المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 1 حزيران 2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .20-15:14

إِذا كُنتُم تُحِبُّوني، حَفِظتُم وَصاياي.  وَأَنا سأَسأَلُ الآب فيَهَبُ لَكم مُؤَيِّدًا آخَرَ يَكونُ معَكم لِلأَبَد رُوحَ الحَقِّ الَّذي لا يَستَطيعُ العالَمُ أَن يَتَلَقَّاه لأَنَّه لا يَراه ولا يَعرِفُه. أَمَّا أَنتُم فتَعلَمون أَنَّه يُقيمُ عِندكم ويَكونُ فيكم. لن أَدَعَكم يَتامى، فإِنِّي أَرجعُ إِلَيكم. بَعدَ قَليلٍ لَن يَراني العالَم. أَمَّا أَنتُم فسَتَرونَني لِأَنِّي حَيٌّ ولأنَّكُم أَنتُم أَيضًا سَتَحيَون. إِنَّكم في ذلك اليَومِ تَعرِفونَ أَنِّي في أَبي وأَنَّكم فِيَّ وأَنِّي فِيكُم.

 

الزغبي: "حزب الله" يريد أن يحوّل الجيش الى قوة تابعة لإرادته

جمال العيط ، السبت 30 أيار 2009

موقع "nowlebanon.com

رأى عضو قوى 14 آذار الياس الزغبي أن كل يوم يمر يثبت أن مشروع "حزب الله" يخطو خطوات متقدمة وبصورة علنية، واعتبر في حديث إلى موقع "nowlebanon.com"، أن حديث الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن استعداد الحزب لتسليح الجيش عندما تفوز قوى 8 آذار في الإنتخابات، هو بمثابة إعلان عن المشروع الذي كانوا يتحفظون عن الإعلان عنه شكلاً، موضحًا:  "حزب الله يريد أن يحوّل الجيش الى قوة عسكرية تابعة لقراراته وإرادته وهو بذلك يربط لبنان حكماً بالمشروع الإقليمي الذي كشف عنه بشكل واضح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قبل بضعة أيام". وفي الشأن الانتخابي، اعتبر الزغبي أن "الحوادث الأمنية في بعض الدوائر تؤكد أحد أمرين، إما أن "حزب الله" ومن معه يستشعر أكثر فأكثر خسارته حكمًا، فيكون جوهر الموضوع هو توسيع هذه الحوادث والاضطرابات الامنية المبرمجة والمحدودة للضغط على الرأي العام، وأما في الحد الأقصى، وقبل بضعة أيام من الإنتخابات قد يلجأ "حزب الله" الى نسفها من الأساس، عندما يتأكد فعليًا أن حلفاءه أو الملحقين به في المناطق المسيحية خصوصاً، سيخسرون".

 

المناورات الاسرائيلية ترافقت مع استنفار لليونيفيل والجيش/قوات الطوارىء سيرت دوريات مكثفة معززة في القرى الحدودية الجنوبية

وطنية - 31/5/2009 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" حيدر حويلا ان المناورات الإسرائيلية "نقطة تحول ثلاثة" التي بدأ بها صباح اليوم جيش العدو الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تستمر لخمسة أيام، ترافقت مع حالة استنفار قصوى برا وجوا لقوات الطوارئ الدولية المعززة من جهة، فيما رفع الجيش اللبناني من وتيرة جهوزيته وحضوره تحسبا لأي طارئ على طول الخط الأزرق من الحدود الدولية، ابتدءا من رأس الناقورة غربا وحتى منطقة شبعا شرقا. وقد شوهدت دوريات مكثفة لكافة الوحدات الدولية المشاركة في اليونيفيل، وتحديدا القوات الايطالية والفرنسية والاسبانية المنتشرة عند الخط الازرق من الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين المحتلة، كما سيرت القوات الدولية دوريات معززة في المناطق كافة وخصوصا في القرى الحدودية الجنوبية، حيث قامت مروحيات دولية بدوريات وطلعات جوية فوق طول الخط الازرق لمراقبة الحدود، أما المواطنون، فقد بدا عليهم هذا اليوم يوما عاديا حيث مارسوا أعمالهم في حقولهم كالعادة ولم يتأثروا بأي شيء يذكر، الا في سماع هدير الطائرات الاسرائيلية بين الحين والآخر، والتي كانت تحلق في أجواء الجانب الأخر من الحدود، كما شوهدت دوريات إسرائيلية تجوب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة معززة بسيارات هامر عسكرية، قابلتها تحركات لقوات اليونيفيل من الجانب اللبناني، وقد بدت المستعمرات الإسرائيلية المواجهة مع الحدود اللبنانية في حال من الهدوء والحذر والترقب في ظل المناورات الإسرائيلية.

 

دمشق تدين .. ونتانياهو اعتبرها غير موجهة إلى دول المنطقة/مناورات إسرائيلية لمحاكاة صواريخ "حماس" و "حزب الله" ودمشق وطهران 

 دمشق- القدس - رام الله - غزة-(وكالات): اعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية انها بدأت صباح امس تدريبا غير مسبوق يستمر خمسة ايام على انذار ودفاع مدني, يتم خلاله محاكاة هجمات بالصواريخ وقصف جوي مكثف وسلسلة هجمات صاروخية قد تطلق من ايران وسورية وجنوب لبنان وقطاع غزة.  وفي حين حاول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو التأكيد على ان هذا التدريب ليس موجها ضد اي دولة في المنطقة اعلنت سورية ادانتها له وطالبت المجتمع الدولي بموقف جاد مما وصفته ب¯ "الاستعراضات العدوانية"  واعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الاسرائيلية ان التمرين يهدف الى اختبار قدرات البلاد على الرد على سقوط القذائف , حيث تقوم فرق الاغاثة والجيش والشرطة والبلديات والوزارات باختبار قدرة المدنيين الدفاعية.  وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "ان المناورات التي بدأت في اسرائيل اليوم "امس" لاختبار مدى جاهزية الجبهة الداخلية ليست موجهة ضد اي دولة في المنطقة.  ونقل راديو "صوت اسرائيل" عن نتانياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية قوله ان هذا التمرين يأتي في اطار النشاطات الاعتيادية الرامية الى اعداد الجبهة الداخلية لمواجهة حالات الطوارئ ولا علاقة له بأي تقييمات استخبارية توفرت لدينا.  ومن جانبه اوضح وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك, خلال الجلسة ان التمرين سيساهم في زيادة الاستعداد لاي تطور محتمل.  يذكر ان المناورات التي تعرف باسم "نقطة تحول 3" تعد الاكبر من نوعها في تاريخ اسرائيل ويشاهدها 70 مراقبا اجنبيا مدنيا وعسكريا من دول مختلفة بينها الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا واليابان وتركيا.  في غضون ذلك ذكرت صحيفة "البعث" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في سورية"ان اسرائيل اخفقت بدعايتها في ربط المناورات التي يجريها جبش الاحتلال بعوامل وقائية, تفنن قادة المؤسستين الامنية والحكومية في سوقها بدءا بالخطر الفلسطيني في الداخل واللبناني في الخارج مرورا بالتحذير من هجمات صاروخية اقليمية ووصولا الى النووي الايراني".  واضافت ان تلك المناورات " لن تنجح في اي من تلك الاهداف ولاسباب بسيطة جدا رسمتها المقاومة التي فرضت على اسرائيل توازنا للرعب لا تستطيع اي مناورات مهما كان حجمها كسرها.  وطالبت الصحيفة المجتمع الدولي بموقف جاد من مثل تلك"الاستعراضات العدوانية" مضيفة انه " من غير المقبول قانونيا واخلاقيا التعامل مع تلك التمرينات كحدث عسكري تدريبي مع كل ما يحيط بها من معطيات واحداث.

 

حول اعتقال أذربيجان كادري "حزب الله" نجم الدين وكركي بتهمة التخطيط لضرب السفارة الاسرائيلية في باكو 

"لوس أنجليس تايمز" و"الشرق الأوسط" تنشران ما كشفته "السياسة" قبل 35 يوماً 

السياسة/انفردت "السياسة" في عددها رقم 14550 الصادر في 27 ابريل الماضي, وعلى صدر صفحتها الأولى, بالكشف عن اعتقال السلطات الأذربيجانية عضوين في "حزب الله" هما علي كركي وعلي نجم الدين بتهمة التخطيط لشن هجمات في العاصمة باكو رداً على اغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية في 12 فبراير ,2008 وهو ما أوردته صحيفتا "لوس انجليس تايمز" الأميركية و"الشرق الأوسط" اللندنية على صدر صفحتيهما الأوليين في عدديهما الصادرين أمس, حيث ذكرتا أن التحقيقات بقيت محاطة بدرجة كبيرة من السرية حتى الأسبوع الحالي, مع أن "السياسة" كانت قد كشفت عن مخطط "حزب الله" و"الحرس الثوري الإيراني", قبل 35 يوماً بالتحديد, لتثبت مرة جديدة مصداقيتها وانفرادها في نشر الأخبار الموثوقة. وتحت عنوان "اعتقال عنصرين من "حزب الله" خططا لضرب أهداف غربية في أذربيجان", كشفت "السياسة", في 27 ابريل الماضي, استناداً إلى مصادر شديدة الخصوصية, "أن السلطات الأمنية في أذربيجان اعتقلت اثنين من كوادر "حزب الله" هما عضوان في خلية تابعة للحزب ول¯"الحرس الثوري الإيراني" كانت تخطط لتنفيذ أعمال تخريبية ضد أهداف غربية في باكو رداً على اغتيال مغنية". وفي حرفية ما جاء في الخبر "أوضحت المصادر أن "حزب الله" مازال يتستر حتى الآن على اعتقال علي نجم الدين وعلي كركي, رغم أن السلطات الأذرية كشفت الخلية التي كانت تخطط لضرب مصالح غربية في العاصمة, قبل أشهر عدة, مشيرة إلى أن الرجلين كانت مهمتهما الإشراف على عمل المجموعات التي تولت جمع المعلومات وتحديد الأهداف ورسم خطط التنفيذ".

"وكشفت أن "الحرس الثوري" وبغية إخفاء هويتهما الحقيقية, قام بتزويدهما بجوازي سفر ايرانيين باسمين وهميين, إلا أنه خلال التحقيق معهما تبينت هويتهما اللبنانية وانتماؤهما إلى "حزب الله", حيث يدعى الأول علي نجم الدين من سكان مدينة بعلبك, والثاني علي كركي من سكان قرية عين بوسوار التابعة لقضاء النبطية في جنوب لبنان".

"وأشارت إلى أن "حزب الله" و"الحرس الثوري" امتنعا عن الإعلان عن سقوط هذه الشبكة, خشية افتضاح أمر تورطهما في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية, ومخافة التأثير السلبي لذلك على معنويات الشبكات الأخرى التي يديرانها في أماكن أخرى في العالم, كما ظهر أخيراً مع اكتشف شبكة الحزب التي خططت لتنفيذ عمليات تخريبية في مصر".

من جهتها, ذكرت صحيفتا "لوس أنجليس تايمز" و"الشرق الأوسط", أمس, أن السلطات في أذربيجان أحبطت خطة أعدها "حزب الله" وايران لتفجير السفارة الإسرائيلية في البلاد انتقاما لمقتل عماد مغنية.

ونقلت "لوس أنجليس تايمز" عن مسؤولين غربيين على دراية بالتحقيقات قولهم إنه "في مطلع العام ,2008 رصدت قوات الأمن الأذربيجانية اتصالا بين مسلحين محليين واثنين من أعضاء "حزب الله", وأن الشرطة اعترضت لاحقًا سيارة هاربة وألقت القبض على العنصرين من "حزب الله", وأن السيارة كانت تحتوي على متفجرات ومناظير وكاميرات ومسدسات كاتمة للصوت وصوراً استكشافية".  وأضافت الصحيفة أن "التحقيقات بقيت محاطة بدرجة كبيرة من السرية حتى الأسبوع الحالي, عندما بدأت جلسات محاكمة مغلقة للبنانيين وأربعة أذربيجانيين باتهامات تتعلق بالإرهاب والتجسس وجرائم أخرى", مشيرة الى أن اللبنانيين المشتبه بهما في المحاكمة, هما علي كركي الذي يصفه مسؤولو مكافحة الإرهاب بالخبير في وحدة عمليات "حزب الله" الخارجية, وعلي نجم الدين الذي يوصف بأنه خبير في المفرقعات ذو رتبة أقل.

ولفتت إلى أنه يعتقد أن الاثنين سافرا من باكو إلى إيران ولبنان وبالعكس في بداية العام ,2008 و"استخدما جوازات سفر إيرانية, وأقاما في فنادق فاخرة وكونا الخلية التي وضعت الأساس للقيام بالهجمة", كما يعتقد أن الخلية قامت بمراقبة السفارة الإسرائيلية, الموجودة في مجمع برج "حياة" إلى جوار السفارتين التايلندية واليابانية.

وأشارت الصحيفة الى ان التحقيقات الأذربيجانية توصلت إلى أن المشتبه بهم كانوا ينوون وضع ثلاث أو أربع سيارات مفخخة حول السفارة وتفجيرها تلقائيا, ونقلت عن مسؤولين على صلة بالتحقيقات قولهم "إن المجموعة كانت تملك مئات الأرطال من المتفجرات, والتي يزعم أن جواسيس إيرانيين أعطوها لهم, وكانوا يعتزمون جمع المزيد منها".

واضافت أن المحققين يعتقدون أن التفجير كان سيتم في منتصف مايو من العام 2008 بعد نحو أسبوعين من رصد حركة المشتبه بهم, مشيرة إلى أن الشرطة تدخلت فهرب عدد من اللبنانيين والإيرانيين والأذربيجانيين بسيارة إلى إيران. وأوضح مسؤولو مكافحة الإرهاب الغربيون أنه وخلال حوارات مع السلطات الأذربيجانية, أنكر الممثلون الإيرانيون ضلوعهم في أي دور, ولكن في جلسة تمهيدية في باكو الأسبوع الحالي, تضمنت الاتهامات الموجهة ضد ستة من المشتبه بهم, الادعاء بأنهم كانوا على صلة ب¯"الحرس الثوري الإيراني".

وكشف المسؤولون أن التحقيقات ذكرت تورط مسؤولين رفيعي المستوى في "الحرس الثوري" الخطة, وأن كركي أفاد أن مسؤولاً في الحرس يدعى فضلي كان مصدر معلوماته في إيران, وأفصح عن توجه المسلحين إلى إيران من أجل تلقي التدريبات. ونقلت "لوس أنجليس تايمز" التي كتبت أن باكو تحولت الى "ساحة قتال لحرب عالمية في الظل", عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله ان المتهمين "توصلوا الى مرحلة بات لديهم فيها شبكة لتنفيذ العملية, ونحن نرى ذلك في كل أنحاء العالم, وهي تعمل جاهدة على ذلك".

وأشارت الى أن "حزب الله" ينفي بشكل ثابت القيام بأي نشاط مسلح خارج لبنان, لكنها أضافت أن ايران والحزب تعهدا الانتقام لاغتيال مغنية.

ونقلت عن رئيس جهاز الاستخبارات السابق في وزارة الخزانة الأميركية ماثيو ليفيت, أن اختيار "حزب الله" المزعوم لباكو يعكس النفوذ الإيراني, مشيراً الى أن "للإيرانيين تاريخاً من الوجود" في أذربيجان, وهم لا يمانعون في إضعاف البلاد, "نظراً لميول أذربيجان الغربية". ولأذربيجان, وهي دولة مسلمة معتدلة يبلغ عدد السكان فيها 8 ملايين نسمة, علاقات تجارية وديبلوماسية جيدة مع ايران الواقعة على حدودها الجنوبية, ويعتبر ربع سكان إيران, بمن فيهم المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي من أصول أذرية. وللحكومة الأذربيجانية علاقات جيدة مع اسرائيل والدول الغربية, التي ساهمت في تطوير خط أنابيب النفط الذي يمر عبر أذربيجان وجورجيا الى ميناء جيهان التركي.

 

 ألف عسكري يتولون حماية الاستحقاق الديمقراطي وتدابير خاصة لمنع أي عمليات تزوير في مراكز الاقتراع

سليمان يحض أقطاب مائدة الحوار الـ 14 على وقف "القصف" الكلامي قبيل الانتخابات 

 بيروت - "السياسة" والوكالات:

حتى يوم الأحد المقبل موعد الانتخابات النيابية في جميع الدوائر, سيكون لبنان ساحة مواجهة سياسية مفتوحة على كل الاحتمالات, في ظل اشتعال الجبهات كافة بالتقاصف الكلامي الذي لم تعهده أي انتخابات نيابية في تاريخ البلاد, في موازاة التحضيرات التي تقوم بها وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوى الأمنية لإنجاز الاستحقاق الديمقراطي بصورة سلمية بعيداً عن أي أحداث أمنية قد تعكر العملية الانتخابية التي تجري للمرة الأولى في يوم واحد بدلاً من شهر كامل.

ومن المتوقع أن يشدد الرئيس ميشال سليمان في جلسة الحوار الأخيرة قبل الانتخابات, والمقررة اليوم الاثنين في القصر الجمهوري, أمام الأقطاب ال¯14 على ضرورة تهدئة الأجواء وتخفيف حدة الخطاب السياسي لإتمام الانتخابات, بعدما شهدت الأيام الماضية حوادث أمنية متفرقة في عدد المناطق على خلفية ارتفاع وتيرة الاتهمات المتبادلة بين قوى "14 و8 آذار", وبشكل خاص بين الأفرقاء المسيحيين.

وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس", امس, كشف وزير الداخلية زياد بارود انه سيتم نشر حوالي 50 ألف عنصر شرطة وجيش لمنع اي حوادث امنية خلال الانتخابات, كجزء من خطة امنية كبرى, وقال "لدينا 30 الف عنصر شرطة وجيش ينتشرون في مراكز الاقتراع ومحيطها, و20 ألفاً آخرين ينتشرون في أنحاء أخرى في البلاد".

وأوضح أن خطته تأخذ في الاعتبار المناطق الحساسة التي يمكن ان تندلع فيها اعمال عنف في يوم الانتخابات بين مناصري الغالبية والمعارضة, مضيفا "في بعض الدوائر هناك مخاطر طفيفة وفي دوائر اخرى تعتبر المخاطر أكثر جدية, وسيتم نشر القوات بحسب مستوى المخاطر".

واشار على سبيل المثال الى ان مخاطر وقوع اعمال عنف طفيفة في معظم مناطق جنوب لبنان حيث الفوز مضمون ل¯"حزب الله" وحلفائه, لكن يتوقع ان يكون الوضع حساساً أكثر في المناطق التي تشهد منافسة حامية في الاقتراع بما يشمل مدينة صيدا الجنوبية ومدينة زحلة في البقاع.

لكن بارود عبر في الوقت نفسه عن تفاؤله بأن عملية الاقتراع ستتم من دون حوادث, مشيرا الى ان عددا قليلا فقط من الحوادث سجل حتى الان, واضاف "أنا قلق بالطبع لكن الوضع السياسي (المحلي والاقليمي) يبعث على الاطمئنان أكثر مما يثير القلق", مشيرا إلى أن "ضمان عدم حدوث أية أعمال عنف يعود الى الاطراف السياسية في البلاد والى كل لبناني ولبنانية".

ولفت بارود إلى ان اجراءات اتخذت كذلك لمنع حدوث اي عمليات تزوير في مراكز الاقتراع وعددها 5200 مركز, وأكد اتخاذ "اجراءات لمنع التزوير بما في ذلك وضع صناديق شفافة في مراكز الاقتراع وضمان الاقتراع بسرية اكبر", مضيفاً "كما اعتمدنا معايير دولية, حيث سيتم استخدام حبر خاص لبصمة الناخب, وهو حبر يبقى على اصبع الناخب مدة 24 ساعة على الاقل لمنع عمليات التصويت المتكرر".

 

شمعون: لتطبيق اتفاق الطائف كاملا ومن ثم تعديل صلاحيات رئيس الجمهورية

"حزب الله" سيستلم زمام حكم البلد في حال فوز فريق "8 آذار" في الإنتخابات

  رأى رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" دوري شمعون أن "حزب الله" سيستلم زمام حكم البلد في حال فوز فريق "8 آذار" في الإنتخابات. ولفت الى ان "النائب ميشال عون يعمل لسوريا وليس للبنان وحلمه الوحيد هو الوصول الى الكرسي الأولى"، مؤكداً ان "شقيقه داني هو أحد ضحايا عون الذي لا يفكر إلا في نفسه". ووصف شمعون اتفاق الدوحة بـ"العملية الجراحية التي عالجت رواسب وجروح جريمة 7 أيار التي لا تغتفر وليس من مبرر لها". وأكد انه "مع أكثرية تحكم وأقلية تحاسب ومع حكومة اجماع وطني من دون الثلث المعطل واعطاء أفضل الصلاحيات لرئيس الجمهورية". وأشار الى أن "الفريق الآخر يعمل لمصلحة ولاية الفقيه أكثر مما يعمل للبلد"، مطالباً الجميع "العمل لمصلحة لبنان وعدم اعطاء أي ذريعة لاسرائيل".

المصدر : MTV

 

 أذربيجان: حزب الله وإيران خططا لتفجير السفارة الإسرائيلية

رصد اتصالات واعتقال لبنانيين.. والمخطط أشرف عليه الحرس الثوري ردا على اغتيال مغنية

موقع 14 آذار/ ذكرت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" أن السلطات في أذربيجان أحبطت خطة أعدها حزب الله وايران لتفجير السفارة الإسرائيلية في البلاد انتقاما لمقتل عماد مغنية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين على دراية بالتحقيقات قولهم إن في مطلع عام 2008، رصدت قوات الأمن الأذربيجانية اتصالا بين مسلحين محليين واثنين من أعضاء "حزب الله"، وإن الشرطة اعترضت لاحقًا سيارة هاربة وألقت القبض على العنصرين من "حزب الله"، وإن السيارة كانت تحتوي على متفجرات ومناظير وكاميرات ومسدسات كاتمة للصوت وصور استكشافية. وأضافت الصحيفة أن التحقيقات بقيت محاطة بدرجة كبيرة من السرية حتى الأسبوع الحالي، عندما بدأت جلسات محاكمة مغلقة للبنانيين وأربعة أذربيجانيين باتهامات تتعلق بالإرهاب والتجسس وجرائم أخرى. واللبنانيان المشتبه بهما في المحاكمة، بحسب الصحيفة، هما علي كركي، الذي يصفه مسؤولو مكافحة الإرهاب بالخبير في وحدة عمليات "حزب الله" الخارجية، وعلي نجم الدين، الذي يوصف بأنه خبير في المفرقعات ذو رتبة أقل. وتابعت الصحيفة انه يعتقد أن الاثنين سافرا من باكو إلى إيران ولبنان وبالعكس في بداية عام 2008، واستخدما جوازات سفر إيرانية، وأقاما في فنادق فاخرة وكوّنا الخلية التي وضعت الأساس للقيام بالهجمة. كما يعتقد أن الخلية قامت بمراقبة السفارة الإسرائيلية، الموجودة في مجمع برج "حياة" إلى جوار السفارتين التايلاندية واليابانية.

وأشارت الصحيفة الى ان التحقيقات الأذربيجانية توصلت إلى أن المشتبه بهم كانوا ينوون وضع ثلاث أو أربع سيارات مفخخة حول السفارة وتفجيرها تلقائيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين على صلة بالتحقيقات قولهم إن المجموعة كانت تملك مئات الأرطال من المتفجرات، والتي يزعم أن جواسيس إيرانيين أعطوها لهم، وكانوا يعتزمون جمع المزيد منها. واضافت الصحيفة ان المحققين يعتقدون أن التفجير كان سيتم في منتصف أيار من العام 2008 بعد نحو أسبوعين من رصد حركة المشتبه بهم. وتدخلت الشرطة، ولكن هرب عدد من اللبنانيين والإيرانيين والأذربيجانيين بسيارة إلى إيران. وأوضح مسؤولو مكافحة الإرهاب الغربيون أن في حوارات مع السلطات الأذربيجانية، أنكر الممثلون الإيرانيون ضلوعهم في أي دور، ولكن في جلسة تمهيدية في باكو الأسبوع الحالي، تضمنت الاتهامات الموجهة ضد ستة من المشتبه بهم الادعاء بأنهم كانوا على صلة بالحرس الثوري الإيراني.

وقال مسؤولو مكافحة الإرهاب إن التحقيقات ذكرت تورط مسؤولين رفيعي المستوى في الحرس الثوري في الخطة. وذكر كركي أن مسؤول في الحرس الثوري يسمى فضلي كان مصدر معلوماته في إيران، وأفصح عن توجه المسلحين إلى إيران من أجل تلقي التدريبات.

 

قزي: عون يخوض معركة كسروان ضد صفير وجبيل ضد سليمان

موقع 14 آذار/اعتبر المرشح عن حزب الكتائب سجعان قزي ان المواطن الذي آمن بالنائب ميشال عون في الانتخابات الماضية شعر بخيبة امل لأن هذه الكتلة لم تقم بما وعدت به.

القزي وفي حديث الى تلفزيوني سئل: "كيف تمكن عون من لبننة حزب الله منذ توقيع ورقة التفاهم؟"، مؤكداً أن حزب الله هو من جعل التيار الوطني الحر أقرب اليه، وقال: "التيار اليوم لا يشبه التيار الوطني الحر بالأمس، والعماد عون لا يشبه العماد عون سابقاً". وأضاف: "هناك امتزاج غريب الشكل بين التيار وحزب الله بحيث ان التيار لا يعرف نفسه اليوم. نريد ان يعود التيار الى قواعده". وعن أن ورقة التفاهم هي لحماية المسيحيين قال القزي: "لا يمكن لأحد ان يهددني و حزب الله يشكل خطر على الجمهورية اللبنانية وليس على الشعب المسيحي بالتحديد". وأضاف: "عندما كان سلاح حزب االه موجهاً ضد اسرائيل كان عون يطالب بنزع السلاح ولكن عندما خرجت اسرائيل ووجه حزب الله سلاحه الى الداخل لم يعد يطالب عون بهذا النزع "، رجاءً يا جنرال عد الينا لأننا بحاجة ان نتحالف سوياً لأن الشعب المسيحي لا يحمل التشرذم". وأشار الى ان معركة عون مرتكزة على الانتقام منذ سنة 1988 لأنه لم يقدر ان يكون رئيس الجمهورية أو ان يلغي القوات اللبنانية، وقال: "والآن حربه ضد المرجعيات المسيحية وضد بكركي وضد الشعب المسيحي".

وعن موقف البطريرك صفير أوضح القزي: "لا أسمح لنفسي أن أفسر مواقف البطريرك لأن أي تفسير له يكون تقويل وأنا لا أريد ان أستفيد من دعم بكركي بل أكتفي من بركت غبطته".

كما اشار الى ان ابناء الكنيسة هم الذين يحترمون البطريرك ولا يهمشوه وقال: "البطريرك أبدى امامنا تخوف حقيقي من انتصار بعض الأحزاب التي لها مشروع لا يشبه مشروع لبنان. البطريرك لم يقل للناس انتخبوا هذا الشخص بل قال لهم لا تخضعوا للترهيب والترغيب"، مضيفاً: "البطريرك يخشى من أطراف لديهم حرب مفتوحة ومشاريع اخرى كما يخشى من وصول حكومة أكثرية تمنع العلاقات الدولية لذلك انا اكتفي بتأييد البطريرك حين دعا كل مواطن بالعودة الى ضميره".

كما اعتبر أن من يمنع عون بالذهاب اكثر من مشروع حزب الله هو رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومواقف البطريرك اللذين يحدون من عودة لبنان الى زمن الوصاية.

وتابع: "يريدون اليوم أن يكون ميشال سليمان اميل لحود ثان". وأشار الى ان : "بكل أسف ان من خلال مواقف عون انه أصبح جزء لا يتجزأ من المشروع الايراني-السوري لأنه دخل في مشروع ظن انه مشروع تموضعي ظرفي ولكن هذا المشروع امتد الى خارج الواقع المسيحي ولم يعد يستطيع العودة الى الوراء وهذا ما أخاف منه".

من جهة اخرى أشار القزي الى ان هناك تدخل من حزب الله في الانتخابات في كسروان قائلاً: "اذا صعدت الى بعض القرى في الفتوح الشيعية رأيت المكاتب الانتخابية لحزب الله ومنطقة المعيصرة هي جزء لا يتجزأ من الضاحية الجنوبية"، معتبراً انه على الانتماء الحزبي ان لا يخلق حالة استفزازية مع المناطق المجاورة له وهذا ما يحصل في بعض القرى الكسروانية اليوم.

وعن التأثير الدولى على لبنان قال القزي: "نحن امام السيناريو التالي: اميركا عرضت الحوار مع ايران دون شروط بل فقط لايقاف المشروع النووي والى الآن لم تعط ايران الجواب النهائي لهذا الحوار ، واسرائيل بالمقابل تتهيأ للسينائيو العسكري".

وأضاف: "انعكاس هذا العمل العسكري على لبنان أساسي لأن اسرائيل تعتقد ان حزب الله امتداد لايران وقد يكون حزب الله هدف من الأهداف الرئيسية لهذه الضربة العسكرية".

وتابع: "نحن دولة غير قادرة على مواجهة اسرائيل كذلك حزب الله وانا أخشى بان يورط حزب الله نفسه في هذه المواجهة التي ستكون مدمرة على لبنان وعليه. انا اتخوف ان تحصل المفاوضات في المنطقة على حساب لبنان لأنه الحلقة الأضعف في المنطقة والحلقة الأضعف في تماسك شعبه".

كما حذر من وقف المساعدات الأجنبية الى لبنان في حال فازت المعارضة في الانتخابات لأن هذه الدول لا تساعد دولة يترأسها فريق تعتبره ارهابياً، داعياً اللبنانيين الى أن ينتبهوا لمن تنتخبوا. المصدر : MTV

 

عجز "التيار الوطني الحر" وجبران باسيل عن تأمين الحشود فاستنجدوا بجمهور "المردة"

موقع 14 آذار/بعدما عجز "التيار الوطني الحر" والوزير جبران باسيل عن تأمين الحشد الشعبي للمهرجان الذي يحضره النائب ميشال عون والذي كان مقرراً ان يبدأ في السادسة من عصر اليوم الأحد، استنجد العونيون بجماعة تنظيم "المردة" في زغرتا، حيث يتوجه في هذا الأثناء وفد زغرتاوي للمساعدة في تأمين حشد شعبي للمهرجان العوني في البترون، ويعبر الوفد في هذه الأثناء قرى الكورة باتجاه البترون

 

محفوض: "حزب الله" يحول لبنان منصة للصواريخ وعون لا يملك أي برنامج سياسي

موقع 14 آذار/  أكد رئيس حركة التغيير إيلي محفوظ أن منهجية "حزب الله" تعمل إلى تحويل لبنان إلى ساحة ومنصة لإطلاق الصواريخ.

وأسف لأن "النائب ميشال عون لا يملك مشروعاً سياسياً لذلك تهجمه على مواقف البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير و"القوات اللبنانية" والشهداء".

ورأى أنه "في حال وصول "حزب الله" إلى السلطة سيكون هناك عملية مقاطعة لكل مؤسسات الدولة بإستثناء رئاسة الجمهورية".

أما عن حملة "من يخجل ماضيه من حاضره"، فقال "أنا جزء من هذا الماضي لكنني لست خجولا منه، لأنني كنت مخدوعا كالذين خدعوا في مرحلة من المراحل".

أما عن التمويل الإنتخابي لحملته فتعهد الإعلان عن لائحة أسماء الأشخاص والمؤسسات الذين ساهموا معه بتمويلها شرط أن "يطل عون ويقول للبنانيين ولو لمرة من أين مصدر تمويل حملته الدعائية". المصدر : ANB

 

السلطات السورية تعتقل 10 مواطنين بقاعيين لاجتماعهم بالحريري

 التاريخ: ٣١ ايار ٢٠٠٩ المصدر: أخبار المستقبل /اعتقلت السلطات السورية عشرة لبنانيين من البقاع، لاجتماعهم برئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، وعرف منهم: محمد جلول، سامي حمود، يحيى صالح، حسين جمعة، عبد الغني جلول ورضا خالد.

 

هل سيقود حزب الله القطار بالجميع نحو الهاوية في حال فوز المعارضة؟

موقع 14 آذار

حزب الله يفاوض الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي من تحت الطاولة: دليل آخر على الكيدية وغياب الرؤية الإقتصادية 

حزب الله، كعادته يحاول الحفاظ على النبرة العالية المتطرفة لديه من خلال خطبائه وأزلامه على المنابر، في حين يعمل من تحت الطاولة التوصل لتسويات وسطية، وفق مذهب باطني طالما تبناه في مسيرته السياسية. نعم أيها اللبنانيون، تذكرون عام 2007 كيف لعب حزب الله دور رأس الحربة عبر قيادته السياسية وأجهزته الإعلامية وقدراته اللوجستية وإمكاناته المالية في الهجوم على باريس 3، في وقت جهدت الحكومة اللبنانية لحشد نحو ثلاثين دولة من أوروبا والشرق الأوسط ومن دول مجموعة الثماني إضافة إلى كبار المؤسسات المالية الدولية من أجل العمل على دعم لبنان. نعم ايها اللبنانيون، حزب الله يحاول الآن أن يضمن تدفق هذه المساعدات ولكن بعيداً عن الأضواء.

فقد ذكرت صحيفة النيويورك تايمز في عددها الصادر يوم 27 أيار 2009، وتحت عنوان "حزب الله يفاوض الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي"، أنّ "حزب الله أجرى محادثات مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي حول مواصلة تقديم الدعم المالي الى لبنان في حال فاز التحالف السياسي الذي يقوده في الانتخابات التشريعية في 7 حزيران، حسب ما قال مسؤولون في حزب الله اليوم الاربعاء. والمحادثات التي جرت هذا الشهر تعكس مخاوف من احتمال تراجع الجهات المانحة الدولية وثقة المستثمرين في حال تمكن حزب الله وتحالفه، والذي يعتبر منظمة ارهابية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، من الحصول على الأغلبية لأول مرة". وقد تمّ تأكيد هذا الخبر من قبل صحيفة مرموقة أخرى هي الفايننشال تايمز.

وقد تابعت النيويورك تايمز "حالياً، تعتمد حكومة لبنان على الدعم المالي المقدم من الغرب ودول الخليج النفطية وخصوصا المملكة العربية السعودية. وكان نائب الرئيس جوزيف بايدن، خلال زيارته لبيروت الاسبوع الماضي، قال ان الدعم الاميركي المستقبلي للبنان،والذي يشمل مساعدات عسكرية، سيتوقف على نتائج الانتخابات. ويقدم الاتحاد الأوروبي نحو 84 مليون دولار سنويا الى لبنان، بينما يوفر صندوق النقد الدولي نحو 114 مليون دولار، إضافة للمساعدات التي ستأتي لاحقاً".

من جهته، حاول صندوق النقد الدولي أن يخفف من وطأة الخبر أعتبر أن إمكانية التفاوض حالياً مع أعضاء أو متعاطفين مع حزب الله حول أي قرض للمستقبل هو أمر غر ممكن، كما ذكرت المتحدثة باسم الصندوق سيموناتا ناردين، في رسالة بريد إلكتروني. وقالت أنه عادة ما يقوم صندوق النقد بالإجتماع بالأحزاب السياسية الرئيسية في لبنان وأعضاء البرلمان، بحسب السيدة ناردين. وهنا إنتهى خبر النيويورك تايمز.

لقد سبق لحزب الله أن قدم ما يشبه برنامجاً إنتخابياً للإصلاح الإقتصادي والمالي تلاه رئيس كتلته محمد رعد في قاعة «الجنان» على طريق المطار يوم 7 نيسان 2009. لم يتعد هذا البرنامج العشرة أسطر وتتضمن عناوين عريضة تنموية يمكن لطاب في صف البكالوريا فرع الإقتصاد والإجتماع أن يخطها بشكل أفضل بتناوله لقضايا بديهية كمكافحة الفقر والبطالة والتنمية المتوازنة وتخفيض الدين العام. كما إنتقد فيه غياب الرؤية الإقتصادية في لبنان لعقود ودعا إلى دور أكثر تدخلاً من قبل الدولة.

وبناءً على خبر النيويورك تايمز يبدو إنّ حزب الله يثبت أنه ربما وصل لقناعة مفادها أنّ الدعم المالي الخارجي للبنان هو مسألة حيوية لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال المؤسسات المانحة ومن ورائها من دول. وتستبع هذه القناعة واقعة أخرى هي أنّ الأجندة الإقتصادية لحزب الله لن تخرج عن الإطار وضعته الحكومة الحالية والذي يسير على هدي توجيهات صندوق النقد الدولي الذي يرى أن الدولة يجب أن تكتفي بدورها الحالي من دون التوسع بالتقديمات الإجتماعية في سبيل تخفيض الدين العام. فكفى بحزب الله تشدقاً بالكلام عن الإصلاحات الإقتصادية المزعومة التي يدعيها وليبتعد عن الشعارات الشعبوية وليقرّ بصواب السياسة الحكومية المتبعة بشكل علني بعيداً عن أجواء الحقن الإنتخابي والكيدية خصوصاً مع عدم تقديمه لأي رؤية إقتصادية بديلة ومقنعة. من دون أدنى شك، إنّ ما يثبته الخبر الوارد في الصحيفة الأمريكية أنّ حزب الله أصبح ربما حذراً أكثر من قبل في مواجهة العواقب التي سيتحملها في حال فوز 8 آذار في الإنتخابات، إن تمّ ذلك، بالرغم من الخطابات التي تدعي مقدرته أن يحكم أكثر من مساحة لبنان بمئة مرة. ولكن السؤال يبقى هل سيقود القطار بالجميع نحو الهاوية؟ يبدو أن الأمر ما زال حالياً بيد اللبنانيين ليختاروا من سيستلم قيادة قطارهم.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

بين "هرطقة" نصر الله و"إنحدار" الخطاب العوني... جمهورية موز قاسية!

 التاريخ: ٣١ ايار ٢٠٠٩  أخبار المستقبل

 في وقت يحتدم المشهد الانتخابي على مسافة 7 أيام من معركة "الخيارات الكبرى"، على وقع "زحمة" مهرجانات انتخابية تشهد "قصفاً متبادلاً" لم يخرج عن إطار "دفاع" كل فريق عن شعاراته، لكن مع "جرعة زائدة" في خطاب فريق 8 آذار القائم على التخوين والتهديد والتهويل وافتعال المشاكل الامنية، تجاوز النائب ميشال عون كل قواعد المخاطبة السياسية، ووصل حد التهجم الشخصي على رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بقوله: "اثنيت على ذكاء الدكتور جعجع، هذا الجلاد الذي استطاع أن يجمع جميع ضحاياه في لائحة واحدة.. بتربيتنا المسيحية هناك غفران ولكن لا يجوز منح الغفران الا لمن هو نادم"!>

في هذه الاثناء، انتقل رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري الى طرابلس، في اطار جولاته الإنتخابية على المناطق، وشدد على ضرورة التصويت للائحة التضامن الطرابلسي "لأن "تيار المستقبل" عندما يلتزم بقرار ما فهو يحترم هذا الإلتزام ولا يتراجع عنه".

واكد الحريري "أن عاصمة الشمال كانت مستهدفة خلال السنوات الأربع الماضية كما كان لبنان مستهدفاً أيضاً، فالشمال عموماً استهدف من خلال ما جرى في نهر البارد ومحاولات افتعال مشاكل بين جبل محسن وباب التبانة وتارة من خلال توصيف طرابلس والضنية بالتطرف والإرهاب"، لافتاً الى أن "لبنان كله مستهدف بعروبته وحريته واعتداله واستقلاله واقتصاده لاحلال المشروع البديل الذي من اجله اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

صيدا كبيرة

ومن الشمال الى صيدا، حض مرشحا "تيار المستقبل" رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري الصيداويين على الاقتراع يوم 7 حزيران ضد التعطيل والاسترهان، وعلى التصويت لمشروع النهوض بصيدا ومشروع الدولة.

وجزم السنيورة بأن "صيدا بلد الوفاء والعروبة والدفاع عن استقلال لبنان لا تأخذ التعليمات من احد"، داعياً الصيداويين الى أن يقرروا من يمثل صيدا ويقترعوا للائحة مستقبل صيدا "متل ما هيي لفؤاد وبهية". من جهتها، أكدت الحريري السعي مع السنيورة الى إكمال مشروع رفيق الحريري و"صيدا كبيرة وبكرا اكبر".

 

جمهورية موز .. في حال فوز 8 آذار

موقع تيار المستقبل/ومن صيدا الى البترون، دعا جعجع الى عدم الخشية من ضجيج الفريق الآخر وتهويله ولا من قدرات من وراءهم، "اذ ان لبنان جبل وايمان لا يتزعزعان". وحذر في احتفال حاشد للائحة 14 آذار في البترون من انه "في حال فازت 8 آذار في الانتخابات فإن الوضع في لبنان سيكون مأسويا ومبكيا لأن لبنان سيتحول سريعاً الى جمهورية موز، جمهورية موز قاسية، عرفناها بملامحها الاولى بين الاعوام 1990- 2005 لا حياة فيها إلا لقرقعة السلاح وصوت الموت والشعارات الفارغة".

كما كان احتفال للائحة "الانقاذ المتني"، ومهرجان للائحة 14 آذار في دائرة بيروت الأولى في الجميزة، استنكر خلاله مرشحو 14 آذار "تعاطي فريق 8 آذار مع الانتخابات النيابية بأسلوب اصطدام ومشاكل مستخدمين الفوقية ومستهزئين بالشهداء".

ردود على "هرطقة" نصر الله

وفي وقت رأى رئيس حزب "الكتائب" الرئيس أمين الجميل في خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الاخير "الهرطقة بعينها الهادفة الى إرساء توازن ضمني ما بين المقاومة والجيش اللبناني المناط به فقط تحديد كيفية الدفاع عن الوطن والشعب والأرض. وله وحده القيادة والإمرة"، صدرت ردود على التسليح الإيرانيّ للجيش الذي وعد به نصر الله إذا ما فازت 8 آذار، فرأى عميد "الكتلة الوطنية" والمرشح عن كسروان كارلوس إده أن التسليح الإيراني لا يأتي بـ"المجان" بل "عبر مدرّبين إيرانيين سيعملون على تغيير العقيدة الدفاعية اللبنانية والتوجه السياسي" وذلك لـ"تحويل لبنان الى قوة عسكرية ونقطة انطلاق لمعارك ايران ولو على حساب الشعب اللبناني".

أما عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت فاعتبر لأته "لو سلّم حزب الله السلاح الى الجيش لأصبح قادراً على أن يكون درع الدفاع عن لبنان في مواجهة العدو الاسرائيلي ضمن دولة موحدة لكل اللبنانيين". وسأل: "هل ايران كاريتاس لتعمد الى تقديم السلاح من دون شروط أو مقابل؟".

في المقابل، قال مرشح "حزب الله" عن دائرة صور نواف الموسوي: "إذا لم نفز في الانتخابات النيابية المقبلة فإن لبنان سيدخل نفق المشروع الاقليمي ـ الاسرائيلي الذي يريد استبدال الصراع العربي ـ الاسرائيلي بصراعات طائفية مذهبية، والذي يريد استبدال الصراع مع اسرائيل بالفتنة الشيعية - السنية وبالنزاع العربي – الفارسي".

استنفار على الحدود الجنوبية

الى ذلك، عشية بدء اسرائيل مناورة عسكرية ضخمة تحت عنوان "تحوّل – 3"، شهدت المنطقة الفاصلة على الخط الأزرق استنفاراً وتدابير احترازية يشارك فيها نحو 25 ألف جندي من الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل"، في حين سجّل يوم أمس أكثر من اختراق جوي للطيران المعادي.

 

ايلي عون:عون مندفع باتجاه سوريا ومشروعه مختلف عن الذي نادى به عام 2005

موقع 14 آذار/حذر المرشح عن المقعد الماروني في الشوف النائب ايلي عون من تدني الخطاب السياسي المعتمد في الحملات الانتخابية. ولاحظ في حديث عبر المؤسسة اللبنانية للارسال ان حدة المعركة الانتخابية شبه معدومة في الشوف لان نتائج الانتخابات في هذه الدائرة محسومة. وشدد على ان اهل الشوف راضون عن لائحة 14 آذار في المنطقة للتنوع الموجود فيها رافضا الحديث عن التبعية للنائب وليد جنبلاط الذي يريد المشاركة ومؤكدا ان اعضاء اللائحة متضامنون ومتماسكون أكثر من اي وقت مضى. وتوجّه عون الى الناخبين ودعاهم الى عدم التشطيب لان الانتخاب هذه المرة سياسي يقرر مصير لبنان معربا عن ثقته بأن الاكثرية ستكون لقوى الرابع عشر من آذار في الانتخابات. وقال :"اننا لا نؤمن بالثلث المعطل لانه يعطّل القرار ويشل البلد" مشددا على ضرورة اعطاء رئيس الجمهورية دفعا في الحكومة المقبلة. واعتبر ان النائب ميشال عون مندفع اليوم باتجاه سوريا ومشروعه مختلف عن الذي نادى في العام 2005. 

 

 اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ قرار مجلس الامن الرقم 1559

القرار 1559 وحده الخلاص للبنان من براثن الفوضى وتفرد العملاء بالسلطة وهو ليس لعنة ولا نقمة

واشنطن في 31 آيار 2009/ردا على ما ورد على لسان السيد وليد جنبلاط  في برنامج كلام الناس حول القرار الدولي 1559 ووصفه بأنه كان لعنة على اللبنانيين صرّح الامين العام للجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ القرار 1559 المهندس طوم حرب بما يلي:

أولا: صحيح بأن الرئيس الحريري والسيد جنبلاط لم يشاركا بصنع القرار 1559 وهذا أمر لا بد من توضيحه ولكن عدم المشاركة بصنع هذا القرار ليست جرما ولكنها لا تعطي الحق لأحد الزعماء اللبنانيين الذين نكن لهم الاحترام ونعتبرهم ممن يتمتعون بالرؤية بالإسراع بوصفه بأنه كان لعنة على لبنان.

ثانيا: إذا كانت ردة الفعل السورية على القرار هي سلسلة الاغتيالات ومحاولة ترهيب اللبنانيين فإن ذلك سببا آخر للتمسك به واعتباره خشبة الخلاص لأنه خلّص لبنان من الاحتلال السوري وأخرج جيشه وفسح المجال للبنانيين بالتنفس بحرية والشعور لأول مرة منذ ثلاثين سنة بإمكانية التلاقي بدون وساطة المحتل وتدخله وهو ما برز واضحا في ثورة الأرز.

ثالثا: إن رواسب الماضي التي لم يستطع البعض التحرر منها وتفضيل الالتزام بقضايا المنطقة على بناء البلد المستقل وبالتالي عدم التمكن من التخلص من وهم ما سمي بالمقاومة وعدم اتخاذ القرار بالتخلص من تصنيف اللبنانيين الذي فرضه الاحتلال والخوف من اتخاذ القرارات الصائبة وعدم دعوة الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها خاصة بعد الحرب التي فرضها حزب الله جورا على لبنان، هي ما أوصل البلد إلى الثورة المضادة التي تحاول إعادته إلى احتلال أشرس وأمتن ينفذ بأيد قد تحمل الهوية اللبنانية ولكنها تعمل لمصالح الغير وتفرض نفسها بالقوة كما جرى في السابع من أيار ولا تخجل من أن تتباهى بأعمالها.

رابعا: صحيح بأن بعض اللبنانيين يشعرون بأنهم وحدهم بينما الطرف الآخر يتمتع بالدعم المطلق حتى تلقي الأوامر وتنفيذها وهذا ما يعتقد بأنه الفارق بين السيد والعميل فإما أن نكون أسيادا ونتحمل القرارات ونعرف كيف نختار الأصدقاء ولا نخاف من المجاهرة وقد رأينا بعضا من هذه وهو ما شجع العالم على دعم لبنان وحكومته، وإما أن نستسلم لمن يريدنا وقودا لمشاريعه وجنودا لمعاركه، ولكن معركة استقلال البلاد في زمن الصراعات الدولية يلزمها استمرارية ونضال وهي لا يمكن أن تكون سهلة.

خامسا: ونحن على أبواب الانتخابات النيابية التي لن تحسم الأمور كليا لم يكن من الضروري أن يسلم السيد جنبلاط الخصم أوراقا سيستعملها لتطويقه أكثر فأكثر. أما معركة الاستقلال فهي مستمرة ونحن لن نقبل أن تذهب تضحيات ودماء اللبنانيين هدرا ولا أن يقال غدا في سلسلة التنازلات السياسية بأن ثورة الأرز كانت أيضا خطأ وأن رفض التجديد للرئيس لحود كان جريمة وأن الطلب من حزب الله والفلسطينيين تسليم سلاحهم للدولة والتساوي مع اللبنانيين بالحقوق والواجبات هو تعد على صلاحيات "المقاومة" التي وحدها من يحدد متى تدخل البلاد في صراع ومع من وكيف تدار الأمور ومن يكون الصديق والعدو.   

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد31 ايار (مايو) 2009

النهار 

مرجع نيابي سابق، طلب من رئاسة المجلس استرجاع نحو مليون ليرة من راتبه الشهري، لأنه دُفع له من غير وجه حق كونه استقال من النيابة، وإن لم تُقبل استقالته رسمياً. وبازاء اصراره أحيل طلبه على وزارة المال التي قبلت بإعادة المبالغ المدفوعة الى خزينة الدولة، بعد معاملات مضنية.

يقول الرئيس حسين الحسيني في مجالسه الخاصة، ان السعي الى بناء الجمهورية الثالثة خطأ دستوري. فدستور الطائف هو الجمهورية الثالثة بعد دستور الاستقلال، وقبله دستور الجمهورية عام 1926. ويؤكد: "إننا واقعاً لم نبنِ حتى الآن الجمهورية الاولى"!

علق نائب في الاكثرية على كلام مرشح في جبيل "اننا نحكي لبناني" بالقول: هل نحن نحكي اجنبي؟ ولفته الى ان عبارة "زي" تعني بالصيداوي "مثل"، ونصح له بتعلم "اللبناني الأصيل".

المستقبل

يترقب لبنان وأكثر من دولة مهتمة، كيفية نظر مجلس الأمن الدولي في شبكات التجسس الإسرائيلية، التي سيسجلها تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول القرار 1701 ويناقشه المجلس في تموز المقبل.

علم أن التشكيلات الديبلوماسية للفئة الثالثة، قد تمر قبل تشكيل الحكومة الجديدة، لكن تشكيلات الفئتين الأولى والثانية، باتت مؤجلة الى ما بعد ذلك.

تنقل أوساط ديبلوماسية عن مسؤولين روس، اعتبارهم أن مؤتمر باريس للسلام المطروح، لا يتناقض مع مؤتمر موسكو، بل يتكامل مع الجهود المبذولة لإطلاق مسارات التفاوض، خصوصاً وأن مؤتمر موسكو سينطلق من مؤتمر أنابوليس.

البلد

نجح تيار واسع في الارتقاء في فكرة الانتخابات عبر ادخاله فيعنصر الاعلام بكثافة وهذا النوع من الاعلام ناجح في الغرب لكنه بحاجة الى بعض الوقت ليمسي فعالا في الشرق

لاحظ المراقبون ان كلام رئيس حزب مسيحي موال بات اقرب الى النوستالجيا التي لم تعد تنفع في الانتخابات

تعترف جهات اوروبية بان طريقة التعاطي الانتخابي في لبنان حضارية فياسا على التحديات وارتفاع النبرات

 

النائب الاحدب طالب السيد نصرالله باعتذار من اللبنانيين عن 7 ايار: المعركة الانتخابية في طرابلس هي معركة رئاسة الحكومة بعد الانتخابات

مستمر بالترشح وبفوزي في الانتخابات فان عدد نواب 14 اذار سيزداد نائبا

وطنية - 31/5/2009 طالب النائب مصباح الاحدب امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، امام وفود شعبية امت دارته في طرابلس، باعتذار واضح من اللبنانيين عن احداث 7 ايار، والتي استشهد بسببها 82 مواطنا ابرياء بسلاح اصبح سلاح ميليشيا بعدما وجه الى الداخل، رافضا اعتبار لبنان ساحة قتال طبيعية لتحسين شروط بعض المفاوضين العرب وغيرهم مع اسرائيل، مشيرا الى ان البعض يعادي اسرائيل ويشن الهجوم عليها وهدفه احتلال دولة عربية، معتبرا ان هناك محاولة لسلخ لبنان عن محيطه العربي لوضع اليد عليه واخذه الى محيط اخر. واكد استمراره بالترشح للانتخابات النيابية متحالفا مع المواطن اللبناني والطرابلسي، لافتا الى انه في 14 اذار منذ عام 2000 فهي قصة مبادئ في حين ان هناك من دخل اليها في عام 2005 وهناك من يحاول ان يدخل اليها في العام 2009 . وقال:"ان المعركة الانتخابية في طرابلس ليست معركة انتخابات نيابية فحسب، بل هي معركة من سيكون رئيسا للحكومة بعد الانتخابات، وبفوزي في الانتخابات النيابية فان عدد نواب 14 اذار سيزداد نائبا". اضاف:"ان صديقي رئيس كتلة المستقبل النيابية الشيخ سعد الحريري فعل كل ما يمكن فعله لابقائي على اللائحة، ولكن هناك اعتبارات قد تكون ضغوطات فرضت عكس ذلك وانا اتفهمها وليس لدي اي عتب عليه ".

واشار الى ان لائحة التضامن الطرابلسي هي لائحة ائتلافية وليست لائحة 14 اذار، لا سيما وان البعض من اعضائها اعلن صراحة انه سيشكل كتلة نيابية مستقلة بعد الانتخابات ".

وقال:" نرحب بأي مصالحة عربية ولكن يجب ان نعلم على اي اساس هذه المصالحات، وكيف سيعامل المواطن اللبناني والطرابلسي في ظل هذا الفجور السياسي الذي نسمعه من البعض في البلد، فابناء طرابلس والشمال دفعوا اثمانا باهظة من كرامتهم ودمائهم خلال مراحل عديدة، وصورت مدينتهم وكأنها منبع للارهاب وهذا امر مرفوض، ومن حقنا ان نعلم على اي اساس سيتم التعامل معنا قضائيا وامنيا وانمائيا، فهناك مسجونون من الشمال بتهمة الارهاب، وقد اقر قاضي التحقيق بانهم ابرياء، ولم يخل سبيلهم بسبب الضغوطات التي يمارسها البعض على القضاء، كما ان "حزب الله" يصر على تدريب وتسليح ودعم عناصر يرسلها الى مربعات امنية في الشمال لترهيب منطقة يؤمن ابناؤها بالدولة وبمؤسساتها الامنية الشرعية، ونحن فريق لا يملك السلاح وليس لديه ميليشيات ولكن نريد الشراكة الفعلية في هذا البلد، ونريد من مؤسساته الامنية ان تحمينا، وهنا اقول لاهالي بيروت نحن معكم وضد احتلال عاصمتنا، وادعو اللبنانيين عامة وابناء طرابلس خاصة الى ان يصوتوا في الانتخابات لمن لديه خيار واضح في دعم الدولة ومؤسساتها الشرعية لنتمكن من اعطاء الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية قرارا سياسيا واضحا بحماية المواطنين الابرياء العزل في لبنان والشمال ".

وتابع:" اننا بحاجة الى انماء حقيقي، واسمع اليوم كلاما من اعضاء لائحة التضامن عن مشاريع انمائية لطرابلس، وهنا اقول ان بعض اعضاء اللائحة شغلوا وزارات خدماتية لاكثر من 15 سنة، ولو ارادوا العمل لفعلوا الكثير، ونحن اليوم بحاجة الى خطوات عملية، فمطار الرئيس رينة معوض نريده مطارا مدنيا لا عسكريا وبذلك نؤمن الاف فرص العمل لابنائنا".

 

المفتي الجوزو: "حزب الله" لن يطلق صاروخا واحدا نحو العدو

"لبنان اولا" شعار الذين يعرفون ان مواجهة اسرائيل تقتضي قيام الدولة

وطنية - 31/5/2009 سأل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم، "اين المقاومة؟ واين سلاح المقاومة يتصدى للطائرات الاسرائيلية، ويسقطها قبل ان تحلق في سماء لبنان؟". وتابع: "الامين العام لحزب الله يعترض على شعار لبنان اولا، لان هذا الشعار لا يتفق وما تقوم به اسرائيل من عدوان على لبنان ولا يتفق مع الخطر الذي يتعرض له لبنان، نقول للامين العام، ان الذين يطرحون هذا الشعار لا يدعون انهم وحدهم ومن دون الدولة لا يستطيعون التصدي لاسرائيل. الجنوب تهدم ودمرت اسرائيل قراه والضاحية تهدمت ودمر الطيران الاسرائيلي احياءها، ولم يستطع "حزب الله" حماية الجنوب والضاحية من هذا الدمار". وقال: "لبنان اولا شعار اللبنانيين المتواضعين الذين يعرفون ان مواجهة اسرائيل تقتضي قيام الدولة اولا وقيام الجيش القوي اولا. الذي يعرض عضلاته على الشعب اللبناني كل يوم ويهدد ويتوعد بالحروب الاهلية والمذهبية، اذا هو فشل في الحصول على الاكثرية عليه ان يربط القول بالعمل، وان يوجه سلاحه الى الطيران الاسرائيلي". وختم المفتي الجوزو: "نحن نعرف ان "حزب الله" لن يطلق صاروخا واحدا نحو العدو الاسرائيلي، وان سلاحه اصبح موجها الى الداخل. كفى اثارة للفتنة وضربا للاستقرار واثارة للمشاكل امام الشعب اللبناني. دعوا هذا الشعب يرتاح ويبنى بلده حجرا حجرا حتى يستوي البناء".

 

ناظم الخوري: الاكاذيب التي ينشرها التيار الوطني لا تظهر الا وضعه الحرج

وطنية -جبيل 31/5/2009 اصدر المكتب الاعلامي للنائب السابق ناظم الخوري البيان الاتي :" في اطار التضليل الاعلامي ومحاولة التلاعب بالراي العام اللبناني قبيل الانتخابات ، يهم المكتب الاعلامي للاستاذ ناظم الخوري التوجه الى المؤسسات الاعلامية بضرورة احترام المصداقية وبخاصة الاعلام التابع للتيار الوطني الحر وما ينشره من اكاذيب لا تظهر الا الوضع الانتخابي الحرج للائحة التيار في جبيل . ولعل احدى الاكاذيب الخبر الذي نشر على موقع التيار والذي حرف واقع زيارة لائحة القرار المستقل لبلدة فغال زاعمين بانها رفضت استقبال اعضاء اللائحة . ولعل اصدق رد على هذه الاكاذيب هو البيان الذي اصدره مختار واهالي فغال مسنكرين الاكاذيب ومؤكدين "ان استقبال الخوري ورفاقه كان حافلا وان كل بيوت فغال كانت ممثلة في اللقاء". واكد البيان "ان صناديق الاقتراع ستكون الصوت الصارخ للحقيقة في وجه من جعل الكذب سلاحه والتضليل برنامجه".

 

سامي الجميل جال في بلدتي زبوغا وكفرتيه وشارك في عشاء في بكفيا: سيكون الثامن من حزيران يوم الاحتفال برص صفوف المسيحيين واسترجاع حقوقهم

وطنية - 31/5/2009 جال منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب والمرشح عن المقعد الماروني في قضاء المتن الشمالي سامي الجميل في خلال ليل انتخابي طويل امضاه في بلدتي زبوغا وكفرتيه. كما شارك في العشاء السنوي لنادي العمل - بكفيا.

