المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 8 آيار/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .21-16:6

ولَمَّا جاءَ المَساء. نَزَلَ تَلاميذُه إِلى البَحر. فرَكِبوا سَفينةً وأَخَذوا يَعبُرونَ البُحَيرَةَ إِلى كفَر ناحوم. وكانَ الظَّلامُ قَد خَيَّمَ ويسوعُ لم يَلحَقْهم بَعْد. وهَبَّت رِيحٌ شَديدة، فاضطَرَبَ البَحر.

وبَعدَ ما جَذَّفوا نَخوَ خَمسٍ وعِشرينَ أَو ثَلاثينَ غَلَوة، رأَوا يسوعَ ماشيًا على البَحر، وقَدِ اقترَبَ مِنَ السَّفينَة، فخافوا. فقالَ لَهم: «أَنا هو: لا تَخافوا» فَأَرادوا أَن يُصعِدوه إِلى السَّفينَة، فإِذا بِالسَّفينَةِ قد وَصَلَت إِلى الأَرضِ الَّتي كانوا يَقصِدونَها.

 

رئيس جمهورية تيمور الشرقية وصل الى لبنان ويلتقي عددا من المسؤولين

وطنية-7/5/2009 وصل عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم رئيس جمهورية تيمور الشرقية جوزيه راموس هورتا، آتيا من دبي على رأس وفد رسمي في اطار زيارة، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين، وكان في استقباله في المطار وزير الخارجية فوزي صلوخ.

 

ميركل تربط السلام فــي الشرق الأوسط بملف إيران النووي 

برلين – وكالات : 7/5/2009 

ربطت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الأربعاء بين عملية السلام في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني معتبرة أن احراز تقدم نحو السلام سيشجع التوصل إلى اتفاق بين الغرب وطهران. وقالت ميركل للصحافيين اثر مباحثات مع العاهل الاردني عبد الله الثاني من الضروري تحقيق تقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط لان ذلك سيتيح ايضا تحسين فرص التوصل الى اتفاق مع ايران حول الملف النووي. واضافت -ذلك يعني الاشارة بجلاء الى ان السلام في الشرق الاوسط امر لا بد منه للعالم اجمع. وتسعى المانيا مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا الى التفاوض مع ايران لاقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. وتؤكد طهران انها تطور برنامجا نوويا مدنيا الا ان الدول الغربية تشتبه في انها تسعى الى الحصول على السلاح النووي. واكثر من يشعر بالقلق من التهديد النووي الايراني هي اسرائيل، التي دعا رئيسها شيمون بيريز مؤخرا من واشنطن الى مزيد من الحزم حيال طهران. ويرى وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان -المشكلة الرئيسية- حاليا في الشرق الاوسط ليست المشكلة الفلسطينية ولكن ايران التي تتسلح نوويا والتي تشكل عنصر مزعزع لاستقرار المنطقة والعالم باسره. وذكرت ميركل والملك عبد الله الثاني بان حل -الدولتين- مع اعتراف متبادل باسرائيل وبدولة فلسطينية هو الوحيد الذي يكفل تحقيق السلام في الشرق الاوسط. وقالت ميركل ان حل الدولتين لا غنى عنه. من جانبه قال ملك الاردن انه -من المهم لالمانيا ولاوروبا اعادة اسرائيل والفلسطينيين الى طاولة المفاوضات.

 

بيريس: خيارات أُخرى إذا فشل الحوار مع إيران 

نيويورك – وكالات : 7/5/2009 

 قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس الأربعاء إن الخيارات الأُخرى لاتزال مفتوحة إذا فشل الحوار الدبلوماسي الأميركي مع إيران في وقف برنامجها النووي. وقال بيريس في كلمة أمام زعماء ودبلوماسيين يهود في نيويورك -الحوار هو محاولة لتحقيق هدف. اذا كانت هذه المحاولة ستنجح فلا بأس لكن لا يتعين علينا استبعاد الخيارات الأخرى. ولم يقل ما هي الخيارات الأخرى لكن يفهم بشكل عام انها تشمل التحرك العسكري. والتقى بيريس الذي يتقلد منصبا شرفيا الى حد بعيد بالرئيس الأميركي باراك اوباما في واشنطن يوم الثلاثاء وساند جهوده للدخول في حوار دبلوماسي مع ايران بشأن القضية النووية. وتنكر ايران انها تسعى لصنع أسلحة نووية لكنها قللت من أهمية الضغط الدبلوماسي الذي تقوده الولايات المتحدة بهدف الحد من قدرتها على تخصيب اليورانيوم وهو عملية يمكن ان تؤدي الى صنع قنابل. ويقول قادة اسرائيل انهم لن يقبلوا بامتلاك ايران أسلحة نووية واشاروا الى انهم قد يقومون بتحرك عسكري لمنع حدوث ذلك. وأعرب بيريس عن اعتقاده ان اوباما وادارته تدرك ان امتلاك ايران لاسلحة نووية سيكون خطرا على العالم أجمع. وكان أوباما قد قال خلال حملته الرئاسية العام الماضي ان امتلاك ايران سلاحا نوويا -سيغير قواعد اللعبة. ويزور السياسي المخضرم والحائز على جائزة نوبل للسلام الولايات المتحدة لوضع اساس للزيارة التي سيقوم بها هذا الشهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يرأس حكومة جديدة في اسرائيل يهيمن عليها اليمين. وبيريس هو داعم قديم لحل على اساس دولتين للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وكان نتنياهو قد تعهد باجراء محادثات مع الفلسطينيين بشأن القضايا الاقتصادية والامنية والدبلوماسية لكنه لم يتعهد علنا بالتفاوض بشأن دولة فلسطينية.

وهون بيريس من الخلافات قائلا -في تقديري فان حكومة بنيامين نتنياهو ستصنع السلام.-

 

نديم الجميل: مسيحيّو 8 آذار يعملون لتعطيل دور البطريركية المارونية الوطني والغاء الرموز الوطنية

انتقد نديم الجميّل مسيحيي 8 آذار الذين يدفعون المسيحيين الى التدمير الذاتي لمجتمعهم ودورهم وحضارتهم عبر محاربة رأس الكنيسة المارونية ومحاولة الغاء الرموز المسيحية.

وقال:" ميشال عون للأسف آتٍ بمهمة محددة وهي إلغاء جميع الرموز المسيحية في لبنان، وهذا يعني إلغاء دور المسيحيين والوجود المسيحي وبالتالي تنفيذ المخطط السوري الايراني لوضع اليد على لبنان. وهذا الامر لا يمكن أن يحصل إلا إذا تبنى المسيحيون مبدأ " التدمير الذاتي"، أي أن يدمروا مجتمعهم وحضارتهم ووجودهم بأنفسهم. هذه هي المهمة التي يقوم بها الموكلين من قبل النظام السوري وحلفائه. فخلال حياتنا السياسية كمسيحيين في لبنان، لم يتجرأ أي زعيم مهما علا شأنه أن يحارب الرموز المسيحية. فعندما يقوم مبشال عون بمحاربة  رأس الكنيسة المارونية البطريرك صفير وتوجيه انتقادات لاذعة لبكركي وما تمثله بالنسبة لمسيحيي الشرق، وعندما يقرر محاربة رئيس سابق للجمهورية في المتن بعد استشهاد ابنه لمصلحة كميل خوري، ثم استبدال هذا الأخير بالمرشح القومي السوري غسان الاشقر، فهذا يعني الكثير على الصعيد السياسي: يريدون إلغاء دور الشهادة وإلغاء دور البطريركية المارونية و إلغاء الرموز الوطنية المسيحية حتى تفرغ الساحة لهم وحدهم.

وقال الجميّل:"لقد أختاروا عقلية الاستسلام الهرب، وهذا لم نتعوّد عليه ولم تكن أبداً لا عقلية بشير و لا تفكيره، وإلا كنا خسرنا الاشرفية عام 1978 وزحلة عام 1981 وبقية المناطق التي حررناها، ولما كنا وصلنا أخيراً الى انتفاضة الاستقلال. اليوم نحن ندافع عن وجودنا وهويتنا وممنوع علينا الاستسلام أو الاحباط أو فقدان الامل أو الهروب من المعركة كما فعل غيرنا. نحن مؤمنين بالمعركة الوطنية التي نخوضها، وسنربحها لأننا نملك الايمان والعزيمة والشجاعة للإستمرار في هذه المعركة التي أردناها شريفة ومشروعة رغم كل الصعوبات والتحديات. واتهم الجميل الفريق المسيحي في 8 آذار "بأنه وسيلة و أداة بيد حزب الله كي ينفذ الحزب الخطة التي وضعها، لكننا سنواجه هذه الخطة. فالقرار متخذ في الخارج و لا يمكن لهذا الفريق أن يوقف هذا الامر لأنه ذهب بعيداً في استسلامه للامر الواقع. أما الذين يدّعون أن بامكانهم أن يغيّروا تفكيره ، فهم مخطئون و مضلَـلون وسيبصمون على التصويت الذي سيطلبه حزب الله لمصالح غير لبنانية في المجلس مستقبلاً ، وهنا تكمن الخطورة.

وأنهى قائلاً : "وبرهاناً على أن حزب الله لم يعد لبنانياً عقيدةً ومبدأ ً ومنهجاً وينفذ مشاريع ايران في لبنان، فانه لم يعد يهتم سوى اعلامياً بتحرير مزارع شبعا بقدر ما هو مهتم بنشر عقيدته خارج لبنان عبر القيام بعمليات امنية في المغرب وتونس و مصر والعراق. والسؤال المطروح اليوم: ما دخل حزب الله بشؤون الدول العربية الداخلية، وهل له الحق في تخريب علاقة لبنان بالدول العربية الشقيقة؟

 

الزغبي: 7 أيار واحد منذ 4 سنوات

أكّد عضو 14 اذار المحامي الياس الزغبي أن 7 أيار واحد يحكم حركة 8 اذار منذ 4 سنوات. وقال في حديث تلفزيوني ان عودة العماد عون من منفاه في أيار 2005 واجتياح بيروت في أيار 2008 وجهان لعملة واحدة هي الانخراط في خطة انقلابية ضد النظام السياسي اللبناني وضد معنى لبنان التاريخي القائم على توازناته الدقيقة. وكشف الزغبي ان تحديد 7 أيار 2005 لعودة عون كان بترتيب سوري لاظهاره خارج الوصاية واكمال توظيفه في الخطة السورية التي كانت تقضي بالقبض على السلطة في لبنان بعد اضطرار دمشق لسحب جيشها، وقد شكّل عون رأس حربة في هذا المشروع تحت شعارات تمويهية تحكّ على مشاعر المسيحيين ولا تزال تضلّل شريحة منهم. وبيّن الزغبي أن تحالف عون – " حزب الله " تمّ قبل عودة الاول وبتنظيم سوري مباشر ، وشكّلت انتخابات 2005 اختبارا كاملا لهذا التحالف الذي تخلّله استثناء واحد في بعبدا – عاليه لضرورات الخطة ، ولم يكن توقيع " التفاهم " بينهما بعد 9 أشهر من العودة سوى اعلان احتفالي شكلي لتحالف قديم . وأوضح الزغبي أن كل الوقائع والاحداث التي حصلت خلال السنوات الاربع الفائتة كانت نتاج التحالف الثنائي المقرّر سوريا والمدعوم ايرانيا، بما في ذلك قطع الطرق، والاعتصام، وشلّ المؤسسات، وغزوة بيروت، وترويض الجيش وقوى الامن، والحلقة الاخيرة من المخطط كانت استهداف الحصنين الدستوريين الاخيرين: رئاسة الجمهورية والقضاء. ونبّه الى أن مشروع الانقضاض على الدولة مستمر تحت ستار الانتخابات، وأن "حزب الله" والملحقين به تتحكّم بهم شهوة السيطرة بالسلاح، غير مدركين خطورة لعبتهم وحتمية ارتدادها عليهم، لأن لبنان نسيج فريد لا يمكن اخضاعه لمنطق الغلبة والبقاء للأقوى.

 

الرئيس الجميل غادر المستشفى وشكر من عاده او اتصل مطمئنا

وطنية - 7/5/2009 أعلن مكتب الرئيس أمين الجميل، في بيان اليوم، ان رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل غادر المستشفى، حيث سيمضي فترة نقاهة وراحة قصيرة قبل ان يعاود نشاطه قريبا. وتوجه الرئيس الجميل بالشكر الى كل من عاده في المستشفى او إتصل مطمئنا الى صحته، شاكرا كل العاملين والمشرفين في مستشفى أوتيل ديو".

 

الرئيس الاسد تسلم أوراق إعتماد السفير خوري

وطنية - 7/5/2009 تسلم الرئيس السوري بشار الاسد اليوم أوراق إعتماد سفير لبنان في دمشق ميشال خوري. ونقلت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في دمشق جمانة خوري عن الناطق الرئاسي السوري قوله ان الرئيس الاسد استقبل بعد ذلك السفير خوري وتبادل معه الحديث، متمنيا له النجاح في مهمته. وحضر مراسم تقديم أوراق الاعتماد وزير الخارجية وليد المعلم ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام. وقد إستقبل السفير خوري وودع في قصر الشعب بالمراسم المعتادة.

 

"الكتلة الوطنية":الانتقاد السوري للنظامنا القضائي غير مقبول

الضباط الاربعة موضع شبهات فهم حاولوا محوآثار جريمة إغتيال الرئيس الحريري

وطنية - 7/5/2009 عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده.

وصدر عن المجتمعين بيان اشار الى انه "في الذكرى السنوية الأولى لإجتياح 7 أيار يقف حزب الكتلة الوطنية بصمت وخشوع أمام ضحايا ذاك النهار المشؤوم، وهذه الذكرى الأليمة لن تنسى بهذه السهولة وهي باقية تذكرنا بالتهديد المسلح والذي يشكله سلاح "حزب الله" وهو متى أتته أوامر ولي الفقيه لن يردعه أي شيء للسيطرة على لبنان، ونلفت نظر حلفاء "حزب الله" وخصوصا ناخبي العماد ميشال عون ان السلاح الذي استخدم في 7 أيار والذي انقلب ضد الدولة اللبنانية وضد نتيجة الانتخابات ممكن يوما أن ينقلب ضد إراداتهم، فماذا سيكون موقفهم؟ وماذا ستنفعهم ورقة التفاهم؟ ان من يقبل بمنطق إنقلاب السلاح على الشرعية عليه ان يقبل ان يوما ما سينقلب عليه هذا السلاح". اضاف البيان: "ان انتقاد صحيفة "الوطن" السورية للنظام القضائي اللبناني أمر غير مقبول، وهو يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للدولة اللبنانية وتعديا على سيادتها، فسوريا ليس لها الحق في التدخل من قبل صحفها المسيرة والموجهة والتي تغطي نظاما قضائيا يشبه قضاء ستالين، فالمعتقلون في السجون السورية أكثر من أن يحصوا والأبرياء منهم اكثر من المذنبين والمعارضون للنظام يسجنون بدون أية محاكمة أو بأحسن الأحوال بمحاكمات صورية وسجونها لديها الشهرة ان الداخل اليها مفقود والخارج منها مولود". وإعتبر "ان عدم تسليم الأجهزة الأمنية السورية الفوري للمتهمين بإطلاق النار على الجيش اللبناني في منطقة البقاع حتى الآن أمر غير مفهوم، على الدولة السورية وأجهزتها الأمنية ان تبادر فورا الى تسليم أولئك المطلوبين للعدالة حسب القنوات المتبعة، وإلا تأكد ان سوريا تقيم وزنا لعلاقاتها مع جهات حزبية لبنانية اكثر من وزنها لعلاقات طبيعية مع الدولة اللبنانية". وتابع البيان :"طالعنا العماد ميشال عون بتصريح يغفر فيه للضباط الأربعة، هم الذين كانوا مسؤولين عن القمع خلال عهد الوصاية وكانوا أيضا مسؤولين عن الأمساك بالأمن بيد من حديد يوم تم إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهم لا يزالون موضع شبهات وخاصة في ما يتعلق بمحاولة محو آثار الجريمة رغم ذلك كله غفر لهم، كما غفر للنظام السوري والذي كان يتهمه بكل الإغتيالات السياسية ومن بينها إغتيال الرئيس الحريري في مقابلة مع قناة فرانس 2 للتلفزيون الفرنسي، وهو غفر لهم سائر العمليات الإرهابية التي نسبها إليهم ومسؤوليتهم المباشرة عن الدين اللبناني كما شهد أمام الكونغرس الأميركي، وهو غفر أيضا ل"حزب الله" دعمه للنظامين الإيراني والسوري على حساب الدولة اللبنانية ومصالحها، وتراجع عن تسميته بالحزب الإرهابي، لكن العماد عون لا يمكن ان يغفر لأي مسيحي لايوافقه الرأي، فمن غفر لهم من حلفائه الجدد لم يتلوا فعل الندامة، بل على العكس هم فخورون بما يفعلون وهم يواصلون مشروعهم بتغطية من العماد عون، عموما وفي أحسن الأحوال لايستطيع العماد عون ان يعطي أحدا سر الغفران، لأن الغفران يأتي فقط من أنقياء القلوب".

 

تقرير ل "هيومن رايتس ووتش" عن احداث أيار 2008: السلطات اللبنانية لم تعلن عن نتائج تحقيقاتها حتى اليوم

وطنية - 7/5/2009 قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم، في تقرير اليوم: "بعد عام من نشوب القتال بين جماعات المعارضة والجماعات المؤيدة للحكومة،التي خلفت 110 قتلى على الاقل، ما زالت السلطات اللبنانية لم تعلن عن نتائج تحقيقاتها في مقتل المدنيين. وحتى الآن، لم يصدرالقضاء غير قرار اتهامي واحد في حق شخص اطلق النار على المدنيين، فيما تعطلت التحقيقات الاخرى ولم تسفر حتى الان عن مقاضاة اخرين". واضاف التقرير: "كان القتال قد اندلع في بيروت يوم 7 ايار 2008، فأسفر عن مقتل 71 شخصا على الاقل في اول اسبوعين، ومنهم 14 مدنيا على الاقل. وهاجم المقاتلون من الطرفين المدنيين والممتلكات المدنية. وفيما وقعت الجماعات المتقاتلة اتفاقية سياسية في الدوحة في 21 ايار، فقد اخفقت في النظر في امر الانتهاكات التي تم ارتكابها اثناء القتال. واستمرت المصادمات المتفرقة ثلاثة اشهر اخرى في البقاع والشمال، مما أسفر عن مقتل 40 شخصا آخرين، ومن بينهم مدنيون.

وقال نديم حوري، وهو باحث رئيسي في هيومن رايتس ووتش: "حروب لبنان السابقة اظهرت ان الاتفاقات على وقف القتال لا تدوم اذا تجاهلت محاسبة المسؤولين عن الهجمات في حق المدنيين. السبيل الوحيد للخروج من هذه الدائرة المفرغة هو ان يحمل الشعب اللبناني الجناة مسؤولية افعالهم". وتابع: "زارت هيومن رايتس ووتش اثناء القتال مناطق لاقى فيها المدنيون حتفهم، وشاهد باحثوها عناصر من الشرطة والجيش اللبناني يجرون تحقيقاتهم. لكن في جميع الحالات تقريبا، تعطلت التحقيقات، ولم يتخذ القضاء خطوات اضافية.

وقال محام لأسرة سقطت منها ضحية في بيروت لهيومن رايتس ووتش: "اختفت التحقيقات. كلما سألنا اين توقف التحقيق، يقولون انهم لا يعرفون مكان الملف. الحقيقة انهم لا يريدون ان يعرفوا". وعبر ايلي غصان، وهو محام آخر يمثل الحزب السوري القومي الاجتماعي، وقد مات بعض اعضائه ومقاتليه في بلدة حلبا الشمالية اثر تعرضهم للضرب والمعاملة السيئة من مسلحين، عن الاحباط نفسه، وقال لهيومن رايتس ووتش: "لقد أعطينا الادعاء تسجيلات فيديو تظهر من قتل أعضاء الحزب، بل اننا اعطيناهم اسماء من يظهرون في التسجيلات، وحتى الآن لم يحدث شيء". واضاف نديم حوري: "في ظل وجود ادلة على وقوع جرائم جسيمة العام الماضي، فمن الصعب فهم السبب وراء عدم وصول التحقيقات الى نتائج محددة".

واضاف:" لا بد ان توضح السلطات اللبنانية اين تقف التحقيقات حاليا". وقد عثرت هيومن رايتس ووتش على "قرار اتهامي قضائي واحد فقط، حتى الآن، على صلة بأحداث عنف ايار 2008. وفي ايلول، اصدر قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود، قرارا اتهاميا في حق شخص متهم بقتل مدنيين اثنين واصابة ستة اخرين، اثر شجار نشب اثناء جنازة في طريق الجديدة، في بيروت، يوم 10ايار. وفي وقائع اخرى، احتجزت الشرطة والجيش افرادا للاشتباه في حيازتهم أسلحة ومتفجرات، لكن اطلقت الكثيرين منهم بعد فترة وجيزة".

