المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
6 كانون الأول/2009

اشعيا 13/14-18

"لذلك ازلزل السموات وتتزعزع الارض من مكانها في سخط رب الجنود وفي يوم حمو غضبه.  ويكونون كظبي طريد وكغنم بلا من يجمعها.يلتفتون كل واحد الى شعبه ويهربون كل واحد الى ارضه. كل من وجد يطعن وكل من انحاش يسقط بالسيف. وتحطم اطفالهم امام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نسائهم هانذا اهيج عليهم الماديين الذين لا يعتدون بالفضة ولا يسرون بالذهب. فتحطم القسي الفتيان ولا يرحمون ثمرة البطن.لا تشفق عيونهم على الاولاد.

 

بكركي: جنرال الرابية كان محامياً فاشلاً في دفاعه عن ارتكاباته

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

اكدت اوساط روحية مارونية شهدت "مسرحية" زيارة النائب ميشال عون الى الصرح البطريركي الاربعاء الماضي لحضور اجتماع الاساقفة الموارنة برئاسة البطريرك صفير الشهري, ان "جبل الجليد الجاثم على علاقات "جنرال التحرير والالغاء" بسيد بكركي ومطارنته مازال على حاله بعد تمسك هذا الاخير بكل طروحاته وآرائه الغريبة عن الطائفة المارونية وثوابتها وتوجهاتها الوطنية, سواء لناحية دفاعه عن سلاح "حزب الله" وتأييده "مزاوجته" حسب شروط حسن نصرالله, مع سلاح الجيش ل¯"صد العدو الصهيوني", او لجهة رفضه التصالح مع مسيحيي "14 آذار" العاملين تحت جناح بكركي وتوجيهاتها, وكأنه بذلك يؤكد رفض التصالح مع البطريرك واساقفته بطريقة اقل ما يقال فيها انها "فجة ووقحة".

وحولت الاوساط الروحية "الابواق العونية من ازلام ومحاسيب ووسائل اعلام, حاولت تصوير استقبال عون في الاجتماع الروحي في بكركي وكأنه "افتتاح عكا", الى "شاهد من اهله" هو اللواء ابوجمرا احد اقرب المقربين الى جنرال الرابية الذي اكد اول من امس ان هذه الزيارة لم تتعد حدود "المصافحة" الى "المصارحة والمصالحة", ما يعني ان شيئا ايجابيا فعليا لم يحدث بين الطرفين", واصفة عون بأنه "كان محاميا فاشلا من الدرجة الثالثة في دفاعه عن طروحاته الشاذة الخارجة عن المألوف الماروني حيال المعضلات الوطنية, وكأن المطارنة والبطريرك كانوا يستمعون الى محمد فنيش او حسين الحاج حسن او علي عمار من نواب "حزب الله" يدافعون عن "سلاح المقاومة" وعن شروط حزبهم لمنعه من ابتلاع الدولة ومواطنيها, فلم يُقنع احدا من الحضور ولا هو اقتنع بمخاوفهم وهواجسهم وكأنه يعيش في كوكب آخر".

وقالت الاوساط ان "خيبة امل البطريرك صفير من هذه الزيارة التي بدت وكأنها عملية "اقتحام عسكرية" للصرح البطريركي, ظهرت جلية سواء في استقبال عون ومصافحته "الناشفة" له او خلال "محاكمته" التي ظهر فيها "كمتهم بالتعامل مع العدو" او بعد فشله في ابعاد التهم الموجهة اليه, كانت واضحة في "عدم الحرارة" التي طبعت استقباله ووداعه, وكأن شيئا لم يكن, فهو لا يستطيع الانفصال عن "حزب الله" وسورية التي دافع عن "العلاقات الاخوية" معها كما يدافع وئام وهاب وناصر قنديل وجوزف سماحة ومن لف لفهم من عملاء الاستخبارات السورية من لبنانيين, حتى ولو شاء تغيير بعض توجهاته, لأنه بدا مربوطا من انفه ومن يديه ورجليه باتفاقات سرية على هامش "ورقة تفاهمه" مع حسن نصرالله تصل في منتهاها الى طهران ودمشق دون مبالغة".وذكرت الاوساط الروحية المارونية ل¯"السياسة" في اتصال بها من لندن امس ان "فشل مسرحية عون هذه ستظهر تداعياتها قريبا جدا عندما ستحدد بكركي خلال الاسابيع القليلة المقبلة موقفها الحاسم ردا على وثيقة "حزب الله" الاخيرة وطروحاتها التي لا تمت الى حقيقة الوضع اللبناني التوافقي بصلة, والتي اكدت تمسك "حزب الله" بمخطط اقامة دويلته على انقاض الدولة اللبنانية في كل الاتجاهات, في مبالغة في التحدي لم يسبق لها مثيل بقوله نصرالله في تلك الوثيقة انه يعمل بوحي "ولاية الفقيه" في طهران ومبادئه هي مبادئه وتطلعاته هي تطلعاته".

 

مسؤول أميركي: زيارة سليمان إلى واشنطن "لن تكون سهلة"  بناء على مواقفه من تطبيق القرارات الدولية سيتحدد موقف إدارة أوباما

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

قال احد قادة اللوبي اللبناني القريب من مستشارية الامن القومي في واشنطن امس ان زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى الولايات المتحدة في الرابع عشر من الشهر الجاري, للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما وقيادات في ادارته وفي الكونغرس, "لن تكون سهلة ومعبَّدة بالايجابيات, اذ سيكون عليه تقديم شروحات كثيرة ومتشعبة لبعض مسؤولي هذه الادارة الذين يدعمون قوى "14 آذار" الديمقراطية بلا تحفظ ويرون في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة, على غير الاسس الديمقراطية المتعارف عليها في العالم لناحية "الاغلبية البرلمانية تحكم والاقلية تعارض", استهانة كبرى بهذه الديمقراطية وبإنجازات "ثورة الارز" التي انهت الاحتلال السوري للبنان, واعادت للدولة ملامحها الديمقراطية الاستقلالية الحرة بعد غياب استمر اكثر من ثلاثة عقود من الزمن.

كما ان الرئيس سليمان سيواجه اسئلة محرجة عن كيفية التوفيق بين تطبيق قرارات مجلس الامن الدولي 1559 و1680 و1701 التي تدعو الى بسط سيادة الدولة على كل اراضيها ونزع سلاح ما تبقى من ميليشيات ("حزب الله" وحركة "امل" والفصائل الفلسطينية خارج المخيمات), وبين اشراك هذه الميليشيات ايرانية التسليح والتمويل والعقيدة في الحكومة.

ونقل القيادي في اللوبي اللبناني عن مصدر سياسي اميركي في واشنطن قوله ان "الرئيس اوباما الذي مهد للقاء سليمان في منتصف هذا الشهر ببيان مكتوب قلَّما يصدر مثيل له عن البيت الابيض في مثل هذه الحالات, اكد فيه انه على استعداد لبحث "تقوية العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ولبنان, وتحقيق سلام اقليمي شامل, وتطبيق قرارات مجلس الامن الدولي", سيحدد على اساس محادثاته هذه وردود سليمان على اسئلته, الخطوات التي ستسيرها ادارته في المرحلة المقبلة, الا ان الاسئلة الاربعة التي تهم اوباما وادارته من هذه الزيارة للرئيس اللبناني هي:

1- هل ان التزام سليمان وحكومته الجديدة بتطبيق القرارات الدولية التزام حقيقي يمكن الاعتماد عليه كخطوة تسمح للولايات المتحدة بتقديم الدعم الكامل للبنان على الصعيدين العسكري والاقتصادي?

2- هل ان سليمان وحكومته يؤيدان دخول لبنان مفاوضات ديبلوماسية مع اسرائيل الى جانب المفاوضات السورية - الاسرائيلية والفلسطينية - الاسرائيلية وصولا الى "سلام اقليمي شامل"?

3- ما تصورات سليمان وحكومته ل¯"تفاصيل الستراتيجية الدفاعية" المزمع بحثها على طاولة الحوار, وهل يقبلان بإبقاء سلاح "حزب الله" تحت سيطرته الكاملة كي يكون رديفا للجيش اللبناني - وهنا تنتفي اي اسباب اميركية او دولية لإعادة تسليح الجيش بالعتاد المتطور لأنه قد يُستخدم خارج لبنان - (اعلن حسن نصرالله اخيرا المزاوجة بين المقاومة والجيش), ام ان هذه الستراتيجية الدفاعية تهدف الى استيعاب كلي لهذا السلاح داخل المؤسسة العسكرية, وعندها يصبح الدعم العسكري للدولة دون حواجز?

4- اين سيقف لبنان في مجلس الامن الدولي بعد انتخابه عضوا فيه لمدة سنتين من الاجماع على قضايا حساسة في الشرق الاوسط كالمفاوضات العربية مع اسرائيل ومكافحة الارهاب الذي يمثل حزب الله احدى صوره الداكنة على اعتبار انه مدرج على لوائح الارهاب في الولايات المتحدة وكندا ودول اخرى في العالم?

وقال قيادي اللوبي اللبناني ل¯"السياسة" في اتصال به من لندن امس ان "الامتحان العسير الذي سيواجهه الرئيس اللبناني في الولايات المتحدة لن يقتصر على اوباما نفسه, بل سيتعداه وبشكل اكثر تفصيلا ودقة الى ما سيسمعه من نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن ووزير الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومستشار الامن القومي جيمس جونز ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور جون كيري ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب هوارد بيرمان, واعضاء آخرين في الكونغرس, وجميع هؤلاء حلوا في ادارة اوباما محل ما كان يطلق عليهم "المحافظون الجدد" في عهد سلفه جورج بوش لجهة دعمهم المطلق لثورة الارز في لبنان ولقوى "14 آذار" الحاكمة المنبثقة عنها".

واكد مسؤول اللوبي "ان احد اهم الاسئلة التي سيواجهها سليمان من هؤلاء سيكون: ما المدى الذي حددته ل¯"حياديتك" في الصراع الداخلي اللبناني بين القوى الوطنية الداعمة لقيام الدولة والتي دفعت ثمن ذلك شهداء عدة منذ نهاية العام 2004 حتى الآن, والقوى التابعة لإيران وسورية العاملة على منع قيام الدولة والترويج لقيام دويلتها?".

 

"الوطن" القطرية: زيارة الحريري الى دمشق ستفتح الابواب واسعة امام الآخرين

المركزية - اشارت صحيفة "الوطن"القطرية اليوم الى ان فريق عمل رئيس الحكومة سعد الحريري بدأ بالتحضير لزيارة دمشق، ولقاء الرئيس بشار الأسد وعدد من المسؤولين السوريين، وذلك بعد نيل الحكومة الثقة مباشرة في مجلس النواب، وأكدت أن الزيارة ستكون فاتحة جولة للحريري على عدد من الدول العربية والإسلامية. تليها زيارة للحريري الى واشنطن منتصف كانون الثاني المقبل، ولقاؤه الرئيس باراك أوباما، تركز على التعاون المشترك وعدد من الملفات الإقليمية وعملية السلام. وقالت إن زيارة الحريري لدمشق ستفتح الأبواب الواسعة أمام زيارات عدد من الوزراء والنواب والرسميين اللبنانيين، إيذانا بطي صفحة الماضي، وبدء صفحة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل، والتعاون في شتى المجالات، واشارت المصادر إلى ان أبرز زوار دمشق بعد الحريري سيكون رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط.

 

اهتمام نيابي بتنسيق مواقف الكتل عشية جلسات الثقة "القياسية" زيارة الحريري الى دمشق محكومة بمناخات التوافق سياسيا ولوجستيا نواب "المستقبل" يتفهمون مواقف زملائهم المتحفظة وحزب الله يمنح الثقة

المركزية- ترقب انظار المراقبين في الداخل والخارج بكثير من الاهتمام مسار عمل الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري والخطوات الاولى التي ستخطوها في مقاربتها للملفات بعد نيلها ثقة المجلس النيابي الاسبوع المقبل المتوقع ان تكون قياسية نتيجة المناخات التوافقية لتصل الى ما يقارب ال127 صوتا وهو رقم لم تعرفه سابقاتها من حكومات ما بعد الطائف.

زيارة دمشق: ولعل زيارة الرئيس الحريري الى دمشق التي تشغل الاوساط السياسية والاعلامية والشعبية في آن تبدو في رأس هرم قائمة الاهتمامات ،وهي اي كان موعدها وبغض النظر عن المواضيع التي ستثار بين رئيس حكومة لبنان والمسؤولين السوريين في خلالها ،علما ان الحديث عن جدول اعمال يبدو مثابة مغالاة لما يتوقع من زيارة هي الاولى من نوعها للحريري الى دمشق بعد كل ما شاب العلاقات بين الطرفين طوال السنوات الماضية، فان الثابتة شبه الوحيدة هي انها تأتي ثمرة للتقارب السعودي – السوري واحدى نتائج القمة الشهيرة بين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس بشار الاسد ما يجعلها محكومة بسقف هذا المناخ التوافقي بحيث تتسم بطابع لبناني مغلف بأجواء اقليمية ،وتاليا فانه من غير الممكن ان يسقط من الحسابات الدور الخارجي في الزيارة ان فيالشكل او في المضمون .وفي هذا الاطار، لفتت زيارة وزير الاعلام والثقافة السعودي عبد العزيز خوجة الى بيروت امس ،اذ انها رغم اتسامها بطابع ثقافي حيث حل ضيف شرف في الملتقى الاول للمهرجانات في البلدان العربية فهي لا تخرج حكما من فلك السياسة ،وهو الضليع في شأنها على المستوى اللبناني.

وفي سياق متصل، استغربت اوساط قريبة من رئيس الحكومة هذا التركيز الاعلامي على الزيارة والاجتهادات بشأنها ان لجهة موعدها او جدول اعمالها واعتباره في حكم المنجز او الحديث عن حركة موفدين تحضيرا لها ،واشارت الى ان لا شيئ محسوما حتى الساعة فالزيارة تحتاج الى مزيد من الوقت ولن تكون حكما عقب جلسات الثقة مباشرة كما يشاع ولا قبل زيارته الى كوبنهغن – الدانمارك للمشاركة في القمة البيئية المخصصة للبحث في التغير المناخي. وشددت على ان اي موعد للزيارة لم يحدد بعد .

تحضيرات جلسات الثقة: اما على الضفة النيابية واستعدادا لجلسات المناقشة التي تنطلق الثلثاء المقبل فقد تسارعت حركة اللقاءات ووتيرة الاتصالات بين نواب الكتل لتنسيق المواقف ،وعلمت "المركزية" ان المكتب السياسي الكتائبي سيناقش في خلال اجتماعه الدوري الاسبوعي عصر الاثنين المقبل مضمون كلمات نوابه في جلسات الثقة في حضور الوزير سليم الصايغ. وقالت مصادر كتائبية ان موقف الحزب بات واضحا وستأتي الكلمات منسجمة مع مضمون سلسلة المداخلات التي قدمها ممثل الحزب في لجنة صياغة البيان الوزاري في جلساتها العشر، وستؤكد على مضمون موقفه الذي عبر عنه في خلال جلسة مجلس الوزراء الاربعاء الماضي في بعبدا حيث اقر البيان بصيغته النهائية.

القوات: اما نواب القوات اللبنانية فاكدت مصادرهم انه تم التوافق على الموقف الموحد للنواب في جلسات الثقة وهم سيمنحونها للحكومة بعد التأكيد على التحفظ الى جانب اثارة جملة قضايا ومشاريع حياتية وانمائية واقتصادية.

وسيتطرق بعض النواب الى مسألة الانتخابات البلدية بحيث سيتمنون حصولها في موعدها غير انه وفي حال تبين ان ثمة مجالا لاعتماد اللامركزية الادارية فلا مانع لديهم من ارجائها بحسب مصادرهم.

المستقبل: في هذا الوقت، عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعا اليوم في بيت الوسط ناقشت في خلاله المستجدات السياسية والاجواء الوفاقية السائدة في البلاد منذ تشكيل الحكومة والتحضيرات لجلسات مناقشة البيان الوزاري .وقالت اوساط نيابية في الكتلة لـ"المركزية" ان الحريري وضع النواب بداية في تفاصيل البيان الوزاري من الوجه المتعلق بالنقاش داخل لجنة الصياغة ومجلس الوزراء وكان بحث في تفاصيل بعض نقاط وتوجهات البيان. واشارت الى ان نواب الكتلة عبروا عن تفهمهم الكامل لموقف التحفظ الصادر عن الزملاء في الغالبية واعتبروه منطقيا ينسجم مع الفقرة الثالثة من البيان، مشددة على ان بعض نواب الكتلة قد يتناول هذا الامر في المداخلات.

الوفاء للمقاومة: اما كتلة "الوفاء للمقاومة" فاوضحت اوساطها ان نوابها سيمنحون الثقة في ضوء المواقف من موضوع المقاومة التي سجلت ان في جلسات صياغة البيان الوزاري او في جلسة مجلس الوزراء ،مؤكدة ان لا شيئ يستوجب عدم التصويت او حجب الثقة بعد المواقف المشار اليها.

حركة اكثرية: على صعيد اخر، علمت "المركزية" ان فريقا من الامانة العامة في قوى 14 اذار يجري اتصالات لتنسيق المواقف واقتراح صيغة معينة بعدما تلمس مواقف من نواب في الغالبية من خارج كتلتي الكتائب والقوات تصب في خانة موقف الكتلتين لجهة ملاحظات محددة سيعبر هؤلاء عنها بانفسهم في خلال جلسات المناقشة، غير ان مجمل هذه الحركة ان من جهة النواب المتحفظين او زملائهم المؤيدين ستنتهي الى التأكيد على دعم الحكومة وعلى ان الاكثرية النيابية ما زالت اكثرية وان الحديث عن اكثرية جديدة داخل مجلس الوزراء تضم وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله مع وزراء المستقبل هو مجرد كلام يطلق جذافا لا اساس له من الصحة فالاكثرية باقية على حالها وهو الامر الذي ستبرزه جلسات المناقشة ومداخلات بعض النواب حتى من تكتل "لبنان اولا" وخصوصا في موضوعي السلاح والعلاقات اللبنانية- السورية .

 

نصر الله رئيسا لحكومة لبنان 

٥ كانون الاول ٢٠٠٩

عبد الرحمن الراشد

لدي سببان أعتقد بموجبهما يستحق زعيم حزب الله، السيد حسن نصر الله، أن يتوج رئيسا للحكومة اللبنانية. أولا لأنه يختار بياناته الرسمية لتصادف توقيت تشكيل الحكومات أو مواسم الدولة الكبرى، بما يوحي للجميع أنه رئيس الحكومة الموازي، والثاني أن حكومة سعد الحريري التي شكلها أقرب ما تكون حكومة للمعارضة المهزومة منها إلى حكومة تيار 14 آذار الذي كسب الانتخابات. الحريري حصل على لقب دولة الرئيس قبل أن يبلغ الأربعين من عمره، لكن هذا لا يجعلها حكومة الذين صوتوا له، وصوتوا لرفاقه في مظاهرة انتخابية باهرة.

في ثلاثين صفحة سجل السيد نصر الله رؤيته التي ألقاها في خطبة طويلة تحت عنوان «الوثيقة السياسية لحزب الله». وأول ما يخطر على بال من أنصت إليه أنها أكثر من رؤية حزب مسكون بقضية المقاومة فقط، بل برنامج عمل لكيفية حكم لبنان، وتقريبا حكم العالم، لأن فيها عشر صفحات يحاسب فيها السيد السياسة الأميركية على أفعالها في أنحاء العالم، منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم. ولو تخطينا الصفحات العشر الدولية لوجب أن نعترف أن لقائد حزب الله الحق في أن يطرح رؤيته حيال لبنان سياسة وإدارة، كونه واحدا من الأعمدة العشرة في البلاد، وأكثر زعماء الطوائف تسليحا، مقارنة مثلا ببطرك الموارنة الذي حاله حال بابا الفاتيكان، كما وصفه الرئيس السوفياتي جوزيف ستالين يوم قيل له لماذا لا ترضي البابا وتسمح للكاثوليك بأن يصلوا في كنائسهم؟ رد ستالين: البابا؟ كم عند هذا البابا من كتيبة، وفي رواية كم عنده من دبابة؟!

السيد نصر الله ليس مثل البابا أو البطريرك، بل له ميليشيا أكبر من الجيش عددا، ويجلس على مخزن من الصواريخ والعتاد أكثر مما عند الدولة، ومن الطبيعي أن تكون كلمته أكثر أهمية من عظة يوم. وقائد حزب الله جعلها واضحة باستحالة نزع السلاح من ميليشياته، واضعا قائمة طويلة من الواجبات التعجيزية في ما سماها «وظيفة الدفاع عن الأرض والشعب». ومع أن إلغاء الطائفية يفترض أن يخدم الطائفة الشيعية أكثر من بقية الطوائف كونها الأكثر عددا، بحسب التقديرات المطروحة، إلا أنني أشك في رغبة حزب الله في إلغاء الطائفية، مثله مثل بقية قادة الطوائف الأخرى. حزب الله نظريا يستفيد أكثر لو ألغي حكم المحاصصة وحل محله حكم أغلبية الأصوات، هذا من الناحية النظرية، لكن ليس وفق الحسابات الشخصية، وهذا ينطبق على كل الأحزاب. فالصوت الشيعي عندما يكون حرا قد لا يقر مفهوم المقاومة، وسيهتم بمن يمنحه وأولاده الخدمات الضرورية أكثر من إطلاق الصواريخ على الإسرائيليين.

ويعرف حزب الله أن الناخب الشيعي سينتقم من ممثليه في الانتخابات اللاحقة عندما يفشلون في تحقيق وعودهم له، وهو أمر لن يطيقه حزب يقوم على الأمر والنهي وقدسية الزعامة. الذي يخسر من إلغاء الطائفية السياسية هم قادة الأحزاب والدول الراغبة في إدارة الشأن اللبناني، وبالتالي مع مثل هذا الإجماع القيادي الداخلي والخارجي، فإن إلغاء الطائفية اللبنانية أصعب من تحرير فلسطين.

 المصدر : الشرق الأوسط

 

بعض الصدق مع النفس

خيرالله خيرالله،

لا يتعلق الموضوع بالتنظير واطلاق الشعارات الكبيرة تحت غطاء المقاومة والممانعة. ولا يرتبط الأمر بهما لا من قريب او بعيد. الموضوع يتعلق بدور لبنان. هل هو منارة للمنطقة ومعلم من معالمها الحضارية. هل بيروت مدينة علم وثقافة وحوار حضاري بين الثقافات ومكان تصدر منه كتب وترجمات... ام ان على لبنان ان يدفع ثمن التقصير العربي في كل المجالات؟ هل عليه ان يكون مجرد ورقة تستخدمها ايران في لعبة لا تصب في النهاية سوى في مساومات تستهدف التوصل الى صفقة من هنا واخرى من هناك مع اسرائيل او مع الأدارة الأميركية على حساب لبنان واللبنانيين وكل ما هو عربي في المنطقة؟ والمقصود بالعربي هنا، العروبة الحقيقية المنفتحة على العالم وعلى التنوع وثقافة الحياة والتسامح. انها عروبة الشهيد رفيق الحريري وباسل فليحان وكل الشهداء الآخرين وفي طليعتهم الأخ والصديق سمير قصير الذي كان يعرف القيمة الحقيقية لبيروت واهميتها على الصعيد الأقليمي عموما ومقاومتها لإسرائيل وفكرها المتزمت والمتخلف خصوصا. ذهب سمير قصير ضحية رفضه الإنصياع لإملاءات النظام الأمني المشترك السوري- اللبناني الذي سعى الى الغاء لبنان وكل ما هو حضاري فيه وكل ما له علاقة بالحضارة والتقدم في سوريا نفسها وحتى في فلسطين.

هذا النوع من الأسئلة الحقيقية هو ذلك الذي لم يجب عنه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مؤتمه الصحافي الذي تلا فيه الوثيقة السياسية الجديدة لـ"حزب الله". أقل ما يمكن قوله في هذه الوثيقة انها لا تطمئن اي لبناني ولا تطمئن خصوصا اهل الجنوب بكل طوائفهم ومشاربهم السياسية، هم الذين عانوا طويلا من السلاح غير الشرعي. السلاح الفلسطيني اوّلا ثم سلاح "حزب الله" الذي جاء بهدف واحد وحيد هو تكريس لبنان "ساحة" بدل ان يكون وطنا لأبنائه، كل ابنائه.

كان لبنان المستقل منذ العام 1943 موجودا قبل بدء الحرب الباردة. وبقي لبنان بعد انتهاء هذه الحرب. لم يتأثر بها ولا بانتهائها. لكن الأحداث اثبتت ان السياسة التقليدية للبنان التي املت عليه عدم المشاركة في حرب العام 1967 كانت السياسة الصائبة. خسر العرب الحرب بسبب المزايدات. خسر الأردن الضفة الغربية ومعها القدس بسبب المزايدات العربية الفارغة من اي مضمون. كل ما يمكن قوله عن خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" انه مزايدات بمزايدات لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بما يدور حقيقة على الأرض حيث الغرائز المذهبية، التي اثارها وجود سلاح "حزب الله" الموجه الى صدور اللبنانيين الآمنين، سيدة الموقف للأسف الشديد.

لو انتصر "حزب الله" فعلا في حرب صيف العام 2006 لما كان على لبنان القبول بالقرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن. لقد وافق "حزب الله" على كل حرف في القرار 1701 الذي يتناقض كليا مع ما تدعو اليه الوثيقة السياسية الجديدة لـ"حزب الله". ولذلك، يبدو ضروريا التعاطي مع الشأن اللبناني بحد ادنى من الموضوعية بدل التذرع بالطائفية لتفادي الإعتراف بنتائج الإنتخابات النيابية التي جرت في السابع من حزيران- يونيو الماضي... ولتفادي الإعتراف بالنتائج الحقيقية لحرب صيف العام 2006. كانت تلك النتائج كارثية على لبنان واللبنانيين. كانت انتصارا لـ"حزب الله" وما يمثله إيرانيًا وسوريًا ولبنانيًا على لبنان بدل ان يكون هناك، للأسف الشديد، انتصار على العدو الأسرائيلي.

لا وجود لشيء اسمه ديموقراطية توافقية. لماذا قبل "حزب الله" خوض الإنتخابات النيابية اذا كان يرفض مسبقا الإعتراف بأنه ستكون هناك اكثرية وأقلية؟ قال لبنان، كل لبنان، بأكثرية واضحة انه يرفض سلاح "حزب الله". كانت الإنتخابات بمثابة استفتاء شعبي على سلاح "حزب الله". كثيرون من أبناء الطائفة الشيعية في لبنان لو كانوا في مناطق خارج سيطرة "حزب الله"، لكانوا اول من ايّد لوائح الرابع عشر من آذار ولكانوا في طليعة من يرفض السلاح. علينا دائما ان نتذكر الرفض الشيعي للسلاح الفلسطيني في مرحلة ما قبل العام 1982. وعلينا ان نتذكر في استمرار ان السلاح لم يكن سوى وسيلة لسلب لبنان قراره الحر المستقل وتحويله تابعا للنظام السوري. ما يفعله "حزب الله" حاليا هو تكريس لبنان رأس حربة للمحور الإيراني- السوري لا اكثر ولا اقل.

لعل اخطر ما في الأمر ان "حزب الله" يلجأ الى خطاب اقرب ما يكون الى خطاب لحزب شيوعي عربي في السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي لتبرير احتفاظه بالسلاح. هل نسي مصير الأحزاب الشيوعية العربية وغياب اي معنى لخطابها السياسي طوال ما يزيد على سبعة عقود؟ السلاح غير الشرعي عدو لبنان وعدو كل ما هو حضاري فيه وفي المنطقة. السلاح غير الشرعي يصب في خدمة اسرائيل. هذا كل ما في الأمر. كل ما عدا ذلك كلام باطل. كل ما في الأمر أيضا ان السلاح الحزبي والميليشيوي في لبنان في هذه المرحلة بالذات لا وظيفة له غير تأكيد ان لبنان "ساحة". لو لم يكن الأمر كذلك، لكان "حزب الله" تجرأ على الإجابة ولو عن سؤال واحد: لماذا على جنوب لبنان ان يكون الجبهة الوحيدة المفتوحة مع اسرائيل في ظل موازين القوى التي يعرف الطفل الصغير الى اي طرف تميل كما يعرف ما يمكن ان تؤدي اليه اي مواجهة عسكرية، مهما كانت محدودة؟

من قال ان اسرائيل لا ترحب بمثل هذه المواقف التي تصدر عن "حزب الله"؟ اوليست اسرائيل التي اعترضت في العام 1976 على وصول "قوات الردع العربية" ذات الأكثرية السورية الى خط وقف الهدنة بين لبنان واسرائيل بحجة انها "في حاجة الى مناوشات مع  المسلحين الفلسطينيين بين وقت وآخر"؟ بعض الصدق مع النفس يبدو ضروريا بين الحين الآخر. هذا ما يبدو "حزب الله"، الذي يؤمن بولاية الفقيه وليس بالعقيدة الماركسية- اللينينية، في حاجة اليه اليوم قبل غد وقبل اي شيء آخر!

 

البربارة بدعة لبنانية سياسية

جورج ابو معشر

الديار/مقارنة بين الوضع السياسي الذي كان قائما في طول البلاد وعرضها قبل تأليف الحكومة الحريرية، وبين ما هو عليه اليوم، يظهر جليّاً حتى للضرير او المتتبع للواقع السياسي ان في الامر اعجوبة، او سحراً او تنويماً مغناطيسياً، او لعبة «مسيي بربارة» كما نشاهدها مرة كل عام!!

ولان الظلم بالسوّية عدل في الرعية، سنحاول ان نعدل دون اساءات فردية اجلالاً واحتراماً. من شاهد او سمع اخصام الامس وهم يتقاذفون بالكلام الممنوع، ويطلقون النار الحارقة على بعضهم بعضاً، ويتبادلون تهم الخيانة والعمالة والقبض من الخارج، وكيف هم اليوم على تبادل معسول ونظافة كف، وزهد بالمال وخيرات الارض والحياة الفانية، لا بد من ان يقف مشدوها... مهبولاً امام هذا الواقع ولسان حاله يقول: هل صحيح ما ارى واسمع ام انني بحاجة الى معالجة طبية سريعة؟!

ثمة قائل: ان السياسة ليست قطاراً يسير على خط قويم، وهذا قول صحيح، ولكن اذا اقسم سائق القطار يمينا، انه لن يُغيّر خط سيره وفقاً للظروف، فهذا يعني ان «السائق» قد كذب لان من يحلف «يمينين» ويقسم مرتين فهذا يعني انه كاذب اما في اليمين الاول او في اليمين الثاني؟!

يمكن لاهل السياسة ان يتكيفوا مع المصلحة العامة خدمة للعامة من الناس، ولكن استبدال العقيدة والايمان للمصلحة الخاصة فيها من الكفر بقدر ما فيها من النفاق!!

اول امس، صادف ليلة «البربارة» التي يتقّنع فيها الناس بوجوه لشخصيات اما تكون محبّبة لديهم، او بشخصيات سياسية مؤثرة وفاعلة في مجتمعهم او باقنعة لحيوانات وشياطين وغيرهم ونادراً ما تنكّر احدهم بشخص يرمز الى اي سياسي لبناني والسبب في ذلك ان «البربارة السياسية» على قدم وساق في الجمهورية اللبنانية، والسياسيون اللبنانيون يتقمصون الظروف...

ويتقنعون وفقاً لما يرونه مناسباً لمصالحهم الخاصة. البربارة في لبنان عيدٌ مستمر، والاقنعة غير مستعارة، ولكنها في وجوه وسمات طبيعية فيها من مرونة التقلّب ما «يُسبّح الخالق على نعمه»!!والذي شهد ويشهد ما يجري من انقلابات على المواقف ومصالحات بعد قتال، واطراء بعد قدح وذم يقتنع - كما انا مقتنع - ان «المسيّي بربارة» بدعة سياسية لبنانية تمارس كل يوم دونما حاجة الى وضع قناع.

 

31 نائباً أميركياً يطالبون بنزع سلاح "حزب الله"

النهار5/12/09

واشنطن – من هشام ملحم:

حض 31 عضواً في مجلس النواب الاميركي وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون على الضغط على الحكومة اللبنانية والامم المتحدة لمنع ايران من استخدام "حزب الله" في تصعيد  عسكري ضد اسرائيل، ومن أجل نزع سلاح هذا الحزب ووقف  "انتهاكاته للقرار 1701".

ودعوا في رسالة بعثوا بها اليها، الى  استخدام المساعدات الاميركية للجيش اللبناني المقدرة بمئة مليون دولار والتمويل الاميركي للقوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" والمقدر بنحو 210 ملايين دولار للسنة المالية 2010، لتحقيق هذه الأهداف، ورأوا ان مثل هذه المساعدات المالية تعني ان دافع الضرائب الاميركي يستحق أن يرى نتائج ما يدفعه.

وجاء في الرسالة: "نظرا إلى احتمال حصول حدوث تصعيد مدعوم من ايران على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية، يتعين على الولايات المتحدة استخدام الموارد الحالية لمواجهة مثل هذا الخطر. وفي ضوء الانتهاكات الواضحة لقرارات مجلس الامن، فإننا نتساءل عن الإجراءات التي تتخذها الادارة لضمان معالجة الامم المتحدة لهذه الانتهاكات. علينا السعي إلى دعم اجراءات دولية لنزع سلاح حزب الله والتخلص من الاسلحة الايرانية في جنوب لبنان".

وحذر موقعو الرسالة، ومعظمهم معروفون بدعمهم القوي لاسرائيل، من ان يؤدي تعثر المساعي الرامية الى وقف البرنامج النووي الايراني الى تحويل طهران الاهتمام الدولي عن هذه المسألة من خلال "أمر حزب الله عميلها الارهابي في جنوب لبنان بتفجير نزاع اقليمي". وأشاروا في هذا السياق الى ازدياد عدد الهجمات من لبنان على اسرائيل، وانفجارات مستودعات سلاح  تابعة لـ"حزب الله" في الجنوب، واستيلاء اسرائيل أخيراً على السفينة "فرانكوب"، التي قالت اتل ابيب إنها كانت تحمل شحنة من الاسلحة الايرانية الى "حزب الله". واضافوا: "ونحن قلقون جداً من احتمال حصول تصعيد مدعوم من ايران على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية".

وادعت الرسالة التي يقف وراءها النائب الجمهوري مارك ستيفن كيرك والنائب الديموقراطي ستيف اسرائيل، ان الوضع في جنوب لبنان قد ازداد سوءاً عنه بعد حرب 2006، بما في ذلك اعادة تسليح "حزب الله" لنفسه. ولفتت الى انه "اوائل تشرين الثاني تألفت حكومة لبنانية جديدة أعطت حزب الله عملياً صلاحيات الفيتو على القرارات الحكومية الرئيسية".   

 

نداء الى اللبنانيين

الثقة للدولة... رفض السلاح غير الشرعي.

بعد ان اثبتنا مرة جديدة، في 7 حزيران 2009، بطريقة ديمقراطية اننا الاكثرية الحقيقية، وايدنا مشروع " العبور نحو الدولة " ها هم يسعون مجددا لسرقة هذا الانتصار وابقاء لبنان ساحة للصراعات الخارجية، برفضهم وحدانية سلطة الدولة للحفاظ على ازدواجية السلاح بتثبيت  مقولة " الجيش والشعب والمقاومة" في البيان الوزاري. على المجتمع المدني دعم المؤسسات الدستورية والشرعية. ورفض نهج  يعرقل  قيام الدولة،  ويهدد العيش المشترك ومسيرة السلم الاهلي. انها مسؤوليتنا جميعا.

اننا ندعوك لملاقاتنا في تجمع سلمي حضاري لنرفع الصوت عاليا الثلاثاء 8 كانون الاول 2009 من الساعة 9.30 لغاية الساعة 11.30 صباحا.  ساحة رياض الصلح

 

بلمار : قتلة الحريري موجودون في لبنان ويمارسون نشاطهم

نهارنت/واصل المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار الموجود في بيروت لليوم الرابع على التوالي لقاءاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين.

