المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 15 آيار/2009

إنجيل القدّيس متّى .20-11:16

كيفَ لا تُدرِكونَ أَنِّي لم أُكَلِّمْكم على الخُبْز؟ فَاحذَروا خَميرَ الفِرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِّيين». ففَهِموا عِندَئذٍ أَنَّه لم يأمُرْهم أَن يَحذَروا خَميرَ الخُبز، بل تَعليمَ الفِرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقيِّين.

ولَمَّا وصَلَ يسوعُ إِلى نواحي قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس سأَلَ تَلاميذَه: «مَنِ ابنُ الإِنسانِ في قَولِ النَّاس؟» فقالوا: «بَعْضُهم يقول: هو يوحَنَّا المَعمَدان، وبَعضُهمُ الآخَرُ يقول: هو إِيليَّا، وغيرُهم يقول: هو إِرْمِيا أَو أَحَدُ الأَنبِياء».فقالَ لَهم: «ومَن أَنا في قَولِكم أَنتُم؟»فأَجابَ سِمعانُ بُطرس: «أَنتَ المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ». فأَجابَه يسوع: «طوبى لَكَ يا سِمعانَ بْنَ يونا، فلَيسَ اللَّحمُ والدَّمُ كشَفا لكَ هذا، بل أَبي الَّذي في السَّمَوات. وأَنا أَقولُ لكَ: أَنتَ صَخرٌ وعلى الصَّخرِ هذا سَأَبني كَنيسَتي، فَلَن يَقوى عليها سُلْطانُ الموت. وسأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ السَّمَوات. فما رَبَطتَهُ في الأَرضِ رُبِطَ في السَّمَوات. وما حَلَلتَه في الأَرضِ حُلَّ في السَّمَوات». ثُمَّ أَوصى تَلاميذَه بِأَلاَّ يُخبِروا أَحَدًا بِأَنَّهُ المسيح».

 

رفض "8 آذار" طرح سليمان إنجاز التعيينات الإدارية ينذر بتداعيات خطيرة 

معركة خفية بين سورية و"حزب الله" وراء انفجار خلاف بري - عون 

بيروت - "السياسة" والوكالات:

رغم كل التطمينات واللقاءات العلنية والسرية, فإن انفجار الصراع بين الرئيس نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون في دائرة جزين, يؤكد وجود خلاف كبير بين الرجلين حول المرحلة التي تلي الانتخابات, على اعتبار أن الخلاف لن يكون له تأثير جوهري على النتائج المرتقبة بشأن المقاعد التي ستحصل عليها المعارضة, رغم المخاوف من تأثيرات على المناطق ذات النفوذ المشترك.

ووفقاً للمعلومات التي يتم تداولها على نطاق واسع في أوساط المعارضة, والتي أوردها موقع "لبنان الآن" الالكتروني, امس, فإن "إحجام عون عن إعلان موقفه صراحة من مسألة تأييد التجديد لبري في رئاسة البرلمان, يؤكد ان الصراع بين الرجلين ليس هامشيا وإنما له امتدادات سورية", إذ تشير المعلومات الى ان "وصول الأمور في صف المعارضة الى مستوى خوض معركة داخلية يعني أن دمشق التي تراقب وتتابع الملف الانتخابي, ليست بعيدة عما حصل في جزين باعتبار انها تدخلت في أكثر من دائرة وحسمت الخلافات".

وتوضح المعلومات انه "فيما يحرص "حزب الله" على أن يخرج العماد عون من الانتخابات بكتلة كبيرة تؤمن للحزب ضمانة وغطاء في ما لو حدثت تطورات اقليمية قد تفرض على الحزب الانكفاء, تسعى دمشق من جهتها وراء عدم تمكين "حزب الله" من تحقيق مبتغاه في تحويل عون إلى حيثية تُمكن الحزب من إستخدامها لعرقلة أية تسوية قد يسير في ركبها النظام السوري بعد الانتخابات".

وتؤكد المعلومات ان "دمشق هي التي أوصلت الأمور بين بري وعون الى مرحلة المواجهة من أجل التأسيس عليها واستخدامها فيما لو قررت السير في ركب التسويات التي تتناقض مع أجندة "حزب الله" في ما خص فرط عقد تحالف المعارضة", ومن هنا حرص الحزب على "تضخيم كتلة عون من أجل التلطي وراءه ودفعه لمواجهة أي تسوية إقليمية من دون اصطدام الحزب بشكل مباشر مع سورية, باعتبار أن ما يصح مع عون في هذا السياق لا يصح مع بري".

من جانب آخر, وإذا كان المكتوب يُقرأ من عنوانه, فإن المواجهة التي شهدتها جلسة مجلس الوزراء اول من امس, بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزراء "8 آذار" الذين أسقطوا بند التعيينات, ترسم طبيعية العلاقة غير السوية التي بدأت تفرض نفسها بين الرئيس وهذه القوى التي وجهت ضربة قوية إلى مسيرة العهد برفضها اقتراح سليمان بإنجاز التعيينات على مراحل, في إشارة واضحة إلى تقييد رئيس الجمهورية وعرقلة مهامه, انسجاماً مع طرح "الجمهورية الثالثة" التي بدأت المعارضة تلوح به.

واستناداً إلى قراءة أوساط حكومية بارزة في قوى "14 آذار", فإن ما شهدته جلسة مجلس الوزراء, وبالرغم من اللجوء إلى التصويت الذي نص عليه الدستور, إلا أن ما جرى كشف النوايا المبيتة للمعارضة التي ما زالت تمارس عقلية التعطيل بكل معنى الكلمة خلافاً لما نص عليه اتفاق الدوحة, وهي لو كانت فعلاً تدعي الحرص على إنجاز التعيينات وتسيير أمور الدولة, لكانت وافقت على اقتراح سليمان بإقرار التعيينات ولو على مراحل.

وقالت الأوساط ل¯"السياسة" إن انسحاب الوزير غازي زعيتر (المحسوب على "حركة أمل") من الجلسة, رافضاً دعوة سليمان الوزراء للتصويت على بند التعيينات, وإجرائه اتصالات هاتفية مع الخارج, إنما يعكس بوضوح أن سياسة التعطيل وعرقلة عمل المؤسسات لا تزال هي القائمة لدى المعارضة, في وقت أحوج ما يكون البلد إلى إقرار هذه التعيينات مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقررة في السابع من الشهر المقبل.

من جهته, أوضح وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي, امس, أنه رحب بمبدأ التصويت وشارك مع زملائه وزراء الأكثرية ووزراء سليمان بالتصويت لصالح المرشح لمنصب محافظ جبل لبنان عمر ياسين, وعندما طُرح اسم نقولا الهبر كمرشح لمنصب محافظ بيروت لم ينضم الى وزراء المعارضة بالامتناع عن التصويت لكنه طرح اسم فوزي نعمة المرشح للمنصب نفسه, وهذا حق من حقوقه وقد مارسه من دون أن يعني ذلك أي انتقاص من كفاءة العميد نقولا الهبر.

في سياق متصل, اعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن ما حصل في مسألة التعيينات يظهر بوضوح أن قوى "8 آذار" مستمرة في انتهاج سياسة تعطيل كل شيء في آن واحد, من انتظام العمل في مؤسسات الدولة إلى مصالح المواطنين, مشيراً إلى أن ما حدث أسقط ما تبقى من أقنعة تختبئ وراءها هذه القوى.

ورأى وزير العدل إبراهيم نجار أن رئيس الجمهورية لم يجد أن الحاجة لاستكمال المجلس الدستوري والموازنة تشكل مانعاً لعدم البت بالتعيينات الإدارية, لافتاً إلى أن الإصرار على سلة متكاملة كما طرحتها المعارضة, يعطي معنى واحداً وهو تأجيل هذه التعيينات إلى ما بعد الانتخابات.

من جهته, قال الوزير خالد قباني أنه من غير المفيد ربط التعيينات بالموازنة, لأن لا علاقة للأمرين ببعضهما, مشيراً إلى أن هذا الأمر قد يعيق إقرار هذه التعيينات.

 

يسعى إلى مصلحة مادية موقتة بعدما فقد الأمل بدولة القانون

غالبية المرشحين "تهزأ" بالناخب اللبناني وتحوله "سلعة" في "موسم المال والخدمات"

بيروت - ا ف ب: ينفق المرشحون الى الانتخابات النيابية في لبنان أموالاً طائلة, عبر دفع أقساط مدرسية, وتقديم مساعدات طبية, ورواتب, وبطاقات سفر وخدمات وغيرها, لإرضاء ناخبين فقدوا الأمل في تحصيل حقوقهم من "دولة القانون", فسعوا إلى مصلحة مادية موقتة.

ورغم نفي الأحزاب والتيارات السياسية قيامها بعملية منظمة لاستقدام لبنانيين من الخارج, فإن الشائعات والأخبار حول ذلك منتشرة بقوة, حيث ذكر ديبلوماسي غربي, رفض الكشف عن هويته, انه تلقى تقارير من دولته عن انتقال حوالي خمسة الاف لبناني مقيمين في استراليا الى لبنان للمشاركة في عملية الاقتراع, وان غالبيتهم حصلوا على تمويل لرحلتهم.

وتستعد ناتاشا ت. (35 عاما) لزيارة لبنان بعد عشر سنوات من الغياب للمشاركة في الانتخابات في السابع من يونيو المقبل, وتوضح أن حزباً أرمنيا معارضاً اتصل بها وبأفراد عائلتها المقيمين في بلد اوروبي, وساعدهم على استصدار جوازات سفر لبنانية وتعهد دفع التكاليف, بالاضافة الى تكاليف اقامتهم المقبلة في لبنان وبطاقة السفر "شرط ان نصوت لاحد مرشحيه".

من جهته, يقول مارك ض. (37 عاما) انه سيصوت لمرشح في قوى "14 آذار" بدائرة جبيل ذات الغالبية المسيحية, علما انه كان ضده لفترة قصيرة خلت, ويضيف "انا مضطر لذلك, لقد استخدم نفوذه لمساعدة زوجتي في ايجاد عمل".

وكان سبب غضب مارك على المرشح ذاته انه ساعد في الفترة التي سبقت الانتخابات الماضية في 2005 "الجيران على تسوية مخالفة بناء قاموا بها والحقت ضررا بمنزلنا".

ولا يقتصر اغراء الناخب على الخدمات, إذ يشكر بولس ب. (42 عاما) الذي يصوت في دائرة عكار (الشمال) رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري لأن "احد نواب كتلته يرسل إلينا إعاشة غذائية شهرية".

في البقاع لايبدو المشهد مختلفاً, حيث يروي المواطن طارق ن. (40 عاما, مدرس) بسخرية ان نائبا في منطقته "زود خلال فصل الشتاء, المدرسة التي اعمل فيها بألفي ليتر من المازوت للتدفئة, انه كريم فعلا ولكن لم لم يفعل ذلك العام الماضي وما قبله?".

في الجنوب, يقول جمال ش. (55 عاما) انه انضم الى حزب "الانتماء اللبناني" المناهض ل¯"حزب الله" منذ خمسة اشهر و"أتقاضى مليون ليرة لبنانية (حوالي 665 دولار أميركي) شهرياً للمساعدة على نشر مبادئ الحزب", فيما يقول عماد ر. "انا مقاول وحصلت على تعهدات من حزب الله لمشاريع في بلدتي بقيمة خمسين ألف دولار".

ويقول محمد ح. وهو يراقب ورشة تعبيد على الطريق الساحلية جنوب مدينة صور "ظهر الزفت الذي كنا ننتظره منذ سنوات, هذا زفت انتخابي".

ومن الامثلة التي تندرج في اطار "الرشوة الانتخابية" والتي تم رصدها وتوثيقها في تقارير الجمعية اللبنانية من اجل ديمقراطية الانتخابات, "دفع اقساط طلاب وقيام مراكز حزبية في اكثر من دائرة بتوزيع ادوية وتنظيم حملات صحية مجانية لم تدرج العادة عليها, ودفع مبالغ نقدية لمواطنين او الوعد بذلك لقاء تصويتهم".

 

تسليم تل أبيب خرائط القنابل العنقودية لـ "اليونيفيل" مشروط بتوسيع التعاون الاستخباري

تأهب الجيش السوري و"حزب الله" بعد نشر إيران صواريخها على "كتف" الخليج لمواجهة غزو إسرائيلي محتمل

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

كشفت مصادر ديبلوماسية عربية في الامم المتحدة بنيويورك النقاب امس عن ان عمليات التنسيق الاستخبارية بين القوات الدولية "يونيفيل" في جنوب لبنان والاستخبارات العسكرية الاسرائيلية "تضاعفت الاسبوع الماضي على اثر تقديم مبعوث الامين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن تقريره نصف السنوي التاسع الى مجلس الأمن حول العقبات في وجه تطبيق ما تبقى من بنود القرار الدولي 1559 المضطلع بمتابعة تنفيذه والداعي الى تجميد الميليشيات اللبنانية "حزب الله" وغير اللبنانية "الفلسطينيون" من اسلحتها, الا ان احد اهم شروط قيادة "يونيفيل" والمنظمة الدولية لرفع منسوب عمليات التنسيق الاستخبارية مع اسرائيل كان افراج حكومة بنيامين نتانياهو عن خرائط القنابل العنقودية التي زرعت بها القوات البرية العبرية جنوب الليطاني قبيل يومين او ثلاثة من سريان قرار وقف العمليات الحربية في المنطقة بين"حزب الله" والجيش الاسرائيلي بموجب القرار الدولي 1701".

ونسبت المصادر الديبلوماسية العربية الى احد مساعدي بان كي مون في الامم المتحدة قوله ان الاسرائيليين "الذين كانت مفاوضاتهم مع هذا الاخير حول خرائط القنابل العنقودية بلغت مرحلة متقدمة, اشترطوا في اللحظة الاخيرة الاسبوع الماضي على قيادة "يونيفيل" توسيع نطاق تعاونها الاستخباري مع الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية "أمان" على اساس ان نزع هذه القنابل البالغ عددها عشرات الآلاف من المناطق الفاصلة بين الخط الازرق الحدودي واماكن تواجد قواعد حزب الله السرية جنوب الليطاني والعلنية في شماله, ستحدث تغييرا امنيا واضحا في الموقف هناك لصالح الحزب الايراني وعناصره التي كانت حتى الآن تحسب ألف حساب لهذه الحقول الواسعة من القنابل والالغام, وقد اخذت الامم المتحدة بالشروط الاسرائيلية بحيث ستسلم تل ابيب معلومات اوسع واكثر دقة عن تحركات جماعات حزب الله في تلك المناطق كانت تتقاسمها فقط مع قيادة الجيش اللبناني التي تشارك "يونيفيل" السهر على تطبيق القرار ,1701 ما يعني ان مسؤولي تلك القيادة جرى اخطارهم بالشروط العبرية لتسليم خرائط القنابل ووافقوا عليها".

واكد مساعد مون - حسب ديبلوماسي خليجي في نيويورك اتصلت به "السياسة" امس من لندن - ان "الاميركيين الذين كانوا على اطلاع حميم على المفاوضات الجارية لتسليم خرائط القنابل العنقودية الى الامم المتحدة, لعبوا دورا متقدما مع حكومة نتانياهو عشية زيارته المقرة الى واشنطن قبيل اجراء المناورات العسكرية العبرية الاضخم منذ تأسيس دولة اسرائيل على الحدودين اللبنانية والسورية, ولقائه الرئيس باراك اوباما, في حصول الاستخبارات الاسرائيلية على تنسيق اوسع مع "يونيفيل" حول نشاطات حزب الله وخريطتي انتشاره في جنوب وشمال الليطاني, وكذلك في اقناع الجانب اللبناني بعدم معارضة زيادة هذا التنسيق تسهيلا لاقفال ملف القنابل والالغام, وبعده ملف بلدة الغجر بعد الانتخابات النيابية اللبنانية".

وفي سياق ذي صلة بهذا التطور, اماط احد قادة المعارضة السورية في بروكسل اللثام ل¯ "السياسة" امس عن ان الجيش السوري وقيادة حزب الله "يبديان مخاوف حقيقية من امكانية استغلال اسرائيل مناوراتها العسكرية غير المسبوقة على حدودي لبنان وسورية في نهاية هذا الشهر لتوجيه ضربة عسكرية مؤلمة لحزب الله في مختلف الاراضي اللبنانية, قد تطول اطراف الحدود السورية مع كل من اسرائيل ولبنان خصوصا بعد اعلان نتانياهو الاثنين الماضي رفضه الانسحاب من مرتفعات الجولان السورية المحتلة في اي مفاوضات مع نظام بشار الاسد, كان نائب وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان وعد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاسبوع الماضي في دمشق ان بلاده ستسعى الى احيائها عبر تركيا بعد توقفها منذ حرب غزة الاخيرة, والمساهمة في انجاحها, كما ان لزيارة القيادة العسكرية السورية برئاسة رئيس هيئة الاركان السورية العماد علي حبيب لبيروت المفاجئة الثلاثاء الفائت قبل اقل من ثلاثة اسابيع عن موعد اجراء المناورات الاسرائيلية علاقة وثيقة بها في محاولة لتنسيق اكبر مع قيادة الجيش اللبناني التي اتخذت هي الاخرى اجراءات ميدانية الى جانب استنفار قوات حزب الله, لمواجهة احتمالات مفاجأتها التي حذر منها حسن نصرالله ونائبه ومعاونوه خلال الاسبوعين الماضيين".

وذكر القيادي السوري المعارض نقلا عن معلومات دقيقة من قلب الجهاز العسكري السوري في دمشق, "ان نظام الاسد يخشى قيام نتانياهو بجس نبض اوباما بطريقة غير مباشرة حول موقف ادارته من اقفال ملف حزب الله نهائيا في لبنان استعدادا لامكانية وصول المفاوضات التي يزمع الاميركيون بدءها مع الايرانيين حول مستقبل برنامجهم النووي الى نهاية دراماتيكية في اواخر هذا العام, وهو امر اكثر من وارد في اذهان المسيطرين على القرار السياسي الجديد في تل ابيب من الاحزاب اليمينية والدينية الاكثر تطرفا, بحيث يحاولون عدم ربط ضرب ايران في الخريف المقبل بتصفية حسابهم مع يدها الطويلة في لبنان (حزب الله), كما ان مخاوف نظامي الاسد ومحمود احمدي نجاد كبيرة جدا من ان تكرر ادارة اوباما مأساة احتلال صدام حسين الكويت عام 1990 بعدما اوحت اليه سفيرة اميركا في العراق غلاسبي بأن الولايات المتحدة غير معنية بالحشود العراقية على حدود هذه الدولة الخليجية المهمة, بالقول لنتانياهو ان ادارة اوباما لن يضيرها القضاء على حزب الله في لبنان لانه حزب ارهابي يوسع النفوذ الايراني في المنطقة ويخترقها في قلبها لنشر الفوضى في دولها المهمة مثل مصر والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي التي فوجئت الثلاثاء الماضي بنشر شبكة صواريخ ايرانية متوسطة وبعيدة المدى على الضفة الشرقية الايرانية لمياه الخليج بذريعة استعدادات طهران للتصدي لهجوم اسرائيلي جوي على البرنامج النووي متوقع في اي لحظة".

ونقل القيادي السوري المعارض في بروكسل عن مصادر معلوماته في دمشق, تأكيدها ان الجيش السوري والترسانة الصاروخية لحزب الله "وضعا في حالة تأهب متزامنة مع نشر ايران صواريخها على ضفاف الخليج, خوفا من ان تكون اسرائيل تستعد بالفعل لغارة عسكرية جوية تطول لبنان وسورية (اذا تحركت) وايران لقطع الطريق على اي مفاوضات اميركية مع طهران ودمشق, طالما انه من وجهة نظر جناح واسع في "البنتاغون" و"الكونغرس" ومستشارية الامن القومي والاستخبارات المركزية الاميركية, لا أمل هناك في التوصل الى اتفاقات مع ايران لا اليوم ولا غدا ولا بعد غد للتخلي عن برنامجها النووي, لذلك فان خير البر عاجله (ضرب هذا البرنامج) لان الاستخبارات الاسرائيلية والغربية تتوقع بلوغ الايرانيين سلاحهم النووي الاول في النصف الاول من العام المقبل 2010 حسبما اعلن الاثنين الفائت المدير السابق للاستخبارات العبرية في تل ابيب".

 

 قراءة الدستور بردّ فروعه إلى أصوله والدفاع الوطني عن المقام الأول عنوان المرحلة

الموالاة هي لرئيس الدولة.. وإلاّ لٍمَنْ؟

المستقبل - الجمعة 15 أيار 2009 - وسام سعادة

لم يتقدّم فريق 8 آذار ببرنامج سياسيّ موحّد يخوض على أساسه الإنتخابات. لكن هذا الفريق بات أقرب ما يكون لصياغة برنامج فعليّ، غير رسميّ. سيشرع بتنفيذ الحدّ الأدنى من هذا البرنامج إن خذلته نتائج الإقتراع، والحدّ الأقصى منه إذا ما انحازت لصالحه الصناديق.

"تعطيل مؤسسات الدولة" هو العنوان الأبرز لبرنامج 8 آذار في حدّه الأدنى، أي في حال الخسارة الإنتخابية. يعني ذلك شيئاً من قبيل تمديد إتفاق الدوحة من طرف واحد وإلى أجل غير مسمّى، وعدم السماح بانطلاقة فعلية لعهد الرئيس ميشال سليمان.

أما في حال الفوز، فسينتقل فريق 8 آذار إلى برنامج الحدّ الأقصى وعنوانه "تفكيك مؤسسات الدولة"، والشعار هو "إعادة تكوين السلطة"، أي نقض كل ما من شأنه التذكير بمبدأ الفصل بين السلطات في النظام الجمهوريّ البرلماني، و"الحجر" على مقام الرئاسة.. بل أكثر.

في المقابل، فإن فريق 14 آذار الذي تقدّم ببرنامج سياسيّ موحّد يخوض الإنتخابات النيابية على أساسه، لم يصغ بعد حدّاً أدنى وحدّاً أقصى لإنتظاراته، وقد بات ضرورياً أن يسارع إلى ذلك الآن.

إن فاز فريق 14 آذار في الإنتخابات فإنّ الحدّ الأقصى لبرنامج 14 آذار يجب أن يكون: المبادرة إلى تشكيل أوسع كتلة دستوريّة ـ تاريخيّة يكون محرّكها الأساسيّ التواصل بين رئيس الجمهوريّة والحركة الإستقلاليّة، مع إحترام الحركة الإستقلالية لخصوصية موقع الرئاسة. المهمّ حينها هو تعطيل التعطيل، فكلّ ما هو تعطيليّ غير دستوريّ، وكلّ ما هو دستوريّ يهدف إلى تجاوز عقد التعطيل.

أمّا إذا خسر فريق 14 آذار الإستحقاق، فينبغي أن يبادر إلى الإنتظام في كتلة دستوريّة ـ تاريخية يكون الدفاع عن مقام الرئاسة عنوانها الأبرز، ويكون رئيس الجمهوريّة هو ركنها الرئيسيّ. فالأهم حينها هو التصدّي لمؤامرة تفكيك مؤسسات الدولة، ومنع تغيير هويّة لبنان الوطنية والقومية، المفتوحة على البحر وعلى الغرب.

