المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 31 كانون الأول/2009

ملاخي1 /1-14

قال الرب القدير: الابن يكرم أباه، والعبد يكرم سيده. فإن كنت أنا أبا، فأين كرامتي؟ وإن كنت سيدا، فأين مهابتي أيها الكهنة الذين تحتقرون اسمي. وتقولون: كيف احتقرنا اسمك؟

إحتقرتموه بأنكم تقربون على مذبحي خبزا نجسا. وتقولون: كيف نجسناه؟ نجستموه بقولكم: مائدة الرب محتقرة، إذا قربتم الأعمى أو الأعرج أو السقيم ذبيحة لي، أفلا يكون ذلك شرا؟ إن قربتموه لحاكمكم أفيرضى عنكم أو يرفع شأنكم؟ هكذا قال الرب القدير. فالآن استعطفوا أيها الكهنة وجه الله ليحن علينا. من أيديكم وبسببكم ما جرى لنا. فكيف يرفع الرب القدير شأنكم؟

يقول: ليت فيكم من يغلق أبواب هيكلي حتى لا توقدوا نار مذبحي عبثا. لا مسرة لي بكم، ولا أرضى تقدمة من أيديكم. فمن مشرق الشمس إلى مغربها اسمي عظيم في الأمم، وفي كل مكان يحرق لاسمي البخور وتقرب تقدمة طاهرة، لأن اسمي عظيم في الأمم، أنا الرب القدير. أما أنتم فدنستموه بقولكم: مائدة الرب منجسة وثمرتها طعام منبوذ. وقال الرب القدير: تقولون: تعبنا من هذا كله، وتتأففون علي. تجيئون بالمغتصب والأعرج والسقيم وتقربونه تقدمة لي. أفأرضى بهذا من أيديكم. أنا الرب؟ ملعون كل ماكر ينذر ذكرا سليما في قطيعه للرب ويذبح له ما يكون فيه عيب. فأنا الرب القدير ملك عظيم، واسمي مهيب بين الأمم

 

الراعي رد على نصرالله: نقرأ المتغيرات في المنطقة من منظار لبنان وشعبه ككل

نهارنت/رأى راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي تعليقا على تشبيه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لذكرى عاشوراء باسبوع الآم السيد المسيح، ان "هذا الربط في غير محله، فآلام المسيح وموته هي لفداء الجنس البشري. وعن اسباب تكاثر توجيه النصائح للمسيحيين، أوضح الراعي في حديث لوكالة "اخبار اليوم" انه اذ "جاز النصح للمسيحيين فيكون من السلطة الكنسية التي هي مرجعيتهم بوصفهم مسيحيين، وكذلك الامر بالنسبة الى ابناء الديانات الاخرى، فلا يحق لاحد، غير اصحاب السلطة الروحية، ان يوجه كلاما عاما لهم، والا ادرج هذا النصح في إطار الاستكبار والتحريض على الفتنة". وشدد على انه لا يجوز على الاطلاق الربط بين الانتماء الديني والشأن السياسي، لان مثل هذا الربط تسييس للدين، ونحن نرفضه بالمطلق، لافتا الى ان النظام السياسي اللبناني يفصل بين الدين والسياسة، ويتميز بأنه متوسط بين التيوقراطية والعلمنة الكاملة. وهو نظام مدني يحترم كل دين، ويعترف بمعتقداته وشرائعه وتقاليده (شرعة العمل السياسي، صفحة 29، المادة 9 من الدستور اللبناني". وردا على سؤال حول الرسالة التي وجهها امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله الى المسيحيين في ذكرى عاشوراء، اعلن الراعي "اننا لا نقبل مثل هذا الخطاب الذي يسيس الدين، ويوحي كأن نظامنا السياسي في لبنان يميل الى التيوقراطية التي تجمع الدين والدولة. بل يجب ان نقرأ التسويات والمتغيرات الحاصلة في المنطقة من منظار لبنان وشعبه ككل، لا من منظار هذه أو تلك من طوائفه الدينية، فإما تكون على حساب لبنان وشعبه أو لا تكون. نحن من جهتنا نؤمن ان لبنان بطوائفه كلها جسم واحد لا يقبل الاجتزاء. وكل اللبنانيين في مركب واحد يصل بهم إما الى ميناء السلام وإما يغرق بهم جميعا". 

 

جعجع: حزب الله ليس موجودا لأجل القضية اللبنانية ولو كنت وزيرا لزرت سوريا

نهارنت/رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "المنطقة متجهة نحو التوترات والصدامات، معتبرا ان الحدث في 2010 سيكون الملف النووي الإيراني. ولفت الى انه وفق تقديره فإن لا إمكانية كبيرة لحل وسط في هذا المجال وسيكون مفتوحاً أمام أنوع عدة من التطورات. واذ تخوف في حديث لـ"الجزيرة" من ضربات عسكرية محتملة، اوضح انه من خلال وجود حزب الله الذي يعتبر انه احد اذرع الجيش الايراني فإن اي توتر في المنطقة سينعكس على لبنان. وقال ردا على سؤال انه إذا ضربت أميركا إيران عسكرياً فربما تكون الضربة الإيرانية الأولى لأميركا من لبنان.

واكد جعجع ان الخلاف الرئيسي مع حزب الله تكمن في انه يعتبر ان لبنان إقليماً والمهم هو الأمة بنظرته المتصلة بالجمهورية الإسلامية في إيران، مضيفا: "اما بالنسبة لنا فلبنان هو الإقليم والأمة ومن هنا التضارب بالأولويات بيننا وبين حزب الله". وشدد على ان "القضية العالقة بين لبنان وإسرائيل وهي مزارع شبعا تقتضي مسائل قانونية وعندما يتبين ان مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية وذلك من خلال وثائق رسمية من سوريا، فإسرائيل ستنسحب منها". واشار الى أن "حزب الله ليس موجوداً من أجل القضية اللبنانية وما يعتبره هو ان سلاحه هو مفيد للأمة ومصالحها تعلو فوق أي إقليم وهذه المشكلة الأكبر". وسأل جعجع "لو كان سلاح حزب الله مع الجيش اللبناني مع انتشار الجيش في الجنوب، هل كانت هناك ذريعة لإسرائيل لضرب لبنان". واكد انه لا يجب أن يوتر طرح مسألة السلاح الجو في البلاد، متابعا "سنحاول حتى آخر لحظة كقوات لبنانية أن نجنب لبنان أي أحداث لكي لا يدفع الثمن مرة أخرى بعد ان خرجنا عام 2006 من حرب تدميرية". ولم يتوقع جعجع ردا على سؤال "اي تفجيرات داخلية ولا مؤشرات لدي في هذا الخصوص ولكن بالنسبة للتفجير الخارجي فإننا نسير قدماً تجاه مواجهات إقليمية". اما عن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا، قال جعجع "اعتبرها حدثاً كزيارة الرئيس السنيورة الى دمشق عند ترؤسه الحكومة الأولى التي شكلها ولا اوافق انها كانت زيارة مصالحة". واضاف "لو كنت وزيراً في الحكومة واقتضت وظيفتي أن أزور سوريا، فسأزورها بقناعاتي وطروحاتي وأتعاطي معها من دولة لدولة".

وعن الغاء الطائفية السياسية، اكد جعجع ان الرئيس نبيه بري لا يستطيع أن يضع كل الناس في موقع الإتهام، مطالبا اياه "أن لا يزايد علينا في موضوع تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية". واضاف "لا نرى الوقت مناسباً لهذه الهيئة ونحن لا نرى الظرف والمناخ ملائمين". واوضح في هذا السياق ان 14 آذار شكلت هيئة وطنية لإلغاء الطائفية السياسية وهي 14 آذار بكل فرقائها. واكد جعجع "نحن في مرحلة جديدة والأمانة العامة لـ14 آذار مستمرة ونحن نحاجة الى موقع جديد داخل 14 آذار وهو قيد التداول حاليا". 

 

 الزغبي: المشكلة هي في عرض الحماية تحت منطق الغلبة

الاربعاء 30 كانون الأول 2009 

 لفت عضو قوى 14 آذار الياس الزغبي الى خطورة المحاولة الجارية الان لتحويل الازمة اللبنانية عن اطارها السياسي والوطني وزجّها في صراع ديني فوق طائفي يتلبّس قناع الصراع الاقليمي – الدولي ، وقال في تصريح اليوم : " لم يكن تحذير السيّد حسن نصرالله المسيحيين من الانتحار مجرّد دعوة للالتحاق بمشروعه ، بل تأسيس لتشكيل أضاحي وأثمان لهذا المشروع من خارج ساحة الصراع المذهبي حيث لا يملك عامل القوة. وجاء موقفا النائبين محمد رعد ونوّاف الموسوي تثبيتا لهذا التوجّه ، فمنّن الاول المعترضين على السلاح ببقاء ألسنتهم، وصنّفهم الثاني في خانة اسرائيل و 17 أيار وأعاد تحريك السكّين في جرح الجبل ، في محاولة مكشوفة لاثارة مشاعر مكوّن تاريخي على اخر ، كانا وما زالا في أساس قيام لبنان". وأضاف الزغبي: "لم يكن هذا التوجّه الطارئ لدى قيادة" حزب الله " سوى نتيجة لعاملين سلبيين: الاول هو سقوط رهانها على أكثرية مسيحية لم تكن تملك حقيقة خيارات المسيحيين، والثاني هو تأكّدها من التزام طوائف أخرى الخيارات نفسها ضمن حالة 14 اذار، على الرغم من كل ضغوط الاستدراج والتفريق، بدون اهمال عاملي التحوّل السوري الموضوعي وأزمة النظام الايراني المتنامية، وهكذا يكون الساعي الى عزل الآخرين معرّضاً لعزل نفسه " .

ورأى أخيرا أن " الحماية التي يعرضها نصرالله على المسيحيين هي المشكلة في حدّ ذاتها لأنها تستند الى منطق القوة والغلبة والالحاق، وتنطلق من معادلة خاطئة عن مسيحيي العراق، وكأن المعيار هو حتمية التنكيل بالمسيحيين و" انتحارهم " وحاجتهم الى حام ما شرط الخضوع لمشروعه، وهذه هي الذمّية الجديدة التي يمنحها " حزب الله " لرعاياه، وهذا ما مانعه مسيحيّو لبنان عبر التاريخ وامتنعوا عليه ".

 

البطريرك صفير استقبل السفير المصري وشخصيات مهنئة بالأعياد: نأمل أن يحمل العام الجديد الطمأنينة والخير والسلام لجميع اللبنانيين

المطلوب تضامن أبناء الوطن ولكل منا واجب حيال لبنان عليه أن يقوم به

وطنية - أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أمام زواره "أن يحمل العام الجديد الطمأنينة والخير والبركة والسلام لجميع اللبنانيين"، مجددا تأكيده "ضرورة تضامن أبناء الوطن وتعاونهم"، ومعتبرا "أن لكل واحد منا واجبا حيال وطنه عليه أن يقوم به".

 زار بكركي رئيس "حزب السلام اللبناني" المحامي روجيه اده، وصرح على الاثر: "أريد معايدة كل اللبنانيين بعد معايدتي لبطريرك الموارنة وكل لبنان، وأتوجه بمعايدة خاصة الى اهلنا الشيعة، واقدم لهم نصيحة أخ ومواطن صادق مع أهله، بأن يعودوا الى مسار الامام موسى الصدر وقيادتهم التاريخية، مسار الثوابت الوطنية الحقيقية، وان يتنبهوا لأن سقوط خيار الباسيج والباسدران الحتمي سنة 2010 في ايران، سيحررها، ونتمنى أن يحرر لبنان من المنطق نفسه والمقاربة نفسها التي هددنا بها سماحة الامين العام لـ"حزب الله". حزب الباسدران في لبنان، توجه للمسيحيين والمسلمين بمنطق كربلائي ليست صالحا لهذه المناسبة ولا لهذا البلد ولا لهذا القرن".

واستقبل البطريرك صفير رئيس مجلس ادارة الصندوق التعاضدي الماروني الاب جورج صقر واعضاء مجلس الادارة والعاملين في الصندوق، في حضور رئيسه الفخري النائب البطريركي المطران رولان ابو جودة. وهنأ الوفد البطريرك بالاعياد وعرض له تطلعات الصندوق والبرامج التي يقدمها للمنتسبين اليه الذين تجاوزوا 14 ألفا، والخدمات الجديدة التي سيطلقها في السنة الجديدة وتتعلق بتوفير التأمين المجاني لكل الاولاد في العائلات المنتسبة، وبتقديمات خاصة بالكهنة".

وأثنى البطريرك صفير على "عمل الصندوق وخدماته المميزة الخاصة بتوفير التأمينات الصحية للعائلات المحتاجة في ظل ظروف معيشية واقتصادية ضاغطة". وشكر لمسؤوليه والعاملين فيه جهودهم لتطوير برامج الصندوق وخدماته.

كذلك استقبل سفير مصر أحمد البديوي في زيارة تهنئة بالاعياد، وكانت مناسبة لعرض العلاقات بين البلدين.

وفي بكركي أيضا مجلس اتحاد وبلديات قضاء بشري برئاسة نوفل الشدراوي. وهنأ الوفد البطريرك صفير بالاعياد، وعرض لما يقوم به الاتحاد من مبادرات انمائية في قضاء بشري، ومن اهتمام بنظافة الوادي المقدس، وتعزيز حركة السياحة الدينية اليه.

ثم استقبل البطريرك العضو المؤسس لجمعية الصداقة الاماراتية-اللبنانية رجل الاعمال جوزف غصوب، الذي عرض له وضع الجالية اللبنانية في دبي ودول الخليج العربي في ظل التطورات المالية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة. وكان بحث في موضوع الرسالة المارونية في تلك البلاد وبناء كنيسة مارونية لتعزيز هذه الرسالة. واستبقاهما البطريرك الى مائدة الغداء.

ومن المهنئين بالاعياد على التوالي: النائب نقولا غصن، ثم اصدقاء القربان المقدس برئاسة منى نعمة، والمستشار البيئي لدى برنامج الامم المتحدة المهندس مازن عبود، فالوزير السابق سليمان طرابلسي، ثم وفد من رعية بقسميا - البترون برئاسة كاهن الرعية الاب جورج عبدالله الذي قدم الى البطريرك باسم الرعية روزنامة خاصة باليوبيل المئوي الاول لبناء كنيسة مار سمعان العمودي في البلدة، ثم سفير منظمة فرسان مالطا في الاردن الشيخ وليد الخازن، ووفد من المكتب السياسي لحزب الكتائب برئاسة نائب الرئيس الاول للحزب شاكر عون، ووفد من آل كرم، فوفد من مجلة "المسيرة"، ثم المهندس نصرالله ابو فاضل، والمسؤول عن العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" المحامي جوزف نعمة.

 

الكتلة الوطنية: تصنيف السيد نصرالله للمسيحيين يأخذ الوطن في إتجاه فيدراليه الطوائف المرفوضة من اللبنانيين

وطنية - عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري وأصدرت البيان الآتي:

1 - توقف حزب الكتلة الوطنية اللبنانية عند محاولة حزب الله توظيف مناسبة دينية خاصة بالطائفة الشيعية الكريمة لتأمين غطاء اضافي لسلاحه ولتسلطه. ان المواقف الرافضة علانية وفي الخفاء لهذا السلاح ولمنطق الدولة ضمن الدولة، إنما تنبع من حرص وطني لبناني متقيد بالقانون وليس من هويته الطائفية او المذهبية. ففي كلامه السياسي وتصنيفه للمسيحيين، يأخذ السيد نصرالله الوطن في إتجاه فيدراليه الطوائف المرفوضة من جهتنا ومن معظم اللبنانيين على مختلف إنتماءاتهم. فبعد التهديد بالعنف طوال الأعوام السابقة ، ها هم اليوم " وبخطاب هاديء " يتوجهون لعائلة لبنانية أساسية وبايحاء ضمني اقبلوا بما نطرحه "وإلا ..." ان اعتراضنا في السياسة هو على حزب الله الذي يمتلك سلاحا وتمويلا وعقيده غير لبنانية يريد فرضها على كامل المجتمع ، وما توجيه الكلام الى مسيحيي لبنان إلا كلام يهدف الى تسمية اللبنانيين طائفيا وهو مرفوض بالشكل والمضمون".

2 - وتوقف الحزب عند التفجير الذي حصل في الضاحية الجنوبية والذي قيل انه استهدف مقرا لحركة حماس في حارة حريك ، ان الحزب يضم صوته الى باقي اللبنانيين الذي ازعجهم تغيب الدولة وأجهزتها عن مسرح الإنفجار وتحقيقاته لمدة معينة من الزمن ، والمؤسف انه وقبل اسابيع مننوا اللبنانيين وبعد حملة إعلامية منظمة بدخول شكلي ومحدد لبعض العناصر الإمنية الرسمية. ان الحقيقة المؤلمة هي ان حزب الله في دولته ومربعاته يرعى ويشرع لمراكز حزبية غير لبنانية ودون معرفة من السلطات المسؤولة أصلا عن ماهية الجمعيات ومراكزها وأعمالها وأهدافها وتمويلها".

 

"الوطن" السعودية: قرار تصدي الجيش اللبنانـــي للطائرات المعادية يحمل أكثر من رسالة إلى إسرائيل

المركزية_ توقفت صحيفة "الوطن"السعودية اليوم عند تصدي الجيش اللبناني للطائرات الاسرائيلية وقالت: حملت وكالات الأنباء الأجنبية أمس، خبراً مفاده أن المضادات الأرضية التابعة للجيش اللبناني تصدت لأربع طائرات إسرائيلية من طراز فانتوم كانت تحلق فوق الأجواء اللبنانية الجنوبية. كان للخبر وقعه الخاص عند من يعرف أن السماء والمياه وحتى الأرض كانت إلى حين، مرتعاً للخروقات الإسرائيلية، رغم أن القرارات الدولية والمواثيق والأعراف تمنع ذلك، وتعطي للبنان حق الدفاع عن أرضه ومياهه وسمائه. اضافت "الوطن": كان لبنان يغض الطرف، ليس لأن التشريعات تمنعه، بل لأنه كان عاجزا عن ذلك، على اعتبار أن الجيش اللبناني غير مجهز لا بالأسلحة الهجومية ولا بالأسلحة الدفاعية، وقرار عدم تجهيزه ليس قراراً ذاتياً، وإنما قرار دولي تساهم فيه إسرائيل وتنفذه الدول التسليحية وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، وبعض الدول الأوروبية. ورأت الصحيفة ان خطوة الجيش اللبناني بالأمس، كانت مؤشرا إلى أن شيئاً ما تغير ليس من حول لبنان، وإنما في عواصم القرار. والخطوة مسبوقة بزيارات قام بها الرئيس ميشال سليمان إلى الولايات المتحدة ورئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق، من دون التقليل من دور بعض الأوروبيين، بوضع إسرائيل في موقع المعرقل لكل خطوة على طريق السلام في المنطقة. وختمت: إذا كانت قوات اليونيفيل تمنع اعتداءات إسرائيل البرية، فضلاً عن تضمين البيان الوزاري الأخير ضرورة التصدي لأي عدوان من قبل الدولة والشعب بما تعنيه كلمة الشعب من مضامين، فإن قرار التصدي الجوي يحمل أكثر من رسالة إلى إسرائيل.

 

"الانباء" الكويتية: تيمور جنبلاط يهرب من البروتوكول ويلجأ وحيداً إلى مقهى بالأشرفيـة!

المركزية_ ذكرت صحيفة "الانباء"الكويتية ان تيمور وليد جنبلاط شوهد يجلس وحده وحيدا في أحد مقاهي الاشرفية، من دون مرافقة، يشرب البيرة، يقلب صفحات مجلة أجنبية، ويستمع من خلال سماعات وضعها في أذنيه لموسيقى غربية، وقال لرواد في المقهى تعرفوا اليه انه يحب كثيرا المطالعة والجلوس وحيدا والاستماع للموسيقى، والابتعاد عن المظاهر والبروتوكولات، معتبرا ان الشعب اللبناني كان ضحية الصراعات والخلافات السياسية. وأبدى رغبته في زيارة كل المناطق اللبنانية والتعرف على هموم الناس ومشاكلها بالطبع ريثما تسمح الظروف والأجواء الأمنية.

 

"الوطن" السورية: خشية في بيروت من أن تقرن اسرائيل تهديداتها بتفجيرات وأحـداث ذرائعيــــــة

المركزية_ اعتبرت صحيفة "الوطن"السورية ان المواقف السياسية والردود ناشطة على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اتخذت طابعاً استهلاكياً للتوظيف السياسي الصرف. وركزت هذه الردود على الجزء المتعلق منها بالمسيحيين ودعوته بعضهم، ممن لا يزالون يراهنون على أميركا وإسرائيل، إلى قراءة دقيقة للمتغيرات الدولية ولحسابات المصالح وكيف تنعقد التسويات الدولية والإقليمية وعلى حساب من، مؤكداً أن من مصلحتهم أن ينفتحوا ويتعاونوا ويتكاملوا مع بقية اللبنانيين، رافضين أن يبقى بعضهم يدفع بهم دائماً إلى الانتحار بحجة الخوف المصطنع وإيجاد بعبع بشكل دائم يومي. وقالت الصحيفة ان التهديد الذي نطق به وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك، قبل يومين، حين تكلم عن إمكان شنّ إسرائيل في السنة المقبلة حرباً على "حماس" أو "حزب اللـه" أو كليهما معاً. دفعت المراقبين في بيروت إلى الربط بينها وبين استهداف مقر حركة "حماس"، وكذلك بينها وبين حادثة العثور على صناديق تحوي مادة الـ"تي إن تي" الشديدة الانفجار جنوب بلدة الخيام في الجنوب اللبناني، على مقربة من الحدود مع فلسطين المحتلة، وهو أمر مثار شبهات، ولاسيما أن إسرائيل لن تعدم جهداً لتوفير ذريعة لشن حربها الجديدة، بما فيها افتعال حوادث حدودية مشابهه لمسألة صناديق المتفجرات أو حتى تحريك مجموعات عميلة لها تعمل على إطلاق صواريخ على شمال فلسطين المحتلة. ويرى المراقبون أن المصلحة الإسرائيلية بزعزعة الأوضاع الأمنية بغية تفكيك التماسك والاستقرار السياسيين مع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الدين الحريري، لا تزال في رأس أولويات حكومة تل أبيب وخصوصاً في ظل الهدوء النسبي الذي من المؤمّل أن ينسحب وفراً اقتصادياً واجتماعياً، ما لم تكن لإسرائيل كلمة أخرى.

 

استراحة سياسية على مشارف انتهـــاء سنة2009 "عبوة" الضاحية خليط مجهول وفحوص مخبرية لعينات

المركزية - "استراحة المحارب"،عنوان المشهد السياسي على مشارف انتهاء سنة الـ2009 وبدء العد العكسي لاقفال روزنامة العام الحالي مع كل تطوراته، قبل التقاط الانفاس مجددا استعدادا لاستقبال العام الجديد الحافل بالتحديات الداخلية والخارجية والاستحقاقات السياسية والادارية التي تنتظر الحكومة بعد عطلة الاعياد ومع التحضير للمرحلة جديدة التي يقبل عليها لبنان والعودة المرتقبة للنشاط الى الملفات الحكومية والنيابية. وقد بشر رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي عقد اجتماعا مع رئيس الحكومة سعد الحريري في مجلس النواب والتقى عددا من النواب، بحركة تشريعية كثيفة مع بداية العام مؤكدا ان الاجواء السياسية مريحة وانه لن يكون هناك عطلة مجلسية لمواكبة هذه الورشة. وفي الانتظار، تستكين الحركة السياسية في البلاد مع التأجيل التلقائي لاجتماع مجلس الوزراء الذي كان مرتقباً اليوم إلى الأسبوع المقبل، واستبعاد المراقبين أن تشهد الأيام القليلة المتبقية من عمر العام الحالي أي تطورأو تحرك سياسي لافت.

سليمان في باريس: وعليه، يحضر الملف اللبناني في باريس التي توجه اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وافراد عائلته لتمضية عطلة راس السنة ولقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم السبت المقبل بعد ان يكون قد عاد الى العاصمة الفرنسية من عطلته التي يمضيها في المغرب. وقالت المعلومات ان الإتصالات التي جرت بين قصري بعبدا والإليزيه تركت الموعد النهائي معلقا لكن الدوائر الرئاسية اللبنانية تبلغت رغبة الرئيس ساركوزي باللقاء مهما كانت الظروف المحيطة ببرنامجه ولو جرى اللقاء على شكل لقاء عمل.

غموض الانفجار وموقف بارود: في هذا الوقت، لايزال الغموض يلف إنفجار الضاحية الجنوبية، والأسئلة العديدة التي طرحها، خصوصاً منع الجهات الأمنية من التحقيق في الحادث في اليوم الأول لوقوع الإنفجارفي وقت تتواصل فيه الردود على مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. واليوم خرج وزير الداخلية والبلديات زياد بارود عن صمته بعد سلسلة مواقف حاولت الغمز من قناته والانتقاد الذي وجهته كتلة نواب "المستقبل" الى وزارة الداخلية على خلفية عدم صدور تفسيرات عنها لما حصل. فاستغرب بارود بيان الكتلة مؤكدا ان اعطاء معلومات عن الموضوع ليس من صلاحية وزارة الداخلية لان التحقيق هو بيد الجيش اللبناني باشراف القضاء وبالتالي اعطاء المعلومات هو من صلاحية القضاء اللبناني والنيابة العامة والجيش.واعتبر ان بيان كتلة "المستقبل" لا يصب بالاتجاه التعاوني الذي يحصل مع رئيس الحكومة سعد الحريري على طاولة مجلس الوزراء كاشفا انه تحدث مع الحريري في الموضوع ليلا ومشيرا الى ان وزارة الداخلية هي جزء من الحكومة التي تتحمل المسؤولية مجتمعة عن كل ما يحصل. وأكد بارود ان التحقيق يبقى سريا الى ان يقرر القضاء خلاف ذلك لافتا الى ان سلامة التحقيق توجب الابقاء على هذه السرية قدر الإمكان.

خليط مجهول وفحوص مخبرية: وعلى هامش هذا النقاش، كشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ "المركزية" ان الإنفجار لم يكن في سيارة. وان العبوة كانت خليطا من المواد المتفجرة والممنوعات وأن الروائح التي تسبب بها الإنفجار لم تكن من المتفجرات العادية وان العبث بمسرح الجريمة اضاع الكثير من الدلائل وتحديدا عند استخدام المياه في "شطف" الطابق السفلي الذي يقع تحت موقف السيارات تحت الأرض وان لا آثار لأية سيارة كما قيل سابقا، وان مكان الإنفجار ليس الموقع المناسب لفتح البريد ليكون الطرد هو الذي انفجر كما قيل. ولذلك فإن التحقيقات تتركز على إجراء فحوص مخبرية لعينات جمعت من مسرح الجريمة لتكون مادة اساسية قد تقود التحقيقات الى منطق جديد لم تتناوله التسريبات الإعلامية الى اليوم.

 

رعد: المقاومة تواصل جهوزيّتها من أجل طرد الاحتلال من بقيّة الأرض

الاربعاء 30 كانون الأول 2009

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "المقاومة التي طهّرت لبنان من دنس الاحتلال، تواصل جهوزيتها من أجل طرد هذا الاحتلال من بقية الأرض"، لافتاً إلى أن "المقاومة في الداخل اللبناني تريد إصلاح الأوضاع السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والإنمائية في هذا البلد، وتريد أن تستقيم الحياة ويطمئن الناس إلى حقوقهم ومصالحهم".رعد، وفي ختام مسيرة عاشورائية نظّمها "حزب الله" في مدينة النبطية، قال: "نمدّ أيدينا إلى كل الشرفاء والمخلصين والقوى السياسية الحريصة على تحقيق الإصلاح في بلدنا، دون أي اعتبار لأي تمييز طائفي أو مناطقي أو مذهبي، فنحن أبناء البلد الواحد نريد العيش معاً بعدالة ومساواة وقدرة على نيل حقوقنا المشروعة المنصوص عنها". وأضاف رعد: "ليعلم العالم أن المقاومة في لبنان ليست عثرة، ونقول للعدو الذي يهدد ويتوعّد إننا باقون في هذا الوطن الذي لقّنك درساً في المواجهة والرفض بالإذعان والخضوع لشروط الاحتلال مهما تماديت، ونحن لك بالمرصاد ولن نفرّ فرار العبيد، بل سنقاوم ونستشهد حتى تأتي أجيال من بعدنا تحمل الراية وتواصل مسيرة التصدي والمقاومة"، مؤكدًا أن "لا تعايش مع الكيان الصهيوني ولا اعتراف بشرعيته، فهو جرثومة مفسدة في الأرض".

 

نريد أن نعرف موقف الحكومة ووزارة الداخلية من الإنتخابات البلدية وهل ستجرى أم لا؟

العماد عون بعد اجتماع التكتل: خيارنا جذورنا وجذورنا هنا في هذا الشرق    

 موقع تيار عون 30/12/09

عقد تكتل التغيير والإصلاح لقاءه الأسبوعي في الرابية برئاسة العماد ميشال عون. وبعد الإجتماع توجّه العماد عون بالمعايدة في مناسبة العام الجديد لجميع اللبنانيين. وطالب بمعرفة مصير الإنتخابات البلدية وإذا كانت ستتم أم لا. واعتبر أن انفجار الضاحية هو مسؤولية أجهزة المخابرات في تأمين الأمن الوقائي والتي لها يد في لبنان، داعياً الى عدم حصول ضجة حول الموضوع لزرع القلق في قلوب المواطنين.

وقال: "نتمنى عاماً جديداً مليئاً بالخير وبأن تستمر مسيرة السلام الأقوى من انفجار سواء أكان مدبَّراً أم لا. نأمل من الجميع ألا تحصل ضجة حول لا شيء الا زرع القلق. لكن لا شيء يتطور الى حادث والِجريمة العادية لا يمكننا أن نخفيها من المجتمع. وأي مجتمع في العالم يمكنه أن يخفف من الجريمة لكنه لا يقدر أن يلغيها وستظل هناك حوادث وآثارها، كالثأر والتهريب الى الجريمة التي ترتكبها المخابرات الفاعلة على أرضنا والتي لها دور أساسي في الأمن الوقائي. المهم أن أي نوع من الجرائم لا يمكنه أن يحوّل مسيرة السلام والطمأنينة الى شغب ومشاكل جماعية وصدامات شعبية. الضاحية ليست أمنا خاصاً تجاه فئة معينة بل هي وخصوصاً في الجرائم ذات الطابع التفجيري مسؤولية كل أجهزة المخابرات التي لها يد هناك. وهذا الأمن الوقائي ونتمنى الوصول الى الفاعل ومعرفته لأن الإستنتاجات والتحليل الصحافي ليست الحقيقة التي تكون في مكان آخر".

وأضاف: "نريد أن نعرف موقف الحكومة ووزارة الداخلية من مسألة، هي الإنتخابات البلدية التي لا يتحدث عنها أحد. فهم يتحدثون عن كل المواضيع غير المستحقة ما عدا الإنتخابات البلدية. يجب أن نعرف إذا كانت ستجرى أم لا، لأنه إلى الآن حصل خرق للمهل القانونية لناحية تقديم القانون الجديد، لكن نريد أن نعرف موقف الحكومة ليعرف الناس ماذا يفعلون ولا يفاجأون. نريد أجوبة صريحة من السلطات المختصة.

كما أن لجنة المال أقرّت البارحة الدرجات الإستثنائية للمعلمين كما أقرّت قبلها الفروقات للعسكريين ونأمل أن يصل الجميع إلى حقوقهم بسرعة".

وعن تحذير السفيرة الأميركية ميشال سيسون من وجود سلاح خارج الجيش قال: "سيسون تحذر من أن السلاح خارج الجيش يشكّل خطراً على لبنان. نشكرها وندعوها الى أن تنتبه الى خارج الحدود لتكون هناك فعالية أكثر للمحافظة على أمن لبنان".

ثم أجاب على أسئلة الصحافيين:

س: المطران بشارة الراعي اعتبر أن تشبيهك ذكرى عاشوراء بصلب يسوع المسيح في غير مكانه؟

ج: هذا رأي ومن حقه أن يدلي بالرأي الذي يريده. والأب يوسف مونّس قال غير هذا والمطران بولس مطر أيضاً. وهذا ليس وارداً في التعليم وتشبيه الحدثين ببعضهما أراه متجانساً مع فكري المسيحي.

س: ألا يحق للمواطن اللبناني أن يعرف ماذا حصل في انفجار الضاحية؟ ولماذا مُنعت القوى الأمنية طوال 24 ساعة من دخول المنطقة؟

ج: أجاب وزير العدل عن الموضوع ولا أحد يعلن عن نتائج التحقيق قبل انتهائه. فقد يكون هناك أشخاص معنيون مشكوك بهم ولا يعلمونهم قبل إلقاء القبض عليهم واستجوابهم.

س: النصائح التي قدمها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى المسيحيين هل توافق عليها وتدعمها؟

ج: قلت ما هو أخطر من هذه النصائح وهو أن المسيحيين في الأراضي المقدسة صاروا 1% بعد أن كانوا 20%. وأن الاجتياح الاسرائيلي هجّر مسيحيي الجبل والإقليم وشرقي صيدا والشريط الحدودي. وفي العراق لم يتمكّن الأميركيون والاسرائيليون من المحافظة على المسيحيين. فما هذه الصدف أنه حيث يتواجد الاسرائيليون يُهجَّر المسيحيون. وكلام السيد نصر الله لا يتناقض مع ما يحصل على الأرض. وأذكّر جعجع في 27 ت2 في قداس لراحة نفس الرئيس الراحل رنيه معوض عندما صاح القوات ضدنا عندما ذكرت النائبة نايلة معوض اسمي. يومها زارني ونبّهته من أي صدامات في لبنان سواء أكانت مذهبية إسلامية أو اسلامية- مسيحية لأنها تضع المسيحيين في موقع الخطر. وهذا حديث غير منشور وعليه شاهدان هما النائب جورج عدوان والدكتور سمير جعجع اللذان كنت أوجّه الحديث اليهما. الموضوع مطروح منذ زمن ولم يكن من خلاف يومها ولم تكن ظهرت حتى بوادر الخلاف السني- الشيعي بل كان الحديث على أثر تهديد الزرقاوي للشيعة.

فالصراعات في العراق ترفع الحرارة في لبنان ودورنا ألا ندع النار تشتعل في لبنان. وهذا مكّننا بعد مدة من ألا ندع بعض الأحداث تتفاعل. هذا نوع من الصراعات لا يأتي بالطمأنينة والاستقرار للبلد ويجب أن نتخطّاه ولن نشارك فيه. موازين القوى تمنع الموضوع وأي حسم في شأن هذا الخلاف مستحيل. والاستقرار على الأرض لا يمكن لأحد أن يقوّضه.

س: هل تثبّت الخيار الاستراتيجي للمسيحيين في لبنان أم أن الأقليّة المسيحية ستعود وتغيّره؟

ج: المسيحيون أجروا خيارهم. وقلت من قبل أن المسيحية والإسلام واليهودية، أي أن كل الأديان السماوية، نشأت في المشرق وتعمّمت على الكون كلّه. خيارنا هو جذورنا وجذورنا هنا في هذا الشرق أي هنا حيث عشنا وسنعيش. وقلت كلاماّ أوسع من هذا وهو أن كل دعوات العنف هي من خارج الدعوات الإلهية وهي من صنع البشر، وكل تعليم آخر ينبثق عن دين أو رجال دين يدعو الى العنف يدعو الى ضرب الرسالة الإلهية لأنها لتأمين السلام والهدوء والاستقرار ضمن المجتمعات وليس لتخريبها. وما من دين ينكر الآخر. وحرية المعتقد عقدٌ مشترك بين كل الأديان والطوائف.

س: إزاء كل التطورات الإقليمية والدولية ما الغاية من الاستمرار في هذا النوع من التحالفات؟

ج: هناك ما يتمنّونه وهناك الواقع. وهم يعمّمون دائماً على الناس ما يتمنّون لكن هذا ليس الواقع وهنا يبدأ الضرر إذ يعيش الناس فترة انتظار وحتى الهدف المنشود ليس سليماً. وأعتقد أن التجربة علّمت اللبنانيين من يقرأ صح ومن يقرأ خطأ. والقراءات التي تمّت قبل وقت رأينا من كان معها ومن ضدها. لذلك لا يراهنن أحد على آخر خارج إطار مجتمعه ومحيطه. فإذا ربحنا أو خسرنا سنعيش معاً والنزعة إلى السيطرة جرمية من أي جهة أتت ضمن المجتمع الواحد. نحن نسير في اتجاه التوازن والمشاركة تمهيداً للمساواة بين الأفراد. وعندما نقرّ أن المجتمع مكوّن من أفراد ومواطنين لهم قيمتهم بحد ذاتهم نصل الى مجتمع المساواة وإلغاء الطائفية والكفاية. وهذه ثقافتنا التي نبشّر بها وندافع عنها. ولا نريد مجموعات تتصادم بل تتكامل لتبني مجتمعاً أفضل في المستقبل القريب.

 

الريّس: تواصل جنبلاط- نفاع سيتوسع في المرحلة المقبلــــة والنقاشات كانت معمّقة حول واقع فلسطين وأبناء طائفة الموحدين

المركزية- أعلن مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس أن التواصل سيتوسّع في المرحلة المقبلة مع لجنة التواصل القومي ورئيس ميثاق العرب الدروز الاحرار النائب سعيد نفاع، وذلك بخطوات متلاحقة تعلن تباعاً، واشار الى أن لا لقاءات محددة بعد في هذا الموضوع. وقال في حديث الى "المركزية": "اللقاء جاء نتيجة اتصالات سابقة حصلت منذ سنوات مع أبناء طائفة الموحدين الدروز في فلسطين المحتلة ومع مجموعة من الشخصيات الوطنية التي تقوم بعدد كبير من الخطوات لمواجهة السياسات الاسرائيلية وفي طليعتها تثبيت الهوية القومية وتكريس وتوسيع حالة الرفض للتجنيد الاجباري الالزامي وقد بلغت حالة الرفض أخيراً نحو 63 بالمئة وهو رقم كبير قياساً الى الواقع المفروض من قبل سلطات الاحتلال". أضاف: "التواصل سيتوسّع في المرحلة المقبلة بخطوات متلاحقة تعلن تباعاً"، مشيراً الى أن النقاشات كانت معمّقة حول كل الواقع القائم في المنطقة وداخل فلسطين المحتلة وسبل تعزيز التواصل بين أبناء طائفة الموحدين الدروز في لبنان وفلسطين المحتلة". ولفت الريس الى ّأن لا لقاءات محددة بعد في هذا الموضوع، لأن اللقاء الاساس انعقد وسنرى ما يمكن ان يتفرّع عنه من اتصالات استكمالاً له".

 

ماذا سيكون مصير طاولة الحوار في ضوء الهجوم المركز لقيادات حزب الله على مسيحيي الأكثرية 

"14 آذار": حملة الحزب المفاجئة هدفها تقويض الحوار لإملاء شروطه

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مجتمعاً مع قيادات قوى الأمن الداخلي برئاسة اللواء أشرف ريفي (دالاتي ونهرا) بيروت - "السياسة":

علمت "السياسة" أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان, تشاور مع رئيس الحكومة سعد الحريري, بشأن الدعوة إلى عقد الاجتماع الأول لطاولة الحوار, بعد عودته من باريس في زيارة خاصة لتمضية عيد رأس السنة, وإن مداولات الرئيسين في هذا الخصوص, شملت كل الأسماء التي ستوجه إليها الدعوة للمشاركة بالحوار, بسبب عدم أهلية بعض الذين كانوا يشاركون في الحوارات التي جرت في الماضي, لأسباب تتعلق بخسارتهم بالانتخابات النيابية.

وعلم أن من بين الأسماء الجديدة التي ستشارك في الحوار, النائبين سليمان فرنجية وطلال أرسلان, والوزير ميشال فرعون, كما علمت "السياسة" أن تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كان مقرراً أن تعقد هذا الأسبوع, جرى بتوافق الرئيسين أيضاً, بسبب دخول البلاد في إجازة الأعياد واضطرار بعض الوزراء للسفر إلى خارج لبنان, وليس لها أي سبب آخر.

وفي هذا السياق, أبدت مصادر في قوى " 14 آذار" شكوكها بإمكانية توصل طاولة الحوار إلى تحديد ستراتيجية جديدة لسلاح المقاومة, بعد المواقف التصعيدية الأخيرة التي صدرت عن قيادات "حزب الله", وفي مقدمهم أمينه العام السيد حسن نصر الله, ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد, والنائب نواف الموسوي.

وسألت هذه القيادات عن مبرر هذه المواقف التصعيدية المفاجئة, إذا لم يكن الهدف منها الالتفاف والهيمنة على طاولة الحوار, لمنع المتحاورين من التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن الستراتيجية الدفاعية, التي ينتظر أن تكون المقاومة العنصر الأساسي فيها, بعد إيجاد خطة اندماجها في الجيش اللبناني.

وأفادت المصادر بأن حملة "حزب الله" العنيفة على مسيحيي " 14 آذار", أصبحت مكشوفة وهي تأتي بالتنسيق مع حليفه العماد ميشال عون, بهدف تصوير هذه القوى بأنها ضد الدفاع عن لبنان, وأنها ما زالت مرتبطة بتحالفات خارجية تسعى لسحب سلاح المقاومة, باعتبارها ميليشيا خارجة عن القانون مثلها مثل باقي الفصائل الفلسطينية الموجودة في لبنان.

ومهد "حزب الله" لحملته هذه بجملة مواقف, طالبت بإلغاء القرار 1559 لإلغاء صفة الميليشيا عنه, وعدم التعامل معه كباقي القوى المسلحة الخارجة عن القانون, كما أن قيادة الحزب, استغلت موقف بعض الوزراء المسيحيين الذين تحفظوا على البند السادس المتعلق بسلاح "حزب الله" لشن هذا الهجوم غير المبرر على القيادات المسيحية في " 14 آذار", للدخول إلى طاولة الحوار من موقع القوة والقول للمتحاورين, إما الموافقة على إبقاء السلاح كما هو, بمعنى استقلالية القرار السياسي والعسكري, وإما الرضوخ بالقوة لمنطق السلاح تماماً كما حصل في السابع من مايو العام ,2008 ولكن المستهدف هذه المرة, هو الجناح المعترض من المسيحيين أي فريق " 14 آذار" بعد أن جرى استهداف المسلمين في الماضي.

وأبلغت المصادر عينها "السياسة", أن المعركة السياسية مع "حزب الله" ما زالت في أولها, لأن الأخير يحاول الاستفادة من وجوده في الحكومة لإملاء شروطه على سائر القوى اللبنانية, لكن قيادات "14 آذار", ستكون له بالمرصاد ولن تسمح بتمرير هذه الشروط والموافقة على وجود جيشين ومقاومتين, تمهيداً للاعتراف بدولتين, وهو ما يريده "حزب الله", فإما دولة مستقلة ذات سيادة على كامل الأراضي اللبنانية, وإلا فليستمر الحوار لمئة سنة, من دون أن تتزحزح هذه القيادات عن موقفها.

وكشفت المصادر عن نيتها زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعد عودته من السفر, مطلع السنة الجديدة, لوضعه في أجواء التحرك الذي تقوم به " 14 آذار", لأن تحفظ بعض أركانها في موضوع السلاح لا يبرر هذا الهجوم الذي يخفي في طياته الكثير من المخاطر التي سيتعرض لها لبنان مستقبلاً, ما يقوض استقلاله وسيادته على أرضه, ويفسح بالمجال لإعادة التدخل في شؤونه الداخلية.

 

جنبلاط يكثف اتصالاته لتسريع المصالحة... مهما كان الثمن 

شروط جديدة وتعقيدات أمام زيارة الزعيم الدرزي إلى دمشق

بيروت- خاص: متى يذهب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى دمشق? حتى اليوم ليس واضحاً أي توجه محدد بشأن موعد الزيارة, بل وربما في قرار حصول هذه الزيارة, وهو ما بدأ يقلق جنبلاط الذي كان بادر أكثر من مرة إلى توجيه رسائل عديدة إلى سورية بضرورة فتح صفحة جديدة, بل وكان من أول المشجعين لقيام رئيس الحكومة سعد الحريري بهذه الزيارة, وهذا ما كان أحد أهم أسباب خروج جنبلاط من تحالف قوى "14 آذار" بعد أن كان رأس حربة فيها في مواجهة سورية.

قبيل زيارة الرئيس الحريري إلى دمشق بدأ جنبلاط يشعر أن ثمة شيء ما زال يعرقل هذه الزيارة, وتبلغ من بعض المقربين من سورية وعلى علاقة وطيدة به أن الرئيس بشار الأسد يرفض استقباله, وأن سقف لقاءات جنبلاط في دمشق سيكون مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع, وهذا ما أربك جنبلاط وأزعجه, لولا أن سارع "حزب الله", الذي يقوم بالوساطة مع دمشق للتمهيد لزيارة جنبلاط إليها, بتوضيح الموقف لجنبلاط ونفي تلك المعلومات ولكن مع إشارة إلى أن ظروف هذه الزيارة لم تنضج بعد.

أدرك جنبلاط أن الأمور ليست يسيرة وأن زيارته ليست قريبة, وأن التوضيح هدفه استيعاب رد فعله, فتعمد تأخير التعليق على زيارة رئيس الحكومة التي لطالما كان يحضه عليها.

لاحقاً تبين أن هناك شروطاً إضافية على زيارة جنبلاط, من بينها وأبرزها أن يقدم الزعيم الدرزي اعتذاراً علنياً من الشعب السوري ومن الرئيس بشار الأسد شخصياً, وهو ما زاد في الضغط على رئيس "التقدمي" الذي ما لبث أن وافق على تنفيذ هذا الشرط وبدأ يعد العدة لعقد مؤتمر صحافي للقيام بالخطوة المطلوبة, وباشر بحملة داخل الحزب ولدى المشايخ الدروز لشرح الخطوة التي سيضطر إلى اتخاذها.

وفي الوقت ذاته طلب من قيادة "حزب الله" الحصول على موعد مسبق لزيارة دمشق كي لا تأتي خطوته في الفراغ, مع التمني بأن يكون هذا الموعد في اليوم التالي للمؤتمر الصحافي أو خلال الأيام القليلة التي تليه, من دون أن يتلقى أي وعد بهذا الأمر, وهو ما دفعه للتريث مجدداً في عقد المؤتمر الصحافي.

وما زاد في تعقيد هذه الزيارة هو ما ذكرته مصادر رفيعة على صلة بالاتصالات الجارية لتهيئة ظروف زيارة جنبلاط إلى دمشق عن شرط إضافي شكل عبئاً على الزعيم الدرزي, ويقضي بأن يقوم بزيارة اعتذار علنية لرئيس الجمهورية السابق أميل لحود في منزله, وأن الطريق إلى سورية يمر ببلدة بعبدات حيث يقيم الرئيس لحود منذ انتهاء ولايته الرئاسية.

لم يستسغ جنبلاط الفكرة, وهو الذي كان يعتبر أن الرئيس لحود رمز الوصاية السورية على لبنان, بل وأن المشكلة بين جنبلاط وسورية اندلعت بسبب قرار تمديد ولاية الرئيس لحود لمدة ثلاث سنوات إضافية, حيث كان جنبلاط أول المعترضين عليها وأشرس المعارضين لها.

ولا ينسى جنبلاط أنه كال للرئيس لحود كماً كبيراً من الاتهامات بالوقوف خلف الاغتيالات وبإدارة ما كان يسمى بالنظام الأمني اللبناني - السوري المشترك الذي حكم لبنان في عهد الرئيس لحود شخصياً, وهو ما دفعه في أحد مهرجانات "14 آذار" الحاشدة في ساحة الشهداء وسط بيروت إلى الدعوة لإسقاط لحود والزحف إلى القصر الجمهوري في بعبدا للإطاحة بالرئيس لحود لولا أن تدخل البطريرك الماروني نصر الله صفير لمنع حصول هذا الأمر, فأطلق يومها جنبلاط أعنف هجوم له على الرئيسين لحود والأسد بعبارته الشهيرة: "بدنا الثأر من لحود لبشار"...

بات جنبلاط على يقين تام بأن المطلوب منه لاستقباله في سورية كثير جداً, وهو سيؤدي في المحصلة إلى كسره وإضعافه ليذهب ذليلاً, وهو لذلك بات متردداً في القيام بهذه الزيارة من دون أن يصرف النظر عنها نظراً لحاجته الملحة إليها ولإصراره عليها ولو بتقديم تنازلات من العيار الثقيل.

وربما كان هذا الأمر سبباً في طلب وساطات متعددة, تارة من المملكة العربية السعودية حيث تردد أنه أرسل عبر الوزير غازي العريضي برسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من أجل القيام بمبادرة مع الرئيس الأسد, فضلاً عن أنه سارع إلى توسيع مروحة اتصالاته مع دروز فلسطين الذين اجتمع بهم قبل يومين في قبرص وهو يعلم مسبقاً أن علاقتهم بسورية ممتازة وأن لهم موقعاً خاصاً عند الرئيس الأسد, فضلاً عن اتصالات مكثفة مع مشايخ الدروز في سورية للمساهمة في المساعي, وهو بذلك يحاول أن يقدم نفسه كزعيم للدروز في لبنان وسورية وفلسطين, ما قد يحسن موقعه عند الرئيس الأسد.

في المحصلة, لا تبدو زيارة جنبلاط قريبة إلى دمشق, وهي ما تزال في طور الإقناع, خصوصاً أن رئيس "اللقاء الديمقراطي" يخشى أن يكون المسؤولون السوريون قد ارتاحوا بعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري وباتوا غير مستعجلين بالنسبة له, لأن ما حققته زيارة الرئيس الحريري وما ستحققه لاحقاً قد يغني سورية عن الآخرين ويجعلها ترفع من سقف شروطها ومطالبها منه. لكن جنبلاط برغم كل ذلك يدرك أن عدم حصول الزيارة سيضعه في زاوية صعبة, وهو ينتظر أن تثمر ورشة اتصالاته في تسهيل حصول مصالحته مع سورية وتسريع موعد زيارته إليها... مهما كان الثمن.

 

واشنطن على علم بالهجوم

 نيويورك - أ ش أ: كشفت مصادر أميركية, أمس, أن واشنطن كان لديها معلومات استخباراتية وردت إليها من اليمن يوم الجمعة الماضي, عن أن زعماء منتمين إلى تنظيم "القاعدة", كانوا يتحدثون عن نيجيري يستعد لتنفيذ هجوم إرهابي. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن هذه المعلومات لم تتضمن اسم المنفذ, وما إذا كان هذه المعلومات تتعلق بالنيجري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة "نورث ويست" الأميركية أثناء رحلتها إلى ديترويت عشية أعياد الميلاد, كما أن الحكومة الأميركية كان لديها مزيد من المعلومات بشأن مكان وجود عبد المطلب وبعض خططه. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول أميركي بارز, قوله "إن بعض المعلومات كانت جزئية أو غير كاملة, ولم يكن واضحا انها ترتبط ببعضها البعض, ولكن بالنظر إلى الأحداث الماضية, يتضح الآن أن هذه المعلومات ترتبط مع بعضها وأنها تشير إلى الهجوم", مضيفاً أن الإدارة الأميركية "على ثقة كبيرة, بأن "القاعدة" ضالعة في هذا الهجوم, مثلما أكد فرعها في اليمن".

 

مازن عبود: نصائح السيد نصرالله للمسيحيين أتت نافرة في الشكل

وطنية - اعتبر رئيس "اتحاد الجمعيات الشمالية" السابق وعضو "معهد الصحافة العالمي" مازن عبود في تصريح اليوم "ان جملة النصائح التي أسداها الامين العام ل"حزب الله" السيد نصر الله للمسيحيين في خطابه الاخير، لن تؤدي الهدف المنشود منها لبنانيا، اذ انها اتت نافرة في الشكل". واعتبر انه "من غير المعهود لبنانيا ان يسدي زعيم روحي وزمني لطائفة معينة النصائح لطائفة اخرى من على المنابر وامام حشود جماهيرية في ذكرى دينية خاصة". وذكر عبود "ان لبنان، هو للاسف واقعيا، دولة فيدرالية لطوائف تتقاسم المغانم وتتعاطى في ما بينها وفق اعراف خاصة تكونت عبر الايام بالممارسة"، داعيا "الزعماء الروحيين للطوائف مراعاة مبادىء الديموقراطية في اتخاذ القرارات السياسية المتعلقة برعاياهم كتسمية الوزراء او المدراء"، مستبعدا امكانية "الغاء الطائفية السياسية حاليا في ظل غياب أحزاب وطنية حقيقية وغير طائفية".

 

الرئيس الحريري استقبل الوزير عبدالله والنائبين نديم الجميل وفاضل ومجلس قيادة قوى الامن

الوزير عبود:طلبنا زيادة موازنة السياحة 10 مليارات

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، صباح اليوم في السرايا الحكومية، مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي برئاسة اللواء أشرف ريفي، وقدم أعضاء المجلس التهنئة له بحلول العام الجديد. وأثنى الرئيس الحريري على الجهود التي تبذلها قوى الأمن لترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد على كل الصعد.

النائب نديم الجميل

واستقبل الرئيس الحريري النائب نديم الجميل الذي قال بعد اللقاء: "بعد كل الاستحقاقات التي حصلت في البلاد خلال الأشهر الماضية، أتينا للقاء دولة الرئيس ولإجراء جولة أفق معه لاستيضاح بعض الأمور، خصوصا تلك التي تهم اللبنانيين بالنسبة الى زيارته لدمشق، وتحدثنا في كل الأمور التي تهم المواطنين والمشاكل التي نعانيها ولا سيما بالنسبة الى بناء الدولة وحادث الانفجار الذي حصل في الضاحية الجنوبية نهاية الأسبوع الماضي".

سئل: ما تعليقكم على الانتقادات التي تطول حزب الكتائب بخصوص الطعن الذي كان الحزب في صدد تقديمه الى المجلس الدستوري والمتعلق بالبند السادس من البيان الوزاري؟

أجاب: "أعتقد أن هذا حق لأي نائب أو أي حزب أن يقترح مثل هذا الأمر، ولكن يا للأسف لم نتمكن من الحصول على التواقيع الكافية من النواب لتقديم هذا الطعن، ويبقى ذلك مشروعا يمكن استعماله في الوقت المناسب".

