المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
22 كانون الأول/2009

انجيل لوقا 7/11-17

(11-17): "وفي اليوم التالي ذهب إلى مدينة تدعى نايين وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير. فلما اقترب إلى باب المدينة إذا ميت محمول ابن وحيد لأمه وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة. فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي. ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون فقال أيها الشاب لك أقول قم. فجلس الميت وأبتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه. فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه. وخرج هذا الخبر عنه في كل اليهودية وفي جميع الكورة المحيطة."

 

العثور على بقايا منزل عائد لحقبة يسوع المسيح في الناصرة  يعود للحقبة الرومانية 

يتألف من غرفتي نوم وباحة داخلية وحوض لتخزين مياه

الناصرة- ا ف ب/في أول كشف من نوعه، عُثر على بقايا منزل عائد لحقبة يسوع المسيح للمرة الاولى في الناصرة، حيث عاشت مريم والدة المسيح بحسب الاناجيل، على ما افادت عالمة الإثار المسؤولة عن التنقيب، الاثنين 21-12-2009. وقالت عالمة الاثار ياردينا الكسندرانها "المرة الاولى التي يتم فيها العثور على منزل في القرية اليهودية الصغيرة في الناصرة، وهو عائد للحقبة الرومانية". ويتألف المنزل الصغير المتواضع من غرفتي نوم وباحة داخلية وحوض لتخزين مياه الامطار. وعثر فيه على اوان مصنوعة من الطين تعود للقرن الاول ميلادي. واشارت العالمة الى "العثور على قطع من الطبشور الذي ميز المنازل اليهودية" في تلك الحقبة. وكشف ايضا بالقرب من المنزل عن بئر تم اخفاء فتحتها. وقدرت العالمة ان تكون هذه البئر "حفرها اليهود ضمن التحضيرات للتمرد الكبير على الرومان عام 67" الذي انتهى بكارثة عسكرية وتدمير الهيكل الثاني في القدس على يد جيوش تيتوس في العام 70. وكانت الحفريات بدأت منذ اسابيع بادارة وزارة الاثار الاسرائيلية بالقرب من كنيسة البشارة في الناصرة. وشيدت هذه الكنيسة في العام 1969 في مكان ثلاث كنائس اقدمها يعود للقرن الرابع اي ابان الحقبة البيزنطية. وكان عثر في ما مضى في المنطقة نفسها على مقابر يهودية تعود للحقبة الرومانية. وستحتفظ جمعية مريم في الناصرة بانقاض المنزل، وتعرضها في مبنى يضم المركز المريمي الدولي الكاثوليكي الذي سيفتتح في اواخر 2010.

 

البطريرك صفير لن يزور سورية وفي سجونها معتقل لبناني واحد 

مرجع ماروني لـ "السياسة": سيد بكركي ليس عون أو جنبلاط لينقلب على ثوابته

 كتب - حميد غريافي:السياسة

ندد مرجع روحي ماروني بمحاولات إقحام البطريرك نصر الله صفير في "المسرحية الدراماتيكية التي لم تنته بعد منذ اربع وثلاثين سنة (احتلال الجيش السوري لبنان) للزحف على دمشق واستمرار تبرير تدخل نظامها وتلاعبه بلبنان واللبنانيين, لان رأس الكنيسة المارونية لا يحتسب في عداد الطبقة السياسية اللبنانية لا في الماضي ولا في الحاضر لان ثوابته لم تتغير يوما واحدا في نظرته الى العلاقات المأساوية مع سورية التي جرت على لبنان الويلات والكوارث, بدءا باشعالها الحرب اللبنانية الاهلية التي دمرت البلاد والعباد, مرورا بمرحلة الاغتيالات وافتعال الحروب الصغيرة التي مازال نظاما الاسد الاب والابن متهمين بها حتى اشعار اخر, وبالتالي فإن البطريرك صفير لا يرى ضرورة لزيارة سورية لا الان ولا غدا ولا بعد غد حتى يتوقف نظامها الراهن عن التدخل الكامل في شؤون لبنان الذي عاد باقبح وجوهه عبر هذا الزحف المتجدد الى دمشق, وحتى تظهر نتائج المحكمة الدولية وقتلة رفيق الحريري والقادة اللبنانيين الاخرين, وحتى يصبح التعامل بين البلدين كما هو عليه من الاحترام والندية والاستقرار مع كل البلدان الاخرى, وحتى يعاد المخطوفون والمعتقلون في السجون السورية من لبنانيين الى ذويهم ومن بينهم كهنة ورهبان موارنة من ابناء بكركي, وحتى يحل بشار الاسد عقدة ترسيم الحدود من الجنوب الى الشمال لا العكس, كي يتسنى للبنان استعادة ما تبقى من اراضيه المحتلة بالطرق الديبلوماسية السلمية ويسقط مبرر وجود السلاح خارج نطاق الدولة والجيش, وحتى يسحب اخر عنصر فلسطيني من فصائله في منطقة الناعمة جنوب بيروت وسلسلة الجبال الشرقية ويستعيدها الى قواعدها في سورية, وحتى يوقف تهريب السلاح اليها والى "حزب الله" لنسف الدولة من جذورها, وحتى يعترف حقيقة باستقلال لبنان وسيادته لا كما ادعى الاعتراف بهما عن طريق انشاء سفارة في بيروت سفيرها مغيب ومحدود الصلاحيات مقارنة بالاتصالات المباشرة السورية مع كل من هب ودب من "ممانعين" و"مقاومين" لقيام الدولة الحقيقية".

وقال المرجع الروحي ل¯ "السياسة" في اتصال به من لندن امس ان "فذلكات بعض زوار الصرح البطريركي في بكركي, خصوصا من الموارنة, الذين يزورونها لالتقاط الصور مع البطريرك ثم يخرجون لاطلاق تصريحات توحي بتوجهات بكركي غير الواقعية مثلما فعل اول من امس النائب السابق فريد هيكل الخازن الذي اعلن بعد استقبال سيد بكركي له تعليقا على زيارة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري الى دمشق "ان هذا المناخ الايجابي من الممكن ان يترجم ايضا بزيارة يقوم بها البطريرك الماروني الى سورية في بداية العام المقبل", وكأن البطريرك كلفه اذاعة هذا "السر الخطير" أو اوحى اليه بانه كان ينتظر بفارغ الصبر حدوث زيارة الحريري ليهرول الى سورية مثلما ينتظر الكثيرون مثل وليد جنبلاط وحتى عدد من الموارنة أنفسهم, ويحتضن بشار الاسد ويعانقه تكفيرا عن ذنوب اللبنانيين وارتكاباتهم بحقه وحق بلده وليس العكس".

ودعا المرجع النائب السابق فريد الخازن" وامثاله من الذين يبحثون لانفسهم عن مواقع على الساحة الوطنية وخصوصا المارونية بسبب أحجامهم الصغيرة متوسلين اساليب تضر بمصلحة لبنان والطائفة المارونية الى الكف عن اقحام بكركي وبطريركها الثابت على مواقفه لا يتزحزح في مآربهم الخاصة, فالبطريرك ليس ميشال عون لينقلب على مبادئه وثوابته ومواقفه بين ليلة وضحاها, ولا هو وليد جنبلاط الذي لا يمكن الركون الى تصرفاته المفاجئة لا ضد اعدائه ولا مع رفاق دربه وشركائه في الوطن, ولا هو حتى الرئيس ميشال سليمان الذي قد تكون له أسباب وجيهة ومخلصة او شخصية في علاقاته مع نظام الاسد تحمله على هذا العدد من الزيارات الى دمشق من دون ان يبادله رئيسها واحدة منها".

وأكد المرجع الروحي ل¯ "السياسة" انه "ليس بامكان البطريرك زيارة بشار الاسد وفي سجونه ومعتقلاته لبناني واحد, اذ كيف يبرر زيارته هذه و"عناقه" مع هذا الاخير للمئات من اهالي المفقودين وللثكالى والايتام الباحثين طوال نيف وعقدين من الزمن عن ازواجهم وابائهم واخوتهم الذين لا يعرفون عنهم شيئا ولا يعترف نظام دمشق بوجودهم رهائن لديه لاسباب لا انسانية ولا اخلاقية من دون تفسير, ثم يعود بين الفترة والاخرى لاطلاق واحد منهم من هنا وواحد من هناك, ثم اذا كان رؤساء الجمهورية اللبنانيون الثلاثة الاخيرون (الهراوي ولحود وسليمان) لم يتمكنوا من حمل "حليفهم الاخوي" على كشف مصير هؤلاء اللبنانيين واستعادتهم احياء او امواتا, فهل يكن بشار الاسد فعلا للبطريرك صفير الاحترام الذي يفوق احترام هؤلاء الرؤساء الثلاثة فيطلق سراح هؤلاء اللبنانيين? ثم ماذا يقول البطريرك لسكان الدامور والناعمة وقوسايا البقاعية الواقعتين تحت هيمنة عصابات احمد جبريل وابو موسى وداخل قرام الواقعة تحت وهج اسلحتهم ودباباتهم? وماذا يقول لسكان الشريط الحدودي الذين مازال ابناؤهم وأحبتهم يعيشون ظروفا قاسية ومريرة داخل اسرائيل ويعتاشون على فتات موائدها فيما اطفالهم باتوا يتكلمون العبرية لا العربية ولا اللبنانية, وهم واقعون تحت هيمنة مربعات "حزب الله" الامنية في الجنوب وتحت تهديداته بالانتقام منهم في كل لحظة, فيما مفتاح حل مزارع شبعا في جيب بشار الاسد لان اعادة هذه المزارع ستنهي وجود هذه المربعات وتسمح للدولة اللبنانية باستعادة هؤلاء اللاجئين قسرا الى الدولة العبرية".

وقال المرجع ان البطريرك صفير "لا يرى في التبادل الديبلوماسي الهزيل مع سورية غير المسبوق شكلا ومضمونا ولا "اعترافها" بسيادة لبنان واستقلاله منة منها على لبنان فهو قد خلقه الله - قبل ان تكون هناك سورية بالاف السنين - دولة حرة سيدة مستقلة ليست بحاجة لان يعترف بوجودها احد, وما الاحتلالات والغزوات التي توالت عليها عبر التاريخ واخرها الاحتلالان السوري والايراني بواسطة "حزب الله" سوى مراحل استثنائية في حياتها".

وأكد المرجع ان البطريرك "لن يزور سورية مع استمرار وجود "المجلس الاعلى" بين البلدين, رمز الاحتلال والوصاية, منتصبا في وجه اللبنانيين رغم مسرحية وجود السفارتين في دمشق وبيروت".

 

مئات آلاف المعارضين يواجهون قمع "الباسيج" و"حزب الله" خلال تشييع زعيمهم الروحي آية الله منتظري في جنازة مهيبة بقم 

الحشود الخضراء "نعت" الحكومة بمشاركة موسوي وكروبي والميليشيات لم تمتثل لأوامر خامنئي باحترام الجنازة

حفيد الخميني: الراحل قضى الكثير من سنوات عمره المشرف على طريق رفعة المبادئ العليا للإسلام

زعيما المعارضة يصفان الفقيد ب¯"الرمز" في العالم الشيعي و"الأسطورة في المثابرة والفقه والروحانية"

طهران - ا ف ب, د ب أ, رويترز: رغم أن المرشد الأعلى علي خامنئي أمر بأن تجري مراسم الدفن بـ"احترام", اندلعت مواجهات بين الميليشيات الموالية للسلطة وبين أنصار المعارضة الإصلاحية الذين احتشدوا بمئات الآلاف, للمشاركة في تشييع آية الله العظمى المنشق حسين علي منتظري في قم جنوب طهران.

وذكر موقع "كلمة" المعارض أن الحوادث اندلعت عقب الجنازة, عندما تدخلت الشرطة لتفريق متظاهرين كانوا يرددون هتافات معادية للحكومة امام منزل آية الله منتظري, مشيرا إلى أن المتظاهرين ردوا برشق قوات الامن بالحجارة.

ووفقاً لمواقع المعارضة, تحول التشييع إلى تظاهرة معادية للحكومة حين اخذت جموع المشيعين تردد هتافات معادية للسلطة, ولم يسمح لوسائل الاعلام الاجنبية, بحضور جنازة الخليفة المعزول للامام الخميني والذي اصبح من ابرز وجوه المعارضة وتوفي السبت الفائت عن عمر يناهز 87 عاماً في مدينة قم الشيعية المقدسة.

ورافق عشرات الآلاف من انصار منتظري, الذين بلغ عددهم مئات الآلاف بحسب بعض المواقع, جثمان الفقيد, حتى ضريح السيدة "المعصومة", شقيقة الامام الرضا, الثامن بين ائمة الشيعة الاثني عشرية, في قم, والذي يعد من الاماكن المقدسة لشيعة ايران, حيث دفن ظهر امس.

وهتف جمهور المشيعين "منتظري لم يمت, الحكومة هي التي ماتت", و"اليوم يوم حداد والامة الايرانية الخضراء هي صاحبة هذا الحداد", وقد ارتدى العديد منهم أوشحة خضراء أو لفوا معاصمهم بشارات خضراء تعبيرا عن انتمائهم الى المعارضة.

وأوضحت المواقع الالكترونية ان جمهور المشيعين ردد هتافات معادية ل¯"الديكتاتور", اللقب الذي يطلقه المتظاهرون على الرئيس احمدي نجاد منذ اعادة انتخابه في 12 يونيو الماضي والتي كانت موضع احتجاجات. وذكر موقع "راهسبز" الاصلاحي أن بضعة حوادث جرت خلال التشييع بين الجمهور وميليشيات موالية للحكومة (الباسيج) حاولت التغطية على الهتافات المعادية بمكبرات الصوت, كما رفعت لافتات معادية للزعيم الديني الراحل.

وأضاف ان "عشرات الآلاف" من انصار آية الله منتظري والمعارضين للحكومة شاركوا في تشييع جثمانه, وان مسلحين موالين للحكومة من أنصار "حزب الله" الايراني مزودين بمكبرات للصوت حاولوا الإخلال بالمسيرة عبر "تحوير هتافات" الحشد ما تسبب ب¯"صدامات عدة".

واكتفت وسائل الاعلام الرسمية بالاشارة الى ان جنازة آية الله منتظري جرت بمشاركة "أنصاره", إلا أن الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي أقر بان "بعض" المشاركين "سعوا الى اثارة توترات بترديد هتافات متطرفة ومشككة". وأصدرت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي تعليمات مشددة الى الصحف الإيرانية بعدم نشر صور منتظري على صفحاتها الأولى, والامتناع عن نشر أية معلومات عن تاريخه السياسي, سوى التطرق إلى مواقفه المتعارضة مع الإمام الخميني.

وذكر موقع "كاليمي" الإصلاحي أن قوات الأمن أوقفت, ليل أول من امس, حافلة تقل أنصاراً للمعارضة كانوا في طريقهم لحضور الجنازة, واعتقلت بعضهم.

وكان الزعيمان المعارضان للسلطة, مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذان شاركا في الجنازة, دعوا الى يوم "حداد عام" أمس الاثنين والى مشاركة شعبية واسعة في الجنازة, وقالا في بيان مشترك "ندعو كل الشخصيات الدينية التي احزنتها وفاة هذا الرمز في العالم الشيعي الى المشاركة في مراسم تشييع هذه الاسطورة في المثابرة والفقه والروحانية".

من جهته, أشاد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي الذي شكل هدفاً لانتقادات منتظري الكثيرة, ب¯"الفقيه المتبحر" الذي "سخر حيزاً كبيراً من حياته لخدمة الامام" الخميني, غير انه طلب "الرحمة والمغفرة" له على "الامتحان الصعب" الذي عاشه, في اشارة الى خلافاته مع النظام.

وطالب بأن تجري الجنازة ب¯"احترام", ودعا قوات الأمن إلى عدم مضايقة حشود المشيعين.

وفي برقية العزاء التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية, أشاد رجل الدين حسن الخميني حفيد الخميني الراحل بمنتظري الذي "قضى العديد من سنوات عمره المشرف على طريق رفعة المبادئ العليا للاسلام والثورة الاسلامية", فيما وصفت شيرين عبادي الناشطة الايرانية المدافعة عن حقوق الانسان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام الراحل بأنه "أب لحقوق الإنسان في ايران". وكان آية الله منتظري, الفقيه والقانوني الجليل, من منظري الثورة الاسلامية العام 1979 وأحد واضعي دستور الجمهورية الاسلامية, كما كان الخليفة الرسمي للامام الخميني لسنوات طويلة قبل ان تؤدي انتقاداته المتكررة لتجاوزات النظام الى عزله العام ,1989 ثم نفيه القسري الى قم حيث وضع تحت مراقبة لصيقة.

وفي السنوات الاخيرة اصبح من ابرز وجوه المعارضة الاصلاحية في النظام, وندد اكثر من مرة بقمع التظاهرات التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد الذي كان من اشد منتقديه في يونيو الماضي.  وقبل ثلاثة أيام فقط من وفاته ندد ايضا على موقعه الالكتروني ب¯"موت الابرياء" و"اعتقال الناشطين السياسيين المطالبين بالحرية" و"المحاكمات المسرحية غير القانونية" لمعارضي السلطة. وانعكس حذر النظام من هذه الشخصية المنبثقة من الثورة الاسلامية والمعارضة في وسائل الاعلام الرسمية وشبه الرسمية, التي امتنعت عن ذكر لقب منتظري "اية الله العظمى", فيما سماه بعضها "السيد" منتظري. وذكرت وكالة الانباء الرسمية في السيرة الموجزة التي اعدتها عن منتظري انه كان "شخصية دينية محركة لمثيري الشغب في الحوادث التي اعقبت الانتخابات, ورحبت وسائل الاعلام المعادية للثورة بتصريحاته التي لا أساس لها".

 

نيويورك تايمز": زيارة الحريري إلى دمشق تبشر بعودة النفوذ السوري إلى بيروت 

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تعليقها على زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى سوريا أن الزيارة "تبشر بعودة النفوذ السوري إلى بيروت"، وجاءت بعد تحولات في المواقف الدولية والإقليمية حيال سوريا .

وأشارت الصحيفة على موقعها الالكتروني إلى اختيار الولايات المتحدة والغرب للحوار مع سوريا بدلا من عزلها، وكذلك تصالح السعودية معها في وقت سابق من هذا العام. وقالت "إن هذه الزيارة صورتها كافة التعليقات الصحفية والبرامج التلفزيونية في بيروت على أنها نوع من الدراما الوطنية اللبنانية، وليس مجرد زيارة رئيس وزراء جديد لدولة مجاورة والتي تعد إجراء معتادا كما يحدث في كل دول العالم".  وأضافت"إن الزيارة لم تشهد أي انجاز حقيقي بأكثر من تبادل نوع من المزاح الدبلوماسي والتقاط الصور".

واعتبرت الصحيفة الزيارة مقياسا للنفوذ السوري المتجدد على لبنان بعد سنوات من المرارة والصراع منذ انسحاب الجيش السوري في 2005 ، حيث جاء هذا الانسحاب السوري بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في تفجير بسيارة اعتقد الكثيرون انه نفذ بأمر من سوريا. ورأت الصحيفة أن هذا الانسحاب كان صفعة لكبرياء سوريا وبدأ سعد الحريري يحظى بدعم العالم الغربي بعدما بنى تحركات من اجل استقلال أكبر للبنان ودفع من أجل محاكمة دولية لقتله أبيه. غير أن الولايات المتحدة والغرب اختارا الحوار مع سوريا وليس عزلها كما أن السعودية التي دعمت الحريري وتنافست مع سوريا من أجل النفوذ تصالحت مع السوريين في وقت سابق من هذا العام تاركة لها حرية اليد في توجيه السياسات في لبنان كما فعلت في السابق.

 

التيار العوني": لا هاجس لدينا أن نخسر موقعنا لدى سورية  

السياسة/اعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب سليم سلهب, أمس, أن "اللقاء بين رئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس السوري بشار ذو شقين من حيث الشكل فهو رسمي وشخصي". وأضاف في حديث تلفزيوني أن "تعاليم الماضي تجعلنا حذرين, ويجب علينا الاستفادة منها وأن نأخذ منها العبر". ورداً على سؤال حول ما إذا زيارة الحريري أخذت الموقع الخاص لتكتل "التغيير والإصلاح", أجاب سلهب "أتمنى أن يكون الذي أخذ المطرح هو رئيس الحكومة اللبنانية وعلاقة الدولة اللبنانية مع الدولة السورية, وليس لدينا هاجس أن نخسر موقعنا أو لا لدى سورية", مضيفاً "أخذ العبر من الماضي ليس لشخص أو فريق يريد أن يستفيد من العلاقات ولكن لتستفيد منها الدولة كلها".

 

أوساط الحريري لـ"السياسة":" نتوقع لقاءات لبنانية - سورية لترجمة ما تم الاتفاق عليه

أكدت أنه لمس استعداداً من الأسد لحل الملفات العالقة

بيروت - "السياسة":في انتظار أن تتم ترجمة النتائج الإيجابية لزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق عملياً على أرض الواقع, بما يفضي إلى تنقية العلاقات اللبنانية - السورية من الشوائب التي اعترتها في السنوات الخمس الماضية, ووضعها في إطارها المؤسساتي الصحيح, فإن هذه الزيارة كانت محط تقويم مختلف القيادات السياسية في الأكثرية والأقلية التي أجمعت على أهميتها في فتح صفحة جديدة بين البلدين تؤسس لمرحلة مختلفة خالية من الشوائب ستترك انعكاسات إيجابية على صعيد العلاقات بين الدولتين.

وعبرت أوساط نيابية قريبة من الرئيس الحريري ل¯"السياسة" عن ارتياحها للأجواء التي سادت محادثات دمشق, متوقعة أن يتم البناء على النتائج المثمرة للزيارة في المرحلة المقبلة, على صعيد توطيد العلاقات وتحصينها, والعمل على تسوية النقاط الخلافية العالقة بين البلدين, حيث لمس الحريري "استعداداً سورياً عبر عنه الرئيس بشار الأسد لإيجاد الحلول اللازمة للقضايا التي لا تزال موضع نقاش بين البلدين".

وتوقعت الأوساط أن يصار إلى تفعيل اللقاءات اللبنانية - السورية كنتيجة لزيارة الحريري, في إطار الإسراع بعملية التطبيع الكاملة للعلاقات بين البلدين, بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين, والعمل بكل الوسائل على معالجة كل المشكلات التي قد تطرأ للارتقاء بهذه العلاقات إلى أفضل ما يمكن.

من جهته, رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري في زيارة الحريري إلى دمشق, "توقيعاً بالأحرف الأولى لاتفاق سلام بين لبنان ولبنان وبين لبنان وسورية وبين سورية والسعودية", لافتاً إلى أنه "علينا كلبنانيين وعرب أن نبصر ونتبصر, وأن الأعمال بالإكمال والمتابعة ولنا ولسورية كل المصلحة, فضلاً عن العالم العربي".

بدوره أكد رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية أن زيارة الحريري سورية قرار جريء, مشيراً إلى "أننا اليوم نعيش مرحلة جديدة للعلاقات بين البلدين", مشدداً على أن الدور الأساسي لزيارة الحريري لسورية هو العلاقة السورية - السعودية.

واعتبر أن التسوية اليوم بين دمشق والرياض تمت لتثبيت المقاومة في لبنان, لافتاً إلى أنها رسالة مباشرة لكل من لا يريد أن يفهم, ومشيراً إلى أن مسيحيي "14 آذار" هم الحلقة الأضعف. قال عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا, "إن زيارة الرئيس الحريري إلى سورية طبقت شعار: "لبنان أولاً", لافتاً إلى أن الحريري تناسى كل الجراح, وزار سورية ليطوي الملفات العالقة بين البلدين". وأشار إلى "أن القوات تنتظر من القيادات السورية مبادرات في الملفات العالقة تشجع هذه الصفحة الجديدة", معتبراً "أن ملفي المفقودين والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات من أهم الملفات العالقة".

 

الوزير متكي عرض التطورات مع البطريرك صفير: حكومة الوحدة تبشر بأن حالا من الوئام ستخيم على لبنان

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، مساء اليوم، وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي والوفد المرافق. وخلال اللقاء، جرى عرض التطورات والمستجدات محليا وإقليميا. بعد اللقاء الذي استمر قرابة 45 دقيقة، قال الوزير متكي: "استغنمت فرصة وجودي في لبنان الشقيق لأزور مختلف المرجعيات السياسية والدينية المحترمة، وقد تحدثت معها في مختلف التطورات الجارية في هذا البلد الشقيق. ونعتبر أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية تبشر بأن حالا من الوئام والاستقرار ستخيم على لبنان، وفي حقيقة الأمر إن هذا العيش السلمي الأخوي الذي يسود بين كل العائلات الروحية الكريمة التي تعيش في لبنان من جهة، وحال الحوار والتلاقي بين مختلف القيادات السياسية اللبنانية من جهة أخرى، أمران يبشران بتداوم حال الانسجام والوفاق والوحدة بين الاخوة اللبنانيين". وختم: "إن العلماء الذين رافقوني في الوفد الرسمي وجهوا دعوة رسمية إلى البطريرك صفير لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في أقرب فرصة زمنية ممكنة، ونأمل أن تتحقق هذه الزيارة".

 

حزب الله" رحب بزيارة الرئيس الحريري إلى دمشق

خطوة في الاتجاه الصحيح تعيد الأمور إلى مسارها الطبيعي

وطنية - صدر عن العلاقات الاعلامية في حزب الله البيان الآتي: "يرحب حزب الله بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق ويرى فيها خطوة في الاتجاه الصحيح تعيد الأمور إلى مسارها الطبيعي بما يحقق المصالح الوطنية والقومية للجميع". "إن حزب الله الذي طالما دعا إلى تنقية الأجواء بين البلدين يرى في الذي حصل تطورا إيجابيا يتوافق مع رؤيته التي قالها في الزمن الصعب حينما أخذ البلد إلى خيارات أخرى". "إننا إذ نؤكد على أهمية هذه الزيارة في بعدها الإقليمي والعربي نأمل أن تساهم في تحصين الموقف العربي في مواجهة تهديدات العدو الصهيوني واستهدافاته لشعوبنا وبلادنا". "إن حزب الله إذ يبارك هذه الزيارة يدعو إلى تدعيمها بمزيد من الخطوات الإيجابية من خلال الانتقال إلى مرحلة وضع البرامج العملية من أجل تحقيق المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية للطرفين".

 

النائب جنبلاط في موقفه الاسبوعي الى جريدة "الانباء": زيارة الرئيس الحريري لسوريا مهمة لاعادة بناءالعلاقات بين البلدين

الاغتيالات في عهدة المحكمة الدولية ويجب ألا تكون سببا لتعكير العلاقات

تخطي ذيول المرحلة السوداء مسؤولية مشتركة لقيادات البلدين على حد سواء

وطنية - اعتبر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي "ان الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري الى سوريا مهمة جدا في سياق المساعي لاعادة بناء العلاقات اللبنانية - السورية وفق ما نص عليه إتفاق الطائف الذي كان أساسا وليد تفاهم سوري - سعودي. ومع إنفراج العلاقات العربية - العربية لا سيما العلاقات السورية - السعودية بعد قمة الكويت، فإن على لبنان الاستفادة الى الحد الاقصى من مناخات التفاهم والتقارب العربي".

وقال: "إن التضامن العربي وعودة الروح الى التقارب بين المواقع العربية الرئيسية لا يفيد لبنان وإستقراره فحسب، إنما يساهم في تفعيل العمل العربي المشترك الذي يبقى ضرورة قصوى لا سيما مع إستمرار الصراع العربي - الاسرائيلي وتفاقمه مع التعنت الاسرائيلي والعدوانية التي يمارسها الكيان الصهيوني بشكل متواصل منذ عقود عديدة".

اضاف: "لقد سبق للبنان وسوريا أن قدما، من خلال جيشيهما وشعبيهما، نموذجا عن سبل مواجهة الاحتلال الاسرائيلي عبر تضحياتهما المشتركة التي سطرت بدماء الشهداء وأدت الى ما أدت اليه من مساعدة في حماية لبنان من التقسيم وتأكيد عروبته والحفاظ عليها في مواجهة المخططات الصهيونية التي سعت الى التفتيت والتقسيم والاقتتال. من هنا، وبمعزل عن الخلافات التي طبعت العلاقات بين البلدين خلال السنوات القليلة الماضية، وبمعزل عن أي حسابات شخصية من هنا أو هناك، فإن المصلحة الوطنية اللبنانية ومصلحة العلاقات الطبيعية والمميزة بين البلدين تقتضي إعادة بناء هذه العلاقات وفق الاسس التي أرساها اتفاق الطائف، أي علاقات مميزة على قاعدة أن أمن لبنان من أمن سوريا وأن أمن سوريا من أمن لبنان، بالاضافة الى إتفاقية الهدنة مع إسرائيل".

وتابع: "إن تخطي ذيول المرحلة السوداء التي شهدتها العلاقات بين البلدين والتي تفلتت خلالها كل القيود بفعل التوتر العالي الذي طبع تلك المرحلة، هو مسؤولية القيادات اللبنانية والسورية على حد سواء، وزيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق تصب في هذا الاطار وتساعد كثيرا على تحقيق هذا الهدف. أما قضية الاغتيالات فهي في عهدة المحكمة الدولية ويجب ألا تكون سببا لتعكير العلاقات اللبنانية - السورية الى جانب البحث في القضايا التي أجمع عليها اللبنانيون في هيئة الحوار الوطني".

وختم: "إن حقائق التاريخ والجغرافيا وجذور القربى والمصالح الاخوية المشتركة بين لبنان وسوريا لا يمكن تخطيها مهما تقلبت العلاقات بين البلدين ومهما مرت بمراحل لا تراعى فيها تلك المسلمات، وتبقى المسؤولية مشتركة في تخطي ذيول المراحل السابقة كما حصل في اللقاء الذي جمع الرئيس الحريري والرئيس السوري بشار الاسد. فأواصر القربى العائلية والاهلية التي تجمع الشعبين السوري واللبناني ونضالاتهما المشتركة في مواجهة الغزوات والاجتياحات الاسرائيلية المتكررة منذ العام 1982 تجعل من الضروري تخطي كل التوترات والعصبيات والاحتقانات التي تولدت في الفترة السابقة وباعدت بين الشعبين".

 

تغريم ورثة الرئيس الهراوي 30 مليون ليرة في دعوى العماد عون

وطنية - أصدرت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضي روكز رزق، قرارها في دعوى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ضد الرئيس الراحل الياس الهراوي في جرم القدح والذم، في كتابه "عودة الجمهورية من الدويلات الى الدولة"، وقضى الحكم بإلزام ورثة الرئيس الهراوي دفع مبلغ ثلاثين مليون ليرة تعويضات شخصية للعماد عون. وجاء في خلاصة الحكم: "بعد سماع مطالعة النيابة العامة الاستئنافية، وعطفا على القرار الصادر في 12/10/2006 والقاضي ب"إسقاط الحق العام تبعا لوفاة المدعي عليه،

تقرر:

أولا: إلزام المدعى عليهم ورثة المرحوم الرئيس الياس الهراوي: السيدات منى الجمال الهراوي ورينا الهراوي وزلفا الهراوي بويز، والسادة جورج ورولان وروي الياس الهراوي أن يدفعوا للمدعي بالتكافل والتضامن في ما بينهم مبلغ ثلاثين مليون ليرة تعويضا.

ثانيا: الزام المدعي عليهم ورثة المرحوم الياس الهراوي نشر هذا الحكم على نفقتهم في العدد الاول من كل من جريدتي "النهار" و"السفير" الذي يصدر بعد انبرامه.

ثالثا: تدريك المدعى عليهم ورثة المرحوم الرئيس الهراوي بالتكافل والتضامن في ما بنيهم كل المصاريف.

خامسا: رد بقية الاسباب والمطالب الزائدة أو المخالفة".

 

النائب رعد: الأهداف التي صمدنا من أجلها تتحقق.. ومن حق المقاومة أن تمتلك السلاح 

لبنان الآن/الاثنين 21 كانون الأول 2009

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "حزب الله" كان من "روّاد الدعوة الى الوفاق الوطني وإلى تشكيل حكومة وفاق وطني"، وقال: "اليوم الأمور تذهب من الحسن الى الأحسن، وتتحقق الأهداف التي صمدنا من أجلها وثبّتنا على حقنا في سبيل تحقيقها". وفي هذا السياق، رحّب رعد بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد، معتبراً انها "بمثابة الماء الذي صُبّ ليذيب ملح كل الصخر والصراخ الذي ذُرّ في العيون من قبل البعض خلال السنوات الاربع الماضية".  

وأشار رعد، خلال المجلس العاشورائي الذي أقامه "حزب الله" في بلدة سحمر في البقاع الغربي، إلى أن "اللبنانيين يشعرون اليوم بوجوب ان تكون العلاقة مع سوريا علاقة أخوية، وأن تكون راعية للروابط التاريخية بين الشعبين والبلدين، وفي ذلك مصلحة للبنان وسوريا". وأضاف: "وصلنا إلى حدّ أن عادت الأمور إلى نصابها وستطور باتجاه تعزيز مناعة وقوة لبنان في وجه الاستهداف الاسرائيلي"، وتابع: "المقاومة لن تتنازل ولن تساوم لا على الغجر ولا على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولا عن اي حبة تراب لبنانية ومن حقنا ان نمتلك السلاح".

 

قتيل سوري وجرحى في اطلاق نار على باص سوري في دير عمار

تعرضت حافلة سورية كانت تنقل 25 راكبا عند الثانية من فجر الاثنين، لاطلاق نار من مجهولين في منطقة دير عمار في شمال لبنان.

واوردت الوكالة الوطنية للانباء ان اطلاق النار تسبب بمقتل احد ركاب على الفور، ويدعى عبدالله.ع.ع(مواليد 1992). واكد مصدر امني لوكالة الصحافة الفرنسية ان الحادث ادى ايضا الى سقوط عدد من الجرحى. وفرض الجيش والقوى الامنية اللبنانية طوقا امنيا في موقع الحادث الواقع على بعد حوالى خمسة كيلومترات شمال طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، والتي كانت الحافلة متجهة اليها. وانتدب القاضي فادي صوان الانتقال الى منطقة الشمال ومعاينة منطقة الحادث واجراء التحقيق اللازم باشرافه. وطالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم نظيره اللبناني علي الشامي بأن تحدد السلطات اللبنانية مطلقي النار على الباص السوري في دير عمار وإعلام بلاده بنتائج التحقيقات وتحديد الفاعلين ومن يقف وراءهم.

من جهة اخرى، رأى المعلم ان إطلاق النار على الحافلة هو رد من المتضررين من زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الناجحة إلى دمشق مؤكدا تمسك سوريا بما تم الاتفاق عليه بين الرئيس السوري بشار الاسد والحريري. 

 

المعلم: سوريا متمسكة بما تم الاتفاق عليه بين الاسد والحريري 

اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم تمسك بلاده بما تم الاتفاق عليه بين الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس وزراء لبنان خلال زيارة الاخير الى دمشق. واعتبر وزير خارجية سوريا وليد المعلم في تصريح للصحافيين خلال افتتاحه في مدينة حلب شمال سوريا الادارة القنصلية ان اطلاق النار على الباص السوري فجر اليوم في منطقة عكار في لبنان والذي ذهب ضحيته مواطن سوري انه رد من المتضررين من زيارة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري الناجحة الى دمشق. وقال انه اجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره اللبناني علي الشامي بشأن الحادث الاجرامي الذى تعرض له الباص السورى والذى ذهب ضحيته مواطن سوري. واوضح انه استفسر من وزير الخارجية اللبناني عن حادث اطلاق النار على الحافلة ونحن ننتظر نتائج التحقيق، مطالباً اعلام سوريا بالسرعة الممكنة بمجريات ونتائج التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية وتحديد الفاعلين ومن يقف وراءهم. واشار الى انه ابلغ نظيره اللبناني حول الشكوك ببعض الجهات وان من حق سوريا ان تطالب بنتائج التحقيق ومن حق الضحايا ان يطالبوا بحقوقهم ايضاً. وكان المعلم قد اجرى ايضا اتصالا هاتفيا مع امين عام المجلس الاعلى السوري - اللبناني نصري الخوري لمتابعة الموضوع.

 

جريمة دير عمار :إطلاق نار على ...سعد الحريري

 الاثنين, 21 ديسمبر 2009 17:00

يقال نت/تابع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري موضوع حادثة إطلاق النار على باص نقل الركاب السوري في منطقة دير عمار، وأجرى لهذه الغاية اتصالات مع القيادات الأمنية المعنية، طالبا منها الإسراع في إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة الجناة وملاحقتهم بأقصى سرعة ممكنة وإحالتهم على الجهات القضائية المختصة. وأجرى وليد المعلم وزير الخارجية صباح اليوم اتصالاً هاتفياً مع الدكتور علي الشامي وزير خارجية لبنان بشأن الحادث الإجرامي الذي تعرض له الباص السوري فجر اليوم في منطقة عكار في لبنان والذي ذهب ضحيته مواطن سوري. وطالب المعلم خلال الاتصال بإعلام سورية بالسرعة الممكنة بمجريات ونتائج التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية وتحديد الفاعلين ومن يقف وراءهم  .

كما أجرى المعلم اتصالا هاتفيا أيضا مع السيد نصري الخوري أمين عام المجلس الأعلى السوري اللبناني لمتابعة الموضوع . وكان مجهولون قرابة الثانية والنصف فجر اليوم رشقا رشاشا من سلاح كلاشنكوف على باص سوري يحمل لوحة مسجلة في دير الزور وكان ينقل 27 راكباً، وذلك على الطريق الدولية بين طرابلس وعكار وتحديداً في منطقة دير عمار، ما أدى الى إصابة الباص بثلاث رصاصات على الأقل أخترقت أحداها قلب احد ركابه يدعى عبدالله.ع.ع (مواليد 1992) ما تسبب بمقتله فورا وإصابة آخرين. وعلى الأثر، حضرت الى مكان الحادث القوى الأمنية لضبط موقع الجريمة. وفي وقت باشر القضاء تحقيقاته الأولاية في القضية، إنتقل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صفر الى مكان الجريمة يرافقه المحقق العسكري فادي صوان والنائب العام الإستئنافي في الشمال عمر حمزه وقائد سرية طرابلس العقيد بسام الايوبي، حيث أجروا كشفا ميدانيا على المكان. وطرحوا أسئلة على سائق الباص الذي أعلن اننه سمع رشق واحد من الرصاص منن فوق السطوح وعلى الأثر كلف القاضي صقر الأدلة الجنائية رفع البصمات وإلتقاط الصور والشرطة العسكرية إجراء التحقيقات الأولية وإدعى على مجهول في الحادثة ري وأحال الإدعاء الى المحقق العسكري الأول القاضي رشيد مزهر الذي إنتدب بدوره القاضي فادي صوان إجراء التحقيقات في هذه القضية. من جهتها قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن عددا من الركاب أصيبوا بجراح من شظايا زجاج النوافذ.

واعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان الحادث الذي حصل في دير عمار هو محاولة لإحداث فتنة، لافتاً إلى أن ما حصل ليس حادثاً بسيطاً إنما حادث أمني منظم له.

وأعلن انه في نفس المنطقة تم التعرض منذ ايام عدة لصورة لدولة الرئيس الشيخ سعد الحريري، مشيراً إلى أن هناك مَن يحاول أن يعكر التوجه السياسي للرئيس الحريري، ومؤكداً ان هذا الأمر هو خارج نطاق أي تأييد شعبي.

ورأى ان لزيارة الرئيس الحريري إلى سوريا عدة تطورات، فقد استُقبل كرئيس دولة وبالتالي هذا اعتراف بالدولة اللبنانية، أما في البيانات السياسية فقد كان هناك مضامين مهمة جداً حتى على لسان السيدة بثينة شعبان التي تحدثت عن شعبين ودولتين كما تحدثت عن تعاون المؤسسات والوزارات بين الدولتين كما ان الامور بحثت بصراحة وكل طرف أعطى ما عنده بوضوح. وأكد فتفت ان ما قام به الرئيس الحريري هي خطوة كبيرة جداً باتجاه ترسيخ العلاقات من دولة إلى دولة. ورأى ان ما حدث حتى الآن يمكن ان يسجل في إيجابيات جدية من ناحية الموقف السياسي السوري، داعياً إلى الانتظار لمعرفة إذا كان هذا الموقف سيتجلى بخطوات عملية. وعلق على بعض الإعلام السوري الذي لا زال حتى الآن سلبياً، مشيراً إلى أن جريدة "الوطن" السورية أصرّت على مهاجمة بعض القوى السياسية، معتبراً ان هذا الأمر غير مفيد.

 

الأحدب أمل بعدم وجود رابط بين زيارة الحريري لدمشق وحادثة دير عمار

21 كانون الأول 2009/استنكر النائب الاسبق مصباح الاحدب حادثة اطلاق النار على باص سوري في شمالي لبنان، املا في ألا تكون هذه الحادثة مرتبطة بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لسوريا. واعتبر في حديث صحافي ان زيارة الحريري الى سوريا كانت خطوة ايجابية باتجاه وضع اسس للمصالحة اللبنانية السورية، وفتح صفحة جديدة، معتبرا ان هذه المصالحة يجب ان تكون مبنية على اسسس سليمة تراعي المؤسسسات الشرعية اللبنانية، فضلا عن وضع اطر سياسية واضحة لصون هذه العلاقات ولوضع حد لمراهنات البعض على امور رفضها معظم الشعب اللبناني من خلال نتائج الانتخابات لافتا الى ان احد السياسيين البارزين والمشهور بصراحته اعتبر ان المصالحة جاءت لتكريس دور المقاومة كنموذج في لبنان، "لذا لنا الحق ان نتساءل بكل صراحة ايضا اي مقاومة تم الاتفاق عليها، مقاومة "حزب الله" في 7 ايار واستعمال سلاحه بالداخل ام المقاومة ضد اسرائيل واذا كانت ضد اسرائيل فالنتذكر بأن هذا الموضوع هو من بنود طاولة الحوار الذي لم يبت حتى في البيان الوزاري". واعتبر الاحدب ان فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين تقوم على اسس تتخطى الامور الشخصية، مقدرا جرأة الحريري بتجاوزه الامور الشخصية، معتبرا ان هذا لا يكفي "صحيح ان الجميع يريد المصالحة، و لكن علينا ان نعلم من سيعوض على الذين سجنوا في سوريا، فمن ناصر ودعم الحريري لما لحق به من ظلم يجب ان لا يتركوا في منتصف الطريق، وان تؤمن لهم ضمانة في اي علاقات مستقبلية فعلية بين لبنان وسوريا". واعرب الاحدب عن قناعته بأن الحريري لن ينسى التفويض الذي حصل عليه من قبل غالبية الشعب اللبناني باتجاه تكريس مؤسسات الدولة الشرعية وتأمين الضمانات بعدم العودة الى مرحلة الظلم، وأمل ان تكون هذه العلاقات مصانة باسس تتخطى العلاقة الشخصية القائمة بين الحريري والسعودية.

 

النائب المرعبي: حادثة اطلاق النار على الباص مفتعلة بأياد خارجية

21 كانون الأول 2009/استنكر عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي حادثة التعدي على الباص السوري فجر هذا اليوم في المنطقة الواقعة بين حاجز القوة المشتركة لضبط الحدود وثكنة الجيش في عرمان. واعتبر ان هذا الاعتداء الذي طاول الركاب داخل الباص، يسعى في دلالاته الى تعكير الأجواء الإيجابية التي سادت بين لبنان وسوريا على أثر الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا، والى محاولة الإصطياد في الماء العكر وزرع بذور الفتنة بين الشعبين الشقيقين.

واكد النائب المرعبي ان الحادثة مفتعلة بأياد خارجية مخربة قد تكون منزعجة من تحسن الأوضاع السياسية بين البلدين، وتسعى الى تخريب الجهود الدؤوبة الهادفة الى جمع الصف والموقف العربي، وتوحيد رؤيته في جميع القضايا المطروحة في هذه الظروف السياسية العصيبة، وأنها بعيدة كل البعد عن شيم وأخلاق الشعب اللبناني لما يكنه من محبة ومودة لأشقائه العرب. وطالب السلطات الأمنية والقضائية اللبنانية بتكثيف الجهود لكشف الفاعلين بأسرع وقت ممكن وتوضيح حقيقة هذه الحادثة ودوافعها امام المجتمع العربي، وإحالتهم الى القضاء المختص لانزال أقصى العقوبات بحقهم.

 

مطعم العشاء السوري اللبناني وآل المشنوق

الاثنين, 21 ديسمبر 2009 07:39

بقال نت/اختار  لرئيس السوري بشار الأسد أن يستضيف زائره رئيس الحكومة سعد الحريري في مطعم Art House الذي يملكه المهندس غياث المشنوق، قريب النائب نهاد المشنوق الذي شارك بدوره في تصميم المطعم الذي كان طاحونة في السابق، وهو يضم فندقاً متواضعاً، أرقام غرفه أسماء لمؤرخين ورسامين وكتاب سوريين، وهو بمثابة معرض دائم لكبار الفنانين السوريين. قبل جلوسه إلى طاولة العشاء، صافح الحريري وزير الخارجية السوري وليد المعلم وتبادلا الابتسامات، ثم جلس قبالة الأسد الذي أجلس المعلّم إلى يمينه ونادر الحريري إلى يساره. وقد ذهب وقت العشاء الذي استمر ساعة ونصف ساعة للكلام عن «الأكلات» المشتركة بين لبنانوسوريا، وأسرار المطبخين الحلبي والبيروتي، في ظل مقارنة الوفد اللبناني لأسماء بعض المأكولات في لبنان مع أسمائها في سوريا. في المقابل،لم يكن غريباً على الرئيس سعد الحريري الجناح الرئاسي الذي بات فيه ليلته الأولى في  دمشق بصفته رئيساً لمجلس الوزراء. فشركة أوجيه التي أدارها نيابة عن والده لسنوات طويلة هي التي تولت بناء قصر الشعب وفرشه بما يتناسب مع التراث الدمشقي

 

 بثينة شعبان لـ«السفير محادثات الأسد - الحريري «اتسمت بالصدق والصراحة والود

قالت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري الوزيرة بثينة شعبان لـ«السفير» إن محادثات الأسد - الحريري «اتسمت بالصدق والصراحة والود والايجابية والتطلع نحو المستقبل»، مشيرة إلى أن نتائج زيارة رئيس الحكومة «تؤسس لمرحلة جديدة من النمو والتطور في العلاقات الثنائية، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين».

ورداً على سؤال عن الانطباعات التي كونتها القيادة السورية حول الرئيس سعد الحريري، أجابت: «إنه إيجابي ومتجاوب، والأولوية لديه هي للمنظور الوطني، وهذا يسعدنا».

وحول رأيها في بعض الأصوات المعترضة على الزيارة، قالت شعبان: «على المعترضين والمتضررين أن يحلوا مشكلاتهم بأنفسهم.. إن مسوؤلية الرئيس بشار الأسد والرئيس سعد الحريري هي أمام شعبيهما فقط، ومن كانت لديه أجندة أو رؤية أو مصلحة مختلفة فهذه مشكلته». وفي ما خص الترجمة العملية لحصيلة الزيارة، أكدت شعبان «أنها ستكون قريبة وملموسة، على أكثر من مستوى»، وتوقعت حصول زيارات مستقبيلة متبادلة ومتسارعة لتفعيل العلاقات المؤسساتية بين البلدين «لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين».

