المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
25 كانون الأول/2009

انجيل القديس لوقا 2/8-11
وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم. واذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب اضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما. فقال لهم الملاك لا تخافوا. فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب.

عناوين النشرة
صفير يتخوف من عودة الاسلوب القديم في تعامل سوريا مع لبنان
الحريري غادر إلى باريس وكان التقى الشيخ حسن شيخ عقل الطافة الدرزية برفقة مروان حمادة: سيكون هناك انفتاح من القيادة السورية على الجميع

الاسد يريد زيارة لبنان في الوقت المناسب لكنه ينتظر دعوة رسمية
الكتلة: مأساة لبنان انه واقع بين دولتين جلادتين لا جارتين ومَن يمارس السياسة في هذا الوطن مكتوب له أن يضع المصالح فوق المبادئ
الأحرار: زيارة الحريري لدمشق اتسمت بالإيجابية والقرار 1559 اسـتعاده لفلســفة اتفاق الطائف
المطارنة الموارنة ومدير المخابرات وشخصيات في بكركي مهنئين بالأعياد صفير يرأس غـدا قداس الميلاد في الصرح في حضور رئيس الجمهورية: نأمل أن تكون أيامنا المقبلة خيرا من الماضية وأن نتعاون لتذليل الصعوبات
رئيس الجمهورية هنأ اللبنانيين بالاعياد وتلقى برقية تهنئة من امير قطــــر و
يشارك في قداس الميلاد في بكركي
النهار" الكويتية: تحذيرات من عدوان إسرائيلي في الثلث الأول من 2010
"الوطن" الكويتية: دول التعاون ومصر ترفضان أي عمل عسكري ضد إيران
اسرائيل ادرجت لبنان في 'محور الشر'
خلاصة طعن الكتائب ببند السلاح: لا صلاحية للمجلس الدستوري ولا قوة قانونية للبيان
سجعان قزي: مبادرة الجميل تهدف إلى نقل السلاح إلى المرجعية الدستورية
حرب الطعن الكتائبي بالبند 6 في غير محله وبلا صفة قانونية
زهرا: البيان الوزاري ليس نصا قانونيا ليطعن في دستوريته زهرا: مبادرة مسيحيي 14 آذار لمصلحة لبنان وتأكيد المناصفة
النظام السوري يشن أعنف هجوم على تيري رود لارسن والقرار 1559
الأمم المتحدة تخفض موازنة 27 بعثة ولا تأثير على مهمتَي وليامز ولارسن
رعد: الحق في المقاومة امر لا يناقش فيه
سيسون: تطبيق الـ1559 بالكامل ونزع سلاح حزب الله ضروري وفيه مصلحة للبنان
أبو فاعور: القرار 1559 خطير على المستوى الداخل
عقاب صقر: لا مصلحة لنا بنزع سلاح المقاومة بالقوّة لكن لا قدرة للبنان على إلغاء الـ1559

جعجع يحذر من حرب على ايران يكون حزب الله طرفا فيها
عون يبشر بأن حزب الله سيبادر إلى قصف إسرائيل إذا تعرضت إيران لأي ضربة
سعيد مدافعاً عن علوش: الصحافة السورية تتطاول عليه لأنه يمثل رمزاً من رموز الاستقلال
ميشال
معوض: مبادرة مسيحية قريبا من قلب 14 آذار وليس جبهة على غرار 'قرنة شهوان'
النائب سامي الجميل: قضية المعتقلين في سوريا ستحل قريبا
جعجع: استبعد تسوية اقليمية على حساب حزب الله
عون: أدافع عن سلاح المقاومة لأنني مقتنع أنه مفيد للبنان
نجار يحيل التبليغات السورية بدعوى السيّد على ميرزا
العثور على جثتي بحاريْن من طاقم الباخرة الغارقة في سوريا
الحسن: توقيعي على القرض الفرنسي قانوني ودستوري
ابوالعينين: مستعدون للالتزام بتنظيم السلاح داخل المخيمات
العطري بعد الاعياد في بيروت
احباط تهريب اشخاص في وادي عنجر
اسواق بيروت متألقة بعروض وزينة الميلاد تحت مظلة الهدوء السياسي
أحلام مضيئة في زمن الميلاد
خيرالله خيرالله /ساعة الإمتحان تقترب للنظام السوري /24 كانون الأول/09

 

العذراء مريم تظهر على الآلاف في القاهرة

نعمة جديدة تحل على العالم وهذه المرة في حي الوراق الواقع جنوب القاهرة، حيث يشهد اهالي هذا الحي ظهورا عجائبيا للعذراء مريم فوق قبّة كنيسة تحمل اسمها في الحي.

فالساعة الثالثة بعد منتصف الليل، شخصت العيون نحو السماء إذ تلألأ النور فجأة فوق برج كنيسة حي الوراق القاهرة لتسري رعشة في الجمع فابتهج الاف الاقباط المصريين بـ"الست العدرا المنوّرة". عشرة الاف مصري او اكثر يتجمعون كل ليلة منذ اكثر من عشرة ايام قبالة كنيسة العذراء على شاطئ النيل في حي الوراق الشعبي لتمضية الليل كله في انتظار تجلّي العذراء ويقولون "اذا كانت راضية عنا ستأتي لتباركنا". احتفال اقباط مصر بالـ "ظهور النوراني للعذراء مريم" اشبه بعرس يمتد من الحادية عشرة مساء حتى الخامسة فجرا.

القس افشاي يشرح ان اول من شاهد ظهور العذراء وتجليها جار مسلم اسمه حسن قام بتصويرها بالفيديو ووزع الصور على الجميع بعد ذلك. ويشرح القس افشاي ان الكنيسة تغلق ابوابها عادة مع حلول الليل لذلك لم نكن متواجدين عندما ظهرت لاول مرة وقررنا الانتظار بالليلة التالية "وبالفعل شاهدنا شلالا من النور بحجم كبير يطير فوق الكنيسة ونحن موقنون تماما ان هذا ظهور لامنا مريم. ويشير القس افشاي ان "الظهور الروحاني للعذراء لا يمكن معرفة سببه او تفسيره". ويرى أنه "ربما يكون الهدف من ظهور السيدة العذراء تقريب الناس من بعضهم، ربما يؤدي هذا الظهور الى ازالة الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين والتعصب وعودة التسامح خصوصا انه لم يعد هناك تسامحا كما كان الحال من قبل في مصر". وحسب شهادات جموع الناس الغفيرة التي تقاطرت الى مكان الظهور فإن العديد من الشفاءات العجائبيّة ترافق ظهور العذراء مريم في المكان المذكور لا سيّما أن الالاف يزورون المكان يوميا منذ بدء الظهورات وفي هذا الاطار أكدت كوكب منير شحاتة وهي ربة اسرة وام لطفلين ان العذراء اجرت لها جراحة في العين اليسرى التي عادت لترى بها بعد ان كانت فقدت البصر بها. تحكي كوكب "كانت الساعة الرابعة الا ثلث فجرا عندما بدأت في اجراء العملية لي، شعرت بألم شديد في عيني دام قرابة ربع الساعة ثم فوجئت بانني استطيع رؤية كل شئ بوضوح". وتشير الى عينها قائلة "هل ترون .. عيني اليسرى اصبحت اكثر اتساعا من اليمنى"

 

الاب يوسف موّنس : في الميلاد تصالحت السماء مع الارض فأرسلت لنا العظيم القوي الذي ُخلق في مزود فقير ليعلمنا التواضع والانحناء...

Kataeb.org : اعتبر أمين سر اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام الاب يوسف موّنس ان لعيد الميلاد معان عديدة منها اللاهوتي وهو تجسّد ابن الله لاجل خلاصنا وخدمة البشرية ، ومعنوي عندما يصبح الميلاد نور سراجنا فنتشارك في هموم الجائع والفقير والمشّرد والمريض والحزين واليتيم ، وقال في حديث الى kataeb.org : "الرب صالحنا وافتدانا بإبنه ، غفر لنا بإبنه  وأعادنا الى نبوته بإبنه ، وعلى المستوى الاجتماعي لم يعد هنالك حدود بين الناس اذ اصبح جميع الناس اخوة لان يسوع المسيح جمعهم بالايمان الواحد فأصبحوا اخوة له وهذا مهم جداً اذ تّم كسر جميع الحدود فبقيت فقط حدود المحبة ،ولهذا السبب فإن اي فواصل تمّس كرامة الانسان هي فواصل خاطئة .

ووصف الاب موّنس الميلاد بعيد العائلة لان يسوع وبعد ولادته اصبح لديه عائلة فصار العيد مصدراً للفرح والسلام لان السماء تصالحت مع الارض ، والله خالق السماء والارض أرسل لنا العظيم القوي الذي خُلق في مزود فقير ليعلمنا التواضع والانحناء، إله السماء لم يجد مكاناً له حين ولد لكنه اعطى الامكنة للبشرية جمعاء وكسر كل الحواجز ، مشيراً الى ان الميلاد ليس فقط زينة وأضواء مع انها تُشكّل لنا الفرح الكبير ، لكن الفرح الاكبر هو فرح العائلة بأولادها والهدية الكبرى تكون بتحقيق السلام الداخلي والغفران والمصالحة ونور الحياة والحب بين الناس ،وقال:" ليلة 24 كانون الاول ُولد الحب واذا لم احب فأنا لست في الميلاد ، واذا كنت قاسياً او كاذباً مع الاخرين فلا أكون في الميلاد ...".

وتابع:"لا يكتمل معنى العيد الا عندما نشارك الاخرين فرح الميلاد في الكنيسة مع شعب الرب الذي يتهلل ويترنم لمسيح الله ، الطفل الملك الذي دخل عالمنا وعاش بيننا ، فما معنى العيد ونحن لا ُندخل البهجة الى قلوب الاطفال ولا دفء محبة يسوع وسرّها الى حياتهم ؟.

واشار الى ان عيد الميلاد علامة الهية سماوية على محبة الله لنا ، وهو ايضا تأمل في عظمة سر التجسد ، ويا ليت يكون الميلاد صرخة لنا لنسير مع الرب ، ويكون ثورة يزلزل صلابة قلوبنا وتحجّرها لنتصالح مع بعضنا البعض بروح الميلاد ، فميلاد المسيح كان وما يزال نوراً للبشرية فلنهتد به ونسير وفق تعاليمه لانها تقودنا الى السعادة الحقيقية .

ورأى الاب موّنس ان معظم المسيحيين بعيدين عن هذه التعاليم ودعا الى تحقيق زمن المصالحة الاجتماعية والسياسية بدءأ من الفرد والعائلة وصولاً الى العائلة الكبيرة اي الوطن ، وقال " السيّد المسيح قلب منطق الاشياء لكن نحن لا نزال في الوثنية وفي مدينة قيصر ، لا نزال قساة القلوب وغير أنقياء ، للاسف لا نعيش فرح المسيح وما زلنا نحتاج الى الكثير من التغيير وأضاف " إذهب لمصالحة اخيك اذا أتيت لتُقدّم قربانك ..." ولا بد انني سأكون في الخطأ اذا لم ُاصالح من تخاصمت معه ".

وختم " لا احد يتحدث في الانجيل بل يستعملون خطابهم السياسي فقط ، لذا علينا ان نتوب ونصلي و نصغي الى كلام الانجيل ، فالكنيسة قادرة على ارتدادهم ويسوع قادر على جمعهم ، لكن للاسف كلامي صعب واتمنى ان يرتدوا فبولس إرتد وروما إنقلبت رأساً على عقب ، لكن في النهاية انا من المؤمنين بالنعمة وبأن يسوع مثلما نوّر الليل سيُلهمهم ومثلما اتى بالملائكة وبالسيّدة العذراء لا بد انه سيجمعهم ...

صونيا رزق  - Kataeb.org Team

 

المطران سمير مظلوم يتحدث عن معنى الميلاد ورمزيته

تأسيسي لتاريخ البشرية وبشرى للخلاص ولنتعلم في هذا العيد الغفران والمصالحة من خلال تعاليم السيد المسيح

Kataeb.org : لمناسبة عيد الميلاد المجيد تحدث النائب البطريركي العام والقيّم على ابرشية زغرتا المارونية المطران سمير مظلوم الى kataeb.org عن الميلاد ورمزية العيد واصفاً اياه بذكرى وجود سيّدنا يسوع المسيح على الارض ، ابن الله الذي اراد ان يتجسّد ويعيش مثلنا ويتألم ويتحمل الآلام ويُخلصنا بقيامته ، وقال " الميلاد حدث تأسيسي لتاريخ البشرية وعلاقتها مع الله ، والمطلوب ان نفهم المعنى ونعيش العيد من خلال المشاركة بالصلوات والاسرار الالهية والتقرّب من السيّد المسيح وعيش المحبة والعطف على الفقراء والمحتاجين ومساعدتهم وعدم التلهي بالقشور والمظاهر الخارجية وتحوّل العيد الى احتفالات فقط ، مشيراً الى ان الميلاد مناسبة لنا للمشاركة في افراح الجميع كما في أحزانهم لكي نُدخل الفرح الى قلوبهم فنقترب حينها من التعاليم المسيحية .

ورأى المطران مظلوم ان بعض المسيحيين يعيشون اليوم تعاليم يسوع ، وهناك اخرون بعيدون عنها اذ لم يعد لديهم التعمّق بالايمان المسيحي فيكتفون بالمظاهر وينسون مفاهيم العيد الحقيقية ، املاً من الجميع التقيد بهذه التعاليم والتعمّق بها .

وقال " الميلاد هو بشرى الخلاص ،حيث أن الله الذي وعد البشر بالمخلص قد وفى بوعده بأن تجسّد الابن بشراً ، وأهمية الميلاد هي أن الله أعاد إلينا تلك المحبة عن قرب لانه بالابن عاش معنا وحمل مآسينا وعذاباتنا ، وبالكلمة أعاد إلينا الرجاء والامل بالخلاص ، فالمخّلص قهر الموت وانتصر عليه وفتح لنا الطريق إلى الفردوس لنعود إليه مع يسوع الطريق الوحيد الذي يوصلنا بملىء إرادتنا وحريتنا ، فيسوع المسيح رسم لنا الطريق ، والطريق هنا يعني كيف نحيا ونعيش حياتنا اليومية ، وكل ماطلبه منّا عاشه هو لكي نقتدي به .

وسأل المطران مظلوم " هل نحن على استعداد بكل الامكانات التي نملكها أن نستقبل طفل المغارة ؟ لقد طلب منّا أن نرمي خارجاً كل البغض والكراهية والحسد الذي يملي قلبنا ، وأن نضع بدلاً منه رجاءنا ومحبتنا . وتابع" المسيح عندما يولد في داخلنا يعطينا الدفء والامان وولادته في داخلنا هي ولادة للرجاء والنور وتبديد للظلام القابع في نفوسنا ، فلنستقبل ملك المجد من خلال مبادرتنا إلى المحتاج والفقير والجائع والبردان ...المسيح ترك مجده السماوي وضحى في سبيلنا بحياته حتى ُيقرّبنا منه لذا علينا ان نعيش انتماءنا المسيحي بطريقة اصيلة فنتعلم الغفران والمصالحة من خلال كلام المسيح اذ ليس هنالك مسيحية من دون محبة ، وأضاف " عيد الميلاد هو دعوة الى عيش المحبة مع الله والاخرين كما هو عيد الغفران ومدّ يد المصالحة الى الآخر ، املاً ان تتحقق المصالحة المسيحية وان يعود المسؤولون الى اصالتهم ويتعلقون بمفاهيم الايمان ويفتخرون بها ، وتمنى المطران مظلوم ان نصلي جميعاً في هذا العيد لكي ينوّر السيد المسيح عقول الجميع ولكي تُبذل الجهود وتُثمر المصالحة الحقيقية .

صونيا رزق  - Kataeb.org Team

 

الجميل: سنجهد لرد المبعدين إلى إسرائيل  25/12/2009

بيروت - "السياسة": وجه منسق اللجنة المركزية في "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل, أمس, تحية إلى "اللبنانيين الذين يعيشون بعيداً عن الوطن في الأعياد ولا سيما المبعدين إلى اسرائيل وهم اهل الجنوب الذين اضطروا إلى مغادرة أرضهم وبيوتهم لأسباب عدة", ووعد ب¯"أن الحزب سيجهد لردهم الى الوطن, فيحتفلون بعيد الميلاد المقبل في وطنهم لأنهم أهلنا وأخوتنا, فيرجعون إلى قراهم من دون أن يحاكموا أو يعاقبوا". وتوجه أخيراً إلى عائلات المعتقلين في السجون السورية مطمئنًا إياهم ب¯"أن قضيتهم ستحل وسيكونون قريباً في لبنان".

 

رزق: الانتماء اللبناني لعب دورا أساسيا في بناء لبنان

المركزية - احيا رئيس "تيار الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد مجالس عاشوراء لليوم السادس على التوالي في مكتبه في الحازمية، وألقى الوزير السابق ادمون رزق كلمة شدد فيها على القيم النبيلة لهذه المناسبة الأليمة، لأنها "ركن إنساني ولانها ركن لبناني"، معتبرا أنها "قيم الإنتماء ومن ليس عنده إنتماء لا أصل له"، مشيدا برئيس تيار الإنتماء اللبناني "الذي يحمل إرثا سياسيا مهما والذي لعب دورا اساسيا في بناء لبنان"، مؤكدا أن "الإنتماء اللبناني" يشدد في حياته السياسية على دور الوطن والإنتماء إليه بلا تردد ولا تولف ولا استنسابية ومن يرفض الظلم يرفضه على الجميع حتى من يعتبرهم أعداؤه، من يريد الخير فإنما للجميع يبتغيه وليس أمر يكون حكرا عليه". من جهته ألقى الإعلامي نوفل ضو كلمة بالمناسبة شدد خلالها على معاني هذه الذكرى الأليمة، و"الظلم في هذه الدنيا الذي رافق معظم المحطات التاريخية للبشرية"، داعيا إلى عدم الرد على الظلم بالظلم لأنه موقف غرائزي، بل يجب أن يكون الرد على الظلم بالعقل والفكر والتسامح وهذا موقف إنساني بإمتياز".

 

الكتلة: مأساة لبنان انه واقع بين دولتين جلادتين لا جارتين ومَن يمارس السياسة في هذا الوطن مكتوب له أن يضع المصالح فوق المبادئ

المركزية – اعتبر حزب الكتلة الوطنية اللبنانية ان مأساة لبنان وحظه العاثر انه واقع بين دولتين جلادتين لا جارتين، ونرى ان لا طائلة ان تكون سياسيا لبنانيا سياديا في هذا الوطن، فمَن يمارس السياسة في لبنان كأنه مكتوب له ان يضع المصالح فوق المبادئ.

عقدت اللجنة التنفيذية للحزب اجتماعها الدوري وأصدرت البيان الآتي: تهنىء اللجنة اللبنانيّين عموماً والمسيحيّين خصوصاً بعيد الميلاد المجيد وتتمنى لهم الرخاء والسعادة في هذه المناسبة الجليلة.

1- يبدو أن مأساة لبنان وحظه العاثر أنه واقع بين دولتيّن جلادتيّن لا جارتيّن، فالأولى عدوة تنتهز كل فرصة متاحة لتدمير واجتياح الوطن وتهديد كيانه، والثانية شقيقة لدودة تتدخل في كل شاردة وواردة وتحوم حولها الشبهات بمسؤوليتها عن فقدان لبنان أبرز قادته من رؤساء ورجال دولة من قادة ورجال دين ونواب وصحفيّين فاقت شهرة معظمهم أرجاء الحدود، وكأن خلاف هاتين الدولتين العلني يخبيء اتفاقهما السري على التنكيل في هذا الوطن متى سمحت ظروف كل منهما. فتأثير هاتين الدولتين أقوى من تأثير المجتمع الدولي في هذه المنطقة، فليس هناك أفضل من العالم الغربي بإعطاء دروس عن الديموقراطية والسيادة ولكن عند الشدة يُترك الشعب اللبناني لقدره وقدره ان تسقط حقوقه امام القوة من أي جهة أتت. انه التاريخ الذي لا يرحم، فلا طائلة ان تكون سياسياً لبنانياً سيادياً في هذا الوطن، فمن يمارس السياسة في لبنان كأنه مكتوب له ان يضع المصالح فوق المبادئ. ان حزب الكتلة الوطنية لا يستطيع إلا ان يعيد على مسمع من جميع السياسيّين اللبنانيين تلك الجملة الشهيرة التي رددتها احدى الشخصيات السياسية اللبنانية البارزة بعد وفاة العميد ريمون إده قائلة: " مش عيب يكون الواحد لبناني".

2- ان مشكلة المياه في بلاد جبيل لا زالت عالقة في مكان يقال عنه "وصلة افقا" والتي تمنع قوى الأمر الواقع اشراكها بشبكة المياه حارمة ألاف السكان من قرى وسط وجرد جبيل من المياه. يبدو ان السكوت والقبول من قبل وزارة الطاقة والمياه ونواب المنطقة والقوى الأمنية المولجة تطبيق القانون هو ما يشجع قوى الأمر الواقع على التمادي في هذا التصرف.

ان المواطن لا يريد ان تؤمن له المياه " بالتي هي أحسن " بل المطلوب ان تأتي المياه وفقاً للقوانين وكما هو مخطط ومرسوم لا ان تأتي بغض النظر عن المعرقلين وتأمين مطالب المبتزين بعد اعوام من الرضوخ لمشيئتهم. فليس بتلك الطرق يكون " التغيير والإصلاح".

3- بمناسبة فترة الاعياد، يبدو ان ازمة السير مازالت تتفاقم والحلول لا زالت من القرون الغابرة، فالفكرة والتي اطلقها وزير الأشغال بالنقل المشترك تخطاها الواقع الى فكرة متطورة أكثر وهي إنشاء نقل عام يشترك فيه القطاع الخاص مع المؤسسات الرسميّة، لأن احد اهم مشاكل النقل هي تلبية خطوط غير مربحة ولكنها ضرورية فالدولة عليها مراقبة وتنظيم وتطوير هذا القطاع وتحديد مواصفاته بدءاً بتنظيم الأوقات وتحديد المواقف العامة والتسعيرة.

 

الأحرار: زيارة الحريري لدمشق اتسمت بالإيجابية والقرار 1559 اسـتعاده لفلســفة اتفاق الطائف

المركزية- رأى حزب الوطنيين الاحرار ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق اتسمت بالإيجابية من منظار اعادة العلاقات وفق مبادئ القانون الدولي، مشيراً الى ان القرار 1559 ما هو الا استعادة لفلسفة اتفاق الطائف. صدر عن حزب الوطنيين الأحرار البيان الآتي:

ننظر إلى زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى سوريا كخطوة أولى في رحلة الألف ميل لبلوغ علاقات طبيعية بين الدولتين السيدتين المستقلتين. وعليه نعتبر انها اتسمت بالإيجابية من منظار إعادة الإتصالات وفق مبادئ القانون الدولي وعبر القنوات الرسمية، وقد كللها الرئيس الحريري بالمؤتمر الصحافي الذي عقده في السفارة اللبنانية. ونلفت خصوصاً إلى الجانب الشخصي الذي يشكل بحد ذاته تحدياً تعاطى معه بكرامة وتجرّد وقد رفعه بنجاح.

أما الباقي فتقع تبعة تطوره سلباً أم إيجاباً على الجانب السوري المطالب بتحقيق جدول أعمال أصبح معروفاً من القاصي والداني. هذا مع العلم ان ما من لبناني إلا ويتوخى مزيداً من انفتاح الدول العربية بعضها على بعض وتعاونها إلى أبعد حدود لما فيه خيرها وخير شعوبها. وينسحب الأمر خصوصاً على الدعم العربي لمبادرة السلام وللتصدي للأطماع من أي جهة أتت، ولمحاربة أية نزعة للتدخل في الشؤون الداخلية وانتهاك السيادة الوطنية.

توقفنا أمام الفصل المستجد من مخطط مواجهة الشرعية الدولية وقراراتها. وإذا كنا ندرك مجاهرة بعضهم بمواقفه المعادية لها والمتباهي باستخفافه بكل ما يعيق تنفيذ أهدافه وتحقيق أطماعه أو ما يتنافى مع عقيدته والتزاماته الإقليمية، فإننا نكتشف تباعاً مدى تماهي المنقلبين على مواقفهم واقتناعاتهم مع هؤلاء إلى حد المزايدة على طروحاتهم. وإذ بكلمة السر تأتي ويرسو القرار على الدخول في مواجهة الشرعية الدولية من باب استهداف القرار 1559 الذي طالما جاهر "الملتحقون الجدد" بتبنيه وادعاء أبوّتهم له. وإننا نكرر ان القرار 1559 ما هو إلا استعادة لفلسفة اتفاق الطائف وترجمة لمبادئه على ما ينص القرار في مقدمته من تجديد دعم مجلس الأمن القوي "لسلامة لبنان الإقليمية وسيادته واستقلاله السياسي داخل حدوده المعترف بها دولياً ". ويشير أيضاً إلى "عزم لبنان على ضمان انسحاب القوات غير اللبنانية من لبنان " و " ويؤكد مجدداً بسط سيطرة حكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية".

من هنا يسقط كل ادعاء بعدم صلاحية المنظمة الدولية ويؤكد ارتباط القرار 1559 بالقرارات اللاحقة خصوصاً القرارين 1680 و 1701 ما يعني ضمناً الرغبة بإطاحتهما أيضاً، ناهيك بالقرارات المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

أما الباقي فواضح ومكشوف ولا يتعدى كونه تمنيا ووهما بالمراهنة على إزالة المظلة الدولية لاستفراد الداخل اللبناني، انطلاقاً من موازين القوى الراهنة القائمة على السلاح والقوة، وهذا استقواء يستوحي منطق تسوية الدوحة التي فرضتها غزوة السابع من أيار.

لذا نعلن تشبثنا بالشرعيتين العربية والدولية وبكل القرارات الصادرة عنهما لأنها تضمن مصلحة لبنان وأمنه واستقراره. أخيراً، وفي مناسبة حلول عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة المباركة، نتقدم من اللبنانيين عموماً ومن المسيحيين خصوصاً بأحر التهاني وأصدق التمنيات، سائلين الله أن يحفظ لبنان كنزاً للإنسانية وعنوانا للعيش المشترك والحرية والحوار ورسالة لمحيطه وللعالم.

 

المطارنة الموارنة ومدير المخابرات وشخصيات في بكركي مهنئين بالأعياد صفير يرأس غـدا قداس الميلاد في الصرح في حضور رئيس الجمهورية: نأمل أن تكون أيامنا المقبلة خيرا من الماضية وأن نتعاون لتذليل الصعوبات

المركزية – تمنى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "ان تكون ايامنا المقبلة خيرا من ايامنا الماضية"، لافتا الى "أن أملنا بالله كبير وببعضنا البعض لنتعاون معا على تذليل كل الصعوبات التي تعترض سبيلنا". غص الصرح البطريركي في بكركي بالمهنئين بالاعياد المجيدة، فالتقى البطريرك صفير مجلس الرؤساء العامين والرئيسات العامات في لبنان برئاسة الاخت دانيلا حروق التي القت كلمة هنأته فيها بالاعياد واشارت الى انه "لفرح الملائكة ونخوة الرعاة نحيي ابانا وراعينا ليبقى صوته مدويا في هذا الصرح".

وقالت: وبغيرة المجوس نقدم تهانينا وتمنياتنا مجتمعين، وتنبع من نفوسنا جذوة بنيوية ورغبة صادقة ليبقى هذا الشرق قبسا نبويا وموقعا كهنوتيا تقدم على مذابحه قرابين الصفح والغفران وتمجد هبات العلي تهاليلا وشكرانا، وليصمد لبنان موئلا للحرية ملكيا بالعدالة والاخوة وموطنا لملك السلام لمن اعطي له مجد لبنان.

أضافت: غبطة بطريركنا جاهدت من اجل السلام والعدالة والاخوة. لقد ولدت لنا حكومة، بعض مخاض عسير عساها برشدكم تفرج عن ازماتنا في حقل التربية والثقافة والصحة والاستشفاء وتؤمن للفقير والمعوز واليتيم والمسن وصاحب الدخل المحدود عيشا لائقا يضمن كرامة الانسان اللبناني ويحقق له ثمار التجسد بطمأنينة البال وفرح الحياة.

صفير: ورد البطريرك صفير على الاخت حروق قائلا: نشكر لكم زيارتكم ومعايدتكم ونشكر الام دانيلا حروق ما تقدمت به من تهاني في مناسبة هذا العيد ونأمل ان يكون موسم خير وبركة على جميع الناس وعلى الرهبانيات الرجالية والنسائية.

اضاف: ان اعياد الرب يسوع من شأنها ان ترفع القلوب الى الله وان تعيد الناس بعضهم الى بعض لكي يتبادلوا التهانئ ويتغافروا اذا كان هناك ما يجب ان يغفر لبعضهم البعض، ونأمل ان تكون ايامنا المقبلة خيرا من ايامنا الماضية، هناك صعوبات كثيرة تعرفونها من خلال حياتكم مع التلامذة والمرضى الذين تستقبلونهم في مؤسساتكم والمستشفيات التي تديرونها ولكن املنا بالله كبير وببعضنا البعض لنتعاون معا على تذليل كل الصعوبات التي تعترض سبيلنا ولا نريد ان نأتيكم بوعظة اليوم ولكن نسأل الله ان يكون هذا العيد بادرة خير وبركة عليكم وعلى جميع المؤمنين في هذا البلد وفي العالم.

مهنئون: ومن ابرز المهنئين بالاعياد على التوالي: وفد من حركة التجدد بالروح القدس، النائبان السابقان نادر سكر وأوغست باخوس، الدكتور توفيق الهندي، راعي ابرشية البترون المطران بولس اميل سعادة وكهنة الابرشية، راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر وكهنة الابرشية، راعي ابرشية زحلة المطران منصور حبيقة وكهنة الابرشية، النائب البطريركي على ابرشية جونية المطران انطوان نبيل العنداري وكهنة الابرشية، النائب البطريركي على ابرشية صربا المارونية المطران غي بولس نجيم وكهنة الابرشية، راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة وكهنة الابرشية، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي وكهنة الرعية، راعي ابرشية حدث الجبه - بشري المطران فرنسيس البيسري وكهنة الابرشية، راعي ابرشية صيدا المارونية المطران الياس نصار وكهنة الابرشية، راعي ابرشية طرابلس المطران جورج ابو جودة وكهنة الابرشية، الهيئة التنفيذية للمدارس الكاثوليكية برئاسة الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب مروان تابت ورجال اكليروس وراهبات من مختلف الطوائف الكاثوليكية.

افرام: الى ذلك استقبل البطريرك صفير رئيس مجموعة انديفكو الصناعية ومديرها التنفيذي نعمة افرام الذي لفت الى أن الزيارة "بأنها لتقديم التهاني بالاعياد المجيدة"، مؤكدا على "مواقف البطريرك الوطنية"، ومبديا "تفاؤله بمستقبل البلد وبسنة مليئة بالوعود الخيرة".

مدير المخابرات: وظهرا استقبل مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل يرافقه رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العقيد الركن ريشار الحلو في زيارة تهنئة بالاعياد، وعرض معهما الاوضاع الامنية السائدة في البلاد، واستبقاهما الى مائدة بكركي.

اتصالات: كما تلقى البطريرك صفير سلسلة اتصالات هاتفية للتهنئة بالاعياد ابرزها من شيخ عقل الطائفة الدرزية نعيم حسن.

قداس الميلاد: على صعيد آخر، يرأس البطريرك صفير في الحادية عشرة قبل ظهر يوم غد الجمعة قداس الميلاد في كنيسة الصرح ومن المتوقع ان يشارك فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

 

رئيس الجمهورية هنأ اللبنانيين بالاعياد وتلقى برقية تهنئة من امير قطــــر

المركزية – هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بالاعياد.

وصدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: لمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة يتقدم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالتهنئة من اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً متمنياً دوام الازدهار والاستقرار للشعب اللبناني مبدياً أمله في أن تحمل ولادة المخلّص مستقبلاً مليئاً بالخير واليمن والبركة". واستقبل الرئيس سليمان وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن مع المديرين العامين في الوزارة وتسلم منه مذكرة تتضمن رؤية مستقبلية وخطة عمل للمرحلة المقبلة للنهوض بالوزارة وتمكينها لعب دورها في تطوير القطاع بما يعود بالفائدة على المزارعين والمواطنين. وكانت مناسبة هنأ فيها الوزير الحاج حسن رئيس الجمهورية بحلول الاعياد المجيدة. واطلع الرئيس سليمان من رئيس الاركان في الجيش اللواء الركن شوقي المصري على أوضاع المؤسسة العسكرية واحتياجاتها. واستقبل رئيس حزب الحوار المهندس فؤاد مخزومي الذي هنأ الرئيس سليمان بالاعياد وكانت مناسبة لعرض الاوضاع العامة.تهنئة قطرية: ولمناسبة الاعياد المجيدة تلقى الرئيس سليمان برقية تهنئة من أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني هنا نصها: "يسرني لمناسبة عيد الميلاد المجيد وحلول العام الميلادي الجديد أن أعرب لفخامتكم باسم شعب دولة قطر وباسمي الشخصي عن خالص التهانئ والتبريكات مقرونة بأطيب التحيات راجين لفخامتكم موفور الصحة والسعادة ودوام التوفيق وللشعب اللبناني الشقيق المزيد من التقدم والرخاء وكل عام وانتم بخير". كذلك تلقى برقيتين مماثلتين من كل من ولي العهد القطري تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

 

اجواء الاعياد تعكس التوافق السياسي للمرة الاولى في البـلاد رئيس الجمهورية يطلع صفير غدا على مقاربته للملفات العالقة والحريري في العاصمة الفرنسية الشهر المقبل لتفعيل باريس 3

المركزية- اعتبارا من مساء اليوم تدخل البلاد في عطلة عيد الميلاد المجيد لكنها ستظل منشغلة بمتابعة الاحداث السياسية ، والمحطة الاولى في الاهتمامات ستكون في بكركي التي ستتحول في الفترة الراهنة الى نقطة استقطاب سياسي بحيث ستشهد سلسلة لقاءات سياسية على هامش تهنئة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بالاعياد.

ويزور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بكركي للمشاركة في قداس عيد الميلاد المجيد الذي نقل موعده الى الحادية عشرة قبل الظهر بدل التاسعة صباحاً ولعقد خلوة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، التي سيعقبها غداء. كما سيشارك في القداس عدد كبير من الوجوه السياسية وستسجل مشاركة أيضاً لنواب تكتل التغيير والاصلاح بعد فترة من الغياب عن هذه المناسبة الدينية.

جولات تفقدية: الى ذلك ،علمت "المركزية" ان الرئيس سليمان سيستأنف بعد الاعياد جولاته التفقدية في عدد من المناطق اللبنانية وفي مختلف المحافظات بحيث سيدشن سلسلة مشاريع في اطار سياسة الانماء المتوازن. وسستشمل جولاته التفقدية التي بدأها بالبقاع منذ فترة، الجنوب والشمال وجبل لبنان.

توافق واستقرار: وقد عكست اجواء الاعياد المجيدة التوافق السياسي الذي تعيشه البلاد للمرة الاولى منذ نحو اربعة عقود. وفي هذا الإطار رأى مصدر سياسي ان لبنان يعيش للمرة الاولى مرحلة استقرار فعلي، وليس ابلغ على ذلك من مشاهد تبادل التمنيات بين العائلات الروحية وانفتاح ابنائها على بعضهم البعض وغياب المشاعر النافرة التي جرى استنفارها خلال المراحل السوداء الماضية، وفي هذا دلالة على طبيعية اللبنانيين اذا ازيلت عنهم الهيمنات الخارجية. واعتبر المصدر ان المرحلة الحالية تفرض على أهل الحكم وخصوصا رئيس السلطة التنفيذية سعد الحريري استغلال هذه الفرصة لترسيخ هذا الاستقرار من خلال الامساك بالملفات الاساسية ومعالجتها على طاولة مجلس الوزراء باستثناء طبعا ملف سلاح حزب الله الذي يبدو ان جميع الافرقاء اصبح مسلما باحالته الى طاولة الحوار من خلال الاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية التي يعمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على التهيئة لانعقادها في النصف الاول من العام المقبل، بعد تم تكون الحكومة قد عالجت الملفات الحياتية الضاغطة والتي بدأتها في جلستها الاولى يوم الاثنين الفائت بدعم مادة المازوت.