 

رئيس الجمهورية استقبل في بعبدا غطاس خوري والمرشح مصطفى الحسيني: لوجوب التنافس الديموقراطي في الانتخابات بروح سياسية ووطنية وقبول النتائج

العائلات الجبيلية نجحت بمنع الفتن من التسلل للمنطقة ونأت بها عن التجاذبات

وطنية- 7/5/2009 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا بعد ظهر اليوم, مع النائب السابق غطاس خوري الاوضاع العامة في البلاد. واستقبل بعد ذلك المرشح عن المقعد الشيعي في قضاء جبيل مصطفى الحسيني الذي وضعه في اهداف ترشحه للمقعد النيابي في القضاء. واذ شدد رئيس الجمهورية "على وجوب التنافس الديموقراطي بروح سياسية ووطنية في هذا الاستحقاق وقبول نتائجه"، اشار الى "النموذج الذي تمثله بلاد جبيل من حيث العيش الواحد بين ابناء العائلات والطوائف، وهو ما تميزت به على مدى عقود، وتاليا انطبع تاريخها بتاريخ العائلات الجبيلية التي نجحت في منع الفتن من اي نوع من التسلل اليها ونأت بها عن التجاذبات السياسية، فبقيت نموذجا يمثل الفرادة التي تشكل ميزة لبنان في العالم وجعلته اكثر من وطن بل رسالة حوار ومحبة وحضارة".

 

المرشحون اوغاسبيان وفرعون والجميل وتويني التقوا أهالي الاشرفية في دائرة بيروت الاولى

وطنية - 7/5/2009 التقى المرشحون عن الدائرة الاولى في بيروت الوزير جان اوغاسبيان، النائب ميشال فرعون، نايلة تويني ونديم الجميل في منزل السيد فؤاد كريم عددا من أهالي الاشرفية في دائرة بيروت الاولى. كما التقى المرشحان الجميل وتويني عددا من اهالي الرميل والصيفي والاشرفية في منزل السيد ويلسون علوش في السيوفي. واكدت تويني في كلمة القتها ضرورة "ان نعيش في وطن يؤمن الحد الأدنى من الكرامة لجميع مواطنيه"، وشددت على ان "المعركة مصيرية، وهذا واجب وطني". من جهته، قال الجميل: "نحن نؤمن بقضية معينة وهي مرتكزة على كرامة الانسان وبناء الدولة القوية. قناعتنا بهذا الوطن متجذرة ولن نتخلى عنها". وتابع: "نحن نحمل امانة وعلينا أن نترجمها من اجل ان نعيش احرارا في وطننا". كذلك التقت تويني أهالي الرميل والصيفي والاشرفية في منزل السيد جاك ابيض في الجعيتاوي.

 

النائب الحريري أعلن لائحة بيروت الثالثة وتضم 10 مرشحين

لم نسقط يوما في فخ السلاح والفتنة سنبقى على مسيرتنا مسيرة الدولة والشرعية

وطنية - 7/5/2009 أعلن رئيس "كتلة المستقبل" خلال مهرجان أقيم، عصر اليوم، على أرض ملعب النجمة، في بيروت، لائحة بيروت الثالثة، وتضم عشر مرشحين، وهم: الوزير غازي العريضي، النائب سعد الحريري، عمار حوري، نبيل دو فريج، تمام سلام، عاطف مجدلاني، غازي يوسف، باسم الشاب، محمد قباني، وعماد الحوت. واستهل المهرجان بكلمة لمرشح "الجماعة الاسلامية" عماد الحوت " نعم للعدالة لا للقفز فوق دماء الشهداء، لا لإمارات الطوائف ولا نريد بعد اليوم اعتداءات مذهبية... في 7 حزيران سنؤكد ان صوت بيروت لن ينكسر وصوتنا سيكون عاليا لبناء الوطن". ثم توالى على الكلام كل من وزيرالثقافة تمام سلام الذي قال:" ثلاثة اهداف نريدها للبنان تجمعنا معا: لبنان قوة عربية بلا محاور، قرار عربي موحد، فلسطين لكل ابنائها". ثم تحدث الوزير غازي العريضي فقال:" بيروت كانت ولا تزال عاصمة العروبة الحقيقية، بيروت التي وقفت مع فلسطين، بيروت بكل مكوناتها اعطاها رفيق الحريري، بيروت شرعيتها في قريطم اليوم وغدا وكل العمر... بيروت كانت وفية لك ايها الرئيس الشهيد وبيروت تعرف كيف تتجاوز المحن لأن فيها عقلاء وحكماء وعلى رأسهم سعد الحريري الذي جنب لبنان الفتنة، واليوم سعد الحريري ينحاز الى جانب قوة المنطق وليس منطق القوة، لأن لبنان لا يحكم لا بالسلاح ولا بالمال، لبنان هو بلد التوازن، هكذا قال الطائف وسنتمسك به".

النائب الحريري

وفي الختام تحدث النائب الحريري حيث طلب في مستهل كلمته، من الحضور الوقوف دقيقة صمت عن ارواح الشهداء، وقال :"...لم نسقط يوما في فخ السلاح والفتنة والحرب الاهلية وسنبقى على مسيرتنا، مسيرة الدولة والشرعية والعدالة والاعتدال والعلم" اضاف "اليوم الذكرى السنوية الاولى لذلك اليوم المشؤوم الذي اعتقد فيه الجنون ان بامكانه ان يجتاح بيروت الصامدة العربية قبل ان تجتاحه هي بحكمتها وصبرها وهدوئها ووطنيتها. عندما كان شبابنا غارقين في الفتنة والحرب الاهلية انتشل رفيق الحريري شباب لبنان وشاباته من كل المناطق وسلحهم بالسلاح الوحيد الذي تقبلون به انتم وهو سلاح التقدم والحداثة وقال لهم لا يهم الحاضر انظروا الى المستقبل". وتابع :"عندما كانت بيروت غارقة تحت ركام الحروب ونيران الفتن انتشلها رفيق الحريري من الخراب وداوى جراحها وقال لكم انظروا ابعد من الركام وأعلى من النيران وانظروا الى المستقبل. عندما كان لبنان من دون شرعية في العالم وكان جميع اللبنانيين من ان تقوم لهم دولة وجيش وحوار رسم رفيق الحريري خطط اعادة الاعمار والاقتصاد وخلق الدولة وفرص العمل وارتكز الى الشباب المسلحين بالعلم وقال لكم تعالوا معي ننظر الى ما بعد الوصاية والحروب نطمح للمستقبل ونحلم بالمستقبل ونبني للمستقبل ونقرر بإرادتنا أي مستقبل نريد لأبنائنا وللبنان". وقال :" لأنكم انتم المدرسة الحقيقية لرفيق الحريري كان قرارنا في كل ازمة وعند كل منعطف قرارا حاسما وهو اننا تيار رفيق الحريري تيار المستقبل لن نسقط يوما في فخ السلاح وفخ الحرب الاهلية وسنبقى في مسيرة السلم والعلم والطائف والانتاج، المسيرة التي اعادت لبنان الى العالم...منذ اللحظة الاولى فهمنا جميعا ان جنون العام الماضي كان يهدف الى جرنا الى فخ الفتنة".

 

الكتائب طالبت ب "توضيح تمنع سوريا عن تسليم منفذي الاعتداء على الجيش": ندعو هيئات مراقبة الانتخابات الى العمل لتكون حرة ونزيهة بالمعايير الديموقراطية

وطنية - 7/5/2009 عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعا استثنائيا عصر اليوم، في البيت المركزي للحزب في الصيفي، برئاسة النائب الاول للرئيس شاكر عون وحضور الاعضاء ومرشحي الحزب الى الانتخابات النيابية، عرض خلاله التطورات السياسية والامنية في البلاد والتحضيرات الجارية للانتخابات النيابية المقبلة وما انجزته الماكينة الانتخابية من تحضيرات تقنية وفنية. بعد الاجتماع طالب الحزب "المراجع اللبنانية المختصة بتوضيح ملابسات قضية تمنع السلطات السورية عن تسليم منفذ جريمة الاعتداء على الجيش اللبناني على طريق رياق - بنين في البقاع حسين جعفر بعد توقيفه في تركيا بناء لطلب السلطات اللبنانية الرسمية وتسليمه الى سوريا بسبب دخوله الى اراضيها بجواز سفر سوري مزور. وفي حال العكس فإن الحزب يعتبر ان في الامر اخلالا بالتعهدات التي قامت بالتنسيق بين البلدين تزامنا مع الاقرار بالتبادل الدبلوماسي بينهما".

واستذكر المكتب السياسي "الذكرى السنوية الاولى لاحداث 7 ايار ومجرياتها التي ان دلت على شيء فهي تؤكد في وقائعها بأنها جاءت نتيجة قرار مدروس بكامل تفاصيله العسكرية ولم يكن ينقص تنفيذه الا التوقيت". معتبرا ان "ما حصل شكل محطة خطيرة استخدم فيها سلاح المقاومة في الداخل اللبناني وشكلت في نتائجها محاولة لوضع اليد الانقلابية على البلد وسلطاته كافة". وتوقف المكتب السياسي عند ذكرى السادس من ايار "ذكرى شهداء لبنان وشهداء الصحافة اللبنانية بنوع خاص فاستذكر بكثير من التقدير والاحترام الصحافيين الشهداء منذ عهد الاستقلال الاول وصولا الى شهداء الاستقلال الثاني سمير قصير وجبران تويني والشهداء الاحياء. وتوجه من خلال رفاقهم بالكثير من التقدير لشهادتهم في سبيل الحفاظ على الحريات في لبنان". ووضع المكتب السياسي برسم الهيئة الوطنية المشرفة على الانتخابات النيابية ومعها الهيئات والمؤسسات الدولية التي قررت مراقبة الاجواء التي تسبق وتلك التي تواكب الانتخابات لتكون حرة ونزيهة بمقتضى المعايير الديموقراطية الدولية". واذ عبر عن ارتياحه لتجاوز رئيسه العارض الصحي الذي تعرض له، شكر كل الذين عبروا عن محبتهم وتقديرهم له بزيارته او بالاتصال للاطمئنان الى صحته من لبنان وبلاد الاغتراب ومسؤولين دوليين وعرب، وهو يبادلهم كل التقدير والاحترام.

 

توصيات مؤتمر "الديموغرافيا المسيحية وتحديات العصر": لإعادة النظر بمرسوم التجنيس وعدم عرقلة تسجيل أولاد لبنانيي الخارج

وطنية - 7/5/2009 اعلنت اليوم، توصيات مؤتمر "الديموغرافيا المسيحية وتحديات العصر"، الذي عقد في سياق المعرض الثقافي الفني الثاني لرابطة البترون الانمائية الثقافية، الذي اقيم تحت شعار "لبنان وطن يستحق الحياة"، في مركزها في بسينا- البترون في حضور جمع من المثقفين وهيئات سياسية واجتماعية وتربوية.

النشيد الوطني اللبناني افتتاحا، فكلمة منسق عام المؤتمر نائب رئيس الرابطة الدكتور جورج قبلان وتناول فيها نشاطات الرابطة على مختلف الصعد. واذاع وامين سر الرابطة الخوري يوحنا ياسمين توصيات المؤتمر مركزين على معاناة المجتمع المسيحي من خلال طرح عدد من المشكلات وابرزها: "العزوف عن الزواج، قلة الانجاب، تفاقم هجرة الشباب والتناقص العددي للمسيحيين" داعين الى "جعل الكنيسة المسيحية بحكم وظيفتها الدينية والدنيوية مرجعية لحركة تعنى بتطوير المجتمع المسيحي والعناية بالمعوزين والمحرومين من أبناء الطوائف المسيحية من خلال تعاضد المجتمع المسيحي وانشاء بنك مسيحي او صندوق تعاضدي عام تكون ايراداته من الكنيسة والاوقاف والهيئات الرهبانية والانتشار اللبناني و اثرياء الطوائف المسيحية ومتموليها والهيئات الاقتصادية والتجارية، والصناعية والمهنية". وجاء في التوصيات: "يعنى هذا البنك بدعم المحتاجين من افراد المجتمع المسيحي في الحقول التالية:

حقل التربية والتعليم، حقل الصحة والاستشفاء، حقل الاسكان، حقل رعاية الشباب ثروة لبنان فلا يجبرون على الهجرة لتأمين اسباب رزقهم وعيشهم".

وتوقف قبلان عند توصيات لجنة الديموغرافيا متناولا النقاط الآتية:

"1 - اعادة النظر بمرسوم التجنيس، 2- اعادة النظر بهوية بعض الذين يحملون بطاقة الهوية الجديدة، 3- عدم عرقلة تسجيل اولاد اللبنانيين المولودين في الخارج والافراج عن الملفات الموجودة في القنصليات ووزارتي الداخلية والخارجية، 4- اعادة التدقيق في سجلات النفوس حتى يتم شطب الاسماء المزدوجة والوفيات وغيرها من الاخطاء المختلفة، 5- مكننة سجلات النفوس في كل الدوائر والحفاظ على السجلات من التلف، 6- تحديث مؤسسات المحفوظات الوطنية، 7- عودة جميع المهجرين اللبنانيين الى اراضيهم ومنازلهم وتحمل الدولة مسؤولياتها في هذا المجال، 8- رفض توظيف غير اللبنانيين تطبيقا لنصوص الدستور والاتفاق الطائف والتشدد في تطبيق القانون المتعلق بتملك الاجانب في لبنان، 9- تطبيق توصيات المجمع الماروني الاخير وبخاصة بما يتعلق بتحديث استثمار الاوقاف لخدمة المجتمع، 10- تشجيع الشباب على الزواج ومساعدته في تأمين المسكن وفرص العمل للبطولة دون هجرتهم، 11- الاهتمام بكل مكونات الشعب اللبناني والاصرار على تحقيق الاتفاقات الوطنية المعقودة والابتعاد عن التدخلات الخارجية وترسيخ اسس الدولة في اطار السيادة والحرية والاستقلال وحقوق الانسان كما اقرتها شرعة الامم المتحدة، 12- وضع خطة مبرمجة للاتصال بمختلف المراجع السياسية والروحية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لتطبيق هذه التوصيات".

وختم قبلان: "قد يقال أنكم تحلمون، نحن نقول نحن نحلم والحلم قد يتحول الى حقيقة عند من يرفضون الاستسلام. نحن نفخر بانتمائنا الى هذا الشرق العربي ودورنا في تمدينه تائقين الى الافضل والاكمل دون انعزال. كنا وسنبقى النافخين شررا في دهاليز العبودية والجهل والتخلف والتواكل والانهزام والتقليد، طامحين الى تحقيق انسانية الانسان في وطن الرسال وطن الله والحرف والانسان، رائدنا الارشاد الرسولي رجاء جديدا للبنان، فنحن في النهاية مسيحيون مؤمنون ونفتخر بذلك".

وتلا التوصيات لوحة موسيقية لزياد بيضون وفرقته.

 

حلقة نقاش في البلمند عن "الديموقراطية التوافقية والانتخابات"

الوزير شمس الدين: التوافقية باتت حالة إرغامية والدستور قيد النزاع

وطنية - 7/5/2009 استضافت جامعة البلمند اليوم حلقة نقاش بعنوان "الديموقراطية التوافقية على محك الانتخابات النيابية" في قاعة عصام فارس، شارك فيها وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين ونخبة من الاكاديميين والباحثين. وألقى الوزير شمس الدين كلمة افتتاحية، فرأى "أن التوافقية تحولت الى حالة إرغامية، وان احكام الدستور باتت قيد النزاع بدل أن تكون المرجع الذي يحتكم اليه ويقبل به، وان مجلس الوزراء أصبح أقرب الى المجلس الرئاسي منه الى سلطة اجرائية، بعدما طالب البعض بعد الثلث المعطل بحق الفيتو".

واعتبر "أن الانتخابات الحالية تدور على أقل من عشرين نائبا، بينما انتخب زعماء الكتل معظم النواب قبل الاقتراع. وبعد تقديم من الدكتور سامي عفيش من دائرة العلوم السياسية والشؤون الدولية، افتتح عميد كلية الاداب والعلوم الاجتماعية البروفسور جورج بحر الحقة النقاشية، مشددا على "دور جامعة البلمند الوطني في التحقق من المشاكل وفحصها وفي بناء تصورات سليمة للسياسات في مسائل الديموقراطية والوطن والسلم الاهلي. توزعت الحلقة على ثلاث جلسات متابعة، فانعقدت الاولى برئاسة الدكتور سمير المقدسي حول "الانتخابات في الديموقراطيات التوافقية بين النظرية والممارسة" وتحدث فيها الدكتور انطوان مسرة عن النظرية التوافقية في ادارة الحكم، والدكتور بول سالم عن الانتخابات الديموقراطية في النظام التوافقي، والدكتور عصام سليمان عن التمثيل التوافقي في الدستور اللبناني. والجلسة الثانية انعقدت برئاسة العميد الدكتور كميل حبيب حول الديموقراطية اللبنانية واشكالية انتاج السلطة، تحدث فيها الدكتور عدنان السيد حسين عن اشكالية الاكثرية والاقلية في النظام الديموقراطي التوافقي اللبناني، والصحافي نقولا ناصيف عن "حكومة الوحدة الوطنية ضرورة دائمة ام حالة استثنائية"، والدكتور نواف كباره عن "دولة الطوائف ام الطوائف الدولة". وكانت الجلسة الثالثة عن "الديموقراطية التوافقية واشكالية الخروج الى المواطنة" برئاسة النقيب خلدون نجا، وتحدث فيها الدكتور سامي عفيش عن النسبية والديموقراطية التوافقية"، والدكتوره أماني كباره الشعراني عن "القوى الاجتماعية الجديدة".

وخلصت الحلقة، بعد جلساتها ومناقشاتها، الى وضع توصيات ختامية.

 

العماد قهوجي تفقد اللواء اللوجستي في كفرشيما للاستعداد الكامل لتطويع تحدي اجراء الانتخابات في يوم واحد

وطنية - 7/5/2009 تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي اللواء اللوجستي في كفرشيما، حيث جال على مختلف المديريات والاقسام، واطلع على سير العمل فيها. وقد شدد العماد قهوجي لدى اجتماعه بالضباط والعسكريين على "اهمية الدور الذي يناط بهذا اللواء كونه العامود الفقري للجيش، لما يقدم من دعم لوجستي ومساندة للقوى الميدانية، وهذا الدور لا يتوقف عند انتهاء العمليات العسكرية بل يستمر ويتصاعد لتأمين مستلزمات المراحل اللاحقة". كما طلب من العسكريين "المزيد من الحرص للحفاظ على العتاد وبخاصة المتقادم منه، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعانيها البلاد، كما الاستعداد لاستيعاب الاعتدة العسكرية المرتقب تزويد الجيش بها قريبا، وتوظيف هذه القدرات للمحافظة على الثوابت الثلاث التي ترتكز عليها مهمة الجيش في الدفاع عن الوطن بوجه الاطماع الاسرائيلية المستمرة، ومواجهة الارهاب وحفظ الامن والاستقرار". وختم العماد قهوجي متعهدا ب"أن المعتدين على الجيش لا بد وان يخضعوا قريبا للعدالة"، داعيا العسكريين الى "الاستعداد الكامل لتطويع تحدي اجراء الانتخابات النيابية في يوم واحد، وهذا ما يتطلب بذل اقصى الجهود لضمان حق المواطن في التعبير عن رأيه خلال هذا الاستحقاق".

 

لارسن: يجب نزع سلاح "حزب الله" الذي يملك أسلحة تدفع الى الرعب

الانتخابات فرصة للبنانيين للتعبير عن التزامهم بالديمقراطية

٧ ايار ٢٠٠٩

  قال مبعوث الامم المتحدة الخاص بتطبيق القرار الدولي 1559 تيري رود لارسن ان الشعب اللبناني سيحصل على "فرصة مميزة" في يوم الاقتراع في الانتخابات البرلمانية التي ستقام الشهر المقبل للتعبير عن التزامه بالديمقراطية. وذكر لارسن خلال استعراضه لتقرير حول آخر تطورات تطبيق بنود القرار الدولي رقم 1559 وذلك خلال جلسة لمجلس الامن الدولي عقدت اليوم "في السابع من شهر يونيو المقبل سيحصل الشعب اللبناني على فرصة مميزة للتعبير عن التزامه العميق بالديمقراطية".واعتبر لارسن الانتخابات البرلمانية المقبلة "مرحلة جديدة" في العملية الانتقالية التي يخوضها الشعب اللبناني منذ خمس سنوات. ورحب لارسن بالتزام الزعماء اللبنانيين ان تكون الانتخابات المقبلة حرة و نزيهة دون ان تتخللها اعمال عنف او خطابات تصعيدية. كما رحّب لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1559 تيري رود لارسن بتبادل السفراء بين دمشق وبيروت، مشددا على أنها "خطوة إيجابية نحو ترسيم الحدود بين البلدين". واكد اهمية ان تستمر الاحزاب والتجمعات السياسية في الالتزام في تجنب استخدام لغة لحل مشاكلهم السياسية الداخلية. واعتبر أن "إسرائيل تخرق القرار 1559 من خلال تحليق طائراتها فوق لبنان"، مشددا على وجوب نزع سلاح "حزب الله". إلا أنه أكد أن "لا تقدم على صعيد نزع سلاح "حزب الله" الذي يملك أسلحة تدفع الى الرعب وبكميات كبيرة". من اهم بنود القرار 1559 ان تبسط الحكومة اللبنانية سلطتها على كل مناطق الدولة اللبنانية والدعوة الى انسحاب القوات الاجنبية من لبنان.

