المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 10 آيار/2009

إنجيل القدّيس متّى .33-22:14

وأَجبَرَ التَّلاميذَ لِوَقتِه أَن يَركَبوا السَّفينَةَ وَيَتَقَدَّموهُ إِلى الشَّاطِئِ المُقابِل حتَّى يَصرِفَ الجُموع ولمَّا صرَفَهم صَعِدَ الجَبَلَ لِيُصَلِّيَ في العُزلَة. وكانَ في المساءِ وَحدَه هُناك وأَمَّا السَّفينَةُ فَقَدِ ابتَعَدَت عِدَّةَ غَلَواتٍ مِنَ البَرّ، وكانتِ الأَمواجُ تَلطِمُها، لأَنَّ الرِّيحَ كانت مُخالِفَةً لَها فعِندَ آخِرِ اللَّيل، جاءَ إِليهِم ماشِيًا على البَحْر فلَمَّا رآه التَّلاميذُ ماشِيًا على البَحْر، اِضطَرَبوا وقالوا: «هذا خَيَال!» ومِن خَوفِهم صَرَخوا فبادَرهم يسوعُ بِقَولِه: «ثِقوا. أَنا هو، لا تَخافوا فأَجابَه بُطرس: «يا رَبِّ، إِن كُنتَ إِيَّاه، فمُرني أَن آتِيَ إِلَيكَ على الماء فقالَ لَه: «تَعالَ!» فنَزَلَ بُطرُسُ مِنَ السَّفينَةِ ومَشى على الماءِ آتِيًا إِلى يسوع ولكِنَّه خافَ عندَما رأَى شِدَّةَ الرِّيح، فَأَخَذَ يَغرَق، فصَرَخ: «يا رَبّ، نَجِّني فمَدَّ يسوعُ يَدَه لِوَقْتِه وأَمسكَه وهُو يقولُ له: «يا قَليلَ الإِيمان، لِماذا شَكَكْتَ؟ ولمَّا رَكِبا السَّفينةَ، سَكَنَتِ الرِّيح، فسجَدَ لَه الَّذينَ في السَّفينةِ وقالوا: أَنتَ ابنُ اللهِ حَقًّا".

 

السعودية تسلم مصر المتهم رقم 22 في قضية "حزب الله"

القاهرة - يو بي آي: كشفت مصادر مصرية, أمس, ان السعودية سلمت القاهرة المتهم رقم 22 في قضية خلية "حزب الله" في مصر, ويدعى مسعد الشريف .

ونقلت صحيفة "المصري اليوم" اليومية المستقلة عن "مصادر مطلعة", قولها إن هناك تعاونا وتنسيقا أمنيا عالي المستوى بين القاهرة والمملكة العربية السعودية, في قضية خلية تنظيم "حزب الله", يهدف إلى القبض على بعض المتهمين, ممن وردت أسماؤهم الحركية ضمن أعضاء الخلية, وغير معروف ما إذا كانوا غادروا مصر أم لا.

وأشارت المصادر إلى أن الشريف كان يعمل منذ عامين في السعودية, وانضم إلى مجموعة بورسعيد التي التقت ضابط المخابرات ب¯"حزب الله" محمد قبلان, لافتة إلى أن القاهرة طلبت تعاون عدد من الدول العربية المجاورة وخصوصاً السودان, من أجل القبض على بعض المتهمين. وأوضحت أنها طلبت من حركة "حماس" وليبيا التعاون في تسليم المتهمين, خاصة المصريين, مضيفة أن "مجموعة المساعدات الفنية في نيابة أمن الدولة العليا قامت بتصوير الفيلات والمحال التي اشتراها أعضاء الخلية, خاصة في منطقة قناة السويس, التي كانت مخصصة لرصد حركة السفن الإسرائيلية والأميركية". وأكدت أن النيابة عاينت شقة في حي الدقي, كان يقيم فيها قائد الخلية سامي شهاب, واستدعت السماسرة الذين تعاملوا معه في شراء المنازل والفيلات والسيارات, مشيرة إلى أن شهاب أنكر أمام النيابة, معرفته بالفيلات والمحال التي اشترتها الخلية.

 

بينَ "الأزمة" على خطّ بري ـ عون ومحاولة "حزب الله" التعويض بالأقصى من "الطاقة الشيعية".. والحال الانتخابية ـ التنظيمية للتيار العوني

"ترويكا" 8 آذار مهتزّة.. ومصيرها رهنٌ بنتائج الانتخابات

المستقبل - الاحد 10 أيار 2009 - نصير الأسعد

بعد إعلان الجنرال ميشال عون لائحته "المقفلة" في دائرة جزين، وهي لائحة المعركة مع الرئيس بري وحلفائه الجزينيين، تم أمس إعلان لائحة تحالف عون ـ "حزب الله" في دائرة بعبدا. واللافت فيها أن "حزب الله" وضع يده على التمثيل الشيعي في لائحة بعبدا إذ "أخذ" المقعدَين الشيعيَّين لعضوَين فيه هما النائب الحالي علي عمّار والمرشّح بلال فرحات.

الرابط بين دائرتَي جزين وبعبدا

بكلام آخر، حصل استبعادٌ للمرشح الشيعي العوني رمزي كنج عن لائحة إئتلاف 8 آذار. وقد يرى البعض خطأً أن "حزب الله" ثأر في بعبدا لبري في جزين. لكن ذلك ليس الحقيقة بالفعل. فالحقيقة هي أن ثمة رابطاً ما بين دائرتَي جزين وبعبدا، من المفيد جداً تحديده وتوضيحه.

مما لا شك فيه أن قطع عون طريق التفاهم مع بري إنطلاقاً من جزين، وتصميمه على الاستئثار بتمثيل هذه الدائرة المسيحية جنوباً باستبعاد عائلات جزينية عريقة (النائب الحالي سمير عازار مثالاً)، إنما يؤديان ـ قطع الطريق والإستئثار ـ إلى إستفزاز قسم من الشيعة من طريقة تعاطي عون مع حليفه رئيس "أمل"، ما ينعكس "عدم حماسة" لدى "شيعة بري" في الدوائر التي ثمة حضور إنتخابي شيعي فيها، سواء الدوائر التي تنتخب نواباً مسيحيين فقط أو تلك التي تنتخب نواباً من طوائف متعدّدة.. كما في بعبدا.

2 من "حزب الله" في بعبدا: التجييش الشيعي

بهذا المعنى، فإن قرار "حزب الله" التمثّل في بعبدا بمرشحَين شيعيَّين حزبيَّين، يعني أن الحزب قرّر اللجوء إلى أقصى إستنفار لـ"الصوت الشيعي" في دائرة بعبدا، لـ"التعويض" عن "عدم حماسة" الفريق الآخر من الثنائية الشيعية.

وإذا كان ما سبق يفسّر جانباً أول من الرابط بين دائرتَي جزين وبعبدا في 8 آذار، فإن ما يصحّ عن عدم حماسة "شيعة بري" في دائرة بعبدا يصحّ بالقدر نفسه في دوائر جبيل وكسروان وزحلة مثلاً.. أي يمكنه أن يؤثّر سلباً في إندفاع "البلوك الشيعي" نحو لوائح عون في هذه الدوائر.

على أن القراءة "بين" جزين وبعبدا لتفسير معنى قرار "حزب الله" ترشيح حزبيَّين إثنين عن المقعدَين الشيعيَّين في بعبدا، لا تكفي وحدَها.

التعويض شيعياً.. ومسيحياً

وفي هذا المجال، لم يخفِ "حزب الله" قلقه حيال حال "التراجع" الذي يشهده عون وتياره في الإطار المسيحي. وإذا كان الحزب لا يملك الكثير مما يعدّل بواسطته النتيجة ـ أياً تكن ـ في دائرة المتن الشمالي على سبيل المثال، فإنه يأمل في المقابل بترجيح النتيجة في بعبدا. وذلك على قاعدة محاولة تأمين الحدّ الأقصى من "الطاقة الشيعية" للتعويض عن تراجع عون مسيحياً.. والتعويض عن إحتمال تراجع نسبة الاقتراع المسيحي بسبب استخدام "حزب الله" لأقصى طاقته في الوقت نفسه.

وعليه، وفقاً للمقدّمات الآنفة، فإن الرابط بين دائرتَي جزين وبعبدا، والذي يعبّر عنه نزول "حزب الله" بكامل طاقته في بعبدا، إنما هو في العمق محاولة تعويض لـ"عدم حماسة" جزء من الثنائية الشيعية من جهة ولـ"التراجع" العوني مسيحياً من جهة ثانية.

مشكلة باسيل.. مشكلة "التيار" بعد 7 حزيران

وقبل الإنتقال إلى المعاني السياسية "الأكبر" من المعاني الإنتخابية للطلاق بين بري وعون إنطلاقاً من جزين، فإن ما يستوقف المتابعين في هذه الفترة، هو المتعلق بوضع "التيار العوني" بعد الإنتخابات، لا سيما من مدخل الوضع القيادي فيه.

في هذا السياق، يلفت المتابعون إلى أن كل المعطيات المتوافرة في الرابية، والمستندة إلى إستطلاعات أجريت من "التيار" أو لحسابه، تفيد أن نجاح وزير الإتصالات جبران باسيل في الإنتخابات في دائرة البترون، هو بمثابة "إستحالة". أي أن خسارته الإنتخابية "محتّمة". وغنيّ عن القول أن السقوط الإنتخابي لجبران باسيل "ليس أقل" من سقوط لـ"وريث الجنرال" على رأس "التيار" و"الحالة العونية"، وليس أقل من دخول لـ"التيار" في مسار من "التفكك" في موازاة الإنحسار الشعبي. ذلك أن سقوط باسيل فضلاً عن كونه سقوطاً لـ"الوريث"، سيكون باباً لصراعات سياسية وتنظيمية، على إعتبار ان صهر الجنرال يتحمل مسؤولية "الخط السياسي" المعتمد منذ سنوات وقاد إلى التراجع والإنحسار من جهة، كما يتحمّل مسؤولية العديد من الأوضاع التنظيمية وخلافاتها وتناقضاتها من جهة ثانية.

"الترويكا وتناقضاتها"

سيكون الاستنتاج مما تقدم لاحقاً. لكن ما لا مفر من ملاحظته هو انه بالرغم من محاولة فريق 8 آذار التقليل من حجم الأزمة بين بري وعون ودلالاتها، وعلى الرغم من محاولة "ترويكا" 8 آذار الإيحاء، عبر الإجتماع الثلاثي لأركانها أول من أمس، بأن الوحدة السياسية قائمة ومتحققة، فان البارز في المشهد السياسي لـ 8 آذار هو ان الفريق فريقان أو أن المعارضة معارضتان.

"حزب الله" غاطس مع عون حتى أذنيه. ذلك أن الجنرال عنوان رئيسي في المشروع السياسي لـ"حزب الله". وإذا كان عون قدم لـ"حزب الله" الغطاء المسيحي في أمور "إستراتيجية" عدة، فإنه غطاء ضروري وحيوي لـ"الإجهاز" على اتفاق الطائف. أما من جهة بري، فإن الأمر العوني ليس بالأهمية نفسها. وفي عدد من المرات قدم الرئيس بري إشارات "تميّز" معينة ومحدودة.

توازن قوى الإنتخابات يحسم

في المشهد الحالي لـ8 آذار أنه فريقان. لا يمكن الكلام عن إنفصال بري، وإن كانت "الترويكا" الـ8 آذارية "مهتزة". ولن تتبلور "الصورة" قبل نتائج الإنتخابات في 7 حزيران. بمعنى أن العلاقة داخل 8 آذار و"ترويكاه" مرتبطة ـ إن لم تكن مرهونة ـ بنتائج الإنتخابات أي بتوازن قوى الإنتخابات.

وعلى هذا الأساس، يجدر الإنتباه جيداً إلى العنوانَين الكبيرين المشار إليهما آنفاً: حال 8 آذار بعد الإنتخابات في ضوء ما يحصل تمهيداً للإنتخابات أولاً، وحال "التيار العوني" في السياق الإنتخابي ـ السياسي ونتائجه ثانياً

 

أعلن استمراره في المعركة الانتخابية حتى النهاية

سعيد: الخصومة مع عون لتغطيته سلاح "حزب الله"

المستقبل - الاحد 10 أيار 2009 - رأى المرشح عن المقعد الماروني في جبيل منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد أن "الفريق الذي يمتلك السلاح هو من يعرقل قيام الدولة الفعلية، وبالتالي الخصومة مع (رئيس تكتل "التغيير والاصلاح") النائب ميشال عون ليست كشخص، إنما تنطلق من الغطاء الذي يؤمّنه عون لسلاح "حزب الله"".

ورأى في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" أمس، أنه "على الرغم من كل محاولات عزله هناك وضعية سياسية لا أحد قادر على تجاوزها في جبيل"، مطمئناً الجميع الى أنه "مستمر في المعركة الانتخابية حتى النهاية". وأكد التزامه بالمبادئ التي يؤمن بها، ووصف هذه الانتخابات بـ"المهمة"، مشيراً إلى أن "كل مرحلة انتخابية لها عنوان معين، وظروف اقليمية ودولية معينة تنعكس عليها، وهذه الانتخابات تأتي بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، ومحاولة تعطيل مؤسسات الدولة من قبل فريق 8 آذار على مدى أربع سنوات، والذي أدى إلى الانتقال من دولة الوصاية إلى دولة معلقة".وقال: "نحمل عنوان "العبور إلى الدولة"، بينما فريق 8 آذار يعتبر أن الانتخابات لها معان أخرى، وهو يعتبر أن العبور إلى الدولة، يجب أن يكون بنظام مختلف عن نظام اتفاق الطائف، وعدم تطبيق القرارات الدولية".

وأوضح أن "حزب الله" يدرك أن فوز النائب ميشال عون في الانتخابات يؤمّن له ولسلاحه الغطاء السياسي والطائفي، كما أن عون يؤمن له الغطاء المسيحي واللبناني لثورة غير لبنانية يجسدها "حزب الله" في لبنان، كما حصل في السبعينات عندما أمنت الحركة الوطنية واليسار اللبناني والاسلام في لبنان، الغطاء اللبناني لثورة غير لبنانية جسدها الوجود الفلسطيني".

وأشار إلى أن "حزب الله" "يخفف من نبرته السياسية ويكبّر من جهوزيته الانتخابية"، معتبراً ان "إطلاق ماكينته الانتخابية في مناطق من لبنان غير موجود فيها، يدل على مدى اهتمامه بنتائج هذه الانتخابات". وأكد أن "غالبية المسيحيين خصوصاً، واللبنانيين عموماً لا يؤيدون دولة ضعيفة"، مشيرا إلى أن "الخصومة هي مع كل من يحاول أن يجعل من هذه الدولة دولة معلقة وليس دولة فعلية". وقال: "إن الفريق الذي يمتلك السلاح هو من يعرقل قيام الدولة الفعلية، وبالتالي الخصومة مع النائب ميشال عون ليست كشخص، إنما تنطلق من الغطاء الذي يؤمّنه عون لسلاح "حزب الله"". أضاف: "المزاج المسيحي تبدّل عن الـ2005، والمسيحيون يريدون الدولة الفعلية، والبروباغندا الانتخابية المتبعة والتي تظهر فوز العماد عون بالأكثرية في المناطق المسيحية هي خطأ".

وأكد أنه "لو تحالفت 14 آذار مع المستقلين في منطقة جبيل لفازوا بالمقاعد الثلاثة في جبيل ومن ضمنها المقعد الشيعي"، لافتاً إلى أن "الظروف التي طبعت انتخابات جبيل في هذه المرحلة وجود "حزب الله" كقوة ضاغطة، والذي يشكل نحو 8000 ناخب شيعي، يقابلهم نحو 38000 مسيحي، أي تقريبا 74% موارنة في جبيل، و17% شيعة"، ورأى أن "محاولة "حزب الله" تحويل جبيل إلى مربع سياسي له من خلال فرض المرشحين تحت عنوان انه يمتلك قوة شعبية ضاغطة أمر مرفوض".

وأعرب عن اعتقاده بأن "ترتيباً معيناً أوصله "حزب الله" إلى المرشحين المستقلين في جبيل أنه مقابل أن يلتزم الحزب بلائحة العماد عون يتحرر بعض العائلات الشيعية للتصويت للائحة المستقلين". وتابع: "إنّ خلاف بري ـ عون في جزين له انعكاسات سلبية في بعض الدوائر، ومنها في جبيل"، لافتاً الى أن "ناظم الخوري يتساهل في دعم أحد الأطراف المتسلطة على قرارنا". وشدّد على "ضرورة الوقوف في وجه من يضع فيتو على قرارنا، وإلا سيضع يده على قرار هذه المنطقة في الأيام المقبلة وما بعد الانتخابات"، مؤكداً أن "تحالف قوى 14 آذار سيوفر لنا الأكثرية النيابية في 7 حزيران". وقال: "لا أريد لقرى جبيل أن تناقش أمورها في الضاحية الجنوبية واذا لم نقف بوجه هذا الفريق اليوم سيضع يده مستقبلا على جبيل التي هي منطقة رئيس الجمهورية".

 

انتخابات جبيل: ثلاث لوائح واحتمالات مفتوحة

المستقبل - الاحد 10 أيار 2009 - جليل الهاشم

استقرت اللوائح في دائرة جبيل الانتخابية على ثلاث. الاولى لتحالف "حزب الله" ـ العماد ميشال عون وتضم كلاً من النائب وليد خوري والقيادي في التيار سيمون ابي رميا عن الموارنة والنائب عباس هاشم عن المقعد الشيعي. واللائحة الثانية لـ"المستقلين" وتضم كلا من النائبين السابقين ناظم الخوري واميل نوفل عن الموارنة والسيد مصطفى الحسيني عن المقعد الشيعي. أما اللائحة الثالثة فغير مكتملة وتضم كلاً من منسق الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيد عن المقعد الماروني، والنائب السابق عن دائرة جبيل الانتخابية محمود عواد عن المقعد الشيعي، هذا فيما يستمر المرشح جان حواط منفردا حتى اشعار آخر، واستمرار ترشح كل من المحامي فادي روحانا والعميد المتقاعد ميشال كرم ورفيق ابي يونس وعدد من المرشحين الشيعة منفردين وهم طلال المقداد والعميد المتقاعد علي عواد وحكمت الحاج بعد انسحاب رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل.

وتشير المعلومات الى ان مرشحي الجرد الثلاثة روحانا وكرم وابي يونس قد يعلنون قريبا انسحابهم لصالح "لائحة المستقلين"، فيما تجري اتصالات حثيثة لسحب المرشحين الشيعة المنفردين، بينما لا يزال موقف المرشح جان حواط مفتوحا على جميع الاحتمالات.

الصورة في جبيل، حاليا تظهرت اثر نجاح الضغوط التي مورست من قبل "حزب الله" وحركة "امل" في فرض خياراتهما السياسية على المستقلين، ما حال دون قيام تحالف بين المستقلين وقوى الرابع عشر من آذار، فآثر منسق الامانة العامة لهذه القوى المرشح فارس سعيد عدم إقفال لائحته بماروني ثان في رسالة واضحة الاهداف لمن يعنيهم امر المستقلين.

الماكينات الانتخابية لجميع المرشحين بدأت عملها وهي تنشط ميدانيا نظرا لرمزية المعركة التي اعطاها النائب السابق سعيد بعدا جبيليا ووطنيا. ويتمثل الاول برفض إخضاع جبيل لقرارات التحالف الشيعي في دائرة يمثل المسيحيون فيها الثقل الوازن. اما البعد الوطني فيعمل النائب السابق سعيد، من خلاله على تأكيد الخيارات السياسية لقوى الرابع عشر من آذار في العبور الى الدولة ورفض منطق الميليشيات، وتأكيد ان الانتخابات الحالية هي سياسية بامتياز ويجب ألا تخاض على أساس احجام الافراد والجماعات على حساب الشأن الوطني العام.

واطلقت ماكينات قوى الرابع عشر من آذار عملها وهي تتشكل من الاحزاب المسيحية من "قوات لبنانية" و"كتائب لبنانية" و"كتلة وطنية" إضافة الى انصار النائب سعيد الذين يجمعون جمهور قوى الرابع عشر من آذار من غير الحزبيين إضافة الى ماكينة النائب السابق محمود عواد. وتعمل هذه الماكينات على تصليب الموقف السياسي لانصارها ورفع سقفه الى مستوى التحدي الوطني والسياسي الذي تمثله المنافسة الانتخابية في هذه الدائرة وهي تنطلق في حساباتها من الارقام التي افرزتها الانتخابات السابقة التي وصفت بتسونامي العماد ميشال عون وتشير الى ان لائحة النائب السابق سعيد تنطلق من كتلة ناخبة تتجاوز الاربعة عشر الف صوت وهي كتلة متماسكة وجيدة التنظيم.

من جهة ثانية، تعاني اللوائح المقابلة من عدد من المصاعب خصوصا لائحة العماد عون، التي شكل اعلان لائحة المستقلين في وجهها اول الصعوبات حيث يتنافس إبنا العم ناظم خوري ووليد خوري في عمشيت، وفي حين ان التصويت في عمشيت بلغ نسبة ستين في المئة في الدورة السابقة لصالح لائحة عون فهو في الدورة الحالية سيتوزع، في حين ان النائب عباس هاشم وزميله المرشح سيمون ابي رميا يعانيان من كوابيس الترشح المنافس لهما.

ابي رميا كان في اعتقاده ان النائب السابق اميل نوفل سوف يتم سحبه في الدقيقة الاخيرة لصالح تحالف بين المستقلين وقوى الرابع عشر من آذار إلا ان حساب الحقل لم يطابق حساب البيدر عنده فاستمر نوفل مرشحا وهو يقاسم ابي رميا اصوات الجرد الشمالي الذي كان يشكل قوة الدعم الخلفية لتيار عون، وهذا يفسر الحملة المسعورة على نوفل في وسائل إعلام "التيار العوني".

ويدرك ابي رميا ايضا ان التصويت تاريخيا في عمشيت وساحل جبيل من نهر ابراهيم وصولا الى المدفون، لا يتسم بالمواجهة الحادة وهو يترقب ان تتوزّع الاصوات بين المرشحين ناظم الخوري ووليد الخوري مما يحرمه من عدد لا يستهان به من اصوات حليفه.

كما أفسح سحب النائب شامل موزايا في المجال امام المرشحين نوفل وسعيد وقوى الرابع عشر من آذار لتنشط في قرى وسط جبيل الشمالي خصوصا قرى لحفد، جاج، ميفوق وجوارها، إضافة الى ان النائب موزايا بالغ في التعبير عن ردة فعله امام الاعلاميين في مجلس النواب اثناء إخلائه لمكتبه في المجلس وبعد قرار زميله الجنرال عون سحب ترشيحه حيث قال موزايا ان عون "ابدل جنرالا خاض معه حروبه بصاحب "بوتيكات".

وعلى جبهة النائب الشيعي عباس هاشم، فهو يدرك تماما انعكاس الخلاف بين عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري على كتلة الاصوات الشيعية في المنطقة والتي يبدو أنها آيلة الى التفتت علما ان حجم هذه الكتلة لا يتجاوز السبعة آلاف مقترع في حين ان المقترعين المسيحيين يقدر بسبعة وثلاثين الف صوت على الاقل.

وفي ضوء التفتت المرتقب للكتلة الشيعية خصوصا التصويت للمرشح الشيعي في جبيل فإن الصوت الشيعي لن يعود حاسما في ترجيح كفة هذا المرشح الشيعي او ذاك.

والنائب هاشم يدرك ايضا بحكم علاقات النسب والقرابة التي تربطه بجهات اقليمية وامنية على علاقة بالشأن الانتخابي اللبناني يدرك تماما معنى ان يترشح مصطفى الحسيني في مواجهته على لائحة المستقلين القريبة من رئيس الجمهورية ولذلك هو لا يوفر في مجالسه الخاصة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ولا رئيس المجلس النيابي نبيه بري من النقد، في ضوء خشيته من ان تصل مشاكله المطروحة امام المحاكم اللبنانية الى نهاياتها والتي قد تأتي نتائجها بما لا يرضي النائب هاشم.

لائحة المستقلين تنشط على جبهة استرداد الاصوات التي اختلسها "تسونامي عون" في غفلة منها في الدورة الانتخابية السابقة. ومع ان المرشح فرنسوا باسيل انسحب من المعركة الانتخابية إلا انه اعتذر عن تصويته في الدورة السابقة وطالب المستقلين بالتصويت لمن يعمل لمصلحة لبنان وسيادته واستقلاله في الدورة الحالية.

النائب السابق اميل نوفل حافظ على ترشحه في الدورة السابقة في وجه "التسونامي" وهو ينشط بين انصاره ويشد عصبهم بعد ان انكشفت اهداف عون كما يقول انصاره.

اما النائب السابق ناظم الخوري فهو ينطلق من قاعدة شعبية على امتداد ساحل جبيل ووسطها وهو يعمل على استرداد ما اعاره للعماد عون في الدورة السابقة.

وانطلاقا من التجارب الانتخابية السابقة، اثبتت دائرة جبيل، منذ الستينات عصيانها على الوصاية والانتفاض ضد قرارات العزل، وآخر شاهد على الممانعة الجبيلية الطعن الذي قدمه النائب السابق ناظم الخوري بحق منافسه حينها النائب السابق اميل نوفل في انتخابات عام 1996 واعيد إجراؤها في العام سبعة وتسعين واسفرت في الدورتين عن فوز نوفل.

وفي مواجهة الشائعات التي تترد في جبيل من ان استمرار ترشح النائب السابق فارس سعيد سوف يتسبب بخسارة لائحة المستقلين فان جمهور قوى الرابع عشر من آذار يرد بأن خيارات المستقلين ورضوخهم لإملاءات التحالف الشيعي هو ما قد يتسبب بخسارتهم لانهم قرروا تجاهل حجم هذه القوى وتمثيلها.

 

أوباما يجدد العقوبات على سورية ويتهمها بالسعي لامتلاك أسلحة دمار 

واشنطن - وكالات : 9/5/2009 

 قال الرئيس باراك أوباما يوم الجمعة إنه جدد العقوبات ضد سورية لأنها تمثل تهديدا متواصلا للمصالح الأميركية.

وفي رسالة إلى الكونجرس تخطره بقرار التجديد اتهم أوباما دمشق بدعم الإرهاب والسعي لامتلاك أسلحة دمار شامل وبرامج صواريخ وتقويض الجهود الأميركية والدولية فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في العراق.  وقال أوباما في رسالته (لهذه الأسباب صممت على انه من الضروري استمرار الطواريء الوطنية التي أعلنت فيما يتعلق بهذا التهديد والابقاء على سريان العقوبات).  وتحظر العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش صادرات السلاح إلى سورية وتمنع الخطوط الجوية السورية من العمل في الولايات المتحدة كما تمنع السوريين المشتبه في ارتباطهم بجماعات إرهابية من الدخول إلى النظام المالي الأميركي.

ورغم أن الولايات المتحدة أوضحت أنها تريد علاقات افضل مع سورية التي يرد اسمها على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب إلا أن تجديد العقوبات يظهر ان واشنطن ليست مستعدة بعد لتحسن مثير في العلاقات.  وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت وود (لا بد وان نرى خطوات ملموسة من الحكومة السورية للتحرك في اتجاه اخر).

ووقع الرئيس باراك أوباما الامر التنفيذي بتمديد العقوبات يوم الخميس بعد وقت قصير من اجتماع مبعوثين أميركيين مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق.

والزيارة التي قام بها جيفري فيلتمان المسؤول الكبير بوزارة الخارجية ودانييل شابيرو مسؤول الامن القومي بالبيت الابيض هي زيارتهما الثانية منذ تولى أوباما المنصب في يناير كانون الثاني وبدأ التحدث الى دمشق.  وبحث المسؤولان دور سورية في العراق حيث تتهم واشنطن دمشق بالسماح لمقاتلين بالعبور إلى الأراضي العراقية. كما بحثا دور سورية في لبنان حيث تتهم الولايات المتحدة دمشق بلعب دور يهدد الاستقرار.

وقال وود (جزء من رحلة فيلتمان الى المنطقة كان محاولة حمل السوريين على اتخاذ بعض الخطوات التي ستحركنا باتجاه علاقة افضل. لكن يوجد الكثير الذي ينبغي ان يفعله السوريون).  وتريد الولايات المتحدة التزاما من سورية بأنها لن تتدخل في انتخابات يونيو حزيران في لبنان الذي زارته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الشهر الماضي للتعبير عن الدعم الأميركي.  وتأمل الإدارة أن تؤدي المحادثات المباشرة مع سورية والتي ستستمر رغم العقوبات إلى أضعاف علاقاتها مع إيران.

وسورية وإيران هما الداعمان الرئيسيان لحزب الله . وأشار الرئيس السوري بشار الأسد هذا الأسبوع إلى أنه لا يعتزم تغيير المسار. وقال بعد لقاء الرئيس الإيراني في دمشق أن علاقاتهما الاستراتيجية تسهم في استقرار الشرق الأوسط.  وتنظر الإدارة فيما إذا كانت ستعيد السفير الأميركي الى دمشق لكن مسؤولا أميركيا كبيرا قال هذا الأسبوع انه لم يتم اتخاذ قرار بعد.  وسحبت واشنطن سفيرها من سورية بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير شباط عام 2005 . وتنفي سورية أي تورط في الاغتيال لكن الولايات المتحدة تشير بأصابع اتهام إلى دمشق.