الملفات والمصالحات: وتوقع المصدر ان يطلع الرئيس سليمان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفيرغداً على السياسة التي ستعتمدها الحكومة في مقاربة الملفات الساخنة في أقرب وقت ممكن في محاولة لتحصين الوطن من أي تطور مفاجئ يستهدف زعزعة الاستقرار. خصوصا بعد نجاح بعبدا في اتمام المصالحتين بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، وكذلك بين الاخير ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية. اما بالنسبة الى مصالحة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والنائب فرنجية فتحتاج الى بعض الوقت ولظروف مؤاتية، وبالنسبة الى العماد عون والدكتور جعجع فلا مشكلة شخصية بينهما بل خلاف سياسي وهذا ما أكد العماد عون وهذا امر طبيعي وعادي في العمل السياسي.

وكشف المصدر ان الرئيس الحريري الذي نجح في اجتياز حاجز الخلاف الشخصي مع الرئيس السوري بشار الاسد وذهابه الى دمشق من أجل ترسيخ المصالحة العربية - العربية التي - حسب قوله - بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولترميم العلاقات اللبنانية - السورية على اسس ندية ومتكافئة مصمم على النجاح في ملفات اسهل بكثير من الملف السوري، وهو وضع على برنامج عمله سلسلة زيارات سيقوم بها الى عدد من الدول من أجل تأمين مستلزمات معالجة هذه الملفات وفي طليعتها الملف المالي، حيث سيتوجه الرئيس الحريري الى العاصمة الفرنسية الشهر المقبل لاعادة تفعيل المبالغ التي رصدها مؤتمر باريس -3 للبنان واعادة جدولة بعض المبالغ المستحقة. ولفت المصدر الى ان هناك اصرارا من رئيسي الجمهورية والحكومة على معالجة وضع الادارة من خلال ملء الشواغر وتفعيل اجهزة الرقابة وتطبيق القوانين المرعية، بحيث تأتي ضمن سلة متكاملة بعد أخذ رأي مجلس الخدمة المدنية، والاتفاق على بت وضع المديرين العامين الموضوعين بالتصرف وخصوصا الحائزين على احكام قضائية من مجلس شورى الدولة باعادتهم.

بلديات وتعيينات: وفي معلومات الـ"المركزية" ان وزارة الداخلية بدأت التحضير لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية من خلال استنفار مديرية الاحوال الشخصية للمباشرة باعداد لوائح الشطب الجديدة في حال أقر مجلس النواب قانون تخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة، وهو كان موافقاً عليه في وقت سابق من هذه السنة.

كذلك علم ان التعيينات وضعت على نار حامية إذ ستصدر على دفعات وليس ضمن سلة متكاملة على أن تبدأ بالتعيينات الأمنية بحيث وضع وزير الداخلية والبلديات زياد بارود خطة متكاملة بهذا الموضوع سيناقشها قريباً مع الرئيس سليمان وتعتمد على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب واعتماد معايير الكفاءة والأقدمية وعدم المحسوبية، الأمر الذي يشدد عليه رئيس الجمهورية.

 

"الوطن" الكويتية: دول التعاون ومصر ترفضان أي عمل عسكري ضد إيران

المركزية_ ذكرت مصادر خليجية مطلعة لصحيفة "الوطن" الكويتية ان العلاقات العربية ـ الإيرانية وتطور أزمة الملف النووي الإيراني هيمنت الى حد بعيد على المباحثات التي أجراها الرئيس المصري حسني مبارك مع قادة كل من الكويت والسعودية ودولة الإمارات وذلك في أعقاب التصعيد الأخير بين طهران والغرب وتصاعد التهديد بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، الأمر الذي أزعج القيادة في مصر ودول المنطقة والتي ترى أن أي تحرك عسكري في هذا الشأن سيدخل المنطقة في دائرة مبهمة. ولفتت المصادر الى أن جولة مبارك في المنطقة جاءت في أعقاب زيارة رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني للقاهرة ومباحثاته المهمة مع الرئيس المصري وكبار المسؤولين المصريين حيث اطلع القيادة المصرية على تصورات طهران بشأن التعامل معها في أزمة الملف النووي. وقد اطلع مبارك قادة الكويت والسعودية والإمارات على فحوى رسالة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد والتي سلمها له لاريجاني وحملت رغبة ايران في فتح صفحة جديدة مع مصر وعودة العلاقات بين البلدين في أقرب وقت ممكن ورؤية القاهرة إزاء هذا الموضوع والعقبات التي ترى مصر أنها ما زالت تحول دون ذلك. وكشفت"الوطن" أن هناك اتفاقا تاما بين دول المنطقة ومصر على رفضه القيام بأي عمل عسكري ضد ايران ودعم الحوار والديبلوماسية بصفته الطريق الأمثل والوحيد لحل الأزمة.

 

النهار" الكويتية: تحذيرات من عدوان إسرائيلي في الثلث الأول من 2010

المركزية - نسبت صحيفة "النهار" الكويتية الى مصادر مطلعة تحذيرها من تقليل خطورة التهديدات الاسرائيلية بتوجيه ضربة موجعة للبنان ستشمل ليس فقط اهدافا لحزب الله بل أيضاً لمؤسسات مدنية وعسكرية وبنى تحتية في أقسى رسالة موجهة الى الشعب اللبناني لانه ساكت على استمرار ابقاء الحزب على سلاحه. وذكرت المصادر أن معلومات ديبلوماسية وردت الى بيروت تتحدث عن "ترجيح القيام بعدوان اسرائيلي مجدداً في الثلث الأول من السنة الجديدة وسيكون مدمراً وأقسى من عدوان 2006". وشدّدت المصادر على أهمية تفويت الفرصة على اعداء لبنان وهم كثر وفي مقدّمهم اسرائيل الساهرة على زرع شبكاتها التجسسية والاستمرار في احتلال اجزاء من لبنان واستباحة اجوائه وخرق قرارات مجلس الأمن وتحديداً القرار 1701.

  

 أوضح أن البيان الوزاري ليس نصا قانونيا ليطعن في دستوريته زهرا: مبادرة مسيحيي 14 آذار لمصلحة لبنان وتأكيد المناصفة

المركزية – رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا "أن البيان الوزاري ليس نصا قانونيا ليطعن في دستوريته"، وأعلن أن "إطلاق 14 آذار لمبادرة هويتها الغالبية المسيحية لن تكون إلا لمصلحة لبنان ولتأكيد المناصفة المسيحية - الاسلامية. ولفت في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال الى أن "القوات" ليست بحاجة لتبديد الهواجس في ما يخص زيارة الرئيس سعد الحريري إلى دمشق، لأنها لها ملء الثقة به. وقال: "نحن موصوفون بأننا الأشد تمسكاً بموقفنا في موضوع العلاقات اللبنانية-السورية، ومطلبنا قيام علاقات طبيعية بين الدولتين. وشدّد زهرا على أن "الرئيس الحريري رئيس حكومة كل لبنان ومن واجبه ألا يتبنى وجهة نظر فريق من اللبنانيين، بل عليه أن يكون متفهماً لكل وجهات النظر وأن يرى النقاط التي تجمع، وهو يراهن على دينامية تمنع الوصول إلى أي حالة عسكرية تطرح مجدداً نقاش البند السادس على أمل أن نصل إلى استراتيجية دفاعية".

وقال: ان تسريب الحديث عن أن ترسيم الحدود يبدأ من الشمال ليس عاملا مطمئنا في حال وجود نيّة لتحسين العلاقات بين لبنان وسوريا، والمطلوب البدء باثبات لبنانية مزارع شبعا وكفرشوبا، لعدم إعطاء اسرائيل أي ذرائع، حتى ولو كانت سوريا تعتبر أن هناك اشكالية بانتماء هذه المناطق لسوريا أو لبنان، فمصلحة سوريا ولبنان أن يقال انها لبنانية ويطبق عليها القرار 425. وأوضح أن "موضوع ترسيم الحدود مصلحة مشتركة لبنانية سورية وهو ليس لإقامة حواجز بين البلدين كما قال الرئيس سعد الحريري بالأمس"، موضحاً أن "الترسيم على مرحلتين، مرحلة ترسيم الحدود وهو علامة السيادة الأولى والثانية هي ضبط الحدود".

وإذ أكد زهرا "حق كل الشعب اللبناني الطبيعي في الدفاع عن نفسه بوجه أي اعتداء وخصوصا اذا كان اسرائيليا"، رفض و"جود مجموعات منظمة تقضم من هيبة الدولة"، مشدداً على أن "موارد الدولة يجب أن توضع في كل استراتيجية دفاعية، ومن يدير هذه الاستراتيجية هو الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني الذي يجب أن يشرف على كل قوة مسلحة".

ولفت إلى أن "موازين القوى أثرت نسبيا على التوازنات السياسية"، مشددا على أنه "لا يمكن لأي فريق أن يفرض رأيه بالقوة على الآخرين، ولبنان لا يحكم إلا من خلال اتفاق الطائف". وقال: "مشروع بناء الدولة علق منذ اتفاق الطائف لكن المحاولات لم تتوقف، ونسعى الى أن يكون لبنان وطنا وليس ساحة او تابعا لأي محور إقليمي".

وفي موضوع إلغاء القرار 1559، أكد زهرا انه "لا يمكن لوزير الخارجية أن يعبر وحده عن رأي الحكومة اللبنانية"، واصفا الأمر بـ"المزحة الكبيرة"، مشدداً على ان هذا الأمر تناقش فيه الأمم المتحدة فقط.

وفي ما يتعلق بطعن الكتائب بالبند السادس، رأى ان البيان الوزاري ليس نصاً قانونياً ليُطعن بدستوريته، بل هو خطة عمل ومرجع يُحاسب عليه مجلس الوزراء بمدة نسبية تطبيقه. ورأى أن "مسألة اعتبار البيان كاملا نصا قانونيا ليس طرحا مناسبا، وهذا يعطي حزب الله وفريقه الحق الذي لم نعطهم إياه في جلسات مناقشة البيان"، ونفى أن تكون القوات اللبنانية قد نسقت مع الكتائب في هذا الشأن". وقال: نحن متفاهمون على ان البند السادس يناقض مبدأ الدولة".

وعن المبادرة التي يتحضر لاطلاقها مسيحيو 14 آذار، قال: "إن الاطار العملي لتحرك 14 آذار لم يعد بالامكان تحريكه كما في السابق لحساسية موقع رئيس الحكومة، ولخروج النائب وليد جنبلاط من 14 آذار، واليوم الوضع اختلف بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، وفكرة إطلاق مبادرة ما هويتها الغالبية المسيحية لن تكون إلا لمصلحة لبنان ولاستمرار تماسك ما خرج به اتفاق الطائف من تأكيد على المناصفة والشراكة المسيحية - الاسلامية.

وأوضح أن العمل الوطني لا ينحصر دائماً بردّة فعل، بل بفعل يمكن إظهاره بشكل دائم وواضح، لذا هناك إمكان لتظهير الفكرة اللبنانية عبر هذه المبادرة، مذكراً بأن "قرنة شهوان" غلب على طابعها الهوية المسيحية، نظراً لهامش حرية الحركة التي كانت تتميز به، إلا ان طروحاتها كانت دائماً من اجل كل لبنان.

 

سيسون: تطبيق الـ1559 بالكامل ونزع سلاح "حزب الله" ضروري وفيه مصلحة للبنان 

وكالات/أعلنت السفير الأميركية لدى لبنان ميشيل سيسون أن تنفيذ القرار 1559 في ما يتعلق "بالسلاح الميليشياوي" ضروري لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، مشيرة إلى أن مطلب "نزع سلاح الميليشيات في لبنان وارد في القرار الدولي 1559 وبالتالي هو ليس موضع قلق أميركي وحسب بل دولي أيضًا". واعتبرت أن "تقدم الحوار الوطني في موضوع السلاح أمر جيد جدا لكن تطبيق الـ1559 بالكامل ونزع سلاح الميليشيات هو لمصلحة لبنان". سيسون، وفي حديث للـ"ال بي سي"، أوضحت أن "حزب الله" "لا يزال على قائمة الارهاب الأميركية"، وقالت "نتطلع للعمل مع حكومة الحريري على الصعد السياسية والإقتصادية والإجتماعية لكن يمنع علينا التعاطي مع حزب الله بصفته منظمة ارهابية". وأعلنت سيسون دعم الولايات المتحدة "لعلاقة جيدة بين سوريا ولبنان قوامها علاقة احترام مفيدة للطرفين كما أعلن الحريري نفسه". وأشارت في سياق متصل إلى أن واشنطن سترسل سفيرًا لها إلى دمشق ولا تزال تعمل على ذلك.

 

حرب قدم تصريحا الى "الدستوري" عن امواله: الطعن بالبند 6 في غير محله وبلا صفة قانونية 

اودع وزير العمل بطرس حرب المجلس الدستوري تصريحا عن امواله وممتلكاته العائدة له ولزوجته واولاده، وبعد لقائه رئيس المجلس عصام سليمان وتسليمه التصريح تحدث الوزير حرب الى الصحافيين، فقال "قمت بممارسة واجباتي القانونية والدستورية، والتي تفرض على كل من يتولى خدمة عامة ان يصرح عن ممتلكاته، هذا في اطار تنفيذ القانون العزيز على قلبي حيث ساهمت في تطويره وهو قانون الاثراء غير المشروع. من هذا المنطلق تقدمت بهذا التصريح اليوم ضمن المهلة القانونية المحددة على أمل ان يساهم تقديم هذا التصريح في جعل ممارسات رجال السياسة في لبنان الذين يتولون مسؤوليات عامة ان يكونوا شفافين وخاضعين لاي مراقبة يمكن ان تستدعيها الظروف".

وتعليقًا على الطعن المقدم من "الكتائب" بخصوص البند السادس في البيان الوزاري وهل سيضع الوزير سليم الصايغ في موقع حرج، قال حرب "لم يتقدم حزب الكتائب بطعن بعد، والارجح ان هذا الطعن لن يقدم لانه يبدو انه لا يوجد العدد الكافي من النواب ليوقعوا على هذا الطعن، هذا تقديري ورأيي الشخصي في هذا الموضوع، واعتبر ان هذا الطعن في غير محله، لا يستقيم دستوريا ولا قانونيا وهو موجه ضد البيان الوزاري لا صفة قانونية له وهو موقف سياسي، التعامل معه يكون باعطاء الثقة على اساسه او بحجب الثقة عن الحكومة، واذا قدم هذا الطعن برأيي الشخصي سيرد لعدم الصلاحية لان ليس له موضوع خاضع لصلاحية المجلس الدستوري، اما على صعيد الملاءمة السياسية انا اعتبر ان هذا الطعن سيحرج الوزير الذي يمثل حزب الكتائب في الحكومة وسيضعه في موقع غير مرتاح، لاجل ذلك عندما بحث هذا الامر معي اعطيت وجهة نظري هذه ونصحت بعدم تقديم الطعن، وآمل ان لا يتقدم هذا الطعن، لانني حريص على ان اي موقف يصدر عن حليفي حزب الكتائب ان يكون موقفا حصينا وقويا ومنتجا بمفاعيل ايجابية وليس العكس".

 

النظام السوري يشن أعنف هجوم على تيري رود لارسن والقرار 1559

 الخميس, 24 ديسمبر 2009 01:36

يقال نت/واصلت دمشق ،وبأعنف التعابير،هجومها على القرار 1559 وعلى تيري رود لارسن .

وقد ذهبت صحيفة الوطن السورية التي يصدرها القصر الجمهوري السوري بتمويل من رجل الاعمال رامي خلوف،إلى حد اعتبار لارسن بالمرتزق.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد وضع انسحاب الجيش السوري من لبنان ،في سياق تنفيذه للقرار 1559. ويتزامن هذا الهجوم العنيف على القرار مع محاولات اصلاح العلاقة بين لبنان وسوريا. ومن يدقق بما كتبته الوطن السورية يكتشف ان النظام السوري غاضب من خروجه من لبنان . وفي ما يأتي ما ورد في هذا المقال وعنوانه :

  1559 وتيري رود لارسن...قرار منتهٍ..... ورجل مرتزق    

صدر القرار 1559 عن مجلس الأمن الدولي عام 2004 عندما كان (المحافظون الجدد) في واشنطن في أوج سطوتهم واستفرادهم بالنظام العالمي، الذي يشكل مجلس الأمن والأمم المتحدة التعبير أو الشكل المؤسساتي له، ويتجلى ذلك خصوصاً في القرارات الصادرة عنه، أو في تلك التي من المفترض أن تصدر ويتم حجبها أو إبطالها بفعل قوة الفيتو المحصور بعدد قليل من الأعضاء، والذي استخدمته على نحو استثنائي الولايات المتحدة الأميركية، دون غيرها، وعلى نحو بارز فيما يخص مشاريع القرارات التي تدين (إسرائيل).

في التاريخ السياسي، وحقل الإستراتيجيات، سيدرج القرار 1559 بكونه الآلية- المنفذ الذي سيتم توسله لتنفيذ انقلاب دولي في لبنان، اكتمل التفاهم عليه في تلك التسوية الحاصلة بين جورج بوش وجاك شيراك الذي بدأ منها رحلة التراجع عن موقف فرنسا المعارض للولايات المتحدة في قرار احتلالها للعراق.

انطوى القرار 1559 في أحد أهم مراميه على محاولة لاستدراج سورية إلى مواجهة (مستنسخة نظرياً) عن تلك التي وقعت بين قوات التحالف الدولي والجيش العراقي إثر دخوله الكويت في آب 1990 غير أن سورية فوتت الفرصة واستكملت انسحاب قواتها من لبنان إثر اجتماع للمجلس الأعلى السوري– اللبناني، فتم بذلك إبطال فعالية واحد من الأهداف الإستراتيجية التي ابتغى القرار تحقيقها.

في ذلك المناخ الشاذ الذي خيم على الوضع الدولي وحكمته (عصابة واشنطن) نشأت الآليات واللوازم الشاذة المنسجمة مع أيديولوجيا (المحافظين الجدد) وإستراتيجيتهم. فإضافة إلى اعتماد القوات العسكرية النظامية، تم الاعتماد أكثر وأكثر على الشركات الأمنية التي أشهرها بلاك وواتر في تنفيذ عمليات خاصة، وبموازاة (المرتزقة العسكريين) ظهر (المرتزقة السياسيون) الذين ينتمي بعضهم إلى مؤسسات معروفة ولكن تم وضعها تحت هيمنة (عصابة واشنطن) بينما تم تجنيد بعضهم الآخر في مواقع جديدة ومستحدثة.

في هذا الإطار بالضبط، جاء تعيين تيري رود لارسن كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن القرار 1559، أو بتسمية أخرى كناظر للقرار1559. وقد كلف لارسن بإنتاج التقارير المتواصلة والدورية التي يجب رفعها لمجلس الأمن والتي يجب أن تؤكد دائماً أن القرار 1559 لم ينفذ، أو لم يتم تنفيذه تماماً. مارس لارسن دوره كما هو مقرر له، ونتيجة ذلك قررت سورية مقاطعته دائماً وواظبت على ذلك إلى هذا التاريخ الذي يعود لارسن فيه ليؤكد أن جانباً من هذا القرار لم ينفذ ويتعلق بسلاح الميليشيات (يقصد سلاح المقاومة) الذي يتم (تهريبه) عبر الحدود السورية اللبنانية. سورية أخطرت مجلس الأمن أكثر من مرة أنه لم يعد لها علاقة بالقرار 1559، وأن تيري رود لارسن يورد اسمها في تقاريره دون موجب، ولبنان أيضاً يحاول أن يقول لمجلس الأمن أن القرار 1559 لم يعد له لزوم وخصوصاً أن البند الخاص بسلاح المقاومة هو عنوان لبناني داخلي. مع ذلك يبقى القرار 1559، ويبقى تيري رود لارسن كمرتزق سياسي عابر من حقبة (المحافظين الجدد) وممثل لها لتظلّ مهمته ترداد اللازمة التي بسببها لا يزال في موقعه، ولكن إلى متى؟ مع ذلك انتهى القرار 1559 رغم استمرار لارسن ناظراً له، لكن دون عمل.

 

النائب زعيتر: لإقالة وزير "الفريق الطاعن" 

وكالات/طالب النائب غازي زعيتر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الدين الحريري بإقالة وزير "الفريق الذي يعمل على تقديم طعن لا قيمة له من الناحية الدستورية، ما لم يقدم هذا الفريق بالإنسحاب والتراجع عن هذا الطعن". وأشار زعيتر الى "ان لا مراجعة للطعن في البيان وبأحد بنود فقراته من الناحية الدستورية ولنا الحق بمقاومة إسرائيل، وعلى هذه الجماعة اما الإنسحاب من حكومة الوحدة الوطنية التي ساهمنا في إنجاحها نحن والأخوة في "حزب الله" وسنساهم مستقبلاً في ذلك، وأما ان تتبنى هذه الفقرة التي تقضي في حق المقاومة، فحق البشر في تحرير الأرض أعلى من الدساتير. وأكد وحدة اللبنانيين بالتعاون مع الجيش اللبناني والمقاومة والشعب بتحرير الأرض، بعدما فشلت كل المحاولات الأميركية بإقامة شرق أوسط جديد، وقد أثبتت هذه المقاومة نجاحها وفي محطات عدة بهزيمة العدو، والمقاومة ستستمر رغم ما سمعناه من مناقشات حول البيان الوزاري، من فريق انبرى قسما منه في مهاجمة البند السادس الذي يعطينا الحق بمقاومة اسرائيل والدفاع عن ارضنا واستقلالنا وما تعلمناه بالوقوف ضد الظلم لن نتخلى عنه حتى لو دمرونا وقتلونا كما قال الإمام السيد موسى الصدر، فأمامنا عدو واحد يغتصب الأرض في لبنان وفلسطين وسوريا ولن تردعه سوى المقاومة البطلة".

 

الأمم المتحدة تخفض موازنة 27 بعثة ولا تأثير على مهمتَي وليامز ولارسن

نهارنت/وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاربعاء على خفض نسبته 4,5 في المئة على اجمالي موازنات البعثات ال27 للأمم المتحدة في أنحاء العالم. وأكدت مصادر ديبلوماسية في نيويورك لصحيفة "المستقبل" أن هذا الخفض لا يؤثر على مهمتي الممثل الخاص للأمين العام للمنظمة في بيروت مايكل وليامز الذي يتابع أيضاً مراقبة تنفيذ ال1701، والموفد الخاص للأمين العام لمراقبة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن.  واضافت المصادر ان هذا الخفض البسيط قد لا يطاول المهمتين في لبنان أصلاً، ذلك أن القرار الذي صدر ينص على أنه يعود للأمانة العامة للمنظمة، تقدير توزيع الخفض على المهمات، وهذا التقدير لن يشمل لبنان في الغالب. وذكرت المصادر، أن القرار طلب 8,405,800 مليون دولار لمهمة وليامز، فيما طلب 695 ألف دولار أميركي لمهمة لارسن. وكانت اللجنة الخامسة توافقت على مشروع القرار قبل ان تحيله الى الجمعية العامة التي أقرته الاربعاء.

وحظي المشروع بتوافق بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة، ومجموعة ال77، وكافة الدول ال192 في المنظمة. واشارت الصحيفة الى أن أجواء تواصل وتوافق سادت بين بعثتي لبنان وسوريا لدى الأمم المتحدة حول المسألة. 

 

اسرائيل ادرجت لبنان في "محور الشر"

نهارنت/ينظر المسؤولون الامنيون والسياسيون الاسرائيليون الى الوضع في لبنان من زاوية جديد فرضها تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وانضمام "حزب الله" اليها اضافة الى ما تضمنه البيان الوزاري بشأن سلاح المقاومة. وتناولت صحيفة "الحياة" في تقرير لها رؤية اسرائيل لكيفية تعاملها مع لبنان "الجديد" بحسب ما وصفه بعض الاسرائيليين.

واشارت الى ان النقاش يدور في إطار محورين أساسيين: "وضع الحدود الشمالية وتحويلها الى جبهة حربية في ظل ارتفاع مكانة حزب الله سياسياً داخل لبنان وتعاظم قدراته العسكرية، من جهة، وما تدعيه إسرائيل من دور كبير لإيران في المنطقة عموماً ولبنان على وجه الخصوص، من جهة أخرى". ولفتت الى التهديدات التي اطلقها رئيس أركان الجيش، غابي اشكنازي، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، عاموس يدلين، واعتبارهما أن الهدوء الذي يسود المنطقة نابع من قوة الردع التي حققها جيشهما في حرب تموز 2006، وإن مثل هذا الردع، سيحتاج الى وجبة أخرى بسبب تعزيز القوة العسكرية ل"حزب الله"، ما يعني أن هناك احتمالاً كبيراً لانهيار الهدوء الذي تشهده المنطقة الحدودية منذ أكثر من ثلاث سنوات. وبحسب الرؤية الإسرائيلية فان "وجود "حزب الله" في الحكومة اللبنانية يعني أن لبنان كدولة هي الأخرى انضمت الى محور الشر، وان سياسته باتت جزءاً من الحكومة اللبنانية ويعني بالتأكيد قبول حكومة الحريري وجود سلاح "حزب الله" الى جانب سلاح الجيش اللبناني أي انها تتبنى سياسة الحزب تجاه إسرائيل". أما على الصعيد الإقليمي، فيرى الإسرائيليون في دخول "حزب الله" الى الحكومة اللبنانية خطوة تسهل لحزب الله هدفه بإقامة دولة إسلامية على أرض لبنان، من شأنها قلب الموازين في المنطقة.

 

مبادرة القوى المسيحية في 14 آذار برعاية الكنيسة وستتمحور حول مواضيع عدة منها السلاح غير الشرعي وعدم إمكانية المزواجة بينه وبين الديمقراطية"

ماروني: إذا إعتبر المجلس الدستوري أن البيان الوزاري لا يعنيه يكون البيان غير دستوري ولا يشرعن السلاح خارج إطار الشرعية

جمال العيط، الخميس 24 كانون الأول 2009/لبنان الآن

إستهجن عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني مساعي وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي لإلغاء وشطب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 "وذلك بعد حملة إعلامية من قبل سوريا على هذا القرار في الفترة الأخيرة"، وقال: "لا أعرف ما إذا كان وزير الخارجية يعتبر نفسه أمينًا عاماً للأمم المتحدة لأن هذا القرار من مجلس الأمن الدولي وجاء نتيجة توافق دولي ولست أدري كيف يفكر الوزير الشامي بهذه الطريقة".

ماروني، وفي حديث إلى موقع "nowlebanon.com"، ردّ على مواقف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون حول جواز قيام "حزب الله" بتوجيه ضربة إستباقية لإسرائيل دفاعًا عن على إيران، بالقول: "هذا الموقف غير المسؤول والمستغرب هو لمزيد من جرّ لبنان إلى الصراعات الإقليمية، وإلى مزيد من توريط لبنان في حروب عبثية على حسابه، تسديدًا لفواتير قد تكون سياسية أو إنتخابية، هذا بدلاً من أن يكون العماد عون واحداً من الساعين إلى بناء الدولة اللبنانية ومؤسساتها وأجهزتها".

وعن سعي حزب "الكتائب" لتقديم الطعن لدى المجلس الدستوري بالبند السادس في البيان الوزاري حول سلاح "حزب الله"، أكد ماروني وجود "مساعٍ لإثبات أنه لا يمكن بناء الدولة والمؤسسات الدستورية إذا كان هناك سلاحان بين جيش لبناني شرعي ونظامي وجيش "حزب الله" غير الشرعي، وبالتالي لقد إستعملنا كل الوسائل السياسية من خلال مناقشة البيان الوزاري وسجّلنا ملاحظاتنا دون جدوى واليوم نلجأ إلى الطرق القانونية، هذه هي طريقتنا في الإعتراض على كل من يمسّ الدولة بأمورها الداخلية ونحن نحاول أن نسمع رأي المجلس الدستوري وهو أعلى سلطة في لبنان حول مدى دستورية وقانونية بند سلاح حزب الله".

وأضاف ماروني: "سنسمع رأي المجلس الدستوري وما إذا كان سيعتبر البيان الوزاري، لا سيما في بنده السادس، قانونياً أو منصوصاً عليه في نص القانون هذا من جهة، ومن جهة ثانية إذا إعتبر المجلس الدستوري أن هذا الملّف لا يعنيه لأنه ينظر في دستورية القوانين، فمعنى ذلك أن هذا البيان ليس قانونياً ولا دستورياً ولا نظامياً ولا يشرعن أي أسلحة خارج إطار الشرعية". وعن التحضير لمبادرة مسيحية من قوى 14 آذار لإعادة دفع الأمور إنطلاقاً من موقف الكنيسة حول كل المواضيع المطروحة، شدّد ماروني على "السعي الحثيث إلى معالجة مسيحية ـ مسيحية وإلى تعزيز التحالفات، لكي تتمكن الحكومة من أن تلعب دورها كأداة للوفاق الوطني"، لافتاً إلى "أهمية هكذا مبادرة برعاية الكنيسة والتي ستتمحور حول مواضيع عدة ومنها السلاح غير الشرعي وعدم إمكانية المزواجة بين السلاح من جهة والديمقراطية والحفاظ على النظام من جهة أخرى".

وعن النتائج المتوقعة من زيارة الرئيس سعد الحريري إلى سوريا، قال ماروني: "لقد إعتدنا دائماً على أن لا ننتظر من السوريين نتائج إيجابية، وهناك ملفات عالقة بين اللبنانيين والسوريين مثل المعتقلين في السجون السورية، وترسيم الحدود، والتعامل الندّي بين الدولتين".

 وإذ أشار إلى أن "الرئيس الحريري زار سوريا كرئيس للحكومة اللبنانية، واليوم يبقى على سوريا أن تثبت حسن نواياها وأن تترجم الأقوال إلى أفعال، وبدء صفحة جديدة بين البلدين"، أضاف ماروني: إلا أنّ ما لا يبشر بالخير الحملة المتواصلة من صحف سوريا على ضرب الكتائب والقوات اللبنانية وهذا دليل على أنهم لا يريدون صفحة جديدة من التعامل الندي بين البلدين.. لكن "يا جبل ما يهزك ريح". حسبما ختم ماروني حديثه.

 

أبو فاعور: القرار 1559 خطير على المستوى الداخلي

وكالات/اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور أن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق ستنعكس انفراجاً في العلاقة بين القوى السياسية الداخلية وتحديداً حلفاء سوريا مع الرئيس الحريري ومع باقي الفرقاء السياسيين. وأكد أبو فاعور،في حديث الى صحيفتي "ماغازين" و"الأسبوع العربي"، أن الحريري لم يذهب الى دمشق لممارسة أيّ استقواء في لبنان بل ذهب لتقوية الإستقرار فيه، وليس للتزوّد بموقف سوري ما. ورأى أبو فاعور أن القرار  1559 على المستوى اللبناني هو سببٌ لنزاع داخلي، لافتا ال أنه ليس بمقدور لبنان أن يتعامل مع القضايا الداخلية من منظور هذا القرار لأنه خطير الى حدود الفتنة، وأشار أبو فاعور الى ان السبيل الوحيد لدرء اهوال هذا القرار عن استقرار لبنان الداخلي، هو في استكمال الحوار الوطني

 

 

قزي: مبادرة الجميل تهدف إلى نقل السلاح إلى المرجعية الدستورية 

٢٤ كانون الاول ٢٠٠٩

أشار المستشار السياسي لحزب الكتائب" سجعان القزي، في حديث خاص لـ"الجريدة" الكويتية، إلى أن الخطوة التي أعلنها الرئيس أمين الجميل أمس الأول، لناحية نيّة الحزب تقديم مراجعة طعن في البند السادس من البيان الوزاري أمام المجلس الدستوري، جاءت "لتترجم ثوابته المتعلقة بوحدة سلطة الدولة على أراضيها وعدم وجود أي سلاح، أكان حليفاً أم غير حليف، إلى جانب سلاح الجيش". ولفت إلى أن "خصوصية المبادرة تكمن في نقل موضوع السلاح من السجال السياسي إلى المرجعية الدستورية مقابل إبقائها خطوط الاتصال السياسي مع الآخرين، بما فيهم "حزب الله"، مفتوحة، لأننا نعيش فترة انفراج، على الأقل، ظاهرياً، ومرحلة تقارب بين كل الأطراف". ونفى "أن تكون المبادرة موقفاً تصعيدياً، وذلك خلافاً لما حاول البعض قوله، إذ لو أراد الحزب التصعيد لكان سحب ممثله من الحكومة"، مستغرباً الكلام الذي أدلى به الموسوي عبر قناة "المنار"، أمس الأول، عندما أعلن أن "شرعية سلاح "حزب الله" تأتي أولاً من عقيدته الدينية والسياسية أي العقيدة الإسلامية"، ما يجعل منه، وفقاً لقزي، "سلاحاً مذهبياً فئوياً، في وقت يطالب فيه "حزب الله" بإجماع لبناني حول مقاومته". من جهته، اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن هذه المواقف" ليست جديدة"، مشدداً على "أهمية المقاومة كحاجة ضرورية وأساسية، ولولا هذه المقاومة لكان (رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق إرئيل) شارون لايزال في قصر بعبدا". أما النائب نواف الموسوي، فرأى أن "لا قيمة دستورية للتحفظ الذي أبداه البعض بشأن بند المقاومة خلال جلسات مناقشة البيان الوزراي".  وإذ شدد على أن "الحزب لا وقت لديه للتلهي بصغائر الأمور"، أكد أن "خلفية الكلام عن شرعية السلاح معروفة وهي مرتبطة بمصالح طوائفية ضيقة".

 

خلاصة طعن الكتائب ببند السلاح: لا صلاحية للمجلس الدستوري ولا قوة قانونية للبيان

نهارنت/اثار الطعن الذي اعلن حزب الكتائب عن عزمه على تقديمه لدى المجلس الدستوري في البند السادس المتعلق بالمقاومة في البيان الوزاري، سجالا سياسيا ودستوريا، فيما رجحت مصادر لصحيفة "السفير" أن يردّ المجلس الدستوري الطعن من حيث الشكل انطلاقاً من كونه ليس صاحب اختصاص في النظر فيه. واعلن رئيس المجلس الدستوري، عصام سليمان، لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "الكلام مبكر عن تقديم الرئيس امين الجميل مراجعة إلى المجلس الدستوري تطعن في البند السادس من البيان الوزاري". واذ امتنع عن الادلاء برأيه قال "عندما يتم تقديم المراجعة ندرسها، ومن ثم يعلن المجلس قراره". واعتبر مصدر في المجلس لصحيفة "السفير" أن العودة إلى النصوص التأسيسية للمجلس الدستوري، والتي تنظم عمله، كفيلة بحسم الجدل، ولكنه لفت الانتباه الى أن الانطباع الأولي لديه هو أن الطعن المقدم من الكتائب ليس من صلاحية المجلس الدستوري. ولفت وزير العمل بطرس حرب الى "ان البيان الوزاري ليست له قوة القانون، فهو بيان سياسي تطرحه الحكومة وتنال الثقة على اساسه"، واصفا ما اعلنه الجميل بانه "خطوة سياسية وليست قانونية، والمراجعة تعبّر عن موقف سياسي وستُرَدّ شكلا، اذ ليس لها موضوع، وهي اصلا ليست من صلاحية المجلس الدستوري".

