المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 9 آيار/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .25-20:21

فالتفَتَ بُطرُس، فرأَى التِّلميذَ الَّذي أَحَبَّهُ يسوعُ يَتبَعُهما، ذاكَ الَّذي مالَ على صَدرِ يسوعَ في أَثناءِ العشاء وقالَ له: «يا ربّ، مَنِ الَّذي يُسلِمُكَ؟» فلَمَّا رَآهُ بُطرس قالَ لِيسوع: «يا ربّ، وهذا ما شأنُه؟» قالَ لَه يسوع: «لو شِئتُ أَن يَبْقى إِلى أَن آتي، فما لَكَ وذلك؟ أَمَّا أَنتَ فَاتبَعْني». فشاعَ بَينَ الإخوَةِ هذا القول: إِنَّ ذلِكَ التِّلميذَ لَن يَموت، مَعَ أَنَّ يسوعَ لَم يَقُلْ إِنَّه لَن يَموت، بل قالَ له: لو شِئتُ أَن يَبْقى إِلى أَن آتي، فما لكَ وذلك؟ وهذا التِّلميذُ هو الَّذي يَشهَدُ بِهذِه الأُمور وهو الَّذي كَتَبَها، ونَحنُ نَعلَمُ أَن شَهادتَه صادِقَة. وهُناكَ أُمورٌ أُخرى كثيرةٌ أتى بِها يسوع، لو كُتِبَت واحِدًا واحِدًا، لَحَسِبتُ أَنَّ الدُّنْيا نَفْسَها لا تَسَعُ الأَسفارَ الَّتي تُدَوَّنُ فيها.

 

وسط مخاوف من انتقام إسرائيل لاكتشاف عملائها من قادته وبعض الرؤوس الأمنية اللبنانية

"حزب الله" يمنع مراقبي الانتخابات الدوليين من دخول مربعاته

رفض إرسال وحدات من الجيش وقوى الأمن إلى مناطقه المحظورة

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

حمل مرجع روحي لبناني امس في بيروت على "الفرحة العارمة" التي يبديها كل من الرئيس اللبناني ميشال سليمان ووزير الداخلية زياد بارود من مشاركة خمس مؤسسات دولية في مراقبة الانتخابات البرلمانية في السابع من يونيو المقبل "في الوقت الذي لن تشمل تلك المراقبة المناطق الاكثر حاجة اليها وهي تلك التي يسيطر عليها "حزب الله" ويصنفها كمربعات امنية له محظور على أي كان بما فيه الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية الاقتراب منها, ما سيؤدي الى "نصف مراقبة" ستجعل تلك المؤسسات بعيدة عن مراقبة عمليات الضغط والتهديد والتزوير, وعن حماية مئات اقلام الاقتراع في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية من بيروت, وخصوصا تلك التي ستشهد محاولات شيعية معارضة لحزب الله للاقتراع لصالح قياديين شعبيين من الطائفة الشيعية ضد مرشحي هذا الحزب, وان كان هؤلاء القياديون لا يرون لانفسهم املا بالفوز".

وقال المرجع الروحي ل¯ "السياسة" انه "كان اكثر حفاظا على كرامة الدولة وسيادتها المنقوصة وعلى الديمقراطية التي تتغنى بها, ان تتجنب المؤسسات الدولية المحترمة لمراقبة الانتخابات, لانها ستكتشف ان هذه الدولة لا تسيطر على ثلث اراضيها, وان ثلث نواب الامة التابعين لحزب الله وقوى "8 آذار" المرشحين عن المربعات الامنية الايرانية - السورية, سيجري انتخابهم بقوة السلاح كما لو كانوا سينتخبون في طهران او دمشق وليس في لبنان".

وسأل المرجع الروحي الرئيس سليمان ووزيري الدفاع الياس المر والداخلية بارود والاجهزة الامنية وقيادة الجيش عما اذا كانوا جميعا "قادرين على ايصال لجان المراقبة الدولية الى مراكز اقتراع الجنوب والبقاع الشمالي والضاحية الجنوبية من بيرت للاشراف على دورة الانتخابات "الديمقراطية", وكيف سيبررون للعالم عدم تمكنهم من ذلك في وجه ميليشيا مسلحة خارجة على القانونين اللبناني والدولي, تحاول فرض مرشحيها بالقوة على الشعب اللبناني وتعينهم تعيينا من دون الحاجة الى اقتراع الناخبين الذين حولتهم تلك الميليشيا الى قطعان من الغنم يساقون الى مسالخها دون اي حماية من الدولة او من المجتمع الدولي الذي لم يستطع حتى الان تطبيق قراراته 1559 و1860 و1701 المتعلقة كلها بضرورة تجريد الميليشيات من اسلحتها لحماية المواطنين من التسلط والهيمنة والاكراه?".

وكشف المرجع الروحي استنادا الى مسؤولين كبار في وزارتي الدفاع والداخلية اللبنانيتين قولهم "ان جهاز الامن في "حزب الله" ارسل الى الوزارتين لائحة طويلة بالمواقع المحظور دخول مراقبين لبنانيين ودوليين للانتخابات اليها حيث يعتقد انه يخزن فيها اسلحته وصواريخه ويقيم فيها معسكرات تدريبية التي تشمل مئات المدربين من الحرس الثوري الايراني ويزرع فيها المخدرات وينشئ المصانع لتكريرها معللا منعه الدخول اليها بأنها "مناطق امنية شديدة الحساسية والسرية" في الوقت الذي يتذرع فيه بامكانية ان تكون فرق المراقبة الدولية للانتخابات مخترقة من العدو الاسرائيلي ومن الاستخبارات الاميركية والاوروبية".

واكد المرجع ان ما نشره موقع حزب "القوات اللبنانية" الالكتروني حول "ابلاغ جهاز امن "حزب الله" المعنيين (اللبنانيين) رفضه ارسال وحدات من الجيش وقوى الامن الداخلي الى مناطقه المحظورة" للاشراف على امن الانتخابات "معلومات صحيحة عائدة الى نفس مصادرنا وخصوصا الى منطقتي جزين والضاحية الجنوبية من بيروت التي يقيم فيهما الحزب تحصينات عسكرية لحماية قواعد ومخازن اسلحته وصواريخه".

ونقل المرجع عن ديبلوماسي غربي في بيروت "توقعه بأن تقدم اسرائيل على الانتقام من "حزب الله" والاجهزة الامنية اللبنانية لعملائها الذين تم اعتقالهم ضمن اربع شبكات تجسس خلال الاسابيع القليلة الماضية, ما من شأنه هز الامن اللبناني على ابواب الانتخابات وجعل الحزب الايراني وتوابعه يتصرفون بعنف وفوضى لا ضد الاسرائيليين بل ضد خصومهم الداخليين, تماما كما انتقموا من الدولة والحكومة والجيش وقوى الامن الداخلي بعد حرب يوليو 2006 عوضا عن توجيه انتقامهم الى ايهود اولمرت وايهود باراك وتسيبي ليفني وقادة الموساد واجهزة الامن وقيادات الجيش العبري".

واعرب الديبلوماسي الغربي عن اعتقاده ان الاستخبارات الاسرائيلية "التي ضاعفت عمليات تجسسها مرات عدة في الاراضي اللبنانية منذ حرب يوليو 2006 قد تكون الان بصدد تنفيذ خطط انتقامية من قادة في "حزب الله" ومن بعض الرؤوس الامنية اللبنانية او المسؤولين عنها لكشف واعتقال عناصر شبكاتها".

 

رشح فرحات في بعبدا مستبعداً كنج 

"حزب الله" يستخدم جميل السيد "فزاعة" لبري 

 أكدت أوساط سياسية شيعية على دراية بكيفية عمل "حزب الله", امس, أن البيان الذي أصدره مجلس القضاء الأعلى لن يردع الحزب عن متابعة حملته ضد السلطة القضائية مستخدما قضية اخلاء سبيل الضباط الأربعة, مشيرة الى ان الحزب "ما كان ليتبنى قضية المخلى سبيلهم لو لم يتيقن بأنه قادر على توظيفها واستخدامها في شد عصب جمهور "8 آذار" عشية الانتخابات النيابية", معربة عن اعتقادها أن "قيادة حزب الله ستصعد من حملتها ضد السلطة القضائية حتى يوم الانتخابات, وهي حملة تهدف الى تأسيس مناخ عام من أجل التشكيك بأي قرار قد يصدر عن المحكمة الدولية في المستقبل". ونقل موقع "لبنان الآن" الالكتروني, عن الأوساط تساؤلها عن "سر هذه المحبة التي سقطت فجأة بين الحزب واللواء جميل السيد", مؤكدة ان كلاً من قيادة الحزب والسيد "يفهمان الخلفية التي تحكم كل منهما من وراء اشارة هذا الضجيج حول القضاء اللبناني وصولا الى القضاء الدولي".

وأوضحت أن "الحزب يستفيد من هذه القضية من أجل التشكيك بالمحكمة الدولية, فيما جميل السيد يحاول الاستفادة من خلال حملة الحزب على القضاء اللبناني من اجل طرح نفسه مرجعية سياسية في بعلبك", إلا أن هذه الأوساط تؤكد في الوقت عينه ان "جميل السيد يعرف جيدا في قرارة نفسه ان "حزب الله" الذي أقفل كل البيوت السياسية في البقاع لن يسمح له بتكوين هذه المرجعية, في منطقة بعلبك الهرمل التي يعتبرها الحزب مشاعا مقطوعا له وهو لن يسمح لأحد بتأسيس تيار ينافسه في اقطاعيته".

لذلك, رأت الأوساط ان "حزب الله يحاول الاستفادة من العداء المستحكم بين الرئيس نبيه بري وجميل السيد الذي تجلى بأبهى صورة من خلال غياب حركة أمل عن المشاركة في التطبيل والتزمير عند خروج الضباط الأربعة وإحجام قيادة الحركة عن تناول السلطة القضائية بأي سوء, وهو ما يؤشر الى ان الرئيس بري يتوجس شرا من مسألة احتضان حزب الله لقضية الضباط". وأوضحت ان "مخاوف الرئيس بري تكمن في ان حزب الله يسعى من وراء تلميع صورة جميل السيد تهيئته وتحضيره ليكون أحد المنافسين له في رئاسة مجلس النواب بعد انتخابات العام 2013", مؤكدة أن "مخاوف بري في مكانها نظرًا لكون عقلية حزب الله تعمل وفقا لهذه المنهجية, لا سيما وأن الحزب يعتبر أن مواقف بري الأخيرة لا تنسجم مع أجندة الحزب وبالتالي يريد خلق "فزاعة" له من أجل ضبط حركته لكي تنسجم مع خطط "حزب الله" الداخلية والخارجية".

من جهة اخرى, أعلن "حزب الله", امس, أن مرشحه عن المقعد الشيعي الثاني في دائرة بعبدا هو بلال فرحات, لينضم إلى النائب علي عمار الذي رشحه "حزب الله" عن المقعد الشيعي الأول, مستبعداً بذلك مرشح "التيار الوطني الحر" رمزي كنج. ومن المقرر أن يعلن العماد ميشال عون لائحة المعارضة في دائرة بعبدا اليوم من الرابية.

 

واشنطن تندّد بـ"اجتياح حزب الله" لبيروت الغربية

واشنطن – "النهار":

أكدت وزارة الخارجية الاميركية، في الذكرى الاولى "لاجتياح حزب الله" بيروت الغربية، ان بقاء السلاح في يد هذا الحزب يهدد شعب لبنان ودولته، واستقرار المنطقة.

وصرحت الناطقة باسم قسم الشرق الاوسط في الوزارة آن سومرسيت: "اليوم هو الذكرى السنوية الاولى للاجتياح العنيف الذي قام به حزب الله لبيروت الغربية. لقد قتل العشرات من المدنيين في القتال على يد هذا الحزب الذي وعد بعدم استخدام سلاحه ضد اللبنانيين". واضافت: "ان عنف ايار 2008 الى نزاع 2006 (مع اسرائيل) وتوقيف خلية حزب الله في مصر والتي كانت تساعد الارهابيين المنتشرين في غزة، هو تذكير آخر بان سلاح حزب الله يهدد ليس فقط شعب لبنان ودولته، بل السلام والاستقرار الاقليميين".

وعن مناقشات الامم المتحدة لآخر تقرير عن تطبيق القرار 1559، قالت ان واشنطن " لا تزال ملتزمة بقوة التطبيق الكامل للقرار 1559، اضافة الى القرارات الاخرى وتحديدا 1680 و1701... وكما قال الامين العام في تقريره الاخير عن القرار 1559، فان اخفاق حزب الله وغيره من الميليشيات في لبنان في نزع سلاحها لا يزال مشكلة جدية وأحد البنود الرئيسية التي لم تطبق في القرار 1559".

 

الأمم المتحدة قلقة من نشاط "حزب الله" خارج الحدود

النهار/رأى المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة بان – كي مون لتنفيذ القرار 1559 تيري رود – لارسن أمس، انه على رغم احراز تقدم في اتجاه تعزيز سيادة الدولة اللبنانية، لا يزال وجود الجماعات المسلحة وانتشار السلاح يهددان استقرار هذا البلد الذي اوصلته احداث 7 ايار 2008 "الى شفير الحرب الاهلية". وابدى قلقه خصوصا من التصريحات العلنية لـ"حزب الله" عن نشاطات الحزب في مصر بدعوى تقديم المساعدة للفلسطينيين في قطاع غزة. ودعا الى اجراء الانتخابات النيابية المقبلة في اجواء حرة ونزيهة.

وكان رود – لارسن يتحدث امام جلسة احاطة لمجلس الامن لمناقشة الوضع في لبنان، اذ قال انه "منذ سنة اخذ لبنان الى شفا الحرب الاهلية وعاد"، موضحا ان "العنف في 7 ايار كان من اكبر التهديدات للدولة اللبنانية". ولاحظ ان "الوضع تحسن كثيرا منذ ايار الماضي، مع التوصل الى اتفاق في الدوحة لكسر الجمود السياسي، مهد الطريق لانتخاب رئيس وتاليف حكومة وحدة وطنية". واضاف ان "تحسن الوضع العام في البلاد مع جهود المصالحة الجارية في المنطقة اوجد مناخا مؤاتيا لتعزيز سيادة لبنان واستقلاله السياسي وبسط سلطة الحكومة في انحاء البلاد". واكد ان قمة الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الاسد "تتابع نتائجها الايجابية"، مشيرا الى تقديم السفير اللبناني الجديد لدى دمشق، ميشال خوري اوراق اعتماده الى الرئيس الاسد. وافاد ان "الامين العام يواصل جهوده لتشجيع سوريا ولبنان على انجاز الترسيم الكامل لحدودهما المشتركة" وهو لا يزال "يتطلع الى تعيين سوريا اعضاءها في لجنة الحدود المشتركة".

وذكر ان "اسرائيل تواصل احتلال الشطر الشمالي من بلدة الغجر انتهاكا للقرارات والسيادة اللبنانية". وقال ان "الامين العام حض الحكومة الاسرائيلية في الاسابيع الاخيرة على ايجاد حل قريب للغجر". ودعا الى "وقف الخروقات الجوية الاسرائيلية لسيادة لبنان".

ولفت الى ان "حزب الله لا يزال يتمتع بقوة وقدرات شبه عسكرية مستقلة عن الدولة مما ينتهك القرار 1559، وتعد هذه الترسانة تحديا مباشرا لسلطة الدولة اللبنانية وتهديدا للاستقرار الاقليمي". وابدى قلقه من قيام "حزب الله" بنشاطات غير قانونية خارج الحدود اللبنانية، موضحا ان الامين العام اطلع من الحكومة المصرية على اكتشاف خلية سرية يقودها احد  اعضاء "حزب الله" في مصر، وابلغت الحكومة المصرية الى الامم المتحدة ان القضية الآن امام القضاء. واشار الى ان "هناك تقارير مرعبة عن العدد الكبير من السلاح في لبنان الذي تملكه مجموعات في كل انحاء الطيف السياسي اللبناني". وقال ان "قيادة حزب الله واصلت التاكيد انها طورت تكنولوجيا عسكرية اضافية. والامم المتحدة تأخذ هذه التقارير بجدية، لكنها لا تملك الوسائل لتأكيدها بشكل مستقل". كذلك "يواصل حزب الله" ادارة قدرات شبه عسكرية وبنى تحتية منفصلة عن الدولة في انتهاك للقرار 1559. وهذا تحد لسيادة الدولة اللبنانية ويهدد استقرار المنطقة".

وشدد على ان "حزب الله يجب ان يوقف اي نشاطات عسكرية خارج لبنان، وان يكمل تحوله حزبا سياسيا لبنانيا محضا تطبيقا لاتفاق الطائف". وقال انه "في الاسابيع الاخيرة، اوقفت الحكومة اللبنانية عددا من الاشخاص للاشتباه في تجسسهم لحساب اسرائيل والتحقيقات مستمرة والرئيس (فؤاد) السنيورة صرح علنا بان هذا انتهاك للسيادة اللبنانية وابلغ وزير الخارجية (فوزي صلوخ) لتوفير كل المعلومات عن شبكات التجسس المزعومة للامم المتحدة". واكد ان "الامانة العامة لم تتسلم حتى الآن اي وثائق رسمية من الحكومة اللبنانية. في حال ثبوت المزاعم، فانها ستعد بالفعل خرقا جديا للسيادة اللبنانية". وخلص الى ان اجراء الانتخابات النيابية في 7 حزيران المقبل سيكون فرصة للبنانيين لاظهار مدى التزامهم الحقيقي للديموقراطية.

سوزان رايس

وعلقت المندوبة الاميركية الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة سوزان رايس على الاحاطة بان "المناقشة التي تجري اليوم في شأن القرار 1559 تحصل بعد سنة واحدة من الهجوم الذي هندسه حزب الله بصورة عنيفة وادى الى سيطرة الحزب على بيروت الغربية، في عرض قوة يسجل فقط الحاجة الى تنفيذ تام للقرارات 1559 و1680 و1701". واضافت ان هذه الاحداث تعكس "الاخطار الجمة المستمرة التي تشكلها الميليشيات على حرية لبنان واستقلاله". واكدت "وجوب الاشادة" بسوريا ولبنان "لاتخاذهما خطوات مهمة في اتجاه اقامة علاقات طبيعية". قائلة انه حين يصل السفير السوري الى بيروت وتنجز الدولتان تبادل السفراء سيكون هذا انجازاً قيما".

وختمت بان الولايات المتحدة "بدأت السعي الى مساهمة متزايدة ومبدئية في المنطقة. غير ان الولايات المتحدة لن تضحي بسيادة لبنان وحريته واستقلاله على مذبح تحسن العلاقات بينها وبين احد جيران لبنان".

رسالة سورية

وكان المندوب السوري الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري وجه رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون والى رئيس مجلس الامن للشهر الجاري المندوب الروسي الدائم لدى المنظمة الدولية السفير فيتالي تشوركين، عبر فيها عن "استغراب" سوريا ما اعتبرته "الزج باسمها" في تقرير الامين العام للامم المتحدة، مشيرا بصورة خاصة الى "تدخل" رود – لارسن في "قضايا تتسم بالطابع الثنائي" بين بيروت ودمشق. واكد ان اثارة التقرير مسالة تهريب السلاح وتدفق المقاتلين من سوريا الى لبنان "أمر يجافي الحقائق"، معربا عن رفض مثل هذه المزاعم".