 

وولف: لو فاز "حزب الله" في الانتخابات لن نتعامل معه ما دام ميليشيا مسلّحة

موقع 14 آذار/  ٩ ايار ٢٠٠٩

كرر القائم بأعمال البعثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة أليخاندرو وولف أمس، موقف الولايات المتحدة الداعي الى أن تكون الإنتخابات النيابية اللبنانية المقررة في السابع من حزيران المقبل حرة ونزيهة وخالية من أي تدخل خارجي أو ترهيب"، مؤكداً أن واشنطن "لن تتعامل مع "حزب الله" و"لن تعتمد المقاربة البريطانية معه ما دام ميليشيا مسلحة، حتى ولو فاز في الإنتخابات المقبلة". وولف، وفي حديث الى صحيفة "النهار"، أكّد أن "لا مشكلة لدى الولايات المتحدة في أن يكون "حزب الله" حركة سياسية أو اجتماعية تهتم بالعيش الكريم للبنانيين في اطار الخطوط العامة للدستور اللبناني وبما يتفق والقانون اللبناني"، موضحاً أن المشكلة تتعلق "بجماعات مسلحة تشكل دويلة في ظل الدولة". ورأى أن "تسوية مشكلة مزارع شبعا ستكون "أسهل بكثير" عندما نصل الى ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا و"تطبيع" العلاقات الديبلوماسية بين البلدين". وعن موضوع الانسحاب الاسرائيلي من القسم الشمالي من الغجر، قال وولف: "لقد سمعنا في مشاورات مجلس الأمن أن هناك مؤشرات تبعث على الأمل في المفاوضات الجارية وأنا لست مشاركاً في هذه المفاوضات، ولكن لدي أسباب كي أعبر عن تفاؤلي". وفي سياق آخر، سخر وولف من "نفي دمشق الضلوع في عمليات تهريب الأسلحة وتدفق المسلحين من سوريا الى لبنان"، مؤكداً أن "هذا الأمر يمثل انتهاكاً واضحاً للقرار 1559 والقرارات الدولية الأخرى". وتابع: " لا يستوجب الأمر الكثير من العناء لمعرفة كيف تدخل الأسلحة الى البلد ومن أين تأتي، وإذا أخذت ميليشيات مثل "حزب الله" أو الميليشيات الفلسطينية، فإنها مسلحة، مدججة بالسلاح، وهذه ليست أسلحة تتغاضى عنها الحكومة اللبنانية وهذه أسلحة يقول البعض إنها استخدمت ضد السلطات اللبنانية في غرب بيروت العام الماضي"، معبراً عن "قلقه لكون "حزب الله" يسخّر قدراته العسكرية خارج لبنان، وتحديداً في مصر".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 9 ايار 2009

النهار

أجرت أكثر من جهة معنية بمسار المحكمة ذات الطابع الدولي اتصالات استكشافية لمرحلة ما بعد اطلاق الضباط الاربعة.

تساءل ديبلوماسي عربي لماذا لا ينفذ لبنان، وإن من طرف واحد، القرار 1701 ليُخرج اسرائيل؟

تردد أن البطريرك صفير حرص على عدم التدخل لدى رجال الاكليروس في موضوع الانتخابات.

السفير

قال مرجع نيابي إن سحب ترشيح مرشح محسوب عليه في أحد الأقضية يوازي سحب ترشيحه من دائرته الانتخابية.

غاب نائب حالي عن احتفال إطلاق لائحة ولم توجه كلمة شكر واحدة إليه على غرار ما حصل مع زملائه الذين لم يرشحوا مجدداً.

سأل مراقبون عن سبب عدم خوض تنظيم إسلامي انتخابات بيروت ضمن ائتلاف المعارضة وجاء الجواب ملتبساً.

توقف دبلوماسيون عند أسباب تأخر خطوة دبلوماسية بين عاصمتين معنيتين بالوضع اللبناني.

المستقبل

علم أن الحكومة اللبنانية تقوم بتجميع المعلومات حول ما طلبته الأمم المتحدة بالنسبة إلى ما ورد في تقرير الأمين العام بان كي مون حول مجريات القرار 1559 حول عناصر عديدة من بينها السلاح.

تقول أوساط غربيّة أن الإدارة الأميركية تقوم بتحاور تمهيدي مع أكثر من طرف في المنطقة حول مسائل الإرهاب والسلام والملف النووي الإيراني والموضوع العراقي، تمهيداً للدخول في الحوار المعمق بعد أشهر قليلة.

أكدت أوساط غربيّة أن العملية القانونية والقضائية التي تقوم بها المحكمة في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تأخذ مسارها السليم وتخلية الضبّاط لا يعني الكثير بالنسبة إلى ذلك.

اللواء

ربط مراقب دبلوماسي بين تأخير زيارة رئيس المحكمة الدولية إلى بيروت وعدم توفّر إعطاء مواعيد له في عدد من العواصم الإقليمية المعنية·

فرضت الحملات الانتخابية على عدد من الوزراء التغيّب شبه الدائم عن المداومة في وزاراتهم، الأمر الذي يؤثّر على مصالح المواطنين·

لم تستجب عاصمة معنية بعد للمطالبة بتسليم العناصر التي قتلت 4 جنود لبنانيين في البقاع·

 

لقاء بين الرئيس بري والعماد عون والسيد نصر الله مساء امس: انتخابات جزين لن تؤثر على التحالف الانتخابي والتفاهم السياسي

وطنية - 9/5/2009 صدر عن العلاقات الاعلامية في "حزب الله" البيان الآتي:" عقد ليل أمس الجمعة لقاء ضم رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري والنائب العماد ميشال عون والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بحضور المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل والوزير جبران باسيل والمعاون السياسي للأمين العام ل"حزب الله" الحاج حسين الخليل، وقد عرض المجتمعون للأوضاع العامة المتعلقة بالاستحقاق الانتخابي في لبنان بشكل عام وفي دائرة جزين بشكل خاص، وأكد الرئيس بري والعماد عون الاتفاق التالي:

أولا: نظرا لخصوصية دائرة جزين تحصل الانتخابات بطريقة حضارية وحبية بين الطرفين بلائحتين متقابلتين (لائحة كاملة لكل طرف).

ثانيا: يؤكد الطرفان أن هذه الانتخابات لن تؤثر على تحالفهما الانتخابي الشامل في كل الدوائر الأخرى، ويتعهدان ببذل أقصى الجهود مع الحلفاء لتوسيع المشاركة والتصويت الكامل للوائح المعارضة.

ثالثا: يتعهد الطرفان بتظهير موقف التحالف بينهما على المستوى السياسي والإعلامي بكل الوسائل التي تعزز موقف المعارضة الموحد.

رابعا: يتعهد الطرفان بأن نتائج انتخابات دائرة جزين ومهما كانت لن تؤثر على الموقف الموحد للطرفين خصوصا وللمعارضة عموما على مستوى التفاهم السياسي وغيره، وبما يضمن التفاهم لاحقا على كل استحقاقات المرحلة المقبلة بما فيها المجلس النيابي والحكومة ".

 

الأسعد زار الطيبة: لم يولد بعد من يمنعني من التجول في كل لبنان

غير مقبول أن يتهم البعض الآخرين بالخيانة والعمالة لأن القانون وحده يحدد

وطنية - 9/5/2009 زار مؤسس "لقاء الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد، اليوم، بلدته الطيبة، بعد نحو أسبوع من تعرضه وأنصاره لاعتداء فيها، وألقى كلمة أمام دارته في البلدة أكد فيها "اصراره على تحدي محاولات بعض الأطراف قمع الرأي الآخر في الطائفة الشيعية، وممارستهم العنفية الرامية الى الحؤول دون حصول انتخابات ديمقراطية في المناطق ذات الأكثرية الشيعية، ومضيه في المعركة الانتخابية رغم كل المحاولات الفاشلة لارهابه ومناصريه". وقال: "هذه أرضنا وهذه بلادنا. أنا ابن الجنوب وبعلبك والهرمل والضاحية، وأنا ابن كل منطقة من بلدي الحبيب لبنان ولي الحق في أن اتجول على كل شبر من الأراضي اللبنانية ولم يولد بعد من يستطيع منعي من ذلك". اضاف: "نجتمع اليوم أمام هذه الدار المنكوبة، لا لنعيد زعامة آل الأسعد، فمشروعنا أكبر وأسمى وأنبل من ذلك. هدفنا أن يكون كل لبناني زعيم قراره، وان يتحرر اللبناني ويعبر عن اقتناعاته في كل الظروف، ونريد اولا واخيرا دولة لبنانية".

وشدد على "أنه ما عاد مقبولا ان يتهم البعض الآخرين بأنهم خونة أو عملاء، فالقانون وحده هو الذي يحدد ما اذا كان أي شخص خائنا أو عميلا". ودعا الأسعد الى "أن يحترم بعضنا بعضا"، معتبرا "ان الاختلاف في الرأي ضرورة لكي يتمكن مجتمعنا فعلا من ان يبدع ويكون خلاقا، فهذه هي الطريقة الأنسب لنكسر رأس الاسرائيلي، ولن نستطيع أن نكسر رأسه اذا لم يكن اقتصادنا يضاهي اقتصاده ومدارسنا تضاهي مدارسه، وثقافتنا تضاهي ثقافته، فهذه هي الأمور التي يجب ان نبدع فيها لنتمكن فعلا من ان نتغلب على الاسرائيلي، وهكذا يمكننا فعلا ان نبني دولة لبنانية وننطلق الى الامام".

 

العماد عون اعلن من الرابية لائحة بعبدا - المتن الجنوبي: إذا كان من مكان مطمئن فهي الضاحية ومن يعيش في الظلمة يظل خائفا

معركة جزين ستكون معركة نموذجية بتصرفات الناخبين والمسؤولين

وطنية - 9/5/2009 أعلن العماد ميشال عون من الرابية لائحة بعبدا - المتن الجنوبي في حضور أعضاء اللائحة وتضمنت: النائب علي عمار، الدكتور ناجي غاريوس، الدكتور بلال فرحات، السيد فادي الأعور، المهندس ألان عون والمهندس حكمت ديب.

وقال: " نتقدم بهذه اللائحة من ناخبينا في قضاء المتن الجنوبي. وهي تحمل لحمة الشعب اللبناني الذي كان مشطورا الى ثلاثة أقسام. كان هناك خط الضاحية وخط الجبل. وربما مرت سنوات وزالت الحواجز الترابية إلى أن بدأنا في 2006 إزالة الحواجز النفسية. واليوم تم اللقاء وأزلنا الحواجز النفسية كلها. ونتمنى من ناخبينا بصوت واحد أن يؤيدوا اللائحة كلها لأنها تمثل كباقي أخواتها من لوائح التغيير والإصلاح في مختلف المناطق مشروعا إصلاحيا كبيرا ومشروع تنقية الوطن والضمائر، فبدون هذا المشروع لا يمكن أن نبني وطنا. فكلنا نعرف أمراضهم ولا يمكن أن يبدأ هذا العمل إلا من المجلس النيابي، مصدر السلطات الذي يشكل الحكومة ويعطيها الثقة ويصوت على القوانين ويشرع ويراقب. بهذه الخاتمة نتمنى لجميع لوائحنا النجاح وأن نكون في مساء 7 حزيران أصبحنا الأكثرية في المجلس النيابي".

ثم أجاب العماد عون على أسئلة الصحافيين:

س: تعقيبا على اجتماع أمس، هل تم الاتفاق أن تكون المعركة الإنتخابية بينك وبين الرئيس بري محصورة فقط في جزين؟

ج: بالتأكيد هذا الأمر متفاهم عليه طبيعياً، لكن كي لا يظن الناس أنه كلام مجاملة أكدناه في الإجتماع وفي لقاء وكانت سهرة جميلة خصوصا أننا لم نلتقِ منذ فترة.

س: الطرف الآخر يشكك بجدوى اللحمة التي تحدثت عنها من خلال المطالبة بنقل أقلام اقتراع المسيحيين في حارة حريك والضاحية والمريجة بسبب الوضع الأمني في الضاحية. فبماذا تعلّق؟

ج: إذا وضعت جانبا ثقتي بالضاحية وبأهل الضاحية هناك تجربة مررنا بها في 2005 حين لم نكن في النهج والصف نفسه. كانت هناك أغلبية ساحقة في حارة حريك تؤيّد لائحتنا وكانت في مواجهتها أغلبية ساحقة تعارضها. وأنا انتخبت هناك وكان الجو جميلا ولم يعترض أحد للآخر. علينا ألا نختلق أمورا وهمية، فلو كان ثمة خطب ما كنا لنقبل به ولا المسؤولون الموجودون في هذه المنطقة. كما مررنا في تجربة ثانية بعد الأحداث عدنا الى ترميم الكنيسة وبناء صالة كبيرة لاجتماعات المسيحيين في الضاحية في المناسبات. إذا كان من مكان مطمئن فهي الضاحية لكن لا يمكن أن ننطلق من الادعاءات. فالتخيلات كثيرة ومن يعيش في الظلمة يظل خائفاً. ونحن لن يقودنا العميان بل المبصرون.

س: هل تحدثتم عن المرحلة المقبلة بما أن اللوائح اكتملت خصوصاً أن بعض التحليلات الصحافية اليوم اعتبرتها معركة على رئاسة المجلس، وكأن المطلوب الإيحاء بوجود خلاف بينك وبين الرئيس بري على هذا الموضوع؟

ج: طلبت من الصحافيين توفير الحبر والأقلام إلا أنهم يريدون أن يستمروا وهذا لا بأس به لأن التجار يستفيدون أيضاً من هذه المعركة.

س: ألم تعط تعهدات؟

ج: كلمتنا والإشارة منا تعهد. هذه مواضيع كلها تحلّ إذا كان فيها مشكلة لكن ليس فيها مشكلة. لا شيء متعثّر وقلنا من قبل عند بدء الحديث عن معركة في جزين أنها ستكون نموذجية بتصرفات الناخبين والمسؤولين.

س: رمزي كنج لم نره هنا؟

ج: هو بيننا واتصلت به قبل الساعة الحادية عشرة. فكما قال زميلنا الحاج علي عمار إن في الضاحية عائلات كثيرة ومقعدان وليس ثلاثة. وهناك أكثر من وجهة نظر سياسية ولا يمكن للكل أن يكونوا موجودين بل اثنين فقط ونأمل أن نهنئهما بالنجاح.

ثم كانت صورة تذكارية لأعضاء اللائحة مع العماد عون.

استقبالات

وكان العماد ميشال عون قد استقبل صباحا وفدا من الحركة الاصلاحية في تيار المستقبل في لبنان والخارج، وقد تحدث المنسق العام السابق لتيار المستقبل في كندا والمنسق السابق لمدينة مونتريال الاستاذ عمر الحراش، فقال:" انه تعرف على فكر العماد ميشال عون في لقاء مميز، وشكر منبر الرابية الذي سمح له ان يعبر عن تحركات الحركة الاصلاحية والتي عتمت عليها المؤسسات التابعة لقوى 14 آذار ، وشدد ان هناك مخاضا عسيرا مع تيار المستقبل الذي لم يكن هناك تواصل ما بين القيادي والقاعدة ".

سئل: هل تلاقي حركتكم صدى في بيروت او في المناطق اللبنانية وما هو حجم نشاطكم؟

أجاب:" لقد أتيت منذ يومين الى لبنان، وقد بدأنا في حركتنا في كندا وليس فقط على صعيد أفراد بل قيادات ولم نأت الى لبنان الا لان هناك نداء لنتواصل مباشرة مع زملائنا في تيار المستقبل، نعتبر ان الصدى في لبنان اكثر من الخارج".

سئل: ما كان موقف الجنرال منكم وهل ستزورون باقي القيادات في المعارضة؟

أجاب:" بدأنا لقاءنا من هذا البيت الكريم، وكان هناك تأييد لخطواتنا، ونتمنى ان نتواصل مع كل الافرقاء، نحن لم نبدأ بحركة انشقاقية في تيار المستقبل، بل حاولنا ان نبدأ من الداخل".

المرشح حسن خليل

ثم التقى العماد عون المرشح الصحافي حسن خليل الذي اكد ان " المعارضة ستبقى صفا واحدا، وان كل أقطاب المعارضة أصحاب ضمير ولا يمكن الا ان يعودوا الى ضميرهم".

اضاف:" هذه الانتخابات ستكون مفصلية لتغيير مفهوم السلطة الذي رأيناه منذ 1943 لغاية اليوم".

وختم:" في القضايا الاستراتيجية، الرئيسان بري وعون في صف واحد، ولدي شعور انه في جزين يوم الانتخابات سيكون تصويت واحد".

 

الرئيس الجميل استقبل في بكفيا مساعد وزيرة الخارجية الأميركية: المخاطر ستظل محدقة بلبنان طالما هناك فريق مسلح يغرقه بسياسة المحاور

وطنية - 9/5/2009 استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا، عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم، مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد هيل، ترافقه السفيرة الأميركية ميشال سيسون، وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع على الساحة السياسية. وأكد هيل للرئيس الجميل خلال اللقاء "على موقف الولايات المتحدة الثابت تجاه لبنان، وما لمسه خلال جولته العربية، وآخرها في المملكة العربية السعودية من اهتمام والتزام بسيادة لبنان واستقلاله، وضرورة أن تتم الانتخابات في أجواء حرة وديموقراطية".

وشرح الرئيس الجميل للوفد "المشكلة التي يعانيها لبنان والمخاطر المحدقة به، طالما أنه ما يزال أسير سياسة المحاور، وهنالك فريق مسلح يغرقه بهذه السياسة على حساب مصالحه الوطنية". واعتبر الرئيس الجميل: "أن هناك ضرورة ملحة وحاجة وطنية، للمحافظة على أكثرية في مجلس النواب، متحررة ومؤمنة بضرورة أن تمسك الشرعية اللبنانية بالقرارات السيادية، لا سيما قرار السلم والحرب".

 

الوزير المر التقى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية

وطنية - 9/5/2009 استقبل وزير الدفاع الوطني الياس المر، بعد ظهر اليوم في منزله في الرابية، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد هيل، في حضور سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان ميشيل سيسون

 

الرئيس بري استقبل في المصيلح رئيس تيمور الشرقية ويعلن غدا البرنامج الانتخابي لكتلة التنمية والتحرير واللوائح

وطنية - 9 /5/2009 استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في دارته في المصيلح رئيس جمهورية تيمور الشرقية الدكتور خوسيه راموس هورتا يرافقه القنصل العام لجمهورية تيمور الشرقية في لبنان جوزيف عيسى واعضاء الوفد المرافق للرئيس هورتا في زيارته للبنان. الرئيس بري استقبل الرئيس الضيف عند مدخل دارته في المصيلح واستعرضا ثلة من عناصر التشريفات في شرطة مجلس النواب. وعقد الرئيس بري لقاء مع الرئيس هورتا والقنصل عيسى حضره ايضا وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ ورئيسا لجنة الشؤون الخارجية والمال في مجلس النواب النائبان عبد اللطيف الزين وسمير عازار اقام بعده الرئيس بري مادبة غداء تكريمية على شرف الرئيس الضيف والوفد المرافق.

مؤتمر صحافي

من جهة اخرى يعقد الرئيس بري ظهر غد مؤتمرا صحافيا في المصيلح يعلن خلاله برنامج كتلة التنمية والتحرير الانتخابي واسماء مرشحي حركة امل والكتلة واللوائح في كل المناطق.

 

النائب جنبلاط التقى السفيرين الايطالي والبلجيكي ووفودا شعبية

وطنية - استقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، وفي اطار لقاءاته الاسبوعية في قصر المختارة، عددا كبيرا من الوفود الشعبية من مناطق مختلفة اعلنت تأييدها لمواقفه، ومن ابرزها وفد كبير من بلدة كفرسلوان يتقدمه النائب ايمن شقير وفاعليات ووجهاء البلدة وفاعلياتها، وتحدث كل من الشيخ نواف حاطوم وفارس حاطوم ووليد المغربي، مؤكدين النهج الوطني للنائب جنبلاط، ووفد من منطقة حاصبيا، وآخر من بلدة علمان يتقدمه مختار البلدة والفاعليات، ومن الهيئة الادارية للنادي الثقافي الاجتماعي في بلدة برجا.

ومن زوار المختارة ايضا وفد من هيئة سيدات كفرنبرخ شكره على رعايته وحضوره وضع الحجر الاساس للمركز الصحي والاجتماعي في البلدة، وآخر من بلدة الماري، والمرشح عدنان البعيني الذي اعلن انسحابه من المعركة الانتخابية المقبلة. وشارك في جانب من اللقاءات النواب، نعمة طعمة، واكرم شهيب، وايلي عون، وعلاء الدين ترو.

وظهرا، التقى النائب جنبلاط السفير الايطالي غبريال كيكيا وقرينته، ثم السفير البلجيكي وقرينته، وعرض معهما الاوضاع السياسية العامة، واستبقاهما الى مائدة الغداء، بحضور النائب طعمة والسيدة نورا جنبلاط.

 

بويز: لائحة "تحالف القوى المستقلة" ستبصر النور قريبا في كسروان

استمرار اشباه الالهة داخل كل مذهب لا ينذر الا باستمرار لبنان كسجن طائفي

وطنية - 9/5/2009 عقد الوزير السابق فارس بويز مؤتمرا صحفيا في منزله في ذوق مكايل، في حضور حشد من الصحافيين والمناصرين، عرض فيه المستجدات على الساحة الانتخابية في منطقة كسروان - الفتوح وموقفه بعد اعلان لائحة "التيار الوطني الحر".

وسأل نواب كسروان :"ماذا فعلتم بمنطقة اعطتكم كل ما تملك ثقة ومجد لتمثيلها، عام 2005، اعطت منطقة كسروان الفتوح ثقتها ومجد تمثيلها لنوابها.اربعة منهم لم تجدهم حين نادتهم، لا في الوطن ولا في المنطقة، لا في السياسة ولا في الخدمات، لا في العقل ولا في القلب. ظلوا غائبين وعاجزين، شكت مرارا وتكرارا وطالبت فرد الطلب، وفرض التمديد والتجديد على حساب كرامة مجروحة" سائلا:"هل تستحق كسروان الفتوح ذلك، ولقد اعطت كل شيء.

اما نحن فاللقب لن يزيدنا جاها، فالقابنا وراءنا، لن يزيدنا الا تكليفا ومسؤولية

فان فعلوا، شكرناهم على ثقتهم الغالية، وان لم يفعلوا شكرناهم على اعفائنا من اعباء هذا التكليف، وفي كل الحالات سنبقى مع الاهل والرفاق والمخلصين، وموقعنا في الوطن لن يأخذه منا لا الصيصان ولا الالتزام، غير ان هناك قرارا واحدا لن نتخذه، وهو العزوف، لن نقطع الطريق امام ارادة شعبنا في خوضه معركة استرجاع تمثيله ان ارادها.

أضاف:"في الايام المقبلة القليلة سترى النور لائحة من الحاضرين الناشطين وليس من الغائبين، ستكون المعركة معركتكم وليست معركة المرشحين، عليكم ان تختاروا اما الغياب واما الحضور.

وستضم اللائحة مجموعة من القوى تحت عنوان القوى المستقلة طارحة عليكم الثقة ليكونوا نوابا وليس انصاف نواب، حاضرين وليس غائبين، طليقين وليس مكبلين،

ستجدون فيهم حتما قيمة مضافة على الاخرين، اصحاب صدق ورؤية وقرار

اخيرا، اثبت لبنان عبر تاريخه وتجاربه انه لا يبنى على اساس اصطفاف مطلق ومحكم على مستوى المذاهب".

وتابع:"ان تنوع القوى داخل الطوائف والمذاهب هو وحده الكفيل ببقاء مكوناته على اسس سياسية وليس مذهبية، واستمرار اشباه الالهة داخل كل مذهب لا ينذر الا باستمرار لبنان كسجن طائفي مغلق.

فاخرجوا من هذا السجن الكبير، واخلعوا ابواب القفص، وكونوا القدوة في كسر اقفالها".

وردا على اسئلة الصحافيين اكد بويز ان "لا مانع ان تتضمن لائحة تحالف القوى المستقلة اي قوة حزبية او غير حزبية" لافتا الى "الاتصالات المكثفة التي تجري كي ترى اللائحة النور قريبا في الايام المقبلة".

وعن امكانية ان يكون العماد عون متجها لقلب النظام وطرح نفسه مجددا كرئيس للجمهورية، رأى بويز ان "هناك امرا مقلقا وهو التشديد على الالتزام المطلق وهو ليس على امور مادية وكاننا مقبلون على ظروف استثنائية".

وحول صحة المعلومات حول الطلب منه مبالغ مالية لقاء دخوله الى لائحة "التيار الوطني الحر"، راى بويز ان "ليس هناك من مبرر للطلب مني لانني ابلغت منذ البداية ان مفهومي هو تمويل الماكينة الانتخابية تقنيا، والحقيقة لا يتعلق الامر بي ربما بالاخرين".

وشدد على ان "لائحتهم ستتضمن اسماء متجذرة في كسروان والاشكال التكميلية لهذه اللائحة قابلة للبحث" لافتا الى انه "نحن في صدد معركة انتخابية والمعارك لها قواعد ومتطلبات، فان اقتضى الامر وجود كارلوس اده او غيره لا مشكلة من الناحية القانونية والسياسية".

وعما يريد العماد عون تساءل بويز:" لماذا المطلوب هو الصمت والتنازل المسبق عن الارادة ووجود احجام صغرى في لائحة العماد عون" مبديا خشية من ان "نكون في الاشهر المقبلة امام تطورات دراماتيكية يعاد طرح تكوين الجمهورية مجددا، وهذا قد يكون تفسير الجمهورية الثالثة والالتزام المطلق".

وعن زيارته قصر بعبدا مساء امس، اكد انها لاطلاع رئيس الجمهورية على اجواء انتخابات كسروان.

كما اكد الوزير السابق بويز انه "مستقل وهذا لا يمنعه من التحالف مع لائحة تضم قوى حزبية" مشيرا الى "وجود قاسم مشترك بينه وبين البون وجعجع وهو اولا ان يحصل تغيير في المنطقة وثانيا القناعة بان لبنان لا يبنى على اصطفافات اشباه الهة".

 

ابو رزق تحدث عن اعتداء على صوره

وطنية - 9/5/2009 اصدر رئيس الحزب العمالي الديموقراطي الياس ابو رزق البيان التالي:" اعتدى مجهولون اليوم للمرة الثانية خلال ايام على صور رئيس الحزب العمالي الديموقراطي المرشح عن المقعد الارثوذكسي في مرجعيون - حاصبيا الياس ابو رزق في احد احياء حاصبيا وعلى مدخل جديدة مرجعيون.ان هذا التصرف الميليشياوي يعكس مدى القلق من اي رمز ديموقراطي ومدى رفض اي رأي اخر، ومدى الخوف من ارادة الناس الواضحة في التغيير". اضاف البيان :" نطالب مجددا وتكرارا وزير الداخلية بتحمل مسؤولية الامن في المنطقة، ونحتفظ بحقنا في مقاضاة الفاعلين خصوصا ان الاجهزة الامنية باتت تملك معلومات وافية عنهم".

 

 جعجع بحث مع النائب الحريري في معراب امس

الاوضاع الراهنة والمواقف الاخيرة من المحكمة الدولية

وطنية - 9/5/2009 صدر عن المكتب الإعلامي للقوات اللبنانية ما يلي:"التقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع مساء أمس في معراب رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري حيث استعرضا الأوضاع الراهنة في البلاد ولاسيما المواقف الأخيرة من المحكمة الدولية. كما تناقشا مطولاً بمستجدات الوضع الانتخابي في الدوائر الانتخابية في كل لبنان وجرى استعراض الخطوات المطلوبة لطريقة عمل 14 آذار من الآن وحتى 7 حزيران لإجراء العملية الانتخابية بأجواء ديموقراطية وهادئة".

 

رابطة الروم الكاثوليك اقامت حفل عشاء في فندق الحبتور

المطران كلاس: توزيع نوابنا على الكتل نعمة في دمج التعدديات المتناحرة

وطنية - 9/5/2009 - أقامت رابطة الروم الكاثوليك حفل عشاء مساء امس في فندق حبتور غراند اوتيل - صالة الامارات - سن الفيل، حضره الوزير يوسف تقلا ممثلا رئيس الجمهورية، النائب ميشال موسى ممثلا رئيس مجلس النواب، الوزير جان اوغاسبيان ممثلا رئيس الحكومة، الرئيس حسين الحسيني، نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرا، الوزيران ميشال فرعون وريمون عودة والنواب نقولا فتوش، آغوب بقرادونيان، ابراهيم كنعان، هنري حلو وفؤاد السعد، ووزراء ونواب سابقون ونقيبا الصحافة محمد البعلبكي والمحررين ملحم كرم، امين عام حزب الطاشناق هوفيك مختاريان، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير وممثلي الاحزاب والجمعيات والهيئات والروابط المسيحية وعدد من المرشحين للانتخابات النيابية وفعاليات دينية واقتصادية واعلامية. بعد النشيد الوطني، قدم الحفل الاعلامي نخلة عضيمي، ثم كانت كلمة مدير عام وزارة التربية السابق جورج نعمة الذي أشار الى " ان مجال العمل مع الرابطة صاحبة الدعوة اليوم رحب والآفاق واسعة انطلاقا من الايمان بان عملية الحد من المآسي لا تقتصر على السلطات الرسمية فقط ولا يجب، بل ان التعاون بين طرفي المجتمع كفيل بردم الهوة لتخفيف الاعباء عن المواطن ".

ابو رجيلي

ثم تحدث رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون ابو رجيلي الذي اعتبر " ان لقاء اليوم هو خطوة في مسيرة التوافق في عهد فخامة الرئيس ميشال سليمان تأكيدا على التزامنا خيارات فخامته التي أثبتت الايام صوابيتها وتعبيرا عن وفائنا للمناقبية والعزيمة والقيادة الحكيمة للمؤسسة العسكرية ولتضحياتها الجسام التي أنقذت الوطن في أصعب الظروف وأمنت قدسية لبنان ورسالته في محيطه العربي والعالمي ".

