المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
20 كانون الأول/2009

انجيل لوقا 6/41 و42

"لماذا تنظر إلى القشة في عين أخيك، ولا تبالي بالخشبة في عينك؟ وكيف تقدر أن تقول لأخيك: يا أخي، دعني أخرج القشة من عينك، والخشبة التي في عينك أنت لا تراها؟ يا مرائي، أخرج الخشبة من عينك أولا، حتى تبصر جيدا فتخرج القشة من عين أخيك

 

الدول الأعضاء في مجلس الأمن تحض المحكمة الدولية على بدء جلساتها 

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كشف ديبلوماسي عربي في الامم المتحدة بنيويورك ان ابرام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اتفاق تعاون الاربعاء الماضي مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية »انتربول« لملاحقة مرتكبي جريمة اغتيال رفيق الحريري وشخصيات لبنانية اخرى, »قد تكون الخطوة الاخيرة بعد زيارة مدعي عام المحكمة دانيال بلمار الى بيروت طوال اسبوع كامل التي تسبق صدور قراره الظني الذي سيشكل هزة عنيفة في لبنان وسورية قد تبلغ تداعياتها دولا اخرى في الشرق الاوسط«.

ونقل الديبلوماسي عن القسم القضائي في الامم المتحدة المشرف على تنفيذ قرار مجلس الامن 1595 لانشاء المحكمة الخاصة بلبنان, قول اعضائه ان موعد صدور القرار الظني رهن بتقلبات الاوضاع في لبنان وبين المملكة العربية السعودية ومصر من جهة والحكومة السورية من جهة اخرى, وخصوصا بدراسة ما يمكن ان ينجم عن ورود اسماء لبنانية محلية لها علاقة بالجريمة او الجرائم الاخرى, لتجنب اضطرابات محتملة سياسية وامنية على الساحة اللبنانية, وامكانية تمرد سورية على مضمون القرار الظني والامتناع عن الاعتراف به, ومن هنا تم ابرام الاتفاق بين المحكمة الدولية والشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) التي عليها تنفيذ الاستنابات القضائية الدولية وجلب المطلوبين للشهادة او المتهمين مباشرة بالمشاركة في الجرائم الى القضاء الدولي«.

وقال اعضاء الجسم القضائي في الامم المتحدة »ان هناك تحركا دوليا مفاجئا تم خلال الاسابيع الاربعة الماضية نحو تسريع اعمال المحكمة الدولية بدليل ارسال بلمار الى لبنان لافهام سلطته وقياداته السياسية بأن الامور اقتربت من دخول مرحلة المحاكمات,  قد يكون ناجما (التحرك) من وصول الملف النووي الايراني الى طريق مسدودة وبالتالي  الى اتخاذ دول الغرب اجراءات حاسمة ضد النظام في طهران من بينها عمل عسكري دولي, باتت الاستعدادات له في مراحلها الاخيرة, لذلك تسعى واشنطن وباريس ولندن ودول اوروبا الاخرى, بموافقة روسيا والصين, الى البدء بمرحلة المحاكمات في قضية اغتيال الحريري قبل دخول المنطقة دوامة من العنف لا احد يعرف حدودها ولا تداعياتها والى متى ستستمر«.

وقال هؤلاء المسؤولون القضائيون الدوليون » انه في المقابل, فان حربا اسرائيلية على لبنان و»حزب الله« قد تقذف بالمحكمة الدولية الى اواخر العام المقبل وتؤثر على اعمالها وتجعل بنود القرار الظني غير قابلة للتطبيق الفوري ما من شأنه تمييعها في ما بعد وعدم الوصول بها الى اهدافها تبعا لنتائج هذه الحرب«.

 

سيدعو مجلس الأمن وبان كي مون إلى جلسة استثنائية لتفعيله

الكونغرس يعمل على إصدار مشروع قانون بالإجماع لتطبيق القرار 1559

 لندن - كتب - حميد غريافي: السياسة

بات من المتوقع ان يشهد جناحا الكونغرس الاميركي, مجلس النواب ومجلس الشيوخ, "تظاهرة لبنانية" اخرى في مطلع العام الجديد, شبيهة بتظاهرة اقرار "مشروع قانون محاسبة سورية واستقلال لبنان" الذي قام ميشال عون قبل حوالي عشر سنوات بالمطالعة الشهيرة حوله في المجلس النيابي الاميركي برفقة كبار قادة اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة الذي كانوا حشدوا له غالبية النواب والشيوخ من اجل الدعوة الى انسحاب سورية من لبنان, فاتحين - الطريق امام صدور القرار الدولي 1559 الذي انهى بالفعل الاحتلال وادى الى الانسحاب السوري بطريقة دراماتيكية لم تكن متوقعة وأبلغ الشيوخ ونواب اميركيون يمثلون مفاصل جناحي الكونغرس الاساسية قادة "المجلس العالمي لثورة الارز" في واشنطن امس ان "الاستعدادات قائمة على قدم وساق لعقد جلسة لمجلس النواب الاميركي تليها جلسة لمجلس الشيوخ لاستصدار مشروع قانون جديد يطالب بتطبيق القرار 1559 بنصه الكامل, وهو القرار الداعي, بعد انهاء الاحتلال السوري للبنان, الى نزع سلاح "حزب الله" والفصائل الفلسطينية التابعة لسورية على الاراضي اللبنانية, وحض مجلس الامن الدولي والامانة العامة للامم المتحدة برئاسة بان كي مون, والرئيس الاميركي باراك اوباما وادارته على تفعيل العمل لتطبيق هذا القرار الذي يبدو ان "حزب الله" والنظام السوري انتقلا - بعد سيطرتهما مجدداً على القرار السياسي في لبنان من خلال تشكيل الحكومة الجديدة وفرض البند السادس على البيان الوزاري الذي يجعل هذا الحزب الايراني شريكا مستقلا في اتخاذ قرارات الحرب الى العمل على الغاء هذا القرار لرفع سيفه المصلت على عنق الترسانة الصاروخية والتجاوزات التي تجعل الدولة اللبنانية تابعة لهما.

وقال اعضاء الكونغرس الاميركي ان مشروع القانون لتنفيذ القرار 1559 »المتوقع له ان ينال ما بين 95 و 98 في المئة من عدد اصوات النواب والشيوخ البالغ نحو ,543 كما نال مشروع قانون »محاسبة سورية« من شأنه دفع مجلس الامن والادارة الاميركية والدول الاوروبية لا الى التمسك الشديد بتطبيقه رداً على الحملة السورية - الايرانية لتمييعه »لا يستطيع احد الغاء القرار لانه عائد لمجلس الامن« فحسب, بل الى الاسراع في ايجاد السبل الدولية الكفيلة بتنفيذه بسرعة امام عجز الحكومة اللبنانية الواقعة الان رهينة في يد حزب الله ونظام بشار الأسد.

وأكد اعضاء الكونغرس انهم يجرون منذ ايام اتصالات ببان كي مون وسفراء الدول الخمس الاعضاء الدائمين في مجلس الامن لعقد جلسة استثنائية للمجلس تؤكد استمرارية مفاعيل القرار 1559 وتزخيم وسائل تطبيقه لان استمرار السلاح بيد الميليشيات في لبنان وتدفقه على »حزب الله« والفلسطينيين فيه, يهدد باشعال حرب جديدة على حدوده مع اسرائيل مبدين »سخريتهم« من تحركات وزير الخارجية اللبنانية الجديدة التابع ل¯ »حزب الله« علي حسين الشامي مع بعض الديبلوماسيين الغربيين اول من امس لالغاء هذا القرار دون العودة الى حكومته لاستشارتها في الموضوع, ودون ان يدرك ان مجلس الامن وحده هو المخول للالغاء, لا الحكومة اللبنانية ولا الحكومة السورية ولا حزب الله وايران من ورائه.

وتوقع قادة »المجلس العالمي لثورة الارز« الذي يتزعمون اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة ان تنعقد جلسة مجلس النواب في الكونغرس لاصدار مشروع القانون الجديد حول القرار 1559 قبل منتصف »يناير« المقبل, كما يتوقعون انعقاد الجلسة الاستثنائية لمجلس الامن قبل ذلك دعماً لمشروع القانون هذا.

 

استقبال "حار" وقبلات بين الحريري والأسد في لقائهما الأول 

رافقه إلى دمشق نادر الحريري في زيارة وصفت بالتاريخية

 بيروت, دمشق - من عمر البردان السياسة/والوكالات: استقبل الرئيس السوري بشار الأسد بعد ظهر أمس, رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري "بحرارة" في قصر تشرين الذي وصله الحريري بمفرده, حيث خصه الرئيس السوري باستقبال "حار" وتبادلا القبلات, قبل أن يبدأ الرجلان جلسة محادثات ثنائية بعد التقاط الصور التذكارية.

ووصل الحريري الى دمشق جوا في طائرته الخاصة بعيد الثالثة والنصف بعد الظهر, حيث كان في استقباله وزير شؤون رئاسة الجمهورية السوري منصور عزام والسفير اللبناني في سورية ميشال الخوري, وكان سبقه الوفد الاعلامي اللبناني في طائرتين خاصتين, حيث أحيطت تفاصيل الزيارة بكتمان شديد, فلم يعرف الصحافيون بها إلا في اللحظات الأخيرة, كما أبلغوا بعد وصولهم الى قصر تشرين أن الزيارة ستستغرق يومين, ولم يسمح لهم بالبقاء في القصر خلال انعقاد اللقاء الثنائي.

ورافق الحريري عدد من المستشارين السياسيين والاعلاميين, ولم يضم الوفد اللبناني مسؤولين سياسيين ولا أيا من الشخصيات التي وردت أسماؤها في الاستنابات القضائية التي صدرت أخيرا عن القضاء السوري, فيما ذكر موقع "لبنان الآن" أن مدير مكتب رئيس الوزراء نادر الحريري رافقه في الزيارة, كما ذكرت وكالة "يونايتد برس" أن هاني حمود المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة كان في عداد الوفد.

ولدى وصول رئيس الحكومة اللبناني الى قصر تشرين, خرج الرئيس السوري الى باحة القصر للقائه, وتبادل الرجلان السلام بحرارة وكذلك القبلات, وبعد التقاط الصور, بدأت المحادثات التي أعلن الجانبان انها ستتناول العلاقات الثنائية من دون أية تفاصيل إضافية.

وفي إطار تعليقه على زيارة الحريري ولقائه الرئيس الأسد ونظيره السوري محمد ناجي العطري, قال نائب بارز في كتلة "المستقبل" النيابية لـ"السياسة", "لقد عض الحريري على الجرح وتجاوز آلامه الكبيرة, لأنه يريد مصلحة لبنان قبل أي مصلحة أخرى", مشيراً إلى أن هذه الزيارة التي مهد بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الأشهر القليلة الماضية, يريد منها الحريري أن يقول للسوريين, إننا نريد أن نفتتح معكم صفحة جديدة, حرصاً على مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين, بعيداً من أي شكل من أشكال التبعية والارتهان كما كان سائداً قبل الـ2005, وبالتالي ينبغي إرساء قواعد التعاون بين البلدين على أسس واضحة المعالم, ومن خلال القنوات الديبلوماسية وليس بين سورية وجهات أو جماعات أو أفراد كما كانت تسير الأمور عليه في المرحلة السابقة.

وأكد المصدر النيابي أن الحريري اتخذ قراراً حاسماً بعدم التحدث في موضوع المحكمة الدولية, مع أي مسؤول سوري, لأن هذا الموضوع, خارج إطار البحث, وبالتالي فإن موضوعات الحوار بين الحريري والمسؤولين السوريين ستركز على أهمية اتخاذ خطوات متبادلة بين الدولتين تسهم في إشاعة أجواء الانفراج بينهما أكثر فأكثر وتعزز الثقة المتبادلة بين البلدين, والعمل على إخراج العلاقات الثنائية من إطارها الضيق إلى المدى الأرحب ووفقاً للأصول الديبلوماسية المتبعة بين دولتين جارتين, في إطار احترام سيادة واستقلال كل منهما.

وحول مصير الاستنابات القضائية السورية, شدد المصدر النيابي, على أن الحريري يعتبر أن هذه الاستنابات غير موجودة بالنسبة إليه كما أشار منذ يومين, وأن هذا الموضوع أصبح في عهدة القضاء اللبناني الذي سيصدر قراراً في الأيام القليلة المقبلة, يؤكد رفضه لهذه الاستنابات غير القانونية وغير الدستورية.

وأقام الرئيس الأسد عشاءً تكريمياً للرئيس الحريري, بحضور عدد من الشخصيات السورية والسفراء العرب والأجانب, وبات رئيس الحكومة اللبنانية ليلته في قصر والده الراحل بالعاصمة السورية, على أن يعود ويلتقي صباح اليوم على فطور عمل نظيره السوري, قبل أن يغادر بعد الظهر عائداً إلى بيروت.

وفي المواقف من زيارة الحريري لسورية, أشار وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة, إلى أن زيارة الحريري إلى دمشق هامة جداً لأنها تشكل إعلاناً لبنانياً عن نية لبناء علاقات صحيحة مع دمشق, لافتاً إلى أن الجميع يسعى إلى التهدئة الداخلية, ومشدداً على أن مجلس الأمن لا يلغي أو يسحب قرارات لأن القرارات لا تخص دولة معينة فقط, بل تخص هيئة دولية.

وأكد منيمنة أن القرار 1559 يجب أن ينفذ, لأن الجيش الإسرائيلي ما زال يحتل أراضي لبنانية, وإذا ألغيناه نلغي المطالبة بالانسحاب الإسرائيلي, مشيراً إلى أن الجزء الآخر من هذا القرار, أي نزع سلاح الميليشيات يتوافق مع اتفاق الطائف وهذا أمر طبيعي.

ورأى النائب مروان حمادة أن زيارة الرئيس الحريري إلى سورية, ليست كزيارات رؤساء الحكومات السابقين, لافتاً إلى أن الحريري آتٍ من انتخابات نيابية انتصر فيها, وآتٍ من حكومة وحدة وطنية, ولو أن بعض جوانبها قد فرض عليه, معتبراً أن قضية المساواة في العلاقة يخترقها الرئيس الحريري بكل هدوئه وبكل صبره على مدى خمس سنوات, ومنذ اغتيال والده الشهيد.

وقال حمادة, إن هذا اللقاء اليوم في دمشق ليس لطي صفحة, لأن الصفحة قد لا يطويها إلا الوقت أو الزمن أو التاريخ أو القضاء والتحقيق, ولكن الحريري ذاهب إلى سورية لفتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية السورية, صفحة يستحقها الشعبان في البلدين.

وتكتسب هذه الزيارة أهمية كبرى بعد مرحلة التوتر الشديد الذي شاب العلاقات بين المسؤولين السوريين والأكثرية النيابية في لبنان, التي يعتبر الحريري أبرز أركانها, وذلك على خلفية الاتهامات التي وجهتها هذه الأكثرية إلى دمشق بالوقوف وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير 2005, فيما أكد مسؤول في المكتب الإعلامي للحريري رفض كشف هويته أن هذه الزيارة "ينتظر أن تفتح مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين".

 

البابا بنديكتوس السادس عشر يعلن يوحنا بولس الثاني مكرما

أعلن البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم سلفه يوحنا بولس الثاني "مكرما"، وهي الخطوة الاخيرة التي تسبق مرحلة التطويب الذي اصبح ممكنا اعتبارا من العام المقبل، كما ذكرت الصحف الايطالية. وكان مجمع دعاوى القديسين قرر في جلسة مغلقة في 17 تشرين الثاني اعلان "بطولة فضائل" كارول فويتيلا، رافعا بذلك ملف دعوى التطويب الى البابا بنديكتوس السادس عشر الذي وقع السبت مرسوم اعلان البابا البولندي (1978-2005) "مكرما". كذلك اعلن البابا بنديكتوس السادس عشر شخصيتين دينيتين اخريين "مكرمين"، هما البابا بيوس الثاني عشر، الذي يثير موضوع تطويبه جدلا حادا بسبب مواقفه خلال الحرب العالمية الثانية، والكاهن البولندي ييرسي بوبييلوجكو الذي اغتالته الشرطة السياسية الشيوعية قبل 25 عاما. وبعدما اعلن الثلاثة "مكرمين"، انتقلت ملفاتهم الى مرحلة التطويب. وبالنسبة الى يوحنا بولس الثاني، سيتم التحقق من صحة "المعجزة" المنسوبة الى شفاعته وهي حالة الراهبة الفرنسية ماري سيمون-بيار التي تنتمي الى جمعية راهبات الامومة الكاثوليكية الصغيرات، والتي شفيت من داء الشلل الرعاشي (باركنسون) في 2005 من دون ان يتمكن الاطباء من ايجاد سبب طبي لشفائها. وستعرض هذه الحالة امام لجنة طبية واخرى لاهوتية ومن ثم امام لجنة الاساقفة والكرادلة. واذا اجتازت دعوى التطويب هذه المراحل كلها بنجاح، سيتعين على بنديكتوس السادس عشر عندها توقيع مرسوم السماح لمجمع دعاوى القديسين بنشر مرسوم الاعتراف بالمعجزة المنسوبة الى شفاعة البابا البولندي، الذي سيصبح عندها "طوباويا".

ونشرت الصحف الايطالية تكهنات عدة حول موعد اعلان طوباوية يوحنا بولس الثاني، اذ توقع بعضها حصول هذا الامر في الربيع المقبل في الذكرى الخامسة لرحيل البابا في 2 نيسان/ابريل 2005، بينما ذكر بعضها الآخر ان الاعلان سيحصل في 16 تشرين الاول/اكتوبر 2010 في ذكرى انتخاب البابا الراحل في 1978 على رأس الكنيسة الكاثوليكية.

وكان البابا بنديكتوس السادس عشر وافق على فتح دعوى تطويب يوحنا بولس الثاني بعد شهرين فقط على رحيله، وهي مدة زمنية قياسية لا يجيزها القانون ولكنها تمت بارادة بابوية.

 

حزب الكتلة: المطالبة بتملك الفلسطينيين خطوة نحو التوطين والدعوة الى إلغاء ال 1559 هي وراء حملة الضغط على الرئيس سليمان

وطنية - عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس إده وحضور الأمين العام جوزيف مراد، وأصدرت بيانا رأت فيه أن "المطالبة بإلغاء القرار 1559 يبدو أنها كانت وراء حملة الضغط التي تعرض لها الرئيس ميشال سليمان قبل سفره الى واشنطن"، وسألت: "لماذا يراد إلغاء هذا القرار؟ وليقولوا بصراحة أي من البنود لا يريدون تنفيذها. هل هو بند نزع سلاح المليشيات اللبنانية وغير اللبنانية؟ أن القرار الدولي لا يلغيه إلا قرار دولي، والتنازل عن قرار صادر عن الأمم المتحدة يحصن سيادة دولة لبنان هو أمر خطير ونقيض ما توافق عليه اللبنانيون من احترام للمواثيق والقرارات الدولية".

واعتبرت أن "ما تكرر في البيان الوزاري عن موضوع الجيش والمقاومة والشعب يدفعنا الى تكرار ما قلناه يوم ذكر لأول مرة في البيان الوزاري السابق من أن هذا البيان هو خطر على لبنان، فهو لم يعط أي ضمانة للشعب اللبناني بل على العكس أدخل الشعب والوطن في دوامة من الأخطار"، وحملت المسؤولية "لاولئك السياسيين الذين أعطوا العذر الشرعي لإسرائيل مع انها ليست في حاجة الى أعذار لتدمر هذا الوطن. فلتجنب مشكلة اليوم في البيان الوزاري، دفع السياسيون تلك المشكلة الى الغد مع أخطار أكبر، وهذا البيان ببساطة هو تخل عن سيادة لبنان لأجل "حزب الله" ومن يحضنه، فكما إسرائيل في حاجة الى "حزب الله" لتبرر أعمالها العدوانية، كذلك "حزب الله" في حاجة الى إسرائيل لكي يبرر المحافظة على سلاحه. اذا أتى اليوم وضرب لبنان ودمرت بناه التحتية من إسرائيل، فستأتي الضربة لمصلحة "حزب الله" الذي سيفرض سيطرته على ما تبقى من هذا الوطن".

وختم البيان: "بعد ان كان معظم السياسيين من قوى 8 آذار وحلفائها يثيرون هلع المواطنين قبل الإنتخابات النيابية وخلالها في ما خص التوطين ويوجهون أقسى الإتهامات الى القوى السيادية في هذا الموضوع، أصبحوا الآن وبسحر ساحر يطالبون بحق التملك للاخوة الفلسطينيين والذي يعتبر الخطوة الأولى نحو التوطين. لقد بدأت الحقيقة بالظهور والتوطين الذي كانوا يدعون محاربته ما كان إلا مطية سياسية لإثارة غرائز الناس وحصد الأصوات في الإنتخابات".

 

يوم التحوّلات الكبرى: سعد رفيق يصافح بشار الأسد-تحديث مستمر

يُقال.نت/السبت, 19 ديسمبر 2009 12:09

في قصر تشرين الرئاسي،إستقبل الرئيس السوري بشار الأسد ،قبيل الرابعة من بعد ظهر اليوم رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري

الأسد استقبل الحريري على مدخل قصر تشرين الرئاسي

الأسد صافح الحريري وتبادلا القبل

 في بيان رسمي صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد رفيق الحريري، ورد ان الحريري وصل على متن طائرته الخاصة الى دمشق في الرابعة الا ربعا من بعد ظهراليوم. ووفق البيان فإنه كان باستقبال الحريري على المطار وزير شؤون رئاسة الجمهورية السوري منصور عزام وسفير لبنان في دمشق ميشال خوري.

البيان لم يذكر شيئا عن وفد مرافق. استقبل الرئيس السوري بشار الاسد بعد ظهر السبت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في قصر تشرين "بحرارة"، بحسب ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس. ووصل الحريري بمفرده الى باحة قصر تشرين حيث خصه الاسد باستقبال "حار" وتبادلا القبلات  .

وكان الحريري وصل في وقت سابق الى مطار دمشق الدولي حيث كان في استقباله وزير شؤون رئاسة الجمهورية السوري منصور عزام والسفير اللبناني في سوريا ميشال الخوري  .

وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الحريري يقوم بزيارة لدمشق لمدة يومين.

وهذه الزيارة هي الاولى التي يقوم بها الحريري لدمشق منذ تسلمه مهماته، وسيبحث خلالها مع الاسد العلاقات بين البلدين.

ولم يضم الوفد المرافق للحريري ايا من الاشخاص الذين وردت اسماؤهم في الاستنابات القضائية التي نصت على دعوة شخصيات للاستماع اليها في قضية مرفوعة امام القضاء السوري تتصل باغتيال الحريري.

وقال مسؤول في المكتب الاعلامي للحريري ان الرئيس السوري سيقيم مأدبة عشاء على شرف رئيس الحكومة اللبناني مساء اليوم (السبت).

وفي لقاءاته الضيقة، يدرج الحريري زيارته لدمشق في اطار "واجباته كرئيس حكومة لكل لبنان والتي تحتم عليه عدم التوقف عند الاعتبارات الشخصية".

وكتبت "رويترز":

اجرى سعد الحريري رئيس  وزراء لبنان اليوم السبت محادثات تاريخية في دمشق مع الرئيس السوري بشار  الاسد من شأنها طي صفحة من العلاقات المضطربة بين البلدين  .

 وهذه الزيارة الاولى لرئيس الوزراء اللبناني الجديد الى سوريا والتي يتطلع من  خلالها الى تجاوز ما يقرب من خمس سنوات من العداء بين دمشق والائتلاف  السياسي اللبناني الذي يرأسه الحريري  .

 ورحب الاسد بحرارة بالحريري عند مدخل القصر الرئاسي في دمشق اثر  وصول رجل الاعمال والملياردير الى العاصمة السورية على متن طائرة خاصة  .

 وتتوقع مصادر سياسية لبنانية ان يتفق الزعيمان على فتح صفحة جديدة في علاقاتهما الشخصية وعلى تعزيز التعاون بين حكومتيهما لضمان استقرار لبنان  .

 وقالت بهية الحريري عضو البرلمان اللبناني وعمة رئيس الوزراء "طبيعي ان  يزور سوريا كرئيس حكومة لكل لبنان  ."

 واضافت "بالنهاية الدولة الاقرب لنا هي سوريا. وان شاء الله تكون نتائج هذه  الزيارة استقرارا وامنا في لبنان  ."

 واتهم ائتلاف الحريري (14 اذار) سوريا باغتيال رفيق الحريري والد سعد ورئيس وزراء لبنان الأسبق في فبراير شباط 2005 . كما القى باللائمة على  دمشق في قتل او مهاجمة عدد من السياسيين والصحفيين في السنوات التالية. وتنفي سوريا أي صلة لها بالاغتيالات.

  ولم توجه المحكمة الخاصة ومقرها لاهاي بعد الاتهام الى اي شخص في مقتل  الحريري الذي أجبر دمشق على إنهاء وجودها العسكري الذي استمر 29 عاما في  لبنان في ابريل نيسان عام 2005 تحت وطأة مظاهرات شعبية وضغط دولي. وطالما اشتبك تحالف سعد الحريري مع حلفاء سوريا في لبنان وفي مقدمتهم  حزب الله المدعوم من ايران وهددت الازمة السياسية بانزلاق لبنان في اتون حرب  اهلية جديدة. لكن تحسن العلاقات بين سوريا والسعودية التي تدعم الحريري في وقت سابق  هذا العام ساعد في تخفيف حدة التوتر في لبنان وسمح للحريري الذي فاز في  الانتخابات البرلمانية في يونيو حزيران بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حزب الله  وغيره من حلفاء دمشق.

 حزب الله الذي خاض حربا دامية ضد اسرائيل في العام 2006 هو الجماعة  المسلحة الوحيدة في لبنان وتصفه وشنطن بالجماعة الارهابية ولكن حكومة  الحريري تقول انها قوة شرعية تهدف الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي لجزء من  الاراضي اللبنانية. والحريري الذي لم يرافقه في زيارته الا احد كبار مساعديه سيمضي ليلة في  العاصمة السورية لاجراء المزيد من المحادثات مع كبار المسؤولين قبل ان يعود الى بيروت يوم الاحد.

لوحظ أن جميع المعلقين السوريين، كما اللبنانيين المقربين من النظام السوري، أصروا مرات عدة على تسمية رئيس الحكومة باسمه الثلاثي:سعد رفيق الحريري

أبعد جميع المعلقين السوريين والمحسوبين على النظام السوري، زيارة الرئيس الحريري دمشق عن حقيقتها العربية، وربطوها بما اعتبروه ،ظهور "براءة "سوريا في ملف اغتال الحريري

تحت عنوان :"أهلا وسهلا ... ولكن"كتبت "شام برس"عن الزيارة الآتي:

سعد الحريري في دمشق ! من حيث المبدأ أهلاً وسهلاً فقد أصبح الرجل رئيساً للحكومة بعد عملية معقدة انتهت بتوافق القوى السياسية الأساسية في لبنان على صيغة هذه الحكومة وشكلها ومكوناتها . أهلاً وسهلاً .. ولكن ! هل نشطب مشاعر مواطنينا بعد كل ما شهدوه من فجور وظلم بحق بلادهم وقادتهم ورموزهم خلال السنوات الماضية ؟ هل نشطب الاتهامات والتلفيقات اللئيمة من قبل أفراد وجماعات كانت وما يزال بعضها يدور في فلك الحريري ؟ هل ننسى دور أحمد فتفت وباسم السبع ومروان حمادة والجوزو وجعجع وغيرهم وافتتاحيات الصحف ومقالات الكتبة المستأجرين وهم يقيمون الحد على سوريا ويطالبون بإزالتها من الخارطة ؟ هل ننسى اللغة العنصرية البائسة التي كانت تتدفق عبر شاشات التلفزيونات بحق سورية ؟ هل ننسى المواطنين السوريين الذين قتلوا ظلماً وعدواناً وهم لا ذنب لهم سوى أنهم يحملون الهوية السورية وأنهم يعملون في لبنان .؟

بالطبع .. لن ننسى ! وبالمقابل هل نسقط في فلك الثأرية ونذهب إلى ساحات رد الفعل ونعمي أبصارنا عن واقع سياسي برز في بلد تربطنا به حقائق الجغرافيا والتاريخ .. بل حقائق القربى والروابط الأسرية قبل حقائق المصالح والعمل المشترك . !

بالطبع .. لن نسقط ! ولذلك زيارة الحريري اليوم والطريقة التي تعاملت فيها سورية مع هذا الشاب الذي أصبح رئيساً لحكومة لبنان تدل على أن دمشق تتعالى على الجراح وتغض الطرف عن كل إساءة صدرت بحقها ظلماً وعدواناً في سبيل المصالح العليا للبلاد وللأمة .

إن دمشق التي لم ترَ لبنان يوماً – رغم إساءة بعض أفراده – إلا شقيقاً ودوداً تفتح اليوم مع زيارة رئيس وزراء لبنان الجديد صفحة بيضاء والمأمول أن نرسم نحن والأشقاء في لبنان في هذه الصفحة مسارات مضيئة للعمل المشترك على أساس من الصراحة والجدية وبما يعود بالفائدة على بلدينا وشعبينا ولذلك لن ننسى ولن نسقط !

لن ننسى ما حدث من باب التمترس بل من باب دراسة ماحدث والاستفادة منه ، ولذلك انظر يا دولة الرئيس إلى من هم حولك ولا تحتاج وأنت تبحر في صفحات الإعلام العربي أو الناطق بالعربية .. لاتحتاج إلى جهد كبير لاكتشاف المياه الضحلة التي يسبح فيها بعض نجوم هذا الإعلام وصناعه ومثل هذه السباحة لا تشبه الضحك على الذقون فحسب بل تثير الشفقة على أصحابها الذين يسخرون من عقل القارئ ويظنون أنهم يضحكون عليه وهم في الواقع يضحكون على أنفسهم .

في لبنان يا دولة الرئيس لا تحتاج بعض الصحف ومحطات التلفزيون إلى تصنيف لأن اللون الطائفي فاقعٌ .. فاقع !

وفي بلدان عربية أخرى تفوح من بعض الكتاب والصحفيين روائح الفساد وبيع الضمير والوجدان والكذب على النفس قبل الآخر بل إن بعض هؤلاء يرسمون بأقلامهم أكاذيب رخيصة ساذجة يصعب على المرء تصديقها ولعلكم تعرفون بعضهم وقد استنفذوا منكم الوقت والمال والجهد وآن لهذه اللعبة أن تنتهي .

أبواب دمشق مفتوحة دائماً كما قلبها لكل من يريد الصدق والود والاحترام المتبادل ولم يعد مسموحاً بعد الآن هدر الوقت

.. أهلاً وسهلاً .

في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي ،فإن رئيس مجلس الوزراء سعد رفيق الحريري يقوم اليوم السبت بزيارة الى الجمهورية العربية السورية يجري خلالها مباحثات مع الرئيس السوري بشار الاسد تتناول تطوير العلاقات بين الدولتين. البيان لم يحدد مكوّنات الوفد المرافق. وثمة اعتقاد ،هنا في بيروت،بأن الحريري يذهب من دون وفد "رسمي"محدد،في حين سبقه  مندوبو وسائل الإعلامية اللبنانية المعتمدون في السراي الكبير وتضاربت المعلومات حول مدة الزيارة، ففيما لفتت مصادر لبنانية الى أنها سوف تكوت زيارة خاطفة بواسطة الطائرة ،ذكرت قناة "العربية "إن الزيارة تستغرق يومين. وأشار عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ان "لا جدول اعمال مسبقاً للزيارة والمحادثات تتعلق بتطوير العلاقات بين البلدين عموماً". ورأى ان هذه الزيارة القصيرة "ستشكل بوابة للدخول الى مرحلة جديدة، وهي خطوة باتجاه ايجابي، ولكنها البداية". وقال النائب علي بزي (كتلة بري)إن "سوريا تستقبل رئيس الحكومة سعد الحريري كونه رئيس حكومة الوحدة الوطنية في لبنان"، مؤكداً أن "صفحة جديدة قد بدأت بين سوريا وحكومة لبنان برئاسة سعد الحريري".

(تقرير لفرانس برس)

اعلن مكتب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري انه سيزور اليوم السبت سوريا، للمرة الاولى منذ اغتيال والده، ليبحث مع الرئيس السوري بشار الاسد العلاقات بين البلدين  .

وكان الحريري قال في الثامن من كانون الاول/ديسمبر في خطاب امام المجلس النيابي خلال جلسة التصويت على الثقة، ان حكومته ستعمل على تحسين العلاقات المتوترة مع سوريا منذ اغتيال والده رفيق الحريري في 2005  .

ومنذ دخوله المعترك السياسي بعد اغتيال والده رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005، لم يجر سعد الحريري اي اتصالات رسمية مع نظام بشار الاسد  .

وسبق ان اتهم سعد الحريري وقوى 14 آذار/مارس التي يعتبر ابرز اركانها، سوريا بالوقوف وراء عملية اغتيال والده التي وقعت في بيروت اثناء الوصاية السورية  .

وبعيد تشكيل الحكومة الجديدة، تلقى الحريري برقية تهنئة من نظيره السوري ناجي عطري  .

وفي لقاءاته الضيقة يدرج الحريري احتمال قيامه بزيارة لدمشق في اطار "واجباته كرئيس حكومة لكل لبنان التي تحتم عليه عدم التوقف عند الاعتبارات الشخصية  ".

واكد يومها الحريري، الذي يتزعم الاكثرية البرلمانية المدعومة من الغرب خصوصا، ان حكومته "تتطلع الى الارتقاء بالعلاقات الاخوية اللبنانية–السورية الى المستوى الذي تفترضه الروابط التاريخية والمصالح المشتركة  ".

وشهدت العلاقات اللبنانية السورية توترا بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005، واتهام الفريق السياسي المناهض لسوريا في لبنان وبينهم سعد الحريري، نجل رئيس الحكومة السابق وابرز اركان الاكثرية، دمشق بالتورط في الاغتيال  .

وتنظر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الحريري في انفجار في شباط/فبراير 2005 اودى كذلك بحياة 22 شخصا آخرين  .

واشار اول تقريرين مرحليين للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري الى "ادلة متقاطعة" حول احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين في عملية الاغتيال، وهو ما تنفيه دمشق.

واكد المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار خلال زيارة رسمية الى بيروت مطلع كانون الاول/ديسمبر ان التحقيقات في جريمة اغتيال الحريري وباقي الاغتيالات المرتبطة بها "يتقدم".

الا ان العلاقات اللبنانية-السورية تحسنت بعد انتخاب الرئيس التوافقي ميشال سليمان وفي ظل تقارب بين السعودية التي تدعم الاكثرية في لبنان وسوريا المساندة للاقلية النيابية وابرز اركانها حزب الله.

وتاتي هذه الزيارة بعد تاليف الحكومة اللبنانية التي تشكلت بعد اكثر من اربعة اشهر من المفاوضات الشاقة وبعد خمسة اشهر من انتخابات نيابية نالت فيها الاكثرية المدعومة من الغرب ودول عربية، بينها السعودية، 71 مقعدا مقابل 57 مقعدا للاقلية التي تدعمها دمشق وطهران.

وتأتي زيارة الحريري الى سوريا بعد شهر تقريبا من زيارة مماثلة قام بها الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى دمشق والتقى خلالها ايضا الاسد.