بمعنى آخر، إمّا أن يقترب رئيس البلاد من الحركة الإستقلالية في حال فوزها، وإما أن يذوب الإطار الحاليّ للحركة الإستقلالية في أوسع كتلة موالية لرئيس البلاد في حال الخسارة.

وكي تتحلّى الحركة الإستقلالية بهذا المستوى المطلوب من الوعي الدستوريّ ـ التاريخيّ عليها أوّلاً أن تعيد النظر بجملة مفاهيم يجري تسويقها في الحياة السياسية اللبنانية على نحو مغلوط. بالدرجة الأولى، لا بدّ من تصويب مفهوم "الموالاة" نظراً لمركزيته في المرحلة المقبلة.

فـ"الموالاة" لا تكون في النظم الدستوريّة، سواء كانت ملكية أو جمهوريّة، رئاسية أو برلمانيّة، إلا لرئيس الدولة. وما لم يكن هناك رأس واضح للدولة لا يعود هناك مجال للحديث عن "موالاة".

لكنّ الدستور اللبنانيّ، وحتى بعد الطائف، واضح جدّاً في هذا المجال. فطبقاً للمادة 49 منه رئيس الجمهورية هو "رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن". هناك إذا رئيس واحد للدولة ورمز واحد لوحدة الوطن. المادة 49 تنيط به أيضاً "السهر على احترام الدستور"، أي أنّه المراقب العام على كل المؤسسات الدستوريّة. والمادة 50 توضح الأمر أكثر أن تجعله "القابض على أزمّة الحكم".

بالتالي فإن كل وضع من شأنه تعطيل أي صفة من صفات رئيس الجمهورية بوصفه رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن والمراقب العام على كلّ المؤسسات الدستوريّة والقابض على أزمّة الحكم طبقاً لأحكام المادتين 49 و50، هو لزاماً تعطيل غير شرعيّ وغير دستوريّ، أيّاً كانت الحجّة التي يتلطّى وراءها هذا التعطيل، ولو اتخذت مسنداً لها في المواد الإجرائية الصرف من الدستور.

فالدستور أيضاً فيه أصول وفروع، ولا يقرأ الدستور إلا بردّ فروعه إلى أصوله. والأصل في مقام رئاسة الجمهورية طبقاً لأحكام الدستور اللبنانيّ أنّه "رئيس الدولة".

الموالاة لا تكون إلا لرئيس الدولة. هذا بصرف النظر عن الصلاحيات الإجرائية الفرعية التي يعطيها الدستور له. هِب أن رئيس الدولة ليس رئيساً لسلطتها التنفيذية، يبقى أن رئيس الدولة وليس رئيس سلطتها التنفيذيّة هو الذي يقرّر ما يُعرف في العلم القانونيّ بـ"حال الإستثناء".

رئيس الدولة هو المرجعية التحكيميّة التقريريّة العليا، وكل تعطيل للمؤسّسات، يعطي لهذه المرجعية التحكيمية تفويضاً مباشراً.

الفارق بين رئيس الدولة ورئيس السلطة التنفيذيّة أن الأخير يطبّق القوانين، ويقتصر مجاله على الأحوال التي تغطيها قوانين واضحة. أمّا رئيس الدولة فهو من يقرّر حال الإستثناء، أي أنه المرجع الأعلى حيال كل أمر طارئ غير مغطّى بقوانين واضحة تفصل فيه، أو حيال كل أمر ليس من الممكن واقعياً الإحتكام إلى مرجعية القوانين المفترض أن تكون مرعية الإجراء للنظر فيه. يسري ذلك خصوصاً إن لم تتمكن السلطة التشريعية من ممارسة صلاحياتها في تفسير الدستور (وهي صلاحيات تمارسها السلطة التشريعية ككل وليس رئيسها الذي يبقى بشكل أو بآخر أمين سرّ أعلى لها).

فلا عجب بعد ذلك أن تكون الموالاة لرئيس الدولة من حيث هو القائم بأحكام الدستور، والمراقب العام للمؤسسات الدستوريّة، والسيّد الذي يقرّر في حال الإستثناء، أي في حال تعطّلت المؤسسات الدستوريّة أو نُكب البلد بكارثة أو بعدوان.

ومعنى ذلك أنّ أي أكثرية تفرزها الإنتخابات النيابية لا يمكن أن تنسب لنفسها صفة "الموالاة" إلا إذا كانت موالية لرئيس الجمهوريّة، وإلا فهي تكون موالية لمن؟ موالية "للمعارضة" أم لدول أجنبية؟!

وأي أكثريّة لا تستطيع أن تؤمّن لنفسها صفة "الموالاة" لرئيس الدولة لا تستطيع أن تحكم، أو يكون حكمها أمراً واقعاً باطلاً دستوراً وميثاقاً، إذ لا يجوز تبعاً لأحكام الفقرتين 49 و50 من الدستور اللبنانيّ أن ترهن صفات رئيس الجمهوريّة كرئيس للدولة ومراقب عام لمؤسساتها ومقرّر حال الإستثناء فيها وحافظ لوحدتها، تبعاً لميزان الكتل العدّدية في المجلس النيابيّ.

إن منطق الحكومة "المعارِضة" لرئيس الدولة هو منطق غير دستوريّ. ولا فارق هنا بين نظام برلمانيّ ونظام رئاسيّ. النظام الدستوريّ يكون برلمانيّاً حين تكون السلطة التنفيذية منبثقة عن السلطة التشريعيّة. الأساس في النظام البرلمانيّ إمكان حلّ البرلمان وإمكان حجب البرلمان الثقة عن الحكومة. في المقابل لا تنبثق السلطة التنفيذية عن السلطة التشريعيّة في النظام الرئاسيّ، وبدلاً من مبدأ "الفصل والتعاون بين السلطات" يحلّ مبدأ "التوازي بين السلطات"، ولا يكون هناك إمكان لحلّ البرلمان أو لإقالة الحكومة من طريق حجب الثقة البرلمانيّة عنها.

وطبقاً لهذه الفلسفة الدستوريّة، فإن الدستور اللبنانيّ، قبل الطائف، كان نظاماً برلمانيّاً صرفاً لأن الأساس في النظام البرلمانيّ هو إمكان حلّ البرلمان وإمكان حجب البرلمان الثقة عن الحكومة. ولم تكن الصلاحيات الإجرائية القوية نظرياً لرئيس الجمهورية لتلغي الطابع البرلمانيّ للنظام ككل.

أما الدستور اللبنانيّ بعد الطائف فإنّه، وعكس كل المقاربات المتسرّعة، قرّب نظامنا من النموذج الرئاسيّ حين قيّض إمكان حلّ البرلمان من قبل رئيس الجمهوريّة، وإن كان سحب الصلاحيات الإجرائية القويّة من رئيس الجمهوريّة ومن بينها صلاحية حلّ البرلمان دون الرجوع الى الحكومة. في الأمر مفارقة لا شكّ من ذلك، ولا تخلو النصوص الدستوريّة من مفارقات. إنّما المهمّ أن حيويّة النصوص الدستوريّة تقدّم معالجات لهذه المفارقات، والنصّ الدستوريّ بعد الطائف، يعطي الطريق إلى حلّ هذه المفارقة من خلال تأكيده على صفات رئيس الجمهورية كرئيس للدولة ومراقب عام للمؤسسات الدستوريّة وقابض على أزمّة الحكم، أي مقرّر لحال الإستثناء، وكل هذه الصفات تعطيه مجالاً واسعاً للتحرّك في حال تعطّل مؤسسات الدولة أو في حال محاولة تفكيكها من داخل وخارج.

 

اللائحة المنافسة لعون في كسروان قيد الإعلان:على هذه الأسس يخاطب عون الشارع المسيحي

المستقبل - الجمعة 15 أيار 2009 - فادي شامية

على الرغم من أن الأسابيع الماضية كانت تضع دائرة كسروان (خمسة مقاعد للموارنة) في خانة المعارك الانتخابية الباردة، نظراً إلى الشعبية المريحة لـ"التيار الوطني الحر" في "عاصمة الموارنة"، واستناداً إلى تشتت الشخصيات والقوى المنافسة، فإن الساعات القليلة القادمة ستنقل هذه الدائرة إلى خانة المعارك الساخنة، بعد تواتر الأنباء عن اكتمال عقد اللائحة المنافسة للعماد ميشال عون، والمكونة من خمسة مرشحين، هم على الأرجح؛ الوزير السابق فارس بويز، والنائب السابق فريد هيكل الخازن، والنائب السابق منصور غانم البون، وعميد الكتلة الوطنية كارلوس إده، ومرشح حزب الكتائب سجعان قزي.

حظوظ لائحة المستقلين-14 آذار

مع إعلان لائحة تحالف المستقلين ـ 14 آذار المرتقب، ستسخن المنافسة في كسروان، لكن الأرجحية ستبقى لصالح لائحة العماد ميشال عون، خصوصاً إذا لم ينسحب بقية المرشحين الجديين، أو إذا ما شكلوا لائحة ثالثة، ولا سيما النائب السابق كميل زيادة، كلوفيس الخازن، نوفل ضو، شارل أيوب، وغيرهم. ( عدد المرشحين 32 مرشحاً).

وإذا كانت لائحة العماد عون تعتمد على التأييد الذي يحظى به في الوسط المسيحي، فإنها تعاني بالمقابل من الضعف في مرشحَين اثنين على الأقل، هما؛ جلبرت زوين، التي حلت في المرتبة الأخيرة في دورة العام 2005، والتي لم يكن لها حراك سياسي أو خدمي واضح طيلة مدة ولايتها. وفريد الياس الخازن، الذي حل في المرتبة ما قبل الأخيرة في دورة العام 2005، والذي يعاني من منافسة مرشحَين من آل الخازن (فريد هيكل الخازن وكلوفيس الخازن).

اللائحة المنافسة ستعتمد على قوة تشكيلات 14 آذار التي يتزايد حضورها في المنطقة؛ "الكتائب" و"القوات اللبنانية" و"الكتلة الوطنية"، إضافة إلى دعم العائلات الكبرى (الخازن وغانم البون)، فضلاً عن انضمام الوزير السابق فارس بويز، وهو ليس قريباً من 14 آذار، لكنه كتلوي سابق، وقد أدى رفضه إعطاء الولاء للعماد ميشال عون إلى استبعاده عن لائحة الأخير، ما أدى إلى تعاطف نسبي معه في الشارع الكسرواني. ومن المتوقع بعد إعلان هذه اللائحة أن يجري عدد من الانسحابات لصالحها، ما لم تشكل لائحة ثالثة.

الشعارات العونية المخادعة

ثمة واقع أكيد في كسروان اليوم، وهو أن العماد ميشال عون لم يعد يحظى بنسبة التأييد العالية التي حملته إلى برلمان العام 2005، فالظروف تغيرت، وموقف الشارع المسيحي من عون تغير أيضاً، لكن عون يبقى الأقوى في الشارع المسيحي عموماً، وفي كسروان خصوصاً، على رغم من أدائه السياسي المتوتر والمتغير.

وبإمكان أي ناخب كسرواني اليوم مقارنة البرنامج الانتخابي (الكامل) لـ "التيار الوطني الحر" مع الواقع الذي انتهى إليه التيار سياسياً، ليدرك أن النواب الذين انتخبهم قد خرجوا عن الخط الذي فازوا على أساسه، فعلى سبيل المثال لا الحصر، ركّز عون في برنامجه الانتخابي عام 2005 على رفض وجود أي سلاح غير سلاح الجيش والأجهزة الأمنية الشرعية، وهو نفسه كان قد قال أثناء افتتاح مكتب تياره في زغرتا في 3-1-2005: "أين المركزية في الأمن عند الدولة بوجود السلاح في يد حزب الله؟ لقد اخترعوا قصة مزارع شبعا وهي عذر لكي يبقى السلاح؟" في حين نجد عون يدافع عن سلاح "حزب الله" في كل موقف، حتى عندما تحوّل إلى سلاح ميليشوي في السابع من أيار!.

من الناحية المنطقية، كان يفترض بهذا التبدل في الخطاب السياسي أن يشكل انهياراً كاملاً للتأييد الشعبي لعون، لولا الشعارات المخادعة التي يرفعها في الوسط المسيحي، والمستندة على أسس تخويفية وطائفية، تصور عون وفريقه وكأنهم ملائكة، وتصوّر بالمقابل خصومه وكأنهم أبالسة ينتظرون المسيحيين لافتراسهم عند أول فرصة، ما لم يدخلوا في حمى عون!.

أسس مغلوطة

وخطيرة لحملة عون الانتخابية

الآن، وبعد التشكيل المرتقب للائحةٍ سياسية في مواجهة العماد ميشال عون، فإن المعركة ستأخذ طابعاً سياسياً أكثر، إذ من المفترض أن يركز منافسو عون على تبدلاته، وعلى تحوله غطاءً مسيحياً لدويلة "حزب الله"، وبالمقابل فإن حملة عون الانتخابية تركز على أسس مغلوطة وخطيرة على الصعيد الوطني، لفترة ما بعد الانتخابات، ولعل أبرز هذه الأسس هي:

تخويف المسيحيين من بقية الطوائف، ولا سيما السنّة، والإسلاميين منهم على وجه التحديد، مع محاولة ربط هؤلاء في أذهان الشارع المسيحي، بالمملكة العربية السعودية، وبالنائب سعد الحريري!. مع العلم أن الحريري يعتبر الخصم الأول للإرهاب، وما جرى في نهر البارد شاهد واضح.

تخويف المسيحيين من الخطر الديمغرافي الفلسطيني، عبر فزاعة التوطين، مع محاولة زرع الشك في أذهان المسيحيين من نوايا شركائهم المسلمين!. علماً أن نواب الأغلبية النيابية تقدموا بتعديل دستوري لجعل التوطين غير ممكن إلا بإجماع المجلس النيابي، بهدف قطع الطريق على الاتجار بهذا الموضوع لكن عون لم يؤيد الاقتراح!.

ادعاء حماية المسيحيين من سلاح "حزب الله"، من خلال اعتبار مذكرة "تفاهم مار مخايل" آلية الحل الأمثل للتعامل مع "حزب الله" وسلاحه!. علماً أن الضمان الأمثل لحماية جميع اللبنانيين هو الدولة، وأن التبريرات التي يسوقها عون إنما تصور المسيحيين وكأنهم عاجزون وبحاجة إلى من يحميهم!.

ادعاء النقاء والعفة الكاملة، في مقابل الفاسدين والمستأثرين بالسلطة، "الذين أرهقوا البلد بالديون، وسرقوا خيراته". وهذا الخطاب هو جزء من منهج عون الدائم في وصف كل منافسيه بالفساد المالي والسياسي، وكل حلفائه بنظافة الكف وحسن الإدارة!. مع العلم أن نواب 14 آذار تقدموا مؤخراً باقتراح لتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في الفساد خلال العقدين الماضيين، غير أن عون لم يتعامل إيجاباً مع الاقتراح!

تحريض المسيحيين على اتفاق الطائف، بصفته أخذ من حقوق رئيس الجمهورية، ومطالبة عون المسيحيين بالوقوف وراءه لاستعادة صلاحيات الرئاسة. مع أن الحقيقة أن الطائف كرّس المناصفة، بغض النظر عن الأعداد، وأن أي تعديل للطائف لن يكون إلا على حساب المسيحيين، لاختلال الميزان الديمغرافي لغير صالحهم.

معركة كسروان ستشكل فرصة للتوضيح عن قرب لهذه المغالطات ولغيرها، مما تعمل ماكينة "التيار الوطني الحر" الإعلامية على تصويره بمثابة حقائق.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 14 ايار 2009

النهار

أبلغ مسؤولون اميركيون الى من يعنيهم الأمر أنه في حال تسلم "حزب الله" وزارات رئيسية في اي حكومة مقبلة، فقد يعاد النظر في المساعدات المالية المقررة للبنان بما فيها المساعدات العسكرية.

تخشى أوساط سياسية أن تنتقل عدوى "الثلث المعطل" الى المجلس الدستوري من خلال المحاصصة في تعييناته.

لوحظ أن اللقاءات التي عقدت بين الوفدين العسكريين اللبناني والسوري لم تفض الى اعلان شيء عن تسليم اللبناني الموقوف في سوريا والمتهم بمقتل الجنود اللبنانيين الاربعة في منطقة بعلبك.

السفير

تبيّن أن مرشحاً مسيحياً للفئة الأولى يحظى بدعم مرجعيات روحية حاولت تذليل اعتراضات سياسية دون طائل.

تردد أن جهة سياسية موالية تسعى إلى جعل صدور حكم قضائي في قضية سياسية ـ أمنية، قبيل موعد الانتخابات بأيام قليلة.

وعدت جهة في الدولة مرجعا معارضا باتخاذ اجراءات تأديبية بحق أشخاص غير مدنيين يروجون لاحدى اللوائح في المتن الشمالي .

المستقبل

أبدت شخصيات اعتقادها أن "إنكفاء" أربعة وجوه عن الإعلام في الأيام القليلة الماضية مردّه طلبٌ من جهة نافذة لاحظت آثاراً سلبية لتماديهم في الظهور.

لفتت مصادر ديبلوماسية الى موقف أطلقه مسؤول عربي كبير قبل أيام يُفهم منه أن المنطقة تبدو أمام احتمالين متساويين بين استئناف العملية السلمية الإقليمية من جهة واندلاع "نزاع" جديد من جهة أخرى.

يقوم مرصد معني بتجميع أرشيف يتعلق بتعاطي ركن في فريق معيّن مع وسائل الإعلام.

اللواء

تمر العلاقة بين دولة كبرى وعاصمة أوروبية ذات تأثير بفتور، ترك انعكاساته على الصورة الدبلوماسية للعاصمة المعنية·

تساءل مرجع روحي بأي انتخابات ينشغل الناس ما دام حفنة من الأشخاص يحركون زمام الأمور!·

طلب مرشح عن دائرة توافقية، ثمناً باهظاً لتسهيل التزكية، الأمر الذي جمّد المحاولات الجارية على هذا الصعيد·

 

البطريرك صفير استقبل السفيرة الاميركية والنائبة معوض ومرشحين وتلقى اتصالا من شيخ العقل وتسلم من الفيدرالية الدولية شهادة "سفيرالسلام"

النائب السابق عواد: معركة جبيل سياسية بامتياز ونرفض التهجم على الرئيس

وطنية - 14/5/2009 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، سفيرة الولايات المتحدةالاميركية ميشيل سيسون التي غادرت من دون التصريح. ثم استقبل المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة جبيل طلال المقداد الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة للتهنئة بسلامة العودة من الاردن، ونحن نعتبر ان البطريركية المارونية هي مرجعية وطنية لكل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين". وردا على سؤال اكد انه "مرشح مستقل ومستمر في خوض المعركة الانتخابية حتى النهاية نزولا عند رغبة العائلات والعشائر في المنطقة، لا سيما ان هناك تعتيما كبيرا على العائلات الجبيلية المسيحية والاسلامية"، مشيرا الى انه "ملتزم خطاب القسم لفخامة الرئيس سليمان ويدي ممدودة لجميع الجبيليين من مختلف الطوائف حفاظا على العيش المشترك".

واستقبل البطريرك صفير المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بنت جبيل محمد قدوح الذي اشار ان الزيارة للتهنئة بسلامة العودة، وقال: "من واجبنا كلبنانيين زيارة المراجع الدينية التي تسعى الى نبذ الخلافات بين جميع الطوائف لاخذ البركة. كما ان زيارتي تأتي على ابواب الاستحقاق الانتخابي بحيث اطلعت غبطة البطريرك على استقلالي في الترشح، وفي حال الفوز فسيكون التعاون مع جميع الاطراف"، داعيا الى "ممارسة الحرية والديموقراطية في التعبير في السابع من حزيران المقبل".

نسرين الهاشمي

والتقى البطريرك الماروني الاميرة الدكتورة نسرين الهاشمي يرافقها رئيس "تجمع الشباب اللبناني" فايز حمدان. واشارت الاميرة الهاشمي الى "ان الزيارة بروتوكولية لاخذ البركة قبل المؤتمر الذي يتم الاعداد له وعنوانه "مسيحيو الشرق" والذي سيعقد في بيروت، وكانت مناسبة لعرض اوضاع المسيحيين في الشرق لا سيما في العراق". ودعت الى "وقف هجرتهم لانهم التاريخ الحي للعراق".

واضافت: "أطلعت البطريرك صفير على زيارتي المرتقبة للعراق في الاسبوع المقبل من اجل دعم قضية المسيحيين العراقيين".

وفد الفيديرالية الدولية للسلام

بعدها، التقى وفد الفيدرالية الدولية للسلام برئاسة "سفير السلام العالمي" الدكتور نيكولا بيراك. وسلم الوفد البطريرك شهادة "سفير السلام تقديرا لجهوده في إحلال السلام في لبنان".

ثم استقبل المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة جبيل النائب السابق محمود عواد الذي قال بعد اللقاء: "في كل المفاصل والاستحقاقات المهمة نزور بكركي وسيدها لكي نتزود ارشاداته ونصائحه، ونحن في هذا الاستحقاق المقدم عليه البلد، يهمنا كثيرا ان نقوم بهذه الزيارة لاخذ البركة".

واضاف: "هناك معركة انتخابية في جبيل، كما تعلمون، بين نهجين وهي معركة سياسية بامتياز. انا والدكتور فارس سعيد نخوض هذه المعركة كلائحة في مواجهة لائحة ثانية يقودها الجنرال عون. ونحن نتمنى على الجميع خصوصا ان جبيل كانت نموذجا صالحا للعيش المشترك خلال احداث 1975، ان يتركونا كجبيليين مع بعضنا البعض والا يتدخل في امورنا من هم خارج جبيل، لانه في النهاية بعد 8 حزيران سيعود الجبيلي الى مواجهة الجبيلي جاره وحبيبه. واتمنى الا يزرعوا الفتن والخلافات بين اهل جبيل او ان يعزلوا احدا او يبعدوا احدا لان جبيل لم تتعود يوما الا ان يكون المسلم بجانب المسيحي والمسيحي بجانب المسلم، وهكذا سنبقى لتبقى جبيل العيش المشترك الحقيقي".

سئل: كيف تصف التهجم على رئيس الجمهورية؟

اجاب: "كنت اتمنى ان يوجه هذا السؤال الى اللائحة المستقلة في جبيل لاننا كنا نعلم مسبقا ان هناك تهجما اذا كنا مع لائحة المستقلين او ان لم نكن معها، والتهجم هو نفسه ولا أحد يخبرنا انه في حال لم نتعاون مع فارس سعيد فسيمرر لنا الطرف الآخر اصواتا، وهذا امر غير وارد وكنا نتمنى ان نفهم هذا الكلام جميعا كي نصوب معركتنا في اتجاه واحد أي اللائحة الخصم. نحن لسنا ببعيدين عن رئيس الجمهورية نحن بجانبه واذا فزنا في الانتخابات فلن نكون الا الى جانبه وهو مفخرة منطقة جبيل. ونحن نرفض كليا التهجم على فخامة الرئيس، واليوم المعركة في بدايتها ونرى هذا التهجم على فخامته، وهذا ما كنا نخشاه كلائحة أنا والدكتور سعيد وكنا نحذر منه وما زلنا. ونتمنى على الطرف الآخر السائر في خط الاعتدال ان يعود ويفكر مليا لانه اذا اردنا خوض معركة حاسمة ومضمونة 100 في المئة فيجب ان ندمج اللائحتين في لائحة واحدة ليكون الفوز حليفنا".