وفي هذا الإطار ذكرت "المركزية" أن مصادر ديبلوماسية أفادت بأن "بلمار أكد ان المحكمة تتبع المسار الصحيح في عملها"، مشيرة في الوقت نفسه الى" ان ما توصل اليه مع فريقه من معلومات حول الخلية الإجرامية التي عرّفها بخلية الحريري هي موضع متابعة لتأتي اللائحة الإتهامية مبنية على أدلة دامغة يمكن البناء عليها في أي حكم صادر عن المحكمة".

وأوضحت المصادر ان" بلمار تحاشى الدخول في تفاصيل إنتماء هذه الخلية والتي ذكر ان أفرادها لا يزالون موجودين في لبنان ويمارسون نشاطهم، ولم يكشف ما إذا كانت الخلية ترتبط بفتح الإسلام أم لا، وانه شدد أمام من إلتقاهم على ان المعلومات حول هذه الخلية يجب ان تبقى في الوقت الراهن سرية الطابع لأن كشفها يتطلب بعض الوقت".

وكان المدعي العام قد بحث مع المسؤولين اللبنانين في آلية جلب المتهمين أو الشهود وضمان حمايتهم وسلامتهم.

 

 حرس الحدود السوري يسلم جثة دقو

نهارنت/ذكرت صحيفة "النهار" ان حرس الحدود السوري طلب من مختار بلدة طفيل اللبنانية الحضور الى احد المستشفيات داخل الاراضي السورية لتسلم جثة تعود الى اللبناني موفق حسين دقو من طفيل الحدودية. وافاد مصدر امني ان دقو كان يستقل "جيب" من نوع "غراند شيروكي"، وقتل بعيارات نارية عند الساتر الترابي الحدودي اللبناني - السوري في محلة "المنطار" التي تبعد كيلومتراً عن بلدة طفيل الحدودية وكيلومترين عن الاراضي السورية الواقعة عند السلسلة الشرقية لجبال لبنان. وعلم ان دقو مطلوب للاجهزة السورية واللبنانية بجرم الاتجار بالمخدرات وتهريبها.

 

مصدر أمني: سجن رومية كله مشاكل

نهارنت/رأى مصدر امني رفيع ان الوضع في سجن رومية يحتاج إلى إعادة نظر جذرية وإجراءات على المديين السريع والمتوسط، معترفاً بأن هذا السجن كله مشاكل. وكشف المصدر لصحيفة "اللواء" انه تمت معالجة الاشكال الاخير الذي حصل يوم الاربعاء في السجن، عندما فتح مساجين ملثمون أبواب زنزانتين واعتدوا على موقوف. واضاف ان اجراءات سريعة إتخذت لضبط الوضع الفالت في السجن، وذلك في حق المساجين الثلاثة الذين وضعوا في السجن الإنفرادي.

 

نواب طرابلس يطالبون بالتشدد الامني منعا للاخلال

نهارنت/اكد نواب طرابلس، ان امن مدينة طرابلس فوق اي اعتبار وان لا غطاء سياسيا او غير سياسي لاي مخل بأمن المدينة واهلها، مستنكرين الاحداث الامنية الاخيرة التي حصلت في محلة أبي سمرا. وطالبوا في اجتماعهم الاسبوعي دعوة القوى الامنية الى فرض الامن بالحزم اللازم وتحت سقف القانون، وازالة المربعات الامنية ومظاهرها لانها توحي بغياب الدولة ودورها الامني ولانها مبعث لكل توتر. ودعوا المراجع القضائية الى بسط سلطة القانون على الجميع وملاحقة كل المتسببين بالاحداث. وتم تكليف النائبين محمد عبد اللطيف كبارة واحمد كرامي متابعة الامر مع المراجع الامنية والقضائية كافة لبسط الامن وملاحقة المخلين به، ولتأليف لجنة من بعض اهل المدينة وعلمائها لاصلاح ذات البين بين المتقاتلين لطي صفحة النزاع الى الابد.

 

هل انكسرت الجرّة بين عون وأبو جمرا؟ 

 كتب داني حداد

ليبانون فايلز 5؟12؟09

يشعر من يلتقي رئيس تكتّل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون بأنّ "الجرّة انكسرت" بينه وبين "رفيق دربه" نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرا. ويصف بعض زوّار الرابية موقف عون بـ "الملل" من هذه القضيّة التي لم تبدأ عند الموقف الإعتراضي المعلن لأبي جمرا، بل قبله عبر سلسلة مواقف. وينقل بعض المحيطين بعون كلاماً عن إصرار "اللواء" على الحصول على حقيبة وزارة الطاقة، والإستعانة بنجله كمستشار لمعاونته في هذه الوزارة، وهو أمرٌ لم يبلغه عون رفضه له مباشرةً، من دون أن يعده أيضاً بتحقيقه.

ويلفت بعض المعترضين على نهج التيّار "من الداخل" الى أنّ اعتراض أبو جمرا يحمل الكثير من الحقيقة في المضمون، والكثير من الملاحظات في الشكل، خصوصاً أنّه لم يظهر إلا بعد خروجه من الحكومة ما أفقده "صدقيّته" برأي هؤلاء الذين يسألون: أين كان أبو جمرا حين علت، منذ عام، أصوات معترضة داخل التيّار على بعض الشوائب التي تعترض حالته التنظيميّة؟ ولماذا انضمّ حاليّاً الى المعترضين بعد أن فقد مقعده الوزاري؟ في المقابل، تشير المعلومات الى أنّ كلام أبو جمرا على توزير غير المنتمين الى التيّار ما هو إلا تمويه على مسألة أخرى، هي اعتراضه على الدور الآخذ بالتوسّع للوزير جبران باسيل، متخطياً الكثير من الأطر التنظيميّة للتيّار. ويتحدّث بعض المقرّبين من "اللواء" عن تراجع دور "الحرس القديم" الذي تمثّله وجوه عدّة من أبرزها أبو جمرا، والنائب إدغار معلوف، واللواء نديم لطيف... ثلاثي عسكري رافق عون عماداً، ونفياً بالنسبة الى الأوّلين، وقمعاً بالنسبة الى الثالث، فإذا به يجد نفسه شبه مستبعد لصالح شخصيّات أخرى، تختصر في رجلٍ واحد اسمه جبران باسيل. هل يعني ذلك أنّ رؤية أبو جمرا في الرابية مرّة أخرى بات مستبعداً؟ تشير المعلومات الى أنّ اللقاء الأول بين الرجلين منذ حوالى أسبوع لا يبشّر بالخير وهو ساهم في "تبريد همّة" العماد عون على ملاقاة مساعي التواصل التي يشارك فيها "أصدقاء" مشتركين، معظمهم من الضبّاط المتقاعدين. إلا أن لا شيء نهائيّ، يقول المقرّبون من الرجلين، "فمسيرة سنوات وتضحيات لن تطيح بها غمامة صيف". لكنّ المشكلة أنّنا في كانون الأول، وتفصلنا عن الصيف أشهر عدّة ما يصعّب مهمّة لَحم الجرّة التي كسرت.

 

النائب سامي الجميل للمستقبل: التنسيق قائم بين كل النواب المتحفظين وسيشهد الناس موقفاً يعبّر عن رأيهم بشكل مباشر وفي جلسة الثقة سيكون هناك تحرك كتائبي واضح.          

المستقبل /5 Dec. 2009   

شدّد عضو كتلة "الكتائب" النائب سامي الجميل في اتصال مع "المستقبل" على أن "كتلتنا خلال جلسات الثقة ستقول رأيها بوضوح وصراحة، ولم تحصل أي تسوية حول الموضوع خلال الأيام الماضية، ولن نتردد في إعلان موقف واضح من الفقرة التي تحفظ عليها الوزراء، ولذلك قام نواب حزب الكتائب بطلب الكلام خلال الجلسات".

ولفت إلى أن "التنسيق قائم بين كل النواب المتحفظين، وسيشهد الناس موقفاً يعبّر عن رأيهم بشكل مباشر"، واعتبر أنه "كان يجب معالجة البيان الوزاري بغير الطريقة التي عولج بها، في أصعب الظروف قلنا رأينا ولا شيء يمنعنا الآن من قول رأينا بوضوح وصراحة، ففي جلسة الثقة أيضاً سيكون هناك تحرك كتائبي واضح".

  

الرئيس سليمان استقبل الوزير بارود واللواء جزيني وعدائي الاستقلال: التنازل لمصلحة الوطن ليس تنازلاً إنما تضحية والمهم عدم التنازل عن الوطن

وطنية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على ان التنازل لمصلحة الوطن ليس تنازلاً إنما هو تضحية، لافتاً إلى أن المهم هو عدم التنازل عن الوطن.

عداؤو الاستقلال

استقبل الرئيس سليمان الأولى بعد ظهر اليوم على مدخل القصر الجمهوري العلم اللبناني من العدائين الذين انطلقوا من قلعة راشيا إلى بعبدا حيث وافاهم رؤساء بلديات القرى والبلدات التي اجتازوها.

كلمة الاب عازار

والقى الاب بطرس عازار كلمة جاء فيها: "جئنا نشكركم لانكم تفضلتم وشرفتمونا بان نقف امامكم، هنا في القصر الجمهوري، لنفرح مع فخامتكم: بعيد الاستقلال، بعيد الشجرة، وباختتام سباق البدل السنوي الذي بدأناه باكرا مع طقس عاصف وبارد، من قلعة الاستقلال-راشيا، ونختتمه هنا في القصر الجمهوري، كما هي العادة، بعد ان مررنا في بلدات البقاع الغربي والبقاع الاوسط والجبل وزرعنا الاشجار في راشيا- مجدل عنجر- بر الياس- شتورا- المريجات- صوفر- بحمدون المحطة- عاليه- الكحالة- بعبدا- الحدث- القصر الجمهوري، وكم هو عزيز علينا، وكم يفرحنا حضور رؤساء بلديات هذه البلدات معنا. اننا نقد، فخامة الرئيس، حرصكم على وحدة لبنان وسعيكم لتجمعوا كل القيادات اللبنانية لا بل كل الشعب اللبناني تحت علم لبناني واحد ليكون الولاء والانتماء لوطن واحد تريدونه، وكما قلتم عنه من على منبر الامم المتحدة، ساحة حوار بين الديانات والثقافات. وكم يفرحنا ان نكون اليوم قد حققنا بالرياضة وزرع الشجرة، بعض ما تسعون اليه من مبادرات ليسلم الوطن ويلتقي تحت سمائه كل ابنائه وبناته، وها نحن امامكم اليوم صورة مصغرة ومعبرة عن الوطن الكبير لبنان".

الرئيس سليمان

ورد الرئيس سليمان بكلمة قال فيها: "ان هذه المناسبة مهمة جدا برمزيتها لانها تنطلق من مكان له رمز كبير في قلوب اللبنانيين، رمز الاستقلال هو راشيا وتعبر المناطق كافة لتصل الى قصر بعبدا، المكان الاساسي الذي يعبر عن استقلال الوطن وسيادته". واضاف: " ان للمسلك الذي عبرتموه اهمية لانه يعبر عن لبنان بشكل صحيح، لبنان، ونحن المعنيون بالحفاظ على استقلاله وسيادته، وانتم، الشباب، معنيون كذلك بالحفاظ عليه، لبنان المتنوع الذي نفتخر به والذي لا يجوز على الاطلاق ان نقيم تغييرا في تنوعه. ان تنوع لبنان ليس محصورا بناحية واحدة بل هو متنوع بنواح عديدة. فهو متنوع من الناحية البشرية وتركيبة شعبه، وبطبيعته، وقد عبرتم السهل والجبل ووصلتم الى الساحل. وهو كذلك متنوع بحضارته وتاريخه. والبلدات التي عبرتموها والمسار الذي سلكتموه يشكلان رمزا للاستقلال ومعنى كبيرا يزرع في قلوبكم كي تدركوا كم ان هذا الوطن غال وكم علينا ان نبذل جهودا ونضحي في سبيله، لان التضحية في سبيل الوطن ليست تنازلا او تراجعا، وهذا ما يلمسه حاليا معظم الافرقاء، بل المهم ان لا نتنازل عن الوطن".

وختم الرئيس سليمان قائلا : "بالاضافة الى هذه الرمزية التي تحدثت عنها وعبرتم عنها انتم خلال هذه الرحلة، هناك رمزية اخرى مرتبطة بالعلم وهي زرع الارزة" متمنيا للوفد سنة طيبة وان يشهد الاستقلال المقبل نموا لطموحاتهم.

وفي نهاية الاحتفال، وقع رئيس الجمهورية على العلم الذي قدمه اليه العداؤون وتسلم درعا تذكاريا للمناسبة.

زرع ارزة

ثم توجه الجميع الى احدى حدائق القصر حيث زرع الاب عازار باسم المجموعة ارزة لمناسبة هذا الاحتفال.

الوزير بارود

وكان الرئيس سليمان استقبل وزير الداخلية والبلديات زياد بارود وعرض معه للوضع الامني وعمل الوزارة.

اللواء جزيني

واطلع رئيس الجمهورية من المدير العام للامن العام اللواء الركن وفيق جزيني على شؤون المؤسسة واحتياجاتها.

 

كتلة "المستقبل" اجتمعت برئاسة الرئيس الحريري واكدت على اولويات المواطنين لحكومة الوحدة الوطنية

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الدوري بعد ظهر اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في "بيت الوسط". وعرضت الكتلة التطورات السياسية الراهنة من مختلف جوانبها، وجرى نقاش مسهب حول الجو الوفاقي الذي يسود منذ تشكيل الحكومة وللبيان الوزاري من مختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتم التاكيد على جعل اولويات المواطنين هي اولويات حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها رئيس الكتلة سعد الحريري . على صعيد آخر استقبل الرئيس الحريري مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار وعرض معه الاوضاع العامة وشؤون عائدة الى طرابلس والشمال .

 

النائب فضل الله: اللبنانيون التقوا على المقاومة وهناك من يصر على التغريد خارج سرب التوافق والتفاهم

وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله أن "اللبنانيين عندما يتفاهمون ويتوافقون يمكنهم ان يلتقوا على العناوين الكبرى كما التقوا في الحكومة على العنوان الابرز والاساس وهو المقاومة". وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة عيتا الشعب: "هناك في لبنان من يصر على التغريد خارج سرب التوافق والتفاهم لكن القوى والكتل الوازنة تفاهمت وتوافقت في ما بينها على انجاز البيان الوزاري، ونحن ذاهبون الى مناقشته بروح التفاهم والتوافق بمعزل عن اصوات تصدر من هنا وهناك تريد ان تخرج من هذا المناخ التوافقي والتفاهمات الكبرى التي أكد اغلب اللبنانيين مرة اخرى من خلال ممثليهم في المجلس النيابي وفي الحكومة، ان هذه المقاومة هي حق للبنان وان من واجبنا ان نقوم بدورنا في هذه المقاومة حماية للارض ودفاعا عنها". أضاف: "كما كان في الداخل من يحاول ان يحدد اولويات غير الاولويات التي تفاهمنا عليها كقوى اساسية ووازنة، هناك في الخارج من حاول ان يفرض جدول اعمال على اللبنانيين. ان التهديدات الاسرائيلية قبل اقرار البيان الوزاري في مجلس الوزراء واطلاق المواقف التصعيدية ضد لبنان هدفت الى حرف الانظار والمسار لكن التفاهم والتوافق اللبناني احبط ذلك ولم يسمح بفرض املاءات اسرائيلية على لبنان وهذا كله بفضل المقاومة وصمودها. ان الادارة الاميركية عبرت وتعبر بمواقف وتصريحات عن عدم ارتياحها لهذا التوافق والتفاهم اللبناني".

ورأى ان "حكومة الوحدة الوطنية التي عطلت في الماضي عطلت بفيتو اميركي، وعندما استطعنا ان نتوافق وضعنا كوابح للاملاءات والشروط الاميركية"، وقال: "نحن لا نتعاطى بثقة مع أي تعاون اميركي مع لبنان لاننا لا نعتبر ان الادارة الاميركية حريصة على المصلحة والسلم والاستقرار والازدهار والانتعاش الاقتصادي في لبنان. لسنا على استعداد، ونحن في الحكومة، ان نتلاقى مع هذه الادارة الاميركية او ان نتعاون معها ما دامت هي الداعم الاساسي للعدوان الاسرائيلي وهي التي تحيك المؤامرات وتدس الدسائس ضد بلدنا".

وختم النائب فضل الله: "نحن مقبلون على حكومة جديدة ستنال الثقة في المجلس النيابي في الاسبوع المقبل، ونأمل ان تعكس المناقشات المناخ التوافقي والتفاهم الذي تم داخل الحكومة وان كنا ندرك سلفا ان هناك من يريد ان يجر لبنان الى سجالات واولويات ونقاشات جديدة لكن في النهاية الحكومة ستبدأ عملها بمعزل عن الاعتراضات والتحفظات. نريد ان تكون أولويات هذه الحكومة انمائية على مستوى كل لبنان وبالتحديد على مستوى منطقة الحدود التي أعزت الوطن وأعادت إليه الهيبة والعنفوان والكرامة. ان هذه البلدات تحتاج الى جهد مضاعف وخصوصا بعد عدوان تموز 2006".

 

الوزير حرب:السياسة لن تدخل الى وزارة العمل ويدي ممدودة للجميع

وطنية - شدد وزير العمل بطرس حرب على ان "لبنان يحتاج الى الكثير من العناية ليعود دولة"، مؤكدا "ان لبنان اليوم ليس دولة وهذا يتطلب الوقت". ولفت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" الى "ان الحل ليس بمعظمه عندنا اذ ان قسما منه في لبنان ويكمن بارادة أبنائه وتصميمهم على الحياة المشتركة مع بعضهم وبايمانهم بانهم أشقاء"، مشيرا الى "ان هذه الحاجة الاساسية تتطلب عملا سواء بالتربية او بالاعلام او بالممارسة". واذ لفت الى "ان مشكلة لبنان مرتبطة ليس بالداخل فقط بل الخارج ايضا، أكد "ان نجاح الحكومة او فشلها يرتبط بمقدار ما تستطيع ان تجعل لبنان يعيش في انتظار وصول الحل". ودعا الوزراء الى "تأكيد الموقف الذي دعا اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري، بانه علينا العمل بروح تضامنية ونأخذ مصلحة الوطن والمواطنين في الاعتبار، بعيدا من خلافاتنا او سباقنا على السلطة ونعمل ضمن فريق منسجم لنقدم الحلول للمواطنين".

وأمل في "ان يعود لبنان في ظل التصميم الموجود وطن المحبة والديموقراطية والحضارة والانفتاح والثقافة والعيش المشترك".

وعلق على التحفظ على البند السادس من البيان الوزاري المتعلق بالمقاومة، قائلا: "كنا أمام خيارين، إما فرط حكومة الوحدة الوطنية أو نتخذ الموقف الذي أخذناه بالتحفظ على البند السادس"، لافتا الى "أنه بالنسبة للخيار الأول كنا مدركين أن بعض الأمور حلها ليس في لبنان بل هو اقليمي ودولي، وبالتالي التشبث بحلها قبل الدخول الى الحكومة قد يقضي على الصيغة اللبنانية، وكان المطلوب ان نؤمن اداة لحكم لبنان وحل مشاكله في انتظار الحل المعقول". واعتبر "أن التحفظ هو ممارسة لحق الدستوري"، وقال: "نحن لا نوافق على الصيغة التي أتى فيها البند السادس، وخلافنا حول هذا الأمر ليس خلافا على حق اللبنانيين بالمقاومة، بل ما نعترض عليه هو ورود كلمة مقاومة كشخصية مستقلة عن الشعب اللبناني"، وقال: "اننا لا نخالف مبدأ التضامن الحكومي، ولكن ليس مطلوبا منا دخول الحكومة، ونكون شهود زور على موضوع لا نؤمن به". وشدد على "موضوع التضامن الوزاري في العمل داخل الحكومة"، متمنيا "أن نستمر بالعمل الحكومي ونبتعد عن المعارك "الدون كيشوتيه" التي هي "من دون طعمة".

وعن وجود وزارة العمل في الضاحية الجنوبية، قال: "من خلال ممارستي لم أواجه حتى الآن بأي عائق يعيق ممارسة دوري وصلاحياتي، وعندما أتعرض لأي عائق سأواجهه"، معتبرا "أن وجوده هناك له رمزيته الأمنية والسياسية والسيادي ويكرس وجود السلطة". وعن طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري تشكيل الهيئة العليا لالغاء الطائفية السياسية، رأى "أن هذا الطرح ليس ملائما في هذا الوقت لان ما حصل في 7 أيار يعطل امكانية تطبيقه، وبالتالي ليس هناك من طمأنينة". وإذ أكد "أن هذا الموضوع وارد في اتفاق الطائف، ولا يجب التنكر له"، اعتبر "أن الطرح كان يجب أن يكون بعد نزع السلاح وانحسار الموجة الطائفية، وليس في ظل الموجة المذهبية القائمة". واعتبر "ان الرئيس بري بعدما رأى ردود الفعل على الموضوع سيتعامل مع الوضع بحكمة". ووصف الكلام في موضوع المداورة بالرئاسات ب"انه توجه لاعادة النظر بالصيغة اللبنانية". وشدد على "انه لم يدخل الحكومة ليعارض بل ليعمل، الا انه لفت الى "انه اذا ما ورد ما لا يوافق عليه من حقه الدستوري ان يقول ذلك". واكد انه "لا يمكننا ان نكون بالحكومة، ونكون معارضين لسياستها كما كان يجري في السابق".

ورأى "ان هناك حالة فرضت نفسها في ظل وجود السلاح على الساحة اللبنانية"، وقال: "ان اللبنانيين الذين رفضوا الوضع ما زالوا يعبرون عن ذلك وخير دليل هو الانتخابات النيابية والنقابية والطالبية"، مضيفا "ان الشعب الذي خلق دولة لبنان وكيانه من خلال تمسكه بحريته لا نستطيع ان نقمعه"، مؤكدا "ان الشعب أفضل من قياداته".

وأكد "ان بند الاستراتيجية الدفاعية هو الوحيد الباقي على طاولة الحوار اي سلاح "حزب الله" والمنظمات المسلحة".

ولفت الى "ان ما عرضه الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله حول نظرة الحزب الى المقاومة كان قد وضعه سابقا على طاولة الحوار"، مشيرا الى "انه مع البطريرك صفير في قوله بانه لا يمكن الجمع بين نظام ديموقراطي والسلاح". واعتبر "ان "حزب الله" اتبع طريقة هادئة وعاقلة في وثيقته الجديدة توحي بان حزب الله قرر ان يخاطب اللبنانيين بطريقة بعيدة عن التشنج الا انها لم تتكلم عن نهائية وكيان لبنان، وهذا موقف استراتيجي عقائدي سياسي. والكلام الذي ورد عن بقاء الاستراتيجية الدفاعية كما هي دليل على استباق طاولة الحوار".

وفي موضوع المصالحات، اكد "ان قوى الرابع عشر من آذار ترغب في اتمام المصالحات وتقوم بها". ودعا رئيس الجمهورية الى "مواصلة مساعيه في اطار المصالحات التي يقوم بها في ظل الصلاحيات الدستورية التي يتمتع بها، اضافة الى صلاحياته المعنوية ومن هذا المنطلق عليه السعي للتوفيق بين الشخصيات السياسية".

واذ اكد "ان الرئيس سليمان سيجتمع في خلال زيارته واشنطن مع رئيس اقوى دولة في العالم"، شدد على "اهمية الحوار في ظل دبلوماسية متحركة تشير الى أهمية الاتصال الشخصي بين المسؤولين". وعن الانسحاب الاسرائيلي من الغجر، قال ان معلوماته "تؤكد ان الضغوط على اسرائيل بلغت مرحلة متقدمة والكلام اليوم ليس فقط على الانسحاب من قرية الغجر بل على تفاصيله ايضا". وقال: "أتيت كوزير لجميع اللبنانيين وألتزم وأتعهد بان تكون يدي ممدودة للجميع للتعاون وحل مشكلة العمال عبر رد شبكة الامان والثقة بمؤسسة الضمان".

وشدد الوزير حرب على "ان أهم شبكة أمان هي مؤسسة الضمان الاجتماعي"، مستغربا "الوقت الذي يتطلبه المضمون من استعادة سعر الدواء اضافة الى وضع أخطر، وهو الخلاف على التعرفة الاستشفائية اضافة الى ان المضمون اختيارا محروم من الافادة من وزارة الصحة"، وشدد على "ان وزارة العمل لن تدخل اليها السياسة".

 

توصيات مؤتمر رابطة الروم الكاثوليك: لبنان بحاجة الى التسامح والتجدد والتعالي عن المهاترات وعلاقة مواطنية مبنية على المحبة والاحترام

وطنية -بعبدا- واصل مؤتمر رابطة الروم الكاثوليك الاول "الوحدة في الحق والحرية في التنوع" اعماله في يومه الرابع والاخير في صالة كنيسة القديس يوحنا الحبيب - الحازمية، في حضور الارشمندريت الدكتور الياس رحال، الاب القاضي نبيل صليبا، القاضي جوزف سماحة وعدد من رؤساء البلديات ومخاتير وفعاليات الطائفة وابناء البقاع والشوف والجبل وجزين والجنوب والقرى والبلدات كافة. والقى الاب نبيل صليبا خادم رعية الحازمية كلمة توجه بها لاعضاء الرابطة، ورد رئيس الرابطة مارون ابو رجيلي بكلمة قبل ترؤسه الجلسة الختامية للمؤتمر المخصصة لاعداد ومناقشة البيان وتوصيات المؤتمر. وبعد اختتام الجلسة الاخيرة للمؤتمر ومناقشة البيان والتوصيات التي سترفع الى المجلس التنفيذي للرابطة لاقرارها واتخاذها كبرنامج عمل له في فترة ولايته،اعلن مدير جلسات المؤتمر عضو المجلس التنفيذي المهندس الدكتور ميشال الخوري انتهاء اعمال المؤتمر الاول لرابطة الروم الكاثوليك بعد اذاعة البيان الختامي والتوصيات الصادرة عنه.

الاب صليبا

والقى خادم رعية الحازمية الاب نبيل صليبا كلمة جاء فيها:" المحبة حاضرة ابدا في قلب البشرية، المحبة تصقلكم فتجعلكم اكثر نقاوة وصفاء وحكمة وتجددا ، تجدد كيانكم ليصبح مجدا لخالقه، المحبة القربانية هي ينبوع المشاركة الذي لا ينصف، المحبة صادقة وانتم تؤمنون بها بدون تحفظ، المحبة لا تخذلكم ابدا، المحبة لا تطلب ما هو لنفسها بل تطلب منكم الا تخافوا فواجهوا الصعوبات باسم المحبة وهي كفيلة بان تذللها".

وقال:"التزموا بما انتم راغبون في عمله ومقتنعون في أحقيته وامكانية تنفيذه رغم الوهن والصراع المتأصل فيكم، ان نير المسيح لين وحمله خفيف. وقد دعوتكم ان تدخلوا وتدخلوا معكم اخوتكم في الرجاء، فرجاؤكم بالمسيح هو الاقوى وقوة كيانكم المسيحي نابع من قوة الحق والمحبة للمسيح فتنبهوا ورددوا هذا القول:" لا نسير خلف المخلص الذي يحمل صليبه بل خلف المسيح الذي يحمل صليبنا".

اضاف:" املنا ان تتحلقوا حول صليب لتصبحوا انتم خليقة جديدة ومتجددة، اما على الصعيد العملي فكونوا في الرابطة الوكلاءالامناء النور الساطع في ظلمة هذه الحياة. السند الوطيد فيما بينكم وعامودا ناريا يهدي الضالين ومدماكا حيا ترفعون بمثلكم وعملكم كيان الانسان المؤله وقربانه حبة على مذبح الحياة وعلامة لتجلي المسيح في دمعة كل طفل متألم ومرذول وفقير ومنبوذ ومشرد، وخدمة في كرم الرب والوطن مفكرين باحثين ومثقفين وطلاب حقيقة واصحاب رؤية فاعلين بمحبة في قلب الكنيسة والمجتمع المنتمين اليه ورمزا للوحدة والتلاقي والالفة والشفافية والامانة والمجانية. سلاحكم قوة الايمان والعزيمة، مبتغاكم الحقيقة الناصعة البياض قوتكم وحدتكم والتزامكم ومسؤولياتكم شعاركم العمل بفرح، وهذه هي وصيتي لكم في اخر ايام المؤتمر ومن قلب كنيسة حنان الله".

ابو رجيلي

وتحدث رئيس الرابطة مارون ابو رجيلي وقال:"دور كنيستنا مهم لانها ليست متعصبة بل واقع لاننا نحن اختبرنا الوحدة ، واريد ان اشدد ان التنوع والوحدة كل واحد يبقى على تقاليده وخياراته وصلواته شرط ان يكون قلبه واحد لكل الكنيسة".

واعتبر "ان المؤتمر هو مؤتمرا رؤيويا ونبويا، فالسنة المقبلة 2010 سيعقد مجمعا عاما لكل الكنائس الشرقية الكاثوليكية في روما بناء على دعوة قداسة الباب بندكتوس السادس عشر، وسوف نتكلم عن قضايا كنائسنا ومن المؤكد هناك استفادة من هذا المؤتمر اليوم ان نأخذ منه بعض المواضيع الملحة التي تهمنا لنطرحها هناك في روما ، هذا اكيد مهم".

واضاف:" طلب مني رئيس الرابطة ان اتحدث عن اعمال الكنيسة تجاه الشعب واسلوب التواصل بينهما من رهبانيات وارساليات خصوصا في الحروب اللبنانية والتي كانت ابوابها مفتوحة امام شعبها وآوتهم في الاديرة والمراكز الدينية ولا يجب ان نتطلع فقط في لبنان فالعراق ومصر وسوريا وكم من الاديرة والمستوصفات الموجودة للمساعدة اذا نحن موجودون في الشرق".

اليان

واكد نقيب المحامين الاسبق ميشال اليان في كلمته "انه ما من احد يستطيع اليوم الوقوف ضد المكتسبات الحديثة ، ضد الحرية والعدالة والمساواة ، ضد الديمقراطية وحقوق الانسان والتوجه الذي يحدد الواقع الراهن والرؤية المستقبلية ليس على تناقض، اذ ما من تناقض بين الحرية والالتزام السياسي وباستطاعة المرء ان يقول ان المبادىء الوطنية يمكن فهمها بطريقة مقنعة من خلال العلاقة الخاصة بين عناصر تكوين الوطن وهي الارض والشعب والسلطة".

التوصيات

وفي الختام اعلنت توصيات المؤتمر على الشكل الاتي:" ان لبنان بحاجة الى التسامح والصفح والتجدد والتعالي عن المهاترات وعلاقة مواطنية مبنية على المحبة والاحترام، ورفع كل شعور بالغبن والحذر والضغينة بعضنا تجاه البعض ووضع حد لنقل الذكريات والمآسي والتعصب والاعتراف بحرية الاخر وحقه بالتعبير عن رأيه".

ولذلك يجب:

1- العمل من اجل مجتمع ينعم فيه اللبنانيون بنفس الحقوق ويعيشون في التضامن الواحد بعضهم مع بعض.

2- العمل من اجل تأمين المصالحة وتثبيت القواسم المشتركة بين التعددية الدينية والثقافية والتقاليد والاصول الثابتة في وطننا ووضع حد للانقسامات التي يغذيها التمييز الطائفي والمذهبي والاخلاقي والسياسي والحضاري.

3- العمل على ايجاد اسلوب عيش واسس تبني السلام وتسعى الى ايجاد حلول سلمية للصراعات والخلافات وبناء مجتمع لبناني يسهم في التضامن من اجل خير الجميع .

4- العمل على اخراج المسيحيين والروم الملكيين الكاثوليك خصوصا، من انماط حياة جديدة تفرض عليهم وتخلق فيهم اليأس والضياع والالتباس والفوضى.

5- العمل على تعزيز بناء الدولة العادلة ، القادرة والقوية وتشجيع ابناء الطائفة على المشاركة الفاعلة والانخراط في مؤسساتها.

6- تفعيل دور الرابطة في الريف والاطراف وحث ابناء الطائفة على المشاركة في العمل والتفاعل داخل اطارها على اختلاف وتعدد خياراتهم السياسية.

7- تفعيل الانتساب الى الرابطة وتمكين المرأة من تحمل وممارسة المسؤوليات وتنمية مواهبهن والاستفادة من خبراتهن.

8- اقامة ندوات ومحاضرات بناءة ولقاءات جامعة شهرية ، سياسية، اجتماعية، تربوية، اقتصادية.

9- محاولة ايجاد حلول مع عدد من الاخصائيين واصحاب الخبرة والمقتدرين للمساعدة وحل ما امكن من الحاجات المعيشية والاجتماعية والتعليمية والطبية ومساندة الفقراء والمحتاجين".

 

الوزير أوغاسبيان: الحريري رئيس حكومة كل لبنان لا الأكثرية فقط وطالما أن اللغة السياسية مؤاتية فسيتمكن اللبنانيون من حل مشاكلهم

وطنية - أكد وزير الدولة جان أوغاسبيان، في حديث إلى تلفزيون "MTV"، أن ما يريده رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري "هو تأمين حاجات المواطنين وإيجاد الحلول للمسائل المعيشية"، مردفا "طالما أن اللغة السياسية مؤاتية، فسيتمكن اللبنانيون من حل مشاكلهم". ولفت الى أن "الحريري يمثل رئيس حكومة كل لبنان وليس رئيس الأكثرية فقط، فهو يسعى ويجتهد للبحث عن طروحات سياسية، اقتصادية ومعيشية تتوافق مع وجهات النظر كافة". ورأى "أن لبنان اليوم أمام مرحلة جديدة بعيدا عن أجواء المنافسات والخلافات"، مشددا على ان "التباينات في المواقف السياسية يجب أن لا تمنعنا من مواجهة المشاكل الحياتية وايجاد الحلول لتأمين حياة كريمة للمواطن اللبناني". كذلك رأى أن "لبنان لديه فرصة نادرة بسبب الأموال التي تأتي اليه، فهو يملك معدل نمو مرتفع اضافة الى ودائع في المصارف وفائض في ميزان المدفوعات"، لافتا الى "أن استثمار هذه اللحظة الاقتصادية يمكن من تحصين الموقف السياسي الداخلي". وتطرق إلى سلاح المقاومة، بالقول: "الكل في 14 آذار يرون أن هذا السلاح في مرحلة ما، أدى الى تحرير لبنان من العدو الاسرائيلي لكن اليوم صار التوقيت ملائما كي يستوعب من الدولة اللبنانية". وإذ أشار إلى أن "بند سلاح المقاومة هو بند خلافي، وتمت احالته الى طاولة الحوار كي يتوافق عليه"، رأى أن "كل حزب سياسي أو فريق ممثل على طاولة مجلس الوزراء يقدر أن يعبر عن رأيه وتوجهاته بهذا الأمر، فالرئيس الحريري يحترم مواقف كل الأفرقاء السياسيين، والتحفظ على البيان الوزاري هو من حق كل فريق".

وعن موضوع العلاقات اللبنانية - السورية، شدد الوزي أوغاسبيان على "ضرورة فتح صفحة جديدة مع السوريين، يكون للبنان مصلحة فيها من دون أن يشكل هذا الأمر خطرا على اللبنانيين"، معتبرا ان "للبنان مصلحة في تكوين علاقات جيدة مع الحكومة السورية على أساس الحفاظ على استقلال لبنان وسيادته".

 

قزي زار الشيخ الغريب في كفرمتى موفدا من العماد ميشال عون: ما نود أن نقوم به في الجبل جدي وسيتم بمشاركة الجميع ولا سيما أرسلان

وطنية - أفاد مكتب الاعلام والعلاقات العامة في "التيار الوطني الحر"، في بيان مساء اليوم، أن الدكتور ناصيف قزي، موفدا من النائب العماد ميشال عون، زار "شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ناصر الدين الغريب، في دارته في كفرمتى، على رأس وفد ضم كل من منسق قضاء عاليه في التيار الوطني الحر المهندس عماد مكرزل ورئيس بلدية دقون المحامي شادي شعيا وعدد من الناشطين". أضاف البيان أن قزي وضع الشيخ الغريب "في جو التحضيرات الجارية لوضع خطة عمل لتفعيل مسيرة العودة الى الجبل بالتكامل والتنسيق مع الحزب التقدمي الإشتراكي، بعد لقاء المصارحة الذي جمع العماد ميشال عون والأستاذ وليد جنبلاط برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان".