 

الوطن السورية تُهدد بالعودة الى الحملات الإعلامية إذا لم "تصمت "الألسن اللبنانية والمنابر الإعلامية

 الاثنين, 21 ديسمبر 2009 16:44

بقال نت/هددت الوطن السورية بعودة الإعلام السوري الى حملاته الإعلامية في حال لم يتمكن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من إسكات الإنتقادات للنظام السوري في كل وسائل الإعلام ،كما على امتداد الطيف اللبناني المتنوع.وكتب "الوطن "السورية بعد مغادرة الحريري لدمشق الآتي: طالب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ضمناً خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في سفارة بلاده في دمشق بوقف الحملات الإعلامية مؤكداً «أهمية دور الإعلام في التركيز على الإيجابيات للتشجيع على البناء عليها وعدم التركيز على السلبيات لمصلحة طرف على آخر».كلام الحريري «إيجابي ومنطقي»، وخاصة أنه جاء بعد اللقاءات المطولة التي عقدها مع الرئيس بشار الأسد وحوار الصراحة والشفافية و«التعلم من الماضي لبناء المستقبل»، وبعد حفاوة الاستقبال التي حظي بها في سورية. ودون الدخول في تفاصيل الزيارة وكيف تمت ولماذا، نقول للرئيس الحريري إن أغلبية الإعلام في سورية سيلتزم برؤية «النصف الملآن من الكأس» لكننا نسأله في الوقت ذاته إلى أي حد يمكن له أن يضمن التزام الإعلام اللبناني بألوانه المختلفة، بما طالب به في العاصمة السورية؟! لقد كان لافتاً أن مثل هذا الالتزام لم يحصل حتى طوال فترة إقامة الحريري في سورية، إذ استمرت «الحملة» على بعض الفضائيات ولم تتغير نبرة الحقد والعنصرية والفوقية، التي يعتمدها أزلامه في حديثهم عن سورية. اليوم مع عودة رئيس الوزراء إلى لبنان، نتمنى عليه أن يصدر أوامره للالتزام بما طالب به هو من دمشق، وإلا فسنضطر إلى الخروج عن الالتزام والرد ولن نسمح لأي كان بالتعدي على سورية مهما كان السبب.

 

مصادر الاكثرية نبّهت الى خطورة المطالبة بالغاء القرار 1559

21 كانون الأول 2009/نقلت معلومات صحافية عن مصادر في الاكثرية تنبيهها الى خطورة المطالبة بالغاء القرار 1559، وسألت هل القرار1559 وضع اصلا بناء على طلب لبنان كي يلغى بناء على طلب منه؟ وذكّرت ان احد بنود القرار يطالب بخروج القوات الاجنبية من الاراضي اللبنانية، واعتبرت انه "اذا كان البعض يعتبر ان هذا القرار قد نفذ وتاليا لا لزوم له فمعنى ذلك انه لم تعد هناك اراض لبنانية محتلة من قبل اسرائيل. والامم المتحدة تبني قراراتها على القرارات السابقة واذا راجعنا بعضها بعد هذا القرار نجد انها معتمدة على الـ1559 كالقرار 1701 مثلا . اضافت المصادر ان القرار 1559 هو قرار لمجلس الامن وليس قرارا لبنانيا ونحن لا نستعمله كسلاح واذا اعتبرنا انه نفذ فلا يحق لنا بعد اليوم المطالبة امام الامم المتحدة بمزارع شبعا ولا بتلال كفرشوبا.

 

نص القرار 1680

27 /أيار 2006

 هنا ترجمة غير رسمية لنص قرار مجلس الأمن الرقم 1680، متابعة للتقرير الثالث في شأن تطبيق القرار 1559:

إنّ مجلس الأمن،

إذ يذكّر بكلّ قراراته السابقة حول لبنان ولا سيّما القرارات 1559 (2004) و425 و426 (1978) و520 (1982) و1655 (2005)، وكذلك ببياناته الرئاسية حول الوضع في لبنان لا سيّما البيانات الصادرة في 18 حزيران 2000 (S/PRST/2000/21) و19 تشرين الأول 2004 (S/PRST/2004/36) و4 أيار 2005 (S/PRST/2005/17) و23 كانون الثاني 2006 (S/PRST/2006/3

إذ يجدِّد دعمه القويّ لسلامة لبنان الإقليمية وسيادته واستقلاله السياسي ضمن حدوده المعترف بها دولياً،

إذ يلفت بإيجابيّة إلى تحقيق مزيد من التقدّم المهمّ نحو التطبيق الكامل لكلّ أحكام القرار 1559 (2004)، لا سيّما من خلال الحوار الوطني اللبناني، ولكن إذ يلفت أيضاً بأسف إلى أنّه لا تزال هناك أحكام أخرى من القرار 1559 لم تُطبَّق تطبيقاً كاملاً، ولا سيّما حلّ الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها، وبسط سلطة الحكومة اللبنانية على أراضيها كاملةً، والاحترام الشديد لسيادة لبنان وسلامته الإقليمية ووحدته واستقلاله السياسي، وإجراء انتخابات رئاسية حرّة وعادلة بموجب أحكام الدستور اللبناني من دون تدخّل وتأثير أجنبيَّين،

إذ يلفت بقلق إلى ما خلص إليه تقرير الأمين العام (S/2006/248) عن عمليّات نقل أسلحة إلى ميليشيات داخل الأراضي اللبنانية في الأشهر الستّة الماضية،

إذ يُعرب عن دعمه الكامل للحوار الوطني اللبناني ويثني على كلّ الأفرقاء اللبنانيين مسجِّلاً لهم طريقة سير الحوار والتوافق الذي جرى التوصّل إليه في هذا السياق حول مسائل مهمّة،

إذ استمع إلى كلمة رئيس الوزراء اللبناني أمام مجلس الأمن في 21 نيسان 2006 (S/PV.5417

1 - يرحّب بتقرير الأمين العام نصف السنوي الثالث إلى مجلس الأمن تاريخ 18 نيسان 2006 حول تطبيق القرار 1559 (2004) (S/2006/248

2 - يدعو مرّة أخرى إلى التطبيق الكامل لكلّ مقتضيات القرار 1559 (2004)؛

3 - يجدّد أيضاً دعوته كلّ الدول والأفرقاء المعنيّين المذكورين في التقرير، إلى التعاون تعاوناً كاملاً مع الحكومة اللبنانية ومجلس الأمن والأمين العام من أجل تحقيق هذا الهدف؛

4 - يشجّع الحكومة السورية بقوّة على التجاوب مع مطلب الحكومة اللبنانية الداعي، تماشياً مع الاتّفاقات التي جرى التوصّل إليها في الحوار الوطني اللبناني، إلى تحديد الحدود المشتركة بين البلدين ولا سيّما في المناطق ذات الحدود الملتبسة أو المتنازع عليها، وإلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة وتمثيل دبلوماسي كامل بين البلدين، مع الإشارة إلى أنّ من شأن هذه الإجراءات أن تشكِّل خطوة مهمّة نحو تأكيد سيادة لبنان وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي، وتحسين العلاقات بين البلدين، ما يُقدِّم مساهمة إيجابية للاستقرار في المنطقة، ويحضّ الطرفَين على بذل جهود من خلال مزيد من الحوار الثنائي من أجل تحقيق هذه الغاية، آخذين في الاعتبار أن إقامة علاقات دبلوماسية بين الدول وإنشاء بعثات دبلوماسية دائمة يتمّان من خلال الموافقة المتبادلة؛

5 - يثني على الحكومة اللبنانية لاتّخاذها إجراءات لمكافحة نقل الأسلحة إلى داخل الأراضي اللبنانية، ويناشد أيضاً الحكومة السورية اتّخاذ إجراءات مماثلة؛

6 - يرحّب بالقرار الصادر عن مؤتمر الحوار الوطني والذي يقضي بنزع سلاح الميليشيات الفلسطينية خارج مخيّمات اللاجئين في غضون ستّة أشهر، ويدعم تطبيقه ويدعو إلى بذل مزيد من الجهود لحلّ كلّ الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها، ولبسط سلطة الحكومة اللبنانية على أراضيها كاملة؛

7 - يكرّر دعمه للأمين العام ومبعوثه الخاص في الجهود التي يبذلانها والتفاني الذي يُظهرانه بهدف تسهيل تطبيق كلّ أحكام القرار 1559 (2004)؛

8 - يقرّر أن يستمرّ في متابعة المسألة.

 

سوريا تعلن تطبيقها القرار 1559 وتطالب بإنهاء مهمة لارسن

نهارنت/اعلنت سوريا انها انجزت تطبيق الشق المتصل بها من القرار 1559 بعدما سحبت جميع القوات العسكرية وأجهزتها الأمنية من الأراضي اللبنانية، مشيرة الى ان "ما تبقى من بنود القرار هو شأن لبناني لا علاقة لسوريا به". و طالبت سوريا على لسان ممثلها اجتماعات اللجنة الخامسة بالأمم المتحدة المختصة بإقرار الميزانية السكرتير الثالث في البعثة السورية يسار دياب, بإقالة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1559 تيري رود لارسن، وإلغاء الميزانية المخصصة له، متهمة اياه بتنفيذ "أجندة شخصية مشبوهة".

واتهم دياب لارسن بإعداد تقريرين هذا العام بشأن تطبيق القرار 1559 من دون القيام ولو بزيارة واحدة للبنان مقابل زيارة إسرائيل عدة مرات. واضاف ان "لارسن قام بزيارات سرية لإسرائيل، آخرها مطلع الشهر الحالي، للتحريض ضد سوريا ومعارضة الانسحاب من شمال الغجر أو استئناف المفاوضات غير المباشرة مع دمشق عبر تركيا". ورأى دياب ان لارسن يخالف ميثاق الأمم المتحدة من خلال التدخل في قضايا من المفترض أن تكون ثنائية بين سوريا ولبنان مثل ترسيم الحدود. وانتقد دياب اعتبار لارسن مسؤولا أيضا عن تنفيذ أحكام القرار 1680 الصادر في العام 2006 ، معتبرا أن ذلك لا يدخل في نطاق ولايته، وذلك لأن القرار يتضمن "مسائل ثنائية ما بين دولتين ذواتي سيادة هما لبنان وسوريا وليس للأمانة العامة أي دور في هذا وفقاً لقواعد القانون الدولي ذات الصلة وأحكام الميثاق". واذ أشار إلى أن أحد بنود القرار 1680 تشجيع حكومة سوريا على الاستجابة بشكل إيجابي للطلب الذي قدمته حكومة لبنان في إقامة علاقات دبلوماسية وترسيم الحدود، أوضح أنه "عندما يقوم مجلس الأمن بتشجيع إحدى الدول الأعضاء على مسألة ما, فهذا لا يمنح ولاية للأمانة العامة في متابعة هذا التشجيع أو تلك المسألة". وأضاف انه "بات من الجلي أن تنفيذ ما تبقى من أحكام القرار1559 يتطلب حصراً قيام مجلس الأمن بالضغط على إسرائيل لإلزامها بالانسحاب من باقي الأراضي اللبنانية المحتلة بما في ذلك مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر, ووقف انتهاكاتها المتكررة لسيادة لبنان".

وانتهى دياب إلى التأكيد أن "سوريا تطالب بإنهاء ولاية لارسن بسبب اتخاذه أحكام القرار 1559 كعائق أمام استقلال وسيادة لبنان من خلال تركيزه على مسائل ثنائية ما بين سوريا ولبنان وتجاهله للممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد لبنان وخروجه عن ولايته المناطة به وتنفيذه لأجندة شخصية مشبوهة لا علاقة لها بهذه الولاية، معلنا "معارضة سوريا تخصيص أية موارد مالية للمبعوث الخاص للأمين العام المعني بتنفيذ القرار 1559". يشار الى ان الميزانية المقررة للارسن للعام المقبل هي 695 ألف دولار.

 

كوشنير: زيارة الحريري لدمشق "بادرة رجل دولة".. لكن لطالما خاب أملنا من سوريا

لبنان الآن/الاثنين 21 كانون الأول 2009

أشاد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بزيارة رئيس الوزراء سعد الحريري إلى دمشق، واعتبرها "بادرة رجل دولة" من قبل الحريري، معلناً عن زيارة للحريري إلى باريس خلال أيام. كوشنير أشار إلى ما اعتبره "تقدماً" في لبنان، وقال: "ألاحظ التقدم، فقد جرت انتخابات لم يعترض عليها أحد، وتشكّلت حكومة تضم كل التيارات السياسية في لبنان، والآن زيارة سعد الحريري إلى دمشق بعد تشكيل الحكومة"، وأضاف: "سير الحكومة يبدو لي طبيعيًا حتى الآن بعد تعطيل البرلمان في المرحلة الماضية". وعمّا ستسفر عنه زيارة الحريري إلى دمشق، ذكر كوشنير أنه "بكل الأحوال من الأفضل أن يتحدث الأطراف في ما بينهم على أن يقتلوا بعضهم".  كوشنير، وفي تصريحات له على هامش محاضرة في مقر نادي الصحافة الأوروبي الأميركي، نوّه مجددًا بخطوة الحريري تجاه دمشق وبـ "بادرة الرئيس السوري بشار الأسد" تجاه الحريري، ثم استدرك بالقول: "آمل ألا أكون مخطئاً، فلطالما خاب أملنا من هذا البلد (سوريا) بشكل خاص، وسنرى". وأكد كوشنير أن "زيارة الحريري ليست، ولا بأي شكل، نهايةً للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان"، وتابع: "الأمور كانت دائمًا واضحة بهذا الصدد".

إلى ذلك، رحّبت الخارجية الفرنسية بزيارة الحريري لدمشق واعتبرتها "خطوة مهمة" في العلاقات بين البلدين، وقالت في بيان: "نشجع البلدين على التقدم بشأن مجمل الملفات في العلاقات الثنائية وفقا لالتزامات قمة 14 آب 2008، بين الرئيسين بشار الأسد وميشال سليمان في دمشق". وأشارت الخارجية إلى قضايا "ترسيم الحدود ومراقبتها والمعتقلين والمفقودين"، ورأت أن زيارة الحريري تؤكد "رغبة الطرفين بالمضي قدماً في تطوير علاقات ندية بين الدولتين تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة البلدين بما في ذلك مصلحتهما المشتركة ومصلحة المنطقة".

 

مجهولون يمزقون إطارات عدد من سيارات موظفي "اليونيفيل" مصدر امني: مخابرات الجيش اعتقلت مشتبه بهم و"امل" استنكرت الاعتداء على "اليونيفل" في صور

المركزية - اقدم مجهولون صباح اليوم على تمزيق اطارات عدد من سيارات موظفي القوات الدولية "اليونيفيل" في مدينة صور. وفيما اوضح نائب الناطق الرسمي لقوات الطوارىء اندريا تنانتي ان التحقيقات جارية لمعرفة الفاعلين. عثرت القوى الأمنية ومخابرات الجيش واليونيفيل الأدوات المستعملة في الاعتداء على سيارات اليونيفيل قرب مستوعبات نفايات في محلة الكورنيش الجنوبي لمدخل صور. وافادت مصادر امنية لـ "المركزية" ان مخابرات الجيش اعتقلت عددا من المشتبه بهم. وقد أستنكرت حركة "امل" في اقليم جبل عامل في بيان أصدرته الحادثة وإعتبرتها اعتداء على الجنوب وتخريب للعلاقة الممتازة بين الجنوبيين وقوات حفظ السلام"، مؤكدة" حرصها على متانة هذه العلاقة الأخوية التي توطدت الى حد المصاهرة بين جنود اليونفيل وأهالي الجنوب".  ودعت "الأجهزة الرسمية المختصة الى فتح تحقيق سريع بالحادث لمعرفة ملابساته وانزال أشد العقوبة بالفاعلين مهما كانت خلفياتهم إجرامية أم صبيانية".  وشدد على "ان مدينة صور، مدينة التعايش والمحبة، ستبقى وفية لهذه القيم التي أرساها الإمام القائد السيد موسى الصدر، والحضن الدافىء لجميع المقيمين فيها، ولا سيما جنود وموظفي قوات الطوارىء الدولية.

 

قراءات في زيـارة رئيس الحكومة لدمشق وحادثة ديـر عمـار للتشـويش عليـها " لبنان اولا": الحريري لم يتخل عن مبادىء ثورة ارز وموقف للامانة العامة الاربعـاء وحزب الله يرى ان الـ1559 بحكم المنتهي والاكثرية تنبه الى خطورة المطالبة بالغائه

المركزية- لا تزال الساحة السياسية تحت وطأة ترددات زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لسوريا والتي يمكن التأسيس عليها للمستقبل ويمكن القول ان لبنان ما قبل هذه الزيارة هو غير لبنان ما بعدها اذ ان صفحة جديدة فتحت بين البلدين في اطار الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما والتعاطي عبر المؤسسات.

الزيارة التي ستستمر حكما محط متابعة وقراءات لايام عدة واعتبرت مصادر سياسية انها جاءت بعد المحاولات التي جرت لاعادة سوريا الى الحضن العربي وبعد سلسلة المصالحات العربية ـ العربية والقمة السعودية ـ السورية في دمشق.وكشفت لـ"المركزية" ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كان مواكبا لهذه الزيارة وقد ساعد في كثير من المحطات على تذليل العقبات التي كانت تعترض المساعي التي كان يقوم بها سعاة الخير ، واللبنة الاولى لهذه المصالحة بين الاسد والحريري كانت من خلال مسعاه الذي نجح في جمع الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الاسد في قمة الكويت وفي لقاءاته واتصالاته مع الرئيس السوري كما من خلال لقاءاته في كافة المحافل الدولية والمحادثات التي اجراها ولا سيما مع الرئيس الاميركي باراك اوباما وتأكيده ان المدخل الحقيقي للسلام يمر عبر البوابة السورية. اطلاق نار للتشويش: وفيما تنشغل الاوساط في قراءة ابعاد زيارة الرئيس الحريري جاءت حادثة اطلاق النار فجر اليوم على باص سوري كان ينقل 25 راكبا في منطقة دير عمار ما تسبب بمقتل احد ركابه لترسم اكثر من علامة استفهام لجهة مضمونه وتوقيته وغايته. وتوقفت مراجع مسؤولة عند ابعاد هذه الحادثة وخلفياتها وحذرت من تكرار المجرمين فعلتهم في غير مكان وزمان خصوصا مع اقتراب الاعياد والمناسبات الدينية . واكدت في قراءتها للحادث وجود جهات خارجية سياسية وعسكرية لها وجودها الحركي والتنظيمي على الارض وخصوصا في منطقتي طرابلس وعكار وقراهما اضافة الى بعض الخلايا النائمة التي يتعارض وجودها وعملها مع كل مصالحة سواء كانت لبنانية ام عربية. وقد تابع رئيس الحكومة سعد الحريري موضوع الحادث وأجرى لهذه الغاية إتصالات مع القيادات الأمنية المعنية، طالباً منها الإسراع في إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة الجناة وملاحقتهم بأقصى سرعة ممكنة وإحالتهم على الجهات القضائية المختصة.

المعلم: كذلك سارع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى مطالبة نظيره اللبناني علي الشامي بأن تحدد السلطات اللبنانية مطلقي النار وإعلام بلاده بنتائج التحقيقات وتحديد الفاعلين ومن يقف وراءهم. لكن الوزير السوري اكد ان إطلاق النار على الحافلة هو رد من المتضررين من زيارة الرئيس الحريري الناجحة إلى دمشق مؤكدا التمسك بما تم الاتفاق عليه بين الرئيس بشار الاسد والحريري.

باريس وايران ومتكي: وفيما كشف النقاب اليوم عن زيارة قريبة للرئيس الحريري الى باريس خلال ايام واخرى الى ايران في القريب العاجل ، تحدث وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين عن زيارة الرئيس الحريري إلى سوريا وقال: "نحن دائماً كنا نؤمن ونعتقد بذكاء المسؤولين والقادة في جمهورية لبنان الذين يعملون من أجل خدمة المصالح الوطنية، وإن مثل هذه الخطوات تؤكد المزيد من التقارب، وهي تصب في خانة الإستقرار والهدوء في المنطقة"، معتبراً ان "لبنان أثبت وبتشيكله السريع للحكومة بأنه يمتلك السعة والمكانة لكي يتحلى بمكانته اللائقة على المستوى الإقليمي والدولي".

"لبنان أولا": وقالت مصادر في "تكتل لبنان أولا"لـ"المركزية" ان لا احد جُرح كالرئيس الحريري والقرار بزيارة دمشق ومد اليد الى الرئيس السوري كان قرارا شجاعا وجريئا من شخص عنده الكثير من قوة الارادة ومن صلابة العزيمة ومن الاندفاع لكل ما يمكن ان يخدم لبنان. انها تضحية جديدة لمصلحة الوطن تضاف الى تضحياته السابقة التي حصلت كي تتشكل الحكومة. ولا احد يستطيع المزايدة عليه في هذا المجال. وليس ممكنا ان يتخلى سعد رفيق الحريري عن مبادىء ثورة الارز لا بل على العكس انه بهذه الزيارة يثبت هذه المبادىء: الحرية والسيادة والاستقلال. لم يذهب الى دمشق قبل ان تفتح السفارتان وأصر على ان يعقد المؤتمر الصحافي في السفارة اللبنانية اي على ارض لبنانية.

واكدت المصادران الزيارة كانت ناجحة والاهم فيها هو حصول مصارحة لمختلف الامور العالقة بين لبنان وسوريا وهذا ما يجب ان يترجم عمليا ويشعر به المواطن قريبا. وقالت :لا شك ان هناك نية لتحسين اجواء العلاقة بين البلدين ونتمنى ان تقترن بالافعال. فاليد التي مدها الرئيس الحريري للفريق الآخر في لبنان يمدّها لكل البلدان لما فيه مصلحة الوطن ولذلك مد اليد للرئيس السوري ولسوريا عبر هذه الزيارة من دون التخلي عن مبادىء ثورة الارزالحرية السيادة الاستقلال والنظام البرلماني الديموقراطي ويجب ان لا ننسى ان هذه الزيارة جاءت بعد سلسلة انتصارات للقوى السيادية في لبنان وهي زيارة المنتصر داخليا والمقتدر على فتح صفحة جديدة وعلى فتح مسار تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا على اساس الاحترام المتبادل واستقلال كل بلد وكل شعب.

واكدت المصادراننا لا نريد العودة بالعلاقات اللبنانية ـ السورية الى سابق عهدها، نريد احتراما متبادلا ، احترام السيادة والاستقلال ، ونرفض اي تدخل في شؤوننا الداخلية من قبل اي قوة خارجية. ما يهمنا هو الجو العام وانتظار المتغيرات الايجابية في الاسابيع المقبلة.

الاقلية: بدورها قالت مصادر في الاقلية لـ"المركزية" ان زيارة الرئيس الحريري الى دمشق هي زيارة طبيعية وعودة بالاجواء الى طبيعتها واستدراك لماض فات لم يكن لا في مصلحة لبنان ولا في مصلحة سوريا، واستئناف العلاقات الطبيعية بين البلدين بما تقتضيه من موجبات ومستلزمات على الطرفين مصلة للبنان قبل ان يكون مصلحة لسوريا.

الامانة العامة: وعلمت "المركزية" ان الامانة العامة لقوى 14 آذار ستعقد اجتماعها الاسبوعي بعد غد الاربعاء ومن المنتظر ان تتطرق الى زيارة رئيس الحكومة الى سوريا بحيث ستصدر موقفا واضحا يقوّم هذه الزيارة مستندا الى ادبيات 14 آذار التي صدرت في مؤتمري "البيال" الاول والثاني.

حزب الله والـ1559: في سياق آخر، قالت مصادر مطلعة في حزب الله "ان القرار 1559 حمل الكثير من رياح الفتنة على البلاد بغض النظر عن مندرجاته وتسبب بانقسام بين اللبنانيين وصدّع المواقف . واكدت ان من حق لبنان ان يخرج من تحت وصاية هذا القرار الذي كان سبب اللعنة على لبنان. وتاليا باتت موضوعاته بحكم المنتهية فالقوات السورية انسحبت من لبنان منذ اربع سنوات ورئيس الجمهورية انتخب منذ حوالى اكثر من سنة ونصف السنة، وقضية السلاح هي قضية داخلية واتفقنا على ان نتفاهم في ما بيننا عليها. فما معنى اذن استمرار هذا القرار واستمرار الناظر تيري رود لارسن في اصدار مطالعاته كل فترة وكأنه واضع لبنان تحت الوصاية، والمطالعات من وجهة نظراسرائيلية. ولفتت الى ان جزءا من المجتمع الدولي اعتبر لبنان دولة قاصرة وغير قادرة على القيام بمسؤولياتها السيادية ويتخذ من هذا الموضوع حجة للتدخل في شؤونه ، ونحن مختلفون مع هذا الجزء. فلبنان دولة كاملة السيادة لا يعتريها القصور، صحيح ان جزءا من ارضها محتل لكنها دولة قادرة بوسائلها وامكاناتها على تحمل مسؤولياتها وتاليا ليست بحاجة الى اي نوع من انواع الوصاية.وقالت المصادران القرار1559 من احدى الاسلحة عند البقية الباقية في حركة14 آذاروالتي تستخدمها لاغراض خاصة بها.

الاكثرية تنبّه: في المقابل سألت مصادر في الاكثرية: هل القرار1559 وضع اصلا بناء على طلب لبنان كي يلغى بناء على طلب منه؟ ونبّهت الى خطورة المطالبة بالغائه ومذكّرة ان احد بنوده يطالب بخروج القوات الاجنبية من الاراضي اللبنانية وقالت لـ"المركزية": اذا كان البعض يعتبر ان هذا القرار قد نفذ وتاليا لا لزوم له فمعنى ذلك انه لم تعد هناك اراض لبنانية محتلة من قبل اسرائيل. والامم المتحدة تبني قراراتها على القرارات السابقة واذا راجعنا بعضها بعد هذا القرار نجد انها معتمدة على الـ1559 كالقرار 1701 مثلا .

اضافت المصادر ان القرار 1559 هو قرار لمجلس الامن وليس قرارا لبنانيا ونحن لا نستعمله كسلاح واذا اعتبرنا انه نفذ فلا يحق لنا بعد اليوم المطالبة امام الامم المتحدة بمزارع شبعا ولا بتلال كفرشوبا.

مجلس الوزراء: الى ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسة في قصر بعبدا عصر اليوم، هي الاولى منذ نيل الحكومة الثقة. وسيكون العنوان الابرز للمداولات زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى واشنطن، وزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا، ومشاركته في قمة كوبنهاغن.

 

الثورة": لن يصح الا الصحيح

المركزية_ لفتت صحيفة "الثورة" السورية الى ان "حدث اللقاء السوري - اللبناني يصبح حدثاً دراماتيكياً فريداً تهتز له قنوات الإعلام والتحليل والاستنتاج في كل الدنيا تقريباً، ليس ذلك فحسب بل تتجه الأفواه للنفخ في النار التي يحولها اللقاء إلى رماد". ورأت "الثورة" ان "اللقاء السوري - اللبناني هو العودة إلى الطبيعة واقتراب من حقائق العلم والتاريخ والجغرافيا"، معتبرة ان "ما كان في خلال الحقبة الماضية في علاقة البلدين هو الطارئ غير الطبيعي، غير المنطقي، وقد قام على الفرقة والتفريق، حتى أصبح القادم من خلف البحار يقرؤنا على شاشة حاسوبه طوائف ومذاهب وشيعاً وأحزاباً، معلناً نفسه أنه أقرب لبيروت من دمشق". واشارت الى ان "فتح دمشق صدرها وقلبها للبنان فهي الحقيقة التي عجزوا عن تزييفها، رغم ثقل ما رموه من مبيدات بين البلدين".‏ وقالت: "لن يصحّ إلا الصحيح، والصحيح أننا سوريا وأنه لبنان، وأننا الشعب الواحد في بلدين حرين مستقلين بوجودهما وقرارهما، ويؤكد ذاك انتماؤهما المشترك للعروبة".

 

الوطن" السعودية: الحريري أثبت انه رجل دولة وربما تؤسـس زيارته الى سوريا والعلاقة الجديدة بين الدولتين لعلاقات عربية – عربية سليمة

المركزية - اعتبرت صحيفة "الوطن" السعودية ان "سعد رفيق الحريري أثبت أنه رجل دولة، عندما ذهب إلى دمشق وقابل المسؤولين السوريين، رغم الندوب التي شابت العلاقة بين البلدين منذ 14 شباط 2005 تاريخ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، والاتهامات السياسية التي وجهت إلى سوريا في حينه، كونها كانت ممسكة بزمام الأمن في لبنان". وقالت في تعليقها السياسي اليوم: "أراد سعد الحريري أن تكون زيارته للعاصمة السورية ضمن منطق الند للند وزيارة دولة لدولة، ورفض كل الطروحات السابقة أن تسبق زيارته تشكيل الحكومة اللبنانية، كي لا تعطي تفسيرات لا أساس لها، خصوصا إن في لبنان من يحاول دوماً الاصطياد في المياه العكرة لتعكير صفو العلاقات بين البلدين". اضافت الصحيفة: "كانت زيارة الحريري ومحادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد ترجمة لما نادى به خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت قبل أقل من سنة بضرورة التصافي والتصالح العربي – العربي، خدمة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية، حيث مازالت كلمته بالمناسبة تدوي إذ قال "إن خلافاتنا السياسية أدت إلى فرقتنا وانقسامنا وشتات أمرنا وكانت هذه الخلافات ومازالت عوناً للعدو الإسرائيلي الغادر ولكل من يريد شق الصف العربي لتحقيق أهدافه الإقليمية على حساب وحدتنا وعزتنا وآمالنا". وما أراد الحريري أن يجسده من زيارته كان لافتاً عبر عقده المؤتمر الصحافي في مبنى السفارة اللبنانية في دمشق، وبذلك تأكيد لبناني وموافقة سورية على نهائية لبنان، وهي مقولة كانت حتى وقت قصير مثار أخذ ورد من قبل البعض في سوريا ولبنان. وزيارة دولة لدولة برزت أيضاً في الردود الواضحة والقاطعة لسعد الحريري في كونه حضر إلى دمشق كرئيس لحكومة كل لبنان، وليس كزعيم لتيار سياسي، ما يعني أن ما يصيبه سيصيب أي لبناني وليس فريقا بعينه. كان البحث الذي أجراه سعد الحريري مع بشار الأسد يندرج في إطار التقارب العربي – العربي ولم الشمل العربي، وليس منطلقا من حسابات شخصية، وأن العلاقات بين البلدين يجب أن تنطلق من مصلحة البلدين والشعبين، وربما ستؤسس هذه الزيارة والعلاقة الجديدة بين الدولتين لعلاقات عربية – عربية سليمة.

 

مصادر "الخليج": الحريري سيزور سوريا مجدداً على رأس وفد وزاري

المركزية - ذكرت صحيفة "الخليج" الاماراتية نقلا عن مصادر لبنانية مواكبة أن رئيس الحكومة سعد الحريري سيقوم في فترة قريبة بزيارة رسمية ثانية الى سوريا على رأس وفد وزاري لإجراء مباحثات مع نظيره السوري محمد ناجي العطري للعمل على ترجمة ما تم الاتفاق عليه بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد.

واشارت المصادر أن نتائج المباحثات فاقت كل التقديرات المتفائلة، وأحدثت نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين وفتحت صفحة جديدة بين قوى "14 آذار" وسوريا.

 

نتائج الزيارة ستخرج من رصيد سوريا وحلفائها

الزغبي: دمشق باتت أمام اختبار معالجة الملفّات

21 – 12 – 2009

دعا عضو قوى 14 اذار الياس الزغبي الى الخروج من حلقة التقييمات لشكل زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق ووقائعها سلبا وايجابا، وقال اليوم: "يجب ألاّ تقاس الاجتماعات التي عقدها الرئيس الحريري مع الرئيس السوري بشّار الاسد بمظاهرها وحسابات الربح والخسارة في الشكل والبروتوكول ونسبة الحفاوة وعدد الدقائق والساعات، بل يجب رصد نتائجها العملية في الاسابيع المقبلة". وأضاف: "ان أهم ما في الزيارة، خلافا لما سبقها من زيارات لاهثة، هو وضع دمشق أمام الاستحقاقات المتوجّبة عليها تجاه لبنان في ملفّات خمسة على الأقل هي الحدود والمعسكرات والمفقودون والاتفاقات والمعاهدات السابقة ومراجعة وضع المجلس الاعلى، ولم تعد مساحة المناورة في هذه الملفّات كبيرة، وسيجد الرئيس السوري نفسه أمام تحقيق تقدّم نوعي فيها، تحت اختبار الالتزام بخطوات عملية، وتحت عيون المجتمع العربي والدولي المفتوحة".

وأشار الزغبي الى أن القول بارباكات واضطراب في صفوف 14 اذار من الزيارة "لا يعبّر عن الحقيقة، طالما أن الملفّات العالقة ستوضع على طاولة التشريح والمعالجة ، وهذا مطلب أساسي وانجاز منتظر للفريق الاستقلالي بعد انجازاته التاريخية الثلاثة: الانسحاب، والعلاقات الدبلوماسية، والمحكمة الدولية. ولن تصاب 14 اذار بصدمة في حال تعثّر الانتظارات الجديدة، لأن ما يتحقّق سيخرج في الاساس من رصيد دمشق وحلفائها وليس من رصيد الاستقلاليين".

 

طبيعي أن ينتقد حزب الله زيارة رئيس الجمهورية لواشنطن.. لا نستطيع مواجهة الأخطار لوحدنا وعلينا حماية أنفسنا من إسرائيل بالدرجة الأولى"

شمعون: زيارة الحريري إلى سوريا زيارة عمل.. ويجب أن تتركز الجهود على علاقات تحترم سيادة وخصوصية كل من الدولتين

الجمعة 18 كانون الأول 2009

بارك رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون للمسؤولين السوريين بـ"حليفهم الجديد العماد ميشال عون الذي بات يكثر من زياراته الى دمشق"، معربًا في المقابل عن أسفه "لاصدار القضاء السوري استنابات بحق شخصيات لبنانية باسلوب مرفوض تماماً".

شمعون وفي حديث لموقع “nowlebanon.com” لفت إلى انه "من الافضل ان تعتبر هذه الاستنابات كأنها غير موجودة"، مشددًا على "وجوب احترام قوانين واصول التعامل بين الدول حيث لا يجوز لأي كان ان يرفع دعوى في هذه الدولة او تلك على مواطني الدولة الأخرى".

وعن الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق لفت شمعون إلى أن الحريري "سيقوم بزيارة عمل بصفته رئيس حكومة الى الدولة السورية"، مشددًا على وجود "مواضيع عدة عالقة بين بيروت ودمشق، بالإضافة إلى وجوب أن تتركز الجهود على اقامة علاقات تحترم سيادة كل من الدولتين واستقلالهما وخصوصياتهما".

إلى ذلك عوّل شمعون على "نتائج إيجابية يُفترض أن تؤمنها زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الولايات المتحدة بشكل يستفيد منه لبنان"، معتبرًا أنه "كان طبيعياً ان ينتقد "حزب الله" هذه الزيارة، فمواقفه معروفة من الاميركيين مثلما ان المواقف الاميركية معروفة من الحزب وسلاحه".

وأكد شمعون ان "اللبنانيين لا يستطيعون وحدهم ان يحافظوا على سلامة وطنهم وامنه واستقراره ومواجهة الاخطار التي قد تحدق به من كل حدب وصوب"، موضحًا أنه "على اللبنانيين ان يحموا انفسهم من اسرائيل في الدرجة الاولى، حيث الولايات المتحددة تستطيع ان تساعدهم في توفير الحماية المطلوبة في هذا الاطار من خلال قدرتها على ممارسة ضغوط كبيرة على الاسرائيليين". وفيما خصّ موقف وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل عن سلاح "حزب الله"، لفت شمعون إلى أن "للسعودية مواقف واضحة من هذا السلاح، وما صدر عن الوزير الفيصل يأتي في هذا السياق"، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ "السعودية تعتبر ان سوريا هي المسؤولة بشكل او بآخر عن تزويد "حزب الله" بالسلاح وعما يقوم به، والحالة التي وصلت اليها الاوضاع في لبنان من جراء ذلك". على صعيد آخر، ورداً على سؤال عن الاطار الذي تعمل من خلاله الاطراف المسيحية في قوى 14 آذار على تعزيز تحالفها، أجاب شمعون: "التطورات في لبنان والمنطقة تستدعي رصّ الصفوف بين هذه الاطراف، والبحث في المواضيع الطارئة والاساسية بمقاربة تلبي الاولويات".

 

وزير خارجية ايران جال على سليمان وبري والحريري ويزور عون مساء متكي: زيارة الحريري الى دمشق تصب في خانة الاستقرار والهدوء في المنطقة

المركزية - اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا تؤكد على المزيد من التقارب، وتصب في خانة الاستقرار والهدوء في المنطقة، معتبراً أن لبنان سيكون صوت الحق في مجلس الامن الدولي في خلال وجوده كعضو غير دائم في هذا المجلس.

بدأ الوزير متكي زيارته الرسمية الى بيروت بزيارة الى ضريح الشهيد عماد مغنية في روضة الشهيدين، وبعد قراءة الفاتحة اكد على بطولة وشجاعة الشعب اللبناني وتضحياته الجسام فهو قدم الشهداء امثال الحاج مغنية في سبيل تحرير ارضه وحقق الانتصار الهام تلو الاخر على اسرائيل ما جعل لبنان يرفع راس الامة العربية بنتيجتها.

في الخارجية: وبعدما وضع متكي حجر الاساس لمبنى السفارة الايرانية الجديد في بئر حسن، زار والوفد المرافق وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي الذي اجرى معه مباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، اضافة الى الوضع الاقليمي والدولي.

بعد الاجتماع قال متكي:"انا مسرور جدا بأني حظيت بهذه الزيارة الى بيروت لتكون فرصة لاتقدم بالتهاني والتبريكات من صميم الاعماق من حكومة وشعب الجمهورية الاسلامية الايرانية الى حكومة وشعب لبنان العزيز على الخطوة الجبارة التي خطاها بالنسبة الى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الدوحة وذلك بتشكيل حكومة الوفاق في لبنان والسير في طريق الاستقرار في هذا البلد، اليوم ان جميع اصدقاء لبنان مسرورون، واشكر اخي معالي الوزير الشامي حيث استطعنا ان تكون لدينا مداولات بناءة وايجابية خلال هذه الزيارة. وكانت لدينا مباحثات جيدة بالنسبة الى الدور الجديد في العلاقات والتعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية لبنان وكذلك التعاون على المستوى الثنائي والاقليمي والدولي".

*بالامس قلتم ان هناك من يتحدثون كثيرا ويعملون قليلا من عنيتم بقولكم هذا؟

- لسنا نحن ولا لبنان.

* يتسلم لبنان في مطلع العام المقبل العضوية غير الدائمة في مجلس الامن، هل بحثتم ما سيكون عليه الموقف بالنسبة الى الملف النووي والعقوبات التي تقول اميركا انها ستفرضها عليكم؟

- باركت لزميلي تواجد لبنان الجيد في الامم المتحدة، وكذلك ابارك للبنان حكومة وشعبا هذا التواجد، وحاليا ليس هنالك ما يجري تداوله في مجلس الامن بالنسبة الى الطاقة النووية اما اذا طرح هذا الموضوع فسنتناول الحديث في وقته.

*ما رايكم بزيارة رئيس حكومة لبنان سعد الحريري الى سوريا؟

- نحن دائما كنا نؤمن ونعتقد بذكاء المسؤولين والقادة في جمهورية لبنان الذين يعملون من اجل خدمة المصالح الوطنية، وان مثل هذه الخطوات تؤكد المزيد من التقارب، وهي تصب في خانة الاستقرار والهدوء في المنطقة، لقد اثبت لبنان وبتشيكله السريع للحكومة بانه يمتلك السعة والمكانة لكي يتحلى بمكانته اللائقة على المستوى الاقليمي والدولي.

*هناك فريق في لبنان يتهم ايران انها تتوسع في المنطقة عبر "حزب الله" وتريد بالتالي جعل لبنان دولة اسلامية شيعية، فما هو ردكم على هذا الفريق؟

- "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى الى توسيع مجالات المحبة، واذا كان العمل من اجل توسيع المحبة والمودة جريمة فنحن نقبل هذه الجريمة، إن شعوب العالم تتجه اليوم بدرجة كبيرة الى بلوغ تحديد مصيرها بنفسها".

عند سليمان: بعد ذلك توجه الوزير الايراني والوفد المرافق الى القصر الجمهوري حيث استقبله الرئيس العماد ميشال سليمان . ونقل متكي الى رئيس الجمهورية تحيات الرئيس محمود أحمدي نجاد والمسؤولين الايرانيين لافتاً الى أن العديد من الخطوات تم تحقيقها بعد زيارة رئيس الجمهورية لطهران العام الفائت، متمنياً استمرار التعاون وتوسيع آفاق العلاقات، مهنئاً الرئيس سليمان بتشكيل حكومة الوفاق الوطني وبحال الاستقرار والهدوء والتوافق السائدة على الساحة منذ إنتخابه، والجهود التي بذلها من أجل اعادة موقع لبنان على صعيد علاقاته مع الدول، ومعتبراً أن لبنان سيكون صوت الحق في مجلس الامن الدولي في خلال وجوده كعضو غير دائم في هذا المجلس.

من جهته حمّل الرئيس سليمان الوزير متكي تحياته الى الرئيس نجاد ومرشد الثورة السيد علي خامنئي والمسؤولين الايرانيين، مشيراً الى العلاقات الجيدة التي تربط بين البلدين ومتمنياً أن تشمل العديد من المجالات في إطار تعزيز التبادل على المستويات كافة وفي شتى المجالات.

في السراي: وفي الحادية عشرة زار متكي والوفد المرافق رئيس الحكومة سعد الحريري في مكتبه في السراي في حضور النائب السابق باسم السبع والمستشار محمد شطح والسيد نادر الحريري، وتناول الاجتماع الذي استمر ساعة وربع الساعة عرضا للمستجدات والأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، ورفض متكي على الأثر الإدلاء بأي تصريح.

في المصيلح : وفي الاولى التقى الوزير الايراني رئيس مجلس النواب نبيه بري في دارته في المصيلح.

وتخلل اللقاء مأدبة غداء اقامها الرئيس بري على شرف الوزير متكي والوفد المرافق. وتناول اللقاء وفق ما نقلته مصادر مشاركة، ان الوزير متكي عبّر عن تقديره لدور وجهود الرئيس نبيه بري في المرحلة السابقة، واشارت الى "انها لمست تأييدها ودعما من الجمهورية الاسلامية الايرانية لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة الشيخ سعد الدين الحريري ولمسيرة الاستقرار ايران الدائم لدعم لبنان في كافة المجالات".

وعلم ان الوزير متكي قد وجه دعوة لرئيس مجلس النواب لزيارة الجمهورية الاسلامية في ايران.

وبعد الظهر عقد متكي مؤتمرا صحافيا في فندق "كورال بيتش" في بيروت تناول فيه اخر المستجدات.

عند عون : وفي السابعة مساء يزور متكي رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية.

 

لجنة الاعلام أكدت رفضها للمشـــروع الأميـركي الرامي الى معاقبة الوسائل الإعلامية بتهمة التحريض

المركزية- أكدت لجنة الإعلام والاتصالات النيابية رفضها مشروع القانون الأميركي الرامي الى معاقبة وسائل الإعلام العربية ومنها اللبنانية بتهمة التحريض باعتباره يمس بحرية الاعلام والتعبير وذلك في جلسة عقدتها برئاسة النائب حسن فضل الله وحضور الأعضاء وممثلين لكافة وسائل الاعلام المرئية.

بعد الجلسة قال النائب حسن فضل الله: ناقشت اللجنة مشروع القانون الأميركي الذي ينص على معاقبة وسائل الاعلام العربية، ومنها طبعاً وسائل الاعلام اللبنانية بتهمة التحريض على الولايات المتحدة الأميركية وذلك في حضور وزير الاعلام طارق متري والمجلس الوطني للاعلام وممثلي وسائل الاعلام المرئي المعني في الدرجة الأولى بالمشروع، وقد أجمعت اللجنة على رفض هذا التوجه الأميركي باعتباره يمس بحرية الاعلام اللبناني، والإعلام العربي، ولأننا أمام قرار سياسي أميركي يتلبس لبوس القانون وهذا القرار يستهدف حرية التعبير وحرية الاعلام وهذا هو موقف اللجنة وهذا أيضاً موقف وزير الاعلام اللبناني طارق متري وموقف المجلس الوطني للاعلام، نحن امام موقف وطني موحد يتضامن مع حرية الاعلام ولمواجهة مخاطر وتداعيات هذا المشروع، وقد أخذت اللجنة علما بقرار الجامعة العربية التي أدانت هذه المحاولة الأميركية والتمسك بسيادة الدول العربية على إعلامها وعلى أراضيها وعلى الأقمار الاصطناعية العربية التي تستهدف من هذا المشروع الأميركي كذلك أخذت اللجنة علماً بقرار اتحاد إذاعات الدول العربية الذي أيضاً يرفض هذه المحاولة الأميركية، ومن المقرر ان ينقل وزير الاعلام الى مجلس الوزراء أجواء اللجنة، ومجلس الوزراء سيعقد جلسته اليوم، لنكون أمام موقف نيابي وأمام موقف حكومي فضلاً عن موقف الاعلام اللبناني في رفض هذه المحاولة الأميركية.

أضاف: نحن سنكون ايضاً أمام اجتماع لمجلس وزراء الاعلام العرب في الشهر المقبل، وسيحمل لبنان الى هذا الاجتماع موقفه الموحد الذي يرفض المس بإعلامه، ويرفض هذه القوانين الاميركية، وقد تم التأكيد في اللجنة ان ليس هناك من اعلام لبناني يحرض على الشعب الاميركي، وليس هناك من عداء للشعب الأميركي هناك حرية اعلام وحرية تعبير في انتقاد ومعارضة السياسة الأميركية في المنطقة وخصوصاً لجهة دعمها للكيان الإسرائيلي، ومن حق وسائل الاعلام ان تنقل تلك الانتقادات وتلك الاعتراضات وهذا لا يمكن ان يصنف انه تحريض على الولايات المتحدة الأميركية وعلى الشعب الأميركي لاننا نميز بين السياسة الأميركية وبين الشعب الأميركي وهذا أمر اساسي بالنسبة الينا في لجنة الاعلام والاتصالات وبالنسبة الينا كمعنيين بالاعلام اللبناني، وما أقوله هو موقف اللجنة، وموقف وزير الاعلام وموقف المجتمعين وجميع الذين حضروا الجلسة.

وتابع فضل الله قائلاً: "كان هناك نقاش حول كيفية حماية الاعلام اللبناني وما هي الخطوات التي يمكن ان نقوم بها كمجلس نيابي، وكحكومة لبنانية وكوسائل اعلام وقد جرى نقاش مستفيض حول هذا الأمر، وحول الخطوات التنفيذية التي تساعد في حماية الاعلام وهذا يحتاج الى جهد وطني والى تكامل بين كل المعنيين بهذا الملف، وقد عرضت بعض الأفكار داخل اللجنة وهي قيد المتابعة في الاجتماعات المقبلة منها اقتراحات تتعلق بتشريعات مضادة، واقتراحات متعلقة بتحرك سياسي واعلامي ومدني، وبتحريك من داخل الولايات المتحدة الأميركية من خلال الجمعيات المعنية بحماية حرية الاعلام وحرية التعبير الخ وقد تم تجميع كل هذه الأفكار التي سنتابعها في المراحل المقبلة الذي كيف سيكون التحرك لحماية اعلامنا الوطني.