الوزير عبود

واستقبل الرئيس الحريري وزير السياحة فادي عبود الذي قال بعد اللقاء: "كانت زيارة تهنئة بالاعياد، وتم البحث في التصور الذي نتحدث عنه في موضوع السياحة، فلا يمكن إعداد خطة للسياحة اذا لم تكن مرتبطة بموازنة وبجدول زمني، وقدمت لدولة الرئيس الموازنة المقترحة من الوزارة للعام 2010، وكان اتفاق على ان السياحة هي أهم قطاع في البلد لإدخال الأموال التي تقدر ما بين 6 الى 7 مليارات دولار في السنة. ولا يعقل ان تكون موازنة الوزارة 11 مليار ليرة فقط، منها 8 مليارات ونصف مليار لرواتب الموظفين. وطلبنا زيادة موازنة الوزارة عشرة مليارات ليرة تخصص للاعلانات على شاشات التلفزة العالمية، وان شاء الله سنقوم بتحضير إعلانات جديدة للموسم المقبل لزيادة عدد السياح ليكون لدينا سياح من كل انحاء العالم.

كما تحدثنا في بعض الاتفاقات الموقعة بيننا وبين عدد من الدول كمالطا، وتركيا ومصر، وبحثنا في تأهيل مراكز عبور السائحين البرية وتجهيزها بالمتطلبات الضرورية".

أضاف: "أخذت كل الدعم من دولة الرئيس لخطة سياحية مستدامة ل365 يوما في السنة وأعطانا الضوء الأخضر لكل المشاريع، فالوزارة بحاجة الى عمل كثير. وفي آخر يوم عمل في السنة أنا متفائل جدا".

الوزير عبد الله

واستقبل الرئيس الحريري وزير الشباب والرياضة علي حسين عبدالله وعرض معه شؤون وزارته.

أطباء الأسنان

والتقى وفدا من نقابة أطباء الأسنان برئاسة النقيب غسان يارد الذي أوضح بعد اللقاء أن الوفد قدم التهنئة للرئيس الحريري بالأعياد.

وقال: "عرضنا لعدد من الأمور النقابية، وأطلعناه على هواجسنا ومطالبنا، واتفقنا على عقد اجتماع آخر لبحث الأمور بتفاصيلها".

لقاءات

كذلك استقبل الرئيس الحريري النائب روبير فاضل والسيد نعمت افرام في زيارة تهنئة بالاعياد.

 

الرئيس بري استقبل الرئيس الحريري وبوشكوج وجدد في "لقاء الاربعاء" تأكيده تعزيز الورشة التشريعية

وطنية - جدد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في "لقاء الاربعاء" النيابي تأكيده "تعزيز الورشة التشريعية التي بدأها المجلس منذ فترة"، آملا "ان يشهد مطلع العام الجديد ورشة شاملة لمعالجة كل القضايا المطروحة بالمشاريع وشؤون اقتصادية ومعيشية". ونقل النواب ان الرئيس بري "يركز على انجاز كل مشاريع واقتراحات القوانين في اللجان تمهيدا لمناقشتها واقرارها في الهيئة العامة، وان المجلس ينتظر ما ستقره الحكومة وتحيله اليه من اجل درسه واقراره ايضا". وتطرق الحديث الى الوضع في المنطقة واستمرار الحصار الاسرائيلي على غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع من جرائم على يد الاحتلال الاسرائيلي.

والنواب الذين زاروا ساحة النجمة اليوم، هم: الان عون، انور الخليل، علي عمار، هاني قبيسي، ميشال موسى، علي بزي، اسطفان الدويهي، مروان حمادة، عبد المجيد صالح، قاسم هاشم، نواف الموسوي، غازي زعيتر، محمد قباني وسيرج طور سركيسيان.

وفي الأولى والنصف بعد الظهر، استقبل الرئيس بري رئيس الحكومة سعد الحريري وبحث معه في آخر التطورات الراهنة. وبعد الاجتماع الذي استغرق ساعة، غادر الرئيس الحريري من دون الادلاء بأي تصريح.

وكان الرئيس بري استقبل الامين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج، في حضور الامين العام للعلاقات الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة.

وقد اطلع بوشكوج الرئيس بري على اعمال الاتحاد البرلماني العربي وآخر نشاطاته وانجازاته.

 

جزيرة قبرص تمد جسرا يوصل جنبلاط الى سوريا

الثلاثاء, 29 ديسمبر 2009 07:21

يقال نت/علم "يقال.نت"أن طريق رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الى دمشق سيتم تعبيده من خلال جزيرة قبرص. وأفادت أوساط واسعة الإطلاع أن لقاءات جنبلاط الدرزية في قبرص، سوف تستكمل مصالحة بدأت بينه وبين عزمي بشارة الذي عمل بين العامين 2001 و2004 على إزالة الشوائب التي كانت تنشأ بين جنبلاط من جهة وبين الرئيس السوري بشار الأسد، من جهة ثانية. وتفيد هذه المصادر بأن جنبلاط ،الذي عاد الى ما يسمى بملف دروز الداخل ،في إشارة الى الدروز الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية،إنما يكرر السيناريو الذي كان يقوده، قبل مرحلة القطيعة ،إلى إزالة الشوائب مع القيادة السورية. وتشير هذه المصادر الى أن عودة جنبلاط الى الإهتمام المعلن بملف إقليمي بامتياز ،إنما يقدمه على أساس أنه زعيم درزي يتخطى نفوذه منطقة جبل لبنان ليمتد الى حيث ينتشر أبناء الطائفة الدرزية. جدير ذكره أن روابط عائلية قوية تجمع دروز الداخل الفلسطيني بدروز حاصبيا اللبنانية والسودياء الدرزية. وكان جنبلاط قد اختار في السنوات السابقة عمان ،كمركز لهذه الإجتماعات، ولكنه هذه المرة، ومن أجل نزع صفة الإلتصاق بمحور "الإعتدال العربي"فضّل جزيرة قبرص. وكان بيان للحزب التقدمي الاشتراكي أفاد بأن جنبلاط يرافقه وزير الدولة وائل ابو فاعور والنائب مروان حماده، يلتقون وفدا من مجلس التواصل القومي وميثاق المعروفيين الاحرار في فلسطين المحتلة، في قبرص على مدى يومين، للبحث في أوضاع الداخل الفلسطيني المحتل 1948 ومناقشة تطورات الحركة السياسية التي تقودها الشخصيات الوطنية ورجال الدين وخطوات رفض التجنيد الاجباري والتمسك بالهوية القومية. وستبحث في الاجتماعات الخطوات المستقبلية لهذا الملف.

 

برودة لافتة في العلاقة بين الحريري ونصرالله

 يقال نت/الأربعاء, 30 ديسمبر 2009 08:08

لوحظ أن التواصل المباشر بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يمر بفترة من البرودة. وإذا كان أي لقاء لم يعقد بين الحريري ونصرالله في فترة تشكيل الحكومة ،فإن أي اتصال لم يجر،علنا على الأقل،بين الحريري ونصرالله منذ تشكيل الحكومة. ويأخذ الحريري،وفق تأكيدات مصادر سياسية ل"يقال نت" على نصرالله عمله الدؤوب سابقا لمنع تشكيل الحكومة والإصرار على عدم تسمية الحريري والوقوف وراء مجموعة من السلوكيات المناوئة للإستقرار الحكومي والمثابرة على عدم الإهتمام بالنصائح  المنقولة اليه والهادفة الى حماية لبنان.  في المقابل، يحرص الحريري ،على التواصل، مرة في الأسبوع، مع النائب محمد رعد من حزب الله ، كما مع رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال إرسلان ورئيس التيار الوطني الحر ميشال عون. ويحافظ الحريري على وتيرته المعتادة في التواصل مع حلفائه.

 

النائب نواف الموسوي في احتفال تأبيني في البابلية: واشنطن تعمل لاذكاءالتوتر بين المسلمين والمسيحيين بعنوان سلاح المقاومة

وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، خلال احتفالي تأبيني في حسينية بلدة البابلية، ان "الولايات المتحدة تحرض ليل نهار قوى سياسية لبنانية على "حزب الله"، وهذا الأمر يسمم مناخات الوفاق الوطني ويؤدى الى ما أدى اليه في لبنان منذ أربع سنوات، لأن رأس المقاومة كان مستهدفا، والقضية لا من أجل سلطة ولا حكومة، بل هي من حيث ان الإستيلاء الأحادي على السلطة يوصل الى النيل من رأس المقاومة".

وأضاف: "في السنوات الاربع الماضية كانت التحالفات ممتازة واسقطنا الهجوم الاميركي الذي استهدف رأس المقاومة، وذهبنا الى تشكيل حكومة ومنعنا قيام حكومة يمكن ان تخرق المقاومة كما كان يريد الاميركيون حكومة نصف زائد واحد، وكنا، في الوقت نفسه، اوفياء كاملين لحلفائنا، وطوينا صفحة ما مضى وفتحنا صفحة جديدة، والمؤسسات في الدولة كانت معطلة طوال اربع سنوات، لكن الاميركيين ما تركوا هذا البلد وما زالوا، وهم يعرفون ان ليس في وسعهم ان يغيروا في المعادلة السياسية شيئا، إلاَّ انه على الأقل يعملون من خلال من يديرونهم في لبنان على إثارة التوتر دائما وإعطاء هذا التوتر بعدا طائفيا ان لم يستطيعوا إعطاءه بعدا مذهبيا".

وتابع: "اذا كانت حكومة الوحدة الوطنية قد قطعت الطريق على التوتر بين مذهبين اسلاميين، فالإدارة الأميركية تعمل اليوم على إذكاء التوتر بين المسلمين والمسيحيين بعنوان سلاح المقاومة، والهدف من هذا الموضوع واضح هو إبقاء الوعاء اللبناني تحت نار مشتعلة، إذا لم تحرق على الأقل تبقي التوتر قائما، نحن لن نواجه التوتر بالتوتر. وانا أقول لكم انه عندما يستمعون الى بعض الأصوات يشعرون بالإستفزاز حتى لو كان ردنا مفحما، ولا ينقصنا القدرة على الرد، ولكن حتى لو رددنا ومن موقع الإفحام يكون قد كسب نصف المعركة وهي ان يشغلك فيه، وهو يعرف ان هذه المحاولة التي يقوم بها لا توجد لها لا قيمة دستورية ولا قانونية ولا أي قيمة".

وختم: "نحن شركاء أساسيون في القرار اللبناني، وحلفاؤنا المسيحيون شركاء أساسيون في القرار، نحن وقفنا على خاطر حلفائنا وما ذهبنا من دونهم، هم هامشيون في القرار، لذلك أقول لندع الإستفزاز جانبا ولنتفاد الفخ الأميركي الذي يسعى إلى إستدراجنا الى ابقاء السجال الكلامي قائما من أجل إبقاء لبنان وإبقاء جمهور المقاومة متوترا، لنطو كشحا عن هذه السجالات ولنعرض عن هذه الإستفزازات وننصرف الى الشقين اللذين نعمل لأجلهما، زيادة قدرات المقاومة، والإيفاء بحاجات أهلنا الإنمائية والمعيشية، هذا هو الأمر الذي أخذنا على أنفسنا أن نعمل لأجله في هذه المرحلة".

 

النائب حسين الموسوي رد على كلام السفيرة سيسون: يظهر فشل الإدارة الأميركية وعجزها عن تجريد المقاومة من سلاحها

وطنية - رد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الموسوي على كلام السفيرة الأميركية في بيروت ميشال سيسون بأن حزب الله يبقى خارج القانون، وهو مدرج على لائحة المنظمات الإرهابية، فاعتبر أن "كلامها يظهر فشل الإدارة الأميركية وعجزها عن تجريد المقاومة من سلاحها، فضلا عن عجزها في تجريدها من شرعيتها القائمة أصلا على الحق الطبيعي بالدفاع المشروع عن النفس والذي كرسته شرعة حقوق الإنسان والتي داستها وتدوسها إدارات البيت الأبيض المتعاقبة في سياق حروبها الإستباقية على منطقتنا"، مؤكدا أن "المقاومة حق ، وسلاحها مستمر في يدها دفاعا عن لبنان، ودفعا للتهديدات التي تحدق به وتمثلها إسرائيل صنيعة أميركا". وتوجه النائب الموسوي إلى منتقدي خطاب السيد حسن نصر الله العاشورائي بالقول: "إن الإعتراض على مضمون ما قاله سماحته، يختزل في جوهره حقيقة المشروع السياسي الذي يعبر عنه هؤلاء، والذي يرفض بالمطلق فكرة وجود مقاومة الإحتلال الإسرائيلي" مشيرا إلى أن "كلام السيد ينبع من حرص على مصلحة المسيحيين كما المسلمين، ويسعى إلى تجنيب لبنان أي رهانات جديدة، قد تقود إلى نتائج خطيرة على مصالح الجميع في لبنان".. واعتبر أن "مصلحة كل اللبنانيين بكل إنتماءاتهم السياسية والطائفية هي في التلاقي والحوار، لأن في ذلك منعة لوطنهم"، ودعا إلى "حوارات بين جميع القوى السياسية اللبنانية تسمح بالوصول إلى مقاربات مقبولة تكون كفيلة بالحفاظ على سيادة الوطن وحرية وكرامة أبنائه".

 

النائب زهرمان: موقف الرئيس ميقاتي مغلف بروح المزايدة

وطنية - انتقد النائب خالد زهرمان، في تصريح اليوم، "الموقف الصادر عن الرئيس نجيب ميقاتي وادعائه "بأن سبب عدم انعقاد مجلس لوزراء كان بداعي سفر رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى خارج لبنان". وقال: "كنا نتمنى على الرئيس ميقاتي ان يكلف نفسه عناء البحث والاستفسار عن السبب الحقيقي لعدم انعقاد مجلس الوزراء في الايام الاخيرة من العام الحالي، كما في سائر الاعوام السابقة، حيث يوجد عادة في هذه الفترة عدد من الوزراء في اجازات خارج لبنان في مناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، والا يبني مواقفه الهمايونية على شائعات من هنا واخبار من هناك قبل ان يطلق الاحكام والمواقف التي، اقل ما يقال فيها، انها مواقف مغلفة بروح المزايدة والاستغلال السياسي ولا تنم عن حرص حقيقي على تصحيح الاخطاء او تصويب المسار الدستوري في حال حصولها حرصا على انتظام عمل المؤسسات ومصلحة البلاد".

 

ورثة الرئيس الهراوي قدموا استئناف الحكم بالدعوى المقدمة ضدهم من العماد عون 

٣٠ كانون الاول ٢٠٠٩

قدم ورثة المرحوم الرئيس الياس الهراوي استئنافا للحكم الصادر عن محكمة المطبوعات بتاريخ 21/12/2009 وذلك أمام محكمة التمييز الجزائية بوصفها مرجعا استئنافيا في قضايا المطبوعات بالدعوى المقامة ضدهم من العماد ميشال عون. واوضح الورثة في بيان اليوم انه "بعد عرض حيثيات الحكم المستأنف التي تميزت بالإبهام وبالنقص والخطأ في التعليل القانوني وفي تقديرالوقائع التي تستوجب فسخ الحكم المستأنف، خلصوا الى طلب استجواب المدعي المستأنف عليه شخصيا حول موضوع دعواه، وإلا تكليفه بتقديم تصريح خطي يحدد فيه الألفاظ والعبارات والوقائع التي أقام دعواه بسببها من جهة، ومن جهة أخرى الجواب على الأسئلة التي كان الورثة المستأنفون قد طالبوه بالجواب عليها في مذكراتهم السابقة، تمهيدا للحكم بفسخ القرار المستأنف الصادر بتاريخ 21/12/2009 وإعلان عدم توافر عناصر الجرمين المدعى بهما، ورد الدعوى المقدمة ضد المستأنفين لجميع جهاتها، وتدريك المدعي المستأنف عليه العماد ميشال عون الرسوم والمصاريف والعطل والضرر". 

 

 علوش: "حزب الله" يرتبط بالمشروع الإيراني.. والاتهام السياسي لسوريا بالاغتيالات لا يزال قائماً   

٣٠ كانون الاول ٢٠٠٩ /أعلن النائب السابق مصطفى علوش انه "لأول مرة أسمع ان هناك مكتباً لـ"حماس" في الضاحية، والمكاتب الفلسطينية يجب ان تكون بإذن رسمي من الدولة اللبنانية ويجب ان تكون بالعلن". وتابع "اعتقد ان الانفجار في حارة حريك يمكن ان يعود لعدة اسباب، إما جراء تفكيك عبوة او التحضير لعبوة او لأسباب اخرى".

علوش، وفي حديث للـ"LBC"، اعتبر ان "حزب الله مبني على عقيدة ولاية الفقيه ويرتبط بمشروع عالمي أساسه إيران"، مشيراً الى ان "السلاح يجب ان يكون بإمرة الدولة اللبنانية". وأكد ان "الاتهام السياسي لسوريا بالاغتيالات لا يزال قائماً وموضوع المفقودين هو الاكثر حراجة للسوريين"، مضيفاً أنه "من الضروري ان يكون هناك رد رسمي لبناني على موضوع الإستنابات السورية لأنه من الخطأ طي الملف". وحول ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، شدد على ان "كل شبر من الاراضي اللبنانية يجب ان يعود الى لبنان".

وعن العلاقة مع النائب جنبلاط، أجاب علوش: "النائب وليد جنبلاط أخذ قراراً مسبقاً بأن مسألة التصويت داخل مجلس الوزراء لا تعود الى تحالفه السابق بل سيصوت على كل قرار بمفرده، وهو أعلن فك تحالفه مع قوى "14 آذار" واصبح اقرب بمواقفه الى "8 آذار"، واعلانه بأنه ضمن الأكثرية لا افهمه". وتابع: "هناك صداقة شخصية ما زالت قائمة بين الرئيس الحريري والنائب وليد جنبلاط، ولكن عملياً اذا صدرت مواقف منه معادية لتوجهات "14 آذار" فسنرد". وأضاف علوش أنه "عندما كان وليد جنبلاط ضمن "14 آذار" كانت مواقفه اقرب الى سوريا وكانت افضل من الانقلاب بهذه الطريقة"، لافتاً الى ان "وليد جنبلاط يلتقي في قبرص بمواطنين إسرائيليين لديهم الجنسية الاسرائيلية وسلطات الاحتلال هي التي اعطتهم حرية اللقاء". وبالنسبة لموضوع مرفأ الصيادين في عين المريسة على شاطئ بحر بيروت، قال علوش: "إن الموضوع له علاقة بالمنظر الطبيعي للشاطئ، والامر متابع من قبل نواب بيروت، والمسألة ليست سياسية".

 

سعيد: آن الأوان ليقول المسيحيون رؤيتهم على الصعيد العربي

الاربعاء 30 كانون الأول 2009

رأى منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد أنه "آن الأوان ليقول المسيحيون رؤيتهم ونظرتهم ليس فقط على الصعيد الوطني بل على الصعيد العربي"، مؤكداً أن "هوية المسيحيين هي جزء من الهوية العربية وليست جزءاً من الهوية المسلمة في الإطار العربي". سعيد، وفي حديث لـ"أخبار المستقبل"، لفت الى ان "وثيقة "14 آذار" وانطلاقاً من ثوابت ثورة الأرز ستتوجه الى جميع اللبنانيين لرفع أي التباس يصيب المسيحيي". وتابع: "رأينا كلام السيد نصرالله الذي استهدف المسيحيين والمسيحييات واللغة التهديدية التي طالت فريقاً من اللبنانيين". واعتبر سعيد أنه "من الطبيعي أن يواكب المسيحيون ما يحصل في المنطقة، والمطلوب ليس التوصل الى حركات انفصالية داخل "14 آذار" إنما الوحدة المسيحية – الإسلامية التي تجلت في "14 آذار" 2005 بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري".

 

"أفهم خلفية "حزب الله" وحلفائه إلا أنني أستغرب مواقف تُتخَذ من هذا الحليف أو ذاك تساعد في تسلط "حزب الله" على الدولة"

الهبر: الأمثلة كثيرة على انقلاب السحر على الساحر.. وما حصل في "حارة حريك" يؤكد مرة إضافية صوابية مواقفنا

الاربعاء 30 كانون الأول 2009/لبنان الآن

تمنى عضو كتلة الكتائب النائب فادي الهبر ان "تستقيم الامور في لبنان على مختلف المستويات الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للعبور بالوطن الى مرحلة الاستقرار الثابت واخراج الشعب اللبناني من الازمات التي يتخبط فيها"، مشيرًا في حديث لموقع “nowlebanon.com” إلى أنّ "التحديات الكثيرة التي تفرض نفسها على الشعب اللبناني تستدعي الايجابية من كل الفرقاء في اطار العمل على التأسيس الحقيقي للدولة ولإطلاق المؤسسات وبسط سيادة القانون وفرض الامن بواسطة القوى الشرعية وحدها من دون سواها بغية الوصول الى السلام اللبناني الدائم". الهبر أكد أنّ "حزب الكتائب متمسك، أسوة بكل اللبنانيين الشرفاء، بالثوابت الوطنية والسيادية التي هي في حقيقة الامر مثابة مقدسات غير قابلة للمساومة"، محذرًا في المقابل من أنّ "خلق دويلات داخل الدولة يفضي حكماً الى زعزعة الكيان الوطني واستمرار حالة عدم الاستقرار".

ورداً على سؤال عن الطعن بالبند السادس من البيان الوزاري الذي قرر "الكتائب" تقديمه إلى المجلس الدستوري، أجاب الهبر: "نحن اكدنا ولا نزال ان لا مساومة على الدولة وحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، وذلك وفق مبادئنا الوطنية التي لن نتنازل عنها لا اليوم ولا في المستقبل"، معربًا في الوقت نفسه عن أسفه العميق "من بعض التصريحات التي صدرت عن بعض الحلفاء في تحالف 14 آذار وللمزايدات التي ليست في مكانها لا في الزمان ولا في المكان".

وأوضح الهبر قائلاً: "أفهم خلفية "حزب الله" وحلفائه التي تجلت واضحة وضوح الشمس في التصريحات والتعليقات على مواقف حزب "الكتائب" وخطواته التي تهدف الى تأكيد التمسك بالثوابت، الا انني استغرب ان تُتخذ مواقف من قبل هذا الحليف او ذاك تساعد في تسلط "حزب الله" على الدولة".

وفي معرض تعليقه على الخطاب الاخير لأمين عام "حزب الله"، قال الهبر: "نحن نختلف مع السيد حسن نصرالله على موضوع السلاح، إذ إننا متمسكون بأن يكون هذا السلاح محصوراً بالجيش اللبناني وحده، ومدعوماً من اللبنانيين كافة بما يؤدي تلقائياً الى توحد الدولة والشعب والجيش، فتصبح عندنا مقاومة كبيرة شرعية تصون الوطن من اي اعتداء داخلي أو خارجي". وتمنى الهبر على السيد نصرالله أن "يُخفّف من تدخلاته في شؤون البلد ومواطنيه وان يتيح للمؤسسات كافة، من رئاسة الجمهورية وصولاً الى مجلسَيْ الوزراء والنواب، وهو ممثل فيهما افضل تمثيل، ان تلعب دورها كاملاً بحيث يترك ما للدولة لمؤسسات الدولة". وإذ رأى أنّ "تعاطي حزب الله مع الاجهزة الامنية الرسمية بعد انفجار حارة حريك هو خير دليل على الحاجة الى تعزيز سلطة الدولة وازالة السلاح غير الشرعي والجزر الامنية في البلد"، ختم الهبر معتبرًا أن "الامثلة كثيرة على انقلاب السحر على الساحر، وما حصل في حارة حريك يؤكد مرة إضافية صوابية مواقفنا التي تنطلق من حصر الامن بالجيش والقوى الرسمية اللبنانية".

 

"إنفجار حارة حريك سواء كان ناجمًا عن خطأ أم لا فإن نتائجه ستظهر تباعًا"

مصدر أمني فلسطيني: لهذه الأسباب تكتم كل من "حماس" و"حزب الله" عن إعلان حقيقة ما حصل

محمد الضيقة، الثلاثاء 29 كانون الأول 2009/لبنان الآن

هل هي صدفة أن يتزامن الإنفجار الذي وقع ليل السبت الماضي في أحد مراكز حركة "حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت مع التحضيرات التي كانت جارية لإحياء اليوم  العاشر من محرم.. مصدر أمني فلسطيني لفت إلى ان الإنفجار الذي اودى بحياة عنصرين من حركة "حماس" واصاب آخرين بجروح "إنما كشف عن مسألة خطيرة وهي انتشار المراكز العسكرية وسط  المباني السكنية في الضاحية واستخدامها كمواقع للتدريب وتداعياتها على المستوى الشعبي، خصوصاً اذا ما صدقت المعلومات التي تقول ان ما حصل كان نتيجة غلطه قد ارتكبها احد الذين يتم تدريبهم"، وأضاف هذا المصدر انه "وبغض النظر عن الأسباب الحقيقة التي أدت الى الإنفجار، إلا ان ما حصل امر خطير سيما إذا ما تأكد ان هناك عبوة كانت مزروعة في إحدى السيارات المركونة في كاراج المبنى التي تتخذ "حماس" من أحد طوابقة مركزاً لها".

واذ لم يستبعد ان يكون وراء الإنفجار "خرق أمني اسرائيلي من خلال شبكات عملائها أو من خلال اختراق أمني داخل حماس"، تساءل المصدر نفسه عن "الدوافع الحقيقية التي لم تسمح لممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان بإماطة اللثام عن حقيقة ما حصل"، معتبرًا أنّ حمدان "بدل أن يكحلها فقد عماها"، وهذا الأمر ترك انطباعاً حول الذي حصل من أنه "أبعد من خطأ داخلي تم ارتكابة سواء كان أثناء التدريب أو أثناء تفكيك العبوة". المصدر الأمني الفلسطيني الذي أكد أن "ما حصل قد اربك "حزب الله" الذي فرض حصاراً أمنياً وإعلامياً لمنع تسرب اية معلومات عن حقيقة ما حصل"، إستبعد في الوقت عينه أن تكشف حركة "حماس" عن ملابسات ما حصل كما وعد حمدان، معتبرًا أن "إنفجار حارة حريك سواء كان ناجمًا عن خطأ أم لا فإن نتائجة ستظهر تباعا". وفي حين دعا الى "مراقبة ما يجري على جبهة المفاوضات بين حماس واسرائيل حول الجندي الاسرائيلي الاسير حيث هناك فريق داخل الحكومة الإسرائيلية لا يريد انجاز صفقة التبادل في هذه المرحله ويفضل ابقاء هذا الملف مفتوحا"، اكد المصدر الأمني الفلسطيني ان "اسرائيل ستحرص من جانبها على عدم الظهور في الصوره كذلك سيحرص حزب الله وحماس على الغموض بشان هذه القضيه من اجل استبعاد العامل الاسرائيلي وابقائه خارج دائرة الاتهام"، موضحا ان هذا "الحرص المتبادل بدا واضحًا من خلال الصمت الاسرائيلي وعدم التعليق على الانفجار، ومن خلال الالتباس الذي تركه المؤتمر الصحافي لاسامه حمدان الذي جاهد من اجل استبعاد العامل الاسرائيلي، كما أنه أمر مرتبط أيضاً بحرص "حزب الله"، الذي يخوض حرباً استخبارية شرسة مع إسرائيل، على عدم منح الموساد الإسرائيلي إنتصاراً أمنياً في عمق الضاحية الجنوبيه، ومن جهة ثانية احتواء ردة فعل الشارع الذي بدأ يطرح جملة أسئلة عن عدد المراكز التي تستخدمها "حماس" على امتداد احياء الضاحيه الجنوبية لبيروت، وماذا لو تكررت الاخطاء، وكيف ستكون ردة فعل الشارع الشيعي لو سقط ضحايا مدنيين تسبب في قتلهم وجود هذه المراكز العسكريه المفروض ان تكون في الجنوب وليس في عمق الضاحية".

 

انفجار حارة حريك: تشكيك بفرضية "صندوق التبرعات" وعناصر من "حزب الله" بين القتلى

نهارنت/لم ترس المعطيات الامنية والقضائية على صورة نهائية لملابسات الانفجار الذي وقع السبت الماضي في مكتب لحركة حماس في الضاحية الجنوبية.

فعلى الصعيد الرسمي، يسير التحقيق الذي يقوم به القاضي رهيف رمضان في كل الاتجاهات ولا يرتكز إلى فرضية واحدة. وينتظر رمضان تسلم تقارير الأدلة الجنائية وتقارير الخبراء العسكريين والفحوص المخبرية لأدلة رفعت من مكان الجريمة، اضافة الى فحوص الحمض النووي للجرحى والقتيلين.

وفي المقابل، شككت مصادر قضائية لصحيفة "النهار" بسيناريو "صندوق التبرعات" الذي تحدث عنه مسؤولو حركة "حماس" في لبنان، في حين لفتت مصادر لبنانية لصحيفة "الشرق الاوسط" الى ان الانفجار وقع لدى محاولة عناصر من "حزب الله" تفكيك عبوة أرسلت إلى مكتب حماس، وبعد طلب عناصر حماس المساعدة من جهاز أمن الحزب.

واضافت المصادر أن من بين قتلى الانفجار عناصر من "حزب الله"، وتوقعت المصادر أن تكون الشاحنات التي خرجت من مكان الانفجار قبل وصول المحققين اللبنانيين تحتوي على جثث الضحايا. ولا تزال الاسئلة ترتسم حيال غياب الاجهزة الرسمية عن مكان الحادث، وانتقلت من السؤال عن اسباب تأخر القاضي رمضان اكثر من 3 ساعات للوصول الى مكان الانفجار، والى موضوع الانارة الذي برر به ارجاء المعاينة الى اليوم التالي، الى سؤال جديد طرحته "النهار" مستغربة "كيف امكن سحب الجثث والجرحى في غياب الانارة، اضافة الى اسباب تأخره الى بعد ظهر اليوم التالي للعودة ومعاينة المكان". واكدت مصادر قضائية ل "النهار" ان "موضوع الانارة شكل مشكلة جزئية اعاقت عملية المعاينة، في حين ان الاسباب الحقيقية تكمن في عدم تمكن سلاح الهندسة في الجيش من الكشف على مكان الانفجار للتأكد من وجود ممر آمن للنزول الى طبقة تحت الارض حيث وقع الانفجار ومعاينة مسرح الجريمة، وتاليا فان القضية تتعلق بسلامة الاشخاص اكثر منها بالانارة". اما في موضوع تأخر وصول رمضان اكثر من 3 ساعات، فأكدت المصادر "ان ساعة الانفجار لم يتم تحديدها بدقة، اذ تشير روايات بعض الشهود الى ان الانفجار حصل بعيد التاسعة ليلا بقليل ولم تتبلغ الاجهزة الرسمية وقوعه قبل العاشرة والربع، وخصوصا ان رمضان هو من بادر الى الاتصال بالاجهزة الامنية للتقصي عن الموضوع". وردت المصادر مسألة الانتظار حتى الرابعة بعد ظهر الاحد لاجراء المعاينة الى اقفال عدد كبير من الشوارع بسبب مسيرات عاشوراء مما جعل اصطحاب قوى وآليات عسكرية للكشف على مكان الانفجار متعذرا قبل ذلك. وكشفت المصادر القضائية للصحيفة ان الانفجار وقع في ما يشبه مستودعا تحت الارض فيه سيارتان مركونتان يجري التحقق من رقمي هيكليهما للتأكد مما اذا كانتا مسروقتين ام لا. والسيارتان اصيبتا بشظايا الانفجار الذي وقع في مكان قريب.

واعربت المصادر القضائية عن عدم اقتناعها على الاطلاق بسيناريو "صندوق التبرعات" الذي تحدث عنه مسؤولو حركة "حماس" في لبنان، واكدت ان الانفجار وقع في المستودع تحت الارض وليس في سيارة على الطريق، مشيرة الى ان العبوة تبلغ زنتها نحو 15 كيلوغراما من مادة "تي ان تي" بحسب تقدير خبراء الجيش اللبناني استنادا الى عمق الحفرة التي تسببت بها وقطرها ونوعية ارضية الحفرة. واشارت المصادر القضائية الى انه اذا استدعت الحاجة استجواب عناصر او مسؤولين في حركة "حماس" "فسنفعل ذلك من دون تردد".

 

سليمان الى باريس ويلتقي ساركوزي السبت

نهارنت/يتوجه رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعائلته الاربعاء، الى باريس لتمضية اجازة رأس السنة. لكن الزيارة ستتناول شقا سياسيا يتمثل في القمة اللبنانية الفرنسية التي ستعقد صباح السبت المقبل بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس سليمان في قصر الاليزيه، بعد ان يكون ساركوزي قد عاد الى فرنسا الخميس منهيا اجازة خاصة.

وستشمل المحادثات اللبنانية – الفرنسية، استنادا الى المعطيات في بيروت، ما انتهت اليه محادثات سليمان مع الرئيس الاميركي باراك اوباما وابعاد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لدمشق والتهديدات الاسرائيلية للبنان وملفات اخرى. ومن المقرر ان يقوم رئيس الحكومة سعد الحريري بزيارة رسمية الى باريس في الحادي والعشرين من كانون الثاني، مترئسا وفدا وزاريا، وسيوقع اتفاقات لا تزال قيد التحضير.

 

مجلس الوزراء يقر قريبا الاتفاق بشأن الغجر وإسرائيل تدرس تعويض سكانه

نهارنت/توصلت اليونيفيل إلى اتفاقين منفصلين مع لبنان وإسرائيل يقضيان بوضع الشطر الشمالي من بلدة الغجر الحدودية تحت الرعاية الدولية حتى البت في مصيرها في إطار عملية مفاوضات مستقبلية. وأفاد مصدر وزاري لبناني صحيفة "الشرق الاوسط" أن لبنان غير معني بالاتفاق الذي توصلت إليه الأمم المتحدة مع الجانب الإسرائيلي وأنه لم يتدخل فيه، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني توصل إلى اتفاق مع اليونيفيل، سيعرض على مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة أو التي تليها لإقراره تمهيدا لانسحاب القوات الإسرائيلية من الجزء اللبناني منها . ويقضي الاتفاق بحسب الصحيفة "بأن تبقى البلدة التي يسكنها سوريون يحملون الجنسية الإسرائيلية غير مقسمة، خلافا للواقع الذي كان قائما بعد الانسحاب الإسرائيلي منها عام 2000 وعودتها إليها في عام 2006، مما يعني وجود خط تقسيم وهمي يشطر القرية، لكنها ستبقى وحدة سكانية متكاملة تصلها الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء من الإدارات الإسرائيلية المختصة وتغذى بالمياه من الجانب اللبناني.

وكان الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية آندريه تننتي اكد أن "اليونيفيل تلقت إشارات إيجابية من الجانب اللبناني، وهي في انتظار الرد الإسرائيلي من أجل تسهيل الانسحاب الإسرائيلي منها". وفي الجانب الاسرائيلي، ذكرت صحيفة "معاريف" ان الحكومة الاسرائيلية تدرس إمكان التعويض على سكان الجزء الشمالي للقرية مقابل موافقتهم على الانتقال للسكن في الجزء الجنوبي منها. وبحسب الصحيفة، بُحثت مسألة التعويض في إطار المفاوضات التي تجري بين إسرائيل والأمم المتحدة، بخصوص إخلاء قوات الجيش الإسرائيلي من الجزء الشمالي للقرية ودخول قوات اليونيفيل مكانها. وكشفت الصحيفة أن المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، يوسي غال، حصل على تفويض من الحكومة الاسرائيلية لإدارة المفاوضات بشأن الموضوع، وأنه من المتوقع أن يلتقي مع قائد اليونيفيل الجنرال كلاوديو غراتسيانو، هذا الأسبوع، مضيفة ان غراتسيانو يريد إتمام إخلاء الجيش الإسرائيلي من الجزء الشمالي من الغجر في غضون شهر، قبل انتهاء ولايته. وكانت مصادر اميركية مطلعة املت ان يشكل نهاية كانون الثاني 2010 موعدا لتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من الشطر الشمالي لقرية الغجر، تنفيذا للقرار الدولي 1701، وفق ما أدت اليه الاتصالات التي تتولاها الامم المتحدة مع كل من لبنان واسرائيل.

وكشفت مصادر أميركية مطلعة لصحيفة "النهار" ان "أي تأخير في هذا الموعد لن يكون لاسباب سياسية، بل لاسباب تقنية اذ لا تزال ثمة بعض القضايا العالقة التي يواصل قائد القوات الدولية الجنرال كلاوديوغراتسيانو والمنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز العمل على حلها مع اسرائيل قبل بدء الانسحاب.

وتقضي الخطة بان تقوم الامم المتحدة، بعد انسحاب اسرائيل وعودة السيادة اللبنانية الى شمال الغجر بنشر 12 عسكرياً من قوات اليونيفيل اضافة الى ضابط لبناني وثلاثة عسكريين لبنانيين اخرين في البلدة، شرط الا يؤدي الانسحاب الاسرائيلي الى تغيير الحياة اليومية لسكانها بشطريها الشمالي والجنوبي، أي السماح لسكان القرية الذين يصل عددهم الى نحو الفي نسمة ينتمون الى الطائفة العلوية بالانتقال والتحرك بين شطريها بحرية.

 

محمد سلام: نصرالله استفز المسيحيين لإشغالهم بالردود تغطيةً لانفجار الضاحية

٢٩ كانون الاول ٢٠٠٩

رأى الصحافي والمحلل السياسي محمد سلام ان توجّه السيّد حسن نصرالله الى المسيحيين في ذكرى عاشوراء جاء من خارج المناسبة والسياق لان المناسبة دينية وبالتالي فهو لم يتوجه الى الجمهور المعني فجاء التوجه "فاقعاً" وغير منسجم مع الذكرى الدينية. سلام، وفي حديث لموقع "الكتائب اللبنانية" الألكتروني، لفت إلى أن "نصرالله أراد ان يخلق ضجيجاً اعلامياً من خلال توجهه الى المسيحيين واستفزازهم لتغطية الضجيج المثار حوله جراء انفجار حارة حريك بإعتباره إستهدافاً مباشراً لهيبة أمن حزب السلاح في الضاحية"، مشيراً الى ان "حماس موجودة في المربع الامني الخاضع لسيطرة نصرالله والوصول اليها لا يتم إلا عبر الجهاز الامني التابع لحزب السلاح". ولفت سلام الى ان "نصرالله اراد ان يرّد عليه المسيحيون لكي تُنسى تلك الحادثة والدليل انه لم يتطرق في كلامه الى الانفجار الذي وقع قبل ساعات فقط من خطابه". مشيراُ إلى أنه "كان على الزعماء المسيحيين تجاهله وعدم الرد عليه لانهم حققوا له ما اراد، فهو اراد ان يهرب من الاسئلة حول الانفجار الذي حصل في مربعه الامني"، وسأل سلام: "من يقوم بوضع عبوة في ذلك المربع؟".

وحول دعوة نصرالله المسيحيين الى التخلي عن رهانهم لأميركا واسرائيل، قال سلام: "لقد تم القبض أخيراً على 200 جاسوس، لم يكن من بينهم اي كتائبي او قواتي، والكل يعرف الى ما ينتمي هؤلاء، لذلك كان عليه ان يخفف من نصائحه ودعواته". ورداً على سؤال حول دور "حماس" في الضاحية، اعتبر سلام أنه "يُمنع فتح مكاتب لتنظيم فلسطيني خارج المنطقة المسموح بها قانونياً، اذ يجب ان تكون من ضمن النسيج الفلسطيني"، ولفت الى ان "انفجار مكتب حماس تّم بالتزامن مع تأجيل جلسة الاستماع الى خلية حزب الله في مصر"، مشيراً الى ان "رأي حماس في هذه المسألة لم يكن مؤيداً لحزب السلاح". وعن منع "حزب الله" للسلطات القضائية والأمنية من التحقيق في حادثة حارة حريك، قال: "أضع هذه المسألة برسم المسؤولين اللبنانين وفي طليعتهم وزير الداخلية زياد بارود". ورداً على تصريح النائب محمد رعد بأنه لولا المقاومة لما كان هنالك حرية في لبنان، ختم سلام بالقول: "للحقيقة لقد اتحفنا محمد رعد بالحرية حين حرق حزبه مكاتب تلفزيون وصحيفة "المستقبل"، فهل هذا هو المثال عن الحرية التي يتغنى بها والتي اوجدها لنا حزبه؟". 

 

مصدر فلسطيني: "حماس" و"حزب الله" يتكتمان عن إعلان حقيقة ما حصل في انفجار الضاحية

٢٩ كانون الاول ٢٠٠٩ / المصدر : موقع لبنان الآن

لفت مصدر أمني فلسطيني إلى ان إنفجار الضاحية الجنوبية الذي اودى بحياة عنصرين من حركة "حماس" إنما كشف عن مسألة خطيرة وهي انتشار المراكز العسكرية وسط المباني السكنية في الضاحية واستخدامها كمواقع للتدريب وتداعياتها على المستوى الشعبي"، وأضاف المصدر انه "ما حصل امر خطير سيما إذا ما تأكد ان هناك عبوة كانت مزروعة في إحدى السيارات المركونة في كاراج المبنى التي تتخذ "حماس" من أحد طوابقة مركزاً لها".واذ لم يستبعد ان يكون وراء الإنفجار "خرق أمني اسرائيلي من خلال شبكات عملائها أو من خلال اختراق أمني داخل حماس"، تساءل المصدر عن "الدوافع الحقيقية التي لم تسمح لممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان بإماطة اللثام عن حقيقة ما حصل"، معتبرًا أنّ حمدان "بدل أن يكحلها فقد عماها"، وهذا الأمر ترك انطباعاً حول الذي حصل من أنه "أبعد من خطأ داخلي تم ارتكابة سواء كان أثناء التدريب أو أثناء تفكيك العبوة".وأكد المصدر أن "ما حصل قد اربك "حزب الله" الذي فرض حصاراً أمنياً وإعلامياً لمنع تسرب اية معلومات عن حقيقة ما حصل"، مستبعداً أن تكشف "حماس" عن ملابسات ما حصل كما وعد حمدان، معتبرًا أن نتائج الانفجار ستظهر تباعا. واعتبر أن "هناك فريق داخل الحكومة الإسرائيلية لا يريد انجاز صفقة تبادل الأسرى في هذه المرحله لابقاء الملف مفتوحا"، مؤكداً أن "اسرائيل ستحرص على عدم الظهور في الصوره كذلك سيحرص حزب الله وحماس على الغموض بشان هذه القضيه من اجل استبعاد العامل الاسرائيلي وابقائه خارج دائرة الاتهام"، موضحا ان هذا "الحرص المتبادل بدا واضحًا من خلال الصمت الاسرائيلي وعدم التعليق على الانفجار، ومن خلال الالتباس الذي تركه المؤتمر الصحافي لاسامه حمدان الذي جاهد من اجل استبعاد العامل الاسرائيلي، كما أنه أمر مرتبط أيضاً بحرص "حزب الله" على عدم منح الموساد الإسرائيلي إنتصاراً أمنياً في عمق الضاحية الجنوبيه، ومن جهة ثانية احتواء ردة فعل الشارع الذي بدأ يطرح جملة أسئلة عن عدد المراكز التي تستخدمها "حماس" في الضاحية".

 

يا سيد حسن.. مغامرات مسيحيي لبنان أبقت جبلهم حرّاً بوجه الفتوحات رغم الأثمان الباهظة في الأرواح

٢٩ كانون الاول ٢٠٠٩ /إيلي بدران

موقع الكتائب اللبنانية

كعادته في ذكرى عاشوراء يطلّ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليجري "جردة حساب" داخلية وخارجية، ولكن لاطلالته هذه السنة وقع مختلف، فهو انطلق من الواقع المسيحي في العراق لينصح مسيحيي لبنان بعدم الانجرار وراء بعض قياداتهم لانهم يدفعونهم الى الانتحار.

خطاب السيّد هذه السنة ذكرنا بخطابه الشهير عام 2002 وفي الذكرى عينها عندما ردّ على لقاء قرنة شهوان وبيان مجلس المطارنة الموارنة المطالبين بخروج الجيش السوري من لبنان قائلا: "نحن والاكثرية مع بقاء الجيش السوري في لبنان"، وهي بالطبع علامة استقواء واستعلاء ما دفع بالنائب الشاب انذاك الوزير الشهيد بيار الجميل بالردّ عليه: "لا تتكلموا بالعددية كي لا نتكلم بالنوعية"، وقد اثبتت الايام والاحداث الاقليمية واللبنانية ان العددية لا تنفع والسيد أدرى بها. الجيش السوري انسحب والتبادل الديبلوماسي اقرّ، وترسيم الحدود بين البلدين يسري على قدم وساق والاسرائيليون انكسروا جنوبا، والفلسطينيون لم يستطيعوا بناء وطنهم البديل في لبنان بسبب مقاومة كانت في وقت من الاوقات مسيحية.

اما هذه السنة فتحت ستار النصائح وجّه الأمين العام تحذيرات إلى المسيحيين وكأنه يقول لهم أن "من ليس معه فهو مخطئ"، وقد تناسى السيد ان الخطاب السياسي المسيحي ثابت منذ اعلان دولة لبنان الكبير وهو يرفض اي مظاهر تسلح خارج القوى الشرعية منذ ثورة 1958 مرورا بالانفلاش الفلسطيني المسلح و"فتح لاند" والوجود العسكري السوري، وصوّر السيد المسيحيين وكانهم هواة حرب ودماء واستشهاديون متناسيا ان المسيحي لم يحمل بندقيته الا دفاعا عن نفسه وعن ارضه ومنعا للوطن البديل في وقت هددهم رئيس الحركة الوطنية في ذلك الوقت كمال جنبلاط عندما قال:" بضعة فدائيين قادرون على رمي الكتائب في البحر".

المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية اعتبر امس الاول في بيانه ان "اذا كان حزب الله يريد فعلاً الحوار والمحافظة على جو التهدئة، ونحن أول المطالبين بهما، فحري به أن يغير خطابه وسياسته وخياراته، لكننا نعلم سلفاً أن حزب الله يهدف، من دعوته هذه، هـضم ما غـنمه من 7 أيار إلى اليوم ومواصلة التنويم المغناطسي للشعب استعداداً لقضم جديد للدولة والمؤسسات. وحزب الكتائب الحريص، لا على التهدئة لمدة سنة فقط، بل على السلام الدائم، لن يقبل بالأمر الواقع وبتثبيت سلطة السلاح على سلطة القانون والدولة. وإن حزب الكتائب ليس وحيداً في التصدي لهذا الأمر الواقع، فأكثرية الشعب اللبناني تفكر مثله وسبق لقادة وطنيين ولمراجع روحية أن عبرت عن رفضها ما ترفضه الكتائب".

احد اعضاء المكتب السياسي لفت الى ضرورة ان يطبق السيد نصرالله نصائحه على نفسه "فهو أولى بها ذلك أنّ خياراته هي التي تورّط لبنان وتنتقص من سيادته وتعطّل المؤسسات"، وذكر بان الكتائب لم تعتد على احد حتى في 13 نيسان 1975 فالحافلة التي مرت في عين الرمانة هي من اطلق النار وحاولت استهداف الشيخ بيار الجميل المؤسس عندها انبرى الكتائبيون ومن خلفهم المجتمع المسيحي للدفاع عن وجودهم وكرامتهم واسقاطا لفكرة الوطن البديل، بينما مجرد قرار اتخذه مجلس الوزراء باقالة احد الضباط الامنيين في مطار بيروت ادى الى حرب داخلية في 7 ايار نفذتها ميليشيات حزب الله وحركة امل والحزب السوري القومي الاجتماعي ضد سنة بيروت ودروز الجبل".

وسأل: "ماذا لو طالب الوزراء المسيحيون يوما ما باتخاذ قرار لا ينال استحسان حزب الله فما هي الضمانة من 7 ايار جديد او حملة تأديب من نوع آخر؟".

شكلت احداث 7 ايار ضربة موفقة لحزب الله على الصعيد الشخصي رغم الشق السلبي التي شكلته على حليفه المسيحي التيار الوطني الحر الذي اخسرته هذه الاحداث تأييد 70 % من المجتمع المسيحي، من خلال احداث 7 ايار تمكن حزب الله من أسقاط تباعا دفاعات قوى ثلاث: العونيين بالمواعيد، والدروز بالتحييد، والسنّة بالتهديد. فهل باتت الطريق مفتوحة أمامه لاسقاط الدفاع الأخير المتمثّل بمسيحيي 14 اذار وملهمتهم التاريخية بكركي؟

قد يعتقد البعض ان السيد نصرالله محقّ بان خيارات بعض المسيحيين مغامرة ولكنه يرفض فكرة انهم مجتمع انتحاري وكأنهم من اتباع بن لادن، ولكن ثابت الوحيد عند هؤلاء المسيحيين منذ بطريركهم الاول يوحنا مارون ان مغامراتهم ابقت جبلهم المسيحي حرّاً في وجه الفتوحات والغزوات رغم الاثمان الباهظة التي دفعوها في الارواح وهذا ما دفع بالسلطنة العثمانية على ابقاء حكم امارة جبل لبنان.

 

عندما تسمّى "غريزة البقاء" انتحاراً وتُسقَط من التاريخ محاولات "النحر"

استهداف بكركي ينقل الصراع من "طائفي" إلى.. ديني

وسام سعادة (المستقبل)

الاربعاء 30 كانون الأول 2009

لا يمكن الحديث عن أي نوع من أنواع "الحملة المنظّمة" في الداخل اللبناني ضدّ سلاح "حزب الله" في هذه الفترة. كل ما هناك أنّ قضية السيادة اللبنانية، بمعناها الفعليّ، وهو سيادة الدولة اللبنانية وقانون الدولة اللبنانية وجيش الدولة اللبنانية فوق جميع أراضي الجمهوريّة، صارت قضية "مودَعة" لدى الكنيسة المارونية، من حيث صفتها التأسيسية الدائمة للكيان اللبنانيّ. وهذه الكنيسة ممثلة بشخص البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير لا تقوم بـ"حملة منظّمة" ضدّ "السلاح" المتعارض مع عناوين السيادة اللبنانية لكنها تمارس فعل "المثابرة" على إحتضان القضية المركزية على جدول أعمال اللبنانيين، وتذكير اللبنانيين من كافة الفرقاء، تذكيرهم ضميرياً وأخلاقياً وسياسياً، بأنّ هذه القضية المركزية لا يمكن طمسها، وأنّها تعكس موضوعاً خلافياً بين "مجتمعين" في لبنان، مجتمع "السيادة" من جهة ومجتمع "الممانعة" من جهة أخرى، وأنّه بقدر ما أنّ الموضوع ينبغي أن يفهم بأبعاده الشقاقية الخطيرة على الجسم اللبناني ككل، فينبغي أن يفهم الموقف منه على أنّه ليس وجهة نظر فقط. أي أن تقوم الدولة اللبنانية بممارسة سيادتها وسيادة قانونها على جميع أراضيها فذلك ليس وجهة نظر. إنّه الوضع الطبيعي، وكل ما هو عدا ذلك أمر واقع إمّا هو زائل بالضرورة وإما يعرّض بالضرورة الكيان اللبناني إلى الزوال.

بكركي لا تقوم بـ"حملة منظّمة". لكنّها "تثبت على الموقف". وهذا الأمر لا يروق أبداً لـ"الجناح المغالي في معسكر الممانعة". لأجل ذلك نرى هذا الجناح يشنّ حملة منظّمة هذه المرّة للدفاع عن سلاحه، ولكن على أساس المخاطرة، ولأول مرّة في التاريخ اللبناني المعاصر على هذا المستوى، بتحويل الصراع الطائفي إلى صراع "ديني" بحت، من خلال إستهدافه بهذا الشكل الممّوه، ثم الذي يزداد انكشافاً، لمرجعية الموارنة اللاهوتية والحضارية.

ثمّة مخاطرة حقيقية بتحويل الصراع إلى "ديني" عندما يتمّ التوجّه إلى "المسيحيين" بهذه التسمية، والتعامل مع تاريخهم في لبنان والشرق على أساس إسقاط مفهوم "الخطيئة الأصلية" عليهم، وهو المفهوم المستل من اللاهوت المسيحي.

وهذه المخاطرة تتلبّس تسمية "النقاش الهادئ" لكنّها تتكلّم عن "الإنتحار" كما لو كانت "لذّة" تنتاب مسيحيي لبنان وتراودهم عن نفسهم عند كل منعطف، في حين أنّ "سياسات الإنتحار" لا تفصل لدى أي أقليّة في التاريخ عن "سياسات نحر" هذه الجماعة، وأحياناً يكون الإنتحار شكلاً غير موفّقاً لمقاومة "سياسات النحر".

وجدلية النحر والإنتحار أولى بأن يتفكّر بها "الجناح المغالي في معسكر الممانعة" قبل سواه، لأنه أدخل نفسه وأدخلنا فيها منذ ثلاث سنوات، ولم نصل بعد إلى حيث نضع الأسس الميثاقية الصالحة لتجاوز جدلية النحر والإنتحار المتصلين بوجود سلاح متعاظم على الأرض اللبنانية، لا هو سلاح الدولة ولا جيشها ولا هو سلاح مساعد على انتشار الرقعة المشمولة بحكم القانون على الأرض اللبنانية.

أمّا المسيحيون، أمّا الموارنة في هذا البلد، فإنّه ينبغي عدم المكابرة على حقيقة وجودهم على إمتداد الأربعة عشر قرناً الماضية، والطريقة التي حافظوا بها على هذا الوجود، وتميّزوا عن غيرهم من المسيحيين في الشرق، وينبغي الإنطلاق من هذه الحقيقة التاريخية الفوق تاريخية، للتذكير بأنّه ليس صحيحاً أنّ لبنان ولد كـ"موئل أقليات" في التفكير الماروني التأسيسي الأول، وإنّما كـ"كيان إسلاميّ مسيحيّ" من حيث الجوهر، والحوار أو النقاش الهادئ حين يوجّه كدعوة إلى "المسيحيين" فعليه أن يتمّ من موقع "المسلمين" ككل، وليس فرقة واحدة منهم، ويوجّه إلى المسيحيين ككل، ولا تستخدم فيه مفردة "الإنتحار" من باب "التعيير" و"التهديد" في آن.

والمشكلة كلّ المشكلة أنّ الغلوّ الممانع يسمّي "إنتحاراً" ما كان على إمتداد التاريخ الماروني والمسيحي في هذا البلد "غريزة بقاء"، وما كان على مدى هذا التاريخ "مؤسسة حافظة لغريزة البقاء"، وهي الكنيسة المارونية وسيّدها.

ولعلّ ذلك مؤشّر إلى أن السنة الجديدة ستشغل إلى حدّ بعيد بهذا الإستقدام الدفين، الطالع من جديد، بين "غريزة البقاء" منناحية، و"شهوة الهيمنة الأخيرة" من ناحية ثانية.

