف الحريري: "هذه مبادرة آمل ان تلاقي ردا ايجابيا، لأن البلد أهم منا جميعا ومن كل القيادات السياسية".

كما تطرق الحريري الى موضوع المحكمة الدولية مؤكدا ً انها "غير مسيسة"، مضيفا ً "سنحترم كل ما يصدر عن المحكمة الدولية، وعلينا كلنا كلبنانيين ان نحترم المحكمة لأن البلد الان اكثر ما يكون بحاجة الى العدالة والحقيقة في كل قضاياه الوطنية، خصوصا وانه بعد يومين تصادف ذكرى تغييب الامام موسى الصدر.وهذه مناسبة لنقول ان جميع اللبنانيين يسعون الى معرفة الحقيقة في قضية اختفائه ايضا". ولاحقا ً، أجرى الحريري اتصالين هاتفيين بكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري واطلعهما على مبادرته للقاء عون في قصر بعبدا أو في المجلس النيابي.

 

عون يغيب عن الإفطار الرئاسي الرسمي أما نوابه فيحضرون

نهارنت/من المرتقب ان يغيب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون عن الافطار الرئاسي الرسمي المزمع اقامته في قصر بعبدا في أول ايلول، بسبب تواجده خارج البلاد، حسب ما اكده مقربين من الرابية. ونقلت صحيفة "الأخبار" عن مطّلعين على أجواء الرابية ان عون سيكون مشغولا في إعداد زيارة معيّنة. وشدّد هؤلاء على أنّ الغياب ليس سياسياً، وأنّ عون "أبلغ أمانة السرّ تغيّبه عن الإفطار خلال الاجتماع الماضي للتكتّل"، الذي سيحضره نوابه "وبعضهم يمثل التيار الوطني الحرّ". في هذه الأثناء، كشف أحد زوار بعبدا أن القصر لم يتبلّغ حتى مساء الجمعة "أي اعتذار رسمي من الرابية، ولو أنّ الموضوع بدأ يُتداوَل في الإعلام".

 

باسيل يرد على مبادرة الحريري:كل إيجابية نقابلها بإيجابية

نهارنت/رد وزير الاتصالات جبران باسيل على المبادرة التي اطلقها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بأنه مستعد للقاء النائب ميشال عون ومحاورته في قصر بعبدا او مجلس النواب، بالقول إن "كل إيجابية نحن نقابلها بإيجابية، سواء جرى التعبير عنها بالكلام او بالافعال". وقال باسيل لصحيفة "السفير" ان "المهم ليس مكان الانعقاد وأينما كان، والغرق في الشكليات وتضييع المضمون، بل الاتفاق على الحقوق وعلى معنى الشراكة الحقيقية، وعلى مفهوم الوحدة الوطنية. وفي أي حال كل ما يتصل بما طرحه الرئيس المكلف، يبقى من اختصاص العماد عون الرد عليه وتحديد الموقف النهائي منه". كذلك، علق باسيل لصحيقة"النهار" على مبادرة الحريري قائلاً "المبادرة يجب أن يطّلع عليها العماد عون ليعلّق عليها شخصياً". أما بالنسبة الى موقفه هو منها فقال "ليس المهم الشكليات بل ان يتم اللقاء على معنى الوحدة والشراكة الوطنية وترجمتها في حكومة تؤدي الى التزامنا بعضنا ببعض ولحقوق كل فريق منا. واعتبر ان هذه المبادرة تتناول الشكل ولا تتناول المضمون في ما يخص تأليف الحكومة ويتم التعامل معها على هذا الأساس لاننا نبحث عن حل وليس عن مشكلة. ولا نريد الحل في الشكل بل في المضمون".

 

علاقة الحريري-جنبلاط استعادت المناخات الطبيعية

نهارنت/استعادت العلاقة بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط المناخات الطبيعية، وتجلى ذلك في اللقاء الأخير بينهما بعد عودة الحريري من السعودية. ونقلت صحيفة "السفير" عن مصادر مطلعة تأكيدها ان النائب جنبلاط مصرّ على ضرورة تنفيس الاحتقان الداخلي على كافة المستويات، وهو ما ابلغه للحريري مباشرة، اضافة الى التأكيد على بذل الجهود من اجل إتمام المصالحات في الجبل وبيروت وفي أية مناطق أخرى لإذابة ما هو عالق من رواسب متصلة بأحداث أيار او بأحداث عائشة بكار. وأشارت المصادر الى تجاوب الحريري مع هذا الامر، وتحدثت في هذا السياق عن خطوات ميدانية متتالية في اتجاه تفعيل مسار المصالحات قد تظهر في وقت قريب في بيروت تحديدا، وتأخذ طابع اللقاءات الشعبية والفعاليات. في هذا الاطار، اكد جنبلاط ل"السفير" ارتياحه لتجاوب الحريري على أمل ان تتواصل المصالحات وتتوسع.

وأضاف جنبلاط ردا على سؤال: في الحقيقة لا اعرف ماذا يحصل، ولا أريد ان أدخل في سجالات وخصوصا ان ليس هناك أي تفسير منطقي لتأخير تأليف الحكومة. 

 

كنز كبير من الذهب في بلدة عين عرب – راشيا

نهارنت/بناءً على وثيقة تقدم بها مواطن أردني الى السلطات اللبنانية، وتعود الى الحقبة العثمانية وتتحدث عن وجود كنز كبير من الذهب داخل حرم مقام "الخضر" في بلدة عين عرب - قضاء راشيا القريبة من الحدود مع سوريا، توجّه وزير المالية محمد شطح بمواكبة عناصر من قوى الأمن الداخلي "فرقة الفهود" الى البلدة وجرت أعمال حفر داخل المقام وصلت الى عمق متر واحد، في حضور مختار البلدة ورئيس البلدية ووفد من دار الإفتاء". وعند إنتهاء أعمال الحفر ظهرت صخرة مسطّحة، وعند رفعها ظهر باب مغارة عميقة تحت الأرض، إلاّ ان تدخّل دار الفتوى حال دون الإستمرار بأعمال الحفر والتنقيب، وبناء على ذلك أعطى وزير المالية الأوامر لفريق العمل بالإنسحاب، وطلبت دار الإفتاء بإقفال المقام دون أن يتم طمر الحفرة أو إقفال باب المغارة". وزير المال محمد شطح روى ل"الأخبار" تفاصيل ما جرى في عين عرب، مشيرا الى ان "الدولة تملك معلومات عن وجود شيء ما قد يكون له قيمة داخل المقام، ووصلت إلى الدولة بعض الوثائق التي تتحدث عن شيء مدفون هناك. وعلى الفور توجهنا إلى عين عرب، وباشرنا عملية الكشف، وحتى الآن لم ننته من الأعمال، لأن هناك بعض القضايا التي علينا أن نبحث فيها مع بعض المرجعيات الدينية". وأضاف "أعتقد أن الرئيس فؤاد السنيورة سليتقي مفتي البقاع الشيخ خليل الميس للبحث معه في هذا الأمر. وحسب القانون، فإنّ لأصحاب الأرض أو الحق حصة من المكتشف، وحصة أيضاً لمكتشف الشيء، وما بقي يكون ملكاً للدولة، ونحن سنلتزم بما يقوله القانون اللبناني بخصوص وجود كنز أو غير ذلك". 

 

طورسركيسيان: عون "يتذاكى سياسياً" ويفتح جولات جديدة من المواجهة مع الحريري

ضرورة أن يكون في جعبة الحريري وزارات سيادية ليتمكن من ادارة البلاد والا نكون قد قلّصنا من دوره وصلاحياته

٢٩ اب ٢٠٠٩ موقع 14 آذار

اعتبر عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب سيرج طورسركيسيان أن "رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لا يستطيع أن يؤلف حكومة دون مساعدة باقي الفرقاء لافتا الى أن البعض يريد أن يأخذ كل شيء من الحريري ولا يتنازل عن شيء". وشدد النائب طورسركيسيان، في حديث صحفي، على "ضرورة أن يكون في جعبة الحريري وزارات سيادية ليتمكن من ادارة البلاد والا نكون قد قلّصنا من دوره وصلاحياته"، وأضاف: "على قوى 8 آذار مجتمعة أن توقف العرقلة اذ أن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون يفتح جولات جديدة من المواجهة مع الحريري بعد الجولة الأولى التي اشترط فيها توزير باسيل". وردا على سؤال عن مدى وجود امكانية لتشكيل حكومة من لون واحد، قال طورسركيسيان: "أنا شخصيا لا أتخلى عن عون... هو "يتذاكى سياسيا" فهو من جهة يرفع من سقف مطالبه لكسب المزيد من الحقائب ومن جهة ثانية يسعى ليتم استبعاده عن التشكيلة ليؤسس نواة حركة معارضة بعد أن أصبح ضعيفا في مناطقه". طورسركيسان الذي أكّد أن الحلول والاجوبة للأزمة الحكومية "موجودة في الداخل اللبناني"، انتقد اعتذار عون عن حضور حفل الافطار في القصر الجمهوري، لافتا الى أن "هكذا تصرّف ينتقص من دور رئيس الجمهورية"، وأضاف: "فيما نحن نسعى للاستفادة من أي فجوة حوار اضافية وخصوصاً ان كانت في قصر بعبدا، نرى عون يرفض الحوار ويتهرّب منه". ورداً على سؤال عن السجال القائم بين البطريرك الماروني نصرالله صفير والعلامة السيد محمد حسين فضل الله قال طورسركيسيان: "لكل مواطن الحق بابداء رأيه فكيف الاحرى بالبطريرك الماروني... نحن مصرون على موقف ورأي صفير ونرفض محاولة قمع آرائنا".

 

قزي: عدم لقاء الحريري-عون هدفه إقصائنا وتشويه مسيرتنا

موقع 14 آذار/٢٩ اب ٢٠٠٩

اعتبر مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في "التيار الوطني الحر" ناصيف قزي أن الأزمة التي نعيشها اليوم هي أزمة ثقة وأن المشكلة الأساسية هي مشكلة الأكثرية مع نفسها.

وشدّد قزي، خلال حديث صحفي، على أن عدم لقاء رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري حتى الآن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال يندرج في اطار "محاولات إقصائنا وتشويه مسيرتنا وطروحاتنا كبوابة لتطبيق الخطة الدولية والإقليمية لإمرار الحلول التي لن تقف عند حدود ضرب المقاومة وتحقيق التوطين". ورداً على سؤال عن مواقف البطريرك الماروني نصرالله صفير الأخيرة اكتفى قزي بالقول: "أفضل ألا أكون قد رأيت ولا سمعت... أكتفي بأعتصامي بالإيمان وأصلّي، لأن الزمن، على ما يبدو بات هجيناً..." آملا أن تتوقف السجالات بين المراجع الدينية وأن يضع رجال الدين مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

 

 فضل الله استاء من حديث للبطريرك منشور قبل أشهر

سجال ديني- سياسي "بالخطأ" يشغل لبنان ويفضح إعلامه 

GMT 10:30:00 2009 السبت 29 أغسطس

  إيلي الحاج من بيروت: إندلع في لبنان سجال سياسي- مذهبي واسع متعدد الأطراف لا يزال متواصلاً منذ الثلاثاء الماضي، أطلق شرارته "خطأ تقني" وقع في غرفة تحرير الأخبار لمحطة تلفزيونية، ولحقته"أخطاء تقنية" متدرجة في وسائل إعلام مختلفة من صحف وتلفزيونات وإذاعات، فضلاً عن مراجع سياسية. وحتى الآن لا تمضي ساعة من دون أن يُضاف تعليق أو موقف إلى السجال المتلاطم ، ما دفع سفراء وممثلي دول مهتمة بالشأن اللبناني إلى التدخل في وساطات للتهدئة و"لفلفة الموضوع" من أجل الحؤول دون فتنة إذا تطور التصعيد الكلامي أكثر، لا سيما أن المعنيين به مراجع روحية كبيرة.

في التفاصيل غير المروية في الصحافة ووسائل الإعلام اللبنانية أن الكاتب والصحافي في جريدة "الأخبار" نقولا ناصيف احتاج في بحث يكتبه حول مواقف البطريرك الماروني نصرالله صفير إلى الرجوع إلى حديث أدلى به البطريرك إلى مجلة "المسيرة" في شباط/ فبرايرالماضي، فطلب نسخة من العدد من صديقه الكاتب والإعلامي عماد موسى الذي يعدّ ، مع الزميل نجم الهاشم، برنامج "نهاركن سعيد" السياسي الصباحي عبر محطة "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، وهو من أسرة تحرير "المسيرة" أيضاً. يروي عماد موسى لـ "إيلاف" أنه طلب من السكرتيرة في "المسيرة" أن ترسل إليه في المحطة نسخة عدد المجلة التي طلبها نقولا ناصيف. ولكن يبدو أنها فهمت بسبب سوء الإتصالات الهاتفية في لبنان هذه الأيام أنه يريد نسخة من الحديث، فصوّرته وأرسلته إليه بالفاكس الموضوعة آلته في غرفة تحرير الأخبار في الـ "أل بي سي" .

هذا كان الخطأ الأول، ارتكبته السكرتيرة في المجلة .

الخطأ الثاني أن الحديث الذي أرسلت نسخة منه بالفاكس إلى المحطة التلفزيونية لم يكن الذي طلبه نقولا وبالتالي موسى، ولا يعود إلى شهر شباط/ فبراير، بل هو حديث آخر يعود إلى آخر شهر أيار / مايو ، إلى أيام قبل الإنتخابات النيابية التي جرت في 7 حزيران/ يونيو. ويوافق فيه رداً على سؤال على أن الغالبية إلى أي جهة كانت ، يجب أن تحكم. فلا يجوز أن يجر العربة حصانان وكل منهما في اتجاه.

أما الحديث الذي طلبه الصحافي ناصيف ولم يحصل عليه فيقول فيه البطريرك الماروني إن انتقال الغالبية بنتيجة الإنتخابات النيابية من جهة ( قوى 14 آذار/ مارس) إلى جهة أخرى ( قوى 8 آذار) سيشكل خطراً على لبنان.

الخطأ الثالث وقع في غرفة تحرير أخبار التلفزيون. في غياب موسى الموجه إليه الفاكس لم يتنبه الفريق الضئيل العدد الذي كان يعد موجز أخبار الظهيرة في الـ "أل بي سي" إلى تاريخ الحديث على الأوراق الأرشيفية ولا إلى من هي موجهة ، ربما لرداءة الطبع والحبر عليها، فاعتقد أن المجلة أجرت حديثا مع البطريرك وتوزعه على وسائل الإعلام كما درجت العادة قبل صدور العدد. تعامل الفريق مع الخبر على أنه جديد ومهم، فصاغه خبراً رئيساً في الموجز. وعلى الأثر بثت مواقف صفير في الشريط الإخباري أسفل الشاشة.

الخطأ الرابع تلقف أحد المواقع الإلكترونية المحلية ، والشهيرة بعدم دقتها في نقل الأحداث والوقائع، حديث البطريرك المسحوب من الأرشيف ونشره في شكل عاجل. الخطأ الخامس ارتكبته محطة "أم تي في " المؤيدة لقوى 14 آذار، بنقلها كلام البطريرك كما ورد في موجز أخبار الـ "أل بي سي" للظهيرة. وتبعتها محطات تلفزيونية أخرى .

كانت رئيسة تحرير "المسيرة" فيفيان صليبا داغر قد اتصلت بمدير الأخبار والبرامج السياسية في "اللبنانية للإرسال" جورج غانم وأوضحت له الأمر وأن حديث البطريرك يعود إلى مرحلة ما قبل الإنتخابات، فبادر إلى التصحيح والإعتذار من مشاهدي المحطة في نشرتي بعد الظهر والمساء. لكن وسائل الإعلام الأخرى فاتها التصحيح والإعتذار. الخطأ السادس وقعت فيه جريدة "السفير" ، فصدرت صباح اليوم التالي الأربعاء بخبر رئيس ( مانشيت) يتضمن حديث البطريرك الأرشيفي على أنه موقف تصعيدي حيال قوى 8 آذار.

عند هذا الحد لم يتمالك المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله أن يطلق جملة انتقادات شديدة في أحد خطبه ودروسه ضد البطريرك الماروني . إذ اعتقد أن كلام صفير "الجديد" بعد أيام قليلة من حديث أدلى به إلى موقع "إيلاف" ودعا فيه إلى تأليف حكومة من الغالبية يندرج في إطار حملة تصاعدية ينبغي التصدي لها. فسأل السيد فضل الله: "من قال إن مجد لبنان أعطي له؟ " مضيفاً أن "المجد للمقاومة التي حررت لبنان". ومعروف أن عبارة "مجد لبنان أعطي له" المستلة من كتاب العهد القديم هي شعار للبطريركية المارونية منذ مئات الأعوام.

لم يصدر أي رد عن البطريرك صفير المقيم صيفاً في مقره الصيفي في الديمان شمال لبنان، لكن كلام المرجع السيد فضل الله أثار ردودا وتعليقات غاضبة وفتح "وكر دبابير" من المواقف والمقالات والتصريحات ماحمل "حزب الله" من جهة عن النأي بنفسه أولاً عن الموضوع، وذلك في ظل صمت حليفه النائب الجنرال ميشال عون وأنصاره الذين تبين لهم أن التعرض للبطريرك الماروني الذي مارسوه مراراً يلحق بهم ضررا شعبياً فادحاً، فكيف إذا صدر عن مرجعية شيعية في بلد ملتهب طائفياً ومذهبياً؟ لكن "حزب الله" اضطر في مرحلة لاحقة إلى إصدار بيان يذكر بأن السيد فضل الله يمثل هو أيضاً مقاماً روحيا،ً وبالتالي يجب عدم التعرض له بتعابير وعبارات غير لائقة. يتبين من كل ما سبق أنها "زوبعة في فنجان" ومعركة في غير محلها . إلا أنها كشفت كثيراً من الحقائق والأوضاع المؤسفة في صالات تحرير أخبار وسائل إعلام لبنانية متعددة النوع والإنتماء، فضلاً عما في "القلوب الملآنة" هنا وهنالك.