* ما هي الخطوات التشريعية التي سيقوم بها مجلس النواب لمواجهة هذا الأمر؟

- طبعاً لجنة الاعلام اللبنانية هي موجودة ولم تشكل لهذا الموضوع فقط وعندما عرض عليها هذا الأمر قامت بواجبها وبمسؤولياتها في إثارة هذا الموضوع، والتشريع اللبناني يحتاج الى مشروع قانون واقتراح قانون يقدم الى مجلس النواب ومجلس النواب يأخذ الموقف المناسب، ونحن كلجنة اعلام واتصالات سنتابع هذا الأمر، وفق حدود الصلاحيات الممنوحة لنا، وسننقل أجواء الاجتماع الى رئيس مجلس النواب نبيه بري لنضعه في صورة هذا الموقف لأن المجلس النيابي معني بدرجة اساسية في هذا الأمر، لكن أقول ان هذا الأمر يحتاج الى تضافر جهود الجميع، من مجلس نيابي وحكومة ووسائل اعلام وهيئات المجتمع المدني، وهو لا يتعلق فقط بقناة اعلامية محددة ولا يختص بدولة محددة، وهو مشروع اميركي يتحدث عن غالبية الدول العربية ويسمي كل الدول العربية باستثناء السودان، وهو يراقب وسائل الاعلام العربية، وهناك تقرير سيطلب من الرئيس الأميركي تقديمه كل ستة أشهر، حول أداء الاعلام الغربي إذن فهذا المشروع لا يتعلق بدولة عربية واحدة، ونحن جزء من هذا الاستهداف وقلت هناك قرار من جامعة الدول العربية وقرار من اتحاد اذاعات الدول العربية التابع لجامعة الدول العربية ايضاً، وهناك مجلس نيابي وهناك حكومة وهناك وسائل اعلام ويجب على الجميع ان يتحرك لأن الخطر كبير على بث إعلامنا الفضائي أكان لبنانياً ام عربياً. ورداً على سؤال قال: لقد سميت كل الدول العربية في هذا المشروع باستثناء السودان وكل الاعلام الذي يبث من العالم العربي موضوع على لائحة المراقبة وهذا المشروع موجود وقد صادق عليه مجلس النواب الأميركي وينتظر مصادقة الكونغرس.

 

حماية مبادرة السلام العربيّة تشكل الأفق الاستراتيجي للتقارب مع سوريا و"الرهان على المستقبل" يفهم في هذا الإطار

معادلة الحريري: النظرة الجديدة على أساس أن هناك مصالحة عربية

وسام سعادة (المستقبل)، الاثنين 21 كانون الأول 2009/لبنان

نجح الرئيس سعد الحريري في مؤتمره الصحافي في دمشق أمس في اختصار عميق قدر ما هو بسيط وشفّاف للحظة السياسية الإقليمية الراهنة فقال: "بنينا هذه النظرة الجديدة على أساس أنّ هناك مصالحة عربية. "  معنى ذلك أن مبادرة التقارب العربي هي شرط إمكان "النظرة الجديدة" إلى العلاقات اللبنانية السورية، كما أنّها ضمانة أساسيّة للبنان في إطار هذه "النظرة الجديدة"، وهي معيار الحكم على احتمالات التقدّم أو التأرجح أو المراوحة في مسار تصحيح العلاقات اللبنانية السورية، بالإضافة إلى معيار القانون الدوليّ المستند إلى مرجعية قرارات دولية يشكل أحدها، وهو القرار 1680، المدخل الصحيح لإرساء علاقات "ندّية" و"مميّزة" في آن بين لبنان وسوريا (الطائف أرادها "مميّزة" وخطاب قسم الرئيس ميشال سليمان شدّد على "نديّتها")، خاصة وأنّه قرار يقرن بند قيام العلاقات الديبلوماسية بين البلدين ببند ترسيم الحدود بين الدولتين.

والرئيس الحريري كان واضحاً في ربط مبادرة التقارب اللبناني السوري (الفرع) بمبادرة التقارب العربي (الأصل) بقوله إنّ "هذه الزيارة واللقاءات التي تمّت تحصل في اطار المصالحات العربية التي بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الكويت ومن ثم في الرياض وقطر". وللإحاطة أكثر ينبغي التذكير بأن المبادرة السعودية إلى التقارب والمصالحة جاءت في لحظة مفصلية، ولحماية كل من النظام الرسمي العربيّ من جهة، ومبادرة السلام العربية من جهة أخرى، بعد مصاب قطاع غزة.

الخلاصة الأولى: لقد بنيت النظرة الجديدة الى العلاقات اللبنانية السورية على أساس أنّ هناك مصالحة عربية، كما انطلقت المصالحة العربية على أساس حماية وإعادة تفعيل مبادرة السلام العربية، وحماية وإعادة تفعيل النظام الرسمي العربيّ وعدم انزلاق أي ركن فيه إلى دوامة "تغذية التطرّف للتطرّف".

النتيجة الأولى المفترض استقاؤها من هذه الخلاصة: أنّه لا بدّ للفكر السياسي للحركة الاستقلالية اللبنانية أن يبادر رأساً إلى ربط مسار المصالحات العربية بمسار حماية وإعادة تفعيل مبادرة السلام العربية، وربط الزيارة المفصلية للرئيس الحريري إلى سوريا بكامل الحركة الديبلوماسية الحاصلة حالياً في المنطقة، وبشكل مركّز من وإلى لبنان، وذلك في انتظار تقديم الإدارة الأميركية إيضاحاتها العملية في هذا الشأن بعد أن أوضحت بما فيه الكفاية نواياها الطيبة غير الكافية لوحدها، للخطو باتجاه إحياء عملية السلام.

مثلما أنّ التقارب اللبناني السوريّ الحاليّ لن يكون مفهوماً من دون إطار المصالحات العربية، فلن يكون هذا الإطار مفهوماً من خارج إشكالية الحفاظ على جوهر مبادرة السلام العربية.

من هنا، فإن ما هو حاصل حاليّاً هو عملية تقاطع مسارات إنفراجية، أما ثمار هذه المسارات فتبقى برسم المستقبل. وكان الحريري واضحاً أيضاً في هذه النقطة عندما قال بأنّ "رهاننا على المستقبل" وأنّ المرحلة هي لـ"حلّ الأمور" ولم يقل إنّها مرحلة "ما بعد حلّ الأمور" ولا حتى أنّ حلّها "على قاب قوسين أو أدنى"، وإنّما أوضح المسعى إلى تغليب السبل الإيجابية، الهادئة، المتزنة، أي "السياسيّة" بامتياز للحل، أي تغليب "السياسة" على "الخطابة"، وتغليب الرويّة في الخطابة على ما عداها، من دون أن تكون هذه الخطابة مضطرة لتمييع أو طمس أو إجتزاء القضايا "العالقة" الأساسية بين لبنان وسوريا.

وهنا لا يرتبط الامر فقط بالبعد العربي التصالحي الشامل، وإنّما أيضاً بتصوّر يجمع "الندّي" إلى "المميّز" في العلاقات اللبنانية السورية. هذا التصور عكسه أيضاً الرئيس الحريري بعبارة "المصالح التي تفيد البلدين والدولتين والشعبين". لم يكتف بالحديث عن "دولتين وشعبين"، وإنّما أكّد أن شبكة المصالحة بينهما، من حيث هما كذلك، أي دولتين وشعبين، هو الذي من شأنه الإسهام عملياً في تطوير هذه العلاقات. الأمل إذاً أن تفعل هذه الكلمات فعلها تطويراً للعلاقات الديبلوماسية، وقد كان من الايجابي جدّاً إعطاء هذه العلاقات دوراً معيناً خلال زيارة رئيس الحكومة إلى سوريا، وذلك على حساب ما كان يعطى سابقاً لـ"المجلس الأعلى اللبناني السوريّ".

لكن الأهمّ من كلّ ذلك في ما قاله رئيس الحكومة هو الشفافية المطلقة في موضوع المحكمة الدولية حين قال ما معناه أن التحاكم إلى المجتمع الدولي لترك المحكمة الدولية تقوم بعملها، أو كما صرّح عنه بالحرف "ما قاله الرئيس الأسد بالسابق هو ان المحكمة الدولية أصبحت لدى المجتمع الدولي، ونحن ايضاً قلنا ان هذه المحكمة الدولية أصبحت لدى المجتمع الدولي، وانها تقوم بعملها وكلنا نريد الحقيقة". ما جرى تثبيته في كلام كهذا هو الطابع "التحكيميّ" للمحكمة الدوليّة، وهذا التثبيت، من دمشق، يعدّ أمراً.. طليعيّاً.

ثمّة في المحصلة فارق كبير جدّاً بين تقويمين لبنانيين كلاهما "إيجابي" للزيارة:

تقويم يرى أنّها تسهم في تحاشي "الفتنة المذهبية" وهو بذلك تقويم يدخل نفسه حكماً في دائرة المساءلة كونه يلغي سمة العلاقة "بين شعبين ودولتين" ويختزلها إلى "قبائل ومذاهب عابرة للحدود"، ويبني على هذا الأساس تصوّره لـ"تحالف ممانعاتي عابر للقوميّات"!

وتقويم يرى أنّها تسهم في تفعيل "جدلية المصالحة العربية ومبادرة السلام العربية"، وهو عندنا التقويم الصحيح شرط أن تتولّى قوى 14 آذار بكامل طيفها الصياغة السياسية لهذا التقويم، والتثقيف السياسي على أساس هذا التقويم، لأنّه ليس بـ"التعبئة" وحدها يكون التواصل بين القيادات والقواعد، وليس بـ"المصارحة" وحدها أيضاً، وإنّما بالمشاركة في إيضاح "الإطار العام للمرحلة"، والمدلول العمليّ الفعليّ لحديث الرئيس الحريري عن "الرهان.. على المستقبل".

 

جنبلاط: أتحمل مسؤولية القرارين قبل 7 أيار

الإثنين, 21 ديسيمبر 2009

بيروت - «الحياة»122125b.jpgحذر رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط من «عدوان إسرائيلي جديد»، داعياً الى «الحوار والوحدة الوطنية»، ورفض التعليق على زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لسورية، مشيراً الى أن «الاغتيالات في عهدة المحكمة»، وقال: «لا نريد للقرارات الدولية أن تدمر بلادنا»، لافتاً الى أنه «لا نستطيع إلا الأخذ في الاعتبار الظروف الإقليمية لحل موضوع السلاح»، وأن «هناك سجلاً كبير قبل 7 أيار كلنا يتحمل مسؤوليته والدوحة لا تلغي الطائف».

وقال جنبلاط خلال لقاء عقد مساء أول من أمس في منزل النائب علاء الدين ترو مع فاعليات إقليم الخروب: «هذا اللقاء مصغر، لنعيد التواصل بعد انقطاع نتيجة الأحداث التي كانت هائلة التعقيدات، لكن نستطيع أن نضع مفصلاً قبل 7 أيار وبعده. بعد 7 أيار أكدنا اتفاق الطائف، وثوابت الحوار من خلال اتفاق الدوحة. الدوحة لا يلغي الطائف، فكل القوى السياسية في لبنان متفقة على الطائف، لكن الدوحة أكد الحوار، وهكذا كان تشكيل هيئة الحوار الوطني». ولفت الى أن «استقرار لبنان من الاستقرار الإقليمي. فبالنهاية هناك دولتان للاستقرار الإقليمي، تريدان استقلال لبنان هما سورية والمملكة العربية السعودية. وزيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسورية أنتجت حكومة الوفاق الوطني.

والفترة الأولى من التأليف أو التشكيل أخذت حساسيات على الأرض، وكانت هناك تشنجات مذهبية في بيروت وغيرها، أما في الفترة الثانية بعد زيارة الملك عبدالله فأعتقد بأن الجو كان مرتاحاً جداً وكانت حكومة الوفاق الوطني». وتابع: «لن أعلق اليوم في هذه اللحظة على زيارة الرئيس الحريري لسورية، ففي النهاية يستطيع أن يذهب الى سورية بكل الملفات الوفاقية والخلافية، وهو كان واضحاً وأنا واضح، كنا جداً واضحين. موضوع الاغتيالات الأمنية، من محاولة اغتيال مروان حمادة الى الشهيد رفيق الحريري الى غيرهما، كلها ذهبت الى عهدة المحكمة الدولية، وننتظر جميعاً نتيجة المحكمة، ولا نستطيع أن نسبق على المحكمة، آنذاك كان حكمنا سياسياً، لكن في النهاية، ارتضينا جميعاً أن يكون الموضوع في عهدة الحكم الدولي، آخذين في الاعتبار بعد تصريح جريدة «دير شبيغل» الألمانية، ألا يكون أيضاً حكم الدول أو حكم القضاء الدولي جزءاً من لعبة الأمم في خراب لبنان».

وأضاف: «نعيش في حلقة مفرغة الى أن تنتج الظروف الإقليمية ويصبح المنظوم العسكري والأمني و «حزب الله» ضمن المؤسسة العسكرية اللبنانية، علينا أن ننتظر، ونتعايش ونتوافق ونكمل بالحوار»، لافتاً الى أن «مبدأ الاستراتيجية الدفاعية ما زال مطروحاً، لا أحد ألغاه. وغداً في هيئة الحوار الجديدة سنكمل بطرحها، لكن أريد أن أؤكد أن الدول الحريصة على بناء دولة في لبنان حتى الآن لا تساعد في بناء الدولة، وخصوصاً في تقوية الجيش، ليكون لنا قوة، بالحد الأدنى، رادعة للدفاع عن أرضنا، عن الجنوب، عن بيروت، عن كل المناطق في حال العدوان الإسرائيلي».

وأضاف: «هناك ملفات أخرى، من ترسيم الحدود ومزارع شبعا والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات والحقوق المدنية الفلسطينية التي مع الأسف لم يجر ذكرها في البيان الوزاري بل تم ذكر الحقوق الإنسانية. لا أعرف لماذا هذا الخجل من ذكر الحقوق المدنية»، منتقداً التأخير في إعادة إعمار نهر البارد «بحجة أن هناك آثاراً وجدت، الآثار موجودة في كل بقعة في شحيم وغيرها... بحجة الآثار نشرد 30 ألف فلسطيني ونتركهم بهذه الحالة، وقد وعدني الرئيس سعد الحريري بأن الحكومة ستقوم بالعمل المناسب لتسريع إعادة الإعمار».

وقال: «يمكن أن نسمع غداً أصواتاً مزايدة على زيارة الرئيس سعد الحريري للشام. بالعكس هو ذاهب ليبني وسنساعده في بناء علاقة من دولة الى دولة، آخذين في الاعتبار، اتفاق الطائف الذي ينص على أن لا سلم، لا تسوية، لا علاقات مع إسرائيل الى أن تقوم دولة فلسطينية في يوم ما، إذا ما قامت، وبعد أن يقر حق العودة، والعلاقات المميزة مع سورية التي نراها الآن نحن وإياهم وفق اتفاق الطائف، تفصيل تلك العلاقات تحت قاعدة ألا يكون لبنان ممراً أو مستقراً لحركات أو تنظيمات تخل بالأمن السوري، وعلى ألا تقوم سورية باستخدام حركات أو منظمات تخل بالأمن اللبناني.

هذا بحاجة الى تنسيق عملاني على الأرض وفي الوقت نفسه يجب أن توضع له قواعد أساسية».

وأشار جنبلاط الى أن «هذا الاجتماع ناقص لأن نواب المنطقة ليسوا معنا، وكان لا بد من أن يكون معنا كل نواب المنطقة من دون استثناء، شخصياً، وكما فعل الشيخ سعد، عملت علاقة وانفتحت على فاعليات أخرى، سليمان فرنجية والعماد عون».

ورداً على سؤال، قال: «لا نريد للقرارات الدولية أن تدمر بلادنا، علينا الجلوس الى طاولة الحوار والاتفاق على الخطة الدفاعية آخذين في الاعتبار خصوصيات المقاومة الأمنية والعسكرية».

وأكد جنبلاط أن «هناك سجلاً كبيراً قبل 7 أيار كلنا يتحمل مسؤوليته، ومسألة الاتصالات لن أكشفها الآن، والقراران أتحمل مسؤوليتهما»، وسأل: «لماذا أحد كابلات الاتصال آنذاك الذي كان ممدوداً من الضاحية الى مركز الاعتصام في وسط بيروت تم حله بالحوار، ولماذا الاتصالات الأخرى لم تحل، أم كان المراد منها من قبل صانعي القرارات الدولية أن تحل بالحرب المذهبية دروزاً وشيعة وسنة وشيعة؟»، مطالباً بـ «إنشاء مجلس شيوخ تتمثل فيه كل الطوائف».

وأشار الى أن «الانتخابات الماضية كانت حادة جداً بين مذهبين، بين مسلمين سنة وشيعة، المسيحيون كانوا منقسمين والدروز ثلثين بثلث، هذه هي الانتخابات الماضية، لم تكن تلك الانتخابات الديموقراطية»، وقال: «عندما ندعو أحياناً الى المداورة، هذه فكرة ليست مني ولكنها فكرة زعيم من زعماء لبنان في السبعينات، وقتها كان هناك حكومة الشباب وصائب بك طرحها، لنخرج من الحواجز والخنادق».

 

لإعطاء زيارة الحريري فرصة صادقة للنجاح

فؤاد ابو زيد/الديار

باستثناء ما كان النائب وليد جنبلاط يعتزم القيام به من اعادة تموضع سياسي يخرج فيه من تكتل 14 آذار الى منطقة وسطى هي اقرب الى 8 آذار وتقوده حتماً الى العاصمة السورية لفتح صفحة جديدة من العلاقات، لم يكن وارداً قيام رئيس تكتل «لبنان اولاً» النائب سعد الحريري بزيارة سوريا، ولا يعرف اذا كان ممكناً لها ان تتم لو ان تكتل 14 آذار خسر في الانتخابات النيابية،ولم يكلف الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة. اما وان جميع الظروف والخطوات والتغيّرات الاقليمية والدولية، بالاضافة الى نتائج الانتخابات النيابية، قد صبّت في خدمة فتح صفحة جديدة، بين لبنان وسوريا، تساعد على استقرارالوضع الامني في الداخل اللبناني بالدرجة الاولى، بما يسهّل الوصول الى حلول مقبولة بين الجانبين لجميع المشاكل العالقة، على ان يتم كل ذلك بمعزل عن عمل المحكمة الدولية التي توافق الكل على احترام قراراتها واحكامها، ان هي ابتعدت عن التسييس او المقايضة، فان زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الشجاعة والتاريخية الى سوريا، بعد سنوات من العداء المرير بين سوريا وبين فريق من اللبنانيين، ستكون لها ايجابيات كبيرة وعديدة، ان هي سلكت السلوك الطبيعي لقيام علاقات طبيعية قائمة على احترام مصالح كل بلد وخصوصياته من ضمن تعاون واسع بين دولتين،اكثر من جارتين، لا يمكن لاي منهما ان تعيش في استقرار، في اجواء من العداء الذي يتحوّل في احيان كثيرة الى توترات امنية.

خطوة رئيس الحكومةسعد الحريري، قد تكون خطوة طبيعية بين دولتين متجاورتين تربطهما مصالح مشتركة ولكنها في الوقت ذاته تعتبر خطوة تاريخية كبيرة من شأنها، اذا حسنت النيات، ووجدت الحلول لجميع القضايا الخلافية المستجدّة وتلك التي تراكمت منذ العام 1922 مرورا باعوام الاستقلال الاولى في اربعينات وخمسينات القرن الماضي، ان تخلق نمطاً جديداً متقدماً من حسن العلاقات بين الدول العربية، مثاله العلاقات بين لبنان وسوريا، وهنا لا بد من التذكير بما كان يعلنه دائماً الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بان لبنان لا يحكم من سوريا، ولا يحكم بعداء مع سوريا،وليس صعباً على اي كان ان يعرف ماذا يجب على اللبنانيين والسوريين ان يفعلوا ليضعوا هذا القول موضع التطبيق الفعلي.

اريد ان اشبّه زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق، بالمولود الذي ولد قبل اوانه، فوضعه الاطباء في غرفة العناية الفائقة، وحصّنوه بالاجهزة والادوية ليستكمل نموّه وعافيته، ولذلك فان هذه الزيارة بحاجة الى عناية فائقة من الطرفين اللبناني والسوري، لتنمو وتثمر وتعمّر، ومسؤولية سوريا في هذا الوضع اكبر لانها الاكبر اولاً ولانها تملك ثانياً الاوراق الاكثر التي تستطيع بواسطتها اذا ارادت، ان تزعج لبنان.

من هنا فان ما يطلبه لبنان من سوريا، اكثر بكثير مما تطلبه سوريا من لبنان، وقياساً على ما اعلنه حلفاء سوريا واصدقاؤها في لبنان، قبل زيارة الحريري، من ان الرئيس السوري بشار الاسد على استعداد لتلبية جميع طلبات الحريري، فان الأمل بنجاح هذه الزيارة، يتغلب على التشاؤم، انما العبرة تبقى بالتنفيذ والنتائج.

كل اللبنانيين من دون استثناء، توّاقون الى علاقة جيدة وطبيعية ومريحة مع سوريا التي هي عمقهم الاستراتيجي وبوابتهم الى العالم العربي، وهذا الموقف حقيقة قائمة على عكس ما تحاول بعض الصحف في سوريا ولبنان تصويره، بان هناك فريقاً، قد انزعج من زيارة الحريري الى دمشق، ولا يريد الخير لسوريا.

لهذه الزميلات نقول: اتقوا الله واعطوا هذه الزيارة فرصة انجاب الخير للبلدين الشقيقين، لان فرص الانقاذ لا تكون دائماً متاحة.

 

مرصد ليبانون فايلز/هجوم من "أهل البيت" 

وزّع نائب ينتمي الى فريق 14 آذار مقالاً عبر بريده الإلكتروني لكاتبٍ لبنانيّ يعيش خارج لبنان ويهاجم فيه بعنف زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق. 

 

مرصد ليبانون فايلز/لقاء تنسيقي بين الجميليّين والمرّين: الى البلديّات درّ! 

جمع لقاء تنسيقي هو الأول من نوعه منذ الانتخابات النيابيّة الأخيرة بين الرئيس أمين الجميّل والنائب سامي الجميّل من جهة ونائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع الياس المر والنائب ميشال المر من جهة ثانية. وعلم أنّ اللقاء شهد قراءة للمرحلة الحاليّة على الصعيدين الوطني والمتني والتنسيق في الإنتخابات البلديّة والإختياريّة المقبلة، وضرورة التوافق على موضوع اتحاد بلديات المتن. كما علم أنّ المجتمعين توافقوا على استكمال الإتصالات التي ستشمل النائب السابق نسيب لحود في المستقبل القريب. 

 

مصدر نيابي في "المستقبل": جمهور 14 آذار غير سعيد بزيارة الحريري الى دمشق 

"ليبانون فايلز/كتبت مارلين خليفة/عبّر مصدر نيابي أكثري فاعل في "تيار المستقبل" عن أن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا ستفتح بابا لتسوية العلاقة بين البلدين على الرغم من أنّ الجمهور السنّي وخصوصا جمهور رفيق الحريري "ليس سعيدا بها"، مشيرا الى ان المرحلة المقبلة بعد الزيارة ستشهد تحضيرا لملفات لعرضها في اللقاءات المقبلة.

وقال المصدر المذكور الذي رفض ذكر إسمه ردّا على أسئلة "ليبانون فايلز": "من الواضح بأن الزيارة كسرت حاجز الصراع الذي بلغ الأربعة أعوام، وتصرّف كل طرف برغبة واضحة بإعادة العلاقات بين البلدين الى طبيعتها، وهذا يتمّ في سياق ما يدور في المنطقة وهو يقفل ملفا من ملفات الصراع فيها وهذا ما سيسهل حياة الناس في البلدين". وعن سبب ذهاب رئيس الحكومة وحيدا الى دمشق مكتفيا بمرافقة مدير مكتبه نادر الحريري قال المصدر النيابي: "من الواضح أنه كانت ثمة رغبة لدى الرئيس الحريري بجلسة ثنائية خاصة مع الرئيس بشار الأسد، جلسة صريحة وواضحة تبحث في المواضيع كلّها من دون إحراج وجود وفد كبير، ولم يكن اللقاء ليتخذ الطابع ذاته لو تواجدت مع الحريري  مجموعة كبيرة".

وعن جدول الأعمال الذي طرح في اللقاء قال: "حكي في كلّ شيء من دون وجود جدول أعمال مفصّل، كان الجدول لترطيب الأجواء أولا، وتم بحث كل العناوين من دون تفاصيل ومن دون وجود جدول أعمال للتنفيذ". مضيفاُ إن هذه الزيارة كانت وليدة الضرورة وليس الرغبة، فمن الضروري أن تكون العلاقة بين البلدين طبيعية وهادئة وهذا عنوان استقرار للبلد، ومن الطبيعي ألا يكون جمهور 14 آذار وجمهور رفيق الحريري سعيدا بها  مما يتطلب جهودا من الطرفين لتكون الزيارة ذات مغزى، فتثبت نتائجها بأنها تتلاقى مع طموح الناس، وأعتقد أن على الرئيس الحريري بعد عودته أن يخاطب الناس ويشرح لهم خلفيات الزيارة وأهميتها". يشير المصدر النيابي:" بعد حوادث 7 ايار 2008 راح جمهور رفيق الحريري في اتجاه آخر غير سوريا أي في اتجاه "حزب الله" وإيران". واشار المصدر الى أن الزيارة "ستشكل إيذانا للبحث بملفات رفض البحث بها في السابق ومنها مثلا ترسيم الحدود بدءا من الشمال"، قائلا :" كنا رفضنا هذا الأمر في السابق ولكننا نقبله اليوم".

واستبعد المصدر عينه أن تكون زيارة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط قريبة الى دمشق مكتفيا بالقول "من الواضح بأن السوريين ليسوا مستعدين بعد لاستقباله".

 

سامي الجميل تعليقًا على زيارة الحريري الى دمشق للسفير: كنا أحببنا لو تمّت الأمور بطريقة رسمية لا شخصية، لأن القضايا الشخصية لم يتم حلّها عند أحد بعد  

النائب الكتائبي سامي الجميل كان الأكثر جرأة في التعبير عن موقفه ازاء زيارة الحريري الى دمشق، وكان حريصا على القول لـ«السفير» بأنه يعبّر عن موقفه الشخصي لأن لحزب الكتائب موقفا سيصدر تباعا، وقال الجميل الابن: «لست معنيا بهذه الزيارة البتّة»، مكتفيا بهذه العبارة قبل أن يضيف: «الأسباب عدّة منها أنها لم تحترم البروتوكولات المفترض اتباعها إن لناحية تكوين الوفد المرافق للرئيس الحريري أقله كان يجب أن يرافق وزير الخارجية اللبناني رئيس الحكومة، وكنا أحببنا لو تمّت الأمور بطريقة رسمية لا شخصية، لأن القضايا الشخصية لم يتم حلّها عند أحد بعد».

 

المكتب السياسي الكتائبي: نأمل ان تستكمل زيارة الحريري الى دمشق بخطوات حسية تعالج بعض الأمور الخلافية ومنها ترسيم الحدود وجمع السلاح الفلسطيني واقفال ملف المعتقلين في السجون السورية.      

21 Dec. 2009   

Kataeb.org: عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الأسبوعي عصر اليوم برئاسة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل. وجرى خلال الإجتماع استعراض للتطورات السياسية والأمنية ولا سيما ما يتصل بالزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري الى العاصمة السورية وانطلاق العمل الحكومي بأول جلسة لمجلس الوزراء انعقدت بعد ظهر اليوم وزحمة السير الخانقة التي تتحكم باللبنانيين في بيروت والمناطق.

بداية توقف المجتمعون امام الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري الى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد فاكد المجتمعون ان حزب الكتائب يدعم رئيس الحكومة في المساعي التي يبذلها من اجل ارساء العلاقات اللبنانية - السورية على افضل وجه ومعالجة الملفات العالقة على اسس ثابتة. وكان لافتا لدى المجتمعين مظاهر الحفاوة التي رافقت استقبال الرئيس الأسد للرئيس الحريري بما يدل الى ان الرئيس السوري اراد ان يظهر ان صفحة الماضي طويت وان هناك ارادة في فتح صفحة جديدة بين لبنان وسوريا.

وعليه، فإن الكتائب تأمل ان تستكمل هذه الزيارة بخطوات حسية تعالج بعض الأمور الخلافية ومنها مثلا :

1- ترسيم الحدود بين البلدين بدءا من مزارع شبعا وتسليم الأوراق التي تثبت لبنانيتها.

2- جمع السلاح الفلسطيني من خارج المخيمات وتنظيمه في داخلها كما تقرر في طاولة الحوار الوطني.

3- اقفال ملف المعتقلين والمسجونين والمفقودين في السجون السورية.

وإعتبر المجتمعون ان هذه الخطوات ضرورية من اجل معالجة كل الاشكاليات التي تراكمت منذ سنوات. كما اعتبروا ان "الجرح بليغ لذا من الضروري بلسمته." ويتطلب ذلك جهدا كبيرا وتضحية كبيرة وتجاوزاً للذات مما يؤدي الى ارساء علاقة ندية وطبيعية بين البلدين والشعبين . كما ان هذا اللقاء لن يثمر إلا اذا تضافرت الجهود على الساحة اللبنانية من اجل توحيد الموقف بهذا الشأن والتوجه الى الحوار المرتقب مع سوريا بلغة واحدة وموقف موحد وهذا ما تسعى اليه الكتائب في مقاربتها لملف العلاقات اللبنانية – السورية سعيا منها الى ما يضمن مصلحة البلدين.

ولفت المجتمعون الى ان مثل هذه العلاقات المطلوبة لا تقوم إلا بإتصالات ثنائية وزيارات متبادلة على الصعيد الرسمي وتتميز بالمصارحة والشفافية وتحقق المصالح اللبنانية السورية على حد سواء وهذا ما يتمناه الشعبان من اجل اتمام علاقات وثيقة ومتينة ومديدة بينهما. ولذلك فان الحزب يطالب المراجع القضائية اللبنانية ان تنظر بأقرب وقت في الاستنابات القضائية الصادرة عن النيابة العامة السورية بحق بعض المواطنين اللبنانيين وحسم هذا الأمر حرصا على كرامة ومصالح المعنيين وحرصا على المصلحة الوطنية ايضا .

واذ تمنى المجتمعون للحكومة التي تعقد اليوم اجتماعها الأول بعد نيلها الثقة التوفيق في عملها بعيدا عن سياسات التعطيل والتأجيل اهابوا بها ان تشرع بأسرع وقت ممكن الى وضع البلد على سكة العمل الجدي فتنجز الموازنة العام للعام المقبل وان تعمل على ملء الشواغر في الوظائف العامة والتي باتت تعد بالعشرات لا سيما في الفئة الأولى وباتت تعطل بنية البلد وتشل عمل الادارات وتمنعها من إداء وظيفتها فيما اعمال الناس معطلة. وتلقى المكتب السياسي بالكثير من التقدير والترحيب موقف وزير الصناعة ابراهام دده يان حول "برنامج لشباب لبنان 2010" الذي اطلقه الوزير الشهيد بيار الجميل. وبعدما تمنى المجتمعون على مجلس الوزراء السير في هذا المشروع الطموح الذي يعزز القطاع الصناعي ويحفظ القدرات اللبنانية الشبابية في لبنان،أكد الحزب على وضع كل امكاناته بتصرف الوزير دده يان لترجمة موقفه خطوات ملموسة. كما توقفوا عند الوضع المخجل الذي وصلت اليه طرقات لبنان فيتحول في الصحو الى مرآب كبير تحتجز فيه السيارات والعباد وفي الشتاء الى برك عائمة تبتلع الحجر والبشر معا واعتبروا ان هذا البلد الذي اصبح قبلة السياح والزوار لا سيما في مواسم الأعياد لا يمكن ان يستمر بالتخبط من ازمة الى اخرى من دون اي تحرك جدي وسريع لمشاكل باتت تعكس وجها غير حضاري لبلد يطمح ابناؤه الى ان يكون متطورا وراقيا يحترم ابناءه والزوار . ولمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد تمنى اعضاء المكتب السياسي للبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا ان تكون ذكرى ولادة المسيح المخلص مناسبة للتأمل واستخلاص العبر للمستقبل آملين ان يحمل معه السلام والإطمئنان الى النفوس وغد افضل للبنان ولجميع بنيه. Kataeb.org Team

 

أكبر من نافذة

الإثنين, 21 ديسيمبر 2009

غسان شربل/الحياة

 لوغو - افتتاحية الحياةفي النهاية تجد الدول المتجاورة نفسها أمام خيار وحيد هو التطلع الى المستقبل. على رغم وطأة بعض محطات الماضي. وأحداثها. وقسوتها. وعلى رغم الجروح. والحساسيات. والوقائع. والاتهامات. والمرارات. لا تستطيع الدول التهرب طويلاً من قدرها الجغرافي. ولا الاستقالة منه. شرايين المصالح. انتقال الأفراد والبضائع. بوابات التجارة. وبوابات الاستقرار. لا تبنى السياسات على معاندة القدر الجغرافي. ولا تبنى على الاستسلام له. تبنى على فهمه واستيعابه واحتوائه بشبكة من المصالح العليا للمقيمين على جانبي الحدود الدولية. القدر الجغرافي لا يعطي الجانب الأقوى تفويضاً بإدارة مصير الجانب الأضعف. لا يعطي الجانب الأضعف تبريراً لتحيّن كل سانحة للانقلاب على الطرف الأقوى. ثمة مكان اسمه منتصف الطريق. أو قرب منتصف الطريق. لا نتحدث هنا عن التاريخ. قصته مختلفة. التعامل معه أسهل. يمكن انتقاء روايات وتجاهل أخرى. يمكن بتر روايات والتحايل على روايات. الاستسلام للتاريخ مكلف ومحفوف بالأخطار. خيار السباحة الدائمة ضده ينتمي الى القماشة نفسها. يمكن اخضاع التاريخ لجراحات تجميلية. الجغرافيا لا تتسع لهذا النوع من الاجتهادات. يمكن التشاطر على محكمة التاريخ. أحكام محكمة الجغرافيا مبرمة. حكمت المحكمة.

تسقط الدول المتجاورة أحياناً، ولأسباب كثيرة، في فخ التصادم. تبني الجدران. وتوزع الأسلاك الشائكة. وتذهب أحياناً أبعد من ذلك. يحاول طرف شطب الآخر أو تغيير لونه أو يحاول ترويضه. ويحاول الطرف الآخر إقلاق جاره أو ارباك قراره أو زعزعة استقراره. وفي النهاية تتغلب حسابات المصالح. مصالح الناس ومستقبلهم. يكفي تاريخ العلاقات الفرنسية - الألمانية لشرح قصة الجغرافيا والتاريخ معاً. أقوى العلاقات هي المبنية على الأرقام واحترام القانون الدولي والحدود الدولية. العلاقات التي توفر فرص عمل واتصال وفرص ازدهار واستقرار.

تذكرت قصة التاريخ والجغرافيا وأنا أشاهد، عبر الشاشات، الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. كان واضحاً أن الأسد استقبل ضيفه بلفتات هي ثمرة قرار بطيّ صفحة الماضي والتطلع الى المستقبل. وكان واضحاً أن الحريري ذهب الى دمشق استناداً الى قرار شجاع اتخذه بطيّ صفحة الماضي والتطلع الى المستقبل. والطي الكامل لصفحة الماضي يحتاج احياناً الى طبيب اسمه الوقت.

ولا غرابة في حصول اللقاء الذي كان هناك من يعتقده مستحيلاً أو بالغ الصعوبة. شعور الأسد أن بلاده استطاعت جبه العواصف التي هبّت عليها أو قربها في السنوات الأخيرة الماضية يعطيه قدرة عالية على المرونة والاعتدال. فالمصالحات العربية - العربية تبقى ناقصة من دون مصالحة سورية - لبنانية. ومن غير المنطقي مثلاً أن تكون علاقة دمشق بأنقرة ممتازة واستراتيجية وتكون علاقتها مع بيروت مضطربة وشائكة. إن سورية التي استعادت دورها العربي والاقليمي البارز وانفتاحها الأوروبي قادرة على بناء علاقة متوازنة مع لبنان تعزز دورها وتحفظ حقوقه ومصالحه.

في المقابل يمكن القول إن الحريري يملك من القوة ما يمكنه من اتخاذ قرارات صعبة. هناك نتائج الانتخابات النيابية. وزعامته المعتدلة وغير المنازعة لطائفته. وتخطي هذه الزعامة حدود الطائفة. وترسانة علاقاته العربية والدولية. وتفرده بين الأقطاب اللبنانيين بالقدرة على إثارة الأمل لدى المواطن العادي بالاستقرار والازدهار. ويعرف الحريري ما يعرفه اللبناني العادي وهو أن العلاقات «الصريحة والصادقة» مع سورية شرط للاستقرار اللبناني.

ما قاله الحريري، ومن السفارة اللبنانية في دمشق، يوحي بأن نافذة جدية قد فتحت وبإرادة مشتركة. لا بد من حماية هذه النافذة على قاعدة التطلع الى المستقبل واستخلاص عبر الماضي. فتح النوافذ بعد سنوات شائكة يحتاج الى شجاعة. صيانة النوافذ تحتاج الى الحكمة والواقعية واحترام المصالح.

 

كلام السفير الأميركي عن جعجع بأنّه أذكى سياسي أدخله السجن. فرنجية: المردة تتكامل مع التيار والجنرال يتقدمنّا جميعاً 

موقع تيار عون/اعتبر رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجية في مقابلة على تلفزيون "الجديد" أن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لدمشق قرار جريء بعد سنوات من تصريحات ومواقف بعضها عن اقتناع وبعضها عن استغلال لعلاقة سوريا باستشهاد الرئيس الحريري". وقال: "عند رجوعه أجريت معه اتصالا هاتفيا وقد لمست ايجابية كبرى وانا من خلال معرفتي الوطيدة بالرئيس الاسد ومعرفتي مؤخرا بالرئيس الحريري ارى ان العلاقة الشخصية لا بد ان تؤثر ايجابيا لاننا نحن الشرقيين نتأثر بالعلاقة الشخصية. وهناك نقاط مقاربة عدة لهذا الحدث، وموضوع اغتيال الرئيس الحريري بات في عهدة المحكمة الدولية، واللقاء تمحور حول العلاقات اللبنانية-السورية ومدى اهميتها".

أضاف: "لا أدعي انني من يقرر الزيارة ولكنني لا انفي قدرة على نقل الاجواء الطيبة، الزيارة ثمرة تقاربات اقليمية، ولن ألعب دور الوسيط لانني لا أعرف ولا أرغب في هذا الدور. لقد نقلت كل الكلام الطيب وهذا جو مساعد مع جو التقارب السوري - السعودي، واليوم هناك صفحة جديدة وللسعودية الدور الابرز في الزيارة".

ولفت الى "ان امام الرئيس الحريري فرصة حقيقية لمعرفة الاصدقاء ومن هو قادر على ايجاد مساحة له في جو التوافق يكمل، واذا كان هناك من هو غير قادر على تسير الامور من دونه". وحول الاستنابات القضائية قال: "كان يمكن للرئيس الحريري ان يشكل وفده حتى من اسماء الشخصيات المطلوبة لكونه ضيفا مرحبا به، وأنا قلت له هذا الكلام قبل الزيارة. وقوة سوريا وقوة نظام الرئيس حافظ الاسد وقوة الرئيس بشار الاسد انهم اوفياء. هذه الاستنابات لا بد أن تنتهي الى حل، واللواء جميل السيد لن يجعل من هذه الاستنابات عامل تأثير سلبي على مصلحة لبنان أو على مصلحة العلاقات اللبنانية-السورية، ولكن ليس على حسابه. والاكيد أن ما من أمر قد يؤثر بعد اليوم على علاقة الرئيس الحريري بسوريا، واللواء السيد رفع الدعوى في لبنان، فقيل له إن هذا من اختصاص القضاء الدولي، ورفع الدعوى في فرنسا لكون زهير الصديق هناك، ثم رفعها في سوريا، لكن المعني الاول في لبنان قضائيا رفضها. والضباط ظلموا". ورأى "أن النائب وليد جنبلاط لا بد أن يزور سوريا، وليس هناك رفض، ولكن انا لا اتدخل في الموضوع، وهذا ما قلته منذ سنتين. والنائب جنبلاط أبلغ أن الكلام عن رفض سوري للزيارة غير صحيح". وقال: "يخطئ من يعتقد أن التسوية تمت على حساب المقاومة، وأنا أقول كلمة للتاريخ، هذه التسوية تمت لتثبيت المقاومة في لبنان من المصالحة السورية - السعودية الى الايجابية الاميركية بمعزل عن التصريحات الاميركية، والكل يتذكر تصريح السفير الأميركي بعدما زار سمير جعجع سنة 1994، حين قال إنه "أذكى سياسي"، فدخل جعجع السجن بعد أيام، إذا المديح الأميركي ليس دائما في محله".

وأكد "أن سعد الحريري أتى قويا لأنه جاء بإجماع وطني، وهذه حكومة وحدة وطنية تمثل كل الأطراف، وتشبه لبنان، والرئيس الحريري أثبت قوة حين أبدى المرونة، فحصل الإجماع الوطني". ولفت الى "أننا نتكامل مع "التيار الوطني الحر"، وكل كلام على تنافس مع التيار في جبل لبنان هو كلام من أفق ضيق. نحن نتكامل ونشكل جزءا لا يستهان به في لبنان. الجنرال ونعتبر أننا نتكامل، والكل يعلم أننا لا نحضر الاجتماعات الروتينية. فأنا أعرف السياسة وأعيش في صلب الحدث، وأنا حليف للجنرال ميشال عون، وكلنا في تكتل واحد ونحن الى جانب الجنرال لأنه الاقوى على الساحة المسيحية والأكبر سنا. قبلنا بقيادته ونحن بحاجة الى تقويته على الصعيد الوطني، لذا أقول إنني لا أتقدم يوما عليه، وهو يتقدمنا جميعا، والجنرال يؤمن بما اقوله، ولذا نحن حلفاء واصدقاء".

وحول اللقاءات المسيحية وتعذر اللقاء مع جعجع قال: "يئس اللبنانيون من قصة إبريق الزيت، فلماذا جعل قيمة للقاء اذا لم يوجد جو سياسي يريح ويطمئن؟ فقد التقاه الجنرال مرات عدة، ماذا حصل؟ لنعتمد اسلوب القول ان هناك لجانا اجتمعت لجعل الخلاف سياسيا وإزالة العنف والتشنج، وبالنتيجة كما يقول المثل: "جبل وجبل ما بيلتقو بس إنسان وإنسان بيلتقو".

وحول لقاء العماد عون والبطريرك صفير قال: "حين سمعت قول الجنرال انه كان لقاء تاريخيا، قلت ان في ما قاله الجنرال خلاص للمسيحيين، ولكن القرار ليس عند الاساقفة المطارنة بل عند البطريرك، وانا ابن الكنيسة، ودينيا، حين اريد ان ازور الكنيسة وأصلي فالكنيسة قرب بيتي، تزوجت فيها وعمدت إبنتي فيها، وأشعر بأنني أقرب فيها من الله، ويا للأسف الزيارات لبكركي باتت زيارات سياسية، لذا، دينيا لدي كنيسة أزورها، وسياسيا لست مضطرا الى الزيارة. أنا مسيحي عربي مشرقي وأقاتل من أجل هذه القناعة وإنني شريك في البلد، المشكلة أن بعض المسيحيين يعتبرون انهم اهم وكذلك بعض المسلمين".

 

الحق يُقال..

عـمـاد مـوسـى،

 الاثنين 21 كانون الأول 2009

يتبارى نواب "الرابية" في مديح سلاح "المقاومة الإسلامية" وإعطائه كل الدعم السياسي المطلوب. السياسي فقط. لأن متى اندلعت الحرب لن يكون شباب "التغيير والإصلاح" وكبارهم في خطوط المواجهة مع العدو المتغطرس في فلسطين المحتلة. فلا الدكتور الياس خليل، إن شنّ "حزب الله" المعركة الأخيرة، سينتقل إلى الميدان طالباً الإستشهاد لتحيا فلسطين أو لبنان.

ولا النائب جيلبرت زوين ستصرف "تحويجة" العمر لشراء "زلازل" أو صواريخ "ساغر".. ولا الدكتور فريد الخازن في وارد أن يطلق ذقنه في موقف مبدئي ضد الشيطان الأكبر.

ولن يخوض سليم كرم شخصياً معركة رد 400 ألف فلسطيني إلى أرضهم شاءت إسرائيل أم أبت. ولن يتطوع الوزير ـ الصهر في صفوف المجاهدين العرب لتحرير عكا وشبعا في آن.

ولن يرتدي آلان عون زي المعركة ويودع خاله بكلام مؤثر: "خالو أنا رايح ردّ المزارع وإذا ما رجعت تابعوا من بعدي".

ولا أعتقد أن غسان مخيبر "حالف ما بيتجوز" إلاّ في القدس بعد تحريرها. الحق يُقال إن نواب العماد ميشال عون يزايدون في موضوع سلاح "حزب الله"، ليس إلاّ. يستوحون من كلام الحق لزهق الباطل. فما كاد الجنرال يطلع بمعادلة بقاء سلاح المقاومة الى حين عودة الفلسطيني الى بلاده حتى بدأت المراجل تغلي ويا "مين عندو كلمة يقولها".

فها هو الدكتور ناجي غاريوس، على سبيل المثال، وبمبادرة فردية منه يربط سلاح المقاومة بالقرار 194. فيما نادى نائب زميل له ببقاء السلاح إلى أن يزول التهديد الصهيوني.

وأسقط ثالث نظرية "قوة لبنان بضعفه" وكأن قوة ليشنشتاين بصواريخها، وكأن لبنان هو البلد الوحيد على سطح الكرة الأرضية الذي يواجه نزاعاً حدودياً. وإذا سلّم عاقل أن المقاومات هي الخيار الأمثل لمواجهة التهديدات: فماذا عن المقاومة السورية؟ (لإسرائيل وتركيا) وماذا عن المقاومة الكويتية (ضد الأطماع التاريخية العراقية)؟

وماذا عن مقاومة الإمارات (ضد إيران)؟ وماذا عن مقاومة العراقيين البواسل (ضد إيران وتركيا وسورية والغرب)؟

وماذا عن المقاومة السيري لانكية والتايلاندية؟ وماذا عن المقاومة اليمنية؟

وماذا عن المقاومة الأوكرانية والشيشانية؟ وهل على الدول الأوروبية أن تشكل "مقاومات" لحماية نفسها من شي هتلر أو شي "بوش"؟

الحق يُقال إن المقاومة الإسلامية ـ مدعومة بقوى الممانعة في الرابية ـ تسعى  إلى فرض نفسها على شريحة كبيرة من اللبنانيين مع وفرة المتطوعين لاستنباط أسباب تأبيدها وتكريسها قوةَ لا أحد يعرف كيف تتحرك ولا من يحركها ووفق أي مصلحة. وإلى المواقف العنفوانية البرتقالية في مزاد المقاومة صدر كلام رقيق عن السيد حسن نصرالله وصف فيه بعض المتكلمين على سلاح المقاومة بالمرتزقة المدفوع لهم و"عندما يتوقف عن الحديث عن سلاح المقاومة، يتوقف تدفق الأموال له".

وبما أن الشيء بالشيء يُذكر من أين تتدفق الأموال على الحزب ومن يربون في عزه؟ الحق يقال. إنه زمن الإستقواء والفرض، وزمن حمَلة المباخر ولابسي الأقنعة.