"لائحة الشراكة والاصلاح" - عاليه

والتقى البطريرك الماروني مرشحي "لائحة الشراكة والاصلاح" في دائرة عاليه والتي ضمت: النائب السابق مروان ابو فاضل، الدكتور انطوان الزغبي، والمهندس سيزار ابو خليل، وكانت مناسبة لتداول الاستحقاق الانتخابي في المنطقة.

ثم التقى جميل زغيب وعائلته.

النائبة معوض

وظهرا، استقبل البطريرك صفير النائبة نايلة معوض وعرض معها التطورات واستبقاها على الغداء الى مائدة بكركي.

اتصال من شيخ العقل

من جهة أخرى، تلقى البطريرك صفير اتصالا هاتفيا من شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الذي هنأه بسلامة العودة.

 

الرئيس سليمان استقبل النائبين السابقين ناظم الخوري والهراوي واطلع على المشاريع الممولة من الصندوق السعودي للتنمية

وطنية - 14/5/2009 إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا بعد ظهر اليوم، النائب السابق ناظم الخوري وعرض معه التطورات السياسية الراهنة.

الوزير السابق الهراوي

وزار بعبدا كذلك النائب السابق خليل الهراوي وتشاور مع الرئيس سليمان في الأوضاع العامة.

الصندوق السعودي للتنمية

وكان رئيس الجمهورية استقبل قبل ذلك وفدا من الصندوق السعودي للتنمية في حضور رئيس مجلس الانماء والإعمار نبيل الجسر والقائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان عادل بخش.

وتم في خلال اللقاء عرض للمشاريع التي ينفذها مجلس الإنماء والإعمار ويساهم في تمويلها الصندوق السعودي في كل المناطق اللبنانية.

ورحب الرئيس سليمان بالوفد منوها بعطاءاته، وشاكرا لخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز "وقوفه الدائم إلى جانب لبنان ومساعدته".

الكتلة الوطنية دعت الى الاسراع في بت تعيينات المجلس الدستوري:

إن لم يحدث تعطيل في شبكة الخليوي فبإمكانهم افتعالها وانتقائيا أيضا

وطنية - 14/5/2009 عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده وحضور الامين العام جوزيف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري. واصدرت البيان الاتي:

1- بشرنا وزير الاتصالات بأزمة يتوقعها وتعطيل بشبكة الاتصالات خاصة الخلوية. فإن لم يحدث تعطيل بفعل الضغط على الشبكة بإمكانهم افتعالها وانتقائيا ايضا، لما لا، فلديهم شبكة اتصالات رديفة تمتد على كامل مساحة الوطن وهي لا تحرق ولاتغرق. السؤال برسم الهيئة المشرفة على مراقبة الانتخابات، فهل يعقل ان يحرم طرف من التواصل وتحصر الامر بفريق آخر؟ يقول الوزير اننا كوزارة لدينا شبكتان خلويتان ويطلب من اللبنانيين تحمل بعضهم البعض نظرا لوضع الشبكة المحرج التي كان يفترض من الوزير عدم التبجح بزيادة عدد الخطوط قبل الانتهاء من توسيع الشبكة. على كل حال، فإن وزير التيار الوطني الحر لن يواجه هذه المشكلة لأن حليفه "حزب الله" سيؤمن له ولرفاقه اتصالاتهم عبر شبكته الخاصة.

2- ان التلكؤ في تعيين اعضاء للمجلس الدستوري وربطه بسلة واحدة للتعيينات الادارية يعني عمليا تعطيل هذا التعيين خصوصا اننا على ابواب استحقاق مهم جدا لكل اللبنانيين وهو الانتخابات النيابية وهو أمر يدعو الى القلق، لذا يدعو الحزب المعنيين الى ضرورة الاسراع في بت هذا الملف الواقع تحت سيف التجاذبات السياسية.

3- ان اقامة مهرجانات انتخابية لأطراف سياسية لبنانية على الاراضي السورية وبرعاية سورية مكشوفة هو تدخل صارخ بالشؤون اللبنانية الانتخابية وهو نوع من الضغوط السياسية التي تمارس على الناخب الحر للتأثير على قراره الانتخابي ان لم يكن بالترهيب المباشر بل بأسلوب الترغيب المبطن، وهو امر مرفوض من معظم اللبنانيين".

 

الرئيس الجميل استقبل مرشحي لائحة 14 آذار في عاليه: نقرأ شعار الجمهورية الثالثة ويهمنا أن نعرف ماهيتها ونوعيتها

لا أشاهد نشرات الأخبار لأني لا أريد أن أسمع كلاما بذيئا وشتائم

النائب شهيب: نتمنى نجاح لوائحنا في كل لبنان والفوز بالأكثرية

وطنية - 14/5/2009 التقى رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا، الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، مرشحي لائحة 14 آذار في عاليه النواب السادة: أكرم شهيب، هنري حلو، فؤاد السعد والمهندس فادي الهبر، وتم خلال اللقاء البحث في الاستحقاق الانتخابي.

بعد اللقاء صرح الرئيس الجميل: "لم يعد يفصلنا عن الإستحقاق الإنتخابي إلا أيام وأسابيع قليلة، وهذه مناسبة اليوم لتذكير اللبنانيين بمعنى هذه الإنتخابات وخطورة الوضع في الوقت الحاضر، لذلك نحن نعتبر أن هذه الإنتخابات ستحدد مستقبل لبنان والمسار الذي يسلكه في المرحلة المقبلة. فإما لبنان السيد المستقل المحرر من كل القيود الخارجية وإما لبنان التابع لمحاور إقليمية على حساب مصالحه الوطنية. فهذه الإنتخابات ستحدد المسار الوطني في المرحلة المقبلة".

وقال: "عندما نقرأ شعار الجمهورية الثالثة يهمنا أن نعرف ماهيتها ونوعيتها، لدينا جمهورية ميثاق 1943 وجمهورية الطائف التي توافقنا عليها جميعا، فما هي الجمهورية الجدية التي يتحفوننا بها والتي لا نعرف الى الآن ما هي معالمها؟ فليقولوا لنا ما هي معالمها؟ يطرحون شعارا خطيرا يؤسسون به للبنان جديد غامض، لذلك نعتبر أن طرح الجمهورية الثالثة بمعزل عن المؤسسات الدستورية وبمعزل عن تقاليدنا وطريقة انبثاق السلطة في البلد منذ عام 1943 أمر خطير، فهذه المرحلة دقيقة وعلى المواطنين أن يتفهموا خطورة الوضع في المستقبل".

وأضاف: "في ما يتعلق بانتخابات عاليه، نعلم جميعا كم عانت هذه المنطقة في المرحلة السابقة قلب لبنان النابض ومنطلقا لمصالحة وطنية كبيرة أسست لعلاقة جديدة بين أبناء الجبل وبلسمت جرحا كبيرا، ولنا ملء الثقة بأن لائحة 14 آذار في منطقة عاليه التي قوامها الصديق أكرم شهيب، والصديق هنري حلو، وفؤاد بك السعد والرفيق فادي الهبر تشكل ضمانا أساسيا لتثبيت المصالحة التي تمت في الجبل، ولتكون رأس الحربة للدفاع عن مصالح لبنان الحيوي وسيادته ونظامه الديموقراطي البرلماني المميز، فنحن فخورون بهذه النخبة التي نأمل أن تمثلنا في مجلس النواب قريبا، وفريق 14 آذار ملتزم بالكامل شعاراته والنضال من أجل إنجاز السيادة الوطنية كاملة من خلال تأمين كل الضمان للشعب اللبناني ليعيش بحرية وكرامة، ولا تتكرر دائما المأساة التي حصلت في حرب تموز التي وضع فيها الشعب اللبناني أمام مأزق، ولم يتخذ القرار الوطني بشأنها، ففرض عليه هذا القرار، او الأحداث التي حصلت في 7 أيار الماضي 2008 التي هي نموذج عن السياسة التي نرفضها وعن المجتمع الذي لا نرضى به على الإطلاق".

النائب شهيب

ثم قال النائب شهيب: "كانت مناسبة لتهنئة فخامة الرئيس بالسلامة، وأتينا الى هذا البيت الذي قدم للوطن الكثير، وقدم لثورة الأرز و14 آذار شهيدين عزيزين علينا جميعا. تلاقينا مع فخامة الرئيس عام 2000 ضمن وثيقة المختارة، وخضنا الانتخابات معا في دائرة بعبدا-عاليه، كما خضناها عام 2005 وسنخوضها الآن مع رفيقنا فادي الهبر والزميلين فؤاد بك السعد وهنري حلو من أجل تكملة مشوار 14 آذار والنهوض بالدولة والعبور بهذا الإستحقاق الإنتخابي الى دولة الحريات والتنوع ودولة المؤسسات، على أمل دعم كل قوى 14 آذار لأن هذه اللائحة متضامنة وفيها شراكة فعلية وليست شراكة لفظية، إن شاء الله تصل كل لوائح 14 آذار في كل لبنان الى الأكثرية لنحافظ على صك البيت إن صح التعبير في مجلس النواب".

حوار

سئل الرئيس الجميل: ما هو تعليقك على الإشاعات التي تبث كل يوم، وآخرها يوم الإثنين؟ هل ترى أنها لبلبلة الوضع لدى مناصريك؟

أجاب: "تعودنا هذا النوع من الإشاعات، وإن شاء الله لا تكون هذه الإشاعات كما إختبرناها في الماضي، نذيرا لعودة لبنان الى ما شاهده في الماضي القريب من مآس. نلفت الأجهزة المعنية أكان القضاء، أم المخابرات أم أي جهاز رسمي آخر، وجهاز الإتصالات في وزارة الإتصالات، لأن هذه الإشاعات هي أخبار كاذبة وردت في وسائل شبه رسمية، مثل شركات الهاتف التي تبث أخبارا بشكل دوري، فهذه ليست إشاعات إنما أخبار كاذبة، ويبقى على الأجهزة الرسمية متابعة الأمر، فنحن لن نتخذ اي إجراء لأننا نخاف أن يكون مضيعة للوقت، ولكن إذا كانت وزارة الإتصالات أو الإجهزة الأخرى المعنية حريصة على أمن المواطنين، فعليها أن تتحرى مصدر هذه الأخبار وتتخذ إجراءات لمنع تكرارها".

سئل: يضع البعض ترشيح الأبناء في زاوية تخفيف الخسارة؟

أجاب: "لن أرد على هذا الكلام السخيف، ونحن ارتأينا أن هذا هو المنحى الذي يجب أن نأخذه، وإذا قمنا بجردة سريعة على المعارضة والموالاة أعتقد أن هذا الموضوع تجاوزناه".

سئل: تحدثت عن الشعارات لدى المعارضة ولكن الفريق الآخر يبث شعارات أيضا؟

أجاب: "لست مطلعا على هذه الأمور، بالمطلق يفترض أن يكون الإعلان الإنتخابي مضبوطا أكثر، لم أعد أشاهد نشرات الأخبار لأني لا أريد أن أسمع كلاما بذيئا وشتائم، فالانتخابات تحولت الى شتائم وسجالات تخرج عن المألوف واللياقات والمناقبية التي نتمناها، وهذا من مسؤولية كل المعنيين بالإنتخابات، المرشحين والجهات الرسمية التي يفترض أن ترعى هذا الأمر، فالمسألة مسألة تربية وآداب سياسية، فما نراه غير مقبول".

سئل: ما هو تقويمك للحملة التي يشنها النائب العماد ميشال عون على رئيس الجمهورية معتبرا أنه طرف في الإنتخابات؟

أجاب: "آسف لطرح العماد عون الجمهورية الثالثة، وهذا طرح انقلابي، فعدم احترام الأسس والثوابت، والقول بتعزيز موقع رئاسة الجمهورية، والقيام بكل شيء لتعطيل دور الرئيس ولمنعه بالقيام بأبسط المسؤوليات التي يفترض القيام به أمر مستغرب. أراد الرئيس سليمان بالأمس طرح الحد الأدنى من التعيينات التي تؤمن حسن سير الإنتخابات، ومنعوه من تنفيذها، ونعود لسوء الحظ الى التعطيل والتعطيل والتعطيل. ما من شعار لدى المعارضة إلا التعطيل، والجمهورية الثالثة في رأيي ليست سوى مزيد من التعطيل كما نشهد، فمنذ ثلاث سنوات لبنان معلق بحبال الهواء من دون ركائز، تعطيل في الإدارة، تعطيل في قوى الأمن، تعطيل في الإقتصاد وفي الموازنة. ويتبين يوما بعد يوم أن الثلث الضامن هو ثلث التعطيل".

سئل: هل أنتم مستعدون لخوض الانتخابات في غياب المجلس الدستوري؟

أجاب: "يفترض إجراء الانتخابات في أي شكل، ومن عطل مجلس الدستوري فليتحمل مسؤولية هذا التعطيل".

 

الكتلة الوطنية دعت الى الاسراع في بت تعيينات المجلس الدستوري: إن لم يحدث تعطيل في شبكة الخليوي فبإمكانهم افتعالها وانتقائيا أيضا

وطنية - 14/5/2009 عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده وحضور الامين العام جوزيف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري. واصدرت البيان الاتي:

1- بشرنا وزير الاتصالات بأزمة يتوقعها وتعطيل بشبكة الاتصالات خاصة الخلوية. فإن لم يحدث تعطيل بفعل الضغط على الشبكة بإمكانهم افتعالها وانتقائيا ايضا، لما لا، فلديهم شبكة اتصالات رديفة تمتد على كامل مساحة الوطن وهي لا تحرق ولاتغرق. السؤال برسم الهيئة المشرفة على مراقبة الانتخابات، فهل يعقل ان يحرم طرف من التواصل وتحصر الامر بفريق آخر؟ يقول الوزير اننا كوزارة لدينا شبكتان خلويتان ويطلب من اللبنانيين تحمل بعضهم البعض نظرا لوضع الشبكة المحرج التي كان يفترض من الوزير عدم التبجح بزيادة عدد الخطوط قبل الانتهاء من توسيع الشبكة. على كل حال، فإن وزير التيار الوطني الحر لن يواجه هذه المشكلة لأن حليفه "حزب الله" سيؤمن له ولرفاقه اتصالاتهم عبر شبكته الخاصة.

2- ان التلكؤ في تعيين اعضاء للمجلس الدستوري وربطه بسلة واحدة للتعيينات الادارية يعني عمليا تعطيل هذا التعيين خصوصا اننا على ابواب استحقاق مهم جدا لكل اللبنانيين وهو الانتخابات النيابية وهو أمر يدعو الى القلق، لذا يدعو الحزب المعنيين الى ضرورة الاسراع في بت هذا الملف الواقع تحت سيف التجاذبات السياسية.

3- ان اقامة مهرجانات انتخابية لأطراف سياسية لبنانية على الاراضي السورية وبرعاية سورية مكشوفة هو تدخل صارخ بالشؤون اللبنانية الانتخابية وهو نوع من الضغوط السياسية التي تمارس على الناخب الحر للتأثير على قراره الانتخابي ان لم يكن بالترهيب المباشر بل بأسلوب الترغيب المبطن، وهو امر مرفوض من معظم اللبنانيين".

 

كارلوس اده علق على تصريح المرشح نواف الموسوي: حقيقة الجمهورية الثالثة استبدال النظام الحالي بالعددي

وطنية - 14/5/2009 علق عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس اده في بيان اليوم على تصريح المرشح الشيعي عن قضاء صور نواف الموسوي، حول "تغيير النظام وعقلية النظام الطائفي"، فقال: "مرة أخرى يتحدث مسؤول في "حزب الله" عن تغيير النظام الذي يقيم توازنا بين الطوائف اللبنانية مجتمعة، ويريد استبداله بنظام عددي، هذه هي الحقيقة التي يمكن ان تخبئها لنا الجمهورية الثالثة السرية التي يعدنا بها "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وحلفائهما، لكن يرفضون تزويدنا بكل تفاصيل هذه الجمهورية ويخبئون لنا هذه المفاجأة لتعلن بعد الانتخابات النيابية، لانهم يعرفون انه في حال نشر هذه التفاصيل قبل استحقاق الانتخابات، فان عددا كبيرا من ناخبي كتلة "الاصلاح والتغيير" سيغيرون رأيهم مئة وثمانين درجة وسيدركون عندئذ الخطر الذي سيلحق بمستقبل لبنان". واعتبر "ان الذي حصل بالامس في مجلس الوزراء دليل آخر على سياسة التعطيل التي ينتهجها "حزب الله وحلفائه"، وهي حرب استنزاف لمقومات الدولة اللبنانية. وما لم يعط لهم بناء لرغباتهم، فهم اما يلجأون الى التعطيل عبر الثلث المعطل اللادستوري، او التعطيل بالسلاح كما حدث في 7 ايار وفي احتلال الوسط التجاري وفي اقفال الطرقات لا سيما الحيوية منها كطريق المطار". ولفت الى "ان هدف هؤلاء دفع اللبنانيين الى الشعور بالقرف والخوف لتقديم الطاعة لهم في النهاية. والمؤسف ان كل ذلك يجري بمساعدة مناصري "التيارالوطني الحر"الذين لا يعلمون، انه عاجلا أم آجلا سيصبحون تحت سيطرة دولة "حزب الله" ونفوذ ولاية الفقيه".

 

الشيخ حسن اتصل بالبطريرك صفير والمفتي قباني والشيخ قبلان

وطنية 14/5/2009 اجرى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن اتصالات هاتفية بكل من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، وتم البحث في عدد من القضايا والمواضيع الوطنية العامة.

 

النائب الاحدب خلال لقاء تضامني مع مالكي خان الصابون: لن انسحب ومستمر حتى النهاية ومقتنع بدعم الشارع الطرابلسي

وطنية - طرابلس 14/5/2009 قال النائب مصباح الاحدب، خلال لقاء تضامني مع مالكي خان الصابون وشاغليه في طرابلس: "في هذه المرحلة التي يمر بها البلد، وفي هذه الظروف الانتخابية، يجب التعامل مع الموضوع الانمائي الاقتصادي، واعني هنا خان الصابون، بالتروي والهدوء وافساح المجال امام نقاش هادىء لموضوع الاستملاك والخان لما بعد الانتخابات النيابية لكي يعطى حقه، لا سيما ان هناك شقين: الاول متعلق بحقوق المالكين والثاني بأصحاب المبادرات الاقتصادية التي توفر فرص عمل. ففيما خص موضوع الاستملاك يجب ان يكون التعويض وفقا لاسعار السوق، كما انه يجب ان تكون هناك اولوية لمن يشغل مقاسم في الخان، العودة الى مزاولة عمله ومهنته بعد ترميم الخان وتطويره. فالتطوير ضروري جدا وانا أؤيد هذه العملية، ونتمنى ان يشمل التطوير كل مرافق المدينة للحفاظ على تراثها وارثها الثقافي، انما مع الحفاظ على مصالح اهلها واقتصادهم. ونحن بدورنا نقدر ما قامت به البلدية رئيسا ومجلسا، لكننا نتمنى عليهم تأجيل البحث في هذا الموضوع الى ما بعد الاستحقاق الانتخابي، مع تأكيدنا لواجب حماية المستثمر في طرابلس وخصوصا اصحاب المبادرات وافساح المجال امامهم لانعاش اقتصاد المدينة".

وردا على سؤال عن الكلام الصادر أخيرا عن المنسق العام لتيار "المستقبل" في لبنان سليم دياب، قال: "ما قاله الاستاذ سليم دياب هو التالي: "ان مصباح الاحدب ليس في تيار المستقبل وهو مرشح مستقل"، وهذا صحيح وهو يضع حدا للشائعات التي تقول ان مصباح الاحدب سينسحب، وانا لن انسحب ومستمر حتى النهاية".

اضاف: "ان الظلم صعب، ونحن قبلنا به وقلنا اننا مع ذلك لن نغير خطنا السياسي ولا نزال داعمين للمحكمة الدولية ولثوابت السيادة والحرية والاستقلال. وهنا اسأل: ما المطلوب من الشيخ سعد الحريري؟ وما هو المطلوب من خط الرابع عشر آذار في طرابلس الذي هو، في الوقت عينه، شارع الرئيس الشهيد رفيق الحريري في طرابلس وما هو المطلوب ممن قبل بالتضحية ووقف الى جانبكم وقال نحن لا نزال متمسكين بالمحكمة الدولية؟ وهنا انبه الى ان اخلاء سبيل اطلاق الضباط الاربعة لا يعني انهاء المحكمة الدولية. فنحن لم ننس دم الشهيد رفيق الحريري، وهل يعتقدون ان ابناء هذا الخط في طرابلس سيقفون ويقولون اننا نرفض موقف مصباح الاحدب؟

لماذا يريدون معاقبة مصباح الاحدب ؟بالتأكيد، ان من يريد معاقبتي ليس الفريق الذي انتمي اليه. نحن واضحون في خطنا، واكثر من ذلك أتعهد دعم مرشح الشيخ سعد الحريري في طرابلس النائب سمير الجسر على لائحة الرئيس نجيب ميقاتي، وهي لائحة الرئيس ميقاتي لانه هو من اعلنها وليس الشيخ سعد الحريري. وفي المناسبة، انا اقدر وسطية الرئيس ميقاتي، ولكن في هذه المرحلة بالذات فانني كمواطن طرابلسي لا اعتبر المرشح الحالي الاستاذ احمد كرامي وسطيا، لان وسطيته تردنا الى مرحلة معينة ذكرياتها صعبة على طرابلس والطرابلسيين". وقال: "نحن نرحب بالمصالحة ولكن، في الوقت عينه، نحن موجودون ولا نغير ثوابتنا ومواقفنا السياسية. وانني على اقتناع بان الشارع الطرابلسي سيدعم مصباح الاحدب ولن يتخلى عنه".

حسون

بدوره، اكد مؤسس محترف الصابون في الخان بدر حسون اكد "دعمه لاي مبادرة لترميم الخان وتطويره شرط ان تأخذ في الاعتبار حقوق مالكيه وشاغليه ومصالحهم"، متمنيا على رئيس بلدية طرابلس ومجلسها البلدي ان يأخذا في الاعتبار ما تحقق من خطوات انمائية في الخان منذ عام 1995 تاريخ اطلاق عمل المحترف كمؤسسة وفرت من خلال فروعها اكثر من 500 فرصة عمل وتعمل على توفير 1000 فرصة عمل جديدة".

عواد

وكانت كلمة للجنة مالكي خان الصابون وشاغليه القاها محمد عواد ناشد فيها "البلدية العودة عن قرار الاستملاك والعمل على تعديله بصورة لا تضر بالمالكين".