 (تقرير رويترز)

اعلن مكتب سعد الحريري رئيس وزراء  لبنان ان الحريري سيزور دمشق اليوم السبت لاجراء محادثات تاريخية مع الرئيس  السوري بشار الاسد.

وستكون هذه الزيارة الاولى من نوعها التي يقوم بها رئيس الوزراء الجديد الى  سوريا التي يتطلع من خلالها الى تجاوز ما يقرب من خمس سنوات من العداء بين دمشق  والائتلاف السياسي اللبناني الذي يرأسه الحريري.واتهم ائتلاف الحريري (14 اذار) سوريا باغتيال رفيق الحريري والد سعد ورئيس  وزراء لبنان الأسبق في فبراير شباط 2005 . كما القى باللائمة على دمشق في قتل او  مهاجمة عدد من السياسيين والصحفيين في السنوات التالية.  وتنفي سوريا أي صلة لها بالاغتيالات. ولم توجه المحكمة الخاصة ومقرها لاهاي بعد  الاتهام الى اي شخص في مقتل الحريري الذي أجبر دمشق على إنهاء وجودها العسكري الذي  استمر 29 عاما في لبنان في ابريل نيسان عام 2005 تحت وطأة مظاهرات شعبية وضغط  دولي.

وطالما اشتبك تحالف سعد الحريري مع حلفاء سوريا في لبنان وفي مقدمتهم حزب الله  المدعوم من ايران وهددت الازمة السياسية بانزلاق لبنان في اتون حرب اهلية جديدة.

لكن تحسن العلاقات بين سوريا والسعودية التي تدعم الحريري في وقت سابق هذا العام ساعد في تخفيف حدة التوتر في لبنان وسمح للحريري الذي فاز في الانتخابات  البرلمانية في يونيو حزيران بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حزب الله وغيره من حلفاء  دمشق. (تقرير لوكالة أش ا)  بدأت الاهتمامات تتركز على الصعيد السياسي فى لبنان على الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء سعد الحريري اليوم لدمشق وما يمكن  أن يكون لها من انعكاسات على مجمل الوضع في لبنان.يأتى ذلك في الوقت الذي خيم الهدوء على الاجواء السياسية وطفت على سطح الحياة الاجتماعية اللبنانية موجة الطقس العاصف والامطار الغزيرة التي حولت شوارع لبنان إلى بحيرات وأنهار مائية موحلة متدفقة وإلى أزمات مرورية خانقة.    ووصفت أوساط قريبة من رئاسة الحكومة اللبنانية الزيارة بأنها طبيعية لافتة الى زيارة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة لدمشق والتي تمت من دون دعوة في يوليو

  2005 بعد نيل حكومته الثقة واثر مشكلة اقفال الحدود بين البلدين في تلك المرحلة.

 

استقبال "حار" بين الرئيس الاسد ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في قصر الشعب 

موقع قناة المنار - محمد عبد الله 

  19/12/2009 استقبل الرئيس السوري بشار الاسد بعد ظهر السبت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في قصر تشرين "بحرارة" بحسب ما افادت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية.  ووصل الحريري بمفرده الى باحة قصر تشرين حيث خصه الاسد باستقبال "حار" وتبادلا القبلات. ثم بدأ الرجلان جلسة مباحثات ثنائية بعد التقاط الصور التذكارية.

وقد وصل الحريري الى سوريا بعيد الثالثةِ من بعد ظهرِ اليوم قادماً من مطارِ بيروت، وكان في استقباله في مطار دمشق الدولي وزير شؤون رئاسة الجمهورية السوري منصور عزام والسفير اللبناني في سوريا ميشال الخوري. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) السبت ان زيارة الحريري لسوريا ستستغرق يومين. وهذه أوَّلِ زيارةٍ للحريري الى دمشقَ منذ ترأُسهِ الحكومة، فضلاً عن وصفها بالزيارة التاريخية بعد قطيعة منذ اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري في شباط / فبراير من العام الفين وخمسة بعدما تكتلت قوى الرابع عشر من آذار واتهامهم لسوريا بالوقوف وراء الاغتيال.  وقد اوضحت موفدتنا الى العاصمة السورية الزميلة منار صباغ احمد ان الحريري لم يصطحب معه احد من وزرائه مشيرة الى ان انه سيكون برفقة مدير مكتبه نادر الحريري فقط. وبعيد تشكيل الحكومة الجديدة تلقى الحريري برقية تهنئة من نظيره السوري محمد  ناجي عطري. وبحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية فان الحريري وفي لقاءاته الضيقة ادرج زيارته لدمشق في اطار "واجباته كرئيس حكومة لكل لبنان والتي تحتم عليه عدم التوقف عند الاعتبارات الشخصية".

 وكان مكتبُ رئيسِ الوزراء اللبناني سعدِ الحريري قد اعلن ان الاخير سيقومُ اليومَ باولِ زيارةٍ له الى سوريا منذُ تسلُّمِه مهامَّه، ليبحثَ مع الرئيس السوري بشار الاسد العَلاقاتِ الثنائيةَ بين لبنان وسوريا.

 

الحريري يلتقي الأسد في قصر تشرين

نهارنت/استقبل الرئيس السوري بشار الاسد بعد ظهر السبت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في قصر تشرين "بحرارة"، بحسب ما افادت مراسلة وكالة "فرانس برس".

ووصل الحريري بمفرده الى باحة قصر تشرين حيث خصه الاسد باستقبال "حار" وتبادلا القبلات. ثم بدأ الرجلان جلسة مباحثات ثنائية بعد التقاط الصور التذكارية.

وكان الحريري وصل بعد ظهر السبت إلى دمشق في زيارة أولى منذ العام 2005 ستستغرق يومين. وكانت وصلت قبل الحريري الى مطار دمشق طائرتان تقلان الوفد الإعلامي الذي يرافقه في زيارته الى سوريا. وكان المكتب الإعلامي للحريري قد أكد في بيان السبت ان رئيس الحكومة "سيقوم السبت بزيارة الى الجمهورية العربية السورية يجري خلالها محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد تتناول تطوير العلاقات بين الدولتين". ووصفت مصادر مطلعة لصحيفة "الخليج" الإماراتية الزيارة بأنها "زيارة مصالحة".وأكدت أن "التفاصيل الكاملة للزيارة من إخراج سعودي خالص"، لافتة الى أن "من تولى العملية برمتها هو عبد العزيز بن عبدالله، نجل الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز". وكانت زيارة الحريري لدمشق تأجلت بعد أن كان تقرر أن تتم يوم الأحد الماضي بسبب التمهل الذي فرضه الاستفسار من دول عدة ترعى المصالحة بينه وبين القيادة السورية عن سبب صدور الاستنابات القضائية السورية في حق شخصيات لبنانية.

 

سجعان قزي يصف زيارة الحريري إلى دمشق بزيارة لا حول ولا قوة

رأى المستشار السياسي لرئيس حزب "الكتائب" سجعان قزي ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لدمشق اليوم هي زيارة لا حول ولا قوة وهي تطبيق لمندرجات القمة السورية-السعودية، آملا أن تكون هذه الزيارة فاتحة لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين لأن الوقت حان ليدرك كل اللبنانيين أن علاقات سيئة مع سوريا هي سوء على لبنان وأن علاقات فوقية مع اللبنانيين تنعكس سلبا على العلاقات الثنائية. قزي، وفي مداخلة عبر تلفزيون "المنار"، اعتبر ان العلاقات الجيدة لا تتم بالزيارات وحدها إنما بحل الملفات العالقة، متمنيا أن تُحل اليوم قبل الغد حتى نرتقي بالعلاقات بين البلدين الجارين الى مستوى أفضل وامل قزي ان تحل قضية المفقودين وان يتم ترسيم الحدود بشكل نهائي وان تقدم سوريا الى الامم المتحدة المستندات حول مزارع شبعا وأن تنظر سوريا نظرة جديدة للبنان، معربا عان اعتقاده بأن الحريري مصمم على إقامة علاقات جيدة مع سوريا وقد أعلن ذلك في البيان الوزاري وفي تصريحاته في كوبنهاغن وها هي الزيارة اليوم تأتي لتترجم هذه النيات الكلامية، معلنا تأييده لهذه الزيارة وأن يحصل تبادل زيارات كأن نرى رئيس حكومة سوريا في لبنان، كما قال

 

حركة الناصريين الأحرار/ المكتب الإعلامي

الناصريون الأحرار ينتقدون زيارة الحريري لدمشق

العجوز: رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورحم الله الحقيقة

انتقد رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق ،جاء ذلك في تصريح له تعليقاً على ما سمي بالزيارة التاريخية وتساءل نعم إنها تاريخية بإذلال مقام رئاسة الحكومة وأهل السنّة ، فالزيارة بتوقيتها ومضمونها خاطئة جداً ، وكنا نتوقع من الرئيس سعد الحريري أن يبدأ مسيرته السياسية الجديدة بإعادة الهيبة الى مقام رئاسة الحكومة وما يمثله بعد سلسلة الهزات التي ضربته والإبتزاز الذي تعرض له تشكيل الحكومة من قبل أزلام النظامين السوري والإيراني في لبنان. وتابع العجوز، لقد تم إدخال النظام السوري من البوابة العريضة للتدخل مجدداً في شؤوننا الداخلية وتثبيت واقع قديم جديد بأن لا نجاح لأي استحقاق إلا بمباركة سورية ، ولم يتوقف تدخل النظام السوري المذل لرئاسة الحكومة حيث تم توقيت إصدار الإستنابات القضائية السورية ضد رفاق درب الحريري  ومطالبة الحكومة اللبنانية بإلغاء القرار الدولي 1559 الذي كان السبب الرئيسي بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتخلل ذلك التوقيت بتسعير الحملة ضد مقام دار الإفتاء وسبقة شن حملة مبرمجة ضد مقام مدير عام قوى الأمن الداخلي، فأين هيبة أهل السنّة بذلك؟ ولماذا هذا التقبيل بين الأسد والحريري ؟ فقليل من الإحترام لشهداء ثورة الأرز وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لم يكن هناك من داعٍ أبداً أن يعيد التاريخ نفسه ونذكر الرئيس سعد الحريري بشهادته للجنة التحقيق الدولية حول اغتيال والده جاء فيها: 

شهادة سعد الحريري في 9 يوليو 2005:

 «ناقشت مع والدي الراحل رفيق الحريري تمديد ولاية اميل لحود، وقال لي بأن الرئيس بشار الأسد هدده وقال له، «هذا ما أريده، إذا كنت تظن أن الرئيس شيراك أو أنت تستطيعون أن تحكموا لبنان فأنتم مخطئون، فذلك لن يحدث. لحود هو أنا وما أقوله له ينفذه، وهذا التمديد سيتم وإلا فإني سأحطم لبنان على رأسك وعلى رأس وليد جنبلاط، وإما أن تفعل ما نقوله لك وإلا فسنتعامل معك ومع أسرتك أينما كنت». وأضاف العجوز، كان من الممكن أن يتصرف الرئيس سعد الحريري كرئيس للحكومة قوي يحافظ على هيبة المقام المؤتمن عليه فلا يفرض عليه النظام السوري أن يسافر يتيماً  دون وفد رسمي يرافقه ، فما هكذا يكون دولة الرئيس ولا هكذا نحفظ وحدة الوطن ولا هكذا تصان الكرامات فرحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورحم الله الحقيقة وإذا كان الرئيس الحريري قرر الإستسلام فلن نكون كذلك .

 

الرئيس سليمان عرض مع وزير خارجية الاردن العلاقات الثنائية واستقبل رئيس الغالبية النيابية الفرنسية واللواء جزيني ومجلس ادارة انترا

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا اليوم مع وزير خارجية الاردن ناصر جودة في حضور السفير الاردني في لبنان زياد المجالي للعلاقات الثنائية.

وفي خلال اللقاء، نقل الوزير جودة تحيات العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الى الرئيس سليمان ورغبته في لقاء قريب بينهما. وتناول الحديث الاوضاع الراهنة على الساحة الاقليمية حيث كانت وجهات النظر متطابقة حيالها والرؤية متقاربة للحلول في المنطقة التي كان العاهل الاردني طرحها في نيسان الفائت مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، وكذلك ما اقترحه الرئيس سليمان من تصور في خلال زيارته الاخيرة لواشنطن. رئيس الغالبية النيابية الفرنسية واستقبل الرئيس سليمان رئيس الكتلة النيابية للحزب الحاكم في الجمعية الوطنية الفرنسية جان فرانسوا كوب الذي وضعه في اجواء زيارته للبنان واللقاءات التي اجراها والتي تصب في خانة تعزيز العلاقات السياسية والبرلمانية بين البلدين.

ونقل السيد كوب تحيات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى الرئيس سليمان الذي حمله بدوره تحياته الى نظيره الفرنسي وتمنياته بالاستقرار والازدهار لفرنسا والشعب الفرنسي.

مجلس ادارة انترا وزار بعبدا الدكتور محمد شعيب مع وفد مجلس ادارة شركة انترا للاستثمار وتم اطلاع رئيس الجمهورية على عمل الشركة ومجالات الاستثمار في البلاد في شتى القطاعات ومختلف المجالات. اللواء جزيني واطلع الرئيس سليمان من المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني على الوضع الامني وشؤون الامن العام واحتياجاته.

 

النائب قاسم هاشم: زيارة رئيس الحكومة الى سوريا بداية لعودة العلاقات الاخوية اللبنانية - السورية الى مسارها الطبيعي

وطنية - اعتبر النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح ان "زيارة رئيس الحكومة الى سوريا بداية لعودة العلاقات الاخوية اللبنانية - السورية الى مسارها الطبيعي وهذا ما تحتمه الروابط والعلاقات والمصالح المشتركة لترتقي الى مستوى العلاقات الاستراتيجية الاخوية المصيرية. وأهمية هذه الزيارة انها تأتي بعد سنوات اربعة من التوتر نتيجة المواقف السياسية التي تجاوزت حدود اللياقات والاصول من خلال تعاطي فريق سياسي من منطلق عدائي وهذا لم يكن في مصلحة مسار هذه العلاقات. ونرى ان الاجواء والمناخات الايجابيةالداخلية وانعكاسها استقرارا وطنيا عاما لها أثرها الايجابي على مسار العلاقات اللبنانية -العربية".

أضاف: "مع انطلاقة عمل الحكومة وعلى ابواب جلستها الاولى، المطلوب ترجمة البيان الوزاري الى واقع عملي خاصة مع الاولويات التي التزمت بها تجاه مواطنيها، وعلى وجه التحديد الاسراع بتخفيض سعر مادة المازوت نظرا للظروف الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة التي يعانيها ابناء المناطق الجبلية المرتفعة وهذه مسؤولية الحكومة لتأخذ دورها في رعاية ابنائها تجاه كل القضايا".

 

الشيخ يزبك: لا نحب فيلتمان ولا ادارته المزاوجة بين المقاومة والجيش تعطي القوة للوطن

وطنية - رد عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك على التصريحات الأخيرة لمساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان بالقول :" نحن لا نحبه ولا نحب إدارته ولا كل مستعمر، وان عدم حبه لنا هو وسام شرف وعزة لنا ، ولو كان يحبنا لشككنا بأنفسنا". وأضاف خلال المجلس العاشورائي الذي اقامه في مقام السيدة خولة بنت الحسين (ع) في مدينة بعلبك : " نحن مع اللبنانيين جميعا نحدد مستقبل وقوة لبنان ، وأن المزاوجة بين المقاومة والجيش هي التي تعطي القوة لهذا الوطن ، سواء قبلت أمريكا أم لم تقبل ، فان القرار هو قرار لبناني من اجل لبنان لا من اجل أمر آخر ". وتوجه الشيخ يزبك إلى حكومة الوفاق الوطني بالقول : " ما عليكم إلا بالعمل ، ومد اليد إلى هذا الشعب الذي أعطاكم كامل الثقة ، فهل انتم على قدر هذه الثقة ؟. وطالب "بأحسن العلاقات مع الشقيقة سوريا ، التي وقفت في كل الأزمات إلى جانب لبنان ومصلحته" ، مؤكدا بأن في ذلك عزة وكرامة لكلا البلدين . وختم :" نحن مع كل من دعم لبنان ، ليكون قويا عزيزا سيدا مستقلا حاضرا في كل الساحات أنموذج عيش مشترك ، ونعمل للحفاظ عليه كوطن متميز بشعبه ، وحالة فريدة في العالم من منطلق ثورة الحسين (ع) واهدافه التي هي العدالة والحرية والاستقلال التي تحفظ قيمة الإنسان ".

 

 "الوفاء للمقاومة": الكيان الصهيوني خطر داهم على لبنان والمنطقة وجرائمه تعزز صدقية وواقعية أصحاب النهج المقاوم إزاء المخاطر الحقيقية

وطنية - صدر عن كتلة الوفاء للمقاومة لمناسبة بداية السنة الهجرية الجديدة البيان الآتي: "مع إطلالة شهر محرم الحرام وبداية السنة الهجرية الجديدة ، نتوجه إلى اللبنانيين وإلى كل شعوب العالم الإسلامي ليتوقفوا ملياً عند حَدَثيْن تاريخيين عظِيمَيْن شكّلت دلالاتهما مفصلاً حضارياً في تراث الإنسانية جمعاء. هجرة خاتم الأنبياء سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، واستشهاد حفيده وسبطه الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء. هذان الحدثان حفظا للبشرية قيمها الإنسانية المثلى في سياق صراع مرير ضد طواغيت الجاهلية والانحراف،وأثبتا بلا ريب أن حماية الحق وإقامة العدل وتحرير المجتمعات الإنسانية من أغلال سلطات الجهل والقمع والاستبداد تحتاج دوماً إلى تضحيات جسيمة يبذلها أصحاب اليقين وأهل البصائر من الأنبياء والأوصياء والأولياء والصالحين على مرّ الأزمنة والعصور من أجل صون وتقويم الاجتماع البشري وتثبيت معالم الاستقامة والصلاح للأجيال. إن لبنان والعالم العربي والإسلامي اليوم ، بأمس الحاجة للاقتداء بهدي الدلالات العملية الكبرى لهجرة النبي الأكرم محمد صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ولشهادة سبطه وحفيده الإمام الحسين عليه السلام ، وخصوصاً في هذا الزمن الذي بلغ الاستبداد أوجّه وتمادى فيه العدوان على المستضعفين وأصبحت الإنسانية مهددة بظلم قوى البغي والتسلّط والهيمنة ..التي يمثل الكيان الصهيوني والاستكبار الأمريكي أسوأ نماذجها. إن تهديدات هذه القوى لأمن المجتمع الإقليمي والدولي، وتمادي السيطرة الاحتكارية على اقتصادهما، وما ينتج عن ذلك من إفقار للعالم وإهدار لثرواته وتشويه بنيوي لطبيعته ومناخه وبيئته، ومراكمة مذهلة للثروات على حساب نمو الدول الفقيرة وتطور أوضاع شعوبها، كل ذلك يبرر الدعوات والتحركات المناهضة لهذا النهج الاستكباري الذي بات يثقل كاهل المجتمعات والدول النامية في مختلف أرجاء المعمورة. وإن جرائم الكيان الصهيوني ضد الإنسانية في غزة والضفة الغربية والقدس والتطهير العنصري الذي يمارسه ضد الفلسطينيين في عمق أرضهم المحتلة عام 1948 وجرائم الحرب الموصوفة واعتداءاته المستمرة على لبنان وتهديده الدائم لسيادته واستقراره ومواصلة احتلاله لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية وللجولان السوري، واستمرار تسلحه النووي وتزوّده بشتى أنواع سلاح الدمار الشامل وقيامه بمناورات عسكرية مشتركة مع وحدات من الجيش الأمريكي، كل ذلك يشكل خطراً داهماً ضد لبنان والمنطقة ويؤشر إلى تجذّر النزعة الصهيونية العدوانية وتماديها في ظل الدعم والتغطية غير الأخلاقيين من قبل الإدارة الأمريكية ، وهو ما يعزز صدقية وواقعية أصحاب النهج المقاوم إزاء المخاطر الحقيقية على لبنان واللبنانيين وضرورة الجهوزية الدائمة للتصدي لها بكل الوسائل والإمكانات المتاحة. إن كتلة الوفاء للمقاومة إذ تدعو إلى استلهام معاني الهجرة النبوية الشريفة لإحقاق الحق، وإلى الاقتداء بالرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وبنهج حفيده سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام في مواجهة الطغيان ، تؤكد على وجوب استنفار وتضافر كل جهود اللبنانيين والتعاون الجاد بين المسؤولين لمعالجة مشكلات المواطنين وتحقيق أولوياتهم وبناء دولتهم القوية وتحصين بلدهم ضد آفات الفساد والفوضى في الداخل وضد مخاطر الأعداء الصهاينة واستهدافاتهم. ولعل من نافل القول أن ما كشفته تداعيات العاصفة على لبنان خلال اليومين الماضيين من ترهل في البنية التحتية واستهتار بالواجبات وعدم وجود تعاون أو تنسيق بين الأجهزة والإدارات المعنية، يفترض أن يشكل حافزاً لانطلاقة حكومية جديدة تضع أمام أعينها خدمة المواطنين وسلامتهم العامة وتحسين متطلبات العيش الآمن والكريم في مناطقهم".

 

هآرتس: ايران ستستخدم حزب الله لردع هجوم اسرائيل على منشآتها النووية

ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية انه رغم التوتر المتزايد من اسرائيل وايران، يقدر خبراء كبار في الامن والاستراتيجية في العالم بان احتمال هجوم اسرائيلي على ايران ليس كبيرا، مشيرة الى احاديث خبراء قالوا فيها ان اسرائيل لا يمكنها أن تعمل دون ضوء اخضر من البيت الابيض ولفت التقرير الذي نشرته الصحيفة ان اي هجوم اسرائيلي على ايران يضع في الخطر مصالح استراتيجية هامة للولايات المتحدة - تواجده العسكري في العراق حتى نهاية 2011، تزويد النفط، استقرار الانظمة في الخليج - وعليه ستكون حاجة الى إذن اقلاع من اوباما. مشكوك جدا أن يتمكن نتانياهو او يرغب في العمل لوحده، فيما يترك اسرائيل مكشوفة اما الرد الشديد من ايران دون مظلة حماية عسكرية وسياسية من أميركا

ولفتت "هآرتس" الى ما قاله اللواء احتياط البروفيسور اسحق بن اسرائيل، الذي كان نائبا عن كديما في الكنيست السابقة ومستشارا لاولمرت في شؤون الامن انه "اذا لم يكن من مفر، فان بوسع اسرائيل أن تمس بمسيرة النووي الايراني، وان ايران ستهاجم ردا على ذلك اسرائيل بصواريخ شهاب بن يسرائيل، قدّر بأن اسرائيل ستصاب بنحو 80 صاروخاً ايرانياً ضعف ما اطلقه صدام حسين على تل أبيب، حيفا وديمونا في حرب الخليج في 1991. وبرأي بن يسرائيل، سيستخدم الايرانيون "حزب الله" ايضا، لردع اسرائيل من الهجوم على المنشآت النووية

وقال انه عند حزب الله صواريخ اكثر ما كان لهم في حرب لبنان الثانية، ولكن عدد الصواريخ التي ستطلق على اسرائيل لن يكون اكثر بكثير ما كان في حينه

ولفتت "هآرتس" الى انه حتى لو وافق الرئيس الأميركي باراك اوباما على هجوم اسرائيلي، فان المعضلة الحقيقية التي سيقف امامها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، رفاقه في "السباعية" وقادة الجيش واسرة الاستخبارات، ستكون في تقويم المنفعة حيال الضرر

ورأت الصحيفة ان اسرائيل ستنجو من هجوم صاروخي من ايران ومطر مقذوفات صاروخية من لبنان. ولكن للهجوم ايضا اثمانا استراتيجية، ستتفاقم فقط اذا لم تنجح العملية: فاسرائيل ستشجب في العالم كدولة كفاحية وعدوانية، اسعار النفط سترتفع عاليا، أميركا وحلفاؤها في الخليج قد يتضررون، والاسوأ، ايران ستظهر كضحية للعدوان الاسرائيلي وتحظى بشرعية دولية لاستئناف برنامجها النووي الذي دمر. كما أنه سيتعين على اسرائيل أن تغامر، اذا ما انضم الرئيس السوري بشار الاسد الى الحرب الى جانب ايران ام سيجلس جانبا على عادته

ولفتت الصحيفة الى انه في اعقاب حرب لبنان الثانية يفهمون في القيادة السياسية والعسكرية الاسرائيلية ان السكان المدنيين مكشوفون امام هجوم مكثف بالصواريخ والمقذوفات الصاروخية. فقد تقرر صيف 2010 منذ الان في الجيش كتاريخ هدف مبدئي لسد ثغرات حيوية في الجبهة الداخلية

ولكنها رأت انه رغم التغطية الاعلامية الهائلة التي يتلقاها جهاز الدفاع متعدد الطبقات في وجه الصواريخ من المجدي رغم ذلك التذكير بان معظم عناصره لا تزال توجد اساسا على الورق. في كل سيناريو قتالي في السنوات القريبة المقبلة، سينزل على الاراضي الاسرائيلية اعداد أكبر بكثير من الصواريخ التي لن تنجح منظومة مضادات الصواريخ في اعتراضها

وتساءلت "هآرتس" "أمام كل الاضرار والمخاطر هذه، ماذا ستربح اسرائيل من الهجوم؟ ثلاث حتى خمس سنوات تأخير في القنبلة الايرانية، حسب التقدير المتفائل. فهل هذا يستحق الثمن المؤكد والمخاطرة التي تنطوي عليها عملية جوية معقدة على مسافة بعيدة جدا من الوطن؟ هل نتانياهو وبارام مبنيان لاتخاذ مثل هذا القرار؟".

واشارت الى ان "الشك يحمل الخبراء على التقدير بان اسرائيل ستتردد وستتحدث عن الهجوم ولكنها لن تفعل شيئا. في نظرهم من المعقول اكثر ان تواصل أميركا وايران الحوار، مع أزمات مدروسة بين الحين والاخر. وطالما حرص اوباما على الا تشعر اسرائيل بانها منعزلة ومسيبة امام التهديد الايراني، فان نتانياهو لن يتجرأ على الهجوم"، معتبرة ان اوباما يفهم هذا، وعليه فقد بعث الى اسرائيل بـ 1,500 جندي أميركي للتدرب على الدفاع ضد الصواريخ، قبل نحو شهرين وهو يواصل استخدام الرادار الانذاري المتطور الذي نصبه بوش في النقب"، لافتة الى ان "اوباما يفضل تهدئة روع اسرائيل في الجبهة الايرانية وجباية تنازلات من نتانياهو في الجبهة الفلسطينية

وخلصت "هآرتس" الى القول انه "رغم تقديرات الخبراء ومثلما ألمح هذا الاسبوع اللواء يدلين، فان ايا من السيناريوهات لا يضمن أن تكون السنة المقبلة هادئة ومطمئنة"، مشيرة الى ان "معظم الحروب في الماضي نشبت بالمفاجأة، بسبب تقدير مغلوط للمخاطر او تعهد سياسي من الصعب التراجع عنه. هذا من شأنه أن يحصل بين اسرائيل وايران ايضا

 

سفير لبنان في دمشق تبلّغ الرغبة السورية بإنهاء مهمة لارسن

ذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية أن "سفير لبنان في دمشق ميشال خوري تبلّغ من مدير المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السورية ميلاد عطية الرغبة السورية بإنهاء مهمة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن، وذلك لمناسبة انعقاد اللجنة الخامسة للجمعية العامة للأمم المتحدة الناظرة في الأمور الإدارية والمالية للبحث بميزانية لارسن المكلف بمتابعة تطبيق القرار

 

شامباين: دعم اميركي قوي لتطبيق الـ 1701 و1559

 التاريخ: ١٩ كانون الاول ٢٠٠٩

الراي / شددت مديرة مكتب شؤون مصر والشرق الاوسط في وزارة الخارجية الأميركية نيكول شامباين، على ان بلادها تدعم بقوة التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان، بما فيها القراران 1701 و1559. وقالت شامباين في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية: "من الواضح ان لبنان قوي ومزدهر وديموقراطي، هو في مصلحة المنطقة والمجتمع الدولي".

وجددت دعم بلادها لمؤسسات الدولة اللبنانية والجيش، مؤكدة أن "الولايات المتحدة مستمرة في تقديم الدعم القوي لمؤسسات الدولة اللبنانية، بما فيها الجيش اللبناني".

 

 "الحياة ": أميركا حذرت لبنان من أن إسرائيل لن تقبل باستمرار تسلح حزب الله

١٩ كانون الاول ٢٠٠٩

نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر لبنانية رسمية تسنى لها الاطلاع على نتائج محادثات الرئيس ميشال سليمان في واشنطن أن الجانب الأميركي سيسعى خلال المرحلة المقبلة عبر تحرك الموفد الرئاسي الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل، الى خفض سقف الموقف الإسرائيلي من استئناف المفاوضات، وأن الحزبين "الديمقراطي" و"الجمهوري" يتفهمان موقف لبنان الرافض توطين الفلسطينيين فيه ويدركان حساسية الوضع اللبناني وتأثير ذلك فيه، وبالتالي فإن واشنطن حريصة على ألا يتم أي حل سلمي على حساب لبنان.

وذكرت المصادر نفسها أنه مقابل إصرار الجانب اللبناني في المحادثات على أن يترك موضوع سلاح "حزب الله" للحوار الوطني الداخلي، وعلى تشجيع واشنطن على الحوار مع سوريا لأنه ضرورة "ليس لمجرد رغبتنا بل لأنه مصلحة لبنان أيضاً"، فإن الجانب الأميركي أشار الى أن إسرائيل لن تقبل باستمرار تدفق السلاح الى "حزب الله" وباستمرار وجود هذا السلاح لدى الحزب على الشكل الموجود حالياً. وأوضحت المصادر ان الجانب الأميركي تحدث عن مواصلته سياسة الحوار مع سوريا لكنه لمح أيضاً الى أن لا تقدم عملياً في هذا الصدد، مذكراً بأن لواشنطن مطالب من دمشق. كما نقلت المصادر عن المسؤولين الأميركيين انتقادهم استمرار العلاقة السورية-الإيرانية، وإشارتهم الى أن الولايات المتحدة تستمر في تشجيع تركيا على مواصلة لعب دور في المفاوضات بين سوريا وإسرائيل في ما يخص عملية السلام.

 

الشيخ يزبك: المزاوجة بين المقاومة والجيش تعطي القوة لوطننا سواء قبلت أميركا أم لا

نهارنت/ردّ عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك على التصريحات الأخيرة لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان بالقول: "نحن لا نحبه ولا نحب إدارته ولا كل مستعمر، وإن عدم حبه لنا هو وسام شرف وعزة بالنسبة إلينا، ولو كان يحبنا لشككنا بأنفسنا". وأضاف الشيخ يزبك خلال مجلس عاشورائي في بعلبك، السبت: "نحن مع اللبنانيين جميعاً نحدد مستقبل لبنان وقوته، والمزاوجة بين المقاومة والجيش هي التي تعطي القوة لهذا الوطن، سواء قبلت أميركا أم لم تقبل، فإن القرار هو قرار لبناني من أجل لبنان لا من أجل أمر آخر".  كما توجه إلى حكومة الوفاق الوطني بالقول: "ما عليكم إلا العمل، ومد اليد إلى هذا الشعب الذي أعطاكم كامل الثقة، فهل أنتم على قدر هذه الثقة؟". وطالب الشيخ يزبك ب"أحسن العلاقات مع سوريا التي وقفت في كل الأزمات إلى جانب لبنان ومصلحته"، مؤكداً أن "في ذلك عزة وكرامة لكلا البلدين".

 

الحسن: وضع الليرة جيد جداً وهناك مرحلة ذهبية يجب الإستفادة منها

نهارنت/ أكدت وزيرة المال ريّا الحسن السبت ان "وضع الليرة اللبنانية جيد جداً، وهناك مرحلة ذهبية يجب الإستفادة منها، كما يجب الحفاظ على النمو الذي يساعد على خلق فرص العمل والإزدهار في لبنان". وإذ ذكّرت الحسن في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، بأن "الدين العام على لبنان بلغ 49,8 مليار دولار"، أشارت الى أن "نسبة المخاطر اليوم تنخفض، كذلك نسبة الفوائد على الليرة".  من جهة أخرى، اعتبرت الحسن أن "مشاركة رئيس الحكومة سعد الحريري في قمة كوبنهاغن للمناخ تؤكد التزامه بالبيان الوزاري من خلال اهتمامه بمعالجة المشاكل البيئية". ولفتت إلى أنه "تمّ طرح بعض المشاريع في المؤتمر، وعلى الرغم من أن انبعاثات الغاز من لبنان لا تشكل إلا 0,7 في المئة، إلا أننا أردنا أن نظهر دورنا، وكان لنا أكثر من اقتراح، على عكس بعض الدول".

 

 وزير الخارجية الأردني من بيروت: لبنان بلد مهم على الخارطة العربية

نهارنت/ أكد وزير الخارجية الأردني ناصر الجودة السبت "على العلاقات المميزة بين لبنان والأردن، وحرص القيادتين في البلدين الشقيقين عليها"، مشددا ً على ان "لبنان بلد مهم على الخارطة العربية". وأشار الجودة بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري، الى ان "الزيارة هي للتهنئة باسم جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس مجلس الوزراء الأردني سمير الرفاعي"، متمنيا ً للحريري "النجاح والتوفيق، والإزدهار والأمن للبنان". ولفت الى أنه "أطلع الحريري على آخر الجهود المكثفة لإطلاق مفاوضات السلام الهادفة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

كما زار وزير الخارجية الأردني رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا حيث عرض معه آخر التطورات الإقليمية. ثم التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وأكد حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره وازدهاره وتقدمه.  وكان الجودة استهل زيارته الى بيروت بلقاء وزير الخارجية علي الشامي، حيث تمّ التأكيد "على أهمية التنسيق والتشاور المستمر أصلاً بين الأردن ولبنان، وبحث المهام المقبلة والدور الهام الذي سيقوم به لبنان من خلال عضويته غير الدائمة في مجلس الأمن، والذي يدعمه الأردن لأنه سيكون صوت العرب في مجلس الأمن".

 

 كلام الفيصل لا يؤثر سلبًا على العلاقات السعودية-السورية.. ولا أظن دمشق في المعطيات الدولية الجديدة بموقع الدفاع عن سلاح حزب الله"

علوش: القرار 1559 ينطلق في مندرجاته من روحية ميثاق الطائف وأي محاولة لإلغائه هي بمثابة محاولة إلغاء الدستور

كريستينا شطح

 السبت 19 كانون الأول 2009

وصف القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش الاستنابات القضائية السورية بحق شخصيات لبنانية بأنها "من بقايا رسائل العهد البائد"، موضحًا في حديث لموقع “nowlebanon.com” أن "هذه الإستنابات تتسم بالأسلوب الأمني نفسه الذي كانت تستعمله المخابرات السورية في سنين الوصاية"، ومعتبرًا أنّ "الهدف منها هو محاولة إضعاف موقف رئيس الحكومة سعد الحريري في خلال زيارته لدمشق".

علوش لفت الى أن زيارة الرئيس الحريري إلى سوريا "تدخل في اطار مناقشات مجلس الوزراء"، مذكّرًا بأنّ "هناك مواضيع عالقة بين الدولتين كقضية ترسيم الحدود ومسألة المفقودين اضافة الى عدة مواضيع مرتبطة بالملفات الاقتصادية الللبنانية – السورية، ومن ثم البحث في تقرير مصير المجلس الأعلى اللبناني- السوري".