ورأى وزير الدولة عدنان السيد حسين أن "صلاحيات المجلس الدستوري هي النظر في الطعون الانتخابية والبلدية والبت بدستورية القوانين التي يصدرها مجلس النواب". وطالب ب" إعادة تفسير الدستور في المجلس الدستوري، باعتباره مرجعية لذلك وفق ما نص عليه اتفاق الطائف. الأمر الذي لم يحصل حتى الآن".

وجزم رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم ان المراجعة ستردّ حتما "لان البيان الوزاري ليس قانونا صادرا عن مجلس النواب كي يُطعن بدستوريته امام المجلس الدستوري"، واوضح ان مهلة تقديم المراجعة او الطعن تبدأ من تاريخ التصويت في مجلس النواب.

واوضح وزير العدل السابق والنائب السابق بهيج طبارة ان "صلاحيات المجلس الدستوري متعلقة بإبطال القوانين أو ما هو بمثابة القانون. ورؤيته محصورة بكل ما يخالف القانون، وبما أن البيان الوزاري ليس قانونا فهذا يعني أن الطعن خارج صلاحيات المجلس الدستوري".

ورأى الخبير الدستوري النائب السابق حسن الرفاعي، ان البيان الوزاري "لا يتمتع بأي صفة قانونية، فهو برنامج حكم للحكومة وفيه وعود بالوفاء ولا قيمة قانونية له، والمراجعة بخصوصه أمام المجلس الدستوري غير ذات جدوى، كما انه غير قابل للطعن، ولكن ما سمعته في الآونة الاخيرة، من تعليقات لنواب في المعارضة ان البيان الوزاري اعطى القوة القانونية للمقاومة، هو في غير محله، وربما تكون الجهة التي تعتزم تقديم الطعن امام المجلس الدستوري أرادت التأكيد ان البيان الوزاري ليس له قوة القانون".

وكان الجميل اعلن أن سبب تقديم "هذه المراجعة هي اعتبار هذا البند غير دستوري كأنه لم يكن، بموجب المادة 18 من قانون إنشاء المجلس الدستوري التي تقول إن المجلس الدستوري يتولى الرقابة على دستورية القوانين والنصوص التي لها قوة القانون. نعرف تماما أن الحكومة نالت الثقة على أساس البيان الوزاري، الذي له صفة معنوية وقوة مثل مقدمة الدستور، ومثل كل النصوص التي تأخذ قوة معنوية تكون إجمالا ملزمة في أكثر الأوجه للحكومة". وأضاف "إن الموقف الذي اتخذه حزب الكتائب في لجنة صياغة البيان الوزاري هو موقف سياسي له تأثيره القانوني ومفعوله الدستوري".

 

سعيد مدافعاً عن علوش: الصحافة السورية تتطاول عليه لأنه يمثل رمزاً من رموز الاستقلال

وكالات/اكد منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار فارس سعيد ان" التماهي في عملية الكلام على إسقاط قرارات الشرعية الدولية، مهما كانت الأسباب، موضوع يتطلب إجماعاً لبنانياً وآلية مختلفة تماماً عن التي اعتمدها وزير الخارجية علي الشامي" سعيد شدد في حديثه إلى "أخبار المستقبل" اليوم، على "التمسك بكل قرارات الشرعية الدولية وبتنفيذها وعلى رأسها الـ1559 والـ1701 والـ1595 والـ1680 الذي يطالب بترسيم الحدود" وقال إن "قوى 14 آذار تؤكد على حماية لبنان التي تأتي من خلال تنفيذ الدستور والوحدة الوطنية الداخلية، وتأتي أيضاً من خلال شمسية الأمم المتحدة وتنفيذ كل القرارات المختصة بالوضع اللبناني بما يضمن استقراره ويحميه من أي اعتداء" ودافع عن كلام عضو الامانة العامة النائب السابق مصطفى علوش "المتمسك بالثوابت اللبنانية والعربية مثل كل فريق 14 آذار" وقال: "هو يطالب بتحسين العلاقات اللبنانية – السورية على قاعدة أوضح صور للسيادة والاستقلال" وأشارإلى "أنها ليست المرة الاولى التي تتطاول فيها الصحافة السورية على الدكتورعلوش لأنه يمثل رمزاً من رموز الاستقلال، وهو مستمر بهذا الاتجاه وبهذا النضال ولا يتجاوز الأصول ولا يتجاوز أيضاً أدبيات 14 آذار المتفق عليها من قبل جميع الأطراف" ونفى أن "يكون هناك أي تجمع مسيحي في 14 آذار منفصل عنها، بل بالعكس هناك تأكيد من قوى 14 آذار لتمسكها بهذه اللحمة الإسلامية – المسيحية التي تجلّت مع استشهاد (الرئيس) رفيق الحريري، ونعتبرهذا الانجاز الأكيد والواضح الذي يجب أن يستمر حتى اليوم مهما تقلبت الظروف وبالتالي سيبادر مسيحيو 14 آذار إلى تأكيد هذه الثوابت الوطنية وعدم العودة او الانفصال عنها

 

صفير يتخوف من عودة الاسلوب القديم في تعامل سوريا مع لبنان

نهارنت/اعرب البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير عن ارتياحه لنتائج الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا، حسب ما ذكرت مصادر قريبة منه لصحيفة "الحياة". وتمنى صفير أن تترجم الوعود الجديدة على الأرض "اذ اننا نحتاج إلى أفعال وليس إلى اقوال" حسب ما نقل عنه.

وذكرت صحيفة "الحياة" أن صفير الذي استقبل الاربعاء الحريري استفسر منه عما جرى بحثه مبدياً تأييده لما قام به ويقوم به من أجل إخراج لبنان من دوامة حال اللاإستقرار التي بقي فيها لسنوات، وأكد اقتناعه بأنه يسعى الى إطلاق عجلة الدولة. وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة أن صفير لمح الى أن المهم ألا يعود الأسلوب القديم في تعامل سورية مع لبنان مبدياً ثقته بالحريري "لأنك دفعت غالياً ثمن المرحلة السابقة ونحن نتفهم ما تقوم به الآن". وكان الحريري أكد في تصريحاته بعد اللقاء على وجوب طرح الأمور في شكل إيجابي وليس في شكل سلبي لأن هناك انفتاحاً في موضوع ترسيم الحدود "وعلينا ألا نسيّس الأمور. ونطرح الأمور من قبيل تسجيل النقاط". وأوضح أنه قال للبطريرك صفير إن "اللقاء مع الرئيس الأسد كان جيداً جداً وممتازاً". 

 

 الحريري: سيكون هناك انفتاح من القيادة السورية على الجميع

نهارنت/اعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري أن: "الأمور الايجابية هي أننا اليوم بدأنا علاقة جديدة وفتحنا صفحة جديدة مع سوريا، ونحن ننظر الى الأمام لكي تحصل عدة إجراءات سنقوم بها نحن والدولة السورية لمصلحة الشعبين والدولتين". وشدد الحريري خلال زيارته شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في فردان الخميس، على أن"التركيز هو على أهمية الصراحة وعلى المصالح المشتركة للدولتين وللشعبين اللبناني والسوري". وعمّا إذا كان يتوقّع مزيدًا من اللقاءات بين القيادات اللبنانية والسورية، قال: "إن شاء الله، وأنا برأيي أن هذا الموضوع يكون التعامل فيه بين الدولتين، ولكن أيضاً سيكون هناك انفتاح من قبل القيادة السورية على الجميع". وأكد الحريري أن "هذا البلد هو بلد العيش المشترك، بلد اللبنانيين الذين يعيشون مع بعضهم البعض بغضّ النظر عن طوائفهم ومذاهبهم، وهم يحتفلون جميعًا في هذه الأعياد، وهذا هو الجو الذي نحب ان يستمر البلد فيه".

 

رعد: الحق في المقاومة امر لا يناقش فيه

نهارنت/رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان "المقاومة تقوم بواجبها في الدفاع عن وطنها وهي نقطة الارتكاز في قوة لبنان وفي حقه السيادي".  وشدد رعد خلال احتفال تأبيني، في صيدا الخميس، على أن "من يريد ان يبحث في دور المقاومة وموقعها في السياسة الاستراتيجية الدفاعية يمكن ان يبحث على طاولة الحوار، اما الحق في المقاومة فهذا امر لا يناقش فيه لا على المستوى الاخلاقي ولا على المستوى الدولي ولا على المستوى الانساني ولا على اي مستوى آخر". واضاف: "نحن نكبر في فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وخصوصا خلال زيارته الاخيرة الى واشنطن انه عبر عن كل الثوابت الوطنية اللبنانية التي تحفظ قوة لبنان وقدرته على الممانعة وعلى الصمود". وقال: "اننا ننظر بايجابية كبيرة الى اجواء التوافق الوطني الذي بدأ يسود وخصوصا بعد الزيارة الاخيرة لرئيس مجلس الوزراء اللبناني الى سوريا, واستئناف العلاقات الطبيعية المميزة بين لبنان وسوريا في وجه العدو الاسرائيلي هي مرتكز القوة في كل المنطقة العربية الراهنة

 

الاسد يريد زيارة لبنان في الوقت المناسب لكنه ينتظر دعوة رسمية

نهارنت/اعلن الرئيس السوري بشار الاسد انه "من الطبيعي" ان يزور لبنان "في الوقت المناسب"، لافتاً في الوقت عينه الى انه "لم توجه" اليه دعوة للزيارة. ولاحظ الاسد ان "الحكومة اللبنانية جديدة، وربما لديها اولويات داخلية قبل التفكير في علاقاتها الخارجية". واشارالأسد في خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الاربعاء في دمشق مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى انه "زار لبنان في 2002 عندما كان رئيساً للجمهورية، ومن الطبيعي ان تكون هناك في يوم ما زيارة للبنان، وهذا ليس مستغرباً".

ورداً على سؤال حول الدور التركي في زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى سوريا، قال الأسد "قلة من الناس تعرف عن الدور التركي بالنسبة للموضوع اللبناني وأنا أريد أن أؤكد الآن أن الدور التركي كان بعيداً عن الإعلام ولم يكن يبحث عن إبراز هذا الدور وإنما تمحور ضمن ما تحدث عنه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وهو أن تكون العلاقات بين الدول كلها علاقات سليمة وطبيعية ملؤها المحبة والاحترام المتبادل". واضاف ان "المنطقة قطعت في العام الماضي شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه من خلال تطور العلاقة السورية السعودية ومؤخراً من خلال تطور العلاقة السورية اللبنانية". ووصف زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى سوريا بانها "ناجحة ووضعت أسساً مؤسساتية سليمة للعلاقة مع لبنان". وذكرت صحيفة "الراي" الكويتية ان الاسد قد يزور لبنان في شباط المقبل تلبية لدعوة رسمية كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد وجهها في 8 آب 2008.

 

ابوالعينين: مستعدون للالتزام بتنظيم السلاح داخل المخيمات

نهارنت/اشار عضو اللجنة المركزية ل "منظمة التحرير الفلسطينية" وحركة "فتح" اللواء سلطان ابو العينين الى "ان ما يتفق عليه اشقاؤنا اللبنانيون بشأن السلاح الفلسطيني لا اظن ان هناك من يستطيع ان يرفضه". واكد ابو العينين اثر اجتماع استثنائي وطارىء لمسؤولي "فتح" - اقليم لبنان، عقد في المقر العام للحركة في مخيم الرشيدية الخميس، "استعداد الفلسطينيين الالتزام بتنظيم السلاح داخل المخيمات". وقال: "ما ترتأيه الحكومة اللبنانية لن نعترض عليه لاننا ضيوف في هذا البلد الذي نكن له كل محبة ونحترم سيادته".

وأكد ان "حركة فتح ليست مشاعا ولها الحق الحصري في المساءلة والمحاسبة". وفي ما يتعلق بالشأن الفلسطيني الداخلي لا سيما على الساحة "الفتحاوية" قال: "ان الخيار قد حسم واصبح هناك مرجعية لحركة "فتح" والايام المقبلة ستشهد حالة استنهاض فعلي للحركة في كل المخيمات الفلسطينية في لبنان". واعتبر أن "زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد قد ذللت الكثير من العقبات الموجودة والمتعلقة بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات والذي يعود لجهة فلسطينية معارضة، موضحا ان الحرص اللبناني على العلاقة الصحيحة والسليمة مع سوريا سيكون له الارتدادات الايجابية لهذا الموضوع". 

 

معوض: مبادرة مسيحية قريبا من قلب 14 آذار وليس جبهة على غرار "قرنة شهوان"

نهارنت/أوضح رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض أن ما يتحضر على مستوى مسيحيي 14 آذار ليس لقاء على غرار لقاء "قرنة شهوان" بل مبادرة مسيحية من قلب 14 آذار لاعادة دفع الأمور إلى الأمام انطلاقاً من ثوابت 14 آذار، ومن موقف الكنيسة حول مواضيع عدة ومنها السلاح غير الشرعي وعدم إمكانية الزواج بين السلاح من جهة والديموقراطية والحفاظ على النظام من جهة أخرى. واضاف معوض في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان"، أن هذه المبادرة ستطلق في الأسابيع القليلة المقبلة وستضم أوسع حالة ممكنة من الواقع المسيحي ضمن 14 آذار. وأشار إلى أن هذه المبادرة تنطلق من المواقف التاريخية للكنيسة المارونية. واشارت صحيفة "النهار" الى ان ثمة ترتيبات قيد الانجاز لاعلان "مبادرة" تصدر بين عيدي الميلاد ورأس السنة عن قوى واحزاب وشخصيات مسيحية منضوية في قوى 14 آذار أو مؤيدة لها، لكنها فضلت العمل من خارجها تنظيمياً. وأوضحت المصادر، للصحيفة "ان الغاية ليست انشاء تجمع او لقاء على غرار "لقاء قرنة شهوان"، بل اعلان مبادئ ورؤية مشتركة نسقت في شأنها الأمانة العامة لقوى 14 آذار وتمت بلورتها في وثيقة". واضافت ان الوثيقة "تحدد الأخطار على لبنان الناتجة من الصراع العربي – الاسرائيلي وما يحيط لبنان ويعانيه بسبب هذا الصراع وكذلك الصراع في المنطقة في ضوء التوسع الايراني، الى اخطار الوضع الداخلي في ضوء سيطرة الطوائف على الدولة، اضافة الى انها تتضمن موقفاً من موضوع الغاء الطائفية السياسية والأخطار على مشروع بناء الدولة بما يشمل سلاح "حزب الله". وأضافت المصادر ان الوثيقة "تستلهم الارشاد الرسولي ومقررات المجمع الماروني واتفاق الطائف في مسعى الى اخراج المسيحيين من السياسات والاهتمامات الصغيرة الى دورهم في لبنان والمنطقة". 

 

النائب سامي الجميل: قضية المعتقلين في سوريا ستحل قريبا

نهارنت/وجه النائب سامي الجميل تحية الى اللبنانين الذين يعيشون بعيدا عن الوطن في الأعياد ولا سيما المبعدين الى اسرائيل وهم اهل الجنوب الذين اضطروا الى مغادرة ارضهم وبيوتهم لاسباب عدة. ووعد الجميل في احتفال كتائبي لمناسبة عيد الميلاد، بأن "الحزب سيجهد لردهم الى الوطن فيحتفلون بعيد الميلاد المقبل في وطنهم لانهم اهلنا واخوتنا، فيرجعوا الى قراهم من دون ان يحاكموا او يعاقبوا."  وطمأن عائلات المعتقلين في السجون السورية "بان قضيتهم ستحل وسيكونوا قريبا في لبنان. " 

 

الحسن: توقيعي على القرض الفرنسي قانوني ودستوري

نهارنت/تواصل السجال على خلفية ما شهدته جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم الاثنين الفائت من اعتراضات من قبل وزيري الطاقة جبران باسيل والاتصالات شربل نحاس على دستورية الإجازة لوزيرة المال ريا الحسن بتمديد اتفاقية قرض مع الحكومة الفرنسية ملحقة باتفاقية باريس 3، واعتراض وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي على تولّي مجلس الإنماء والإعمار إدارة مناقصة لتلزيم خدمات شركة "ميس" في مطار بيروت. وأكدت الوزيرة الحسن، الاربعاء أن توقيعها الاتفاق مع وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد، في شأن قرض فرنسي للبنان بقيمة 375 مليون يورو، "كان قانونيا ودستوريا"، مشيرة الى أنها وقعت بموجب تفويض مسبق من رئيسي الجمهورية والحكومة، نظراً الى ضيق الوقت قبل زيارة لاغارد. وشددت على أن هذا التمديد "هو فقط لامكان الاستفادة من الاموال، ولا يرتب على لبنان أي شروط"، موضحة في المقابل أن أي قرار في شأن الاستفادة من القرض واستيفاء الشروط المحددة لذلك، يجب أن يعرض سلفاً على مجلسي الوزراء والنواب.

وأبدى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري خشيته من تشكل "مراكز قوى داخل الحكومة" فيما "البيان الوزاري واضح، وخطة الحكومة واضحة، وطريق الإصلاح معروف".

واعتبر حوري في حديث إلى "المستقبل" أن "ما وقّعته الحسن كان بناء على تفويض من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وبالتالي فما أثير هو غبار سياسي بامتياز متعلق بالكيدية السياسية المتصلة بالمرحلة السابقة التي يفترض اننا توافقنا على تجاوزها كلبنانيين".

وأوضح أن "الاتفاقية لا تشكل قرضاً جديداً انما هي تمديد لاتفاقية قرض أبرمتها الحكومات السابقة"، وان هذا الاقتراض جاء "ضمن قانون أقره المجلس النيابي عام 2002 بإجراء قرض استبدالي بفوائد أقل كلفة وفي مراعاة لأحكام المادة 52 و88 من الدستور"، وشدّد على ان هذه الاتفاقية ليست بحاجة الى توقيع وزارتي الاتصالات والطاقة، وذكّر المحتجين بأن مهلة الاتفاقية كانت قد انتهت "لذا وجب تمديدها انطلاقاً من المصلحة الوطنية". من ناحيته، أكد رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر أن "كل ما يقوم به المجلس يتم بتكليف من مجلس الوزراء، وبموجب قرار منه بناء على اقتراح الوزير المختص". وحول ما أثير عن تمديد العقد للشركة المتعاملة في مطار رفيق الحريري الدولي، أوضح انه تم "تكليفنا من قبل مجلس الوزراء السابق باجراء مناقصة، وعليه نقوم بها، ونرسلها الى مجلس الوزراء، واذا كان هناك من اشكاليات، نقترح حلولاً، ويبقى القرار النهائي لمجلس الوزراء بهذا الشأن، ونحن لا نقرّر أي شاردة وواردة في هذا الشأن". 

 

ساعة الإمتحان تقترب للنظام السوري 

٢٤ كانون الاول ٢٠٠٩

خيرالله خيرالله/ليس سرا ان رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الدين رفيق الحريري اتخذ قرارا بزيارة دمشق في اللحظة التي قرر فيها ان يكون رئيسا للوزراء. استطاع منذ البداية الفصل بين الجانب الشخصي في قضية تتعلق باغتيال والده واصدقاء له عملوا من اجل لبنان وقضيته الوطنية من جهة وبين ممارسة المسؤولية الوطنية من جهة اخرى. تقضي المسؤولية الوطنية والظروف العربية بزيارة دمشق بغض النظر عن الدور الذي لعبته في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، على رأسهم باسل فليحان، والجرائم الأخرى بدءا بتلك التي طالت الزميل والحبيب سمير قصير وانتهاء بالرائد وسام عيد مرورا بجبران تويني وجورج حاوي ووليد عيدو وبيار امين الجميل وانطوان غانم. يفرض الواجب ايضا عدم تجاهل الشهداء الأحياء من مروان حماده الى الرائد سمير شحاده مرورا بالوزير الياس المر والزميلة مي شدياق.

كانت زيارة سعد الحريري لدمشق حدثا في غاية الأهمية. كذلك محادثاته مع الرئيس بشَار الأسد. هناك رغبة سورية واضحة في فتح صفحة جديدة مع لبنان، اقله اعلاميا. ولكن يبقى السؤال هل الحفاوة بسعد الحريري تعكس تغييرا في العمق في السياسة السورية تجاه لبنان؟ ام ان الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجل رفيق الحريري، مجرد صورة سيستخدمها النظام السوري لتأكيد انه كان على حق في كل ما اقدم عليه وان سعد الحريري جاء في نهاية المطاف الى دمشق من اجل الإعتراف بأنه اخطأ وكان عليه منذ البداية المجيء الى العاصمة السورية والأعتراف بأن والده قضى في حادث سير!

مرة اخرى، الزيارة مهمة. ما هو اهم منها ما سيلي الزيارة. هناك خوف كبير لدى كل لبناني من ان يكون التفسير السوري لذهاب سعد الحريري الى دمشق بمثابة اعتراف منه بالذنب. عندئذ، لا يعود امام النظام السوري سوى اعتبار ما حدث تتويجا لنجاحات سياسية على كل صعيد، نجاحات تثبت، من وجهة نظره، انه كان على حق في كل ما اقدم عليه وان الوقت يعمل لمصلحته. كل ما في الأمر ان رضوخ اللبنانيين للأمر الواقع لم يأخذ اي وقت بعد اغتيال كمال جنبلاط او بشير الجميل او المفتي حسن خالد او الرئيس رينيه معوض. لكن الظروف تغيرت يعض الشيء بعد اغتيال رفيق الحريري وقد احتاج اخضاع اللبنانيين وجعلهم يرضخون للأمر الواقع اربع سنوات وتسعة اشهر. لم يتغير شيء بعد كل هذه المدة. وهذا يعني ان في استطاعة النظام السوري ان يفعل ما يشاء في لبنان من دون حسيب او رقيب، كما كانت عليه الحال في الماضي.

اكثر من ذلك، يستطيع متابعة سياسته التقليدية تجاه لبنان والتي تقوم على ارسال اكبر كمية من الأسلحة والمسلحين الى اراضيه كي يجد اللبنانيون دائما وسيلة للإقتتال في ما بينهم. بكلام اوضح، هناك سياسة سورية تقوم منذ العام 1969، تاريخ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم على تغذية الفتن في لبنان بهدف تأكيد ان البلد يحتاج في استمرار الى وصاية خارجية عليه. هذه الوصاية لا يمكن الآ ان تكون سورية. ولذلك، عندما بحث هنري كيسينجر في اواخر العام 1976 عن طريق لضبط مسلحي منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، لم يجد سوى الجيش السوري يرسله لإتمام هذه المهمة، علما ان معظم المسلحين الفلسطينيين دخلوا الى لبنان من الأراضي السورية وان تدفق الأسلحة عليهم وعلى غيرهم مستمر، منذ ذلك الوقت، انطلاقا من الأراضي السورية.

قد يفكر النظام السوري بهذه الطريقة ويعتبر ان زيارة سعد الدين رفيق الحريري تؤكد انه انتصر على لبنان واللبنانيين، علما بان رئيس الوزراء اللبناني فعل كل ما يستطيع ليؤكد ان لديه نية في اقامة علاقات اكثر من طبيعية بين لبنان وسوريا ولكن على اساس المساواة والندية. قد يفكر النظام السوري ايضا في ان الوقت حان للإنقلاب نهائيا على نتائج الإنتخابات النيابة الأخيرة، خصوصا بعد خروج الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من حركة الرابع عشر من آذار. والإنقلاب النهائي على نتائج الإنتخابات يعني التخلص من حركة الرابع عشر من آذار، خصوصا من مسيحييها. انه يعلم جيدا ان الجيش السوري ما كان لينسحب من الأراضي اللبنانية لولا العامل السني. فقد انضم اهل السنة في لبنان الى المسيحيين في المطالبة في الخروج العسكري السوري من الأراضي اللبنانية وحققوا ما ارادوه بعدما سال دم رفيق الحريري ورفاقه.

ما الذي سيفعله النظام السوري؟ هل يعتبر ان الحفاوة التي خص بها سعد الحريري، بصفة كونه زعيما وطنيا لبنانيا ورمزا سنّيا كبيرا، كافية لفتح صفحة جديدة في العلاقة بين البلدين ام يقدم على تغيير في العمق في سياسته اللبنانية فيثبت انه تعلم شيئا من دروس الماضي القريب. الإمتحان ستحسمه نظرته الى السلاح غير الشرعي على الأرض اللبنانية، اكان في ايد فلسطينية او لبنانية. هل يتوقف عن ارسال السلاح الى لبنان؟ هل هو قادر على تمييز نفسه عن "حزب الله" الإيراني، ام انه اسير النظام الإيراني ورهينة له؟ ساعة الإمتحان الكبير تقترب. سيتبين قريبا ما اذا كانت هناك سياسة سورية جديدة ام ان علينا القبول بأن ما ينطبق على النظام السوري هو ما كان ينطبق على العائلة المالكة في فرنسا. كان المواطنون يقولون عن افراد العائلة بعد سقوط الملكية: "لم يتعلموا شيئا، لم ينسوا شيئا". لم يتعلموا شيئا من التجارب التي مروا فيها ولم ينسوا شيئا من عاداتهم القديمة. الأمل بأن يكون النظام السوري تعلم شيئا. كل ما عليه عمله يتلخص بأن يسأل نفسه: لماذا اضطر الى سحب جيشه من لبنان ما دام كانت كل سياساته في الأعوام الأربعين الماضية صائبة؟

 

الجنرال وعقدة سمير جعجع 

٢٤ كانون الاول ٢٠٠٩

ميرفت سيوفي/مضى وقت لم يُتحفنا فيه الجنرال ميشال عون بتصريحاته "الفظيعة" والتي تحتاج إلى عملية تحليل لغوي ودراسة من حيث المعنى والمبنى والحقول المعجميّة والدلاليّة، بالإضافة إلى "أرطة بسيكياتريس" ليفهموا مقاصد الجنرال من وراءها، وإلى حالة الـ "فوبيا" التي تنتاب الجنرال من رئيس الهيئة التنفيذيّة في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع،وإلى اختبارات لفظية وصوريّة تكشف ما "يغلي" كمرجل في صدر الرّجل الذي يتأكّد يوماً بعد يوم أن العمر انقضى ولم يقعد على كرسي حلمه الوحيد،ويبدو أنه "يركّ" هذه الأيام على معجم "الكره والحقد" اللذين لم يعد يملك سواهما "يسرّي" بهما عن نفسه "فوتَ الأحلام" ، ويبدو أنّ الرّجل يحمّل سمير جعجع في أعماقه مسؤوليّة ضياع "حلم العمر"،ولكن قبل أن نتوقف عند عقدة الجنرال واسمها سمير جعجع ثم القوات اللبنانيّة التي برزت خلال الأسابيع الماضية بشكل نافر، لا بدّ من تأمل في تصريح ميشال عون الذي لا يأخذ بعين الاعتبار أن هناك ما يُسمّى "الدولة اللبنانية"!! بالأمس أتحفنا الجنرال بواحد من تصريحاته "الفظيعة"، فوصل به الأمر حدّ التساؤل "شو دخل الأمم المتحدة بلبنان"؟ على اعتبار أن لبنان "مقطوع من شجرة" وليس عضواً مؤسساً في الأمم المتحدّة ولا دولة من الدول المنضوية فيها ، وبالطبع هذا التساؤل نابع من مصدر واحد وعقدة واحدة "سلاح حزب الله" ، فأكد لنا عون أن القرار 1559 الذي ادّعى أبوته يوماً لإنقاذ لبنان من السلاح الذي كان يعتبره خارج على الشرعية ويهدد أمن لبنان "أصبح موضوعاً داخلياً لذا لا يحق للأمم المتحدة التدخل فيه"، وبالطبع الأمم المتحدّة لا تأخذ كلام عون ولا غيره على محمل الجدّ،وليتسلَّ قليلاً المطالبون بلهفة بإلغاء قرار للأمم المتحدة ، فماذا لو طالب سواهم بإلغاء قرارات أخرى يتمسّكون بها بأيديهم وأسنانهم؟!

وفي تصريحه "الفظيع" بالأمس،وردت جملة على لسان ميشال عون الذي لا نستطيع أن نعتبره الناطق الرسمي بلسان حزب الله لأنه لا يملك أي مهارة أو بلاغة أو فصاحة في إطلاق جملة واضحة ومفيدة تستر أكثر ممّا تُعلن على طريقة الحزب، وهذه الجملة الملتبسة تحتاج إلى تفسير لأنها مبدئياً قد "تدندلنا" في حرب الدّفاع عن المشروع الإيراني النووي الذي يبدو أن ميشال عون من أشد المتحمسين لانخراط لبنان في حرب تدمّره دفاعاً عن المموّل والراعي الإيراني للجنرال!!

فقد قال عون يوم أمس:" "إن حزب الله قد لا ينتظر دوره إن هوجمت إيران من قبل إسرائيل للتدخل"، لم نفهم ماذا قصد عون بهذه الكلمات ، وما معنى أن حزب الله لن ينتظر دوره إن هوجمت إيران ، فهل قصد أن الحزب قد يتحرك ليلعب دوره قبل أن تُهاجم إيران؟! كلام غير مفهوم هو أشبه بـ "هلوسة" إلا أن الجنرال يريد أن يكون "إيرانياً" أكثر من حزب الله نفسه، الذي يرفض الإجابة عن أي سؤال عن موقفه في حال هوجمت إيران...

والأسوأ ممّا قاله ميشال عون عن انتظار حزب الله لدوره، أنّ الرّجل ـ كما يقول المثل ـ "لا يفهم كوعو من بوعو" في قضية العلاقة العضوية العقدية الإيديولوجيّة بين حزب الله وإيران  وربما من الضروري أن يفهم الجنرال أنّ حزب الله مرتبط بإيران والدفاع عنها وعن مشاريعها إلى حدّ التضحية بنفسه وجمهوره،ولو قال لهم مرشد الجمهورية الإيرانية:"ألقوا أنفسكم في البحر أو موتوا" لألقوا ولماتوا سمعاً وطاعة لوليّ الأمر..

بالأمس أعيت الحجة ميشال عون وبلغ به العجز مبلغ أنه ظنّ أن ما به من "جبن" وقد شهدناه مرات عدّة في كلّ مرة كان يفرّ فيها من معاركه التي يدّعي البطولة فيها ثم يهرب، أو أن ما به من استعداد للتضحية بلبنان وشعبه من أجل أنانيته الذاتية وطموحاته الرّعناء ، وأنّ ما به من حقد على كل الذين رفضوا أن يرهنوا لبنان لحروبه العبثية ، وأن ما به من مخاوف ووساوس وأشباح تقضّ مضجعه ، قد تكون موجودة في سمير جعجع فسأله : "لماذا تتخيل أن المقاومة" آتية اليك في معراب"؟

بالطبع لا نظنّ سمير جعجع أن قد يردّ على هكذا سؤال "مسخرة"، ولكن الأكيد بالنسبة لنا أنّه لا يخاف ،فالذي يعود إلى لبنان في وقت كانوا ينصحونه بمغادرته ، لا يهرب لأنه لا يخاف، والذي يختار السّجن ويذهب إليه رافعاً رأسه وحاملاً بيده حقيبته لا يخاف، على عكس الذي يُخلّف وراءه زوجته وبناته ويفرّ بنفسه إلى السفارة الفرنسيّة على طريقة :"ألف كلمة جبان ولا كلمة الله يرحمو"!! وبالمناسبة جنرال: نحن لا ندافع هنا عن سمير جعجع لأنه لا يحتاج إلى دفاع ، ولكن يبدو أنه علينا أن نذكّرك بـ"خبرياتك" نفسها دائماً"!! جنرال "صح النوم"، سمير جعجع خائف على لبنان، أما جنابك فعلى ما يبدو خائف على "إيران" هذا أولاً ، أما ثانياً يا جنرال ؛ كأنك لا تعلم أن سلاح حزب الله صار في أعالي الجبال!! وكلامك كلام العاجز فأنت أدرى الناس بأنك في تفاهمك مع حزب الله مجرد تابع لا أكثر.. أما لماذا أنت مشغول بصبّ حقدك على سمير جعجع، فببساطة لأنك لم تعد تستطيع أن تشتم من كنت تشتمهم وتسميهم بـ "الفاسدين والسرّاقين"، وربما لأنك أدركت أن زمنك شارف على نهايته فأقرب المقربين منك أدركوا أنّ لا اعتبار لديك إلا لمصلحتك الشخصيّة فابتعدوا ، فيما سواك يتأكد الناس يوماً بعد يوم، أنّ مصداقيته تنبع من صدقه مع نفسه قبل اللبنانيين ، وأنه لا يغيّر ولا يُبدّل كما تقضي مصلحته ، وأن ثباته نابع من وضعه "لبنان أولاً" على رأس سُلّم أولوياته ، وفوق كلّ اعتبار.

المصدر : الشرق

 

الأسد: زيارة الحريري ناجحة وزيارة لبنان في <الوقت المناسب>

اللواء/بقيت الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري الى دمشق في واجهة الاهتمام اللبناني والعربي والاقليمي، ففي حين حرص الرئيس الحريري على وضع المرجعيات الروحية اللبنانية، بعد مجلس الوزراء في النتائج التي انتهت اليها الزيارة، وصف الرئيس السوري بشار الاسد هذه الزيارة بأنها كانت ناجحة، وهي تندرج في اطار وضع <اسس مؤسساتية سليمة مع لبنان>، معتبراً ان زيارته الى هذا البلد <ليس امراً مستغرباً>، وقال رداً على سؤال في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان: <تهمني زيارتي للبنان في الوقت المناسب>. واشارت وكالة <فرانس برس> التي نقلت تصريحات الرئيس السوري ان الاسد استطرد: <لم توجه لي دعوة، ولا بد من القيام ببعض الخطوات بين البلدين>، دون مزيد من التوضيح. وقال الاسد: <ان الحكومة اللبنانية جديدة، وربما لديها اولويات داخلية قبل التفكير في علاقاتها الخارجية>.

وفي حين لم تشأ مصادر رئاسية التعليق على ما قاله الرئيس السوري في خصوص توجيه الدعوة الرسمية اليه، استأثرت <الجولة الروحية> التي قام بها الرئيس الحريري الى كل من بكركي والربوة والاشرفية لتهنئة البطريرك الماروني نصر الله صفير وبطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام ومتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة بالاعياد الميلادية، والتي استتبعها بزيارتين لكل من مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى، ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، بالاهتمام السياسي، خصوصاً وانها جاءت قبل لقاءين منفصلين عقدهما في <بيت الوسط> مساء مع كل من رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية> سمير جعجع، حيث تم خلال كل من اللقاءين عرض لآخر المستجدات والاوضاع العامة في البلاد، حسب ما جاء في بيان مكتبه الاعلامي، لتعطي انطباعاً بأن زيارته الى دمشق استحوذت على معظم الحراك السياسي الذي اجراه امس والاحاديث التي جرت مع القيادات السياسية والروحية التي التقاها.

وعلم أن النقطة الأساسية التي تمحورت حولها الأبحاث بين الرئيس الحريري وكل من الرئيس الجميل وجعجع، كانت الزيارة الدمشقية والتي كانت موضع استفسارات وأسئلة وهواجس حول الزيارة وما يترتب عليها، في حين افاض الرئيس الحريري في شرح وتفسير وتقديم الإجابات الضرورية على ما أثاره الزعيمان المسيحيان، مؤكداً تمسكه بالعلاقات السيادية بين البلدين، ووجوب أن تقوم على اساس الاحترام المتبادل عدا عن الصدق والصراحة، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين.

وكان الرئيس الحريري قد أكّد خلال <جولته الروحية> أن زيارته إلى سوريا، والتي وصفها البعض <بالتاريخية> كانت مهمة جداً مشيراً إلى أن الكلام مع الرئيس الأسد كان واضحاً وصريحاً وتميز بالانفتاح الكامل وجرى تبادل الافكار بالنسبة لمصلحة الشعبين والبلدين

. ورأى الرئيس الحريري أن <الامر الأساسي هو ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وتحديدها، وهذا ليس لبناء الجدران بين البلدين، وإنما لفتح أبواب اقتصادية وتجارية بينهما>، ولفت إلى <ضرورة أن تطرح الأمور بين لبنان وسوريا بشكل إيجابي وعدم تسييسها لما فيه مصلحة الشعبين والدولتين>. وقال ان <الرئيس الأسد منفتح على هذا الموضوع ويجب عدم تسييس الامر بل طرحه بشكل ايجابي>.