نيويورك – (الامم المتحدة) – من علي بردى

 

الحبر الاعظم استهل زيارته لعمان في "مركز سيدة السلام": لم آت حاملا العطايا بل للصلاة من اجل الوحدة والسلام في الشرق الاوسط

وطنية - 8/5/2009 استهل البابا بينيديكتوس السادس عشر زيارته لعاصمة المملكة الاردنية الهاشمية بتفقد "مركز سيدة السلام للاحتياجات الخاصة" في جنوب عمان حيث استقبله مئات الاردنيين من مسيحيين ومسلمين، حيث قال: "لم آت حاملا الهدايا والعطايا، بل جئت بنية وأمل للصلاة من اجل الهدية الاغلى الكامنة في الوحدة والسلام على الاخص للشرق الاوسط".

اضاف: "نصلي للسلام للافراد، للأهل وللاطفال وللمجتمعات والسلام للقدس، للارض المقدسة وللمنطقة، السلام للعائلة الانسانية، سلام وليد العدالة والتكامل والعطف السلام الذي يخلص من الاذلال وينشر التسامح والرغبة في العيش بأنسجام كوحدة واحدة". وكان في استقبال الحبر الاعظم في كنيسة مركز سيدة السلام عدد كبير من المسلمين والمسيحيين من مختلف الاعمار، حاملين اعلام الاردن والفاتيكان مرحبين بالبابا وسط انشاد جوقة الكنيسة. واقتربت فتاة وشاب من البابا عند المذبح وسط الكنيسة والبساه الكوفية الاردنية الحمراء، قبل ان تقترب منه فتاة محجبة على كرسي متحرك وتقبل يده فيما تبتعها اخرى ترتدي حجابا اسودا ماشية من وسط الكنيسة لتنحني امام البابا وتقبل يده. يذكر ان مركز سيدة السلام الكنيسة الكاثوليكية يخدم الفقراء من ذوي الاعاقة والمسنين مسلمين ومسيحيين ويضم مركزا للشباب المسيحي "الشبيبة". ويشكل المسيحيون في الاردن 5% من عدد السكان البالغ نحو ستة ملايين نسمة اي ما يقارب 300 الف نسمة، 118 الفا منهم من رعايا الكنيسة الكاثوليكية.

 

روبرت وود: الرئيس اوباما جدد العقوبات المفروضة على سوريا

وطنية - 8/5/2009 أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود اليوم، أن "رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك اوباما جدد العقوبات المفروضة على سوريا، وسط استمرار المخاوف من دورها في دعم حركات مسلحة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 8 ايار 2009

النهار/ينتظر ان يحسم الرئيس ميشال سليمان الخلاف حول التعيينات الملحة ولا سيما تعيين الاعضاء الخمسة للمجلس الدستوري بالتصويت اذا ظل التوافق متعذراً.

تتوقع اوساط سياسية وديبلوماسية ان تظهر النتائج الأولية للحوار الاميركي - السوري والاميركي - الايراني سلبا او ايجاباً خلال منتصف الصيف.

امتنع وزير العدل السابق شارل رزق عن التعليق بشيء على تخلية الضباط الأربعة .

السفير

تلقى سياسيون وإعلاميون لبنانيون رسائل عبر هواتفهم الخلوية تطمئنهم إلى أن زيارة وفد غربي الى عاصمة إقليمية "لن تكون أبداً على حساب لبنان".

شكا وسطاء حزبيون "من الدور السلبي الذي لعبته مراكز استطلاع رأي على صعيد النتائج السلبية التي وصلت إليها الاتصالات حول إحدى اللوائح الانتخابية".

قال رجل دين مسيحي لإحدى القيادات البارزة "يمكنك أن تبلغ المعارضة أنني سأنزل من 13 (آذار) الى 9 فهل يناسبكم ذلك؟".

المستقبل

رغم محاولة رئيس "تكتل" موضعة الخلاف بينه وبين مرجع نيابي في دائرة انتخابية فقط إلا أن أوساط المرجع تؤكد حصول "إنعطافة" من جانبه في النظر الى "حليفة اللدود".

ذكر ان احد المرشحين على لائحة رئيس تيار معين في دائرة جنوبية كان محاميا لمصرف ارتبط اسمه بفضائح في مرحلة الوصاية

تتوقع أوساط مطلعة حلحلة نهائية لـ"إشكالية" في إحدى دوائر العاصمة بحيث سيتم إعلان اللائحة بين الحلفاء في غضون ساعات.

 

الرئيس سليمان استقبل بويز ووفدا من بلدية جونية واطلع من وفد الصليب الاحمر على حملته السنوية

وطنية - 8/5/2009 إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا بعد ظهر اليوم،الوزير السابق فارس بويز وعرض معه التطورات الراهنة.

وفد الصليب الأحمر

وزار بعبدا وفد من الصليب الأحمر اللبناني برئاسة الشيخ سامي الدحداح في حضور رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر السيد أولي بوهان هوغيه.

وتم خلال اللقاء إطلاع رئيس الجمهورية على عمل الصليب الأحمر الذي أطلق الحملة السنوية اليوم.

مجلس بلدية جونيه

وكان الرئيس سليمان استقبل قبل ذلك وفدا من مجلس بلدية جونية برئاسة السيد جوان حبيش الذي وضعه في سلسلة الأعمال التي تنفذها البلدية، وقدم إليه لائحة بالمطالب الملحة والحيوية للمدينة.

 

موقف الحريري من المناصفة يترك ارتياحا عارما في الوسط المسيحي هيل وضع المسؤولين في اجواء زيارة فيلتمان وشابيرو الى دمشق رسالة اميركية واضحة بوجوب عدم التدخل في الانتخابات اللبنانية

المركزية- بين المشهد الانتخابي المتسارع والاجواء السياسية الملبّدة، تشهد الساحة اللبنانية نشاطا ملحوظا على مختلف المستويات يتداخل فيها المحلي مع الاقليمي والدولي في ضوء حركة مكثفة للزوار الاجانب في اتجاه بيروت يرتبط بعضها بالشق الانتخابي والبعض الاخر بالسياسي ومرحلة ما بعد الانتخابات.

ففيما غادرت بيروت اليوم رئيسة المعهد الوطني الديموقراطي لمراقبة الانتخابات وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت بعدما اطلعت من المسؤولين اللبنانيين على التحضيرات للانتخابات وصل الى لبنان نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد هيل والتقى عددا من المسؤولين في مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري على ان يستكمل لقاءاته مساء اليوم وغدا ويغادر بيروت.

هيل: وقالت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان هيل حضر الى بيروت لوضع المسؤولين فيها في اجواء زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد فيلتمان والمسؤول عن قسم الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي دانيال شابيرو الى دمشق، واوضحت ان الوفد الاميركي ابلغ الى المسؤولين في سوريا ضرورة عدم التدخل في الانتخابات النيابية اللبنانية وابقائها بمنأى عن الضغوطات الخارجية ليتمكن اللبنانيون من اجرائها بنزاهة وشفافية، فكما سهلت دمشق سابقا انتخاب رئيس الجمهورية عليها اليوم تسهيل الانتخابات النيابية كشرط لاستئناف العلاقات الاميركية السورية وتحديدا عودة السفير الاميركي الى دمشق.

وشددت المصادر على ان الادارة الاميركية حريصة على اطلاع المسؤولين اللبنانيين على كل الامور المتعلقة بجانب او بآخر بأوضاع لبنان.

الحريري والمناصفة: في غضون ذلك،توقفت اوساط سياسية متابعة عند الكلام الكبير لرئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في خلال اعلان لائحة بيروت الثالثة ومرشحي الثانية امس في الشق المتعلق منه بالتأكيد على التمسك بجمهورية المناصفة واحباط "فخ المثالثة"، فأكدت ان هذا الكلام الكبير والمهم ترك ارتياحا عارما في مختلف الاوساط وخصوصا في الوسط المسيحي الذي يلازمه القلق على حقوقه، وقطع الطريق على محاولات البعض الهادفة لنسف الطائف وقيام جمهورية ثالثة بدأ ينادي بها من خلال الشعارات والمواقف المعلنة وعبر التمسك باتفاق الدوحة كأساس للنظام في الدولة. ولفتت الى ان ما يتوجب الابقاء عليه من الدوحة هو فقط الجانب الامني لجهة الالتزام بالوفاق وعدم العودة الى السلاح اما كل ما له علاقة بالنظام فهو محكوم باتفاق الطائف الذي اعاد الى لبنان موقعه الطبيعي.

الجديد الانتخابي: انتخابيا، وفيما اقترب المشهد الانتخابي من الاكتمال بعدما حسمت التحالفات واعلنت معظم اللوائح في المناطق تبقى بعض العقد من دون حل في انتظار ما ستحمله الايام القليلة المقبلة من تطورات ومستجدات على هذا المستوى ومن بينها العقدة القواتية – الارمنية داخل فريق الغالبية على المقعد الكاثوليكي في دائرة بيروت الاولى والتي استلزمت ،وفق ما اكدت مصادر مطلعة لـ"المركزية" انتقال المفاوضات الى المستوى القيادي المباشر بين رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع .واشارت الى ان المفاوضات بلغت مرحلة الحل القريب المرتكز الى عدة عناصر غير انه يستلزم اخراجا معينا وتوقيتا محددا والاهم من كل ذلك السرية المطبقة لعدم افشاله وهو ما استدعى يوم امس اصدار رد ونفي من "القوات" على بعض ما تداولته وسائل اعلامية عن انسحاب مرشحها ريشار قيومجيان، مشددة على ان الحل سيقضي بانسحاب احد الطرفين ولكن وفق سلة كاملة من العناصر المطروحة .وتوقعت المصادر ان يبصر الحل النور في خلال ثلاثة او اربعة ايام.

كسروان: اما في كسروان فلا تزال الصورة ضبابية على الرغم من ظهور بعض المعالم الكفيلة بتوضيح التحالفات، فغداة اعلان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون لائحته القديمة الجديدة امس تكثفت اليوم حركة الاتصالات في اتجاه تشكيل اللائحة المشتركة من العائلات والاحزاب واوضحت المعلومات المتوافرة ان البحث يدور راهنا حول الصيغة التي سترسو عليها اللائحة باعتبار ان ثمة من يقترح لائحة رباعية تضم منصور البون وفريد هيكل الخازن وكارلوس اده وسجعان قزي فيما يرى اخرون تشكيلها خماسية وضم فارس بويز او كميل زيادة او مارون ابو شرف اليها.

زحلة: وفي زحلة توقعت اوساط مطلعة ان تعلن لائحة 14 اذار في الساعات الـ48 المقبلة عازية التأخير الى اسباب تنظيمية ولوجستية، وعلى الرغم من ان اسماء اعضائها باتت شبه معروفة فان مصدرا زحلاويا معنيا اكد لـ"المركزية" انه طالما لم تعلن اللائحة فلا شيئ محسوما ولا ثوابت وكل الاسماء قابلة للتغيير.

جبيل: في هذا الوقت، تتخذ معركة جبيل موقعا متقدما في الحسابات الانتخابية كونها منطقة رئيس الجمهورية بحيث يتوقع ان تتصاعد الحماوة تدريجيا مع دخول البلاد مرحلة العد العكسي للاستحقاق .اما بالنسبة الى لوائحها فثمة اتجاه لخوض المعركة بثلاث لوائح في ضوء اعلان لائحتي المعارضة والمستقلين ولائحة فارس سعيد غير المقفلة الا ان مصادر عاملة على خط الاتصالات الجبيلية اشارت الى ان لا شيئ محسوما وكل الاحتمالات مفتوحة على اكثر من اتجاه.

صيدا: وتبقى صيدا في دائرة الضوء حيث يتوقع ان تشهد ام المعارك واقساها على الاطلاق وفق ما يرى بعض المراقبين الذين يبدون تخوفا من استخدام السلاح فيها خصوصا ان المواجهة ستتخذ طابع الصراع السني- السني ويؤكدون ان ما يعزز المخاوف دخول بعض الاطراف على الخط وتوظيف المخيمات الفلسطينية المتاخمة في المعركة علما ان القوى الامنية ستتخذ اجراءات مكثفة في المدينة لمنع الاخلال بالامن.

المعارضة: اما على جبهة المعارضة حيث يتوالى اعلان اللوائح فيعلن العماد عون الحادية عشرة قبل ظهر غد لائحة قضاء بعبدا، فيما برزت اليوم ملامح خلاف بين عون ورئيس الكتلة الشعبية النائب ايلي سكاف على خلفية من يعلن لائحة زحلة وذلك بعدما اعلن عون امس بعض الاسماء الامر الذي ازعج سكاف وحثه على عقد مؤتمر صحافي للتأكيد على ان لائحة زحلة يعلنها سكاف من زحلة فالكتلة الشعبية متحالفة مع تكتل التغيير والاصلاح وليست لائحة تابعة للتيار الوطني الحر.

نصائح اوروبية: وسط هذه الاجواء، اعربت مصادر حكومية فرنسية متابعة للوضع اللبناني عن شبه قلق ينتابها جراء معلومات وتقارير وصلتها من المراقبين الفرنسيين المشاركين في عداد البعثة الاوروبية لمراقبة الانتخابات النيابية في لبنان ومفادها انه بقدر الاهتمام الذي يولونه للعملية الانتخابية بحد ذاتها، فان ثمة ملامح تشير الى ان بعض الافرقاء السياسيين اللبنانيين قد لا يرضخون للنتائج التي ستخرج بها الانتخابات، وتاليا لا ضمانات بقبول الجميع بها، اذا تبين لهم انها لن تكون لمصلحتهم.

واوضحت المصادر لـ"المركزية" ان المراقبين الفرنسيين يجمعون المعلومات ويستطلعون الاجواء لجوجلة الافكار والخروج بالنتائج الكفيلة باقناع كل الاطراف بالرضوخ للنتائج ايا تكن، وهم في هذا المجال يجرون اتصالات بكل القوى للوقوف منهم على مواقفهم المرتقبة في حالتي الفوز والخسارة ويسدون اليهم النصائح بعدم الاقدام على اي خطوات سلبية مهما كان حجمها لان تداعياتها لن تقتصر على الفريق الاخر فحسب وانما ستتعداها الى مستوى الوطن ككل بحيث لا يسلم احد من تردداتها.

واشارت الى ان النصائح تشمل ايضا ضرورة عدم تفويت فرصة الوفاق على اللبنانيين والالتفاف حول رئيس جمهوريتهم العماد ميشال سليمـان وتشكيل حكومة جامعة لقطع الطريق على محاولات العودة بلبنان الى الوراء.

واللافت في هذا السياق ان القلق الفرنسي تقاطع مع مواقف رسمية لبنانية كان ادلى بها مسؤولون في الدولة في مقدمهم رئيس الجمهورية الذي كانت له تصريحات في هذا الشأن اكد في خلالها على اهمية القبول بنتائج الانتخابات النيابية التي ستجري وسط اجواء من الديموقراطية والنزاهة والشفافية.

 

"قرار قاضي الاجراءات التمهيدية تخليتهم لا يمنع محاكمتهم وليس حكما بتبرئتهم" مؤتمر صحافي لوكيل الادعاء في قضية اغتيال الرئيس الحريـري: توقيف الضباط صدر وفقا للأصول والأحكام القانونية

المركزية - اكد وكيل الادعاء في اغتيال الرئيس الحريري المحامي محمد فريد مطر ان توقيف الضباط صدر وفقا للأصول والاحكام القانونية مستندا الى الادعاء العام بجرائم المؤامرة والارهاب والشبهات القوية المدعومة في حق المدعى عليهم، مشيرا الى ان القضاء اللبناني يستند الى "الاقتناع الشخصي" في الإتهام وحتى في إصدار الحكم قرار قاضي الاجراءات التمهيدية تخليتهم لا يمنع محاكمتهم وليس حكما بتبرئتهم. وقال: سنطلب احالة شريط مقابلة الوزير السابق سماحة على المحكمة الخاصة بلبنان.

عقد المحامي مطر مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في دار نقابة الصحافة، حضره نقيب الصحافة محمد البعلبكي وشخصيات.

النشيد الوطني، فكلمة للنقيب البعلبكي رحب فيها بالحضور، واشار الى "ان المحامي مطر يتناول موقف الادعاء من تطورات المحكمة الدولية والحملة على القضاء وعملية اطلاق الضباط الاربعة. ووجه تحية الى روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري والى القضاء اللبناني الذي وضع النقاط على الحروف".

ثم تلا المحامي مطر بيانا، جاء فيه: "توضيحا للملابسات التي أعقبت صدور قرار قاضي الإجراءات التمهيدية لدى المحكمة الخاصة بلبنان، والذي قضى بإخلاء سبيل الضباط الأربعة الموقوفين في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري،

ووضعا للأمور في نصابها القانوني الصحيح، بعدما استغلت جماعة معروفة عملية إخلاء السبيل استغلالا بلغ حدا لا يحتمل من أوجه عدة وتهجمت فيه بعنف على القضاء بعامة وعلى القضاة المعنيين بالتحقيق في جريمة العصر بخاصة.

إلقاء الضوء: نلقي الضوء على الحقائق التالية:

أولا: في الأسباب القانونية لتوقيف الضباط الأربعة.

أحيلت جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري على المجلس العدلي، وتم تعيين القاضي ميشال أبو عراج محققا عدليا فيها بناء على اقتراح وزير العدل آنذاك الرئيس عدنان عضوم.

وكان القاضي أبو عراج يشغل منصب رئيس محكمة الجنايات في بيروت، وقام بالتحقيق لفترة وجيزة امتدت من 22/02/2005 إلى 23/03/2005 ليستقيل بعدها من مهمة التحقيق العدلي بسبب انشغاله في محكمة الجنايات، وعدم تمكنه من التفرغ لأعمال التحقيق التي يقتضيها الملف الضخم الناشئ عن الجريمة الإرهابية، وتم تعيين القاضي الياس عيد محققا عدليا مكانه بناء على اقتراح وزير العدل عدنان عضوم أيضا،

وباشر القاضي عيد مهامه واستجوب شهودا وكلف خبراء وقام بإجراء الكشوفات اللازمة بالتنسيق مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1595/2005، وقد توافرت شبهات مدعومة بقرائن عدة وإفادات شهود، على ضلوع أشخاص معينين، من بينهم الضباط الأربعة، في ارتكاب الجريمة، فتم الإدعاء عليهم من النائب العام لدى المجلس العدلي بمقتضى أحكام المواد: 270،271،314،549،201/549 من قانون العقوبات والمواد:2،4،5،6 من قانون 11/01/1958، والمادتين: 72و76 من قانون الأسلحة، وهي تتصل بجرائم المؤامرة على أمن الدولة والإرهاب والقتل ومحاولة القتل العمد وتصل عقوباتها إلى حد الإعدام، فضلا عن نقل الأسلحة والذخائر الحربية بصورة غير مشروعة.