 

 المحكمة الدولية تعطل تشكيل الحكومة ... ووقفها ثمن إعادة الحياة إلى تفاهم «السين السين»

لماذا يرفض الحريري منح فريق الأقلية وزارة الاتصالات؟

عباس ناصر (السفير) ، السبت 29 آب 2009

في كل مرة يزور فيها رئيس الحكومة المكلف، القصر الرئاسي، يتم السؤال عما إذا قدّم الرئيس للرئيس تصوره للتشكيلة الحكومية. والسؤال هنا، أشبه بتساؤل عما اذا كان زعيم الاغلبية قد قرر القول «اللهم اني قد بلغت»، على ما يحمل هذا القول من تبعات سياسية، تنعى امكانية التوافق، وترفع القناع عن الهدوء الكاذب بين اهل السياسة.

ليس سرا ان جيب الرئيس المكلف لا يخلو من التشكيلة تلك، وهي على النحو الاتي:

وزراء الجنرال الخمسة بأربع حقائب هي ذاتها حقائب الحكومة المنتهية صلاحيتها، عدا الاتصالات التي يقترح ان تُستبدل بالتربية، ومن دون «الصهر» الراسب في الانتخابات. اما حصة الشيعة، فمتفق عليها مع اهلها، ولا خلاف هنا لا على الاسماء، ولا على الحقائب التي تبقى على حالها.

لكن موقفا كهذا وان مثل على مستوى الداخل، وجها من اوجه رفع الحريري للحرج، بإحراج الاخرين، الا ان آثاره على مستوى الخارج اشد وابقى. وهي بالمناسبة ليست آثارا جانبية، وانما مضاعفات مباشرة، اذ ان هذا الامر لن يُفهم، ولن يكون حقيقة، الا رسالة داخلية وخارجية بان الامور خرجت عن المضبوط، وانها باتت برسم التصعيد، الذي يعيد السياسة في لبنان الى حافة الهاوية.

على أية حال يبدو ان الرئيس المكلف قرر اتخاذ خطوات استباقية تحميه وتعزز موقفه ان اضطر للوصول الى هذه المرحلة، ومنها ترؤسه لاجتماع سوف يعقد يوم الاثنين المقبل لنواب الاكثرية. اجتماع لن يكون الا تأكيدا بان الاكثرية ما تزال على اكثريتها، وانها موحدة في حماية الرئيس المكلف، وفي حماية نفسها أولا وآخرا. وقد صار هذا الاجتماع ممكنا، عندما استعادت العلاقة بين الحريري وبين وليد جنبلاط، الحليف المؤذي احيانا، عافيتها، في الاجتماع الذي عُقد بينهما مؤخرا.

في ذلك الاجتماع انتهى الطرفان الى اتفاق ينص على الاتي:

إعادة شد عصب الاكثرية من جديد، بعد الاهتزازات التي اصابتها، جراء النيران الصديقة.

التوافق الكامل في الرؤية السياسية للمرحلة المقبلة.

الدعم السياسي الكامل لتشكيل الحكومة وفقا لوجهة رئيس الحكومة المكلف. (مع الابقاء على الهامش غير السياسي، لليساري القديم الجديد، في قضايا حياتية كالخصخصة وما شاكل. علما بان هذا الامر مرتبط بمرحلة ما بعد التشكيل، ورغم ذلك تم الاتفاق على تنظيم الاختلاف في ما خصها).

لا شك اذاً ان الرئيس المكلف استعاد، ويستعيد داخلياً، بعضاً مما خسره جراء يسارية وليد جنبلاط المستجدة. لكن هل هذا الامر سيجّير لصالح الاشتباك مع فريق الاقلية؟.

في اللقاء الاخير الذي جمع الحريري بمعاون الامين العام «لحزب الله» الحاج حسين الخليل، لم يتم الوصول الى ما يساعد في تشكيل الحكومة. فعقدة الوزير الراسب ووزارته ظلت قائمة. فالحريري يبدو انه حسم امره بان لا حكومة مع راسبين، وبلا استرجاع لحقيبة الاتصالات. بكل الاحوال هو طلب من «حزب الله» التدخل لدى الجنرال لحل الازمة، فرد الحزب بانه يتدخل دون ان يضغط على الحليف المسيحي، ما يعني ان الامور ظلت مكانها، على الاقل في مهمة الرئيس المكلف الذي لم يجد بعد من يُعينه على الجنرال وصهره. علما بان الحريري وعد، كما يقول المطلعون على ما دار في اللقاء، بان يطرح بشفافية بالغة كل الهواجس التي يطرحها عون، وتطرحها قوى الاقلية عموما، ومنها قضية نقل النفوس خلال الانتخابات، والتعيينات الادارية، والقضايا المرتبطة بالضباط.

المهم ان الامور داخليا ما تزال على تعقيدها. واما خارجيا فهي ازدادت تعقيدا، بعد الاصابات المباشرة التي مُني بها تفاهم سوريا ـ السعودية، لا سيما في تفجيرات بغداد وما رافقها من اتهام عراقي واضح لتورط سوري ما. فالتفجير أتبع بخطوة عراقية اعتراضية، تم فيها سحب سفير بغداد من دمشق، فردت دمشق بالمثل، وسحبت هي الاخرى سفيرها من بغداد، العاصمة التي عادت صندوقا للبريد المتفجر المستعجل. كما عادت مؤشرا مرة اخرى على ان ما كان يرسم للمنطقة قد خرجت تلاوينه عن المساحة المخصصة له، وان التفاهم السوري السعودي الذي لا زال في غيبوبته، قد يصاب اصابة قاتلة في اي لحظة جراء تعاظم التفجيرات السياسية والامنية في غير مكان، او ربما تكون التفجيرات الامنية والسياسية نفسها، اشبه بصدمة اعادة بث الحياة في ذلك التفاهم.

واذا كانت اوساط في الاقلية، تشير باستمرار الى ان الرئيس المكلف واكثريته المُعّطلة، ينتظران حدثا خارجيا، يقلب المعادلة في المنطقة ويشيران همسا وعلنا بان الحدث المرتقب قد يكون المحكمة الدولية، فان اوساطا في الاكثرية تشير هي الاخرى بان «تعطيل» الاقلية لتشكيل الحكومة مرتبط هو الاخر بأحداث خارجية، منها ملف ايران النووي، وابرزها المحكمة الدولية. اذ تقول اوساط متابعة عن قرب لما يجري، ان دمشق قد طلبت وقف المحكمة الدولية كثمن لاعادة الحياة لتفاهم «السين السين»، (وبالتالي حلحلة امر لبنان وغيره). وتشير هذه الاوساط الى الحيوية المفاجئة التي عادت الى حلفاء دمشق المحليين في مهاجمة المحكمة. انظروا الى ما قاله وئام وهاب، وناصر قنديل، تقول هذه الاوساط. انظروا الى ما قاله ايضا نائب رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» محمود قماطي في هذا الخصوص، تضيف الاوساط. ثم انظروا الى المؤتمر الصحافي الذي سيعقده يوم غد اللواء جميل السيد تتابع الاوساط نفسها. على ان الغريب هو ذاك الربط بين امر المحكمة، وبين وزارة الاتصالات. اذ تقول جهات في قوى الاكثرية ان تمسك قوى الاقلية بالاتصالات، دافعه امني، مرتبط بالمحكمة الدولية على نحوين:

الاول: امكانية عرقلة اي تحقيق لا تراه الاقلية موضوعيا من وجهة نظرها.

الثاني: الاستفادة من المعلومات التي تطلبها المحكمة الدولية من وزارة الاتصالات لجهة اتخاذ المناسب ازاءها. بمعنى اخر انه في حال طلب التحقيق الدولي معلومات عن شخص ما او جهة ما، فان هذا الطلب يساعد في فهم عمل المحكمة، وفي فهم من تتعقب، وبالتالي يمكن على اساسه إجراء المقتضى.

وإذ تهزأ قوى الاقلية من هذا الزعم، وتلك العبقرية المتوقدة كما تصفها لدى قوى الاكثرية، ترد تمسكها بالاتصالات الى امرين بسيطين:

- أولهما نجاح جبران باسيل في وزارته، ومحاولة سرقة ذلك النجاح.

- والثاني محاولة منع الاكثرية من الاستفادة من المعلومات التي تقدمها حركة الاتصالات عن بعض الشخصيات او الجهات بطريقة غير شرعية.

لكن ايا يكن وضع حقيبة الاتصالات، فان تقاطع الهمس بين الاكثرية والاقلية، لا يشي الا بحقيقة واحدة. ان المحكمة الدولية تبدو الحدث الاخطر والابرز المنتظر. قد ترفده احداث اخرى خطيرة، كملف ايران النووي او ملف خلية «حزب الله» في مصر، لكن ما هو موضوع للخلاف والاختلاف اليوم، هو المحكمة.

إنها اذاً، معركة حول المحكمة، اقليميا ومحليا. معركة قد تجعل من سياسة حافة الهاوية، هاوية بذاتها. اما الحكومة فلا يعدو كونها، والحال هذه، تفصيلا يؤشر على اتجاه الامور.

 

عون وتيّاره في عقل المقاومة: الحليف الذي يستحق التضحية 

ابراهيم الأمين (الأخبار) ، السبت 29 آب 2009

قبل احتدام الأزمة بين حزب الله وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى عام 2005، وجد حزب الله أنه بات الآن في موقع يتيح له مغادرة كل موجبات التحالف الرباعي. لم يندم الحزب على هذا التحالف كما يقول قادته، لكن السيد حسن نصر الله عاد وشرح الأمر في خطاب ألقاه عشية الانتخابات الأخيرة. يومها، أُثير من خارج جدول الأعمال ملف العلاقة بالعماد ميشال عون. قرّرت قيادة حزب الله المبادرة إلى فتح قناة اتصال سياسية مباشرة. عرض السيد نصر الله عقد اجتماع أو أكثر مع العماد ميشال عون لمناقشة كل الأمور، والوصول إلى علاقة مختلفة. يومها، لم يكن العماد عون متردّداً أو خائفاً، لكنه قال إنه لا يريد لقاء الصورة التذكارية. وهو يجد أن هناك قاعدة جدية للتفاهم مع الحزب، وأن الأمر يتطلّب عملاً مشتركاً يحدَّد في ضوء نتائجه سقف العلاقة ونوعيتها بين التيار الوطني الحر وحزب الله.

لم يتأخر الوقت حتى أُلّفت لجنة مشتركة بين الجانبين، تولّت مناقشة أمور كثيرة، وخلال أسابيع قليلة وُضعت بنود أساسية يجب التفاهم على الموقف منها للقول إن القاسم المشترك يتيح تفاهماً يسمح بلقاء يتجاوز حدود التكتيك السياسي، حتى إنه جرى التقدم في فترة معيّنة نحو ترتيب لقاء بين نصر الله وعون، قرر الأخير تأجيله لأسباب تتعلّق بالشكل والمضمون، ثم عمد في فترة لاحقة إلى تجميد التواصل، وخصوصاً عندما اندلع الاشتباك السياسي بين حزب الله وفريق 14 آذار. واستمر الأمر محصوراً في إطار اللجان التي ناقشت كل شيء، حتى تم التفاهم على ورقة، سهّلت عقد اللقاء الشهير في كنيسة مار مخايل في 6 شباط 2006.

قبل الجنرال، لم يرفع جمهور المقاومة صورة لغير قادته وشهدائه في غضون الفترة كلها، لم يكن العماد عون يتحدث داخل التيار عما يجري، كانت الحلقة غير مغلقة، لكنها ضيقة جداً، وفي حزب الله حيث الالتزام التنظيمي له تأثيره في أمور كثيرة، لم يكن الحوار القائم محل مناقشة عامة، بل كان محصوراً لدى مجلس شورى الحزب والمعنيين المكلّفين التواصل. وإثر إعلان وثيقة التفاهم، لم يحتَج حزب الله إلى وقت طويل، حتى يحوّل التفاهم إلى بند في جدول أعمال كل وحداته التنظيمية، ولدى جمهوره أيضاً، فيما بدا أن العماد عون يحتاج إلى جهد خاص وإضافي.

واتضح لاحقاً أن سبب قرار عون إبقاء الأمور محصورة به وبدائرته الضيقة جداًَ، عائد إلى خشية موجودة لديه ولدى معاونين له، من أن فتح نقاش بين كوادر التيار وقواعده بشأن علاقة خاصة مع حزب الله قد يؤدي إلى نتيجة معاكسة، واتخذ عون قراره الشهير بالذهاب نحو تفاهم يعتقد هو بقوة أن فيه مصلحة للبلاد وللمسيحيين على وجه الخصوص. ثمّ مرّت شهور عدة والبلد يضج بمناقشة أبعاد هذه الخطوة. تفسيرات وتحليلات وتصورات، لكن كان هناك من يراقب باهتمام كيفية انعكاس الأمر على الشارع. وتحديداً على قواعد الطرفين، وعلى بعض المناطق ذات الخصوصية، لاتصالها بذاكرة الحرب الأهلية بين اللبنانيين، إلى أن جاءت حرب تموز.

يومها، لم يكن في حسابات حزب الله السياسية، ولا في حسابات قواعده وأنصاره في لبنان وخارجه، انتظار موقف خاص من التيار الوطني الحر، والعماد عون على وجه الخصوص. كان الجميع يعذره حتى لو صمت، أو حتى لو وقف على الحياد. وكانت قلّةٌ تخشى أن يذهب نحو ما ذهب إليه فريق 14 آذار في التآمر على المقاومة. لكن عون أدهش جمهور الحزب وقيادته، وأدهش الآخرين من الأصدقاء والأعداء. فبعد أيام قليلة على اندلاع المواجهة، كان عون يقود الحملة السياسية ـــــ الشعبية في لبنان، تلك التي تقول إن المقاومة قوة لبنانية، وإن قادتها وعناصرها من الشعب اللبناني، ويتعرّضون لاعتداء من عدو لبنان، وإن الوقوف إلى جانبهم واجب وطني، وصولاً إلى الرسالة القصيرة التي عُمّمت على هواتف ناشطين في التيار وقالت: مثلما تجمّع العالم كله ضد العماد عون في 13 تشرين الشهير، فإن العالم كله يتجمّع اليوم ضد السيد حسن نصر الله ورفاقه، فادعموهم.!

وخلال أيام إضافية، كانت قواعد التيار الوطني في جميع المناطق، تُشغل بأكبر عملية احتضان شعبي مع حرارة لم تُلحظ في مناطق أخرى، وعند قوى أخرى، وفجأةً كُسر حاجز نفسي ظل الوهم يبنيه على مدى ثلاثة عقود بين المناطق، وبين الناس، واكتشف الناس أنهم من جلدة واحدة، يأكلون ويشربون ويعملون ويتعلّمون ويرفضون القهر والذل ويقاومون، حتى إذا انتهت الحرب بانتصار المقاومة، كان العونيون يحتفلون بانتصار كانوا شركاء فيه، وهكذا شعر أهل المقاومة. وصار الناس يطبعون صور العماد عون والأعلام البرتقالية، ويرفعون الشعارات التي تعكس فهماً من نوع خاص لهذه العلاقة، وحيث لم يحصل أن عشق جمهور حزب الله قائداً أو زعيماً لبنانياً آخر غير قادته. لكنّ عون صار من صلبهم كما يقولون، وبعد يومين على وقف إطلاق النار، كان عون أول من تفقّد الضاحية الجنوبية، وصل إليها من دون ضجيج، وزار السيد نصر الله في أحد أبنيتها، كان الرجلان يحتفلان بالانتصار، ويومها قال السيد نصر الله عبارته الشهيرة: إن للعماد عون والوزير سليمان فرنجية ديناً في ذمتنا إلى يوم الدين. ومن لا يفهم معنى ذلك لم يفهم كل الآليات السياسية الداخلية التي ساقها حزب الله في مواجهة الاستحقاقات الداخلية.

اليوم، ليس لدى جمهور حزب الله أيّ شك في أن ما يطلبه العماد عون في المسائل العامة، هو حق يجب الحصول عليه، وأن حزب الله لا يتركه أو يخذله، ولو كلفه الأمر تحمّل أضعاف ما تحمّله في عدوان تموز نفسه.

 

هدفها عزل عون ودق اسفين مع فرنجيه/قطب مسيحي بارز: المصالحة المسيحية مضيعة للوقت أسقطها التنافس على الزعامة

ابتسام شديد/الديار

عبثا حاولت الرابطة المارونية انجاز ملف المصالحة بين القيادات المسيحية المتخاصمة والمتباعدة. فالمهمة الصعبة التي وكّلت الرابطة نفسها لاتمامها وصلت الى حائط مسدود بعدما سدت كل المنافذ الممكنة واستنفدت الرابطة كل وسائلها واتصالاتها لتحقيق المصالحة المنشودة.