وأوضح انه ابلغ إلى البطريرك صفير أن اللقاء مع الرئيس الأسد كان ممتازاً، وقد بارك البطريرك هذه الزيارة، مكرراً انه زار سوريا بصفته رئيساً لحكومة لبنان، وهذا ما نبني على اساسه>، مشدداً على أن <لبنان بيت واحد والجميع مسؤولون عنه، واي تخريب ضمن هذا البيت تكون نتيجته انه يقع على الجميع>.

وفهم أن الحريري الذي عقد خلوة مع البطريرك صفير، حظي في بكركي بدعمها وتأييدها للزيارة، خاصة وانه كان أبلغه بان الاستقبال الذي لقيه في دمشق كان بالغ الحرارة، وانه لمس لدى الرئيس الأسد نيات جدية لمساعدة لبنان، وقد أبدى صفير ارتياحه لنتائج الزيارة وتمنى أن تترجم الوعود الجديدة على الأرض <اذ اننا نحتاج إلى أفعال وليس إلى اقوال> حسب ما نقل عنه. وفهم أن الاعداد بدأ في بيروت تمهيداً لزيارة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري من أجل وضع التفاهمات التي تمت مع الاسد موضع التنفيذ حيث توقعت مصادر مطلعة ان تتم هذه الزيارة مطلع السنة المقبلة.

تأييد عوني للزيارة والى مباركة بكركي للزيارة ودعمها لها، حظي الرئيس الحريري بأول موقف علني مؤيد لها اعلنه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتله حيث قال: <اننا نؤيد الزيارة ونقدر انها ستعود على لبنان بأجواء سليمة وبإعادة المياه الى مجاريها الطبيعية بين البلدين، وهذا يخدم المصالح الحيوية للشعبين اللبناني والسوري>.

ولاحظ عون ان طابع الزيارة يمكن ان يكون شخصيا او بوصفه رئيس حكومة، اذ لا يمكن للمرء ان ينزع صفاته عنه عند زيارته دولة اخرى. وتبادل الآراء لا يتجزأ بسبب وحدانية الشخصية، وان كان طابع الزيارة شخصياً، ولكن ما يحدث خلالها من جميع الانواع يتخذ جميع الصفات، وفقاً لما يريده القائمون بها ان يعطوها صفة.

اما الزيارتان الى دار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، فقد اتت للتأكيد بأن الاعياد التي يعيشها لبنان، سواء عيد رأس السنة الهجرية او عيد الميلاد، يجب ان يتشارك فيها كل اللبنانيين لتثبيت العيش المشترك، حسب ما قال الرئيس الحريري الذي اغتنم وجوده في دار الفتوى لتأكيد رفضه التهجم على المقامات الدينية، وقال: <ان هذا الموضوع بالنسبة لي كرئيس حكومة لبنان هو امر مرفوض>، ملوحا بموقف اكثر حدة في هذا الخصوص اذا استمرت هذه الامور.

رسالة الميلاد وجاءت زيارة الحريري الى بكركي بعد ساعات قليلة على توجيه البطريرك صفير رسالة الميلاد، والذي لم يخف امام رئيس الحكومة قلقه من الوضع الراهن، مجدداً وصف الايام الحالية بالصعبة، رغم انه لاحظ في رسالته ان <اللبنانيين بدأوا يميلون للتفاهم بعد تحسن المناخ السياسي وتراجع موجة الاغتيالات، وهذا ما كان مرجواً>، مؤكدا بأن <لبنان هو بأمس الحاجة لاجواء التهدئة بين الطوائف>، مشددا على ان <الاخلاص للوطن يقضي على كل مواطن ان يعمل في سبيل وطنه لا في سبيل نفسه وانانيته>.

امانة 14 آذار في غضون ذلك، اعتبرت الامانة العامة لقوى 14 آذار ان زيارة الحريري الى سوريا <تشكل اختبارا حقيقيا وفرصة قد لا تتكرر لانهاء صراع مستمر منذ ما قبل منتصف القرن الماضي، وهذا الاختيار جعله اللبنانيين ممكنا بسبب تمسكهم منذ لحظة 14 آذار 2005 وحتى اليوم مرورا بالانتخابات الاخيرة في 7 حزيران 2009 بشعار <لبنان أولاً>. وأكدت أن رئيس الحكومة زار سوريا باسم كل لبنان، متسلحاً بمضمون <لبنان أولاً، كما أكد على ذلك في مؤتمره الصحفي الذي عقده على أرض لبنانية في العاصمة السورية، مشيرة الى أن <مسؤولية استكمال هذه الخطوة، توصلاً، كما قال رئيس مجلس النواب الى اتفاق سلام بين لبنان وسوريا، هي اليوم، بعد هذه الزيارة مسؤولية سوريا بالدرجة الأولى من خلال إنهاء المسائل العالقة بين البلدين من إنهاء ملف المعتقلين والمفقودين في سوريا وترسيم الحدود وإنهاء السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وإعادة النظر بالمجلس الأعلى اللبناني - السوري، وفي احترام سيادة لبنان وحصر العلاقات بين البلدين في إطار المؤسسات الدستورية بما يكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية>.

القرار 1559 على أن اللافت في بيان الأمانة العامة، عدا عن الأجندة التي أوردتها لتصحيح العلاقات اللبنانية - السورية، كان في إشارته الى ما ذكرته الأمانة حول سعي وزير الخارجية علي الشامي الى إلغاء القرار 1559، معتبرة ذلك <تجاوزاً لصلاحياته وهو أمر مرفوض لأنه يندرج في سياق استهداف قرارات دولية أخرى بما فيها قرار إنشاء المحكمة الدولية>.

وجاء هذا الموقف في أعقاب معلومات ذكرت أن الوزير الشامي أبلغ الدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين في لبنان، عندما التقاهم مؤخراً بأن القرار 1559 غير قائم بالنسبة الى لبنان، وهو موقف اعتبرته مصادر حكومية بأنه مخالف لتوجهات الحكومة، على اعتبار أن القرار صادر عن مجلس الأمن، وبالتالي فإن لبنان لا يستطيع أن يلغيه بقرار منه، عدا عن أن سياسة الدولة اللبنانية لا يرسمها وزير الخارجية، بل الحكومة مجتمعة.

وكان هذا الموضوع محور بحث جرى أمس بين جعجع والسفيرة الأميركية في بيروت ميشيل سيسون التي أكدت تمسك واشنطن بالقرارات الدولية ولا سيما 1559 و1680 و1701، فيما أبلغها جعجع أن الموقف الرسمي بالنسبة للقرارات الدولية يصدر عن مجلس الوزراء وحده وليس عن أي طرف سياسي آخر، مشيراً الى أن القرار 1559 لم يطرح بتاتاً على الحكومة، وفي حال تم طرحه فإن موقف <القوات> سيكون داعماً للقرارات الدولية المتعلقة بلبنان.

تجدر الإشارة إلى ان الرئيس الأسد، كان وعد الرئيس الحريري، عندما اثير ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات استعداد سوريا للمساعدة في هذا الملف، على اساس ان يكون شاملاً للسلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات، لكنه ربط هذه المساعدة باعتبار القرار 1559 غير موجود، حسب ما أوردته <اللواء> أمس، والتي اكدت أن موضوع هذا القرار لم يتم التطرق اليه خلال زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى الولايات المتحدة الأميركية.

غير أن الوزير السابق وئام وهاب أرخى شكوكاً، أمس، حول حقيقة ما جرى في هذه الزيارة بين الرئيس سليمان والرئيس الأميركي باراك أوباما، حيث طالب رئيس الجمهورية بأن يصارح اللبنانيين بماذا جرى بينه وبين الأميركيين، مشيراً إلى أن معلومات وصلت إلى بيروت تشير إلى مواضيع بحثت، من دون أن يشير عما إذا يقصد موضوع تهريب السلاح إلى لبنان، والذي أثاره الرئيس الأميركي علانية، في حين رد سليمان يومذاك بأن هذا الموضوع يعالج على طاولة الحوار.

سليمان في بكركي غداً وفي شأن آخر، أكدت مصادر رسمية أمس، أن ما أوردته قناة <المنار> عن زيارة كان يفترض أن يقوم بها الرئيس سليمان إلى المنطقة الحدودية لم يكن صحيحاً، لكن الزيارة واردة في ذهن الرئيس قبل نهاية السنة أو مطلع السنة الجديدة، جرياً على عادته كل سنة.

وأوضحت ان الرئيس سليمان سيزور بكركي غداً الجمعة للمشاركة في قداس الميلاد، مشيرة إلى انه بعد عطلة رأس السنة، سيبدأ البحث في طاولة الحوار وفق معايير جديدة لهذه الطاولة واعضاء جدد، رغم ان المشكلة في التمثيل الكاثوليكي والأرثوذكسي لم تحل بعد، في ضوء خروج إيلي سكاف وغسان تويني من المجلس النيابي.

 

عن القرار الميت 1559 وثرثرة السفيرة الأميركية

طلال سلمان - السفير

يمكن التأريخ للحقبة السوداء التي عاشها لبنان طوال الخمس سنوات الأخيرة بقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1559 الذي أنشئ عبر ليل طويل يمكن تحديد منطلقه مع اتخاذ الرئيس الأميركي السابق جورج .و. بوش قراره الإجرامي باحتلال العراق، مقدماً له بوصفه أنه من نسل الحروب الصليبية على هذه المنطقة العربية لم يعد سراً، الآن، أن هذا القرار قد تمّ طبخه في الغرف الدولية السوداء، وبعد مساومات طويلة خاضها الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك مع «قائد الحملة الجديدة» ـ بطل المذبحة ضد عروبة العراق وكيانه ـ حول حصة فرنسا في هذا الشرق العربي، النفط بداية، وسوق السلاح ثانياً، ولبنان أولاً من قبل ومن بعد كان القرار بمثابة إعلان حرب على كل من وقف (أو سيقف) ضد الاحتلال الأميركي لأرض الرافدين، وفي سياقه كان التركيز على إنهاء الدور السوري في لبنان، كتأديب لدمشق ممثلة بقيادتها التي جهرت باعتراضها القوي، مراهنة على ما لم يتحقق من مقاومة عراقية واسعة تشمل الشعب (والحزب خصوصاً) والجيش الكبير الذي كان له ـ تاريخياً ـ رصيد ممتاز

وكان البيت الأبيض يضمن تأييداً واسعاً بين أهل النظام العربي، في حربه على العراق، ليس سببه الوحيد طغيان صدام حسين وطموحاته التوسعية (غزو الكويت، كانتقام ممن قاتل إيران الثورة الإسلامية لحسابهم، ثم تخلوا عنه وهربوا بملياراتهم من مطالبتهم تعويضه ما دفعه من دماء العراقيين وثروتهم الوطنية... وذلك حديث آخر)

ثمة شواهد كثيرة، بينها ما بات معروفاً ومثبتاً في كتب أرّخت للتحوّل المفاجئ الذي طرأ على الموقف الفرنسي من الحرب الأميركية على العراق، أخطرها وأشهرها الخطاب الاستثنائي الذي ألقاه وزير خارجية شيراك آنذاك دومينيك دو فيلبان أمام مجلس الأمن، وكذّب فيه الادعاءات الأميركية حول امتلاك صدام حسين السلاح النووي كتبرير لقرار بوش بإعلان الحرب...وافترض جاك شيراك أن حصته من الصفقة ستكون توسعاً للمدى الحيوي لنفوذ فرنسا ودورها في المنطقة عموماً، وانطلاقاً من لبنان.

وشهير أمر «الصفقة» التي تمت بين الرجلين خلال اجتماعهما في حزيران 2004 في النورماندي بفرنسا (على هامش الاحتفالات بالذكرى الأربعين للإنزال الأميركي على شاطئها)، تتويجاً لما كان قد اتفق عليه متصلاً بقرار الحرب على العراق... ولقد كتب الكثير عن هذه الصفقة التي كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد عرف بأمرها، وحاول فلم تساعده الظروف على إبلاغها إلى القيادة السورية، كما كان يردد أمام أصدقائه، وأمام المسؤول السوري الوحيد الذي التقاه في ما بعد، مظهراً أسفه «لأنهم لم يسمعوا مني في دمشق ما أعرفه، وما كان قد يساعد على استعداد أفضل للمواجهة»

كان القرار إعلاناً بمباشرة التدخل الأجنبي، وبكل الوسائل، لإخراج سوريا من لبنان «مكسورة»، والتفرّغ لمحاصرة «حزب الله» بالفتن المنذرة بحرب أهلية مفتوحة، وكل ذلك بذريعة «تأكيد السيادة اللبنانية» تحت ظلال الأعلام الفرنسية والأميركية، بما يوفر مزيداً من الأمان لإسرائيل وخططها التوسعية في الأراضي الفلسطينية التي كانت قد «منحت»، نظرياً، للسلطة التي لا سلطة لها في رام الله

ولقد تنبّه عدد من السياسيين وقادة الرأي في لبنان لمخاطر هذا القرار، على «السيادة والاستقلال» بداية، ثم على المقاومة التي كانت قد أنجزت قبل أربع سنوات فقط التحرير وأجبرت الاحتلال الإسرائيلي على الجلاء مطهّرة أرض الوطن معززة كرامة شعبه... فنبّهوا إلى أن هذا القرار سيكون المدخل إلى تصادم مع سوريا، التي كانت قد باشرت سحب جنودها في اتجاه تنفيذ الاتفاق بالخروج من بيروت ومعظم المناطق والتمركز في البقاع، لحماية «الخاصرة السورية الرخوة» من احتمالات أي هجوم إسرائيلي يستهدف دمشق...

ذلك من الماضي...

أما اليوم وقد استعاد لبنان مرتكزات دولته وقامت فيه حكومة وحدة وطنية تضم بين جنباتها ممثلين للمقاومة (ممثلة بـ«حزب الله»)، وفتحت أبواب التفاهم مع دمشق (بعد كل ما كان من أزمات ومواجهات معظمها لحساب الغير، وأقلها لأسباب محلية تتصل بالمنافسات السياسية بأسلحة طائفية أو مذهبية)...

أما اليوم واللبنانيون يعودون إلى وعيهم بمصالحهم الوطنية وقد اعترف الكل بالكل، وطُويت أسباب التأزم في العلاقات مع سوريا، وقد تداخل فيها سوء الظن مع سوء التقدير مع استثمار الدم المراق غيلة، مع الاستغلال الخارجي للحساسيات الداخلية

أما اليوم، وقد انكشف المستور من أهداف ذلك القرار الدولي، فضلاً عن أن «مندرجاته» لم تعد ذات موضوع

... فمن حق اللبنانيين أن يعتبروه من الماضي، وأن يسقطوه من اعتبارهم، وأن يشطبوه ـ رسمياً ـ من جدول أعمال حكومتهم، بل وأن يعتبروا أية إشارة إليه أو التوقف عنده وكأنه مصدر للقرار في بيروت، تدخلاً فظاً في شؤونهم الداخلية وتحريضاً متجدداً لبعضهم ضد البعض الآخر، وخدمة لإسرائيل يدفع اللبنانيون ثمنها من سلامهم الداخلي ومن سعيهم إلى تعويض ما ضاع عليهم من مصالحهم خلال هذه الحقبة السوداء بهذا المعنى يصبح كلام السفيرة الأميركية في بيروت التي أطلقته أمس، علناً، وبوقاحة تُحسد عليها، تدخلاً فظاً في الشؤون الداخلية للدولة اللبنانية ذات السيادة المكتملة...ومن قبل كان كثير من اللبنانيين قد رفعوا الصوت مطالبين بإلزام السفراء عموماً بالامتناع عن الإدلاء بتصريحات علنية ـ غالباً ما تكون مستفزّة ـ في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، كما هو متبع في مختلف أنحاء العالم. اليوم، علينا أن نكرّر المطالبة: أسكتوا هذه السفيرة الثرثارة، وألزموها بما تنص عليه المواثيق والأعراف الدولية، وما تقتضيه مبادئ السيادة الوطنية. ليست السفيرة سيسون مَن يقرّر للبنانيين سياساتهم وليس هذا تجاوزاً منا على سفيرة دولة عظمى، بل إن سعادة السفيرة هي التي تتجاوز، ومن الضروري وقفها ـ وسائر السفراء ـ عند حدودهم.

 

«ديون» سورية وعِبَر اللبنانيين

الخميس, 24 ديسيمبر 2009

http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/89664

الحياة/زهير قصيباتيلم تكن حرارة الترحيب الفرنسي ببدء مسيرة التطبيع بين الدولتين اللبنانية والسورية، والتي دشنتها زيارة الرئيس سعد الحريري دمشق، مطابقة لموقف واشنطن التي تواصل حواراً متقطعاً مع سورية في الملفات الإقليمية، بما فيها الملف اللبناني. وعلى رغم أجواء الانفراج التي أتاحتها الزيارة، بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان، جاء التوافق الفرنسي – الأميركي على إثارة مسألة سلاح «حزب الله» مجدداً، بعدما أحالتها الحكومة على طاولة الحوار الوطني.

ويذكر جميع اللبنانيين ان الإدارة الأميركية في عهد جورج بوش والإدارة الفرنسية في عهد جاك شيراك شددتا الضغوط على دمشق وطهران، لأسباب بينها «رفض إبقاء لبنان ساحة لتصارع المصالح» الإقليمية. أما اليوم، فما أبلغه الرئيس باراك أوباما الى الرئيس ميشال سليمان في البيت الأبيض، عن القلق الأميركي من تهريب السلاح الى لبنان، وما أعلنه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن «مشكلة خطيرة» تعيق المفاوضات بين سورية وإسرائيل، هي سلاح «حزب الله»، يعاودان عملياً ربط المسألة اللبنانية بالأبعاد الإقليمية. وإن لم يتضح بعد هل شكوى الرئيس الأميركي والوزير الفرنسي، مجرد محاولة للرد على تلميحات الى حاجة لشطب القرار 1559، فالأكيد أن ما سعت واشنطن وباريس اليه هو توجيه رسالة الى حكومة الحريري، بأن فترة السماح التي مُنِحت للدولة اللبنانية لمعالجة مسألة سلاح «حزب الله»، لن تمدد الى الأبد.

ما لا يقبل التشكيك، هو رغبة حكومة الوحدة الوطنية في تفادي عودة الصراع على سلاح المقاومة والذي ساهم في تعبئة الشارع بعد حرب تموز (يوليو)، ورغبتها كذلك في طي صفحة اللااستقرار والأمن المعتل اللذين يرى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي نقيضهما، وينسب الفضل الى بلاده «خلال السنوات الأخيرة»!

بعد زيارة الحريري دمشق ولقاءاته مع الرئيس بشار الأسد، فضّل متقي الاطلاع على نتائج الانعطافة الكبرى في العلاقات اللبنانية – السورية، من بيروت حيث حرص على تكرار التذكير بالجهود التي بذلتها طهران لدى قادة القوى السياسية في لبنان، وبـ «آلية إقليمية» أرستها لتمكينهم من التوافق... فيما غاب الدور الإيراني عن تقويم رئيس البرلمان نبيه بري لدلالات تلك الانعطافة. لكأن متقي حاول حفظ مقعد لطهران في قطار التطبيع بين بيروت ودمشق.

للرئيس الحريري مقاربة مغايرة بالطبع، إذ يدرج زيارته سورية في قنوات المصالحات العربية – العربية، وواقعية رؤية النصف الملآن من الكأس. وإذ تتباين القراءات لدلالات الصفحة الجديدة في تاريخ العلاقات اللبنانية – السورية والتي فتِحت في الأيام الأخيرة من عام 2009، بين مطمئنٍ الى إنجازٍ يقي من فتنة سنّية – شيعية في لبنان، وواثقٍ من «تسوية تثبّت المقاومة»... المهم أن مطلع 2010 سيشهد بدء الاختبار لتصحيح علاقة دولة بدولة، بعدما تكرس للمرة الأولى الاعتراف بواقع «شعبين في دولتين».

ومهما كانت ثمار ربط المصالح في سياق السعي الى تكامل اقتصادي بين سورية ولبنان، ينطلق من قاعدة تعديل نصوص «معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق»، واضح أن واقعية «النصف الملآن من الكأس» لا تعني تنازلاً جوهرياً إذ تقبل حكومة الحريري ببدء ترسيم الحدود من الشمال، وهذه خطوة لن تتأخر أسابيع طويلة، إذا أرادت سورية إثبات جديتها في استخلاص دروس سنوات طويلة من الأزمات والخيبات.

بين السياسة ومصالح التجارة والاقتصاد، يجدر باللبنانيين أن يعتادوا أيضاً عدم استدراج تدخل سورية في شؤونهم، أو الاستقواء بها على الدولة وعلى الخصم السياسي في الداخل، إذ ذاك فقط تنتظم علاقة بين المؤسسات، وتتبدد هواجس النفوذ والرعاية والوصاية واليد الكبرى، وتنحسر أطماع الاستزلام والانتهازيين والمزايدين على الوطنية والعروبة، والمتاجرين بأرواح الطوائف وحقوقها، وبالعيش المشترك بهم ومن دونهم، ومشيّعي الجنازة الأبدية للتوطين ممن يمارس معظمهم سادية عنصرية مع اللاجئين وهو يلعن ظلام المخيمات ليل نهار...

بين سورية ولبنان، علاقة دولة بدولة تعني كل ذلك، بل أكثر بكثير. وأول ما تعنيه أن يتعود اللبناني على حماية وطنه بتقوية الدولة، وعلى الحوار لغة للإصلاح الذي لا يُشترى من الخارج... فيكفّ عن ذبح البلد كلما غلبت طموحات فئة، واستسهلت تطويع الجميع.

لسورية واجبات عديدة هي بمثابة «ديون» مستحقة للبنان وبعضها منذ عقود... حان وقت الاختبار الكبير.

 

تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون عن القرار 1559: سلاح حزب الله موضوع داخلي ولا يحق للأمم المتحدة التدخل به

التاريخ 23-12-09

الوصف رئيس تكتل \"التغيير والإصلاح\" العماد ميشال عون عن القرار 1559: سلاح حزب الله موضوع داخلي ولا يحق للأمم المتحدة التدخل به

 

جعجع يحذر من حرب على ايران يكون حزب الله طرفا فيها

الأربعاء, 23 ديسمبر 2009 23:44

رأى رئيس الهيئة التنفيذية لـ "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "الحكم على تاريخية زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لسوريا يتوقف على ما سيترتّب عليها من نتائج في الأسابيع المقبلة بخصوص ملفات المعتقلين والمفقودين في سوريا، والمعسكرات الفسطينية في لبنان، وترسيم الحدود بين البلدين بدءاً من مزارع شبعا"، لافتاً إلى أن من نتائج هذه الزيارة "إستمرار "الستاتيكو" القائم، ولكن مع إستقرار أمني وسياسي، وهذه النتيجة ليست قليلة"، مؤكداً في الوقت عينه أن "الرئيس الحريري بذل جهده كي يعطي الزيارة طابع "من دولة الى دولة"، بدليل أنه تعمّد إختيار مقر السفارة اللبنانية في دمشق ليعقد فيه مؤتمره الصحافي".

جعجع، وفي حديث إلى صحيفة "الراي" الكويتية يُنشر غداً، دان حادث إطلاق النار على باص سوري في دير عمار ومقتل أحد ركابه، وقال: "هذا حادث مؤسف جداً وشنيع"، معتبراً أنه "من الواجب عدم اللجوء إلى العنف لحل أي خلاف أو حتى للثأر، فكيف بالحريّ إذا كان الأمر يتعلق بالإعتداء على عمّال سوريين أبرياء كانوا يسعون وراء لقمة العيش، وهذا الحادث غير مقبول وغير مفهوم"، معرباً عن إعتقاده "بأن الحادث عملية منظمة ذات خلفية سياسية بقصد إطلاق نار على زيارة الرئيس الحريري لسوريا ومن هنا فإن إستنكارنا له شديد ومضاعف".وفي موضوع ترسيم الحدود، طالب جعجع بوثيقة سورية رسمية تثبت لبنانية مزارع شبعا "لأن الأمم المتحدة لا تكتفي بالتصريحات الشفهية والإعلامية التي تقول بلبنانيتها". وقال: "عندما نحصل على مثل هذه الوثيقة المكتوبة توضع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت أحكام القرار 425 بما يتيح للأمم المتحدة مطالبة إسرائيل بالإنسحاب منها بإعتبارها أراضٍ لبنانية". وإذ لفت جعجع إلى أن "ترسيم الحدود من الشمال إلى الجنوب هو اقتراح سوري ليس بجديد"، تساءل "إذا أُريد ترجمة مظاهر الحفاوة التي أحاطت بزيارة الرئيس الحريري، فلماذا المناورة؟ فالإطار الجغرافي موضع الإشكالية والمعني بالترسيم في الوقت الحاضر هو مزارع شبعا، فلنبدأ من هناك أولاً، مثلما يقتضي بذلك المنطق والضرورة، وبعدها فلنُكمل الترسيم ليشمل الحدود اللبنانية السورية على امتدادها".

جعجع لم يرَ "إمكانية لسلخ سوريا عن إيران إستراتيجياً على الرغم من بعض المكاسب التكتية التي يمكن أخذها من دمشق، ولكن غير المؤثرة في جوهرها على مجرى الأحداث"، وأضاف :"أشكك في إمكان الحصول على أكثر من ذلك من السوري أقله حتى إشعار آخر". وعمّا إذا كان يخشى من وجود تفاهم سوري ـ سعودي كبير قد يكون على حساب لبنان، قال: "إخواننا السعوديون يعرفون تماماً الواقع اللبناني، ولا يهُون عليهم لا من قريب ولا من بعيد، أن يحصل أي تراجع في الوضع الذي وصل إليه لبنان، بل يعتبرون، بحسب ما أرى، أن هذه المسيرة يجب ان تُستكمل إلى حين قيام دولة فعلية وقادرة وسيدة ومستقلة في لبنان".

وإستبعد جعجع أن "يكون هناك في الأفق تسوية إقليمية على حساب حزب الله"، وقال: "حزب الله يدخل في الحسابات الإستراتيجية السورية ـ الإيرانية. قد يُطلب منه، في إطار خطوات تكتيكية، عدم تأخير تشكيل الحكومة مثلاً، وهذا لا علاقة له بالحسابات الإستراتيجية التي يدخل في إطارها مثلاً وقف شحنات الأسلحة للحزب، وهو ما لن يحصل". ورداً على سؤال، أعرب جعجع عن إعتقاده بأن "المواجهة بين إيران وحلفائها أياً كانوا من جهة، وبين كل الآخرين، ستنقلب في وقت من الأوقات إلى مواجهةٍ عسكرية"، مضيفًا: "للأسف كل الأوساط المعنية تنظر إلى "حزب الله" في شقّه العسكري والأمني على أنه جزء من المنظومة الإيرانية، بصرف النظر عما إذا كان هذا عن خطأ أو صواب. وبالتالي فعندما يحين وقت هذه المواجهة الكبيرة، للأسف سيضطر لبنان أن يكون جزءاً منها إنطلاقاً من وجود "حزب الله" العسكري والأمني. أما بأي شكل وكيف ولماذا؟ فلا أحد يستطيع التكهّن بذلك وتقديره".

 وأكد جعجع أن الأمانة العامة لـ "14 آذار" لن تُحلّ رغم كل التصويب عليها، بل ستكمل كما ثورة الأرز"، موضحاً أن "قوى 14 آذار مؤتمنة في المرحلة المقبلة على مواكبة عمل المحكمة الدولية عن بُعد كي لا يحصل أي إنقضاض عليها من أي طرف محلي او غير محلي". وإذ رأى أن "لا إمكانية لأي تأثير في القرار التقني للمحكمة الخاصة بلبنان"، قال: "بالإمكان أن يحصل شيء شبيه بما جرى في قضية لوكربي، أي أنه لم يتم اللعب بالنتائج، ولكن حصلت تسوية على أساس هذه النتائج. وبالتالي أنا متأكد من أن لا إمكانية للعب بالنتائج التقنية التي هي أكثر ما يُهمّنا في النتيجة". وتابع: "في رأيي أن النتائج الفعلية ستكون في القرار الظني الذي سيصدر قبل منتصف سنة 2010. وعندما يذكر القرار تفاصيل تتعلق بجريمة إغتيال الرئيس الحريري مع الأدلة عليها مدعومة بشهود، تكون العدالة السياسية أقله تحققت بالنسبة لكشف ملابسات الجرائم السياسية التي شهدناها، وذلك حتى قبل أن تصدر الأحكام".

وفي سياق آخر، وتعليقاً على وصف الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله من يتحدث عن سلاح "حزب الله" يومياً بأنهم "مرتزقة"، قال جعجع: "هذا الكلام لا يليق بالسيد حسن".

 

المفتي الجوزو:المسلمون توجهوا لقتال بعضهم بدل عدوهم

24/12/2009/وطنية - قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح اليوم، "لو علم الحسين رضي الله عنه ان امته ستختلف من حوله وان توجهه الى الكوفة سيؤدي الى كارثة انسانية كبرى في التاريخ الاسلامي لما توجه اليها، ولفضل الف مرة ان يبقى في المدينة المنورة بناء على نصيحة ابن عمه عبدالله بن عباس والعبادلة الاخرون عبدالله بن الزبير وعبدالله بن عمر وغيرهم من الصحابة".

واضاف: "الحسين رضي الله عنه لم يكن شيعيا عندما استشهد، ولم يكن مذهبيا، ولم يكن يعمل على انشاء فرقة تسمى الشيعة في ذلك الوقت، ولم يكن يعتقد ان من احبوه وغالوا في حبه سينشقون مذهبا يقوم على اساس التركيز على ماساته فقط، حتى اصبحت هذه الماساة في بعض جوانبها نوعا من الشحن الطائفي والمذهبي الذي يمزق الصف الاسلامي في العالم".

وتابع: "الحسين اكبر من ذلك واعظم من ذلك لانه سليل اسرة تنتمي الى نبي عظيم كان شعاره "وان هذه امتكم امة واحدة"، لا يوجد مسلم في العالم من اهل السنة والجماعة الا واحب الحسين وجد الحسين، وتألم اشد الالم لما وقع له ولاسرته في كربلاء، ولا يوجد مسلم الا ويصلي على محمد وال محمد، ويكن لاسرة الرسول صلى الله عليه وسلم حبا لا يساويه حب".

وأكد "ان حب محمد صلى الله عليه وسلم وحب ال محمد دين، ولا يختلف المسلمون على ذلك ابدا، ولكن ان يصبح حب ال محمد سببا في فرقة المسلمين وانقسام المسلمين واقتتال المسلمين والصراع بينهم كما حدث في العراق، وكما يحدث في باكستان، وكما يحدث في ايران، وكما يحدث في لبنان، وكما يحدث اليوم في اليمن، فهذا لا يمت الى الاسلام بشيء، المولى عز وجل يقول: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" فاين المسلمون اليوم من هذا الامر؟ ومن هذه الاية، واين ما يحدث من شقاق وخلاف وقتال هنا وهناك وهنالك، وبدل ان يتوجه المسلمون الى قتال عدوهم الصهيوني اصبحوا يتوجهون للاقتتال فيما بينهم. ان مذابح العراق المستمرة لتضج في بشاعتها ووحشيتها وقسوتها في نفوس المسلمين في العالم اجمع، فاين حب الحسين وحب جده عليه الصلاة والسلام من هذه الجرائم وهذه المذابح"؟

وتساءل: "هل هذا القتال، وهذه الدماء، وهذه الفتن تعبر عن حب الحسين؟ هل الالسنة التي تنطلق بتكفير المسلمين باسلوب مباشر وغير مباشر تعبر عن هذه العاطفة النبيلة التي تربط المسلمين بال البيت وحب ال البيت، معاذالله ان تكون كذلك؟ ان ما اقدم عليه الحسين كان يهدف الى الاصلاح لا الى الافساد، وكان يهدف الى العمل كنهج جده عليه الصلاة والسلام وليس الى بذر بذور الكراهية والفرقة في المجتمع الاسلامي، كل هذا الذي يحدث بين المسلمين اليوم لا يرضى الحسين ولايرضي جد الحسين ولا يرضي الله عز وجل، "ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء" صدق الله العظيم".

وقال المفتي الجوزو "الحسين رضي الله عنه ذهب ضحية غيرته على دينه واخلاصه لدينه، ذهب ضحية اخلاقه العالية، وما كان الحسين ليعمل على انقسام المسلمين الى سنة وشيعة بل كان يؤمن ان هناك اسلاما واحدا هو ما جاء به جده عليه الصلاة والسلام وكل ما استحدث من بعده لا ينسب اليه وليس من دينه".

وسأل: "من المستفيد من انقسام المسلمين، من المستفيد من الفتن التي تنتشر كالنار في الهشيم وتقتل المسلمين بالجملة؟ اليس المستفيد هم اعداء الاسلام كافة ومن يتربصون به الدوائر. لو اطل الحسين من عليائه ورأى ما يحدث اليوم من فتن لحزن حزنا شديدا وتبرا مما يحدث باسمه وتحت شعار حبه. ان اعظم نداء ارسى قواعد الاسلام وحق المسلم على المسلم هو النداء الذي اطلقه الرسول صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في حجة الوداع: "فان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد" وعزاء للمسلمين بما وصلوا اليه من فرقة"؟   

 

قمع أنصار منتظري في أصفهان

واشنطن: إيران دولة بوليسية

(رويترز، أب، وص ف)

تحدثت مواقع للمعارضة الإيرانية على شبكة الإنترنت عن اشتباك قوى الأمن المزودة هراوات وقنابل غاز مسيل للدموع، مع أنصار رجل الدين المعارض الراحل آية الله العظمى حسين علي منتظري في مدينتي أصفهان ونجف أباد بوسط البلاد امس، فيما اعتبرت الادارة الاميركية أن إيران تزداد تحولاً إلى "دولة بوليسية".

ونقلت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء "إرنا" الايرانية عن نائب حاكم اصفهان محمد مهدي اسماعيلي ان "المواطنين الايرانيين العاديين فرقوا مجموعة صغيرة من الناس تجمعوا في اصفهان. ولم تشتبك قوى الامن مع أحد".

وكانت المعارضة الإصلاحية افادت ان نساء وأولاداً ضربوا وأن نحو 50 شخصاً اعتقلوا واصيب متظاهرون ومنع رجال دين من المشاركة في مجلس عزاء في وفاة منتظري. وبدا انه للمرة الأولى امس تحركت الميليشيات الإسلامية "الباسيج" للتصدي لرجال الدين المعارضين، إذ حوصر منزل آية الله جلال الدين طاهري الذي كان دعا إلى مجلس العزاء في أصفهان، واستمر التضييق على آية الله العظمى يوسف صانعي في قم.

وعلق الرئيس السابق محمد خاتمي على أحداث اصفهان قائلاً إن "(زعيم الثورة الايرانية) الامام الخميني كان يؤمن بان الجمهورية الاسلامية تقوم على دعامتين هما الحرية والاستقلال. واذا اهتزت هاتان الدعامتان، نعود الى الطغيان من جديد". وبث التلفزيون الإيراني ان الرئيس محمود أحمدي نجاد أقال زعيم المعارضة مير حسين موسوي من منصبه على رأس أكاديمية الفنون. (راجع العرب والعالم) وفي واشنطن، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي بأن "إيران تظهر يوماً بعد يوم المزيد من مظاهر الدولة البوليسية، مستخدمة كل القوى الأمنية لمحاولة قمع تطلعات الشعب الإيراني... على إيران ان تستمع إلى شعبها".