واذ دعا الى "عدم تكبير حجم الزيارة التي قام بها النائب ميشال عون الى سوريا" واضعاً اياها في اطارها "الطبيعي لأن العماد عون أصبح من ضمن هذه المنظومة"، لم يستبعد علوش أن يكون "هدف القيادة السورية من وراء استقبالها عون "زكزكة" الرئيس الحريري"، مشددًا في المقابل على أنه "ساذج كل من يفكر أن علاقة الرئيس سعد الحريري بسوريا تمر بقنوات العماد عون، إذ إن الرئيس الحريري هو رئيس مجلس الوزراء وينطلق من هذا الأساس في مقاربته ملف العلاقات مع سوريا".

 وفي معرض تعليقه على ما ورد عن طلب سوريا من لبنان السعي إلى إلغاء القرار الدولي 1559، رأى علوش أنه "طالما أن سوريا قامت بواجبها من الناحية النظرية تجاه هذا القرار عبر انسحابها من لبنان بشكل كامل وفوري، فهذا يعني أن لا دخل حاليًا لدمشق بمندرجات القرار، الا اذا اعتبرت نفسها لا تزال الوصية على الواقع اللبناني".

أما بالنسبة الى بقية بنود القرار فشدد علوش على أن "هذا الأمر يعود الى قرار لبناني بشكل كامل"، معتبرًا في الوقت عينه أن "محاولة الغاء القرار 1559هي بمثابة محاولة إلغاء الدستور بحد ذاته، لأن هذا القرار في مندرجاته، لا سيما بالنسبة لسحب سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، ينطلق من روحية الدستور وميثاق الطائف".

من جهة ثانية وفيما خص سلاح المقاومة خارج إطار الدولة، أكد علوش أن "الرئيس سعد الحريري ما زال مصمماً على ايجاد استراتيجية دفاعية تضمن حصرية الدولة في حق استعمال السلاح"، إلا أنّ علوش توقع أن "تدخل طاولة الحوار الوطني في متاهات "طويلة عريضة" نظرًا لعدم وجود رغبة حقيقية لدى "حزب الله" يايجاد حل لقضية سلاحه خارج أطر مؤسسات الدولة"، معربًا عن اعتقاده بأن "حزب الله سيبقي على موقفه هذا إلى حين تغيّر المعطيات الاقليمية بحيث لا يقدم على أي تغيير في مواقفه إلى حين يرى أنّ راعيه الاقليمي بحاجة الى تغيير في واقع المعادلة الاقليمية والمحلية".

 الى ذلك رأى علوش أن "كلام وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن سلاح "حزب الله" هو توصيف حقيقي لواقع الأمر في لبنان"، وإذ أكد أنّ مثل هذا التصريح "لا يؤثر سلبًا على مسار العلاقات السعودية - السورية"، أضاف علوش موضحًا: "لا أظن أن سوريا في المعطيات الدولية الجديدة ستكون في موقع الدفاع عن سلاح حزب الله".

 علوش الذي نبّه من "خطورة الوضع الاقليمي الشديد التعقيد"، أشار في ختام حديثه الى أنّه "وعلى الرغم من الهدوء الذي يسود الساحة المحلية، إلا أنّ هناك مواضيع إقليمية عالقة، وقد يكون لها انعكاسات سلبية على لبنان في حال حدث أي طارىء اقليمي من شأنه تجديد الجدل السياسي في لبنان".

 

ما تقوله دمشق وتريده من زيارة الحريري

نقولا ناصيف (الأخبار)، الجمعة 18 كانون الأول 2009

في أحد اجتماعات لجنة البيان الوزاري، خاطب رئيس الحكومة سعد الحريري الوزراء الـ 10 بالقول: عندما اتخذت قراري أن أكون رئيساً للحكومة، اتخذت في الوقت نفسه قرار إرساء علاقات جديدة مع سوريا، وطيّ صفحة الماضي مع كل ما رافقها «لو لم أكن أريد علاقات جديدة مع سوريا، لما قرّرت أن أكون رئيساً للحكومة»، يقول سعد الحريري. وهو يعبّر بموقفه هذا عن مغزى نظرته إلى علاقته الأولى  -  وليس الجديدة  -  بسوريا التي لم يعرفها قبلاً. يعبّر ذلك أيضاً عن أحد أبرز دوافعه للوصول إلى رأس السلطة الإجرائية، حين ربط نجاحه في الحكم الذي يمارسه للمرة الأولى بعلاقة جيدة مع سوريا تقلب صفحة كل ما قيل أو رافق المرحلة الممتدة من 2005 إلى 2009. يستعجل الرجل الزيارة ويريدها. كذلك سوريا. ومهّد لها، بعد إقرار البيان الوزاري معدّلاً ومهذّباً حيال كل ما يسترضي دمشق بأن جعل علاقات البلدين أخوية، لا نديّة، بدعوة من بعض غلاة معاونيه إلى تخفيف نبرتهم العالية والحادة ضد سوريا. فعلت وسائل إعلامه الأمر نفسه وهي تنحو بهدوء في وجهة مختلفة، وأكثر استيعاباً لموقف جديد من النظام السوري. ينطبق ذلك أيضاً على بعض نواب تيار المستقبل.

فصل الحريري بين الزيارة المحسومة والاستنابات القضائية رغم امتعاضه منها، دون أن يجهر بذلك. مع هذا بلغ إليه أن في وسعه اصطحاب مَن يشاء من معاونيه إلى دمشق، بمَن فيهم مَن وردت أسماؤهم في الاستنابات، دون أن يتعرّض لهم أحد هناك سواء تبلغوها رسمياً أو لا. كان رأي دمشق أنها لا تستطيع تجاهل موقف قضائها، ولا إهمال مراجعة اللواء الركن جميل السيد محاكمها. لم يكن في إمكانها تأجيل الاستنابات إلى ما بعد زيارة الحريري لها، كي لا يُفهم ذلك إخفاقاً لزيارة رئيس الحكومة. هو إذاً بالنسبة إليها الوقت الملائم.

هكذا استمرت الاستنابات القضائية، واستبعد الحريري ودمشق على السواء تأثيرها على الزيارة.

لكن موقف دمشق من الزيارة يلاقي الوجهة الجديدة التي اختارها الحريري، تبعاً لمعطيات مصدرها العاصمة السورية كالآتي:

1  -  لا تنظر سوريا إلى الحريري كما لو كان صنيعتها، شأن عدد لا يحصى من الرؤساء والوزراء والنواب والزعماء والسياسيين الذين تقلّبوا في مناصب رسمية، بعضهم لا يزال حليفاً، والبعض الآخر تنكّر لها وانتقل إلى معاداتها، وهذا البعض هو اليوم على أبواب العودة إلى ما كان عليه. الحريري هو صنيعة ما أفضى إليه اغتيال والده الرئيس الراحل رفيق الحريري، فوقع في قلب دوّامة تداخلت فيها المشاعر الشخصية بالعداء السياسي، وانضم إليها ضغط دولي استهدف سوريا من خلالها، ناهيك بمواقف أفرقاء لبنانيين مناوئين لسوريا تكتّلوا في قوى 14 آذار. ومع قليل من الخبرة والمراس والإلمام بتناقضات اللعبة الداخلية وتوازن القوى الإقليمي، لم يسع الحريري إلا أن يكون رأس حربة المواجهة مع سوريا مذ وجّه إليها تهمة اغتيال والده.

لم يكن في أي حال أول مَن وجّه الاتهام بعدما سبقه إليه رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وقوى 14 آذار. ولأنه عدّ نفسه صاحب الحقّ الشخصي، قال الحريري ذات يوم لبعض أصدقائه بعد ذكرى 14 آذار 2007، رداً على احتمال زيارته دمشق، إنه لن يذهب إليها إلا للإتيان برأس الرئيس السوري بشّار الأسد لشنقه في بيروت. بعد انتخابات 2009، وذهاب العاهل السعودي الملك عبد الله إلى دمشق، بات لزاماً على الزعيم السنّي تعديل خياراته. وهو عندما يتوجه إلى سوريا يرمي وراء ظهره كل ما رافق الأعوام الماضية.

2  -  تتصرّف دمشق حيال الحريري على أساس أنها تخطت كل ما قاله فيها بين 2005 و2009، وتقول إنها «صفحت»، في حين أنها لم تصفح عن الكمّ الكبير من الإهانات التي كالها جنبلاط لرئيسها. وإذ بدت زيارة رئيس الحكومة وشيكة، فإن زيارة الزعيم الدرزي لها لا تزال مستبعدة. فوتح الأسد في الأمر ورفض، واعتبر أن الأوان لم يحن بعد تبعاً لعبارة «بكّير». لم يوحِ بإيصاد الأبواب تماماً في وجه المصالحة مع جنبلاط في وقت ما. لكن هذا الوقت ليس وشيكاً. يتقاطع هذا الموقف مع رغبة الزعيم الدرزي في زيارة دمشق وجهود يبذلها لحصولها. وهو يعوّل على ما يعتبرها الواسطة الأكثر قدرة على إيصاله إلى هناك، عندما قال في أحاديث خاصة إنه وضع زيارته العاصمة السورية بين يدي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي يحظى بتقدير الرئيس السوري واحترامه.

ينقض هذا الموقف ما شاع من أن جنبلاط يتكّل على صديقه الوحيد الباقي من الإدارة السورية السابقة للبنان، العماد الأول المتقاعد حكمت الشهابي، لشقّ الطريق إلى مصالحته الأسد. واقع الأمر أنه لا يسع أي سوري أيّاً يكن، التوسّط لشخصية أياً يكن حجمها لدى الرئيس السوري بعدما أشبعته شتماً. عاد الشهابي إلى دمشق قبل شهرين واستقر فيها، واستقبل مسؤولين أمنيين كباراً هم في صلب القيادة الحالية تعبيراً عن تطمينه إلى أنه يحظى برضى النظام عليه.

منذ البداية اختار الشهابي أن لا ينضم إلى نائب الرئيس عبد الحليم خدّام ووزير الداخلية اللواء الركن غازي كنعان للانقلاب على نظام الأسد. قال لخدّام عندما فاتحه خارج سوريا بإمكان الانضمام إليه، في خضم تأليف جبهة الخلاص الوطني مع الإخوان المسلمين، إنه لا يريد المشاركة في هدم نظام ساهم في بنائه أعواماً طويلة. قال أيضاً إنه عاش في سوريا ويريد أن يموت ويُدفن فيها. انتهى الأمر بخدّام مُهملاً في باريس ملاحقاً وعاجزاً عن تجديد جواز سفره السوري، ومحاصراً بتطور ملموس للعلاقات الفرنسية  -  السورية ألزمته وقف التعرّض لنظام بلاده، وتنصّلت منه السعودية. أما كنعان فانتهى به الأمر منتحراً في مكتبه.

عاد الشهابي، أقوى رجال نظام الرئيس حافظ الأسد رئيساً للاستخبارات ثم للأركان العامة الذي احتاج خدّام دائماً إلى قوته ونفوذه، إلى دمشق كي يمضي فيها تقاعده وشيخوخته.

بذلك، وفق ما يقال في دمشق، لا وساطة لجنبلاط من داخل سوريا. القرار في يد الأسد على نحو ما أفصحت عنه مستشارته الإعلامية والسياسية الوزيرة بثينة شعبان بقولها إن الرئيس هو مَن يقرّر استقبال أو عدم استقبال جنبلاط.

أمر الحريري مختلف تماماً. ليس كجنبلاط ابن المطبخ السوري. سترحب به دمشق عندما يزورها وتحتفي به، وستحرص على إبراز هذه الحفاوة. ولكن لا دعوة رسمية ولا مظاهر استثنائية. ولا سجاد أحمر على طريقة استقبالها العماد ميشال عون في 3 كانون الأول 2008.

3  -  على وفرة ما يقال من أن زيارة رئيس الحكومة لدمشق مرتبطة بجدول أعمال محدّد هو مبرّر حصولها، تنحو في وجهة مختلفة كلياً. جدول الأعمال يأتي في مرحلة لاحقة تلي تعارف الأسد والحريري. بذلك لن يُراد من الزيارة الأولى إلا اكتشاف كيمياء علاقة ما بين الرجلين. تمرّس الرئيس السوري قبل انتخابه منذ عام 1998، ثم بعد انتخابه منذ عام 2000 بملف لبنان وعلاقات البلدين، بينما يدخلهما الحريري للمرة الأولى رئيساً للحكومة سيجلس في ما بعد إلى طاولة تفاوض لا مكان فيها للشعارات التي رافقت مهرجانات قوى 14 آذار بين أعوام 2005 و2009.

ورغم أنهما في سنّ متقاربة، وكلاهما شابٌ ممّا يجعلهما وليدي جيل واحد، فإن كلاً منهما يحتاج إلى اكتشاف الآخر أولاً بعد مواجهة الحقبة الماضية، والتحقق من مساحة تفاهمهما في المستقبل. بذلك لن تتوخى المقابلة الأولى إلا بناء العلاقة الشخصية بينهما، وقد استغرقت بين الأسد الأب والحريري الأب قرابة 15 عاماً قبل أن يصبح الأخير رئيساً للحكومة اللبنانية.

لكن ذلك يشير أيضاً في دمشق إلى أن العلاقات اللبنانية  -  السورية يفاوض فيها رئيسا الدولتين، ويناط برئيسي الحكومتين، ومن خلالهما الوزراء المعنيون، ترجمة ما يكون قد اتفق عليه سليمان والأسد. وهو فحوى خلو زيارة الحريري من جدول أعمال سياسي، وأن ملف علاقات البلدين لا يزال بين يدي رئيسي الدولتين،

4  -  يدرك رئيس الحكومة أن مفتاح نجاحه في مجلس الوزراء، وفي ممارسة الحكم واستقرار حكومته، يكمن في علاقة متينة مع سوريا وحزب الله. كان الحريري قد تنبّه لهذه الخلاصة في اليوم الأخير من مناقشة البيان الوزاري لحكومته ونيلها الثقة في 10 كانون الأول، عندما قال لنائب حزب الله محمد رعد، وهو يتلقى تهنئته بالثقة، إنه يشكر الحزب على منحه إياها، ويقدّر عدم اتخاذه أي ردّ فعل في البرلمان بعد عاصفة الانتقادات، الحادّة في معظمها، التي أطلقها نواب تيّار المستقبل وحلفاؤه من سلاح المقاومة. قال الحريري لرعد أيضاً إنه يرغب في إكمال تعاونه مع حزب الله في المرحلة المقبلة، وطلب نقل تحيته إلى أمينه العام، آملاً أن يجتمعا مجدّداً في وقت قريب لاستكمال مناقشاتهما.

واقع الأمر أن الحريري سلّم بالخيارين الأكثر إلحاحاً عند دمشق في سبيل إرساء تعاونها وإياه: تعاطيه مع سلاح حزب الله على أنه مقاومة، والعلاقات اللبنانية  -  السورية المميّزة.

 

أبو عاصي: يجب وضع حدّ للـ"خوشبوشية" في العلاقة بين لبنان وسوريا 

١٩ كانون الاول ٢٠٠٩

  رأى أمين عام حزب "الوطنيين الأحرار" الياس أبو عاصي ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق كان يجب ان تحصل بناء على دعوة رسمية يتلقاها الحريري من الدولة السورية فيتم الإعلان عن الزيارة والوفد المرافق وجدول الأعمال وذلك من أبسط قواعد الإحترام المتبادل بين الدول. وإذ لاحظ أبو عاصي ان هذا لم يحصل، تمنى في حديث لمحطة الـ"LBC"، ان يتم وضع حد للـ"خوشبوشية" في العلاقة بين لبنان وسوريا والإرتقاء بهذه العلاقة الى مستوى العلاقات الدبلماسية بين اي دولتين سيدتين لان قيام علاقات طبيعية بينهما هو المدخل الصحيح والوحيد لجعل هذه العلاقات مميزة فعلا في حين ان الخوشبوشية الحالية ليست الا طريقا لتمرير ما لا تقبله ابسط القواعد الديبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول.

 

 المصري: لا يحق للبنان او لأي بلد ان يطلب شطب قرار دولي

 التاريخ: ١٩ كانون الاول ٢٠٠٩

المصدر: الراي ـ الشرق الاوسط 

أكد أستاذ القانون الدولي الدكتور شفيق المصري انه لا يحقّ للبنان او لأي بلد، أكان عضواً دائماً او غير دائم في مجلس الامن، ان يطلب شطب قرار دولي، موضحاً ان مجلس الامن يمكن ان يتعاطى مع القرارات الصادرة عنه "إما بتصعيدها، او إغفالها او التذكير بها". وشدد على أن "مجلس الأمن وحده يملك الصلاحية الكاملة في تعديل أو تصعيد أو حتى غضّ النظر عن تطبيق أي قرار صادرعنه". في المقابل، لفت المصري في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية، ان بإمكان لبنان ان يطلب من مجلس الامن ان يوافق على ان يكون تطبيق القرار 1559 في الشق المتعلق بسلاح "حزب الله" بين أيدي اللبنانيين أنفسهم، اي ان تُترك آلية تنفيذ هذا الجزء الى اتفاق لبناني "على قاعدة تنفيذ الـ 1559 وليس حذفه".

واشار الى ان القرار 1701 ينص في مقدمته على انه يستند الى جميع القرارات السابقة بشأن لبنان ويخصّ بالذكر العديد منها وبينها القرار 1559، معتبراً ان "من غير المنطقي تالياً ان يتمسك لبنان بتطبيق الـ1701 بكل مندرجاته وان يطالب في الوقت نفسه بإلغاء جزء من هذا القرار (اي الـ 1559)". ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر وزارية لبنانية تشكيكها في إمكانية إلغاء القرار 1559 الذي صدر في العام 2004، لكنها أشارت إلى أن بعض بنوده قد أصبحت بالفعل في حكم الملغاة. ولفتت في هذا الاطار إلى موضوع الانتخابات الرئاسية التي أجريت مرتين منذ ذلك التاريخ (تمديد ولاية الرئيس اميل لحود وانتخاب الرئيس ميشال سليمان في العام 2008)، أما موضوع سلاح المقاومة فهو غير مطروح للنقاش من زاوية القرار الدولي، كما أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما، في حين يتبقى منه موضوع السلاح الفلسطيني الذي هو بدوره موضع حوار لبناني وفيه خطوات اتفق عليها ويجب الشروع في تنفيذها".

 

حمادة: لقاء الحريري ـ الاسد بداية ل صفحة جديدة بعيدة من الهيمنة 

١٩ كانون الاول ٢٠٠٩

  لاحظ عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حمادة "ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لا يزور دمشق اليوم كما زارها الرؤساء السابقون، بل تأتي بعد انتخابات خاضها وفاز بأكثريتها وكونه رئيس حكومة وحدة وطنية، ووسط تبن عربي وخصوصاً سعودي لسياسته". ووصف لقاء الرئيس الحريري المرتقب بالرئيس السوري بشار الأسد بأنه "ليس لطي صفحة من الماضي لأن التاريخ كفيل بذلك، بل يمكن اعتبارها بداية لفتح صفحة جدية من العلاقة بين البلدين التي يفترض ان تكون ندية وبعيدة عن العلاقة السلبية السابقة التي كانت مبنية على الهيمنة السورية على مقدرات البلد". ولفت حمادة في حديث الى اذاعة "الشرق" اليوم، الى ان القيادة السورية تتعاطى مع "حزب الله" اليوم بطريقة مختلفة عن الفترة الماضية الخاصة بالثمانينيات، مؤكداً "اننا لا نكن العداء لسوريا، فهي كانت دائماً موجودة في لبنان بحكم الجوار".

ورأى "ان سوريا ليست متحمسة جدياً لحل مشكلة الجولان، بعكسنا كلبنانيين، ولم تسمح يوماً بقيام مقاومة داخل أراضيها لتحرير الجولان، فالدولة هي المقاومة"، معتبراً "ان جميع المتضررين في الخارج من السياسة الاسرائيلية هم من كانوا يغذون المقاومة في لبنان شرط ان تكون داخلية".

وقال: "من هنا يجب وضع حل لهذا السلاح عبر طاولة الحوار ووضع الاستراتيجية الدفاعية على الطريق الصحيح. واعتقد ان الرئيس الحريري من خلال زيارته الى سوريا سيتطرق الى هذا الموضوع". وشدد حمادة على ان التحالف بين رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط والرئيس الحريري "ثابت وقوي"، لافتاً الى "ان البعض تحرك خارج منظومة 14 آذار لكنه لم يخرج من صفوف الاكثرية وثوابتها الوطنية". واشار الى "ان اهم بند على جدول اعمال الحكومة هو إقرار الموازنة في وقتها الطبيعي"، معتبرا انه "اول امتحان لحكومة الرئيس الحريري في بداية عملها". ونبّه على "ان الخطر الحقيقي الذي يواجهنا هو حرب اسرائيلية على لبنان". واعرب عن اعتقاده أن "المصالحات يجب الا تكون حالة لتحويل لبنان الى بلد الحزب الواحد، بل علينا ان نكون متعددي الآراء والمواقف، خصوصاً اننا نعيش ضمن بلد ديموقراطي".

 

 ما هي أولويات ومسلكيات حزب الله وحماس المستقبلية؟ 

١٩ كانون الاول ٢٠٠٩

طارق نجم /موقع 14 آذار

يوم 27 تشرين الأول، أطلق صاروخ كاتيوشا من لبنان واصاب منطقة خالية تقع خارج كريات شمونة الإسرائيلية. هذا هو الهجوم الصاروخي التاسع من هذا القبيل منذ نهاية حرب 2006 بين اسرائيل وحزب الله. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن الجماعات الفلسطينية الصغيرة التي تأمل إطلاق شرارة جولة أخرى من القتال، تعتبر من أبرز المشتبه بهم. فحزب الله، على الرغم من سياسته المناهضة لإسرائيل، لم يقم بأي عمل قتالي، حتى بعد القصف الاسرائيلية الذي ردّ على مصادر إطلاق الصواريخ. كما أنّ "الخط الازرق" الفاصل بين اسرائيل من لبنان هو واحد من أكثر الحدود إضطراباً في العالم. لذا يصبح توقع إنفجار هذه المنطقة أو غيرها من المناطق المتوترة في أنحاء العالم، مسالة بحاجة لأكثر من التخمين. فكيف يمكن لصناع القرار التغلب على أحكامهم المسبقة ومعلوماتهم المحدودة لتوقع حادثة على غرار حادثة الصواريخ الأخيرة والتي قد تؤدي إلى إشعال صراع أكبر حجماً، مثل حرب 2006؟

إستشراف المستقبل بالنسبة للسياسي يعتبر أمراً جوهرياً يتيح له تقييم الإحتمالات ووضع الإستراتيجيات بناء عليها. وربما حصل تداخل بين عالم السياسة وعالم التنجيم في سبيل الإضطلاع على ما هو قادم في عالم السياسة الغامض وغير الخاضع لضوابط. لكن برامج إستشراف المستقبل المستعينة بأنظمة كومبيوتر متقدمة أصبحت قادرة على توفير سيناريوهات تقييمية مختلفة. هذا ما كشفت عنه مجلة Foreign Policy التي نشرت يوم الثلاثاء 15 كانون الأول مقالاً تعرض فيه تطور جديد في هذا المجال. فقد ركز هذا النموذج الألكتروني المبتكر على إحتمالات السلوك المستقبلي لكل من حزب الله وحماس ضمن ظروف معينة ومتغيرات عديدة، وقدم سيناريوهات مختلفة تختلف حسب الظروف.

ما هي أخبار الغدّ؟

للإجابة على ذلك، تمّ وضع نموذج ألكتروني يعمل ضمن منظومة كومبيوتر متقدمة، تشمل البيانات التاريخية وتستطيع الإجابة عن تلك الأسئلة. ففي جامعة ماريلاند أنشأ مختبر كومبيوتر متقدم للغاية حيث بني نموذج يمكن له أن يتوقع فترات الهدوء المحتملة على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وكذلك إمكانية إندلاع القتال فضلاًعن توفير الإضطلاع على أولويات حزب الله السياسية والعسكرية. هذا المختبر وضع إطارا للعمل سمي بـ "نموذج العوامل العشوائية للخصوم" (SOMA)، والذي يقع على عاتقه فحص البيانات التاريخية التي يجري تحديثها بشكل متواصل، ليقدم احتمالات على جانب عالي من الدقة لما قد يقوم به حزب الله في ظل ظروف معينة.

من خلال فحصه للبيانات التاريخية والذي تتضمن سلوكيات أي طرف موضوع الدراسة، يحاول نموذج SOMA إيجاد تتطابق بين الظروف المشابهة، والشروط متوفرة، ليعطي احتمالات حدوث أمر ما قبل أوانه وفق نسبة عالية. أما في حال عدم توفر هذه الشروط، فالإحتمال سيكون ضعيف دون شك. ربما يمكن للمحللين البشريين القيام بتحليل مشابه ولكن في حال وجود عدد محدود جداً من المتغيرات التي يمكن تتبعها. أما عندما تكون هناك العشرات من المتغيرات فالوضع يصبح معقداً أكثر بكثير مما يمكن للمحلل صاحب العقل البشري التعاطي معه. وهذا بالفعل، واقع عالم السياسة في الشرق الأوسط، حيث تتشابك العديد من العوامل والجهات الفاعلة المنتشرة في العديد من البلدان لصنع أحداث معينة.

حماس تميل لخطف الإسرائيليين خلال الصراع مع المنظمات الفلسطينية

قواعد SOMA تم إستنباطها من سلوك جماعات متعددة في الشرق الأوسط. فحركة حماس، على سبيل المثال، تزيد من احتمالات قيامها بعمليات خطف خلال فترات الصراع مع المنظمات الفلسطينية الأخرى (حيث يزيد الاحتمال من حوالي 33 % الى 67 %). لذا يعتبر إندلاع جولة أخرى من القتال بين فتح وحماس في الضفة الغربية، تحدياً ومؤشراً خطراً للأمن الإسرائيلي، لأن القواعد المستنتجة في عام 2006، تشير إلى أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط قد اختطف إثر توسع الصراع بين حماس وفتح بعد الانتخابات الفلسطينية عام 2006.

نموذج SOMA غير مصمم فقط لتتبع سلوك حزب الله أو المنظمات الإرهابية فقط، بل قد يستعمل ايضاً لدراسة سلوك مختلف الجهات الفاعلة في تجارة المخدرات في أفغانستان في ظل ظروف مختلفة. هذا النموذج كان مبنياً على حالة افتراضية، يمكن تطبيقها على مجموعة واسعة من الصراعات والسيناريوهات. وأظهر التحليل أن استخدام استراتيجيات معينة مثل حرق حقول الخشخاش وتدمير معامل المخدرات في أفغانستان، من غير المرجح أن يؤدي إلى انخفاض في تجارة المخدرات الأفغانية على المدى البعيد.

إن نجاح SOMA في تنبؤاتها، تطلب وجود نماذج للبيانات، حيث جرى استخدام نموذج سمي " سلوك منظمات الأقلية التي تعاني من خطر" والتي إنشأتها جامعة ميريلاند في مركز التنمية الدولية وإدارة الصراعات. حدد هذا النموذج العوامل التي تحفز أفراد الأقليات العرقية على تشكيل منظمات ناشطة أو أحزاب، والانتقال من السياسة التقليدية إلى تبني الإرهاب. وقد تمّ جمع أكثر من 150 متغير من أكثر من 100 منظمة في منطقة الشرق الأوسط خلال العقود العديدة الماضية. وكان حزب الله هو واحد من هذه المنظمات، والبيانات التي تمّ جمعها تغطي نشاط حزب الله منذ تاسيسه عام 1982 حتى عام 2004.

حزب الله لا يقاتل في السنوات الإنتخابية ومساره أصبح متناقضاً

في دراسة القواعد التي تولدها SOMA عن تصرفات حزب الله، تمّ التوصل إلى خلاصات غاية بالأهمية وتلفت الأنظار وهي الترابط بين حزب الله وبين الهجمات على الإسرائيليين المدنيين، وبين الانتخابات اللبنانية. فمنذ إعادة إرساء الديمقراطية البرلمانية في لبنان في العام 1992، بلغت معدل نسبة إستهداف حزب الله الإسرائيليين المدنيين (من خلال الهجمات الصاروخية) إلى 78 % خلال السنوات التي لا تجري فيها الإنتخابات، بينما كانت النسبة لا تذكر في كل سنة كانت تجري فيها الانتخابات. ولطالما تجنب حزب الله قتال اسرائيل ، متفادياً التصعيد خلال سنوات الانتخابات، ليعيد التأكيد على توفير الخدمات الاجتماعية في لبنان.

بغض النظر عن القيمة التنبؤية لهذا النموذج، فإن توفر هذه النتائج يتيح إلقاء نظرة ثاقبة على تصرفات حزب الله وفهم أوضح لأولوياته . نتائج SOMA تسلط الضوء على مسألة حاجة حزب الله للحفاظ على مكانته ضمن النظام السياسي اللبناني، حتى لو كان هذا يحدّ من قدرته على شن حرب على إسرائيل. فعلى الرغم من أن الصراع مع اسرائيل هو علّة وجود حزب الله، فقد إتخذت قيادة الحزب خطوات عدة، كالمشاركة في المجلس النيابي، للحؤول دون عزل الحزب سياسياً.

التحليلات المقدمة من SOMA لتصرفات حزب الله قد تخدم كل من المحللين وصناع القرار السياسي من خلال جعل التنبؤ أكثر تحديداً حول تصرفات هذه المنظمة، وأيضاً من خلال إبراز أهمية الدينامية الكامنة وراءها. كما أن البيانات التي تمّ جمعها يمكن لها أن تقدم تنبؤات محددة عن كيفية ومتى، وفي ظلّ أي ظروف ستحدث التغيرات الاقليمية. ففي حالة إطلاق الصاروخ يوم 27 أكتوبر، والذي يبدو من أنواع الحوادث التي قد تسبب سلسلة من ردود الفعل غير المتوقعة في المنطقة، يمكن إستشراف انعكاساتها المستقبلية ومعرفة نتائجها إلى حد كبير حتى قبل أن يترك الصاروخ الأرض.

 

رفول: الاستنابات السورية ليست عراقيل بل هي صدفة من حيث التوقيت

إعتبر المنسق العام في التيار "الوطني الحر" بيار رفول في حديث الى "صوت المدى" أنه "في انفتاحنا على سوريا لم ننسى الماضي بل نتذكره كي لا نقع من جديد"، مذكراً أن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون كان دائماً يؤكد أنه عند خروج الجيش السوري من لبنان فمستعد لاقامة علاقات مميزة مع سوريا وعندما خرج الجيش السوري اكد العماد عون بوقتها أن الخصومة قد انتهت ولفت رفول الى أن "موضوع الاستنابات القضائية السورية لا يشكل احراجاً لزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق بل ستكون من ضمن الحوارات التي ستحصل بين الاسد والحريري"، مشيراً الى أن "القيادة السورية شرحت الموضوع وأكدت أن الموضوع قضائي"، معتبراً أن الاستنابات ليس عراقيل ولكنها صدفة من حيث التوقيت

وأكد رفول أن "هناك استعدادا وترحيباً سورياً لزيارة الحريري الى دمشق"، متوقعاً أن تكون الجواء ايجابية وان تنتج الزيارة اموراص مهمة للبنان

ورأى أن "لا شروط لبناء علاقات جيدة ولكن هناك وجهات نظر متبادلة ومع الوقت تعزز العلاقات"، متوقعاً أن "ينسجم الرجلين"، معرباً عن تفاؤله بموضوع الزيارة من خلال ما قاله الحريري وما قاله السوريون واخيراً كلام الرئيس السوري بشار الاسد وأكد أن "لا رجعة للجيش السوري الى لبنان"، مشدداً على أنهم اذا عادوا فسوف نجابه لاننا لا نقبل بعودتهم الى لبنان وعن الكلام الذي رافق زيارة العماد عون الى سوريا، اوضح رفول أن "العماد عون كان يرغب بزيارة دمشق بعد الانتخابات النيابية وأتت الدعوة فقبلها"، معتبراً أن عون هو زعيم وطني لا يمكن أن يقيم تحالفات بين دولة وأخرى بل يمكنه اقامة صداقات تعزز قيام العلاقات المميزة والمتبادلة بين البلدين وأشار رفول الى انه خلال زيارة عون الى دمشق بحث مع الاسد في حق العودة والحل في المنطقة

 

وهّاب يهجم على جزيني والخلفيات أخوية

بقال نت/شنّ الوزير السابق وئام وهاب هجوما "تحضيريا"على مسؤول أحد الأجهزة الأمنية اللبنانية ،من دون تسميته. وعلم أن المقصود بالهجوم  هو المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني .ووفق المعلومات فإن هجوم وهاب شخصي وليس سياسيا ،على اعتبار أن شقيقة وهاب هي من ضباط الأمن العام ،من جهة أولى ،وعلى اعتبار أن خدمات وهاب التوظيفية كانت في "أوجها"سابقا ،وتحديدا قبل إعادة التموضع التي قام بها النائب وليد جنبلاط،من جهة ثانية. جنبلاط كان فبل سنيتن قد شنّ هجوما على جزيني،لأنه أدخل وهاب،في ما سُمي آنذاك ،بالمحاصصة الدرزية . وصدر عن وهاب بيان وفيه: بعد أن بلغت الممارسات التي يقوم بها أحد مسؤولي الأجهزة الأمنية وأقربائه حداً لا يطاق، وجدنا أنفسنا مضطرين للتنبيه الى هذا الأمر، ولن نسمي الأسماء اليوم لعدة أسباب، لكننا اذا لم تتم المبادرة الى وضع حد لهذه الممارسات فسنسمي الأشياء بأسمائها من الابن الى الشقيق الى كل الذين يسيئون الى المؤسسة المذكورة. أضاف: اننا نناشد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المبادرة الى وضع حد لهذا المسؤول وإقالته سريعا، حتى لا تتحول هذه المؤسسة الى مؤسسة غير قابلة للإصلاح نتيجة هذه الممارسات بعد أن كانت في فترة معينة من أفضل مؤسسات الدولة، خاصة أن الكلام الذي يثار حولها قد يصل أحيانا الى إساءة لا يمكن أن نقبلها لمراجع أساسية، لذا سننبه اليوم لكننا قريباً سنضع لائحة بأسماء المطاعم والمراقص والمؤسسات التي يجري ابتزازها من قبل هؤلاء الناس.

 

حساباته محض شخصية.زياد اسود: نحن من نمثّل القوات وجعجع خارج قضيتها ولن نقبل بمتاريس "عين الرمانة - كفرشيما" 

موقع عون/تمنى عضو تكتّل التغيير والإصلاح النائب زياد اسود على رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع التحلّي بالشجاعة وعدم أخذ المسيحيين الى مشاريع خاصة سيما وأنّه يتصرّف بمنظار شخصي مع العماد مشال عون، وبالتالي رؤيته السياسية شبه معدومة. وأمل اسود في حديث تلفزيوني أن تحمل زيارة الرئيس الحريري الى  سوريا صفحة جديدة وقال: "الفريق الذي يراهن على أخذ المسيحيين ضدّ فريق أساسي من لبنان وتحديداً "حزب الله" وسوريا إنتهى بدليل زيارة الرئيس سعد الحريري الى سوريا و".