راهنت الرابطة على النجاح في المهمة بعد انفضاض الانتخابات النيابية وفرز النتائج بين معسكرين واحد رابح واخر خاسر، الاّ ان الانتخابات ساهمت في تعميق الشرخ بين الاقطاب المسيحيين الذين خاضوا اعنف المعارك الانتخابية في مواجهة بعضهم البعض في محاولة من كل فريق لإلغاء الاخر وبالنتيجة فإن الانتخابات لم تعزز موقع فريق في مرتبة متقدمة عن الاخر، فالوزير السابق سليمان فرنجيه عاد في هذه الانتخابات الى المجلس النيابي بكتلة نيابية «مردية» تقوي وتدعم وضعيته المسيحية. اما العماد ميشال عون فخرج منها رئيسا لتكتل كبير من 27 نائبا وان كانت نسبة التأييد الشعبي المسيحي تدنت عن الـ 70 بالمئة. فيما نجحت القوات في تثبيت كتلتها النيابية واضافت اليها ثلاثة نواب حلفاء، كما عادت الكتائب الى المجلس بكتلة نيابية من خمسة نواب. وبالنتيجة عاد الاقطاب الى التنافس والى «نقطة الصفر» وها هم اليوم على ابواب تأليف الحكومة يتناتشون الحصص الوزارية للمسيحيين فيما تشن اوسع حملة منظمة على رئىس تكتل الاصلاح والتغيير تحت شعار توزير صهره جبران باسيل فيما الازمة المسيحية في مكان وزمان اخرين.

هذا الواقع المترنح لا يبدو انه عامل مشجع للرابطة المارونية للاستمرار في مساعيها من اجل انجاز الملف.

فالواضح ان البطريركية المارونية والمؤكد ان سيد بكركي كما تقول اوساط سياسية مطلعة لم يعد يبدي حماسا  كبيرا لاية مصالحة بعدما باءت محاولات كثيرة بالفشل ولم تصل الى اي نتيجة. وبكركي  تدرك ان معظم هذه القيادات بات لا يمكن «لحجمها» ولم تعد عباءتها قادرة على لم الشمل واحتضان كل الافرقاء المسيحيين.

والواضح ان المصالحات التي جرت حتى الآن والتي لم تتعد التشكيلات او البروتوكولات وكسر الحواجز بين الطرفين كان لافتاً فيها غياب الدور البطريركي وان مصالحة مثل مصالحة الكتائب - المردة التي باعدت بينهما مجزرة اهدن ومزقتهما تبعات احداث تلك المجزرة جاءت نتيجة اتصالات شخصية وحزبية واتسم اللقاء بين رئيسي الكتائب والمردة بالطابع العائلي والشخصي ولو ان البيان الصادر عن اجتماع بكفيا شدّد على اهداف مشتركة بين المردة والكتائب في دعم وتعزيز موقع رئاسة الجمهورية، ومواجهة التوطين، في حين ان افق المصالحة لا يزال مسدودا بين المردة والقوات رغم الاتصالات بين الكوادر الحزبية والتي تطرقت الى امور تنسيقية وفي كثير من الاحيان الى معالجة اشكاليات امنية متنقلة في مناطق تماس  الفريقين في المنطقة الشمالية. اما على خط الرابية - بكفيا فالعلاقة لم تتعد لقاءات محدودة بين كوادر عونية وكتائبية في مناسبات اجتماعية مختلفة.

عند هذه المعطيات توقفت المصالحة المسيحية وهي بالاساس لم تتعدَ الشكليات ان حصلت بين بعض الاطراف، حتى ان اطرافا عملت على خط انجاز هذه المصالحة اعتبرتها «مضيّعة للوقت» لان النوايا ليست صافية بعد. وتقول اوساط مطلعة على الملف ان ثمة من سعى الى استفزاز رئيس تكتل الاصلاح والتغيير وتطويقه وعزله عن المصالحات من خلال التقرب من رئيس تيار المردة ومحاولة استقطابه، وان ثمة من شعر بمحاولات جادة من اجل دق اسفين بين فرنجية وعون في هذا الملف من خلال انجاز مصالحات مسيحية - مسيحية بدون العماد ميشال عون وهذا الامر تنبه اليه رئيس تيار المردة بعد ان شعر ان المطلوب مصالحة فرنجية فقط وعزل عون فقط، الامر الذي لا يرتضيه فرنجية الذي لم يتخل عن حلف جنرال الرابية حتى في احلك الظروف. كما ان ثمة من يعمل على خط ثان من اجل فك تحالف عون - حزب الله في خطة محكمة لعزل عون على الساحة المسيحية.

 

مجد البقاء لمن؟

الديار/زينا الخوري

اين مجد لبنان اليوم؟ وهل بقي مجد في وطن الارز منذ اندلعت على ارضه الحروب وبدأ ابناؤه يتذابحون؟

الصراع على مجد لبنان يشبه تكسير اغصان الارزة التي تظلل علمه. مجدها بتناسق اغصانها. وعظمتها بدوام خضارها.

«مجد لبنان اعطي له» عبارة تاريخية تطلق على البطاركة الموارنة منذ قامت دولة لبنان الكبير. كان للبطريرك الياس الحويك الدور البارز في تحقيق الكيان اللبناني المستقل فهتف هاتف: مجد لبنان اعطي له. قرابة قرن من الزمن مرّت على تلك اللحظة المجيدة. وما زال الموارنة يتغنون بمجدهم بينما تتراجع قواهم. يهاجرون فيقل عددهم... ويتكاثر شركاؤهم في الوطن... وعندما يقول «علامة» واسع المعرفة ومعروف بالإعتدال: «مجد لبنان اعطي للشعب المجاهد المقاوم» يضع نقطة فاصلة على سطر التاريخ. وكأنه يقول: امجاد التاريخ تستقر في كتب التاريخ. والواقع على الارض يرسم مجد الحاضر. والمجد الوحيد الحاضر صنعه الذين واجهوا العدوان الاسرائيلي! المعادلة واضحة. ولكن لماذا تطرح الآن... في هذه الحقبة الحرجة فتبدو كزيت يصبّ على جرح محروق اصلا؟ صاحب «المجد التاريخي» حريص على لبنان، وقلق على مصير شعبه. ويطلق صرخاته من قلب موجوع. ولا يبحث الا عن السلام والامن والاستقرار. لكن له مفهومه الخاص بالحكم والحكومة. وهو لم يتوقف يوما عن المطالبة بالعيش المشترك والعمل الجاد في سبيله. وهو يريد ان يرى حكومة تحكم في لبنان ولا يجد اي مبرر لعدم قيامها.... فهل يستحق ان يخسر مجد لبنان لانه حريص عليه وعلى سلامة ارضه وشعبه؟

صحيحة مقولة «العلامة» بأن الشعب المجاهد حافظ على المجد. لكن المجد كان قائما وزاهيا حتى قام عدوان اغتصب ارض فلسطين. هجّر اهلها الى ارض لبنان. ثم احتل لبنان. وعبث في ارضه قتلا ودمارا. وصاحب «المجد التاريخي» واجه المغتصب الى جانب «العلامة» المجاهد. وشاركه في الدفاع عن المجد. وهو يستحق ان يحتفظ بما هو له لا بل ان يعطى ويزاد. والعلامة يعرف ذلك حق المعرفة. ويعرف ان الحديث عن الديموقراطية العددية مشروع زوال للصيغة الفريدة التي صنعت مجد لبنان وحافظ الشعب المجاهد عليها وعلى لبنان وعلى نفسه. ليت صاحب «المجد التاريخي» يتأمل دقة هذه الحقبة، ويصوم ويصلي كي تبقى الارزة متناسقة على جبين العلم ليبقى لنا لبنان الذي يستحق المجد!

 

 

مجد لبنان» الضائع مادة سجالية تزيد الانقسامات بين نزلاء الفندق اللبناني

«مجد لبنان» الضائع مادة سجالية تزيد الانقسامات بين نزلاء الفندق اللبناني

أوساط المعارضة المسيحية تأخذ على بكركي جملة مواقف همّشت دور المسيحيين الفاعل

اسكندر شاهين/الديار

تستغرب اوساط سياسية المناوشات التي تحصل على خلفية «مجد لبنان» لمن اعطي وتتساءل هل بقي لبنان ليبقى له مجد، فاذا كان الكيان لايتعدى اطار الشكل، فان المضمون يثبت بان القبائل اللبنانية لم ترتق ولن ترتقي الى رتبة الشعب بما تحمله هذه الرتبة من دلالات، كون بلد الـ18 طائفة فشل في ان يشكل عبر تاريخه بوتقة لانصهار هذه الطوائف، ولم يتعدَ دوره العلبة التي تحتوي خليطاً من الالوان العصية على المزج فكيف بالامتزاج، ولعل ما طرحه السيد العلامة محمد حسين فضل الله حول «مجد لبنان» وردود الفعل عليه يشيران الى مستوى الانقسامات القاتلة بين سكان الفندق اللبناني، فبدل ان يلجأ الاقطاب من طراز «الباب اول» الى اجتراح حلول للقضايا اللبنانية العالقة قبل هبوب العواصف الاقليمية المرتقبة، يعمد هؤلاء الى استثمار اي كلام ايجابي او سلبي لتوسيع الشرخ بين بعضهم البعض، والتخوف في مربعات متقابلة، وما يحصل اليوم في مسألة تشكيل الحكومة دليل من مئات الادلة على ان نزلاء الفندق اتفقوا على تكريس خلافاتهم الى اجل غير مسمى، مما يؤكد ان البلد الصغير لا يستطيع حتى الآن ان يحكم نفسه بنفسه، ومن يقل غير ذلك فان قوله يندرج في خانة الشعر الرومانسي.

ولكن وفق الاوساط المسيحية المعارضة هل يستلزم كلام السيد فضل الله كل هذه الردود، على الرغم من انه كلام في السياسة جاء ردا عــلى كلام سياسي ساقه البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، علماً ان سيد بكركي يؤخذ عليه الكثير من المواقف التي اضعفت المسيحيين بدل ان تقويهم وهمشت دورهم التاريخي المستند استقلالياً على «المجد» المذكور، اضافة الى عجزه عن جمع شمل العائلة المسيحية كما هو حاصل لدى بقية الطوائف في البلد، فقد تمثل عجز صفير في قيادة السفينة المسيحية في عدة محطات تاريخية منها على سبيل المثال لا الحصر:

1- فشلت بكركي في منع الاقتتال المسيحي - المسيحي من صراع قيادات «القوات اللبنانية» بين بعضها بعضاً ايام الاتفاق الثلاثي المشهور، وانتفاضة الدكتور سمير جعجع على الوزير الراحل ايلي حبيقة، كما فشلت في وقف حروب «توجيه البندقية» و«الالغاء»، مما جعل المسيحيين يدفعون اغلى فاتورة دموية عبر اقتتالهم بين بعضهم البعض.

2- دخول بكركي على خط الاطاحة بالعماد ميشال عون وكلام صفير حول «زوال الكابوس» بعد اجتياح «قصر الشعب» من قبل القوات السورية لم ينسه العونيون كما ان بكركي لم تغفر لمقتحميها خطأهم التاريخي.

3- الدعوة الى مقاطعة انتخابات 1992 التي اطلقتها بكركي ولبّاها المسيحيون وكانت النتيجة انطلاق قطار الطائف بمن حضر، بحيث اخرج المسيحيون من الحكم لمدة ربع قرن تقريباً.

4- فشلت بكركي في جمع الصقور المسيحيين واطلاق مصالحة مسيحية - مسيحية وخصوصا بين الوزير سليمان فرنجية، وجعجع لاقفال احد ملفات الحرب بين اهل البيت الواحد.

وتشير الاوساط نفسها ان كل هذه المواقف لم تنضج تجربة بكركي مع رعاياها الاقطاب بل زادت من فجاجة مواقفها والدليل على ذلك الحياد المعلن لصفير الى جانب فريق الاكثرية في الانتخابات النيابية، وفي مسألة تشكيل الحكومة من خلال موقفها الرافض لحكومة الوفاق الوطني، ومعركة «الحصانين» لا تزال تثير الكثير من التشنجات بين فريقي الاكثرية والمعارضة.

 

 الأسد يضع قواعد جديدة تعيد سيطرته على لبنان

المحور السوري - الإيراني يعطل تشكيل الحكومة الجديدة

٢٩ اب ٢٠٠٩ المصدر : الوطن الكويتية

  اكدت مصادر لبنانية مطلعة ان فشل زعيم الاغلبية النيابية وتيار «المستقبل» رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في تشكيل الحكومة الجديدة على الرغم من مرور نحو شهرين على الانتخابات العامة يعود الى عراقيل وعقبات قالت انها «اصبحت أكبر مما تستوعب» مشددة على «ان الاسباب الداخلية ليست الوحيدة على الرغم من اهميتها» بل «هناك خلافات اقليمية حول ملفات عالقة عربيا تعيق التوصل بين الافرقاء اللبنانيين لارتباطهم الوثيق جميعا بمسارات تلك الملفات».

وفيما اعتبرت مصادرمقربة من تيار المستقبل « ان التعطيل ناجم بالدرجة الاولى عن تعقيدات ايرانية تتعلق بالوضع اللبناني، بمعنى السعي لابقاء لبنان ورقة تفاوض» مشيرة الى «استخدام عون ومطاليبه كواجهة، في محاولة لـ«لبننة التعطيل» الذي يقف وراءه المحور السوري - الايراني رأت مصادر «حزب الله» ان التعقيدات التي عادت الى العلاقات العربية - العربية احد اسباب التعطيل». وقالت «ان الحوار السعودي - السوري لا يعني بالضرورة ان اتفاقا او تفاهما بين الدولتين قد جرى، خاصة وان مساحة الخلاف ما زالت واسعة، فضلا عن دخول مصر على الخط من بوابة الملفات الخلافية مع سورية وفي مقدمتها الملف الفلسطيني ودور السعودية الذي يريد ان يحفظ القاهرة الى جانبه في الملفين الفلسطيني و اللبناني في حين ان المطلوب هو ان تقدم دمشق وحدها التنازلات فيما يتعلق بعلاقاتها مع حزب الله والعلاقة بايران التي اعاد الاسد اطلاقها بشكل اقوى بعد زيارته الاخيرة الى طهران مؤكدا تحالفه الاستراتيجي ورفضه الضغوط الامريكية لفكه مهما كان الثمن».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 29 آب 2009

النهار

تجرى اتصالات لتحديد موعد لعقد اجتماع للأكثرية النيابية التي يبلغ عددها 71 نائباً لمناقشة الأوضاع العامة.

قال مرجع بارز في الأكثرية، تعليقاً على تقارير نشرها بعض وسائل إعلام المعارضة: "ليس أسهل من فبركة التقارير ولكن أين مصلحة البلاد والناس في ذلك؟".

تساءلت مراجع حكومية عن أسباب تضخيم مسؤولين إسرائيليين ترسانة "حزب الله" من الصواريخ.

السفير

تمنى دبلوماسي تسعى دولته الى استضافة المؤتمر الدولي للسلام أمام شخصية حكومية أن تتكثّف الإجراءات الأمنية لضمان الاستقرار الذي ينعم به لبنان.

يسعى لبنان للحصول على قائمة بأسماء الملوك والرؤساء الذين سيشاركون في الدورة العادية للأمم المتحدة خصوصاً العرب منهم، لترتيب مواعيد اللقاءات التي سيعقدها الرئيس العماد ميشال سليمان.

يرى دبلوماسي أوروبي أن لبنان نجح في تفادي مكيدة أعدت لها إسرائيل في الأمم المتحدة للإيقاع بينه وبين الدول المشاركة في "اليونيفيل" خصوصاً الأوروبية منها.

المستقبل

وزّعت جامعة الدول العربية جدول أعمال دورتها المقبلة على لبنان والدول الأعضاء بحيث تتم دراسته لاتخاذ المواقف اللازمة من كل بند.

علم أن وزير الخارجية والمغتربين يعد لتشكيل خلية ديبلوماسية مقرها في بعثة لبنان الدائمة في نيويورك لمواكبة تسلمه العضوية غير الدائمة ابتداء من كانون الثاني المقبل، برئاسة مندوب لبنان.

بدأت وزارة الخارجية العمل لتوزيع الديبلوماسيين من الفئة الثالثة الذين حضروا بموجب التشكيلات الاخيرة لتسلم مسؤولياتهم في المديريات.

اللواء

أثارت المعلومات عن مشاركة نواب اللقاء الديمقراطي في اجتماع الأكثرية الوشيك موجة من التساؤلات والإرباك في أوساط الأقلية!·

يتوانى عدد كبير من الموظفين عن تمرير معاملات مُلحة للمواطنين بانتظار الحكومة الجديدة!·

تساءل مصدر قضائي عن الأسباب التي حالت دون تحرّك وزير الاتصالات قبل 4 أشهر من مصادرة فنيي الوزارة معدات المحطتين غير الشرعيتين؟!·

البلد

يتردد في الجبل كلام عن أن المنطقة تجنّبت فتنة بعد الهجوم الذي قام به أحد نواب المنطقة على رئيس تكتل معارض.

يبدي مرجع كبير امتعاضه من كثرة التسريبات الناطقة باسمه.

يُتوقع أن يُقدم أحد أقطاب الأكثرية على مد يد المصالحة الى قطب من الأقلية، بهدف فك "حصار" سياسي يعاني منه الأول.

 

البطريرك صفير استقبل السفير عساكر في الديمان وترأس قداسا لمناسبة عيد قطع رأس مار يوحنا المعمدان:

على الانسان المؤمن ان يكون جريئا في الساعات الحرجة ويعرف ان الجبن لا ينفعه ولكنه يسوقه الى هلاك نفسه

وطنية - رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ان "على الانسان المؤمن ان يكون جريئا في الساعات الحرجة وان يعرف ان الجبن لا ينفعه بل يسوقه الى هلاك نفسه، وعلينا ان نختار الشجاعة ونجانب الجبن لان للشجاعة عند الله جزاء كبير".

كلام البطريرك صفير جاء خلال ترؤسه قداسا في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان لمناسبة عيد قطع رأس مار يوحنا المعمدان عاونه فيه المطران فرنسيس البيسري وحضره حشد من الكهنة والرهبان والراهبات والمكرسين في رعية الجبة المارونية.