ونقل عن الشيخ الغريب تنويهه "بدور العماد ميشال عون الوطني"، ومطالبته ب"أن تتم المصالحات بشكل فعلي ومسؤول، وبمشاركة الأمير طلال أرسلان، ولا سيما في بلدته كفرمتى حيث وقعت إحدى أكبر مجازر الجبل". وختم بالاشارة إلى أن قزي "ثمن موقف الشيخ الغريب وحكمته في إدارة هذا الملف الشائك"، وقال: "ما نود أن نقوم به في الجبل، لجهة إعادة اللحمة الى مجتمعنا، جدي وسيتم بمشاركة الجميع ولا سيما الأمير طلال"، آملا "أن تكون كفرمتى هي باب الحل في الجبل".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 5 كانون الاول 2009

النهار

اطلع قائد الجيش من قائد "اليونيفيل" على تفاصيل تتعلق بانتشار القوة الدولية في الشطر اللبناني من الغجر بعد انسحاب اسرائيل منه.

قال وزير سابق انه لم ير في حياته سياسيين يعادون بدون سبب ثم يصادقون من عادوهم بدون سبب ايضا.

قال وزير سابق انه ينوي طلب اعتذار من عدد من المسؤولين الحاليين الذين عادوا فتقربوا من السوريين.

السفير

ينصح بعض المحيطين بمرجع كبير بتأجيل الانتخابات البلدية بحجة أن أسهمه تعلو وأسهم زعيم من طائفته إلى انخفاض ويستطيع بالتالي التفوّق عليه بعد سنة من الآن.

ينكبّ وزير سيادي على وضع خطة عمل لتفعيل المهمات المتعددة التي تضطلع بها الوزارة، بهدف مكننة النشاط، ومضاعفة الإنتاجية، والحرص على النوعية والسرية المطبقة.

تشهد بيروت زحمة وفود على مستوى مستشارين وخبراء في شؤون المال والاقتصاد والاستثمار لمعاينة الوضع عن كثب بعد وصول سعد الحريري إلى السرايا.

المستقبل

يُحكى عن فضيحة مالية كبيرة داخل إحدى هيئات الدعم الاجتماعية التابعة لحزب سياسي فاعل قد تطيح بعض الرؤوس المسؤولة في هذه الهيئة إذا خرج الموضوع الى العلن.

علم أن أسماء عدة مطروحة من بين السفراء الفلسطينيين سيتم اختيار أحدها لتولي منصب السفير في لبنان وممثل منظمة التحرير الفلسطينية.

يتبين من تقارير أوروبية أن قضية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط قد تُحسم خلال أيام وأن هذه المسألة أصبحت منتهية.

اللواء

كشف تقرير مالي أن 20 شركة عائدة لدولة فاعلة غير عربية تضررت في الأزمة المالية الأخيرة·

يخشى قيادي في حزب مسيحي يميني من محاولة لاستهدافه سياسياً، وفرض حجر عليه، بمنع المصالحات معه·

استناداً إلى معلومات قضائية، فإن القرار الاتهامي الذي يجمع أدلته القاضي بيلمار سيتأخر بضعة أشهر!·

الشرق

وزيران سابقان رفضا وباصرار الانضمام الى فريق عمل مرجع رسمي من غير ان يحددا اسباب رفضهما وما اذا كانا يتطلعان الى مناصب اخرى؟!

نائب اعترف بان التطورات التي اعقبت ابتعاد سياسي بارز عن خطه السابق قد سببت له ولغيره اعلى مستويات الحرج!

رئيس كتلة نيابية اعترف في لقاء سياسي بانه قادر على التحكم بتصرفات الفريق الذي يمثله في الحكم؟!

صدى البلد

توقّع مراقبون أن تشهد الانتخابات البلدية تحالفات مفاجئة في حال تمت في موعدها.

زعيم بقاعي يتعرض لاصطفافات حزبية حادة من الحلفاء والاخصام على حد سواء.

أفادت مصادر مطلعة أن الحريري سيصطحب معه الى الدول العربية فريقاً اقتصاديّا وآخر مصرفياّ.

 

أمنيتنا ان تكون زيارة عون لبكركي فاتحة للمصالحات»

الراعي : شرح الجنرال عن سلاح حزب الله واضح لان السلاح للدفاع عن لبنان

ضرورة الخروج من الاتهامات المتبادلة بين الفرقاء ولفتح صفحة جديدة

 الديار/أعلن راعي ابرشية جبيل للموارنة المطران بشارة الراعي ان زيارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الى بكركي مهمة جدا وإنتظرناهه منذ زمن، متمنيا على القيادات الكبيرة ان تقوم بمبادرات من هذا النوع كي يحصل انفراجات في البلد. رأى ان لقاء عون - البطريرك كان له وقعاً كبيراً على جميع المعنيين بالامر، قائلاً إن اللبنانيين يهمهم موضوع اللقاء وليس شكله. وشدد على ان ما جاء بالصحف عن اللقاء 95 بالمئة منه غير صحيح، واكد ان العماد عون هو من طلب لقاء البطريرك في حضور المطارنة، وذلك لدراسة وتحليل مجمل الامور السياسية في البلاد. وتطرق الحديث خلال اللقاء الى مجمل الاوضاع الدولية الحافلة في المنطقة، والسياسة السورية التي كانت متبعة قبل خروج سوريا من لبنان، وكان عرضه منطقي وتحليلي، وهو يحسن التحليلات، كما اوضح رأيه من الاستراتيجية الدفاعية. ولفت الراعي الى ان عون تحدث على اهمية الحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان، بالاضافة الى موضوع عودة المهجرين للجبل. وأضاف ان عون تحدث عن الانتخابات النيابية في العام 2005 وشكل الحكومة حينها، ووصفها بأنها تخلت عن التمثيل المسيحي الحقيقي فيه،ا وتطرق الى موضوع التوطين وشكل الحكومة الحالية ووظيفة وزراء التيار الوطني الحر في هذه الحكومة. واوضح ان الهدف الاساسي من طاولة البحث كان بحث مكانة المسيحيين في مناطقهم وعدم اللجوء الى الهجرة.وتطرق عون الى لقائه مع النائب وليد جنبلاط وموضوع المهجرين ايضاً وكانت نظرة شاملة لكل المواضيع التي تهم البلاد، وحصل نوع من طرح الاسئلة من قبل الكنيسة على العماد عون. واشار الى ان العماد عون اجاب على اسئلة المطارنة، نافيا حصول خلافات ونقاط عالقة في هذا اللقاء.

وقال: الزاوية التي شرحها العماد عون عن سلاح حزب الله واضحة لان سلاح الحزب هو للدفاع عن لبنان بوجه تهديدات اسرائيل ونحن مع هذا الموضوع، لافتا الى ان ما يهمنا ان تتوحد المرجعية الدفاعية وان لا يكون حزب الله هو من يتخذ قرار الحرب واالسلم في لبنان. وأضاف: امنيتنا ان تكون زيارة عون لبكركي فاتحة للمصالحات المسيحية، وتحدثنا عن هذا الامر في اللقاء. وتابع: العماد عون يعتبر سلاح حزب الله ضرورة لا بد منها، ويعتبره سلاحاً للدفاع عن لبنان وعن ملف التوطين. واكرر اننا لم نتطرق إلى هذا الموضوع خلال اللقاء، ولكن ما الفت النظر اليه في هذا الموضوع هو اننا لا نريد ان يكون سلاح المقاومة رديفاً لسلاح الدولة، ولا احد يؤمن بقيام الدولة يقبل بذلك، موقفنا واضح من هذا الامر. وقال: لم اقرأ وثيقة «حزب الله» بالكامل، ولكن هذا لا يمنع ان يطال الحوار هذه الوثيقة وغيرها من الوثائق التابعة لكل التيارات في لبنان. وشدد على ضرورة الخروج من الاتهامات المتبادلة بين جميع الفرقاء والعمل سوياً على فتح صفحة جديدة من العمل السياسي في ظل حكومة الوحدة الوطنية. وتمنى الراعي ان تتكلل كل المصالحات المسيحية بالنجاح، خصوصاً في الصف الماروني. من جهة ثانية، كشف الراعي عن التفكير بندوات تجمع ممثلين عن مختلف الاحزاب لدراسة وثائقهم السياسية ونقاشها والبحث بها.

 

سليمان : التنازل لمصلحة الوطن ليس تنازلا انما تضحية

نهارنت/شدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على ضرورة عدم التنازل عن الوطن، لافتا الى ان التنازل لمصلحة الوطن ليس تنازلاً إنما تضحية. وقال سليمان امام زواره السبت : "المهم الا نتنازل عن الوطن لان التضحية في سبيل الوطن ليست تنازلا او تراجعا, وهذا ما يلمسه حاليا معظم الافرقاء". وكان سليمان قد بحث مع وزير الداخلية والبلديات زياد بارود في الوضع الامني ، كما اطلع من المدير العام للامن العام اللواء الركن وفيق جزيني على شؤون المؤسسة واحتياجاتها.

 

 حسن فضل الله: هناك بلبنان من يصر على التغريد خارج سرب التوافق والتفاهم

نهارنت/اكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله ان "حزب الله" لا يتعاطى بثقة مع أي تعاون اميركي مع لبنان "لاننا لا نعتبر ان الادارة الاميركية حريصة على المصلحة والسلم والاستقرار والازدهار والانتعاش الاقتصادي في لبنان". ورد فضل الله على الموقف الاميركي المتحفظ على التعاون مع وزراء الحزب، واعلن رفض الحزب "التلاقي مع هذه الادارة الاميركية او التعاون معها ما دامت هي الداعم الاساسي للعدوان الاسرائيلي وهي التي تحيك المؤامرات وتدس الدسائس ضد بلدنا". ولفت فضل الله خلال احتفال تأبيني في بلدة عيتا الشعب، الى أن هناك في لبنان من يصر على التغريد خارج سرب التوافق والتفاهم، لكنه أشار في الوقت عينه، الى أن القوى والكتل الوازنة تفاهمت وتوافقت فيما بينها على انجاز البيان الوزاري ونحن ذاهبون الى مناقشته بروح التفاهم والتوافق بمعزل عن اصوات تصدر من هنا وهناك. 

 

بارود بتخذ تدابير بحق المقصرين عن معالجة ازمة السير في الصيفي

نهارنت/وجه وزير الداخلية والبلديات زياد بارود كتاباً الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي حدد فيه الاجراءات المواكبة لـ"سباق ماراتون بيروت الدولي" والازدحام الناتج عنه.

وجاء كتاب بارود بعد أن علق في زحمة سير خانقة خلال مروره على جسر شارل حلو، وبعد ان تبين له الازدحام سببه اقفال مسلك جسر شارل الحلو باتجاه الصيفي عند تقاطع مبنى جريدة "النهار"، في غياب أية اجراءات فعالة تؤدي الى انسياب السير او تحويله بصورة تمنع الاختناق. وذكر بارود في كتابه ان ما فاقم الامر سوءاً هو الغياب الكلي لأي عنصر من مفارز السير في المنطقة المذكورة، وأن اقفال الطرقات العامة المشكو منه قد حصل خارج أية موافقة رسمية قبل السادسة من صباح الأحد 6-12-2009. وطلب بارود في كتابه العمل فورا على فرض أقصى العقوبات بحق المسؤولين، كما طلب منع اقفال الطرقات العامة في غياب اية موافقة ادارية وتعزيز تواجد ضباط وعناصر مفارز السير على جميع المسالك والمحاور المعنية بالموضوع. وكان بدأ اعتباراً من صباح السبت، تنفيذ خطة ميدانية سريعة لمعالجة ازمة السير في العاصمة، وتتمثل في رفع عديد قوى الامن الداخلي الى نحو 1757 عنصراً (بدلا من أربعمئة حاليا) سينفذون انتشارا واسعا في الشوارع الرئيسية والفرعية ضمن نطاق بيروت الكبرى، لمواكبة موسم الاعياد، تترافق مع إطلاق حملة مشددة لقمع مخالفات السير. واكد بارود العمل على "انجاز الممكن في هذا الملف على طريق تحقيق الطموح الأكبر ببلوغ معالجات اعمق واوسع في المستقبل، ولا سيما ان موضوع أزمة السير يضغط على كل مجالات الحياة في ظل التخمة التي بات يعاني منها لبنان وعدم قدرته على استيعاب هذا الكمّ الهائل من السيارات، وفي ظل شبكة مواصلات داخلية غير قادرة على استيعاب هذا العدد وتعود في معظمها الى الستينيات وما قبلها، كما تتحكم في الكثير منها مظاهر الفوضى والمخالفات". واعتبر بارود في حديث الى صحيفة "السفير" ان الأزمة تتطلب جرأة في المقاربة، ومتابعة حثيثة من قبل كل الجهات المعنية، اشار الى ان الامر لا يعالج بالمسكنات، بل بخيارات كبرى. واضاف بارود ان ثمة مصلحة كبرى للبنان في حل ازمة السير لأن كلفتها باهظة على كل المستويات، اقتصاياً، اجتماعياً، انتاجياً، نفسياً، بيئياً، "فكلها تتضافر وتتعاظم وتسبب المشكلة التي نعاني منها. ولذلك فإن وزير الداخلية ليس "سوبرمان" حتى يتحمل المسؤولية وحده. فهذه مسؤولية جماعية، وتتطلب منا كحكومة المبادرة ليس الى اعتماد المسكنات، بل الى المعالجة الواسعة التي قد تتطلب استملاكات وقوانين برامج يقرها مجلس النواب، وخصوصاً في ما يتصل بالاوتوستراد الدائري الشمالي وصولا الى الجنوب، والذي يخفف كثيرا من اعباء السير والازدحام.

 

عباس يزور لبنان الاثنين وسط انتفاضة عسكرية لضباط في "فتح" في مخيمات صور

نهارنت/رفض عشرات الضباط من حركة "فتح" في منطقة صور الالتزام بالتشكيلات الجديدة التي اعلنها مسؤول قوات الامن الوطني في الحركة العميد اديب الحصان، وطالبوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس واللجنة المركزية وقيادة الحركة "التدخل السريع لمعالجة الوضع قبل تفاقمه"، في وقت رد الحصان بتوقيف المخصصات وربطها بتنفيذ القرارات العسكرية.

وعقد الضباط المنتفضون لقاء موسعا في احد مقرات الحركة في مخيم الرشيدية، للاعراب عن اعتراضهم على الاجراءات التي اتخذها الحصان، وتمثلت بالغاء تعدد قادة الكتائب في كل مخيم، وحصر الامور بقائد واحد فيه، بدلا من ثلاثة قادة مسؤولين عن الامن، كما كان الحال في مخيم الرشيدية وغيره من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ووجه المحتجون مذكرة الى عباس الذي يصل الى بيروت الاثنين المقبل في زيارة رسمية، اشتكوا فيها "من النقص في احتياجاتهم الادارية والمطلبية والاجتماعية، خاصة انهم مسؤولون عن عائلاتهم التي تحتاج الى مقومات الحياة التي يحرمهم منها اديب الحصان بسبب مواقفه المزاجية". واعلنوا انهم "أجلوا بعض الخطوات الاحتجاجية بسبب زيارة عباس"، منتقدين "حالة ارباك وفوضى تسود قوات الأمن الوطني ـ لبنان التي يتحمل مسؤوليتها بشكل مباشر الحصان".

وذكرت مصادر، ان عديد العسكريين في حركة "فتح" في مخيمات منطقة صور يبلغ حوالى ستمئة عسكري، من بينهم حوالى اربعمئة عسكري في مخيم الرشيدية وحده.

وتشير دراسة اعدتها "مؤسسة عصام فارس" تحت عنوان "المخيمات الفلسطينية في لبنان – ورقة خليفة" ونشرتها صحيفة "النهار" الى ان عدد المخيمات في لبنان يبلغ 12 يقطنها 56 في المئة من اللاجئين في حين يقيم 10 في المئة خارجها في تجمعات يبلغ عددها 20 وهي اما محاذية للمخيمات الرسمية المعترف بها او في ضواحي المدن اللبنانية اما البقية فاستقروا في المدن والبلدات او خارج لبنان. وهذه المخيمات على التوالي هي: الرشيدية (29 الف لاجئ)، البرج الشمالي (19 الفا) نال عدد كبير من سكانه الجنسية اللبنانية في مرسوم التجنيس الشهير عام 1994، البص (12 الفا)، عين الحلوة (70 الفا)، المية ومية (ستة الاف)، شاتيلا (خمسة الاف)، برج البراجنة (16 الفا)

وتقول الدراسة ان المخيمين الاخيرين شهدا هجرة واسعة مما يجعل العدد الفعلي للسكان ادنى من الارقام المذكورة، مار الياس اصغر مخيمات لبنان بفعل هجرة معظم سكانه من اللاجئين الارثوذكس النازحين من حيفا ويافا وحلول لاجئين مسلمين مكانهم، ضبية ايضا مخيم صغير بفعل هجرة سكانه، الجليل (سبعة الاف نسمة) هاجرت نسبة كبيرة من سكانه الى الدانمارك ويطلق عليه اسم مخيم الدانمارك وبقي فيه حوالى ثلاثة الاف، البداوي (16 الفا)، نهر البارد (30 الفا) يقيم قسم كبير منهم في مخيم البداوي بسبب الاوضاع التي شهدها المخيم.

اما المخيمات والتجمعات غير الرسمية فتتوزع بين الجنوب واقليم الخروب وهي: المعشوق (3500 نسمة)، شبريحا (5000)، القاسمية (3000)، ابو الأسود (الف نسمة)، عدلون (1500 نسمة)، شحيم (2000 نسمة)، جل البحر – صور (1000 نسمة)، البرغلية (200 نسمة)، الواسطة (1000 نسمة)، العيتانية (300 نسمة).

 

كتلة "المستقبل" اجتمعت برئاسة الحريري: لجعل أولويات المواطنين أولويات الحكومة

٥ كانون الاول ٢٠٠٩

دعت كتلة "المستقبل" النيابية إلى جعل اولويات المواطنين هي اولويات حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

مواقف الكتلة جاءت بعد اجتماعها الدوري الذي عقدته بعد ظهر اليوم برئاسة الحريري في "بيت الوسط". وعرضت التطورات السياسية الراهنة من مختلف جوانبها.

وجرى نقاش مسهب بشأن الجو الوفاقي الذي يسود منذ تشكيل الحكومة وللبيان الوزاري من مختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتم التاكيد على جعل اولويات المواطنين هي اولويات حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها رئيس الكتلة سعد الحريري.

إستقبالات

على صعيد آخر، استقبل الرئيس الحريري مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار وعرض معه للاوضاع العامة وشؤون عائدة الى طرابلس والشمال.

 

سعيد: وثيقة "حزب الله" كشفت النوايا المبيتة 

٥ كانون الاول ٢٠٠٩

رأى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ان من "يمتلك السلاح يصر على محاولة استبدال اتفاق الطائف بمنطق اتفاق الدوحة"، معتبراً أن "الوثيقة السياسية لـ"حزب الله" كشفت بشكل فاضح نواياهم المبيتة".ولفت في حديث الى إذاعة "الشرق" اليوم، إلى أن "هناك فريقاً من اللبنانيين يقتطع أجزاء مهمة من سلطة الدولة، أقله قرار الحرب والسلم وامتلاكه للسلاح غير الشرعي ومحاولة فرض وجهة نظره على الداخل اللبناني". ولاحظ ان "حزب الله" يحاول "اقناع اللبنانيين بأن هناك امكانية للمساكنة المزاوجة بين المقاومة المرتبطة بإمرة من الخارج وبين الجمهورية اللبنانية التي يجب أن تأخذ على عاتقها عملية بناء الدولة والمؤسسات وحل مشاكل الناس المعيشية". وقال: "الحزب يريد من النائب ميشال عون تأمين الغطاء المسيحي لسلاحه غير الشرعي، وفقاً لمقايضة أصبحت واضحة للجميع وهي حصول عون على مواقع وزارية لا تسمح له المفاوضات الطبيعية ولا حتى حجمه السياسي بالحصول عليها". وأكد ان "الفرقاء اللبنانيين واعون تماماً الى ان المرحلة الانتقالية التي تمر بها المنطقة على المستويات كافة، تتطلب منهم تضافر الجهود لخلق المناعة والتحصين اللازمين كي لا تنعكس هذه المرحلة بشكل سلبي على الداخل اللبناني". وأوضح ان "حكومة التسوية أفضل من الاصطدام"، منبهاً الى ان "تعقيدات المنطقة على مستوى التقلبات والحروب المذهبية ومع عودة السوري إلى الحضن العربي تدريجياً تنذر بأن هناك شيئاً ما يحضّر على صعيد المنطقة ككل".

 

مجدلاني: زيارة الحريري لدمشق موضوع روتيني ويقوم بها كرئيس حكومة

٥ كانون الاول ٢٠٠٩

شدد النائب عاطف مجدلاني على ان "الحكومة ستحظى بثقة تاريخية وباجماع النواب"، معتبراً ان "هذه الحكومة هي مجلس نيابي مصغر لذلك من الطبيعي ان يعطي النواب جميعهم الثقة".

ولفت في حديث عبر "الجديد" الى ان "البنود الواردة في البيان الوزاري مهمة ولاسيما على الصعيد الحياتي"، معتبرا ان "الرئيس سعد الحريري يأخذ المواضيع الحياتية على محمل الجد".

وقال مجدلاني: "حتى وان كان الحريري رئيس كتلتنا فهذا لن يمنعنا من ان نعطي ملاحظات ونصحح مسار الحكومة او عمل اية وزارة لتنفذ وعودها وتحقق الانجازات". وتمنى من النواب وضع الانتماء السياسي جانبا والعمل لمصلحة المواطن. وعن زيارة الحريري لسوريا، لم ير مجدلاني اهمية كبيرة وعميقة للحديث عن ان هذه الزيارة ستأتي بعد زيارة الرياض او قبلها، مشددا على ضرورة إقامة علاقات طبيعية بين لبنان ودمشق وعلى ضرورة حل المواضيع العالقة. وقال ان "زيارة الحريري لدمشق موضوع روتيني ويقوم بها كرئيس لحكومة كل لبنان وهو وافق على تغليب مصلحة لبنان على اي شيء آخر"متحدثا عن سلسلة اخطاء ارتكبها النظام السوري في لبنان

 

هل يأكل الفاجر مال التاجر؟؟  

٥ كانون الاول ٢٠٠٩

عوني الكعكي/الشرق

قد لا يستطيع أحد المرور مرور الكرام أمام حالات فجّة تهدف الى الإثارة والتلاعب بالتعبئة وتحريف الحقيقة، وقد لمسنا مع مجيء المحقق الدولي ومدّعي عام المحكمة الدولية دانيال بلمار الى بيروت أن هناك من يحاول وضع علامات استفهام على المحكمة، والتشكيك في صدقية التحقيق، لعدم إدراك هذا البعض بأن المحكمة الدولية لن تتأثر بحملة من هنا أو من هناك، ولا حتى بلمار سيقوم بتغيير مسار التحقيق لمجرّد قيام أحدهم بالحديث أو بتحليل أو أن يورد مسائل كي يعطي لمن هو موال لهم صك براءة ليس هو بيده أساساً.

إن بلمار جاء الى بيروت في زيارته الأخيرة في إطار مهمته القضائية، وهو يستطلع ويسأل ويجتمع مع المسؤولين، ولكنه في الوقت عينه، وكعادته، لم يبح لأحد، ولم يقل سراً أو علانية الى ماذا توصل في تحقيقاته، وعلى الارجح فإن كبار المسؤولين الذين التقاهم لا هم سألوه، ولا هو أخبرهم، وفي الوقت عينه قال وبوضوح إن التحقيقات لن تتأثر بأي شيء، وان المحكمة الدولية غير مسيّسة، وعندما يصدر القرار الظني وإعلان مضبطة الاتهام، فسيكون ذلك حتماً مستنداً الى أدلة ثابتة ودامغة.

... وقد بدا واضحاً أن أحد الكتاب، وهو على علاقة وطيدة جداً بواحد من الضباط الاربعة، حرص على أن يكتب عن مجريات التحقيق الدولي مشككاً في جدواه، تلازماً مع زيارة بلمار الى بيروت، وجاء استرساله بأكثر من مقال ليثير الكثير من الشك، علماً، وكما هو معروف، ان الضباط الاربعة كانوا موقوفين على خلفية اغتيال الرئيس الشهيد الكبير رفيق الحريري، وقد أفرج عنهم مؤخراً، ولكن المحكمة الدولية لم تجزم بأنهم أبرياء، وأيضاً لم تقل بأنهم متهمون، وهذه مسألة قانونية بحتة، تصرفت المحكمة الدولية على أساسها، ونحن كما أكثر اللبنانيين نلتزم في نتيجة الامر بما تقوله المحكمة الدولية وبما تقرره.

في هذا المعنى، فإن الإثارة غير المبررة، والتي ظهرت في كتابات ومقالات يشتم منها انها لغايات معينة ملتبسة ومشبوهة، وهي استناداً لنصوصها موحى بها، الهدف منها زرع الشك، ومحاولة مكشوفة لتغيير وجهة التحقيق وحرفه عن مساره، والأنكى من ذلك أن في تفاصيل ما كتب ينطبق تماماً على أسلوب الضجيج الذي اتبعه أحد الموقوفين المفرج عنهم.

نحن لا يهمنا كل ذلك بقدر ما يهمنا أن يعرف اللبنانيون الحقيقة، والمحكمة الدولية هي الجهة الوحيدة القادرة على إظهارها، وبالتالي، فإن مصلحة لبنان العليا ومصلحة شعبه هي في أن تظهر هذه الحقيقة من خلال العدالة. قطعاً، إن كل ما يقال لن يكون له أي تأثير على مسار التحقيق الدولي، وهنا، فإن الفاجر لن يستطيع أكل مال التاجر، كما يقول المثل الشعبي، والافضل ترك المحكمة الدولية تستكمل تحقيقاتها لتبيان الحقيقة... كل الحقيقة.

 

"حزب الله" و"الثورة" و"الكومنترن" الإيراني   

٥ كانون الاول ٢٠٠٩

نصير الأسعد

في أيلول الماضي، وردًّا على المطالب الدوليّة منها بشأن ملفّها النوويّ، تقدّمت إيران إلى مجموعة الـ5+1 بما سمّتها "رزمة مقترحات" للتفاوض.

إنّ قراءةً متمعّنة في ما تضمّنته "الرزمة" الإيرانيّة، لا تدعُ مجالاً للشكّ في أنّ إيران لا تناقش فيها الملفّ النوويّ ولا مطالب المجتمع الدوليّ، كما لا تكتفي بإيراد القضايا والملّفات الإقليميّة التي تعتبر نفسها شريكاً قادراً على المساهمة في حلّها، لكنّها تطرح التفاوض حول القضايا والمشكلات الدوليّة الكبرى وتضع نفسها في موقع الشريك الفاعل في تقرير مصير "العالم" والنظام العالميّ. وهذا ما يمكن الإستدلالُ عليه، على كلّ حال، مِن صياغة وثيقة "الرزمة" وعناوينها كافّة.

بإختصار، يمكن القول إنّ تلك الوثيقة الإيرانيّة تعكسُ نظرة إيران إلى نفسها. فهي بنظر نفسها ليست فقط "مجرّد" دولة إقليميّة، أو دولة ذات موقع إقليميّ، لها مصالحها المتقاطعة والمشتبكة مع مصالح دول أخرى، بل هيَ ـ بنظر نفسها ـ دولة كبرى أو عظمى تملك حقاً متساوياً ـ وربمّا أكثر من ذلك ـ مع سائر الدول الكبرى الأخرى.

ولا مبالغةَ في القول إن القراءة المتمّعنة في "الرزمة" تقود إلى إستنتاج أنّ إيران ترى نفسها ـ بشكل أو بآخر ـ وريثة للاتحاد السوفياتي السابق و"منظومته" الإشتراكيّة في موقعهما ضمن قيادة العالم، وتخاطبُ الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدوليّ وألمانيا على أساس 5+2.. كمرحلة أولى.

بطبيعة الحال، ليسَ الوضع الحالي اـ"النظام الدوليّ" بأفضل وضع، وليست الدعوة إلى نظام دوليّ أكثر عدالةً مستغربة.. وليسَ لأحد أن يعترضَ على "حقّ" إيران في أنّ تكون لها رؤيتُها إلى نفسها وإمكاناتها من ناحية وإلى النظام الدوليّ من ناحية أخرى. لكنّ الإعتراض على إيران هو إعتراضٌ على إدارتها السياسيّة لعلاقتها بجوارها وبالعالم تحقيقاً لطموحاتها.. هذا إذا كانت مشروعة، حيث أنّها تستقوي بزعزعة الجوار ـ العربيّ تحديداً ـ وتضع المنطقة والعالم في "دائرة النار" إذ تهدّد التوازنات الدوليّة وتهدّد بإشعال مناطق النفط.

إنطلاقاً مِن "وثيقة الرزمة" التي تُعلن إيران نفسها بواسطتها دولة كبرى ـ عظمى ـ وهذا تطوّر في السياسة الإيرانيّة لا يمكن تجاهلُه، ينبغي قراءة الوثيقة السياسيّة الجديدة لـ"حزب الله" في مرآتها.

في الأيّام القليلة الماضية التي تلَت إعلان السيّد حسن نصرالله لوثيقة الحزب، قيلَ الكثير في هذه الوثيقة وكتب الكثير عنها، وإستوفت المناقشة عناوين عدّة.

بيَد أنّ ما لم يجرِ التطرّق إليه هوَ إنعكاس وعي إيران لنفسها بصفتها دولة كبرى ـ عظمى ـ أي مركزاً عالمياً على "حزب الله" في لبنان ووثيقته.

لاحظَ الكثيرون ـ بحقّ ـ أنّ وثيقة "حزب الله" تفردُ حيّزاً مهمًّا للوضع الدوليّ، لـ"أزمات" الوضع العالميّ، لـ"أزمة المشروع الأميركيّ في العالم والمنطقة"، لـ"أزمة الرأسماليّة" الخ.. ولاحظ كثيرون آخرون أنّ وثيقة الحزب تدخل إلى لبنان من البوّابة الدوليّة والإقليميّة ـ على المنهجيّة اليساريّة ـ وأنّ "حزب الله" "يرسم" في الوثيقة ما يمكن تسميتُها "الجبهة العالميّة" في وجه أميركا والهيمنة الأميركيّة الخ.. ولاحظ هؤلاء جميعاً أنّ "حزب الله" يعلنُ نفسه ـ بشكل أو بآخر ـ "ثورة" على الإستكبار والظلم.. وإسرائيل.

غير أنّ الإستنتاج المركزيّ مِن هذه الملاحظات جميعها بقي غائباً.

لا شكّ أنّ لإيران أذرعاً عديدة في المنطقة بالمعنى السياسيّ. لكنّ ممّا لا شكّ فيه، في الوقت نفسه، أنّ "حزب الله" يمثّل "الذراع الإستراتيجيّة" لإيران، وهو يؤّدي أدواراً، في لبنان وخارج لبنان، تقع ضمن الإٍستراتيجيّة الإيرانيّة. أي أنّ تعاطي إيران مع نفسها بوصفها مركزاً عالمياً، مركزاً ثورياً إسلامياً، يقودُ إلى جعل "حزب الله" "ذراعاً ثوريّة" لهذا المركز.

بكلام آخر، وفي سياق هذه المقاربة لـ"الرزمة" الإيرانيّة ولوثيقة "حزب الله"، يصحّ إستنتاج أنّ "إيران ـ المركز" تعتمد على "حزب الله ـ الكومنترن". وللتذكير، فإنّ "الكومنترن" كانَ الجناح الدوليّ للاتحاد السوفياتي، وكان يضمّ الأحزاب الشيوعيّة الموالية لـ"المركز السوفياتي"، وهدفه الدفاع عن "الثورة" في المركز وحمايتها.

ووفقاً لهذه المعاني، فإنّ وثيقة "حزب الله" تعلنُ ـ بطريقة أو بأخرى ـ إنتقاله مِن مقاومة مسلّحة إلى ثورة مسلّحة. ولعّل من "المنطقيّ" القول إنّ "المقاومة" في وثيقة "حزب الله" ـ أي في مشروعه ـ هي لإعطاء "الثورة" مشروعيّةً معيّنة في المدارَين العربيّ والإسلاميّ اللذين يدعمان بقوّة مقاومةً ضدّ إسرائيل.

إنّ قراءة وثيقة الحزب في مرآة الوثيقة الإيرانيّة، لا تخطىء في إستنتاج التحوّل "الحقيقي" لحزب الله، بما هو تحوّل باتجاه "كومنترن ثوريّ" إيرانيّ. فاذا كان لـ"مقاومة" ضدّ إحتلال أمد زمنيّ محدّد، فليس لـ"الثورة" من أمد!. إنّه حزب "يتجاوز" لبنان بكّل ما فيه، والعجب أن يؤخذ محلّلون بهدوء الوثيقة لإستنتاج تحوّل نحو "اللبننة"!.

ليس مهماً ما إذا كانَ ما حدّده الحزب لنفسه سوف "يظبط" معه. المهمّ أنّه هو مقتنعٌ.. وسيجرّبَ!

 المصدر : موقع لبنان الآن

 

اسرائيل تتحدث عن صفقات تسلح بمليارات الدولارات في الشرق الاوسط: سوريا نقلت صواريخ متطورة الى "حزب الله"

موقع 14 آذار/رصد تقرير صادر عن معهد أبحاث الامن القومي في جامعة تل ابيب ان حربي تموز 2006 وغزة 2008 ساهمتا في رفع مستوى شراء الأسلحة المعروفة بتسمية السلاح مائل المسار وأبرزه القذائف الصاروخية، والحرص على التزود بها وهو ما ادى الى فتح سوق الأسلحة على مصراعيه.

ووفقا للتقريرالذي أعده رئيس مشروع "التوازن العسكري في الشرق الأوسط" في المعهد يفتاح شافير فإن دروس الحربين باتت واضحة في هذا الجانب، اذ من جهة قررت دول مثل إيران وسوريا التزود بكميات كبيرة من السلاح الصاروخي، فيما ازدادت من جهة اخرى الحاجة عند الجهة المهاجمة الى تطوير نظم دفاع تواجه سلاحا مائل المسار قصير المدى.

ويشير التقرير الى ان إسرائيل كانت في خلال السنتين الاخيرتين اكثر الدول تقدما في هذا الجانب حيث خصصت موازنة طائلة لإنتاج انواع عدة متطورة في مجال الصواريخ والالكترونيات ومعدات الرؤية الالكترونية. ويعدد التقرير ابرز ما تملكه إسرائيل من معدات جعلتها على رأس قائمة الدول المنافسة في شراء الأسلحة وبينها صواريخ جو - جو، صواريخ مضادة للدبابات، قنابل موجهة، منظومات أسلحة مضادة للصواريخ، منظومة "حيتس" المضادة للصواريخ متوسطة المدى فما فوق، منظومتا "كيشيد دافيد" و"القبة الحديدية" المضادتان للقذائف الصاروخية ذات المدى الصغير والمقرر نصبهما عند الحدود الشمالية والجنوبية.

وبحسب التقرير تركز إسرائيل على تطوير صناعتها الفضائية بانتاج اطلاق للاقمار الاصطناعية "شافيت" واقمار اخرى مختلفة للاتصال واخرى للتجسس من طراز "اوفيك" و"ايروس" و"تكسار"، اضافة الى إنتاج منظومات توجيه وتهيئة اهداف للطائرات الحربية ومنظومات رادار ارضية ومحمولة جوا وطائرات انذار مبكر وتجسس.ويكشف التقرير عن حصول إسرائيل على 100 طائرة اف-16-A المعروفة باسم "العاصفة" وخمس طائرات معروفة باسم "نحشون" بعضها خصصت لمهمات جمع المعلومات الاستخباراتية واخرى لمهمات رقابة وسيطرة جوية،مبينا ان إسرائيل تخطط للتزود بـ9 طائرات اف-35 وطائرات نقل متقدمة من طراز "سي130 جي" قيمتها 1،9 مليار دولار، اضافة الى استبدال طائرات التدريب "تسوكيت" بطائرات تي -6 من إنتاج الولايات المتحدة، فيما اشترت في المجال البحري غواصتين "دولفين" من المانيا بقيمة 1،9 مليار دولار.