 

 

 

 

 

 

إنجيل القدّيس يوحنّا

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
25 كانون الأول/2009

انجيل القديس لوقا 2/8-11
وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم. واذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب اضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما. فقال لهم الملاك لا تخافوا. فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب.

عناوين النشرة
صفير يتخوف من عودة الاسلوب القديم في تعامل سوريا مع لبنان
الحريري غادر إلى باريس وكان التقى الشيخ حسن شيخ عقل الطافة الدرزية برفقة مروان حمادة: سيكون هناك انفتاح من القيادة السورية على الجميع

الاسد يريد زيارة لبنان في الوقت المناسب لكنه ينتظر دعوة رسمية
الكتلة: مأساة لبنان انه واقع بين دولتين جلادتين لا جارتين ومَن يمارس السياسة في هذا الوطن مكتوب له أن يضع المصالح فوق المبادئ
الأحرار: زيارة الحريري لدمشق اتسمت بالإيجابية والقرار 1559 اسـتعاده لفلســفة اتفاق الطائف
المطارنة الموارنة ومدير المخابرات وشخصيات في بكركي مهنئين بالأعياد صفير يرأس غـدا قداس الميلاد في الصرح في حضور رئيس الجمهورية: نأمل أن تكون أيامنا المقبلة خيرا من الماضية وأن نتعاون لتذليل الصعوبات
رئيس الجمهورية هنأ اللبنانيين بالاعياد وتلقى برقية تهنئة من امير قطــــر و
يشارك في قداس الميلاد في بكركي
النهار" الكويتية: تحذيرات من عدوان إسرائيلي في الثلث الأول من 2010
"الوطن" الكويتية: دول التعاون ومصر ترفضان أي عمل عسكري ضد إيران
اسرائيل ادرجت لبنان في 'محور الشر'
خلاصة طعن الكتائب ببند السلاح: لا صلاحية للمجلس الدستوري ولا قوة قانونية للبيان
سجعان قزي: مبادرة الجميل تهدف إلى نقل السلاح إلى المرجعية الدستورية
حرب الطعن الكتائبي بالبند 6 في غير محله وبلا صفة قانونية
زهرا: البيان الوزاري ليس نصا قانونيا ليطعن في دستوريته زهرا: مبادرة مسيحيي 14 آذار لمصلحة لبنان وتأكيد المناصفة
النظام السوري يشن أعنف هجوم على تيري رود لارسن والقرار 1559
الأمم المتحدة تخفض موازنة 27 بعثة ولا تأثير على مهمتَي وليامز ولارسن
رعد: الحق في المقاومة امر لا يناقش فيه
سيسون: تطبيق الـ1559 بالكامل ونزع سلاح حزب الله ضروري وفيه مصلحة للبنان
أبو فاعور: القرار 1559 خطير على المستوى الداخل
عقاب صقر: لا مصلحة لنا بنزع سلاح المقاومة بالقوّة لكن لا قدرة للبنان على إلغاء الـ1559

جعجع يحذر من حرب على ايران يكون حزب الله طرفا فيها
عون يبشر بأن حزب الله سيبادر إلى قصف إسرائيل إذا تعرضت إيران لأي ضربة
سعيد مدافعاً عن علوش: الصحافة السورية تتطاول عليه لأنه يمثل رمزاً من رموز الاستقلال
ميشال
معوض: مبادرة مسيحية قريبا من قلب 14 آذار وليس جبهة على غرار 'قرنة شهوان'
النائب سامي الجميل: قضية المعتقلين في سوريا ستحل قريبا
جعجع: استبعد تسوية اقليمية على حساب حزب الله
عون: أدافع عن سلاح المقاومة لأنني مقتنع أنه مفيد للبنان
نجار يحيل التبليغات السورية بدعوى السيّد على ميرزا
العثور على جثتي بحاريْن من طاقم الباخرة الغارقة في سوريا
الحسن: توقيعي على القرض الفرنسي قانوني ودستوري
ابوالعينين: مستعدون للالتزام بتنظيم السلاح داخل المخيمات
العطري بعد الاعياد في بيروت
احباط تهريب اشخاص في وادي عنجر
اسواق بيروت متألقة بعروض وزينة الميلاد تحت مظلة الهدوء السياسي
أحلام مضيئة في زمن الميلاد
خيرالله خيرالله /ساعة الإمتحان تقترب للنظام السوري /24 كانون الأول/09

 

العذراء مريم تظهر على الآلاف في القاهرة

نعمة جديدة تحل على العالم وهذه المرة في حي الوراق الواقع جنوب القاهرة، حيث يشهد اهالي هذا الحي ظهورا عجائبيا للعذراء مريم فوق قبّة كنيسة تحمل اسمها في الحي.

فالساعة الثالثة بعد منتصف الليل، شخصت العيون نحو السماء إذ تلألأ النور فجأة فوق برج كنيسة حي الوراق القاهرة لتسري رعشة في الجمع فابتهج الاف الاقباط المصريين بـ"الست العدرا المنوّرة". عشرة الاف مصري او اكثر يتجمعون كل ليلة منذ اكثر من عشرة ايام قبالة كنيسة العذراء على شاطئ النيل في حي الوراق الشعبي لتمضية الليل كله في انتظار تجلّي العذراء ويقولون "اذا كانت راضية عنا ستأتي لتباركنا". احتفال اقباط مصر بالـ "ظهور النوراني للعذراء مريم" اشبه بعرس يمتد من الحادية عشرة مساء حتى الخامسة فجرا.

القس افشاي يشرح ان اول من شاهد ظهور العذراء وتجليها جار مسلم اسمه حسن قام بتصويرها بالفيديو ووزع الصور على الجميع بعد ذلك. ويشرح القس افشاي ان الكنيسة تغلق ابوابها عادة مع حلول الليل لذلك لم نكن متواجدين عندما ظهرت لاول مرة وقررنا الانتظار بالليلة التالية "وبالفعل شاهدنا شلالا من النور بحجم كبير يطير فوق الكنيسة ونحن موقنون تماما ان هذا ظهور لامنا مريم. ويشير القس افشاي ان "الظهور الروحاني للعذراء لا يمكن معرفة سببه او تفسيره". ويرى أنه "ربما يكون الهدف من ظهور السيدة العذراء تقريب الناس من بعضهم، ربما يؤدي هذا الظهور الى ازالة الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين والتعصب وعودة التسامح خصوصا انه لم يعد هناك تسامحا كما كان الحال من قبل في مصر". وحسب شهادات جموع الناس الغفيرة التي تقاطرت الى مكان الظهور فإن العديد من الشفاءات العجائبيّة ترافق ظهور العذراء مريم في المكان المذكور لا سيّما أن الالاف يزورون المكان يوميا منذ بدء الظهورات وفي هذا الاطار أكدت كوكب منير شحاتة وهي ربة اسرة وام لطفلين ان العذراء اجرت لها جراحة في العين اليسرى التي عادت لترى بها بعد ان كانت فقدت البصر بها. تحكي كوكب "كانت الساعة الرابعة الا ثلث فجرا عندما بدأت في اجراء العملية لي، شعرت بألم شديد في عيني دام قرابة ربع الساعة ثم فوجئت بانني استطيع رؤية كل شئ بوضوح". وتشير الى عينها قائلة "هل ترون .. عيني اليسرى اصبحت اكثر اتساعا من اليمنى"

 

الاب يوسف موّنس : في الميلاد تصالحت السماء مع الارض فأرسلت لنا العظيم القوي الذي ُخلق في مزود فقير ليعلمنا التواضع والانحناء...

Kataeb.org : اعتبر أمين سر اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام الاب يوسف موّنس ان لعيد الميلاد معان عديدة منها اللاهوتي وهو تجسّد ابن الله لاجل خلاصنا وخدمة البشرية ، ومعنوي عندما يصبح الميلاد نور سراجنا فنتشارك في هموم الجائع والفقير والمشّرد والمريض والحزين واليتيم ، وقال في حديث الى kataeb.org : "الرب صالحنا وافتدانا بإبنه ، غفر لنا بإبنه  وأعادنا الى نبوته بإبنه ، وعلى المستوى الاجتماعي لم يعد هنالك حدود بين الناس اذ اصبح جميع الناس اخوة لان يسوع المسيح جمعهم بالايمان الواحد فأصبحوا اخوة له وهذا مهم جداً اذ تّم كسر جميع الحدود فبقيت فقط حدود المحبة ،ولهذا السبب فإن اي فواصل تمّس كرامة الانسان هي فواصل خاطئة .

ووصف الاب موّنس الميلاد بعيد العائلة لان يسوع وبعد ولادته اصبح لديه عائلة فصار العيد مصدراً للفرح والسلام لان السماء تصالحت مع الارض ، والله خالق السماء والارض أرسل لنا العظيم القوي الذي خُلق في مزود فقير ليعلمنا التواضع والانحناء، إله السماء لم يجد مكاناً له حين ولد لكنه اعطى الامكنة للبشرية جمعاء وكسر كل الحواجز ، مشيراً الى ان الميلاد ليس فقط زينة وأضواء مع انها تُشكّل لنا الفرح الكبير ، لكن الفرح الاكبر هو فرح العائلة بأولادها والهدية الكبرى تكون بتحقيق السلام الداخلي والغفران والمصالحة ونور الحياة والحب بين الناس ،وقال:" ليلة 24 كانون الاول ُولد الحب واذا لم احب فأنا لست في الميلاد ، واذا كنت قاسياً او كاذباً مع الاخرين فلا أكون في الميلاد ...".

وتابع:"لا يكتمل معنى العيد الا عندما نشارك الاخرين فرح الميلاد في الكنيسة مع شعب الرب الذي يتهلل ويترنم لمسيح الله ، الطفل الملك الذي دخل عالمنا وعاش بيننا ، فما معنى العيد ونحن لا ُندخل البهجة الى قلوب الاطفال ولا دفء محبة يسوع وسرّها الى حياتهم ؟.

واشار الى ان عيد الميلاد علامة الهية سماوية على محبة الله لنا ، وهو ايضا تأمل في عظمة سر التجسد ، ويا ليت يكون الميلاد صرخة لنا لنسير مع الرب ، ويكون ثورة يزلزل صلابة قلوبنا وتحجّرها لنتصالح مع بعضنا البعض بروح الميلاد ، فميلاد المسيح كان وما يزال نوراً للبشرية فلنهتد به ونسير وفق تعاليمه لانها تقودنا الى السعادة الحقيقية .

ورأى الاب موّنس ان معظم المسيحيين بعيدين عن هذه التعاليم ودعا الى تحقيق زمن المصالحة الاجتماعية والسياسية بدءأ من الفرد والعائلة وصولاً الى العائلة الكبيرة اي الوطن ، وقال " السيّد المسيح قلب منطق الاشياء لكن نحن لا نزال في الوثنية وفي مدينة قيصر ، لا نزال قساة القلوب وغير أنقياء ، للاسف لا نعيش فرح المسيح وما زلنا نحتاج الى الكثير من التغيير وأضاف " إذهب لمصالحة اخيك اذا أتيت لتُقدّم قربانك ..." ولا بد انني سأكون في الخطأ اذا لم ُاصالح من تخاصمت معه ".

وختم " لا احد يتحدث في الانجيل بل يستعملون خطابهم السياسي فقط ، لذا علينا ان نتوب ونصلي و نصغي الى كلام الانجيل ، فالكنيسة قادرة على ارتدادهم ويسوع قادر على جمعهم ، لكن للاسف كلامي صعب واتمنى ان يرتدوا فبولس إرتد وروما إنقلبت رأساً على عقب ، لكن في النهاية انا من المؤمنين بالنعمة وبأن يسوع مثلما نوّر الليل سيُلهمهم ومثلما اتى بالملائكة وبالسيّدة العذراء لا بد انه سيجمعهم ...

صونيا رزق  - Kataeb.org Team

 

المطران سمير مظلوم يتحدث عن معنى الميلاد ورمزيته

تأسيسي لتاريخ البشرية وبشرى للخلاص ولنتعلم في هذا العيد الغفران والمصالحة من خلال تعاليم السيد المسيح

Kataeb.org : لمناسبة عيد الميلاد المجيد تحدث النائب البطريركي العام والقيّم على ابرشية زغرتا المارونية المطران سمير مظلوم الى kataeb.org عن الميلاد ورمزية العيد واصفاً اياه بذكرى وجود سيّدنا يسوع المسيح على الارض ، ابن الله الذي اراد ان يتجسّد ويعيش مثلنا ويتألم ويتحمل الآلام ويُخلصنا بقيامته ، وقال " الميلاد حدث تأسيسي لتاريخ البشرية وعلاقتها مع الله ، والمطلوب ان نفهم المعنى ونعيش العيد من خلال المشاركة بالصلوات والاسرار الالهية والتقرّب من السيّد المسيح وعيش المحبة والعطف على الفقراء والمحتاجين ومساعدتهم وعدم التلهي بالقشور والمظاهر الخارجية وتحوّل العيد الى احتفالات فقط ، مشيراً الى ان الميلاد مناسبة لنا للمشاركة في افراح الجميع كما في أحزانهم لكي نُدخل الفرح الى قلوبهم فنقترب حينها من التعاليم المسيحية .

ورأى المطران مظلوم ان بعض المسيحيين يعيشون اليوم تعاليم يسوع ، وهناك اخرون بعيدون عنها اذ لم يعد لديهم التعمّق بالايمان المسيحي فيكتفون بالمظاهر وينسون مفاهيم العيد الحقيقية ، املاً من الجميع التقيد بهذه التعاليم والتعمّق بها .

وقال " الميلاد هو بشرى الخلاص ،حيث أن الله الذي وعد البشر بالمخلص قد وفى بوعده بأن تجسّد الابن بشراً ، وأهمية الميلاد هي أن الله أعاد إلينا تلك المحبة عن قرب لانه بالابن عاش معنا وحمل مآسينا وعذاباتنا ، وبالكلمة أعاد إلينا الرجاء والامل بالخلاص ، فالمخّلص قهر الموت وانتصر عليه وفتح لنا الطريق إلى الفردوس لنعود إليه مع يسوع الطريق الوحيد الذي يوصلنا بملىء إرادتنا وحريتنا ، فيسوع المسيح رسم لنا الطريق ، والطريق هنا يعني كيف نحيا ونعيش حياتنا اليومية ، وكل ماطلبه منّا عاشه هو لكي نقتدي به .

وسأل المطران مظلوم " هل نحن على استعداد بكل الامكانات التي نملكها أن نستقبل طفل المغارة ؟ لقد طلب منّا أن نرمي خارجاً كل البغض والكراهية والحسد الذي يملي قلبنا ، وأن نضع بدلاً منه رجاءنا ومحبتنا . وتابع" المسيح عندما يولد في داخلنا يعطينا الدفء والامان وولادته في داخلنا هي ولادة للرجاء والنور وتبديد للظلام القابع في نفوسنا ، فلنستقبل ملك المجد من خلال مبادرتنا إلى المحتاج والفقير والجائع والبردان ...المسيح ترك مجده السماوي وضحى في سبيلنا بحياته حتى ُيقرّبنا منه لذا علينا ان نعيش انتماءنا المسيحي بطريقة اصيلة فنتعلم الغفران والمصالحة من خلال كلام المسيح اذ ليس هنالك مسيحية من دون محبة ، وأضاف " عيد الميلاد هو دعوة الى عيش المحبة مع الله والاخرين كما هو عيد الغفران ومدّ يد المصالحة الى الآخر ، املاً ان تتحقق المصالحة المسيحية وان يعود المسؤولون الى اصالتهم ويتعلقون بمفاهيم الايمان ويفتخرون بها ، وتمنى المطران مظلوم ان نصلي جميعاً في هذا العيد لكي ينوّر السيد المسيح عقول الجميع ولكي تُبذل الجهود وتُثمر المصالحة الحقيقية .

صونيا رزق  - Kataeb.org Team

 

الجميل: سنجهد لرد المبعدين إلى إسرائيل  25/12/2009

بيروت - "السياسة": وجه منسق اللجنة المركزية في "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل, أمس, تحية إلى "اللبنانيين الذين يعيشون بعيداً عن الوطن في الأعياد ولا سيما المبعدين إلى اسرائيل وهم اهل الجنوب الذين اضطروا إلى مغادرة أرضهم وبيوتهم لأسباب عدة", ووعد ب¯"أن الحزب سيجهد لردهم الى الوطن, فيحتفلون بعيد الميلاد المقبل في وطنهم لأنهم أهلنا وأخوتنا, فيرجعون إلى قراهم من دون أن يحاكموا أو يعاقبوا". وتوجه أخيراً إلى عائلات المعتقلين في السجون السورية مطمئنًا إياهم ب¯"أن قضيتهم ستحل وسيكونون قريباً في لبنان".

 

رزق: الانتماء اللبناني لعب دورا أساسيا في بناء لبنان

المركزية - احيا رئيس "تيار الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد مجالس عاشوراء لليوم السادس على التوالي في مكتبه في الحازمية، وألقى الوزير السابق ادمون رزق كلمة شدد فيها على القيم النبيلة لهذه المناسبة الأليمة، لأنها "ركن إنساني ولانها ركن لبناني"، معتبرا أنها "قيم الإنتماء ومن ليس عنده إنتماء لا أصل له"، مشيدا برئيس تيار الإنتماء اللبناني "الذي يحمل إرثا سياسيا مهما والذي لعب دورا اساسيا في بناء لبنان"، مؤكدا أن "الإنتماء اللبناني" يشدد في حياته السياسية على دور الوطن والإنتماء إليه بلا تردد ولا تولف ولا استنسابية ومن يرفض الظلم يرفضه على الجميع حتى من يعتبرهم أعداؤه، من يريد الخير فإنما للجميع يبتغيه وليس أمر يكون حكرا عليه". من جهته ألقى الإعلامي نوفل ضو كلمة بالمناسبة شدد خلالها على معاني هذه الذكرى الأليمة، و"الظلم في هذه الدنيا الذي رافق معظم المحطات التاريخية للبشرية"، داعيا إلى عدم الرد على الظلم بالظلم لأنه موقف غرائزي، بل يجب أن يكون الرد على الظلم بالعقل والفكر والتسامح وهذا موقف إنساني بإمتياز".

 

الكتلة: مأساة لبنان انه واقع بين دولتين جلادتين لا جارتين ومَن يمارس السياسة في هذا الوطن مكتوب له أن يضع المصالح فوق المبادئ

المركزية – اعتبر حزب الكتلة الوطنية اللبنانية ان مأساة لبنان وحظه العاثر انه واقع بين دولتين جلادتين لا جارتين، ونرى ان لا طائلة ان تكون سياسيا لبنانيا سياديا في هذا الوطن، فمَن يمارس السياسة في لبنان كأنه مكتوب له ان يضع المصالح فوق المبادئ.

عقدت اللجنة التنفيذية للحزب اجتماعها الدوري وأصدرت البيان الآتي: تهنىء اللجنة اللبنانيّين عموماً والمسيحيّين خصوصاً بعيد الميلاد المجيد وتتمنى لهم الرخاء والسعادة في هذه المناسبة الجليلة.

1- يبدو أن مأساة لبنان وحظه العاثر أنه واقع بين دولتيّن جلادتيّن لا جارتيّن، فالأولى عدوة تنتهز كل فرصة متاحة لتدمير واجتياح الوطن وتهديد كيانه، والثانية شقيقة لدودة تتدخل في كل شاردة وواردة وتحوم حولها الشبهات بمسؤوليتها عن فقدان لبنان أبرز قادته من رؤساء ورجال دولة من قادة ورجال دين ونواب وصحفيّين فاقت شهرة معظمهم أرجاء الحدود، وكأن خلاف هاتين الدولتين العلني يخبيء اتفاقهما السري على التنكيل في هذا الوطن متى سمحت ظروف كل منهما. فتأثير هاتين الدولتين أقوى من تأثير المجتمع الدولي في هذه المنطقة، فليس هناك أفضل من العالم الغربي بإعطاء دروس عن الديموقراطية والسيادة ولكن عند الشدة يُترك الشعب اللبناني لقدره وقدره ان تسقط حقوقه امام القوة من أي جهة أتت. انه التاريخ الذي لا يرحم، فلا طائلة ان تكون سياسياً لبنانياً سيادياً في هذا الوطن، فمن يمارس السياسة في لبنان كأنه مكتوب له ان يضع المصالح فوق المبادئ. ان حزب الكتلة الوطنية لا يستطيع إلا ان يعيد على مسمع من جميع السياسيّين اللبنانيين تلك الجملة الشهيرة التي رددتها احدى الشخصيات السياسية اللبنانية البارزة بعد وفاة العميد ريمون إده قائلة: " مش عيب يكون الواحد لبناني".

2- ان مشكلة المياه في بلاد جبيل لا زالت عالقة في مكان يقال عنه "وصلة افقا" والتي تمنع قوى الأمر الواقع اشراكها بشبكة المياه حارمة ألاف السكان من قرى وسط وجرد جبيل من المياه. يبدو ان السكوت والقبول من قبل وزارة الطاقة والمياه ونواب المنطقة والقوى الأمنية المولجة تطبيق القانون هو ما يشجع قوى الأمر الواقع على التمادي في هذا التصرف.

ان المواطن لا يريد ان تؤمن له المياه " بالتي هي أحسن " بل المطلوب ان تأتي المياه وفقاً للقوانين وكما هو مخطط ومرسوم لا ان تأتي بغض النظر عن المعرقلين وتأمين مطالب المبتزين بعد اعوام من الرضوخ لمشيئتهم. فليس بتلك الطرق يكون " التغيير والإصلاح".

3- بمناسبة فترة الاعياد، يبدو ان ازمة السير مازالت تتفاقم والحلول لا زالت من القرون الغابرة، فالفكرة والتي اطلقها وزير الأشغال بالنقل المشترك تخطاها الواقع الى فكرة متطورة أكثر وهي إنشاء نقل عام يشترك فيه القطاع الخاص مع المؤسسات الرسميّة، لأن احد اهم مشاكل النقل هي تلبية خطوط غير مربحة ولكنها ضرورية فالدولة عليها مراقبة وتنظيم وتطوير هذا القطاع وتحديد مواصفاته بدءاً بتنظيم الأوقات وتحديد المواقف العامة والتسعيرة.

 

الأحرار: زيارة الحريري لدمشق اتسمت بالإيجابية والقرار 1559 اسـتعاده لفلســفة اتفاق الطائف

المركزية- رأى حزب الوطنيين الاحرار ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق اتسمت بالإيجابية من منظار اعادة العلاقات وفق مبادئ القانون الدولي، مشيراً الى ان القرار 1559 ما هو الا استعادة لفلسفة اتفاق الطائف. صدر عن حزب الوطنيين الأحرار البيان الآتي:

ننظر إلى زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى سوريا كخطوة أولى في رحلة الألف ميل لبلوغ علاقات طبيعية بين الدولتين السيدتين المستقلتين. وعليه نعتبر انها اتسمت بالإيجابية من منظار إعادة الإتصالات وفق مبادئ القانون الدولي وعبر القنوات الرسمية، وقد كللها الرئيس الحريري بالمؤتمر الصحافي الذي عقده في السفارة اللبنانية. ونلفت خصوصاً إلى الجانب الشخصي الذي يشكل بحد ذاته تحدياً تعاطى معه بكرامة وتجرّد وقد رفعه بنجاح.

أما الباقي فتقع تبعة تطوره سلباً أم إيجاباً على الجانب السوري المطالب بتحقيق جدول أعمال أصبح معروفاً من القاصي والداني. هذا مع العلم ان ما من لبناني إلا ويتوخى مزيداً من انفتاح الدول العربية بعضها على بعض وتعاونها إلى أبعد حدود لما فيه خيرها وخير شعوبها. وينسحب الأمر خصوصاً على الدعم العربي لمبادرة السلام وللتصدي للأطماع من أي جهة أتت، ولمحاربة أية نزعة للتدخل في الشؤون الداخلية وانتهاك السيادة الوطنية.

توقفنا أمام الفصل المستجد من مخطط مواجهة الشرعية الدولية وقراراتها. وإذا كنا ندرك مجاهرة بعضهم بمواقفه المعادية لها والمتباهي باستخفافه بكل ما يعيق تنفيذ أهدافه وتحقيق أطماعه أو ما يتنافى مع عقيدته والتزاماته الإقليمية، فإننا نكتشف تباعاً مدى تماهي المنقلبين على مواقفهم واقتناعاتهم مع هؤلاء إلى حد المزايدة على طروحاتهم. وإذ بكلمة السر تأتي ويرسو القرار على الدخول في مواجهة الشرعية الدولية من باب استهداف القرار 1559 الذي طالما جاهر "الملتحقون الجدد" بتبنيه وادعاء أبوّتهم له. وإننا نكرر ان القرار 1559 ما هو إلا استعادة لفلسفة اتفاق الطائف وترجمة لمبادئه على ما ينص القرار في مقدمته من تجديد دعم مجلس الأمن القوي "لسلامة لبنان الإقليمية وسيادته واستقلاله السياسي داخل حدوده المعترف بها دولياً ". ويشير أيضاً إلى "عزم لبنان على ضمان انسحاب القوات غير اللبنانية من لبنان " و " ويؤكد مجدداً بسط سيطرة حكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية".

من هنا يسقط كل ادعاء بعدم صلاحية المنظمة الدولية ويؤكد ارتباط القرار 1559 بالقرارات اللاحقة خصوصاً القرارين 1680 و 1701 ما يعني ضمناً الرغبة بإطاحتهما أيضاً، ناهيك بالقرارات المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

أما الباقي فواضح ومكشوف ولا يتعدى كونه تمنيا ووهما بالمراهنة على إزالة المظلة الدولية لاستفراد الداخل اللبناني، انطلاقاً من موازين القوى الراهنة القائمة على السلاح والقوة، وهذا استقواء يستوحي منطق تسوية الدوحة التي فرضتها غزوة السابع من أيار.

لذا نعلن تشبثنا بالشرعيتين العربية والدولية وبكل القرارات الصادرة عنهما لأنها تضمن مصلحة لبنان وأمنه واستقراره. أخيراً، وفي مناسبة حلول عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة المباركة، نتقدم من اللبنانيين عموماً ومن المسيحيين خصوصاً بأحر التهاني وأصدق التمنيات، سائلين الله أن يحفظ لبنان كنزاً للإنسانية وعنوانا للعيش المشترك والحرية والحوار ورسالة لمحيطه وللعالم.

 

المطارنة الموارنة ومدير المخابرات وشخصيات في بكركي مهنئين بالأعياد صفير يرأس غـدا قداس الميلاد في الصرح في حضور رئيس الجمهورية: نأمل أن تكون أيامنا المقبلة خيرا من الماضية وأن نتعاون لتذليل الصعوبات

المركزية – تمنى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "ان تكون ايامنا المقبلة خيرا من ايامنا الماضية"، لافتا الى "أن أملنا بالله كبير وببعضنا البعض لنتعاون معا على تذليل كل الصعوبات التي تعترض سبيلنا". غص الصرح البطريركي في بكركي بالمهنئين بالاعياد المجيدة، فالتقى البطريرك صفير مجلس الرؤساء العامين والرئيسات العامات في لبنان برئاسة الاخت دانيلا حروق التي القت كلمة هنأته فيها بالاعياد واشارت الى انه "لفرح الملائكة ونخوة الرعاة نحيي ابانا وراعينا ليبقى صوته مدويا في هذا الصرح".

وقالت: وبغيرة المجوس نقدم تهانينا وتمنياتنا مجتمعين، وتنبع من نفوسنا جذوة بنيوية ورغبة صادقة ليبقى هذا الشرق قبسا نبويا وموقعا كهنوتيا تقدم على مذابحه قرابين الصفح والغفران وتمجد هبات العلي تهاليلا وشكرانا، وليصمد لبنان موئلا للحرية ملكيا بالعدالة والاخوة وموطنا لملك السلام لمن اعطي له مجد لبنان.

أضافت: غبطة بطريركنا جاهدت من اجل السلام والعدالة والاخوة. لقد ولدت لنا حكومة، بعض مخاض عسير عساها برشدكم تفرج عن ازماتنا في حقل التربية والثقافة والصحة والاستشفاء وتؤمن للفقير والمعوز واليتيم والمسن وصاحب الدخل المحدود عيشا لائقا يضمن كرامة الانسان اللبناني ويحقق له ثمار التجسد بطمأنينة البال وفرح الحياة.

صفير: ورد البطريرك صفير على الاخت حروق قائلا: نشكر لكم زيارتكم ومعايدتكم ونشكر الام دانيلا حروق ما تقدمت به من تهاني في مناسبة هذا العيد ونأمل ان يكون موسم خير وبركة على جميع الناس وعلى الرهبانيات الرجالية والنسائية.

اضاف: ان اعياد الرب يسوع من شأنها ان ترفع القلوب الى الله وان تعيد الناس بعضهم الى بعض لكي يتبادلوا التهانئ ويتغافروا اذا كان هناك ما يجب ان يغفر لبعضهم البعض، ونأمل ان تكون ايامنا المقبلة خيرا من ايامنا الماضية، هناك صعوبات كثيرة تعرفونها من خلال حياتكم مع التلامذة والمرضى الذين تستقبلونهم في مؤسساتكم والمستشفيات التي تديرونها ولكن املنا بالله كبير وببعضنا البعض لنتعاون معا على تذليل كل الصعوبات التي تعترض سبيلنا ولا نريد ان نأتيكم بوعظة اليوم ولكن نسأل الله ان يكون هذا العيد بادرة خير وبركة عليكم وعلى جميع المؤمنين في هذا البلد وفي العالم.

مهنئون: ومن ابرز المهنئين بالاعياد على التوالي: وفد من حركة التجدد بالروح القدس، النائبان السابقان نادر سكر وأوغست باخوس، الدكتور توفيق الهندي، راعي ابرشية البترون المطران بولس اميل سعادة وكهنة الابرشية، راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر وكهنة الابرشية، راعي ابرشية زحلة المطران منصور حبيقة وكهنة الابرشية، النائب البطريركي على ابرشية جونية المطران انطوان نبيل العنداري وكهنة الابرشية، النائب البطريركي على ابرشية صربا المارونية المطران غي بولس نجيم وكهنة الابرشية، راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة وكهنة الابرشية، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي وكهنة الرعية، راعي ابرشية حدث الجبه - بشري المطران فرنسيس البيسري وكهنة الابرشية، راعي ابرشية صيدا المارونية المطران الياس نصار وكهنة الابرشية، راعي ابرشية طرابلس المطران جورج ابو جودة وكهنة الابرشية، الهيئة التنفيذية للمدارس الكاثوليكية برئاسة الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب مروان تابت ورجال اكليروس وراهبات من مختلف الطوائف الكاثوليكية.

افرام: الى ذلك استقبل البطريرك صفير رئيس مجموعة انديفكو الصناعية ومديرها التنفيذي نعمة افرام الذي لفت الى أن الزيارة "بأنها لتقديم التهاني بالاعياد المجيدة"، مؤكدا على "مواقف البطريرك الوطنية"، ومبديا "تفاؤله بمستقبل البلد وبسنة مليئة بالوعود الخيرة".

مدير المخابرات: وظهرا استقبل مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل يرافقه رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العقيد الركن ريشار الحلو في زيارة تهنئة بالاعياد، وعرض معهما الاوضاع الامنية السائدة في البلاد، واستبقاهما الى مائدة بكركي.

اتصالات: كما تلقى البطريرك صفير سلسلة اتصالات هاتفية للتهنئة بالاعياد ابرزها من شيخ عقل الطائفة الدرزية نعيم حسن.

قداس الميلاد: على صعيد آخر، يرأس البطريرك صفير في الحادية عشرة قبل ظهر يوم غد الجمعة قداس الميلاد في كنيسة الصرح ومن المتوقع ان يشارك فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

 

رئيس الجمهورية هنأ اللبنانيين بالاعياد وتلقى برقية تهنئة من امير قطــــر

المركزية – هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بالاعياد.

وصدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: لمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة يتقدم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالتهنئة من اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً متمنياً دوام الازدهار والاستقرار للشعب اللبناني مبدياً أمله في أن تحمل ولادة المخلّص مستقبلاً مليئاً بالخير واليمن والبركة". واستقبل الرئيس سليمان وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن مع المديرين العامين في الوزارة وتسلم منه مذكرة تتضمن رؤية مستقبلية وخطة عمل للمرحلة المقبلة للنهوض بالوزارة وتمكينها لعب دورها في تطوير القطاع بما يعود بالفائدة على المزارعين والمواطنين. وكانت مناسبة هنأ فيها الوزير الحاج حسن رئيس الجمهورية بحلول الاعياد المجيدة. واطلع الرئيس سليمان من رئيس الاركان في الجيش اللواء الركن شوقي المصري على أوضاع المؤسسة العسكرية واحتياجاتها. واستقبل رئيس حزب الحوار المهندس فؤاد مخزومي الذي هنأ الرئيس سليمان بالاعياد وكانت مناسبة لعرض الاوضاع العامة.تهنئة قطرية: ولمناسبة الاعياد المجيدة تلقى الرئيس سليمان برقية تهنئة من أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني هنا نصها: "يسرني لمناسبة عيد الميلاد المجيد وحلول العام الميلادي الجديد أن أعرب لفخامتكم باسم شعب دولة قطر وباسمي الشخصي عن خالص التهانئ والتبريكات مقرونة بأطيب التحيات راجين لفخامتكم موفور الصحة والسعادة ودوام التوفيق وللشعب اللبناني الشقيق المزيد من التقدم والرخاء وكل عام وانتم بخير". كذلك تلقى برقيتين مماثلتين من كل من ولي العهد القطري تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

 

اجواء الاعياد تعكس التوافق السياسي للمرة الاولى في البـلاد رئيس الجمهورية يطلع صفير غدا على مقاربته للملفات العالقة والحريري في العاصمة الفرنسية الشهر المقبل لتفعيل باريس 3

المركزية- اعتبارا من مساء اليوم تدخل البلاد في عطلة عيد الميلاد المجيد لكنها ستظل منشغلة بمتابعة الاحداث السياسية ، والمحطة الاولى في الاهتمامات ستكون في بكركي التي ستتحول في الفترة الراهنة الى نقطة استقطاب سياسي بحيث ستشهد سلسلة لقاءات سياسية على هامش تهنئة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بالاعياد.

ويزور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بكركي للمشاركة في قداس عيد الميلاد المجيد الذي نقل موعده الى الحادية عشرة قبل الظهر بدل التاسعة صباحاً ولعقد خلوة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، التي سيعقبها غداء. كما سيشارك في القداس عدد كبير من الوجوه السياسية وستسجل مشاركة أيضاً لنواب تكتل التغيير والاصلاح بعد فترة من الغياب عن هذه المناسبة الدينية.

جولات تفقدية: الى ذلك ،علمت "المركزية" ان الرئيس سليمان سيستأنف بعد الاعياد جولاته التفقدية في عدد من المناطق اللبنانية وفي مختلف المحافظات بحيث سيدشن سلسلة مشاريع في اطار سياسة الانماء المتوازن. وسستشمل جولاته التفقدية التي بدأها بالبقاع منذ فترة، الجنوب والشمال وجبل لبنان.

توافق واستقرار: وقد عكست اجواء الاعياد المجيدة التوافق السياسي الذي تعيشه البلاد للمرة الاولى منذ نحو اربعة عقود. وفي هذا الإطار رأى مصدر سياسي ان لبنان يعيش للمرة الاولى مرحلة استقرار فعلي، وليس ابلغ على ذلك من مشاهد تبادل التمنيات بين العائلات الروحية وانفتاح ابنائها على بعضهم البعض وغياب المشاعر النافرة التي جرى استنفارها خلال المراحل السوداء الماضية، وفي هذا دلالة على طبيعية اللبنانيين اذا ازيلت عنهم الهيمنات الخارجية. واعتبر المصدر ان المرحلة الحالية تفرض على أهل الحكم وخصوصا رئيس السلطة التنفيذية سعد الحريري استغلال هذه الفرصة لترسيخ هذا الاستقرار من خلال الامساك بالملفات الاساسية ومعالجتها على طاولة مجلس الوزراء باستثناء طبعا ملف سلاح حزب الله الذي يبدو ان جميع الافرقاء اصبح مسلما باحالته الى طاولة الحوار من خلال الاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية التي يعمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على التهيئة لانعقادها في النصف الاول من العام المقبل، بعد تم تكون الحكومة قد عالجت الملفات الحياتية الضاغطة والتي بدأتها في جلستها الاولى يوم الاثنين الفائت بدعم مادة المازوت.