بعد الانجيل ألقى البطريرك صفير عظة تحدث فيها عن مواجهة الموت بشجاعة وقال: "نحتفل اليوم بعيد قطع رأس مار يوحنا المعمدان وفي ما ورد في الانجيل لنا أمثولتان: الاولى في التخاذل والجبن وأمثولة في الشجاعة وهذا ما نراه من قصة يوحنا المعمدان الذي قطع هيرودوس رأسه".

أضاف: "الامثولة في الجبن هي ان الملك هيرودوس بدلا من ان يدافع عن الحقيقة فانه إنساق الى ضد الحقيقة ولذلك قطع رأس يوحنا المعمدان. لقد كان يحب يوحنا وكان يجله ويعرف انه رجل بريء ولكن عندما أتت ابنة هيرودية وطلبت اليه ان يعطيها رأس يوحنا، بدلا من ان يصدها استجاب لطلبها وأرسل سيافا ليقطع رأس يوحنا وقدم رأسه الى الابنة. هذا مثل على التخاذل وعلى الجبن، فبدلا من ان يدافع عن يوحنا لانه كان يعرف انه رجل بريء قديس يدافع عن حق الله فانه ضحى به وقطع رأسه وذهب شهيدا لجرأته ومعتقده الصحيح. ومثل الجبن يمثل هيرودوس الذي كان باستطاعته ان ينقذ رأس يوحنا ولكنه جبن امام الحقيقة رغم معرفته بان يوحنا رجل قديس يعمل بوصايا الله وارادته".

وتابع: "هكذا مثل يجعلنا نؤكد ان الانسان المؤمن عليه ان يكون جريئا في الساعات الحرجة وان يعرف ان الجبن لا ينفعه ولكنه يسوقه الى هلاك نفسه. لا أريد ان أطيل الكلام انما لنا في هذا المثل أمثولتان الاولى في الجبن والثانية في الشجاعة. وعلينا ان نختار الشجاعة ونجانب الجبن لان الشجاعة هي التي يجب ان نطلبها، وهي لها عند الله جزاء كبير".

وبعد القداس استقبل البطريرك صفير المكرسين في حضور المطران البيسري، وأكد أمامهم "ضرورة التواصل مع ابناء الرعية والمجتمع ومساعدتهم على تخطي الظروف الصعبة التي يمرون بها"، ودعاهم الى "تفعيل دورهم في المجتمعات من أجل تعميق الايمان وحث الناس على الصلاة وطلب الشفاعة لخلاصهم وخلاص وطنهم لبنان".

بعد ذلك انتقل المكرسون الى قاعة كنيسة القديسة حنة في حصرون حيث ألقى الاب سيمون فضول محاضرة عن دور المكرس القيادي في بناء رعية المسيح.

على صعيد آخر دعت المؤسسة المارونية للانتشار الى المشاركة في القداس الذي يحييه البطريرك صفير غدا الاحد، بناء على طلبها لراحة نفس السيناتور ادوار كيندي شقيق الرئيس الراحل جون كيندي والمتأهل من امرأة مارونية لبنانية الاصل متحدرة من عائلة زغرتاوية.

وبحسب دعوة المؤسسة فان الراحل ارتبط بعلاقة صداقة متينة مع الموارنة في الولايات المتحدة الاميركية وكان من الداعمين الاساسيين لوحدة لبنان واستقلاله.

ومن زوار الديمان السفير بطرس عساكر.

 

النائب سامي الجميل اقترح صيغة 24-6 للحكومة: سلاح "حزب الله" يمنع الحريري من تأليف حكومة اكثرية

هل من بلد ديموقراطي تحصل فيه المعارضة على وزارة الداخلية؟

وطنية - رأى منسق اللجنة المركزية لحزب "الكتائب" النائب سامي الجميل في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "ما يمنع الحريري من تأليف حكومة من الاكثرية هو السلاح الذي هو اهم ثلث معطل"، مشددا على ان "البلد اليوم هو رهينة لأننا لا نستطيع اخذ قرار وان كان منطقيا وقانونيا وميثاقيا ودستوريا وشرعيا إن لم يكن يرضي الفريق الاخر".

وسأل: هل من بلد ديموقراطي تحصل فيه المعارضة على وزارة الداخلية؟ ورأى انه "لا يمكن تغييب العوامل الخارجية ايضا عن التعطيل الحاصل، إذ للأسف يجب ان ترضى عنا كل البلدان الاقليمية والدولية من اجل تشكيل الحكومة. وهنا نسأل اين الرأي العام اللبناني؟ وقرار الذين صوتوا في الانتخابات في ذلك؟.

واعتبر النائب الجميل انه مهما "كانت التركيبة الحكومية لن تكون سوى تسوية جديدة تضاف الى وطن التسويات، مشيرا الى ان التسوية تؤجل المشكلة ولا تحلها. واللبنانيون لا يفكرون بطريقة للخروج من هذه التسوية ولكنهم يظنون انه يجب دائما ان يتصارعوا ومن ثم يذهبون الى التسوية".

واكد ان "الرئيس المكلف سعد الحريري يمثل خطا معتدلا ونحن ندعمه وسنقف الى جانبه في مسيرة قيام دولة مؤسساتية، مشددا على ان لبنان التعددي لا يمكن ان يقوم الا بالمعتدلين، لافتا الى ان التطرف في لبنان لا يؤدي الا الى المشاكل".

واعلن عن "اجتماع سيعقد لنواب الاكثرية وسيكون لهذا الاجتماع نتيجة اذ نريد ان يسير البلد وان نخرج من التعطيل".

ورأى ان "نقطتين تحكمان الحياة السياسية في لبنان، وفي وصف موضوعي لواقعنا، نرى انه يتبين ان الطائفة الشيعية غير راضية عن التمثيل الذي اكتسبته في اتفاق الطائف وثمة دلائل كثيرة على هذا الامر، وهي تعتبر ان الواقع الديموغرافي تغير. والدستور يقول ان الحكومة لا يمكن ان تشكل ان كانت احدى الطوائف غير ممثلة. ما يحصل هو ان الطائفة السنية ممثلة والدروز ايضا ممثلون من ضمن الاكثرية والمسيحيون ممثلون ايضًا من خلال الاكثرية ولكن ما يحصل ان الطائفة الشيعية لا يمكن ان تمثل بغير حزب الله، وامل إذ كسحا الاكثرية في تمثيل الطائفة وبالتالي لا يمكن تشكيل الحكومة من دونهما".

وتابع:" اذا اردنا تطبيق الدستور يمكن لهذه الاكثرية ان تختار 24 وزيرا من السنة والدروز والمسيحيين للأكثرية لانه قادر في هذه الطوائف احضار من له صفة تمثيلية لتكون الحكومة الشرعية وإنما الوزراء الشيعة الستة يجب ان يكونوا من "امل" و"حزب الله" اللذين لن يشاركا في الحكومة من دون النائب ميشال عون. وبالتالي فان حزب الله بطريقة غير مباشرة يطبق المثالثة بتمثيل المعارضة كمعارضة وبالتالي بالتمسك بعون في الحكومة".

ورأى ان "المستفيد الاول من غياب الدولة وعدم قيامها وغياب قرارها السياسي، من يقرر سياسة الدفاع وسياسة الدولة الخارجية هو الذي يعرقل قيام الدولة. لدينا ثلاث دول، الغابة والمزرعة والقانون. وقد انتقلنا في المرحلة الاولى من دولة القانون الى المزرعة ومن ثم الى الغابة في 7 ايار حيث اكل القوي الضعيف. من مصلحة "حزب الله" بقاء لبنان الغابة حيث هو الأقوى لانه في حال نظمت الدولة واصبحت دولة قانون يصبح دوره اضعف".

ورأى انه " كان يجب ان تتم مصالحة ومصارحة بين اللبنانيين بعد الازمات التي مررنا بها، ولكن للأسف منذ الحرب اللبنانية لم يتم ذلك والمطلوب اليوم وقف التسويات. وطلبت من الرئيس المكلف اخذ خطوة باتجاه ان يسأل الاخرين اي بلد تريدون العيش فيه؟ اي لبنان نريد؟ نتمنى لو يجيب الافرقاء عن هذا السؤال".

وقال:" ما نريده هو لبنان وطن التعددية الذي يحترم كل الفئات المكونة له ويعيش فيه المواطن بحرية ضمن مؤسسات وحياة ديموقراطية طبيعية واستقرار امني وحيادي من كل الصراعات في المنطقة".

وأبدى الجميل استغرابه عن الكلام الصادر من العلامة محمد حسين فضل الله بحق البطريرك صفير، واذ كان كلامه سياسيا وهو تحدث عن المؤسسة التي اسست الدولة اللبنانية التي لها الفضل الابرز في وجود لبنان.

وقال:" ان البطريرك صفير يتحدث كلمة حق ولا يرضي احدا ويعمل وفق قناعته، والبطريركية هي المؤسسة الوحيدة التي ليس لها مصالح خاصة او سياسية وبغض النظر ان كنا موافقين ام لا على موقف البطريرك، يجب احترام كلامه لان ثمة عملية تكسير لكل القيم والمبادىء".

ودعا الجميل الى "اعلان لبنان دولة فاشلة وتدويله، وطالب بوضع لبنان بيد الامم المتحدة، لان البلد لا يمكن الاستمرار به على هذه الحال. فثمة مجموعة لبنانية تملك السلاح تحاول فرض ما تريد على المجموعات الاخرى، والجيش اللبناني لا يستطيع فلتأتي مؤسسة الامم المتحدة وتشكل لجنة ومقرا لها في لبنان وتقود المصالحة والمصارحة والمؤتمر الوطني للوصول الى نتيجة، لانه طالما ان اللبنانيين متروكون لوحدهم فإننا سنبقى في دولة الغابة والقوي يفرض ما يريد على الضعيف، داعيا من سينتقده الى اعطاء حل آخر".

وسأل:" لماذا يحق لحزب الله القيام بمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لاسترداد الأسرى ولا يحق للدولة اللبنانية القيام بمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لاسترداد مزارع شبعا؟ اذا كانت المطالبة باسترداد ارض لبنانية خيانة، فليكن"!

وشدد على ان "وجود اختلاف سياسي بين المسيحيين يجب الا يمنع الحوار والنقاش ويمكن الالتقاء عند امور اخرى يومية معيشية لا علاقة للسياسة فيها وهذا ما دفعني الى القيام بخطوة تجاه النائب سليمان فرنجية. واذا خلق هذا الامر ارتياحا في مناطق الاحتكاك فان ذلك يعتبر انجازا ايجابيا. وستشكل اللجان المشتركة ونتمنى ان يتحقق ذلك مع التيار الوطني الحر". مؤكدا انه من الضروري "استمرار التواصل بين اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا".

وقال:" ان 14 آذار مجموعة مبادىء اجتمع عندها عدد كبير من الافرقاء. وظلت هذه المجموعة تتواصل مع بعضها".

اضاف:" انا من ضمن هذه الاحزاب والافرقاء الذين يؤمنون بهذه المبادىء. وانما لحزب الكتائب ملاحظات على الالية التنظيمية والادارية لهذه المجموعة". داعيا الى "عدم اللعب على وتر غير موجود بيننا وبين القوات. لان العلاقة بينا استراتيجية يجمعهما خط وطني واحد.

وتابع:" ثمة مشكلة اجتماعية في لبنان، وهو الشعور بخوف كل فئة من الفئات اللبنانية من بعضها البعض. ولا يمكن بناء الوطن من دون حل شعور الخوف بينها".

وفي موضوع المحكمة الدولية قال:" انها تمثل الامم المتحدة وقد وقع عليها لبنان، ووجدت بسبب الجرائم التي حصلت، لذلك من المعيب التهجم عليها".

اضاف:" لم نعرف يوما من أمر باغتيال قياداتنا في لبنان ومن حقنا الوصول الى الحقيقة مرة واحدة، ومهما كان قرار المحكمة الدولية سنطالب. لافتا الى ان لا احد يخاف من المحكمة الدولية الا اذا كان مذنبا".

ودعا الجميل الى "تحقيق المصالحة مع سوريا ولكن من دون ان تتوقع اي رد فعل ايجابي من المسيحيين واللبنانيين تجاهها، مشددا على البدء بحل الملفات العالقة وهي الحدود، والاهم المعتقلين اللبنانيين في سوريا وعلى رأسهم رفيقنا بطرس خوند والعلاقات الديبلوماسية".

وقال:" ان مشكلة لبنان مع سوريا تعالج من دولة لدولة وليس مع افرقاء وهذا كان موقفنا الذي اعلناه للوزير وئام وهاب الذي طلب موعدا للزيارة ناقلا رسالة ايجابية من سوريا تجاه الافرقاء اللبنانيين. مشددا على ان الحياد الايجابي يعالج ما نقع فيه اليوم من انتظار لقاء السعودية وسوريا من اجل حلحلة وضعنا هنا".

واكد الجميل ان "مسؤولا امنيا منذ ثلاثة اسابيع ابلغه ان شبكة ارهابية في عين الحلوة تحضر للقيام بعملية تستهدفه وطلبوا منا عدم التجول واعلن ان هذه الشبكة القي القبض عليها انما هذا لا يعني ان الخطر انتهى".

ورأى ان "بناء الدولة القوية وفرض سيادتها هي التي تمنع من ان تكون المخيمات الفلسطينية ملاذا آمنا للفارين من العدالة".

 

الرئيس سليمان استقبل رئيسة برلمان أميركا الجنوبية وعرض مع الوزراء المر وبارود والحريري شؤونا أمنية وسياسية

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع كل من وزيري الدفاع الوطني الياس المر والداخلية والبلديات زياد بارود للاوضاع الامنية في البلاد والتعاون القائم بين الاجهزة الامنية والعسكرية في شأن تبادل المعلومات والتنسيق لمكافحة اعمال التجسس والإخلال بالأمن.

الوزيرة الحريري

واطلع من وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري على الخطوات والتدابير المتخذة بالتنسيق مع وزارة الصحة للوقاية من "انفلونزا الخنازير" على ابواب الاستعداد لبداية العام الدراسي، وكان بحث في الاوضاع السياسية والاتصالات الجارية بهدف تشكيل الحكومة الجديدة.

عبد الباقي

واستقبل الرئيس سليمان رئيسة البرلمان الاتحادي لدول اميركا الجنوبية اللبنانية الاصل السيدة ايفون عبدالباقي التي اطلعته على اوضاع اللبنانيين هناك وعلى عدد من مشاريع التعاون مع البرلمان اللبناني في اطار تعزيز العلاقات. واطلعته على ترشحها لمنصب الامين العام ل"الأونيسكو".

فرحات والخازن

وزار بعبدا كل من النائبين السابقين عبدالله فرحات وفريد هيكل الخازن وعرض الرئيس سليمان مع كل منهما للاوضاع العامة.

 

الوزير السابق سركيس في العشاء السنوي ل"القوات" في جزين: ما يحصل من تعطيل محاولة لتغيير او لاجهاض نتائج الانتخابات

مجد لبنان اعطي بحق الى بكركي فرسخته بالمواقف والممارسة

وطنية - أقامت "القوات اللبنانية" عشاءها السنوي في مسبح جزين، في حضور الوزير السابق المهندس جو سركيس، منسق الحزب في منطقة جزين بيار حنا، المرشح السابق عن المقعد الكاثوليكي عجاج الحداد وحشد من المناصرين.

الوزير سركيس

والقى الوزير السابق سركيس كلمة جاء فيها: "أحبائي ابناء منطقة جزين الابية، نلتقي اليوم مجددا في جزين، جزين عروسة الشلال، وزهرة الجنوب، ومخزن الطيبة والطيب، للبنان والعالم. أقف بينكم ومعكم في هذا المساء، باسم رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، ناقلا اليكم تحياته وحبه وكل العزم والامل، نتوسلهما معا سعيا الى فجر أكثر إشراقا ربما افتقدناه للغابر من السنين".

اضاف: "يتميز اللقاء في هذا المكان وهذا الزمان بالذات، في انه يحمل اكثر من معنى وأبلغ من رسالة: فجزين هي صلة الوصل بين جنوب لبنان الوعد وقلب لبنان النابض، وهي رمز العيش المشترك الهانىء، وخزان الرجولة للوطن، في زمن شحت روافد العطاء وندر الرجال الرجال، وهو ايضا لقاء بعد محطة فاصلة بين مرحلتين، نطمع الى ان تتميز الحالية عن السابقة، بترسيخ التصميم اكثر نحو مزيد من العمل والجهد، لبناء دولة القانون والمؤسسات، لا تقويض دعائم ما سلم منها حتى الآن".

وتابع: "نلتقي اليوم بعد الانتخابات النيابية التي جرت في حزيران الماضي، وقال الشعب فيها كلمته ماحضا ثقته للاكثرية، ومجددا الولاء لها، ما يؤكد صحة خياراتها ونظرتها الى مستقبل لبنان. اما ما أفرزته نتائج جزين بالذات، فهو ليس اكثر من مجرد جولة في سباق، وهو يدعونا الى أمرين: اولا، التبصر في النتائج والظروف والاسباب وكل ما أحاط ويحيط بها لاخذ العبر وشحذ الهمم والعمل على ما يتبين انه في حاجة الى تصويب. ثانيا، الوثوق بانه اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد من ان يستجيب القدر، فلنثبت بالايمان وبالارض وبالمعتقد، ولنثق باننا قادرون على اجتراح ما يظن انه من المعجزات، وباننا قادرون على تحويل دفة القدر، بما يوصلنا الى الشاطىء الامين".