زبوغا

في زبوغا، تحدث المرشح عن المقعد الماروني اميل كنعان عن تاريخ بلدة "زبوغا الطويل في الاستقلال والسيادة والسير على الخط الصحيح خط ثورة الارز العاصي على كل المحن والصعاب والذي سيترجم عمليا في الموقف الحاسم في السابع من حزيران المقبل".

بدوره، قال الجميل: "ان الهدف الاساس من خوض الانتخابات النيابية هو التمسك بالمبادىء والثوابت والقيم التاريخية التي ناضل المسيحيون من اجلها وترسيخها"، معتبرا أنه من الطبيعي جدا "ان تكون معركتنا موجهة ضد اخصام تقليديين لا يعترفون بلبنان وكيانه وليس ضد اشخاص او فئة تؤخذ ببعض الاكاذيب وتقف في وجه تكريس الوحدة المسيحية".

وتابع: "سنقول كلمتنا في وجه الانتهاك المبرمج للمؤسسات الدستورية والرسمية وعودة رموز الوصاية السورية وحملة التهجم على الجيش اللبناني. سنقول كلمة الحق والحقيقة وسنعمل على توحيد المسيحيين. لذا سيكون يوم الثامن من حزيران، يوم الاحتفال برص صفوف المسيحيين واسترجاع حقوقهم في ادارات ومؤسسات الدولة منذ اكثر من 15 عاما، وبدء ورشة منع "حزب الله" من تسلم زمام السلطة والتغيير نحو الافضل وليس نحو دولة يسيطر عليها السلاح ومنطق الحرب والعنف والمواجهة ضد اسرائيل والمجتمع الدولي والسير على خطى احمدي نجاد وبشارالاسد ورفض الآخر واحياء معالم الطبقة السياسية كاملة".

وختم، مطالبا ابناء المتن ب "ضرورة التحلي بالوعي والجرأة الكافية ومد اليد الى اخوان لهم في الوطن".

كفرتيه

أما، في كفرتيه فكان مهرجان شعبي حاشد، في حضور مرشحي لائحة "انقاذ المتن" كاملة، السادة وديع الحاج، فيليب معلوف، اضافة الى فاعليات المنطقة من رؤساء بلديات ومخاتير.

بداية النشيد الوطني، تلاه كلمة الاستاذ بول سلامة الذي تحدث عن صلابة حزب "الكتائب" في "مواجهة الصعاب والمحن والذي هو الضمانة والسنديانة والعامود الفقري لبقاء لبنان وثباته ولبقاء شعبه ومؤسساته الدستورية والرسمية على حد سواء". ومن ثم كلمة الاستاذ جان معلوف الذي شدد "على بقاء لبنان وطن السيادة والاستقلال لجميع ابنائه".

اما، الجميل فاستهل كلمته متطرقا الى "ما يطلقه الفريق الآخر من تجريح واتهام مباشر وشخصي لاعضاء اللائحة المتنية لاسيما ضد حزب الكتائب اللبنانية"، وقال: "لا يسعنا سوى التحلي بالاخلاق والمحبة والاخلاص واعتبار الجميع في مثابة اخوة لنا. معركتنا اليوم، هي معركة خطاب سياسي وحضاري مبني على رؤية وافكار ومشاريع حيوية لتحسين مقومات حياة المواطن اللبناني بعيدا من اعتماد سياسة "نبش القبور واستحضار الماضي" والتغني بفراغ مضمون الجمهورية الثالثة من دون التطلع نحو مستقبل افضل".

وسأل: "بأي حق نقبل العيش في دولة الدرجة الاولى والثانية والخضوع للخوف والعيش غير الكريم؟ وما هي الدولة التي سيقيمها فريق الثامن من اذار في حال فوزه في الانتخابات؟ هل هي دولة سوريا الكبرى مع حزب السوري القومي الاجتماعي ام الدولة الاسلامية مع حزب الله او الدولة العلمانية مع التيار الوطني الحر؟"

نادي العمل

وفي العشاء السنوي لنادي العمل - بكفيا، تحدث الجميل عن المراحل الصعبة والجيدة التي عاشها مع انباء بلدته، آملا "ان تكون الحقبة المقبلة مليئة بالفرح والسلام" رافضا "العيش في جو من الحروب المتتالية والمدمرة". واضاف: "هذه الانتخابات مفصلية، وهي ما نريده للمحافظة على لبنان الحضارة والسلام واللاعنف وفرض الرأي الاخر بقوة السلاح والتهويل والتمسك بالثوابت والمسلمات التاريخية التي لا طالما آمنا فيها". وسأل: "كيف لنا وفي حال فوز المعارضة اللبنانية مطالبة "حزب الله" بتسليم سلاحه الذي سيصبح في المستقبل القريب "سلاحا سرمديا ابديا؟ وكيف لنا الوقوف الى جانب اللادولة والتمثل بقادة البلدان الديكتاتورية والاستبدادية؟" وشدد على "ضرورة مكافحة الفساد على حد سواء لدى فريقي 8 و14 اذار، من دون استثناء وتحت مظلة القانون". مستغربا "تحالف التيار الوطني الحر مع اقطاب السرقة والفساد حزب القومي السوري وحركة "امل" و "حزب الله"، حيث تشير الارقام الى تولي 48 وزيرا من المعارضة لوزارات حيوية في مقابل 24 وزيرا من الاكثرية الحالية، متناسين الفاسد الاكبر وهو الاحتلال السوري الذي بات التصالح معه امر طبيعي جدا".

 

ميشال معوض: موكب الوافدين الى مهرجان الحرية امس تعرض للاعتداء

نحمل المسؤولية للقوى الامنية لعدم اتخاذ تدابير استباقية وللوزير فرنجية

وطنية - 31/5/2009 عقدت "لائحة زغرتا الزاوية" التي تضم النائب جواد بولس، رئيس "حركة الإستقلال" ميشال معوض والمحامي يوسف بهاء الدويهي، مؤتمرا صحفيا في زغرتا، تحدث فيه معوض، فقال: "نحن في لائحة زغرتا الزاوية واعون أن حجم الحضور الذي كان في "مهرجان الحرية" أمس لم يكن تأييدا لجواد بولس أو يوسف الدويهي أو ميشال معوض، بل تأييدا لطرحنا ومشروعنا السياسي وخيارات لبنان الوطن والدولة". أضاف: "ما حصل بالامس أن موكب الوافدين من قرى وسط وجرد زغرتا الزاوية تعرض للاعتداء بالسلاح والضرب بالعصي والسكاكين مما منعه من الوصول، لكنه أصر على المشاركة واعتمد طريق الكورة. كما تعرضت صور البطريرك صفير في أملاك خاصة للتعدي، حيث عمد عشرات الأشخاص إلى قطع الطريق والتهديد بالقتل وتكسير السيارات وسحب السلاح والسكاكين الحربية عند مستديرة قصر الرئيس فرنجية، وهم يرتدون ثيابا عسكرية إن لم نقل ميليشيوية، والمسؤولين في هذا التيار كانوا موجودين وعلى مرأى منهم. كما تعرضوا لكوادر أساسية في حركة الإستقلال". وحمل معوض "المسؤولية للدولة والجيش وقوى الأمن لأنهم لم يتخذوا التدابير الإستباقية لحماية الناس وحرية التعبير وكراماتهم بحجة عدم وجود التعليمات". نحن نقول إن حماية الناس فوق كل اعتبار، ومع إحترامنا الكامل للجيش وقوى الأمن الذي هم رهان بيتنا منذ 50 و60 عاما، إلا أن التدابير التي كانت متخذة غير كافية". ولفت الى "ان النائب جواد بولس كان قد أبلغ الأجهزة الأمنية بإمكانية تعرض موكبنا إلى الإعتداء وطالبهم إتخاذ تدابير أمنية بهذا الخصوص". وقال: "أقول أمام الإعلام لرئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووزير الدفاع وقائد الجيش إن التدابير المتخذة في زغرتا الزاوية غير كافية، واحملهم مسؤولية كل نقطة دم ستسقط، لا سماح الله، في زغرتا الزاوية. أما المسؤولية الثانية فنحن نحملها للوزير سليمان فرنجية لأن ما حصل ليس وليد الساعة، إنه نتيجة منهجية معتمدة من شهر. والمطلوب من الدولة والأجهزة الأمنية بالقيام بتحقيق جدي دون الأمن بالتراضي وتوقيف كل من يتحمل المسؤولية في هذا الموضوع". وختم: "نطلب من الوزير فرنجيه الإعتذار من الناس التي تعرضت في القرى لإهانة ومس بالكرامات والإلتزام بتوقيف هذا المسار، وأن نخوض معركة شريفة تحترم قيمنا وشيمنا في زغرتا الزاوية".

 

مهرجان خطابي لقوى "ثورة الارز" في بلدة شرتون - قضاء عاليه

النائب حلو: لبنان ليس للبيع ولسنا ادوات لتحويل وطننا الى ساحة حرب

النائب شهيب: في غرفة الاقتراع تذكروا ان من برع في التعطيل يخشى البناء

صايغ: ليس لدينا مقدس الا لبنان والذي يحدد حدود المقدس الدستور اللبناني

الهبر: تحالف الاكثرية المسيحية والدرزية في الجبل ضمانة للبنان

وطنية - 31/5/2009 نظمت قوى ثورة الارز في بلدة شرتون - قضاء عاليه مهرجانا خطابيا في ساحة ملعب البلدة للائحة 14 آذار التي تضم النواب: اكرم شهيب، هنري حلو، فؤاد السعد والمرشح فادي الهبر، وحضر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية سليم صايغ ممثلا الرئيس امين الجميل، ومسؤولو احزاب قوى 14 آذار في المنطقة، كاهن الرعية الاب يوسف مبارك ومشايخ وفاعليات وحشد من المناصرين. بعد النشيد الوطني، تحدث معرفا طوني بجاني، ثم القى رئيس اقليم عاليه الكتائبي المهندس جهاد الشرتوني كلمة قال فيها:" يسرنا ان نستقبل في شرتون لائحة 14 آذار، وندعو لهم بالتوفيق في هذه الانتخابات المصيرية والتي بموجبها سيتحدد وجه لبنان، كيف لا ومن بين اعضائها ثلاثة نواب من أركان ثورة الارز تطوعوا لاربع سنوات خلت في الدفاع عن استقلال لبنان وسيادته واستقلاله. وألقى الاديب جوزف الشرتوني كلمة "القوات اللبنانية" فقال:" سجين في وزارة الدفاع وهو موافق خير من خريج وزارة الدفاع وهو منافق، مساميرك يا جنرال التي اردت ان تهزها اهتزت على نعوش العسكريين من الجيش يوم خذلتهم وتركتهم يسقطون على الجبهات وانت تهرول الى السفارة الفرنسية، ورأس الاسد الذي أردت ان تكسره بات اليوم رأس حربة لدفاعك عنه واستجداء رضاه في زيارة شامية لم تفهم الا مغزاها، تدعي التغيير وانت دائم التغير ".

اضاف الشرتوني:" آمنا وسنبقى نؤمن بالدولة، بكل قراراتها وأهدافها وأجهزتها وقواها الشرعية وبسلاحها فقط، فنحن ثورة الارز، نحن قوى 14 آذار ابناء الحرية والكرامة والاستقلال

ثم القى الدكتور طلال الشرتوني كلمة باسم اهالي البلدة فقال:" نحن المسيحيون لسنا راضين عن تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية، ولكننا نريد توسيعها من خلال المؤسسات والدستور والقوانين ومشاركة اخواننا في الوطن، ولسنا مستعدين كما يتوهم البعض ان ننخرط في 30 سنة جديدة من الحروب الاهلية وحروب الاخرين".

اضاف:" يتطاولون على كل المقامات من بكركي الى الرئاسة وكل هذا بحجة الدفاع عن حقوق المسيحيين، فهل محاولة تهميش بكركي وإضعافها والتهجم على غبطة البطريرك تصب في خانة تقوية المسيحيين، وبكركي سقفنا وعرضنا ومن يرجمها بحجر يضع نفسه في مواجهة كل مسيحيي الشرق لان بكركي الهداية وبوصلة الامان، ونستغرب كيف يصبح الجلاد حليفا نزوره، يفترش لنا سجادا احمر نمشي عليه متباهين وقد صبغ بدم الشهداء الذين سقطوا في 13 تشرين ابطال ضهر الوحش وبيت مري وعين التفاحة والدوار وشهداء ثورة الارز وشهداء حقبة الوصاية من 1976 حتى 2005 ".

وألقى النائب هنري حلو كلمة قال فيها: "مهما يكن للمرحلة الانتخابية التي وصلنا اليها من أهمية على صعيد السياسة الداخلية، فان هموم السياسة الخارجية اعظم منها اهمية واخطر. وذلك ان توجيه لبنان اليوم نحو آفاق الحرب ام السلم اهم من انتخابات نيابية. وما قول الرئيس احمدي نجاد بان منطقة الشرق الاوسط سوف تتغير بانتصار المعارضة في لبنان لهو دليل على ضخامة المسؤولية الملقاة على عاتق الناخب اللبناني. فلو كان مشروع الرئيس الايراني كمشروع الجنرال جورج مرشال بعد الحرب العالمية الثانية غايته النهوض الاقتصادي واعمار ما تهدم، لكنا اول المؤيدين، اما ان يكون مشروع الرئيس نجاد والمعلن حربا تدميرية ونووية فهذا امر خطير وخطير جدا". اضاف:" لا يمكن ان ننقاد بالشعارات الوطنية لغايات تدميرية، فهذا ما كان وما زال شاخصا امامنا في غزة بالشعارات التحريرية والقومية دمرت غزة ومات من مات والشام تصفق وطهران تبتهج بانتصار غزة". وتابع:"أخطر ما سمعته مؤخرا في مؤتمر في دمشق، مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية قول الرئيس السوري بشار الاسد بانه بعد انتخاب نتانياهو في اسرائيل، لا مجال لمتابعة الحوار مع العدو الصهيوني. ما علينا هو "تقوية المقاومة" نعم تقوية المقاومة، ونحن نتساءل هل اصبحت المقاومة بديلا عن الجيش السوري واصبح لبنان ميدان المنازعة والحرب بديلا عن سوريا بلد الصمود والتصدي".

وقال:" صدقوني، يريدون تحويل بلد الابداع والابتكار، بلد الانفتاح على العالم والتفاعل مع المجتمع الدولي الى بلد الانغلاق والتقوقع مع النظام السوري والايراني، تحويل بلد السلام الى بلد الحروب والاقتتال لغايات بعيدة كل البعد عن مصلحة لبنان وابناء لبنان ". وختم:" لبنان ليس للبيع ولا للمتاجرة، فنحن لسنا بمرتزقة لنستعمل ادوات لتحقيق غايات الغير وتحويل وطننا الجميل الصغير الواقع جغرافيا بلا خيار منا في هذه المنطقة الى ساحة حرب. نريد الحياة، نريد الراحة، نريد البحبوحة، نريد الفرح، نريد السلام، هذا ما يريده اهل لبنان.

لذلك عاد لزاما علينا اليوم الا نشرع ابوابنا كيفما كان ولاي كان، فنحن عدنا لا نملك خيارا الا بين التآخي او الموت بين الحرب او السلم ".

وألقى المرشح فادي الهبر كلمة عبر فيها عن ارتياحه " للتوافق والتحالف الحاصل بين قوى الجبل في شرتون والكحالة والمنصورية والجبل عموما"، واعتبر "ان التحالف بين الاكثرية المسيحية والدرزية هي ضمانة للبنان والجبل هو الضامن للبنان".

وأشار الى "ايام صعبة قد تمر على لبنان لان سلاح "حزب الله" ما زال الهم الاكبر وكذلك الدويلات ولكننا نريد ان تكون الدولة قوية، نريد رئيس الجمهورية القوي وحده حامي السلطة والدستور والمؤسسات نريد دولة قوية يعيش فيها الشعب بأمان واستقرار ".

وبشر " بأيام جميلة في لبنان في هذه المنطقة بالتحديد من خلال موسم اصطياف واعد لانه عندما يتلاقى كل اهل الجبل يكون الخير مشركا للجميع ".

والقى النائب أكرم شهيب كلمة قال فيها:" نلتقي اليوم احرارا تجمعنا ثورة الارز يجمعنا لبنان، لبنان الوطن المنتصر بكم، بارادتكم بصوتكم في 7 حزيران، رغم اعلانات الطرقات الليمونية والخطابات، رغم المال وبطاقات الطائرات والبولمانات المقفلة القادمة من دمشق او عبر مطارها، لعقول مقفلة ورؤوس ما تعودت الا الانحناء لتقترع لمن يريد ان يسرق من الوطن أمله ومنكم الاكثرية ومن الشهداء شهدائهم".

اضاف:" يبدو ان الوضع الانتخابي غير المريح لفريق شكرا سوريا استدعى إرسال السفير السوري على وجه السرعة، علما انهم قد صرحوا انه لن يأتي الى بيروت الا لشرب كأس الانتصار يوم 8 حزيران، نرحب بالتمثيل الدبلوماسي احدى تجليات ثورتكم، يوم اقترعتم للبنان واخرجتم الجيش السوري في 14 شباط 2005 ، ونتمنى الا تتحول السفارة الى ادارة عملية 8 آذار الانتخابية ".

وشكر شهيب "لاحمدي نجاد اهتمامه بانتخابات بلدنا واعتباره لبنان شارعا من شوارع بلدية طهران، فتعالوا نهنىء معا حلفاء احمدي نجاد الذين لن يهنأ لهم بال طالما انكم في لبنان نبض وطنية واستقلال وحرية وسيادة".

وأكد "اننا معنيون كما انتم بتثبيت مشروع الدولة والسير فيه لانه المدخل لتكريس السلم الاهلي وللتنمية ولتطور لبنان واستقراره وضمان مستقبله، من هنا تكتسب الانتخابات اهمية كبرى، وصوتكم المرتفع دائما، كما قبضتكم كما قاماتكم التي لم تنحن يوما الا للوطن وللشهداء ولخالقها، هذه القامات التي شكلت دافعا لثورة الارز وانتفاضة الاستقلال الثاني".

وقال:" من مصلحتنا نحن الشعب اللبناني، نحن في 14 آذار ان نصل الى انتخابات في اجواء من الهدوء الضامن لحسن الاختيار، نحن نعول على هذه الانتخابات، وهم يخشون صوت الناس، لذا يخشون الانتخابات ويتهموننا باحضار المغتربات ولم يتركوا مالا ووسيلة الا واستعملوها مستفيدين من مكاتب وتسهيلات ومطارات من شكروا في 8 آذار وما يزالون".

وتابع:" يهولون، يهددون، يخونون، وكل هذا الخطاب لن يجديهم نفعا لانهم يخافون ارادة الناس وصوت الحق لانهم واهمون خاسرون، ارادتكم هي المنتصرة، منتصرة لدماء الشهداء وللبنان الوطن ومستقبله، دماء شهدائنا ساهمت معكم في انتفاضة الاستقلال الثاني، فاقترعوا لآمال الشهداء بوطن حر القرار سيد الموقف ومستقل الارادة ".

وختم:" حينما تدخلون الى غرفة الاقتراع تذكروا ان الذين برعوا في التعطيل، يخشون البناء، ومن نجح بالعرقلة ويتقن لغة التخوين لا يعرف كيف تبنى الاوطان، وحينما تضعون الورقة بالصندوق تذكروا صناديق شهداء ابطال استشهدوا ليبقى لبنان وسيبقى لبنان ".

وأخيرا، القى ممثل الرئيس امين الجميل سليم صايغ كلمة قال فيها:" يجب ان نصوت لهذه اللائحة وعلينا جميعا العمل لكي يصوت اكبر عدد ممكن من ابناء المنطقة لانه مفروض ان نعطي رسالة قوية، رسالة باسم المسيحيين في منطقة عاليه على انهم قادرون على التوحد حول مبادىء ثورة الارز وقادرون على بناء شراكة قوية وحقيقية مع اخيهم الدرزي القاطن في هذا الجبل، وانا آت لاقول لكم انه ممنوع الشرذمة وان نكون مقسومين ولا نلوم احدا اذا نحن دخلنا ضعفاء في المعادلة السياسية أكان في الجبل او في كل البلد".

وتابع صايغ:"اعرف ان المعركة ليست سهلة، وهناك من يعتبرها معركة عادية، نحن نريد ان نشكر السيد احمدي نجاد الذي قال لنا ان هذه الانتخابات ليست عادية انها مصيرية بلغته هو، بان انتصار المعارضة سيغير وجه الشرق الاوسط، ونحن الذين سلطنا الضوء على هذه المسألة منذ أشهر ولم يصدقنا احد، كان يجب ان يقول احمدي نجاد والسيد حسن نصر الله منذ يومين عندما طلب من ابناء بعلبك ان يعتبروا كل مرشح من لائحة المعارضة في زحلة مرشح "حزب الله"، تنبهوا لهذه الاشارة ولم يكن ينقصنا الا ان يعلنوا الجهاد المقدس ليكسروا الاكثرية الحالية اي ان يكسروا 14 آذار. ونحن نقول لهم في هذا الاطار، انه ليس لدينا مقدس الا لبنان والذي يحدد لنا حدود المقدس هو الدستور اللبناني، ويجب ان نعزز صلاحيات رئيس الجمهورية ليستطيع ان يقوم بدور الحكم وليتمكن من تنفيذ خطاب القسم وليكون راعيا للتوازن في لبنان ويكون ضامنا للمعارضة في اللعبة البرلمانية التي نؤمن بها جميعا ديمقراطية وحرية وعدالة".

 

النائب جنبلاط في مهرجان انتخابي للحزب التقدمي الاشتراكي في راشيا: ستبقون على المبادىء كما كنتم بالامس في مواجهة اسرائيل مؤكدين على التعايش

لا تناقض بين التحرير والاستقلال ومسيرتنا السياسية والتنموية والعربية طويلة

وطنية - راشيا - 31/5/2009 رأى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، أن نتائج الإنتخابات في الأسبوع المقبل هي التي "تقرر مصير لبنان في معركة الإستقلال الثالثة، حيث الأولى كانت في قلعة راشيا عام 1943، والثانية كانت في تحرير الجنوب والثالثة بعد أسبوع لإستكمال مسيرة 14 آذار"، مؤكدا أن "لا تناقض بين التحرير والإستقلال".

النائب جنبلاط كان يتحدث في مهرجان حزبي وشعبي حاشد أقامه الحزب التقدمي الإشتراكي في ساحة مدينة راشيا، حضره أعضاء لائحة كرامة البقاع الغربي وراشيا وزير الدولة لشؤون مجلس النواب وائل أبو فاعور، عضو اللقاء الديمقراطي النائب أنطوان سعد، النائبان جمال الجراح وروبير غانم، المرشح زياد ناظم القادري، المرشح الدكتور أمين وهبي، مفوض الشؤون الداخلية في الحزب الدكتور يحيى خميس، وكيل الداخلية نواف التقي، منسق عام تيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا الدكتور جهاد الدسوقي، مسؤول القوات اللبنانية في البقاع الغربي وراشيا المحامي إيلي لحود، مسؤول إقليم الكتائب اللبنانية في البقاع الغربي وراشيا جوزيف الصايغ، المرشح المنسحب علي الحاج، رئيس إتحاد بلديات البحيرة ربيع جمعة، وحشد من رؤوساء البلديات والمخاتير ولفيف من العلماء والأباء ورجال الدين وممثلي قوى 14 آذار وحشد من الحزبيين والمناصرين والكشاف والإتحاد النسائي ومنظمة الشباب التقدمي والمواطنين. وكان النائب جنبلاط إخترق صفوف المحتشدين بصعوبة من مدخل راشيا الجنوبي حتى مكان إقامة الإحتفال، حيث نثرت الورود والأرز وأطلقت النسوة الزغاريد ترحيبا به في راشيا، في حين تولت فرقة موسيقية للكشاف التقدمي عزف الموسيقى الكشفية، وسارت أمامه المنظمات الشبابية وحملة الاعلام الحزبية.

بعد ترحيب من وليد رافع تحدث النائب جنبلاط فقال: "في تصويتكم في الأسبوع المقبل وعلى نتائج الإنتخابات يقرر مصير لبنان في معركة الإستقلال الثالثة، فالأولى كانت في قلعة راشيا عام 1943 والثانية كانت في تحرير الجنوب، والثالثة بعد أسبوع لإستكمال مسيرة 14 آذار، أقولها الثالثة لأن لا تناقض بين التحرير والإستقلال".

وأكد على أن "هذه المعركة، في هذه المنطقة، من مشغرة إلى القرعون إلى كامد اللوز إلى راشيا إلى صغبين إلى كل دسكرة وبلدة كانت في طليعة المقاومين، في مواجهة إسرائيل، أقول هذا لأن هذه المنطقة ايضا رفدت بالمئات والألاف من شباب جبل لبنان والضاحية وبيروت، عندما كادت تسقط بيروت ويسقط الجبل وتسقط العروبة، من هنا خرج الألاف من المقاتلين قاوموا إسرائيل هنا، وقاوموا إسرائيل في بيروت، وإنتصرنا معهم ولا زلنا في نفس الطريق". أضاف: "هنا يرقد الكثير الكثير من الشهداء، لكن أخص بالذكر رفاقي، الذين أحدهم فداني، أو القدر أراد أن يفتديني، وهو الشهيد جمال صعب. وهنا ودعنا بالأمس القريب سلمان سيور".

وشدد النائب جنبلاط على أن تكون لائحة الكرامة في البقاع الغربي وراشيا "بمستوى طموحاتكم، طموحات هؤلاء الرجال والفتيان، طموحات الإستقلال، طموحات الغد، طموحات المستقبل"، آملا ان "لا تقف المرحلة عند مهرجان فقط"، مؤكدا أن المسيرة "طويلة جدا، المسيرة التنموية والسياسية والعربية، ومسيرة إحتضان القضية الفلسطينية طويلة جدا، حيث ما زلنا الا في بداياتها، والغول اليهودي الإسرائيلي، يبشر بتهجير جديد لعرب فلسطين، وقد تأتينا غزوات جديدة". وقال: "إنني على ثقة بأنكم كما كنتم بالأمس في مواجهة إسرائيل في كل هذه المنطقة، ومؤكدين على التعايش، ستبقون على تلك المبادىء بعيدا عن الطائفية والمذهبية في معركة الإستقلال الثالثة، ولا تناقض، ولن يكون هناك أي تناقض بين الإستقلال والتحرير".

 

"الاتحاد السرياني" أطلق ماكينته الانتخابية في زحلة

مراد: للاختيار بين دولة الاعمار والسلام ودولة التعطيل والميليشيات

صقر: لرفع تسمية اقليات عن السريان واعطاء هذه الفئة حقوقها

وطنية - 31/5/2009 أطلقت منسقية زحلة والبقاع في "حزب الاتحاد السرياني" ماكينتها الانتخابية في مهرجان أقيم مساء أمس، برعاية رئيس الحزب ابراهيم مراد، ودعما للائحة "زحلة بالقلب"، في حضور المرشح عن المقعد الشيعي في قضاء زحلة عضو لائحة "زحلة بالقلب" عقاب صقر وشخصيات. بداية القى منسق زحلة والبقاع في الحزب رياض ملو كلمة اكد فيها على "ضرورة حشد كل الطاقات دعما للائحة، لانها تعبر عن تطلعات ابناء المنطقة وتوجهاتهم".

ثم توجه رئيس الحزب الى المناصرين والناخبين طالبا منهم "الاختيار في 7 حزيران بين الدولة التي حلم بها الرئيس الشهيد بشير الجميل والرئيس الشهيد رفيق الحريري وهي دولة لبنان 10452 كيلومترا مربعا اعمار وسلام وازدهار وعيش بين المسيحيين والمسلمين على اساس الشراكة التامة في الوطن مهما كان عدد كل دين، وبين الدولة التي يحلم بها الشيخ حسن نصر الله والنائب ميشال عون، وهي دولة التعطيل والميليشيات، دولة الغاء الدور التاريخي والوطني لبكركي، دولة اضعاف رئيس الجمهورية، دولة المثالثة في الحكم التي تضعف وتلغي حقوق المسيحيين في لبنان". وشدد على "انه ممنوع بعد اليوم، وبوجود حزب الاتحاد السرياني، ان يحاول اي طرف الغاء دور السريان السياسي الفاعل من حساباته، فنحن كنا وسنبقى رأس حربة في الدفاع عن حقوق السريان ولبنان".

من جهته، اكد المرشح صقر "ان السريان هم جزء اساسي وفاعل في لبنان، قدموا الكثير من الشهداء دون اي مقابل سياسي، واصبح ضرورة اليوم على الدولة رفع تسمية اقليات عن هذه الفئة واعطائها حقوقها السياسية، لانها طائفة نستمد جميعنا منها حب الشهادة والتضحية لاجل قيامة لبنان التي نعمل جميعنا لاجلها". وشكر الحزب على "الدعم الكامل الذي يقدمه للوائح قوى 14 آذار رغم كل الضغوط التي يتعرض لها".

 

عبيد: على البعض ان يطلبوا الغفران قبل طلب النيابة في طرابلس

وطنية - طرابلس - 31/5/2009 جال الوزير السابق المرشح عن المقعد الماروني في طرابلس جان عبيد، في شوارع مدينة الميناء التي استقبله عدد من أبنائها بإقامة تجمعات وحواجز محبة وزعوا خلالها الحلوى على المارة كما أطلقوا الأسهم النارية احتفاء به. وفي نهاية الجولة أقيم له احتفال حضره الوزير السابق جهاد أزعور ونقيب المحامين الأسبق رشيد درباس والمدير السابق لمرفأ طرابلس انطوان حبيب، إضافة الى حشد كبير من المناصرين. وألقى عبيد كلمة قال فيها إن "بعض الذين يطلبون الآن النيابات من خارج طرابلس في طرابلس، عليهم أن يطلبوا الغفران أولا قبل أن يطلبوا النيابة"، معتبرا "أن أصعب ما في هذه المعركة الإنتخابية هو اولئك الذين يتلطون وراء أركان اللائحة التي أعلنت في طرابلس، والتي تم تشكيلها بالتسليم وليس بالرضى"، وقال إنه يعرف "أركان هذه اللائحة، كما أعرف ضمائرهم وتراثهم الروحي والأخلاقي والوطني والقومي، وذلك يمنعني من الرد على اولئك الذين يتلطون بهم"، واعدا اياهم ب"إحباط محاولتهم الايقاع بيني وبين من أحب من أركان هذه اللائحة الذين إعتبرهم اخواني وابناء اخواني". ولمناسبة ذكرى إستشهاد الرئيس رشيد كرامي، قال عبيد: "ان الشهيد الرئيس رشيد كرامي ذا النفس الطاهرة، يلتقي في طهارة الشهادة مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وكان عبيد قد حضر احتفالا لرئيسات وأعضاء عدد من الجمعيات النسائية وحشد من سيدات المجتمع الطرابلسي، وذلك في مطعم الفيصل في القلمون.

 

تيلي لوميار" و"نورسات" احتفلتا بعيد العنصرة وذكرى تأسيسهما

الكلاسي: ليستا محطتين للمسيحيين او التعصب انما لحماية الشباب من العنف

وطنية - جونيه - 31/5/2009 أقامت محطة "تيلي لوميار"، لمناسبة حلول عيد العنصرة الذي يتزامن مع الذكرى السنوية التاسعة عشرة لتأسيس المحطة والسنة السادسة لاطلاق الفضائية "نورسات"، سلسلة من النشاطات افتتحتها بأمسية روحية ووطنية ضمت مجموعة من الفنانين والمرنمين في قاعة مسرح كازينو لبنان. وحضر الافتتاح النائب البطريركي العام ورئيس مجلس ادارة "تيلي لوميار" المطران رولان ابو جودة، المطران انطوان نبيل العنداري، المطران جورج صليبا راعي طائفة السريان الارثوذكس في جبل لبنان، رئيس مجلس كنائس الشرق الاوسط الدكتور جرجس صالح، العقيد اسعد مخول ممثلا قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، وفود دينية من العراق، الاردن، فلسطين، سوريا ومصر أنشدت ترانيم دينية تتسم بأبعاد روحية وفنية وأدت أغنيات وطنية تراثية، وحشد من الوجوه الاجتماعية والدينية والتربوية والثقافية والمهتمين وذوي الاختصاص، وتولت الاعلامية جوزفين الغول تقديم كلمة الترحيب والتعريف بالمشاركين وبفقرات برنامج الريسيتال الروحي. بدوره ألقى مدير عام "تيلي لوميار" ورئيس مجلس ادارة "نورسات" جاك الكلاسي كلمة شدد فيها على ان "تيلي لوميار" وفضائيتها "نورسات" "ليستا محطتين للمسيحيين والتعصب الديني، انما حماية لشبابنا وللاجيال الآتية من التعصب والعنف، والسيد المسيح جاء ليقوم بثورة روحية جديدة عنوانها المحبة، و"تيلي لوميار"و"نورسات" عنوان كبير لهذه الثورة، والكتاب المقدس هو كتاب محبة الله للبشر". وقال الكلاسي ان مديرية البرنامج "راقبت على مدى ستة أشهر أكثر من مئتي محطة تبث في شرقنا العربي فتبين ان اكثر من 80% من الافلام هي أفلام رعب وإثارة، و20% من الافلام موجهة ضد الكنيسة وتوصف الكهنة والاكليروس والصليب والكنائس والكتاب المقدس وكل رجال الدين بأبشع الاوصاف والمشاهد، ونشرات الاخبار تتضمن نعرات طائفية في لبنان و"من الفم الواحد تخرج بركة ولعنة"، والشاشات قوة مدهشة اما تجمع الناس او تفرقهم، او تبني أواصر صداقة او تتسبب في عداوة". وختم بالقول: "ان دور "تيلي لوميار" و"نورسات" يكمن في انها تساعد على تنشئة المشاهد وتوجه قواه الجسدية والفكرية والروحية توجيها صحيحا، وهي مرآة لبابا السلام يوحنا بولس الثاني ولمسيحية الام تيريزا والآبي بيار والخدمة المجانية، وصورة شربل مخلوف، ورفقا الريس، ونعمة الله الحرديني وأبونا يعقوب الكبوشي، وهم فهرس زمني لعظمائنا المسيحيين الذين عاشوا في هذا الشرق وصمدوا في وجه التنكيل والعذابات واستشهدوا للمحافظة على وحدة الايمان".

 

النائب الجسر: القول بأن الأكثرية وهمية هو ذريعة للاستيلاء على السلطة

ازمة المنطقة انعكست على لبنان الذي يشكل بتعدديته خلفية لتنفيس الاحتقانات

وطنية - طرابلس- 31/5/2009 واصل عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر جولاته الإنتخابية في طرابلس، واعتبر في لقاء حواري في منطقة القبة حضره النائب بدر ونوس، أن "مقولة أن الأكثرية النيابية الحالية هي أكثرية وهمية والتي رافقت الأزمة السياسية منذ بدايتها، هي في الحقيقة لا تخرج عن كونها ذريعة لمحاولة الاستيلاء على السلطة وما تبعها من كلام عن طلب إجراء انتخابات مبكرة، ولقد زعمت الأقلية بأنه لولا الاتفاق الرباعي ما كانت الأكثرية أكثرية، ولكن من يدقق بالأمور يعلم تماما أن المعارضة بأركانها ليست جمعية خيرية توزع المقاعد النيابية على خصومها السياسيين، وهي من خلال الاتفاق الرباعي أخذت واعطت".

واعتبر أن "الأزمة السياسية في المنطقة انعكست على الساحة اللبنانية التي تشكل، بتعدديتها وبتناقضاتها وبهشاشة الوضع السياسي فيها وبانعدام الرؤية الوطنية الواحدة والواضحة، حديقة خلفية جيدة لتنفيس الاحتقانات السياسية في المنطقة".

وأكد الجسر في لقاء حواري أقامته جمعية متخرجي جامعة بيروت العربية في طرابلس حضره المرشح أحمد كرامي أن "كل من يخون لبنانيا يكون هو الخائن، فنحن الذين نعطي شهادات في الوطنية وهناك من يعتقد أن الوطنية هي حكر عليهم، فلقد تأكلت زعامتهم السياسية لأنهم في واد وشعبهم في واد أخر، فلقد مللنا من هذا الكلام المأخوذ عن الكتاب القديم".

وجدد الجسر التأكيد في لقاء حواري أقامته جمعية آراء في طرابلس على أن "الإنتخابات النيابية المقبلة هي انتخابات مفصلية بين نهجين، مشروع الدولة والمشروع الأمني الشمولي الذي قد يعود الى البلد من خلال نافذة الإنتخابات"، مشيرا الى أن "أن قرار توسيع قاعدة التحالفات هو قرار صائب ويعزز وضعنا السياسي في قوى 14 اذار وقوى الوسط، وأن لائحة "التضامن الطرابلسي" هي اسم على مسمى، ونحن متضامنون الى أقصى الحدود، وسنبني طربلس مع أهلنا كما يرغبون وكما يريدون، وتم الإتفاق على أن يكون هناك مكتب مشترك وفريق استشاري يمثل جميع أعضاء اللائحة".

وشدد الجسر في فطور في مطعم نارة في طرابلس حضره الرئيس نجيب ميقاتي، أنه "اذا تمكن الفريق الأخر من نشر ثقافة التشطيب فهذا سيفتح المجال لقوى 8 أذار بالعودة، ولا مصلحة لأي من حلفائنا بالتشطيب"، داعيا الى "أن يكون التأييد كاملا وغير منقوص لأن هذا يعزز دور اللائحة".

 

الوزير متري رد على ما ورد في الOTV حول اقحامه في توطين الفلسطينيين: نأسف لانحدار نشرة الاخبار الى هذا الدرك من التجني واختلاق الروايات وتوهمها

وطنية - 31/5/2009 صدر عن مكتب وزير الاعلام الدكتور طارق متري البيان الاتي: "ورد في نشرة اخبار ال OTV التي بثت مساء السبت 30 ايار وفي معرض التعليق على تصريح النائب ميشال فرعون جاء مقحما القول ان الوزير طارق متري عمل مع الرئيس فؤاد السنيورة والوزير جهاد ازعور من اجل توطين الفلسطينيين مقابل الوعد بتعويض مالي كبير، اننا نلفت ان الوزير متري ليس مضطرا لنفي هذا الخبر الفاضح في كذبه وجهله في آن معا، والذي يستند الى مقال لسمير عطا الله تناول بسخرية ما وصلت اليه التخيلات والمزاعم في سياق التهجم على حكومة الرئيس السنيورة السابقة، غير ان معالي الوزير يكرر اسفه لانحدار نشرة الاخبار الى هذا الدرك من التجني واختلاق الروايات وتوهمها وتحريف الكلام".

 

 العماد عون جال في عدد من قرى منطقة البترون وزار ضريحي القديسين رفقا والحرديني واختلى بالمطران خضر:

لبنان كجسم الإنسان لا يعمل بشكل سليم إلا إذا كانت كل أعضائه سليمة

نجمع المسيحيين بديمقراطيتنا وسنقتل الخوف في قلوب اللبنانيين

وطنية - 31/5/2009 بدأ رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، يرافقه الوزير جبران جرجي باسيل والوفد المرافق، يومه البتروني، الثامنة والربع صباحا بالمحطة الاولى في منزل الدكتور عصام يونس حيث شارك الحضور ب" ترويقة " بحضور المرشح النقيب فائق يونس ورئيس بلدية تنورين السابق جورج قمير.

بعدها، انتقل الوفد إلى منزل شكيب طربيه حيث كان في استقباله وفد من العائلة وأهالي البلدة، وتوجه طربيه إلى العماد عون بالقول:" نحن كنا وما زلنا أوفياء لك ولمسيرتك التي ستنقذنا وتنقذ لبنان، نرحب بك في تنورين ".

ورد العماد عون قائلا:" نحن نسعى إلى ضم أجزاء لبنان من عكار إلى زحلة إلى جزين، نحن نجمع المسيحيين من خلال ديمقراطيتنا، لا مسدس ولا بندقية، نحن نجمعهم بالقلب الكبير ونواجه، ونقول كلمة الحق، وسنقتل الخوف في قلوب اللبنانيين ".

وتابع:" الزيارة إلى تنورين فاتحة لعلاقات أوسع وأتمنى أن تصبح الطرقات أوسع وألا تعود معزولة ".

ثم انتقل الجميع إلى باحة كنيسة سيدة الانتقال في تنورين، حيث أقيم له استقبال حاشد . ثم شارك في القداس الذي احتفل به الكاهن بطرس مراد.

بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى الأب مراد عظة استهلها بالترحيب بالعماد عون

" حامي الحرية في أرض الأحرار في تنورين ".

أضاف:" كما تساءلت النسوة في أحد القيامة من يدحرج الحجر عن باب القبر، نحن نردّد العبارة، من تراه عن عيوننا يرفع الغشاء في المسائل الشائكة الوطنية والأمور المصيرية والروحية، من يعيننا في شدائدنا ".

وقال: " إن الله حق ورسالته يسوع هي حق والذي تقبل الرسالة ينال الخلاص، ومن يسير في الحق، يسير مع الرب يسوع ويحيى إلى الأبد. وطننا يعيش في جو مشحون بالمخاوف، هناك النهب والسرقة والاستغلاليون، هناك التهافت نحو الحضارة وقوى الشر تقف في مجتمعاتنا، كما وقفت أمام يسوع ورسالته، تقف في وجه التغيير والإصلاح، لتفتح قلوبنا على المحبة بالخلاص الإلهي. يدعونا الرب من خلال كلمته إلى قبول هبة الروح القدس لنتجدد به ونحمل ثماره ونجدد انتماءنا ونحقق بثباتنا النصرة المتجددة، كي لا نصبح حراس قبور بل شهودا للقيامة، علينا فتح قلوبنا للروح لنتخطى الخوف والانعزال والتحجر لبناء عالم جديد ووطن جديد من أجل حياة حرة متجددة ".

وعند خروج الوفد من الكنيسة، أقيم استقبال شعبي حاشد للجنرال عون والوزير باسيل والمرشح يونس حيث أطلقت البالونات البرتقالية ونثرت الورود في ساحة تنورين ( أمام الكنيسة ).

ثم انتقل الوفد إلى منزل الدكتور جورج مراد الذي أعلن تأييده للائحة الإصلاح والتغيير كاملة.

دوما

ثم انتقل الجميع إلى ساحة بلدة دوما حيث أقيم مهرجان كبير وقد رفعت اللافتات المرحبة بالزائر، الذي يزور دوما للمرّة الأولى بعد عودته من فرنسا.

ثم كانت زيارة لرعية دوما للروم الأرثوذكس حيث احتفل المطران جورج خضر بالذبيحة الإلهية، عاونه خادم الرعية الارشمندريت وديع شلهوب في كنيسة سيدة النياح، بحضور رئيس البلدية جوزف خير الله المعلوف والمختار نقولا الباشا وحشد من الفعاليات. وبعد الكنيسة انتقل الوفد إلى الصالة.

واختلى المطران خضر بالعماد عون والوزير باسيل والدكتور يونس والدكتور رفول. إثر الخلوة تحدث رئيس البلدية مرحبا بالجنرال عون ومواقفه الوطنية، داعيا إلى سياسة الانفتاح.

بعد ذلك، تحدث العماد عون وقال: " إنها لمناسبة سعيدة أن أخاطبكم من هذه البلدة العزيزة، التي أعتبرها من أجمل بلدات لبنان والتي لطالما تشوقت لزيارتها. وأنا أعتبر لبنان مثل جسم الإنسان، لا يستطيع أن يعمل بشكل سليم إلا إذا كانت كل أعضائه سليمة ومترابطة. معركتها اليوم انتخابية لمواجهة خطين سياسيين:

- التفرقة والتصادم المذهبي والسياسي

- المجاهدة للوحدة لأنه بالوحدة فقط نستطيع الدفاع عن أنفسنا.

وكمسيحيين من مذاهب مختلفة وثقافات مختلفة، إيماننا واحد يجسّد إنجيل ربنا يسوع المسيح. كذلك المسلمون يحيون على دين الله، فلا أحد منا يحتكره لأنه كلّية مطلقة لا يمكن تجزئته ولا يجوز أن نفصله على قياسنا، فهو خلقنا على صورته ومثاله وعلينا التشبّه به، كي لا نخسر الأرض ونخسر السماء لاحقاً ".

ووصل العماد عون إلى مدخل مدينة بشعلة الثانية عشرة ظهرا، حيث كان في انتظاره حشود تلونت باللون البرتقالي .

أما المحطة التالية بعد بشعلة، فكانت عند مدخل بلدة آصيا حيث ترجل العماد عون برفقة الوزير باسيل والدكتور يونس، على وقع قرع الطبول وعلى أنغام الزفة اللبنانية التقليدية حيث رفعت صور عملاقة للمرشحين باسيل ويونس وعون. وقد واكبت الوفود مكبرات الصوت التي تبث أغاني وطنية وأناشيد التيار.

وعند الواحدة، وصل العماد عون والوفد المرافق إلى ساحة كنيسة مار إدنا في شبطين، حيث جرى استقبال ضخم، ونحرت الخراف ترحيبا وسط الأعلام البرتقالية والصور العملاقة.

إشارة إلى أن كل البلدات تستقبل العماد عون والوفد المرافق بأقواس نصر برتقالية شيّدت خصيصاً لاستقبال العماد عون وصولا الى البترون، للاحتفال في المهرجان المركزي الذي يقام مساءً في منتجع سان ستيفانو.

دير كفيفان

وعند الواحدة والربع وصل العماد عون إلى دير كفيفان حيث استقبله رئيس الدير الأب ميشال اليان في صالون الدير وقدّم له كتباً عن سير القديسين؛ كما جال العماد عون في أرجاء الدير برفقة الأب اليان الذي شرح له عن تاريخ الدير. كما زار العماد عون كنيسة الدير القديمة وصلّى لبعض الوقت، ثم توجه إلى زيارة متحف القديس الحرديني، وبعدها إلى مزار المكرّم الأب اسطفان. وعند خروجه، التقى الوفود الشعبية المحتشدة في ساحة الدير، حيث تهافتت صغاراً وكباراً لمصافحة العماد عون وتقبيله.

جربتا

وعند الواحدة والنصف، وصل العماد عون إلى دير مار يوسف جربتا حيث ضريح القديسة رفقا. وكانت رئيسة الدير الأم تيريز بو غاريوس والراهبات في استقباله عند المدخل. ثم توجه والوفد المرافق إلى الضريح حيث صلى بخشوع، وقد عبّرت الراهبات عن ترحيبهن "بقدوم زعيم مسيحي وقائد لطالما افتخرن به، خصوصاً بقدومه اليوم إلى ضريح القداسة وإلى أحد أهم الأماكن الدينية في القضاء". كما تزوّد الجنرال ببركة من تراب قبر القديسة رفقا بالإضافة إلى الزيت والبخور المقدسين. ثم توجه الموكب عند الثانية من بعد الظهر إلى سمار جبيل.

 

 النائب الحريري التقى في طرابلس وفودا شعبية وبلدية وشخصيات: يوم السابع من حزيران يتوقف عليه جانب كبير من مستقبل وطننا واولادنا

لنضع جانبا خلافاتنا وننظر الى الامور الاساسية التي تصب في مصلحة الوطن

وطنية - 31/5/2009 قال رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، امام رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات من المنية والضنية ووفد من عائلات قوى بقاع صفرين ودبعل وبيت الفأس، زاروه في مقر اقامته في فندق كواليتي-ان في طرابلس اليوم، "اذا لم تكن هذه الانتخابات النيابية مصيرية كما قلنا مرارا، فلماذا نسمع عبر البحار كلاما ورهانا على نتائجها من اجل قيام جبهة اقليمية معينة في المنطقة؟".

اضاف: "ان يوم السابع من حزيران يوم يتوقف عليه جانب كبير من مستقبل وطننا واولادنا، وعلينا ان نضع جانبا كل خلافاتنا الثانوية وننظر الى الامور الاساسية التي تصب في مصلحة الوطن، ونذهب صفا واحدا الى الانتخابات لاختيار ممثلينا في البرلمان الجديد، الذين يمثلون مشروع الدولة الذي نعمل لاجله جميعا".

وحث النائب الحريري الجميع على "انتخاب اللائحة التي تضم النواب احمد فتفت وقاسم عبد العزيز وهاشم علم الدين كاملة، لان هؤلاء النواب هم حلفاؤنا ووقفوا الى جانبنا في اصعب الاوقات، ولم يهابوا كل التحديات والتهديدات التي تعرضوا لها خلال السنوات الاربع الماضية".

اندية المنية والضنية

وقال النائب الحريري خلال لقائه وفدا من الاندية والجمعيات في المنية والضنية والشمال: "لسنا بحاجة لمن يعلمنا بان اسرائيل هي عدوتنا، او يعطوننا دروسا في الوطنية والعروبة، فعروبتنا هي العروبة الحقيقية، عروبة الحداثة والتقدم والانفتاح والتطور، وعروبتهم هي العروبة المزيفة".

اضاف: "ان اهتمامنا يتركز على تفعيل الدورة الاقتصادية في كل لبنان وتنشيطها، وخصوصا في المناطق المحرومة في الشمال وغيرها، وسنعمل ما في وسعنا خلال السنوات المقبلة على الاهتمام بكل المشاريع الحيوية والضرورية واقامة البنية التحتية اللازمة في الضنية والمنية، لتشجيع المستثمرين من اجل بناء المرافق السياحية في هذه المناطق وتأمين فرص عمل للشباب فيها".

وفد رجال الدين

ثم التقى النائب الحريري وفدا من رجال الدين المسلمين والمسيحيين من المنية والضنية وعرض معهم اوضاع منطقتهم وشؤونا عامة.

وفد عائلات زغرتا

وكان النائب الحريري قد استقبل مساء امس في مقر اقامته وفدا من عائلات منطقة زغرتا، وقد شدد امامهم على "ضرورة الاقتراع للائحة تحالف قوى 14 آذار في زغرتا، لان فوز حلفائنا هو فوز حقيقي لنا وللبنان الحر السيد المستقل"، وقال: "يجب على كل مواطن ان يسمع صوته ويعبر عن رأيه، ونحن نعيش في بلد ديموقراطي، وعلى الرغم من اننا نعمل جاهدين للفوز من اجل استكمال بناء مشروع الدولة الحقيقية، الا اننا في النهاية سوف ننحني امام كلمة الشعب التي سيقولها في السابع من حزيران".

لقاءات

كما استقبل النائب الحريري امس المرشح عن المقعد السني في عكار بلال حسن المراد الذي وضع ترشحه "بتصرف النائب الحريري وتأييدا لمرشحي تيار المستقبل".

والتقى ايضا السيد عبد العزيز الصمد على رأس وفد من العائلة، أكدوا دعمهم وتأييدهم للنائب الحريري ولمرشحي "تيار المستقبل" في المنية الضنية.

تعزية الرئيس ميقاتي

وكان النائب الحريري قد زار مقر جمعية "مكارم الاخلاق" في طرابلس ظهر اليوم، حيث قدم التعازي للرئيس نجيب ميقاتي والعائلة بوفاة خاله المرحوم واصف عبد الله غندور.

 

 النائب رعد: المقاومة ليست بديلا عن الجيش بل هي الى جانبه حتى يصبح قادرا بامكاناته وبتسلحه الاستراتيجي على حماية لبنان

وطنية - 31/5/2009 اكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "اننا نريد لبنان سيدا مستقلا يقرر ابناؤه مصيرهم وصيغتهم السياسية وتطلعاتهم واهدافهم، نريد لبنان لا تتدخل فيه قوى ايا تكن وايا يكن حجمها وشأنها وقوتها من اجل تحديد الاحجام والتدخل في ارادة الناخبين اللبنانيين ".

اضاف:" حين نرفع شعار السيادة ورفض الوصاية، من المعيب ان نسمح لتدخلات وان نستدرج تدخلات، ونحن جميعا نشهد في هذا الاستحقاق مدى التدخل الاميركي في شؤون الانتخابات بدءا من السفيرة في لبنان مرورا بمساعد وزيرة الخارجية وصولا الى وزيرة الخارجية السابقة فالراهنة ونائب رئيس الولايات المتحدة الاميركية فضلا عن الاشارات والتصريحات الاسرائيلية المدفوعة من قبل الادارة الاميركية التي تستشعر مخاطر التحول اذا ما فازت المعارضة". ووصف رعد هذا التدخل بالصلف.

كلام النائب رعد جاء خلال غداء اقامه قنصل غينيا في لبنان الحاج علي سعادي تكريما للائحة الوفاء للمقاومة في دارته في البابلية، بحضور النائب علي عسيران والنائب السابق محمد برجاوي، مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" الحاج علي ضعون وقيادات عسكرية وأمنية واغترابية وقنصلية ورؤساء بلديات ومخاتير.

اضاف:" ان يقول قائل للناخبين الا ينتخبوا المفسدين وعلى المترددين ان يحسموا خيارهم وان استمرار دعمنا للبنان متوقف على شكل الحكومة المقبلة، هذا تهديد وتهويل وارهاب يمارس على الناخب اللبناني، وان يقول الاسرائيلي ان المعارضة اذا فازت في "حزب الله" فسيشهد لبنان جبروت الكيان الصهيوني، فهذا ايضا تهديد وتدخل اسرائيلي لصالح فريق السلطة ".

وختم النائب رعد:" نحن من موقع الحرص على لبنان ومن موقع التزامنا بالاهداف التي توافقنا عليها جميعا، نريد لبنان بلدا قويا والذين يطلبون صداقات من الدول فليعلموا انها لا تبنى الا على المصالح، والمصالح لا تقوم الا مع الاقوياء وحين يكون لبنان ضعيفا فسيكون منصة لاطلاق التدخلات والتصرف في الشؤون، نحن نريد لبنان ملتزما بخيار المقاومة لان كل الخيارات الاخرى فشلت في حماية لبنان. واذ نعتز بانجاز المقاومة وبجدوى خيارها في الدفاع عن وطننا، لا ندعي على الاطلاق ان المقاومة بديل عن الجيش بل هي الى جانبه حتى يصبح قادرا بامكاناته وبتسلحه الاستراتيجي المتوازن على حماية لبنان، نحن لن نترك الجيش وحيدا في معركة الدفاع عن هذا الوطن وهذا يمليه علينا واجبنا الوطني والتزامنا العميق باستقلالية وسيادة لبنان ".

 

الموسوي: لن نتراجع عما نعتبره مناعة للبنان وحصانته وكل دعوة لنزع سلاح المقاومة هي لتهجير الفلسطينيين والجنوبيين

وطنية-31/5/2009 رأى مرشح "حزب الله" عن دائرة صور نواف الموسوي، خلال احتفال ب"عيد المقاومة والتحرير" في بلدة أرزون، أن "المعارضة أخذت على عاتقها ان تخوض الانتخابات المقبلة من اجل الفوز بالاكثرية، لأن السلطة إذا خرجت من يد الفريق الآخر فإن لبنان لن يكون ساحة لتمرير كمب ديفد جديد".

وقال: "يتوهم البعض انه كما كان "مناحيم بيغن"، زعيم التطرف في اسرائيل، فإن بالامكان التوصل مع زعماء التطرف في اسرائيل الآن الى التسوية، ويرون انه يساعد على ذلك وجود شخصية في الرئاسة الاميركية تشبه "جيمي كارتر" وهو "اوباما". وأضاف: "إذا لم يكن العرب على مستوى من القوة والمناعة، فإن لبنان وغيره من الدول العربية سوف يتلقى في الامد القريب موجات من النزوح الفلسطيني وهذا ما يعنيه يهودية الدولة". وأكد الموسوي "أننا نستطيع الآن من موقع القوة ان نمنع حدوث نكبة جديدة ولو ان الشعب الفلسطيني لم ينزع سلاحه ليخوض فيه مقاومته لما هجر من ارضه"، معتبرا كل دعوة الى نزع سلاح المقاومة هي دعوة الى تهجير الفلسطينيين والجنوبيين وهي محاولة الى تحويل لبنان الى ساحة لتمرير اوهام اتفاقيات وهي نزع المناعة اللبنانية التي تحول بين ان يكون مرة اخرى ضحية لنكبة جديدة لذلك". وقال: "أيا كانت الدعوات والمواقف والظروف لن نتراجع عما نعتبره مناعة وحصانة للبنان واذا كانت من ملاحظات لدى احد فليوردها على طاولة الحوار الوطني وفي اطار الاستراتيجية الدفاعية، لم يبقنا في ارضنا ولم يعدنا إلى أرضنا في 14 آب من العام 2006 ولم نستعد أرضنا إلا بهذا السلاح".

 

فارس سعيد من جبيل: أرادوا 7 أيار 2008 يوما لثأرهم الأسود ونريد 7 حزيران 2009 يوما للوفاء الأبيض

  ٣١ ايار ٢٠٠٩ موقع 14 آذار

 أكد مرشح قوى 14 آذار في جبيل فارس سعيد أن السابع من حزيران 2009 سيكون يوم المجيد، يوم الحقيقة والعدالة، يوم للجيش ولبكركي الأمينة المؤتمنة ولبيروت الجريحة. وقال: "أرادوا 7 أيار 2008 يوما لثأرهم الأسود ونريد 7 حزيران 2009 يوما للوفاء الأبيض".

سعيد، وخلال مهرجان لائحة 14 آذار في جبيل، توجه إلى المواطنين بالقول: "بعد 7 أيام وفي مثل هذا اليوم ستقولون كلمتكم في صناديق الاقتراع صناديق الديموقراطية والاقتراع الحر. الأحد المقبل انتم على موعد مع وقفة حرية وسيادة وكرامة ووقفة وفاء للبنان لا لسوريا وايران، وفاء للعيش المشترك لا للفتن والحروب الأهلية، وفاء للدولة السيدة لا للدويلات الخارجة على القانون، وفاء للجيش اللبناني لا للذين رسموا الخطوط الحمر له، وفاء لبكركي الشامخة لا للصغار المتطاولين عليها، وفاء لجبيل الأصيلة ولأهلها لا للطارئين عليها المنكدين عيشها".

ورأى سعيد ان الأمر الذي أصدره الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لجماعته في "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" مفاده بأن يربحوا هذه الانتخابات لأن ايران تريد تغيير وجه لبنان والمنطقة، لافتاً إلى انه وفور سقوط الأمر النجادي تحركت البوسطات الصفراوية نحو جبيل لتستبيح شوارعها، مضيفاً: "أي زعيم ماروني هو الذي يأتي إلى مدينتكم ليخاطبكم من وراء الزجاج الواقي".وقال: "الدولة هي أمننا وأماننا، ورغم تهويلكم سننتصر في 7 حزيران لأننا ولدنا هنا لنبقى، ولأننا متشبثون للدفاع عن لبنان ومستعدون للتقديم أغلى ما لدينا من أجل قيامة الدولة"، مضيفاً ان "مصير جبيل ومصير لبنان بين أياديكم، ويوم 7 حزيران هو يوم المحاسبة السلمية والديموقراطية، محاسبة ميشال عون الذي تحت عنوان التغيير والاصلاح ربط مصير المسيحيين بمغامرات خيالية وتوصل ان يجعل منهم صندوق بريد لصالح ايران. محاسبة "حزب الله" ومن استباح حرمة ودماء الشهداء، وتوصل بالوقاحة حتى إلى القاء اللوم عليهم، ومن نبش القبور في حالات منزها نفسه عن الحرب الأهلية والكل مدرك انه مشارك فيها. محاسبة من استباح بيروت، وحاصر الحكومات، ومن هدد النظام المصري واستدرك وقال إنه لم يقصد الأذى بالنظام العربي، محاسبة من صالح سوريا ولم يصالح اهل بيته".

كما دعا سعيد إلى محاسبة من تطاول على البطريرك الماروني، ومحاسبة من يعتبر رئيس جمهورية لبنان رئيس بروتوكول ويحاول الانقلاب عليه بعد الانتخابات.