واستجوب المحقق العدلي القاضي الياس عيد المدعى عليهم وأصدر في حقهم، وفقا لطلب النائب العام العدلي وللأصول وسندا الى مواد الإدعاء، مذكرات توقيف وجاهية،

يتضح مما تقدم أن قرار التوقيف قد صدر وفقا للأصول مستندا إلى:

أ- الإدعاء العام بالجرائم الآنفة الذكر.

ب- خطورة تلك الجرائم.

ج - الشبهات القوية والمدعومة الموفورة في حق المدعى عليهم.

د- الحرص على سلامة التحقيق في جريمة إرهابية هزت لبنان.

هـ - الخشية من فرار المدعى عليهم".

واضاف: "نشير في هذا السياق إلى اختلاف المعايير المعتمدة في القانون اللبناني للإتهام والتوقيف عن تلك المعتمدة عموما في نظام الإجراءات والأدلة للمحكمة الخاصة بلبنان.

فالنظام القضائي اللبناني يستند الى مبدأ "الاقتناع الشخصي" (L'intime conviction du juge) في توجيه الإتهام وحتى في إصدار الحكم. بمعنى أنه إذا توافرت في الملف معطيات يقتنع القاضي بها وتشير إلى إحتمال إرتكاب المدعى عليه الجريمة المسندة إليه، أو إلى إقدامه فعلا على إرتكابها فيمكنه أن يصدر قرارا بالإتهام، أو حكما بالتجريم وإنزال العقوبة.

وقد جاء قرار التوقيف منسجما مع هذا المبدأ ومتوافقا مع الأصول والأحكام القانونية النافذة في لبنان.

مع التنويه بأن لجنة التحقيق الدولية المستقلة الأولى كانت قد أوصت بتوقيف أشخاص آخرين وإن المحقق العدلي لم يأخذ بهذه التوصية لعدم إقتناعه في حينه بما يبررها.

التوقيف الاحتياطي: ثانيا: في مدة التوقيف:

إن مدة التوقيف الإحتياطي في الجنايات المسندة إلى المدعى عليهم، الضباط الأربعة، غير مشمولة بالحد الأقصى للتوقيف المنصوص عليه في المادة 108 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، إذ ان هذه المادة قد إستثنت من أحكامها لهذه الجهة جنايات القتل والجنايات ذات الخطر الشامل وجنايات الإعتداء على أمن الدولة، بالإضافة إلى أن المادة 363 من القانون المشار إليه قد أوجبت على المحقق العدلي تطبيق الأصول المتبعة أمام قاضي التحقيق بإستثناء مدة التوقيف المنصوص عليها في المادة 108 منه،

والمحقق العدلي صقر صقر، الذي عين مكان القاضي الياس عيد، بعدما قررت محكمة التمييز قبول طلب رده لأسباب جدية لا مجال لذكرها الآن، لم يخالف القانون في عدم إخلاء سبيل أولئك المدعى عليهم، وكذلك فعل النائب العام العدلي القاضي سعيد ميرزا مستندين إلى إقتناعهما الشخصي بصواب الإدعاء العام - حتى تلك المرحلة من التحقيق- ومعبرين عن حرصهما على سلامة هذا التحقيق واكتماله بعد تعرضه لمحاولات متنوعة لعرقلته بدءا من التلاعب بالأدلة في مسرح الجريمة والسعي إلى توجيه التحقيق وجهة غير صحيحة، وانتهاء بتهديد الشهود ومنعهم من الإدلاء بإفاداتهم وإرغام بعضهم على تغيير افادته المدلى بها بما يخدم مصلحة المشتبه بهم في القضية وفي إطار واسع يتعدى المدعى عليهم الموقوفين في حينه.

وقد تلقى القاضيان ميرزا وصقر سهام المنتقدين والمتهجمين بالصدر وآثرا الصمت معبرين عن مناقبية قضائية قل نظيرها.

ثالثا: في القرار الصادر عن قاضي الاجراءات التمهيدية:

إن المعايير المعتمدة في نظام الإجراءات والأدلة للمحكمة الخاصة بلبنان تختلف بالنسبة الى الشبهة والإتهام والتوقيف عن تلك المعتمدة في النظام القضائي اللبناني - كما قدمنا - واستنادا الى تلك المعايير، أدلى المدعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان بمطالعة أورد فيها أنه لم يتبين له شبهة على الضباط الأربعة وأنه قد لا يتمكن من توجيه إتهام اليهم خلال مدة التسعين يوما المنصوص عليها في نظام الإجراءات والأدلة كحد أقصى للتوقيف الإحتياطي، وأعرب بالتالي عن عدم معارضته إطلاقهم، ووفقا لهذه المطالعة، أصدر قاضي الإجراءات التمهيدية قراره بإطلاق الضباط الأربعة، وما يجدر التنويه به في هذا الصدد أن هؤلاء الضباط ليسوا بمدعى عليهم أمام المحكمة الخاصة بلبنان في الوقت الراهن بل إعتبروا محتجزين لدى القضاء اللبناني الى حين بت أمرهم من قاضي الإجراءات التمهيدية بعد بدء العمل بنظام المحكمة الخاصة وتنازل المحقق العدلي اللبناني عن صلاحيته للمحكمة الخاصة.

إن قرار إخلاء سبيل الضباط الأربعة ليس قرارا بمنع المحاكمة عنهم ولا حكما بتبرئتهم، ولا شيء يحول، حتى في ظل أحكام نظام الإجراءات والأدلة، من دون إتهامهم في ضوء التحقيقات التي سوف يقوم بها المدعي العام لدى المحكمة الخاصة والتي لم يباشرها بهذه الصفة بعد.

وعليه، تكون الضجة الإعلامية التي أثيرت إثر صدور ذلك القرار غير مبنية على أي أساس قانوني، بل مرتكزة على فذلكات سياسية بحتة، وقد شنها "أبطالها" المعروفون لغايات حرف التحقيق عن مساره القضائي الصحيح في هذه الجريمة الكبرى وفي سواها من الجرائم التي اقترفت في لبنان وتناولت نوابا ووزراء وشخصيات اعلامية وسياسية وفكرية.

وأدت هذه الحملة إلى التجريح بالقضاء وإمتهان كرامته والمس بصدقيته والتدخل في شؤونه، وهو السلطة المستقلة التي وقفت طيلة السنوات العجاف التي مر بها لبنان سدا منيعا في وجه انقسام اللبنانيين جماعات وفئات وأحزابا، في حين بقيت الأحكام القضائية تصدر باسم الشعب اللبناني، كل الشعب اللبناني.

وفي هذا السياق، سياق حرف التحقيق عن مساره القضائي الصرف وإدخاله في منزلقات سياسية لغايات لا تخفى على أحد، فإن فريق الإدعاء الشخصي يرى نفسه مضطرا إلى تناول المقابلة الصحافية للوزير السابق ميشال سماحة على شاشة تلفزيون المنار في الأسبوع الماضي والتي أورد فيها العديد من الوقائع التي تتعلق بالتحقيق ومساره، والتي لم يثبت منها بغير الكلام شيئا، مكتفيا بالقول أن لديه وثائق ومعلومات ما تزال مخفية ومحجوبة عن القضاء إطارها الصحيح ومرجعها الصالح.

وهنا نسأل: وبافتراض حسن النية، ألم يكن من الأجدى والأصح وضع هذه المعطيات، بغثها وسمينها، في تصرف المحكمة الخاصة بلبنان بدلا من تداولها في الإعلام واستغلالها سياسيا؟".

وختم: "لذا، فإن الادعاء الشخصي قد قرر إحالة شريط مقابلة الوزير السابق سماحة على المحكمة الخاصة بلبنان لإجراء المقتضى القانوني وتدقيق صحة الوقائع التي أوردها وتمحيصها ولمعرفة حقيقة الدوافع والغايات، وهل هي الغيرة على الحقيقة أو الغيرة على أي أمر آخر؟"

وما نقوله عن مقابلة الأستاذ سماحة نقوله عن كل الحكايات والروايات والأخبار التي تساق على وسائل الإعلام لا سيما القنوات الفضائية. فليتفضل صاحب الغيرة بمعلوماته إلى المحكمة وإلا فلا يقبل منه ما يزعمه".

اسئلة واجوبة: وقال المحامي مطر ردا على سؤال: "ان لبنان طبق المادة 108 من القانون في عملية اطلاق الضباط الاربعة".

* لماذا لا يتم وضع شروط على الضباط الاربعة اذا كان اطلاقهم لا يعني تبرئتهم؟

- "لحمايتهم".

* هناك اطراف لبنانيون اعلنوا انهم لن يقبلوا بأي قرار عن المحكمة الدولية؟

- "سنرى، ونحن نتخوف من ذلك".

واعتبر "ان من يضع احتمال ان تكون اسرائيل وراء الجريمة عليه ان يسهل الامور ولا يعقدها". واكد "ان المحكمة الدولية ليست في حال استراحة".

* أليست هناك حماية من الرأي العام المعارض لاطلاق الضباط؟

- "من يخون الرأي العام المسلح ام غير المسلح؟".

 

النائب السابق ناظم الخوري رد على النائب السابق فارس سعيد: قضية الاعتداء على منزل الرملة البيضاء لا تزال موضوع تحقيق قضائي

وطنية - 8/5/2009 صدر عن المكتب الاعلامي للنائب السابق ناظم الخوري البيان الآتي: ردا على ما ورد في كلام النائب السابق فارس سعيد من ان "الاعتداء الذي تعرض له منزل النائب السابق ناظم الخوري في الرملة البيضاء منذ اشهر هو جزء من الضغط الذي يمارس على فاعليات المنطقة لمنع التحالف بين سعيد والمستقلين ". "يهم المكتب الاعلامي للنائب السابق ناظم الخوري ان يوضح للرأي العام ان خيار لائحة القرار الجبيلي المستقل اعتمد على مبدأين:الاول سياسي اي التحالف مع مستقلين والثاني انتخابي اي تأمين ظروف الفوز في الانتخابات. واي زعم يخالف هذا التوضيح نضعه ضمن اطار تضليل الراي العام الجبيلي علما ان قضية الاعتداء على منزل النائب السابق ناظم الخوري لا تزال موضوع تحقيق قضائي".

 

جعجع بحث ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية في جهود السلام: المباحثات الانتخابية في كسروان مستمرة للوصول الى الصيغة النهائية

وطنية - 8/5/2009 التقى رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب،اليوم، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد هيل والسفيرة الاميركية في لبنان ميشال سيسون في حضور مسؤول العلاقات الخارجية جوزف نعمه ومستشار العلاقات الخارجية ايلي خوري على مدار ساعة ونصف من الوقت. غادر بعدها الوفد الاميركي دون الادلاء بأي تصريح. وفي دردشة مع الاعلاميين، اكد جعجع انه بحث مع هيل في "جهود السلام الاميركية التي هي جدية وهناك نية للذهاب بها حتى النهاية، باعتبار ان الادارة الاميركية تقدر باهتمام دقة وحساسية المشكلة الفلسطينية التي هي المدماك الاساسي في عملية السلام".

واوضح انه "تم التطرق الى زيارة فيلتمان وشابيرو الى سوريا حيث كررا المطالب الاميركية بما يتعلق بالملف اللبناني ولاسيما مسألة السيادة والمؤسسات الدستورية وترسيم الحدود ومزارع شبعا وغيرها من الامور العالقة". وأطلع الوفد الاميركي جعجع ان "لا تاريخ محددا لعودة سفير واشنطن الى سوريا كما طمأنه مجددا بأن لا مساومة على حساب لبنان واكبر مؤشر على ذلك هو تجديد العقوبات على سوريا". وناقش المجتمعون مسألة المحكمة الدولية حيث اكد الوفد الاميركي "ان كل الدول والجهات المعنية عليها التجاوب مع هذه المحكمة وان اي طرف لا يقوم بذلك سيكون في موقع عدائي". واذ اكد جعجع "الانتهاء من تشكيل اللوائح في كل لبنان قبل نهاية الاسبوع المقبل، اعلن ان "المباحثات الانتخابية في كسروان ما زالت مستمرة بين المرشحين للوصول الى الصيغة النهائية". مشددا "على وجوب معالجة الشكاوى المتعلقة بالانتهاكات قبل الانتخابات وليس بعدها".

كاسيزي: سأزور بيروت في حزيران او تموز ولا انوي التوجه الى سوريا

نسعى لانجازاتفاقات مع دول شرق اوسطية لتبسيط اجراءات تسليم المشتبه بهم

وطنية -8/5/2009 اكد رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي الايطالي انطونيو كاسيزي في مقابلة صحافية اليوم، عزمه على "انجاز اتفاقات مع دول عدة في منطقة الشرق الاوسط لتبسيط اجراءات تسليم المشتبه بهم المحتملين"، لافتا الى "مسودة اتفاق تعاون قضائي انجزت مع كل دول المنطقة مصر، الاردن، سوريا، ايران، تركيا واسرائيل". واشار الى "ان الاتفاق يسمح لمكتب المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالاستماع الى شهود في دول غير دولهم واستجواب مشتبه بهم في لاهاي ويسهل اجراءات نقل المدعى عليهم، كذلك بتسليم المشتبه بهم من قبل دول تمنع تشريعاتها التسليم في غياب معاهدة". وقال: "ان الاتفاق سيقدم كذلك الى دول مثل فرنسا والولايات المتحدة والارجنتين حيث تقيم جاليات لبنانية كبيرة"، موضحا "ان ذلك لا يعني اننا نتوقع وجود مشتبه به او شاهد او فار في هذه الدول". وامل "ان يسلم مشروع الاتفاق في الاسابيع المقبلة، الى سفراء الدول المعنية الموجودون في لاهاي وان نتمكن من انهاء المفاوضات وابرام الاتفاق بحلول كانون الاول المقبل"، مرجحا "ان لا تقبل مطلقا الكثير من الدول باتفاق من هذا النوع وانها ستفضل التعامل مع المحكمة في كل حالة على حدة"، مذكرا ب"ان المحكمة لا تملك اداة قانونية لاجبار الدولة". وختم :"سأزور بيروت في حزيران او تموز المقبلين بعد الانتخابات التشريعية للبحث مع قضاة ومحامين في قواعد الاجراءات في المحكمة. ولا أنوي التوجه الى سوريا خلال هذه الزيارة".

 

"حزب الله" اعلن بلال فرحات مرشحه عن المقعد الشيعي الثاني في بعبدا

وطنية - 8/5/2009 أعلن "حزب الله" أن مرشحه عن المقعد الشيعي الثاني في دائرة بعبدا هو الدكتور بلال فرحات، لينضم إلى النائب علي عمار الذي رشحه "حزب الله" عن المقعد الشيعي الأول. ومن المقرر أن يعلن النائب العماد ميشال عون لائحة المعارضة في دائرة بعبدا غدا من الرابية.

 

النائب عون: 7 حزيران سيكون يوم استكمال العودة

وطنية - 8/5/2009 أكد النائب سليم عون "أن 7 حزيران 2009 سيكون يوم استكمال العودة بعدما كان 7 ايار 2005 يوم بداية عودة الوطن"، وقال في ترويقة نظمتها هيئة قضاء زحلة في "التيار الوطني الحر" في حضور عقيلة النائب العماد ميشال عون السيدة ناديا وعقيلات النواب سليم عون وحسن يعقوب وجورج قصارجي وكميل معلوف: "سنلتقي في الثامن من حزيران حيث ستسجل زحلة بكتلتها الشعبية وتيارها الوطني الحر مع حزب الطاشناق والمعارضة أكبر انتصار على الغوغاء والكذب والأضاليل". اضاف: "ان واقعيتنا السياسية تمنعنا غالبا من اظهار المشاعر، انما اردت هنا، ومن خلال السيدة ناديا ان اتوجه بالتحية والتقدير لكن كون ما تحمله من فضائل ومزايا هي من صفات وخصائص المرأة الزحلية، اما كانت، ام اختا ام زوجة". واشار الى "ان السيدة ناديا ميشال عون تزداد في الشدائد صلابة وعنفوانا وهدوءا، وكانت كلما ازدادت رفعة ازدادت تواضعا". وكانت الترويقة استهلت بكلمة ترحيبية للمحامية نيكول روحانا أكدت فيها "أن السابع من حزيران سيثبت أن زحلة وفية للقائد الذي آمن بشعبها".

 

حزب "الاحرار": نؤيد المحكمة ليس رغبة في الانتقام إنما لإحقاق الحق

أليس من حق الرأي العام التساؤل عن أسباب رفض "حزب الله" مذكرة التفاهم؟

وطنية -8/5/2009 عقد المجلس الأعلى لحزب "الوطنيين الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. واصدر المجتمعون بيانا تناولوا فيه "الذكرى الأولى لأحداث بيروت والجبل"، واكدوا "استمرار المحاولات الانقلابية للمعارضة وخصوصا رأس حربتها "حزب الله"، باللجوء إلى كل الوسائل بما فيها السلاح الذي كان يقال عنه أنه لن يستعمل في الداخل، وإذ به يستهدف اللبنانيين لحسابات داخلية وإقليمية معروفة. وإذا كان الواجب الوطني يقضي اليوم بالتهدئة، إلا أننا نرفض الوقوع بسذاجة في الفخ متجاهلين تصميم الإنقلابيين على الإفادة من كل المناسبات، فنصحو يوما ونكتشف، متأخرين، ما تكون جنته علينا الثقة بكلمة لم يحفظها أصحابها وبوعد نكثوه من دون أن يرف لهم جفن. لذا، نهيب باللبنانيين التنبه إلى شرك الشعارات البسيطة المخادعة، من ادعاء شراكة ومشاركة ومحاربة فساد وقيام إصلاح، وكلها قنابل دخانية وظيفتها حجب الرؤية على المخطط الذي يتم تنفيذه تدريجا".

اضاف البيان :" ويأتي، في هذا الإطار، كلامهم المنمق عن الثلث المعطل المسمى ضامنا للتخفيف والخداع، وما هو إلا غطاء إضافي للسلاح المعطل والقاتل، والذي يستعمل أيضا للضغط والتهويل مما يفقد العملية الانتخابية صدقيتها وعدالتها. وهذا ما دفع المراجع الدولية الى التحذير من تداعياته. في المقابل، ندعو اللبنانيين المتعلقين بالدولة، وفق معايير الطائف ومبادئ الدستور، إلى وعي خطر هذا المخطط وإدانة وسائله الجائرة والمدمرة بالديموقراطية من طريق الانتخابات، لتفويت الفرصة على المتربصين شرا بلبنان ونظامه وتعدديته ورسالته".