 

مذكرات توفيق وجاهية قي حق موقوفين في جرم التعامل مصدر لـ"المركزية" كشف شبكات الموساد تتم بطريقة تكنولوجية متطورة

المركزية - في وقت تكثف الأجهزة الأمينة اللبنانية إجراءاتها لكشف المزيد من المتورطين في شبكات التجسس لمصلحة إسائيل، تتواصل التحقيقات مع الموقوفين في هذه القضية، وقد أصدر المحقق العسكري سميح الحاج مذكرات توقيف وجاهية في حق علي منتش ومحمد عوض وروبير كفوري في جرم التعامل مع العدو الإسرائيلي ودخول بلاده، وارجأ إستجوابهم الى مطلع الأسبوع المقبل . بدوره إستجوب المحقق العسكري الأول رشيد مزهر وعلى مدى يومين الموقوف العميد المتقاعد في الأمن العام اديب العلم في حضور وكيله بعدما كان إستهمل لتوكيل محام للدفاع عنه. وكانت صدرت في حقه مذكرة توقيف غيابية في جرم التعامل مع العدو ودخول بلاده. مصدر: وفي هذا الإطار، أكد مرجع أمني لـ"المركزية" أن كشف ملابسات الشبكات الاسرائيلية يتم بطرق بالغة الاتقان، وذلك اعتمادا على وسائل تكنولوجية بالغة التطور. وأشار الى ان "لبنان يشكل اليوم خطراً على اسرائيل اكثر من أي وقت مضى بسبب تقدم مكانته وتطوره من الناحيتين السياسية والعسكرية الى ذلك، اعتبر رئيس شعبة الموساد في لبنان قبل الانسحاب الاسرائيلي اليعازر تسفريرفي بيان أصدره، وتبثه وسائل إعلام ومواقع إلكترونية، "إن أمن اسرائيل يحتم على الجهاز تكثيف نشاطه الاستخباراتي وتجنيد عملاء تكون مهمتهم الاساسية معرفة ما يخطط ضد اسرائيل، وتطوير المعدات الاستخباراتية الحديثة وبينها طائرات من دون طيار، وأخرى استخباراتية صغيرة الحجم لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة".وقال تسفرير "لا شك في ان الذين يتم تجنيدهم للعمل مع اسرائيل يدركون تماما ان الموساد لا يمنحهم بوليصة تأمين على الحياة وان احتمال الكشف عنهم أمر وارد"، مشيرا الى "ان اسرائيل لا يمكنها في مثل هذا الوضع ان تفعل شيئاً سوى تجنيد المزيد والبحث عن بدائل لمن ضبطوا". واعتبر تسفرير أن بقاء الامين العام ل"حزب الله السيد حسن نصرالله مختفياً دليل على إدراكه لاحتمال استهدافه.

 

هدوء امني في ذكرى 7 ايار ومشهد انتخابي ساخن عون يعلن لوائحه في كسروان وجزين وطلاق انتخابي مع بري لقاء موسع لـ14آذار الإثنين لاعلان المرشحين وتسجيل موقف متقدم مؤتمر صحافي لبويز السبت وعنصر المفاجأة في جبيل وارد

المركزية ـ في ذكرى السابع من ايار عمّ الهدوء الامني ارجاء لبنان فيما بقي المشهد الانتخابي على سخونته وسجلت اندفاعة في اكتمال اللوائح لا سيما في كسروان وجزين، ومساء في الدائرة الثالثة في بيروت.فيما نشطت الاتصالات لعقد اجتماع موسع لقوى 14آذار الا ثنين لاعلان جميع اسماء مرشحي 14آذار في كافة المناطق.

ففي معلومات لـ"المركزية" ان الاتصالات تكثفت سبين اقطاب الاكثرية لعقد لقاء موسع يوم الإثنين من اجل تسجيل موقف سياسي متقدم وشامل سيتناول العناوين السياسية الاساسية الجامعة لكل الأطياف فيها والتي تخوض هذه القوى انتخاباتها على اساسها.

وقالت المعلومات ان اجماعا تحقق حول اهمية هذا اللقاء الذي تأخر انعقاده بانتظار الانتهاء من اعلان كامل اللوائح، وهو الامرالذي بات ممكنا بعد اعلان لائحة بيروت الثالثة وقرب انتهاء الترتيبات الخاصة ببيروت الأولى وبحيث يكون الرئيس امين الجميل قادرا على المشاركة فيه بعد ابلاله من الوعكة الصحية التي المت به في خلال الايام القليلة المقبلة واستعادة نشاطه السياسي الطبيعي.

وشددت مصادر تعمل على ترتيب اللقاء ان الحاجة ماسة الى صورة شاملة تؤكد من خلالها هذه القوى على تضامنها على اساس اللوائح المشتركة التي اعلنت من كل لبنان للتأكيد عليها ومنع اي تشطيب ، وخصوصا في الدوائر التي تدور حولها الاشاعات عن خلافات داخلية.

وقد اعربت مصادر في قوى 14 آذارعن املها في ان تكون الانتخابات النيابية مناسبة لاستعادة الحيوية السياسية داخل المؤسسات من اجل وضع حد للمنحى الانقلابي الذي يقوده حزب الله في لبنان ـ على حد قول مصدر بارز في هذه القوى لـ"المركزية" والذي اكد ان 7 ايارهي ذكرى تعيدنا الى التأكيد ان مشروع حزب الله في لبنان يضع اللبنانيين امام خيار من اثنين: اما دولة بشروط حزب الله واما حرب اهلية بفعل حزب الله.

بيروت الثالثة: واليوم كرت سبحة اعلان اللوائح. فعلى خط لوائح الاكثرية وبعدما حلت عقدة لائحة بيروت الثالثة بانضمام الجماعة الاسلامية اليها يعلن النائب سعد الحريري لائحة بيروت الثانية والثالثة مساء اليوم من ملعب النجمة في منطقة المنارة وتضم الثالثة: النائب سعد الحريري، الوزير تمام سلام، النائبان عمار حوري ومحمد قباني وعماد الحوت (سنة)، النائب غازي يوسف (شيعي)، الوزير غازي العريضي (درزي)، النائب عاطف مجدلاني (ارثوذكسي)، النائب باسم الشاب (انجيلي)، والنائب نبيل دوفريج (اقليات).

لائحة كسروان:وقد اعتمد العماد ميشال عون موعد 7ايار ذكرى عودته من منفاه في باريس لإعلان لوائح التيار الوطني الحرّ في كسروان وجزين على ان يعلن مساء برنامج التيار الإنتخابي والمبادئ والأهداف الوطنية التي ينطلق منها.

وقد ابقى عون في كسروان القديم على قدمه ولم تشهد اللائحة اي تغيير، وقد ضمت اللائحة اضافة اليه النواب: نعمة الله ابي نصر، فريد الياس الخازن، جيلبرت زوين ويوسف خليل.وقال عون ان الذين اختارهم هم الأفضل في كسروان، ووجودهم قيمة مضافة بالنسبة لبقية المرشحين، وان المعايير هي الالتزام والنظافة والسمعة والتعاون مع الآخرين من دون كيدية.

وعلمت "المركزية" ان الوزير السابق المرشح فارس بويز سيعقد في الثانية عشرة ظهر السبت المقبل مؤتمرا صحافيا يعلن في خلاله خطواته المقبلة وشددت مصادره على ان اتصالاته اقتصرت مع المرشحين المستقلين حتى هذه الساعة .

جزين: وبعد فشل كل محاولات التوافق في جزين والمفاوضات الشاقة التي قادها حزب الله على خطي عين التينة ـ الرابية اعلن عون لائحة التغيير والإصلاح في جزين وتضم: عصام صوايا ميشال الحلو وزياد أسود وستواجه لائحة مكتملة مدعومة من بري في اجواء وصفت بانها قامت على قاعدة "طلاق انتخابي" بين الطرفين.

واكد عون ان التنافس محصور في دائرة جزين فقط، وهذا لن يغير شيئا في التفاهم القائم بين اطراف المعارضة في باقي الدوائر. لافتا الى ان بيانا مشتركا سيصدر عنه والرئيس نبيه بري في هذا الشأن.

وفي المقابل علم ان اللائحة المدعومة من الرئيس نبيه بري ستضم النائبين سمير عازار وانطوان خوري والمرشح كميل بيار سرحال.

واكدت مصادر بري ان كلام عون"يعكس الصورة في جزين وانها ستبقى متحالفة معه في كل الدوائر". ويعقد بري في الثانية عشرة قبل ظهر الاحد في دارته في المصيلح لقاء يطلق في خلاله البرنامج الانتخابي لكتلته النيابية ويعلن اسماء اللائحة.

في المقابل كشفت مصادر جزينية لـ"المركزية" ان الوزير السابق ادمون رزق سيعلن لائحة جزين المستقلة في الايام القليلة المقبلة تضمه مبدئيا الى المرشح نقولا نديم سالم. وقالت مصادر مقربة من رزق ان انتخاب نواب جزين هو حق حصري لأهل منطقة جزين، وانه مع انفتاحه على الجميع، يعتبر ان من حق جزين وواجبها ان تنتخب نوابها مباشرة من دون اي ارتباط او ارتهان لأي مرجع خارج المنطقة.

بعبدا وبيروت الاولى: وبالنسبة الى المقعد الشيعي الثاني في بعبدا فقد ذكر ان مرشح التيار الوطني الحر رمزي كنج قد استبعد وان حزب الله سيرشح بلال فرحات ليشغل هذا المقعد.

اما في دائرة بيروت الاولى فيبدو ان العقدة المتصلة بمقعد الأرمن الكاثوليك لا تزال على حالها.وخلافا لما ذكر اكدت القوات اللبنانية اليوم تمسكها بمرشحها ريشار قيومجيان نافية الحديث عن اتفاق تم بين رئيس الهيئة التنفيذية اللبنانية سمير جعجع والنائب سعد الحريري تسحب بموجبه القوات اللبنانية مرشحها مقابل أن ينضم النائب سيرج طورسركيسيان الى التكتل النيابي المسيحي الذي سيضم نواب القوات اللبنانية والنواب المستقلين. جبيل وعنصر المفاجأة: اما في دائرة جبيل فقد رسا المشهد الانتخابي على ثلاث لوائح الاولى للمستقلين والثانية مدعومة من التيار الوطني الحر وحزب الله ، اما الثالثة فتضم منسق الامانة العامة لقوى14آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد والنائب السابق الدكتور محمود عواد. وعلم ان سعيد سيواصل سعيه واتصالاته بشخصيات جبيلية مرشحة للانتخابات لتنضم الى اللائحة. وبالتزامن، دعت مصادر جبيلية الى عدم اسقاط عنصر المفاجأة من التداول.

 

"عكاظ": تقارير أمنية ترصد نذراً لتفجير الوضع في مخيم عين الحلوة

المركزية - أوردت صحيفة"عكاظ" السعودية ان تقارير أمنية وصلت إلى عدد من المراجع الرسمية تشير إلى مخاوف كبيرة من حصول تفجير أمني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان قبل السابع من حزيران المقبل مما يؤدي إلى عرقلة العملية الانتخابية في مدينة صيدا.

وأضافت المصادر: إن تحركات غير مألوفة تم رصدها داخل المخيم لا تدعو للاطمئنان وتنذر بحصول مواجهات يخطط لها أن تتمدد إلى خارج المخيم. واشارت الى ان اتصالات بدأت مع القوى الفلسطينية، وعلى رأسها ممثل السلطة في لبنان عباس زكي وممثل حركة حماس أسامة حمدان لمواجهة أية مؤامرة بخاصة أن القراءة اللبنانية لاغتيال القيادي الفلسطيني كمال مدحت تفيد أن المستهدف الأول هو الاستقرار الأمني في المخيمات.

 

"تشرين" السورية: المواجهة لم تنته لكن المحكمة الدولية انتهت كأداة بيد أميركــــا تواجه بها سوريـــــا

المركزية - لفتت صحيفة "تشرين"السورية في عددها اليوم، الى أنه بعد خروج الضباط الأربعة من سجنهم انطلقت جملة رؤى توضح، أو تستوضح، الرابط بين خروج هؤلاء الضباط بهذه الصيغة الدولية وبين جملة متحولات إقليمية، حيث حاول البعض أن يركب مجموعة من السيناريوهات التي تعتبر أن هذا الحدث السياسي المهم له علاقة أو رابطة مع جملة تلك المتحولات، خصوصا على مستوى فضّ الاشتباك الأميركي - السوري على أكثر من مفصل من مفاصل وملفات المنطقة، وذهب بعض هؤلاء، بحسب الصحيفة، إلى التلويح بأن هناك اتفاقاً أميركياً - سورياً قادماً، أساسه أن تصفّى جملة ملفات إقليمية وينتهي الاشتباك فيها ويتراجع الدور السوري وينكمش لجهة داخله السياسي، ويكف عن تلك الاستطالات التي أتعبت لا بل أرهقت الأميركي على مستوى المنطقة، مع تمرير صفقة ما لها علاقة بحق وطني سوري لا تكون عودة الجولان بعيدة عنه، من خلال اتفاق تسوية مع إسرائيل تضمنها أوروبا والإدارة الأميركية الجديدة.

ورأت"تشرين" أن الذين تبنوا مثل هذا التصوّر ليس بمقدورهم أن يقرأوا استراتيجياً، وليس بمقدورهم أن يتصوّروا أن قوة عظمى بحجم الولايات المتحدة يمكن لها أن تُهزم، لافتة الى أن أولئك الذين يقدمون هذه القراءات هم أنفسهم الذين مهّدوا لمشروع الهزيمة، وهم أنفسهم الذين صدّروا أدبيات جديدة أساسها التشكيك بقدرة قوى الممانعة والمقاومة على النصر، من دون أن يتمكنوا من قراءة جملة تلك التحولات التي حكمت مشهد المنطقة والعالم، بالشكل الصحيح، لكونهم ما زالوا يظنون أن الأميركي الذي جعل من 11 أيلول محطة متقدمة ومنصة مهمة لتسخين آلة حربه والبناء عليها في سبيل إيجاد ذرائع تمكنه من الوصول إلى مفاصل دولية وإقليمية، كان يعدّ لغزوها واحتلالها، يظنون أنه لم يزل فيها ولم يزل يحافظ عليها، وهم لم يدركوا بعد أن الأدوات التي كان يبحث عنها قبل وبعد 11 أيلول من أجل أن تكون رافعة استراتيجيته، إقليمياً ودولياً، تجاوزها واستغنى عنها، حيث إن قدرته على الاحتفاظ بها أصبحت مكلفة جداً، الأمر الذي جعله يبحث عن أدوات جديدة مختلفة عنها تماماً.

أضافت: "من هنا كان لا بد من أن تذهب المحكمة الدولية بعيداً عن الهدف الرئيس الذي أعدت وقامت من أجله، فهي لم تقم من أجل البحث عن قتلة رفيق الحريري، بمقدار ما أعدت من أجل أن تكون أداة ضاغطة وفاعلة تمنح المشروعية لفعل ما يمكن للإدارة الأميركية أن تقوم به في وجه القوى التي وقفت ضد تمرير، أو مرور مشروعها في المنطقة، وبالتالي فإن إطلاق سراح هؤلاء الضباط جاء كي يعبر حقيقة عن أن الهدف الذي أقيمت من أجله المحكمة قد حُيّد، نقول حُيّد، ولا نقول تم تجاوزه، لأن هناك بحثاً هاماً ومسعوراً عن أدوات يمكنها أن تفيد الإدارة الأميركية في تمرير استراتيجيتها على مستوى المنطقة، ولا يستبعد أن تكون المحكمة إحدى الأدوات التي يمكن أن تدخل في سبات مؤجل إلى حين".

وختمت"تشرين" القول: "إنه لم يكن بمقدور الأميركي أن يقيم صفقة مع السوريين أو غيرهم على هذا الأساس، وإنما تجاوز الأداة التي اعتبرها رئيسية خلال المواجهة الماضية، لكون المواجهة لم تنته وإنما المحكمة هي التي انتهت، انتهت كأداة يمكن أن تكون فاعلة في تلك المواجهة، لكنها سوف تبقى قائمة من أجل أن يُملأ الفراغ القضائي الذي يمكن أن ينشأ بغياب المحكمة كلياً، وهي سوف تبقى كذلك من أجل تحييد الإسرائيلي وجعله بعيداً عن احتمال إقحامه في عملية اغتيال الحريري.‏

 

رصد تغير في لهجة دمشق من المحكمة الدولية "الوطن" الكويتية: الى أين وصلت مسارات الصفقة الكبرى بين واشنطن ودمشق؟

المركزية - في تقرير اوردته صحيفة "الوطن" الكويتية اليوم ان مراقبين ومحللين رصدوا تغيرا في لهجة دمشق من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان واختلافا في موقفها عن حزب الله الذي نعى أمينه العام حسن نصر الله اي قرار يصدر عنها في المستقبل، اذ قال الرئيس الاسد في تصريح للقناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي إنه متلهف لمعرفة حكم المحكمة في ما يتعلق باغتيال الحريري، معترفا ان أطرافا عدة يشتبهون في تورط بلاده في الاغتيال او اصدارها أمرا بتنفيذه مشددا على ان معرفة مرتكب الجريمة سيكون مفيدا للغاية لسوريا.

ونقلت "الوطن"عن مصادردبلوماسية ان موقف الاسد الجديد الذي صدر بعد أقل من 48 ساعة على اطلالة نصر الله وشروع حلفاء سوريا اللبنانيين شن حملة مكثفة ضد المحكمة، محاولة لإبعاد مسؤولية بلاده عن التصعيد في موضوع المحكمة ورمي هذه الكرة في الملعب اللبناني على اساس ان ما يجري في لبنان هو مسألة داخلية لا شأن لسوريا بها فهي متلهفة لمعرفة هوية القاتل او المحرض على الجريمة.

وقالت المصادر: إن الاسد عبر هذه الرسالة يريد ان يقول للغرب وللولايات المتحدة خصوصا انه يلعب دورا ايجابيا في لبنان، وان موقفه هذا يعني سحب الغطاء عن اي تحركات كانت تنوي المعارضة اطلاقها في الشارع ضد المحكمة والقضاء اللبناني واحتمالات ان تكون سببا في اثارة الفوضى وتقويض الأمن في عشية الانتخابات العامة في البلاد. وتقول المصادر: إن الاسد يعي جيدا ان الوضع الداخلي اللبناني هو بارومتر الولايات المتحدة.

خريطة مصالح مشتركة: ووفقا للمراقبين فإن زيارة فيلتمان وشابيرو المرتقبة اليوم الى دمشق تحمل عدة مؤشرات تعكس السياسة الاميركية الجديدة تجاه سوريا التي يتحكم فيها في المرحلة الراهنة أسلوب الانخراط الحذر مع ربط اي تقدم وخطوات ملموسة مثل عودة السفير الاميركي الى دمشق او قيام مسؤولين على مستويات أرفع، بمسار الانتخابات اللبنانية والابتعاد عن التدخل فيها من جانب دمشق.ويرى المراقبون ان اي تقدم للحوار بين واشنطن ودمشق سيكون رهنا بالسلوك السوري إزاء قضايا كثيرة حساسة في المنطقة في مقدمتها الانتخابات اللبنانية والوضع الفلسطيني والعراق والعلاقة مع المنظمات المتشددة.وتشير المصادر الى ان السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى نقل الى محاوريه في الخارجية الاميركية رغبة حكومة بلاده في ان تكون دمشق ضمن محطات المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل الذي كان استثناها من جولتين سابقتين في المنطقة.

وقالت: إن سوريا طلبت من وفود الكونغرس التي زارت دمشق العمل على تخفيف العقوبات الواردة في قانون محاسبة سوريا الذي ساعد على صوغه شابيرو حين كان مساعدا للسناتور بيل نيلسون في مجلس الشيوخ.