 

انتكاسة التعيينات لم تقفل الباب على اقرارها في جلسات مقبلة مصادر وزارية بارزة :ما جرى اثبت عقم التجربة الحكومية الراهنة المقايضات على بعض المقاعد الاكثرية تؤخر اعلان لائحتي بيروت وزحلة

المركزية- لم تقطع الانتكاسة التي أصابت التعيينات في جلسة مجلس الوزراء امس، على الرغم من الالغام الجديدة التي اضيفت الى العقد المعقدة المزمنة، الطريق امام احتمالات اقرارها في الجلسة المقبلة او التي تليها في ضوء اصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على تقويم مسار العمل واعتماد الاطر الدستورية اساسا لاقرار المشاريع اذا تعذر الوفاق السياسي حولها الامر الذي اعاد الامور الى نصابها القانوني بعدما كانت تفلتت لسنوات خلت، ونظرا لضرورة هذه التعيينات في الانتخابات النيابية .

التجربة الحكومية العقيمة: وفي هذا المجال ،قالت مصادر وزارية بارزة لـ"المركزية" ان ما جرى داخل جلسة مجلس الوزراء امس اثبت حقيقة الازمة التي تعيشها تجربة الحكومة وعقمها لناحية اسلوب استخدام التعطيل، فمن ناحية تبين ان رئاسة مجلس النواب تفرض شروطها على السلطة التنفيذية لجهة ما ستقرره وهذا خرق فاضح لمبدأ فصل السلطات ومن ناحية اخرى تبين ان الثلث المعطل عطل البلد كما قرارات الحكومة والتجربة الحكومية ككل.

هذا جل ما يمكن استخلاصه بعد ما حصل ،فكيف يطالبون بتكرار هذه التجربة في الحكومة المقبلة وعلى اي اساس فهل المطلوب تسيير عجلة العمل في الدولة ام عرقلتها؟ وسألت: هل اصبح استخدام الدستور خطيئة وكل كلام عن الاطر المؤسساتية ذنب وخيانة؟ لقد اثبتت تجربة الامس انه حتى مجرد الاحتكام الى الدستور بات غير مقبول ودعوة رئيس الجمهورية الى اعتماد التصويت الذي ينص عليه الدستور في حال عدم التوافق امرا مستنكرا فاما ان تسير الامور وفق اهواء وقرارات البعض واما فلا نظام ولا حق باللجوء الى الدستور. لقد علقوا الدستور بمفهومهم هذا.

واشارت الى ان ما حصل امس ليس اخر المطاف لان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان متمسك بطرح الموضوع مجددا بحيث تقر التعيينات قبل الانتخابات في 7 حزيران المقبل.

وفي جانب متصل، قال وزير في الغالبية لـ"المركزية" ان ما حصل اكد ان بعض الاطراف غير راغب في تقديم اي شيء او اي تنازل بدليل ان الاعتراض كان على تعيينات في وزارة الداخلية لصالح الانتخابات. واضاف: ان الرئيس سليمان أصر على طرح الموضوع على التصويت "ليفضح الادوار" لان ذلك قد يساعد لاحقا على استعجال الخطوات في ما يعود الى التعيينات في وزارة الداخلية واعضاء المجلس الدستوري ،كما ان ما جرى اكد ضرورة رفع يد السياسيين عن الادارة وتحريرها من قبضة اصحاب النفوذ لئلا يتحولوا الى ادوات في ايديهم.

انتخابيا، وفيما تستعيد قيادات الرابع عشر من اذار مشهد البريستول التقليدي يوم الثلثاء المقبل من خلال الاجتماع الموسع لكل القيادات والمرشحين بحيث تعكس صورة الكلمة الواحدة والمبدأ الموحد تحت راية "ثورة الارز"، يتوقع ان تستكمل في الايام القليلة المتبقية على نهاية الاسبوع الاتصالات بين المعنيين داخل هذا الفريق للتوافق النهائي على اللوائح المتبقية في بيروت وزحلة وكسروان.

ففي بيروت، تتواصل المفاوضات بين رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تيار، واشارت اخر المعلومات المتوافرة بهذا الشأن الى ان الحل النهائي ينتظر مواقف معينة من قبل احد الاطراف بعدما باتت المقايضة عنوانا اساسيا لهذا التفاوض. وكشف مصدر مطلع لـ"المركزية" ان المقايضة الاقرب الى الواقع هي على مقعد عكار الارثوذكسي حيث رشحت القوات العميد المتقاعد وهبة قاطيشا وقالت ان ثمة صيغتين مطروحتين تقضي الاولى بسحب قاطيشا مقابل الابقاء على المرشح ريشار قيومجيان في الاشرفية والثانية بأخذ قاطيشا في لائحة عكارمكان المرشح نضال طعمة مقابل انسحاب قيومجيان لصالح النائب سيرج طور سركيسيان.

زحلة: اما في زحلة، وبعدما تأكد اعتماد الزميل عقاب صقر عن المقعد الشيعي في ضوء فشل المفاوضات مع النائب السابق محسن دلول الذي تحدثت المعلومات عن اتجاهه لتشكيل لائحة ثالثة، بدت الصورة شبه مكتملة، الا ان حل عقدة المقعد الارمني في الاشرفية من شأنه فك أسر لائحة زحلة اذ انه ووفق المصدر في حال لم تنجح المقايضة على مقعد عكار فانها ستنتقل الى المقعد الارمني الزحلاوي وهو الامر الذي يؤخر اعلان هذه اللائحة حتى الساعة.

اما في الجهة المقابلة حيث لم تعلن ايضا لائحة المعارضة فشددت اوساط من داخلها على ان الاخيرة انهت لائحتها واختارت المرشح السني، وهو وفق معلومات "المركزية" علي ميتا، الا انها لن تعلن اللائحة الا بعد اعلان الطرف الاخر لائحته فهي على حد قول الاوساط "لن تقدم هدية مجانية لفريق الاكثرية".

كسروان: وفي كسروان الغارقة في حركة الاتصالات بين العائلات والاحزاب المنضوية في 14 اذار فيبدو ان الامور متجهة نحو لائحة رباعية تضم النائبين السابقين منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن وعميد الكتلة الوطنية كارلوس ادة وسجعان القزي. على ان يصار الى التنسيق مع الوزير السابق فارس بويز.

جبيل :وعلى المستوى الجبيلي اوضح مصدر متابع ان مرشحين شيعة يعتزمون الانسحاب لصالح لائحة القرار الجبيلي المستقل التي تضم النائبين السابقين ناظم الخوري واميل نوفل والسيد مصطفى الحسيني، بحيث يتوقع ان يعلن المرشح حكمت الحاج انسحابه من المعركة لصالح اللائحة ويزور للغاية الخوري في دارته في عمشيت ونوفل في مكتبه في جبيل.

كما انه من المقرر ان يزور بعض المرشحين الصرح البطريركي في بكركي للتشاور مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، كما ان دعوة وجهت الى المرشحين المستقلين للاجتماع واتخاذ موقف موحد من الانتخابات.

واستغربت اوساط قريبة من اللائحة الكلام الذي تروجه اوساط في التيار الوطني الحر عن ان الرئيس يدعم لائحة القرار الجبيلي ورأت فيه محاولة لتضخيم الخصم فاذا سقطت لائحة التيار يقال انها سقطت امام الدولة واجهزتها واذا فازت يقال انها فازت على الرئيس واكدت زعامة جبيل للعماد ميشال عون.

الى ذلك توقف المراقبون عند نقطة استبعاد الاسماء الشيعية البارزة من اللوائح، اذ انه وبعدما استبعد الرئيس حسين الحسيني عن لائحة بعلبك الهرمل استبعد ايضا النائب السابق محسن دلول عن لائحة زحلة ما رسم علامات استفهام واسعة حول الاسباب الكامنة وراء هذا العنصر اللافت في رأي المراقبين وما اذا كان ثمة ارتباط بين الاستبعاد والرئيس العتيد للمجلس النيابي المقبل.

 

المصري اليوم": لا علاقة لحزب الله بالمتفجرات الاخيرة

المركزية - نقلت صحيفة "المصري اليوم" عن مصدر أمني فى مديرية أمن محافظة الإسماعيلية أن المتفجرات التى عثرت عليها أجهزة الأمن، أمس الأول، من مخلفات الحروب، ولا علاقة لها بتنظيم "حزب الله" الذي تم ضبطه مؤخراً في مصر. وقال المصدر إن المتفجرات تشمل ٣٠ قنبلة يدوية و٦٠ قذيفة مدفع و٦٠٠ طلقة، وعثر عليها بمنطقة صحراوية فى وادي الملاك التي كانت مسرحاً للعديد من المعارك الحربية خلال حربي ١٩٦٧ و١٩٧٣، مشيراً إلى أن عدداً من أهالي المنطقة أبلغوا الأمن بوجود أحد الخنادق الحربية القديمة المرتبطة بمخزن سري، وأن به بقايا من الأسلحة والألغام. وتم على الفور الانتقال إلى موقع الإبلاغ، حيث عثر على المتفجرات، التي تم التحفظ عليها، تمهيداً لتفجيرها بالطرق الآمنة.

وأكد المصدر أن العثور على مواقع تضم مخلفات الحروب أو مخازن لأسلحة وذخائر بمنطقة القناة وسيناء "أمر معتاد" ولا يمثل أية دلالة قد ترتبط بجماعات أو تنظيمات إرهابية.

 

لقاء اعلامي مع وزير المواطنية والهجرة الكندي

المركزية – لمناسبة زيارة وزير المواطنية والهجرة والتعددية الثقافية الكندي جيسن كيني الى لبنان تقيم سفارة كندا في بيروت لقاءً اعلاميا مع السفير الحادية عشرة والنصف قبل ظهر الاثنين المقبل في مقرها في جل الديب.

 

بعد اعلان لجان اهـالي المخطوفين والمـفقودين عن مقاضـاة الدولة قضـائيا عاد لـ"المركزية": من حقنا الحصول على المعطيات التي بحوزة الاجهزة الرسمية

المركزية- بعد سنوات من الانتظار والمعاناة والتحرّك السياسي الذي لم يؤد الى اي نتيجة، لجأت لجان اهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان واهالي المعتقلين في السجون السورية ولجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين (سوليد) الى القضاء في خطوة نوعية لمقاضاة الدولة بنتيجة "اخطائها الجسيمة المتمثلة بتنكرها لحق المعرفة، وحؤولها دون كشف مصير رعاياها"، حسبما جاء في المؤتمر الصحافي التي عقدته اللجان بالامس.

وفي هذا السياق اكد رئيس لجنة "سوليد" غازي عاد لـ"المركزية" انّ نهار الثلثاء هو موعد اول جلسة للنظر بالدعويين المقدمتين من لجان اهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان وسوريا.

وقال، ردا على سؤال عن المرتقب من الخطوة القضائية بعد سلسلة من الخطوات السياسية التي لم تؤد الى اية نتيجة: انّ الخطوات السياسية التي قمنا بها من خلال التواصل مع السياسيين ومع الدولة لم تؤد الى نتيجة حتى الساعة، بدليل غياب اية آلية لمعالجة هذا الملف. نحن طرحنا آلية بتشكيل هيئة وطنية لمعالجة قضية المخطوفين والمفقودين كي لا يصار الى تصنيف القضية وتجزئتها وان يأخذها كل طرف سياسي باتجاه معيّن.

واضاف: مطالبتنا بالهيئة الوطنية تأتي من خلفية جامعة على ان تكون الدولة هي المرجعية التي تتابع هذا الملف عبر هذه الهيئة. نحن عندما وصلنا الى طريق مسدود اضطررنا للجوء الى القضاء على خلفية ان باستطاعته دفع الدولة اولا لجهة تحمّل مسؤوليتها وثانيا لتفرج عن المعلومات التي بحوزتها.

وذكّر عاد انّ اللجنة التي تابعت الموضوع واصدرت تقريرها كانت قد شكلت عام 2000 وهي اللجنة الوحيدة التي صدر عنها تقرير رسمي التزمته الحكومة اللبنانية في ذلك الوقت. وقال: نحن استندنا الى هذا التقرير الرسمي لنقول انّ على الدولة التحرّك وفق التقرير الذي التزمته.

واضاف: نحن ذكرنا المقابر الجماعية الثلاث التي وردت في التقرير، وهي في حرج بيروت ومار متر ومدافن الانكليز في التحويطة، مع العلم اننا على يقين بانّ المقابر الجماعية هي على امتداد الاراضي اللبنانية كافة. وبالتالي نحن نستند الى التقرير الرسمي الصادر عن اللجنة، كخطوة اولى، كأساس للتوسّع فيما بعد والمطالبة بنبش مقابر اخرى، فهذا امر طبيعي. واشار الى انّ هذا الامر لا يتعارض مطلقا مع مطالبتنا بالمعتقلين في السجون السورية، لانهم جزء من ملف المخفيين قسرا. واكد انّ الدعويين القضائيتين تشملان كل هذا الملف، مشيرا الى تقديم طلبين للحكومة اللبنانية حول حق الاهالي بالحصول على المعلومات والتعويض عليهم واذا لم تلبيهما فسيتم رفعهما الى مجلس شورى الدولة. وقال: انّ الاجهزة الرسمية اللبنانية تملك كل المعلومات عن المخفيين ونحن نستطيع من خلال حصولنا عليها ان نعرف من المخفي في سوريا ومن المخفي في لبنان.

واضاف: اليوم السلطات السورية تنفي وجود لبنانيين لديها لذا من المفترض على الدولة اللبنانية ان تواجهها خصوصا انها التزمت معالجة هذا الموضوع، والا كيف تلتزم معالجة موضوع تدعي بعض الجهات انه غير موجود؟.

وقال: نحن لجأنا الى القضاء للحصول على المعطيات التي نطلبها. واتخذنا هذه المبادرة استنادا الى دراسة قامت بها اللجنة الدولية للعدالة، وتبيّن من خلالها امكانية التحرك من خلال القضاء اللبناني، وهذا ما فعلناه.

 

سعيد: هل العماد عون وجمهوره يدركون خطورة تغليب منطق الدويلة؟

وطنية - جبيل - 14/5/2009 أقام منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد لقاء سياسيا لمهندسي قوى 14 آذار في جبيل، في مطعم "اوسيان بلو"،قال فيه " ان الخلافات الحادة داخل فريق 8 آذار اظهرت ان هذا الفريق ينقسم على حاله بين جناح سوري وجناح ايراني". وسأل: هل رفع شعار "الجمهورية الثالثة" والتشكيك بكل مؤسسات الدولة بدءا بمؤسسة رئاسة الجمهورية مرورا بالقضاء والاعلام والمؤسسة العسكرية والتطاول على المرجعيات هو مجرد تعبير عن حال الارباك الانتخابي ام ان هناك منحى انقلابيا على الدولة يقوده التحالف القائم بين العماد عون و"حزب الله" في ظل اصطفاف جديد في المنطقة ينذر بمزيد من التباعد بين مصلحة سوريا من جهة ومصلحة ايران من جهة أخرى؟".

وقال:"في جبيل هناك فريق تحالف مع "حزب الله" من خلال ورقة التفاهم وغلب منطق الدويلة على منطق الدولة ووضع المسيحيين في مواجهة مباشرة مع المجتمعين العربي والدولي اللذين أصبحا يعتقدان - وربما عن وجه حق - ان المسيحيين في لبنان يؤمنون الغطاء السياسي لسلاح غير شرعي. هذا الفريق يخوض الانتخابات تحت عنوان "الاصلاح والتغيير" ويغيب المعنى الفعلي لاحتمال فوزه فيها. المعنى الفعلي لفوز هذا الفريق هو في اختصار: الانقلاب على الدستور والميثاق الوطني والاطاحة بالجمهورية. ونحن ضده منذ زمن بعيد. ضده منذ انتفاضة 14 آذار 2005 عندما غلب المصالح الطائفية على معنى الوحدة الداخلية. ضده منذ ان أبرم اتفاقا مع حزب ينتهك سيادة الدولة وحرمات المنازل وكرامات الناس. ضده في مغامرته الجنونية لاستبدال المناصفة الاسلامية - المسيحية التي أقرها اتفاق الطائف بالمثالثة المذهبية. هناك فريق ثان لم يتحالف مع "حزب الله" انما رضخ لإملاءاته رافضا التعاون مع 14 آذار خوفا من الاصطدام والمواجهة مع "حزب الله" وميشال عون. نحن نخوض معركة سياسية بامتياز ترتكز على مبدئين: الاول تحقيق الانتصار في وجه تحالف عون - "حزب الله" في جبيل، والثاني رفع الوصاية المفروضة من قبل "حزب الله" على خيارات أبناء منطقتنا من خلال ضغوطه الشديدة لاستبعاد هذا المرشح او ذاك ولمعاقبة هذا او ذاك. ان ما يسبق هذه الانتخابات هو منحى انقلابي حاد ومبرمج يديره تحالف شرس قادر ويمتلك التقنيات".

وسأل سعيد العماد عون وجمهوره "اذا كان يدرك تماما خطورة هذا التحالف حيث يقوم بتأمين غطاء مسيحي لسلاح غير شرعي في لبنان ولثورة غير لبنانية وحتى غير عربية". وتابع: "أنا لست على تحالف مع فريق قريب من الرئيس سليمان في جبيل وربما أصبحنا في ضفتين مختلفتين على مستوى الانتخاب، انما حتى لو لم أتحالف مع هذا الفريق انا من هنا أقول للعماد ميشال عون ولفريق "حزب الله" بأن التشكيك بموقع رئاسة الجمهورية ممنوع. لا أعتقد ان هناك مجالا لأن تربح لائحة العماد عون في جبيل بأعضائها كافة". ونفى ان "يكون هناك اتصالات اليوم بينه وبين الفريق المستقل".

وقال: "لم ولن أوجه معركتي الانتخابية في جبيل في وجه رئيس الجمهورية بل سأخوض المعركة في وجه التحالف القائم بين العماد عون و"حزب الله"، سنربح هذا التحدي بفضل الوعي الاستثنائي لدى الناس، والاحصاءات تدل اليوم على انني ربما أخرق اللوائح في جبيل". ونفى ان "يكون لديه معلومات عن تدخل الاجهزة الامنية في قضاء جبيل"، وأوضح ان "العماد عون يعيش حالة من الارباك الانتخابي وهو عاش على احصاءات معينة طرحت على المواطنين وأظهرت انه سيجتاح المقاعد الثلاثة بسبب "البلوك" الشيعي الذي سيعطيه كل الاصوات، وقد أدى هذا الى التطمين المزيف الذي يرتكز فقط على احتساب وليس على معرفة علمية وسياسية لطبيعة بلاد جبيل". واستغرب "الهجوم على رئيس الجمهورية وتعطيل دوره من خلال الانسحاب من جلسة الوزراء وتعطيل تعيين اعضاء المجلس الدستوري والتعينات الادارية".

 

حسن شلحة زار المطران عوده : على القيادات الروحية لعب دور في التهدئة

وطنية - 14/5/2009 زار رئيس حزب "الاتحاد -الحركة التصحيحية" حسن شلحة يرافقه اعضاء المكتب السياسي محمد عز الدين، الدكتور محمد الل ومحمد حمود، المطران الياس عودة. وبعد اللقاء قال شلحة:" التقينا بالمطران الياس عوده ووضعناه في الظروف التي ادت الى قيام "الحركة التصحيحية"، لمواجهة نهج الفساد، والاستئثار، الذي عممه عبد الرحيم مراد في "الحزب" والمؤسسات التربوية، والاجتماعية". اضاف:" اكدنا للمطران عوده تأييدنا لدوره الوطني الجامع، والرافض للفساد في مؤسسات الدولة، والداعي دائما الى تأكيد حقوق المواطنين، وهو صاحب المواقف الجريئة والواضحة في هذا المجال". وطالب شلحة "القيادات الروحية ان تأخذ دورها في التهدئة، ودعم مسيرة الاستقرار، التي يقودها الرئيس ميشال سليمان، فالنهج التوافقي للرئيس سليمان يشكل مخرجا هاما وسليما لحالة التجاذب السياسي القائمة".

 

العثور على بالونين كتب عليهما بالعبرية في اقليم التفاح

وطنية- 14/5/2009 أفاد مندوب الوكالة الوطنية في النبطية علي داوود بأنه عثر على بالونين لونهما أبيض في حي المشاع بين عزة واركي في اقليم التفاح وعليهما كتابة باللغة العبرية ورسم على أحدهما رسومات والى جانبها رقم 700509090 وقام عناصر من فوج الهندسة في الجيش اللبناني بنقلهما الى أحد المراكز للتأكد من خلوهما من مواد غازية سامة.

وأثار البالونين قلق الأهالي وخوفهم من أن يكونا من صنع اسرائيلي وفيهما مواد سامة وأن يكون طيران العدو الاسرائيلي قد ألقاهما في المنطقة المذكورة.

 

النائب فتفت في احتفال حاشد في الضنية: السلام لا يكون إلا بمشروع سعد الحريري وقوى 14 آذار

وطنية - 14/5/2009 - شارك النائب الدكتور أحمد فتفت في احتفال حاشد دعت اليه "جمعية كفرشلان" الاجتماعية الانمائية في الضنية، حضره أعضاء "لائحة المستقبل" التي تضم إضافة اليه المرشحين قاسم عبد العزيز وهاشم علم الدين، رئيس البلدية ناصر الشامي، ومخاتير وحشد من أبناء البلدة.

بداية، النشيد الوطني، ثم الفاتحة عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وكانت كلمة رئيس الجمعية عز الدين صبرا الذي أكد وقوف أبناء المنطقة الى جانب تيار المستقبل الذي يخوض معركة الحرية والسيادة والاستقلال"، لافتا الى ان "تيار المستقبل قدم الكثير من المشاريع الانمائية للبلدة ولكل المناطق البنانية".

النائب علم الدين

وكانت كلمة النائب علم الدين الذي شدد على "مواصلة مسيرة تيار المستقبل من اجل حماية لبنان من عودة الوصاية، وان ابناء المنطقة وكل لبنان مسلمين ومسحيين لن يسمحوا لأحد بأن يدمر مشروع بناء الدولة مهما حصل، وكما تمكنت الاكثرية من انتخاب رئيس للجمهورية واعادة الرئيس السنيورة وسننتخب "زي ما هية" وستعود الاكثرية بعد الانتخابات لكي تحمي مشروع الرئيس الشهيد بقيادة النائب سعد الحريري.

النائب عبد العزيز

اما النائب عبد العزيز فقد لفت الى "أهمية انتصار قوى 14 آذار وتيار المستقبل في الانتخابات وأن أبناء المنطقة سيختارون من اختارهم النائب سعد الحريري لأكمل مسيرة البناء".

النائب فتفت

كلمة الختام كانت للنائب فتفت استهلها بشكر المرشحين "الذين تفهموا أن هناك مؤامرة تحاك ضدد مشروع الشيخ سعد الحريري ومنهم المرشح محمود عباس سيف وغيره الذين انسحبوا من المنافسة لصالح تيار المستقبل".