اضاف اسود: "على القواتيين أن يفهموا انّ المسيحيين لا يشكلون فقط سكان لبنان، وعليهم أن يفهموا انّ حدود المسيحيين ليست من المدفون الى كفرشيما، وحزب الله يشكّل عصب طائفة أساسية في لبنان، وبالتالي لا يستطيع المسيحي أن يضعوه أمام خيار إنعزالي يمتدّ من "عين الرمانة" وصوالاً الى الأشرفية... تصوير حزب الله وكأنّه "بعبع" غيرصحيح، للأسف بعض القواتيين يطمحون الى إعادة متاريس عين الرمانة... منزلي في بيت الرمانة ونعرف سلوكياتهم ونحن لا نتجنّى على أحد...".

تابع اسود: "هذا النموذج مرفوض، ولن نقبل بمنطق حذف الآخر، تارة يريدون حذف حزب الله وتارة اخرى تيار المستقبل، امّا بالنسة للعماد ميشال عون فيريدون قطع رأسه... هذه العقلية لن تمشي، وهنا أسأل الدكتور جعجع سمعتك جيداً أمس... نحن لا نريد التطرّق في حديثنا على القوات اللبنانية، لأنّ الأخيرة ليست محصورة في جعجع، نحن قوات لبنانية وغيرنا أيضاً أقاربنا وأخوتنا قوات عندما كانت القوات تجسّد القضية، يعتبر جعجع أنّ حزب الله يريد الغاء المسيحيين، نذكرّه أنّ القوات اللبنانية بزعامته اضعفت المسيحيين، جعجع لم يقاتل السوريين على الإطلاق، معارك زحلة الكتائب خاضوها بالإضافة الى شباب زحلة ولدينا رفاق كثر لا علاقة لهم بجعجع، بقنات جعجع لم يتواجد، كذلك في الأشرفية، جعجع كان متواجداً فقط بالإنتفاضة على فؤاد أبي ناضر حيث قتل مئات الشباب منهم، وضد الشهيد ايلي حبيقة كما في الجبل وساحل جزين، معارك جعجع خراب على المسيحيين، مجزرة إهدن وتفجير كنيسة سيدة النجاة في زحلة... هذه هي تصرفات جعجع مع المسيحيين".

 

وقال اسود: "في 13 تشرين الأول عرفنا من كان يقف بوجه السوريين... وحالياً جعجع بعد ضربه للجيش اللبناني عام 1989 يكمل حربه على العماد عون وتياره من منطلق شخصي، مناحراته شخصية لأنّه يتمّ تعبئة شبابه بأمور مزيفّة... أتمنّى على جعجع وقف حزازياته الشخصية، الوضع المسيحي يتحسّن بحسن جوارنا مع كافة الطوائف، عليه وقف "نتشه" لبعض المسيحيين وتسمية ذلك إنجاز".

 

رسالة جديدة من الأسد إلى نتنياهو تقترح استئناف مفاوضات السلام بوساطة أميركية

 في رواية لصحيفة إسرائيلية نسبتها إلى «مصدر سياسي رفيع»

الشرق الأوسط /ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد، بعث برسالة جديدة إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قبل يومين، يعرض فيها استئناف المفاوضات بين بلديهما بوساطة أميركية. وقالت الصحيفة إنها تعتمد في خبرها على مصدر سياسي رفيع في إسرائيل قال إن هذا العرض ينطوي على جديد، هو أن إسرائيل وسورية أصبحتا تحملان الموقف نفسه وتفضلان الوساطة الأميركية على الوساطة التركية أو الفرنسية. وأضاف أن هذا العرض يأتي في ظروف مناسبة جدا، حيث إن الإدارة الأميركية التي تشكك عادة في الموقف السوري، تميل إلى الموافقة على خوض التجربة، بسبب تعثر الجهود لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وذكرت الصحيفة أن دمشق ستشهد نشاطا دبلوماسيا مكثفا في الأسابيع القريبة بهدف الدفع باتجاه ضمها إلى محور السلام، وأن زيارة فريد هوب، مستشار، جورج ميتشل، مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط للشأن اللبناني ـ السوري، تصب في هذا الاتجاه. كما أن مستشارا رفيعا من طاقم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ومستشارا آخر للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، سيحملان رسالتين وصفتا بأنهما مهمتان، إلى الرئيس الأسد.

وأضافت الصحيفة أن الأسد قال في رسالته إلى نتنياهو إنه مستعد للتفاوض على عملية سلام كاملة، تكون مبنية على الأسس التي طرحت في المفاوضات بين والده، حافظ الأسد، وبين نتنياهو، خلال فترة حكمه الأولى (1996 ـ 1999)، وهي الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 مقابل علاقات طبيعية تنطوي على تبادل السفارات في تل أبيب ودمشق. المعروف أن مفاوضات السلام بين إسرائيل وسورية، كانت قد بدأت في سنة 1991 في إطار مؤتمر مدريد للسلام. لكن الحكومة الإسرائيلية بقيادة إسحق شامير، لم تكن إيجابية فيها. وجاءت حكومة إسحق رابين في سنة 1992، لتبدأ أول مفاوضات سلام جدية، بواسطة وزير الخارجية الأميركية، وورن كريستوفر. وفي حينه أبلغ رابين الوزير الأميركي أنه مستعد للانسحاب الكامل من الجولان مقابل سلام حقيقي وعلاقات طبيعية وإجراءات أمنية تضمن لإسرائيل مراقبة الحدود من جبل الشيخ. وعرف هذا التصريح بـ«وديعة رابين». لكن رابين اغتيل قبل أن يتوصل إلى اتفاق مع الأسد. وجرت محاولة أخرى في عهد إيهود باراك بلغت ذروتها في المفاوضات المكثفة في «شيبردستاون» الأميركية، في شهر يناير (كانون الثاني) من عام 2000، قادها باراك نفسه عن الجانب الإسرائيلي مقابل وزير الخارجية السوري في حينه، فاروق الشرع. لكن المفاوضات فشلت بسبب الإصرار السوري على استعادة الأراضي المحتلة التي تصل إلى بحيرة طبريا ورفض باراك وصول سورية إلى البحيرة. ولم تستأنف، لأن الرئيس السوري توفي في شهر يونيو (حزيران) من السنة نفسها، وبدأ باراك يركز جهوده على المسار الفلسطيني.

ولم تحاول حكومة أرييل شارون (2001 ـ 2005) استئناف المفاوضات مع سورية، إذ كانت أجندتها مختلفة. وشارون رفض بشكل مبدئي الانسحاب من الجولان واعتبر الحدود مع سورية أكثر أمنا من الحدود مع مصر والأردن اللتين يقيم معهما سلاما. وفقط في زمن حكومة إيهود أولمرت، بدأت مفاوضات غير مباشرة في فبراير (شباط) 2008، بوساطة تركية، حيث كان الوفدان الإسرائيلي والسوري يجلسان في غرفتين منفصلتين والوسيط التركي يتنقل بينهما. لكن هذه المفاوضات توقفت في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأما حكومة نتنياهو، فلم توافق على استئناف المفاوضات بالوساطة التركية. وفي غياب الرغبة الأميركية بلعب دور الوسيط، تطلع نتنياهو إلى وساطة فرنسية. ولكن السوريين لم يتحمسوا إلى ذلك. واختاروا الولايات المتحدة بديلا لتركيا، آملين أن يؤدي ذلك إلى وقف الإجراءات الأميركية ضدها. وتقول «يديعوت أحرونوت» إن إسرائيل كانت قد طالبت سورية بقطع علاقاتها مع إيران كشرط للسلام، لكن سورية رفضت ذلك واعتبرت الطلب تدخلا في شؤونها السياسية. ويبدو أن الطرفين مستعدان لخوض نقاش حول الموضوع يسوي هذه المسألة «بطرق إبداعية»، في حال موافقة الولايات المتحدة على الوساطة. وفي دمشق امتنعت المصادر الرسمية عن الرد على أنباء صحافية إسرائيلية. غير أن مصدرا مطلعا قال إن سورية متمسكة بالوساطة التركية طوال مرحلة المفاوضات غير المباشرة، ولكنها ترحب بوساطة أميركية لدى بلوغها مرحلة المفاوضات المباشرة.

 

 سورية تستكمل الهجوم على القرار 1559 وتتهم رود لارسن بـ «العمل لمصلحة إسرائيل» 

 واشنطن تعتبر المبعوث الدولي «شخصا نزيها وحياديا» وتدعم بقوة التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن

 حسين عبد الحسين/ الرأي الكويتية

في وقت تستكمل سورية هجوم حلفائها اللبنانيين على قرار مجلس الأمن 1559، شددت «مديرة مكتب شؤون مصر والشرق» في وزارة الخارجية الأميركية نيكول شامباين، في تصريح لـ «الراي»، على ان بلادها تدعم القرار 1559. الهجوم السوري على القرار 1559، والقاضي بانسحاب الجيش السوري من لبنان وحل جميع الميليشيات في البلاد، جاء عن طريق الديبلوماسي يسار دياب، اثناء اجتماع «اللجنة الخامسة» في الامم المتحدة المعنية بشؤون الموازنة والادارة، في نيويورك اول من امس.

وكان مقرر «اللجنة الخامسة» قدم، اول من امس، موازنة العام 2010، خصص فيها مبلغ 695 الف دولار تحت بند «المبعوث الخاص لتطبيق القرار 1559، الصادر عام 2004 بخصوص سيادة لبنان فوق اراضيه». ومما جاء في هذا البند ان هدف القرار تقديم «الجهود من اجل حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية في لبنان، وتشجيع الحوار بين الدول في المنطقة». واوردت مسودة الموازنة ان المبلغ الملحوظ لتنفيذ القرار 1559 في العام 2010، يبلغ 157 الف دولار اقل منه في موازنة العام 2009، اذ ان «بعض الحاجات اللوجستية ستؤمن من دون تكاليف اضافية، عبر وكالات الامم المتحدة الاخرى» العاملة في لبنان. كما ورد في الموازنة ان فائضا من العامين 2008 و2009 بلغ 344 الفا، بسبب قلة عدد سفرات المبعوث الدولي الى لبنان، نظرا للاوضاع الامنية غير المستتبة. وسيضاف الفائض الى موازنة الاعوام المقبلة المخصصة للاشراف الدولي على تنفيذ القرار 1559.

بدوره، حاول الديبلوماسي السوري التنصل من مسؤولية بلاده في القرار 1559، وقال ان سورية نفذت الجزء الذي يتعلق بها بسحبها قواتها ومخابراتها من لبنان، وان «البنود الباقية في القرار هي مسؤولية لبنان ولا تعني سورية، والجميع يعلم ذلك الا المبعوث الخاص» تيري رود لارسن. واستكمل دياب هجومه على المبعوث الخاص تيري رود لارسن باتهامه بـ «العمل لمصلحة اسرائيل»، و«بزيارة البعثة الدائمة لاسرائيل في الامم المتحدة (ومقرها نيويورك) في العام 2008 ... والطلب من اسرائيل وقف (محادثات السلام غير المباشرة مع سورية عبر تركيا)». كما اتهم رود لارسن بزيارة اسرائيل والطلب اليها عدم الانسحاب من قرية الغجر، «بعد ان ابلغت اسرائيل الامم المتحدة نيتها على فعل ذلك»، حسب المسؤول السوري. ووسع دياب هجومه ليشمل القرار 1680، الصادر العام 2006 والداعي الى اقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسورية وترسيم الحدود بين البلدين، ودعا الى الغاء المادة التي تشير الى «الانجازات المتوقعة» في تطبيق القرار 1680، معتبرا ان العلاقات الثنائية بين لبنان وسورية هي شأن بين «الدولتين السيدتين سورية ولبنان»، ولا يحق للامانة العامة للامم المتحدة التدخل فيه. وتوجهت «الراي» بالشكوى السورية ضد المبعوث الدولي تيري رود لارسن وتطبيق قراري مجلس الامن 1559 و1680 الى مصادر رفيعة في العاصمة الاميركية، فعلقت الاخيرة بالقول: «رود لارسن شخص نزيه وحيادي، حتى الحكومة الاسرائيلية امتعضت من تصريحاته العام 2002، اثر جولته في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، ابان عملية السور الوقائي الاسرائيلية في الضفة الغربية». واضافت المصادر: «عندما يشتكي طرفا النزاع من مبعوث ما، فهذا يعزز من مصداقيته وحياديته ومناقبيته العالية».

وتوجهت «الراي» الى وزارة الخارجية الاميركية للوقوف على الموقف الاميركي الرسمي من تطبيق القرار 1559، بعدما اكثرت بعض التقارير الاعلامية، خصوصا اللبنانية، اعتبار ان الرئيس باراك اوباما وافق مع الطلب المزعوم الذي قدمه اليه نظيره اللبناني ميشال سليمان، الاثنين الماضي، بالغاء مفاعيل القرار 1559، واعتباره قد طبق. وقالت شامباين: «من الواضح ان لبنان قوي ومزدهر وديموقراطي، هو في مصلحة المنطقة والمجتمع الدولي». وجددت شامباين دعم بلادها لمؤسسات الدولة اللبنانية والجيش، وقالت: «تستمر الولايات المتحدة في تقديم الدعم القوي لمؤسسات الدولة اللبنانية، بما فيها الجيش اللبناني». وعن القرار 1559، اجابت شامباين: «ان الولايات المتحدة تدعم بقوة التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان، بما فيها القراران 1701 و1559».

 

لبنان: نزعْ فتائل التوتر مع سورية و«ربطْ نزاع» مع سلاح «حزب الله» 

 وسام أبو حرفوش/الرأي الكويتية

زار الرئيس اللبناني ميشال سليمان، العائد من واشنطن، العاصمة السورية امس لتقديم التعازي للرئيس بشار الاسد بوفاة شقيقه مجد، وأطلع على هامش «الواجب الاجتماعي» نظيره السوري على نتائج محادثاته مع الرئيس الاميركي باراك اوباما وكبار الموظفين في ادارته. وعاد رئيس الحكومة سعد الحريري أمس من كوبنهاغن بعد مشاركته على رأس وفد كبير، ضم وزراء ومستشارين، في قمة المناخ، التي اجرى على هامشها محادثات مع زعماء عرب وأجانب، في مقدمهم رؤساء فرنسا، تركيا، روسيا، اضافة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون. وبدت بيروت، «المزهوة» بزينة الاعياد، و«المنكوبة» بكوابيس الطقس، مشدودة الاعصاب في ملاقاتها لـ «استحقاق مثير» يتمثل في الزيارة التي يعتزم الرئيس الحريري القيام بها لسورية غد الاحد، ويتخللها «لقاء شخصي» يضمه الى الرئيس الاسد. واستمرت في هذا الوقت ارتدادات «الضجيج المكتوم» للتصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، وقال فيها ان لا سيادة كاملة للبنان في ظل سلاح «حزب الله» الاقوى من سلاح الجيش اللبناني. ولفت، وسط هذه التطورات، حضور المحكمة الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في بيروت عبر اطلالة مزدوجة، الاولى تمثلت في افتتاح «مكتب التواصل» مع لاهاي والاعلان عن ابرام المحكمة اتفاقاً مع الانتربول. وتزامن الحراك اللبناني المتعدد الاتجاه، من الرياض الى واشنطن، ومن كوبنهاغن الى دمشق، مع الاعلان عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي لبيروت، يلتقي خلالها كبار المسؤولين ويحمل دعوى للحريري لزيارة طهران. وبدا في غمرة ذلك ان «الاستنابات السورية» التي كانت صدرت بحق 24 شخصية لبنانية، معظمها من فريق الحريري وادت الى «التشويش» على زيارته وضعت جانباً. وهو ما عبر عنه رئيس الحكومة بالقول «هذه الاستنابات غير موجودة بالنسبة إليّ».

وفي قراءة اوساط واسعة الاطلاع في بيروت لمجمل هذه التطورات، لاحظت وجود موقف مركب يقوم على مهادنة سورية عبر نزع فتائل التوتر معها وربط نزاع مع «حزب الله» وسلاحه، وهو ما تترجمه مواقف محلية واقليمية ودولية. ورأت هذه الاوساط ان خيطاً واحداً يربط خط المواقف في هذا الاتجاه، وهو الممتد من جلسات صوغ البيان الوزاري الى تصريحات الوزير الفيصل، مروراً بجلسات مناقشة البيان الوزاري والتحضير لزيارة الحريري لسورية والقمة الخليجية في الكويت.

وذكّرت الاوساط عينها بجلسة صوغ البيان الوزاري واقراره التي شهدت مفارقة مزدوجة عبر اجراء تعديل «ايجابي» على بند العلاقة مع سورية وبـ «الاجماع» والتحفظ في الوقت عينه على بند سلاح «حزب الله» من خمسة وزراء. ولفتت تلك الاوساط الى ان الجلسات الماراثونية لمناقشة البيان الوزاري حملت المفارقة عينها، ففي الوقت الذي «اطفأت المحركات» في مقاربة العلاقة مع سورية سجل تحفظ نواب، حتى من كتلة الحريري على بند سلاح «حزب الله». وثمة من يرى في بيروت بأن فتائل التوتر مع سورية هو بمثابة «قرار كبير» سعودي - سوري، في الوقت الذي افضت المناقشات في قمة مجلس التعاون في الكويت الى انطباع حاسم باستمرار «الريبة» من الدور الايراني في المنطقة.

وانطلاقاً من هذه المعادلة المركبة يرتسم خط المواقف التي تضج بمفارقات لافتة يتم تظهيرها على المستويين المحلي والاقليمي والدولي، وهي اخذت اخيراً شكلين من التعبير المضمر والعلني على حد سواء:

الاول: الحملة السياسية الواسعة النطاق التي شهدتها بيروت لإظهار زيارة الحريري لسورية في هذا الـ «ويك اند» كخطوة لا بد منها بعدما صار الحريري رئيساً للحكومة. رغم ان هذا التطور كان حتى الامس القريب اشبه بـ «المستحيل» نتيجة الاتهام السياسي لسورية بالوقوف وراء اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وسائر جرائم الاغتيال التي اجتاحت بيروت بعد العام 2005 . ورغم ان الزيارة «الاستثنائية» للحريري الى سورية تتم عبر تحضيرات سعودية - سورية فانها تحظى بتفهم دولي، لا سيما من الولايات المتحدة، وبـ «تبرير» داخلي، خصوصاً من الفريق الحليف للحريري الذي «يتجرع» هذه التطور المكلف على طريقة انه «شر لا بد منه».

الثاني: الاصرار على الاستمرار في وضع سلاح «حزب الله» على الطاولة كـ «سلاح اقليمي» يرتبط بحسابات ايرانية، وهو ما تجلى في مواقف سعود الفيصل والديبلوماسي الاميركي جيفري فيلتمان صراحة، ووزير خارجية مصر احمد ابو الغيط في شكل غير مباشر، اضافة الى الرفض الذي كان عبر عنه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لوجود «جيش للدولة وجيش لغير الدولة»، والتحفظ الذي ابدته بعض القوى السياسية من الاكثرية البرلمانية (المسيحية والاسلامية) على بند السلاح في البيان الوزاري للحكومة.

واللافت ازاء الاصرار على اظهار سلاح «حزب الله» كملف خلافي هو حرص الحزب على التعاطي مع الحملات على سلاحه بأقل قدر من التشنج او بما يوصف بـ «الواقعية»، وهو الامر الذي يعكس احد امرين: اما ان الحزب «مطمئن» الى التوازنات الداخلية، استناداً الى تحالفه مع زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون ومعاودة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط «تموضعه»، واما ان الحزب لا يقيم وزناً لتلك الحملات وهو الذي يمتلك من «فائض القوة» ما يجعله ينظر الى الداخل بـ «لا مبالاة».

غير ان اوساطاً مهتمة تعتقد ان «حزب الله» الذي نجح في «الامساك» بزمام الامور في الداخل عبر حكومة الوحدة الوطنية، يتفرغ لمراكمة قدراته العسكرية والقتالية استعداداً لحرب مع اسرائيل يتوقعها في الربيع المقبل. والكلام عن الحرب في بيروت لم يعد همساً رغم التباين في تقدير شرارة انطلاقتها ودوافعها، ففي الوقت الذي تعتقد الدوائر القريبة من «حزب الله» ان اسرائيل تخطط لمغامرة جديدة «تحلم» من خلالها بالتخلص من المقاومة التي تتعاظم قدراتها في لبنان، لا تستبعد دوائر اخرى ان تكون الحرب المقبلة هدفها طمس القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري 

 

الحلّ بالمقاومة»؟

حازم صاغية/الحياة

في العامين الأخيرين درج قول راحت أصداؤه تتردّد بين طهران وغزّة، مفاده أنّ السياسة والمفاوضات قد فشلت، بينما أثبتت المقاومة أنّها هي الحلّ. وقد قُدّم العلاج بالمقاومة، ويُقدّم، على غرار تقديم التداوي بالأعشاب: فهي صالحة لكلّ زمان ومكان. وغنيّ عن القول إنّنا أمم وثقافة تتعلّق بـ «الحلّ» وبـ «الخلاص» تُسبغهما على كلّ من يطلق رصاصة ولو أصاب بها قدميه، أو يطلق صوتاً يكسر عاديّة الناس ولو بمجرّد إقلاق راحتهم.

وكانت آخر البراهين على الصحّة المقيمة في تلك الحكمة الحالُ البائسة التي يتخبّط فيها الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس، والعجز عن وقف الحمّام الدمويّ في العراق.

أمّا نصف العبارة الأوّل فصحيح، صحّته نابعة من جنوح إسرائيل إلى التطرّف والعجرفة وإغلاقها الأبواب في وجه التسويات، على ما يدلّ الموقفان الأخيران من الاستيطان ومن رهن أيّ انسحاب باستفتاء شعبيّ. وفي حال العراق، تتّصل صحّة ذاك التقدير بالعجز عن بناء إجماعات وطنيّة عابرة للطوائف تنهض عليها حكومة مستقرّة أكانت «عميلة للاحتلال» أم مقاومة له. ويمتدّ تعداد المسؤوليّات فيشمل «الاعتدال العربيّ» الذي يصل دائماً متأخّراً بعد سير بطيء ومتعثّر، أو يتمعّن في حسم المسائل وتدارسها أكثر كثيراً مما يحسم، أو تشدّه مقدّمات ثقافيّة عتيقة تردعه عن سلوك طرق جديدة باتت اللحظة تستدعيها. وثمّة حصّة في الإخفاق هي من نصيب الولايات المتّحدة، لا لأنّها قويّة وهاجمة، على ما يقال، بل لأنّها ضعيفة في ممارسة الضغط، ليس فقط على الإيرانيّين والسوريّين، بل أيضاً على حلفائها المفترضين من إسرائيليّين وعراقيّين وأفغان. وهذا ما يكمن أحد مصادره في تركة جورج بوش كما أنّ له مصدراً آخر في رخاوة الحلفاء وصعوبة البناء على تحالفهم. لكنّ القوى المقاومة لها أيضاً سهمها الوافر في إفشال السياسة، هي التي بذلت الغالي والنفيس لجعلها تفشل، حتّى ليصحّ القول إن القوى المذكورة إنّما انتصرت على قوى الاعتدال فحسب في فلسطين والعراق ولبنان...

أما أن تكون تلك القوى انتصرت على من تصوّرهم أعداء أصليّين فكانت الحلّ لنا والخلاص، وهو شقّ الحكمة الثاني، فهذا أقرب إلى وصف خردة الصواريخ الكوريّة والسوفياتيّة بثورة صناعيّة وتقنيّة تخوض طهران غمارها.

والحال أن فلسطين ذهبت بلا عودة، وهنا تكمن محنة عبّاس كما يكمن مصدر الصلف الإسرائيليّ، وهي باتت، في أحسن أحوالها، لحظة في مشروع إيرانيّ أو ورقة في تفاوض سوريّ. كذلك فالعراق قد يذهب في وجهة الاندثار السياسيّ نفسها، يواكبه اليمن بهمّة وحماسة، وتتحفّز بلدان عربيّة أخرى، من السودان إلى لبنان، إن لم يكن للمواكبة فللحاق والتقليد.

وليس من المبالغة القول إنّ «الممانعة» بلا مشروع، مثلها في ذلك مثل قوى «الاعتدال». لكنّ الفارق أنّ الخسارة شرط وجود الأولى، فيما الكسب شرط ازدهار الثانية، الشيء الذي يُظهر المقاومة واعدة وصاعدة لمجرّد أنّها تطلق النار والكلام، فيما «المعتدلون» واجمون مكتئبون لأنّهم لا يجدون ما يغطّون به على الخسارة وعلى خسارتهم بهذه الخسارة.

إنّها أزمة وجود سياسيّ تطاول الجميع ولا تخصّ طرفاً بعينه. ويكون أسوأ ممّا عداه أن يرى واحدنا في ذلك انتصاراً له، فيمضي في خوض حرب أهليّة لا يعرف أنّها كذلك، ظانّاً أنّه لا يحمل إلا «الحلّ» و «الخلاص».

 

 تركيّا العنوان الأبرز لفكّ المنطقة عن إيران

نصير الأسعد/لبنان الآن/

 قبلَ أيّام، رفضت إيران وساطةً تركيّة بينها وبين الدول الكبرى بشأن ملفّها النوويّ. وممّا لا شكّ فيه أنّ هذا الموقف بقدر ما يُشير إلى بلوغ الأزمة الدوليّة ـ الإيرانيّة لحظة المأزق، إنمّا يعبّر عن "سلبيّة" إيرانيّة تجاه تركيّا.. عن "سلبيّة" تُعلن للمرّة الأولى أو تظهر "على المكشوف" للمرّة الأولى. إذاً، يُسلّط الرفض الإيرانيّ للوساطة التركيّة الضوء على موقف "سلبيّ" و"متحسّس" من تركيّا. لماذا؟ منذ مدّة غير قصيرة، ثمّة عملٌ تركيّ جادّ على لعب دور إقليميّ مميّز وعلى تعزيز موقع تركيّا الإقليميّ مِن جهة وثمّة إعترافٌ دوليّ وعربيّ بالموقع والدور الإقليميَين لتركيّا من جهة أخرى. أقدمت تركيّا على عدد من الخطوات التي لم تُفهم في حينها كما ينبغي. وقّعت مع أرمينيا إتفاقيّةً "تاريخيّة". قدّمت للأكراد في تركيّا "تنازلات" مهمّة. عرضت على اليونان ـ البلد الأوروبيّ "الخصم" ـ المساعدة والتعاون. وفُهمت هذه الخطوات على أنّها من باب تأهيل تركيّا لنفسها للإنضمام إلى أوروبا. بيَد أنّ السياسة التركيّة لم تتوّقف هنا.  فبالإضافة إلى التوسّط بين سوريّا وإسرائيل في المفاوضات غير المباشرة التي أجرتاها سابقاً والتي يُفترض أن تستأنفانها، عمدَت تركيّا إلى تعزيز علاقاتها العربيّة لاسيّما مع المملكة العربيّة السعوديّة ومصر ـ بالإضافة إلى سوريّا ـ وأدّت سياسةً إيجابيّة تجاه العراق، ويُحكى عن دور تركيّ داعم على خطّ "التقارب" السعوديّ ـ السوريّ، بما يفيد لبنان، وبما يدفع سوريّا إلى تصحيح علاقتها بلبنان.

في ضوء ذلك، يمكن القول إنّ هذه الخطوات التركيّة قوبلت بإرتياح غربيّ ـ دوليّ، وبإرتياح عربيّ أيضاً.. وبما يشبهُ "التسليم" الإسرائيليّ. حيالَ ذلك كلّه، لا مفرّ من ملاحظة أنّ البارز في المرحلة الإنتقاليّة بين نظام إقليميّ قديم ينتهي ونظام إقليميّ جديد لم يولد بعد، هو تركيّا موقعاً ودوراً. وإذا كان واضحاً أنّ نهاية المرحلة الإقليميّة الإنتقاليّة مرتبطة بمآل "المشكلة" الدوليّة ـ الإيرانيّة، فمن الواضح ـ بنسبة عالية ـ أنّ تركيّا مرشّحة لأن تكون القوّة الإقليميّة التي "تأخذ" من إيران أو القوّة "البديلة" من إيران الإقليميّة.

ولعلّ أحد "الشواهد" على هذا الإستنتاج، هو التزامن بينَ تنامي الدور الإقليميّ التركيّ من ناحية والسياسة المعتمدة على غير صعيد عربيّ وأوروبيّ وأميركيّ ودوليّ تحت عنوان فكّ سوريّا عن إيران أي إبعاد الأولى عن الثانية من ناحية أخرى. لا بل إنّ "التقارب" السوريّ ـ السعوديّ ـ المُترجم إختلافات بين دمشق وطهران في غير مكان كالعراق مثلاً ـ يتمّ بالنسبة إلى سوريّا بـ"حماية" تركيّة. أي أنّ "التقارب" السوريّ ـ التركيّ هو الخطّ الموازي لـ"التقارب" السوريّ ـ السعوديّ والخطّ "البديل" شيئاً فشيئاً من التحالف السوريّ ـ الإيرانيّ.

ووفقاً لهذه المعاني جميعاً، لا مبالغة في القول إنّ المرحلة المقبلة على صعيد العلاقات اللبنانيّة ـ السوريّة والتي يُفترض أن تشكّل زيارة الرئيس سعد الحريري إلى دمشق ـ عندما تحصل ـ إفتتاحاً لها، إنمّا هي تحت "رقابتَين" إذا جاز التعبير، سعوديّة مِن جهة وتركيّة من جهة ثانية. ولذلك، فإنّها ـ أي الزيارة ـ في سياق أهمّ بكثير مِن محاولات التشاطر من جانب سوريّا وحلفائها وأتباعها.

وإذا كانت السطور السابقة إعتنت بإبراز الرابط بينَ الرفض الإيرانيّ للوساطة التركيّة في المسألة النوويّة وبين تنامي الدور الإقليميّ لتركيّا على مشارف نهاية المرحلة الإقليميّة الإنتقاليّة الراهنة، فإنّ رفض إيران وساطة تركيّا تؤشّر ـ كما سلفَ القول ـ إلى لحظة "متفجرّة" على صعيد الأزمة الدوليّة ـ الإيرانيّة.

يوم الأربعاء الماضي، أي قبلَ ثلاثة أيّام، أطلقَ وزيرا خارجيّة المملكة العربيّة السعوديّة سعود الفيصل ومصر أحمد أبو الغيط مواقف لافتة من إيران.

في مقابلة صحافيّة له، رأى الوزير السعوديّ أنّه "ينبغي على المجتمع الدوليّ ألاّ يسمح لايران بامتلاك السلاح الذرّيّ"، وتحدّث عن "ريبة" حيال تأكيدات طهران حول سلميّة برنامجها النوويّ. من ناحيته، قال الوزير المصريّ إنّ "الملفّ النوويّ الإيرانيّ يسبّب لنا قلقاً شديداً لأنّنا نقترب من اللحظة التي إذا ما تطوّرت الأمور إلى عقوبات أو غيرها فهذا سيقود إلى مواجهات". وأوضح قائلاً إنّ "المواجهات تؤدّي دائماً إلى زيادة التوتّر في الإقليم، بالإضافة إلى أنّها تدفع دائماً بالطرف الإيرانيّ كي يسعى إلى إثارة المشاكل للقوى الغربيّة، وإثارة المشاكل للقوى الغربيّة معناها أراض عربيّة وقضايا عربيّةً". أمران رئيسيّان يقولهما الفيصل وأبو الغيط بطريقة شبه مباشرة وبالتزامن. الأوّل هو أنّ المواجهة الدوليّة ـ الإيرانيّة تقترب. والثاني هو أنّ إيران تشكّل خطراً على العرب. يقولان من غير أن يقولا إنّ الخطر الذي تمثّله إيران ليست تركيّا جزءاً منه.

إستنتاجٌ آخر يفرضُ نفسه: إذا كان صحيحاً ـ وهو صحيح ـ أن المنطقة تبدو على مشارف نهاية المرحلة الإقليميّة الإنتقاليّة الراهنة، فالصحيحُ أيضاً أنّ لبنان الذي كان حتّى الآن يعيش في صميم مرحلة إنتقاليّة تبعاً لذلك، يواجه مخاطر "لحظة" إنتهاء المرحلة الإنتقاليّة. إحدى أهمّ الضمانات للبنان: التفاهم العربيّ ـ العربيّ والتفاهم العربيّ ـ التركيّ، والتفاهم العربيّ ـ التركيّ ـ الدوليّ.

 

وساطات وديع العبسي لم توفر له "الصفح الأميركي 

19/12/2009 /السياسة/حاول الاستعانة بالخارجية الكويتية ولكن يعيش نائب رئيس مجلس ادارة شركة "الكويتية الاولى للتجارة العامة والمقاولات" وديع العبسي حالة من القلق المفرط الناجم عن خوفه من ان يصبح طريد المطالبة الاميركية بالقبض عليه اذا لم يسدد للخارجية الاميركية مبالغ مالية كبيرة متوجبة عليه بسبب مخالفات ارتكبها في مشروع انشاء السفارة الاميركية الجديدة في بغداد.وعلمت "السياسة" ان العبسي بذل جهودا مضنية ل¯"تبييض سجله" لدى الاميركيين, ولجأ في هذا المجال الى احدى الشخصيات في وزارة الخارجية راجيا ان تتوسط له لدى الخارجية الاميركية التي افادت الشخصية الكويتية بأن لا علاقة لواشنطن البتة بالعبسي الا في ما يتعلق بإساءته للالتزامات التعاقدية في مشروع بناء السفارة الجديدة في بغداد, وانجاز العمل بشكل تضمن اخطاء كثيرة في التصميم والتنفيذ توجب عليه دفع مبلغ 340 مليون دولار لتصحيح تلك الاخطاء واجراء الاصلاحات اللازمة, وهو ما يؤشر الى فداحة الاخطاء, كون كلفة تنفيذ المشروع برمته تبلغ 600 مليون دولار, تمت زيادتها الى 736 مليونا بسبب اضافات جديدة مقترحة.

وبناء على هذا الرد اسقط في يد الشخصية الكويتية العاملة في الخارجية, وابلغت العبسي انها لن تواصل مسعاها مع الاميركيين للصفح عنه, لاسيما وان الرد الاميركي جاء حاسما وحازما, كما ابلغت الشخصية الكويتية باستياء من الخارجية التي بلغتها معلومات مسيئة اليها مفادها ان العبسي يتباهى في مجالسه الخاصة بأن لديه علاقات وطيدة بشخصيات نافذة ومهمة في وزارة الخارجية وفي مواقع مسؤولة اخرى في الدولة تؤمن له الحماية وتحول دون ان يطاله احد. وقد فسرت اوساط الخارجية هذا الادعاء بأنه يوحي بأن المسؤولين في الوزارة يحمون المخالفات المرتكبة من البعض, وهو اتهام يجب ان يقع مطلقوه تحت طائلة المساءلة.

وبعد الاخفاقات التي مني بها العبسي وآخرها محاولة للتعاقد مع جهة سعودية امتنعت عن التعاقد معه بعدما تبين لها "سوء سيرة" العبسي التي باتت تنعكس على "الكويتية الاولى" في تنفيذ المشاريع, يقدم رجل الاعمال اللبناني نفسه على انه "حامي حمى" رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون في لبنان والاغتراب وقد درج خلال الآونة الاخيرة على الترويج انه يحظى "ببركة الحماية" من الجنرال عون الذي - حسب زعمه - لن يتورع عن معاقبة كل من يتعرض له.