 

صمود لبنان... في وجه ثقافة الموت

الإثنين 21 ديسمبر/ الرأي العام الكويتية

خيرالله خيرالله

ما الذي يجعل لبنان مختلفاً؟ ما الذي مكنه من الصمود في وجه حرب عاتية يتعرض إليها منذ العام 1969، تاريخ توقيع «اتفاق القاهرة» المشؤوم الذي كرس وجود دويلة مسلحة داخل الدولة اللبنانية؟ ما الذي مكن لبنان من أن يستقبل هذا العدد كله من السياح من الأخوة العرب والأجانب في العام 2009؟ لماذا كان ذلك الدفق السياحي الذي لا يزال مستمراً رغم التهديدات كلها التي يتعرض إليها المواطن العادي يومياً من داخل أراضي بلده ومن أطراف ارتضت أن تكون أدوات لجهات خارجية وأخرى تصرّ على أن تكون أدوات لدى هذه الأدوات؟ الجواب، في قسم منه، أن آلاف العرب والأجانب يتدفقون على الوطن الصغير وعلى بيروت تحديداً بعدما أعاد الشهيد رفيق الحريري الحياة إليها وإلى معظم أنحاء لبنان. ها هو الرئيس سعدالدين رفيق الحريري يؤكد أن الشعلة، شعلة الحياة لم تنطفء ولن تنطفئ وأن بيروت لا تزال مدينة تؤمن بثقافة الحياة والحرية والتنوع والتسامح.

أما القسم الآخر من الجواب فيتمثل في أن الشعب اللبناني نفسه لا يزال يقاوم من أجل أن يكون بالفعل بلداً منفتحاً على الحرية والحياة وعلى كل ما هو حضاري في العالم. لا يمكن أن ننسى، أنه من أجل الحرية والانفتاح والتسامح وثقافة العيش المشترك ومقاومة التخلف والسلاح غير الشرعي، استشهد جبران تويني وقبله سمير قصير، عاشق بيروت، وجورج حاوي. وبعدهم استشهد كثيرون على رأسهم وليد عيدو وبيار أمين الجميل وأنطوان غانم. دفع اللبنانيون غالياً ثمن المحافظة على الحرية ومقاومة الظلم والتخلف والسلاح غير الشرعي وحروب الآخرين على أرضهم.

في مثل هذه الأيام، نتذكر جبران وقسم جبران وإصراره على المقاومة. لابدّ من تحية كل من يسعى إلى الإبقاء على «النهار» جريدة مقاومة تصر على قول كلمة الحق في مواجهة التهديدات والضغوط كلها. في النهاية لا يمكن الفصل بين بيروت الحرة المتمردة من جهة و«النهار» من جهة أخرى. لذلك، كان مطلوباً اغتيال جبران كي لا تعود بيروت بيروت ولا تعود «النهار» هي «النهار». ما نراه اليوم من خلال أضواء بيروت وشجرة الميلاد قرب مسجد محمد الأمين وضريح رفيق الحريري خير دليل على أن لبنان لم يمت ولن يموت وأنه سيظل وفياً للشهداء كلهم. على رأس هؤلاء شهداء ثورة الأرز، بدءاً برفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما وصولاً إلى الرائد وسام عيد وشهداء مخيم نهر البارد من أبطال الجيش اللبناني والشهداء الأحياء مروان حماده والياس المر ومي شدياق...

ما فعله سعد الحريري في وسط بيروت قبل أيام فعل مقاومة. أطلق من الوسط وفي ظل شجرة عيد الميلاد مهرجانات بيروت 2009 - 2010. أكد بكل بساطة أن لبنان حي يرزق وأنه مختلف وأنه صامد. أكد زعيم الأكثرية الحقيقية في لبنان أن ثقافة الحياة أقوى من ثقافة الموت، وأن لبنان سيحافظ على سياسته المستقلة المنفتحة على القوى العالمية كلها التي لديها تأثير ونفوذ، في مقدمها الولايات المتحدة الأميركية. هناك من دون شك سياسات أميركية خاطئة في غير منطقة من العالم. ولكن هل على لبنان مقاطعة أميركا وخوض حرب معها كي يحصل على شهادة في الوطنية من دعاة العروبة الكاذبة المنغلقة على نفسها؟ لماذا، على سبيل المثال وليس الحصر، لا طموح لدى النظام السوري سوى عقد صفقة مع الإدارة الأميركية على حساب لبنان واللبنانيين؟ لماذا لا يسحب النظام السوري سفيره من واشنطن ولماذا يسعى بالوسائل كلها إلى عودة السفير الأميركي إلى دمشق؟

صمد لبنان بفضل انفتاحه على العالم وعلى الثقافة الغربية تحديداً. تعلم اللبنانيون في أفضل الجامعات داخل لبنان وخارجه، في الجامعة الوطنية وفي الجامعة العربية والجامعة الأميركية والجامعة اليسوعية وعشرات الجامعات الأخرى في الخارج بما في ذلك الجامعات الأوروبية والكندية والأميركية... هل على رئيس الجمهورية الامتناع في هذه المرحلة عن زيارة واشنطن والاكتفاء بالحج إلى دمشق وطهران؟ أوليست تلك دعوة إلى القضاء على لبنان وتحويله مجرد رأس حربة للمحور الإيراني - السوري؟

لا يمكن الاعتراض بأي شكل على أي زيارة يقوم بها أي مسؤول لبناني إلى سورية او إيران، خصوصاً إذا كانت الزيارة منطلقة من مبدأ الندية في العلاقات والرغبة في التعاطي مع الدولة اللبنانية كدولة مستقلة ذات سيادة. الاعتراض على من يريد عزل لبنان. الاعتراض على من يريد الانتهاء من الصيغة اللبنانية. وجود سعد الحريري على رأس الحكومة، رغم العلل كلها التي تعاني منها هذه الحكومة، خير دليل على أن لبنان لا يزال حياً يرزق. زيارة الرئيس ميشال سليمان لواشنطن تؤكد أن لبنان مازال يرفض الانتحار لا أكثر ولا أقل... وذلك رغم المحاولات السورية والإيرانية الهادفة كلها إلى إفراغ الزيارة من أي مضمون ومن أي فائدة قد تعود على لبنان، ورغم أن الرئيس اللبناني كان موفقاً في بعض تصريحاته الأميركية كما لم يكن موفقاً جداً في جانب آخر منها!

 

لمن الأفضل أن نموت واقفين على أن نعيش مذلولين...نديم بو يزبك

هل ذهبت دماء شهدائنا هدراً؟ وهل لا بد للسياسة من أن تصل بالجميع الى الإختيار بين الإنعزال أو التسوية على المبادئ والقيم والتاريخ والشهداء والمواقف والأصول؟

لا يمكن للسياسة كما أعرفها حتى الآن أن تكون كذلك ولم أكن أريد فعلاً أن أصدق أنها كذلك خصوصاً بعد زيارات الرؤساء اللبنانيين الى سوريا على التوالي والعودة منها فارغي اليدين إلا من المواقف التي لطالما كانت تتردد على مسامعنا طيلة 15 سنة من الإحتلال السوري للبنان والتي إعتقدنا في وقت من الأوقات أننا إنتهينا منها ولن نضطر الى سماعها بعد الآن.

فبعد مراجعتي لكتب عدة تتعلق بتاريخ الشعوب التي تعيش متجاورة خصوصاً تلك التي عانت من أقوى الحروب والنزاعات التي قامت في ما بينها ، وجدت أن السلام والحل لم يأتيا بزحف من فريق نحو الآخر ولم يأت بتسوية أو تنازلات أو حتى إستسلام لمنطق الغالب والمغلوب أو حتى الحاجة الماسة للآخر.

فالمعارك الدامية التي حصلت إبان الحرب العالمية الثانية بين الألمان والفرنسيين، كانت من أقوى المعارك واشدها وفي قمة من الكراهية بين الشعبين الجارين. وعندما إنتهت الحرب، إعتذرت إلمانيا من الشعب الفرنسي عن أخطاء الحرب التي وقعت تمهيداً للإفساح في المجال أمام علاقات صحيحة وسليمة، مبنية على التعاون المشترك والثقة بين البلدين وهكذا حصل. لم نر في تلك المرحلة أي زيارة لمسؤول فرنسي الى المانيا قبل الإعتذار، وقبل إخلاء سبيل جميع المعتقلين وقبل الإعتراف بأخطاء الحرب...

لم يذهب رئيس جمهورية فرنسا الى المانيا طالباً أفضل العلاقات بينما المعتقلون الفرنسيون لايزالون تحت الأرض في السجون الألمانية...لم يذهب رئيس وزراء فرنسا قائلاً أن الصفحة قد طويت بين البلدين قبل إعتذار المانيا رسمياً عما ارتكبته...لم يهلل الوزراء الفرنسيون أو النواب الفرنسيون لهذه الزيارات قائلين أنها ضرورية، وواجب كان على رؤساء فرنسا القيام به...ولكن للأسف...هذا ما حصل في لبنان ...هذا ما حصل مع سوريا...هذه هي تقدير الدولة اللبنانية للتضحيات اللبنانية الجمة في سبيل الحرية والسيادة والوجود الحرّ في هذه البقعة.

يقولون أن على الرئيس سعد الحريري تأمين أفضل العلاقات مع سوريا. ولكن من عارض ذلك؟ نحن نؤيد الفكرة تأييداً كاملاً يا دولة الرئيس ولكن ليس قبل أن يخرج بطرس خوند ورفاقه من أقبية السجون السورية...نحن معك يا دولة الرئيس في تحقيق مصلحة لبنان العليا...وهذه المصلحة ليست بنسيان ما حصل والذهاب الى سوريا والعودة منها وكأن شيئاً لم يكن...لا يمكنك أبداً إختصار البلد بشخصك...ولا يمكنك أبداً القول من سوريا أن الصفحة الأليمة قد طويت وأننا في طور التأسيس لمرحلة جديدة...لا يا دولة الرئيس...

لن تطوى الصفحة طالما ان سوريا لم تعتذر من الشعب اللبناني عن كل ممارساتها في لبنان ...لن تطوى الصفحة قبل إعتذار سوريا من كل أمّ لاتزال مرتدية الأسود حدادًا على إبنها الذي قاتل السوريين دفاعاً عن قريته وأهله وبيته وكرامته...لن تطوى الصفحة يا دولة الرئيس لأنك زرت سوريا وإستقبلك الأسد بحفاوة وأعطى للزيارة هذا البعد الشخصي لا يا دولة الرئيس...

يقولون أنك تنازلت وتحاملت على جرحك من فقدان والدك وذهبت لمصلحة البلدين...ولكن هذا شأنك وشأن المقربين منك وأنت حرّ بفعل ما تراه مناسباً ولكننا نعتذر منك :

نحن إستشهد منّا شقيقنا ووالدنا وأمنا وشقيقاتنا وأقرباؤنا وتدمرت منازلنا وحرقت سياراتنا وسجن أحباؤنا وعذّب رفاقنا وتحملّنا الذل طيلة 15 سنة من الإحتلال...لا لكي نساوم اليوم على دمائهم ولا على تاريخنا وكرامتنا... فليدرك العالم بأجمعه أن العلاقات اللبنانية السورية التي نؤكد من جديد تمسكنا بأهمية أن تكون من أفضل العلاقات بين الدول لن تتم بزيارتك أنت الى سوريا ولا بزيارة جميع المسؤولين اللبنانيين، بل تتم عندما تعتذر سوريا عما فعلته...تتم عندما نرى بطرس خوند بيننا في المكتب السياسي...عندما نرى جميع المعتقلين يوضبون مع أمهاتهم الخيمة المنصوبة أمام السراي الحكومي للتضامن مع المعتقلين في سوريا...لن تستقيم العلاقات قبل ترسيم الحدود والإعتراف السوري الرسمي بلبنانية مزارع شبعا...لن تستقيم قبل أن تتوقف سوريا عن دعم الإرهابيين الخارجين عن القانون في مخيمات الناعمة وقوسايا التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين...

يا دولة الرئيس...أريد ان اصفق للديبلوماسية السورية لذكائها في تحقيق مصلحة سوريا وأبكي على واقعنا اللبناني الذي لطالما قبل بالتسويات والتنازلات ... ولكل اللبنانيين أقول : لمن الأفضل أن نموت واقفين على أن نعيش مذلولين...

 

زيارة الحريري لدمشق كما رأتها الصحافة اللبنانية والعربية

 الاثنين, 21 ديسمبر 2009 09:07

انحصر اهتمام الصحف المحلية اليوم بزيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى دمشق، ولقائه مع الرئيس السوري بشار الاسد، فاعتبرت "الديار" انها تضع "حجر الاساس" لمستقبل العلاقات اللبنانية – السورية من دولة الى دولة"، في حين رأت "السفير" في محادثات الحريري – الاسد "عهد جديد متحرّر من وصاية الماضي"، في موازاة إعتبار "النهار" أن "طي الصفحة" ينتظر الترجمة وتحييد المحكمة". أما "الحياة" فأشارت الى أن الأسد والحريري نقلا العلاقات إلى مرحلة جديدة من "التعاون الاقتصادي" و"الاستعداد لحل المشكلات العالقة":

قالت "السفير" في رئيسيتها إن 5 سنوات إلا قليلاً من الاضطراب والاعتلال في العلاقة، تحولت ابتداء من بعد ظهر السبت الماضي إلى عُصارة تجربة لاستخلاص الدروس والعبر .. وُضع لها حد أخيراً، لصالح تغليب منطق الحوار والمصالحة.. وبالطبع، ما كان ذلك ليصبح حقيقة لولا المصالحة السورية ـ السعودية اولاً وما فتحته من آفاق على صعيد العلاقات العربية ـ العربية واللبنانية ـ السورية.

مع أن القمة اللبنانية – السورية التي عقدها في آب 2008 رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس السوري اعتبرت اشارة الانطلاق لعملية اعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، فان زيارة الحريري اكتسبت، بحسب "النهار"، بعداً مختلفاً يتصل بالشق المضمر منها وهو فصل ملف العلاقات الثنائية عن قضية المحكمة الخاصة بلبنان.

أشارت "السفير" الى أن الاسد والحريري لم يتهربا من مواجهة الماضي ولكنهما لم يغرقا فيه، لافتة الى أن رئيس الحكومة اللبنانية تكلم بوضوح عن مآخذه على السلوك السوري السابق في لبنان. وبدوره، أثار الأسد ما تعرضت له بلاده بعد جريمة الاغتيال من استهداف وحملات، من دون أن تفوته الإشارة إلى انه يتفهم الظرف الذي مرّ فيه الرئيس سعد الحريري شخصياً كونه ابن الرئيس الشهيد، وهذا ما لا ينطبق على الآخرين.

فيما أشارت "السفير" الى أن الحريري أكد وجوب إعادة بناء العلاقة اللبنانية - السورية من دولة إلى دولة، لفتت الى أن رد الأسد جاء واضحاً، وفحواه أن سوريا تغيرت كثيراً خلال السنوات الخمس الماضية، وخصوصاً في ما خص طريقة التعامل مع الملف اللبناني الذي بدأ يخضع لمعايير جديدة، أهمها أن دمشق لن تعود إلى الغرق مجدداً في مستنقع التفاصيل الداخلية وأنها ستكون حريصة على تطوير العلاقة الثنائية من دولة إلى دولة عبر تفعيل التواصل مع المسؤولين الرسميين والمؤسسات الدستورية في لبنان وحصر التواصل الرئاسي الجانبي ببعض الأصدقاء الفعليين.

تحدثت "السفير" عن اتجاه سوري لـ"تقنين" العلاقة بين أصحاب القرار الحقيقي في دمشق والزوار اللبنانيين الذين سيكون لهم الحق في الاحتفاظ بصداقاتهم القديمة والتواصل معها ولكن سيكون صعباً عليهم "اختراق" الحلقة الضيقة الممسكة فعلياً بمفاتيح المعلومات وبزمام الحل والربط، علماً بأن فنادق دمشق ازدحمت، أمس، بطلائع "المستكشفين" الآتين من بيروت لاسـتطلاع نتائج زيارة الحريري.

توقفت الصحف عند رمزية ودلالة عقد الحريري مؤتمره الصحافي في مبنى السفارة اللبنانية بدمشق، إذ ادرجته في اطار اعطاء الانطباع عن علاقة من دولة الى دولة وعلى اساس المؤسسات.

أجملت أوساط قريبة من الحريري لـ"النهار" نتائج الزيارة، فأشارت اولا الى ان رئيس مجلس الوزراء عاد الى بيروت مرتاحا الى كل ما رافق زيارته، وخصوصا بعدما عاين حرص الرئيس السوري على تجاوز البروتوكول تكرارا ..  وقالت  إن "ثمة آمالا كبيرة نشأت خلال هذه الزيارة في طي صفحة الماضي أبرزها الجانب السوري ولاقاه فيها الحريري"، لافتة الى 3 نقاط أساسية أعلنها الحريري في مؤتمره الصحافي تختصر هذا البعد:

1-      شدد أعلى "أننا نرى الامور من موقع نصف الكوب الملآن ونرى الايجابيات".

2-      شدد على اقامة العلاقات "على أساس الصراحة والصدق".

3-      أعلن "أننا لا نريد ان ننظر الى الأمور بشكل سلبي ولا أن يسجل أحدنا نقطة على الآخر". وقرن هذه النقاط بتأكيد جدية العلاقات قائلا ان "هذه الجدية ستترجم بخطوات عملية على الارض في مجالات عدة".

فيما لمحت الاوساط القريبة من الحريري لـ"النهار"  الى زيارة محتملة اخرى للحريري مع وفد وزاري واسع لدمشق يتخللها درس كل الاتفاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية وسواها ومعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بين البلدين واعادة النظر فيها، توقعت مصادر "الحياة"  بدء التحضير اللبناني لزيارة يقوم بها رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري للبنان على رأس وفد وزاري في أول إشارة إيجابية لإعادة الاعتبار للجنة المشتركة بين البلدين لتتولى وضع الإطار العام للتعاون الاقتصادي والتجاري وآفاقه المستقبلية.

أوضحت الاوساط القريبة من الحريري لـ"النهار" ان المحادثات بين الجانب السوري والحريري ادت الى توافق على مجموعة نقاط من ابرزها ترسيم الحدود وتحديدها وايلاء ملف التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري اولوية، واعداد كل وزارة ملفاتها ووضع مطالبها استناداً الى الاتفاقات الثنائية التي سيعاد النظر فيها.

فيما لفتت مصادر "الحياة" الى ان الأسد والحريري توافقا على المضي قدماً في تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، كشفت أن الرئيس السوري بادر الى فتح عدد من الملفات الاقتصادية، أبرزها استكمال مشروع تزويد لبنان بالغاز العربي لاستخدامه في توليد الطاقة وربط لبنان وسورية بسكة حديد وتفعيل التعاون في أكثر من مجال اقتصادي. وكأن الأسد يطمح لإقامة مجلس للتعاون الاستراتيجي بين البلدين أشبه بذلك القائم بين سورية وتركيا  .

قالت "السفير" إنه خلال العشاء، مساء السبت الماضي، توقف الحريري والاسد عند طبيعة التغطية الإعلامية لزيارة الحريري، وعّبر الأسد بصراحة عن امتعاضه من طريقة مقاربة بعض الفضائيات العربية للزيارة، فيما كان إعلاميون سوريون قد استغربوا في وقت سابق من النهار البرودة التي اتسمت بها تغطية "تلفزيون المستقبل" لحدث تاريخي، بطله مالك المحطة نفسها.

لاحظت "السفير" وكذلك "الاخبار" أن نادر الحريري ترك انطباعاً ايجابياً عنه لدى المسؤولين السوريين، وهم التقوا على أنه يستطيع أن يكون عاملاً إيجابياً في فريق رئيس الحكومة، آخذين في الاعتبار أن والدته هي السيدة بهية الحريري، صاحبة المقولة الشهيرة في الظرف الأصعب (14 آذار 2005): "لن نقول وداعاً سوريا، بل إلى اللقاء".

ذكرت "الاخبار"أن المسؤولين السوريين وضعوا أمام الحريري سيناريوهين للزيارة: إمّا أن يحضر كرئيس حكومة ليلتقي رئيس الحكومة السورية ويعقد لقاءً جانبياً مع الرئيس السوري، وإمّا أن يحضر كضيف خاص عند الرئيس الأسد، فيكون استقباله رئاسياً. ويذكر هنا أنّ وفد رئاسة الحكومة اللبنانية لم يكن قط بنداً على جدول أعمال المحضّرين (السعوديين والسوريين) للزيارة التي كان موعدها محدداً صباح الاثنين في 14 كانون الأول، ولم تضع دمشق بالتالي فيتو على أحد ..

وُضعت زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تحت مجهر التعليقات السياسية:

رئيس مجلس النواب نبيه بري (النهار): ارى في  الزيارة توقيعاً بالاحرف الاولى لاتفاق سلام بين لبنان ولبنان وبين لبنان وسوريا وبين سوريا والسعودية .. علينا كلبنانيين وعرب ان نبصر ونتبصر وان الاعمال بالاكمال والمتابعة ولنا ولسوريا كل المصلحة فضلاً عن العالم العربي.

رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع (النهار):  لم يكن في امكان الحريري ان يظهر ايجابية اكثر مما فعل، بل كانت ايجابيته فوق العادة. وكل موضوع العلاقات اللبنانية – السورية صار الآن في الملعب السوري .. بعد هذه الايجابيات انتظر مثلاً في اليومين المقبلين ان يكون ملف المفقودين والمسجونين اللبنانيين في سوريا قد بت تماماً .. وانتظر مثلاً في الاسابيع المقبلة ان تقفل المعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات بصدور امر عن القيادة السورية..

أشارت "النهار" الى أن مجلس الوزراء يعقد جلسته الاولى. وعلمت  أن ملف التعيينات الادارية  وضع على نار هادئة وسيطرح على مجلس الوزراء على دفعات بحيث تقر دفعة تلو الاخرى كلما حصل توافق بين المسؤولين على مجموعة منها.

في المقالات:

روزانا بومنصف في "النهار": زيارة الحريري لدمشق تستعيد الالتباس في نوعية العلاقة: تتحدث عن مخاوف من توظيف حاجة سوريا الى زيارة الرئيس سعد الحريري منها ومن حلفائها اللبنانيين مرحلياً على النحو الذي تم به توظيف الحاجة الملحة لوالده (الرئيس الشهيد رفيق الحريري) عام 1992...

نبيل بومنصف في "النهار": حدث السنة... الدراماتيكي : إذ يصف حدث زيارة الحريري بـ"الدراماتيكي"، يقول:"حتما لا يمكن تجاهل واقع ان سوريا تستعيد عوامل قوة ملحوظة، لكنها بلهفتها اللافتة على استقبال الحريري تعكس ايضا نقطة ضعف حيال مسألة المحكمة والاتهام السياسي لها في الاغتيالات. وزيارة الحريري عكست نقطة ضعف في اضطراره اليها، كما ابقت لديه نقطة قوة من زاوية القضية نفسها".

ابراهيم الأمين في "الأخبار": هل آن أوان مراجعة العلاقات السوريّة ـ اللبنانيّة؟: يشير الى إن الرئيس السوري اتخذ قراراً ستظهر نتائجه مع الوقت في لبنان وفي سوريا، بشأن آلية التعامل مع لبنان دولة وأحزاباً وقادة وسياسيين .. إلا أن ذلك كله، لا يمكن أن يعفي اللبنانيين أو السوريين، من استغلال المناخات الإيجابية القائمة، للانطلاق في ورشة تقويم لتاريخ العلاقات بين البلدين.  

طلال سلمان في "السفير": قراءة في لقاء له تاريخ: يتحدث عن لقاء الاسد – الحريري كتاريخ له تاريخ، من خلال إشارته الى أن طيف الوالدين الراحلين لكل من الحريري والأسد كان يضفي التهيّب على الخطوات المدروسة التي قطعها كل منهما في اتجاه الآخر. ويقول في اللقاء بيت شعر قاله الملك فيصل بن عبد العزيز في استقبال الرئيس جمال عبد الناصر، بعد قطيعة طويلة تحوّلت إلى حرب بعد ثورة اليمن في أيلول 1962 "وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنّـان كل الظـن أن لا تلاقيـا".

مسؤول لـ"الأخبار" :عدم اصطحاب الحريري مستشاره هاني حمود الى سوريا هو نتيجة رغبة الأول في عدم إظهار نفسه في موقف المتحدّي للقيادة السورية في عقر دارها.

احد الاشخاص غير المقرّبين من الحريري يؤكد أن حمود لم يرافق الحريري إلى الشام لأنه حالياً في إجازته السنوية "المقدسة"، التي يأخذها نهاية كل عام ويمضيها خارج لبنان. وهو حالياً في سويسرا، "ولو اتصلتَ به فلن يحدّثك شيئاً عن السياسة".(الاخبار)

أحد المطّلعين على ما يدور في محيط رئيس الحكومة رأى عبر "الأخبار" أن شكل الزيارة هو إشارة إلى أن سوريا تريد التأكيد للحريري أنها تنوي أن تكون العلاقة مباشرة بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد، أسوة بما هو قائم بين الأسد ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون.

سوريا قدّرت للحريري تلبيته دعوة زيارتها قبل أول جلسات الحكومة. (الاخبار)

نادر الحريري ، رفيق رئيس الحكومة الوحيد في زيارته للشام ،اختفى عن الأنظار ليتبيّن لاحقاً أنه ذهب يعدّ مع المستشارة بثينة شعبان بعض ترتيبات الزيارة. (الاخبار)

السوريّون ركّزوا على رمزية اصطحاب الحريري في لقائه الأوّل بالسوريين لابن عمته بهية القائلة في عزِّ 14 آذار «لن نقول وداعاً سوريا، بل إلى اللقاء».(الاخبار)

الحريري بدا شاحباً، يحاول عبثاً أن يبتسم أو أن يخفي قلقه، فيما اتسع وجه الأسد لابتسامة كبيرة. (الاخبار)

"الأخبار" : ثلاثة عناوين رئيسية لمحادثات الأسد والحريري:

1- التعارف بداية، ثم التعرف على أسلوب كلّ منهما في مقاربة القضايا المطروحة، في ظل إرادة بناء ثقة مشتركة بين الرجلين، واقتناع مشترك أيضاً بأن اللقاء لن يزيل كل الرواسب والأفكار المسبقة، لكنه بداية الطريق.

2- تأكيد سوريا استعدادها العملي والجدي لمعالجة المواضيع العالقة بين الدولتين السيّدتين والمستقلّتين، وتحييد موضوعي المحكمة الدولية والاستنابات القضائية.

3- تحديد السوريين لثوابتهم في لبنان وفق التسلسل الآتي: الأمن القومي السوري، تعزيز ظروف المواجهة مع إسرائيل، حماية المقاومة، ضمان وحدة لبنان والوفاق اللبناني الداخلي، تسهيل التوافق في العلاقات اللبنانية-اللبنانية.

أحد المواكبين للزيارة لفت إلى ان الأسد كان  حريصاً على إبراز نضوج نظرة القيادة السورية إلى العلاقات اللبنانية-السورية، والتأكيد أن نموذج الماضي قد مضى، وأن الرئيس السوري استخلص العبر، وحدّد ثوابت سوريا، ولن يعتمد إطلاقاً على الوسائل نفسها، إن في الحضور أو في التدخل.(الاخبار)

الاسد حضر في سيارته الخاصة، وهو يقودها بنفسه، ليصحب رئيس الحكومة اللبنانية إلى العشاء. (الاخبار)

دعم عمل المجلس الأعلى اللبناني السوري إلى حين الاتفاق على بديل إذا لزم الأمر. (الاخبار)

زيارة الحريري لدمشق تزامنت مع وجود مسؤولين سعوديين في لبنان.( السفير)

بثينة شعبان لـ "السفير":  محادثات الأسد والحريري "اتسمت بالصدق والصراحة والود والايجابية والتطلع نحو المستقبل". ورداً على سؤال عن الانطباعات التي كونتها القيادة السورية حول الرئيس سعد الحريري، أجابت: "إنه إيجابي ومتجاوب، والأولوية لديه هي للمنظور الوطني، وهذا يسعدنا".وحول رأيها في بعض الأصوات المعترضة على الزيارة، قالت شعبان : "على المعترضين والمتضررين أن يحلوا مشكلاتهم بأنفسهم إن مسوؤلية الأسد والحريري هي أمام شعبيهما فقط، ومن كانت لديه أجندة أو رؤية أو مصلحة مختلفة فهذه مشكلته.

غسان شربل في "الحياة": كان واضحاً أن الحريري ذهب الى دمشق استناداً الى قرار شجاع اتخذه بطيّ صفحة الماضي والتطلع الى المستقبل. والطي الكامل لصفحة الماضي يحتاج احياناً الى طبيب اسمه الوقت.

نقلت المصادر المواكبة لزيارة الحريري عن مسؤولين لبنانيين وسوريين ان نتائجها التي ستظهر تباعاً بهدوء ومن دون حرق للمراحل من شأنها ان تنقل العلاقات اللبنانية - السورية الى مرحلة جديدة من التعاون يفترض ان تسدل الستار على المرحلة السابقة بكل شوائبها.(الحياة)

المصادر نفسها قالت لـ «الحياة» ان ما من مشكلة عالقة بين البلدين تخطر على بال اللبنانيين إلا ونوقشت بانفتاح وإيجابية.

أبو الغيط استمع من النائب الحجار إلى شرح متكامل عن آخر التطورات اللبنانية، كما أحاط الحجار، أبو الغيط بنشاط رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وزيارته الأخيرة لسورية. (الحياة)

تردد ان وزير خارجية ايران منوشهر متكي التقى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في ساعة متأخرة من الليل الفائت. (الحياة)

مصادر في الوفد اللبناني لـ«الشرق الأوسط» بُعيد عودة الحريري إلى بيروت: الزيارة انتهت الى «كسر الجليد» بين الأسد والحريري ، وإلى قرار متبادل بـ«صفحة جديدة» في العلاقات بين البلدين «لا مكان فيها للعودة إلى الماضي، ولا تكرر المرحلة السابقة».

المصادر نقلت عن الحريري «ارتياحه الكبير» لأجواء المحادثات التي أجراها مع الأسد والتي اقتصرت عليه وأقرب مساعديه، باعتبارها زيارة ستمهد لمحادثات رسمية لاحقة على مستوى رئاسة الوزراء في البلدين.(الشرق الاوسط)

أشارت المصادر  إلى أن الحريري فهم «حرص سورية على أن الماضي لن يتكرر». وأكدت أن الحريري «لم يتخل عن المبادئ التي ناضل مع زملائه من أجلها في السنوات الماضية».(الشرق الاوسط)

ذكرت معلومات لـ«الشرق الأوسط» أن محادثات الاسد - الحريري خلصت أيضا إلى الاتفاق على إبقاء المجلس الأعلى اللبناني السوري، مع البحث في «تطوير» أدائه وتحديد مسؤولياته.

بعض أوساط 14 آذار قالت لـ «الأنباء الكويتية» ما أكده الحريري لاحقا من دمشق، وهو أنه قام بزيارة العاصمة السورية في نطاق مسؤوليته كرئيس حكومة لبنان، الذي على عاتقه اقامة العلاقات الجيدة مع سورية والدول العربية.

المصادر اكدت ان كل مكونات" 14 آذار " دعمت الزيارة لما فيه مصلحة لبنان، وردت زيارة الحريري هذه الى قمة المصالحة العربية في الكويت التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.(الانباء الكويتية)

المصادر كشفت عن مساهمة الرئيس ميشال سليمان في تحقيق هذا اللقاء ، وهو كان فتح الحديث اثناء زيارة التعزية التي قام بها الى دمشق قبل ايام. (الانباء الكويتية)

تحدثت المعلومات عن لقاءات ومشاورات تجري بعيدة عن الاضواء بين تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" سعيا لبلورة ورقة تفاهم بينهما تعكس الانفراج في مسار علاقتهما الجديدة بعد تشكيل الحكومة وزيارة الحريري الى دمشق. (الانباء الكويتية)

لاحظت المصادر التبدل الملحوظ في تعاطي اعلام تيار المستقبل مع العماد ميشال عون وحزب الله. (الانباء الكويتية)

المصادر لفتت الى توجه لدى تيار "المستقبل" قضى بتجميد خطابه السياسي الذي كان سائدا قبيل تشكيل الحكومة انسجاما مع المعطى الاقليمي الراهن والعلاقات المستجدة على خط بيروت – دمشق، الا ان ذلك لا يعني كما تقول المصادر تخلي التيار عن قناعاته التي رسختها انتفاضة الاستقلال . (الانباء الكويتية)

الواقع المريح لقوى "8 اذار" لا ينعكس ارتياحا داخل جمهور واحزاب "14 آذار" التي اهتزت ثقتها بزعمائها الذين اثبتوا على مدى 5 سنوات انهم لم يستطيعوا ممارسة السلطة وان قوة سلاح حزب الله كانت اقوى بكثير من كل الدعم الخارجي الذي تلقته هذه القوى. (الانباء الكويتية)

تساءل مصدر مطلع داخل تيار المستقبل لـ «الأنباء الكويتية» عن جدوى معاداة سورية 5 سنوات ان كانت الامور ستصل الى ما وصلنا اليه اليوم وان كان الجميع سيذهبون الى دمشق، وقد عادت سورية سياسيا الى لبنان وربما اقوى من ذي قبل، مؤكدا ان سورية تدخلت مباشرة في الانتخابات النيابية بقضاء زحلة لمصلحة الحريري، وان المجنسين الذين قدموا من دمشق صوتوا للائحة زحلة بالقلب، بالاضافة الى الذين «بتمون» سورية عليهم في البقاع الاوسط. وكشف المصدر عن مشاكل يعيشها تيار المستقبل تتلخص بعدم وجود آلية لانتاج القرار السياسي، وعدم وجود ارضية ثابتة، وغياب الخطاب السياسي الذي يهيئ الشارع لاي خطوات جديدة من وزن زيارته لسورية، فحماسة جمهوره مرهونة بتطورات داخلية وهي آيلة للصعود والهبوط بحسب الاجواء الداخلية والشحن الطائفي. هذه الاوضاع الداخلية لتيار المستقبل يمكن مراقبتها من زاوية التجاذبات الحاصلة اليوم بين القيادات وداخل كتلة «لبنان اولا»، وهذا ما ظهر الى العلن مع اعلان النائب احمد فتفت «اننا لسنــا في مسار واحد مع المشنوق».(الانباء الكويتية)

افاد مصدر في الوفد اللبناني الى دمشق : «نحن قمنا بخطوة شجاعة وهي خطوة لمصلحة البلد، نحن لم نتخل عن المبادئ التي ناضلنا من اجلها لكننا ننظر الى الامام ونرى النصف المليء من الكوب».(القبس)

الحريري عاد من سورية بعد 3 اجتماعات ماراثونية مع الأسد.. وإطلالته من السفارة اللبنانية رسالة تأكيد على العلاقة «من دولة إلى دولة» وزيارة الـ 24 ساعة غيّرت الصورة من «الاضطراب الحاد» إلى «التطبيع الصعب».(الراي)

اشارت مصادر الى ان «الحريري لم يستمع الى احد في موضوع الزيارة لانه اتخذ قرارا بالنظر الى الامام».(النهار الكويتية)

كشفت مصادر لبنانية مواكبة للزيارة أن الحريري سيقوم في فترة قريبة بزيارة رسمية ثانية على رأس وفد وزاري لإجراء مباحثات مع نظيره السوري محمد ناجي العطري للعمل على ترجمة ما تم الاتفاق عليه بينه وبين الأسد . (الخليج الاماراتية)

المصادر أضافت لـ”الخليج الاماراتية” أن نتائج المباحثات فاقت كل التقديرات المتفائلة، وأحدثت نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين وفتحت صفحة جديدة بين قوى “14 آذار” وسوريا .

بيروت المزهوة بزينة الأعياد والمنكوبة بفيضانات الشتاء، ظلّت مترقبة لنتائج زيارة الحريري إلى دمشق، وخصوصاً لجهة ما سيكون عليه الموقف السياسي في مرحلة ما بعد الزيارة، من حلفاء الحريري من الذين لا يزالون يغردون خارج حقائق التاريخ وثوابت الجغرافيا.(الوطن السورية)

اقتناع لبناني واسع بأن مرحلة ما بعد التاسع عشر من كانون ستكون حكما مغايرة لمرحلة ما قبل هذا التاريخ، وستطغى عليها رغبة اللبنانيين في إعادة وصل ما انقطع مع سورية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. (الوطن السورية)

الإرباك الذي ساد قوى في الموالاة في التصاريح الغامضة والمشوَّشة التي صدرت عن بعض هؤلاء والتي لم تلق صدى حتى في أوساط جمهورهم، كمثل قول رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل: «إن الجرح (!) بليغ ويتطلب جهدا كبيراً ليلتئم».(الوطن السورية)

جعجع ابتعد عن أي تصريح في هذا الشأن منذ أن حط الحريري في مطار دمشق الدولي، وكذلك فعل أركان حزبه. (الوطن السورية)

المراقبون في بيروت يرون أن الساعات الأربع والعشرين التي أمضاها رئيس الحكومة في العاصمة السورية ستترك أثرها العميق في مجمل المسار السياسي اللبناني، وخصوصاً لجهة انصراف بعض الفرقاء الذين شاركوا أو أسهموا في اعوجاج الأعوام الأربعة الفائتة إلى تصحيح مواقفهم. (الوطن السورية)

المراقبون لفتوا إلى أن صفحة جديدة من العلاقات بدأت بين سورية والحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، مشيرين إلى أن هذه الزيارة ستحمل تباشير من الإيجابيات لما فيه مصلحة سورية ولبنان. (الوطن السورية)

القيادة السورية أثبتت بما لا يقبل الشك، ولاسيما لمن كان يتعرض لها من عواصم وجهات دولية وإقليمية ومحلية، إن كل ما تريده دمشق هو الخير والاستقرار للبنان ولأهله. (الوطن السورية)

المراقبون يعتبرون أن الحريري كان منذ ترؤسه الحكومة إيجابياً وواضحاً في تأكيده الرغبة في تأسيس علاقات طبيعية مع سورية، وهو المعني بشكل مباشر بالموضوع لأن الخلاف كان بين سورية وفريق لبناني يرأسه الحريري أكثر من كونه خلافاً بين سورية ولبنان. (الوطن السورية)

يرى المراقبون أن تثبيت قواعد الثقة بين البلدين ستمكنهما من مناقشة الملفات العالقة بينهما وإيجاد الحلول الموضوعية لما فيه مصلحتهما المشتركة بعيداً من أي توتير أو تهويل أو تشويه مورس في الأعوام الفائتة. (الوطن السورية)

علوان أمين الدين في  "الوطن السورية" : من يسترجع خطابات «14 آذار» على مدى السنوات الأربع الفائتة، يدهش لحجم التبدلات: فقد تحولت مهرجانات هذا التحالف من سوق عكاظ في كيل الشتائم والتهديدات، إلى بيانات هادئة وعاقلة بعد أن نضب السباب تدريجياً على وقع صمود سورية وتغيير موازين القوى وتبدل البيئة الإقليمية والدولية. وقال ان جملة من الأسباب قادت رئيس حكومة لبنان سعد الحريري إلى «قصر تشرين»: أول هذه الأسباب وأهمها، يتجلى في هزيمة «مشروع المحافظين الجدد» الذي انتعش إثر الغزو الأميركي للعراق. الثاني، يتجلى في التقارب السعودي السوري. الثالث، حاجة الحريري لدعم من دمشق لحكومته حتى ترى النور أولاً، وأن تحافظ على تماسكها ثانياً، وأن تحقق بعض النجاح في إنجاز مهامها ثالثاً، الأمر الذي دفعه إلى التكيف مع مقتضيات العمل السياسي ومستلزماته وفق منطق التاريخ والجغرافيا لأن لبنان لا يحكم ضد سورية. رابعاً، خلاصته أن شعار «الحقيقة» الذي نهض عليه مشروع 14 آذار لم يعد محركاً حقيقياً لسياساتها، خصوصاً بعد قرار المحكمة الدولية بالإفراج عن الضباط الأربعة. خامساً ، الرئيس الحريري يدرك بأن سورية بوابة لبنان إلى العالم بأسره. كما يدرك بأن المستهدف من وراء اغتيال والده هو العلاقات السورية اللبنانية.

باريس ترحب بزيارة الحريري الى دمشق . وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في اتصال مع «الوطن السورية»: «إن باريس تعتبر أن كل ما يمكن القيام به من أجل تعزيز العلاقات والتعاون الإقليميين يذهب بالاتجاه الصحيح».

مصادر فرنسية رأت عبر "الوطن السورية" أن زيارة الحريري تخدم توجه السياسة التي تتبعها باريس مع كلا البلدين سورية ولبنان، وحرصها على علاقات جيدة بين الطرفين.

الحريري طالب خلال المؤتمر الصحفي بوقف الحملات الإعلامية.. ونقول لرئيس الحكومة إن أغلبية الإعلام في سورية سيلتزم برؤية «النصف الملآن من الكأس» لكننا نسأله في الوقت ذاته إلى أي حد يمكن له أن يضمن التزام الإعلام اللبناني بألوانه المختلفة، بما طالب به في العاصمة السورية؟! لقد كان لافتاً أن مثل هذا الالتزام لم يحصل حتى طوال فترة إقامة الحريري في سورية، إذ استمرت «الحملة» على بعض الفضائيات ولم تتغير نبرة الحقد والعنصرية والفوقية، التي يعتمدها أزلامه في حديثهم عن سورية. (الوطن السورية)   

عبدالله خالد في "تشرين": الرئيس الحريري في دمشق ليس كرئيس لحكومة كل لبنان فقط وإنما كرئيس لتيار المستقبل وزعيم للأغلبية البرلمانية بالاضافة إلى كونه ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري, وبهذه الصفات الثلاث سيرسي أسس مرحلة جديدة يأمل اللبنانيون والسوريون أن يعتمد فيها خطاباً سياسياً يركز على القواسم المشتركة ويعمل على تقليص مساحة التناقضات المفتعلة بهدف إزالتها. ‏

مصادر سورية لـ"أل.بي.سي": المجلس الأعلى السوري اللبناني لن يتوقف عن العمل.(شام برس) أسعد عبود في "الثورة": اللقاء السوري اللبناني هو العودة إلى الطبيعة واقتراب من حقائق العلم والتاريخ والجغرافيا.‏ وما كان خلال الحقبة الماضية في علاقة البلدين هو الطارئ غير الطبيعي.. غير المنطقي.. وقد قام على الفرقة والتفريق.. حتى أصبح القادم من خلف البحار يقرؤنا على شاشة حاسوبه طوائف ومذاهب وشيعاً وأحزاباً، معلناً نفسه أنه أقرب لبيروت من دمشق!!‏.

 

سعاده للاوبزرفر :اذا تمكن الحريري من حل قضية المفقودين في السجون السورية والملفات الاخرى تكون ١٤ اذار حققت اهدافها

أما أن تعود العلاقة إلى السابق سأشعر انني خذلت

مقابلة مع النائب سامر سعادة

لمعرفة رأيه حول زيارة الرئيس الحريري للشام و المشاورات التي عقدها مع الرئيس السوري بشار الاسد أجرى موقع بيروت اوبزرفر حديث مع النائب عن حزب الكتائب سامر سعاده . سعاده و في حديثه للاوبزرفر صرح أنه لا يملك أي نوايا عداوة مع سوريا و أن العلاقة الجيدة و الطيبة مع سوريا هو أمر محتوم .كما أكد سعاده في سياق حديثه على ضرورة حل الملفات  العالقة بين البلدين و أهمها ملف المفقودين في السجون السورية

كما دعا سعاده عبر الاوبزرفر السوريون للعمل على علاج الجرح الموجود نتيجة الممارسات السورية في لبنان السابقة

ننشر لكم تفاصيل الحوار الذي أجراه موقع بيروت اوبزرفر مع النائب سامر سعاده

سعادة النائب لا شك أن زيارة الرئيس الحريري ستشكل مرحلة جديدة في الافق اللبناني و من المؤكد أنه سيكون لهذه الزيارة تأثيراً على الوضع الاقليمي ككل .ما هو تعليقك على هذه الزيارة و ما هي سلبيات و ايجابيات هكذا زيارة ؟

زيارة الرئيس الحريري إلى الشام قد تكون واضحة في شكلها لكن مضمون هذه الزيارة لم يعرف بعد لكن نحن و بالاساس ليس عندنا عداوة مطلقة مع سوريا و لا نملك اية نوايا عداء معها و ذلك أمر محتم بحكم الجغرافيا بين البلدين التي تفرض وجود علاقات طيبة و جيدة بين البلدين لكن طموحنا أن تكون العلاقات بين لبنان و سوريا كعلاقة أي دولة بأخرى ضمن السيادة  المحترمة بين الطرفان و الندية في العلاقات  و المصالح المشتركة

لكن يبقى هناك بعض الملفات العالقة التي تشكل عائق أمام تطور العلاقة بين البلدين و أهم هذه الملفات ملف المفقودين بالسجون السورية و ترسيم الحدود و حل مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات المرتبط و المدعوم من النظام السوري

كيف ترى الرئيس الحريري في زيارته ، البعض ذهب بوصفه ذهب هزيلاً بعد التنازلات التي قدمها و البعض وصفها بالخطوة الشجاعة ؟

الرئيس الحريري لم يكن هزيلاً أبداً بل بالعكس كان مكرماً لكن المفارقة أننا كنا نفضل أن يكون طابع الزيارة رسمي أكثر و فريق العمل التابع للرئيس الحريري برر هذا الموضوع بأنها الزيارة الاولى و الرئيس الحريري يريد كسر الجليد قبل الشروع في التعمق بالعلاقات .اليوم لم يعد بالامكان عدم الفصل بين سعد الحريري قبل رئاسة الحكومة و بين سعد الحريري رئيساً لحكومة لبنان اليوم سعد الحريري يجب أن يتعاطى مع الامور  و الملفات المطروحة كرجل دولة دون أن ينسى المبادئ و القيم التي أوصلته إلى رئاسة الحكومة و نحن لنا كل الثقة في الرئيس الحريري أنه لن ينسى مبادئ ثورة الارز التي أوصلته إلى رئاسة الحكومة . في النهاية العلاقات السورية - اللبنانية لم يعد مقبولاً أن تكون مثل ما كانت قبل  نيسان ٢٠٠٥

سعادة النائب أنت كنت من المشاركين في ثورة ١٤ اذار و من الذين شاركوا و بفعالية في أطلاق و تحضير هذه الثورة ، ما هو شعورك الشخصي عندما رأيت الرئيس الحريري في سوريا مصافحاً الرئيس الاسد ؟

إذا اردنا الكلام عن الجانب الشخصي نعم هناك الكثير من قيادات ١٤ اذار التي خذلت  جمهور ١٤ اذار  الذي أيدها في المراحل السابقة و الذي لبى النداء و جميع الانتصارات التي حدثت هي انتصارات جمهور ١٤ اذار و ليس الفريق السياسي الذي كان على رأس ١٤ اذار .جمهور ١٤ اذار كان متقدماً على الفريق السياسي في ثورة الارز . لكن في النهاية إذا كانت هذه الزيارة غرضها تحقيق الاهداف التي وضعتها و على اساسها قامت ثورة ١٤ اذار و هي قيام دولة مؤسسات و قانون فلن أكون معارضاً لها خاصة إذا تمكن عبرها حل الملفات الشائكة بين البلدين و هنا أريد أن أعيد التذكير بأهم هذه الملفات و هو ملف المفقودين في السجون السورية الذي هو وصمة عار على الدولة اللبنانية و الحكومة اللبنانية.

إذا تمكن الرئيس الحريري من حل هذه الملفات العالقة سأعتبر عندها أن ما ذهبنا من أجله إلى ساحة الحرية قد تحقق أما أن تعود الامور إلى ما هي عليه في العلاقات بين الدولتين عندها سأشعر أنني خذلت

ما هو الموقف الرسمي للكتائب من الزيارة ؟

كان هناك تعليق للرئيس الجميل في هذا الموضوع حيث صرح أن الجرح بين لبنان و سوريا  جرح عميق و بحاجة إلى معالجة جدية و عمل دؤوب و هذا ما أؤمن به شخصياً . ما حدث في السنوات الماضية و  الممارسات السورية تركت جرح كبير عند اللبنانيين و يجب على السوريين تحمل تنيجة هذه الممارسات و معالجة الجروح التي نتجت عنها

خالد نافع - بيروت أوبزرفر

 

 

 

 

 

إنجيل القدّيس يوحنّا

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
22 كانون الأول/2009

انجيل لوقا 7/11-17

(11-17): "وفي اليوم التالي ذهب إلى مدينة تدعى نايين وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير. فلما اقترب إلى باب المدينة إذا ميت محمول ابن وحيد لأمه وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة. فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي. ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون فقال أيها الشاب لك أقول قم. فجلس الميت وأبتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه. فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه. وخرج هذا الخبر عنه في كل اليهودية وفي جميع الكورة المحيطة."