وتابع:"نحن ننظر الى المستقبل الى مشروع رفيق الحريري مشروع الانماء وبناء الدولة قبل كل شيء ، لا مشروع التعطيل القائم حتى هذه اللحظة وقد تبلغت للتو ان مشروع التعطيل لا يزال مستمرا وان بعض الوزراء غادر جلسة مجلس الوزراء وتمكنوا بالثلث المعطل من افشال التعيينات مجددا هذا هو مشروعهم تعطيل الدولة والمؤسسات والمجلس الدستوري وأقفلوا مجلس النواب وحاصروا الحكومة ومنعوا انتخاب رئيس للجمهورية لمدة ستة أشهر، ويقومون بعمل تعطيلي جديد اعتمادا على اتفاق الدوحة المرحلي نحن لن نقبل ابدا ان يستمر هذا المنهاج في العمل السياسي بعد اليوم".

أضاف:"هناك مشروع سياسي واضح قدمه الشيخ سعد في الضنية والمنية والقرار السياسي بيدكم، فإما مشروع الدولة والمؤسسات وإما مشروع التعطيل الذي يمارسونه كل يوم ومارسوه اليوم. لن نقبل بالتعطيل تحت حجة التعيينات، كيف ستجري الانتخابات من دون ان يكون هناك محافظين في كافة المحافظات، كيف يريدون أن تكون هناك انتخابات من دون تعيين مدير عام للداخلية. انهم لا يريدون الانتخابات يريدون التعطيل لانه الوسيلة الوحيدة التي تسمح لهم بالاستمرار بمنهاجهم الذي مارسوه خلال السنوات الماضية. كانوا يقولون بالمقاومة ونحن نقول بالمقاومة، أنتم أهل هذه المقاومة من هذه المنطقة انطلقت المقاومة ضد إسرائيل، فلا يزايدن أحد علينا بسلاح المقاومة نحن جميعا مع سلاح المقاومة عندما تقاوم إسرائيل، أما عندما يتحول هذا السلاح الى الداخل فيصبح سلاح ميليشيات ومناف لاتفاق الطائف، قالوا انهم مع اتفاق الطائف مئة بالمئة، اتفاق الطائف يشدد على دولة المؤسسات دولة الوحدة الوطنية وان السلطة الوحيدة المناط بها الامن والسلاح هي سلطة الدولة اللبنانية، واي سلاح في الداخل غير سلاح الدولة اللبنانية هو سلاح ميليشيات، عندما لا يكون موجها الى العدو الاسرائيلي والسلاح الذي توجه في أيار منذ عام الى صدور اللبنانيين لم يكن الا سلاحا ميليشياويا ترفضونه كما رفضنا نحن الانجرار الى السلاح لانهم يردوننا أن نهدم لبنان".

وقال:"نحن ابناء مشروع رفيق الحريري أبناء التربية. نحن دعاة المشاريع الانمائية، نحن دعاة الدولة والمؤسسات كل المؤسسات، أنتم تريدون ان تختاروا مجلسا نيابيا وحكومة شرعية تحكم ولا تعطل كما يجري الان، ورئيس للجمهورية مثل فخامة الرئيس الذي يريد ان يحكم ويهاجمونه كل يوم".

وختم:"قالوا إنهم مع صلاحيات الرئاسة فإذا بهم يعتدون على الرئيس ويتهمونه بشتى الاتهامات لانه لا يؤيدهم بالسياسة، لا يريدون لبنان يريدون مليشيات تحكم، يريدوننا أن نعيد لبنان الى أزمة وحرب أهلية، أما أنتم فتريدون السلام ونحن نريده ولا يكون الا بمشروع رفيق الحريري وسعد الحريري وقوى 14 آذار، هذا المشروع الذي نريده منكم وهو امانة في أعناكقم، وأنكم ستلبون النداء وتأخذون القرار الصحيح في السابع من حزيران وسنحتفل في الثامن من آذار بانتصار قوى 14 آذار في كل لبنان انشاء الله".

 

 

 

العملاء

محمد سلام/لبنان الآن

يقول "حزب السلاح" إن الانتخابات هي "معركة مع أميركا وإسرائيل وأدواتهما حيث يريدون السيطرة على القرار اللبناني، مقدمة للقضاء على المقاومة، مقدمة للقضاء على القضية الفلسطينية، كما أن الأمر يستهدف كل جهة تعمل من أجل القضية المحور وهي القضية الفلسطينية".

هذا هو تعريف "حزب السلاح" لجوهر انتخابات السابع من حزيران المقبل. وقد ورد التعريف حرفيا على لسان مرشح "حزب السلاح" عن دائرة قضاء صور نواف الموسوي في "لقاء سياسي" ببلدة البرغلية، وزع نصه رسميا من قبل إعلام الحزب ومن قبل الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية.

شكرا لـ"حزب السلاح"، وللسيد نواف على إعلانهما صراحة المفهوم المعتمد من قبل 8 آذار لمضمون الانتخابات، والذي لا يعتبر مفاجأة على الإطلاق إلا لبعض السذج في محيط قوى 14 آذار، وفي محيط من يعتقد أنه يستطيع أن يصل إلى قواسم مشتركة مع "حزب السلاح" ومعسكر أتباعه.

ما قاله الموسوي يعني أن كل مرشح للانتخابات من خارج معسكر 8 آذار، سواء أكان من قوى 14 آذار أو من المستقلين أو من المتضامنين مع قوى 14 آذار، هو عميل لأميركا وإسرائيل.

الكلام يعني، من ضمن ما يعنيه، أن دولة الرئيس ميشال المر، على سبيل المثال لا الحصر، هو في تقييم "حزب السلاح" من عملاء أميركا وإسرائيل، فقط لأنه ليس متحالفا مع عملاء إيران والنظام السوري.

والكلام يعني، من ضمن ما يعنيه، أن المستقلين الذين يريدون تأليف كتلة تدعم الرئيس ميشال سليمان، هم أيضا من عملاء أميركا وإسرائيل.

والكلام يعني، من ضمن ما يعنيه أيضا، أن دولة الرئيس نجيب ميقاتي كونه ترشح في لائحة من خارج معسكر 8 آذار، هو أيضا من حلفاء أميركا وإسرائيل.

 والكلام يعني، من ضمن ما يعني، أن كل رجال الدين، من مسيحيين ومسلمين، الذين لا يؤيدون عملاء إيران، هم عملاء أميركا وإسرائيل.

والكلام يعني أن وليد جنبلاط، غير المتحالف مع معسكر 8 آذار، هو أيضا عميل إسرائيلي، حتى وإن ترك موقعا شاغرا في عاليه للمتحالف مع عملاء فارس.

والكلام يعني، من ضمن ما يعنيه، أن المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة البقاع الغربي-حاصبيا الدكتور أمين وهبي القيادي في اليسار الديمقراطي، هو أيضا عميل لأميركا وإسرائيل مع أنه يقاوم إسرائيل وأميركا منذ العام 1972 في حزب الراحل جورج حاوي وفي جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، عندما كان أشاوس "حزب السلاح" ما زالوا يلعبون في الأزقة، وقبل أن يتحولوا إلى قتلة للمقاومين.

وكلام المفوه الموسوي يعني، من ضمن ما يعني، أن سعد الحريري، نجل الشهيد رفيق الحريري المقاوم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (حبش) هو أيضا عميل لأميركا وإسرائيل.

ما سبق هو بعض مما يعنيه كلام الموسوي وحزبه في الاستهداف المباشر.

أما ما يستخلص من الكلام، في الارتداد على مطلقه، فهو:

-الموسوي وحزبه عملاء لإيران، وخصوم (كي لا نقول أعداء) للبنان والعرب.

-عون وتياره عملاء لعملاء إيران وخصوم للبنان والعرب.

-حزب الطاشنق هو عميل لإيران وخصم للبنان والعرب.

-الموسوي وحزبه لا يمثلان أي مقاومة، بل مجرد فيلق للحرس الثوري الفارسي الذي اجتاح بيروت في أيار العام 2008 وحاول اجتياح الجبل والبقاع والشمال.

-الموسوي وحزبه، الذي يريد أن يسميه مقاومة، لم يحررا لبنان من العدو الإسرائيلي لصالح الدولة اللبنانية. بل احتلا ما انسحبت منه قوات الاحتلال الإسرائيلي ليحولاه إلى أرض يسيطر عليها المحتل الفارسي الذي يستميت مع حليفه الأسدي للتفاوض مع أميركا وإسرائيل ويتهم غيره بالعمالة لهما.

-الموسوي وحزبه يريدان تحميل لبنان وزر صراع إيرانهم مع إسرائيل، فيما لبنان يريد أن تكون جبهته مع إسرائيل محكومة باتفاق الهدنة لعام 1949 الذي يمنع الاعتداءات على جانبي خط الفصل.

-الموسوي وحزبه يريدان من لبنان أن يمنع الطائرات الحربية الإسرائيلية من التجسس على سلاح إيران في لبنان، السلاح نفسه الذي قتل شهيد الجيش اللبناني النقيب سامر حنا وقتل شهداء بيروت والجبل والبقاع والشمال في أيار العام 2008.

-الموسوي وحزبه يريدان من شعبه المعلومات في قوى الأمن الداخلي أن توقف عملاء إسرائيل الذين يتجسسون عليهم، ويرفضان ما تنجزه الشعبة على مستوى تعقب وملاحقة وتوقيف من يعتدي على اللبنانيين من عملاء لغير إسرائيل.

-الموسوي وحزبه يريدان أن يدمر لبنان ثمنا لبقاء سلاح إيرانهم منتشرا فيه ومهددا أهله.

-الموسوي وحزبه يتهمان الخصوم ليس فقط بالعمالة لأميركا وإسرائيل، بل أيضا بمحاولة "القضاء على القضية الفلسطينية... وكل جهة تعمل من أجل القضية المحور" ولكنهما لا يفصحان بأن فلسطين التي نعرفها وتربينا على معرفتها والعمل لقضيتها ليست "فلسطين" المدرجة في قاموسهم.

-فلسطين، كما فهمناها دائما، هي فلسطينية أولا وأخيرا وعربية أولا وأخيرا، فيما الموسوي وحزبه يريدانها إيرانية أولا ... ومن دون أخيرا.

-فلسطين كما فهمناها دوما، ليست قيادة حمقاء تدمر غزة كما يحلم الموسوي وحزبه بتدمير لبنان.

-فلسطين، كما حلمت بها الأجيال هي دولة عضو في جامعة الدول العربية وفي منظمة الأمم المتحدة، وليست أرضا سائبة لا تنتمي إلا إلى قيادات تقتل شعوبها ... كي تبقي هي حية.

العملاء، في قاموسنا اللبناني الوطني العروبي، هم نقيض الذين يرفضون التضحية بشعوبهم واستقرارها وازدهارها لحماية سلاح الفرس ومصالح الفرس واستقرار الفرس.

 العملاء، في قاموسنا اللبناني الوطني العروبي، هم الذين يدفعون من دماء اللبنانيين والفلسطيين والعرب ثمن فاتورة التفاوض مع أميركا وإسرائيل على استقرار ... نظام طهران ونظام دمشق.

هؤلاء، فعلا، هم العملاء الذين يخوض الشعب اللبناني الانتخابات ضدهم ... ليبقى لبنان.

شكرا لمرشح "حزب السلاح" على جهده في تظهيره صورة ... العملاء.

 

حزب الله" متخوف من تطورات إقليمية تكون على حسابه.. وسوريا ليست بعيدة عن الخلاف بين بري وعون

محمد الضيقة/لبنان الآن

رغم كل التطمينات واللقاءات العلنية والسرية، فان انفجار الصراع بين الرئيس نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" الجنرال ميشال عون في منطقة جزين سيكون له تداعياته على المناطق ذات النفوذ المشترك خلال الانتخابات المقبلة. وتقول المعلومات التي يتم تداولها على نطاق واسع في أوساط المعارضة انه "قد يكون صحيحا ان هذا الصراع لن يكون له تأثير جوهري على النتائج المرتقبة للانتخابات بشأن عدد المقاعد التي ستحصل عليها الموالاة والمعارضة، الا انه يؤشر الى وجود خلاف كبير بين وجهتي نظر الرئيس بري وعون حول المرحلة التي تلي الانتخابات".

وتضيف المعلومات ان "إحجام عون عن اعلان موقفه صراحة من مسألة تأييد التجديد للرئيس بري في رئاسة البرلمان، يؤكد ان الصراع بين الرجلين ليس هامشيا وإنما له امتدادات سورية". إذ تشير المعلومات الى ان "وصول الأمور في صف المعارضة الى مستوى خوض معركة داخلية حتى ولو كانت رياضية، حسب ما يدعي طرفاها، يعني أن دمشق التي تراقب وتتابع الملف الانتخابي في شقّيه المعارض والموالي، ليست بعيدة عما حصل في دائرة جزين باعتبار ان دمشق قد تدخلت في أكثر من دائرة وحسمت خلافا كان قائما بين أطراف المعارضة التي التزمت بالتوجيهات السورية، فمثلًا في دائرة بعلبك الهرمل كان مزاج "حزب الله" ينحو بأخذ النائب السابق البير منصور على لائحة المعارضة، إلا أنّ الرغبة السورية حالت دون ذلك وتم الابقاء على مروان فارس. كذلك الأمر بالنسبة لإميل رحمة ونادر سكر وعاصم قانصو المفروض سوريًا على لائحة "حزب الله" الذي سيجد صعوبة في تسويقه لدى جمهوره".

هذا وتوضح المعلومات انه "فيما حزب الله يحرص على ان يخرج العماد عون من الانتخابات بكتلة كبيرة تؤمن للحزب ضمانة وغطاء فيما لو حدثت تطورات اقليمية قد تفرض على "حزب الله" الانكفاء، تسعى دمشق من جهتها وراء عدم تمكين "حزب الله" من تحقيق مبتغاه في تحويل عون إلى حيثية تُمكّن الحزب من إستخدامها لعرقلة أية تسوية قد يسير في ركبها النظام السوري بعد الإنتخابات"، كما تضيف المعلومات ان "سوريا هي التي حددت كوتا الحزب السوري القومي الاجتماعي بأربعة نواب وحددت كوتا حزب البعث بنائبين، إضافة الى عدد آخر من المرشحين المرتبطين بها بشكل سري، وهؤلاء عندما تعلن دمشق النفير لا يمكنهم الا الوقوف الى جانبها حتى لو كان الموضوع خلافيًا مع حزب الله".

إلى ذلك، تؤكد المعلومات ان "دمشق هي التي أوصلت الأمور بين الرئيس بري والجنرال عون الى مرحلة المواجهة من أجل التأسيس عليها واستخدامها فيما لو قررت سوريا السير في ركب التسويات التي تتناقض مع أجندة حزب الله في ما خص فرط عقد تحالف المعارضة"، ومن هنا حرص "حزب الله"، بحسب هذه المعلومات، في "تضخيم كتلة عون من أجل التلطي وراءه ودفعه لمواجهة أي تسوية إقليمية من دون اصطدام "حزب الله" بشكل مباشر مع سوريا باعتبار أن ما يصح مع الجنرال عون في هذا السياق لا يصحّ مع الرئيس بري".

 

ما وراء "زوابع" عون

خيرالله خيرالله/لبنان الآن

يعكس التوتر الزائد الذي يظهر على وجه النائب ميشال عون وتصرفاته مدى تضايقه من الجو الجديد الذي يسود الأوساط المسيحية في لبنان. هل بدأ المسيحيون يكتشفون من هو ميشال عون... أم سيحصل ذلك بعد فوات الأوان، أي بعد انتخابات السابع من حزيران- يونيو المقبل عندما لا يعود مجال للندم وعندما لا يعود نفع منه؟

ليس ما يدعو إلى ذهاب الجنرال إلى حيث ذهب في هجومه على خصومه، على رأسهم عميد الكتلة الوطنية كارلوس أده الذي طرح عليه الدخول معه في مناظرة تلفزيونية. لم يجد الجنرال مخرجا له أمام اقتراح العميد سوى التهرب من المواجهة. كان الجواب الوحيد لدى ميشال عون: بأي لغة سأحاور كارلوس أده. الأكيد ان لغة كارلوس اده العربية لا تساعده دائما في التعبيرعن أفكاره الواضحة كل الوضوح. لا يمتلك كارلوس أده الذي عاش معظم حياته في الخارج لغة عربية سليمة مئة في المئة. لكن ذلك لا يحول دون الإعتراف بأن كارلوس أده يمتلك منطقا سليما مئة في المئة كونه رجلا لم يحد يوما عن المبادئ التي ينادي بها أو تلك التي دافع عنها دائما. الأهم من ذلك كله أن كارلوس أده رجل صادق ليس على يديه دم. كارلوس أده صادق مع نفسه ومع عائلته ومع وطنه. إنه الوريث الشرعي لريمون أده، رحمه الله، الزعيم اللبناني الذي عرف كيف الدفاع عن الحق. بذل ريمون أده كل جهده من أجل إنقاذ اللبنانيين من الكوارث المقبلة عليهم. يكفي أنه الوحيد الذي وقف أمام اتفاق القاهرة في العام 1969، وهو الاتفاق الذي شرّع السلاح الفلسطيني في لبنان وجعل أرضه مستباحة للسلاح غير الشرعي منذ ذلك التاريخ المشؤوم...

تكمن مشكلة ميشال عون مع كارلوس أده، وقبل ذلك مع ريمون أده، في أنه لا يمتلك أي صفة من صفات عميد حزب الكتلة الوطنية العريق. كان ريمون أده صادقا وأمينا وشفافا. كان قبل كل شيء بعيد النظر. كان يقول للذين يلتقيهم في باريس حيث أمضى السنوات الأخيرة من حياته بعدما اضطره السوريون إلى مغادرة لبنان، أن ميشال عون سيدق المسمار الأخير في نعش مسيحيي لبنان. تلك كانت العبارة التي رددها ريمون أده أمام عدد لا بأس به من الأشخاص كانوا يتساءلون مستغربين لماذا لا يستقبل العميد الجنرال بعد لجوء الأخير إلى فرنسا. كان ريمون أده يشبع، بفضل منطقه السليم، فضول السذج من زواره الذين كانوا مأخوذين بشعارات ميشال عون وحروبه العبثية التي أدت إلى دخول السوريين إلى قصر الرئاسة في بعبدا ومقر وزارة الدفاع اللبنانية في اليرزة والإستيلاء على كل ما فيهما من ملفات وذلك للمرة منذ الإستقلال!

يستطيع ميشال عون الدخول في سجال مع أشخاص مثل الزميل شارل أيوب الذي يعرف تماما من هو الجنرال ويمتلك أدق التفاصيل عنه. فالزميل شارل ضابط سابق، كذلك ميشال عون وكل منهما على علم بخفايا المؤسسة العسكرية في الثمانينات وبما يدور في ذهن الآخر. كذلك يستطيع الجنرال التفوق على شخص مثل النائب والوزير السابق فارس بويز الذي لم يحظ بشرف إكتشاف مدى إنتهازية ميشال عون إلا متأخرا، أي بعد فوات الأوان وبعدما استُخدم فارس في عملية إبتزاز إستهدفت الذين يريد عون إدخالهم في لائحة كسروان. كلف الجنرال النائب نعمة الله أبي نصر الرد على فارس بويز الذي خرج بنكتة قفص الصيصان. لا شك أن النكتة كانت موفقة. كانت موفقة إلى درجة أن أبي نصر أدلى ببيان لمهاجمة فارس بويز، فإذا بكل كلمة في البيان تنطبق على ميشال عون وليس على أي شخص آخر...

ولكن أبعد من إستعراضات الجنرال وانتقاداته لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي وقف منذ يوم انتخابه قبل سنة على مسافة واحدة من كل الفرقاء وأظهر حرصه الشديد على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، تخفي التصرفات الأخيرة للجنرال أمرا آخر بالغ الخطورة. يتمثل الأمر في ما يخفيه الجنرال خلف الزوابع التي يثيرها، بما في ذلك حملته على "النهار" وشهداء الحرية والإستقلال على رأسهم جبران تويني. تكشف زوابعه عجزا عن الإجابة عن الأسئلة المصيرية التي تواجه لبنان واللبنانيين. في مقدم الأسئلة ما العمل بسلاح "حزب الله" الموجه إلى صدور اللبنانيين والذي تعاني منه الطائفة الشيعية الكريمة قبل غيرها. كيف يمكن بناء مؤسسات لدولة لبنانية عصرية في ظل وجود ميليشيا حزبية مسلحة تمتلك مشروعا خاصا بها. أقل ما يمكن قوله عن هذا المشروع إنه جزء من الإستراتيجية الإيرانية التي على صدام مع العالم المتحضر ومع كل ما هو عربي في المنطقة.

أي إصلاح وتغيير عندما يكون لبنان تابعا للمحور الإيراني- السوري..؟ هل يكون الإصلاح والتغيير في مثل هذه الحال شيئا آخر غير إصلاح وتغيير نحو الأسوأ؟ هل يمثل شيئا آخر غير خطوة على طريق تدمير المؤسسات اللبنانية، خصوصا مؤسسة رئاسة الجمهورية؟

مرة أخرى، يُستخدم ميشال عون في إدخال اللبنانيين نفقا مظلما. لا أهمية كبيرة للزوابع التي يثيرها مع شارل أيوب أو فارس بويز... أو حملته على جريدة مثل "النهار" مر عليها كثيرون على شاكلة ميشال عون. المهم أن هذا الشخص تحول غطاء لمشروع في غاية الخطورة على لبنان واللبنانيين والمسيحيين تحديدا. إنه مشروع تحويل البلد إلى قاعدة متقدمة لإيران على شاطئ المتوسط. ألم يكن ذلك الهدف الأساسي لغزوة بيروت التي شارك عون في تغطيتها يوم السابع من أيار- مايو 2008 مثلما شارك قبل ذلك في الإعتصام وسط المدينة بهدف شل الحركة الإقتصادية في لبنان ونشر البؤس فيه وتهجير أكبر عدد ممكن من اللبنانيين من البلد؟.

 

رئيس غواتيمالا متهم باغتيال لبناني وابنته رفضا عمليات مصرفية غير قانونية

نهارنت/الرئيس الغواتيمالي الفارو كولوم وزوجته ساندرا توريز موضوعان في قفص الاتهام في الوقوف وراء عملية اغتيال رجل الاعمال اللبناني خليل موسى باسيلا (74 سنة) وابنته مارجولي اللذين قتلا بالرصاص في نيسان الماضي، ثم قتل محاميهما رودريغو روزنبرغ (47 سنة)، على خلفية رفضهم التعاون في عمليات مصرفية غير قانونية.

واستند توجيه هذه الاتهامات الى الرئيس الغواتيمالي الى شريط فيديو كان المحامي روزنبرغ قد سجله قبل قتله، بينما كان يمارس الرياضة على دراجة هوائية، في مطلع الاسبوع الماضي. وقد بثته محطة تلفزيون محلية ومواقع انترنت ووزع في خلال جنازته.