اضاف: "جزين التي عانت حقبة الاحتلال الاسرائيلي وخرجت تتوق الى الحياة، وجزين التي عرفت كيف تحافظ على التنوع ضمن الوحدة، والتعدد ضمن الشراكة والتجدد ضمن الثوابت، هي قادرة على كل شيء، وستبقى سكاكينها مرفوعة في وجه من لا يريدون لها الخير، وستبقى كما دوما تحتضن التاريخ وتعيش الحاضر وتتوثب الى المستقبل. وفي هذه المناسبة لن يغيب عن البال طبعا التطرق الى اوضاع الساعة، وفي مقدمها الوضع الحكومي، وهنا لا بد من الاشارة والتأكيد ان ما يحصل من تعطيل هو محاولة لتغيير او لاجهاض نتائج الانتخابات النيابية التي ثبتت خيارات قوى 14 آذار، وهذا امر لن نسمح بحصوله مهما بلغت التضحيات. فنحن ثابتون معكم وبثقتكم الى ان يتحقق مشروع العبور الى الدولة وبناء المؤسسات، والذي طالما عملت عليه القوات اللبنانية، ودفعت في سبيله كل غال وعزيز، وهي تعيد التأكيد مرارا انها لن تتخلى عن هذا الدور، وانسجاما مع هذا التوجه نقف الى جانب الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري، في سعيه الدؤوب لاخراج البلد من هذه المراوحة، بما يضمن إنقاذه من مكائد المارقين ولا يعرض توافق ابنائه الى اي اهتزاز، والى جانب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في دعمه المسؤول لهذا التوجه وحفاظه الدقيق على الموازنة بين الامور، بما يضمن تذليل العقبات من امام التشكيل واخراج البلد من الازمة الراهنة. وهنا يهمنا ان ندفع بقوة في اتجاه الاسراع في التشكيل، حتى لا يتمادى المعرقلون أكثر، وحتى لا يتحول التأني والحفاظ على الثوابت الى شلل قاتل. وعليه اطمئنكم الى ثباتنا في هذا الخط وتصميمنا على مواصلة النضال، فاثبتوا في ايمانكم ولا تتزعزعوا".

وقال: "اما بعد، وعلى الصعيد القواتي الخاص، وعملا بالقول ان الختام مسك، أود ان أزف اليكم ما قطعته القوات اللبنانية الى الآن من أشواط في مسيرة التنظيم الحزبي، وانها اليوم على مشارف المؤتمر العام الذي سوف يتأكد لكم وللجميع غدا، انه قمة في التنظيم والواقعية والشمولية، ووفاء بما وعدت به وسعت اليه، ستظهر اكثر التزامها الدائم والكامل، اولا بلبنان، وثانيا بما تمثل من مشروع مسيحي ذي امتداد سحيق في التاريخ والتصاق وثيق بالوطن، ملتزمة بذلك بالثوابت الوطنية التي يعلنها البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، والتي طالما نادت بها بكركي، المرجعية الوطنية التي اعطي لها بحق مجد لبنان، فرسخته بالمواقف والممارسة بما لا تقوى عليه أبواب الجحيم وليعلم الجميع ان من اعطي مجد لبنان اعطى لبنان مجدا أبديا لا يزول".

وختم: "اللافت ان القوات اللبنانية ستشرك في مؤتمرها العام هذا، اضافة الى كوادرها الحزبية في لبنان والخارج، الهيئات الروحية والمدنية، النخب واصحاب الاختصاص من المجتمع المدني، بهدف ان يكون العمل متكاملا والنتائج كما هو المرتجى. فيأتي هذا المشروع على قدر آمالكم وعلى مستوى لبنان والشرق ونضالات الشهداء والمقاومين. وعليه أدعوكم الى التجاوب مع ما سوف يطلب منكم وتلبية الدعوة لاستكمال بناء الحزب لاسيما انكم شلاله الذي لا ينضب وشمسه الساطعة ابدا في سماء لبنان".

 

النائب زهرا ممثلا جعجع في عشاء مكتب "القوات" في عين الريحانة: لن نتنازل عن النصر المحقق في الانتخابات وسنتصدى لكل الشروط التعجيزية

كل البطاركة الموارنة أعطي لهم مجد لبنان وهذه حقائق لا يمكن التنكر لها

حملات بعض المسيحيين على الموقع المسيحي الأول سمحت للآخرين بالمشاركة فيها

وطنية - وصف النائب انطوان زهرا المرحلة التي يمر بها لبنان "بالصعبة وتحتاج الى المؤمنين بربهم ووطنهم، وهي مليئة بالضجيج المفتعل الهادف الى الترهيب لاقناع الناس بان الانتخابات النيابية وعودة الاكثرية لا معنى لها في محاولة لإحباط الناس وإجهاض ثورة الارز والانقلاب على الارادة الشعبية".

وأكد خلال تمثيله رئيس الهيئة التنفيذية ل "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في العشاء السنوي الثاني لمكتب "القوات" في عين الريحانة ان "القوات اللبنانية مستمرة في خطها الوطني السيادي وكذلك ثورة الارز، وان الغالبية النيابية التي أفرزتها الارادة الشعبية ستكون غالبية وزارية وستحكم وتظهر النية والارادة لدى الرئيس المكلف في مد أيادينا وبصدق الى الطرف الآخر، لاننا نؤمن بالشراكة الحقيقية ونسعى لتأليف حكومة وحدة وطنية او ائتلاف وطني تضم الجميع لنعمل على إنهاض الوطن بروح الايمان بلبنان وطن نهائي حقيقي لكل ابنائه".

وقال: "لن نتنازل عن النصر المحقق في الانتخابات النيباية، وسنتصدى لكل الشروط التعجيزية التي تنسفها من أساسها، وبالتالي فتوزيع الادوار الذي يقومون به اليوم والاختباء وراء من جاء صدفة الى حيث هو اليوم ليكون غطاء وبوقا للآخرين لن يجدي نفعا، ويسألون لماذا التأخير في تشكيل الحكومة ويضيفون اذا كنتم قبضايات شكلوا الحكومة من دوني".

ولفت الى ان "هذا التلاعب لن يستمر طويلا، وعندما يحين الوقت سيعرض عليهم ما يجب عرضه، وعندئذ ليرضى من يرضى ومن لا يرضى لا يرضى فالبلد يجب ان يسير وتعود مؤسساته للعمل وسنعمل على تحقيق ذلك"، وقال: "المرحلة اليوم تحتمل بعد الانتظار لاننا نمر في صيفية مزدهرة، فرحنا بها لوجود الكثير من المصطافين العرب والاجانب والمغتربين مما جعل الضائقة الاقتصادية تخف لوجود البحبوحة الموقتة، لكن هذا الامر لن يطول ولا يعود بامكاننا الانتظار على التعطيل، فممنوع من الآن وصاعدا التبليط في الساحات وتعطيل المؤسسات وشل حركة الدولة، نريد بناء الدولة التي نؤمن بها، دولة القانون والمؤسسات، الدولة السيدة الحرة المستقلة لا دولة ساحة الصراعات الخارجية على أرضنا كما يريدون، فهذا المشروع لن يمر ولن نسمح بمروره".

وتوقف عند التعطيل في تشكيل الحكومة وقال: "لا تصدقوا ما يقال لكم عن ان مطالبهم تتوقف عند اسم معين في تشكيل الحكومة او حقيبة معينة او حصة، فالمطلب الحقيقي وراء ما يقال هو إظهارنا امام العالم وامام أنفسنا اننا نعجز عن حكم انفسنا. لقد أثبتنا للجميع اننا نقدر على تحرير بلدنا ونيل استقلاله عندما نتوحد، وسيكون هذا الاستقلال ناجزا ونهائيا بارادتنا وتضامننا وتصميمنا على حمايته".

وانتقد النائب زهرا المطالبين بتعديل الطائف "فهو كرس الشراكة والمناصفة ورسم لنا الطريق لعودة الدولة وبناء مؤسساتها، متناولا المشاكل التي نعاني منها وصولا الى التمسك باتفاقية الهدنة فلا مبرر للمطالبة بتعديله، بل ما نحتاج اليوم هو الإفساح في المجال لتطبيق بنوده كاملة، لان ما نعاني منه اليوم هو نتيجة لعدم تطبيقه".

ورأى ان "المصالحة التي جرت في الجبل بين خليفة بطرس في الكنيسة المارونية والزعيم وليد بك جنبلاط، مصالحة حقيقة تمت ولا تزال قائمة وصاعدة رغم التقلبات السياسية التي حصلت أخيرا وهي ستبقى هكذا لانها حقيقية ومباركة ممن أعطي له مجد لبنان وحده، فالبطاركة الموارنة من أسلافهم الى حاضرهم والى من سيأتون في الغد أعطي لهم مجد لبنان، وهذه حقائق مطلقة لا يمكن التنكر لها كما الله حقيقة مطلقة لا تقبل الجدل او المناقشات، لذلك لن ندخل في سجالات حولها او نرد عليها، لكننا ننبه مجددا وكما نبهنا في السابق الى ان الحملات على المقامات الروحية وخصوصا على الموقع المسيحي والوطني الاول من بعض المسيحيين سمح للآخرين بالمشاركة فيها بهدف إضعافها. وتشكل قلقا على المستقبل لدى استمرارها، لذلك دعونا نعتبر ما حصل غلطة وصارت ويجب الاعتذار عنها، فلا نبني عليها الكثير لكيلا تصبح مكلفة كثيرا، فالمصالحة في الجبل حدثت والناس التزموا بها وعاشوا المصالحة الحقيقية. وردود الفعل الشعبية على كل التطورات السياسية تؤكد ان المصالحة الحقيقية فعلية وثابتة ومستمرة كما هي الاغلبية النيابية قائمة ومستمرة وستنتج حكومة وحدة وطنية او ائتلافية".

وتطرق الى "التهديدات المبطنة التي تنطلق من هنا وهناك على لسان الاوركسترا المعروفة الاهداف والمايسترو الذي يقودها والتي تتهم حينا المحكمة الدولية بالتسييس، وانها لم تعد تعنينا بشيء وانها مؤامرة تحاك ضد لبنان ووحدته، من خلال التسريبات التي تطلق، وتشدد على ان الرئيس المكلف ووليد جنبلاط مسؤولان عن قيامها، ويجب العمل على إنهائها.أليس هذا الموقف واضحا؟ ألا يؤكد لنا هذا أسباب التعطيل حتى الآن، ومحاولاتهم المستميتة للانقلاب على انتفاضة الاستقلال الى اليوم؟"

وأكد النائب زهرا ان "لا مساومات بعد اليوم على الحقيقة وعلى لبنان ولن يكون لبنان موضوعا على طاولة أحد في اي مفاوضات تحصل عندما يكون غائبا، لذلك قررنا ان يكون حاضرا بنا وبرئيس الجمهورية الذي يمثل كل لبنان وبحلفائنا وبسياستنا الواضحة ليتكلم في أمور اخرى. نعم قررنا ان نكون موجودين، شركاء في الوطن، نقرر مصيرنا بأنفسنا، فلا يفاوض او يقرر احد عنا، ليكون لنا اللبنان الذي نريد ونحلم ان يكون لبنان الحرية والسيادة والاستقلال، لبنان الكرامة والعنفوان تاريخه يصرح بشهدائه، وفيه شعب عنيد مؤمن كالقوات اللبنانية متمسك به فلا تخافوا عليه".

وكان مكتب "القوات" في عين الريحانة أقام عشاءه السنوي الثاني في مطعم "المعصرة" في الروميه - كسروان في حضور بهجت سلامة ممثلا منسق الامانة العام ل 14 آذار الدكتور فارس سعيد، منسق منطقة كسروان - الفتوح في "القوات" الدكتور زياد معلوف، رئيس "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض، امين سر "الرمغفار" الاستاذ هرير هوفيفيان، كاهن الرعية الاب ميشال جبور، رئيس بلدية عين الريحانة المهندس بيار كريدي، مختار البلدة طوني خليل، رئيس جمعية نادي عين الريحانة حنا كريدي وحشد كبير من فاعليات البلدة والجوار والمناصرين والمسؤولين في "القوات اللبنانية" والاحزاب الحليفة.

وبعد النشيدين الوطني والقواتي افتتاحا، ألقى رئيس المكتب عادل وهيبة كلمة لفت فيها الى "التزام القوات بالمبادىء التي قامت عليها منذ تأسيسها على يد الشهيد الشيخ بشير الجميل ودفع حياته ثمنا لها، واعتماد الدكتور سمير جعجع المبادىء نفسها ودفع ثمنها سجنا قاسيا وطويلا، هكذا هي القوات اللبنانية اليوم وغدا العمود الفقري لانطلاقة ثورة الارز واستمرارها والمشاركة في تأسيس حركة 14 آذار،وما نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة، الا خير دليل على التزام القوات اللبنانية وعودها ومبادئها فأذهلت وفاجأت الكثيرين".

ولفت وهيبة الى ان "التزام القوات الاخير بعدم المساس او التفريط بأسس 14 آذار، جعل منها مجددا من المدافعين الاوائل عن بكركي وسيدها الذي كان وسيبقى من أعطي له مجد لبنان عن جدارة وحق، من هنا نقول لمن يريد ان يسمع اذا لم تستطع آلات الحرب والسجن والترهيب والاعتقال ان تثنينا عن اهدافنا النبيلة، فلن تستطيع بعض محاولات العزل الجديدة ان تثنينا عن قناعاتنا، وما لقاؤنا الليلة الا تجديد لهذه الالتزامات جميعها، ولو تطلب منا المزيد من التضحيات الإضافية لكي نبقى ونستمر في وطن أسمه لبنان السيد الحر المستقل".

وتخلل الاحتفال تكريم الرئيس السابق للبلدية ريمون البستاني تقديرا ووفاء لعطاءاته وتضحياته في سبيل البلدة وأهلها.

 

الشيخ ياسين: مجد لبنان للامام المغيب موسى الصدر

وطنية -صور- عقد رئيس لقاء علماء صور العلامة الشيخ علي ياسين مؤتمرا صحافيا في مقر اللقاء في الحوزة العلمية الدينية في صور، لمناسبة ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر، حضره عدد من رجال الدين، عاهد فيه الامام الصدر على "الثبات على الخط الذي سار عليه في مواجهة الغدة السرطانية اسرائيل والاهمال والحرمان حتى لا يبقى محروم واحد وان نحفظ المقاومة وسلاحها لأنها الخيار الوحيد في ردع العدو الصهيوني الذي لا يفهم الا منطق القوة". وقال الشيخ ياسين: "لك ايها الامام مجد لبنان لأنك امام الوطن والمقاومة والكاهن المتعبد. ان مجد لبنان لهذا الامام المغيب الذي صمت العالم والمنظمات الدولية على جريمة تغييبه والذي لم يكن للدولة اللبنانية الدور المطلوب والذي نرجوه باعادة الاهتمام بهذه القضية من خلال اثارتها في المحافل الدولية لحمل النظام الليبي على الكشف عن مصير الامام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين ومحاكمته امام العالم". ورأى "ان من اختطف الامام الصدر ارتكب جريمة ضد الانسانية عموما واللبنانيين خصوصا وان الامام الصدر كان سدا منيعا في وجه مخططات قوى الاستكبار العالمي وربيبتها اسرائيل من خلال جهده وجهاده المتواصل للقضاء على الخلافات الطائفية ومواجهة الاقطاع السياسي والفساد ودعوته الدائمة الى اقامة لبنان القوي الموحد ليبقى وطنا نهائيا لكل ابنائه وطوائفه، ليستطيع ان يواجه الخطر الاسرائيلي الذي يهدد كيان لبنان ووجوده". واكد "ان الامام الصدر رفع مقولة لبنان قوي بقوته وليس بضعفه، وان قوته تكون بتأسيس جيش قوي يسانده شعب صابر مجاهد موحد ومقاومة جاهزة على سلاحها تردع العدو".

 

النائب حبيش استنكر الحملة على البطريرك صفير: الرئيس الحريري تجاوز البروتوكول للوصول الى حل كل العقد

وطنية - عكار - وضع عضو كتلة "المستقبل النيابية" النائب هادي حبيش في مؤتمر صحافي عقده في دارته في القبيات، مبادرة الرئيس المكلف النائب سعد الحريري الاخيرة في "الموقع الايجابي". وقال: "ان هذه المبادرة الجديدة للرئيس الحريري لهي تاكيد على الرغبة الصادقة لديه، كما عودنا الرئيس الحريري منذ تكليفه تشكيل الحكومة، في تجاوز كل الاشكالات البروتوكولية للوصول الى حل كل العقد، تمهيدا لتاليف الحكومة، واني أتمنى على الفريق الاخر التجاوب مع هذا الانفتاح والايجابية والدعوة الصادقة، كما آمل من جميع الافرقاء تقديم كل التنازلات للوصول الى حل يسمح بتشكيل الحكومة كي تنطلق عجلة الحياة السياسية والاقتصادية بما يمكننا من مواجهة التهديدات الاسرائيلية والوضع الاقليمي المتازم".

واستغرب الحملة على البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وقال: "مواقف غبطته الأخيرة تعبر عن رأي قسم كبير من الشعب اللبناني، لا بل جميع اللبنانيين المؤمنين بالنظام الديموقراطي في البلد، وللأسف وصلنا إلى مرحلة نسمع البعض يقول أن مجد لبنان لم يعط لبكركي، أتصور أن مجد لبنان أعطي لغبطة البطريرك وجميع البطاركة الموارنة لما لهم من دور في الحفاظ على حرية لبنان وسيادته واستقلاله، وجميعنا يعرف لولا موقف البطاركة في الدفاع عن حرية لبنان وسيادته واستقلاله، لم يكن هناك من لبنان اليوم ولم تكن الديموقراطية التي ننعم بها".