وختم سعيد بالقول: "كونوا مستعدين للتصويت بكثافة، لقد أخرجتم الجيش السوري من لبنان بطريقة سلمية حضارية لا عنفية، وستخرجون فريق 8 آذار في جبيل بالطريقة ذاتها".

 

الوزير فنيش:الانتخابات أصبحت لبعض الافرقاء مناسبة لاستخدام ابشع وسائل التشويه والافتراء وهذا لا يدل على قوة موقف

وطنية - 31/5/2009 اعتبر وزير العمل محمد فنيش خلال احتفال للهيئات النسائية في "حزب الله" في بلدة القليلة أن "من يلجأ الى الاشاعات والاكاذيب والافتراءات والتجني يعني انه لم يعد يمتلك الحجة والمنطق وقوة الموقف ليقنع الناس بما يطرحه". اضاف:" أن الانتخابات أصبحت بالنسبة لبعض الافرقاء مناسبة لاستخدام ابشع وسائل التشويه والافتراء والتضليل وهذا لا يدل على قوة موقف". وقال:" إن العدو الاسرائيلي يجري مناوراته تطبيقا لما استخلصه من دروس الهزيمة عام 2006، وهذه المناورات تعني ان هذا العدو لا زال يشكل خطرا على لبنان وانه لم يتوقف عن السعي لامتلاك الجهوزية التي تؤهله لإعادة ترميم ما يسميه قوة الردع، واننا ما زلنا مستهدفين من هذا العدو. مؤكدا ان المقاومة تمتلك من الجهوزية والامكانات والتحضيرات ما يمكنها ان تلحق بالعدو اكثر من هزيمة العام 2006 اذا فكر بالعدوان، مشيرا الى انها منذ انتهاء حرب تموز استخلصت الدروس والعبر وفكرت في مخطط استراتيجية مواجهة مع العدو". أضاف:" مهما بلغ مستوى تحضير العدو وتجهيزه فهو لن يدرك ما بلغته المقاومة من امكانات وما رسمته من خطط وسيفاجأ اكثر مما فوجيء في عدوان تموز". وقال فنيش:" إن البعض في لبنان لا يرى هذا الخطر الصهيوني بل يرى مشكلته مع المقاومة وينسى الاحتلال الاسرائيلي، وينسى ان اسرائيل لا تزال تحتل اجزاء من ارضنا". سائلا: "هل يجتمع لبنان اولا مع مطلب انهاء دور المقاومة والعدو الاسرائيلي يقوم بالتحضيرات لأكبر مناورات في تاريخ كيانه؟ وهل يعقل ان نسمع اصواتا ومواقف في زحمة التنافس الانتخابي توجه سهام حقدها والتجني والافتراء على المقاومة في وقت يقوم العدو الاسرائيلي بنشر شبكات التجسس والعملاء. وهو يريد من ذلك ان يكون له اذرع يستخدمها لتنفيذ عملياته الاجرامية في الداخل اللبناني".

ونوه فنيش الى ان "مصلحة لبنان لا تأتي بالشعارات بل بالاستفادة من التجارب وان يكون لدينا القوة القادرة على الدفاع واستكمال التحرير و ذلك لا يمكن ان يتأتى بغير التمسك بالمقاومة ودورها وبما اثبتته من قوة حضور وقدرة على مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية". داعيا الى ان "نتمسك بالوثيقة والتكامل بين المقاومة والجيش وبقوتهما معا، حتى تكون لنا دبلوماسية تستند الى اوراق قوة، ولنطالب المجتمع الدولي بأننا أصبحنا بلدا لا يمكن ان يقبل اية تسوية تكون على حساب لبنان وامنه ومستقبله او الحق الفلسطيني وعودة الفلسطينيين الى ارضهم".

واعتبر فنيش ان "عبارة لبنان اولا كلمة حق لمشروع باطل، وأن البعض يريد ان يستخدمها ليبعد الناس عن التزامها الوطني وعن هويتها وانتمائها بالمعنى الصحيح، ونحن مع لبنان اولا، وهذه المقاومة انما نشأت لتدافع عن هذا البلد وهي التي مكنت الدولة من ان تستعيد سيادتها على ارضها". وقال:" نريد ان يحظى الخطر الصهيوني في موسم الانتخابات بالاولوية لأنه لا معنى لانتخابات والبلد مهدد، ولأن اي سلطة تفقد مبرر وجودها ومشروعيتها ما لم توفر الحد الادنى من مقومات الصمود والدفاع واسترداد الارض".

 

العلامة فضل الله: تحالف عالمي بين الصهيونية وشخصيات وإدارات غربية يستهدف تشويه صورة الإسلام

وطنية- 31/5/2009 أكد العلامة السيد محمد حسين فضل الله، أن الظروف الجديدة التي نشأت في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية، ومجيء إدارة أميركية جديدة وغيرها من المتغيرات في العالم، لم يكن حائلاً دون اتساع حدة الهجمة العالمية المبرمجة ضد الإسلام، ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى النهوض بأعباء هذه المواجهة، جنباً إلى جنب مع نهوضها في مسألة التحرير، ما دامت الأنظمة والمنظمات الإقليمية قد تخلت عن دورها في هذه المسألة.

وحذر من وجود تحالف بين الصهيونية العالمية وكيان العدو من جهة، وبين بعض الإدارات والشخصيات الغربية من جهة ثانية لتشويه صورة الإسلام، مشيراً إلى أن البدع التي يخترعها الصهاينة تجد لها أرضاً خصبة في الغرب، وخصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية، وأشار إلى المؤتمر الذي عقد في كيان العدو مؤخراً، واستهدف العمل على طرد المسلمين من أوروبا، مشيراً إلى أنه يأتي بعد أشهر من مؤتمر حوار الأديان الذي شهد مصافحات مع مسؤولي العدو، مؤكداً أن العدو كلما صعّد من هجمته ضد الإسلام والمسلمين والعرب، انسحقت الدول العربية والإسلامية أمامه. أدلى العلامة فضل الله بتصريح أشار فيه إلى المؤتمر الذي عقد مؤخراً في كيان العدو في سياق تصاعد الهجمة العالمية ضد الإسلام، وجاء في تصريحه:

يتعرض الإسلام في هذه المرحلة إلى واحدة من أخطر الحملات التي تشن ضده، وعلى نطاق واسع، وخصوصاً في البلدان الغربية التي يتحدث بعض المسؤولين فيها عن التفريق بين ما يسمّونه المجموعات الإسلامية المتطرفة وبين بقية المسلمين، ولكنهم في الوقت عينه يتعاملون مع الإسلام ككيان سياسي وثقافي وعقيدي وبشري مثير للقلق، وباعث على الارتياب، أو كما يعبّر بعض الكتّاب الأوروبيين، بأن بلدان الاتحاد الأوروبي استمرت في التعاطي مع الإسلام كعدو وكجار مخيف.

وثمة مسألة جديدة برزت في السنوات الأخيرة من خلال دخول الكيان الصهيوني والصهيونية العالمية على الخط، تارةً من خلال تغذية العناصر المتطرفة والمعقدة من الإسلام والمتواجدة في كثير من الدول الغربية، ورفدها بالمادة الإعلامية والسياسية التحريضية، وطوراً من خلال السعي للاستفادة من هذه الشخصية أو تلك، والتي كرّست حركتها السياسية والثقافية للهجوم على الإسلام، وصولاً إلى استخدامها من طريق المؤتمرات والمهرجانات الثقافية للترويج لسياسة التحذير من الإسلام، لا بل التحذير من الخطر الإسلامي الداهم على أوروبا والقادم من خلال ازياد أعداد المسلمين في البلدان الأوروبية. وقد لاحظنا في السنوات السالفة، كيف أن هذه البدع التي يخترعها الصهاينة، سواء أكانت فكريةً أم سياسيةً تجد أرضاً خصبةً لها في كثير من الدول الغربية، وخصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية، التي كان رئيسها السابق يتحدث على أساس أنه منتدب من الله لخلاص العالم، كما قرأنا مؤخّراً أن رئيس الوزراء البريطاني السابق، طوني بلير، أخذ القرار بالمشاركة في الحرب على العراق وفي كوسوفو، بحجة أن الله طلب منه خوض الحرب، ولاعتقاده أن قوى الخير ينبغي أن تنتصر على قوى الشر.

إننا نلاحظ أن الغرب ـ في العديد من إداراته التي أوحت بأنها باتت أقرب إلى الحوار بعد المتغيرات العالمية الاقتصادية والمالية ـ لا يزال يتبنّى نظرية "الردع الاستباقي"، ليس على مستوى الحروب الاستباقية فحسب، بل على مستوى الردع الثقافي الاستباقي الذي تستخدم فيه كل الأسلحة الثقافية والإعلامية التشويهية ضد الإسلام، وقد رأينا شخصيات رسمية دينية تتبنى ما ذهب إلى الترويج إليه بعض المفكرين الأميركيين من أنّ الإسلام هو دين عنف.

إنّ الخطورة تكمن في وجود تعاون وتحالف خفي وعلني بين الصهيونية العالمية وبعض الإدارات الغربية، وكثير من الشخصيات الأوروبية والأميركية لتشويه صورة الإسلام، سواء تجلى ذلك في الرسوم المسيئة أو فيما تنتجه الأفلام ووسائل الإعلام المتعددة من معطيات تشويهية، وصولاً إلى الدخول الإسرائيلي المباشر على الخط لتبني نظرية محاربة الإسلام خارج قواعده الجغرافية ومنعه من الامتداد في الغرب، وصولاً إلى حصاره ومحاربته في مواقعه الجغرافية في الدول العربية والإسلامية.

ولعل من اللافت ما نلاحظه من صمت عربي وإسلامي تجاه هذه الحرب التي تتبناها جهات غربية، وتنسّق فيها مع الصهيونية، بما في ذلك الأحزاب اليهودية المتطرفة داخل كيان العدو، حيث عقد في الآونة الأخيرة داخل هذا الكيان مؤتمر حذّر من خطورة انتشار الإسلام في القارة الأوروبية تحديداً، وفي العالم بعامة، وحضرته شخصيات غربية، كالكاتب الأميركي "دانيال بايبس"، والبرلماني الهولندي فيلدرز صاحب فيلم "فتنة". وقد حذّر المؤتمر من ارتفاع عدد المسلمين في العالم، ورأى في ذلك ظاهرةً خطيرةً، ودعا إلى العمل على الحد من أعداد المعتنقين للإسلام من أتباع الديانات الأخرى، والسعي لمنع امتداد المسلمين من خلال هجرتهم إلى أوروبا، واعتبر أن المسلمين المعتدلين هم الأخطر، لأنهم يحظون بثقة العديد من الأوروبيين، ويؤدون بصورة غير مباشرة إلى اعتناق البعض من الأوروبيين الإسلام... كما جاء في الإعلام الصهيوني الذي أكد أن "المؤتمر نقل رسالةً مفادها أن إسرائيل لا تقف وحدها في مواجهة الإسلام، وأن لها أعواناً وشركاء في أوروبا".

إن ذلك كله يحدث بعد أشهر من انعقاد مؤتمر الأديان الذي مهّد لمصافحة بين مرجعية دينية إسلامية رسمية ورئيس كيان العدو، والذي أريد له أن يفسح في المجال للتطبيع مع العدو في الوقت الذي تستمر الهجمة الغربية على الإسلام، كما أنه يحدث في الوقت الذي تتحدث شخصيات عربية من أرض الحجاز ومن مهد الإسلام بصوتٍ عالٍ، عن أن "إسرائيل والعرب يمكن أن يتعاونا في كثير من المجالات، بينها المياه والزراعة والعلوم والتعليم"، قائلين: "ستكون هناك زيارات متبادلة بين شعب إسرائيل وباقي الدول العربية".

إننا نلحظ زيادةً في الهجمة الإسرائيلية ضدّ العرب والمسلمين وضد الإسلام نفسه، في الوقت الذي يقدم العرب المزيد من التنازلات إلى عدوهم، وينسحقون أكثر أمامه. ونحن نتساءل عن الدور الحقيقي للجامعة العربية حيال ذلك، كما نتساءل عن منظمة المؤتمر الإسلامي التي نخشى أن تكون حركتها الشكلية في بعض مؤتمراتها تمهيداً لمحاكاة بعض المشاريع التي لا تريد خيراً للأمة، وخصوصاً أننا بدأنا نلحظ اهتماماً أميركياً بارزاً للضغط على العرب الممانعين من خلال الإيحاء بأن الدول الإسلامية لا مانع عندها من الذهاب بعيداً إلى حد الاعتراف بإسرائيل إذا أفسحت هذه الأخيرة في المجال لهذه الدول لكي تحتفظ بماء وجهها أمام شعوبها.

إننا نعتقد أن الظروف الدولية الجديدة التي نشأت في أعقاب الأزمة الاقتصادية الأخيرة، وتولي إدارة جديدة زمام الأمور في الولايات المتحدة الأميركية، وغيرها من المتغيرات العالمية، لم تكن حائلاً دون اتساع حدّة الهجمة العالمية المبرمجة والمدروسة ضد الإسلام، والتي تتوزع فيها إدارات وشخصيات غربية الأدوار مع الصهيونية العالمية، ولذلك فإن المسلمين والعرب مطالبون بالعمل لمواجهة هذه الهجمة بموازاة العمل لتحرير أرضهم وبلادهم، وعلى الشعوب أن تنهض بالحمل الكبير لتنجح في الامتحان الذي سقطت فيه الأنظمة والمنظمات الإقليمية وغير الإقليمية.

ونريد للشعوب الغربية أن تنفتح على الإسلام وتتعرف إليه من مصادره الحقيقية، لا من خلال من تكتبه عنه شخصيات وجهات معادية، كما نؤكد للعالم كله، أن الإرهاب يمثل ظاهرة عالميةً لها أسبابها وخلفياتها، وهي ظاهرة موجودة في الشرق والغرب وفي هذا الشعب وذاك، ولذلك فإن على الجميع أن يتصدى لهذه الظاهرة من خلال مواجهة أسبابها ومعطياتها، بعيداً من وصم الإسلام أو أي فكر أو جهة أخرى به.

 

الديار: الجنرال يريد تأمين أكبر كتلة نيابية ليكون شريكا ً مسيحياً منفرداً مع الشيعي والسنّي

عون : كيف استطاع جعجع هذا الجلاد جمع ضحاياه في لائحة واحدة ؟

جعجع: الخارجون على القانون هم الذين قطعوا الطرقات في 23 ك2 2007‏

الديار قالت : انتظر العماد عون الايام العشرة الأخيرة قبل الانتخابات النيابية ليقوم بجولات ميدانية في ‏بعض الأقضية المسيحية متكلاً على حشد متنقل من مختلف المناطق مطلقاً خطاباً سياسياً هجومياً ‏يشبه كثيراً الخطاب الذي أطلقه في العام 2005 ومن أبرز خصائصه هو الأسلوب الهجومي المباشر، ‏ويسمي المستهدفين بالإسم، ويعيد الى ذاكرة المحتشدين ايام الحرب الأليمة ويلقي الاتهامات على ‏خصومه وان رافقها بعض التجنّي، كما فعل في العام 2005 مع النائب نسيب لحود حين اعتبره ‏مشاركاً في قرار أزحته من قصر بعبدا مستعملاً علاقاته الدولية كسفير للبنان في واشنطن. ‏ حينها دفع لحود ثمن معارضته هذا الأمر بإبعاده عن السفارة، لكن عون أصرّ على اتهامه في ‏الانتخابات الماضية لإضعافه.

‏ كذلك للمرة الأولى يقوم الدكتور سمير جعجع بجولات انتخابية متجاهلاً المخاوف الأمنية لدعم ‏لوائح 14 آذار، فيلقي الخطابات السياسية متناولاً العماد عون وشارحاً كيفية انتقاله من ‏موقع الى آخر. ‏ ويعتمد جعجع ايضاً على الهجوم المباشر فيسمّي عون بالإسم ليخرجه عن أطواره ليعود أيضاً ‏عون ويردّ الكيل كيلين.

‏ هذه الصورة المتفجرة عن الانتخابات النيابية في الأقضية المسيحية اعتبرها المراقبون مؤشراً ‏الى أمور عديدة:‏ ‏1- العنف الكلامي يتوقع ان يستمر خلال الأيام القليلة المقبلة ويخشى ان يتطور الى ‏اشتباكات بالعصي او بالأسلحة النارية كما حصل أول أمس في جبيل بين أنصار عون وأنصار ‏اميل نوفل.

‏ ‏2- تؤكد الأقضية المسيحية مرة جديدة ان المعارك في دوائرها هي معارك ديموقراطية ولو شابها ‏بعض الأحداث العنيفة.

‏ ‏3- تثبت هذه الأقضية انها الفيصل في فوز هذا الفريق او ذاك، لذا فان كافة المعنيين ‏الطامعين بالأكثرية يشاركون هذا الفريق او ذاك حضوراً وحماسة ورفع اعلام كما جرى أمس حين ‏رفعت اعلام المردة وحزب الله وحركة أمل في مهرجان «الفوروم دو بيروت

‏ ‏4- يحاول عون عبر خوضه الانتخابات بهذه الشراسة تأمين كتلة نيابية كبيرة ولو انه استعان ‏بنواب من الأطراف ككتلة سليمان فرنجية وايلي سكاف وطلال ارسلان، فعون يريد ويأمل ‏المشاركة في التشكيلية الوزارية بأحجام كبيرة بمعزل عن الفائز في الأكثرية، وهنا يتوقع ‏المراقبون ان أزمة حادة تنتظر العلاقات بين الرئيس بري والعماد ميشال عون حول المقاعد ‏الوزارية خصوصاً اذا بقيت المعارضة اقلية «فان القلّة ستولد النقار

مع رئيس اكبر كتلة ‏نيابية داخل المعارضة.

‏ ‏5- يريد عون القضاء نهائياً على ما يسمّى بمسيحيي الأكثرية عبر توجيه ضربة قاصمة لهم من ‏خلال النتائج، ما يسمح له بأن يكون شريكاً كاملاً ممثلاً المسيحي مع الشيعي ومع السنّي.

‏ هذه المثالثة ينفيها العماد عون، لكنها ستصبح واقعاً وستفرض على الجميع في حال فاز عون ‏بأكبر كتلة نيابية.

‏ ‏6- التدخل الخارجي والاقليمي في معارك المسيحيين داخل أقضيتهم بدا واضحاً للعيان، وان ‏العماد عون بدأ يستعين بالمغتربين بشكل واضح، ففي قطر طلب تدخلاً رسمياً لتأمين انتقال ‏اللبنانيين الذين يعملون هناك، خصوصاً أبناء بعض الأقضية التي يشعر فيها العماد عون ان ‏الخرق ممكن كأقضية بعبدا وكسروان وزحلة وجبيل.

‏ ‏7- يحاول عون استنهاض المسيحيين ولو تم استنفارهم من الأطراف بعد الكلام الذي أطلقه ‏المطران بشارة الراعي ودعا خلاله الناخبين المسيحيين الى تأييد المرشحين الداعمين لرئاسة ‏الجمهورية.

‏ هذا الكلام حاول العماد عون تجاوزه عبر حشود كبيرة لإفهام الإكليروس عموماً والبطريرك ‏الماروني خصوصا بأن الموارنة هم الى جانبه.

‏ لذا، فان عون امتنع عن زيارة الصرح خلال هذه الفترة، لا بل حضر الى شننعير في جوار بكركي ‏حيث أمّن له النائب نعمة الله ابي نصر مقراً في دير مار مارون يطلق عليه الوقف الذري.

‏ لكن امتناع الاكليروس من الحضور كان واضحاً بمعانيه السياسية.

‏ كذلك فان زيارة عون اليوم الى البترون سيعتمد فيها ايضا زيارة الأماكن المقدسة ليقول ‏انه يستطيع إظهار مسيحيته بعيداً عن الصرح البطريركي كما فعل اثناء زيارته الى قبر مار ‏مارون في سوريا.

‏ على هذا الايقاع ستشهد الأقضية المسيحية معركة الأحد المقبل في 7 حزيران ستكون فاصلة ‏وسيحاول جميع المعنيين لبنانيين واقليميين ودوليين وضع كل ثقلهم فيها لمعرفة النتائج، لان ‏المجتمع الدولي يعتبر انه اذا فازت المعارضة بالأكثرية النيابية فان علاقاته ستقتصر فقط ‏على رئاسة الجمهورية تماماً كما حصل في العهد الماضي حين اقتصرت علاقات الدول مع رئاسة ‏الوزراء.

‏ مهرجانات وخطابات ومع اقتراب موعد 7 حزيران، يشهد لبنان يومياً مهرجانات وخطابات سياسية في كل المناطق ‏اللبنانية، مع ارتفاع سقف الكلام، حيث يظهر الشحن والتعبئة الشعبوية على كل ‏المستويات.

‏ وقد بدت الأقضية المسيحية أكثر حماوة من باقي الأقضية حيث يتم العمل على استقطاب اكبر ‏عدد ممكن من المناصرين وكسب المترددين لتأمين الفوز، الا ان المهرجانات التي تحصل في المناطق لم ‏تعط الصورة الحقيقية عن الحشود المؤيدة في كل منطقة لانها تضم مجموعات من مناطق أخرى تشارك ‏في المهرجانات.

‏ جعجع الدكتور سمير جعجع في المهرجان الانتخابي في كفيفان - البترون قال للمشاركين انهم لن يصادروا ‏أصواتكم مهما فعلوا، وأضاف اننا نضطر من وقت الى آخر لتصويب بعض المغالطات التي طالعنا ‏بها أشهر من خدع وشوّه الحقائق في لبنان حيث قال انه لم يقتل المسيحيين بل قاتل الخارجين على ‏القانون، وسأل جعجع أيحسب خارجاً على القانون من حمل السلاح وقاوم أيام الحرب في وجه قوى ‏غريبة؟ وقال جعجع ان الخارجين على القانون والمعتدين على سيادة اللبنانيين واستقلالهم وحريتهم هم ‏الذين احتلوا الطرقات وأحرقوا الدواليب في 23 كانون الثاني وتسبّبوا باستشهاد البعض، ‏مؤكداً ان الانتخابات المقبلة ليست عادية بل هي استفتاء فعلي بين لبنان وآخر.

‏ عون العماد عون في مهرجان «فوروم دو بيروت

اعتبر ان الدكتور سمير جعجع استطاع ان يجمع جميع ‏ضحاياه في لائحة انتخابية واحدة، واصفاً اياه بالجلاّد.

‏ وقال: نحن الآن على باب مرحلة تحرّر نهائي من أساليب قمعية، مضيفاً انه يبحث عن فكر لدى ‏الفريق الآخر فلا يجد الا التسخيف والكلام الفارغ.

‏ تحالف كسروان - الفتوح وأمس، أقامت لائحة تحالف كسروان الفتوح مهرجاناً شعبياً في جونيه حضره المناصرون من كل ‏المناطق الكسروانية.

‏ ودعا كارلوس اده الناخبين الى التصويت بما لا يخالف طريقة حياتكم، فيما تساءل النائب ‏السابق منصور البون لماذا بادل نواب كسروان المنطقة بهذا الإهمال وماذا قصّرت معهم، ودعا ‏الكسروانيين لرفض بدعة المثالثة التي تهمّش المسيحيين.

‏ الوزير السابق فارس بويز قال ان التغيير المعلن يخفي تغيير الرئيس، والاصلاح يخفي تغيير ما ‏هو صالح، والجمهورية الثالثة تخفي محاولات 89 و2008 المكلفة وطلب الأكثرية المطلقة يخفي ‏الإنقلاب على النظام.

‏ الوزير السابق فريد هيكل الخازن قال: لقد آن لكسروان الفتوح ان تعود الى الوطن بعد ان ‏كانت في المنفى، معتبراً انها تحوّلت في السنوات الأربع الماضية الى منطقة منكوبة ومحرومة ‏ومحروقة ومهملة ومنسيّة، حيث ان بعض نوابها لا يعرف كسروان الفتوح وربما قرأ عنها في كتاب ‏التاريخ او كتاب الجغرافيا.

‏ المرشح الكتائبي سجعان القزي اعتبر ان الجريمة الكبيرة ان يجدد أهالي كسروان الفتوح لنوابهم ‏الذين خذلوهم طوال السنوات الأربع الماضية، مؤكداً ان سنة 2005 كانت كسروان منطقة ‏العجائب وفي الـ2009 ستكون منطقة المفاجآت.

‏ مؤتمر صحافي للائحة القرار الجبيلي وأمس عقدت لائحة القرار الجبيلي مؤتمراً صحافياً على خلفية الإشكال الأمني، وقال النائب ‏السابق اميل نوفل ان تهديدات تعرّض لها من التيار الوطني الحر، واشار الى انه في 18/5/2009 ‏وعند الساعة الخامسة جرى اتصال بإبن عمه الاعلامي انطوان نوفل وطلبوا منه مغادرة البلد ‏خلال ثلاثة ايام، كما تم تهديد الدكتور مفيد نوفل والمختار طوني حردين، وقد رفعنا شكوى ‏الى الهيئة المشرفة على الانتخابات.

‏ وقال نوفل: لقد أقفل التيار الوطني الحر جميع الطرقات المؤدية الى ساحة المهرجانات، كما ‏فوجئنا بحوالى 200 سيارة للتيار الوطني تتجه بعكس السير نحو منزلي، فعندها حصل الإشكال وان ‏شبابنا تعرّضوا للضرب.

‏ من جهته، اعتبر النائب السابق ناظم الخوري ان على قاعدة التيار ان تتعاطى بديموقراطية ‏لأن قياداتهم تجرّهم الى مواقف وتشنّجات، فيما قال مصطفى الحسيني: هل على كل حزب ان ينشئ ‏أمنه الذاتي؟ مطالباً الدولة بأن يكون الأمن بيدها فقط.

 

تجمع ملتزمون/ملتزمون لبنان سيد حر مستقل

نداء الى اللبنانيين

8 حزيران لن ينفع الندم

محاربة الفساد لا تتم بتعطيل المؤسسات  ولا باقفال مجلس النواب واحتلال الساحات

نحن فئة من الشعب " الذي هو مصدر السلطات"، وشريحة من الاكثرية الصامتة قررت ان لا تبقى صامتة. كي لا تزور ارادتنا... ولا يجير قرارنا بعد الانتخابات الى غير موقعه الحقيقي كما حصل في انتخابات العام 2005. نقوم بدورنا تجاه شعبنا ملتزمين قضية الوطن والانسان. ونريد ان نعبّر عن موقف واضح وصريح وفاعل في انتخابات 7 حزيران 2009.

1. لسنا حياديين او وسطيين: فلا حيادية ولا وسطية بين الدولة واللادولة...

2. اننا مستقلون : فلسنا منضوين في اي من الاحزاب او التيارات او الحركات...

3. لكننا "ملتزمون": قضية لبنان الواحد.. لبنان السيد التعددي المستقل والديمقراطي.

ملتزمون  دولة القانون والمؤسسات، دولة الحق والتوازن.

ملتزمون احترام الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الرأي والمعتقد : فالحرية ولبنان توأمان.

لذلك نتوجه:

•لكل ام ترفض أن تعيش بالخوف على زوجها واولادها.

•لكل اب يخشى ألا يؤمّن قوت عائلته وأقساط مدارس ابنائه وطبابتهم.

•لكل الشباب الذين يرفضون الوقوف على ابواب السفارات.

•لكل اهل يرفضون أن ينمو أولادهم في جو من الحقد والكراهية.

•لكل لبناني يريد ان تكون الدولة صاحبة قرار السلم والحرب والتفاوض والصداقة.

•لكل مواطن يرفض ازدواجية الأمن والسلاح ويريد أن يكون الجيش وقوى الأمن وحدها مسؤولة عن امنه وحمايته.

•لكل مواطن يريد ان يكون قراره بيده ويرفض ان يكون دائما الضحية والسلعة.

لكل ما سبق ندعو اللبنانيين الى المشاركة الكثيفة

في انتخابات 7 حزيران 2009 ونقول لهم:

إذا أسأتم الاختيار لن يفيدكم الندم

 انتخبوا مشروع الدولة السيدة، الحرة، المستقلة.

انتخبوا ثقافة الحياة.....  لاثقافة الموت والارهاب

انتخبوا ثقافة المحبة ......لا ثقافة الحقد والشتائم

تجمع " ملتزمون    

 

الرئيس السنيورة حاور وفدا من شباب صيدا وطلابها الجامعيين وزار قلعة البحر على واجهة المدينة القديمة وانضم الى رواد المقاهي:

في 7 حزيران سنعطي أمثولة كيف أن صيدا عائلة واحدة تعمل لتنمية المدينة

نقف سويا لنعبر عن ايماننا باستقلال لبنان ونظامه الديمقراطي وعودة الدولة

مستمرون بالعمل على مشروع الرئيس الحريري لنجعل صيدا زاخرة بالقدرات

والمدينة ستقف الى جانب نفسها وستقترع "متل ما هي لفؤاد وبهية"

بدأنا الإصلاح السياسي بمشروع قانون الانتخاب الذي أعدته حكومتنا

ونحن نريد قانونا يأخذنا للمستقبل ويكون معنا لنمارس الإصلاح السياسي

الوزيرة الحريري : صيدا تستحق أن تقرر من يمثلها وسننحني لإرادة اهلها

سنعمل سوية خطوة خطوة وسنتشاور معا كما تعودنا في قضايا المدينة

برنامجنا الانتخابي التزام من ناحيتنا بتحقيقه والتزام منكم بالمتابعة

ولا احد يستطيع أن يلعب بالأمن إذا كنا مقتنعين بالبرنامج الذي وضعناه معا

وطنية - 31/5/2009 حاور رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ووزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري، اليوم، وفدا من شباب صيدا وطلابها الجامعيين، كانا قد تواصلا معهم عبر الموقع الالكتروني لحملة "شارك" على مدى الأسبوعين الماضيين، وذلك في لقاء عقداه معهم في مقر الماكينة الانتخابية والمكتب الانتخابي ل"تيار المستقبل" في سهل الصباغ في صيدا.

الرئيس السنيورة

وقال الرئيس السنيورة في مستهل اللقاء: "جئنا اليوم لنتشاور في البرنامج الذي بدأناه معكم والذي يعكس أسلوب عمل لا ينحصر فقط بمرحلة الانتخابات وينتهي يوم السابع من حزيران، بل من أجل ان يستمر. وهذا هو الهدف الأهم، أن يستمر بعد 7 حزيران كي يتم التواصل والتفاعل وأيضا التعاون المستقبلي في ما يختص بأمور المدينة. برنامج "شارك" أنتم تشكلون عماده الأساسي وانتم المتفاعلون الأساسيون معه بالإضافة إلى مجموعات أخرى مثلكم شاركت وسجلت وتتفاعل مع هذا البرنامج وتؤدي الدور الذي يفترض أن يؤدى من خلال التواصل مع الآخرين. لم يتبق سوى 8 أيام على نهاية المرحلة الأولى من هذا البرنامج ولبداية المرحلة الثانية التي تبدأ بعد الانتخابات والتي يجب أن نشارك فيها جميعا. هناك عمل كثير تراكم علينا ومسؤوليتنا جميعا أن نقوم به خلال الفترة المقبلة. ما الذي يجب أن نفعله خلال المرحلة المقبلة؟ وخلال الأسبوع الأخير من مرحلة الإعداد للانتخابات وهي المرحلة الأشد أهمية وحسما في المرحلة الأولى لأنه يجب أن يكون هناك متابعة وعمل مستمر مع كل الناس، لأنه عبر هذا البرنامج يجب أن نتعلم كيف نتواصل بشكل مباشر مع الناس، ولأن كل واحد منكم هو بمثابة إذاعة وجريدة ناطقة ومتحركة للتواصل مع الناس. ما هي رسالتنا لأصدقائنا وجيراننا والناس التي تشارك في هذا البرنامج؟ ما هي الخطوات التي قطعناها؟ هناك 9654 زائرا للموقع و758 مشاركا في هذه الحملة وقاموا بحوالي 234 اتصالا بناخبين. وهناك مجموعات قامت ب84 زيارة للجيران وأسس بعض المشاركين منكم 35 مجموعة للحوار وتبادل الأفكار وهم قاموا ب35 نشاطا حتى الآن. أهمية هذه العملية هي التواصل والعلاقة مع الناس والتحسس بأهمية المشاركة في الشأن العام وقضية البلد وقضية الوطن، لأن هذه الطاقة التي نمتلكها نستطيع أن نوظفها في شيء منتج، يجب أن نضع هدفا أساسيا أمامنا والعمل على تحقيقه".

أضاف: "ما الذي يجب تحقيقه وما هي الرسالة التي نريد إيصالها؟ هذا التصويت وحق الانتخاب هو واجب تجاه وطننا، والنظام الديمقراطي يعطينا هذا الحق وهذا الواجب لكي نعبر عن رأينا ونقول ماذا نريد. ونحن من خلال هذا الموقع لا نقول لأهل صيدا فقط أن ينتخبوا لائحة مكونة من فؤاد وبهية، ولكني أقول لكل مواطن انه من واجبه أن يذهب وينتخب ويعبر عن رأيه لأن هذا هو الحس بالمواطنية وهذه هي المسؤولية. يجب الارتقاء بالمسؤولية والممارسة والديمقراطية لكي تكون هذه المدينة نموذجا للتعبير، وهذه مسؤولية، علينا التوجه إلى صناديق الاقتراع والتعبير عن رأينا لكي نقول من نريد أن يمثل هذه المدينة".

وشدد الرئيس السنيورة على "أهمية أن يكون هناك توافق بين نائبي المدينة اللذين يمكن اختيارهما"، معتبرا "أن التجربة التي مررنا بها تظهر مدى أهمية أن لا يكون هناك مزيدا من التشرذم والتجاذب". وقال: "نريد خلال هذا الأسبوع أن ننمي هذا الإحساس بالوعي بمسؤوليتنا تجاه المدينة، لأنه لا يوجد احساس يعادل الاحساس بان ينتمي الإنسان إلى وطنه والى مدينته التي تضمه إلى جناحيها وتؤمن له الأمن والأمان، فمن الطبيعي أن نحاول تحسين إدراكنا وإحساسنا بانتمائنا إلى المدينة.

كيف يمكن أن نستنهض قدرات المدينة وقدرات الناس، كيف نستطيع أن نساهم في هذا الموضوع؟ وان نصرف الطاقة التي نمتلكها بشيء منتج مبني على أساس انتمائنا إلى هذه المدينة والانتماء إلى لبنان وانتمائنا العربي، لذا يجب أن نزيد الوعي لدى مجموعاتنا لأهمية المشاركة".

وأشار الرئيس السنيورة الى "أن البيان الانتخابي له وللوزيرة الحريري مبني على أساس العمل مع كل أهل صيدا ومن أجلهم"، وقال: "نحن مستمرون سويا بالعمل على المشروع الذي بدأه الرئيس الحريري واستكمال هذا المسار لنجعل من مدينة صيدا مدينة زاخرة بالقدرات المتلائمة مع حاجات المدينة ومستقبلها، لأن صيدا قادرة أن تستنهض كل القدرات كي نعيش معا في بيئة تمكننا من أن نؤمن لأبنائنا وشبابنا ظروفا معيشية واقتصادية وظروفا بيئية أفضل، وأوضاعا تؤمن رأيا عاما يطالب بعودة الدولة لأن مشروعنا هو مشروع الدولة وعودتها بما تعنيه من أمن وأمان ومشاريع وجهد، كي تستطيع الدولة أن تخلق الظروف الملائمة لعمل القطاع الخاص والجمعيات الأهلية، ومن جهة ثانية عملنا أيضا استنهاض قدرات المدينة".

حوار

ثم قدم عدد من الشباب المشاركين عرضا لتجاربهم في المشاركة في موقع "شارك" والتفاعل والتواصل مع البرنامج الانتخابي للرئيس السنيورة والوزيرة الحريري، جرى بعده فتح باب النقاش والحوار مع الحاضرين.

وسأل أحد الطلاب المشاركين الرئيس السنيورة عن رأيه في البيانات والمنشورات التي توزع في المدينة وتهاجمه، فأجاب الرئيس السنيورة: "ان كل أمر يكون فيه تجاوز لأي من القواعد والأصول الديمقراطية، يتم نقله إلى الهيئة المشرفة على الانتخابات، ولكن يجب أن نتنبه إلى أن الكلام الذي تضمنته هذه البيانات هو محاولة للتشويه وهو ليس له أساس من الصحة، وأتمنى إذا كان هناك من يريد أن يسأل عن المواضيع التي ذكرت في البيانات، فليتفضل، فانا على استعداد لان أرد عليه".

سئل: لماذا يتدخل الطرف الثاني في الانتخابات، لا سيما في صيدا، هل لأن الرئيس السنيورة هو رئيس الحكومة أم أن هناك هدفا آخر يتطلع إليه؟

أجاب: "لاحظتم خلال هذه الفترة، جئت قبل ثلاث أشهر ولم تكن فكرة الترشح واردة، جئت على أساس دعوة من الشبكة المدرسية ولم يوفرني احد وشنت حرب شعواء على هذه الزيارة، وأصبح هناك اعتراضات على مجيئي على هذه المدينة، في الحقيقة انه على مدى أربع سنوات ربما شكل رئيس الوزراء رمزا، وبالتالي كانت الفكرة ضرب هذا الرمز، ومن يحمل العلم أو الراية عادة هم الذين يصبحون عرضة لإسقاطهم ولإنزال العلم من أيديهم.

وأنا كنت أحمل العلم، علم اللبنانيين حتى بالنيابة عن الناس الذين كانوا يتظاهرون ويعتصمون ضدي، لأنه كانت قناعتي أنني أدافع عن هؤلاء جميعا حتى نحفظ الجمهورية والبلد والنظام الديمقراطي والاستقرار، وحتى نحافظ على وحدة اللبنانيين، لذلك هذه الراية التي حملناها وهذا الصمود الذي ثابرنا فيه كان البعض يحاول أن يسقطه ويسقط الراية، وكان تفكيرهم كيف نمنع فؤاد السنيورة من الترشح وكيف يمكن أن ننال منه بطريقة أو بأخرى وان نهول عليه وعلى الناس، ونخلق لدى الناس انطباعات من الخوف حول إمكانية أن تتأثر صيدا بهذا القرار. ولكن صيدا فاتحة صدرها وأيديها لأهلها في الجنوب ولشرقها ومتواصلة مع الشمال، كانت في الشدة والرخاء السند لأهل الجنوب ولكل لبنان. هذه هي مدينة صيدا وسنبقى هكذا، والصيداويون طوال عمرهم لم يركعوا وصيدا طوال عمرها لم تركع وهي لن تركع أبدا. وبالتالي الهدف كان النيل من هذا الرمز، ولذلك فان كل صوت من أصواتكم مهم للتأكيد على هذه الرمزية، نحن في قلب المدينة وضميرها ومع الناس، ووقوفنا إلى جانب أهل المدينة أمر يعود إلى سنوات من 30 سنة وكنت اعمل مع الشهيد في العمل النضالي، وبعد ذلك عملنا على إنشاء المؤسسة المهتمة بالشأن العام وأسسناها عام 1979 والرئيس الشهيد ساعد كي يفسح للآخرين أن يعملوا بالشأن العام، نحن لم ولن نتغير، نحن جزء من نسيج هذه المدينة ملتزمون مع أهل المدينة ولن نبدل".

سئل: ما هو ردكم على الإتهامات التي يطلقها أسامة سعد بحقكم؟

أجاب: "نحن دائما يجب أن نتصرف كما نحن وليس كما هم، ويجب أن نتصرف باحترام الرأي الآخر وبعدم الانجرار وقبول الاستفزاز، وبالتالي احترام رأي الآخرين. وموضوع المقاومة والوطنية ليس بالشعارات بل بالمواقف والصمود وقت الشدة، وسأعطي مثالين على ذلك: في العام 96 عندما هاجمت إسرائيل، سجل لأول مرة في تاريخ ما يسمى بالمقاومة، انجاز، عندما استطاع الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن ينتزع تفاهم نيسان الذي أعطى الشرعية لمواجهة المحتل الإسرائيلي، وهذا الأمر كان من أهم الإنجازات. أما البيانات، فهذا ادنى أنواع النضال، وليس النضال الذي يؤدي إلى تغيير المواقف. الاستشهاد هو من ارفع أنواع النضال ونحيي كل الصمود وكل الاستشهاد. عدوتنا إسرائيل وهي العدو والمحتل والمغتصبة لحق الشعب الفلسطيني. ولقد قام الرئيس الحريري بجملة من النضالات حتى آخر يوم من حياته. رفيق الحريري كان موقفه واضحا في نضاله وانتمائه وإيمانه بقضية فلسطين. والمثال الثاني عندما هاجمت إسرائيل في 2006، نجح لبنان في أن يمنع إسرائيل من الانتصار، وذلك من خلال ثلاثة عوامل أساسية: من خلال الدفاع والاستشهاد والصمود الذي واجهته إسرائيل من قبل المقاومة، من خلال التضامن الوطني بين اللبنانيين جميعا لإحتضانهم بعضهم بعضا وفي الصمود والاحتضان لأهلها أبناء الجنوب، وما فعلته صيدا واجبها أن تفعله وهي تصرفت كما هي هذه المدينة العربية التي ضحت من اجل فلسطين وقضية فلسطين ومن اجل لبنان وسيادة لبنان واستقلاله. وبالتالي الحكومة اللبنانية التي كنت أتحمل مسؤولية رئاستها والتي استطاعت أن تنتزع القرار 1701، واستطعنا أن نرسل الجيش إلى الجنوب لأول مرة بعد 40 سنة وان نطلق حملة في العالم ضد الاحتلال والاجتياح الإسرائيلي. ولم يبق احد إلا استثير بسبب الموقف الجبار للحكومة اللبنانية".

اضاف: "هذه الركائز الأساسية هي التي استطعنا من خلالها أن نحقق الصمود وألحقنا بإسرائيل هزيمة حقيقية من ناحية أننا منعناها من أن تنتصر وأجبرنا إسرائيل على الانسحاب. ويقولون ما هي انجازاتنا في المقاومة، هل نقارن هذه الانجازات مع بيان؟ كل واحد يستطيع أن يصدر بيانا، نحن لسنا هنا في منافسة وباب العمل من اجل الشأن العام ومن اجل الوطن مفتوح. وليقدم كل من موقعه، وبالتالي لا احد يعتقد انه احتكر الوطنية لأن الجميع وطنيون وبالتالي لا احد يعطينا شهادات في هذا الموضوع. نحن أصحاب قضية، وانتماؤنا إلى هذه القضية لا يرتبط بشيء. نحن أصحاب قضية سنظل نتابع حتى آخر رمق. قضيتنا قضية الوطن وعودة الدولة وان لا يكون هناك مجال لاستمرار الدويلات. أن يكون هناك عمل من اجل أن تبقى صيدا مرفوعة الرأس وان لا تنحني وان لا تخترق، وبالتالي يجب ان نبقى حريصين عليها. والذي كان واقفا مع هذه المدينة على مدى ثلاثين سنة استشهد. نحن أصحاب قضية ولسنا على استعداد أن نتنازل عنها، قضيتنا هي قضية الوطن وقضية لبنان وقضية المدينة التي نحرص عليها".

سئل: خصومك يتهمونك بالدين العام ويقولون انه بسبب سياساتك؟

أجاب: "الدولة اللبنانية لديها مداخيل من رسوم وضرائب وعندها مصاريف من موظفين وأمن وجيش ومشاريع وزيادة رواتب وتعويضات. وعلى مدى سنوات طويلة قبل سنة 1975 وما سبقها لم يكن لدى الدولة عجز وإنما كان هناك فوائض أو موازنة متوازنة. لكن منذ سنة 1975 حتى هذه اللحظة هناك عجز مستمر ومتراكم. وعادة ليس هناك من دين أو ضريبة أو رسم يمكن فرضه على المواطنين إلا من خلال صدور قوانين عن مجلس النواب، إي كل الذين يتكلمون الآن هم مشاركون وموقعون وملتزمون- متحدين متفرقين- في هذا الموضوع. بل أكثر من ذلك، على مدى السنوات الماضية كلهم عندما يأتي اوان الصرف كانوا أول الناس الذين يرحبون، وعندما نبحث عن وسيلة للاتيان بمال للخزينة يقفون ضدنا، يوقعون على القروض ويسيرون فيها، لكن عندما يكون هناك اوان الموافقة على رسوم يسيرون بها بتلكؤ. وبالتالي على مدى هذه السنوات تراكم هذا الدين. وعندما جئنا سنة 1993 مع الرئيس الحريري كان يوجد على الدولة اللبنانية 3 مليارات دين وفوائدها. وعلى مدى هذه الفترة ونتائجها وفي ظل فترات التخريب للاستقرار وفي ظل المشاكل والحروب التي كانت تشنها إسرائيل، كانت النتائج أن تزداد الفائدة ويضطر لبنان للاستدانة بفائدة أعلى، وأصبحت الثلاث مليارات 12 مليار دولار وتراجع النمو ومعه تراجع الاستثمار ويكفي عجز الكهرباء وفوائده والذي يمثل ثلث الدين العام".

أضاف: "رأينا خلال السنتين الماضيين 2005 و2006 ونتيجة التفجيرات والاغتيالات اننا انتهينا عمليا بواحد ونصف في المائة نمو، بينما كان بإمكاننا خلال هاتين السنتين أن ننجز ما بين 16 و17 بالمائة نمو. خلال السنتين 2007 و2008، نجح لبنان في أن يحقق أعلى نمو اقتصادي في تاريخه 7.5 في المائة و8 في المائة سنة 2008. أكثر من ذلك، خفضنا نسب التضخم، وبرغم كل المشاكل التي مررنا بها وعدوان تموز 2006 والاعتصام وحرب نهر البارد وغيره، إلا أننا استطعنا تحقيق نمو وان نحافظ على استقرار بلدنا. وجاءت الأزمة المالية العالمية وكنا بمنأى عنها عندما أنقذنا بلدنا بالسياسات الاقتصادية الملتصقة بالسياسات المالية والنقدية التي قمنا بها، والاستقرار الذي حافظنا عليه، وبالتالي حافظنا على لقمة عيش الناس".

سئل: هل سيكون لصيدا في الدورة المقبلة قانون انتخابي ينصفها؟

أجاب: "مدينة صيدا جزء من الوطن، ونعتقد أن صيدا ترفع لواء الوطن ووحدة اللبنانيين وحريصة أيضا على وحدة المسلمين. نحن نريد قانون انتخاب يأخذنا إلى المستقبل ويعزز وحدة اللبنانيين ويعزز الممارسة الديمقراطية. الحكومة الماضية التي كنت أرأسها هي التي وضعت مبادئ الإصلاح السياسي بقانون انتخابي عصري، وكل الذين يتمرجلون اليوم هم أنفسهم حملوا لواء قانون الستين وخاضوا حربا لأجل قانون الستين. والآن يشنون حربا على هذا القانون ولم يجف حبره بعد، فليسمحوا لنا. نحن نريد قانونا يأخذنا إلى المستقبل ويكون معنا لكي نمارس عملية الإصلاح السياسي الذي هو أساس الإصلاح الإداري والاقتصادي والاجتماعي. وبالتالي ما ينفع لبنان نحن ملتزمون به في صيدا، ويجب أن نقول ذلك لأننا وحدويون ونريد لبنان ونريد اللبنانيين أن يكونوا جسما واحدا ولا نسعى للتفرقة. نحن كلامنا واحد وقناعتنا واحدة وإيماننا واحد لن يتغير".

الوزيرة الحريري

وتحدثت الوزيرة، فقالت: "يسعدنا هذا اللقاء الشبابي الذي نعتبر انه منذ بداية العمل الذي قام به رفيق الحريري وضع نصب عينيه الشباب في لبنان، لأنه حلمه وهمه كانا أن يحيدهم عما كان يدور في البلد في العام 1979، حيث البلد كان مقسوما ومدمرا، وكان هم رفيق الحريري أن يبعد الشباب ويأخذهم إلى مكان آمن يتعلمون فيه ويكونون بمنأى عن الخطر. ونحن اليوم، وبعد 30 سنة يحق لنا أن ننعم بالاستقرار. ولدينا المعجزة التي قام بها رفيق الحريري والتي نستطيع أن نؤسس عليها. ونحن حريصون أن تكونوا شركاء معنا بآرائكم وان تشكلوا رأيا عاما تستخدمون فيه كل وسائل الاتصال كي نبني معا هذه المدينة".

أضافت: "الآن سنعمل سوية خطوة خطوة وسنتشاور معا كما تعودنا، في قضايا المدينة. هذا البرنامج الانتخابي هو التزام من ناحيتنا بان نساهم في تحقيقه والتزام منكم بالمتابعة وان تثقوا بأن أحدا لا يستطيع أن يعطل لنا إي مشروع لأنه كلما شكلت الناس درعا، ففي ذلك حصانة ضد كل ما له علاقة بالتعطيل. المدينة أكيد ستزدهر ولدينا تجارب كثيرة خلال السنوات الأربع الماضية. وتعرفون أن قراركم وإرادتكم بالاستقرار استطعنا أن نطبقها معا، والآن قراركم بالانتخاب، حقكم بتواجدكم بكثرة نهار الانتخاب، يمكن أن تمنعوا أي محاولة للعب بالأمن وهو مسؤولية الدولة، وأطمئنكم أن لا احد يستطيع أن يلعب بالأمن إذا كنا مقتنعين بالبرنامج الذي وضعناه معا".

فطور شعبي

وكان الرئيس السنيورة استهل يومه الصيداوي بتناول طعام الفطور في مقهى "باش آغا" قبالة ميناء الصيادين وقلعة البحر على واجهة المدينة القديمة، حيث انضم الى رواد المقهى من ابناء المدينة والجوار مشاركا اياهم جلستهم الصباحية المعتادة في عطلة نهاية الأسبوع، ومتناولا الفول والحمص والمناقيش.

وأفاد المكتب الاعلامي للحملة الانتخابية للرئيس السنيورة، انه "أمضى أكثر من ساعة ونصف الساعة في المقهى، حيث فوجىء به المواطنون المارّون في المكان فسارعوا الى مصافحته ومعانقته، والحديث معه والترحيب به كل على طريقته. ثم قام الرئيس السنيورة بجولة على بعض المقاهي المجاورة مصافحا روادها ومتحادثا معهم.

وفي دردشة مع الصحافيين على هامش الجولة قال الرئيس السنيورة: "هذه صبحية طيبة جدا. وجلسة جميلة مع الأهل. ولم يزل أمامنا 7 ايام حتى الأحد المقبل، مثل اليوم تنتهي الانتخابات ونعود لنعمل سويا في المدينة".

وردا على سؤال من أحد المواطنين عن سبب ترشحه في صيدا و"خرقه" ما يسمى "الثنائية الصيداوية" المستمرة منذ العام 1992 بين تياري سعد والحريري، قال الرئيس السنيورة: "هذه مدينتي، وكما أنا ابن صيدا، غيري ابن صيدا ولي الحق في الترشح كما له حق ان يترشح، لكن ليس الهدف من ترشحي التسبب في خلاف في المدينة، بل على العكس، نحن في 8 حزيران سنمد يدنا لكل أهالي صيدا وسنعمل واياهن لمصلحة المدينة".

مهرجان ضهر المير

وذكر المكتب الاعلامي أن ساحة ضهر المير في صيدا القديمة، كانت على موعد مساء السبت مع مرشحي "لائحة مستقبل صيدا " الرئيس السنيورة والوزيرة بهية الحريري "في مهرجان انتخابي حاشد نظمته الماكينة الانتخابية لتيار "المستقبل" وشاركت فيه جموع غفيرة من ابناء المدينة القديمة الذين رفعوا صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب سعد الحريري ورايات تيار المستقبل والأعلام اللبنانية".

أضاف: "وفي الساحة التي شهدت طفولة الرئيس السنيورة ونشأته الأولى في بيته الأول المطل على المكان، وفي مدرسة المقاصد الملاصقة له عندما كان طالبا على مقاعدها ورفيق دراسة للرئيس الحريري، والى جانب مدخل الجامع العمري الكبير الذي دمرته اسرائيل في الاجتياح وأعاد بناءه الرئيس الشهيد، احتشد محبو ومناصرو خط ونهج رفيق الحريري في ملاقاة رفيقيه "فؤاد وبهية"، من مختلف أحياء صيدا القديمة حضروا، رجالا ونساء، شيوخا وشبابا وشابات وصبية، بكروا في المجيء قبل الموعد ليجددوا العهد والوعد لمن يحمل أمانة هذا الخط، للنائب سعد الحريري وللرئيس السنيورة والوزيرة الحريري".

الوزيرة الحريري

وخاطبت الوزيرة الحريري الجماهير المحتشدة بداية بتوجيه تحية الى أبناء وأهالي المدينة القديمة والمقيمين والعاملين فيها، وقالت: "جئنا الى هذه المدينة العزيزة على قلوبنا جميعا صيدا القديمة مدينة الأوادم والشرفاء. أنتم الذين تحملتم وصبرتم وكنتم أساس بقاء هذه المدينة. لم يتبق أمامنا سوى اسبوع. كل يوم سنلتقي واياكم. وسيبقى صوتنا يودي، سيبقى صوتنا عاليا. احيي كل الناس القاطنين هنا، كل من صمد وصبر وتحمل في هذه المنطقة. وكل واحد فيكم يقطن في هذه المنطقة ويعمل فيها، أنتم الذين أبقيتم صيدا عايشة. كل شيء فيها: الجامع الكبير الذي هدمته اسرائيل واعاد بناءه رفيق الحريري. المقاصد التي تعلم فيها رفيق الحريري وتعلم فيها فؤاد السنيورة كبرت وتمددت من صيدا من ضهر المير الى الشرحبيل.

وفؤاد السنيورة ابن المدينة القديمة، ابن هذا الحي الذي اقام فيه ودرس فيه هو ورفيق الحريري في كتاب واحد. أتينا الى هنا، الى أهلنا وناسنا لنبعث برسالة الى كل الناس. صيدا القديمة هي اساس صيدا المدينة وصيدا الكبرى، أنتم الأساس، من صيدا القديمة، من هذه المدرسة ومن هذا الجامع انطلقت الوطنية وانطلقت العروبة وانطلقت كل القيم التي نسير على هديها. من هنا دعمت فلسطين وقضية فلسطين من النكبة وحتى العودة ان شاء الله. من هنا علا صوت المئذنة وجرس الكنيسة معا، وهذه صيدا، صيدا السلم الأهلي، صيدا العيش المشترك، وصيدا كبيرة وبكرا اكبر".

وأضافت: "صيدا الأبية، صيدا الوطنية، من ساحة باب السراي الى ضهر المير الى رجال الأربعين الى عين الحلوة الى القياعة يد واحدة وقلب واحد. في 7 حزيران موعدنا مع سعد رفيق الحريري والسما زرقا. والبحر ازرق . صيدا مهمة، صيدا قوية بكم، وصيدا غنية بأولادها، صيدا يحق لها أن تعيش بأمان، صيدا تستحق أن تقرر في 7 حزيران من سيمثلها. ونحن ننحني لنتائج قرار هذه المدينة، قرار الشباب والصبايا والنساء واهل المدينة، قرار ناس المدينة، صيدا هي الأساس وانا وفؤاد السنيورة في خدمتكم وفي خدمة صيدا. نقول لأهلنا بقراركم ستكون صيدا اكبر. لنا الشرف انا وفؤاد السنيورة أن ننزل لنكون بخدمتكم ن فلا تخافوا من شيء، صيدا لم تخف يوما. ولن تخاف. في هذه المناسبة، التي تعبرون بها، أنتم تكتبون مستقبلكم".

وقالت: "نتوجه بتحية الى أرواح كل شهداء المدينة، والى كل رجالاتها الكبار، من رياض الصلح الى نزيه البزري الى معروف سعد الى نزيه القبرصلي الى محمود زهرة، الى جمال الحبال الى 670 شهيدا استشهدوا دفاعا عن صيدا ابان الاجتياح الاسرائيلي، الى كل الشهداء اللبنانيين والفلسطييين، من صيدا الى كل شهداء لبنان الذين دافعوا عن حريتنا واستقلالنا وديمقراطيتنا وعن كرامتنا. بإذن الله من صيدا ستقولون كلمتكم وتبعثوا بالرسالة الى كل لبنان. صيدا وفية لرفيق الحريري، صيدا وفية للقضية الفلسطينية، وصيدا ستبقى ضد التوطين، ومع حق العودة. صيدا ستبقى دائما مع حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق اللبنانيين حتى يعيشوا بكرامتهم في هذا البلد، وهذا لا يتم اذا لم يكن الصيداويون يدا واحدة وقلبا واحدا. ويقولوا رأيهم. جاء الوقت كي تحاسب صيدا وتنتخب في 7 حزيران لمن تعرف أنها معهم ستبني مستقبلها. صيدا ستقف الى جانب نفسها وستقرر من سيمثلها في 7 حزيران، وستكمل مشروع فريق الحريري وستقترع" متل ما هي لفؤاد وبهية ". صيدا حرة بكم، وصيدا طوال عمرها حرة، صيدا لم تركع في تاريخها ولن تركع. صيدا تعرف من تنتخب وتعرف كيف تقرر ولمن ستعطي الأمانة".

الرئيس السنيورة

وتحدث الرئيس السنيورة فقال: "يا مساء الحبايب، يا مساء الأهل، هذه حارة ضهر المير، هنا أنا واياكم بقينا سنوات وسنوات من على هذه الشرفة، عشت هنا وبقي قلبي معلقا بهذه المنطقة. هذه حارة ضهر المير، هنا نحن نشأنا، وفي مدرسة المقاصد تعلمنا، هنا معقل العروبة الحقيقية. من هنا كان ينطلق الصوت العالي المدوي المنادي بقضية فلسطين وباستقلال لبنان، من هذه الساحة ومن اهل هذه الساحة كنا نرى كيف كانت المظاهرات تنطلق لتعبر عن صوت المدينة وعن نبضها، مدينة صيدا، صيدا الأبية".

وأضاف: "نحن في هذه الليلة سعداء بأن نكون سويا، هنا في هذه الساحة، نستعيد ذكرياتنا، ونقف سويا من اجل أن نقول رأينا ونعبر عن عروبة صيدا الحقة وعن ايماننا بلبنان وباستقلاله وبنظامه الديمقراطي، وبعودة الشرعية والدولة. هذه هي مدينة صيدا، صيدا الأبية المناضلة التي لم تركع يوما ولن تركع بإذن الله. يوم 7 حزيران يوم الوفاء لمدينة صيدا، ولحرية صيدا ولرفيق الحريري. يوم تعبر فيه صيدا عن رأيها وعن حرية قرارها. في 7 حزيران سننزل لنقول رأينا بأننا يد واحدة وقلب واحد وعائلة واحدة. صيدا تعرف من الذي يقف معها طول الدهر ولا يقف معها شهر. في 7 حزيران سنعطي لبنان كله أمثولة كيف أن صيدا متضامنة عائلة واحدة، تعمل سويا من اجل تنمية المدينة وكيف صيدا ستقف الى جانب مبادئها وعروبتها والى جانب استقلال لبنان وسيادته. ويوم 8 حزيران، اذا كانت مشيئة الله أن ننال ثقتكم، سنمد يدنا الى كل ابناء صيدا وسنتعاون سويا لرفعة المدينة ولمستقبل صيدا. هذه لائحة مستقبل صيدا وسنعمل سويا لمستقبل مدينة صيدا".