وقال روزنبرغ في الشريط "ان الامر بقتله صدر لأنه كان يدافع عن باسيلا وابنته اللذين قتلا لانهما رفضا التعاون في عمليات مصرفية غير قانونية تشمل تبييض أموال مهربي المخدرات". واضاف انه "بعد اغتيال باسيلا اعلنت صراحة ان رئيس الجمهورية وزوجته ساندرا توريز مع اثنين من مساعديهما هم المسؤولون عن اغتياله. وبعدما كشفت العملية تيقنت انني سأكون الضحية الجديدة". واضطر الرئيس الغواتيمالي امام الضجة المثارة الى طلب خبراء اجانب للتحقيق فيهما، معلنا انه طلب من السفير الاميركي سايفن مكفارلان مساعدة محققين من مكتب التحقيقات الفدرالية (اف بي آي). ونفى تورطه في مقتل روزنبرغ، او معرفته به أو دافعه لتسجيل ذاك الشريط، الذي وضعه في اطار محاولة للانتقام منه بسبب حملته على الجريمة المنظمة في البلاد. واضاف الرئيس الغواتيمالي ان "مقتل المحامي روزنبرغ استغل من طرف وصوليين سياسيين ومتآمرين تقليديين مرتبطين بالجريمة المنظمة من اجل تضليل الرأي العام والتعرض الى السلطات العليا". وكان خليل باسيلا، المعروف بخليل موسى قد هاجر الى غواتيمالا عام 1961. وزوجته لبنانية أيضاًَ وتدعى عزيزه باسيل.

وتشهد غواتيمالا التي تضم 13 مليون نسمة موجة عنف كثيفة تنعكس في مقتل ما معدله 17 شخصاً يومياً، وهي من اعلى النسب في اميركا اللاتينية. وما زالت البلاد تتعافى من عواقب الحرب الأهلية التي جرت بين 1960 و1996، وذهب ضحيتها أكثر من 100 الف قتيل.

 

وزير الثقافة السوري: ندعم ايران و"حزب الله"

 التاريخ: ١٤ ايار ٢٠٠٩ المصدر: الاهرام 

أكد وزير الثقافة السوري رياض نعسان آغا‏ أن إيران صديق وحليف قوي لسوريا في كل المجالات، وأن بلاده تدعم إيران و"حزب الله" من دون التدخل في الشأن المصري‏.‏

وقال في تصريحات لصحيفة "الأهرام" المصرية، عن الموقف السوري من الأزمة بين مصر و"حزب الله": "إن هذا شأن مصري لا يصح التدخل فيه‏،‏ والحكومة السورية لم تعلق على ما حدث في مصر"‏. وأوضح أنه لا يعرف تفاصيل ما حدث في تحقيقات القضية ولا يستطيع أن يفتي فيها‏،‏ ولا يعرف المخطط الحقيقي لـ"حزب الله" داخل مصر‏،‏ لكنه أسف كثيرا لما حدث‏، "خصوصاً بعد الفرحة التي عمت إسرائيل وأعلنها (شيمون) بيريز و(بنيامين) نتننياهو‏.‏ ورأى "أن الإعلام العربي والدولي يعمق أحيانا مجموعة من الوقائع المغلوطة، في حين أن إيران قوة إسلامية كبرى قادرة علي تغيير شكل القوى العالمية‏،‏ لأنها استطاعت الدخول بقوة الى عصر العلم ولديها مشروع نووي سلمي‏". ولفت الى أن سوريا تدعو الى ما يجمع الناس ولا يفرقهم‏، وتريد الوصول الى قرار عربي ـ إيراني ـ تركي لما فيه المصلحة العربية "لأن الأجواء الآن لا تبشر بالخير‏، واذا حدثت الحرب بين العرب وإيران أو بين الولايات المتحدة وإيران سندفع ثمنها جميعا‏، لذا هناك ضرورة للم الشمل والوحدة ودرء الفتن"‏.‏

 

 

 

 

 

سوريا أفرجت عن 3 معتقلين لبنانيين

موقع القوات اللبنانية

في معلومات خاصة لموقع "القوات اللبنانية" أن النظام السوري أطلق الاثنين 3 معتقلين لبنانيين من أبناء منطقة بعلبك. وقد تم استقبال المفرج عنهم بإطلاق نار من ذويهم وأقربائهم، ما أدى الى إصابة عدد من الأشخاص بجروح. وتؤكد المعلومات أن المسؤولين الأمنيين السوريين طلبوا من المطلق سراحهم عدم التحدث الى وسائل الإعلام.

 

 

 

 

 

 

 

اخلاق في لقب موروث ولقب مدروس 

  زينا الخوري/الديار

مرت زيارة السفير جيفري فيلتمان ومستشار الامن القومي دنيال شابيرو الى دمشق من دون ‏ضجيج.

‏ لم يتوقف عندها الاعلام السوري طويلاً.

واعطاها الاعلام اللبناني حجماً اضعف بكثير من ‏الزيارة الاولى.

ربما لان مستشار وزيرة الخارجية بدّل عادته هذه المرة فلم يتوقف في بيروت ‏التي لها في قلبه مودة خاصة.

‏ السكون الذي رافق الزيارة ينبع في الواقع من جوهر العلاقة الاميركية السورية في هذه ‏المرحلة بالذات، والذي اختصره الوزير وليد المعلم بعبارة «ما زلنا في مرحلة اختبار ‏النيات الاميركية تجاه سوريا».

‏ الكلام نفسه قاله رئيس العلاقات الخارجية في الكونغرس السيناتور جون كيري، حين تحدث في مؤتمر ‏اللوبي الاسرائيلي في واشنطن «ايباك» قبل يوم واحد، فقال: «اني ادعو الحكومة الاميركية ‏لان تضع دمشق تحت الاختبار».

‏ اذا العلاقات الاميركية السورية اليوم في «مرحلة الاختبار».

هي الحقبة الثانية من مسار ‏طويل يشبه مسار ( ‏Couple‏) انفصل.

وقرر بعد حين العودة للعيش تحت سقف واحد.

‏ احد الدبلوماسيين السوريين وصف علاقة «الكوبل» السوري الاميركي بانها تمر بثلاث مراحل، ‏التعارف بعد القطيعة، اختبار النيات.

وبناء الثقة.

‏ وهذا يعني ان القطيعة انتهت.

وانتهت الحقبة التي كانت فيها سوريا جزءاً من محور الشرّ.

‏وكان المطلوب محاسبتها دولياً، لانها رفضت مشاركة ادارة بوش مشاريعها التوسيعية في ‏المنطقة، ورفضت الذهاب مع رونالد رامسفيلد الى الحرب على صدام حسين.

فقرر ديك شيني ‏مقاطعتها.

 

 

!‏ وانتهت ايضا مرحلة التعارف، التي بدأت بزيارات وفود غير رسمية الى دمشق، وبعضها ينتمي ‏الى المجتمع المدني وبعضها الى الكونغرس، لتبدأ مرحلة العلاقات المباشرة بين «الكوبل» ‏اللدود.

وهذه تشبه مرحلة الخطوبة، حيث يلتقي الخطيبان بلا حرج في منزل الاهل، والاماكن ‏العامة، لانه لا بد لكل واحد ان يتعرف اكثر على الآخر ليخطط معه مشاريع المستقبل.

‏ ومرحلة الاختبار هذه هي الاكثر صعوبة، لانها اما تؤدي الى زواج وثبات، أو الى انفصال قد ‏يقود الى خصام.

‏ في مرحلة الاختبار يبحث «الكوبل» شروط الارتباط المقدم.

المؤخر.

تفاصيل السكن.

وربما عدد ‏الاولاد ايضاً.

ولا بد ان يدخل «الكوبل» في التفاصيل الصغيرة التي تبنى على اساسها الثقة ‏وتتخذ القرارات المصيرية.

 

‏ ماذا تقول سوريا لاميركا؟ وماذا تقول اميركا لسوريا؟ ‏(يتبع)‏  

 

 

 

 

لماذا رفض الجنرال تطمين بري حول اعادة انتخابه رئيساً للمجلس 

لقاء نصرالله ــ عون ــ بري لم ينجح في كبت هواجس 

ما قبل وما بعد الثامن من حزيران 

  الديار

أسعد بشارة في الاجتماع الثلاثي الذي اعقب الافتراق الذي حصل في جزين صارح الامين العام لحزب الله السيد ‏حسن نصرالله كلاً من العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري بأن حزب الله سيعطي اصواته للنائب ‏سمير عازار ولمرشحي عون عن المقعد الماروني الثاني والكاثوليكي.

ولم تكن هذه المصارحة ‏الوحيدة فالحزب طلب من حليفيه الالتزام بكل اللوائح خصوصاً في المناطق المتداخلة كجبيل ‏وبعبدا وزحلة ذلك وسط مناخ يقول بأن الالتزام المتبادل قد يصعب تحقيقه اذا ما استمرت ‏الخلافات الضمنية بين الرجلين الى حد يمكن ان تمهد لتشطيب كبير قد يهدد لوائح الثامن من ‏آذار في اكثر من منطقة؟ والعماد عون قصد من خلال تأجيل اعطاء كلمته في موضوع انتخاب الرئيس بري رئيساً للمجلس ‏الى ما بعد السابع من حزيران تنبيه «النبيه» الى ان اي تلاعب من تصويت حركة امل في ‏بعبدا وزحلة وجبيل للوائح عون قد تكلف بري عودته الى رئاسة المجلس هذا اذا لم يكن عون ‏اصلاً قد وضع هذا الترشيح على طاولة التفاوض والمساومة داخل فريق 8 آذار لنيل مكاسب على ‏قاعدة ان لا شيء يمكن ان يمر من دون قبض الثمن المناسب.

‏ من جهته يبدو بري مطمئناً سلفاً الى ان ورقة عون في انتخابات رئاسة المجلس هي بيد حزب الله ‏لان الحزب لن يسمح بأن يتم تهديد موقع بري الذي سلّف الحزب الكثير منذ العام 2005 وصولاً الى ‏اليوم والذي لا يزال امامه ايضاً الكثير من الادوار التي سيلعبها، فرئاسة المجلس في المرحلة ‏المقبلة مرشحة لان تمارس كل الافعال التعطيلية سواء ربحت قوى 8 آذار ام خسرت المعركة ‏ورئاسة المجلس لها دور كبير في الاشتباك المقبل الذي يتوقع له ان يتم حول مواضيع اساسية ‏وتشريعات ومحاولة تعديل الطائف ومحاولة اعادة النظر بقرارات حكومة السنيورة التي اتخذت ‏بعد استقالة وزراء الطائفة الشيعية.

‏ ومن الصعب القراءة المسبقة كموقف بري اذا ما سار عون باتجاه تعديل اتفاق الطائف بشكل ‏احادي اذا ما فازت قوى الثامن من آذار بالاكثرية فلقد سبق ان راهن الكثيرون على ان ‏بري سيقف بوجه محاولات تعطيل المجلس النيابي لكنه رضخ للضغوطات التي مورست عليه.

‏ واقفل المجلس اما في مرحلة ما بعد السابع من حزيران فمن غير الواضح كيف ستصبح طبيعة ‏العلاقة بين بري وعون في ظل عجز المايسترو المتمثل بحزب الله عن الجمع بين تناقضات المشروعين في ‏جزين هذا العجز الذي يعكس وجهاً آخر لافتراق قد يحصل بعد السابع من حزيران او قبله ‏والدليل على ذلك ان اللقاء الثلاثي بين اقطاب 8 آذار لم يؤد الى ترشيح مبدأ اعطاء ‏الضمانات المتبادلة فبقيت هذه الضمانات حبرا على ورق انتظام لحسن التطبيق على الارض ‏الذي يمكن ان يتعرقل بدوره نظرا لان ما يريده العماد عون بعد الانتخابات اكبر بكثير من ‏ان يتحمله بري الا اذا تدخل حزب الله راسما خريطة طريق جديدة لقوى 8 آذار وهذه الخريطة ‏ستكون حتما على حساب طرف من الطرفين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لماذا لن يبقى الشرق الأوسط على حاله؟ 

GMT 1:00:00 2009 الخميس 14 مايو

 المستقبل اللبنانية

لماذا لن يبقى الشرق الأوسط على حاله؟

خيرالله خيرالله

14/05/2009

عاجلا ام اجلا سيتغيّر الشرق الاوسط. ليس مطروحا هل يتغيّر ام لا بل هل يتغير نحو الافضل ام نحو مزيد من التشرذم؟ انه السؤال الكبير الذي يطرح نفسه في العام 2009 بعد عشرين على بداية النهاية للحرب الباردة في 1989. خيّل لكثيرين ان العالم العربي استثناء وانه سيبقى في منأى عن العاصفة التي هبت على العالم في العام 1989. الى متى يمكن ان يبقى استثناء؟

كان العام 1989 مفصليا على الصعيد العالمي. سيأتي، ولا شك، يوم يُعتبر فيه ذلك العام نقطة تحول ذات طابع تاريخي شهدت انقلاب العالم رأسا على عقب. تكفي في هذا المجال الاشارة الى ان العام 1989 كان بداية انتشار الشبكة العنكبوتية (الانترنت) التي غيرت طبيعة الاتصالات في العالم والعلاقات بين الاشخاص وبين الشركات والحكومات وفتحت الابواب امام تحطيم كل انواع الرقابة على المعلومات. ويكفي ايضا انها السنة التي انهار فيها جدار برلين وتوحدت المانيا. كان انهيار الجدار اشارة الانطلاق لانتشار الديموقراطية في اوروبا وتفتيت الاتحاد السوفياتي الذي لم يعد موجودا في بداية السنة 1991. ادى ذلك الى بدء الحديث وقتذاك عن نظام دولي جديد لا يزال، الى الان، قيد التكون اثر تفرد الولايات المتحدة الاميركية بلقب القوة العظمى الوحيدة في العالم. كلما مر يوم، يتبين ان حمل لقب القوة العظمى الوحيدة الواحدة شيء والتصرف بالقوة بشكل فعّال شيء اخر وان العالم اكثر تعقيدا بكثير مما يعتقد السياسيون الاميركيون الذين راكموا في السنوات الاخيرة الفشل على الفشل، وخصوصا مع وصول جورج بوش الابن الى البيت الابيض مطلع القرن الواحد والعشرين.

بدا الشرق الاوسط، اقله ظاهرا وكأنه خارج التحولات الدولية. لكنه ليس بعيدا ذلك اليوم الذي سيتبين فيه ان العالم بالفعل قرية كبيرة. متى سيظهر واضحا مدى تغير الشرق الاوسط؟ المسألة مسألة وقت ليس إلا. كل ما يمكن قوله الان ان المنطقة في مرحلة انتقالية. لعل افضل دليل إلى ذلك، صعود قوى اقليمية غير عربية باتت تلعب دورا مباشرا على الصعيد العربي. أبرز هذه القوى إيران وتركيا وإسرائيل التي شنت في السنوات الاخيرة سلسلة من الحروب في اتجاه لبنان والفلسطينيين تحديدا. كشفت الحروب الاسرائيلية هشاشة الوضع العربي عموما وعدم القدرة على الرد بموقف موحد. اكثر من ذلك، كشفت هذه الحروب ان العرب لم يتعلموا شيئا من دروس الماضي. ما زالوا لا يفرقون بين الانتصار والهزيمة ويبنون سياساتهم على انتصارات وهمية تماما كما حصل مع مصر في العام 1956 حين لم يحصل تقويم جدي لحصيلة حرب السويس والاسباب التي ادت الى فشل العدوان الثلاثي. كان الفشل في اجراء تقويم جدي للوضع العسكري والسياسي والتوازنات الاقليمية والدولية الجديدة التي كانت سائدة في حينه من بين الاسباب الحقيقية التي جعلت الحديث رائجا عن تحقيق انتصار كبير. في الواقع كانت هناك اسباب موضوعية لانكفاء بريطانيا وفرنسا واسرائيل وتراجع العدوان. ما سمي "انتصار" العام 1956 كان في صلب هزيمة 1967. انها الهزيمة التي لا يزال العرب يعانون اثارها حتى اليوم غير مدركين كيف الرد عليها على الرغم من انه تبين في نهاية المطاف ان لا مفر في النهاية من الاعتراف بأن مصر لم تستعد اراضيها وحقوقها الا عبر التفاوض، كذلك فعل الاردن الذي ادرك باكرا بفضل الملك حسين، رحمه الله، ان العالم يتغيّر في العمق وان لا مجال للتغاضي عما يدور على الكرة الارضية. لم يكن صدفة ان العودة الى الحياة النيابية في الاردن كانت في اليوم الذي كان فيه جدار برلين يتهاوى في شهر تشرين الثاني من العام 1989...

في السنوات العشرين الاخيرة، اعتبر بعض العرب ان عاصفة العام 1989 لن تصل الى المنطقة. كل ما في الامر انها وصلت متأخرة. من كان يتصور يوما ان العراق العضو المؤسس لجامعة الدول العربية سيحل به ما حل به الى درجة لم يعد معروفا هل يبقى دولة موحدة؟ الاكيد انه لا يمكن التأسف على رحيل نظام صدام حسين ولكن من كان يتصور ان تركيا ستكون الوسيط بين سوريا واسرائيل وذلك في ضوء غياب العراق وتعزيز دورها الاقليمي؟ من كان يتصور ان ايران صارت تعتبر انها القوة الاهم في لبنان وحتى في الاراضي الفلسطينية وانه يمكن ان تسمح لنفسها بالتدخل في شؤون مصر والخليج وحتى اليمن. من كان يتصور ان مستقبل العراق يبحث بين إيران والولايات المتحدة؟ هذه الاسئلة مجرد نماذج عن عمق التغييرات التي شهدها الشرق الاوسط. انها مجرد نماذج. الحديث عن التغييرات يمكن ان يطول ويطول في انتظار اليوم الذي ستتبلور فيه طبيعتها في الشرق الاوسط.

ليس مطلوبا من المنظومة العربية الاستسلام امام الامر الواقع بمقدار ما ان المطلوب الاقتناع بان المنطقة تواجه نوعا جديدا من التحديات يتمثل في صعود النزعات المتطرفة في معظم الدول، خصوصا في اسرائيل. يترافق ذلك مع طموحات لا حدود لها لإيران التي لم تعد تخفي حتى ان الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها منذ العام 1971 "ايرانية الى الابد" كما تتصاعد فيها بين حين واخر اصوات تشكك في ان البحرين دولة مستقلة ذات سيادة. هل في استطاعة المنطقة التعايش مع المتغيرات التي ادت بين ما ادت اليه جعل التسوية في طريق مسدود اكثر من اي وقت؟ هل في الامكان استمرار الوضع الراهن الذي يشهد تصاعد الاصوليات والتطرف من كل أوْب وصوْب من دون انفجار كبير؟ الجواب علامة استفهام كبيرة. ليس طبيعيا ان يتغير العالم كله وان يبقى الشرق الاوسط على حاله الى أبد الآبدين

 

 

كلنا للوطن

موقع تيار المستقبل

التاريخ: ١٤ ايار ٢٠٠٩  

فلننس كل المهاترات والسجالات السياسية السخيفة التي تطلقها جماعة "8 آذار" التي شكرت النظام السوري على هدر دمائنا على مساحة الوطن، ومن دون استثناء. فلننس كل هذا ولنصوّت:

ـ للسلم الأهلي الحار، وليس البارد الذي فبركه النظام الأمني اللبناني ـ السوري عبر استثارة الجماعات اللبنانية بعضها على بعض.

ـ للأحياء الآمنة التي انتُهكت حرماتها في "7 أيار" من دون وازع ولا ضمير، ولم يتق "الغزاة" الله في دمائنا وأعراضنا.

ـ لحرّية الصحافة التي قدّم جبران تويني وسمير قصير ونسيب المتني وكامل مروّة ورياض طه، وسليم اللوزي ومي شدياق دماءهم على محرابها.

ـ لجيش وطني واحد يحمي الحدود من العدو الصهيوني، ومناعته أكبر من أن تخترقها المذاهب والطوائف وتتنازعها أحقاد الماضي البغيض، ودوره أكبر من أن يكون في ملاعب كرتَي القدم والسلة.

ـ للديموقراطية التي تضمن تطوّر النظام السياسي، ولا تقبل بإقفال مجلس النواب، وشلّ عمل الحكومة، وتعطيل المؤسسات.

ـ لحرية التنقل التي تضمن حق المواطن في التحرك على أرضه، ولا يحول دونها مربّعات أمنية وسواتر ترابية تقطّع أوصال الوطن على ما حصل في "7 أيار".

ـ للمؤسسات بوصفها التعبير الأمثل عن العصرنة والحداثة ورفض التخلّف والتقوقع والانغلاق.

ـ للقبول بالآخر على قاعدة احترام الاختلاف وليس التهديد بالسلاح وسفك الدماء والتخوين، والإقرار بأنّ في التناقض حياة.

ـ للإستقرار الذي يؤمّن فرص العمل، ويضمن ذهاب ربّ الأسرة إلى عمله والأولاد إلى مدارسهم وجامعاتهم، والعودة منها سالمين.

ـ للتعدّدية بوصفها ميزة لبنان ورصيده في مواجهة الكيان الصهيوني العنصري، وعلى قاعدة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين ضمن مفهوم العيش الواحد، وليس على أساس المثالثة، ومن دون أن تأخذ في الاعتبار أي كلام عن الأحجام والأعداد.

ـ للانفتاح الذي يعني ارتياد المستقبل بعقل نيّر مفتوح الأفق على الإبداع والفكر الخلاّق، نقيضاً للعصبيات التي تستغل المناسبات الدينية لنفث سمومها وأحقادها.

ـ إذا اقترعت لكل ما تقدم فهذا يعني أنك تصوّت لمصلحتك وللبنان الدولة، وليس الساحة، وللبنان أولاً وليس سوريا أو إيران. إذا فعلت ذلك فأنت تقول ـ وعن حق ـ كلنا للوطن.

 

 عون يستهدف رئاسة الجمهورية و"حزب الله" يعلن معركة "تغيير النظام"

 التاريخ: ١٤ ايار ٢٠٠٩

موقع تيار المستقبل

 اكتمل عقد المشهد السياسي الذي تحضر له قوى 8 آذار، والأيام الماضية كانت كافية لاظهار نية هذا الفريق في تعطيل كل ما له علاقة بالدولة اللبنانية ومؤسساتها، ففي الوقت الذي كان اتفاق الدوحة يفرض التهدئة بين أفرقاء السياسة على مشارف الانتخابات النيابية، ظهر من يخوّن الطرف الآخر ويتهمه بالعمالة، ليبدأ المسار الفعلي للانقلاب على الدولة من بوابة "الدوحة" عبر الهجوم المنظم على اتفاق الطائف، ثم على رئاسة الجمهورية، وأخيراً على صيغة العيش المشترك تحت عنوان "الجمهورية الثالثة"، أي المثالثة.

من الواضح أن لا وجود لمفهوم الدولة لدى هذه القوى، وهي على الرغم من دعمها "الظاهري" لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، لا تترك محطة إلا وتحاول فيها النيل من هيبة الرئاسة، وإن كان النائب ميشال عون يتولى القصف على بعبدا مباشرة، فإن دعم حلفائه له يؤمن له معركة نارية للوصول إلى الرئاسة، ما يثبت أن ما قيل على لسان أحدهم يوماً بأن المجلس النيابي الجديد سيكون مهمته انتخاب رئيس جديد للجمهورية لم يأت من عبث.