وتابع :" توقفنا أمام تصريح الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالنسبة إلى المحكمة الدولية والذي اختصره برفض كل ما يصدر لاحقا عنها، بعدما افاد من قرارها تخلية الضباط الأربعة، من جهة، ومن موقف سوريا الذي عبر عنه وزير خارجيتها، معتبرا أن المحكمة الدولية شأن لبناني ولا علاقة لسوريا بها، من جهة أخرى. وبصرف النظر عن التفاوت في درجة التحرر من أي التزام تجاهها لأسباب عائدة اليهما يتساوى الموقفان في المسؤولية برفض الشرعية الدولية، وبالرغبة غير المفهومة في تقديم غطاء للجهة التي يتهمونها مباشرة أو تلميحا، تارة بتسمية إسرائيل وتارة بالتصويب على الإرهاب الأصولي، مما يطرح الكثير من علامات الاستفهام. وتزداد الصورة وضوحا إذا تذكرنا المسار التصعيدي ل"حزب الله" في محاولته إجهاض قيام المحكمة، من الاعتكاف إلى الاستقالة إلى تعطيل المجلس إلى استعمال السلاح، مرورا بالضغوط التي تمارس للتأثير في نتائج الانتخابات ومهاجمة القضاء والتشكيك في كل ما يمت بصلة إلى التحقيق والمحكمة، وصولا إلى رفض مذكرة التفاهم التي لا تزال عالقة تنتظر تعطيل الثلث المعطل لتبصر النور. أليس من حق الرأي العام اللبناني والخارجي التساؤل عن أسباب التعطيل هذه؟ وهل يستطيع مقاومة الشكوك لديه جراء إرادة "حزب الله" واستطرادا حليفيه الإقليميين ضرب العدالة الدولية؟".

وختم البيان: "في المقابل، نؤيد، أكثر من أي وقت مضى، المحكمة الدولية، ليس رغبة في الثأر والانتقام، إنما لإحقاق الحق، ومحاربة الإجرام والإرهاب، ورفع شأن العدالة والقضاء، وتحصين العمل السياسي، وصون حياة اللبنانيين وكرامتهم. ولنا في دعم الشرعيتين العربية والدولية وكل الأشقاء والأصدقاء السند والتشجيع لإحباط خطة قوى الشر والظلام أصحاب ثقافة القتل والموت والترهيب، وعلى اللبنانيين أيضا وأيضا التبصر جيدا في رهانات الانتخابات التي من أولوياتها مصير العدالة والحقيقة".

 

السفير ميشال الخوري:لم أحدد أي موعد لالتحاق السفير السوري المعين

وطنية - 8/5/2009 نفى سفير لبنان في دمشق ميشال الخوري ان "يكون قد حدد، في أي حديث مع الاعلاميين، أي موعد لالتحاق السفير السوري المعين في لبنان السيد علي عبد الكريم". واكد ان "هذا الامر يعود حصرا الى السلطات السورية المختصة، وبالتالي لا صحة لما نقلته بعض وسائل الاعلام عن لساني بعد زيارتي لوزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ اليوم في وزارة الخارجية". وقال: "لم أدل بأي تصريح لأي وسيلة اعلامية".

 

المرشحة تويني: اهالي الاشرفية سيختارون نوابا يمثلون توجهاتهم وتطلعاتهم

وطنية - 8/5/2009 اكدت المرشحة عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الاولى نايلة تويني خلال لقاء في منزل السيد تامر شقر في الاشرفية "ان دم جبران تويني لن يذهب سدى واهالي هذه المنطقة سيثبتون هذا الأمر، فجبران موجود في كل شخص منكم، وسنعمل معا لكي نحقق أحلام هذه المنطقة وطموحاتها". وقالت: "لا أحد في استطاعته ان يغير التوجهات الحقيقية لهذه المنطقة مهما حاول ونحن نريد العيش بكرامة ونطلب من الجميع ان يقبلوا في 7 حزيران على التصويت بكثافة فهذه المعركة هي معركة كل فرد منكم". واضافت: "لن نسمح لسوريا ان ترجع إلى لبنان، وسنبرهن ان عصب الأشرفية موجود بأهاليها والقرار في يدهم، فهم سيختارون النواب الذين يمثلون توجهاتهم وتطلعاتهم". وختمت: "اعدكم ان ابقى على تواصل معكم خلال فترة ما بعد الانتخابات، فنعمل يدا بيد من اجل مصلحة هذه المنطقة". وجالت تويني على عدد من اهالي الاشرفية والرميل والصيفي القاطنين في بيت مري . وقالت خلال جولتها: "جبران تويني ناضل طوال حياته من أجل سيادة لبنان وحريته واستقلاله، وانا مستمرة على خطه لأني اؤمن بكل أفكاره ومبادئه. ونحن في حاجة إلى دم جديد ووجوه جديدة. إن الانتخابات هي واجب وطني وعلى كل مواطن ان يقترع في 7 حزيران من اجل ان نستطيع ان نحقق المشروع الذي نطمح إليه من أجل لبنان". واكدت ان "غنى لبنان يكمن في تعدديته وديموقراطيته"، وقالت:" لا أحد يستطيع ان يشترينا او يبيعنا، فجبران اعطى حياته للبنان وانا مستعدة ان اعمل الشيء نفسه، وانا ترشحت لأنني أؤمن بلبنان وأؤمن ان في استطاعتي ان اغير وانا لا اسعى الى المناصب، فالمناصب لا تهمني، كل ما اريد هو ان اعمل من اجل مصلحة هذه المنطقة وسيكون سلاحي في البرلمان القلم والكلمة".

 

الرئيس السنيورة استقبل وفدا من اهالي المفقودين والمخطوفين

وطنية 8/5/2009 استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، صباح اليوم في السرايا الحكومية، رئيسة لجنة أهالي المفقودين والمخطوفين وداد حلواني، ورئيس المركز اللبناني لحقوق الإنسان وديع الأسمر ورئيس لجنة "دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين -سوليد" غازي عاد الذي أوضح بعد اللقاء انه "جرى البحث في موضوع تشكيل هيئة وطنية لمعالجة قضية المخفيين قسرا"

 

النائب رعد: نأمل ان تحقق المعارضة الاكثرية النيابية

نريد دولة لكل اللبنانيين تنصف الناس وتعطيهم حقوقهم وتوفر الفرص

وطنية -8/5/2009 اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال اللقاء السياسي الذي نظمه حزب الله في كفرجوز-النبطية في حضور شخصيات وفاعليات اجتماعية وبلدية واهلية، "أننا كمعارضة نريد دولة وليس لدينا مشروع في لبنان غير مشروع الدولة، يكذبون على الناس ويضللون الناس ويحرضونهم ويقولون بأن المقاومة لا تريد دولة في لبنان، هم الذين يخربون بناء الدولة، وهم الذين يعطلون قيام الدولة، هم الذين يتذرعون بذرائع وحجج واهية من اجل ان لا تقوم دولة للناس في هذا الوطن، لان الحقيقة انهم يريدون دولة لهم وليس للمواطنين ولا للبنانيين يريدون تحويل الوطن الى شركة خاصة يستثمرون فيها جوع وعرق الناس وتعبهم وحاجتهم ليبنوا امجادهم ومصارفهم وشركاتهم العابرة للقارات وليستثمروا حتى على الدماء". اضاف:"نحن الذين نريد دولة في لبنان ونريدها لكل اللبنانيين، لا نريد مزرعة تحت اسم الدولة، ولا نريد شركة بعنوان دولة نحن نريد دولة تنصف الناس وتعطيهم حقوقهم وتوفر لشبابهم فرصا للتعليم وللعمل، نريد دولة تستثمر مواردها بارادتها وبقرارها الوطني لمصلحة شعبها وليس لمصلحة الصفقات التي تعقد مع دول او شركات اجنبية تريد احتكار اسواقنا ومواردنا، نحن نريد دولة تعبر عن كل مكونات الشعب اللبناني بكل طوائفه ومذاهبه، لا نريد دولة تفرد واستئثار لا نريد سلطة تتحكم برقاب الناس لا تسمع لهم ولا يرف جفن لها اذا ما اعترضوا على سياستها، نريد سلطة توفر الضمانات الصحية والاجتماعية والسكنية للفقراء والمستضعفين ونريد دولة تحقق انماء متوازنا في كل المناطق اللبنانية، دولة عابرة للطوائف تتعاطى مع اللبنانيين على قدم المساواة". وتطرق الى موضوع الاستحقاق النيابي، فقال:"ان هذا الاستحقاق الانتخابي نأمل فيه ونسعى لان تحقق المعارضة فيها الاكثرية النيابية من اجل ان تنهج السياسة التي تحدثت عنها، من اجل ان لا نرتهن لسياسات العجز والفئوية وعدم التخطيط وتحويل البلد الى ساحة ارتزاق لبعض الناس على حساب كل الناس، في هذا الاستحقاق نريد ان نحقق كمعارضة فوزا للاكثرية في المجلس النيابي من اجل ان نغير السياسات التي عانينا منها الامرين خلال السنوات الاربعة الماضية وما قبلها".

 

النائب الاحدب: ما نراه الآن محاولة جديدة لعودة السوري عبر النفوذ السياسي المسمى "الوسطية"

وطنية - 8/5/2009 قال النائب مصباح الاحدب، خلال عشاء في دارته مع إعلاميي طرابلس، "إن السابع من أيار هو يوم مأساوي بالنسبة للبنان حيث استعمل فيه سلاح المقاومة في الداخل فأصبح سلاح ميليشيا وأدى ذلك الى استشهاد 82 مواطنا لبنانياأبرياء، وفي السابع من أيار احتلت مدينة بيروت وسقطت، وكان لأهالي طرابلس في هذا اليوم موقف مميز حيث رفضنا وإياهم ان تطبق في طرابلس المعادلة التي فرضت بالسلاح في بيروت، وفي حال تكررت هذه الأحداث سيكون لنا الموقف الرافض نفسه. بعد ذلك كان اتفاق الدوحة وهو اتفاق استثنائي وضع لمعالجة وضع استثنائي وسينتهي مفعوله في السابع من حزيران، فهذا الاتفاق ليس دستورا لبنانيا ولا يمكن ان تفرض تعديلات دستورية بقوة السلاح".

وأضاف:"اذا،عندما استعمل السلاح "كأداة ديموقراطية" كان إتفاق الدوحة، وكان هناك تسوية، ولكن بسبب وقوف مناطق عدة في وجه المعادلة التي حاول "حزب الله" فرضها بقوة السلاح لم يتمكن هذا الحزب من فرض إنتخاب الرئيس الذي يريده للجمهورية، فانتخب رئيس توافقي، وكان هناك إلتزام من الحزب بعدم إستعمال السلاح في الداخل، وانني أرى ان اي استعمال جديد لسلاح "حزب الله" في الداخل سيحرج حلفاءه اولا قبل ان يكون هناك شجب عربي ودولي وداخلي لهذه العملية. اذا كان هناك تسوية ما فيجب ان يكون لها قواعد، اما ما نراه اليوم فهو قواعد استسلام وليس قواعد تسوية، ونحن نتساءل على اي اساس يحصل ذلك، عندما كان الجيش السوري في لبنان كانت مراكز مخابراته تحاول اقناع الناس بالضغط المباشر وكان هناك غطاء دولي لها. اليوم شعب 14 آذار حقق إنجازا وأخرج القوات السورية من لبنان وأصبح لدينا تبادل سفارات كما ان الغطاء الدولي الذي كان ممنوحا للسوري لم يعد موجودااليوم، وما نراه الآن هو محاولة جديدة لعودة السوري من خلال النفوذ السياسي المسمى بالوسطية، وانني أرى بأن أهالي طرابلس سيوجهون رسالة واضحة رافضة العودة الى الوراء وهم الذين وقفنا واياهم في وجه السوري عندما كان في لبنان ولن يقبلوا بعودته اليوم من الباب السياسي".

وردا على سؤال عن خروج الضباط الأربعة من السجن وتصويرهم ك"أبطال"، قال الاحدب: "إن هذا أمر مضحك، وأريد ان أذكر اننا قمنا في المجلس النيابي بتعديل قانون أصول المحاكمات الجزائية، الا ان رئيس الجمهورية حينها اميل لحود وبضغط من اللواء غازي كنعان واللواء جميل السيد، رد القانون فأعاد مجلس النواب التصويت عليه، فأبقيت مدة التوقيف الاحتياطي مفتوحة وكنت من بين أقلية من النواب رفضت هذا التصويت، وبرأيي انقلب السحر على الساحر. عندما وقعت عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري طالبنا بالقضاء الدولي لأننا نعلم ان القضاء "العضومي" كان مسيسا، وطلبت لجنة التحقيق الدولية من القضاء اللبناني توقيف الضباط الاربعة الذين كانوا مسؤولين عن الامن في البلد وفي عهدهم اغتيل الرئيس الحريري ب1600 كيلو تي.ان.تي، وأقل ما يمكن ان يكون حينها هو توقيف الضباط الاربعة حيث كان هناك تقصيرا كبيرا من قبلهم بحمايته. و لقد أخلي سبيلهم لأن القضاء الدولي لم يمر عليه نفوذ اللواء كنعان واللواء السيد ولم تعدل قوانينه بعد ومدة التوقيف الاحتياطي في هذا القضاء ما تزال تسعين يوما. وانني ارى ان هناك "ماتش" قد خسره هؤلاء الضباط، فكلنا يتذكر احداث 7 آب، وما حصل في موضوع التنصت، والتوقيف الاحتياطي، والممارسات غير المقبولة في حق المواطنين اللبنانيين. كل هذه الامور لم تمح من ذاكرة اللبناني بعد، فهم خسروا "الماتش" الاول، اما الماتش الثاني فلم يبت بعد وهو "ماتش" المحكمة الدولية حيث لم ينتهي التحقيق باغتيال الرئيس الحريري حتى الآن، وكلنا نعلم ان هناك شهودا معينين رفض الضباط الاربعة مقابلتهم. في القضاء هناك مبدأ هو المساواة امام القانون، وهنا أشير الى ان اكثر من 45 محاميا من مختلف المشارب السياسية في طرابلس عقدوا مؤتمرا صحافيا وأعلنوا فيه ان هناك موقوفين اسلاميين أنجز التحقيق القضائي معهم وتبين انهم ابرياء وهم موقوفون توقيفا احتياطيا ولم يخل سبيلهم بعد، أليس هذا تسييسا في القضاء؟ ويطالبوننا بمحاسبة القاضي الذي تجرأ على توقيف الضباط الاربعة وهو أقل ما كان عليه القيام به حينها".

وتابع النائب الاحدب: "لم أسمع في خطاب الرئيس نجيب ميقاتي خلال إعلانه "لائحة التضامن" اي اشارة الى المحكمة الدولية والى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا أمر يجب توضيحه. وأسمع كلاما عن ان هذه اللائحة هي لائحة 14 آذار ولكني لا أرى ذلك، فمن يمثل 14 آذار في هذه اللائحة تحدث عن تحالف سياسي بين اعضاء هذه اللائحة كافة وكان هناك رد من قبل الرئيس ميقاتي بأن هذا التحالف ليس سياسيا بل انتخابيا وانه سيشكل كتلة وسطية مع النائب السابق احمد كرامي بعد فوزهما، وهنا أقول من حق الناس ان تعلم على اي اساس مطلوب من ناخبي 14 آذار التصويت، وما هي الضمانات بالنسبة للمحكمة الدولية وبالنسبة للموضوع القضائي، خصوصا واننا سمعنا تصريحا للرئيس ميقاتي منذ شهرين خلال مقابلته اهالي الموقوفين الإسلاميين بأن القضاء غير مسيس، وكنا في حينها ننفذ اعتصامات عدة من اجل إنصاف الموقوفين، واذ بالامس يقول ان القضاء غير نزيه، بعدما شن "حزب الله" والسيد حسن نصر الله حملة على القضاء، وهذه أمور يجب ان تكون واضحة امام الرأي العام. ان النائب السابق أحمد كرامي في خط سياسي واضح ولكنني في خط سياسي آخر، والكل يتذكرانه كان يدعم لائحة الرئيس عمر كرامي في الإنتخابات البلدية بناء لطلب من العميد محمد خلوف آنذاك في وجه اللائحة المدعومة من "تيار المستقبل"، كما انه في الإنتخابات النيابية عام 2005 كان متحالفا مع لائحة "يللي خلف مات"، وإذا كان البعض يعتبر مصباح الاحدب يمثل شريحة متطرفة في طرابلس لأنها رفضت ان تركع في السابع من أيار فيجب ان يعتبر احمد كرامي طرفا آخر، وعلينا ان نبحث عن الوسطية في مكان آخر ،اما ان نعتبر ان الوسطية هي الخط الذي كان سائدا في عهد الوصاية فليسمحوا لنا بذلك".

وأضاف: "ان المصالحات الاقليمية أمر جيد والتقارب العربي لمصلحة لبنان، وطرابلس العروبة تفرح عندما ترى ان هناك تقاربا بين الاشقاء العرب ولكننا نريد ان نعلم على اي اساس تتم التسويات فإننا نرى ان هناك محاولة لفرض تسوية هي بمثابة استسلام فئة لمصلحة فئة أخرى في حين اننا لسنا بوارد الاستسلام لأننا لسنا بموقع الخاسر، فنحن في الشمال كان لنا دور فاعل في 14 آذار، ولدينا في الماضي تجارب مزعجة جدا دفعنا خلالها أثمانا باهظة حيث ارتكبت المجازر في حقنا واخطتف الآلاف من شباننا وحرم ابناؤنا من التعلم وتراجع وضعنا الاقتصادي، ونحن اليوم في مرحلة جديدة ونريد ان نعلم أسس هذه المرحلة، كما نريد ان تكون العلاقات جيدة مع سوريا انما على أسس واضحة ووفقا لنموذج جديد ونريد ان نستغل علاقات الرئيس ميقاتي بالسوريين لما فيه مصلحة لبنان وطرابلس، ونريد تسوية مع "حزب الله" ولكننا نسأل هل نموذج بيروت هو ما سيطبق في طرابلس؟ وهل بإسم الوسطية ممنوع علينا المطالبة بالموقوفين الاسلاميين الابرياء والا نتهم بالارهاب؟ وهل باسم الوسطية يجب ان ندافع عن الضباط الذين كانوا مسؤولين عن الامن عندما اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وختم: "لن انسحب من المعركة الانتخابية،وهل تعتقدون ان الشيخ سعد الحريري في حال فاز مصباح الاحدب سيزعل ؟، لا أعتقد ذلك. فأنا مستمر بترشحي ولست بصدد الانسحاب نهائيا وانني ابن طرابلس وهناك من دخل 14 آذار في عام 2004 وهناك من دخلها عام 2005 وهناك من دخلها عام 2007 وهناك من يحاول ان يدخلها في العام 2009، اهلا وسهلا بهم ولكننا اعتنقنا مبادئ 14 آذار منذ عام 1996 والناس لا تنسى". وأشار الى انه "سيطلق حملته الانتخابية في التاسع من أيار خلال مهرجان سيقام في مقهى الروضة في طرابلس".

 

أكد استمرار الحوار لحل الخلافات وتعزيز المصالح المشتركة... فيلتمان نقل إلى دمشق التزام أوباما تحقيق السلام على جميع المسارات

دمشق - ابراهيم حميدي - الحياة - 08/05/09//

اعلن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط بالإنابة جيفري فيلتمان انه نقل الى دمشق «الالتزام المخلص» من الرئيس باراك أوباما لمواصلة العمل لتحقيق السلام على جميع المسارات بما فيها المسار السوري - الاسرائيلي، لافتاً الى ان الحوار بين دمشق وواشنطن سيستمر لـ «حل خلافاتنا وتعزيز المصالح المشتركة».