 

القاهرة تواصل هجومها على حزب الله ونصرالله محذرة من أي محاولة لاختراق أمن مصر القومي

المركزية - استمرت الدوائر الرسمية المصرية في الهجوم على حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله، محذرين من أي محاولة لاختراق أمن مصر القومي.

"الجريدة" الكويتية: وتوقع رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية "تنظيم حزب الله - مصر" عبدالمنعم عبد المقصود أن تلقي تصريحات وانتقادات ومواقف المسؤولين المصريين بظلالها على سير القضية، مرجحاً صدور أحكام قاسية على موكليه، لاسيما في حال إحالتهم على قضاء استثنائي (محكمة عسكرية أو أمن الدولة طوارئ)، مؤكداً أن الحكم الذي سيصدر من المحاكم الاستثنائية سيعتمد على المناخ السياسي القائم. وقال عبدالمقصود لـ"الجريدة" الكويتية إن من بين العوامل التي يمكن أن تؤثر في مثل هذه الخطوة علاقات مصر السيئة مع حزب الله، وكذلك مع إيران، ودلل على ذلك برفض النظام المصري كل محاولات الوساطة التي سعت دول وجهات عربية إليها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

الزيات لـ"القبس": ورأى محامي المتهمين في قضية "حزب الله" منتصر الزيات أن هذه القضية شائكة، خاصة انها تتضمن متهمين غير مصريين وترتبط بتعقيدات سياسية وإعلامية التي من شأنها ان تؤثر في سير القضية وعدالتها. واشار في حديث لـ"القبس"الى شوائب كثيرة تعلقت بالتحقيقات واجراءات الضبط، فالقبض على المتهم الرئيسي سامي شهاب تم في 17/11/2008 وبقي في قبضة الامن وفقا لاحكام الطوارئ حتى الان، من دون ان يتمكن من اخطار محاميه أو الالتقاء بذويه واسرته. كذلك باقي المتهمين الذين تم القبض عليهم تباعا ومن ثم بقوا في قبضة الامن قرابة اربعة اشهر كاملة. ولفت الى ان عدم تمكين المعتقل من الاتصال بمحاميه او ذويه يتنافى مع نص قانون الطوارئ الذي يسمح بذلك.

وعن امكانية اتهام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، رأى ان المراكز القانونية لا تبنى على التصريحات الصحافية او الإعلامية وإنما ينبغي أن تكون هناك أدلة في أوراق التحقيق التي تسجلها النيابة مع المتهمين. واشار الى ان البلاغ الذي قدمته مباحث امن الدولة الى النيابة العامة ذكرت حصريا أسماء المتهمين ولا تتضمن اسم الأمين العام للحزب أو نائبه، كما انه لم يذكر أي متهم معلومات جدية تفيد بتورط حسن نصر الله او نائبه. قبائل سيناء: ووقعت 7 قبائل بدوية في سيناء، وثيقة جديدة حملت اسم"تجديد علم لإنهاء العنف بين القبائل، وإنهاء ظاهرة التوثيق العرفية، وخطف السيارات، والتصدي للأعمال الخارجة على القانون". واكدت الوثيقة أن كل القبائل تؤيد وتبارك خطوات الرئيس حسني مبارك، وتعاهده المضي قدما في التنمية وإحلال السلام ونبذ العنف، وحماية حدود مصر الشرقية. كما دانت محاولة حزب الله لزعزعة الاستقرار والأمن.

 

رياض الاسعد أعلن عن تعرضه لمضايقات في الصرفند

المركزية- صدر عن المكتب الاعلامي للمرشح رياض الاسعد البيان الآتي:"تعرض المرشح عن منطقة الزهراني المهندس رياض الاسعد لأعتداء ومضايقات اثناء زيارته لأحد اقربائه في بلدة الصرفند الجنوبية، حيث تجمهر عدد من الشبان بالعصي حول موكبه وانهالوا باطلاق الشتائم والاهانات مما اضطره الى قطع الزيارة ومغادرة المكان تلافيا لتطور الموقف وتدهور الامور. إن المكتب الاعلامي للمهندس رياض الاسعد يضع هذا الاعتداء في رسم المعنيين والرأي العام، خصوصا واننا في اجواء الانتخابات النيابية، ويطلب من الجهات المختصة الحرص على سلامة وحرية التحرك لجميع المرشحين للانتخابات، خصوصا بعد تكرار هذا النوع من السلوكيات الخاطئة ليس مع الاسعد وحده، بل مع عدد آخر من المرشحين. واذ يستنكر المكتب الإعلامي للأسعد كل المضايقات والاعتداءات على المرشحين في الجنوب، يلفت الى انه لايتفق بالضرورة معهم في الطروحات السياسية التي يقدمونها، ويعتبر انه يمثل شريحة من الصامتين المستقلين الباحثين عن وطن العدالة والتنمية الحقيقية، ناهيك عن موقفه الواضح من مشروعية عمل المقاومة في المرحلة الحالية."

 

النائب رعد: لسنا هواة حرب ولكننا طلاب حق وندافع عن حقنا

تحقيق المكاسب باعتماد خيار المقاومة الى جانب الجيش والشعب

وطنية - 7/5/2009 قال رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في لقاء سياسي نظمته "جمعية حماية البيئة" في مدينة النبطية في عيد شهداء الصحافة: "نحن لا ندعو الى التمسك بخيار المقاومة لاننا ملتزمون حروبا باستمرار، نحن لسنا هواة حرب ولسنا راغبين في الاقتتال الدائم، لكننا طلاب حق وندافع عن حقنا الذي لا يستطيع القانون الدولي لوحده ان يستنقذه من ايدي اعدائنا. نحن حين نراهن على المقاومة المحتضنة من اللبنانيين والمنسقة مع الجيش الوطني اللبناني لاننا نعرف ان معادلة الصراع التي تحقق مكاسب وارباحا ونتائج مثمرة للبنان وسيادته واستقلاله انما تكمن في اعتماد خيار المقاومة الى جانب الجيش والشعب في مواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات والاعتداءات الاسرائيلية".

اضاف: "في الاستحقاق الانتخابي، المعارضة طرحت هدفا وتسعى اليه وهو ان تفوز بالاكثرية في المجلس النيابي، ومن الطبيعي ان المعارضة لن تستطيع تحقيق ما تطرحه من برامج، حتى نكون واضحين وصريحين، لانه احيانا تطرح افكار يسعى لها لكنها لا تتحقق بالضرورة في دورة انتخابية. ولكن المهم ان تفتح المسارات لتحقيق تطورات باتجاه خدمة هذه الاهداف". وختم: "نحن نتمنى ان يجتاز البلد الانتخابات بهدوء ونحرص على ان يكون خطاب المتنافسين خطابا هادئا يعكس حرصهم على التهدئة في هذا البلد. وفي النهاية ارادة الناس الانتخابية وفق القانون المتاح هي التي ستعكس نفسها في النتيجة".

 

المرشح بجاني اعلن عزوفه عن خوض المعركة الانتخابية

وطنية - 7/5/2009 - اعلن المرشح عن احد المقعدين المارونيين في دائرة عاليه سهيل بجاني في بيان اليوم عزوفه "عن خوض المعركة الانتخابية". وقال "لقد ترشحت قناعة مني بدور فاعل للمرشحين المستقلين في قوى الرابع عشر من أذار، غير ان الغلبة كانت للمصالح الحزبية وفي غياب معايير سليمة في تشكيل اللائحة"، شاكرا "جميع من دعموني وناصروني في الحملة الانتخابية"، طالبا منهم "تجاوز الامور والاستمرار في التعبير عن قناعاتهم في 7 حزيران".

 

العماد عون أعلن لائحتي الفتوح وجزين وتبلغ إنسحاب مرشحين: التنافس مع الرئيس بري محصور في قضاء جزين فقط ولن يؤثر على بقية المناطق

الخلاف صغير جدا والمعركة بيننا رياضية وهو "ماتش" حبي بين فريقين رياضيين

وطنية 7/5/2009 التقى النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، صباح اليوم، المرشح ناجي حاطوم عن المقعد الدرزي في بعبدا، والذي واعتبر "ان اللقاء كان مثمرا، ونقوم باتصالات بين الافرقاء التي كانت متفرقة ايام الحرب الاهلية، ونريد ان نلتقي لتعمير هذا الوطن".

والتقى العماد عون المرشح عن المقعد الدرزي في بعبدا عمر الاعور الذي أعلن انسحابه من المعركة "لان المعارضة ارادت ذلك".

وأعلن المرشح عن المقعد الكاثوليكي في جزين نقولا ابراهيم حجار انسحابه من المعركة "من اجل مبادئ التيار الوطني الحر".

المرشح ابو زيد

والتقى العماد عون المرشح عن جزين عن المقعد الماروني امل ابو زيد الذي قال بعد اللقاء: "أبلغت العماد عون انسحابي من الانتخابات"، داعيا "اهلنا في منطقة جزين الى المشاركة في الانتخابات بشكل كثيف".

المرشح بركات

ثم اعلن المرشح عن المقعد الماروني في كسروان فادي بركات انسحابه لصالح لائحة "التيار الوطني الحر". وقال: "لقد ترشحت تحت ظل التيار الوطني الحر، واعلن انسحابي تحت نفس الظل".

لائحة "التغيير" في الفتوح - كسروان

من جهة ثانية اعلن العماد عون لائحة "التغيير والاصلاح" في قضاء الفتوح - كسروان والتي تضم: الدكتور فريد الخازن، الدكتور يوسف الخليل، نعمة الله ابي نصر وجيلبرت زوين.

وقال العماد عون "بالنسبة لنا فإن الكيان القائم في كسروان حاليا هو الافضل لجهة الالتزام والنظافة في العمل، لقد مرينا في مراحل صعبة، ولقد إهتز ايمان البعض، ولكن ايمان التكتل ولائحة كسروان لم يهتز، اليوم اذا تقدمنا من الكسروانيين بنفس الاسماء فهو لاننا نمثل مشروع، وهذا المشروع يخفف ربما من وهج الاشخاص، ولكنه سيشع، نحن نتناقض مع تقاليد سيكون عمرها مئة سنة من عمر لبنان، الممارسة السياسية التي اجترت نفسها لم تولد لنا الا الازمات".

وأضاف: "منذ سنة 1943، حتى اثناء الانتداب الفرنسي كان هناك الكثير من الثورات، ثم مشاكل 43، 1948، حروب ومشاكل 1958، ثم مشاكل السبعينات التي نعاني من نتائجها لغاية اليوم. نحن لم نرث وطنا هادئا وسعيدا بل الوطن الذي نعيشه، عشنا فيه مع الكثير منكم في شقاء، ولذلك شعرنا بوجوب تغيير سياسي جذري في لبنان، وكانت كسروان الفتوح هي الام، هي ام المشروع، هناك كان عرين الموارنة، لقد اعتقدوا ان الموارنة متحجرين ليس لديهم القدرة على التأقلم مع المتغيرات وإعادة النظر في السياسات الخاطئة، لقد خسئوا، وكانت كسروان ام التغيير في النهج السياسي، وهي القائدة في المسيرة، وإنني آمل مع كل المآخذ التي يمكن ان يأخذها شخص على الاخر، حتى لو لم يسلم عليه في مناسبة ما، بغير قصد، او لم يستطع ان يخدمه في وظيفة لسبب او لاخر، كل هذا نعتبره توافقا بالنسبة الى القضية الاساسية التي نعتبر اليوم اننا توصلنا الى بداية تحقيقها".

وتابع العماد عون "لا نستطيع ان نعيش في بلد في ظل الفساد القائم والشرذمة، ومن قام بالشرذمة يدعو الى الوحدة، ويدعو في الوقت نفسه الى مزيد من الشرذمة، من قال ان المسيحيين في خطين، واعتبر ان هذا كثير جدا، يدعو الى خط ثالث ورابع، وهم في مراكز تعتبر نفسها مسؤولة عن الوحدة وهي مكلفة بالوحدة، نأسف ان يتم دعوة الوضع المسيحي الى الشرذمة، لكن القاعدة الشعبية هي في من يرسم الخط التوحيدي، والبرنامج واضح، وستكون لنا لقاءات شعبية حتى السابع من حزيران".

سئل: جنرال لم تعلن إسمك ضمن اللائحة؟

أجاب: أعتقد إنهم تعرفوا الي".

وقال النائب نعمة الله ابي نصر ان العماد عون ليس فقط مرشح بل هو رئيس اللائحة.

سئل: لماذا كان هناك إرتباك في الثماني والاربعين ساعة الماضية في تأليف اللائحة؟ وماذا أضافت من قيمة مضافة في السنوات الاربع الماضية؟

اجاب: "وجودها قيمة مضافة، بالنسبة الى بقية المرشحين، لو كان هناك قيمة مضافة عند بقية المرشحين لكنا اخترناهم، ونحن لا نخجل من شيء، لذلك ولاخر لحظة لم يكن احد موعود ان يبقى على اللائحة، نحن تريثنا لكي نسمي بشكل نهائي، نحن على علاقة مع كل الناس، ولكن ثبت لنا في الوجه الشرعي ان الذين معنا هم الافضل قيمة".

سئل: ما هي المعايير التي اعتمدتوها؟

اجاب: "التزام، اني اخاطر بالخسارة اذا كانت معايير الالتزام غير ثابتة عند المرشحين، ولا آت بمرشح اذا كان مشكوك بالتزامه. ثم هناك النظافة والسمعة والتعاون مع الاخرين بدون كيدية، اليوم ترى ان هناك مرشحين لديهم حضور اعلامي وغيره ولكنهم يتعاطون بكيدية مع الاخرين، ليس لدينا تعامل كيدي وغير نظيف مع احد، وهناك التزام بالسياسة الوطنية".

لائحة جزين

ثم اعلن العماد ميشال عون لائحة "التغيير والاصلاح" في قضاء جزين كاملة، والتي تضم المرشحين: ميشال الحلو، زياد اسود وعصام صوايا.

وقال: "لائحة جزين لها قصة خاصة، وكانت هناك محاولات كثيرة للتوصل الى تفاهم مع دولة الرئيس نبيه بري، ولكن لم تتوافق الافكار، وانتهينا الى تأليف لائحة، وسوف تواجهنا لائحة يدعمها الرئيس نبيه بري، هذا معناه اننا لسنا مختلفين لا على الامور الوطنية ولا على الاستراتيجية السياسية، والتنافس محصور في قضاء جزين فقط، وهذا لن يؤثر على اية علاقة انتخابية في بقية المناطق التي يوجد فيها نفوذ مشترك، نحن من جهتنا ملتزمين بهذا المبدأ، واعتقد انه سيكون التزام ايضا من الجانب الاخر، وسوف يكون هناك بيان مشترك سيعلن في الايام المقبلة".

وأضاف: "لا يشغل باله احد، ان هذه القصة سوف تؤثر في مناطق اخرى، كثيرين سوف يقومون بتحاليل، لا يضيعوا وقت ولا حبر ولا ورق ولا "يشتغلوا بالناس"، الخلاف صغير جدا والمعركة رياضية، هذا "ماتش" حبي بين فريقين رياضيين، حتى ليس هناك من كأس، لان الكأس واحد سوف يوضع في نفس الصالون".

 

سعيد اتهم "حزب الله" باستبعاده وبالتحكم بالانتخابات في جبيل: لا يحق له فرض رأيه في المنطقة ويجب رفع الغطاء المسيحي عن مشروع ايران في لبنان

وطنية - جبيل - 7/5/2009 أقام منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد لقاء سياسيا مع محامي قوى 14 آذار في قاعة اوسيان بلو - جبيل، حضره النائب السابق محمود عواد وحشد من الاعلاميين والصحافيين والمحامين.

بعد النشيد الوطني وتعريف من المحامي سيمون كرم، توالى على الكلام كل من المحامين عساف الهاشم وجورج شرفان، وألقى سعيد كلمة استهلها بالاشارة الى ان" الامانة العامة لقوى 14 آذار حذرت في بيان الرأي العام اللبناني من تمادي قوى 8 آذار وبالتحديد "حزب الله" في تهديد الامن والقضاء والنظام مما يضع العملية الانتخابية برمتها في دائرة التشكيك".

وقال:"كان البطريرك الماروني قد حذر قبلنا في تاريخ 3 أيار 2009 من عملية انقلابية تكون ضحيتها الانتخابات"، مؤكدا ان "هذا الكلام لا يعني ابدا ان هناك تأجيلا للانتخابات انما يهدف الى تسليط الضوء على عملية انقلابية كبرى بدأت بعد انتفاضة الاستقلال في 14 آذار 2005 في وجه الحركة الاستقلالية وها هي فصولها اليوم تتوضح في شكل كامل في استهداف الجيش تمهيدا للاطاحة بالقرار 1701 واستهداف القضاء تمهيدا للاطاحة بالمحكمة الدولية، واستهداف الدستور تمهيدا للاطاحة بالمناصفة الاسلامية - المسيحية واستبدالها بالمثالثة تحت عنوان "الجمهورية الثالثة".

وأضاف: "البعض يصر على اعتبار هذه الانتخابات وكأنها مناسبة عادية لتثبيت الاحجام على الرغم من كل الاخطار، كما يصر البعض الآخر على الاستهانة بهذه المعركة وكأنها معركة حول إدارة الدولة في بلد مستقر في حين انها معركة حول طبيعة الدولة في بلد يريد الاستقرار والسلام". وسأل: "هل هناك بلد في العالم يمكن ان يستقر ويتقدم في ظل ازدواجية مركز القرار؟".

وتابع: "في لبنان جمهورية يحكمها القانون والدستور وتراتبية منتظمة بدءا من رئيس الجمهورية مرورا بمجلس النواب ومجلس الوزراء والادارة، ولكن في لبنان ايضا دويلة داخل الدولة اقتطعت لنفسها رقعا جغرافية تحت عنوان المقاومة وهي تتحكم بقرار الجمهورية الى حد شلها واستتباعها. نعم لقد عشنا في الماضي هذه التجارب. في السبعينات أخضعت الجمهورية اللبنانية لابتزاز من قبل المقاومة الفلسطينية التي صادرت قرار المسلمين وخيرت اللبنانيين بين دولة المقاومة او اللادولة. وفي التسعينات أخضعت الجمهورية اللبنانية الى ابتزاز جديد من قبل سلطة الوصاية السورية التي صادرت قرار الدولة وخيرت اللبنانيين بين دولة بشروطها او عودة الحرب الاهلية. واليوم يطل علينا "حزب الله" وهو يحاول إخضاع الجمهورية اللبنانية الى ابتزاز جديد تحت عنوان اما دولة المقاومة بشروط "حزب الله" او اللادولة. انا أنتمي مثلكم جميعا الى جيل عاش ويعيش المراحل الثلاث، وتأتي هذه الانتخابات في خضم تصعيد خطاب "حزب الله" ومحاولاته المتوالية للتحكم بلبنان عامة وبالمسار الانتخابي في جبيل".

وقال: "أتوجه اليكم، وأنتم من قادة الرأي في هذه المنطقة الحبيبة التي اعتادت منذ فجر الاستقلال على تعددية سياسية مميزة فاحتضنت الكتلة والدستور والنهج والحلف واليسار واليمين والمسلمين والمسيحيين جميعا فكانت نموذجا للحرية والسلم الاهلي ونموذجا لرفض الوصاية في انتخابات 1992 وآخرها الوصاية السورية. أتوجه اليكم وأنتم من قادة الرأي وأقول لكم اليوم لبنان في خطر وقراركم يحميه في 7 حزيران. سنقول نعم لدولة واحدة لا لدولتين، نعم لجيش واحد لا لجيشين، سنقول نعم لشرعية نابعة من المؤسسات لا وافدة من وراء الحدود. في 7 حزيران ارفعوا الغطاء المسيحي عن مشروع ايران في لبنان بواسطة "حزب الله". في 7 حزيران جددوا القرار الذي اتخذتموه في 14 آذار 2005. أنتم اصحاب الحق وأنتم اصحاب القرار وهذه المعركة لا تحتمل انصاف الحلول ولا يخوضها انصاف الرجال".

حوار

وفي حوار مع الحاضرين، اتهم سعيد "حزب الله" بأنه "وراء استبعاده"، داعيا "حزب الله" اذا "كان فعلا غير مسؤول عن هذا الضغط ان يوضح موقفه لأن الالتباس الموجود اليوم والاتجاه الحاصل في المنطقة ومناخ الناس بأن الحزب هو الذي يمنع التحالف مع فارس سعيد، واذا كان فعلا غير ممانع لماذا لا يوضح موقفه ويقول بأن لا علاقة له في هذا الموضوع".