بالأمس، سقط القناع عن وجه جنرال الرابية، فهو وإن تغنّى دوما بمقولة "تقوية رئاسة الجمهورية"، الا أن ما حصل في جلسة مجلس الوزراء يؤكد أنه لا يهتم لا بالرئاسة ولا بموقعها، بل همّه الوحيد قصر بعبدا بما يعنيه في ذاكرة عون "الالغائية"، اذ امتنع وزراء 8 آذار عن التصويت على بند التعيينات الإدارية المقترحة، والذي كان الرئيس سليمان يعوّل على إقراره في الجلسة، فأتى الرد "المعارض" من "المعارضين" وفي طليعتهم وزراء تكتل "التغيير والإصلاح"، بحجة "غياب التوافق".

انقلاب معلن

في موازاة المسار التعطيلي الذي ينتهجه فريق الأقلية، وما يحمل من علامات استفهام حول نية مبيتة للانقضاض على الدولة، يبدأ بتعطيل الانتخابات النيابية بعد الإصرار على رفض التعيينات الإدارية وانتخاب أعضاء المجلس الدستوري، كان مرشّح "حزب الله" عن دائرة صور نواف الموسوي، يشير إلى أن "فريق 14 آذار يختلق بعض العناوين السياسية لتغطية عوراته السياسية"، ويشدّد في الوقت نفسه على "السعي إلى الفوز بهذه الإنتخابات لتغيير النظام والعقلية"، معتبراً أن "مواجهة خطر التصدّع الداخلي أخطر من الحرب على المقاومة"، فاتحاً بذلك الباب أمام معركة حقيقية قد تطيح بالانتخابات النيابية برمتها، بعد اعترافه الصريح بالسعي الى "تغيير النظام".

سليمان..وروح الطائف

في ظلّ هذه الأجواء التي يفرضها فريق "التعطيل"، كان الرئيس سليمان يرد على الحملة التي تستهدفه بالطريقة التي تحفظ موقع الرئاسة الذي هو من أشد الحريصين عليه قولاً وفعلاً، فأكد أنه "لكي يحافظ الرئيس على الدستور يجب أن يعطى صلاحيات لتنفيذ مسؤوليته"، سائلاً "إذا اشتدّ الخلاف بين السلطتين التشريعية والتنفيذية فكيف يحلّ الموضوع؟ يجب أن يكون لدى الرئيس القدرة على التدخل للقيام بإجراء ما لمصلحة الطرفين المتنازعين".

واشار الى "ان روح الطائف لم تأت على ذكر المثالثة ونحن نحافظ على روحية الوفاق"، كاشفاً أن "المسعى هو لتأليف حكومة توافق وطني عليها أن تشبه الدستور وتكون ميثاقية ولا يحق لنا أن نفرض تمثيلاً طائفياً غير سياسي". وردّاً على سؤال عن حاجته كرئيس الى "الثلث المعطّل" أجاب: "ربما أكثر لأنه سيكون مسؤولاً عن التوازن في الحكومة".

خطر الجمهورية الثالثة

في هذا الوقت، لم تغب قوى 14 آذار عن الحدث، فرأت أمانتها العامة "أن رفع شعار الجمهورية الثالثة يشكّل تطوراً خطيراً للمنطق الإنقلابي على العيش المشترك واتفاق الطائف والميثاق، بما يهدّد مؤسسات الدولة من مؤسسة رئاسة الجمهورية ومؤسسة القضاء ومؤسسة الإعلام والدستور بعدما سبق أن استهدف الإقتصاد والمؤسسات الأمنية ومؤسستا مجلس النواب والوزراء"، معتبرة "أن محاولة إعتماد تسوية الدوحة المرحلية كإستمرارية على الحياة السياسية ومحاولة تثبيت الثلث المعطّل وإحلال المثالثة مكان المناصفة يشكّل إلغاء للديموقراطية المعتمدة في لبنان".

مشروع الدولة

في سياق مختلف، واصل رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري، لقاءاته في دارته في قريطم، حيث شدد على أن "طرح شعار لبنان أولاً، يعني مشروع الدولة أولاً، والمواطن اللبناني أولاً، والوطن كله أولاً"، مشيراً الى أن كل ما عداه من مشاريع وهمية مصطنعة من هنا وهناك لا تمت الى المصلحة اللبنانية بصلة.

وأكد "أننا في تيار المستقبل تصدينا للفتنة ورفضنا الانجرار الى مخطط التقاتل بالسلاح، لأن مشروعنا يرتكز على الحفاظ على السلم الاهلي والعيس المشترك بين جميع اللبنانيين، وهو النهج الذي أورثنا اياه الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسنكمل السير فيه". وإذ أشار إلى أن "هناك اكثر من طرف في لبنان جرب اسلوب استخدام السلاح ضد الآخرين خلال الحرب الاهلية التي عصفت بلبنان، ولكن هذا الاسلوب اثبت انه ليس حلا"، أعرب عن "دعم قيام مشروع الدولة بالرغم من كل ما نتعرض له من تحديات وصعوبات".

 

من أبو الشتائم إلى أبو الخوات... المشهد يتكرر 

 التاريخ: ١٤ ايار ٢٠٠٩

بقلم:إبن البلد / موقع تيار المستقبل

 (شدد أسامة سعد على أن صيدا عصية على الفتن وستكون مقبرة، وقال يريدون محاسبة أسامة سعد لأنني حميت صيدا وحقنت دماء الصيداويين في 7 أيار، ولأنني أفشلت مخططهم ولم أجارهم بإدخال الفتنة المذهبية الى المدينة، للإيقاع بين أبناء صيدا ومع محيطها... لكن في المقابل نحن مَن سيحاسبكم على ما اقترفتموه في 7 أيار. واصفاً إياهم بالمجرمين، «لأن كل مَن يعمل للفتنة هو مجرم بحق شعبه». وحذر من أن هذا الأمر سيؤدي الى اضطرابات سياسية. وختم بالقول: فعلاً اللي استحوا ماتو)...

في الحقيقة من هنا نبدأ..من حيث انتهى السيد أسامة سعد بعد أن أتم توصيف الحرب العالمية التي تستهدفه حين قال:(أننا نتعرض لحرب شرسة ونواجه فيها حشداً هائلاً من القوى يبدأ من واشنطن وتمتد الى أوروبا والرياض، وكل هذه القوى تضع ثقلها ضدنا في معركة صيدا).. وكان هذا العنوان قد أطلقه حليفه البزري حين قال إنها حرب كونية ضد أسامة سعد.. ثم يهبط السيد أسامة سعد من حرب النجوم خاصته إلى أرض الواقع المرير الذي يعيشه من تجاوب العائلات الصيداوية مع منطق الخطاب السياسي الهادئ والواعي والرصين والهادف.. ليطلق حرباً ضد العائلات الصيداوية بكافة تسمياتها وتلاوينها ونسيجها حين يقول:( في رد وزعه مكتبه الاعلامي: عبثاً يحاول المرشح فؤاد السنيورة تسويق نفسه كشخصية شعبية بعد ان ثبت له أنه شخصية غير شعبية، أللهم إلا إذا اعتبر أن الجمهور الذي يساق بموجب مذكرات الاستدعاء والجلب الى القصور يمثل مبايعة له كقائد شعبي من الطراز النادر).

من يستهدف النائب أسامة سعد وزعامته..؟؟؟

ايها النائب الغيور..يا من يدعيً حماية صيدا من الفتنة والحرب الأهلية....نسألك مباشرة ونحن ننتظر منك الإجابة مع أننا ندرك سلفاً أنك لن تجيب سوى بلغة الاتهام والشتائم وإطلاق الألقاب والنعوت لأنك لا تحسن غيرها ولا تملك سواها..أنت ومن معك في فريق العمل المتهالك المتردي... خاصةً وأن من يثق بحكمة خياراته ومواقفه السياسية لا يصيبه التشنج والإضطراب ولا تنهش مخيلته الأوهام ليظن أن موقعه يتطلب يتطلب تدخل واشنطن والرياض لإسقاطه...؟؟؟...وعلى هذا ننتظر الإجاب:

- مراراً وتكراراً تقول أنك قد أمنت حماية صيدا.. من الفتنة.. ومن كان يستهدف صيدا بالفتنة ..؟؟ أبناء صيدا يكنون الاحترام لمحيطهم وإخوانهم من كافة المذاهب والطوائف في جنوب صيدا وشرقها وشمالها..؟؟ والعكس صحيح.. وأنت تعرف عمق الروابط التي تربط أبناء المدينة بإخوانهم كافة...وقد تداعى كل من أتهم أنه ارتكب خطأً بحق المدينة إلى الاعتذار من أبنائها.. وبعضهم نفض يده مما جرى وحملك المسؤولية وحدك.. من يرهب المدينة هم من يكتبون باسمك ويحذرون من الإضطراب السياسي وانعزال صيدا عن محيطها في حال خسارتك للإنتخابات..وما عليك سوى مراجعة مقالة علي حشيشو الناطق باسمك في جريدة الاخبار ومقالة السيد جمال ابراهيم في إحدى المواقع الالكترونية وكلا المقالتين تحمل من التهديد والوعيد بما يكفي.. وكأن المدينة على خصومة مع محيطها وهذا غير صحيح على الإطلاق....

- من يستدعي ويستحضر وساطات وضغوطات ويستكتب مقالات في صحيفة صفراء ويستخدم أقلام سوداء حاقدة تتحدث عن المزاج والأمزجة.. والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور في حال خسارة السيد أسامة سعد..؟؟

- من الذي لم يتكلف عناء الاتصال بالمواطنين الصيداويين والعائلات الصيداوية طوال الأربع سنوات الماضية مكتفياً بإطلاق التصريحات العنترية والتهديدات الجوفاء..ليتهمهم اليوم بالاستجابة لمذكرات الجلب....وهل اللقاء بك مفخرة وبالأخر مذمة..؟؟

- ألا تظن ان عائلات صيدا الوطنية حريصة على أمن المدينة واستقرارها وعلاقاتها بجوارها وربما أكثر منك...؟؟ حتى تتهمها وتتهم الأخرين بالانعزال عن محيطهم ..أم تريد أن تكون انت فقط معبر المدينة نحو جوارها....وهذا غير صحيح على الإطلاق..؟؟ بل ومرفوض...

- وأي احترام تختزنه يا سيد أسامة للعائلات الصيداوية حين تقول ( تساق) وكأنها أي العائلات لا تملك رأياً أو منطقاً أو موقفاً ..وهل انت وحدك من يملك الموقف والرأي وحرية التعبير ..طبعاً لن ننسى فريق العمل لديك.. وهم أصحاب الرأي والمشورة...؟؟

- من الذي سمح باستدراج عروض السلاح والتسلح والتدرب والتدريب وضد من......؟؟؟

- من الذي استباح شوارع المدينة بإطلاق النار طوال ما يزيد على الساعة مرعباً أبناءها وصغارها ونساءها...؟؟ ثم تخلى عمن أطلق النار..؟؟ ثم تقول أنك تريد أن تحاسب المتسبب بأحداث السابع من أيار...؟؟

- من الذي أطلق النار على المواطن الصيداوي الذي انتفض لكرامة زوجته حين اسمعها حرسك (المهذب).. كلاماً نابياً...؟؟ مسبباً له جرحاً بليغاً....؟؟

- من الذي طلب منك أن تشكل غرفة عمليات مشتركة مع بعض حلفائك وتسليم أجهزة اتصال وتوزيع مهام عسكرية ميليشيوية في ذلك اليوم المشؤوم الذي ظننت فيه نفسك جنرال يقود الجيوش ويصدر الأوامر والإنذارات مستبيحاً دماء وأرزاق وممتلكات ومؤسسات أبناء المدينة وسكانها..

- أين هي المقاومة التي ما برحت تحدثنا عنها.... أين أنت من تاريخها ومن شهدائها ومن جرحاها ومن بطولاتها...؟؟؟؟ أذكر لنا حادثة واحدة من بطولاتك وجهادك؟؟ ...رحم الله الشهيد معروف سعد والمرحوم مصطفى سعد..فما كانا ليرضيا بما تقوم به وبما تمارسه.. وبما تتلفظ به...؟؟

- من هم المجرمون الذين تريد أن تحاسبهم....هل هم من فشلت في القضاء عليهم وإخراجهم من المدينة في السابع والتاسع من آيار.. من العام الماضي..؟؟

- راجع سجلات تصاريحك وأقوالك ومواقفك.. ولن تجدها.. إلا إجترار لعبارات مللنا سماعها.. ومواقف لا تقدم للمواطن رغيفاً... ولا حتى علبة حليب.. بعد أن القيت بها مع صناديق المساعدات أنت وحليفك.. في جبل النفايات ..عوض توزيعها على المواطنين الصيداويين وأنت تتباكى على وجعهم اليوم..!!!!ولن تتفاجأ يا سعادة النائب الغيور أنك قد استهلكت كلمة وطنية وعربية ومقاومة ومذهبية وطائفية..لدرجة أنك تستعملها بعض الأحيان في غير موضعها..!!!!وننهي كلامنا حيث أنت انتهيت ( اللي استحوا ماتوا...)...

 

ريشار لابيفيير والموساد و"مجزرة اهدن" من يريد ذبح المسيحيين ؟!

 التاريخ: ١٤ ايار ٢٠٠٩ المصدر: صحيفة الشرق بقلم:ميرفت سيوفي

ميشال عون يتهاوى، ممثل مسيحيي الشرق السامي المعيّن بشهادتيْ اعتماد الأولى تسلمها وهو يقف أمام تمثال "داريوس" الفارسي "ما غيرو"، والثاني عندما خلعت عليه عباءة حمص!! أحياناً كثرة النفخ تؤدي إلى نتائج عكسية، "بجّ" الجنرال وبدأ "يهرهر" على عتبة الانتخابات، ولكن من قال إن الانتخابات تخاض فقط في لبنان؟ بل هي تخاض أيضاً في العواصم المجاورة، وفي طهران، وبالأمس اكتشفنا أنها تُخاض أيضاً عبر دور النشر الفرنسية، وبأقلام يجري تلميع صورتها قبل تقديمها لنا ــ باعتبار أننا جهلة ــ على أنها لصحافيين مدافعين عن قضايا العرب، فيما تنحصر مؤلفاتهم في الهجوم إما على المملكة العربية السعودية، وحقبة جاك شيراك وتأييدها للبنان خلال الفترة التي سبقت وتلت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والدفاع عن الممانعة!! وأحدث منشورات هؤلاء "المعتمدون" رسمياً من قبل صحف الممانعة إلى حد تكاد تظن معه وأنت تقرأ أن الكلام سمعته مراراً وتكراراً إما على لسان فاروق الشرع أو في محاولة برمجة لك على لسان نواف الموسوي!!

لم يعد صعباً علينا أن نفهم أسباب الاستعجال في توقيت إصدار الكتاب، وأي خيال مريض تحت مسمّى "مصادر في الموساد" خط سطوره، ولم يعد صعباً أبداً أن نفهم كيف تبلورت الحملة وبدأ تنفيذها منذ قررت محطة الـ o.tv إجراء بحور الدم في الذاكرة اللبنانية لمناسبة ذكرى مجزرة إهدن، مع أن تاريخ لبنان مليء بالمجازر والرد عليها بمجازر وهكذا ظل الدم يستسقي الدم طوال سنوات الحرب!!

هل الحاجة ملحة الآن لإراقة دماء المسيحيين مجدداً لإعداد فطير الاحتفال بهزيمة "مشتهاة" لثورة الأرز!! لم يعد صعباً أن نشير بالإصبع إلى من يرمي الوقود تمهيداً لإشعال غرائز الموارنة "المخيفة"، ولا من يوقظ ذاكرة المجازر في لبنان، ولا من هو الهدف الذي يجري التصويب عليه، على الأقل بتنا نعرف مخطط كسر الأضلاع الثلاثة لثورة الأرز:سعد الحريري، وليد جنبلاط، وسمير جعجع!!

وما دمنا قد شاهدنا ما تعرّض له الأولان وما زالا، وأساليب ليّ أذرعتهم بزرع الفتن المتنقلة، لن يكون صعباً علينا أن نكتشف لماذا يتم التصويب وبعنف شديد على الضلع الثالث الدكتور سمير جعجع إلى حدّ يوحي بأنه تحريض على القتل وبلغة وصياغة فرنسية أنيقة وبصناعة معروفة المصدر، وتحت عنوان "سخيف ومضحك" لأنه يظن أنه يحتال على الذاكرة اللبنانية، فما يؤرخ له الصحافي عاشه جيلنا بتفاصيله اليوميه المريرة، من بداية الحرب التي على ما يبدو لم تنتهِ فصولها بعد!!

الفتنة وإراقة الدماء بين المسيحيين مطلوبة وبشدة، فهل يعي المسيحيون ذلك ويوحدون صفوفهم على الأقل في وجه حصان طروادة المتهاوي؟ والمطلوب بشدّة أكثر هو"رأس سمير جعجع"، فقد سبق وجُرّب هذا الرجل "ما عندو إيد بتوجعو"!! يبدو أن الاغتيال المعنوي ثم الجسدي ما زال سياسة مثلى في لبنان، والأخطر أننا سمعنا وشاهدنا منذ أيام وزيراً في الحكومة الحالية وعلى المواقع الألكترونية يقول بالفم الملآن أنه طلب التخلّص من شخصية سياسية كبرى على رأس طائفته وهو مدرك أن اغتيالها سيجري أنهاراً من الدماء، ولم يسأله أحد عن صحة ما سمعنا، بل كان هناك في التسجيل من يقول له: "برافو"!! حتى المعني بالشتائم لم يكلف نفسه عناء التوضيح أو التعليق على ما سمعناه، ولا حتى "الدولة" التي نسب إليها الكلام وفي حضرة رئيسها كلّفت نفسها عناء دفع ما قيل والذي فيه إساءة كبرى لها!! لا أريد أن أصدق أن هكذا كلام قيل في حضرة رئيس دولة عربية، وأنه اختار بين عرضيْن، الاغتيال بديلاً عن عرض زرع الفتن المتنقلة في القرى اللبنانية!!

نعم، هناك من يخوض الانتخابات لأنه يريد "مجلساً" على نسق ما قبل العام 2005، ميشال عون أصبح رهاناً خاسراً، ولكن لم يكن يوماً هو الهدف، منذ سنوات بعيدة الهدف والمستهدف هو سمير جعجع، لذا لم أستغرب صباح أمس وأنا أطالع صحيفة لبنانية تبرعت سريعاً بترجمة ونشر الفصل المطلوب نشره من الكتاب والذي أعد خصيصاً من أجله لأن الوقت ضاغط والنسخة العربية لن تصدر في المهلة المطلوبة!!

أمس نشرت صحيفة الأخبار ترجمة تحت عنوان: "مجزرة إهدن:هكذا اختار الموســاد سمير جعجع"!! وضعه الصحافي الفرنسي ريشار لابيفيير..وكان قد جرى الترويج على مدى الأيام الماضية للكتاب وصاحبه وكأنه حامي حمى القضايا العربية، وأنه تعرّض للفصل من عمله بسبب انحيازه للعرب، ولأننا نختار أن نعرف من يكتب لنا وعن وطننا قبل أن نُساق بحسب الظن كـ"أغنام" إلى التورط في القراءة والتبني، من واجبنا أن نعرّف القارىء على الكاتب حتى لا يسقط في فخ ما يُحاك ضد وطنه من جهد استخباراتي لإثارة الفتن وإراقة الدماء متوسلاً حقبة مضى عليها ثلاثة عقود ولم يشهدها كاتبها أصلاً..

إليكم ريشار لابيفيير بلسانه: "هو مؤلف كتاب "التحول الكبير، بغداد - بيروت" القائل: جاك شيراك ضحّى بأربعين سنة من الديبلوماسية الفرنسية من أجل صداقته مع رفيق الحريري، خالطاً بين المصالح الفرنسية ومصالحه الشخصية!! "بشرفكم" ألم تسمعوا نفس الكلام عن شخصنة العلاقة الفرنسية - السورية من وراء الحدود القريبة؟! واعتبر لابيفيير القرار 1559 الذي صدر عن مجلس الأمن في 2 أيلول 2004، انعطافا سياسيا غيّر استمرارية السياسة الخارجية التي وضع أسسها الجنرال ديغول واستمرت حتى الحرب ضد العراق عام 2003.

هذا الكلام قاله في مقابلة مع وكالة "آكي" الايطالية للأنباء، شارحاً: "القرار 1559 الذي أعد في منزل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق (الرئيس الشهيد رفيق الحريري) في سردينيا غيّر مجرى الديبلوماسية الفرنسية، إذ استهدف القرار إخراج لبنان من محيطه الإقليمي، وانسحاب الجيش السوري من لبنان، وهو ما يخالف تصريحات شيراك في قمة الفرانكفونية عام 2002 حين ربط بين استعادة سيادة لبنان الكاملة والحل الشامل في المنطقة". ويروي لابيفيير كيفية إعداد القرار 1559 في الكواليس وبشكل سري، معتبراً أن " شيراك شعر أن موقفه غير مقبول من قبل الجميع حوله حتى ضمن حزبه، وأراد قطع الطريق على منافسيه، فاستخدم الملفّ اللبناني - السوري في التقارب مع واشنطن، وبدأ العمل على إعداد القرار 1559، وركزت باريس فيه على عنصر السيادة اللبنانية، كما كانت تفعل لكن الجديد في القرار أن فرنسا أخرجت مسألة السيادة اللبنانية من سياقها العام ووضع لبنان الإقليمي، ففي قمة الفرانكفونية عام 2002 في بيروت شدد شيراك على أن استعادة السيادة اللبنانية تم في إطار إقليمي لتسوية شاملة(...). وأضاف: "لم يصدق الأميركيون عيونهم عندما اطلعوا على مسودة القرار الذي أعده الفرنسيون، وأضافوا عليه بند نزع سلاح الميلشيات". واعتبر لابيفيير: أن تراجع علاقات دمشق بباريس كانت بإلحاح من الرئيس الحريري الذي طلب من شيراك الضغط على سورية"!!

"بشرفكم" أين سمعتم هذا الكلام من قبل؟ وأين قرأتموه؟ ومن ردده على مسامعنا ليل نهار؟! ليست "حزورة" بالتأكيد فالجواب واضح، هل هذا كلام "محلل سياسي وصحافي فرنسي" أم "راوية مخابراتية" مألوفة ومعروفة ومعزوفة سابقاً، طبعاً ثمة فارق كبير!!