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم استقبل امس فيلتمان ومسؤول الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي دانيال شابيرو بحضور المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد.

وصرح فيلتمان بأن المحادثات، التي استمرت نحو ساعتين، كانت «بناءة»، لافتا الى ان «تطورا في العمل الثنائي» بين دمشق وواشنطن حصل بين زيارته السابقة في بداية آذار (مارس) الماضي والمحادثات التي جرت امس. وزاد ان زيارة امس «جزء من التزام الرئيس أوباما لاستخدام الديبلوماسية والحوار من أجل العمل على تسوية وتجسير الخلافات التي تبقى في بعض سياساتنا. ونتطلع إلى استمرار الحوار بين البلدين لمعالجة خلافاتنا والارتقاء بمصالحنا المشتركة»، لافتا الى انه نقل الى الجانب السوري «التزام الرئيس أوباما الخالص بالاستمرار في العمل من أجل (تحقيق) السلام على المسارات كافة ومن ضمنها المسار السوري».

وكان المعلم قال قبل اللقاء «يجب ان نرى ما يحمل فيلتمان» بعد اللقاء الاول، لافتا الى ان سورية «لا تزال في مرحلة اختبار النيات الاميركية تجاهها».

وتزامنت زيارة فيلتمان وشابيرو مع محادثات مشتركة اجراها وزيرا خارجية فنلندا الكسندر ستوب واستونيا اورماس بايت مع الرئيس بشار الاسد الذي عرض رؤية سورية للتطورات في الاراضي الفلسطينية والعراق، مؤكدا ان «فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي هما الضمان لتحقيق الأمن والسلام الدائمين في الشرق الأوسط».

المعلم مستقبلاً فيلتمان في دمشق أمس. (ا ف ب)

 

مصادر اميركية لـ «الحياة»: «حماس» و «حزب الله» على طاولة الحوار... إدارة أوباما تسقط هدف «تغيير النظام» في إيران

واشنطن - جويس كرم -الحياة- 08/05/09//

في تحوّل صريح عن سياسات الإدارات الأميركية السابقة، أعطت واشنطن أمس، المؤشر الأوضح الى تخليها عن مبدأ تغيير النظام في إيران، وتطلعها الى دور «معتدل» لطهران على الساحتين الإقليمية والدولية. وأكد مسؤول في إدارة الرئيس باراك أوباما لـ «الحياة» أن واشنطن «لا تسعى الى تغيير النظام» في إيران، في أول إعلان أميركي رسمي من هذا النوع، يشكل ابتعاداً عن سياسات الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ الثورة الإسلامية في إيران في 1979.

وبعدما كانت الإدارات الأميركية ترفض تقديم أي ضمانات في هذا الشأن الى إيران، أكد المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه أن أوباما «كان واضحاً في أننا سنستخدم الديبلوماسية المباشرة والمبدئية في التعاطي مع سياسات الحكومة الإيرانية». وصنّف المسؤول هذه السياسات بأنها «في رأي واشنطن والمجتمع الدولي، مزعزعة لاستقرار المنطقة وخارجها ومن ضمنها تحدي إيران التزاماتها الدولية في برنامجها النووي ودعمها الإرهاب». وأضاف أن واشنطن ملتزمة إخضاع السلوك الإيراني للمعايير الدولية».

تزامن ذلك مع تأكيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جون كيري المقرّب من أوباما، أن واشنطن لم تعد تسعى إلى «تغيير النظام» في إيران، مشدداً على ضرورة ان تستجيب طهران لانفتاح واشنطن.

تصريحات كيري التي جاءت خلال جلسة استماع خُصصت لمناقشة آفاق السياسة الأميركية للتقارب مع إيران، تضاف كما قال الخبير في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» باتريك كلوسون الى مؤشرات أخرى أرسلتها هذه الإدارة الى طهران، حول تخليها عن مبدأ تغيير النظام.

وأكد كلوسون لـ «الحياة» أن الرسالة التي وجهها أوباما الى «القيادة والشعب» الإيرانيين لمناسبة رأس السنة الفارسية، تعكس اعتراف الولايات المتحدة بالنظام الإيراني وعدم العمل لتغييره. ورأى أن هذه الرسالة لم تُفهم بالمدلول الكافي في إيران، معتبراً أن إزالة «مخاوف» النظام و «شكوكه» في نيات الإدارة الأميركية، محورية لتحقيق أي تقدم مع طهران.

وقال كيري في مجلس الشيوخ: «جهودنا يجب ان تلقى استجابة من الطرف الآخر. فكما أننا نتخلى عن الدعوة الى تغيير النظام في طهران ونعترف بدور مشروع لإيران في المنطقة، على القادة الإيرانيين الاعتدال في سلوكهم وسلوك حليفيهم: حزب الله وحماس». وأضاف أن «الحل الأخير للمشكلة التي تطرحها الطموحات النووية الإيرانية، ليس تقنياً بل سياسي».

وأكدت مصادر أميركية أن «دور إيران الإقليمي» سيكون على جدول أي محادثات بين واشنطن وطهران. وأشارت الى أن «حزب الله» وحركة «حماس» سيتصدران الشق السياسي في أي حوار مع طهران، وأن واشنطن وان كانت تعي موقع إيران الإقليمي وضرورة «إعطائها مكانتها» في المجتمع الدولي، إلا أن الإدارة الأميركية تريد تحولاً في السلوك الإيراني في المنطقة. وشدد مسؤولون أميركيون على أولوية «الحوار والديبلوماسية» في التعاطي مع الملف الإيراني، وهو ما أشار إليه السناتور كيري بتأكيده «ان الانفتاح الديبلوماسي الأميركي على إيران يستهدف إقناع طهران بوقف تعزيز قدراتها على صنع قنبلة نووية، وقبول عمليات مراقبة دولية صارمة».

وأشار كيري الى وثيقة وضعتها لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس حول الملف النووي الإيراني، تؤكد أن «لا شيء يمنع إيران من إنتاج سلاح نووي يوماً ما، سوى قرار سياسي لقادة البلاد، لكن هذا القرار بطبيعته يمكن الرجوع عنه» طالما تحتفظ طهران بقدرتها على تخصيب اليورانيوم

 

مجلس الأمن يناقش تقرير رود لارسن عن القرار الـ 1559... الحريري يستنهض ناخبي بيروت وبري وعون يتنافسان في جزين

بيروت، نيويورك - راغدة درغام - الحياة - 08/05/09//

انتقلت التعبئة الانتخابية في لبنان الى مرحلة جديدة أمس، على مسافة شهر واحد من عمليات الاقتراع في 7 حزيران (يونيو) المقبل فتمخض يوم 7 أيار (مايو) عن 3 مشاهد انتخابية ترسم جزءاً مهماً من صورة التنافس الذي سيشهده لبنان للحصول على الأكثرية النيابية بين قوى 14 آذار وقوى 8 آذار.

وقد انكشف نهار أمس عن حصول شرخ في تحالف قوى المعارضة مع إعلان زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون لائحة التيار في دائرة جزين من مرشحين مارونيين وثالث كاثوليكي، من دون المرشح المدعوم من رئيس البرلمان نبيه بري، النائب سمير عازار، ما أطلق معركة انتخابية بين الحليفين، إذ ستتألف لائحة من عازار وحليفين آخرين له في هذه الدائرة، إضافة الى لائحة قد ترى النور من قوى 14 آذار يتقدمها النائب السابق إدمون رزق، بعدما عجزت وساطة «حزب الله» بين عون وبري على مدى 6 أسابيع عن إقناع عون بقبول ضم عازار الى اللائحة.

أما المشهد الثاني فكان إعلان زعيم «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري لائحة التيار وحلفائه (تمام سلام وعماد الحوت عن الجماعة الاسلامية وغازي العريضي عن التقدمي الاشتراكي)من دائرة بيروت الثالثة التي تضم 10 مقاعد إضافة الى إعلانه المرشح عن بيروت الثانية المدعوم من «المستقبل» الزميل نهاد المشنوق، في مهرجان أراد لرمزية زمانه في الذكرى السنوية الأولى للأحداث الدامية في العاصمة، ومكانه حيث اغتيل النائب الشهيد وليد عيدو في العام 2007، أن تشكل عنصر استنهاض لناخبي بيروت، مع دعوته الى عدم البقاء في الماضي والى التطلع للمستقبل، وسط حشد بيروتي كبير غلبت عليه الحماسة تحت شعار: «ما مننسى والسما زرقا». وأكد الحريري للمناسبة أن اتهام سورية باغتيال والده سياسي «لكنه لم يأت من فراغ».

ومساء أعلن العماد عون مرشحي التيار في سائر الدوائر في احتفال أذيع خلاله برنامجه الانتخابي. وهاجم عون السلطة الحاكمة والأكثرية متهماً إياها بالفساد .

وكان عون أعلن صباحاً لائحتيه في كسروان، التي بقي فيها النواب الحاليون من دون تغيير، وجزين حيث شاء أن يبدد تداعيات الخلاف فيها مع الرئيس بري بالقول إنه محصور فيها «ولسنا مختلفين على الأمور الوطنية والاستراتيجية السياسية».

وعلمت «الحياة» أن الرئيس بري اكتفى بالقول عند إبلاغه بإعلان عون اللائحة: «فلتكن منافسة ديموقراطية»، فيما رفضت مصادر مقربة منه التعليق على عدم الائتلاف مع عون رافضة «الدخول في سجال مع أحد لافتعال أجواء مشحونة»، ومكتفية بدعمها لتوجهات النائب عازار الذي يتجه الى تشكيل لائحة بالتحالف مع كميل فريد سرحال والنائب الكاثوليكي انطوان خوري. وأعربت عن شكرها لجهود «حزب الله». وذكرت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن هناك مساعي تنظيم الاختلاف في جزين للحؤول دون ارتداده سلباً على عمليات الاقتراع بالنسبة الى لوائح المعارضة في دوائر أخرى، على رغم أن مصادر نيابية اعتبرت أن وراء خيار عون موقفاً شخصياً من النائب عازار. وأشارت المصادر النيابية الى أن عون أراد تمرير رسالة للمسيحيين بأنه يحرج حلفاءه ولا يتراجع عما يطالبهم به. وشملت المساعي للحد من الآثار السلبية للخلاف اقتراح إصدار بيان مشترك بين عون وعازار، برعاية «حزب الله» يؤكد أن المنافسة الانتخابية لن تؤثر في التحالف المعارض.

كلمة عون

وليلاً دعا عون في كلمة الى اللبنانيين أن يختاروا بين «التغيير أو أن يجددوا لأهل الحكم»، وقال: «نحن بحاجة للأكثرية النيابية للتمكن من تطبيق برنامجنا الإصلاحي». وجاء كلامه في مهرجان انتخابي تصادف مع الذكرى الرابعة لعودته الى لبنان من المنفى.

وأضاف «إن القوى الحاكمة تهدف الى محو ذاكرة الوطن اللبناني واستبدال مخزونها من الوقائع التي تدينها في شكل مبرم بسلسلة من الأحاسيس البدائية التي تبعدنا عن جوهر الانتخاب المرتكز عن مساءلة المسؤولين ومحاسبتهم على إغراق مجتمعنا في مستنقع من الأزمات المزمنة». وأضاف: «أنتم أمام فرصة تاريخية توفر لكم إمكان تجديد العمل الديموقراطي وإغناء المجلس النيابي والمؤسسات السياسية بفكر جديد ونهج جديد من شأنه تعزيز قدرتنا على التغيير وإعطاء دفع قوي لمسيرة الإصلاح». وأشار الى منافسيه السياسيين، فقال: «أما الذين يحملون اليوم زوراً شعار الحرية والسيادة والاستقلال فهم أنفسهم الذين جبنوا عن رفعه بوجه الوصاية وعلى نقيض هذا دافعوا عن هذه الوصاية فوصفوا فقدان السيادة بالشرعي والضروري والموقت. هؤلاء هم أنفسهم الذين أغرقوا البلاد بالديون وهدموا مؤسسات الدولة لبناء شركاتهم على أنقاضها وجعلوا منكم زبائن لهذه الشركات يجنون منكم الأرباح بدل أن تكونوا مواطنين تتمتعون بحقوقكم». وقال: «ليس عليكم أن تتساءلوا أو أن تطلبوا الرأي من أحد فالرأي لديكم والجواب عندكم. صحيح أننا رواد التغيير والإصلاح وصحيح إننا تمكنا من تحقيق الكثير من الإنجازات المهمة من خلال مسؤوليتنا في المجلس النيابي وفي الوزارة ولكن يبقى الكثير بانتظارنا ونحن بحاجة الى الأكثرية النيابية للتمكن من إقرار ما أعددنا من إصلاحات وتطبيق برنامجنا الانتخابي».

وختم عون: «لبناننا اليوم على مفترق مصيري من تاريخه ومن حياته السياسية والوطنية والانتخابات التي يخطط لها أهل الحكم بما أعدوا لها من عدة ومال واستعملوا من قوة إعلامية تضليلية فخ خطير فحاذروا الوقوع فيه ولا تدعوا أحداً يزين لكم أن من حكم لبنان 17 عاماً متتالية قادر على التغيير فلو استطاع ذلك لفعل». وزاد: «إن مقومات الاقتصاد اللبناني أصبحت تحت الحد الأدنى والوضع المالي تحت رحمة حجم الودائع المصرفية. إن السياسة المالية الفاشلة التي اعتمدتها القوى الحاكمة والقائمة على الضرائب والاستدانة بفائدة عالية ضخمت الديون وشلت قطاع إنتاجها وحولت مجتمعنا الى مجتمع ريع».

القرار 1559

وفي نيويورك، عقد مجلس الأمن جلسة علنية أمس للاستماع الى إحاطة شفوية من تيري رود لارسن مبعوث الأمين العام الخاص المكلف مراقبة تنفيذ القرار 1559، والذي قال ان الانتخابات اللبنانية المقبلة «ستشكل حدثاً مهماً جديداً في العملية الانتقالية البالغة الأهمية التي يخوضها لبنان منذ تبني القرار 1559» العام 2004.

وأضاف ان «من الضروري والاساسي لجميع الأطراف ان تستمر بالتمسك باتفاق الدوحة، بما في ذلك التزم عدم استخدام السلاح لتسوية النزاعات الداخلية السياسية»، كي تكون الانتخابات «عادلة وحرة وبعيدة عن العنف». ولفت الى ان «حزب الله» ما زال يحتفظ «بقدرات عسكرية خارجة عن الدولة، وله بنية تحتية منفصلة عن الدولة بانتهاك لقرار مجلس الأمن 1559». وزاد: «في الاسابيع القليلة الماضية ازداد القلق المتنامي من قيام حزب الله بنشاطات عسكرية سرية وغير شرعية خارج الأراضي اللبنانية»، في اشارة الى ما أعلنته مصر مطلع نيسان (ابريل) عن خلية للحزب تعمل في أراضيها.

وابلغ رود لارسن المجلس انه قام بزيارة مصر في 26 الشهر الماضي واجتمع مع الرئيس حسني مبارك ووزير خارجيته أحمد أبو الغيط «وقاسماني العناصر الأولية للتحقيق في الخلية لأقوم بإبلاغها الى الأمين العام»، وان ابو الغيط أبلغ الأمين العام ان حكومة مصر «ستحيط الأمم المتحدة بنتائج التحقيق الجاري»، وان المسالة الآن في «يدي السلطات القضائية». وذكر «ان هناك أيضاً ميليشيات فلسطينية عدة تعمل في البلاد، داخل مخيمات اللاجئين وخارجها»، مشيرا إلى «تهريب السلاح إلى المجموعات المسلحة التي ما زالت تعمل في لبنان والتي وجودها هناك يشكل خرقاً للقرار 1559». وأضاف: «اننا قلقون من طبيعة الحدود اللبنانية مع سورية وإمكان استمرار خروقات حظر السلاح عبرها». وأشار إلى انجازات عدة في تنفيذ القرار 1559، منها الانتخابات الرئاسية وانسحاب القوات السورية من لبنان وإقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسورية واجراء المحادثات الرامية إلى احترام سيادة لبنان واستقلاله وترسيم الحدود بينه وبين سورية.

وتطرق رود لارسن إلى خروقات إسرائيل للأجواء اللبنانية، وقال إن الأمم المتحدة «نددت دائماً بهذه الانتهاكات وتطالب إسرائيل بالكف عنها»، كما اعتبر أن إسرائيل «ما زالت تحتل قرية غجر بانتهاك لسيادة لبنان وقرارات المجلس ذات الصلة». وانعقد مجلس الأمن في جلسة مغلقة في أعقاب الجلسة العلنية للبحث في ما بين اعضائه في الوضع القائم وما يترتب عليه من اجراءات

لانه رئيس البلاد وعلى مسافة من الجميع سليمان رفض طرحاً حمله عون يقضي بدعم باسيل مقابل المساهمة في وصول المستقلّين 

 

لانه رئيس البلاد وعلى مسافة من الجميع سليمان رفض طرحاً حمله عون يقضي بدعم باسيل مقابل المساهمة في وصول المستقلّين

سيمون ابو فاضل/الديار

لم تأتِ الخلوة التي سعى اليها رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، قبيل انعقاد جلسة الحوار في قصر بعبدا نتيجة توجه لدى نائب كسروان لطرح المواضيع العالقة او مناقشة الملفات الساخنة مع رئيس البلاد او من اجل التأكيد له في الخلوة على دعمه له، بل ان هذه الخطوة من جانب العماد عون لها صلة بما ظهر عليه من توتر بعد اجتماع التكتل منذ نحو اسبوعين، اي قبيل سفره الى روسيا.

اذ تقول المعلومات ومعظمها لقيادات في التيار الوطني، بان عون تبلّغ قبيل الاجتماع خلاصة عدة استطلاعات واحصاءات اجمعت على ان الواقع الانتخابي لوزير الاتصالات جبران باسيل في دائرة البترون غير مريح البتة وان خسارته المعركة بفارق واسع من الاصوات شبه مؤكدة وبذلك انعكس قلقه هذا على الوزير باسيل كخليفة له في زعامة التيار، في الكلام الذي بدا فيه جد متوتر بعد اجتماع التكتل.

وانطلاقاً من هذه الحال، قصد النائب عون رئيس الجمهورية قبيل جلسة الحوار محاولاً بذلك استدراج رئيس البلاد للدخول في المعادلة النيابية، من زاوية وجود تأثير مباشر له في دائرة البترون، من شأنه في حال ممارسته ان يساهم في انقاذ المرشح باسيل وانجاحه، في مقابل ان يساهم النائب عون في انجاح المستقلين او بعض الذين يصنّفون مقرّبين الى الرئيس سليمان الذي رفض الدخول في التفاصيل وحتى الاستماع الى هذا الطرح، انطلاقاً من موقعه كرئيس للبلاد، ولكل الفرقاء ناهيك عن عدم وجود مرشحين له.