وأشار ابو رجيلي الى "ان الاستحقاق النيابي المقبل هو محطة يجب ان تكون تنافسية وحضارية وراقية وديمقراطية، محطة لترجمة الروح الوطنية العالية والابتعاد عن التحريض بالخطاب الهادىء البناء لضمان الاستقرار والسلام ".

المطران كلاس

ثم القى متروبوليت بيروت وجبيل للروم الملكيين الكاثوليك المطران يوسف كلاس كلمة قال فيها:" عشية الانتخابات النيابية ومتى استعرض المرء لائحة المرشحين لهذا الاستحقاق في طائفتنا الحبيبة، يتبين انهم موزعون بين تيارات سياسية مختلفة، وقد يعتبر الكثيرون ان هذا الامر يشكل تشرذما لان نوابنا لا يشكلون كتلة طائفية مستقلة تمارس ضغطا على التوجهات السياسية في الوطن الواحد وتضمن حقوق ابنائها، نعم، هذا صحيح، انما في منطق الانكماش على الذات والانعزال الفئوي فقط، اما في منطق الرسالة التوحيدية التي ارتضاها ابناؤنا لانفسهم في هذا الوطن المتفتت من جراء الانقسامات الطائفية والفئوية، يعتبر توزيع نوابنا على الكتل المختلفة نعمة بل مهمة فريدة في عملية دمج التعدديات المتناحرة في كثير من الاوقات وفي هذه العملية التوحيدية المطلوبة، سيعمل نوابنا على استلهام مصلحة المواطنين على اختلاف مشاربهم وتأمين مصلحتهم قبل كل مصلحة متخذين لهم شعارا "انكم جميعا اخوة".

اضاف المطران كلاس :" هكذا يمكن إخراج البلاد نهائيا من نكباتها المزمنة وضمان حقوق الناس ومتى حصل الجميع على حقوقهم، حصلنا نحن ايضا في ما يخصنا على حقوقنا المهدورة.

وختم كلاس بشكر من يقوم بخدمة الناس عن طريق النضال البرلماني. وشكر رابطة الروم الكاثوليك التي تشكل مع مثيلاتها من المؤسسات الثقافية والاجتماعية عنصرا جامعا وموحدا للتعدديات القائمة عندنا في الطائفة، آملا ان تصبح طائفتنا بل كنيستنا رافعة صلبة في بناء صرح الوطن.

 

البطريرك لحام خلال استقباله قداسة البابا في الاردن: زيارتكم للأرض المقدسة باعث أمل ورجاء وآفاق مشرقة لنا جميعا

وطنية - 9/5/2009 القى بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام خلال استقباله قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في كاتدرائية الروم الملكيِّين الكاثوليك - عمان بعد ظهر اليوم الكلمة التالية: "صاحب القداسة! مبارك الآتي باسم الرب! أنتم مباركون! واسمكم مبارك!

نستقبلكم بفرحٍ كبير في كاتدرائيّة القدِّيس جاورجيوس للرُّوم المَلَكيِّين الكاثوليك في عمَّان، أنتم الأخ الأكبر. ولكم الحقّ أن تقولوا مع صاحب المزامير: "هاءنذا والأبناء الذين أعطانيهم الله!"، إنَّها العائلة الأردنيّة المكرَّسة تستقبلكم: إخوتي البطاركة أصحاب الغبطة الكاثوليك الشَّرقيُّون. وإخوتي أصحاب السِّيادة المطارنة من كلِّ الطُّقوس والطَّوائف، من الأردن ومن البلاد العربيّة. وأستقبلكم بنوعٍ خاصّ باسم كنيسة الرُّوم المَلَكيِّين الكاثوليك، وقد سعد عددٌ كبيرٌ من أحبارها وعددٌ كبيرٌ من المؤمنين بلقائكم في روما بصحبتنا تماماً قبل عام (في 8 أيَّار 2008)! واليوم فرحتنا كبيرة أن تباركوا هذه الكاتدرائيّة.

أمامكم يا صاحب القداسة المحبوب، المكرَّسون والمكرَّسات، الذين أدعوهم بحقّ خلفاءَ المعاونين الكثيرين الذين كانوا إلى جانب بولس وشركاءَه في حمل بشرى الإنجيل. إنَّهم حاملو البشارة في الألفيّة الثَّالثة! إنَّهم كما أعلن السِّينودس الأبرشي الذي عقده "مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في الأرض المقدَّسة" عام 2000:

"مؤمنون بالمسيح - مشاركون في الكنيسة - شاهدون في المجتمع".

أنتم هنا يا صاحب القداسة هنا في الأردن على آثار القديس بولس الرَّسول الذي سلك هذه الطريق من القدس- أورشليم إلى دمشق، حيث رأى نور المسيح القائم من الأموات، المنير كل إنسان آت إلى العالم.

وأمامكم أنتم أبو الآباء وراعي الرُّعاة ورئيس الرُّؤساء، نستعرض بثقةٍ وأملٍ القضايا الأساسيّة التي تتعلَّق بحضورنا المسيحي في المملكة الأردنيّة خاصَّة، وفي العالم العربي عمومًا.

1_ إنَّنا جزءٌ لا يتجزَّأ من هذا العالم العربي، حيثُ وُلِدَ السَّيِّد المسيح في فلسطين، وحيث وُلِدَت المسيحيّة قبل ألفَي سنة.

2_ إنَّنا كنيسة الشُّهداء والشَّهادة. كنيسة الصَّليب والقيامة. كنيسة الألم والأمل! كنيسة التَّاريخ. كنيسة اليوم. وكنيسة المستقبل. ولن نُهاجر. وسنبقى هنا نشهدُ ونُعلنُ مثل بطرس الذي أنت خليفته قائلين: "أنت يسوعُ ?بن الله الحيّ!".

3_ إنَّنا كنيسة الحوار الحياتي اليومي، وكنيسة اللِّقاء، والتَّضامن الكامل مع شعوبنا العربيّة! وبين الطَّوائف المسيحيّة على تنوُّعِها التَّاريخي الثَّري. وبين ومع الطَّوائف المسلمة في تنوُّعِها وتشعُّباتها. إنَّنا كنَّا وسنبقى كنيسةَ الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله الذي يقول فيه بولس الرَّسول: "لا يهوديٌّ ولا يونانيّ، لا عبدٌ ولا حرّ، لا ذكرٌ ولا أنثى. بل الجميع واحدٌ في المسيح" (غلاطية 3: 28).

4_ كنائسنا في المشرق العربي هي مكان العيش المشترك الصَّعب والمهمّ. وعلينا أن نعمل ليس فقط على العيش معًا. علينا أن نعمل معًا لأجل مستقبلٍ أفضل لأجيالنا الشَّابَّة، لأجل الشباب الذين هم ستُّون بالمائة من مجتمعنا.

5_ كنائسنا في تتعدُّديتها تحافظ على الإيمان الواحد المقدَّس. ونحن في تعدُّديتنا البرهان على ما قاله البابا السَّعيد الذِّكر يوحنَّا الثَّالث والعشرون: "إنَّ ما يجمعنا أكثر بكثير ممَّا يُفرِّقنا".

6_ هذه القِيَم الإيمانيّة والحواريّة مهدَّدة بسبب الصِّراع العربي _ الإسرائيلي _ الفلسطيني الذي سبَّب ويتسبَّب في الحروب والأزمات والويلات والتَّيارات الأصوليّة وتعاظم العنف والعنف المضاد. راح ضحيَّتها الآلاف من أبناء وبنات هذا الشَّرق.

7_ لا بل هذا الصِّراع هو في أصل الهجرة المسيحيّة بخاصَّةٍ ومن أهم أسبابها. هذه الهجرة التي إذا ما استمرَّت حرمت المجتمع الشَّرقي من مكوِّنٍ أساسيّ تاريخي مصيري: أعني الحضور المسيحي الذي هو عنصر أساسي في الحضارة الإسلاميّة، التي تفاعلت مع الحضارة المسيحيّة على مدى ألف وأربعمائة وثلاثين سنة.

8_ من هنا أهميّة تحقيق السَّلام العادل والدَّائم والشَّامل في منطقتنا، وبخاصَّة في فلسطين، وسوريا ولبنان والعراق. إنَّ مسؤوليّة السَّلام تقع على عاتق الدُّول العربيّة، ولكنَّها تقع على عاتق دول العالم بخاصَّة في أوروبا.

9_ وهنا نحبّ أن نشكر قداستكم وأسلافكم على موقفكم الواضح والثَّابت والصَّائب تجاه قضيّة الفلسطينيِّين وحقوقهم المشروعة في وطنهم وفي القدس مدينة إيماننا كلِّنا مسيحيِّين ومسلمين ويهودًا.

10_ وزيارتكم لهذا البلد الأردن وللأرض المقدَّسة، ولشرقنا العربي، هو باعث أمل ورجاء وآفاق مشرقة لنا جميعًا، نحن الذين نتوق إلى السَّلام والأمن والأمان ولقمة العيش الكريم والمستقبل المشرق لأجيالنا الشَّابّة.

11_ وأخيرًا كم نتمنَّى نحن البطاركة المجتمعون حول قداستكم، أن نجتمع معكم من وقتٍ إلى آخر لكي نخبركم عن أحوالنا ورسالتنا وآمالنا ومعاناتنا. لأنَّنا نعرف كم محبَّتكم عظيمة لهذا الشرق مهدِ المسيحيّة والإيمان ومُلتقى الحضارات.

12_ ونوصيكم بأردننا الحبيب بقيادة جلالة الملك المعظَّم عبدالله الثَّاني، نوصيكم بخاصَّة بالأرض المقدَّسة وسلامها، وبلبنان وسوريا والعراق لكي تبقى ونبقى في صلاتكم وننال بركتكم. ونقول لكم أنَّنا نحبُّكم.

ومع أناشيد الكنيسة في ذكر القدِّيسَين بطرس وبولس نُصلِّي معكم ونقول: "أيُّها المتقدِّمان بالكرسيِّ على الرُّسل. ومعلِّما المسكونة. إشفعا إلى سيِّد الكلّ. أن يمنح المسكونة السَّلام. ونفوسنا عظيم الرَّحمة".

 

حزب الله ينتقد المسؤول الدولي تيري رود لارسن 

السبت 9 مايو/ يو بي آي

بيروت: أدان حزب الله اليوم السبت ما وصفه ب"تهجم" المسؤول عن متابعة تنفيذ القرار الدولي 1559 الخاص بلبنان تيري رود لارسن على المقاومة من خلال تقريره الذي قدمه الأسبوع الماضي الى مجلس الأمن وانتقد فيه الحزب. وقال بيان للحزب اليوم ان لارسن يظهر صورته" البشعة بين الحين والآخر بالتهجم على المقاومة وحزب الله تارة، والتباكي على مصلحة لبنان واللبنانيين في أطوار أخرى". واستغرب الحزب "هذا الحرص المزعوم الذي يبديه لارسن وهو الذي يتبنّى الموقف الصهيوني من لبنان و فلسطين جملة وتفصيلا، ويشكل بمواقفه غطاء داعما للممارسات الإجرامية التي يرتكبها الاحتلال في البلدين". ودعا الحزب الأمم المتحدة "إلى أن تحافظ على بعض فتات السمعة الهزيل المتبقي لديها نتيجة سياساتها المنحازة وأداء بعض موظفيها المرتبطين بدوائر مشبوهة تعادي مصالح الشعوب الحرة وتحوّل المؤسسة الدولية إلى أداة وظيفية تستخدم خلافا للأهداف التي أسست من أجلها أو تلك التي تدّعي السعي لتحقيقها والحفاظ عليها" .

 

سعيد: لا أريد لقرى جبيل ان تناقش أمورها في الضاحية الجنوبية 

موقع 14 آذار/ ٩ ايار ٢٠٠٩

أوضح منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" المرشح عن المقعد الماروني في جبيل فارس سعيد ان "التقنيات الانتخابية المتبعة ربما توحي للرأي العام بالدرجة الاولى ان فريق المعارضة سيربح الانتخابات ويشكل الاكثرية المقبلة في المجلس النيابي، غير ان الوضع يختلف تماما وغير وارد، وفريق 14 آذار سيؤمن الفوز في اغلبية المناطق اللبنانية".

وأشار في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" الى ان "هذا الصحن الانتخابي الذي كان موحدا في العام 2005، اصبح صحنين والتجمع القائم الذي انقسم الى تجمعين سيضعف رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في مقابل الفريق الذي انتمي اليه والذي لم يخسر شيئا على الصعيد السياسي والانتخابي لغاية اليوم".

واوضح انه باعتراف الكتلة المستقلة، لو حصل اتفاق بين 14 آذار والمستقلين، لكان الوضع أفضل انتخابيا، لافتا الى ان "حزب الله" وضع خطا أحمر على فارس سعيد، كما ورد في الصحف، وربما هناك ترتيب توصل اليه الحزب بعد الخلاف، الذي حصل في جزين بين العماد عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ان تتحرر بعض الاصوات الشيعية لصالح لائحة المستقلين في جبيل". ورأى ان "الكتلة المستقلة في جبيل فوتت فرصة كبيرة على المنطقة لمنعها من ان تصبح مربعا سياسيا لحزب الله"، معتبرا ان "المستقلين فضلوا ان يذهبوا بمسار مختلف من حيث وضع فريق 14 آذار جانبا، والتفوق انتخابيا على ميشال عون"، مشيرا الى ان "المستقلين تحالفوا بكل المناطق مع 14 آذار الا في جبيل حيث عزلوا 14 آذار".

وقال: "لا أريد لقرى جبيل أن تناقش أمورها في الضاحية الجنوبية واذا لم نقف بوجه هذا الفريق اليوم سيضع يده مستقبلا على جبيل التي هي منطقة رئيس الجمهورية".

 

تشكيل لائحة كسروان ما زال يتعثر وقد ندخل على سيناريو جبيلي يكون بمثابة انتحار بدون كاتم صوت

قزي: الأسابيع الماضية كشفت عن مفاجآت لم تكن منتظرة

جمال العيط ، السبت 9 أيار 2009/لبنان الآن

 أكد عضو المكتب السياسي لحزب "الكتائب" اللبنانية والمرشح عن دائرة كسروان الفتوح  سجعان قزي أنه "حتى هذه اللحظة ما زالت المشاورات والاتصالات جارية على قدم وساق من أجل تشكيل لائحة منافسة للائحة العماد ميشال عون في كسروان"، لافتاً إلى أن "تشكيل اللائحة ما زال يتعثر نتيجة حسابات ومعطيات استجدت خلال الأيام القليلة الماضية".

قزي، وفي حديث إلى "Nowlebanon.com"، قال: "ليس هناك أي عنصر جديد للإعلان عن اللائحة ولا زال هناك نواة لائحة تضم منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن وسجعان قزي، فيما الاتصالات جارية حول الإسمين الرابع والخامس وهما فارس بويز وكارلوس إدة".

ولفت قزي إلى أن "ثمة تحفظاً من "القوات اللبنانية" على ضم فارس بويز إلى اللائحة، كما أن هناك تحفظاً من منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن على ضم كارلوس إدة"، متمنياً أن "تثمر الاتصالات التي تجرى بعيداً عن الأضواء على تشكيل هذه اللائحة، وفي حال نجحت الاتصالات تعلن اللائحة في القريب العاجل على أن لا تتعدى الـ48 ساعة المقبلة".

وكشف قزي بأنه "في حال لم تنجح هذه الاتصالات فسوف ندخل على سيناريو جبيلي وسيكون هناك لائحة مستقلين مع بعض الحزبيين ولائحة لكارلوس ادّه وبعض المنتمين الى 14 آذار"، معتبراً أن "هذا السيناريو هو كالانتحار بدون كاتم للصوت، مما يخلق بلبلة كبيرة في أوساط الناخبين الكسروانيين وتتشتت الأصوات ويضيع كل شيء، وهذا ما لا نريده ولا تريده قوى 14 آذار". وأمل قزي أن "تشكل اللائحة كما هو متوقع منها وهي بالطبع مدعومة من حزب "الكتائب" وعدد كبير من الشخصيات السياسية والحزبية وأن تضم كلّ من منصور البون، فريد هيكل الخازن، سجعان قزي، كارلوس اده وفارس بويز". وعن أسباب هذا التعثر في تشكيل اللائحة، أكّد قزي أن "الأسابيع القليلة الماضية كشفت على عدّة مفاجآت لم تكن منتظرة وعن عدة عناصر استجدت، ومن هنا لا أستطيع الجزم بقرب تشكيل اللائحة قبل نجاح المشاورات والاتصالات التي تجرى".

وأعرب قزي عن "استيائه للتعثر الحاصل ولا سيما في كسروان-الفتوح وزحلة ودائرة بيروت الأولى، وذلك لأن البعض يريد أن يجري انتخابات والبعض الآخر يريد أن يجري استفتاء حول قوته ودوره في المعادلة اللبنانية، وهذا شيء مؤسف".

 

جبيل بين الفوز المؤكد والتحالفات الصعبة 8 آذار تفكّك صفوف معارضيها بنجاح

كتب بيار عطاالله: النهار

مع اعلان لائحة المستقلين او انصار العهد في دائرة جبيل تكون بورصة اللوائح رست على ثلاث: الأولى لتحالف 8 آذار وتضم العونيين و"حزب الله"، والثانية للمستقلين وثالثة لم تكتمل وقد تبقى كذلك وتضم تحالفاً بين 14 آذار وشخصيات مستقلة قريبة من الرئيس وخط "ثورة الأرز". لكن السؤال الكبير الذي يشغل المتابعين لأوضاع دائرة جبيل هو مدى الحكمة الكامنة من وراء بعثرة القوى المناهضة لتحالف 8 آذار وفرصة الفوز التي تقدم اليه على طبق من فضة على ما يقال، نتيجة لحسابات ومقاربات يبدو بعضها طبيعياً وبضعها الآخر هجيناً ولا ينسجم مع واقع الحال في الدائرة المحسوبة بمثابة حديقة خلفية للقصر الرئاسي في بعبدا وشاغله الرئيس العماد ميشال سليمان الذي لم يعد يخفي رغبته في نشوء كتلة مستقلة – وسطية الى جانبه تشد أزره ويستعين بها لحسم النزاعات المتمادية والكباش الذي لا ينتهي بين الافرقاء المتصارعين، مما يترك له هامشاً وان ضيقاً للمناورة والقرار.

لا جواب واضحاً على ما يجري في دائرة جبيل، خصوصاً مع مبادرة المنسق العام لقوى 14 آذار فارس سعيد او المرشح الأقوى في القضاء الى ترك الباب مفتوحاً امام التفاهم مع لائحة المستقلين او انصار العهد الذين يحتاجون الى دعم سعيد وقوى 14 آذار الملتفة حوله في الدائرة من اجل الفوز بالمقاعد الثلاثة وإلا كان الفوز من نصيب 8 آذار وبالمقاعد الثلاثة لا محالة. وتبدو الأمور محسوبة نظرياً لمصلحة 8 آذار، مما يعمم شعوراً بالارتياح لدى "التيار العوني" الذي عمل على اخراج لائحته في جبيل بالحد الأدنى من الأضرار، خصوصاً بعد شطب اسم النائب شامل موزايا عن اللائحة، وسحب اسماء ناشطين كثر كانوا يعدون العدة للنيابة. ويعود ارتياح العونيين الى تحالفهم مع مجموعة مهمة من الناخبين الشيعة المؤيدين لـ"حزب الله"، في موازاة التراجع في حضورهم على مستوى الرأي العام المسيحي وتالياً جمهور الناخبين، وذلك نتيجة اعتبارات عدة في مقدمها التبدل في مزاج الغالبية المسيحية في دائرة جبيل. ويؤكد العارفون بأوضاع القضاء ان التصريحات الاستفزازية التي اطلقها بعض قادة "حزب الله" والنواب القريبين منه عن قدرتهم على انجاح هذا النائب او ذاك في جبيل فعلت فعلها في استثارة العصب المسيحي الجبيلي الذي يجنح عموماً، بتأثير من ثقافته الموروثة، الى التزام تقاليد العيش المشترك والتزاماته، ولا يقيم فارقاً او تمييزاً بين جبيلي شيعي او مسيحي. الا ان هذا الكلام الاستفزازي مضافاً الى عوامل عدة تتصل بالموقف المسيحي العام الرافض لكل سلاح خارج اطار الجيش والتمسك بسلطة الدولة والشرعية ورفض منطق الدويلات والزج بلبنان في سياسة المحاور، واخبار الدوريات المسلحة والمراكز المنتشرة في انحاء جبيل تفعل فعلها في حشد التأييد لكل من يوالي مشروع الدولة ويرفع لواء الدفاع عن رئاسة الجمهورية والكنيسة.

معطيات ومربعات سياسية

لكن الاوساط المتابعة على رغم هذا الكم من المعطيات تؤكد ان الفوز سيكون على الارجح من نصيب تحالف 8 آذار اذا استمرت الفرقة في صفوف مناوئيه، وتعتبر ان الصيغة الأمثل لتغيير هذا الوضع في جبيل كانت يجب ان تتحقق من خلال معادلتين لا ثالث لهما، اولاهما تشكيل لائحة ائتلافية من 14 آذار والمستقلين وتحديداً بين النائبين السابقين فارس سعيد وناظم خوري. وأصبح معروفا وقيل في هذه المعادلة ان المستقلين او انصار العهد تلقوا نصائح من "حزب الله" فحواها ان سعيد خط احمر وان اي لائحة يشارك فيها لن تحصل على اي صوت شيعي من مؤيدي الحزب. وهذه النظرية تقابلها نظرية مضادة تعتبر ان لائحة 8 آذار العونية – "حزب الله" يستحيل ان تفرط باي صوت من ناخبيها لمصلحة اي مرشح ثالث، وتالياً يكون الحديث عن حصول المرشح فلان على اصوات معينة غير منطقي، لأن هذا الأمر سيؤدي في حال العمل به الى خسارة "التيار العوني" مقعداً نيابياً في جبيل، وطبيعي ان العونيين يرفضون ذلك تماماً وكذلك مناصرو كل من المرشحين سيمون ابي رميا والنائب وليد خوري لأنه يعني فتح الباب على صفقة من تحت الطاولة لاسقاط احدهما.

وتقوم المعادلة الثانية استناداً الى المروجين لها على دعوة المرشح فارس سعيد الى الانسحاب لمصلحة لائحة المستقلين وتجيير اصواته لها على قاعدة السعي بكل الوسائل الى اسقاط لائحة 8 آذار ومنع العونيين من الحصول على مقاعد نيابية بأي ثمن. وفي محاذير هذا الرأي اضافة الى ما يمثله سعيد من رمزية على مستوى الرأي العام المؤيد لخط 14 آذار، انه يؤكد المسار السياسي والانتخابي الذي رسمه "حزب الله" لمنطقة جبيل وتمتعه بحق النقض "الفيتو" على المرشحين في المنطقة، مما يعني تحول جبيل مربعاً سياسياً وشبه امني للحزب يضاف الى المربعات الامنية في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع. وفي المقابل يؤكد مناصرو 14 آذار ان سعيد نجح، في عز "التسونامي" المؤيد للحالة العونية خلال دورة 2005، في الفوز بنحو 15 الف صوت في مواجهة النائب موزايا، علماً ان تحالف عون مع "حزب الله" في جبيل كان سبق "ورقة التفاهم" بأشواط وفق ما صرح به لاحقاً الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي كشف التناغم بين الجانبين في جبيل، مما مكن لائحة عون من الفوز على منافسيها هناك.

ويضيف مؤيدو 14 آذار ان احتساب اصوات مؤيدي سعيد مع مؤيدي المستقلين او انصار العهد سيؤدي الى الفوز بالمقاعد الثلاثة في جبيل.

أما رفض التحالف بين المستقلين وسعيد والقول ان لا قدرة للعهد على تحمل اسم فارس سعيد الى جانبه، فترد عليهما 14 آذار بأن انصار العهد تحالفوا مع 14 آذار في بعبدا والمتن وبيروت الأولى، فلماذا لا ينسحب هذا التحالف على جبيل وكسروان حيث تبدو مسألة فوز لوائح 8 آذار والعونيين ناجحة لا لأسباب القوة والشعبية المتراجعة بل لتفكك صفوف مناوئيها وغياب الحد الأدنى من التنسيق والتفاهم، فضلاً عن شهوة جامحة الى النيابة يبدو انها لن ترتوي في نهاية المطاف

 

عون يدفّع بويز ثمن طموحه الرئاسي في مواجهته «الانقاذ المتني»

ائتلاف سيادي ومصالحة مسيحية مقابل 8 آذار

تحالف الاحزاب والمستقلين يعطي الناخبين خيارا واسعا لدعم الرئيس

سيمون أبو فاضل /الديار

خلال استقبال رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في غضون الاسبوع الثاني من شهر شباط الماضي، لاحد الوزراء السابقين عن منطقة كسروان - الفتوح، سأل الزائر صاحب الدار عن موقفه من ضم الوزير السابق فارس بويز الى لائحته عن الدائرة.

فصمت النائب عون ثم قال للزائر السائل «بأنه يعمد لاذلال الوزير السابق بويز وهو لن يضمه للائحته لجملة اعتبارات بينها عدم معرفة بويز لحجمه الحقيقي وسعيه لرئاسة الجمهورية، بدلا من التحرك لصالحه (اي النائب عون).

وتابع النائب عون قائلا، بأسلوب تهكمي، لن اخذ فارس بويز وحده، بل سأضم الى اللائحة احد افراد عائلة «الرئيس الراحل» الياس الهراوي، وكذلك سأضم النائب السابق اميل اميل لحود، لأنهم فتحوا لي الملف المالي امام القضاء اللبناني الذي اضطرنا لعقد صفقة من اجل «لفلفته» من اجل العودة الى لبنان».

ويبدو ان اضطرار النائب عون لاعلان برنامجه الانتخابي في ذكرى العودة من فرنسا، هو الذي حتم عليه اعلان لائحة كسروان - الفتوح، والا لكان ابقى باب الحوار والامال مفتوحا لدى الوزير السابق بويز قاصدا في ذلك ارباك القوى والفعاليات الساعية لتشكيل لائحة مواجهة، لاعتبار ان بويز قد يكون في عداد اللائحة المواجهة.

واذا كان النائب عون قصد من خطوته هذه تصفية حسابات قضائية وسياسية وشخصية مع الوزير السابق بويز، وساعيا في الوقت ذاته للحفاظ على قدرته في تحقيق الانتصار على اخصامه في الدائرة، من خلال ارباكهم في تشكيل لائحتهم، فإن الواقع في دائرة المتن الشمالي قد بدأ يظهر معالم النتيجة منذ ما قبل شهر من موعد الانتخابات النيابية المقررة في السابع من حزيران.

اذ ان المقارنة بين اللوائح يتطلب السرد التالي: فلائحة التغيير والاصلاح، لم تتضمن اي تجديد نوعي في صفوفها، وهي ان حافظت على ستة وجوه من صفوفها، اتى ضم مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب السابق غسان الاشقر، ليعطيها لونا سياسيا، نظرا لتمتعه بعقيدة حزبية ثابتة منذ نحو خمسة عقود، خلافا لواقع نواب التيار من الذين تقبلوا التحولات والاندماج في صفوف 8 اذار.

ثم ان عددا من النواب الذين دأبوا على شتم الكنيسة المارونية من الذين استملكتهم قوى 8 اذار، اتت عودتهم على اللائحة على حساب الاعتبارات العائلية المحلية، بحيث كان على النائب عون ان يقبل بهذه النوعية من النواب على حساب ضم مرشحين عن العائلات ذات اللون المتقارب مع خيار بكركي والداعمة لرئاسة الجمهورية، بحيث تم وعد المنسحبين بدعمهم لمناصب رئاسة البلدية في الانتخابات البلدية المقبلة.

استهلاك معظم الوجوه النيابية لدورها السياسي والخدماتي، على خلفية الوعود التي كانوا تقدموا بها في العام 2005 ثم تراجعوا عن تحقيقها محملين المسؤولية على بعضهم.

ظهور لائحة النائب عون في المتن وخارجه، بأنها الوجه الثاني لقوى 8 اذار، اذ هو ملزم بالتحالف مع هذه القوى ويريد انكار لونه السياسي الجديد وترجمة التزاماته نتيجة الحوافز والتقديمات المالية التي تقدم له، وفي الوقت ذاته يرفض حالة النواب او المرشحين المستقلين الذين نسجوا تحالفات سيادية مع قوى في 14 اذار.

بداية حالة انعدام الثقة بين مرشحي لائحة التغيير والاصلاح، من خلال سعي عدد من مرشحيها للطلب من مقربين منهم للتصويت لهم فقط في حال ارادوا التصويت للائحة «الانقاذ المتني»، بما تتطلب من النائب عون الدخول مرارا على تطمين المرشحين وجمعهم لديه للتأكيد على العمل الجماعي، خصوصا ان اخر لقاء عقده احد النواب في منطقة جرد المتن الشمالي طالب بانتخابه وحده من اللائحة نتيجة رفض الحضور التصويت للخيار السياسي للنائب عون ومرشحيه في المتن الشمالي.

في المقابل تتضمن لائحة الانقاذ المتني جملة عوامل تمكنها من تحقيق الانتصار لمعظم افرادها، اذ هي لائحة سيادية مظللة بخيارات الكنيسة وداعمة لبكركي وكذلك مؤيدة بشكل واضح ومباشر لرئاسة الجمهورية.

وتحمل هذه اللائحة الى اسمها عنواني المصالحة المسيحية والتطلع نحو الامام وكذلك الخيار السيادي الذي كبد معظم اركانها او قواها السيادية اثمانا توزعت بين الاستشهاد او الشهادة الحية، من اجل دعم الدولة المستقلة.

واضافة الى الخيار السياسي الذي حملته هذه اللائحة، فإنها قدمت لابناء المتن الشمالي خيارا جديدا من خلال حضور المستقلين والحزبيين، بما جعلها جامعة للخيارات التي يأملها الناخب المتني من الذي يرفض المضي في سياسة وضع المسيحيين في مواجهات ليست على عاتقه او واجبه في ظل التجاذبات الاقليمية الهادفة لتعزيز المواقع دوليا على حساب لبنان.