 

الوثائق البريطنية عن حرب لبنان تُظهر "البراءة"اللبنانية والسعودية في التعاطي مع النظام السوري

 الأربعاء, 30 ديسمبر 2009 /الحياة

تكشف الوثائق البريطانية التي رُفعت عنها السرية بفعل مرور 30 سنة عليها أن الحرب التي كانت دائرة في لبنان في نهايات السبعينات بين الميليشيات المسيحية وبين القوات السورية العاملة في قوات الردع العربية شكّلت محوراً واسعاً من الاتصالات بين قادة المنطقة، خصوصاً مع العاهل الأردني الراحل الملك حسين الذي قال إن لبنان كان يشكّل هاجساً يومياً له. وتكشف الوثائق أيضاً تفاصيل عن لقاءات مؤتمر بيت الدين الذي عقده وزراء خارجية الدول العربية المشاركة في قوات الردع أو المعنية بهذه القوات، وتشير إلى أن مساعي الملك حسين لإرسال لواء أردني للحلول محل القوات السورية لم يلق على يبدو قبولاً لدى الرئيس الراحل حافظ الأسد. وتكشف الوثائق أيضاً أن السعودية كانت تعتقد أن السوريين سيبدأون انسحابهم من لبنان خلال ستة شهور، وأن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل حذر الميليشيات المسيحية من أن إطلاق رصاصة واحدة على القوات السعودية المشاركة في قوات الردع ستعني انسحاب السعودية و»نفض يدها» من أزمة لبنان  .

الوثيقة الأولى

ركّزت المجموعة الأولى من الوثائق التي أفرجت عنها رئاسة الحكومة البريطانية على موضوع مؤتمر بيت الدين الذي عُقد في تشرين الأول (اكتوبر) 1978 وضم وزراء عرب معنيين بقوات الردع العربية. وكان الاهتمام منصباً آنذاك على إيجاد حل لقضية هيمنة القوات السورية على هذه القوات ومطالب الميليشيات المسيحية بسحبها من «المناطق الشرقية»، خصوصاً في ضوء المعارك الطاحنة التي شهدتها تلك المناطق، لا سيما ضاحية الأشرفية، خلال ما يُعرف بـ «حرب المائة يوم» (بين تموز/يوليو وتشرين الأول/اكتوبر   1978). وكان من الحلول المطروحة آنذاك أن تحل قوات أردنية محل القوات السورية  .

والظاهر أن أجهزة الاستخبارات الغربية كانت تتابع عن كثب تحركات القوات السورية في داخل سورية نفسها لمعرفة هل يتم ارسالها فعلاً إلى لبنان، بحسب أنباء كانت تتردد عن «تعزيزات» يُرسلها السوريون، ربما لاقتحام المناطق المسيحية. ويظهر ذلك «الرصد  » للتحركات السورية من خلال رسالة «بالغة السرية» بعث بها «كريغ»، أي السفير البريطاني في دمشق البرت جيمس ماكوين كريغ، إلى رئيس الحكومة البريطاني كالاهان و   «الكابينيت أوفيس» (مكتب رئاسة الوزراء – المكلّف عادة التنسيق مع الوزارات المهمة وأجهزة الاستخبارات). وجاء في رسالة «كريغ» التي أُرسلت في تشرين الأول (اكتوبر  ) 1978 تحت عنوان «تحركات القوات السورية» الآتي  :

«1 - تلقينا تقارير عدة عن استدعاء أعداد كبيرة من قوات الاحتياط في الجيش السوري، إلى درجة تذهب أبعد من حدود متطلبات التدريب العادية. السبب ليس واضحاً  . ربما الهدف من ذلك ملء الفراغ في مناطق شرق الجولان (أي المنطقة التي تقع خارج منطقة المراقبة التابعة للأمم المتحدة) وهي المنطقة التي سُحبت منها تشكيلات أُرسلت إلى لبنان. ولكن هذه الفراغات (الفجوات) موجودة منذ شهور فلماذا يتم ملؤها الآن؟ ستكونون (بالطبع) على اطلاع على التقارير الأخيرة التي تحدثت عن استدعاء قوات   (احتياط) مماثلة في العراق، لكن حتى هذه اللحظة ليس لدينا أي دليل على علاقة مباشرة   (لاستدعاء الاحتياط في سورية) بالتحركات الجارية في العراق  .

2- في جواب على ..... (قدّم رقماً سرياً يرمز إلى هوية شخص أو هيئة معيّنة لضمان عدم كشفها)، فإن المحلق (العسكري) هنا يعتقد أنه لم تُرسل تعزيزات إلى لبنان باستثناء الآتي  :

7 تشرين الأول (اكتوبر): 12 قطعة مدفعية من عيار 152 ملم

11 تشرين الأول (اكتوبر): 7 قطع مضادات أرضية ذات أربع فوهات، ومدفعين من عيار   84 ملم، وأربع قطع مدفعية من عيار 105 ملم

17 تشرين الأول (اكتوبر): قرابة 50 آلية جديدة (شاحنات «بيك أب»، جيب، شاحنات صغيرة لنقل الركاب) من النوع الذي تستخدمه المنظمات العسكرية الفلسطينية

مصدر كل هذه التقارير المحلق العسكري للولايات المتحدة   (USADA) الذي يمضي جزءاً من يومه، كل يوم، على طريق دمشق - بيروت. ليست لدينا تقارير عن تعزيزات بشرية أو مؤللة  .

كريغ  ».

الوثيقة الثانية

وتتناول وثيقة سرية أخرى مرسلة من السفارة في بيروت (السفير آنذاك كان بيتر ويكفيلد) إلى الحكومة البريطانية تفاصيل الاجتماعات التي عقدها وزراء خارجية دول عربية في بيت الدين في تشرين الأول (اكتوبر) 1978 لمناقشة أوضاع قوات الردع العربية. وجاء في الوثيقة المؤرخة بتاريخ 18 تشرين الأول (اكتوبر) 1978 ما يأتي  :

«لبنان: مؤتمر لوزراء الخارجية العرب

يمكن أن تُقسم نتيجة اجتماعات بيت الدين إلى قسمين - إعلان المبادئ السياسية، وإعادة الانتشار العسكري   (REDISPOSITIONS)

الأول لا يعطي تقدماً للمسيحيين، وهناك كُره له (في أوساطهم) يُذكّر بقرارات   (قمتي) الرياض والقاهرة لإنهاء الجولة الأولى من الحرب الأهلية. قال وزير الخارجية المسيحي فؤاد بطرس إنه (إعلان المبادئ السياسية) بمثابة توصيات ستُنفّذ الحكومة منها انتقائياً وعندما يحين الوقت. على وجه الخصوص، إن التشديد (في توصيات مؤتمر بيت الدين) على قيام حكومة مركزية قوية وإغلاق وسائل الإعلام غير الشرعية وتطبيق الرقابة وإعادة بناء الجيش على أسس وطنية متوازنة ليس محل ترحيب فوري من قبل الأحزاب المارونية. أما لجهة (التوصية بـ) إنهاء المظاهر المسلحة وحظر امتلاك السلاح غير المرخّص (غير الشرعي)، فإن ذلك يثير ما يبدو أنه قضية غير قابلة للحل مرة جديدة في شأن حصول التوازي بين نزع سلاح الفلسطينيين ونزع سلاح الميليشيات المارونية. لكنني على رغم ذلك، تلقيت تأكيداً من الرئيس (إلياس سركيس) أن جميع القادة الموارنة قبلوا بهذه المبادئ، بما في ذلك (الرئيس السابق كميل) شمعون، الذي يبدو كأنه رفضها لاحقاً. لقد أخبرني السفير السعودي (علي الشاعر) هذا الصباح إنه واجه داني شمعون (زعيم ميليشيات «النمور» التابعة لحزب الأحرار برئاسة والده كميل شمعون) أمام الأمير سعود (الفصيل، وزير الخارجية السعودي) ببيان الرئيس سركيس (الذي يقول فيه) إن لديه تفويضاً من والده (كميل) بقبول القرارات (بيت الدين)، وأقر داني بأن ذلك صحيح. هذه ليست المرة الأولى التي يتخلى فيها «العجوز» عن ابنه بعدما كان أعطاه سلطة التفاوض  .

(أما بالنسبة إلى) إعادة الانتشار العسكري فقد كانت بحسب ما أراده الموارنة، وتحديداً انسحاب القوات السورية من مركزين أساسيين في بيروت الشرقية: جسور المعابر   (THE ACCESS BRIDGES) وبرج رزق (في الأشرفية  ). سيتسلّم السودانيون الجسور، في حين يتسلم السعوديون البرج. إن السفير السعودي يرتّب لتحرك قواته (لتسلّم برج رزق) في الساعات القليلة المقبلة. لكن السودانيين كانوا قد عبّروا عن امتعاضهم من الطريقة التي يتم فيها استخدام قوات الردع، وقرروا الانسحاب  . لقد أكّد الأمير سعود للرئيس سركيس أن في إمكانه إقناع السودانيين بتغيير قرارهم، ووزير الداخلية اللبناني تم ايفاده إلى الخرطوم للمساعدة في هذه العملية. إذا رفضوا   (السودانيين) تسلّم هذه النقطة الساخنة فستكون هناك ثغرة مسببة للحرج. ولهذه الغاية فإن الرئيس سركيس ما زال توّاقاً إلى قوات أردنية، وقد سُئلت، كما سُئل زملائي الأميركيون والفرنسيون في شكل منفصل، عن سبب تردد الملك حسين في ذلك. قلت إن من الطبيعي أن يتردد في إرسال قوات إلى وضع لا يبدو فيه أن هناك حلاً سياسياً ولا يكون لديه رأي في طريقة استخدام قواته عسكرياً. سألت الرئيس هل سيكون هناك أي تغيير في قيادة قوات الردع العربية، فأجاب في شكل واضح أن السوريين لن يقبلوا بأي تدخل  . أتصوّر أن هذا ما اكتشفه أيضاً موفد الملك حسين إلى دمشق. ولكن أكد لي كل من بطرس وعلي الشاعر أن الفلسطينيين ابلغوهما بأنهم سيرحّبون في شكل ايجابي بالقوات الأردنية  .

سألتُ زميلي السعودي علي الشاعر ما هي الضمانة التي لديه بأن قواته لن تتحول في المستقبل هدفاً للميليشيات المارونية. فقال لي إن الشيخ بيار الجميّل (زعيم حزب الكتائب) وداني شمعون (زعيم «نمور الأحرار») وعدا بأنه سيتم الترحيب بالجنود السعوديين بوصفهم ضيوفاً. كان الأمير سعود قد حذّر الزعماء الموارنة من أنه عند اطلاق رصاصة واحدة في اتجاههم (القوات السعودية) سيتم سحبهم وستغسل السعودية يدها من القضية برمتها  .

لم يكن علي الشاعر مغرماً بالسوريين، لكنه على رغم ذلك أكد لي أنهم سينسحبون تدريجياً، وسيكونون قد رحلوا خلال ستة شهور. لمّح لي في شكل خاص (كونفيدنشل) إلى أنهم تعهّدوا بذلك للأمير سعود. أشار إلى أنه يملك في درجه (جراره) منذ اسابيع عشرة ملايين دولار مخصصة لقوات الردع العربية، والآن سيقوم بدفعها. سألت سركيس أيضاً عما إذا كان السوريون سينسحبون، فأجاب بأنهم قد يفعلون ذلك حتى قبل إكمال ولايتهم   (الحالية). قال إنهم تعبوا من الخسائر التي يتكبدونها والتي تُقدّر بمئات عدة من جنودهم.

هل سيصمد وقف النار وهل سيؤدي الى اتفاق سياسي؟ قال سركيس إنه يجب أن يؤدي (الاتفاق على وقف النار) إلى فرصة للتنفس تدوم شهراً أو أكثر. سألته هل سيحاول الآن تحريك الوضع السياسي، فأجابني بتشاؤم أن ذلك أسهل أن يُقال من أن يُنفّذ.

الكثير الآن يتوقف على شمعون. على رغم انه بات معزولاً أكثر على الصعيد السياسي إلا أنه ما زال قائداً لبعض الميليشيات. الرئيس (سركيس) كان سعيداً بالهجوم الذي شنّه (لوي دي) غورينغو (وزير الخارجية الفرنسي من العام 1976 إلى 1978 في حكومة ريمون بار) ضد شمعون والذي تلاه موقف (مماثل) لوزارة الخارجية الأميركية. لقد سأل بطرس هل سنفعل الأمر ذاته (الهجوم على شمعون)...

لقد سنحت لي الفرصة أيضاً أن اسأل (كريم) بقرادوني، وهو عضو معتدل في حزب الكتائب، إذا كان هناك أمل في أن تتصرف الميليشيات (المسيحية) في شكل منضبط. وجهة نظره كانت أن الشيخ بيار الجميل والقادة المعتدلين مثل أمين الجميل وداني شمعون عليهم أن يُعلنوا في شكل واضح موقفهم الداعم للسلام إذا كان هناك من فرصة لذلك. لكن حتى الآن لم يصدر سوى موقف عن الشيخ بيار الجميل يُشكك في قيمة المواقف والوعود العربية، وموقف من شمعون يتضمن رفضاً قاطعاً (للتوصيات العربية). قال بقرادوني إن الشعار الجديد لدى الموارنة أصبح: دعونا ننتظر توقيع المعاهدة المصرية (معاهدة السلام مع إسرائيل، التي وُقّعت في آذار/مارس 1979)، وستكون اسرائيل ساعتئد حرة في المجيء لمساعدتنا».

وعلى رغم أن هذا الاجتماع العربي، وخصوصاً الانخراط السعودي الأكبر، أعطى فسحة أمل، وربما كان الموارنة أقل ثقة (الآن) في حصول تدخل من الأمم المتحدة أو اسرائيل، إلا أنني ما زلت أخشى تعصّب شمعون وبشير الجميل وأتباعهما. ربما كانا مُصرّين على اعتقادهما أنهما يُمكن أن يجرّا إسرائيل إلى التدخل، وهو ما سيؤدي بالتالي إلى تدخل الأمم المتحدة، إذا ما تسببا في حصول مذبحة كبيرة ضد شعبهما».

الوثيقة الثالثة

تُتابع الوثيقة الثالثة تطورات الأزمة اللبنانية ولكن من خلال تقرير سرّي مصدره عمّان (السفير آنذاك كان جون موبرلي، من 1975 إلى 1979) حيث كانت تُجرى اتصالات مع الملك حسين مرتبطة بفكرة إرسال قوات أردنية للحلول مع القوات السورية في المناطق المسيحية.

وجاء في الوثيقة التي تحمل عنوان «سري» ومرسلة إلى وزير الخارجية البريطاني بتاريخ 16 تشرين الأول (اكتوبر) 1978:

«لبنان:

1- خلال اجتماع إضافي في 14 تشرين الأول (اكتوبر) مع سكرتيري الأول (السكرتير الأول للسفير موبرلي)، تحدث الملك حسين لفترة قصيرة عن لبنان.

2- قال (الملك) إن الرئيس سركيس استطاع في شكل غير متوقع التحدث إليه هاتفياً في 13 تشرين الأول (اكتوبر). ألحّ (الرئيس اللبناني) على الملك حسين أن يُرسل قوات أردنية على وجه السرعة، وقال إنه قد عقد للتو اجتماعاً مع داني شمعون الذي دعم في شكل كبير ارسال قوات أردنية إلى بيروت. لكن الملك قال إن كميل شمعون بدا أقل حماسة وكان يُصرّ على أن تنسحب كل القوات السورية قبل إرسال أي قوات جديدة.

3- قال الملك إنه يُقدّر الآن مدى عمق الخلافات الموجودة بين العناصر المختلفة في الأزمة اللبنانية. الوضع أكثر تعقيداً مما كان يتصور. قال إنه ملتزم عدم ارسال قوات حتى يكون واضحاً أن تدخلهم يلقى قبولاً من كل المجموعات وحتى تتضح قواعد انتشارهم في شكل كاف. إن ارسالهم في ظل أي شروط أخرى سيحد من فاعليتهم ويمكن أن يؤدي إلى مزيد من القتال. بالتأكيد لن يُرسل الملك اقل من لواء كامل سيكون قادرا على الحاق الكثير من الدمار (إذا خاض قتالاً).

4- قال الملك إنه سيواصل في شكل عاجل محاولاته لايجاد حل. سيناقش الأزمة اللبنانية بالتفاصيل هذا اليوم مع الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، الذي وصل للتو إلى عمّان يرافقه كمال أدهم (مسؤول الاستخبارات السابق) في طريقه إلى دمشق وبيروت، وسيرسل قريباً وزير البلاط الملكي (الفريق) عامر خماش، للتنسيق مع الرئيس سركيس.

5- أشار الملك حسين إلى أنه تلقى رسالة من الرئيس الفرنسي (فاليري جيسكار ديستان) يعبّر فيها عن دعمه لمبادرته، ونعرف أنّه تلقى أيضاً رسالة تأييد من السيد (سايروس) فانس (وزير الخارجية الأميركي). هذا الأمر يدعو إلى إرسال رسالة تأييد بريطانية، ويمكن أن تكون قصيرة جداً ويمكنني أن انقلها شفوياً، لكن وضعها سيكون أقوى إذا استطعت أن أقول إنني أنقلها بناء على تعليمات رئيس الوزراء. يمكن أن تقول الرسالة إن رئيس الوزراء يرحب بحرارة بمبادرة الملك حسين في شأن لبنان وانه يشارك الملك قلقه ازاء خطورة الوضع هناك ...».

وكان لافتاً أن الحكومة البريطانية بعثت برد فوري «رسالة خاصة» إلى السفير تطلب منه الاستيضاح من الملك حسين كيف تتوافق اقتراحاته في شأن لبنان مع المؤتمر الوزاري العربي الخاص بقوات الردع.

الوثيقة الرابعة

تناولت وثيقة أخرى رُفعت عنها السرّية صورة الوضع من لبنان في شأن اقتراح ارسال قوات أردنية للحلول مع السوريين. وجاء في رسالة من السفير في بيروت بيتر ويكفيلد مؤرخة في 14 تشرين الأول (اكتوبر) 1978 ما يأتي:

«1- تكلّمت للتو مع وزير الخارجية فؤاد بطرس هاتفياً. بدا أكثر تفاؤلاً من المعتاد، وشدد على أهمية المساهمة الأردنية (بقوات عسكرية). سألني ما هي الأخبار التي لدينا عن ذلك، فقلت له إنني لا أعرف أي شيء عن نتيجة زيارة (الموفد الأردني) حمد الشريف (يقصد الشريف عبدالحميد شرف) إلى دمشق.

2- جيمس كريغ (أي السفير في دمشق) على حق بالتأكيد (أشار إلى رقم المذكرة السرية التي بعث بها من دمشق) في شأن حساسية السوريين لوجود الأردنيين، لكن هذا التخفيف من التركيز السوري خطوة أساسية. ليس هناك من مساهمات أخرى قد تكون كافية. أما بالنسبة إلى المسيحيين اللبنانيين، فإنهم سيرحّبون بذلك. والمسلمون اللبنانيون لن يعارضوا على الأرجح (انتشار الأردنيين)، باستثناء اليساريين، واعتقد أن الفلسطينيين سيقبلون ما دام الدور الأردني محصوراً في المناطق المسيحية، وما دام السوريون لا يضغطون عليهم للمعارضة. ففوق ذلك كله، الفلسطينيون انفسهم قلقون من همينة سورية على لبنان.

3- زميلي الأميركي (جون غونثر دين – الذي كان قد بدأ مهمته للتو في 9 تشرين الأول/اكتوبر) أبلغني الليلة الماضية أن الملك حسين أوحى إليهم بأنه لن يكون معارضاً شرساً لاجراء كبير (خطوة كبيرة) يتعلّق باللامركزية بهدف حل الأزمة اللبنانية. هذه هي المرة الأولى التي اسمع فيها عن عربي - مسلم يقبل بالتفكير في هذا الاحتمال، وآمل أن الملك يُمكنه أن يؤثر في حكومات عربية أخرى كي تكون أكثر انفتاحاً على هذه الفكرة ولا تدينها مسبقاً على أنها خطوة مارونية للتقسيم بدافع من إسرائيل.

4- الأمير سراج الدين آغا خان (موفد الأمين العام للأمم المتحدة) قام بزيارة خاطفة للبنان أمس لرؤية الرئيس سركيس وطار (مغادراً) ليقدم تقريره إلى الامين العام، مُعبّراً عن الرأي القائل بأن اللبنانيين، بمساعدة من العرب، يمكنهم تسوية مشاكلهم. لم يكن يشعر بارتياح في محادثاته. أُطلقت عيارات نارية في محيط سيارته، الأمر الذي زاد بلا شك أمله بأن لا ضرورة إلى تدخل دولي. (تصريحاته الى الصحافة مرفقة)

ويكفيلد»

وثيقة خامسة

تكشف وثيقة أخرى مُرسلة من السفير البريطاني في عمّان جون موبرلي بتاريخ 14 تشرين الأول (اكتوبر) 1978 تفاصيل المساعي التي كان يبذلها الملك حسين مع الرئيس حافظ الأسد للتوصل إلى حل في لبنان وكيف لم تُؤد زيارة موفده إلى دمشق، الشريف عبدالحميد شرف (الذي تولى في مرحلة من المراحل منصب رئيس الحكومة في الأردن وتوفي عام 1980)، إلى النتائج المرجوّة منها.

وقال موبرلي في تقريره السري من عمّان:

«عن لبنان:

1- أبلغني الملك حسين الليلة الماضية أن محادثات الشريف عبدالحميد شرف في دمشق كانت صعبة للغاية. قال إن شرف بقي مع الرئيس الأسد حتى ما بعد منتصف الليل بكثير، مُلمحاً إلى أنه وجد صعوبة في إقناع الأسد بخطورة المسلك الذي يسلكه وبضرورة انتهاج مسلك جديد في شأن الأزمة اللبنانية. لكن الملك قال إنه على رغم ذلك مصمم على فكرته في تنظيم لقاء ينحصر في البداية بالأطراف اللبنانية المعنية. فبدون نوع من الاتفاق بين اللبنانيين سيكون من الصعب عليه أن يستجيب طلب الرئيس سركيس نشر قوات أردنية في لبنان. قال الملك إن وزير الخارجية السعودي سيأتي إلى هنا اليوم وإنه يأمل في اقناعه بأن يدعم بقوة هذا الرأي في المحادثات (التي سيجريها) مع الأسد.

2- قال الملك إن الرئيس سركيس، في الوقت الحالي، يشجع فكرته عقد لقاء ينحصر بالأطراف اللبنانية، وقال إن مجموعات لبنانية وافقت على درس الفكرة. كل من الملك ورئيس الأركان (الأردني) الذي كان حاضراً قالا إنهما يستنكران قرار الأسد إرسال وحدات من جيش التحرير الفلسطيني إلى بيروت، الأمر الذي لا يمكنه سوى أن يفاقم الأوضاع. تكهّنا بأن الأسد يمكن أن يعتبر هذا التحرك، مهما كان خاطئاً، وسيلة لتحضير الأرضية لانسحاب سوري في نهاية المطاف.

3- عبّر الملك عن قلقه الشخصي لشدة المخاطر المنبثقة من الوضع اللبناني الذي يحتل قمة تفكيره في الوقت الراهن، وهو أمر لا بد أنه يؤثّر في تردده في المشاركة المبكرة في محادثات على أساس إطار اتفاقات كامب ديفيد.

موبرلي»

وثيقة سادسة

وتكشف وثيقة أخرى مصدرها السفير البريطاني في الولايات المتحدة بيتر جاي (متزوج من ابنة رئيس الوزراء كالاهان) أن إدارة الرئيس جيمي كارتر كانت مهتمة فعلاً بالوضع في لبنان لكن اهتمامها كان منصبّاً على أن لا يؤثر ذلك في عرقلة المحادثات بين مصر وإسرائيل من أجل التوصل إلى معاهدة سلام.

وجاء في الرسالة المؤرخة في 13 تشرين الأول (اكتوبر) وتحمل عنوان «سري وخاص» بتوقيع «جاي» (السفير بيتر جاي – السفير في واشنطن من 1977 وحتى 1979):

«لبنان:

1- أبلغنا أعضاء مجلس الأمن القومي اليوم أن مصدر القلق الأساسي لدى الإدارة في شأن الوضع الراهن في لبنان هو أن الوضع هناك يجب أن لا يُعطّل المفاوضات بين مصر واسرائيل.

2- ليس لدى الإدارة مقترحات محددة خاصة بها في هذه المرحلة. لكن (وزير الخارجية) فانس أرسل إلى الملك حسين رسالة يُرحّب فيها بأفكار الملك ويشجعها.

3- وزارة الخارجية (مكتب لبنان) أضاف أن فانس قرر إرسال الرسالة، جزئياً كي يخفف من التوتر الأخير في العلاقات مع الأردن (أشار إلى الفقرة الثالثة من تقرير سري يحمل الرقم 4086). إنهم (الأميركيون) يعتقدون أن الملك حسين قدّم اقتراحه بارسال قوات (إلى لبنان) مشروطا بقبول اقتراحه عقد مؤتمر (ينحصر بالأطراف اللبنانية).

4- أمرت وزارة الخارجية بعثاتها الديبلوماسية في العواصم المشاركة في قوات الردع وفي عواصم عربية أخرى بالتعبير عن موقفهم بأن اجتماع (وزراء الدول المشاركة في) قوات الردع بالغ الاهمية، وهم يأملون بأن تدعم هذه العواصم أي شيء يفكّر فيه سركيس، بما في ذلك ربما طلبه مساهمتهم بقوات لتخفيف العبء عن قوات الردع. تنصّ التعليمات على التركيز على الجهود العربية وتقترح أن أي جهود دولية يجب أن تكون لدعم الجهود».

 نقلا عن صحيفة الحياة

 

هل يمكن الطعن في دستورية البيان الوزاري في المجلس الدستوري ؟

بقلم قبلان قبلان/النهار

أثار اعلان حزب الكتائب نيته الطعن في احد بنود البيان الوزاري امام المجلس الدستوري اشكالية جديدة تطرح للمرة الاولى في سياق الممارسة الدستورية في لبنان، لجهة نطاق الصلاحية والاختصاص المعطى للمجلس الدستوري، استنادا الى النصوص الدستورية والقانونية المرعية الاجراء. وبمعزل عن اثارة الموضوع لجهة مضمون الاعتراض وموضوعه وبعيدا عن اثارة مسألة التضامن الوزاري الذي هو في صلب اعمال الحكومة، نتوقف عند عنوان اساسي في هذه الاشكالية وهو: هل يجوز الطعن في دستورية البيان الوزاري (بكامله – أو بأحد بنوده) امام المجلس الدستوري؟

من البديهي ان هذا التساؤل ينقلنا الى البحث عن نطاق اختصاص المجلس الدستوري وصلاحيته لجهة المسائل المشمولة بحق الطعن امامه، ومن ثم امكانية ادراج البيان الوزاري في قائمة هذه المسائل المحددة سلفا بنصوص دستورية وقانونية ثابتة.

فقد نصت المادة 19 من الدستور اللبناني المعدلة بالقانون الدستوري الصادر في 21/9/1990 على ان "ينشأ مجلس دستوري لمراقبة دستورية القوانين والبت في النزاعات"، في حين نصت المادة 18 من القانون رقم 250 الصادر في 14/7/1993 والمتعلق بإنشاء المجلس الدستوري على ان: "يتولى المجلس الرقابة على دستورية القوانين وسائر النصوص التي لها قوة القانون"، الامر الذي جرى تأكيده في نص المادة 17 من القانون رقم 516 (النظام الداخلي للمجلس الدستوري) الصادر في تاريخ 6 حزيران 1996.

هذه النصوص تفيد ان صلاحية المجلس الدستوري تنحصر بالطعن في دستورية القوانين والنصوص التي لها قوة القانون، مع ملاحظة اساسية ان نص المادة 19 من الدستور حصر الامور بالقوانين في حين ان قانون انشاء المجلس الدستوري اشار الى القوانين والنصوص التي لها قوة القانون، ومن المعروف فقها "واجتهادا" عند تعارض اي نص قانوني مع نصوص الدستور، فإن القوة تكون للنص الدستوري باعتباره اسمى النصوص القانونية الاخرى.

ان القول بتطبيق نص المادة 18 من القانون الدستوري في حالتنا الحاضرة يدفعنا الى توجيه سؤالين هما: هل البيان هو قانون؟ او هل يدخل في عداد النصوص التي لها قوة القانون؟

اولا – عرف المعجم الدستوري القانون بأنه:

النص الذي يتداوله المجلس النيابي او يقرر عن طريق الاستفتاء ويصدره رئيس الجمهورية (1). لا يختلف اثنان في ان القانون ليس كالبيان لا في شكله ولا مضمونه لأن طبيعة القانون مختلفة تماما عن طبيعة البيان الوزاري الذي هو عبارة عن خطة عمل للحكومة في فترة عملها المقبلة او هو مشروع السياسة العامة التي سوف تنتهجها الحكومة اثناء قيامها بمهماتها. وهو يحتاج لاحقاً إلى تشريعات وقوانين ومراسيم وقرارات تنفيذية في المسائل المنوي تنفيذها، فعلى سبيل المثال، إذ تضمن البيان الوزاري للحكومة، انها ستسمح للمغتربين بأن يقترعوا في الخارج، فان هذا النص لا يكفي ليذهب اللبنانيون في الخارج الى السفارات اثناء الانتخابات مطالبين بالاقتراع، بل يحتاج الامر الى قانون يجيز ذلك، والى مراسيم تطبيقية تحدد آلية هذا الاقتراع وكيفيته. حتى ان هذا القانون لا يعمل به ويصبح نافذا الا بعد اصداره ونشره استنادا الى المادة 56 من الدستور، ويمكن لرئيس الجمهورية طلب اعادة النظر فيه استنادا الى المادة 57 من الدستور ولا يرتب القانون مفاعيله الا بعد انقضاء المهل المحددة في المادة 56 المذكورة اذا لم يعترض عليه رئيس الجمهورية.

اما وظيفة البيان الوزاري فهي خطة العمل التي تطرحها الحكومة امام المجلس لتنال الثقة على اساسه، ويمكن اعتباره نصا له ميثاقية وشرعية تفوقان القانون، الا انه يختلف عنه شكلا. وبالتالي فانه فور الانتهاء من المناقشة والاقتراع على الثقة فان البيان يصبح مادة من مواد ارشيف المجلس النيابي الذي له وحده حق محاسبة الحكومة اذا اخلت بأحد بنوده او تجاوزت الحدود المرسومة بالبيان المذكور.

وتجدر الاشارة الى ان الدستور اللبناني الاول الصادر عام 1926 لم ينص على وجوب نيل الحكومة ثقة البرلمان قبل ممارسة مهماتها، اذ نصت المادة 66 على "ان يتحمل الوزراء افراديا تبعة افعالهم تجاه المجلس، ويُعد بيان الحكومة ويعرض على المجلسين بواسطة رئيس الوزراء او وزير يقوم مقامه". ورغم ان العرف استقر على ان الحكومات المتعاقبة قبل الطائف كانت تحصل على ثقة المجلس النيابي بعد تشكيلها، الا ان الفقه والاجتهاد كانا يقران ان ثقة الحكومة في الاساس تؤخذ من رئيس الجمهورية الذي يعيّنها ويقيلها، اما دور البرلمان لهذه الجهة فكان دورا شكليا والدليل على ذلك انه لم تسقط اي حكومة في المجلس النيابي منذ تأسيس الدولة، في حين ان بعض الحكومات، ومنها حكومة العماد ميشال عون التي شُكّلت عام 1988 لم تحصل على ثقة البرلمان، وقد اعتبرت حكومة دستورية وقانونية مكتملة المفاعيل والصلاحيات. اما بعد الطائف فقد الزم الدستور اللبناني في المادة 64 الحكومة على نيل الثقة قبل ممارسة مهماتها، معتبرا ان الحكومة التي لا تحصل على ثقة المجلس النيابي لا تمارس مهماتها الا في الاطار الضيق لتصريف الاعمال. وجاء في النص: "على الحكومة ان تتقدم ببيانها الوزاري لنيل الثقة في مهلة ثلاثين يوما من تاريخ صدور مرسوم تشكيلها".

الاهمية والتركيز في هذا النص هو على الثقة وليس على البيان الوزاري بدليل ان التصويت عند انتهاء المناقشات يكون على الثقة وليس على البيان. فعندما ينادى على النواب يجيبون بـ(ثقة، او لا ثقة او ممتنع) فاذا لم تنل الحكومة الاصوات اللازمة فإنها تسقط ويباشر في تشكيل حكومة جديدة لا بتغيير او تبديل في البيان الوزاري.

ثانيا – هل يدخل البيان الوزاري في عداد النصوص التي لها قوة القانون؟ رغم ان الدستور اللبناني لم يشر الى هذه النقطة، ورغم ان القانون رقم 250/93 لم ينص على ماهية النصوص التي لها قوة القانون، الا ان الفقه والاجتهاد استقرا على ان النصوص المقصودة بهذه الفقرة هي تلك التي تسلك مسلك القوانين لجهة الاصدار والنشر، وقد عرفها اهل الاختصاص بأنها كل الاعمال التشريعية التي يمكن ان تصدر عن السلطة التنفيذية: القانون المنفذ بمرسوم استنادا الى المادة 58 من الدستور، قانون الموازنة المنفذ بمرسوم استنادا الى المادة 86 من الدستور. المراسيم الاشتراعية التي تصدرها الحكومة استنادا الى قانون تفويض يقره البرلمان(2): في حين حصرها آخرون بالقوانين المنفذة بمراسيم استنادا الى المادة 58 وبالمراسيم الاشتراعية(3):

Il en découle que les règles controlées sont de trois : les lois parlementaires. Les decrets-loi et les projets de loi mise en vigueur selon l'article 58 de la constitution (4).

وقد استثنى المجلس النيابي عند انشاء المجلس الدستوري نظامه الداخلي من رقابة المجلس الدستوري مع العلم انه يأخذ شكل القانون لجهة المناقشة والاقرار في البرلمان، الا انه لا يسلك مسلك القوانين لناحية الاصدار والنشر المرتبطة حصرا برئيس الجمهورية استنادا الى الدستور.

واستطرادا، اذا استمر المنادون بالطعن في البيان الوزاري معتبرين انه قانون او نص له قوة القانون، فان نص المادة 19 من القانون رقم 250/93 والمادة 18 من النظام الداخلي للمجلس الدستوري اوجبا ان تقدم المراجعة من قبل المرجع المختص الى رئاسة المجلس الدستوري خلال مهلة 15 يوما تلي نشر القانون في الجريدة الرسمية او احدى وسائل النشر الرسمية الاخرى المعتمدة قانونا تحت طائلة رد المراجعة شكلا، فاذا كان البيان الوزاري قد اصبح جزءا من المحفوظات العامة في السلطتين التشريعية والتنفيذية وطالما انه لن يصدر او ينشر بأي طريقة من الطرق اسوة بالقوانين، فمتى سيقدم الطعن وضمن اي مهلة، خاصة ان المهلة المذكورة في مواد القانون هي مهلة اسقاط؟

ان البيان الوزاري لا يدخل في عداد القوانين ولا في عداد النصوص التي لها قوة القانون ولا يخضع لطرق الاصدار والنشر المعتمدة.

طالما ان الطعن منحصر بالنصوص القانونية والتي لها قوة القانون، وطالما ان الطعن امام المجلس الدستوري مرتبط بتواريخ النشر والاصدار التي لا ينطبق عليها البيان الوزاري، فان الجهة المنادية بالطعن اذا ذهبت الى النهاية وتقدمت من المجلس الدستوري بمراجعة موقعة من عشرة نواب تطعن فيها بالبيان الوزاري، فان المجلس لن يجد بدا من الاجتماع وبدل تعيين مقرر لدراسة الطعن سيعلن رد الطعن لعدم الصلاحية من دون البحث لا في شكل المراجعة ولا في اساسها.

1 – المعجم الدستوري: اوليفييه دوهامبل – ايف ميني، ترجمة منصور القاضي، مراجعة زهير شكر، المؤسسة الجامعة للدراسات والنشر والتوزيع – طبعة اولى ص 844.

2 – زهير شكر – الوسيط في القانون الدستوري اللبناني – الطبعة الثانية ص 1108.

3 – انطوان بارود: ملاحظات في شأن مشروع قانون المجلس الدستوري، المصدر السابق صفحة – 79.

4 – خليل ابو رجيلي: Les conditions du controle de constitutionnalité de loi الحياة النيابية – المجلد السادس من آذار 1993 – ص 93.

بقلم قبلان قبلان      

((•) عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل")      

 

محطات 2009/العلاقات الثنائية تتدرج وفق الاتجاهات السعودية والأميركية والإيرانية

سنة 2009 بدأت برفع العلم السوري وانتهت بزيارة الحريري لدمشق

هيام القصيفي/النهار

بدأت سنة 2009 برفع العلم السوري فوق السفارة السورية في بيروت، وانتهت بزيارة الرئيس سعد رفيق الحريري لدمشق. تلك هي خلاصة سنة 2009، بكل ما يحمله المشهدان من رمزية.

المشهد الاول، كرس مبدأ بديهيا باقامة سفارتين في دمشق وبيروت، وهو الامر الذي طالما رفضته سوريا منذ استقلال لبنان. فارتفاع العلم السوري على مبنى رسمي وليس على حاجز عسكري، عشية رأس السنة كان ايذانا بعلاقات ديبلوماسية للمرة الأولى بين العاصمتين، اعلن عنها رسميا في 15 تشرين الاول 2008. ولم يأت هذا الاعلان من عبث، بل جاء تكريسا لاستحقاقات مصيرية بدأت منذ النداء الاول لمجلس المطارنة الموارنة في ايلول 2000 مرورا باغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 وسائر الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي تلته وذهبت بخيرة شباب لبنان.

اما المشهد الثاني فجاء لينهي سنة اخرى من الامال والاحتمالات المفتوحة، وليغلق الباب على سؤال بقي مكتوما الا لدى الضحايا الاحياء وعائلات الضحايا التي سقطت تباعا، واجابت عنه صحيفة " النيويورك تايمس" حين وصفت الزيارة بانها تكريس لعودة النفوذ السوري المتجدد الى بيروت. فجاء تعليقها تعبيرا عن كلام كثير بقي مكتوما، وعن خيبات تكاد لا تغيب حتى تعود مجددا، فيما تحفل التقارير الاعلامية والامنية الغربية بالحديث عن الانجازات التي حققتها سوريا سنة 2009 في انفتاحها على العالم.

لكن هل تعني المسافة الفاصلة بين الحدثين ان الجليد ذاب فعلا بين بيروت ودمشق، وصارت العلاقات بينهما بحسب ما نصت عليه الفقرة التاسعة من البيان الوزاري "علاقات اخوية"، ام ان الوقت لا يزال بعيدا كي يتحقق ما تتطلع الحكومة اليه للارتقاء بهذه العلاقات الى "المستوى الذي تفترضه الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بين الشعبين والبلدين وقواعد الثقة والمساواة واحترام سيادة الدولتين واستقلالهما، والا يكون اي منهما مصدر تهديد لامن الآخر".

تنتهي سنة 2009 بعودة الزحمة على طريق الشام، في مناسبة وفي غير مناسبة، وتنتهي بكمّ هائل من التصريحات السياسية التي تعيد تقديم العلاقة مع سوريا على اسس لا تشبه بشيء الخطب التي القيت في ساحة الشهداء على مدى اشهر. مشاهد ختمت سنة 2009، لكنها اعادت التذكير بانه ما دام ثمة فريق لبناني يطالب بحق سوريا والحفاظ على مصالحها، فسيظل ثمة شكوك تحوم حول الاستقلال.

عام 1926، حين وجهت عشرة اسئلة الى اركان الطوائف والشخصيات اللبنانية للاجابة عنها لوضع دستور لبناني، جاء جواب اعيان الطائفة الاسلامية ان "رغائب الطائفة الاسلامية، وهي الاكثرية الساحقة من البلاد التي الحقت بمتصرفية لبنان حين اعلان لبنان الكبير سنة 1920، هي رفض الانضمام اليه وطلب الالتحاق بالاتحاد السوري على قاعدة اللامركزية، وقد كررت الطائفة احتجاجها على هذا الانضمام الذي جرى رغم ارادتها".

تغير الكثير منذ ذلك التاريخ، وقلب حدث 14 شباط كل موازين القوى والمعايير. منذ عام 1926 انضم بعض القادة المسيحيين الى نادي المطالبين بالدور السوري، وخرج منه عدد من القادة المسلمين، لكن بقي الظل السوري مخيما فوق لبنان، الامر الذي ينعكس في صورة متمادية بين فريقي المعارضة والاكثرية والذي كاد يطيح انجاز الانتخابات النيابية الاخيرة، وترك أثاراً سلبية واضحة على قوى 14 آذار.

في هذه السنة، زار رئيس الجمهورية ميشال سليمان دمشق مرتين، وزارها قائد الجيش جان قهوجي مرة واحدة، واختتم النائب العماد ميشال عون سنة 2009 في ربوعها مرتين، بعدما كان اختتم سنة 2008 فيها ايضا، وزارها رئيس الحكومة مرة واحدة، ناهيك بزيارات وزراء ونواب واعلاميين، فيما لا ينفك النائب وليد جنبلاط يعلن مرارا وتكرارا استعداده لزيارة دمشق العروبة. وصار اي واجب تعزية مناسبة لحضور عشرات المسؤولين اللبنانين في دمشق، الامر الذي جعل تقارير امنية غربية تجمع على وصف الحالة اللبنانية بانها مشهد مكرر لما كان يجري قبل اربعة اعوام. وحدها بكركي نأت بنفسها عن دمشق، ويرد البطريرك الماروني الكارينال مار نصرالله بطرس صفير الذي لم يرافق البابا يوحنا بولس الثاني في زيارته لسوريا، على سائليه في 17/11/2009 بأن "زيارة دمشق غير واردة في الوقت الحاضر". ووحده صفير اعاد التذكير في رسالة الميلاد بالاغتيالات، قبل قليل من موعد استقباله الحريري الآتي من دمشق، في زيارة ثانية لبكركي بعد زيارته الاولى عشية تأليف الحكومة.

ما الذي حصل؟

ما الذي حصل حتى انقلب المشهد اللبناني رأسا على عقب، وانتهت السنة بغير ما ابتدأت به.

لا تنفصل المتغيرات الاخيرة عن المسار الاقليمي الذي بدأ يشهد محاولات اقليمية ودولية حيال سوريا، منذ أشهر، سواء من جهة الفرنسيين او الاميركيين او السعوديين، من اجل جذب سوريا من الحضن الايراني، وكف يدها عن دعم "حماس" و"حزب الله"، وعن أداء دور امني في اليمن والعراق. في المقابل كانت تركيا تضطلع بدور الوسيط بين دمشق وتل أبيب من اجل إحياء مفاوضات السلام، في مسعى لا يزال يتعثر رغم محاولات رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي زار دمشق الاسبوع الماضي في اطار سعي اقليمي مترابط الحلقات لتقديم المغريات لسوريا، فيما كانت الدول المعنية بالمفاوضات النووية مع ايران تصعد خطواتها وتفرض على ايران مواعيد محددة لتقديم اجوبة عن برنامجها النووي.

ظلت الاشهر الاولى من سنة 2009، بمثابة كرّ وفرّ بين الديبلوماسيات الغربية والعربية، في انتظار ترجمة عملية للنيات السورية في احدى الساحات المتنازع عليها اي لبنان. وكانت الانتخابات النيابية في 7 حزيران الاستحقاق الفعلي الذي سيبني على الشيء مقتضاه، وسيحدد الاتجاه السوري الفعلي.

لم تكن الحملة الانتخابية التي قامت بها الاكثرية والخطب التي القاها قادتها خلال التحضير ليوم 7 حزيران، تنبىء بأن المحادثات السعودية - السورية التي كانت تتم في صورة تمهيدية، ستصل الى خواتيمها وستترجم لاحقا بزيارة الملك عبدالله لدمشق في تشرين الاول، في زيارة استثنائية أعادت سوريا الى الواجهة العربية. حفلت خطب رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري من البقاع الغربي والشمال بتوجيه اتهامات مباشرة الى سوريا، وهو الواقف على بعد امتار من حدودها، في حين كان جنبلاط يسعى الى تكثيف اتصالاته بالطرف الشيعي ويمضي قدما في اجراء مصالحات مع "حزب الله" ويوجه رسائل تطمين الواحدة تلو الاخرى في اتجاه دمشق.

على الخط الاخر، كانت المعارضة واثقة الى الحد الاقصى من نجاحها، وراحت تتعاطى اعلاميا وسياسيا، كأن الانتخابات اصبحت في جيبها. وبدا حلفاء سوريا في لبنان من أكثر المطمئنين الى دخولهم كأكثرية المجلس الجديد. كانت عين الغرب على سوريا التي رددت انها لا تتدخل في الانتخابات، وما ان صدرت النتائج حتى خُلطت اوراقها مجدداً. حاولت سوريا بيع الغرب من البضاعة اللبنانية، قالت انها لم تتدخل في الانتخابات، بدليل ربح الاكثرية مجددا، وحاول بعض حلفائها الترويج ان المجنسين الذين جاؤوا من سوريا الى البقاع صوتوا للاكثرية، لا للمعارضة.

لكن مجريات الاحداث لم تكن تصب في الاطار نفسه، انتخب المجلس الجديد احد اركان المعارضة نبيه بري رئيسا له، وتوقفت الامور عند هذا الحد. خمسة اشهر من المفاوضات لم تثمر تأليف الحكومة، تخللها اعتذار اول لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ليسمى مجددا، وينجح في تأليف حكومته الاولى، بعد تدخل سوري مباشر عشية سفر الرئيس السوري بشار الاسد الى باريس في 12 تشرين الثاني الفائت.

على أكثر من خط

في الاشهر الخمسة الفاصلة بين الانتخابات وتأليف الحكومة، كانت المفاوضات مع سوريا تسير على أكثر من خط.

حاول الاميركيون رفع الجزرة في وجه سوريا من دون إسقاط العصا، فزارها في منتصف تموز فريد هوف مساعد الموفد الخاص لعملية الشرق الاوسط جورج ميتشل والتقى وزير الخارجية وليد المعلم. وفي نهاية أيلول زار نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد واشنطن في اول زيارة على هذا المستوى، حيث التقى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان. لكن المحادثات الاميركية السورية لا تزال معلقة حول البند الاول من جدول المحادثات. لم تطمئن واشنطن بعد في شكل تام الى ان سوريا كفّت يدها عن لبنان. ولم يكن امرا عابراً أن يتحدث فيلتمان في الاسبوعين الاخيرين الى وسائل اعلام عربية مؤكدا مرة تلو اخرى ان لا مفاوضات على حساب لبنان، وان واشنطن متمسكة بأمرين هما عدم تدخل سوريا في لبنان والمحكمة الدولية. وبين هذين البندين اللبنانيين، وبنود العراق واليمن وفلسطين، وملف سلاح "حزب الله" وايران، تنتهي السنة من دون ان تعين واشنطن سفيرا لها في دمشق، وسط تقارير اميركية مؤداها ان اسم السفير الجديد والمناصب التي تولاها سيكون له مغزى يوازي اهمية تعيينه في العاصمة السورية.

بخلاف واشنطن، وضعت الرياض اطارا مختلفا لاحتواء دمشق، وخصوصا في الملف اللبناني، وفي مواجهة التقدم الايراني في الخليج. لم تنجح الرياض في التقرب من طهران ولم تؤد محاولات الملك عبدالله في استمالة الرئيس الايراني احمدي نجاد الى تخفيف حدة التدخل الايراني من المحيط الى الخليج. لذا كان القرار السعودي الدخول من البوابة السورية، لا الايرانية، من اجل اعادة فرض الهدوء على الساحة اللبنانية، واصابة عصفورين بحجر واحد. دعمت الرياض الحريري لتولي رئاسة الحكومة، ودعمت التفاوض في تقسيم الحكومة على قاعدة 15-10-5، ودعمت، خلال زيارة الموفدين السعوديين لدمشق، زيارة الحريري  لسوريا حتى قبل توليه رئاسة الحكومة.

لم يهضم الفكرة الشارع الاكثري ولا قيادات 14 آذار، مسيحيين ومسلمين، وكان الرفض المطلق لها، بمثابة جرس انذار حول مستقبل العلاقة مع سوريا قبل اتضاح فحوى القرار الظني للمحكمة الدولية. وصل الملك عبدالله الى دمشق في 7 تشرين الاول من دون الحريري، ليفتح ثغرة في جدار العزلة حول سوريا، وليضع جدول أعمال جديداً لقطع حبل السرّة بين ايران وسوريا. بالنسبة الى السعودية صار التدخل الايراني المستمر في المنطقة خطاً احمر، كوضع سلاح "حزب الله"، ولا يمكن ابقاء سوريا تحت جناح هذين الخطين. حاولت السعودية تقديم اقصى ما يمكن تقديمه الى النظام السوري، تعهدات مالية بدعمه، وتسهيل عودته الى العالم العربي من الباب الواسع، وتقديم تسهيلات لحلفاء سوريا في لبنان، وصولا الى زيارة الحريري لدمشق بعد توليه رئاسة الحكومة ولو من دون دعوة رسمية وبطابع يجمع الخاص والعام.

ترجمة التقارب

بدأ التقارب السعودي - السوري يترجم في لبنان بزيارة حلفاء سوريا المقربين الى الحريري، وتسهيل دمشق تأليف الحكومة عبر انصارها المباشرين. لكن السعودية لا تزال تحتفظ باوراقها كاملة، في انتظار تنفيذ سوريا تعهداتها، وأهمّها فك التحالف مع ايران، ووقف طريق امداد "حزب الله" بالسلاح. وان لم يسلك التحالف الطريق المرسوم له، فان للسعودية حسابات اخرى، تنعكس في تعزيز الخط السعودي المتشدد مع سوريا، واول الغيث تصريح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل حول سلاح الحزب في لبنان، وهو المعروف بقربه من الدوائر الاميركية.

وقفت مصر موقفا اقرب الى واشنطن منها الى الرياض في اسلوب معالجتها المشكلة مع سوريا. كثرة التبريرات التي اعطتها مصر عن دعمها تشكيل الحريري الحكومة كانت توازي عدم رضاها عن عدم عودة الرئيس فؤاد السنيورة الى القصر الحكومي. بالنسبة الى مصر، سوريا لن تستطيع – ولا تريد - ان تخرج من الفلك الايراني، فالاسد هو الرئيس العربي الذي أعلن وحده اعترافه بشرعية انتخاب احمدي نجاد رئيسا وذهب لتهنئته رغم غليان الشارع الايراني المعارض. ومصر التي تحاكم خلية "حزب الله" لديها لا تثق بأن دمشق قادرة على منع الامدادات العسكرية للحزب.

اما فرنسا التي استقبلت الاسد في تشرين الثاني الماضي، فلا تزال تحاول أن تعيد ديبلوماسيتها الى العمل بجدية في الشرق الاوسط بعد سلسلة اخفاقات في لبنان، وآخرها انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها، وتحقيق مصالحها اوروبيا واميركيا. ولعل قول وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في تعليقه على زيارة الحريري لدمشق، ان سوريا "طالما خيبت الامال" يعكس اهمية تجربة الديبلوماسية الفرنسية التي حاولت طوال السنتين الاخيرتين ارساء حوار مع ايران ومع دمشق، عبر حركة موفدين مكثفة، من دون ان تصل الى نتائج عملية.

والمحور الخامس هو الدور الايراني الذي استعاد في حركة مفاجئة حضوره السياسي، بما يشبه المحاولة لاستيعاب الهجمة السعودية من لبنان الى مصر ودول الخليج. وبدا لافتا توقيت زيارة وزير الخارجية منوشهر متكي الاسبوع الماضي في اعقاب زيارة الحريري لدمشق، وتوجيهه الدعوات الرسمية الى رئيس الحكومة والى البطريرك الماروني ( وهي ليست الدعوة الاولى) لزيارة طهران. وتتحدث تقارير ديبلوماسية غربية عن ان سوريا في عهدها الانفتاحي الجديد مع الرياض، وكسبها اوراقا جديدة على الساحة اللبنانية، بوقف اكبر كتلة نيابية هجومها المستمر عليها، يمكن ان تعطل خط الامدادات لـ"حزب الله" عبر مرافئها وأراضيها، الامر الذي لا يمكن طهران ان تسمح به، التي تبدو مع "حزب الله" اكثر المتضررين من الانفتاح السعودي على دمشق وترجماته المحلية في لبنان. فأسباب تسهيل حزب الله تأليف الحكومة لا تشبه بشيء الاسباب التي دفعت بسوريا الى ذلك. للحزب اجندة مختلفة تتعلق باسرائيل وبالملف النووي الايراني واحتمالات الحرب. اما سوريا فحساباتها تتعلق بالرئة الاقتصادية التي يمثلها لبنان، والاهم بالنفوذ السياسي التي يستطيع عبرها العودة الى الساحة الدولية.

أين لبنان من هذه المحاور؟

بعد شهر ونصف شهر يحتفل لبنان بذكرى 14 شباط. سيكون للذكرى معنى مختلف هذه المرة، وستكون للخطابات، اذا استمرت الاجواء السعودية السورية على حالها، مغزى آخر. لم يكن امرا يسيرا ان تتحدث وسائل الاعلام السورية واللبنانية المعارضة عن خطاب النائبة بهية الحريري في 14 آذار 2005 وعبارة "لن نقول وداعا سوريا بل الى اللقاء"، كعنوان لزيارة الحريري الى دمشق. لكن عبارة واحدة من 14 آذار 2005 لا تلغي مفاعيل كل ما قيل في تلك الساحة حول العلاقة مع سوريا، ولا تلغي تفاعل الشارع مع تلك الشعارات. والى أن يحين موعد 14 شباط، ستتغير عناوين كثيرة، ويبقى عنوان واحد هو المحكمة الدولية.

 

 حرب إلغاء موديل 2010

الديار/فؤاد ابو زيد

بعد تفلّت النائب وليد جنبلاط من ثوابت 14 آذار، وتفتيشه عن سقف آخر يتظلل تحته، ولم يجده حتى الساعة. وبعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا، وكسر جدار العداء مع النظام القائم. وبعد تشكيل حكومة الائتلاف الوطني، ونيل المعارضة السابقة معظم مطالبها بضغط متوازٍ من الخارج والداخل، وجدت قوى 8 آذار، وفي مقدمها «تكتل التغيير والاصلاح» ان الفرصة اصبحت سانحة، لتوجيه الضربة القاضية لاحزاب وتيارات وشخصيات 14 آذار المسيحية، باحتوائها اذا امكن، وسوقها الى مضاربها، والا، فعزلها ولا أسف عليها، واعطي شرف ان يكون رأس الحربة في هذه الحرب الالغائية الى العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، على اعتبار انهما من اهل البيت، واهل مكة أدرى بشعابها، وقرّ الرأي بين الرجلين، على ما يبدو في تحليل الخطوات، على ان العزل اهون من الاحتواء وأسرع، انما المهمّ تحييد البطريرك صفير والمطارنة الموارنة، فكانت «طحشة» عون على بكركي «لشرح» وتسويق ايجابيات مواقفه وتحالفاته اللبنانية والعربية والاقليمية.