جولة ليلية

وبعد المهرجان قام الرئيس السنيورة بجولة سيرا على الأقدام على الكورنيش البحري للمدينة حيث استقبله المواطنون الساهرون في المقاهي الشعبية المنتشرة على رصيف الكورنيش بكثير من الحفاوة والترحيب، وقاموا بمصافحته والتقاط الصور التذكارية معه. فيما جالت الوزيرة الحريري ليلا في أحياء المدينة القديمة وساحاتها ومقاهيها التراثية، والتقت عددا من الأهالي الذين استقبلوها بحفاوة كبيرة.

 

ولاية الفقيه... حقيقتها وأسرارها 

٣١ ايار ٢٠٠٩

ربيع يعقوب/موقع القوات اللبنانية

لماذا يشعر اللبنانيون أن الحديث عن أي شرعية مسموح إلا الحديث عن شرعية سلاح حزب الله؟ هم يقولون أن السلاح مقدس، فنسألهم هل أن هناك مقدس سوى الله؟

دفعني فضولي العلمي الى القراءة والبحث لمعرفة سر هذه القدسية، والجواب أتى واضحاً بعدما انهيت قراءاتي. القدسية أتت من الفتوى الشرعية التي كلّف الإمام الخميني بموجبها حزب الله باقتلاع اسرائيل من الوجود. فالخميني نائب الإمام الغائب، الذي لا تُرد أحكامه، وسرّه مقدس عند الشيعة المؤمنين بولاية الفقيه، أفتى بهذا السلاح، وبالتالي فإن زواله لا يكون إلا بفتوى جديدة أو بأمر ولائي غير مردود يصدره الولي الفقيه مرة جديدة.

فما هي ولاية الفقيه؟ وما العلاقة التي تجمع حزب الله بها؟ وما هو مستقبل لبنان في ظلها؟

ولاية الفقيه: النشأة والتعريف

نشأت نظرية ولاية الفقيه على يد الشيخ أحمد بن المولى النراقي (1765-1825م) مولِّف كتاب "عوائد الأيام" في أصول الفقيه وتطورت الى أن طبّقها الإمام الخميني (1989-1902) لأول مرة عام 1979 ونشر مبادئها في كتاب الحكومة الإسلامية.

هي ولاية وحاكمية الفقيه الجامع للشرائط في عصر غيبة الإمام الحجة (المهدي المنتظر) حيث ينوب الولي الفقيه عن الإمام المنتظر في قيادة الأمة وإقامة حكم الله على الأرض.

ويعرفها نعيم قاسم كما يلي: ولاية الفقيه هي المسؤولية التي يتصدى لها أحد الفقهاء الذي يكون عالما عادلا ومجتهدا يستطيع استنباط الأحكام الشرعية من الشريعة المقدسة ، وهو يتصدى لشؤون المسلمين بحيث يدير قضاياهم العامة التي ترتبط بشؤون الأمة والحكومة بشكل عام ، أي بمعني آخر الفقيه هو الذي يتحمل المسؤولية في الإدارة السياسية والمالية وادارة الشؤون العامة للدولة والأمة معاً. هو المتصدي لأمور الحكومة والإدارة ومتابعة الشأن السياسي والاجتماعي أي بمعنى آخر هو حاكم على الأمة ليس فقط على الدولة .وعلى جميع المراجع عدم الخروج عن طاعة الولي الفقيه الواحد وأوامره ملزمة لان الأمر يرتبط بالإدارة العامة والسياسة العامة وحكومة المسلمين والقضايا الكبرى التي تتابع. وهذه لا يمكن ان تخضع لأراء متعددة بل يجب ان يكون هناك مركزية في هذا الأمر.

ونصت المادة السادسة من الدستور الإيراني على ان ولاية الأمة في ظل استتار الامام تؤول الى أعدل وأتقى وأعلم رجل في الأمة(هل يعني ذلك أن الدولة العادلة التي يبشر نصر الله اللبنانيين بها هي دولة ولاية الفقيه؟). بالواقع ان شرعية كل الأمور تنطلق من إمضاء الفقيه لها .

آثار قبول الولاية أو ردها:

يعتبر رد الولاية أي عدم القبول بولاية الفقيه شرك بالله، كما تعتبر إطاعة القائد من أكبر التكاليف الإلهية. كما إن استمرار غيبة الإمام المهدي وعدم تصرفه بأمور المسلمين إنما يعود الى عدم استعداد المسلمين لإطاعته ونصرته من أجل إنقاذ المستضعفين. إن تحقيق هذا الهدف من قبله موقوف على مدى استعداد البشر لقبول هذه الولاية والإلتزام بها والتعود عليها.

ومن خلال اطلاعي على كتاب يشرح نظرية ولاية الفقيه وقعت على مسالة مهمة يتصدى لها الولي الفقيه تهمنا كلبنانيين: حسم الخلافات والمواقف المتباينة من المجتمع وبالخصوص المسائل التي لها مساس بأمن المجتمع والدولة كالموقف من الحرب والسلم. فلو أن موقف المجتمع تجزأ إزاء مسألتي الحرب والسلم، وكان لقرار الحرب أنصار ولقرار السلم أنصار، فمن أجل تماسك المجتمع وتوجيهه وجهة معينة يحكم ولي الفقيه بإحدى المسألتين ويُنفَّذ أمر الولي على المولى عليهم بحكم كونه أمراً ولائياً والأحكام الولائية هي ملزمة الطاعة وليس للمكلف عصيانها حتى لو كان له رأي مخالف. ترى ألا يذكرنا هذا بالجدل الدائر في لبنان حول من يتخذ قرار الحرب والسلم؟ يبدو مما ورد وما سيرد لاحقاً أن حزب الله نفسه ليس من يتخذ قرار الحرب والسلم بل الولي الفقيه (خامنئي حالياً). وهذا ما يؤكده نعيم قاسم في كتابه "حزب الله المنهج - التجربة- المستقبل" عندما يقول أن الولي الفقيه هو من يملك قرار الحرب والسلم .

في كتابه "الحكومة الإسلامية" يعطي الخميني للحاكم الإسلامي الفقيه نائب الإمام سلطة مطلقة في أصول المعرفة الدينية والسياسية وتطبيقها، فهو الذي يتولى الزعامة الكبرى والرئاسة الكبرى وهو المصدر للقيادة العليا الاسلامية. فالأمراء والقواد هم الممثلون لأوامر الفقيه الشاغل لمنصب الزعامة والواقع في قمة الحكم والبقية مأمورون مؤتمرون وهو المخول من قبل الله في إجراء الحدود (ص51). وللفقيه سلطات واسعة غير محدودة أعطيت إليه من الله. ويضيف:" فتوهّم أن صلاحيات النبي في الحكم كانت أكثر من صلاحيات الفقيه هو توهم خاطىء وباطل.نعم إن فضائل الرسول بالطبع هي أكثر من فضائل جميع البشر لكن كثرة الفضائل المعنوية لا تزيد في صلاحيات الحكم فالصلاحيات نفسها التي كانت للرسول والأئمة في تعبئة الجيوش والولاة والمحافظين واستلام الضرائب وصرفها في مصارف المسلمين قد أعطاها الله للحكومة المف ترضة هذه الأيام، وهو لم يعين شخصاً بالخصوص وإنما أعطاه لعنوان العالم العادل أي للولي الفقيه. وبناء على اعتقاده هذا، فإن الخميني وجّه عام 1988 رسالة شديدة اللهجة الى خامنئي (وكان رئيس للجمهورية حينها) يقول فيها إن ولاية الفقيه كولاية الرسول (نبي المسلمين) فالولي الفقيه بالنسبة للخميني معين من قبل الإمام المهدي الغائب لذلك لا يجوز الإعتراض على قراراته بناء على الحديث المنسوب لجعفر الصادق الذي يقول "إن الراد على الفقهاء كالراد علينا وكالراد على الله وهو على حد الشرك بالله".

ويقول عبد الرزاق عيد الباحث والكاتب السوري إن ولاية الفقيه بالنسبة للخميني هي مرتبة أعلى من الرسل والملائكة لأنها تمثل النيابة عن المهدي المنتظر الذي هو جزء من روح الله التي تتعالى لاهوتياً عن الرسل والملائكة وهي تمنح بموجب صكوك تذكرنا بصكوك الغفران المسيحية القروسطية حيث يستطيع ولي الفقيه أن يوكل ممثلين عنه لروح الله لأنه يتمتع بسلطة الهية جبارة قادرة شرعياً أن تلغي كل ما توافق عليه البشر في صيغهم التعاقدية النسبية.

التكليف الشرعي:

وبناء على هذه النصوص ابتكر فقهاء الشيعة من انصار نظرية ولاية الفقيه تعابير ومصطلحات تدل على طرائقهم في قيادة الجمهور الشيعي كمثل إلزامهم بتقليد الفقيه بما يسمى التكليف الشرعي الذي يعني أنه تعبير عن الأوامر الألهية الموكل تطبيقها للفقيه كنائب للإمام وهنا لا يخفى على القارىء أن مخالفة التكليف الشرعي عليها تبعات على مصير الإنسان في الآخره.

ويقول نصر الله أن التكليف الشرعي يعني المسؤولية، والمسؤولية تعني الطاعة. عندما نصبح في مستوى أننا مكلفون من الله يجب أن نلتزم بأوامره ونواهيه.

حزب الله: النسخة الإيرانية

سبق إنشاء حزب الله في لبنان إنشاء نسخة إيران ية أولاً. وبالرغم من أنه عُرف عن الخُميني كرهه للأحزاب واعتباره إياها أدوات تخريب إلا أنه اعتبر حزب الله حزب المستَضعفين في العالم والحزب الذي يوحّد معظم الشعب الإيراني خلف شعارات الثورة .

خلال المخاض المعقد للثورة الإسلامية الإيرانية (1978- 1979) كان هادي غفاري (وهو من النواة الثورية التي برزت في حزب "جمهوري إسلامي" الذي شكل قبل الثورة وأصبح الحزب الحاكم بعدها الى أن حلّه الخميني بطلب من قادته عام 1987 باعتباره استنفذ الغرض من قيامه وخشية أن يتحول فيما بعد الى سبب للفرقة والخلاف) على رأس جماعة حزب الله في إيران التي عُرفت بهذا الإسم لأنها كانت في هتافاتها خلال تجمعاتها ومسيراتها تعلن ولائها الراسخ للثورة الإسلامية ولزعيمها روح الله الخميني وتهتف:" الحزب فقط حزب الله والمرشد فقط روح الله". وفي الشارع كان اسم هذه المجموعات "جماق داران" اي حملة الهراوات بسبب اعتمادهم على العنف والهراوات لفض اجتماعات خصومهم وتحطيم مقراتهم (ألا يذكرنا هذا بما فعله حزب الله في 23 و 25 كانون الثاني خصوصاً عندما شاهدنا على شاشات التلفزة في 25 كانون الثاني المئ ات من انصار حزب الله مجهزين بالهراوات يدخلون مناطق بيروتية معينة ويحطمون كل ما صدف وجوده أمامهم).

وقد نشط هؤلاء في بداية الثورة في مجابهة أنصار منظمة مجاهدي خلق ومؤيدي حسن بني الصدر (أول رئيس للجمهورية الإسلامية) الذي فرّ فيما بعد الى باريس بشق النفس وكذلك نشطوا في مواجهة معارضي الحجاب الإجباري . ويُعتبر حزب الله وراء الكثير من النصوص المتشددة في الدستور كذلك وراء إلغاء المدارس المختلطة. وكان حزب الله يلقى التأييد من قيادات الحزب الجمهوري الإسلامي الحاكم كالدكتور محمد بهشتي الذي شجع الطلاب ومن ضمنهم جماعات حزب الله للإستيلاء على السفارة الإميركية .

ويرى انصار حزب الله أنه ليس للناس دور في انتخاب الولي الفقيه فمنصبه منصب من قبل الله ويستمد جميع صلاحياته منه كما أنه مسؤول أمام الله وحده وله الحق في تعطيل بعض الأصول الشرعية عند الضرورات كما يقول حسين كرم الله أحد زعماء التيار. ويرفض أنصار حزب الله الحريات السياسية والقانونية. وفي البيان الثاني لأنصاره ورد صراحة ان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يشترط فيه إجازة ذلك ان الدستور يعتبر هذا التكليف الشرعي واجباً وطنياً وشعبياً! وللمفارقة فإن هذا الحزب لا ينظر لنفسه كحزب سياسي ويعارض نشاط الأحزاب السياسية المختلفة ويقول حسين كرم الله إذا قبلنا التعددية وقلنا بأن السيادة تأتي عن طريق إرادة الناس فلا بد أن تُعد ولاية الفقيه باعتبارها تأتي بعد رأي الناس . يشدد الحزب على مساندة الدول الإسلامية والثورية في خط الولاية ويدعم مبدأ تصدير الثورة. وهو يعارض كل أنواع التبادل الثقافي بما في ذلك الترجمة. ويولي اجتماعياً أهمية قصوى الى نوع اللباس ونوع الحجاب بالنسبة للنساء ويحذر من ارتداء الملابس الغربية وربطات العنق.

وتنطق دورية "يالثارات الحسين" وصحيفة شلمجة باسم الحزب كما تعد مجلة صبح وصحيفة كيهان من المطبوعات القريبة منه.

إنشاء حزب الله- لبنان بفتوى من الولي الفقيه:

قبل وبعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران تأثرت أوساط دينية شيعية لبنانية عديدة بنظرية ولاية الفقيه ومع الإجتياح الإسرائيلي كان عدد من أركان حركة أمل قد تشرب هذه العقيدة.

وعندما عقدت هيئة الإنقاذ اللبنانية في 20 حزيران 1982 برئاسة الرئيس الراحل الياس سركيس اجتماعاتها بمشاركة مختلف أطراف النزاع الداخليين. اعتبر بعض الأمليين المتأثرين بولاية الفقيه أن جلوس نبيه بري على طاولة واحدة مع الشيخ بشير الجميل عمل مرفوض، فوصف عضو مكتبها السياسي حسين الموسوي مشاركة بري بهيئة الإنقاذ "بالسلوك غير الإسلامي" وانسحب من حركة أمل وأسس ما عُرف بأمل الإسلامية تبعته مجموعة كوادر منها ابراهيم أمين السيد، حسين خليل، علي عمار وحسن نصر الله الذين تدرب بعضهم على أيدي حركة فتح.

الكيان التنظيمي الأول لحزب الله تمثل في فتوى دينية أصدرها الخميني بناء على سؤال وجه اليه على هامش مؤتمر المستضعفين الأول ممثلون عن علماء مسلمين كان يرافقهم ممثل حركة امل في طهران ابراهيم أمين السيد وأيضاً الشيخ راغب حرب وآخرين وربما كان بينهم السيد المعمم الشاب حسن نصرالله. السؤال:" اسرائيل قوة عظمى ونحن قلة، فما الحكم الشرعي وما واجبنا كمؤمنين تجاه احتلال بلدنا؟". الخميني:" التقية سقطت هذا زمن الحسين وكربلاء، عليكم أن تقاتلوا ما استطعتم وسنساعدكم على قدر ما نستطيع". هذا الكلام يؤكده نعيم قاسم (نائب أمين عام حزب الله) فيقول:" نجحت الثورة الإسلامية بقيادة الخميني، فاستقطبت المؤمنين... لم يكن الإرتباط بالثورة موجود قبل ذلك... ناقش الإسلاميون متطلبات المرحلة في لبنان وكيفية الإستفادة من التجربة والإشعاع الإيراني... لأجل تحقيق هذه الأهداف تمت صياغة ورقة نهائية من المجموعات الإسلامية ثم انتدبوا تسعة افراد كممثلين عنهم ليرفعوا هذه الورقة للإمام الخميني فوافق عليها واكتسبت شرعية تبني الولي الفقيه لها. عندها قررت المجموعات الإسلامية الموافقة على الوثيقة وحل تشكيلاتها التنظيمية القائمة وأنشىء تشكيل واحد جديد سمي لاحقاً حزب الله" . ويقول الخميني في أحد بياناته :" يجب أن يعتبرالمسؤولون أن ثورتنا ليست مقتصرة على إيران فقط فقوة الشعب الإيراني تعد نقطة انطلاق للثورة الكبرى في العالم الإسلامي وذلك لرفع راية المهدي". وقد أفتى الخميني قبل موته بتقديم أموال الخُمسْ للمقاومة.

وقد تشكل حزب الله من تجمع قوى أمل الإسلامية ومن مجموعات حزب الدعوة- فرع لبنان ، ومن مجموعات متدينة مثقفة كانت تأتلف تحت اسم اتحاد الطلبة المسلمين. وبناء على الفتوى شُكلت لجنة من خمس اشخاص تحت اسم شورى لبنان، وعقدت أولى اجتماعاتها عام 1983، وكانت تنسق وصول المساعدات والحرس الثوري الى البقاع مع السفير الإيراني في سوريا وقتها محتشمي. وبدأت شعارات تظهر تحمل اسم حزب الله الى أن قررت الشورى اعتماد تسمية ثابتة في بياناتها حزب الله- الثورة الإسلامية في لبنان. وبرز أربعة: ابراهيم الامين، عباس الموسوي، صبحي الطفيلي وحسن نصر الله.

شكل حزب الله في تلك الفترة بالجهر والعلن جزءاً لا يتجزأ من الثورة الإسلامية في إيران لا بل اكثر نقل إيران الى لبنان. وعن هذا يقول ابراهيم الامين الناطق الرسمي الأول باسم حزب الله:" نحن لا نقول أننا جزء من إيران، نحن إيران في لبنان ولبنان في إيران" .

وأتى البيان التأسيسي لحزب الله الذي سُمّي بالرسالة المفتوحة وبعنوان "من نحن وما هي هويتنا؟" ليؤكد بصفة رسمية الإرتباط التام بولاية الفقيه. وقد تلاه ابراهيم الامين في 16 شباط 1985 في حسينية الشياح ومنه:" إننا أبناء أمة حزب الله، نعتبر أنفسنا جزءاً من أمة الإسلام في العالم... إننا أبناء أمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم. نلتزم أوامر قيادة واحدة حكيمة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط. كل واحد منا يتولى مهمته في المعركة وفقاً لتكليفه الشرعي في إطار العمل بولاية الفقيه القائد. نحن في لبنان لا نعتبر أنفسنا منفصلين عن الثورة في إيران... نحن نعتبر أنفسنا - وندعو الله أن نصبح - جزءاً من الجيش الذي يرغب في تشكيله الإمام من أجل تحرير القدس الشريف ". ويقول نصر الله :"نحن ملزمون باتباع الولي الفقيه ولا يجوز مخالفته، فولاية الفقيه كولاية النبي والإمام المعصوم" .

وكانت إيران في تلك الفترة تعتبر لبنان ثمرة نضجت وعلى وشك السقوط وعن هذا يقول سفير إيران في لبنان في تلك الفترة، حجة الإسلام فخر روحاني لصحيفة "إطلاعات" نهاية الشهر الأول من عام 1984:"لبنان يشبه الآن إيران عام 1977، لو نراقب ونعمل بدقة وصبر فإن شاء الله سيجيء الى أحضاننا". ونقلت صحيفة النهار عن روحاني نفسه في 11-01-1984 قوله:

بعد تفجيري المارينز والمظليين الفرنسيين بعث حزب الله للخميني بالبرقية التالية:"نرفع إليكم التهاني بحركتكم الشعبية المتصاعدة في لبنان وبيروت حيث الضربة الحيدرية والخمينية لمقرّي قيادتيّ القوات الأميركية والفرنسية...". إلا أن الحزب نفى مرات عديدة مسؤوليته عن العمليتين على لسان صبحب الطفيلي، كما نفاها الديراني قائلاً:"القوم يحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا ويستغلون هذه الأحداث لتحقيق مكاسب جماهيرية".

حزب الله بعد نهاية الحرب الأهلية هو نفسه قبلها:

 

في إطار دفاعهم عن حزب الله يحلو لبعض اللبن انيين ومنهم بعض المسيحيين القول أن حزب الله بعد الحرب قد تغير وهو لم يعد يريد إقامة دولة إسلامية في لبنان. وإن علاقته مع الولي الفقيه هي كعلاقة الكاثوليك والموارنة مع الفاتيكان. جميل هذا الكلام! ولكن ما هي ترجمته العملية؟ هل يعني أن علاقة حزب الله مع الولي الفقيه هي علاقة دينية لا تمت الى السياسة بصلة؟ وهل يعني أنه ألغى مشروع الدولة الإسلامية من فكره؟

إن دور الفاتيكان مع مسيحيي لبنان لا يقارن مطلقاً بدور ولي الفقيه مع الشيعة الملتزمين بولايته المطلقة كما هو حال حزب الله:

- أول ما يخطر في بالنا أن الفاتيكان ليست مشرفة سياسياً على أي دولة ولا تحدد سياسة أي دولة وهي تكتفي بتوجيه رعاياها دينياً من خلال سفاراتها المنتشرة في العالم.

- على المستوى البسيط والنظري ليس هناك مثلاً حزب للقوات اللبنانية أو للكتائب في الفاتيكان، بينما هناك حزب الله في إيران.

- على نفس المستوى أيضاً، إن صور البابا الحالي أو السابق لا تملأ شوارع جونية ولا شوارع كسروان أو أي منطقة مارونية أخرى. أما صور الولي الفقيه الحالي خامنئي أو السابق الخميني، فهي تملأ الشوارع والأحياء والساحات في الضاحية الجنوبية. وفي هذا السياق يقول الكاتب حازم صاغية في مقالة نشرت في "الحياة"، يشرح فيها جهود حزب الله لتنقية الضاحية وربطها بمشروع الثورة الإسلامية فيقول:"إن ساحة عبد الناصر مثلاً كانت الساحة الرئيسية في برج البراجنة وحُولت الى ساحة الإمام الخميني ترتفع فيها ثلاث صور للخميني وخامنئي ونصر الله مكان تمثال عبد الناصر".

- إن الفاتيكان مثلاً لا تقدم أموالاً لأي من الأحزاب أما إيران وولاية الفقيه تحديداً فتقدم أموالاً طائلة لحزب الله، وهذا الكلام يؤكده نصر الله في كل إطلالة إعلامية له عندما يتحدث عن المال النظيف فيقول في 14-11-2006:"الأموال التي دفعت للمتضررين كلها أموال شرعية من السيد خامنئي".

- إن الفاتيكان لا تأخذ قرارات الحرب أو السلم في لبنان، أما الولي الفقيه فمن أهم مسؤولياته أن يتخذ قرارات الحرب والسلم (أوردنا هذا في باب ولاية الفقيه).

التزام حزب الله المطلق بولاية الفقيه:

إن حزب الله ملتزم في كل قراراته بما يأذن به الولي الفقيه، أكانت دينية أم سياسية، ولا يُقدم على أي خطوة إن لم يأخذ إجازة شرعية بالأمر.

يقول نعيم قاسم في كتابه "حزب الله –المنهج- التجربة –المستقبل" الذي صدر عام 2002: "يحتاج المسلم المكلف في القسم الثاني (القسم العام المرتبط بالأمة ومصالحها وحربها وسلمها وتوجهاتها العامة) الى قائد هو الولي الفقيه لتحديد السياسات العامة في حياة الأمة ودور المكلفين العملي في تنفيذ أحكام الشرع المقدس وتطبيقها على حياة الامة. ويضيف في سياق التزامات الحزب:"إن الحزب يلتزم منذ تأسيسه القيادة الشرعية للولي الفقيه كخليفة للنبي والأئمة وهو الذي يرسم الخطوط العريضة للعمل في الأمة وأمره ونهيه نافذان".

ويضيف في مقابلة منشورة على موقع إلكتروني للمقاومة الإسلامية: "يجب على التنظيم أو الحزب ان يأخذ إجازة من الفقيه ولي الأمر والسبب في ذلك هو حصوله على مشروعية عمله ،إذ انه سيقوم بأعمال ونشاطات وسيأخذ قرارات بمعاداة جهات ومصادقة جهات أخرى وهذه كلها تخضع للاعتبارات الشرعية ،أين يجوز لنا ان تكون لنا علاقات مع جهات معينة أو أين لا يجوز، أين يجب ان نقاتل ونواجه الأعداء وأين لا يجوز القتال، فالدم مسؤولية. هذه كلها يقوم بها التنظيم عادة وبالتالي لا يستطيع ان يخوض في هذه الأمور التي تمس الأمة دون أخذ إجازة من الولي الفقيه"... . واضح تماماً أن حزب الله لا يستطيع الدخول في حرب إلا بإجازة من الولي الفقيه حتى لو أراد ذلك. فلا غرو أن يقول نصرالله بعد الحرب الأخيرة:" إننا نعتبر إيران شريكة لنا في النصر بسبب فكرها الديني والعقلي الذي قاد كل لبناني الى اتخاذ الموقف الصحيح وفي الإتجاه الصحيح". وواضح تماماً أيضاً أن العلاقات مع اللبنانيين تحتاج الى إجازة، والظاهر مما سلف أن مناشدة الحريري للإلتقاء بنصرالله مرات عديدة لم تلقَ آذان صاغية بسبب الحاجة الى إذن من الولي غير موجود بعد. وهنا أيضاًَ يمكننا اعتبار ورقة تفاهم عون- حزب الله ناتجة عن إذن من الولي الفقيه.

أمثلة إضافية عن الولاء المطلق لولاية الفقيه:

في 16 نيسان 2007، اجرى تلفزيون «الكوثر» الايراني مقابلة مع الشيخ قاسم . ومما قاله حرفياً: «حزب الله اعتمد، في الموقف الفقهي الذي له علاقة بحركته العامة وبحركته الجهادية الخاصة ايضاً على الولي الفقيه. الولي الفقيه هو الذي يسمح، والولي الفقيه هو الذي يمنع. عندما انطلقت مقاومة «حزب الله» عام 1982، انما انطلقت بناء على رأي وقرار فقهي من الامام الخميني قدس سره، الذي يعتبر ان قتال اسرائيل واجب وبالتالي نحن التزمنا بهذا الرأي. أما كيف نقاتل اسرائيل وما هي العدة التي نعدها، متى نهجم ومتى لا نهجم؟ هذه لها ضوابط اسلامية وشرعية بحسب استطاعتك يمكن ان تعمل في هذا الاتجاه».

ويضيف الشيخ قاسم :«من هنا نحن غطينا موقفنا الجهادي في قتال اسرائيل بقرار الولي الفقيه الذي هو القرار الفقهي، وكل التفاصيل الاخرى اذا احتجنا الى امور فقهية تبين لنا الحلال من الحرام في المواقع الجهادية. نحن نسأل ونأخذ الاجابات العامة ثم نطبق (...) نحن بما اننا كشورى عندنا الصلاحية لنعطي القرار بالعمليات الاستشهادية وبالتالي هناك قنوات تنفيذية لهذا الامر، فلو افترضنا الآن ان واحداً من المواطنين اللبنانيين قرر من رأسه ان يقوم بعملية استشهادية من دون استشارة احد، ليس معلوما انه يقوم بتكليف شرعي، هو قد يكون آثماً ! ...». نشدد على انه استعمل عبارة اللبنانيين وليس المسلمين، اي أنه يعتبر انتماؤه لولاية الفقيه سارياً على اللبنانيين جميعاً، كما نشدد على ان اعتباره ان القيام بعملية استشهادية من دون تكليف شرعي هو اثم يدل على الرغبة الشديدة بحصر المقاومة بحزبه وعلى محاس بة الناس وفقاً لمعتقده. وهذا يدل على أن دعوة حزب الله اللبنانيين الى الإنخراط بالعمل المقاوم هي مجرد بالونات إعلامية. فلو أراد الجنرال عون مثلاً أن ينخرط في العمل المقاوم، فعليه إذاً أن ياخذ تكليفاً شرعياً ليبعث بعض أنصاره للإستشهاد.

وينهي الشيخ نعيم قاسم حديثه "للكوثر" بالقول: «بالنسبة الى «حزب الله» هو يأخذ اجازته العامة من الولي الفقيه، وإذا كانت لديه اسئلة شرعية هناك قنوات نستطيع من خلالها ان نتعرف على الحلال والحرام وعلى الواجب الذي يلزمنا وعلى المباح الذي يترك لنا حرية الخيار»!

- موضوع المشاركة في الإنتخابات النيابية عام 1992: يقول نعيم قاسم في كتابه :" إن هذا الموضوع استلزم نقاشاً داخلياً موسعاً فكلفت لجنة من 12 عضو لنقاش هذا الأمر وبعد مناقشة جملة فرضيات ارتأت أكثرية اللجنة ( 10 من 12) أن المشاركة في الإنتخابات تحقق جملة من المصالح التي ترجح الإيجابيات على السلبيات . ثم جرى استفتاء سماحة الولي الفقيه الإمام الخامنئي حول المشروعية في الإنتخابات النيابية بعد تقديم اقتراحات اللجنة فأجاز وأيد. عندها حسمت المشاركة في الإنتخابات النيابية ودخل المشروع في برنامج وآلية الحزب.

- في العام 1997، وبعد أسابيع على إعلان الطفيلي لثورة الجياع، قال نصرالله في صالون سميح الصلح السياسي في بيروت رداً على سؤال:" ماذا عن العصيان والنزول الى الشارع؟ إن العصيان غير مقبول بالمعنى الشرعي بل إن حفظ النظام العام واجب وعدم الإلتزام بالقوانين يرتب مفاسد كبيرة على اوضاع الناس وشؤونهم الحياتية. هناك حالة واحدة يجوز فيها العصيان عندما تصبح المفسدة كبيرة الى الحد الذي لا يوجد فيها حل آخر. وهذا يحتاج الى إذن من الولي الفقيه". هذا يعني أن النزول الى الشارع من قبل حزب الله وحلفائه في 23 كانون الثاني الماضي تطلب إذناً من الولي الفقيه. فطالما ان النزول الى الشارع لا يتم إلا بإذن الفقيه وطالما إن الفقيه هو الذي يأمر وينهي والباقي مأمورين، فإن المشاركة مع مأمورين في التظاهر لا يعتبر اشتراكاً في التظاهر فحسب بل اشتراكاً في الإنصياع للأوامر، وبالتالي فإن مشاركة ال تيار العوني في النزول الى الشارع في ذلك الوقت تُعتبر طاعة لأوامر الفقيه.

- في مقالة في صحيفة "كيهان" الإيرانية، بعنوان "هذه حربنا" يقول رئيس تحريرها حسين شريعتمداري، وهو مقرب من خامنئي في آب 2006 :" إن حزب الله لا يقاتل من أجل السجناء ولا من أجل مزارع شبعا أو حتى القضايا العربية أياً كانت وفي أي وقت، وإنما من أجل إيران في صراعها لمنع الولايات المتحدة من إقامة شرق أوسط أميركي".

حول مشروع الدولة الإسلامية:

ليس صحيحاً أن مشروع حزب الله لإقامة دولة إسلامية لم يعد قائماً. فحزب الله لم يغير خطابه السياسي حول هذا المشروع. هو اليوم يقول بالإقناع وحرية اختيار الشعب للدولة الإسلامية، وفي بداية تأسيسه كان يقول بحرية الإختيار دون أن يرد للإقناع ذكر، وذاك كان أسهل إذ أن الناس -عبر ما كان الحزب يعلنه سابقاً- لم تكن مضطرة لتحمل ضغط الإقناع مع ما يستتبعه ذلك من ترهيب وترغيب.

وقد ورد في الرسالة المفتوحة التي وجهها حزب الله الى المستضعفين في لبنان والعالم في 16 شباط 1985 التالي:" يتاح لجميع أبناء شعبنا أن يقرروا مصيرهم ويختاروا شكل نظام الحكم الذي يريدونه علماً أننا لا نخفي التزامنا بحكم الإسلام وندعو الجميع الى اختيار النظام الإسلامي". وعلى العكس من ذلك فإني أرى في استعمالهم اليوم لعبارات معينة ما هو أشد خطر من حقبة الثمانينات.

فالشيخ نعيم قاسم يقول في كتابه المذكور أعلاه :" الإسلام هو المنهج الكامل الشامل لصالح حياة أفضل... وإذا كانت الظروف المحلية لا تسمح الآن بهذا الخيار، فالحزب معذور في أنه بلغ وأعلن موقفه وعلى الناس أن يتحملوا مسؤوليتهم في نظام الحكم الذي يختارونه".(ص39). إن استعمال عبارة "الآن" لها دلالة كبيرة، إذ أنها تفيد بالآنية وعدم الديمومة، بمعنى انه ما ان تتوفر ظروف مناسبة لإقامة هذه الدولة فستقوم. فقاسم لم يجزم بعدم إقامة الدولة الإسلامية بل على العكس اعتبر أنه ينتظر الظروف المناسبة.

ويقول في مقابلة:" الحكم الإسلامي يقوم بالقناعة به فعادة الأكثرية هي التي تجذب الأمور باتجاه الحكم الإسلامي وإذا لم يختر اللبنانيون الحكم الإسلامي (أي أكثريتهم) لا يكون هناك حكم إسلامي. لكن هذا لا يعني ان نكون مقتنعين بغير الحكم الإسلامي فعلينا أن نعمل جاهدين فنقنع الناس، سنقدم التجربة، سنقدم النصيحة، ونقول لهم ما في الحكم الإسلامي من خيرات وإيجابيات. ويشدد على أن المطلوب من القيادة أن تكون مؤمنة بأن الإسلام هو الحل... . يلفتني هنا الكلام عن الأكثرية وليس عن الإجماع وهذا خطير جداً. فما الذي يمنع حزب الله من الإدعاء أنه اكثرية؟ ألا يدّعي هذا الآن؟ ألم يقل حسن نصر الله خلال فترة الإنتخابات النيابية الأخيرة أن المسيحيين لا يشكلون أكثر من عشرين بالمئة على أقصى تقدير؟ كما يلفتني الجهد الكبير الذي يتكلم عنه للإقناع. المنطق يقول أن المسيحي لن يقتنع بالدولة الإسلامي ة بطبيعة الحال، ولا السّنّي أو الشيعي المعتدل. تبرهن التجربة أن المسلح غالباً ما يستطيع إقناع المجرد من السلاح بمفهومه ولو أتى هذا الإقتناع لفظياً أو تحرزياً. أترى أن سلاح حزب الله باق ٍ بهدف الإقناع المزعوم؟

إذا كان حزب الله يتطلع الى تجربة الثورة الإيرانية كمثال أعلى فطبيعي أن يستعمل أساليبها في الإقناع التي تطرح عدة علامات استفهام:

- هل أن 10الى15 مليون سنّي في إيران اقتنعوا بنظام ولاية الفقيه؟

- كيف يتم التعامل مع العرب في الأهواز؟ ألا يتم اقتلاعهم من أراضيهم؟

- هل أن النساء المسيحيات والعلمانيات في إيران مقتنعات بلبس التشادور؟ وهل كنّ مقتنعات عند بداية الثورة بتغيير أسمائهن الأجنبية الى إسلامية؟

عموماً ان الثورة الإيرانية لم تأتِ عند بداياتها بشروط قاسية على المواطنين. فالإختيار كان موجوداً بعد وصول الثورة الى الحكم وربما ان الإقناع بدأ وقتها وقبل ذلك. وبحلول العام 1981 أي بعد سنتين من نجاح الثورة، لم يعد للإقناع مكان في مشروع الثورة. فبدأ الفرض. مثلاً الحجاب كان اختيارياً عام 1979، وأصبح إجبارياً عام 1981 . فما الذي حصل؟ فثورة 1979 هي ذاتها التي بقيت حاكمة في 1981. يبدو أن النظام كان ينتظر توطيد حكمه ليفرض مشروعه وهذا ما حصل. لذا لا يغرنّ أحد كلام حزب الله عن الإقناع والقناعة. فهو حتى على الصعيد الشيعي الداخلي لا يقبل التنوع. ففي العام 1997، عندما حصل خلاف مع الشيخ محمد حسين فضل الله، على خلفية رغبته بأن يكون مرجعية عربية في لبنان على حد قوله، من ضمن نظام ولاية الفقيه رفض خامنئي ذلك ووقع الخلاف بينهما، فخوّنه حزب الله واتهمه بالعمالة للغرب، وقيلت به كلمات أقلها "فضل الله الضال المضل".

وأيضاً محمد الحاج حسن (مؤسس التيار الشيعي الحر) جُرَّ من بيته في الضاحية وضُرب بأعقاب البنادق بسبب مواقفه المناوئة لحزب الله وولاية الفقيه. وأيضاً فإن الشيخ صبحي الطفيلي يقول إن حوادث عين بورضاي هي محاولة اغتيال تعرض لها من قبل المسلحين الذين ينتمون الى إيران .

من المفارقات أن يكون حسين أحمد الخميني حفيد الإمام الخميني، هو من يطالب بإنهاء مبدأ ولاية الفقيه الذي اعتنقه وحكم به جده مسار إيران طوال ربع قرن. ومن المفارقات أيضاً أن تكون زهرة إشراقي حفيدة الخميني تنتمي الى الإصلاحيين وتطالب بالحد من تدخل رجال "قم" بشؤون الدولة. وفي لبنان كثير من المفكرين الشيعة وعوا خطر ولاية الفقيه المطلقة على لبنان وشرعوا بالتصدي لها فكرياً كوضّاح شرارة ووجيه كوثراني. ومن منطلق آخر، فإن الشيخ صبحي الطفيلي أصبح من انصار الإستقلال عن القيادة الإيرانية دينياً، ورفض ولاية ال فقيه وتطور موقفه أخيراً الى تبني خيار ولاية الأمة على نفسها التي هي الصيغة الأساس لدى الشيعة، والتي عبّر عنها كبار أعلامهم مثل السيد محسن الأمين والسيد محسن الحكيم والسيد عبد الحسين شرف الدين والسيد موسى الصدر والشيخ محمد جواد مغنية والشيخ محمد مهدي شمس الدين.

المصدر : موقع القوات اللبنانية

 

كاتب مقالة "دير شبيغل"على الميزان

٣١ ايار ٢٠٠٩

سحر إبراهيم

قديما قالوا "انظر إلى المقال ولا تنظر إلى من قال" وفسروه بأنه إذا وجدت في المقال مخالفة صريحة للحقائق فاتركه ولا تدع اعتقادك في القائل يجرك إلى موافقته على أخطائه.

سأنطلق من هذا الكلام لأقول، كما أن رد المقال، لا يقلل من شأن من قال. فكذلك إن التقليل من شأن من قال، لا يؤدي بالضرورة إلى رد المقال.

وقد انطلقت من هذه المُسَلَّمة عندما بدأت العمل على رأس فريق من محللي "يقال نت" لدراسة تقرير ديرشبيغل حول "تورط حزب الله في اغتيال الحريري"، من مختلف جوانبه. وعزمت على أن نبدأ بالتعرف على كاتب المقال، من حيث ثقافته وانتمائه للصحافة ودرجة توخيه الصدق فيما يكتب، فإذا ثبت لنا أن الرجل تصدق فيه النعوت التي وصفته بها بعض الألسنة والأقلام من أنه "تلميذ مبتدئ تافه وصاحب أسلوب ركيك"، "كاذب وملفق" ، "إسرائيلي وصهيوني وموسادي"، فإن ذلك لن يجعلنا نتوقف عند هذه النتيجة ونضرب بكل ما قاله عرض الحائط، بل سنخضع ما يقول للبحث والتحليل والتمحيص، مع التشكيك المسبق به. وإذا ثبت لنا غير ذلك سنفترض- إلى أن يثبت العكس- أن ما يحتويه المقال هو معلومات حصل عليها كاتبه بالفعل.

من هو أريك فولاث

للتعرف على أريك فولاث، أجرينا بحثاً شاملاً بواسطة محركات بحث مختلفة في جميع المواقع الإلكترونية التي ورد فيها اسمه، وقمنا بتبويب هذه المواقع في أربع مجموعات (عربية، إنكليزية، فرنسية، ألمانية) وتم تقسيم العمل على أعضاء الفريق على هذا الأساس.

وقد توصلنا إلى الخلاصة التالية:

في المواقع باللغة العربية: مقالات مترجمة له دون أي تعريف به إلا بأنه صحافي ألماني.

في المواقع باللغة الإنكليزية والفرنسية: تعريف مختصر به ولكنه كاف لرسم صورة أولية عنه، ويعود معظم هذه المواقع لدور أوروبية تنشر مؤلفاته أو توزعها.

في المواقع باللغة الألمانية: ليس فيها ما يزيد عن المذكور في المواقع الإنكليزية والفرنسية، وقد كان واضحاً من المقارنة أن التعريف بالرجل في كثير من المواقع استند إلى ترجمته المختصرة على مواقع دور النشر الألمانية.

وبتجميع ما تكون لدينا مما سبق استطعنا بناء الصورة التالية عنه:

ولد أريك فولاث في سنة 1949 في مدينة إسلنغن التاريخية السياحية في منطقة شتوتجارت في جنوب ألمانيا، وهو حاصل على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم السياسية. بدأ عمله في الصحافة قبل سنة 1980 كمراسل خارجي لمجلة ستيرن في نيويورك وهونغ كونغ، وكان لديه ميل للإقامة في آسيا والكتابة في القضايا الآسيوية. ترأس دائرة الشؤون الخارجية في مجلتي ستيرن وديرشبيغل، وهو اليوم كاتب ومراسل شؤون دبلوماسية في ديرشبيغل، وانتدبته هذه المجلة في مهام صحافية خارج ألمانيا، كان معظمها في آسيا. ألف أكثر من عشر كتب في السياسة والتاريخ والأدب والسير الذاتية كلها (في حدود ما نعلم) باللغة الألمانية، منها:

- أطفال من حقول القتل (عن كمبوديا)

- تركة الدالاي لاما

- عين ديفيد

- كتاب سماه "من الذي أطلق النار على السيد المسيح؟"

- آخر الطغاة

- الحرب الباردة الجديدة

- صور من هونج كونج

- أسطورة شانغهاي

- بيل كلينتون

- كتاب سماه "الجنة والنار سريرا الخوف"

كتب الكثير من المقالات التي تتعلق بالشرق الأوسط وأجرى حوارات مع شخصيات هامة فيه ومنها:

- الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في 10/4/2009

- الرئيس السوري بشار الأسد في 19/1/2009

- زعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري في 13/6/2006

كتب في 11/7/2005 مقالاً عن ثورة الأرز، تحت عنوان "لبنان بعد ثورة الأرز- الرقص على البركان" أظهر اطلاعاً لا بأس به على الشؤون اللبنانية حاضراًَ وماضياً.كما كتب في 23/9/2008 مقالاً عن الوضع السوري، تحت عنوان "كيف يقود الأسد بلاده للخروج من العزلة" أثنى فيه على ذكاء الرئيس السوري بشار الأسد، وبشر بخروج نظامه من عزلته، ويبدو واضحاً من مقاله أنه من الصحافيين الذين لا تخشى السلطات السورية أن تترك لهم حرية الانتقال بين المدن السورية وأن يلتقوا فيها بمن يرغبون.

ومن استطلاع التقارير التي نشرتها ديرشبيغل في السنوات الأخيرة عن الوضع الإيراني يتبين أن جميعها كان من كتابته حال كونه في طهران، وأن آخرها كان في شهر نيسان/أبريل 2009.

يعتد زملاؤه بمؤلفاته ومقالاته وينقلون عنها، ويذكر بعضها كمراجع في رسائل بحث جامعية.

بعد أن تجمعت لدينا هذه المعلومات، سألت أعضاء فريق العمل هل أهملنا شيئاً ؟ فكان جواب الذين عملوا على المواقع الفرنسية أنهم تعمدوا إهمال مقال لتييري ميسان، باعتبار أنه غير موثوق ولا يعتد بكلامه. دعوني أرى، أجبتهم، ربما نجد في كلامه ما يفتح آفاقاً جديدة للبحث، اطلعت على مقاله المنشور على شبكة فولتير في 24/5/2009 تحت عنوان "محور الشر – قضية الحريري: بعد سوريا، حزب الله وإيران موضع اتهام" فوجدت أنه وصف أريك فولاث بقوله:

كاتب المقال [يقصد مقاله الأخير عن الأدلة الجديدة في اغتيال الحريري] صحافي معروف يكتب منذ ثلاثين سنة في مجموعة واسعة من المواضيع السياسة الدولية، عُرِف في سنة 1985 بعد نشر كتابه الموثق حول الأجهزة السرية الإسرائيلية "عين دايفيد" وهو اليوم عضو في مجموعة ضغط لصالح منظمة حلف شمال الأطلسي (...) وهو لا يخفي كراهيته لحزب الله الذي لا يعتبره حركة مقاومة بل "دولة ضمن الدولة" ويحمله مسؤولية الهجمات التي وقعت في سنتي 2002 و 2004 في أمريكا اللاتينية.

بعد قراءتي لهذه المعلومات قررت الاكتفاء بعرضها دون التعليق عليها، ولكن مع الإشارة إلى أن عضوية الرجل في مجموعة ضغط لصالح منظمة حلف شمال الأطلسي معلومة مهمة إن صحت، غير أن تييري ميسان ليس بالرجل الذي يمكن الاعتداد به لإثباتها.

قبل إنهاء هذا الجزء من الدراسة توجهت إلى الذين عملوا على المواقع العربية لأكرر السؤال هل أهملتم شيئاً؟ فأجابني أحدهم أنه وجد مقالاً لخضر عواركة تناقلته عدة مواقع ولكنه لم يقرأ منه سوى أول سطرين. لم أجد فائدة في قراءة المقال ولكنني نظرت في حواشيه للاطلاع على مصادره فلفتني رابط لموقع صحيفة يهودية، دخلت إليه لأجد حواراً منشوراً في 14 أيلول/سبتمبر 2006 أجراه أريك فولاث مع سلمان رشدي، لم أجد لمثل هذا الحوار علاقة بموضوع المقال فعدت إلى النص للوقوف على سبب احتجاج العواركة به، لأجد أنه ذكره لإثبات إسرائيلية أريك فولاث وصهيونيته وموساديته (وهذا اتهام خطير للسلطات الإيرانية والسورية التي تستقبل الإسرائيلي الصهيوني الموسادي ضيفاً عليها وللرئيسين السوري والإيراني اللذين قبلا إجراء حوار صحافي معه) عدت مرة أخرى إلى موقع الصحيفة ليتبين لي أنها لم تنشر لفولاث إلا هذا الحوار، وأن الحوار لم يجره فولاث بوصفه ممثلاً للصحيفة بل أجراه كممثل لديرشبيغل ونشر فيها في 28 آب/أغسطس 2006 أي قبل نشره في الصحيفة اليهودية بسبعة عشر يوماً.

كما لفتني في حواشي مقال العواركة رابط لدار نشر ألمانية، تسوق – وفقاً لتعبيره- لفولاث على أنه من كبار الكتاب باللغة الألمانية ، وهذا تزوير مفضوح. ولكن عواركة الذي يجهل الألمانية وغيرها من اللغات، لم يخبرنا ماذا قرأ باللغة الألمانية في هذا الموقع.

ومن المعلوم أن المذكور يسوق من هنا ومن هناك أدلة لا يفهمها، دون أن يدرك أن هذه الأدلة المزعومة لا تخدمه في شيء، فدار النشر التي يحتج بها لتأكيد إسرائيلية وصهيونية فولاث لا تعرض له من كتبه سوى كتاب وحيد وهو الكتاب الذي سماه "من أطلق النار على السيد المسيح" وتعرف به باعتباره مؤلف لهذا الكتاب، لا للتسويق الشخصي له، وقد كان تعريف الدار بالمؤلف كما يلي:

أريك فولاث (50 سنة) [هذا قبل عشر سنوات] يحمل دكتوراه في العلوم السياسية والدراسات الألمانية. كان مراسلاً لمجلة ستيرن في نيويورك وهونغ كونغ، ثم رئيساً لقسم الشؤون الخارجية في مجلتي ستيرن وديرشبيغل. نشر العديد من الكتب منها "عين دايفيد" (عن الأجهزة السرية الإسرائيلية) آخر الطغاة، وبيل كلينتون.

وهذا التعريف الذي وصفه عواركة بالتزوير المفضوح (دون أن يفهمه) لم نجد فيه خلافاً عند دور النشر الأوروبية، ولم نستطع أن نفهم أين وجد التزوير فيه، مع العلم أن أستاذ ملقنيه تييري ميسان يقر لفولاث بأنه اكتسب شهرة عالمية بعد نشر كتابه الموثق "عين دايفيد".

على أن هناك مسألة قد تقدح في صدقية فولاث ينبغي التوقف عندها ودراستها وهي أن أحد الكتاب المعارضين السوريين اتهم فولاث بالكذب في ما نقله عنه في مقالته "كيف يقود الأسد سوريا للخروج من العزلة" والذي جاء فيه:

التعذيب في انخفاض و لكن مضايقة المعارضين لا زالت موجودة:

المشهد فخم، مقهى رصين في دمشق القديمة، ليس بعيدا عن المسجد الأموي، في وسط "فردوس الشرق"، "عروس المدن" هكذا أطلق عليها الشعراء و الكتاب على امتداد التاريخ، إن ياسين الحاج صالح و هو طبيب بعمر الـ47 سنة يحب هذا المكان كثيراً.

إنه يسير في شوارع دمشق كل صباح، يستنشق روائح الهيل والقهوة الطازجة، ويحاول طبع هذه الأمور في الذاكرة. و هو يشعر ببرد الحيطان القديمة، و يريد الحفاظ عليها، و من ثم يحدق في المآذن العالية، ويحاول طبع هذه الصور في ذهنه. إنه لا يأخذ أي شيء على أنه مضمون او مسلم به. لربما هذا ما يحدث لأي شخص قضى نصف شبابه في السجن. يقول :" لقد كنت وراء القضبان لمدة تصل بالتحديد إلى 16 سنة و 14 يوما، لا أتوقع أن أسجن مرة أخرى، و لكن في سوريا لا يمكن لأحد أن يعرف ماذا سيحدث".

كشاب يساري أراد صالح قلب النظام بخطبه الشيوعية النارية. وقد اعتقله حافظ الأسد في عام 1980. حيث أمضى 11 سنة في السجن دون أن توجه له أي تهمة. و قد رفض عدة مرات التخلي عن مبادئه. وقد حكم عليه في النهاية السجن لمدة 15 سنة، إضافة إلى سنة إضافية "لسلوكه السيئ" في سجن تدمر الصحراوي، وهو المكان المشهور بالتعذيب الشديد ، أو كما يقول صالح "غوانتانامو السوريين".

بعد إطلاق سراحه، عمل صالح على استجماع قواه لإنهاء دراسته في مجال الطب، و قد بدأ في علاقة مع امرأة كانت قضت هي الأخرى العديد من السنوات في السجن. وكالكثير من السوريين، فإنه يؤمن بربيع دمشق الذي يعود إلى العام 2000، عندما جاء بشا ر الأسد إلى الحكم بعد وفاة والده، حيث وعد بمزيد من التعددية.

يقول الناشط في مجال الحقوق المدنية :" لقد كنا ساذجين حقا". فبعد سنة على مجيء بشار إلى السلطة، بدأت الاعتقالات مرة أخرى. وقد أصبح نقد الحكومة قويا جدا وهو ما شعر به الأسد الشاب. وقد تم استدعاء صالح بشكل شهري تقريبا و تم تحذيره من المقالات الناقدة التي كان ينشرها في صحيفة لبنانية.

يقول صالح :" صحيح أن التعذيب أصبح أقل في عهد بشار عما كان عليه أيام والده". و لكنه يواجه فشلا في إيجاد أي تحرر سياسي، مشيرا إلى التعامل الأخير الذي قامت به الحكومة ضد منتقديها، مثل اعتقال رجل الأعمال السابق رياض سيف ذو الـ 62 عاما، الذي تلقى جائزة حقوق الإنسان في مدينة "فيمار" الألمانية عام 2003. فمنذ شهر يناير وسيف الذي يعاني من مرض السرطان يقبع في السجن مع أعضاء آخرين من المعارضة الذين تجرؤوا على نشر بيان مؤيد للديمقراطية.

وقد وَقّع صالح على هذا البيان. وهو يسأل نفسه حالياً من أنهي قائمة الموقعين هؤلاء وكيف حدث ذلك. "إن هذا الاستبداد يقصد به إحباط ناشطين مدنيين مثلنا" وقد تحول صالح من شيوعي الى ديمقراطي اجتماعي منذ فترة طويلة. و مرة أخرى يصرح صالح بصوته الجريء بآراء استفزازية:" نحن السوريين رهائن لعائلة الأسد".

بالنسبة لصالح فإن التغيرات التي شهدتها دمشق في السنوات الأخيرة، بما فيها مقاهي الانترنت الجديدة والأعمال الغربية وتنامي السياحة. هي مجرد أمور "سطحية" إنه يريد تغييرا حقيقيا و جذريا وهو يرى أن أي شيء آخر هو عبارة عن "تنازلات كسولة".

وقد رد ياسين الحاج صالح على ما نسبه له فولاث في رسالة إلى أحد المواقع التي نشرت مقاله مترجماً إلى العربية جاء فيها:

تحية طيبة

نشر موقعكم مادة مترجمة للصحفي في مجلة "در شبيغل" إريك فولاث، عنوانها: "كيف يقود الأسد بلاده بعيدا عن العزلة؟"، ينسب لي فيه أفعالا وأقوالا لا تطابق الحقيقة في شيء.

كان السيد فولاث زار دمشق في أواخر شهر آب أو مطلع أيلول، إن لم تخني الذاكرة. وكرر الاتصال طالباً لقائي بصفتي كاتباً سورياً معارضاً وبصفته صحفياً ألمانياً من مجلة شبيغل الشهيرة، يعد تحقيقا عن سورية.

بعد إلحاح منه، وافقت على لقائه لمدة ساعة، وفي بيتي. وهذا ما تم فعلاً. تكلمنا باللغة الانكليزية عن جوانب من سيرتي كسجين سياسي سابق، وكان لدى السيد فولاث معلومات أولية في هذا الخصوص.

وفي أواخر شهر أيلول وصلني، نقلا عن موقع لبناني، نص تحقيق السيد فولاث مترجما إلى العربية.

ينسب إلي السيد فولاث أني أسير كل صباح في شوارع دمشق، متطلعا إلى أسطح المنازل ومتشمما رائحة الهال،محاولاً الاحتفاط في ذاكرتي بهذه الخبرات، لأني كنت معتقلاً لوقت طويل في سورية. لا شيء من هذه العبارات التي تبدو مستخرجة من رواية ورد على لساني. الواقع أني قلما أسير في الشوارع صباحاً، وقلما أصحو باكراً أصلاً. فوق أن سلوكاً كهذا ربما يقدم عليه سجين خرج لتوه من السجن، وليس بعد انقضاء نحو 12 عاماً.

ويشرح الصحفي الألماني لقرائه سبب اعتقالي بـ"خطب شيوعية متحمسة" يُفترض أني ألقيتها أيام كنت طالبا في الجامعة. لا أعرف كيف أعلق على هذا الكلام المخترع؟ لم ألق خطباً شيوعية في حياتي. لقد كنت وقت اعتقالي عضوا في حزب قليل الشيوعية، معتدل الحماسة، معدوم الخطب، كثير النقد. ولا يسرني أن ينسب لي ما شاء فولاث نسبته لي، لا لأنه مخالف للحقيقة فقط، ولكن كذلك لأن صورة الخطيب المتحمس تثير نفوري أيضاً.

ويمضي السيد فولاث إلى القول إني كنت أتعرض لاستدعاءات أمنية شهرية بسبب مقالات كنت أكتبها في صحيفة لبنانية. الرجل هنا أيضاً وفي لمبدئه في عدم الأمانة. بلى، لقد تكلمت على استدعاءات أمنية…، لكن إيقاعها الشهري من مخيلته هو. لقد استدعيت أو "أخذت موجوداً" إلى جهات أمنية عدة مرات (ذكرت عددها) بين خريف 2001 ومطلع 2005. وقد قلت للسيد فولاث إني لم استدع أبداً بعدها. ولسبب ما لم يشأ أن يذكر ذلك.

لكن "الأمانة" الصحفية لصحفي در شبيغل تبلغ ذروتها حين يورد أني قلت بعبارة ابتغي منها "التحريض والاستفزاز" (هذا تعبيره): "نحن رهائن عند عائلة الأسد". ترى، هل أحرض السوريين على النظام في صحيفة ألمانية، تحدثت إليها بالانكليزية؟! أما كنت أستطيع القيام بذلك باللغة العربية وفي صحف ومنابر أكتب فيها أسبوعيا؟

لقد استخدمت تعبير رهينة (وليس رهائن) فعلا. قلت إني صرت أشعر بأني رهينة بعد أن منعت من مغادرة البلد منذ سنوات. أما عبارة "عائلة الأسد" فلم تجر على لساني. النبرة العالية والكلام الحاد والتحريضي لا يناسب ذوقي وأسلوبي. ولست على كل حال عنترة ابن شداد لأقول كلاما كهذا، ولا أحب تمثيل دوره.

ويختم فولاث عمله الصحفي ببضعة سطور يُفترض أني علقت بها على التحولات الاقتصادية في سورية. ومضمونها كلام سطحي"سياسوي"، لا يخلو بدوره من نبرة تحريضية.

فور اطلاعي على "تحقيق" الهر فولاث كتبت إلى العنوان الإلكتروني المثبت على البطاقة التعريفية التي تركها لي، على دأب الصحفيين الأجانب، رسالة تتضمن ما قلته فوق، وتضيف إني أعتبر الصورة التي قدمني بها مهينة وغير مقبولة، وتطلب منه ومن مجلته اعتذارا. وقد بلغ السيد الصحفي من الشجاعة الأدبية والمهنية حد أنه امتنع عن الرد!

لكن ما الذي يدفع شخصا لا تجمعني به معرفة سابقة لأن يلفق أشياء مبتذلة وينسبها لي، بينما كان يسعه أن يورد صورة واقعية أكثر صدقية، وحتى أكثر جاذبية للقراء؟ لاحظت أثناء زيارته لي أن السيد فولاث لم يكد يدون شيئا مما قلت، وقد دار معظمه كما ذكرت على سيرتي كسجين سابق. لعله معتاد على التعويض عن نقص المعلومات المسجلة بالخيال النشط. وربما تعلم أثناء تأهيله المهني أن من المرغوب للصحفي أن يضفي صورة حية على تحقيقاته والأشخاص الذين يقابلهم، فلا يبقون مجرد "محللين سياسيين" أو "ناشطين" أو "كتابا"… ولعله من هذا الباب اخترع مشاويري الصباحية والأسقف ورائحة الهال و"خطبي الشيوعية المتحمسة"… ولأن في ذهنه صورة للناشط المعارض قد تكون مستمدة من أفلام سينمائية شاهدها.. فقد افترض أن إغلاظ القول بحق النظام هو ما يتعين علي أن أقوله حتى لو لم أقله. فالصحفي الألماني مؤهل لتمثيلي وتمثيل سورية أكثر مما أستطيع أنا أو غيري من السوريين فعله.

كان يمكن ألا اشغل بالي بكل ذلك، وان أعتبر إساءة نقل ما قلت أو من أكون حادثا يحصل أن يقع. وقد سبق أن وقع مثله مرة أو مرتين سابقاً، خصوصا وأن الرد سيثير مزيدا من الاهتمام بتحقيق رديء لا يستحق غير الإهمال. غير أن تعليقات سمعتها من أصدقاء أظهرت لي أن هذا ليس خيارا سليما. أدرك أن الصحفي الألماني لم يترك لي من خيار غير السيئ أو الأسوأ، لكني أبادر إلى ما آمل أنه السيئ فحسب، من باب تحمل المسؤولية عن استخدامي على هذا النحو.

وبمقارنة كلام الرجلين، أميل إلى القول، أن فولاث لم يحرف عمداً ما سمعه من الحاج صالح، بل تصرف به على نحو مخل بالمعنى أساء له وحمله أكثر مما يرغب بتحمله.

بهذه الصورة عن الرجل التي تتنافى تماماً مع ما روجوا له سننتقل إلى دراسة مضمون مقاله في الجزء الثاني من تقريرنا. 