ويتحدث التقرير عن قلق في إسرائيل بسبب قيام سوريا بنقل صواريخ متطورة الى حزب الله ويشير الى ان دمشق كثفت منذ انتهاء حرب لبنان تزودها بصواريخ ارض - ارض وتطويرها بمساعدة إيران، مستدركا ان السوريين تعلموا من حزب الله بناء أمنهم على اساس تعزيز القدرة على تهديد سكان إسرائيل المدنيين بسلاح مائل وبأعداد كبيرة وعلى نظم صوراريخ ثقيلة مضادة للدبابات لالحاق خسائر جسيمة في حال تنفيذ إسرائيل لهجوم بري.

ويستنتج التقرير ان توازنا في شراء السلاح سينشأ في الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة لان دولاً ذات قدرة على الانفاق ما زالت تتزود بنظام سلاح موجه دقيق وانذار جوي واستخبارات في وقت ستظل أهمية وسائل مكافحة الارهاب ومضادات القذائف الصاروخية والصواريخ وتحصين السكان المدنيين متزايدة مع تزايد تهديد الارهاب وحرب العصابات في الداخل والخارج في دول المنطقة. ويتضح من التقرير ان قيمة صفقات الأسلحة التي أبرمت خلال السنتين الاخيرتين في الشرق الأوسط بلغت 63,055 مليار دولار وهي نسبة تشكل %30,26 من إجمالي صفقات الأسلحة في العالم.

 

كرسي الاعتراف

ميرفت سيوفي/الشرق

(هذا النص مشهد متخيّل لرجل قرر أن يعترف بأنه لا يعترف بأخطائه)

 صعد رجل شارف على الثمانين سلّم الصرح التاريخي ، فكّر بعدما وصل إلى الباب أن يفرّ نزولاً من السلّم المقابل، إلا أن جاذباً قوياً شدّه إلى الداخل، "سكّت ركبتاه" من هيبة المكان، شعر بروحانيات أشخاص تطوف بأرجاء المكان، رشح جبينه عرقاً، أما وجهه فقد نشف ماء حيائه، أدخلوه قاعة، سمع دقات قلبه تتسارع، بدأ تنفسّه يتقطع، جلس على كرسيّه ينتظر، لحظات وأطل من خلف الباب رجل جليل، على وجهه وقار ومهابة، نهض الرجل الذي شارف على الثمانين، خارت قواه تأتأ لسانه وتلعثمت الكلمات، حدّق الرجل الجليل في وجهه، وبرغم أن الجليل ليس من أصحاب القامات الطويلة، إلا أن الرجل المعترف المنهار على كرسيّه كان كلّما اختلس النظر إلى وجه الرجل الجليل رأى قامته تمتد وتعلو حتى تكاد تلامس سقف الصرح، فصرخ من شدّة الخوف:

 المعترف: سيّدنا... أريد أن أعترف..

 الرجل الجليل: صامتاً يُحدّق بأسى في وجه المعترف.. (فتح باب الغرفة المجاورة والتأم شمل مجلس الحاضرين)

 المعترف: "ولي على قامتي.... هلقتنيّة شو بعمل؟؟ مين هيدول كلن؟؟ دخيلك يا "جدعون" اركض ليّ.. دخيلك يا مار مارون... لأ، صعبة مار مارون "كمان خبّصت معو" تصطك أسنانه ويخبئ وجهه بيديه!!

 الرجل الجليل: مرحبا بك في بيت أبيك، ماذا تريد؟

 المعترف: أريد أن أعترف، ولكن يا سيّدنا أنت تدري أنني لا أستطيع، لا عقلي ولا لساني ولا قلبي يطاوعني.. ثم إنني لا أدري من أين أبدأ؟ من العام 1990 أم من العام 2005 أو عن العام 2006 أو عن العام 2008 أو عن العام 2009؟

 الرجل الجليل: "يهزّ برأسه أسفاً وحزناً": حزين أنا على تاريخ لن يرحمك..

 المعترف: "وهو يحرّ فوق الكرسي" أنا التاريخ، أنا صانع التاريخ، أنا في عامين صنعت تاريخاً لم يستطع سواي أن يصنعه في أعوام، أنا عجلة التاريخ، أنا منذ جئت في العام 2005 وعجلة التاريخ أديرها إلى الوراء... سيّدنا هل سمعتني عندما قلت لهم أن يصفوني ببطريرك السياسة!!  (يخبّئ رأسه داخل قميصه ويضحك هههههههههه)...

 الرجل الجليل: لا يهمّ إن كنت سمعت.. المهم هل صدّقت أنت ما قالوا؟

 المعترف: (هههههههه)... سيدنا أنت تعرف أنني لا أستطيع إلا أن أصدّق كلّ تفخيم وتعظيم، أنا أحبّ "النفخ"... ثم ما الضير في ذلك؟

 الرجل الجليل: ألا تشعر أنك تأخذ البلد إلى هاوية؟ يكاد يصبح لبنان لا يشبه نفسه.. أنت تفعل كلّ ما هو ضد طبيعة البلد..

المعترف: (يحرّ على الكرسي) سيّدنا، أنا الخارق الحارق، أنا صنعت ما عجز القديسون عن صنعه، مار مارون نفسه لو نزل إلى الأرض لما كان فعل ما فعلته أنا للمسيحيين ولبنان..

الرجل الجليل: أنت تقصد ما فعلته بالمسيحيين وبلبنان.. لا بأس ، ماذا تريد الآن؟

 المعترف: سيدنا؛ للتاريخ، أنا لم آتِ لأعترف، أنا جئت لأنني قلق، خسرت كل الانتخابات الطالبية والنقابية، أنا لا أقبل هذه الهزائم، أنا "المنصور"، أريد أن تعوّمني؟

الرجل الجليل: كيف؟

المعترف: (يحرّ على الكرسي)... لا أعرف، عليك أن تفعل شيئاً، أن تقول جملة ما، أن أوحي للمسيحيين أنني متفق معك ولو في موضوع واحد، لا أستطيع أن أترك شعبيتي تنهار... يا سيدنا: أنا الشعبية.. أنا الشعب!!

 الرجل الجليل: (يهزّ رأسه أسفاً وينظر إلى الحاضرين)...  أيها الملأ: أشيروا عليّ؟

 الملأ الحاضرون: (يتهامسون) ثم يقولون): عالدَّير سيّدنا....

المعترف: (يحرّ على الكرسي) دير القطّارة؟

 الرجل الجليل: "يا إبني.. حاج تحرّ عالكرسي، اجمد شوي"...

 المعترف: سيّدنا الكرسي مش مريح إنه يعقرني..

 الرجل الجليل: غريب، هذا الكرسي يبعث الراحة في نفس كلّ من يجلس عليه وينزل عن كاهله أثقالاً...

 المعترف: (ينهض مرتعداً)... سيّدنا ؛ هل أستطيع أن أطلب منك معونة؟

 الرجل الجليل: تفضّل..

 المعترف: سيّدنا؛ أنا ما طلعلي كرسي، في المجلس نتساوى كلنا في الجلسة ورأسي لا يحملني، يا سيّدنا: أنا غير، وهذا الكرسي، لم يناسب قعدتي، أنا أرتاح على الكراسي الكبرى...

 الرجل الجليل: (ضاق ذرعاً بالرجل الذي شارف على الثمانين): يا بني اختصر وبغير فضول كلام...

 المعترف: سيدنا؛ بتعيرني كرستك؟!

 الرجل الجليل: (يهزّ برأسه حزناً، يلتفت صوب الملأ الحاضرين): معكم حقّ... عالدّير...

 المعترف: دير القطّارة؟

 الرجل الجليل: عندما تصل... ستعرف...

 المعترف: على المدخل محاطاً بالميكروفونات والأسئلة: أكد لي الرجل الجليل أن زيارتي له تاريخيّة، وقد اعترف لي أنني كنتُ على حقّ في كل ما فعلت وقلت، وقد أجلسني على كرسيّه تكريماً لي، وعيّنني بطريركاً على الدير؟

 الصحافيون المتجمهرون: أي دير؟

 المعترف: الرجل الجليل أحب أن يُفاجئني، قال لي: بس أوصل بعرف...

 "نزل المعترف السلّم حاول أن يبدي راحة، ابتسم ودارت حدقتا عينيه في محجريهما، صعد سيارته خاطب السائق: عالدير... فأقلع السائق باتجاه مستديرة الصيّاد"...

 ميرفت سيوفي

 

القصة الكاملة للقاء عون ـ صفير 

ليبانون فايلز

لا يمكن العماد ميشال عون إنكار تأثير بكركي. ولا يمكن بكركي إنكار موقع عون. اللقاء الذي عُقد بين الطرفين الأربعاء الفائت كان استثنائياً، وحتميّاً في الآن نفسه. ذاب الجليد بين الطرفين، إلا أنّ الملفّات الشائكة التي طُرحت تحتاج إلى نقاش لا تحسمه ساعات قليلة.

«ما جرى وما اتُّفق عليه يحتاج إلى متابعة، والأهم أنه يحتاج إلى صيانة وحماية». بهذه العبارة، لخّص أحد المساهمين في ترتيب الاجتماع الاستثنائي بين العماد ميشال عون ومجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك نصر اللّه صفير، نتائج ذلك الاجتماع. وهو ينطلق من اعتبارات عدة أبرزها أن المتضررين، وهُم كُثُر، سوف يسعون إلى احتواء الموقف وقلب الأمور وإعادة التوتر. كذلك فإن في لبنان والخارج من يسعى إلى جعل بكركي طرفاً مباشراً في الانقسام السياسي.

التمهيد والترتيبات

قبل مدّة غير قصيرة وغير بعيدة، كان مقرّبون من العماد عون يناقشون معه مستقبل العلاقة مع بكركي. وبينهم من له علاقات قوية داخل الكنيسة، ويحرص على ضرورة التمييز بين صفير نفسه ومجلس المطارنة، ليس بقصد كسب ودّ طرف على حساب طرف آخر، بل للإشارة إلى أن التواصل مع المطارنة من شأنه المساعدة على منع التداعيات السلبية، وأن المطارنة يؤدّون دوراً بارزاً في تهيئة المناخات المتصلة بالموقف الصادر عن الكنيسة، سواء ما يصدر عن اجتماع المطارنة أنفسهم، أو عن البطريرك.

لم يكن الجنرال يتهرّب من الأمر، وعلى عادته، كان صريحاً في القول إنّه لا يريد لقاءات من أجل الصورة دون حوار يؤدّي ـــــ أقلّه ـــــ إلى تبادل واضح لوجهات النظر بشأن كل المسائل. ولذلك، سارع عون إلى اقتراح أن يكون الاجتماع مع المطارنة لا مع صفير وحده، دون أن يرفض فكرة الاجتماع بالبطريرك على انفراد.

من الجانب العوني، تولّى الوزير جبران باسيل والنائب إبراهيم كنعان إعداد العملية. تربط الأخير علاقات قوية بعدد من المطارنة، كما بالبطريرك صفير. وقد سارع إلى إجراء بعض الاتصالات، وعقد اجتماعات مع أعضاء اللجنة السياسية في بكركي، التي تضم المطارنة: يوسف بشارة، سمير المظلوم، بشارة الراعي وبولس مطر. وجرى ترتيب لقاءات في منزل كنعان، حضر أحدها العماد عون، قبل أن يجري ترتيب عشاء في منزل الوزير باسيل، حضره عدد من المطارنة أيضاً، ولكن عون لم يحضره.

في هذه الاجتماعات، جرى تناول النقاط العالقة كلها، وجرى الحديث على طريقة عون، لجهة المكاشفة في كل نقاط القلق التي يمكن وصفها بـ«هواجس مسيحية أو هواجس عند مسيحيين». وقبل زيارة صفير إلى الفاتيكان، فاتح النائب كنعان البطريرك برغبة عون في أن يكون الاجتماع بحضور المطارنة، وجرى التفاهم على انتظار مناسبة مدروسة. ولمّا حصل التفاهم، كان صفير قد قرّر السفر إلى الفاتيكان، علماً بأن أقرب مناسبة لوجود المطارنة جميعاً في بكركي كانت الأربعاء الماضي، وهي التي تصادف أول أربعاء في الشهر، أي الموعد الشهري لاجتماع مجلس المطارنة.

ومع أن سفر صفير كاد يقود إلى تأجيل الاجتماع، فإنّ عودته في الأول من الشهر فتحت الباب أمام الاستفسار عن الموعد. فوصل رسول إلى بكركي ليلاً، وعاد حاملاً التأكيد على أنّ الموعد في اليوم التالي. وتُرك للعماد عون أن يحضر في الساعة المناسبة مراعاةً لاعتباراته الأمنيّة.

جدول الأعمال

في كل الاجتماعات التمهيدية، وفي لقاء بكركي، كان هناك تركيز على «مصلحة المسيحيّين» إزاء ما يجري في لبنان والمنطقة، وموقعهم من الأولويات القائمة محلياً وخارجياً. ولم يخطر في بال أحد أن يُقنع طرفٌ الآخر بكامل وجهة نظره، بل أن تُفتح قنوات تواصل لإزالة الالتباسات.

وبحسب أحد المعنيّين، فإن أبرز العناوين هي: أين تكمن مصلحة المسيحيين في تركيبة النظام القائم في لبنان، ومن الخيارات التي يجري التداول بها، بما في ذلك الفدرالية والتقسيم. موضوع الحكم، والتباين بشأن الموقف من الديموقراطية التوافقية، وفكرة الأكثرية والأقلية، وموقع المسيحيين في الدولة، وصولاً إلى ملف المقاومة وسلاحها، وموقع المسيحيين من الصراعات القائمة في المنطقة والعالم.

لم يكن مفاجئاً بالنسبة إلى عون سماع الأسئلة ـــــ الهواجس، كالتي ترى أن النظام الديموقراطي يفرض أن تحكم الأكثرية وأن تعارض الأقلية، وأن فكرة إلغاء الطائفية السياسية إنما تستهدف النيل عددياً من الدور المسيحي، وكذلك الخشية من المقاومة وسلاحها، باعتبارها مناقضة للشرعية، أو ذات أهداف ومصالح لا تتّصل بلبنان، إضافةً إلى صلة المسيحيين بالمناخ الغربي العام. ولو أن النقاش لم يتناول الأمور وفق صياغات، كالتي يستخدمها السياسيون عادةً، إلا أن الجميع تصرف على أساس وجود وجهتي نظر. وكان على عون وفريقه، خلال الاجتماعات التمهيدية وفي لقاء بكركي، شرح وجهة نطر متكاملة تستند إلى الآتي:

مغادرة وهم التقسيم:

سمع أركان الكنيسة كلاماً مباشراً وصريحاً عن واقع المسيحيين اليوم في لبنان، إن لناحية القوة العددية أو النفوذ الفعلي، وكيف أن هذ الواقع لا يتيح لهم ادعاء دور مستقل بمعزل عن شراكة كاملة مع الآخرين في الوطن. كما سمعوا شرحاً مفصّلاً عمّا آلت إليه الخيارات الأخرى. واستُعيدت كل التجربة السابقة، التي قادتها الجبهة اللبنانية وقواها العسكرية، والتي أدّت إلى تهجير المسيحيين داخل لبنان، ثم انتهى الأمر إلى حروب أهلية داخلية أدّت بهم إلى الهجرة خارج لبنان نهائياً. وبالتالي، فإن هذا الخيار جرِّب ولا حاجة للعودة إلى مناقشته. وهو أمر محل توافق وتثبيت من غالبية أركان الكنيسة.

الديموقراطيّة التوافقيّة:

سبق للعماد عون وفريقه أن استمعوا إلى وجهة النظر المتعلقة بالموقف من الديموقراطية التوافقية، وتثبَّّتَ من تأثير جهات سياسية تريد تصوير هذا المبدأ على أنه مسبّب لتعطيل المؤسسات، والنظام السياسي اللبناني، الأمر الذي احتاج إلى إعادة تذكير أركان الكنيسة بواقع لبنان الديموغرافي وتركيبته وتنوّعه، مع شروح إضافية عن واقع الأنظمة السياسية في دول عدة في العالم، من بينها الدول المتقدمة، حيث يُضمن الاستقرار من خلال مشاركة الجميع، وهي مشاركة لا تكون من خلال قانون الأكثرية والأقلية، الذي قد يؤدي إلى عزل قوى وجماعات بأكملها. وبالتالي، فإن وجهة نظر قوى المعارضة في لبنان تستهدف تأمين مشاركة كاملة دائماً، وعدم رهنها بنتائج انتخابات، قد تؤدي إلى إبعاد طوائف بأكملها عن دائرة الحكم.

وقد ركّز عون على أن الأزمة هنا هي أزمة سياسيّة لا أزمة في النظام، وأنها ناجمة عن الخلافات وعن أزمة الثقة الموجودة، التي أمكن تجاوزها من خلال الحوار والتفاعل والتفاهم، مع الإشارة صراحةً إلى أن على المسيحيين اتخاذ مواقف موصِلة بين المجموعات اللبنانية، لا الوقوف إلى جانب طرف ضد آخر، وخصوصاً في التجاذب السني ـــــ الشيعي.

سلاح المقاومة:

أمّا بشأن المقاومة، فثمة تقديم بديهي يتعلق بوجود سبب فعلي لقيام المقاومة، وهو الاحتلال الإسرائيلي، ومن قام بهذه المهمة هم من أبناء لبنان، لا من الخارج، وأن هناك فروقاً كبيرة بين المقاومة اللبنانية والمقاومات الأخرى التي مرت على لبنان. أضف إلى ذلك وجود واقع قائم، وقد جرب العالم كله أساليب مختلفة بقصد نزع سلاح المقاومة أو التخلص منها، وقد فشلت كل هذه الخيارات بما في ذلك خيار العمليات العسكرية الواسعة، التي قامت بها إسرائيل. وكان عون حاسماً في أن هذا الموقف «لا يعني أبداً التبعية لأيّ جهة، ولكن هناك حاجة إلى مناقشة الأمر والإقرار بأن المقاومة لا تمثّل خطراً على لبنان ولا على مسيحيّيه».

 

معارضة الكنيسة للسلاح.. مسيحياً كان أو "حزب اللّهياً"

المستقبل - السبت 5 كانون الأول 2009 - أيمن شروف

أثارت وثيقة "حزب الله" السياسية جملة من ردود الفعل، واختلف الوسط السياسي في التعاطي معها وقراءتها، كلٌّ حسب توجهه وموقعه.

لكن أبرز من تفاعل مع "نص الوثيقة" وما تحتويه، كان "الشارع" المسيحي بكل أطيافه، إذ إن ردة الفعل الأولى والأخيرة كانت معارضة بالإجمال، وفي أحسن الأحوال "مغتبطة" في الشكل، بحسب ما يقول مقرّبون من "المعارضة المسيحية" السابقة. هؤلاء يبررون موقف حلفاء الحزب باعتماد نظرية تقوم على أن "خير تعامل مع السلاح يكمن في تجنّب الصدام معه"، وهذا بالتحديد ما يعتمده رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بحسب المقربين منه.

ويختلف هذا "الشارع" في ردة فعله، فبين من يرفض ومن هو متردد وحائر، وآخر يحاول "التعمية" عليها بطريقة أو بأخرى، تبقى الـ"نقزة" من ما تضمنته الوثيقة من "تشريع للسلاح" وربط "الديموقراطية التوافقية بإلغاء الطائفية السياسية"، هي العنصر الجامع بين أطياف هذا المجتمع.

وهذه "النقزة" تعبّر بالقول والفعل عن "الهاجس" الذي لطالما شغل بكركي وسيّدها، إذ أن البطريرك الماروني نصر الله صفير، هو من أشد المعارضين لوجود السلاح خارج أطر الدولة، تحت شعار: "لا يمكن قيام دولة قوية وعادلة في حال بقي السلاح متفلّتا خارج إمرتها، وأنه لا يمكن لأي نظام أن يحكم في حال استمرت معادلة الديموقراطية والسلاح"، فـ"الديموقراطية والسلاح" لا يجتمعان" كما يردد دائما صفير.

وانطلاقاً مما تقدم، تتباين الآراء والمواقف من ما يقوله البطريرك في ما خص "السلاح" الخارج عن إمرة الدولة، إلا أن أحد الذين واكبوا بكركي في مختلف المراحل، يقول: "الجميع يتناسى أن سيّد الصرح عارض أطرافاً مسيحيين حملت السلاح وتوهّمت بأنه هو الذي يحمي، فكيف إذا انتقلت عدوى "السلاح" هذه إلى "حزب الله" أو غيره؟

تقول أوساط قريبة من الصرح البطريركي: "استطاع حزب الله أن يطوّر خطابه في السنوات الماضية، وإذا ما قارنا وثيقته الأخيرة مع الرسالة المفتوحة عام 1985، نرى أسلوباً مختلفاً تماماً من حيث الصياغة والمفردات، إلا أن المضمون ليس ببعيد بينهما"، ويضيف: "إعتقد البعض وللوهلة الأولى حين سماع ما في الوثيقة من توجهات أن الحزب قد تخطى عقائديته ولو قليلاً، إلا أن السيد حسن نصر الله ذكّر بأن الوثيقة سياسية، وهذا لا يمنع أو يلغي ارتباطنا الوثيق بولاية الفقيه، وهذا ما أعاد إلى الأذهان وثيقة الـ85، وأكد بأن الحزب لم يتخطاها بل حسّن فيها".

من واكب بكركي، يقول بثقة العارفين والمطلعين: "البطريرك لا يعادي أحداً، إلا أنه تاريخياً لا ينسجم مع كل من يؤمن بالسلاح وسيلة للبقاء، وهذا ما هو حاصل اليوم مع حزب الله"، ويضيف: "لقد كان (أي البطريرك صفير) معارضاً للمسيحيين عندما حملوا السلاح، عارضهم جميعاً ومن دون استثناء، وهذه هي حاله اليوم مع الحزب".

ولدى سؤاله عن واقع الحال اليوم، مسيحياً بشكل عام، وكنسياً على وجه الخصوص، يقول: "وثيقة "حزب الله" بكل بساطة، عزّزت الإيمان بما كان يقوله البطريرك دائماً، ولا شك أن الشارع المسيحي تأثّر بها أكثر من غيره"، هذا التوصيف بالذات يقول فيه أحدهم: "بالطبع المجتمع المسيحي سيتأثر أكثر من غيره بخطاب كهذا، لأنهم حذرون من كل ما له علاقة بالسلاح، ويخشون أكثر من غيرهم أن يكون له تداعيات عليهم بشكل أو بآخر".

في البيئة المسيحية، هناك من يقول إنه "واهم كل من كان ينتظر من حزب الله أن يقدم رؤية سياسية أفضل مما فعل"، وأحد الآباء الأكاديميين يردد هذه المقولة، ويشير في نفس الوقت إلى أن "الحزب تطور عن السابق، وعلينا نحن أن نجد طريقة للتعامل معه بطريقة واعية بعيداً عن الكيدية، كي لا نغرق في بحر من تجاذبات لن ننجو منها"، وبالتالي تلتقي وجهة نظره مع ما يعتمده زعيم "التغيير والاصلاح".

أما أوساط بكركي، فهي ترى في هذا الطرح "خرقاً للميثاق التي دأبت الكنيسة على اعتماده، أي أنها لن ترضى تحت أي شكل من الأشكال أن تعتمد سياسة التصالح منعاً من الاختلاف، إيماناً منها بحق كل فرد في التعبير عن رأيه، ولقناعة لديها بأن لا قيام للدولة إذا استمرّينا على هذه الوتيرة".

هذا في الجو العام، وجو الكنيسة، لكن الأحداث المتسارعة تلزم طرح تساؤلات عدة، الأولوية فيها الحديث عن زيارة النائب ميشال عون إلى بكركي ساعات بعد إطلاق "حزب الله" لوثيقته، أي أن التوقيت زاد من الالتباس حتى لدى بكركي نفسها، وما يعزّز هذه الرؤية، أن المطارنة لم يقتنعوا بـ"التبريرات التي حاول عون تقديمها في ما خص سلاح حزب الله وأهميته".

ولهذا، تقول الأوساط نفسها: "الجلسة كانت مفيدة بشكل عام، بالرغم من أنها تأخرت كثيراً قبل حصولها، وهي ساهمت في تبريد الأجواء وأظهرت موقع بكركي ووحدة المطارنة وتوّحدهم خلف البطريرك صفير"، إلا أن هذه الأوساط تعتبر أنه "لو تجاوب عون مع طرح المصالحة المسيحية بشكل أكثر إيجابية، كان من شأن هذا الأمر أن يبدد الهواجس حول توقيت الخطوة التي قام بها اتجاه بكركي".

وتختم الأوساط القريبة من بكركي بالقول: "ستستمر التباينات بين الكنيسة والعماد عون، كذلك الأمر بالنسبة إلى وثيقة الحزب التي أشاعت شيئاً من التشاؤم في ما خص الوضع السياسي بشكل عام، والنظرة إلى الوطن من قبل البعض"، وهي ترى "في خطوة النائب عون، إيجابيات تكسر ثقلها وأهميتها سلبيات متعددة، تبدأ بالتوقيت، ولا تنتهي بحال "التيار الوطني الحر" على الصعيد الشعبي، وتحديداً في الآونة الأخيرة"، التي كان "حزب الله" بشكل أو بآخر سبباً في "تضعضع" "التيار البرتقالي".

 

اللبنانيون يهمهم مضمون اللقاء مع عون وليس شكله"

الراعي: لا نريد أن يكون سلاح المقاومة رديفاً للدولة

المستقبل - السبت 5 كانون الأول 2009 - رأى راعي ابرشية جبيل وتوابعها للموارنة المطران بشارة الراعي ان زيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون واللقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير والمطارنة "كان له وقع كبير على جميع المعنيين بالامر"، معتبرا إن "اللبنانيين يهمهم مضمون اللقاء وليس شكله".

وأوضح أن "العماد عون يعتبر سلاح "حزب الله" ضرورة لا بد منها، ويعتبره سلاحاً للدفاع عن لبنان وعن ملف التوطين. واكرر اننا لم نتطرق إلى هذا الموضوع خلال اللقاء، ولكن ما الفت النظر اليه في هذا الموضوع هو اننا لا نريد ان يكون سلاح المقاومة رديفاً لسلاح الدولة، ولا احد يؤمن بقيام الدولة يقبل بذلك. موقفنا واضح من هذا الامر".

ولفت في حديث إلى "صوت المدى" امس، الى ان "ما ذكر في بعض الصحف عن مضمون اللقاء هو تلفيقات ومعلومات غير صحيحة". واكد ان "العماد ميشال عون هو من طلب لقاء البطريرك نصر الله بطرس صفير، في حضور المطارنة، وذلك لدراسة وتحليل مجمل الامور السياسية في البلاد. وتطرق الحديث خلال اللقاء الى مجمل الاوضاع الدولية الحافلة في المنطقة، والسياسة السورية التي كانت متبعة قبل خروج سوريا من لبنان".

أضاف: "ان عون تحدث عن الانتخابات النيابية في العام 2005 وشكل الحكومة حينها، ووصفها بأنها تخلت عن التمثيل المسيحي الحقيقي فيها. وتطرق الى موضوع التوطين وشكل الحكومة الحالية ووظيفة وزراء "التيار الوطني الحر" في هذه الحكومة".

واوضح ان "الهدف الاساسي من طاولة البحث كان بحث مكانة المسيحيين في مناطقهم وعدم اللجوء الى الهجرة. وتطرق عون الى لقائه مع النائب وليد جنبلاط وموضوع المهجرين ايضاً وكانت نظرة شاملة لكل المواضيع التي تهم البلاد، وحصل نوع من طرح الاسئلة من قبل الكنيسة على العماد عون".

وقال: "لم اقرأ وثيقة "حزب الله" بالكامل، ولكن هذا لا يمنع ان يطال الحوار هذه الوثيقة وغيرها من الوثائق التابعة لكل التيارات في لبنان".

وشدد على "ضرورة الخروج من الاتهامات المتبادلة بين جميع الفرقاء والعمل سوياً على فتح صفحة جديدة من العمل السياسي في ظل حكومة الوحدة الوطنية"، متمنيا ان "تتكلل كل المصالحات المسيحية بالنجاح، خصوصاً في الصف الماروني".

 

الشيعة ضابط إيقاع جديد

لبنان وطن "موحد في التنوع"، هذه التعددية هي التي طبعته وأعطته نكهة خاصة وفريدة في منطقة الشرق الاوسط والعالم. هذه التنوعات الثقافية والحضارية والدينية وجدت لها ضابط ايقاع منذ القرن السابع عشر من خلال الثنائية المارونية الدرزية، وابتداء من القرن التاسع عشر برز ضابط ايقاع جديد الى جانب هذه الثنائية، هي السنية، وذلك بعد ضم الاقضية الاربعة، خصوصا بعد انضمام بيروت الى لبنان المتصرفية.

اليوم نشهد دخولا قويا لـ"الشيعية" كضابط ايقاع مستندا الى فكر فلسفي وسياسي وديني واضح، والى تصميم قوي على اثبات وجوده في قيادة لبنان الحاضر، انه أمر طبيعي في العلم السياسي، وفي تطور ظروف الديموغرافيا والسياسة في بلد شبيه بلبنان، وعند طائفة عانت التهميش زمنا طويلا.

ضابط إيقاع آخر

نحن اذاً أمام مشهدية جديدة وأمام ضابط ايقاع آخر، يملك الدعم السياسي والعسكري ويستند الى طروحات وعناوين تثير الحمية والحماسة عند عدد كبير من الناس، خاب ظنهم في السياسات العربية والاسلامية الجديدة، وباتوا أمام فراغ وجمود يرغبون في الخروج منه، ومن المنطقي ان يطرح الشيعة معادلة جديدة تمكنهم من ضبط ايقاع الوطن ومن ضمنها الغاء الطائفية السياسية، وإبراز صورة جديدة للواقع السياسي، وافساح المجال للمنافسة المشروعة.

إن الامر جيد في ظاهره ومعقد في باطنه، لما يستدعي هذا الالغاء من الغاءات أخرى سياسية وأمنية واقتصادية، فهل هذا الامر ممكن وضروري للبنان؟

ستة وستة مكرر

ان الغاء 6 و6 مكرر من الوظيفة العامة وابقاءها عند حدود الفئة الاولى، أدى خلال عشر سنين الى خلل بنيوي فاضح في ادارة الدولة ومؤسساتها، دون ان يعطي مردودا ايجابيا، بل عمّق الشرخ بين اللبنانيين وتحولت الادارة اللبنانية بفعل هذا الالغاء ادارة من لون واحد.

نحن لا نريد فتح الجراح، بل نرغب وبكل قوة في تحقيق المواطنة وخلق انتماء يتجاوز حدود الطوائف والمذاهب ليصب في خانة الوطن، الهيكل الجامع لكل آلهته، تماما كما فعلت روما وكما تفعل الدول المتقدمة، لا بأس أن نذكّر بأن ميشال عفلق والشيوعيين سبقوا الرئيس بري في طرحه المتقدم، لكن تجاربهم سقطت كلها أمام تجذر الانتماء الديني والمذهبي، واذا ما توسعنا في النقاش نجد أن تركيا العلمانية تواجه اليوم مأزقا صعبا وخطيرا بين المواطنة وبين الانتماء الديني الذي لم تستطع الايام والتشريعات محوه، كذلك الشيوعية التي دمرت نسيج مجتمعها التعددي وبعد سقوطها برزت الانتماءات الدينية الى العلن وأعادت تموضعها وحضورها في الحياة العامة والخاصة، في الحياة السياسية والعائلية والشخصية. نحن نتوخى من كتابتنا هذه الاسهام المتواضع في تلمس الطريق الى بناء تاريخي للسلام بين ثقافاتنا توصلا الى مستوى متقدم من التسامح بين مواطنينا وعلى كل المستويات السياسية، مع السماح لكل مجموعة بممارسة شخصيتها وما فيها من تميز وفرادة ضمن حدود القانون العام، وما تسمح به مصلحة الوطن العليا، والدولة في لبنان مسؤولة عن كرامة هذه المجموعات ومساعدتها على الابقاء على هويتها وتراثها وغناها، لأن التعددية تشكل لب الوجود وجوهره ، وهي خيارات تتوافق والتوجهات الدينية والفلسفية للأفراد والمجموعات.

إني أوافق الرئيس بري في طرحه، شرط أن يسبق ذلك عمل جاد في ادخال بنية لبنان الى الحداثة، وهذا لا يقل استحالة عن الاول، أما الشرط الثاني، فهو القبول بالعلمنة ولكنها استنفدت في بلاد واسعة من العالم، وشعر المراقبون كم تعاني من خلل عضوي، وكم تركت من آثار سلبية على بناء المجتمعات. ان أوروبا اليوم التي قادت العلمانية بأشد مظاهرها تعود كي تطرح على نفسها سؤالا جوهريا: الى أين ستقودها العلمنة؟ ومن سيخلفها لاحقا بعد  التحولات الديموغرافية والثقافية التي تراها حاضرة، تتغلغل في جغرافيتها السياسية والعرقية والدينية.

خلاصة القول

خلاصة القول ان التحليل الاجتماعي التاريخي، يجب ان يتفلت من كل عقيدة فلسفية، وعليه ان يدرس الروابط المعقدة للمجتمع اللبناني، وبين مسيرة الديموقراطية والاديان. واذا ما تأكدنا ان بعض هذه الاخيرة تعوق الديموقراطية فمن واجبنا اختراع نظام آخر لا يقف في مواجهتها بل يعمل على الحوار معها لتكون الفرصة التاريخية المنتظرة من خلال ايجاد حلول تنطلق من الواقع التاريخي والاجتماعي والديني للوطن اللبناني. وليس خافيا على أحد في ان قسما من الموارنة يتعاطف مع الشيعة لأسباب لا مجال لعرضها هنا، وهذا يشكل حالة كسر لكل تقليد نشأت عليه المارونية من انفتاح وتجاور للجميع، وبدأت الحالة المارونية الدرزية التي طبعت وجه لبنان لعقود تخسر من وهجها بعدما شعرت ان لا امكانية لتحالف تاريخي جديد. نحن بالطبع نستطيع أن نخرج بصورة متفائلة ان استطعنا تحويل ثقل الدين في اتجاه الوحدة الوطنية، لكن هذا دون تحقيقه صعوبات وعقبات، تنبع من تعدد التوجهات الثقافية والفلسفية في قلب كل جماعة دينية، ومدى ثقلها في الميزان الداخلي لقرارات الطوائف والمذاهب، وإني أرى توجها ايجابيا في اتجاه هذه الوحدة الوطنية وعلينا مساندته والعمل على ابرازه.

لاعب شيعي يجب أن يثبت جدارته

إن الاخوة الشيعة في لبنان، ينتظرهم دور ريادي في اكتمال عقد الوطن اللبناني وأخذه في اتجاه الحداثة والحرية والمساواة. واذا كان الشيعة قد دفعوا ثمنا غاليا في مواجهتهم مع العدو الاسرائيلي، ومن خلال تهميشهم، فان النفوس الكبيرة تأبى أن تعيد تكرار الاخطاء، بل تأخذ بناصية الامور وتذهب بعيداً في ترسيخ أواصر المواطنة، وفتح آفاق جديدة للبنان والمنطقة العربية، من خلال بث روح أخوية نحن في حاجة ماسة اليها، وامام الشيعة وزعمائهم فرصة متاحة للتأكيد على ان الزعامة الحقيقية لا تقتصر فقط على بيئتها الخاصة، بل تتعدى الى كل بقعة في لبنان، مبرهنة بذلك على بعد نظر وانفتاح، ولا ضير اذا أضاف "حزب الله" الى برنامجه قضايا وطنية أخرى تلامس مجمل قضايا الشعب اللبناني من قضايا انمائية واجتماعية وانسانية، ومن بينها قضية المبعدين الى فلسطين المحتلة وسماحة السيد والرئيس بري أدرى بظروف قسم كبير منهم.

إننا أمام لاعب شيعي عليه ان يثبت جدارته في الوطنية الجامعة وفي توجيه لبنان وجهة العدالة والمساواة والحرية، ومن خلال تأكيده ذاته ومصالحه، عليه ألا يغفل مصالح الآخرين وضرورات الوطن العليا.