الا ان النائب عون، الذي ابقى على هذا الطرح مفتوحاً، عمد الى ترجمته من جانبه هو، في خطوة كما يصفها قياديون في التيار تمثلت في اللوائح التي ضمت مرشحين ضعفاء من خلال ابقائها على حالها، كما هو حال مرشحي لائحة جبيل، او النائب جيلبرت زوين في كسروان او النائب نبيل نقولا في المتن الشمالي، او من خلال التركيبة الهجينة في دائرة بعبدا، التي لم تراعِ الخصوصية المناطقية وابقى فيها على نقاط ضعف اسوة بالمرشح الدكتور ناجي غاريوس وانه من خلال كل هذه التركيبات التي تحتوي على مكامن ضعف مباشرة، اضافة الى الواقع العام للائحة كما هو الحال في المتن الشمالي، فان العماد عون يأمل من رئيس الجمهورية التجاوب يوما مع هذه الرسائل في مقابل انجاح الوزير باسيل الذي يعوّل عليه النائب عون لقيادة التيار مستقبلاً، خصوصاً ان ترشيح نائب رئيس الحكومة اللواء عصام ابو جمرة في دائرة بيروت الاولى، قصد من خلاله النائب عون حرقه كمحاسبة له على مواقف سابقة عارض خلالها «تزعيم» الوزير باسيل على التيار الوطني الحر في ظل وجود النائب عون في هذا الموقع حاليا.

وحسب معلومات هؤلاء فان رئيس البلاد رفض الدخول في هذه المعادلة التي كان عرضها عليه النائب عون، والتي لم تنته فصولها لدى الاخير، الذي ينقل عنه بانه قدم عدة «اضاحي» في اللوائح لصالح المرشحين المستقلين، لانه لا يستطيع تقبل خسارة الوزير باسيل لكونه المدماك الاساسي في التيار الوطني الحر.

ولان فكرة المرشحين المستقلين، اي الذين سيشكلون القوة الثالثة داخل البيئة المسيحية، وتأتي خطوة تكاملهم مع مستقلين من غير طوائف لتشكل الكتلة «المانعة» للاحتكاك او «الفاصلة» بين الفرقاء، عمد النائب عون، ابان اعلانه لائحة كسروان - الفتوح بالامس، الى الغمز من قناة المرجعيات التي تدعم هذا الخيار، قاصداً بشكل واضح البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بما اصاب بطريقة غير مباشرة رئيس الجمهورية الذي يجد في هذا الخيار حقاً ديموقراطياً للناخب وللمرشح، ولكن في الوقت ذاته بدأ النائب عون مع لائحته «المتجددة» اطلاق السهام في اتجاه بكركي، بما سيترك اثراً مباشراً على الواقع السياسي - الانتخابي في دائرةساهم موقف البطريرك صفير في العام 2005 في ايصال النائب عون الى هذا الموقع الذي لم يستطع الحفاظ عليه وخسره كما هو حاله في المعارك التي عايشها ومنها الرئاسية.

 

معركة حادة نتيجة تبدّل المزاج المسيحي في زغرتا - الزاوية انتخابات الـ2005 ليست المعيار الحقيقي الذي يمكن التأسيس عليه لاستحقاق الـ2009 

الديار

معركة حادة نتيجة تبدّل المزاج المسيحي في زغرتا - الزاوية انتخابات الـ2005 ليست المعيار الحقيقي الذي يمكن التأسيس عليه لاستحقاق الـ2009 فادي عيد يحاول بعض اوساط لائحة 8 اذار في منطقة زغرتا - الزاوية واركانها التروية بأن المعركة في هذا القضاء محسومة لصالحهم او في الحد الأقصى ان هناك امكانية طفيفة للخرق بمقعد واحد، وذلك استنادا الى نتائج الانتخابات النيابية في العام 2005 التي اظهرت فارقا بلغ 4500 صوتاً بين السيد سليم كرم والسيدة نائلة معوض آنذاك.

الا ان الواقع الراهن على الارض والدلالات والمؤشرات بحسب الفريق المقابل في زغرتا - الزاوية تبين كلها ان نتائج العام 2005 لا تشكل قاعدة ثابتة ولا المعيار الحقيقي الذي يمكن التأسيس عليه في انتخابات العام 2009 للأسباب التالية: اولا: التبدل اللافت والاكيد في المزاج الشعبي المسيحي في العام 2009 عما كان عليه في العام 2005 والذي صبّ في حينه بصورة مطلقة لمصلحة عون - فرنجيه، مما جعل النتائج في قضاء زغرتا الزاوية شبيهة بالنتائج التي افرزها الواقع المسيحي آنذاك في كل لبنان.

فمن الطبيعي بل من الأكيد ان هذا التبدل الحاصل في المزاج الشعبي المسيحي العام سينعكس حكماً على قضاء زغرتا - الزاوية، خصوصاً بعد الاهانات والشتائم التي اطلقت ضد البطريرك والبطريركية من قبل من حمته بكركي ووقفت الى جانبه في العام 2005، بالاضافة الى ابتعاد طروحات ابرز مكونات لائحة 8 آذار في القضاء عن ثوابت القاعدة الشعبية وتراثها وتاريخها والدفاع عن ممارسات وسلوكيات ومواقف يرفضها المزاج الشعبي العام المسيحي والمسلم خصوصا بعد 7 ايار 2008، وكل ذلك ادى الى تراجع القوة الذاتية لرئيس اللائحة ليس فقط في خطابه السياسي بل لان جزءاً من قوته كان يستمده من النفوذ المطلق الذي كان يتمتع به في السلطة سابقا ولا تمر الخدمات من الدولة الا عبره شخصيا بالاضافة طبعا الى حرمان منطقة زغرتا - الزاوية من حرية الرأي والتعبير طيلة ثلاثين عاما.

ثانيا: تغير وتطور التحالفات بترشح المحامي يوسف الدويهي على لائحة 14 آذار والذي من المرجح ان يؤدي الى تغيير جذري في خيارات عائلة الدويهي التي تشكل تكوينا اساسيا في معادلة قضاء زغرتا - الزاوية علماً بأن هذا التكوين الفاعل والمؤثر انتخب بطريقة شبه مطلقة وشبه جماعية الى جانب ركني التحالف المسيحي لقوى 8 آذار في العام 2005 احتجاجاً على استبعاده عن لوائح 14 آذار.

ويؤكد بعض العارفين في قضاء زغرتا - الزاوية ان الواقع تغيّر تماما مع مرشح دويهي على لائحة 14 اذار خصوصا وان الواقع الدويهي مرتبط تاريخيا بالخط السيادي وبمرجعية بكركي كما ارساه الأب سمعان الدويهي.

ثالثا: يبدو مع اعتراف كل الاطراف بمتانة وضعية رئيس لائحة 8 آذار في قضاء زغرتا - الزاوية ان بعض مكونات هذه اللائحة غير مقبولة على المستوى الشخصي لا من النخب الزغرتاوي ولا حتى من القاعدة الشعبية لهذه اللائحة، ونتائج انتخابات 2005 تظهر ان اثنين من الثلاثة التي تتشكل منهم اللائحة اتوا في آخر مرتبتين من اصل 17 مرشحا.

مع التذكير بأن السيدة نائلة معوض فازت في العام 2000 بالمرتبة الثانية في القضاء بمنافسة اللائحة الاخرى بالرغم من عمليات التضييق عليها والتطويق الذي كان يمارسه نظام الوصاية آنذاك.

فالاصرار على التمسك بترشيحهما يعتبر تحدياً للرأي العام في قضاء زغرتا - الزاوية، بالاضافة طبعاً الى ترشح الاخ ضد اخيه، مما يسيء الى مصداقية المرشح على لائحة 8 اذار وسيؤدي الى المزيد من عمليات التشطيب ضمن اللائحة الواحدة خصوصا بين المتنافسين الاثنين على المقعد الواحد بعد ان بينت الاحصاءات والدراسات الميدانية ان نجاح المرشح على لائحة 14 آذار ميشال معوض اصبح شبه مؤكد وبأن معركة زغرتا - الزاوية تدور بالتالي على المقعد الثالث.

رابعا: الشرخ الحاصل بين قاعدة المردة وقاعدة التيار الوطني الحر.

فبالرغم من انسحاب العميد فايز كرم من المعركة بعد الضغوطات الكثيرة التي مورست عليه، ما زالت قاعدة التيار الوطني الحر تعتبر ان اختيار البديل عنه في لائحة 8 آذار في قضاء زغرتا - الزاوية ومن نفس العائلة لا تفسير ولا مبرر له من منطق الحسابات الانتخابية.

وتعتبر قاعدة التيار ان الخيار اتى متعمداً لاستبعاد التيار الوطني الحر في قضاء زغرتا - الزاوية وبالتالي لاضعافه وتطويعه واخراجه من معادلة الشمال السياسية.

خامسا: استمرار تراجع تأييد الصوت السني للائحة 8 آذار في القضاء بالرغم من محاولات التعويض عن ذلك بدفع الأموال الطائلة على أبواب الانتخابات.

كل هذه الأسباب والحقائق تؤكد ان المعركة الانتخابية في قضاء زغرتا - الزاوية ستخاض على أسس مختلفة كلياً عن الانتخابات في العام 2005 وبالتالي فإن محاولات لائحة 8 اذار ايهام الرأي العام ان النتائج محسومة لصالحها ساقطة على ارض الواقع بل ان اوساطاً عليمة بمجريات الامور على الارض وبالمزاج الشعبي في القضاء تعطي ارجحية لفوز لائحة 14 آذار من الوضعية المتينة تاريخياً لرئيس لائحة 8 آذار في قضاء زغرتا - الزاوية.

 

 حقيقة الديار 

شارل أيوب 

الدور المسيحي القوي مرة جديدة، ادعو اهل كسروان الفتوح وانا منهم وولدت وترعرعت في كسروان الفتوح وتعلمت في مدارسها وامضيت 50 سنة فيها، ادعوهم الى المساندة في قيام الدور المسيحي الحقيقي للانتهاء من فئة تابعة للطائفة الشيعية وفئة تابعة للطائفة السنية. ادعوهم الى استقلالية الدور المسيحي الفعال الذي بنى استقلال لبنان، ادعوهم الى الخروج من الديكتاتوريات المفروضة عليهم بصورة مباشرة او غير مباشرة من عون وجعجع. وأدعوهم الى دعم ركائز ثلاث، هي بكركي والجيش اللبناني ورئاسة الجمهورية.

وأول ما أدعوهم الى ارادة الحياة الحقيقية للخروج من ثقافة القطيع حيث يسوقونهم كقطعان وينتهي بهم الأمر الى الذبح.

كسروان الفتوح مأسورة وأسيرة، كسروان الفتوح يستطيع ابناؤها جعلها جنة، كسروان الفتوح فيها طاقات بشرية وامكانات مالية ضخمة فلو تركها عون وجعجع تعمل لنهضت هذه الطاقات بكسروان الفتوح واصبحت منارة لبنان كله. أدعوكم يا أهل كسروان الفتوح يا خميرة المسيحية في لبنان لتصنعوا الرغيف المسيحي المقدس وتلعبوا دوركم الوطني في بناء لبنان على قاعدة الدور الفعال وليس دور التبعية للطائفة الشيعية والطائفة السنية الكريمتين. عون وجعجع ألغيا الدور المسيحي تقريباً، وأصبح الاثنان في الخليج ووصولا الى طهران، واخذا كسروان الفتوح معهما الى صراعات الخليج وايران والى صراعات السنة والشيعة والى صراعات المنطقة.

اني اخاطب النخبة والعقل في كسروان الفتوح والمواطنين العاديين والمواطنين الطيبين، وانا ادرك انني لست بحجم عون وجعجع، ولا أستطيع منافستهما ولكن الأصوات التي سأحصل عليها هي القاعدة التي ستنطلق وتغيّر وجه كسروان الفتوح وتعطيها الدور المسيحي الحقيقي وصولاً لدور لبنان الذي اصبح فيه المسيحي يدفع كل الضرائب والرسوم ولا يحصل على شيء منها فيما مناطق لا تدفع شيئاً وتحصل على مالية كسروان والفتوح، واما جعجع وعون فيسكتان عن الموضوع لأنهما تابعان إما للطائفة الشيعية او السنية.

انا شارل أيوب المرشح عن كسروان الفتوح أدعوكم الى دور مسيحي مستقل، والى الخروج من التبعية ليكون وجه كسروان الفتوح وجهاً لامعاً، لان هذه المنطقة هي من أغنى المناطق جغرافياً وطبيعياً ونخبة وثقافة وجامعات ومدارس وصاحبة تاريخ عريق وعريق أقدم بكثير من عون وجعجع. أما جماعة المستقلين في كسروان - الفتوح، فنرى مقابل العهر والفجور والديكتاتورية سكوتاً وضعفاً وعدم تعبير قوي عن قوة كسروان الفتوح وعراقتها، فكسروان الفتوح يجب ان تكون مستقلة مسيحياً وليست تابعة لأحد من الطوائف الأخرى بل هي رائدة مع الطوائف الأخرى.

 

جنرال الحروب الخاسرة

 التاريخ: 8 ايار 2009

موقع تيار المستقبل

من محاسن الصُدف التي يمكن للمرء أن يسجلها، ويسعد لها وبها، وجود ميشال عون في الحياة السياسية اللبنانية، ما يضفي على الأخيرة فكاهة يحتاجها اللبنانيون في خضمّ الانقسام السياسي الحاد. الأرجح أنّه لم يعد من جدوى في مناقشة ما يقوله جنرال الحروب الخاسرة، سياسياً وعسكرياً، وصار من الصعب العمل للحؤول دون انسياقه في التسورُن السياسي الذي حسم في الانتساب إليه، كما لم يعد هناك من منطق مشترك معه تقاس السياسة عليه أو تُنسب نتائجها إليه.

مصداقيّة عون لم تعد قضية ذات شأن في البلد، والأمر تبعاً لذلك لا يستحق من أي كان أن يصرّ عليه، ففي مثل هذا الإلحاح ما يبعث على الكآبة والملل. فهو لا يفعل شيئاً غير تعهّد "المقاولات السياسية" من النظام السوري، والتي كان آخرها التهجّم على المحكمة الدولية والشهيد الرئيس رفيق الحريري.

يستغل عون القلق الوجودي لدى البعض ويعمل على تسعيره طائفياً ومذهبياً ضدّ فئة بعينها. يستنكف عن الإجابة على أسئلة مهمّة: ماذا سيفعل لاسترجاع البندقية التي قدّمها أمين عام "حزب الله" إلى رستم غزالي المُتهم والمُدان بالجزء الوازن من الارتكابات في لبنان سرقةً وقتلاً وتزويراً؟ وأين هم المعتقلون في السجون السورية؟ ولماذا يمتنع النظام السوري عن ترسيم الحدود لاسترجاع مزارع شبعا؟ ويسع المراقب أيضاً أن يسأل جنرال الحروب الخاسرة عمّا قاله في واشنطن العام 2003 بدعوة من "مؤسسة الدفاع عن الديموقراطية" عن إرهاب النظام السوري ومسؤوليته في تقويض لبنان وأبنيته السياسية والدستورية والأهلية.

آنذاك لم يترك عون ـ وعن حق ـ شيئاً إلا وقاله في هذا النظام لجهة اغتيال سياسيين، وفرض الرقابة على الصحف، ونسف سفارات وقتل رجال دين، وتحويل لبنان إلى حديقة لزراعة المخدرات ومرتعاً لجميع التنظيمات الإرهابية وخاطفي الرهائن. لكن الأبرز في محاضرته الشهيرة: اتهام نظام الأسد بإتخاذ مزارع شبعا (التي لا يريد حالياً استرجاعها ديبلوماسياً بل تحريرها) ذريعة لعدم نزع سلاح الأحزاب الموالية له من أجل إبقاء التوتّر في الجنوب، فضلاً عن تشديده على أنه إما ان ينتصر العالم بقيادة الولايات المتحدة على الإرهاب، أو يدخل في مرحلة من الظلامية والانحطاط، فيما يردّد الآن وراء مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي عزمه على مواجهة واشنطن من بيروت مستنداً على الـ70% من المسيحيين.

الحق أنّ عون تفوّق على كل موالي النظام السوري. وقد تكون الأسئلة السابقة عصيّة على عقله الذي لم يفلح يوماً في تقدير نتائج كل معاركه الخاسرة، لينال وعن حق لقب "جنرال الحروب الخاسرة".

 

الحريري ينتفض بوجه "جمهورية المثالثة".. والجنرال يستفز بري جنوباً

 التاريخ: 8 ايار 2009

موقع تيار المستقبل

في وقت تتجه قوى 14 آذار إلى استكمال عقد لوائحها الانتخابية في مختلف المناطق اللبنانية، ولم يتبق منها سوى كسروان وزحلة والتي ينتظر إعلانها في الأيام القليلة المقبلة، تبدو قوى 8 آذار في موقع لا تحسد عليه، بعدما قطع النائب ميشال عون الطريق على "حزب الله" في إمكانية الوصول إلى تفاهم بينه وبين الرئيس نبيه بري في دائرتي جزين وبعبدا.

ورغم أن الحزب حاول أن يقوم بخطوات استباقية تحشر بري للمثول أمام إرادة عون بعد سحب مرشحه في دائرة بيروت الثانية أمين شري، الا أن الطريق بين عين التينة والرابية بقيت مقفلة، بعد إعلان عون لائحة مقفلة لتياره في جزين، وهذا ما سيرد عليه رئيس مجلس النواب بلائحة أخرى مقفلة، فيما كثر الحديث عن ذهاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" إلى أبعد مدى في المواجهة مع بري بعد تأجيله إعلان لائحة بعبدا سعياً لإقفالها أمام مرشح حركة "أمل" في الدائرة، وتسمية مرشح التيار رمزي كنج عن المقعد الشيعي الثاني.

جمهور المناصفة

وفيما يتجه رئيس حركة "أمل" إلى الرد على استكمال ميشال عون خطته في استعادة جزين، بتلقينه درساً مراً في عدد من المناطق ولا سيما في جبيل وزحلة وحتى بعبدا، فإن الحدث الأبرز الذي طغى على الذكرى الأولى لأحداث 7 أيار المشؤوم، كان إعلان رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري "مسك ختام" لوائح التيار للانتخابات المقبلة، مع تأكيده أن 7 أيار هو "الذكرى السنوية الأولى لذاك اليوم المشؤوم، الذي اعتقد فيه الجُنون أنَ بإمكانه أن يجتاح بيروت الصامدة العربية قبل أن تجتاحَه هي، بحلمها وحكمتها، بصبرها وانفتاحها وهدوئها ووطنيتها". ورأى الحريري بعدما وضع إكليلا من الزهر مكان إستشهاد النائب وليد عيدو ونجله خالد، "أن جنون العام الماضي كان فخا لإيقاعنا في لعبة الدم، وفي الحرب الأهلية، تمهيداً للخروج عن الطائف"، مستبعداً "الجمهورية الثالثة التي يخبِّئون وراءَها جمهوريةَ المثالثة المرفوضة". وجزم بأن "تيار المستقبل جمهور المناصفة، في جمهورية المناصفة الدائمة، جمهورية الحياة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين، مهما كانت الأعداد والأحجام".