الملفات والمصالحات: وتوقع المصدر ان يطلع الرئيس سليمان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفيرغداً على السياسة التي ستعتمدها الحكومة في مقاربة الملفات الساخنة في أقرب وقت ممكن في محاولة لتحصين الوطن من أي تطور مفاجئ يستهدف زعزعة الاستقرار. خصوصا بعد نجاح بعبدا في اتمام المصالحتين بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، وكذلك بين الاخير ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية. اما بالنسبة الى مصالحة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والنائب فرنجية فتحتاج الى بعض الوقت ولظروف مؤاتية، وبالنسبة الى العماد عون والدكتور جعجع فلا مشكلة شخصية بينهما بل خلاف سياسي وهذا ما أكد العماد عون وهذا امر طبيعي وعادي في العمل السياسي.

وكشف المصدر ان الرئيس الحريري الذي نجح في اجتياز حاجز الخلاف الشخصي مع الرئيس السوري بشار الاسد وذهابه الى دمشق من أجل ترسيخ المصالحة العربية - العربية التي - حسب قوله - بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولترميم العلاقات اللبنانية - السورية على اسس ندية ومتكافئة مصمم على النجاح في ملفات اسهل بكثير من الملف السوري، وهو وضع على برنامج عمله سلسلة زيارات سيقوم بها الى عدد من الدول من أجل تأمين مستلزمات معالجة هذه الملفات وفي طليعتها الملف المالي، حيث سيتوجه الرئيس الحريري الى العاصمة الفرنسية الشهر المقبل لاعادة تفعيل المبالغ التي رصدها مؤتمر باريس -3 للبنان واعادة جدولة بعض المبالغ المستحقة. ولفت المصدر الى ان هناك اصرارا من رئيسي الجمهورية والحكومة على معالجة وضع الادارة من خلال ملء الشواغر وتفعيل اجهزة الرقابة وتطبيق القوانين المرعية، بحيث تأتي ضمن سلة متكاملة بعد أخذ رأي مجلس الخدمة المدنية، والاتفاق على بت وضع المديرين العامين الموضوعين بالتصرف وخصوصا الحائزين على احكام قضائية من مجلس شورى الدولة باعادتهم.

بلديات وتعيينات: وفي معلومات الـ"المركزية" ان وزارة الداخلية بدأت التحضير لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية من خلال استنفار مديرية الاحوال الشخصية للمباشرة باعداد لوائح الشطب الجديدة في حال أقر مجلس النواب قانون تخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة، وهو كان موافقاً عليه في وقت سابق من هذه السنة.

كذلك علم ان التعيينات وضعت على نار حامية إذ ستصدر على دفعات وليس ضمن سلة متكاملة على أن تبدأ بالتعيينات الأمنية بحيث وضع وزير الداخلية والبلديات زياد بارود خطة متكاملة بهذا الموضوع سيناقشها قريباً مع الرئيس سليمان وتعتمد على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب واعتماد معايير الكفاءة والأقدمية وعدم المحسوبية، الأمر الذي يشدد عليه رئيس الجمهورية.

 

"الوطن" الكويتية: دول التعاون ومصر ترفضان أي عمل عسكري ضد إيران

المركزية_ ذكرت مصادر خليجية مطلعة لصحيفة "الوطن" الكويتية ان العلاقات العربية ـ الإيرانية وتطور أزمة الملف النووي الإيراني هيمنت الى حد بعيد على المباحثات التي أجراها الرئيس المصري حسني مبارك مع قادة كل من الكويت والسعودية ودولة الإمارات وذلك في أعقاب التصعيد الأخير بين طهران والغرب وتصاعد التهديد بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، الأمر الذي أزعج القيادة في مصر ودول المنطقة والتي ترى أن أي تحرك عسكري في هذا الشأن سيدخل المنطقة في دائرة مبهمة. ولفتت المصادر الى أن جولة مبارك في المنطقة جاءت في أعقاب زيارة رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني للقاهرة ومباحثاته المهمة مع الرئيس المصري وكبار المسؤولين المصريين حيث اطلع القيادة المصرية على تصورات طهران بشأن التعامل معها في أزمة الملف النووي. وقد اطلع مبارك قادة الكويت والسعودية والإمارات على فحوى رسالة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد والتي سلمها له لاريجاني وحملت رغبة ايران في فتح صفحة جديدة مع مصر وعودة العلاقات بين البلدين في أقرب وقت ممكن ورؤية القاهرة إزاء هذا الموضوع والعقبات التي ترى مصر أنها ما زالت تحول دون ذلك. وكشفت"الوطن" أن هناك اتفاقا تاما بين دول المنطقة ومصر على رفضه القيام بأي عمل عسكري ضد ايران ودعم الحوار والديبلوماسية بصفته الطريق الأمثل والوحيد لحل الأزمة.

 

النهار" الكويتية: تحذيرات من عدوان إسرائيلي في الثلث الأول من 2010

المركزية - نسبت صحيفة "النهار" الكويتية الى مصادر مطلعة تحذيرها من تقليل خطورة التهديدات الاسرائيلية بتوجيه ضربة موجعة للبنان ستشمل ليس فقط اهدافا لحزب الله بل أيضاً لمؤسسات مدنية وعسكرية وبنى تحتية في أقسى رسالة موجهة الى الشعب اللبناني لانه ساكت على استمرار ابقاء الحزب على سلاحه. وذكرت المصادر أن معلومات ديبلوماسية وردت الى بيروت تتحدث عن "ترجيح القيام بعدوان اسرائيلي مجدداً في الثلث الأول من السنة الجديدة وسيكون مدمراً وأقسى من عدوان 2006". وشدّدت المصادر على أهمية تفويت الفرصة على اعداء لبنان وهم كثر وفي مقدّمهم اسرائيل الساهرة على زرع شبكاتها التجسسية والاستمرار في احتلال اجزاء من لبنان واستباحة اجوائه وخرق قرارات مجلس الأمن وتحديداً القرار 1701.

  

 أوضح أن البيان الوزاري ليس نصا قانونيا ليطعن في دستوريته زهرا: مبادرة مسيحيي 14 آذار لمصلحة لبنان وتأكيد المناصفة

المركزية – رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا "أن البيان الوزاري ليس نصا قانونيا ليطعن في دستوريته"، وأعلن أن "إطلاق 14 آذار لمبادرة هويتها الغالبية المسيحية لن تكون إلا لمصلحة لبنان ولتأكيد المناصفة المسيحية - الاسلامية. ولفت في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال الى أن "القوات" ليست بحاجة لتبديد الهواجس في ما يخص زيارة الرئيس سعد الحريري إلى دمشق، لأنها لها ملء الثقة به. وقال: "نحن موصوفون بأننا الأشد تمسكاً بموقفنا في موضوع العلاقات اللبنانية-السورية، ومطلبنا قيام علاقات طبيعية بين الدولتين. وشدّد زهرا على أن "الرئيس الحريري رئيس حكومة كل لبنان ومن واجبه ألا يتبنى وجهة نظر فريق من اللبنانيين، بل عليه أن يكون متفهماً لكل وجهات النظر وأن يرى النقاط التي تجمع، وهو يراهن على دينامية تمنع الوصول إلى أي حالة عسكرية تطرح مجدداً نقاش البند السادس على أمل أن نصل إلى استراتيجية دفاعية".

وقال: ان تسريب الحديث عن أن ترسيم الحدود يبدأ من الشمال ليس عاملا مطمئنا في حال وجود نيّة لتحسين العلاقات بين لبنان وسوريا، والمطلوب البدء باثبات لبنانية مزارع شبعا وكفرشوبا، لعدم إعطاء اسرائيل أي ذرائع، حتى ولو كانت سوريا تعتبر أن هناك اشكالية بانتماء هذه المناطق لسوريا أو لبنان، فمصلحة سوريا ولبنان أن يقال انها لبنانية ويطبق عليها القرار 425. وأوضح أن "موضوع ترسيم الحدود مصلحة مشتركة لبنانية سورية وهو ليس لإقامة حواجز بين البلدين كما قال الرئيس سعد الحريري بالأمس"، موضحاً أن "الترسيم على مرحلتين، مرحلة ترسيم الحدود وهو علامة السيادة الأولى والثانية هي ضبط الحدود".

وإذ أكد زهرا "حق كل الشعب اللبناني الطبيعي في الدفاع عن نفسه بوجه أي اعتداء وخصوصا اذا كان اسرائيليا"، رفض و"جود مجموعات منظمة تقضم من هيبة الدولة"، مشدداً على أن "موارد الدولة يجب أن توضع في كل استراتيجية دفاعية، ومن يدير هذه الاستراتيجية هو الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني الذي يجب أن يشرف على كل قوة مسلحة".

ولفت إلى أن "موازين القوى أثرت نسبيا على التوازنات السياسية"، مشددا على أنه "لا يمكن لأي فريق أن يفرض رأيه بالقوة على الآخرين، ولبنان لا يحكم إلا من خلال اتفاق الطائف". وقال: "مشروع بناء الدولة علق منذ اتفاق الطائف لكن المحاولات لم تتوقف، ونسعى الى أن يكون لبنان وطنا وليس ساحة او تابعا لأي محور إقليمي".

وفي موضوع إلغاء القرار 1559، أكد زهرا انه "لا يمكن لوزير الخارجية أن يعبر وحده عن رأي الحكومة اللبنانية"، واصفا الأمر بـ"المزحة الكبيرة"، مشدداً على ان هذا الأمر تناقش فيه الأمم المتحدة فقط.

وفي ما يتعلق بطعن الكتائب بالبند السادس، رأى ان البيان الوزاري ليس نصاً قانونياً ليُطعن بدستوريته، بل هو خطة عمل ومرجع يُحاسب عليه مجلس الوزراء بمدة نسبية تطبيقه. ورأى أن "مسألة اعتبار البيان كاملا نصا قانونيا ليس طرحا مناسبا، وهذا يعطي حزب الله وفريقه الحق الذي لم نعطهم إياه في جلسات مناقشة البيان"، ونفى أن تكون القوات اللبنانية قد نسقت مع الكتائب في هذا الشأن". وقال: نحن متفاهمون على ان البند السادس يناقض مبدأ الدولة".

وعن المبادرة التي يتحضر لاطلاقها مسيحيو 14 آذار، قال: "إن الاطار العملي لتحرك 14 آذار لم يعد بالامكان تحريكه كما في السابق لحساسية موقع رئيس الحكومة، ولخروج النائب وليد جنبلاط من 14 آذار، واليوم الوضع اختلف بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، وفكرة إطلاق مبادرة ما هويتها الغالبية المسيحية لن تكون إلا لمصلحة لبنان ولاستمرار تماسك ما خرج به اتفاق الطائف من تأكيد على المناصفة والشراكة المسيحية - الاسلامية.

وأوضح أن العمل الوطني لا ينحصر دائماً بردّة فعل، بل بفعل يمكن إظهاره بشكل دائم وواضح، لذا هناك إمكان لتظهير الفكرة اللبنانية عبر هذه المبادرة، مذكراً بأن "قرنة شهوان" غلب على طابعها الهوية المسيحية، نظراً لهامش حرية الحركة التي كانت تتميز به، إلا ان طروحاتها كانت دائماً من اجل كل لبنان.

 

سيسون: تطبيق الـ1559 بالكامل ونزع سلاح "حزب الله" ضروري وفيه مصلحة للبنان 

وكالات/أعلنت السفير الأميركية لدى لبنان ميشيل سيسون أن تنفيذ القرار 1559 في ما يتعلق "بالسلاح الميليشياوي" ضروري لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، مشيرة إلى أن مطلب "نزع سلاح الميليشيات في لبنان وارد في القرار الدولي 1559 وبالتالي هو ليس موضع قلق أميركي وحسب بل دولي أيضًا". واعتبرت أن "تقدم الحوار الوطني في موضوع السلاح أمر جيد جدا لكن تطبيق الـ1559 بالكامل ونزع سلاح الميليشيات هو لمصلحة لبنان". سيسون، وفي حديث للـ"ال بي سي"، أوضحت أن "حزب الله" "لا يزال على قائمة الارهاب الأميركية"، وقالت "نتطلع للعمل مع حكومة الحريري على الصعد السياسية والإقتصادية والإجتماعية لكن يمنع علينا التعاطي مع حزب الله بصفته منظمة ارهابية". وأعلنت سيسون دعم الولايات المتحدة "لعلاقة جيدة بين سوريا ولبنان قوامها علاقة احترام مفيدة للطرفين كما أعلن الحريري نفسه". وأشارت في سياق متصل إلى أن واشنطن سترسل سفيرًا لها إلى دمشق ولا تزال تعمل على ذلك.

 

حرب قدم تصريحا الى "الدستوري" عن امواله: الطعن بالبند 6 في غير محله وبلا صفة قانونية 

اودع وزير العمل بطرس حرب المجلس الدستوري تصريحا عن امواله وممتلكاته العائدة له ولزوجته واولاده، وبعد لقائه رئيس المجلس عصام سليمان وتسليمه التصريح تحدث الوزير حرب الى الصحافيين، فقال "قمت بممارسة واجباتي القانونية والدستورية، والتي تفرض على كل من يتولى خدمة عامة ان يصرح عن ممتلكاته، هذا في اطار تنفيذ القانون العزيز على قلبي حيث ساهمت في تطويره وهو قانون الاثراء غير المشروع. من هذا المنطلق تقدمت بهذا التصريح اليوم ضمن المهلة القانونية المحددة على أمل ان يساهم تقديم هذا التصريح في جعل ممارسات رجال السياسة في لبنان الذين يتولون مسؤوليات عامة ان يكونوا شفافين وخاضعين لاي مراقبة يمكن ان تستدعيها الظروف".

وتعليقًا على الطعن المقدم من "الكتائب" بخصوص البند السادس في البيان الوزاري وهل سيضع الوزير سليم الصايغ في موقع حرج، قال حرب "لم يتقدم حزب الكتائب بطعن بعد، والارجح ان هذا الطعن لن يقدم لانه يبدو انه لا يوجد العدد الكافي من النواب ليوقعوا على هذا الطعن، هذا تقديري ورأيي الشخصي في هذا الموضوع، واعتبر ان هذا الطعن في غير محله، لا يستقيم دستوريا ولا قانونيا وهو موجه ضد البيان الوزاري لا صفة قانونية له وهو موقف سياسي، التعامل معه يكون باعطاء الثقة على اساسه او بحجب الثقة عن الحكومة، واذا قدم هذا الطعن برأيي الشخصي سيرد لعدم الصلاحية لان ليس له موضوع خاضع لصلاحية المجلس الدستوري، اما على صعيد الملاءمة السياسية انا اعتبر ان هذا الطعن سيحرج الوزير الذي يمثل حزب الكتائب في الحكومة وسيضعه في موقع غير مرتاح، لاجل ذلك عندما بحث هذا الامر معي اعطيت وجهة نظري هذه ونصحت بعدم تقديم الطعن، وآمل ان لا يتقدم هذا الطعن، لانني حريص على ان اي موقف يصدر عن حليفي حزب الكتائب ان يكون موقفا حصينا وقويا ومنتجا بمفاعيل ايجابية وليس العكس".

 

النظام السوري يشن أعنف هجوم على تيري رود لارسن والقرار 1559

 الخميس, 24 ديسمبر 2009 01:36

يقال نت/واصلت دمشق ،وبأعنف التعابير،هجومها على القرار 1559 وعلى تيري رود لارسن .

وقد ذهبت صحيفة الوطن السورية التي يصدرها القصر الجمهوري السوري بتمويل من رجل الاعمال رامي خلوف،إلى حد اعتبار لارسن بالمرتزق.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد وضع انسحاب الجيش السوري من لبنان ،في سياق تنفيذه للقرار 1559. ويتزامن هذا الهجوم العنيف على القرار مع محاولات اصلاح العلاقة بين لبنان وسوريا. ومن يدقق بما كتبته الوطن السورية يكتشف ان النظام السوري غاضب من خروجه من لبنان . وفي ما يأتي ما ورد في هذا المقال وعنوانه :

  1559 وتيري رود لارسن...قرار منتهٍ..... ورجل مرتزق    

صدر القرار 1559 عن مجلس الأمن الدولي عام 2004 عندما كان (المحافظون الجدد) في واشنطن في أوج سطوتهم واستفرادهم بالنظام العالمي، الذي يشكل مجلس الأمن والأمم المتحدة التعبير أو الشكل المؤسساتي له، ويتجلى ذلك خصوصاً في القرارات الصادرة عنه، أو في تلك التي من المفترض أن تصدر ويتم حجبها أو إبطالها بفعل قوة الفيتو المحصور بعدد قليل من الأعضاء، والذي استخدمته على نحو استثنائي الولايات المتحدة الأميركية، دون غيرها، وعلى نحو بارز فيما يخص مشاريع القرارات التي تدين (إسرائيل).

في التاريخ السياسي، وحقل الإستراتيجيات، سيدرج القرار 1559 بكونه الآلية- المنفذ الذي سيتم توسله لتنفيذ انقلاب دولي في لبنان، اكتمل التفاهم عليه في تلك التسوية الحاصلة بين جورج بوش وجاك شيراك الذي بدأ منها رحلة التراجع عن موقف فرنسا المعارض للولايات المتحدة في قرار احتلالها للعراق.

انطوى القرار 1559 في أحد أهم مراميه على محاولة لاستدراج سورية إلى مواجهة (مستنسخة نظرياً) عن تلك التي وقعت بين قوات التحالف الدولي والجيش العراقي إثر دخوله الكويت في آب 1990 غير أن سورية فوتت الفرصة واستكملت انسحاب قواتها من لبنان إثر اجتماع للمجلس الأعلى السوري– اللبناني، فتم بذلك إبطال فعالية واحد من الأهداف الإستراتيجية التي ابتغى القرار تحقيقها.

في ذلك المناخ الشاذ الذي خيم على الوضع الدولي وحكمته (عصابة واشنطن) نشأت الآليات واللوازم الشاذة المنسجمة مع أيديولوجيا (المحافظين الجدد) وإستراتيجيتهم. فإضافة إلى اعتماد القوات العسكرية النظامية، تم الاعتماد أكثر وأكثر على الشركات الأمنية التي أشهرها بلاك وواتر في تنفيذ عمليات خاصة، وبموازاة (المرتزقة العسكريين) ظهر (المرتزقة السياسيون) الذين ينتمي بعضهم إلى مؤسسات معروفة ولكن تم وضعها تحت هيمنة (عصابة واشنطن) بينما تم تجنيد بعضهم الآخر في مواقع جديدة ومستحدثة.

في هذا الإطار بالضبط، جاء تعيين تيري رود لارسن كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن القرار 1559، أو بتسمية أخرى كناظر للقرار1559. وقد كلف لارسن بإنتاج التقارير المتواصلة والدورية التي يجب رفعها لمجلس الأمن والتي يجب أن تؤكد دائماً أن القرار 1559 لم ينفذ، أو لم يتم تنفيذه تماماً. مارس لارسن دوره كما هو مقرر له، ونتيجة ذلك قررت سورية مقاطعته دائماً وواظبت على ذلك إلى هذا التاريخ الذي يعود لارسن فيه ليؤكد أن جانباً من هذا القرار لم ينفذ ويتعلق بسلاح الميليشيات (يقصد سلاح المقاومة) الذي يتم (تهريبه) عبر الحدود السورية اللبنانية. سورية أخطرت مجلس الأمن أكثر من مرة أنه لم يعد لها علاقة بالقرار 1559، وأن تيري رود لارسن يورد اسمها في تقاريره دون موجب، ولبنان أيضاً يحاول أن يقول لمجلس الأمن أن القرار 1559 لم يعد له لزوم وخصوصاً أن البند الخاص بسلاح المقاومة هو عنوان لبناني داخلي. مع ذلك يبقى القرار 1559، ويبقى تيري رود لارسن كمرتزق سياسي عابر من حقبة (المحافظين الجدد) وممثل لها لتظلّ مهمته ترداد اللازمة التي بسببها لا يزال في موقعه، ولكن إلى متى؟ مع ذلك انتهى القرار 1559 رغم استمرار لارسن ناظراً له، لكن دون عمل.

 

النائب زعيتر: لإقالة وزير "الفريق الطاعن" 

وكالات/طالب النائب غازي زعيتر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الدين الحريري بإقالة وزير "الفريق الذي يعمل على تقديم طعن لا قيمة له من الناحية الدستورية، ما لم يقدم هذا الفريق بالإنسحاب والتراجع عن هذا الطعن". وأشار زعيتر الى "ان لا مراجعة للطعن في البيان وبأحد بنود فقراته من الناحية الدستورية ولنا الحق بمقاومة إسرائيل، وعلى هذه الجماعة اما الإنسحاب من حكومة الوحدة الوطنية التي ساهمنا في إنجاحها نحن والأخوة في "حزب الله" وسنساهم مستقبلاً في ذلك، وأما ان تتبنى هذه الفقرة التي تقضي في حق المقاومة، فحق البشر في تحرير الأرض أعلى من الدساتير. وأكد وحدة اللبنانيين بالتعاون مع الجيش اللبناني والمقاومة والشعب بتحرير الأرض، بعدما فشلت كل المحاولات الأميركية بإقامة شرق أوسط جديد، وقد أثبتت هذه المقاومة نجاحها وفي محطات عدة بهزيمة العدو، والمقاومة ستستمر رغم ما سمعناه من مناقشات حول البيان الوزاري، من فريق انبرى قسما منه في مهاجمة البند السادس الذي يعطينا الحق بمقاومة اسرائيل والدفاع عن ارضنا واستقلالنا وما تعلمناه بالوقوف ضد الظلم لن نتخلى عنه حتى لو دمرونا وقتلونا كما قال الإمام السيد موسى الصدر، فأمامنا عدو واحد يغتصب الأرض في لبنان وفلسطين وسوريا ولن تردعه سوى المقاومة البطلة".

 

الأمم المتحدة تخفض موازنة 27 بعثة ولا تأثير على مهمتَي وليامز ولارسن

نهارنت/وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاربعاء على خفض نسبته 4,5 في المئة على اجمالي موازنات البعثات ال27 للأمم المتحدة في أنحاء العالم. وأكدت مصادر ديبلوماسية في نيويورك لصحيفة "المستقبل" أن هذا الخفض لا يؤثر على مهمتي الممثل الخاص للأمين العام للمنظمة في بيروت مايكل وليامز الذي يتابع أيضاً مراقبة تنفيذ ال1701، والموفد الخاص للأمين العام لمراقبة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن.  واضافت المصادر ان هذا الخفض البسيط قد لا يطاول المهمتين في لبنان أصلاً، ذلك أن القرار الذي صدر ينص على أنه يعود للأمانة العامة للمنظمة، تقدير توزيع الخفض على المهمات، وهذا التقدير لن يشمل لبنان في الغالب. وذكرت المصادر، أن القرار طلب 8,405,800 مليون دولار لمهمة وليامز، فيما طلب 695 ألف دولار أميركي لمهمة لارسن. وكانت اللجنة الخامسة توافقت على مشروع القرار قبل ان تحيله الى الجمعية العامة التي أقرته الاربعاء.

وحظي المشروع بتوافق بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة، ومجموعة ال77، وكافة الدول ال192 في المنظمة. واشارت الصحيفة الى أن أجواء تواصل وتوافق سادت بين بعثتي لبنان وسوريا لدى الأمم المتحدة حول المسألة. 

 

اسرائيل ادرجت لبنان في "محور الشر"

نهارنت/ينظر المسؤولون الامنيون والسياسيون الاسرائيليون الى الوضع في لبنان من زاوية جديد فرضها تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وانضمام "حزب الله" اليها اضافة الى ما تضمنه البيان الوزاري بشأن سلاح المقاومة. وتناولت صحيفة "الحياة" في تقرير لها رؤية اسرائيل لكيفية تعاملها مع لبنان "الجديد" بحسب ما وصفه بعض الاسرائيليين.

واشارت الى ان النقاش يدور في إطار محورين أساسيين: "وضع الحدود الشمالية وتحويلها الى جبهة حربية في ظل ارتفاع مكانة حزب الله سياسياً داخل لبنان وتعاظم قدراته العسكرية، من جهة، وما تدعيه إسرائيل من دور كبير لإيران في المنطقة عموماً ولبنان على وجه الخصوص، من جهة أخرى". ولفتت الى التهديدات التي اطلقها رئيس أركان الجيش، غابي اشكنازي، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، عاموس يدلين، واعتبارهما أن الهدوء الذي يسود المنطقة نابع من قوة الردع التي حققها جيشهما في حرب تموز 2006، وإن مثل هذا الردع، سيحتاج الى وجبة أخرى بسبب تعزيز القوة العسكرية ل"حزب الله"، ما يعني أن هناك احتمالاً كبيراً لانهيار الهدوء الذي تشهده المنطقة الحدودية منذ أكثر من ثلاث سنوات. وبحسب الرؤية الإسرائيلية فان "وجود "حزب الله" في الحكومة اللبنانية يعني أن لبنان كدولة هي الأخرى انضمت الى محور الشر، وان سياسته باتت جزءاً من الحكومة اللبنانية ويعني بالتأكيد قبول حكومة الحريري وجود سلاح "حزب الله" الى جانب سلاح الجيش اللبناني أي انها تتبنى سياسة الحزب تجاه إسرائيل". أما على الصعيد الإقليمي، فيرى الإسرائيليون في دخول "حزب الله" الى الحكومة اللبنانية خطوة تسهل لحزب الله هدفه بإقامة دولة إسلامية على أرض لبنان، من شأنها قلب الموازين في المنطقة.

 

مبادرة القوى المسيحية في 14 آذار برعاية الكنيسة وستتمحور حول مواضيع عدة منها السلاح غير الشرعي وعدم إمكانية المزواجة بينه وبين الديمقراطية"

ماروني: إذا إعتبر المجلس الدستوري أن البيان الوزاري لا يعنيه يكون البيان غير دستوري ولا يشرعن السلاح خارج إطار الشرعية

جمال العيط، الخميس 24 كانون الأول 2009/لبنان الآن

إستهجن عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني مساعي وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي لإلغاء وشطب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 "وذلك بعد حملة إعلامية من قبل سوريا على هذا القرار في الفترة الأخيرة"، وقال: "لا أعرف ما إذا كان وزير الخارجية يعتبر نفسه أمينًا عاماً للأمم المتحدة لأن هذا القرار من مجلس الأمن الدولي وجاء نتيجة توافق دولي ولست أدري كيف يفكر الوزير الشامي بهذه الطريقة".

ماروني، وفي حديث إلى موقع "nowlebanon.com"، ردّ على مواقف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون حول جواز قيام "حزب الله" بتوجيه ضربة إستباقية لإسرائيل دفاعًا عن على إيران، بالقول: "هذا الموقف غير المسؤول والمستغرب هو لمزيد من جرّ لبنان إلى الصراعات الإقليمية، وإلى مزيد من توريط لبنان في حروب عبثية على حسابه، تسديدًا لفواتير قد تكون سياسية أو إنتخابية، هذا بدلاً من أن يكون العماد عون واحداً من الساعين إلى بناء الدولة اللبنانية ومؤسساتها وأجهزتها".

وعن سعي حزب "الكتائب" لتقديم الطعن لدى المجلس الدستوري بالبند السادس في البيان الوزاري حول سلاح "حزب الله"، أكد ماروني وجود "مساعٍ لإثبات أنه لا يمكن بناء الدولة والمؤسسات الدستورية إذا كان هناك سلاحان بين جيش لبناني شرعي ونظامي وجيش "حزب الله" غير الشرعي، وبالتالي لقد إستعملنا كل الوسائل السياسية من خلال مناقشة البيان الوزاري وسجّلنا ملاحظاتنا دون جدوى واليوم نلجأ إلى الطرق القانونية، هذه هي طريقتنا في الإعتراض على كل من يمسّ الدولة بأمورها الداخلية ونحن نحاول أن نسمع رأي المجلس الدستوري وهو أعلى سلطة في لبنان حول مدى دستورية وقانونية بند سلاح حزب الله".

وأضاف ماروني: "سنسمع رأي المجلس الدستوري وما إذا كان سيعتبر البيان الوزاري، لا سيما في بنده السادس، قانونياً أو منصوصاً عليه في نص القانون هذا من جهة، ومن جهة ثانية إذا إعتبر المجلس الدستوري أن هذا الملّف لا يعنيه لأنه ينظر في دستورية القوانين، فمعنى ذلك أن هذا البيان ليس قانونياً ولا دستورياً ولا نظامياً ولا يشرعن أي أسلحة خارج إطار الشرعية". وعن التحضير لمبادرة مسيحية من قوى 14 آذار لإعادة دفع الأمور إنطلاقاً من موقف الكنيسة حول كل المواضيع المطروحة، شدّد ماروني على "السعي الحثيث إلى معالجة مسيحية ـ مسيحية وإلى تعزيز التحالفات، لكي تتمكن الحكومة من أن تلعب دورها كأداة للوفاق الوطني"، لافتاً إلى "أهمية هكذا مبادرة برعاية الكنيسة والتي ستتمحور حول مواضيع عدة ومنها السلاح غير الشرعي وعدم إمكانية المزواجة بين السلاح من جهة والديمقراطية والحفاظ على النظام من جهة أخرى".

وعن النتائج المتوقعة من زيارة الرئيس سعد الحريري إلى سوريا، قال ماروني: "لقد إعتدنا دائماً على أن لا ننتظر من السوريين نتائج إيجابية، وهناك ملفات عالقة بين اللبنانيين والسوريين مثل المعتقلين في السجون السورية، وترسيم الحدود، والتعامل الندّي بين الدولتين".

 وإذ أشار إلى أن "الرئيس الحريري زار سوريا كرئيس للحكومة اللبنانية، واليوم يبقى على سوريا أن تثبت حسن نواياها وأن تترجم الأقوال إلى أفعال، وبدء صفحة جديدة بين البلدين"، أضاف ماروني: إلا أنّ ما لا يبشر بالخير الحملة المتواصلة من صحف سوريا على ضرب الكتائب والقوات اللبنانية وهذا دليل على أنهم لا يريدون صفحة جديدة من التعامل الندي بين البلدين.. لكن "يا جبل ما يهزك ريح". حسبما ختم ماروني حديثه.

 

أبو فاعور: القرار 1559 خطير على المستوى الداخلي

وكالات/اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور أن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق ستنعكس انفراجاً في العلاقة بين القوى السياسية الداخلية وتحديداً حلفاء سوريا مع الرئيس الحريري ومع باقي الفرقاء السياسيين. وأكد أبو فاعور،في حديث الى صحيفتي "ماغازين" و"الأسبوع العربي"، أن الحريري لم يذهب الى دمشق لممارسة أيّ استقواء في لبنان بل ذهب لتقوية الإستقرار فيه، وليس للتزوّد بموقف سوري ما. ورأى أبو فاعور أن القرار  1559 على المستوى اللبناني هو سببٌ لنزاع داخلي، لافتا ال أنه ليس بمقدور لبنان أن يتعامل مع القضايا الداخلية من منظور هذا القرار لأنه خطير الى حدود الفتنة، وأشار أبو فاعور الى ان السبيل الوحيد لدرء اهوال هذا القرار عن استقرار لبنان الداخلي، هو في استكمال الحوار الوطني

 

 

قزي: مبادرة الجميل تهدف إلى نقل السلاح إلى المرجعية الدستورية 

٢٤ كانون الاول ٢٠٠٩

أشار المستشار السياسي لحزب الكتائب" سجعان القزي، في حديث خاص لـ"الجريدة" الكويتية، إلى أن الخطوة التي أعلنها الرئيس أمين الجميل أمس الأول، لناحية نيّة الحزب تقديم مراجعة طعن في البند السادس من البيان الوزاري أمام المجلس الدستوري، جاءت "لتترجم ثوابته المتعلقة بوحدة سلطة الدولة على أراضيها وعدم وجود أي سلاح، أكان حليفاً أم غير حليف، إلى جانب سلاح الجيش". ولفت إلى أن "خصوصية المبادرة تكمن في نقل موضوع السلاح من السجال السياسي إلى المرجعية الدستورية مقابل إبقائها خطوط الاتصال السياسي مع الآخرين، بما فيهم "حزب الله"، مفتوحة، لأننا نعيش فترة انفراج، على الأقل، ظاهرياً، ومرحلة تقارب بين كل الأطراف". ونفى "أن تكون المبادرة موقفاً تصعيدياً، وذلك خلافاً لما حاول البعض قوله، إذ لو أراد الحزب التصعيد لكان سحب ممثله من الحكومة"، مستغرباً الكلام الذي أدلى به الموسوي عبر قناة "المنار"، أمس الأول، عندما أعلن أن "شرعية سلاح "حزب الله" تأتي أولاً من عقيدته الدينية والسياسية أي العقيدة الإسلامية"، ما يجعل منه، وفقاً لقزي، "سلاحاً مذهبياً فئوياً، في وقت يطالب فيه "حزب الله" بإجماع لبناني حول مقاومته". من جهته، اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن هذه المواقف" ليست جديدة"، مشدداً على "أهمية المقاومة كحاجة ضرورية وأساسية، ولولا هذه المقاومة لكان (رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق إرئيل) شارون لايزال في قصر بعبدا". أما النائب نواف الموسوي، فرأى أن "لا قيمة دستورية للتحفظ الذي أبداه البعض بشأن بند المقاومة خلال جلسات مناقشة البيان الوزراي".  وإذ شدد على أن "الحزب لا وقت لديه للتلهي بصغائر الأمور"، أكد أن "خلفية الكلام عن شرعية السلاح معروفة وهي مرتبطة بمصالح طوائفية ضيقة".

 

خلاصة طعن الكتائب ببند السلاح: لا صلاحية للمجلس الدستوري ولا قوة قانونية للبيان

نهارنت/اثار الطعن الذي اعلن حزب الكتائب عن عزمه على تقديمه لدى المجلس الدستوري في البند السادس المتعلق بالمقاومة في البيان الوزاري، سجالا سياسيا ودستوريا، فيما رجحت مصادر لصحيفة "السفير" أن يردّ المجلس الدستوري الطعن من حيث الشكل انطلاقاً من كونه ليس صاحب اختصاص في النظر فيه. واعلن رئيس المجلس الدستوري، عصام سليمان، لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "الكلام مبكر عن تقديم الرئيس امين الجميل مراجعة إلى المجلس الدستوري تطعن في البند السادس من البيان الوزاري". واذ امتنع عن الادلاء برأيه قال "عندما يتم تقديم المراجعة ندرسها، ومن ثم يعلن المجلس قراره". واعتبر مصدر في المجلس لصحيفة "السفير" أن العودة إلى النصوص التأسيسية للمجلس الدستوري، والتي تنظم عمله، كفيلة بحسم الجدل، ولكنه لفت الانتباه الى أن الانطباع الأولي لديه هو أن الطعن المقدم من الكتائب ليس من صلاحية المجلس الدستوري. ولفت وزير العمل بطرس حرب الى "ان البيان الوزاري ليست له قوة القانون، فهو بيان سياسي تطرحه الحكومة وتنال الثقة على اساسه"، واصفا ما اعلنه الجميل بانه "خطوة سياسية وليست قانونية، والمراجعة تعبّر عن موقف سياسي وستُرَدّ شكلا، اذ ليس لها موضوع، وهي اصلا ليست من صلاحية المجلس الدستوري".