 

العثور على بقايا منزل عائد لحقبة يسوع المسيح في الناصرة  يعود للحقبة الرومانية 

يتألف من غرفتي نوم وباحة داخلية وحوض لتخزين مياه

الناصرة- ا ف ب/في أول كشف من نوعه، عُثر على بقايا منزل عائد لحقبة يسوع المسيح للمرة الاولى في الناصرة، حيث عاشت مريم والدة المسيح بحسب الاناجيل، على ما افادت عالمة الإثار المسؤولة عن التنقيب، الاثنين 21-12-2009. وقالت عالمة الاثار ياردينا الكسندرانها "المرة الاولى التي يتم فيها العثور على منزل في القرية اليهودية الصغيرة في الناصرة، وهو عائد للحقبة الرومانية". ويتألف المنزل الصغير المتواضع من غرفتي نوم وباحة داخلية وحوض لتخزين مياه الامطار. وعثر فيه على اوان مصنوعة من الطين تعود للقرن الاول ميلادي. واشارت العالمة الى "العثور على قطع من الطبشور الذي ميز المنازل اليهودية" في تلك الحقبة. وكشف ايضا بالقرب من المنزل عن بئر تم اخفاء فتحتها. وقدرت العالمة ان تكون هذه البئر "حفرها اليهود ضمن التحضيرات للتمرد الكبير على الرومان عام 67" الذي انتهى بكارثة عسكرية وتدمير الهيكل الثاني في القدس على يد جيوش تيتوس في العام 70. وكانت الحفريات بدأت منذ اسابيع بادارة وزارة الاثار الاسرائيلية بالقرب من كنيسة البشارة في الناصرة. وشيدت هذه الكنيسة في العام 1969 في مكان ثلاث كنائس اقدمها يعود للقرن الرابع اي ابان الحقبة البيزنطية. وكان عثر في ما مضى في المنطقة نفسها على مقابر يهودية تعود للحقبة الرومانية. وستحتفظ جمعية مريم في الناصرة بانقاض المنزل، وتعرضها في مبنى يضم المركز المريمي الدولي الكاثوليكي الذي سيفتتح في اواخر 2010.

 

البطريرك صفير لن يزور سورية وفي سجونها معتقل لبناني واحد 

مرجع ماروني لـ "السياسة": سيد بكركي ليس عون أو جنبلاط لينقلب على ثوابته

 كتب - حميد غريافي:السياسة

ندد مرجع روحي ماروني بمحاولات إقحام البطريرك نصر الله صفير في "المسرحية الدراماتيكية التي لم تنته بعد منذ اربع وثلاثين سنة (احتلال الجيش السوري لبنان) للزحف على دمشق واستمرار تبرير تدخل نظامها وتلاعبه بلبنان واللبنانيين, لان رأس الكنيسة المارونية لا يحتسب في عداد الطبقة السياسية اللبنانية لا في الماضي ولا في الحاضر لان ثوابته لم تتغير يوما واحدا في نظرته الى العلاقات المأساوية مع سورية التي جرت على لبنان الويلات والكوارث, بدءا باشعالها الحرب اللبنانية الاهلية التي دمرت البلاد والعباد, مرورا بمرحلة الاغتيالات وافتعال الحروب الصغيرة التي مازال نظاما الاسد الاب والابن متهمين بها حتى اشعار اخر, وبالتالي فإن البطريرك صفير لا يرى ضرورة لزيارة سورية لا الان ولا غدا ولا بعد غد حتى يتوقف نظامها الراهن عن التدخل الكامل في شؤون لبنان الذي عاد باقبح وجوهه عبر هذا الزحف المتجدد الى دمشق, وحتى تظهر نتائج المحكمة الدولية وقتلة رفيق الحريري والقادة اللبنانيين الاخرين, وحتى يصبح التعامل بين البلدين كما هو عليه من الاحترام والندية والاستقرار مع كل البلدان الاخرى, وحتى يعاد المخطوفون والمعتقلون في السجون السورية من لبنانيين الى ذويهم ومن بينهم كهنة ورهبان موارنة من ابناء بكركي, وحتى يحل بشار الاسد عقدة ترسيم الحدود من الجنوب الى الشمال لا العكس, كي يتسنى للبنان استعادة ما تبقى من اراضيه المحتلة بالطرق الديبلوماسية السلمية ويسقط مبرر وجود السلاح خارج نطاق الدولة والجيش, وحتى يسحب اخر عنصر فلسطيني من فصائله في منطقة الناعمة جنوب بيروت وسلسلة الجبال الشرقية ويستعيدها الى قواعدها في سورية, وحتى يوقف تهريب السلاح اليها والى "حزب الله" لنسف الدولة من جذورها, وحتى يعترف حقيقة باستقلال لبنان وسيادته لا كما ادعى الاعتراف بهما عن طريق انشاء سفارة في بيروت سفيرها مغيب ومحدود الصلاحيات مقارنة بالاتصالات المباشرة السورية مع كل من هب ودب من "ممانعين" و"مقاومين" لقيام الدولة الحقيقية".

وقال المرجع الروحي ل¯ "السياسة" في اتصال به من لندن امس ان "فذلكات بعض زوار الصرح البطريركي في بكركي, خصوصا من الموارنة, الذين يزورونها لالتقاط الصور مع البطريرك ثم يخرجون لاطلاق تصريحات توحي بتوجهات بكركي غير الواقعية مثلما فعل اول من امس النائب السابق فريد هيكل الخازن الذي اعلن بعد استقبال سيد بكركي له تعليقا على زيارة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري الى دمشق "ان هذا المناخ الايجابي من الممكن ان يترجم ايضا بزيارة يقوم بها البطريرك الماروني الى سورية في بداية العام المقبل", وكأن البطريرك كلفه اذاعة هذا "السر الخطير" أو اوحى اليه بانه كان ينتظر بفارغ الصبر حدوث زيارة الحريري ليهرول الى سورية مثلما ينتظر الكثيرون مثل وليد جنبلاط وحتى عدد من الموارنة أنفسهم, ويحتضن بشار الاسد ويعانقه تكفيرا عن ذنوب اللبنانيين وارتكاباتهم بحقه وحق بلده وليس العكس".

ودعا المرجع النائب السابق فريد الخازن" وامثاله من الذين يبحثون لانفسهم عن مواقع على الساحة الوطنية وخصوصا المارونية بسبب أحجامهم الصغيرة متوسلين اساليب تضر بمصلحة لبنان والطائفة المارونية الى الكف عن اقحام بكركي وبطريركها الثابت على مواقفه لا يتزحزح في مآربهم الخاصة, فالبطريرك ليس ميشال عون لينقلب على مبادئه وثوابته ومواقفه بين ليلة وضحاها, ولا هو وليد جنبلاط الذي لا يمكن الركون الى تصرفاته المفاجئة لا ضد اعدائه ولا مع رفاق دربه وشركائه في الوطن, ولا هو حتى الرئيس ميشال سليمان الذي قد تكون له أسباب وجيهة ومخلصة او شخصية في علاقاته مع نظام الاسد تحمله على هذا العدد من الزيارات الى دمشق من دون ان يبادله رئيسها واحدة منها".

وأكد المرجع الروحي ل¯ "السياسة" انه "ليس بامكان البطريرك زيارة بشار الاسد وفي سجونه ومعتقلاته لبناني واحد, اذ كيف يبرر زيارته هذه و"عناقه" مع هذا الاخير للمئات من اهالي المفقودين وللثكالى والايتام الباحثين طوال نيف وعقدين من الزمن عن ازواجهم وابائهم واخوتهم الذين لا يعرفون عنهم شيئا ولا يعترف نظام دمشق بوجودهم رهائن لديه لاسباب لا انسانية ولا اخلاقية من دون تفسير, ثم يعود بين الفترة والاخرى لاطلاق واحد منهم من هنا وواحد من هناك, ثم اذا كان رؤساء الجمهورية اللبنانيون الثلاثة الاخيرون (الهراوي ولحود وسليمان) لم يتمكنوا من حمل "حليفهم الاخوي" على كشف مصير هؤلاء اللبنانيين واستعادتهم احياء او امواتا, فهل يكن بشار الاسد فعلا للبطريرك صفير الاحترام الذي يفوق احترام هؤلاء الرؤساء الثلاثة فيطلق سراح هؤلاء اللبنانيين? ثم ماذا يقول البطريرك لسكان الدامور والناعمة وقوسايا البقاعية الواقعتين تحت هيمنة عصابات احمد جبريل وابو موسى وداخل قرام الواقعة تحت وهج اسلحتهم ودباباتهم? وماذا يقول لسكان الشريط الحدودي الذين مازال ابناؤهم وأحبتهم يعيشون ظروفا قاسية ومريرة داخل اسرائيل ويعتاشون على فتات موائدها فيما اطفالهم باتوا يتكلمون العبرية لا العربية ولا اللبنانية, وهم واقعون تحت هيمنة مربعات "حزب الله" الامنية في الجنوب وتحت تهديداته بالانتقام منهم في كل لحظة, فيما مفتاح حل مزارع شبعا في جيب بشار الاسد لان اعادة هذه المزارع ستنهي وجود هذه المربعات وتسمح للدولة اللبنانية باستعادة هؤلاء اللاجئين قسرا الى الدولة العبرية".

وقال المرجع ان البطريرك صفير "لا يرى في التبادل الديبلوماسي الهزيل مع سورية غير المسبوق شكلا ومضمونا ولا "اعترافها" بسيادة لبنان واستقلاله منة منها على لبنان فهو قد خلقه الله - قبل ان تكون هناك سورية بالاف السنين - دولة حرة سيدة مستقلة ليست بحاجة لان يعترف بوجودها احد, وما الاحتلالات والغزوات التي توالت عليها عبر التاريخ واخرها الاحتلالان السوري والايراني بواسطة "حزب الله" سوى مراحل استثنائية في حياتها".

وأكد المرجع ان البطريرك "لن يزور سورية مع استمرار وجود "المجلس الاعلى" بين البلدين, رمز الاحتلال والوصاية, منتصبا في وجه اللبنانيين رغم مسرحية وجود السفارتين في دمشق وبيروت".

 

مئات آلاف المعارضين يواجهون قمع "الباسيج" و"حزب الله" خلال تشييع زعيمهم الروحي آية الله منتظري في جنازة مهيبة بقم 

الحشود الخضراء "نعت" الحكومة بمشاركة موسوي وكروبي والميليشيات لم تمتثل لأوامر خامنئي باحترام الجنازة

حفيد الخميني: الراحل قضى الكثير من سنوات عمره المشرف على طريق رفعة المبادئ العليا للإسلام

زعيما المعارضة يصفان الفقيد ب¯"الرمز" في العالم الشيعي و"الأسطورة في المثابرة والفقه والروحانية"

طهران - ا ف ب, د ب أ, رويترز: رغم أن المرشد الأعلى علي خامنئي أمر بأن تجري مراسم الدفن بـ"احترام", اندلعت مواجهات بين الميليشيات الموالية للسلطة وبين أنصار المعارضة الإصلاحية الذين احتشدوا بمئات الآلاف, للمشاركة في تشييع آية الله العظمى المنشق حسين علي منتظري في قم جنوب طهران.

وذكر موقع "كلمة" المعارض أن الحوادث اندلعت عقب الجنازة, عندما تدخلت الشرطة لتفريق متظاهرين كانوا يرددون هتافات معادية للحكومة امام منزل آية الله منتظري, مشيرا إلى أن المتظاهرين ردوا برشق قوات الامن بالحجارة.

ووفقاً لمواقع المعارضة, تحول التشييع إلى تظاهرة معادية للحكومة حين اخذت جموع المشيعين تردد هتافات معادية للسلطة, ولم يسمح لوسائل الاعلام الاجنبية, بحضور جنازة الخليفة المعزول للامام الخميني والذي اصبح من ابرز وجوه المعارضة وتوفي السبت الفائت عن عمر يناهز 87 عاماً في مدينة قم الشيعية المقدسة.

ورافق عشرات الآلاف من انصار منتظري, الذين بلغ عددهم مئات الآلاف بحسب بعض المواقع, جثمان الفقيد, حتى ضريح السيدة "المعصومة", شقيقة الامام الرضا, الثامن بين ائمة الشيعة الاثني عشرية, في قم, والذي يعد من الاماكن المقدسة لشيعة ايران, حيث دفن ظهر امس.

وهتف جمهور المشيعين "منتظري لم يمت, الحكومة هي التي ماتت", و"اليوم يوم حداد والامة الايرانية الخضراء هي صاحبة هذا الحداد", وقد ارتدى العديد منهم أوشحة خضراء أو لفوا معاصمهم بشارات خضراء تعبيرا عن انتمائهم الى المعارضة.

وأوضحت المواقع الالكترونية ان جمهور المشيعين ردد هتافات معادية ل¯"الديكتاتور", اللقب الذي يطلقه المتظاهرون على الرئيس احمدي نجاد منذ اعادة انتخابه في 12 يونيو الماضي والتي كانت موضع احتجاجات. وذكر موقع "راهسبز" الاصلاحي أن بضعة حوادث جرت خلال التشييع بين الجمهور وميليشيات موالية للحكومة (الباسيج) حاولت التغطية على الهتافات المعادية بمكبرات الصوت, كما رفعت لافتات معادية للزعيم الديني الراحل.

وأضاف ان "عشرات الآلاف" من انصار آية الله منتظري والمعارضين للحكومة شاركوا في تشييع جثمانه, وان مسلحين موالين للحكومة من أنصار "حزب الله" الايراني مزودين بمكبرات للصوت حاولوا الإخلال بالمسيرة عبر "تحوير هتافات" الحشد ما تسبب ب¯"صدامات عدة".

واكتفت وسائل الاعلام الرسمية بالاشارة الى ان جنازة آية الله منتظري جرت بمشاركة "أنصاره", إلا أن الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي أقر بان "بعض" المشاركين "سعوا الى اثارة توترات بترديد هتافات متطرفة ومشككة". وأصدرت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي تعليمات مشددة الى الصحف الإيرانية بعدم نشر صور منتظري على صفحاتها الأولى, والامتناع عن نشر أية معلومات عن تاريخه السياسي, سوى التطرق إلى مواقفه المتعارضة مع الإمام الخميني.

وذكر موقع "كاليمي" الإصلاحي أن قوات الأمن أوقفت, ليل أول من امس, حافلة تقل أنصاراً للمعارضة كانوا في طريقهم لحضور الجنازة, واعتقلت بعضهم.

وكان الزعيمان المعارضان للسلطة, مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذان شاركا في الجنازة, دعوا الى يوم "حداد عام" أمس الاثنين والى مشاركة شعبية واسعة في الجنازة, وقالا في بيان مشترك "ندعو كل الشخصيات الدينية التي احزنتها وفاة هذا الرمز في العالم الشيعي الى المشاركة في مراسم تشييع هذه الاسطورة في المثابرة والفقه والروحانية".

من جهته, أشاد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي الذي شكل هدفاً لانتقادات منتظري الكثيرة, ب¯"الفقيه المتبحر" الذي "سخر حيزاً كبيراً من حياته لخدمة الامام" الخميني, غير انه طلب "الرحمة والمغفرة" له على "الامتحان الصعب" الذي عاشه, في اشارة الى خلافاته مع النظام.

وطالب بأن تجري الجنازة ب¯"احترام", ودعا قوات الأمن إلى عدم مضايقة حشود المشيعين.

وفي برقية العزاء التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية, أشاد رجل الدين حسن الخميني حفيد الخميني الراحل بمنتظري الذي "قضى العديد من سنوات عمره المشرف على طريق رفعة المبادئ العليا للاسلام والثورة الاسلامية", فيما وصفت شيرين عبادي الناشطة الايرانية المدافعة عن حقوق الانسان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام الراحل بأنه "أب لحقوق الإنسان في ايران". وكان آية الله منتظري, الفقيه والقانوني الجليل, من منظري الثورة الاسلامية العام 1979 وأحد واضعي دستور الجمهورية الاسلامية, كما كان الخليفة الرسمي للامام الخميني لسنوات طويلة قبل ان تؤدي انتقاداته المتكررة لتجاوزات النظام الى عزله العام ,1989 ثم نفيه القسري الى قم حيث وضع تحت مراقبة لصيقة.

وفي السنوات الاخيرة اصبح من ابرز وجوه المعارضة الاصلاحية في النظام, وندد اكثر من مرة بقمع التظاهرات التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد الذي كان من اشد منتقديه في يونيو الماضي.  وقبل ثلاثة أيام فقط من وفاته ندد ايضا على موقعه الالكتروني ب¯"موت الابرياء" و"اعتقال الناشطين السياسيين المطالبين بالحرية" و"المحاكمات المسرحية غير القانونية" لمعارضي السلطة. وانعكس حذر النظام من هذه الشخصية المنبثقة من الثورة الاسلامية والمعارضة في وسائل الاعلام الرسمية وشبه الرسمية, التي امتنعت عن ذكر لقب منتظري "اية الله العظمى", فيما سماه بعضها "السيد" منتظري. وذكرت وكالة الانباء الرسمية في السيرة الموجزة التي اعدتها عن منتظري انه كان "شخصية دينية محركة لمثيري الشغب في الحوادث التي اعقبت الانتخابات, ورحبت وسائل الاعلام المعادية للثورة بتصريحاته التي لا أساس لها".

 

نيويورك تايمز": زيارة الحريري إلى دمشق تبشر بعودة النفوذ السوري إلى بيروت 

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تعليقها على زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى سوريا أن الزيارة "تبشر بعودة النفوذ السوري إلى بيروت"، وجاءت بعد تحولات في المواقف الدولية والإقليمية حيال سوريا .

وأشارت الصحيفة على موقعها الالكتروني إلى اختيار الولايات المتحدة والغرب للحوار مع سوريا بدلا من عزلها، وكذلك تصالح السعودية معها في وقت سابق من هذا العام. وقالت "إن هذه الزيارة صورتها كافة التعليقات الصحفية والبرامج التلفزيونية في بيروت على أنها نوع من الدراما الوطنية اللبنانية، وليس مجرد زيارة رئيس وزراء جديد لدولة مجاورة والتي تعد إجراء معتادا كما يحدث في كل دول العالم".  وأضافت"إن الزيارة لم تشهد أي انجاز حقيقي بأكثر من تبادل نوع من المزاح الدبلوماسي والتقاط الصور".

واعتبرت الصحيفة الزيارة مقياسا للنفوذ السوري المتجدد على لبنان بعد سنوات من المرارة والصراع منذ انسحاب الجيش السوري في 2005 ، حيث جاء هذا الانسحاب السوري بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في تفجير بسيارة اعتقد الكثيرون انه نفذ بأمر من سوريا. ورأت الصحيفة أن هذا الانسحاب كان صفعة لكبرياء سوريا وبدأ سعد الحريري يحظى بدعم العالم الغربي بعدما بنى تحركات من اجل استقلال أكبر للبنان ودفع من أجل محاكمة دولية لقتله أبيه. غير أن الولايات المتحدة والغرب اختارا الحوار مع سوريا وليس عزلها كما أن السعودية التي دعمت الحريري وتنافست مع سوريا من أجل النفوذ تصالحت مع السوريين في وقت سابق من هذا العام تاركة لها حرية اليد في توجيه السياسات في لبنان كما فعلت في السابق.

 

التيار العوني": لا هاجس لدينا أن نخسر موقعنا لدى سورية  

السياسة/اعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب سليم سلهب, أمس, أن "اللقاء بين رئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس السوري بشار ذو شقين من حيث الشكل فهو رسمي وشخصي". وأضاف في حديث تلفزيوني أن "تعاليم الماضي تجعلنا حذرين, ويجب علينا الاستفادة منها وأن نأخذ منها العبر". ورداً على سؤال حول ما إذا زيارة الحريري أخذت الموقع الخاص لتكتل "التغيير والإصلاح", أجاب سلهب "أتمنى أن يكون الذي أخذ المطرح هو رئيس الحكومة اللبنانية وعلاقة الدولة اللبنانية مع الدولة السورية, وليس لدينا هاجس أن نخسر موقعنا أو لا لدى سورية", مضيفاً "أخذ العبر من الماضي ليس لشخص أو فريق يريد أن يستفيد من العلاقات ولكن لتستفيد منها الدولة كلها".

 

أوساط الحريري لـ"السياسة":" نتوقع لقاءات لبنانية - سورية لترجمة ما تم الاتفاق عليه

أكدت أنه لمس استعداداً من الأسد لحل الملفات العالقة

بيروت - "السياسة":في انتظار أن تتم ترجمة النتائج الإيجابية لزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق عملياً على أرض الواقع, بما يفضي إلى تنقية العلاقات اللبنانية - السورية من الشوائب التي اعترتها في السنوات الخمس الماضية, ووضعها في إطارها المؤسساتي الصحيح, فإن هذه الزيارة كانت محط تقويم مختلف القيادات السياسية في الأكثرية والأقلية التي أجمعت على أهميتها في فتح صفحة جديدة بين البلدين تؤسس لمرحلة مختلفة خالية من الشوائب ستترك انعكاسات إيجابية على صعيد العلاقات بين الدولتين.

وعبرت أوساط نيابية قريبة من الرئيس الحريري ل¯"السياسة" عن ارتياحها للأجواء التي سادت محادثات دمشق, متوقعة أن يتم البناء على النتائج المثمرة للزيارة في المرحلة المقبلة, على صعيد توطيد العلاقات وتحصينها, والعمل على تسوية النقاط الخلافية العالقة بين البلدين, حيث لمس الحريري "استعداداً سورياً عبر عنه الرئيس بشار الأسد لإيجاد الحلول اللازمة للقضايا التي لا تزال موضع نقاش بين البلدين".

وتوقعت الأوساط أن يصار إلى تفعيل اللقاءات اللبنانية - السورية كنتيجة لزيارة الحريري, في إطار الإسراع بعملية التطبيع الكاملة للعلاقات بين البلدين, بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين, والعمل بكل الوسائل على معالجة كل المشكلات التي قد تطرأ للارتقاء بهذه العلاقات إلى أفضل ما يمكن.

من جهته, رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري في زيارة الحريري إلى دمشق, "توقيعاً بالأحرف الأولى لاتفاق سلام بين لبنان ولبنان وبين لبنان وسورية وبين سورية والسعودية", لافتاً إلى أنه "علينا كلبنانيين وعرب أن نبصر ونتبصر, وأن الأعمال بالإكمال والمتابعة ولنا ولسورية كل المصلحة, فضلاً عن العالم العربي".

بدوره أكد رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية أن زيارة الحريري سورية قرار جريء, مشيراً إلى "أننا اليوم نعيش مرحلة جديدة للعلاقات بين البلدين", مشدداً على أن الدور الأساسي لزيارة الحريري لسورية هو العلاقة السورية - السعودية.

واعتبر أن التسوية اليوم بين دمشق والرياض تمت لتثبيت المقاومة في لبنان, لافتاً إلى أنها رسالة مباشرة لكل من لا يريد أن يفهم, ومشيراً إلى أن مسيحيي "14 آذار" هم الحلقة الأضعف. قال عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا, "إن زيارة الرئيس الحريري إلى سورية طبقت شعار: "لبنان أولاً", لافتاً إلى أن الحريري تناسى كل الجراح, وزار سورية ليطوي الملفات العالقة بين البلدين". وأشار إلى "أن القوات تنتظر من القيادات السورية مبادرات في الملفات العالقة تشجع هذه الصفحة الجديدة", معتبراً "أن ملفي المفقودين والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات من أهم الملفات العالقة".

 

الوزير متكي عرض التطورات مع البطريرك صفير: حكومة الوحدة تبشر بأن حالا من الوئام ستخيم على لبنان

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، مساء اليوم، وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي والوفد المرافق. وخلال اللقاء، جرى عرض التطورات والمستجدات محليا وإقليميا. بعد اللقاء الذي استمر قرابة 45 دقيقة، قال الوزير متكي: "استغنمت فرصة وجودي في لبنان الشقيق لأزور مختلف المرجعيات السياسية والدينية المحترمة، وقد تحدثت معها في مختلف التطورات الجارية في هذا البلد الشقيق. ونعتبر أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية تبشر بأن حالا من الوئام والاستقرار ستخيم على لبنان، وفي حقيقة الأمر إن هذا العيش السلمي الأخوي الذي يسود بين كل العائلات الروحية الكريمة التي تعيش في لبنان من جهة، وحال الحوار والتلاقي بين مختلف القيادات السياسية اللبنانية من جهة أخرى، أمران يبشران بتداوم حال الانسجام والوفاق والوحدة بين الاخوة اللبنانيين". وختم: "إن العلماء الذين رافقوني في الوفد الرسمي وجهوا دعوة رسمية إلى البطريرك صفير لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في أقرب فرصة زمنية ممكنة، ونأمل أن تتحقق هذه الزيارة".

 

حزب الله" رحب بزيارة الرئيس الحريري إلى دمشق

خطوة في الاتجاه الصحيح تعيد الأمور إلى مسارها الطبيعي

وطنية - صدر عن العلاقات الاعلامية في حزب الله البيان الآتي: "يرحب حزب الله بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق ويرى فيها خطوة في الاتجاه الصحيح تعيد الأمور إلى مسارها الطبيعي بما يحقق المصالح الوطنية والقومية للجميع". "إن حزب الله الذي طالما دعا إلى تنقية الأجواء بين البلدين يرى في الذي حصل تطورا إيجابيا يتوافق مع رؤيته التي قالها في الزمن الصعب حينما أخذ البلد إلى خيارات أخرى". "إننا إذ نؤكد على أهمية هذه الزيارة في بعدها الإقليمي والعربي نأمل أن تساهم في تحصين الموقف العربي في مواجهة تهديدات العدو الصهيوني واستهدافاته لشعوبنا وبلادنا". "إن حزب الله إذ يبارك هذه الزيارة يدعو إلى تدعيمها بمزيد من الخطوات الإيجابية من خلال الانتقال إلى مرحلة وضع البرامج العملية من أجل تحقيق المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية للطرفين".

 

النائب جنبلاط في موقفه الاسبوعي الى جريدة "الانباء": زيارة الرئيس الحريري لسوريا مهمة لاعادة بناءالعلاقات بين البلدين

الاغتيالات في عهدة المحكمة الدولية ويجب ألا تكون سببا لتعكير العلاقات

تخطي ذيول المرحلة السوداء مسؤولية مشتركة لقيادات البلدين على حد سواء

وطنية - اعتبر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي "ان الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري الى سوريا مهمة جدا في سياق المساعي لاعادة بناء العلاقات اللبنانية - السورية وفق ما نص عليه إتفاق الطائف الذي كان أساسا وليد تفاهم سوري - سعودي. ومع إنفراج العلاقات العربية - العربية لا سيما العلاقات السورية - السعودية بعد قمة الكويت، فإن على لبنان الاستفادة الى الحد الاقصى من مناخات التفاهم والتقارب العربي".

وقال: "إن التضامن العربي وعودة الروح الى التقارب بين المواقع العربية الرئيسية لا يفيد لبنان وإستقراره فحسب، إنما يساهم في تفعيل العمل العربي المشترك الذي يبقى ضرورة قصوى لا سيما مع إستمرار الصراع العربي - الاسرائيلي وتفاقمه مع التعنت الاسرائيلي والعدوانية التي يمارسها الكيان الصهيوني بشكل متواصل منذ عقود عديدة".

اضاف: "لقد سبق للبنان وسوريا أن قدما، من خلال جيشيهما وشعبيهما، نموذجا عن سبل مواجهة الاحتلال الاسرائيلي عبر تضحياتهما المشتركة التي سطرت بدماء الشهداء وأدت الى ما أدت اليه من مساعدة في حماية لبنان من التقسيم وتأكيد عروبته والحفاظ عليها في مواجهة المخططات الصهيونية التي سعت الى التفتيت والتقسيم والاقتتال. من هنا، وبمعزل عن الخلافات التي طبعت العلاقات بين البلدين خلال السنوات القليلة الماضية، وبمعزل عن أي حسابات شخصية من هنا أو هناك، فإن المصلحة الوطنية اللبنانية ومصلحة العلاقات الطبيعية والمميزة بين البلدين تقتضي إعادة بناء هذه العلاقات وفق الاسس التي أرساها اتفاق الطائف، أي علاقات مميزة على قاعدة أن أمن لبنان من أمن سوريا وأن أمن سوريا من أمن لبنان، بالاضافة الى إتفاقية الهدنة مع إسرائيل".

وتابع: "إن تخطي ذيول المرحلة السوداء التي شهدتها العلاقات بين البلدين والتي تفلتت خلالها كل القيود بفعل التوتر العالي الذي طبع تلك المرحلة، هو مسؤولية القيادات اللبنانية والسورية على حد سواء، وزيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق تصب في هذا الاطار وتساعد كثيرا على تحقيق هذا الهدف. أما قضية الاغتيالات فهي في عهدة المحكمة الدولية ويجب ألا تكون سببا لتعكير العلاقات اللبنانية - السورية الى جانب البحث في القضايا التي أجمع عليها اللبنانيون في هيئة الحوار الوطني".

وختم: "إن حقائق التاريخ والجغرافيا وجذور القربى والمصالح الاخوية المشتركة بين لبنان وسوريا لا يمكن تخطيها مهما تقلبت العلاقات بين البلدين ومهما مرت بمراحل لا تراعى فيها تلك المسلمات، وتبقى المسؤولية مشتركة في تخطي ذيول المراحل السابقة كما حصل في اللقاء الذي جمع الرئيس الحريري والرئيس السوري بشار الاسد. فأواصر القربى العائلية والاهلية التي تجمع الشعبين السوري واللبناني ونضالاتهما المشتركة في مواجهة الغزوات والاجتياحات الاسرائيلية المتكررة منذ العام 1982 تجعل من الضروري تخطي كل التوترات والعصبيات والاحتقانات التي تولدت في الفترة السابقة وباعدت بين الشعبين".

 

تغريم ورثة الرئيس الهراوي 30 مليون ليرة في دعوى العماد عون

وطنية - أصدرت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضي روكز رزق، قرارها في دعوى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ضد الرئيس الراحل الياس الهراوي في جرم القدح والذم، في كتابه "عودة الجمهورية من الدويلات الى الدولة"، وقضى الحكم بإلزام ورثة الرئيس الهراوي دفع مبلغ ثلاثين مليون ليرة تعويضات شخصية للعماد عون. وجاء في خلاصة الحكم: "بعد سماع مطالعة النيابة العامة الاستئنافية، وعطفا على القرار الصادر في 12/10/2006 والقاضي ب"إسقاط الحق العام تبعا لوفاة المدعي عليه،

تقرر:

أولا: إلزام المدعى عليهم ورثة المرحوم الرئيس الياس الهراوي: السيدات منى الجمال الهراوي ورينا الهراوي وزلفا الهراوي بويز، والسادة جورج ورولان وروي الياس الهراوي أن يدفعوا للمدعي بالتكافل والتضامن في ما بينهم مبلغ ثلاثين مليون ليرة تعويضا.

ثانيا: الزام المدعي عليهم ورثة المرحوم الياس الهراوي نشر هذا الحكم على نفقتهم في العدد الاول من كل من جريدتي "النهار" و"السفير" الذي يصدر بعد انبرامه.

ثالثا: تدريك المدعى عليهم ورثة المرحوم الرئيس الهراوي بالتكافل والتضامن في ما بنيهم كل المصاريف.

خامسا: رد بقية الاسباب والمطالب الزائدة أو المخالفة".

 

النائب رعد: الأهداف التي صمدنا من أجلها تتحقق.. ومن حق المقاومة أن تمتلك السلاح 

لبنان الآن/الاثنين 21 كانون الأول 2009

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "حزب الله" كان من "روّاد الدعوة الى الوفاق الوطني وإلى تشكيل حكومة وفاق وطني"، وقال: "اليوم الأمور تذهب من الحسن الى الأحسن، وتتحقق الأهداف التي صمدنا من أجلها وثبّتنا على حقنا في سبيل تحقيقها". وفي هذا السياق، رحّب رعد بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد، معتبراً انها "بمثابة الماء الذي صُبّ ليذيب ملح كل الصخر والصراخ الذي ذُرّ في العيون من قبل البعض خلال السنوات الاربع الماضية".  

وأشار رعد، خلال المجلس العاشورائي الذي أقامه "حزب الله" في بلدة سحمر في البقاع الغربي، إلى أن "اللبنانيين يشعرون اليوم بوجوب ان تكون العلاقة مع سوريا علاقة أخوية، وأن تكون راعية للروابط التاريخية بين الشعبين والبلدين، وفي ذلك مصلحة للبنان وسوريا". وأضاف: "وصلنا إلى حدّ أن عادت الأمور إلى نصابها وستطور باتجاه تعزيز مناعة وقوة لبنان في وجه الاستهداف الاسرائيلي"، وتابع: "المقاومة لن تتنازل ولن تساوم لا على الغجر ولا على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولا عن اي حبة تراب لبنانية ومن حقنا ان نمتلك السلاح".

 

قتيل سوري وجرحى في اطلاق نار على باص سوري في دير عمار

تعرضت حافلة سورية كانت تنقل 25 راكبا عند الثانية من فجر الاثنين، لاطلاق نار من مجهولين في منطقة دير عمار في شمال لبنان.

واوردت الوكالة الوطنية للانباء ان اطلاق النار تسبب بمقتل احد ركاب على الفور، ويدعى عبدالله.ع.ع(مواليد 1992). واكد مصدر امني لوكالة الصحافة الفرنسية ان الحادث ادى ايضا الى سقوط عدد من الجرحى. وفرض الجيش والقوى الامنية اللبنانية طوقا امنيا في موقع الحادث الواقع على بعد حوالى خمسة كيلومترات شمال طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، والتي كانت الحافلة متجهة اليها. وانتدب القاضي فادي صوان الانتقال الى منطقة الشمال ومعاينة منطقة الحادث واجراء التحقيق اللازم باشرافه. وطالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم نظيره اللبناني علي الشامي بأن تحدد السلطات اللبنانية مطلقي النار على الباص السوري في دير عمار وإعلام بلاده بنتائج التحقيقات وتحديد الفاعلين ومن يقف وراءهم.

من جهة اخرى، رأى المعلم ان إطلاق النار على الحافلة هو رد من المتضررين من زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الناجحة إلى دمشق مؤكدا تمسك سوريا بما تم الاتفاق عليه بين الرئيس السوري بشار الاسد والحريري. 

 

المعلم: سوريا متمسكة بما تم الاتفاق عليه بين الاسد والحريري 

اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم تمسك بلاده بما تم الاتفاق عليه بين الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس وزراء لبنان خلال زيارة الاخير الى دمشق. واعتبر وزير خارجية سوريا وليد المعلم في تصريح للصحافيين خلال افتتاحه في مدينة حلب شمال سوريا الادارة القنصلية ان اطلاق النار على الباص السوري فجر اليوم في منطقة عكار في لبنان والذي ذهب ضحيته مواطن سوري انه رد من المتضررين من زيارة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري الناجحة الى دمشق. وقال انه اجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره اللبناني علي الشامي بشأن الحادث الاجرامي الذى تعرض له الباص السورى والذى ذهب ضحيته مواطن سوري. واوضح انه استفسر من وزير الخارجية اللبناني عن حادث اطلاق النار على الحافلة ونحن ننتظر نتائج التحقيق، مطالباً اعلام سوريا بالسرعة الممكنة بمجريات ونتائج التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية وتحديد الفاعلين ومن يقف وراءهم. واشار الى انه ابلغ نظيره اللبناني حول الشكوك ببعض الجهات وان من حق سوريا ان تطالب بنتائج التحقيق ومن حق الضحايا ان يطالبوا بحقوقهم ايضاً. وكان المعلم قد اجرى ايضا اتصالا هاتفيا مع امين عام المجلس الاعلى السوري - اللبناني نصري الخوري لمتابعة الموضوع.

 

جريمة دير عمار :إطلاق نار على ...سعد الحريري

 الاثنين, 21 ديسمبر 2009 17:00

يقال نت/تابع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري موضوع حادثة إطلاق النار على باص نقل الركاب السوري في منطقة دير عمار، وأجرى لهذه الغاية اتصالات مع القيادات الأمنية المعنية، طالبا منها الإسراع في إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة الجناة وملاحقتهم بأقصى سرعة ممكنة وإحالتهم على الجهات القضائية المختصة. وأجرى وليد المعلم وزير الخارجية صباح اليوم اتصالاً هاتفياً مع الدكتور علي الشامي وزير خارجية لبنان بشأن الحادث الإجرامي الذي تعرض له الباص السوري فجر اليوم في منطقة عكار في لبنان والذي ذهب ضحيته مواطن سوري. وطالب المعلم خلال الاتصال بإعلام سورية بالسرعة الممكنة بمجريات ونتائج التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية وتحديد الفاعلين ومن يقف وراءهم  .

كما أجرى المعلم اتصالا هاتفيا أيضا مع السيد نصري الخوري أمين عام المجلس الأعلى السوري اللبناني لمتابعة الموضوع . وكان مجهولون قرابة الثانية والنصف فجر اليوم رشقا رشاشا من سلاح كلاشنكوف على باص سوري يحمل لوحة مسجلة في دير الزور وكان ينقل 27 راكباً، وذلك على الطريق الدولية بين طرابلس وعكار وتحديداً في منطقة دير عمار، ما أدى الى إصابة الباص بثلاث رصاصات على الأقل أخترقت أحداها قلب احد ركابه يدعى عبدالله.ع.ع (مواليد 1992) ما تسبب بمقتله فورا وإصابة آخرين. وعلى الأثر، حضرت الى مكان الحادث القوى الأمنية لضبط موقع الجريمة. وفي وقت باشر القضاء تحقيقاته الأولاية في القضية، إنتقل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صفر الى مكان الجريمة يرافقه المحقق العسكري فادي صوان والنائب العام الإستئنافي في الشمال عمر حمزه وقائد سرية طرابلس العقيد بسام الايوبي، حيث أجروا كشفا ميدانيا على المكان. وطرحوا أسئلة على سائق الباص الذي أعلن اننه سمع رشق واحد من الرصاص منن فوق السطوح وعلى الأثر كلف القاضي صقر الأدلة الجنائية رفع البصمات وإلتقاط الصور والشرطة العسكرية إجراء التحقيقات الأولية وإدعى على مجهول في الحادثة ري وأحال الإدعاء الى المحقق العسكري الأول القاضي رشيد مزهر الذي إنتدب بدوره القاضي فادي صوان إجراء التحقيقات في هذه القضية. من جهتها قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن عددا من الركاب أصيبوا بجراح من شظايا زجاج النوافذ.

واعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان الحادث الذي حصل في دير عمار هو محاولة لإحداث فتنة، لافتاً إلى أن ما حصل ليس حادثاً بسيطاً إنما حادث أمني منظم له.

وأعلن انه في نفس المنطقة تم التعرض منذ ايام عدة لصورة لدولة الرئيس الشيخ سعد الحريري، مشيراً إلى أن هناك مَن يحاول أن يعكر التوجه السياسي للرئيس الحريري، ومؤكداً ان هذا الأمر هو خارج نطاق أي تأييد شعبي.

ورأى ان لزيارة الرئيس الحريري إلى سوريا عدة تطورات، فقد استُقبل كرئيس دولة وبالتالي هذا اعتراف بالدولة اللبنانية، أما في البيانات السياسية فقد كان هناك مضامين مهمة جداً حتى على لسان السيدة بثينة شعبان التي تحدثت عن شعبين ودولتين كما تحدثت عن تعاون المؤسسات والوزارات بين الدولتين كما ان الامور بحثت بصراحة وكل طرف أعطى ما عنده بوضوح. وأكد فتفت ان ما قام به الرئيس الحريري هي خطوة كبيرة جداً باتجاه ترسيخ العلاقات من دولة إلى دولة. ورأى ان ما حدث حتى الآن يمكن ان يسجل في إيجابيات جدية من ناحية الموقف السياسي السوري، داعياً إلى الانتظار لمعرفة إذا كان هذا الموقف سيتجلى بخطوات عملية. وعلق على بعض الإعلام السوري الذي لا زال حتى الآن سلبياً، مشيراً إلى أن جريدة "الوطن" السورية أصرّت على مهاجمة بعض القوى السياسية، معتبراً ان هذا الأمر غير مفيد.

 

الأحدب أمل بعدم وجود رابط بين زيارة الحريري لدمشق وحادثة دير عمار

21 كانون الأول 2009/استنكر النائب الاسبق مصباح الاحدب حادثة اطلاق النار على باص سوري في شمالي لبنان، املا في ألا تكون هذه الحادثة مرتبطة بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لسوريا. واعتبر في حديث صحافي ان زيارة الحريري الى سوريا كانت خطوة ايجابية باتجاه وضع اسس للمصالحة اللبنانية السورية، وفتح صفحة جديدة، معتبرا ان هذه المصالحة يجب ان تكون مبنية على اسسس سليمة تراعي المؤسسسات الشرعية اللبنانية، فضلا عن وضع اطر سياسية واضحة لصون هذه العلاقات ولوضع حد لمراهنات البعض على امور رفضها معظم الشعب اللبناني من خلال نتائج الانتخابات لافتا الى ان احد السياسيين البارزين والمشهور بصراحته اعتبر ان المصالحة جاءت لتكريس دور المقاومة كنموذج في لبنان، "لذا لنا الحق ان نتساءل بكل صراحة ايضا اي مقاومة تم الاتفاق عليها، مقاومة "حزب الله" في 7 ايار واستعمال سلاحه بالداخل ام المقاومة ضد اسرائيل واذا كانت ضد اسرائيل فالنتذكر بأن هذا الموضوع هو من بنود طاولة الحوار الذي لم يبت حتى في البيان الوزاري". واعتبر الاحدب ان فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين تقوم على اسس تتخطى الامور الشخصية، مقدرا جرأة الحريري بتجاوزه الامور الشخصية، معتبرا ان هذا لا يكفي "صحيح ان الجميع يريد المصالحة، و لكن علينا ان نعلم من سيعوض على الذين سجنوا في سوريا، فمن ناصر ودعم الحريري لما لحق به من ظلم يجب ان لا يتركوا في منتصف الطريق، وان تؤمن لهم ضمانة في اي علاقات مستقبلية فعلية بين لبنان وسوريا". واعرب الاحدب عن قناعته بأن الحريري لن ينسى التفويض الذي حصل عليه من قبل غالبية الشعب اللبناني باتجاه تكريس مؤسسات الدولة الشرعية وتأمين الضمانات بعدم العودة الى مرحلة الظلم، وأمل ان تكون هذه العلاقات مصانة باسس تتخطى العلاقة الشخصية القائمة بين الحريري والسعودية.

 

النائب المرعبي: حادثة اطلاق النار على الباص مفتعلة بأياد خارجية

21 كانون الأول 2009/استنكر عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي حادثة التعدي على الباص السوري فجر هذا اليوم في المنطقة الواقعة بين حاجز القوة المشتركة لضبط الحدود وثكنة الجيش في عرمان. واعتبر ان هذا الاعتداء الذي طاول الركاب داخل الباص، يسعى في دلالاته الى تعكير الأجواء الإيجابية التي سادت بين لبنان وسوريا على أثر الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا، والى محاولة الإصطياد في الماء العكر وزرع بذور الفتنة بين الشعبين الشقيقين.

واكد النائب المرعبي ان الحادثة مفتعلة بأياد خارجية مخربة قد تكون منزعجة من تحسن الأوضاع السياسية بين البلدين، وتسعى الى تخريب الجهود الدؤوبة الهادفة الى جمع الصف والموقف العربي، وتوحيد رؤيته في جميع القضايا المطروحة في هذه الظروف السياسية العصيبة، وأنها بعيدة كل البعد عن شيم وأخلاق الشعب اللبناني لما يكنه من محبة ومودة لأشقائه العرب. وطالب السلطات الأمنية والقضائية اللبنانية بتكثيف الجهود لكشف الفاعلين بأسرع وقت ممكن وتوضيح حقيقة هذه الحادثة ودوافعها امام المجتمع العربي، وإحالتهم الى القضاء المختص لانزال أقصى العقوبات بحقهم.

 

مطعم العشاء السوري اللبناني وآل المشنوق

الاثنين, 21 ديسمبر 2009 07:39

بقال نت/اختار  لرئيس السوري بشار الأسد أن يستضيف زائره رئيس الحكومة سعد الحريري في مطعم Art House الذي يملكه المهندس غياث المشنوق، قريب النائب نهاد المشنوق الذي شارك بدوره في تصميم المطعم الذي كان طاحونة في السابق، وهو يضم فندقاً متواضعاً، أرقام غرفه أسماء لمؤرخين ورسامين وكتاب سوريين، وهو بمثابة معرض دائم لكبار الفنانين السوريين. قبل جلوسه إلى طاولة العشاء، صافح الحريري وزير الخارجية السوري وليد المعلم وتبادلا الابتسامات، ثم جلس قبالة الأسد الذي أجلس المعلّم إلى يمينه ونادر الحريري إلى يساره. وقد ذهب وقت العشاء الذي استمر ساعة ونصف ساعة للكلام عن «الأكلات» المشتركة بين لبنانوسوريا، وأسرار المطبخين الحلبي والبيروتي، في ظل مقارنة الوفد اللبناني لأسماء بعض المأكولات في لبنان مع أسمائها في سوريا. في المقابل،لم يكن غريباً على الرئيس سعد الحريري الجناح الرئاسي الذي بات فيه ليلته الأولى في  دمشق بصفته رئيساً لمجلس الوزراء. فشركة أوجيه التي أدارها نيابة عن والده لسنوات طويلة هي التي تولت بناء قصر الشعب وفرشه بما يتناسب مع التراث الدمشقي

 

 بثينة شعبان لـ«السفير محادثات الأسد - الحريري «اتسمت بالصدق والصراحة والود

قالت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري الوزيرة بثينة شعبان لـ«السفير» إن محادثات الأسد - الحريري «اتسمت بالصدق والصراحة والود والايجابية والتطلع نحو المستقبل»، مشيرة إلى أن نتائج زيارة رئيس الحكومة «تؤسس لمرحلة جديدة من النمو والتطور في العلاقات الثنائية، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين».

ورداً على سؤال عن الانطباعات التي كونتها القيادة السورية حول الرئيس سعد الحريري، أجابت: «إنه إيجابي ومتجاوب، والأولوية لديه هي للمنظور الوطني، وهذا يسعدنا».

وحول رأيها في بعض الأصوات المعترضة على الزيارة، قالت شعبان: «على المعترضين والمتضررين أن يحلوا مشكلاتهم بأنفسهم.. إن مسوؤلية الرئيس بشار الأسد والرئيس سعد الحريري هي أمام شعبيهما فقط، ومن كانت لديه أجندة أو رؤية أو مصلحة مختلفة فهذه مشكلته». وفي ما خص الترجمة العملية لحصيلة الزيارة، أكدت شعبان «أنها ستكون قريبة وملموسة، على أكثر من مستوى»، وتوقعت حصول زيارات مستقبيلة متبادلة ومتسارعة لتفعيل العلاقات المؤسساتية بين البلدين «لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين».