وفي المعلومات المتسرّبة من بكركي، فان البطريرك صفير وأكثرية المطارنة لم يتفهموا.

طروحات العماد عون، لكن الكنيسة تفتح قلبها وذراعيها لكل ابنائها دونما تمييز او تفضيل، وأهلاً وسهلاً به وبغيره في كل وقت، ومن هنا اتت «طحشة» عون الثانية على بكركي في عيد الميلاد، بعدما «طرح الصوت» على نواب جبيل وكسروان ليملأوا الصفوف الامامية من الكنيسة الصغيرة للصرح البطريركي، بعدما قاطعوها في اعياد ميلاد السنوات الماضية والهدف كان عزل المسيحيين الآخرين، الذين يعرفون راعيهم جيداً وراعيهم يعرفهم ايضاً، ولا مشكلة عندهم في ازدياد شعبية الكنيسة لكن حضور الدكتور سمير جعجع المفاجئ وغير المنتظر، قلب الخطة رأساً على عقب، خصوصاً عندما بادر الى مصافحة العماد عون وصهره الوزير جبران باسيل، وردّة الفعل غير المسبوقة والمستهجنة التي صدرت عنهما، بحيث سرق منهما جعجع الاضواء والاهتمام، واظهرهما بمبادرته، بمظهر الخائف حتى من المصافحة، ولولا التعييب عليهما لكانا ربما أحجما عن مصافحته في عيد الميلاد وفي كنيسة بكركي بالذات، وهذا لا يصبّ في مصلحتهما مسيحياً.

امّا النائب سليمان فرنجية، وهو ابن البيت المسيحي الماروني العريق، وابن مدينة البطاركة القديسين، ويفترض به ان يكون وريث بطولات مسيحية كبيرة، سجّلها التاريخ بأحرف من نار ونور، في دفاع أهل زغرتا وبشري والشمال المسيحي، عن الوجود المسيحي، وحرية العبادة وممارسة الطقوس، ورفض التبعية والذمّية، فان تناوله البطريرك صفير والمطارنة ورجال الدين الموارنة للمرة الثالثة او الرابعة بهذا الشكل المسيء، حتى ولو لم يسمّهم، كان صدمة لجميع المسيحيين، حتى للذين يحبّونه ويؤيدونه، لأنها كانت اساءة مجانية للكنيسة وسيّدها واحبارها، لا تقدّم او تؤخر في شيء، سوى بتوسيع الشرخ بين الموارنة انفسهم، وما زاد من عمق الاساءة انها كانت تحت سمع وبصر احد المطارنة وبعض رجال الدين، دون ان ينتفضوا لكرامة اخوتهم في الدين والكهنوت.

لكن يبقى ان موقفي العماد عون والنائب فرنجية كان لهما نتيجة ايجابية وحيدة، هي التفاف مسيحي اكبر واوسع حول بكركي وسيدها، خصوصاً بعد الخطأ الافدح الذي وقع فيه عون عندما شبّه الام السيد المسيح وصلبه بفاجعة عاشوراء، لأن المسيحيين يعتبرون ان الله تجسّد بشراً يوم ولادة يسوع، وبالتالي لا يفرّقون بين الله ويسوع والروح القدس، وهم ثلاثة اقانيم في اله واحد. بعد فشل من اخذوا على عاتقهم عزل مسيحيي 14 آذار، وجميع الدلائل تشير حتى الآن انهم لن ينجحوا، بات مرجّحاً ان يتعاون جميع افرقاء 8 آذار على اداء هذه المهمة، وانفجار المواقف بين حزب الله وبين حزبي القوات والكتائب، على خلفية سلاح المقاومة و«نصائح» السيد حسن نصرالله للمسيحيين، التي اعتبرها بعضهم «تهديدات» و«اوامر» مرفوضة، بعكس نواب تكتل التغيير والاصلاح الذين اعتبروها «ايجابية ومخلصة وفي وقتها»، قد يكون بداية لخطة اكثر هجومية، واعلى نبرة، واشد فاعلية لكسر تصلّب مسيحيي 14 آذار قبل ايام من اجتماعهم واعلان وثيقتهم التي قد تكون بأهمية نداء المطارنة الموارنة في العام 2000 وبشموليته وجرأته، والسؤال هو هل بدأت حرب عضّ الاصابع؟

 

مصدر قواتي: القوات تنفتح على سوريا بعد حلّ القضايا العالقة

عدونا الاوحد اسرائيل وسوريا بوابة لبنان نحو الشرق

فادي عيد/الديار

شهدت العلاقات اللبنانية - السورية تطورا ملحوظا في الآونة الاخيرة، ترافقت مع الجهود المبذولة على اكثر من صعيد، والهادفة الى ازالة جميع العوائق التي فرضتها التطورات المأساوية التي عصفت بالبلاد منذ اواخر العام 2004 والتي تخللتها عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وتتوقع مصادر مواكبة ان تشهد طريق بيروت - دمشق في المرحلة المقبلة زيارات لعدد من قيادات الاكثرية، وهي افتتحت بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري، وقد تعقبها زيارة لرئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، لا سيما على ضوء المواقف الايجابية التي لا ينفك يطلقها في كل مناسبة تجاه سوريا، والتي ردت عبر رئيسها بإشارات ايجابية ايضا ترحب بزيارته. اما بالنسبة للقوى المسيحية في 14 اذار كالقوات اللبنانية وحزب الكتائب، فإن الطريق لا تزال غير سالكة على رغم الاشارة الايجابية التي اطلقها رئيس الهيئة التنفيذية في القوات الدكتور سمير جعجع تجاه سوريا قبيل زيارة الرئيس الحريري لها، والتي تمثلت بعدم ممانعته من وجود وزير قواتي ضمن الوفد المرافق للرئيس الحريري، في حال اقتضى جدول الزيارة ذلك.

وفي هذا الاطار اكد مصدر قواتي ان القوات لا تناصب العداء لسوريا، بل تريد اطيب العلاقات معها ككل علاقة بين دولتين جارتين لكل منهما خصوصيتها وحريتها واستقلالها.

لافتا الى ان العلاقات مع سوريا يجب ان تكون عبر الدولة اللبنانية، وليس عبر فتح خطوط جانبية معها من قبل بعض الاطراف وعلى حساب الشرعية اللبنانية.

مشيرا الى ان القوات مستعدة للانفتاح على سوريا بعد حل القضايا العالقة معها بدءا من ترسيم الحدود مرورا بالمفقودين اللبنانيين في السجون السورية ووصولا الى القواعد العسكرية الفلسطينية خارج المخيمات والذي يدرك الجميع انها تحت الامرة السورية.

مشددا على ضرورة الا يكون الانفتاح على سوريا على حساب حرية وكرامة اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا.

وفي حين رأى المصدر القواتي ان التجارب السابقة لم تكن مشجعة.

لفت الى ان النظام السوري حاول ولا يزال يحاول عزل القوات اللبنانية ومحاربتها واقصائها لانها تؤمن بسيادة لبنان وحريته واستقراره وقراره الحر.

مشددا على ان القوات تنطلق في نظرتها للعلاقة مع سوريا من خلفية ان ما من انسان عاقل يريد معاداة سوريا وخصوصا انها باب لبنان نحو الشرق.

مشيرا الى ان العدو الاوحد للبنان هو اسرائيل.

مؤكدا ان القوات وفي ذروة خلافها مع سوريا كانت ولا تزال وستبقى تطالب بعلاقات مميزة مع سوريا، انما من خلال علاقة ندية، بعد ان تعالج مجموعة المشاكل التي تؤثر سلبا على تطبيع العلاقات، ولا سيما ان الحل هو عند سوريا كون القضايا العالقة ليس مصدرها الجانب اللبناني.

لافتا الى ان القوات ليس لديها عقدة ولا مشكلة، وهي تتعامل بالسياسة بكل شفافية ومن خلال مبادئ آمنت ولا تزال تؤمن بها، ومن ضمنها ضرورة تمتين العلاقات اللبنانية - السورية نظرا للعلاقات الكثيرة ولتشابك المصالح التي تربط بين البلدين الجارين.

داعيا الى ضرورة تصحيح مسار العلاقات بين البلدين من خلال حصرها بالاطار الدبلوماسي الرسمي الذي هو لمصلحة البلدين.

وختم المصدر نافيا ان يكون موقف القوات تجاه سوريا يهدف الى تحقيق مكاسب شعبية على الساحة المسيحية.

مؤكدا ان القوات منسجمة مع مبادئها وثابتة على مواقفها حتى تقر سوريا بسيادة لبنان وتعترف بوجوده كدولة مستقلة.

لافتا الى ان الثبات في الموقف اعطى القوات مكسبا وطنيا بقدر ما اعطاها مكسبا على الساحة المسيحية.

مشددا على ان الوطن يبقى الاساس للقوات ومصلحة المسيحيين تتأمن عندما تتأمن مصلحة الوطن الواحد السيد والمستقل.

  

سليمان غادر الى باريس ووقع مراسيم ترقيات ضباط الجيش والقوى الامنية 

غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والسيدة الاولى وفاء سليمان وعقيلته بيروت ظهر اليوم الى العاصمة الفرنسية في زيارة تستمر بضعة أيام يلتقي خلالها نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي. من جهة ثانية وقع رئيس الجمهورية صباح اليوم مراسيم الترقيات العائدة لضباط الجيش وسائر القوى الامنية.

 

مرصد ليبانون فايلز/وهّاب يولم على شرف جنبلاط... في الجاهليّة 

في تطوّر لافت على صعيد العلاقة بين رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط والوزير السابق وئام وهّاب، يحلّ الأول ضيفاً على الثاني يوم الأحد المقبل، حيث سيقام حفل غداء على شرف جنبلاط في منزل وهّاب في بلدة الجاهليّة الشوفيّة. وتشير المعلومات الى أنّ شخصيّات من المعارضة ربما تشارك في الغداء.

 

مرصد ليبانون فايلز/علاقة متردّية بين رئيس حكومة سابق وسوريا 

كشف مصدر مطلع عن تدهور العلاقة بين رئيس حكومة سابق والمسؤولين الرسميّين في سوريا، على عكس ما يوهم السياسي اللبناني الذي قام منذ فترة بزيارة دمشق من دون أن يتمكّن من مقابلة مسؤولين فيها. وأشار المصدر الى أنّ رئيس الحكومة السابق فهم أنّه "غير مرغوب فيه" حاليّاً، ولذلك أرسل شقيقيه للتعزية بوفاة شقيق الرئيس بشار الأسد، ولم يقم بتقديم واجب العزاء شخصيّاً.

 

مرصد ليبانون فايلز/استقبالات إغترابيّة لعون 

شهدت دارة النائب العماد ميشال عون في الرابية، في الأيّام القليلة الماضية، إقبالاً من مسؤولين عن الإغتراب في التيّار الوطني الحر، حيث تمّ استعراض واقع التيّار في عددٍ من دول الإغتراب وإمكانيّة قيام بعون بزيارات خارجيّة في العام المقبل.

 

مرصد ليبانون فايلز/الكتائب "يكتشف" حلفاءه 

تفيد كواليس حزب "الكتائب اللبنانيّة" بأنّ حركة جمع 10 تواقيع نيابية بغية الطعن بالبند السادس من البيان الوزاري أدّت غرضها، "لأنها أظهرت بأنّ الحلفاء الذين رفعوا سقف الخطاب السياسي ضدّ هذا البند في المجلس النيابي لم يوقّع أيٌّ منهم الطعن ما يعني بأنّ كل كلامهم فارغ لا طائل منه". أما المصادر القواتيّة فتفيد بأن نواب القوات لم يوقعوا الطّعن "لأنه غير جدّي".

 

مرصد ليبانون فايلز/محافظتان جديدتان 

سيعيّن محافظان جديدان لعكار ولبعلبك الهرمل اللتين ستصبح الواحدة منهما محافظتين، في ما تتمّ دراسة تقسيم جبل لبنان أيضاً الى محافظتين

 

سيسون لـ "ليبانون فايلز": القرار 1559 يبقى ساري المفعول حتى تطبيق سائر بنوده 

اعتبرت سفيرة الولايات المتحدة الأميركيّة في لبنان ميشال سيسون أنّ اي علاقة لبنانية- سورية تقوم على الاحترام المتبادل وعلاقات مفيدة للطرفين هو أمر جيّد" مشيرةً الى وجود مسائل عالقة بين الدولتين أهمّها ترسيم الحدود.

جاء كلام سيسون في حديث خاص مع موقع "ليبانون فايلز" لفتت فيه الى أنّ زيارة رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان الى واشنطن كانت "مركّزة على قضايا مشتركة وعلى العمل المشترك بين البلدين، وفق رؤية الرئيس اوباما وجهود السيناتور ميتشل، مبعوثنا الخاص الى عملية السلام في الشرق الأوسط، التي تهدف الى علاقات مشتركة والى سلام عادل في الشرق الأوسط، اضافة الى انتقال لبنان الى عضوية مجلس الأمن الدولي خلال العام المقبل. كانت هذه المواضيع مجال بحث بين الطرفين، وكذلك تطرّق النقاش الى دعم الولايات المتحدة لتنفيذ كامل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان 1559، 1680، 1701". وشدّدت السفيرة الأميركيّة على ضرورة تطبيق القرار 1559 "الذي يبقى ساري المفعول حتى تطبيق سائر بنوده".

وفي ما يلي نصّ الحوار مع السفيرة سيسون:

كيف كانت العطلة في الولايات المتحدة؟

أمضيت أسبوعين ممتازين في "أريزونا" ثم اسبوع في واشنطن حيث كان هناك اجتماع لسفراء الولايات المتحدة في بلدان الشرق الأوسط، بحضور وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وكبار الموظفين في الادارة الأميركية، ثم بدأنا بالتحضير لزيارة الرئيس ميشال سليمان الى الولايات المتحدة والتي كانت زيارة ممتازة. ان الرئيس سليمان لم يتواصل فقط مع الرئيس انما ايضاً مع نائبه، وزيرة الخارجية، وزير الدفاع، وزير المواصلات، وكذلك مع مستشار الأمن القومي الأميركي و مع أعضاء الكونغرس وقد كانت  كلها جيّدة.

أتطلّع الى العمل مع الحكومة الجديدة وهناك مجموعة متنوّعة من المواضيع التي سنعمل عليها بما فيها مواضيع سياسيّة وأخرى اقتصاديّة.

كيف تقيّمين زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق؟ وما رأيك بالعلاقة المتجددة بين الحكومة اللبنانية والسلطات السورية؟

أوضحت حكومة الولايات المتحدة أن علاقة لبنانية- سورية تقوم على الاحترام المتبادل وعلاقات مفيدة للطرفين هو أمر جيّد، التعاون بين لبنان وسوريا بطريقة الاحترام والمصالح المشتركة هو أمرٌ جيّد سوف ندعمه. وهناك أمور عالقة، مثل ترسيم الحدود.

هل ستقومون بالمساعدة تقنيّاً في عمليّة ترسيم الحدود، علماً أنّ هناك شائعات تقول إنّ عمليّة الترسيم ستبدأ قريباً وذلك نتيجة لزيارة الرئيس الحريري الى دمشق؟

كان هناك نقاش مع مجموعة من الداعمين الدوليين عن إمكانات الدعم وما يمكنهم تقديمه بالتعاون مع حكومة الولايات المتحدة. ان حكومة لبنان تعمل على تحديد الحاجات لذا تأخذ هذه المناقشات والمباحثات مجراها.

اتهمت حكومة الولايات المتحدة بعض الأطراف اللبنانيين بعرقلة تشكيل الحكومة بينما قال البعض أنكم لم تدعموا حلفاءكم في لبنان في عملية التشكيل هذه، فما هو تعليقك؟

أكدنا على أننا نتطلع الى العمل مع الرئيس الحريري من خلال الحكومة الجديدة في مجال الاصلاح الاقتصادي، وعمليات التطوير، ومن خلال البرامج التي نقوم بدعمها، اضافة الى مبادرات جديدة لدينا. كانت لدينا علاقات قوية ومتينة مع ادارة الصرف الصحي، التخلص من النفايات الصلبة، التعليم، حيث نقدم الدعم للمدارس الرسمية في ما يختص بالبنى التحتية، النشاطات الدراسيّة وتدريب المعلمين. تستمرّ المشاريع ونستمر بدعم المؤسسات الرسميّة ايضاً، من تقديم الدعم المستمر للجيش وقوى الأمن الداخلي. وسنعمل مع الحكومة الجديدة على الاستمرار بتعزيز قدرات الدولة من أجل تعزيز القدرات الأمنيّة التي ستؤدّي الى تعزيز السيادة الوطنيّة.

تعتبر قوى في 14 آذار أنّكم لم تدعموها خلال تشكيل الحكومة الجديدة، في حين قامت قوى خارجيّة أخرى بدعم قوى المعارضة.

تدعم الولايات المتحدة كل الذين يركزون جهدهم على الديمقراطية، السيادة، الإستقرار، الأمان، الإزدهار، وهذه ستكون سياستنا باستمرار.

كيف تعلقين على اتهام البعض الولايات المتحدة بدعمها لقوى الأمن الداخلي، في حين لا تقوم بالكافي لدعم الجيش اللبناني؟

لقد قمنا بجهدً كبير ولوقت طويل بدعم الجيش اللبناني. سمعتم الرئيس باراك أوباما يتكلم خلال زيارة الرئيس سليمان حول دعم الجيش اللبناني، من أجل جعله قادراً على صون السيادة الوطنية وبسط السيطرة على كامل التراب الوطني، وقد قدمت الولايات المتحدة الى الجيش اللبناني منذ العام 2005 ما قيمته نصف مليار دولار من المساعدات بشكل تدريب وتجهيز... وفي الوقت ذاته ندعم الشرطة بالتدريب والعتاد من أجل حفظ الأمن الداخلي. وهذه المساعدات وصلت قيمتها الى 66 مليون دولار خلال السنتين الماضيتين وهذا جزء أساس من مساعدتنا الى لبنان.

أنتم متّهمون بإرسال وسائل النقل، بزّات القتال والتدريب الى الجيش اللبناني وبأنكم لا ترسلون أبداً أسلحة ثقيلة من مدرعات ومدفعية. فهل سترسل الولايات المتحدة أسلحة ثقيلة  الى للجيش؟

تلّقّى الجيش اللبناني عدداً من المساعدات الأساسية، وتم تحديدها بعد التشاور مع قياداته وفقاً لحاجيّاته، فبعد زيارة نائب الرئيس بايدن في أيّار من هذا العام الى بيروت، وصل عدد من هذه القطع الى لبنان منها طائرة "سيسنا كارافان" اضافة الى مدرعات من طراز م 60، عربات "هامفي"، وغيرها، وسيتوالى تسليم المزيد خلال السنة القادمة وفق لائحة الأولويّات التي جرى وضعها بين الطرفين اللبناني والأميركي.

ما هو نوع النقاش الذي جرى بين الرئيسين سليمان وأوباما وكيف تقيّمين هذه الزيارة؟

كانت زيارة هامة سلطت الضوء على الشراكة والصداقة بين البلدين، علماً أنّ لدينا مليوني أميركي من أصل لبناني، وهذا أمر نفخر به. وكانت زيارة مركّزة على قضايا مشتركة وعلى العمل المشترك بين البلدين، وفق رؤية الرئيس اوباما وجهود السيناتور ميتشل، مبعوثنا الخاص الى عملية السلام في الشرق الأوسط، التي تهدف الى علاقات مشتركة والى سلام عادل في الشرق الأوسط، اضافة الى انتقال لبنان الى عضوية مجلس الأمن الدولي خلال العام المقبل. كانت هذه المواضيع مجال بحث بين الطرفين، وكذلك تطرّق النقاش الى دعم الولايات المتحدة لتنفيذ كامل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان 1559، 1680، 1701.

تدعو سوريا الى إسقاط الـ1559، وانهائه وتطالب الحكومة اللبنانية بالعمل مع مجلس الأمن الدولي على إلغاء هذا القرار، ما ردّك علماً أنّه جرى البحث حول تطبيق هذه القرارات في واشنطن بين الرئيسين أوباما وسليمان؟

ترى الولايات المتحدة وآخرون من المنظومة الدولية ان القرار 1559 وجميع القرارات الأخرى المتعلقة بلبنان يجب تطبيقها. ويبقى القرار 1559 ساري المفعول حتى تطبيق كامل بنوده.

هل من اجراءات عمليّة لتطبيق ما جرى بحثه في الولايات المتحدة ولدعم لبنان كنتيجة لما جرى بين الرئيسين سليمان واوباما؟

التركيز على الحاجة لتقوية الجيش اللبناني حتى يتمكن من ضمان السيادة الوطنيّة كان حاضراً بشدة في المحادثات، وجاء التعبير عنه في تصريح الرئيس أوباما العلني "أتطلع الى منح دعم اقتصادي وتعليمي، ونتطلع الى العام الجديد لنرى كيف ستكون الشراكة الأميركية اللبنانية مطبقة فعلياً. تركيزنا سيكون على التعليم الأساسي، المنح المدرسية، والتعليم العالي، التمويل الأساسي، ومشاريع تنموية اخرى، برامج ...... الخ".

هل جرى بحث موضوع سلاح حزب الله؟

كان تطبيق قرار مجلس الأمن 1701، واهتمامنا في الولايات المتحدة في ما يتعلق بموضوع حيازة جهات غير رسمية للسلاح في صلب نقاش الرئيسين، وكذلك جرى بحث قضية تهريب السلاح أيضاً.

ما هو تعليقكم على الحوار الذي يجري بين بعض الأوروبيين وعدد من القياديين في حزب الله، وهل يتمّ بالتفاهم مع واشنطن؟

موقفنا من حزب الله واضح تماماً، إذ لا نميّز بين أعضاء هذا الحزب. وبالنسبة الى الولايات المتحدة يبقى هذا الحزب خارج القانون وهو مدرج على قائمة المنظمات الارهابيّة ولا شيء تغيّر بالنسبة  الى السياسة الأميركيّة.

اذاً انتم لا توافقون على ما يجري ما بين الأوروبيين وحزب الله؟

ليس هناك من تغيير في سياسة الولايات المتحدة.

هناك تقارير صحفيّة، حول إمكانية قيام اسرائيل بهجوم على لبنان، على خلفيّة ما يسمّى "تهريب السلاح" وتطبيق القرار 1701، كيف سيكون موقف بلادك في حال حصل ذلك من دون مبرر؟

أعود وأؤكد على موقفنا القائل بأنّ تجريد الميليشيات من سلاحها هو أساس بالنسبة الى الأمن في لبنان والاستقرار فيه، وللسيادة اللبنانيّة أيضاً. إنّ الابقاء على السلاح خارج الجيش اللبناني هو أمرٌ يعرّض لبنان للخطر. وهذا هو دور القرارات الدوليّة، أي المحافظة على السلام في لبنان.

اذاً تضعين لبنان في موقع المسؤول في حال حدوث أيّ هجوم اسرائيلي عليه بسبب سلاح حزب الله، وفي حال اتخاذ اسرائيل سلاح حزب الله كغطاء للهجوم على لبنان، ستقولين إنّها مسؤوليّة لبنان لوقف ما تسمّينه بتهريب السلاح...؟

همّ الولايات المتحدة في ما خصّ عمليّة تهريب السلاح واضح تماماً، وأعتقد بأن الرئيس أوباما أوضح هذا الشيء تماماً في واشنطن.

ما هو تعليقك على التقارير الصحفيّة التي أشارت الى أنّ الولايات المتحدة تفكّر بتعيين سفيرٍ جديدٍ لها في لبنان؟

تعلم أنّه خلال السنتين التي كنت فيها في لبنان مرّ الوقت بسرعة وأتطلع الى السنة الجديدة والى الاستمرار بمهمّتي هنا في لبنان والى ما تقرره وزارة الخارجية الأميركيّة، لقد مضى على وجودي في السلك الدبلوماسي 28 سنة، لذلك سنرى ما ينتظرنا في المستقبل.

هل هناك امكانية للتعاون من جانبكم مع وزارات على رأسها أعضاء من حزب الله، علماً أن هناك مسؤولين من الحزب داخل الحكومة اللبنانية؟

تعني قائمة المنظمات الارهابيّة لدينا بأننا لا نستطيع بحسب القانون ان نتعامل مباشرةً مع حزب الله كمنظمة أو أعضاء، ولكن بالوقت نفسه نتطلّع للتعاون مع الحكومة الجديدة ومع الرئيس سعد الحريري في مواضيع مختلفة ذكرتها آنفاًً كالتطوير الإقتصادي، المياه، التعليم والبنى التحتية.

• استطراداً، إذا كان على رأس إحدى الوزارات وزير من حزب الله هل تتعاونين معه؟

أجبت على هذا السؤال.

هل كنت راضية عن تشكيل الحكومة؟

نتطلّع الى العمل مع الحكومة الجديدة والرئيس الحريري.

اتّهمك ناشر جريدة "السفير" طلال سلمان بكثرة الكلام٬ فكيف تردّين على الصحفيين الذين يهاجمونك ويهاجمون سياسة الولايات المتحدة؟

الولايات المتحدة صديق وشريك للبنان٬ ودعم الولايات المتحدة للبنان ليس فقط بالكلام انما بالعمل أيضاً على الأرض. نتكلّم عن ضمان سيادة لبنان وعن الدعم للجيش اللبناني أو للقوى الشرعية، ودعم الازدهار والتطوّر الاقتصادي والتعليم وخلق الفرص. وأعلم أنّ التركيز والهجوم في الإعلام ممكن أن يكون انتقاداً، ولكن يجب أن يعلم القرّاء أنّ الصداقة والشراكة مع لبنان حقيقة وأن هناك حرية تعبير عظيمة في هذا البلد.

حاورها ربيع الهبر

 

المعارضة تشيّع 14 آذار وعينها على «قيامة» المسيحيين في الأكثرية

الديار/ابراهيم جبيلي

أين هو التصنيف الذي وزّع اللبنانيين بين موال ومعارض؟ حين انضوى الأول في فريق 14 آذار ينادي طويلاً بالحرية والاستقلال ويطالب بالحقيقة والثأر، لجأ الثاني الى المعارضة يريد المشاركة في الحكم ويطالب بإضفاء الشرعية على المقاومة وسلاحها. هذا التصنيف دخل حالياً في أطول نفق، تختلط فيه الأوراق، ولن تظهر نهايته او غرائب تحالفاته الجديدة الاّ بعد حين، أو الى ما بعد أن ينجلي غبار الزيارات غير المألوفة وغير المتوقعة. هذه الخلطة الجديدة للتحالفات المحتملة أصابت فريق الأكثرية بأضرار جسيمة، وأظهرته مهزوماً مفككاً، لم يستطع القياديون فيه إخفاء معالم الخيبة، فيما نجح زعماء المعارضة في تدوير الزوايا والادعاء الفاجر بالانتصار رغم انهم شاركوا الموالاة في الرضوخ الكامل للخارج الإقليمي.

وكان واضحاً للعيان ان الاتفاق السوري - السعودي جاء على حساب فريق 14 آذار والأثمان دفعها هذا الفريق وحيداً لأن الاخرين غطّوا «سماوات» الأوامر الخارجية «بقبوات» المقاعد الوزارية. فقام كل قيادي في الأكثرية يغني على ليلاه، هذا يسير منفرداً في دروب على غير هدى علّها توصله الى الطاحونة، وذاك تصالح، وآخر يهادن فيما البعض منهم ما يزال يشن الحملات، في وقت تستمر الأمانة العامة في عقد الاجتماعات الاسبوعية في الداخل ولا تدري ما حلّ «بالحلفاء» في الخارج.

هذه الأوضاع دفعت بالمراقبين الى اعتبار أن عقد فريق 14 آذار قد انفرط، وان الموت السريري ينتظر جريئاً من قادته ليعلن الوفاة رسميا، وان جميع المحاولات، كالمكابرة والادعاء التلاحمي، لا تلغي ان الاسم فقط هو الوحيد الحيّ الباقي، وهو الذي صمد في الإعلام فيما التحالفات تداعت وتضاربت المواقف السياسية وغابت الاجتماعات التي تميزت بها الطاولة العريضة والطويلة والحاشدة في قصر قريطم، وللمشككين وغير المصدقين عليهم مراجعة تفاصيل الانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية الاميركية، حيث لم يعرف حتى الآن كيف ولمن انتخب الاشتراكيون، علماً ان الثابت الوحيد أنهم اسقطوا حلفاءهم السابقين في تيار المستقبل.

ويوميا تتكشف جسامة الأضرار التي الحقتها عاصفة الاتفاق السوري - السعودي على الفريق الاكثري، حيث اصيبت جميع الاطراف السياسية المنضوية في هذا الفريق، وكانت نتائجها وفق الخريطة السياسية الآتية:

النائب وليد جنبلاط العالق حالياً في الوسط، يعاني الحيرة والأمرين، فهو كان أول «المهتدين» حين تنبأ القارئ الجيد، فأقدم حيث أدهش الحلفاء، وهب الغالي والنفيس، وسلسلة زياراته الغرائبية تكاد لا تنتهي، ولا ينقطع اسبوعياً عن تلاوة صكوك الغفران في جريدة الحزب، فحصار غزة اصبح يقلقه، ويستهجن التخاذل العربي، يسأل عن الثوار الأحرار، يكره الانعزال، يدعم المقاومة ويحاضر عن فوائد السلاح، وضع غازي في الصفوف الأمامية وأرجع مروان الى الخلف، فالأيام الدمشقية تليق بعروبة العريضي، فيما وائل أبو فاعور واكرم شهيب هما على دين رئيسهما، يشرحان بحماسة عقيدة دورانه ولو أصابتهما الدوخة والدهشة. العارفون يعتبرون ان طقوس النائب وليد جنبلاط ذهبت أدراج الرياح ولم توصله الى حيث النكهة، «أكل الضرب» رغم قراءاته المعمقة، ليتبين له لاحقاً أن أهل الشام يقرأون جيداً ولا تخونهم الذاكرة. وهكذا علق أول ضحايا فريق 14 آذار في شرك الهدوء الاقليمي، ويستمر جنبلاط عالقاً في الوسط. وفيما النائب جنبلاط يفتش عن أي وسيلة توصله الى برّ الشام، كان الرئيس سعد الحريري يتجرّع الزيارة، والطائرة الخاصة التي أقلته الى مطار دمشق كانت محملة بالتمنيات والرغبات السعودية بضرورة اجرائها، علماً ان الحريري يدرك جيداً أنها السبيل الأسرع والوحيد كي يحكم سعيداً في الربوع اللبنانية، كذلك يعرف جيداً أن الأنصار والمحازبين ينتظرون عودته ليشرح ويقنعهم بالتوضيحات المستحيلة، وانتظره ايضاً حلفاؤه المسيحيون مزودين بأسئلة حائرة عن السيادة والحرية ولبنان أولاً، والسؤال المقلق عن إمكانية قطع الحبل بالأحلاف والشعارات المشتركة.

وهكذا يعيش قطب آخر في فريق 14 آذار وسط الحيرة، وفيما المسافة بين عقله وقلبه طويلة جداً، جاء إعصار التحالف السوري - السعودي ليرسّخ لديه الواقعية الخالية من أي دسم عاطفي، فقام الحريري بزيارة غير شعبية وباعتقاده ان رجالات الدولة تقدم على قرارات ليست شعبية.

وهنا قد يتساوى الحريري مع أهل الشام في الاقدام على الاستقبال الاضطراري للنائب وليد جنبلاط في زيارة تخلو من الشعبية في الشوارع الدمشقية. قوى المعارضة تبتهج وتطبل في تشييع اخصامها وتعتبر أن الاجهاز النهائي على فريق الاكثرية لن يتم بالكامل الاّ اذا قطعت «رأس الحية» المسيحية داخله، لأجل ذلك جندت الأبواق من كل حدب وصوب تنفخ فحيحاً باستمرار، واستعانت ببعض الأقلام المرتدة التي سارعت الى توزيع النصائح وتوجيه عناية المسيحيين الى أفضل سبل النجاة.

وأفسحت المعارضة الميدان كله للعماد ميشال عون، تعتبره نموذجاً مثالياً يقطف ثمار انضوائه الأمين في صفوفها، ويحصد جيداً ثمار ما زرعه من مواقف مؤيدة، والجنرال «يتبغدد» في هذه المرحلة، مزهواً بصحة خياراته خصوصاً اذا نجحت مساعيه في تأمين زيارة دمشقية للبطريرك الماروني، عندئذ يعتبر مع حلفائه ان الغطاء السميك الذي أمنته بكركي سيسحب نهائياً من فوق رؤوس المسيحيين داخل الاكثرية.

ويبقى السؤال - الهاجس لدى الجميع داخل قوى المعارضة: هل إن مراسم التشييع التي بدأت لفريق 14 آذار الى المثوى الأخير، تعني ايضاً دفن مسيحييه سياسيا، ام ان قيامة هؤلاء تبقى واردة كما حصل معها في مراحل سابقة أشد قسوة من المرحلة الحالية ؟

هذا السؤال يطرحه بشدة العماد ميشال عون ويقلقه، فالعماد يعتبر ان لخصومه المسيحيين سوابق في هذه الظواهر الملفتة، لأجل ذلك قرر أن يحكم قبضته وهو الخبير البارع في ساحات القتال المسيحية - المسيحية. وفي المقابل، ماذا حضرت وماذا خططت القوى المسيحية المستهدفة داخل الأكثرية كي لا تنهال الأتربة من كل حدب فوق أضرحتها؟

 

«رسالة عاشوراء لا تحمل تهديدات مبطّنة بل تذكيراً بأنّ الرهان على أميركا وإسرائيل لم يجد نفعاً»

مصدر معارض : نصرالله يُعيد تموضع «حزب الله» تحت سقف «تشريع البيان الوزاري للسلاح»

لا يتحدّث من موقع «الضعيف» وإن خُرق أمنه في تفجير حارة حريك.. وطاولة الحوار تتأرجح

دوللي بشعلاني/الديار

لا تزال رسالة عاشوراء التي ألقاها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية أمام حشد جماهيري تتردّد صداها في الأوساط المسيحية لا سيما وأنّ فريق 14 آذار قد وجد فيها - وعلى الرغم من النبرة الهادئة التي ميّزت خطاب نصرالله التقليدي في هذه المناسبة- تهديداً مبطّناً لمسيحيي هذا الفريق الذي يرفض رفضاً قاطعاً بقاء السلاح في يدّ الحزب، ورأوا أنّهم ليسوا بحاجة الى «نصائح» السيد نصرالله لكي يتوحّدوا أو لكي ينضموا الى الفريق المسيحي الذي يوافق على بقاء السلاح في يدّ الحزب الى حين إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية كافة، على ما يريد نصرالله.

فما هي الرسائل التي أراد إرسالها نصرالله الى هذا الفريق ولماذا في هذه المرحلة بالذات فهل هو اليوم في موقع القوي أو الضعيف داخلياً وإقليمياً؟!

مصدر سياسي معارض يرى أنّ السيد حسن نصرالله أراد الردّ على نوّاب فريق 14 آذار الذي عبّروا في كلماتهم أثناء جلسات إعطاء الثقة للحكومة في مجلس النوّاب عن رفضهم القاطع لبقاء هذا السلاح في يدّ الحزب لأي ذريعة كانت، وإن للدفاع عن لبنان من أي اعتداء أو عدوان إسرائيلي.

وقد أتى هجومهم هذا، بحسب رأيه، في غير وقته، لا سيما وأنّ لبنان قد عمل من خلال «حكومة الوحدة الوطنية» على قبول وإشراك الحزب في هذه الحكومة، كما الى «تبنّي» سلاحه في البيان الوزاري لهذه الحكومة والى تحويل النقاش فيه الى طاولة الحوار حيث من المفترض أن تناقش الإستراتيجية الدفاعية.

ورأى بأنّ «التهديد المبطّن» الذي قرأه الفريق المسيحي في 14 آذار، لا أساس له من الصحّة خصوصاً وأنّ نصرالله يريد فعلاً أن يجري التعاون بين جميع الأفرقاء، وأن يتوقّف الحديث عن سلاح الحزب لا سيما بعد أنّ «شرّعه» البيان الوزاري للحكومة التي تشارك فيها الأطراف كافة.

فهذه «السيمفونية» التي تتردّد في كلّ مناسبة لم يعد هناك أي جدوى منها في ظلّ حكومة وافق رئيسها على إعطاء «ورقة بيضاء» للحزب لكي يكتب فيها ما يشاء بخصوص سلاحه من دون أي شروط مسبقة.

وبطبيعة الحال، فالحزب يتمسّك اليوم، بحسب رأي المصدر نفسه، أكثر من أي وقت آخر بسلاحه لا سيما بعد الخرق الأمني الذي حصل في انفجار حارة حريك الأخير والذي لم يشأ نصرالله الحديث عنه أو إعطاء أي تفاصيل عنه.

فهذا التفجير يثبت أنّ أمن ما يُسمّى بـ «المربع الأمني» هو مهدّد ما يجعل الحزب أكثر تشدّداً بدفع الجميع الى القبول بسلاحه، على الرغم من أن الأفرقاء كافة يعلمون أنّه لا يستطيع فرض هذا الأمر فرضاً بل من خلال التأكيد على أهمية هذا السلاح، وعدم «تهديد» أي فريق داخلي باستخدامه ضدّه.

ويضيف المصدر بأنّ نصرالله يراهن في مطالبته فريق 14 آذار بالإنضمام الى صفوف الفريق المسيحي المعارض الذي يوافق على بقاء السلاح في يدّ الحزب الى حين إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، على إنهاء أو التخفيف من الخطاب الداخلي المتوتّر الذي يعلو بين الحين والآخر، في سبيل البدء بالعمل الفعلي لحكومة الوحدة الوطنية في ظلّ التحديات الداخلية والإقليمية والدولية التي تواجهها.

ونفى المصدر أن يكون نصرالله في موقع «الضعيف» داخلياً أو إقليمياً- وإن كانت زيارة رئيس «تكتّل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون الى سوريا قد رأى فيها البعض تفلّته من تفاهمه المباشر مع «حزب الله»، ليتحوّل الى تحالف مباشر مع سوريا- مؤكّداً أنّه على العكس فهو اليوم أصبح قوياً داخلياً وإقليمياً أكثر من المرحلة السابقة، وقد دعا الى التلاقي من منطلق تحسّن العلاقات اللبنانية ? السورية من خلال زيارات المسؤولين اللبنانيين الى دمشق من زيارة الرئيس ميشال سليمان، والعماد عون، الى زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري تحديداً والتي أنهت حقبة من الإتهامات والتشنّج والقطيعة بين فريق 14 آذار والنظام السوري التي تلت اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.

ويرى بأنّ نصرالله يعيد تموضع «حزب الله» انطلاقاً من إعادة التأكيد على دعم الحكومة للمقاومة على الرغم من بقاء الموقف الأميركي المعادي للحزب ولسلاحه على ما هو عليه، واتهامه إياه بالإرهاب وبضرورة نزع سلاحه من أجل إراحة إسرائيل التي لا تزال تخشى من هذا السلاح الذي انتصر عليها خلال حرب تموز 2006.

ومن هنا كانت «تحذيره» لفريق 14 آذار بأنّ رهانه على الأميركي و»دخوله في المغامرة» لم يجد نفعاً لا سيما وأنّه لم يستطع تغيير المعادلة الداخلية القائمة على مشاركة «حزب الله» في القرار السياسي والعسكري في البلاد.

وعن تقسيم نصرالله للمسيحيين الى فريقين أحدهما «مسيحي وطني» ومسيحي غير وطني» على أساس أنّ المسيحي الذي يدعم المقاومة هو منفتح ومتميّز ومن هو ضد السلاح ليس سوى خائن، قال المصدر «لا أعتقد أنّ هذا ما أراده نصرالله فعلاً من خلال نصائحه، إلاّ أنّه قد رأى أنّ فريق 14 آذار لم الفريق نفسه الذي كان موحّداً قبل الإنتخابات النيابية الأخيرة ثمّ تشكيل الحكومة.

فهو يعتقد أنّ هذا الفريق قد تفكّك نظراً لتناقض المواقف داخله وخروج رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط منه وانكفاء رئيس الحكومة سعد الحريري لصالح الحزب، ولم يبق منه سوى الموقف المسيحي الذي اختار أن يعزل نفسه عن المواقف الأخرى من ضمن الفريق الواحد ولهذا دعاه الى الوحدة والتعاون لإنهاء صفحة المطالبة بنزع سلاح المقاومة لا سيما في هذه المرحلة بالذات.

وعمّا إذا كان كلام نصرالله يشير الى إنهاء الحديث عن عقد طاولة الحوار الوطني، قال المصدر «إذا كان سلاح «حزب الله» أصبح موضوعاً غير قابل للنقاش بعد تشريع البيان الوزاري له، فإنّه بات من الصعب عقد هذه الطاولة مجدّداً، ولكن إذا كان الأفرقاء لا يزالون يعتقدون أنّ ثمّة حاجة لمناقشة موضوع «الاستراتيجية الدفاعية» فلا بدّ من عقد هذه الطاولة ومن المطالبة بضرورة عقدها، وإن كان الجميع على يقين بأنّ سقف العلاقة مع «حزب الله» وسلاحه أصبح اليوم «البيان الوزاري».

وإذ دعا نصرالله المسيحيين إلى نقاش هادئ حول الخيارات الحالية والمستقبلية، بعد رهانات البعض على أميركا وأسرائيل وإلى أين أوصلت لبنان والمسحيين خصوصاً، فإنّ دعوته هذه لا تلغي طاولة الحوار، بل على العكس، على ما يرى المصدر، تؤكّد قبوله عقدها عندما يصبح الجميع جاهزاً لعقد هذه الطاولة.

 

النائب نقولا: دعوة السيد نصرالله موجهة الى فريق 14 آذار المسيحي

نحن مع هدنة سياسية تكون درسا للعودة الى بعضنا وحماية وطننا والسلم الاهلي

وطنية - رأى عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا في حديث ل"اذاعة الشرق" في دعوة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله المسيحيين الى نقاش هادىء بأنها "موجهة الى كل المسيحيين الذين ومنذ ثلاثين عاما كان لديهم نوع من الخوف من الاخر، والبعض لا يزالون حتى اليوم يعيشون عقدة الخوف التي كانت مسيطرة عليهم، وهذا يعني ان الدعوة موجهة الى الفريق المسيحي الذي كان يسمى ب 14 آذار والاكيد انه كان يقصد فترة الحرب الاهلية، ونحن جميعا كلبنانيين نقول انه يجب ان نتعلم من فترة الحرب الاهلية السابقة التي دمرت البلد ولا يوجد في النهاية احد منتصر سوى العدو والخاسر هو لبنان".

وردا على سؤال، قال: "اعتقد بان الشهداء الذين سقطوا في الجنوب لم يسقطوا في حرب شوارع، لا في جونية ولا في جل الديب، انما سقطوا على الحدود دفاعا عن ارضهم ومنازلهم، مما يعني اننا لا نستطيع ان نشبه السلاح الذي كان سائدا خلال الحرب الاهلية بسلاح المقاومة اليوم. ولهذا السبب فان التشبيه في غير محله".

وعما اذا كان هذا السلاح سيستعمل في الداخل، قال: "في اليوم الذي يستعمل فيه هذا السلاح في الداخل، حينها نعتبر انه اصبح يشكل خطرا. عندما استعمل السلاح في 7 ايار، ونأمل الا يتكرر، لاننا دائما نرى النتيجة ولا نرى الاسباب، في ذلك الوقت الفريق الاخر لم يكن يحارب بالورد والزهور، ونحن نأسف لان اللبنانيين يحملون السلاح ضد بعضهم. ولكن لا اعتقد ان الصواريخ بعيدة المدى استعملت وانما استعمل السلاح الموجود مع كل واحد في بيته. وشخصيا انا ضد السلاح الفردي الموجود في كل بيت في لبنان".

وعن الهدنة التي دعا اليها السيد نصرالله، قال: "نحن مع هدنة سياسية الى ابعد من ذلك، وان تكون درسا الى اللبنانيين للعودة الى بعضهم البعض ولكي نحمي وطننا والسلم الاهلي داخل البلد ونواجه الامور الخارجية، اما اذا كانت هناك حرب خارجية على لبنان، فاعتقد ان على جميع اللبنانيين ان يكونوا سوية ضد اي حرب خارجية، ولا احد ينسى بان اسرائيل دولة عدوة ولا يمكن ان تقبل بازدهار لبنان، لانه بالنسبة اليها النقيض".

 

توزيع مذكرة الرئيس بري حول تشكيل هيئة الغاء الطائفية على البعثات:

الدعوة واجب دستوري ووطني على رئيس المجلس كونه يرعى احكام الدستور وليس خيارا

وطنية - وزع المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، على البعثات الديبلوماسية المعتمدة في لبنان، مذكرة تشرح اسباب دعوة الرئيس بري لتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية والنصوص الدستورية حولها.

نص المذكرة

وتضمن " نص المذكرة حول طرح الرئيس بري لتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية" الاتي:

ينطلق دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري بدعوته لاستكمال تطبيق الطائف ولتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية من نص دستوري ملزم مادة 95 من الدستور ومن وثيقة الوفاق الوطني ما يعرف باتفاق الطائف وينص:" على المجلس النيابي المنتخب على اساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين.. تشكيل الهيئة الوطنية...

اذا الدعوة هي واجب دستوري ووطني على رئيس المجلس كونه يرعى في المجلس احكام الدستور وليس خيارا.

وتنص صيغة تشكيل الهيئة على ان يرأسها فخامة رئيس الجمهورية، ومشاركة رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، وشخصيات سياسية وفكرية واجتماعية وما تتوصل اليه يجب ان يقدم لمجلس الوزراء ومجلس النواب لمناقشته.

الجدير ذكره في هذا المجال ان تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية مع الزامية ووجوب تشكيلها لا يمكن ان يعني ان الطائفية قد الغيت بل ان مسيرة التفكير والبحث عن انجح الوسائل لالغائها قد بدات.

ونؤكد في هذا المجال ايضا ان هذه الخطوة هي حلقة من سلسلة لا زالت خارج التطبيق من الدستور واتفاق الطائف، وهي مترابطة ومتتالية.

وقد انجز المجلس النيابي تشكيل كل من:

- المجلس الدستوري.

- المجلس الاقتصادي الاجتماعي.

والمجلس بصدد انجاز ما تبقى من النقاط التالية:

- تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية.

- قانون اللامركزية الادارية والانماء المتوازن.

- قانون انتخابي كما ينص اتفاق الطائف.

- مجلس الشيوخ الضامن لطلوائف.

من هنا ان تعطيل مادة يؤدي الى تعطيل المواد الدستورية التي تليها ويبقى البلاد تحت تهديد اللاستقرار.

اما الدافع الاساس بعد الواجب الدستوري هو ماتشهده البلاد اليوم من موجة مصالحات ومصارحات اساسية لم يشهدها لبنان من قبل، وعودة بناء للثقة بين البلدين ساهمت بتشكيل حكومة وحدة وطنية نص بيانها الوزاري على تطبيق اتفاق الطائف.

كل ذلك في ظل تجربة وطنية لبنانية رائدة وسابقة في تاريخ لبنان السياسي الحديث الا وهي طاولة الحوار الوطني التي دعا اليها دولة الرئيس بري في الثاني من اذار 2006 والتي تمكنت من ان تنجز وبالاجماع احد عشر موضوعا شكلت عمق الخلاف بين اللبنانيين ولا زال على الطاولة التي يراسها فخامة رئيس الجمهورية اليوم موضوع الاستراتيجية الدفاعية.

هذه التجربة عززت بناء الثقة بين اللبنانيين وقدمت تجربة رائدة على صعيد التوافق الوطني مما يسهم بانجاح هذه الدعوة التي بصددها الرئيس بري اليوم "انشاء الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية" كحجة وطنية اساسية للدفع الى الامان بالحياة السياسية في لبنان وبعد مرور 66 عاما خطوة الى الامام في هذا المضمار بل دفع للاسف خطوات كثيرة نحو الخلف والتعصب والبعد عن المواطنية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 30 كانون الاول 2009

النهار

تلقى قياديون في "التيار الوطني الحر" بطاقات معايدة من اللواء عصام أبو جمرا مذيّلة بعبارة "بإرادتكم يبقى التيار نموذجاً للديموقراطية".

مرة جديدة تسجل الإحصاءات والتقارير الامنية تزايداً مخيفاً في عدد ضحايا حوادث السير نتيجة السرعة وعدم التزام القوانين.

شغلت دعوة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى هدنة لمدة سنة اوساطاً ديبلوماسية تساءلت عما سيكون عليه الوضع بعد سنة؟

السفير

لم تصدر بعد نتائج مباراة رؤساء أقلام وكتبة ومباشرين التي أجرتها وزارة العدل في شهر أيار الفائت، برغم مرور أكثر من ستة أشهر على إجرائها. ويتردد في أروقة وزارة العدل ان هناك اتجاهاً لاعتماد التوزيع الطائفي بين الفائزين وهو أمر مخالف للقانون وللدستور الذي ينص على التوزيع الطائفي مناصفة في وظائف الفئة الأولى فقط.

شكّلت وزيرة فريق عمل خاصاً مهمته إعادة قراءة العديد من الاتفاقيات المبرمة مع دول شقيقة وصديقة، وبقيت من دون تنفيذ، مع وضع إشارات حول مردوداتها الإيجابية في حال طبّقت.

يرى دبلوماسي تشارك بلاده في القوات الدولية العاملة في الجنوب، ان همّ القيادة الجديدة (لليونيفيل) هو حماية المنطقة من أي تسلل إرهابي، أو فوضوي يؤدي الى "تخريب" الوضع على الخط الأزرق.

المستقبل

استغرب مصدر وزاري كلام الرئيس نجيب ميقاتي أمس عن أن عدم انعقاد مجلس الوزراء هذا الأسبوع سببه غياب رئيس الجمهورية، وشبه هذا الكلام بأنه كمن "فسر الماء بعد الجهد بالماء".

وُضعت اللمسات الأخيرة على مبادرة من شأنها التوفير على الكثيرين تقديم "النصائح" للمسيحيين.

لوحظ أن العلاقة بين زعيم تيار سياسي وقطب شمالي تتراجع وتصل الى ما يشبه القطيعة.

صدى البلد

تردد ان رئيس بلدية في قضاء جبيل يحظى بشبه اجماع حول اعادة ترشيحه نظرا لعلاقاته مع الجميع وبمرجعية سياسية فضلا عن اتجاه بتجنب معركة قاسية ما دامت لغة الانماء والعمل المثمر هي القاسم المشترك.

توقف مراقبون عند خطاب أثار ردود فعل اخيرا وتساءلوا ان كان صاحبه يريد اثارة هذه الردود لاسباب اقليمية علما انه كان دعا في نفس الخطاب الى هدنة.

تردد ان انتخابات هيئة اقتصادية مناطقية تتجه نحو التوافق خصوصا ان بعض الشروط التي وضعها مرجع سياسي للتوافق يجري التفاهم عليها على حساب ملف خدماتي عالق.

الأخبار

يسعى المهندس زياد حواط، وهو شقيق صهر رئيس الجمهورية ميشال سليمان، إلى تأليف لائحة لخوض الانتخابات البلدية في مدينة جبيل، على أن تضم معظم الأطراف السياسية، وتراعي التوازنات العائلية. ويستند حواط إلى النفوذ الذي تتمتع به عائلته. ولم يظهر، حتى اليوم، أي منافس جدي له سوى الوزير السابق جان لوي قرداحي الذي زار رئيس الجمهورية قبل ايام وهو يقضي معظم وقته، اصلاً خارج لبنان.

شهد مخيّم صبرا، قبل أيام، للمرة الأولى منذ سنوات، دخول قوة أمنية لبنانية وصل عديدها إلى أكثر من 100 فرد من فرع المعلومات، حيث نُفِّذت عملية دهم منزل وردت معلومات عن أنّ مجموعة أصولية تسكن فيه. وتبيّن أن عملية الدهم لم تصل إلى النتيجة المرجوّة، إذ إن المعلومات التي بُنيت العملية عليها لم تكن صحيحة. وكانت عملية الدهم قد حصلت بعد تنسيق بين فرع المعلومات ومعظم الفصائل الفلسطينية، وبينها القوى الحليفة لسوريا، التي قدمت تسهيلات للقوة الداهمة. لكن مسؤولاً أمنياً رفيعاً لفت إلى أن قوى الأمن الداخلي لم تنسّق خطوتها مع الجيش.

سلّم تنظيم إسلامي فلسطيني استخبارات الجيش مطلوباً متهماً بالانتماء إلى تنظيمات "إرهابية"، كان يسكن في مخيم شاتيلا. والموقوف المذكور مطلوب للسلطات اللبنانية منذ عام 2004، وبالتحديد منذ توقيف إسماعيل الخطيب الذي توفي خلال التحقيق معه. ويُنظَر إلى الموقوف الجديد على أنه مصدر لمعلومات وافرة عن الشبكات الأصولية العاملة بين لبنان والعراق، وخاصة أنه كان قد انتقل إلى بلاد الرافدين غير مرة، قبل أن يوقف نشاطاته خلال السنتين الماضيتين. والموقوف الجديد هو شقيق الموقوف ن. ع. الذي كان قد أوقِف بسبب دوره في إيواء المطلوب الفار عبد الغني جوهر في شاتيلا.

اشتكى مواطنون من عرقلة معاملاتهم في أكثر من دائرة تابعة لهيئة إدارة السير، إذ يرفض موظفون التعاون مع أصحاب المعاملات، إلا في حال ورودها عبر سماسرة.

الشرق

نائب حزبي اعترف بصعوبة اتخاذ مواقف مستقلة خشية تفسيرها وكأنها تتعارض مع مصلحة حلفائه؟!

كتلة نيابية لا تزال تبحث عمن يعيدها موحدة بعد الذي طرأ عليها اخيرا من خلافات شخصية بالغة الصعوبة!