 

 

 

 

 

إنجيل القدّيس يوحنّا

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
6 كانون الأول/2009

اشعيا 13/14-18

"لذلك ازلزل السموات وتتزعزع الارض من مكانها في سخط رب الجنود وفي يوم حمو غضبه.  ويكونون كظبي طريد وكغنم بلا من يجمعها.يلتفتون كل واحد الى شعبه ويهربون كل واحد الى ارضه. كل من وجد يطعن وكل من انحاش يسقط بالسيف. وتحطم اطفالهم امام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نسائهم هانذا اهيج عليهم الماديين الذين لا يعتدون بالفضة ولا يسرون بالذهب. فتحطم القسي الفتيان ولا يرحمون ثمرة البطن.لا تشفق عيونهم على الاولاد.

 

بكركي: جنرال الرابية كان محامياً فاشلاً في دفاعه عن ارتكاباته

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

اكدت اوساط روحية مارونية شهدت "مسرحية" زيارة النائب ميشال عون الى الصرح البطريركي الاربعاء الماضي لحضور اجتماع الاساقفة الموارنة برئاسة البطريرك صفير الشهري, ان "جبل الجليد الجاثم على علاقات "جنرال التحرير والالغاء" بسيد بكركي ومطارنته مازال على حاله بعد تمسك هذا الاخير بكل طروحاته وآرائه الغريبة عن الطائفة المارونية وثوابتها وتوجهاتها الوطنية, سواء لناحية دفاعه عن سلاح "حزب الله" وتأييده "مزاوجته" حسب شروط حسن نصرالله, مع سلاح الجيش ل¯"صد العدو الصهيوني", او لجهة رفضه التصالح مع مسيحيي "14 آذار" العاملين تحت جناح بكركي وتوجيهاتها, وكأنه بذلك يؤكد رفض التصالح مع البطريرك واساقفته بطريقة اقل ما يقال فيها انها "فجة ووقحة".

وحولت الاوساط الروحية "الابواق العونية من ازلام ومحاسيب ووسائل اعلام, حاولت تصوير استقبال عون في الاجتماع الروحي في بكركي وكأنه "افتتاح عكا", الى "شاهد من اهله" هو اللواء ابوجمرا احد اقرب المقربين الى جنرال الرابية الذي اكد اول من امس ان هذه الزيارة لم تتعد حدود "المصافحة" الى "المصارحة والمصالحة", ما يعني ان شيئا ايجابيا فعليا لم يحدث بين الطرفين", واصفة عون بأنه "كان محاميا فاشلا من الدرجة الثالثة في دفاعه عن طروحاته الشاذة الخارجة عن المألوف الماروني حيال المعضلات الوطنية, وكأن المطارنة والبطريرك كانوا يستمعون الى محمد فنيش او حسين الحاج حسن او علي عمار من نواب "حزب الله" يدافعون عن "سلاح المقاومة" وعن شروط حزبهم لمنعه من ابتلاع الدولة ومواطنيها, فلم يُقنع احدا من الحضور ولا هو اقتنع بمخاوفهم وهواجسهم وكأنه يعيش في كوكب آخر".

وقالت الاوساط ان "خيبة امل البطريرك صفير من هذه الزيارة التي بدت وكأنها عملية "اقتحام عسكرية" للصرح البطريركي, ظهرت جلية سواء في استقبال عون ومصافحته "الناشفة" له او خلال "محاكمته" التي ظهر فيها "كمتهم بالتعامل مع العدو" او بعد فشله في ابعاد التهم الموجهة اليه, كانت واضحة في "عدم الحرارة" التي طبعت استقباله ووداعه, وكأن شيئا لم يكن, فهو لا يستطيع الانفصال عن "حزب الله" وسورية التي دافع عن "العلاقات الاخوية" معها كما يدافع وئام وهاب وناصر قنديل وجوزف سماحة ومن لف لفهم من عملاء الاستخبارات السورية من لبنانيين, حتى ولو شاء تغيير بعض توجهاته, لأنه بدا مربوطا من انفه ومن يديه ورجليه باتفاقات سرية على هامش "ورقة تفاهمه" مع حسن نصرالله تصل في منتهاها الى طهران ودمشق دون مبالغة".وذكرت الاوساط الروحية المارونية ل¯"السياسة" في اتصال بها من لندن امس ان "فشل مسرحية عون هذه ستظهر تداعياتها قريبا جدا عندما ستحدد بكركي خلال الاسابيع القليلة المقبلة موقفها الحاسم ردا على وثيقة "حزب الله" الاخيرة وطروحاتها التي لا تمت الى حقيقة الوضع اللبناني التوافقي بصلة, والتي اكدت تمسك "حزب الله" بمخطط اقامة دويلته على انقاض الدولة اللبنانية في كل الاتجاهات, في مبالغة في التحدي لم يسبق لها مثيل بقوله نصرالله في تلك الوثيقة انه يعمل بوحي "ولاية الفقيه" في طهران ومبادئه هي مبادئه وتطلعاته هي تطلعاته".

 

مسؤول أميركي: زيارة سليمان إلى واشنطن "لن تكون سهلة"  بناء على مواقفه من تطبيق القرارات الدولية سيتحدد موقف إدارة أوباما

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

قال احد قادة اللوبي اللبناني القريب من مستشارية الامن القومي في واشنطن امس ان زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى الولايات المتحدة في الرابع عشر من الشهر الجاري, للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما وقيادات في ادارته وفي الكونغرس, "لن تكون سهلة ومعبَّدة بالايجابيات, اذ سيكون عليه تقديم شروحات كثيرة ومتشعبة لبعض مسؤولي هذه الادارة الذين يدعمون قوى "14 آذار" الديمقراطية بلا تحفظ ويرون في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة, على غير الاسس الديمقراطية المتعارف عليها في العالم لناحية "الاغلبية البرلمانية تحكم والاقلية تعارض", استهانة كبرى بهذه الديمقراطية وبإنجازات "ثورة الارز" التي انهت الاحتلال السوري للبنان, واعادت للدولة ملامحها الديمقراطية الاستقلالية الحرة بعد غياب استمر اكثر من ثلاثة عقود من الزمن.

كما ان الرئيس سليمان سيواجه اسئلة محرجة عن كيفية التوفيق بين تطبيق قرارات مجلس الامن الدولي 1559 و1680 و1701 التي تدعو الى بسط سيادة الدولة على كل اراضيها ونزع سلاح ما تبقى من ميليشيات ("حزب الله" وحركة "امل" والفصائل الفلسطينية خارج المخيمات), وبين اشراك هذه الميليشيات ايرانية التسليح والتمويل والعقيدة في الحكومة.

ونقل القيادي في اللوبي اللبناني عن مصدر سياسي اميركي في واشنطن قوله ان "الرئيس اوباما الذي مهد للقاء سليمان في منتصف هذا الشهر ببيان مكتوب قلَّما يصدر مثيل له عن البيت الابيض في مثل هذه الحالات, اكد فيه انه على استعداد لبحث "تقوية العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ولبنان, وتحقيق سلام اقليمي شامل, وتطبيق قرارات مجلس الامن الدولي", سيحدد على اساس محادثاته هذه وردود سليمان على اسئلته, الخطوات التي ستسيرها ادارته في المرحلة المقبلة, الا ان الاسئلة الاربعة التي تهم اوباما وادارته من هذه الزيارة للرئيس اللبناني هي:

1- هل ان التزام سليمان وحكومته الجديدة بتطبيق القرارات الدولية التزام حقيقي يمكن الاعتماد عليه كخطوة تسمح للولايات المتحدة بتقديم الدعم الكامل للبنان على الصعيدين العسكري والاقتصادي?

2- هل ان سليمان وحكومته يؤيدان دخول لبنان مفاوضات ديبلوماسية مع اسرائيل الى جانب المفاوضات السورية - الاسرائيلية والفلسطينية - الاسرائيلية وصولا الى "سلام اقليمي شامل"?

3- ما تصورات سليمان وحكومته ل¯"تفاصيل الستراتيجية الدفاعية" المزمع بحثها على طاولة الحوار, وهل يقبلان بإبقاء سلاح "حزب الله" تحت سيطرته الكاملة كي يكون رديفا للجيش اللبناني - وهنا تنتفي اي اسباب اميركية او دولية لإعادة تسليح الجيش بالعتاد المتطور لأنه قد يُستخدم خارج لبنان - (اعلن حسن نصرالله اخيرا المزاوجة بين المقاومة والجيش), ام ان هذه الستراتيجية الدفاعية تهدف الى استيعاب كلي لهذا السلاح داخل المؤسسة العسكرية, وعندها يصبح الدعم العسكري للدولة دون حواجز?

4- اين سيقف لبنان في مجلس الامن الدولي بعد انتخابه عضوا فيه لمدة سنتين من الاجماع على قضايا حساسة في الشرق الاوسط كالمفاوضات العربية مع اسرائيل ومكافحة الارهاب الذي يمثل حزب الله احدى صوره الداكنة على اعتبار انه مدرج على لوائح الارهاب في الولايات المتحدة وكندا ودول اخرى في العالم?

وقال قيادي اللوبي اللبناني ل¯"السياسة" في اتصال به من لندن امس ان "الامتحان العسير الذي سيواجهه الرئيس اللبناني في الولايات المتحدة لن يقتصر على اوباما نفسه, بل سيتعداه وبشكل اكثر تفصيلا ودقة الى ما سيسمعه من نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن ووزير الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومستشار الامن القومي جيمس جونز ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور جون كيري ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب هوارد بيرمان, واعضاء آخرين في الكونغرس, وجميع هؤلاء حلوا في ادارة اوباما محل ما كان يطلق عليهم "المحافظون الجدد" في عهد سلفه جورج بوش لجهة دعمهم المطلق لثورة الارز في لبنان ولقوى "14 آذار" الحاكمة المنبثقة عنها".

واكد مسؤول اللوبي "ان احد اهم الاسئلة التي سيواجهها سليمان من هؤلاء سيكون: ما المدى الذي حددته ل¯"حياديتك" في الصراع الداخلي اللبناني بين القوى الوطنية الداعمة لقيام الدولة والتي دفعت ثمن ذلك شهداء عدة منذ نهاية العام 2004 حتى الآن, والقوى التابعة لإيران وسورية العاملة على منع قيام الدولة والترويج لقيام دويلتها?".

 

"الوطن" القطرية: زيارة الحريري الى دمشق ستفتح الابواب واسعة امام الآخرين

المركزية - اشارت صحيفة "الوطن"القطرية اليوم الى ان فريق عمل رئيس الحكومة سعد الحريري بدأ بالتحضير لزيارة دمشق، ولقاء الرئيس بشار الأسد وعدد من المسؤولين السوريين، وذلك بعد نيل الحكومة الثقة مباشرة في مجلس النواب، وأكدت أن الزيارة ستكون فاتحة جولة للحريري على عدد من الدول العربية والإسلامية. تليها زيارة للحريري الى واشنطن منتصف كانون الثاني المقبل، ولقاؤه الرئيس باراك أوباما، تركز على التعاون المشترك وعدد من الملفات الإقليمية وعملية السلام. وقالت إن زيارة الحريري لدمشق ستفتح الأبواب الواسعة أمام زيارات عدد من الوزراء والنواب والرسميين اللبنانيين، إيذانا بطي صفحة الماضي، وبدء صفحة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل، والتعاون في شتى المجالات، واشارت المصادر إلى ان أبرز زوار دمشق بعد الحريري سيكون رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط.

 

اهتمام نيابي بتنسيق مواقف الكتل عشية جلسات الثقة "القياسية" زيارة الحريري الى دمشق محكومة بمناخات التوافق سياسيا ولوجستيا نواب "المستقبل" يتفهمون مواقف زملائهم المتحفظة وحزب الله يمنح الثقة

المركزية- ترقب انظار المراقبين في الداخل والخارج بكثير من الاهتمام مسار عمل الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري والخطوات الاولى التي ستخطوها في مقاربتها للملفات بعد نيلها ثقة المجلس النيابي الاسبوع المقبل المتوقع ان تكون قياسية نتيجة المناخات التوافقية لتصل الى ما يقارب ال127 صوتا وهو رقم لم تعرفه سابقاتها من حكومات ما بعد الطائف.

زيارة دمشق: ولعل زيارة الرئيس الحريري الى دمشق التي تشغل الاوساط السياسية والاعلامية والشعبية في آن تبدو في رأس هرم قائمة الاهتمامات ،وهي اي كان موعدها وبغض النظر عن المواضيع التي ستثار بين رئيس حكومة لبنان والمسؤولين السوريين في خلالها ،علما ان الحديث عن جدول اعمال يبدو مثابة مغالاة لما يتوقع من زيارة هي الاولى من نوعها للحريري الى دمشق بعد كل ما شاب العلاقات بين الطرفين طوال السنوات الماضية، فان الثابتة شبه الوحيدة هي انها تأتي ثمرة للتقارب السعودي – السوري واحدى نتائج القمة الشهيرة بين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس بشار الاسد ما يجعلها محكومة بسقف هذا المناخ التوافقي بحيث تتسم بطابع لبناني مغلف بأجواء اقليمية ،وتاليا فانه من غير الممكن ان يسقط من الحسابات الدور الخارجي في الزيارة ان فيالشكل او في المضمون .وفي هذا الاطار، لفتت زيارة وزير الاعلام والثقافة السعودي عبد العزيز خوجة الى بيروت امس ،اذ انها رغم اتسامها بطابع ثقافي حيث حل ضيف شرف في الملتقى الاول للمهرجانات في البلدان العربية فهي لا تخرج حكما من فلك السياسة ،وهو الضليع في شأنها على المستوى اللبناني.

وفي سياق متصل، استغربت اوساط قريبة من رئيس الحكومة هذا التركيز الاعلامي على الزيارة والاجتهادات بشأنها ان لجهة موعدها او جدول اعمالها واعتباره في حكم المنجز او الحديث عن حركة موفدين تحضيرا لها ،واشارت الى ان لا شيئ محسوما حتى الساعة فالزيارة تحتاج الى مزيد من الوقت ولن تكون حكما عقب جلسات الثقة مباشرة كما يشاع ولا قبل زيارته الى كوبنهغن – الدانمارك للمشاركة في القمة البيئية المخصصة للبحث في التغير المناخي. وشددت على ان اي موعد للزيارة لم يحدد بعد .

تحضيرات جلسات الثقة: اما على الضفة النيابية واستعدادا لجلسات المناقشة التي تنطلق الثلثاء المقبل فقد تسارعت حركة اللقاءات ووتيرة الاتصالات بين نواب الكتل لتنسيق المواقف ،وعلمت "المركزية" ان المكتب السياسي الكتائبي سيناقش في خلال اجتماعه الدوري الاسبوعي عصر الاثنين المقبل مضمون كلمات نوابه في جلسات الثقة في حضور الوزير سليم الصايغ. وقالت مصادر كتائبية ان موقف الحزب بات واضحا وستأتي الكلمات منسجمة مع مضمون سلسلة المداخلات التي قدمها ممثل الحزب في لجنة صياغة البيان الوزاري في جلساتها العشر، وستؤكد على مضمون موقفه الذي عبر عنه في خلال جلسة مجلس الوزراء الاربعاء الماضي في بعبدا حيث اقر البيان بصيغته النهائية.

القوات: اما نواب القوات اللبنانية فاكدت مصادرهم انه تم التوافق على الموقف الموحد للنواب في جلسات الثقة وهم سيمنحونها للحكومة بعد التأكيد على التحفظ الى جانب اثارة جملة قضايا ومشاريع حياتية وانمائية واقتصادية.

وسيتطرق بعض النواب الى مسألة الانتخابات البلدية بحيث سيتمنون حصولها في موعدها غير انه وفي حال تبين ان ثمة مجالا لاعتماد اللامركزية الادارية فلا مانع لديهم من ارجائها بحسب مصادرهم.

المستقبل: في هذا الوقت، عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعا اليوم في بيت الوسط ناقشت في خلاله المستجدات السياسية والاجواء الوفاقية السائدة في البلاد منذ تشكيل الحكومة والتحضيرات لجلسات مناقشة البيان الوزاري .وقالت اوساط نيابية في الكتلة لـ"المركزية" ان الحريري وضع النواب بداية في تفاصيل البيان الوزاري من الوجه المتعلق بالنقاش داخل لجنة الصياغة ومجلس الوزراء وكان بحث في تفاصيل بعض نقاط وتوجهات البيان. واشارت الى ان نواب الكتلة عبروا عن تفهمهم الكامل لموقف التحفظ الصادر عن الزملاء في الغالبية واعتبروه منطقيا ينسجم مع الفقرة الثالثة من البيان، مشددة على ان بعض نواب الكتلة قد يتناول هذا الامر في المداخلات.

الوفاء للمقاومة: اما كتلة "الوفاء للمقاومة" فاوضحت اوساطها ان نوابها سيمنحون الثقة في ضوء المواقف من موضوع المقاومة التي سجلت ان في جلسات صياغة البيان الوزاري او في جلسة مجلس الوزراء ،مؤكدة ان لا شيئ يستوجب عدم التصويت او حجب الثقة بعد المواقف المشار اليها.

حركة اكثرية: على صعيد اخر، علمت "المركزية" ان فريقا من الامانة العامة في قوى 14 اذار يجري اتصالات لتنسيق المواقف واقتراح صيغة معينة بعدما تلمس مواقف من نواب في الغالبية من خارج كتلتي الكتائب والقوات تصب في خانة موقف الكتلتين لجهة ملاحظات محددة سيعبر هؤلاء عنها بانفسهم في خلال جلسات المناقشة، غير ان مجمل هذه الحركة ان من جهة النواب المتحفظين او زملائهم المؤيدين ستنتهي الى التأكيد على دعم الحكومة وعلى ان الاكثرية النيابية ما زالت اكثرية وان الحديث عن اكثرية جديدة داخل مجلس الوزراء تضم وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله مع وزراء المستقبل هو مجرد كلام يطلق جذافا لا اساس له من الصحة فالاكثرية باقية على حالها وهو الامر الذي ستبرزه جلسات المناقشة ومداخلات بعض النواب حتى من تكتل "لبنان اولا" وخصوصا في موضوعي السلاح والعلاقات اللبنانية- السورية .

 

نصر الله رئيسا لحكومة لبنان 

٥ كانون الاول ٢٠٠٩

عبد الرحمن الراشد

لدي سببان أعتقد بموجبهما يستحق زعيم حزب الله، السيد حسن نصر الله، أن يتوج رئيسا للحكومة اللبنانية. أولا لأنه يختار بياناته الرسمية لتصادف توقيت تشكيل الحكومات أو مواسم الدولة الكبرى، بما يوحي للجميع أنه رئيس الحكومة الموازي، والثاني أن حكومة سعد الحريري التي شكلها أقرب ما تكون حكومة للمعارضة المهزومة منها إلى حكومة تيار 14 آذار الذي كسب الانتخابات. الحريري حصل على لقب دولة الرئيس قبل أن يبلغ الأربعين من عمره، لكن هذا لا يجعلها حكومة الذين صوتوا له، وصوتوا لرفاقه في مظاهرة انتخابية باهرة.

في ثلاثين صفحة سجل السيد نصر الله رؤيته التي ألقاها في خطبة طويلة تحت عنوان «الوثيقة السياسية لحزب الله». وأول ما يخطر على بال من أنصت إليه أنها أكثر من رؤية حزب مسكون بقضية المقاومة فقط، بل برنامج عمل لكيفية حكم لبنان، وتقريبا حكم العالم، لأن فيها عشر صفحات يحاسب فيها السيد السياسة الأميركية على أفعالها في أنحاء العالم، منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم. ولو تخطينا الصفحات العشر الدولية لوجب أن نعترف أن لقائد حزب الله الحق في أن يطرح رؤيته حيال لبنان سياسة وإدارة، كونه واحدا من الأعمدة العشرة في البلاد، وأكثر زعماء الطوائف تسليحا، مقارنة مثلا ببطرك الموارنة الذي حاله حال بابا الفاتيكان، كما وصفه الرئيس السوفياتي جوزيف ستالين يوم قيل له لماذا لا ترضي البابا وتسمح للكاثوليك بأن يصلوا في كنائسهم؟ رد ستالين: البابا؟ كم عند هذا البابا من كتيبة، وفي رواية كم عنده من دبابة؟!

السيد نصر الله ليس مثل البابا أو البطريرك، بل له ميليشيا أكبر من الجيش عددا، ويجلس على مخزن من الصواريخ والعتاد أكثر مما عند الدولة، ومن الطبيعي أن تكون كلمته أكثر أهمية من عظة يوم. وقائد حزب الله جعلها واضحة باستحالة نزع السلاح من ميليشياته، واضعا قائمة طويلة من الواجبات التعجيزية في ما سماها «وظيفة الدفاع عن الأرض والشعب». ومع أن إلغاء الطائفية يفترض أن يخدم الطائفة الشيعية أكثر من بقية الطوائف كونها الأكثر عددا، بحسب التقديرات المطروحة، إلا أنني أشك في رغبة حزب الله في إلغاء الطائفية، مثله مثل بقية قادة الطوائف الأخرى. حزب الله نظريا يستفيد أكثر لو ألغي حكم المحاصصة وحل محله حكم أغلبية الأصوات، هذا من الناحية النظرية، لكن ليس وفق الحسابات الشخصية، وهذا ينطبق على كل الأحزاب. فالصوت الشيعي عندما يكون حرا قد لا يقر مفهوم المقاومة، وسيهتم بمن يمنحه وأولاده الخدمات الضرورية أكثر من إطلاق الصواريخ على الإسرائيليين.

ويعرف حزب الله أن الناخب الشيعي سينتقم من ممثليه في الانتخابات اللاحقة عندما يفشلون في تحقيق وعودهم له، وهو أمر لن يطيقه حزب يقوم على الأمر والنهي وقدسية الزعامة. الذي يخسر من إلغاء الطائفية السياسية هم قادة الأحزاب والدول الراغبة في إدارة الشأن اللبناني، وبالتالي مع مثل هذا الإجماع القيادي الداخلي والخارجي، فإن إلغاء الطائفية اللبنانية أصعب من تحرير فلسطين.

 المصدر : الشرق الأوسط

 

بعض الصدق مع النفس

خيرالله خيرالله،

لا يتعلق الموضوع بالتنظير واطلاق الشعارات الكبيرة تحت غطاء المقاومة والممانعة. ولا يرتبط الأمر بهما لا من قريب او بعيد. الموضوع يتعلق بدور لبنان. هل هو منارة للمنطقة ومعلم من معالمها الحضارية. هل بيروت مدينة علم وثقافة وحوار حضاري بين الثقافات ومكان تصدر منه كتب وترجمات... ام ان على لبنان ان يدفع ثمن التقصير العربي في كل المجالات؟ هل عليه ان يكون مجرد ورقة تستخدمها ايران في لعبة لا تصب في النهاية سوى في مساومات تستهدف التوصل الى صفقة من هنا واخرى من هناك مع اسرائيل او مع الأدارة الأميركية على حساب لبنان واللبنانيين وكل ما هو عربي في المنطقة؟ والمقصود بالعربي هنا، العروبة الحقيقية المنفتحة على العالم وعلى التنوع وثقافة الحياة والتسامح. انها عروبة الشهيد رفيق الحريري وباسل فليحان وكل الشهداء الآخرين وفي طليعتهم الأخ والصديق سمير قصير الذي كان يعرف القيمة الحقيقية لبيروت واهميتها على الصعيد الأقليمي عموما ومقاومتها لإسرائيل وفكرها المتزمت والمتخلف خصوصا. ذهب سمير قصير ضحية رفضه الإنصياع لإملاءات النظام الأمني المشترك السوري- اللبناني الذي سعى الى الغاء لبنان وكل ما هو حضاري فيه وكل ما له علاقة بالحضارة والتقدم في سوريا نفسها وحتى في فلسطين.

هذا النوع من الأسئلة الحقيقية هو ذلك الذي لم يجب عنه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مؤتمه الصحافي الذي تلا فيه الوثيقة السياسية الجديدة لـ"حزب الله". أقل ما يمكن قوله في هذه الوثيقة انها لا تطمئن اي لبناني ولا تطمئن خصوصا اهل الجنوب بكل طوائفهم ومشاربهم السياسية، هم الذين عانوا طويلا من السلاح غير الشرعي. السلاح الفلسطيني اوّلا ثم سلاح "حزب الله" الذي جاء بهدف واحد وحيد هو تكريس لبنان "ساحة" بدل ان يكون وطنا لأبنائه، كل ابنائه.

كان لبنان المستقل منذ العام 1943 موجودا قبل بدء الحرب الباردة. وبقي لبنان بعد انتهاء هذه الحرب. لم يتأثر بها ولا بانتهائها. لكن الأحداث اثبتت ان السياسة التقليدية للبنان التي املت عليه عدم المشاركة في حرب العام 1967 كانت السياسة الصائبة. خسر العرب الحرب بسبب المزايدات. خسر الأردن الضفة الغربية ومعها القدس بسبب المزايدات العربية الفارغة من اي مضمون. كل ما يمكن قوله عن خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" انه مزايدات بمزايدات لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بما يدور حقيقة على الأرض حيث الغرائز المذهبية، التي اثارها وجود سلاح "حزب الله" الموجه الى صدور اللبنانيين الآمنين، سيدة الموقف للأسف الشديد.

لو انتصر "حزب الله" فعلا في حرب صيف العام 2006 لما كان على لبنان القبول بالقرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن. لقد وافق "حزب الله" على كل حرف في القرار 1701 الذي يتناقض كليا مع ما تدعو اليه الوثيقة السياسية الجديدة لـ"حزب الله". ولذلك، يبدو ضروريا التعاطي مع الشأن اللبناني بحد ادنى من الموضوعية بدل التذرع بالطائفية لتفادي الإعتراف بنتائج الإنتخابات النيابية التي جرت في السابع من حزيران- يونيو الماضي... ولتفادي الإعتراف بالنتائج الحقيقية لحرب صيف العام 2006. كانت تلك النتائج كارثية على لبنان واللبنانيين. كانت انتصارا لـ"حزب الله" وما يمثله إيرانيًا وسوريًا ولبنانيًا على لبنان بدل ان يكون هناك، للأسف الشديد، انتصار على العدو الأسرائيلي.

لا وجود لشيء اسمه ديموقراطية توافقية. لماذا قبل "حزب الله" خوض الإنتخابات النيابية اذا كان يرفض مسبقا الإعتراف بأنه ستكون هناك اكثرية وأقلية؟ قال لبنان، كل لبنان، بأكثرية واضحة انه يرفض سلاح "حزب الله". كانت الإنتخابات بمثابة استفتاء شعبي على سلاح "حزب الله". كثيرون من أبناء الطائفة الشيعية في لبنان لو كانوا في مناطق خارج سيطرة "حزب الله"، لكانوا اول من ايّد لوائح الرابع عشر من آذار ولكانوا في طليعة من يرفض السلاح. علينا دائما ان نتذكر الرفض الشيعي للسلاح الفلسطيني في مرحلة ما قبل العام 1982. وعلينا ان نتذكر في استمرار ان السلاح لم يكن سوى وسيلة لسلب لبنان قراره الحر المستقل وتحويله تابعا للنظام السوري. ما يفعله "حزب الله" حاليا هو تكريس لبنان رأس حربة للمحور الإيراني- السوري لا اكثر ولا اقل.

لعل اخطر ما في الأمر ان "حزب الله" يلجأ الى خطاب اقرب ما يكون الى خطاب لحزب شيوعي عربي في السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي لتبرير احتفاظه بالسلاح. هل نسي مصير الأحزاب الشيوعية العربية وغياب اي معنى لخطابها السياسي طوال ما يزيد على سبعة عقود؟ السلاح غير الشرعي عدو لبنان وعدو كل ما هو حضاري فيه وفي المنطقة. السلاح غير الشرعي يصب في خدمة اسرائيل. هذا كل ما في الأمر. كل ما عدا ذلك كلام باطل. كل ما في الأمر أيضا ان السلاح الحزبي والميليشيوي في لبنان في هذه المرحلة بالذات لا وظيفة له غير تأكيد ان لبنان "ساحة". لو لم يكن الأمر كذلك، لكان "حزب الله" تجرأ على الإجابة ولو عن سؤال واحد: لماذا على جنوب لبنان ان يكون الجبهة الوحيدة المفتوحة مع اسرائيل في ظل موازين القوى التي يعرف الطفل الصغير الى اي طرف تميل كما يعرف ما يمكن ان تؤدي اليه اي مواجهة عسكرية، مهما كانت محدودة؟

من قال ان اسرائيل لا ترحب بمثل هذه المواقف التي تصدر عن "حزب الله"؟ اوليست اسرائيل التي اعترضت في العام 1976 على وصول "قوات الردع العربية" ذات الأكثرية السورية الى خط وقف الهدنة بين لبنان واسرائيل بحجة انها "في حاجة الى مناوشات مع  المسلحين الفلسطينيين بين وقت وآخر"؟ بعض الصدق مع النفس يبدو ضروريا بين الحين الآخر. هذا ما يبدو "حزب الله"، الذي يؤمن بولاية الفقيه وليس بالعقيدة الماركسية- اللينينية، في حاجة اليه اليوم قبل غد وقبل اي شيء آخر!

 

البربارة بدعة لبنانية سياسية

جورج ابو معشر

الديار/مقارنة بين الوضع السياسي الذي كان قائما في طول البلاد وعرضها قبل تأليف الحكومة الحريرية، وبين ما هو عليه اليوم، يظهر جليّاً حتى للضرير او المتتبع للواقع السياسي ان في الامر اعجوبة، او سحراً او تنويماً مغناطيسياً، او لعبة «مسيي بربارة» كما نشاهدها مرة كل عام!!

ولان الظلم بالسوّية عدل في الرعية، سنحاول ان نعدل دون اساءات فردية اجلالاً واحتراماً. من شاهد او سمع اخصام الامس وهم يتقاذفون بالكلام الممنوع، ويطلقون النار الحارقة على بعضهم بعضاً، ويتبادلون تهم الخيانة والعمالة والقبض من الخارج، وكيف هم اليوم على تبادل معسول ونظافة كف، وزهد بالمال وخيرات الارض والحياة الفانية، لا بد من ان يقف مشدوها... مهبولاً امام هذا الواقع ولسان حاله يقول: هل صحيح ما ارى واسمع ام انني بحاجة الى معالجة طبية سريعة؟!

ثمة قائل: ان السياسة ليست قطاراً يسير على خط قويم، وهذا قول صحيح، ولكن اذا اقسم سائق القطار يمينا، انه لن يُغيّر خط سيره وفقاً للظروف، فهذا يعني ان «السائق» قد كذب لان من يحلف «يمينين» ويقسم مرتين فهذا يعني انه كاذب اما في اليمين الاول او في اليمين الثاني؟!

يمكن لاهل السياسة ان يتكيفوا مع المصلحة العامة خدمة للعامة من الناس، ولكن استبدال العقيدة والايمان للمصلحة الخاصة فيها من الكفر بقدر ما فيها من النفاق!!

اول امس، صادف ليلة «البربارة» التي يتقّنع فيها الناس بوجوه لشخصيات اما تكون محبّبة لديهم، او بشخصيات سياسية مؤثرة وفاعلة في مجتمعهم او باقنعة لحيوانات وشياطين وغيرهم ونادراً ما تنكّر احدهم بشخص يرمز الى اي سياسي لبناني والسبب في ذلك ان «البربارة السياسية» على قدم وساق في الجمهورية اللبنانية، والسياسيون اللبنانيون يتقمصون الظروف...

ويتقنعون وفقاً لما يرونه مناسباً لمصالحهم الخاصة. البربارة في لبنان عيدٌ مستمر، والاقنعة غير مستعارة، ولكنها في وجوه وسمات طبيعية فيها من مرونة التقلّب ما «يُسبّح الخالق على نعمه»!!والذي شهد ويشهد ما يجري من انقلابات على المواقف ومصالحات بعد قتال، واطراء بعد قدح وذم يقتنع - كما انا مقتنع - ان «المسيّي بربارة» بدعة سياسية لبنانية تمارس كل يوم دونما حاجة الى وضع قناع.

 

31 نائباً أميركياً يطالبون بنزع سلاح "حزب الله"

النهار5/12/09

واشنطن – من هشام ملحم:

حض 31 عضواً في مجلس النواب الاميركي وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون على الضغط على الحكومة اللبنانية والامم المتحدة لمنع ايران من استخدام "حزب الله" في تصعيد  عسكري ضد اسرائيل، ومن أجل نزع سلاح هذا الحزب ووقف  "انتهاكاته للقرار 1701".

ودعوا في رسالة بعثوا بها اليها، الى  استخدام المساعدات الاميركية للجيش اللبناني المقدرة بمئة مليون دولار والتمويل الاميركي للقوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" والمقدر بنحو 210 ملايين دولار للسنة المالية 2010، لتحقيق هذه الأهداف، ورأوا ان مثل هذه المساعدات المالية تعني ان دافع الضرائب الاميركي يستحق أن يرى نتائج ما يدفعه.

وجاء في الرسالة: "نظرا إلى احتمال حصول حدوث تصعيد مدعوم من ايران على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية، يتعين على الولايات المتحدة استخدام الموارد الحالية لمواجهة مثل هذا الخطر. وفي ضوء الانتهاكات الواضحة لقرارات مجلس الامن، فإننا نتساءل عن الإجراءات التي تتخذها الادارة لضمان معالجة الامم المتحدة لهذه الانتهاكات. علينا السعي إلى دعم اجراءات دولية لنزع سلاح حزب الله والتخلص من الاسلحة الايرانية في جنوب لبنان".

وحذر موقعو الرسالة، ومعظمهم معروفون بدعمهم القوي لاسرائيل، من ان يؤدي تعثر المساعي الرامية الى وقف البرنامج النووي الايراني الى تحويل طهران الاهتمام الدولي عن هذه المسألة من خلال "أمر حزب الله عميلها الارهابي في جنوب لبنان بتفجير نزاع اقليمي". وأشاروا في هذا السياق الى ازدياد عدد الهجمات من لبنان على اسرائيل، وانفجارات مستودعات سلاح  تابعة لـ"حزب الله" في الجنوب، واستيلاء اسرائيل أخيراً على السفينة "فرانكوب"، التي قالت اتل ابيب إنها كانت تحمل شحنة من الاسلحة الايرانية الى "حزب الله". واضافوا: "ونحن قلقون جداً من احتمال حصول تصعيد مدعوم من ايران على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية".

وادعت الرسالة التي يقف وراءها النائب الجمهوري مارك ستيفن كيرك والنائب الديموقراطي ستيف اسرائيل، ان الوضع في جنوب لبنان قد ازداد سوءاً عنه بعد حرب 2006، بما في ذلك اعادة تسليح "حزب الله" لنفسه. ولفتت الى انه "اوائل تشرين الثاني تألفت حكومة لبنانية جديدة أعطت حزب الله عملياً صلاحيات الفيتو على القرارات الحكومية الرئيسية".   

 

نداء الى اللبنانيين

الثقة للدولة... رفض السلاح غير الشرعي.

بعد ان اثبتنا مرة جديدة، في 7 حزيران 2009، بطريقة ديمقراطية اننا الاكثرية الحقيقية، وايدنا مشروع " العبور نحو الدولة " ها هم يسعون مجددا لسرقة هذا الانتصار وابقاء لبنان ساحة للصراعات الخارجية، برفضهم وحدانية سلطة الدولة للحفاظ على ازدواجية السلاح بتثبيت  مقولة " الجيش والشعب والمقاومة" في البيان الوزاري. على المجتمع المدني دعم المؤسسات الدستورية والشرعية. ورفض نهج  يعرقل  قيام الدولة،  ويهدد العيش المشترك ومسيرة السلم الاهلي. انها مسؤوليتنا جميعا.

اننا ندعوك لملاقاتنا في تجمع سلمي حضاري لنرفع الصوت عاليا الثلاثاء 8 كانون الاول 2009 من الساعة 9.30 لغاية الساعة 11.30 صباحا.  ساحة رياض الصلح

 

بلمار : قتلة الحريري موجودون في لبنان ويمارسون نشاطهم

نهارنت/واصل المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار الموجود في بيروت لليوم الرابع على التوالي لقاءاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين.