المصدر : يقال نت

 

 

 

 

 

 

إنجيل القدّيس يوحنّا

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 1 حزيران 2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .20-15:14

إِذا كُنتُم تُحِبُّوني، حَفِظتُم وَصاياي.  وَأَنا سأَسأَلُ الآب فيَهَبُ لَكم مُؤَيِّدًا آخَرَ يَكونُ معَكم لِلأَبَد رُوحَ الحَقِّ الَّذي لا يَستَطيعُ العالَمُ أَن يَتَلَقَّاه لأَنَّه لا يَراه ولا يَعرِفُه. أَمَّا أَنتُم فتَعلَمون أَنَّه يُقيمُ عِندكم ويَكونُ فيكم. لن أَدَعَكم يَتامى، فإِنِّي أَرجعُ إِلَيكم. بَعدَ قَليلٍ لَن يَراني العالَم. أَمَّا أَنتُم فسَتَرونَني لِأَنِّي حَيٌّ ولأنَّكُم أَنتُم أَيضًا سَتَحيَون. إِنَّكم في ذلك اليَومِ تَعرِفونَ أَنِّي في أَبي وأَنَّكم فِيَّ وأَنِّي فِيكُم.

 

الزغبي: "حزب الله" يريد أن يحوّل الجيش الى قوة تابعة لإرادته

جمال العيط ، السبت 30 أيار 2009

موقع "nowlebanon.com

رأى عضو قوى 14 آذار الياس الزغبي أن كل يوم يمر يثبت أن مشروع "حزب الله" يخطو خطوات متقدمة وبصورة علنية، واعتبر في حديث إلى موقع "nowlebanon.com"، أن حديث الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن استعداد الحزب لتسليح الجيش عندما تفوز قوى 8 آذار في الإنتخابات، هو بمثابة إعلان عن المشروع الذي كانوا يتحفظون عن الإعلان عنه شكلاً، موضحًا:  "حزب الله يريد أن يحوّل الجيش الى قوة عسكرية تابعة لقراراته وإرادته وهو بذلك يربط لبنان حكماً بالمشروع الإقليمي الذي كشف عنه بشكل واضح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قبل بضعة أيام". وفي الشأن الانتخابي، اعتبر الزغبي أن "الحوادث الأمنية في بعض الدوائر تؤكد أحد أمرين، إما أن "حزب الله" ومن معه يستشعر أكثر فأكثر خسارته حكمًا، فيكون جوهر الموضوع هو توسيع هذه الحوادث والاضطرابات الامنية المبرمجة والمحدودة للضغط على الرأي العام، وأما في الحد الأقصى، وقبل بضعة أيام من الإنتخابات قد يلجأ "حزب الله" الى نسفها من الأساس، عندما يتأكد فعليًا أن حلفاءه أو الملحقين به في المناطق المسيحية خصوصاً، سيخسرون".

 

المناورات الاسرائيلية ترافقت مع استنفار لليونيفيل والجيش/قوات الطوارىء سيرت دوريات مكثفة معززة في القرى الحدودية الجنوبية

وطنية - 31/5/2009 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" حيدر حويلا ان المناورات الإسرائيلية "نقطة تحول ثلاثة" التي بدأ بها صباح اليوم جيش العدو الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تستمر لخمسة أيام، ترافقت مع حالة استنفار قصوى برا وجوا لقوات الطوارئ الدولية المعززة من جهة، فيما رفع الجيش اللبناني من وتيرة جهوزيته وحضوره تحسبا لأي طارئ على طول الخط الأزرق من الحدود الدولية، ابتدءا من رأس الناقورة غربا وحتى منطقة شبعا شرقا. وقد شوهدت دوريات مكثفة لكافة الوحدات الدولية المشاركة في اليونيفيل، وتحديدا القوات الايطالية والفرنسية والاسبانية المنتشرة عند الخط الازرق من الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين المحتلة، كما سيرت القوات الدولية دوريات معززة في المناطق كافة وخصوصا في القرى الحدودية الجنوبية، حيث قامت مروحيات دولية بدوريات وطلعات جوية فوق طول الخط الازرق لمراقبة الحدود، أما المواطنون، فقد بدا عليهم هذا اليوم يوما عاديا حيث مارسوا أعمالهم في حقولهم كالعادة ولم يتأثروا بأي شيء يذكر، الا في سماع هدير الطائرات الاسرائيلية بين الحين والآخر، والتي كانت تحلق في أجواء الجانب الأخر من الحدود، كما شوهدت دوريات إسرائيلية تجوب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة معززة بسيارات هامر عسكرية، قابلتها تحركات لقوات اليونيفيل من الجانب اللبناني، وقد بدت المستعمرات الإسرائيلية المواجهة مع الحدود اللبنانية في حال من الهدوء والحذر والترقب في ظل المناورات الإسرائيلية.

 

دمشق تدين .. ونتانياهو اعتبرها غير موجهة إلى دول المنطقة/مناورات إسرائيلية لمحاكاة صواريخ "حماس" و "حزب الله" ودمشق وطهران 

 دمشق- القدس - رام الله - غزة-(وكالات): اعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية انها بدأت صباح امس تدريبا غير مسبوق يستمر خمسة ايام على انذار ودفاع مدني, يتم خلاله محاكاة هجمات بالصواريخ وقصف جوي مكثف وسلسلة هجمات صاروخية قد تطلق من ايران وسورية وجنوب لبنان وقطاع غزة.  وفي حين حاول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو التأكيد على ان هذا التدريب ليس موجها ضد اي دولة في المنطقة اعلنت سورية ادانتها له وطالبت المجتمع الدولي بموقف جاد مما وصفته ب¯ "الاستعراضات العدوانية"  واعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الاسرائيلية ان التمرين يهدف الى اختبار قدرات البلاد على الرد على سقوط القذائف , حيث تقوم فرق الاغاثة والجيش والشرطة والبلديات والوزارات باختبار قدرة المدنيين الدفاعية.  وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "ان المناورات التي بدأت في اسرائيل اليوم "امس" لاختبار مدى جاهزية الجبهة الداخلية ليست موجهة ضد اي دولة في المنطقة.  ونقل راديو "صوت اسرائيل" عن نتانياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية قوله ان هذا التمرين يأتي في اطار النشاطات الاعتيادية الرامية الى اعداد الجبهة الداخلية لمواجهة حالات الطوارئ ولا علاقة له بأي تقييمات استخبارية توفرت لدينا.  ومن جانبه اوضح وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك, خلال الجلسة ان التمرين سيساهم في زيادة الاستعداد لاي تطور محتمل.  يذكر ان المناورات التي تعرف باسم "نقطة تحول 3" تعد الاكبر من نوعها في تاريخ اسرائيل ويشاهدها 70 مراقبا اجنبيا مدنيا وعسكريا من دول مختلفة بينها الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا واليابان وتركيا.  في غضون ذلك ذكرت صحيفة "البعث" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في سورية"ان اسرائيل اخفقت بدعايتها في ربط المناورات التي يجريها جبش الاحتلال بعوامل وقائية, تفنن قادة المؤسستين الامنية والحكومية في سوقها بدءا بالخطر الفلسطيني في الداخل واللبناني في الخارج مرورا بالتحذير من هجمات صاروخية اقليمية ووصولا الى النووي الايراني".  واضافت ان تلك المناورات " لن تنجح في اي من تلك الاهداف ولاسباب بسيطة جدا رسمتها المقاومة التي فرضت على اسرائيل توازنا للرعب لا تستطيع اي مناورات مهما كان حجمها كسرها.  وطالبت الصحيفة المجتمع الدولي بموقف جاد من مثل تلك"الاستعراضات العدوانية" مضيفة انه " من غير المقبول قانونيا واخلاقيا التعامل مع تلك التمرينات كحدث عسكري تدريبي مع كل ما يحيط بها من معطيات واحداث.

 

حول اعتقال أذربيجان كادري "حزب الله" نجم الدين وكركي بتهمة التخطيط لضرب السفارة الاسرائيلية في باكو 

"لوس أنجليس تايمز" و"الشرق الأوسط" تنشران ما كشفته "السياسة" قبل 35 يوماً 

السياسة/انفردت "السياسة" في عددها رقم 14550 الصادر في 27 ابريل الماضي, وعلى صدر صفحتها الأولى, بالكشف عن اعتقال السلطات الأذربيجانية عضوين في "حزب الله" هما علي كركي وعلي نجم الدين بتهمة التخطيط لشن هجمات في العاصمة باكو رداً على اغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية في 12 فبراير ,2008 وهو ما أوردته صحيفتا "لوس انجليس تايمز" الأميركية و"الشرق الأوسط" اللندنية على صدر صفحتيهما الأوليين في عدديهما الصادرين أمس, حيث ذكرتا أن التحقيقات بقيت محاطة بدرجة كبيرة من السرية حتى الأسبوع الحالي, مع أن "السياسة" كانت قد كشفت عن مخطط "حزب الله" و"الحرس الثوري الإيراني", قبل 35 يوماً بالتحديد, لتثبت مرة جديدة مصداقيتها وانفرادها في نشر الأخبار الموثوقة. وتحت عنوان "اعتقال عنصرين من "حزب الله" خططا لضرب أهداف غربية في أذربيجان", كشفت "السياسة", في 27 ابريل الماضي, استناداً إلى مصادر شديدة الخصوصية, "أن السلطات الأمنية في أذربيجان اعتقلت اثنين من كوادر "حزب الله" هما عضوان في خلية تابعة للحزب ول¯"الحرس الثوري الإيراني" كانت تخطط لتنفيذ أعمال تخريبية ضد أهداف غربية في باكو رداً على اغتيال مغنية". وفي حرفية ما جاء في الخبر "أوضحت المصادر أن "حزب الله" مازال يتستر حتى الآن على اعتقال علي نجم الدين وعلي كركي, رغم أن السلطات الأذرية كشفت الخلية التي كانت تخطط لضرب مصالح غربية في العاصمة, قبل أشهر عدة, مشيرة إلى أن الرجلين كانت مهمتهما الإشراف على عمل المجموعات التي تولت جمع المعلومات وتحديد الأهداف ورسم خطط التنفيذ".

"وكشفت أن "الحرس الثوري" وبغية إخفاء هويتهما الحقيقية, قام بتزويدهما بجوازي سفر ايرانيين باسمين وهميين, إلا أنه خلال التحقيق معهما تبينت هويتهما اللبنانية وانتماؤهما إلى "حزب الله", حيث يدعى الأول علي نجم الدين من سكان مدينة بعلبك, والثاني علي كركي من سكان قرية عين بوسوار التابعة لقضاء النبطية في جنوب لبنان".

"وأشارت إلى أن "حزب الله" و"الحرس الثوري" امتنعا عن الإعلان عن سقوط هذه الشبكة, خشية افتضاح أمر تورطهما في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية, ومخافة التأثير السلبي لذلك على معنويات الشبكات الأخرى التي يديرانها في أماكن أخرى في العالم, كما ظهر أخيراً مع اكتشف شبكة الحزب التي خططت لتنفيذ عمليات تخريبية في مصر".

من جهتها, ذكرت صحيفتا "لوس أنجليس تايمز" و"الشرق الأوسط", أمس, أن السلطات في أذربيجان أحبطت خطة أعدها "حزب الله" وايران لتفجير السفارة الإسرائيلية في البلاد انتقاما لمقتل عماد مغنية.

ونقلت "لوس أنجليس تايمز" عن مسؤولين غربيين على دراية بالتحقيقات قولهم إنه "في مطلع العام ,2008 رصدت قوات الأمن الأذربيجانية اتصالا بين مسلحين محليين واثنين من أعضاء "حزب الله", وأن الشرطة اعترضت لاحقًا سيارة هاربة وألقت القبض على العنصرين من "حزب الله", وأن السيارة كانت تحتوي على متفجرات ومناظير وكاميرات ومسدسات كاتمة للصوت وصوراً استكشافية".  وأضافت الصحيفة أن "التحقيقات بقيت محاطة بدرجة كبيرة من السرية حتى الأسبوع الحالي, عندما بدأت جلسات محاكمة مغلقة للبنانيين وأربعة أذربيجانيين باتهامات تتعلق بالإرهاب والتجسس وجرائم أخرى", مشيرة الى أن اللبنانيين المشتبه بهما في المحاكمة, هما علي كركي الذي يصفه مسؤولو مكافحة الإرهاب بالخبير في وحدة عمليات "حزب الله" الخارجية, وعلي نجم الدين الذي يوصف بأنه خبير في المفرقعات ذو رتبة أقل.

ولفتت إلى أنه يعتقد أن الاثنين سافرا من باكو إلى إيران ولبنان وبالعكس في بداية العام ,2008 و"استخدما جوازات سفر إيرانية, وأقاما في فنادق فاخرة وكونا الخلية التي وضعت الأساس للقيام بالهجمة", كما يعتقد أن الخلية قامت بمراقبة السفارة الإسرائيلية, الموجودة في مجمع برج "حياة" إلى جوار السفارتين التايلندية واليابانية.

وأشارت الصحيفة الى ان التحقيقات الأذربيجانية توصلت إلى أن المشتبه بهم كانوا ينوون وضع ثلاث أو أربع سيارات مفخخة حول السفارة وتفجيرها تلقائيا, ونقلت عن مسؤولين على صلة بالتحقيقات قولهم "إن المجموعة كانت تملك مئات الأرطال من المتفجرات, والتي يزعم أن جواسيس إيرانيين أعطوها لهم, وكانوا يعتزمون جمع المزيد منها".

واضافت أن المحققين يعتقدون أن التفجير كان سيتم في منتصف مايو من العام 2008 بعد نحو أسبوعين من رصد حركة المشتبه بهم, مشيرة إلى أن الشرطة تدخلت فهرب عدد من اللبنانيين والإيرانيين والأذربيجانيين بسيارة إلى إيران. وأوضح مسؤولو مكافحة الإرهاب الغربيون أنه وخلال حوارات مع السلطات الأذربيجانية, أنكر الممثلون الإيرانيون ضلوعهم في أي دور, ولكن في جلسة تمهيدية في باكو الأسبوع الحالي, تضمنت الاتهامات الموجهة ضد ستة من المشتبه بهم, الادعاء بأنهم كانوا على صلة ب¯"الحرس الثوري الإيراني".

وكشف المسؤولون أن التحقيقات ذكرت تورط مسؤولين رفيعي المستوى في "الحرس الثوري" الخطة, وأن كركي أفاد أن مسؤولاً في الحرس يدعى فضلي كان مصدر معلوماته في إيران, وأفصح عن توجه المسلحين إلى إيران من أجل تلقي التدريبات. ونقلت "لوس أنجليس تايمز" التي كتبت أن باكو تحولت الى "ساحة قتال لحرب عالمية في الظل", عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله ان المتهمين "توصلوا الى مرحلة بات لديهم فيها شبكة لتنفيذ العملية, ونحن نرى ذلك في كل أنحاء العالم, وهي تعمل جاهدة على ذلك".

وأشارت الى أن "حزب الله" ينفي بشكل ثابت القيام بأي نشاط مسلح خارج لبنان, لكنها أضافت أن ايران والحزب تعهدا الانتقام لاغتيال مغنية.

ونقلت عن رئيس جهاز الاستخبارات السابق في وزارة الخزانة الأميركية ماثيو ليفيت, أن اختيار "حزب الله" المزعوم لباكو يعكس النفوذ الإيراني, مشيراً الى أن "للإيرانيين تاريخاً من الوجود" في أذربيجان, وهم لا يمانعون في إضعاف البلاد, "نظراً لميول أذربيجان الغربية". ولأذربيجان, وهي دولة مسلمة معتدلة يبلغ عدد السكان فيها 8 ملايين نسمة, علاقات تجارية وديبلوماسية جيدة مع ايران الواقعة على حدودها الجنوبية, ويعتبر ربع سكان إيران, بمن فيهم المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي من أصول أذرية. وللحكومة الأذربيجانية علاقات جيدة مع اسرائيل والدول الغربية, التي ساهمت في تطوير خط أنابيب النفط الذي يمر عبر أذربيجان وجورجيا الى ميناء جيهان التركي.

 

 ألف عسكري يتولون حماية الاستحقاق الديمقراطي وتدابير خاصة لمنع أي عمليات تزوير في مراكز الاقتراع

سليمان يحض أقطاب مائدة الحوار الـ 14 على وقف "القصف" الكلامي قبيل الانتخابات 

 بيروت - "السياسة" والوكالات:

حتى يوم الأحد المقبل موعد الانتخابات النيابية في جميع الدوائر, سيكون لبنان ساحة مواجهة سياسية مفتوحة على كل الاحتمالات, في ظل اشتعال الجبهات كافة بالتقاصف الكلامي الذي لم تعهده أي انتخابات نيابية في تاريخ البلاد, في موازاة التحضيرات التي تقوم بها وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوى الأمنية لإنجاز الاستحقاق الديمقراطي بصورة سلمية بعيداً عن أي أحداث أمنية قد تعكر العملية الانتخابية التي تجري للمرة الأولى في يوم واحد بدلاً من شهر كامل.

ومن المتوقع أن يشدد الرئيس ميشال سليمان في جلسة الحوار الأخيرة قبل الانتخابات, والمقررة اليوم الاثنين في القصر الجمهوري, أمام الأقطاب ال¯14 على ضرورة تهدئة الأجواء وتخفيف حدة الخطاب السياسي لإتمام الانتخابات, بعدما شهدت الأيام الماضية حوادث أمنية متفرقة في عدد المناطق على خلفية ارتفاع وتيرة الاتهمات المتبادلة بين قوى "14 و8 آذار", وبشكل خاص بين الأفرقاء المسيحيين.

وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس", امس, كشف وزير الداخلية زياد بارود انه سيتم نشر حوالي 50 ألف عنصر شرطة وجيش لمنع اي حوادث امنية خلال الانتخابات, كجزء من خطة امنية كبرى, وقال "لدينا 30 الف عنصر شرطة وجيش ينتشرون في مراكز الاقتراع ومحيطها, و20 ألفاً آخرين ينتشرون في أنحاء أخرى في البلاد".

وأوضح أن خطته تأخذ في الاعتبار المناطق الحساسة التي يمكن ان تندلع فيها اعمال عنف في يوم الانتخابات بين مناصري الغالبية والمعارضة, مضيفا "في بعض الدوائر هناك مخاطر طفيفة وفي دوائر اخرى تعتبر المخاطر أكثر جدية, وسيتم نشر القوات بحسب مستوى المخاطر".

واشار على سبيل المثال الى ان مخاطر وقوع اعمال عنف طفيفة في معظم مناطق جنوب لبنان حيث الفوز مضمون ل¯"حزب الله" وحلفائه, لكن يتوقع ان يكون الوضع حساساً أكثر في المناطق التي تشهد منافسة حامية في الاقتراع بما يشمل مدينة صيدا الجنوبية ومدينة زحلة في البقاع.

لكن بارود عبر في الوقت نفسه عن تفاؤله بأن عملية الاقتراع ستتم من دون حوادث, مشيرا الى ان عددا قليلا فقط من الحوادث سجل حتى الان, واضاف "أنا قلق بالطبع لكن الوضع السياسي (المحلي والاقليمي) يبعث على الاطمئنان أكثر مما يثير القلق", مشيرا إلى أن "ضمان عدم حدوث أية أعمال عنف يعود الى الاطراف السياسية في البلاد والى كل لبناني ولبنانية".

ولفت بارود إلى ان اجراءات اتخذت كذلك لمنع حدوث اي عمليات تزوير في مراكز الاقتراع وعددها 5200 مركز, وأكد اتخاذ "اجراءات لمنع التزوير بما في ذلك وضع صناديق شفافة في مراكز الاقتراع وضمان الاقتراع بسرية اكبر", مضيفاً "كما اعتمدنا معايير دولية, حيث سيتم استخدام حبر خاص لبصمة الناخب, وهو حبر يبقى على اصبع الناخب مدة 24 ساعة على الاقل لمنع عمليات التصويت المتكرر".

 

شمعون: لتطبيق اتفاق الطائف كاملا ومن ثم تعديل صلاحيات رئيس الجمهورية

"حزب الله" سيستلم زمام حكم البلد في حال فوز فريق "8 آذار" في الإنتخابات

  رأى رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" دوري شمعون أن "حزب الله" سيستلم زمام حكم البلد في حال فوز فريق "8 آذار" في الإنتخابات. ولفت الى ان "النائب ميشال عون يعمل لسوريا وليس للبنان وحلمه الوحيد هو الوصول الى الكرسي الأولى"، مؤكداً ان "شقيقه داني هو أحد ضحايا عون الذي لا يفكر إلا في نفسه". ووصف شمعون اتفاق الدوحة بـ"العملية الجراحية التي عالجت رواسب وجروح جريمة 7 أيار التي لا تغتفر وليس من مبرر لها". وأكد انه "مع أكثرية تحكم وأقلية تحاسب ومع حكومة اجماع وطني من دون الثلث المعطل واعطاء أفضل الصلاحيات لرئيس الجمهورية". وأشار الى أن "الفريق الآخر يعمل لمصلحة ولاية الفقيه أكثر مما يعمل للبلد"، مطالباً الجميع "العمل لمصلحة لبنان وعدم اعطاء أي ذريعة لاسرائيل".

المصدر : MTV

 

 أذربيجان: حزب الله وإيران خططا لتفجير السفارة الإسرائيلية

رصد اتصالات واعتقال لبنانيين.. والمخطط أشرف عليه الحرس الثوري ردا على اغتيال مغنية

موقع 14 آذار/ ذكرت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" أن السلطات في أذربيجان أحبطت خطة أعدها حزب الله وايران لتفجير السفارة الإسرائيلية في البلاد انتقاما لمقتل عماد مغنية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين على دراية بالتحقيقات قولهم إن في مطلع عام 2008، رصدت قوات الأمن الأذربيجانية اتصالا بين مسلحين محليين واثنين من أعضاء "حزب الله"، وإن الشرطة اعترضت لاحقًا سيارة هاربة وألقت القبض على العنصرين من "حزب الله"، وإن السيارة كانت تحتوي على متفجرات ومناظير وكاميرات ومسدسات كاتمة للصوت وصور استكشافية. وأضافت الصحيفة أن التحقيقات بقيت محاطة بدرجة كبيرة من السرية حتى الأسبوع الحالي، عندما بدأت جلسات محاكمة مغلقة للبنانيين وأربعة أذربيجانيين باتهامات تتعلق بالإرهاب والتجسس وجرائم أخرى. واللبنانيان المشتبه بهما في المحاكمة، بحسب الصحيفة، هما علي كركي، الذي يصفه مسؤولو مكافحة الإرهاب بالخبير في وحدة عمليات "حزب الله" الخارجية، وعلي نجم الدين، الذي يوصف بأنه خبير في المفرقعات ذو رتبة أقل. وتابعت الصحيفة انه يعتقد أن الاثنين سافرا من باكو إلى إيران ولبنان وبالعكس في بداية عام 2008، واستخدما جوازات سفر إيرانية، وأقاما في فنادق فاخرة وكوّنا الخلية التي وضعت الأساس للقيام بالهجمة. كما يعتقد أن الخلية قامت بمراقبة السفارة الإسرائيلية، الموجودة في مجمع برج "حياة" إلى جوار السفارتين التايلاندية واليابانية.

وأشارت الصحيفة الى ان التحقيقات الأذربيجانية توصلت إلى أن المشتبه بهم كانوا ينوون وضع ثلاث أو أربع سيارات مفخخة حول السفارة وتفجيرها تلقائيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين على صلة بالتحقيقات قولهم إن المجموعة كانت تملك مئات الأرطال من المتفجرات، والتي يزعم أن جواسيس إيرانيين أعطوها لهم، وكانوا يعتزمون جمع المزيد منها. واضافت الصحيفة ان المحققين يعتقدون أن التفجير كان سيتم في منتصف أيار من العام 2008 بعد نحو أسبوعين من رصد حركة المشتبه بهم. وتدخلت الشرطة، ولكن هرب عدد من اللبنانيين والإيرانيين والأذربيجانيين بسيارة إلى إيران. وأوضح مسؤولو مكافحة الإرهاب الغربيون أن في حوارات مع السلطات الأذربيجانية، أنكر الممثلون الإيرانيون ضلوعهم في أي دور، ولكن في جلسة تمهيدية في باكو الأسبوع الحالي، تضمنت الاتهامات الموجهة ضد ستة من المشتبه بهم الادعاء بأنهم كانوا على صلة بالحرس الثوري الإيراني.

وقال مسؤولو مكافحة الإرهاب إن التحقيقات ذكرت تورط مسؤولين رفيعي المستوى في الحرس الثوري في الخطة. وذكر كركي أن مسؤول في الحرس الثوري يسمى فضلي كان مصدر معلوماته في إيران، وأفصح عن توجه المسلحين إلى إيران من أجل تلقي التدريبات.

 

قزي: عون يخوض معركة كسروان ضد صفير وجبيل ضد سليمان

موقع 14 آذار/اعتبر المرشح عن حزب الكتائب سجعان قزي ان المواطن الذي آمن بالنائب ميشال عون في الانتخابات الماضية شعر بخيبة امل لأن هذه الكتلة لم تقم بما وعدت به.

القزي وفي حديث الى تلفزيوني سئل: "كيف تمكن عون من لبننة حزب الله منذ توقيع ورقة التفاهم؟"، مؤكداً أن حزب الله هو من جعل التيار الوطني الحر أقرب اليه، وقال: "التيار اليوم لا يشبه التيار الوطني الحر بالأمس، والعماد عون لا يشبه العماد عون سابقاً". وأضاف: "هناك امتزاج غريب الشكل بين التيار وحزب الله بحيث ان التيار لا يعرف نفسه اليوم. نريد ان يعود التيار الى قواعده". وعن أن ورقة التفاهم هي لحماية المسيحيين قال القزي: "لا يمكن لأحد ان يهددني و حزب الله يشكل خطر على الجمهورية اللبنانية وليس على الشعب المسيحي بالتحديد". وأضاف: "عندما كان سلاح حزب االه موجهاً ضد اسرائيل كان عون يطالب بنزع السلاح ولكن عندما خرجت اسرائيل ووجه حزب الله سلاحه الى الداخل لم يعد يطالب عون بهذا النزع "، رجاءً يا جنرال عد الينا لأننا بحاجة ان نتحالف سوياً لأن الشعب المسيحي لا يحمل التشرذم". وأشار الى ان معركة عون مرتكزة على الانتقام منذ سنة 1988 لأنه لم يقدر ان يكون رئيس الجمهورية أو ان يلغي القوات اللبنانية، وقال: "والآن حربه ضد المرجعيات المسيحية وضد بكركي وضد الشعب المسيحي".

وعن موقف البطريرك صفير أوضح القزي: "لا أسمح لنفسي أن أفسر مواقف البطريرك لأن أي تفسير له يكون تقويل وأنا لا أريد ان أستفيد من دعم بكركي بل أكتفي من بركت غبطته".

كما اشار الى ان ابناء الكنيسة هم الذين يحترمون البطريرك ولا يهمشوه وقال: "البطريرك أبدى امامنا تخوف حقيقي من انتصار بعض الأحزاب التي لها مشروع لا يشبه مشروع لبنان. البطريرك لم يقل للناس انتخبوا هذا الشخص بل قال لهم لا تخضعوا للترهيب والترغيب"، مضيفاً: "البطريرك يخشى من أطراف لديهم حرب مفتوحة ومشاريع اخرى كما يخشى من وصول حكومة أكثرية تمنع العلاقات الدولية لذلك انا اكتفي بتأييد البطريرك حين دعا كل مواطن بالعودة الى ضميره".

كما اعتبر أن من يمنع عون بالذهاب اكثر من مشروع حزب الله هو رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومواقف البطريرك اللذين يحدون من عودة لبنان الى زمن الوصاية.

وتابع: "يريدون اليوم أن يكون ميشال سليمان اميل لحود ثان". وأشار الى ان : "بكل أسف ان من خلال مواقف عون انه أصبح جزء لا يتجزأ من المشروع الايراني-السوري لأنه دخل في مشروع ظن انه مشروع تموضعي ظرفي ولكن هذا المشروع امتد الى خارج الواقع المسيحي ولم يعد يستطيع العودة الى الوراء وهذا ما أخاف منه".

من جهة اخرى أشار القزي الى ان هناك تدخل من حزب الله في الانتخابات في كسروان قائلاً: "اذا صعدت الى بعض القرى في الفتوح الشيعية رأيت المكاتب الانتخابية لحزب الله ومنطقة المعيصرة هي جزء لا يتجزأ من الضاحية الجنوبية"، معتبراً انه على الانتماء الحزبي ان لا يخلق حالة استفزازية مع المناطق المجاورة له وهذا ما يحصل في بعض القرى الكسروانية اليوم.

وعن التأثير الدولى على لبنان قال القزي: "نحن امام السيناريو التالي: اميركا عرضت الحوار مع ايران دون شروط بل فقط لايقاف المشروع النووي والى الآن لم تعط ايران الجواب النهائي لهذا الحوار ، واسرائيل بالمقابل تتهيأ للسينائيو العسكري".

وأضاف: "انعكاس هذا العمل العسكري على لبنان أساسي لأن اسرائيل تعتقد ان حزب الله امتداد لايران وقد يكون حزب الله هدف من الأهداف الرئيسية لهذه الضربة العسكرية".

وتابع: "نحن دولة غير قادرة على مواجهة اسرائيل كذلك حزب الله وانا أخشى بان يورط حزب الله نفسه في هذه المواجهة التي ستكون مدمرة على لبنان وعليه. انا اتخوف ان تحصل المفاوضات في المنطقة على حساب لبنان لأنه الحلقة الأضعف في المنطقة والحلقة الأضعف في تماسك شعبه".

كما حذر من وقف المساعدات الأجنبية الى لبنان في حال فازت المعارضة في الانتخابات لأن هذه الدول لا تساعد دولة يترأسها فريق تعتبره ارهابياً، داعياً اللبنانيين الى أن ينتبهوا لمن تنتخبوا. المصدر : MTV

 

عجز "التيار الوطني الحر" وجبران باسيل عن تأمين الحشود فاستنجدوا بجمهور "المردة"

موقع 14 آذار/بعدما عجز "التيار الوطني الحر" والوزير جبران باسيل عن تأمين الحشد الشعبي للمهرجان الذي يحضره النائب ميشال عون والذي كان مقرراً ان يبدأ في السادسة من عصر اليوم الأحد، استنجد العونيون بجماعة تنظيم "المردة" في زغرتا، حيث يتوجه في هذا الأثناء وفد زغرتاوي للمساعدة في تأمين حشد شعبي للمهرجان العوني في البترون، ويعبر الوفد في هذه الأثناء قرى الكورة باتجاه البترون

 

محفوض: "حزب الله" يحول لبنان منصة للصواريخ وعون لا يملك أي برنامج سياسي

موقع 14 آذار/  أكد رئيس حركة التغيير إيلي محفوظ أن منهجية "حزب الله" تعمل إلى تحويل لبنان إلى ساحة ومنصة لإطلاق الصواريخ.

وأسف لأن "النائب ميشال عون لا يملك مشروعاً سياسياً لذلك تهجمه على مواقف البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير و"القوات اللبنانية" والشهداء".

ورأى أنه "في حال وصول "حزب الله" إلى السلطة سيكون هناك عملية مقاطعة لكل مؤسسات الدولة بإستثناء رئاسة الجمهورية".

أما عن حملة "من يخجل ماضيه من حاضره"، فقال "أنا جزء من هذا الماضي لكنني لست خجولا منه، لأنني كنت مخدوعا كالذين خدعوا في مرحلة من المراحل".

أما عن التمويل الإنتخابي لحملته فتعهد الإعلان عن لائحة أسماء الأشخاص والمؤسسات الذين ساهموا معه بتمويلها شرط أن "يطل عون ويقول للبنانيين ولو لمرة من أين مصدر تمويل حملته الدعائية". المصدر : ANB

 

السلطات السورية تعتقل 10 مواطنين بقاعيين لاجتماعهم بالحريري

 التاريخ: ٣١ ايار ٢٠٠٩ المصدر: أخبار المستقبل /اعتقلت السلطات السورية عشرة لبنانيين من البقاع، لاجتماعهم برئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، وعرف منهم: محمد جلول، سامي حمود، يحيى صالح، حسين جمعة، عبد الغني جلول ورضا خالد.

 

هل سيقود حزب الله القطار بالجميع نحو الهاوية في حال فوز المعارضة؟

موقع 14 آذار

حزب الله يفاوض الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي من تحت الطاولة: دليل آخر على الكيدية وغياب الرؤية الإقتصادية 

حزب الله، كعادته يحاول الحفاظ على النبرة العالية المتطرفة لديه من خلال خطبائه وأزلامه على المنابر، في حين يعمل من تحت الطاولة التوصل لتسويات وسطية، وفق مذهب باطني طالما تبناه في مسيرته السياسية. نعم أيها اللبنانيون، تذكرون عام 2007 كيف لعب حزب الله دور رأس الحربة عبر قيادته السياسية وأجهزته الإعلامية وقدراته اللوجستية وإمكاناته المالية في الهجوم على باريس 3، في وقت جهدت الحكومة اللبنانية لحشد نحو ثلاثين دولة من أوروبا والشرق الأوسط ومن دول مجموعة الثماني إضافة إلى كبار المؤسسات المالية الدولية من أجل العمل على دعم لبنان. نعم ايها اللبنانيون، حزب الله يحاول الآن أن يضمن تدفق هذه المساعدات ولكن بعيداً عن الأضواء.

فقد ذكرت صحيفة النيويورك تايمز في عددها الصادر يوم 27 أيار 2009، وتحت عنوان "حزب الله يفاوض الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي"، أنّ "حزب الله أجرى محادثات مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي حول مواصلة تقديم الدعم المالي الى لبنان في حال فاز التحالف السياسي الذي يقوده في الانتخابات التشريعية في 7 حزيران، حسب ما قال مسؤولون في حزب الله اليوم الاربعاء. والمحادثات التي جرت هذا الشهر تعكس مخاوف من احتمال تراجع الجهات المانحة الدولية وثقة المستثمرين في حال تمكن حزب الله وتحالفه، والذي يعتبر منظمة ارهابية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، من الحصول على الأغلبية لأول مرة". وقد تمّ تأكيد هذا الخبر من قبل صحيفة مرموقة أخرى هي الفايننشال تايمز.

وقد تابعت النيويورك تايمز "حالياً، تعتمد حكومة لبنان على الدعم المالي المقدم من الغرب ودول الخليج النفطية وخصوصا المملكة العربية السعودية. وكان نائب الرئيس جوزيف بايدن، خلال زيارته لبيروت الاسبوع الماضي، قال ان الدعم الاميركي المستقبلي للبنان،والذي يشمل مساعدات عسكرية، سيتوقف على نتائج الانتخابات. ويقدم الاتحاد الأوروبي نحو 84 مليون دولار سنويا الى لبنان، بينما يوفر صندوق النقد الدولي نحو 114 مليون دولار، إضافة للمساعدات التي ستأتي لاحقاً".

من جهته، حاول صندوق النقد الدولي أن يخفف من وطأة الخبر أعتبر أن إمكانية التفاوض حالياً مع أعضاء أو متعاطفين مع حزب الله حول أي قرض للمستقبل هو أمر غر ممكن، كما ذكرت المتحدثة باسم الصندوق سيموناتا ناردين، في رسالة بريد إلكتروني. وقالت أنه عادة ما يقوم صندوق النقد بالإجتماع بالأحزاب السياسية الرئيسية في لبنان وأعضاء البرلمان، بحسب السيدة ناردين. وهنا إنتهى خبر النيويورك تايمز.

لقد سبق لحزب الله أن قدم ما يشبه برنامجاً إنتخابياً للإصلاح الإقتصادي والمالي تلاه رئيس كتلته محمد رعد في قاعة «الجنان» على طريق المطار يوم 7 نيسان 2009. لم يتعد هذا البرنامج العشرة أسطر وتتضمن عناوين عريضة تنموية يمكن لطاب في صف البكالوريا فرع الإقتصاد والإجتماع أن يخطها بشكل أفضل بتناوله لقضايا بديهية كمكافحة الفقر والبطالة والتنمية المتوازنة وتخفيض الدين العام. كما إنتقد فيه غياب الرؤية الإقتصادية في لبنان لعقود ودعا إلى دور أكثر تدخلاً من قبل الدولة.

وبناءً على خبر النيويورك تايمز يبدو إنّ حزب الله يثبت أنه ربما وصل لقناعة مفادها أنّ الدعم المالي الخارجي للبنان هو مسألة حيوية لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال المؤسسات المانحة ومن ورائها من دول. وتستبع هذه القناعة واقعة أخرى هي أنّ الأجندة الإقتصادية لحزب الله لن تخرج عن الإطار وضعته الحكومة الحالية والذي يسير على هدي توجيهات صندوق النقد الدولي الذي يرى أن الدولة يجب أن تكتفي بدورها الحالي من دون التوسع بالتقديمات الإجتماعية في سبيل تخفيض الدين العام. فكفى بحزب الله تشدقاً بالكلام عن الإصلاحات الإقتصادية المزعومة التي يدعيها وليبتعد عن الشعارات الشعبوية وليقرّ بصواب السياسة الحكومية المتبعة بشكل علني بعيداً عن أجواء الحقن الإنتخابي والكيدية خصوصاً مع عدم تقديمه لأي رؤية إقتصادية بديلة ومقنعة. من دون أدنى شك، إنّ ما يثبته الخبر الوارد في الصحيفة الأمريكية أنّ حزب الله أصبح ربما حذراً أكثر من قبل في مواجهة العواقب التي سيتحملها في حال فوز 8 آذار في الإنتخابات، إن تمّ ذلك، بالرغم من الخطابات التي تدعي مقدرته أن يحكم أكثر من مساحة لبنان بمئة مرة. ولكن السؤال يبقى هل سيقود القطار بالجميع نحو الهاوية؟ يبدو أن الأمر ما زال حالياً بيد اللبنانيين ليختاروا من سيستلم قيادة قطارهم.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

بين "هرطقة" نصر الله و"إنحدار" الخطاب العوني... جمهورية موز قاسية!

 التاريخ: ٣١ ايار ٢٠٠٩  أخبار المستقبل

 في وقت يحتدم المشهد الانتخابي على مسافة 7 أيام من معركة "الخيارات الكبرى"، على وقع "زحمة" مهرجانات انتخابية تشهد "قصفاً متبادلاً" لم يخرج عن إطار "دفاع" كل فريق عن شعاراته، لكن مع "جرعة زائدة" في خطاب فريق 8 آذار القائم على التخوين والتهديد والتهويل وافتعال المشاكل الامنية، تجاوز النائب ميشال عون كل قواعد المخاطبة السياسية، ووصل حد التهجم الشخصي على رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بقوله: "اثنيت على ذكاء الدكتور جعجع، هذا الجلاد الذي استطاع أن يجمع جميع ضحاياه في لائحة واحدة.. بتربيتنا المسيحية هناك غفران ولكن لا يجوز منح الغفران الا لمن هو نادم"!>

في هذه الاثناء، انتقل رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري الى طرابلس، في اطار جولاته الإنتخابية على المناطق، وشدد على ضرورة التصويت للائحة التضامن الطرابلسي "لأن "تيار المستقبل" عندما يلتزم بقرار ما فهو يحترم هذا الإلتزام ولا يتراجع عنه".

واكد الحريري "أن عاصمة الشمال كانت مستهدفة خلال السنوات الأربع الماضية كما كان لبنان مستهدفاً أيضاً، فالشمال عموماً استهدف من خلال ما جرى في نهر البارد ومحاولات افتعال مشاكل بين جبل محسن وباب التبانة وتارة من خلال توصيف طرابلس والضنية بالتطرف والإرهاب"، لافتاً الى أن "لبنان كله مستهدف بعروبته وحريته واعتداله واستقلاله واقتصاده لاحلال المشروع البديل الذي من اجله اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

صيدا كبيرة

ومن الشمال الى صيدا، حض مرشحا "تيار المستقبل" رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري الصيداويين على الاقتراع يوم 7 حزيران ضد التعطيل والاسترهان، وعلى التصويت لمشروع النهوض بصيدا ومشروع الدولة.

وجزم السنيورة بأن "صيدا بلد الوفاء والعروبة والدفاع عن استقلال لبنان لا تأخذ التعليمات من احد"، داعياً الصيداويين الى أن يقرروا من يمثل صيدا ويقترعوا للائحة مستقبل صيدا "متل ما هيي لفؤاد وبهية". من جهتها، أكدت الحريري السعي مع السنيورة الى إكمال مشروع رفيق الحريري و"صيدا كبيرة وبكرا اكبر".

 

جمهورية موز .. في حال فوز 8 آذار

موقع تيار المستقبل/ومن صيدا الى البترون، دعا جعجع الى عدم الخشية من ضجيج الفريق الآخر وتهويله ولا من قدرات من وراءهم، "اذ ان لبنان جبل وايمان لا يتزعزعان". وحذر في احتفال حاشد للائحة 14 آذار في البترون من انه "في حال فازت 8 آذار في الانتخابات فإن الوضع في لبنان سيكون مأسويا ومبكيا لأن لبنان سيتحول سريعاً الى جمهورية موز، جمهورية موز قاسية، عرفناها بملامحها الاولى بين الاعوام 1990- 2005 لا حياة فيها إلا لقرقعة السلاح وصوت الموت والشعارات الفارغة".

كما كان احتفال للائحة "الانقاذ المتني"، ومهرجان للائحة 14 آذار في دائرة بيروت الأولى في الجميزة، استنكر خلاله مرشحو 14 آذار "تعاطي فريق 8 آذار مع الانتخابات النيابية بأسلوب اصطدام ومشاكل مستخدمين الفوقية ومستهزئين بالشهداء".

ردود على "هرطقة" نصر الله

وفي وقت رأى رئيس حزب "الكتائب" الرئيس أمين الجميل في خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الاخير "الهرطقة بعينها الهادفة الى إرساء توازن ضمني ما بين المقاومة والجيش اللبناني المناط به فقط تحديد كيفية الدفاع عن الوطن والشعب والأرض. وله وحده القيادة والإمرة"، صدرت ردود على التسليح الإيرانيّ للجيش الذي وعد به نصر الله إذا ما فازت 8 آذار، فرأى عميد "الكتلة الوطنية" والمرشح عن كسروان كارلوس إده أن التسليح الإيراني لا يأتي بـ"المجان" بل "عبر مدرّبين إيرانيين سيعملون على تغيير العقيدة الدفاعية اللبنانية والتوجه السياسي" وذلك لـ"تحويل لبنان الى قوة عسكرية ونقطة انطلاق لمعارك ايران ولو على حساب الشعب اللبناني".

أما عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت فاعتبر لأته "لو سلّم حزب الله السلاح الى الجيش لأصبح قادراً على أن يكون درع الدفاع عن لبنان في مواجهة العدو الاسرائيلي ضمن دولة موحدة لكل اللبنانيين". وسأل: "هل ايران كاريتاس لتعمد الى تقديم السلاح من دون شروط أو مقابل؟".

في المقابل، قال مرشح "حزب الله" عن دائرة صور نواف الموسوي: "إذا لم نفز في الانتخابات النيابية المقبلة فإن لبنان سيدخل نفق المشروع الاقليمي ـ الاسرائيلي الذي يريد استبدال الصراع العربي ـ الاسرائيلي بصراعات طائفية مذهبية، والذي يريد استبدال الصراع مع اسرائيل بالفتنة الشيعية - السنية وبالنزاع العربي – الفارسي".

استنفار على الحدود الجنوبية

الى ذلك، عشية بدء اسرائيل مناورة عسكرية ضخمة تحت عنوان "تحوّل – 3"، شهدت المنطقة الفاصلة على الخط الأزرق استنفاراً وتدابير احترازية يشارك فيها نحو 25 ألف جندي من الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل"، في حين سجّل يوم أمس أكثر من اختراق جوي للطيران المعادي.

 

ايلي عون:عون مندفع باتجاه سوريا ومشروعه مختلف عن الذي نادى به عام 2005

موقع 14 آذار/حذر المرشح عن المقعد الماروني في الشوف النائب ايلي عون من تدني الخطاب السياسي المعتمد في الحملات الانتخابية. ولاحظ في حديث عبر المؤسسة اللبنانية للارسال ان حدة المعركة الانتخابية شبه معدومة في الشوف لان نتائج الانتخابات في هذه الدائرة محسومة. وشدد على ان اهل الشوف راضون عن لائحة 14 آذار في المنطقة للتنوع الموجود فيها رافضا الحديث عن التبعية للنائب وليد جنبلاط الذي يريد المشاركة ومؤكدا ان اعضاء اللائحة متضامنون ومتماسكون أكثر من اي وقت مضى. وتوجّه عون الى الناخبين ودعاهم الى عدم التشطيب لان الانتخاب هذه المرة سياسي يقرر مصير لبنان معربا عن ثقته بأن الاكثرية ستكون لقوى الرابع عشر من آذار في الانتخابات. وقال :"اننا لا نؤمن بالثلث المعطل لانه يعطّل القرار ويشل البلد" مشددا على ضرورة اعطاء رئيس الجمهورية دفعا في الحكومة المقبلة. واعتبر ان النائب ميشال عون مندفع اليوم باتجاه سوريا ومشروعه مختلف عن الذي نادى في العام 2005. 

 

 اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ قرار مجلس الامن الرقم 1559

القرار 1559 وحده الخلاص للبنان من براثن الفوضى وتفرد العملاء بالسلطة وهو ليس لعنة ولا نقمة

واشنطن في 31 آيار 2009/ردا على ما ورد على لسان السيد وليد جنبلاط  في برنامج كلام الناس حول القرار الدولي 1559 ووصفه بأنه كان لعنة على اللبنانيين صرّح الامين العام للجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ القرار 1559 المهندس طوم حرب بما يلي:

أولا: صحيح بأن الرئيس الحريري والسيد جنبلاط لم يشاركا بصنع القرار 1559 وهذا أمر لا بد من توضيحه ولكن عدم المشاركة بصنع هذا القرار ليست جرما ولكنها لا تعطي الحق لأحد الزعماء اللبنانيين الذين نكن لهم الاحترام ونعتبرهم ممن يتمتعون بالرؤية بالإسراع بوصفه بأنه كان لعنة على لبنان.

ثانيا: إذا كانت ردة الفعل السورية على القرار هي سلسلة الاغتيالات ومحاولة ترهيب اللبنانيين فإن ذلك سببا آخر للتمسك به واعتباره خشبة الخلاص لأنه خلّص لبنان من الاحتلال السوري وأخرج جيشه وفسح المجال للبنانيين بالتنفس بحرية والشعور لأول مرة منذ ثلاثين سنة بإمكانية التلاقي بدون وساطة المحتل وتدخله وهو ما برز واضحا في ثورة الأرز.

ثالثا: إن رواسب الماضي التي لم يستطع البعض التحرر منها وتفضيل الالتزام بقضايا المنطقة على بناء البلد المستقل وبالتالي عدم التمكن من التخلص من وهم ما سمي بالمقاومة وعدم اتخاذ القرار بالتخلص من تصنيف اللبنانيين الذي فرضه الاحتلال والخوف من اتخاذ القرارات الصائبة وعدم دعوة الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها خاصة بعد الحرب التي فرضها حزب الله جورا على لبنان، هي ما أوصل البلد إلى الثورة المضادة التي تحاول إعادته إلى احتلال أشرس وأمتن ينفذ بأيد قد تحمل الهوية اللبنانية ولكنها تعمل لمصالح الغير وتفرض نفسها بالقوة كما جرى في السابع من أيار ولا تخجل من أن تتباهى بأعمالها.

رابعا: صحيح بأن بعض اللبنانيين يشعرون بأنهم وحدهم بينما الطرف الآخر يتمتع بالدعم المطلق حتى تلقي الأوامر وتنفيذها وهذا ما يعتقد بأنه الفارق بين السيد والعميل فإما أن نكون أسيادا ونتحمل القرارات ونعرف كيف نختار الأصدقاء ولا نخاف من المجاهرة وقد رأينا بعضا من هذه وهو ما شجع العالم على دعم لبنان وحكومته، وإما أن نستسلم لمن يريدنا وقودا لمشاريعه وجنودا لمعاركه، ولكن معركة استقلال البلاد في زمن الصراعات الدولية يلزمها استمرارية ونضال وهي لا يمكن أن تكون سهلة.

خامسا: ونحن على أبواب الانتخابات النيابية التي لن تحسم الأمور كليا لم يكن من الضروري أن يسلم السيد جنبلاط الخصم أوراقا سيستعملها لتطويقه أكثر فأكثر. أما معركة الاستقلال فهي مستمرة ونحن لن نقبل أن تذهب تضحيات ودماء اللبنانيين هدرا ولا أن يقال غدا في سلسلة التنازلات السياسية بأن ثورة الأرز كانت أيضا خطأ وأن رفض التجديد للرئيس لحود كان جريمة وأن الطلب من حزب الله والفلسطينيين تسليم سلاحهم للدولة والتساوي مع اللبنانيين بالحقوق والواجبات هو تعد على صلاحيات "المقاومة" التي وحدها من يحدد متى تدخل البلاد في صراع ومع من وكيف تدار الأمور ومن يكون الصديق والعدو.   

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد31 ايار (مايو) 2009

النهار 

مرجع نيابي سابق، طلب من رئاسة المجلس استرجاع نحو مليون ليرة من راتبه الشهري، لأنه دُفع له من غير وجه حق كونه استقال من النيابة، وإن لم تُقبل استقالته رسمياً. وبازاء اصراره أحيل طلبه على وزارة المال التي قبلت بإعادة المبالغ المدفوعة الى خزينة الدولة، بعد معاملات مضنية.

يقول الرئيس حسين الحسيني في مجالسه الخاصة، ان السعي الى بناء الجمهورية الثالثة خطأ دستوري. فدستور الطائف هو الجمهورية الثالثة بعد دستور الاستقلال، وقبله دستور الجمهورية عام 1926. ويؤكد: "إننا واقعاً لم نبنِ حتى الآن الجمهورية الاولى"!

علق نائب في الاكثرية على كلام مرشح في جبيل "اننا نحكي لبناني" بالقول: هل نحن نحكي اجنبي؟ ولفته الى ان عبارة "زي" تعني بالصيداوي "مثل"، ونصح له بتعلم "اللبناني الأصيل".

المستقبل

يترقب لبنان وأكثر من دولة مهتمة، كيفية نظر مجلس الأمن الدولي في شبكات التجسس الإسرائيلية، التي سيسجلها تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول القرار 1701 ويناقشه المجلس في تموز المقبل.

علم أن التشكيلات الديبلوماسية للفئة الثالثة، قد تمر قبل تشكيل الحكومة الجديدة، لكن تشكيلات الفئتين الأولى والثانية، باتت مؤجلة الى ما بعد ذلك.

تنقل أوساط ديبلوماسية عن مسؤولين روس، اعتبارهم أن مؤتمر باريس للسلام المطروح، لا يتناقض مع مؤتمر موسكو، بل يتكامل مع الجهود المبذولة لإطلاق مسارات التفاوض، خصوصاً وأن مؤتمر موسكو سينطلق من مؤتمر أنابوليس.

البلد

نجح تيار واسع في الارتقاء في فكرة الانتخابات عبر ادخاله فيعنصر الاعلام بكثافة وهذا النوع من الاعلام ناجح في الغرب لكنه بحاجة الى بعض الوقت ليمسي فعالا في الشرق

لاحظ المراقبون ان كلام رئيس حزب مسيحي موال بات اقرب الى النوستالجيا التي لم تعد تنفع في الانتخابات

تعترف جهات اوروبية بان طريقة التعاطي الانتخابي في لبنان حضارية فياسا على التحديات وارتفاع النبرات

 

النائب الاحدب طالب السيد نصرالله باعتذار من اللبنانيين عن 7 ايار: المعركة الانتخابية في طرابلس هي معركة رئاسة الحكومة بعد الانتخابات

مستمر بالترشح وبفوزي في الانتخابات فان عدد نواب 14 اذار سيزداد نائبا

وطنية - 31/5/2009 طالب النائب مصباح الاحدب امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، امام وفود شعبية امت دارته في طرابلس، باعتذار واضح من اللبنانيين عن احداث 7 ايار، والتي استشهد بسببها 82 مواطنا ابرياء بسلاح اصبح سلاح ميليشيا بعدما وجه الى الداخل، رافضا اعتبار لبنان ساحة قتال طبيعية لتحسين شروط بعض المفاوضين العرب وغيرهم مع اسرائيل، مشيرا الى ان البعض يعادي اسرائيل ويشن الهجوم عليها وهدفه احتلال دولة عربية، معتبرا ان هناك محاولة لسلخ لبنان عن محيطه العربي لوضع اليد عليه واخذه الى محيط اخر. واكد استمراره بالترشح للانتخابات النيابية متحالفا مع المواطن اللبناني والطرابلسي، لافتا الى انه في 14 اذار منذ عام 2000 فهي قصة مبادئ في حين ان هناك من دخل اليها في عام 2005 وهناك من يحاول ان يدخل اليها في العام 2009 . وقال:"ان المعركة الانتخابية في طرابلس ليست معركة انتخابات نيابية فحسب، بل هي معركة من سيكون رئيسا للحكومة بعد الانتخابات، وبفوزي في الانتخابات النيابية فان عدد نواب 14 اذار سيزداد نائبا". اضاف:"ان صديقي رئيس كتلة المستقبل النيابية الشيخ سعد الحريري فعل كل ما يمكن فعله لابقائي على اللائحة، ولكن هناك اعتبارات قد تكون ضغوطات فرضت عكس ذلك وانا اتفهمها وليس لدي اي عتب عليه ".

واشار الى ان لائحة التضامن الطرابلسي هي لائحة ائتلافية وليست لائحة 14 اذار، لا سيما وان البعض من اعضائها اعلن صراحة انه سيشكل كتلة نيابية مستقلة بعد الانتخابات ".

وقال:" نرحب بأي مصالحة عربية ولكن يجب ان نعلم على اي اساس هذه المصالحات، وكيف سيعامل المواطن اللبناني والطرابلسي في ظل هذا الفجور السياسي الذي نسمعه من البعض في البلد، فابناء طرابلس والشمال دفعوا اثمانا باهظة من كرامتهم ودمائهم خلال مراحل عديدة، وصورت مدينتهم وكأنها منبع للارهاب وهذا امر مرفوض، ومن حقنا ان نعلم على اي اساس سيتم التعامل معنا قضائيا وامنيا وانمائيا، فهناك مسجونون من الشمال بتهمة الارهاب، وقد اقر قاضي التحقيق بانهم ابرياء، ولم يخل سبيلهم بسبب الضغوطات التي يمارسها البعض على القضاء، كما ان "حزب الله" يصر على تدريب وتسليح ودعم عناصر يرسلها الى مربعات امنية في الشمال لترهيب منطقة يؤمن ابناؤها بالدولة وبمؤسساتها الامنية الشرعية، ونحن فريق لا يملك السلاح وليس لديه ميليشيات ولكن نريد الشراكة الفعلية في هذا البلد، ونريد من مؤسساته الامنية ان تحمينا، وهنا اقول لاهالي بيروت نحن معكم وضد احتلال عاصمتنا، وادعو اللبنانيين عامة وابناء طرابلس خاصة الى ان يصوتوا في الانتخابات لمن لديه خيار واضح في دعم الدولة ومؤسساتها الشرعية لنتمكن من اعطاء الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية قرارا سياسيا واضحا بحماية المواطنين الابرياء العزل في لبنان والشمال ".

وتابع:" اننا بحاجة الى انماء حقيقي، واسمع اليوم كلاما من اعضاء لائحة التضامن عن مشاريع انمائية لطرابلس، وهنا اقول ان بعض اعضاء اللائحة شغلوا وزارات خدماتية لاكثر من 15 سنة، ولو ارادوا العمل لفعلوا الكثير، ونحن اليوم بحاجة الى خطوات عملية، فمطار الرئيس رينة معوض نريده مطارا مدنيا لا عسكريا وبذلك نؤمن الاف فرص العمل لابنائنا".

 

المفتي الجوزو: "حزب الله" لن يطلق صاروخا واحدا نحو العدو

"لبنان اولا" شعار الذين يعرفون ان مواجهة اسرائيل تقتضي قيام الدولة

وطنية - 31/5/2009 سأل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم، "اين المقاومة؟ واين سلاح المقاومة يتصدى للطائرات الاسرائيلية، ويسقطها قبل ان تحلق في سماء لبنان؟". وتابع: "الامين العام لحزب الله يعترض على شعار لبنان اولا، لان هذا الشعار لا يتفق وما تقوم به اسرائيل من عدوان على لبنان ولا يتفق مع الخطر الذي يتعرض له لبنان، نقول للامين العام، ان الذين يطرحون هذا الشعار لا يدعون انهم وحدهم ومن دون الدولة لا يستطيعون التصدي لاسرائيل. الجنوب تهدم ودمرت اسرائيل قراه والضاحية تهدمت ودمر الطيران الاسرائيلي احياءها، ولم يستطع "حزب الله" حماية الجنوب والضاحية من هذا الدمار". وقال: "لبنان اولا شعار اللبنانيين المتواضعين الذين يعرفون ان مواجهة اسرائيل تقتضي قيام الدولة اولا وقيام الجيش القوي اولا. الذي يعرض عضلاته على الشعب اللبناني كل يوم ويهدد ويتوعد بالحروب الاهلية والمذهبية، اذا هو فشل في الحصول على الاكثرية عليه ان يربط القول بالعمل، وان يوجه سلاحه الى الطيران الاسرائيلي". وختم المفتي الجوزو: "نحن نعرف ان "حزب الله" لن يطلق صاروخا واحدا نحو العدو الاسرائيلي، وان سلاحه اصبح موجها الى الداخل. كفى اثارة للفتنة وضربا للاستقرار واثارة للمشاكل امام الشعب اللبناني. دعوا هذا الشعب يرتاح ويبنى بلده حجرا حجرا حتى يستوي البناء".

 

ناظم الخوري: الاكاذيب التي ينشرها التيار الوطني لا تظهر الا وضعه الحرج

وطنية -جبيل 31/5/2009 اصدر المكتب الاعلامي للنائب السابق ناظم الخوري البيان الاتي :" في اطار التضليل الاعلامي ومحاولة التلاعب بالراي العام اللبناني قبيل الانتخابات ، يهم المكتب الاعلامي للاستاذ ناظم الخوري التوجه الى المؤسسات الاعلامية بضرورة احترام المصداقية وبخاصة الاعلام التابع للتيار الوطني الحر وما ينشره من اكاذيب لا تظهر الا الوضع الانتخابي الحرج للائحة التيار في جبيل . ولعل احدى الاكاذيب الخبر الذي نشر على موقع التيار والذي حرف واقع زيارة لائحة القرار المستقل لبلدة فغال زاعمين بانها رفضت استقبال اعضاء اللائحة . ولعل اصدق رد على هذه الاكاذيب هو البيان الذي اصدره مختار واهالي فغال مسنكرين الاكاذيب ومؤكدين "ان استقبال الخوري ورفاقه كان حافلا وان كل بيوت فغال كانت ممثلة في اللقاء". واكد البيان "ان صناديق الاقتراع ستكون الصوت الصارخ للحقيقة في وجه من جعل الكذب سلاحه والتضليل برنامجه".

 

سامي الجميل جال في بلدتي زبوغا وكفرتيه وشارك في عشاء في بكفيا: سيكون الثامن من حزيران يوم الاحتفال برص صفوف المسيحيين واسترجاع حقوقهم

وطنية - 31/5/2009 جال منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب والمرشح عن المقعد الماروني في قضاء المتن الشمالي سامي الجميل في خلال ليل انتخابي طويل امضاه في بلدتي زبوغا وكفرتيه. كما شارك في العشاء السنوي لنادي العمل - بكفيا.