وأضاف: "جميعنا يعرف أن المواقف الأخيرة للبطريرك والتي على أساسها برزت هذه الحملات لم تكن إلا مواقف تعبر عن رأي القسم الأكبر من اللبنانيين المؤمن بالنظام الديموقراطي، ولا أتصور أن غبطته دخل في زواريب السياسة لا بل أنه دائما يتحدث بالخطوط العريضة للسياسة في لبنان ويطالب بالحفاظ على النظام الديموقراطي وإرادة الشعب اللبناني والتي أفرزت أكثرية نيابية، وبالتالي لم نكن لنتوقع بأن يصدر هكذا كلام تجاه البطريرك صفير، لا بل أكثر من ذلك لم أكن أتوقع بتاتا أن يحكى حتى عن مجد لبنان الذي أعطي للبطريركية المارونية منذ عقود من الزمن، وجميعنا يعرف أن غبطة البطاركة وجميعهم كانوا دائما يلعبون أدوارا في الحفاظ على حرية لبنان وسيادته واستقلاله، ولولا هؤلاء والدور الكبير الذي لعبوه في لبنان أتصور أننا لم نكن بهذا الوضع من الحرية والسيادة والديموقراطية".

وردا على سؤال، عن أسباب هذه الحملة بالذات في هذه الفترة، قال النائب حبيش: "هناك أناس اليوم مؤمنون بالديموقراطية في لبنان غبطة البطريرك تحدث عن النظام الديموقراطي وطالب الرئيس المكلف سعد الحريري وفخامة رئيس الجمهورية بتأليف حكومة من الأكثرية النيابية، وأن تحترم نتائج الانتخابات النيابية، هذا الموضوع لا يعجب بالطبع فئة من اللبنانيين، ولذلك رأينا هذه الحملة العنيفة التي تشن على غبطة البطريرك وكنا بغنى عن هذه الحملة، والجميع يعرف ان البطريرك لم يقف ولا مرة مع فريق في لبنان لحساب الفريق الآخر". وحول تشكيل الحكومة والعراقيل الموضوعة، قال النائب حبيش: "دون أن ندخل في تفاصيل العراقيل الاقليمية التي تواجه تأليف هذه الحكومة، لكن داخليا هناك عقد ثلاثة تؤدي إلى تأخير تشكيل الحكومة، ومنها المطالبة بتوزير الراسبين والتي أصبحت معروفة من جميع الناس، والعقدة الثانية وهي مطالبة العماد عون بوزارة الداخلية والتي تؤدي وبهذه الطريقة الى أن تكون للأقلية حقيبتان سياديتان، وللأكثرية حقيبة سيادية واحدة".

واضاف: "إذا أردنا أن نتصرف كما هم يفعلون في المعارضة والعماد عون، يمكننا أيضا أن نطالب نحن بالحقيبة السيادية الثانية، ونكون بذلك جردنا فخامة الرئيس من كل الحقائب السيادية، وهذا ما لا نقبله نحن ولا فخامة الرئيس ولا اللبنانيين الحريصين على رئاسة الجمهورية وموقع الرئاسة".

وأضاف: "أما العقدة الثالثة والأساسية هي مطالبة العماد عون بخمس حقائب لخمس وزارات من حصته، واذا أعطينا العماد عون خمس حقائب، والوزارات الخمس الأخرى نعطيها لاخواننا الشيعة لأن العرف يقول بذلك، بالتالي يصبح للمعارضة عشر وزارات بعشر حقائب. في المقابل ستنال الرابع عشر من آذار 15 وزارة لعشر حقائب وهذا الموضوع ينافي الديموقراطية وينافي مبدأ الأكثرية التي حصلت عليها قوى الرابع عشر من آذار في الانتخابات الأخيرة".

وقال: "لذلك هذه من بين العقد التي تواجه التشكيل وهي توزيع الحصص والمفروض أمام هذا الوضع أن نقدم جميعا التنازلات ، لأنني أتصور أن الوضع الاقليمي الذي يحيط بالبلد والتهديدات الاسرائيلية المحيطة كل ذلك يفترض منا أن نترفع جميعنا عن المصالح الصغيرة وان نضغط لتشكيل هذه الحكومة، لأنه من دون حكومة وحدة وطنية لا يمكن الوقوف في مواجهة هذه التهديدات".

وبشأن المحكمة والكلام عن القرار الظني، قال النائب حبيش: "سمعنا بالامس كلاما صدر عن احد الوزراء السابقين المعروف بعلاقته بالنظام السوري، أنا استغربت كثيرا هذا الكلام، لا بل أكثر من ذلك، ما هو الداعي اليوم وفي هذا الوقت بالذات لشن حملات على المحكمة الدولية في الوقت الذي يعرف فيه جميع اللبنانيين ان موضوع المحكمة الدولية أصبح في المحكمة، وأي قرار ظني يصدر عن المحكمة الدولية سنحترمه، فكما صدر القرار بشأن الضباط الأربعة باخراجهم من السجن واحترمنا نحن هذا القرار، نحن اليوم وأيا يكن قرار المحكمة الدولية وأيا يكن القرار الظني، علينا أن نحتكم للمحكمة ونحتكم للعدالة ونحترم هذا القرار، فهذه الحملة اليوم تدعني أشك شخصيا بأن هناك معلومات متوافرة لدى المعارضة أو عند هؤلاء الأشخاص، إذ يبدو أن هناك قرارا ظنيا قد يتهم فريق من المعارضة، ونحن لا نعرف في كل الأحوال سننتظر كي نرى، ولكن استغربت هذه الحملة كثيرا، وما نراه لا يدعنا إلا أن نقول أن هناك معطيات ومعلومات متوفرة لديهم عن اتهام معين سيخص فريقا أو فريقا قريبا منهم أو هم ينتمون اليه".

 

النائب رعد خلال رعايته إفطار مدارس المصطفى في النبطية: لوقف السجالات الإعلامية وفتح ابواب التشاور لحل معضلات تشكيل الحكومة

وطنية - دعا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال رعايته الإفطار السنوي الذي أقامته مدارس المصطفى في مدينة النبطية وحضره النائبان ياسين جابر وعبداللطيف الزين وشخصيات، الى "وقف السجالات الاعلامية الصاخبة لأنها تمثل عائق نلحظه بقوة امام القدرة على التحرك من اجل تشكيل الحكومة"، وسأل: "كيف نريد حكومة وحدة وطنية ونحن نشهد حملة من هنا ورد فعل من هناك, لذا المطلوب وقف هذه الحملات واشاعة مناخ هادىء والتحدث بلغة ايجابية وفتح ابواب التشاور المباشر والتلاقي المباشر للتحاور عما تبقى من معضلات في تشكيل الحكومة، وغير ذلك الطريق لا نجد سبيلا يفضي الى الانتهاء من هذا الوضع".

وقال: "نواجه في هذه المرحلة موضوع تشكيل الحكومة، وحتى لا نكرر ما تسمعونه يوميا في هذا الشأن, نحن نتحدث عن غد وعما بعد الغد, وإذا كانت هناك دينامية غير منتجة في المرحلة الماضية واذا كان هناك عزوف عن القيام بدور تسهيلي من جهات معنية بتسهيل تشكيل الحكومة, فنحن اليوم في الحقيقة نجد ان وضع المنطقة بأسره يشهد التباسات تؤشر على توترات، وحتى نحفظ ونحصن بلدنا يصبح مطلوبا منا ان نعيد النظر في آلياتنا وفي طريقة مساعينا لطريقة تشكيل هذه الحكومة".

أضاف: "ما اتفقنا عليه قد اتفقنا عليه، صيغة 15-10-5, هذه هي الصيغة المثلى في هذه الظروف التي لا نجد لها صيغة بديلة, لكن ثمة عائق نلحظه بقوة امام القدرة على التحرك من اجل تشكيل الحكومة, هذا العائق يتمثل بالسجالات الاعلامية الصاخبة, حملة من هنا ورد فعل من هناك, والمطلوب المشاركة في حكومة وحدة وطنية, كيف يكون ذلك؟ المطلوب وقف هذه الحملات واشاعة مناخ هادىء والتحدث بلغة ايجابية وفتح ابواب التشاور المباشر والتلاقي المباشر للتحاور عما تبقى من معضلات في تشكيل الحكومة, وعن غير هذا الطريق لا نجد سبيلا يفضي الى الانتهاء من هذا الوضع ولا بد من ان نتعاون جميعا من اجل توفير هذا السبيل المتاح, ونحن لا نتخفف من مسؤولياتنا لكن نحن اذا قمنا بما قمنا به انطلاقا من مسؤولياتنا فاننا لا نضع انفسنا موضع الاخرين ليتحملوا مسؤولياتهم, ولا ننسج ثوبا للاخرين بل نتشارك معا في نسيج ثوب يتغطى فيه كل هذا الوطن. لا نحل محل احد في خصوصياته التي نحترمها وهذا هو منشأ ومبعث قوة التحالف بيننا وبين الكثير من الاطراف. نحن نحترم المشاركات ونلتزمها وايضا نحفظ خصوصيات حلفائنا الذين عليهم ان يدلوا بدلوهم ويعبروا عن تلك الخصوصية في من يحاورهم ويهيء الاجواء المناسبة لمحاورتهم. وختم النائب رعد: "عسى أن يقود هذا الامر الى تذليل الطرق التي أوحى الاعلام والبعض, فالاعلام يعكس ما يقوله البعض بأنها - اي الطرق - باتت شبه مسدودة ونحن لا نرى الامر كذلك على الاطلاق. كلما شاع مناخ التهدئة وتحدث الجميع بلغة ايجابية كلما انفتحت ابواب التحاور والتشاور من اجل استئناف العمل الناشط لتسهيل ولادة الحكومة". وكانت تخللت الإفطار كلمة للمدير العام لجمعية التعليم الديني الاسلامي محمد سماحة.

 

الوزير شمس الدين استقبل النائب حمادة والبستاني وعزى بالحكيم وارسل الى مجلس الوزراء الصيغة النهائية لقانون محاربة العنف الاسري

وطنية - ارسل وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية في حكومة تصريف الاعمال ابراهيم شمس الدين الى رئاسة مجلس الوزراء الصيغة النهائية للقانون الخاص بمحاربة العنف الاسري بعد ادخال التعديلات والتحسينات وملاحظات المرجعيات المعنية. وكان الوزير شمس الدين قد انهى مع اللجنة الفرعية التي شكلها لمراجعة وتعديل وتطوير مشروع القانون الذي كان قد عرض سابقا على مجلس الوزراء الذي شكل لجنة وزارية خاصة للنظر فيه. كما استقبل الوزير شمس الدين في مكتبه في الوزارة، النائب مروان حمادة، رئيس اللجنة الاستشارية الوطنية اللبنانية لاخلاقيات علوم الصحة والحياة وامينها العام الدكتور فؤاد البستاني، وتم البحث في عمل اللجنة على وضع معايير الاخلاقيات الطبية ودعم الوزير لها.

وكان الوزير شمس الدين قد اتصل بآل الحكيم في النجف الاشرف معزيا بوفاة السيد عبد العزيز الحكيم، كما ابرق معزيا الى كل من الرئيس العراقي جلال طالباني ونائب الرئيس عادل عبد المهدي ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي.

 

 كلام العلامة فضل الله يفتح الباب للإتفاق على الجواب أي لبنان وأي نظام وأي دستور نريد له؟

اميل خوري/النهار/29 آب/09     

ترى أوساط سياسية أنه لا يجوز المرور مرور الكرام على الكلام الذي صدر عن العلامة السيد محمد حسين فضل الله في مأدبة إفطار، لانه يعبّر عن حقيقة مشاعر فئة لبنانية ولا يكفي قول رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان هذا الكلام يعبّر عن الرأي الشخصي للسيد فضل الله، فلو ان الامر كان كذلك لما كانت وسائل اعلام "حزب الله" نشرته رغم طلب السيد فضل الله حذف العبارة التي يتناول فيها البطريرك الكاردينال صفير وصيغة النظام في لبنان.

ولأن من يخفي علّته يموت فيها ينبغي ان يتصارح الزعماء اللبنانيون ويتفقوا للإجابة على سؤال: اي لبنان يريدون واي نظام يريدون، واي دستور غير دستور الطائف يريدون ويكون الأفضل لتحقيق الانصهار الوطني وترسيخ أسس العيش المشترك.

لقد أعلن العلامة السيد محمد حسين فضل الله بوضوح وصراحة أنه يؤيد قيام حكم على أساس الأكثرية الشعبية وليس على أساس الأكثرية النيابية اي انه يريد العددية وليس التعددية. فرّد عليه رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري بصورة غير مباشرة في مأدبة افطار من قريطم قائلاً: "ان العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين هو بنظرنا معنى وطننا لبنان الرسالة الذي نريده ان يبقى مكاناً للقاء والحوار عنوانه المناصفة الدائمة والثابتة بين المسيحيين والمسلمين مهما كانت الاعداد ومهما كانت الديموغرافية".

ورغم ان دستور الطائف ينص على ذلك والنظام الديموقراطي يقول بأكثرية تحكم واقلية تعارض، فإن فئة لبنانية مسيحية – اسلامية تتصرف خلاف ذلك. فلا هي تعترف بهذا النظام بل تقول بنظام آخر هو النظام الديموقراطي التوافقي الذي يفرض التوافق في انتخاب رئيس الجمهورية وفي تشكيل الحكومة وفي اقرار المشاريع والمواضيع ولو بصورة استنسابية من دون تحديدها كما حددها دستور الطائف بـ 14 موضوعاً اساسياً تحتاج الموافقة عليها الى ثلثي عدد اعضاء الحكومة اذا تعذّر التوافق عليها.

وهذه الفئة لا تعترف بنتائج الانتخابات النيابية التي تأتي بأكثرية وأقلية انما تعترف بالأكثرية الشعبية التي يأتي بها استفتاء. وهي لذلك ترفض تشكيل حكومة من الأكثرية النيابية كما يقضي به النظام الجمهوري البرلماني الديموقراطي، بل تطالب بتشكيل حكومة من الاكثرية والاقلية باسم "الوحدة الوطنية" بحيث تكون حكومة لا يقوم بين اعضائها انسجام وتجانس ولا رؤية واحدة لمواضيع سياسية وامنية ومالية واقتصادية وانمائية، فتكون نتيجة جمع الضدين شل عمل مؤسسات الدولة وإلحاق الضرر بمصالح الناس.

وقد استطاعت هذه الفئة خلال السنوات الثلاث المنصرمة ان تفرض رأيها المخالف للدستور وللنظام الديموقراطي بتمسكها بالسياسة التوافقية في الانتخابات الرئاسية فحالت دون وصول رئيس للجمهورية من قوى 14 آذار ودون انتخاب رئيس بنصف زائد واحد لانها قادرة على تعطيل نصاب الثلثين في كل جلسة مخصصة للانتخاب، وكذلك تعطيل تشكيل اي حكومة ان لم تكن حكومة تتمثل فيها الاكثرية والاقلية كي لا يصير توافق على المواضيع التي ترى الاقلية وجوب التوافق عليها وعدم طرحها على التصويت كما نص الدستور والتهديد بعدم المشاركة في اي حكومة ان لم تكن كذلك، وهذا يناقض ميثاق العيش المشترك ويجعل الحكومة غير شرعية وغير ميثاقية. واذا شاءت الاكثرية ان تتجاهل موقف الاقلية فتنتخب رئيساً للجمهورية بنصف زائد واحد او تشكيل حكومة منها عملاً بالنظام الديموقراطي وبما نصّ عليه الدستور، فإن هذه الفئة وان اقلية فهي قوية بسلاحها اذ تهدد بالنزول الى الشارع لتحدث فوضى امنية قد تتحوّل فتنة.

وها ان الاقلية المعارضة تمارس مع الاكثرية التي انبثقت من انتخابات حرة نزيهة الدور نفسه الذي مارسته على مدى السنوات الثلاث الاخيرة فهي ترفض المشاركة في الحكومة اذا لم تكن حكومة وحدة وطنية، ولمشاركتها فيها شروط تعجيزية تولى العماد ميشال عون تحديدها وجعل نفسه راس حربة للأقلية المعارضة وصوتها المدوّي لان المصلحة تقضي بأن يبقى "حزب الله" بعيداً عن اي مواجهة داخلية، وان يعتمد سياسة الهدوء والتهدئة والحوار ويترك لسواه سياسة التحدي والاستفزاز والصراخ...

ان تشكيل حكومة وحدة وطنية يواجه أزمة قد يستعصي حلها لان تشكيلها لا يخضع للدستور ولا للنظام الديموقراطي وكأنهما باتا معلقين في انتظار الاتفاق على دستور جديد ونظام افضل، لمح العلامة السيد محمد حسين فضل الله الى صورتهما بالدعوة الى اعتماد الاكثرية الشعبية وليس الاكثرية النيابية. اي اعتماد الديموقراطية العددية مناقضاً بموقفه هذا ما نص عليه دستور الطائف وهو المناصفة بين المسلمين والمسيحيين مهما تغيّر الوضع الديموغرافي.

وبما ان فئة لبنانية تصر على اعتماد سياسة التوافق في انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، واقرار المواضيع المهمة، وهي سياسة "بدعة" لا توافق عليها فئة اخرى، واذا وافقت عليها فبالاكراه وخوفاً من الفتنة اذا ما صار اللجوء الى الشارع والى السلاح فإن ذلك يدل على انه صار على الاكثرية ان تخضع لرأي الاقلية واما تبقى الأزمة مفتوحة على كل الاحتمالات.

وتختم الاوساط نفسها بالقول ان لبنان ما دام يعيش وضعاً شاذاً لا احترام فيه للدستور ولا للنظام وهو يعيش في ما يشبه شريعة الغاب، فسوف يظل يتخبط بالأزمات ولا خروج له منها الا بتدخل خارجي قد يدفع ثمن هذا التدخل من استقلاله وسيادته وحرية قراره، او بالاتفاق بأسرع وقت ممكن على اي لبنان يريد اللبنانيون على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم واي نظام يريدون واي دستور، ويمكن القول ان العلامة السيد محمد حسين فضل الله قد فتح الباب وبات على اللبنانيين ان يتفقوا على الجواب...