وتقنيا تتضمن هذه اللائحة ثلاث ماكينات انتخابية فاعلة: الاولى، هي الماكنة المركزية للنائب ميشال المر، الذي يتميز بها، والقادرة على ادارة انتخابات على نطاق المتن الشمالي.

الثانية، الماكنة لانتخابية لحزب الكتائب اللبنانية التي لديها انتشار في سائر المتن الشمالي.

الثالثة، الماكنة الانتخابية للقوات اللبنانية والتي لديها مرشح على اللائحة وتتمتع بتنظيم جيد.

واذا كانت الانتخابات الفرعية في العام 2007، حققت فوزا للنائب الدكتور كميل خوري بفارق يقارب الخمسمئة صوت، فإن العوامل التي تؤشر الى ان الواقع الانتخابي افضل لصالح لائحة الانقاذ المتني ينطلق من ان النائب ميشال المر كان الى جانب النائب عون قبل ان يفك تحالفه معه اثر ممارسة الثاني سياسة التعطيل لانتخاب الرئيس العماد ميشال سليمان، في حين ان عددا من نواب التكتل في العام 2007 سقطوا انتخابيا في بلداتهم بحيث فاز تحالف قوى 14 اذار ميشال المر الذي الى جانبه على اللائحة المرشحان المحاميان اميل كنعان والياس مخيبر وكذلك هنالك المرشح سركيس سركيس الذي هو الى جانب المرشح سامي الجميل.

وبذلك فإن الخيار الواسع لدعم رئيس الجمهورية العماد سليمان وتعزيز موقعه اتى من زاوية افساح المجال للناخب المتني للتوجه نحو هذه اللائحة التي ضمت حزبي الكتائب والقوات والمستقلين، وهم في خياراتهم كحلفاء على اللائحة يعكسون دعما واضحا للدولة ورئيسها في مقابل منطق الدويلات التي يعززها النائب عون ويسعى اليها على قاعدة افشاله للرئيس سليمان في ظل الاحترام الدولي والعربي والداخلي الذي يحظى به، ولانه يريد كما عادته تدمير الهيكل على ساكنيه قاصدا بذلك اضعاف الدور المسيحي من اجل تحقيق المثالثة انتقاما من قبله للبطريرك الماروني الكاردينال صفير الذي دعم ورحب بوصول الرئيس سليمان.

 

جبران باسيل آخر ينافس جبران باسيل!  قراءتان مختلفتان للمزاج الانتخابي الشعبي

الموالاة والمعارضة تعوّلان على الاغتراب

النهار/البترون – من طوني فرنجيه:

اذا كان ثلاثة نواب ارمن قد فازوا الى الآن بالتزكية، فان ثمة من يقول في البترون ان النائب بطرس حرب احد مرشحي قوى الاكثرية لأحد المقعدين المارونيين في قضاء البترون يعتبر في حكم الفائز، وتبعا لهذه المقولة المؤكدة، فان "التطاحن الماروني" بات مقتصرا في القضاء على المقعد الآخر، وبالتالي فان العملية الانتخابية في القضاء ستكون بين المرشح "القواتي" النائب انطوان زهرا والمرشحين الآخرين وابرزهم مرشحا لائحة "التغيير والاصلاح" الوزير جبران باسيل والنقيب السابق للاطباء فايق يونس، الى منفردين ابرزهم الدكتور نبيل حكيم، اضافة الى مرشح آخر يحمل اسم جبران باسيل ايضا. وعلى البترونيين التفريق بين الاثنين باعتماد اسم الاب في العملية الانتخابية، والا فان الاسماء الملغاة ستكون كثيرة ووفيرة. وهذا "مطب" تقول المعارضة ان الاكثرية نصبته للايقاع بالوزير باسيل.

وعلى هذا الاساس، يعيش القضاء حاليا مرحلة "شد حبال" لا مثيل لها. فالموالاة تقول انها تحارب "التيار الوطني الحر" والمعارضة في عقر دارها، والمعارضة تقول ان ليس كل ما يقال صحيحا، وهي جاهزة بعدّتها وعديدها لدحض مقولة الأكثرية حتى بتأكيد فوز النائب حرب. وتعمل الماكينات جاهدة دون كلل في سباق مع الوقت لكسب التاييد توصلا الى الفوز. وفي هذا المجال، يقول مصدر قريب من الاكثرية ان تغييرا طرأ في توجهات الرأي العام البتروني، فلم تعد الحال المسيحية في القضاء كما كانت عام 2005، وان نسبة التغيير تتراوح بين 5 و25 في المئة. ويعزو ذلك الى: "عدم الصدقية، وخدمات "القوات" في المنطقة، والتغيير السياسي في خطاب العماد عون وتأثير ذلك على الوسطيين الذين تعاطفوا مع خطة عام 2005 بسبب معارضته لسوريا و"حزب الله" وايران. فاذا به اليوم في صفوفهم، ويحمّلون الوزير باسيل تبعة التوصل الى "ورقة التفاهم" مع "حزب الله"، ولهذا فانهم سيصوتون ضده".

ويضيف "ان التباين الواضح بين خطاب عون وخطاب بكركي، ترك انعكاسا سلبيا على صعيد الاصوات المعارضة ولاسيما منها اصوات ابناء الجبل الذين يتمسكون بالكنيسة ولا يقبلون الذي يحصل. وكذلك فان حليف جبران باسيل على اللائحة النقيب فايق يونس لا يمكنه ان يجير كمية الاصوات نفسها التي يمكن ان يحرزها شقيقه الدكتور نزار يونس. ولهذا فان المعركة بالنسبة الى هذا الفريق خاسرة". ويضيف المصدر نفسه ان من "حسنات لائحة الموالاة ان الشوائب ازيلت بين القوات والكتاب عقب التفاهم الذي ادى الى ترشيح سامر سعادة في طرابلس، مما يجعل الكتائبيين يصوتون لمصلحتها، بعدما كانت نسبة كبيرة منهم صبّت اصواتها لمصحلة لائحة المعارضة عام 2005". ويتابع ان لائحة الموالاة "تنطلق من قاعدة اصوات تزيد على 15 الف صوت وهي اصوات "القواتيين" وانصار النائب حرب، والكتائب و"تيار المستقبل"، واحزاب الوطنيين الاحرار، والكتلة الوطنية، و"اليسار الديموقراطي" والتقدمي الاشتراكي، ناهيك بالاصوات الاخرى التي تؤمن بالخط السيادي والاستقلالي".

هذه المقولة ترد عليها القوى المعارضة فتقول "إن ما يقوله الفريق الاكثري هو للتشويش وليس من باب التأكيد اطلاقا، فالاحزاب والقوى المعارضة متماسكة وتعمل كلها ماكينة واحدة لايصال اعضاء لائحتها الى المجلس، وكسر الصورة المعطاة للقضاء زورا بأصوات غير بترونية". ويشير مصدر معارض الى "ان لائحة المعارضة تنطلق اساسا من اكثر من 12 الف صوت اكيدة، وفق احصاءات اطراف المعارضة من "تيار وطني حر الى المردة والقوميين والشيعة والسنة وحتى الكتائبيين". وفي هذا المجال يضيف "ان الكتائبيين باتوا يعلمون ان "ترحيل" سامر سعادة الى طرابلس لا يعني بالتأكيد انه سيفوز بالمقعد الماروني في المدينة، وهذا ما بدأ يثير مخاوفهم، اذ كانوا يرون ان حظوظهم في البترون افضل من طرابلس".

لكن مصدرا كتائبيا بترونياً رد على ذلك بأنه "مهما جرى في طرابلس فلا علاقة له بما سيجري في البترون، لان "القوات" نفذت ما وعدت به وامنت مكانا لسعادة على لائحة 14 آذار. ولهذا فان اكثر من 120 مندوبا كتائبيا انضموا الى ماكينة 14 آذار الانتخابية في البترون وهم يتحركون بتنسيق تام وفاعل مع باقي هذه القوى".

وفي معلومات المعارضة ان الخرق ممكن وان خطوط الوزير باسيل كبيرة جدا وخصوصا ان البترونيين لمسوا عودة البترون معه الى الواجهة الانمائية والسياحية، فيما بقيت مع غيره مغيبة ومنسية طوال اعوام، ويضيفون ان حديث الموالاة عن فارق الف او 1500 صوت بين زهرا الرابح وباسيل الخاسر الاول، هو من باب التهويل ليس الا، لان الواقع السكاني على الارض مغاير لهذا الادعاء. كما ان الزيادة السكانية (النمو) ووصول المغتربين للاقتراع، سيساعدان كثيرا في ابراز الوجه السياسي الحقيقي للبترون. وهذا كلام يقوله الطرفان اللذان يتوقعان وصول اكثر من الف مقترع مغترب من بلاد الانتشار. ويقدر عدد الناخبين بنحو 34 الف ناخب، اي بزيادة خمسة الاف ناخب عن الدورة السابقة. وهذا رقم مؤثر في الدائرة القضاء.

فلمن ستصوت البترون؟ ولمن سيعقد لواؤها السياسي"؟ هل توازن بين طرفي المعارضة والموالاة؟ ام لا؟ اسئلة جوابها في الثامن من حزيران المقبل غداة فرز صناديق الاقتراع واصوات الناخبين البترونيين دون سواهم.

وللتوضيح، فان اسم مرشح المعارضة الثلاثي هو الوزير  جبران جرجي باسيل، بينما اسم المرشح الآخر هو جبران اسطفان باسيل

 

أقوال عون... وأفعاله

التاريخ: 9 ايار 2009

موقع تيار المستقبل

 يكاد المستمع الى جنرال الرابية يشعر بالحاجة الى البحث عن ملجأ يؤويه، لكون خطاباته تشبه الدعوات الوردية التي أطلقها يوم تصدّر الحكومة العسكرية، وأفضت الى حربين فاشلتين سياسياً وعسكرياً، وجرّتا الخراب والدمار والقتل والتهجير. ما من شيء قاله عون ومضى به. دائماً ينقلب على نفسه وأفعاله. مسيرة تقلّباته تبدأ من "حرب التحرير" المزعومة وصولاً الى استعداده ليكون جندياً في جيش النظام السوري. لفهم عون ينبغي العودة الى أقواله "المأثورة"، وأبرزها:

ـ على مدى سبعة وعشرين عاماً، لعب نظام دمشق دور الإطفائي ومشعل النار في آن. فسوريا تضرم النار بهدف منح نفسها حجّة لإخمادها وـ بالتالي ـ تبرير استمرار احتلالها للبنان. وكلّ لبناني يتجرّأ على معارضة الهيمنة السورية أو مقاومتها يتم القضاء عليه بكل بساطة. الآن عون يتحدّث عن الوصاية السورية لا عن الاحتلال، وينتقل بطائرة بشّار الأسد الى كنف هذا النظام.

ـ خلال السبعينيات والثمانينات، كان لبنان الضحية الأولى للإرهاب السوري. وقد كان ذلك من الأسباب الأولى الدافعة في 1978 الى إدراج إسم سوريا في طليعة لائحة الدول الداعمة للإرهاب الصادرة عن وزارة الخارجية الأميركية. الآن يتنافس عون مع أحمدي نجاد على محاربة أميركا بوصفها "الشيطان الأكبر".

ـ لا يمكن منطقياً الفصل بين النظام السوري والإرهاب. بالفعل، تؤمن سوريا ملاذاً لعدد من المنظمات الإرهابية وتدير عملياتها وتستخدم لبنان المحتل كحقل التدريب والعمليات الأساسي. تماماً كمنظمة إجرام منظّم تعتمد الخوف والتهويل ويستخدم النظام السوري العنف كأدوات ضغط لشراء صمت الأخيار والشرفاء هذه المنظمات الإرهابية أدوات ضغط في استراتيجية سياسية خارجية أكسبت سوريا موقفاً من قبل العالم الحرّ خلال فترة احتلالها للبنان واضطهادها للشعب اللبناني. الآن يمنع الجميع من توجيه الاتّهام السياسي الى النظام السوري.

ـ ليست الحرب على الإرهاب بخيار استراتيجي للنظام السوري الذي يدّعي محاربة الإرهاب، بل انها مجرّد خيار تكتيكي مؤقّت يهدف الى تهرّب سوريا من تحمّل مسؤولية الدور المركزي الذي اضطلعت به في رعاية الإرهاب خلال العقود الثلاثة الأخيرة. لا ننسى أن حلفاء سوريا (وهم الحلفاء الحاليّون للعماد عون) كانوا مسؤولين عن الاعتداء على السفارة الأميركية وثكنة المارينز والذي أودى بحياة مئات اللبنانيين والأميركيين. الآن يتحدّث عن النظام السوري إياه بوصفه الداعم لسلم لبنان.

ـ تشمل لائحة الضحايا اللبنانيين أسماء من أطياف مختلفة ممّن تجرّأوا على فتح قنوات حوار حقيقية معي خلال ترؤّسي للحكومة اللبنانية الانتقالية. (يُعنى هنا النائب ناظم القادري ومفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد). الآن نسيَ كل هؤلاء ويركّز جهوده على كيفيّة الدفاع عن "فضائل" النظام السوري.

ـ منذ أن تدخل النظام السوري مباشرة في لبنان، حرّض اللبنانيين بوضوح ضدّ بعهضم البعض وعلى كافّة المستويات، لقد تم اغتيال عدد من الشخصيات اللبنانية التي كشفت ورفضت هذه المخططات السورية المشؤومة. الآن يقول ان الأطراف غيره تتّهم سياسياً، وكأنّ اتهاماته كانت أحكاماً قضائية مبرمة.

ـ بُعيد انسحاب سوري، هناك احتمال كبير بأن يخلف النظام السوري وراءه عدداً من أدوات الإرهاب والدمار المتوافرة لديه بالإضافة الى جهاز استخباراته الميليشياوي، لذا، من الضروري أن يترافق الإنسحاب السوري مع نزع سلاح العناصر المسلّحة كافة بشكل كامل. الآن أصبحت هذه الميليشيات من حلفائه الأساسيّين وفي كل اللوائح.

مَن كانت حاله هكذا الأجدى له أن يصمت، وإن كانت تصريحاته تضيف شيئاً من الكوميديا على الحياة السياسيّة.

 

ضبط مجموعة جديدة تضم خمسة أشخاص... والهدف توفير «بنك معلومات»... لبنان: زمن تساقط الشبكات الإسرائيلية

بيروت - الحياة  - 09/05/09//

وضع لبنان يده على شبكة تجسس إسرائيلية جديدة أمس، ليرتفع عدد الشبكات التي جرى كشفها الى 6 شبكات في غضون شهرين، وبلغ عدد الموقوفين من أعضائها 17 متهماً ومشتبهاً به، أحيل معظمهم على القضاء العسكري، فيما يتواصل التحقيق مع الآخرين في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني تمهيداً لإحالتهم على المحكمة العسكرية. ورفعت حركة الكشف عن الشبكات مستوى التنسيق بين مخابرات الجيش وفرع المعلومات و «حزب الله» الى درجة عالية، فيما قرر رئيسا الجمهورية ميشال سليمان والحكومة فؤاد السنيورة تزويد الديبلوماسية اللبنانية بالمعلومات عن هذه الشبكات لإبلاغها الى الأمم المتحدة باعتبارها خرقاً فاضحاً للقرار الدولي الرقم 1701.

وقفز اكتشاف الشبكة الجديدة التي تضم 5 أشخاص، خلافاً للشبكات السابقة التي أوقف عناصرها في الأسابيع الماضية، والتي كانت تضم بين شخص وثلاثة، الى صدارة الاهتمام على رغم انغماس اللبنانيين بالحملات الانتخابية التي تطغى على الحياة السياسية، ما دفع أوساطاً مراقبة الى القول انه «زمن تساقط الشبكات الإسرائيلية»، فيما أكدت مصادر أمنية متعددة لـ «الحياة» أن من غير المستبعد وضع اليد على عملاء جدد لـ «موساد» الإسرائيلي في الأيام والأسابيع المقبلة، يجري رصد حركتهم بفعل الاشتباه بهم منذ مدة من قبل مخابرات الجيش و «المعلومات» و «حزب الله». ويبلغ عدد الشبكات التي اكتشفت الى الآن 8 شبكات، منذ اكتشاف شبكة علي ويوسف الجراح في البقاع الغربي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، واللذين رصدهما «حزب الله» وأوقفهما ثم سلمهما الى مخابرات الجيش. وأعقب ذلك توقيف تاجر السيارات مروان الفقيه، من قبل الحزب والذي كان يبيع المحازبين والكوادر سيارات زرعت فيها أجهزة تنصت وبث متصلة مباشرة بالأقمار الاصطناعية.

وكشفت الشبكة الجديدة التي انضمت أمس الى لائحة الشبكات المتهم أفرادها بالتعامل مع العدو الإسرائيلي في لبنان حين دهمت قوة من فرع المعلومات منزل الأخوين محمود أحمد شهاب وحسين أحمد شهاب في بلدة الغازية على الساحل جنوب لبنان، وأوقفتهما للاشتباه في تعاملهما مع اسرائيل عبر اقامة شبكة تجسس واستعلام لمصلحتها. كما أوقفت معهما منى هاني قنديل زوجة حسين شهاب، وصادرت الدورية المداهمة من منزل شهاب سيارة «باجيرو» وجهاز كومبيوتر ومعدات لها علاقة بالاستطلاع وتحديد مواقع ارسال الرسائل وتلقيها.

والاخوان شهاب من بلدة بني حيان القريبة من مدينة النبطية، ويقطنان في بلدة الغازية. وفور توقيف الثلاثة، توجهت قوة ثانية من فرع المعلومات الى مدينة بنت جبيل في الجنوب، حيث أوقفت الأخوين ش.ن. عباس وح. ن. عباس وربيع عيسى وثلاثتهم من آل بزي، وأذيعت أسماؤهم وفق الكنية.

ورجحت معلوات لـ «الحياة»، أن الأخوين عباس هما وراء تجنيد الأخوين شهاب وربيع عيسى في الشبكة.

وأفاد تلفزيون «المنار» الذي أذاع نبأ مداهمة فرع المعلومات لمنزل الأخوين شهاب أن أحدهما اعترف ببدء تعامله مع اسرائيل منذ ما قبل العام ألفين وزار اسرائيل، وأنهما أقرا بسفرهما الى عدد من البلدان الأوروبية ومنها رومانيا وايطاليا وهولندا وأن مهمتهما كانت تقديم مسح لمنازل مسؤولي المقاومة، وأفصحا عن أماكن كانا يتسلمان فيها الأموال موزعة بين جبل لبنان واقليم الخروب. كما أفاد «المنار» أن منزلهما يقع على بعد 50 متراً من مكان استهدفته طائرة اسرائيلية في حرب 2006 مرتكبة مجزرة راح ضحيتها 8 أشخاص من 3 عائلات.

وفيما تكتمت المصادر الأمنية على علاقة الشبكات الخمس التي أوقفت بعد توقيف العميد المتقاعد في الأمن العام أديب العلم (في 11 نيسان/ ابريل الماضي) وزوجته حياة الصالومي وابن شقيقه المؤهل في الأمن العام جوزف العلم في 17 نيسان الماضي، علمت «الحياة» من مصادر مواكبة للتوقيفات في الجنوب، أن كل الشبكات التي أوقفت حتى الآن، بما فيها شبكة العلم تعمل بالطريقة نفسها وتسعى الى بنك الأهداف نفسه، وتملك الى حد ما معدات تستخدم للأغراض نفسها في الاستطلاع وتحديد المواقع وتلقي الصور وارسالها. كما كشف وضع اليد على شبكة المتهم العلم إضافة الى التحقيقات والتحاليل التي أجريت لخطوط الاتصال المستخدمة (وجد في حوزة العلم 11 خطاً هاتفياً، بينها واحد بريطاني) طريقة عمل هذه الشبكات، ما سهل تساقطها واحدة تلو الأخرى ووضع اليد عليها، خصوصاً أن كلاً منها تتألف من عدد محدود من الأفراد، يتبعون الأسلوب نفسه في العمل. وأدت التحقيقات الى وضع اليد على مجموعة خطوط خلوية لبنانية كان يستخدمها جهاز «موساد»، وتم تأمينها من خلال إحدى الشركات وتوزيعها عبر أوروبا، وقد اعتبرتها إسرائيل خطوطاً أمنية لا تستعمل إلا لهذه الأغراض.

وإذا أكدت المصادر الأمنية لـ «الحياة» العثور على بطاقات الهاتف الموضوعة سلفاً في منزل الأخوين شهاب، أشارت أيضاً الى العثور على حافظ ذاكرة الكترونية (Flash) لا يفتح إلا بكلمة سر. ولفتت مصادر مواكبة للتحقيق في شبكات التجسس الى ان تفكيك هذه الشبكات أدى حتماً الى تعطيل مفعول «بنك الأهداف» الذي كان «موساد» يقوم بتجميعه من خلال هذه الشبكات، عن منشآت وأهداف عسكرية للمقاومة وقادتها، خصوصاً بعد حرب تموز 2006.

واعتبرت المصادر نفسها ان تعطيل «بنك الأهداف» يفترض ان يعيق أي عملية عسكرية عدوانية يمكن أن تشنها إسرائيل في المستقبل، لا سيما إذا كانت نوعية ومحدودة. نظراً الى انكشاف حصول إسرائيل على معلومات عنها ما سيدفع بها الى البحث عن طريقة أخرى وأساليب جديدة غير تلك التي أصبحت معروفة ومكشوفة لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية.

وتابعت المصادر ان القبض على شبكات التجسس النائمة التي كانت تعمل لمصلحة الموساد سيدفعه الى استنباط أفكار جديدة لإعادة بناء خطة على قاعدة العمل من أجل تجنيد عناصر جديدة بأفراد محدودين، بحيث لا يتجاوز عدد أعضاء كل شبكة أكثر من ثلاثة أشخاص. وقالت ان «موساد» يأخذ في الاعتبار عند تجنيد الشبكات، أن لا يعرف كل من أعضائها مهمات الأعضاء الآخرين. وهذا ما تبين من التحقيقات الأولية، وآخرها مع الأخوين شهاب اللذين يجهل كل منهما ما يقوم به شقيقه.

وذكر مواكبون للتحقيقات مع عناصر الشبكات ان الاخفاقات الإسرائيلية في المعلومات وفشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق اصابات قاضية للمقاومة، ودراسته امكان تنفيذ عملية نوعية في المستقبل في ظل وجود قوات «يونيفيل» دفعت «موساد» الى تحريك مجموعات عميلة له نائمة في شكل مكثف بعد العام 2006، فضلاً عن تجنيد مجموعات جديدة لإحياء القدرة الاستخبارية الإسرائيلية. وأفادوا أن العملاء الذين تمكن «موساد» من تجنيدهم زار بعضهم اسرائيل وبعضهم خضع لتدريبات على وسائل تقنية متطورة وعلى أجهزة كومبيوتر مشفرة ووسائل ارسال لصور ومعلومات عن مواقع في لبنان وسورية متطورة ومخبأة في قلب أدوات منزلية مثل راديو وهاتف عادي وبراد صغير نقَّال، بالإضافة الى استعمال بطاقات هاتف أجنبية ومحلية كان بعضها يستخدم في المنطقة الحدودية الجنوبية. وأن معظم هذه الوسائل كانت ترسل المعلومات عبر الأقمار الاصطناعية. وأشاروا الى أن التدريبات في معظمها تمت في دول أوروبية أو مجاورة مثل قبرص وتركيا، حيث كانوا يلتقون ضباطاً من «موساد».

وشكل توقيف العميد المتقاعد العلم في نيسان مقدمة لتساقط عدد من الشبكات في أيار (مايو) الجاري. إذ أوقفت مخابرات الجيش بعد نحو أسبوع، رجلاً يدعى ج.م. وهو رتيب متقاعد في الأمن العام يملك باصاً لنقل الركاب بين رميش وبيروت. وأدت التحقيقات مع العلم الى كشف صلته بأشخاص تشكل علاقته معهم اختراقاً محتملاً مؤذياً بالصفوف المقاومة.

وفي 26 نيسان، وضع فرع المعلومات يده على خلّيتين مرتبطتين بـ «موساد»، تتألف الأولى من روبير إدمون كفوري من زحلة، ويسكن في منطقة دبين القريبة من مرجعيون ويعمل مع أشقائه في تأجير الجرافات والآليات والرافعات الثقيلة، والفلسطيني الذي جنده كفوري في الشبكة محمد ابراهيم عوض، الذي يقيم في محلة الفيلات في صيدا، ويعمل في إحدى شركات مستلزمات البناء في الزهراني. أما الخلية الثانية التي أوقفها الفرع، فتضم اللبناني علي حسين منتش من بلدة زبدين ويقيم في النبطية ويملك فرناً وملحمة.

وأسفر توقيف الثلاثة عن ضبط أجهزة كومبيوتر وأقراص مدمجة وهواتف خليوية دولية اسرائيلية، كما صودرت سيارات المتهمين وهي: من أنواع «فولفو» و «رابيد» و «ب.م.ف» تحتوي على أجهزة G.P.R.S متطورة تختص بكشف إحداثيات المناطق المنوي مراقبتها.

وفي أواخر نيسان، أوقف فرع المعلومات بناء لطلب مخابرات الجيش منزل الرقيب أول في قوى الأمن الداخلي هـ. سحمراني في منطقة برج البراجنة. وكانت مديرية المخابرات تشتبه به منذ مدة طويلة وترصد تحركاته. وأخضع لتحقيق اعترف خلاله بأنه يعمل منذ سنوات طويلة في اطار الرصد وجمع المعلومات حول ما يتصل بحركة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله وبعض القيادات الحزبية القريبة منه في الضاحية الجنوبية. كما اعترف بأنه جند زوجته مقابل مبالغ مالية، فتم اعتقالها، وأشارت بعض المعلومات الى أن ما زوّد به الإسرائيليين مكنهم من قصف بعض المواقع في الضاحية، وفي أواخر شهر آذار (مارس) أوقف «حزب الله» مصطفى عواضة الذي يعمل في تجارة السيارات وتبين أنه كان يجمع معلومات عن منازل قيادات المقاومة ومكاتبها وكان يتنقل بين لبنان وبلجيكا ودول أفريقية. وأعقب ذلك توقيف 3 أشخاص من بلدة حبوش ولم يُعرف مدى الشبهة عليهم.

وفي 4 أيار أدت عملية مطاردة قامت بها فرقة من فرع المعلومات في بلدة عيناثا الى توقيف الأخوين ج. ي وح. ي وهما من بلدة السلطانية، اضافة الى شخص يدعى ح.ح من بلدة دير انطار بتهمة تشكيل شبكة للتعامل مع «موساد». ويشار الى أن الأخوين يملكان مشغلاً لتصليح عوادم السيارات وأن أحدهما كان على علاقات قديمة مع منظمات فلسطينية. وبعد عملية التفتيش ضبطت لدى ج.ي أجهزة اتصال ومراقبة متطورة، في حين لم يعثر لدى الآخرين على أي أجهزة

 

ليس دفاعا عن شارل أيوب بل دفاع عن الحقيقة 

 صبحي منذر ياغي/الديار 

ربما خالفت الزميل شارل ايوب في مواقف سياسية عدة اطلقها وعبر عنها من خلال افتتاحياته الدائمة في «الديار»، وربما وافقته في بعضها، الا انه لا يمكنك الا ان تحترم في هذا الزميل شفافيته، وفروسيته، وجرأته، ووطنيته و«علمانيته» وصراحته «المهضومة».

اما المستغرب اليوم فتلك الاتهامات والانتقادات القاسية التي قيلت بحق الزميل شارل ايوب لمجرد انتقاده النائب ميشال عون، وكأن مقياس الوطنية في لبنان، بات يحدد بمدى تأييدنا للعماد عون او معارضتنا له، فموقف الزميل ايوب من العماد عون قديم - جديد، فلا اعتقد ان احدا منا نحن الذين نعمل في المجال الاعلامي لا يتذكر افتتاحية شارل ايوب الشهيرة التي حملت عنوان «بكل اسف لن نلتزم» والتي شاءها ايوب ردا على قرار رئيس الحكومة العسكرية ميشال عون عام 1989 بمنع وسائل الاعلام من الاعتراف بالرئيس الهراوي والنواب والوزراء من خلال عدم ذكر ألقابهم كما ان «الديار» اول من نشرت اخبارا عن الصواريخ التي تلقاها عون من النظام العراقي لقصف دمشق.

رغم معارضته للعماد عون وقتذاك، عاد واصدر شارل ايوب عدداً خاصاً من مجلة «الشعلة» التي كانت تصدر عن «الديار» تضمن قصصاً وصوراً عن العماد عون وحياته ومواقفه، في الوقت الذي كان فيه الجنرال لاجئا في مبنى السفارة الفرنسية في الحازمية.

بالمقابل فإن شارل ايوب لم يكن متطرفاً في مواقفه فكانت انتقاداته توجه للصديق قبل العدو، فهو تجرأ في عز الوجود السوري على انتقاد الممارسات الخاطئة لبعض المسؤولين السوريين في لبنان، حتى انني اذكر جيدا انني حضرت شخصياً في يوم من ايام كانون الثاني من العام 1990 سجالاً دار بين العميد السوري اياد المحمود وشارل ايوب في تعنايل في البقاع، في مكتب لفرع امن الدولة السورية، وكان من بين الحضور الزميلان جوزف جبيلي وجورج بشير، كان شارل ايوب صريحاً وجريئاً في انتقاداته لمواقف سورية حيال التدخل العسكري الاميركي في الخليج ضد الرئيس صدام حسين، وكانت لشارل ايوب مواقفه الجريئة يوم اقفال محطة الـ «ام.تي.في».