حزبي متطرف اكد انه يستحيل عليه البقاء على تحالفاته مع قادة الاكثرية النيابية وقوى 14 اذار وهو لم يتوقف عن اتهامهم بأنهم غيروا ثوابتهم؟

 

 

 

 

 

إنجيل القدّيس يوحنّا

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 31 كانون الأول/2009

ملاخي1 /1-14

قال الرب القدير: الابن يكرم أباه، والعبد يكرم سيده. فإن كنت أنا أبا، فأين كرامتي؟ وإن كنت سيدا، فأين مهابتي أيها الكهنة الذين تحتقرون اسمي. وتقولون: كيف احتقرنا اسمك؟

إحتقرتموه بأنكم تقربون على مذبحي خبزا نجسا. وتقولون: كيف نجسناه؟ نجستموه بقولكم: مائدة الرب محتقرة، إذا قربتم الأعمى أو الأعرج أو السقيم ذبيحة لي، أفلا يكون ذلك شرا؟ إن قربتموه لحاكمكم أفيرضى عنكم أو يرفع شأنكم؟ هكذا قال الرب القدير. فالآن استعطفوا أيها الكهنة وجه الله ليحن علينا. من أيديكم وبسببكم ما جرى لنا. فكيف يرفع الرب القدير شأنكم؟

يقول: ليت فيكم من يغلق أبواب هيكلي حتى لا توقدوا نار مذبحي عبثا. لا مسرة لي بكم، ولا أرضى تقدمة من أيديكم. فمن مشرق الشمس إلى مغربها اسمي عظيم في الأمم، وفي كل مكان يحرق لاسمي البخور وتقرب تقدمة طاهرة، لأن اسمي عظيم في الأمم، أنا الرب القدير. أما أنتم فدنستموه بقولكم: مائدة الرب منجسة وثمرتها طعام منبوذ. وقال الرب القدير: تقولون: تعبنا من هذا كله، وتتأففون علي. تجيئون بالمغتصب والأعرج والسقيم وتقربونه تقدمة لي. أفأرضى بهذا من أيديكم. أنا الرب؟ ملعون كل ماكر ينذر ذكرا سليما في قطيعه للرب ويذبح له ما يكون فيه عيب. فأنا الرب القدير ملك عظيم، واسمي مهيب بين الأمم

 

الراعي رد على نصرالله: نقرأ المتغيرات في المنطقة من منظار لبنان وشعبه ككل

نهارنت/رأى راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي تعليقا على تشبيه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لذكرى عاشوراء باسبوع الآم السيد المسيح، ان "هذا الربط في غير محله، فآلام المسيح وموته هي لفداء الجنس البشري. وعن اسباب تكاثر توجيه النصائح للمسيحيين، أوضح الراعي في حديث لوكالة "اخبار اليوم" انه اذ "جاز النصح للمسيحيين فيكون من السلطة الكنسية التي هي مرجعيتهم بوصفهم مسيحيين، وكذلك الامر بالنسبة الى ابناء الديانات الاخرى، فلا يحق لاحد، غير اصحاب السلطة الروحية، ان يوجه كلاما عاما لهم، والا ادرج هذا النصح في إطار الاستكبار والتحريض على الفتنة". وشدد على انه لا يجوز على الاطلاق الربط بين الانتماء الديني والشأن السياسي، لان مثل هذا الربط تسييس للدين، ونحن نرفضه بالمطلق، لافتا الى ان النظام السياسي اللبناني يفصل بين الدين والسياسة، ويتميز بأنه متوسط بين التيوقراطية والعلمنة الكاملة. وهو نظام مدني يحترم كل دين، ويعترف بمعتقداته وشرائعه وتقاليده (شرعة العمل السياسي، صفحة 29، المادة 9 من الدستور اللبناني". وردا على سؤال حول الرسالة التي وجهها امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله الى المسيحيين في ذكرى عاشوراء، اعلن الراعي "اننا لا نقبل مثل هذا الخطاب الذي يسيس الدين، ويوحي كأن نظامنا السياسي في لبنان يميل الى التيوقراطية التي تجمع الدين والدولة. بل يجب ان نقرأ التسويات والمتغيرات الحاصلة في المنطقة من منظار لبنان وشعبه ككل، لا من منظار هذه أو تلك من طوائفه الدينية، فإما تكون على حساب لبنان وشعبه أو لا تكون. نحن من جهتنا نؤمن ان لبنان بطوائفه كلها جسم واحد لا يقبل الاجتزاء. وكل اللبنانيين في مركب واحد يصل بهم إما الى ميناء السلام وإما يغرق بهم جميعا". 

 

جعجع: حزب الله ليس موجودا لأجل القضية اللبنانية ولو كنت وزيرا لزرت سوريا

نهارنت/رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "المنطقة متجهة نحو التوترات والصدامات، معتبرا ان الحدث في 2010 سيكون الملف النووي الإيراني. ولفت الى انه وفق تقديره فإن لا إمكانية كبيرة لحل وسط في هذا المجال وسيكون مفتوحاً أمام أنوع عدة من التطورات. واذ تخوف في حديث لـ"الجزيرة" من ضربات عسكرية محتملة، اوضح انه من خلال وجود حزب الله الذي يعتبر انه احد اذرع الجيش الايراني فإن اي توتر في المنطقة سينعكس على لبنان. وقال ردا على سؤال انه إذا ضربت أميركا إيران عسكرياً فربما تكون الضربة الإيرانية الأولى لأميركا من لبنان.

واكد جعجع ان الخلاف الرئيسي مع حزب الله تكمن في انه يعتبر ان لبنان إقليماً والمهم هو الأمة بنظرته المتصلة بالجمهورية الإسلامية في إيران، مضيفا: "اما بالنسبة لنا فلبنان هو الإقليم والأمة ومن هنا التضارب بالأولويات بيننا وبين حزب الله". وشدد على ان "القضية العالقة بين لبنان وإسرائيل وهي مزارع شبعا تقتضي مسائل قانونية وعندما يتبين ان مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية وذلك من خلال وثائق رسمية من سوريا، فإسرائيل ستنسحب منها". واشار الى أن "حزب الله ليس موجوداً من أجل القضية اللبنانية وما يعتبره هو ان سلاحه هو مفيد للأمة ومصالحها تعلو فوق أي إقليم وهذه المشكلة الأكبر". وسأل جعجع "لو كان سلاح حزب الله مع الجيش اللبناني مع انتشار الجيش في الجنوب، هل كانت هناك ذريعة لإسرائيل لضرب لبنان". واكد انه لا يجب أن يوتر طرح مسألة السلاح الجو في البلاد، متابعا "سنحاول حتى آخر لحظة كقوات لبنانية أن نجنب لبنان أي أحداث لكي لا يدفع الثمن مرة أخرى بعد ان خرجنا عام 2006 من حرب تدميرية". ولم يتوقع جعجع ردا على سؤال "اي تفجيرات داخلية ولا مؤشرات لدي في هذا الخصوص ولكن بالنسبة للتفجير الخارجي فإننا نسير قدماً تجاه مواجهات إقليمية". اما عن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا، قال جعجع "اعتبرها حدثاً كزيارة الرئيس السنيورة الى دمشق عند ترؤسه الحكومة الأولى التي شكلها ولا اوافق انها كانت زيارة مصالحة". واضاف "لو كنت وزيراً في الحكومة واقتضت وظيفتي أن أزور سوريا، فسأزورها بقناعاتي وطروحاتي وأتعاطي معها من دولة لدولة".

وعن الغاء الطائفية السياسية، اكد جعجع ان الرئيس نبيه بري لا يستطيع أن يضع كل الناس في موقع الإتهام، مطالبا اياه "أن لا يزايد علينا في موضوع تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية". واضاف "لا نرى الوقت مناسباً لهذه الهيئة ونحن لا نرى الظرف والمناخ ملائمين". واوضح في هذا السياق ان 14 آذار شكلت هيئة وطنية لإلغاء الطائفية السياسية وهي 14 آذار بكل فرقائها. واكد جعجع "نحن في مرحلة جديدة والأمانة العامة لـ14 آذار مستمرة ونحن نحاجة الى موقع جديد داخل 14 آذار وهو قيد التداول حاليا". 

 

 الزغبي: المشكلة هي في عرض الحماية تحت منطق الغلبة

الاربعاء 30 كانون الأول 2009 

 لفت عضو قوى 14 آذار الياس الزغبي الى خطورة المحاولة الجارية الان لتحويل الازمة اللبنانية عن اطارها السياسي والوطني وزجّها في صراع ديني فوق طائفي يتلبّس قناع الصراع الاقليمي – الدولي ، وقال في تصريح اليوم : " لم يكن تحذير السيّد حسن نصرالله المسيحيين من الانتحار مجرّد دعوة للالتحاق بمشروعه ، بل تأسيس لتشكيل أضاحي وأثمان لهذا المشروع من خارج ساحة الصراع المذهبي حيث لا يملك عامل القوة. وجاء موقفا النائبين محمد رعد ونوّاف الموسوي تثبيتا لهذا التوجّه ، فمنّن الاول المعترضين على السلاح ببقاء ألسنتهم، وصنّفهم الثاني في خانة اسرائيل و 17 أيار وأعاد تحريك السكّين في جرح الجبل ، في محاولة مكشوفة لاثارة مشاعر مكوّن تاريخي على اخر ، كانا وما زالا في أساس قيام لبنان". وأضاف الزغبي: "لم يكن هذا التوجّه الطارئ لدى قيادة" حزب الله " سوى نتيجة لعاملين سلبيين: الاول هو سقوط رهانها على أكثرية مسيحية لم تكن تملك حقيقة خيارات المسيحيين، والثاني هو تأكّدها من التزام طوائف أخرى الخيارات نفسها ضمن حالة 14 اذار، على الرغم من كل ضغوط الاستدراج والتفريق، بدون اهمال عاملي التحوّل السوري الموضوعي وأزمة النظام الايراني المتنامية، وهكذا يكون الساعي الى عزل الآخرين معرّضاً لعزل نفسه " .

ورأى أخيرا أن " الحماية التي يعرضها نصرالله على المسيحيين هي المشكلة في حدّ ذاتها لأنها تستند الى منطق القوة والغلبة والالحاق، وتنطلق من معادلة خاطئة عن مسيحيي العراق، وكأن المعيار هو حتمية التنكيل بالمسيحيين و" انتحارهم " وحاجتهم الى حام ما شرط الخضوع لمشروعه، وهذه هي الذمّية الجديدة التي يمنحها " حزب الله " لرعاياه، وهذا ما مانعه مسيحيّو لبنان عبر التاريخ وامتنعوا عليه ".

 

البطريرك صفير استقبل السفير المصري وشخصيات مهنئة بالأعياد: نأمل أن يحمل العام الجديد الطمأنينة والخير والسلام لجميع اللبنانيين

المطلوب تضامن أبناء الوطن ولكل منا واجب حيال لبنان عليه أن يقوم به

وطنية - أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أمام زواره "أن يحمل العام الجديد الطمأنينة والخير والبركة والسلام لجميع اللبنانيين"، مجددا تأكيده "ضرورة تضامن أبناء الوطن وتعاونهم"، ومعتبرا "أن لكل واحد منا واجبا حيال وطنه عليه أن يقوم به".

 زار بكركي رئيس "حزب السلام اللبناني" المحامي روجيه اده، وصرح على الاثر: "أريد معايدة كل اللبنانيين بعد معايدتي لبطريرك الموارنة وكل لبنان، وأتوجه بمعايدة خاصة الى اهلنا الشيعة، واقدم لهم نصيحة أخ ومواطن صادق مع أهله، بأن يعودوا الى مسار الامام موسى الصدر وقيادتهم التاريخية، مسار الثوابت الوطنية الحقيقية، وان يتنبهوا لأن سقوط خيار الباسيج والباسدران الحتمي سنة 2010 في ايران، سيحررها، ونتمنى أن يحرر لبنان من المنطق نفسه والمقاربة نفسها التي هددنا بها سماحة الامين العام لـ"حزب الله". حزب الباسدران في لبنان، توجه للمسيحيين والمسلمين بمنطق كربلائي ليست صالحا لهذه المناسبة ولا لهذا البلد ولا لهذا القرن".

واستقبل البطريرك صفير رئيس مجلس ادارة الصندوق التعاضدي الماروني الاب جورج صقر واعضاء مجلس الادارة والعاملين في الصندوق، في حضور رئيسه الفخري النائب البطريركي المطران رولان ابو جودة. وهنأ الوفد البطريرك بالاعياد وعرض له تطلعات الصندوق والبرامج التي يقدمها للمنتسبين اليه الذين تجاوزوا 14 ألفا، والخدمات الجديدة التي سيطلقها في السنة الجديدة وتتعلق بتوفير التأمين المجاني لكل الاولاد في العائلات المنتسبة، وبتقديمات خاصة بالكهنة".

وأثنى البطريرك صفير على "عمل الصندوق وخدماته المميزة الخاصة بتوفير التأمينات الصحية للعائلات المحتاجة في ظل ظروف معيشية واقتصادية ضاغطة". وشكر لمسؤوليه والعاملين فيه جهودهم لتطوير برامج الصندوق وخدماته.

كذلك استقبل سفير مصر أحمد البديوي في زيارة تهنئة بالاعياد، وكانت مناسبة لعرض العلاقات بين البلدين.

وفي بكركي أيضا مجلس اتحاد وبلديات قضاء بشري برئاسة نوفل الشدراوي. وهنأ الوفد البطريرك صفير بالاعياد، وعرض لما يقوم به الاتحاد من مبادرات انمائية في قضاء بشري، ومن اهتمام بنظافة الوادي المقدس، وتعزيز حركة السياحة الدينية اليه.

ثم استقبل البطريرك العضو المؤسس لجمعية الصداقة الاماراتية-اللبنانية رجل الاعمال جوزف غصوب، الذي عرض له وضع الجالية اللبنانية في دبي ودول الخليج العربي في ظل التطورات المالية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة. وكان بحث في موضوع الرسالة المارونية في تلك البلاد وبناء كنيسة مارونية لتعزيز هذه الرسالة. واستبقاهما البطريرك الى مائدة الغداء.

ومن المهنئين بالاعياد على التوالي: النائب نقولا غصن، ثم اصدقاء القربان المقدس برئاسة منى نعمة، والمستشار البيئي لدى برنامج الامم المتحدة المهندس مازن عبود، فالوزير السابق سليمان طرابلسي، ثم وفد من رعية بقسميا - البترون برئاسة كاهن الرعية الاب جورج عبدالله الذي قدم الى البطريرك باسم الرعية روزنامة خاصة باليوبيل المئوي الاول لبناء كنيسة مار سمعان العمودي في البلدة، ثم سفير منظمة فرسان مالطا في الاردن الشيخ وليد الخازن، ووفد من المكتب السياسي لحزب الكتائب برئاسة نائب الرئيس الاول للحزب شاكر عون، ووفد من آل كرم، فوفد من مجلة "المسيرة"، ثم المهندس نصرالله ابو فاضل، والمسؤول عن العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" المحامي جوزف نعمة.

 

الكتلة الوطنية: تصنيف السيد نصرالله للمسيحيين يأخذ الوطن في إتجاه فيدراليه الطوائف المرفوضة من اللبنانيين

وطنية - عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري وأصدرت البيان الآتي:

1 - توقف حزب الكتلة الوطنية اللبنانية عند محاولة حزب الله توظيف مناسبة دينية خاصة بالطائفة الشيعية الكريمة لتأمين غطاء اضافي لسلاحه ولتسلطه. ان المواقف الرافضة علانية وفي الخفاء لهذا السلاح ولمنطق الدولة ضمن الدولة، إنما تنبع من حرص وطني لبناني متقيد بالقانون وليس من هويته الطائفية او المذهبية. ففي كلامه السياسي وتصنيفه للمسيحيين، يأخذ السيد نصرالله الوطن في إتجاه فيدراليه الطوائف المرفوضة من جهتنا ومن معظم اللبنانيين على مختلف إنتماءاتهم. فبعد التهديد بالعنف طوال الأعوام السابقة ، ها هم اليوم " وبخطاب هاديء " يتوجهون لعائلة لبنانية أساسية وبايحاء ضمني اقبلوا بما نطرحه "وإلا ..." ان اعتراضنا في السياسة هو على حزب الله الذي يمتلك سلاحا وتمويلا وعقيده غير لبنانية يريد فرضها على كامل المجتمع ، وما توجيه الكلام الى مسيحيي لبنان إلا كلام يهدف الى تسمية اللبنانيين طائفيا وهو مرفوض بالشكل والمضمون".

2 - وتوقف الحزب عند التفجير الذي حصل في الضاحية الجنوبية والذي قيل انه استهدف مقرا لحركة حماس في حارة حريك ، ان الحزب يضم صوته الى باقي اللبنانيين الذي ازعجهم تغيب الدولة وأجهزتها عن مسرح الإنفجار وتحقيقاته لمدة معينة من الزمن ، والمؤسف انه وقبل اسابيع مننوا اللبنانيين وبعد حملة إعلامية منظمة بدخول شكلي ومحدد لبعض العناصر الإمنية الرسمية. ان الحقيقة المؤلمة هي ان حزب الله في دولته ومربعاته يرعى ويشرع لمراكز حزبية غير لبنانية ودون معرفة من السلطات المسؤولة أصلا عن ماهية الجمعيات ومراكزها وأعمالها وأهدافها وتمويلها".

 

"الوطن" السعودية: قرار تصدي الجيش اللبنانـــي للطائرات المعادية يحمل أكثر من رسالة إلى إسرائيل

المركزية_ توقفت صحيفة "الوطن"السعودية اليوم عند تصدي الجيش اللبناني للطائرات الاسرائيلية وقالت: حملت وكالات الأنباء الأجنبية أمس، خبراً مفاده أن المضادات الأرضية التابعة للجيش اللبناني تصدت لأربع طائرات إسرائيلية من طراز فانتوم كانت تحلق فوق الأجواء اللبنانية الجنوبية. كان للخبر وقعه الخاص عند من يعرف أن السماء والمياه وحتى الأرض كانت إلى حين، مرتعاً للخروقات الإسرائيلية، رغم أن القرارات الدولية والمواثيق والأعراف تمنع ذلك، وتعطي للبنان حق الدفاع عن أرضه ومياهه وسمائه. اضافت "الوطن": كان لبنان يغض الطرف، ليس لأن التشريعات تمنعه، بل لأنه كان عاجزا عن ذلك، على اعتبار أن الجيش اللبناني غير مجهز لا بالأسلحة الهجومية ولا بالأسلحة الدفاعية، وقرار عدم تجهيزه ليس قراراً ذاتياً، وإنما قرار دولي تساهم فيه إسرائيل وتنفذه الدول التسليحية وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، وبعض الدول الأوروبية. ورأت الصحيفة ان خطوة الجيش اللبناني بالأمس، كانت مؤشرا إلى أن شيئاً ما تغير ليس من حول لبنان، وإنما في عواصم القرار. والخطوة مسبوقة بزيارات قام بها الرئيس ميشال سليمان إلى الولايات المتحدة ورئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق، من دون التقليل من دور بعض الأوروبيين، بوضع إسرائيل في موقع المعرقل لكل خطوة على طريق السلام في المنطقة. وختمت: إذا كانت قوات اليونيفيل تمنع اعتداءات إسرائيل البرية، فضلاً عن تضمين البيان الوزاري الأخير ضرورة التصدي لأي عدوان من قبل الدولة والشعب بما تعنيه كلمة الشعب من مضامين، فإن قرار التصدي الجوي يحمل أكثر من رسالة إلى إسرائيل.

 

"الانباء" الكويتية: تيمور جنبلاط يهرب من البروتوكول ويلجأ وحيداً إلى مقهى بالأشرفيـة!

المركزية_ ذكرت صحيفة "الانباء"الكويتية ان تيمور وليد جنبلاط شوهد يجلس وحده وحيدا في أحد مقاهي الاشرفية، من دون مرافقة، يشرب البيرة، يقلب صفحات مجلة أجنبية، ويستمع من خلال سماعات وضعها في أذنيه لموسيقى غربية، وقال لرواد في المقهى تعرفوا اليه انه يحب كثيرا المطالعة والجلوس وحيدا والاستماع للموسيقى، والابتعاد عن المظاهر والبروتوكولات، معتبرا ان الشعب اللبناني كان ضحية الصراعات والخلافات السياسية. وأبدى رغبته في زيارة كل المناطق اللبنانية والتعرف على هموم الناس ومشاكلها بالطبع ريثما تسمح الظروف والأجواء الأمنية.

 

"الوطن" السورية: خشية في بيروت من أن تقرن اسرائيل تهديداتها بتفجيرات وأحـداث ذرائعيــــــة

المركزية_ اعتبرت صحيفة "الوطن"السورية ان المواقف السياسية والردود ناشطة على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اتخذت طابعاً استهلاكياً للتوظيف السياسي الصرف. وركزت هذه الردود على الجزء المتعلق منها بالمسيحيين ودعوته بعضهم، ممن لا يزالون يراهنون على أميركا وإسرائيل، إلى قراءة دقيقة للمتغيرات الدولية ولحسابات المصالح وكيف تنعقد التسويات الدولية والإقليمية وعلى حساب من، مؤكداً أن من مصلحتهم أن ينفتحوا ويتعاونوا ويتكاملوا مع بقية اللبنانيين، رافضين أن يبقى بعضهم يدفع بهم دائماً إلى الانتحار بحجة الخوف المصطنع وإيجاد بعبع بشكل دائم يومي. وقالت الصحيفة ان التهديد الذي نطق به وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك، قبل يومين، حين تكلم عن إمكان شنّ إسرائيل في السنة المقبلة حرباً على "حماس" أو "حزب اللـه" أو كليهما معاً. دفعت المراقبين في بيروت إلى الربط بينها وبين استهداف مقر حركة "حماس"، وكذلك بينها وبين حادثة العثور على صناديق تحوي مادة الـ"تي إن تي" الشديدة الانفجار جنوب بلدة الخيام في الجنوب اللبناني، على مقربة من الحدود مع فلسطين المحتلة، وهو أمر مثار شبهات، ولاسيما أن إسرائيل لن تعدم جهداً لتوفير ذريعة لشن حربها الجديدة، بما فيها افتعال حوادث حدودية مشابهه لمسألة صناديق المتفجرات أو حتى تحريك مجموعات عميلة لها تعمل على إطلاق صواريخ على شمال فلسطين المحتلة. ويرى المراقبون أن المصلحة الإسرائيلية بزعزعة الأوضاع الأمنية بغية تفكيك التماسك والاستقرار السياسيين مع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الدين الحريري، لا تزال في رأس أولويات حكومة تل أبيب وخصوصاً في ظل الهدوء النسبي الذي من المؤمّل أن ينسحب وفراً اقتصادياً واجتماعياً، ما لم تكن لإسرائيل كلمة أخرى.

 

استراحة سياسية على مشارف انتهـــاء سنة2009 "عبوة" الضاحية خليط مجهول وفحوص مخبرية لعينات

المركزية - "استراحة المحارب"،عنوان المشهد السياسي على مشارف انتهاء سنة الـ2009 وبدء العد العكسي لاقفال روزنامة العام الحالي مع كل تطوراته، قبل التقاط الانفاس مجددا استعدادا لاستقبال العام الجديد الحافل بالتحديات الداخلية والخارجية والاستحقاقات السياسية والادارية التي تنتظر الحكومة بعد عطلة الاعياد ومع التحضير للمرحلة جديدة التي يقبل عليها لبنان والعودة المرتقبة للنشاط الى الملفات الحكومية والنيابية. وقد بشر رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي عقد اجتماعا مع رئيس الحكومة سعد الحريري في مجلس النواب والتقى عددا من النواب، بحركة تشريعية كثيفة مع بداية العام مؤكدا ان الاجواء السياسية مريحة وانه لن يكون هناك عطلة مجلسية لمواكبة هذه الورشة. وفي الانتظار، تستكين الحركة السياسية في البلاد مع التأجيل التلقائي لاجتماع مجلس الوزراء الذي كان مرتقباً اليوم إلى الأسبوع المقبل، واستبعاد المراقبين أن تشهد الأيام القليلة المتبقية من عمر العام الحالي أي تطورأو تحرك سياسي لافت.

سليمان في باريس: وعليه، يحضر الملف اللبناني في باريس التي توجه اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وافراد عائلته لتمضية عطلة راس السنة ولقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم السبت المقبل بعد ان يكون قد عاد الى العاصمة الفرنسية من عطلته التي يمضيها في المغرب. وقالت المعلومات ان الإتصالات التي جرت بين قصري بعبدا والإليزيه تركت الموعد النهائي معلقا لكن الدوائر الرئاسية اللبنانية تبلغت رغبة الرئيس ساركوزي باللقاء مهما كانت الظروف المحيطة ببرنامجه ولو جرى اللقاء على شكل لقاء عمل.

غموض الانفجار وموقف بارود: في هذا الوقت، لايزال الغموض يلف إنفجار الضاحية الجنوبية، والأسئلة العديدة التي طرحها، خصوصاً منع الجهات الأمنية من التحقيق في الحادث في اليوم الأول لوقوع الإنفجارفي وقت تتواصل فيه الردود على مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. واليوم خرج وزير الداخلية والبلديات زياد بارود عن صمته بعد سلسلة مواقف حاولت الغمز من قناته والانتقاد الذي وجهته كتلة نواب "المستقبل" الى وزارة الداخلية على خلفية عدم صدور تفسيرات عنها لما حصل. فاستغرب بارود بيان الكتلة مؤكدا ان اعطاء معلومات عن الموضوع ليس من صلاحية وزارة الداخلية لان التحقيق هو بيد الجيش اللبناني باشراف القضاء وبالتالي اعطاء المعلومات هو من صلاحية القضاء اللبناني والنيابة العامة والجيش.واعتبر ان بيان كتلة "المستقبل" لا يصب بالاتجاه التعاوني الذي يحصل مع رئيس الحكومة سعد الحريري على طاولة مجلس الوزراء كاشفا انه تحدث مع الحريري في الموضوع ليلا ومشيرا الى ان وزارة الداخلية هي جزء من الحكومة التي تتحمل المسؤولية مجتمعة عن كل ما يحصل. وأكد بارود ان التحقيق يبقى سريا الى ان يقرر القضاء خلاف ذلك لافتا الى ان سلامة التحقيق توجب الابقاء على هذه السرية قدر الإمكان.

خليط مجهول وفحوص مخبرية: وعلى هامش هذا النقاش، كشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ "المركزية" ان الإنفجار لم يكن في سيارة. وان العبوة كانت خليطا من المواد المتفجرة والممنوعات وأن الروائح التي تسبب بها الإنفجار لم تكن من المتفجرات العادية وان العبث بمسرح الجريمة اضاع الكثير من الدلائل وتحديدا عند استخدام المياه في "شطف" الطابق السفلي الذي يقع تحت موقف السيارات تحت الأرض وان لا آثار لأية سيارة كما قيل سابقا، وان مكان الإنفجار ليس الموقع المناسب لفتح البريد ليكون الطرد هو الذي انفجر كما قيل. ولذلك فإن التحقيقات تتركز على إجراء فحوص مخبرية لعينات جمعت من مسرح الجريمة لتكون مادة اساسية قد تقود التحقيقات الى منطق جديد لم تتناوله التسريبات الإعلامية الى اليوم.

 

رعد: المقاومة تواصل جهوزيّتها من أجل طرد الاحتلال من بقيّة الأرض

الاربعاء 30 كانون الأول 2009

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "المقاومة التي طهّرت لبنان من دنس الاحتلال، تواصل جهوزيتها من أجل طرد هذا الاحتلال من بقية الأرض"، لافتاً إلى أن "المقاومة في الداخل اللبناني تريد إصلاح الأوضاع السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والإنمائية في هذا البلد، وتريد أن تستقيم الحياة ويطمئن الناس إلى حقوقهم ومصالحهم".رعد، وفي ختام مسيرة عاشورائية نظّمها "حزب الله" في مدينة النبطية، قال: "نمدّ أيدينا إلى كل الشرفاء والمخلصين والقوى السياسية الحريصة على تحقيق الإصلاح في بلدنا، دون أي اعتبار لأي تمييز طائفي أو مناطقي أو مذهبي، فنحن أبناء البلد الواحد نريد العيش معاً بعدالة ومساواة وقدرة على نيل حقوقنا المشروعة المنصوص عنها". وأضاف رعد: "ليعلم العالم أن المقاومة في لبنان ليست عثرة، ونقول للعدو الذي يهدد ويتوعّد إننا باقون في هذا الوطن الذي لقّنك درساً في المواجهة والرفض بالإذعان والخضوع لشروط الاحتلال مهما تماديت، ونحن لك بالمرصاد ولن نفرّ فرار العبيد، بل سنقاوم ونستشهد حتى تأتي أجيال من بعدنا تحمل الراية وتواصل مسيرة التصدي والمقاومة"، مؤكدًا أن "لا تعايش مع الكيان الصهيوني ولا اعتراف بشرعيته، فهو جرثومة مفسدة في الأرض".

 

نريد أن نعرف موقف الحكومة ووزارة الداخلية من الإنتخابات البلدية وهل ستجرى أم لا؟

العماد عون بعد اجتماع التكتل: خيارنا جذورنا وجذورنا هنا في هذا الشرق    

 موقع تيار عون 30/12/09

عقد تكتل التغيير والإصلاح لقاءه الأسبوعي في الرابية برئاسة العماد ميشال عون. وبعد الإجتماع توجّه العماد عون بالمعايدة في مناسبة العام الجديد لجميع اللبنانيين. وطالب بمعرفة مصير الإنتخابات البلدية وإذا كانت ستتم أم لا. واعتبر أن انفجار الضاحية هو مسؤولية أجهزة المخابرات في تأمين الأمن الوقائي والتي لها يد في لبنان، داعياً الى عدم حصول ضجة حول الموضوع لزرع القلق في قلوب المواطنين.

وقال: "نتمنى عاماً جديداً مليئاً بالخير وبأن تستمر مسيرة السلام الأقوى من انفجار سواء أكان مدبَّراً أم لا. نأمل من الجميع ألا تحصل ضجة حول لا شيء الا زرع القلق. لكن لا شيء يتطور الى حادث والِجريمة العادية لا يمكننا أن نخفيها من المجتمع. وأي مجتمع في العالم يمكنه أن يخفف من الجريمة لكنه لا يقدر أن يلغيها وستظل هناك حوادث وآثارها، كالثأر والتهريب الى الجريمة التي ترتكبها المخابرات الفاعلة على أرضنا والتي لها دور أساسي في الأمن الوقائي. المهم أن أي نوع من الجرائم لا يمكنه أن يحوّل مسيرة السلام والطمأنينة الى شغب ومشاكل جماعية وصدامات شعبية. الضاحية ليست أمنا خاصاً تجاه فئة معينة بل هي وخصوصاً في الجرائم ذات الطابع التفجيري مسؤولية كل أجهزة المخابرات التي لها يد هناك. وهذا الأمن الوقائي ونتمنى الوصول الى الفاعل ومعرفته لأن الإستنتاجات والتحليل الصحافي ليست الحقيقة التي تكون في مكان آخر".

وأضاف: "نريد أن نعرف موقف الحكومة ووزارة الداخلية من مسألة، هي الإنتخابات البلدية التي لا يتحدث عنها أحد. فهم يتحدثون عن كل المواضيع غير المستحقة ما عدا الإنتخابات البلدية. يجب أن نعرف إذا كانت ستجرى أم لا، لأنه إلى الآن حصل خرق للمهل القانونية لناحية تقديم القانون الجديد، لكن نريد أن نعرف موقف الحكومة ليعرف الناس ماذا يفعلون ولا يفاجأون. نريد أجوبة صريحة من السلطات المختصة.

كما أن لجنة المال أقرّت البارحة الدرجات الإستثنائية للمعلمين كما أقرّت قبلها الفروقات للعسكريين ونأمل أن يصل الجميع إلى حقوقهم بسرعة".

وعن تحذير السفيرة الأميركية ميشال سيسون من وجود سلاح خارج الجيش قال: "سيسون تحذر من أن السلاح خارج الجيش يشكّل خطراً على لبنان. نشكرها وندعوها الى أن تنتبه الى خارج الحدود لتكون هناك فعالية أكثر للمحافظة على أمن لبنان".

ثم أجاب على أسئلة الصحافيين:

س: المطران بشارة الراعي اعتبر أن تشبيهك ذكرى عاشوراء بصلب يسوع المسيح في غير مكانه؟

ج: هذا رأي ومن حقه أن يدلي بالرأي الذي يريده. والأب يوسف مونّس قال غير هذا والمطران بولس مطر أيضاً. وهذا ليس وارداً في التعليم وتشبيه الحدثين ببعضهما أراه متجانساً مع فكري المسيحي.

س: ألا يحق للمواطن اللبناني أن يعرف ماذا حصل في انفجار الضاحية؟ ولماذا مُنعت القوى الأمنية طوال 24 ساعة من دخول المنطقة؟

ج: أجاب وزير العدل عن الموضوع ولا أحد يعلن عن نتائج التحقيق قبل انتهائه. فقد يكون هناك أشخاص معنيون مشكوك بهم ولا يعلمونهم قبل إلقاء القبض عليهم واستجوابهم.

س: النصائح التي قدمها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى المسيحيين هل توافق عليها وتدعمها؟

ج: قلت ما هو أخطر من هذه النصائح وهو أن المسيحيين في الأراضي المقدسة صاروا 1% بعد أن كانوا 20%. وأن الاجتياح الاسرائيلي هجّر مسيحيي الجبل والإقليم وشرقي صيدا والشريط الحدودي. وفي العراق لم يتمكّن الأميركيون والاسرائيليون من المحافظة على المسيحيين. فما هذه الصدف أنه حيث يتواجد الاسرائيليون يُهجَّر المسيحيون. وكلام السيد نصر الله لا يتناقض مع ما يحصل على الأرض. وأذكّر جعجع في 27 ت2 في قداس لراحة نفس الرئيس الراحل رنيه معوض عندما صاح القوات ضدنا عندما ذكرت النائبة نايلة معوض اسمي. يومها زارني ونبّهته من أي صدامات في لبنان سواء أكانت مذهبية إسلامية أو اسلامية- مسيحية لأنها تضع المسيحيين في موقع الخطر. وهذا حديث غير منشور وعليه شاهدان هما النائب جورج عدوان والدكتور سمير جعجع اللذان كنت أوجّه الحديث اليهما. الموضوع مطروح منذ زمن ولم يكن من خلاف يومها ولم تكن ظهرت حتى بوادر الخلاف السني- الشيعي بل كان الحديث على أثر تهديد الزرقاوي للشيعة.

فالصراعات في العراق ترفع الحرارة في لبنان ودورنا ألا ندع النار تشتعل في لبنان. وهذا مكّننا بعد مدة من ألا ندع بعض الأحداث تتفاعل. هذا نوع من الصراعات لا يأتي بالطمأنينة والاستقرار للبلد ويجب أن نتخطّاه ولن نشارك فيه. موازين القوى تمنع الموضوع وأي حسم في شأن هذا الخلاف مستحيل. والاستقرار على الأرض لا يمكن لأحد أن يقوّضه.

س: هل تثبّت الخيار الاستراتيجي للمسيحيين في لبنان أم أن الأقليّة المسيحية ستعود وتغيّره؟

ج: المسيحيون أجروا خيارهم. وقلت من قبل أن المسيحية والإسلام واليهودية، أي أن كل الأديان السماوية، نشأت في المشرق وتعمّمت على الكون كلّه. خيارنا هو جذورنا وجذورنا هنا في هذا الشرق أي هنا حيث عشنا وسنعيش. وقلت كلاماّ أوسع من هذا وهو أن كل دعوات العنف هي من خارج الدعوات الإلهية وهي من صنع البشر، وكل تعليم آخر ينبثق عن دين أو رجال دين يدعو الى العنف يدعو الى ضرب الرسالة الإلهية لأنها لتأمين السلام والهدوء والاستقرار ضمن المجتمعات وليس لتخريبها. وما من دين ينكر الآخر. وحرية المعتقد عقدٌ مشترك بين كل الأديان والطوائف.

س: إزاء كل التطورات الإقليمية والدولية ما الغاية من الاستمرار في هذا النوع من التحالفات؟

ج: هناك ما يتمنّونه وهناك الواقع. وهم يعمّمون دائماً على الناس ما يتمنّون لكن هذا ليس الواقع وهنا يبدأ الضرر إذ يعيش الناس فترة انتظار وحتى الهدف المنشود ليس سليماً. وأعتقد أن التجربة علّمت اللبنانيين من يقرأ صح ومن يقرأ خطأ. والقراءات التي تمّت قبل وقت رأينا من كان معها ومن ضدها. لذلك لا يراهنن أحد على آخر خارج إطار مجتمعه ومحيطه. فإذا ربحنا أو خسرنا سنعيش معاً والنزعة إلى السيطرة جرمية من أي جهة أتت ضمن المجتمع الواحد. نحن نسير في اتجاه التوازن والمشاركة تمهيداً للمساواة بين الأفراد. وعندما نقرّ أن المجتمع مكوّن من أفراد ومواطنين لهم قيمتهم بحد ذاتهم نصل الى مجتمع المساواة وإلغاء الطائفية والكفاية. وهذه ثقافتنا التي نبشّر بها وندافع عنها. ولا نريد مجموعات تتصادم بل تتكامل لتبني مجتمعاً أفضل في المستقبل القريب.

 

الريّس: تواصل جنبلاط- نفاع سيتوسع في المرحلة المقبلــــة والنقاشات كانت معمّقة حول واقع فلسطين وأبناء طائفة الموحدين

المركزية- أعلن مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس أن التواصل سيتوسّع في المرحلة المقبلة مع لجنة التواصل القومي ورئيس ميثاق العرب الدروز الاحرار النائب سعيد نفاع، وذلك بخطوات متلاحقة تعلن تباعاً، واشار الى أن لا لقاءات محددة بعد في هذا الموضوع. وقال في حديث الى "المركزية": "اللقاء جاء نتيجة اتصالات سابقة حصلت منذ سنوات مع أبناء طائفة الموحدين الدروز في فلسطين المحتلة ومع مجموعة من الشخصيات الوطنية التي تقوم بعدد كبير من الخطوات لمواجهة السياسات الاسرائيلية وفي طليعتها تثبيت الهوية القومية وتكريس وتوسيع حالة الرفض للتجنيد الاجباري الالزامي وقد بلغت حالة الرفض أخيراً نحو 63 بالمئة وهو رقم كبير قياساً الى الواقع المفروض من قبل سلطات الاحتلال". أضاف: "التواصل سيتوسّع في المرحلة المقبلة بخطوات متلاحقة تعلن تباعاً"، مشيراً الى أن النقاشات كانت معمّقة حول كل الواقع القائم في المنطقة وداخل فلسطين المحتلة وسبل تعزيز التواصل بين أبناء طائفة الموحدين الدروز في لبنان وفلسطين المحتلة". ولفت الريس الى ّأن لا لقاءات محددة بعد في هذا الموضوع، لأن اللقاء الاساس انعقد وسنرى ما يمكن ان يتفرّع عنه من اتصالات استكمالاً له".

 

ماذا سيكون مصير طاولة الحوار في ضوء الهجوم المركز لقيادات حزب الله على مسيحيي الأكثرية 

"14 آذار": حملة الحزب المفاجئة هدفها تقويض الحوار لإملاء شروطه

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مجتمعاً مع قيادات قوى الأمن الداخلي برئاسة اللواء أشرف ريفي (دالاتي ونهرا) بيروت - "السياسة":

علمت "السياسة" أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان, تشاور مع رئيس الحكومة سعد الحريري, بشأن الدعوة إلى عقد الاجتماع الأول لطاولة الحوار, بعد عودته من باريس في زيارة خاصة لتمضية عيد رأس السنة, وإن مداولات الرئيسين في هذا الخصوص, شملت كل الأسماء التي ستوجه إليها الدعوة للمشاركة بالحوار, بسبب عدم أهلية بعض الذين كانوا يشاركون في الحوارات التي جرت في الماضي, لأسباب تتعلق بخسارتهم بالانتخابات النيابية.

وعلم أن من بين الأسماء الجديدة التي ستشارك في الحوار, النائبين سليمان فرنجية وطلال أرسلان, والوزير ميشال فرعون, كما علمت "السياسة" أن تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كان مقرراً أن تعقد هذا الأسبوع, جرى بتوافق الرئيسين أيضاً, بسبب دخول البلاد في إجازة الأعياد واضطرار بعض الوزراء للسفر إلى خارج لبنان, وليس لها أي سبب آخر.

وفي هذا السياق, أبدت مصادر في قوى " 14 آذار" شكوكها بإمكانية توصل طاولة الحوار إلى تحديد ستراتيجية جديدة لسلاح المقاومة, بعد المواقف التصعيدية الأخيرة التي صدرت عن قيادات "حزب الله", وفي مقدمهم أمينه العام السيد حسن نصر الله, ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد, والنائب نواف الموسوي.

وسألت هذه القيادات عن مبرر هذه المواقف التصعيدية المفاجئة, إذا لم يكن الهدف منها الالتفاف والهيمنة على طاولة الحوار, لمنع المتحاورين من التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن الستراتيجية الدفاعية, التي ينتظر أن تكون المقاومة العنصر الأساسي فيها, بعد إيجاد خطة اندماجها في الجيش اللبناني.

وأفادت المصادر بأن حملة "حزب الله" العنيفة على مسيحيي " 14 آذار", أصبحت مكشوفة وهي تأتي بالتنسيق مع حليفه العماد ميشال عون, بهدف تصوير هذه القوى بأنها ضد الدفاع عن لبنان, وأنها ما زالت مرتبطة بتحالفات خارجية تسعى لسحب سلاح المقاومة, باعتبارها ميليشيا خارجة عن القانون مثلها مثل باقي الفصائل الفلسطينية الموجودة في لبنان.

ومهد "حزب الله" لحملته هذه بجملة مواقف, طالبت بإلغاء القرار 1559 لإلغاء صفة الميليشيا عنه, وعدم التعامل معه كباقي القوى المسلحة الخارجة عن القانون, كما أن قيادة الحزب, استغلت موقف بعض الوزراء المسيحيين الذين تحفظوا على البند السادس المتعلق بسلاح "حزب الله" لشن هذا الهجوم غير المبرر على القيادات المسيحية في " 14 آذار", للدخول إلى طاولة الحوار من موقع القوة والقول للمتحاورين, إما الموافقة على إبقاء السلاح كما هو, بمعنى استقلالية القرار السياسي والعسكري, وإما الرضوخ بالقوة لمنطق السلاح تماماً كما حصل في السابع من مايو العام ,2008 ولكن المستهدف هذه المرة, هو الجناح المعترض من المسيحيين أي فريق " 14 آذار" بعد أن جرى استهداف المسلمين في الماضي.

وأبلغت المصادر عينها "السياسة", أن المعركة السياسية مع "حزب الله" ما زالت في أولها, لأن الأخير يحاول الاستفادة من وجوده في الحكومة لإملاء شروطه على سائر القوى اللبنانية, لكن قيادات "14 آذار", ستكون له بالمرصاد ولن تسمح بتمرير هذه الشروط والموافقة على وجود جيشين ومقاومتين, تمهيداً للاعتراف بدولتين, وهو ما يريده "حزب الله", فإما دولة مستقلة ذات سيادة على كامل الأراضي اللبنانية, وإلا فليستمر الحوار لمئة سنة, من دون أن تتزحزح هذه القيادات عن موقفها.

وكشفت المصادر عن نيتها زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعد عودته من السفر, مطلع السنة الجديدة, لوضعه في أجواء التحرك الذي تقوم به " 14 آذار", لأن تحفظ بعض أركانها في موضوع السلاح لا يبرر هذا الهجوم الذي يخفي في طياته الكثير من المخاطر التي سيتعرض لها لبنان مستقبلاً, ما يقوض استقلاله وسيادته على أرضه, ويفسح بالمجال لإعادة التدخل في شؤونه الداخلية.

 

جنبلاط يكثف اتصالاته لتسريع المصالحة... مهما كان الثمن 

شروط جديدة وتعقيدات أمام زيارة الزعيم الدرزي إلى دمشق

بيروت- خاص: متى يذهب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى دمشق? حتى اليوم ليس واضحاً أي توجه محدد بشأن موعد الزيارة, بل وربما في قرار حصول هذه الزيارة, وهو ما بدأ يقلق جنبلاط الذي كان بادر أكثر من مرة إلى توجيه رسائل عديدة إلى سورية بضرورة فتح صفحة جديدة, بل وكان من أول المشجعين لقيام رئيس الحكومة سعد الحريري بهذه الزيارة, وهذا ما كان أحد أهم أسباب خروج جنبلاط من تحالف قوى "14 آذار" بعد أن كان رأس حربة فيها في مواجهة سورية.

قبيل زيارة الرئيس الحريري إلى دمشق بدأ جنبلاط يشعر أن ثمة شيء ما زال يعرقل هذه الزيارة, وتبلغ من بعض المقربين من سورية وعلى علاقة وطيدة به أن الرئيس بشار الأسد يرفض استقباله, وأن سقف لقاءات جنبلاط في دمشق سيكون مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع, وهذا ما أربك جنبلاط وأزعجه, لولا أن سارع "حزب الله", الذي يقوم بالوساطة مع دمشق للتمهيد لزيارة جنبلاط إليها, بتوضيح الموقف لجنبلاط ونفي تلك المعلومات ولكن مع إشارة إلى أن ظروف هذه الزيارة لم تنضج بعد.

أدرك جنبلاط أن الأمور ليست يسيرة وأن زيارته ليست قريبة, وأن التوضيح هدفه استيعاب رد فعله, فتعمد تأخير التعليق على زيارة رئيس الحكومة التي لطالما كان يحضه عليها.

لاحقاً تبين أن هناك شروطاً إضافية على زيارة جنبلاط, من بينها وأبرزها أن يقدم الزعيم الدرزي اعتذاراً علنياً من الشعب السوري ومن الرئيس بشار الأسد شخصياً, وهو ما زاد في الضغط على رئيس "التقدمي" الذي ما لبث أن وافق على تنفيذ هذا الشرط وبدأ يعد العدة لعقد مؤتمر صحافي للقيام بالخطوة المطلوبة, وباشر بحملة داخل الحزب ولدى المشايخ الدروز لشرح الخطوة التي سيضطر إلى اتخاذها.

وفي الوقت ذاته طلب من قيادة "حزب الله" الحصول على موعد مسبق لزيارة دمشق كي لا تأتي خطوته في الفراغ, مع التمني بأن يكون هذا الموعد في اليوم التالي للمؤتمر الصحافي أو خلال الأيام القليلة التي تليه, من دون أن يتلقى أي وعد بهذا الأمر, وهو ما دفعه للتريث مجدداً في عقد المؤتمر الصحافي.

وما زاد في تعقيد هذه الزيارة هو ما ذكرته مصادر رفيعة على صلة بالاتصالات الجارية لتهيئة ظروف زيارة جنبلاط إلى دمشق عن شرط إضافي شكل عبئاً على الزعيم الدرزي, ويقضي بأن يقوم بزيارة اعتذار علنية لرئيس الجمهورية السابق أميل لحود في منزله, وأن الطريق إلى سورية يمر ببلدة بعبدات حيث يقيم الرئيس لحود منذ انتهاء ولايته الرئاسية.

لم يستسغ جنبلاط الفكرة, وهو الذي كان يعتبر أن الرئيس لحود رمز الوصاية السورية على لبنان, بل وأن المشكلة بين جنبلاط وسورية اندلعت بسبب قرار تمديد ولاية الرئيس لحود لمدة ثلاث سنوات إضافية, حيث كان جنبلاط أول المعترضين عليها وأشرس المعارضين لها.

ولا ينسى جنبلاط أنه كال للرئيس لحود كماً كبيراً من الاتهامات بالوقوف خلف الاغتيالات وبإدارة ما كان يسمى بالنظام الأمني اللبناني - السوري المشترك الذي حكم لبنان في عهد الرئيس لحود شخصياً, وهو ما دفعه في أحد مهرجانات "14 آذار" الحاشدة في ساحة الشهداء وسط بيروت إلى الدعوة لإسقاط لحود والزحف إلى القصر الجمهوري في بعبدا للإطاحة بالرئيس لحود لولا أن تدخل البطريرك الماروني نصر الله صفير لمنع حصول هذا الأمر, فأطلق يومها جنبلاط أعنف هجوم له على الرئيسين لحود والأسد بعبارته الشهيرة: "بدنا الثأر من لحود لبشار"...

بات جنبلاط على يقين تام بأن المطلوب منه لاستقباله في سورية كثير جداً, وهو سيؤدي في المحصلة إلى كسره وإضعافه ليذهب ذليلاً, وهو لذلك بات متردداً في القيام بهذه الزيارة من دون أن يصرف النظر عنها نظراً لحاجته الملحة إليها ولإصراره عليها ولو بتقديم تنازلات من العيار الثقيل.

وربما كان هذا الأمر سبباً في طلب وساطات متعددة, تارة من المملكة العربية السعودية حيث تردد أنه أرسل عبر الوزير غازي العريضي برسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من أجل القيام بمبادرة مع الرئيس الأسد, فضلاً عن أنه سارع إلى توسيع مروحة اتصالاته مع دروز فلسطين الذين اجتمع بهم قبل يومين في قبرص وهو يعلم مسبقاً أن علاقتهم بسورية ممتازة وأن لهم موقعاً خاصاً عند الرئيس الأسد, فضلاً عن اتصالات مكثفة مع مشايخ الدروز في سورية للمساهمة في المساعي, وهو بذلك يحاول أن يقدم نفسه كزعيم للدروز في لبنان وسورية وفلسطين, ما قد يحسن موقعه عند الرئيس الأسد.

في المحصلة, لا تبدو زيارة جنبلاط قريبة إلى دمشق, وهي ما تزال في طور الإقناع, خصوصاً أن رئيس "اللقاء الديمقراطي" يخشى أن يكون المسؤولون السوريون قد ارتاحوا بعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري وباتوا غير مستعجلين بالنسبة له, لأن ما حققته زيارة الرئيس الحريري وما ستحققه لاحقاً قد يغني سورية عن الآخرين ويجعلها ترفع من سقف شروطها ومطالبها منه. لكن جنبلاط برغم كل ذلك يدرك أن عدم حصول الزيارة سيضعه في زاوية صعبة, وهو ينتظر أن تثمر ورشة اتصالاته في تسهيل حصول مصالحته مع سورية وتسريع موعد زيارته إليها... مهما كان الثمن.

 

واشنطن على علم بالهجوم

 نيويورك - أ ش أ: كشفت مصادر أميركية, أمس, أن واشنطن كان لديها معلومات استخباراتية وردت إليها من اليمن يوم الجمعة الماضي, عن أن زعماء منتمين إلى تنظيم "القاعدة", كانوا يتحدثون عن نيجيري يستعد لتنفيذ هجوم إرهابي. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن هذه المعلومات لم تتضمن اسم المنفذ, وما إذا كان هذه المعلومات تتعلق بالنيجري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة "نورث ويست" الأميركية أثناء رحلتها إلى ديترويت عشية أعياد الميلاد, كما أن الحكومة الأميركية كان لديها مزيد من المعلومات بشأن مكان وجود عبد المطلب وبعض خططه. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول أميركي بارز, قوله "إن بعض المعلومات كانت جزئية أو غير كاملة, ولم يكن واضحا انها ترتبط ببعضها البعض, ولكن بالنظر إلى الأحداث الماضية, يتضح الآن أن هذه المعلومات ترتبط مع بعضها وأنها تشير إلى الهجوم", مضيفاً أن الإدارة الأميركية "على ثقة كبيرة, بأن "القاعدة" ضالعة في هذا الهجوم, مثلما أكد فرعها في اليمن".

 

مازن عبود: نصائح السيد نصرالله للمسيحيين أتت نافرة في الشكل

وطنية - اعتبر رئيس "اتحاد الجمعيات الشمالية" السابق وعضو "معهد الصحافة العالمي" مازن عبود في تصريح اليوم "ان جملة النصائح التي أسداها الامين العام ل"حزب الله" السيد نصر الله للمسيحيين في خطابه الاخير، لن تؤدي الهدف المنشود منها لبنانيا، اذ انها اتت نافرة في الشكل". واعتبر انه "من غير المعهود لبنانيا ان يسدي زعيم روحي وزمني لطائفة معينة النصائح لطائفة اخرى من على المنابر وامام حشود جماهيرية في ذكرى دينية خاصة". وذكر عبود "ان لبنان، هو للاسف واقعيا، دولة فيدرالية لطوائف تتقاسم المغانم وتتعاطى في ما بينها وفق اعراف خاصة تكونت عبر الايام بالممارسة"، داعيا "الزعماء الروحيين للطوائف مراعاة مبادىء الديموقراطية في اتخاذ القرارات السياسية المتعلقة برعاياهم كتسمية الوزراء او المدراء"، مستبعدا امكانية "الغاء الطائفية السياسية حاليا في ظل غياب أحزاب وطنية حقيقية وغير طائفية".

 

الرئيس الحريري استقبل الوزير عبدالله والنائبين نديم الجميل وفاضل ومجلس قيادة قوى الامن

الوزير عبود:طلبنا زيادة موازنة السياحة 10 مليارات

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، صباح اليوم في السرايا الحكومية، مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي برئاسة اللواء أشرف ريفي، وقدم أعضاء المجلس التهنئة له بحلول العام الجديد. وأثنى الرئيس الحريري على الجهود التي تبذلها قوى الأمن لترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد على كل الصعد.

النائب نديم الجميل

واستقبل الرئيس الحريري النائب نديم الجميل الذي قال بعد اللقاء: "بعد كل الاستحقاقات التي حصلت في البلاد خلال الأشهر الماضية، أتينا للقاء دولة الرئيس ولإجراء جولة أفق معه لاستيضاح بعض الأمور، خصوصا تلك التي تهم اللبنانيين بالنسبة الى زيارته لدمشق، وتحدثنا في كل الأمور التي تهم المواطنين والمشاكل التي نعانيها ولا سيما بالنسبة الى بناء الدولة وحادث الانفجار الذي حصل في الضاحية الجنوبية نهاية الأسبوع الماضي".

سئل: ما تعليقكم على الانتقادات التي تطول حزب الكتائب بخصوص الطعن الذي كان الحزب في صدد تقديمه الى المجلس الدستوري والمتعلق بالبند السادس من البيان الوزاري؟

أجاب: "أعتقد أن هذا حق لأي نائب أو أي حزب أن يقترح مثل هذا الأمر، ولكن يا للأسف لم نتمكن من الحصول على التواقيع الكافية من النواب لتقديم هذا الطعن، ويبقى ذلك مشروعا يمكن استعماله في الوقت المناسب".