    

الهجمة الارتدادية الإقليمية لـ"قوى الممانعة" تبعث على التشاؤم بالنسبة إلى حسابات الاستقرار في لبنان والمنطقة

جامع مشترك بين الهجوم على البطريرك والهجوم على المحكمة

المستقبل - السبت 29 آب 2009 - وسام سعادة

ما الجامع المشترك بين الهجوم المستجدّ على المحكمة الدوليّة الخاصّة بلبنان، والهجوم الغريب على مكانة الكنيسة المارونيّة وعلاقتها الدينيّة بل اللاهوتيّة بأرض لبنان، والهجوم المتزايد على إتفاق الطائف والدستور اللبنانيّ وصيغة المناصفة، والهجوم الذي يشتدّ وضوحاً على رئاسة الجمهوريّة، شخصاً وموقعاً تحكيميّاً، ومؤسسة؟

وما الجامع المشترك بين كل أشكال الهجوم هذه وبين تعطيل التأليف الحكوميّ؟

وما الجامع المشترك بين أكثر من رأي سمعناه حول كيفية التعايش مع محنة التأليف إن طالت؟ بين من يرى أن البلاد لا حاجة ماسة لها لمجلس وزراء، وبين من يدعو إلى إعادة تشغيل حكومة تصريف الأعمال كما لو كانت حكومة أصيلة، وبين من يتخوّف من حصول "قلاقل" أو يهدّد بها لا فرق، ويضاف معشر الحالمين بتجديد مناخات 7 أيّار؟

لا شكّ أن الجامع المشترك بين كلّ ذلك هو قرار قمّة الرئيسين الإيرانيّ محمود أحمدي نجاد والسوريّ بشّار الأسد القيام بهجمة مرتدة من أبرز عناوينها محاصرة الثورة الخضراء في إيران، وإستباق القرار الظنيّ للمحكمة الدوليّة في لبنان، ومحاولة التأثير على الإنتخابات العراقية من خلال تهديد الإستقرار النامي فوق أرض السواد والطعن في التجربة الديموقراطيّة الفتيّة. وفي الشأن اللبنانيّ تحديداً، فإنه قبل وبعد صدور القرار بتنظيم جبهة مرتدة إقليميّة جديدة ثمّة مشكلة مزمنة لمعسكر الممانعة ليس فقط مع النظام السياسي اللبنانيّ، بل أيضاً مع الوجود الكيانيّ لهذا البلد، ومع موقع الكنيسة المارونيّة المركزيّ بالنسبة إلى هذا الوجود.

لأجل ذلك، ينبغي التوقف عند التشاؤم السياسيّ الذي عبّرت عنه تصريحات الأيّام الأخيرة للبطريرك المارونيّ، في دعوته إلى الخروج من الضائقة الحالّة بالبلاد.

هذا التشاؤم السياسيّ يتجاوز مسألة التعرّض إلى الكنيسة وسيّدها، أو التعرّض إلى الدستور ومواده، أو إعتراض سبيل التشكيل الحكوميّ.

إنّه تشاؤم يربط ما بين تردّي حال السياسة من جهة وتردّي حال الأخلاق عند بعض المتعاطين بالسياسة في لبنان من جهة أخرى، خصوصاً أنّ هؤلاء صاروا يدمنون التبشير بالحسم الأمنيّ، للرّد هذه المرة على مؤامرة الشعب اللبناني في 7 حزيران، يوم أعاد الشعب هذه الأكثرية وبزخم أقوى.

فغاية هذا التشاؤم السياسيّ وضع الناس، وتحديداً المسيحيين، أمام مسؤولياتهم الكيانيّة والتاريخيّة، الأمر الذي يوضح أكثر فأكثر أن خوف البطريرك الماروني على مصير لبنان إن فاز فريق بعينه فيها ليس خوفاً إنتخابياً في شيء، ولا خوفاً عابراً، بل إنّه مسؤولية يلتزم بها تجاه كنيسته ورعيته: وهو أنه يستشعر الخطرَ، من موقعه الكنسيّ الأساسيّ، فيتقدّم الصفوف لتقويم الإعوجاج. والتشاؤم السياسيّ يعني اليوم الخوف على نتائج الإنتخابات بعد وصول محاولة الإلتفاف إليها والإنقضاض عليها إلى حدّ مثير للخشية، ومدعاة تنبّه وإستباق.

لكن التشاؤم يتصل أيضاً بأن الجامع المشترك بين أنواع الهجوم على المحكمة الدولية والبطريرك ورئاسة الجمهورية والطائف والدستور هو الهجوم على لبنان الكيان ومشروع قيام الدولة فيه، ولبنان الصيغة، صيغة المناصفة الإسلامية المسيحية بجميع أبعادها القيمية والمؤسسية والحضارية.

حتى إذا ما عدنا إلى الهجوم على البطريرك نصر الله بطرس صفير بعينه، نرى أنّه إفتئات ليس على إيمان يسكنه أو على موقف يبديه، وإنّما وقبل كلّ شيء، على حقّه في التشاؤم من أمور لا يمكن إزاءها أن تشعر الفطرة الإنسانيّة الأولى بغير التشاؤم.

 

قاسم هاشم رد على الجميل: يبدو أن حنين المفاوضات عاد لبطل إتفاق 17 أيار 

/المنار 28/08/2009 

 رد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني قاسم هاشم على اقتراح رئيس الكتائب امين الجميل إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الكيان الاسرائيلي، لافتا في تصريح اليوم الى انه "يبدو ان الحنين الى زمن المفاوضات قد عاد الى صاحب الفخامة بطل اتفاق 17 ايار ليعبر عما يختزن داخله، وبما يسمح له بالعودة الى زمن تشابك العلاقات والاتصالات ولكن بما لا يخدم المصلحة الوطنية اللبنانية، لان التجربة مع اسرائيل جلية وواضحة، وحق لبنان في استعادة ارضه في مزارع شبعا وبلدة الغجر لا يحتاج الى مفاوضات بل الى تنفيذ القرارات الدولية، التي تنصل من موجباتها العدو الصهيوني منذ قيام الكيان الغاصب". اضاف "اننا نخشى ان تكون الدعوة استكمالا لدعوة من نادى بالسلام مع اسرائيل".

واشار هاشم الى "ان مثل هذه الطروحات في زمن التحديات والتهديدات ولبنان في واقع سياسي لا يحسد عليه، يأتي في غير زمانه ومكانه اصلا وفصلا ولا مصلحة للبنان لاي شكل من اشكال المفاوضات مع العدو.الحق واضح ولبنان قوي بوحدة موقفه ومقاومته وجيشه واحتضان شعبه لارادة المواجهة والوحدة، واي رهان على اية مفاوضات او علاقات مشبوهة ستبقى رهانات خاطئة وخاسرة".

 

 الجميل يقترح دخول لبنان في مفاوضات غير مباشرة لتسوية النزاع الحدودي مع إسرائيل وإحياء الهدنة

النهار 28 آب 2009

  رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل "أن سياسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو لا تشجع الفلسطينيين على الدخول في حوار جاد وبنّاء". واعتبر أن انتخاب الرئيس الاميركي باراك أوباما "بعث روحا جديدة في الحوار العربي – الاسرائيلي، وبدأت الحكومة الاسرائيلية تشعر بالضغط الدولي من خلال الادانة العلنية لسياسة الاستيطان". ودعا الى دخول لبنان في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لتسوية النزاع الحدودي بين البلدين". واستدرك "لا نتحدث عن مفاوضات سلام مع اسرائيل انما عن ترتيبات موقتة تتيح العودة الى اتفاق الهدنة الموقع عام 1949 والذي تم تثبيته في اتفاق الطائف وتعزز في القرار الدولي رقم 1701".

واقترح الجميل خطة من أربع نقاط لتثبيت دور لبنان وتطوير مؤسساته وتعزيز أمنه الوطني، تقوم على اعتماد مبدأ العلمنة داخل المؤسسات واللامركزية الادارية، وانتهاج لبنان سياسة الحياد الايجابي لتحصينه ضد الصراعات الاقليمية اضافة الى اعادة تحديد دوره ليصبح مساحة عالمية للحوار بين الديانات والثقافات والحضارات".

وقد القى الجميل الذي يزور البرازيل محاضرة في كلية الحقوق في جامعة سان باولو وزع نصها المكتب الاعلامي لحزب الكتائب عنوانها "لبنان والسلام في الشرق الاوسط. وتحدث بداية عن العلاقات اللبنانية – البرازيلية ودور اللبنانيين المنتشرين في انحاء البرازيل. ثم عرض للوضع في الشرق الاوسط منذ انشاء دولة اسرائيل، فرأى "أن الاسرائيليين لا يزالون حتى هذه اللحظة يتجاهلون نداءات أصحاب النيات الحسنة، وسياسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو لا تشجع الفلسطينيين على الدخول في حوار جاد وبنّاء. فعلى الصعيد الداخلي، يعمل نتنياهو على تهويد الدولة متحديا الكثير من المسلمين والمسيحيين العرب الذين يعيشون في اسرائيل. كما شرع رئيس الوزراء الاسرائيلي، في تطبيق مشروع بناء مستوطنات جديدة على أراض يسكنها عرب فلسطينيون مما يعني أن العديد من العائلات ستجبر على هجر منازل أجدادها عنوة. وهذا من شأنه ان يؤجج مشاعر الكراهية بين الشعبين ويعوق بشكل خطير البحث عن حل يقوم على مبدأ الارض في مقابل السلام. وبهذا يصعب تحقيق "سلام النفوس" بسبب ظاهرة احتلال الاراضي".

وقال: "لقد بدأت المقاومة ضد اسرائيل تضغط بشكل متزايد على الدولة والشعب الاسرائيليين. وبدأت ملامح تمرد تظهر داخل البلاد، فالحدود مع لبنان وغزة لم تعد هادئة ولا آمنة. والدول المجاورة التي وقعت اتفاقات سلام او هدنة مثل مصر والاردن وسوريا وجدت نفسها في مأزق. لم يعد في استطاعة اسرائيل الاستمرار في مواقفها التي تشجع على نمو الاصوليات الاسلامية في العالم العربي. وهذه الظاهرة لا تهدد اسرائيل، فحسب، بل الحكومات العربية ايضا. كما أنها تزعزع استقرار مجتمعات بأسرها في الشرق الاوسط والعالم. وقد أدرك الاميركيون انه سكون من الصعب جدا التعامل مع هذه الآفة، اذا لم تحل القضية الفلسطينية".

واعتبر "أن انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة بعث روحا جديدة في الحوار العربي – الاسرائيلي. وقد عيّن الرئيس الجديد السناتور جورج ميتشل مبعوثا للسلام في الشرق الاوسط، وهو خبير بأمور المنطقة. وبدأت الحكومة الاسرائيلية تشعر بالضغط الدولي. فللمرة الاولى بدأت الادارة الاميركية ودول أخرى صديقة لاسرائيل تدين علنا سياسة الاستيطان التي ينتهجها الكيان العبري. كما أن سوريا استأنفت الحوار مع اسرائيل عبر تركيا وبتشجيع من واشنطن".

وتطرق الجميل الى الوضع اللبناني قال: "اننا نقترح، كخطوة أولى، دخول لبنان في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لتسوية النزاع الحدودي بين البلدين، وهو نزاع له انعكاسات خطيرة على الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني للبنان. نحن لا نتحدث عن مفاوضات سلام مع اسرائيل انما عن ترتيبات موقتة تسمح بالعودة الى اتفاق الهدنة مع اسرائيل الذي وقّع عام 1949 وتم تثبيته في اتفاق الطائف عام 1989، علما ان القرار الدولي رقم 1701 الصادر عن مجلس الامن في عام 2006 عزز اتفاق الهدنة ولحظ انشاء قوة دولية مهمة تتولى مهمة الردع ومراقبة الحدود اللبنانية – الاسرائيلية، كما ان الدولة اللبنانية قادت مرارا وتكرارا حوارا غير مباشر مع اسرائيل لوقف المعارك او لتبادل الاسرى، وكذلك فعل "حزب الله" الذي يقود المقاومة ضد اسرائيل.

ورأى "أن سوريا مطالبة بأن تساهم بدورها في هذه العملية من خلال تسليم الحكومة اللبنانية الاوراق التي تثبت رسميا السيادة اللبنانية على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة من اسرائيل". وقال: "إن هذه الخطوات ضرورية لدفع عملية السلام في المنطقة، ويستطيع لبنان بعد ذلك أن يشارك بشكل كامل في هذه العملية وان يعبد الطريق للسلام ويؤدي دوره كوطن رسالة". واقترح الجميل خطة من أربع نقاط لتثبيت دور لبنان، وتطوير مؤسساته وتعزيز أمنه الوطني، تقوم أولا على اعتماد مبدأ "العلمنة داخل مؤسساتنا الوطنية، فيتسنى للبنانيين، مسلمين ومسيحيين، ايصال الرسالة الى العالم وتقديم أول نموذج للتعايش الديني والمدني في العالم. أما الخطوة الثانية فهي اعتماد لبنان سياسة الحياد الايجابي كضمان اضافي لحمايته وحفظ سلامه الداخلي والحفاظ على مؤسساته الوطنية وتعدديته، وتحصينه ضد الصراعات الاقليمية".

ودعا الى "اعتماد اللامركزية وانشاء وحدات مناطقية صغيرة من اجل اشراك المواطن على نحو أفضل في مختلف جوانب الحياة العامة وتأمين متطلباته وتطلعاته المحقة في مجتمع متعدد الطوائف والفئات الاجتماعية". كما دعا "الى اعادة تحديد دور لبنان ليصبح مساحة عالمية للحوار بين الديانات والثقافات والحضارات".

ورأى "ان الشعب اللبناني يرغب، بشكل عفوي ولكن مؤكد، في تحدي الحروب وتداعياتها رافعا شعار الحياة، وقد ثبت لبنان نفسه كرسالة انفتاح وتمكن اللبنانيون من الارتقاء الى المستوى العالمي مدركين حقيقة ما يجري خارج جدران مجتمعهم الضيق. واقتنع اللبنانيون في النهاية انهم لا يستطيعون العيش من دون الآخر".

وختم: "ان تحقيق السلام في المنطقة هو التحدي اليوم، وهو لن يتحقق الا عندما تدرك شعوب المنطقة أن لا خيار امامنا سوى التفاهم، وعندما تدرك الاسرة الدولية اننا جميعنا مواطنون من هذه القرية الكبيرة وان مشاكل المجتمع الدولي لا تحل الا من خلال يقظة ضمير ونظرة جماعية موحدة في مواجهة التحديات".

وأقام قنصل لبنان العام في البرازيل جوزف صياح في مقره في مدينة سان باولو كوكتيلا على شرف الجميل حضره عدد من فاعليات المدينة وحشد من الجالية اللبنانية.

 

نجوم ميديا الفضائح واتساع دائرة الشهرة 

منى فياض/صحفية أوان الكويتية  

 ربما اعتاد الجمهور على متابعة حياة النجوم الكبار، الذين غزوا العالم مع بدايات السينما في القرن العشرين. لكن الملفت الآن شيوع هذه الظاهرة وتحولها تطلب شعبي وجماهيري واتساع هامشها حتى صارت تطال حياة كبار السياسيين وصغارهم ولاعبي الكرة والكتاب والاغنياء والمصرفيين الى كل من يمتلك شيئاً ملفتاً او يقوم بأي شيء ملفت، ومن التوب موديلز الى أمهر الطباخين الى العازفين الموسيقيين...

صار الاهتمام المتصاعد بالنجوم صناعة قائمة بذاتها، ماركة تضاف إلى كل الماركات العالمية التي غزت حياتنا. السلعة وحدها لم تعد تحدث فرقاً في عالم يغرق بسلع متشابهة: لذا يجب التمييز بينها عبر ربطها بالوجوه الصاعدة سواء أكانت سينمائية او رياضية... لكي تكتسب العروض خصوصيتها. 

نفس الظاهرة تطال السياسة، فمع موت الايديولوجيات وفقدان التمييز بين يمين ويسار وشيوع المعتقدات الغائمة صار الناخبين يختارون أكثر فأكثر أشخاصاً يعجبونهم أكثر مما يكترثون لبرنامجهم. يحتاج الشعب الى أن يمايز ويشخصن عالماً صار يراه مشوشاً ومغفلاً. يرغب المستهلك بالمزيد من السلع لكن تلك التي تتمتع بنوع من "مرجعية" تقدمها له وسائل الاعلام عبر "الشهرة". صار هناك نظام لفبركة المشهورين، إنه "اختراع" المجتمعات الصناعية الحديثة. وأكثر ما يعبر عن هذه الصناعة موسوعة "غنس" للأرقام والمنجزات غير الاعتيادية. الجميع يقوم بأي عمل ليدخل الموسوعة وليكتسب شهرتها.

كان الفنانون و الكتاب او كبار رجال السياسة و السلطة يعملون بجد  من اجل اكتساب المجد، وليس الشهرة. فالمجد يكرس الخلود. لكن في الحاضر وحيث تسود ثقافة – العالم الواحد – وفي عصر السرعة في كل شيء، صارت الشهرة هي الهدف. لقد أوجدت  السينما في القرن العشرين ظاهرة النجوم الكبار عبر بناء شخصيات "اصطناعية" و"مثالية" في نفس الوقت، بتقديم صور عنهم تتمتع بكل ما يحلم به الشخص العادي ويرغب بامتلاكه. وبعد ان كان نجوم السينما الكبار "وحوشاً مقدسة" وبعيدة المنال مثل غريتا غاربو ومارلين مونرو، اقترب الابطال من الجمهور وصار السياسي جزءاً منهم. وهكذا نجد ساركوزي وحياته الخاصة في المتناول. هذا بالاضافة الى المشاهير الآنيين الخارجين من تلفزيون الواقع. فالاستهلاك الكثيف طال كل شيء وحوّله الى جزء من العاديات اليومية.