وكانت لشارل ايوب مواقفه الوطنية والعروبية، ودعمه الدائم للمقاومة في لبنان وفلسطين، حتى انه واجه المحقق الالماني ديتليف ميليس بشجاعة في حين كان الاخرون يرتجفون امامه خوفا، وافتتاحيات شارل ايوب بحق ميليس الذي سماه «الاجنبي الغريب الذي ينتهك سيادتنا» ما زالت شاهدة على مواقفه، وكان شارل ايوب في الفترة التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري، يجاهر علناً باستمرار زياراته لسورية وبصداقته مع عدد من مسؤوليها، في حين كان الآخرون يزورون دمشق سراً وتحت جنح الظلام.

كان شارل ايوب بالنسبة للذين يختلفون معه في الرأي خصما شريفا، بسبب موضوعيته، وشفافيته، وديموقراطيته، وكانت صحيفته تعتبر من صحف المعارضة النظيفة.

فما هي الخطيئة التي ارتكبها هذا الرجل حتى «نخرجه عن دينه؟؟» فمن المعيب ان نوجه له الاتهامات الباطلة لمجرد انه طرح رأيه او وجهة نظره بموضوع معين او اتخذ موقفا من قوى الثامن من اذار و14 اذار، فهذا من حقه كصحافي وكمواطن عادي، فكفانا مزايدات وشعارات فارغة، وآن الاوان لنتخلص من نظرية المؤامرة والعمالة، ومن الاتهامات المعلبة الجاهزة التي تعد في الأروقة المظلمة في هذا العالم العربي بحق كل من يقول الحقيقة او يخالفنا في الرأي.

زميلي شارل ايوب انت من المؤمنين «بأن الحياة وقفة عز فقط»، وها انت تقف وقفة العز هذه، وها انت بمواقفك تدعو الآخرين للتحرر من شخصنة السلطة، والتعبد للزعامات، والبكوات، والانظمة المتخلفة، ومصاصي الدماء، والله معك يا صاحب القلم الحر والموقف الشجاع لأن اقلامنا الحرة نحن الصحافيين نشارك في بناء الوطن والدفاع عنه، وكما يقول اديبنا الثائر جبران خليل جبران «سر الى الامام ولا تخش اشواك السبيل فهي لا تستبيح إلا الدماء الفاسدة».

 

بعد القضاء، جميل السيد يدّعي على شهداء الصحافة الأحياء

ميرفت سيوفي/الشرق

أسوأ ما قد يقرأه مواطن لبناني وهو يتصفح أخبار لبنان "الإغريقية" هذه الأيام في ملاهيها ومآسيها، والتي أصبحت كمن يستمع لأساطير "التنين" الذي يبتلع الناس أو حكايا الخرافات المذهلة، أسوأ ما قد يقرأه مواطن قرأته بالأمس، وشعرت برغبة شديدة في البكاء وأنا أصغي إلى خبر اخترق أذني كانفجار صاعقة في فضاء الخواء، الخبر زفّته لنا الإذاعات، فخامة رئيس البلاد استقبل اللواء المُخلى سبيله جميل السيد، حلّت النعمة والبركة على القصر الرئاسي، والسيّد "فرفح" قلبه عندما اشتم من جديد عبق السلطة في أروقة بعبدا.. ولوْ، يا فخامة الرئيس!! ونعرف الجواب سلفاً: إنه "مواطن"، والمواطنون في هذا البلد "مقامات": ناس للدَّعْوسة، وناس للتقديس!!

 لم يغلب رغبتي الشديدة في البكاء لخبر استقبال الرئيس ميشال سليمان للواء السابق جميل السيد، سوى رغبتي في الضحك الشديد وأنا أقرأ خبراً آخر على أحد المواقع الألكترونية، لم تصدق عيناي ما أقرأه أولاً، بذلتُ جهدي، استجمعتُ تركيزي وتأكدتُ اني كنت أقرأ ما أقرأ وأنا في كامل قواي العقلية، بعدما خفتُ أن يكون الخبر الأول ذهب ببعض منها، لم ألبث أن تيقنت مما قرأت، وسأنقله إليكم كما قرأتُه: "تبلغت الإعلامية مي شدياق دعوى المحامي مالك جميل السيّد عليها بجرائم الافتراء والذم والقدح واختلاق الجرائم من خلال ما بدر منها في حلقة برنامجها «بكلّ جرأة». وعيّن قاضي التحقيق الأوّل في بيروت غسان عويدات يوم الخميس في 9 تموز المقبل موعداً لجلسة استجواب شدياق"!!

 بشرفكم، أليس الخبر مثيراً للضحك إلى حد طوفان الدموع، أكثر ما أضحكني "الجرائم" و"اختلاق الجرائم"!!! يا سلام، على الأطهار الأخيار الأبرار، أصحاب الجنة الذين يدخلون من يشاؤون بسطوة جبروتهم إلى النار، "السادة" أبناء "الأسياد"!!

  حديثاً اكتشفنا هذه الرغبة الجامحة عند اللواء السابق جميل السيد بالتفوق على الجميع لأن "جدّه" صاحب "النسب الطاهر المطهّر"، فأين ستفرّ منه زميلتنا المواطنة إبنة المواطن إبنة موريس الشدياق!!

 عندما يساق الشهداء الضحايا إلى القضاء، بل عندما يُهدد القضاء نفسه بسوقه إلى السجون، وعندما يُهدد جميل السيّد مدعي عام التمييز سعيد ميرزا علناً وعلى الشاشات وعلى مسمع العالم، ويُهدد معه قاضي التحقيق صقر صقر وعلى رؤوس الأشهاد، عندما يهدد السلطة القضائية بأنه سيحاكمها ـ على اعتبار أنه لم يتقبّل بعد أنه لم يعد يملك من سلطته القديمة سوى التهديد الذي أصبح علانية عبر الأثير بعدما كان عبر أسلكة الهاتف ـ ولا يجد من يطالب بمعاقبته على تهديداته، أتساءل ماذا سيكون حال ابن منيف عويدات ابن العائلة العريقة في القضاء القاضي غسان عويدات وعائلته بعدما سمع "أكبر رؤوس" القضاء تهدد، ماذا سيفعل العزيز أبو منيف ودالية، وزوجته الغالية الدكتورة لينا ابنة أسعد عويدات، ماذا سيكون حال القاضي غسان عويدات وعائلته إذا ما استعاد شريط تصريحات جميل السيد وغضب المقاومة الذي سيحل عليه، إن خالف ادّعاء ضابطه "المقدّس" ؟!

  وماذا سيفعل أيضاً عندما يحدّق في وجه زميلتنا مي شدياق وينظر إلى يُسراها "الفخورة بها" والتي تشبه يدها التي كانت، وإلى ساقهاالتي تستند على عصا الشهيد جبران تويني وهي تقف عليها، هل سيستطيع أن يسألها حرفاً؟!

 نحن في زمن "حاكم" فيه جميل السيد منذ أيام قليلة وفي دقائق لبنان بأكمله، فضلل سعد الحريري واتهمه ببيع أبيه، وسامح وليد جنبلاط لأنه مهضوم، وحاكم القضاء وهدده بزجه في السجن، ولم يتبقَ له إلا محاكمة الشهداء الأحياء لأنه لا يملك محاكمة الأموات إلا بتشويه سيرتهم!!

 ماذا تبقى بعد من كل الشهداء؟ أي وجه وأي صوت ما زال يذكّر بدماء رفيق الحريري ورفاقه ويصرخ من أجل حرية لبنان واستقلاله؟ هل سيلمح القاضي غسان عويدات في العينين العسليتين اللتين بكتا على الشاشة طيف جسد سمير قصير الذي طارده تهديد جميل السيد حتى الاستشهاد؟! هل سيلمح طيفه وهو متكىء على مقود سيارته مفارقاً حياته وربيعه بعدما اعتقد خاطئاً مثلنا كلنا أن لبنان انتصر في  14 آذار الـ 2005 وعلينا أن نرتاح قليلاً!! هل سيلمح في عينيها طيف جورج حاوي مضرجاً بشهادته وصورة هسام هسام، أم جسد الياس المر على قارعة الطريق، وهل سيلمح بقايا يدها وساقها التي نسوها في السيارة!! أم مواضع البتر ومباضع الجراحين التي مزقت من جسدها ما لم يمزقه الانفجار؟! أم سيلمح تحت ثيابها ستر الحرائق الخجلى مما أصابته منها!!

 أليس هذا أمراً يستدعي الضحك حتى الموت من شدة الحزن أو الغضب لا فرق، عندما يُساق الشهيد إلى القضاء لأنه قال الحق والحقيقة التي من أجلها فجّروه، وما زال مصراً على قولها، وأتخيّل ـ وحاشا لعزة جلال الله ـ أتخيّل "القضاء الإلهي" لحظة نجاتها يمدّ لسانه شامتاً بالقتلة، يسخر منهم قائلاً "موتوا بغيظكم"، أنا أحيي وأميت...

 المفارقة المضحكة المبكية لكأنها توقيت متعمّد!! مي شدياق تساق الى القضاء في 9/7 وانفجارها حمل الرقم 14، يعني 7+7، وحصيلة 9+7 هي ايضاً 7 (6+1) والأسوأ ان الانفجار كان في يوم حمل تاريخ 25، يعني 7 (5+2)، ولوه... شو هالسبعات المقلقة والمنجية، يا اهل علم الارقام اغيثونا!!

 أما "أحبائي" الزملاء في مهنة الصحافة، الصامتون على اعتبار أنهم موضوعيون، ورؤوس نقاباتنا الغائبون عن كل ما يتعرض له الجسم الصحافي من اعتداءات وتطاولات وانتهاكات، وإن فعلوا شيئاً اكتفوا بإصدار بيان، "أكبر راس" فيكم ـ لأنها رمزكم الحي ـ سواءً "أعجبكم أم لم يعجبكم" هي زميلتكم مي شدياق، لقد بدأوا بالقضاء وإعلان بدء زمن معاقبته، والآن جاء دوركم أيها الأعزاء، حرية الصحافة السلطة الأخيرة المطلوب اغتيالها وإسكاتها، مي شدياق اغتيلت عنا جميعاً لنظل نكتب ونحكي ونصرخ ونطالب بالحقيقة ولبنان السيد الحر المستقل، إنهم يسوقوننا جميعاً إلى القضاء بعدما هددوا القضاء عن بكرة أبيه!!

 مي شدياق يحاولون اغتيالها للمرة الثالثة، "السيدة" ستساق إلى المحكمة، أتساءل فقط: أي قضاء سيجرؤ على النظر في وجهها والنطق في حضرة تضحياتها وشهادتها؟! تباً لزمنٍ ووطنٍ يقبل أن يُساق شهداء حريته إلى المحكمة!! أقول لكم: تباً لنا جميعاً، وبالمحكية اللبنانية الكلمة التي تناسب موقفنا أكثر: "تفو علينا كلنا.. قشّة لفّة"!!

 

 

النائب رعد: نحن لا طمع لنا في مقاعد نيابية ولا في نفوذ سلطوي لكن طمعنا ان نعيش أحراراً وأسياداً محفوظي الكرامة مرفوعي الرؤوس والجبين

مسرورون جداً لاكتشاف المتعاملين مع العدو بالإعتماد على تكنولوجيا متطورة

ربما أراد من قدمها لنا كمساعدة ان تتوجه في اتجاه رصد المعارضة وحلفائها

وطنية- 9/5/2009 إنتقد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الخطاب التحريضي المتوتر الذي صدر عن البعض مؤخراً، وقال خلال لقاء إنتخابي مع أهالي حي البياض في مدينة النبطية بحضور حشد من الفعاليات والأهالي: يبدو أنه كلما اقترب الإستحقاق الإنتخابي النيابي كلما بدأنا نسمع خطاباً متوتراً ولا ندري سبب التوتر الذي يدفع بعض الناس لكي يتفوهوا بكلام تحريضي وإستفزازي وهم يدعون الناس إلى تأييدهم من أجل أن يقيموا لهم دولة توفر الإستقرار، التوتر لا يصنع إستقراراً والتحريض لا يوفر تماسكاً وطنياً من أراد أن يفتح صفحات تستفز فكلنا نستطيع أن نفتح مثل تلك الصفحات، لكن دعونا من هؤلاء المتوترين الذين ننصحهم بأن يخاطبوا شعبهم بخطاب يشيعون فيه المحبة والتعاون والإنفتاح والحرص الوطني لأن لبنان وشعبه يكفيهم ما عانوه من مشكلات وما واجهوه من إعتداءات واجتياحات.

وأضاف: نقول لهؤلاء علِّموا جمهوركم أن للبنانيين عدوا واحدا يتهدد وجودهم جميعاً ويحاول أن يثير الإنقسامات فيما بينهم ليتسلل إلى ضرب مصالحهم وتهديد أمنهم، إنقسام اللبنانيين لا يخدم إلاَّ هذا العدو وتحريضهم ضد بعضهم البعض لا يفيد منه إلاَّ العدو الصهيوني، شعبنا وخصوصاً الذين كانوا على خط المواجهة الساخن مع العدو الصهيوني في جنوب لبنان، شعبنا بات عصيَّاً على ان تؤثِّر فيه كل دعوات الإنقسام والتحريض المذهبي والطائفي لأنه سما بوعيه فوق المذهبيات والطائفيات ليكون بمستوى المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه ليدفع ظلماً وعدواناً وبغياً وغطرسةً صهيونية فشكّل بصموده في الجنوب وبتضحيات أبنائه وبشهدائه ومجاهديه وبعوائله وأطفاله وشيوخه وشبابه خط الدفاع الأول عن كل المناطق اللبنانية بما فيها بيروت وحفظ لهذا الوطن كرامته وحفظ لهذا الشعب عنفوانه وحفظ للأمة العربية والإسلامية دورها وفاعليتها من خلال إلحاقه الهزيمة بأشرس عدو عرفه العالم في هذا العصر وهو يمثِّل عدواً عنصرياً باغياً يشكِّل رأس رمح للمصالح والقوى الأجنبية التي تريد بسط سيطرتها على لبنان والمنطقة.

ورأى النائب رعد أنه إذا كان التحريض والنبرة العالية في مخاطبة جمهور الناخبين عند إعلان لائحة أو ترشح يراد منه زيادة عدد في المقاعد الإنتخابية نحن حاضرون أن نتنازل عن مقاعدنا لهم بشرط أن يضمنوا للبنانيين حمايتهم من العدو الصهيوني وبشرط أن يوظفوا كل طاقات وإمكاناتهم في البلد من أجل أن يحصِّنوا لبنان ضد الإجتياحات والمطامع الصهيونية في أرضنا ومياهنا، نحن لا طمع لنا في مقاعد نيابية ولا في نفوذ سلطوي لكن طمعنا ان نعيش أحراراً وأسياداً محفوظي الكرامة مرفوعي الرؤوس والجبين.

وقال: نحن نرفض ان يبتزنا طامع او حاقد أو غازٍ ولذلك نحن إذا كنا نلتزم ونتمسك بخيار المقاومة فلأننا أحرار نرفض الإستسلام أو أن نكون مستعبدين أو ان تكون أرضاً ساحة للغزاة إذا كنا نتفق على هذا الأمر فلماذا نحرِّض جمهورنا ولماذا لا ندفع ونخاطب هذا الجمهور بما يعزز علاقاته مع كل اللبنانيين الأخرين لماذا نهرب إلى الأمام ونغضّ الطرف عن أخطائنا وخطايانا ونحاول ان نرمي المسؤولية على الآخرين. وقال النائب رعد: تعالوا لنتفاهم ونتعاضد وتتشابك ايدينا مع أيدي البعض لأننا جميعاً مهددون بالخطر نحن نتحرك الآن على عتبة الإستحقاق الإنتخابي من أجل ان نعيد إنتاج المؤسسات الدستورية في البلد لكن عدونا يحضِّر لنا اضخم مناورة شهدها كيانه منذ نشأته وسيشارك فيها كل الإسرائيليين وكل المؤسسات الصهيونية الحكومية والإدارية الرسمية والمؤسسات الأهلية والقوات المسلحة العدوانية وكل الجبهة الداخلية لدى العدو وعنوان هذه المناورة التحضير لمواجهة مفترضة مع لبنان فإذا كان لبنان ضمن دائرة الإستهداف الدائم من العدو الصهيوني من العيب أن نمارس التحريض للبنانيين ضد بعضهم البعض علينا ان نتعلم من أخطاء الماضي التي ارتكبت لنبني جبهتنا المتراصَّة من اجل مواجهة الخطر الحقيقي الذي يتهدد سيادة لبنان واستقلاله.

وتابع قائلا: نحن لا نحمل حقداً ضد أحد حتى ضد خصومنا السياسيين ولا نحمل في صدورنا غلاًّ خصوصاً ضد شركائنا في الوطن ولا نتصرف بكيدية وإنما نتطلع لتحقيق مصالحنا الوطنية العليا نترفع عن صغائر الأمور ونسمو لتحقيق تطلعات آمال شعبنا لتوفير الهناء والإستقرار وبناء الدولة التي تنصف هذا الشعب وتوفر له متطلبات عيشه الكريم نحن بحاجة إلى ان نتبادل أطراف الحوار بهدوء ومسؤولية والترفع عن المكتسبات الشخصية والخاصة والفئوية لتحقيق آمال كل شعبنا عبر كل الطوائف والمناطق.

وعن موضوع شبكات التجسس الإسرائيلية التي اكتشفت قال النائب رعد: نحن مسرورون جداً لاكتشاف المتعاملين مع العدو ولهذه اليقظة التي ظهرت في بعض أجهزتنا الأمنية بالإعتماد على تكنولوجيا متطورة ربما أراد من قدمها لنا كمساعدة ان تتوجه في اتجاه رصد المعارضة وحلفائها. نحن مسرورون جداً بكشف هذه الشبكات لأنها تدلل أول ما تدلل أن العدو ليس غافلاً عن وطننا وإنما يخطط لمزيد من الإعتداءات العملاء الذين يتوزعون في كل المناطق اللبنانية من أجل بيوت الآمنين وتحديد إحداثياتها على الخرائط وإرسالها إلى العدو الصهيوني لتدميرها في اللحظة التي يرى فيها العدو أن الفرصة مؤاتية لمعاودة عدوانه أو اجتياح جديد هؤلاء لا ينبغي ان نتوجس من كثرتهم بل علينا ان نكون مرتاحين لأن هؤلاء شذَّاذ وعناصر غريبة عن بيئتنا الوطنية ولذلك يمكن اكتشافهم.

وأضاف: إن دلَّ اكتشافهم عن شيء فإنما يدل على أن هؤلاء المتورطين في التعامل مع العدو الصهيوني هم علامة فارقة عن كل مجتمعنا المقاوم المحصن وطنياً والذي يعرف أهمية المقاومة ويدرك خطورة التعامل مع العدو الصهيوني نحن وإن كنا نلتزم في برنامجنا أولوية ان يكون لبنان قوياً في وجه الصهاينة فذلك لأننا نحب الإستقرار لشعبنا ولا يتوهمنا أحد ان المقاومة وجهوزيتها الدائمة تؤشر على وجود حروب وعلى رغبة في المواجهة وإنما المقاومة هي حصانة للبنان ودفع للحروب إلى أبعد فترة ممكنة.

وأكد النائب رعد أن وجود المقاومة هو ضمانة لاستمرار لبنان قوياً حصيناً منيعاً بوجه الإستهدافات الإسرائيلية أيضاً، المقاومة تزداد مناعةً وقوة حين تكون في البلد دولة تعبِّر عن تطلعات اللبنانيين جميعاً حين يكون في البلد دولة لا يتحكم فيه فريق على حساب الفرقاء الآخرين ولا تتحكم فيها جهة تحت أي عنوان باللبنانيين غصباً عن إرادتهم وبعيداً عن خياراتهم، دولةً تحكمها قاعدة التفاهم والتوافق والشراكة الوطنية.

ولفت إلى أنه حين يعمد البعض إلى كسر حالة التناغم وإيجاد قسمة بين المقاومة ومشروع الدولة هؤلاء ينحرون البلد عن علم أو غير علم هؤلاء يشيعون مناخاً سياسياً يوقظ الخلايا النائمة من شبكات العملاء لأنهم يعرفون ان الجو الذي ينقسم حول المقاومة يجرِّىء العدو على أن يوقظ شبكاته النائمة وأن يستحدث شبكات جديدة طالما أن اللبنانيين مختلفون حول المقاومة ويصبح التعامل مع الإسرائيلي شيئاً عادياً وهذا منزلق خطير يدفع البعض إليه ويتحمل أعباؤه وكوارثه شعبنا اللبناني في المرحلة المقبلة.

وختم النائب رعد: من منطلق حرصنا على الوحدة الوطنية والتماسك الوطني والتناغم بين كل قوى الوطن الأهلية والأمنية والسياسية نحن ندعو إلى مراجعة الحسابات بكل تعقل وهدوء وتبصر لن ينفع أحد تأييد كل العالم إذا خسر ودّ شعبه وتأييد قسم كبير منه.

 

الموسوي: مصرون على اجراء الانتخابات ومحاولة تأجيلها ستكون خائبة

ما جرى في جزين دليل على ان المعارضة تتألف من أحرار لا يأتمرون بأوامر أحد

وطنية - 9/5/2009 أكد مرشح "حزب الله" عن دائرة صور نواف الموسوي، خلال لقاء انتخابي في بلدة قانا، "أن التهديد والاختراق التجسسي الاسرائيلي بلغ مبلغه من لبنان"، وسأل "هل قام رئيس الحكومة بواجبه الوطني بإعداد مذكرة حول ما توصلت اليه الاجهزة الامنية من اكتشاف لشبكات التجسس، وهل اعد هذه المذكرة للأمم المتحدة حتى لا يبقى للامين العام للامم المتحدة ذريعة لأن يقول في بيانه ان هناك مزاعم لبنانية عن حصول اختراقات".

وشدد الموسوي على "أن عجلة الانتخابات النيابية لا يقوى احد على ايقافها ولن نسمح تحت اي ظرف من الظروف بمنع حصول انتخابات نيابية، واذا كان هناك من يحاول البحث او توفير ذريعة لتأجيل الانتخابات النيابية او عدم اجرائها فليكن معلوما لديه ان هذه المحاولة ستكون محاولة خائبة تماما، لأننا في المعارضة مصرون على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها".

وقال: "لا يستطيع احد ان يجعل الانتخابات النيابية ضحية، واذا كان هناك من ضحية فهو الفاشل في الانتخابات النيابية".

اضاف: "ان اتفاق الطائف اذا كان لا يعني المثالثة فإنه بالتأكيد لا يعني الثنائية، وليس تصحيحا لثنائية عرجاء بل هو تشريع دستوري للتعددية السياسية التي يحفظ فيها في كل مكون من مكونات المجتمع اللبناني حقه الكامل في صناعة القرار الوطني بغض النظر عن حجمه العددي".

وأشار ان ديمقراطيتنا ليست ديمقراطية العدد وانما ديمقراطية الجماعة التوافقية، لذلك ان ما ندعو اليه هو الشراكة التي تفرض التعددية السياسية".

وأكد "ان ما جرى في جزين ان دل على شيء فإنه يدل على ان المعارضة تتألف من كيانات حرة صاحبة قرار مستقل، ونحن فخورون أننا في المعارضة لدينا قيادة أحرار هم اصحاب القرار، فلا يمكن المقارنة بين معارضة قادتها أحرار وبين فريق آخر يمسك بقراره هذا المبعوث او ذاك إما بحقائب أموال او بالضغوط الاستخباراتية من اجل ارغام هذا او ذاك لمصلحة فلان، وبالرغم من ان في جزين لائحتين، الا اننا فخورون ان ذلك دليل اضافي على ان المعارضة تتألف من أحرار لا يأتمرون بأوامر أحد".

وأكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب عبد المجيد صالح "أنه من خلال التحالف ووحدة الموقف ولكي يبقى صوت المقاومة قويا، نحن في هذه الانتخابات نواجه نفس الجوقة التي كانت والتي ليس لها من هم سوى الحديث عن سلاح المقاومة والتخوين والتخويف من هذا السلاح".

 

بيار دكاش لـ"إيلاف": عون "مزروك" ... أنا أتفهمه

إيلاف

نائب بعبدا المستقل يمضي في المعركة الإنتخابية رغم إستبعاده

بيار دكاش لـ"إيلاف": عون "مزروك" ... أنا أتفهمه

 فانيسا باسيل من بيروت: بعد فصل دائرة بعبدا عن دائرة عاليه لتشكل كل منهما دائرة واحدة في جبل لبنان، سيتمكن أهالي القضاءين من التعبير بدقة أكبر عن توجهاتهم السياسية. لكن بعبدا تشهد هذه الأيام جدلاً متواصلاً خصوصا في فريق المعارضة أو قوى 8 آذار/ مارس  التي إكتملت لائحتها بعدما أعلن النائب الجنرال ميشال عون مرشحيه الأربعة، و"حزب الله" مرشحيه الإثنين لمقعدي الضاحية الجنوبية.

وكان الجنرال عون إستبعد من لائحة مرشحيه حليفه منذ زمن بعيد النائب بيار دكاش، مفاجئاً  أهالي بعبدا خصوصا، حيث يتمتع النائب الطبيب دكاش بشعبية كبيرة سواء في البيئات المسيحية والشيعية والدرزية وغيرها لخدماته التي لم تميّز بين أبناء طائفة واخرى. فما الذي تغير ؟ ولماذا استُبعد  الدكتوردكاش عن لائحة قوى 8 آذار؟ هل سيكمل المعركة منفردا إلى النهاية أم ينسحب في اللحظات الأخيرة؟ وهل يقيم تحالفات مع مرشحين آخرين ؟ في الحديث الآتي الى "ايلاف" يجيب دكاش عن هذه الأسئلة ويشرح علاقته بـ"حزب الله" ورؤيته إلى مشاكل لبنان. 

أولاً في الأسباب المانعة لضمه الى لائحة قوى 8 آذار، يقول ان "التوصل الى الحقيقة الأقرب تقتضي ان نسأل الجنرال عون عن الاسباب الحقيقية التي كمنت وراء استبعادي". ويؤكد انه "على اتصال دائم معه"، وانه التقاه مراراً، وان التفاهم الذي يربطه به منذ سنين "لن يتغير بسبب هذه الانتخابات". ويلفت الى انه "صديق البيت وطبيب العائلة" ويقوم دائما بالواجبات حيال "هذه العائلة الكريمة" ( عائلة عون).

وعن علاقته بالجنرال في انتخابات 2005 يقول: "كان التفاهم تاما ومطلقا. وكان التحالف على اعتبار ان بيار دكاش يخوض الانتخابات منذ سنة 1968 ويتمتع بمحبة الناس الذين يبادلهم هذه المحبة". ويضيف: "عندما لم يكن في استطاعة العماد عون تبوّؤ رئاسة الجمهورية نظرا للخلاف حوله، طرح اسمي لهذا المنصب، كما وافق  على أن أكون مرشحاً توافقياً لمقعد بعبدا بعد وفاة النائب الدكتور ادمون نعيم ، خشية حصول خلافات دموية بين  أنصار عون وحزب القوات اللبنانية".

عتب على عون... ولا حزن

هل تعتب على الجنرال عون وتعتبر انه خذلك؟ يجيب: "أكد لي الجنرال انه محرج. وهو "مزنوق" بحسب تعبير الطائفة الدرزية الكريمة، او "مزروك" بصداقاته وحلفائه. وطمأنته إلى انني لن أكون حزينا بسبب Hي موقف يتخذه". لكنه لا يخفي حرقته عندما يقول: "اعتب على الجنرال عون لأنها ليست هذه المبادئ التي طرحها. المبدأ لا يأخذ في الاعتبار لا الأقارب ولا الأصدقاء"، في إشارة إلى حلول ابن شقيقة الجنرال عون القيادي في "التيار" آلان عون في لائحة الجنرال ، وكذلك القيادي الآخر حكمت ديب ابن الحدت بلدة دكاش، والطبيب ناجي غاريوس الذي ينافس قريبه رئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس، المرشح على لائحة المستقلين – قوى 14 آذار في بعبدا.

إلا أن دكاش يضيف: "يجمعني الكثير مع الجنرال، على نقيض ما يشاع ويقال. ما زلت اؤمن بان هذا الرجل لديه مشروع جبار للسيادة والحرية والاستقلال، رغم بعض الفترات التي تحمل الانتقاد".

في المقابل، يؤكد تحالفه مع سعد سليم في لائحة مستقلة، ويقول: "هذا الرجل صاحب مبادئ وقيم وسمعة طيبة". ويشير الى انه سيكمل المعركة حاملا شعار"تحالفي معكم، دائما معكم"، ويلفت الى انه حافظ خلال السنين الماضية "على قرب متساو من الجميع لا على بعد متساو". ويؤكد انه حتى اليوم يحاول "تقريب وجهات النظر والافكار"، موضحا انه لا يطلب" ان يكون للجميع برنامج واحد ، بل على الاقل ان يكون محور كل برنامج لبنان اولا وأخيرا ، مع المحافظة على الصداقات الغربية والشرقية، بشرط الا تكون على حساب الولاء للوطن".

ويستنكر دكاش إقدام من يؤلفون اللوائح بمرشحين "لا يملكون الخبرة الطويلة والخدمات الكثيرة". ولا ينكر"احتياج لبنان الى عناصر شابة تملك الديناميكية والحيوية" غير انه يضيف انه "لا يجوز استبعاد العناصر الحكيمة اي العقلاء والخبراء، أمثال غسان تويني وحسين الحسيني وبيار دكاش".