 

إنجيل القدّيس يوحنّا

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
20 كانون الأول/2009

انجيل لوقا 6/41 و42

"لماذا تنظر إلى القشة في عين أخيك، ولا تبالي بالخشبة في عينك؟ وكيف تقدر أن تقول لأخيك: يا أخي، دعني أخرج القشة من عينك، والخشبة التي في عينك أنت لا تراها؟ يا مرائي، أخرج الخشبة من عينك أولا، حتى تبصر جيدا فتخرج القشة من عين أخيك

 

الدول الأعضاء في مجلس الأمن تحض المحكمة الدولية على بدء جلساتها 

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كشف ديبلوماسي عربي في الامم المتحدة بنيويورك ان ابرام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اتفاق تعاون الاربعاء الماضي مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية »انتربول« لملاحقة مرتكبي جريمة اغتيال رفيق الحريري وشخصيات لبنانية اخرى, »قد تكون الخطوة الاخيرة بعد زيارة مدعي عام المحكمة دانيال بلمار الى بيروت طوال اسبوع كامل التي تسبق صدور قراره الظني الذي سيشكل هزة عنيفة في لبنان وسورية قد تبلغ تداعياتها دولا اخرى في الشرق الاوسط«.

ونقل الديبلوماسي عن القسم القضائي في الامم المتحدة المشرف على تنفيذ قرار مجلس الامن 1595 لانشاء المحكمة الخاصة بلبنان, قول اعضائه ان موعد صدور القرار الظني رهن بتقلبات الاوضاع في لبنان وبين المملكة العربية السعودية ومصر من جهة والحكومة السورية من جهة اخرى, وخصوصا بدراسة ما يمكن ان ينجم عن ورود اسماء لبنانية محلية لها علاقة بالجريمة او الجرائم الاخرى, لتجنب اضطرابات محتملة سياسية وامنية على الساحة اللبنانية, وامكانية تمرد سورية على مضمون القرار الظني والامتناع عن الاعتراف به, ومن هنا تم ابرام الاتفاق بين المحكمة الدولية والشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) التي عليها تنفيذ الاستنابات القضائية الدولية وجلب المطلوبين للشهادة او المتهمين مباشرة بالمشاركة في الجرائم الى القضاء الدولي«.

وقال اعضاء الجسم القضائي في الامم المتحدة »ان هناك تحركا دوليا مفاجئا تم خلال الاسابيع الاربعة الماضية نحو تسريع اعمال المحكمة الدولية بدليل ارسال بلمار الى لبنان لافهام سلطته وقياداته السياسية بأن الامور اقتربت من دخول مرحلة المحاكمات,  قد يكون ناجما (التحرك) من وصول الملف النووي الايراني الى طريق مسدودة وبالتالي  الى اتخاذ دول الغرب اجراءات حاسمة ضد النظام في طهران من بينها عمل عسكري دولي, باتت الاستعدادات له في مراحلها الاخيرة, لذلك تسعى واشنطن وباريس ولندن ودول اوروبا الاخرى, بموافقة روسيا والصين, الى البدء بمرحلة المحاكمات في قضية اغتيال الحريري قبل دخول المنطقة دوامة من العنف لا احد يعرف حدودها ولا تداعياتها والى متى ستستمر«.

وقال هؤلاء المسؤولون القضائيون الدوليون » انه في المقابل, فان حربا اسرائيلية على لبنان و»حزب الله« قد تقذف بالمحكمة الدولية الى اواخر العام المقبل وتؤثر على اعمالها وتجعل بنود القرار الظني غير قابلة للتطبيق الفوري ما من شأنه تمييعها في ما بعد وعدم الوصول بها الى اهدافها تبعا لنتائج هذه الحرب«.

 

سيدعو مجلس الأمن وبان كي مون إلى جلسة استثنائية لتفعيله

الكونغرس يعمل على إصدار مشروع قانون بالإجماع لتطبيق القرار 1559

 لندن - كتب - حميد غريافي: السياسة

بات من المتوقع ان يشهد جناحا الكونغرس الاميركي, مجلس النواب ومجلس الشيوخ, "تظاهرة لبنانية" اخرى في مطلع العام الجديد, شبيهة بتظاهرة اقرار "مشروع قانون محاسبة سورية واستقلال لبنان" الذي قام ميشال عون قبل حوالي عشر سنوات بالمطالعة الشهيرة حوله في المجلس النيابي الاميركي برفقة كبار قادة اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة الذي كانوا حشدوا له غالبية النواب والشيوخ من اجل الدعوة الى انسحاب سورية من لبنان, فاتحين - الطريق امام صدور القرار الدولي 1559 الذي انهى بالفعل الاحتلال وادى الى الانسحاب السوري بطريقة دراماتيكية لم تكن متوقعة وأبلغ الشيوخ ونواب اميركيون يمثلون مفاصل جناحي الكونغرس الاساسية قادة "المجلس العالمي لثورة الارز" في واشنطن امس ان "الاستعدادات قائمة على قدم وساق لعقد جلسة لمجلس النواب الاميركي تليها جلسة لمجلس الشيوخ لاستصدار مشروع قانون جديد يطالب بتطبيق القرار 1559 بنصه الكامل, وهو القرار الداعي, بعد انهاء الاحتلال السوري للبنان, الى نزع سلاح "حزب الله" والفصائل الفلسطينية التابعة لسورية على الاراضي اللبنانية, وحض مجلس الامن الدولي والامانة العامة للامم المتحدة برئاسة بان كي مون, والرئيس الاميركي باراك اوباما وادارته على تفعيل العمل لتطبيق هذا القرار الذي يبدو ان "حزب الله" والنظام السوري انتقلا - بعد سيطرتهما مجدداً على القرار السياسي في لبنان من خلال تشكيل الحكومة الجديدة وفرض البند السادس على البيان الوزاري الذي يجعل هذا الحزب الايراني شريكا مستقلا في اتخاذ قرارات الحرب الى العمل على الغاء هذا القرار لرفع سيفه المصلت على عنق الترسانة الصاروخية والتجاوزات التي تجعل الدولة اللبنانية تابعة لهما.

وقال اعضاء الكونغرس الاميركي ان مشروع القانون لتنفيذ القرار 1559 »المتوقع له ان ينال ما بين 95 و 98 في المئة من عدد اصوات النواب والشيوخ البالغ نحو ,543 كما نال مشروع قانون »محاسبة سورية« من شأنه دفع مجلس الامن والادارة الاميركية والدول الاوروبية لا الى التمسك الشديد بتطبيقه رداً على الحملة السورية - الايرانية لتمييعه »لا يستطيع احد الغاء القرار لانه عائد لمجلس الامن« فحسب, بل الى الاسراع في ايجاد السبل الدولية الكفيلة بتنفيذه بسرعة امام عجز الحكومة اللبنانية الواقعة الان رهينة في يد حزب الله ونظام بشار الأسد.

وأكد اعضاء الكونغرس انهم يجرون منذ ايام اتصالات ببان كي مون وسفراء الدول الخمس الاعضاء الدائمين في مجلس الامن لعقد جلسة استثنائية للمجلس تؤكد استمرارية مفاعيل القرار 1559 وتزخيم وسائل تطبيقه لان استمرار السلاح بيد الميليشيات في لبنان وتدفقه على »حزب الله« والفلسطينيين فيه, يهدد باشعال حرب جديدة على حدوده مع اسرائيل مبدين »سخريتهم« من تحركات وزير الخارجية اللبنانية الجديدة التابع ل¯ »حزب الله« علي حسين الشامي مع بعض الديبلوماسيين الغربيين اول من امس لالغاء هذا القرار دون العودة الى حكومته لاستشارتها في الموضوع, ودون ان يدرك ان مجلس الامن وحده هو المخول للالغاء, لا الحكومة اللبنانية ولا الحكومة السورية ولا حزب الله وايران من ورائه.

وتوقع قادة »المجلس العالمي لثورة الارز« الذي يتزعمون اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة ان تنعقد جلسة مجلس النواب في الكونغرس لاصدار مشروع القانون الجديد حول القرار 1559 قبل منتصف »يناير« المقبل, كما يتوقعون انعقاد الجلسة الاستثنائية لمجلس الامن قبل ذلك دعماً لمشروع القانون هذا.

 

استقبال "حار" وقبلات بين الحريري والأسد في لقائهما الأول 

رافقه إلى دمشق نادر الحريري في زيارة وصفت بالتاريخية

 بيروت, دمشق - من عمر البردان السياسة/والوكالات: استقبل الرئيس السوري بشار الأسد بعد ظهر أمس, رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري "بحرارة" في قصر تشرين الذي وصله الحريري بمفرده, حيث خصه الرئيس السوري باستقبال "حار" وتبادلا القبلات, قبل أن يبدأ الرجلان جلسة محادثات ثنائية بعد التقاط الصور التذكارية.

ووصل الحريري الى دمشق جوا في طائرته الخاصة بعيد الثالثة والنصف بعد الظهر, حيث كان في استقباله وزير شؤون رئاسة الجمهورية السوري منصور عزام والسفير اللبناني في سورية ميشال الخوري, وكان سبقه الوفد الاعلامي اللبناني في طائرتين خاصتين, حيث أحيطت تفاصيل الزيارة بكتمان شديد, فلم يعرف الصحافيون بها إلا في اللحظات الأخيرة, كما أبلغوا بعد وصولهم الى قصر تشرين أن الزيارة ستستغرق يومين, ولم يسمح لهم بالبقاء في القصر خلال انعقاد اللقاء الثنائي.

ورافق الحريري عدد من المستشارين السياسيين والاعلاميين, ولم يضم الوفد اللبناني مسؤولين سياسيين ولا أيا من الشخصيات التي وردت أسماؤها في الاستنابات القضائية التي صدرت أخيرا عن القضاء السوري, فيما ذكر موقع "لبنان الآن" أن مدير مكتب رئيس الوزراء نادر الحريري رافقه في الزيارة, كما ذكرت وكالة "يونايتد برس" أن هاني حمود المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة كان في عداد الوفد.

ولدى وصول رئيس الحكومة اللبناني الى قصر تشرين, خرج الرئيس السوري الى باحة القصر للقائه, وتبادل الرجلان السلام بحرارة وكذلك القبلات, وبعد التقاط الصور, بدأت المحادثات التي أعلن الجانبان انها ستتناول العلاقات الثنائية من دون أية تفاصيل إضافية.

وفي إطار تعليقه على زيارة الحريري ولقائه الرئيس الأسد ونظيره السوري محمد ناجي العطري, قال نائب بارز في كتلة "المستقبل" النيابية لـ"السياسة", "لقد عض الحريري على الجرح وتجاوز آلامه الكبيرة, لأنه يريد مصلحة لبنان قبل أي مصلحة أخرى", مشيراً إلى أن هذه الزيارة التي مهد بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الأشهر القليلة الماضية, يريد منها الحريري أن يقول للسوريين, إننا نريد أن نفتتح معكم صفحة جديدة, حرصاً على مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين, بعيداً من أي شكل من أشكال التبعية والارتهان كما كان سائداً قبل الـ2005, وبالتالي ينبغي إرساء قواعد التعاون بين البلدين على أسس واضحة المعالم, ومن خلال القنوات الديبلوماسية وليس بين سورية وجهات أو جماعات أو أفراد كما كانت تسير الأمور عليه في المرحلة السابقة.

وأكد المصدر النيابي أن الحريري اتخذ قراراً حاسماً بعدم التحدث في موضوع المحكمة الدولية, مع أي مسؤول سوري, لأن هذا الموضوع, خارج إطار البحث, وبالتالي فإن موضوعات الحوار بين الحريري والمسؤولين السوريين ستركز على أهمية اتخاذ خطوات متبادلة بين الدولتين تسهم في إشاعة أجواء الانفراج بينهما أكثر فأكثر وتعزز الثقة المتبادلة بين البلدين, والعمل على إخراج العلاقات الثنائية من إطارها الضيق إلى المدى الأرحب ووفقاً للأصول الديبلوماسية المتبعة بين دولتين جارتين, في إطار احترام سيادة واستقلال كل منهما.

وحول مصير الاستنابات القضائية السورية, شدد المصدر النيابي, على أن الحريري يعتبر أن هذه الاستنابات غير موجودة بالنسبة إليه كما أشار منذ يومين, وأن هذا الموضوع أصبح في عهدة القضاء اللبناني الذي سيصدر قراراً في الأيام القليلة المقبلة, يؤكد رفضه لهذه الاستنابات غير القانونية وغير الدستورية.

وأقام الرئيس الأسد عشاءً تكريمياً للرئيس الحريري, بحضور عدد من الشخصيات السورية والسفراء العرب والأجانب, وبات رئيس الحكومة اللبنانية ليلته في قصر والده الراحل بالعاصمة السورية, على أن يعود ويلتقي صباح اليوم على فطور عمل نظيره السوري, قبل أن يغادر بعد الظهر عائداً إلى بيروت.

وفي المواقف من زيارة الحريري لسورية, أشار وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة, إلى أن زيارة الحريري إلى دمشق هامة جداً لأنها تشكل إعلاناً لبنانياً عن نية لبناء علاقات صحيحة مع دمشق, لافتاً إلى أن الجميع يسعى إلى التهدئة الداخلية, ومشدداً على أن مجلس الأمن لا يلغي أو يسحب قرارات لأن القرارات لا تخص دولة معينة فقط, بل تخص هيئة دولية.

وأكد منيمنة أن القرار 1559 يجب أن ينفذ, لأن الجيش الإسرائيلي ما زال يحتل أراضي لبنانية, وإذا ألغيناه نلغي المطالبة بالانسحاب الإسرائيلي, مشيراً إلى أن الجزء الآخر من هذا القرار, أي نزع سلاح الميليشيات يتوافق مع اتفاق الطائف وهذا أمر طبيعي.

ورأى النائب مروان حمادة أن زيارة الرئيس الحريري إلى سورية, ليست كزيارات رؤساء الحكومات السابقين, لافتاً إلى أن الحريري آتٍ من انتخابات نيابية انتصر فيها, وآتٍ من حكومة وحدة وطنية, ولو أن بعض جوانبها قد فرض عليه, معتبراً أن قضية المساواة في العلاقة يخترقها الرئيس الحريري بكل هدوئه وبكل صبره على مدى خمس سنوات, ومنذ اغتيال والده الشهيد.

وقال حمادة, إن هذا اللقاء اليوم في دمشق ليس لطي صفحة, لأن الصفحة قد لا يطويها إلا الوقت أو الزمن أو التاريخ أو القضاء والتحقيق, ولكن الحريري ذاهب إلى سورية لفتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية السورية, صفحة يستحقها الشعبان في البلدين.

وتكتسب هذه الزيارة أهمية كبرى بعد مرحلة التوتر الشديد الذي شاب العلاقات بين المسؤولين السوريين والأكثرية النيابية في لبنان, التي يعتبر الحريري أبرز أركانها, وذلك على خلفية الاتهامات التي وجهتها هذه الأكثرية إلى دمشق بالوقوف وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير 2005, فيما أكد مسؤول في المكتب الإعلامي للحريري رفض كشف هويته أن هذه الزيارة "ينتظر أن تفتح مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين".

 

البابا بنديكتوس السادس عشر يعلن يوحنا بولس الثاني مكرما

أعلن البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم سلفه يوحنا بولس الثاني "مكرما"، وهي الخطوة الاخيرة التي تسبق مرحلة التطويب الذي اصبح ممكنا اعتبارا من العام المقبل، كما ذكرت الصحف الايطالية. وكان مجمع دعاوى القديسين قرر في جلسة مغلقة في 17 تشرين الثاني اعلان "بطولة فضائل" كارول فويتيلا، رافعا بذلك ملف دعوى التطويب الى البابا بنديكتوس السادس عشر الذي وقع السبت مرسوم اعلان البابا البولندي (1978-2005) "مكرما". كذلك اعلن البابا بنديكتوس السادس عشر شخصيتين دينيتين اخريين "مكرمين"، هما البابا بيوس الثاني عشر، الذي يثير موضوع تطويبه جدلا حادا بسبب مواقفه خلال الحرب العالمية الثانية، والكاهن البولندي ييرسي بوبييلوجكو الذي اغتالته الشرطة السياسية الشيوعية قبل 25 عاما. وبعدما اعلن الثلاثة "مكرمين"، انتقلت ملفاتهم الى مرحلة التطويب. وبالنسبة الى يوحنا بولس الثاني، سيتم التحقق من صحة "المعجزة" المنسوبة الى شفاعته وهي حالة الراهبة الفرنسية ماري سيمون-بيار التي تنتمي الى جمعية راهبات الامومة الكاثوليكية الصغيرات، والتي شفيت من داء الشلل الرعاشي (باركنسون) في 2005 من دون ان يتمكن الاطباء من ايجاد سبب طبي لشفائها. وستعرض هذه الحالة امام لجنة طبية واخرى لاهوتية ومن ثم امام لجنة الاساقفة والكرادلة. واذا اجتازت دعوى التطويب هذه المراحل كلها بنجاح، سيتعين على بنديكتوس السادس عشر عندها توقيع مرسوم السماح لمجمع دعاوى القديسين بنشر مرسوم الاعتراف بالمعجزة المنسوبة الى شفاعة البابا البولندي، الذي سيصبح عندها "طوباويا".

ونشرت الصحف الايطالية تكهنات عدة حول موعد اعلان طوباوية يوحنا بولس الثاني، اذ توقع بعضها حصول هذا الامر في الربيع المقبل في الذكرى الخامسة لرحيل البابا في 2 نيسان/ابريل 2005، بينما ذكر بعضها الآخر ان الاعلان سيحصل في 16 تشرين الاول/اكتوبر 2010 في ذكرى انتخاب البابا الراحل في 1978 على رأس الكنيسة الكاثوليكية.

وكان البابا بنديكتوس السادس عشر وافق على فتح دعوى تطويب يوحنا بولس الثاني بعد شهرين فقط على رحيله، وهي مدة زمنية قياسية لا يجيزها القانون ولكنها تمت بارادة بابوية.

 

حزب الكتلة: المطالبة بتملك الفلسطينيين خطوة نحو التوطين والدعوة الى إلغاء ال 1559 هي وراء حملة الضغط على الرئيس سليمان

وطنية - عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس إده وحضور الأمين العام جوزيف مراد، وأصدرت بيانا رأت فيه أن "المطالبة بإلغاء القرار 1559 يبدو أنها كانت وراء حملة الضغط التي تعرض لها الرئيس ميشال سليمان قبل سفره الى واشنطن"، وسألت: "لماذا يراد إلغاء هذا القرار؟ وليقولوا بصراحة أي من البنود لا يريدون تنفيذها. هل هو بند نزع سلاح المليشيات اللبنانية وغير اللبنانية؟ أن القرار الدولي لا يلغيه إلا قرار دولي، والتنازل عن قرار صادر عن الأمم المتحدة يحصن سيادة دولة لبنان هو أمر خطير ونقيض ما توافق عليه اللبنانيون من احترام للمواثيق والقرارات الدولية".

واعتبرت أن "ما تكرر في البيان الوزاري عن موضوع الجيش والمقاومة والشعب يدفعنا الى تكرار ما قلناه يوم ذكر لأول مرة في البيان الوزاري السابق من أن هذا البيان هو خطر على لبنان، فهو لم يعط أي ضمانة للشعب اللبناني بل على العكس أدخل الشعب والوطن في دوامة من الأخطار"، وحملت المسؤولية "لاولئك السياسيين الذين أعطوا العذر الشرعي لإسرائيل مع انها ليست في حاجة الى أعذار لتدمر هذا الوطن. فلتجنب مشكلة اليوم في البيان الوزاري، دفع السياسيون تلك المشكلة الى الغد مع أخطار أكبر، وهذا البيان ببساطة هو تخل عن سيادة لبنان لأجل "حزب الله" ومن يحضنه، فكما إسرائيل في حاجة الى "حزب الله" لتبرر أعمالها العدوانية، كذلك "حزب الله" في حاجة الى إسرائيل لكي يبرر المحافظة على سلاحه. اذا أتى اليوم وضرب لبنان ودمرت بناه التحتية من إسرائيل، فستأتي الضربة لمصلحة "حزب الله" الذي سيفرض سيطرته على ما تبقى من هذا الوطن".

وختم البيان: "بعد ان كان معظم السياسيين من قوى 8 آذار وحلفائها يثيرون هلع المواطنين قبل الإنتخابات النيابية وخلالها في ما خص التوطين ويوجهون أقسى الإتهامات الى القوى السيادية في هذا الموضوع، أصبحوا الآن وبسحر ساحر يطالبون بحق التملك للاخوة الفلسطينيين والذي يعتبر الخطوة الأولى نحو التوطين. لقد بدأت الحقيقة بالظهور والتوطين الذي كانوا يدعون محاربته ما كان إلا مطية سياسية لإثارة غرائز الناس وحصد الأصوات في الإنتخابات".

 

يوم التحوّلات الكبرى: سعد رفيق يصافح بشار الأسد-تحديث مستمر

يُقال.نت/السبت, 19 ديسمبر 2009 12:09

في قصر تشرين الرئاسي،إستقبل الرئيس السوري بشار الأسد ،قبيل الرابعة من بعد ظهر اليوم رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري

الأسد استقبل الحريري على مدخل قصر تشرين الرئاسي

الأسد صافح الحريري وتبادلا القبل

 في بيان رسمي صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد رفيق الحريري، ورد ان الحريري وصل على متن طائرته الخاصة الى دمشق في الرابعة الا ربعا من بعد ظهراليوم. ووفق البيان فإنه كان باستقبال الحريري على المطار وزير شؤون رئاسة الجمهورية السوري منصور عزام وسفير لبنان في دمشق ميشال خوري.

البيان لم يذكر شيئا عن وفد مرافق. استقبل الرئيس السوري بشار الاسد بعد ظهر السبت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في قصر تشرين "بحرارة"، بحسب ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس. ووصل الحريري بمفرده الى باحة قصر تشرين حيث خصه الاسد باستقبال "حار" وتبادلا القبلات  .

وكان الحريري وصل في وقت سابق الى مطار دمشق الدولي حيث كان في استقباله وزير شؤون رئاسة الجمهورية السوري منصور عزام والسفير اللبناني في سوريا ميشال الخوري  .

وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الحريري يقوم بزيارة لدمشق لمدة يومين.

وهذه الزيارة هي الاولى التي يقوم بها الحريري لدمشق منذ تسلمه مهماته، وسيبحث خلالها مع الاسد العلاقات بين البلدين.

ولم يضم الوفد المرافق للحريري ايا من الاشخاص الذين وردت اسماؤهم في الاستنابات القضائية التي نصت على دعوة شخصيات للاستماع اليها في قضية مرفوعة امام القضاء السوري تتصل باغتيال الحريري.

وقال مسؤول في المكتب الاعلامي للحريري ان الرئيس السوري سيقيم مأدبة عشاء على شرف رئيس الحكومة اللبناني مساء اليوم (السبت).

وفي لقاءاته الضيقة، يدرج الحريري زيارته لدمشق في اطار "واجباته كرئيس حكومة لكل لبنان والتي تحتم عليه عدم التوقف عند الاعتبارات الشخصية".

وكتبت "رويترز":

اجرى سعد الحريري رئيس  وزراء لبنان اليوم السبت محادثات تاريخية في دمشق مع الرئيس السوري بشار  الاسد من شأنها طي صفحة من العلاقات المضطربة بين البلدين  .

 وهذه الزيارة الاولى لرئيس الوزراء اللبناني الجديد الى سوريا والتي يتطلع من  خلالها الى تجاوز ما يقرب من خمس سنوات من العداء بين دمشق والائتلاف  السياسي اللبناني الذي يرأسه الحريري  .

 ورحب الاسد بحرارة بالحريري عند مدخل القصر الرئاسي في دمشق اثر  وصول رجل الاعمال والملياردير الى العاصمة السورية على متن طائرة خاصة  .

 وتتوقع مصادر سياسية لبنانية ان يتفق الزعيمان على فتح صفحة جديدة في علاقاتهما الشخصية وعلى تعزيز التعاون بين حكومتيهما لضمان استقرار لبنان  .

 وقالت بهية الحريري عضو البرلمان اللبناني وعمة رئيس الوزراء "طبيعي ان  يزور سوريا كرئيس حكومة لكل لبنان  ."

 واضافت "بالنهاية الدولة الاقرب لنا هي سوريا. وان شاء الله تكون نتائج هذه  الزيارة استقرارا وامنا في لبنان  ."

 واتهم ائتلاف الحريري (14 اذار) سوريا باغتيال رفيق الحريري والد سعد ورئيس وزراء لبنان الأسبق في فبراير شباط 2005 . كما القى باللائمة على  دمشق في قتل او مهاجمة عدد من السياسيين والصحفيين في السنوات التالية. وتنفي سوريا أي صلة لها بالاغتيالات.

  ولم توجه المحكمة الخاصة ومقرها لاهاي بعد الاتهام الى اي شخص في مقتل  الحريري الذي أجبر دمشق على إنهاء وجودها العسكري الذي استمر 29 عاما في  لبنان في ابريل نيسان عام 2005 تحت وطأة مظاهرات شعبية وضغط دولي. وطالما اشتبك تحالف سعد الحريري مع حلفاء سوريا في لبنان وفي مقدمتهم  حزب الله المدعوم من ايران وهددت الازمة السياسية بانزلاق لبنان في اتون حرب  اهلية جديدة. لكن تحسن العلاقات بين سوريا والسعودية التي تدعم الحريري في وقت سابق  هذا العام ساعد في تخفيف حدة التوتر في لبنان وسمح للحريري الذي فاز في  الانتخابات البرلمانية في يونيو حزيران بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حزب الله  وغيره من حلفاء دمشق.

 حزب الله الذي خاض حربا دامية ضد اسرائيل في العام 2006 هو الجماعة  المسلحة الوحيدة في لبنان وتصفه وشنطن بالجماعة الارهابية ولكن حكومة  الحريري تقول انها قوة شرعية تهدف الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي لجزء من  الاراضي اللبنانية. والحريري الذي لم يرافقه في زيارته الا احد كبار مساعديه سيمضي ليلة في  العاصمة السورية لاجراء المزيد من المحادثات مع كبار المسؤولين قبل ان يعود الى بيروت يوم الاحد.

لوحظ أن جميع المعلقين السوريين، كما اللبنانيين المقربين من النظام السوري، أصروا مرات عدة على تسمية رئيس الحكومة باسمه الثلاثي:سعد رفيق الحريري

أبعد جميع المعلقين السوريين والمحسوبين على النظام السوري، زيارة الرئيس الحريري دمشق عن حقيقتها العربية، وربطوها بما اعتبروه ،ظهور "براءة "سوريا في ملف اغتال الحريري

تحت عنوان :"أهلا وسهلا ... ولكن"كتبت "شام برس"عن الزيارة الآتي:

سعد الحريري في دمشق ! من حيث المبدأ أهلاً وسهلاً فقد أصبح الرجل رئيساً للحكومة بعد عملية معقدة انتهت بتوافق القوى السياسية الأساسية في لبنان على صيغة هذه الحكومة وشكلها ومكوناتها . أهلاً وسهلاً .. ولكن ! هل نشطب مشاعر مواطنينا بعد كل ما شهدوه من فجور وظلم بحق بلادهم وقادتهم ورموزهم خلال السنوات الماضية ؟ هل نشطب الاتهامات والتلفيقات اللئيمة من قبل أفراد وجماعات كانت وما يزال بعضها يدور في فلك الحريري ؟ هل ننسى دور أحمد فتفت وباسم السبع ومروان حمادة والجوزو وجعجع وغيرهم وافتتاحيات الصحف ومقالات الكتبة المستأجرين وهم يقيمون الحد على سوريا ويطالبون بإزالتها من الخارطة ؟ هل ننسى اللغة العنصرية البائسة التي كانت تتدفق عبر شاشات التلفزيونات بحق سورية ؟ هل ننسى المواطنين السوريين الذين قتلوا ظلماً وعدواناً وهم لا ذنب لهم سوى أنهم يحملون الهوية السورية وأنهم يعملون في لبنان .؟

بالطبع .. لن ننسى ! وبالمقابل هل نسقط في فلك الثأرية ونذهب إلى ساحات رد الفعل ونعمي أبصارنا عن واقع سياسي برز في بلد تربطنا به حقائق الجغرافيا والتاريخ .. بل حقائق القربى والروابط الأسرية قبل حقائق المصالح والعمل المشترك . !

بالطبع .. لن نسقط ! ولذلك زيارة الحريري اليوم والطريقة التي تعاملت فيها سورية مع هذا الشاب الذي أصبح رئيساً لحكومة لبنان تدل على أن دمشق تتعالى على الجراح وتغض الطرف عن كل إساءة صدرت بحقها ظلماً وعدواناً في سبيل المصالح العليا للبلاد وللأمة .

إن دمشق التي لم ترَ لبنان يوماً – رغم إساءة بعض أفراده – إلا شقيقاً ودوداً تفتح اليوم مع زيارة رئيس وزراء لبنان الجديد صفحة بيضاء والمأمول أن نرسم نحن والأشقاء في لبنان في هذه الصفحة مسارات مضيئة للعمل المشترك على أساس من الصراحة والجدية وبما يعود بالفائدة على بلدينا وشعبينا ولذلك لن ننسى ولن نسقط !

لن ننسى ما حدث من باب التمترس بل من باب دراسة ماحدث والاستفادة منه ، ولذلك انظر يا دولة الرئيس إلى من هم حولك ولا تحتاج وأنت تبحر في صفحات الإعلام العربي أو الناطق بالعربية .. لاتحتاج إلى جهد كبير لاكتشاف المياه الضحلة التي يسبح فيها بعض نجوم هذا الإعلام وصناعه ومثل هذه السباحة لا تشبه الضحك على الذقون فحسب بل تثير الشفقة على أصحابها الذين يسخرون من عقل القارئ ويظنون أنهم يضحكون عليه وهم في الواقع يضحكون على أنفسهم .

في لبنان يا دولة الرئيس لا تحتاج بعض الصحف ومحطات التلفزيون إلى تصنيف لأن اللون الطائفي فاقعٌ .. فاقع !

وفي بلدان عربية أخرى تفوح من بعض الكتاب والصحفيين روائح الفساد وبيع الضمير والوجدان والكذب على النفس قبل الآخر بل إن بعض هؤلاء يرسمون بأقلامهم أكاذيب رخيصة ساذجة يصعب على المرء تصديقها ولعلكم تعرفون بعضهم وقد استنفذوا منكم الوقت والمال والجهد وآن لهذه اللعبة أن تنتهي .

أبواب دمشق مفتوحة دائماً كما قلبها لكل من يريد الصدق والود والاحترام المتبادل ولم يعد مسموحاً بعد الآن هدر الوقت

.. أهلاً وسهلاً .

في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي ،فإن رئيس مجلس الوزراء سعد رفيق الحريري يقوم اليوم السبت بزيارة الى الجمهورية العربية السورية يجري خلالها مباحثات مع الرئيس السوري بشار الاسد تتناول تطوير العلاقات بين الدولتين. البيان لم يحدد مكوّنات الوفد المرافق. وثمة اعتقاد ،هنا في بيروت،بأن الحريري يذهب من دون وفد "رسمي"محدد،في حين سبقه  مندوبو وسائل الإعلامية اللبنانية المعتمدون في السراي الكبير وتضاربت المعلومات حول مدة الزيارة، ففيما لفتت مصادر لبنانية الى أنها سوف تكوت زيارة خاطفة بواسطة الطائرة ،ذكرت قناة "العربية "إن الزيارة تستغرق يومين. وأشار عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ان "لا جدول اعمال مسبقاً للزيارة والمحادثات تتعلق بتطوير العلاقات بين البلدين عموماً". ورأى ان هذه الزيارة القصيرة "ستشكل بوابة للدخول الى مرحلة جديدة، وهي خطوة باتجاه ايجابي، ولكنها البداية". وقال النائب علي بزي (كتلة بري)إن "سوريا تستقبل رئيس الحكومة سعد الحريري كونه رئيس حكومة الوحدة الوطنية في لبنان"، مؤكداً أن "صفحة جديدة قد بدأت بين سوريا وحكومة لبنان برئاسة سعد الحريري".

(تقرير لفرانس برس)

اعلن مكتب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري انه سيزور اليوم السبت سوريا، للمرة الاولى منذ اغتيال والده، ليبحث مع الرئيس السوري بشار الاسد العلاقات بين البلدين  .

وكان الحريري قال في الثامن من كانون الاول/ديسمبر في خطاب امام المجلس النيابي خلال جلسة التصويت على الثقة، ان حكومته ستعمل على تحسين العلاقات المتوترة مع سوريا منذ اغتيال والده رفيق الحريري في 2005  .

ومنذ دخوله المعترك السياسي بعد اغتيال والده رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005، لم يجر سعد الحريري اي اتصالات رسمية مع نظام بشار الاسد  .

وسبق ان اتهم سعد الحريري وقوى 14 آذار/مارس التي يعتبر ابرز اركانها، سوريا بالوقوف وراء عملية اغتيال والده التي وقعت في بيروت اثناء الوصاية السورية  .

وبعيد تشكيل الحكومة الجديدة، تلقى الحريري برقية تهنئة من نظيره السوري ناجي عطري  .

وفي لقاءاته الضيقة يدرج الحريري احتمال قيامه بزيارة لدمشق في اطار "واجباته كرئيس حكومة لكل لبنان التي تحتم عليه عدم التوقف عند الاعتبارات الشخصية  ".

واكد يومها الحريري، الذي يتزعم الاكثرية البرلمانية المدعومة من الغرب خصوصا، ان حكومته "تتطلع الى الارتقاء بالعلاقات الاخوية اللبنانية–السورية الى المستوى الذي تفترضه الروابط التاريخية والمصالح المشتركة  ".

وشهدت العلاقات اللبنانية السورية توترا بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005، واتهام الفريق السياسي المناهض لسوريا في لبنان وبينهم سعد الحريري، نجل رئيس الحكومة السابق وابرز اركان الاكثرية، دمشق بالتورط في الاغتيال  .

وتنظر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الحريري في انفجار في شباط/فبراير 2005 اودى كذلك بحياة 22 شخصا آخرين  .

واشار اول تقريرين مرحليين للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري الى "ادلة متقاطعة" حول احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين في عملية الاغتيال، وهو ما تنفيه دمشق.

واكد المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار خلال زيارة رسمية الى بيروت مطلع كانون الاول/ديسمبر ان التحقيقات في جريمة اغتيال الحريري وباقي الاغتيالات المرتبطة بها "يتقدم".

الا ان العلاقات اللبنانية-السورية تحسنت بعد انتخاب الرئيس التوافقي ميشال سليمان وفي ظل تقارب بين السعودية التي تدعم الاكثرية في لبنان وسوريا المساندة للاقلية النيابية وابرز اركانها حزب الله.

وتاتي هذه الزيارة بعد تاليف الحكومة اللبنانية التي تشكلت بعد اكثر من اربعة اشهر من المفاوضات الشاقة وبعد خمسة اشهر من انتخابات نيابية نالت فيها الاكثرية المدعومة من الغرب ودول عربية، بينها السعودية، 71 مقعدا مقابل 57 مقعدا للاقلية التي تدعمها دمشق وطهران.

وتأتي زيارة الحريري الى سوريا بعد شهر تقريبا من زيارة مماثلة قام بها الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى دمشق والتقى خلالها ايضا الاسد.