ومن أجل زيادة الاستهلاك الجماهيري، أصبح كل شيء صالح لخدمة هدف التسويق: ماكياج، جراحة تجميلية، صور، سير حياة، خلق معبودين تهتم المجلات بمتابعة حياتهم الشخصية واستراق النظر اليها.

السينما أوجدت النجوم الكبار، التلفزيون أوجد  شخصياته المشهورة، برامج تلفزيون الواقع اوجدت "الشعب" people المستخدمة بالفرنسية كما هي للتعبير عن صحافة الفضائح التي تتابع المشاهير بالمعنى العريض لكلمة. وظهر دور جديد للانترنت والفايس بوك بإنتاج أشخاص معروفين جداً ولو من قبل أعداد أصغر من الناس.

هناك حاشية متخصصة تابعة للشخصيات المشهورة: من المخبر المستعد لعمل أي شيء للحصول على معلومات، الى المصوّر المستعد لتزوير بطاقات دخول الى الحفلات الخاصة أو التخفي وانتحال شخصية لتصوير لقطات ممنوعة، يضاف اليهما ذلك الذي يختص بالتعليق على ما تقوم به الشخصية الشهيرة في مناسباتها المختلفة، الى المدرب المختص بتعليم الشخصية كيفية التعاطي مع وسائل الاعلام والمصورين، والمحامي الذي يحفظ حقوق المشهورين  أو أولئك المشاركين في برامج تلفزيون الواقع وغيرها ويحميها من الاعتداءات القانونية، الى المزين ومن يقوم بصبغات الشعر والطبيب التجميلي وطبيب الاسنان ومتعهد الحفلات وغيرهم...ناهيك عن المساعدين المنزليين والمدبرين ...

وجميع هؤلاء قد يتحولون في لحظة من "مساعدين" إلى متلصصين وبائعين للأخبار ..

ولقد راجت الصحافة المتخصصة التقاط القصص والفضائح بشكل مذهل. ففي فرنسا قد تصل مبيعات العدد الواحد من هذه المجلات (مثلcloser  او voici او public) الى ما يقارب نصف مليون نسخة او الى 750 الف عند إصدار عدد عن الصديق الجديد لزوجة الرئيس الفرنسي السابقة، وقد يصل الأمر الى 3،13 مليون قارئ لعدد عن "رواية الاسرار" في العام 2008.

ويبدو ان القدرة على التخلص من الوقوع في شبكة صحافة الفضائح تلك تتطلب سلطاناً هائلاً كذلك الذي يتمتع به رئيس وزراء إيطاليا وأحد أكبر أغنيائها؛ فلقد تمكن برلوسكوني من المحافظة على سرية نسبية ل"فضائحية" سلوكه قبل أن تفقد زوجته صبرها وتطلب الطلاق بعد فضيحة حضوره عيد ميلاد صبية لم تكد تبلغ الثامنة عشرة فيما ابنته الحامل في شهرها السابع في المستشفى لحالة طارئة.

لقد استطاع رئيس وزراء إيطاليا، البالغ 73 من العمر،أن يحمي مغامراته وحياته الخاصة الدونجوانية مع قاصرات وغيرهن، وبالرغم من إدخاله الوزارة لعدد من ملكات الجمال السابقات والموظفات في شبكته الاعلامية - وبعضهن لا يخفي علاقته الخاصه به-  واستطاع التخلص من حوالي العشرين تحقيقاً قضائياً بفضل سيطرته على وسائل الاعلام: من صحافة مكتوبة وتلفزيون... فهل سيدوم له ذلك؟ وهل سينجو من "الديموقراطية" التي مختلف اوجه الحياة الخاصة للمشاهير الذين يتحولون مرجعيات سلوكية لجماهير البشر الغارقين في تغيرات كونية عميقة!..

 

 شمس الدين لموقع "14 آذار" في ذكرى إختفاء الصدر: الإمام أنشأ حركة لمقاومة إسرائيل وليس ميليشيا لحروب الداخل

الزعماء الشيعة أضروا بقضية الإمام الصدر وحولوها لقضية شيعية والحكومة الحالية اهتمت بها أكثر من أي حكومة مضت

٢٩ اب ٢٠٠٩ /  موقع 14 آذار

غسان عبدالقادر

هو إبراهيم محمد مهدي شمس الدين، هذا ما تشير إليه اللافتة الصغيرة عند باب مكتبه تحت عبارة الوزير، وهذا ما يؤكده منهجه السياسي وتعاطيه الشأن العام. الوزير شمس الدين هو نجل الإمام محمد مهدي شمس الدين، رئيس المجلس الشيعي الأعلى الراحل والوريث الروحي للإمام المغيب موسى الصدر. إبراهيم شمس الدين الذي تزخر عباراته باللباقة والدبلوماسية الدمثة، تكلّم بإسهاب عن السيد موسى الصدر من معرفته به على المستوى الشخصي ، ومشروعه اللبناني الجامع وصولاً لإخفائه وقضيته-اللغز التي لا زالت معلقة بين أهواء الزعماء الشيعة على حدّ قوله وبين تقلبات المصالح الدولية.

الصدر والمجلس الشيعي

بدأ معالي الوزير حديثه لموقع "14 آذار" الإلكتروني بالإشارة إلى معرفته المباشرة وتواصله مع السيد موسى الصدر نظراً لتردده الدائم على منزل العائلة بحكم علاقته بالوالد سواء في بيروت أو في كيفون أو "في بيت التهجير الأول في عرمون" وثم في مدينة صور، وذلك في إطار المعهد الشرعي هناك. ووصف الوزير شمس الدين السيد موسى الصدر "بأنه قائد له كاريزما خاصة فهو رجل دين منفتح ومتنور وليس كأي رجل معمم آخر، فهو ملّم بحقائق الأمور ومبادئها ومفاهيم المبادىء الفقهية إلى جانب الدين كأطار أوسع وأعمق من الشرع بل بمفهومه الروحي والإجتماعي".

كما وصف شمس الدين نشاط الصدر السياسي بأنه "حركة لبنانية تسعى لإستدراك حالة التهميش لقسم كبير من اللبنانيين أي المسلمين الشيعة تحديداً في البقاع و الجنوب حيث خاض عملية توعية وترشيد فريدين على مستوى ثقافة الأفراد والجماعة والدولة بمعنى كيف ينبغي للدولة أن تعمل وتخدم مواطنيها حيثما كانوا من دون تفرقة أو تمييز. وقد نجح الإمام إلى حدّ بعيد في بلورة و تكوين هذا الوعي الأولي، بحيث أنه ما يصطلح عليه بالحرمان لدى الشيعة قد رفع بقسم غير قليل واستكمل بعد الإمام وفق الخط الذي رسمه. ونحن نعتبر أن الشيعة ليسوا في وضع حرمان بل شركاء كاملون في القرار الوطني في الدولة و صيغة لبنان وإتفاق الطائف ولا شيء ينتقص من مشاركتهم".

وأشار شمس الدين أنّ "من أبرز الإنجازات المؤسساتية للسيد موسى الصدر كانت تأسيسه للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على غرار باقي الطوائف التي كانت لها مؤسساتها الدينية كمؤسسة مرجعية للطائفة الشيعية الإسلامية في لبنان، هذا مع تركيز وتذكير الوعي الشيعي العام بأنه لم يأت تأسيسه من منطلقات طائفية ومذهبية، وهذا ما أشار إليه الشيخ الوالد رحمه الله حيث كانت مشاركات الشيعة في الحياة العامة تأتي من خارج الإطار المذهبي والطائفي بل كانت علمانية بالدرجة الأولى". وأضاف"أنّ السيد موسى كان يريد للمجلس أن يكون جهة مستقلة، أي للجميع ويضمّ الجميع خارج إطار الطموحات السياسية. ولكن للأسف حتى في وجوده حين صدر قانون المجلس، لم يضمن المجلس بقائه مستقلاً تماماً بسبب مشاركة سياسيين ونواب تحديداً في أعماله وهذا ما أشار إليه الإمام شمس الدين. لأن رؤية الإمام الصدر للمجلس ولاحقاً الشيخ محمد مهدي شمس الدين أن تكون مؤسسة وطنية كبرى تنطلق من قاعدة شيعية و ليس مؤسسة شيعية حصرية ومنطوية على نفسها، فالسيد موسى أرادها من المؤسسات القائدة كالبطريركية ودار الفتوى ومشيخة العقل، وقد رغب أن يقف المجلس على مسافة من الجميع، داخل الطائفة و داخل الوطن، على أن يأخذ جانب الحق دائماً من دون أن تسيطر عليها الزعامات والأحزاب السياسية".

وأعرب شمس الدين عن أمله في أن يكون المجلس على خط الإمام خصوصاً فيما يتعلق بالإستقلالية التي تميز عمل وحركة السيد موسى، صورة المجلس هذه واضحة في خطاب الإمام الصدر العام الذي ينسج و يؤسس دائماً للحوار والإستقرار بين اللبنانيين في المجمتع السياسي الواحد، من دون أن يتحول لطائفة منعزلة و خطابها خطاب خاص وأن يكون عبارة عن ردات فعل لخطاب الآخرين.

مشروع الإمام الصدر

وقد أعتبر الوزير شمس الدين مشروع الإمام الصدر بأنه " رسم السياق السياسي للشيعة اللبنانيين من خلال ضرورة وجود دولة و ليس الخروج عليها وعنها أي من دون مشروع إنفصالي لأنه بالنسبة للسيد موسى الدولة هي المشروع حيث ينخرط فيها الشيعة وتطالبهم وتعاملهم كمواطنين مثلهم مثل غيرهم. فوفق منظور الإمام الصدر، مشروع الشيعة الإستراتيجي ومطلبهم الدائم هو دولة لبنانية لأن وطنهم النهائي هو لبنان، وهذه الاطروحة هي من إنجازات الفكر السياسي للسيد الصدر والتي صارت جزءاً من مقدمة الدستور أي نهائية الوطن لجميع بنيه".

شمس الدين شرح الجانب السياسي لمشروع الصدر حيث لخصه بعبارة "المشاركة على الصعيد السياسي والتنموي والإقتصادي والمالي لأنّ صيغة لبنان يجب أن تتضمن مشاركة حقيقية وفق مفهوم الإنتماء اللبناني الذي يجمع أواصر الشعب بدون تسلط من طائفة أو من جهّة خاصة بهذا المعنى وأن يكون للجنوب إهتماماً خاصاً من قبل الحكومة اللبنانية في صموده وصمود أبنائه نظراً لأنّه يتحمل الضغوط الكبرى من نار العدوان والإحتلال الإسرائيلي. وعلى صعيد الجنوب، نادى السيد دائماً بأطروحة عربية مشتركة لمواجهة إسرائيل ولتحرير فلسطين وجميع الاراضي المحتلة لا أن يتخلص العرب من "هذه المشكلة" وأن يخففوا عن أنفسهم مسؤولياتهم التي يستطيعون القيام بها ويتخلفون عنها".

وعن الوضع الحالي الذي يعيشه الوطن والمنطقة، رأى الوزير شمس الدين" أنه لو قدّر للإمام العودة لكان سيسرّ حتماً بتحرير الجنوب اللبناني والإندحار الإسرائيلي من الجنوب، وسيسرّ بتحرير العراق، وإنتصار الثورة الإيرانية في بداياتها، وكان سيكون شريكاً كبيراً في إتفاق الطائف، كما أدّى ذلك الدور المجلس الشيعي الأعلى والإمام محمد مهدي شمس الدين. ولكن من ناحية أخرى، فإن السيد موسى لم يكن ليرضى بالتلاعب بتطبيق الطائف والإحتيال على الدستور وعدم التمسك فيه واللجوء إلى المذهبية والحزبية البغيضة التي فرقت بين اللبنانيين وحولته إلى ما يشبه الفيدراليات المتسترة والمستترة تحت شعارات دينية وحزبية غير صحيحة".

وعن سؤالنا عن موقفه من السلاح، أجاب شمس الدين" أنّ السلاح بالنسبة للسيد موسى كان له إستعمال واحد وله وجهة واحدة لفوهته وهي العدو الإسرائيلي أي الإحتلال. إذ لم يفكر السيد موسى أبداً، ولم يكن من فقهه و دينه ولا قناعاته الشخصية أنّ السلاح يستخدم لفرض الرأي على اللبناني الآخر والفتك به و إحتلال بيته ومنطقته، فالسلاح هو أداة دفاع عن النفس والجماعة التي لها عدو واحد هو العدو الإسرائيلي. فلم يكن في فكر السيد موسى أي خوف إطلاقاً من المسيحي بمسيحيته ولا من المسلم الآخر لتمايزه الفقهي ولا من الدرزي إطلاقاً. فوحدة المجتمع اللبناني السياسي هي الثابت الأول والأكبر لديه مع الحفاظ على التنوع الثقافي الطبيعي والبديهي لديه، ولذا كانت حركته دائماً ضد الحرب وضد الإقتتال الداخلي والتقاتل. لذا جاء الإعتكاف بالمسجد كإحدى تعبيرات عدم اللجوء للسلاح في سبيل توضيح الرأي السياسي وهذا الإعتصام في المسجد كان موجهاً آنذاك ضد جميع المتحاربين من دون تمايز سواء عند المسلمين أو المسيحين".

شمس الدين ركّز على مسألة أنه "لا يجوز أن يستعمل أحد إسم السيد موسى وأن يعتبره حليفاً له ضد الآخرين. فهو لم يكن حليفا لجهة خاصة ضد جهة أخرى في موقع الخصومة وكان في موقع يجمع الجميع من أجل التلاقي، بطريقة تخدم الآخرين. من هنا وبهذا المعنى لم يكن السيد موسى حزبياً ولا يمكن أن يكون حزبياً حتى ولو أنشأ حركة أفواج المقاومة اللبنانية أمل، المقصود منها مقاومة الإسرائيليين قطعاً وهو لم ينشأ ميليشيا للمشاركة بحروب الداخل".

القضية –اللغز: لماذا أخفي الإمام الصدر؟

أجاب الوزير شمس الدين عن السؤال قائلاً "في الحقيقة هي قضية مركبة ومعقدة سواء بالنسبة للجهة اللبنانية المتعلقة بالشيعة اللبنانيين وموقفهم من الحرب الأهلية وسواء القضايا العربية وعلاقتها بإحتلال الجنوب وأزمته وموضوع فلسطين والقدس. من هنا ليبيا بنظري كانت ساحة للجريمة و ليست الجريمة. فهناك جهات عديدة معنية أو لها علاقة علنية وغير علنية بالمسألة".

وتابع "لذا دعوت عدة مرات، خصوصاً في السنوات الماضية إستكمالاً لدعوة الرئيس الراحل الشيخ شمس الدين، إلى تقديم المعنيين وعرض قضية إختطاف السيد موسى الصدر ورفيقيه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي بعد عجز وغموض على مدى ثلاثين عاماً. وقد تقدم الشيخ شمس الدين بهذا الإقتراح قبل وفاته بشهرين و تلي نصه من قبل نائب رئيس المجلس الحالي في مؤتمر صحفي، والدعوة لذلك مبررة لأنه لو أردنا أن نصف قضية ما بأنها "دولية" فينطبق هذا الوصف أكثر ما ينطبق على قضية الإمام موسى الصدر و رفيقيه، فالإمام ليس مجرد مواطن عادي أختطف في أحد شوارع أو طرقات لبنان من جهة غامضة وغير معروفة. في قضية السيد موسى ستة دول معنية على الأقل هي: لبنان، وليبيا، الجزائر، سوريا، الفلسطينيين، إيطاليا".

وعبّر الوزير شمس الدين عن مرارة شديدة حين قال أنه "ثبت أنّ لبنان لم ينجح بمقاربة فاعلة وناجحة لهذا الموضوع رغم مذكرة التوقيف التي صدرت، فأنا أقول بكل أسف أن مقاربة إخفاء السيد موسى الصدر لا يجب أن تتم بهذا الأسلوب الغير جدّي لأن المطالبات هي كلامية فقط وبالتالي يعتريها الكثير من الوهن فيها. ومن أسباب هذا الضعف أنها اعتُبرت قضية شيعية بحتة وللأسف أيضاً أن من صنفها هذا التصنيف هم الزعماء الشيعة التي أعتبروها قضيتهم وأضرّوا بها؛ فهم حيناً يسمحون لأجهزة الدولة أن تعمل عليها أو لا تعمل أوأن تقترب منها أو تعالجها بطريقة معينة او لا تعالجها".

وشدد شمس الدين "إنّ هذه الحكومة الحالية أهتمت بقضية إخفاء السيد موسى بشكل أفضل بكثير من الحكومات الماضية والقرار الظني أو الإتهامي الذي صدر عن المدعي العام المكلف وسمى القذافي ومسؤولين ليبيين آخرين هو أكثر تحديداً ووضوحاً. وقدد قررت أن أساهم شخصياً بهذه المسألة من داخل الحكومة وأقاربها بطريقة مختلفة عن مقاربات الكلامية الأخرى. فهناك زعماء سياسيون أقوى مني وأعتق مني في الدولة اللبنانية ولا اعتقد أنهم أنجزوا في مختلف مواقعهم الذين تولوها ولا يزالون يتولونها هذا الإنجاز أي صدور القرار الظني اللبناني بعد ثلاثين عاماً".

وختم "وأنا أعمل حالياً بالتعاون مع الوزير د. إبراهيم نجار، الذي كان معيناً ومؤيداً ومتجاوباً كلياً في تنسيقي معه وطلبي بمتابعة الأمر، كي أسرّع من قضية الملاحقة لكي يتمّ تنفيذها بطريقة واقعية عملية بحيث ربما يُكلف الأنتربول وأجهزة قضائية دولية أخرى بمتابعة الملف ولا يكون هناك مجال للتسويات المالية".