وعن علاقته بـ "حزب الله" يقول: "المقاومة بنت الوطن وهي لا تقاوم الداخل بل العدو الاسرائيلي الذي يخرق دائما الاجواء والمياه والارض اللبنانية. فكان لا بد من تشجيع هذه المقاومة من اجل رفع الظلامة والتحدي". ويلفت الى انه كان "اول من تجرأ على التحالف معها ، فيما الجنرال كان لا يزال في باريس". ويشير الى ان "التيار العوني اعتبر تحالفي مع حزب الله في تلك المرحلة فضيحة كبيرة. وكُتبت على جدران المدارس والجامعات والكنائس والمقابر عبارات مثل "الحاج بيار" و"الخائن بيار" و"آية الله بيار دكاش". ويعبر عن أسف حين يقول: "لم يكن النصر حليفي في انتخابات 2005 لأن المقاومة تخلت عني رغم كل المحبة التي تربطني بها، غير اني لم ابادلها بأي عتب بل بقيت وفياً لأن القضية هي قضية مبادئ لا مصالح". وبسؤاله عن أحداث 7 ايار/مايو الماضي التي مرت ذكراها السنوية الأولى قبل أيام  بضعة ايام، يجيب دكاش: " الانقسام الداخلي والتدخل الاقليمي اديا الى احداث 7 ايار. والعشق الدبلوماسي  بين كوندوليزا رايس ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة زاد انقسام البلد". ويشير الى ان "الدول لم تجد الا قطر لتضطلع بالدور الحيادي الذي كان يؤديه لبنان في الماضي للتوصل إلى توافق بين اللبنانيين وانقاذ وطنهم من الخراب وبالتالي انقاذ المنطقة والعالم".

ويشير الى ان "الشحن الذي حصل في اخر جلسة لمجلس النواب يعيدنا الى المأساة التي حدثت في 7 ايار". واعرب عن عتبه على جميع النواب الذين "يتكلمون بعضهم على بعض ويحكّون الجراح" ويلفت الى ان "النار ما زالت موجودة تحت الرماد. اذا نفخنا عليه تظهر الجمرة". ودعا كل الافرقاء الى "العض على الجرح" ونسيان الماضي.

ويتساءل بانفعال: "متى سيفهم اللبنانيون انهم ملزمون ومحكومون بالتوافق شاؤوا ام ابوا"؟ ويستشهد بالتاريخ ليؤكد ان "لا فرار من التوافق". ويلفت الى ان "كل الاحداث المأساوية التي مرت على لبنان منذ الاستقلال انتهت بتسوية قبل ان يتم خرقها من جديد". ويضيف: "من الميثاق الوطني الى سياسة "لا غالب ولا مغلوب" مرورا باتفاق الطائف وصولا الى اتفاق الدوحة، كلها تسويات وصل اليها اللبنانييون بعد حرب في ما بينهم. فلماذا نريد اعادة الكرة وخرق االميثاق مرة اخرى؟ لماذا نحن اليوم في هذه التجربة الخطيرة التي عنوانها 8 و14 اذار"؟

ويرى ان "الحل لعدم تكرار تجربة الحرب موجود في الدستور وهو الديموقراطية التوافقية الميثاقية التي ينفرد بها لبنان". ويعتبر ان "هذه المعركة اليوم هي معركة "كسر عظم" لان الكل يهدف الى الحكم منفردا بدل المشاركة مع الاخر، متناسين ان لبنان لا يمكن ان يحكم من جهة واحدة وان ديموقراطيته تختلف عن الديموقراطية التي نتعلمها في الكتب والمتعارف عليها في العالم". ويوضح ان "الديموقراطية التوافقية تفرض على كل فريق مهما كبر حجمه وزادت قدراته ان يلغي الفريق الاخر مهما صغر حجمه وشحت موارده. وهذا ليس من باب الشعر والادب بل نتيجة اختبار سنوات طويلة ممرنا بها".

 وكيف نضمن استمرار التسوية بين اللبنانيين؟ يجيب دكاش: "المشكلة ليست في الشعب فهو يريد وفاقا الا انه عاجز ان يوقف هذه الموجة". ويشير الى "ست آفات تعوق الشعب من حكم نفسه بنفسه، هي: الشخصانية، العائلية، والطائفية البغيضة، المذهبية الحاقدة، المصالح الذاتية والإنتماء الى محاور خارجية . أؤكد أن التسوية تدوم عندما يتخلص اللبنانيون من هذه الآفات".

 

بالعربي/تقديم جيزال خوري

تاريخ الحلقة الخميس 7/5/2009

ضيوف الحلقة النائب وليد جنبلاط (رئيس اللقاء الديمقراطي)

مع وليد جنبلاط

من المتسبب بما جرى في 7 أيار؟ 

هل يمكن أن يكون اتفاق الدوحة بديلاً عن الطائف؟ 

المطالبة بصلاحيات إضافية لرئيس الجمهورية بعد الانتخابات 

جنبلاط: ما فيه غير حل إلا بالحوار  

هل هناك تخوف من عودة النظام السوري إلى لبنان؟ 

تشارك البطرك مخاوفه أن الانتخابات ستتأجل؟ 

وضع العلاقة مع حزب الله الآن؟ 

هل تعتقد أن المحكمة لم تسيس حتى الآن؟ 

خلية حزب الله في مصر.. تعليقك عليها؟ 

جيزال خوري: مساء الخير. منذ سنة تقريباً وفي ستة أيار تحديداً سنة 2008 الساعة الثامنة مساءً بدأت جلسة لمجلس الوزراء اللبناني، وفي 7 أيار 2008 الساعة الرابعة صباحاً انتهت الجلسة بقرارات اعتبرت من المحرمات من قبل المعارضة لاسيما من حزب الله الذي وصفها بإعلان حرب على المقاومة، وفي لحظات كانت شوارع بيروت تعود إلى مشاهد سلاح الميلشيات والنار والدمار و65 قتيلاً. قراران وسيطرة للمعارضة بقوة السلاح على العاصمة قلبا معايير كثيرة على الساحة السياسية اللبنانية.

في هذه الذكرى وعلى أبواب الانتخابات النيابية يستقبل برنامج بالعربي الليلة الزعيم والنائب اللبناني وليد جنبلاط، مساء الخير وليد بيك.

وليد جنبلاط: مساء الخير.

 من المتسبب بما جرى في 7 أيار؟

جيزال خوري: قلت بمقابلة تلفزيونية سابقة أنه رح تقول شو وضع هالقرارين، يعني القرارين بس لنذكر الناس أنه فصل موظف من جهاز أمن المطار، والقرار الثاني هو إزالة شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله، فيه ناس اعتبروا أنه أنت اللي شجعت على القرارين، فشو قصتهم؟ وليش صاروا طالما أنتم عارفين تماماً أن الموازنة إذا بدنا نحكي ميزان القوى على الساحة أمنياً كان مع حزب الله؟

وليد جنبلاط: لا أعتقد يعني غير موافق على التحليل مش موضوع فصل، صار فيه مذكرة من قبل وزير الدفاع يسأل رئيس جهاز أمن المطار حول كاميرا.. حول إحدى الكاميرات أو كاميرا خارج حرم المطار، بجاوبه رئيس جهاز أمن المطار أنه يدقق بالموضوع، الغريب بالأمر أنه لماذا هذه المراسلة التي كانت يجب أن تبقى سرية أخذت هذا البُعد الإعلاني في الجرائد؟ لأنه شفنا مذكرة بالجريدة، صحيح لاحقاً أنا تبنيت تلك المذكرة واستغربت لماذا هناك كاميرا؟ طبعاً اليوم إذا واحد بده ياخذ الأمور بواقعية أي طائرة أي طائرة مهددة بالخطر أو غير مهددة بالخطر وفق الظروف، لكن آنذاك فيه هالمذكرة كانت علنية لماذا؟ طيب في موضوع شبكة الاتصالات كل ما كان يريد مروان حمادة وزير الاتصالات آنذاك أن يحاول أن يعلم هل هذه الشبكة عسكرية إذا كانت الشبكة عسكرية لا دخل لنا فيها.. لا دخل لنا فيها لأنها تطال أمن المقاومة، إذا كانت هذه الشبكة لاستخدام تجاري.. لاستخدام تجاري من حقنا أن ندقق كي لا تتعارض ومصالح الدولة، من هي الجهة الصالحة للتدقيق؟ الجيش اللبناني، آنذاك طُلب من الجيش اللبناني أن يدقق، الجيش اللبناني صحيح وآنذاك كان رئيس الاستخبارات العسكرية كان العميد جورج خوري، أجاب جواب واضح مش خطي بس جواب شفهي ورسالة منه لي أنه هذه قد تعتبر من المحرمات ستوقعكم في.. ستوقع البلاد في نوع من الفوضى، هكذا حصل لاحقاً.

جيزال خوري: وليش صار؟

وليد جنبلاط: طيب، هلأ عندما واحد بيشوف خطاب السيد حسن آنذاك وخطابه العنيف والموجه ضدي، وآنذاك عندما اعتبرني رئيس الوزراء الفعلي هذا غير صحيح طبعاً هذا غير صحيح، لكن كان فيه لهجة جداً قاسية فوق العادة، لماذا صور له أننا آنذاك خطابه واضح عملاء الموساد وCIA وإلى آخره، وأنا سنأتي بالمارينز، وبعد شوي المارينز رح ينزلوا بمطار بيروت، بعتقد صار فيه سوء تفاهم سوء اتصال من الجهتين، كنا في قطيعة كاملة، تراكم الأحداث حول المحكمة الدولية والاغتيالات والاعتصام في وسط بيروت والوزارة المحاصرة كل هالتراكم المعين أدى إلى هذه النتيجة.

جيزال خوري: يعني سوء تفاهم أم كان فيه حدا عم يلعب بالاثنين بوصل لهون ولهون؟

وليد جنبلاط: أنا بدي سميها حتى بعد عام من الأحداث كي لا نعطي لهذا البعد كي لا نؤجج الشعور الطائفة المذهبية، أنا بعتبرها سوء تفاهم أدى إلى ما أدى، لكن أتى اتفاق الدوحة، أتت مبادرة الشيخ حمد بن جاسم والشيخ حمد بن خليفة بنوع من إذا صح التعبير الخلاص والوصول إلى حل.

جيزال خوري: خلينا نحكي عن هيدا الخلاص، أنه فيه ناس بيقولوا كان فيكم ما تقبلوا باتفاق الدوحة لا أنت ولا سعد الحريري اللي هو يعني كرس الثلث المعطل وخلينا نقول شلّ البلد تماماً منذ سنة؟

وليد جنبلاط: الثلث المعطل رفضنا إعطاؤه للمعارضة عندما كانت معركة المحكمة الدولية في أوجها، لأنه آنذاك راودنا الشك بعد أن استقال نواب المعارضة من الحكومة أنهم لا يريدون المحكمة، سوى أنه علينا بالتذكير بأن موضوع المحكمة كان أول بند اتفق عليه بالإجماع في 6 آذار 2006، عندما دعانا نبيه بري إلى الحوار أول بند بالإجماع كان المحكمة، لكن تراكم الأحداث وحفلة التخوين التي جرت بعد العدوان الإسرائيلي من قبل بشار الأسد من قبل الخامنئي المعارضة، وانعكاسها على موضوع مسار تشكيل المحكمة وتأليف المحكمة جعلنا نشك، لذلك رفضنا الثلث المعطل. أما وقد نجحنا دولياً وعربياً بإنتاج المحكمة وفق الفصل السابع لم يعد للثلث المعطل من مبرر في تلك اللحظة.

هل يمكن أن يكون اتفاق الدوحة بديلاً عن الطائف؟

جيزال خوري: إي بس هلأ أنت راضي أن يظل فيه ثلث معطل؟ رح يصير هيدا الشي ثابت بلبنان، يعني واضح أنه بدهن الاتفاق الدوحة المعارضة بديل عن اتفاق الطائف؟

وليد جنبلاط: بعتقد بتكون مغامرة مجدداً للمعارضة، لأن المعارضة إذا بقيت معارضة وللموالاة إذا صارت أغلبية أن يغامروا بالثلث المعطل، هذا الأمر قد يؤجج المشاعر والطائفية المذهبية، اليوم باتفاق الطائف لا بد من تصويت هناك قاعدة التصويت في مجلس الوزراء تصويت واضح، فلنعتمد ما ورد في الطائف وفق الدستور كي نتفادى المزيد من التعطيل.

جيزال خوري: بس كمان اتفاق الدوحة جاب لكم قانون انتخابي متخلف خلينا نقول..

وليد جنبلاط: مش جبلنا اسمحي لي قول لك هون مش جاب لنا، كان مطلب حلفاءنا في الفريق المسيحي مطلب البطرك ومطلب ميشال عون العودة إلى القانون الـ 60 مع الأسف، وعدنا إلى قانون 60 الذي يمزق البلاد مذهبياً وطائفياً أكثر، لا بد كان اعتماد صيغة تخرج البلاد من هذا الموضوع، الصيغة الوحيدة هي في العودة إلى الطائف الذي ينص على إلغاء الطائفية السياسية، مجلس شيوخ طائفي مجلس نواب لا طائفي ساعتها بتاخذي مساحة، ساعتها عشرات الآلاف ومئات الآلاف الذين يجتمعون بساحة الشهداء 14 شباط يكون لهم أمل في أن لبنان خرج من الإطار الطائفي.

جيزال خوري: عم بتقول أن ميشال عون كان بده قانون 1960 البطرك كمان كان بده قال لك.. بس القوات ما كان بدهم كان بدهم القانون النسبي؟

وليد جنبلاط: لأ ما أعتقد كلنا آنذاك لأنه رضخنا لحلفائنا لم نكن نقبل بقانون نسبي كلنا جميعاً.

جيزال خوري: وليد بيك 7 أيار غيرت المزاج السياسي خلينا نقول غيرت لك مزاجك السياسي؟

وليد جنبلاط: يعني 7 أيار إذا صح التعبير أكدت لي أنه أحياناً الواقعية السياسية يجب أن تفرض نفسها مش أن نتخلى من خلال الواقع على المبادئ، لكن يعني بلبنان بين شارع وشارع المزاج يختلف، بين قرية وقرية بين حي وحي لذلك الشعارات الكبرى يجب أن نحافظ عليها، ولكن علينا أيضاً أن ننزل إلى الشارع.

جيزال خوري: شو معناتها ننزل على الشارع؟ يعني هو الشارع اللي غير شي بـ 7 أيار أم السلاح اللي غير المعادلة 7 أيار؟

وليد جنبلاط: إذا صح التعبير فلأكن منصف خطابنا السياسي وخطابهم السياسي حيث وصلنا إلى درجات.. من الجهتين.. من التخوين ومن التوصيف اللا معقول أجج الشارع، السلاح نتيجة السلاح نتيجة الخطاب السياسي..

جيزال خوري: لأ هيدا السلاح موجود قبل الخطاب السياسي، هذا السلاح إجا يقول لكم ما بتعملوا شي نحنا مش راضيين عنه..

وليد جنبلاط: عظيم، ولكن بنفس الوقت هذا السلاح عندما استخدم أيضاً يعني عندما قال السيد حسن نصر الله أن هذا السلاح لن يُستخدم إلا في مواجهة العدو الإسرائيلي، أيضاً هذا السلاح خلق شرخ كبير في الشارع اللبناني والعربي، خلق شرخ كبير على الأقل في الشارع اللبناني. إذن 7 أيار وإن أعطت الثلث المعطل إيجابياً للمعارضة لكنها خلقت سلبيات كثيرة أيضاً للمعارضة وللحزب بالتحديد.

جيزال خوري: رح تؤثر على الانتخابات برأيك؟

وليد جنبلاط: لأ. لأ ما بتصور، بعتقد الانتخابات يجب أن نعتمد كلام التهدئة، وتبقى هناك دوائر مفصلية المتن الشمالي وزحلة يقررون إما مصير المعارضة أو مصير الموالاة بشكل أو بآخر.

جيزال خوري: عم تقول المتن الشمالي وزحلة بس فيه غيرهم فيه كسروان فيه جبيل.

وليد جنبلاط: خلينا نأخذ أسوأ الاحتمالات إذا نجحنا في المتن الشمالي وإذا نجحنا في زحلة، وإذا تغير المزاج للناخب المسيحي تجاه مشروع الدولة في بعبدة وفي كسروان الأكثرية تبقى أكثرية، إذا سقطنا معناها فيه قواعد لعبة جديدة.

جيزال خوري: شو بتنتظر؟

وليد جنبلاط: آخر أسبوع.. آخر أسبوع وفق الكلام السياسي للأقطاب آخر أسبوع هو الأسبوع المفصلي، لا أعلق كثيراً على موضوع الإحصاءات، الإحصاءات في لبنان جداً غير دقيقة آخر أسبوع.

جيزال خوري: طيب فينا نقول أنه اللي قالته جريدة السفير بأنه فيه شي كتلة وسطية عم تتحضر حول رئيس الجمهورية، وأنت أحد أركانها مع الرئيس بري صحيح وبعض المستقلين؟

وليد جنبلاط: كمان تحدثنا عن الكتلة الوسطية أكثر من اللازم، يعني الأمر الذي أدى إلى حرق الكتلة الوسطية من قبل المعارضة والموالاة، المعارضة والموالاة..

جيزال خوري: محمد رعد عم بيقول اليوم أن هيدي الكتلة الوطنية خائنة.

وليد جنبلاط: كان يجب تحضير الأجواء لكتلة وسطية كي يستطيع الرئيس أن يكون الحكم، اليوم الرئيس حكم لكن بدون أي أداة، عم تحكي عن الثلث المعطل اليوم لظروف معينة ما بدي أنتقد لم نستطع أن ننتج موازنة.. موازنة طيب موازنة مش هدية للشعب اللبناني ولتحرير الرئيس كي يمارس عمله ما استطعنا، ما كان بدنا ثلث معطل خلاف بين الرئيس السنيورة..

جيزال خوري: الرئيسين..

وليد جنبلاط: بين الرئيسين بين الرئيس السنيورة والرئيس بري كان الضحية مين العماد سليمان.

جيزال خوري: بس كأنك أنت كنت مع الرئيس بري بموضوع الموازنة ليش؟

وليد جنبلاط: كنت مع الموازنة، الموازنة بتعمل مفاعيل إيجابية تنفق المال مش واقفة على 10 مليار ليرة باللبناني أو بالناقص أو بالزائد وحجم الدين العام 50 مليار دولار، مش واقفة بس على إذا صح التعبير عقدة مجلس الجنوب، نعم نحن مع تسكير مجلس الجنوب ومجلس المهجرين، وهذا من مبدأ أساس صح. لكن كان فينا ننتج هالعشرة مليار أو 19 مليار ما بعرف رقم بسيط رقم هزيل، فيه عدم ثقة، الطائف شو الطائف؟ الطائف وضعته المملكة العربية السعودية وسوريا برعاية دولية، طيب بشكل أنه لا بد أن تتفاعل الرئاسات الثلاثة، آنذاك أثناء الوجود السوري مين كان يحل المشاكل؟ كان يحل مشاكل السوري، طيب خرج السوري بطّل فيه عنجر والحمد لله وبطلنا نطلع على الشام، شو منعمل منشل بعضنا أم منتفق مع بعضنا؟

جيزال خوري: بس كمان عم تطلب تسويات كثير من الدولة يعني اللي ركنها الأساسي هو رئيس الحكومة، يعني بده يظل يعمل تسويات كيف بده يحكم؟

وليد جنبلاط: اسمحي لي قول لك كمان ركن الرئيس الجمهورية كمان ركن رئيس الجمهورية، لا بد أيضاً أن نعيد النظر في صلاحيات رئيس الجمهورية. صحيح أننا انتزعنا من رئيس الجمهورية أكثر.. لا بد من نظرة واقعية كيفية إعطاء الرئيس يعني الحد الأدنى من الثلث المعطل.. رح أستخدم الكلمة.. من الثلث المعطل تا يعطل القوى المعطلة، ما فينا نكفي هيك.

المطالبة بصلاحيات إضافية لرئيس الجمهورية بعد الانتخابات

جيزال خوري: يعني وقت بتقول أنه عم بتقول عن العلاقة مع حزب الله ببعبدة تماماً مبارح أنه سنرى بعد الانتخابات لكل حادث حديث، منحكي عن حزب الله بعدين، بس هيدي هالجملة يعني مفعولها بيقدر يكون على كل شي هل رح تطالب بصلاحيات إضافية لرئيس الجمهورية بعد الانتخابات؟

وليد جنبلاط: لا بد من دراسة الصلاحيات الممكنة لرئيس الجمهورية بدون الإخلال بالتوازن العام للطائف، كي يستطيع من حين لآخر أن يكون له كلمة الفصل، طيب التعيينات القضائية لم تجرِ إلا بعد توافق، الموازنة لم تجرِ لأننا لم نتوافق عليها اختلف الرئيس والرئيس طلع الضحية رئيس الجمهورية، التعيينات الإدارية.. ما بيجوز ما فينا نكفي هيك، لست خبير دستوري لكن لا بد دون الإخلال بالميزان العام للطائف أن يكون لرئيس الجمهورية وبالتحديد ميشال سليمان الحد الأدنى من التصرف.

جيزال خوري: منيح أنك قلت بالتحديد ميشال سليمان، لو كان الرئيس هو إيميل لحود وفيه هيدي الصلاحيات شو كان صار؟

وليد جنبلاط: أنا رح قول بدون دستور.. اسمحي لي قول لك الرئيس إيميل لحود بدون دستور شل كل شيء، شل كل شيء، فيه عنا رئيس يحترم الدستور لكن كمان يطلب بالحد الأدنى بعض من الصلاحيات ليحكم.

جيزال خوري: نعم. إذا بتسمح نتوقف لحظات ونرجع للانتخابات وللرئيس تحديداً.

[فاصل إعلاني]

جيزال خوري: نعود إلى برنامج بالعربي وضيفنا هو الزعيم والنائب اللبناني وليد جنبلاط. وليد بيك كنت عم تقول.. أنه يعني فيه كأنه توافق بينك وبين الرئيس ميشال سليمان، وقلت من بعبدة مبارح أنه بدنا خطاب سياسي هادئ في ذكرى 7 أيار أنه خايف من شو، هل ممكن أن تتكرر 7 أيار؟

وليد جنبلاط: هكذا اتفقنا في الدوحة على أن خطاب تهدئة نحافظ كل منا من الفريقين لأنه البلد اليوم مقسوم فريقين 8 آذار و14 آذار أن نحافظ على الحد الأدنى من التهدئة ونذهب إلى الانتخابات، هكذا اتفقنا. لأنه اليوم مع الأسف الاستقطاب المذهبي بالشارع كبير جداً، أي كلمة من هنا أو من هنا بتوتر.. بتوتر هيدي بيروت..

جيزال خوري: يعني خايف من حرب؟

وليد جنبلاط: مش خايف من حرب ليش بدنا نعمل مشاكل؟ ليش بدنا نوتر الجو نروح بشكل حضاري على صناديق الاقتراع ولينتصر الذي سينتصر، ومن ثم لاحقاً نفتح صفحة تشكيل الحكومة صفحة الاقتصاد صفحة الاجتماع، والصفحة الأساسية في الطائف محاولة الخروج من النظام الطائفي إذا استطعنا، وهذه موجودة في الطائف.

جيزال خوري: هيدي ما بتخوف المسيحيين؟

وليد جنبلاط: من شو؟

جيزال خوري: الخروج من النظام الطائفي؟

وليد جنبلاط: المسيحيين؟

جيزال خوري: المسيحيين والأقليات الدروز كمان.

وليد جنبلاط: كل عمرها شوفي فيه طريقتين للأقليات أن تعيش، إما أن تتقوقع وكلما تقوقعت تذوب وتهاجر وتضمحل وتنتهي أو الدخول في المشاريع الكبرى، المشاريع الكبرى التي تضمن.. وما ننسى المسيحيون كانوا من الأوائل الذين نادوا بالقومية العربية بالمساحة الكبرى هم والدروز والجميع.

جيزال خوري: بس الدروز كمان تقوقعوا في تاريخ لبنان وفي الحرب الأهلية.

وليد جنبلاط: نتيجة الحرب جميعنا تقوقع دروز ومسيحيين وسنة وشيعة، طيب نبقى بهالحالة؟ البلد صغير ما بيحمل، البلد صغير جداً ما بيحمل.

جيزال خوري: أنت نادم على هالحرب؟

وليد جنبلاط: كيف؟

جيزال خوري: نادم عالحرب الأهلية؟

وليد جنبلاط: لأ الظروف فرضتها لأ اسمحي لي الظروف فرضتها، كنا مسرح لدول إسرائيل سوريا إسرائيل فلسطين أميركا بمرحلة معينة معركة سوق الغرب كانت أميركا والسوفييت نحنا كنا مع السوفييت، نيوجيرسي قصفتنا..

 جنبلاط: ما فيه غير حل إلا بالحوار

جيزال خوري: ما زالت ساحة، رح نحكي عن الساحة اللبنانية والإقليم ولكن قلت كمان أنه لازم نرجع للحوار، أولاً اللي قررتوه في الحوار ما صار؟

وليد جنبلاط: امبلا.

جيزال خوري: لا قررتوا نزع السلاح من خارج المخيمات ما صار، هل دفاع أو سميتوه أنتم إستراتيجية دفاعية وسلاح حزب الله بينحل بالحوار؟

وليد جنبلاط: ما فيه غير حل إلا بالحوار، إذا حدا عنده حل ثاني يخبرني، طيب أخذنا العلاقات الدبلوماسية وهذا مكسب.. هذا مكسب بعد ثمانين عام من أن النظام السوري أو بأن سوريا بغض النظر عن نظامها إن كان بعثي أو وطني أو استقلالي أو إلى آخره كانت رافضة تعترف بالكيان اللبناني، اعترفت مكسب، طيب أخذنا النقطة الأساس بعد معاناة وبعد دم المحكمة، المحكمة كانت نقطة الإجماع في الحوار، طيب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بده بعد جلسات ناخذها.

جيزال خوري: بالحوار؟

وليد جنبلاط: ناخذها بالحوار.

جيزال خوري: وإذا ربحوا الانتخابات المعارضة وقوى 8 آذار؟

وليد جنبلاط: ما إلهم صالح.. ما إلهم صالح يحطوا شريحة كبرى من اللبنانيين بالمعاداة ما إلهم صالح.

جيزال خوري: إذا ربحوا شو بيعمل وليد جنبلاط؟

وليد جنبلاط: فيه واقع في شريحة كبيرة من اللبنانيين نصف لبنان أو ثلث لبنان ما بدنا نحكي أحجام ترفض السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، تقول نعم لسلاح الحزب ضمن إطار الدولة، شو بيعملوا فينا موجودين نحنا، ونقول هذا سلمياً وسنستمر أن نقوله سلمياً نرفض، ما نقول نعم للطائف للعلاقات المميزة مع سوريا للهدنة مع إسرائيل، طيب هيدي ثوابت شو فيهم يعملوا؟ طيب مش بحاجة كان هن لاقتصاد، طيب هذا البلد نحن مهددين بـ 50 مليار دولار دين طيب شو الحل عندهم وشو الحل عنا في حل سحري؟ فينا مثلاً قضية الكهرباء أن لا نسيّس قضية الكهرباء أن نلاقي الحل العملي للكهرباء لأن الكهرباء ما ظل كهرباء هو أكبر مصدر هدر في لبنان، فينا نعملها؟ بدون ما نقول أن هيدي 8 آذار أو هيدي 14 آذار لازم.

جيزال خوري: طيب بحال ربحوا بيصير لبنان معزول دولياً؟

وليد جنبلاط: بحال ربحوا إذا بدهم يرتكبوا الخطأ أنه العودة عن مقررات الإجماع بالحوار الباقي يعني السلاح الفلسطيني في داخل المخيمات وترسيم شبعا وغير شبعا وسلاح المقاومة، وأنه طيب ننتظر ننتظر إلى أن تحل قضية فلسطين كي نعالج الوضع اللبناني بينخلق مناخ غير مرضي في البلد، أعتقد الحوار أساس بنصح في حال ربحوا أن يستمروا في الحوار، بنصح هاي نصيحة يمكن ما بدهم..

 هل هناك تخوف من عودة النظام السوري إلى لبنان؟

جيزال خوري: ما بتخاف أن يرجع النظام السوري وقت بترجع قوى المعارضة تحكم لبنان؟

وليد جنبلاط: النظام السوري الجيش السوري ما رح يرجع، فيه حلفاء سوريا موجودين، هل حلفاء سوريا في حال ربحوا بدهم يتصرفوا كما كانوا يتصرفوا على أيام ما كان رستم غزالي بعنجر؟ بيكونوا خلقوا شرخ أكبر في الساحة اللبنانية، إذا بيتصرفوا على أساس الطائف، العلاقات المميزة، أن لا يكون لبنان مصدر تآمر على النظام السوري، أن نحترم الهدنة حالة حرب مع إسرائيل تقوية الدولة أي استيعاب سلاح المقاومة في الجيش بيكون مكسب لهم وللجميع، إذا بدهم يفرضوا معادلة ثانية مثلما كان يفرضها رستم..

جيزال خوري: طيب وليد بيك أنتم كان عندكم الأكثرية شو عملتوا؟ قدرتوا حكمتوا الأجهزة الأمنية قدرتوا منتوا على الجيش قدرتوا تقرروا تشكيلات قضائية وغيرها، شو قدرتوا عملتوا؟

وليد جنبلاط: عطلها كلها ما تنسي صار فيه غلطة هلأ بديش أحكي عن غلطة.. 14 آذار 2005 عندما ترددنا بإطاحة لحود بقي لحود وحكم لحود خارج كل أسس دستوري وغير دستوري وجمد كل شيء، كل شيء من التعيينات إلى القضائية إلى التشكيلات الدبلوماسية إلى التشكيلات الأمنية كل شيء.

جيزال خوري: طيب إذا أخذتوا هلأ الأكثرية شو بغير، ما راح الرئيس لحود وأخذتوا قرارين وصار اللي صار.