الوزير عبود

واستقبل الرئيس الحريري وزير السياحة فادي عبود الذي قال بعد اللقاء: "كانت زيارة تهنئة بالاعياد، وتم البحث في التصور الذي نتحدث عنه في موضوع السياحة، فلا يمكن إعداد خطة للسياحة اذا لم تكن مرتبطة بموازنة وبجدول زمني، وقدمت لدولة الرئيس الموازنة المقترحة من الوزارة للعام 2010، وكان اتفاق على ان السياحة هي أهم قطاع في البلد لإدخال الأموال التي تقدر ما بين 6 الى 7 مليارات دولار في السنة. ولا يعقل ان تكون موازنة الوزارة 11 مليار ليرة فقط، منها 8 مليارات ونصف مليار لرواتب الموظفين. وطلبنا زيادة موازنة الوزارة عشرة مليارات ليرة تخصص للاعلانات على شاشات التلفزة العالمية، وان شاء الله سنقوم بتحضير إعلانات جديدة للموسم المقبل لزيادة عدد السياح ليكون لدينا سياح من كل انحاء العالم.

كما تحدثنا في بعض الاتفاقات الموقعة بيننا وبين عدد من الدول كمالطا، وتركيا ومصر، وبحثنا في تأهيل مراكز عبور السائحين البرية وتجهيزها بالمتطلبات الضرورية".

أضاف: "أخذت كل الدعم من دولة الرئيس لخطة سياحية مستدامة ل365 يوما في السنة وأعطانا الضوء الأخضر لكل المشاريع، فالوزارة بحاجة الى عمل كثير. وفي آخر يوم عمل في السنة أنا متفائل جدا".

الوزير عبد الله

واستقبل الرئيس الحريري وزير الشباب والرياضة علي حسين عبدالله وعرض معه شؤون وزارته.

أطباء الأسنان

والتقى وفدا من نقابة أطباء الأسنان برئاسة النقيب غسان يارد الذي أوضح بعد اللقاء أن الوفد قدم التهنئة للرئيس الحريري بالأعياد.

وقال: "عرضنا لعدد من الأمور النقابية، وأطلعناه على هواجسنا ومطالبنا، واتفقنا على عقد اجتماع آخر لبحث الأمور بتفاصيلها".

لقاءات

كذلك استقبل الرئيس الحريري النائب روبير فاضل والسيد نعمت افرام في زيارة تهنئة بالاعياد.

 

الرئيس بري استقبل الرئيس الحريري وبوشكوج وجدد في "لقاء الاربعاء" تأكيده تعزيز الورشة التشريعية

وطنية - جدد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في "لقاء الاربعاء" النيابي تأكيده "تعزيز الورشة التشريعية التي بدأها المجلس منذ فترة"، آملا "ان يشهد مطلع العام الجديد ورشة شاملة لمعالجة كل القضايا المطروحة بالمشاريع وشؤون اقتصادية ومعيشية". ونقل النواب ان الرئيس بري "يركز على انجاز كل مشاريع واقتراحات القوانين في اللجان تمهيدا لمناقشتها واقرارها في الهيئة العامة، وان المجلس ينتظر ما ستقره الحكومة وتحيله اليه من اجل درسه واقراره ايضا". وتطرق الحديث الى الوضع في المنطقة واستمرار الحصار الاسرائيلي على غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع من جرائم على يد الاحتلال الاسرائيلي.

والنواب الذين زاروا ساحة النجمة اليوم، هم: الان عون، انور الخليل، علي عمار، هاني قبيسي، ميشال موسى، علي بزي، اسطفان الدويهي، مروان حمادة، عبد المجيد صالح، قاسم هاشم، نواف الموسوي، غازي زعيتر، محمد قباني وسيرج طور سركيسيان.

وفي الأولى والنصف بعد الظهر، استقبل الرئيس بري رئيس الحكومة سعد الحريري وبحث معه في آخر التطورات الراهنة. وبعد الاجتماع الذي استغرق ساعة، غادر الرئيس الحريري من دون الادلاء بأي تصريح.

وكان الرئيس بري استقبل الامين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج، في حضور الامين العام للعلاقات الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة.

وقد اطلع بوشكوج الرئيس بري على اعمال الاتحاد البرلماني العربي وآخر نشاطاته وانجازاته.

 

جزيرة قبرص تمد جسرا يوصل جنبلاط الى سوريا

الثلاثاء, 29 ديسمبر 2009 07:21

يقال نت/علم "يقال.نت"أن طريق رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الى دمشق سيتم تعبيده من خلال جزيرة قبرص. وأفادت أوساط واسعة الإطلاع أن لقاءات جنبلاط الدرزية في قبرص، سوف تستكمل مصالحة بدأت بينه وبين عزمي بشارة الذي عمل بين العامين 2001 و2004 على إزالة الشوائب التي كانت تنشأ بين جنبلاط من جهة وبين الرئيس السوري بشار الأسد، من جهة ثانية. وتفيد هذه المصادر بأن جنبلاط ،الذي عاد الى ما يسمى بملف دروز الداخل ،في إشارة الى الدروز الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية،إنما يكرر السيناريو الذي كان يقوده، قبل مرحلة القطيعة ،إلى إزالة الشوائب مع القيادة السورية. وتشير هذه المصادر الى أن عودة جنبلاط الى الإهتمام المعلن بملف إقليمي بامتياز ،إنما يقدمه على أساس أنه زعيم درزي يتخطى نفوذه منطقة جبل لبنان ليمتد الى حيث ينتشر أبناء الطائفة الدرزية. جدير ذكره أن روابط عائلية قوية تجمع دروز الداخل الفلسطيني بدروز حاصبيا اللبنانية والسودياء الدرزية. وكان جنبلاط قد اختار في السنوات السابقة عمان ،كمركز لهذه الإجتماعات، ولكنه هذه المرة، ومن أجل نزع صفة الإلتصاق بمحور "الإعتدال العربي"فضّل جزيرة قبرص. وكان بيان للحزب التقدمي الاشتراكي أفاد بأن جنبلاط يرافقه وزير الدولة وائل ابو فاعور والنائب مروان حماده، يلتقون وفدا من مجلس التواصل القومي وميثاق المعروفيين الاحرار في فلسطين المحتلة، في قبرص على مدى يومين، للبحث في أوضاع الداخل الفلسطيني المحتل 1948 ومناقشة تطورات الحركة السياسية التي تقودها الشخصيات الوطنية ورجال الدين وخطوات رفض التجنيد الاجباري والتمسك بالهوية القومية. وستبحث في الاجتماعات الخطوات المستقبلية لهذا الملف.

 

برودة لافتة في العلاقة بين الحريري ونصرالله

 يقال نت/الأربعاء, 30 ديسمبر 2009 08:08

لوحظ أن التواصل المباشر بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يمر بفترة من البرودة. وإذا كان أي لقاء لم يعقد بين الحريري ونصرالله في فترة تشكيل الحكومة ،فإن أي اتصال لم يجر،علنا على الأقل،بين الحريري ونصرالله منذ تشكيل الحكومة. ويأخذ الحريري،وفق تأكيدات مصادر سياسية ل"يقال نت" على نصرالله عمله الدؤوب سابقا لمنع تشكيل الحكومة والإصرار على عدم تسمية الحريري والوقوف وراء مجموعة من السلوكيات المناوئة للإستقرار الحكومي والمثابرة على عدم الإهتمام بالنصائح  المنقولة اليه والهادفة الى حماية لبنان.  في المقابل، يحرص الحريري ،على التواصل، مرة في الأسبوع، مع النائب محمد رعد من حزب الله ، كما مع رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال إرسلان ورئيس التيار الوطني الحر ميشال عون. ويحافظ الحريري على وتيرته المعتادة في التواصل مع حلفائه.

 

النائب نواف الموسوي في احتفال تأبيني في البابلية: واشنطن تعمل لاذكاءالتوتر بين المسلمين والمسيحيين بعنوان سلاح المقاومة

وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، خلال احتفالي تأبيني في حسينية بلدة البابلية، ان "الولايات المتحدة تحرض ليل نهار قوى سياسية لبنانية على "حزب الله"، وهذا الأمر يسمم مناخات الوفاق الوطني ويؤدى الى ما أدى اليه في لبنان منذ أربع سنوات، لأن رأس المقاومة كان مستهدفا، والقضية لا من أجل سلطة ولا حكومة، بل هي من حيث ان الإستيلاء الأحادي على السلطة يوصل الى النيل من رأس المقاومة".

وأضاف: "في السنوات الاربع الماضية كانت التحالفات ممتازة واسقطنا الهجوم الاميركي الذي استهدف رأس المقاومة، وذهبنا الى تشكيل حكومة ومنعنا قيام حكومة يمكن ان تخرق المقاومة كما كان يريد الاميركيون حكومة نصف زائد واحد، وكنا، في الوقت نفسه، اوفياء كاملين لحلفائنا، وطوينا صفحة ما مضى وفتحنا صفحة جديدة، والمؤسسات في الدولة كانت معطلة طوال اربع سنوات، لكن الاميركيين ما تركوا هذا البلد وما زالوا، وهم يعرفون ان ليس في وسعهم ان يغيروا في المعادلة السياسية شيئا، إلاَّ انه على الأقل يعملون من خلال من يديرونهم في لبنان على إثارة التوتر دائما وإعطاء هذا التوتر بعدا طائفيا ان لم يستطيعوا إعطاءه بعدا مذهبيا".

وتابع: "اذا كانت حكومة الوحدة الوطنية قد قطعت الطريق على التوتر بين مذهبين اسلاميين، فالإدارة الأميركية تعمل اليوم على إذكاء التوتر بين المسلمين والمسيحيين بعنوان سلاح المقاومة، والهدف من هذا الموضوع واضح هو إبقاء الوعاء اللبناني تحت نار مشتعلة، إذا لم تحرق على الأقل تبقي التوتر قائما، نحن لن نواجه التوتر بالتوتر. وانا أقول لكم انه عندما يستمعون الى بعض الأصوات يشعرون بالإستفزاز حتى لو كان ردنا مفحما، ولا ينقصنا القدرة على الرد، ولكن حتى لو رددنا ومن موقع الإفحام يكون قد كسب نصف المعركة وهي ان يشغلك فيه، وهو يعرف ان هذه المحاولة التي يقوم بها لا توجد لها لا قيمة دستورية ولا قانونية ولا أي قيمة".

وختم: "نحن شركاء أساسيون في القرار اللبناني، وحلفاؤنا المسيحيون شركاء أساسيون في القرار، نحن وقفنا على خاطر حلفائنا وما ذهبنا من دونهم، هم هامشيون في القرار، لذلك أقول لندع الإستفزاز جانبا ولنتفاد الفخ الأميركي الذي يسعى إلى إستدراجنا الى ابقاء السجال الكلامي قائما من أجل إبقاء لبنان وإبقاء جمهور المقاومة متوترا، لنطو كشحا عن هذه السجالات ولنعرض عن هذه الإستفزازات وننصرف الى الشقين اللذين نعمل لأجلهما، زيادة قدرات المقاومة، والإيفاء بحاجات أهلنا الإنمائية والمعيشية، هذا هو الأمر الذي أخذنا على أنفسنا أن نعمل لأجله في هذه المرحلة".

 

النائب حسين الموسوي رد على كلام السفيرة سيسون: يظهر فشل الإدارة الأميركية وعجزها عن تجريد المقاومة من سلاحها

وطنية - رد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الموسوي على كلام السفيرة الأميركية في بيروت ميشال سيسون بأن حزب الله يبقى خارج القانون، وهو مدرج على لائحة المنظمات الإرهابية، فاعتبر أن "كلامها يظهر فشل الإدارة الأميركية وعجزها عن تجريد المقاومة من سلاحها، فضلا عن عجزها في تجريدها من شرعيتها القائمة أصلا على الحق الطبيعي بالدفاع المشروع عن النفس والذي كرسته شرعة حقوق الإنسان والتي داستها وتدوسها إدارات البيت الأبيض المتعاقبة في سياق حروبها الإستباقية على منطقتنا"، مؤكدا أن "المقاومة حق ، وسلاحها مستمر في يدها دفاعا عن لبنان، ودفعا للتهديدات التي تحدق به وتمثلها إسرائيل صنيعة أميركا". وتوجه النائب الموسوي إلى منتقدي خطاب السيد حسن نصر الله العاشورائي بالقول: "إن الإعتراض على مضمون ما قاله سماحته، يختزل في جوهره حقيقة المشروع السياسي الذي يعبر عنه هؤلاء، والذي يرفض بالمطلق فكرة وجود مقاومة الإحتلال الإسرائيلي" مشيرا إلى أن "كلام السيد ينبع من حرص على مصلحة المسيحيين كما المسلمين، ويسعى إلى تجنيب لبنان أي رهانات جديدة، قد تقود إلى نتائج خطيرة على مصالح الجميع في لبنان".. واعتبر أن "مصلحة كل اللبنانيين بكل إنتماءاتهم السياسية والطائفية هي في التلاقي والحوار، لأن في ذلك منعة لوطنهم"، ودعا إلى "حوارات بين جميع القوى السياسية اللبنانية تسمح بالوصول إلى مقاربات مقبولة تكون كفيلة بالحفاظ على سيادة الوطن وحرية وكرامة أبنائه".

 

النائب زهرمان: موقف الرئيس ميقاتي مغلف بروح المزايدة

وطنية - انتقد النائب خالد زهرمان، في تصريح اليوم، "الموقف الصادر عن الرئيس نجيب ميقاتي وادعائه "بأن سبب عدم انعقاد مجلس لوزراء كان بداعي سفر رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى خارج لبنان". وقال: "كنا نتمنى على الرئيس ميقاتي ان يكلف نفسه عناء البحث والاستفسار عن السبب الحقيقي لعدم انعقاد مجلس الوزراء في الايام الاخيرة من العام الحالي، كما في سائر الاعوام السابقة، حيث يوجد عادة في هذه الفترة عدد من الوزراء في اجازات خارج لبنان في مناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، والا يبني مواقفه الهمايونية على شائعات من هنا واخبار من هناك قبل ان يطلق الاحكام والمواقف التي، اقل ما يقال فيها، انها مواقف مغلفة بروح المزايدة والاستغلال السياسي ولا تنم عن حرص حقيقي على تصحيح الاخطاء او تصويب المسار الدستوري في حال حصولها حرصا على انتظام عمل المؤسسات ومصلحة البلاد".

 

ورثة الرئيس الهراوي قدموا استئناف الحكم بالدعوى المقدمة ضدهم من العماد عون 

٣٠ كانون الاول ٢٠٠٩

قدم ورثة المرحوم الرئيس الياس الهراوي استئنافا للحكم الصادر عن محكمة المطبوعات بتاريخ 21/12/2009 وذلك أمام محكمة التمييز الجزائية بوصفها مرجعا استئنافيا في قضايا المطبوعات بالدعوى المقامة ضدهم من العماد ميشال عون. واوضح الورثة في بيان اليوم انه "بعد عرض حيثيات الحكم المستأنف التي تميزت بالإبهام وبالنقص والخطأ في التعليل القانوني وفي تقديرالوقائع التي تستوجب فسخ الحكم المستأنف، خلصوا الى طلب استجواب المدعي المستأنف عليه شخصيا حول موضوع دعواه، وإلا تكليفه بتقديم تصريح خطي يحدد فيه الألفاظ والعبارات والوقائع التي أقام دعواه بسببها من جهة، ومن جهة أخرى الجواب على الأسئلة التي كان الورثة المستأنفون قد طالبوه بالجواب عليها في مذكراتهم السابقة، تمهيدا للحكم بفسخ القرار المستأنف الصادر بتاريخ 21/12/2009 وإعلان عدم توافر عناصر الجرمين المدعى بهما، ورد الدعوى المقدمة ضد المستأنفين لجميع جهاتها، وتدريك المدعي المستأنف عليه العماد ميشال عون الرسوم والمصاريف والعطل والضرر". 

 

 علوش: "حزب الله" يرتبط بالمشروع الإيراني.. والاتهام السياسي لسوريا بالاغتيالات لا يزال قائماً   

٣٠ كانون الاول ٢٠٠٩ /أعلن النائب السابق مصطفى علوش انه "لأول مرة أسمع ان هناك مكتباً لـ"حماس" في الضاحية، والمكاتب الفلسطينية يجب ان تكون بإذن رسمي من الدولة اللبنانية ويجب ان تكون بالعلن". وتابع "اعتقد ان الانفجار في حارة حريك يمكن ان يعود لعدة اسباب، إما جراء تفكيك عبوة او التحضير لعبوة او لأسباب اخرى".

علوش، وفي حديث للـ"LBC"، اعتبر ان "حزب الله مبني على عقيدة ولاية الفقيه ويرتبط بمشروع عالمي أساسه إيران"، مشيراً الى ان "السلاح يجب ان يكون بإمرة الدولة اللبنانية". وأكد ان "الاتهام السياسي لسوريا بالاغتيالات لا يزال قائماً وموضوع المفقودين هو الاكثر حراجة للسوريين"، مضيفاً أنه "من الضروري ان يكون هناك رد رسمي لبناني على موضوع الإستنابات السورية لأنه من الخطأ طي الملف". وحول ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، شدد على ان "كل شبر من الاراضي اللبنانية يجب ان يعود الى لبنان".

وعن العلاقة مع النائب جنبلاط، أجاب علوش: "النائب وليد جنبلاط أخذ قراراً مسبقاً بأن مسألة التصويت داخل مجلس الوزراء لا تعود الى تحالفه السابق بل سيصوت على كل قرار بمفرده، وهو أعلن فك تحالفه مع قوى "14 آذار" واصبح اقرب بمواقفه الى "8 آذار"، واعلانه بأنه ضمن الأكثرية لا افهمه". وتابع: "هناك صداقة شخصية ما زالت قائمة بين الرئيس الحريري والنائب وليد جنبلاط، ولكن عملياً اذا صدرت مواقف منه معادية لتوجهات "14 آذار" فسنرد". وأضاف علوش أنه "عندما كان وليد جنبلاط ضمن "14 آذار" كانت مواقفه اقرب الى سوريا وكانت افضل من الانقلاب بهذه الطريقة"، لافتاً الى ان "وليد جنبلاط يلتقي في قبرص بمواطنين إسرائيليين لديهم الجنسية الاسرائيلية وسلطات الاحتلال هي التي اعطتهم حرية اللقاء". وبالنسبة لموضوع مرفأ الصيادين في عين المريسة على شاطئ بحر بيروت، قال علوش: "إن الموضوع له علاقة بالمنظر الطبيعي للشاطئ، والامر متابع من قبل نواب بيروت، والمسألة ليست سياسية".

 

سعيد: آن الأوان ليقول المسيحيون رؤيتهم على الصعيد العربي

الاربعاء 30 كانون الأول 2009

رأى منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد أنه "آن الأوان ليقول المسيحيون رؤيتهم ونظرتهم ليس فقط على الصعيد الوطني بل على الصعيد العربي"، مؤكداً أن "هوية المسيحيين هي جزء من الهوية العربية وليست جزءاً من الهوية المسلمة في الإطار العربي". سعيد، وفي حديث لـ"أخبار المستقبل"، لفت الى ان "وثيقة "14 آذار" وانطلاقاً من ثوابت ثورة الأرز ستتوجه الى جميع اللبنانيين لرفع أي التباس يصيب المسيحيي". وتابع: "رأينا كلام السيد نصرالله الذي استهدف المسيحيين والمسيحييات واللغة التهديدية التي طالت فريقاً من اللبنانيين". واعتبر سعيد أنه "من الطبيعي أن يواكب المسيحيون ما يحصل في المنطقة، والمطلوب ليس التوصل الى حركات انفصالية داخل "14 آذار" إنما الوحدة المسيحية – الإسلامية التي تجلت في "14 آذار" 2005 بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري".

 

"أفهم خلفية "حزب الله" وحلفائه إلا أنني أستغرب مواقف تُتخَذ من هذا الحليف أو ذاك تساعد في تسلط "حزب الله" على الدولة"

الهبر: الأمثلة كثيرة على انقلاب السحر على الساحر.. وما حصل في "حارة حريك" يؤكد مرة إضافية صوابية مواقفنا

الاربعاء 30 كانون الأول 2009/لبنان الآن

تمنى عضو كتلة الكتائب النائب فادي الهبر ان "تستقيم الامور في لبنان على مختلف المستويات الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للعبور بالوطن الى مرحلة الاستقرار الثابت واخراج الشعب اللبناني من الازمات التي يتخبط فيها"، مشيرًا في حديث لموقع “nowlebanon.com” إلى أنّ "التحديات الكثيرة التي تفرض نفسها على الشعب اللبناني تستدعي الايجابية من كل الفرقاء في اطار العمل على التأسيس الحقيقي للدولة ولإطلاق المؤسسات وبسط سيادة القانون وفرض الامن بواسطة القوى الشرعية وحدها من دون سواها بغية الوصول الى السلام اللبناني الدائم". الهبر أكد أنّ "حزب الكتائب متمسك، أسوة بكل اللبنانيين الشرفاء، بالثوابت الوطنية والسيادية التي هي في حقيقة الامر مثابة مقدسات غير قابلة للمساومة"، محذرًا في المقابل من أنّ "خلق دويلات داخل الدولة يفضي حكماً الى زعزعة الكيان الوطني واستمرار حالة عدم الاستقرار".

ورداً على سؤال عن الطعن بالبند السادس من البيان الوزاري الذي قرر "الكتائب" تقديمه إلى المجلس الدستوري، أجاب الهبر: "نحن اكدنا ولا نزال ان لا مساومة على الدولة وحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، وذلك وفق مبادئنا الوطنية التي لن نتنازل عنها لا اليوم ولا في المستقبل"، معربًا في الوقت نفسه عن أسفه العميق "من بعض التصريحات التي صدرت عن بعض الحلفاء في تحالف 14 آذار وللمزايدات التي ليست في مكانها لا في الزمان ولا في المكان".

وأوضح الهبر قائلاً: "أفهم خلفية "حزب الله" وحلفائه التي تجلت واضحة وضوح الشمس في التصريحات والتعليقات على مواقف حزب "الكتائب" وخطواته التي تهدف الى تأكيد التمسك بالثوابت، الا انني استغرب ان تُتخذ مواقف من قبل هذا الحليف او ذاك تساعد في تسلط "حزب الله" على الدولة".

وفي معرض تعليقه على الخطاب الاخير لأمين عام "حزب الله"، قال الهبر: "نحن نختلف مع السيد حسن نصرالله على موضوع السلاح، إذ إننا متمسكون بأن يكون هذا السلاح محصوراً بالجيش اللبناني وحده، ومدعوماً من اللبنانيين كافة بما يؤدي تلقائياً الى توحد الدولة والشعب والجيش، فتصبح عندنا مقاومة كبيرة شرعية تصون الوطن من اي اعتداء داخلي أو خارجي". وتمنى الهبر على السيد نصرالله أن "يُخفّف من تدخلاته في شؤون البلد ومواطنيه وان يتيح للمؤسسات كافة، من رئاسة الجمهورية وصولاً الى مجلسَيْ الوزراء والنواب، وهو ممثل فيهما افضل تمثيل، ان تلعب دورها كاملاً بحيث يترك ما للدولة لمؤسسات الدولة". وإذ رأى أنّ "تعاطي حزب الله مع الاجهزة الامنية الرسمية بعد انفجار حارة حريك هو خير دليل على الحاجة الى تعزيز سلطة الدولة وازالة السلاح غير الشرعي والجزر الامنية في البلد"، ختم الهبر معتبرًا أن "الامثلة كثيرة على انقلاب السحر على الساحر، وما حصل في حارة حريك يؤكد مرة إضافية صوابية مواقفنا التي تنطلق من حصر الامن بالجيش والقوى الرسمية اللبنانية".

 

"إنفجار حارة حريك سواء كان ناجمًا عن خطأ أم لا فإن نتائجه ستظهر تباعًا"

مصدر أمني فلسطيني: لهذه الأسباب تكتم كل من "حماس" و"حزب الله" عن إعلان حقيقة ما حصل

محمد الضيقة، الثلاثاء 29 كانون الأول 2009/لبنان الآن

هل هي صدفة أن يتزامن الإنفجار الذي وقع ليل السبت الماضي في أحد مراكز حركة "حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت مع التحضيرات التي كانت جارية لإحياء اليوم  العاشر من محرم.. مصدر أمني فلسطيني لفت إلى ان الإنفجار الذي اودى بحياة عنصرين من حركة "حماس" واصاب آخرين بجروح "إنما كشف عن مسألة خطيرة وهي انتشار المراكز العسكرية وسط  المباني السكنية في الضاحية واستخدامها كمواقع للتدريب وتداعياتها على المستوى الشعبي، خصوصاً اذا ما صدقت المعلومات التي تقول ان ما حصل كان نتيجة غلطه قد ارتكبها احد الذين يتم تدريبهم"، وأضاف هذا المصدر انه "وبغض النظر عن الأسباب الحقيقة التي أدت الى الإنفجار، إلا ان ما حصل امر خطير سيما إذا ما تأكد ان هناك عبوة كانت مزروعة في إحدى السيارات المركونة في كاراج المبنى التي تتخذ "حماس" من أحد طوابقة مركزاً لها".

واذ لم يستبعد ان يكون وراء الإنفجار "خرق أمني اسرائيلي من خلال شبكات عملائها أو من خلال اختراق أمني داخل حماس"، تساءل المصدر نفسه عن "الدوافع الحقيقية التي لم تسمح لممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان بإماطة اللثام عن حقيقة ما حصل"، معتبرًا أنّ حمدان "بدل أن يكحلها فقد عماها"، وهذا الأمر ترك انطباعاً حول الذي حصل من أنه "أبعد من خطأ داخلي تم ارتكابة سواء كان أثناء التدريب أو أثناء تفكيك العبوة". المصدر الأمني الفلسطيني الذي أكد أن "ما حصل قد اربك "حزب الله" الذي فرض حصاراً أمنياً وإعلامياً لمنع تسرب اية معلومات عن حقيقة ما حصل"، إستبعد في الوقت عينه أن تكشف حركة "حماس" عن ملابسات ما حصل كما وعد حمدان، معتبرًا أن "إنفجار حارة حريك سواء كان ناجمًا عن خطأ أم لا فإن نتائجة ستظهر تباعا". وفي حين دعا الى "مراقبة ما يجري على جبهة المفاوضات بين حماس واسرائيل حول الجندي الاسرائيلي الاسير حيث هناك فريق داخل الحكومة الإسرائيلية لا يريد انجاز صفقة التبادل في هذه المرحله ويفضل ابقاء هذا الملف مفتوحا"، اكد المصدر الأمني الفلسطيني ان "اسرائيل ستحرص من جانبها على عدم الظهور في الصوره كذلك سيحرص حزب الله وحماس على الغموض بشان هذه القضيه من اجل استبعاد العامل الاسرائيلي وابقائه خارج دائرة الاتهام"، موضحا ان هذا "الحرص المتبادل بدا واضحًا من خلال الصمت الاسرائيلي وعدم التعليق على الانفجار، ومن خلال الالتباس الذي تركه المؤتمر الصحافي لاسامه حمدان الذي جاهد من اجل استبعاد العامل الاسرائيلي، كما أنه أمر مرتبط أيضاً بحرص "حزب الله"، الذي يخوض حرباً استخبارية شرسة مع إسرائيل، على عدم منح الموساد الإسرائيلي إنتصاراً أمنياً في عمق الضاحية الجنوبيه، ومن جهة ثانية احتواء ردة فعل الشارع الذي بدأ يطرح جملة أسئلة عن عدد المراكز التي تستخدمها "حماس" على امتداد احياء الضاحيه الجنوبية لبيروت، وماذا لو تكررت الاخطاء، وكيف ستكون ردة فعل الشارع الشيعي لو سقط ضحايا مدنيين تسبب في قتلهم وجود هذه المراكز العسكريه المفروض ان تكون في الجنوب وليس في عمق الضاحية".

 

انفجار حارة حريك: تشكيك بفرضية "صندوق التبرعات" وعناصر من "حزب الله" بين القتلى

نهارنت/لم ترس المعطيات الامنية والقضائية على صورة نهائية لملابسات الانفجار الذي وقع السبت الماضي في مكتب لحركة حماس في الضاحية الجنوبية.

فعلى الصعيد الرسمي، يسير التحقيق الذي يقوم به القاضي رهيف رمضان في كل الاتجاهات ولا يرتكز إلى فرضية واحدة. وينتظر رمضان تسلم تقارير الأدلة الجنائية وتقارير الخبراء العسكريين والفحوص المخبرية لأدلة رفعت من مكان الجريمة، اضافة الى فحوص الحمض النووي للجرحى والقتيلين.

وفي المقابل، شككت مصادر قضائية لصحيفة "النهار" بسيناريو "صندوق التبرعات" الذي تحدث عنه مسؤولو حركة "حماس" في لبنان، في حين لفتت مصادر لبنانية لصحيفة "الشرق الاوسط" الى ان الانفجار وقع لدى محاولة عناصر من "حزب الله" تفكيك عبوة أرسلت إلى مكتب حماس، وبعد طلب عناصر حماس المساعدة من جهاز أمن الحزب.

واضافت المصادر أن من بين قتلى الانفجار عناصر من "حزب الله"، وتوقعت المصادر أن تكون الشاحنات التي خرجت من مكان الانفجار قبل وصول المحققين اللبنانيين تحتوي على جثث الضحايا. ولا تزال الاسئلة ترتسم حيال غياب الاجهزة الرسمية عن مكان الحادث، وانتقلت من السؤال عن اسباب تأخر القاضي رمضان اكثر من 3 ساعات للوصول الى مكان الانفجار، والى موضوع الانارة الذي برر به ارجاء المعاينة الى اليوم التالي، الى سؤال جديد طرحته "النهار" مستغربة "كيف امكن سحب الجثث والجرحى في غياب الانارة، اضافة الى اسباب تأخره الى بعد ظهر اليوم التالي للعودة ومعاينة المكان". واكدت مصادر قضائية ل "النهار" ان "موضوع الانارة شكل مشكلة جزئية اعاقت عملية المعاينة، في حين ان الاسباب الحقيقية تكمن في عدم تمكن سلاح الهندسة في الجيش من الكشف على مكان الانفجار للتأكد من وجود ممر آمن للنزول الى طبقة تحت الارض حيث وقع الانفجار ومعاينة مسرح الجريمة، وتاليا فان القضية تتعلق بسلامة الاشخاص اكثر منها بالانارة". اما في موضوع تأخر وصول رمضان اكثر من 3 ساعات، فأكدت المصادر "ان ساعة الانفجار لم يتم تحديدها بدقة، اذ تشير روايات بعض الشهود الى ان الانفجار حصل بعيد التاسعة ليلا بقليل ولم تتبلغ الاجهزة الرسمية وقوعه قبل العاشرة والربع، وخصوصا ان رمضان هو من بادر الى الاتصال بالاجهزة الامنية للتقصي عن الموضوع". وردت المصادر مسألة الانتظار حتى الرابعة بعد ظهر الاحد لاجراء المعاينة الى اقفال عدد كبير من الشوارع بسبب مسيرات عاشوراء مما جعل اصطحاب قوى وآليات عسكرية للكشف على مكان الانفجار متعذرا قبل ذلك. وكشفت المصادر القضائية للصحيفة ان الانفجار وقع في ما يشبه مستودعا تحت الارض فيه سيارتان مركونتان يجري التحقق من رقمي هيكليهما للتأكد مما اذا كانتا مسروقتين ام لا. والسيارتان اصيبتا بشظايا الانفجار الذي وقع في مكان قريب.

واعربت المصادر القضائية عن عدم اقتناعها على الاطلاق بسيناريو "صندوق التبرعات" الذي تحدث عنه مسؤولو حركة "حماس" في لبنان، واكدت ان الانفجار وقع في المستودع تحت الارض وليس في سيارة على الطريق، مشيرة الى ان العبوة تبلغ زنتها نحو 15 كيلوغراما من مادة "تي ان تي" بحسب تقدير خبراء الجيش اللبناني استنادا الى عمق الحفرة التي تسببت بها وقطرها ونوعية ارضية الحفرة. واشارت المصادر القضائية الى انه اذا استدعت الحاجة استجواب عناصر او مسؤولين في حركة "حماس" "فسنفعل ذلك من دون تردد".

 

سليمان الى باريس ويلتقي ساركوزي السبت

نهارنت/يتوجه رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعائلته الاربعاء، الى باريس لتمضية اجازة رأس السنة. لكن الزيارة ستتناول شقا سياسيا يتمثل في القمة اللبنانية الفرنسية التي ستعقد صباح السبت المقبل بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس سليمان في قصر الاليزيه، بعد ان يكون ساركوزي قد عاد الى فرنسا الخميس منهيا اجازة خاصة.

وستشمل المحادثات اللبنانية – الفرنسية، استنادا الى المعطيات في بيروت، ما انتهت اليه محادثات سليمان مع الرئيس الاميركي باراك اوباما وابعاد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لدمشق والتهديدات الاسرائيلية للبنان وملفات اخرى. ومن المقرر ان يقوم رئيس الحكومة سعد الحريري بزيارة رسمية الى باريس في الحادي والعشرين من كانون الثاني، مترئسا وفدا وزاريا، وسيوقع اتفاقات لا تزال قيد التحضير.

 

مجلس الوزراء يقر قريبا الاتفاق بشأن الغجر وإسرائيل تدرس تعويض سكانه

نهارنت/توصلت اليونيفيل إلى اتفاقين منفصلين مع لبنان وإسرائيل يقضيان بوضع الشطر الشمالي من بلدة الغجر الحدودية تحت الرعاية الدولية حتى البت في مصيرها في إطار عملية مفاوضات مستقبلية. وأفاد مصدر وزاري لبناني صحيفة "الشرق الاوسط" أن لبنان غير معني بالاتفاق الذي توصلت إليه الأمم المتحدة مع الجانب الإسرائيلي وأنه لم يتدخل فيه، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني توصل إلى اتفاق مع اليونيفيل، سيعرض على مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة أو التي تليها لإقراره تمهيدا لانسحاب القوات الإسرائيلية من الجزء اللبناني منها . ويقضي الاتفاق بحسب الصحيفة "بأن تبقى البلدة التي يسكنها سوريون يحملون الجنسية الإسرائيلية غير مقسمة، خلافا للواقع الذي كان قائما بعد الانسحاب الإسرائيلي منها عام 2000 وعودتها إليها في عام 2006، مما يعني وجود خط تقسيم وهمي يشطر القرية، لكنها ستبقى وحدة سكانية متكاملة تصلها الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء من الإدارات الإسرائيلية المختصة وتغذى بالمياه من الجانب اللبناني.

وكان الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية آندريه تننتي اكد أن "اليونيفيل تلقت إشارات إيجابية من الجانب اللبناني، وهي في انتظار الرد الإسرائيلي من أجل تسهيل الانسحاب الإسرائيلي منها". وفي الجانب الاسرائيلي، ذكرت صحيفة "معاريف" ان الحكومة الاسرائيلية تدرس إمكان التعويض على سكان الجزء الشمالي للقرية مقابل موافقتهم على الانتقال للسكن في الجزء الجنوبي منها. وبحسب الصحيفة، بُحثت مسألة التعويض في إطار المفاوضات التي تجري بين إسرائيل والأمم المتحدة، بخصوص إخلاء قوات الجيش الإسرائيلي من الجزء الشمالي للقرية ودخول قوات اليونيفيل مكانها. وكشفت الصحيفة أن المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، يوسي غال، حصل على تفويض من الحكومة الاسرائيلية لإدارة المفاوضات بشأن الموضوع، وأنه من المتوقع أن يلتقي مع قائد اليونيفيل الجنرال كلاوديو غراتسيانو، هذا الأسبوع، مضيفة ان غراتسيانو يريد إتمام إخلاء الجيش الإسرائيلي من الجزء الشمالي من الغجر في غضون شهر، قبل انتهاء ولايته. وكانت مصادر اميركية مطلعة املت ان يشكل نهاية كانون الثاني 2010 موعدا لتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من الشطر الشمالي لقرية الغجر، تنفيذا للقرار الدولي 1701، وفق ما أدت اليه الاتصالات التي تتولاها الامم المتحدة مع كل من لبنان واسرائيل.

وكشفت مصادر أميركية مطلعة لصحيفة "النهار" ان "أي تأخير في هذا الموعد لن يكون لاسباب سياسية، بل لاسباب تقنية اذ لا تزال ثمة بعض القضايا العالقة التي يواصل قائد القوات الدولية الجنرال كلاوديوغراتسيانو والمنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز العمل على حلها مع اسرائيل قبل بدء الانسحاب.

وتقضي الخطة بان تقوم الامم المتحدة، بعد انسحاب اسرائيل وعودة السيادة اللبنانية الى شمال الغجر بنشر 12 عسكرياً من قوات اليونيفيل اضافة الى ضابط لبناني وثلاثة عسكريين لبنانيين اخرين في البلدة، شرط الا يؤدي الانسحاب الاسرائيلي الى تغيير الحياة اليومية لسكانها بشطريها الشمالي والجنوبي، أي السماح لسكان القرية الذين يصل عددهم الى نحو الفي نسمة ينتمون الى الطائفة العلوية بالانتقال والتحرك بين شطريها بحرية.

 

محمد سلام: نصرالله استفز المسيحيين لإشغالهم بالردود تغطيةً لانفجار الضاحية

٢٩ كانون الاول ٢٠٠٩

رأى الصحافي والمحلل السياسي محمد سلام ان توجّه السيّد حسن نصرالله الى المسيحيين في ذكرى عاشوراء جاء من خارج المناسبة والسياق لان المناسبة دينية وبالتالي فهو لم يتوجه الى الجمهور المعني فجاء التوجه "فاقعاً" وغير منسجم مع الذكرى الدينية. سلام، وفي حديث لموقع "الكتائب اللبنانية" الألكتروني، لفت إلى أن "نصرالله أراد ان يخلق ضجيجاً اعلامياً من خلال توجهه الى المسيحيين واستفزازهم لتغطية الضجيج المثار حوله جراء انفجار حارة حريك بإعتباره إستهدافاً مباشراً لهيبة أمن حزب السلاح في الضاحية"، مشيراً الى ان "حماس موجودة في المربع الامني الخاضع لسيطرة نصرالله والوصول اليها لا يتم إلا عبر الجهاز الامني التابع لحزب السلاح". ولفت سلام الى ان "نصرالله اراد ان يرّد عليه المسيحيون لكي تُنسى تلك الحادثة والدليل انه لم يتطرق في كلامه الى الانفجار الذي وقع قبل ساعات فقط من خطابه". مشيراُ إلى أنه "كان على الزعماء المسيحيين تجاهله وعدم الرد عليه لانهم حققوا له ما اراد، فهو اراد ان يهرب من الاسئلة حول الانفجار الذي حصل في مربعه الامني"، وسأل سلام: "من يقوم بوضع عبوة في ذلك المربع؟".

وحول دعوة نصرالله المسيحيين الى التخلي عن رهانهم لأميركا واسرائيل، قال سلام: "لقد تم القبض أخيراً على 200 جاسوس، لم يكن من بينهم اي كتائبي او قواتي، والكل يعرف الى ما ينتمي هؤلاء، لذلك كان عليه ان يخفف من نصائحه ودعواته". ورداً على سؤال حول دور "حماس" في الضاحية، اعتبر سلام أنه "يُمنع فتح مكاتب لتنظيم فلسطيني خارج المنطقة المسموح بها قانونياً، اذ يجب ان تكون من ضمن النسيج الفلسطيني"، ولفت الى ان "انفجار مكتب حماس تّم بالتزامن مع تأجيل جلسة الاستماع الى خلية حزب الله في مصر"، مشيراً الى ان "رأي حماس في هذه المسألة لم يكن مؤيداً لحزب السلاح". وعن منع "حزب الله" للسلطات القضائية والأمنية من التحقيق في حادثة حارة حريك، قال: "أضع هذه المسألة برسم المسؤولين اللبنانين وفي طليعتهم وزير الداخلية زياد بارود". ورداً على تصريح النائب محمد رعد بأنه لولا المقاومة لما كان هنالك حرية في لبنان، ختم سلام بالقول: "للحقيقة لقد اتحفنا محمد رعد بالحرية حين حرق حزبه مكاتب تلفزيون وصحيفة "المستقبل"، فهل هذا هو المثال عن الحرية التي يتغنى بها والتي اوجدها لنا حزبه؟". 

 

مصدر فلسطيني: "حماس" و"حزب الله" يتكتمان عن إعلان حقيقة ما حصل في انفجار الضاحية

٢٩ كانون الاول ٢٠٠٩ / المصدر : موقع لبنان الآن

لفت مصدر أمني فلسطيني إلى ان إنفجار الضاحية الجنوبية الذي اودى بحياة عنصرين من حركة "حماس" إنما كشف عن مسألة خطيرة وهي انتشار المراكز العسكرية وسط المباني السكنية في الضاحية واستخدامها كمواقع للتدريب وتداعياتها على المستوى الشعبي"، وأضاف المصدر انه "ما حصل امر خطير سيما إذا ما تأكد ان هناك عبوة كانت مزروعة في إحدى السيارات المركونة في كاراج المبنى التي تتخذ "حماس" من أحد طوابقة مركزاً لها".واذ لم يستبعد ان يكون وراء الإنفجار "خرق أمني اسرائيلي من خلال شبكات عملائها أو من خلال اختراق أمني داخل حماس"، تساءل المصدر عن "الدوافع الحقيقية التي لم تسمح لممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان بإماطة اللثام عن حقيقة ما حصل"، معتبرًا أنّ حمدان "بدل أن يكحلها فقد عماها"، وهذا الأمر ترك انطباعاً حول الذي حصل من أنه "أبعد من خطأ داخلي تم ارتكابة سواء كان أثناء التدريب أو أثناء تفكيك العبوة".وأكد المصدر أن "ما حصل قد اربك "حزب الله" الذي فرض حصاراً أمنياً وإعلامياً لمنع تسرب اية معلومات عن حقيقة ما حصل"، مستبعداً أن تكشف "حماس" عن ملابسات ما حصل كما وعد حمدان، معتبرًا أن نتائج الانفجار ستظهر تباعا. واعتبر أن "هناك فريق داخل الحكومة الإسرائيلية لا يريد انجاز صفقة تبادل الأسرى في هذه المرحله لابقاء الملف مفتوحا"، مؤكداً أن "اسرائيل ستحرص على عدم الظهور في الصوره كذلك سيحرص حزب الله وحماس على الغموض بشان هذه القضيه من اجل استبعاد العامل الاسرائيلي وابقائه خارج دائرة الاتهام"، موضحا ان هذا "الحرص المتبادل بدا واضحًا من خلال الصمت الاسرائيلي وعدم التعليق على الانفجار، ومن خلال الالتباس الذي تركه المؤتمر الصحافي لاسامه حمدان الذي جاهد من اجل استبعاد العامل الاسرائيلي، كما أنه أمر مرتبط أيضاً بحرص "حزب الله" على عدم منح الموساد الإسرائيلي إنتصاراً أمنياً في عمق الضاحية الجنوبيه، ومن جهة ثانية احتواء ردة فعل الشارع الذي بدأ يطرح جملة أسئلة عن عدد المراكز التي تستخدمها "حماس" في الضاحية".

 

يا سيد حسن.. مغامرات مسيحيي لبنان أبقت جبلهم حرّاً بوجه الفتوحات رغم الأثمان الباهظة في الأرواح

٢٩ كانون الاول ٢٠٠٩ /إيلي بدران

موقع الكتائب اللبنانية

كعادته في ذكرى عاشوراء يطلّ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليجري "جردة حساب" داخلية وخارجية، ولكن لاطلالته هذه السنة وقع مختلف، فهو انطلق من الواقع المسيحي في العراق لينصح مسيحيي لبنان بعدم الانجرار وراء بعض قياداتهم لانهم يدفعونهم الى الانتحار.

خطاب السيّد هذه السنة ذكرنا بخطابه الشهير عام 2002 وفي الذكرى عينها عندما ردّ على لقاء قرنة شهوان وبيان مجلس المطارنة الموارنة المطالبين بخروج الجيش السوري من لبنان قائلا: "نحن والاكثرية مع بقاء الجيش السوري في لبنان"، وهي بالطبع علامة استقواء واستعلاء ما دفع بالنائب الشاب انذاك الوزير الشهيد بيار الجميل بالردّ عليه: "لا تتكلموا بالعددية كي لا نتكلم بالنوعية"، وقد اثبتت الايام والاحداث الاقليمية واللبنانية ان العددية لا تنفع والسيد أدرى بها. الجيش السوري انسحب والتبادل الديبلوماسي اقرّ، وترسيم الحدود بين البلدين يسري على قدم وساق والاسرائيليون انكسروا جنوبا، والفلسطينيون لم يستطيعوا بناء وطنهم البديل في لبنان بسبب مقاومة كانت في وقت من الاوقات مسيحية.

اما هذه السنة فتحت ستار النصائح وجّه الأمين العام تحذيرات إلى المسيحيين وكأنه يقول لهم أن "من ليس معه فهو مخطئ"، وقد تناسى السيد ان الخطاب السياسي المسيحي ثابت منذ اعلان دولة لبنان الكبير وهو يرفض اي مظاهر تسلح خارج القوى الشرعية منذ ثورة 1958 مرورا بالانفلاش الفلسطيني المسلح و"فتح لاند" والوجود العسكري السوري، وصوّر السيد المسيحيين وكانهم هواة حرب ودماء واستشهاديون متناسيا ان المسيحي لم يحمل بندقيته الا دفاعا عن نفسه وعن ارضه ومنعا للوطن البديل في وقت هددهم رئيس الحركة الوطنية في ذلك الوقت كمال جنبلاط عندما قال:" بضعة فدائيين قادرون على رمي الكتائب في البحر".

المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية اعتبر امس الاول في بيانه ان "اذا كان حزب الله يريد فعلاً الحوار والمحافظة على جو التهدئة، ونحن أول المطالبين بهما، فحري به أن يغير خطابه وسياسته وخياراته، لكننا نعلم سلفاً أن حزب الله يهدف، من دعوته هذه، هـضم ما غـنمه من 7 أيار إلى اليوم ومواصلة التنويم المغناطسي للشعب استعداداً لقضم جديد للدولة والمؤسسات. وحزب الكتائب الحريص، لا على التهدئة لمدة سنة فقط، بل على السلام الدائم، لن يقبل بالأمر الواقع وبتثبيت سلطة السلاح على سلطة القانون والدولة. وإن حزب الكتائب ليس وحيداً في التصدي لهذا الأمر الواقع، فأكثرية الشعب اللبناني تفكر مثله وسبق لقادة وطنيين ولمراجع روحية أن عبرت عن رفضها ما ترفضه الكتائب".

احد اعضاء المكتب السياسي لفت الى ضرورة ان يطبق السيد نصرالله نصائحه على نفسه "فهو أولى بها ذلك أنّ خياراته هي التي تورّط لبنان وتنتقص من سيادته وتعطّل المؤسسات"، وذكر بان الكتائب لم تعتد على احد حتى في 13 نيسان 1975 فالحافلة التي مرت في عين الرمانة هي من اطلق النار وحاولت استهداف الشيخ بيار الجميل المؤسس عندها انبرى الكتائبيون ومن خلفهم المجتمع المسيحي للدفاع عن وجودهم وكرامتهم واسقاطا لفكرة الوطن البديل، بينما مجرد قرار اتخذه مجلس الوزراء باقالة احد الضباط الامنيين في مطار بيروت ادى الى حرب داخلية في 7 ايار نفذتها ميليشيات حزب الله وحركة امل والحزب السوري القومي الاجتماعي ضد سنة بيروت ودروز الجبل".

وسأل: "ماذا لو طالب الوزراء المسيحيون يوما ما باتخاذ قرار لا ينال استحسان حزب الله فما هي الضمانة من 7 ايار جديد او حملة تأديب من نوع آخر؟".

شكلت احداث 7 ايار ضربة موفقة لحزب الله على الصعيد الشخصي رغم الشق السلبي التي شكلته على حليفه المسيحي التيار الوطني الحر الذي اخسرته هذه الاحداث تأييد 70 % من المجتمع المسيحي، من خلال احداث 7 ايار تمكن حزب الله من أسقاط تباعا دفاعات قوى ثلاث: العونيين بالمواعيد، والدروز بالتحييد، والسنّة بالتهديد. فهل باتت الطريق مفتوحة أمامه لاسقاط الدفاع الأخير المتمثّل بمسيحيي 14 اذار وملهمتهم التاريخية بكركي؟

قد يعتقد البعض ان السيد نصرالله محقّ بان خيارات بعض المسيحيين مغامرة ولكنه يرفض فكرة انهم مجتمع انتحاري وكأنهم من اتباع بن لادن، ولكن ثابت الوحيد عند هؤلاء المسيحيين منذ بطريركهم الاول يوحنا مارون ان مغامراتهم ابقت جبلهم المسيحي حرّاً في وجه الفتوحات والغزوات رغم الاثمان الباهظة التي دفعوها في الارواح وهذا ما دفع بالسلطنة العثمانية على ابقاء حكم امارة جبل لبنان.

 

عندما تسمّى "غريزة البقاء" انتحاراً وتُسقَط من التاريخ محاولات "النحر"

استهداف بكركي ينقل الصراع من "طائفي" إلى.. ديني

وسام سعادة (المستقبل)

الاربعاء 30 كانون الأول 2009

لا يمكن الحديث عن أي نوع من أنواع "الحملة المنظّمة" في الداخل اللبناني ضدّ سلاح "حزب الله" في هذه الفترة. كل ما هناك أنّ قضية السيادة اللبنانية، بمعناها الفعليّ، وهو سيادة الدولة اللبنانية وقانون الدولة اللبنانية وجيش الدولة اللبنانية فوق جميع أراضي الجمهوريّة، صارت قضية "مودَعة" لدى الكنيسة المارونية، من حيث صفتها التأسيسية الدائمة للكيان اللبنانيّ. وهذه الكنيسة ممثلة بشخص البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير لا تقوم بـ"حملة منظّمة" ضدّ "السلاح" المتعارض مع عناوين السيادة اللبنانية لكنها تمارس فعل "المثابرة" على إحتضان القضية المركزية على جدول أعمال اللبنانيين، وتذكير اللبنانيين من كافة الفرقاء، تذكيرهم ضميرياً وأخلاقياً وسياسياً، بأنّ هذه القضية المركزية لا يمكن طمسها، وأنّها تعكس موضوعاً خلافياً بين "مجتمعين" في لبنان، مجتمع "السيادة" من جهة ومجتمع "الممانعة" من جهة أخرى، وأنّه بقدر ما أنّ الموضوع ينبغي أن يفهم بأبعاده الشقاقية الخطيرة على الجسم اللبناني ككل، فينبغي أن يفهم الموقف منه على أنّه ليس وجهة نظر فقط. أي أن تقوم الدولة اللبنانية بممارسة سيادتها وسيادة قانونها على جميع أراضيها فذلك ليس وجهة نظر. إنّه الوضع الطبيعي، وكل ما هو عدا ذلك أمر واقع إمّا هو زائل بالضرورة وإما يعرّض بالضرورة الكيان اللبناني إلى الزوال.

بكركي لا تقوم بـ"حملة منظّمة". لكنّها "تثبت على الموقف". وهذا الأمر لا يروق أبداً لـ"الجناح المغالي في معسكر الممانعة". لأجل ذلك نرى هذا الجناح يشنّ حملة منظّمة هذه المرّة للدفاع عن سلاحه، ولكن على أساس المخاطرة، ولأول مرّة في التاريخ اللبناني المعاصر على هذا المستوى، بتحويل الصراع الطائفي إلى صراع "ديني" بحت، من خلال إستهدافه بهذا الشكل الممّوه، ثم الذي يزداد انكشافاً، لمرجعية الموارنة اللاهوتية والحضارية.

ثمّة مخاطرة حقيقية بتحويل الصراع إلى "ديني" عندما يتمّ التوجّه إلى "المسيحيين" بهذه التسمية، والتعامل مع تاريخهم في لبنان والشرق على أساس إسقاط مفهوم "الخطيئة الأصلية" عليهم، وهو المفهوم المستل من اللاهوت المسيحي.

وهذه المخاطرة تتلبّس تسمية "النقاش الهادئ" لكنّها تتكلّم عن "الإنتحار" كما لو كانت "لذّة" تنتاب مسيحيي لبنان وتراودهم عن نفسهم عند كل منعطف، في حين أنّ "سياسات الإنتحار" لا تفصل لدى أي أقليّة في التاريخ عن "سياسات نحر" هذه الجماعة، وأحياناً يكون الإنتحار شكلاً غير موفّقاً لمقاومة "سياسات النحر".

وجدلية النحر والإنتحار أولى بأن يتفكّر بها "الجناح المغالي في معسكر الممانعة" قبل سواه، لأنه أدخل نفسه وأدخلنا فيها منذ ثلاث سنوات، ولم نصل بعد إلى حيث نضع الأسس الميثاقية الصالحة لتجاوز جدلية النحر والإنتحار المتصلين بوجود سلاح متعاظم على الأرض اللبنانية، لا هو سلاح الدولة ولا جيشها ولا هو سلاح مساعد على انتشار الرقعة المشمولة بحكم القانون على الأرض اللبنانية.

أمّا المسيحيون، أمّا الموارنة في هذا البلد، فإنّه ينبغي عدم المكابرة على حقيقة وجودهم على إمتداد الأربعة عشر قرناً الماضية، والطريقة التي حافظوا بها على هذا الوجود، وتميّزوا عن غيرهم من المسيحيين في الشرق، وينبغي الإنطلاق من هذه الحقيقة التاريخية الفوق تاريخية، للتذكير بأنّه ليس صحيحاً أنّ لبنان ولد كـ"موئل أقليات" في التفكير الماروني التأسيسي الأول، وإنّما كـ"كيان إسلاميّ مسيحيّ" من حيث الجوهر، والحوار أو النقاش الهادئ حين يوجّه كدعوة إلى "المسيحيين" فعليه أن يتمّ من موقع "المسلمين" ككل، وليس فرقة واحدة منهم، ويوجّه إلى المسيحيين ككل، ولا تستخدم فيه مفردة "الإنتحار" من باب "التعيير" و"التهديد" في آن.

والمشكلة كلّ المشكلة أنّ الغلوّ الممانع يسمّي "إنتحاراً" ما كان على إمتداد التاريخ الماروني والمسيحي في هذا البلد "غريزة بقاء"، وما كان على مدى هذا التاريخ "مؤسسة حافظة لغريزة البقاء"، وهي الكنيسة المارونية وسيّدها.

ولعلّ ذلك مؤشّر إلى أن السنة الجديدة ستشغل إلى حدّ بعيد بهذا الإستقدام الدفين، الطالع من جديد، بين "غريزة البقاء" منناحية، و"شهوة الهيمنة الأخيرة" من ناحية ثانية.