 

الوطن السورية تُهدد بالعودة الى الحملات الإعلامية إذا لم "تصمت "الألسن اللبنانية والمنابر الإعلامية

 الاثنين, 21 ديسمبر 2009 16:44

بقال نت/هددت الوطن السورية بعودة الإعلام السوري الى حملاته الإعلامية في حال لم يتمكن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من إسكات الإنتقادات للنظام السوري في كل وسائل الإعلام ،كما على امتداد الطيف اللبناني المتنوع.وكتب "الوطن "السورية بعد مغادرة الحريري لدمشق الآتي: طالب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ضمناً خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في سفارة بلاده في دمشق بوقف الحملات الإعلامية مؤكداً «أهمية دور الإعلام في التركيز على الإيجابيات للتشجيع على البناء عليها وعدم التركيز على السلبيات لمصلحة طرف على آخر».كلام الحريري «إيجابي ومنطقي»، وخاصة أنه جاء بعد اللقاءات المطولة التي عقدها مع الرئيس بشار الأسد وحوار الصراحة والشفافية و«التعلم من الماضي لبناء المستقبل»، وبعد حفاوة الاستقبال التي حظي بها في سورية. ودون الدخول في تفاصيل الزيارة وكيف تمت ولماذا، نقول للرئيس الحريري إن أغلبية الإعلام في سورية سيلتزم برؤية «النصف الملآن من الكأس» لكننا نسأله في الوقت ذاته إلى أي حد يمكن له أن يضمن التزام الإعلام اللبناني بألوانه المختلفة، بما طالب به في العاصمة السورية؟! لقد كان لافتاً أن مثل هذا الالتزام لم يحصل حتى طوال فترة إقامة الحريري في سورية، إذ استمرت «الحملة» على بعض الفضائيات ولم تتغير نبرة الحقد والعنصرية والفوقية، التي يعتمدها أزلامه في حديثهم عن سورية. اليوم مع عودة رئيس الوزراء إلى لبنان، نتمنى عليه أن يصدر أوامره للالتزام بما طالب به هو من دمشق، وإلا فسنضطر إلى الخروج عن الالتزام والرد ولن نسمح لأي كان بالتعدي على سورية مهما كان السبب.

 

مصادر الاكثرية نبّهت الى خطورة المطالبة بالغاء القرار 1559

21 كانون الأول 2009/نقلت معلومات صحافية عن مصادر في الاكثرية تنبيهها الى خطورة المطالبة بالغاء القرار 1559، وسألت هل القرار1559 وضع اصلا بناء على طلب لبنان كي يلغى بناء على طلب منه؟ وذكّرت ان احد بنود القرار يطالب بخروج القوات الاجنبية من الاراضي اللبنانية، واعتبرت انه "اذا كان البعض يعتبر ان هذا القرار قد نفذ وتاليا لا لزوم له فمعنى ذلك انه لم تعد هناك اراض لبنانية محتلة من قبل اسرائيل. والامم المتحدة تبني قراراتها على القرارات السابقة واذا راجعنا بعضها بعد هذا القرار نجد انها معتمدة على الـ1559 كالقرار 1701 مثلا . اضافت المصادر ان القرار 1559 هو قرار لمجلس الامن وليس قرارا لبنانيا ونحن لا نستعمله كسلاح واذا اعتبرنا انه نفذ فلا يحق لنا بعد اليوم المطالبة امام الامم المتحدة بمزارع شبعا ولا بتلال كفرشوبا.

 

نص القرار 1680

27 /أيار 2006

 هنا ترجمة غير رسمية لنص قرار مجلس الأمن الرقم 1680، متابعة للتقرير الثالث في شأن تطبيق القرار 1559:

إنّ مجلس الأمن،

إذ يذكّر بكلّ قراراته السابقة حول لبنان ولا سيّما القرارات 1559 (2004) و425 و426 (1978) و520 (1982) و1655 (2005)، وكذلك ببياناته الرئاسية حول الوضع في لبنان لا سيّما البيانات الصادرة في 18 حزيران 2000 (S/PRST/2000/21) و19 تشرين الأول 2004 (S/PRST/2004/36) و4 أيار 2005 (S/PRST/2005/17) و23 كانون الثاني 2006 (S/PRST/2006/3

إذ يجدِّد دعمه القويّ لسلامة لبنان الإقليمية وسيادته واستقلاله السياسي ضمن حدوده المعترف بها دولياً،

إذ يلفت بإيجابيّة إلى تحقيق مزيد من التقدّم المهمّ نحو التطبيق الكامل لكلّ أحكام القرار 1559 (2004)، لا سيّما من خلال الحوار الوطني اللبناني، ولكن إذ يلفت أيضاً بأسف إلى أنّه لا تزال هناك أحكام أخرى من القرار 1559 لم تُطبَّق تطبيقاً كاملاً، ولا سيّما حلّ الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها، وبسط سلطة الحكومة اللبنانية على أراضيها كاملةً، والاحترام الشديد لسيادة لبنان وسلامته الإقليمية ووحدته واستقلاله السياسي، وإجراء انتخابات رئاسية حرّة وعادلة بموجب أحكام الدستور اللبناني من دون تدخّل وتأثير أجنبيَّين،

إذ يلفت بقلق إلى ما خلص إليه تقرير الأمين العام (S/2006/248) عن عمليّات نقل أسلحة إلى ميليشيات داخل الأراضي اللبنانية في الأشهر الستّة الماضية،

إذ يُعرب عن دعمه الكامل للحوار الوطني اللبناني ويثني على كلّ الأفرقاء اللبنانيين مسجِّلاً لهم طريقة سير الحوار والتوافق الذي جرى التوصّل إليه في هذا السياق حول مسائل مهمّة،

إذ استمع إلى كلمة رئيس الوزراء اللبناني أمام مجلس الأمن في 21 نيسان 2006 (S/PV.5417

1 - يرحّب بتقرير الأمين العام نصف السنوي الثالث إلى مجلس الأمن تاريخ 18 نيسان 2006 حول تطبيق القرار 1559 (2004) (S/2006/248

2 - يدعو مرّة أخرى إلى التطبيق الكامل لكلّ مقتضيات القرار 1559 (2004)؛

3 - يجدّد أيضاً دعوته كلّ الدول والأفرقاء المعنيّين المذكورين في التقرير، إلى التعاون تعاوناً كاملاً مع الحكومة اللبنانية ومجلس الأمن والأمين العام من أجل تحقيق هذا الهدف؛

4 - يشجّع الحكومة السورية بقوّة على التجاوب مع مطلب الحكومة اللبنانية الداعي، تماشياً مع الاتّفاقات التي جرى التوصّل إليها في الحوار الوطني اللبناني، إلى تحديد الحدود المشتركة بين البلدين ولا سيّما في المناطق ذات الحدود الملتبسة أو المتنازع عليها، وإلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة وتمثيل دبلوماسي كامل بين البلدين، مع الإشارة إلى أنّ من شأن هذه الإجراءات أن تشكِّل خطوة مهمّة نحو تأكيد سيادة لبنان وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي، وتحسين العلاقات بين البلدين، ما يُقدِّم مساهمة إيجابية للاستقرار في المنطقة، ويحضّ الطرفَين على بذل جهود من خلال مزيد من الحوار الثنائي من أجل تحقيق هذه الغاية، آخذين في الاعتبار أن إقامة علاقات دبلوماسية بين الدول وإنشاء بعثات دبلوماسية دائمة يتمّان من خلال الموافقة المتبادلة؛

5 - يثني على الحكومة اللبنانية لاتّخاذها إجراءات لمكافحة نقل الأسلحة إلى داخل الأراضي اللبنانية، ويناشد أيضاً الحكومة السورية اتّخاذ إجراءات مماثلة؛

6 - يرحّب بالقرار الصادر عن مؤتمر الحوار الوطني والذي يقضي بنزع سلاح الميليشيات الفلسطينية خارج مخيّمات اللاجئين في غضون ستّة أشهر، ويدعم تطبيقه ويدعو إلى بذل مزيد من الجهود لحلّ كلّ الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها، ولبسط سلطة الحكومة اللبنانية على أراضيها كاملة؛

7 - يكرّر دعمه للأمين العام ومبعوثه الخاص في الجهود التي يبذلانها والتفاني الذي يُظهرانه بهدف تسهيل تطبيق كلّ أحكام القرار 1559 (2004)؛

8 - يقرّر أن يستمرّ في متابعة المسألة.

 

سوريا تعلن تطبيقها القرار 1559 وتطالب بإنهاء مهمة لارسن

نهارنت/اعلنت سوريا انها انجزت تطبيق الشق المتصل بها من القرار 1559 بعدما سحبت جميع القوات العسكرية وأجهزتها الأمنية من الأراضي اللبنانية، مشيرة الى ان "ما تبقى من بنود القرار هو شأن لبناني لا علاقة لسوريا به". و طالبت سوريا على لسان ممثلها اجتماعات اللجنة الخامسة بالأمم المتحدة المختصة بإقرار الميزانية السكرتير الثالث في البعثة السورية يسار دياب, بإقالة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1559 تيري رود لارسن، وإلغاء الميزانية المخصصة له، متهمة اياه بتنفيذ "أجندة شخصية مشبوهة".

واتهم دياب لارسن بإعداد تقريرين هذا العام بشأن تطبيق القرار 1559 من دون القيام ولو بزيارة واحدة للبنان مقابل زيارة إسرائيل عدة مرات. واضاف ان "لارسن قام بزيارات سرية لإسرائيل، آخرها مطلع الشهر الحالي، للتحريض ضد سوريا ومعارضة الانسحاب من شمال الغجر أو استئناف المفاوضات غير المباشرة مع دمشق عبر تركيا". ورأى دياب ان لارسن يخالف ميثاق الأمم المتحدة من خلال التدخل في قضايا من المفترض أن تكون ثنائية بين سوريا ولبنان مثل ترسيم الحدود. وانتقد دياب اعتبار لارسن مسؤولا أيضا عن تنفيذ أحكام القرار 1680 الصادر في العام 2006 ، معتبرا أن ذلك لا يدخل في نطاق ولايته، وذلك لأن القرار يتضمن "مسائل ثنائية ما بين دولتين ذواتي سيادة هما لبنان وسوريا وليس للأمانة العامة أي دور في هذا وفقاً لقواعد القانون الدولي ذات الصلة وأحكام الميثاق". واذ أشار إلى أن أحد بنود القرار 1680 تشجيع حكومة سوريا على الاستجابة بشكل إيجابي للطلب الذي قدمته حكومة لبنان في إقامة علاقات دبلوماسية وترسيم الحدود، أوضح أنه "عندما يقوم مجلس الأمن بتشجيع إحدى الدول الأعضاء على مسألة ما, فهذا لا يمنح ولاية للأمانة العامة في متابعة هذا التشجيع أو تلك المسألة". وأضاف انه "بات من الجلي أن تنفيذ ما تبقى من أحكام القرار1559 يتطلب حصراً قيام مجلس الأمن بالضغط على إسرائيل لإلزامها بالانسحاب من باقي الأراضي اللبنانية المحتلة بما في ذلك مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر, ووقف انتهاكاتها المتكررة لسيادة لبنان".

وانتهى دياب إلى التأكيد أن "سوريا تطالب بإنهاء ولاية لارسن بسبب اتخاذه أحكام القرار 1559 كعائق أمام استقلال وسيادة لبنان من خلال تركيزه على مسائل ثنائية ما بين سوريا ولبنان وتجاهله للممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد لبنان وخروجه عن ولايته المناطة به وتنفيذه لأجندة شخصية مشبوهة لا علاقة لها بهذه الولاية، معلنا "معارضة سوريا تخصيص أية موارد مالية للمبعوث الخاص للأمين العام المعني بتنفيذ القرار 1559". يشار الى ان الميزانية المقررة للارسن للعام المقبل هي 695 ألف دولار.

 

كوشنير: زيارة الحريري لدمشق "بادرة رجل دولة".. لكن لطالما خاب أملنا من سوريا

لبنان الآن/الاثنين 21 كانون الأول 2009

أشاد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بزيارة رئيس الوزراء سعد الحريري إلى دمشق، واعتبرها "بادرة رجل دولة" من قبل الحريري، معلناً عن زيارة للحريري إلى باريس خلال أيام. كوشنير أشار إلى ما اعتبره "تقدماً" في لبنان، وقال: "ألاحظ التقدم، فقد جرت انتخابات لم يعترض عليها أحد، وتشكّلت حكومة تضم كل التيارات السياسية في لبنان، والآن زيارة سعد الحريري إلى دمشق بعد تشكيل الحكومة"، وأضاف: "سير الحكومة يبدو لي طبيعيًا حتى الآن بعد تعطيل البرلمان في المرحلة الماضية". وعمّا ستسفر عنه زيارة الحريري إلى دمشق، ذكر كوشنير أنه "بكل الأحوال من الأفضل أن يتحدث الأطراف في ما بينهم على أن يقتلوا بعضهم".  كوشنير، وفي تصريحات له على هامش محاضرة في مقر نادي الصحافة الأوروبي الأميركي، نوّه مجددًا بخطوة الحريري تجاه دمشق وبـ "بادرة الرئيس السوري بشار الأسد" تجاه الحريري، ثم استدرك بالقول: "آمل ألا أكون مخطئاً، فلطالما خاب أملنا من هذا البلد (سوريا) بشكل خاص، وسنرى". وأكد كوشنير أن "زيارة الحريري ليست، ولا بأي شكل، نهايةً للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان"، وتابع: "الأمور كانت دائمًا واضحة بهذا الصدد".

إلى ذلك، رحّبت الخارجية الفرنسية بزيارة الحريري لدمشق واعتبرتها "خطوة مهمة" في العلاقات بين البلدين، وقالت في بيان: "نشجع البلدين على التقدم بشأن مجمل الملفات في العلاقات الثنائية وفقا لالتزامات قمة 14 آب 2008، بين الرئيسين بشار الأسد وميشال سليمان في دمشق". وأشارت الخارجية إلى قضايا "ترسيم الحدود ومراقبتها والمعتقلين والمفقودين"، ورأت أن زيارة الحريري تؤكد "رغبة الطرفين بالمضي قدماً في تطوير علاقات ندية بين الدولتين تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة البلدين بما في ذلك مصلحتهما المشتركة ومصلحة المنطقة".

 

مجهولون يمزقون إطارات عدد من سيارات موظفي "اليونيفيل" مصدر امني: مخابرات الجيش اعتقلت مشتبه بهم و"امل" استنكرت الاعتداء على "اليونيفل" في صور

المركزية - اقدم مجهولون صباح اليوم على تمزيق اطارات عدد من سيارات موظفي القوات الدولية "اليونيفيل" في مدينة صور. وفيما اوضح نائب الناطق الرسمي لقوات الطوارىء اندريا تنانتي ان التحقيقات جارية لمعرفة الفاعلين. عثرت القوى الأمنية ومخابرات الجيش واليونيفيل الأدوات المستعملة في الاعتداء على سيارات اليونيفيل قرب مستوعبات نفايات في محلة الكورنيش الجنوبي لمدخل صور. وافادت مصادر امنية لـ "المركزية" ان مخابرات الجيش اعتقلت عددا من المشتبه بهم. وقد أستنكرت حركة "امل" في اقليم جبل عامل في بيان أصدرته الحادثة وإعتبرتها اعتداء على الجنوب وتخريب للعلاقة الممتازة بين الجنوبيين وقوات حفظ السلام"، مؤكدة" حرصها على متانة هذه العلاقة الأخوية التي توطدت الى حد المصاهرة بين جنود اليونفيل وأهالي الجنوب".  ودعت "الأجهزة الرسمية المختصة الى فتح تحقيق سريع بالحادث لمعرفة ملابساته وانزال أشد العقوبة بالفاعلين مهما كانت خلفياتهم إجرامية أم صبيانية".  وشدد على "ان مدينة صور، مدينة التعايش والمحبة، ستبقى وفية لهذه القيم التي أرساها الإمام القائد السيد موسى الصدر، والحضن الدافىء لجميع المقيمين فيها، ولا سيما جنود وموظفي قوات الطوارىء الدولية.

 

قراءات في زيـارة رئيس الحكومة لدمشق وحادثة ديـر عمـار للتشـويش عليـها " لبنان اولا": الحريري لم يتخل عن مبادىء ثورة ارز وموقف للامانة العامة الاربعـاء وحزب الله يرى ان الـ1559 بحكم المنتهي والاكثرية تنبه الى خطورة المطالبة بالغائه

المركزية- لا تزال الساحة السياسية تحت وطأة ترددات زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لسوريا والتي يمكن التأسيس عليها للمستقبل ويمكن القول ان لبنان ما قبل هذه الزيارة هو غير لبنان ما بعدها اذ ان صفحة جديدة فتحت بين البلدين في اطار الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما والتعاطي عبر المؤسسات.

الزيارة التي ستستمر حكما محط متابعة وقراءات لايام عدة واعتبرت مصادر سياسية انها جاءت بعد المحاولات التي جرت لاعادة سوريا الى الحضن العربي وبعد سلسلة المصالحات العربية ـ العربية والقمة السعودية ـ السورية في دمشق.وكشفت لـ"المركزية" ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كان مواكبا لهذه الزيارة وقد ساعد في كثير من المحطات على تذليل العقبات التي كانت تعترض المساعي التي كان يقوم بها سعاة الخير ، واللبنة الاولى لهذه المصالحة بين الاسد والحريري كانت من خلال مسعاه الذي نجح في جمع الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الاسد في قمة الكويت وفي لقاءاته واتصالاته مع الرئيس السوري كما من خلال لقاءاته في كافة المحافل الدولية والمحادثات التي اجراها ولا سيما مع الرئيس الاميركي باراك اوباما وتأكيده ان المدخل الحقيقي للسلام يمر عبر البوابة السورية. اطلاق نار للتشويش: وفيما تنشغل الاوساط في قراءة ابعاد زيارة الرئيس الحريري جاءت حادثة اطلاق النار فجر اليوم على باص سوري كان ينقل 25 راكبا في منطقة دير عمار ما تسبب بمقتل احد ركابه لترسم اكثر من علامة استفهام لجهة مضمونه وتوقيته وغايته. وتوقفت مراجع مسؤولة عند ابعاد هذه الحادثة وخلفياتها وحذرت من تكرار المجرمين فعلتهم في غير مكان وزمان خصوصا مع اقتراب الاعياد والمناسبات الدينية . واكدت في قراءتها للحادث وجود جهات خارجية سياسية وعسكرية لها وجودها الحركي والتنظيمي على الارض وخصوصا في منطقتي طرابلس وعكار وقراهما اضافة الى بعض الخلايا النائمة التي يتعارض وجودها وعملها مع كل مصالحة سواء كانت لبنانية ام عربية. وقد تابع رئيس الحكومة سعد الحريري موضوع الحادث وأجرى لهذه الغاية إتصالات مع القيادات الأمنية المعنية، طالباً منها الإسراع في إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة الجناة وملاحقتهم بأقصى سرعة ممكنة وإحالتهم على الجهات القضائية المختصة.

المعلم: كذلك سارع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى مطالبة نظيره اللبناني علي الشامي بأن تحدد السلطات اللبنانية مطلقي النار وإعلام بلاده بنتائج التحقيقات وتحديد الفاعلين ومن يقف وراءهم. لكن الوزير السوري اكد ان إطلاق النار على الحافلة هو رد من المتضررين من زيارة الرئيس الحريري الناجحة إلى دمشق مؤكدا التمسك بما تم الاتفاق عليه بين الرئيس بشار الاسد والحريري.

باريس وايران ومتكي: وفيما كشف النقاب اليوم عن زيارة قريبة للرئيس الحريري الى باريس خلال ايام واخرى الى ايران في القريب العاجل ، تحدث وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين عن زيارة الرئيس الحريري إلى سوريا وقال: "نحن دائماً كنا نؤمن ونعتقد بذكاء المسؤولين والقادة في جمهورية لبنان الذين يعملون من أجل خدمة المصالح الوطنية، وإن مثل هذه الخطوات تؤكد المزيد من التقارب، وهي تصب في خانة الإستقرار والهدوء في المنطقة"، معتبراً ان "لبنان أثبت وبتشيكله السريع للحكومة بأنه يمتلك السعة والمكانة لكي يتحلى بمكانته اللائقة على المستوى الإقليمي والدولي".

"لبنان أولا": وقالت مصادر في "تكتل لبنان أولا"لـ"المركزية" ان لا احد جُرح كالرئيس الحريري والقرار بزيارة دمشق ومد اليد الى الرئيس السوري كان قرارا شجاعا وجريئا من شخص عنده الكثير من قوة الارادة ومن صلابة العزيمة ومن الاندفاع لكل ما يمكن ان يخدم لبنان. انها تضحية جديدة لمصلحة الوطن تضاف الى تضحياته السابقة التي حصلت كي تتشكل الحكومة. ولا احد يستطيع المزايدة عليه في هذا المجال. وليس ممكنا ان يتخلى سعد رفيق الحريري عن مبادىء ثورة الارز لا بل على العكس انه بهذه الزيارة يثبت هذه المبادىء: الحرية والسيادة والاستقلال. لم يذهب الى دمشق قبل ان تفتح السفارتان وأصر على ان يعقد المؤتمر الصحافي في السفارة اللبنانية اي على ارض لبنانية.

واكدت المصادران الزيارة كانت ناجحة والاهم فيها هو حصول مصارحة لمختلف الامور العالقة بين لبنان وسوريا وهذا ما يجب ان يترجم عمليا ويشعر به المواطن قريبا. وقالت :لا شك ان هناك نية لتحسين اجواء العلاقة بين البلدين ونتمنى ان تقترن بالافعال. فاليد التي مدها الرئيس الحريري للفريق الآخر في لبنان يمدّها لكل البلدان لما فيه مصلحة الوطن ولذلك مد اليد للرئيس السوري ولسوريا عبر هذه الزيارة من دون التخلي عن مبادىء ثورة الارزالحرية السيادة الاستقلال والنظام البرلماني الديموقراطي ويجب ان لا ننسى ان هذه الزيارة جاءت بعد سلسلة انتصارات للقوى السيادية في لبنان وهي زيارة المنتصر داخليا والمقتدر على فتح صفحة جديدة وعلى فتح مسار تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا على اساس الاحترام المتبادل واستقلال كل بلد وكل شعب.

واكدت المصادراننا لا نريد العودة بالعلاقات اللبنانية ـ السورية الى سابق عهدها، نريد احتراما متبادلا ، احترام السيادة والاستقلال ، ونرفض اي تدخل في شؤوننا الداخلية من قبل اي قوة خارجية. ما يهمنا هو الجو العام وانتظار المتغيرات الايجابية في الاسابيع المقبلة.

الاقلية: بدورها قالت مصادر في الاقلية لـ"المركزية" ان زيارة الرئيس الحريري الى دمشق هي زيارة طبيعية وعودة بالاجواء الى طبيعتها واستدراك لماض فات لم يكن لا في مصلحة لبنان ولا في مصلحة سوريا، واستئناف العلاقات الطبيعية بين البلدين بما تقتضيه من موجبات ومستلزمات على الطرفين مصلة للبنان قبل ان يكون مصلحة لسوريا.

الامانة العامة: وعلمت "المركزية" ان الامانة العامة لقوى 14 آذار ستعقد اجتماعها الاسبوعي بعد غد الاربعاء ومن المنتظر ان تتطرق الى زيارة رئيس الحكومة الى سوريا بحيث ستصدر موقفا واضحا يقوّم هذه الزيارة مستندا الى ادبيات 14 آذار التي صدرت في مؤتمري "البيال" الاول والثاني.

حزب الله والـ1559: في سياق آخر، قالت مصادر مطلعة في حزب الله "ان القرار 1559 حمل الكثير من رياح الفتنة على البلاد بغض النظر عن مندرجاته وتسبب بانقسام بين اللبنانيين وصدّع المواقف . واكدت ان من حق لبنان ان يخرج من تحت وصاية هذا القرار الذي كان سبب اللعنة على لبنان. وتاليا باتت موضوعاته بحكم المنتهية فالقوات السورية انسحبت من لبنان منذ اربع سنوات ورئيس الجمهورية انتخب منذ حوالى اكثر من سنة ونصف السنة، وقضية السلاح هي قضية داخلية واتفقنا على ان نتفاهم في ما بيننا عليها. فما معنى اذن استمرار هذا القرار واستمرار الناظر تيري رود لارسن في اصدار مطالعاته كل فترة وكأنه واضع لبنان تحت الوصاية، والمطالعات من وجهة نظراسرائيلية. ولفتت الى ان جزءا من المجتمع الدولي اعتبر لبنان دولة قاصرة وغير قادرة على القيام بمسؤولياتها السيادية ويتخذ من هذا الموضوع حجة للتدخل في شؤونه ، ونحن مختلفون مع هذا الجزء. فلبنان دولة كاملة السيادة لا يعتريها القصور، صحيح ان جزءا من ارضها محتل لكنها دولة قادرة بوسائلها وامكاناتها على تحمل مسؤولياتها وتاليا ليست بحاجة الى اي نوع من انواع الوصاية.وقالت المصادران القرار1559 من احدى الاسلحة عند البقية الباقية في حركة14 آذاروالتي تستخدمها لاغراض خاصة بها.

الاكثرية تنبّه: في المقابل سألت مصادر في الاكثرية: هل القرار1559 وضع اصلا بناء على طلب لبنان كي يلغى بناء على طلب منه؟ ونبّهت الى خطورة المطالبة بالغائه ومذكّرة ان احد بنوده يطالب بخروج القوات الاجنبية من الاراضي اللبنانية وقالت لـ"المركزية": اذا كان البعض يعتبر ان هذا القرار قد نفذ وتاليا لا لزوم له فمعنى ذلك انه لم تعد هناك اراض لبنانية محتلة من قبل اسرائيل. والامم المتحدة تبني قراراتها على القرارات السابقة واذا راجعنا بعضها بعد هذا القرار نجد انها معتمدة على الـ1559 كالقرار 1701 مثلا .

اضافت المصادر ان القرار 1559 هو قرار لمجلس الامن وليس قرارا لبنانيا ونحن لا نستعمله كسلاح واذا اعتبرنا انه نفذ فلا يحق لنا بعد اليوم المطالبة امام الامم المتحدة بمزارع شبعا ولا بتلال كفرشوبا.

مجلس الوزراء: الى ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسة في قصر بعبدا عصر اليوم، هي الاولى منذ نيل الحكومة الثقة. وسيكون العنوان الابرز للمداولات زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى واشنطن، وزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا، ومشاركته في قمة كوبنهاغن.

 

الثورة": لن يصح الا الصحيح

المركزية_ لفتت صحيفة "الثورة" السورية الى ان "حدث اللقاء السوري - اللبناني يصبح حدثاً دراماتيكياً فريداً تهتز له قنوات الإعلام والتحليل والاستنتاج في كل الدنيا تقريباً، ليس ذلك فحسب بل تتجه الأفواه للنفخ في النار التي يحولها اللقاء إلى رماد". ورأت "الثورة" ان "اللقاء السوري - اللبناني هو العودة إلى الطبيعة واقتراب من حقائق العلم والتاريخ والجغرافيا"، معتبرة ان "ما كان في خلال الحقبة الماضية في علاقة البلدين هو الطارئ غير الطبيعي، غير المنطقي، وقد قام على الفرقة والتفريق، حتى أصبح القادم من خلف البحار يقرؤنا على شاشة حاسوبه طوائف ومذاهب وشيعاً وأحزاباً، معلناً نفسه أنه أقرب لبيروت من دمشق". واشارت الى ان "فتح دمشق صدرها وقلبها للبنان فهي الحقيقة التي عجزوا عن تزييفها، رغم ثقل ما رموه من مبيدات بين البلدين".‏ وقالت: "لن يصحّ إلا الصحيح، والصحيح أننا سوريا وأنه لبنان، وأننا الشعب الواحد في بلدين حرين مستقلين بوجودهما وقرارهما، ويؤكد ذاك انتماؤهما المشترك للعروبة".

 

الوطن" السعودية: الحريري أثبت انه رجل دولة وربما تؤسـس زيارته الى سوريا والعلاقة الجديدة بين الدولتين لعلاقات عربية – عربية سليمة

المركزية - اعتبرت صحيفة "الوطن" السعودية ان "سعد رفيق الحريري أثبت أنه رجل دولة، عندما ذهب إلى دمشق وقابل المسؤولين السوريين، رغم الندوب التي شابت العلاقة بين البلدين منذ 14 شباط 2005 تاريخ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، والاتهامات السياسية التي وجهت إلى سوريا في حينه، كونها كانت ممسكة بزمام الأمن في لبنان". وقالت في تعليقها السياسي اليوم: "أراد سعد الحريري أن تكون زيارته للعاصمة السورية ضمن منطق الند للند وزيارة دولة لدولة، ورفض كل الطروحات السابقة أن تسبق زيارته تشكيل الحكومة اللبنانية، كي لا تعطي تفسيرات لا أساس لها، خصوصا إن في لبنان من يحاول دوماً الاصطياد في المياه العكرة لتعكير صفو العلاقات بين البلدين". اضافت الصحيفة: "كانت زيارة الحريري ومحادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد ترجمة لما نادى به خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت قبل أقل من سنة بضرورة التصافي والتصالح العربي – العربي، خدمة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية، حيث مازالت كلمته بالمناسبة تدوي إذ قال "إن خلافاتنا السياسية أدت إلى فرقتنا وانقسامنا وشتات أمرنا وكانت هذه الخلافات ومازالت عوناً للعدو الإسرائيلي الغادر ولكل من يريد شق الصف العربي لتحقيق أهدافه الإقليمية على حساب وحدتنا وعزتنا وآمالنا". وما أراد الحريري أن يجسده من زيارته كان لافتاً عبر عقده المؤتمر الصحافي في مبنى السفارة اللبنانية في دمشق، وبذلك تأكيد لبناني وموافقة سورية على نهائية لبنان، وهي مقولة كانت حتى وقت قصير مثار أخذ ورد من قبل البعض في سوريا ولبنان. وزيارة دولة لدولة برزت أيضاً في الردود الواضحة والقاطعة لسعد الحريري في كونه حضر إلى دمشق كرئيس لحكومة كل لبنان، وليس كزعيم لتيار سياسي، ما يعني أن ما يصيبه سيصيب أي لبناني وليس فريقا بعينه. كان البحث الذي أجراه سعد الحريري مع بشار الأسد يندرج في إطار التقارب العربي – العربي ولم الشمل العربي، وليس منطلقا من حسابات شخصية، وأن العلاقات بين البلدين يجب أن تنطلق من مصلحة البلدين والشعبين، وربما ستؤسس هذه الزيارة والعلاقة الجديدة بين الدولتين لعلاقات عربية – عربية سليمة.

 

مصادر "الخليج": الحريري سيزور سوريا مجدداً على رأس وفد وزاري

المركزية - ذكرت صحيفة "الخليج" الاماراتية نقلا عن مصادر لبنانية مواكبة أن رئيس الحكومة سعد الحريري سيقوم في فترة قريبة بزيارة رسمية ثانية الى سوريا على رأس وفد وزاري لإجراء مباحثات مع نظيره السوري محمد ناجي العطري للعمل على ترجمة ما تم الاتفاق عليه بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد.

واشارت المصادر أن نتائج المباحثات فاقت كل التقديرات المتفائلة، وأحدثت نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين وفتحت صفحة جديدة بين قوى "14 آذار" وسوريا.

 

نتائج الزيارة ستخرج من رصيد سوريا وحلفائها

الزغبي: دمشق باتت أمام اختبار معالجة الملفّات

21 – 12 – 2009

دعا عضو قوى 14 اذار الياس الزغبي الى الخروج من حلقة التقييمات لشكل زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق ووقائعها سلبا وايجابا، وقال اليوم: "يجب ألاّ تقاس الاجتماعات التي عقدها الرئيس الحريري مع الرئيس السوري بشّار الاسد بمظاهرها وحسابات الربح والخسارة في الشكل والبروتوكول ونسبة الحفاوة وعدد الدقائق والساعات، بل يجب رصد نتائجها العملية في الاسابيع المقبلة". وأضاف: "ان أهم ما في الزيارة، خلافا لما سبقها من زيارات لاهثة، هو وضع دمشق أمام الاستحقاقات المتوجّبة عليها تجاه لبنان في ملفّات خمسة على الأقل هي الحدود والمعسكرات والمفقودون والاتفاقات والمعاهدات السابقة ومراجعة وضع المجلس الاعلى، ولم تعد مساحة المناورة في هذه الملفّات كبيرة، وسيجد الرئيس السوري نفسه أمام تحقيق تقدّم نوعي فيها، تحت اختبار الالتزام بخطوات عملية، وتحت عيون المجتمع العربي والدولي المفتوحة".

وأشار الزغبي الى أن القول بارباكات واضطراب في صفوف 14 اذار من الزيارة "لا يعبّر عن الحقيقة، طالما أن الملفّات العالقة ستوضع على طاولة التشريح والمعالجة ، وهذا مطلب أساسي وانجاز منتظر للفريق الاستقلالي بعد انجازاته التاريخية الثلاثة: الانسحاب، والعلاقات الدبلوماسية، والمحكمة الدولية. ولن تصاب 14 اذار بصدمة في حال تعثّر الانتظارات الجديدة، لأن ما يتحقّق سيخرج في الاساس من رصيد دمشق وحلفائها وليس من رصيد الاستقلاليين".

 

طبيعي أن ينتقد حزب الله زيارة رئيس الجمهورية لواشنطن.. لا نستطيع مواجهة الأخطار لوحدنا وعلينا حماية أنفسنا من إسرائيل بالدرجة الأولى"

شمعون: زيارة الحريري إلى سوريا زيارة عمل.. ويجب أن تتركز الجهود على علاقات تحترم سيادة وخصوصية كل من الدولتين

الجمعة 18 كانون الأول 2009

بارك رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون للمسؤولين السوريين بـ"حليفهم الجديد العماد ميشال عون الذي بات يكثر من زياراته الى دمشق"، معربًا في المقابل عن أسفه "لاصدار القضاء السوري استنابات بحق شخصيات لبنانية باسلوب مرفوض تماماً".

شمعون وفي حديث لموقع “nowlebanon.com” لفت إلى انه "من الافضل ان تعتبر هذه الاستنابات كأنها غير موجودة"، مشددًا على "وجوب احترام قوانين واصول التعامل بين الدول حيث لا يجوز لأي كان ان يرفع دعوى في هذه الدولة او تلك على مواطني الدولة الأخرى".

وعن الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق لفت شمعون إلى أن الحريري "سيقوم بزيارة عمل بصفته رئيس حكومة الى الدولة السورية"، مشددًا على وجود "مواضيع عدة عالقة بين بيروت ودمشق، بالإضافة إلى وجوب أن تتركز الجهود على اقامة علاقات تحترم سيادة كل من الدولتين واستقلالهما وخصوصياتهما".

إلى ذلك عوّل شمعون على "نتائج إيجابية يُفترض أن تؤمنها زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الولايات المتحدة بشكل يستفيد منه لبنان"، معتبرًا أنه "كان طبيعياً ان ينتقد "حزب الله" هذه الزيارة، فمواقفه معروفة من الاميركيين مثلما ان المواقف الاميركية معروفة من الحزب وسلاحه".

وأكد شمعون ان "اللبنانيين لا يستطيعون وحدهم ان يحافظوا على سلامة وطنهم وامنه واستقراره ومواجهة الاخطار التي قد تحدق به من كل حدب وصوب"، موضحًا أنه "على اللبنانيين ان يحموا انفسهم من اسرائيل في الدرجة الاولى، حيث الولايات المتحددة تستطيع ان تساعدهم في توفير الحماية المطلوبة في هذا الاطار من خلال قدرتها على ممارسة ضغوط كبيرة على الاسرائيليين". وفيما خصّ موقف وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل عن سلاح "حزب الله"، لفت شمعون إلى أن "للسعودية مواقف واضحة من هذا السلاح، وما صدر عن الوزير الفيصل يأتي في هذا السياق"، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ "السعودية تعتبر ان سوريا هي المسؤولة بشكل او بآخر عن تزويد "حزب الله" بالسلاح وعما يقوم به، والحالة التي وصلت اليها الاوضاع في لبنان من جراء ذلك". على صعيد آخر، ورداً على سؤال عن الاطار الذي تعمل من خلاله الاطراف المسيحية في قوى 14 آذار على تعزيز تحالفها، أجاب شمعون: "التطورات في لبنان والمنطقة تستدعي رصّ الصفوف بين هذه الاطراف، والبحث في المواضيع الطارئة والاساسية بمقاربة تلبي الاولويات".

 

وزير خارجية ايران جال على سليمان وبري والحريري ويزور عون مساء متكي: زيارة الحريري الى دمشق تصب في خانة الاستقرار والهدوء في المنطقة

المركزية - اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا تؤكد على المزيد من التقارب، وتصب في خانة الاستقرار والهدوء في المنطقة، معتبراً أن لبنان سيكون صوت الحق في مجلس الامن الدولي في خلال وجوده كعضو غير دائم في هذا المجلس.

بدأ الوزير متكي زيارته الرسمية الى بيروت بزيارة الى ضريح الشهيد عماد مغنية في روضة الشهيدين، وبعد قراءة الفاتحة اكد على بطولة وشجاعة الشعب اللبناني وتضحياته الجسام فهو قدم الشهداء امثال الحاج مغنية في سبيل تحرير ارضه وحقق الانتصار الهام تلو الاخر على اسرائيل ما جعل لبنان يرفع راس الامة العربية بنتيجتها.

في الخارجية: وبعدما وضع متكي حجر الاساس لمبنى السفارة الايرانية الجديد في بئر حسن، زار والوفد المرافق وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي الذي اجرى معه مباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، اضافة الى الوضع الاقليمي والدولي.

بعد الاجتماع قال متكي:"انا مسرور جدا بأني حظيت بهذه الزيارة الى بيروت لتكون فرصة لاتقدم بالتهاني والتبريكات من صميم الاعماق من حكومة وشعب الجمهورية الاسلامية الايرانية الى حكومة وشعب لبنان العزيز على الخطوة الجبارة التي خطاها بالنسبة الى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الدوحة وذلك بتشكيل حكومة الوفاق في لبنان والسير في طريق الاستقرار في هذا البلد، اليوم ان جميع اصدقاء لبنان مسرورون، واشكر اخي معالي الوزير الشامي حيث استطعنا ان تكون لدينا مداولات بناءة وايجابية خلال هذه الزيارة. وكانت لدينا مباحثات جيدة بالنسبة الى الدور الجديد في العلاقات والتعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية لبنان وكذلك التعاون على المستوى الثنائي والاقليمي والدولي".

*بالامس قلتم ان هناك من يتحدثون كثيرا ويعملون قليلا من عنيتم بقولكم هذا؟

- لسنا نحن ولا لبنان.

* يتسلم لبنان في مطلع العام المقبل العضوية غير الدائمة في مجلس الامن، هل بحثتم ما سيكون عليه الموقف بالنسبة الى الملف النووي والعقوبات التي تقول اميركا انها ستفرضها عليكم؟

- باركت لزميلي تواجد لبنان الجيد في الامم المتحدة، وكذلك ابارك للبنان حكومة وشعبا هذا التواجد، وحاليا ليس هنالك ما يجري تداوله في مجلس الامن بالنسبة الى الطاقة النووية اما اذا طرح هذا الموضوع فسنتناول الحديث في وقته.

*ما رايكم بزيارة رئيس حكومة لبنان سعد الحريري الى سوريا؟

- نحن دائما كنا نؤمن ونعتقد بذكاء المسؤولين والقادة في جمهورية لبنان الذين يعملون من اجل خدمة المصالح الوطنية، وان مثل هذه الخطوات تؤكد المزيد من التقارب، وهي تصب في خانة الاستقرار والهدوء في المنطقة، لقد اثبت لبنان وبتشيكله السريع للحكومة بانه يمتلك السعة والمكانة لكي يتحلى بمكانته اللائقة على المستوى الاقليمي والدولي.

*هناك فريق في لبنان يتهم ايران انها تتوسع في المنطقة عبر "حزب الله" وتريد بالتالي جعل لبنان دولة اسلامية شيعية، فما هو ردكم على هذا الفريق؟

- "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى الى توسيع مجالات المحبة، واذا كان العمل من اجل توسيع المحبة والمودة جريمة فنحن نقبل هذه الجريمة، إن شعوب العالم تتجه اليوم بدرجة كبيرة الى بلوغ تحديد مصيرها بنفسها".

عند سليمان: بعد ذلك توجه الوزير الايراني والوفد المرافق الى القصر الجمهوري حيث استقبله الرئيس العماد ميشال سليمان . ونقل متكي الى رئيس الجمهورية تحيات الرئيس محمود أحمدي نجاد والمسؤولين الايرانيين لافتاً الى أن العديد من الخطوات تم تحقيقها بعد زيارة رئيس الجمهورية لطهران العام الفائت، متمنياً استمرار التعاون وتوسيع آفاق العلاقات، مهنئاً الرئيس سليمان بتشكيل حكومة الوفاق الوطني وبحال الاستقرار والهدوء والتوافق السائدة على الساحة منذ إنتخابه، والجهود التي بذلها من أجل اعادة موقع لبنان على صعيد علاقاته مع الدول، ومعتبراً أن لبنان سيكون صوت الحق في مجلس الامن الدولي في خلال وجوده كعضو غير دائم في هذا المجلس.

من جهته حمّل الرئيس سليمان الوزير متكي تحياته الى الرئيس نجاد ومرشد الثورة السيد علي خامنئي والمسؤولين الايرانيين، مشيراً الى العلاقات الجيدة التي تربط بين البلدين ومتمنياً أن تشمل العديد من المجالات في إطار تعزيز التبادل على المستويات كافة وفي شتى المجالات.

في السراي: وفي الحادية عشرة زار متكي والوفد المرافق رئيس الحكومة سعد الحريري في مكتبه في السراي في حضور النائب السابق باسم السبع والمستشار محمد شطح والسيد نادر الحريري، وتناول الاجتماع الذي استمر ساعة وربع الساعة عرضا للمستجدات والأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، ورفض متكي على الأثر الإدلاء بأي تصريح.

في المصيلح : وفي الاولى التقى الوزير الايراني رئيس مجلس النواب نبيه بري في دارته في المصيلح.

وتخلل اللقاء مأدبة غداء اقامها الرئيس بري على شرف الوزير متكي والوفد المرافق. وتناول اللقاء وفق ما نقلته مصادر مشاركة، ان الوزير متكي عبّر عن تقديره لدور وجهود الرئيس نبيه بري في المرحلة السابقة، واشارت الى "انها لمست تأييدها ودعما من الجمهورية الاسلامية الايرانية لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة الشيخ سعد الدين الحريري ولمسيرة الاستقرار ايران الدائم لدعم لبنان في كافة المجالات".

وعلم ان الوزير متكي قد وجه دعوة لرئيس مجلس النواب لزيارة الجمهورية الاسلامية في ايران.

وبعد الظهر عقد متكي مؤتمرا صحافيا في فندق "كورال بيتش" في بيروت تناول فيه اخر المستجدات.

عند عون : وفي السابعة مساء يزور متكي رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية.

 

لجنة الاعلام أكدت رفضها للمشـــروع الأميـركي الرامي الى معاقبة الوسائل الإعلامية بتهمة التحريض

المركزية- أكدت لجنة الإعلام والاتصالات النيابية رفضها مشروع القانون الأميركي الرامي الى معاقبة وسائل الإعلام العربية ومنها اللبنانية بتهمة التحريض باعتباره يمس بحرية الاعلام والتعبير وذلك في جلسة عقدتها برئاسة النائب حسن فضل الله وحضور الأعضاء وممثلين لكافة وسائل الاعلام المرئية.

بعد الجلسة قال النائب حسن فضل الله: ناقشت اللجنة مشروع القانون الأميركي الذي ينص على معاقبة وسائل الاعلام العربية، ومنها طبعاً وسائل الاعلام اللبنانية بتهمة التحريض على الولايات المتحدة الأميركية وذلك في حضور وزير الاعلام طارق متري والمجلس الوطني للاعلام وممثلي وسائل الاعلام المرئي المعني في الدرجة الأولى بالمشروع، وقد أجمعت اللجنة على رفض هذا التوجه الأميركي باعتباره يمس بحرية الاعلام اللبناني، والإعلام العربي، ولأننا أمام قرار سياسي أميركي يتلبس لبوس القانون وهذا القرار يستهدف حرية التعبير وحرية الاعلام وهذا هو موقف اللجنة وهذا أيضاً موقف وزير الاعلام اللبناني طارق متري وموقف المجلس الوطني للاعلام، نحن امام موقف وطني موحد يتضامن مع حرية الاعلام ولمواجهة مخاطر وتداعيات هذا المشروع، وقد أخذت اللجنة علما بقرار الجامعة العربية التي أدانت هذه المحاولة الأميركية والتمسك بسيادة الدول العربية على إعلامها وعلى أراضيها وعلى الأقمار الاصطناعية العربية التي تستهدف من هذا المشروع الأميركي كذلك أخذت اللجنة علماً بقرار اتحاد إذاعات الدول العربية الذي أيضاً يرفض هذه المحاولة الأميركية، ومن المقرر ان ينقل وزير الاعلام الى مجلس الوزراء أجواء اللجنة، ومجلس الوزراء سيعقد جلسته اليوم، لنكون أمام موقف نيابي وأمام موقف حكومي فضلاً عن موقف الاعلام اللبناني في رفض هذه المحاولة الأميركية.

أضاف: نحن سنكون ايضاً أمام اجتماع لمجلس وزراء الاعلام العرب في الشهر المقبل، وسيحمل لبنان الى هذا الاجتماع موقفه الموحد الذي يرفض المس بإعلامه، ويرفض هذه القوانين الاميركية، وقد تم التأكيد في اللجنة ان ليس هناك من اعلام لبناني يحرض على الشعب الاميركي، وليس هناك من عداء للشعب الأميركي هناك حرية اعلام وحرية تعبير في انتقاد ومعارضة السياسة الأميركية في المنطقة وخصوصاً لجهة دعمها للكيان الإسرائيلي، ومن حق وسائل الاعلام ان تنقل تلك الانتقادات وتلك الاعتراضات وهذا لا يمكن ان يصنف انه تحريض على الولايات المتحدة الأميركية وعلى الشعب الأميركي لاننا نميز بين السياسة الأميركية وبين الشعب الأميركي وهذا أمر اساسي بالنسبة الينا في لجنة الاعلام والاتصالات وبالنسبة الينا كمعنيين بالاعلام اللبناني، وما أقوله هو موقف اللجنة، وموقف وزير الاعلام وموقف المجتمعين وجميع الذين حضروا الجلسة.

وتابع فضل الله قائلاً: "كان هناك نقاش حول كيفية حماية الاعلام اللبناني وما هي الخطوات التي يمكن ان نقوم بها كمجلس نيابي، وكحكومة لبنانية وكوسائل اعلام وقد جرى نقاش مستفيض حول هذا الأمر، وحول الخطوات التنفيذية التي تساعد في حماية الاعلام وهذا يحتاج الى جهد وطني والى تكامل بين كل المعنيين بهذا الملف، وقد عرضت بعض الأفكار داخل اللجنة وهي قيد المتابعة في الاجتماعات المقبلة منها اقتراحات تتعلق بتشريعات مضادة، واقتراحات متعلقة بتحرك سياسي واعلامي ومدني، وبتحريك من داخل الولايات المتحدة الأميركية من خلال الجمعيات المعنية بحماية حرية الاعلام وحرية التعبير الخ وقد تم تجميع كل هذه الأفكار التي سنتابعها في المراحل المقبلة الذي كيف سيكون التحرك لحماية اعلامنا الوطني.