وفي هذا الإطار ذكرت "المركزية" أن مصادر ديبلوماسية أفادت بأن "بلمار أكد ان المحكمة تتبع المسار الصحيح في عملها"، مشيرة في الوقت نفسه الى" ان ما توصل اليه مع فريقه من معلومات حول الخلية الإجرامية التي عرّفها بخلية الحريري هي موضع متابعة لتأتي اللائحة الإتهامية مبنية على أدلة دامغة يمكن البناء عليها في أي حكم صادر عن المحكمة".

وأوضحت المصادر ان" بلمار تحاشى الدخول في تفاصيل إنتماء هذه الخلية والتي ذكر ان أفرادها لا يزالون موجودين في لبنان ويمارسون نشاطهم، ولم يكشف ما إذا كانت الخلية ترتبط بفتح الإسلام أم لا، وانه شدد أمام من إلتقاهم على ان المعلومات حول هذه الخلية يجب ان تبقى في الوقت الراهن سرية الطابع لأن كشفها يتطلب بعض الوقت".

وكان المدعي العام قد بحث مع المسؤولين اللبنانين في آلية جلب المتهمين أو الشهود وضمان حمايتهم وسلامتهم.

 

 حرس الحدود السوري يسلم جثة دقو

نهارنت/ذكرت صحيفة "النهار" ان حرس الحدود السوري طلب من مختار بلدة طفيل اللبنانية الحضور الى احد المستشفيات داخل الاراضي السورية لتسلم جثة تعود الى اللبناني موفق حسين دقو من طفيل الحدودية. وافاد مصدر امني ان دقو كان يستقل "جيب" من نوع "غراند شيروكي"، وقتل بعيارات نارية عند الساتر الترابي الحدودي اللبناني - السوري في محلة "المنطار" التي تبعد كيلومتراً عن بلدة طفيل الحدودية وكيلومترين عن الاراضي السورية الواقعة عند السلسلة الشرقية لجبال لبنان. وعلم ان دقو مطلوب للاجهزة السورية واللبنانية بجرم الاتجار بالمخدرات وتهريبها.

 

مصدر أمني: سجن رومية كله مشاكل

نهارنت/رأى مصدر امني رفيع ان الوضع في سجن رومية يحتاج إلى إعادة نظر جذرية وإجراءات على المديين السريع والمتوسط، معترفاً بأن هذا السجن كله مشاكل. وكشف المصدر لصحيفة "اللواء" انه تمت معالجة الاشكال الاخير الذي حصل يوم الاربعاء في السجن، عندما فتح مساجين ملثمون أبواب زنزانتين واعتدوا على موقوف. واضاف ان اجراءات سريعة إتخذت لضبط الوضع الفالت في السجن، وذلك في حق المساجين الثلاثة الذين وضعوا في السجن الإنفرادي.

 

نواب طرابلس يطالبون بالتشدد الامني منعا للاخلال

نهارنت/اكد نواب طرابلس، ان امن مدينة طرابلس فوق اي اعتبار وان لا غطاء سياسيا او غير سياسي لاي مخل بأمن المدينة واهلها، مستنكرين الاحداث الامنية الاخيرة التي حصلت في محلة أبي سمرا. وطالبوا في اجتماعهم الاسبوعي دعوة القوى الامنية الى فرض الامن بالحزم اللازم وتحت سقف القانون، وازالة المربعات الامنية ومظاهرها لانها توحي بغياب الدولة ودورها الامني ولانها مبعث لكل توتر. ودعوا المراجع القضائية الى بسط سلطة القانون على الجميع وملاحقة كل المتسببين بالاحداث. وتم تكليف النائبين محمد عبد اللطيف كبارة واحمد كرامي متابعة الامر مع المراجع الامنية والقضائية كافة لبسط الامن وملاحقة المخلين به، ولتأليف لجنة من بعض اهل المدينة وعلمائها لاصلاح ذات البين بين المتقاتلين لطي صفحة النزاع الى الابد.

 

هل انكسرت الجرّة بين عون وأبو جمرا؟ 

 كتب داني حداد

ليبانون فايلز 5؟12؟09

يشعر من يلتقي رئيس تكتّل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون بأنّ "الجرّة انكسرت" بينه وبين "رفيق دربه" نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرا. ويصف بعض زوّار الرابية موقف عون بـ "الملل" من هذه القضيّة التي لم تبدأ عند الموقف الإعتراضي المعلن لأبي جمرا، بل قبله عبر سلسلة مواقف. وينقل بعض المحيطين بعون كلاماً عن إصرار "اللواء" على الحصول على حقيبة وزارة الطاقة، والإستعانة بنجله كمستشار لمعاونته في هذه الوزارة، وهو أمرٌ لم يبلغه عون رفضه له مباشرةً، من دون أن يعده أيضاً بتحقيقه.

ويلفت بعض المعترضين على نهج التيّار "من الداخل" الى أنّ اعتراض أبو جمرا يحمل الكثير من الحقيقة في المضمون، والكثير من الملاحظات في الشكل، خصوصاً أنّه لم يظهر إلا بعد خروجه من الحكومة ما أفقده "صدقيّته" برأي هؤلاء الذين يسألون: أين كان أبو جمرا حين علت، منذ عام، أصوات معترضة داخل التيّار على بعض الشوائب التي تعترض حالته التنظيميّة؟ ولماذا انضمّ حاليّاً الى المعترضين بعد أن فقد مقعده الوزاري؟ في المقابل، تشير المعلومات الى أنّ كلام أبو جمرا على توزير غير المنتمين الى التيّار ما هو إلا تمويه على مسألة أخرى، هي اعتراضه على الدور الآخذ بالتوسّع للوزير جبران باسيل، متخطياً الكثير من الأطر التنظيميّة للتيّار. ويتحدّث بعض المقرّبين من "اللواء" عن تراجع دور "الحرس القديم" الذي تمثّله وجوه عدّة من أبرزها أبو جمرا، والنائب إدغار معلوف، واللواء نديم لطيف... ثلاثي عسكري رافق عون عماداً، ونفياً بالنسبة الى الأوّلين، وقمعاً بالنسبة الى الثالث، فإذا به يجد نفسه شبه مستبعد لصالح شخصيّات أخرى، تختصر في رجلٍ واحد اسمه جبران باسيل. هل يعني ذلك أنّ رؤية أبو جمرا في الرابية مرّة أخرى بات مستبعداً؟ تشير المعلومات الى أنّ اللقاء الأول بين الرجلين منذ حوالى أسبوع لا يبشّر بالخير وهو ساهم في "تبريد همّة" العماد عون على ملاقاة مساعي التواصل التي يشارك فيها "أصدقاء" مشتركين، معظمهم من الضبّاط المتقاعدين. إلا أن لا شيء نهائيّ، يقول المقرّبون من الرجلين، "فمسيرة سنوات وتضحيات لن تطيح بها غمامة صيف". لكنّ المشكلة أنّنا في كانون الأول، وتفصلنا عن الصيف أشهر عدّة ما يصعّب مهمّة لَحم الجرّة التي كسرت.

 

النائب سامي الجميل للمستقبل: التنسيق قائم بين كل النواب المتحفظين وسيشهد الناس موقفاً يعبّر عن رأيهم بشكل مباشر وفي جلسة الثقة سيكون هناك تحرك كتائبي واضح.          

المستقبل /5 Dec. 2009   

شدّد عضو كتلة "الكتائب" النائب سامي الجميل في اتصال مع "المستقبل" على أن "كتلتنا خلال جلسات الثقة ستقول رأيها بوضوح وصراحة، ولم تحصل أي تسوية حول الموضوع خلال الأيام الماضية، ولن نتردد في إعلان موقف واضح من الفقرة التي تحفظ عليها الوزراء، ولذلك قام نواب حزب الكتائب بطلب الكلام خلال الجلسات".

ولفت إلى أن "التنسيق قائم بين كل النواب المتحفظين، وسيشهد الناس موقفاً يعبّر عن رأيهم بشكل مباشر"، واعتبر أنه "كان يجب معالجة البيان الوزاري بغير الطريقة التي عولج بها، في أصعب الظروف قلنا رأينا ولا شيء يمنعنا الآن من قول رأينا بوضوح وصراحة، ففي جلسة الثقة أيضاً سيكون هناك تحرك كتائبي واضح".

  

الرئيس سليمان استقبل الوزير بارود واللواء جزيني وعدائي الاستقلال: التنازل لمصلحة الوطن ليس تنازلاً إنما تضحية والمهم عدم التنازل عن الوطن

وطنية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على ان التنازل لمصلحة الوطن ليس تنازلاً إنما هو تضحية، لافتاً إلى أن المهم هو عدم التنازل عن الوطن.

عداؤو الاستقلال

استقبل الرئيس سليمان الأولى بعد ظهر اليوم على مدخل القصر الجمهوري العلم اللبناني من العدائين الذين انطلقوا من قلعة راشيا إلى بعبدا حيث وافاهم رؤساء بلديات القرى والبلدات التي اجتازوها.

كلمة الاب عازار

والقى الاب بطرس عازار كلمة جاء فيها: "جئنا نشكركم لانكم تفضلتم وشرفتمونا بان نقف امامكم، هنا في القصر الجمهوري، لنفرح مع فخامتكم: بعيد الاستقلال، بعيد الشجرة، وباختتام سباق البدل السنوي الذي بدأناه باكرا مع طقس عاصف وبارد، من قلعة الاستقلال-راشيا، ونختتمه هنا في القصر الجمهوري، كما هي العادة، بعد ان مررنا في بلدات البقاع الغربي والبقاع الاوسط والجبل وزرعنا الاشجار في راشيا- مجدل عنجر- بر الياس- شتورا- المريجات- صوفر- بحمدون المحطة- عاليه- الكحالة- بعبدا- الحدث- القصر الجمهوري، وكم هو عزيز علينا، وكم يفرحنا حضور رؤساء بلديات هذه البلدات معنا. اننا نقد، فخامة الرئيس، حرصكم على وحدة لبنان وسعيكم لتجمعوا كل القيادات اللبنانية لا بل كل الشعب اللبناني تحت علم لبناني واحد ليكون الولاء والانتماء لوطن واحد تريدونه، وكما قلتم عنه من على منبر الامم المتحدة، ساحة حوار بين الديانات والثقافات. وكم يفرحنا ان نكون اليوم قد حققنا بالرياضة وزرع الشجرة، بعض ما تسعون اليه من مبادرات ليسلم الوطن ويلتقي تحت سمائه كل ابنائه وبناته، وها نحن امامكم اليوم صورة مصغرة ومعبرة عن الوطن الكبير لبنان".

الرئيس سليمان

ورد الرئيس سليمان بكلمة قال فيها: "ان هذه المناسبة مهمة جدا برمزيتها لانها تنطلق من مكان له رمز كبير في قلوب اللبنانيين، رمز الاستقلال هو راشيا وتعبر المناطق كافة لتصل الى قصر بعبدا، المكان الاساسي الذي يعبر عن استقلال الوطن وسيادته". واضاف: " ان للمسلك الذي عبرتموه اهمية لانه يعبر عن لبنان بشكل صحيح، لبنان، ونحن المعنيون بالحفاظ على استقلاله وسيادته، وانتم، الشباب، معنيون كذلك بالحفاظ عليه، لبنان المتنوع الذي نفتخر به والذي لا يجوز على الاطلاق ان نقيم تغييرا في تنوعه. ان تنوع لبنان ليس محصورا بناحية واحدة بل هو متنوع بنواح عديدة. فهو متنوع من الناحية البشرية وتركيبة شعبه، وبطبيعته، وقد عبرتم السهل والجبل ووصلتم الى الساحل. وهو كذلك متنوع بحضارته وتاريخه. والبلدات التي عبرتموها والمسار الذي سلكتموه يشكلان رمزا للاستقلال ومعنى كبيرا يزرع في قلوبكم كي تدركوا كم ان هذا الوطن غال وكم علينا ان نبذل جهودا ونضحي في سبيله، لان التضحية في سبيل الوطن ليست تنازلا او تراجعا، وهذا ما يلمسه حاليا معظم الافرقاء، بل المهم ان لا نتنازل عن الوطن".

وختم الرئيس سليمان قائلا : "بالاضافة الى هذه الرمزية التي تحدثت عنها وعبرتم عنها انتم خلال هذه الرحلة، هناك رمزية اخرى مرتبطة بالعلم وهي زرع الارزة" متمنيا للوفد سنة طيبة وان يشهد الاستقلال المقبل نموا لطموحاتهم.

وفي نهاية الاحتفال، وقع رئيس الجمهورية على العلم الذي قدمه اليه العداؤون وتسلم درعا تذكاريا للمناسبة.

زرع ارزة

ثم توجه الجميع الى احدى حدائق القصر حيث زرع الاب عازار باسم المجموعة ارزة لمناسبة هذا الاحتفال.

الوزير بارود

وكان الرئيس سليمان استقبل وزير الداخلية والبلديات زياد بارود وعرض معه للوضع الامني وعمل الوزارة.

اللواء جزيني

واطلع رئيس الجمهورية من المدير العام للامن العام اللواء الركن وفيق جزيني على شؤون المؤسسة واحتياجاتها.

 

كتلة "المستقبل" اجتمعت برئاسة الرئيس الحريري واكدت على اولويات المواطنين لحكومة الوحدة الوطنية

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الدوري بعد ظهر اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في "بيت الوسط". وعرضت الكتلة التطورات السياسية الراهنة من مختلف جوانبها، وجرى نقاش مسهب حول الجو الوفاقي الذي يسود منذ تشكيل الحكومة وللبيان الوزاري من مختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتم التاكيد على جعل اولويات المواطنين هي اولويات حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها رئيس الكتلة سعد الحريري . على صعيد آخر استقبل الرئيس الحريري مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار وعرض معه الاوضاع العامة وشؤون عائدة الى طرابلس والشمال .

 

النائب فضل الله: اللبنانيون التقوا على المقاومة وهناك من يصر على التغريد خارج سرب التوافق والتفاهم

وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله أن "اللبنانيين عندما يتفاهمون ويتوافقون يمكنهم ان يلتقوا على العناوين الكبرى كما التقوا في الحكومة على العنوان الابرز والاساس وهو المقاومة". وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة عيتا الشعب: "هناك في لبنان من يصر على التغريد خارج سرب التوافق والتفاهم لكن القوى والكتل الوازنة تفاهمت وتوافقت في ما بينها على انجاز البيان الوزاري، ونحن ذاهبون الى مناقشته بروح التفاهم والتوافق بمعزل عن اصوات تصدر من هنا وهناك تريد ان تخرج من هذا المناخ التوافقي والتفاهمات الكبرى التي أكد اغلب اللبنانيين مرة اخرى من خلال ممثليهم في المجلس النيابي وفي الحكومة، ان هذه المقاومة هي حق للبنان وان من واجبنا ان نقوم بدورنا في هذه المقاومة حماية للارض ودفاعا عنها". أضاف: "كما كان في الداخل من يحاول ان يحدد اولويات غير الاولويات التي تفاهمنا عليها كقوى اساسية ووازنة، هناك في الخارج من حاول ان يفرض جدول اعمال على اللبنانيين. ان التهديدات الاسرائيلية قبل اقرار البيان الوزاري في مجلس الوزراء واطلاق المواقف التصعيدية ضد لبنان هدفت الى حرف الانظار والمسار لكن التفاهم والتوافق اللبناني احبط ذلك ولم يسمح بفرض املاءات اسرائيلية على لبنان وهذا كله بفضل المقاومة وصمودها. ان الادارة الاميركية عبرت وتعبر بمواقف وتصريحات عن عدم ارتياحها لهذا التوافق والتفاهم اللبناني".

ورأى ان "حكومة الوحدة الوطنية التي عطلت في الماضي عطلت بفيتو اميركي، وعندما استطعنا ان نتوافق وضعنا كوابح للاملاءات والشروط الاميركية"، وقال: "نحن لا نتعاطى بثقة مع أي تعاون اميركي مع لبنان لاننا لا نعتبر ان الادارة الاميركية حريصة على المصلحة والسلم والاستقرار والازدهار والانتعاش الاقتصادي في لبنان. لسنا على استعداد، ونحن في الحكومة، ان نتلاقى مع هذه الادارة الاميركية او ان نتعاون معها ما دامت هي الداعم الاساسي للعدوان الاسرائيلي وهي التي تحيك المؤامرات وتدس الدسائس ضد بلدنا".

وختم النائب فضل الله: "نحن مقبلون على حكومة جديدة ستنال الثقة في المجلس النيابي في الاسبوع المقبل، ونأمل ان تعكس المناقشات المناخ التوافقي والتفاهم الذي تم داخل الحكومة وان كنا ندرك سلفا ان هناك من يريد ان يجر لبنان الى سجالات واولويات ونقاشات جديدة لكن في النهاية الحكومة ستبدأ عملها بمعزل عن الاعتراضات والتحفظات. نريد ان تكون أولويات هذه الحكومة انمائية على مستوى كل لبنان وبالتحديد على مستوى منطقة الحدود التي أعزت الوطن وأعادت إليه الهيبة والعنفوان والكرامة. ان هذه البلدات تحتاج الى جهد مضاعف وخصوصا بعد عدوان تموز 2006".

 

الوزير حرب:السياسة لن تدخل الى وزارة العمل ويدي ممدودة للجميع

وطنية - شدد وزير العمل بطرس حرب على ان "لبنان يحتاج الى الكثير من العناية ليعود دولة"، مؤكدا "ان لبنان اليوم ليس دولة وهذا يتطلب الوقت". ولفت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" الى "ان الحل ليس بمعظمه عندنا اذ ان قسما منه في لبنان ويكمن بارادة أبنائه وتصميمهم على الحياة المشتركة مع بعضهم وبايمانهم بانهم أشقاء"، مشيرا الى "ان هذه الحاجة الاساسية تتطلب عملا سواء بالتربية او بالاعلام او بالممارسة". واذ لفت الى "ان مشكلة لبنان مرتبطة ليس بالداخل فقط بل الخارج ايضا، أكد "ان نجاح الحكومة او فشلها يرتبط بمقدار ما تستطيع ان تجعل لبنان يعيش في انتظار وصول الحل". ودعا الوزراء الى "تأكيد الموقف الذي دعا اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري، بانه علينا العمل بروح تضامنية ونأخذ مصلحة الوطن والمواطنين في الاعتبار، بعيدا من خلافاتنا او سباقنا على السلطة ونعمل ضمن فريق منسجم لنقدم الحلول للمواطنين".

وأمل في "ان يعود لبنان في ظل التصميم الموجود وطن المحبة والديموقراطية والحضارة والانفتاح والثقافة والعيش المشترك".

وعلق على التحفظ على البند السادس من البيان الوزاري المتعلق بالمقاومة، قائلا: "كنا أمام خيارين، إما فرط حكومة الوحدة الوطنية أو نتخذ الموقف الذي أخذناه بالتحفظ على البند السادس"، لافتا الى "أنه بالنسبة للخيار الأول كنا مدركين أن بعض الأمور حلها ليس في لبنان بل هو اقليمي ودولي، وبالتالي التشبث بحلها قبل الدخول الى الحكومة قد يقضي على الصيغة اللبنانية، وكان المطلوب ان نؤمن اداة لحكم لبنان وحل مشاكله في انتظار الحل المعقول". واعتبر "أن التحفظ هو ممارسة لحق الدستوري"، وقال: "نحن لا نوافق على الصيغة التي أتى فيها البند السادس، وخلافنا حول هذا الأمر ليس خلافا على حق اللبنانيين بالمقاومة، بل ما نعترض عليه هو ورود كلمة مقاومة كشخصية مستقلة عن الشعب اللبناني"، وقال: "اننا لا نخالف مبدأ التضامن الحكومي، ولكن ليس مطلوبا منا دخول الحكومة، ونكون شهود زور على موضوع لا نؤمن به". وشدد على "موضوع التضامن الوزاري في العمل داخل الحكومة"، متمنيا "أن نستمر بالعمل الحكومي ونبتعد عن المعارك "الدون كيشوتيه" التي هي "من دون طعمة".

وعن وجود وزارة العمل في الضاحية الجنوبية، قال: "من خلال ممارستي لم أواجه حتى الآن بأي عائق يعيق ممارسة دوري وصلاحياتي، وعندما أتعرض لأي عائق سأواجهه"، معتبرا "أن وجوده هناك له رمزيته الأمنية والسياسية والسيادي ويكرس وجود السلطة". وعن طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري تشكيل الهيئة العليا لالغاء الطائفية السياسية، رأى "أن هذا الطرح ليس ملائما في هذا الوقت لان ما حصل في 7 أيار يعطل امكانية تطبيقه، وبالتالي ليس هناك من طمأنينة". وإذ أكد "أن هذا الموضوع وارد في اتفاق الطائف، ولا يجب التنكر له"، اعتبر "أن الطرح كان يجب أن يكون بعد نزع السلاح وانحسار الموجة الطائفية، وليس في ظل الموجة المذهبية القائمة". واعتبر "ان الرئيس بري بعدما رأى ردود الفعل على الموضوع سيتعامل مع الوضع بحكمة". ووصف الكلام في موضوع المداورة بالرئاسات ب"انه توجه لاعادة النظر بالصيغة اللبنانية". وشدد على "انه لم يدخل الحكومة ليعارض بل ليعمل، الا انه لفت الى "انه اذا ما ورد ما لا يوافق عليه من حقه الدستوري ان يقول ذلك". واكد انه "لا يمكننا ان نكون بالحكومة، ونكون معارضين لسياستها كما كان يجري في السابق".

ورأى "ان هناك حالة فرضت نفسها في ظل وجود السلاح على الساحة اللبنانية"، وقال: "ان اللبنانيين الذين رفضوا الوضع ما زالوا يعبرون عن ذلك وخير دليل هو الانتخابات النيابية والنقابية والطالبية"، مضيفا "ان الشعب الذي خلق دولة لبنان وكيانه من خلال تمسكه بحريته لا نستطيع ان نقمعه"، مؤكدا "ان الشعب أفضل من قياداته".

وأكد "ان بند الاستراتيجية الدفاعية هو الوحيد الباقي على طاولة الحوار اي سلاح "حزب الله" والمنظمات المسلحة".

ولفت الى "ان ما عرضه الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله حول نظرة الحزب الى المقاومة كان قد وضعه سابقا على طاولة الحوار"، مشيرا الى "انه مع البطريرك صفير في قوله بانه لا يمكن الجمع بين نظام ديموقراطي والسلاح". واعتبر "ان "حزب الله" اتبع طريقة هادئة وعاقلة في وثيقته الجديدة توحي بان حزب الله قرر ان يخاطب اللبنانيين بطريقة بعيدة عن التشنج الا انها لم تتكلم عن نهائية وكيان لبنان، وهذا موقف استراتيجي عقائدي سياسي. والكلام الذي ورد عن بقاء الاستراتيجية الدفاعية كما هي دليل على استباق طاولة الحوار".

وفي موضوع المصالحات، اكد "ان قوى الرابع عشر من آذار ترغب في اتمام المصالحات وتقوم بها". ودعا رئيس الجمهورية الى "مواصلة مساعيه في اطار المصالحات التي يقوم بها في ظل الصلاحيات الدستورية التي يتمتع بها، اضافة الى صلاحياته المعنوية ومن هذا المنطلق عليه السعي للتوفيق بين الشخصيات السياسية".

واذ اكد "ان الرئيس سليمان سيجتمع في خلال زيارته واشنطن مع رئيس اقوى دولة في العالم"، شدد على "اهمية الحوار في ظل دبلوماسية متحركة تشير الى أهمية الاتصال الشخصي بين المسؤولين". وعن الانسحاب الاسرائيلي من الغجر، قال ان معلوماته "تؤكد ان الضغوط على اسرائيل بلغت مرحلة متقدمة والكلام اليوم ليس فقط على الانسحاب من قرية الغجر بل على تفاصيله ايضا". وقال: "أتيت كوزير لجميع اللبنانيين وألتزم وأتعهد بان تكون يدي ممدودة للجميع للتعاون وحل مشكلة العمال عبر رد شبكة الامان والثقة بمؤسسة الضمان".

وشدد الوزير حرب على "ان أهم شبكة أمان هي مؤسسة الضمان الاجتماعي"، مستغربا "الوقت الذي يتطلبه المضمون من استعادة سعر الدواء اضافة الى وضع أخطر، وهو الخلاف على التعرفة الاستشفائية اضافة الى ان المضمون اختيارا محروم من الافادة من وزارة الصحة"، وشدد على "ان وزارة العمل لن تدخل اليها السياسة".

 

توصيات مؤتمر رابطة الروم الكاثوليك: لبنان بحاجة الى التسامح والتجدد والتعالي عن المهاترات وعلاقة مواطنية مبنية على المحبة والاحترام

وطنية -بعبدا- واصل مؤتمر رابطة الروم الكاثوليك الاول "الوحدة في الحق والحرية في التنوع" اعماله في يومه الرابع والاخير في صالة كنيسة القديس يوحنا الحبيب - الحازمية، في حضور الارشمندريت الدكتور الياس رحال، الاب القاضي نبيل صليبا، القاضي جوزف سماحة وعدد من رؤساء البلديات ومخاتير وفعاليات الطائفة وابناء البقاع والشوف والجبل وجزين والجنوب والقرى والبلدات كافة. والقى الاب نبيل صليبا خادم رعية الحازمية كلمة توجه بها لاعضاء الرابطة، ورد رئيس الرابطة مارون ابو رجيلي بكلمة قبل ترؤسه الجلسة الختامية للمؤتمر المخصصة لاعداد ومناقشة البيان وتوصيات المؤتمر. وبعد اختتام الجلسة الاخيرة للمؤتمر ومناقشة البيان والتوصيات التي سترفع الى المجلس التنفيذي للرابطة لاقرارها واتخاذها كبرنامج عمل له في فترة ولايته،اعلن مدير جلسات المؤتمر عضو المجلس التنفيذي المهندس الدكتور ميشال الخوري انتهاء اعمال المؤتمر الاول لرابطة الروم الكاثوليك بعد اذاعة البيان الختامي والتوصيات الصادرة عنه.

الاب صليبا

والقى خادم رعية الحازمية الاب نبيل صليبا كلمة جاء فيها:" المحبة حاضرة ابدا في قلب البشرية، المحبة تصقلكم فتجعلكم اكثر نقاوة وصفاء وحكمة وتجددا ، تجدد كيانكم ليصبح مجدا لخالقه، المحبة القربانية هي ينبوع المشاركة الذي لا ينصف، المحبة صادقة وانتم تؤمنون بها بدون تحفظ، المحبة لا تخذلكم ابدا، المحبة لا تطلب ما هو لنفسها بل تطلب منكم الا تخافوا فواجهوا الصعوبات باسم المحبة وهي كفيلة بان تذللها".

وقال:"التزموا بما انتم راغبون في عمله ومقتنعون في أحقيته وامكانية تنفيذه رغم الوهن والصراع المتأصل فيكم، ان نير المسيح لين وحمله خفيف. وقد دعوتكم ان تدخلوا وتدخلوا معكم اخوتكم في الرجاء، فرجاؤكم بالمسيح هو الاقوى وقوة كيانكم المسيحي نابع من قوة الحق والمحبة للمسيح فتنبهوا ورددوا هذا القول:" لا نسير خلف المخلص الذي يحمل صليبه بل خلف المسيح الذي يحمل صليبنا".

اضاف:" املنا ان تتحلقوا حول صليب لتصبحوا انتم خليقة جديدة ومتجددة، اما على الصعيد العملي فكونوا في الرابطة الوكلاءالامناء النور الساطع في ظلمة هذه الحياة. السند الوطيد فيما بينكم وعامودا ناريا يهدي الضالين ومدماكا حيا ترفعون بمثلكم وعملكم كيان الانسان المؤله وقربانه حبة على مذبح الحياة وعلامة لتجلي المسيح في دمعة كل طفل متألم ومرذول وفقير ومنبوذ ومشرد، وخدمة في كرم الرب والوطن مفكرين باحثين ومثقفين وطلاب حقيقة واصحاب رؤية فاعلين بمحبة في قلب الكنيسة والمجتمع المنتمين اليه ورمزا للوحدة والتلاقي والالفة والشفافية والامانة والمجانية. سلاحكم قوة الايمان والعزيمة، مبتغاكم الحقيقة الناصعة البياض قوتكم وحدتكم والتزامكم ومسؤولياتكم شعاركم العمل بفرح، وهذه هي وصيتي لكم في اخر ايام المؤتمر ومن قلب كنيسة حنان الله".

ابو رجيلي

وتحدث رئيس الرابطة مارون ابو رجيلي وقال:"دور كنيستنا مهم لانها ليست متعصبة بل واقع لاننا نحن اختبرنا الوحدة ، واريد ان اشدد ان التنوع والوحدة كل واحد يبقى على تقاليده وخياراته وصلواته شرط ان يكون قلبه واحد لكل الكنيسة".

واعتبر "ان المؤتمر هو مؤتمرا رؤيويا ونبويا، فالسنة المقبلة 2010 سيعقد مجمعا عاما لكل الكنائس الشرقية الكاثوليكية في روما بناء على دعوة قداسة الباب بندكتوس السادس عشر، وسوف نتكلم عن قضايا كنائسنا ومن المؤكد هناك استفادة من هذا المؤتمر اليوم ان نأخذ منه بعض المواضيع الملحة التي تهمنا لنطرحها هناك في روما ، هذا اكيد مهم".

واضاف:" طلب مني رئيس الرابطة ان اتحدث عن اعمال الكنيسة تجاه الشعب واسلوب التواصل بينهما من رهبانيات وارساليات خصوصا في الحروب اللبنانية والتي كانت ابوابها مفتوحة امام شعبها وآوتهم في الاديرة والمراكز الدينية ولا يجب ان نتطلع فقط في لبنان فالعراق ومصر وسوريا وكم من الاديرة والمستوصفات الموجودة للمساعدة اذا نحن موجودون في الشرق".

اليان

واكد نقيب المحامين الاسبق ميشال اليان في كلمته "انه ما من احد يستطيع اليوم الوقوف ضد المكتسبات الحديثة ، ضد الحرية والعدالة والمساواة ، ضد الديمقراطية وحقوق الانسان والتوجه الذي يحدد الواقع الراهن والرؤية المستقبلية ليس على تناقض، اذ ما من تناقض بين الحرية والالتزام السياسي وباستطاعة المرء ان يقول ان المبادىء الوطنية يمكن فهمها بطريقة مقنعة من خلال العلاقة الخاصة بين عناصر تكوين الوطن وهي الارض والشعب والسلطة".

التوصيات

وفي الختام اعلنت توصيات المؤتمر على الشكل الاتي:" ان لبنان بحاجة الى التسامح والصفح والتجدد والتعالي عن المهاترات وعلاقة مواطنية مبنية على المحبة والاحترام، ورفع كل شعور بالغبن والحذر والضغينة بعضنا تجاه البعض ووضع حد لنقل الذكريات والمآسي والتعصب والاعتراف بحرية الاخر وحقه بالتعبير عن رأيه".

ولذلك يجب:

1- العمل من اجل مجتمع ينعم فيه اللبنانيون بنفس الحقوق ويعيشون في التضامن الواحد بعضهم مع بعض.

2- العمل من اجل تأمين المصالحة وتثبيت القواسم المشتركة بين التعددية الدينية والثقافية والتقاليد والاصول الثابتة في وطننا ووضع حد للانقسامات التي يغذيها التمييز الطائفي والمذهبي والاخلاقي والسياسي والحضاري.

3- العمل على ايجاد اسلوب عيش واسس تبني السلام وتسعى الى ايجاد حلول سلمية للصراعات والخلافات وبناء مجتمع لبناني يسهم في التضامن من اجل خير الجميع .

4- العمل على اخراج المسيحيين والروم الملكيين الكاثوليك خصوصا، من انماط حياة جديدة تفرض عليهم وتخلق فيهم اليأس والضياع والالتباس والفوضى.

5- العمل على تعزيز بناء الدولة العادلة ، القادرة والقوية وتشجيع ابناء الطائفة على المشاركة الفاعلة والانخراط في مؤسساتها.

6- تفعيل دور الرابطة في الريف والاطراف وحث ابناء الطائفة على المشاركة في العمل والتفاعل داخل اطارها على اختلاف وتعدد خياراتهم السياسية.

7- تفعيل الانتساب الى الرابطة وتمكين المرأة من تحمل وممارسة المسؤوليات وتنمية مواهبهن والاستفادة من خبراتهن.

8- اقامة ندوات ومحاضرات بناءة ولقاءات جامعة شهرية ، سياسية، اجتماعية، تربوية، اقتصادية.

9- محاولة ايجاد حلول مع عدد من الاخصائيين واصحاب الخبرة والمقتدرين للمساعدة وحل ما امكن من الحاجات المعيشية والاجتماعية والتعليمية والطبية ومساندة الفقراء والمحتاجين".

 

الوزير أوغاسبيان: الحريري رئيس حكومة كل لبنان لا الأكثرية فقط وطالما أن اللغة السياسية مؤاتية فسيتمكن اللبنانيون من حل مشاكلهم

وطنية - أكد وزير الدولة جان أوغاسبيان، في حديث إلى تلفزيون "MTV"، أن ما يريده رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري "هو تأمين حاجات المواطنين وإيجاد الحلول للمسائل المعيشية"، مردفا "طالما أن اللغة السياسية مؤاتية، فسيتمكن اللبنانيون من حل مشاكلهم". ولفت الى أن "الحريري يمثل رئيس حكومة كل لبنان وليس رئيس الأكثرية فقط، فهو يسعى ويجتهد للبحث عن طروحات سياسية، اقتصادية ومعيشية تتوافق مع وجهات النظر كافة". ورأى "أن لبنان اليوم أمام مرحلة جديدة بعيدا عن أجواء المنافسات والخلافات"، مشددا على ان "التباينات في المواقف السياسية يجب أن لا تمنعنا من مواجهة المشاكل الحياتية وايجاد الحلول لتأمين حياة كريمة للمواطن اللبناني". كذلك رأى أن "لبنان لديه فرصة نادرة بسبب الأموال التي تأتي اليه، فهو يملك معدل نمو مرتفع اضافة الى ودائع في المصارف وفائض في ميزان المدفوعات"، لافتا الى "أن استثمار هذه اللحظة الاقتصادية يمكن من تحصين الموقف السياسي الداخلي". وتطرق إلى سلاح المقاومة، بالقول: "الكل في 14 آذار يرون أن هذا السلاح في مرحلة ما، أدى الى تحرير لبنان من العدو الاسرائيلي لكن اليوم صار التوقيت ملائما كي يستوعب من الدولة اللبنانية". وإذ أشار إلى أن "بند سلاح المقاومة هو بند خلافي، وتمت احالته الى طاولة الحوار كي يتوافق عليه"، رأى أن "كل حزب سياسي أو فريق ممثل على طاولة مجلس الوزراء يقدر أن يعبر عن رأيه وتوجهاته بهذا الأمر، فالرئيس الحريري يحترم مواقف كل الأفرقاء السياسيين، والتحفظ على البيان الوزاري هو من حق كل فريق".

وعن موضوع العلاقات اللبنانية - السورية، شدد الوزي أوغاسبيان على "ضرورة فتح صفحة جديدة مع السوريين، يكون للبنان مصلحة فيها من دون أن يشكل هذا الأمر خطرا على اللبنانيين"، معتبرا ان "للبنان مصلحة في تكوين علاقات جيدة مع الحكومة السورية على أساس الحفاظ على استقلال لبنان وسيادته".

 

قزي زار الشيخ الغريب في كفرمتى موفدا من العماد ميشال عون: ما نود أن نقوم به في الجبل جدي وسيتم بمشاركة الجميع ولا سيما أرسلان

وطنية - أفاد مكتب الاعلام والعلاقات العامة في "التيار الوطني الحر"، في بيان مساء اليوم، أن الدكتور ناصيف قزي، موفدا من النائب العماد ميشال عون، زار "شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ناصر الدين الغريب، في دارته في كفرمتى، على رأس وفد ضم كل من منسق قضاء عاليه في التيار الوطني الحر المهندس عماد مكرزل ورئيس بلدية دقون المحامي شادي شعيا وعدد من الناشطين". أضاف البيان أن قزي وضع الشيخ الغريب "في جو التحضيرات الجارية لوضع خطة عمل لتفعيل مسيرة العودة الى الجبل بالتكامل والتنسيق مع الحزب التقدمي الإشتراكي، بعد لقاء المصارحة الذي جمع العماد ميشال عون والأستاذ وليد جنبلاط برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان".