 

الوثائق البريطنية عن حرب لبنان تُظهر "البراءة"اللبنانية والسعودية في التعاطي مع النظام السوري

 الأربعاء, 30 ديسمبر 2009 /الحياة

تكشف الوثائق البريطانية التي رُفعت عنها السرية بفعل مرور 30 سنة عليها أن الحرب التي كانت دائرة في لبنان في نهايات السبعينات بين الميليشيات المسيحية وبين القوات السورية العاملة في قوات الردع العربية شكّلت محوراً واسعاً من الاتصالات بين قادة المنطقة، خصوصاً مع العاهل الأردني الراحل الملك حسين الذي قال إن لبنان كان يشكّل هاجساً يومياً له. وتكشف الوثائق أيضاً تفاصيل عن لقاءات مؤتمر بيت الدين الذي عقده وزراء خارجية الدول العربية المشاركة في قوات الردع أو المعنية بهذه القوات، وتشير إلى أن مساعي الملك حسين لإرسال لواء أردني للحلول محل القوات السورية لم يلق على يبدو قبولاً لدى الرئيس الراحل حافظ الأسد. وتكشف الوثائق أيضاً أن السعودية كانت تعتقد أن السوريين سيبدأون انسحابهم من لبنان خلال ستة شهور، وأن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل حذر الميليشيات المسيحية من أن إطلاق رصاصة واحدة على القوات السعودية المشاركة في قوات الردع ستعني انسحاب السعودية و»نفض يدها» من أزمة لبنان  .

الوثيقة الأولى

ركّزت المجموعة الأولى من الوثائق التي أفرجت عنها رئاسة الحكومة البريطانية على موضوع مؤتمر بيت الدين الذي عُقد في تشرين الأول (اكتوبر) 1978 وضم وزراء عرب معنيين بقوات الردع العربية. وكان الاهتمام منصباً آنذاك على إيجاد حل لقضية هيمنة القوات السورية على هذه القوات ومطالب الميليشيات المسيحية بسحبها من «المناطق الشرقية»، خصوصاً في ضوء المعارك الطاحنة التي شهدتها تلك المناطق، لا سيما ضاحية الأشرفية، خلال ما يُعرف بـ «حرب المائة يوم» (بين تموز/يوليو وتشرين الأول/اكتوبر   1978). وكان من الحلول المطروحة آنذاك أن تحل قوات أردنية محل القوات السورية  .

والظاهر أن أجهزة الاستخبارات الغربية كانت تتابع عن كثب تحركات القوات السورية في داخل سورية نفسها لمعرفة هل يتم ارسالها فعلاً إلى لبنان، بحسب أنباء كانت تتردد عن «تعزيزات» يُرسلها السوريون، ربما لاقتحام المناطق المسيحية. ويظهر ذلك «الرصد  » للتحركات السورية من خلال رسالة «بالغة السرية» بعث بها «كريغ»، أي السفير البريطاني في دمشق البرت جيمس ماكوين كريغ، إلى رئيس الحكومة البريطاني كالاهان و   «الكابينيت أوفيس» (مكتب رئاسة الوزراء – المكلّف عادة التنسيق مع الوزارات المهمة وأجهزة الاستخبارات). وجاء في رسالة «كريغ» التي أُرسلت في تشرين الأول (اكتوبر  ) 1978 تحت عنوان «تحركات القوات السورية» الآتي  :

«1 - تلقينا تقارير عدة عن استدعاء أعداد كبيرة من قوات الاحتياط في الجيش السوري، إلى درجة تذهب أبعد من حدود متطلبات التدريب العادية. السبب ليس واضحاً  . ربما الهدف من ذلك ملء الفراغ في مناطق شرق الجولان (أي المنطقة التي تقع خارج منطقة المراقبة التابعة للأمم المتحدة) وهي المنطقة التي سُحبت منها تشكيلات أُرسلت إلى لبنان. ولكن هذه الفراغات (الفجوات) موجودة منذ شهور فلماذا يتم ملؤها الآن؟ ستكونون (بالطبع) على اطلاع على التقارير الأخيرة التي تحدثت عن استدعاء قوات   (احتياط) مماثلة في العراق، لكن حتى هذه اللحظة ليس لدينا أي دليل على علاقة مباشرة   (لاستدعاء الاحتياط في سورية) بالتحركات الجارية في العراق  .

2- في جواب على ..... (قدّم رقماً سرياً يرمز إلى هوية شخص أو هيئة معيّنة لضمان عدم كشفها)، فإن المحلق (العسكري) هنا يعتقد أنه لم تُرسل تعزيزات إلى لبنان باستثناء الآتي  :

7 تشرين الأول (اكتوبر): 12 قطعة مدفعية من عيار 152 ملم

11 تشرين الأول (اكتوبر): 7 قطع مضادات أرضية ذات أربع فوهات، ومدفعين من عيار   84 ملم، وأربع قطع مدفعية من عيار 105 ملم

17 تشرين الأول (اكتوبر): قرابة 50 آلية جديدة (شاحنات «بيك أب»، جيب، شاحنات صغيرة لنقل الركاب) من النوع الذي تستخدمه المنظمات العسكرية الفلسطينية

مصدر كل هذه التقارير المحلق العسكري للولايات المتحدة   (USADA) الذي يمضي جزءاً من يومه، كل يوم، على طريق دمشق - بيروت. ليست لدينا تقارير عن تعزيزات بشرية أو مؤللة  .

كريغ  ».

الوثيقة الثانية

وتتناول وثيقة سرية أخرى مرسلة من السفارة في بيروت (السفير آنذاك كان بيتر ويكفيلد) إلى الحكومة البريطانية تفاصيل الاجتماعات التي عقدها وزراء خارجية دول عربية في بيت الدين في تشرين الأول (اكتوبر) 1978 لمناقشة أوضاع قوات الردع العربية. وجاء في الوثيقة المؤرخة بتاريخ 18 تشرين الأول (اكتوبر) 1978 ما يأتي  :

«لبنان: مؤتمر لوزراء الخارجية العرب

يمكن أن تُقسم نتيجة اجتماعات بيت الدين إلى قسمين - إعلان المبادئ السياسية، وإعادة الانتشار العسكري   (REDISPOSITIONS)

الأول لا يعطي تقدماً للمسيحيين، وهناك كُره له (في أوساطهم) يُذكّر بقرارات   (قمتي) الرياض والقاهرة لإنهاء الجولة الأولى من الحرب الأهلية. قال وزير الخارجية المسيحي فؤاد بطرس إنه (إعلان المبادئ السياسية) بمثابة توصيات ستُنفّذ الحكومة منها انتقائياً وعندما يحين الوقت. على وجه الخصوص، إن التشديد (في توصيات مؤتمر بيت الدين) على قيام حكومة مركزية قوية وإغلاق وسائل الإعلام غير الشرعية وتطبيق الرقابة وإعادة بناء الجيش على أسس وطنية متوازنة ليس محل ترحيب فوري من قبل الأحزاب المارونية. أما لجهة (التوصية بـ) إنهاء المظاهر المسلحة وحظر امتلاك السلاح غير المرخّص (غير الشرعي)، فإن ذلك يثير ما يبدو أنه قضية غير قابلة للحل مرة جديدة في شأن حصول التوازي بين نزع سلاح الفلسطينيين ونزع سلاح الميليشيات المارونية. لكنني على رغم ذلك، تلقيت تأكيداً من الرئيس (إلياس سركيس) أن جميع القادة الموارنة قبلوا بهذه المبادئ، بما في ذلك (الرئيس السابق كميل) شمعون، الذي يبدو كأنه رفضها لاحقاً. لقد أخبرني السفير السعودي (علي الشاعر) هذا الصباح إنه واجه داني شمعون (زعيم ميليشيات «النمور» التابعة لحزب الأحرار برئاسة والده كميل شمعون) أمام الأمير سعود (الفصيل، وزير الخارجية السعودي) ببيان الرئيس سركيس (الذي يقول فيه) إن لديه تفويضاً من والده (كميل) بقبول القرارات (بيت الدين)، وأقر داني بأن ذلك صحيح. هذه ليست المرة الأولى التي يتخلى فيها «العجوز» عن ابنه بعدما كان أعطاه سلطة التفاوض  .

(أما بالنسبة إلى) إعادة الانتشار العسكري فقد كانت بحسب ما أراده الموارنة، وتحديداً انسحاب القوات السورية من مركزين أساسيين في بيروت الشرقية: جسور المعابر   (THE ACCESS BRIDGES) وبرج رزق (في الأشرفية  ). سيتسلّم السودانيون الجسور، في حين يتسلم السعوديون البرج. إن السفير السعودي يرتّب لتحرك قواته (لتسلّم برج رزق) في الساعات القليلة المقبلة. لكن السودانيين كانوا قد عبّروا عن امتعاضهم من الطريقة التي يتم فيها استخدام قوات الردع، وقرروا الانسحاب  . لقد أكّد الأمير سعود للرئيس سركيس أن في إمكانه إقناع السودانيين بتغيير قرارهم، ووزير الداخلية اللبناني تم ايفاده إلى الخرطوم للمساعدة في هذه العملية. إذا رفضوا   (السودانيين) تسلّم هذه النقطة الساخنة فستكون هناك ثغرة مسببة للحرج. ولهذه الغاية فإن الرئيس سركيس ما زال توّاقاً إلى قوات أردنية، وقد سُئلت، كما سُئل زملائي الأميركيون والفرنسيون في شكل منفصل، عن سبب تردد الملك حسين في ذلك. قلت إن من الطبيعي أن يتردد في إرسال قوات إلى وضع لا يبدو فيه أن هناك حلاً سياسياً ولا يكون لديه رأي في طريقة استخدام قواته عسكرياً. سألت الرئيس هل سيكون هناك أي تغيير في قيادة قوات الردع العربية، فأجاب في شكل واضح أن السوريين لن يقبلوا بأي تدخل  . أتصوّر أن هذا ما اكتشفه أيضاً موفد الملك حسين إلى دمشق. ولكن أكد لي كل من بطرس وعلي الشاعر أن الفلسطينيين ابلغوهما بأنهم سيرحّبون في شكل ايجابي بالقوات الأردنية  .

سألتُ زميلي السعودي علي الشاعر ما هي الضمانة التي لديه بأن قواته لن تتحول في المستقبل هدفاً للميليشيات المارونية. فقال لي إن الشيخ بيار الجميّل (زعيم حزب الكتائب) وداني شمعون (زعيم «نمور الأحرار») وعدا بأنه سيتم الترحيب بالجنود السعوديين بوصفهم ضيوفاً. كان الأمير سعود قد حذّر الزعماء الموارنة من أنه عند اطلاق رصاصة واحدة في اتجاههم (القوات السعودية) سيتم سحبهم وستغسل السعودية يدها من القضية برمتها  .

لم يكن علي الشاعر مغرماً بالسوريين، لكنه على رغم ذلك أكد لي أنهم سينسحبون تدريجياً، وسيكونون قد رحلوا خلال ستة شهور. لمّح لي في شكل خاص (كونفيدنشل) إلى أنهم تعهّدوا بذلك للأمير سعود. أشار إلى أنه يملك في درجه (جراره) منذ اسابيع عشرة ملايين دولار مخصصة لقوات الردع العربية، والآن سيقوم بدفعها. سألت سركيس أيضاً عما إذا كان السوريون سينسحبون، فأجاب بأنهم قد يفعلون ذلك حتى قبل إكمال ولايتهم   (الحالية). قال إنهم تعبوا من الخسائر التي يتكبدونها والتي تُقدّر بمئات عدة من جنودهم.

هل سيصمد وقف النار وهل سيؤدي الى اتفاق سياسي؟ قال سركيس إنه يجب أن يؤدي (الاتفاق على وقف النار) إلى فرصة للتنفس تدوم شهراً أو أكثر. سألته هل سيحاول الآن تحريك الوضع السياسي، فأجابني بتشاؤم أن ذلك أسهل أن يُقال من أن يُنفّذ.

الكثير الآن يتوقف على شمعون. على رغم انه بات معزولاً أكثر على الصعيد السياسي إلا أنه ما زال قائداً لبعض الميليشيات. الرئيس (سركيس) كان سعيداً بالهجوم الذي شنّه (لوي دي) غورينغو (وزير الخارجية الفرنسي من العام 1976 إلى 1978 في حكومة ريمون بار) ضد شمعون والذي تلاه موقف (مماثل) لوزارة الخارجية الأميركية. لقد سأل بطرس هل سنفعل الأمر ذاته (الهجوم على شمعون)...

لقد سنحت لي الفرصة أيضاً أن اسأل (كريم) بقرادوني، وهو عضو معتدل في حزب الكتائب، إذا كان هناك أمل في أن تتصرف الميليشيات (المسيحية) في شكل منضبط. وجهة نظره كانت أن الشيخ بيار الجميل والقادة المعتدلين مثل أمين الجميل وداني شمعون عليهم أن يُعلنوا في شكل واضح موقفهم الداعم للسلام إذا كان هناك من فرصة لذلك. لكن حتى الآن لم يصدر سوى موقف عن الشيخ بيار الجميل يُشكك في قيمة المواقف والوعود العربية، وموقف من شمعون يتضمن رفضاً قاطعاً (للتوصيات العربية). قال بقرادوني إن الشعار الجديد لدى الموارنة أصبح: دعونا ننتظر توقيع المعاهدة المصرية (معاهدة السلام مع إسرائيل، التي وُقّعت في آذار/مارس 1979)، وستكون اسرائيل ساعتئد حرة في المجيء لمساعدتنا».

وعلى رغم أن هذا الاجتماع العربي، وخصوصاً الانخراط السعودي الأكبر، أعطى فسحة أمل، وربما كان الموارنة أقل ثقة (الآن) في حصول تدخل من الأمم المتحدة أو اسرائيل، إلا أنني ما زلت أخشى تعصّب شمعون وبشير الجميل وأتباعهما. ربما كانا مُصرّين على اعتقادهما أنهما يُمكن أن يجرّا إسرائيل إلى التدخل، وهو ما سيؤدي بالتالي إلى تدخل الأمم المتحدة، إذا ما تسببا في حصول مذبحة كبيرة ضد شعبهما».

الوثيقة الثالثة

تُتابع الوثيقة الثالثة تطورات الأزمة اللبنانية ولكن من خلال تقرير سرّي مصدره عمّان (السفير آنذاك كان جون موبرلي، من 1975 إلى 1979) حيث كانت تُجرى اتصالات مع الملك حسين مرتبطة بفكرة إرسال قوات أردنية للحلول مع القوات السورية في المناطق المسيحية.

وجاء في الوثيقة التي تحمل عنوان «سري» ومرسلة إلى وزير الخارجية البريطاني بتاريخ 16 تشرين الأول (اكتوبر) 1978:

«لبنان:

1- خلال اجتماع إضافي في 14 تشرين الأول (اكتوبر) مع سكرتيري الأول (السكرتير الأول للسفير موبرلي)، تحدث الملك حسين لفترة قصيرة عن لبنان.

2- قال (الملك) إن الرئيس سركيس استطاع في شكل غير متوقع التحدث إليه هاتفياً في 13 تشرين الأول (اكتوبر). ألحّ (الرئيس اللبناني) على الملك حسين أن يُرسل قوات أردنية على وجه السرعة، وقال إنه قد عقد للتو اجتماعاً مع داني شمعون الذي دعم في شكل كبير ارسال قوات أردنية إلى بيروت. لكن الملك قال إن كميل شمعون بدا أقل حماسة وكان يُصرّ على أن تنسحب كل القوات السورية قبل إرسال أي قوات جديدة.

3- قال الملك إنه يُقدّر الآن مدى عمق الخلافات الموجودة بين العناصر المختلفة في الأزمة اللبنانية. الوضع أكثر تعقيداً مما كان يتصور. قال إنه ملتزم عدم ارسال قوات حتى يكون واضحاً أن تدخلهم يلقى قبولاً من كل المجموعات وحتى تتضح قواعد انتشارهم في شكل كاف. إن ارسالهم في ظل أي شروط أخرى سيحد من فاعليتهم ويمكن أن يؤدي إلى مزيد من القتال. بالتأكيد لن يُرسل الملك اقل من لواء كامل سيكون قادرا على الحاق الكثير من الدمار (إذا خاض قتالاً).

4- قال الملك إنه سيواصل في شكل عاجل محاولاته لايجاد حل. سيناقش الأزمة اللبنانية بالتفاصيل هذا اليوم مع الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، الذي وصل للتو إلى عمّان يرافقه كمال أدهم (مسؤول الاستخبارات السابق) في طريقه إلى دمشق وبيروت، وسيرسل قريباً وزير البلاط الملكي (الفريق) عامر خماش، للتنسيق مع الرئيس سركيس.

5- أشار الملك حسين إلى أنه تلقى رسالة من الرئيس الفرنسي (فاليري جيسكار ديستان) يعبّر فيها عن دعمه لمبادرته، ونعرف أنّه تلقى أيضاً رسالة تأييد من السيد (سايروس) فانس (وزير الخارجية الأميركي). هذا الأمر يدعو إلى إرسال رسالة تأييد بريطانية، ويمكن أن تكون قصيرة جداً ويمكنني أن انقلها شفوياً، لكن وضعها سيكون أقوى إذا استطعت أن أقول إنني أنقلها بناء على تعليمات رئيس الوزراء. يمكن أن تقول الرسالة إن رئيس الوزراء يرحب بحرارة بمبادرة الملك حسين في شأن لبنان وانه يشارك الملك قلقه ازاء خطورة الوضع هناك ...».

وكان لافتاً أن الحكومة البريطانية بعثت برد فوري «رسالة خاصة» إلى السفير تطلب منه الاستيضاح من الملك حسين كيف تتوافق اقتراحاته في شأن لبنان مع المؤتمر الوزاري العربي الخاص بقوات الردع.

الوثيقة الرابعة

تناولت وثيقة أخرى رُفعت عنها السرّية صورة الوضع من لبنان في شأن اقتراح ارسال قوات أردنية للحلول مع السوريين. وجاء في رسالة من السفير في بيروت بيتر ويكفيلد مؤرخة في 14 تشرين الأول (اكتوبر) 1978 ما يأتي:

«1- تكلّمت للتو مع وزير الخارجية فؤاد بطرس هاتفياً. بدا أكثر تفاؤلاً من المعتاد، وشدد على أهمية المساهمة الأردنية (بقوات عسكرية). سألني ما هي الأخبار التي لدينا عن ذلك، فقلت له إنني لا أعرف أي شيء عن نتيجة زيارة (الموفد الأردني) حمد الشريف (يقصد الشريف عبدالحميد شرف) إلى دمشق.

2- جيمس كريغ (أي السفير في دمشق) على حق بالتأكيد (أشار إلى رقم المذكرة السرية التي بعث بها من دمشق) في شأن حساسية السوريين لوجود الأردنيين، لكن هذا التخفيف من التركيز السوري خطوة أساسية. ليس هناك من مساهمات أخرى قد تكون كافية. أما بالنسبة إلى المسيحيين اللبنانيين، فإنهم سيرحّبون بذلك. والمسلمون اللبنانيون لن يعارضوا على الأرجح (انتشار الأردنيين)، باستثناء اليساريين، واعتقد أن الفلسطينيين سيقبلون ما دام الدور الأردني محصوراً في المناطق المسيحية، وما دام السوريون لا يضغطون عليهم للمعارضة. ففوق ذلك كله، الفلسطينيون انفسهم قلقون من همينة سورية على لبنان.

3- زميلي الأميركي (جون غونثر دين – الذي كان قد بدأ مهمته للتو في 9 تشرين الأول/اكتوبر) أبلغني الليلة الماضية أن الملك حسين أوحى إليهم بأنه لن يكون معارضاً شرساً لاجراء كبير (خطوة كبيرة) يتعلّق باللامركزية بهدف حل الأزمة اللبنانية. هذه هي المرة الأولى التي اسمع فيها عن عربي - مسلم يقبل بالتفكير في هذا الاحتمال، وآمل أن الملك يُمكنه أن يؤثر في حكومات عربية أخرى كي تكون أكثر انفتاحاً على هذه الفكرة ولا تدينها مسبقاً على أنها خطوة مارونية للتقسيم بدافع من إسرائيل.

4- الأمير سراج الدين آغا خان (موفد الأمين العام للأمم المتحدة) قام بزيارة خاطفة للبنان أمس لرؤية الرئيس سركيس وطار (مغادراً) ليقدم تقريره إلى الامين العام، مُعبّراً عن الرأي القائل بأن اللبنانيين، بمساعدة من العرب، يمكنهم تسوية مشاكلهم. لم يكن يشعر بارتياح في محادثاته. أُطلقت عيارات نارية في محيط سيارته، الأمر الذي زاد بلا شك أمله بأن لا ضرورة إلى تدخل دولي. (تصريحاته الى الصحافة مرفقة)

ويكفيلد»

وثيقة خامسة

تكشف وثيقة أخرى مُرسلة من السفير البريطاني في عمّان جون موبرلي بتاريخ 14 تشرين الأول (اكتوبر) 1978 تفاصيل المساعي التي كان يبذلها الملك حسين مع الرئيس حافظ الأسد للتوصل إلى حل في لبنان وكيف لم تُؤد زيارة موفده إلى دمشق، الشريف عبدالحميد شرف (الذي تولى في مرحلة من المراحل منصب رئيس الحكومة في الأردن وتوفي عام 1980)، إلى النتائج المرجوّة منها.

وقال موبرلي في تقريره السري من عمّان:

«عن لبنان:

1- أبلغني الملك حسين الليلة الماضية أن محادثات الشريف عبدالحميد شرف في دمشق كانت صعبة للغاية. قال إن شرف بقي مع الرئيس الأسد حتى ما بعد منتصف الليل بكثير، مُلمحاً إلى أنه وجد صعوبة في إقناع الأسد بخطورة المسلك الذي يسلكه وبضرورة انتهاج مسلك جديد في شأن الأزمة اللبنانية. لكن الملك قال إنه على رغم ذلك مصمم على فكرته في تنظيم لقاء ينحصر في البداية بالأطراف اللبنانية المعنية. فبدون نوع من الاتفاق بين اللبنانيين سيكون من الصعب عليه أن يستجيب طلب الرئيس سركيس نشر قوات أردنية في لبنان. قال الملك إن وزير الخارجية السعودي سيأتي إلى هنا اليوم وإنه يأمل في اقناعه بأن يدعم بقوة هذا الرأي في المحادثات (التي سيجريها) مع الأسد.

2- قال الملك إن الرئيس سركيس، في الوقت الحالي، يشجع فكرته عقد لقاء ينحصر بالأطراف اللبنانية، وقال إن مجموعات لبنانية وافقت على درس الفكرة. كل من الملك ورئيس الأركان (الأردني) الذي كان حاضراً قالا إنهما يستنكران قرار الأسد إرسال وحدات من جيش التحرير الفلسطيني إلى بيروت، الأمر الذي لا يمكنه سوى أن يفاقم الأوضاع. تكهّنا بأن الأسد يمكن أن يعتبر هذا التحرك، مهما كان خاطئاً، وسيلة لتحضير الأرضية لانسحاب سوري في نهاية المطاف.

3- عبّر الملك عن قلقه الشخصي لشدة المخاطر المنبثقة من الوضع اللبناني الذي يحتل قمة تفكيره في الوقت الراهن، وهو أمر لا بد أنه يؤثّر في تردده في المشاركة المبكرة في محادثات على أساس إطار اتفاقات كامب ديفيد.

موبرلي»

وثيقة سادسة

وتكشف وثيقة أخرى مصدرها السفير البريطاني في الولايات المتحدة بيتر جاي (متزوج من ابنة رئيس الوزراء كالاهان) أن إدارة الرئيس جيمي كارتر كانت مهتمة فعلاً بالوضع في لبنان لكن اهتمامها كان منصبّاً على أن لا يؤثر ذلك في عرقلة المحادثات بين مصر وإسرائيل من أجل التوصل إلى معاهدة سلام.

وجاء في الرسالة المؤرخة في 13 تشرين الأول (اكتوبر) وتحمل عنوان «سري وخاص» بتوقيع «جاي» (السفير بيتر جاي – السفير في واشنطن من 1977 وحتى 1979):

«لبنان:

1- أبلغنا أعضاء مجلس الأمن القومي اليوم أن مصدر القلق الأساسي لدى الإدارة في شأن الوضع الراهن في لبنان هو أن الوضع هناك يجب أن لا يُعطّل المفاوضات بين مصر واسرائيل.

2- ليس لدى الإدارة مقترحات محددة خاصة بها في هذه المرحلة. لكن (وزير الخارجية) فانس أرسل إلى الملك حسين رسالة يُرحّب فيها بأفكار الملك ويشجعها.

3- وزارة الخارجية (مكتب لبنان) أضاف أن فانس قرر إرسال الرسالة، جزئياً كي يخفف من التوتر الأخير في العلاقات مع الأردن (أشار إلى الفقرة الثالثة من تقرير سري يحمل الرقم 4086). إنهم (الأميركيون) يعتقدون أن الملك حسين قدّم اقتراحه بارسال قوات (إلى لبنان) مشروطا بقبول اقتراحه عقد مؤتمر (ينحصر بالأطراف اللبنانية).

4- أمرت وزارة الخارجية بعثاتها الديبلوماسية في العواصم المشاركة في قوات الردع وفي عواصم عربية أخرى بالتعبير عن موقفهم بأن اجتماع (وزراء الدول المشاركة في) قوات الردع بالغ الاهمية، وهم يأملون بأن تدعم هذه العواصم أي شيء يفكّر فيه سركيس، بما في ذلك ربما طلبه مساهمتهم بقوات لتخفيف العبء عن قوات الردع. تنصّ التعليمات على التركيز على الجهود العربية وتقترح أن أي جهود دولية يجب أن تكون لدعم الجهود».

 نقلا عن صحيفة الحياة

 

هل يمكن الطعن في دستورية البيان الوزاري في المجلس الدستوري ؟

بقلم قبلان قبلان/النهار

أثار اعلان حزب الكتائب نيته الطعن في احد بنود البيان الوزاري امام المجلس الدستوري اشكالية جديدة تطرح للمرة الاولى في سياق الممارسة الدستورية في لبنان، لجهة نطاق الصلاحية والاختصاص المعطى للمجلس الدستوري، استنادا الى النصوص الدستورية والقانونية المرعية الاجراء. وبمعزل عن اثارة الموضوع لجهة مضمون الاعتراض وموضوعه وبعيدا عن اثارة مسألة التضامن الوزاري الذي هو في صلب اعمال الحكومة، نتوقف عند عنوان اساسي في هذه الاشكالية وهو: هل يجوز الطعن في دستورية البيان الوزاري (بكامله – أو بأحد بنوده) امام المجلس الدستوري؟

من البديهي ان هذا التساؤل ينقلنا الى البحث عن نطاق اختصاص المجلس الدستوري وصلاحيته لجهة المسائل المشمولة بحق الطعن امامه، ومن ثم امكانية ادراج البيان الوزاري في قائمة هذه المسائل المحددة سلفا بنصوص دستورية وقانونية ثابتة.

فقد نصت المادة 19 من الدستور اللبناني المعدلة بالقانون الدستوري الصادر في 21/9/1990 على ان "ينشأ مجلس دستوري لمراقبة دستورية القوانين والبت في النزاعات"، في حين نصت المادة 18 من القانون رقم 250 الصادر في 14/7/1993 والمتعلق بإنشاء المجلس الدستوري على ان: "يتولى المجلس الرقابة على دستورية القوانين وسائر النصوص التي لها قوة القانون"، الامر الذي جرى تأكيده في نص المادة 17 من القانون رقم 516 (النظام الداخلي للمجلس الدستوري) الصادر في تاريخ 6 حزيران 1996.

هذه النصوص تفيد ان صلاحية المجلس الدستوري تنحصر بالطعن في دستورية القوانين والنصوص التي لها قوة القانون، مع ملاحظة اساسية ان نص المادة 19 من الدستور حصر الامور بالقوانين في حين ان قانون انشاء المجلس الدستوري اشار الى القوانين والنصوص التي لها قوة القانون، ومن المعروف فقها "واجتهادا" عند تعارض اي نص قانوني مع نصوص الدستور، فإن القوة تكون للنص الدستوري باعتباره اسمى النصوص القانونية الاخرى.

ان القول بتطبيق نص المادة 18 من القانون الدستوري في حالتنا الحاضرة يدفعنا الى توجيه سؤالين هما: هل البيان هو قانون؟ او هل يدخل في عداد النصوص التي لها قوة القانون؟

اولا – عرف المعجم الدستوري القانون بأنه:

النص الذي يتداوله المجلس النيابي او يقرر عن طريق الاستفتاء ويصدره رئيس الجمهورية (1). لا يختلف اثنان في ان القانون ليس كالبيان لا في شكله ولا مضمونه لأن طبيعة القانون مختلفة تماما عن طبيعة البيان الوزاري الذي هو عبارة عن خطة عمل للحكومة في فترة عملها المقبلة او هو مشروع السياسة العامة التي سوف تنتهجها الحكومة اثناء قيامها بمهماتها. وهو يحتاج لاحقاً إلى تشريعات وقوانين ومراسيم وقرارات تنفيذية في المسائل المنوي تنفيذها، فعلى سبيل المثال، إذ تضمن البيان الوزاري للحكومة، انها ستسمح للمغتربين بأن يقترعوا في الخارج، فان هذا النص لا يكفي ليذهب اللبنانيون في الخارج الى السفارات اثناء الانتخابات مطالبين بالاقتراع، بل يحتاج الامر الى قانون يجيز ذلك، والى مراسيم تطبيقية تحدد آلية هذا الاقتراع وكيفيته. حتى ان هذا القانون لا يعمل به ويصبح نافذا الا بعد اصداره ونشره استنادا الى المادة 56 من الدستور، ويمكن لرئيس الجمهورية طلب اعادة النظر فيه استنادا الى المادة 57 من الدستور ولا يرتب القانون مفاعيله الا بعد انقضاء المهل المحددة في المادة 56 المذكورة اذا لم يعترض عليه رئيس الجمهورية.

اما وظيفة البيان الوزاري فهي خطة العمل التي تطرحها الحكومة امام المجلس لتنال الثقة على اساسه، ويمكن اعتباره نصا له ميثاقية وشرعية تفوقان القانون، الا انه يختلف عنه شكلا. وبالتالي فانه فور الانتهاء من المناقشة والاقتراع على الثقة فان البيان يصبح مادة من مواد ارشيف المجلس النيابي الذي له وحده حق محاسبة الحكومة اذا اخلت بأحد بنوده او تجاوزت الحدود المرسومة بالبيان المذكور.

وتجدر الاشارة الى ان الدستور اللبناني الاول الصادر عام 1926 لم ينص على وجوب نيل الحكومة ثقة البرلمان قبل ممارسة مهماتها، اذ نصت المادة 66 على "ان يتحمل الوزراء افراديا تبعة افعالهم تجاه المجلس، ويُعد بيان الحكومة ويعرض على المجلسين بواسطة رئيس الوزراء او وزير يقوم مقامه". ورغم ان العرف استقر على ان الحكومات المتعاقبة قبل الطائف كانت تحصل على ثقة المجلس النيابي بعد تشكيلها، الا ان الفقه والاجتهاد كانا يقران ان ثقة الحكومة في الاساس تؤخذ من رئيس الجمهورية الذي يعيّنها ويقيلها، اما دور البرلمان لهذه الجهة فكان دورا شكليا والدليل على ذلك انه لم تسقط اي حكومة في المجلس النيابي منذ تأسيس الدولة، في حين ان بعض الحكومات، ومنها حكومة العماد ميشال عون التي شُكّلت عام 1988 لم تحصل على ثقة البرلمان، وقد اعتبرت حكومة دستورية وقانونية مكتملة المفاعيل والصلاحيات. اما بعد الطائف فقد الزم الدستور اللبناني في المادة 64 الحكومة على نيل الثقة قبل ممارسة مهماتها، معتبرا ان الحكومة التي لا تحصل على ثقة المجلس النيابي لا تمارس مهماتها الا في الاطار الضيق لتصريف الاعمال. وجاء في النص: "على الحكومة ان تتقدم ببيانها الوزاري لنيل الثقة في مهلة ثلاثين يوما من تاريخ صدور مرسوم تشكيلها".

الاهمية والتركيز في هذا النص هو على الثقة وليس على البيان الوزاري بدليل ان التصويت عند انتهاء المناقشات يكون على الثقة وليس على البيان. فعندما ينادى على النواب يجيبون بـ(ثقة، او لا ثقة او ممتنع) فاذا لم تنل الحكومة الاصوات اللازمة فإنها تسقط ويباشر في تشكيل حكومة جديدة لا بتغيير او تبديل في البيان الوزاري.

ثانيا – هل يدخل البيان الوزاري في عداد النصوص التي لها قوة القانون؟ رغم ان الدستور اللبناني لم يشر الى هذه النقطة، ورغم ان القانون رقم 250/93 لم ينص على ماهية النصوص التي لها قوة القانون، الا ان الفقه والاجتهاد استقرا على ان النصوص المقصودة بهذه الفقرة هي تلك التي تسلك مسلك القوانين لجهة الاصدار والنشر، وقد عرفها اهل الاختصاص بأنها كل الاعمال التشريعية التي يمكن ان تصدر عن السلطة التنفيذية: القانون المنفذ بمرسوم استنادا الى المادة 58 من الدستور، قانون الموازنة المنفذ بمرسوم استنادا الى المادة 86 من الدستور. المراسيم الاشتراعية التي تصدرها الحكومة استنادا الى قانون تفويض يقره البرلمان(2): في حين حصرها آخرون بالقوانين المنفذة بمراسيم استنادا الى المادة 58 وبالمراسيم الاشتراعية(3):

Il en découle que les règles controlées sont de trois : les lois parlementaires. Les decrets-loi et les projets de loi mise en vigueur selon l'article 58 de la constitution (4).

وقد استثنى المجلس النيابي عند انشاء المجلس الدستوري نظامه الداخلي من رقابة المجلس الدستوري مع العلم انه يأخذ شكل القانون لجهة المناقشة والاقرار في البرلمان، الا انه لا يسلك مسلك القوانين لناحية الاصدار والنشر المرتبطة حصرا برئيس الجمهورية استنادا الى الدستور.

واستطرادا، اذا استمر المنادون بالطعن في البيان الوزاري معتبرين انه قانون او نص له قوة القانون، فان نص المادة 19 من القانون رقم 250/93 والمادة 18 من النظام الداخلي للمجلس الدستوري اوجبا ان تقدم المراجعة من قبل المرجع المختص الى رئاسة المجلس الدستوري خلال مهلة 15 يوما تلي نشر القانون في الجريدة الرسمية او احدى وسائل النشر الرسمية الاخرى المعتمدة قانونا تحت طائلة رد المراجعة شكلا، فاذا كان البيان الوزاري قد اصبح جزءا من المحفوظات العامة في السلطتين التشريعية والتنفيذية وطالما انه لن يصدر او ينشر بأي طريقة من الطرق اسوة بالقوانين، فمتى سيقدم الطعن وضمن اي مهلة، خاصة ان المهلة المذكورة في مواد القانون هي مهلة اسقاط؟

ان البيان الوزاري لا يدخل في عداد القوانين ولا في عداد النصوص التي لها قوة القانون ولا يخضع لطرق الاصدار والنشر المعتمدة.

طالما ان الطعن منحصر بالنصوص القانونية والتي لها قوة القانون، وطالما ان الطعن امام المجلس الدستوري مرتبط بتواريخ النشر والاصدار التي لا ينطبق عليها البيان الوزاري، فان الجهة المنادية بالطعن اذا ذهبت الى النهاية وتقدمت من المجلس الدستوري بمراجعة موقعة من عشرة نواب تطعن فيها بالبيان الوزاري، فان المجلس لن يجد بدا من الاجتماع وبدل تعيين مقرر لدراسة الطعن سيعلن رد الطعن لعدم الصلاحية من دون البحث لا في شكل المراجعة ولا في اساسها.

1 – المعجم الدستوري: اوليفييه دوهامبل – ايف ميني، ترجمة منصور القاضي، مراجعة زهير شكر، المؤسسة الجامعة للدراسات والنشر والتوزيع – طبعة اولى ص 844.

2 – زهير شكر – الوسيط في القانون الدستوري اللبناني – الطبعة الثانية ص 1108.

3 – انطوان بارود: ملاحظات في شأن مشروع قانون المجلس الدستوري، المصدر السابق صفحة – 79.

4 – خليل ابو رجيلي: Les conditions du controle de constitutionnalité de loi الحياة النيابية – المجلد السادس من آذار 1993 – ص 93.

بقلم قبلان قبلان      

((•) عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل")      

 

محطات 2009/العلاقات الثنائية تتدرج وفق الاتجاهات السعودية والأميركية والإيرانية

سنة 2009 بدأت برفع العلم السوري وانتهت بزيارة الحريري لدمشق

هيام القصيفي/النهار

بدأت سنة 2009 برفع العلم السوري فوق السفارة السورية في بيروت، وانتهت بزيارة الرئيس سعد رفيق الحريري لدمشق. تلك هي خلاصة سنة 2009، بكل ما يحمله المشهدان من رمزية.

المشهد الاول، كرس مبدأ بديهيا باقامة سفارتين في دمشق وبيروت، وهو الامر الذي طالما رفضته سوريا منذ استقلال لبنان. فارتفاع العلم السوري على مبنى رسمي وليس على حاجز عسكري، عشية رأس السنة كان ايذانا بعلاقات ديبلوماسية للمرة الأولى بين العاصمتين، اعلن عنها رسميا في 15 تشرين الاول 2008. ولم يأت هذا الاعلان من عبث، بل جاء تكريسا لاستحقاقات مصيرية بدأت منذ النداء الاول لمجلس المطارنة الموارنة في ايلول 2000 مرورا باغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 وسائر الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي تلته وذهبت بخيرة شباب لبنان.

اما المشهد الثاني فجاء لينهي سنة اخرى من الامال والاحتمالات المفتوحة، وليغلق الباب على سؤال بقي مكتوما الا لدى الضحايا الاحياء وعائلات الضحايا التي سقطت تباعا، واجابت عنه صحيفة " النيويورك تايمس" حين وصفت الزيارة بانها تكريس لعودة النفوذ السوري المتجدد الى بيروت. فجاء تعليقها تعبيرا عن كلام كثير بقي مكتوما، وعن خيبات تكاد لا تغيب حتى تعود مجددا، فيما تحفل التقارير الاعلامية والامنية الغربية بالحديث عن الانجازات التي حققتها سوريا سنة 2009 في انفتاحها على العالم.

لكن هل تعني المسافة الفاصلة بين الحدثين ان الجليد ذاب فعلا بين بيروت ودمشق، وصارت العلاقات بينهما بحسب ما نصت عليه الفقرة التاسعة من البيان الوزاري "علاقات اخوية"، ام ان الوقت لا يزال بعيدا كي يتحقق ما تتطلع الحكومة اليه للارتقاء بهذه العلاقات الى "المستوى الذي تفترضه الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بين الشعبين والبلدين وقواعد الثقة والمساواة واحترام سيادة الدولتين واستقلالهما، والا يكون اي منهما مصدر تهديد لامن الآخر".

تنتهي سنة 2009 بعودة الزحمة على طريق الشام، في مناسبة وفي غير مناسبة، وتنتهي بكمّ هائل من التصريحات السياسية التي تعيد تقديم العلاقة مع سوريا على اسس لا تشبه بشيء الخطب التي القيت في ساحة الشهداء على مدى اشهر. مشاهد ختمت سنة 2009، لكنها اعادت التذكير بانه ما دام ثمة فريق لبناني يطالب بحق سوريا والحفاظ على مصالحها، فسيظل ثمة شكوك تحوم حول الاستقلال.

عام 1926، حين وجهت عشرة اسئلة الى اركان الطوائف والشخصيات اللبنانية للاجابة عنها لوضع دستور لبناني، جاء جواب اعيان الطائفة الاسلامية ان "رغائب الطائفة الاسلامية، وهي الاكثرية الساحقة من البلاد التي الحقت بمتصرفية لبنان حين اعلان لبنان الكبير سنة 1920، هي رفض الانضمام اليه وطلب الالتحاق بالاتحاد السوري على قاعدة اللامركزية، وقد كررت الطائفة احتجاجها على هذا الانضمام الذي جرى رغم ارادتها".

تغير الكثير منذ ذلك التاريخ، وقلب حدث 14 شباط كل موازين القوى والمعايير. منذ عام 1926 انضم بعض القادة المسيحيين الى نادي المطالبين بالدور السوري، وخرج منه عدد من القادة المسلمين، لكن بقي الظل السوري مخيما فوق لبنان، الامر الذي ينعكس في صورة متمادية بين فريقي المعارضة والاكثرية والذي كاد يطيح انجاز الانتخابات النيابية الاخيرة، وترك أثاراً سلبية واضحة على قوى 14 آذار.

في هذه السنة، زار رئيس الجمهورية ميشال سليمان دمشق مرتين، وزارها قائد الجيش جان قهوجي مرة واحدة، واختتم النائب العماد ميشال عون سنة 2009 في ربوعها مرتين، بعدما كان اختتم سنة 2008 فيها ايضا، وزارها رئيس الحكومة مرة واحدة، ناهيك بزيارات وزراء ونواب واعلاميين، فيما لا ينفك النائب وليد جنبلاط يعلن مرارا وتكرارا استعداده لزيارة دمشق العروبة. وصار اي واجب تعزية مناسبة لحضور عشرات المسؤولين اللبنانين في دمشق، الامر الذي جعل تقارير امنية غربية تجمع على وصف الحالة اللبنانية بانها مشهد مكرر لما كان يجري قبل اربعة اعوام. وحدها بكركي نأت بنفسها عن دمشق، ويرد البطريرك الماروني الكارينال مار نصرالله بطرس صفير الذي لم يرافق البابا يوحنا بولس الثاني في زيارته لسوريا، على سائليه في 17/11/2009 بأن "زيارة دمشق غير واردة في الوقت الحاضر". ووحده صفير اعاد التذكير في رسالة الميلاد بالاغتيالات، قبل قليل من موعد استقباله الحريري الآتي من دمشق، في زيارة ثانية لبكركي بعد زيارته الاولى عشية تأليف الحكومة.

ما الذي حصل؟

ما الذي حصل حتى انقلب المشهد اللبناني رأسا على عقب، وانتهت السنة بغير ما ابتدأت به.

لا تنفصل المتغيرات الاخيرة عن المسار الاقليمي الذي بدأ يشهد محاولات اقليمية ودولية حيال سوريا، منذ أشهر، سواء من جهة الفرنسيين او الاميركيين او السعوديين، من اجل جذب سوريا من الحضن الايراني، وكف يدها عن دعم "حماس" و"حزب الله"، وعن أداء دور امني في اليمن والعراق. في المقابل كانت تركيا تضطلع بدور الوسيط بين دمشق وتل أبيب من اجل إحياء مفاوضات السلام، في مسعى لا يزال يتعثر رغم محاولات رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي زار دمشق الاسبوع الماضي في اطار سعي اقليمي مترابط الحلقات لتقديم المغريات لسوريا، فيما كانت الدول المعنية بالمفاوضات النووية مع ايران تصعد خطواتها وتفرض على ايران مواعيد محددة لتقديم اجوبة عن برنامجها النووي.

ظلت الاشهر الاولى من سنة 2009، بمثابة كرّ وفرّ بين الديبلوماسيات الغربية والعربية، في انتظار ترجمة عملية للنيات السورية في احدى الساحات المتنازع عليها اي لبنان. وكانت الانتخابات النيابية في 7 حزيران الاستحقاق الفعلي الذي سيبني على الشيء مقتضاه، وسيحدد الاتجاه السوري الفعلي.

لم تكن الحملة الانتخابية التي قامت بها الاكثرية والخطب التي القاها قادتها خلال التحضير ليوم 7 حزيران، تنبىء بأن المحادثات السعودية - السورية التي كانت تتم في صورة تمهيدية، ستصل الى خواتيمها وستترجم لاحقا بزيارة الملك عبدالله لدمشق في تشرين الاول، في زيارة استثنائية أعادت سوريا الى الواجهة العربية. حفلت خطب رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري من البقاع الغربي والشمال بتوجيه اتهامات مباشرة الى سوريا، وهو الواقف على بعد امتار من حدودها، في حين كان جنبلاط يسعى الى تكثيف اتصالاته بالطرف الشيعي ويمضي قدما في اجراء مصالحات مع "حزب الله" ويوجه رسائل تطمين الواحدة تلو الاخرى في اتجاه دمشق.

على الخط الاخر، كانت المعارضة واثقة الى الحد الاقصى من نجاحها، وراحت تتعاطى اعلاميا وسياسيا، كأن الانتخابات اصبحت في جيبها. وبدا حلفاء سوريا في لبنان من أكثر المطمئنين الى دخولهم كأكثرية المجلس الجديد. كانت عين الغرب على سوريا التي رددت انها لا تتدخل في الانتخابات، وما ان صدرت النتائج حتى خُلطت اوراقها مجدداً. حاولت سوريا بيع الغرب من البضاعة اللبنانية، قالت انها لم تتدخل في الانتخابات، بدليل ربح الاكثرية مجددا، وحاول بعض حلفائها الترويج ان المجنسين الذين جاؤوا من سوريا الى البقاع صوتوا للاكثرية، لا للمعارضة.

لكن مجريات الاحداث لم تكن تصب في الاطار نفسه، انتخب المجلس الجديد احد اركان المعارضة نبيه بري رئيسا له، وتوقفت الامور عند هذا الحد. خمسة اشهر من المفاوضات لم تثمر تأليف الحكومة، تخللها اعتذار اول لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ليسمى مجددا، وينجح في تأليف حكومته الاولى، بعد تدخل سوري مباشر عشية سفر الرئيس السوري بشار الاسد الى باريس في 12 تشرين الثاني الفائت.

على أكثر من خط

في الاشهر الخمسة الفاصلة بين الانتخابات وتأليف الحكومة، كانت المفاوضات مع سوريا تسير على أكثر من خط.

حاول الاميركيون رفع الجزرة في وجه سوريا من دون إسقاط العصا، فزارها في منتصف تموز فريد هوف مساعد الموفد الخاص لعملية الشرق الاوسط جورج ميتشل والتقى وزير الخارجية وليد المعلم. وفي نهاية أيلول زار نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد واشنطن في اول زيارة على هذا المستوى، حيث التقى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان. لكن المحادثات الاميركية السورية لا تزال معلقة حول البند الاول من جدول المحادثات. لم تطمئن واشنطن بعد في شكل تام الى ان سوريا كفّت يدها عن لبنان. ولم يكن امرا عابراً أن يتحدث فيلتمان في الاسبوعين الاخيرين الى وسائل اعلام عربية مؤكدا مرة تلو اخرى ان لا مفاوضات على حساب لبنان، وان واشنطن متمسكة بأمرين هما عدم تدخل سوريا في لبنان والمحكمة الدولية. وبين هذين البندين اللبنانيين، وبنود العراق واليمن وفلسطين، وملف سلاح "حزب الله" وايران، تنتهي السنة من دون ان تعين واشنطن سفيرا لها في دمشق، وسط تقارير اميركية مؤداها ان اسم السفير الجديد والمناصب التي تولاها سيكون له مغزى يوازي اهمية تعيينه في العاصمة السورية.

بخلاف واشنطن، وضعت الرياض اطارا مختلفا لاحتواء دمشق، وخصوصا في الملف اللبناني، وفي مواجهة التقدم الايراني في الخليج. لم تنجح الرياض في التقرب من طهران ولم تؤد محاولات الملك عبدالله في استمالة الرئيس الايراني احمدي نجاد الى تخفيف حدة التدخل الايراني من المحيط الى الخليج. لذا كان القرار السعودي الدخول من البوابة السورية، لا الايرانية، من اجل اعادة فرض الهدوء على الساحة اللبنانية، واصابة عصفورين بحجر واحد. دعمت الرياض الحريري لتولي رئاسة الحكومة، ودعمت التفاوض في تقسيم الحكومة على قاعدة 15-10-5، ودعمت، خلال زيارة الموفدين السعوديين لدمشق، زيارة الحريري  لسوريا حتى قبل توليه رئاسة الحكومة.

لم يهضم الفكرة الشارع الاكثري ولا قيادات 14 آذار، مسيحيين ومسلمين، وكان الرفض المطلق لها، بمثابة جرس انذار حول مستقبل العلاقة مع سوريا قبل اتضاح فحوى القرار الظني للمحكمة الدولية. وصل الملك عبدالله الى دمشق في 7 تشرين الاول من دون الحريري، ليفتح ثغرة في جدار العزلة حول سوريا، وليضع جدول أعمال جديداً لقطع حبل السرّة بين ايران وسوريا. بالنسبة الى السعودية صار التدخل الايراني المستمر في المنطقة خطاً احمر، كوضع سلاح "حزب الله"، ولا يمكن ابقاء سوريا تحت جناح هذين الخطين. حاولت السعودية تقديم اقصى ما يمكن تقديمه الى النظام السوري، تعهدات مالية بدعمه، وتسهيل عودته الى العالم العربي من الباب الواسع، وتقديم تسهيلات لحلفاء سوريا في لبنان، وصولا الى زيارة الحريري لدمشق بعد توليه رئاسة الحكومة ولو من دون دعوة رسمية وبطابع يجمع الخاص والعام.

ترجمة التقارب

بدأ التقارب السعودي - السوري يترجم في لبنان بزيارة حلفاء سوريا المقربين الى الحريري، وتسهيل دمشق تأليف الحكومة عبر انصارها المباشرين. لكن السعودية لا تزال تحتفظ باوراقها كاملة، في انتظار تنفيذ سوريا تعهداتها، وأهمّها فك التحالف مع ايران، ووقف طريق امداد "حزب الله" بالسلاح. وان لم يسلك التحالف الطريق المرسوم له، فان للسعودية حسابات اخرى، تنعكس في تعزيز الخط السعودي المتشدد مع سوريا، واول الغيث تصريح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل حول سلاح الحزب في لبنان، وهو المعروف بقربه من الدوائر الاميركية.

وقفت مصر موقفا اقرب الى واشنطن منها الى الرياض في اسلوب معالجتها المشكلة مع سوريا. كثرة التبريرات التي اعطتها مصر عن دعمها تشكيل الحريري الحكومة كانت توازي عدم رضاها عن عدم عودة الرئيس فؤاد السنيورة الى القصر الحكومي. بالنسبة الى مصر، سوريا لن تستطيع – ولا تريد - ان تخرج من الفلك الايراني، فالاسد هو الرئيس العربي الذي أعلن وحده اعترافه بشرعية انتخاب احمدي نجاد رئيسا وذهب لتهنئته رغم غليان الشارع الايراني المعارض. ومصر التي تحاكم خلية "حزب الله" لديها لا تثق بأن دمشق قادرة على منع الامدادات العسكرية للحزب.

اما فرنسا التي استقبلت الاسد في تشرين الثاني الماضي، فلا تزال تحاول أن تعيد ديبلوماسيتها الى العمل بجدية في الشرق الاوسط بعد سلسلة اخفاقات في لبنان، وآخرها انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها، وتحقيق مصالحها اوروبيا واميركيا. ولعل قول وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في تعليقه على زيارة الحريري لدمشق، ان سوريا "طالما خيبت الامال" يعكس اهمية تجربة الديبلوماسية الفرنسية التي حاولت طوال السنتين الاخيرتين ارساء حوار مع ايران ومع دمشق، عبر حركة موفدين مكثفة، من دون ان تصل الى نتائج عملية.

والمحور الخامس هو الدور الايراني الذي استعاد في حركة مفاجئة حضوره السياسي، بما يشبه المحاولة لاستيعاب الهجمة السعودية من لبنان الى مصر ودول الخليج. وبدا لافتا توقيت زيارة وزير الخارجية منوشهر متكي الاسبوع الماضي في اعقاب زيارة الحريري لدمشق، وتوجيهه الدعوات الرسمية الى رئيس الحكومة والى البطريرك الماروني ( وهي ليست الدعوة الاولى) لزيارة طهران. وتتحدث تقارير ديبلوماسية غربية عن ان سوريا في عهدها الانفتاحي الجديد مع الرياض، وكسبها اوراقا جديدة على الساحة اللبنانية، بوقف اكبر كتلة نيابية هجومها المستمر عليها، يمكن ان تعطل خط الامدادات لـ"حزب الله" عبر مرافئها وأراضيها، الامر الذي لا يمكن طهران ان تسمح به، التي تبدو مع "حزب الله" اكثر المتضررين من الانفتاح السعودي على دمشق وترجماته المحلية في لبنان. فأسباب تسهيل حزب الله تأليف الحكومة لا تشبه بشيء الاسباب التي دفعت بسوريا الى ذلك. للحزب اجندة مختلفة تتعلق باسرائيل وبالملف النووي الايراني واحتمالات الحرب. اما سوريا فحساباتها تتعلق بالرئة الاقتصادية التي يمثلها لبنان، والاهم بالنفوذ السياسي التي يستطيع عبرها العودة الى الساحة الدولية.

أين لبنان من هذه المحاور؟

بعد شهر ونصف شهر يحتفل لبنان بذكرى 14 شباط. سيكون للذكرى معنى مختلف هذه المرة، وستكون للخطابات، اذا استمرت الاجواء السعودية السورية على حالها، مغزى آخر. لم يكن امرا يسيرا ان تتحدث وسائل الاعلام السورية واللبنانية المعارضة عن خطاب النائبة بهية الحريري في 14 آذار 2005 وعبارة "لن نقول وداعا سوريا بل الى اللقاء"، كعنوان لزيارة الحريري الى دمشق. لكن عبارة واحدة من 14 آذار 2005 لا تلغي مفاعيل كل ما قيل في تلك الساحة حول العلاقة مع سوريا، ولا تلغي تفاعل الشارع مع تلك الشعارات. والى أن يحين موعد 14 شباط، ستتغير عناوين كثيرة، ويبقى عنوان واحد هو المحكمة الدولية.

 

 حرب إلغاء موديل 2010

الديار/فؤاد ابو زيد

بعد تفلّت النائب وليد جنبلاط من ثوابت 14 آذار، وتفتيشه عن سقف آخر يتظلل تحته، ولم يجده حتى الساعة. وبعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا، وكسر جدار العداء مع النظام القائم. وبعد تشكيل حكومة الائتلاف الوطني، ونيل المعارضة السابقة معظم مطالبها بضغط متوازٍ من الخارج والداخل، وجدت قوى 8 آذار، وفي مقدمها «تكتل التغيير والاصلاح» ان الفرصة اصبحت سانحة، لتوجيه الضربة القاضية لاحزاب وتيارات وشخصيات 14 آذار المسيحية، باحتوائها اذا امكن، وسوقها الى مضاربها، والا، فعزلها ولا أسف عليها، واعطي شرف ان يكون رأس الحربة في هذه الحرب الالغائية الى العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، على اعتبار انهما من اهل البيت، واهل مكة أدرى بشعابها، وقرّ الرأي بين الرجلين، على ما يبدو في تحليل الخطوات، على ان العزل اهون من الاحتواء وأسرع، انما المهمّ تحييد البطريرك صفير والمطارنة الموارنة، فكانت «طحشة» عون على بكركي «لشرح» وتسويق ايجابيات مواقفه وتحالفاته اللبنانية والعربية والاقليمية.