جرح 7 أيار

في هذا الوقت، كان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، يعلن "أنّ يومَ السابع من أيار، يذكّرنا بما شهدته العاصمة بيروت وبعض مناطق الجبل وصيدا في ذلك اليوم المشؤوم من خروج عن قواعد نظامنا الديموقراطي وتوسلاً للعنف لتحقيق مكاسب سياسية بعد ما كان من اعتصامات وتعطيل للمؤسسات. وهذه أعمالٌ لا تخرج على القوانين ومُواصفات الوطن والمواطنة والدولة، وعلى التعهدات الأقرب وحسْب بل تؤثر على عمق العلاقات بين المواطنين وعلى الثقة بمستقبل التعاون بينهم".

وإذ رأى العلامة السيد علي الأمين أن "ما قام به "حزب الله" ومن معه في 7 أيار في العام الماضي، أحدث جرحاً عميقاً في نفوس اللبنانيين، ولم يتم إزالة هذه الجراح البليغة كما لم تتم المحاسبة أو الاعتذار"، أكد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أن "حزب الله يحاول إخضاع الجمهورية اللبنانية إلى إبتزازٍ جديد تحت عنوان إمّا دولة المقاومة بشروطه أو اللاّدولة".

رعب السلاح

وفيما ينشغل الرأي العام اللبناني بالانتخابات النيابية، تتوالى الأحداث على المستوى الدولي والإقليمي، وللبنان حصة الأسد فيها، ففيما يزور المبعوث الأميركي جيفري فيلتمان، للمرة الثانية خلال شهرين الأراضي السورية مع تأكيده على تغير ملموس في التعامل السوري مع الإدارة الأميركية، رحّب مبعوث الامين العام للامم المتحدة لتطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن بتبادل السفراء بين دمشق وبيروت، مشددا على أنها "خطوة إيجابية نحو ترسيم الحدود بين البلدين".

واعتبر لارسن، بعد رفع تقريره الى مجلس الامن في نيويورك، أن "إسرائيل تخرق القرار 1559 من خلال تحليق طائراتها فوق لبنان"، مشددا على وجوب نزع سلاح "حزب الله"، إلا أنه أكد أن "لا تقدم على صعيد نزع سلاح "حزب الله" الذي يملك أسلحة تدفع الى الرعب وبكميات كبيرة".

إحياء السلام

وفي سياق متصل، ومع بدء وزراء الخارجية العرب في القاهرة اجتماعا استثنائيا لبحث "الاجراءات الاسرائيلية لتهويد القدس وتقرير اللجنة الدولية المستقلة التي كلفتها الجامعة العربية التحقيق في جرائم الحرب الاسرائيلية خلال الحرب الاخيرة على غزة والتطورات السياسية المتعلقة بالنزاع العربي- الاسرائيلي"، طلب رئيس الجمهورية ميشال سليمان من اسبانيا وقبل تسلمها رئاسة الاتحاد الاوروبي مطلع العام المقبل "تحضير خطة لإعادة احياء عملية السلام في الشرق الاوسط".

 

     

 النظام السوري يحاول لبننة عون في جزين

 التاريخ: 8 ايار 2009

موقع تيار المستقبل

وعاد "حزب الله" صفر اليدين بعد محاولات عدة قام بها لرأب الصداع بين حركة "أمل" و"التيار العوني" في ما خص التحالفات الإنتخابية، وذهب ميشال عون الى آخر شوط للتحدي مع الرئيس نبيه بري في دائرة جزين. وتكشف مصادر مقربة من عين التينة أنه في ظل هذه المناوشات الإنتخابية لا يغيب عن بال بري ما حدث في الانتخابات البلدية السابقة في جزين حين تواطأ ضده كل من "حزب الله" وممثل الوصاية السورية في لبنان آنذاك، العميد رستم غزالة. وتذكّر المصادر بأن غزالة فاجأ بري بزيارته في مقره في عين التينة، وقال له: القيادة السورية تريد إعطاء "حزب الله" معظم المجالس البلدية في الجنوب ونصفها في البقاع. فسأل بري مستغرباً ومصدوماً: لماذا؟ وماذا عن حركة "أمل"؟

أجاب غزالة: "نحن لا نستهدفك، ولكن دمشق تريد عبر نجاح "حزب الله" بأغلبية البلديات في المناطق الشيعية، إيصال رسالة الى العالم تفيد بأن الحزب يملك شرعية شعبية وهو ليس ارهابياً كما يقول الغرب". فلم ترق لبري آنذاك ان تمر عملية شرعنة "حزب الله" سياسياً وترويجه عالمياً عن طريق التضحية بمصالح حركة "أمل" وضرب قاعدتها الشعبية في عقر دارها ومركز ثقلها في الجنوب والبقاع. غير أن المصادر لم تسقط من حسابات بري ما يفكّر به اليوم من إجراء مقارنة بسيطة للوقائع التي رافقت الإنتخابات البلدية في العام 2004 وما يحصل اليوم في التحالفات الإنتخابية وما هي أوجه التشابه بينهما.

ويتضح لبري، كما في المرة السابقة، ان سيناريو اعطاء حيثية سياسية لعون في جزين، هو سيناريو سوري مدعوم من "حزب الله"، ومرة اخرى على حساب حركة "أمل" ووجودها الاجتماعي والسياسي في الجنوب والبقاع، ولكن الهدف هذه المرة هو توجيه رسالتين: الاولى للشارع المسيحي والثانية للمحافل الدولية.

وتلخّص المصادر أن الرسالة الاولى تريد الايحاء للمسيحيين بأن عون يتحدى حلفاءه الشيعة ولا يقبل أن يكون تابعاً لهم. باختصار، فإن الرسالة ترمي الى منح خطاب عون التبعي لـ"حزب الله" هامشاً للمناورة عبر تزويده بورقة توت يمكنه من خلالها تأويل معركة جزين بينه وبين بري بوصفها دليلاً على انه ليس تابعاً لولي الفقيه الشيعي بل هو يستطيع ان يضرب يده على طاولة التفاهم مع "حزب الله" ليقول :"لا".

وتذهب المصادر الى أعمق من ذلك، وتكشف أن جوهر الحكمة التي تبرر اطلاق هذه الرسالة، هو معادلة موجودة لدى كل من الحزب وسوريا، تفيد بأنه طالما ان حسم قضية لمن تكون الاغلبية النيابية في المعركة الانتخابية يتم في الدوائر المسيحية في جبل لبنان والشمال، فلماذا لا يتم اعطاء عون ورقة جزين كي يستعمل ايحاءاتها لخدمة جهده الانتخابي في دوائر الحسم هذه؟. وترى المصادر أن "حزب الله" ودمشق يعتبران ان معركتهما في دوائر الشمال والجبل المسيحية، من خلال يافطة عون، هي مربط الخيل الذي يجب ان يشدوا نواصيهم وامكاناتهم باتجاهه. وعلى هذا المنوال فان العقل السوري بالتنسيق مع "حزب الله" قررا ان يمضيا قدماً في سيناريو افتعال حرب انتخابية بين عون وبري في جزين، علّ ذلك يحسّن من صورة جنرال الرابية في عيون الشارع المسيحي الذي يتهمه بأنه ليس اكثر من اداة لـ"حزب الله" ولسوريا وايران، وهي الصورة التي تهدده بخسارة شرائح واسعة من اصوات المستقلين المسيحيين. أما الرسالة الثانية فهي ايضا من صياغة غزالة بمؤازرة قيادة "حزب الله" ومفادها الايحاء بأن عون هو نسخة لبنانية وليست طبق الاصل عن المشروع الشيعي الايراني الذي يحتكره "حزب الله".

وهنا تفتح المصادر هلالين للقول بأن السيناريو السوري يرمي الى استغلال انتخابات العام 2009 لاحداث انقلاب في لبنان يؤدي الى ايصال المعارضة التابعة لدمشق الى السلطة .

الاّ أن هناك عقبة دولية مفترضة بوجه هذا السيناريو قوامها ان العالم يمكن ان يقاطع اي حكومة لبنانية مقبلة منقادة بشكل سري او علني من "حزب الله"، خصوصاً أن العالم لا يريد رؤية مشهد في لبنان مطابق لمشهد غزة. وفي هذا الإطار، تحاول كل من سوريا والحزب عبر تكبير الهامش اللبناني للجنرال عون من خلال معركة جزين، الايحاء بأنه يمثل القيادة السياسية الداخلية واللبنانية المستقلة للمعارضة، وانه ليس جزءاً موضوعياً من المشروع الايراني المدعوم شيعياً في لبنان بل هو حليف لطرف شيعي حول بنود معينة، ولكنه في المحصلة يملك خياراته السياسية المستقلة الداخلية التي لا تتأثر بـ"حزب الله" وبحيثياته الشيعية الاقليمية.

ويبدو ان بري الذي دفع في الماضي، عبر تقليص حصته في الانتخابات البلدية آنذاك، فاتورة تشريع "حزب الله" شعبياً ولبنانياً، يدفع الآن فاتورة تشريع عون لبنانياً عبر سيناريو تسجيل هزيمة انتخابية لـ"أمل" بمواجهة "التيار العوني" في دائرة جزين. وتعتبر الرسالة الأخيرة نسخة طبق الاصل، عن رسالة الانتخابات البلدية المشار اليها آنفاً، لجهة انهما موجهتان الى الغرب، ويتم تمريرهما على حساب بري ووجود حركة "أمل" في الجنوب والبقاع .إلاّ أن رسالة جزين تحاول هذه المرة صياغة اجوبة سورية ومن "حزب الله"، على اسئلة دولية ستظهر في حال فازت جماعة "8 آذار" بالاكثرية النيابية، أين الخيار اللبناني في نتائجها، وهل ذهب لبنان الى حضن ايران وسوريا ومشروعهما؟. ويبقى السؤال: هل يصدّق الشارع المسيحي مناورة جزين، وهل ينساق مع الخطاب السياسي المستقل لعون الذي تتم الآن فبركته من خلال ايحاءات دائرة جزين، الهادفة الى طمس حقيقة تبعية عون لمشروع "حزب الله" الذي يمر بسوريا وتمسك ايران بناصيته؟. وهل تستوعب حركة "أمل" الدرس الذي يتكرر الآن مرة اخرى بعدما كانت تذوقت مرارته في الانتخابات البلدية الاخيرة؟

 

 الأحدب: حزب الله يحاول وضع يده على القضاء

 التاريخ: 8 ايار 2009

المؤسسة اللبنانية للإرسال 

أكد النائب مصباح الأحدب أن "حزب الله يحاول وضع يده على القضاء، بعدما حاول وضعها على البلد وأخذه إلى مكان آخر، من خلال ما حصل في 7 أيار، كونه الفريق الذي يملك السلاح"، داعيا فريق 14 آذار الى "مواجهة هذه الأمور". وقال: "قرأت في الصحف من يتكلم على 7أيار قضائياً، وهنالك أيضا تهديدات جاءت على لسان نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم". وكشف أن حزب الله يدرب أشخاص تابعين له في الشمال تحت حجة القتال ضد إسرائيل، متسائلاً "إذا كان الدفاع هو ضد إسرائيل فليذهبوا إلى الجنوب؟".

ورأى أن الخلاف بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب ميشال عون على جزين، ليس خلافا على المضمون، بل "هناك محاولة من عون للقول انه لا يلتزم بقرار حلفائه الأقوياء، لكن عندما نشاهد تصوره للجمهورية الثالثة فمن الواضح أنه يلتزم بطرح حزب الله وتحدثه عن جمهورية بسلاحين، سلاح مقاومة، وسلاح الدولة".

ولفت إلى أن "حزب الله حاول أن يصور موضوع إخلاء سبيل الضباط الأربعة وكأنه إنتصار، في حين أن تعديل المادة 108 لتصبح مدة التوقيف الإحتياطي مفتوحة، بعد أن كانت تنص على 24 ساعة، جاءت بطلب من جميل السيد وغازي كنعان، وإنقلب السحر على الساحر".

 

موسى: لم أتوسّط بين "حزب الله" ومصر

 التاريخ: 8 ايار 2009 المصدر: الشرق الأوسط 

نفى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قيامه بالوساطة بين "حزب الله" ومصر، وقال معلقا: "الوساطة لها ظروفها وتوقيتها ولم أُكَلَّف بهذه الوساطة". وأكد في حوار خاص لـ"الشرق الأوسط" أنه لا تفكير في إدخال أي تعديل على المبادرة العربية للسلام، رافضاً أية أفكار في هذا الشأن. ورأى أنه "لا يمكن إنقاص الالتزامات الإسرائيلية، وإضافة التزامات جديدة على العرب". وأوضح "أن المبادرة العربية مُؤسسة على فكرة الالتزامات المتبادلة وهو النهج الذي لن يحيد عنه العرب". وأشار إلى أنه "يجب أن نقر جميعا بما فينا إيران أن هناك موضوعات خلافية بيننا وبين إيران، وأن هذه الموضوعات الخلافية يجب ألا تترك لتستفحل وتخلق موقفا أكثر اضطرابا وتوترا في الشرق الأوسط"، لافتاً إلى أن "الحوار مع إيران يجب أن يتم وأن نقترحه ونصر عليه ونضع هذه الأمور كلها على المائدة وبكل صراحة بالتوازي مع الحوار الأميركي ـ الإيراني وبالتوازي مع الحوار الأوروبي ـ الإيراني، ومن ثم حوار عربي ـ إيراني".

 

مؤتمر صحافي لبويز بعد استبعاده من لائحة عون

 التاريخ: 8 ايار 2009

موقع تيار المستقبل

يعقد النائب السابق فارس بويز مؤتمراً صحافياً يوم غد السبت، من أجل اعلان موقفه من استبعاده عن لائحة النائب ميشال عون في كسروان.

وفي هذا الصدد، توقعت صحيفة "السفير" أن يعلن بويز انضمامه الى نواة لائحة منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن، والمرجح أن ينضم اليها مرشح "الكتائب" سجعان القزي ويترك أمر المقعد الخامس شاغرا. ولفتت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"السفير"، الى أن "القوات" قررت دعم هذه التشكيلة من دون أن يكون لها أي مرشح "لمصلحة أولوية هزيمة لائحة عون أو خرقها بثلاثة مقاعد على الأقل"، نافية أن يكون ترشيح نوفل ضو هو ترشيح رسمي من جانب "القوات"!.

 

مرشحون يخسرون النيابة زائد 3 ملايين دولار

 التاريخ: 8 ايار 2009

موقع تيار المستقبل

أشارت صحيفة "الشرق" إلى أن 3 مرشحين تعرضوا لعملية "بلف"، فقد وعدهم الزعيم الذي يدعي أنه يملك 70في المئة من أصوات طائفته، بترشيح كل واحد منهم على لائحته في الجنوب مقابل مليون دولار للاسم، فقبض منهم 3 ملايين دولار، ولكن اكتشف هؤلاء بعد فترة أن الزعيم غيّر رأيه، ووعد مرشحاً رابعاً بوضعه على لائحته من دون معرفة المبلغ الذي دفعه الاخير. ويذكر أن الزعيم المذكور لا ينفك عن الحديث عن عفته ونزاهته وحبه للاصلاح ومحاربة الفساد والمال الانتخابي

 

محكمة لبنان: الضربة المقبلة في دمشق

 التاريخ: 8 ايار 2009  

بقلم:عبد الكريم أبو النصر

النهار

 "أكد مسؤولون دوليون معنيون مباشرة بملف جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه لجهات غربية واوروبية رسمية ان عمل المحكمة الخاصة من اجل لبنان مستمر الى النهاية لأن لجنة التحقيق الدولية تملك من الادلة والمعلومات والوثائق ما يتيح لها القيام بمهماتها لكشف الحقيقة. وشددوا على ان قضاة المحكمة ملتزمون امام اللبنانيين والمجتمع الدولي، في ظل الرعاية الدولية المستمرة لعمل هذه المحكمة، محاسبة ومعاقبة منفذي هذه الجريمة الارهابية الكبرى وجرائم سياسية اخرى شهدها لبنان خلال السنوات الخمس الماضية. واوضح هؤلاء المسؤولون الدوليون ان اطلاق الضباط الاربعة اللواءين جميل السيد وعلي الحاج والعميدين ريمون عازار ومصطفى حمدان كان ضروريا في هذه المرحلة من الناحية القانونية في ضوء المعلومات التي يملكها حاليا المدعي العام دانيال بلمار، وان هذا القرار يظهر بوضوح تام مدى استقلالية المحكمة. لكن المسؤولين الدوليين شددوا ايضا على ان اطلاق الضباط سيدعم جهوداً دولية تبذل حالياً سراً مع نظام الرئيس بشار الاسد لدفعه الى التعاون الجدي مع المحكمة الدولية واستجابة مطالبها المتعلقة بضرورة مثول شهود او متهمين سوريين امام هذه المحكمة حين تدعو الحاجة".

هذا ما كشفته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع في باريس، واوضحت "ان الضربة المقبلة للمحكمة بعد الافراج عن الضباط ستكون في دمشق، لان سوريا معنية بقضية الحريري اكثر من اي دولة اخرى خارج لبنان".

وذكرت "ان موقف حزب الله السلبي من المحكمة ليس جديدا بل هو استمرار لمحاولات حلفاء دمشق رفع الحماية الدولية عن اللبنانيين ومنع تحقيق العدالة فعلا لان الاغتيالات استهدفت كلها شخصيات سياسية ووطنية واستقلالية معادية للهيمنة السورية، ولان جريمة اغتيال الحريري هي اساسا جريمة سياسية كبرى تدخل في اطار الصراع الحاد على مستقبل لبنان ومصيره بين القوى الاستقلالية والنظام السوري الذي يرتبط به هؤلاء الضباط". لكن المسؤولين الدوليين شددوا ايضا خلال اتصالاتهم العربية والاوروبية على الامور الاساسية الآتية:

اولا، ان الضباط الاربعة لم يكونوا وليسوا الوحيدين المشتبه في تورطهم بجريمة الحريري لكونهم القادة الابرز في النظام الامني – الاستخباراتي اللبناني – السوري المشترك الذي حكم هذا البلد سنوات طويلة وكان في حال عداء مع رئيس الوزراء الراحل بسبب توجهاته الاستقلالية السيادية، بل ان ثمة شبهات قوية على تورط مسؤولين واشخاص آخرين في لبنان وخارجه في هذه الجريمة يتوقع ان يوجه المدعي العام بلمار الاتهام اليهم في الوقت الملائم في ضوء المعلومات والادلة التي يملكها.

ثانيا، ان اطلاق الضباط الاربعة لم يضعف عمل المحكمة بل يعزّزه، لأن هذا القرار لمصلحة العدالة، ولانه يؤكد حيادية المحكمة واستقلاليتها عن الحسابات السياسية. وتثبت هذه المحكمة فاعليتها باعمالها وقراراتها المقبلة وليس بالكلام والبيانات. ومن الضروري ان يتعامل اللبنانيون مع قرار اطلاق الضباط على هذا الاساس، وعلى انه حلقة من حلقات عملية البحث عن الحقيقة ومعاقبة المتورطين في هذه الجريمة وفي جرائم سياسية وارهابية اخرى.