وذكر سعيد بحادثتين "حصلتا قبل الانتخابات أولها حادثة الكنيسة في لاسا وما تبعها من كلام للمسؤول في "حزب الله" غالب ابو زينب من دارة العماد عون في الرابية بأن هذا الشخص (اي فارس سعيد) لن يرى النيابة في جبيل لا في هذه المرحلة ولا في المرحلة المقبلة، والحادثة الثانية الاعتداء الذي تعرض له منزل النائب السابق ناظم الخوري الذي هو من الوجوه الاساسية في المنطقة وهو محترم وانا اقدره، تعرض منزله في الرملة البيضاء الى اعتداء يوم كان لا يزال مستشارا لرئيس الجمهورية، فرغم قرب الاستاذ ناظم الخوري من الدولة اليوم لم نسمع منذ ثلاثة أشهر حتى اليوم بأي تحقيق لجلاء الحقيقة عن هذا الاعتداء، ومنذ ذلك الوقت فهمت تماما ان هناك ضغطا يمارس على فاعليات المنطقة وليس فقط لتشكيل لائحة واحدة بل لمنعي من التحالف مع اي شخصية مستقلة في المنطقة من اجل اقفال اللائحة".

وتابع: "انا لا اتهم جزافا من اجل التجني ولكن أسرد الوقائع وأترك لضمير كل واحد منكم استنتاج ما حصل، وأكثر من ذلك اذا كنت أتجنى على "حزب الله" في هذا الكلام الذي اقوله فأنا على كامل الاستعداد للاعتذار منه اذا بدد فعلا هذا الالتباس، اما اذا كان هو وراء هذا الضغط فأقول له: اولا في السياسة لا يحق له ان يفرض على أهل جبيل من هم المرشحون لا الموارنة ولا الشيعة، وثانيا أقول ان هذه المنطقة عصية على كل تسلط وربما في تاريخ لبنان المعاصر وبعد الحرب لن يبقى في ذاكرة اللبنانيين من مقاطعة 1992 الا الارقام العائدة لقضاء جبيل، لا كسروان ولا المتن ولا بعبدا ولا زحلة قامت بما قامت به قرى وبلدات قضاء جبيل عام 1992، وثالثا أقول له ان ما يقوم به "حزب الله" يسيء الى العيش المشترك وليس صحيحا ان ما يقوم به هو موقف كل الشيعة وليس صحيحا ان الشيعة في قضاء جبيل يريدون ان يكون من بينهم فريق يضع فيتو على فريق آخر لأنهم يعرفون تمام المعرفة انه يوم كان لدينا القدرة بقوة السلاح ان نضع فيتو على الفريق الشيعي في جبيل حمينا الشيعة برموش الاعين وهذا الموضوع ليس من احد قادر ان يتجاوزه".

وأضاف: "انا اردت من خلال ترشيحي ان اكون الى جانب الدكتور محمود عواد في هذه المعركة لأقول بانني لا احمل اي خصام او خلاف مع الطائفة الشيعية بل انا خصم سياسي ل"حزب الله" وليس للطائفة الشيعية".

وردا على سؤال، قال: "انا بالفم الملآن اقول ان كنا حلفاء مع الذين يدورون حول فخامة رئيس الجمهورية في جبيل او لم نكن، انا مع رئيس الجمهورية لأنه بين الجمهورية اللبنانية ودولة ولاية الفقيه انا مع الجمهورية اللبنانية، بين الجيش اللبناني وميليشيا "حزب الله" انا مع الجيش اللبناني، وقد يكون لدي ملاحظات على اداء الدولة والمؤسسات والجمهورية انما هذه الملاحظات استطيع كنائب وكمواطن وكمسؤول سياسي القيام بدورالتصحيح والمحاسبة، اما ملاحظاتي للقوى الخارجة عن اطار الشرعية لست قادرا على تصحيحها. انا لا اعتقد ان رئيس الجمهورية سيسمح في ان يستخدم الثلث المعطل للمرة الاولى قبل الانتخابات انطلاقا من جبيل، جبيل ستقول لا للثلث المعطل واذا سمح ان يستخدم الثلث المعطل في جبيل سيستخدم في بعبدا".

 

وحياة اللي راحوا.. ما راح ترجعوا"

ديانا مقلد

كان عنوان هذه المقالة واحدا من الشعارات التي رفعها فريق "14 آذار" في لبنان خلال الأعوام الماضية للدلالة على رفض عودة رموز النظام الأمني السوري اللبناني من سياسيين وأمنيين حكموا لبنان خلال العقود الثلاثة الماضية. بعد إخلاء سبيل الضباط الأربعة من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، انفجر المشهد اللبناني على صور الماضي ودلالاته على نحو صدم كثيرين وأربكهم، على الأقل في اللحظات الأولى، فيما شكل المشهد نفسه انفراجا لدى آخرين اغتنموا الخطوة واستغلوها لتبرئة حقبة كاملة من كل الارتكابات التي مورست خلالها.

ظهرت رموز وشخصيات سياسية وقضائية كانت قد اختفت تماما أو ابتعدت إلى حد كبير عن المشهد العام في لبنان. طافت الشاشات اللبنانية وبعض العربية بتصريحات وصور واحتفاليات أشعرت من ظن أن الزمن السوري في لبنان قد ولى إلى غير رجعة، بأنه عاد.

رمز تلك العودة المشهدية كان الضباط الأربعة ومجموعة من سياسيين وأمنيين، لكن من تربع على صدارة المشهد كان المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد.

بدا السيد الأكثر أهلية ورغبة بالظهور وبالمواجهة. مكنه من ذلك معرفة وحضور وملكة في الحديث والنقاش، وهي عناصر تجعله مادة تلفزيونية وإعلامية مغرية. لكن الجاذبية الإعلامية هذه لا تضفي بالضرورة مصداقية، خاصة أن السيد كان الرمز الأمني الأول خلال الحقبة السورية في لبنان، وباسمه اقترنت سياسات وارتكابات، هو نفسه لم يتبرأ منها، بل اكتفى بأن وصف نفسه بأنه كان رجل أمن قاسياً. استحوذت أحاديث السيد المتلفزة على الجزء الأكبر من الاهتمام الإعلامي خلال الأيام الماضية، إلى حد أن كتبة وصحافيين أغدقوا تعليقات ومقالات عن مدى انبهارهم بتلك الشخصية الأمنية، مانحين السيد صكوك براءة، عن حقبة كاملة ارتبطت باسمه وبآخرين. المصادفة هي أن اليوم هو الذكرى الأولى لأحداث السابع من مايو (أيار) حين هجم مسلحو حزب الله يؤازرهم الحزب القومي السوري وحركة أمل على بيروت والجبل وصيدا وبعض المناطق الأخرى في ما عرف حينها بـ"غزوة أيار". في تلك الحقبة، وضمن الارتكابات التي نفذها المسلحون المغيرون، جرى إقفال وإحراق مباني شبكة "المستقبل" الإعلامية ووسائل إعلام أخرى في إطار قرار مدروس بإقفال وضرب الإعلام في تلك المرحلة.

مشهد الأسبوع الفائت الذي تمثل باحتفاليات إطلاق الضباط الأربعة، يحيي ذاكرة ليست بيضاء، ومصادفة تزامنه مع ذكرى 7 مايو (أيار) يعزز المخاوف من محاولات استعادة الزمن السوري في لبنان بكل مدلولاته ومعانيه التي ظهرت خلال الأيام الأخيرة. الأكيد أن الإعلام في لبنان أمام حقبة جديدة، من الصعب توقع وجهة الوقائع فيها، لكن ما شاهدناه لا يبعث على الطمأنينة على الأقل لجهة النوايا.

*نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية

 

بعد عام على الأحداث التي قتلت 65 شخصاً وقبل شهر من الانتخابات

بيروت تتذكر مواجهات "7 أيار" بتخوف من عودة "سلاح الداخل"

"درس للخصوم"  المواجهات تخللها قطع طريق المطار المدني الوحيد في البلاد 

  بيروت- ا ف ب

تصادف اليوم الخميس 7 مايو/أيار 2009، ذكرى مرور سنة على الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة اللبنانية في نفس اليوم من العام الماضي، وهو تاريخ يثير خشية الكثيرين من عودة العنف إلى البلاد التي تستعد لخوض انتخابات نيابية مفصلية في يونيو/حزيران المقبل. ففي 2008، تصاعدت أزمة سياسية حادة بين الاكثرية النيابية والوزارية اللبنانية، مقابل قوى المعارضة، تطورت إلى اشتباكات عنيفة بدأت في السابع من مايو/أيار واستمرت أياماً في بيروت، متوسعة إلى مناطق اخرى في الشمال والجبل، وتسببت بمقتل اكثر من 65 شخصا. انتهت الازمة بعد تدخل عربي، وعقد اجتماع ضم كل الاطراف اللبنانيين في قطر، ليخرجوا بما بات يعرف بـ"اتفاق الدوحة" الذي نص على انتخاب رئيس للجمهورية بعد شغور المنصب لـ7 اشهر، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشترك فيها الاكثرية والاقلية.

كما نص الاتفاق على عدم استخدام السلاح في الداخل، وإجراء حوار حول استراتيجية دفاعية وطنية تطرح، ضمناً، مصير سلاح حزب الله.

ومنذ سبتمبر/ايلول 2008، عقدت 6 جلسات حوار برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان حول هذا الموضوع، لكن من دون ان تخرج بنتيجة حتى الآن.

ويشير مواطنون في المناطق التي شهدت اشتباكات العام الماضي الى ان الوضع "هادىء حاليا"، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات، الا انهم ابدوا تخوفهم من اقتراب الانتخابات ومن المرحلة التالية. لكن علي سعد، الذي يدير مقهى في شارع الحمراء الذي شهد اشتباكات عنيفة في مايو الماضي، يستغرب "كيف يقول الجميع ان الوضع هادىء"، مضيفا "الشوارع تبدو هادئة، لكن التوتر قائم والناس متخوفون". ويضيف "لا اعرف ما الذي ينتظرنا بعد الانتخابات".

وكانت القيادات السياسية في البلاد استبقت ذكرى "أحداث بيروت"، وجددت القيادات خلال جلسة الحوار الاخيرة التي عقدتها في 28 ابريل، "اهمية الالتزام (...) بالابتعاد عما يوتر الاجواء" ومواكبة مسيرة الانتخابات "بما يكفل اجراءها بصورة متوازنة في اجواء من الديمقراطية والاستقرار والهدوء". وستشهد هذه الانتخابات منافسة شديدة بين قوى 14 آذار (الاكثرية) المدعومة من الغرب ودول عربية وقوى 8 آذار (الاقلية) المدعومة من سوريا وايران. ويقول بول سالم، مدير مركز كارنيغي للدراسات للشرق الاوسط الذي يتخذ من بيروت مقرا، "لعل المخاوف ليست بالحجم الذي كانت عليه العام الماضي، الا ان الانتخابات ستجري بينما ذكريات تلك الاحداث لا تزال حية في اذهان الناس". ويرى سالم ان سيطرة حزب الله عسكريا، في مثل هذا الوقت من السنة الماضية، على احياء ذات غالبية سنية في غرب بيروت، قد يؤثر على نتيجة الانتخابات، وان كان لن يشكل العنصر الحاسم فيها. ويضيف "الناخبون لا يذهبون الى الانتخابات تحت ضغط سلاح حزب الله، الا انهم لا يزالون متأثرين الى حد كبير بما حصل في مايو/ايار الماضي، وما شعروا به في حينه لا يزالون يشعرون به اليوم".

 "درس للخصوم"

في المقابل، يستبعد استاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية فواز طرابلسي حصول اعمال عنف واسعة قبل الانتخابات، مشيرا الى ان احداث مايو/ايار 2008"لقنت خصوم حزب الله درسا مفاده ان عليهم الا يذهبوا بعيدا في المواجهة معه". ويشرح "ان النتيجة العملية للمواجهة كانت ان حزبا عسكريا (حزب الله الشيعي) تمكن من القضاء على خصميه الاثنين"، في اشارة الى تيار المستقبل بزعامة النائب السني سعد الحريري والحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة النائب الدرزي وليد جنبلاط، ابرز اطراف الاكثرية.

ويتابع "لا اعتقد اننا سنشهد على المدى القريب احداثا خطيرة على صعيد المواجهة العسكرية او ما يسمى حربا اهلية"، مضيفا "وبالتالي، فإن المخاوف هي على الارجح نفسية اكثر منها واقعية". الا ان طرابلسي لم يستبعد اغتيالات سياسية شبيهة بتلك التي شهدتها البلاد منذ اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير/شباط 2005، مشيراً إلى وجوب عدم استبعاد حصول اغتيالات في هذه المرحلة في لبنان. الحدس الشعبي بدوره ليس بعيدا عن هذه الخشية، رغم الهدوء الظاهر. إذ يتذكر عامل في موقف سيارات في غرب بيروت، رفض الكشف عن اسمه، أن "العام الماضي، كان كل شيء يبدو هادئا ايضاً... (لكن) نعرف ما حصل".

 

إبحثوا دائما عن المحكمة

خيرالله خيرالله

 الخميس 7 أيار 2009

لبنان الآن

من يستمع إلى الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" يعتقد أن قضية الضباط اللبنانيين الأربعة الذين أخلي سبيلهم أخيرا تختصر قضية المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان. من يتمعن في الخطاب الذي تضمن تحذيرا واضحا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبر توجيه إتهامات مباشرة إليه، يتبادر إلى ذهنه أن "حزب الله" على استعداد للذهاب بعيدا في رفضه لأي قرار أو حكم يصدر عن المحكمة وللمحكمة نفسها، خصوصا أن الحزب يعتبر عناصر القوات الدولية، المنتشرة في جنوب لبنان بهدف حمايته من أي عدوان إسرائيلي ومنع تحويله قاعدة عسكرية إيرانية في الوقت ذاته، مجرد رهائن لديه. إنه يطرح بكل بساطة ومن دون مواربة مستقبل القرار 1701. كاد حسن نصرالله أن يقول حتى إن لبنان مخير بين التمسك بالمحكمة من جهة وبين القرار 1701 من جهة أخرى. نعم، إلى هذا الحد ذهب الأمين العام لـ"حزب الله" في خطابه الأخير مؤكدا على طريقته أن لا هاجس لدى "حزب الله" غير المحكمة، تماما كما الحال مع النظام السوري الذي لا يتوقف أركانه عن ترديد أنهم غير معنيين بالمحكمة من قريب أو بعيد!

في أساس المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، في طليعتهم النائب باسل فليحان في الرابع عشر من شباط- فبراير 2005. المحكمة تنظر في الجريمة والجرائم الأخرى التي تلتها والتي استهدفت أشرف اللبنانيين والعرب وأشرف الناس. نسي الأمين العام لـ"حزب الله" لماذا أوقف الضباط الأربعة، الذين يمكن أن يكون قد لحق بهم بعض من ظلم ما بعدما بقوا في السجن ثلاث سنوات وثمانية أشهر. أوقف هؤلاء الضباط بناء على طلب المحقق الدولي ديتليف ميليس الذي كان واضحا جدا في التقرير الأول الذي وضعه في كل ما خص الجهة التي تتحمل مسؤولية الجريمة. من يعود إلى  التقرير يكتشف أن ميليس كان في غاية الجرأة عندما سمى الأشياء بأسمائها واضعا التحقيق على سكة محددة لم يعترض عليها المحققان اللذان جاءا بعده فقررا بدورهما إبقاء الضباط الأربعة في السجن ما دام القانون اللبناني يسري عليهم طوال الفترة التي سبقت الإعلان عن قيام المحكمة وبدء مهماتها.

ما تجاهله الأمين العام لـ"حزب الله" أيضا أن الأسباب الموجبة لاحتجاز الضباط الأربعة أوردها المحقق الإيرلندي بيتر فيتزجيرالد الذي أرسله الأمين العام للأمم المتحدة إلى بيروت على رأس لجنة لتقصي الحقائق بعد أحد عشر يوما على استشهاد رفيق الحريري ورفاقه. جاء في التقرير الذي أصدره فيتزجيرالد، الذي لم يعترض عليه أي من المحققين الدوليين لاحقا، الآتي: "إن الأجهزة الأمنية اللبنانية أظهرت أهمالا منظما وخطيرا في القيام بالواجبات التي تؤديها عادة الأجهزة الأمنية الوطنية المحترفة. وخلال قيامها بذلك، فشلت على نحو خطير في توفير مستوى مقبول من الأمن، وهي لذلك ساهمت في انتشار ثقافة الترهيب والإفلات من العقاب. وتشارك الإستخبارات العسكرية السورية في هذه المسؤولية من خلال تورطها في إدارة الأجهزة الأمنية اللبنانية".

هل هناك عاقلان يمكن أن يختلفا في شأن دقة هذا التقويم للدور الذي لعبه المسؤولون الأمنيون اللبنانيون، أو لنقل معظمهم، في الفترة التي سبقت إغتيال الرئيس الحريري؟ من يعرف النزر القليل عن الوضع اللبناني لا يشك في ما ورد في تقرير فيتزجيرالد الذي يرسم صورة واقعية عن الحال التي كانت سائدة في لبنان في تلك المرحلة السوداء من تاريخ البلد. من يدقق في الظروف التي رافقت إغتيال الرئيس الحريري يدرك أن الأمر يتعلق بانقلاب كبير يستهدف إبقاء لبنان تحت الوصاية السورية إلى الأبد. بدأ تنفيذ الإنقلاب عمليا بجريمة التمديد للرئيس إميل لحود في أيلول- سبتمبر من العام 2004. بعد اغتيال رفيق الحريري، صار مطلوبا إزالة آثار الجريمة وعودة الحياة إلى طبيعتها وكأن شيئا لم يكن وتكريس نتائج الإنقلاب على الأرض. ما حصل بعد إطلاق الضباط الأربعة يندرج في هذا السياق، سياق التصرف من منطلق أن جريمة إغتيال رفيق الحريري من الماضي وأنه بات في الإمكان تجاوزها وإعادة الضباط الأربعة إلى الواجهة وإلى مواقع قيادية تماما كما كانت عليه الأمور في عهد الوصاية.

 كان رد فعل الشعب اللبناني هو المفاجأة. كانت المفاجأة الكبرى على اغتيال رفيق الحريري ردة فعل المجتمع الدولي. لم يكن هناك بين المسؤولين عن الجريمة في لبنان وخارج لبنان من يعتقد أن المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان سترى النور يوما. الحرب على المحكمة مستمرة. كل ما حصل منذ بدء التحقيق الدولي يصب في خانة الإنتهاء من المحكمة. لم يتحدث السيد حسن نصرالله عن أهمية المحكمة التي ستحمي لبنان مستقبلا وتضع حدا للجرائم. تحدث عن كيفية التخلص منها وكشف في الوقت ذاته أن الهم الوحيد لـ"حزب الله" هم سوري يتمثل في اضطراره يوما إلى الإعتراف بلبنان دولة سيدة حرة مستقلة وليس مجرد "ساحة" و"قاعدة" لانطلاق عمليات للمحور الإيراني- السوري في اتجاه مصر وغير مصر كما حصل أخيرا للأسف الشديد.

لم يتغير شيء في لبنان. طبيعة المعركة واضحة كل الوضوح. إنها بين قوى الإستقلال وقوى التبعية الممثلة بـ"حزب الله" وتوابعه من أمثال النائب ميشال عون الذي انضم إلى مهاجمي المحكمة ذات الطابع الدولي بمجرد أن أعطيت له إشارة في هذا الإتجاه. كان احتضان "حزب الله" للضباط الأربعة بعد إطلاقهم دليلا على أنه يتصرف بالنيابة عن السوري الرافض للمحكمة والساعي إلى خلق واقع جديد في لبنان يقود الى المناداة بإلغاء المحكمة إما عن طريق مجلس النواب الجديد أو عن طريق حكومة تشبه حكومة الرئيس عمر كرامي التي تخصص أقطابها في تخوين رفيق الحريري في مرحلة ما قبل اغتياله. لم يعد السؤال ما هو موقف "حزب الله" والذين يسيرونه من طهران ودمشق من المحكمة. السؤال إلى أي حد سيذهب في المواجهة معها. هل يقايض وجود المحكمة واستمرارها بالتزامه القرار 1701؟ يبدو، في ضوء الخطاب الأخير للأمين العام للحزب أنه مستعد لكل شيء من أجل أن لا تكون هناك محكمة. المسألة مسألة حياة أو موت بالنسبة إليه وإلى من هم خلفه. كان على حق من قال في تفسيره الأحداث الأخيرة في لبنان بما فيها غزوة بيروت قبل سنة تماما: إبحثوا دائما عن المحكمة!

 

لهذا لن يشرح نصر الله برنامج حزبه

 التاريخ: 7 ايار 2009

موقع تيار المستقبل

فجأة تريث القيمون على تنفيذ الكلام الذي قاله الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن تخصيص اطلالة تلفزيونية اسبوعية له بغية شرح البرنامج السياسي الذي طرحه حزبه بمناسبة الانتخابات النيابية.