* ما هي الخطوات التشريعية التي سيقوم بها مجلس النواب لمواجهة هذا الأمر؟

- طبعاً لجنة الاعلام اللبنانية هي موجودة ولم تشكل لهذا الموضوع فقط وعندما عرض عليها هذا الأمر قامت بواجبها وبمسؤولياتها في إثارة هذا الموضوع، والتشريع اللبناني يحتاج الى مشروع قانون واقتراح قانون يقدم الى مجلس النواب ومجلس النواب يأخذ الموقف المناسب، ونحن كلجنة اعلام واتصالات سنتابع هذا الأمر، وفق حدود الصلاحيات الممنوحة لنا، وسننقل أجواء الاجتماع الى رئيس مجلس النواب نبيه بري لنضعه في صورة هذا الموقف لأن المجلس النيابي معني بدرجة اساسية في هذا الأمر، لكن أقول ان هذا الأمر يحتاج الى تضافر جهود الجميع، من مجلس نيابي وحكومة ووسائل اعلام وهيئات المجتمع المدني، وهو لا يتعلق فقط بقناة اعلامية محددة ولا يختص بدولة محددة، وهو مشروع اميركي يتحدث عن غالبية الدول العربية ويسمي كل الدول العربية باستثناء السودان، وهو يراقب وسائل الاعلام العربية، وهناك تقرير سيطلب من الرئيس الأميركي تقديمه كل ستة أشهر، حول أداء الاعلام الغربي إذن فهذا المشروع لا يتعلق بدولة عربية واحدة، ونحن جزء من هذا الاستهداف وقلت هناك قرار من جامعة الدول العربية وقرار من اتحاد اذاعات الدول العربية التابع لجامعة الدول العربية ايضاً، وهناك مجلس نيابي وهناك حكومة وهناك وسائل اعلام ويجب على الجميع ان يتحرك لأن الخطر كبير على بث إعلامنا الفضائي أكان لبنانياً ام عربياً. ورداً على سؤال قال: لقد سميت كل الدول العربية في هذا المشروع باستثناء السودان وكل الاعلام الذي يبث من العالم العربي موضوع على لائحة المراقبة وهذا المشروع موجود وقد صادق عليه مجلس النواب الأميركي وينتظر مصادقة الكونغرس.

 

حماية مبادرة السلام العربيّة تشكل الأفق الاستراتيجي للتقارب مع سوريا و"الرهان على المستقبل" يفهم في هذا الإطار

معادلة الحريري: النظرة الجديدة على أساس أن هناك مصالحة عربية

وسام سعادة (المستقبل)، الاثنين 21 كانون الأول 2009/لبنان

نجح الرئيس سعد الحريري في مؤتمره الصحافي في دمشق أمس في اختصار عميق قدر ما هو بسيط وشفّاف للحظة السياسية الإقليمية الراهنة فقال: "بنينا هذه النظرة الجديدة على أساس أنّ هناك مصالحة عربية. "  معنى ذلك أن مبادرة التقارب العربي هي شرط إمكان "النظرة الجديدة" إلى العلاقات اللبنانية السورية، كما أنّها ضمانة أساسيّة للبنان في إطار هذه "النظرة الجديدة"، وهي معيار الحكم على احتمالات التقدّم أو التأرجح أو المراوحة في مسار تصحيح العلاقات اللبنانية السورية، بالإضافة إلى معيار القانون الدوليّ المستند إلى مرجعية قرارات دولية يشكل أحدها، وهو القرار 1680، المدخل الصحيح لإرساء علاقات "ندّية" و"مميّزة" في آن بين لبنان وسوريا (الطائف أرادها "مميّزة" وخطاب قسم الرئيس ميشال سليمان شدّد على "نديّتها")، خاصة وأنّه قرار يقرن بند قيام العلاقات الديبلوماسية بين البلدين ببند ترسيم الحدود بين الدولتين.

والرئيس الحريري كان واضحاً في ربط مبادرة التقارب اللبناني السوري (الفرع) بمبادرة التقارب العربي (الأصل) بقوله إنّ "هذه الزيارة واللقاءات التي تمّت تحصل في اطار المصالحات العربية التي بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الكويت ومن ثم في الرياض وقطر". وللإحاطة أكثر ينبغي التذكير بأن المبادرة السعودية إلى التقارب والمصالحة جاءت في لحظة مفصلية، ولحماية كل من النظام الرسمي العربيّ من جهة، ومبادرة السلام العربية من جهة أخرى، بعد مصاب قطاع غزة.

الخلاصة الأولى: لقد بنيت النظرة الجديدة الى العلاقات اللبنانية السورية على أساس أنّ هناك مصالحة عربية، كما انطلقت المصالحة العربية على أساس حماية وإعادة تفعيل مبادرة السلام العربية، وحماية وإعادة تفعيل النظام الرسمي العربيّ وعدم انزلاق أي ركن فيه إلى دوامة "تغذية التطرّف للتطرّف".

النتيجة الأولى المفترض استقاؤها من هذه الخلاصة: أنّه لا بدّ للفكر السياسي للحركة الاستقلالية اللبنانية أن يبادر رأساً إلى ربط مسار المصالحات العربية بمسار حماية وإعادة تفعيل مبادرة السلام العربية، وربط الزيارة المفصلية للرئيس الحريري إلى سوريا بكامل الحركة الديبلوماسية الحاصلة حالياً في المنطقة، وبشكل مركّز من وإلى لبنان، وذلك في انتظار تقديم الإدارة الأميركية إيضاحاتها العملية في هذا الشأن بعد أن أوضحت بما فيه الكفاية نواياها الطيبة غير الكافية لوحدها، للخطو باتجاه إحياء عملية السلام.

مثلما أنّ التقارب اللبناني السوريّ الحاليّ لن يكون مفهوماً من دون إطار المصالحات العربية، فلن يكون هذا الإطار مفهوماً من خارج إشكالية الحفاظ على جوهر مبادرة السلام العربية.

من هنا، فإن ما هو حاصل حاليّاً هو عملية تقاطع مسارات إنفراجية، أما ثمار هذه المسارات فتبقى برسم المستقبل. وكان الحريري واضحاً أيضاً في هذه النقطة عندما قال بأنّ "رهاننا على المستقبل" وأنّ المرحلة هي لـ"حلّ الأمور" ولم يقل إنّها مرحلة "ما بعد حلّ الأمور" ولا حتى أنّ حلّها "على قاب قوسين أو أدنى"، وإنّما أوضح المسعى إلى تغليب السبل الإيجابية، الهادئة، المتزنة، أي "السياسيّة" بامتياز للحل، أي تغليب "السياسة" على "الخطابة"، وتغليب الرويّة في الخطابة على ما عداها، من دون أن تكون هذه الخطابة مضطرة لتمييع أو طمس أو إجتزاء القضايا "العالقة" الأساسية بين لبنان وسوريا.

وهنا لا يرتبط الامر فقط بالبعد العربي التصالحي الشامل، وإنّما أيضاً بتصوّر يجمع "الندّي" إلى "المميّز" في العلاقات اللبنانية السورية. هذا التصور عكسه أيضاً الرئيس الحريري بعبارة "المصالح التي تفيد البلدين والدولتين والشعبين". لم يكتف بالحديث عن "دولتين وشعبين"، وإنّما أكّد أن شبكة المصالحة بينهما، من حيث هما كذلك، أي دولتين وشعبين، هو الذي من شأنه الإسهام عملياً في تطوير هذه العلاقات. الأمل إذاً أن تفعل هذه الكلمات فعلها تطويراً للعلاقات الديبلوماسية، وقد كان من الايجابي جدّاً إعطاء هذه العلاقات دوراً معيناً خلال زيارة رئيس الحكومة إلى سوريا، وذلك على حساب ما كان يعطى سابقاً لـ"المجلس الأعلى اللبناني السوريّ".

لكن الأهمّ من كلّ ذلك في ما قاله رئيس الحكومة هو الشفافية المطلقة في موضوع المحكمة الدولية حين قال ما معناه أن التحاكم إلى المجتمع الدولي لترك المحكمة الدولية تقوم بعملها، أو كما صرّح عنه بالحرف "ما قاله الرئيس الأسد بالسابق هو ان المحكمة الدولية أصبحت لدى المجتمع الدولي، ونحن ايضاً قلنا ان هذه المحكمة الدولية أصبحت لدى المجتمع الدولي، وانها تقوم بعملها وكلنا نريد الحقيقة". ما جرى تثبيته في كلام كهذا هو الطابع "التحكيميّ" للمحكمة الدوليّة، وهذا التثبيت، من دمشق، يعدّ أمراً.. طليعيّاً.

ثمّة في المحصلة فارق كبير جدّاً بين تقويمين لبنانيين كلاهما "إيجابي" للزيارة:

تقويم يرى أنّها تسهم في تحاشي "الفتنة المذهبية" وهو بذلك تقويم يدخل نفسه حكماً في دائرة المساءلة كونه يلغي سمة العلاقة "بين شعبين ودولتين" ويختزلها إلى "قبائل ومذاهب عابرة للحدود"، ويبني على هذا الأساس تصوّره لـ"تحالف ممانعاتي عابر للقوميّات"!

وتقويم يرى أنّها تسهم في تفعيل "جدلية المصالحة العربية ومبادرة السلام العربية"، وهو عندنا التقويم الصحيح شرط أن تتولّى قوى 14 آذار بكامل طيفها الصياغة السياسية لهذا التقويم، والتثقيف السياسي على أساس هذا التقويم، لأنّه ليس بـ"التعبئة" وحدها يكون التواصل بين القيادات والقواعد، وليس بـ"المصارحة" وحدها أيضاً، وإنّما بالمشاركة في إيضاح "الإطار العام للمرحلة"، والمدلول العمليّ الفعليّ لحديث الرئيس الحريري عن "الرهان.. على المستقبل".

 

جنبلاط: أتحمل مسؤولية القرارين قبل 7 أيار

الإثنين, 21 ديسيمبر 2009

بيروت - «الحياة»122125b.jpgحذر رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط من «عدوان إسرائيلي جديد»، داعياً الى «الحوار والوحدة الوطنية»، ورفض التعليق على زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لسورية، مشيراً الى أن «الاغتيالات في عهدة المحكمة»، وقال: «لا نريد للقرارات الدولية أن تدمر بلادنا»، لافتاً الى أنه «لا نستطيع إلا الأخذ في الاعتبار الظروف الإقليمية لحل موضوع السلاح»، وأن «هناك سجلاً كبير قبل 7 أيار كلنا يتحمل مسؤوليته والدوحة لا تلغي الطائف».

وقال جنبلاط خلال لقاء عقد مساء أول من أمس في منزل النائب علاء الدين ترو مع فاعليات إقليم الخروب: «هذا اللقاء مصغر، لنعيد التواصل بعد انقطاع نتيجة الأحداث التي كانت هائلة التعقيدات، لكن نستطيع أن نضع مفصلاً قبل 7 أيار وبعده. بعد 7 أيار أكدنا اتفاق الطائف، وثوابت الحوار من خلال اتفاق الدوحة. الدوحة لا يلغي الطائف، فكل القوى السياسية في لبنان متفقة على الطائف، لكن الدوحة أكد الحوار، وهكذا كان تشكيل هيئة الحوار الوطني». ولفت الى أن «استقرار لبنان من الاستقرار الإقليمي. فبالنهاية هناك دولتان للاستقرار الإقليمي، تريدان استقلال لبنان هما سورية والمملكة العربية السعودية. وزيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسورية أنتجت حكومة الوفاق الوطني.

والفترة الأولى من التأليف أو التشكيل أخذت حساسيات على الأرض، وكانت هناك تشنجات مذهبية في بيروت وغيرها، أما في الفترة الثانية بعد زيارة الملك عبدالله فأعتقد بأن الجو كان مرتاحاً جداً وكانت حكومة الوفاق الوطني». وتابع: «لن أعلق اليوم في هذه اللحظة على زيارة الرئيس الحريري لسورية، ففي النهاية يستطيع أن يذهب الى سورية بكل الملفات الوفاقية والخلافية، وهو كان واضحاً وأنا واضح، كنا جداً واضحين. موضوع الاغتيالات الأمنية، من محاولة اغتيال مروان حمادة الى الشهيد رفيق الحريري الى غيرهما، كلها ذهبت الى عهدة المحكمة الدولية، وننتظر جميعاً نتيجة المحكمة، ولا نستطيع أن نسبق على المحكمة، آنذاك كان حكمنا سياسياً، لكن في النهاية، ارتضينا جميعاً أن يكون الموضوع في عهدة الحكم الدولي، آخذين في الاعتبار بعد تصريح جريدة «دير شبيغل» الألمانية، ألا يكون أيضاً حكم الدول أو حكم القضاء الدولي جزءاً من لعبة الأمم في خراب لبنان».

وأضاف: «نعيش في حلقة مفرغة الى أن تنتج الظروف الإقليمية ويصبح المنظوم العسكري والأمني و «حزب الله» ضمن المؤسسة العسكرية اللبنانية، علينا أن ننتظر، ونتعايش ونتوافق ونكمل بالحوار»، لافتاً الى أن «مبدأ الاستراتيجية الدفاعية ما زال مطروحاً، لا أحد ألغاه. وغداً في هيئة الحوار الجديدة سنكمل بطرحها، لكن أريد أن أؤكد أن الدول الحريصة على بناء دولة في لبنان حتى الآن لا تساعد في بناء الدولة، وخصوصاً في تقوية الجيش، ليكون لنا قوة، بالحد الأدنى، رادعة للدفاع عن أرضنا، عن الجنوب، عن بيروت، عن كل المناطق في حال العدوان الإسرائيلي».

وأضاف: «هناك ملفات أخرى، من ترسيم الحدود ومزارع شبعا والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات والحقوق المدنية الفلسطينية التي مع الأسف لم يجر ذكرها في البيان الوزاري بل تم ذكر الحقوق الإنسانية. لا أعرف لماذا هذا الخجل من ذكر الحقوق المدنية»، منتقداً التأخير في إعادة إعمار نهر البارد «بحجة أن هناك آثاراً وجدت، الآثار موجودة في كل بقعة في شحيم وغيرها... بحجة الآثار نشرد 30 ألف فلسطيني ونتركهم بهذه الحالة، وقد وعدني الرئيس سعد الحريري بأن الحكومة ستقوم بالعمل المناسب لتسريع إعادة الإعمار».

وقال: «يمكن أن نسمع غداً أصواتاً مزايدة على زيارة الرئيس سعد الحريري للشام. بالعكس هو ذاهب ليبني وسنساعده في بناء علاقة من دولة الى دولة، آخذين في الاعتبار، اتفاق الطائف الذي ينص على أن لا سلم، لا تسوية، لا علاقات مع إسرائيل الى أن تقوم دولة فلسطينية في يوم ما، إذا ما قامت، وبعد أن يقر حق العودة، والعلاقات المميزة مع سورية التي نراها الآن نحن وإياهم وفق اتفاق الطائف، تفصيل تلك العلاقات تحت قاعدة ألا يكون لبنان ممراً أو مستقراً لحركات أو تنظيمات تخل بالأمن السوري، وعلى ألا تقوم سورية باستخدام حركات أو منظمات تخل بالأمن اللبناني.

هذا بحاجة الى تنسيق عملاني على الأرض وفي الوقت نفسه يجب أن توضع له قواعد أساسية».

وأشار جنبلاط الى أن «هذا الاجتماع ناقص لأن نواب المنطقة ليسوا معنا، وكان لا بد من أن يكون معنا كل نواب المنطقة من دون استثناء، شخصياً، وكما فعل الشيخ سعد، عملت علاقة وانفتحت على فاعليات أخرى، سليمان فرنجية والعماد عون».

ورداً على سؤال، قال: «لا نريد للقرارات الدولية أن تدمر بلادنا، علينا الجلوس الى طاولة الحوار والاتفاق على الخطة الدفاعية آخذين في الاعتبار خصوصيات المقاومة الأمنية والعسكرية».

وأكد جنبلاط أن «هناك سجلاً كبيراً قبل 7 أيار كلنا يتحمل مسؤوليته، ومسألة الاتصالات لن أكشفها الآن، والقراران أتحمل مسؤوليتهما»، وسأل: «لماذا أحد كابلات الاتصال آنذاك الذي كان ممدوداً من الضاحية الى مركز الاعتصام في وسط بيروت تم حله بالحوار، ولماذا الاتصالات الأخرى لم تحل، أم كان المراد منها من قبل صانعي القرارات الدولية أن تحل بالحرب المذهبية دروزاً وشيعة وسنة وشيعة؟»، مطالباً بـ «إنشاء مجلس شيوخ تتمثل فيه كل الطوائف».

وأشار الى أن «الانتخابات الماضية كانت حادة جداً بين مذهبين، بين مسلمين سنة وشيعة، المسيحيون كانوا منقسمين والدروز ثلثين بثلث، هذه هي الانتخابات الماضية، لم تكن تلك الانتخابات الديموقراطية»، وقال: «عندما ندعو أحياناً الى المداورة، هذه فكرة ليست مني ولكنها فكرة زعيم من زعماء لبنان في السبعينات، وقتها كان هناك حكومة الشباب وصائب بك طرحها، لنخرج من الحواجز والخنادق».

 

لإعطاء زيارة الحريري فرصة صادقة للنجاح

فؤاد ابو زيد/الديار

باستثناء ما كان النائب وليد جنبلاط يعتزم القيام به من اعادة تموضع سياسي يخرج فيه من تكتل 14 آذار الى منطقة وسطى هي اقرب الى 8 آذار وتقوده حتماً الى العاصمة السورية لفتح صفحة جديدة من العلاقات، لم يكن وارداً قيام رئيس تكتل «لبنان اولاً» النائب سعد الحريري بزيارة سوريا، ولا يعرف اذا كان ممكناً لها ان تتم لو ان تكتل 14 آذار خسر في الانتخابات النيابية،ولم يكلف الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة. اما وان جميع الظروف والخطوات والتغيّرات الاقليمية والدولية، بالاضافة الى نتائج الانتخابات النيابية، قد صبّت في خدمة فتح صفحة جديدة، بين لبنان وسوريا، تساعد على استقرارالوضع الامني في الداخل اللبناني بالدرجة الاولى، بما يسهّل الوصول الى حلول مقبولة بين الجانبين لجميع المشاكل العالقة، على ان يتم كل ذلك بمعزل عن عمل المحكمة الدولية التي توافق الكل على احترام قراراتها واحكامها، ان هي ابتعدت عن التسييس او المقايضة، فان زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الشجاعة والتاريخية الى سوريا، بعد سنوات من العداء المرير بين سوريا وبين فريق من اللبنانيين، ستكون لها ايجابيات كبيرة وعديدة، ان هي سلكت السلوك الطبيعي لقيام علاقات طبيعية قائمة على احترام مصالح كل بلد وخصوصياته من ضمن تعاون واسع بين دولتين،اكثر من جارتين، لا يمكن لاي منهما ان تعيش في استقرار، في اجواء من العداء الذي يتحوّل في احيان كثيرة الى توترات امنية.

خطوة رئيس الحكومةسعد الحريري، قد تكون خطوة طبيعية بين دولتين متجاورتين تربطهما مصالح مشتركة ولكنها في الوقت ذاته تعتبر خطوة تاريخية كبيرة من شأنها، اذا حسنت النيات، ووجدت الحلول لجميع القضايا الخلافية المستجدّة وتلك التي تراكمت منذ العام 1922 مرورا باعوام الاستقلال الاولى في اربعينات وخمسينات القرن الماضي، ان تخلق نمطاً جديداً متقدماً من حسن العلاقات بين الدول العربية، مثاله العلاقات بين لبنان وسوريا، وهنا لا بد من التذكير بما كان يعلنه دائماً الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بان لبنان لا يحكم من سوريا، ولا يحكم بعداء مع سوريا،وليس صعباً على اي كان ان يعرف ماذا يجب على اللبنانيين والسوريين ان يفعلوا ليضعوا هذا القول موضع التطبيق الفعلي.

اريد ان اشبّه زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق، بالمولود الذي ولد قبل اوانه، فوضعه الاطباء في غرفة العناية الفائقة، وحصّنوه بالاجهزة والادوية ليستكمل نموّه وعافيته، ولذلك فان هذه الزيارة بحاجة الى عناية فائقة من الطرفين اللبناني والسوري، لتنمو وتثمر وتعمّر، ومسؤولية سوريا في هذا الوضع اكبر لانها الاكبر اولاً ولانها تملك ثانياً الاوراق الاكثر التي تستطيع بواسطتها اذا ارادت، ان تزعج لبنان.

من هنا فان ما يطلبه لبنان من سوريا، اكثر بكثير مما تطلبه سوريا من لبنان، وقياساً على ما اعلنه حلفاء سوريا واصدقاؤها في لبنان، قبل زيارة الحريري، من ان الرئيس السوري بشار الاسد على استعداد لتلبية جميع طلبات الحريري، فان الأمل بنجاح هذه الزيارة، يتغلب على التشاؤم، انما العبرة تبقى بالتنفيذ والنتائج.

كل اللبنانيين من دون استثناء، توّاقون الى علاقة جيدة وطبيعية ومريحة مع سوريا التي هي عمقهم الاستراتيجي وبوابتهم الى العالم العربي، وهذا الموقف حقيقة قائمة على عكس ما تحاول بعض الصحف في سوريا ولبنان تصويره، بان هناك فريقاً، قد انزعج من زيارة الحريري الى دمشق، ولا يريد الخير لسوريا.

لهذه الزميلات نقول: اتقوا الله واعطوا هذه الزيارة فرصة انجاب الخير للبلدين الشقيقين، لان فرص الانقاذ لا تكون دائماً متاحة.

 

مرصد ليبانون فايلز/هجوم من "أهل البيت" 

وزّع نائب ينتمي الى فريق 14 آذار مقالاً عبر بريده الإلكتروني لكاتبٍ لبنانيّ يعيش خارج لبنان ويهاجم فيه بعنف زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق. 

 

مرصد ليبانون فايلز/لقاء تنسيقي بين الجميليّين والمرّين: الى البلديّات درّ! 

جمع لقاء تنسيقي هو الأول من نوعه منذ الانتخابات النيابيّة الأخيرة بين الرئيس أمين الجميّل والنائب سامي الجميّل من جهة ونائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع الياس المر والنائب ميشال المر من جهة ثانية. وعلم أنّ اللقاء شهد قراءة للمرحلة الحاليّة على الصعيدين الوطني والمتني والتنسيق في الإنتخابات البلديّة والإختياريّة المقبلة، وضرورة التوافق على موضوع اتحاد بلديات المتن. كما علم أنّ المجتمعين توافقوا على استكمال الإتصالات التي ستشمل النائب السابق نسيب لحود في المستقبل القريب. 

 

مصدر نيابي في "المستقبل": جمهور 14 آذار غير سعيد بزيارة الحريري الى دمشق 

"ليبانون فايلز/كتبت مارلين خليفة/عبّر مصدر نيابي أكثري فاعل في "تيار المستقبل" عن أن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا ستفتح بابا لتسوية العلاقة بين البلدين على الرغم من أنّ الجمهور السنّي وخصوصا جمهور رفيق الحريري "ليس سعيدا بها"، مشيرا الى ان المرحلة المقبلة بعد الزيارة ستشهد تحضيرا لملفات لعرضها في اللقاءات المقبلة.

وقال المصدر المذكور الذي رفض ذكر إسمه ردّا على أسئلة "ليبانون فايلز": "من الواضح بأن الزيارة كسرت حاجز الصراع الذي بلغ الأربعة أعوام، وتصرّف كل طرف برغبة واضحة بإعادة العلاقات بين البلدين الى طبيعتها، وهذا يتمّ في سياق ما يدور في المنطقة وهو يقفل ملفا من ملفات الصراع فيها وهذا ما سيسهل حياة الناس في البلدين". وعن سبب ذهاب رئيس الحكومة وحيدا الى دمشق مكتفيا بمرافقة مدير مكتبه نادر الحريري قال المصدر النيابي: "من الواضح أنه كانت ثمة رغبة لدى الرئيس الحريري بجلسة ثنائية خاصة مع الرئيس بشار الأسد، جلسة صريحة وواضحة تبحث في المواضيع كلّها من دون إحراج وجود وفد كبير، ولم يكن اللقاء ليتخذ الطابع ذاته لو تواجدت مع الحريري  مجموعة كبيرة".

وعن جدول الأعمال الذي طرح في اللقاء قال: "حكي في كلّ شيء من دون وجود جدول أعمال مفصّل، كان الجدول لترطيب الأجواء أولا، وتم بحث كل العناوين من دون تفاصيل ومن دون وجود جدول أعمال للتنفيذ". مضيفاُ إن هذه الزيارة كانت وليدة الضرورة وليس الرغبة، فمن الضروري أن تكون العلاقة بين البلدين طبيعية وهادئة وهذا عنوان استقرار للبلد، ومن الطبيعي ألا يكون جمهور 14 آذار وجمهور رفيق الحريري سعيدا بها  مما يتطلب جهودا من الطرفين لتكون الزيارة ذات مغزى، فتثبت نتائجها بأنها تتلاقى مع طموح الناس، وأعتقد أن على الرئيس الحريري بعد عودته أن يخاطب الناس ويشرح لهم خلفيات الزيارة وأهميتها". يشير المصدر النيابي:" بعد حوادث 7 ايار 2008 راح جمهور رفيق الحريري في اتجاه آخر غير سوريا أي في اتجاه "حزب الله" وإيران". واشار المصدر الى أن الزيارة "ستشكل إيذانا للبحث بملفات رفض البحث بها في السابق ومنها مثلا ترسيم الحدود بدءا من الشمال"، قائلا :" كنا رفضنا هذا الأمر في السابق ولكننا نقبله اليوم".

واستبعد المصدر عينه أن تكون زيارة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط قريبة الى دمشق مكتفيا بالقول "من الواضح بأن السوريين ليسوا مستعدين بعد لاستقباله".

 

سامي الجميل تعليقًا على زيارة الحريري الى دمشق للسفير: كنا أحببنا لو تمّت الأمور بطريقة رسمية لا شخصية، لأن القضايا الشخصية لم يتم حلّها عند أحد بعد  

النائب الكتائبي سامي الجميل كان الأكثر جرأة في التعبير عن موقفه ازاء زيارة الحريري الى دمشق، وكان حريصا على القول لـ«السفير» بأنه يعبّر عن موقفه الشخصي لأن لحزب الكتائب موقفا سيصدر تباعا، وقال الجميل الابن: «لست معنيا بهذه الزيارة البتّة»، مكتفيا بهذه العبارة قبل أن يضيف: «الأسباب عدّة منها أنها لم تحترم البروتوكولات المفترض اتباعها إن لناحية تكوين الوفد المرافق للرئيس الحريري أقله كان يجب أن يرافق وزير الخارجية اللبناني رئيس الحكومة، وكنا أحببنا لو تمّت الأمور بطريقة رسمية لا شخصية، لأن القضايا الشخصية لم يتم حلّها عند أحد بعد».

 

المكتب السياسي الكتائبي: نأمل ان تستكمل زيارة الحريري الى دمشق بخطوات حسية تعالج بعض الأمور الخلافية ومنها ترسيم الحدود وجمع السلاح الفلسطيني واقفال ملف المعتقلين في السجون السورية.      

21 Dec. 2009   

Kataeb.org: عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الأسبوعي عصر اليوم برئاسة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل. وجرى خلال الإجتماع استعراض للتطورات السياسية والأمنية ولا سيما ما يتصل بالزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري الى العاصمة السورية وانطلاق العمل الحكومي بأول جلسة لمجلس الوزراء انعقدت بعد ظهر اليوم وزحمة السير الخانقة التي تتحكم باللبنانيين في بيروت والمناطق.

بداية توقف المجتمعون امام الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري الى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد فاكد المجتمعون ان حزب الكتائب يدعم رئيس الحكومة في المساعي التي يبذلها من اجل ارساء العلاقات اللبنانية - السورية على افضل وجه ومعالجة الملفات العالقة على اسس ثابتة. وكان لافتا لدى المجتمعين مظاهر الحفاوة التي رافقت استقبال الرئيس الأسد للرئيس الحريري بما يدل الى ان الرئيس السوري اراد ان يظهر ان صفحة الماضي طويت وان هناك ارادة في فتح صفحة جديدة بين لبنان وسوريا.

وعليه، فإن الكتائب تأمل ان تستكمل هذه الزيارة بخطوات حسية تعالج بعض الأمور الخلافية ومنها مثلا :

1- ترسيم الحدود بين البلدين بدءا من مزارع شبعا وتسليم الأوراق التي تثبت لبنانيتها.

2- جمع السلاح الفلسطيني من خارج المخيمات وتنظيمه في داخلها كما تقرر في طاولة الحوار الوطني.

3- اقفال ملف المعتقلين والمسجونين والمفقودين في السجون السورية.

وإعتبر المجتمعون ان هذه الخطوات ضرورية من اجل معالجة كل الاشكاليات التي تراكمت منذ سنوات. كما اعتبروا ان "الجرح بليغ لذا من الضروري بلسمته." ويتطلب ذلك جهدا كبيرا وتضحية كبيرة وتجاوزاً للذات مما يؤدي الى ارساء علاقة ندية وطبيعية بين البلدين والشعبين . كما ان هذا اللقاء لن يثمر إلا اذا تضافرت الجهود على الساحة اللبنانية من اجل توحيد الموقف بهذا الشأن والتوجه الى الحوار المرتقب مع سوريا بلغة واحدة وموقف موحد وهذا ما تسعى اليه الكتائب في مقاربتها لملف العلاقات اللبنانية – السورية سعيا منها الى ما يضمن مصلحة البلدين.

ولفت المجتمعون الى ان مثل هذه العلاقات المطلوبة لا تقوم إلا بإتصالات ثنائية وزيارات متبادلة على الصعيد الرسمي وتتميز بالمصارحة والشفافية وتحقق المصالح اللبنانية السورية على حد سواء وهذا ما يتمناه الشعبان من اجل اتمام علاقات وثيقة ومتينة ومديدة بينهما. ولذلك فان الحزب يطالب المراجع القضائية اللبنانية ان تنظر بأقرب وقت في الاستنابات القضائية الصادرة عن النيابة العامة السورية بحق بعض المواطنين اللبنانيين وحسم هذا الأمر حرصا على كرامة ومصالح المعنيين وحرصا على المصلحة الوطنية ايضا .

واذ تمنى المجتمعون للحكومة التي تعقد اليوم اجتماعها الأول بعد نيلها الثقة التوفيق في عملها بعيدا عن سياسات التعطيل والتأجيل اهابوا بها ان تشرع بأسرع وقت ممكن الى وضع البلد على سكة العمل الجدي فتنجز الموازنة العام للعام المقبل وان تعمل على ملء الشواغر في الوظائف العامة والتي باتت تعد بالعشرات لا سيما في الفئة الأولى وباتت تعطل بنية البلد وتشل عمل الادارات وتمنعها من إداء وظيفتها فيما اعمال الناس معطلة. وتلقى المكتب السياسي بالكثير من التقدير والترحيب موقف وزير الصناعة ابراهام دده يان حول "برنامج لشباب لبنان 2010" الذي اطلقه الوزير الشهيد بيار الجميل. وبعدما تمنى المجتمعون على مجلس الوزراء السير في هذا المشروع الطموح الذي يعزز القطاع الصناعي ويحفظ القدرات اللبنانية الشبابية في لبنان،أكد الحزب على وضع كل امكاناته بتصرف الوزير دده يان لترجمة موقفه خطوات ملموسة. كما توقفوا عند الوضع المخجل الذي وصلت اليه طرقات لبنان فيتحول في الصحو الى مرآب كبير تحتجز فيه السيارات والعباد وفي الشتاء الى برك عائمة تبتلع الحجر والبشر معا واعتبروا ان هذا البلد الذي اصبح قبلة السياح والزوار لا سيما في مواسم الأعياد لا يمكن ان يستمر بالتخبط من ازمة الى اخرى من دون اي تحرك جدي وسريع لمشاكل باتت تعكس وجها غير حضاري لبلد يطمح ابناؤه الى ان يكون متطورا وراقيا يحترم ابناءه والزوار . ولمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد تمنى اعضاء المكتب السياسي للبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا ان تكون ذكرى ولادة المسيح المخلص مناسبة للتأمل واستخلاص العبر للمستقبل آملين ان يحمل معه السلام والإطمئنان الى النفوس وغد افضل للبنان ولجميع بنيه. Kataeb.org Team

 

أكبر من نافذة

الإثنين, 21 ديسيمبر 2009

غسان شربل/الحياة

 لوغو - افتتاحية الحياةفي النهاية تجد الدول المتجاورة نفسها أمام خيار وحيد هو التطلع الى المستقبل. على رغم وطأة بعض محطات الماضي. وأحداثها. وقسوتها. وعلى رغم الجروح. والحساسيات. والوقائع. والاتهامات. والمرارات. لا تستطيع الدول التهرب طويلاً من قدرها الجغرافي. ولا الاستقالة منه. شرايين المصالح. انتقال الأفراد والبضائع. بوابات التجارة. وبوابات الاستقرار. لا تبنى السياسات على معاندة القدر الجغرافي. ولا تبنى على الاستسلام له. تبنى على فهمه واستيعابه واحتوائه بشبكة من المصالح العليا للمقيمين على جانبي الحدود الدولية. القدر الجغرافي لا يعطي الجانب الأقوى تفويضاً بإدارة مصير الجانب الأضعف. لا يعطي الجانب الأضعف تبريراً لتحيّن كل سانحة للانقلاب على الطرف الأقوى. ثمة مكان اسمه منتصف الطريق. أو قرب منتصف الطريق. لا نتحدث هنا عن التاريخ. قصته مختلفة. التعامل معه أسهل. يمكن انتقاء روايات وتجاهل أخرى. يمكن بتر روايات والتحايل على روايات. الاستسلام للتاريخ مكلف ومحفوف بالأخطار. خيار السباحة الدائمة ضده ينتمي الى القماشة نفسها. يمكن اخضاع التاريخ لجراحات تجميلية. الجغرافيا لا تتسع لهذا النوع من الاجتهادات. يمكن التشاطر على محكمة التاريخ. أحكام محكمة الجغرافيا مبرمة. حكمت المحكمة.

تسقط الدول المتجاورة أحياناً، ولأسباب كثيرة، في فخ التصادم. تبني الجدران. وتوزع الأسلاك الشائكة. وتذهب أحياناً أبعد من ذلك. يحاول طرف شطب الآخر أو تغيير لونه أو يحاول ترويضه. ويحاول الطرف الآخر إقلاق جاره أو ارباك قراره أو زعزعة استقراره. وفي النهاية تتغلب حسابات المصالح. مصالح الناس ومستقبلهم. يكفي تاريخ العلاقات الفرنسية - الألمانية لشرح قصة الجغرافيا والتاريخ معاً. أقوى العلاقات هي المبنية على الأرقام واحترام القانون الدولي والحدود الدولية. العلاقات التي توفر فرص عمل واتصال وفرص ازدهار واستقرار.

تذكرت قصة التاريخ والجغرافيا وأنا أشاهد، عبر الشاشات، الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. كان واضحاً أن الأسد استقبل ضيفه بلفتات هي ثمرة قرار بطيّ صفحة الماضي والتطلع الى المستقبل. وكان واضحاً أن الحريري ذهب الى دمشق استناداً الى قرار شجاع اتخذه بطيّ صفحة الماضي والتطلع الى المستقبل. والطي الكامل لصفحة الماضي يحتاج احياناً الى طبيب اسمه الوقت.

ولا غرابة في حصول اللقاء الذي كان هناك من يعتقده مستحيلاً أو بالغ الصعوبة. شعور الأسد أن بلاده استطاعت جبه العواصف التي هبّت عليها أو قربها في السنوات الأخيرة الماضية يعطيه قدرة عالية على المرونة والاعتدال. فالمصالحات العربية - العربية تبقى ناقصة من دون مصالحة سورية - لبنانية. ومن غير المنطقي مثلاً أن تكون علاقة دمشق بأنقرة ممتازة واستراتيجية وتكون علاقتها مع بيروت مضطربة وشائكة. إن سورية التي استعادت دورها العربي والاقليمي البارز وانفتاحها الأوروبي قادرة على بناء علاقة متوازنة مع لبنان تعزز دورها وتحفظ حقوقه ومصالحه.

في المقابل يمكن القول إن الحريري يملك من القوة ما يمكنه من اتخاذ قرارات صعبة. هناك نتائج الانتخابات النيابية. وزعامته المعتدلة وغير المنازعة لطائفته. وتخطي هذه الزعامة حدود الطائفة. وترسانة علاقاته العربية والدولية. وتفرده بين الأقطاب اللبنانيين بالقدرة على إثارة الأمل لدى المواطن العادي بالاستقرار والازدهار. ويعرف الحريري ما يعرفه اللبناني العادي وهو أن العلاقات «الصريحة والصادقة» مع سورية شرط للاستقرار اللبناني.

ما قاله الحريري، ومن السفارة اللبنانية في دمشق، يوحي بأن نافذة جدية قد فتحت وبإرادة مشتركة. لا بد من حماية هذه النافذة على قاعدة التطلع الى المستقبل واستخلاص عبر الماضي. فتح النوافذ بعد سنوات شائكة يحتاج الى شجاعة. صيانة النوافذ تحتاج الى الحكمة والواقعية واحترام المصالح.

 

كلام السفير الأميركي عن جعجع بأنّه أذكى سياسي أدخله السجن. فرنجية: المردة تتكامل مع التيار والجنرال يتقدمنّا جميعاً 

موقع تيار عون/اعتبر رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجية في مقابلة على تلفزيون "الجديد" أن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لدمشق قرار جريء بعد سنوات من تصريحات ومواقف بعضها عن اقتناع وبعضها عن استغلال لعلاقة سوريا باستشهاد الرئيس الحريري". وقال: "عند رجوعه أجريت معه اتصالا هاتفيا وقد لمست ايجابية كبرى وانا من خلال معرفتي الوطيدة بالرئيس الاسد ومعرفتي مؤخرا بالرئيس الحريري ارى ان العلاقة الشخصية لا بد ان تؤثر ايجابيا لاننا نحن الشرقيين نتأثر بالعلاقة الشخصية. وهناك نقاط مقاربة عدة لهذا الحدث، وموضوع اغتيال الرئيس الحريري بات في عهدة المحكمة الدولية، واللقاء تمحور حول العلاقات اللبنانية-السورية ومدى اهميتها".

أضاف: "لا أدعي انني من يقرر الزيارة ولكنني لا انفي قدرة على نقل الاجواء الطيبة، الزيارة ثمرة تقاربات اقليمية، ولن ألعب دور الوسيط لانني لا أعرف ولا أرغب في هذا الدور. لقد نقلت كل الكلام الطيب وهذا جو مساعد مع جو التقارب السوري - السعودي، واليوم هناك صفحة جديدة وللسعودية الدور الابرز في الزيارة".

ولفت الى "ان امام الرئيس الحريري فرصة حقيقية لمعرفة الاصدقاء ومن هو قادر على ايجاد مساحة له في جو التوافق يكمل، واذا كان هناك من هو غير قادر على تسير الامور من دونه". وحول الاستنابات القضائية قال: "كان يمكن للرئيس الحريري ان يشكل وفده حتى من اسماء الشخصيات المطلوبة لكونه ضيفا مرحبا به، وأنا قلت له هذا الكلام قبل الزيارة. وقوة سوريا وقوة نظام الرئيس حافظ الاسد وقوة الرئيس بشار الاسد انهم اوفياء. هذه الاستنابات لا بد أن تنتهي الى حل، واللواء جميل السيد لن يجعل من هذه الاستنابات عامل تأثير سلبي على مصلحة لبنان أو على مصلحة العلاقات اللبنانية-السورية، ولكن ليس على حسابه. والاكيد أن ما من أمر قد يؤثر بعد اليوم على علاقة الرئيس الحريري بسوريا، واللواء السيد رفع الدعوى في لبنان، فقيل له إن هذا من اختصاص القضاء الدولي، ورفع الدعوى في فرنسا لكون زهير الصديق هناك، ثم رفعها في سوريا، لكن المعني الاول في لبنان قضائيا رفضها. والضباط ظلموا". ورأى "أن النائب وليد جنبلاط لا بد أن يزور سوريا، وليس هناك رفض، ولكن انا لا اتدخل في الموضوع، وهذا ما قلته منذ سنتين. والنائب جنبلاط أبلغ أن الكلام عن رفض سوري للزيارة غير صحيح". وقال: "يخطئ من يعتقد أن التسوية تمت على حساب المقاومة، وأنا أقول كلمة للتاريخ، هذه التسوية تمت لتثبيت المقاومة في لبنان من المصالحة السورية - السعودية الى الايجابية الاميركية بمعزل عن التصريحات الاميركية، والكل يتذكر تصريح السفير الأميركي بعدما زار سمير جعجع سنة 1994، حين قال إنه "أذكى سياسي"، فدخل جعجع السجن بعد أيام، إذا المديح الأميركي ليس دائما في محله".

وأكد "أن سعد الحريري أتى قويا لأنه جاء بإجماع وطني، وهذه حكومة وحدة وطنية تمثل كل الأطراف، وتشبه لبنان، والرئيس الحريري أثبت قوة حين أبدى المرونة، فحصل الإجماع الوطني". ولفت الى "أننا نتكامل مع "التيار الوطني الحر"، وكل كلام على تنافس مع التيار في جبل لبنان هو كلام من أفق ضيق. نحن نتكامل ونشكل جزءا لا يستهان به في لبنان. الجنرال ونعتبر أننا نتكامل، والكل يعلم أننا لا نحضر الاجتماعات الروتينية. فأنا أعرف السياسة وأعيش في صلب الحدث، وأنا حليف للجنرال ميشال عون، وكلنا في تكتل واحد ونحن الى جانب الجنرال لأنه الاقوى على الساحة المسيحية والأكبر سنا. قبلنا بقيادته ونحن بحاجة الى تقويته على الصعيد الوطني، لذا أقول إنني لا أتقدم يوما عليه، وهو يتقدمنا جميعا، والجنرال يؤمن بما اقوله، ولذا نحن حلفاء واصدقاء".

وحول اللقاءات المسيحية وتعذر اللقاء مع جعجع قال: "يئس اللبنانيون من قصة إبريق الزيت، فلماذا جعل قيمة للقاء اذا لم يوجد جو سياسي يريح ويطمئن؟ فقد التقاه الجنرال مرات عدة، ماذا حصل؟ لنعتمد اسلوب القول ان هناك لجانا اجتمعت لجعل الخلاف سياسيا وإزالة العنف والتشنج، وبالنتيجة كما يقول المثل: "جبل وجبل ما بيلتقو بس إنسان وإنسان بيلتقو".

وحول لقاء العماد عون والبطريرك صفير قال: "حين سمعت قول الجنرال انه كان لقاء تاريخيا، قلت ان في ما قاله الجنرال خلاص للمسيحيين، ولكن القرار ليس عند الاساقفة المطارنة بل عند البطريرك، وانا ابن الكنيسة، ودينيا، حين اريد ان ازور الكنيسة وأصلي فالكنيسة قرب بيتي، تزوجت فيها وعمدت إبنتي فيها، وأشعر بأنني أقرب فيها من الله، ويا للأسف الزيارات لبكركي باتت زيارات سياسية، لذا، دينيا لدي كنيسة أزورها، وسياسيا لست مضطرا الى الزيارة. أنا مسيحي عربي مشرقي وأقاتل من أجل هذه القناعة وإنني شريك في البلد، المشكلة أن بعض المسيحيين يعتبرون انهم اهم وكذلك بعض المسلمين".

 

الحق يُقال..

عـمـاد مـوسـى،

 الاثنين 21 كانون الأول 2009

يتبارى نواب "الرابية" في مديح سلاح "المقاومة الإسلامية" وإعطائه كل الدعم السياسي المطلوب. السياسي فقط. لأن متى اندلعت الحرب لن يكون شباب "التغيير والإصلاح" وكبارهم في خطوط المواجهة مع العدو المتغطرس في فلسطين المحتلة. فلا الدكتور الياس خليل، إن شنّ "حزب الله" المعركة الأخيرة، سينتقل إلى الميدان طالباً الإستشهاد لتحيا فلسطين أو لبنان.

ولا النائب جيلبرت زوين ستصرف "تحويجة" العمر لشراء "زلازل" أو صواريخ "ساغر".. ولا الدكتور فريد الخازن في وارد أن يطلق ذقنه في موقف مبدئي ضد الشيطان الأكبر.

ولن يخوض سليم كرم شخصياً معركة رد 400 ألف فلسطيني إلى أرضهم شاءت إسرائيل أم أبت. ولن يتطوع الوزير ـ الصهر في صفوف المجاهدين العرب لتحرير عكا وشبعا في آن.

ولن يرتدي آلان عون زي المعركة ويودع خاله بكلام مؤثر: "خالو أنا رايح ردّ المزارع وإذا ما رجعت تابعوا من بعدي".

ولا أعتقد أن غسان مخيبر "حالف ما بيتجوز" إلاّ في القدس بعد تحريرها. الحق يُقال إن نواب العماد ميشال عون يزايدون في موضوع سلاح "حزب الله"، ليس إلاّ. يستوحون من كلام الحق لزهق الباطل. فما كاد الجنرال يطلع بمعادلة بقاء سلاح المقاومة الى حين عودة الفلسطيني الى بلاده حتى بدأت المراجل تغلي ويا "مين عندو كلمة يقولها".

فها هو الدكتور ناجي غاريوس، على سبيل المثال، وبمبادرة فردية منه يربط سلاح المقاومة بالقرار 194. فيما نادى نائب زميل له ببقاء السلاح إلى أن يزول التهديد الصهيوني.

وأسقط ثالث نظرية "قوة لبنان بضعفه" وكأن قوة ليشنشتاين بصواريخها، وكأن لبنان هو البلد الوحيد على سطح الكرة الأرضية الذي يواجه نزاعاً حدودياً. وإذا سلّم عاقل أن المقاومات هي الخيار الأمثل لمواجهة التهديدات: فماذا عن المقاومة السورية؟ (لإسرائيل وتركيا) وماذا عن المقاومة الكويتية (ضد الأطماع التاريخية العراقية)؟

وماذا عن مقاومة الإمارات (ضد إيران)؟ وماذا عن مقاومة العراقيين البواسل (ضد إيران وتركيا وسورية والغرب)؟

وماذا عن المقاومة السيري لانكية والتايلاندية؟ وماذا عن المقاومة اليمنية؟

وماذا عن المقاومة الأوكرانية والشيشانية؟ وهل على الدول الأوروبية أن تشكل "مقاومات" لحماية نفسها من شي هتلر أو شي "بوش"؟

الحق يُقال إن المقاومة الإسلامية ـ مدعومة بقوى الممانعة في الرابية ـ تسعى  إلى فرض نفسها على شريحة كبيرة من اللبنانيين مع وفرة المتطوعين لاستنباط أسباب تأبيدها وتكريسها قوةَ لا أحد يعرف كيف تتحرك ولا من يحركها ووفق أي مصلحة. وإلى المواقف العنفوانية البرتقالية في مزاد المقاومة صدر كلام رقيق عن السيد حسن نصرالله وصف فيه بعض المتكلمين على سلاح المقاومة بالمرتزقة المدفوع لهم و"عندما يتوقف عن الحديث عن سلاح المقاومة، يتوقف تدفق الأموال له".

وبما أن الشيء بالشيء يُذكر من أين تتدفق الأموال على الحزب ومن يربون في عزه؟ الحق يقال. إنه زمن الإستقواء والفرض، وزمن حمَلة المباخر ولابسي الأقنعة.