ثالثا، ان تشكيل هذه المحكمة ضد ارادة النظام السوري وحلفائه خطوة استثنائية في تاريخ لبنان والشرق الاوسط، اذ انها المرة الاولى التي يتخذ فيها مجلس الامن قرارا بتشكيل محكمة خاصة مكلفة النظر في جريمة اغتيال شخصية سياسية كبرى وفي جرائم سياسية اخرى مرتبطة بها، مما يعكس حرصا دوليا على هذا البلد وتصميما على منع قوى اقليمية من الهيمنة عليه مجددا. لذلك فإن تمسك اللبنانيين بالمحكمة الدولية وايمانهم المستمر بها وثقتهم بقضاتها امور ضرورية لكي يشعروا بالاطمئنان وبان ثمة حماية دولية لهم، اذ ان استمرار عمل المحكمة في ظل الدعم الدولي والعربي القوي والواسع لها يشكل في ذاته رسالة قوية موجهة الى الذين يريدون استخدام منهج الاغتيالات السياسية لمحاولة فرض مطالبهم وشروطهم على لبنان ولتقليص استقلال هذا البلد وسيادته.

الثقة بعمل المحكمة

واكدت المصادر الديبلوماسية الاوروبية المطلعة على ملف هذه القضية ان مجموعة عناصر وعوامل اساسية تعزز فعلا الثقة بعمل المحكمة الدولية وبنتائجها وهي الآتية:

1- ان بان كي – مون الامين العام للامم المتحدة المكلف من مجلس الامن متابعة ملف التحقيق والمحكمة، اتخذ قرارا ببدء عمل المحكمة في مطلع آذار الماضي بعدما تشاور مع المدعي العام بلمار واطلع منه على ما يملكه من معلومات وادلة ومعطيات تتعلق بجريمة الحريري وبجرائم اخرى. ولو ان بان اكتشف ان ملف بلمار فارغ وانه ليست لديه الادلة والمعلومات الكافية لإطلاق عمل المحكمة في هذا الوقت بالذات، لكان اتخذ قرارا بتأجيل بدء عمل المحكمة الى السنة المقبلة. ولو ان بلمار ادرك ان ملف التحقيق الدولي في جريمة الحريري فارغ او خال من الادلة والمعلومات لكان احاط مجلس الامن علما بذلك لانه مسؤول امامه، ولكان تخلى عن مهمته او طلب اغلاق ملف جريمة الحريري لان لجنة التحقيق فشلت في مهمتها ولم تتوصل الى اي نتائج ملموسة. لكن ما حدث هو العكس تماما.

2- بلمار تحدث بدقة، سواء امام مجلس الامن حيث قدم تقريريه الاخيرين اليه، او في مقابلاته مع وسائل اعلام مختلفة، تحدث بدقة عن مسائل عدة تتعلق بجريمة الحريري مما يعني انه يملك معلومات وادلة محددة تسمح له باعتماد الدقة. اذ قال ان لجنة التحقيق الدولية تملك اكثر من سبعة آلاف دليل جنائي تتعلق بجريمة الحريري، وانها تملك ادلة تؤكد ان "دوافع اغتيال الحريري سياسية" مما يعني ضمنا انها ناتجة من الصراع السياسي بينه وبين نظام الاسد. وقال بلمار ايضا ان مرتكبي هذه الجريمة "ليسوا اشباحا بل انهم ينتمون الى شبكة منظمة ومحترفة" ان ثمة احتمالا بانتمائهم ايضا الى مؤسسة حكومية. واكد كذلك ان لجنة التحقيق حصلت على معلومات جديدة عززت استنتاجاتها بوجود ارتباط بين بعض افراد الشبكة التي اغتالت الحريري وهجمات واغتيالات اخرى شهدها لبنان، مما يعني ان عمل هذه الشبكة استمر بعد توقيف الضباط الاربعة في آب 2005.

3- حرص بلمار على ان يوضح بنفسه، وفي بيان رسمي اصدره، اسباب القرار الذي اتخذه بالمطالبة باطلاق الضباط الاربعة، اذ انه رفض القول ان هؤلاء لم يعودوا مشتبها فيهم بل اكد انه يطلب اطلاقهم "نتيجة عدم كفاية الادلة في الوقت الحالي". وشدد على ان "التحقيق اوسع من قضية الضباط الاربعة، وان هذا التحقيق لا يزال مستمرا"، وان "على الضباط ان يدركوا انني سأطلب احتجازهم واتهامهم في حال اشار احد خيوط التحقيق اليهم استنادا الى ادلة موثوق بها".

والملفت للانتباه في هذا المجال ان نائب رئيس المحكمة الدولية القاضي اللبناني رالف رياشي اكد في مقابلة صحافية قبل ايام من اطلاق الضباط انه "يجب عدم بنيان نتائج قانونية على اطلاق المحتجزين، اذ ان ثمة اشخاصا يتم اخلاء سبيلهم ثم يتبين لاحقا تورطهم. ان تخلية السبيل لا تعني قرارا نهائيا".

ووفقا لديبلوماسي اوروبي مطلع: "يجب اعتماد الحذر الشديد في هذه القضية، اذ ان المحكمة الخاصة بلبنان لم تصدر قرارا بتبرئة الضباط الاربعة نهائيا كما انها لم تصدر قرارا حاسما يتعلق بجوهر قضية جريمة الحريري".

4- شدد بلمار في مناسبات عدة امام مجلس الامن على انه "واثق من جلاء الحقيقة" في قضية الحريري، وانه لم يتسلم ملف هذه القضية لكي يفشل. وقال في البيان الذي اصدره يوم تخلية الضباط: "لو ظننت ان هذه القضية لن تحل لكنت اول من يقول ذلك".

ويتفق رئيس المحكمة القاضي الايطالي انطونيو كاسيزي في الرأي مع بلمار، اذ انه اكد في مقابلة صحافية اجريت معه اخيرا انه "واثق من ان المحكمة ستضع حدا للافلات من العقاب في الاغتيالات السياسية التي شهدها لبنان".

وقال: "ان العدالة ستتحقق وان مرتكبي الجرائم سيتم اكتشافهم وستتم محاكمتهم".

5- اكد بلمار في تقريره الاخير الى مجلس الامن ان لجنة التحقيق اجرت اتصالات مع عدد من الدول لتأمين الحماية لعدد غير محدد من الشهود الذين سيمثلون امام المحكمة لتقديم ما لديهم من معلومات وادلة عن جريمة الحريري وعن جرائم اخرى. ولو ان التحقيق لم يحرز "تقدما مهما وكبيرا"، وفقا لما اكده بلمار، لما كانت الاتصالات جرت في هذه المرحلة لتأمين الحماية للشهود.

خياران أمام نظام الأسد

6- للمرة الاولى يعلن رئيس المحكمة القاضي كاسيزي انه ينوي توقيع اتفاقات تعاون قضائي مع سوريا ومصر والاردن وايران وتركيا لكي تتمكن المحكمة من الاستماع الى الشهود ومن استجواب المشتبه فيهم "بطريقة تراعي سيادة الدول". كما ينوي توقيع اتفاقات تعاون قضائي مع دول اجنبية يعيش فيها كثير من اللبنانيين كفرنسا والبرازيل والارجنتين وفنزويلا واوستراليا. وقال بوضوح انه سيزور دول المنطقة المعنية بالامر وعلى رأسها سوريا للاجتماع بالرئيس بشار الاسد ومطالبته بالتعاون مع المحكمة. وهذا تطور بالغ الاهمية. ووفقا لما قاله لنا ديبلوماسي اوروبي مطلع: "ان طلب كاسيزي هذا يضع النظام السوري امام احد خيارين: اما توقيع اتفاق التعاون القضائي مع المحكمة مما يجعله قانونيا ملزما بالتعاون الجدي معها وتقديم الشهود والمتهمين السوريين المطلوبين للمحكمة، واذا لم يفعل ذلك فان مجلس الامن سيتدخل حينذاك لمطالبة السوريين بالتعاون وقد يتخذ اجراءات ضدهم في حال عدم التعاون. واذا رفض النظام السوري توقيع اتفاق التعاون القضائي مع المحكمة فسيجد رئيس المحكمة كاسيزي نفسه مضطرا لإطلاع مجلس الامن على هذا الموقف السوري السلبي الذي سيعكس تهربا من التعاون مع المحكمة لكشف الحقيقة. وسيتحمل مجلس الامن حينذاك مسؤولياته لانه هو الذي انشأ المحكمة بقرار صادر عنه في ايار 2007 استنادا الى الفصل السابع ويحمل رقم 1757. وفي اي حال فان النظام السوري لن يستطيع التهرب من المحكمة الدولية ومن متطلباتها والا فانه يدين نفسه بنفسه حينذاك".

واضاف: "ان القاضي كاسيزي يريد ان يعتمد مع النظام السوري منهج الديبلوماسية الناعمة الذي يعتمده الرئيس باراك اوباما لتحقيق اهدافه. اي ان رئيس المحكمة سيبذل اقضى جهده لإقناع الاسد بأن المحكمة مستقلة وحيادية، والدليل على ذلك اطلاق الضباط الاربعة، ولذلك فمن مصلحة سوريا التعاون مع المحكمة وتلبية طلباتها، ولكن اذا رفض الأسد التعاون مع رئيس المحكمة فلن يستسلم للامر الواقع بل سيلجأ حينذاك الى مجلس الامن ليطلب مساعدته وتدخله لدى الرئيس السوري لان المجلس هو المرجعية الدولية الشرعية العليا للمحكمة".

وعلق هذا الديبلوماسي المعني بملف المحكمة على ما يردده بعض اطراف المعارضة اللبنانية من ان اطلاق الضباط الاربعة تم نتيجة "صفقة ما" وذلك لدفع القوى الاستقلالية الى التخلي عن المحكمة فقال: "ان الدول الكبرى المعنية بالامر لن تعقد اي صفقة مع النظام السوري تؤدي الى وقف عمل المحكمة او تضعف دورها ومهمتها لان مثل هذه الصفقة تتعارض مع مصالحها واهدافها الحقيقية، اذ ان اي صفقة كهذه تعني اعطاء الضوء الاخضر لمواصلة مسلسل الاغتيالات السياسية وعمليات التخريب في لبنان ودول اخرى، ولانها تهدد مصير هذا البلد المستقل لمصلحة قوى متشددة متحالفة مع ايران التي هي في حال مواجهة مع اميركا ومع الدول الغربية عموما ومع الدول العربية المعتدلة. ومن الناحية العملية ليس ممكنا ان تعقد اي دولة ومجموعة دول صفقة سرية مع النظام السوري حول المحكمة من دون الحصول على موافقة مجلس الامن الصريحة مما يؤدي في حال حدوثه الى تفجير فضيحة سياسية كبرى تطول هذه الدول مما يؤثر سلبا على دورها وصدقيتها وعلى مقدرتها على التعامل بفاعلية مع السوريين والايرانيين وحلفائهم.

ان سائر الدول المعنية تنصح للنظام السوري بالتعاون مع المحكمة وليس بالتهرب منها".

 

 

من ايجابيات غزوة بيروت...

GMT 15:15:00 2009 الخميس 7 مايو

خيرالله خيرالله

ايلاف/قبل سنة بالتمام والكمال، في السابع من أيار - مايو من العام الماضي، حصلت غزوة بيروت. شن "حزب الله" الإيراني بعناصره اللبنانية هجوما على أهل العاصمة كاشفا مدى حقده عليهم وعلى كل ما له علاقة بالأعمار والتنمية والتقدم والحضارة والعيش المشترك بين اللبنانيين. أراد أن يقول أنه قادر على أخضاع لبنان عن طريق أخضاع عاصمته وأنه قادر في الوقت ذاته على تأمين منفذ لإيران على شاطئ المتوسط وتأكيد أنها على تماس مع أسرائيل على الرغم من صدور القرار الرقم 1701 عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو القرارالذي أوقف العمليات العسكرية صيف العام 2006.

 كانت غزوة بيروت تستهدف بكل بساطة تأكيد أن لبنان "ساحة" للمحور الإيراني- السوري لا أكثر. كانت الغزوة تستهدف عروبة لبنان عبر تكريس الوطن الصغير "ساحة" و"قاعدة" انطلاق لعمليات تستهدف هذه الدولة العربية أو تلك كما حصل مع مصر أخيرا. هذه هي وظيفة لبنان من وجهة نظر المحور الإيراني- السوري. لا يرى هذا المحور في لبنان سوى "ورقة قوة" على حد تعبير أحد المسؤولين السوريين. ورقة تستخدم من أجل التوصل الى صفقات مع الأميركيين والأسرائيليين على حساب لبنان واللبنانيين.

بعد سنة على غزوة بيروت، تبين بشكل واضح أن هناك ايجابيات كثيرة لما حصل على الرغم من الخسائر الكبيرة التي لحقت باللبنانيين من أهل العاصمة وسقوط عدد كبير من الشهداء بكل دم بارد بهدف ترهيب المواطن وجعله يرضخ نهائيا لثقافة الموت ويستسلم لها. في مقدم هذه الأيجابيات سقوط مقولة أن سلاح "حزب الله" موجه الى العدو الأسرائيلي. هذا السلاح موجه الى صدور اللبنانيين ولا وظيفة أخرى له بأستثناء أنه تعويض عن الانسحاب السوري العسكري من لبنان في السادس والعشرين من نيسان- أبريل 2005. هذا السلاح خطر على لبنان واللبنانيين وعلى كل القضايا العربية خصوصا القضية الفلسطينية. من يثير النعرات الطائفية والمذهبية في أي أرض عربية، لا يخدم سوى أسرائيل الساعية الى أن يكون الأعتراف بها بصفة كونها يهودية. وربما كان هذا السبب الذي دفع إسرائيل الى توفير رافعة ل"حزب الله" بعد غزوة بيروت عندما قبلت بتقديم هدية له تمثلت في صفقة تبادل الأسرى التي تمت في تموز - يوليو من العام الماضي.

كشف "حزب الله" من خلال غزوة بيروت، التي رافقتها محاولة فاشلة لأخضاع الجبل الدرزي، أنه يسعى الى تغيير النظام في لبنان عن طريق أستخدام السلاح. أنه يريد وضع يده على البلد ومؤسساته عن طريق السيطرة على العاصمة من جهة والتحكم بالقرار السياسي من جهة أخرى. لكن المقاومة اللبنانية لا تزال حاضرة. أنها حاضرة في كل لحظة وستكون حاضرة بقوة في الانتخابات المقبلة التي تشكل مسألة حياة أو موت بالنسبة الى لبنان ومستقبله. هل ستكون دولة في لبنان أم ستسقط الدولة اللبنانية تحت ضربات دويلة "حزب الله"؟

من لديه أدنى شك في رغبة "حزب الله" في تغيير النظام وضرب مؤسسات الدولة، يستطيع العودة الى دعوة النائب ميشال عون والصغار الصغار التابعين له الذين يتحدثون عن "الجمهورية الثالثة" أي عن جمهورية ما بعد أتفاق الطائف. ما لا يقوله "حزب الله" صراحة، أو ما يقوله ثم يتراجع عنه كما حدث أخيرا، يصدر عن أدواته. هذه الأدوات التي لعبت ولا تزال تلعب أدوارا مرسومة لها سلفا في تغطية الإنقلاب الذي بدأ بالتمديد للرئيس أميل لحود في أيلول- سبتمبر 2004 وأستمر عبر أغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط- فبراير 2005 وتظاهرة "شكرا سوريا" في الثامن من آذار- مارس 2005. تلك التظاهرة التي قادها "حزب الله" والتي أستهدفت زرع الخوف في صفوف اللبنانيين وتمرير جريمة أغتيال الحريري. ولما لم تنجح تظاهرة "شكر سوريا" في إبقائها في لبنان، كانت سلسلة من الجرائم والتفجيرات طاولت اللبنانيين الشرفاء صبت كلها في السعي الى أعادة عقارب الساعة الى خلف. لم يكن أفتعال حرب صيف العام 2006 سوى جزء لا يتجزأ من الأنقلاب الذي يسعى "حزب الله" الى تنفيذه. لم يكن احتلال وسط بيروت سوى تتمة للحرب الإسرائيلية على لبنان التي تسبب بها المحور الإيراني- السوري الذي راح يتفرج على الحرب وهو يشمت بلبنان واللبنانيين.

لا يمكن وضع غزوة بيروت سوى في سياق الانقلاب الذي أفشله صمود اللبنانيين وصمود أهل الجبل وقبل ذلك صمود المسيحيين في الثالث والعشرين من كانون الثاني- يناير 2007 عندما منعوا أنصار ميشال عون من تحويل منطقتهم الى "مربع أمني" آخر ملحق بالمربعات التي يسيطر عليها "حزب الله". لا شيء يحصل بالصدفة في لبنان. الهجوم على القضاء اللبناني الذي يحصل الآن والذي ترافقه هجمة لا سابق لها على المحكمة ذات الطابع الدولي ليس صدفة. المطلوب ترويع اللبنانيين لا أكثر. لا يمكن تجاهل أن غزوة بيروت حصلت بعد أحداث كنيسة مار مخايل التي أستهدفت تحييد الجيش اللبناني ومنعه من التدخل من أجل حماية المواطن العادي الذي يواجه سلاح "حزب الله".

الصورة واضحة أكثر من أي وقت في لبنان. اللبنانيون لا يقاومون سلاح "حزب الله" الذي لا وظيفة له سوى إعادتهم الى ما هو أسوأ من عهد الوصاية السوري فحسب، أنهم يقاومون أيضا محاولة تستهدف تحويل بلدهم "قاعدة" لابتزاز العرب وغير العرب من جانب المحور الإيراني- السوري. يعتقد هذا المحور في الوقت الراهن أن عليه التقدم في كل الاتجاهات والسعي الى امتلاك مزيد من "أوراق القوة"، ما دامت الولايات المتحدة، في ظل الإدارة الجديدة، لا تزال تتلمس طريقها وهي حائرة في شأن كيفية التعاطي مع دمشق وطهران.

بعد عام على غزوة بيروت، المقاومة اللبنانية مستمرة بالموقف والكلمة. لا يزال لبنان - ثقافة الحياة يقاوم ثقافة الموت التي ينادي بها "حزب الله". هذه هي المقاومة الحقيقية التي تسعى الى وقف المتاجرة باللبنانيين وببلدهم وبعروبة لبنان. أنها مقاومة ترفض الأستسلام أمام الشعارات الفارغة والمزايدات التي لم تجلب على اللبنانيين والعرب سوى الخراب والذل والعار... وجعلتهم من حيث يدرون أو لا يدرون في خدمة المشروع الإسرائيلي في المنطقة. معركة لبنان معركة العرب بامتياز. هل يدركون ما الذي يدور في لبنان وفي بيروت تحديدا وأبعاد ما يدور في الوطن الصغير؟