وبعد مضى قرابة ثلاثة اسابيع على هذا الوعد، لم يطل السيد نصر الله حتى الآن من على شاشة "المنار" ليبدأ شرحه للبرنامج السياسي الداخلي، علماً ان هذه الاطلالات الاعلامية كان مقرراً ان تبدأ في الاسبوع اللاحق لوعده جمهور الثامن من آذار وكل اللبنانيين بذلك.

والسؤال المطروح حالياً: لماذا قرر الامين العام لـ"حزب الله" التريث في بدء هذه الاطلالات؟ واكثر من ذلك هل قرر فعلاً ، كما يشاع، الغاء هذه الفكرة من اصلها؟.

وقالت مصادر في "حزب الله" ان السيد نصر الله فضل عدم التسرع في هذه الخطوة بعدما غامر في اطلاقها على نحو متسرع، ويخشى إن هو أسهب في شرح برنامجه السياسي أن يقع في مطبات غير محسوبة. ومن هذه المطبات ان يضطر مثلاً إلى اعلان موقف نهائي وقاطع يتبنى اتفاق الطائف. علماً ان خفايا تفكير كل من نصر الله والنائب ميشال عون تؤشر الى انهما يتحينان الفرصة المناسبة للمطالبة بادخال تعديلات على هذا الاتفاق تسمح بتوزيع السلطة مثالثة بدل المناصفة بين المسلمين والمسيحيين.

ويدرك نصر الله ان اعلان هذا الطرح في هذا الوقت سيجره الى مشكلات لا حاجة إليها في هذه المرحلة، وان عدم طرحها الآن سيحسب عليه في حال أقدم في مرحلة لاحقة على المطالبة بهذه التعديلات.

والمطب الآخر الذي يخشاه نصر الله هو الدخول في نقاش عميق عن الغاء الطائفية السياسية، إذ يخشى من تأويل كلامه على انه جنوح نحو العلمنة، وهو امر سيصيب منه مقتلاً في ايران وبالتحديد لدى ائمة ولاية الفقيه في قم.

كما ان دخول نصر الله في سجال تلفزيوني مفتوح وتفصيلي عن البرنامج السياسي الداخلي لـ"حزب الله" بخصوص رؤيته للبنان، سيثير الكثير من الجدل داخل الحزب، وسيحمل المتشددين فيه التابعين لـ"الحرس الثوري الايراني"- وهم النواة المالية والحزبية والعسكرية والامنية الصلبة في بنية قراره - على ابداء الاعتراض في حال ورد كلام لا يعبر عن مشروع الحزب الحقيقي حسب ما تحدده الفتاوى وليس البرامج السياسية الزمنية. وهذا الاعتراض من هذه المجموعات المتشددة سيؤدي في حال تصاعده الى انكشاف الحزب على واقع محرج له، يعمل نصر الله على اخفائه لأسباب سياسية لبنانية وعربية، ويتصل بحقيقة هوية الحزب الفكرية الدينية والمذهبية المرتبطة بمنهج النظام الحاكم في ايران وبانتمائه إلى مشروعه وبيئته الفكرية والسياسية والايمانية.

مجمل الاسباب الآنفة الذكر دفع نصر الله إلى التريث في تنفيذ اطلالته الاعلامية، او حتى إلى الغائها، فالالغاء يبقى أفضل من التعرض للاحراج ولانكشاف الهوية الفكرية للحزب الغريبة عن تقاليد الشعب اللبناني ومزاجه وثقافته ومحيطه العربي.

 

السنيورة: 7 أيار المشؤوم يذكّرنا بالخروج عن قواعد نظامنا الديموقراطي

 التاريخ: 7 ايار 2009  موقع تيار المستقبل  

 أعلن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "أنّ يومَ السابع من أيار، يذكّرنا بما شهدته العاصمة بيروت وبعض مناطق الجبل وصيدا في ذلك اليوم المشؤوم من خروج عن قواعد نظامنا الديموقراطي وتوسلاً للعنف لتحقيق مكاسب سياسية بعد ما كان من اعتصامات وتعطيل للمؤسسات. وهذه أعمالٌ لا تخرج على القوانين ومُواصفات الوطن والمواطنة والدولة، وعلى التعهدات الأقرب وحسْب بل تؤثر على عمق العلاقات بين المواطنين وعلى الثقة بمستقبل التعاون بينهم". وقال: "نحن متفقون على أن ليس لنا إلاّ عدوٌّ واحدٌ هو إسرائيل، ويكون علينا بالحوار وبتوخّي المصالح العامة التوصل إلى سياساتٍ دفاعيةٍ لتفادي عُدْوانه وردعه. أمّا محاولة تحقيقُ الانتصارات عبر توسل أساليب العنف والقوة والإرغام، أو حتى الترهيب الكلامي والتخوين فهو خُسْرانٌ مُبينٌ لكلّ اللبنانيين". ورأى "أنّ الهجومَ على المحكمة من شأنه أن يزيد في تعقيد الأمور ويعيد إحياء الهواجس والمخاوف، وهذا يزيدُ الانقسامَ بالداخل".

كلام الرئيس السنيورة جاء في كلمة له في المؤتمر العلمي عن "تأثير الأزمة المالية العالمية على النشاط المالي والمصرفي من منظور اقتصادي ـ قانوني" الذي أقامته جامعة بيروت العربية صباح اليوم في قاعة جمال عبد الناصر. للاطلاع على نص الكلمة كاملا ً الرجاء الضغط على السهم الأزرق للتحميل.

 

جميل السيد كما يبدو في عقل "حزب الله"

 التاريخ: 7 ايار 2009 موقع تيار المستقبل 

يدور حديث هامس في محافل شيعية نخبوية وحزبية عن المدى الذي سيذهب اليه "حزب الله" في توظيف شخصية اللواء جميل السيد. والسؤال يتركز على مجموعة عناوين، اولها هل سيكتفي الحزب بالتوظيف الانتخابي لخروج الضباط الاربعة، ومن بينهم اللواء السيد، وثانيها هل لدى الحزب خطة لبناء حيثية سياسية للسيد ضمن المعادلة الشيعية السياسية الداخلية بحيث يهيئه لوراثة الرئيس نبيه بري بعد اربع سنوات، وثالثها ما هو التقويم الحقيقي للسيد داخل عقل "حزب الله"؟؟.

في الاجابة عن العنوان الاول حول التوظيف الانتخابي لخروج اللواء السيد وزملائه الضباط من السجن، تقول مصادر مطلعة على دوائر التفكير في "حزب الله"، ان قيادة الحزب اعتبرت منذ بدء الحملة الانتخابية ان المعارضة تحتاج الى احداث سياسية لافتة من اجل التأثير على المناخ الانتخابي في لبنان الذي لا يبدو انه يميل لصالحها، خصوصاً بعد حدوث غير تطور سياسي يخدم المناخ السياسي لقوى 14 آذار ويضعف المنطق السياسي للثنائي عون - نصر الله.

ومن بين اهم هذه التطورات واقعة إسقاط "حزب الله" مروحية الجيش اللبناني فوق تلة سجد في جنوب لبنان واستشهاد طيارها اللبناني، مما سلط الضوء بشكل ملح على أحقية مقولة ضرورة ان يكون السلاح بيد الجيش وحده والتخلص من ازدواجية الامن في البلد، وهو منطق تقول به قوى 14 آذار وتضمنه برنامجها الانتخابي.

ومنذ وقت غير قصير، راهن الحزب ومعه ميشال عون على ان خروج الضباط الاربعة من السجن سيمنحهما فرصة لتأويله على انه انتصار سياسي للمعارضة، وان انتصارات اخرى ستستتبعه، وان زمن الوصاية الامنية المرتبطة بسوريا عادت بغطاء دولي ايضاً، وذلك نظرا الى رمزية بعض الضباط المفرج عنهم التي تذكر بمرحلة الوصاية السورية الامنية، والى كون المحكمة الدولية تعني مساءلة دولية للهيمنة السابقة وممارساتها وان بشكل غير مباشر. وعليه فان الحزب و"التيار الوطني الحر"، اعتبرا ان خروج الضباط الاربعة سيوحي بمؤشرات الى ان الزمن الغابر الذي يمثلانه ويحملان لواء رموزه عائد ليحكم البلد، وان سيادة هذا المناخ سيخدم الجهد الانتخابي للمعارضة المحسوبة على سوريا وايران ورموز النظام الامني السابق.

وتوضح المصادر ان خطة الحزب والتيار كانت توظيف اطلاق الضباط الاربعة الى ابعد حد ممكن، ولغاية استثماره في هدف اسقاط مؤسسة القضاء الحالية في لبنان كون هذا الامر سيعني سقوط هياكل الدولة التي تشيع المعارضة انها دولة الموالاة، والتي تريد ان تقيم على انقاضها دولة عون - نصر الله المدعومة من سوريا وايران.

ويبدو ان هذه الخطة لم تستطع الوصول الى كل اهدافها بدليل ان مجلس القضاء الاعلى وضع قضية اطلاق الضباط الاربعة في اطارها القانوني الحقيقي، ورفض الابتزاز او الخضوع للترهيب الهادف الى احداث انقلاب في لبنان تحت يافطة تسييس اطلاق الضباط.

اما العنوان الثاني ذو الصلة بالمستوى الذي يريد "حزب الله" الذهاب اليه في توظيف شخصية السيد، فتشير المصادر الى افتراضات تدور في خلد قيادة "حزب الله" ولكنها جميعها لا تزال في اطار النقاش. احدى هذه الفرضيات تناقش هدف ان يهيئ "حزب الله" السيد ليلعب دوراً سياسياً متقدماً داخل المعادلة السياسية الشيعية في لبنان. ومطروح في هذا السياق ان يصبح وريثاً سياسياً للرئيس بري بعد اربع سنوات هي عمر ولاية الاخير الجديدة المفترضة لمجلس نواب 2009.

وبحسب هذا السيناريو فان الحزب سيرشح السيد في اول حكومة بعد الانتخابات لمنصب وزارة الداخلية، ثم تعطى له الامكانات لبناء حيثية سياسية شعبية في البقاع. وبرأي مؤيدي هذا التوجه فان اللواء السيد يستطيع ان يكون شريك "حزب الله" في تمثيل الثنائية السياسية الشيعية الرسمية على نحو يحاكي الدور الذي قام ويقوم به الرئيس بري في هذه المرحلة. ويعتبر هؤلاء ان السيد سيلتزم حدود دوره في هذه اللعبة بحسب ما يرسمها له الحزب.

ويكمل اصحاب هذا الرأي قائلين ان اعطاء هذه الحيثية للسيد تخدم فكرة احتواء جسر التوازن بين جناحي التركيب السياسي الشيعي في لبنان القائم على معادلة منطقتي الجنوب والبقاع، كما انه سيضمن تضميد جراح دفينة لدى اهل البقاع بأن حصتهم من قيادة المشروع السياسي الشيعي في لبنان معدومة وذلك لمصلحة الجنوب الذي منه رأسا قيادة "امل" و"حزب الله"، ورأس حصة الشيعة في الدولة (رئاسة مجلس النواب) ومعظم الحصص القيادية الشيعية على المستوى الديني (المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى) وداخل مصالح الدولة.

ولكن هذه المطالعة التي تبين اهمية اعطاء حيثية سياسية للسيد متقدمة في المستقبل القريب تحاكي حيثية الرئيس بري الحالية، تصطدم بمنطق آخر داخل "حزب الله" يحذر منها. وينبه اصحاب هذا الرأي الى ان شخصية اللواء السيد فيها الكثير من الملامح والمؤشرات التي توحي بأنها خارج اطار القدرة على الضبط. فالسيد في حال امتلك حيثية شعبية ورسمية قد يلجأ الى اخذ هامش من المناورة فوق المعطى له من "حزب الله".

ويتابع منطق المحذرين قائلاً ان ايصال السيد الى موقع الوريث لبري سيثير اشكالات خطرة، فهو سينكأ حساسيات التناقض بين مركبي الجنوب والبقاع داخل المعادلة الشيعية، لأن حركة "امل" لن تسكت رغم ضعفها عندما ترى ان الحزب يمسك بالقاعدة الشيعية في الجنوب والسيد يعطى بغطاء من الحزب القاعدة الشيعية في البقاع. وستنظر الحركة الى هذا الامر على أنه بمثابة دعوة صريحة لها لكي تخرج من معادلة الشيعة السياسية. قد تصل "امل" الى هذا الوضع فيما لو استمر الاهتراء الحالي فيها، ولكن عندما يفرض عليها هذا الواقع فان ذلك سيستفز العصب لديها وستسعى الى اعادة بناء نفسها بوجه هذا الانقلاب المخطط والذي يستهدفها عن سابق تصور وتصميم.

ويتوقف المحذرون عند نقطة يرونها الاخطر، ومفادها ان الاتيان بالسيد الى موقع الشريك في المعادلة الشيعية، وفق نظرية انه سيكون ممسوكاً من "حزب الله"، ليس امراً مضمون العواقب، فاضافة الى شخصيته الميالة الى التفلت من عقال الضبط، فان لديه ايضا علاقة عضوية بسوريا مما يثير حساسية ايران ضده. ويجب عدم اغفال ان العلاقة السورية ــ الايرانية في لبنان، رغم ما بينها من تحالف وتلاقي، قد تواجه في مرحلة معينة نوعاً من الفراق على مستوى لمن يكون له النفوذ الاقوى فوق الحيثيات اللبنانية. وفي حال حصول فرز من هذا النوع فان السيد سيشكل حصان طروادة السوري بوجه الحصان الايراني في الساحة الشيعية، وهنا قد نعود الى احداث الثمانينات الدامية بين الحزب والحركة، ولكن مع فارق اخطر وهو ان السيد سيضع حينها الحيثية البقاعية الموالية لسوريا بوجه حيثية "حزب الله" الجنوبية الموالية لايران. بكلام مختصر ستضع هذه المعادلة البقاع بوجه الجنوب، وحينها سيكون "حزب الله" امام انقسام شيعي بنيوي قاتل صنعه بيديه. وبدل سعيه عبر توظيف حيثيثة السيد سياسياً الى ارساء معادلة احتواء التوزان بين البقاع والحنوب سيفاجأ بأنه فجر هذا التوازن. ويقترح هؤلاء ان يتعامل "حزب الله" مع اللواء السيد بمثل ما تم التعامل به مع الاسير المحرر سمير القنطار (مع الفارق بين رمزية الشخصيتين) فالاخير تم توظيف اطلاقه سياسيا لمصلحة "حزب الله" داخلياً وعربياً، ثم احتواؤه اجتماعياً ومادياً، وانتهت القصة عند هذا الحد. ومثل هذا السيناريو هو ما يجب ان يتكرر مع اللواء السيد

 

عطالله: 7أيار جرح لن يمحى من الذاكرة بسهولة

 التاريخ: 7 ايار 2009 المصدر: اخبار المستقبل 

اعتبر امين سر حركة "اليسار الديموقراطي" النائب الياس عطالله "ان 7 أيار حدث خطير وجرح لن يمحى من الذاكرة بسهولة، بحيث قام جزء من مكونات الشعب يزعم انه مقاوم لإسرائيل، بانتهاك بيروت وأهلها بالسلاح، والخصم لهم كان بيروت المقاهي، والمطاعم، وملتقى الشباب". وأشار الى ان فريق 8 آذار مقتنع بالخسارة في الإنتخابات، لأنه يعلم ان اللبنانيين سيقترعون للحرية والسيادة والاستقلال. وأكد ان اتفاق الدوحة اتفاق ظرفي تنتهي مفاعيله مع نهاية الانتخابات، مشدداً على ان الطائف هو الدستور.

ولفت الى ان النائب ميشال عون كان على اتصالات مع المسؤولين السوريين على مدى اشهر قبل عودته إلى لبنان من حيث تأمين ضمانات العودة له، متسائلاً "ماذا يريد هذا السياسي؟ هل يريد حماية "حزب الله"؟ هل يريد عودة نظام الوصاية إلى لبنان؟". ورأى ان الانتخابات ليست في كل لبنان، "فهل هناك انتخابات في الضاحية وفي الجنوب؟ وأكبر دليل ما نراه مع أحمد الاسعد وباسم السبع في الضاحية".

 

ذكرى 7 أيار وصمة عار على جبين "8 آذار"

التاريخ: 7 ايار 2009  

لينا صالح /موقع تيار المستقبل

 إرجع بذاكرتك سنة الى الوراء، تذكر 7 أيار 2008 يوم افترش مسلحون من جماعة "8 آذار" الطرقات واستباحوا الحرمات وتجاوزوا الخطوط الحمر.

تذكر يوم اتهمت بالعمالة والخيانة العظمى... يوم كنت خائفاً على عائلتك قبل أن تخاف على نفسك من هجوم مسلح يهددك في عقر دارك.

تذكر أيها اللبناني أزيز الرصاص، تكبير مقاتلي حركة "أمل" و"حزب الله" وهم يجتاحون بيروت كما لم تجتحها اسرائيل... تذكر اندفاعهم للقتال كما لو كانوا ذاهبين الى الجهاد.

واسأل نفسك لماذا أراد "أخي في الوطن" قمعي وإسكاتي؟ بل أكثر من ذلك، لماذا أراد قتلي؟...

وبعد كل ذلك استحضر في ذهنك مشهد اغتصابهم وسائلك الاعلامية، حين أحرقوا مبنيي صحيفة وتلفزيون "المستقبل"، وقطعوا البث عن إذاعة "الشرق".

رفعوا السلاح في وجه القلم وعدسات الكاميرا وأصوات الحرية والسيادة والإستقلال، ظناً منهم بأننا سنخاف ونسكت، إلا أن كلمة الحق من فم مظلوم تعلو فوق رصاصهم وصواريخهم.

بعد مرور يومين على اجتياح بيروت من المسلحين "اللبنانيين"، غادر فريق جريدة "المستقبل" مكاتبهم متوجهين الى منازلهم، وبقي كل من: نصير الأسعد، نبيل ابو غانم، قاسم خليفة، عمر حرقوص، عبد السلام موسى، أيمن شروف وطارق الكعكي، الذين فضلوا البقاء في مبنى الصحيفة بدلاً من المخاطرة والعودة الى منازلهم.

وقرر كل من عبد السلام وأيمن وطارق النزول الى موقف السيارات للاستلقاء قليلاً في سياراتهم، وعند الساعة السادسة صباحاً سمعوا أزيز رصاص واتضح لهم أنه مصوّب نحو مبنى الجريدة، وتبع ذلك إطلاق قذائف صاروخية استهدفت الطابق الرابع حيث مركز المعلوماتية.

علت أصوات التكبير والشتائم، والنصائح بالاستسلام "سلم تسلم يا مستقبل" فعرفوا أن المسلحين طوقوا المبنى، واختبأوا لمدة عشر دقائق خلف سياراتهم عاجزين عن التحرك، فالرصاص يتناثر من كل حدب وصوب وما من وسيلة للهروب او الاختباء إلا داخل مبنى الصحيفة. فجازفوا بحياتهم وركضوا نحو المدخل الرئيسي للمبنى و"حماهم الله" للوصول سالمين الى الداخل. وفي الطابق الثالث، اجتمع زملاء الصحافة لمواجهة مصيرهم معاً، كانوا في موقع الاستهداف ولا يملكون وسيلة للدفاع عن أنفسهم، كل منهم ينتظر اللحظة التي سيدخل فيها المسلحون ليضعوا المسدس في رؤوسهم ويقتلوهم. بقوا لمدة تزيد عن الساعة في ممر الطابق الثالث يجرون اتصالات بقيادات أمنية لعلّها تنجدهم أو تحميهم من المعتدين إلا أن الحماية " لم تكن متوافرة". في هذه الأثناء، يشل تفكيرك وكل ما تستطيع أن تقوله هو أنك يجب أن تكون قوياً، يجب أن تصمد يجب أن تواجه اللحظة، ولن تتصل بأهلك لأنك لا تريد أن تقلقهم عليك أو "تشغل بالهم"، ولا تصدق بأنك ستخرج من هذا المأزق حياً.

عند سماعك أزيز الرصاص والشتائم تخال أن مبنى الصحيفة مستوطنة في تل أبيب و"المجاهدين" يريدون إسقاطها وإحراقها...

بعد مرور أكثر من ساعة توقف إطلاق الرصاص ووصل الجيش الى المبنى فاندفع الصحافيون المحتجزون الى الشارع، فيما جلس المسلحون في مبنى قيد الانشاء مقابل الصحيفة ينظرون إليهم ويضحكون. عند شعورك بأن الخطر زال تتصل بأهلك لتطمئنهم عليك وتستفيق عاطفتك لتفكر بحالهم في ما لو أصابك مكروه... او استشهدت؟...