ورأى وزير الدولة عدنان السيد حسين أن "صلاحيات المجلس الدستوري هي النظر في الطعون الانتخابية والبلدية والبت بدستورية القوانين التي يصدرها مجلس النواب". وطالب ب" إعادة تفسير الدستور في المجلس الدستوري، باعتباره مرجعية لذلك وفق ما نص عليه اتفاق الطائف. الأمر الذي لم يحصل حتى الآن".

وجزم رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم ان المراجعة ستردّ حتما "لان البيان الوزاري ليس قانونا صادرا عن مجلس النواب كي يُطعن بدستوريته امام المجلس الدستوري"، واوضح ان مهلة تقديم المراجعة او الطعن تبدأ من تاريخ التصويت في مجلس النواب.

واوضح وزير العدل السابق والنائب السابق بهيج طبارة ان "صلاحيات المجلس الدستوري متعلقة بإبطال القوانين أو ما هو بمثابة القانون. ورؤيته محصورة بكل ما يخالف القانون، وبما أن البيان الوزاري ليس قانونا فهذا يعني أن الطعن خارج صلاحيات المجلس الدستوري".

ورأى الخبير الدستوري النائب السابق حسن الرفاعي، ان البيان الوزاري "لا يتمتع بأي صفة قانونية، فهو برنامج حكم للحكومة وفيه وعود بالوفاء ولا قيمة قانونية له، والمراجعة بخصوصه أمام المجلس الدستوري غير ذات جدوى، كما انه غير قابل للطعن، ولكن ما سمعته في الآونة الاخيرة، من تعليقات لنواب في المعارضة ان البيان الوزاري اعطى القوة القانونية للمقاومة، هو في غير محله، وربما تكون الجهة التي تعتزم تقديم الطعن امام المجلس الدستوري أرادت التأكيد ان البيان الوزاري ليس له قوة القانون".

وكان الجميل اعلن أن سبب تقديم "هذه المراجعة هي اعتبار هذا البند غير دستوري كأنه لم يكن، بموجب المادة 18 من قانون إنشاء المجلس الدستوري التي تقول إن المجلس الدستوري يتولى الرقابة على دستورية القوانين والنصوص التي لها قوة القانون. نعرف تماما أن الحكومة نالت الثقة على أساس البيان الوزاري، الذي له صفة معنوية وقوة مثل مقدمة الدستور، ومثل كل النصوص التي تأخذ قوة معنوية تكون إجمالا ملزمة في أكثر الأوجه للحكومة". وأضاف "إن الموقف الذي اتخذه حزب الكتائب في لجنة صياغة البيان الوزاري هو موقف سياسي له تأثيره القانوني ومفعوله الدستوري".

 

سعيد مدافعاً عن علوش: الصحافة السورية تتطاول عليه لأنه يمثل رمزاً من رموز الاستقلال

وكالات/اكد منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار فارس سعيد ان" التماهي في عملية الكلام على إسقاط قرارات الشرعية الدولية، مهما كانت الأسباب، موضوع يتطلب إجماعاً لبنانياً وآلية مختلفة تماماً عن التي اعتمدها وزير الخارجية علي الشامي" سعيد شدد في حديثه إلى "أخبار المستقبل" اليوم، على "التمسك بكل قرارات الشرعية الدولية وبتنفيذها وعلى رأسها الـ1559 والـ1701 والـ1595 والـ1680 الذي يطالب بترسيم الحدود" وقال إن "قوى 14 آذار تؤكد على حماية لبنان التي تأتي من خلال تنفيذ الدستور والوحدة الوطنية الداخلية، وتأتي أيضاً من خلال شمسية الأمم المتحدة وتنفيذ كل القرارات المختصة بالوضع اللبناني بما يضمن استقراره ويحميه من أي اعتداء" ودافع عن كلام عضو الامانة العامة النائب السابق مصطفى علوش "المتمسك بالثوابت اللبنانية والعربية مثل كل فريق 14 آذار" وقال: "هو يطالب بتحسين العلاقات اللبنانية – السورية على قاعدة أوضح صور للسيادة والاستقلال" وأشارإلى "أنها ليست المرة الاولى التي تتطاول فيها الصحافة السورية على الدكتورعلوش لأنه يمثل رمزاً من رموز الاستقلال، وهو مستمر بهذا الاتجاه وبهذا النضال ولا يتجاوز الأصول ولا يتجاوز أيضاً أدبيات 14 آذار المتفق عليها من قبل جميع الأطراف" ونفى أن "يكون هناك أي تجمع مسيحي في 14 آذار منفصل عنها، بل بالعكس هناك تأكيد من قوى 14 آذار لتمسكها بهذه اللحمة الإسلامية – المسيحية التي تجلّت مع استشهاد (الرئيس) رفيق الحريري، ونعتبرهذا الانجاز الأكيد والواضح الذي يجب أن يستمر حتى اليوم مهما تقلبت الظروف وبالتالي سيبادر مسيحيو 14 آذار إلى تأكيد هذه الثوابت الوطنية وعدم العودة او الانفصال عنها

 

صفير يتخوف من عودة الاسلوب القديم في تعامل سوريا مع لبنان

نهارنت/اعرب البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير عن ارتياحه لنتائج الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا، حسب ما ذكرت مصادر قريبة منه لصحيفة "الحياة". وتمنى صفير أن تترجم الوعود الجديدة على الأرض "اذ اننا نحتاج إلى أفعال وليس إلى اقوال" حسب ما نقل عنه.

وذكرت صحيفة "الحياة" أن صفير الذي استقبل الاربعاء الحريري استفسر منه عما جرى بحثه مبدياً تأييده لما قام به ويقوم به من أجل إخراج لبنان من دوامة حال اللاإستقرار التي بقي فيها لسنوات، وأكد اقتناعه بأنه يسعى الى إطلاق عجلة الدولة. وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة أن صفير لمح الى أن المهم ألا يعود الأسلوب القديم في تعامل سورية مع لبنان مبدياً ثقته بالحريري "لأنك دفعت غالياً ثمن المرحلة السابقة ونحن نتفهم ما تقوم به الآن". وكان الحريري أكد في تصريحاته بعد اللقاء على وجوب طرح الأمور في شكل إيجابي وليس في شكل سلبي لأن هناك انفتاحاً في موضوع ترسيم الحدود "وعلينا ألا نسيّس الأمور. ونطرح الأمور من قبيل تسجيل النقاط". وأوضح أنه قال للبطريرك صفير إن "اللقاء مع الرئيس الأسد كان جيداً جداً وممتازاً". 

 

 الحريري: سيكون هناك انفتاح من القيادة السورية على الجميع

نهارنت/اعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري أن: "الأمور الايجابية هي أننا اليوم بدأنا علاقة جديدة وفتحنا صفحة جديدة مع سوريا، ونحن ننظر الى الأمام لكي تحصل عدة إجراءات سنقوم بها نحن والدولة السورية لمصلحة الشعبين والدولتين". وشدد الحريري خلال زيارته شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في فردان الخميس، على أن"التركيز هو على أهمية الصراحة وعلى المصالح المشتركة للدولتين وللشعبين اللبناني والسوري". وعمّا إذا كان يتوقّع مزيدًا من اللقاءات بين القيادات اللبنانية والسورية، قال: "إن شاء الله، وأنا برأيي أن هذا الموضوع يكون التعامل فيه بين الدولتين، ولكن أيضاً سيكون هناك انفتاح من قبل القيادة السورية على الجميع". وأكد الحريري أن "هذا البلد هو بلد العيش المشترك، بلد اللبنانيين الذين يعيشون مع بعضهم البعض بغضّ النظر عن طوائفهم ومذاهبهم، وهم يحتفلون جميعًا في هذه الأعياد، وهذا هو الجو الذي نحب ان يستمر البلد فيه".

 

رعد: الحق في المقاومة امر لا يناقش فيه

نهارنت/رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان "المقاومة تقوم بواجبها في الدفاع عن وطنها وهي نقطة الارتكاز في قوة لبنان وفي حقه السيادي".  وشدد رعد خلال احتفال تأبيني، في صيدا الخميس، على أن "من يريد ان يبحث في دور المقاومة وموقعها في السياسة الاستراتيجية الدفاعية يمكن ان يبحث على طاولة الحوار، اما الحق في المقاومة فهذا امر لا يناقش فيه لا على المستوى الاخلاقي ولا على المستوى الدولي ولا على المستوى الانساني ولا على اي مستوى آخر". واضاف: "نحن نكبر في فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وخصوصا خلال زيارته الاخيرة الى واشنطن انه عبر عن كل الثوابت الوطنية اللبنانية التي تحفظ قوة لبنان وقدرته على الممانعة وعلى الصمود". وقال: "اننا ننظر بايجابية كبيرة الى اجواء التوافق الوطني الذي بدأ يسود وخصوصا بعد الزيارة الاخيرة لرئيس مجلس الوزراء اللبناني الى سوريا, واستئناف العلاقات الطبيعية المميزة بين لبنان وسوريا في وجه العدو الاسرائيلي هي مرتكز القوة في كل المنطقة العربية الراهنة

 

الاسد يريد زيارة لبنان في الوقت المناسب لكنه ينتظر دعوة رسمية

نهارنت/اعلن الرئيس السوري بشار الاسد انه "من الطبيعي" ان يزور لبنان "في الوقت المناسب"، لافتاً في الوقت عينه الى انه "لم توجه" اليه دعوة للزيارة. ولاحظ الاسد ان "الحكومة اللبنانية جديدة، وربما لديها اولويات داخلية قبل التفكير في علاقاتها الخارجية". واشارالأسد في خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الاربعاء في دمشق مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى انه "زار لبنان في 2002 عندما كان رئيساً للجمهورية، ومن الطبيعي ان تكون هناك في يوم ما زيارة للبنان، وهذا ليس مستغرباً".

ورداً على سؤال حول الدور التركي في زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى سوريا، قال الأسد "قلة من الناس تعرف عن الدور التركي بالنسبة للموضوع اللبناني وأنا أريد أن أؤكد الآن أن الدور التركي كان بعيداً عن الإعلام ولم يكن يبحث عن إبراز هذا الدور وإنما تمحور ضمن ما تحدث عنه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وهو أن تكون العلاقات بين الدول كلها علاقات سليمة وطبيعية ملؤها المحبة والاحترام المتبادل". واضاف ان "المنطقة قطعت في العام الماضي شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه من خلال تطور العلاقة السورية السعودية ومؤخراً من خلال تطور العلاقة السورية اللبنانية". ووصف زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى سوريا بانها "ناجحة ووضعت أسساً مؤسساتية سليمة للعلاقة مع لبنان". وذكرت صحيفة "الراي" الكويتية ان الاسد قد يزور لبنان في شباط المقبل تلبية لدعوة رسمية كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد وجهها في 8 آب 2008.

 

ابوالعينين: مستعدون للالتزام بتنظيم السلاح داخل المخيمات

نهارنت/اشار عضو اللجنة المركزية ل "منظمة التحرير الفلسطينية" وحركة "فتح" اللواء سلطان ابو العينين الى "ان ما يتفق عليه اشقاؤنا اللبنانيون بشأن السلاح الفلسطيني لا اظن ان هناك من يستطيع ان يرفضه". واكد ابو العينين اثر اجتماع استثنائي وطارىء لمسؤولي "فتح" - اقليم لبنان، عقد في المقر العام للحركة في مخيم الرشيدية الخميس، "استعداد الفلسطينيين الالتزام بتنظيم السلاح داخل المخيمات". وقال: "ما ترتأيه الحكومة اللبنانية لن نعترض عليه لاننا ضيوف في هذا البلد الذي نكن له كل محبة ونحترم سيادته".

وأكد ان "حركة فتح ليست مشاعا ولها الحق الحصري في المساءلة والمحاسبة". وفي ما يتعلق بالشأن الفلسطيني الداخلي لا سيما على الساحة "الفتحاوية" قال: "ان الخيار قد حسم واصبح هناك مرجعية لحركة "فتح" والايام المقبلة ستشهد حالة استنهاض فعلي للحركة في كل المخيمات الفلسطينية في لبنان". واعتبر أن "زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد قد ذللت الكثير من العقبات الموجودة والمتعلقة بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات والذي يعود لجهة فلسطينية معارضة، موضحا ان الحرص اللبناني على العلاقة الصحيحة والسليمة مع سوريا سيكون له الارتدادات الايجابية لهذا الموضوع". 

 

معوض: مبادرة مسيحية قريبا من قلب 14 آذار وليس جبهة على غرار "قرنة شهوان"

نهارنت/أوضح رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض أن ما يتحضر على مستوى مسيحيي 14 آذار ليس لقاء على غرار لقاء "قرنة شهوان" بل مبادرة مسيحية من قلب 14 آذار لاعادة دفع الأمور إلى الأمام انطلاقاً من ثوابت 14 آذار، ومن موقف الكنيسة حول مواضيع عدة ومنها السلاح غير الشرعي وعدم إمكانية الزواج بين السلاح من جهة والديموقراطية والحفاظ على النظام من جهة أخرى. واضاف معوض في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان"، أن هذه المبادرة ستطلق في الأسابيع القليلة المقبلة وستضم أوسع حالة ممكنة من الواقع المسيحي ضمن 14 آذار. وأشار إلى أن هذه المبادرة تنطلق من المواقف التاريخية للكنيسة المارونية. واشارت صحيفة "النهار" الى ان ثمة ترتيبات قيد الانجاز لاعلان "مبادرة" تصدر بين عيدي الميلاد ورأس السنة عن قوى واحزاب وشخصيات مسيحية منضوية في قوى 14 آذار أو مؤيدة لها، لكنها فضلت العمل من خارجها تنظيمياً. وأوضحت المصادر، للصحيفة "ان الغاية ليست انشاء تجمع او لقاء على غرار "لقاء قرنة شهوان"، بل اعلان مبادئ ورؤية مشتركة نسقت في شأنها الأمانة العامة لقوى 14 آذار وتمت بلورتها في وثيقة". واضافت ان الوثيقة "تحدد الأخطار على لبنان الناتجة من الصراع العربي – الاسرائيلي وما يحيط لبنان ويعانيه بسبب هذا الصراع وكذلك الصراع في المنطقة في ضوء التوسع الايراني، الى اخطار الوضع الداخلي في ضوء سيطرة الطوائف على الدولة، اضافة الى انها تتضمن موقفاً من موضوع الغاء الطائفية السياسية والأخطار على مشروع بناء الدولة بما يشمل سلاح "حزب الله". وأضافت المصادر ان الوثيقة "تستلهم الارشاد الرسولي ومقررات المجمع الماروني واتفاق الطائف في مسعى الى اخراج المسيحيين من السياسات والاهتمامات الصغيرة الى دورهم في لبنان والمنطقة". 

 

النائب سامي الجميل: قضية المعتقلين في سوريا ستحل قريبا

نهارنت/وجه النائب سامي الجميل تحية الى اللبنانين الذين يعيشون بعيدا عن الوطن في الأعياد ولا سيما المبعدين الى اسرائيل وهم اهل الجنوب الذين اضطروا الى مغادرة ارضهم وبيوتهم لاسباب عدة. ووعد الجميل في احتفال كتائبي لمناسبة عيد الميلاد، بأن "الحزب سيجهد لردهم الى الوطن فيحتفلون بعيد الميلاد المقبل في وطنهم لانهم اهلنا واخوتنا، فيرجعوا الى قراهم من دون ان يحاكموا او يعاقبوا."  وطمأن عائلات المعتقلين في السجون السورية "بان قضيتهم ستحل وسيكونوا قريبا في لبنان. " 

 

الحسن: توقيعي على القرض الفرنسي قانوني ودستوري

نهارنت/تواصل السجال على خلفية ما شهدته جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم الاثنين الفائت من اعتراضات من قبل وزيري الطاقة جبران باسيل والاتصالات شربل نحاس على دستورية الإجازة لوزيرة المال ريا الحسن بتمديد اتفاقية قرض مع الحكومة الفرنسية ملحقة باتفاقية باريس 3، واعتراض وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي على تولّي مجلس الإنماء والإعمار إدارة مناقصة لتلزيم خدمات شركة "ميس" في مطار بيروت. وأكدت الوزيرة الحسن، الاربعاء أن توقيعها الاتفاق مع وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد، في شأن قرض فرنسي للبنان بقيمة 375 مليون يورو، "كان قانونيا ودستوريا"، مشيرة الى أنها وقعت بموجب تفويض مسبق من رئيسي الجمهورية والحكومة، نظراً الى ضيق الوقت قبل زيارة لاغارد. وشددت على أن هذا التمديد "هو فقط لامكان الاستفادة من الاموال، ولا يرتب على لبنان أي شروط"، موضحة في المقابل أن أي قرار في شأن الاستفادة من القرض واستيفاء الشروط المحددة لذلك، يجب أن يعرض سلفاً على مجلسي الوزراء والنواب.

وأبدى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري خشيته من تشكل "مراكز قوى داخل الحكومة" فيما "البيان الوزاري واضح، وخطة الحكومة واضحة، وطريق الإصلاح معروف".

واعتبر حوري في حديث إلى "المستقبل" أن "ما وقّعته الحسن كان بناء على تفويض من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وبالتالي فما أثير هو غبار سياسي بامتياز متعلق بالكيدية السياسية المتصلة بالمرحلة السابقة التي يفترض اننا توافقنا على تجاوزها كلبنانيين".

وأوضح أن "الاتفاقية لا تشكل قرضاً جديداً انما هي تمديد لاتفاقية قرض أبرمتها الحكومات السابقة"، وان هذا الاقتراض جاء "ضمن قانون أقره المجلس النيابي عام 2002 بإجراء قرض استبدالي بفوائد أقل كلفة وفي مراعاة لأحكام المادة 52 و88 من الدستور"، وشدّد على ان هذه الاتفاقية ليست بحاجة الى توقيع وزارتي الاتصالات والطاقة، وذكّر المحتجين بأن مهلة الاتفاقية كانت قد انتهت "لذا وجب تمديدها انطلاقاً من المصلحة الوطنية". من ناحيته، أكد رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر أن "كل ما يقوم به المجلس يتم بتكليف من مجلس الوزراء، وبموجب قرار منه بناء على اقتراح الوزير المختص". وحول ما أثير عن تمديد العقد للشركة المتعاملة في مطار رفيق الحريري الدولي، أوضح انه تم "تكليفنا من قبل مجلس الوزراء السابق باجراء مناقصة، وعليه نقوم بها، ونرسلها الى مجلس الوزراء، واذا كان هناك من اشكاليات، نقترح حلولاً، ويبقى القرار النهائي لمجلس الوزراء بهذا الشأن، ونحن لا نقرّر أي شاردة وواردة في هذا الشأن". 

 

ساعة الإمتحان تقترب للنظام السوري 

٢٤ كانون الاول ٢٠٠٩

خيرالله خيرالله/ليس سرا ان رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الدين رفيق الحريري اتخذ قرارا بزيارة دمشق في اللحظة التي قرر فيها ان يكون رئيسا للوزراء. استطاع منذ البداية الفصل بين الجانب الشخصي في قضية تتعلق باغتيال والده واصدقاء له عملوا من اجل لبنان وقضيته الوطنية من جهة وبين ممارسة المسؤولية الوطنية من جهة اخرى. تقضي المسؤولية الوطنية والظروف العربية بزيارة دمشق بغض النظر عن الدور الذي لعبته في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، على رأسهم باسل فليحان، والجرائم الأخرى بدءا بتلك التي طالت الزميل والحبيب سمير قصير وانتهاء بالرائد وسام عيد مرورا بجبران تويني وجورج حاوي ووليد عيدو وبيار امين الجميل وانطوان غانم. يفرض الواجب ايضا عدم تجاهل الشهداء الأحياء من مروان حماده الى الرائد سمير شحاده مرورا بالوزير الياس المر والزميلة مي شدياق.

كانت زيارة سعد الحريري لدمشق حدثا في غاية الأهمية. كذلك محادثاته مع الرئيس بشَار الأسد. هناك رغبة سورية واضحة في فتح صفحة جديدة مع لبنان، اقله اعلاميا. ولكن يبقى السؤال هل الحفاوة بسعد الحريري تعكس تغييرا في العمق في السياسة السورية تجاه لبنان؟ ام ان الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجل رفيق الحريري، مجرد صورة سيستخدمها النظام السوري لتأكيد انه كان على حق في كل ما اقدم عليه وان سعد الحريري جاء في نهاية المطاف الى دمشق من اجل الإعتراف بأنه اخطأ وكان عليه منذ البداية المجيء الى العاصمة السورية والأعتراف بأن والده قضى في حادث سير!

مرة اخرى، الزيارة مهمة. ما هو اهم منها ما سيلي الزيارة. هناك خوف كبير لدى كل لبناني من ان يكون التفسير السوري لذهاب سعد الحريري الى دمشق بمثابة اعتراف منه بالذنب. عندئذ، لا يعود امام النظام السوري سوى اعتبار ما حدث تتويجا لنجاحات سياسية على كل صعيد، نجاحات تثبت، من وجهة نظره، انه كان على حق في كل ما اقدم عليه وان الوقت يعمل لمصلحته. كل ما في الأمر ان رضوخ اللبنانيين للأمر الواقع لم يأخذ اي وقت بعد اغتيال كمال جنبلاط او بشير الجميل او المفتي حسن خالد او الرئيس رينيه معوض. لكن الظروف تغيرت يعض الشيء بعد اغتيال رفيق الحريري وقد احتاج اخضاع اللبنانيين وجعلهم يرضخون للأمر الواقع اربع سنوات وتسعة اشهر. لم يتغير شيء بعد كل هذه المدة. وهذا يعني ان في استطاعة النظام السوري ان يفعل ما يشاء في لبنان من دون حسيب او رقيب، كما كانت عليه الحال في الماضي.

اكثر من ذلك، يستطيع متابعة سياسته التقليدية تجاه لبنان والتي تقوم على ارسال اكبر كمية من الأسلحة والمسلحين الى اراضيه كي يجد اللبنانيون دائما وسيلة للإقتتال في ما بينهم. بكلام اوضح، هناك سياسة سورية تقوم منذ العام 1969، تاريخ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم على تغذية الفتن في لبنان بهدف تأكيد ان البلد يحتاج في استمرار الى وصاية خارجية عليه. هذه الوصاية لا يمكن الآ ان تكون سورية. ولذلك، عندما بحث هنري كيسينجر في اواخر العام 1976 عن طريق لضبط مسلحي منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، لم يجد سوى الجيش السوري يرسله لإتمام هذه المهمة، علما ان معظم المسلحين الفلسطينيين دخلوا الى لبنان من الأراضي السورية وان تدفق الأسلحة عليهم وعلى غيرهم مستمر، منذ ذلك الوقت، انطلاقا من الأراضي السورية.

قد يفكر النظام السوري بهذه الطريقة ويعتبر ان زيارة سعد الدين رفيق الحريري تؤكد انه انتصر على لبنان واللبنانيين، علما بان رئيس الوزراء اللبناني فعل كل ما يستطيع ليؤكد ان لديه نية في اقامة علاقات اكثر من طبيعية بين لبنان وسوريا ولكن على اساس المساواة والندية. قد يفكر النظام السوري ايضا في ان الوقت حان للإنقلاب نهائيا على نتائج الإنتخابات النيابة الأخيرة، خصوصا بعد خروج الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من حركة الرابع عشر من آذار. والإنقلاب النهائي على نتائج الإنتخابات يعني التخلص من حركة الرابع عشر من آذار، خصوصا من مسيحييها. انه يعلم جيدا ان الجيش السوري ما كان لينسحب من الأراضي اللبنانية لولا العامل السني. فقد انضم اهل السنة في لبنان الى المسيحيين في المطالبة في الخروج العسكري السوري من الأراضي اللبنانية وحققوا ما ارادوه بعدما سال دم رفيق الحريري ورفاقه.

ما الذي سيفعله النظام السوري؟ هل يعتبر ان الحفاوة التي خص بها سعد الحريري، بصفة كونه زعيما وطنيا لبنانيا ورمزا سنّيا كبيرا، كافية لفتح صفحة جديدة في العلاقة بين البلدين ام يقدم على تغيير في العمق في سياسته اللبنانية فيثبت انه تعلم شيئا من دروس الماضي القريب. الإمتحان ستحسمه نظرته الى السلاح غير الشرعي على الأرض اللبنانية، اكان في ايد فلسطينية او لبنانية. هل يتوقف عن ارسال السلاح الى لبنان؟ هل هو قادر على تمييز نفسه عن "حزب الله" الإيراني، ام انه اسير النظام الإيراني ورهينة له؟ ساعة الإمتحان الكبير تقترب. سيتبين قريبا ما اذا كانت هناك سياسة سورية جديدة ام ان علينا القبول بأن ما ينطبق على النظام السوري هو ما كان ينطبق على العائلة المالكة في فرنسا. كان المواطنون يقولون عن افراد العائلة بعد سقوط الملكية: "لم يتعلموا شيئا، لم ينسوا شيئا". لم يتعلموا شيئا من التجارب التي مروا فيها ولم ينسوا شيئا من عاداتهم القديمة. الأمل بأن يكون النظام السوري تعلم شيئا. كل ما عليه عمله يتلخص بأن يسأل نفسه: لماذا اضطر الى سحب جيشه من لبنان ما دام كانت كل سياساته في الأعوام الأربعين الماضية صائبة؟

 

الجنرال وعقدة سمير جعجع 

٢٤ كانون الاول ٢٠٠٩

ميرفت سيوفي/مضى وقت لم يُتحفنا فيه الجنرال ميشال عون بتصريحاته "الفظيعة" والتي تحتاج إلى عملية تحليل لغوي ودراسة من حيث المعنى والمبنى والحقول المعجميّة والدلاليّة، بالإضافة إلى "أرطة بسيكياتريس" ليفهموا مقاصد الجنرال من وراءها، وإلى حالة الـ "فوبيا" التي تنتاب الجنرال من رئيس الهيئة التنفيذيّة في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع،وإلى اختبارات لفظية وصوريّة تكشف ما "يغلي" كمرجل في صدر الرّجل الذي يتأكّد يوماً بعد يوم أن العمر انقضى ولم يقعد على كرسي حلمه الوحيد،ويبدو أنه "يركّ" هذه الأيام على معجم "الكره والحقد" اللذين لم يعد يملك سواهما "يسرّي" بهما عن نفسه "فوتَ الأحلام" ، ويبدو أنّ الرّجل يحمّل سمير جعجع في أعماقه مسؤوليّة ضياع "حلم العمر"،ولكن قبل أن نتوقف عند عقدة الجنرال واسمها سمير جعجع ثم القوات اللبنانيّة التي برزت خلال الأسابيع الماضية بشكل نافر، لا بدّ من تأمل في تصريح ميشال عون الذي لا يأخذ بعين الاعتبار أن هناك ما يُسمّى "الدولة اللبنانية"!! بالأمس أتحفنا الجنرال بواحد من تصريحاته "الفظيعة"، فوصل به الأمر حدّ التساؤل "شو دخل الأمم المتحدة بلبنان"؟ على اعتبار أن لبنان "مقطوع من شجرة" وليس عضواً مؤسساً في الأمم المتحدّة ولا دولة من الدول المنضوية فيها ، وبالطبع هذا التساؤل نابع من مصدر واحد وعقدة واحدة "سلاح حزب الله" ، فأكد لنا عون أن القرار 1559 الذي ادّعى أبوته يوماً لإنقاذ لبنان من السلاح الذي كان يعتبره خارج على الشرعية ويهدد أمن لبنان "أصبح موضوعاً داخلياً لذا لا يحق للأمم المتحدة التدخل فيه"، وبالطبع الأمم المتحدّة لا تأخذ كلام عون ولا غيره على محمل الجدّ،وليتسلَّ قليلاً المطالبون بلهفة بإلغاء قرار للأمم المتحدة ، فماذا لو طالب سواهم بإلغاء قرارات أخرى يتمسّكون بها بأيديهم وأسنانهم؟!

وفي تصريحه "الفظيع" بالأمس،وردت جملة على لسان ميشال عون الذي لا نستطيع أن نعتبره الناطق الرسمي بلسان حزب الله لأنه لا يملك أي مهارة أو بلاغة أو فصاحة في إطلاق جملة واضحة ومفيدة تستر أكثر ممّا تُعلن على طريقة الحزب، وهذه الجملة الملتبسة تحتاج إلى تفسير لأنها مبدئياً قد "تدندلنا" في حرب الدّفاع عن المشروع الإيراني النووي الذي يبدو أن ميشال عون من أشد المتحمسين لانخراط لبنان في حرب تدمّره دفاعاً عن المموّل والراعي الإيراني للجنرال!!

فقد قال عون يوم أمس:" "إن حزب الله قد لا ينتظر دوره إن هوجمت إيران من قبل إسرائيل للتدخل"، لم نفهم ماذا قصد عون بهذه الكلمات ، وما معنى أن حزب الله لن ينتظر دوره إن هوجمت إيران ، فهل قصد أن الحزب قد يتحرك ليلعب دوره قبل أن تُهاجم إيران؟! كلام غير مفهوم هو أشبه بـ "هلوسة" إلا أن الجنرال يريد أن يكون "إيرانياً" أكثر من حزب الله نفسه، الذي يرفض الإجابة عن أي سؤال عن موقفه في حال هوجمت إيران...

والأسوأ ممّا قاله ميشال عون عن انتظار حزب الله لدوره، أنّ الرّجل ـ كما يقول المثل ـ "لا يفهم كوعو من بوعو" في قضية العلاقة العضوية العقدية الإيديولوجيّة بين حزب الله وإيران  وربما من الضروري أن يفهم الجنرال أنّ حزب الله مرتبط بإيران والدفاع عنها وعن مشاريعها إلى حدّ التضحية بنفسه وجمهوره،ولو قال لهم مرشد الجمهورية الإيرانية:"ألقوا أنفسكم في البحر أو موتوا" لألقوا ولماتوا سمعاً وطاعة لوليّ الأمر..

بالأمس أعيت الحجة ميشال عون وبلغ به العجز مبلغ أنه ظنّ أن ما به من "جبن" وقد شهدناه مرات عدّة في كلّ مرة كان يفرّ فيها من معاركه التي يدّعي البطولة فيها ثم يهرب، أو أن ما به من استعداد للتضحية بلبنان وشعبه من أجل أنانيته الذاتية وطموحاته الرّعناء ، وأنّ ما به من حقد على كل الذين رفضوا أن يرهنوا لبنان لحروبه العبثية ، وأن ما به من مخاوف ووساوس وأشباح تقضّ مضجعه ، قد تكون موجودة في سمير جعجع فسأله : "لماذا تتخيل أن المقاومة" آتية اليك في معراب"؟

بالطبع لا نظنّ سمير جعجع أن قد يردّ على هكذا سؤال "مسخرة"، ولكن الأكيد بالنسبة لنا أنّه لا يخاف ،فالذي يعود إلى لبنان في وقت كانوا ينصحونه بمغادرته ، لا يهرب لأنه لا يخاف، والذي يختار السّجن ويذهب إليه رافعاً رأسه وحاملاً بيده حقيبته لا يخاف، على عكس الذي يُخلّف وراءه زوجته وبناته ويفرّ بنفسه إلى السفارة الفرنسيّة على طريقة :"ألف كلمة جبان ولا كلمة الله يرحمو"!! وبالمناسبة جنرال: نحن لا ندافع هنا عن سمير جعجع لأنه لا يحتاج إلى دفاع ، ولكن يبدو أنه علينا أن نذكّرك بـ"خبرياتك" نفسها دائماً"!! جنرال "صح النوم"، سمير جعجع خائف على لبنان، أما جنابك فعلى ما يبدو خائف على "إيران" هذا أولاً ، أما ثانياً يا جنرال ؛ كأنك لا تعلم أن سلاح حزب الله صار في أعالي الجبال!! وكلامك كلام العاجز فأنت أدرى الناس بأنك في تفاهمك مع حزب الله مجرد تابع لا أكثر.. أما لماذا أنت مشغول بصبّ حقدك على سمير جعجع، فببساطة لأنك لم تعد تستطيع أن تشتم من كنت تشتمهم وتسميهم بـ "الفاسدين والسرّاقين"، وربما لأنك أدركت أن زمنك شارف على نهايته فأقرب المقربين منك أدركوا أنّ لا اعتبار لديك إلا لمصلحتك الشخصيّة فابتعدوا ، فيما سواك يتأكد الناس يوماً بعد يوم، أنّ مصداقيته تنبع من صدقه مع نفسه قبل اللبنانيين ، وأنه لا يغيّر ولا يُبدّل كما تقضي مصلحته ، وأن ثباته نابع من وضعه "لبنان أولاً" على رأس سُلّم أولوياته ، وفوق كلّ اعتبار.

المصدر : الشرق

 

الأسد: زيارة الحريري ناجحة وزيارة لبنان في <الوقت المناسب>

اللواء/بقيت الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري الى دمشق في واجهة الاهتمام اللبناني والعربي والاقليمي، ففي حين حرص الرئيس الحريري على وضع المرجعيات الروحية اللبنانية، بعد مجلس الوزراء في النتائج التي انتهت اليها الزيارة، وصف الرئيس السوري بشار الاسد هذه الزيارة بأنها كانت ناجحة، وهي تندرج في اطار وضع <اسس مؤسساتية سليمة مع لبنان>، معتبراً ان زيارته الى هذا البلد <ليس امراً مستغرباً>، وقال رداً على سؤال في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان: <تهمني زيارتي للبنان في الوقت المناسب>. واشارت وكالة <فرانس برس> التي نقلت تصريحات الرئيس السوري ان الاسد استطرد: <لم توجه لي دعوة، ولا بد من القيام ببعض الخطوات بين البلدين>، دون مزيد من التوضيح. وقال الاسد: <ان الحكومة اللبنانية جديدة، وربما لديها اولويات داخلية قبل التفكير في علاقاتها الخارجية>.

وفي حين لم تشأ مصادر رئاسية التعليق على ما قاله الرئيس السوري في خصوص توجيه الدعوة الرسمية اليه، استأثرت <الجولة الروحية> التي قام بها الرئيس الحريري الى كل من بكركي والربوة والاشرفية لتهنئة البطريرك الماروني نصر الله صفير وبطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام ومتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة بالاعياد الميلادية، والتي استتبعها بزيارتين لكل من مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى، ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، بالاهتمام السياسي، خصوصاً وانها جاءت قبل لقاءين منفصلين عقدهما في <بيت الوسط> مساء مع كل من رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية> سمير جعجع، حيث تم خلال كل من اللقاءين عرض لآخر المستجدات والاوضاع العامة في البلاد، حسب ما جاء في بيان مكتبه الاعلامي، لتعطي انطباعاً بأن زيارته الى دمشق استحوذت على معظم الحراك السياسي الذي اجراه امس والاحاديث التي جرت مع القيادات السياسية والروحية التي التقاها.

وعلم أن النقطة الأساسية التي تمحورت حولها الأبحاث بين الرئيس الحريري وكل من الرئيس الجميل وجعجع، كانت الزيارة الدمشقية والتي كانت موضع استفسارات وأسئلة وهواجس حول الزيارة وما يترتب عليها، في حين افاض الرئيس الحريري في شرح وتفسير وتقديم الإجابات الضرورية على ما أثاره الزعيمان المسيحيان، مؤكداً تمسكه بالعلاقات السيادية بين البلدين، ووجوب أن تقوم على اساس الاحترام المتبادل عدا عن الصدق والصراحة، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين.

وكان الرئيس الحريري قد أكّد خلال <جولته الروحية> أن زيارته إلى سوريا، والتي وصفها البعض <بالتاريخية> كانت مهمة جداً مشيراً إلى أن الكلام مع الرئيس الأسد كان واضحاً وصريحاً وتميز بالانفتاح الكامل وجرى تبادل الافكار بالنسبة لمصلحة الشعبين والبلدين

. ورأى الرئيس الحريري أن <الامر الأساسي هو ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وتحديدها، وهذا ليس لبناء الجدران بين البلدين، وإنما لفتح أبواب اقتصادية وتجارية بينهما>، ولفت إلى <ضرورة أن تطرح الأمور بين لبنان وسوريا بشكل إيجابي وعدم تسييسها لما فيه مصلحة الشعبين والدولتين>. وقال ان <الرئيس الأسد منفتح على هذا الموضوع ويجب عدم تسييس الامر بل طرحه بشكل ايجابي>.