 (تقرير رويترز)

اعلن مكتب سعد الحريري رئيس وزراء  لبنان ان الحريري سيزور دمشق اليوم السبت لاجراء محادثات تاريخية مع الرئيس  السوري بشار الاسد.

وستكون هذه الزيارة الاولى من نوعها التي يقوم بها رئيس الوزراء الجديد الى  سوريا التي يتطلع من خلالها الى تجاوز ما يقرب من خمس سنوات من العداء بين دمشق  والائتلاف السياسي اللبناني الذي يرأسه الحريري.واتهم ائتلاف الحريري (14 اذار) سوريا باغتيال رفيق الحريري والد سعد ورئيس  وزراء لبنان الأسبق في فبراير شباط 2005 . كما القى باللائمة على دمشق في قتل او  مهاجمة عدد من السياسيين والصحفيين في السنوات التالية.  وتنفي سوريا أي صلة لها بالاغتيالات. ولم توجه المحكمة الخاصة ومقرها لاهاي بعد  الاتهام الى اي شخص في مقتل الحريري الذي أجبر دمشق على إنهاء وجودها العسكري الذي  استمر 29 عاما في لبنان في ابريل نيسان عام 2005 تحت وطأة مظاهرات شعبية وضغط  دولي.

وطالما اشتبك تحالف سعد الحريري مع حلفاء سوريا في لبنان وفي مقدمتهم حزب الله  المدعوم من ايران وهددت الازمة السياسية بانزلاق لبنان في اتون حرب اهلية جديدة.

لكن تحسن العلاقات بين سوريا والسعودية التي تدعم الحريري في وقت سابق هذا العام ساعد في تخفيف حدة التوتر في لبنان وسمح للحريري الذي فاز في الانتخابات  البرلمانية في يونيو حزيران بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حزب الله وغيره من حلفاء  دمشق. (تقرير لوكالة أش ا)  بدأت الاهتمامات تتركز على الصعيد السياسي فى لبنان على الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء سعد الحريري اليوم لدمشق وما يمكن  أن يكون لها من انعكاسات على مجمل الوضع في لبنان.يأتى ذلك في الوقت الذي خيم الهدوء على الاجواء السياسية وطفت على سطح الحياة الاجتماعية اللبنانية موجة الطقس العاصف والامطار الغزيرة التي حولت شوارع لبنان إلى بحيرات وأنهار مائية موحلة متدفقة وإلى أزمات مرورية خانقة.    ووصفت أوساط قريبة من رئاسة الحكومة اللبنانية الزيارة بأنها طبيعية لافتة الى زيارة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة لدمشق والتي تمت من دون دعوة في يوليو

  2005 بعد نيل حكومته الثقة واثر مشكلة اقفال الحدود بين البلدين في تلك المرحلة.

 

استقبال "حار" بين الرئيس الاسد ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في قصر الشعب 

موقع قناة المنار - محمد عبد الله 

  19/12/2009 استقبل الرئيس السوري بشار الاسد بعد ظهر السبت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في قصر تشرين "بحرارة" بحسب ما افادت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية.  ووصل الحريري بمفرده الى باحة قصر تشرين حيث خصه الاسد باستقبال "حار" وتبادلا القبلات. ثم بدأ الرجلان جلسة مباحثات ثنائية بعد التقاط الصور التذكارية.

وقد وصل الحريري الى سوريا بعيد الثالثةِ من بعد ظهرِ اليوم قادماً من مطارِ بيروت، وكان في استقباله في مطار دمشق الدولي وزير شؤون رئاسة الجمهورية السوري منصور عزام والسفير اللبناني في سوريا ميشال الخوري. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) السبت ان زيارة الحريري لسوريا ستستغرق يومين. وهذه أوَّلِ زيارةٍ للحريري الى دمشقَ منذ ترأُسهِ الحكومة، فضلاً عن وصفها بالزيارة التاريخية بعد قطيعة منذ اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري في شباط / فبراير من العام الفين وخمسة بعدما تكتلت قوى الرابع عشر من آذار واتهامهم لسوريا بالوقوف وراء الاغتيال.  وقد اوضحت موفدتنا الى العاصمة السورية الزميلة منار صباغ احمد ان الحريري لم يصطحب معه احد من وزرائه مشيرة الى ان انه سيكون برفقة مدير مكتبه نادر الحريري فقط. وبعيد تشكيل الحكومة الجديدة تلقى الحريري برقية تهنئة من نظيره السوري محمد  ناجي عطري. وبحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية فان الحريري وفي لقاءاته الضيقة ادرج زيارته لدمشق في اطار "واجباته كرئيس حكومة لكل لبنان والتي تحتم عليه عدم التوقف عند الاعتبارات الشخصية".

 وكان مكتبُ رئيسِ الوزراء اللبناني سعدِ الحريري قد اعلن ان الاخير سيقومُ اليومَ باولِ زيارةٍ له الى سوريا منذُ تسلُّمِه مهامَّه، ليبحثَ مع الرئيس السوري بشار الاسد العَلاقاتِ الثنائيةَ بين لبنان وسوريا.

 

الحريري يلتقي الأسد في قصر تشرين

نهارنت/استقبل الرئيس السوري بشار الاسد بعد ظهر السبت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في قصر تشرين "بحرارة"، بحسب ما افادت مراسلة وكالة "فرانس برس".

ووصل الحريري بمفرده الى باحة قصر تشرين حيث خصه الاسد باستقبال "حار" وتبادلا القبلات. ثم بدأ الرجلان جلسة مباحثات ثنائية بعد التقاط الصور التذكارية.

وكان الحريري وصل بعد ظهر السبت إلى دمشق في زيارة أولى منذ العام 2005 ستستغرق يومين. وكانت وصلت قبل الحريري الى مطار دمشق طائرتان تقلان الوفد الإعلامي الذي يرافقه في زيارته الى سوريا. وكان المكتب الإعلامي للحريري قد أكد في بيان السبت ان رئيس الحكومة "سيقوم السبت بزيارة الى الجمهورية العربية السورية يجري خلالها محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد تتناول تطوير العلاقات بين الدولتين". ووصفت مصادر مطلعة لصحيفة "الخليج" الإماراتية الزيارة بأنها "زيارة مصالحة".وأكدت أن "التفاصيل الكاملة للزيارة من إخراج سعودي خالص"، لافتة الى أن "من تولى العملية برمتها هو عبد العزيز بن عبدالله، نجل الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز". وكانت زيارة الحريري لدمشق تأجلت بعد أن كان تقرر أن تتم يوم الأحد الماضي بسبب التمهل الذي فرضه الاستفسار من دول عدة ترعى المصالحة بينه وبين القيادة السورية عن سبب صدور الاستنابات القضائية السورية في حق شخصيات لبنانية.

 

سجعان قزي يصف زيارة الحريري إلى دمشق بزيارة لا حول ولا قوة

رأى المستشار السياسي لرئيس حزب "الكتائب" سجعان قزي ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لدمشق اليوم هي زيارة لا حول ولا قوة وهي تطبيق لمندرجات القمة السورية-السعودية، آملا أن تكون هذه الزيارة فاتحة لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين لأن الوقت حان ليدرك كل اللبنانيين أن علاقات سيئة مع سوريا هي سوء على لبنان وأن علاقات فوقية مع اللبنانيين تنعكس سلبا على العلاقات الثنائية. قزي، وفي مداخلة عبر تلفزيون "المنار"، اعتبر ان العلاقات الجيدة لا تتم بالزيارات وحدها إنما بحل الملفات العالقة، متمنيا أن تُحل اليوم قبل الغد حتى نرتقي بالعلاقات بين البلدين الجارين الى مستوى أفضل وامل قزي ان تحل قضية المفقودين وان يتم ترسيم الحدود بشكل نهائي وان تقدم سوريا الى الامم المتحدة المستندات حول مزارع شبعا وأن تنظر سوريا نظرة جديدة للبنان، معربا عان اعتقاده بأن الحريري مصمم على إقامة علاقات جيدة مع سوريا وقد أعلن ذلك في البيان الوزاري وفي تصريحاته في كوبنهاغن وها هي الزيارة اليوم تأتي لتترجم هذه النيات الكلامية، معلنا تأييده لهذه الزيارة وأن يحصل تبادل زيارات كأن نرى رئيس حكومة سوريا في لبنان، كما قال

 

حركة الناصريين الأحرار/ المكتب الإعلامي

الناصريون الأحرار ينتقدون زيارة الحريري لدمشق

العجوز: رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورحم الله الحقيقة

انتقد رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق ،جاء ذلك في تصريح له تعليقاً على ما سمي بالزيارة التاريخية وتساءل نعم إنها تاريخية بإذلال مقام رئاسة الحكومة وأهل السنّة ، فالزيارة بتوقيتها ومضمونها خاطئة جداً ، وكنا نتوقع من الرئيس سعد الحريري أن يبدأ مسيرته السياسية الجديدة بإعادة الهيبة الى مقام رئاسة الحكومة وما يمثله بعد سلسلة الهزات التي ضربته والإبتزاز الذي تعرض له تشكيل الحكومة من قبل أزلام النظامين السوري والإيراني في لبنان. وتابع العجوز، لقد تم إدخال النظام السوري من البوابة العريضة للتدخل مجدداً في شؤوننا الداخلية وتثبيت واقع قديم جديد بأن لا نجاح لأي استحقاق إلا بمباركة سورية ، ولم يتوقف تدخل النظام السوري المذل لرئاسة الحكومة حيث تم توقيت إصدار الإستنابات القضائية السورية ضد رفاق درب الحريري  ومطالبة الحكومة اللبنانية بإلغاء القرار الدولي 1559 الذي كان السبب الرئيسي بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتخلل ذلك التوقيت بتسعير الحملة ضد مقام دار الإفتاء وسبقة شن حملة مبرمجة ضد مقام مدير عام قوى الأمن الداخلي، فأين هيبة أهل السنّة بذلك؟ ولماذا هذا التقبيل بين الأسد والحريري ؟ فقليل من الإحترام لشهداء ثورة الأرز وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لم يكن هناك من داعٍ أبداً أن يعيد التاريخ نفسه ونذكر الرئيس سعد الحريري بشهادته للجنة التحقيق الدولية حول اغتيال والده جاء فيها: 

شهادة سعد الحريري في 9 يوليو 2005:

 «ناقشت مع والدي الراحل رفيق الحريري تمديد ولاية اميل لحود، وقال لي بأن الرئيس بشار الأسد هدده وقال له، «هذا ما أريده، إذا كنت تظن أن الرئيس شيراك أو أنت تستطيعون أن تحكموا لبنان فأنتم مخطئون، فذلك لن يحدث. لحود هو أنا وما أقوله له ينفذه، وهذا التمديد سيتم وإلا فإني سأحطم لبنان على رأسك وعلى رأس وليد جنبلاط، وإما أن تفعل ما نقوله لك وإلا فسنتعامل معك ومع أسرتك أينما كنت». وأضاف العجوز، كان من الممكن أن يتصرف الرئيس سعد الحريري كرئيس للحكومة قوي يحافظ على هيبة المقام المؤتمن عليه فلا يفرض عليه النظام السوري أن يسافر يتيماً  دون وفد رسمي يرافقه ، فما هكذا يكون دولة الرئيس ولا هكذا نحفظ وحدة الوطن ولا هكذا تصان الكرامات فرحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورحم الله الحقيقة وإذا كان الرئيس الحريري قرر الإستسلام فلن نكون كذلك .

 

الرئيس سليمان عرض مع وزير خارجية الاردن العلاقات الثنائية واستقبل رئيس الغالبية النيابية الفرنسية واللواء جزيني ومجلس ادارة انترا

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا اليوم مع وزير خارجية الاردن ناصر جودة في حضور السفير الاردني في لبنان زياد المجالي للعلاقات الثنائية.

وفي خلال اللقاء، نقل الوزير جودة تحيات العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الى الرئيس سليمان ورغبته في لقاء قريب بينهما. وتناول الحديث الاوضاع الراهنة على الساحة الاقليمية حيث كانت وجهات النظر متطابقة حيالها والرؤية متقاربة للحلول في المنطقة التي كان العاهل الاردني طرحها في نيسان الفائت مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، وكذلك ما اقترحه الرئيس سليمان من تصور في خلال زيارته الاخيرة لواشنطن. رئيس الغالبية النيابية الفرنسية واستقبل الرئيس سليمان رئيس الكتلة النيابية للحزب الحاكم في الجمعية الوطنية الفرنسية جان فرانسوا كوب الذي وضعه في اجواء زيارته للبنان واللقاءات التي اجراها والتي تصب في خانة تعزيز العلاقات السياسية والبرلمانية بين البلدين.

ونقل السيد كوب تحيات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى الرئيس سليمان الذي حمله بدوره تحياته الى نظيره الفرنسي وتمنياته بالاستقرار والازدهار لفرنسا والشعب الفرنسي.

مجلس ادارة انترا وزار بعبدا الدكتور محمد شعيب مع وفد مجلس ادارة شركة انترا للاستثمار وتم اطلاع رئيس الجمهورية على عمل الشركة ومجالات الاستثمار في البلاد في شتى القطاعات ومختلف المجالات. اللواء جزيني واطلع الرئيس سليمان من المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني على الوضع الامني وشؤون الامن العام واحتياجاته.

 

النائب قاسم هاشم: زيارة رئيس الحكومة الى سوريا بداية لعودة العلاقات الاخوية اللبنانية - السورية الى مسارها الطبيعي

وطنية - اعتبر النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح ان "زيارة رئيس الحكومة الى سوريا بداية لعودة العلاقات الاخوية اللبنانية - السورية الى مسارها الطبيعي وهذا ما تحتمه الروابط والعلاقات والمصالح المشتركة لترتقي الى مستوى العلاقات الاستراتيجية الاخوية المصيرية. وأهمية هذه الزيارة انها تأتي بعد سنوات اربعة من التوتر نتيجة المواقف السياسية التي تجاوزت حدود اللياقات والاصول من خلال تعاطي فريق سياسي من منطلق عدائي وهذا لم يكن في مصلحة مسار هذه العلاقات. ونرى ان الاجواء والمناخات الايجابيةالداخلية وانعكاسها استقرارا وطنيا عاما لها أثرها الايجابي على مسار العلاقات اللبنانية -العربية".

أضاف: "مع انطلاقة عمل الحكومة وعلى ابواب جلستها الاولى، المطلوب ترجمة البيان الوزاري الى واقع عملي خاصة مع الاولويات التي التزمت بها تجاه مواطنيها، وعلى وجه التحديد الاسراع بتخفيض سعر مادة المازوت نظرا للظروف الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة التي يعانيها ابناء المناطق الجبلية المرتفعة وهذه مسؤولية الحكومة لتأخذ دورها في رعاية ابنائها تجاه كل القضايا".

 

الشيخ يزبك: لا نحب فيلتمان ولا ادارته المزاوجة بين المقاومة والجيش تعطي القوة للوطن

وطنية - رد عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك على التصريحات الأخيرة لمساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان بالقول :" نحن لا نحبه ولا نحب إدارته ولا كل مستعمر، وان عدم حبه لنا هو وسام شرف وعزة لنا ، ولو كان يحبنا لشككنا بأنفسنا". وأضاف خلال المجلس العاشورائي الذي اقامه في مقام السيدة خولة بنت الحسين (ع) في مدينة بعلبك : " نحن مع اللبنانيين جميعا نحدد مستقبل وقوة لبنان ، وأن المزاوجة بين المقاومة والجيش هي التي تعطي القوة لهذا الوطن ، سواء قبلت أمريكا أم لم تقبل ، فان القرار هو قرار لبناني من اجل لبنان لا من اجل أمر آخر ". وتوجه الشيخ يزبك إلى حكومة الوفاق الوطني بالقول : " ما عليكم إلا بالعمل ، ومد اليد إلى هذا الشعب الذي أعطاكم كامل الثقة ، فهل انتم على قدر هذه الثقة ؟. وطالب "بأحسن العلاقات مع الشقيقة سوريا ، التي وقفت في كل الأزمات إلى جانب لبنان ومصلحته" ، مؤكدا بأن في ذلك عزة وكرامة لكلا البلدين . وختم :" نحن مع كل من دعم لبنان ، ليكون قويا عزيزا سيدا مستقلا حاضرا في كل الساحات أنموذج عيش مشترك ، ونعمل للحفاظ عليه كوطن متميز بشعبه ، وحالة فريدة في العالم من منطلق ثورة الحسين (ع) واهدافه التي هي العدالة والحرية والاستقلال التي تحفظ قيمة الإنسان ".

 

 "الوفاء للمقاومة": الكيان الصهيوني خطر داهم على لبنان والمنطقة وجرائمه تعزز صدقية وواقعية أصحاب النهج المقاوم إزاء المخاطر الحقيقية

وطنية - صدر عن كتلة الوفاء للمقاومة لمناسبة بداية السنة الهجرية الجديدة البيان الآتي: "مع إطلالة شهر محرم الحرام وبداية السنة الهجرية الجديدة ، نتوجه إلى اللبنانيين وإلى كل شعوب العالم الإسلامي ليتوقفوا ملياً عند حَدَثيْن تاريخيين عظِيمَيْن شكّلت دلالاتهما مفصلاً حضارياً في تراث الإنسانية جمعاء. هجرة خاتم الأنبياء سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، واستشهاد حفيده وسبطه الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء. هذان الحدثان حفظا للبشرية قيمها الإنسانية المثلى في سياق صراع مرير ضد طواغيت الجاهلية والانحراف،وأثبتا بلا ريب أن حماية الحق وإقامة العدل وتحرير المجتمعات الإنسانية من أغلال سلطات الجهل والقمع والاستبداد تحتاج دوماً إلى تضحيات جسيمة يبذلها أصحاب اليقين وأهل البصائر من الأنبياء والأوصياء والأولياء والصالحين على مرّ الأزمنة والعصور من أجل صون وتقويم الاجتماع البشري وتثبيت معالم الاستقامة والصلاح للأجيال. إن لبنان والعالم العربي والإسلامي اليوم ، بأمس الحاجة للاقتداء بهدي الدلالات العملية الكبرى لهجرة النبي الأكرم محمد صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ولشهادة سبطه وحفيده الإمام الحسين عليه السلام ، وخصوصاً في هذا الزمن الذي بلغ الاستبداد أوجّه وتمادى فيه العدوان على المستضعفين وأصبحت الإنسانية مهددة بظلم قوى البغي والتسلّط والهيمنة ..التي يمثل الكيان الصهيوني والاستكبار الأمريكي أسوأ نماذجها. إن تهديدات هذه القوى لأمن المجتمع الإقليمي والدولي، وتمادي السيطرة الاحتكارية على اقتصادهما، وما ينتج عن ذلك من إفقار للعالم وإهدار لثرواته وتشويه بنيوي لطبيعته ومناخه وبيئته، ومراكمة مذهلة للثروات على حساب نمو الدول الفقيرة وتطور أوضاع شعوبها، كل ذلك يبرر الدعوات والتحركات المناهضة لهذا النهج الاستكباري الذي بات يثقل كاهل المجتمعات والدول النامية في مختلف أرجاء المعمورة. وإن جرائم الكيان الصهيوني ضد الإنسانية في غزة والضفة الغربية والقدس والتطهير العنصري الذي يمارسه ضد الفلسطينيين في عمق أرضهم المحتلة عام 1948 وجرائم الحرب الموصوفة واعتداءاته المستمرة على لبنان وتهديده الدائم لسيادته واستقراره ومواصلة احتلاله لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية وللجولان السوري، واستمرار تسلحه النووي وتزوّده بشتى أنواع سلاح الدمار الشامل وقيامه بمناورات عسكرية مشتركة مع وحدات من الجيش الأمريكي، كل ذلك يشكل خطراً داهماً ضد لبنان والمنطقة ويؤشر إلى تجذّر النزعة الصهيونية العدوانية وتماديها في ظل الدعم والتغطية غير الأخلاقيين من قبل الإدارة الأمريكية ، وهو ما يعزز صدقية وواقعية أصحاب النهج المقاوم إزاء المخاطر الحقيقية على لبنان واللبنانيين وضرورة الجهوزية الدائمة للتصدي لها بكل الوسائل والإمكانات المتاحة. إن كتلة الوفاء للمقاومة إذ تدعو إلى استلهام معاني الهجرة النبوية الشريفة لإحقاق الحق، وإلى الاقتداء بالرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وبنهج حفيده سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام في مواجهة الطغيان ، تؤكد على وجوب استنفار وتضافر كل جهود اللبنانيين والتعاون الجاد بين المسؤولين لمعالجة مشكلات المواطنين وتحقيق أولوياتهم وبناء دولتهم القوية وتحصين بلدهم ضد آفات الفساد والفوضى في الداخل وضد مخاطر الأعداء الصهاينة واستهدافاتهم. ولعل من نافل القول أن ما كشفته تداعيات العاصفة على لبنان خلال اليومين الماضيين من ترهل في البنية التحتية واستهتار بالواجبات وعدم وجود تعاون أو تنسيق بين الأجهزة والإدارات المعنية، يفترض أن يشكل حافزاً لانطلاقة حكومية جديدة تضع أمام أعينها خدمة المواطنين وسلامتهم العامة وتحسين متطلبات العيش الآمن والكريم في مناطقهم".

 

هآرتس: ايران ستستخدم حزب الله لردع هجوم اسرائيل على منشآتها النووية

ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية انه رغم التوتر المتزايد من اسرائيل وايران، يقدر خبراء كبار في الامن والاستراتيجية في العالم بان احتمال هجوم اسرائيلي على ايران ليس كبيرا، مشيرة الى احاديث خبراء قالوا فيها ان اسرائيل لا يمكنها أن تعمل دون ضوء اخضر من البيت الابيض ولفت التقرير الذي نشرته الصحيفة ان اي هجوم اسرائيلي على ايران يضع في الخطر مصالح استراتيجية هامة للولايات المتحدة - تواجده العسكري في العراق حتى نهاية 2011، تزويد النفط، استقرار الانظمة في الخليج - وعليه ستكون حاجة الى إذن اقلاع من اوباما. مشكوك جدا أن يتمكن نتانياهو او يرغب في العمل لوحده، فيما يترك اسرائيل مكشوفة اما الرد الشديد من ايران دون مظلة حماية عسكرية وسياسية من أميركا

ولفتت "هآرتس" الى ما قاله اللواء احتياط البروفيسور اسحق بن اسرائيل، الذي كان نائبا عن كديما في الكنيست السابقة ومستشارا لاولمرت في شؤون الامن انه "اذا لم يكن من مفر، فان بوسع اسرائيل أن تمس بمسيرة النووي الايراني، وان ايران ستهاجم ردا على ذلك اسرائيل بصواريخ شهاب بن يسرائيل، قدّر بأن اسرائيل ستصاب بنحو 80 صاروخاً ايرانياً ضعف ما اطلقه صدام حسين على تل أبيب، حيفا وديمونا في حرب الخليج في 1991. وبرأي بن يسرائيل، سيستخدم الايرانيون "حزب الله" ايضا، لردع اسرائيل من الهجوم على المنشآت النووية

وقال انه عند حزب الله صواريخ اكثر ما كان لهم في حرب لبنان الثانية، ولكن عدد الصواريخ التي ستطلق على اسرائيل لن يكون اكثر بكثير ما كان في حينه

ولفتت "هآرتس" الى انه حتى لو وافق الرئيس الأميركي باراك اوباما على هجوم اسرائيلي، فان المعضلة الحقيقية التي سيقف امامها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، رفاقه في "السباعية" وقادة الجيش واسرة الاستخبارات، ستكون في تقويم المنفعة حيال الضرر

ورأت الصحيفة ان اسرائيل ستنجو من هجوم صاروخي من ايران ومطر مقذوفات صاروخية من لبنان. ولكن للهجوم ايضا اثمانا استراتيجية، ستتفاقم فقط اذا لم تنجح العملية: فاسرائيل ستشجب في العالم كدولة كفاحية وعدوانية، اسعار النفط سترتفع عاليا، أميركا وحلفاؤها في الخليج قد يتضررون، والاسوأ، ايران ستظهر كضحية للعدوان الاسرائيلي وتحظى بشرعية دولية لاستئناف برنامجها النووي الذي دمر. كما أنه سيتعين على اسرائيل أن تغامر، اذا ما انضم الرئيس السوري بشار الاسد الى الحرب الى جانب ايران ام سيجلس جانبا على عادته

ولفتت الصحيفة الى انه في اعقاب حرب لبنان الثانية يفهمون في القيادة السياسية والعسكرية الاسرائيلية ان السكان المدنيين مكشوفون امام هجوم مكثف بالصواريخ والمقذوفات الصاروخية. فقد تقرر صيف 2010 منذ الان في الجيش كتاريخ هدف مبدئي لسد ثغرات حيوية في الجبهة الداخلية

ولكنها رأت انه رغم التغطية الاعلامية الهائلة التي يتلقاها جهاز الدفاع متعدد الطبقات في وجه الصواريخ من المجدي رغم ذلك التذكير بان معظم عناصره لا تزال توجد اساسا على الورق. في كل سيناريو قتالي في السنوات القريبة المقبلة، سينزل على الاراضي الاسرائيلية اعداد أكبر بكثير من الصواريخ التي لن تنجح منظومة مضادات الصواريخ في اعتراضها

وتساءلت "هآرتس" "أمام كل الاضرار والمخاطر هذه، ماذا ستربح اسرائيل من الهجوم؟ ثلاث حتى خمس سنوات تأخير في القنبلة الايرانية، حسب التقدير المتفائل. فهل هذا يستحق الثمن المؤكد والمخاطرة التي تنطوي عليها عملية جوية معقدة على مسافة بعيدة جدا من الوطن؟ هل نتانياهو وبارام مبنيان لاتخاذ مثل هذا القرار؟".

واشارت الى ان "الشك يحمل الخبراء على التقدير بان اسرائيل ستتردد وستتحدث عن الهجوم ولكنها لن تفعل شيئا. في نظرهم من المعقول اكثر ان تواصل أميركا وايران الحوار، مع أزمات مدروسة بين الحين والاخر. وطالما حرص اوباما على الا تشعر اسرائيل بانها منعزلة ومسيبة امام التهديد الايراني، فان نتانياهو لن يتجرأ على الهجوم"، معتبرة ان اوباما يفهم هذا، وعليه فقد بعث الى اسرائيل بـ 1,500 جندي أميركي للتدرب على الدفاع ضد الصواريخ، قبل نحو شهرين وهو يواصل استخدام الرادار الانذاري المتطور الذي نصبه بوش في النقب"، لافتة الى ان "اوباما يفضل تهدئة روع اسرائيل في الجبهة الايرانية وجباية تنازلات من نتانياهو في الجبهة الفلسطينية

وخلصت "هآرتس" الى القول انه "رغم تقديرات الخبراء ومثلما ألمح هذا الاسبوع اللواء يدلين، فان ايا من السيناريوهات لا يضمن أن تكون السنة المقبلة هادئة ومطمئنة"، مشيرة الى ان "معظم الحروب في الماضي نشبت بالمفاجأة، بسبب تقدير مغلوط للمخاطر او تعهد سياسي من الصعب التراجع عنه. هذا من شأنه أن يحصل بين اسرائيل وايران ايضا

 

سفير لبنان في دمشق تبلّغ الرغبة السورية بإنهاء مهمة لارسن

ذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية أن "سفير لبنان في دمشق ميشال خوري تبلّغ من مدير المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السورية ميلاد عطية الرغبة السورية بإنهاء مهمة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن، وذلك لمناسبة انعقاد اللجنة الخامسة للجمعية العامة للأمم المتحدة الناظرة في الأمور الإدارية والمالية للبحث بميزانية لارسن المكلف بمتابعة تطبيق القرار

 

شامباين: دعم اميركي قوي لتطبيق الـ 1701 و1559

 التاريخ: ١٩ كانون الاول ٢٠٠٩

الراي / شددت مديرة مكتب شؤون مصر والشرق الاوسط في وزارة الخارجية الأميركية نيكول شامباين، على ان بلادها تدعم بقوة التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان، بما فيها القراران 1701 و1559. وقالت شامباين في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية: "من الواضح ان لبنان قوي ومزدهر وديموقراطي، هو في مصلحة المنطقة والمجتمع الدولي".

وجددت دعم بلادها لمؤسسات الدولة اللبنانية والجيش، مؤكدة أن "الولايات المتحدة مستمرة في تقديم الدعم القوي لمؤسسات الدولة اللبنانية، بما فيها الجيش اللبناني".

 

 "الحياة ": أميركا حذرت لبنان من أن إسرائيل لن تقبل باستمرار تسلح حزب الله

١٩ كانون الاول ٢٠٠٩

نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر لبنانية رسمية تسنى لها الاطلاع على نتائج محادثات الرئيس ميشال سليمان في واشنطن أن الجانب الأميركي سيسعى خلال المرحلة المقبلة عبر تحرك الموفد الرئاسي الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل، الى خفض سقف الموقف الإسرائيلي من استئناف المفاوضات، وأن الحزبين "الديمقراطي" و"الجمهوري" يتفهمان موقف لبنان الرافض توطين الفلسطينيين فيه ويدركان حساسية الوضع اللبناني وتأثير ذلك فيه، وبالتالي فإن واشنطن حريصة على ألا يتم أي حل سلمي على حساب لبنان.

وذكرت المصادر نفسها أنه مقابل إصرار الجانب اللبناني في المحادثات على أن يترك موضوع سلاح "حزب الله" للحوار الوطني الداخلي، وعلى تشجيع واشنطن على الحوار مع سوريا لأنه ضرورة "ليس لمجرد رغبتنا بل لأنه مصلحة لبنان أيضاً"، فإن الجانب الأميركي أشار الى أن إسرائيل لن تقبل باستمرار تدفق السلاح الى "حزب الله" وباستمرار وجود هذا السلاح لدى الحزب على الشكل الموجود حالياً. وأوضحت المصادر ان الجانب الأميركي تحدث عن مواصلته سياسة الحوار مع سوريا لكنه لمح أيضاً الى أن لا تقدم عملياً في هذا الصدد، مذكراً بأن لواشنطن مطالب من دمشق. كما نقلت المصادر عن المسؤولين الأميركيين انتقادهم استمرار العلاقة السورية-الإيرانية، وإشارتهم الى أن الولايات المتحدة تستمر في تشجيع تركيا على مواصلة لعب دور في المفاوضات بين سوريا وإسرائيل في ما يخص عملية السلام.

 

الشيخ يزبك: المزاوجة بين المقاومة والجيش تعطي القوة لوطننا سواء قبلت أميركا أم لا

نهارنت/ردّ عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك على التصريحات الأخيرة لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان بالقول: "نحن لا نحبه ولا نحب إدارته ولا كل مستعمر، وإن عدم حبه لنا هو وسام شرف وعزة بالنسبة إلينا، ولو كان يحبنا لشككنا بأنفسنا". وأضاف الشيخ يزبك خلال مجلس عاشورائي في بعلبك، السبت: "نحن مع اللبنانيين جميعاً نحدد مستقبل لبنان وقوته، والمزاوجة بين المقاومة والجيش هي التي تعطي القوة لهذا الوطن، سواء قبلت أميركا أم لم تقبل، فإن القرار هو قرار لبناني من أجل لبنان لا من أجل أمر آخر".  كما توجه إلى حكومة الوفاق الوطني بالقول: "ما عليكم إلا العمل، ومد اليد إلى هذا الشعب الذي أعطاكم كامل الثقة، فهل أنتم على قدر هذه الثقة؟". وطالب الشيخ يزبك ب"أحسن العلاقات مع سوريا التي وقفت في كل الأزمات إلى جانب لبنان ومصلحته"، مؤكداً أن "في ذلك عزة وكرامة لكلا البلدين".

 

الحسن: وضع الليرة جيد جداً وهناك مرحلة ذهبية يجب الإستفادة منها

نهارنت/ أكدت وزيرة المال ريّا الحسن السبت ان "وضع الليرة اللبنانية جيد جداً، وهناك مرحلة ذهبية يجب الإستفادة منها، كما يجب الحفاظ على النمو الذي يساعد على خلق فرص العمل والإزدهار في لبنان". وإذ ذكّرت الحسن في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، بأن "الدين العام على لبنان بلغ 49,8 مليار دولار"، أشارت الى أن "نسبة المخاطر اليوم تنخفض، كذلك نسبة الفوائد على الليرة".  من جهة أخرى، اعتبرت الحسن أن "مشاركة رئيس الحكومة سعد الحريري في قمة كوبنهاغن للمناخ تؤكد التزامه بالبيان الوزاري من خلال اهتمامه بمعالجة المشاكل البيئية". ولفتت إلى أنه "تمّ طرح بعض المشاريع في المؤتمر، وعلى الرغم من أن انبعاثات الغاز من لبنان لا تشكل إلا 0,7 في المئة، إلا أننا أردنا أن نظهر دورنا، وكان لنا أكثر من اقتراح، على عكس بعض الدول".

 

 وزير الخارجية الأردني من بيروت: لبنان بلد مهم على الخارطة العربية

نهارنت/ أكد وزير الخارجية الأردني ناصر الجودة السبت "على العلاقات المميزة بين لبنان والأردن، وحرص القيادتين في البلدين الشقيقين عليها"، مشددا ً على ان "لبنان بلد مهم على الخارطة العربية". وأشار الجودة بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري، الى ان "الزيارة هي للتهنئة باسم جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس مجلس الوزراء الأردني سمير الرفاعي"، متمنيا ً للحريري "النجاح والتوفيق، والإزدهار والأمن للبنان". ولفت الى أنه "أطلع الحريري على آخر الجهود المكثفة لإطلاق مفاوضات السلام الهادفة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

كما زار وزير الخارجية الأردني رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا حيث عرض معه آخر التطورات الإقليمية. ثم التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وأكد حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره وازدهاره وتقدمه.  وكان الجودة استهل زيارته الى بيروت بلقاء وزير الخارجية علي الشامي، حيث تمّ التأكيد "على أهمية التنسيق والتشاور المستمر أصلاً بين الأردن ولبنان، وبحث المهام المقبلة والدور الهام الذي سيقوم به لبنان من خلال عضويته غير الدائمة في مجلس الأمن، والذي يدعمه الأردن لأنه سيكون صوت العرب في مجلس الأمن".

 

 كلام الفيصل لا يؤثر سلبًا على العلاقات السعودية-السورية.. ولا أظن دمشق في المعطيات الدولية الجديدة بموقع الدفاع عن سلاح حزب الله"

علوش: القرار 1559 ينطلق في مندرجاته من روحية ميثاق الطائف وأي محاولة لإلغائه هي بمثابة محاولة إلغاء الدستور

كريستينا شطح

 السبت 19 كانون الأول 2009

وصف القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش الاستنابات القضائية السورية بحق شخصيات لبنانية بأنها "من بقايا رسائل العهد البائد"، موضحًا في حديث لموقع “nowlebanon.com” أن "هذه الإستنابات تتسم بالأسلوب الأمني نفسه الذي كانت تستعمله المخابرات السورية في سنين الوصاية"، ومعتبرًا أنّ "الهدف منها هو محاولة إضعاف موقف رئيس الحكومة سعد الحريري في خلال زيارته لدمشق".

علوش لفت الى أن زيارة الرئيس الحريري إلى سوريا "تدخل في اطار مناقشات مجلس الوزراء"، مذكّرًا بأنّ "هناك مواضيع عالقة بين الدولتين كقضية ترسيم الحدود ومسألة المفقودين اضافة الى عدة مواضيع مرتبطة بالملفات الاقتصادية الللبنانية – السورية، ومن ثم البحث في تقرير مصير المجلس الأعلى اللبناني- السوري".