زبوغا

في زبوغا، تحدث المرشح عن المقعد الماروني اميل كنعان عن تاريخ بلدة "زبوغا الطويل في الاستقلال والسيادة والسير على الخط الصحيح خط ثورة الارز العاصي على كل المحن والصعاب والذي سيترجم عمليا في الموقف الحاسم في السابع من حزيران المقبل".

بدوره، قال الجميل: "ان الهدف الاساس من خوض الانتخابات النيابية هو التمسك بالمبادىء والثوابت والقيم التاريخية التي ناضل المسيحيون من اجلها وترسيخها"، معتبرا أنه من الطبيعي جدا "ان تكون معركتنا موجهة ضد اخصام تقليديين لا يعترفون بلبنان وكيانه وليس ضد اشخاص او فئة تؤخذ ببعض الاكاذيب وتقف في وجه تكريس الوحدة المسيحية".

وتابع: "سنقول كلمتنا في وجه الانتهاك المبرمج للمؤسسات الدستورية والرسمية وعودة رموز الوصاية السورية وحملة التهجم على الجيش اللبناني. سنقول كلمة الحق والحقيقة وسنعمل على توحيد المسيحيين. لذا سيكون يوم الثامن من حزيران، يوم الاحتفال برص صفوف المسيحيين واسترجاع حقوقهم في ادارات ومؤسسات الدولة منذ اكثر من 15 عاما، وبدء ورشة منع "حزب الله" من تسلم زمام السلطة والتغيير نحو الافضل وليس نحو دولة يسيطر عليها السلاح ومنطق الحرب والعنف والمواجهة ضد اسرائيل والمجتمع الدولي والسير على خطى احمدي نجاد وبشارالاسد ورفض الآخر واحياء معالم الطبقة السياسية كاملة".

وختم، مطالبا ابناء المتن ب "ضرورة التحلي بالوعي والجرأة الكافية ومد اليد الى اخوان لهم في الوطن".

كفرتيه

أما، في كفرتيه فكان مهرجان شعبي حاشد، في حضور مرشحي لائحة "انقاذ المتن" كاملة، السادة وديع الحاج، فيليب معلوف، اضافة الى فاعليات المنطقة من رؤساء بلديات ومخاتير.

بداية النشيد الوطني، تلاه كلمة الاستاذ بول سلامة الذي تحدث عن صلابة حزب "الكتائب" في "مواجهة الصعاب والمحن والذي هو الضمانة والسنديانة والعامود الفقري لبقاء لبنان وثباته ولبقاء شعبه ومؤسساته الدستورية والرسمية على حد سواء". ومن ثم كلمة الاستاذ جان معلوف الذي شدد "على بقاء لبنان وطن السيادة والاستقلال لجميع ابنائه".

اما، الجميل فاستهل كلمته متطرقا الى "ما يطلقه الفريق الآخر من تجريح واتهام مباشر وشخصي لاعضاء اللائحة المتنية لاسيما ضد حزب الكتائب اللبنانية"، وقال: "لا يسعنا سوى التحلي بالاخلاق والمحبة والاخلاص واعتبار الجميع في مثابة اخوة لنا. معركتنا اليوم، هي معركة خطاب سياسي وحضاري مبني على رؤية وافكار ومشاريع حيوية لتحسين مقومات حياة المواطن اللبناني بعيدا من اعتماد سياسة "نبش القبور واستحضار الماضي" والتغني بفراغ مضمون الجمهورية الثالثة من دون التطلع نحو مستقبل افضل".

وسأل: "بأي حق نقبل العيش في دولة الدرجة الاولى والثانية والخضوع للخوف والعيش غير الكريم؟ وما هي الدولة التي سيقيمها فريق الثامن من اذار في حال فوزه في الانتخابات؟ هل هي دولة سوريا الكبرى مع حزب السوري القومي الاجتماعي ام الدولة الاسلامية مع حزب الله او الدولة العلمانية مع التيار الوطني الحر؟"

نادي العمل

وفي العشاء السنوي لنادي العمل - بكفيا، تحدث الجميل عن المراحل الصعبة والجيدة التي عاشها مع انباء بلدته، آملا "ان تكون الحقبة المقبلة مليئة بالفرح والسلام" رافضا "العيش في جو من الحروب المتتالية والمدمرة". واضاف: "هذه الانتخابات مفصلية، وهي ما نريده للمحافظة على لبنان الحضارة والسلام واللاعنف وفرض الرأي الاخر بقوة السلاح والتهويل والتمسك بالثوابت والمسلمات التاريخية التي لا طالما آمنا فيها". وسأل: "كيف لنا وفي حال فوز المعارضة اللبنانية مطالبة "حزب الله" بتسليم سلاحه الذي سيصبح في المستقبل القريب "سلاحا سرمديا ابديا؟ وكيف لنا الوقوف الى جانب اللادولة والتمثل بقادة البلدان الديكتاتورية والاستبدادية؟" وشدد على "ضرورة مكافحة الفساد على حد سواء لدى فريقي 8 و14 اذار، من دون استثناء وتحت مظلة القانون". مستغربا "تحالف التيار الوطني الحر مع اقطاب السرقة والفساد حزب القومي السوري وحركة "امل" و "حزب الله"، حيث تشير الارقام الى تولي 48 وزيرا من المعارضة لوزارات حيوية في مقابل 24 وزيرا من الاكثرية الحالية، متناسين الفاسد الاكبر وهو الاحتلال السوري الذي بات التصالح معه امر طبيعي جدا".

 

ميشال معوض: موكب الوافدين الى مهرجان الحرية امس تعرض للاعتداء

نحمل المسؤولية للقوى الامنية لعدم اتخاذ تدابير استباقية وللوزير فرنجية

وطنية - 31/5/2009 عقدت "لائحة زغرتا الزاوية" التي تضم النائب جواد بولس، رئيس "حركة الإستقلال" ميشال معوض والمحامي يوسف بهاء الدويهي، مؤتمرا صحفيا في زغرتا، تحدث فيه معوض، فقال: "نحن في لائحة زغرتا الزاوية واعون أن حجم الحضور الذي كان في "مهرجان الحرية" أمس لم يكن تأييدا لجواد بولس أو يوسف الدويهي أو ميشال معوض، بل تأييدا لطرحنا ومشروعنا السياسي وخيارات لبنان الوطن والدولة". أضاف: "ما حصل بالامس أن موكب الوافدين من قرى وسط وجرد زغرتا الزاوية تعرض للاعتداء بالسلاح والضرب بالعصي والسكاكين مما منعه من الوصول، لكنه أصر على المشاركة واعتمد طريق الكورة. كما تعرضت صور البطريرك صفير في أملاك خاصة للتعدي، حيث عمد عشرات الأشخاص إلى قطع الطريق والتهديد بالقتل وتكسير السيارات وسحب السلاح والسكاكين الحربية عند مستديرة قصر الرئيس فرنجية، وهم يرتدون ثيابا عسكرية إن لم نقل ميليشيوية، والمسؤولين في هذا التيار كانوا موجودين وعلى مرأى منهم. كما تعرضوا لكوادر أساسية في حركة الإستقلال". وحمل معوض "المسؤولية للدولة والجيش وقوى الأمن لأنهم لم يتخذوا التدابير الإستباقية لحماية الناس وحرية التعبير وكراماتهم بحجة عدم وجود التعليمات". نحن نقول إن حماية الناس فوق كل اعتبار، ومع إحترامنا الكامل للجيش وقوى الأمن الذي هم رهان بيتنا منذ 50 و60 عاما، إلا أن التدابير التي كانت متخذة غير كافية". ولفت الى "ان النائب جواد بولس كان قد أبلغ الأجهزة الأمنية بإمكانية تعرض موكبنا إلى الإعتداء وطالبهم إتخاذ تدابير أمنية بهذا الخصوص". وقال: "أقول أمام الإعلام لرئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووزير الدفاع وقائد الجيش إن التدابير المتخذة في زغرتا الزاوية غير كافية، واحملهم مسؤولية كل نقطة دم ستسقط، لا سماح الله، في زغرتا الزاوية. أما المسؤولية الثانية فنحن نحملها للوزير سليمان فرنجية لأن ما حصل ليس وليد الساعة، إنه نتيجة منهجية معتمدة من شهر. والمطلوب من الدولة والأجهزة الأمنية بالقيام بتحقيق جدي دون الأمن بالتراضي وتوقيف كل من يتحمل المسؤولية في هذا الموضوع". وختم: "نطلب من الوزير فرنجيه الإعتذار من الناس التي تعرضت في القرى لإهانة ومس بالكرامات والإلتزام بتوقيف هذا المسار، وأن نخوض معركة شريفة تحترم قيمنا وشيمنا في زغرتا الزاوية".

 

مهرجان خطابي لقوى "ثورة الارز" في بلدة شرتون - قضاء عاليه

النائب حلو: لبنان ليس للبيع ولسنا ادوات لتحويل وطننا الى ساحة حرب

النائب شهيب: في غرفة الاقتراع تذكروا ان من برع في التعطيل يخشى البناء

صايغ: ليس لدينا مقدس الا لبنان والذي يحدد حدود المقدس الدستور اللبناني

الهبر: تحالف الاكثرية المسيحية والدرزية في الجبل ضمانة للبنان

وطنية - 31/5/2009 نظمت قوى ثورة الارز في بلدة شرتون - قضاء عاليه مهرجانا خطابيا في ساحة ملعب البلدة للائحة 14 آذار التي تضم النواب: اكرم شهيب، هنري حلو، فؤاد السعد والمرشح فادي الهبر، وحضر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية سليم صايغ ممثلا الرئيس امين الجميل، ومسؤولو احزاب قوى 14 آذار في المنطقة، كاهن الرعية الاب يوسف مبارك ومشايخ وفاعليات وحشد من المناصرين. بعد النشيد الوطني، تحدث معرفا طوني بجاني، ثم القى رئيس اقليم عاليه الكتائبي المهندس جهاد الشرتوني كلمة قال فيها:" يسرنا ان نستقبل في شرتون لائحة 14 آذار، وندعو لهم بالتوفيق في هذه الانتخابات المصيرية والتي بموجبها سيتحدد وجه لبنان، كيف لا ومن بين اعضائها ثلاثة نواب من أركان ثورة الارز تطوعوا لاربع سنوات خلت في الدفاع عن استقلال لبنان وسيادته واستقلاله. وألقى الاديب جوزف الشرتوني كلمة "القوات اللبنانية" فقال:" سجين في وزارة الدفاع وهو موافق خير من خريج وزارة الدفاع وهو منافق، مساميرك يا جنرال التي اردت ان تهزها اهتزت على نعوش العسكريين من الجيش يوم خذلتهم وتركتهم يسقطون على الجبهات وانت تهرول الى السفارة الفرنسية، ورأس الاسد الذي أردت ان تكسره بات اليوم رأس حربة لدفاعك عنه واستجداء رضاه في زيارة شامية لم تفهم الا مغزاها، تدعي التغيير وانت دائم التغير ".

اضاف الشرتوني:" آمنا وسنبقى نؤمن بالدولة، بكل قراراتها وأهدافها وأجهزتها وقواها الشرعية وبسلاحها فقط، فنحن ثورة الارز، نحن قوى 14 آذار ابناء الحرية والكرامة والاستقلال

ثم القى الدكتور طلال الشرتوني كلمة باسم اهالي البلدة فقال:" نحن المسيحيون لسنا راضين عن تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية، ولكننا نريد توسيعها من خلال المؤسسات والدستور والقوانين ومشاركة اخواننا في الوطن، ولسنا مستعدين كما يتوهم البعض ان ننخرط في 30 سنة جديدة من الحروب الاهلية وحروب الاخرين".

اضاف:" يتطاولون على كل المقامات من بكركي الى الرئاسة وكل هذا بحجة الدفاع عن حقوق المسيحيين، فهل محاولة تهميش بكركي وإضعافها والتهجم على غبطة البطريرك تصب في خانة تقوية المسيحيين، وبكركي سقفنا وعرضنا ومن يرجمها بحجر يضع نفسه في مواجهة كل مسيحيي الشرق لان بكركي الهداية وبوصلة الامان، ونستغرب كيف يصبح الجلاد حليفا نزوره، يفترش لنا سجادا احمر نمشي عليه متباهين وقد صبغ بدم الشهداء الذين سقطوا في 13 تشرين ابطال ضهر الوحش وبيت مري وعين التفاحة والدوار وشهداء ثورة الارز وشهداء حقبة الوصاية من 1976 حتى 2005 ".

وألقى النائب هنري حلو كلمة قال فيها: "مهما يكن للمرحلة الانتخابية التي وصلنا اليها من أهمية على صعيد السياسة الداخلية، فان هموم السياسة الخارجية اعظم منها اهمية واخطر. وذلك ان توجيه لبنان اليوم نحو آفاق الحرب ام السلم اهم من انتخابات نيابية. وما قول الرئيس احمدي نجاد بان منطقة الشرق الاوسط سوف تتغير بانتصار المعارضة في لبنان لهو دليل على ضخامة المسؤولية الملقاة على عاتق الناخب اللبناني. فلو كان مشروع الرئيس الايراني كمشروع الجنرال جورج مرشال بعد الحرب العالمية الثانية غايته النهوض الاقتصادي واعمار ما تهدم، لكنا اول المؤيدين، اما ان يكون مشروع الرئيس نجاد والمعلن حربا تدميرية ونووية فهذا امر خطير وخطير جدا". اضاف:" لا يمكن ان ننقاد بالشعارات الوطنية لغايات تدميرية، فهذا ما كان وما زال شاخصا امامنا في غزة بالشعارات التحريرية والقومية دمرت غزة ومات من مات والشام تصفق وطهران تبتهج بانتصار غزة". وتابع:"أخطر ما سمعته مؤخرا في مؤتمر في دمشق، مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية قول الرئيس السوري بشار الاسد بانه بعد انتخاب نتانياهو في اسرائيل، لا مجال لمتابعة الحوار مع العدو الصهيوني. ما علينا هو "تقوية المقاومة" نعم تقوية المقاومة، ونحن نتساءل هل اصبحت المقاومة بديلا عن الجيش السوري واصبح لبنان ميدان المنازعة والحرب بديلا عن سوريا بلد الصمود والتصدي".

وقال:" صدقوني، يريدون تحويل بلد الابداع والابتكار، بلد الانفتاح على العالم والتفاعل مع المجتمع الدولي الى بلد الانغلاق والتقوقع مع النظام السوري والايراني، تحويل بلد السلام الى بلد الحروب والاقتتال لغايات بعيدة كل البعد عن مصلحة لبنان وابناء لبنان ". وختم:" لبنان ليس للبيع ولا للمتاجرة، فنحن لسنا بمرتزقة لنستعمل ادوات لتحقيق غايات الغير وتحويل وطننا الجميل الصغير الواقع جغرافيا بلا خيار منا في هذه المنطقة الى ساحة حرب. نريد الحياة، نريد الراحة، نريد البحبوحة، نريد الفرح، نريد السلام، هذا ما يريده اهل لبنان.

لذلك عاد لزاما علينا اليوم الا نشرع ابوابنا كيفما كان ولاي كان، فنحن عدنا لا نملك خيارا الا بين التآخي او الموت بين الحرب او السلم ".

وألقى المرشح فادي الهبر كلمة عبر فيها عن ارتياحه " للتوافق والتحالف الحاصل بين قوى الجبل في شرتون والكحالة والمنصورية والجبل عموما"، واعتبر "ان التحالف بين الاكثرية المسيحية والدرزية هي ضمانة للبنان والجبل هو الضامن للبنان".

وأشار الى "ايام صعبة قد تمر على لبنان لان سلاح "حزب الله" ما زال الهم الاكبر وكذلك الدويلات ولكننا نريد ان تكون الدولة قوية، نريد رئيس الجمهورية القوي وحده حامي السلطة والدستور والمؤسسات نريد دولة قوية يعيش فيها الشعب بأمان واستقرار ".

وبشر " بأيام جميلة في لبنان في هذه المنطقة بالتحديد من خلال موسم اصطياف واعد لانه عندما يتلاقى كل اهل الجبل يكون الخير مشركا للجميع ".

والقى النائب أكرم شهيب كلمة قال فيها:" نلتقي اليوم احرارا تجمعنا ثورة الارز يجمعنا لبنان، لبنان الوطن المنتصر بكم، بارادتكم بصوتكم في 7 حزيران، رغم اعلانات الطرقات الليمونية والخطابات، رغم المال وبطاقات الطائرات والبولمانات المقفلة القادمة من دمشق او عبر مطارها، لعقول مقفلة ورؤوس ما تعودت الا الانحناء لتقترع لمن يريد ان يسرق من الوطن أمله ومنكم الاكثرية ومن الشهداء شهدائهم".

اضاف:" يبدو ان الوضع الانتخابي غير المريح لفريق شكرا سوريا استدعى إرسال السفير السوري على وجه السرعة، علما انهم قد صرحوا انه لن يأتي الى بيروت الا لشرب كأس الانتصار يوم 8 حزيران، نرحب بالتمثيل الدبلوماسي احدى تجليات ثورتكم، يوم اقترعتم للبنان واخرجتم الجيش السوري في 14 شباط 2005 ، ونتمنى الا تتحول السفارة الى ادارة عملية 8 آذار الانتخابية ".

وشكر شهيب "لاحمدي نجاد اهتمامه بانتخابات بلدنا واعتباره لبنان شارعا من شوارع بلدية طهران، فتعالوا نهنىء معا حلفاء احمدي نجاد الذين لن يهنأ لهم بال طالما انكم في لبنان نبض وطنية واستقلال وحرية وسيادة".

وأكد "اننا معنيون كما انتم بتثبيت مشروع الدولة والسير فيه لانه المدخل لتكريس السلم الاهلي وللتنمية ولتطور لبنان واستقراره وضمان مستقبله، من هنا تكتسب الانتخابات اهمية كبرى، وصوتكم المرتفع دائما، كما قبضتكم كما قاماتكم التي لم تنحن يوما الا للوطن وللشهداء ولخالقها، هذه القامات التي شكلت دافعا لثورة الارز وانتفاضة الاستقلال الثاني".

وقال:" من مصلحتنا نحن الشعب اللبناني، نحن في 14 آذار ان نصل الى انتخابات في اجواء من الهدوء الضامن لحسن الاختيار، نحن نعول على هذه الانتخابات، وهم يخشون صوت الناس، لذا يخشون الانتخابات ويتهموننا باحضار المغتربات ولم يتركوا مالا ووسيلة الا واستعملوها مستفيدين من مكاتب وتسهيلات ومطارات من شكروا في 8 آذار وما يزالون".

وتابع:" يهولون، يهددون، يخونون، وكل هذا الخطاب لن يجديهم نفعا لانهم يخافون ارادة الناس وصوت الحق لانهم واهمون خاسرون، ارادتكم هي المنتصرة، منتصرة لدماء الشهداء وللبنان الوطن ومستقبله، دماء شهدائنا ساهمت معكم في انتفاضة الاستقلال الثاني، فاقترعوا لآمال الشهداء بوطن حر القرار سيد الموقف ومستقل الارادة ".

وختم:" حينما تدخلون الى غرفة الاقتراع تذكروا ان الذين برعوا في التعطيل، يخشون البناء، ومن نجح بالعرقلة ويتقن لغة التخوين لا يعرف كيف تبنى الاوطان، وحينما تضعون الورقة بالصندوق تذكروا صناديق شهداء ابطال استشهدوا ليبقى لبنان وسيبقى لبنان ".

وأخيرا، القى ممثل الرئيس امين الجميل سليم صايغ كلمة قال فيها:" يجب ان نصوت لهذه اللائحة وعلينا جميعا العمل لكي يصوت اكبر عدد ممكن من ابناء المنطقة لانه مفروض ان نعطي رسالة قوية، رسالة باسم المسيحيين في منطقة عاليه على انهم قادرون على التوحد حول مبادىء ثورة الارز وقادرون على بناء شراكة قوية وحقيقية مع اخيهم الدرزي القاطن في هذا الجبل، وانا آت لاقول لكم انه ممنوع الشرذمة وان نكون مقسومين ولا نلوم احدا اذا نحن دخلنا ضعفاء في المعادلة السياسية أكان في الجبل او في كل البلد".

وتابع صايغ:"اعرف ان المعركة ليست سهلة، وهناك من يعتبرها معركة عادية، نحن نريد ان نشكر السيد احمدي نجاد الذي قال لنا ان هذه الانتخابات ليست عادية انها مصيرية بلغته هو، بان انتصار المعارضة سيغير وجه الشرق الاوسط، ونحن الذين سلطنا الضوء على هذه المسألة منذ أشهر ولم يصدقنا احد، كان يجب ان يقول احمدي نجاد والسيد حسن نصر الله منذ يومين عندما طلب من ابناء بعلبك ان يعتبروا كل مرشح من لائحة المعارضة في زحلة مرشح "حزب الله"، تنبهوا لهذه الاشارة ولم يكن ينقصنا الا ان يعلنوا الجهاد المقدس ليكسروا الاكثرية الحالية اي ان يكسروا 14 آذار. ونحن نقول لهم في هذا الاطار، انه ليس لدينا مقدس الا لبنان والذي يحدد لنا حدود المقدس هو الدستور اللبناني، ويجب ان نعزز صلاحيات رئيس الجمهورية ليستطيع ان يقوم بدور الحكم وليتمكن من تنفيذ خطاب القسم وليكون راعيا للتوازن في لبنان ويكون ضامنا للمعارضة في اللعبة البرلمانية التي نؤمن بها جميعا ديمقراطية وحرية وعدالة".

 

النائب جنبلاط في مهرجان انتخابي للحزب التقدمي الاشتراكي في راشيا: ستبقون على المبادىء كما كنتم بالامس في مواجهة اسرائيل مؤكدين على التعايش

لا تناقض بين التحرير والاستقلال ومسيرتنا السياسية والتنموية والعربية طويلة

وطنية - راشيا - 31/5/2009 رأى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، أن نتائج الإنتخابات في الأسبوع المقبل هي التي "تقرر مصير لبنان في معركة الإستقلال الثالثة، حيث الأولى كانت في قلعة راشيا عام 1943، والثانية كانت في تحرير الجنوب والثالثة بعد أسبوع لإستكمال مسيرة 14 آذار"، مؤكدا أن "لا تناقض بين التحرير والإستقلال".

النائب جنبلاط كان يتحدث في مهرجان حزبي وشعبي حاشد أقامه الحزب التقدمي الإشتراكي في ساحة مدينة راشيا، حضره أعضاء لائحة كرامة البقاع الغربي وراشيا وزير الدولة لشؤون مجلس النواب وائل أبو فاعور، عضو اللقاء الديمقراطي النائب أنطوان سعد، النائبان جمال الجراح وروبير غانم، المرشح زياد ناظم القادري، المرشح الدكتور أمين وهبي، مفوض الشؤون الداخلية في الحزب الدكتور يحيى خميس، وكيل الداخلية نواف التقي، منسق عام تيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا الدكتور جهاد الدسوقي، مسؤول القوات اللبنانية في البقاع الغربي وراشيا المحامي إيلي لحود، مسؤول إقليم الكتائب اللبنانية في البقاع الغربي وراشيا جوزيف الصايغ، المرشح المنسحب علي الحاج، رئيس إتحاد بلديات البحيرة ربيع جمعة، وحشد من رؤوساء البلديات والمخاتير ولفيف من العلماء والأباء ورجال الدين وممثلي قوى 14 آذار وحشد من الحزبيين والمناصرين والكشاف والإتحاد النسائي ومنظمة الشباب التقدمي والمواطنين. وكان النائب جنبلاط إخترق صفوف المحتشدين بصعوبة من مدخل راشيا الجنوبي حتى مكان إقامة الإحتفال، حيث نثرت الورود والأرز وأطلقت النسوة الزغاريد ترحيبا به في راشيا، في حين تولت فرقة موسيقية للكشاف التقدمي عزف الموسيقى الكشفية، وسارت أمامه المنظمات الشبابية وحملة الاعلام الحزبية.

بعد ترحيب من وليد رافع تحدث النائب جنبلاط فقال: "في تصويتكم في الأسبوع المقبل وعلى نتائج الإنتخابات يقرر مصير لبنان في معركة الإستقلال الثالثة، فالأولى كانت في قلعة راشيا عام 1943 والثانية كانت في تحرير الجنوب، والثالثة بعد أسبوع لإستكمال مسيرة 14 آذار، أقولها الثالثة لأن لا تناقض بين التحرير والإستقلال".

وأكد على أن "هذه المعركة، في هذه المنطقة، من مشغرة إلى القرعون إلى كامد اللوز إلى راشيا إلى صغبين إلى كل دسكرة وبلدة كانت في طليعة المقاومين، في مواجهة إسرائيل، أقول هذا لأن هذه المنطقة ايضا رفدت بالمئات والألاف من شباب جبل لبنان والضاحية وبيروت، عندما كادت تسقط بيروت ويسقط الجبل وتسقط العروبة، من هنا خرج الألاف من المقاتلين قاوموا إسرائيل هنا، وقاوموا إسرائيل في بيروت، وإنتصرنا معهم ولا زلنا في نفس الطريق". أضاف: "هنا يرقد الكثير الكثير من الشهداء، لكن أخص بالذكر رفاقي، الذين أحدهم فداني، أو القدر أراد أن يفتديني، وهو الشهيد جمال صعب. وهنا ودعنا بالأمس القريب سلمان سيور".

وشدد النائب جنبلاط على أن تكون لائحة الكرامة في البقاع الغربي وراشيا "بمستوى طموحاتكم، طموحات هؤلاء الرجال والفتيان، طموحات الإستقلال، طموحات الغد، طموحات المستقبل"، آملا ان "لا تقف المرحلة عند مهرجان فقط"، مؤكدا أن المسيرة "طويلة جدا، المسيرة التنموية والسياسية والعربية، ومسيرة إحتضان القضية الفلسطينية طويلة جدا، حيث ما زلنا الا في بداياتها، والغول اليهودي الإسرائيلي، يبشر بتهجير جديد لعرب فلسطين، وقد تأتينا غزوات جديدة". وقال: "إنني على ثقة بأنكم كما كنتم بالأمس في مواجهة إسرائيل في كل هذه المنطقة، ومؤكدين على التعايش، ستبقون على تلك المبادىء بعيدا عن الطائفية والمذهبية في معركة الإستقلال الثالثة، ولا تناقض، ولن يكون هناك أي تناقض بين الإستقلال والتحرير".

 

"الاتحاد السرياني" أطلق ماكينته الانتخابية في زحلة

مراد: للاختيار بين دولة الاعمار والسلام ودولة التعطيل والميليشيات

صقر: لرفع تسمية اقليات عن السريان واعطاء هذه الفئة حقوقها

وطنية - 31/5/2009 أطلقت منسقية زحلة والبقاع في "حزب الاتحاد السرياني" ماكينتها الانتخابية في مهرجان أقيم مساء أمس، برعاية رئيس الحزب ابراهيم مراد، ودعما للائحة "زحلة بالقلب"، في حضور المرشح عن المقعد الشيعي في قضاء زحلة عضو لائحة "زحلة بالقلب" عقاب صقر وشخصيات. بداية القى منسق زحلة والبقاع في الحزب رياض ملو كلمة اكد فيها على "ضرورة حشد كل الطاقات دعما للائحة، لانها تعبر عن تطلعات ابناء المنطقة وتوجهاتهم".

ثم توجه رئيس الحزب الى المناصرين والناخبين طالبا منهم "الاختيار في 7 حزيران بين الدولة التي حلم بها الرئيس الشهيد بشير الجميل والرئيس الشهيد رفيق الحريري وهي دولة لبنان 10452 كيلومترا مربعا اعمار وسلام وازدهار وعيش بين المسيحيين والمسلمين على اساس الشراكة التامة في الوطن مهما كان عدد كل دين، وبين الدولة التي يحلم بها الشيخ حسن نصر الله والنائب ميشال عون، وهي دولة التعطيل والميليشيات، دولة الغاء الدور التاريخي والوطني لبكركي، دولة اضعاف رئيس الجمهورية، دولة المثالثة في الحكم التي تضعف وتلغي حقوق المسيحيين في لبنان". وشدد على "انه ممنوع بعد اليوم، وبوجود حزب الاتحاد السرياني، ان يحاول اي طرف الغاء دور السريان السياسي الفاعل من حساباته، فنحن كنا وسنبقى رأس حربة في الدفاع عن حقوق السريان ولبنان".

من جهته، اكد المرشح صقر "ان السريان هم جزء اساسي وفاعل في لبنان، قدموا الكثير من الشهداء دون اي مقابل سياسي، واصبح ضرورة اليوم على الدولة رفع تسمية اقليات عن هذه الفئة واعطائها حقوقها السياسية، لانها طائفة نستمد جميعنا منها حب الشهادة والتضحية لاجل قيامة لبنان التي نعمل جميعنا لاجلها". وشكر الحزب على "الدعم الكامل الذي يقدمه للوائح قوى 14 آذار رغم كل الضغوط التي يتعرض لها".

 

عبيد: على البعض ان يطلبوا الغفران قبل طلب النيابة في طرابلس

وطنية - طرابلس - 31/5/2009 جال الوزير السابق المرشح عن المقعد الماروني في طرابلس جان عبيد، في شوارع مدينة الميناء التي استقبله عدد من أبنائها بإقامة تجمعات وحواجز محبة وزعوا خلالها الحلوى على المارة كما أطلقوا الأسهم النارية احتفاء به. وفي نهاية الجولة أقيم له احتفال حضره الوزير السابق جهاد أزعور ونقيب المحامين الأسبق رشيد درباس والمدير السابق لمرفأ طرابلس انطوان حبيب، إضافة الى حشد كبير من المناصرين. وألقى عبيد كلمة قال فيها إن "بعض الذين يطلبون الآن النيابات من خارج طرابلس في طرابلس، عليهم أن يطلبوا الغفران أولا قبل أن يطلبوا النيابة"، معتبرا "أن أصعب ما في هذه المعركة الإنتخابية هو اولئك الذين يتلطون وراء أركان اللائحة التي أعلنت في طرابلس، والتي تم تشكيلها بالتسليم وليس بالرضى"، وقال إنه يعرف "أركان هذه اللائحة، كما أعرف ضمائرهم وتراثهم الروحي والأخلاقي والوطني والقومي، وذلك يمنعني من الرد على اولئك الذين يتلطون بهم"، واعدا اياهم ب"إحباط محاولتهم الايقاع بيني وبين من أحب من أركان هذه اللائحة الذين إعتبرهم اخواني وابناء اخواني". ولمناسبة ذكرى إستشهاد الرئيس رشيد كرامي، قال عبيد: "ان الشهيد الرئيس رشيد كرامي ذا النفس الطاهرة، يلتقي في طهارة الشهادة مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وكان عبيد قد حضر احتفالا لرئيسات وأعضاء عدد من الجمعيات النسائية وحشد من سيدات المجتمع الطرابلسي، وذلك في مطعم الفيصل في القلمون.

 

تيلي لوميار" و"نورسات" احتفلتا بعيد العنصرة وذكرى تأسيسهما

الكلاسي: ليستا محطتين للمسيحيين او التعصب انما لحماية الشباب من العنف

وطنية - جونيه - 31/5/2009 أقامت محطة "تيلي لوميار"، لمناسبة حلول عيد العنصرة الذي يتزامن مع الذكرى السنوية التاسعة عشرة لتأسيس المحطة والسنة السادسة لاطلاق الفضائية "نورسات"، سلسلة من النشاطات افتتحتها بأمسية روحية ووطنية ضمت مجموعة من الفنانين والمرنمين في قاعة مسرح كازينو لبنان. وحضر الافتتاح النائب البطريركي العام ورئيس مجلس ادارة "تيلي لوميار" المطران رولان ابو جودة، المطران انطوان نبيل العنداري، المطران جورج صليبا راعي طائفة السريان الارثوذكس في جبل لبنان، رئيس مجلس كنائس الشرق الاوسط الدكتور جرجس صالح، العقيد اسعد مخول ممثلا قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، وفود دينية من العراق، الاردن، فلسطين، سوريا ومصر أنشدت ترانيم دينية تتسم بأبعاد روحية وفنية وأدت أغنيات وطنية تراثية، وحشد من الوجوه الاجتماعية والدينية والتربوية والثقافية والمهتمين وذوي الاختصاص، وتولت الاعلامية جوزفين الغول تقديم كلمة الترحيب والتعريف بالمشاركين وبفقرات برنامج الريسيتال الروحي. بدوره ألقى مدير عام "تيلي لوميار" ورئيس مجلس ادارة "نورسات" جاك الكلاسي كلمة شدد فيها على ان "تيلي لوميار" وفضائيتها "نورسات" "ليستا محطتين للمسيحيين والتعصب الديني، انما حماية لشبابنا وللاجيال الآتية من التعصب والعنف، والسيد المسيح جاء ليقوم بثورة روحية جديدة عنوانها المحبة، و"تيلي لوميار"و"نورسات" عنوان كبير لهذه الثورة، والكتاب المقدس هو كتاب محبة الله للبشر". وقال الكلاسي ان مديرية البرنامج "راقبت على مدى ستة أشهر أكثر من مئتي محطة تبث في شرقنا العربي فتبين ان اكثر من 80% من الافلام هي أفلام رعب وإثارة، و20% من الافلام موجهة ضد الكنيسة وتوصف الكهنة والاكليروس والصليب والكنائس والكتاب المقدس وكل رجال الدين بأبشع الاوصاف والمشاهد، ونشرات الاخبار تتضمن نعرات طائفية في لبنان و"من الفم الواحد تخرج بركة ولعنة"، والشاشات قوة مدهشة اما تجمع الناس او تفرقهم، او تبني أواصر صداقة او تتسبب في عداوة". وختم بالقول: "ان دور "تيلي لوميار" و"نورسات" يكمن في انها تساعد على تنشئة المشاهد وتوجه قواه الجسدية والفكرية والروحية توجيها صحيحا، وهي مرآة لبابا السلام يوحنا بولس الثاني ولمسيحية الام تيريزا والآبي بيار والخدمة المجانية، وصورة شربل مخلوف، ورفقا الريس، ونعمة الله الحرديني وأبونا يعقوب الكبوشي، وهم فهرس زمني لعظمائنا المسيحيين الذين عاشوا في هذا الشرق وصمدوا في وجه التنكيل والعذابات واستشهدوا للمحافظة على وحدة الايمان".

 

النائب الجسر: القول بأن الأكثرية وهمية هو ذريعة للاستيلاء على السلطة

ازمة المنطقة انعكست على لبنان الذي يشكل بتعدديته خلفية لتنفيس الاحتقانات

وطنية - طرابلس- 31/5/2009 واصل عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر جولاته الإنتخابية في طرابلس، واعتبر في لقاء حواري في منطقة القبة حضره النائب بدر ونوس، أن "مقولة أن الأكثرية النيابية الحالية هي أكثرية وهمية والتي رافقت الأزمة السياسية منذ بدايتها، هي في الحقيقة لا تخرج عن كونها ذريعة لمحاولة الاستيلاء على السلطة وما تبعها من كلام عن طلب إجراء انتخابات مبكرة، ولقد زعمت الأقلية بأنه لولا الاتفاق الرباعي ما كانت الأكثرية أكثرية، ولكن من يدقق بالأمور يعلم تماما أن المعارضة بأركانها ليست جمعية خيرية توزع المقاعد النيابية على خصومها السياسيين، وهي من خلال الاتفاق الرباعي أخذت واعطت".

واعتبر أن "الأزمة السياسية في المنطقة انعكست على الساحة اللبنانية التي تشكل، بتعدديتها وبتناقضاتها وبهشاشة الوضع السياسي فيها وبانعدام الرؤية الوطنية الواحدة والواضحة، حديقة خلفية جيدة لتنفيس الاحتقانات السياسية في المنطقة".

وأكد الجسر في لقاء حواري أقامته جمعية متخرجي جامعة بيروت العربية في طرابلس حضره المرشح أحمد كرامي أن "كل من يخون لبنانيا يكون هو الخائن، فنحن الذين نعطي شهادات في الوطنية وهناك من يعتقد أن الوطنية هي حكر عليهم، فلقد تأكلت زعامتهم السياسية لأنهم في واد وشعبهم في واد أخر، فلقد مللنا من هذا الكلام المأخوذ عن الكتاب القديم".

وجدد الجسر التأكيد في لقاء حواري أقامته جمعية آراء في طرابلس على أن "الإنتخابات النيابية المقبلة هي انتخابات مفصلية بين نهجين، مشروع الدولة والمشروع الأمني الشمولي الذي قد يعود الى البلد من خلال نافذة الإنتخابات"، مشيرا الى أن "أن قرار توسيع قاعدة التحالفات هو قرار صائب ويعزز وضعنا السياسي في قوى 14 اذار وقوى الوسط، وأن لائحة "التضامن الطرابلسي" هي اسم على مسمى، ونحن متضامنون الى أقصى الحدود، وسنبني طربلس مع أهلنا كما يرغبون وكما يريدون، وتم الإتفاق على أن يكون هناك مكتب مشترك وفريق استشاري يمثل جميع أعضاء اللائحة".

وشدد الجسر في فطور في مطعم نارة في طرابلس حضره الرئيس نجيب ميقاتي، أنه "اذا تمكن الفريق الأخر من نشر ثقافة التشطيب فهذا سيفتح المجال لقوى 8 أذار بالعودة، ولا مصلحة لأي من حلفائنا بالتشطيب"، داعيا الى "أن يكون التأييد كاملا وغير منقوص لأن هذا يعزز دور اللائحة".

 

الوزير متري رد على ما ورد في الOTV حول اقحامه في توطين الفلسطينيين: نأسف لانحدار نشرة الاخبار الى هذا الدرك من التجني واختلاق الروايات وتوهمها

وطنية - 31/5/2009 صدر عن مكتب وزير الاعلام الدكتور طارق متري البيان الاتي: "ورد في نشرة اخبار ال OTV التي بثت مساء السبت 30 ايار وفي معرض التعليق على تصريح النائب ميشال فرعون جاء مقحما القول ان الوزير طارق متري عمل مع الرئيس فؤاد السنيورة والوزير جهاد ازعور من اجل توطين الفلسطينيين مقابل الوعد بتعويض مالي كبير، اننا نلفت ان الوزير متري ليس مضطرا لنفي هذا الخبر الفاضح في كذبه وجهله في آن معا، والذي يستند الى مقال لسمير عطا الله تناول بسخرية ما وصلت اليه التخيلات والمزاعم في سياق التهجم على حكومة الرئيس السنيورة السابقة، غير ان معالي الوزير يكرر اسفه لانحدار نشرة الاخبار الى هذا الدرك من التجني واختلاق الروايات وتوهمها وتحريف الكلام".

 

 العماد عون جال في عدد من قرى منطقة البترون وزار ضريحي القديسين رفقا والحرديني واختلى بالمطران خضر:

لبنان كجسم الإنسان لا يعمل بشكل سليم إلا إذا كانت كل أعضائه سليمة

نجمع المسيحيين بديمقراطيتنا وسنقتل الخوف في قلوب اللبنانيين

وطنية - 31/5/2009 بدأ رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، يرافقه الوزير جبران جرجي باسيل والوفد المرافق، يومه البتروني، الثامنة والربع صباحا بالمحطة الاولى في منزل الدكتور عصام يونس حيث شارك الحضور ب" ترويقة " بحضور المرشح النقيب فائق يونس ورئيس بلدية تنورين السابق جورج قمير.

بعدها، انتقل الوفد إلى منزل شكيب طربيه حيث كان في استقباله وفد من العائلة وأهالي البلدة، وتوجه طربيه إلى العماد عون بالقول:" نحن كنا وما زلنا أوفياء لك ولمسيرتك التي ستنقذنا وتنقذ لبنان، نرحب بك في تنورين ".

ورد العماد عون قائلا:" نحن نسعى إلى ضم أجزاء لبنان من عكار إلى زحلة إلى جزين، نحن نجمع المسيحيين من خلال ديمقراطيتنا، لا مسدس ولا بندقية، نحن نجمعهم بالقلب الكبير ونواجه، ونقول كلمة الحق، وسنقتل الخوف في قلوب اللبنانيين ".

وتابع:" الزيارة إلى تنورين فاتحة لعلاقات أوسع وأتمنى أن تصبح الطرقات أوسع وألا تعود معزولة ".

ثم انتقل الجميع إلى باحة كنيسة سيدة الانتقال في تنورين، حيث أقيم له استقبال حاشد . ثم شارك في القداس الذي احتفل به الكاهن بطرس مراد.

بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى الأب مراد عظة استهلها بالترحيب بالعماد عون

" حامي الحرية في أرض الأحرار في تنورين ".

أضاف:" كما تساءلت النسوة في أحد القيامة من يدحرج الحجر عن باب القبر، نحن نردّد العبارة، من تراه عن عيوننا يرفع الغشاء في المسائل الشائكة الوطنية والأمور المصيرية والروحية، من يعيننا في شدائدنا ".

وقال: " إن الله حق ورسالته يسوع هي حق والذي تقبل الرسالة ينال الخلاص، ومن يسير في الحق، يسير مع الرب يسوع ويحيى إلى الأبد. وطننا يعيش في جو مشحون بالمخاوف، هناك النهب والسرقة والاستغلاليون، هناك التهافت نحو الحضارة وقوى الشر تقف في مجتمعاتنا، كما وقفت أمام يسوع ورسالته، تقف في وجه التغيير والإصلاح، لتفتح قلوبنا على المحبة بالخلاص الإلهي. يدعونا الرب من خلال كلمته إلى قبول هبة الروح القدس لنتجدد به ونحمل ثماره ونجدد انتماءنا ونحقق بثباتنا النصرة المتجددة، كي لا نصبح حراس قبور بل شهودا للقيامة، علينا فتح قلوبنا للروح لنتخطى الخوف والانعزال والتحجر لبناء عالم جديد ووطن جديد من أجل حياة حرة متجددة ".

وعند خروج الوفد من الكنيسة، أقيم استقبال شعبي حاشد للجنرال عون والوزير باسيل والمرشح يونس حيث أطلقت البالونات البرتقالية ونثرت الورود في ساحة تنورين ( أمام الكنيسة ).

ثم انتقل الوفد إلى منزل الدكتور جورج مراد الذي أعلن تأييده للائحة الإصلاح والتغيير كاملة.

دوما

ثم انتقل الجميع إلى ساحة بلدة دوما حيث أقيم مهرجان كبير وقد رفعت اللافتات المرحبة بالزائر، الذي يزور دوما للمرّة الأولى بعد عودته من فرنسا.

ثم كانت زيارة لرعية دوما للروم الأرثوذكس حيث احتفل المطران جورج خضر بالذبيحة الإلهية، عاونه خادم الرعية الارشمندريت وديع شلهوب في كنيسة سيدة النياح، بحضور رئيس البلدية جوزف خير الله المعلوف والمختار نقولا الباشا وحشد من الفعاليات. وبعد الكنيسة انتقل الوفد إلى الصالة.

واختلى المطران خضر بالعماد عون والوزير باسيل والدكتور يونس والدكتور رفول. إثر الخلوة تحدث رئيس البلدية مرحبا بالجنرال عون ومواقفه الوطنية، داعيا إلى سياسة الانفتاح.

بعد ذلك، تحدث العماد عون وقال: " إنها لمناسبة سعيدة أن أخاطبكم من هذه البلدة العزيزة، التي أعتبرها من أجمل بلدات لبنان والتي لطالما تشوقت لزيارتها. وأنا أعتبر لبنان مثل جسم الإنسان، لا يستطيع أن يعمل بشكل سليم إلا إذا كانت كل أعضائه سليمة ومترابطة. معركتها اليوم انتخابية لمواجهة خطين سياسيين:

- التفرقة والتصادم المذهبي والسياسي

- المجاهدة للوحدة لأنه بالوحدة فقط نستطيع الدفاع عن أنفسنا.

وكمسيحيين من مذاهب مختلفة وثقافات مختلفة، إيماننا واحد يجسّد إنجيل ربنا يسوع المسيح. كذلك المسلمون يحيون على دين الله، فلا أحد منا يحتكره لأنه كلّية مطلقة لا يمكن تجزئته ولا يجوز أن نفصله على قياسنا، فهو خلقنا على صورته ومثاله وعلينا التشبّه به، كي لا نخسر الأرض ونخسر السماء لاحقاً ".

ووصل العماد عون إلى مدخل مدينة بشعلة الثانية عشرة ظهرا، حيث كان في انتظاره حشود تلونت باللون البرتقالي .

أما المحطة التالية بعد بشعلة، فكانت عند مدخل بلدة آصيا حيث ترجل العماد عون برفقة الوزير باسيل والدكتور يونس، على وقع قرع الطبول وعلى أنغام الزفة اللبنانية التقليدية حيث رفعت صور عملاقة للمرشحين باسيل ويونس وعون. وقد واكبت الوفود مكبرات الصوت التي تبث أغاني وطنية وأناشيد التيار.

وعند الواحدة، وصل العماد عون والوفد المرافق إلى ساحة كنيسة مار إدنا في شبطين، حيث جرى استقبال ضخم، ونحرت الخراف ترحيبا وسط الأعلام البرتقالية والصور العملاقة.

إشارة إلى أن كل البلدات تستقبل العماد عون والوفد المرافق بأقواس نصر برتقالية شيّدت خصيصاً لاستقبال العماد عون وصولا الى البترون، للاحتفال في المهرجان المركزي الذي يقام مساءً في منتجع سان ستيفانو.

دير كفيفان

وعند الواحدة والربع وصل العماد عون إلى دير كفيفان حيث استقبله رئيس الدير الأب ميشال اليان في صالون الدير وقدّم له كتباً عن سير القديسين؛ كما جال العماد عون في أرجاء الدير برفقة الأب اليان الذي شرح له عن تاريخ الدير. كما زار العماد عون كنيسة الدير القديمة وصلّى لبعض الوقت، ثم توجه إلى زيارة متحف القديس الحرديني، وبعدها إلى مزار المكرّم الأب اسطفان. وعند خروجه، التقى الوفود الشعبية المحتشدة في ساحة الدير، حيث تهافتت صغاراً وكباراً لمصافحة العماد عون وتقبيله.

جربتا

وعند الواحدة والنصف، وصل العماد عون إلى دير مار يوسف جربتا حيث ضريح القديسة رفقا. وكانت رئيسة الدير الأم تيريز بو غاريوس والراهبات في استقباله عند المدخل. ثم توجه والوفد المرافق إلى الضريح حيث صلى بخشوع، وقد عبّرت الراهبات عن ترحيبهن "بقدوم زعيم مسيحي وقائد لطالما افتخرن به، خصوصاً بقدومه اليوم إلى ضريح القداسة وإلى أحد أهم الأماكن الدينية في القضاء". كما تزوّد الجنرال ببركة من تراب قبر القديسة رفقا بالإضافة إلى الزيت والبخور المقدسين. ثم توجه الموكب عند الثانية من بعد الظهر إلى سمار جبيل.

 

 النائب الحريري التقى في طرابلس وفودا شعبية وبلدية وشخصيات: يوم السابع من حزيران يتوقف عليه جانب كبير من مستقبل وطننا واولادنا

لنضع جانبا خلافاتنا وننظر الى الامور الاساسية التي تصب في مصلحة الوطن

وطنية - 31/5/2009 قال رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، امام رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات من المنية والضنية ووفد من عائلات قوى بقاع صفرين ودبعل وبيت الفأس، زاروه في مقر اقامته في فندق كواليتي-ان في طرابلس اليوم، "اذا لم تكن هذه الانتخابات النيابية مصيرية كما قلنا مرارا، فلماذا نسمع عبر البحار كلاما ورهانا على نتائجها من اجل قيام جبهة اقليمية معينة في المنطقة؟".

اضاف: "ان يوم السابع من حزيران يوم يتوقف عليه جانب كبير من مستقبل وطننا واولادنا، وعلينا ان نضع جانبا كل خلافاتنا الثانوية وننظر الى الامور الاساسية التي تصب في مصلحة الوطن، ونذهب صفا واحدا الى الانتخابات لاختيار ممثلينا في البرلمان الجديد، الذين يمثلون مشروع الدولة الذي نعمل لاجله جميعا".

وحث النائب الحريري الجميع على "انتخاب اللائحة التي تضم النواب احمد فتفت وقاسم عبد العزيز وهاشم علم الدين كاملة، لان هؤلاء النواب هم حلفاؤنا ووقفوا الى جانبنا في اصعب الاوقات، ولم يهابوا كل التحديات والتهديدات التي تعرضوا لها خلال السنوات الاربع الماضية".

اندية المنية والضنية

وقال النائب الحريري خلال لقائه وفدا من الاندية والجمعيات في المنية والضنية والشمال: "لسنا بحاجة لمن يعلمنا بان اسرائيل هي عدوتنا، او يعطوننا دروسا في الوطنية والعروبة، فعروبتنا هي العروبة الحقيقية، عروبة الحداثة والتقدم والانفتاح والتطور، وعروبتهم هي العروبة المزيفة".

اضاف: "ان اهتمامنا يتركز على تفعيل الدورة الاقتصادية في كل لبنان وتنشيطها، وخصوصا في المناطق المحرومة في الشمال وغيرها، وسنعمل ما في وسعنا خلال السنوات المقبلة على الاهتمام بكل المشاريع الحيوية والضرورية واقامة البنية التحتية اللازمة في الضنية والمنية، لتشجيع المستثمرين من اجل بناء المرافق السياحية في هذه المناطق وتأمين فرص عمل للشباب فيها".

وفد رجال الدين

ثم التقى النائب الحريري وفدا من رجال الدين المسلمين والمسيحيين من المنية والضنية وعرض معهم اوضاع منطقتهم وشؤونا عامة.

وفد عائلات زغرتا

وكان النائب الحريري قد استقبل مساء امس في مقر اقامته وفدا من عائلات منطقة زغرتا، وقد شدد امامهم على "ضرورة الاقتراع للائحة تحالف قوى 14 آذار في زغرتا، لان فوز حلفائنا هو فوز حقيقي لنا وللبنان الحر السيد المستقل"، وقال: "يجب على كل مواطن ان يسمع صوته ويعبر عن رأيه، ونحن نعيش في بلد ديموقراطي، وعلى الرغم من اننا نعمل جاهدين للفوز من اجل استكمال بناء مشروع الدولة الحقيقية، الا اننا في النهاية سوف ننحني امام كلمة الشعب التي سيقولها في السابع من حزيران".

لقاءات

كما استقبل النائب الحريري امس المرشح عن المقعد السني في عكار بلال حسن المراد الذي وضع ترشحه "بتصرف النائب الحريري وتأييدا لمرشحي تيار المستقبل".

والتقى ايضا السيد عبد العزيز الصمد على رأس وفد من العائلة، أكدوا دعمهم وتأييدهم للنائب الحريري ولمرشحي "تيار المستقبل" في المنية الضنية.

تعزية الرئيس ميقاتي

وكان النائب الحريري قد زار مقر جمعية "مكارم الاخلاق" في طرابلس ظهر اليوم، حيث قدم التعازي للرئيس نجيب ميقاتي والعائلة بوفاة خاله المرحوم واصف عبد الله غندور.

 

 النائب رعد: المقاومة ليست بديلا عن الجيش بل هي الى جانبه حتى يصبح قادرا بامكاناته وبتسلحه الاستراتيجي على حماية لبنان

وطنية - 31/5/2009 اكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "اننا نريد لبنان سيدا مستقلا يقرر ابناؤه مصيرهم وصيغتهم السياسية وتطلعاتهم واهدافهم، نريد لبنان لا تتدخل فيه قوى ايا تكن وايا يكن حجمها وشأنها وقوتها من اجل تحديد الاحجام والتدخل في ارادة الناخبين اللبنانيين ".

اضاف:" حين نرفع شعار السيادة ورفض الوصاية، من المعيب ان نسمح لتدخلات وان نستدرج تدخلات، ونحن جميعا نشهد في هذا الاستحقاق مدى التدخل الاميركي في شؤون الانتخابات بدءا من السفيرة في لبنان مرورا بمساعد وزيرة الخارجية وصولا الى وزيرة الخارجية السابقة فالراهنة ونائب رئيس الولايات المتحدة الاميركية فضلا عن الاشارات والتصريحات الاسرائيلية المدفوعة من قبل الادارة الاميركية التي تستشعر مخاطر التحول اذا ما فازت المعارضة". ووصف رعد هذا التدخل بالصلف.

كلام النائب رعد جاء خلال غداء اقامه قنصل غينيا في لبنان الحاج علي سعادي تكريما للائحة الوفاء للمقاومة في دارته في البابلية، بحضور النائب علي عسيران والنائب السابق محمد برجاوي، مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" الحاج علي ضعون وقيادات عسكرية وأمنية واغترابية وقنصلية ورؤساء بلديات ومخاتير.

اضاف:" ان يقول قائل للناخبين الا ينتخبوا المفسدين وعلى المترددين ان يحسموا خيارهم وان استمرار دعمنا للبنان متوقف على شكل الحكومة المقبلة، هذا تهديد وتهويل وارهاب يمارس على الناخب اللبناني، وان يقول الاسرائيلي ان المعارضة اذا فازت في "حزب الله" فسيشهد لبنان جبروت الكيان الصهيوني، فهذا ايضا تهديد وتدخل اسرائيلي لصالح فريق السلطة ".

وختم النائب رعد:" نحن من موقع الحرص على لبنان ومن موقع التزامنا بالاهداف التي توافقنا عليها جميعا، نريد لبنان بلدا قويا والذين يطلبون صداقات من الدول فليعلموا انها لا تبنى الا على المصالح، والمصالح لا تقوم الا مع الاقوياء وحين يكون لبنان ضعيفا فسيكون منصة لاطلاق التدخلات والتصرف في الشؤون، نحن نريد لبنان ملتزما بخيار المقاومة لان كل الخيارات الاخرى فشلت في حماية لبنان. واذ نعتز بانجاز المقاومة وبجدوى خيارها في الدفاع عن وطننا، لا ندعي على الاطلاق ان المقاومة بديل عن الجيش بل هي الى جانبه حتى يصبح قادرا بامكاناته وبتسلحه الاستراتيجي المتوازن على حماية لبنان، نحن لن نترك الجيش وحيدا في معركة الدفاع عن هذا الوطن وهذا يمليه علينا واجبنا الوطني والتزامنا العميق باستقلالية وسيادة لبنان ".

 

الموسوي: لن نتراجع عما نعتبره مناعة للبنان وحصانته وكل دعوة لنزع سلاح المقاومة هي لتهجير الفلسطينيين والجنوبيين

وطنية-31/5/2009 رأى مرشح "حزب الله" عن دائرة صور نواف الموسوي، خلال احتفال ب"عيد المقاومة والتحرير" في بلدة أرزون، أن "المعارضة أخذت على عاتقها ان تخوض الانتخابات المقبلة من اجل الفوز بالاكثرية، لأن السلطة إذا خرجت من يد الفريق الآخر فإن لبنان لن يكون ساحة لتمرير كمب ديفد جديد".

وقال: "يتوهم البعض انه كما كان "مناحيم بيغن"، زعيم التطرف في اسرائيل، فإن بالامكان التوصل مع زعماء التطرف في اسرائيل الآن الى التسوية، ويرون انه يساعد على ذلك وجود شخصية في الرئاسة الاميركية تشبه "جيمي كارتر" وهو "اوباما". وأضاف: "إذا لم يكن العرب على مستوى من القوة والمناعة، فإن لبنان وغيره من الدول العربية سوف يتلقى في الامد القريب موجات من النزوح الفلسطيني وهذا ما يعنيه يهودية الدولة". وأكد الموسوي "أننا نستطيع الآن من موقع القوة ان نمنع حدوث نكبة جديدة ولو ان الشعب الفلسطيني لم ينزع سلاحه ليخوض فيه مقاومته لما هجر من ارضه"، معتبرا كل دعوة الى نزع سلاح المقاومة هي دعوة الى تهجير الفلسطينيين والجنوبيين وهي محاولة الى تحويل لبنان الى ساحة لتمرير اوهام اتفاقيات وهي نزع المناعة اللبنانية التي تحول بين ان يكون مرة اخرى ضحية لنكبة جديدة لذلك". وقال: "أيا كانت الدعوات والمواقف والظروف لن نتراجع عما نعتبره مناعة وحصانة للبنان واذا كانت من ملاحظات لدى احد فليوردها على طاولة الحوار الوطني وفي اطار الاستراتيجية الدفاعية، لم يبقنا في ارضنا ولم يعدنا إلى أرضنا في 14 آب من العام 2006 ولم نستعد أرضنا إلا بهذا السلاح".

 

فارس سعيد من جبيل: أرادوا 7 أيار 2008 يوما لثأرهم الأسود ونريد 7 حزيران 2009 يوما للوفاء الأبيض

  ٣١ ايار ٢٠٠٩ موقع 14 آذار

 أكد مرشح قوى 14 آذار في جبيل فارس سعيد أن السابع من حزيران 2009 سيكون يوم المجيد، يوم الحقيقة والعدالة، يوم للجيش ولبكركي الأمينة المؤتمنة ولبيروت الجريحة. وقال: "أرادوا 7 أيار 2008 يوما لثأرهم الأسود ونريد 7 حزيران 2009 يوما للوفاء الأبيض".

سعيد، وخلال مهرجان لائحة 14 آذار في جبيل، توجه إلى المواطنين بالقول: "بعد 7 أيام وفي مثل هذا اليوم ستقولون كلمتكم في صناديق الاقتراع صناديق الديموقراطية والاقتراع الحر. الأحد المقبل انتم على موعد مع وقفة حرية وسيادة وكرامة ووقفة وفاء للبنان لا لسوريا وايران، وفاء للعيش المشترك لا للفتن والحروب الأهلية، وفاء للدولة السيدة لا للدويلات الخارجة على القانون، وفاء للجيش اللبناني لا للذين رسموا الخطوط الحمر له، وفاء لبكركي الشامخة لا للصغار المتطاولين عليها، وفاء لجبيل الأصيلة ولأهلها لا للطارئين عليها المنكدين عيشها".

ورأى سعيد ان الأمر الذي أصدره الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لجماعته في "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" مفاده بأن يربحوا هذه الانتخابات لأن ايران تريد تغيير وجه لبنان والمنطقة، لافتاً إلى انه وفور سقوط الأمر النجادي تحركت البوسطات الصفراوية نحو جبيل لتستبيح شوارعها، مضيفاً: "أي زعيم ماروني هو الذي يأتي إلى مدينتكم ليخاطبكم من وراء الزجاج الواقي".وقال: "الدولة هي أمننا وأماننا، ورغم تهويلكم سننتصر في 7 حزيران لأننا ولدنا هنا لنبقى، ولأننا متشبثون للدفاع عن لبنان ومستعدون للتقديم أغلى ما لدينا من أجل قيامة الدولة"، مضيفاً ان "مصير جبيل ومصير لبنان بين أياديكم، ويوم 7 حزيران هو يوم المحاسبة السلمية والديموقراطية، محاسبة ميشال عون الذي تحت عنوان التغيير والاصلاح ربط مصير المسيحيين بمغامرات خيالية وتوصل ان يجعل منهم صندوق بريد لصالح ايران. محاسبة "حزب الله" ومن استباح حرمة ودماء الشهداء، وتوصل بالوقاحة حتى إلى القاء اللوم عليهم، ومن نبش القبور في حالات منزها نفسه عن الحرب الأهلية والكل مدرك انه مشارك فيها. محاسبة من استباح بيروت، وحاصر الحكومات، ومن هدد النظام المصري واستدرك وقال إنه لم يقصد الأذى بالنظام العربي، محاسبة من صالح سوريا ولم يصالح اهل بيته".