وليد جنبلاط: على الأقل نبقى في موقع تفاوضي قوي مع المعارضة، ونبقى نصر على مبدأ الحوار بالأمور الأساسية، ومبدأ الحوار هكذا نصّ عليه اتفاق الطائف واتفاق الدوحة، حصرية السلاح الدولي الجيش القوي قرار السلم والحرب مركزي، شبعا طبعاً وفق الظروف شبعا وغير شبعا.. وفق الظروف الدولية، لكن شبعا كمان هون شبعا مش الملامة عالمعارضة، الملامة عالمعارضة بشبعا؟ طيب هيدي الورقة اللي عملها البنود السبعة اللي بالإجماع وافقت عليها الحكومة بالـ 2006 طيب اسألي الأميركان شو عطونا فيها ما شي.

جيزال خوري: هلأ عم يعطوكم غجر وأهل قرية غجر مابدهم.

وليد جنبلاط: كيف ما بدنا.

جيزال خوري: أهل قرية الغجر بيقولوا ما بدنا لأنه رح تشطروا قرية الغجر قسمين فما بدهم.

وليد جنبلاط: فيه قسم من قرية الغجر لبنانية القسم الآخر بالأرض المحتلة بفلسطين، طيب بدنا نلاقي طريقة عملية منشان قرية الغجر اللي على الأرض اللبنانية يروحوا على بيوتهم لهونيك، توسعوا ديمغرافياً بعد شوي رح نكلف وزارة المهجرين تعطيهم تعويضات يرجعوا لبيوتهم في إسرائيل.

جيزال خوري: ليش الأميركيين ما عطيوا للحكومة قضية أو ورقة شبعا اللي كمان الرئيس السنيورة لامهم كثيراً عليها؟

وليد جنبلاط: معه حق لأنهم يبدو في مكان ما هناك فيه دوائر أميركية تريد أن لا تفك النزاع.. أن يبقى لبنان ورقة تفاوض سورية إسرائيلية أميركية إسيرائيلية أن يبقى لبنان ضحية، نعم معه حق الرئيس السنيورة.

 تشارك البطرك مخاوفه أن الانتخابات ستتأجل؟

جيزال خوري: بتشارك البطرك بمخاوفه أن الانتخابات ستتأجل؟

وليد جنبلاط: ليه تتأجل؟ لأ، كل ما اعتمدنا الخطاب الهادئ أفضل، وسنعمد الخطاب الهادئ على الأقل من جهتي، واليوم مثلاً اتصل فيّ الرئيس بري والحمد لله جرى اتصال بين الرئيس بري والشيخ سعد الحريري حول بعض الكلام المتشنج في بعض وسائل الإعلام، منّا بحاجة.

جيزال خوري: زعلان يمكن من عون منشان هيك اتصل فيك؟

وليد جنبلاط: لأ منا بحاجة فلتكن تجربة 7 أيار نموذج للتعلم للاستفادة، أضرت المقاومة كثيراً لكن خلقت شرخ كبير، ولنتعلم أيضاً إذا صح التعبير من استعجال البعض، مش أنا المتهم مش أنا المتهم؟ أنا بقبل التهمة.. أنا أقبل التهمة أنني كنت المحرض، وأقبل أن أقوم بمراجعة، لكن أطلب من غيري أيضاً أن يقوم بمراجعة.

جيزال خوري: بس أنه شو فرقانة معهم يعني المقاومة اللي عندهم سلاح واللي عندهم المال واللي عندهم يعني نظامين بظهرهم، شو فرقانة معهم إذا فيه شرخ هنّ بالقوة بياخذوا لبنان؟

وليد جنبلاط: لأ ما في مقاومة في العالم ما في مقاومة في العالم ضد الاحتلال وهناك لا زال احتلال شبعا وتلال كفر شوبا تستطيع أن تعيش بدون تأييد شعبي، هذه القاعدة الأساسية المقاومة مثل السمك في المي.

جيزال خوري: حتى لو استلموا النظام؟ ممكن يستلموا النظام كله مثل ما كان أيام الوصاية السورية بشكل غير مباشر يعني.

وليد جنبلاط: ما بيقدروا يحولوا لبنان إلى هاي النظرية القديمة لأنه طلعت فيها بالماضي إلى هانوي ما فيه لبنان يستمر إلى أبد الآبدين هانوي من أجل مطامع إذا صح التعبير.. مطامع سوريا أو الجمهورية الإسلامية.

جيزال خوري: وليد بيك رح ترجع تنتخب نبيه بري رئيس مجلس بحال فزت طبعاً بالانتخابات؟

وليد جنبلاط: بتشاور مع حلفائي، بعد الانتخابات بكل شيء لكل حادث حديث.

جيزال خوري: أنت بتتشاور مع الحلفاء بس أنت رح تقول للحلفاء أنت شو رأيك؟

وليد جنبلاط: بس بدي ذكر.. أنا بس بدي ذكر للتاريخ للمرة الألف عندما انتخبنا الرئيس بري آنذاك بسنة 2005 لم يكن هناك مرشح آخر، ما ترشح حدا وكانت الملامة الكبرى من السفراء، طيب قلنا لهم شو منعمل ما حدا ترشح غيره شو منعمل؟

وليد جنبلاط: يعني ما فيه ولا شيعي بالدولة اللبنانية كلها قبل يترشح مقابل نبيه بري؟

جيزال خوري: آنذاك ما كان فيه مرشح آخر رئيس مجلس النواب الحالي آنذاك ما كان له منافس.

جيزال خوري: طيب ليش اللبنانيين شاعرين أنك قريب كثير من الرئيس نبيه بري هلأ؟

وليد جنبلاط: صديقي شو منعمل صديقي في إلنا تاريخ علاقات وصداقات ونضال مشترك.

جيزال خوري: بس عندكم تاريخ عداء كمان وتاريخ يعني بالإعلام مش كتير نقول..

وليد جنبلاط: بالمحطات الكبرى المفصلية عندما أسقطنا سوياً السابع عشر من أيام بفتخر أنه نبيه بري كان صديقي وحليفي.

جيزال خوري: فيه كمان إحساس أن وليد جنبلاط رح يعطي أوراقه بعد الانتخابات لرئيس الجمهورية، هذا الرئيس الذي في منطقته مش أكيد كتلته بتربح، هاي بتكون يمكن تاني مرة بالتاريخ أو الرئيس بعد الطائف. يعني الرئيس الهراوي رشح ابنه وسقط ابنه بزحلة، واليوم فيه ترشيح لمستشار الرئيس ومش أكيد رح ينجح..

وليد جنبلاط: ما أعطيناه فرصة نحنا نحنا تا نبلش بحالنا أولاً نحنا نحنا كـ14 آذار لم نعطِ هذا الرئيس فرصة أن يكون له كتلة وسطية، اثنين أيضاً النظام السوري عندما استقبل ميشال عون بتلك الحفاوة الهائلة شايفة.. شو كانت الرسالة؟ لي رسالة لرئيس الجمهورية، طيب أصبح الرئيس بين نارين، أول مرة بحكي عن ميشال عون بهالطريقة بس أنه وآنذاك قالها الرئيس السوري للرئيس اللبناني أنه طيب معتمدة في لبنان ميشال عون، أوكيه بده يصطفل وحتى في خلاف حتى في المعارضة شفنا موضوع جزين مختلفين على جزين، وأعلن ميشال عون اللائحة مسكرة.. خلافاً للتحالف مع نبيه بري، في 8 آذار ونحنا ما ساعدناه بجبيل أو بغير الجبيل..

جيزال خوري: كيف بدكم تساعدوه بالجبيل أو بكسروان وهن كمان ما ساعدوا حالهن جماعته في كسروان؟ خلينا نقول..

وليد جنبلاط: يمكن بس يعني لابد أن يكون برجع بقول خلافاً نقول خلافاً لمعرفتي للدستور أن يكون له في الوزارة المقبلة كتلة وسطية يستطيع أن يحكم بها، أن يكون فيها الحكم وإلا يكون بين نارين نار المعارضة والموالاة بغض النظر شو اسم المعارضة أو الموالاة في الحكومة المقبلة.

جيزال خوري: يعني أنت مش مع المواجهة هلأ مع التسوية بكافة القوى اللبنانية أو وجود كتلة تستطيع أن تحكم؟

وليد جنبلاط: التسوية تستطيع أن تخدم مناخ الحوار واتفقنا على المفاصل الأساسية ونجحنا من خلال الحوار في انتزاع العلاقات، المحكمة لاحقاً، سننتزع ولست متشائم سننتزع الباقي.

جيزال خوري: وليد بيك وقت تقول له يعني رداً على السيد حسن نصر الله أو العلاقة مع حزب الله بتقول سنرى بعد الانتخابات لكل حادث حديث، شو يعني؟

وليد جنبلاط: بشو؟

 وضع العلاقة مع حزب الله الآن؟

جيزال خوري: سألوك ببعبدا أنه شو وضع العلاقة مع حزب الله الآن؟

وليد جنبلاط: ما في مشكلة أنا بعدي بقولها إذا ظروفهم السياسية تسمح لهم والأمنية تسمح لهم أنه يكون فيه لقاء ما عندي مانع، ما رفضتها بالأساس وقنوات الاتصال السياسية والأمنية موجودة بعدها، اللجنة اللي شكلت بعد سبعة أيار بعدها موجودة، عم يتصل سياسياً من خلال.. بحزب الله مع أكرم الشهيب وعند الضرورة دائماً نفضل نتصل من خلال المؤسسات الرسمية، بالمؤسسات الرسمية عم نتصل من خلال الجيش اللبناني، الجيش اللبناني يعني مديرية المخابرات رئيسها العميد إدموند فاضل والعميد عباس إبراهيم إذا فيه مشاكل علنية على الأرض هلأ اللقاء..

جيزال خوري: بينك وبين السيد حسن نصر الله ليش ما صار؟

وليد جنبلاط: مزبوط ما عندي مشكلة.

جيزال خوري: من وين المشكل جاية منهم؟

وليد جنبلاط: صار فيه عندهن.. هم لم يعطوا إجابة على الموضوع نتيجة ظروف.. يمكن عندهم ظروف أمنية قلتها وكان وفد جد عالي وأنا مستعد.

جيزال خوري: إذا بتسمح كمان نتوقف لحظات ونرجع نحكي طبعاً عن خطاب السيد حسن نصر الله عن المحكمة الدولية.

[فاصل إعلاني]

جيزال خوري: نعود إلى الفقرة الأخيرة من برنامج بالعربي وضيفنا هو الزعيم والنائب اللبناني وليد جنبلاط، قلت وليد بيك إنك بتقبل بالمحكمة شو ما قالت.

وليد جنبلاط: قمنا بمعركة المحكمة وكم كانت المعاناة صعبة وانقسمت البلاد حول المحكمة، مش حول مبدأ المحكمة لكن حول إشكالات رافقت المحكمة، وكم من دم غالي سال وشهيد استشهد من أجل المحكمة، لكن لا نستطيع أن مجدداً نقوم بمعركة من أجل حكم المحكمة، حكم المحكمة صار متعلق بالمحكمة مش شغلتنا أن نكون لا محققين ولا قضاة ولا رجال أمن، المحكمة تقرر.

جيزال خوري: بس حسن نصر الله عمل قاضي على المحكمة وقال إذا هي المحكمة بمعنى آخر قراراتها بنلاقيها منيحة بنمشي فيها وإلا لأ.

وليد جنبلاط: يعني لا يستطيع كمان أن يتمادى بهذا الموضوع ما بتصور لأنه بالآخر أول بند برعاية الرئيس بري آنذاك كان موضوع المحكمة، والمحكمة بحكمها إذا كان لصالح أي فريق مش لصالح أي فريق المحكمة لصالح العدالة لصالح خلينا نسميها الحقيقة لا نستطيع لا السيد حسن ولا غير السيد حسن أن يعترض على حكم المحكمة.

جيزال خوري: ليش قال هيك؟

وليد جنبلاط: بس بعتبرها كمان غلطة وفي مكان ما الرئيس السوري قال نحن ننتظر حكم المحكمة ونريد جلاء المحكمة، فيه تناقض غريب.

جيزال خوري: بس قال كمان إنه وليد المعلم اليوم قال نحن غير معنيين هيدا أمر فقط لبناني المحكمة، والسيد حسن نصر الله حط قواعد لهذه المحكمة.

وليد جنبلاط: لا يستطيع.. لا يستطيع، ما بيكتب لأنه هدا أمر جداً حساس في العلاقات اللبنانية الداخلية، أفضل نصيحة لإله أفضله أن يقبل بحكم المحكمة أياً كانت النتائج من أجل العدالة والحقيقة والسلم الأهلي.

جيزال خوري: إذا طلع القرار الظني لشخص قريب من حزب الله شو بيصير؟

وليد جنبلاط: المجرم مجرم، المجرم مجرم ويجب أن إذا ما اعتمدنا على القاعدة الأساس أن المحكمة ليست مسيسة المجرم مجرم، إذا كان بالحزب الاشتراك أو بتيار المستقبل أو إسرائيل أو حزب الله أو الكتائب أياً كان المجرم مجرم، نفصل الجهة السياسية عن الفاعل.

هل تعتقد أن المحكمة لم تسيس حتى الآن؟

جيزال خوري: وليد بيك أنت تعتقد أنه المناخ الدولي والإقليمي اليوم يساعد المحكمة؟ وهل تعتقد أنها لم تسيس حتى الآن؟

وليد جنبلاط: أعتقد أن المناخ الدولي والإقليمي عندما عين خيرة قضاة دوليين وعندما أرسل المحققين طبعاً هلأ ما بدنا ندخل بالسجال حول ميليس وغير ميليس إلى آخره بالسجال التفصيلي، انتهت على بلمار اللي بدو يشوف الوقائع بالآخر أديش استلمت لجنة التحقيق الدولية من سنة 2005 لليوم للأمس لآذار 2009 صار في محكمة، يا عندهم قرائن إثباتات أو ما عندهم شي لنشوف.

جيزال خوري: إذا ما عندهم شي هذا يعني أنه في تسييس للمحكمة؟

وليد جنبلاط: علينا أن نقبل، علينا أن نقبل، لا نستطيع أن نملي على المحكمة قرارا ًنريده لأهوائنا، ولا يستطيع السيد حسن نصر الله أن يمانع المحكمة من أجل أهوائه ما بيقدر، بدنا نرضخ من أجل السلم الأهلي من أجل الحقيقة من أجل.. هو عم يحط فرضية إسرائيل وسعد الحريري عم يقول يمكن إسرائيل خلينا نترك المجال نخرج المحكمة من السجال الداخلي.

جيزال خوري: بس أنت قلت يعني من قريطم إنه أنت حكمت بالسياسة، شو معناتها؟ شو الفرق؟

وليد جنبلاط: بالسياسة هذا موضوع آخر عندي تجربة كوليد جنبلاط عندما اغتيل كمال جنبلاط نعم أيوا، بس أنا ما كان فيه محكمة كان في قرارات دولية لما انقتل كمال جنبلاط؟ لا كان في لا قرارات دولية ولا محكمة دولية ما في شي، كان في قرار دولي بالإجماع بأن يدخل الجيش السوري إلى لبنان من أجل مهمة معينة، آنذاك الملك عبد الله كان أمير قائد الحرس الوطني والرئيس السادات جربوا ينصحوا كمال جنبلاط أن لا يعود إلى لبنان، لكن بالأخير راح ضحية المؤامرة العربية والدولية.

جيزال خوري: طيب فيه تحليل بيقول أنه سجن الضباط الأربعة كان رسالة إلى سوريا واليوم إطلاق سراحهن هو أيضاً رسالة إلى سوريا.

وليد جنبلاط: ما رح أدخل بسجال حول الضباط الأربعة.

جيزال خوري: لا مو الضباط الأربعة أنه يعني هل هم رمز وهي رسالة لسوريا أنهم رجعوا؟ أنت قلت إذا أخرجوا النظام البائد من أوكاره فأهلاً وسهلاً بالمعركة.

وليد جنبلاط: الضباط الأربعة آنذاك كانوا جزء مما كنا نسميه النظام الأمني، نعم النظام الأمني اللبناني السوري المشترك، طيب هلأ آنذاك كان مين رئيس النظام؟ كان رستم غزالي طيب الضباط الأربعة كل واحد بوظيفته كان مؤتمن على مهمة معينة من قبل النظام الأمني السوري اللبناني المشترك، طيب هلأ هل هم في مكان ما مشاركين في موضوع قضية الاغتيال؟ طيب المحكمة ماذا كان بلمار؟ يدعمهم لعدم وجود أدلة كافية، مش هيك؟

جيزال خوري: حتى الآن.

وليد جنبلاط: حتى الآن، طيب خلينا نكتفي بهذا الحكم كي لا ندخل في السجال التلفزيوني ونوتر الأجواء.

جيزال خوري: طيب وقلت كمان اللي كنت أنت متهم سوريا بالاغتيالات قلت للبي بي سي للزميلة ندى عبد الصمد إنه حالة العداء لسوريا لا يمكن أن تستمر.

وليد جنبلاط: قلت بالشكل الموضوعي بعد جلاء الحقيقة لنكون كتير واضحين بعد جلاء الحقيقة بعد سنة بعد ست أشهر إلى آخره بعد جلاء الحقيقة وفقاً لأصول الطائف لا نستطيع أن نبقى في معاداة الشعب السوري، طيب لكن النظام السوري نطلب من النظام أن لا يتدخل في الشأن اللبناني ووفق الطائف ووفق ما وضعناه نحن مضينا عليه نبيه بري، وليد جنبلاط، رفيق الحريري، السعودية وغيرهم أن لا نتدخل في شأن النظام السوري، أنا الوحيد اللي عم زيد جملة من عندي بتحمل مسؤوليتها أن يُحترم إعلان دمشق - بيروت، بيروت - دمشق احتراماً لكبير شهدائنا سمير قصير..

جيزال خوري: بس هيدا إعلان تماماً إعلان بيروت - دمشق عمل شهداء وعمل ناس بالسجون السورية كمان.

وليد جنبلاط: طيب لكن هؤلاء الناس في السجون في سوريا ما نادوا بالأجنبي لقلب النظام السوري، هؤلاء طالبوا بإصلاح النظام، هدا ميشال كيلو وغير ميشال كيلو ما بعرفهم على كل حال، ما كان في إلي بأي مرحلة من المراحل أي علاقة مع هؤلاء لأنه كنت عم بتعاطى مع النظام اللي كان قامعهم، هدا تاريخ موضوعي مش عم بحكي غلط، لكن هودي ما طالبوا بتدخل أجنبي طالبوا بإصلاح النظام عندما ظنوا أن بمرحلة معينة عندما بشار الأسد أعلن أنه لا بد من تغيير تدريجي لسلوكية النظام.

 خلية حزب الله في مصر.. تعليقك عليها؟

جيزال خوري: وليد بيك بحب إنه كمان تعلق على شغلتين يعني أولاً خلية حزب الله في مصر أنا شوي نطيت لأنه بعد معي بس خمس دقائق، ما شفنا إنه فيه تعليق من الحكومة اللبنانية على هذه الخلية شو تعليق وليد جنبلاط؟

وليد جنبلاط: أعتقد أن ما كان نحن مساعدة القضية الفلسطينية هذا مشروع لكن الدخول في خصوصيات الأنظمة هذا غير مشروع، ما كان في لزوم للحزب أن يدخل إلى خصوصيات النظام المصري.

جيزال خوري: في كمان شغلة عن سلاح حزب الله لارسن عامل تقرير عن 1559 طبعاً بيقول إنه إسرائيل يعني تنتهك الجو اللبناني بطائراتها، ولكن يقول أن لا تقدم على صعيد نزع سلاح حزب الله، أن الذي يملك أسلحة تدفع إلى الرعب وبكميات كبيرة.

وليد جنبلاط: بتمنى كمان على السيد لارسن أن لا يذكرنا بالقرار 1559 الذي يعني حمل ما حمل من طيات هائلة على لبنان، وبالآخر أقول للسيد لارسن الذي أعرفه جيداً موضوع السلاح إن كان بكميات هائلة أو غير هائلة يعالج بالحوار، وقلناها له في عدة مرات وقلناها لأكبر مراجع من جورج بوش لجاك شيراك إنه سلاح المقاومة سلاح حزب الله بالتحديد يعالج بالحوار.

جيزال خوري: وليد بيك أنت خايف من فتح القنوات الأميركية تجاه إيران وأيضاً تجاه سوريا؟ حتى إنه اليوم فيلتمان بيقول إنه الحوار كان بنّاء مع سوريا وأن أوباما معني بالسلام وخاصة على المسار السوري الإسرائيلي.

وليد جنبلاط: مش قصة خايف فيه قوى إقليمية موجودة طيب نحن أميركا ترى أن من مصلحتها محاربة هذه القوى من أجل مصالحها، كل شي منطالبه من أميركا أن تحترم لبنان أن لا يكون لبنان كما كان بال76 ضحية الحوار الأميركي السوري، كسنجر وحافظ الأسد راح لبنان.

جيزال خوري: هالشي بيخوفك، ما زال بيخوفك؟

وليد جنبلاط: لأ بعتقد أثبتنا من خلال شهدائنا أن صمود الشعب اللبناني وأن جماهير 14 شباط أقوى من التسويات، لكن بالآخر فيه سياسة كبرى علينا أن نذكر بالسوابق دائماً السوابق بتخوف.

جيزال خوري: وإيران؟ يعني فتح القنوات مع إيران شو أنت بتنتظر؟

وليد جنبلاط: إذا احترمت إيران مصالح العرب وصار فيه اتفاق عربي إيراني أميركي على مصالح إيران ومصالح العرب، ليش لأ؟ لإيران مصالح مشروعة لإيران طموحات ربما نحن نخالفها فيها، مثلاً طموحاتها للتوسعية في المنطقة العربية في العراق وفي غير العراق، في إلها مصالح مشروعة هيدي بدها اتفاق بالتحديد سعودي مصري مع إيران ويكون فيه كلام واضح مع الأميركان.

جيزال خوري: أنت بتعتقد رح يصير فيه كلام واضح مع الأميركان أم أنت برأيك المنطقة رايحة على أزمة؟

وليد جنبلاط: لست أدري، أفضل الاتفاق العريض العربي الإيراني من موضوع الجزر لغير الجزر للعراق لليمن للبنان أفضل اتفاق على الخطوط العريضة برعاية أميركية.

جيزال خوري: حليفك سعد الحريري بيقول إنه لبنان أولاً وأنت بتقول العروبة، بتذكرنا دايماً فيها بيقولوا بيعمل هيك وليد جنبلاط متل أبو عمار وقت بيكون فيه مأزق داخلي بيروح على العروبة وعلى المشاكل الإقليمية.

وليد جنبلاط: ما فيه مأزق داخلي، بس بالآخر لبنان أولاً جميل جداً، لبنان أولاً باخده من صيغة إنه الدولة اللبنانية الجيش اللبناني، قرار الحرب والسلم، بس ما ينسى كمان ما ننسى جميعاً إنه بالطائف الذي أخذ معنا تضحيات هائلة أكدنا على عروبة لبنان.

جيزال خوري: ما بفتكر إنه ناسين عروبة لبنان، خاصة اليوم كان عم يقول فلسطين فلسطين فلسطين، بدي اسألك سؤال أخير من شو بتخاف أكتر؟ من إيران، من سوريا، أم من حزب الله؟

وليد جنبلاط: إسرائيل.

جيزال خوري: بس أنا ما سميته أنا حطيت تلاتة.

وليد جنبلاط: معلش إسرائيل، لأنه اليوم أوباما ما بحسده على الورثة السياسية تبع جورج بوش التمزق السني الشيعي والفوضى البناءة نعم (الفوضى البناءة) الفوضى المدمرة في العراق، في أفغانستان، باكستان دولة على مشارف الانهيار وهو يطل هذه الطلة الجميلة بحوار الحضارات، بمحاولة حل قضية فلسطين وعنده مأزق هائل ومن كان بنى نظرية الفوضى المدمرة إلا الإسرائيليين.

جيزال خوري: ولكن إسرائيل لم تقتل كمال جنبلاط.

وليد جنبلاط: لم تقتل كمال جنبلاط إسرائيل لكن مش نقطة إيجابية بحقنا كنت أتمنى لو قتلت إسرائيل كمال جنبلاط كي يكون وأن لا يقتله النظام السوري، لكن هذا ما غيّر من قناعتي العربية وبعد أربعين من اغتيال كمال جنبلاط صافحت الذي قتل كمال جنبلاط من أجل العروبة.

جيزال خوري: وليد جنبلاط رئيس اللقاء الديمقراطي شكراً لوجودك معنا، شكراً للمشاهدين لوفائهم وإلى اللقاء الأسبوع المقبل.

 

توسيع تجمّع عون لمواجهة الحملة على سلاح "حزب الله"؟

 التاريخ: 9 ايار 2009

جريدة النهار

بقلم:روزانا بومنصف

مرت ذكرى اجتياح "حزب الله" لبيروت ومحاولة اجتياحه الجبل في 7 ايار بهدوء امني كبير وخطاب سياسي متزن، خصوصا من زعيم الاكثرية النائب سعد الحريري الذي اعلن لائحتيه لبيروت الثانية والثالثة في هذه الذكرى بعيداً من التشنج ومحاولة التوظيف الى درجة أثارت ارتياحاً لدى المراقبين وثقة اكبر بأن الانتخابات ستمر من دون تصعيد أمني يذكر في المبأ على رغم ان باب المفاجآت يظل مفتوحاص في لبنان. ولاحظ هؤلاء ان رد الفعل على الاستفزاز والتوظيف في اطلاق الضباط الاربعة الذين اوقفوا في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري اتسم بدوره ببرودة اعصاب وعدم الانجرار الى مواقف عاطفية على الحملة التي قام بها حلفاء قريبون من سوريا على رغم الانزعاج الكبير الذي اثارته، وكان رد الفعل الهادىء هذا مؤشرا الى ارادة قوية لمنع تعطيل الانتخابات، الامر الذي سرى بالرغبة نفسها في المقلب الآخر، اي لدى قوى 8 آذار التي أطفأت محركات التصعيد فور صدور الموقف السوري الذي عبَّر عنه الرئيس السوري بشار الاسد باعلانه للتلفزيون الفرنسي انه ينتظر قرارات المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة الحريري، بما يناقض الهجوم الذي شنه حلفاء سوريا في لبنان على المحكمة بدعوى حمايتها.

هذه الذكرى تزامنت مع وجود نائب الرئيس الايراني في بيروت حسن دهقان الذي قام بزيارات لعدد من المسؤولين، معلنا ان "لبنان غدا قدوة في مجال المقاومة" في حين سلطت الامم المتحدة الضوء على هذه الذكرى من خلال مناقشة تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون عن القرار 1559 وسلاح "حزب الله" الذي ترجم تحولا نحو الداخل قبل عام في مثل هذا اليوم، مشيرة في الوقت نفسه الى تهديد هذا السلاح الاستقرار الاقليمي من خلال اقرار الحزب بمد حركة "حماس" بالسلاح في غزة عبر مصر. فبدا المسؤول الايراني كأنه يقوم بحملة دفاع عن الحزب عشية الانتخابات النيابية بازاء ما يواجهه خصوصا من الخارج وفي ما يتعلق بالبعد الذي يشكله سلاحه، وتسليط الضوء اخيرا على نشاطات اخرى للحزب او عناصر تابعة له لا تتعلق بالمقاومة او سلاحها، وذلك في بعض الدول الاوروبية ايضا.

وهذا الموقف الدولي يفترض ان يقلق اللبنانيين عشية الانتخابات لما يحتمل ان يواجهه لبنان سياسيا في حال فازت قوى 8 آذار بزعامة "حزب الله" بالاكثرية النيابية في شأن ما سيكون عليه التعامل الدولي مع لبنان في هذه الحال.

لكن السؤال الذي لا يملك المراقبون اجابة عنه هو: هل ان سلاح الحزب في ظل تسليط الضوء عليه دوليا واقليميا، فضلا عن ذكرى 7 ايار داخليا، يشكل عاملا من عوامل التصويت، وخصوصا لدى المسيحيين ام لا؟ وهل يتجه المسيحيون الذين تعتبر مناطقهم الدوائر الحاسمة نحو اعطاء الاكثرية النيابية لقوى 8 آذار من خلال التصويت لحلفاء الحزب في هذه المناطق، وهل يأخذون في الاعتبار الانعكاسات الاقليمية والدولية لاحتمال سيطرة الحزب على الاكثريتين الحكومية والنيابية، ام لا يأخذونها في الاعتبار؟ ذلك ان تظهير هذا البعد لسلاح الحزب يفترض في المبدأ ووفقا للمزاج المسيحي تاريخيا، ان يثير "نقزة" لدى المسيحيين ويدفعهم الى التصويت لما يرونه مصلحة للبنان الدولة بجيش قوي ومتوازن بطوائفه. الا ان كثيرين من هؤلاء المراقبين لا يعتقدون ان الغالبية المسيحية تنظر النظرة نفسها الى الامور، خصوصا المناصرين منهم لـ"التيار الوطني الحر" المتحالف مع "حزب الله" والذي ابتعد الى حد كبير عن الادلاء بدلوه في اي من النقاط الحساسة المتعلقة بالحزب دوليا واقليميا ووجه انظار مناصريه الى مكان آخر، اي ضد الاكثرية، من خلال كلامه على الفساد وما شابه من شعارات يبتعد فيها عن الثغر في العلاقة التحالفية بين قوى 8 آذار، او عما يمكن ان يقلق الناخبين المسيحيين. علما ان الحزب بنفسه لم يسلط الضوء بقوة على كل ذلك، بل بدا تواقا الى اقفال تداعيات ذلك في الداخل، ربما لتحاشي تاثيرها في الانتخابات لدى الجهات المسيحية خصوصا.