وأوضح انه ابلغ إلى البطريرك صفير أن اللقاء مع الرئيس الأسد كان ممتازاً، وقد بارك البطريرك هذه الزيارة، مكرراً انه زار سوريا بصفته رئيساً لحكومة لبنان، وهذا ما نبني على اساسه>، مشدداً على أن <لبنان بيت واحد والجميع مسؤولون عنه، واي تخريب ضمن هذا البيت تكون نتيجته انه يقع على الجميع>.

وفهم أن الحريري الذي عقد خلوة مع البطريرك صفير، حظي في بكركي بدعمها وتأييدها للزيارة، خاصة وانه كان أبلغه بان الاستقبال الذي لقيه في دمشق كان بالغ الحرارة، وانه لمس لدى الرئيس الأسد نيات جدية لمساعدة لبنان، وقد أبدى صفير ارتياحه لنتائج الزيارة وتمنى أن تترجم الوعود الجديدة على الأرض <اذ اننا نحتاج إلى أفعال وليس إلى اقوال> حسب ما نقل عنه. وفهم أن الاعداد بدأ في بيروت تمهيداً لزيارة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري من أجل وضع التفاهمات التي تمت مع الاسد موضع التنفيذ حيث توقعت مصادر مطلعة ان تتم هذه الزيارة مطلع السنة المقبلة.

تأييد عوني للزيارة والى مباركة بكركي للزيارة ودعمها لها، حظي الرئيس الحريري بأول موقف علني مؤيد لها اعلنه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتله حيث قال: <اننا نؤيد الزيارة ونقدر انها ستعود على لبنان بأجواء سليمة وبإعادة المياه الى مجاريها الطبيعية بين البلدين، وهذا يخدم المصالح الحيوية للشعبين اللبناني والسوري>.

ولاحظ عون ان طابع الزيارة يمكن ان يكون شخصيا او بوصفه رئيس حكومة، اذ لا يمكن للمرء ان ينزع صفاته عنه عند زيارته دولة اخرى. وتبادل الآراء لا يتجزأ بسبب وحدانية الشخصية، وان كان طابع الزيارة شخصياً، ولكن ما يحدث خلالها من جميع الانواع يتخذ جميع الصفات، وفقاً لما يريده القائمون بها ان يعطوها صفة.

اما الزيارتان الى دار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، فقد اتت للتأكيد بأن الاعياد التي يعيشها لبنان، سواء عيد رأس السنة الهجرية او عيد الميلاد، يجب ان يتشارك فيها كل اللبنانيين لتثبيت العيش المشترك، حسب ما قال الرئيس الحريري الذي اغتنم وجوده في دار الفتوى لتأكيد رفضه التهجم على المقامات الدينية، وقال: <ان هذا الموضوع بالنسبة لي كرئيس حكومة لبنان هو امر مرفوض>، ملوحا بموقف اكثر حدة في هذا الخصوص اذا استمرت هذه الامور.

رسالة الميلاد وجاءت زيارة الحريري الى بكركي بعد ساعات قليلة على توجيه البطريرك صفير رسالة الميلاد، والذي لم يخف امام رئيس الحكومة قلقه من الوضع الراهن، مجدداً وصف الايام الحالية بالصعبة، رغم انه لاحظ في رسالته ان <اللبنانيين بدأوا يميلون للتفاهم بعد تحسن المناخ السياسي وتراجع موجة الاغتيالات، وهذا ما كان مرجواً>، مؤكدا بأن <لبنان هو بأمس الحاجة لاجواء التهدئة بين الطوائف>، مشددا على ان <الاخلاص للوطن يقضي على كل مواطن ان يعمل في سبيل وطنه لا في سبيل نفسه وانانيته>.

امانة 14 آذار في غضون ذلك، اعتبرت الامانة العامة لقوى 14 آذار ان زيارة الحريري الى سوريا <تشكل اختبارا حقيقيا وفرصة قد لا تتكرر لانهاء صراع مستمر منذ ما قبل منتصف القرن الماضي، وهذا الاختيار جعله اللبنانيين ممكنا بسبب تمسكهم منذ لحظة 14 آذار 2005 وحتى اليوم مرورا بالانتخابات الاخيرة في 7 حزيران 2009 بشعار <لبنان أولاً>. وأكدت أن رئيس الحكومة زار سوريا باسم كل لبنان، متسلحاً بمضمون <لبنان أولاً، كما أكد على ذلك في مؤتمره الصحفي الذي عقده على أرض لبنانية في العاصمة السورية، مشيرة الى أن <مسؤولية استكمال هذه الخطوة، توصلاً، كما قال رئيس مجلس النواب الى اتفاق سلام بين لبنان وسوريا، هي اليوم، بعد هذه الزيارة مسؤولية سوريا بالدرجة الأولى من خلال إنهاء المسائل العالقة بين البلدين من إنهاء ملف المعتقلين والمفقودين في سوريا وترسيم الحدود وإنهاء السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وإعادة النظر بالمجلس الأعلى اللبناني - السوري، وفي احترام سيادة لبنان وحصر العلاقات بين البلدين في إطار المؤسسات الدستورية بما يكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية>.

القرار 1559 على أن اللافت في بيان الأمانة العامة، عدا عن الأجندة التي أوردتها لتصحيح العلاقات اللبنانية - السورية، كان في إشارته الى ما ذكرته الأمانة حول سعي وزير الخارجية علي الشامي الى إلغاء القرار 1559، معتبرة ذلك <تجاوزاً لصلاحياته وهو أمر مرفوض لأنه يندرج في سياق استهداف قرارات دولية أخرى بما فيها قرار إنشاء المحكمة الدولية>.

وجاء هذا الموقف في أعقاب معلومات ذكرت أن الوزير الشامي أبلغ الدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين في لبنان، عندما التقاهم مؤخراً بأن القرار 1559 غير قائم بالنسبة الى لبنان، وهو موقف اعتبرته مصادر حكومية بأنه مخالف لتوجهات الحكومة، على اعتبار أن القرار صادر عن مجلس الأمن، وبالتالي فإن لبنان لا يستطيع أن يلغيه بقرار منه، عدا عن أن سياسة الدولة اللبنانية لا يرسمها وزير الخارجية، بل الحكومة مجتمعة.

وكان هذا الموضوع محور بحث جرى أمس بين جعجع والسفيرة الأميركية في بيروت ميشيل سيسون التي أكدت تمسك واشنطن بالقرارات الدولية ولا سيما 1559 و1680 و1701، فيما أبلغها جعجع أن الموقف الرسمي بالنسبة للقرارات الدولية يصدر عن مجلس الوزراء وحده وليس عن أي طرف سياسي آخر، مشيراً الى أن القرار 1559 لم يطرح بتاتاً على الحكومة، وفي حال تم طرحه فإن موقف <القوات> سيكون داعماً للقرارات الدولية المتعلقة بلبنان.

تجدر الإشارة إلى ان الرئيس الأسد، كان وعد الرئيس الحريري، عندما اثير ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات استعداد سوريا للمساعدة في هذا الملف، على اساس ان يكون شاملاً للسلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات، لكنه ربط هذه المساعدة باعتبار القرار 1559 غير موجود، حسب ما أوردته <اللواء> أمس، والتي اكدت أن موضوع هذا القرار لم يتم التطرق اليه خلال زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى الولايات المتحدة الأميركية.

غير أن الوزير السابق وئام وهاب أرخى شكوكاً، أمس، حول حقيقة ما جرى في هذه الزيارة بين الرئيس سليمان والرئيس الأميركي باراك أوباما، حيث طالب رئيس الجمهورية بأن يصارح اللبنانيين بماذا جرى بينه وبين الأميركيين، مشيراً إلى أن معلومات وصلت إلى بيروت تشير إلى مواضيع بحثت، من دون أن يشير عما إذا يقصد موضوع تهريب السلاح إلى لبنان، والذي أثاره الرئيس الأميركي علانية، في حين رد سليمان يومذاك بأن هذا الموضوع يعالج على طاولة الحوار.

سليمان في بكركي غداً وفي شأن آخر، أكدت مصادر رسمية أمس، أن ما أوردته قناة <المنار> عن زيارة كان يفترض أن يقوم بها الرئيس سليمان إلى المنطقة الحدودية لم يكن صحيحاً، لكن الزيارة واردة في ذهن الرئيس قبل نهاية السنة أو مطلع السنة الجديدة، جرياً على عادته كل سنة.

وأوضحت ان الرئيس سليمان سيزور بكركي غداً الجمعة للمشاركة في قداس الميلاد، مشيرة إلى انه بعد عطلة رأس السنة، سيبدأ البحث في طاولة الحوار وفق معايير جديدة لهذه الطاولة واعضاء جدد، رغم ان المشكلة في التمثيل الكاثوليكي والأرثوذكسي لم تحل بعد، في ضوء خروج إيلي سكاف وغسان تويني من المجلس النيابي.

 

عن القرار الميت 1559 وثرثرة السفيرة الأميركية

طلال سلمان - السفير

يمكن التأريخ للحقبة السوداء التي عاشها لبنان طوال الخمس سنوات الأخيرة بقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1559 الذي أنشئ عبر ليل طويل يمكن تحديد منطلقه مع اتخاذ الرئيس الأميركي السابق جورج .و. بوش قراره الإجرامي باحتلال العراق، مقدماً له بوصفه أنه من نسل الحروب الصليبية على هذه المنطقة العربية لم يعد سراً، الآن، أن هذا القرار قد تمّ طبخه في الغرف الدولية السوداء، وبعد مساومات طويلة خاضها الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك مع «قائد الحملة الجديدة» ـ بطل المذبحة ضد عروبة العراق وكيانه ـ حول حصة فرنسا في هذا الشرق العربي، النفط بداية، وسوق السلاح ثانياً، ولبنان أولاً من قبل ومن بعد كان القرار بمثابة إعلان حرب على كل من وقف (أو سيقف) ضد الاحتلال الأميركي لأرض الرافدين، وفي سياقه كان التركيز على إنهاء الدور السوري في لبنان، كتأديب لدمشق ممثلة بقيادتها التي جهرت باعتراضها القوي، مراهنة على ما لم يتحقق من مقاومة عراقية واسعة تشمل الشعب (والحزب خصوصاً) والجيش الكبير الذي كان له ـ تاريخياً ـ رصيد ممتاز

وكان البيت الأبيض يضمن تأييداً واسعاً بين أهل النظام العربي، في حربه على العراق، ليس سببه الوحيد طغيان صدام حسين وطموحاته التوسعية (غزو الكويت، كانتقام ممن قاتل إيران الثورة الإسلامية لحسابهم، ثم تخلوا عنه وهربوا بملياراتهم من مطالبتهم تعويضه ما دفعه من دماء العراقيين وثروتهم الوطنية... وذلك حديث آخر)

ثمة شواهد كثيرة، بينها ما بات معروفاً ومثبتاً في كتب أرّخت للتحوّل المفاجئ الذي طرأ على الموقف الفرنسي من الحرب الأميركية على العراق، أخطرها وأشهرها الخطاب الاستثنائي الذي ألقاه وزير خارجية شيراك آنذاك دومينيك دو فيلبان أمام مجلس الأمن، وكذّب فيه الادعاءات الأميركية حول امتلاك صدام حسين السلاح النووي كتبرير لقرار بوش بإعلان الحرب...وافترض جاك شيراك أن حصته من الصفقة ستكون توسعاً للمدى الحيوي لنفوذ فرنسا ودورها في المنطقة عموماً، وانطلاقاً من لبنان.

وشهير أمر «الصفقة» التي تمت بين الرجلين خلال اجتماعهما في حزيران 2004 في النورماندي بفرنسا (على هامش الاحتفالات بالذكرى الأربعين للإنزال الأميركي على شاطئها)، تتويجاً لما كان قد اتفق عليه متصلاً بقرار الحرب على العراق... ولقد كتب الكثير عن هذه الصفقة التي كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد عرف بأمرها، وحاول فلم تساعده الظروف على إبلاغها إلى القيادة السورية، كما كان يردد أمام أصدقائه، وأمام المسؤول السوري الوحيد الذي التقاه في ما بعد، مظهراً أسفه «لأنهم لم يسمعوا مني في دمشق ما أعرفه، وما كان قد يساعد على استعداد أفضل للمواجهة»

كان القرار إعلاناً بمباشرة التدخل الأجنبي، وبكل الوسائل، لإخراج سوريا من لبنان «مكسورة»، والتفرّغ لمحاصرة «حزب الله» بالفتن المنذرة بحرب أهلية مفتوحة، وكل ذلك بذريعة «تأكيد السيادة اللبنانية» تحت ظلال الأعلام الفرنسية والأميركية، بما يوفر مزيداً من الأمان لإسرائيل وخططها التوسعية في الأراضي الفلسطينية التي كانت قد «منحت»، نظرياً، للسلطة التي لا سلطة لها في رام الله

ولقد تنبّه عدد من السياسيين وقادة الرأي في لبنان لمخاطر هذا القرار، على «السيادة والاستقلال» بداية، ثم على المقاومة التي كانت قد أنجزت قبل أربع سنوات فقط التحرير وأجبرت الاحتلال الإسرائيلي على الجلاء مطهّرة أرض الوطن معززة كرامة شعبه... فنبّهوا إلى أن هذا القرار سيكون المدخل إلى تصادم مع سوريا، التي كانت قد باشرت سحب جنودها في اتجاه تنفيذ الاتفاق بالخروج من بيروت ومعظم المناطق والتمركز في البقاع، لحماية «الخاصرة السورية الرخوة» من احتمالات أي هجوم إسرائيلي يستهدف دمشق...

ذلك من الماضي...

أما اليوم وقد استعاد لبنان مرتكزات دولته وقامت فيه حكومة وحدة وطنية تضم بين جنباتها ممثلين للمقاومة (ممثلة بـ«حزب الله»)، وفتحت أبواب التفاهم مع دمشق (بعد كل ما كان من أزمات ومواجهات معظمها لحساب الغير، وأقلها لأسباب محلية تتصل بالمنافسات السياسية بأسلحة طائفية أو مذهبية)...

أما اليوم واللبنانيون يعودون إلى وعيهم بمصالحهم الوطنية وقد اعترف الكل بالكل، وطُويت أسباب التأزم في العلاقات مع سوريا، وقد تداخل فيها سوء الظن مع سوء التقدير مع استثمار الدم المراق غيلة، مع الاستغلال الخارجي للحساسيات الداخلية

أما اليوم، وقد انكشف المستور من أهداف ذلك القرار الدولي، فضلاً عن أن «مندرجاته» لم تعد ذات موضوع

... فمن حق اللبنانيين أن يعتبروه من الماضي، وأن يسقطوه من اعتبارهم، وأن يشطبوه ـ رسمياً ـ من جدول أعمال حكومتهم، بل وأن يعتبروا أية إشارة إليه أو التوقف عنده وكأنه مصدر للقرار في بيروت، تدخلاً فظاً في شؤونهم الداخلية وتحريضاً متجدداً لبعضهم ضد البعض الآخر، وخدمة لإسرائيل يدفع اللبنانيون ثمنها من سلامهم الداخلي ومن سعيهم إلى تعويض ما ضاع عليهم من مصالحهم خلال هذه الحقبة السوداء بهذا المعنى يصبح كلام السفيرة الأميركية في بيروت التي أطلقته أمس، علناً، وبوقاحة تُحسد عليها، تدخلاً فظاً في الشؤون الداخلية للدولة اللبنانية ذات السيادة المكتملة...ومن قبل كان كثير من اللبنانيين قد رفعوا الصوت مطالبين بإلزام السفراء عموماً بالامتناع عن الإدلاء بتصريحات علنية ـ غالباً ما تكون مستفزّة ـ في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، كما هو متبع في مختلف أنحاء العالم. اليوم، علينا أن نكرّر المطالبة: أسكتوا هذه السفيرة الثرثارة، وألزموها بما تنص عليه المواثيق والأعراف الدولية، وما تقتضيه مبادئ السيادة الوطنية. ليست السفيرة سيسون مَن يقرّر للبنانيين سياساتهم وليس هذا تجاوزاً منا على سفيرة دولة عظمى، بل إن سعادة السفيرة هي التي تتجاوز، ومن الضروري وقفها ـ وسائر السفراء ـ عند حدودهم.

 

«ديون» سورية وعِبَر اللبنانيين

الخميس, 24 ديسيمبر 2009

http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/89664

الحياة/زهير قصيباتيلم تكن حرارة الترحيب الفرنسي ببدء مسيرة التطبيع بين الدولتين اللبنانية والسورية، والتي دشنتها زيارة الرئيس سعد الحريري دمشق، مطابقة لموقف واشنطن التي تواصل حواراً متقطعاً مع سورية في الملفات الإقليمية، بما فيها الملف اللبناني. وعلى رغم أجواء الانفراج التي أتاحتها الزيارة، بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان، جاء التوافق الفرنسي – الأميركي على إثارة مسألة سلاح «حزب الله» مجدداً، بعدما أحالتها الحكومة على طاولة الحوار الوطني.

ويذكر جميع اللبنانيين ان الإدارة الأميركية في عهد جورج بوش والإدارة الفرنسية في عهد جاك شيراك شددتا الضغوط على دمشق وطهران، لأسباب بينها «رفض إبقاء لبنان ساحة لتصارع المصالح» الإقليمية. أما اليوم، فما أبلغه الرئيس باراك أوباما الى الرئيس ميشال سليمان في البيت الأبيض، عن القلق الأميركي من تهريب السلاح الى لبنان، وما أعلنه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن «مشكلة خطيرة» تعيق المفاوضات بين سورية وإسرائيل، هي سلاح «حزب الله»، يعاودان عملياً ربط المسألة اللبنانية بالأبعاد الإقليمية. وإن لم يتضح بعد هل شكوى الرئيس الأميركي والوزير الفرنسي، مجرد محاولة للرد على تلميحات الى حاجة لشطب القرار 1559، فالأكيد أن ما سعت واشنطن وباريس اليه هو توجيه رسالة الى حكومة الحريري، بأن فترة السماح التي مُنِحت للدولة اللبنانية لمعالجة مسألة سلاح «حزب الله»، لن تمدد الى الأبد.

ما لا يقبل التشكيك، هو رغبة حكومة الوحدة الوطنية في تفادي عودة الصراع على سلاح المقاومة والذي ساهم في تعبئة الشارع بعد حرب تموز (يوليو)، ورغبتها كذلك في طي صفحة اللااستقرار والأمن المعتل اللذين يرى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي نقيضهما، وينسب الفضل الى بلاده «خلال السنوات الأخيرة»!

بعد زيارة الحريري دمشق ولقاءاته مع الرئيس بشار الأسد، فضّل متقي الاطلاع على نتائج الانعطافة الكبرى في العلاقات اللبنانية – السورية، من بيروت حيث حرص على تكرار التذكير بالجهود التي بذلتها طهران لدى قادة القوى السياسية في لبنان، وبـ «آلية إقليمية» أرستها لتمكينهم من التوافق... فيما غاب الدور الإيراني عن تقويم رئيس البرلمان نبيه بري لدلالات تلك الانعطافة. لكأن متقي حاول حفظ مقعد لطهران في قطار التطبيع بين بيروت ودمشق.

للرئيس الحريري مقاربة مغايرة بالطبع، إذ يدرج زيارته سورية في قنوات المصالحات العربية – العربية، وواقعية رؤية النصف الملآن من الكأس. وإذ تتباين القراءات لدلالات الصفحة الجديدة في تاريخ العلاقات اللبنانية – السورية والتي فتِحت في الأيام الأخيرة من عام 2009، بين مطمئنٍ الى إنجازٍ يقي من فتنة سنّية – شيعية في لبنان، وواثقٍ من «تسوية تثبّت المقاومة»... المهم أن مطلع 2010 سيشهد بدء الاختبار لتصحيح علاقة دولة بدولة، بعدما تكرس للمرة الأولى الاعتراف بواقع «شعبين في دولتين».

ومهما كانت ثمار ربط المصالح في سياق السعي الى تكامل اقتصادي بين سورية ولبنان، ينطلق من قاعدة تعديل نصوص «معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق»، واضح أن واقعية «النصف الملآن من الكأس» لا تعني تنازلاً جوهرياً إذ تقبل حكومة الحريري ببدء ترسيم الحدود من الشمال، وهذه خطوة لن تتأخر أسابيع طويلة، إذا أرادت سورية إثبات جديتها في استخلاص دروس سنوات طويلة من الأزمات والخيبات.

بين السياسة ومصالح التجارة والاقتصاد، يجدر باللبنانيين أن يعتادوا أيضاً عدم استدراج تدخل سورية في شؤونهم، أو الاستقواء بها على الدولة وعلى الخصم السياسي في الداخل، إذ ذاك فقط تنتظم علاقة بين المؤسسات، وتتبدد هواجس النفوذ والرعاية والوصاية واليد الكبرى، وتنحسر أطماع الاستزلام والانتهازيين والمزايدين على الوطنية والعروبة، والمتاجرين بأرواح الطوائف وحقوقها، وبالعيش المشترك بهم ومن دونهم، ومشيّعي الجنازة الأبدية للتوطين ممن يمارس معظمهم سادية عنصرية مع اللاجئين وهو يلعن ظلام المخيمات ليل نهار...

بين سورية ولبنان، علاقة دولة بدولة تعني كل ذلك، بل أكثر بكثير. وأول ما تعنيه أن يتعود اللبناني على حماية وطنه بتقوية الدولة، وعلى الحوار لغة للإصلاح الذي لا يُشترى من الخارج... فيكفّ عن ذبح البلد كلما غلبت طموحات فئة، واستسهلت تطويع الجميع.

لسورية واجبات عديدة هي بمثابة «ديون» مستحقة للبنان وبعضها منذ عقود... حان وقت الاختبار الكبير.

 

تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون عن القرار 1559: سلاح حزب الله موضوع داخلي ولا يحق للأمم المتحدة التدخل به

التاريخ 23-12-09

الوصف رئيس تكتل \"التغيير والإصلاح\" العماد ميشال عون عن القرار 1559: سلاح حزب الله موضوع داخلي ولا يحق للأمم المتحدة التدخل به

 

جعجع يحذر من حرب على ايران يكون حزب الله طرفا فيها

الأربعاء, 23 ديسمبر 2009 23:44

رأى رئيس الهيئة التنفيذية لـ "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "الحكم على تاريخية زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لسوريا يتوقف على ما سيترتّب عليها من نتائج في الأسابيع المقبلة بخصوص ملفات المعتقلين والمفقودين في سوريا، والمعسكرات الفسطينية في لبنان، وترسيم الحدود بين البلدين بدءاً من مزارع شبعا"، لافتاً إلى أن من نتائج هذه الزيارة "إستمرار "الستاتيكو" القائم، ولكن مع إستقرار أمني وسياسي، وهذه النتيجة ليست قليلة"، مؤكداً في الوقت عينه أن "الرئيس الحريري بذل جهده كي يعطي الزيارة طابع "من دولة الى دولة"، بدليل أنه تعمّد إختيار مقر السفارة اللبنانية في دمشق ليعقد فيه مؤتمره الصحافي".

جعجع، وفي حديث إلى صحيفة "الراي" الكويتية يُنشر غداً، دان حادث إطلاق النار على باص سوري في دير عمار ومقتل أحد ركابه، وقال: "هذا حادث مؤسف جداً وشنيع"، معتبراً أنه "من الواجب عدم اللجوء إلى العنف لحل أي خلاف أو حتى للثأر، فكيف بالحريّ إذا كان الأمر يتعلق بالإعتداء على عمّال سوريين أبرياء كانوا يسعون وراء لقمة العيش، وهذا الحادث غير مقبول وغير مفهوم"، معرباً عن إعتقاده "بأن الحادث عملية منظمة ذات خلفية سياسية بقصد إطلاق نار على زيارة الرئيس الحريري لسوريا ومن هنا فإن إستنكارنا له شديد ومضاعف".وفي موضوع ترسيم الحدود، طالب جعجع بوثيقة سورية رسمية تثبت لبنانية مزارع شبعا "لأن الأمم المتحدة لا تكتفي بالتصريحات الشفهية والإعلامية التي تقول بلبنانيتها". وقال: "عندما نحصل على مثل هذه الوثيقة المكتوبة توضع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت أحكام القرار 425 بما يتيح للأمم المتحدة مطالبة إسرائيل بالإنسحاب منها بإعتبارها أراضٍ لبنانية". وإذ لفت جعجع إلى أن "ترسيم الحدود من الشمال إلى الجنوب هو اقتراح سوري ليس بجديد"، تساءل "إذا أُريد ترجمة مظاهر الحفاوة التي أحاطت بزيارة الرئيس الحريري، فلماذا المناورة؟ فالإطار الجغرافي موضع الإشكالية والمعني بالترسيم في الوقت الحاضر هو مزارع شبعا، فلنبدأ من هناك أولاً، مثلما يقتضي بذلك المنطق والضرورة، وبعدها فلنُكمل الترسيم ليشمل الحدود اللبنانية السورية على امتدادها".

جعجع لم يرَ "إمكانية لسلخ سوريا عن إيران إستراتيجياً على الرغم من بعض المكاسب التكتية التي يمكن أخذها من دمشق، ولكن غير المؤثرة في جوهرها على مجرى الأحداث"، وأضاف :"أشكك في إمكان الحصول على أكثر من ذلك من السوري أقله حتى إشعار آخر". وعمّا إذا كان يخشى من وجود تفاهم سوري ـ سعودي كبير قد يكون على حساب لبنان، قال: "إخواننا السعوديون يعرفون تماماً الواقع اللبناني، ولا يهُون عليهم لا من قريب ولا من بعيد، أن يحصل أي تراجع في الوضع الذي وصل إليه لبنان، بل يعتبرون، بحسب ما أرى، أن هذه المسيرة يجب ان تُستكمل إلى حين قيام دولة فعلية وقادرة وسيدة ومستقلة في لبنان".

وإستبعد جعجع أن "يكون هناك في الأفق تسوية إقليمية على حساب حزب الله"، وقال: "حزب الله يدخل في الحسابات الإستراتيجية السورية ـ الإيرانية. قد يُطلب منه، في إطار خطوات تكتيكية، عدم تأخير تشكيل الحكومة مثلاً، وهذا لا علاقة له بالحسابات الإستراتيجية التي يدخل في إطارها مثلاً وقف شحنات الأسلحة للحزب، وهو ما لن يحصل". ورداً على سؤال، أعرب جعجع عن إعتقاده بأن "المواجهة بين إيران وحلفائها أياً كانوا من جهة، وبين كل الآخرين، ستنقلب في وقت من الأوقات إلى مواجهةٍ عسكرية"، مضيفًا: "للأسف كل الأوساط المعنية تنظر إلى "حزب الله" في شقّه العسكري والأمني على أنه جزء من المنظومة الإيرانية، بصرف النظر عما إذا كان هذا عن خطأ أو صواب. وبالتالي فعندما يحين وقت هذه المواجهة الكبيرة، للأسف سيضطر لبنان أن يكون جزءاً منها إنطلاقاً من وجود "حزب الله" العسكري والأمني. أما بأي شكل وكيف ولماذا؟ فلا أحد يستطيع التكهّن بذلك وتقديره".

 وأكد جعجع أن الأمانة العامة لـ "14 آذار" لن تُحلّ رغم كل التصويب عليها، بل ستكمل كما ثورة الأرز"، موضحاً أن "قوى 14 آذار مؤتمنة في المرحلة المقبلة على مواكبة عمل المحكمة الدولية عن بُعد كي لا يحصل أي إنقضاض عليها من أي طرف محلي او غير محلي". وإذ رأى أن "لا إمكانية لأي تأثير في القرار التقني للمحكمة الخاصة بلبنان"، قال: "بالإمكان أن يحصل شيء شبيه بما جرى في قضية لوكربي، أي أنه لم يتم اللعب بالنتائج، ولكن حصلت تسوية على أساس هذه النتائج. وبالتالي أنا متأكد من أن لا إمكانية للعب بالنتائج التقنية التي هي أكثر ما يُهمّنا في النتيجة". وتابع: "في رأيي أن النتائج الفعلية ستكون في القرار الظني الذي سيصدر قبل منتصف سنة 2010. وعندما يذكر القرار تفاصيل تتعلق بجريمة إغتيال الرئيس الحريري مع الأدلة عليها مدعومة بشهود، تكون العدالة السياسية أقله تحققت بالنسبة لكشف ملابسات الجرائم السياسية التي شهدناها، وذلك حتى قبل أن تصدر الأحكام".

وفي سياق آخر، وتعليقاً على وصف الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله من يتحدث عن سلاح "حزب الله" يومياً بأنهم "مرتزقة"، قال جعجع: "هذا الكلام لا يليق بالسيد حسن".

 

المفتي الجوزو:المسلمون توجهوا لقتال بعضهم بدل عدوهم

24/12/2009/وطنية - قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح اليوم، "لو علم الحسين رضي الله عنه ان امته ستختلف من حوله وان توجهه الى الكوفة سيؤدي الى كارثة انسانية كبرى في التاريخ الاسلامي لما توجه اليها، ولفضل الف مرة ان يبقى في المدينة المنورة بناء على نصيحة ابن عمه عبدالله بن عباس والعبادلة الاخرون عبدالله بن الزبير وعبدالله بن عمر وغيرهم من الصحابة".

واضاف: "الحسين رضي الله عنه لم يكن شيعيا عندما استشهد، ولم يكن مذهبيا، ولم يكن يعمل على انشاء فرقة تسمى الشيعة في ذلك الوقت، ولم يكن يعتقد ان من احبوه وغالوا في حبه سينشقون مذهبا يقوم على اساس التركيز على ماساته فقط، حتى اصبحت هذه الماساة في بعض جوانبها نوعا من الشحن الطائفي والمذهبي الذي يمزق الصف الاسلامي في العالم".

وتابع: "الحسين اكبر من ذلك واعظم من ذلك لانه سليل اسرة تنتمي الى نبي عظيم كان شعاره "وان هذه امتكم امة واحدة"، لا يوجد مسلم في العالم من اهل السنة والجماعة الا واحب الحسين وجد الحسين، وتألم اشد الالم لما وقع له ولاسرته في كربلاء، ولا يوجد مسلم الا ويصلي على محمد وال محمد، ويكن لاسرة الرسول صلى الله عليه وسلم حبا لا يساويه حب".

وأكد "ان حب محمد صلى الله عليه وسلم وحب ال محمد دين، ولا يختلف المسلمون على ذلك ابدا، ولكن ان يصبح حب ال محمد سببا في فرقة المسلمين وانقسام المسلمين واقتتال المسلمين والصراع بينهم كما حدث في العراق، وكما يحدث في باكستان، وكما يحدث في ايران، وكما يحدث في لبنان، وكما يحدث اليوم في اليمن، فهذا لا يمت الى الاسلام بشيء، المولى عز وجل يقول: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" فاين المسلمون اليوم من هذا الامر؟ ومن هذه الاية، واين ما يحدث من شقاق وخلاف وقتال هنا وهناك وهنالك، وبدل ان يتوجه المسلمون الى قتال عدوهم الصهيوني اصبحوا يتوجهون للاقتتال فيما بينهم. ان مذابح العراق المستمرة لتضج في بشاعتها ووحشيتها وقسوتها في نفوس المسلمين في العالم اجمع، فاين حب الحسين وحب جده عليه الصلاة والسلام من هذه الجرائم وهذه المذابح"؟

وتساءل: "هل هذا القتال، وهذه الدماء، وهذه الفتن تعبر عن حب الحسين؟ هل الالسنة التي تنطلق بتكفير المسلمين باسلوب مباشر وغير مباشر تعبر عن هذه العاطفة النبيلة التي تربط المسلمين بال البيت وحب ال البيت، معاذالله ان تكون كذلك؟ ان ما اقدم عليه الحسين كان يهدف الى الاصلاح لا الى الافساد، وكان يهدف الى العمل كنهج جده عليه الصلاة والسلام وليس الى بذر بذور الكراهية والفرقة في المجتمع الاسلامي، كل هذا الذي يحدث بين المسلمين اليوم لا يرضى الحسين ولايرضي جد الحسين ولا يرضي الله عز وجل، "ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء" صدق الله العظيم".

وقال المفتي الجوزو "الحسين رضي الله عنه ذهب ضحية غيرته على دينه واخلاصه لدينه، ذهب ضحية اخلاقه العالية، وما كان الحسين ليعمل على انقسام المسلمين الى سنة وشيعة بل كان يؤمن ان هناك اسلاما واحدا هو ما جاء به جده عليه الصلاة والسلام وكل ما استحدث من بعده لا ينسب اليه وليس من دينه".

وسأل: "من المستفيد من انقسام المسلمين، من المستفيد من الفتن التي تنتشر كالنار في الهشيم وتقتل المسلمين بالجملة؟ اليس المستفيد هم اعداء الاسلام كافة ومن يتربصون به الدوائر. لو اطل الحسين من عليائه ورأى ما يحدث اليوم من فتن لحزن حزنا شديدا وتبرا مما يحدث باسمه وتحت شعار حبه. ان اعظم نداء ارسى قواعد الاسلام وحق المسلم على المسلم هو النداء الذي اطلقه الرسول صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في حجة الوداع: "فان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد" وعزاء للمسلمين بما وصلوا اليه من فرقة"؟   

 

قمع أنصار منتظري في أصفهان

واشنطن: إيران دولة بوليسية

(رويترز، أب، وص ف)

تحدثت مواقع للمعارضة الإيرانية على شبكة الإنترنت عن اشتباك قوى الأمن المزودة هراوات وقنابل غاز مسيل للدموع، مع أنصار رجل الدين المعارض الراحل آية الله العظمى حسين علي منتظري في مدينتي أصفهان ونجف أباد بوسط البلاد امس، فيما اعتبرت الادارة الاميركية أن إيران تزداد تحولاً إلى "دولة بوليسية".

ونقلت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء "إرنا" الايرانية عن نائب حاكم اصفهان محمد مهدي اسماعيلي ان "المواطنين الايرانيين العاديين فرقوا مجموعة صغيرة من الناس تجمعوا في اصفهان. ولم تشتبك قوى الامن مع أحد".

وكانت المعارضة الإصلاحية افادت ان نساء وأولاداً ضربوا وأن نحو 50 شخصاً اعتقلوا واصيب متظاهرون ومنع رجال دين من المشاركة في مجلس عزاء في وفاة منتظري. وبدا انه للمرة الأولى امس تحركت الميليشيات الإسلامية "الباسيج" للتصدي لرجال الدين المعارضين، إذ حوصر منزل آية الله جلال الدين طاهري الذي كان دعا إلى مجلس العزاء في أصفهان، واستمر التضييق على آية الله العظمى يوسف صانعي في قم.

وعلق الرئيس السابق محمد خاتمي على أحداث اصفهان قائلاً إن "(زعيم الثورة الايرانية) الامام الخميني كان يؤمن بان الجمهورية الاسلامية تقوم على دعامتين هما الحرية والاستقلال. واذا اهتزت هاتان الدعامتان، نعود الى الطغيان من جديد". وبث التلفزيون الإيراني ان الرئيس محمود أحمدي نجاد أقال زعيم المعارضة مير حسين موسوي من منصبه على رأس أكاديمية الفنون. (راجع العرب والعالم) وفي واشنطن، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي بأن "إيران تظهر يوماً بعد يوم المزيد من مظاهر الدولة البوليسية، مستخدمة كل القوى الأمنية لمحاولة قمع تطلعات الشعب الإيراني... على إيران ان تستمع إلى شعبها".