كما دعا سعيد إلى محاسبة من تطاول على البطريرك الماروني، ومحاسبة من يعتبر رئيس جمهورية لبنان رئيس بروتوكول ويحاول الانقلاب عليه بعد الانتخابات.

وختم سعيد بالقول: "كونوا مستعدين للتصويت بكثافة، لقد أخرجتم الجيش السوري من لبنان بطريقة سلمية حضارية لا عنفية، وستخرجون فريق 8 آذار في جبيل بالطريقة ذاتها".

 

الوزير فنيش:الانتخابات أصبحت لبعض الافرقاء مناسبة لاستخدام ابشع وسائل التشويه والافتراء وهذا لا يدل على قوة موقف

وطنية - 31/5/2009 اعتبر وزير العمل محمد فنيش خلال احتفال للهيئات النسائية في "حزب الله" في بلدة القليلة أن "من يلجأ الى الاشاعات والاكاذيب والافتراءات والتجني يعني انه لم يعد يمتلك الحجة والمنطق وقوة الموقف ليقنع الناس بما يطرحه". اضاف:" أن الانتخابات أصبحت بالنسبة لبعض الافرقاء مناسبة لاستخدام ابشع وسائل التشويه والافتراء والتضليل وهذا لا يدل على قوة موقف". وقال:" إن العدو الاسرائيلي يجري مناوراته تطبيقا لما استخلصه من دروس الهزيمة عام 2006، وهذه المناورات تعني ان هذا العدو لا زال يشكل خطرا على لبنان وانه لم يتوقف عن السعي لامتلاك الجهوزية التي تؤهله لإعادة ترميم ما يسميه قوة الردع، واننا ما زلنا مستهدفين من هذا العدو. مؤكدا ان المقاومة تمتلك من الجهوزية والامكانات والتحضيرات ما يمكنها ان تلحق بالعدو اكثر من هزيمة العام 2006 اذا فكر بالعدوان، مشيرا الى انها منذ انتهاء حرب تموز استخلصت الدروس والعبر وفكرت في مخطط استراتيجية مواجهة مع العدو". أضاف:" مهما بلغ مستوى تحضير العدو وتجهيزه فهو لن يدرك ما بلغته المقاومة من امكانات وما رسمته من خطط وسيفاجأ اكثر مما فوجيء في عدوان تموز". وقال فنيش:" إن البعض في لبنان لا يرى هذا الخطر الصهيوني بل يرى مشكلته مع المقاومة وينسى الاحتلال الاسرائيلي، وينسى ان اسرائيل لا تزال تحتل اجزاء من ارضنا". سائلا: "هل يجتمع لبنان اولا مع مطلب انهاء دور المقاومة والعدو الاسرائيلي يقوم بالتحضيرات لأكبر مناورات في تاريخ كيانه؟ وهل يعقل ان نسمع اصواتا ومواقف في زحمة التنافس الانتخابي توجه سهام حقدها والتجني والافتراء على المقاومة في وقت يقوم العدو الاسرائيلي بنشر شبكات التجسس والعملاء. وهو يريد من ذلك ان يكون له اذرع يستخدمها لتنفيذ عملياته الاجرامية في الداخل اللبناني".

ونوه فنيش الى ان "مصلحة لبنان لا تأتي بالشعارات بل بالاستفادة من التجارب وان يكون لدينا القوة القادرة على الدفاع واستكمال التحرير و ذلك لا يمكن ان يتأتى بغير التمسك بالمقاومة ودورها وبما اثبتته من قوة حضور وقدرة على مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية". داعيا الى ان "نتمسك بالوثيقة والتكامل بين المقاومة والجيش وبقوتهما معا، حتى تكون لنا دبلوماسية تستند الى اوراق قوة، ولنطالب المجتمع الدولي بأننا أصبحنا بلدا لا يمكن ان يقبل اية تسوية تكون على حساب لبنان وامنه ومستقبله او الحق الفلسطيني وعودة الفلسطينيين الى ارضهم".

واعتبر فنيش ان "عبارة لبنان اولا كلمة حق لمشروع باطل، وأن البعض يريد ان يستخدمها ليبعد الناس عن التزامها الوطني وعن هويتها وانتمائها بالمعنى الصحيح، ونحن مع لبنان اولا، وهذه المقاومة انما نشأت لتدافع عن هذا البلد وهي التي مكنت الدولة من ان تستعيد سيادتها على ارضها". وقال:" نريد ان يحظى الخطر الصهيوني في موسم الانتخابات بالاولوية لأنه لا معنى لانتخابات والبلد مهدد، ولأن اي سلطة تفقد مبرر وجودها ومشروعيتها ما لم توفر الحد الادنى من مقومات الصمود والدفاع واسترداد الارض".

 

العلامة فضل الله: تحالف عالمي بين الصهيونية وشخصيات وإدارات غربية يستهدف تشويه صورة الإسلام

وطنية- 31/5/2009 أكد العلامة السيد محمد حسين فضل الله، أن الظروف الجديدة التي نشأت في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية، ومجيء إدارة أميركية جديدة وغيرها من المتغيرات في العالم، لم يكن حائلاً دون اتساع حدة الهجمة العالمية المبرمجة ضد الإسلام، ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى النهوض بأعباء هذه المواجهة، جنباً إلى جنب مع نهوضها في مسألة التحرير، ما دامت الأنظمة والمنظمات الإقليمية قد تخلت عن دورها في هذه المسألة.

وحذر من وجود تحالف بين الصهيونية العالمية وكيان العدو من جهة، وبين بعض الإدارات والشخصيات الغربية من جهة ثانية لتشويه صورة الإسلام، مشيراً إلى أن البدع التي يخترعها الصهاينة تجد لها أرضاً خصبة في الغرب، وخصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية، وأشار إلى المؤتمر الذي عقد في كيان العدو مؤخراً، واستهدف العمل على طرد المسلمين من أوروبا، مشيراً إلى أنه يأتي بعد أشهر من مؤتمر حوار الأديان الذي شهد مصافحات مع مسؤولي العدو، مؤكداً أن العدو كلما صعّد من هجمته ضد الإسلام والمسلمين والعرب، انسحقت الدول العربية والإسلامية أمامه. أدلى العلامة فضل الله بتصريح أشار فيه إلى المؤتمر الذي عقد مؤخراً في كيان العدو في سياق تصاعد الهجمة العالمية ضد الإسلام، وجاء في تصريحه:

يتعرض الإسلام في هذه المرحلة إلى واحدة من أخطر الحملات التي تشن ضده، وعلى نطاق واسع، وخصوصاً في البلدان الغربية التي يتحدث بعض المسؤولين فيها عن التفريق بين ما يسمّونه المجموعات الإسلامية المتطرفة وبين بقية المسلمين، ولكنهم في الوقت عينه يتعاملون مع الإسلام ككيان سياسي وثقافي وعقيدي وبشري مثير للقلق، وباعث على الارتياب، أو كما يعبّر بعض الكتّاب الأوروبيين، بأن بلدان الاتحاد الأوروبي استمرت في التعاطي مع الإسلام كعدو وكجار مخيف.

وثمة مسألة جديدة برزت في السنوات الأخيرة من خلال دخول الكيان الصهيوني والصهيونية العالمية على الخط، تارةً من خلال تغذية العناصر المتطرفة والمعقدة من الإسلام والمتواجدة في كثير من الدول الغربية، ورفدها بالمادة الإعلامية والسياسية التحريضية، وطوراً من خلال السعي للاستفادة من هذه الشخصية أو تلك، والتي كرّست حركتها السياسية والثقافية للهجوم على الإسلام، وصولاً إلى استخدامها من طريق المؤتمرات والمهرجانات الثقافية للترويج لسياسة التحذير من الإسلام، لا بل التحذير من الخطر الإسلامي الداهم على أوروبا والقادم من خلال ازياد أعداد المسلمين في البلدان الأوروبية. وقد لاحظنا في السنوات السالفة، كيف أن هذه البدع التي يخترعها الصهاينة، سواء أكانت فكريةً أم سياسيةً تجد أرضاً خصبةً لها في كثير من الدول الغربية، وخصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية، التي كان رئيسها السابق يتحدث على أساس أنه منتدب من الله لخلاص العالم، كما قرأنا مؤخّراً أن رئيس الوزراء البريطاني السابق، طوني بلير، أخذ القرار بالمشاركة في الحرب على العراق وفي كوسوفو، بحجة أن الله طلب منه خوض الحرب، ولاعتقاده أن قوى الخير ينبغي أن تنتصر على قوى الشر.

إننا نلاحظ أن الغرب ـ في العديد من إداراته التي أوحت بأنها باتت أقرب إلى الحوار بعد المتغيرات العالمية الاقتصادية والمالية ـ لا يزال يتبنّى نظرية "الردع الاستباقي"، ليس على مستوى الحروب الاستباقية فحسب، بل على مستوى الردع الثقافي الاستباقي الذي تستخدم فيه كل الأسلحة الثقافية والإعلامية التشويهية ضد الإسلام، وقد رأينا شخصيات رسمية دينية تتبنى ما ذهب إلى الترويج إليه بعض المفكرين الأميركيين من أنّ الإسلام هو دين عنف.

إنّ الخطورة تكمن في وجود تعاون وتحالف خفي وعلني بين الصهيونية العالمية وبعض الإدارات الغربية، وكثير من الشخصيات الأوروبية والأميركية لتشويه صورة الإسلام، سواء تجلى ذلك في الرسوم المسيئة أو فيما تنتجه الأفلام ووسائل الإعلام المتعددة من معطيات تشويهية، وصولاً إلى الدخول الإسرائيلي المباشر على الخط لتبني نظرية محاربة الإسلام خارج قواعده الجغرافية ومنعه من الامتداد في الغرب، وصولاً إلى حصاره ومحاربته في مواقعه الجغرافية في الدول العربية والإسلامية.

ولعل من اللافت ما نلاحظه من صمت عربي وإسلامي تجاه هذه الحرب التي تتبناها جهات غربية، وتنسّق فيها مع الصهيونية، بما في ذلك الأحزاب اليهودية المتطرفة داخل كيان العدو، حيث عقد في الآونة الأخيرة داخل هذا الكيان مؤتمر حذّر من خطورة انتشار الإسلام في القارة الأوروبية تحديداً، وفي العالم بعامة، وحضرته شخصيات غربية، كالكاتب الأميركي "دانيال بايبس"، والبرلماني الهولندي فيلدرز صاحب فيلم "فتنة". وقد حذّر المؤتمر من ارتفاع عدد المسلمين في العالم، ورأى في ذلك ظاهرةً خطيرةً، ودعا إلى العمل على الحد من أعداد المعتنقين للإسلام من أتباع الديانات الأخرى، والسعي لمنع امتداد المسلمين من خلال هجرتهم إلى أوروبا، واعتبر أن المسلمين المعتدلين هم الأخطر، لأنهم يحظون بثقة العديد من الأوروبيين، ويؤدون بصورة غير مباشرة إلى اعتناق البعض من الأوروبيين الإسلام... كما جاء في الإعلام الصهيوني الذي أكد أن "المؤتمر نقل رسالةً مفادها أن إسرائيل لا تقف وحدها في مواجهة الإسلام، وأن لها أعواناً وشركاء في أوروبا".

إن ذلك كله يحدث بعد أشهر من انعقاد مؤتمر الأديان الذي مهّد لمصافحة بين مرجعية دينية إسلامية رسمية ورئيس كيان العدو، والذي أريد له أن يفسح في المجال للتطبيع مع العدو في الوقت الذي تستمر الهجمة الغربية على الإسلام، كما أنه يحدث في الوقت الذي تتحدث شخصيات عربية من أرض الحجاز ومن مهد الإسلام بصوتٍ عالٍ، عن أن "إسرائيل والعرب يمكن أن يتعاونا في كثير من المجالات، بينها المياه والزراعة والعلوم والتعليم"، قائلين: "ستكون هناك زيارات متبادلة بين شعب إسرائيل وباقي الدول العربية".

إننا نلحظ زيادةً في الهجمة الإسرائيلية ضدّ العرب والمسلمين وضد الإسلام نفسه، في الوقت الذي يقدم العرب المزيد من التنازلات إلى عدوهم، وينسحقون أكثر أمامه. ونحن نتساءل عن الدور الحقيقي للجامعة العربية حيال ذلك، كما نتساءل عن منظمة المؤتمر الإسلامي التي نخشى أن تكون حركتها الشكلية في بعض مؤتمراتها تمهيداً لمحاكاة بعض المشاريع التي لا تريد خيراً للأمة، وخصوصاً أننا بدأنا نلحظ اهتماماً أميركياً بارزاً للضغط على العرب الممانعين من خلال الإيحاء بأن الدول الإسلامية لا مانع عندها من الذهاب بعيداً إلى حد الاعتراف بإسرائيل إذا أفسحت هذه الأخيرة في المجال لهذه الدول لكي تحتفظ بماء وجهها أمام شعوبها.

إننا نعتقد أن الظروف الدولية الجديدة التي نشأت في أعقاب الأزمة الاقتصادية الأخيرة، وتولي إدارة جديدة زمام الأمور في الولايات المتحدة الأميركية، وغيرها من المتغيرات العالمية، لم تكن حائلاً دون اتساع حدّة الهجمة العالمية المبرمجة والمدروسة ضد الإسلام، والتي تتوزع فيها إدارات وشخصيات غربية الأدوار مع الصهيونية العالمية، ولذلك فإن المسلمين والعرب مطالبون بالعمل لمواجهة هذه الهجمة بموازاة العمل لتحرير أرضهم وبلادهم، وعلى الشعوب أن تنهض بالحمل الكبير لتنجح في الامتحان الذي سقطت فيه الأنظمة والمنظمات الإقليمية وغير الإقليمية.

ونريد للشعوب الغربية أن تنفتح على الإسلام وتتعرف إليه من مصادره الحقيقية، لا من خلال من تكتبه عنه شخصيات وجهات معادية، كما نؤكد للعالم كله، أن الإرهاب يمثل ظاهرة عالميةً لها أسبابها وخلفياتها، وهي ظاهرة موجودة في الشرق والغرب وفي هذا الشعب وذاك، ولذلك فإن على الجميع أن يتصدى لهذه الظاهرة من خلال مواجهة أسبابها ومعطياتها، بعيداً من وصم الإسلام أو أي فكر أو جهة أخرى به.

 

الديار: الجنرال يريد تأمين أكبر كتلة نيابية ليكون شريكا ً مسيحياً منفرداً مع الشيعي والسنّي

عون : كيف استطاع جعجع هذا الجلاد جمع ضحاياه في لائحة واحدة ؟

جعجع: الخارجون على القانون هم الذين قطعوا الطرقات في 23 ك2 2007‏

الديار قالت : انتظر العماد عون الايام العشرة الأخيرة قبل الانتخابات النيابية ليقوم بجولات ميدانية في ‏بعض الأقضية المسيحية متكلاً على حشد متنقل من مختلف المناطق مطلقاً خطاباً سياسياً هجومياً ‏يشبه كثيراً الخطاب الذي أطلقه في العام 2005 ومن أبرز خصائصه هو الأسلوب الهجومي المباشر، ‏ويسمي المستهدفين بالإسم، ويعيد الى ذاكرة المحتشدين ايام الحرب الأليمة ويلقي الاتهامات على ‏خصومه وان رافقها بعض التجنّي، كما فعل في العام 2005 مع النائب نسيب لحود حين اعتبره ‏مشاركاً في قرار أزحته من قصر بعبدا مستعملاً علاقاته الدولية كسفير للبنان في واشنطن. ‏ حينها دفع لحود ثمن معارضته هذا الأمر بإبعاده عن السفارة، لكن عون أصرّ على اتهامه في ‏الانتخابات الماضية لإضعافه.

‏ كذلك للمرة الأولى يقوم الدكتور سمير جعجع بجولات انتخابية متجاهلاً المخاوف الأمنية لدعم ‏لوائح 14 آذار، فيلقي الخطابات السياسية متناولاً العماد عون وشارحاً كيفية انتقاله من ‏موقع الى آخر. ‏ ويعتمد جعجع ايضاً على الهجوم المباشر فيسمّي عون بالإسم ليخرجه عن أطواره ليعود أيضاً ‏عون ويردّ الكيل كيلين.

‏ هذه الصورة المتفجرة عن الانتخابات النيابية في الأقضية المسيحية اعتبرها المراقبون مؤشراً ‏الى أمور عديدة:‏ ‏1- العنف الكلامي يتوقع ان يستمر خلال الأيام القليلة المقبلة ويخشى ان يتطور الى ‏اشتباكات بالعصي او بالأسلحة النارية كما حصل أول أمس في جبيل بين أنصار عون وأنصار ‏اميل نوفل.

‏ ‏2- تؤكد الأقضية المسيحية مرة جديدة ان المعارك في دوائرها هي معارك ديموقراطية ولو شابها ‏بعض الأحداث العنيفة.

‏ ‏3- تثبت هذه الأقضية انها الفيصل في فوز هذا الفريق او ذاك، لذا فان كافة المعنيين ‏الطامعين بالأكثرية يشاركون هذا الفريق او ذاك حضوراً وحماسة ورفع اعلام كما جرى أمس حين ‏رفعت اعلام المردة وحزب الله وحركة أمل في مهرجان «الفوروم دو بيروت

‏ ‏4- يحاول عون عبر خوضه الانتخابات بهذه الشراسة تأمين كتلة نيابية كبيرة ولو انه استعان ‏بنواب من الأطراف ككتلة سليمان فرنجية وايلي سكاف وطلال ارسلان، فعون يريد ويأمل ‏المشاركة في التشكيلية الوزارية بأحجام كبيرة بمعزل عن الفائز في الأكثرية، وهنا يتوقع ‏المراقبون ان أزمة حادة تنتظر العلاقات بين الرئيس بري والعماد ميشال عون حول المقاعد ‏الوزارية خصوصاً اذا بقيت المعارضة اقلية «فان القلّة ستولد النقار

مع رئيس اكبر كتلة ‏نيابية داخل المعارضة.

‏ ‏5- يريد عون القضاء نهائياً على ما يسمّى بمسيحيي الأكثرية عبر توجيه ضربة قاصمة لهم من ‏خلال النتائج، ما يسمح له بأن يكون شريكاً كاملاً ممثلاً المسيحي مع الشيعي ومع السنّي.

‏ هذه المثالثة ينفيها العماد عون، لكنها ستصبح واقعاً وستفرض على الجميع في حال فاز عون ‏بأكبر كتلة نيابية.

‏ ‏6- التدخل الخارجي والاقليمي في معارك المسيحيين داخل أقضيتهم بدا واضحاً للعيان، وان ‏العماد عون بدأ يستعين بالمغتربين بشكل واضح، ففي قطر طلب تدخلاً رسمياً لتأمين انتقال ‏اللبنانيين الذين يعملون هناك، خصوصاً أبناء بعض الأقضية التي يشعر فيها العماد عون ان ‏الخرق ممكن كأقضية بعبدا وكسروان وزحلة وجبيل.

‏ ‏7- يحاول عون استنهاض المسيحيين ولو تم استنفارهم من الأطراف بعد الكلام الذي أطلقه ‏المطران بشارة الراعي ودعا خلاله الناخبين المسيحيين الى تأييد المرشحين الداعمين لرئاسة ‏الجمهورية.

‏ هذا الكلام حاول العماد عون تجاوزه عبر حشود كبيرة لإفهام الإكليروس عموماً والبطريرك ‏الماروني خصوصا بأن الموارنة هم الى جانبه.

‏ لذا، فان عون امتنع عن زيارة الصرح خلال هذه الفترة، لا بل حضر الى شننعير في جوار بكركي ‏حيث أمّن له النائب نعمة الله ابي نصر مقراً في دير مار مارون يطلق عليه الوقف الذري.

‏ لكن امتناع الاكليروس من الحضور كان واضحاً بمعانيه السياسية.

‏ كذلك فان زيارة عون اليوم الى البترون سيعتمد فيها ايضا زيارة الأماكن المقدسة ليقول ‏انه يستطيع إظهار مسيحيته بعيداً عن الصرح البطريركي كما فعل اثناء زيارته الى قبر مار ‏مارون في سوريا.

‏ على هذا الايقاع ستشهد الأقضية المسيحية معركة الأحد المقبل في 7 حزيران ستكون فاصلة ‏وسيحاول جميع المعنيين لبنانيين واقليميين ودوليين وضع كل ثقلهم فيها لمعرفة النتائج، لان ‏المجتمع الدولي يعتبر انه اذا فازت المعارضة بالأكثرية النيابية فان علاقاته ستقتصر فقط ‏على رئاسة الجمهورية تماماً كما حصل في العهد الماضي حين اقتصرت علاقات الدول مع رئاسة ‏الوزراء.

‏ مهرجانات وخطابات ومع اقتراب موعد 7 حزيران، يشهد لبنان يومياً مهرجانات وخطابات سياسية في كل المناطق ‏اللبنانية، مع ارتفاع سقف الكلام، حيث يظهر الشحن والتعبئة الشعبوية على كل ‏المستويات.

‏ وقد بدت الأقضية المسيحية أكثر حماوة من باقي الأقضية حيث يتم العمل على استقطاب اكبر ‏عدد ممكن من المناصرين وكسب المترددين لتأمين الفوز، الا ان المهرجانات التي تحصل في المناطق لم ‏تعط الصورة الحقيقية عن الحشود المؤيدة في كل منطقة لانها تضم مجموعات من مناطق أخرى تشارك ‏في المهرجانات.

‏ جعجع الدكتور سمير جعجع في المهرجان الانتخابي في كفيفان - البترون قال للمشاركين انهم لن يصادروا ‏أصواتكم مهما فعلوا، وأضاف اننا نضطر من وقت الى آخر لتصويب بعض المغالطات التي طالعنا ‏بها أشهر من خدع وشوّه الحقائق في لبنان حيث قال انه لم يقتل المسيحيين بل قاتل الخارجين على ‏القانون، وسأل جعجع أيحسب خارجاً على القانون من حمل السلاح وقاوم أيام الحرب في وجه قوى ‏غريبة؟ وقال جعجع ان الخارجين على القانون والمعتدين على سيادة اللبنانيين واستقلالهم وحريتهم هم ‏الذين احتلوا الطرقات وأحرقوا الدواليب في 23 كانون الثاني وتسبّبوا باستشهاد البعض، ‏مؤكداً ان الانتخابات المقبلة ليست عادية بل هي استفتاء فعلي بين لبنان وآخر.

‏ عون العماد عون في مهرجان «فوروم دو بيروت

اعتبر ان الدكتور سمير جعجع استطاع ان يجمع جميع ‏ضحاياه في لائحة انتخابية واحدة، واصفاً اياه بالجلاّد.

‏ وقال: نحن الآن على باب مرحلة تحرّر نهائي من أساليب قمعية، مضيفاً انه يبحث عن فكر لدى ‏الفريق الآخر فلا يجد الا التسخيف والكلام الفارغ.

‏ تحالف كسروان - الفتوح وأمس، أقامت لائحة تحالف كسروان الفتوح مهرجاناً شعبياً في جونيه حضره المناصرون من كل ‏المناطق الكسروانية.

‏ ودعا كارلوس اده الناخبين الى التصويت بما لا يخالف طريقة حياتكم، فيما تساءل النائب ‏السابق منصور البون لماذا بادل نواب كسروان المنطقة بهذا الإهمال وماذا قصّرت معهم، ودعا ‏الكسروانيين لرفض بدعة المثالثة التي تهمّش المسيحيين.

‏ الوزير السابق فارس بويز قال ان التغيير المعلن يخفي تغيير الرئيس، والاصلاح يخفي تغيير ما ‏هو صالح، والجمهورية الثالثة تخفي محاولات 89 و2008 المكلفة وطلب الأكثرية المطلقة يخفي ‏الإنقلاب على النظام.

‏ الوزير السابق فريد هيكل الخازن قال: لقد آن لكسروان الفتوح ان تعود الى الوطن بعد ان ‏كانت في المنفى، معتبراً انها تحوّلت في السنوات الأربع الماضية الى منطقة منكوبة ومحرومة ‏ومحروقة ومهملة ومنسيّة، حيث ان بعض نوابها لا يعرف كسروان الفتوح وربما قرأ عنها في كتاب ‏التاريخ او كتاب الجغرافيا.

‏ المرشح الكتائبي سجعان القزي اعتبر ان الجريمة الكبيرة ان يجدد أهالي كسروان الفتوح لنوابهم ‏الذين خذلوهم طوال السنوات الأربع الماضية، مؤكداً ان سنة 2005 كانت كسروان منطقة ‏العجائب وفي الـ2009 ستكون منطقة المفاجآت.

‏ مؤتمر صحافي للائحة القرار الجبيلي وأمس عقدت لائحة القرار الجبيلي مؤتمراً صحافياً على خلفية الإشكال الأمني، وقال النائب ‏السابق اميل نوفل ان تهديدات تعرّض لها من التيار الوطني الحر، واشار الى انه في 18/5/2009 ‏وعند الساعة الخامسة جرى اتصال بإبن عمه الاعلامي انطوان نوفل وطلبوا منه مغادرة البلد ‏خلال ثلاثة ايام، كما تم تهديد الدكتور مفيد نوفل والمختار طوني حردين، وقد رفعنا شكوى ‏الى الهيئة المشرفة على الانتخابات.

‏ وقال نوفل: لقد أقفل التيار الوطني الحر جميع الطرقات المؤدية الى ساحة المهرجانات، كما ‏فوجئنا بحوالى 200 سيارة للتيار الوطني تتجه بعكس السير نحو منزلي، فعندها حصل الإشكال وان ‏شبابنا تعرّضوا للضرب.

‏ من جهته، اعتبر النائب السابق ناظم الخوري ان على قاعدة التيار ان تتعاطى بديموقراطية ‏لأن قياداتهم تجرّهم الى مواقف وتشنّجات، فيما قال مصطفى الحسيني: هل على كل حزب ان ينشئ ‏أمنه الذاتي؟ مطالباً الدولة بأن يكون الأمن بيدها فقط.

 

تجمع ملتزمون/ملتزمون لبنان سيد حر مستقل

نداء الى اللبنانيين

8 حزيران لن ينفع الندم

محاربة الفساد لا تتم بتعطيل المؤسسات  ولا باقفال مجلس النواب واحتلال الساحات

نحن فئة من الشعب " الذي هو مصدر السلطات"، وشريحة من الاكثرية الصامتة قررت ان لا تبقى صامتة. كي لا تزور ارادتنا... ولا يجير قرارنا بعد الانتخابات الى غير موقعه الحقيقي كما حصل في انتخابات العام 2005. نقوم بدورنا تجاه شعبنا ملتزمين قضية الوطن والانسان. ونريد ان نعبّر عن موقف واضح وصريح وفاعل في انتخابات 7 حزيران 2009.

1. لسنا حياديين او وسطيين: فلا حيادية ولا وسطية بين الدولة واللادولة...

2. اننا مستقلون : فلسنا منضوين في اي من الاحزاب او التيارات او الحركات...

3. لكننا "ملتزمون": قضية لبنان الواحد.. لبنان السيد التعددي المستقل والديمقراطي.

ملتزمون  دولة القانون والمؤسسات، دولة الحق والتوازن.

ملتزمون احترام الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الرأي والمعتقد : فالحرية ولبنان توأمان.

لذلك نتوجه:

•لكل ام ترفض أن تعيش بالخوف على زوجها واولادها.

•لكل اب يخشى ألا يؤمّن قوت عائلته وأقساط مدارس ابنائه وطبابتهم.

•لكل الشباب الذين يرفضون الوقوف على ابواب السفارات.

•لكل اهل يرفضون أن ينمو أولادهم في جو من الحقد والكراهية.

•لكل لبناني يريد ان تكون الدولة صاحبة قرار السلم والحرب والتفاوض والصداقة.

•لكل مواطن يرفض ازدواجية الأمن والسلاح ويريد أن يكون الجيش وقوى الأمن وحدها مسؤولة عن امنه وحمايته.

•لكل مواطن يريد ان يكون قراره بيده ويرفض ان يكون دائما الضحية والسلعة.

لكل ما سبق ندعو اللبنانيين الى المشاركة الكثيفة

في انتخابات 7 حزيران 2009 ونقول لهم:

إذا أسأتم الاختيار لن يفيدكم الندم

 انتخبوا مشروع الدولة السيدة، الحرة، المستقلة.

انتخبوا ثقافة الحياة.....  لاثقافة الموت والارهاب

انتخبوا ثقافة المحبة ......لا ثقافة الحقد والشتائم

تجمع " ملتزمون    

 

الرئيس السنيورة حاور وفدا من شباب صيدا وطلابها الجامعيين وزار قلعة البحر على واجهة المدينة القديمة وانضم الى رواد المقاهي:

في 7 حزيران سنعطي أمثولة كيف أن صيدا عائلة واحدة تعمل لتنمية المدينة

نقف سويا لنعبر عن ايماننا باستقلال لبنان ونظامه الديمقراطي وعودة الدولة

مستمرون بالعمل على مشروع الرئيس الحريري لنجعل صيدا زاخرة بالقدرات

والمدينة ستقف الى جانب نفسها وستقترع "متل ما هي لفؤاد وبهية"

بدأنا الإصلاح السياسي بمشروع قانون الانتخاب الذي أعدته حكومتنا

ونحن نريد قانونا يأخذنا للمستقبل ويكون معنا لنمارس الإصلاح السياسي

الوزيرة الحريري : صيدا تستحق أن تقرر من يمثلها وسننحني لإرادة اهلها

سنعمل سوية خطوة خطوة وسنتشاور معا كما تعودنا في قضايا المدينة

برنامجنا الانتخابي التزام من ناحيتنا بتحقيقه والتزام منكم بالمتابعة

ولا احد يستطيع أن يلعب بالأمن إذا كنا مقتنعين بالبرنامج الذي وضعناه معا

وطنية - 31/5/2009 حاور رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ووزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري، اليوم، وفدا من شباب صيدا وطلابها الجامعيين، كانا قد تواصلا معهم عبر الموقع الالكتروني لحملة "شارك" على مدى الأسبوعين الماضيين، وذلك في لقاء عقداه معهم في مقر الماكينة الانتخابية والمكتب الانتخابي ل"تيار المستقبل" في سهل الصباغ في صيدا.

الرئيس السنيورة

وقال الرئيس السنيورة في مستهل اللقاء: "جئنا اليوم لنتشاور في البرنامج الذي بدأناه معكم والذي يعكس أسلوب عمل لا ينحصر فقط بمرحلة الانتخابات وينتهي يوم السابع من حزيران، بل من أجل ان يستمر. وهذا هو الهدف الأهم، أن يستمر بعد 7 حزيران كي يتم التواصل والتفاعل وأيضا التعاون المستقبلي في ما يختص بأمور المدينة. برنامج "شارك" أنتم تشكلون عماده الأساسي وانتم المتفاعلون الأساسيون معه بالإضافة إلى مجموعات أخرى مثلكم شاركت وسجلت وتتفاعل مع هذا البرنامج وتؤدي الدور الذي يفترض أن يؤدى من خلال التواصل مع الآخرين. لم يتبق سوى 8 أيام على نهاية المرحلة الأولى من هذا البرنامج ولبداية المرحلة الثانية التي تبدأ بعد الانتخابات والتي يجب أن نشارك فيها جميعا. هناك عمل كثير تراكم علينا ومسؤوليتنا جميعا أن نقوم به خلال الفترة المقبلة. ما الذي يجب أن نفعله خلال المرحلة المقبلة؟ وخلال الأسبوع الأخير من مرحلة الإعداد للانتخابات وهي المرحلة الأشد أهمية وحسما في المرحلة الأولى لأنه يجب أن يكون هناك متابعة وعمل مستمر مع كل الناس، لأنه عبر هذا البرنامج يجب أن نتعلم كيف نتواصل بشكل مباشر مع الناس، ولأن كل واحد منكم هو بمثابة إذاعة وجريدة ناطقة ومتحركة للتواصل مع الناس. ما هي رسالتنا لأصدقائنا وجيراننا والناس التي تشارك في هذا البرنامج؟ ما هي الخطوات التي قطعناها؟ هناك 9654 زائرا للموقع و758 مشاركا في هذه الحملة وقاموا بحوالي 234 اتصالا بناخبين. وهناك مجموعات قامت ب84 زيارة للجيران وأسس بعض المشاركين منكم 35 مجموعة للحوار وتبادل الأفكار وهم قاموا ب35 نشاطا حتى الآن. أهمية هذه العملية هي التواصل والعلاقة مع الناس والتحسس بأهمية المشاركة في الشأن العام وقضية البلد وقضية الوطن، لأن هذه الطاقة التي نمتلكها نستطيع أن نوظفها في شيء منتج، يجب أن نضع هدفا أساسيا أمامنا والعمل على تحقيقه".

أضاف: "ما الذي يجب تحقيقه وما هي الرسالة التي نريد إيصالها؟ هذا التصويت وحق الانتخاب هو واجب تجاه وطننا، والنظام الديمقراطي يعطينا هذا الحق وهذا الواجب لكي نعبر عن رأينا ونقول ماذا نريد. ونحن من خلال هذا الموقع لا نقول لأهل صيدا فقط أن ينتخبوا لائحة مكونة من فؤاد وبهية، ولكني أقول لكل مواطن انه من واجبه أن يذهب وينتخب ويعبر عن رأيه لأن هذا هو الحس بالمواطنية وهذه هي المسؤولية. يجب الارتقاء بالمسؤولية والممارسة والديمقراطية لكي تكون هذه المدينة نموذجا للتعبير، وهذه مسؤولية، علينا التوجه إلى صناديق الاقتراع والتعبير عن رأينا لكي نقول من نريد أن يمثل هذه المدينة".

وشدد الرئيس السنيورة على "أهمية أن يكون هناك توافق بين نائبي المدينة اللذين يمكن اختيارهما"، معتبرا "أن التجربة التي مررنا بها تظهر مدى أهمية أن لا يكون هناك مزيدا من التشرذم والتجاذب". وقال: "نريد خلال هذا الأسبوع أن ننمي هذا الإحساس بالوعي بمسؤوليتنا تجاه المدينة، لأنه لا يوجد احساس يعادل الاحساس بان ينتمي الإنسان إلى وطنه والى مدينته التي تضمه إلى جناحيها وتؤمن له الأمن والأمان، فمن الطبيعي أن نحاول تحسين إدراكنا وإحساسنا بانتمائنا إلى المدينة.

كيف يمكن أن نستنهض قدرات المدينة وقدرات الناس، كيف نستطيع أن نساهم في هذا الموضوع؟ وان نصرف الطاقة التي نمتلكها بشيء منتج مبني على أساس انتمائنا إلى هذه المدينة والانتماء إلى لبنان وانتمائنا العربي، لذا يجب أن نزيد الوعي لدى مجموعاتنا لأهمية المشاركة".

وأشار الرئيس السنيورة الى "أن البيان الانتخابي له وللوزيرة الحريري مبني على أساس العمل مع كل أهل صيدا ومن أجلهم"، وقال: "نحن مستمرون سويا بالعمل على المشروع الذي بدأه الرئيس الحريري واستكمال هذا المسار لنجعل من مدينة صيدا مدينة زاخرة بالقدرات المتلائمة مع حاجات المدينة ومستقبلها، لأن صيدا قادرة أن تستنهض كل القدرات كي نعيش معا في بيئة تمكننا من أن نؤمن لأبنائنا وشبابنا ظروفا معيشية واقتصادية وظروفا بيئية أفضل، وأوضاعا تؤمن رأيا عاما يطالب بعودة الدولة لأن مشروعنا هو مشروع الدولة وعودتها بما تعنيه من أمن وأمان ومشاريع وجهد، كي تستطيع الدولة أن تخلق الظروف الملائمة لعمل القطاع الخاص والجمعيات الأهلية، ومن جهة ثانية عملنا أيضا استنهاض قدرات المدينة".

حوار

ثم قدم عدد من الشباب المشاركين عرضا لتجاربهم في المشاركة في موقع "شارك" والتفاعل والتواصل مع البرنامج الانتخابي للرئيس السنيورة والوزيرة الحريري، جرى بعده فتح باب النقاش والحوار مع الحاضرين.

وسأل أحد الطلاب المشاركين الرئيس السنيورة عن رأيه في البيانات والمنشورات التي توزع في المدينة وتهاجمه، فأجاب الرئيس السنيورة: "ان كل أمر يكون فيه تجاوز لأي من القواعد والأصول الديمقراطية، يتم نقله إلى الهيئة المشرفة على الانتخابات، ولكن يجب أن نتنبه إلى أن الكلام الذي تضمنته هذه البيانات هو محاولة للتشويه وهو ليس له أساس من الصحة، وأتمنى إذا كان هناك من يريد أن يسأل عن المواضيع التي ذكرت في البيانات، فليتفضل، فانا على استعداد لان أرد عليه".

سئل: لماذا يتدخل الطرف الثاني في الانتخابات، لا سيما في صيدا، هل لأن الرئيس السنيورة هو رئيس الحكومة أم أن هناك هدفا آخر يتطلع إليه؟

أجاب: "لاحظتم خلال هذه الفترة، جئت قبل ثلاث أشهر ولم تكن فكرة الترشح واردة، جئت على أساس دعوة من الشبكة المدرسية ولم يوفرني احد وشنت حرب شعواء على هذه الزيارة، وأصبح هناك اعتراضات على مجيئي على هذه المدينة، في الحقيقة انه على مدى أربع سنوات ربما شكل رئيس الوزراء رمزا، وبالتالي كانت الفكرة ضرب هذا الرمز، ومن يحمل العلم أو الراية عادة هم الذين يصبحون عرضة لإسقاطهم ولإنزال العلم من أيديهم.

وأنا كنت أحمل العلم، علم اللبنانيين حتى بالنيابة عن الناس الذين كانوا يتظاهرون ويعتصمون ضدي، لأنه كانت قناعتي أنني أدافع عن هؤلاء جميعا حتى نحفظ الجمهورية والبلد والنظام الديمقراطي والاستقرار، وحتى نحافظ على وحدة اللبنانيين، لذلك هذه الراية التي حملناها وهذا الصمود الذي ثابرنا فيه كان البعض يحاول أن يسقطه ويسقط الراية، وكان تفكيرهم كيف نمنع فؤاد السنيورة من الترشح وكيف يمكن أن ننال منه بطريقة أو بأخرى وان نهول عليه وعلى الناس، ونخلق لدى الناس انطباعات من الخوف حول إمكانية أن تتأثر صيدا بهذا القرار. ولكن صيدا فاتحة صدرها وأيديها لأهلها في الجنوب ولشرقها ومتواصلة مع الشمال، كانت في الشدة والرخاء السند لأهل الجنوب ولكل لبنان. هذه هي مدينة صيدا وسنبقى هكذا، والصيداويون طوال عمرهم لم يركعوا وصيدا طوال عمرها لم تركع وهي لن تركع أبدا. وبالتالي الهدف كان النيل من هذا الرمز، ولذلك فان كل صوت من أصواتكم مهم للتأكيد على هذه الرمزية، نحن في قلب المدينة وضميرها ومع الناس، ووقوفنا إلى جانب أهل المدينة أمر يعود إلى سنوات من 30 سنة وكنت اعمل مع الشهيد في العمل النضالي، وبعد ذلك عملنا على إنشاء المؤسسة المهتمة بالشأن العام وأسسناها عام 1979 والرئيس الشهيد ساعد كي يفسح للآخرين أن يعملوا بالشأن العام، نحن لم ولن نتغير، نحن جزء من نسيج هذه المدينة ملتزمون مع أهل المدينة ولن نبدل".

سئل: ما هو ردكم على الإتهامات التي يطلقها أسامة سعد بحقكم؟

أجاب: "نحن دائما يجب أن نتصرف كما نحن وليس كما هم، ويجب أن نتصرف باحترام الرأي الآخر وبعدم الانجرار وقبول الاستفزاز، وبالتالي احترام رأي الآخرين. وموضوع المقاومة والوطنية ليس بالشعارات بل بالمواقف والصمود وقت الشدة، وسأعطي مثالين على ذلك: في العام 96 عندما هاجمت إسرائيل، سجل لأول مرة في تاريخ ما يسمى بالمقاومة، انجاز، عندما استطاع الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن ينتزع تفاهم نيسان الذي أعطى الشرعية لمواجهة المحتل الإسرائيلي، وهذا الأمر كان من أهم الإنجازات. أما البيانات، فهذا ادنى أنواع النضال، وليس النضال الذي يؤدي إلى تغيير المواقف. الاستشهاد هو من ارفع أنواع النضال ونحيي كل الصمود وكل الاستشهاد. عدوتنا إسرائيل وهي العدو والمحتل والمغتصبة لحق الشعب الفلسطيني. ولقد قام الرئيس الحريري بجملة من النضالات حتى آخر يوم من حياته. رفيق الحريري كان موقفه واضحا في نضاله وانتمائه وإيمانه بقضية فلسطين. والمثال الثاني عندما هاجمت إسرائيل في 2006، نجح لبنان في أن يمنع إسرائيل من الانتصار، وذلك من خلال ثلاثة عوامل أساسية: من خلال الدفاع والاستشهاد والصمود الذي واجهته إسرائيل من قبل المقاومة، من خلال التضامن الوطني بين اللبنانيين جميعا لإحتضانهم بعضهم بعضا وفي الصمود والاحتضان لأهلها أبناء الجنوب، وما فعلته صيدا واجبها أن تفعله وهي تصرفت كما هي هذه المدينة العربية التي ضحت من اجل فلسطين وقضية فلسطين ومن اجل لبنان وسيادة لبنان واستقلاله. وبالتالي الحكومة اللبنانية التي كنت أتحمل مسؤولية رئاستها والتي استطاعت أن تنتزع القرار 1701، واستطعنا أن نرسل الجيش إلى الجنوب لأول مرة بعد 40 سنة وان نطلق حملة في العالم ضد الاحتلال والاجتياح الإسرائيلي. ولم يبق احد إلا استثير بسبب الموقف الجبار للحكومة اللبنانية".

اضاف: "هذه الركائز الأساسية هي التي استطعنا من خلالها أن نحقق الصمود وألحقنا بإسرائيل هزيمة حقيقية من ناحية أننا منعناها من أن تنتصر وأجبرنا إسرائيل على الانسحاب. ويقولون ما هي انجازاتنا في المقاومة، هل نقارن هذه الانجازات مع بيان؟ كل واحد يستطيع أن يصدر بيانا، نحن لسنا هنا في منافسة وباب العمل من اجل الشأن العام ومن اجل الوطن مفتوح. وليقدم كل من موقعه، وبالتالي لا احد يعتقد انه احتكر الوطنية لأن الجميع وطنيون وبالتالي لا احد يعطينا شهادات في هذا الموضوع. نحن أصحاب قضية، وانتماؤنا إلى هذه القضية لا يرتبط بشيء. نحن أصحاب قضية سنظل نتابع حتى آخر رمق. قضيتنا قضية الوطن وعودة الدولة وان لا يكون هناك مجال لاستمرار الدويلات. أن يكون هناك عمل من اجل أن تبقى صيدا مرفوعة الرأس وان لا تنحني وان لا تخترق، وبالتالي يجب ان نبقى حريصين عليها. والذي كان واقفا مع هذه المدينة على مدى ثلاثين سنة استشهد. نحن أصحاب قضية ولسنا على استعداد أن نتنازل عنها، قضيتنا هي قضية الوطن وقضية لبنان وقضية المدينة التي نحرص عليها".

سئل: خصومك يتهمونك بالدين العام ويقولون انه بسبب سياساتك؟

أجاب: "الدولة اللبنانية لديها مداخيل من رسوم وضرائب وعندها مصاريف من موظفين وأمن وجيش ومشاريع وزيادة رواتب وتعويضات. وعلى مدى سنوات طويلة قبل سنة 1975 وما سبقها لم يكن لدى الدولة عجز وإنما كان هناك فوائض أو موازنة متوازنة. لكن منذ سنة 1975 حتى هذه اللحظة هناك عجز مستمر ومتراكم. وعادة ليس هناك من دين أو ضريبة أو رسم يمكن فرضه على المواطنين إلا من خلال صدور قوانين عن مجلس النواب، إي كل الذين يتكلمون الآن هم مشاركون وموقعون وملتزمون- متحدين متفرقين- في هذا الموضوع. بل أكثر من ذلك، على مدى السنوات الماضية كلهم عندما يأتي اوان الصرف كانوا أول الناس الذين يرحبون، وعندما نبحث عن وسيلة للاتيان بمال للخزينة يقفون ضدنا، يوقعون على القروض ويسيرون فيها، لكن عندما يكون هناك اوان الموافقة على رسوم يسيرون بها بتلكؤ. وبالتالي على مدى هذه السنوات تراكم هذا الدين. وعندما جئنا سنة 1993 مع الرئيس الحريري كان يوجد على الدولة اللبنانية 3 مليارات دين وفوائدها. وعلى مدى هذه الفترة ونتائجها وفي ظل فترات التخريب للاستقرار وفي ظل المشاكل والحروب التي كانت تشنها إسرائيل، كانت النتائج أن تزداد الفائدة ويضطر لبنان للاستدانة بفائدة أعلى، وأصبحت الثلاث مليارات 12 مليار دولار وتراجع النمو ومعه تراجع الاستثمار ويكفي عجز الكهرباء وفوائده والذي يمثل ثلث الدين العام".

أضاف: "رأينا خلال السنتين الماضيين 2005 و2006 ونتيجة التفجيرات والاغتيالات اننا انتهينا عمليا بواحد ونصف في المائة نمو، بينما كان بإمكاننا خلال هاتين السنتين أن ننجز ما بين 16 و17 بالمائة نمو. خلال السنتين 2007 و2008، نجح لبنان في أن يحقق أعلى نمو اقتصادي في تاريخه 7.5 في المائة و8 في المائة سنة 2008. أكثر من ذلك، خفضنا نسب التضخم، وبرغم كل المشاكل التي مررنا بها وعدوان تموز 2006 والاعتصام وحرب نهر البارد وغيره، إلا أننا استطعنا تحقيق نمو وان نحافظ على استقرار بلدنا. وجاءت الأزمة المالية العالمية وكنا بمنأى عنها عندما أنقذنا بلدنا بالسياسات الاقتصادية الملتصقة بالسياسات المالية والنقدية التي قمنا بها، والاستقرار الذي حافظنا عليه، وبالتالي حافظنا على لقمة عيش الناس".

سئل: هل سيكون لصيدا في الدورة المقبلة قانون انتخابي ينصفها؟

أجاب: "مدينة صيدا جزء من الوطن، ونعتقد أن صيدا ترفع لواء الوطن ووحدة اللبنانيين وحريصة أيضا على وحدة المسلمين. نحن نريد قانون انتخاب يأخذنا إلى المستقبل ويعزز وحدة اللبنانيين ويعزز الممارسة الديمقراطية. الحكومة الماضية التي كنت أرأسها هي التي وضعت مبادئ الإصلاح السياسي بقانون انتخابي عصري، وكل الذين يتمرجلون اليوم هم أنفسهم حملوا لواء قانون الستين وخاضوا حربا لأجل قانون الستين. والآن يشنون حربا على هذا القانون ولم يجف حبره بعد، فليسمحوا لنا. نحن نريد قانونا يأخذنا إلى المستقبل ويكون معنا لكي نمارس عملية الإصلاح السياسي الذي هو أساس الإصلاح الإداري والاقتصادي والاجتماعي. وبالتالي ما ينفع لبنان نحن ملتزمون به في صيدا، ويجب أن نقول ذلك لأننا وحدويون ونريد لبنان ونريد اللبنانيين أن يكونوا جسما واحدا ولا نسعى للتفرقة. نحن كلامنا واحد وقناعتنا واحدة وإيماننا واحد لن يتغير".

الوزيرة الحريري

وتحدثت الوزيرة، فقالت: "يسعدنا هذا اللقاء الشبابي الذي نعتبر انه منذ بداية العمل الذي قام به رفيق الحريري وضع نصب عينيه الشباب في لبنان، لأنه حلمه وهمه كانا أن يحيدهم عما كان يدور في البلد في العام 1979، حيث البلد كان مقسوما ومدمرا، وكان هم رفيق الحريري أن يبعد الشباب ويأخذهم إلى مكان آمن يتعلمون فيه ويكونون بمنأى عن الخطر. ونحن اليوم، وبعد 30 سنة يحق لنا أن ننعم بالاستقرار. ولدينا المعجزة التي قام بها رفيق الحريري والتي نستطيع أن نؤسس عليها. ونحن حريصون أن تكونوا شركاء معنا بآرائكم وان تشكلوا رأيا عاما تستخدمون فيه كل وسائل الاتصال كي نبني معا هذه المدينة".

أضافت: "الآن سنعمل سوية خطوة خطوة وسنتشاور معا كما تعودنا، في قضايا المدينة. هذا البرنامج الانتخابي هو التزام من ناحيتنا بان نساهم في تحقيقه والتزام منكم بالمتابعة وان تثقوا بأن أحدا لا يستطيع أن يعطل لنا إي مشروع لأنه كلما شكلت الناس درعا، ففي ذلك حصانة ضد كل ما له علاقة بالتعطيل. المدينة أكيد ستزدهر ولدينا تجارب كثيرة خلال السنوات الأربع الماضية. وتعرفون أن قراركم وإرادتكم بالاستقرار استطعنا أن نطبقها معا، والآن قراركم بالانتخاب، حقكم بتواجدكم بكثرة نهار الانتخاب، يمكن أن تمنعوا أي محاولة للعب بالأمن وهو مسؤولية الدولة، وأطمئنكم أن لا احد يستطيع أن يلعب بالأمن إذا كنا مقتنعين بالبرنامج الذي وضعناه معا".

فطور شعبي

وكان الرئيس السنيورة استهل يومه الصيداوي بتناول طعام الفطور في مقهى "باش آغا" قبالة ميناء الصيادين وقلعة البحر على واجهة المدينة القديمة، حيث انضم الى رواد المقهى من ابناء المدينة والجوار مشاركا اياهم جلستهم الصباحية المعتادة في عطلة نهاية الأسبوع، ومتناولا الفول والحمص والمناقيش.

وأفاد المكتب الاعلامي للحملة الانتخابية للرئيس السنيورة، انه "أمضى أكثر من ساعة ونصف الساعة في المقهى، حيث فوجىء به المواطنون المارّون في المكان فسارعوا الى مصافحته ومعانقته، والحديث معه والترحيب به كل على طريقته. ثم قام الرئيس السنيورة بجولة على بعض المقاهي المجاورة مصافحا روادها ومتحادثا معهم.

وفي دردشة مع الصحافيين على هامش الجولة قال الرئيس السنيورة: "هذه صبحية طيبة جدا. وجلسة جميلة مع الأهل. ولم يزل أمامنا 7 ايام حتى الأحد المقبل، مثل اليوم تنتهي الانتخابات ونعود لنعمل سويا في المدينة".

وردا على سؤال من أحد المواطنين عن سبب ترشحه في صيدا و"خرقه" ما يسمى "الثنائية الصيداوية" المستمرة منذ العام 1992 بين تياري سعد والحريري، قال الرئيس السنيورة: "هذه مدينتي، وكما أنا ابن صيدا، غيري ابن صيدا ولي الحق في الترشح كما له حق ان يترشح، لكن ليس الهدف من ترشحي التسبب في خلاف في المدينة، بل على العكس، نحن في 8 حزيران سنمد يدنا لكل أهالي صيدا وسنعمل واياهن لمصلحة المدينة".

مهرجان ضهر المير

وذكر المكتب الاعلامي أن ساحة ضهر المير في صيدا القديمة، كانت على موعد مساء السبت مع مرشحي "لائحة مستقبل صيدا " الرئيس السنيورة والوزيرة بهية الحريري "في مهرجان انتخابي حاشد نظمته الماكينة الانتخابية لتيار "المستقبل" وشاركت فيه جموع غفيرة من ابناء المدينة القديمة الذين رفعوا صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب سعد الحريري ورايات تيار المستقبل والأعلام اللبنانية".

أضاف: "وفي الساحة التي شهدت طفولة الرئيس السنيورة ونشأته الأولى في بيته الأول المطل على المكان، وفي مدرسة المقاصد الملاصقة له عندما كان طالبا على مقاعدها ورفيق دراسة للرئيس الحريري، والى جانب مدخل الجامع العمري الكبير الذي دمرته اسرائيل في الاجتياح وأعاد بناءه الرئيس الشهيد، احتشد محبو ومناصرو خط ونهج رفيق الحريري في ملاقاة رفيقيه "فؤاد وبهية"، من مختلف أحياء صيدا القديمة حضروا، رجالا ونساء، شيوخا وشبابا وشابات وصبية، بكروا في المجيء قبل الموعد ليجددوا العهد والوعد لمن يحمل أمانة هذا الخط، للنائب سعد الحريري وللرئيس السنيورة والوزيرة الحريري".

الوزيرة الحريري

وخاطبت الوزيرة الحريري الجماهير المحتشدة بداية بتوجيه تحية الى أبناء وأهالي المدينة القديمة والمقيمين والعاملين فيها، وقالت: "جئنا الى هذه المدينة العزيزة على قلوبنا جميعا صيدا القديمة مدينة الأوادم والشرفاء. أنتم الذين تحملتم وصبرتم وكنتم أساس بقاء هذه المدينة. لم يتبق أمامنا سوى اسبوع. كل يوم سنلتقي واياكم. وسيبقى صوتنا يودي، سيبقى صوتنا عاليا. احيي كل الناس القاطنين هنا، كل من صمد وصبر وتحمل في هذه المنطقة. وكل واحد فيكم يقطن في هذه المنطقة ويعمل فيها، أنتم الذين أبقيتم صيدا عايشة. كل شيء فيها: الجامع الكبير الذي هدمته اسرائيل واعاد بناءه رفيق الحريري. المقاصد التي تعلم فيها رفيق الحريري وتعلم فيها فؤاد السنيورة كبرت وتمددت من صيدا من ضهر المير الى الشرحبيل.

وفؤاد السنيورة ابن المدينة القديمة، ابن هذا الحي الذي اقام فيه ودرس فيه هو ورفيق الحريري في كتاب واحد. أتينا الى هنا، الى أهلنا وناسنا لنبعث برسالة الى كل الناس. صيدا القديمة هي اساس صيدا المدينة وصيدا الكبرى، أنتم الأساس، من صيدا القديمة، من هذه المدرسة ومن هذا الجامع انطلقت الوطنية وانطلقت العروبة وانطلقت كل القيم التي نسير على هديها. من هنا دعمت فلسطين وقضية فلسطين من النكبة وحتى العودة ان شاء الله. من هنا علا صوت المئذنة وجرس الكنيسة معا، وهذه صيدا، صيدا السلم الأهلي، صيدا العيش المشترك، وصيدا كبيرة وبكرا اكبر".

وأضافت: "صيدا الأبية، صيدا الوطنية، من ساحة باب السراي الى ضهر المير الى رجال الأربعين الى عين الحلوة الى القياعة يد واحدة وقلب واحد. في 7 حزيران موعدنا مع سعد رفيق الحريري والسما زرقا. والبحر ازرق . صيدا مهمة، صيدا قوية بكم، وصيدا غنية بأولادها، صيدا يحق لها أن تعيش بأمان، صيدا تستحق أن تقرر في 7 حزيران من سيمثلها. ونحن ننحني لنتائج قرار هذه المدينة، قرار الشباب والصبايا والنساء واهل المدينة، قرار ناس المدينة، صيدا هي الأساس وانا وفؤاد السنيورة في خدمتكم وفي خدمة صيدا. نقول لأهلنا بقراركم ستكون صيدا اكبر. لنا الشرف انا وفؤاد السنيورة أن ننزل لنكون بخدمتكم ن فلا تخافوا من شيء، صيدا لم تخف يوما. ولن تخاف. في هذه المناسبة، التي تعبرون بها، أنتم تكتبون مستقبلكم".

وقالت: "نتوجه بتحية الى أرواح كل شهداء المدينة، والى كل رجالاتها الكبار، من رياض الصلح الى نزيه البزري الى معروف سعد الى نزيه القبرصلي الى محمود زهرة، الى جمال الحبال الى 670 شهيدا استشهدوا دفاعا عن صيدا ابان الاجتياح الاسرائيلي، الى كل الشهداء اللبنانيين والفلسطييين، من صيدا الى كل شهداء لبنان الذين دافعوا عن حريتنا واستقلالنا وديمقراطيتنا وعن كرامتنا. بإذن الله من صيدا ستقولون كلمتكم وتبعثوا بالرسالة الى كل لبنان. صيدا وفية لرفيق الحريري، صيدا وفية للقضية الفلسطينية، وصيدا ستبقى ضد التوطين، ومع حق العودة. صيدا ستبقى دائما مع حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق اللبنانيين حتى يعيشوا بكرامتهم في هذا البلد، وهذا لا يتم اذا لم يكن الصيداويون يدا واحدة وقلبا واحدا. ويقولوا رأيهم. جاء الوقت كي تحاسب صيدا وتنتخب في 7 حزيران لمن تعرف أنها معهم ستبني مستقبلها. صيدا ستقف الى جانب نفسها وستقرر من سيمثلها في 7 حزيران، وستكمل مشروع فريق الحريري وستقترع" متل ما هي لفؤاد وبهية ". صيدا حرة بكم، وصيدا طوال عمرها حرة، صيدا لم تركع في تاريخها ولن تركع. صيدا تعرف من تنتخب وتعرف كيف تقرر ولمن ستعطي الأمانة".

الرئيس السنيورة

وتحدث الرئيس السنيورة فقال: "يا مساء الحبايب، يا مساء الأهل، هذه حارة ضهر المير، هنا أنا واياكم بقينا سنوات وسنوات من على هذه الشرفة، عشت هنا وبقي قلبي معلقا بهذه المنطقة. هذه حارة ضهر المير، هنا نحن نشأنا، وفي مدرسة المقاصد تعلمنا، هنا معقل العروبة الحقيقية. من هنا كان ينطلق الصوت العالي المدوي المنادي بقضية فلسطين وباستقلال لبنان، من هذه الساحة ومن اهل هذه الساحة كنا نرى كيف كانت المظاهرات تنطلق لتعبر عن صوت المدينة وعن نبضها، مدينة صيدا، صيدا الأبية".

وأضاف: "نحن في هذه الليلة سعداء بأن نكون سويا، هنا في هذه الساحة، نستعيد ذكرياتنا، ونقف سويا من اجل أن نقول رأينا ونعبر عن عروبة صيدا الحقة وعن ايماننا بلبنان وباستقلاله وبنظامه الديمقراطي، وبعودة الشرعية والدولة. هذه هي مدينة صيدا، صيدا الأبية المناضلة التي لم تركع يوما ولن تركع بإذن الله. يوم 7 حزيران يوم الوفاء لمدينة صيدا، ولحرية صيدا ولرفيق الحريري. يوم تعبر فيه صيدا عن رأيها وعن حرية قرارها. في 7 حزيران سننزل لنقول رأينا بأننا يد واحدة وقلب واحد وعائلة واحدة. صيدا تعرف من الذي يقف معها طول الدهر ولا يقف معها شهر. في 7 حزيران سنعطي لبنان كله أمثولة كيف أن صيدا متضامنة عائلة واحدة، تعمل سويا من اجل تنمية المدينة وكيف صيدا ستقف الى جانب مبادئها وعروبتها والى جانب استقلال لبنان وسيادته. ويوم 8 حزيران، اذا كانت مشيئة الله أن ننال ثقتكم، سنمد يدنا الى كل ابناء صيدا وسنتعاون سويا لرفعة المدينة ولمستقبل صيدا. هذه لائحة مستقبل صيدا وسنعمل سويا لمستقبل مدينة صيدا".