تفكر بأهلك، بأصحابك، بحبيبتك، بأولادك... تخجل من دمع أمك وترتفع معنوياتك لتمضي في طريقك قدماً عندما تسمع تشجيعهم لك وإصرارهم قبل إصرارك على محاربة أسلحتهم بقلمك. وحين تجلس مع نفسك تضحك بسخرية وتسأل "هل الانسان رخيص الى هذا الحد؟ هل إزهاق الأرواح سهل الى هذه الدرجة؟" فرصاصهم لم يكن للتخويف بل للقتل عن سابق إصرار وتصميم. بعد برهة، تنظر الى مبنى الصحيفة يحترق، هذا المبنى الذي تعتبره بيتك وتمضي فيه أوقاتاً أكثر مما تمضيها مع أهلك. هذه الصحيفة التي علت كلمتك فيها وسمع صوتك مطبوعاً على أوراقها... والتي بنيتها بتعبك وبالدم السائل من أصابعك.. تراها تحترق...

ثم انتقل الصحافيون الى مبنى "البوريفاج" وكل منهم يسأل نفسه هل ستصدر الصحيفة غداً؟ حاولوا إسكاتي بالقوة، هل سأخضع لهم؟. الأستاذ نصير الأسعد يفكر بحل لمتابعة إصدار صحيفة "المستقبل" لكن ما من سبيل الى ذلك، فطلب من الزملاء العودة الى منازلهم وقبّل أيمن وعبد السلام وكأنه يراهما للمرة الأخيرة، وعندها أحسا بهول الخسارة، وبأن القلم لا يستطيع أن يقارع السلاح... وغصّا لأن الصحيفة لن تصدر، فركب كل منهما سيارته وتوجه الى منزله. وبعد يومين، طلب من بعض الصحافيين والموظفين الحضور الى دار الصياد في سن الفيل، لأن "المستقبل" ستصدر من هناك. وبعد عشرة أيام، عاد الجميع الى بيتهم، مبنى صحيفة "المستقبل"، وبدأوا بمعاينة آثار الدمار والدموع تملأ عيونهم، فيما رائحة الحريق والحقد والكره لا تزال تعشش في زوايا المبنى. إلا أن هذا الاغتصاب لم يمنعهم عن تأدية واجباتهم المهنية أو يخرجهم عن قناعاتهم وخياراتهم السياسية، ولم يزحزح صورة الوطن الذي يطمحون اليه كما تمناه الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لكن سؤالاً واحداً جال في خاطرهم وتمنوا أن يلتقوا المسلحين ليسألوه لهم "لماذا كنتم تريدون قتلنا؟".من الأقوى؟... الذي يوجه سلاحه الى الداخل أم الذي لا يملك سلاحاً سوى كلمته؟ من صاحب الحكمة؟ الذي يخونك ويتهمك بالعمالة ويحاول إسكاتك بالقوة أم الذي يدعوك مراراً وتكراراً الى الحوار والعيش المشترك؟ والسؤال الأخير، من حلّل سفك دم اللبناني بتكليف شرعي ومن جر البلد الى حرب أهلية؟ ومن صنّف اللبنانيين بين مواطن صالح وعميل؟

أجب على هذه الأسئلة واكتشف أن أحداث 7 ايار هي وصمة عار على جبين التاريخ اللبناني.

 

التكليف الشرعي فجّر بيروت في 7 أيار

 التاريخ: 7 ايار 2009

لينا صالح /موقع تيار المستقبل

 في 7 أيار 2008، عقد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، العزم على تفجير الوضع الامني في لبنان، وألقى في اليوم التالي خطاباً قال فيه: "ان اليد التي ستمتد على سلاح المقاومة سنقطعها، واليوم يوم الوفاء لهذا القرار". وما ان انهى السيد كلامه حتى لبّى مسلّحوه تكليفه الشرعي وافترشوا الطرقات حاملين ما خفّ وما ثقل من السلاح.

ومن كان المستهدف؟... كل جمهور قوى 14 آذار. لم يستثن المسلحون احداً، لا الأطفال ولا الأمهات ولا الشيوخ، فلمجرد كونك تنتمي الى "14 اذار"، او لا تنتمي الى أحد، جعلوا منك عميلاً اسرائيلياً وقتلك حلالاً، بل وأكثر من ذلك "بقتلك يدخلون جنّات الخلد". أما انت ايها المواطن المسكين، فلا تملك حتى سكيناً تدافع به عن نفسك وعن عائلتك... ربما لأنك ما تخيّلت يوماً ان يوجّه الأمين العام، المتعهد بعدم توجيه سلاحه الى الداخل، صواريخه ضدك وأنت جالس في دارك.

إعتدوا عليك ايها المواطن، صوّبوا رصاصهم على بيتك وبيوت أهلك وأصحابك وأحبائك، هجّروك وأرغموك على الإختباء في الملاجئ.

كانت عائلة شرف جالسة في منزلها في منطقة رأس النبع يوم خطاب نصر الله الشهير، وما ان انتهى حتى سمع أزيز رصاص وشتائم من مسلحين ملثّمين يربطون على رؤوسهم عصبات صفراء وسوداء. ولاحظت العائلة ان الجيش انسحب من المنطقة ولم يبق فيها إلا مناصري "14 آذار". أما عائلات مناصري جماعة "8 آذار" فتركت منطقة رأس النبع لأنها كانت على علم مسبق بما سيقوم به المسلحون من تحركات، بحسب عائلة شرف.

اشتد ازيز الرصاص وكان موجهاً الى شرفات المباني، فخافت العائلة وقررت النزول الى موقف سيارات المبنى تحت الأرض، وانضمت اليها بعض العائلات التي تسكن المبنى نفسه من آل بيضون ونويري ومؤذّن. جلس الجميع في الملجأ، الأطفال خائفون، الأمهات يتلين الصلوات، الآباء ينتظرون لحظة يدخل عليهم المسلحون ليقتلوا نساءهم وأطفالهم... وما من وسيلة للدفاع عن احبائهم إلا بأيديهم العارية من السلاح وأجسادهم البشرية. وفي مبنى مجاور، اختبأت عائلة أبو شقرا أمام "منور" المنزل، فرصاص بنادق المسلحين حطم نوافذهم وأبوابهم وجعلهم عرضة للإصابة، ولا احد غيرهم في المبنى، الأم قلقة على ابنائها حتى انها كادت تفقد الوعي لشدة خوفها عليهم وهم جالسون الى جانبها يحاولون تهدئة روعها رغم رعبهم وفزعهم. أما المسلحون فحدّث ولا حرج، لم يكفهم الإعتداء بالسلاح بل تفنّنوا في التطاول بالشتائم والسباب وكله "من الزنار وبالنازل"، خصوصا عندما حاولت ريان ابو شقرا (25 عاماً) منع أحد المسلحين من الصعود الى سطح المبنى للقنص. لم يكن المشهد مختلفاً في خلدة، حيث يقطن ثلاثة اشقاء من آل سوبرة في مبنى يملكونه، احتلته مجموعة من مسلحي "حزب الله" بعدما أمرتهم بإخلاء منازلهم والتوجه الى موقف السيارات. وبقي المسلحون في المبنى طوال اليوم يأكلون ويشربون وكأنهم في اجازة، وفي آخر النهار اعتذروا من الأشقاء الثلاثة وعائلاتهم وأخذوا معهم بنادق الصيد الخاصة بهم وذهبوا الى غير رجعة. اذا كان نصر الله سيقطع اليد التي تمتد على سلاح "المقاومة"، فما ذنب ايادي المدنيين العزّل؟.

 

 حوري واندراوس وقباني لـ"المستقبل": بيروت انتصرت وسترد على 7 أيار ديموقراطياً

 التاريخ: 7 ايار 2009

موقع تيار المستقبل/محمد فؤاد شبارو

 في الذكرى السنوية الأولى لغزوة 7 أيار أكد النواب عمار حوري، انطوان اندراوس ومحمد قباني لموقع "المستقبل الإلكتروني" ان محاولة إلغاء الآخر، وفرض الارادة بقوة السلاح فشلت واثبتت بيروت عدم خضوعها وانتصرت وهي سترد بالأصوات عبر صناديق الإقتراع وبطريقة ديموقراطية على الدم الذي سفك وأريق في شوارعها واحيائها عبر اعلان لائحتها في دائرة بيروت الثالثة.

حوري

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أن هناك أشخاصاً تراءى لهم في 7 أيار 2008 إمكانية إلغاء الآخر، وفرض ارادتهم عليه بقوة السلاح، فجربوا لكنهم وصلوا في نهاية المطاف الى عزلة لبنانية وعربية واسلامية ودولية.

وأشار حوري لموقع "المستقبل" الإلكتروني، الى أن هؤلاء تلقوا سلسلة هزائم في الإنتخابات النقابية والطلابية وفقدوا، ايضاً نتيجة فعلتهم، قدسية السلاح الذي استمد شرعيته من مقاومة العدو الإسرائيلي، جازماً بأن لحظة توجيهه الى الداخل سقط وسقطوا في شر أعمالهم.

وأكد أن 7 أيار الـ2009 لحظة الغاء لـ7 أيار 2008، مشيراً الى ان الرهان هو على الدولة والديموقراطية والعيش المشترك.

ولفت الى أن "مكان اعلان لائحة تيار "المستقبل" في بيروت-3 وزمانه اليوم مترابطان، فالزمان يجسد ذكرى غزوة بيروت يوم تعرض ابناؤها الى هجمة همجية، وعندما احتلت بيروت رمز العيش المشترك التي تؤمن برسالة التنوع، وعندما غزوا مؤسسات "تيار المستقبل" ووسائل اعلامه. اما المكان فهو حيث استشهد نائب بيروت وليد عيدو في حزيران 2007، لذلك بيروت تنتصر دائماً وارادة الحياة والخير فيها تنتصر".

وقال: "الدوحة تسوية وليست اتفاقاً وقبل العام 2008 كان مخطط فريق 8 آذار وعلى رأسه "حزب الله" الذهاب الى حرب أهلية من أجل اتفاق جديد غير الطائف الذي كرس صيغة المناصفة، يجسد فيه تطلعاته الى تغيير النظام اللبناني والتوجه نحو نظام المثالثة. ولو ذهبنا الى هذا النظام لكانت الطائفة المسيحية الكريمة فقدت موقع رئاسة الجمهورية. وفي المضمون حاولوا في 7 أيار بعدما قضوا على الحياة التشريعية عبر اقفال مجلس النواب وارادوا الغاء الحكومة من خلال الإستقالة ومن ثم حصار السرايا الحكومية ان يكونوا بديلاً من الدولة، لكنهم فشلوا".

وشدد على ان "أي تفكير بـ7 أيار جديد محكوم مسبقاً وسلفاً بالفشل"، مكرراً "ان 7 أيار أكبر دليل على أنهم احتلوا الأرصفة والشوارع والصرف الصحي والباطون، أما ارادة الناس وعزيمتهم فلم ولن يتمكنوا منهما".

وأشار الى الاتفاق الذي حصل في الدوحة والذي أعطى لفريقي 14 و 8 آذار مقعدين في دائرة بيروت الثانية تجنباً لمعركة انتخابية و"لكن ذلك لا يعني قائمة او لائحة موحدة".

ولفت الى "اننا كنا ولا نزال وكما يؤكد دوما رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري نحمل سياسة اليد المدودة والإنفتاح نحو الجميع وعدم الغاء الطرف الآخر الذي لم نسع يوماً اليه، وكنا دوماً من دعاة تنظيم الخلاف وحصره في المؤسسات الدستورية والتشريعية".

وقال حوري: "بغض النظر عن الهجوم الشخصي الذي تعرضت له في 7 أيار لأن بيروت أكبر منا جميعاً، وكما كان يقول الرئيس الشهيد رفيق الحريري "ما حدا اكبر من البلد"، فبيوت السياسيين وبيتي الذي تعرض لهجوم ليست أهم من بيوت الناس واملاكهم وارواحهم".

أضاف: "اتذكر اني توجهت الى أهالي بيروت في هذه الفترة العصيبة بالقول: الرد يكون بالتمسك بالدولة والحوار والطائف سبيلاً وحيداً ولا نريد لغة السلاح والعنف لأن جيشنا جيش المتعلمين الذي أسسه الرئيس الشهيد وهو يحمل منطق العلم والثقافة والإرادة وهو أقوى من جيوشهم وممن يعتمد الإرهاب والعنف والسلاح وسيلة لفرض رأيه".

وختم حوري: "لبنان هو دائماً أولاً و7 أيار لن ننساه وربما كما قال النائب الحريري سنسامح لكن من يسامح، (يسامح من ارتكب) وبمعنى آخر حتى في السماح هناك ادانة. نعم انتم أخطاتم بحق أنفسكم، نسامحكم لكن بشرط العودة الى الطائف والى رشدكم ونحن على استعداد للمساعدة من اجل تحقيق ذلك".

اندراوس

أكد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان اندراوس، أن تاريخ 7 أيار ذكرى سوداء في التاريخ اللبناني ووصمة عار على جبين جماعة "8 آذار" وخصوصاً "حزب الله"، مشيراً الى أن قوى 14 آذار سترد عليها بالطريقة الديموقراطية عبر اعلان لائحتها في دائرة بيروت الثالثة في الذكرى السنوية الأولى لها.

وقال اندراوس لموقع "المستقبل" الإلكتروني: "لا نرى تغييراً في تصريحات "حزب الله"، وخصوصاً النائب محمد رعد ومعلمه السيد حسن نصر الله، في التعاطي مع اللبنانيين بمختلف شرائحهم فهم لا يزالون يتعاملون بطريقة 7 أيار ومنهجيته نفسها ويعتمدون على سياسة فوقية وعلى الإتهامات لكي يحققوا مآربهم".

واستغرب قول البعض ان هدف 7 أيار كان حماية السلاح، متسائلاً "من هدد سلاحهم؟ وهم بهذا القول لم يغيروا من أفعالهم ومنطقهم في التعاطي الذي يثبت كل يوم انهم لا يزالون يسعون الى السيطرة على البلد وفرض رأيهم بالقوة رغم ان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري وباقي أطياف قوى 14 آذار يتكلمون بلغة هادئة ويدعون دوماً الى الهدوء والإبتعاد عن الخطابات الطنانة والرنانة، لكن كلام رعد لا يوحي أبداً بحسن نية لدى هذا الفريق".

ورد على المتسائلين عن هدف "تيار المستقبل" من اعلان لائحته في دائرة بيروت الثالثة في الذكرى الأولى لـ7 أيار، بالقول: "7 أيار ذكرى سوداء في التاريخ اللبناني ووصمة عار على جبين جماعة "8 آذار"، وخصوصاً "حزب الله"، ولن نختبئ وراء اصبعنا. وقوى 14 آذار ستتحدى بالطريقة الديموقراطية عبر اعلان لائحتها في دائرة بيروت الثالثة في الذكرى السنوية الأولى لـ7 ايار وهذا يمثل قمة الرد الديموقراطي وهو بالطبع ليس تحدياً أمنياً بل تحد سياسي، خصوصاً بعد النزيف الذي لا يزال سائلاً".

وأكد أن "أحداً لا ينسى جراحه، وهل نسي النائب جنبلاط اغتيال والده المعلم كمال جنبلاط؟"، داعياً "حزب الله" الى "تحمل مسؤوليته وإيقاف هذه اللغة التخوينية التصعيدية ويعتذر لأنه حتى يومنا هذا لم يمتلك جرأة الإعتذار من أهالي بيروت واللبنانيين، خصوصاً بعد اخلاء سبيل الضباط الأربعة عندما لم يتركوا مجالاً لأي تسامح او نسيان". واعتبر أنه "بدل أن يساعدوا اللبنانيين والبيروتيين على التسامح والنسيان عمدوا الى زيادة الجرح وتوسيعه عبر سياساتهم وخطاباتهم".

واذ رأى ان جماعة "8 آذار" "فقدت أعصابها لأنها تأكدت انها بعيدة كل البعد عن الفوز في الإنتخابات النيابية وأن وضعها صعب جداً ولا تنفك عن المطالبة بحكومة ثلث معطل بعد الإنتخابات"، لفت الى أن "تسوية الدوحة تموت في 8 حزيران أي بعد يوم واحد فقط من الإنتخابات"، آملاً في ان "تبقى قوى 14 آذار على تماسكها وتعاضدها من أجل العودة الى الطائف وتشكيل حكومة بلا ثلث معطل تعيد الحياة الديموقراطية والتشريعية الى سكتها الصحيحة بعد الإنتخابات النيابية".

وشدد على "أن قوى 14 آذار والمستقلين سيشكلون كتلة متراصة بعد الإنتخابات ستكون بجانب رئيس الجمهورية ميشال سليمان وستدعمه". وحذر من أن استمرار الفريق الآخر في سياسة التصعيد والتحدي يأخذ البلد الى حرب أهلية جديدة، مؤكداً "أنهم لا يستطعيون أن يحاولوا ذلك مجدداً بل سيكتفون برفع نبرتهم وتصعيد خطابهم السياسي".

ودعا اللبنانيين عموماً وأهالي بيروت خصوصاً الى النزول الى صناديق الإقتراع والتصويت بكثافة للوائح "14 آذار" و"تيار المستقبل" وعدم التساهل في الدائرة الثالثة، او القول ان المعركة محسومة ومنتهية. وأكد "أن فوز 14 آذار في الإنتخابات سيوجّه رسالة قوية الى جماعة "8 آذار" تؤكد لهم قوة "14 آذار" وتماسكها ورفض الشعب اللبناني وأهالي بيروت لـ7 أيار وتسوية الدوحة الظرفية".

ورأى أن "الكرامة لا تعود وعلى الفريق الآخر المساعدة على تضميد الجرح الكبير"، مذكراً بأنه "في الحرب العالمية الأولى على سبيل المثال لم ينس الفرنسيون الى اليوم الدم، لأنه صعب جداً، رغم ان المانيا تغيرت وتمت المصالحة والإعتذارات".

ولاحظ انه عندما يكون "نصر الله هادئاً في خطابه يحمل في الوقت نفسه معاني الإستفزاز والتحدي للطرف الآخر وهذا ما لاحظناه في خطابه الأخير".

قباني

أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد قباني أن بيروت التي اكدت عدم خضوعها لعدوان 7 أيار سترد بالأصوات عبر صناديق الإقتراع على الدم الذي سفك وأريق في شوارعها واحيائها.

ورأى قباني لموقع "المستقبل" الإلكتروني، ان "النسيان والتسامح بحاجة الى وقت، ووقفات العز والكرامة التي تقفها بيروت يومياً والتي ستقفها في 7 حزيران ايضاً ستساعد على تضميد الجرح"، مشيرا الى "ان رد بيروت واهلها الصارخ والمدوي سيكون يوم الإقتراع في وجه السلاح والعنف والإرهاب بطريقة حضارية ديموقراطية سلمية بعيدة عن العنف".

ورداً على منتقدي اعلان لائحة دائرة بيروت الثالثة في هذا التاريخ، شدد على أن "اعلان لائحة انتخابية هو عمل ديموقراطي خال من اي عنف او استفزاز للطرف الآخر لكن من أحدث الجراح والفتنة هو الملام وليس نحن من نعلن لائحة، والملامة على من اعتدى على بيروت"، طالباً من الطرف الآخر "اتقاء الله في هذا الوطن والعودة الى الرشد والإبتعاد عن الغوغائية في الطروحات".

وتوجه قباني الى أهالي بيروت عشية هذه الذكرى بالقول: "ما بيصح الا الصحيح ولا يمكن الا ان يبقى البلد كما اراده آباؤنا واجدادنا بلداً عربي الهوى والإنتماء وجنة لأهله وللمنطقة العربية من أجل ان تعود بيروت سيدة العواصم العربية وعاصمة للتربية والثقافة والخدمات والسياحة".

واعتبر ان تصويت اهالي بيروت لـ"تيار المستقبل" ولخطه السياسي "تأكيد على الثقة بهذا الخط من أجل تعزيز الدولة المركزية القوية والعمل الديموقراطي لتقوم بمهماتها في حفظ كرامة كل الوطن".

ولفت الى ان "تاريخ 7 ايار له رمزية كبيرة، خصوصاً في الذكرى الأولى التي تركت جروحاً بالغة في بيروت نتيجة الغزوة التي تعرضت لها"، وقال: "هذا التاريخ يحل هذا العام قبل شهر من الإنتخابات النيابية لذلك قررنا اعلان لائحة بيروت الثالثة في هذا التاريخ وبيروت سترد بالأصوات وعبر صناديق الإقتراع على الدم الذي سفك وأريق في شوارعها واحيائها وبالديموقراطية وليس بالعنف، لأن بيروت اكدت عدم خضوعها للضغوط والعدوان وانها ترد على النار والحديد بالأصوات والعمل الديموقراطي والإنتخاب لمبدأ الدولة ومشروعها".