لا بل يعتقد المراقبون ان المسيحيين يصوتون او سيصوتون بحكم العداء حيال الآخر اكثر منه على اساس اقتناعات جذرية او ايمان قوي بما يقوم به هذا الطرف او ذاك، على رغم محاولة افرقاء مسيحيين تسليط الضوء على الاخطار التي يشكلها سلاح "حزب الله"، وذلك بالاستناد الى تحول هذا السلاح الى الداخل في 7 ايار وتعطيل عمل الدولة ومؤسساتها مدة عامين على خلفية الارتكاز على وجود السلاح والاستقواء به. ولفت المراقبين سعي زعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون في اعلان برنامجه الى الايحاء من خلال ترؤسه كتلة تضم مبدئياً مجموعة من الاحزاب المنضوية الى قوى 8 آذار، الى ان زعامة الاكثرية النيابية في المرحلة المقبلة في حال فوز هذه القوى ستكون معقودة له وليس لـ"حزب الله" بالاستناد الى المخاوف الذي يثيرها الخارج، وخصوصا من سلاح الحزب وامتدادته الاقليمية. بما يفترض، اقله بحسب ما يوحي ذلك انه يسعى الى طمأنة هذا الخارج واحباط خططه لاثارة المخاوف من سلاح الحزب. وتاليا ان التكتل الكبير الذي سيترأسه عون هو الذي سيشكل الواجهة وليس الحزب للاكثرية الحكومية والنيابية وفق مغزى هذا التجمع. لكن تبلور الموقف، في رأي المراقبين، ينتظر الانتخابات وما بعدها، لان البرامج المعلنة ايا تكن اتجاهاتها المهدئة او ابتعادها عن المسائل المحرجة، لا تشكل الجواب عن الكثير من الاسئلة المقلقة، بل ان الجواب هو في نتائج الانتخابات وتركيبة الحكومة المقبلة أولا بأول.

 

 

الرئيس السنيورة تقدم بمطالعة شاملة رد فيها

للمرة الاولى على من ينتقد سياسة وخط الرئيس الحريري

مشروعنا البناء والمشروع الآخر هو التعطيل

وسياستنا خذ وطالب فيما سياستهم عطل وطالب

ينتقدون الضرائب التي تذهب لخزينة الدولة

فيما الخوات تذهب لجيوب الميليشيات

رسم الزيادة على البنزين وكل مشاريع الانفاق اقرت

من قبل جميع الاطراف لكنهم يوافقون في الداخل

ويتمرجلون في الخارج ويبيعوننا كلاما من كيسنا

بنينا مع الرئيس الحريري المطار والطرق والمستشفيات

والمدارس والبنية التحتية التي حمت اقتصاد البلاد

من ينتقد في موضوع الكهرباء كان هو المسؤول

عن هذا الملف الذي كلف الخزينة ثلث الدين العام

وطنية - 9/5/2009 قال رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم ان البعض يتحدث عن ان الحكومة تفرض الضرائب، ويقول البعض أني أبو الضرائب، ولكن هناك قاعدة أساسية أن لا رسم ولا قرش ولا أي ضريبة تجبيها الدولة إلا بقانون يوافق عليه مجلس النواب، وكل هذه الضرائب والرسوم فرضت بقوانين وافق عليها كل من يتشدق اليوم بالحديث عن الضرائب. في سنة 1993 كان أول قرار قمنا به هو تخفيض الضرائب والرسوم. ولكن كل رسم أقر بعد ذلك أتى بقانون وافق عليه الجميع .

وقال: مال الضرائب يذهب الى خزينة الدولة لكي تصرف على حاجات المواطني لكن مال الخوات يذهب الى الميليشيات وانتم تعرفون عن من اتكلم .

واعلن ان البرنامج الاستثماري الذي قمنا به مع الرئيس الحريري كلف حوالي 8 مليارات وقد اعدنا اعمار اعمار واقامة الطرق والمستشفيات والمدارس والاتصالات والخدمات الصحية للمواطنين الهاتفية والمطار والمرافئ، وبعد كل ذلك تأتي مسألة الأمن . فهل الأمن مجاني أو بدون كلفة، لكي يكون لدينا جيشا يحمي البلد، وقوى أمن داخلي فإن ذلك لا يأتي من دون كلفة .

اضاف الرئيس السنيورة : أقول أن كل من ينتقدنا اليوم في موضوع الكهرباء كان هو مسؤولا عن هذا القطاع وما زال. ولكن كلفة الكهرباء ودعمها، من سوء الإدارة الذي عانى منه القطاع على مدى هذه الفترة مسؤول عن حوالي 36% من الدين. وعليه فإن ملف الكهرباء والدين القديم يشكلان تقريبا ثلثي الدين العام الموجود حاليا. ما حاولنا القيام به هو المحافظة على الاستقرار وإقامة المشاريع المنتجة.

وقال : بالنسبة للرسم على البنزين، فقد تمت الموافقة عليه بإجماع مجلس الوزراء، هو كان أصلا موجودا ومفروضا بموجب قانون واستنادا إلى تفويض مجلس النواب، وقد وافق عليه كل أعضاء مجلس الوزراء، فما قصة أن يوافق أحدهم في الداخل و"يتمرجل" بالخارج، هؤلاء يزايدون على الناس ويبيعوننا كلاما من كيسنا. البنزين هو أحد المداخيل الأساسية للخزينة.

كلام الرئيس فؤاد السنيورة جاء ظهر اليوم حيث واصل والوزيرة بهية الحريري لقاءاتهما الانتخابية، حيث زارا مستشفى حمود والتقيا حشدا من مسؤولي المستشفى والأطباء وأعضاء الجسم الطبي العاملين في المستشفى، بالإضافة إلى وفد من آل حمود.

اللقاء استهل بكلمة للدكتور غسان حمود الذي أكد أن "هذه المستشفى تساعد كافة المناطق في الجنوب والشوف والإقليم والموظفون فيها هم من كافة الجهات. ونحن ليست لدينا أية مطالب، أنت تطالب بالدولة ونحن معك. نحن لا نريد سوى تنفيذ قرارات الدولة"، لافتا إلى أن الوزيرة الحريرية لم تترك المستشفى وأهلها يوما طوال الفترة الماضية.

الوزيرة الحريري

ثم تحدثت الوزيرة الحريري فقالت: "أتشرف كثيرا أن أكون في هذه المؤسسة، حيث أن الدكتور غسان حمود تجرأ في احلك الظروف أن أقام مؤسسة صحية أصبحت من العلامات الفرقة في المدينة، وهذه المؤسسة استطاعت أن تمتص 1100 فرصة عمل، فتحية كبيرة جدا للدكتور حمود وتحية لكم لأنه بفضل تعاونكم استطعتم إقامة هذه المؤسسة، التي والحمد لله ليست لديها أية أخطاء طبية بل هي تتطور من يوم ليوم. واجبنا أن نقف إلى جانبكم، وطموحنا أن يكون عمل كافة مستشفيات صيدا تعاوني وتنافسي للأفضل، سواء المؤسسات الخاصة أو العامة، ومن بينها المستشفى الحكومي والمستشفى الجديد الذي تم وضع حجر الأساس له قبل أيام، وكل ذلك يساعد على أن تكون صيدا على الخارطة الصحية".

الرئيس السنيورة

بعد ذلك تحدث الرئيس السنيورة فقال: "أهلا بكم في داركم، هذه المؤسسة التي تعطي مدينة صيدا وكل لبنان بعدا إضافيا من خلال هذا المستوى من التميز في الخدمات الطبية. هذه المؤسسة، وإلى جانبها مؤسسات طبية أخرى في المدينة، تعطي المدينة نكهة إضافية وبعدا جديدا وتشكل المركز الثاني في لبنان للخدمات الطبية المتميزة. وكما أكثر الخدمات، فإن الفضل الأساس فيها يعود ليس فقط للتجهيزات الأبنية، بل الفضل الأساس لنوعية الخدمات والكفاءات والمهارات التي حصلوها، فالفضل يعود لكم فشكرا لما أعطيتموه لمدينة صيدا، وللبنان أيضا، ونحن نطمح لأن يستمر لبنان مركزا متميزا في الخدمات التي يقدمها ليس لأبنائه فقط بل لمحيطه العربي، ونحن لدينا الإمكانيات والفرصة لتحقيق هذا الأمر. نحن نمر الآن في مرحلة هامة وأساسية في تاريخ المدينة وتاريخ لبنان عبر هذا الاستحقاق الدستوري الذي نحن على مقربة منه، من خلال هذه الانتخابات التي نلتزم كحكومة بإجراء انتخابات شفافة والقوى الأمنية لديها كل التعليمات والإصرار من قبل الحكومة بأن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة وآمنة بحيث يمارس المواطنون حقهم وواجبهم بالاقتراع دون أية معيقات. وأنا أعتبر أن واجب أهل صيدا دائما أن يمارسوا هذا الحق والواجب في التعبير عن رأينا فيما يختص بالمرشحين وأن نمارس هذا الحق باكرا في السابع من حزيران، ولا نريد أن نتلكأ. وبقراءة واعية ومتبصرة في حاجات المدينة خلال المرحلة القادمة، نجد أننا بحاجة إلى التضامن، بأن يكون هناك موقف متعاون من أجل مصلحة المدينة. نحن نعلم دور صيدا التاريخي، ولسنا بحاجة أن نكرر أن صيدا عربية وقدمت للعروبة وللبنان ولاستقلاله وسيادته الكثير وهي ملتزمة ولا أحد يزايد على اهل صيدا لا بعروبتهم ولا وطنيتهم ولا بلبنانيتهم. مدينة صيدا حريصة على الالتزام بثوابتها وبدورها في لبنان والوطن العربي. ونحن كأبناء مدينة صيدا حريصون على دور لبنان في محيطه العربي وبأنه ملتزم بالقضايا العربية ويعرف من العدو ومن الصديق. لدينا عدو واحد هو إسرائيل، وهذا الأمر كلنا متضامنون من أجله، لذلك لندع جانبا كل الكلام المقصود منه خلق معارك هامشية وجانبية تحاول أن تميز بين اهل صيدا و بين اللبنانيين كمثل القول ... واحد دمه وطني وآخر دمه غير وطني، فلننتهي من قصة فحص الدم، نحن لن نكون على الإطلاق في وطنيتنا عرضة لفحص الدم. نحن نعتقد أن هذه المدينة بحاجة إلى تضامن ولذلك كان قرار ترشحي والوزيرة الحريري عن مقعدي مدينة صيدا. هذا ليس منطق إلغائي بل تأكيد على دور الآخر واحتراما له، ولا يستقيم العمل الديمقراطي إلا بوجود معارضة بناءة تحاسب وتراقب وتقوم بعملها. نحن نريد احترام الرأي الآخر ونمارسه وسنعمل على أن يكون له هذا الدور، ولكن هذا منوط بأن يمارس كل مواطن دوره وحقه بالانتخاب وإذا أعطيتمونا الثقة إن شاء الله وهذه الأمانة والمسؤولية الكبرى بتمثيل مدينة، صيدا فإن أول شيء سنقوم به هو أن نمد يدنا إلى جميع أبناء المدينة. شعار هذه الحملة الانتخابية هو "شارك" ونحن نريد مشاركة الجميع حتى من يعارض وله موقف. هناك أمور قد يكون حولها تماثل في الرأي أو نختلف فيها في الرأي، وهذا أمر صحي وبذلك تستقيم الديمقراطية ونحقق نتائج للمدينة وللبنان ولقضايانا العربية. هذه المدينة بحاجة لجهد كل أبنائها وإلى أن يبذل كل فرد من جانبه عملا، والتصور الذي لدي هو أن نمارس جميعا عملية استنهاض لقدرات وإمكانيات المدينة لخدمة مصالحها ومصلح الناس. وهذا ما يتطلب أن نتحرك على مسارات ثلاثة على الأقل: الأول العمل على إنصاف المدينة بعلاقتها مع الدولة. هناك عدد من المشاريع التي ينبغي على الدولة القيام بها كما ينبغي على الدولة أن تعزز الأمن وتخلق الأجواء المؤاتية لكي تقوم الدولة لواجبها. والظن بأن الدولة تستطيع القيام بكل شيء هو أمر خاطئ. والمسار الثاني هو القطاع الخاص والدور الذي يجب أن يلعبه من خلال خلق الأجواء المحفزة والمؤاتية للاستثمار وخلق فرص العمل، فكلنا في صيدا بحاجة لتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، كما كل المناطق في لبنان هذا الأمر لن يكون إلا من خلال التعاون مع القطاع الخاص، وهكذا نخلق فرص عمل جديدة تمكن المدينة أن توجد عملا لهذا الكم من الشبان والشابات الذين يتخرجون حديثا، وهذا لا يتم إلا بالتعاون الثنائي بين الدولة والقطاع الخاص. والمسار الثالث هو المواطنون والمجتمع المدني، والواقع أن هناك عدداً جيدا بنشاطه من مؤسسات المجتمع المدني التي يمكنها أن تساهم في خلق حالة الاستنهاض. نحن حريصون على أن، تكون هذه المدينة مركزا جاذبا وعلى علاقة وثيقة مع محيطها، مع جنوبها وهي عاصمة الجنوب ومع شرقها ومع شمالها، وحتى تسترجع هذه المدينة دورها في لبنان والمنطقة عليها أن تعود مركزا جاذبا للخدمات والأعمال الاقتصادية وكل ما يؤدي إلى إعطاء هذه المدينة نكهة جديدة. كل عمل يمكن للصيداوي أن يقوم به، لكن لا بد اولاً أن يكون النظام موجود والأمن والنظافة، وكذلك المؤسسات الجاذبة للاستثمار والمؤسسات الصناعية السياحية والأثرية، كل ذلك له أثر أساسي وفاعل في جعل المدينة مرة ثانية مركزا جاذبا ومستقطبا بدل أن تكون طريق مرور. ولكن ما يصنع ذلك هو ذاك التضافر بين أهل المدينة وتعونهم بالذات حول هذا الأمر، تحت شعار "اسع يا عبدي لأسعى معك"، علينا أن نعمل سوية لكي تكون هذه المدينة قادرة على ان تكون فعليا مركزا متميزا. هذه المدينة نعيش كلنا فيها، ولدنا هنا وسنظل هنا ومتشبثين بترابها. وحتى نبقى حقيقة فخورون بالانتماء للمدينة، على هذه المدينة أن تفخر بمواطنيها الذي يعملون من أجلها ومن أجل نظامها وخضرتها ومظهرها والخدمات الموجودة فيها، وهذا لا يتحقق إلا بتعاون الدولة والمؤسسات والمواطنين والقطاع الخاص، وهذه هي عملية الاستنهاض.ونحن ندعو إلى مشروع الدولة العادلة التي ترغب وتعمل من أجل حل مشاكل المواطنين وبالتعاون معهم. ويوم 7 حزيران هو بداية علاقة المشاركة بين المواطنين والتواصل المستمر معهم وبين ممثليهم. نحن نتصدى لحمل هذه المسؤولية والأمانة لتمثيل المدينة والعمل لاستنهاض قدراتها، وإلا حين لا يكون هناك تعاون نصبح كعربة يجرها حصانين كل واحد باتجاه. أنا واثق من أن هذه المهمة ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة، نحن بحاجة للعمل سوية كما نحاول إيجاد حلول للمشاكل البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها المدينة، وفي 8 حزيران إذا كانت لله سبحانه تعالى الإرادة بأن نحظى بشرف تمثيل المدينة فستكون يدنا مع جميع أبناء المدينة للتعاون معهم وبهكذا مقاربة ووسيلة نستطيع إن شاء الله أن نوصل صوتنا إلى كل لبنان ونحصل على التقدم لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ونستطيع أن نمثل المدينة بما تؤمن به من ثوابت سواء لجهة القضية الفلسطينية أو دورها في العروبة أو تمسكها بلبنان المستقل والسيد والحر والديمقراطي وباتفاق الطائف وبمبدأ الاعتراف بالرأي الآخر ومنطق السماح. هذه هي القيم التي نريد أن نتحلى بها في لبنان. هذا ما نحن عازمون عليه، وصيدا كانت دائما وفية لخط رفيق الحريري وستبقى بدعمكم وبتوفيق من الله عز وجل وفية لفؤاد بهية.

الديون مسؤولية جماعية

سئل الرئيس السنيورة: كيف تشرح لنا مسؤولية الديون المتراكمة على البلد والخطة الاقتصادية التي تنوي الحكومة المقبلة القيام بها إن شاء الله؟

أجاب: بداية أقول أن على كل مقتنع بأمر أن يقنع به محيطه لأن قضيتنا هي نهوض لبنان وتنمية المدينة والحفاظ على المسلمات.

أما ردا على السؤال فإني أقول أني وأنا أسير على الطريق أرى أحيانا شعارات سياسية حول من راكم الدين على لبنان وهناك من كتب أني أبو الضرائب. ولكن الدولة كالإنسان العادي، إذا كان هذا الإنسان مدخوله 100 ألف ليرة ويصرف في هذا الشهر 150 ألف ليرة، فإن عليه استدانة الـ50 الباقية، أما إذا صرف في الشهر المقبل 140 ألفا فإن عليه أن يستدين 40 ألفا إضافية، وهذه الديون تتراكم عليها الفوائد. ومنذ العام 1975 ومن بداية الحرب اللبنانية، ولبنان يعاني من عجز سنوي. قبل ذلك كان لبنان يغطي مصاريفه أو يدخر قليلا، ولكن حين حلت الكارثة بلبنان بدأ العجز السنوي يزداد عاما بعد عام، وفي نهاية العام 1992، كان على لبنان دين متراكم يزيد عن 3 مليارات دولار. لنحسب فقط فوائد هذا المبلغ على مدى 17 سنة إن لم نكن قادرين على سداد هذا الدين، حسابيا يصبح هذا الدين وحده 10 مليارات دولار. هذا الكلام الذي يستعمل لمحاولة التشويه السياسي لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولي شخصيا، أود أن أوضحها الآن وأقول أننا في العام 1993 بدأت الدولة اللبنانية وعلى مدى كل هذه السنوات التي كنا نحن مسؤولين فيها عن الدولة كما كانوا هم مسؤولين ايضاً، ولا سيما في الأعوام 1998 و1999 و2004 و2005، وقد كانت طوال هذه السنوات إيرادات الدولة اللبنانية أقل من مصاريفها. يحكى عن البرنامج الاستثماري الذي أقامته الدولة اللبنانية. ولكن لنتذكر ما الذي كانت عليه مشاكلنا منذ العام 1992، صحيح أنه ما زالت لدينا مشاكل ولكننا قطعنا شوطا كبيرا. هذا البرنامج الاستثماري الذي قمنا به كلف حوالي 8 مليارات دولار خلال هذه السنوات، وهو شمل اعادة اعمار واقامة الطرق والمستشفيات والمدارس والاتصالات الهاتفية والمطار والمرافئ، وبعد كل ذلك تأتي مسألة الأمن. فهل الأمن مجاني أو بدون كلفة، لكي يكون لدينا جيشا يحمي البلد، وقوى أمن داخلي فإن ذلك لا يأتي من دون كلفة، أو أن الضمانات الصحية المعطاة للمواطنين بدون كلفة أو المدارس وأعداد الطلاب الكبيرة والتي تزداد سنويا. إن لم نوجد موارد للدولة فمن أين تصرف الدولة؟ سيبقى هناك عجز، وكلما أوجدنا موارد جديدة كلما ازدادت المصاريف، وفي هذا الوقت هناك دائما من يحاول وضع العصي في الدواليب لكي يمنع عملية التقدم على صعيد تحقيق نمو اقتصادي. مشكلة الدين تحل بأن نكبر حجم الاقتصاد وننتج أكثر وحينها تستطيع الدولة إصدار موارد إضافية تغطي هذا الدين أو على الأقل تتعايش معه. بالرغم من كل المصاعب التي مررنا بها خلال السنتين الماضيتين، 2007 و2008، استطاعت هذه الحكومة والحكومة السابقة أن تحقق أعلى نسبة نمو بتاريخ لبنان على مدى كل السنوات الماضية. وهذا مكننا من تخفيض نسبة الدين العام إلى مجموع حجم الاقتصاد أو ما يسمى الناتج المحلي أو الاقتصاد القومي. على مدى هذه السنوات الماضية، كان لبنان يعاني من موضوع زيادة الدين، ولا أحد يقول أن هذا الموضوع اكتشف مؤخرا. ليست هناك مؤسسة إعلامية أو جلسة من جلسات مجلس النواب أو فذلكة موازنة قدمت إلا وقلنا فيها أنه علينا أن نوجد ونبحث عن موارد جديدة حتى نجد حلولا لهذه المشكلة الاقتصادية، وقد يكون الناس قد ملوا من سماع صوتي على مدى الفترة الماضية وانا اقول علينا ان نؤمن الموارد ولا يمكننا المضي في المصروف من دون تامين الموارد. لكن جميع الموازنات كان مجلس النواب يقرها وفي أغلب الأحيان بالإجماع، وكل من يتحدث اليوم كان وافق على هذه الموازنات وعلى جميع مشاريع القوانين بالاقتراض. نحن ما يهمنا هو أن نحافظ دائما على لقمة عيش المواطن اللبناني، وهذا لا يتم إلا بالحفاظ على الاستقرار النقدي، وهذا يعني ثبات سعر صرف الليرة. وحين مررنا بظروف صعبة في نهاية التسعينيات قبل تسلمنا للمسؤولية ، عرف اللبناني معنى عدم الحفاظ على الاستقرار النقدي. نحن أصبحنا كمن يحمل لوح زجاج نتلقى الصدمات والانتقادات. لوح الزجاج هذا هو الثقة بالبلد وبالاقتصاد، كانت هناك محاولات مستمرة للنيل منها. لنعطي مثالا عن الكهرباء وليس تهربا من أي مسؤولية، أقول أن كل من ينتقدنا اليوم في موضوع الكهرباء كان هو مسؤولا عن هذا القطاع وما زال. ولكن كلفة الكهرباء ودعمها، من سوء الإدارة الذي عانى منه القطاع على مدى هذه الفترة مسؤول عن حوالي 36% من الدين. وعليه فإن ملف الكهرباء والدين القديم يشكلان تقريبا ثلثي الدين العام الموجود حاليا. ما حاولنا القيام به هو المحافظة على الاستقرار وإقامة المشاريع المنتجة. تصوروا لو لم تكن لدينا طرق أو مطار، تذكروا كم لاموا الرئيس الشهيد رفيق الحريري بشأن المطار، نحن الآن خلال سنة سيكون لدينا ستة ملايين زائر، هذا الرجل الكبير صاحب الرؤية الكبيرة كانت رؤيته متسعة جدا للبنان، وهذا الرجل يزداد حضوره في غيابه. اللبنانيون يدركون اليوم ما كانت قيمة الرئيس الحريري ومشروعه للنهوض بلبنان وباقتصاده وبالإنسان فيه، مع التمسك الدائم بعروبة لبنان واستقلاله وسيادته وعلاقاته الجدية والمنفتحة مع كل أشقائه على أساس الاحترام المتبادل. تصوروا لو لم تكن لدينا طرقا ومدارس وجامعات ومستشفيات ومطار وصرف صحي. أساسا هذه الأمور التي نفذت هي التي تمكنت من حماية اقتصادنا. وللدلالة على سلامة السياسات التي اعتمدناها، فإنه رغم كل الخضات والهزات التي يشهدها العالم، فإن لبنان استطاع أن يكون بمنأى عن هذا الزلال المالي الكبير، والذي نحن نسعى لتعزيز قدرات لبنان لمواجهته. هذا الأمر لم يكن نتيجة الضحك اللعب بل عمل إصراري وجهدي وتنسيقي بين السياسات المالية والنقدية والمصرفية وذاك الموقف الرصين الذي اتبعناه بالرغم من كل المصاعب ومحاولات الإعاقة والتعطيل، والعالم يشهد لنا بما حققنا. وكل ما نسمعه من هنا وهناك هو أقل ما يقال عنه أنه للمزايدات السياسية الذي ليس في مصلحة لبنان ولا اللبنانيين.

يتحدث البعض عن الضرائب، ويصفونني بأني أبو الضرائب، ولكن هناك قاعدة أساسية أن لا رسم ولا قرش ولا أي ضريبة تجبيها الدولة إلا بقانون يوافق عليه مجلس النواب، وكل هذه الضرائب والرسوم فرضت بقوانين وافق عليها كل من يتشدق اليوم بالحديث عن الضرائب. في سنة 1993 كان أول قرار قمنا به هو تخفيض الضرائب والرسوم. ولكن كل رسم أقر بعد ذلك أتى بقانون، حتى موضوع الضريبة على القيمة المضافة. فمن فكر بهذا الموضوع أساسا كانت حكومة الرئيس سليم الحص ولكنه طبق ونفذ في حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهم عادوا بعد ذلك، فإذا كان لديه هذا التوجه تجاه الضريبة على القيمة المضافة، فلماذا لم يلغوها؟ وهذه الضريبة هي بصراحة إحدى الوسائل الأساسية التي أنقذت لبنان. هذه الضرائب تجبى لخزينة الدولة وليس لصالح ميليشيات، وأنتم تعلمون عمن أتحدث. ليعطني أحد الحل لمشكلة العجز في موازنة. بل أكثر من ذلك، هم تولوا المسؤولية في سنتي 1998 و1999، وأكبر زيادة تحققت في الدين العام على مدى الـ17 سنة الماضية كانت خلال هاتين السنتين. لذلك علينا إيقاف المزايدات التي ليس لها قيمة ومدلول وتفندها الحقائق. أما بالنسبة للرسم على البنزين، فقد تمت الموافقة عليه بإجماع مجلس الوزراء، هو كان أصلا موجودا ومفروضا بموجب قانون واستنادا إلى تفويض مجلس النواب، وقد وافق عليه كل أعضاء مجلس الوزراء، فما قصة أن يوافق أحدهم في الداخل و"يتمرجل" بالخارج، هؤلاء يزايدون على الناس ويبيعوننا كلاما من كيسنا. البنزين هو أحد المداخيل الأساسية للخزينة. الآن صفيحة البنزين أرخص مما هي عليه لدى الشقيقة سوريا، هذا مع العلم بأن مستوى الدخل في سوريا هو ثلث ما هو عليه في لبنان. الدين العام الذي لدينا هو مشكلة لا يعالج إلا بأن نحاول زيادة حجم الاقتصاد وتكبير المداخيل ونعطي فرص عمل للناس لكي يزداد مردود الخزينة.

كنا نحاول الآن خصخصة قطاع الهاتف، وفي ذلك مصلحة، ولذلك كنا قد اتفقنا على تأجيل تخفيض سعر المكالمات والاشتراك إلى أن تتم الخصخصة، لوكن مع الأزمة المالية التي جرت، فإن الظروف الاقتصادية الآن ليست مناسبة للدخول في عملية الخصخصة، لذلك بادرنا إلى التخفيض. وهنا أوجه تحية للوزير مروان حمادة الذي كان يطالب بهذا الموضوع وأنا كنت أطلب منه التريث. والآن عندما أصبحت الخصخصة متعذرة نسبيا بادرنا إلى إجراء التخفيض الذي يكلف 200 مليون دولار أملا بأن ينعكس ذلك زيادة بحجم التخابر وأن نعوض هذا التخفيض فيما بزيادة حجم العمل. هذا التفكير مبني على تكبير حجم الاقتصاد. ما نقوم به هو إعادة بناء البلد والاقتصاد وخلق نمو، أما هم فقولوا لي ما هو مشروعهم لحل مشكلة العجز، يتحدثون بكلام عام عشوائي إنشائي، ولكن كيف يمكن خلق وضع أكثر أمنا في البلد لكي نكون جاذبين للاستثمارات ونخلق فرص عمل جديدة للناس؟ مشروعنا البناء والمشروع الآخر هو التعطيل، نحن سياستنا خذ وطالب فيما هم سياستهم عطل وطالب. هذا الموضوع ليس المقصود منه إلا محاولة ذر الرماد في العيون وإبعاد الناس عن المشكلة الحقيقية في كيفية زيادة حجم الاقتصاد وواردات الخزينة وتفعيل مردود الإنفاق الحكومي وكيف نجعل التعاون بين الدولة والقطاع الخاص لخلق فرص عمل جديدة. هم الآن كمن يجلس في المقعد الخلفي من السيارة وينظرون، ولكننا في الحقيقة جربنا قيادتهم. نحن نتحدث بالأرقام، وحين تولوا المسؤولية في العام 1999 و2000 كانت النتيجة المباشرة أن النمو أصبح سلبيا في لبنان، وفي العامين 2005 و2006 ورغم الزلازل التي مررنا بها استعطنا أن نحقق نموا في الاقتصاد. هذا مع العلم أنه في هاتين السنتين وحدهما، لو لم تشن إسرائيل حربا علينا في العام 2006، وبفضل الظروف التي كانت مؤاتية في العالم العربي والتي كان علينا انتهازها، كان بإمكان الاقتصاد اللبناني أن يستفيد من نسبة أضعناها على أنفسنا وهي على الأقل 15 إلى 18% من إمكانية نمو في الاقتصاد، أي ما بين 5 و6 مليارات دولار ضاعت على الاقتصاد اللبناني بسبب ذلك. وبالرغم من هذه المصاعب في العامين 2007 و2008، استطعنا أن نحقق أعلى نسب نمو ونخفض نسب التضخم إلى أقل قدر ممكن بالمقارنة مع كل الدول المحيطة بنا، ونسب التضخ تعني زيادة الأسعار. الموضوع لا يحل لا بالشعارات ولا بالكلام الذي لا يعني شيئا أو بالمواقف التي تقال لإرضاء الناس بكلام كبير لا يعني شيئا، الأمر يحل بالعزيمة والمواقف الصحيحة والعمل المضني والمتابع لأخذ البلد إلى حيث يريد اللبنانيون لبلدهم أن يكون، بلدا قادرا على النمو والتميز. موعدنا في السابع من حزيران من أجل بداية جديدة، وفي الثامن من حزيران سيكون بداية العمل من أجل نهوض صيدا ورفعتها ورفعة لبنان".

وفي الختام، صافح الرئيس السنيورة كافة الحضور، متمنيا لهم التوفيق في عملهم في الشأن الصحي من أجل تعزيز دور صيدا في هذا المجال.