جولة ليلية

وبعد المهرجان قام الرئيس السنيورة بجولة سيرا على الأقدام على الكورنيش البحري للمدينة حيث استقبله المواطنون الساهرون في المقاهي الشعبية المنتشرة على رصيف الكورنيش بكثير من الحفاوة والترحيب، وقاموا بمصافحته والتقاط الصور التذكارية معه. فيما جالت الوزيرة الحريري ليلا في أحياء المدينة القديمة وساحاتها ومقاهيها التراثية، والتقت عددا من الأهالي الذين استقبلوها بحفاوة كبيرة.

 

ولاية الفقيه... حقيقتها وأسرارها 

٣١ ايار ٢٠٠٩

ربيع يعقوب/موقع القوات اللبنانية

لماذا يشعر اللبنانيون أن الحديث عن أي شرعية مسموح إلا الحديث عن شرعية سلاح حزب الله؟ هم يقولون أن السلاح مقدس، فنسألهم هل أن هناك مقدس سوى الله؟

دفعني فضولي العلمي الى القراءة والبحث لمعرفة سر هذه القدسية، والجواب أتى واضحاً بعدما انهيت قراءاتي. القدسية أتت من الفتوى الشرعية التي كلّف الإمام الخميني بموجبها حزب الله باقتلاع اسرائيل من الوجود. فالخميني نائب الإمام الغائب، الذي لا تُرد أحكامه، وسرّه مقدس عند الشيعة المؤمنين بولاية الفقيه، أفتى بهذا السلاح، وبالتالي فإن زواله لا يكون إلا بفتوى جديدة أو بأمر ولائي غير مردود يصدره الولي الفقيه مرة جديدة.

فما هي ولاية الفقيه؟ وما العلاقة التي تجمع حزب الله بها؟ وما هو مستقبل لبنان في ظلها؟

ولاية الفقيه: النشأة والتعريف

نشأت نظرية ولاية الفقيه على يد الشيخ أحمد بن المولى النراقي (1765-1825م) مولِّف كتاب "عوائد الأيام" في أصول الفقيه وتطورت الى أن طبّقها الإمام الخميني (1989-1902) لأول مرة عام 1979 ونشر مبادئها في كتاب الحكومة الإسلامية.

هي ولاية وحاكمية الفقيه الجامع للشرائط في عصر غيبة الإمام الحجة (المهدي المنتظر) حيث ينوب الولي الفقيه عن الإمام المنتظر في قيادة الأمة وإقامة حكم الله على الأرض.

ويعرفها نعيم قاسم كما يلي: ولاية الفقيه هي المسؤولية التي يتصدى لها أحد الفقهاء الذي يكون عالما عادلا ومجتهدا يستطيع استنباط الأحكام الشرعية من الشريعة المقدسة ، وهو يتصدى لشؤون المسلمين بحيث يدير قضاياهم العامة التي ترتبط بشؤون الأمة والحكومة بشكل عام ، أي بمعني آخر الفقيه هو الذي يتحمل المسؤولية في الإدارة السياسية والمالية وادارة الشؤون العامة للدولة والأمة معاً. هو المتصدي لأمور الحكومة والإدارة ومتابعة الشأن السياسي والاجتماعي أي بمعنى آخر هو حاكم على الأمة ليس فقط على الدولة .وعلى جميع المراجع عدم الخروج عن طاعة الولي الفقيه الواحد وأوامره ملزمة لان الأمر يرتبط بالإدارة العامة والسياسة العامة وحكومة المسلمين والقضايا الكبرى التي تتابع. وهذه لا يمكن ان تخضع لأراء متعددة بل يجب ان يكون هناك مركزية في هذا الأمر.

ونصت المادة السادسة من الدستور الإيراني على ان ولاية الأمة في ظل استتار الامام تؤول الى أعدل وأتقى وأعلم رجل في الأمة(هل يعني ذلك أن الدولة العادلة التي يبشر نصر الله اللبنانيين بها هي دولة ولاية الفقيه؟). بالواقع ان شرعية كل الأمور تنطلق من إمضاء الفقيه لها .

آثار قبول الولاية أو ردها:

يعتبر رد الولاية أي عدم القبول بولاية الفقيه شرك بالله، كما تعتبر إطاعة القائد من أكبر التكاليف الإلهية. كما إن استمرار غيبة الإمام المهدي وعدم تصرفه بأمور المسلمين إنما يعود الى عدم استعداد المسلمين لإطاعته ونصرته من أجل إنقاذ المستضعفين. إن تحقيق هذا الهدف من قبله موقوف على مدى استعداد البشر لقبول هذه الولاية والإلتزام بها والتعود عليها.

ومن خلال اطلاعي على كتاب يشرح نظرية ولاية الفقيه وقعت على مسالة مهمة يتصدى لها الولي الفقيه تهمنا كلبنانيين: حسم الخلافات والمواقف المتباينة من المجتمع وبالخصوص المسائل التي لها مساس بأمن المجتمع والدولة كالموقف من الحرب والسلم. فلو أن موقف المجتمع تجزأ إزاء مسألتي الحرب والسلم، وكان لقرار الحرب أنصار ولقرار السلم أنصار، فمن أجل تماسك المجتمع وتوجيهه وجهة معينة يحكم ولي الفقيه بإحدى المسألتين ويُنفَّذ أمر الولي على المولى عليهم بحكم كونه أمراً ولائياً والأحكام الولائية هي ملزمة الطاعة وليس للمكلف عصيانها حتى لو كان له رأي مخالف. ترى ألا يذكرنا هذا بالجدل الدائر في لبنان حول من يتخذ قرار الحرب والسلم؟ يبدو مما ورد وما سيرد لاحقاً أن حزب الله نفسه ليس من يتخذ قرار الحرب والسلم بل الولي الفقيه (خامنئي حالياً). وهذا ما يؤكده نعيم قاسم في كتابه "حزب الله المنهج - التجربة- المستقبل" عندما يقول أن الولي الفقيه هو من يملك قرار الحرب والسلم .

في كتابه "الحكومة الإسلامية" يعطي الخميني للحاكم الإسلامي الفقيه نائب الإمام سلطة مطلقة في أصول المعرفة الدينية والسياسية وتطبيقها، فهو الذي يتولى الزعامة الكبرى والرئاسة الكبرى وهو المصدر للقيادة العليا الاسلامية. فالأمراء والقواد هم الممثلون لأوامر الفقيه الشاغل لمنصب الزعامة والواقع في قمة الحكم والبقية مأمورون مؤتمرون وهو المخول من قبل الله في إجراء الحدود (ص51). وللفقيه سلطات واسعة غير محدودة أعطيت إليه من الله. ويضيف:" فتوهّم أن صلاحيات النبي في الحكم كانت أكثر من صلاحيات الفقيه هو توهم خاطىء وباطل.نعم إن فضائل الرسول بالطبع هي أكثر من فضائل جميع البشر لكن كثرة الفضائل المعنوية لا تزيد في صلاحيات الحكم فالصلاحيات نفسها التي كانت للرسول والأئمة في تعبئة الجيوش والولاة والمحافظين واستلام الضرائب وصرفها في مصارف المسلمين قد أعطاها الله للحكومة المف ترضة هذه الأيام، وهو لم يعين شخصاً بالخصوص وإنما أعطاه لعنوان العالم العادل أي للولي الفقيه. وبناء على اعتقاده هذا، فإن الخميني وجّه عام 1988 رسالة شديدة اللهجة الى خامنئي (وكان رئيس للجمهورية حينها) يقول فيها إن ولاية الفقيه كولاية الرسول (نبي المسلمين) فالولي الفقيه بالنسبة للخميني معين من قبل الإمام المهدي الغائب لذلك لا يجوز الإعتراض على قراراته بناء على الحديث المنسوب لجعفر الصادق الذي يقول "إن الراد على الفقهاء كالراد علينا وكالراد على الله وهو على حد الشرك بالله".

ويقول عبد الرزاق عيد الباحث والكاتب السوري إن ولاية الفقيه بالنسبة للخميني هي مرتبة أعلى من الرسل والملائكة لأنها تمثل النيابة عن المهدي المنتظر الذي هو جزء من روح الله التي تتعالى لاهوتياً عن الرسل والملائكة وهي تمنح بموجب صكوك تذكرنا بصكوك الغفران المسيحية القروسطية حيث يستطيع ولي الفقيه أن يوكل ممثلين عنه لروح الله لأنه يتمتع بسلطة الهية جبارة قادرة شرعياً أن تلغي كل ما توافق عليه البشر في صيغهم التعاقدية النسبية.

التكليف الشرعي:

وبناء على هذه النصوص ابتكر فقهاء الشيعة من انصار نظرية ولاية الفقيه تعابير ومصطلحات تدل على طرائقهم في قيادة الجمهور الشيعي كمثل إلزامهم بتقليد الفقيه بما يسمى التكليف الشرعي الذي يعني أنه تعبير عن الأوامر الألهية الموكل تطبيقها للفقيه كنائب للإمام وهنا لا يخفى على القارىء أن مخالفة التكليف الشرعي عليها تبعات على مصير الإنسان في الآخره.

ويقول نصر الله أن التكليف الشرعي يعني المسؤولية، والمسؤولية تعني الطاعة. عندما نصبح في مستوى أننا مكلفون من الله يجب أن نلتزم بأوامره ونواهيه.

حزب الله: النسخة الإيرانية

سبق إنشاء حزب الله في لبنان إنشاء نسخة إيران ية أولاً. وبالرغم من أنه عُرف عن الخُميني كرهه للأحزاب واعتباره إياها أدوات تخريب إلا أنه اعتبر حزب الله حزب المستَضعفين في العالم والحزب الذي يوحّد معظم الشعب الإيراني خلف شعارات الثورة .

خلال المخاض المعقد للثورة الإسلامية الإيرانية (1978- 1979) كان هادي غفاري (وهو من النواة الثورية التي برزت في حزب "جمهوري إسلامي" الذي شكل قبل الثورة وأصبح الحزب الحاكم بعدها الى أن حلّه الخميني بطلب من قادته عام 1987 باعتباره استنفذ الغرض من قيامه وخشية أن يتحول فيما بعد الى سبب للفرقة والخلاف) على رأس جماعة حزب الله في إيران التي عُرفت بهذا الإسم لأنها كانت في هتافاتها خلال تجمعاتها ومسيراتها تعلن ولائها الراسخ للثورة الإسلامية ولزعيمها روح الله الخميني وتهتف:" الحزب فقط حزب الله والمرشد فقط روح الله". وفي الشارع كان اسم هذه المجموعات "جماق داران" اي حملة الهراوات بسبب اعتمادهم على العنف والهراوات لفض اجتماعات خصومهم وتحطيم مقراتهم (ألا يذكرنا هذا بما فعله حزب الله في 23 و 25 كانون الثاني خصوصاً عندما شاهدنا على شاشات التلفزة في 25 كانون الثاني المئ ات من انصار حزب الله مجهزين بالهراوات يدخلون مناطق بيروتية معينة ويحطمون كل ما صدف وجوده أمامهم).

وقد نشط هؤلاء في بداية الثورة في مجابهة أنصار منظمة مجاهدي خلق ومؤيدي حسن بني الصدر (أول رئيس للجمهورية الإسلامية) الذي فرّ فيما بعد الى باريس بشق النفس وكذلك نشطوا في مواجهة معارضي الحجاب الإجباري . ويُعتبر حزب الله وراء الكثير من النصوص المتشددة في الدستور كذلك وراء إلغاء المدارس المختلطة. وكان حزب الله يلقى التأييد من قيادات الحزب الجمهوري الإسلامي الحاكم كالدكتور محمد بهشتي الذي شجع الطلاب ومن ضمنهم جماعات حزب الله للإستيلاء على السفارة الإميركية .

ويرى انصار حزب الله أنه ليس للناس دور في انتخاب الولي الفقيه فمنصبه منصب من قبل الله ويستمد جميع صلاحياته منه كما أنه مسؤول أمام الله وحده وله الحق في تعطيل بعض الأصول الشرعية عند الضرورات كما يقول حسين كرم الله أحد زعماء التيار. ويرفض أنصار حزب الله الحريات السياسية والقانونية. وفي البيان الثاني لأنصاره ورد صراحة ان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يشترط فيه إجازة ذلك ان الدستور يعتبر هذا التكليف الشرعي واجباً وطنياً وشعبياً! وللمفارقة فإن هذا الحزب لا ينظر لنفسه كحزب سياسي ويعارض نشاط الأحزاب السياسية المختلفة ويقول حسين كرم الله إذا قبلنا التعددية وقلنا بأن السيادة تأتي عن طريق إرادة الناس فلا بد أن تُعد ولاية الفقيه باعتبارها تأتي بعد رأي الناس . يشدد الحزب على مساندة الدول الإسلامية والثورية في خط الولاية ويدعم مبدأ تصدير الثورة. وهو يعارض كل أنواع التبادل الثقافي بما في ذلك الترجمة. ويولي اجتماعياً أهمية قصوى الى نوع اللباس ونوع الحجاب بالنسبة للنساء ويحذر من ارتداء الملابس الغربية وربطات العنق.

وتنطق دورية "يالثارات الحسين" وصحيفة شلمجة باسم الحزب كما تعد مجلة صبح وصحيفة كيهان من المطبوعات القريبة منه.

إنشاء حزب الله- لبنان بفتوى من الولي الفقيه:

قبل وبعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران تأثرت أوساط دينية شيعية لبنانية عديدة بنظرية ولاية الفقيه ومع الإجتياح الإسرائيلي كان عدد من أركان حركة أمل قد تشرب هذه العقيدة.

وعندما عقدت هيئة الإنقاذ اللبنانية في 20 حزيران 1982 برئاسة الرئيس الراحل الياس سركيس اجتماعاتها بمشاركة مختلف أطراف النزاع الداخليين. اعتبر بعض الأمليين المتأثرين بولاية الفقيه أن جلوس نبيه بري على طاولة واحدة مع الشيخ بشير الجميل عمل مرفوض، فوصف عضو مكتبها السياسي حسين الموسوي مشاركة بري بهيئة الإنقاذ "بالسلوك غير الإسلامي" وانسحب من حركة أمل وأسس ما عُرف بأمل الإسلامية تبعته مجموعة كوادر منها ابراهيم أمين السيد، حسين خليل، علي عمار وحسن نصر الله الذين تدرب بعضهم على أيدي حركة فتح.

الكيان التنظيمي الأول لحزب الله تمثل في فتوى دينية أصدرها الخميني بناء على سؤال وجه اليه على هامش مؤتمر المستضعفين الأول ممثلون عن علماء مسلمين كان يرافقهم ممثل حركة امل في طهران ابراهيم أمين السيد وأيضاً الشيخ راغب حرب وآخرين وربما كان بينهم السيد المعمم الشاب حسن نصرالله. السؤال:" اسرائيل قوة عظمى ونحن قلة، فما الحكم الشرعي وما واجبنا كمؤمنين تجاه احتلال بلدنا؟". الخميني:" التقية سقطت هذا زمن الحسين وكربلاء، عليكم أن تقاتلوا ما استطعتم وسنساعدكم على قدر ما نستطيع". هذا الكلام يؤكده نعيم قاسم (نائب أمين عام حزب الله) فيقول:" نجحت الثورة الإسلامية بقيادة الخميني، فاستقطبت المؤمنين... لم يكن الإرتباط بالثورة موجود قبل ذلك... ناقش الإسلاميون متطلبات المرحلة في لبنان وكيفية الإستفادة من التجربة والإشعاع الإيراني... لأجل تحقيق هذه الأهداف تمت صياغة ورقة نهائية من المجموعات الإسلامية ثم انتدبوا تسعة افراد كممثلين عنهم ليرفعوا هذه الورقة للإمام الخميني فوافق عليها واكتسبت شرعية تبني الولي الفقيه لها. عندها قررت المجموعات الإسلامية الموافقة على الوثيقة وحل تشكيلاتها التنظيمية القائمة وأنشىء تشكيل واحد جديد سمي لاحقاً حزب الله" . ويقول الخميني في أحد بياناته :" يجب أن يعتبرالمسؤولون أن ثورتنا ليست مقتصرة على إيران فقط فقوة الشعب الإيراني تعد نقطة انطلاق للثورة الكبرى في العالم الإسلامي وذلك لرفع راية المهدي". وقد أفتى الخميني قبل موته بتقديم أموال الخُمسْ للمقاومة.

وقد تشكل حزب الله من تجمع قوى أمل الإسلامية ومن مجموعات حزب الدعوة- فرع لبنان ، ومن مجموعات متدينة مثقفة كانت تأتلف تحت اسم اتحاد الطلبة المسلمين. وبناء على الفتوى شُكلت لجنة من خمس اشخاص تحت اسم شورى لبنان، وعقدت أولى اجتماعاتها عام 1983، وكانت تنسق وصول المساعدات والحرس الثوري الى البقاع مع السفير الإيراني في سوريا وقتها محتشمي. وبدأت شعارات تظهر تحمل اسم حزب الله الى أن قررت الشورى اعتماد تسمية ثابتة في بياناتها حزب الله- الثورة الإسلامية في لبنان. وبرز أربعة: ابراهيم الامين، عباس الموسوي، صبحي الطفيلي وحسن نصر الله.

شكل حزب الله في تلك الفترة بالجهر والعلن جزءاً لا يتجزأ من الثورة الإسلامية في إيران لا بل اكثر نقل إيران الى لبنان. وعن هذا يقول ابراهيم الامين الناطق الرسمي الأول باسم حزب الله:" نحن لا نقول أننا جزء من إيران، نحن إيران في لبنان ولبنان في إيران" .

وأتى البيان التأسيسي لحزب الله الذي سُمّي بالرسالة المفتوحة وبعنوان "من نحن وما هي هويتنا؟" ليؤكد بصفة رسمية الإرتباط التام بولاية الفقيه. وقد تلاه ابراهيم الامين في 16 شباط 1985 في حسينية الشياح ومنه:" إننا أبناء أمة حزب الله، نعتبر أنفسنا جزءاً من أمة الإسلام في العالم... إننا أبناء أمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم. نلتزم أوامر قيادة واحدة حكيمة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط. كل واحد منا يتولى مهمته في المعركة وفقاً لتكليفه الشرعي في إطار العمل بولاية الفقيه القائد. نحن في لبنان لا نعتبر أنفسنا منفصلين عن الثورة في إيران... نحن نعتبر أنفسنا - وندعو الله أن نصبح - جزءاً من الجيش الذي يرغب في تشكيله الإمام من أجل تحرير القدس الشريف ". ويقول نصر الله :"نحن ملزمون باتباع الولي الفقيه ولا يجوز مخالفته، فولاية الفقيه كولاية النبي والإمام المعصوم" .

وكانت إيران في تلك الفترة تعتبر لبنان ثمرة نضجت وعلى وشك السقوط وعن هذا يقول سفير إيران في لبنان في تلك الفترة، حجة الإسلام فخر روحاني لصحيفة "إطلاعات" نهاية الشهر الأول من عام 1984:"لبنان يشبه الآن إيران عام 1977، لو نراقب ونعمل بدقة وصبر فإن شاء الله سيجيء الى أحضاننا". ونقلت صحيفة النهار عن روحاني نفسه في 11-01-1984 قوله:

بعد تفجيري المارينز والمظليين الفرنسيين بعث حزب الله للخميني بالبرقية التالية:"نرفع إليكم التهاني بحركتكم الشعبية المتصاعدة في لبنان وبيروت حيث الضربة الحيدرية والخمينية لمقرّي قيادتيّ القوات الأميركية والفرنسية...". إلا أن الحزب نفى مرات عديدة مسؤوليته عن العمليتين على لسان صبحب الطفيلي، كما نفاها الديراني قائلاً:"القوم يحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا ويستغلون هذه الأحداث لتحقيق مكاسب جماهيرية".

حزب الله بعد نهاية الحرب الأهلية هو نفسه قبلها:

 

في إطار دفاعهم عن حزب الله يحلو لبعض اللبن انيين ومنهم بعض المسيحيين القول أن حزب الله بعد الحرب قد تغير وهو لم يعد يريد إقامة دولة إسلامية في لبنان. وإن علاقته مع الولي الفقيه هي كعلاقة الكاثوليك والموارنة مع الفاتيكان. جميل هذا الكلام! ولكن ما هي ترجمته العملية؟ هل يعني أن علاقة حزب الله مع الولي الفقيه هي علاقة دينية لا تمت الى السياسة بصلة؟ وهل يعني أنه ألغى مشروع الدولة الإسلامية من فكره؟

إن دور الفاتيكان مع مسيحيي لبنان لا يقارن مطلقاً بدور ولي الفقيه مع الشيعة الملتزمين بولايته المطلقة كما هو حال حزب الله:

- أول ما يخطر في بالنا أن الفاتيكان ليست مشرفة سياسياً على أي دولة ولا تحدد سياسة أي دولة وهي تكتفي بتوجيه رعاياها دينياً من خلال سفاراتها المنتشرة في العالم.

- على المستوى البسيط والنظري ليس هناك مثلاً حزب للقوات اللبنانية أو للكتائب في الفاتيكان، بينما هناك حزب الله في إيران.

- على نفس المستوى أيضاً، إن صور البابا الحالي أو السابق لا تملأ شوارع جونية ولا شوارع كسروان أو أي منطقة مارونية أخرى. أما صور الولي الفقيه الحالي خامنئي أو السابق الخميني، فهي تملأ الشوارع والأحياء والساحات في الضاحية الجنوبية. وفي هذا السياق يقول الكاتب حازم صاغية في مقالة نشرت في "الحياة"، يشرح فيها جهود حزب الله لتنقية الضاحية وربطها بمشروع الثورة الإسلامية فيقول:"إن ساحة عبد الناصر مثلاً كانت الساحة الرئيسية في برج البراجنة وحُولت الى ساحة الإمام الخميني ترتفع فيها ثلاث صور للخميني وخامنئي ونصر الله مكان تمثال عبد الناصر".

- إن الفاتيكان مثلاً لا تقدم أموالاً لأي من الأحزاب أما إيران وولاية الفقيه تحديداً فتقدم أموالاً طائلة لحزب الله، وهذا الكلام يؤكده نصر الله في كل إطلالة إعلامية له عندما يتحدث عن المال النظيف فيقول في 14-11-2006:"الأموال التي دفعت للمتضررين كلها أموال شرعية من السيد خامنئي".

- إن الفاتيكان لا تأخذ قرارات الحرب أو السلم في لبنان، أما الولي الفقيه فمن أهم مسؤولياته أن يتخذ قرارات الحرب والسلم (أوردنا هذا في باب ولاية الفقيه).

التزام حزب الله المطلق بولاية الفقيه:

إن حزب الله ملتزم في كل قراراته بما يأذن به الولي الفقيه، أكانت دينية أم سياسية، ولا يُقدم على أي خطوة إن لم يأخذ إجازة شرعية بالأمر.

يقول نعيم قاسم في كتابه "حزب الله –المنهج- التجربة –المستقبل" الذي صدر عام 2002: "يحتاج المسلم المكلف في القسم الثاني (القسم العام المرتبط بالأمة ومصالحها وحربها وسلمها وتوجهاتها العامة) الى قائد هو الولي الفقيه لتحديد السياسات العامة في حياة الأمة ودور المكلفين العملي في تنفيذ أحكام الشرع المقدس وتطبيقها على حياة الامة. ويضيف في سياق التزامات الحزب:"إن الحزب يلتزم منذ تأسيسه القيادة الشرعية للولي الفقيه كخليفة للنبي والأئمة وهو الذي يرسم الخطوط العريضة للعمل في الأمة وأمره ونهيه نافذان".

ويضيف في مقابلة منشورة على موقع إلكتروني للمقاومة الإسلامية: "يجب على التنظيم أو الحزب ان يأخذ إجازة من الفقيه ولي الأمر والسبب في ذلك هو حصوله على مشروعية عمله ،إذ انه سيقوم بأعمال ونشاطات وسيأخذ قرارات بمعاداة جهات ومصادقة جهات أخرى وهذه كلها تخضع للاعتبارات الشرعية ،أين يجوز لنا ان تكون لنا علاقات مع جهات معينة أو أين لا يجوز، أين يجب ان نقاتل ونواجه الأعداء وأين لا يجوز القتال، فالدم مسؤولية. هذه كلها يقوم بها التنظيم عادة وبالتالي لا يستطيع ان يخوض في هذه الأمور التي تمس الأمة دون أخذ إجازة من الولي الفقيه"... . واضح تماماً أن حزب الله لا يستطيع الدخول في حرب إلا بإجازة من الولي الفقيه حتى لو أراد ذلك. فلا غرو أن يقول نصرالله بعد الحرب الأخيرة:" إننا نعتبر إيران شريكة لنا في النصر بسبب فكرها الديني والعقلي الذي قاد كل لبناني الى اتخاذ الموقف الصحيح وفي الإتجاه الصحيح". وواضح تماماً أيضاً أن العلاقات مع اللبنانيين تحتاج الى إجازة، والظاهر مما سلف أن مناشدة الحريري للإلتقاء بنصرالله مرات عديدة لم تلقَ آذان صاغية بسبب الحاجة الى إذن من الولي غير موجود بعد. وهنا أيضاًَ يمكننا اعتبار ورقة تفاهم عون- حزب الله ناتجة عن إذن من الولي الفقيه.

أمثلة إضافية عن الولاء المطلق لولاية الفقيه:

في 16 نيسان 2007، اجرى تلفزيون «الكوثر» الايراني مقابلة مع الشيخ قاسم . ومما قاله حرفياً: «حزب الله اعتمد، في الموقف الفقهي الذي له علاقة بحركته العامة وبحركته الجهادية الخاصة ايضاً على الولي الفقيه. الولي الفقيه هو الذي يسمح، والولي الفقيه هو الذي يمنع. عندما انطلقت مقاومة «حزب الله» عام 1982، انما انطلقت بناء على رأي وقرار فقهي من الامام الخميني قدس سره، الذي يعتبر ان قتال اسرائيل واجب وبالتالي نحن التزمنا بهذا الرأي. أما كيف نقاتل اسرائيل وما هي العدة التي نعدها، متى نهجم ومتى لا نهجم؟ هذه لها ضوابط اسلامية وشرعية بحسب استطاعتك يمكن ان تعمل في هذا الاتجاه».

ويضيف الشيخ قاسم :«من هنا نحن غطينا موقفنا الجهادي في قتال اسرائيل بقرار الولي الفقيه الذي هو القرار الفقهي، وكل التفاصيل الاخرى اذا احتجنا الى امور فقهية تبين لنا الحلال من الحرام في المواقع الجهادية. نحن نسأل ونأخذ الاجابات العامة ثم نطبق (...) نحن بما اننا كشورى عندنا الصلاحية لنعطي القرار بالعمليات الاستشهادية وبالتالي هناك قنوات تنفيذية لهذا الامر، فلو افترضنا الآن ان واحداً من المواطنين اللبنانيين قرر من رأسه ان يقوم بعملية استشهادية من دون استشارة احد، ليس معلوما انه يقوم بتكليف شرعي، هو قد يكون آثماً ! ...». نشدد على انه استعمل عبارة اللبنانيين وليس المسلمين، اي أنه يعتبر انتماؤه لولاية الفقيه سارياً على اللبنانيين جميعاً، كما نشدد على ان اعتباره ان القيام بعملية استشهادية من دون تكليف شرعي هو اثم يدل على الرغبة الشديدة بحصر المقاومة بحزبه وعلى محاس بة الناس وفقاً لمعتقده. وهذا يدل على أن دعوة حزب الله اللبنانيين الى الإنخراط بالعمل المقاوم هي مجرد بالونات إعلامية. فلو أراد الجنرال عون مثلاً أن ينخرط في العمل المقاوم، فعليه إذاً أن ياخذ تكليفاً شرعياً ليبعث بعض أنصاره للإستشهاد.

وينهي الشيخ نعيم قاسم حديثه "للكوثر" بالقول: «بالنسبة الى «حزب الله» هو يأخذ اجازته العامة من الولي الفقيه، وإذا كانت لديه اسئلة شرعية هناك قنوات نستطيع من خلالها ان نتعرف على الحلال والحرام وعلى الواجب الذي يلزمنا وعلى المباح الذي يترك لنا حرية الخيار»!

- موضوع المشاركة في الإنتخابات النيابية عام 1992: يقول نعيم قاسم في كتابه :" إن هذا الموضوع استلزم نقاشاً داخلياً موسعاً فكلفت لجنة من 12 عضو لنقاش هذا الأمر وبعد مناقشة جملة فرضيات ارتأت أكثرية اللجنة ( 10 من 12) أن المشاركة في الإنتخابات تحقق جملة من المصالح التي ترجح الإيجابيات على السلبيات . ثم جرى استفتاء سماحة الولي الفقيه الإمام الخامنئي حول المشروعية في الإنتخابات النيابية بعد تقديم اقتراحات اللجنة فأجاز وأيد. عندها حسمت المشاركة في الإنتخابات النيابية ودخل المشروع في برنامج وآلية الحزب.

- في العام 1997، وبعد أسابيع على إعلان الطفيلي لثورة الجياع، قال نصرالله في صالون سميح الصلح السياسي في بيروت رداً على سؤال:" ماذا عن العصيان والنزول الى الشارع؟ إن العصيان غير مقبول بالمعنى الشرعي بل إن حفظ النظام العام واجب وعدم الإلتزام بالقوانين يرتب مفاسد كبيرة على اوضاع الناس وشؤونهم الحياتية. هناك حالة واحدة يجوز فيها العصيان عندما تصبح المفسدة كبيرة الى الحد الذي لا يوجد فيها حل آخر. وهذا يحتاج الى إذن من الولي الفقيه". هذا يعني أن النزول الى الشارع من قبل حزب الله وحلفائه في 23 كانون الثاني الماضي تطلب إذناً من الولي الفقيه. فطالما ان النزول الى الشارع لا يتم إلا بإذن الفقيه وطالما إن الفقيه هو الذي يأمر وينهي والباقي مأمورين، فإن المشاركة مع مأمورين في التظاهر لا يعتبر اشتراكاً في التظاهر فحسب بل اشتراكاً في الإنصياع للأوامر، وبالتالي فإن مشاركة ال تيار العوني في النزول الى الشارع في ذلك الوقت تُعتبر طاعة لأوامر الفقيه.

- في مقالة في صحيفة "كيهان" الإيرانية، بعنوان "هذه حربنا" يقول رئيس تحريرها حسين شريعتمداري، وهو مقرب من خامنئي في آب 2006 :" إن حزب الله لا يقاتل من أجل السجناء ولا من أجل مزارع شبعا أو حتى القضايا العربية أياً كانت وفي أي وقت، وإنما من أجل إيران في صراعها لمنع الولايات المتحدة من إقامة شرق أوسط أميركي".

حول مشروع الدولة الإسلامية:

ليس صحيحاً أن مشروع حزب الله لإقامة دولة إسلامية لم يعد قائماً. فحزب الله لم يغير خطابه السياسي حول هذا المشروع. هو اليوم يقول بالإقناع وحرية اختيار الشعب للدولة الإسلامية، وفي بداية تأسيسه كان يقول بحرية الإختيار دون أن يرد للإقناع ذكر، وذاك كان أسهل إذ أن الناس -عبر ما كان الحزب يعلنه سابقاً- لم تكن مضطرة لتحمل ضغط الإقناع مع ما يستتبعه ذلك من ترهيب وترغيب.

وقد ورد في الرسالة المفتوحة التي وجهها حزب الله الى المستضعفين في لبنان والعالم في 16 شباط 1985 التالي:" يتاح لجميع أبناء شعبنا أن يقرروا مصيرهم ويختاروا شكل نظام الحكم الذي يريدونه علماً أننا لا نخفي التزامنا بحكم الإسلام وندعو الجميع الى اختيار النظام الإسلامي". وعلى العكس من ذلك فإني أرى في استعمالهم اليوم لعبارات معينة ما هو أشد خطر من حقبة الثمانينات.

فالشيخ نعيم قاسم يقول في كتابه المذكور أعلاه :" الإسلام هو المنهج الكامل الشامل لصالح حياة أفضل... وإذا كانت الظروف المحلية لا تسمح الآن بهذا الخيار، فالحزب معذور في أنه بلغ وأعلن موقفه وعلى الناس أن يتحملوا مسؤوليتهم في نظام الحكم الذي يختارونه".(ص39). إن استعمال عبارة "الآن" لها دلالة كبيرة، إذ أنها تفيد بالآنية وعدم الديمومة، بمعنى انه ما ان تتوفر ظروف مناسبة لإقامة هذه الدولة فستقوم. فقاسم لم يجزم بعدم إقامة الدولة الإسلامية بل على العكس اعتبر أنه ينتظر الظروف المناسبة.

ويقول في مقابلة:" الحكم الإسلامي يقوم بالقناعة به فعادة الأكثرية هي التي تجذب الأمور باتجاه الحكم الإسلامي وإذا لم يختر اللبنانيون الحكم الإسلامي (أي أكثريتهم) لا يكون هناك حكم إسلامي. لكن هذا لا يعني ان نكون مقتنعين بغير الحكم الإسلامي فعلينا أن نعمل جاهدين فنقنع الناس، سنقدم التجربة، سنقدم النصيحة، ونقول لهم ما في الحكم الإسلامي من خيرات وإيجابيات. ويشدد على أن المطلوب من القيادة أن تكون مؤمنة بأن الإسلام هو الحل... . يلفتني هنا الكلام عن الأكثرية وليس عن الإجماع وهذا خطير جداً. فما الذي يمنع حزب الله من الإدعاء أنه اكثرية؟ ألا يدّعي هذا الآن؟ ألم يقل حسن نصر الله خلال فترة الإنتخابات النيابية الأخيرة أن المسيحيين لا يشكلون أكثر من عشرين بالمئة على أقصى تقدير؟ كما يلفتني الجهد الكبير الذي يتكلم عنه للإقناع. المنطق يقول أن المسيحي لن يقتنع بالدولة الإسلامي ة بطبيعة الحال، ولا السّنّي أو الشيعي المعتدل. تبرهن التجربة أن المسلح غالباً ما يستطيع إقناع المجرد من السلاح بمفهومه ولو أتى هذا الإقتناع لفظياً أو تحرزياً. أترى أن سلاح حزب الله باق ٍ بهدف الإقناع المزعوم؟

إذا كان حزب الله يتطلع الى تجربة الثورة الإيرانية كمثال أعلى فطبيعي أن يستعمل أساليبها في الإقناع التي تطرح عدة علامات استفهام:

- هل أن 10الى15 مليون سنّي في إيران اقتنعوا بنظام ولاية الفقيه؟

- كيف يتم التعامل مع العرب في الأهواز؟ ألا يتم اقتلاعهم من أراضيهم؟

- هل أن النساء المسيحيات والعلمانيات في إيران مقتنعات بلبس التشادور؟ وهل كنّ مقتنعات عند بداية الثورة بتغيير أسمائهن الأجنبية الى إسلامية؟

عموماً ان الثورة الإيرانية لم تأتِ عند بداياتها بشروط قاسية على المواطنين. فالإختيار كان موجوداً بعد وصول الثورة الى الحكم وربما ان الإقناع بدأ وقتها وقبل ذلك. وبحلول العام 1981 أي بعد سنتين من نجاح الثورة، لم يعد للإقناع مكان في مشروع الثورة. فبدأ الفرض. مثلاً الحجاب كان اختيارياً عام 1979، وأصبح إجبارياً عام 1981 . فما الذي حصل؟ فثورة 1979 هي ذاتها التي بقيت حاكمة في 1981. يبدو أن النظام كان ينتظر توطيد حكمه ليفرض مشروعه وهذا ما حصل. لذا لا يغرنّ أحد كلام حزب الله عن الإقناع والقناعة. فهو حتى على الصعيد الشيعي الداخلي لا يقبل التنوع. ففي العام 1997، عندما حصل خلاف مع الشيخ محمد حسين فضل الله، على خلفية رغبته بأن يكون مرجعية عربية في لبنان على حد قوله، من ضمن نظام ولاية الفقيه رفض خامنئي ذلك ووقع الخلاف بينهما، فخوّنه حزب الله واتهمه بالعمالة للغرب، وقيلت به كلمات أقلها "فضل الله الضال المضل".

وأيضاً محمد الحاج حسن (مؤسس التيار الشيعي الحر) جُرَّ من بيته في الضاحية وضُرب بأعقاب البنادق بسبب مواقفه المناوئة لحزب الله وولاية الفقيه. وأيضاً فإن الشيخ صبحي الطفيلي يقول إن حوادث عين بورضاي هي محاولة اغتيال تعرض لها من قبل المسلحين الذين ينتمون الى إيران .

من المفارقات أن يكون حسين أحمد الخميني حفيد الإمام الخميني، هو من يطالب بإنهاء مبدأ ولاية الفقيه الذي اعتنقه وحكم به جده مسار إيران طوال ربع قرن. ومن المفارقات أيضاً أن تكون زهرة إشراقي حفيدة الخميني تنتمي الى الإصلاحيين وتطالب بالحد من تدخل رجال "قم" بشؤون الدولة. وفي لبنان كثير من المفكرين الشيعة وعوا خطر ولاية الفقيه المطلقة على لبنان وشرعوا بالتصدي لها فكرياً كوضّاح شرارة ووجيه كوثراني. ومن منطلق آخر، فإن الشيخ صبحي الطفيلي أصبح من انصار الإستقلال عن القيادة الإيرانية دينياً، ورفض ولاية ال فقيه وتطور موقفه أخيراً الى تبني خيار ولاية الأمة على نفسها التي هي الصيغة الأساس لدى الشيعة، والتي عبّر عنها كبار أعلامهم مثل السيد محسن الأمين والسيد محسن الحكيم والسيد عبد الحسين شرف الدين والسيد موسى الصدر والشيخ محمد جواد مغنية والشيخ محمد مهدي شمس الدين.

المصدر : موقع القوات اللبنانية

 

كاتب مقالة "دير شبيغل"على الميزان

٣١ ايار ٢٠٠٩

سحر إبراهيم

قديما قالوا "انظر إلى المقال ولا تنظر إلى من قال" وفسروه بأنه إذا وجدت في المقال مخالفة صريحة للحقائق فاتركه ولا تدع اعتقادك في القائل يجرك إلى موافقته على أخطائه.

سأنطلق من هذا الكلام لأقول، كما أن رد المقال، لا يقلل من شأن من قال. فكذلك إن التقليل من شأن من قال، لا يؤدي بالضرورة إلى رد المقال.

وقد انطلقت من هذه المُسَلَّمة عندما بدأت العمل على رأس فريق من محللي "يقال نت" لدراسة تقرير ديرشبيغل حول "تورط حزب الله في اغتيال الحريري"، من مختلف جوانبه. وعزمت على أن نبدأ بالتعرف على كاتب المقال، من حيث ثقافته وانتمائه للصحافة ودرجة توخيه الصدق فيما يكتب، فإذا ثبت لنا أن الرجل تصدق فيه النعوت التي وصفته بها بعض الألسنة والأقلام من أنه "تلميذ مبتدئ تافه وصاحب أسلوب ركيك"، "كاذب وملفق" ، "إسرائيلي وصهيوني وموسادي"، فإن ذلك لن يجعلنا نتوقف عند هذه النتيجة ونضرب بكل ما قاله عرض الحائط، بل سنخضع ما يقول للبحث والتحليل والتمحيص، مع التشكيك المسبق به. وإذا ثبت لنا غير ذلك سنفترض- إلى أن يثبت العكس- أن ما يحتويه المقال هو معلومات حصل عليها كاتبه بالفعل.

من هو أريك فولاث

للتعرف على أريك فولاث، أجرينا بحثاً شاملاً بواسطة محركات بحث مختلفة في جميع المواقع الإلكترونية التي ورد فيها اسمه، وقمنا بتبويب هذه المواقع في أربع مجموعات (عربية، إنكليزية، فرنسية، ألمانية) وتم تقسيم العمل على أعضاء الفريق على هذا الأساس.

وقد توصلنا إلى الخلاصة التالية:

في المواقع باللغة العربية: مقالات مترجمة له دون أي تعريف به إلا بأنه صحافي ألماني.

في المواقع باللغة الإنكليزية والفرنسية: تعريف مختصر به ولكنه كاف لرسم صورة أولية عنه، ويعود معظم هذه المواقع لدور أوروبية تنشر مؤلفاته أو توزعها.

في المواقع باللغة الألمانية: ليس فيها ما يزيد عن المذكور في المواقع الإنكليزية والفرنسية، وقد كان واضحاً من المقارنة أن التعريف بالرجل في كثير من المواقع استند إلى ترجمته المختصرة على مواقع دور النشر الألمانية.

وبتجميع ما تكون لدينا مما سبق استطعنا بناء الصورة التالية عنه:

ولد أريك فولاث في سنة 1949 في مدينة إسلنغن التاريخية السياحية في منطقة شتوتجارت في جنوب ألمانيا، وهو حاصل على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم السياسية. بدأ عمله في الصحافة قبل سنة 1980 كمراسل خارجي لمجلة ستيرن في نيويورك وهونغ كونغ، وكان لديه ميل للإقامة في آسيا والكتابة في القضايا الآسيوية. ترأس دائرة الشؤون الخارجية في مجلتي ستيرن وديرشبيغل، وهو اليوم كاتب ومراسل شؤون دبلوماسية في ديرشبيغل، وانتدبته هذه المجلة في مهام صحافية خارج ألمانيا، كان معظمها في آسيا. ألف أكثر من عشر كتب في السياسة والتاريخ والأدب والسير الذاتية كلها (في حدود ما نعلم) باللغة الألمانية، منها:

- أطفال من حقول القتل (عن كمبوديا)

- تركة الدالاي لاما

- عين ديفيد

- كتاب سماه "من الذي أطلق النار على السيد المسيح؟"

- آخر الطغاة

- الحرب الباردة الجديدة

- صور من هونج كونج

- أسطورة شانغهاي

- بيل كلينتون

- كتاب سماه "الجنة والنار سريرا الخوف"

كتب الكثير من المقالات التي تتعلق بالشرق الأوسط وأجرى حوارات مع شخصيات هامة فيه ومنها:

- الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في 10/4/2009

- الرئيس السوري بشار الأسد في 19/1/2009

- زعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري في 13/6/2006

كتب في 11/7/2005 مقالاً عن ثورة الأرز، تحت عنوان "لبنان بعد ثورة الأرز- الرقص على البركان" أظهر اطلاعاً لا بأس به على الشؤون اللبنانية حاضراًَ وماضياً.كما كتب في 23/9/2008 مقالاً عن الوضع السوري، تحت عنوان "كيف يقود الأسد بلاده للخروج من العزلة" أثنى فيه على ذكاء الرئيس السوري بشار الأسد، وبشر بخروج نظامه من عزلته، ويبدو واضحاً من مقاله أنه من الصحافيين الذين لا تخشى السلطات السورية أن تترك لهم حرية الانتقال بين المدن السورية وأن يلتقوا فيها بمن يرغبون.

ومن استطلاع التقارير التي نشرتها ديرشبيغل في السنوات الأخيرة عن الوضع الإيراني يتبين أن جميعها كان من كتابته حال كونه في طهران، وأن آخرها كان في شهر نيسان/أبريل 2009.

يعتد زملاؤه بمؤلفاته ومقالاته وينقلون عنها، ويذكر بعضها كمراجع في رسائل بحث جامعية.

بعد أن تجمعت لدينا هذه المعلومات، سألت أعضاء فريق العمل هل أهملنا شيئاً ؟ فكان جواب الذين عملوا على المواقع الفرنسية أنهم تعمدوا إهمال مقال لتييري ميسان، باعتبار أنه غير موثوق ولا يعتد بكلامه. دعوني أرى، أجبتهم، ربما نجد في كلامه ما يفتح آفاقاً جديدة للبحث، اطلعت على مقاله المنشور على شبكة فولتير في 24/5/2009 تحت عنوان "محور الشر – قضية الحريري: بعد سوريا، حزب الله وإيران موضع اتهام" فوجدت أنه وصف أريك فولاث بقوله:

كاتب المقال [يقصد مقاله الأخير عن الأدلة الجديدة في اغتيال الحريري] صحافي معروف يكتب منذ ثلاثين سنة في مجموعة واسعة من المواضيع السياسة الدولية، عُرِف في سنة 1985 بعد نشر كتابه الموثق حول الأجهزة السرية الإسرائيلية "عين دايفيد" وهو اليوم عضو في مجموعة ضغط لصالح منظمة حلف شمال الأطلسي (...) وهو لا يخفي كراهيته لحزب الله الذي لا يعتبره حركة مقاومة بل "دولة ضمن الدولة" ويحمله مسؤولية الهجمات التي وقعت في سنتي 2002 و 2004 في أمريكا اللاتينية.

بعد قراءتي لهذه المعلومات قررت الاكتفاء بعرضها دون التعليق عليها، ولكن مع الإشارة إلى أن عضوية الرجل في مجموعة ضغط لصالح منظمة حلف شمال الأطلسي معلومة مهمة إن صحت، غير أن تييري ميسان ليس بالرجل الذي يمكن الاعتداد به لإثباتها.

قبل إنهاء هذا الجزء من الدراسة توجهت إلى الذين عملوا على المواقع العربية لأكرر السؤال هل أهملتم شيئاً؟ فأجابني أحدهم أنه وجد مقالاً لخضر عواركة تناقلته عدة مواقع ولكنه لم يقرأ منه سوى أول سطرين. لم أجد فائدة في قراءة المقال ولكنني نظرت في حواشيه للاطلاع على مصادره فلفتني رابط لموقع صحيفة يهودية، دخلت إليه لأجد حواراً منشوراً في 14 أيلول/سبتمبر 2006 أجراه أريك فولاث مع سلمان رشدي، لم أجد لمثل هذا الحوار علاقة بموضوع المقال فعدت إلى النص للوقوف على سبب احتجاج العواركة به، لأجد أنه ذكره لإثبات إسرائيلية أريك فولاث وصهيونيته وموساديته (وهذا اتهام خطير للسلطات الإيرانية والسورية التي تستقبل الإسرائيلي الصهيوني الموسادي ضيفاً عليها وللرئيسين السوري والإيراني اللذين قبلا إجراء حوار صحافي معه) عدت مرة أخرى إلى موقع الصحيفة ليتبين لي أنها لم تنشر لفولاث إلا هذا الحوار، وأن الحوار لم يجره فولاث بوصفه ممثلاً للصحيفة بل أجراه كممثل لديرشبيغل ونشر فيها في 28 آب/أغسطس 2006 أي قبل نشره في الصحيفة اليهودية بسبعة عشر يوماً.

كما لفتني في حواشي مقال العواركة رابط لدار نشر ألمانية، تسوق – وفقاً لتعبيره- لفولاث على أنه من كبار الكتاب باللغة الألمانية ، وهذا تزوير مفضوح. ولكن عواركة الذي يجهل الألمانية وغيرها من اللغات، لم يخبرنا ماذا قرأ باللغة الألمانية في هذا الموقع.

ومن المعلوم أن المذكور يسوق من هنا ومن هناك أدلة لا يفهمها، دون أن يدرك أن هذه الأدلة المزعومة لا تخدمه في شيء، فدار النشر التي يحتج بها لتأكيد إسرائيلية وصهيونية فولاث لا تعرض له من كتبه سوى كتاب وحيد وهو الكتاب الذي سماه "من أطلق النار على السيد المسيح" وتعرف به باعتباره مؤلف لهذا الكتاب، لا للتسويق الشخصي له، وقد كان تعريف الدار بالمؤلف كما يلي:

أريك فولاث (50 سنة) [هذا قبل عشر سنوات] يحمل دكتوراه في العلوم السياسية والدراسات الألمانية. كان مراسلاً لمجلة ستيرن في نيويورك وهونغ كونغ، ثم رئيساً لقسم الشؤون الخارجية في مجلتي ستيرن وديرشبيغل. نشر العديد من الكتب منها "عين دايفيد" (عن الأجهزة السرية الإسرائيلية) آخر الطغاة، وبيل كلينتون.

وهذا التعريف الذي وصفه عواركة بالتزوير المفضوح (دون أن يفهمه) لم نجد فيه خلافاً عند دور النشر الأوروبية، ولم نستطع أن نفهم أين وجد التزوير فيه، مع العلم أن أستاذ ملقنيه تييري ميسان يقر لفولاث بأنه اكتسب شهرة عالمية بعد نشر كتابه الموثق "عين دايفيد".

على أن هناك مسألة قد تقدح في صدقية فولاث ينبغي التوقف عندها ودراستها وهي أن أحد الكتاب المعارضين السوريين اتهم فولاث بالكذب في ما نقله عنه في مقالته "كيف يقود الأسد سوريا للخروج من العزلة" والذي جاء فيه:

التعذيب في انخفاض و لكن مضايقة المعارضين لا زالت موجودة:

المشهد فخم، مقهى رصين في دمشق القديمة، ليس بعيدا عن المسجد الأموي، في وسط "فردوس الشرق"، "عروس المدن" هكذا أطلق عليها الشعراء و الكتاب على امتداد التاريخ، إن ياسين الحاج صالح و هو طبيب بعمر الـ47 سنة يحب هذا المكان كثيراً.

إنه يسير في شوارع دمشق كل صباح، يستنشق روائح الهيل والقهوة الطازجة، ويحاول طبع هذه الأمور في الذاكرة. و هو يشعر ببرد الحيطان القديمة، و يريد الحفاظ عليها، و من ثم يحدق في المآذن العالية، ويحاول طبع هذه الصور في ذهنه. إنه لا يأخذ أي شيء على أنه مضمون او مسلم به. لربما هذا ما يحدث لأي شخص قضى نصف شبابه في السجن. يقول :" لقد كنت وراء القضبان لمدة تصل بالتحديد إلى 16 سنة و 14 يوما، لا أتوقع أن أسجن مرة أخرى، و لكن في سوريا لا يمكن لأحد أن يعرف ماذا سيحدث".

كشاب يساري أراد صالح قلب النظام بخطبه الشيوعية النارية. وقد اعتقله حافظ الأسد في عام 1980. حيث أمضى 11 سنة في السجن دون أن توجه له أي تهمة. و قد رفض عدة مرات التخلي عن مبادئه. وقد حكم عليه في النهاية السجن لمدة 15 سنة، إضافة إلى سنة إضافية "لسلوكه السيئ" في سجن تدمر الصحراوي، وهو المكان المشهور بالتعذيب الشديد ، أو كما يقول صالح "غوانتانامو السوريين".

بعد إطلاق سراحه، عمل صالح على استجماع قواه لإنهاء دراسته في مجال الطب، و قد بدأ في علاقة مع امرأة كانت قضت هي الأخرى العديد من السنوات في السجن. وكالكثير من السوريين، فإنه يؤمن بربيع دمشق الذي يعود إلى العام 2000، عندما جاء بشا ر الأسد إلى الحكم بعد وفاة والده، حيث وعد بمزيد من التعددية.

يقول الناشط في مجال الحقوق المدنية :" لقد كنا ساذجين حقا". فبعد سنة على مجيء بشار إلى السلطة، بدأت الاعتقالات مرة أخرى. وقد أصبح نقد الحكومة قويا جدا وهو ما شعر به الأسد الشاب. وقد تم استدعاء صالح بشكل شهري تقريبا و تم تحذيره من المقالات الناقدة التي كان ينشرها في صحيفة لبنانية.

يقول صالح :" صحيح أن التعذيب أصبح أقل في عهد بشار عما كان عليه أيام والده". و لكنه يواجه فشلا في إيجاد أي تحرر سياسي، مشيرا إلى التعامل الأخير الذي قامت به الحكومة ضد منتقديها، مثل اعتقال رجل الأعمال السابق رياض سيف ذو الـ 62 عاما، الذي تلقى جائزة حقوق الإنسان في مدينة "فيمار" الألمانية عام 2003. فمنذ شهر يناير وسيف الذي يعاني من مرض السرطان يقبع في السجن مع أعضاء آخرين من المعارضة الذين تجرؤوا على نشر بيان مؤيد للديمقراطية.

وقد وَقّع صالح على هذا البيان. وهو يسأل نفسه حالياً من أنهي قائمة الموقعين هؤلاء وكيف حدث ذلك. "إن هذا الاستبداد يقصد به إحباط ناشطين مدنيين مثلنا" وقد تحول صالح من شيوعي الى ديمقراطي اجتماعي منذ فترة طويلة. و مرة أخرى يصرح صالح بصوته الجريء بآراء استفزازية:" نحن السوريين رهائن لعائلة الأسد".

بالنسبة لصالح فإن التغيرات التي شهدتها دمشق في السنوات الأخيرة، بما فيها مقاهي الانترنت الجديدة والأعمال الغربية وتنامي السياحة. هي مجرد أمور "سطحية" إنه يريد تغييرا حقيقيا و جذريا وهو يرى أن أي شيء آخر هو عبارة عن "تنازلات كسولة".

وقد رد ياسين الحاج صالح على ما نسبه له فولاث في رسالة إلى أحد المواقع التي نشرت مقاله مترجماً إلى العربية جاء فيها:

تحية طيبة

نشر موقعكم مادة مترجمة للصحفي في مجلة "در شبيغل" إريك فولاث، عنوانها: "كيف يقود الأسد بلاده بعيدا عن العزلة؟"، ينسب لي فيه أفعالا وأقوالا لا تطابق الحقيقة في شيء.

كان السيد فولاث زار دمشق في أواخر شهر آب أو مطلع أيلول، إن لم تخني الذاكرة. وكرر الاتصال طالباً لقائي بصفتي كاتباً سورياً معارضاً وبصفته صحفياً ألمانياً من مجلة شبيغل الشهيرة، يعد تحقيقا عن سورية.

بعد إلحاح منه، وافقت على لقائه لمدة ساعة، وفي بيتي. وهذا ما تم فعلاً. تكلمنا باللغة الانكليزية عن جوانب من سيرتي كسجين سياسي سابق، وكان لدى السيد فولاث معلومات أولية في هذا الخصوص.

وفي أواخر شهر أيلول وصلني، نقلا عن موقع لبناني، نص تحقيق السيد فولاث مترجما إلى العربية.

ينسب إلي السيد فولاث أني أسير كل صباح في شوارع دمشق، متطلعا إلى أسطح المنازل ومتشمما رائحة الهال،محاولاً الاحتفاط في ذاكرتي بهذه الخبرات، لأني كنت معتقلاً لوقت طويل في سورية. لا شيء من هذه العبارات التي تبدو مستخرجة من رواية ورد على لساني. الواقع أني قلما أسير في الشوارع صباحاً، وقلما أصحو باكراً أصلاً. فوق أن سلوكاً كهذا ربما يقدم عليه سجين خرج لتوه من السجن، وليس بعد انقضاء نحو 12 عاماً.

ويشرح الصحفي الألماني لقرائه سبب اعتقالي بـ"خطب شيوعية متحمسة" يُفترض أني ألقيتها أيام كنت طالبا في الجامعة. لا أعرف كيف أعلق على هذا الكلام المخترع؟ لم ألق خطباً شيوعية في حياتي. لقد كنت وقت اعتقالي عضوا في حزب قليل الشيوعية، معتدل الحماسة، معدوم الخطب، كثير النقد. ولا يسرني أن ينسب لي ما شاء فولاث نسبته لي، لا لأنه مخالف للحقيقة فقط، ولكن كذلك لأن صورة الخطيب المتحمس تثير نفوري أيضاً.

ويمضي السيد فولاث إلى القول إني كنت أتعرض لاستدعاءات أمنية شهرية بسبب مقالات كنت أكتبها في صحيفة لبنانية. الرجل هنا أيضاً وفي لمبدئه في عدم الأمانة. بلى، لقد تكلمت على استدعاءات أمنية…، لكن إيقاعها الشهري من مخيلته هو. لقد استدعيت أو "أخذت موجوداً" إلى جهات أمنية عدة مرات (ذكرت عددها) بين خريف 2001 ومطلع 2005. وقد قلت للسيد فولاث إني لم استدع أبداً بعدها. ولسبب ما لم يشأ أن يذكر ذلك.

لكن "الأمانة" الصحفية لصحفي در شبيغل تبلغ ذروتها حين يورد أني قلت بعبارة ابتغي منها "التحريض والاستفزاز" (هذا تعبيره): "نحن رهائن عند عائلة الأسد". ترى، هل أحرض السوريين على النظام في صحيفة ألمانية، تحدثت إليها بالانكليزية؟! أما كنت أستطيع القيام بذلك باللغة العربية وفي صحف ومنابر أكتب فيها أسبوعيا؟

لقد استخدمت تعبير رهينة (وليس رهائن) فعلا. قلت إني صرت أشعر بأني رهينة بعد أن منعت من مغادرة البلد منذ سنوات. أما عبارة "عائلة الأسد" فلم تجر على لساني. النبرة العالية والكلام الحاد والتحريضي لا يناسب ذوقي وأسلوبي. ولست على كل حال عنترة ابن شداد لأقول كلاما كهذا، ولا أحب تمثيل دوره.

ويختم فولاث عمله الصحفي ببضعة سطور يُفترض أني علقت بها على التحولات الاقتصادية في سورية. ومضمونها كلام سطحي"سياسوي"، لا يخلو بدوره من نبرة تحريضية.

فور اطلاعي على "تحقيق" الهر فولاث كتبت إلى العنوان الإلكتروني المثبت على البطاقة التعريفية التي تركها لي، على دأب الصحفيين الأجانب، رسالة تتضمن ما قلته فوق، وتضيف إني أعتبر الصورة التي قدمني بها مهينة وغير مقبولة، وتطلب منه ومن مجلته اعتذارا. وقد بلغ السيد الصحفي من الشجاعة الأدبية والمهنية حد أنه امتنع عن الرد!

لكن ما الذي يدفع شخصا لا تجمعني به معرفة سابقة لأن يلفق أشياء مبتذلة وينسبها لي، بينما كان يسعه أن يورد صورة واقعية أكثر صدقية، وحتى أكثر جاذبية للقراء؟ لاحظت أثناء زيارته لي أن السيد فولاث لم يكد يدون شيئا مما قلت، وقد دار معظمه كما ذكرت على سيرتي كسجين سابق. لعله معتاد على التعويض عن نقص المعلومات المسجلة بالخيال النشط. وربما تعلم أثناء تأهيله المهني أن من المرغوب للصحفي أن يضفي صورة حية على تحقيقاته والأشخاص الذين يقابلهم، فلا يبقون مجرد "محللين سياسيين" أو "ناشطين" أو "كتابا"… ولعله من هذا الباب اخترع مشاويري الصباحية والأسقف ورائحة الهال و"خطبي الشيوعية المتحمسة"… ولأن في ذهنه صورة للناشط المعارض قد تكون مستمدة من أفلام سينمائية شاهدها.. فقد افترض أن إغلاظ القول بحق النظام هو ما يتعين علي أن أقوله حتى لو لم أقله. فالصحفي الألماني مؤهل لتمثيلي وتمثيل سورية أكثر مما أستطيع أنا أو غيري من السوريين فعله.

كان يمكن ألا اشغل بالي بكل ذلك، وان أعتبر إساءة نقل ما قلت أو من أكون حادثا يحصل أن يقع. وقد سبق أن وقع مثله مرة أو مرتين سابقاً، خصوصا وأن الرد سيثير مزيدا من الاهتمام بتحقيق رديء لا يستحق غير الإهمال. غير أن تعليقات سمعتها من أصدقاء أظهرت لي أن هذا ليس خيارا سليما. أدرك أن الصحفي الألماني لم يترك لي من خيار غير السيئ أو الأسوأ، لكني أبادر إلى ما آمل أنه السيئ فحسب، من باب تحمل المسؤولية عن استخدامي على هذا النحو.

وبمقارنة كلام الرجلين، أميل إلى القول، أن فولاث لم يحرف عمداً ما سمعه من الحاج صالح، بل تصرف به على نحو مخل بالمعنى أساء له وحمله أكثر مما يرغب بتحمله.

بهذه الصورة عن الرجل التي تتنافى تماماً مع ما روجوا له سننتقل إلى دراسة مضمون مقاله في الجزء الثاني من تقريرنا. 

المصدر : يقال نت