ونقل عن الشيخ الغريب تنويهه "بدور العماد ميشال عون الوطني"، ومطالبته ب"أن تتم المصالحات بشكل فعلي ومسؤول، وبمشاركة الأمير طلال أرسلان، ولا سيما في بلدته كفرمتى حيث وقعت إحدى أكبر مجازر الجبل". وختم بالاشارة إلى أن قزي "ثمن موقف الشيخ الغريب وحكمته في إدارة هذا الملف الشائك"، وقال: "ما نود أن نقوم به في الجبل، لجهة إعادة اللحمة الى مجتمعنا، جدي وسيتم بمشاركة الجميع ولا سيما الأمير طلال"، آملا "أن تكون كفرمتى هي باب الحل في الجبل".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 5 كانون الاول 2009

النهار

اطلع قائد الجيش من قائد "اليونيفيل" على تفاصيل تتعلق بانتشار القوة الدولية في الشطر اللبناني من الغجر بعد انسحاب اسرائيل منه.

قال وزير سابق انه لم ير في حياته سياسيين يعادون بدون سبب ثم يصادقون من عادوهم بدون سبب ايضا.

قال وزير سابق انه ينوي طلب اعتذار من عدد من المسؤولين الحاليين الذين عادوا فتقربوا من السوريين.

السفير

ينصح بعض المحيطين بمرجع كبير بتأجيل الانتخابات البلدية بحجة أن أسهمه تعلو وأسهم زعيم من طائفته إلى انخفاض ويستطيع بالتالي التفوّق عليه بعد سنة من الآن.

ينكبّ وزير سيادي على وضع خطة عمل لتفعيل المهمات المتعددة التي تضطلع بها الوزارة، بهدف مكننة النشاط، ومضاعفة الإنتاجية، والحرص على النوعية والسرية المطبقة.

تشهد بيروت زحمة وفود على مستوى مستشارين وخبراء في شؤون المال والاقتصاد والاستثمار لمعاينة الوضع عن كثب بعد وصول سعد الحريري إلى السرايا.

المستقبل

يُحكى عن فضيحة مالية كبيرة داخل إحدى هيئات الدعم الاجتماعية التابعة لحزب سياسي فاعل قد تطيح بعض الرؤوس المسؤولة في هذه الهيئة إذا خرج الموضوع الى العلن.

علم أن أسماء عدة مطروحة من بين السفراء الفلسطينيين سيتم اختيار أحدها لتولي منصب السفير في لبنان وممثل منظمة التحرير الفلسطينية.

يتبين من تقارير أوروبية أن قضية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط قد تُحسم خلال أيام وأن هذه المسألة أصبحت منتهية.

اللواء

كشف تقرير مالي أن 20 شركة عائدة لدولة فاعلة غير عربية تضررت في الأزمة المالية الأخيرة·

يخشى قيادي في حزب مسيحي يميني من محاولة لاستهدافه سياسياً، وفرض حجر عليه، بمنع المصالحات معه·

استناداً إلى معلومات قضائية، فإن القرار الاتهامي الذي يجمع أدلته القاضي بيلمار سيتأخر بضعة أشهر!·

الشرق

وزيران سابقان رفضا وباصرار الانضمام الى فريق عمل مرجع رسمي من غير ان يحددا اسباب رفضهما وما اذا كانا يتطلعان الى مناصب اخرى؟!

نائب اعترف بان التطورات التي اعقبت ابتعاد سياسي بارز عن خطه السابق قد سببت له ولغيره اعلى مستويات الحرج!

رئيس كتلة نيابية اعترف في لقاء سياسي بانه قادر على التحكم بتصرفات الفريق الذي يمثله في الحكم؟!

صدى البلد

توقّع مراقبون أن تشهد الانتخابات البلدية تحالفات مفاجئة في حال تمت في موعدها.

زعيم بقاعي يتعرض لاصطفافات حزبية حادة من الحلفاء والاخصام على حد سواء.

أفادت مصادر مطلعة أن الحريري سيصطحب معه الى الدول العربية فريقاً اقتصاديّا وآخر مصرفياّ.

 

أمنيتنا ان تكون زيارة عون لبكركي فاتحة للمصالحات»

الراعي : شرح الجنرال عن سلاح حزب الله واضح لان السلاح للدفاع عن لبنان

ضرورة الخروج من الاتهامات المتبادلة بين الفرقاء ولفتح صفحة جديدة

 الديار/أعلن راعي ابرشية جبيل للموارنة المطران بشارة الراعي ان زيارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الى بكركي مهمة جدا وإنتظرناهه منذ زمن، متمنيا على القيادات الكبيرة ان تقوم بمبادرات من هذا النوع كي يحصل انفراجات في البلد. رأى ان لقاء عون - البطريرك كان له وقعاً كبيراً على جميع المعنيين بالامر، قائلاً إن اللبنانيين يهمهم موضوع اللقاء وليس شكله. وشدد على ان ما جاء بالصحف عن اللقاء 95 بالمئة منه غير صحيح، واكد ان العماد عون هو من طلب لقاء البطريرك في حضور المطارنة، وذلك لدراسة وتحليل مجمل الامور السياسية في البلاد. وتطرق الحديث خلال اللقاء الى مجمل الاوضاع الدولية الحافلة في المنطقة، والسياسة السورية التي كانت متبعة قبل خروج سوريا من لبنان، وكان عرضه منطقي وتحليلي، وهو يحسن التحليلات، كما اوضح رأيه من الاستراتيجية الدفاعية. ولفت الراعي الى ان عون تحدث على اهمية الحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان، بالاضافة الى موضوع عودة المهجرين للجبل. وأضاف ان عون تحدث عن الانتخابات النيابية في العام 2005 وشكل الحكومة حينها، ووصفها بأنها تخلت عن التمثيل المسيحي الحقيقي فيه،ا وتطرق الى موضوع التوطين وشكل الحكومة الحالية ووظيفة وزراء التيار الوطني الحر في هذه الحكومة. واوضح ان الهدف الاساسي من طاولة البحث كان بحث مكانة المسيحيين في مناطقهم وعدم اللجوء الى الهجرة.وتطرق عون الى لقائه مع النائب وليد جنبلاط وموضوع المهجرين ايضاً وكانت نظرة شاملة لكل المواضيع التي تهم البلاد، وحصل نوع من طرح الاسئلة من قبل الكنيسة على العماد عون. واشار الى ان العماد عون اجاب على اسئلة المطارنة، نافيا حصول خلافات ونقاط عالقة في هذا اللقاء.

وقال: الزاوية التي شرحها العماد عون عن سلاح حزب الله واضحة لان سلاح الحزب هو للدفاع عن لبنان بوجه تهديدات اسرائيل ونحن مع هذا الموضوع، لافتا الى ان ما يهمنا ان تتوحد المرجعية الدفاعية وان لا يكون حزب الله هو من يتخذ قرار الحرب واالسلم في لبنان. وأضاف: امنيتنا ان تكون زيارة عون لبكركي فاتحة للمصالحات المسيحية، وتحدثنا عن هذا الامر في اللقاء. وتابع: العماد عون يعتبر سلاح حزب الله ضرورة لا بد منها، ويعتبره سلاحاً للدفاع عن لبنان وعن ملف التوطين. واكرر اننا لم نتطرق إلى هذا الموضوع خلال اللقاء، ولكن ما الفت النظر اليه في هذا الموضوع هو اننا لا نريد ان يكون سلاح المقاومة رديفاً لسلاح الدولة، ولا احد يؤمن بقيام الدولة يقبل بذلك، موقفنا واضح من هذا الامر. وقال: لم اقرأ وثيقة «حزب الله» بالكامل، ولكن هذا لا يمنع ان يطال الحوار هذه الوثيقة وغيرها من الوثائق التابعة لكل التيارات في لبنان. وشدد على ضرورة الخروج من الاتهامات المتبادلة بين جميع الفرقاء والعمل سوياً على فتح صفحة جديدة من العمل السياسي في ظل حكومة الوحدة الوطنية. وتمنى الراعي ان تتكلل كل المصالحات المسيحية بالنجاح، خصوصاً في الصف الماروني. من جهة ثانية، كشف الراعي عن التفكير بندوات تجمع ممثلين عن مختلف الاحزاب لدراسة وثائقهم السياسية ونقاشها والبحث بها.

 

سليمان : التنازل لمصلحة الوطن ليس تنازلا انما تضحية

نهارنت/شدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على ضرورة عدم التنازل عن الوطن، لافتا الى ان التنازل لمصلحة الوطن ليس تنازلاً إنما تضحية. وقال سليمان امام زواره السبت : "المهم الا نتنازل عن الوطن لان التضحية في سبيل الوطن ليست تنازلا او تراجعا, وهذا ما يلمسه حاليا معظم الافرقاء". وكان سليمان قد بحث مع وزير الداخلية والبلديات زياد بارود في الوضع الامني ، كما اطلع من المدير العام للامن العام اللواء الركن وفيق جزيني على شؤون المؤسسة واحتياجاتها.

 

 حسن فضل الله: هناك بلبنان من يصر على التغريد خارج سرب التوافق والتفاهم

نهارنت/اكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله ان "حزب الله" لا يتعاطى بثقة مع أي تعاون اميركي مع لبنان "لاننا لا نعتبر ان الادارة الاميركية حريصة على المصلحة والسلم والاستقرار والازدهار والانتعاش الاقتصادي في لبنان". ورد فضل الله على الموقف الاميركي المتحفظ على التعاون مع وزراء الحزب، واعلن رفض الحزب "التلاقي مع هذه الادارة الاميركية او التعاون معها ما دامت هي الداعم الاساسي للعدوان الاسرائيلي وهي التي تحيك المؤامرات وتدس الدسائس ضد بلدنا". ولفت فضل الله خلال احتفال تأبيني في بلدة عيتا الشعب، الى أن هناك في لبنان من يصر على التغريد خارج سرب التوافق والتفاهم، لكنه أشار في الوقت عينه، الى أن القوى والكتل الوازنة تفاهمت وتوافقت فيما بينها على انجاز البيان الوزاري ونحن ذاهبون الى مناقشته بروح التفاهم والتوافق بمعزل عن اصوات تصدر من هنا وهناك. 

 

بارود بتخذ تدابير بحق المقصرين عن معالجة ازمة السير في الصيفي

نهارنت/وجه وزير الداخلية والبلديات زياد بارود كتاباً الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي حدد فيه الاجراءات المواكبة لـ"سباق ماراتون بيروت الدولي" والازدحام الناتج عنه.

وجاء كتاب بارود بعد أن علق في زحمة سير خانقة خلال مروره على جسر شارل حلو، وبعد ان تبين له الازدحام سببه اقفال مسلك جسر شارل الحلو باتجاه الصيفي عند تقاطع مبنى جريدة "النهار"، في غياب أية اجراءات فعالة تؤدي الى انسياب السير او تحويله بصورة تمنع الاختناق. وذكر بارود في كتابه ان ما فاقم الامر سوءاً هو الغياب الكلي لأي عنصر من مفارز السير في المنطقة المذكورة، وأن اقفال الطرقات العامة المشكو منه قد حصل خارج أية موافقة رسمية قبل السادسة من صباح الأحد 6-12-2009. وطلب بارود في كتابه العمل فورا على فرض أقصى العقوبات بحق المسؤولين، كما طلب منع اقفال الطرقات العامة في غياب اية موافقة ادارية وتعزيز تواجد ضباط وعناصر مفارز السير على جميع المسالك والمحاور المعنية بالموضوع. وكان بدأ اعتباراً من صباح السبت، تنفيذ خطة ميدانية سريعة لمعالجة ازمة السير في العاصمة، وتتمثل في رفع عديد قوى الامن الداخلي الى نحو 1757 عنصراً (بدلا من أربعمئة حاليا) سينفذون انتشارا واسعا في الشوارع الرئيسية والفرعية ضمن نطاق بيروت الكبرى، لمواكبة موسم الاعياد، تترافق مع إطلاق حملة مشددة لقمع مخالفات السير. واكد بارود العمل على "انجاز الممكن في هذا الملف على طريق تحقيق الطموح الأكبر ببلوغ معالجات اعمق واوسع في المستقبل، ولا سيما ان موضوع أزمة السير يضغط على كل مجالات الحياة في ظل التخمة التي بات يعاني منها لبنان وعدم قدرته على استيعاب هذا الكمّ الهائل من السيارات، وفي ظل شبكة مواصلات داخلية غير قادرة على استيعاب هذا العدد وتعود في معظمها الى الستينيات وما قبلها، كما تتحكم في الكثير منها مظاهر الفوضى والمخالفات". واعتبر بارود في حديث الى صحيفة "السفير" ان الأزمة تتطلب جرأة في المقاربة، ومتابعة حثيثة من قبل كل الجهات المعنية، اشار الى ان الامر لا يعالج بالمسكنات، بل بخيارات كبرى. واضاف بارود ان ثمة مصلحة كبرى للبنان في حل ازمة السير لأن كلفتها باهظة على كل المستويات، اقتصاياً، اجتماعياً، انتاجياً، نفسياً، بيئياً، "فكلها تتضافر وتتعاظم وتسبب المشكلة التي نعاني منها. ولذلك فإن وزير الداخلية ليس "سوبرمان" حتى يتحمل المسؤولية وحده. فهذه مسؤولية جماعية، وتتطلب منا كحكومة المبادرة ليس الى اعتماد المسكنات، بل الى المعالجة الواسعة التي قد تتطلب استملاكات وقوانين برامج يقرها مجلس النواب، وخصوصاً في ما يتصل بالاوتوستراد الدائري الشمالي وصولا الى الجنوب، والذي يخفف كثيرا من اعباء السير والازدحام.

 

عباس يزور لبنان الاثنين وسط انتفاضة عسكرية لضباط في "فتح" في مخيمات صور

نهارنت/رفض عشرات الضباط من حركة "فتح" في منطقة صور الالتزام بالتشكيلات الجديدة التي اعلنها مسؤول قوات الامن الوطني في الحركة العميد اديب الحصان، وطالبوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس واللجنة المركزية وقيادة الحركة "التدخل السريع لمعالجة الوضع قبل تفاقمه"، في وقت رد الحصان بتوقيف المخصصات وربطها بتنفيذ القرارات العسكرية.

وعقد الضباط المنتفضون لقاء موسعا في احد مقرات الحركة في مخيم الرشيدية، للاعراب عن اعتراضهم على الاجراءات التي اتخذها الحصان، وتمثلت بالغاء تعدد قادة الكتائب في كل مخيم، وحصر الامور بقائد واحد فيه، بدلا من ثلاثة قادة مسؤولين عن الامن، كما كان الحال في مخيم الرشيدية وغيره من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ووجه المحتجون مذكرة الى عباس الذي يصل الى بيروت الاثنين المقبل في زيارة رسمية، اشتكوا فيها "من النقص في احتياجاتهم الادارية والمطلبية والاجتماعية، خاصة انهم مسؤولون عن عائلاتهم التي تحتاج الى مقومات الحياة التي يحرمهم منها اديب الحصان بسبب مواقفه المزاجية". واعلنوا انهم "أجلوا بعض الخطوات الاحتجاجية بسبب زيارة عباس"، منتقدين "حالة ارباك وفوضى تسود قوات الأمن الوطني ـ لبنان التي يتحمل مسؤوليتها بشكل مباشر الحصان".

وذكرت مصادر، ان عديد العسكريين في حركة "فتح" في مخيمات منطقة صور يبلغ حوالى ستمئة عسكري، من بينهم حوالى اربعمئة عسكري في مخيم الرشيدية وحده.

وتشير دراسة اعدتها "مؤسسة عصام فارس" تحت عنوان "المخيمات الفلسطينية في لبنان – ورقة خليفة" ونشرتها صحيفة "النهار" الى ان عدد المخيمات في لبنان يبلغ 12 يقطنها 56 في المئة من اللاجئين في حين يقيم 10 في المئة خارجها في تجمعات يبلغ عددها 20 وهي اما محاذية للمخيمات الرسمية المعترف بها او في ضواحي المدن اللبنانية اما البقية فاستقروا في المدن والبلدات او خارج لبنان. وهذه المخيمات على التوالي هي: الرشيدية (29 الف لاجئ)، البرج الشمالي (19 الفا) نال عدد كبير من سكانه الجنسية اللبنانية في مرسوم التجنيس الشهير عام 1994، البص (12 الفا)، عين الحلوة (70 الفا)، المية ومية (ستة الاف)، شاتيلا (خمسة الاف)، برج البراجنة (16 الفا)

وتقول الدراسة ان المخيمين الاخيرين شهدا هجرة واسعة مما يجعل العدد الفعلي للسكان ادنى من الارقام المذكورة، مار الياس اصغر مخيمات لبنان بفعل هجرة معظم سكانه من اللاجئين الارثوذكس النازحين من حيفا ويافا وحلول لاجئين مسلمين مكانهم، ضبية ايضا مخيم صغير بفعل هجرة سكانه، الجليل (سبعة الاف نسمة) هاجرت نسبة كبيرة من سكانه الى الدانمارك ويطلق عليه اسم مخيم الدانمارك وبقي فيه حوالى ثلاثة الاف، البداوي (16 الفا)، نهر البارد (30 الفا) يقيم قسم كبير منهم في مخيم البداوي بسبب الاوضاع التي شهدها المخيم.

اما المخيمات والتجمعات غير الرسمية فتتوزع بين الجنوب واقليم الخروب وهي: المعشوق (3500 نسمة)، شبريحا (5000)، القاسمية (3000)، ابو الأسود (الف نسمة)، عدلون (1500 نسمة)، شحيم (2000 نسمة)، جل البحر – صور (1000 نسمة)، البرغلية (200 نسمة)، الواسطة (1000 نسمة)، العيتانية (300 نسمة).

 

كتلة "المستقبل" اجتمعت برئاسة الحريري: لجعل أولويات المواطنين أولويات الحكومة

٥ كانون الاول ٢٠٠٩

دعت كتلة "المستقبل" النيابية إلى جعل اولويات المواطنين هي اولويات حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

مواقف الكتلة جاءت بعد اجتماعها الدوري الذي عقدته بعد ظهر اليوم برئاسة الحريري في "بيت الوسط". وعرضت التطورات السياسية الراهنة من مختلف جوانبها.

وجرى نقاش مسهب بشأن الجو الوفاقي الذي يسود منذ تشكيل الحكومة وللبيان الوزاري من مختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتم التاكيد على جعل اولويات المواطنين هي اولويات حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها رئيس الكتلة سعد الحريري.

إستقبالات

على صعيد آخر، استقبل الرئيس الحريري مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار وعرض معه للاوضاع العامة وشؤون عائدة الى طرابلس والشمال.

 

سعيد: وثيقة "حزب الله" كشفت النوايا المبيتة 

٥ كانون الاول ٢٠٠٩

رأى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ان من "يمتلك السلاح يصر على محاولة استبدال اتفاق الطائف بمنطق اتفاق الدوحة"، معتبراً أن "الوثيقة السياسية لـ"حزب الله" كشفت بشكل فاضح نواياهم المبيتة".ولفت في حديث الى إذاعة "الشرق" اليوم، إلى أن "هناك فريقاً من اللبنانيين يقتطع أجزاء مهمة من سلطة الدولة، أقله قرار الحرب والسلم وامتلاكه للسلاح غير الشرعي ومحاولة فرض وجهة نظره على الداخل اللبناني". ولاحظ ان "حزب الله" يحاول "اقناع اللبنانيين بأن هناك امكانية للمساكنة المزاوجة بين المقاومة المرتبطة بإمرة من الخارج وبين الجمهورية اللبنانية التي يجب أن تأخذ على عاتقها عملية بناء الدولة والمؤسسات وحل مشاكل الناس المعيشية". وقال: "الحزب يريد من النائب ميشال عون تأمين الغطاء المسيحي لسلاحه غير الشرعي، وفقاً لمقايضة أصبحت واضحة للجميع وهي حصول عون على مواقع وزارية لا تسمح له المفاوضات الطبيعية ولا حتى حجمه السياسي بالحصول عليها". وأكد ان "الفرقاء اللبنانيين واعون تماماً الى ان المرحلة الانتقالية التي تمر بها المنطقة على المستويات كافة، تتطلب منهم تضافر الجهود لخلق المناعة والتحصين اللازمين كي لا تنعكس هذه المرحلة بشكل سلبي على الداخل اللبناني". وأوضح ان "حكومة التسوية أفضل من الاصطدام"، منبهاً الى ان "تعقيدات المنطقة على مستوى التقلبات والحروب المذهبية ومع عودة السوري إلى الحضن العربي تدريجياً تنذر بأن هناك شيئاً ما يحضّر على صعيد المنطقة ككل".

 

مجدلاني: زيارة الحريري لدمشق موضوع روتيني ويقوم بها كرئيس حكومة

٥ كانون الاول ٢٠٠٩

شدد النائب عاطف مجدلاني على ان "الحكومة ستحظى بثقة تاريخية وباجماع النواب"، معتبراً ان "هذه الحكومة هي مجلس نيابي مصغر لذلك من الطبيعي ان يعطي النواب جميعهم الثقة".

ولفت في حديث عبر "الجديد" الى ان "البنود الواردة في البيان الوزاري مهمة ولاسيما على الصعيد الحياتي"، معتبرا ان "الرئيس سعد الحريري يأخذ المواضيع الحياتية على محمل الجد".

وقال مجدلاني: "حتى وان كان الحريري رئيس كتلتنا فهذا لن يمنعنا من ان نعطي ملاحظات ونصحح مسار الحكومة او عمل اية وزارة لتنفذ وعودها وتحقق الانجازات". وتمنى من النواب وضع الانتماء السياسي جانبا والعمل لمصلحة المواطن. وعن زيارة الحريري لسوريا، لم ير مجدلاني اهمية كبيرة وعميقة للحديث عن ان هذه الزيارة ستأتي بعد زيارة الرياض او قبلها، مشددا على ضرورة إقامة علاقات طبيعية بين لبنان ودمشق وعلى ضرورة حل المواضيع العالقة. وقال ان "زيارة الحريري لدمشق موضوع روتيني ويقوم بها كرئيس لحكومة كل لبنان وهو وافق على تغليب مصلحة لبنان على اي شيء آخر"متحدثا عن سلسلة اخطاء ارتكبها النظام السوري في لبنان

 

هل يأكل الفاجر مال التاجر؟؟  

٥ كانون الاول ٢٠٠٩

عوني الكعكي/الشرق

قد لا يستطيع أحد المرور مرور الكرام أمام حالات فجّة تهدف الى الإثارة والتلاعب بالتعبئة وتحريف الحقيقة، وقد لمسنا مع مجيء المحقق الدولي ومدّعي عام المحكمة الدولية دانيال بلمار الى بيروت أن هناك من يحاول وضع علامات استفهام على المحكمة، والتشكيك في صدقية التحقيق، لعدم إدراك هذا البعض بأن المحكمة الدولية لن تتأثر بحملة من هنا أو من هناك، ولا حتى بلمار سيقوم بتغيير مسار التحقيق لمجرّد قيام أحدهم بالحديث أو بتحليل أو أن يورد مسائل كي يعطي لمن هو موال لهم صك براءة ليس هو بيده أساساً.

إن بلمار جاء الى بيروت في زيارته الأخيرة في إطار مهمته القضائية، وهو يستطلع ويسأل ويجتمع مع المسؤولين، ولكنه في الوقت عينه، وكعادته، لم يبح لأحد، ولم يقل سراً أو علانية الى ماذا توصل في تحقيقاته، وعلى الارجح فإن كبار المسؤولين الذين التقاهم لا هم سألوه، ولا هو أخبرهم، وفي الوقت عينه قال وبوضوح إن التحقيقات لن تتأثر بأي شيء، وان المحكمة الدولية غير مسيّسة، وعندما يصدر القرار الظني وإعلان مضبطة الاتهام، فسيكون ذلك حتماً مستنداً الى أدلة ثابتة ودامغة.

... وقد بدا واضحاً أن أحد الكتاب، وهو على علاقة وطيدة جداً بواحد من الضباط الاربعة، حرص على أن يكتب عن مجريات التحقيق الدولي مشككاً في جدواه، تلازماً مع زيارة بلمار الى بيروت، وجاء استرساله بأكثر من مقال ليثير الكثير من الشك، علماً، وكما هو معروف، ان الضباط الاربعة كانوا موقوفين على خلفية اغتيال الرئيس الشهيد الكبير رفيق الحريري، وقد أفرج عنهم مؤخراً، ولكن المحكمة الدولية لم تجزم بأنهم أبرياء، وأيضاً لم تقل بأنهم متهمون، وهذه مسألة قانونية بحتة، تصرفت المحكمة الدولية على أساسها، ونحن كما أكثر اللبنانيين نلتزم في نتيجة الامر بما تقوله المحكمة الدولية وبما تقرره.

في هذا المعنى، فإن الإثارة غير المبررة، والتي ظهرت في كتابات ومقالات يشتم منها انها لغايات معينة ملتبسة ومشبوهة، وهي استناداً لنصوصها موحى بها، الهدف منها زرع الشك، ومحاولة مكشوفة لتغيير وجهة التحقيق وحرفه عن مساره، والأنكى من ذلك أن في تفاصيل ما كتب ينطبق تماماً على أسلوب الضجيج الذي اتبعه أحد الموقوفين المفرج عنهم.

نحن لا يهمنا كل ذلك بقدر ما يهمنا أن يعرف اللبنانيون الحقيقة، والمحكمة الدولية هي الجهة الوحيدة القادرة على إظهارها، وبالتالي، فإن مصلحة لبنان العليا ومصلحة شعبه هي في أن تظهر هذه الحقيقة من خلال العدالة. قطعاً، إن كل ما يقال لن يكون له أي تأثير على مسار التحقيق الدولي، وهنا، فإن الفاجر لن يستطيع أكل مال التاجر، كما يقول المثل الشعبي، والافضل ترك المحكمة الدولية تستكمل تحقيقاتها لتبيان الحقيقة... كل الحقيقة.

 

"حزب الله" و"الثورة" و"الكومنترن" الإيراني   

٥ كانون الاول ٢٠٠٩

نصير الأسعد

في أيلول الماضي، وردًّا على المطالب الدوليّة منها بشأن ملفّها النوويّ، تقدّمت إيران إلى مجموعة الـ5+1 بما سمّتها "رزمة مقترحات" للتفاوض.

إنّ قراءةً متمعّنة في ما تضمّنته "الرزمة" الإيرانيّة، لا تدعُ مجالاً للشكّ في أنّ إيران لا تناقش فيها الملفّ النوويّ ولا مطالب المجتمع الدوليّ، كما لا تكتفي بإيراد القضايا والملّفات الإقليميّة التي تعتبر نفسها شريكاً قادراً على المساهمة في حلّها، لكنّها تطرح التفاوض حول القضايا والمشكلات الدوليّة الكبرى وتضع نفسها في موقع الشريك الفاعل في تقرير مصير "العالم" والنظام العالميّ. وهذا ما يمكن الإستدلالُ عليه، على كلّ حال، مِن صياغة وثيقة "الرزمة" وعناوينها كافّة.

بإختصار، يمكن القول إنّ تلك الوثيقة الإيرانيّة تعكسُ نظرة إيران إلى نفسها. فهي بنظر نفسها ليست فقط "مجرّد" دولة إقليميّة، أو دولة ذات موقع إقليميّ، لها مصالحها المتقاطعة والمشتبكة مع مصالح دول أخرى، بل هيَ ـ بنظر نفسها ـ دولة كبرى أو عظمى تملك حقاً متساوياً ـ وربمّا أكثر من ذلك ـ مع سائر الدول الكبرى الأخرى.

ولا مبالغةَ في القول إن القراءة المتمّعنة في "الرزمة" تقود إلى إستنتاج أنّ إيران ترى نفسها ـ بشكل أو بآخر ـ وريثة للاتحاد السوفياتي السابق و"منظومته" الإشتراكيّة في موقعهما ضمن قيادة العالم، وتخاطبُ الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدوليّ وألمانيا على أساس 5+2.. كمرحلة أولى.

بطبيعة الحال، ليسَ الوضع الحالي اـ"النظام الدوليّ" بأفضل وضع، وليست الدعوة إلى نظام دوليّ أكثر عدالةً مستغربة.. وليسَ لأحد أن يعترضَ على "حقّ" إيران في أنّ تكون لها رؤيتُها إلى نفسها وإمكاناتها من ناحية وإلى النظام الدوليّ من ناحية أخرى. لكنّ الإعتراض على إيران هو إعتراضٌ على إدارتها السياسيّة لعلاقتها بجوارها وبالعالم تحقيقاً لطموحاتها.. هذا إذا كانت مشروعة، حيث أنّها تستقوي بزعزعة الجوار ـ العربيّ تحديداً ـ وتضع المنطقة والعالم في "دائرة النار" إذ تهدّد التوازنات الدوليّة وتهدّد بإشعال مناطق النفط.

إنطلاقاً مِن "وثيقة الرزمة" التي تُعلن إيران نفسها بواسطتها دولة كبرى ـ عظمى ـ وهذا تطوّر في السياسة الإيرانيّة لا يمكن تجاهلُه، ينبغي قراءة الوثيقة السياسيّة الجديدة لـ"حزب الله" في مرآتها.

في الأيّام القليلة الماضية التي تلَت إعلان السيّد حسن نصرالله لوثيقة الحزب، قيلَ الكثير في هذه الوثيقة وكتب الكثير عنها، وإستوفت المناقشة عناوين عدّة.

بيَد أنّ ما لم يجرِ التطرّق إليه هوَ إنعكاس وعي إيران لنفسها بصفتها دولة كبرى ـ عظمى ـ أي مركزاً عالمياً على "حزب الله" في لبنان ووثيقته.

لاحظَ الكثيرون ـ بحقّ ـ أنّ وثيقة "حزب الله" تفردُ حيّزاً مهمًّا للوضع الدوليّ، لـ"أزمات" الوضع العالميّ، لـ"أزمة المشروع الأميركيّ في العالم والمنطقة"، لـ"أزمة الرأسماليّة" الخ.. ولاحظ كثيرون آخرون أنّ وثيقة الحزب تدخل إلى لبنان من البوّابة الدوليّة والإقليميّة ـ على المنهجيّة اليساريّة ـ وأنّ "حزب الله" "يرسم" في الوثيقة ما يمكن تسميتُها "الجبهة العالميّة" في وجه أميركا والهيمنة الأميركيّة الخ.. ولاحظ هؤلاء جميعاً أنّ "حزب الله" يعلنُ نفسه ـ بشكل أو بآخر ـ "ثورة" على الإستكبار والظلم.. وإسرائيل.

غير أنّ الإستنتاج المركزيّ مِن هذه الملاحظات جميعها بقي غائباً.

لا شكّ أنّ لإيران أذرعاً عديدة في المنطقة بالمعنى السياسيّ. لكنّ ممّا لا شكّ فيه، في الوقت نفسه، أنّ "حزب الله" يمثّل "الذراع الإستراتيجيّة" لإيران، وهو يؤّدي أدواراً، في لبنان وخارج لبنان، تقع ضمن الإٍستراتيجيّة الإيرانيّة. أي أنّ تعاطي إيران مع نفسها بوصفها مركزاً عالمياً، مركزاً ثورياً إسلامياً، يقودُ إلى جعل "حزب الله" "ذراعاً ثوريّة" لهذا المركز.

بكلام آخر، وفي سياق هذه المقاربة لـ"الرزمة" الإيرانيّة ولوثيقة "حزب الله"، يصحّ إستنتاج أنّ "إيران ـ المركز" تعتمد على "حزب الله ـ الكومنترن". وللتذكير، فإنّ "الكومنترن" كانَ الجناح الدوليّ للاتحاد السوفياتي، وكان يضمّ الأحزاب الشيوعيّة الموالية لـ"المركز السوفياتي"، وهدفه الدفاع عن "الثورة" في المركز وحمايتها.

ووفقاً لهذه المعاني، فإنّ وثيقة "حزب الله" تعلنُ ـ بطريقة أو بأخرى ـ إنتقاله مِن مقاومة مسلّحة إلى ثورة مسلّحة. ولعّل من "المنطقيّ" القول إنّ "المقاومة" في وثيقة "حزب الله" ـ أي في مشروعه ـ هي لإعطاء "الثورة" مشروعيّةً معيّنة في المدارَين العربيّ والإسلاميّ اللذين يدعمان بقوّة مقاومةً ضدّ إسرائيل.

إنّ قراءة وثيقة الحزب في مرآة الوثيقة الإيرانيّة، لا تخطىء في إستنتاج التحوّل "الحقيقي" لحزب الله، بما هو تحوّل باتجاه "كومنترن ثوريّ" إيرانيّ. فاذا كان لـ"مقاومة" ضدّ إحتلال أمد زمنيّ محدّد، فليس لـ"الثورة" من أمد!. إنّه حزب "يتجاوز" لبنان بكّل ما فيه، والعجب أن يؤخذ محلّلون بهدوء الوثيقة لإستنتاج تحوّل نحو "اللبننة"!.

ليس مهماً ما إذا كانَ ما حدّده الحزب لنفسه سوف "يظبط" معه. المهمّ أنّه هو مقتنعٌ.. وسيجرّبَ!

 المصدر : موقع لبنان الآن

 

اسرائيل تتحدث عن صفقات تسلح بمليارات الدولارات في الشرق الاوسط: سوريا نقلت صواريخ متطورة الى "حزب الله"

موقع 14 آذار/رصد تقرير صادر عن معهد أبحاث الامن القومي في جامعة تل ابيب ان حربي تموز 2006 وغزة 2008 ساهمتا في رفع مستوى شراء الأسلحة المعروفة بتسمية السلاح مائل المسار وأبرزه القذائف الصاروخية، والحرص على التزود بها وهو ما ادى الى فتح سوق الأسلحة على مصراعيه.

ووفقا للتقريرالذي أعده رئيس مشروع "التوازن العسكري في الشرق الأوسط" في المعهد يفتاح شافير فإن دروس الحربين باتت واضحة في هذا الجانب، اذ من جهة قررت دول مثل إيران وسوريا التزود بكميات كبيرة من السلاح الصاروخي، فيما ازدادت من جهة اخرى الحاجة عند الجهة المهاجمة الى تطوير نظم دفاع تواجه سلاحا مائل المسار قصير المدى.

ويشير التقرير الى ان إسرائيل كانت في خلال السنتين الاخيرتين اكثر الدول تقدما في هذا الجانب حيث خصصت موازنة طائلة لإنتاج انواع عدة متطورة في مجال الصواريخ والالكترونيات ومعدات الرؤية الالكترونية. ويعدد التقرير ابرز ما تملكه إسرائيل من معدات جعلتها على رأس قائمة الدول المنافسة في شراء الأسلحة وبينها صواريخ جو - جو، صواريخ مضادة للدبابات، قنابل موجهة، منظومات أسلحة مضادة للصواريخ، منظومة "حيتس" المضادة للصواريخ متوسطة المدى فما فوق، منظومتا "كيشيد دافيد" و"القبة الحديدية" المضادتان للقذائف الصاروخية ذات المدى الصغير والمقرر نصبهما عند الحدود الشمالية والجنوبية.

وبحسب التقرير تركز إسرائيل على تطوير صناعتها الفضائية بانتاج اطلاق للاقمار الاصطناعية "شافيت" واقمار اخرى مختلفة للاتصال واخرى للتجسس من طراز "اوفيك" و"ايروس" و"تكسار"، اضافة الى إنتاج منظومات توجيه وتهيئة اهداف للطائرات الحربية ومنظومات رادار ارضية ومحمولة جوا وطائرات انذار مبكر وتجسس.ويكشف التقرير عن حصول إسرائيل على 100 طائرة اف-16-A المعروفة باسم "العاصفة" وخمس طائرات معروفة باسم "نحشون" بعضها خصصت لمهمات جمع المعلومات الاستخباراتية واخرى لمهمات رقابة وسيطرة جوية،مبينا ان إسرائيل تخطط للتزود بـ9 طائرات اف-35 وطائرات نقل متقدمة من طراز "سي130 جي" قيمتها 1،9 مليار دولار، اضافة الى استبدال طائرات التدريب "تسوكيت" بطائرات تي -6 من إنتاج الولايات المتحدة، فيما اشترت في المجال البحري غواصتين "دولفين" من المانيا بقيمة 1،9 مليار دولار.