وفي المعلومات المتسرّبة من بكركي، فان البطريرك صفير وأكثرية المطارنة لم يتفهموا.

طروحات العماد عون، لكن الكنيسة تفتح قلبها وذراعيها لكل ابنائها دونما تمييز او تفضيل، وأهلاً وسهلاً به وبغيره في كل وقت، ومن هنا اتت «طحشة» عون الثانية على بكركي في عيد الميلاد، بعدما «طرح الصوت» على نواب جبيل وكسروان ليملأوا الصفوف الامامية من الكنيسة الصغيرة للصرح البطريركي، بعدما قاطعوها في اعياد ميلاد السنوات الماضية والهدف كان عزل المسيحيين الآخرين، الذين يعرفون راعيهم جيداً وراعيهم يعرفهم ايضاً، ولا مشكلة عندهم في ازدياد شعبية الكنيسة لكن حضور الدكتور سمير جعجع المفاجئ وغير المنتظر، قلب الخطة رأساً على عقب، خصوصاً عندما بادر الى مصافحة العماد عون وصهره الوزير جبران باسيل، وردّة الفعل غير المسبوقة والمستهجنة التي صدرت عنهما، بحيث سرق منهما جعجع الاضواء والاهتمام، واظهرهما بمبادرته، بمظهر الخائف حتى من المصافحة، ولولا التعييب عليهما لكانا ربما أحجما عن مصافحته في عيد الميلاد وفي كنيسة بكركي بالذات، وهذا لا يصبّ في مصلحتهما مسيحياً.

امّا النائب سليمان فرنجية، وهو ابن البيت المسيحي الماروني العريق، وابن مدينة البطاركة القديسين، ويفترض به ان يكون وريث بطولات مسيحية كبيرة، سجّلها التاريخ بأحرف من نار ونور، في دفاع أهل زغرتا وبشري والشمال المسيحي، عن الوجود المسيحي، وحرية العبادة وممارسة الطقوس، ورفض التبعية والذمّية، فان تناوله البطريرك صفير والمطارنة ورجال الدين الموارنة للمرة الثالثة او الرابعة بهذا الشكل المسيء، حتى ولو لم يسمّهم، كان صدمة لجميع المسيحيين، حتى للذين يحبّونه ويؤيدونه، لأنها كانت اساءة مجانية للكنيسة وسيّدها واحبارها، لا تقدّم او تؤخر في شيء، سوى بتوسيع الشرخ بين الموارنة انفسهم، وما زاد من عمق الاساءة انها كانت تحت سمع وبصر احد المطارنة وبعض رجال الدين، دون ان ينتفضوا لكرامة اخوتهم في الدين والكهنوت.

لكن يبقى ان موقفي العماد عون والنائب فرنجية كان لهما نتيجة ايجابية وحيدة، هي التفاف مسيحي اكبر واوسع حول بكركي وسيدها، خصوصاً بعد الخطأ الافدح الذي وقع فيه عون عندما شبّه الام السيد المسيح وصلبه بفاجعة عاشوراء، لأن المسيحيين يعتبرون ان الله تجسّد بشراً يوم ولادة يسوع، وبالتالي لا يفرّقون بين الله ويسوع والروح القدس، وهم ثلاثة اقانيم في اله واحد. بعد فشل من اخذوا على عاتقهم عزل مسيحيي 14 آذار، وجميع الدلائل تشير حتى الآن انهم لن ينجحوا، بات مرجّحاً ان يتعاون جميع افرقاء 8 آذار على اداء هذه المهمة، وانفجار المواقف بين حزب الله وبين حزبي القوات والكتائب، على خلفية سلاح المقاومة و«نصائح» السيد حسن نصرالله للمسيحيين، التي اعتبرها بعضهم «تهديدات» و«اوامر» مرفوضة، بعكس نواب تكتل التغيير والاصلاح الذين اعتبروها «ايجابية ومخلصة وفي وقتها»، قد يكون بداية لخطة اكثر هجومية، واعلى نبرة، واشد فاعلية لكسر تصلّب مسيحيي 14 آذار قبل ايام من اجتماعهم واعلان وثيقتهم التي قد تكون بأهمية نداء المطارنة الموارنة في العام 2000 وبشموليته وجرأته، والسؤال هو هل بدأت حرب عضّ الاصابع؟

 

مصدر قواتي: القوات تنفتح على سوريا بعد حلّ القضايا العالقة

عدونا الاوحد اسرائيل وسوريا بوابة لبنان نحو الشرق

فادي عيد/الديار

شهدت العلاقات اللبنانية - السورية تطورا ملحوظا في الآونة الاخيرة، ترافقت مع الجهود المبذولة على اكثر من صعيد، والهادفة الى ازالة جميع العوائق التي فرضتها التطورات المأساوية التي عصفت بالبلاد منذ اواخر العام 2004 والتي تخللتها عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وتتوقع مصادر مواكبة ان تشهد طريق بيروت - دمشق في المرحلة المقبلة زيارات لعدد من قيادات الاكثرية، وهي افتتحت بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري، وقد تعقبها زيارة لرئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، لا سيما على ضوء المواقف الايجابية التي لا ينفك يطلقها في كل مناسبة تجاه سوريا، والتي ردت عبر رئيسها بإشارات ايجابية ايضا ترحب بزيارته. اما بالنسبة للقوى المسيحية في 14 اذار كالقوات اللبنانية وحزب الكتائب، فإن الطريق لا تزال غير سالكة على رغم الاشارة الايجابية التي اطلقها رئيس الهيئة التنفيذية في القوات الدكتور سمير جعجع تجاه سوريا قبيل زيارة الرئيس الحريري لها، والتي تمثلت بعدم ممانعته من وجود وزير قواتي ضمن الوفد المرافق للرئيس الحريري، في حال اقتضى جدول الزيارة ذلك.

وفي هذا الاطار اكد مصدر قواتي ان القوات لا تناصب العداء لسوريا، بل تريد اطيب العلاقات معها ككل علاقة بين دولتين جارتين لكل منهما خصوصيتها وحريتها واستقلالها.

لافتا الى ان العلاقات مع سوريا يجب ان تكون عبر الدولة اللبنانية، وليس عبر فتح خطوط جانبية معها من قبل بعض الاطراف وعلى حساب الشرعية اللبنانية.

مشيرا الى ان القوات مستعدة للانفتاح على سوريا بعد حل القضايا العالقة معها بدءا من ترسيم الحدود مرورا بالمفقودين اللبنانيين في السجون السورية ووصولا الى القواعد العسكرية الفلسطينية خارج المخيمات والذي يدرك الجميع انها تحت الامرة السورية.

مشددا على ضرورة الا يكون الانفتاح على سوريا على حساب حرية وكرامة اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا.

وفي حين رأى المصدر القواتي ان التجارب السابقة لم تكن مشجعة.

لفت الى ان النظام السوري حاول ولا يزال يحاول عزل القوات اللبنانية ومحاربتها واقصائها لانها تؤمن بسيادة لبنان وحريته واستقراره وقراره الحر.

مشددا على ان القوات تنطلق في نظرتها للعلاقة مع سوريا من خلفية ان ما من انسان عاقل يريد معاداة سوريا وخصوصا انها باب لبنان نحو الشرق.

مشيرا الى ان العدو الاوحد للبنان هو اسرائيل.

مؤكدا ان القوات وفي ذروة خلافها مع سوريا كانت ولا تزال وستبقى تطالب بعلاقات مميزة مع سوريا، انما من خلال علاقة ندية، بعد ان تعالج مجموعة المشاكل التي تؤثر سلبا على تطبيع العلاقات، ولا سيما ان الحل هو عند سوريا كون القضايا العالقة ليس مصدرها الجانب اللبناني.

لافتا الى ان القوات ليس لديها عقدة ولا مشكلة، وهي تتعامل بالسياسة بكل شفافية ومن خلال مبادئ آمنت ولا تزال تؤمن بها، ومن ضمنها ضرورة تمتين العلاقات اللبنانية - السورية نظرا للعلاقات الكثيرة ولتشابك المصالح التي تربط بين البلدين الجارين.

داعيا الى ضرورة تصحيح مسار العلاقات بين البلدين من خلال حصرها بالاطار الدبلوماسي الرسمي الذي هو لمصلحة البلدين.

وختم المصدر نافيا ان يكون موقف القوات تجاه سوريا يهدف الى تحقيق مكاسب شعبية على الساحة المسيحية.

مؤكدا ان القوات منسجمة مع مبادئها وثابتة على مواقفها حتى تقر سوريا بسيادة لبنان وتعترف بوجوده كدولة مستقلة.

لافتا الى ان الثبات في الموقف اعطى القوات مكسبا وطنيا بقدر ما اعطاها مكسبا على الساحة المسيحية.

مشددا على ان الوطن يبقى الاساس للقوات ومصلحة المسيحيين تتأمن عندما تتأمن مصلحة الوطن الواحد السيد والمستقل.

  

سليمان غادر الى باريس ووقع مراسيم ترقيات ضباط الجيش والقوى الامنية 

غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والسيدة الاولى وفاء سليمان وعقيلته بيروت ظهر اليوم الى العاصمة الفرنسية في زيارة تستمر بضعة أيام يلتقي خلالها نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي. من جهة ثانية وقع رئيس الجمهورية صباح اليوم مراسيم الترقيات العائدة لضباط الجيش وسائر القوى الامنية.

 

مرصد ليبانون فايلز/وهّاب يولم على شرف جنبلاط... في الجاهليّة 

في تطوّر لافت على صعيد العلاقة بين رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط والوزير السابق وئام وهّاب، يحلّ الأول ضيفاً على الثاني يوم الأحد المقبل، حيث سيقام حفل غداء على شرف جنبلاط في منزل وهّاب في بلدة الجاهليّة الشوفيّة. وتشير المعلومات الى أنّ شخصيّات من المعارضة ربما تشارك في الغداء.

 

مرصد ليبانون فايلز/علاقة متردّية بين رئيس حكومة سابق وسوريا 

كشف مصدر مطلع عن تدهور العلاقة بين رئيس حكومة سابق والمسؤولين الرسميّين في سوريا، على عكس ما يوهم السياسي اللبناني الذي قام منذ فترة بزيارة دمشق من دون أن يتمكّن من مقابلة مسؤولين فيها. وأشار المصدر الى أنّ رئيس الحكومة السابق فهم أنّه "غير مرغوب فيه" حاليّاً، ولذلك أرسل شقيقيه للتعزية بوفاة شقيق الرئيس بشار الأسد، ولم يقم بتقديم واجب العزاء شخصيّاً.

 

مرصد ليبانون فايلز/استقبالات إغترابيّة لعون 

شهدت دارة النائب العماد ميشال عون في الرابية، في الأيّام القليلة الماضية، إقبالاً من مسؤولين عن الإغتراب في التيّار الوطني الحر، حيث تمّ استعراض واقع التيّار في عددٍ من دول الإغتراب وإمكانيّة قيام بعون بزيارات خارجيّة في العام المقبل.

 

مرصد ليبانون فايلز/الكتائب "يكتشف" حلفاءه 

تفيد كواليس حزب "الكتائب اللبنانيّة" بأنّ حركة جمع 10 تواقيع نيابية بغية الطعن بالبند السادس من البيان الوزاري أدّت غرضها، "لأنها أظهرت بأنّ الحلفاء الذين رفعوا سقف الخطاب السياسي ضدّ هذا البند في المجلس النيابي لم يوقّع أيٌّ منهم الطعن ما يعني بأنّ كل كلامهم فارغ لا طائل منه". أما المصادر القواتيّة فتفيد بأن نواب القوات لم يوقعوا الطّعن "لأنه غير جدّي".

 

مرصد ليبانون فايلز/محافظتان جديدتان 

سيعيّن محافظان جديدان لعكار ولبعلبك الهرمل اللتين ستصبح الواحدة منهما محافظتين، في ما تتمّ دراسة تقسيم جبل لبنان أيضاً الى محافظتين

 

سيسون لـ "ليبانون فايلز": القرار 1559 يبقى ساري المفعول حتى تطبيق سائر بنوده 

اعتبرت سفيرة الولايات المتحدة الأميركيّة في لبنان ميشال سيسون أنّ اي علاقة لبنانية- سورية تقوم على الاحترام المتبادل وعلاقات مفيدة للطرفين هو أمر جيّد" مشيرةً الى وجود مسائل عالقة بين الدولتين أهمّها ترسيم الحدود.

جاء كلام سيسون في حديث خاص مع موقع "ليبانون فايلز" لفتت فيه الى أنّ زيارة رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان الى واشنطن كانت "مركّزة على قضايا مشتركة وعلى العمل المشترك بين البلدين، وفق رؤية الرئيس اوباما وجهود السيناتور ميتشل، مبعوثنا الخاص الى عملية السلام في الشرق الأوسط، التي تهدف الى علاقات مشتركة والى سلام عادل في الشرق الأوسط، اضافة الى انتقال لبنان الى عضوية مجلس الأمن الدولي خلال العام المقبل. كانت هذه المواضيع مجال بحث بين الطرفين، وكذلك تطرّق النقاش الى دعم الولايات المتحدة لتنفيذ كامل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان 1559، 1680، 1701". وشدّدت السفيرة الأميركيّة على ضرورة تطبيق القرار 1559 "الذي يبقى ساري المفعول حتى تطبيق سائر بنوده".

وفي ما يلي نصّ الحوار مع السفيرة سيسون:

كيف كانت العطلة في الولايات المتحدة؟

أمضيت أسبوعين ممتازين في "أريزونا" ثم اسبوع في واشنطن حيث كان هناك اجتماع لسفراء الولايات المتحدة في بلدان الشرق الأوسط، بحضور وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وكبار الموظفين في الادارة الأميركية، ثم بدأنا بالتحضير لزيارة الرئيس ميشال سليمان الى الولايات المتحدة والتي كانت زيارة ممتازة. ان الرئيس سليمان لم يتواصل فقط مع الرئيس انما ايضاً مع نائبه، وزيرة الخارجية، وزير الدفاع، وزير المواصلات، وكذلك مع مستشار الأمن القومي الأميركي و مع أعضاء الكونغرس وقد كانت  كلها جيّدة.

أتطلّع الى العمل مع الحكومة الجديدة وهناك مجموعة متنوّعة من المواضيع التي سنعمل عليها بما فيها مواضيع سياسيّة وأخرى اقتصاديّة.

كيف تقيّمين زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق؟ وما رأيك بالعلاقة المتجددة بين الحكومة اللبنانية والسلطات السورية؟

أوضحت حكومة الولايات المتحدة أن علاقة لبنانية- سورية تقوم على الاحترام المتبادل وعلاقات مفيدة للطرفين هو أمر جيّد، التعاون بين لبنان وسوريا بطريقة الاحترام والمصالح المشتركة هو أمرٌ جيّد سوف ندعمه. وهناك أمور عالقة، مثل ترسيم الحدود.

هل ستقومون بالمساعدة تقنيّاً في عمليّة ترسيم الحدود، علماً أنّ هناك شائعات تقول إنّ عمليّة الترسيم ستبدأ قريباً وذلك نتيجة لزيارة الرئيس الحريري الى دمشق؟

كان هناك نقاش مع مجموعة من الداعمين الدوليين عن إمكانات الدعم وما يمكنهم تقديمه بالتعاون مع حكومة الولايات المتحدة. ان حكومة لبنان تعمل على تحديد الحاجات لذا تأخذ هذه المناقشات والمباحثات مجراها.

اتهمت حكومة الولايات المتحدة بعض الأطراف اللبنانيين بعرقلة تشكيل الحكومة بينما قال البعض أنكم لم تدعموا حلفاءكم في لبنان في عملية التشكيل هذه، فما هو تعليقك؟

أكدنا على أننا نتطلع الى العمل مع الرئيس الحريري من خلال الحكومة الجديدة في مجال الاصلاح الاقتصادي، وعمليات التطوير، ومن خلال البرامج التي نقوم بدعمها، اضافة الى مبادرات جديدة لدينا. كانت لدينا علاقات قوية ومتينة مع ادارة الصرف الصحي، التخلص من النفايات الصلبة، التعليم، حيث نقدم الدعم للمدارس الرسمية في ما يختص بالبنى التحتية، النشاطات الدراسيّة وتدريب المعلمين. تستمرّ المشاريع ونستمر بدعم المؤسسات الرسميّة ايضاً، من تقديم الدعم المستمر للجيش وقوى الأمن الداخلي. وسنعمل مع الحكومة الجديدة على الاستمرار بتعزيز قدرات الدولة من أجل تعزيز القدرات الأمنيّة التي ستؤدّي الى تعزيز السيادة الوطنيّة.

تعتبر قوى في 14 آذار أنّكم لم تدعموها خلال تشكيل الحكومة الجديدة، في حين قامت قوى خارجيّة أخرى بدعم قوى المعارضة.

تدعم الولايات المتحدة كل الذين يركزون جهدهم على الديمقراطية، السيادة، الإستقرار، الأمان، الإزدهار، وهذه ستكون سياستنا باستمرار.

كيف تعلقين على اتهام البعض الولايات المتحدة بدعمها لقوى الأمن الداخلي، في حين لا تقوم بالكافي لدعم الجيش اللبناني؟

لقد قمنا بجهدً كبير ولوقت طويل بدعم الجيش اللبناني. سمعتم الرئيس باراك أوباما يتكلم خلال زيارة الرئيس سليمان حول دعم الجيش اللبناني، من أجل جعله قادراً على صون السيادة الوطنية وبسط السيطرة على كامل التراب الوطني، وقد قدمت الولايات المتحدة الى الجيش اللبناني منذ العام 2005 ما قيمته نصف مليار دولار من المساعدات بشكل تدريب وتجهيز... وفي الوقت ذاته ندعم الشرطة بالتدريب والعتاد من أجل حفظ الأمن الداخلي. وهذه المساعدات وصلت قيمتها الى 66 مليون دولار خلال السنتين الماضيتين وهذا جزء أساس من مساعدتنا الى لبنان.

أنتم متّهمون بإرسال وسائل النقل، بزّات القتال والتدريب الى الجيش اللبناني وبأنكم لا ترسلون أبداً أسلحة ثقيلة من مدرعات ومدفعية. فهل سترسل الولايات المتحدة أسلحة ثقيلة  الى للجيش؟

تلّقّى الجيش اللبناني عدداً من المساعدات الأساسية، وتم تحديدها بعد التشاور مع قياداته وفقاً لحاجيّاته، فبعد زيارة نائب الرئيس بايدن في أيّار من هذا العام الى بيروت، وصل عدد من هذه القطع الى لبنان منها طائرة "سيسنا كارافان" اضافة الى مدرعات من طراز م 60، عربات "هامفي"، وغيرها، وسيتوالى تسليم المزيد خلال السنة القادمة وفق لائحة الأولويّات التي جرى وضعها بين الطرفين اللبناني والأميركي.

ما هو نوع النقاش الذي جرى بين الرئيسين سليمان وأوباما وكيف تقيّمين هذه الزيارة؟

كانت زيارة هامة سلطت الضوء على الشراكة والصداقة بين البلدين، علماً أنّ لدينا مليوني أميركي من أصل لبناني، وهذا أمر نفخر به. وكانت زيارة مركّزة على قضايا مشتركة وعلى العمل المشترك بين البلدين، وفق رؤية الرئيس اوباما وجهود السيناتور ميتشل، مبعوثنا الخاص الى عملية السلام في الشرق الأوسط، التي تهدف الى علاقات مشتركة والى سلام عادل في الشرق الأوسط، اضافة الى انتقال لبنان الى عضوية مجلس الأمن الدولي خلال العام المقبل. كانت هذه المواضيع مجال بحث بين الطرفين، وكذلك تطرّق النقاش الى دعم الولايات المتحدة لتنفيذ كامل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان 1559، 1680، 1701.

تدعو سوريا الى إسقاط الـ1559، وانهائه وتطالب الحكومة اللبنانية بالعمل مع مجلس الأمن الدولي على إلغاء هذا القرار، ما ردّك علماً أنّه جرى البحث حول تطبيق هذه القرارات في واشنطن بين الرئيسين أوباما وسليمان؟

ترى الولايات المتحدة وآخرون من المنظومة الدولية ان القرار 1559 وجميع القرارات الأخرى المتعلقة بلبنان يجب تطبيقها. ويبقى القرار 1559 ساري المفعول حتى تطبيق كامل بنوده.

هل من اجراءات عمليّة لتطبيق ما جرى بحثه في الولايات المتحدة ولدعم لبنان كنتيجة لما جرى بين الرئيسين سليمان واوباما؟

التركيز على الحاجة لتقوية الجيش اللبناني حتى يتمكن من ضمان السيادة الوطنيّة كان حاضراً بشدة في المحادثات، وجاء التعبير عنه في تصريح الرئيس أوباما العلني "أتطلع الى منح دعم اقتصادي وتعليمي، ونتطلع الى العام الجديد لنرى كيف ستكون الشراكة الأميركية اللبنانية مطبقة فعلياً. تركيزنا سيكون على التعليم الأساسي، المنح المدرسية، والتعليم العالي، التمويل الأساسي، ومشاريع تنموية اخرى، برامج ...... الخ".

هل جرى بحث موضوع سلاح حزب الله؟

كان تطبيق قرار مجلس الأمن 1701، واهتمامنا في الولايات المتحدة في ما يتعلق بموضوع حيازة جهات غير رسمية للسلاح في صلب نقاش الرئيسين، وكذلك جرى بحث قضية تهريب السلاح أيضاً.

ما هو تعليقكم على الحوار الذي يجري بين بعض الأوروبيين وعدد من القياديين في حزب الله، وهل يتمّ بالتفاهم مع واشنطن؟

موقفنا من حزب الله واضح تماماً، إذ لا نميّز بين أعضاء هذا الحزب. وبالنسبة الى الولايات المتحدة يبقى هذا الحزب خارج القانون وهو مدرج على قائمة المنظمات الارهابيّة ولا شيء تغيّر بالنسبة  الى السياسة الأميركيّة.

اذاً انتم لا توافقون على ما يجري ما بين الأوروبيين وحزب الله؟

ليس هناك من تغيير في سياسة الولايات المتحدة.

هناك تقارير صحفيّة، حول إمكانية قيام اسرائيل بهجوم على لبنان، على خلفيّة ما يسمّى "تهريب السلاح" وتطبيق القرار 1701، كيف سيكون موقف بلادك في حال حصل ذلك من دون مبرر؟

أعود وأؤكد على موقفنا القائل بأنّ تجريد الميليشيات من سلاحها هو أساس بالنسبة الى الأمن في لبنان والاستقرار فيه، وللسيادة اللبنانيّة أيضاً. إنّ الابقاء على السلاح خارج الجيش اللبناني هو أمرٌ يعرّض لبنان للخطر. وهذا هو دور القرارات الدوليّة، أي المحافظة على السلام في لبنان.

اذاً تضعين لبنان في موقع المسؤول في حال حدوث أيّ هجوم اسرائيلي عليه بسبب سلاح حزب الله، وفي حال اتخاذ اسرائيل سلاح حزب الله كغطاء للهجوم على لبنان، ستقولين إنّها مسؤوليّة لبنان لوقف ما تسمّينه بتهريب السلاح...؟

همّ الولايات المتحدة في ما خصّ عمليّة تهريب السلاح واضح تماماً، وأعتقد بأن الرئيس أوباما أوضح هذا الشيء تماماً في واشنطن.

ما هو تعليقك على التقارير الصحفيّة التي أشارت الى أنّ الولايات المتحدة تفكّر بتعيين سفيرٍ جديدٍ لها في لبنان؟

تعلم أنّه خلال السنتين التي كنت فيها في لبنان مرّ الوقت بسرعة وأتطلع الى السنة الجديدة والى الاستمرار بمهمّتي هنا في لبنان والى ما تقرره وزارة الخارجية الأميركيّة، لقد مضى على وجودي في السلك الدبلوماسي 28 سنة، لذلك سنرى ما ينتظرنا في المستقبل.

هل هناك امكانية للتعاون من جانبكم مع وزارات على رأسها أعضاء من حزب الله، علماً أن هناك مسؤولين من الحزب داخل الحكومة اللبنانية؟

تعني قائمة المنظمات الارهابيّة لدينا بأننا لا نستطيع بحسب القانون ان نتعامل مباشرةً مع حزب الله كمنظمة أو أعضاء، ولكن بالوقت نفسه نتطلّع للتعاون مع الحكومة الجديدة ومع الرئيس سعد الحريري في مواضيع مختلفة ذكرتها آنفاًً كالتطوير الإقتصادي، المياه، التعليم والبنى التحتية.

• استطراداً، إذا كان على رأس إحدى الوزارات وزير من حزب الله هل تتعاونين معه؟

أجبت على هذا السؤال.

هل كنت راضية عن تشكيل الحكومة؟

نتطلّع الى العمل مع الحكومة الجديدة والرئيس الحريري.

اتّهمك ناشر جريدة "السفير" طلال سلمان بكثرة الكلام٬ فكيف تردّين على الصحفيين الذين يهاجمونك ويهاجمون سياسة الولايات المتحدة؟

الولايات المتحدة صديق وشريك للبنان٬ ودعم الولايات المتحدة للبنان ليس فقط بالكلام انما بالعمل أيضاً على الأرض. نتكلّم عن ضمان سيادة لبنان وعن الدعم للجيش اللبناني أو للقوى الشرعية، ودعم الازدهار والتطوّر الاقتصادي والتعليم وخلق الفرص. وأعلم أنّ التركيز والهجوم في الإعلام ممكن أن يكون انتقاداً، ولكن يجب أن يعلم القرّاء أنّ الصداقة والشراكة مع لبنان حقيقة وأن هناك حرية تعبير عظيمة في هذا البلد.

حاورها ربيع الهبر

 

المعارضة تشيّع 14 آذار وعينها على «قيامة» المسيحيين في الأكثرية

الديار/ابراهيم جبيلي

أين هو التصنيف الذي وزّع اللبنانيين بين موال ومعارض؟ حين انضوى الأول في فريق 14 آذار ينادي طويلاً بالحرية والاستقلال ويطالب بالحقيقة والثأر، لجأ الثاني الى المعارضة يريد المشاركة في الحكم ويطالب بإضفاء الشرعية على المقاومة وسلاحها. هذا التصنيف دخل حالياً في أطول نفق، تختلط فيه الأوراق، ولن تظهر نهايته او غرائب تحالفاته الجديدة الاّ بعد حين، أو الى ما بعد أن ينجلي غبار الزيارات غير المألوفة وغير المتوقعة. هذه الخلطة الجديدة للتحالفات المحتملة أصابت فريق الأكثرية بأضرار جسيمة، وأظهرته مهزوماً مفككاً، لم يستطع القياديون فيه إخفاء معالم الخيبة، فيما نجح زعماء المعارضة في تدوير الزوايا والادعاء الفاجر بالانتصار رغم انهم شاركوا الموالاة في الرضوخ الكامل للخارج الإقليمي.

وكان واضحاً للعيان ان الاتفاق السوري - السعودي جاء على حساب فريق 14 آذار والأثمان دفعها هذا الفريق وحيداً لأن الاخرين غطّوا «سماوات» الأوامر الخارجية «بقبوات» المقاعد الوزارية. فقام كل قيادي في الأكثرية يغني على ليلاه، هذا يسير منفرداً في دروب على غير هدى علّها توصله الى الطاحونة، وذاك تصالح، وآخر يهادن فيما البعض منهم ما يزال يشن الحملات، في وقت تستمر الأمانة العامة في عقد الاجتماعات الاسبوعية في الداخل ولا تدري ما حلّ «بالحلفاء» في الخارج.

هذه الأوضاع دفعت بالمراقبين الى اعتبار أن عقد فريق 14 آذار قد انفرط، وان الموت السريري ينتظر جريئاً من قادته ليعلن الوفاة رسميا، وان جميع المحاولات، كالمكابرة والادعاء التلاحمي، لا تلغي ان الاسم فقط هو الوحيد الحيّ الباقي، وهو الذي صمد في الإعلام فيما التحالفات تداعت وتضاربت المواقف السياسية وغابت الاجتماعات التي تميزت بها الطاولة العريضة والطويلة والحاشدة في قصر قريطم، وللمشككين وغير المصدقين عليهم مراجعة تفاصيل الانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية الاميركية، حيث لم يعرف حتى الآن كيف ولمن انتخب الاشتراكيون، علماً ان الثابت الوحيد أنهم اسقطوا حلفاءهم السابقين في تيار المستقبل.

ويوميا تتكشف جسامة الأضرار التي الحقتها عاصفة الاتفاق السوري - السعودي على الفريق الاكثري، حيث اصيبت جميع الاطراف السياسية المنضوية في هذا الفريق، وكانت نتائجها وفق الخريطة السياسية الآتية:

النائب وليد جنبلاط العالق حالياً في الوسط، يعاني الحيرة والأمرين، فهو كان أول «المهتدين» حين تنبأ القارئ الجيد، فأقدم حيث أدهش الحلفاء، وهب الغالي والنفيس، وسلسلة زياراته الغرائبية تكاد لا تنتهي، ولا ينقطع اسبوعياً عن تلاوة صكوك الغفران في جريدة الحزب، فحصار غزة اصبح يقلقه، ويستهجن التخاذل العربي، يسأل عن الثوار الأحرار، يكره الانعزال، يدعم المقاومة ويحاضر عن فوائد السلاح، وضع غازي في الصفوف الأمامية وأرجع مروان الى الخلف، فالأيام الدمشقية تليق بعروبة العريضي، فيما وائل أبو فاعور واكرم شهيب هما على دين رئيسهما، يشرحان بحماسة عقيدة دورانه ولو أصابتهما الدوخة والدهشة. العارفون يعتبرون ان طقوس النائب وليد جنبلاط ذهبت أدراج الرياح ولم توصله الى حيث النكهة، «أكل الضرب» رغم قراءاته المعمقة، ليتبين له لاحقاً أن أهل الشام يقرأون جيداً ولا تخونهم الذاكرة. وهكذا علق أول ضحايا فريق 14 آذار في شرك الهدوء الاقليمي، ويستمر جنبلاط عالقاً في الوسط. وفيما النائب جنبلاط يفتش عن أي وسيلة توصله الى برّ الشام، كان الرئيس سعد الحريري يتجرّع الزيارة، والطائرة الخاصة التي أقلته الى مطار دمشق كانت محملة بالتمنيات والرغبات السعودية بضرورة اجرائها، علماً ان الحريري يدرك جيداً أنها السبيل الأسرع والوحيد كي يحكم سعيداً في الربوع اللبنانية، كذلك يعرف جيداً أن الأنصار والمحازبين ينتظرون عودته ليشرح ويقنعهم بالتوضيحات المستحيلة، وانتظره ايضاً حلفاؤه المسيحيون مزودين بأسئلة حائرة عن السيادة والحرية ولبنان أولاً، والسؤال المقلق عن إمكانية قطع الحبل بالأحلاف والشعارات المشتركة.

وهكذا يعيش قطب آخر في فريق 14 آذار وسط الحيرة، وفيما المسافة بين عقله وقلبه طويلة جداً، جاء إعصار التحالف السوري - السعودي ليرسّخ لديه الواقعية الخالية من أي دسم عاطفي، فقام الحريري بزيارة غير شعبية وباعتقاده ان رجالات الدولة تقدم على قرارات ليست شعبية.

وهنا قد يتساوى الحريري مع أهل الشام في الاقدام على الاستقبال الاضطراري للنائب وليد جنبلاط في زيارة تخلو من الشعبية في الشوارع الدمشقية. قوى المعارضة تبتهج وتطبل في تشييع اخصامها وتعتبر أن الاجهاز النهائي على فريق الاكثرية لن يتم بالكامل الاّ اذا قطعت «رأس الحية» المسيحية داخله، لأجل ذلك جندت الأبواق من كل حدب وصوب تنفخ فحيحاً باستمرار، واستعانت ببعض الأقلام المرتدة التي سارعت الى توزيع النصائح وتوجيه عناية المسيحيين الى أفضل سبل النجاة.

وأفسحت المعارضة الميدان كله للعماد ميشال عون، تعتبره نموذجاً مثالياً يقطف ثمار انضوائه الأمين في صفوفها، ويحصد جيداً ثمار ما زرعه من مواقف مؤيدة، والجنرال «يتبغدد» في هذه المرحلة، مزهواً بصحة خياراته خصوصاً اذا نجحت مساعيه في تأمين زيارة دمشقية للبطريرك الماروني، عندئذ يعتبر مع حلفائه ان الغطاء السميك الذي أمنته بكركي سيسحب نهائياً من فوق رؤوس المسيحيين داخل الاكثرية.

ويبقى السؤال - الهاجس لدى الجميع داخل قوى المعارضة: هل إن مراسم التشييع التي بدأت لفريق 14 آذار الى المثوى الأخير، تعني ايضاً دفن مسيحييه سياسيا، ام ان قيامة هؤلاء تبقى واردة كما حصل معها في مراحل سابقة أشد قسوة من المرحلة الحالية ؟

هذا السؤال يطرحه بشدة العماد ميشال عون ويقلقه، فالعماد يعتبر ان لخصومه المسيحيين سوابق في هذه الظواهر الملفتة، لأجل ذلك قرر أن يحكم قبضته وهو الخبير البارع في ساحات القتال المسيحية - المسيحية. وفي المقابل، ماذا حضرت وماذا خططت القوى المسيحية المستهدفة داخل الأكثرية كي لا تنهال الأتربة من كل حدب فوق أضرحتها؟

 

«رسالة عاشوراء لا تحمل تهديدات مبطّنة بل تذكيراً بأنّ الرهان على أميركا وإسرائيل لم يجد نفعاً»

مصدر معارض : نصرالله يُعيد تموضع «حزب الله» تحت سقف «تشريع البيان الوزاري للسلاح»

لا يتحدّث من موقع «الضعيف» وإن خُرق أمنه في تفجير حارة حريك.. وطاولة الحوار تتأرجح

دوللي بشعلاني/الديار

لا تزال رسالة عاشوراء التي ألقاها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية أمام حشد جماهيري تتردّد صداها في الأوساط المسيحية لا سيما وأنّ فريق 14 آذار قد وجد فيها - وعلى الرغم من النبرة الهادئة التي ميّزت خطاب نصرالله التقليدي في هذه المناسبة- تهديداً مبطّناً لمسيحيي هذا الفريق الذي يرفض رفضاً قاطعاً بقاء السلاح في يدّ الحزب، ورأوا أنّهم ليسوا بحاجة الى «نصائح» السيد نصرالله لكي يتوحّدوا أو لكي ينضموا الى الفريق المسيحي الذي يوافق على بقاء السلاح في يدّ الحزب الى حين إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية كافة، على ما يريد نصرالله.

فما هي الرسائل التي أراد إرسالها نصرالله الى هذا الفريق ولماذا في هذه المرحلة بالذات فهل هو اليوم في موقع القوي أو الضعيف داخلياً وإقليمياً؟!

مصدر سياسي معارض يرى أنّ السيد حسن نصرالله أراد الردّ على نوّاب فريق 14 آذار الذي عبّروا في كلماتهم أثناء جلسات إعطاء الثقة للحكومة في مجلس النوّاب عن رفضهم القاطع لبقاء هذا السلاح في يدّ الحزب لأي ذريعة كانت، وإن للدفاع عن لبنان من أي اعتداء أو عدوان إسرائيلي.

وقد أتى هجومهم هذا، بحسب رأيه، في غير وقته، لا سيما وأنّ لبنان قد عمل من خلال «حكومة الوحدة الوطنية» على قبول وإشراك الحزب في هذه الحكومة، كما الى «تبنّي» سلاحه في البيان الوزاري لهذه الحكومة والى تحويل النقاش فيه الى طاولة الحوار حيث من المفترض أن تناقش الإستراتيجية الدفاعية.

ورأى بأنّ «التهديد المبطّن» الذي قرأه الفريق المسيحي في 14 آذار، لا أساس له من الصحّة خصوصاً وأنّ نصرالله يريد فعلاً أن يجري التعاون بين جميع الأفرقاء، وأن يتوقّف الحديث عن سلاح الحزب لا سيما بعد أنّ «شرّعه» البيان الوزاري للحكومة التي تشارك فيها الأطراف كافة.

فهذه «السيمفونية» التي تتردّد في كلّ مناسبة لم يعد هناك أي جدوى منها في ظلّ حكومة وافق رئيسها على إعطاء «ورقة بيضاء» للحزب لكي يكتب فيها ما يشاء بخصوص سلاحه من دون أي شروط مسبقة.

وبطبيعة الحال، فالحزب يتمسّك اليوم، بحسب رأي المصدر نفسه، أكثر من أي وقت آخر بسلاحه لا سيما بعد الخرق الأمني الذي حصل في انفجار حارة حريك الأخير والذي لم يشأ نصرالله الحديث عنه أو إعطاء أي تفاصيل عنه.

فهذا التفجير يثبت أنّ أمن ما يُسمّى بـ «المربع الأمني» هو مهدّد ما يجعل الحزب أكثر تشدّداً بدفع الجميع الى القبول بسلاحه، على الرغم من أن الأفرقاء كافة يعلمون أنّه لا يستطيع فرض هذا الأمر فرضاً بل من خلال التأكيد على أهمية هذا السلاح، وعدم «تهديد» أي فريق داخلي باستخدامه ضدّه.

ويضيف المصدر بأنّ نصرالله يراهن في مطالبته فريق 14 آذار بالإنضمام الى صفوف الفريق المسيحي المعارض الذي يوافق على بقاء السلاح في يدّ الحزب الى حين إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، على إنهاء أو التخفيف من الخطاب الداخلي المتوتّر الذي يعلو بين الحين والآخر، في سبيل البدء بالعمل الفعلي لحكومة الوحدة الوطنية في ظلّ التحديات الداخلية والإقليمية والدولية التي تواجهها.

ونفى المصدر أن يكون نصرالله في موقع «الضعيف» داخلياً أو إقليمياً- وإن كانت زيارة رئيس «تكتّل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون الى سوريا قد رأى فيها البعض تفلّته من تفاهمه المباشر مع «حزب الله»، ليتحوّل الى تحالف مباشر مع سوريا- مؤكّداً أنّه على العكس فهو اليوم أصبح قوياً داخلياً وإقليمياً أكثر من المرحلة السابقة، وقد دعا الى التلاقي من منطلق تحسّن العلاقات اللبنانية ? السورية من خلال زيارات المسؤولين اللبنانيين الى دمشق من زيارة الرئيس ميشال سليمان، والعماد عون، الى زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري تحديداً والتي أنهت حقبة من الإتهامات والتشنّج والقطيعة بين فريق 14 آذار والنظام السوري التي تلت اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.

ويرى بأنّ نصرالله يعيد تموضع «حزب الله» انطلاقاً من إعادة التأكيد على دعم الحكومة للمقاومة على الرغم من بقاء الموقف الأميركي المعادي للحزب ولسلاحه على ما هو عليه، واتهامه إياه بالإرهاب وبضرورة نزع سلاحه من أجل إراحة إسرائيل التي لا تزال تخشى من هذا السلاح الذي انتصر عليها خلال حرب تموز 2006.

ومن هنا كانت «تحذيره» لفريق 14 آذار بأنّ رهانه على الأميركي و»دخوله في المغامرة» لم يجد نفعاً لا سيما وأنّه لم يستطع تغيير المعادلة الداخلية القائمة على مشاركة «حزب الله» في القرار السياسي والعسكري في البلاد.

وعن تقسيم نصرالله للمسيحيين الى فريقين أحدهما «مسيحي وطني» ومسيحي غير وطني» على أساس أنّ المسيحي الذي يدعم المقاومة هو منفتح ومتميّز ومن هو ضد السلاح ليس سوى خائن، قال المصدر «لا أعتقد أنّ هذا ما أراده نصرالله فعلاً من خلال نصائحه، إلاّ أنّه قد رأى أنّ فريق 14 آذار لم الفريق نفسه الذي كان موحّداً قبل الإنتخابات النيابية الأخيرة ثمّ تشكيل الحكومة.

فهو يعتقد أنّ هذا الفريق قد تفكّك نظراً لتناقض المواقف داخله وخروج رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط منه وانكفاء رئيس الحكومة سعد الحريري لصالح الحزب، ولم يبق منه سوى الموقف المسيحي الذي اختار أن يعزل نفسه عن المواقف الأخرى من ضمن الفريق الواحد ولهذا دعاه الى الوحدة والتعاون لإنهاء صفحة المطالبة بنزع سلاح المقاومة لا سيما في هذه المرحلة بالذات.

وعمّا إذا كان كلام نصرالله يشير الى إنهاء الحديث عن عقد طاولة الحوار الوطني، قال المصدر «إذا كان سلاح «حزب الله» أصبح موضوعاً غير قابل للنقاش بعد تشريع البيان الوزاري له، فإنّه بات من الصعب عقد هذه الطاولة مجدّداً، ولكن إذا كان الأفرقاء لا يزالون يعتقدون أنّ ثمّة حاجة لمناقشة موضوع «الاستراتيجية الدفاعية» فلا بدّ من عقد هذه الطاولة ومن المطالبة بضرورة عقدها، وإن كان الجميع على يقين بأنّ سقف العلاقة مع «حزب الله» وسلاحه أصبح اليوم «البيان الوزاري».

وإذ دعا نصرالله المسيحيين إلى نقاش هادئ حول الخيارات الحالية والمستقبلية، بعد رهانات البعض على أميركا وأسرائيل وإلى أين أوصلت لبنان والمسحيين خصوصاً، فإنّ دعوته هذه لا تلغي طاولة الحوار، بل على العكس، على ما يرى المصدر، تؤكّد قبوله عقدها عندما يصبح الجميع جاهزاً لعقد هذه الطاولة.

 

النائب نقولا: دعوة السيد نصرالله موجهة الى فريق 14 آذار المسيحي

نحن مع هدنة سياسية تكون درسا للعودة الى بعضنا وحماية وطننا والسلم الاهلي

وطنية - رأى عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا في حديث ل"اذاعة الشرق" في دعوة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله المسيحيين الى نقاش هادىء بأنها "موجهة الى كل المسيحيين الذين ومنذ ثلاثين عاما كان لديهم نوع من الخوف من الاخر، والبعض لا يزالون حتى اليوم يعيشون عقدة الخوف التي كانت مسيطرة عليهم، وهذا يعني ان الدعوة موجهة الى الفريق المسيحي الذي كان يسمى ب 14 آذار والاكيد انه كان يقصد فترة الحرب الاهلية، ونحن جميعا كلبنانيين نقول انه يجب ان نتعلم من فترة الحرب الاهلية السابقة التي دمرت البلد ولا يوجد في النهاية احد منتصر سوى العدو والخاسر هو لبنان".

وردا على سؤال، قال: "اعتقد بان الشهداء الذين سقطوا في الجنوب لم يسقطوا في حرب شوارع، لا في جونية ولا في جل الديب، انما سقطوا على الحدود دفاعا عن ارضهم ومنازلهم، مما يعني اننا لا نستطيع ان نشبه السلاح الذي كان سائدا خلال الحرب الاهلية بسلاح المقاومة اليوم. ولهذا السبب فان التشبيه في غير محله".

وعما اذا كان هذا السلاح سيستعمل في الداخل، قال: "في اليوم الذي يستعمل فيه هذا السلاح في الداخل، حينها نعتبر انه اصبح يشكل خطرا. عندما استعمل السلاح في 7 ايار، ونأمل الا يتكرر، لاننا دائما نرى النتيجة ولا نرى الاسباب، في ذلك الوقت الفريق الاخر لم يكن يحارب بالورد والزهور، ونحن نأسف لان اللبنانيين يحملون السلاح ضد بعضهم. ولكن لا اعتقد ان الصواريخ بعيدة المدى استعملت وانما استعمل السلاح الموجود مع كل واحد في بيته. وشخصيا انا ضد السلاح الفردي الموجود في كل بيت في لبنان".

وعن الهدنة التي دعا اليها السيد نصرالله، قال: "نحن مع هدنة سياسية الى ابعد من ذلك، وان تكون درسا الى اللبنانيين للعودة الى بعضهم البعض ولكي نحمي وطننا والسلم الاهلي داخل البلد ونواجه الامور الخارجية، اما اذا كانت هناك حرب خارجية على لبنان، فاعتقد ان على جميع اللبنانيين ان يكونوا سوية ضد اي حرب خارجية، ولا احد ينسى بان اسرائيل دولة عدوة ولا يمكن ان تقبل بازدهار لبنان، لانه بالنسبة اليها النقيض".

 

توزيع مذكرة الرئيس بري حول تشكيل هيئة الغاء الطائفية على البعثات:

الدعوة واجب دستوري ووطني على رئيس المجلس كونه يرعى احكام الدستور وليس خيارا

وطنية - وزع المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، على البعثات الديبلوماسية المعتمدة في لبنان، مذكرة تشرح اسباب دعوة الرئيس بري لتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية والنصوص الدستورية حولها.

نص المذكرة

وتضمن " نص المذكرة حول طرح الرئيس بري لتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية" الاتي:

ينطلق دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري بدعوته لاستكمال تطبيق الطائف ولتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية من نص دستوري ملزم مادة 95 من الدستور ومن وثيقة الوفاق الوطني ما يعرف باتفاق الطائف وينص:" على المجلس النيابي المنتخب على اساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين.. تشكيل الهيئة الوطنية...

اذا الدعوة هي واجب دستوري ووطني على رئيس المجلس كونه يرعى في المجلس احكام الدستور وليس خيارا.

وتنص صيغة تشكيل الهيئة على ان يرأسها فخامة رئيس الجمهورية، ومشاركة رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، وشخصيات سياسية وفكرية واجتماعية وما تتوصل اليه يجب ان يقدم لمجلس الوزراء ومجلس النواب لمناقشته.

الجدير ذكره في هذا المجال ان تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية مع الزامية ووجوب تشكيلها لا يمكن ان يعني ان الطائفية قد الغيت بل ان مسيرة التفكير والبحث عن انجح الوسائل لالغائها قد بدات.

ونؤكد في هذا المجال ايضا ان هذه الخطوة هي حلقة من سلسلة لا زالت خارج التطبيق من الدستور واتفاق الطائف، وهي مترابطة ومتتالية.

وقد انجز المجلس النيابي تشكيل كل من:

- المجلس الدستوري.

- المجلس الاقتصادي الاجتماعي.

والمجلس بصدد انجاز ما تبقى من النقاط التالية:

- تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية.

- قانون اللامركزية الادارية والانماء المتوازن.

- قانون انتخابي كما ينص اتفاق الطائف.

- مجلس الشيوخ الضامن لطلوائف.

من هنا ان تعطيل مادة يؤدي الى تعطيل المواد الدستورية التي تليها ويبقى البلاد تحت تهديد اللاستقرار.

اما الدافع الاساس بعد الواجب الدستوري هو ماتشهده البلاد اليوم من موجة مصالحات ومصارحات اساسية لم يشهدها لبنان من قبل، وعودة بناء للثقة بين البلدين ساهمت بتشكيل حكومة وحدة وطنية نص بيانها الوزاري على تطبيق اتفاق الطائف.

كل ذلك في ظل تجربة وطنية لبنانية رائدة وسابقة في تاريخ لبنان السياسي الحديث الا وهي طاولة الحوار الوطني التي دعا اليها دولة الرئيس بري في الثاني من اذار 2006 والتي تمكنت من ان تنجز وبالاجماع احد عشر موضوعا شكلت عمق الخلاف بين اللبنانيين ولا زال على الطاولة التي يراسها فخامة رئيس الجمهورية اليوم موضوع الاستراتيجية الدفاعية.

هذه التجربة عززت بناء الثقة بين اللبنانيين وقدمت تجربة رائدة على صعيد التوافق الوطني مما يسهم بانجاح هذه الدعوة التي بصددها الرئيس بري اليوم "انشاء الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية" كحجة وطنية اساسية للدفع الى الامان بالحياة السياسية في لبنان وبعد مرور 66 عاما خطوة الى الامام في هذا المضمار بل دفع للاسف خطوات كثيرة نحو الخلف والتعصب والبعد عن المواطنية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 30 كانون الاول 2009

النهار

تلقى قياديون في "التيار الوطني الحر" بطاقات معايدة من اللواء عصام أبو جمرا مذيّلة بعبارة "بإرادتكم يبقى التيار نموذجاً للديموقراطية".

مرة جديدة تسجل الإحصاءات والتقارير الامنية تزايداً مخيفاً في عدد ضحايا حوادث السير نتيجة السرعة وعدم التزام القوانين.

شغلت دعوة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى هدنة لمدة سنة اوساطاً ديبلوماسية تساءلت عما سيكون عليه الوضع بعد سنة؟

السفير

لم تصدر بعد نتائج مباراة رؤساء أقلام وكتبة ومباشرين التي أجرتها وزارة العدل في شهر أيار الفائت، برغم مرور أكثر من ستة أشهر على إجرائها. ويتردد في أروقة وزارة العدل ان هناك اتجاهاً لاعتماد التوزيع الطائفي بين الفائزين وهو أمر مخالف للقانون وللدستور الذي ينص على التوزيع الطائفي مناصفة في وظائف الفئة الأولى فقط.

شكّلت وزيرة فريق عمل خاصاً مهمته إعادة قراءة العديد من الاتفاقيات المبرمة مع دول شقيقة وصديقة، وبقيت من دون تنفيذ، مع وضع إشارات حول مردوداتها الإيجابية في حال طبّقت.

يرى دبلوماسي تشارك بلاده في القوات الدولية العاملة في الجنوب، ان همّ القيادة الجديدة (لليونيفيل) هو حماية المنطقة من أي تسلل إرهابي، أو فوضوي يؤدي الى "تخريب" الوضع على الخط الأزرق.

المستقبل

استغرب مصدر وزاري كلام الرئيس نجيب ميقاتي أمس عن أن عدم انعقاد مجلس الوزراء هذا الأسبوع سببه غياب رئيس الجمهورية، وشبه هذا الكلام بأنه كمن "فسر الماء بعد الجهد بالماء".

وُضعت اللمسات الأخيرة على مبادرة من شأنها التوفير على الكثيرين تقديم "النصائح" للمسيحيين.

لوحظ أن العلاقة بين زعيم تيار سياسي وقطب شمالي تتراجع وتصل الى ما يشبه القطيعة.

صدى البلد

تردد ان رئيس بلدية في قضاء جبيل يحظى بشبه اجماع حول اعادة ترشيحه نظرا لعلاقاته مع الجميع وبمرجعية سياسية فضلا عن اتجاه بتجنب معركة قاسية ما دامت لغة الانماء والعمل المثمر هي القاسم المشترك.

توقف مراقبون عند خطاب أثار ردود فعل اخيرا وتساءلوا ان كان صاحبه يريد اثارة هذه الردود لاسباب اقليمية علما انه كان دعا في نفس الخطاب الى هدنة.

تردد ان انتخابات هيئة اقتصادية مناطقية تتجه نحو التوافق خصوصا ان بعض الشروط التي وضعها مرجع سياسي للتوافق يجري التفاهم عليها على حساب ملف خدماتي عالق.

الأخبار

يسعى المهندس زياد حواط، وهو شقيق صهر رئيس الجمهورية ميشال سليمان، إلى تأليف لائحة لخوض الانتخابات البلدية في مدينة جبيل، على أن تضم معظم الأطراف السياسية، وتراعي التوازنات العائلية. ويستند حواط إلى النفوذ الذي تتمتع به عائلته. ولم يظهر، حتى اليوم، أي منافس جدي له سوى الوزير السابق جان لوي قرداحي الذي زار رئيس الجمهورية قبل ايام وهو يقضي معظم وقته، اصلاً خارج لبنان.

شهد مخيّم صبرا، قبل أيام، للمرة الأولى منذ سنوات، دخول قوة أمنية لبنانية وصل عديدها إلى أكثر من 100 فرد من فرع المعلومات، حيث نُفِّذت عملية دهم منزل وردت معلومات عن أنّ مجموعة أصولية تسكن فيه. وتبيّن أن عملية الدهم لم تصل إلى النتيجة المرجوّة، إذ إن المعلومات التي بُنيت العملية عليها لم تكن صحيحة. وكانت عملية الدهم قد حصلت بعد تنسيق بين فرع المعلومات ومعظم الفصائل الفلسطينية، وبينها القوى الحليفة لسوريا، التي قدمت تسهيلات للقوة الداهمة. لكن مسؤولاً أمنياً رفيعاً لفت إلى أن قوى الأمن الداخلي لم تنسّق خطوتها مع الجيش.

سلّم تنظيم إسلامي فلسطيني استخبارات الجيش مطلوباً متهماً بالانتماء إلى تنظيمات "إرهابية"، كان يسكن في مخيم شاتيلا. والموقوف المذكور مطلوب للسلطات اللبنانية منذ عام 2004، وبالتحديد منذ توقيف إسماعيل الخطيب الذي توفي خلال التحقيق معه. ويُنظَر إلى الموقوف الجديد على أنه مصدر لمعلومات وافرة عن الشبكات الأصولية العاملة بين لبنان والعراق، وخاصة أنه كان قد انتقل إلى بلاد الرافدين غير مرة، قبل أن يوقف نشاطاته خلال السنتين الماضيتين. والموقوف الجديد هو شقيق الموقوف ن. ع. الذي كان قد أوقِف بسبب دوره في إيواء المطلوب الفار عبد الغني جوهر في شاتيلا.

اشتكى مواطنون من عرقلة معاملاتهم في أكثر من دائرة تابعة لهيئة إدارة السير، إذ يرفض موظفون التعاون مع أصحاب المعاملات، إلا في حال ورودها عبر سماسرة.

الشرق

نائب حزبي اعترف بصعوبة اتخاذ مواقف مستقلة خشية تفسيرها وكأنها تتعارض مع مصلحة حلفائه؟!

كتلة نيابية لا تزال تبحث عمن يعيدها موحدة بعد الذي طرأ عليها اخيرا من خلافات شخصية بالغة الصعوبة!

حزبي متطرف اكد انه يستحيل عليه البقاء على تحالفاته مع قادة الاكثرية النيابية وقوى 14 اذار وهو لم يتوقف عن اتهامهم بأنهم غيروا ثوابتهم؟