 

صمود لبنان... في وجه ثقافة الموت

الإثنين 21 ديسمبر/ الرأي العام الكويتية

خيرالله خيرالله

ما الذي يجعل لبنان مختلفاً؟ ما الذي مكنه من الصمود في وجه حرب عاتية يتعرض إليها منذ العام 1969، تاريخ توقيع «اتفاق القاهرة» المشؤوم الذي كرس وجود دويلة مسلحة داخل الدولة اللبنانية؟ ما الذي مكن لبنان من أن يستقبل هذا العدد كله من السياح من الأخوة العرب والأجانب في العام 2009؟ لماذا كان ذلك الدفق السياحي الذي لا يزال مستمراً رغم التهديدات كلها التي يتعرض إليها المواطن العادي يومياً من داخل أراضي بلده ومن أطراف ارتضت أن تكون أدوات لجهات خارجية وأخرى تصرّ على أن تكون أدوات لدى هذه الأدوات؟ الجواب، في قسم منه، أن آلاف العرب والأجانب يتدفقون على الوطن الصغير وعلى بيروت تحديداً بعدما أعاد الشهيد رفيق الحريري الحياة إليها وإلى معظم أنحاء لبنان. ها هو الرئيس سعدالدين رفيق الحريري يؤكد أن الشعلة، شعلة الحياة لم تنطفء ولن تنطفئ وأن بيروت لا تزال مدينة تؤمن بثقافة الحياة والحرية والتنوع والتسامح.

أما القسم الآخر من الجواب فيتمثل في أن الشعب اللبناني نفسه لا يزال يقاوم من أجل أن يكون بالفعل بلداً منفتحاً على الحرية والحياة وعلى كل ما هو حضاري في العالم. لا يمكن أن ننسى، أنه من أجل الحرية والانفتاح والتسامح وثقافة العيش المشترك ومقاومة التخلف والسلاح غير الشرعي، استشهد جبران تويني وقبله سمير قصير، عاشق بيروت، وجورج حاوي. وبعدهم استشهد كثيرون على رأسهم وليد عيدو وبيار أمين الجميل وأنطوان غانم. دفع اللبنانيون غالياً ثمن المحافظة على الحرية ومقاومة الظلم والتخلف والسلاح غير الشرعي وحروب الآخرين على أرضهم.

في مثل هذه الأيام، نتذكر جبران وقسم جبران وإصراره على المقاومة. لابدّ من تحية كل من يسعى إلى الإبقاء على «النهار» جريدة مقاومة تصر على قول كلمة الحق في مواجهة التهديدات والضغوط كلها. في النهاية لا يمكن الفصل بين بيروت الحرة المتمردة من جهة و«النهار» من جهة أخرى. لذلك، كان مطلوباً اغتيال جبران كي لا تعود بيروت بيروت ولا تعود «النهار» هي «النهار». ما نراه اليوم من خلال أضواء بيروت وشجرة الميلاد قرب مسجد محمد الأمين وضريح رفيق الحريري خير دليل على أن لبنان لم يمت ولن يموت وأنه سيظل وفياً للشهداء كلهم. على رأس هؤلاء شهداء ثورة الأرز، بدءاً برفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما وصولاً إلى الرائد وسام عيد وشهداء مخيم نهر البارد من أبطال الجيش اللبناني والشهداء الأحياء مروان حماده والياس المر ومي شدياق...

ما فعله سعد الحريري في وسط بيروت قبل أيام فعل مقاومة. أطلق من الوسط وفي ظل شجرة عيد الميلاد مهرجانات بيروت 2009 - 2010. أكد بكل بساطة أن لبنان حي يرزق وأنه مختلف وأنه صامد. أكد زعيم الأكثرية الحقيقية في لبنان أن ثقافة الحياة أقوى من ثقافة الموت، وأن لبنان سيحافظ على سياسته المستقلة المنفتحة على القوى العالمية كلها التي لديها تأثير ونفوذ، في مقدمها الولايات المتحدة الأميركية. هناك من دون شك سياسات أميركية خاطئة في غير منطقة من العالم. ولكن هل على لبنان مقاطعة أميركا وخوض حرب معها كي يحصل على شهادة في الوطنية من دعاة العروبة الكاذبة المنغلقة على نفسها؟ لماذا، على سبيل المثال وليس الحصر، لا طموح لدى النظام السوري سوى عقد صفقة مع الإدارة الأميركية على حساب لبنان واللبنانيين؟ لماذا لا يسحب النظام السوري سفيره من واشنطن ولماذا يسعى بالوسائل كلها إلى عودة السفير الأميركي إلى دمشق؟

صمد لبنان بفضل انفتاحه على العالم وعلى الثقافة الغربية تحديداً. تعلم اللبنانيون في أفضل الجامعات داخل لبنان وخارجه، في الجامعة الوطنية وفي الجامعة العربية والجامعة الأميركية والجامعة اليسوعية وعشرات الجامعات الأخرى في الخارج بما في ذلك الجامعات الأوروبية والكندية والأميركية... هل على رئيس الجمهورية الامتناع في هذه المرحلة عن زيارة واشنطن والاكتفاء بالحج إلى دمشق وطهران؟ أوليست تلك دعوة إلى القضاء على لبنان وتحويله مجرد رأس حربة للمحور الإيراني - السوري؟

لا يمكن الاعتراض بأي شكل على أي زيارة يقوم بها أي مسؤول لبناني إلى سورية او إيران، خصوصاً إذا كانت الزيارة منطلقة من مبدأ الندية في العلاقات والرغبة في التعاطي مع الدولة اللبنانية كدولة مستقلة ذات سيادة. الاعتراض على من يريد عزل لبنان. الاعتراض على من يريد الانتهاء من الصيغة اللبنانية. وجود سعد الحريري على رأس الحكومة، رغم العلل كلها التي تعاني منها هذه الحكومة، خير دليل على أن لبنان لا يزال حياً يرزق. زيارة الرئيس ميشال سليمان لواشنطن تؤكد أن لبنان مازال يرفض الانتحار لا أكثر ولا أقل... وذلك رغم المحاولات السورية والإيرانية الهادفة كلها إلى إفراغ الزيارة من أي مضمون ومن أي فائدة قد تعود على لبنان، ورغم أن الرئيس اللبناني كان موفقاً في بعض تصريحاته الأميركية كما لم يكن موفقاً جداً في جانب آخر منها!

 

لمن الأفضل أن نموت واقفين على أن نعيش مذلولين...نديم بو يزبك

هل ذهبت دماء شهدائنا هدراً؟ وهل لا بد للسياسة من أن تصل بالجميع الى الإختيار بين الإنعزال أو التسوية على المبادئ والقيم والتاريخ والشهداء والمواقف والأصول؟

لا يمكن للسياسة كما أعرفها حتى الآن أن تكون كذلك ولم أكن أريد فعلاً أن أصدق أنها كذلك خصوصاً بعد زيارات الرؤساء اللبنانيين الى سوريا على التوالي والعودة منها فارغي اليدين إلا من المواقف التي لطالما كانت تتردد على مسامعنا طيلة 15 سنة من الإحتلال السوري للبنان والتي إعتقدنا في وقت من الأوقات أننا إنتهينا منها ولن نضطر الى سماعها بعد الآن.

فبعد مراجعتي لكتب عدة تتعلق بتاريخ الشعوب التي تعيش متجاورة خصوصاً تلك التي عانت من أقوى الحروب والنزاعات التي قامت في ما بينها ، وجدت أن السلام والحل لم يأتيا بزحف من فريق نحو الآخر ولم يأت بتسوية أو تنازلات أو حتى إستسلام لمنطق الغالب والمغلوب أو حتى الحاجة الماسة للآخر.

فالمعارك الدامية التي حصلت إبان الحرب العالمية الثانية بين الألمان والفرنسيين، كانت من أقوى المعارك واشدها وفي قمة من الكراهية بين الشعبين الجارين. وعندما إنتهت الحرب، إعتذرت إلمانيا من الشعب الفرنسي عن أخطاء الحرب التي وقعت تمهيداً للإفساح في المجال أمام علاقات صحيحة وسليمة، مبنية على التعاون المشترك والثقة بين البلدين وهكذا حصل. لم نر في تلك المرحلة أي زيارة لمسؤول فرنسي الى المانيا قبل الإعتذار، وقبل إخلاء سبيل جميع المعتقلين وقبل الإعتراف بأخطاء الحرب...

لم يذهب رئيس جمهورية فرنسا الى المانيا طالباً أفضل العلاقات بينما المعتقلون الفرنسيون لايزالون تحت الأرض في السجون الألمانية...لم يذهب رئيس وزراء فرنسا قائلاً أن الصفحة قد طويت بين البلدين قبل إعتذار المانيا رسمياً عما ارتكبته...لم يهلل الوزراء الفرنسيون أو النواب الفرنسيون لهذه الزيارات قائلين أنها ضرورية، وواجب كان على رؤساء فرنسا القيام به...ولكن للأسف...هذا ما حصل في لبنان ...هذا ما حصل مع سوريا...هذه هي تقدير الدولة اللبنانية للتضحيات اللبنانية الجمة في سبيل الحرية والسيادة والوجود الحرّ في هذه البقعة.

يقولون أن على الرئيس سعد الحريري تأمين أفضل العلاقات مع سوريا. ولكن من عارض ذلك؟ نحن نؤيد الفكرة تأييداً كاملاً يا دولة الرئيس ولكن ليس قبل أن يخرج بطرس خوند ورفاقه من أقبية السجون السورية...نحن معك يا دولة الرئيس في تحقيق مصلحة لبنان العليا...وهذه المصلحة ليست بنسيان ما حصل والذهاب الى سوريا والعودة منها وكأن شيئاً لم يكن...لا يمكنك أبداً إختصار البلد بشخصك...ولا يمكنك أبداً القول من سوريا أن الصفحة الأليمة قد طويت وأننا في طور التأسيس لمرحلة جديدة...لا يا دولة الرئيس...

لن تطوى الصفحة طالما ان سوريا لم تعتذر من الشعب اللبناني عن كل ممارساتها في لبنان ...لن تطوى الصفحة قبل إعتذار سوريا من كل أمّ لاتزال مرتدية الأسود حدادًا على إبنها الذي قاتل السوريين دفاعاً عن قريته وأهله وبيته وكرامته...لن تطوى الصفحة يا دولة الرئيس لأنك زرت سوريا وإستقبلك الأسد بحفاوة وأعطى للزيارة هذا البعد الشخصي لا يا دولة الرئيس...

يقولون أنك تنازلت وتحاملت على جرحك من فقدان والدك وذهبت لمصلحة البلدين...ولكن هذا شأنك وشأن المقربين منك وأنت حرّ بفعل ما تراه مناسباً ولكننا نعتذر منك :

نحن إستشهد منّا شقيقنا ووالدنا وأمنا وشقيقاتنا وأقرباؤنا وتدمرت منازلنا وحرقت سياراتنا وسجن أحباؤنا وعذّب رفاقنا وتحملّنا الذل طيلة 15 سنة من الإحتلال...لا لكي نساوم اليوم على دمائهم ولا على تاريخنا وكرامتنا... فليدرك العالم بأجمعه أن العلاقات اللبنانية السورية التي نؤكد من جديد تمسكنا بأهمية أن تكون من أفضل العلاقات بين الدول لن تتم بزيارتك أنت الى سوريا ولا بزيارة جميع المسؤولين اللبنانيين، بل تتم عندما تعتذر سوريا عما فعلته...تتم عندما نرى بطرس خوند بيننا في المكتب السياسي...عندما نرى جميع المعتقلين يوضبون مع أمهاتهم الخيمة المنصوبة أمام السراي الحكومي للتضامن مع المعتقلين في سوريا...لن تستقيم العلاقات قبل ترسيم الحدود والإعتراف السوري الرسمي بلبنانية مزارع شبعا...لن تستقيم قبل أن تتوقف سوريا عن دعم الإرهابيين الخارجين عن القانون في مخيمات الناعمة وقوسايا التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين...

يا دولة الرئيس...أريد ان اصفق للديبلوماسية السورية لذكائها في تحقيق مصلحة سوريا وأبكي على واقعنا اللبناني الذي لطالما قبل بالتسويات والتنازلات ... ولكل اللبنانيين أقول : لمن الأفضل أن نموت واقفين على أن نعيش مذلولين...

 

زيارة الحريري لدمشق كما رأتها الصحافة اللبنانية والعربية

 الاثنين, 21 ديسمبر 2009 09:07

انحصر اهتمام الصحف المحلية اليوم بزيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى دمشق، ولقائه مع الرئيس السوري بشار الاسد، فاعتبرت "الديار" انها تضع "حجر الاساس" لمستقبل العلاقات اللبنانية – السورية من دولة الى دولة"، في حين رأت "السفير" في محادثات الحريري – الاسد "عهد جديد متحرّر من وصاية الماضي"، في موازاة إعتبار "النهار" أن "طي الصفحة" ينتظر الترجمة وتحييد المحكمة". أما "الحياة" فأشارت الى أن الأسد والحريري نقلا العلاقات إلى مرحلة جديدة من "التعاون الاقتصادي" و"الاستعداد لحل المشكلات العالقة":

قالت "السفير" في رئيسيتها إن 5 سنوات إلا قليلاً من الاضطراب والاعتلال في العلاقة، تحولت ابتداء من بعد ظهر السبت الماضي إلى عُصارة تجربة لاستخلاص الدروس والعبر .. وُضع لها حد أخيراً، لصالح تغليب منطق الحوار والمصالحة.. وبالطبع، ما كان ذلك ليصبح حقيقة لولا المصالحة السورية ـ السعودية اولاً وما فتحته من آفاق على صعيد العلاقات العربية ـ العربية واللبنانية ـ السورية.

مع أن القمة اللبنانية – السورية التي عقدها في آب 2008 رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس السوري اعتبرت اشارة الانطلاق لعملية اعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، فان زيارة الحريري اكتسبت، بحسب "النهار"، بعداً مختلفاً يتصل بالشق المضمر منها وهو فصل ملف العلاقات الثنائية عن قضية المحكمة الخاصة بلبنان.

أشارت "السفير" الى أن الاسد والحريري لم يتهربا من مواجهة الماضي ولكنهما لم يغرقا فيه، لافتة الى أن رئيس الحكومة اللبنانية تكلم بوضوح عن مآخذه على السلوك السوري السابق في لبنان. وبدوره، أثار الأسد ما تعرضت له بلاده بعد جريمة الاغتيال من استهداف وحملات، من دون أن تفوته الإشارة إلى انه يتفهم الظرف الذي مرّ فيه الرئيس سعد الحريري شخصياً كونه ابن الرئيس الشهيد، وهذا ما لا ينطبق على الآخرين.

فيما أشارت "السفير" الى أن الحريري أكد وجوب إعادة بناء العلاقة اللبنانية - السورية من دولة إلى دولة، لفتت الى أن رد الأسد جاء واضحاً، وفحواه أن سوريا تغيرت كثيراً خلال السنوات الخمس الماضية، وخصوصاً في ما خص طريقة التعامل مع الملف اللبناني الذي بدأ يخضع لمعايير جديدة، أهمها أن دمشق لن تعود إلى الغرق مجدداً في مستنقع التفاصيل الداخلية وأنها ستكون حريصة على تطوير العلاقة الثنائية من دولة إلى دولة عبر تفعيل التواصل مع المسؤولين الرسميين والمؤسسات الدستورية في لبنان وحصر التواصل الرئاسي الجانبي ببعض الأصدقاء الفعليين.

تحدثت "السفير" عن اتجاه سوري لـ"تقنين" العلاقة بين أصحاب القرار الحقيقي في دمشق والزوار اللبنانيين الذين سيكون لهم الحق في الاحتفاظ بصداقاتهم القديمة والتواصل معها ولكن سيكون صعباً عليهم "اختراق" الحلقة الضيقة الممسكة فعلياً بمفاتيح المعلومات وبزمام الحل والربط، علماً بأن فنادق دمشق ازدحمت، أمس، بطلائع "المستكشفين" الآتين من بيروت لاسـتطلاع نتائج زيارة الحريري.

توقفت الصحف عند رمزية ودلالة عقد الحريري مؤتمره الصحافي في مبنى السفارة اللبنانية بدمشق، إذ ادرجته في اطار اعطاء الانطباع عن علاقة من دولة الى دولة وعلى اساس المؤسسات.

أجملت أوساط قريبة من الحريري لـ"النهار" نتائج الزيارة، فأشارت اولا الى ان رئيس مجلس الوزراء عاد الى بيروت مرتاحا الى كل ما رافق زيارته، وخصوصا بعدما عاين حرص الرئيس السوري على تجاوز البروتوكول تكرارا ..  وقالت  إن "ثمة آمالا كبيرة نشأت خلال هذه الزيارة في طي صفحة الماضي أبرزها الجانب السوري ولاقاه فيها الحريري"، لافتة الى 3 نقاط أساسية أعلنها الحريري في مؤتمره الصحافي تختصر هذا البعد:

1-      شدد أعلى "أننا نرى الامور من موقع نصف الكوب الملآن ونرى الايجابيات".

2-      شدد على اقامة العلاقات "على أساس الصراحة والصدق".

3-      أعلن "أننا لا نريد ان ننظر الى الأمور بشكل سلبي ولا أن يسجل أحدنا نقطة على الآخر". وقرن هذه النقاط بتأكيد جدية العلاقات قائلا ان "هذه الجدية ستترجم بخطوات عملية على الارض في مجالات عدة".

فيما لمحت الاوساط القريبة من الحريري لـ"النهار"  الى زيارة محتملة اخرى للحريري مع وفد وزاري واسع لدمشق يتخللها درس كل الاتفاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية وسواها ومعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بين البلدين واعادة النظر فيها، توقعت مصادر "الحياة"  بدء التحضير اللبناني لزيارة يقوم بها رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري للبنان على رأس وفد وزاري في أول إشارة إيجابية لإعادة الاعتبار للجنة المشتركة بين البلدين لتتولى وضع الإطار العام للتعاون الاقتصادي والتجاري وآفاقه المستقبلية.

أوضحت الاوساط القريبة من الحريري لـ"النهار" ان المحادثات بين الجانب السوري والحريري ادت الى توافق على مجموعة نقاط من ابرزها ترسيم الحدود وتحديدها وايلاء ملف التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري اولوية، واعداد كل وزارة ملفاتها ووضع مطالبها استناداً الى الاتفاقات الثنائية التي سيعاد النظر فيها.

فيما لفتت مصادر "الحياة" الى ان الأسد والحريري توافقا على المضي قدماً في تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، كشفت أن الرئيس السوري بادر الى فتح عدد من الملفات الاقتصادية، أبرزها استكمال مشروع تزويد لبنان بالغاز العربي لاستخدامه في توليد الطاقة وربط لبنان وسورية بسكة حديد وتفعيل التعاون في أكثر من مجال اقتصادي. وكأن الأسد يطمح لإقامة مجلس للتعاون الاستراتيجي بين البلدين أشبه بذلك القائم بين سورية وتركيا  .

قالت "السفير" إنه خلال العشاء، مساء السبت الماضي، توقف الحريري والاسد عند طبيعة التغطية الإعلامية لزيارة الحريري، وعّبر الأسد بصراحة عن امتعاضه من طريقة مقاربة بعض الفضائيات العربية للزيارة، فيما كان إعلاميون سوريون قد استغربوا في وقت سابق من النهار البرودة التي اتسمت بها تغطية "تلفزيون المستقبل" لحدث تاريخي، بطله مالك المحطة نفسها.

لاحظت "السفير" وكذلك "الاخبار" أن نادر الحريري ترك انطباعاً ايجابياً عنه لدى المسؤولين السوريين، وهم التقوا على أنه يستطيع أن يكون عاملاً إيجابياً في فريق رئيس الحكومة، آخذين في الاعتبار أن والدته هي السيدة بهية الحريري، صاحبة المقولة الشهيرة في الظرف الأصعب (14 آذار 2005): "لن نقول وداعاً سوريا، بل إلى اللقاء".

ذكرت "الاخبار"أن المسؤولين السوريين وضعوا أمام الحريري سيناريوهين للزيارة: إمّا أن يحضر كرئيس حكومة ليلتقي رئيس الحكومة السورية ويعقد لقاءً جانبياً مع الرئيس السوري، وإمّا أن يحضر كضيف خاص عند الرئيس الأسد، فيكون استقباله رئاسياً. ويذكر هنا أنّ وفد رئاسة الحكومة اللبنانية لم يكن قط بنداً على جدول أعمال المحضّرين (السعوديين والسوريين) للزيارة التي كان موعدها محدداً صباح الاثنين في 14 كانون الأول، ولم تضع دمشق بالتالي فيتو على أحد ..

وُضعت زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تحت مجهر التعليقات السياسية:

رئيس مجلس النواب نبيه بري (النهار): ارى في  الزيارة توقيعاً بالاحرف الاولى لاتفاق سلام بين لبنان ولبنان وبين لبنان وسوريا وبين سوريا والسعودية .. علينا كلبنانيين وعرب ان نبصر ونتبصر وان الاعمال بالاكمال والمتابعة ولنا ولسوريا كل المصلحة فضلاً عن العالم العربي.

رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع (النهار):  لم يكن في امكان الحريري ان يظهر ايجابية اكثر مما فعل، بل كانت ايجابيته فوق العادة. وكل موضوع العلاقات اللبنانية – السورية صار الآن في الملعب السوري .. بعد هذه الايجابيات انتظر مثلاً في اليومين المقبلين ان يكون ملف المفقودين والمسجونين اللبنانيين في سوريا قد بت تماماً .. وانتظر مثلاً في الاسابيع المقبلة ان تقفل المعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات بصدور امر عن القيادة السورية..

أشارت "النهار" الى أن مجلس الوزراء يعقد جلسته الاولى. وعلمت  أن ملف التعيينات الادارية  وضع على نار هادئة وسيطرح على مجلس الوزراء على دفعات بحيث تقر دفعة تلو الاخرى كلما حصل توافق بين المسؤولين على مجموعة منها.

في المقالات:

روزانا بومنصف في "النهار": زيارة الحريري لدمشق تستعيد الالتباس في نوعية العلاقة: تتحدث عن مخاوف من توظيف حاجة سوريا الى زيارة الرئيس سعد الحريري منها ومن حلفائها اللبنانيين مرحلياً على النحو الذي تم به توظيف الحاجة الملحة لوالده (الرئيس الشهيد رفيق الحريري) عام 1992...

نبيل بومنصف في "النهار": حدث السنة... الدراماتيكي : إذ يصف حدث زيارة الحريري بـ"الدراماتيكي"، يقول:"حتما لا يمكن تجاهل واقع ان سوريا تستعيد عوامل قوة ملحوظة، لكنها بلهفتها اللافتة على استقبال الحريري تعكس ايضا نقطة ضعف حيال مسألة المحكمة والاتهام السياسي لها في الاغتيالات. وزيارة الحريري عكست نقطة ضعف في اضطراره اليها، كما ابقت لديه نقطة قوة من زاوية القضية نفسها".

ابراهيم الأمين في "الأخبار": هل آن أوان مراجعة العلاقات السوريّة ـ اللبنانيّة؟: يشير الى إن الرئيس السوري اتخذ قراراً ستظهر نتائجه مع الوقت في لبنان وفي سوريا، بشأن آلية التعامل مع لبنان دولة وأحزاباً وقادة وسياسيين .. إلا أن ذلك كله، لا يمكن أن يعفي اللبنانيين أو السوريين، من استغلال المناخات الإيجابية القائمة، للانطلاق في ورشة تقويم لتاريخ العلاقات بين البلدين.  

طلال سلمان في "السفير": قراءة في لقاء له تاريخ: يتحدث عن لقاء الاسد – الحريري كتاريخ له تاريخ، من خلال إشارته الى أن طيف الوالدين الراحلين لكل من الحريري والأسد كان يضفي التهيّب على الخطوات المدروسة التي قطعها كل منهما في اتجاه الآخر. ويقول في اللقاء بيت شعر قاله الملك فيصل بن عبد العزيز في استقبال الرئيس جمال عبد الناصر، بعد قطيعة طويلة تحوّلت إلى حرب بعد ثورة اليمن في أيلول 1962 "وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنّـان كل الظـن أن لا تلاقيـا".

مسؤول لـ"الأخبار" :عدم اصطحاب الحريري مستشاره هاني حمود الى سوريا هو نتيجة رغبة الأول في عدم إظهار نفسه في موقف المتحدّي للقيادة السورية في عقر دارها.

احد الاشخاص غير المقرّبين من الحريري يؤكد أن حمود لم يرافق الحريري إلى الشام لأنه حالياً في إجازته السنوية "المقدسة"، التي يأخذها نهاية كل عام ويمضيها خارج لبنان. وهو حالياً في سويسرا، "ولو اتصلتَ به فلن يحدّثك شيئاً عن السياسة".(الاخبار)

أحد المطّلعين على ما يدور في محيط رئيس الحكومة رأى عبر "الأخبار" أن شكل الزيارة هو إشارة إلى أن سوريا تريد التأكيد للحريري أنها تنوي أن تكون العلاقة مباشرة بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد، أسوة بما هو قائم بين الأسد ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون.

سوريا قدّرت للحريري تلبيته دعوة زيارتها قبل أول جلسات الحكومة. (الاخبار)

نادر الحريري ، رفيق رئيس الحكومة الوحيد في زيارته للشام ،اختفى عن الأنظار ليتبيّن لاحقاً أنه ذهب يعدّ مع المستشارة بثينة شعبان بعض ترتيبات الزيارة. (الاخبار)

السوريّون ركّزوا على رمزية اصطحاب الحريري في لقائه الأوّل بالسوريين لابن عمته بهية القائلة في عزِّ 14 آذار «لن نقول وداعاً سوريا، بل إلى اللقاء».(الاخبار)

الحريري بدا شاحباً، يحاول عبثاً أن يبتسم أو أن يخفي قلقه، فيما اتسع وجه الأسد لابتسامة كبيرة. (الاخبار)

"الأخبار" : ثلاثة عناوين رئيسية لمحادثات الأسد والحريري:

1- التعارف بداية، ثم التعرف على أسلوب كلّ منهما في مقاربة القضايا المطروحة، في ظل إرادة بناء ثقة مشتركة بين الرجلين، واقتناع مشترك أيضاً بأن اللقاء لن يزيل كل الرواسب والأفكار المسبقة، لكنه بداية الطريق.

2- تأكيد سوريا استعدادها العملي والجدي لمعالجة المواضيع العالقة بين الدولتين السيّدتين والمستقلّتين، وتحييد موضوعي المحكمة الدولية والاستنابات القضائية.

3- تحديد السوريين لثوابتهم في لبنان وفق التسلسل الآتي: الأمن القومي السوري، تعزيز ظروف المواجهة مع إسرائيل، حماية المقاومة، ضمان وحدة لبنان والوفاق اللبناني الداخلي، تسهيل التوافق في العلاقات اللبنانية-اللبنانية.

أحد المواكبين للزيارة لفت إلى ان الأسد كان  حريصاً على إبراز نضوج نظرة القيادة السورية إلى العلاقات اللبنانية-السورية، والتأكيد أن نموذج الماضي قد مضى، وأن الرئيس السوري استخلص العبر، وحدّد ثوابت سوريا، ولن يعتمد إطلاقاً على الوسائل نفسها، إن في الحضور أو في التدخل.(الاخبار)

الاسد حضر في سيارته الخاصة، وهو يقودها بنفسه، ليصحب رئيس الحكومة اللبنانية إلى العشاء. (الاخبار)

دعم عمل المجلس الأعلى اللبناني السوري إلى حين الاتفاق على بديل إذا لزم الأمر. (الاخبار)

زيارة الحريري لدمشق تزامنت مع وجود مسؤولين سعوديين في لبنان.( السفير)

بثينة شعبان لـ "السفير":  محادثات الأسد والحريري "اتسمت بالصدق والصراحة والود والايجابية والتطلع نحو المستقبل". ورداً على سؤال عن الانطباعات التي كونتها القيادة السورية حول الرئيس سعد الحريري، أجابت: "إنه إيجابي ومتجاوب، والأولوية لديه هي للمنظور الوطني، وهذا يسعدنا".وحول رأيها في بعض الأصوات المعترضة على الزيارة، قالت شعبان : "على المعترضين والمتضررين أن يحلوا مشكلاتهم بأنفسهم إن مسوؤلية الأسد والحريري هي أمام شعبيهما فقط، ومن كانت لديه أجندة أو رؤية أو مصلحة مختلفة فهذه مشكلته.

غسان شربل في "الحياة": كان واضحاً أن الحريري ذهب الى دمشق استناداً الى قرار شجاع اتخذه بطيّ صفحة الماضي والتطلع الى المستقبل. والطي الكامل لصفحة الماضي يحتاج احياناً الى طبيب اسمه الوقت.

نقلت المصادر المواكبة لزيارة الحريري عن مسؤولين لبنانيين وسوريين ان نتائجها التي ستظهر تباعاً بهدوء ومن دون حرق للمراحل من شأنها ان تنقل العلاقات اللبنانية - السورية الى مرحلة جديدة من التعاون يفترض ان تسدل الستار على المرحلة السابقة بكل شوائبها.(الحياة)

المصادر نفسها قالت لـ «الحياة» ان ما من مشكلة عالقة بين البلدين تخطر على بال اللبنانيين إلا ونوقشت بانفتاح وإيجابية.

أبو الغيط استمع من النائب الحجار إلى شرح متكامل عن آخر التطورات اللبنانية، كما أحاط الحجار، أبو الغيط بنشاط رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وزيارته الأخيرة لسورية. (الحياة)

تردد ان وزير خارجية ايران منوشهر متكي التقى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في ساعة متأخرة من الليل الفائت. (الحياة)

مصادر في الوفد اللبناني لـ«الشرق الأوسط» بُعيد عودة الحريري إلى بيروت: الزيارة انتهت الى «كسر الجليد» بين الأسد والحريري ، وإلى قرار متبادل بـ«صفحة جديدة» في العلاقات بين البلدين «لا مكان فيها للعودة إلى الماضي، ولا تكرر المرحلة السابقة».

المصادر نقلت عن الحريري «ارتياحه الكبير» لأجواء المحادثات التي أجراها مع الأسد والتي اقتصرت عليه وأقرب مساعديه، باعتبارها زيارة ستمهد لمحادثات رسمية لاحقة على مستوى رئاسة الوزراء في البلدين.(الشرق الاوسط)

أشارت المصادر  إلى أن الحريري فهم «حرص سورية على أن الماضي لن يتكرر». وأكدت أن الحريري «لم يتخل عن المبادئ التي ناضل مع زملائه من أجلها في السنوات الماضية».(الشرق الاوسط)

ذكرت معلومات لـ«الشرق الأوسط» أن محادثات الاسد - الحريري خلصت أيضا إلى الاتفاق على إبقاء المجلس الأعلى اللبناني السوري، مع البحث في «تطوير» أدائه وتحديد مسؤولياته.

بعض أوساط 14 آذار قالت لـ «الأنباء الكويتية» ما أكده الحريري لاحقا من دمشق، وهو أنه قام بزيارة العاصمة السورية في نطاق مسؤوليته كرئيس حكومة لبنان، الذي على عاتقه اقامة العلاقات الجيدة مع سورية والدول العربية.

المصادر اكدت ان كل مكونات" 14 آذار " دعمت الزيارة لما فيه مصلحة لبنان، وردت زيارة الحريري هذه الى قمة المصالحة العربية في الكويت التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.(الانباء الكويتية)

المصادر كشفت عن مساهمة الرئيس ميشال سليمان في تحقيق هذا اللقاء ، وهو كان فتح الحديث اثناء زيارة التعزية التي قام بها الى دمشق قبل ايام. (الانباء الكويتية)

تحدثت المعلومات عن لقاءات ومشاورات تجري بعيدة عن الاضواء بين تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" سعيا لبلورة ورقة تفاهم بينهما تعكس الانفراج في مسار علاقتهما الجديدة بعد تشكيل الحكومة وزيارة الحريري الى دمشق. (الانباء الكويتية)

لاحظت المصادر التبدل الملحوظ في تعاطي اعلام تيار المستقبل مع العماد ميشال عون وحزب الله. (الانباء الكويتية)

المصادر لفتت الى توجه لدى تيار "المستقبل" قضى بتجميد خطابه السياسي الذي كان سائدا قبيل تشكيل الحكومة انسجاما مع المعطى الاقليمي الراهن والعلاقات المستجدة على خط بيروت – دمشق، الا ان ذلك لا يعني كما تقول المصادر تخلي التيار عن قناعاته التي رسختها انتفاضة الاستقلال . (الانباء الكويتية)

الواقع المريح لقوى "8 اذار" لا ينعكس ارتياحا داخل جمهور واحزاب "14 آذار" التي اهتزت ثقتها بزعمائها الذين اثبتوا على مدى 5 سنوات انهم لم يستطيعوا ممارسة السلطة وان قوة سلاح حزب الله كانت اقوى بكثير من كل الدعم الخارجي الذي تلقته هذه القوى. (الانباء الكويتية)

تساءل مصدر مطلع داخل تيار المستقبل لـ «الأنباء الكويتية» عن جدوى معاداة سورية 5 سنوات ان كانت الامور ستصل الى ما وصلنا اليه اليوم وان كان الجميع سيذهبون الى دمشق، وقد عادت سورية سياسيا الى لبنان وربما اقوى من ذي قبل، مؤكدا ان سورية تدخلت مباشرة في الانتخابات النيابية بقضاء زحلة لمصلحة الحريري، وان المجنسين الذين قدموا من دمشق صوتوا للائحة زحلة بالقلب، بالاضافة الى الذين «بتمون» سورية عليهم في البقاع الاوسط. وكشف المصدر عن مشاكل يعيشها تيار المستقبل تتلخص بعدم وجود آلية لانتاج القرار السياسي، وعدم وجود ارضية ثابتة، وغياب الخطاب السياسي الذي يهيئ الشارع لاي خطوات جديدة من وزن زيارته لسورية، فحماسة جمهوره مرهونة بتطورات داخلية وهي آيلة للصعود والهبوط بحسب الاجواء الداخلية والشحن الطائفي. هذه الاوضاع الداخلية لتيار المستقبل يمكن مراقبتها من زاوية التجاذبات الحاصلة اليوم بين القيادات وداخل كتلة «لبنان اولا»، وهذا ما ظهر الى العلن مع اعلان النائب احمد فتفت «اننا لسنــا في مسار واحد مع المشنوق».(الانباء الكويتية)

افاد مصدر في الوفد اللبناني الى دمشق : «نحن قمنا بخطوة شجاعة وهي خطوة لمصلحة البلد، نحن لم نتخل عن المبادئ التي ناضلنا من اجلها لكننا ننظر الى الامام ونرى النصف المليء من الكوب».(القبس)

الحريري عاد من سورية بعد 3 اجتماعات ماراثونية مع الأسد.. وإطلالته من السفارة اللبنانية رسالة تأكيد على العلاقة «من دولة إلى دولة» وزيارة الـ 24 ساعة غيّرت الصورة من «الاضطراب الحاد» إلى «التطبيع الصعب».(الراي)

اشارت مصادر الى ان «الحريري لم يستمع الى احد في موضوع الزيارة لانه اتخذ قرارا بالنظر الى الامام».(النهار الكويتية)

كشفت مصادر لبنانية مواكبة للزيارة أن الحريري سيقوم في فترة قريبة بزيارة رسمية ثانية على رأس وفد وزاري لإجراء مباحثات مع نظيره السوري محمد ناجي العطري للعمل على ترجمة ما تم الاتفاق عليه بينه وبين الأسد . (الخليج الاماراتية)

المصادر أضافت لـ”الخليج الاماراتية” أن نتائج المباحثات فاقت كل التقديرات المتفائلة، وأحدثت نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين وفتحت صفحة جديدة بين قوى “14 آذار” وسوريا .

بيروت المزهوة بزينة الأعياد والمنكوبة بفيضانات الشتاء، ظلّت مترقبة لنتائج زيارة الحريري إلى دمشق، وخصوصاً لجهة ما سيكون عليه الموقف السياسي في مرحلة ما بعد الزيارة، من حلفاء الحريري من الذين لا يزالون يغردون خارج حقائق التاريخ وثوابت الجغرافيا.(الوطن السورية)

اقتناع لبناني واسع بأن مرحلة ما بعد التاسع عشر من كانون ستكون حكما مغايرة لمرحلة ما قبل هذا التاريخ، وستطغى عليها رغبة اللبنانيين في إعادة وصل ما انقطع مع سورية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. (الوطن السورية)

الإرباك الذي ساد قوى في الموالاة في التصاريح الغامضة والمشوَّشة التي صدرت عن بعض هؤلاء والتي لم تلق صدى حتى في أوساط جمهورهم، كمثل قول رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل: «إن الجرح (!) بليغ ويتطلب جهدا كبيراً ليلتئم».(الوطن السورية)

جعجع ابتعد عن أي تصريح في هذا الشأن منذ أن حط الحريري في مطار دمشق الدولي، وكذلك فعل أركان حزبه. (الوطن السورية)

المراقبون في بيروت يرون أن الساعات الأربع والعشرين التي أمضاها رئيس الحكومة في العاصمة السورية ستترك أثرها العميق في مجمل المسار السياسي اللبناني، وخصوصاً لجهة انصراف بعض الفرقاء الذين شاركوا أو أسهموا في اعوجاج الأعوام الأربعة الفائتة إلى تصحيح مواقفهم. (الوطن السورية)

المراقبون لفتوا إلى أن صفحة جديدة من العلاقات بدأت بين سورية والحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، مشيرين إلى أن هذه الزيارة ستحمل تباشير من الإيجابيات لما فيه مصلحة سورية ولبنان. (الوطن السورية)

القيادة السورية أثبتت بما لا يقبل الشك، ولاسيما لمن كان يتعرض لها من عواصم وجهات دولية وإقليمية ومحلية، إن كل ما تريده دمشق هو الخير والاستقرار للبنان ولأهله. (الوطن السورية)

المراقبون يعتبرون أن الحريري كان منذ ترؤسه الحكومة إيجابياً وواضحاً في تأكيده الرغبة في تأسيس علاقات طبيعية مع سورية، وهو المعني بشكل مباشر بالموضوع لأن الخلاف كان بين سورية وفريق لبناني يرأسه الحريري أكثر من كونه خلافاً بين سورية ولبنان. (الوطن السورية)

يرى المراقبون أن تثبيت قواعد الثقة بين البلدين ستمكنهما من مناقشة الملفات العالقة بينهما وإيجاد الحلول الموضوعية لما فيه مصلحتهما المشتركة بعيداً من أي توتير أو تهويل أو تشويه مورس في الأعوام الفائتة. (الوطن السورية)

علوان أمين الدين في  "الوطن السورية" : من يسترجع خطابات «14 آذار» على مدى السنوات الأربع الفائتة، يدهش لحجم التبدلات: فقد تحولت مهرجانات هذا التحالف من سوق عكاظ في كيل الشتائم والتهديدات، إلى بيانات هادئة وعاقلة بعد أن نضب السباب تدريجياً على وقع صمود سورية وتغيير موازين القوى وتبدل البيئة الإقليمية والدولية. وقال ان جملة من الأسباب قادت رئيس حكومة لبنان سعد الحريري إلى «قصر تشرين»: أول هذه الأسباب وأهمها، يتجلى في هزيمة «مشروع المحافظين الجدد» الذي انتعش إثر الغزو الأميركي للعراق. الثاني، يتجلى في التقارب السعودي السوري. الثالث، حاجة الحريري لدعم من دمشق لحكومته حتى ترى النور أولاً، وأن تحافظ على تماسكها ثانياً، وأن تحقق بعض النجاح في إنجاز مهامها ثالثاً، الأمر الذي دفعه إلى التكيف مع مقتضيات العمل السياسي ومستلزماته وفق منطق التاريخ والجغرافيا لأن لبنان لا يحكم ضد سورية. رابعاً، خلاصته أن شعار «الحقيقة» الذي نهض عليه مشروع 14 آذار لم يعد محركاً حقيقياً لسياساتها، خصوصاً بعد قرار المحكمة الدولية بالإفراج عن الضباط الأربعة. خامساً ، الرئيس الحريري يدرك بأن سورية بوابة لبنان إلى العالم بأسره. كما يدرك بأن المستهدف من وراء اغتيال والده هو العلاقات السورية اللبنانية.

باريس ترحب بزيارة الحريري الى دمشق . وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في اتصال مع «الوطن السورية»: «إن باريس تعتبر أن كل ما يمكن القيام به من أجل تعزيز العلاقات والتعاون الإقليميين يذهب بالاتجاه الصحيح».

مصادر فرنسية رأت عبر "الوطن السورية" أن زيارة الحريري تخدم توجه السياسة التي تتبعها باريس مع كلا البلدين سورية ولبنان، وحرصها على علاقات جيدة بين الطرفين.

الحريري طالب خلال المؤتمر الصحفي بوقف الحملات الإعلامية.. ونقول لرئيس الحكومة إن أغلبية الإعلام في سورية سيلتزم برؤية «النصف الملآن من الكأس» لكننا نسأله في الوقت ذاته إلى أي حد يمكن له أن يضمن التزام الإعلام اللبناني بألوانه المختلفة، بما طالب به في العاصمة السورية؟! لقد كان لافتاً أن مثل هذا الالتزام لم يحصل حتى طوال فترة إقامة الحريري في سورية، إذ استمرت «الحملة» على بعض الفضائيات ولم تتغير نبرة الحقد والعنصرية والفوقية، التي يعتمدها أزلامه في حديثهم عن سورية. (الوطن السورية)   

عبدالله خالد في "تشرين": الرئيس الحريري في دمشق ليس كرئيس لحكومة كل لبنان فقط وإنما كرئيس لتيار المستقبل وزعيم للأغلبية البرلمانية بالاضافة إلى كونه ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري, وبهذه الصفات الثلاث سيرسي أسس مرحلة جديدة يأمل اللبنانيون والسوريون أن يعتمد فيها خطاباً سياسياً يركز على القواسم المشتركة ويعمل على تقليص مساحة التناقضات المفتعلة بهدف إزالتها. ‏

مصادر سورية لـ"أل.بي.سي": المجلس الأعلى السوري اللبناني لن يتوقف عن العمل.(شام برس) أسعد عبود في "الثورة": اللقاء السوري اللبناني هو العودة إلى الطبيعة واقتراب من حقائق العلم والتاريخ والجغرافيا.‏ وما كان خلال الحقبة الماضية في علاقة البلدين هو الطارئ غير الطبيعي.. غير المنطقي.. وقد قام على الفرقة والتفريق.. حتى أصبح القادم من خلف البحار يقرؤنا على شاشة حاسوبه طوائف ومذاهب وشيعاً وأحزاباً، معلناً نفسه أنه أقرب لبيروت من دمشق!!‏.

 

سعاده للاوبزرفر :اذا تمكن الحريري من حل قضية المفقودين في السجون السورية والملفات الاخرى تكون ١٤ اذار حققت اهدافها

أما أن تعود العلاقة إلى السابق سأشعر انني خذلت

مقابلة مع النائب سامر سعادة

لمعرفة رأيه حول زيارة الرئيس الحريري للشام و المشاورات التي عقدها مع الرئيس السوري بشار الاسد أجرى موقع بيروت اوبزرفر حديث مع النائب عن حزب الكتائب سامر سعاده . سعاده و في حديثه للاوبزرفر صرح أنه لا يملك أي نوايا عداوة مع سوريا و أن العلاقة الجيدة و الطيبة مع سوريا هو أمر محتوم .كما أكد سعاده في سياق حديثه على ضرورة حل الملفات  العالقة بين البلدين و أهمها ملف المفقودين في السجون السورية

كما دعا سعاده عبر الاوبزرفر السوريون للعمل على علاج الجرح الموجود نتيجة الممارسات السورية في لبنان السابقة

ننشر لكم تفاصيل الحوار الذي أجراه موقع بيروت اوبزرفر مع النائب سامر سعاده

سعادة النائب لا شك أن زيارة الرئيس الحريري ستشكل مرحلة جديدة في الافق اللبناني و من المؤكد أنه سيكون لهذه الزيارة تأثيراً على الوضع الاقليمي ككل .ما هو تعليقك على هذه الزيارة و ما هي سلبيات و ايجابيات هكذا زيارة ؟

زيارة الرئيس الحريري إلى الشام قد تكون واضحة في شكلها لكن مضمون هذه الزيارة لم يعرف بعد لكن نحن و بالاساس ليس عندنا عداوة مطلقة مع سوريا و لا نملك اية نوايا عداء معها و ذلك أمر محتم بحكم الجغرافيا بين البلدين التي تفرض وجود علاقات طيبة و جيدة بين البلدين لكن طموحنا أن تكون العلاقات بين لبنان و سوريا كعلاقة أي دولة بأخرى ضمن السيادة  المحترمة بين الطرفان و الندية في العلاقات  و المصالح المشتركة

لكن يبقى هناك بعض الملفات العالقة التي تشكل عائق أمام تطور العلاقة بين البلدين و أهم هذه الملفات ملف المفقودين بالسجون السورية و ترسيم الحدود و حل مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات المرتبط و المدعوم من النظام السوري

كيف ترى الرئيس الحريري في زيارته ، البعض ذهب بوصفه ذهب هزيلاً بعد التنازلات التي قدمها و البعض وصفها بالخطوة الشجاعة ؟

الرئيس الحريري لم يكن هزيلاً أبداً بل بالعكس كان مكرماً لكن المفارقة أننا كنا نفضل أن يكون طابع الزيارة رسمي أكثر و فريق العمل التابع للرئيس الحريري برر هذا الموضوع بأنها الزيارة الاولى و الرئيس الحريري يريد كسر الجليد قبل الشروع في التعمق بالعلاقات .اليوم لم يعد بالامكان عدم الفصل بين سعد الحريري قبل رئاسة الحكومة و بين سعد الحريري رئيساً لحكومة لبنان اليوم سعد الحريري يجب أن يتعاطى مع الامور  و الملفات المطروحة كرجل دولة دون أن ينسى المبادئ و القيم التي أوصلته إلى رئاسة الحكومة و نحن لنا كل الثقة في الرئيس الحريري أنه لن ينسى مبادئ ثورة الارز التي أوصلته إلى رئاسة الحكومة . في النهاية العلاقات السورية - اللبنانية لم يعد مقبولاً أن تكون مثل ما كانت قبل  نيسان ٢٠٠٥

سعادة النائب أنت كنت من المشاركين في ثورة ١٤ اذار و من الذين شاركوا و بفعالية في أطلاق و تحضير هذه الثورة ، ما هو شعورك الشخصي عندما رأيت الرئيس الحريري في سوريا مصافحاً الرئيس الاسد ؟

إذا اردنا الكلام عن الجانب الشخصي نعم هناك الكثير من قيادات ١٤ اذار التي خذلت  جمهور ١٤ اذار  الذي أيدها في المراحل السابقة و الذي لبى النداء و جميع الانتصارات التي حدثت هي انتصارات جمهور ١٤ اذار و ليس الفريق السياسي الذي كان على رأس ١٤ اذار .جمهور ١٤ اذار كان متقدماً على الفريق السياسي في ثورة الارز . لكن في النهاية إذا كانت هذه الزيارة غرضها تحقيق الاهداف التي وضعتها و على اساسها قامت ثورة ١٤ اذار و هي قيام دولة مؤسسات و قانون فلن أكون معارضاً لها خاصة إذا تمكن عبرها حل الملفات الشائكة بين البلدين و هنا أريد أن أعيد التذكير بأهم هذه الملفات و هو ملف المفقودين في السجون السورية الذي هو وصمة عار على الدولة اللبنانية و الحكومة اللبنانية.

إذا تمكن الرئيس الحريري من حل هذه الملفات العالقة سأعتبر عندها أن ما ذهبنا من أجله إلى ساحة الحرية قد تحقق أما أن تعود الامور إلى ما هي عليه في العلاقات بين الدولتين عندها سأشعر أنني خذلت

ما هو الموقف الرسمي للكتائب من الزيارة ؟

كان هناك تعليق للرئيس الجميل في هذا الموضوع حيث صرح أن الجرح بين لبنان و سوريا  جرح عميق و بحاجة إلى معالجة جدية و عمل دؤوب و هذا ما أؤمن به شخصياً . ما حدث في السنوات الماضية و  الممارسات السورية تركت جرح كبير عند اللبنانيين و يجب على السوريين تحمل تنيجة هذه الممارسات و معالجة الجروح التي نتجت عنها

خالد نافع - بيروت أوبزرفر