واذ دعا الى "عدم تكبير حجم الزيارة التي قام بها النائب ميشال عون الى سوريا" واضعاً اياها في اطارها "الطبيعي لأن العماد عون أصبح من ضمن هذه المنظومة"، لم يستبعد علوش أن يكون "هدف القيادة السورية من وراء استقبالها عون "زكزكة" الرئيس الحريري"، مشددًا في المقابل على أنه "ساذج كل من يفكر أن علاقة الرئيس سعد الحريري بسوريا تمر بقنوات العماد عون، إذ إن الرئيس الحريري هو رئيس مجلس الوزراء وينطلق من هذا الأساس في مقاربته ملف العلاقات مع سوريا".

 وفي معرض تعليقه على ما ورد عن طلب سوريا من لبنان السعي إلى إلغاء القرار الدولي 1559، رأى علوش أنه "طالما أن سوريا قامت بواجبها من الناحية النظرية تجاه هذا القرار عبر انسحابها من لبنان بشكل كامل وفوري، فهذا يعني أن لا دخل حاليًا لدمشق بمندرجات القرار، الا اذا اعتبرت نفسها لا تزال الوصية على الواقع اللبناني".

أما بالنسبة الى بقية بنود القرار فشدد علوش على أن "هذا الأمر يعود الى قرار لبناني بشكل كامل"، معتبرًا في الوقت عينه أن "محاولة الغاء القرار 1559هي بمثابة محاولة إلغاء الدستور بحد ذاته، لأن هذا القرار في مندرجاته، لا سيما بالنسبة لسحب سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، ينطلق من روحية الدستور وميثاق الطائف".

من جهة ثانية وفيما خص سلاح المقاومة خارج إطار الدولة، أكد علوش أن "الرئيس سعد الحريري ما زال مصمماً على ايجاد استراتيجية دفاعية تضمن حصرية الدولة في حق استعمال السلاح"، إلا أنّ علوش توقع أن "تدخل طاولة الحوار الوطني في متاهات "طويلة عريضة" نظرًا لعدم وجود رغبة حقيقية لدى "حزب الله" يايجاد حل لقضية سلاحه خارج أطر مؤسسات الدولة"، معربًا عن اعتقاده بأن "حزب الله سيبقي على موقفه هذا إلى حين تغيّر المعطيات الاقليمية بحيث لا يقدم على أي تغيير في مواقفه إلى حين يرى أنّ راعيه الاقليمي بحاجة الى تغيير في واقع المعادلة الاقليمية والمحلية".

 الى ذلك رأى علوش أن "كلام وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن سلاح "حزب الله" هو توصيف حقيقي لواقع الأمر في لبنان"، وإذ أكد أنّ مثل هذا التصريح "لا يؤثر سلبًا على مسار العلاقات السعودية - السورية"، أضاف علوش موضحًا: "لا أظن أن سوريا في المعطيات الدولية الجديدة ستكون في موقع الدفاع عن سلاح حزب الله".

 علوش الذي نبّه من "خطورة الوضع الاقليمي الشديد التعقيد"، أشار في ختام حديثه الى أنّه "وعلى الرغم من الهدوء الذي يسود الساحة المحلية، إلا أنّ هناك مواضيع إقليمية عالقة، وقد يكون لها انعكاسات سلبية على لبنان في حال حدث أي طارىء اقليمي من شأنه تجديد الجدل السياسي في لبنان".

 

ما تقوله دمشق وتريده من زيارة الحريري

نقولا ناصيف (الأخبار)، الجمعة 18 كانون الأول 2009

في أحد اجتماعات لجنة البيان الوزاري، خاطب رئيس الحكومة سعد الحريري الوزراء الـ 10 بالقول: عندما اتخذت قراري أن أكون رئيساً للحكومة، اتخذت في الوقت نفسه قرار إرساء علاقات جديدة مع سوريا، وطيّ صفحة الماضي مع كل ما رافقها «لو لم أكن أريد علاقات جديدة مع سوريا، لما قرّرت أن أكون رئيساً للحكومة»، يقول سعد الحريري. وهو يعبّر بموقفه هذا عن مغزى نظرته إلى علاقته الأولى  -  وليس الجديدة  -  بسوريا التي لم يعرفها قبلاً. يعبّر ذلك أيضاً عن أحد أبرز دوافعه للوصول إلى رأس السلطة الإجرائية، حين ربط نجاحه في الحكم الذي يمارسه للمرة الأولى بعلاقة جيدة مع سوريا تقلب صفحة كل ما قيل أو رافق المرحلة الممتدة من 2005 إلى 2009. يستعجل الرجل الزيارة ويريدها. كذلك سوريا. ومهّد لها، بعد إقرار البيان الوزاري معدّلاً ومهذّباً حيال كل ما يسترضي دمشق بأن جعل علاقات البلدين أخوية، لا نديّة، بدعوة من بعض غلاة معاونيه إلى تخفيف نبرتهم العالية والحادة ضد سوريا. فعلت وسائل إعلامه الأمر نفسه وهي تنحو بهدوء في وجهة مختلفة، وأكثر استيعاباً لموقف جديد من النظام السوري. ينطبق ذلك أيضاً على بعض نواب تيار المستقبل.

فصل الحريري بين الزيارة المحسومة والاستنابات القضائية رغم امتعاضه منها، دون أن يجهر بذلك. مع هذا بلغ إليه أن في وسعه اصطحاب مَن يشاء من معاونيه إلى دمشق، بمَن فيهم مَن وردت أسماؤهم في الاستنابات، دون أن يتعرّض لهم أحد هناك سواء تبلغوها رسمياً أو لا. كان رأي دمشق أنها لا تستطيع تجاهل موقف قضائها، ولا إهمال مراجعة اللواء الركن جميل السيد محاكمها. لم يكن في إمكانها تأجيل الاستنابات إلى ما بعد زيارة الحريري لها، كي لا يُفهم ذلك إخفاقاً لزيارة رئيس الحكومة. هو إذاً بالنسبة إليها الوقت الملائم.

هكذا استمرت الاستنابات القضائية، واستبعد الحريري ودمشق على السواء تأثيرها على الزيارة.

لكن موقف دمشق من الزيارة يلاقي الوجهة الجديدة التي اختارها الحريري، تبعاً لمعطيات مصدرها العاصمة السورية كالآتي:

1  -  لا تنظر سوريا إلى الحريري كما لو كان صنيعتها، شأن عدد لا يحصى من الرؤساء والوزراء والنواب والزعماء والسياسيين الذين تقلّبوا في مناصب رسمية، بعضهم لا يزال حليفاً، والبعض الآخر تنكّر لها وانتقل إلى معاداتها، وهذا البعض هو اليوم على أبواب العودة إلى ما كان عليه. الحريري هو صنيعة ما أفضى إليه اغتيال والده الرئيس الراحل رفيق الحريري، فوقع في قلب دوّامة تداخلت فيها المشاعر الشخصية بالعداء السياسي، وانضم إليها ضغط دولي استهدف سوريا من خلالها، ناهيك بمواقف أفرقاء لبنانيين مناوئين لسوريا تكتّلوا في قوى 14 آذار. ومع قليل من الخبرة والمراس والإلمام بتناقضات اللعبة الداخلية وتوازن القوى الإقليمي، لم يسع الحريري إلا أن يكون رأس حربة المواجهة مع سوريا مذ وجّه إليها تهمة اغتيال والده.

لم يكن في أي حال أول مَن وجّه الاتهام بعدما سبقه إليه رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وقوى 14 آذار. ولأنه عدّ نفسه صاحب الحقّ الشخصي، قال الحريري ذات يوم لبعض أصدقائه بعد ذكرى 14 آذار 2007، رداً على احتمال زيارته دمشق، إنه لن يذهب إليها إلا للإتيان برأس الرئيس السوري بشّار الأسد لشنقه في بيروت. بعد انتخابات 2009، وذهاب العاهل السعودي الملك عبد الله إلى دمشق، بات لزاماً على الزعيم السنّي تعديل خياراته. وهو عندما يتوجه إلى سوريا يرمي وراء ظهره كل ما رافق الأعوام الماضية.

2  -  تتصرّف دمشق حيال الحريري على أساس أنها تخطت كل ما قاله فيها بين 2005 و2009، وتقول إنها «صفحت»، في حين أنها لم تصفح عن الكمّ الكبير من الإهانات التي كالها جنبلاط لرئيسها. وإذ بدت زيارة رئيس الحكومة وشيكة، فإن زيارة الزعيم الدرزي لها لا تزال مستبعدة. فوتح الأسد في الأمر ورفض، واعتبر أن الأوان لم يحن بعد تبعاً لعبارة «بكّير». لم يوحِ بإيصاد الأبواب تماماً في وجه المصالحة مع جنبلاط في وقت ما. لكن هذا الوقت ليس وشيكاً. يتقاطع هذا الموقف مع رغبة الزعيم الدرزي في زيارة دمشق وجهود يبذلها لحصولها. وهو يعوّل على ما يعتبرها الواسطة الأكثر قدرة على إيصاله إلى هناك، عندما قال في أحاديث خاصة إنه وضع زيارته العاصمة السورية بين يدي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي يحظى بتقدير الرئيس السوري واحترامه.

ينقض هذا الموقف ما شاع من أن جنبلاط يتكّل على صديقه الوحيد الباقي من الإدارة السورية السابقة للبنان، العماد الأول المتقاعد حكمت الشهابي، لشقّ الطريق إلى مصالحته الأسد. واقع الأمر أنه لا يسع أي سوري أيّاً يكن، التوسّط لشخصية أياً يكن حجمها لدى الرئيس السوري بعدما أشبعته شتماً. عاد الشهابي إلى دمشق قبل شهرين واستقر فيها، واستقبل مسؤولين أمنيين كباراً هم في صلب القيادة الحالية تعبيراً عن تطمينه إلى أنه يحظى برضى النظام عليه.

منذ البداية اختار الشهابي أن لا ينضم إلى نائب الرئيس عبد الحليم خدّام ووزير الداخلية اللواء الركن غازي كنعان للانقلاب على نظام الأسد. قال لخدّام عندما فاتحه خارج سوريا بإمكان الانضمام إليه، في خضم تأليف جبهة الخلاص الوطني مع الإخوان المسلمين، إنه لا يريد المشاركة في هدم نظام ساهم في بنائه أعواماً طويلة. قال أيضاً إنه عاش في سوريا ويريد أن يموت ويُدفن فيها. انتهى الأمر بخدّام مُهملاً في باريس ملاحقاً وعاجزاً عن تجديد جواز سفره السوري، ومحاصراً بتطور ملموس للعلاقات الفرنسية  -  السورية ألزمته وقف التعرّض لنظام بلاده، وتنصّلت منه السعودية. أما كنعان فانتهى به الأمر منتحراً في مكتبه.

عاد الشهابي، أقوى رجال نظام الرئيس حافظ الأسد رئيساً للاستخبارات ثم للأركان العامة الذي احتاج خدّام دائماً إلى قوته ونفوذه، إلى دمشق كي يمضي فيها تقاعده وشيخوخته.

بذلك، وفق ما يقال في دمشق، لا وساطة لجنبلاط من داخل سوريا. القرار في يد الأسد على نحو ما أفصحت عنه مستشارته الإعلامية والسياسية الوزيرة بثينة شعبان بقولها إن الرئيس هو مَن يقرّر استقبال أو عدم استقبال جنبلاط.

أمر الحريري مختلف تماماً. ليس كجنبلاط ابن المطبخ السوري. سترحب به دمشق عندما يزورها وتحتفي به، وستحرص على إبراز هذه الحفاوة. ولكن لا دعوة رسمية ولا مظاهر استثنائية. ولا سجاد أحمر على طريقة استقبالها العماد ميشال عون في 3 كانون الأول 2008.

3  -  على وفرة ما يقال من أن زيارة رئيس الحكومة لدمشق مرتبطة بجدول أعمال محدّد هو مبرّر حصولها، تنحو في وجهة مختلفة كلياً. جدول الأعمال يأتي في مرحلة لاحقة تلي تعارف الأسد والحريري. بذلك لن يُراد من الزيارة الأولى إلا اكتشاف كيمياء علاقة ما بين الرجلين. تمرّس الرئيس السوري قبل انتخابه منذ عام 1998، ثم بعد انتخابه منذ عام 2000 بملف لبنان وعلاقات البلدين، بينما يدخلهما الحريري للمرة الأولى رئيساً للحكومة سيجلس في ما بعد إلى طاولة تفاوض لا مكان فيها للشعارات التي رافقت مهرجانات قوى 14 آذار بين أعوام 2005 و2009.

ورغم أنهما في سنّ متقاربة، وكلاهما شابٌ ممّا يجعلهما وليدي جيل واحد، فإن كلاً منهما يحتاج إلى اكتشاف الآخر أولاً بعد مواجهة الحقبة الماضية، والتحقق من مساحة تفاهمهما في المستقبل. بذلك لن تتوخى المقابلة الأولى إلا بناء العلاقة الشخصية بينهما، وقد استغرقت بين الأسد الأب والحريري الأب قرابة 15 عاماً قبل أن يصبح الأخير رئيساً للحكومة اللبنانية.

لكن ذلك يشير أيضاً في دمشق إلى أن العلاقات اللبنانية  -  السورية يفاوض فيها رئيسا الدولتين، ويناط برئيسي الحكومتين، ومن خلالهما الوزراء المعنيون، ترجمة ما يكون قد اتفق عليه سليمان والأسد. وهو فحوى خلو زيارة الحريري من جدول أعمال سياسي، وأن ملف علاقات البلدين لا يزال بين يدي رئيسي الدولتين،

4  -  يدرك رئيس الحكومة أن مفتاح نجاحه في مجلس الوزراء، وفي ممارسة الحكم واستقرار حكومته، يكمن في علاقة متينة مع سوريا وحزب الله. كان الحريري قد تنبّه لهذه الخلاصة في اليوم الأخير من مناقشة البيان الوزاري لحكومته ونيلها الثقة في 10 كانون الأول، عندما قال لنائب حزب الله محمد رعد، وهو يتلقى تهنئته بالثقة، إنه يشكر الحزب على منحه إياها، ويقدّر عدم اتخاذه أي ردّ فعل في البرلمان بعد عاصفة الانتقادات، الحادّة في معظمها، التي أطلقها نواب تيّار المستقبل وحلفاؤه من سلاح المقاومة. قال الحريري لرعد أيضاً إنه يرغب في إكمال تعاونه مع حزب الله في المرحلة المقبلة، وطلب نقل تحيته إلى أمينه العام، آملاً أن يجتمعا مجدّداً في وقت قريب لاستكمال مناقشاتهما.

واقع الأمر أن الحريري سلّم بالخيارين الأكثر إلحاحاً عند دمشق في سبيل إرساء تعاونها وإياه: تعاطيه مع سلاح حزب الله على أنه مقاومة، والعلاقات اللبنانية  -  السورية المميّزة.

 

أبو عاصي: يجب وضع حدّ للـ"خوشبوشية" في العلاقة بين لبنان وسوريا 

١٩ كانون الاول ٢٠٠٩

  رأى أمين عام حزب "الوطنيين الأحرار" الياس أبو عاصي ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق كان يجب ان تحصل بناء على دعوة رسمية يتلقاها الحريري من الدولة السورية فيتم الإعلان عن الزيارة والوفد المرافق وجدول الأعمال وذلك من أبسط قواعد الإحترام المتبادل بين الدول. وإذ لاحظ أبو عاصي ان هذا لم يحصل، تمنى في حديث لمحطة الـ"LBC"، ان يتم وضع حد للـ"خوشبوشية" في العلاقة بين لبنان وسوريا والإرتقاء بهذه العلاقة الى مستوى العلاقات الدبلماسية بين اي دولتين سيدتين لان قيام علاقات طبيعية بينهما هو المدخل الصحيح والوحيد لجعل هذه العلاقات مميزة فعلا في حين ان الخوشبوشية الحالية ليست الا طريقا لتمرير ما لا تقبله ابسط القواعد الديبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول.

 

 المصري: لا يحق للبنان او لأي بلد ان يطلب شطب قرار دولي

 التاريخ: ١٩ كانون الاول ٢٠٠٩

المصدر: الراي ـ الشرق الاوسط 

أكد أستاذ القانون الدولي الدكتور شفيق المصري انه لا يحقّ للبنان او لأي بلد، أكان عضواً دائماً او غير دائم في مجلس الامن، ان يطلب شطب قرار دولي، موضحاً ان مجلس الامن يمكن ان يتعاطى مع القرارات الصادرة عنه "إما بتصعيدها، او إغفالها او التذكير بها". وشدد على أن "مجلس الأمن وحده يملك الصلاحية الكاملة في تعديل أو تصعيد أو حتى غضّ النظر عن تطبيق أي قرار صادرعنه". في المقابل، لفت المصري في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية، ان بإمكان لبنان ان يطلب من مجلس الامن ان يوافق على ان يكون تطبيق القرار 1559 في الشق المتعلق بسلاح "حزب الله" بين أيدي اللبنانيين أنفسهم، اي ان تُترك آلية تنفيذ هذا الجزء الى اتفاق لبناني "على قاعدة تنفيذ الـ 1559 وليس حذفه".

واشار الى ان القرار 1701 ينص في مقدمته على انه يستند الى جميع القرارات السابقة بشأن لبنان ويخصّ بالذكر العديد منها وبينها القرار 1559، معتبراً ان "من غير المنطقي تالياً ان يتمسك لبنان بتطبيق الـ1701 بكل مندرجاته وان يطالب في الوقت نفسه بإلغاء جزء من هذا القرار (اي الـ 1559)". ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر وزارية لبنانية تشكيكها في إمكانية إلغاء القرار 1559 الذي صدر في العام 2004، لكنها أشارت إلى أن بعض بنوده قد أصبحت بالفعل في حكم الملغاة. ولفتت في هذا الاطار إلى موضوع الانتخابات الرئاسية التي أجريت مرتين منذ ذلك التاريخ (تمديد ولاية الرئيس اميل لحود وانتخاب الرئيس ميشال سليمان في العام 2008)، أما موضوع سلاح المقاومة فهو غير مطروح للنقاش من زاوية القرار الدولي، كما أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما، في حين يتبقى منه موضوع السلاح الفلسطيني الذي هو بدوره موضع حوار لبناني وفيه خطوات اتفق عليها ويجب الشروع في تنفيذها".

 

حمادة: لقاء الحريري ـ الاسد بداية ل صفحة جديدة بعيدة من الهيمنة 

١٩ كانون الاول ٢٠٠٩

  لاحظ عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حمادة "ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لا يزور دمشق اليوم كما زارها الرؤساء السابقون، بل تأتي بعد انتخابات خاضها وفاز بأكثريتها وكونه رئيس حكومة وحدة وطنية، ووسط تبن عربي وخصوصاً سعودي لسياسته". ووصف لقاء الرئيس الحريري المرتقب بالرئيس السوري بشار الأسد بأنه "ليس لطي صفحة من الماضي لأن التاريخ كفيل بذلك، بل يمكن اعتبارها بداية لفتح صفحة جدية من العلاقة بين البلدين التي يفترض ان تكون ندية وبعيدة عن العلاقة السلبية السابقة التي كانت مبنية على الهيمنة السورية على مقدرات البلد". ولفت حمادة في حديث الى اذاعة "الشرق" اليوم، الى ان القيادة السورية تتعاطى مع "حزب الله" اليوم بطريقة مختلفة عن الفترة الماضية الخاصة بالثمانينيات، مؤكداً "اننا لا نكن العداء لسوريا، فهي كانت دائماً موجودة في لبنان بحكم الجوار".

ورأى "ان سوريا ليست متحمسة جدياً لحل مشكلة الجولان، بعكسنا كلبنانيين، ولم تسمح يوماً بقيام مقاومة داخل أراضيها لتحرير الجولان، فالدولة هي المقاومة"، معتبراً "ان جميع المتضررين في الخارج من السياسة الاسرائيلية هم من كانوا يغذون المقاومة في لبنان شرط ان تكون داخلية".

وقال: "من هنا يجب وضع حل لهذا السلاح عبر طاولة الحوار ووضع الاستراتيجية الدفاعية على الطريق الصحيح. واعتقد ان الرئيس الحريري من خلال زيارته الى سوريا سيتطرق الى هذا الموضوع". وشدد حمادة على ان التحالف بين رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط والرئيس الحريري "ثابت وقوي"، لافتاً الى "ان البعض تحرك خارج منظومة 14 آذار لكنه لم يخرج من صفوف الاكثرية وثوابتها الوطنية". واشار الى "ان اهم بند على جدول اعمال الحكومة هو إقرار الموازنة في وقتها الطبيعي"، معتبرا انه "اول امتحان لحكومة الرئيس الحريري في بداية عملها". ونبّه على "ان الخطر الحقيقي الذي يواجهنا هو حرب اسرائيلية على لبنان". واعرب عن اعتقاده أن "المصالحات يجب الا تكون حالة لتحويل لبنان الى بلد الحزب الواحد، بل علينا ان نكون متعددي الآراء والمواقف، خصوصاً اننا نعيش ضمن بلد ديموقراطي".

 

 ما هي أولويات ومسلكيات حزب الله وحماس المستقبلية؟ 

١٩ كانون الاول ٢٠٠٩

طارق نجم /موقع 14 آذار

يوم 27 تشرين الأول، أطلق صاروخ كاتيوشا من لبنان واصاب منطقة خالية تقع خارج كريات شمونة الإسرائيلية. هذا هو الهجوم الصاروخي التاسع من هذا القبيل منذ نهاية حرب 2006 بين اسرائيل وحزب الله. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن الجماعات الفلسطينية الصغيرة التي تأمل إطلاق شرارة جولة أخرى من القتال، تعتبر من أبرز المشتبه بهم. فحزب الله، على الرغم من سياسته المناهضة لإسرائيل، لم يقم بأي عمل قتالي، حتى بعد القصف الاسرائيلية الذي ردّ على مصادر إطلاق الصواريخ. كما أنّ "الخط الازرق" الفاصل بين اسرائيل من لبنان هو واحد من أكثر الحدود إضطراباً في العالم. لذا يصبح توقع إنفجار هذه المنطقة أو غيرها من المناطق المتوترة في أنحاء العالم، مسالة بحاجة لأكثر من التخمين. فكيف يمكن لصناع القرار التغلب على أحكامهم المسبقة ومعلوماتهم المحدودة لتوقع حادثة على غرار حادثة الصواريخ الأخيرة والتي قد تؤدي إلى إشعال صراع أكبر حجماً، مثل حرب 2006؟

إستشراف المستقبل بالنسبة للسياسي يعتبر أمراً جوهرياً يتيح له تقييم الإحتمالات ووضع الإستراتيجيات بناء عليها. وربما حصل تداخل بين عالم السياسة وعالم التنجيم في سبيل الإضطلاع على ما هو قادم في عالم السياسة الغامض وغير الخاضع لضوابط. لكن برامج إستشراف المستقبل المستعينة بأنظمة كومبيوتر متقدمة أصبحت قادرة على توفير سيناريوهات تقييمية مختلفة. هذا ما كشفت عنه مجلة Foreign Policy التي نشرت يوم الثلاثاء 15 كانون الأول مقالاً تعرض فيه تطور جديد في هذا المجال. فقد ركز هذا النموذج الألكتروني المبتكر على إحتمالات السلوك المستقبلي لكل من حزب الله وحماس ضمن ظروف معينة ومتغيرات عديدة، وقدم سيناريوهات مختلفة تختلف حسب الظروف.

ما هي أخبار الغدّ؟

للإجابة على ذلك، تمّ وضع نموذج ألكتروني يعمل ضمن منظومة كومبيوتر متقدمة، تشمل البيانات التاريخية وتستطيع الإجابة عن تلك الأسئلة. ففي جامعة ماريلاند أنشأ مختبر كومبيوتر متقدم للغاية حيث بني نموذج يمكن له أن يتوقع فترات الهدوء المحتملة على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وكذلك إمكانية إندلاع القتال فضلاًعن توفير الإضطلاع على أولويات حزب الله السياسية والعسكرية. هذا المختبر وضع إطارا للعمل سمي بـ "نموذج العوامل العشوائية للخصوم" (SOMA)، والذي يقع على عاتقه فحص البيانات التاريخية التي يجري تحديثها بشكل متواصل، ليقدم احتمالات على جانب عالي من الدقة لما قد يقوم به حزب الله في ظل ظروف معينة.

من خلال فحصه للبيانات التاريخية والذي تتضمن سلوكيات أي طرف موضوع الدراسة، يحاول نموذج SOMA إيجاد تتطابق بين الظروف المشابهة، والشروط متوفرة، ليعطي احتمالات حدوث أمر ما قبل أوانه وفق نسبة عالية. أما في حال عدم توفر هذه الشروط، فالإحتمال سيكون ضعيف دون شك. ربما يمكن للمحللين البشريين القيام بتحليل مشابه ولكن في حال وجود عدد محدود جداً من المتغيرات التي يمكن تتبعها. أما عندما تكون هناك العشرات من المتغيرات فالوضع يصبح معقداً أكثر بكثير مما يمكن للمحلل صاحب العقل البشري التعاطي معه. وهذا بالفعل، واقع عالم السياسة في الشرق الأوسط، حيث تتشابك العديد من العوامل والجهات الفاعلة المنتشرة في العديد من البلدان لصنع أحداث معينة.

حماس تميل لخطف الإسرائيليين خلال الصراع مع المنظمات الفلسطينية

قواعد SOMA تم إستنباطها من سلوك جماعات متعددة في الشرق الأوسط. فحركة حماس، على سبيل المثال، تزيد من احتمالات قيامها بعمليات خطف خلال فترات الصراع مع المنظمات الفلسطينية الأخرى (حيث يزيد الاحتمال من حوالي 33 % الى 67 %). لذا يعتبر إندلاع جولة أخرى من القتال بين فتح وحماس في الضفة الغربية، تحدياً ومؤشراً خطراً للأمن الإسرائيلي، لأن القواعد المستنتجة في عام 2006، تشير إلى أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط قد اختطف إثر توسع الصراع بين حماس وفتح بعد الانتخابات الفلسطينية عام 2006.

نموذج SOMA غير مصمم فقط لتتبع سلوك حزب الله أو المنظمات الإرهابية فقط، بل قد يستعمل ايضاً لدراسة سلوك مختلف الجهات الفاعلة في تجارة المخدرات في أفغانستان في ظل ظروف مختلفة. هذا النموذج كان مبنياً على حالة افتراضية، يمكن تطبيقها على مجموعة واسعة من الصراعات والسيناريوهات. وأظهر التحليل أن استخدام استراتيجيات معينة مثل حرق حقول الخشخاش وتدمير معامل المخدرات في أفغانستان، من غير المرجح أن يؤدي إلى انخفاض في تجارة المخدرات الأفغانية على المدى البعيد.

إن نجاح SOMA في تنبؤاتها، تطلب وجود نماذج للبيانات، حيث جرى استخدام نموذج سمي " سلوك منظمات الأقلية التي تعاني من خطر" والتي إنشأتها جامعة ميريلاند في مركز التنمية الدولية وإدارة الصراعات. حدد هذا النموذج العوامل التي تحفز أفراد الأقليات العرقية على تشكيل منظمات ناشطة أو أحزاب، والانتقال من السياسة التقليدية إلى تبني الإرهاب. وقد تمّ جمع أكثر من 150 متغير من أكثر من 100 منظمة في منطقة الشرق الأوسط خلال العقود العديدة الماضية. وكان حزب الله هو واحد من هذه المنظمات، والبيانات التي تمّ جمعها تغطي نشاط حزب الله منذ تاسيسه عام 1982 حتى عام 2004.

حزب الله لا يقاتل في السنوات الإنتخابية ومساره أصبح متناقضاً

في دراسة القواعد التي تولدها SOMA عن تصرفات حزب الله، تمّ التوصل إلى خلاصات غاية بالأهمية وتلفت الأنظار وهي الترابط بين حزب الله وبين الهجمات على الإسرائيليين المدنيين، وبين الانتخابات اللبنانية. فمنذ إعادة إرساء الديمقراطية البرلمانية في لبنان في العام 1992، بلغت معدل نسبة إستهداف حزب الله الإسرائيليين المدنيين (من خلال الهجمات الصاروخية) إلى 78 % خلال السنوات التي لا تجري فيها الإنتخابات، بينما كانت النسبة لا تذكر في كل سنة كانت تجري فيها الانتخابات. ولطالما تجنب حزب الله قتال اسرائيل ، متفادياً التصعيد خلال سنوات الانتخابات، ليعيد التأكيد على توفير الخدمات الاجتماعية في لبنان.

بغض النظر عن القيمة التنبؤية لهذا النموذج، فإن توفر هذه النتائج يتيح إلقاء نظرة ثاقبة على تصرفات حزب الله وفهم أوضح لأولوياته . نتائج SOMA تسلط الضوء على مسألة حاجة حزب الله للحفاظ على مكانته ضمن النظام السياسي اللبناني، حتى لو كان هذا يحدّ من قدرته على شن حرب على إسرائيل. فعلى الرغم من أن الصراع مع اسرائيل هو علّة وجود حزب الله، فقد إتخذت قيادة الحزب خطوات عدة، كالمشاركة في المجلس النيابي، للحؤول دون عزل الحزب سياسياً.

التحليلات المقدمة من SOMA لتصرفات حزب الله قد تخدم كل من المحللين وصناع القرار السياسي من خلال جعل التنبؤ أكثر تحديداً حول تصرفات هذه المنظمة، وأيضاً من خلال إبراز أهمية الدينامية الكامنة وراءها. كما أن البيانات التي تمّ جمعها يمكن لها أن تقدم تنبؤات محددة عن كيفية ومتى، وفي ظلّ أي ظروف ستحدث التغيرات الاقليمية. ففي حالة إطلاق الصاروخ يوم 27 أكتوبر، والذي يبدو من أنواع الحوادث التي قد تسبب سلسلة من ردود الفعل غير المتوقعة في المنطقة، يمكن إستشراف انعكاساتها المستقبلية ومعرفة نتائجها إلى حد كبير حتى قبل أن يترك الصاروخ الأرض.

 

رفول: الاستنابات السورية ليست عراقيل بل هي صدفة من حيث التوقيت

إعتبر المنسق العام في التيار "الوطني الحر" بيار رفول في حديث الى "صوت المدى" أنه "في انفتاحنا على سوريا لم ننسى الماضي بل نتذكره كي لا نقع من جديد"، مذكراً أن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون كان دائماً يؤكد أنه عند خروج الجيش السوري من لبنان فمستعد لاقامة علاقات مميزة مع سوريا وعندما خرج الجيش السوري اكد العماد عون بوقتها أن الخصومة قد انتهت ولفت رفول الى أن "موضوع الاستنابات القضائية السورية لا يشكل احراجاً لزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق بل ستكون من ضمن الحوارات التي ستحصل بين الاسد والحريري"، مشيراً الى أن "القيادة السورية شرحت الموضوع وأكدت أن الموضوع قضائي"، معتبراً أن الاستنابات ليس عراقيل ولكنها صدفة من حيث التوقيت

وأكد رفول أن "هناك استعدادا وترحيباً سورياً لزيارة الحريري الى دمشق"، متوقعاً أن تكون الجواء ايجابية وان تنتج الزيارة اموراص مهمة للبنان

ورأى أن "لا شروط لبناء علاقات جيدة ولكن هناك وجهات نظر متبادلة ومع الوقت تعزز العلاقات"، متوقعاً أن "ينسجم الرجلين"، معرباً عن تفاؤله بموضوع الزيارة من خلال ما قاله الحريري وما قاله السوريون واخيراً كلام الرئيس السوري بشار الاسد وأكد أن "لا رجعة للجيش السوري الى لبنان"، مشدداً على أنهم اذا عادوا فسوف نجابه لاننا لا نقبل بعودتهم الى لبنان وعن الكلام الذي رافق زيارة العماد عون الى سوريا، اوضح رفول أن "العماد عون كان يرغب بزيارة دمشق بعد الانتخابات النيابية وأتت الدعوة فقبلها"، معتبراً أن عون هو زعيم وطني لا يمكن أن يقيم تحالفات بين دولة وأخرى بل يمكنه اقامة صداقات تعزز قيام العلاقات المميزة والمتبادلة بين البلدين وأشار رفول الى انه خلال زيارة عون الى دمشق بحث مع الاسد في حق العودة والحل في المنطقة

 

وهّاب يهجم على جزيني والخلفيات أخوية

بقال نت/شنّ الوزير السابق وئام وهاب هجوما "تحضيريا"على مسؤول أحد الأجهزة الأمنية اللبنانية ،من دون تسميته. وعلم أن المقصود بالهجوم  هو المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني .ووفق المعلومات فإن هجوم وهاب شخصي وليس سياسيا ،على اعتبار أن شقيقة وهاب هي من ضباط الأمن العام ،من جهة أولى ،وعلى اعتبار أن خدمات وهاب التوظيفية كانت في "أوجها"سابقا ،وتحديدا قبل إعادة التموضع التي قام بها النائب وليد جنبلاط،من جهة ثانية. جنبلاط كان فبل سنيتن قد شنّ هجوما على جزيني،لأنه أدخل وهاب،في ما سُمي آنذاك ،بالمحاصصة الدرزية . وصدر عن وهاب بيان وفيه: بعد أن بلغت الممارسات التي يقوم بها أحد مسؤولي الأجهزة الأمنية وأقربائه حداً لا يطاق، وجدنا أنفسنا مضطرين للتنبيه الى هذا الأمر، ولن نسمي الأسماء اليوم لعدة أسباب، لكننا اذا لم تتم المبادرة الى وضع حد لهذه الممارسات فسنسمي الأشياء بأسمائها من الابن الى الشقيق الى كل الذين يسيئون الى المؤسسة المذكورة. أضاف: اننا نناشد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المبادرة الى وضع حد لهذا المسؤول وإقالته سريعا، حتى لا تتحول هذه المؤسسة الى مؤسسة غير قابلة للإصلاح نتيجة هذه الممارسات بعد أن كانت في فترة معينة من أفضل مؤسسات الدولة، خاصة أن الكلام الذي يثار حولها قد يصل أحيانا الى إساءة لا يمكن أن نقبلها لمراجع أساسية، لذا سننبه اليوم لكننا قريباً سنضع لائحة بأسماء المطاعم والمراقص والمؤسسات التي يجري ابتزازها من قبل هؤلاء الناس.

 

حساباته محض شخصية.زياد اسود: نحن من نمثّل القوات وجعجع خارج قضيتها ولن نقبل بمتاريس "عين الرمانة - كفرشيما" 

موقع عون/تمنى عضو تكتّل التغيير والإصلاح النائب زياد اسود على رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع التحلّي بالشجاعة وعدم أخذ المسيحيين الى مشاريع خاصة سيما وأنّه يتصرّف بمنظار شخصي مع العماد مشال عون، وبالتالي رؤيته السياسية شبه معدومة. وأمل اسود في حديث تلفزيوني أن تحمل زيارة الرئيس الحريري الى  سوريا صفحة جديدة وقال: "الفريق الذي يراهن على أخذ المسيحيين ضدّ فريق أساسي من لبنان وتحديداً "حزب الله" وسوريا إنتهى بدليل زيارة الرئيس سعد الحريري الى سوريا و".