واستبعد إمكانية تكرار أحداث 7 أيار "الا اذا كان هناك من يريد ان ينتحر او ان ينحر البلد بمن فيه"، مشيرا الى "أن الحديث المتجدد عن عدوان آخر يدفعنا الى سؤال هذا الفريق هل يريد وطناً أم لا؟". وقال: "نريد دولة فيها مؤسسات دستورية يكون الحكم لها وتبسط سلطتها على كل الأراضي اللبنانية من دون استثناء ونسعى الى ذلك وهم عليهم الإجابة".

ووصف الكلام عن ديمومة اتفاق الدوحة او تكريسه بأنه "خاطئ وغير مقبول لأنه اتفاق لمرة واحدة ولم يكن ملحوظاً في جلساته أي توجه الى انشاء نظام جديد بعكس الطائف او يلغيه بل ان الدوحة أكد على الطائف".

واكد "ان قوى 14 آذار لا تسعى الى الغاء الدوحة لأنه أصلاً اتفاق مؤقت لإنهاء حالة المراوحة والشلل الذي كان سائداً في ذلك الوقت، وكان اتفاقاً محموداً لعودة الحياة الطبيعية الى لبنان لكنه بالتأكيد ليس اتفاقاً بحجم الطائف الذي أسس الجمهورية الحديثة والدستور الجديد".

أضاف: "الطائف هو الباقي وما يذهب هو الدوحة لأن مفاعيله تنتهي بعد انتهاء الإنتخابات النيابية اي في 8 حزيران، اذ أن بنوده نفذت كلها، فالعنف توقف، وأخليت الساحات من المليشيات، وعاد الناس الى حياتهم الطبيعية، وفتح المجلس النيابي ابوابه، وانتخب رئيس للجمهورية، وتألفت حكومة جديدة، وبالتالي لم يبق الا اجراء الإنتخابات النيابية وفق القانون الذي اتفق عليه وعندها تنتهي بنود الدوحة وبالتالي مفاعيله".

وأعلن "ان قوى 14 آذار مستعدة لمناقشة اي خلل في اتفاق الطائف وتعديله وتصحيحه، وانه لا مانع من التعاون بين الجيش اللبناني والمقاومة ضمن استراتيجية دفاعية واضحة"، مطالباً بمرجعية واحدة هي الحكومة اللبنانية والسلطة الشرعية.

 

معلومات عن تورطه في اغتيال اللواء الحاج لقرابته من الجاسوس أديب العلم

مرحلة محاكمة "حزب الله" على جرائمه تبدأ فور انتهاء الانتخابات النيابية

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

اتهمت أوساط أمنية وسياسية لبنانية امس "حزب الله" ب¯ "اعلان الحرب لا على المحكمة الدولية فحسب, بل على آل الحريري وأهالي شهداء "ثورة الأرز" الاخرين الذين قتلوا على يدي جهة واحدة خارجية هي النظام السوري بمساعدة جهات داخلية كشفت مواقف امين عام الحزب حسن نصر الله الاسبوع الماضي انه لا يمكن الا ان يكون في طليعتها وبالتالي فإن مواجهة هذه الحرب ستبدأ فور انتهاء الانتخابات النيابية بعد شهر من الان في حال فوز قوى الرابع عشر من آذار المتوقع, وعلى جبهات عدة في آن معا".

وفيما اكدت الاوساط الامنية ان هناك بالفعل "خيوطا متينة توصل الى كشف الطرف الداخلي الذي اغتال اللواء في الجيش فرنسوا الحاج الذي كان مرشحا بقوة لقيادة الجيش في الثاني عشر من ديسمبر ,2007 والذي اجتاح بيروت وبعض مناطق جبل لبنان في السابع من مايو من العام الماضي, ثم قتل الطيار اللبناني في سلاح الجو الرائد سامر حنا في الثامن والعشرين من اغسطس ,2008 واقدم على قتل الجنود اللبنانيين الاربعة في بلدة رياق البقاعية في الثالث عشر من ابريل الفائت" - فيما تأكد وجود خيوط قوية في التحقيقات بهذه الجرائم المتهم بارتكابها كلها الجهاز الامني في "حزب الله", ستطلق الحكومة المقبلة بعد الانتخابات حملة لكشف مرتكبي هذه الجرائم, وتسميتهم علنا واصدار مذكرات توقيف بحقهم لسوقهم الى التحقيق فالمحاكمة".

وكشفت الاوساط الامنية النقاب ل¯ "السياسة" في اتصال بها من لندن عن ان "جهاز امن عربيا قويا عاملا في لبنان, واجهزة اجنبية اخرى, ابلغت مسؤولين كبارا في قوى "ثورة الارز" في بيروت خلال الاسبوعين الماضيين انها على استعداد لتقديم كل ما لديها من معلومات تتعلق بهذه الجرائم الاربع كانت قد ارتأت عدم الكشف عنها بسبب تفادي الحكومة اللبنانية التدخل في التحقيقات لكشف مرتكبيها مراعاة للوضع العام المحتقن في البلاد ومنعا لحدوث الانفجار الداخلي  المؤجل حتى اشعار اخر".

وقالت الاوساط ان لدى القضاء اللبناني "ادلة واثباتات كافية في جريمتي مقتل الطيار سامر حنا واجتياح بيروت منها اعترافات واضحة لمرتكب الجريمة الاولى وهو احد عناصر "حزب الله" كان اطلق النار على مروحية الطيار في الجيش وقتله وهو معتقل لدى السلطات اللبنانية وصور لمرتكبي جريمة الاجتياح الثانية لعشرات عناصر الحزب وحركة امل وهم يقتحمون الشوارع والمنازل ويقتلون ويسرقون ويدمرون, وهي ادلة كافية لاعتقال مرتكبيهما ومحاكمتهم واصدار احكام قاسية بحقهم قد تصل الى الاعدام".

وذكرت الاوساط الامنية ان "اصابع الاتهام تركزت بشكل قوي وثابت على "حزب الله" في اغتيال اللواء فرنسوا الحاج بعد كشف شبكة التجسس الاسرائيلية قبل نحو شهرين التي يرأسها العميد المتقاعد في الامن العام اديب العلم, وهو خال اللواء الحاج, والذي ثبت تعامله مع اسرائيل منذ سنوات سبقت عملية اغتيال الحاج, وان التقديرات القضائية تؤكد ان الحزب اغتاله كي لا يصل الى قيادة الجيش مسؤول عسكري بهذا الحجم, احد اقرب اقربائه عميل للعدو الاسرائيلي".

اما بالنسبة للجريمة الرابعة التي طاولت الجنود الاربعة قرب بلدة ارياق الشهر الفائت, "فإن بصمات حزب الله - حسب الاوساط الامنية اللبنانية - واضحة عليها بعدما تبين انه زود المطلوبين بالجريمة من ال جعفر وثائق سفر مزورة الى سورية ومنها الى تركيا, وهذا ما ستكشفه التحقيقات مع المتهم الاول المتوقع ان تسلمه السلطات السورية الى لبنان في اي وقت".

واعرب احد قادة "14 اذار" ل¯ "السياسة" عن اعتقاده ان "تفتح كل ملفات جرائم وارتكابات "حزب الله" في لبنان بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة, ردا على اعلان حربه على المحكمة الدولية ومحاولة طمس اثار مرتكبي جرائم اغتيال الحريري والقادة اللبنانيين الاخرين, في اغرب عملية تحد مكشوفة وعلنية لمشاعر اهالي الضحايا وللشريحة الاكبر من اللبنانيين الذين يعلمون علم اليقين من هي الجهات المرتكبة والجهات المنسقة معها في التنفيذ واخفاء المجرمين".

وقال القيادي "ان الامور ستتغير جذريا بعد الانتخابات المقبلة بحيث ستكون المرحلة الاولى بعدها مركزة على كشف جرائم "حزب الله" المباشرة وغير المباشرة وتواطؤه مع النظامين السوري والايراني في محاولات اسقاط النظام وان الظروف الراهنة تختلف كليا على ارض الواقع عن ظروف اجتياح بيروت والجبل في السابع من مايو الماضي اذ حدثت استعدادات كبيرة لدى الاحزاب السيادية الديمقراطية منعا لتكرار ذلك الاجتياح, بل يمكن التأكيد انه في حال كررت جماعات "حزب الله" مرة اخرى استخدام السلاح ضد المناطق المناوئة لها, فإن ضاحية بيروت الجنوبية ومواقع تماسها مع المناطق السنية والمسيحية والدرزية ستتعرض هذه المرة لرد فعل عنيف يؤدي الى واحد من امرين اما اندلاع حرب داخلية جديدة, او تقليم اظافر الحزب بحيث لا يعود يفكر باستخدام القوة مرة أخرى".

 

الجلسة التشريعية لم تعقد للمرة السادسة لعدم اكتمال النصاب

وطنية - 7/5/2009 لم تعقد الجلسة التشريعية لمجلس النواب للمرة السادسة على التوالي وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني، فبعد انتظار ساعة كاملة وصل عدد النواب الى 49 نائبا وما لبث ان بدأ بالتراجع.. وحضرالى المجلس فضلا عن رئيس المجلس الاستاذ نبيه بري، نائب رئيس المجلس فريد مكاري، النواب: مروان فارس، علي بزي، عبد اللطيف الزين، علي خريس، سمير عازار، روبير غانم، حسين الحاج حسن، هاغوب بقرادونيان، غسان مخيبر، شامل موزايا، علي عسيران، محمد رعد، امين شري، علي المقداد، نوار الساحلي، ناصر نصر الله، جواد بولس، جمال الطقش، حسن حب الله، حسن يعقوب، ايوب حميد، سيرج طور سركيسيان، ابراهيم كنعان، ايلي سكاف، ميشال موسى، فؤاد السعد، محمد كبارة، عبد الله فرحات، ايمن شقير، ياسين جابر، حسن فضل الله، اسماعيل سكرية، بهيج طبارة، يغيا جرجيان، ادغار معلوف، وليد خوري، انطوان خوري، قاسم هاشم، انور الخليل، انطوان زهرا، جورج قصارجي، علي حسن خليل وبيار دكاش.

وحضر الوزراء: خالد قباني، غازي زعيتر، جان اوغاسبيان، محمد فنيش، وائل ابو فاعور، محمد الشطح، ايلي سكاف وزياد بارود.

كما حضر الى المجلس وفد من الاتحاد العمالي العام، وفد من نقابة السائقين العوميين، وفد من الاساتذة المتعاقدين في التعليم الثانوي والمهني الذين واكبوا الحضور للمرة السادسة على التوالي، وقال عدنان غدار باسم الاساتذة المتقاعدين: "كنا نتمنى اقرار المطالب المتعلقة بهموم الناس، خصوصا واننا على ابواب الاستحقاق الانتخابي وهي فرصة لتذكير المسؤولين بهموم الناس ومطالبهم ومستقبل الاجيال ونؤكد للجميع ان الحساب سيكون في صناديق الاقتراع".

هيئة مكتب المجلس

وظهرا، ترأس الرئيس بري إجتماعا لهيئة مكتب المجلس حضره النواب الأعضاء: محمد كبارة، ايمن شقير، جواد بولس، ميشال موسى وسيرج طورسركيسيان، امين عام المجلس عدنان ضاهر. وصدقت الهيئة على محضر الجلسة السابقة وبحثت شؤونا مجلسية.

النائب سركيسيان

ولفت عضو هيئة مكتب المجلس النائب سركيسيان الى "ان الاتفاق تم خلال الإجتماع انه في حال الضرورة، وفي حال الحاجة الى اقرار قانون ضروري ويؤثر على الوضع الداخلي اللبناني، فان المجلس النيابي مستعد ان ينعقد في هيئته العامة ويتخذ القرارات اللازمة".

أضاف: "تحدثنا ايضا عن موضوع التوافق، فاذا كان هناك توافق حول قانون معين وحول قضية معينة، فان المجلس حاضر أن ينعقد بارادة وبدعوة من رئيس المجلس الاستاذ نبيه بري لاتخاذ القرارات اللازمة".

وقال: "تعرفون انه عند وجود التوافق بتأمين النصاب بسرعة، وللأسف الشديد، غياب التوافق عطل النصاب، وللأسف الشديد هذا هو الواقع".

وسئل : هل حسم موضوع المقعد الأرمني في بيروت الأولى؟

أجاب النائب سركيسيان: "انا اليوم مضطر ان اتحدث عن المواضيع البرلمانية الداخلية، وموضوع بيروت الأولى سأترك الحديث عنه الى الغد وسأعلن موقفي عند سيادة المطران الياس عودة". وحول سبب الغياب الكامل لنواب كتلة المستقبل، قال النائب سركيسيان: "تعرفون ان اليوم هو السابع من ايار وهو تاريخ مشؤوم لأهالي وأبناء بيروت. نريد اقفال هذا التاريخ المشؤوم بصورة كاملة ونهائية، ونحن دائما مع وحدة ابناء بيروت، ومع وحدة بيروت، وإقفال الملفات هو للإتعاظ مما حصل، ولكن في النهاية هناك وضع سيء، وتاريخ سيء ونطلب الغفران للجميع". وقد شهد المجلس النيابي كالعادة تبادل الإتهامات في تحميل مسؤولية تعطيل النصاب القانوني.

الوزير ابو فاعور

رفض وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ابو فاعور "تحميل المسؤولية لفريق سياسي دون الآخر"، وعزا عدم حضور النواب "لانشغالهم بحملاتهم الإنتخابية".

وردا على سؤال حول موضوع تخفيض سعر صفيحة البنزين رفض ابو فاعور "المزايدات الإنتخابية والشعبوية وحملات التعبئة".

النائب كنعان

بدوره، أعلن النائب كنعان انه لم ير إرادة سياسية عند فريق الأكثرية لحضور الجلسات، وقال: "استطعنا تمرير سلسلة الرتب والرواتب وفروقاتها، ونهنىء اللبنانيين عليها ونأمل من المجلس النيابي الجديد تحصيل حقوقهم الأخرى، وعليهم تحكيم رأيهم وضمائرهم في صندوق الإقتراع".

النائب موزايا

وقال النائب موزايا: "مرة جديدة يطيرالنصاب، اريد أن أذكر انه عندما كنا نفكر بقصة دفع فروقات سلسلةالرتب والرواتب، طلعت الصرخة انه لا يوجد اموال، ووجدنا الأموال، وان شاء الله في اول الشهر المقبل تدفع الفروقات، كما قصة صفيحة البنزين، قلت المرة الماضيةان كلفتها التقريبية حوالي 11 الف ليرة تباع ب27 الف ليرة، هناك 16 الف ليرة على كل صفيحة، لا أحد يفكر بهذا المواطن، لان جميع الذين يأخذون قرارات، لا فرق عندهم إذا كان عندهم بنزين أو لا، اذا صارت بمئة الف، لا يهمهم لأنهم يسبحون على الأموال والشعب الفقير يدفع الثمن.

أضاف: "اريد ان اتوجه الى المواطن وأقول له، سنكمل موضوع صفيحة البنزين وما "بقي بالعمر اكثر مما مضى"، عضوا على جرحكم تصلون الى هدفكم، وصفيحة البنزين من المؤكد سينخفض سعرها بوجود أكثرية جديدة ان شاءالله بعد 7 حزيران".

النائب يعقوب

وقال النائب يعقوب: "بداية أحب ان اقول للرأي العام ان لا يصدق ان المواضيع الإنتخابية والحملات الإنتخابية هي التي تؤدي الى غياب النواب، سبب غياب النواب ليس الحملات الإنتخابية، فهذا أمر غير صحيح على الإطلاق. أحب أن يعرف الشعب حقائق الأمور، لأن هذا الأمر ليس له علاقة بضيق الوقت، انما له علاقة بأصل البنية التفكيرية لهذا الفريق الذي انتهج منهج تعطيل ارزاق الناس، ولان جدول الأعمال المعلوم والواضح في ما يتعلق ببنود لها علاقة بحياة الناس المعيشية، لذلك هذاالنصاب يطير. وكما تأخرت حتى الآن مواضيع لها علاقة بدفع فروقات سلسلةالرتب والرواتب، سمع الرأي العام اللبناني ان هناك دفعة او جزءا من دفعة لفروقات سلسلة الرتب والرواتب. أظن ان آلية الدفع، ليكن ذلك معلوما، آلية الدفع ووصول المال بشكل مباشر الى الناس، أخشى ما أخشاه الا يحصل، وان لا يتم قبل 7 حزيران وقبل الإنتخابات النيابية، حتى تبقى الناس محتاجة وعطشى، حتى يكون الواقع الذي يعيشه الشعب اللبناني الضيق وواقع الحرمان هو الطاغي، وبالتالي يسهل شراء الذمم ويسهل عملية شراء الأصوات في الإنتخابات، هذا هو واقع الأمر، وهذا ما عبر عنه رئيس الحكومة السيد فؤاد السنيورة في احدى مداخلاته يوم الأربعاء، عندما كنا في الجلسات العامة، وطلب من السادة النواب ان يتم تأخير هذا الموضوع الى ما بعد الإنتخابات وليس قبل الإنتخابات. وسألنا آنذاك هل ان هذا المال سوف يتوفر بعد الإنتخابات وهو غير موجود الآن. وهل ان هذا الدين العام الموجود علينا سيتغير ما بعد الإنتخابات؟"

أضاف: "لذلك، أعتقد ان هذا النهج في عملية التعطيل للنصاب، ولأرزاق الناس وبمعيشتهم هو أصل الغياب. هذا هو الأمر الأول، اما الأمر الثاني الذي أريد أن أذكره فله علاقة باستغلال السلطة وصرف النفوذ، وهناك وقبل مئة سنة في لبنان بعض الأشخاص الذين لا يعملون الا بالمقالع والكسارات، وللأسف الشديد فقد باتت هذه الأماكن في هذه المراحل، وخصوصا في مرحلة ما بعد الطائف عندما تم حصر الكسارات في أحادية و"مونوبولو" معروفة، تمت محاربة صغار اصحاب الكسارات، وانا هنا أتحدث بالتحديد عن كسارات رعيد ودير الغزال وقوصايا، فبالأمس القريب تم الإقفال بالشمع الأحمر آخر مقلع من المقالع التي كانت تعمل وبالتالي إقفال أرزاق الناس. اقول لمعالي وزير البيئة طوني كرم مهما كان إنتماؤه السياسي ولكن لا يمكن التعاطي مع اهالي المنطقة بهذا الأسلوب".

وتابع: "ان اسلوب صرف النفوذ وتركيع الناس والضغط عليهم وتهديدهم بأرزاقهم هو اسلوب لن يجدي نفعا على الإطلاق، وأظن ان نهاية هذا الأمر سوف تكون عكسية وترتد عليهم، لأنه كلما تم الضغط على أبناء المنطقة كلما توثبوا اكثر. ونعدهم في هذا الموضوع، لن يستطيع احد ان يدخلهم في خانة الإبتزاز أوفي خانة الإستغلال، لا لسلطة ولا لغير سلطة".

وردا على سؤال، قال النائب يعقوب: "هذا الموضوع ليس له علاقة بالبيئة لان البيئة تنتهك في كل لبنان وفي الكثير من المناطق، ولكن للأسف هناك صيفا وشتاء على سقف واحد، وهذا الأمر أصبح واضحا للعيان، وهؤلاء الناس الذين تحدثت عنهم للأسف يحاسبون من اجل تغيير خييارهم السياسي، والضغط عليهم، وهم سيتمسكون اكثر بخيارهم السياسي".

أضاف: "اماالموضوع الأخير الذي أتناوله عن صرف الأموال وإستقدام المغتربين من الخارج، وموضوع رفع السرية المصرفية عن الحساب الإنتخابي هوأكبر خطأ موجود في قانون الإنتخاب. من هنا أعلن رفع السرية المصرفية عن حسابي الشخصي وكل الحسابات المتعلقة بي، وأتمنى على كل المرشحين ان يحذوا حذوي، لأن الصرف الإنتخابي المحصور في حساب واحد هو هرطقة، وبالتالي هو ثغرة كبيرة في قانون الإنتخابات، وأتمنى أن يصار الى وثبة ضميرية إنتخابية عند الجميع حتى نصل الى حد أدنى من النزاهة الإنتخابية غير الموجودة في هذه المرحلة بشراء الذمم وشراء الأنفس والأصوات".

النائب حسن خليل

وسئل النائب علي حسن خليل، عما قاله العماد ميشال عون خلال إعلان لائحة جزين؟ أجاب:"ما قاله الجنرال ميشال عون يعكس صورة الموقف في جزين. وكما قلنا دوما فنحن متفقون في الموقف السياسي والإنتخابي العام وسنبقى معا متحالفين في كل الدوائر الأخرى، ومتحالفين في السياسة في إطار المعارضة ولن يؤثر تنظيم آليات معركة جزين على هذا الموقف الثابت".

وسئل عن اللائحة المقابلة للائحة عون، فأجاب: "أركانها يعلنونها".