ويتحدث التقرير عن قلق في إسرائيل بسبب قيام سوريا بنقل صواريخ متطورة الى حزب الله ويشير الى ان دمشق كثفت منذ انتهاء حرب لبنان تزودها بصواريخ ارض - ارض وتطويرها بمساعدة إيران، مستدركا ان السوريين تعلموا من حزب الله بناء أمنهم على اساس تعزيز القدرة على تهديد سكان إسرائيل المدنيين بسلاح مائل وبأعداد كبيرة وعلى نظم صوراريخ ثقيلة مضادة للدبابات لالحاق خسائر جسيمة في حال تنفيذ إسرائيل لهجوم بري.

ويستنتج التقرير ان توازنا في شراء السلاح سينشأ في الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة لان دولاً ذات قدرة على الانفاق ما زالت تتزود بنظام سلاح موجه دقيق وانذار جوي واستخبارات في وقت ستظل أهمية وسائل مكافحة الارهاب ومضادات القذائف الصاروخية والصواريخ وتحصين السكان المدنيين متزايدة مع تزايد تهديد الارهاب وحرب العصابات في الداخل والخارج في دول المنطقة. ويتضح من التقرير ان قيمة صفقات الأسلحة التي أبرمت خلال السنتين الاخيرتين في الشرق الأوسط بلغت 63,055 مليار دولار وهي نسبة تشكل %30,26 من إجمالي صفقات الأسلحة في العالم.

 

كرسي الاعتراف

ميرفت سيوفي/الشرق

(هذا النص مشهد متخيّل لرجل قرر أن يعترف بأنه لا يعترف بأخطائه)

 صعد رجل شارف على الثمانين سلّم الصرح التاريخي ، فكّر بعدما وصل إلى الباب أن يفرّ نزولاً من السلّم المقابل، إلا أن جاذباً قوياً شدّه إلى الداخل، "سكّت ركبتاه" من هيبة المكان، شعر بروحانيات أشخاص تطوف بأرجاء المكان، رشح جبينه عرقاً، أما وجهه فقد نشف ماء حيائه، أدخلوه قاعة، سمع دقات قلبه تتسارع، بدأ تنفسّه يتقطع، جلس على كرسيّه ينتظر، لحظات وأطل من خلف الباب رجل جليل، على وجهه وقار ومهابة، نهض الرجل الذي شارف على الثمانين، خارت قواه تأتأ لسانه وتلعثمت الكلمات، حدّق الرجل الجليل في وجهه، وبرغم أن الجليل ليس من أصحاب القامات الطويلة، إلا أن الرجل المعترف المنهار على كرسيّه كان كلّما اختلس النظر إلى وجه الرجل الجليل رأى قامته تمتد وتعلو حتى تكاد تلامس سقف الصرح، فصرخ من شدّة الخوف:

 المعترف: سيّدنا... أريد أن أعترف..

 الرجل الجليل: صامتاً يُحدّق بأسى في وجه المعترف.. (فتح باب الغرفة المجاورة والتأم شمل مجلس الحاضرين)

 المعترف: "ولي على قامتي.... هلقتنيّة شو بعمل؟؟ مين هيدول كلن؟؟ دخيلك يا "جدعون" اركض ليّ.. دخيلك يا مار مارون... لأ، صعبة مار مارون "كمان خبّصت معو" تصطك أسنانه ويخبئ وجهه بيديه!!

 الرجل الجليل: مرحبا بك في بيت أبيك، ماذا تريد؟

 المعترف: أريد أن أعترف، ولكن يا سيّدنا أنت تدري أنني لا أستطيع، لا عقلي ولا لساني ولا قلبي يطاوعني.. ثم إنني لا أدري من أين أبدأ؟ من العام 1990 أم من العام 2005 أو عن العام 2006 أو عن العام 2008 أو عن العام 2009؟

 الرجل الجليل: "يهزّ برأسه أسفاً وحزناً": حزين أنا على تاريخ لن يرحمك..

 المعترف: "وهو يحرّ فوق الكرسي" أنا التاريخ، أنا صانع التاريخ، أنا في عامين صنعت تاريخاً لم يستطع سواي أن يصنعه في أعوام، أنا عجلة التاريخ، أنا منذ جئت في العام 2005 وعجلة التاريخ أديرها إلى الوراء... سيّدنا هل سمعتني عندما قلت لهم أن يصفوني ببطريرك السياسة!!  (يخبّئ رأسه داخل قميصه ويضحك هههههههههه)...

 الرجل الجليل: لا يهمّ إن كنت سمعت.. المهم هل صدّقت أنت ما قالوا؟

 المعترف: (هههههههه)... سيدنا أنت تعرف أنني لا أستطيع إلا أن أصدّق كلّ تفخيم وتعظيم، أنا أحبّ "النفخ"... ثم ما الضير في ذلك؟

 الرجل الجليل: ألا تشعر أنك تأخذ البلد إلى هاوية؟ يكاد يصبح لبنان لا يشبه نفسه.. أنت تفعل كلّ ما هو ضد طبيعة البلد..

المعترف: (يحرّ على الكرسي) سيّدنا، أنا الخارق الحارق، أنا صنعت ما عجز القديسون عن صنعه، مار مارون نفسه لو نزل إلى الأرض لما كان فعل ما فعلته أنا للمسيحيين ولبنان..

الرجل الجليل: أنت تقصد ما فعلته بالمسيحيين وبلبنان.. لا بأس ، ماذا تريد الآن؟

 المعترف: سيدنا؛ للتاريخ، أنا لم آتِ لأعترف، أنا جئت لأنني قلق، خسرت كل الانتخابات الطالبية والنقابية، أنا لا أقبل هذه الهزائم، أنا "المنصور"، أريد أن تعوّمني؟

الرجل الجليل: كيف؟

المعترف: (يحرّ على الكرسي)... لا أعرف، عليك أن تفعل شيئاً، أن تقول جملة ما، أن أوحي للمسيحيين أنني متفق معك ولو في موضوع واحد، لا أستطيع أن أترك شعبيتي تنهار... يا سيدنا: أنا الشعبية.. أنا الشعب!!

 الرجل الجليل: (يهزّ رأسه أسفاً وينظر إلى الحاضرين)...  أيها الملأ: أشيروا عليّ؟

 الملأ الحاضرون: (يتهامسون) ثم يقولون): عالدَّير سيّدنا....

المعترف: (يحرّ على الكرسي) دير القطّارة؟

 الرجل الجليل: "يا إبني.. حاج تحرّ عالكرسي، اجمد شوي"...

 المعترف: سيّدنا الكرسي مش مريح إنه يعقرني..

 الرجل الجليل: غريب، هذا الكرسي يبعث الراحة في نفس كلّ من يجلس عليه وينزل عن كاهله أثقالاً...

 المعترف: (ينهض مرتعداً)... سيّدنا ؛ هل أستطيع أن أطلب منك معونة؟

 الرجل الجليل: تفضّل..

 المعترف: سيّدنا؛ أنا ما طلعلي كرسي، في المجلس نتساوى كلنا في الجلسة ورأسي لا يحملني، يا سيّدنا: أنا غير، وهذا الكرسي، لم يناسب قعدتي، أنا أرتاح على الكراسي الكبرى...

 الرجل الجليل: (ضاق ذرعاً بالرجل الذي شارف على الثمانين): يا بني اختصر وبغير فضول كلام...

 المعترف: سيدنا؛ بتعيرني كرستك؟!

 الرجل الجليل: (يهزّ برأسه حزناً، يلتفت صوب الملأ الحاضرين): معكم حقّ... عالدّير...

 المعترف: دير القطّارة؟

 الرجل الجليل: عندما تصل... ستعرف...

 المعترف: على المدخل محاطاً بالميكروفونات والأسئلة: أكد لي الرجل الجليل أن زيارتي له تاريخيّة، وقد اعترف لي أنني كنتُ على حقّ في كل ما فعلت وقلت، وقد أجلسني على كرسيّه تكريماً لي، وعيّنني بطريركاً على الدير؟

 الصحافيون المتجمهرون: أي دير؟

 المعترف: الرجل الجليل أحب أن يُفاجئني، قال لي: بس أوصل بعرف...

 "نزل المعترف السلّم حاول أن يبدي راحة، ابتسم ودارت حدقتا عينيه في محجريهما، صعد سيارته خاطب السائق: عالدير... فأقلع السائق باتجاه مستديرة الصيّاد"...

 ميرفت سيوفي

 

القصة الكاملة للقاء عون ـ صفير 

ليبانون فايلز

لا يمكن العماد ميشال عون إنكار تأثير بكركي. ولا يمكن بكركي إنكار موقع عون. اللقاء الذي عُقد بين الطرفين الأربعاء الفائت كان استثنائياً، وحتميّاً في الآن نفسه. ذاب الجليد بين الطرفين، إلا أنّ الملفّات الشائكة التي طُرحت تحتاج إلى نقاش لا تحسمه ساعات قليلة.

«ما جرى وما اتُّفق عليه يحتاج إلى متابعة، والأهم أنه يحتاج إلى صيانة وحماية». بهذه العبارة، لخّص أحد المساهمين في ترتيب الاجتماع الاستثنائي بين العماد ميشال عون ومجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك نصر اللّه صفير، نتائج ذلك الاجتماع. وهو ينطلق من اعتبارات عدة أبرزها أن المتضررين، وهُم كُثُر، سوف يسعون إلى احتواء الموقف وقلب الأمور وإعادة التوتر. كذلك فإن في لبنان والخارج من يسعى إلى جعل بكركي طرفاً مباشراً في الانقسام السياسي.

التمهيد والترتيبات

قبل مدّة غير قصيرة وغير بعيدة، كان مقرّبون من العماد عون يناقشون معه مستقبل العلاقة مع بكركي. وبينهم من له علاقات قوية داخل الكنيسة، ويحرص على ضرورة التمييز بين صفير نفسه ومجلس المطارنة، ليس بقصد كسب ودّ طرف على حساب طرف آخر، بل للإشارة إلى أن التواصل مع المطارنة من شأنه المساعدة على منع التداعيات السلبية، وأن المطارنة يؤدّون دوراً بارزاً في تهيئة المناخات المتصلة بالموقف الصادر عن الكنيسة، سواء ما يصدر عن اجتماع المطارنة أنفسهم، أو عن البطريرك.

لم يكن الجنرال يتهرّب من الأمر، وعلى عادته، كان صريحاً في القول إنّه لا يريد لقاءات من أجل الصورة دون حوار يؤدّي ـــــ أقلّه ـــــ إلى تبادل واضح لوجهات النظر بشأن كل المسائل. ولذلك، سارع عون إلى اقتراح أن يكون الاجتماع مع المطارنة لا مع صفير وحده، دون أن يرفض فكرة الاجتماع بالبطريرك على انفراد.

من الجانب العوني، تولّى الوزير جبران باسيل والنائب إبراهيم كنعان إعداد العملية. تربط الأخير علاقات قوية بعدد من المطارنة، كما بالبطريرك صفير. وقد سارع إلى إجراء بعض الاتصالات، وعقد اجتماعات مع أعضاء اللجنة السياسية في بكركي، التي تضم المطارنة: يوسف بشارة، سمير المظلوم، بشارة الراعي وبولس مطر. وجرى ترتيب لقاءات في منزل كنعان، حضر أحدها العماد عون، قبل أن يجري ترتيب عشاء في منزل الوزير باسيل، حضره عدد من المطارنة أيضاً، ولكن عون لم يحضره.

في هذه الاجتماعات، جرى تناول النقاط العالقة كلها، وجرى الحديث على طريقة عون، لجهة المكاشفة في كل نقاط القلق التي يمكن وصفها بـ«هواجس مسيحية أو هواجس عند مسيحيين». وقبل زيارة صفير إلى الفاتيكان، فاتح النائب كنعان البطريرك برغبة عون في أن يكون الاجتماع بحضور المطارنة، وجرى التفاهم على انتظار مناسبة مدروسة. ولمّا حصل التفاهم، كان صفير قد قرّر السفر إلى الفاتيكان، علماً بأن أقرب مناسبة لوجود المطارنة جميعاً في بكركي كانت الأربعاء الماضي، وهي التي تصادف أول أربعاء في الشهر، أي الموعد الشهري لاجتماع مجلس المطارنة.

ومع أن سفر صفير كاد يقود إلى تأجيل الاجتماع، فإنّ عودته في الأول من الشهر فتحت الباب أمام الاستفسار عن الموعد. فوصل رسول إلى بكركي ليلاً، وعاد حاملاً التأكيد على أنّ الموعد في اليوم التالي. وتُرك للعماد عون أن يحضر في الساعة المناسبة مراعاةً لاعتباراته الأمنيّة.

جدول الأعمال

في كل الاجتماعات التمهيدية، وفي لقاء بكركي، كان هناك تركيز على «مصلحة المسيحيّين» إزاء ما يجري في لبنان والمنطقة، وموقعهم من الأولويات القائمة محلياً وخارجياً. ولم يخطر في بال أحد أن يُقنع طرفٌ الآخر بكامل وجهة نظره، بل أن تُفتح قنوات تواصل لإزالة الالتباسات.

وبحسب أحد المعنيّين، فإن أبرز العناوين هي: أين تكمن مصلحة المسيحيين في تركيبة النظام القائم في لبنان، ومن الخيارات التي يجري التداول بها، بما في ذلك الفدرالية والتقسيم. موضوع الحكم، والتباين بشأن الموقف من الديموقراطية التوافقية، وفكرة الأكثرية والأقلية، وموقع المسيحيين في الدولة، وصولاً إلى ملف المقاومة وسلاحها، وموقع المسيحيين من الصراعات القائمة في المنطقة والعالم.

لم يكن مفاجئاً بالنسبة إلى عون سماع الأسئلة ـــــ الهواجس، كالتي ترى أن النظام الديموقراطي يفرض أن تحكم الأكثرية وأن تعارض الأقلية، وأن فكرة إلغاء الطائفية السياسية إنما تستهدف النيل عددياً من الدور المسيحي، وكذلك الخشية من المقاومة وسلاحها، باعتبارها مناقضة للشرعية، أو ذات أهداف ومصالح لا تتّصل بلبنان، إضافةً إلى صلة المسيحيين بالمناخ الغربي العام. ولو أن النقاش لم يتناول الأمور وفق صياغات، كالتي يستخدمها السياسيون عادةً، إلا أن الجميع تصرف على أساس وجود وجهتي نظر. وكان على عون وفريقه، خلال الاجتماعات التمهيدية وفي لقاء بكركي، شرح وجهة نطر متكاملة تستند إلى الآتي:

مغادرة وهم التقسيم:

سمع أركان الكنيسة كلاماً مباشراً وصريحاً عن واقع المسيحيين اليوم في لبنان، إن لناحية القوة العددية أو النفوذ الفعلي، وكيف أن هذ الواقع لا يتيح لهم ادعاء دور مستقل بمعزل عن شراكة كاملة مع الآخرين في الوطن. كما سمعوا شرحاً مفصّلاً عمّا آلت إليه الخيارات الأخرى. واستُعيدت كل التجربة السابقة، التي قادتها الجبهة اللبنانية وقواها العسكرية، والتي أدّت إلى تهجير المسيحيين داخل لبنان، ثم انتهى الأمر إلى حروب أهلية داخلية أدّت بهم إلى الهجرة خارج لبنان نهائياً. وبالتالي، فإن هذا الخيار جرِّب ولا حاجة للعودة إلى مناقشته. وهو أمر محل توافق وتثبيت من غالبية أركان الكنيسة.

الديموقراطيّة التوافقيّة:

سبق للعماد عون وفريقه أن استمعوا إلى وجهة النظر المتعلقة بالموقف من الديموقراطية التوافقية، وتثبَّّتَ من تأثير جهات سياسية تريد تصوير هذا المبدأ على أنه مسبّب لتعطيل المؤسسات، والنظام السياسي اللبناني، الأمر الذي احتاج إلى إعادة تذكير أركان الكنيسة بواقع لبنان الديموغرافي وتركيبته وتنوّعه، مع شروح إضافية عن واقع الأنظمة السياسية في دول عدة في العالم، من بينها الدول المتقدمة، حيث يُضمن الاستقرار من خلال مشاركة الجميع، وهي مشاركة لا تكون من خلال قانون الأكثرية والأقلية، الذي قد يؤدي إلى عزل قوى وجماعات بأكملها. وبالتالي، فإن وجهة نظر قوى المعارضة في لبنان تستهدف تأمين مشاركة كاملة دائماً، وعدم رهنها بنتائج انتخابات، قد تؤدي إلى إبعاد طوائف بأكملها عن دائرة الحكم.

وقد ركّز عون على أن الأزمة هنا هي أزمة سياسيّة لا أزمة في النظام، وأنها ناجمة عن الخلافات وعن أزمة الثقة الموجودة، التي أمكن تجاوزها من خلال الحوار والتفاعل والتفاهم، مع الإشارة صراحةً إلى أن على المسيحيين اتخاذ مواقف موصِلة بين المجموعات اللبنانية، لا الوقوف إلى جانب طرف ضد آخر، وخصوصاً في التجاذب السني ـــــ الشيعي.

سلاح المقاومة:

أمّا بشأن المقاومة، فثمة تقديم بديهي يتعلق بوجود سبب فعلي لقيام المقاومة، وهو الاحتلال الإسرائيلي، ومن قام بهذه المهمة هم من أبناء لبنان، لا من الخارج، وأن هناك فروقاً كبيرة بين المقاومة اللبنانية والمقاومات الأخرى التي مرت على لبنان. أضف إلى ذلك وجود واقع قائم، وقد جرب العالم كله أساليب مختلفة بقصد نزع سلاح المقاومة أو التخلص منها، وقد فشلت كل هذه الخيارات بما في ذلك خيار العمليات العسكرية الواسعة، التي قامت بها إسرائيل. وكان عون حاسماً في أن هذا الموقف «لا يعني أبداً التبعية لأيّ جهة، ولكن هناك حاجة إلى مناقشة الأمر والإقرار بأن المقاومة لا تمثّل خطراً على لبنان ولا على مسيحيّيه».

 

معارضة الكنيسة للسلاح.. مسيحياً كان أو "حزب اللّهياً"

المستقبل - السبت 5 كانون الأول 2009 - أيمن شروف

أثارت وثيقة "حزب الله" السياسية جملة من ردود الفعل، واختلف الوسط السياسي في التعاطي معها وقراءتها، كلٌّ حسب توجهه وموقعه.

لكن أبرز من تفاعل مع "نص الوثيقة" وما تحتويه، كان "الشارع" المسيحي بكل أطيافه، إذ إن ردة الفعل الأولى والأخيرة كانت معارضة بالإجمال، وفي أحسن الأحوال "مغتبطة" في الشكل، بحسب ما يقول مقرّبون من "المعارضة المسيحية" السابقة. هؤلاء يبررون موقف حلفاء الحزب باعتماد نظرية تقوم على أن "خير تعامل مع السلاح يكمن في تجنّب الصدام معه"، وهذا بالتحديد ما يعتمده رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بحسب المقربين منه.

ويختلف هذا "الشارع" في ردة فعله، فبين من يرفض ومن هو متردد وحائر، وآخر يحاول "التعمية" عليها بطريقة أو بأخرى، تبقى الـ"نقزة" من ما تضمنته الوثيقة من "تشريع للسلاح" وربط "الديموقراطية التوافقية بإلغاء الطائفية السياسية"، هي العنصر الجامع بين أطياف هذا المجتمع.

وهذه "النقزة" تعبّر بالقول والفعل عن "الهاجس" الذي لطالما شغل بكركي وسيّدها، إذ أن البطريرك الماروني نصر الله صفير، هو من أشد المعارضين لوجود السلاح خارج أطر الدولة، تحت شعار: "لا يمكن قيام دولة قوية وعادلة في حال بقي السلاح متفلّتا خارج إمرتها، وأنه لا يمكن لأي نظام أن يحكم في حال استمرت معادلة الديموقراطية والسلاح"، فـ"الديموقراطية والسلاح" لا يجتمعان" كما يردد دائما صفير.

وانطلاقاً مما تقدم، تتباين الآراء والمواقف من ما يقوله البطريرك في ما خص "السلاح" الخارج عن إمرة الدولة، إلا أن أحد الذين واكبوا بكركي في مختلف المراحل، يقول: "الجميع يتناسى أن سيّد الصرح عارض أطرافاً مسيحيين حملت السلاح وتوهّمت بأنه هو الذي يحمي، فكيف إذا انتقلت عدوى "السلاح" هذه إلى "حزب الله" أو غيره؟

تقول أوساط قريبة من الصرح البطريركي: "استطاع حزب الله أن يطوّر خطابه في السنوات الماضية، وإذا ما قارنا وثيقته الأخيرة مع الرسالة المفتوحة عام 1985، نرى أسلوباً مختلفاً تماماً من حيث الصياغة والمفردات، إلا أن المضمون ليس ببعيد بينهما"، ويضيف: "إعتقد البعض وللوهلة الأولى حين سماع ما في الوثيقة من توجهات أن الحزب قد تخطى عقائديته ولو قليلاً، إلا أن السيد حسن نصر الله ذكّر بأن الوثيقة سياسية، وهذا لا يمنع أو يلغي ارتباطنا الوثيق بولاية الفقيه، وهذا ما أعاد إلى الأذهان وثيقة الـ85، وأكد بأن الحزب لم يتخطاها بل حسّن فيها".

من واكب بكركي، يقول بثقة العارفين والمطلعين: "البطريرك لا يعادي أحداً، إلا أنه تاريخياً لا ينسجم مع كل من يؤمن بالسلاح وسيلة للبقاء، وهذا ما هو حاصل اليوم مع حزب الله"، ويضيف: "لقد كان (أي البطريرك صفير) معارضاً للمسيحيين عندما حملوا السلاح، عارضهم جميعاً ومن دون استثناء، وهذه هي حاله اليوم مع الحزب".

ولدى سؤاله عن واقع الحال اليوم، مسيحياً بشكل عام، وكنسياً على وجه الخصوص، يقول: "وثيقة "حزب الله" بكل بساطة، عزّزت الإيمان بما كان يقوله البطريرك دائماً، ولا شك أن الشارع المسيحي تأثّر بها أكثر من غيره"، هذا التوصيف بالذات يقول فيه أحدهم: "بالطبع المجتمع المسيحي سيتأثر أكثر من غيره بخطاب كهذا، لأنهم حذرون من كل ما له علاقة بالسلاح، ويخشون أكثر من غيرهم أن يكون له تداعيات عليهم بشكل أو بآخر".

في البيئة المسيحية، هناك من يقول إنه "واهم كل من كان ينتظر من حزب الله أن يقدم رؤية سياسية أفضل مما فعل"، وأحد الآباء الأكاديميين يردد هذه المقولة، ويشير في نفس الوقت إلى أن "الحزب تطور عن السابق، وعلينا نحن أن نجد طريقة للتعامل معه بطريقة واعية بعيداً عن الكيدية، كي لا نغرق في بحر من تجاذبات لن ننجو منها"، وبالتالي تلتقي وجهة نظره مع ما يعتمده زعيم "التغيير والاصلاح".

أما أوساط بكركي، فهي ترى في هذا الطرح "خرقاً للميثاق التي دأبت الكنيسة على اعتماده، أي أنها لن ترضى تحت أي شكل من الأشكال أن تعتمد سياسة التصالح منعاً من الاختلاف، إيماناً منها بحق كل فرد في التعبير عن رأيه، ولقناعة لديها بأن لا قيام للدولة إذا استمرّينا على هذه الوتيرة".

هذا في الجو العام، وجو الكنيسة، لكن الأحداث المتسارعة تلزم طرح تساؤلات عدة، الأولوية فيها الحديث عن زيارة النائب ميشال عون إلى بكركي ساعات بعد إطلاق "حزب الله" لوثيقته، أي أن التوقيت زاد من الالتباس حتى لدى بكركي نفسها، وما يعزّز هذه الرؤية، أن المطارنة لم يقتنعوا بـ"التبريرات التي حاول عون تقديمها في ما خص سلاح حزب الله وأهميته".

ولهذا، تقول الأوساط نفسها: "الجلسة كانت مفيدة بشكل عام، بالرغم من أنها تأخرت كثيراً قبل حصولها، وهي ساهمت في تبريد الأجواء وأظهرت موقع بكركي ووحدة المطارنة وتوّحدهم خلف البطريرك صفير"، إلا أن هذه الأوساط تعتبر أنه "لو تجاوب عون مع طرح المصالحة المسيحية بشكل أكثر إيجابية، كان من شأن هذا الأمر أن يبدد الهواجس حول توقيت الخطوة التي قام بها اتجاه بكركي".

وتختم الأوساط القريبة من بكركي بالقول: "ستستمر التباينات بين الكنيسة والعماد عون، كذلك الأمر بالنسبة إلى وثيقة الحزب التي أشاعت شيئاً من التشاؤم في ما خص الوضع السياسي بشكل عام، والنظرة إلى الوطن من قبل البعض"، وهي ترى "في خطوة النائب عون، إيجابيات تكسر ثقلها وأهميتها سلبيات متعددة، تبدأ بالتوقيت، ولا تنتهي بحال "التيار الوطني الحر" على الصعيد الشعبي، وتحديداً في الآونة الأخيرة"، التي كان "حزب الله" بشكل أو بآخر سبباً في "تضعضع" "التيار البرتقالي".

 

اللبنانيون يهمهم مضمون اللقاء مع عون وليس شكله"

الراعي: لا نريد أن يكون سلاح المقاومة رديفاً للدولة

المستقبل - السبت 5 كانون الأول 2009 - رأى راعي ابرشية جبيل وتوابعها للموارنة المطران بشارة الراعي ان زيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون واللقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير والمطارنة "كان له وقع كبير على جميع المعنيين بالامر"، معتبرا إن "اللبنانيين يهمهم مضمون اللقاء وليس شكله".

وأوضح أن "العماد عون يعتبر سلاح "حزب الله" ضرورة لا بد منها، ويعتبره سلاحاً للدفاع عن لبنان وعن ملف التوطين. واكرر اننا لم نتطرق إلى هذا الموضوع خلال اللقاء، ولكن ما الفت النظر اليه في هذا الموضوع هو اننا لا نريد ان يكون سلاح المقاومة رديفاً لسلاح الدولة، ولا احد يؤمن بقيام الدولة يقبل بذلك. موقفنا واضح من هذا الامر".

ولفت في حديث إلى "صوت المدى" امس، الى ان "ما ذكر في بعض الصحف عن مضمون اللقاء هو تلفيقات ومعلومات غير صحيحة". واكد ان "العماد ميشال عون هو من طلب لقاء البطريرك نصر الله بطرس صفير، في حضور المطارنة، وذلك لدراسة وتحليل مجمل الامور السياسية في البلاد. وتطرق الحديث خلال اللقاء الى مجمل الاوضاع الدولية الحافلة في المنطقة، والسياسة السورية التي كانت متبعة قبل خروج سوريا من لبنان".

أضاف: "ان عون تحدث عن الانتخابات النيابية في العام 2005 وشكل الحكومة حينها، ووصفها بأنها تخلت عن التمثيل المسيحي الحقيقي فيها. وتطرق الى موضوع التوطين وشكل الحكومة الحالية ووظيفة وزراء "التيار الوطني الحر" في هذه الحكومة".

واوضح ان "الهدف الاساسي من طاولة البحث كان بحث مكانة المسيحيين في مناطقهم وعدم اللجوء الى الهجرة. وتطرق عون الى لقائه مع النائب وليد جنبلاط وموضوع المهجرين ايضاً وكانت نظرة شاملة لكل المواضيع التي تهم البلاد، وحصل نوع من طرح الاسئلة من قبل الكنيسة على العماد عون".

وقال: "لم اقرأ وثيقة "حزب الله" بالكامل، ولكن هذا لا يمنع ان يطال الحوار هذه الوثيقة وغيرها من الوثائق التابعة لكل التيارات في لبنان".

وشدد على "ضرورة الخروج من الاتهامات المتبادلة بين جميع الفرقاء والعمل سوياً على فتح صفحة جديدة من العمل السياسي في ظل حكومة الوحدة الوطنية"، متمنيا ان "تتكلل كل المصالحات المسيحية بالنجاح، خصوصاً في الصف الماروني".

 

الشيعة ضابط إيقاع جديد

لبنان وطن "موحد في التنوع"، هذه التعددية هي التي طبعته وأعطته نكهة خاصة وفريدة في منطقة الشرق الاوسط والعالم. هذه التنوعات الثقافية والحضارية والدينية وجدت لها ضابط ايقاع منذ القرن السابع عشر من خلال الثنائية المارونية الدرزية، وابتداء من القرن التاسع عشر برز ضابط ايقاع جديد الى جانب هذه الثنائية، هي السنية، وذلك بعد ضم الاقضية الاربعة، خصوصا بعد انضمام بيروت الى لبنان المتصرفية.

اليوم نشهد دخولا قويا لـ"الشيعية" كضابط ايقاع مستندا الى فكر فلسفي وسياسي وديني واضح، والى تصميم قوي على اثبات وجوده في قيادة لبنان الحاضر، انه أمر طبيعي في العلم السياسي، وفي تطور ظروف الديموغرافيا والسياسة في بلد شبيه بلبنان، وعند طائفة عانت التهميش زمنا طويلا.

ضابط إيقاع آخر

نحن اذاً أمام مشهدية جديدة وأمام ضابط ايقاع آخر، يملك الدعم السياسي والعسكري ويستند الى طروحات وعناوين تثير الحمية والحماسة عند عدد كبير من الناس، خاب ظنهم في السياسات العربية والاسلامية الجديدة، وباتوا أمام فراغ وجمود يرغبون في الخروج منه، ومن المنطقي ان يطرح الشيعة معادلة جديدة تمكنهم من ضبط ايقاع الوطن ومن ضمنها الغاء الطائفية السياسية، وإبراز صورة جديدة للواقع السياسي، وافساح المجال للمنافسة المشروعة.

إن الامر جيد في ظاهره ومعقد في باطنه، لما يستدعي هذا الالغاء من الغاءات أخرى سياسية وأمنية واقتصادية، فهل هذا الامر ممكن وضروري للبنان؟

ستة وستة مكرر

ان الغاء 6 و6 مكرر من الوظيفة العامة وابقاءها عند حدود الفئة الاولى، أدى خلال عشر سنين الى خلل بنيوي فاضح في ادارة الدولة ومؤسساتها، دون ان يعطي مردودا ايجابيا، بل عمّق الشرخ بين اللبنانيين وتحولت الادارة اللبنانية بفعل هذا الالغاء ادارة من لون واحد.

نحن لا نريد فتح الجراح، بل نرغب وبكل قوة في تحقيق المواطنة وخلق انتماء يتجاوز حدود الطوائف والمذاهب ليصب في خانة الوطن، الهيكل الجامع لكل آلهته، تماما كما فعلت روما وكما تفعل الدول المتقدمة، لا بأس أن نذكّر بأن ميشال عفلق والشيوعيين سبقوا الرئيس بري في طرحه المتقدم، لكن تجاربهم سقطت كلها أمام تجذر الانتماء الديني والمذهبي، واذا ما توسعنا في النقاش نجد أن تركيا العلمانية تواجه اليوم مأزقا صعبا وخطيرا بين المواطنة وبين الانتماء الديني الذي لم تستطع الايام والتشريعات محوه، كذلك الشيوعية التي دمرت نسيج مجتمعها التعددي وبعد سقوطها برزت الانتماءات الدينية الى العلن وأعادت تموضعها وحضورها في الحياة العامة والخاصة، في الحياة السياسية والعائلية والشخصية. نحن نتوخى من كتابتنا هذه الاسهام المتواضع في تلمس الطريق الى بناء تاريخي للسلام بين ثقافاتنا توصلا الى مستوى متقدم من التسامح بين مواطنينا وعلى كل المستويات السياسية، مع السماح لكل مجموعة بممارسة شخصيتها وما فيها من تميز وفرادة ضمن حدود القانون العام، وما تسمح به مصلحة الوطن العليا، والدولة في لبنان مسؤولة عن كرامة هذه المجموعات ومساعدتها على الابقاء على هويتها وتراثها وغناها، لأن التعددية تشكل لب الوجود وجوهره ، وهي خيارات تتوافق والتوجهات الدينية والفلسفية للأفراد والمجموعات.

إني أوافق الرئيس بري في طرحه، شرط أن يسبق ذلك عمل جاد في ادخال بنية لبنان الى الحداثة، وهذا لا يقل استحالة عن الاول، أما الشرط الثاني، فهو القبول بالعلمنة ولكنها استنفدت في بلاد واسعة من العالم، وشعر المراقبون كم تعاني من خلل عضوي، وكم تركت من آثار سلبية على بناء المجتمعات. ان أوروبا اليوم التي قادت العلمانية بأشد مظاهرها تعود كي تطرح على نفسها سؤالا جوهريا: الى أين ستقودها العلمنة؟ ومن سيخلفها لاحقا بعد  التحولات الديموغرافية والثقافية التي تراها حاضرة، تتغلغل في جغرافيتها السياسية والعرقية والدينية.

خلاصة القول

خلاصة القول ان التحليل الاجتماعي التاريخي، يجب ان يتفلت من كل عقيدة فلسفية، وعليه ان يدرس الروابط المعقدة للمجتمع اللبناني، وبين مسيرة الديموقراطية والاديان. واذا ما تأكدنا ان بعض هذه الاخيرة تعوق الديموقراطية فمن واجبنا اختراع نظام آخر لا يقف في مواجهتها بل يعمل على الحوار معها لتكون الفرصة التاريخية المنتظرة من خلال ايجاد حلول تنطلق من الواقع التاريخي والاجتماعي والديني للوطن اللبناني. وليس خافيا على أحد في ان قسما من الموارنة يتعاطف مع الشيعة لأسباب لا مجال لعرضها هنا، وهذا يشكل حالة كسر لكل تقليد نشأت عليه المارونية من انفتاح وتجاور للجميع، وبدأت الحالة المارونية الدرزية التي طبعت وجه لبنان لعقود تخسر من وهجها بعدما شعرت ان لا امكانية لتحالف تاريخي جديد. نحن بالطبع نستطيع أن نخرج بصورة متفائلة ان استطعنا تحويل ثقل الدين في اتجاه الوحدة الوطنية، لكن هذا دون تحقيقه صعوبات وعقبات، تنبع من تعدد التوجهات الثقافية والفلسفية في قلب كل جماعة دينية، ومدى ثقلها في الميزان الداخلي لقرارات الطوائف والمذاهب، وإني أرى توجها ايجابيا في اتجاه هذه الوحدة الوطنية وعلينا مساندته والعمل على ابرازه.

لاعب شيعي يجب أن يثبت جدارته

إن الاخوة الشيعة في لبنان، ينتظرهم دور ريادي في اكتمال عقد الوطن اللبناني وأخذه في اتجاه الحداثة والحرية والمساواة. واذا كان الشيعة قد دفعوا ثمنا غاليا في مواجهتهم مع العدو الاسرائيلي، ومن خلال تهميشهم، فان النفوس الكبيرة تأبى أن تعيد تكرار الاخطاء، بل تأخذ بناصية الامور وتذهب بعيداً في ترسيخ أواصر المواطنة، وفتح آفاق جديدة للبنان والمنطقة العربية، من خلال بث روح أخوية نحن في حاجة ماسة اليها، وامام الشيعة وزعمائهم فرصة متاحة للتأكيد على ان الزعامة الحقيقية لا تقتصر فقط على بيئتها الخاصة، بل تتعدى الى كل بقعة في لبنان، مبرهنة بذلك على بعد نظر وانفتاح، ولا ضير اذا أضاف "حزب الله" الى برنامجه قضايا وطنية أخرى تلامس مجمل قضايا الشعب اللبناني من قضايا انمائية واجتماعية وانسانية، ومن بينها قضية المبعدين الى فلسطين المحتلة وسماحة السيد والرئيس بري أدرى بظروف قسم كبير منهم.

إننا أمام لاعب شيعي عليه ان يثبت جدارته في الوطنية الجامعة وفي توجيه لبنان وجهة العدالة والمساواة والحرية، ومن خلال تأكيده ذاته ومصالحه، عليه ألا يغفل مصالح الآخرين وضرورات الوطن العليا.