اضاف اسود: "على القواتيين أن يفهموا انّ المسيحيين لا يشكلون فقط سكان لبنان، وعليهم أن يفهموا انّ حدود المسيحيين ليست من المدفون الى كفرشيما، وحزب الله يشكّل عصب طائفة أساسية في لبنان، وبالتالي لا يستطيع المسيحي أن يضعوه أمام خيار إنعزالي يمتدّ من "عين الرمانة" وصوالاً الى الأشرفية... تصوير حزب الله وكأنّه "بعبع" غيرصحيح، للأسف بعض القواتيين يطمحون الى إعادة متاريس عين الرمانة... منزلي في بيت الرمانة ونعرف سلوكياتهم ونحن لا نتجنّى على أحد...".

تابع اسود: "هذا النموذج مرفوض، ولن نقبل بمنطق حذف الآخر، تارة يريدون حذف حزب الله وتارة اخرى تيار المستقبل، امّا بالنسة للعماد ميشال عون فيريدون قطع رأسه... هذه العقلية لن تمشي، وهنا أسأل الدكتور جعجع سمعتك جيداً أمس... نحن لا نريد التطرّق في حديثنا على القوات اللبنانية، لأنّ الأخيرة ليست محصورة في جعجع، نحن قوات لبنانية وغيرنا أيضاً أقاربنا وأخوتنا قوات عندما كانت القوات تجسّد القضية، يعتبر جعجع أنّ حزب الله يريد الغاء المسيحيين، نذكرّه أنّ القوات اللبنانية بزعامته اضعفت المسيحيين، جعجع لم يقاتل السوريين على الإطلاق، معارك زحلة الكتائب خاضوها بالإضافة الى شباب زحلة ولدينا رفاق كثر لا علاقة لهم بجعجع، بقنات جعجع لم يتواجد، كذلك في الأشرفية، جعجع كان متواجداً فقط بالإنتفاضة على فؤاد أبي ناضر حيث قتل مئات الشباب منهم، وضد الشهيد ايلي حبيقة كما في الجبل وساحل جزين، معارك جعجع خراب على المسيحيين، مجزرة إهدن وتفجير كنيسة سيدة النجاة في زحلة... هذه هي تصرفات جعجع مع المسيحيين".

 

وقال اسود: "في 13 تشرين الأول عرفنا من كان يقف بوجه السوريين... وحالياً جعجع بعد ضربه للجيش اللبناني عام 1989 يكمل حربه على العماد عون وتياره من منطلق شخصي، مناحراته شخصية لأنّه يتمّ تعبئة شبابه بأمور مزيفّة... أتمنّى على جعجع وقف حزازياته الشخصية، الوضع المسيحي يتحسّن بحسن جوارنا مع كافة الطوائف، عليه وقف "نتشه" لبعض المسيحيين وتسمية ذلك إنجاز".

 

رسالة جديدة من الأسد إلى نتنياهو تقترح استئناف مفاوضات السلام بوساطة أميركية

 في رواية لصحيفة إسرائيلية نسبتها إلى «مصدر سياسي رفيع»

الشرق الأوسط /ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد، بعث برسالة جديدة إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قبل يومين، يعرض فيها استئناف المفاوضات بين بلديهما بوساطة أميركية. وقالت الصحيفة إنها تعتمد في خبرها على مصدر سياسي رفيع في إسرائيل قال إن هذا العرض ينطوي على جديد، هو أن إسرائيل وسورية أصبحتا تحملان الموقف نفسه وتفضلان الوساطة الأميركية على الوساطة التركية أو الفرنسية. وأضاف أن هذا العرض يأتي في ظروف مناسبة جدا، حيث إن الإدارة الأميركية التي تشكك عادة في الموقف السوري، تميل إلى الموافقة على خوض التجربة، بسبب تعثر الجهود لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وذكرت الصحيفة أن دمشق ستشهد نشاطا دبلوماسيا مكثفا في الأسابيع القريبة بهدف الدفع باتجاه ضمها إلى محور السلام، وأن زيارة فريد هوب، مستشار، جورج ميتشل، مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط للشأن اللبناني ـ السوري، تصب في هذا الاتجاه. كما أن مستشارا رفيعا من طاقم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ومستشارا آخر للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، سيحملان رسالتين وصفتا بأنهما مهمتان، إلى الرئيس الأسد.

وأضافت الصحيفة أن الأسد قال في رسالته إلى نتنياهو إنه مستعد للتفاوض على عملية سلام كاملة، تكون مبنية على الأسس التي طرحت في المفاوضات بين والده، حافظ الأسد، وبين نتنياهو، خلال فترة حكمه الأولى (1996 ـ 1999)، وهي الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 مقابل علاقات طبيعية تنطوي على تبادل السفارات في تل أبيب ودمشق. المعروف أن مفاوضات السلام بين إسرائيل وسورية، كانت قد بدأت في سنة 1991 في إطار مؤتمر مدريد للسلام. لكن الحكومة الإسرائيلية بقيادة إسحق شامير، لم تكن إيجابية فيها. وجاءت حكومة إسحق رابين في سنة 1992، لتبدأ أول مفاوضات سلام جدية، بواسطة وزير الخارجية الأميركية، وورن كريستوفر. وفي حينه أبلغ رابين الوزير الأميركي أنه مستعد للانسحاب الكامل من الجولان مقابل سلام حقيقي وعلاقات طبيعية وإجراءات أمنية تضمن لإسرائيل مراقبة الحدود من جبل الشيخ. وعرف هذا التصريح بـ«وديعة رابين». لكن رابين اغتيل قبل أن يتوصل إلى اتفاق مع الأسد. وجرت محاولة أخرى في عهد إيهود باراك بلغت ذروتها في المفاوضات المكثفة في «شيبردستاون» الأميركية، في شهر يناير (كانون الثاني) من عام 2000، قادها باراك نفسه عن الجانب الإسرائيلي مقابل وزير الخارجية السوري في حينه، فاروق الشرع. لكن المفاوضات فشلت بسبب الإصرار السوري على استعادة الأراضي المحتلة التي تصل إلى بحيرة طبريا ورفض باراك وصول سورية إلى البحيرة. ولم تستأنف، لأن الرئيس السوري توفي في شهر يونيو (حزيران) من السنة نفسها، وبدأ باراك يركز جهوده على المسار الفلسطيني.

ولم تحاول حكومة أرييل شارون (2001 ـ 2005) استئناف المفاوضات مع سورية، إذ كانت أجندتها مختلفة. وشارون رفض بشكل مبدئي الانسحاب من الجولان واعتبر الحدود مع سورية أكثر أمنا من الحدود مع مصر والأردن اللتين يقيم معهما سلاما. وفقط في زمن حكومة إيهود أولمرت، بدأت مفاوضات غير مباشرة في فبراير (شباط) 2008، بوساطة تركية، حيث كان الوفدان الإسرائيلي والسوري يجلسان في غرفتين منفصلتين والوسيط التركي يتنقل بينهما. لكن هذه المفاوضات توقفت في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأما حكومة نتنياهو، فلم توافق على استئناف المفاوضات بالوساطة التركية. وفي غياب الرغبة الأميركية بلعب دور الوسيط، تطلع نتنياهو إلى وساطة فرنسية. ولكن السوريين لم يتحمسوا إلى ذلك. واختاروا الولايات المتحدة بديلا لتركيا، آملين أن يؤدي ذلك إلى وقف الإجراءات الأميركية ضدها. وتقول «يديعوت أحرونوت» إن إسرائيل كانت قد طالبت سورية بقطع علاقاتها مع إيران كشرط للسلام، لكن سورية رفضت ذلك واعتبرت الطلب تدخلا في شؤونها السياسية. ويبدو أن الطرفين مستعدان لخوض نقاش حول الموضوع يسوي هذه المسألة «بطرق إبداعية»، في حال موافقة الولايات المتحدة على الوساطة. وفي دمشق امتنعت المصادر الرسمية عن الرد على أنباء صحافية إسرائيلية. غير أن مصدرا مطلعا قال إن سورية متمسكة بالوساطة التركية طوال مرحلة المفاوضات غير المباشرة، ولكنها ترحب بوساطة أميركية لدى بلوغها مرحلة المفاوضات المباشرة.

 

 سورية تستكمل الهجوم على القرار 1559 وتتهم رود لارسن بـ «العمل لمصلحة إسرائيل» 

 واشنطن تعتبر المبعوث الدولي «شخصا نزيها وحياديا» وتدعم بقوة التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن

 حسين عبد الحسين/ الرأي الكويتية

في وقت تستكمل سورية هجوم حلفائها اللبنانيين على قرار مجلس الأمن 1559، شددت «مديرة مكتب شؤون مصر والشرق» في وزارة الخارجية الأميركية نيكول شامباين، في تصريح لـ «الراي»، على ان بلادها تدعم القرار 1559. الهجوم السوري على القرار 1559، والقاضي بانسحاب الجيش السوري من لبنان وحل جميع الميليشيات في البلاد، جاء عن طريق الديبلوماسي يسار دياب، اثناء اجتماع «اللجنة الخامسة» في الامم المتحدة المعنية بشؤون الموازنة والادارة، في نيويورك اول من امس.

وكان مقرر «اللجنة الخامسة» قدم، اول من امس، موازنة العام 2010، خصص فيها مبلغ 695 الف دولار تحت بند «المبعوث الخاص لتطبيق القرار 1559، الصادر عام 2004 بخصوص سيادة لبنان فوق اراضيه». ومما جاء في هذا البند ان هدف القرار تقديم «الجهود من اجل حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية في لبنان، وتشجيع الحوار بين الدول في المنطقة». واوردت مسودة الموازنة ان المبلغ الملحوظ لتنفيذ القرار 1559 في العام 2010، يبلغ 157 الف دولار اقل منه في موازنة العام 2009، اذ ان «بعض الحاجات اللوجستية ستؤمن من دون تكاليف اضافية، عبر وكالات الامم المتحدة الاخرى» العاملة في لبنان. كما ورد في الموازنة ان فائضا من العامين 2008 و2009 بلغ 344 الفا، بسبب قلة عدد سفرات المبعوث الدولي الى لبنان، نظرا للاوضاع الامنية غير المستتبة. وسيضاف الفائض الى موازنة الاعوام المقبلة المخصصة للاشراف الدولي على تنفيذ القرار 1559.

بدوره، حاول الديبلوماسي السوري التنصل من مسؤولية بلاده في القرار 1559، وقال ان سورية نفذت الجزء الذي يتعلق بها بسحبها قواتها ومخابراتها من لبنان، وان «البنود الباقية في القرار هي مسؤولية لبنان ولا تعني سورية، والجميع يعلم ذلك الا المبعوث الخاص» تيري رود لارسن. واستكمل دياب هجومه على المبعوث الخاص تيري رود لارسن باتهامه بـ «العمل لمصلحة اسرائيل»، و«بزيارة البعثة الدائمة لاسرائيل في الامم المتحدة (ومقرها نيويورك) في العام 2008 ... والطلب من اسرائيل وقف (محادثات السلام غير المباشرة مع سورية عبر تركيا)». كما اتهم رود لارسن بزيارة اسرائيل والطلب اليها عدم الانسحاب من قرية الغجر، «بعد ان ابلغت اسرائيل الامم المتحدة نيتها على فعل ذلك»، حسب المسؤول السوري. ووسع دياب هجومه ليشمل القرار 1680، الصادر العام 2006 والداعي الى اقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسورية وترسيم الحدود بين البلدين، ودعا الى الغاء المادة التي تشير الى «الانجازات المتوقعة» في تطبيق القرار 1680، معتبرا ان العلاقات الثنائية بين لبنان وسورية هي شأن بين «الدولتين السيدتين سورية ولبنان»، ولا يحق للامانة العامة للامم المتحدة التدخل فيه. وتوجهت «الراي» بالشكوى السورية ضد المبعوث الدولي تيري رود لارسن وتطبيق قراري مجلس الامن 1559 و1680 الى مصادر رفيعة في العاصمة الاميركية، فعلقت الاخيرة بالقول: «رود لارسن شخص نزيه وحيادي، حتى الحكومة الاسرائيلية امتعضت من تصريحاته العام 2002، اثر جولته في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، ابان عملية السور الوقائي الاسرائيلية في الضفة الغربية». واضافت المصادر: «عندما يشتكي طرفا النزاع من مبعوث ما، فهذا يعزز من مصداقيته وحياديته ومناقبيته العالية».

وتوجهت «الراي» الى وزارة الخارجية الاميركية للوقوف على الموقف الاميركي الرسمي من تطبيق القرار 1559، بعدما اكثرت بعض التقارير الاعلامية، خصوصا اللبنانية، اعتبار ان الرئيس باراك اوباما وافق مع الطلب المزعوم الذي قدمه اليه نظيره اللبناني ميشال سليمان، الاثنين الماضي، بالغاء مفاعيل القرار 1559، واعتباره قد طبق. وقالت شامباين: «من الواضح ان لبنان قوي ومزدهر وديموقراطي، هو في مصلحة المنطقة والمجتمع الدولي». وجددت شامباين دعم بلادها لمؤسسات الدولة اللبنانية والجيش، وقالت: «تستمر الولايات المتحدة في تقديم الدعم القوي لمؤسسات الدولة اللبنانية، بما فيها الجيش اللبناني». وعن القرار 1559، اجابت شامباين: «ان الولايات المتحدة تدعم بقوة التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان، بما فيها القراران 1701 و1559».

 

لبنان: نزعْ فتائل التوتر مع سورية و«ربطْ نزاع» مع سلاح «حزب الله» 

 وسام أبو حرفوش/الرأي الكويتية

زار الرئيس اللبناني ميشال سليمان، العائد من واشنطن، العاصمة السورية امس لتقديم التعازي للرئيس بشار الاسد بوفاة شقيقه مجد، وأطلع على هامش «الواجب الاجتماعي» نظيره السوري على نتائج محادثاته مع الرئيس الاميركي باراك اوباما وكبار الموظفين في ادارته. وعاد رئيس الحكومة سعد الحريري أمس من كوبنهاغن بعد مشاركته على رأس وفد كبير، ضم وزراء ومستشارين، في قمة المناخ، التي اجرى على هامشها محادثات مع زعماء عرب وأجانب، في مقدمهم رؤساء فرنسا، تركيا، روسيا، اضافة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون. وبدت بيروت، «المزهوة» بزينة الاعياد، و«المنكوبة» بكوابيس الطقس، مشدودة الاعصاب في ملاقاتها لـ «استحقاق مثير» يتمثل في الزيارة التي يعتزم الرئيس الحريري القيام بها لسورية غد الاحد، ويتخللها «لقاء شخصي» يضمه الى الرئيس الاسد. واستمرت في هذا الوقت ارتدادات «الضجيج المكتوم» للتصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، وقال فيها ان لا سيادة كاملة للبنان في ظل سلاح «حزب الله» الاقوى من سلاح الجيش اللبناني. ولفت، وسط هذه التطورات، حضور المحكمة الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في بيروت عبر اطلالة مزدوجة، الاولى تمثلت في افتتاح «مكتب التواصل» مع لاهاي والاعلان عن ابرام المحكمة اتفاقاً مع الانتربول. وتزامن الحراك اللبناني المتعدد الاتجاه، من الرياض الى واشنطن، ومن كوبنهاغن الى دمشق، مع الاعلان عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي لبيروت، يلتقي خلالها كبار المسؤولين ويحمل دعوى للحريري لزيارة طهران. وبدا في غمرة ذلك ان «الاستنابات السورية» التي كانت صدرت بحق 24 شخصية لبنانية، معظمها من فريق الحريري وادت الى «التشويش» على زيارته وضعت جانباً. وهو ما عبر عنه رئيس الحكومة بالقول «هذه الاستنابات غير موجودة بالنسبة إليّ».

وفي قراءة اوساط واسعة الاطلاع في بيروت لمجمل هذه التطورات، لاحظت وجود موقف مركب يقوم على مهادنة سورية عبر نزع فتائل التوتر معها وربط نزاع مع «حزب الله» وسلاحه، وهو ما تترجمه مواقف محلية واقليمية ودولية. ورأت هذه الاوساط ان خيطاً واحداً يربط خط المواقف في هذا الاتجاه، وهو الممتد من جلسات صوغ البيان الوزاري الى تصريحات الوزير الفيصل، مروراً بجلسات مناقشة البيان الوزاري والتحضير لزيارة الحريري لسورية والقمة الخليجية في الكويت.

وذكّرت الاوساط عينها بجلسة صوغ البيان الوزاري واقراره التي شهدت مفارقة مزدوجة عبر اجراء تعديل «ايجابي» على بند العلاقة مع سورية وبـ «الاجماع» والتحفظ في الوقت عينه على بند سلاح «حزب الله» من خمسة وزراء. ولفتت تلك الاوساط الى ان الجلسات الماراثونية لمناقشة البيان الوزاري حملت المفارقة عينها، ففي الوقت الذي «اطفأت المحركات» في مقاربة العلاقة مع سورية سجل تحفظ نواب، حتى من كتلة الحريري على بند سلاح «حزب الله». وثمة من يرى في بيروت بأن فتائل التوتر مع سورية هو بمثابة «قرار كبير» سعودي - سوري، في الوقت الذي افضت المناقشات في قمة مجلس التعاون في الكويت الى انطباع حاسم باستمرار «الريبة» من الدور الايراني في المنطقة.

وانطلاقاً من هذه المعادلة المركبة يرتسم خط المواقف التي تضج بمفارقات لافتة يتم تظهيرها على المستويين المحلي والاقليمي والدولي، وهي اخذت اخيراً شكلين من التعبير المضمر والعلني على حد سواء:

الاول: الحملة السياسية الواسعة النطاق التي شهدتها بيروت لإظهار زيارة الحريري لسورية في هذا الـ «ويك اند» كخطوة لا بد منها بعدما صار الحريري رئيساً للحكومة. رغم ان هذا التطور كان حتى الامس القريب اشبه بـ «المستحيل» نتيجة الاتهام السياسي لسورية بالوقوف وراء اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وسائر جرائم الاغتيال التي اجتاحت بيروت بعد العام 2005 . ورغم ان الزيارة «الاستثنائية» للحريري الى سورية تتم عبر تحضيرات سعودية - سورية فانها تحظى بتفهم دولي، لا سيما من الولايات المتحدة، وبـ «تبرير» داخلي، خصوصاً من الفريق الحليف للحريري الذي «يتجرع» هذه التطور المكلف على طريقة انه «شر لا بد منه».

الثاني: الاصرار على الاستمرار في وضع سلاح «حزب الله» على الطاولة كـ «سلاح اقليمي» يرتبط بحسابات ايرانية، وهو ما تجلى في مواقف سعود الفيصل والديبلوماسي الاميركي جيفري فيلتمان صراحة، ووزير خارجية مصر احمد ابو الغيط في شكل غير مباشر، اضافة الى الرفض الذي كان عبر عنه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لوجود «جيش للدولة وجيش لغير الدولة»، والتحفظ الذي ابدته بعض القوى السياسية من الاكثرية البرلمانية (المسيحية والاسلامية) على بند السلاح في البيان الوزاري للحكومة.

واللافت ازاء الاصرار على اظهار سلاح «حزب الله» كملف خلافي هو حرص الحزب على التعاطي مع الحملات على سلاحه بأقل قدر من التشنج او بما يوصف بـ «الواقعية»، وهو الامر الذي يعكس احد امرين: اما ان الحزب «مطمئن» الى التوازنات الداخلية، استناداً الى تحالفه مع زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون ومعاودة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط «تموضعه»، واما ان الحزب لا يقيم وزناً لتلك الحملات وهو الذي يمتلك من «فائض القوة» ما يجعله ينظر الى الداخل بـ «لا مبالاة».

غير ان اوساطاً مهتمة تعتقد ان «حزب الله» الذي نجح في «الامساك» بزمام الامور في الداخل عبر حكومة الوحدة الوطنية، يتفرغ لمراكمة قدراته العسكرية والقتالية استعداداً لحرب مع اسرائيل يتوقعها في الربيع المقبل. والكلام عن الحرب في بيروت لم يعد همساً رغم التباين في تقدير شرارة انطلاقتها ودوافعها، ففي الوقت الذي تعتقد الدوائر القريبة من «حزب الله» ان اسرائيل تخطط لمغامرة جديدة «تحلم» من خلالها بالتخلص من المقاومة التي تتعاظم قدراتها في لبنان، لا تستبعد دوائر اخرى ان تكون الحرب المقبلة هدفها طمس القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري 

 

الحلّ بالمقاومة»؟

حازم صاغية/الحياة

في العامين الأخيرين درج قول راحت أصداؤه تتردّد بين طهران وغزّة، مفاده أنّ السياسة والمفاوضات قد فشلت، بينما أثبتت المقاومة أنّها هي الحلّ. وقد قُدّم العلاج بالمقاومة، ويُقدّم، على غرار تقديم التداوي بالأعشاب: فهي صالحة لكلّ زمان ومكان. وغنيّ عن القول إنّنا أمم وثقافة تتعلّق بـ «الحلّ» وبـ «الخلاص» تُسبغهما على كلّ من يطلق رصاصة ولو أصاب بها قدميه، أو يطلق صوتاً يكسر عاديّة الناس ولو بمجرّد إقلاق راحتهم.

وكانت آخر البراهين على الصحّة المقيمة في تلك الحكمة الحالُ البائسة التي يتخبّط فيها الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس، والعجز عن وقف الحمّام الدمويّ في العراق.

أمّا نصف العبارة الأوّل فصحيح، صحّته نابعة من جنوح إسرائيل إلى التطرّف والعجرفة وإغلاقها الأبواب في وجه التسويات، على ما يدلّ الموقفان الأخيران من الاستيطان ومن رهن أيّ انسحاب باستفتاء شعبيّ. وفي حال العراق، تتّصل صحّة ذاك التقدير بالعجز عن بناء إجماعات وطنيّة عابرة للطوائف تنهض عليها حكومة مستقرّة أكانت «عميلة للاحتلال» أم مقاومة له. ويمتدّ تعداد المسؤوليّات فيشمل «الاعتدال العربيّ» الذي يصل دائماً متأخّراً بعد سير بطيء ومتعثّر، أو يتمعّن في حسم المسائل وتدارسها أكثر كثيراً مما يحسم، أو تشدّه مقدّمات ثقافيّة عتيقة تردعه عن سلوك طرق جديدة باتت اللحظة تستدعيها. وثمّة حصّة في الإخفاق هي من نصيب الولايات المتّحدة، لا لأنّها قويّة وهاجمة، على ما يقال، بل لأنّها ضعيفة في ممارسة الضغط، ليس فقط على الإيرانيّين والسوريّين، بل أيضاً على حلفائها المفترضين من إسرائيليّين وعراقيّين وأفغان. وهذا ما يكمن أحد مصادره في تركة جورج بوش كما أنّ له مصدراً آخر في رخاوة الحلفاء وصعوبة البناء على تحالفهم. لكنّ القوى المقاومة لها أيضاً سهمها الوافر في إفشال السياسة، هي التي بذلت الغالي والنفيس لجعلها تفشل، حتّى ليصحّ القول إن القوى المذكورة إنّما انتصرت على قوى الاعتدال فحسب في فلسطين والعراق ولبنان...

أما أن تكون تلك القوى انتصرت على من تصوّرهم أعداء أصليّين فكانت الحلّ لنا والخلاص، وهو شقّ الحكمة الثاني، فهذا أقرب إلى وصف خردة الصواريخ الكوريّة والسوفياتيّة بثورة صناعيّة وتقنيّة تخوض طهران غمارها.

والحال أن فلسطين ذهبت بلا عودة، وهنا تكمن محنة عبّاس كما يكمن مصدر الصلف الإسرائيليّ، وهي باتت، في أحسن أحوالها، لحظة في مشروع إيرانيّ أو ورقة في تفاوض سوريّ. كذلك فالعراق قد يذهب في وجهة الاندثار السياسيّ نفسها، يواكبه اليمن بهمّة وحماسة، وتتحفّز بلدان عربيّة أخرى، من السودان إلى لبنان، إن لم يكن للمواكبة فللحاق والتقليد.

وليس من المبالغة القول إنّ «الممانعة» بلا مشروع، مثلها في ذلك مثل قوى «الاعتدال». لكنّ الفارق أنّ الخسارة شرط وجود الأولى، فيما الكسب شرط ازدهار الثانية، الشيء الذي يُظهر المقاومة واعدة وصاعدة لمجرّد أنّها تطلق النار والكلام، فيما «المعتدلون» واجمون مكتئبون لأنّهم لا يجدون ما يغطّون به على الخسارة وعلى خسارتهم بهذه الخسارة.

إنّها أزمة وجود سياسيّ تطاول الجميع ولا تخصّ طرفاً بعينه. ويكون أسوأ ممّا عداه أن يرى واحدنا في ذلك انتصاراً له، فيمضي في خوض حرب أهليّة لا يعرف أنّها كذلك، ظانّاً أنّه لا يحمل إلا «الحلّ» و «الخلاص».

 

 تركيّا العنوان الأبرز لفكّ المنطقة عن إيران

نصير الأسعد/لبنان الآن/

 قبلَ أيّام، رفضت إيران وساطةً تركيّة بينها وبين الدول الكبرى بشأن ملفّها النوويّ. وممّا لا شكّ فيه أنّ هذا الموقف بقدر ما يُشير إلى بلوغ الأزمة الدوليّة ـ الإيرانيّة لحظة المأزق، إنمّا يعبّر عن "سلبيّة" إيرانيّة تجاه تركيّا.. عن "سلبيّة" تُعلن للمرّة الأولى أو تظهر "على المكشوف" للمرّة الأولى. إذاً، يُسلّط الرفض الإيرانيّ للوساطة التركيّة الضوء على موقف "سلبيّ" و"متحسّس" من تركيّا. لماذا؟ منذ مدّة غير قصيرة، ثمّة عملٌ تركيّ جادّ على لعب دور إقليميّ مميّز وعلى تعزيز موقع تركيّا الإقليميّ مِن جهة وثمّة إعترافٌ دوليّ وعربيّ بالموقع والدور الإقليميَين لتركيّا من جهة أخرى. أقدمت تركيّا على عدد من الخطوات التي لم تُفهم في حينها كما ينبغي. وقّعت مع أرمينيا إتفاقيّةً "تاريخيّة". قدّمت للأكراد في تركيّا "تنازلات" مهمّة. عرضت على اليونان ـ البلد الأوروبيّ "الخصم" ـ المساعدة والتعاون. وفُهمت هذه الخطوات على أنّها من باب تأهيل تركيّا لنفسها للإنضمام إلى أوروبا. بيَد أنّ السياسة التركيّة لم تتوّقف هنا.  فبالإضافة إلى التوسّط بين سوريّا وإسرائيل في المفاوضات غير المباشرة التي أجرتاها سابقاً والتي يُفترض أن تستأنفانها، عمدَت تركيّا إلى تعزيز علاقاتها العربيّة لاسيّما مع المملكة العربيّة السعوديّة ومصر ـ بالإضافة إلى سوريّا ـ وأدّت سياسةً إيجابيّة تجاه العراق، ويُحكى عن دور تركيّ داعم على خطّ "التقارب" السعوديّ ـ السوريّ، بما يفيد لبنان، وبما يدفع سوريّا إلى تصحيح علاقتها بلبنان.

في ضوء ذلك، يمكن القول إنّ هذه الخطوات التركيّة قوبلت بإرتياح غربيّ ـ دوليّ، وبإرتياح عربيّ أيضاً.. وبما يشبهُ "التسليم" الإسرائيليّ. حيالَ ذلك كلّه، لا مفرّ من ملاحظة أنّ البارز في المرحلة الإنتقاليّة بين نظام إقليميّ قديم ينتهي ونظام إقليميّ جديد لم يولد بعد، هو تركيّا موقعاً ودوراً. وإذا كان واضحاً أنّ نهاية المرحلة الإقليميّة الإنتقاليّة مرتبطة بمآل "المشكلة" الدوليّة ـ الإيرانيّة، فمن الواضح ـ بنسبة عالية ـ أنّ تركيّا مرشّحة لأن تكون القوّة الإقليميّة التي "تأخذ" من إيران أو القوّة "البديلة" من إيران الإقليميّة.

ولعلّ أحد "الشواهد" على هذا الإستنتاج، هو التزامن بينَ تنامي الدور الإقليميّ التركيّ من ناحية والسياسة المعتمدة على غير صعيد عربيّ وأوروبيّ وأميركيّ ودوليّ تحت عنوان فكّ سوريّا عن إيران أي إبعاد الأولى عن الثانية من ناحية أخرى. لا بل إنّ "التقارب" السوريّ ـ السعوديّ ـ المُترجم إختلافات بين دمشق وطهران في غير مكان كالعراق مثلاً ـ يتمّ بالنسبة إلى سوريّا بـ"حماية" تركيّة. أي أنّ "التقارب" السوريّ ـ التركيّ هو الخطّ الموازي لـ"التقارب" السوريّ ـ السعوديّ والخطّ "البديل" شيئاً فشيئاً من التحالف السوريّ ـ الإيرانيّ.

ووفقاً لهذه المعاني جميعاً، لا مبالغة في القول إنّ المرحلة المقبلة على صعيد العلاقات اللبنانيّة ـ السوريّة والتي يُفترض أن تشكّل زيارة الرئيس سعد الحريري إلى دمشق ـ عندما تحصل ـ إفتتاحاً لها، إنمّا هي تحت "رقابتَين" إذا جاز التعبير، سعوديّة مِن جهة وتركيّة من جهة ثانية. ولذلك، فإنّها ـ أي الزيارة ـ في سياق أهمّ بكثير مِن محاولات التشاطر من جانب سوريّا وحلفائها وأتباعها.

وإذا كانت السطور السابقة إعتنت بإبراز الرابط بينَ الرفض الإيرانيّ للوساطة التركيّة في المسألة النوويّة وبين تنامي الدور الإقليميّ لتركيّا على مشارف نهاية المرحلة الإقليميّة الإنتقاليّة الراهنة، فإنّ رفض إيران وساطة تركيّا تؤشّر ـ كما سلفَ القول ـ إلى لحظة "متفجرّة" على صعيد الأزمة الدوليّة ـ الإيرانيّة.

يوم الأربعاء الماضي، أي قبلَ ثلاثة أيّام، أطلقَ وزيرا خارجيّة المملكة العربيّة السعوديّة سعود الفيصل ومصر أحمد أبو الغيط مواقف لافتة من إيران.

في مقابلة صحافيّة له، رأى الوزير السعوديّ أنّه "ينبغي على المجتمع الدوليّ ألاّ يسمح لايران بامتلاك السلاح الذرّيّ"، وتحدّث عن "ريبة" حيال تأكيدات طهران حول سلميّة برنامجها النوويّ. من ناحيته، قال الوزير المصريّ إنّ "الملفّ النوويّ الإيرانيّ يسبّب لنا قلقاً شديداً لأنّنا نقترب من اللحظة التي إذا ما تطوّرت الأمور إلى عقوبات أو غيرها فهذا سيقود إلى مواجهات". وأوضح قائلاً إنّ "المواجهات تؤدّي دائماً إلى زيادة التوتّر في الإقليم، بالإضافة إلى أنّها تدفع دائماً بالطرف الإيرانيّ كي يسعى إلى إثارة المشاكل للقوى الغربيّة، وإثارة المشاكل للقوى الغربيّة معناها أراض عربيّة وقضايا عربيّةً". أمران رئيسيّان يقولهما الفيصل وأبو الغيط بطريقة شبه مباشرة وبالتزامن. الأوّل هو أنّ المواجهة الدوليّة ـ الإيرانيّة تقترب. والثاني هو أنّ إيران تشكّل خطراً على العرب. يقولان من غير أن يقولا إنّ الخطر الذي تمثّله إيران ليست تركيّا جزءاً منه.

إستنتاجٌ آخر يفرضُ نفسه: إذا كان صحيحاً ـ وهو صحيح ـ أن المنطقة تبدو على مشارف نهاية المرحلة الإقليميّة الإنتقاليّة الراهنة، فالصحيحُ أيضاً أنّ لبنان الذي كان حتّى الآن يعيش في صميم مرحلة إنتقاليّة تبعاً لذلك، يواجه مخاطر "لحظة" إنتهاء المرحلة الإنتقاليّة. إحدى أهمّ الضمانات للبنان: التفاهم العربيّ ـ العربيّ والتفاهم العربيّ ـ التركيّ، والتفاهم العربيّ ـ التركيّ ـ الدوليّ.

 

وساطات وديع العبسي لم توفر له "الصفح الأميركي 

19/12/2009 /السياسة/حاول الاستعانة بالخارجية الكويتية ولكن يعيش نائب رئيس مجلس ادارة شركة "الكويتية الاولى للتجارة العامة والمقاولات" وديع العبسي حالة من القلق المفرط الناجم عن خوفه من ان يصبح طريد المطالبة الاميركية بالقبض عليه اذا لم يسدد للخارجية الاميركية مبالغ مالية كبيرة متوجبة عليه بسبب مخالفات ارتكبها في مشروع انشاء السفارة الاميركية الجديدة في بغداد.وعلمت "السياسة" ان العبسي بذل جهودا مضنية ل¯"تبييض سجله" لدى الاميركيين, ولجأ في هذا المجال الى احدى الشخصيات في وزارة الخارجية راجيا ان تتوسط له لدى الخارجية الاميركية التي افادت الشخصية الكويتية بأن لا علاقة لواشنطن البتة بالعبسي الا في ما يتعلق بإساءته للالتزامات التعاقدية في مشروع بناء السفارة الجديدة في بغداد, وانجاز العمل بشكل تضمن اخطاء كثيرة في التصميم والتنفيذ توجب عليه دفع مبلغ 340 مليون دولار لتصحيح تلك الاخطاء واجراء الاصلاحات اللازمة, وهو ما يؤشر الى فداحة الاخطاء, كون كلفة تنفيذ المشروع برمته تبلغ 600 مليون دولار, تمت زيادتها الى 736 مليونا بسبب اضافات جديدة مقترحة.

وبناء على هذا الرد اسقط في يد الشخصية الكويتية العاملة في الخارجية, وابلغت العبسي انها لن تواصل مسعاها مع الاميركيين للصفح عنه, لاسيما وان الرد الاميركي جاء حاسما وحازما, كما ابلغت الشخصية الكويتية باستياء من الخارجية التي بلغتها معلومات مسيئة اليها مفادها ان العبسي يتباهى في مجالسه الخاصة بأن لديه علاقات وطيدة بشخصيات نافذة ومهمة في وزارة الخارجية وفي مواقع مسؤولة اخرى في الدولة تؤمن له الحماية وتحول دون ان يطاله احد. وقد فسرت اوساط الخارجية هذا الادعاء بأنه يوحي بأن المسؤولين في الوزارة يحمون المخالفات المرتكبة من البعض, وهو اتهام يجب ان يقع مطلقوه تحت طائلة المساءلة.

وبعد الاخفاقات التي مني بها العبسي وآخرها محاولة للتعاقد مع جهة سعودية امتنعت عن التعاقد معه بعدما تبين لها "سوء سيرة" العبسي التي باتت تنعكس على "الكويتية الاولى" في تنفيذ المشاريع, يقدم رجل الاعمال اللبناني نفسه على انه "حامي حمى" رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون في لبنان والاغتراب وقد درج خلال الآونة الاخيرة على الترويج انه يحظى "ببركة الحماية" من الجنرال عون الذي - حسب زعمه - لن يتورع عن معاقبة كل من يتعرض له.