 

تخوّف من اتجاهات انقلابية ذات امتدادات إقليمية

 التاريخ: ١٤ ايار ٢٠٠٩ المصدر: صحيفة النهار

بقلم:روزانا بومنصف

لماذا اثارت "الجمهورية الثالثة" التي يخوض على اساسها النائب الجنرال ميشال عون الانتخابات النيابية الحساسية وربما المخاوف من انقلاب قد تشهده البلاد في حال فوز قوى 8 اذار بالاكثرية في الانتخابات النيابية؟

فبرنامج "الجمهورية الثالثة" الذي وزعه "التيار الوطني الحر" كبرنامج انتخابي يثير اشكاليات على المستوى السياسي بعد التحول المبدئي الذي قام به زعيم "التيار" العماد عون على الصعيد السياسي والوطني العام، لم يتضمن ما كان سماه التيار في برنامجه للعام 2005 - والذي فاز على اساسه بالغالبية المسيحية - "الملحق رقم 1: مسألة حزب الله" والذي ورد فيه: "ينص كل من القرار 1559 واتفاق الطائف على تجريد كل الميلشيات من اسلحتها مما يطرح اشكالية الوجود المسلح لحزب الله... وبعد الانسحاب الاسرائيلي تلاشت مشروعية العمل المسلح لحزب الله فخلق ازمة على الصعيدين الوطني والدولي فهو يضع لبنان في مواجهة القانون الدولي من جهة ويهدد الوحدة الوطنية من جهة اخرى بوصفه ينم عن احتكار للقرار الوطني من طرف واحد. وليس من شأن علاقة حزب الله المعلنة مع ايران المتشددة وتحالفه مع حركتي "الجهاد الاسلامي" و"حماس" ان يبدد الشكوك المحيطة باهداف "حزب الله" الحقيقية والاخطار المتصلة باستراتيجيته"، كما جاء في الكتيب – البرنامج. كذلك لا يتضمن البرنامج الجديد وان تطرق الى موضوع الديموقراطية ما اورده البرنامج السابق من ان "وجود الموالين والمعارضين معا في حكومة واحدة ونظام الترويكا كلها هرطقات دستورية". وكذلك "ان الوزير الذي لا يوافق رئيس حكومته في سياسته يجب ان يقدم استقالته او ان يعفى من مهماته فحتى في الديموقراطيات التي شهدت على نظام تعايش يكون صوت مجلس الوزراء موحدا".

وهذه المبادىء تبدو كأنها صارت وراء تطورات الاعوام الماضية، في حين ان البرنامج الجديد يقوم في غالبيته على ما يقارب 49 صفحة من اصل 56 - بينها اربع صفحات لما ادرجه "التيار الوطني الحر" تحت عنوان انجازاته - على مقاربة للمسائل الاجتماعية والبيئية والتربوية وما شابه مع اربع صفحات لعناوين عامة "للامن والدفاع والدولة المدنية وتعزيز الديموقراطية" بحيث لا يمكن القول ان "التيار الوطني" يسرف في الحديث عن تحول سياسي بمعنى الانقلاب، وان كانت المعارك السياسية للعماد عون في كل الاتجاهات باستثناء حلفائه، وما تتضمنها من مواقف بين المحاسبة والمساءلة، الى حد يذكر بما قام به الرئيس السابق اميل لحود في اول اشهر من عهده وصولا الى الانتقادات للاميركيين وتهجمه على الاعلام وامور عدة اخرى تترك علامات استفهام، تلاقيها من المقلب الاخر مواقف مرشحي "حزب الله" الذين يتحدثون عن تغيير للنظام نتيجة الانتخابات واحتمال فوز الحزب بالاكثرية.

وتلتقي هذه الانطباعات مع الاطار الذي يتناول به المجتمع الخارجي هذا الاحتمال والذي ينطوي على مخاوف كبيرة من تحويل لبنان نتيجة ورود هذا الاحتمال الى "غزة" اخرى على صعوبة ان يكون لبنان كذلك. لكن المقاربة تحصل لما يمكن ان يواجه لبنان اولا من عودة سوريا الى الامساك بالاكثرية النيابية والحكومية عبر حلفائها، وتاليا استعادة نفوذها كاملا في لبنان وثانيا من تحول القرار السياسي اللبناني الداخلي والخارجي الى كل ما يلائم سوريا ويدور في فلكها، بحيث ان خروجها كان من الباب عام 2005 وعودتها من النافذة عام 2009 وثالثا ان انعكاسات ذلك ستعيد اقفال المجتمع الخارجي على لبنان، فضلا عن تداعيات بالغة السلبية متوقعة على الصعيد الاقتصادي نتيجة احتمال توقف المساعدات على انواعها وكذلك الاستثمارات. حتى ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وفي معرض حضه المجتمع الدولي قبل يومين على عدم التعامل مع هذا الاحتمال كما تعامل هذا المجتمع مع غزة حين فازت حركة "حماس" في الانتخابات وساهم الجميع في محاصرتها وعزلتها يكشف ضمنا ما يمكن ان يواجهه لبنان نتيجة المخاوف من تغيير قد يتعرض له النظام في لبنان في حال فاز "حزب الله" وحلفاؤه. وهو ما يشي بوجود مخاوف حقيقية ليست داخلية فحسب، بل ايضا خارجية تستبطنها الشعارات المطروحة من قوى 8 اذار فضلا عن الاعتقاد لدى المتابعين والمراقبين الخارجيين ان التغيير لن يحدثه "التيار الوطني الحر" بل يرجح ان يحدثه "حزب الله" الذي يملك كل الوقت من اجل تحقيق ما يصبو اليه في لبنان، نظرا الى امتدادات اقليمية معروفة بمشاريع معروفة ايضا والذي قد لا يكون مستعجلا كما يفعل حليفه من اجل المناداة بالتغيير فورا على ما تطرح شعارات التيار.

وتاليا ان ما ورد في البرنامج لا يثير في حد ذاته اي اهتمام استنثنائي، في حين ان المشاكل الحقيقية هي في التفاصيل. وما يتركه في عنوانه وما يفيد منه خصومه ان اي برنامج يود العماد عون تنفيذه ينطوي على معارك سياسية مستديمة، مع ضرورة ان يستعد اللبنانيون لخوضها في السنوات المقبلة، في حين كان يتعين على هذا التيار قبل سواه خوض الانتخابات على قاعدة انه حان للبنانيين ان يستقروا بعد استعادة استقلالهم وسيادتهم. اضف الى ذلك ان البرنامج نفسه يتضمن تناقضات، سرعان ما ستبرز لكن لن يتوقف عندها التيار على الارجح بعد الانتخابات واقربها مفهومه لتعزيز الديموقراطية بهدف هو الفصل بين النيابة والوزارة وما اذا كان سيستبعد نوابه عن الوزارة ويقدم سواهم ام لا.

 

النائب حرب دعا في مؤتمر صحافي للتعاطي بجدية مع الانتخابات:

سأكون معارضا لأي حكومة تؤلف بعد الإنتخابات ويكون فيها الثلث المعطل

يمكن اجراء الانتخابات وعندما يكتمل المجلس الدستوري ينظر في الطعون

التباري الإعلامي يزيد من التعمية والغموض في المواقف السياسية

على المرشحين رفع مستوى النقاش ومعالجة مصادر القلق والتصدي لها

علينا ان نحترم حقوق المواطنين والالتزام بآداب المواجهة الديموقراطية

الإصلاح يبدأ اولا من إحترام حق المواطن في المعرفة وفي حسن الاختيار

لو كان لرئيس الجمهورية كتلة نيابية امس لكانوا عينوا بموجب الثلثين

لا ضرورة ان يكون الرئيس مع فريق ضدآخر بل عليه اتخاذ موقفه حسب اقتناعاته

وطنية - 14/5/2009 عقد النائب بطرس حرب مؤتمرا صحافيا تناول فيه التطورات وما حصل امس في جلسة مجلس الوزراء.

واستهل النائب حرب مؤتمره بالقول: "إن دعوتي لهذا المؤتمر الصحافي لم تكن مرتبطة بالتطورات السياسية الحالية، ولا سيما ما جرى البارحة في مجلس الوزراء وفشله في اتخاذ القرارات التي ينتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر منذ مدة طويلة لتسيير أمور البلاد وبصورة خاصة حصول الانتخابات النيابية في شكل مرض وسليم. غير أنه لا يمكن تجاهل ما حصل بالنظر لانعكاساته السلبية على مجرى الأمور وعلى العملية الانتخابية المقبلة. فموقف وزراء 8 آذار البارحة ولجوؤهم إلى تعطيل قرارات التعيين أدى إلى فشل السلطة في مهامها، والذرائع التي قدمها هؤلاء لتبرير موقفهم لم تقنع أحدا، إذ ما الحاجة الملحة للسلة المتكاملة، وقبل الانتخابات، كشرط لإقرار تعيينات محافظين ومدير عام لوزارة الداخلية وأعضاء المجلس الدستوري؟ ولماذا قفزت السلة فجأة إلى طاولة مجلس الوزراء؟ ومن يحدد جدول أعمال مجلس الوزراء، رئيس الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية أم مرجعيات أخرى. أنه سلاح التعطيل، سلاح السلبية، سلاح الريبة من سقوط النظام والدولة".

اضاف: "لقد كنت قررت عقد هذا المؤتمر في محاولة لإخراج الانتخابات النيابية من الجدلية الانتخابية السطحية وتحويل هذا الاستحقاق الديموقراطي الكبير إلى مناسبة للنقاش الموضوعي والجدي حول القضايا الكبرى التي تهم اللبنانيين. إن من حق المواطنين علينا، أن نرتفع في التنافس السياسي إلى مستوى القضايا الأساسية، التي يفترض في النواب، الذين سيتم إنتخابهم، إتخاذ مواقف منها، فنساهم في ذلك في تحويل المحطة الانتخابية المقبلة من صراع على المناصب وعلى السلطة، ومن حفلة شتم وتخوين وإتهامات، إلى إستحقاق مفصلي وطني هام يخول المواطنين حق إختيار من يجدون فيهم الجدارة والصدقية والمعرفة المطلوبة لحسن تمثيلهم ولإيصال أصواتهم وآرائهم إلى المؤسسات الدستورية. فالصراخ والتباري الإعلامي الذي يتخذ شكل "المونولوج" أحيانا، ومباراة القدح والذم أحيانا أخرى، يزيد من التعمية والغموض في المواقف السياسية، ويصرف المواطنين عن حقيقة الصراع والتحديات التي تواجههم، ويوقعهم في حالة التجاذب السطحي والتحزب الغرائزي الذي يعمي البصيرة ويضلل".

وتابع: "من هذا المنطلق اعتبرت من الواجب التذكير بالمواضيع الكبيرة التي تشكل الهموم والهواجس الأساسية للمواطنين والتي يرتبط بها مستقبل وطنهم ودولتهم ومستقبل الأجيال الصاعدة. فمستقبل لبنان، والالتزام بمشروع الدولة وشكل نظامها السياسي الديموقراطي، والاعتراف بدستور الأمة واحترام مضمونه، والالتزام بالمواثيق الوطنية والقوانين دون تحريفها أو تزويرها خدمة للمصالح الفئوية، وحصرية القرار السياسي في المؤسسات الشرعية المنبثقة عن الإرادة الشعبية، وانتشار السلاح خارج المؤسسات العسكرية والأمنية والشرعية، وقرار استعماله، وتقوية قدرات الدولة للدفاع عن الأرض والشعب والنظام، وإعتبارها المرجع الأول والأخير للمواطنين، وبسط سلطة القانون وسيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، ودون أي إستثناء، وإحترام رموز البلاد الدنيوية والدينية، كلها أمور أساسية تعني كل اللبنانيين، إلى أية فئة سياسية أنتموا. فهي تعني الموالين والمعارضين والمسيحيين والمسلمين".

وقال: "فمن حق هؤلاء اللبنانيين أن يطالبوا الطامحين إلى تولي مسؤولية إدارة الشأن العام، والذين يطلبون توكيلهم ومنحهم صلاحية إتخاذ القرارات التي يرتبط مستقبلهم بها، تحديد مواقفهم من هذه الثوابت والمبادىء، ما يسمح لهم بممارسة خيارهم الانتخابي بوعي وحرية ومسؤولية. فالضجيج الإعلامي والصراخ يمنع الحوار السياسي الحقيقي حول هذه القضايا الهامة، ويعطل، بالتالي، قدرة المواطنين على التمييز بين الجيد والسيىء، بين المسؤول والمغامر، بين من يشكل وجوده في مجلس النواب ضمانة لمستقبل بلده وأولاده، وبين من يعرض البلاد للأخطار".

اضاف: "من هنا دعوتي إلى وقف التدني الخطير في الخطاب السياسي والانتخابي، والكف عن الجدليات السطحية التافهة، ودعوتي جميع السياسيين إلى التحلي بروح المسؤولية وبالشجاعة لكشف مواقفهم الحقيقية من المشكلات الأساسية التي تواجه البلاد وتقديم الحلول الجدية والعلمية لها، بعيدا عن المزايدات الرخيصة وتبادل الاتهامات. كما أدعوهم إلى إحترام مشاعر اللبنانيين وثقافتهم ووعيهم. فالناس يستحقون غير المهاترات الكلامية لأنهم سئموا إنحطاط الخطاب السياسي، وبلغوا حد اليأس من سياسييهم والكفر بهم. إن إقدام البعض على تبادل أقذع التهم أو على مدح الذات باعتبار نفسهم "فوق سقف الأذى" أو أنهم "خير من تسعى بهم قدم"، ونعت الآخرين بالكاذبين أو المتحجرين، وإتهام رئيس الجمهورية والقضاء والصحافة بالتآمر عليهم، إذا لم يكذبوا تهمة موجهة إليهم شخصيا، بدلا من أن ينفوها ببساطة ويكذبوا مطلقيها، إن هذا الأسلوب لا يفيد الوطن والدولة والمواطنين، ولا يجيب على تساؤلات اللبنانيين أو يحقق طموحاتهم أو أحلامهم. فالمطلوب طرح قضايا البلاد بجدية، دون السقوط في أقفاص الديوك أو الصيصان، أو وضع الآخرين في قفص الإتهام وإصدار الأحكام العرفية بحقهم. فالمطلوب معالجة قضايا البلاد وتقديم الحلول الناجعة لها. هكذا تجري الانتخابات في الدول الديموقراطية الحضارية، حيث يحترم المرشح شعبه، فيتقدم منه باحترام وجدية يعرض عليه برنامجه ويطلب تأييده على أساسه".

واردف: "إيمانا مني بوجوب رفع مستوى المواجهة الانتخابية، أعتبر أن من واجب جميع القوى والأحزاب والشخصيات السياسية المرشحة للانتخابات توضيح مواقفها منها، لكي يتمكن الناخب اللبناني من معرفة توجهاتها وآرائها، ولكي يستطيع ممارسة خياراته السياسية في ضوئها. من هذا المنطلق أتمنى لو يعمد المرشحون، كل المرشحين، إلى إعلان مواقفهم من هذه القضايا فيرفعون مستوى النقاش، من زواريب التنافس على المقاعد والسلطة ولعبة الأكثرية والأقلية، إلى معالجة مصادر القلق وكيفية التصدي لها. فالمواطن اللبناني تواق لحل قضاياه الحياتية، ورفع مستوى معيشته وتوفير فرص العمل الكريمة، ووقف الهجرة المستنزفة لطاقاته الشابة، وتنفيذ المشاريع التنموية والبيئية وشق الطرق، وتوفير العناية الصحية والتربية والضمانات الإجتماعية، وإطلاق الحركة الاقتصادية الإنتاجية في كل قطاعاتها، من زراعية وصناعية وسياحية، كما هو تواق لاعتماد سياسة إقتصادية وضريبية محفزة على الاستثمار وتسديد الدين العام، وبناء إدارة حديثة فاعلة قادرة على مواكبة متطلبات العصر وتحدياته. وهو تواق لقضاء مستقل عادل يحمي المواطنين وحقوقهم وحرياتهم، يحاسب الفاسدين الذين حققوا الثراء الفاحش السريع، المشبوه، ويضع حدا للفساد المستشري".

وقال: "إلا أنه من حق المواطن، وهو المدرك أن لا إمكانية لتحقيق أي من هذه الإنجازات إذا لم يعمل سياسيوه والمسؤولون عن مصيره على بناء دولة سيدة حرة مستقلة قادرة على بسط سيادتها وسلطتها على أراضيها كافة، وإذا لم يلتزموا إحترام دستورها، ومؤسساتها وإذا لم يخضع كل المقيمين على أرضها لقوانينها، وإذا لم تحتكر دولته السلاح، كدولة واحدة جامعة، لا دويلات تتقاسم أرضها ومؤسساتها وشعبها. من حق المواطن أن يطرح التساؤلات الآتية:

من حق المواطن أن يسأل مرشحيه عن موقفهم من وجود السلاح خارج إطار الشرعية، وعن موقفهم من بعض الطروحات الداعية لاستمرار السلاح غير الشرعي في يد المقيمين على أرض دولته من لبنانيين وغير لبنانيين، مقاومين أو حزبيين، وطنيين أو عملاء، مرتبطين بأجهزة مخابرات شقيقة أو أجنبية أو غير مرتبطين، بانتظار حل القضية الفلسطينية وحل مشاكل المنطقة.

من حق المواطن أن يسأل مرشحيه عن موقفهم من إحتمال تكرار استعمال السلاح غير الشرعي في وجه اللبنانيين، وإحتلال العاصمة، وتعطيل مجلس النواب ومجلس الوزراء، وتفريغ رئاسة الجمهورية، وتعريض البلاد للحروب.

من حق المواطن أن يسأل مرشحيه عن موقفهم من شل عمل الحكومات بالثلث المعطل كما هو حاصل الآن، ومن محاولة البعض الإنقلاب على الدستور والطائف بالمطالبة بإحلال إتفاق الدوحة الاستثنائي محله، وضرب مبادىء النظام الديموقراطي، بتغييب المعارضة وجمع الأضداد في حكومة غير متجانسة، عاجزة عن حل قضايا البلاد واتخاذ القرارات، كما يجري منذ إتفاق الدوحة، ومن حق المواطن أن يسأل مرشحيه عن موقفهم من وجود وزراء في الحكومة يعارضون الحكومة وسياستها ويعطلون قدرتها على اتخاذ القرارات.

من حق المواطن أن يسأل مرشحيه حول موقفهم من المطالبة بتعديل الدستور واتفاق الطائف الذي كرس نظام المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وطرح بعض الأنظمة الإقليمية خلال محادثات دولية موثقة، استبدال هذا النظام بنظام المثالثة.

من حق المواطن أن يسأل مرشحيه عن موقفهم من التهجم على رئيس الجمهورية، الذي انتخب بشبه إجماع، وكيف يمكن التوفيق بين الزعم بوجوب تقوية صلاحياته ومحاصرته ورفض تحكيمه في القضايا الخلافية، كما حصل في مجلس الوزراء البارحة، بل أكثر من ذلك ما هو موقفهم من طرح تعزيز صلاحيات الرئيس من قبل فريق في المعارضة في الوقت الذي يعارضه حلفاؤه في المعارضة، والتساؤل بالتالي عن مدى جدية هذا الطرح، وعما إذا لم يكن لدغدغة بعض المشاعر وكسب بعض الأصوات. فتعزيز موقع رئاسة الجمهورية يبدأ في احترام الموقع والرئيس، وليس بالتهجم عليه وتحويله مكسر عصا.

من حق المواطن أن يسأل مرشحيه عن موقفهم من الهجمة الشرسة على السلطة القضائية والتهويل على القضاة في معرض أدائهم لواجبهم في الحكم في قضايا الناس، إذا أصبحت الأحكام موضع تقييم سياسي، وإذا كان القاضي بات يخاف من أن يتحول إلى متهم من قبل المشتبه بهم أو المحكومين. فمن حق المواطن أن يسأل هؤلاء عن ضمانته إذا سقط القضاء، وعن المرجعية البديلة التي سيلجأ إليها آنذاك.

من حق المواطن أن يسأل مرشحيه عن موقفهم من سياسة البعض الرامية إلى إبقاء لبنان ساحة للصراعات والحروب، وعن إنعكاس ذلك على الاقتصاد، مع ما يخلفه من مآس إجتماعية. فأي استثمار يمكن أن يتوجه إلى بلد المخاطر والحروب، وأي فرص عمل ستتوفر للمواطن اللبناني في غياب الاستثمار والاستقرار والإطمئنان؟ إن المواطن يئن من الأزمة الاجتماعية والاقتصادية، وهو يطالب بدولة عادلة تؤمن له الرغيف والمياه والصحة، دولة قادرة على توفير فرص العمل لأبنائها فلا يهاجر ولا يذل ولا يتألم لضيق ذات اليد.

من حق المواطن أن يسأل طارحي المشاريع الإصلاحية حول كيفية تحقيقها في ظل عدم الاستقرار وتعطيل المؤسسات وتفريغ الإدارة وضرب القضاء وتغييب مؤسسات الرقابة وتقاسم السلطة والمغانم بين الزعماء والطوائف والأحزاب.

من حق المواطن أن يسأل مرشحيه حول أمنه المنشود مع إنتشار السلاح بين المواطنين. وإضعاف المؤسسات العسكرية والأمنية الشرعية، وضرب هيبتها بالاعتداء على ضباطها وعسكرييها من قبل المسلحين كلما حاولت أداء دورها الأمني.

من حق المواطن أن يسأل مرشحيه عن موقفهم من ضياع القرار الوطني، وسقوط دور المؤسسات الدستورية في وجه المنظمات المسلحة التي تستطيع جر البلاد إلى المواجهات ساعة تقرر وتشاء ودون أي تشاور مع أحد قبل اتخاذ القرار، ودون أي مشاركة لأحد في اتخاذه وتوقيته وتنفيذه.

ومن واجب المرشحين، إذا كانوا يثقون بشعبهم وبوعيه ويخضعون لقراره، أن يشرحوا للمواطنين الناخبين مواقفهم من هذه القضايا الخطيرة التي يرتبط بها مصيرهم ومستقبلهم. وكل تغطية أو إلهاء للمواطنين عن هذه الأمور الأساسية يشكل خداعا للمواطن وإلتفافا رخيصا على حقوقه الدستورية".

اضاف: "إن الانتخابات مناسبة لكي يشارك المواطن في تقرير مصيره عبر إنتخابه ممثلين عنه يحملون همومه ومشاكله إلى مجلس النواب ويحملون حلولا لها. فمن المعيب علينا أن نحول هذا الاستحقاق الهام إلى مباراة للتلاعب بعواطف الناس وغرائزهم. والمطلوب أن يتعامل الجميع مع هذا الاستحقاق بالجدية التي يستحق، وإلا نكون نحن، مواطنين ومرشحين، قد شاركنا في تفويت فرصة المحاسبة الحقيقية والخيارات السليمة لمصلحة لبنان واللبنانيين".

وتابع: "بقي أن نحترم حقوق المواطنين، وأن نلتزم جميعا بآداب المواجهة الديموقراطية، وأن نقلع عن تبادل التهم والشتائم، فنتنافس كمسؤولين، في وضع كل إمكاناتنا وتضحياتنا في خدمة شعب سئم الصراعات التافهة وتألم بما فيه الكفاية لكي ينعم بغد آمن كريم. أملي ألا يذهب كلامي هذا مع الريح، وأن يستوقف المرشحين، وأملي أكبر في أن يحاسب اللبنانيون من يتجاهل مشاعرهم، ويستخف بحقهم في معرفة حقيقة مواقف المرشحين، فيردعونهم ويسقطونهم في السابع من حزيران. فالإصلاح يبدأ من هنا، من الأساس، من إحترام حق المواطن اللبناني في المعرفة وفي حسن الاختيار، وإلا سلام على إصلاح ينطلق من التعمية والخداع".

حوار

ثم دار بين النائب حرب والصحافيين الحوار الآتي:

سئل: لقد تحدثتم عن التعطيل في مجلس الوزراء أمس، فلماذا كان طرح رئيس الحكومة لمحافظي جبل لبنان وبيروت فقط، ألا يحق له أن يسأل هذا السؤال وما هو دوركم؟

أجاب: "ان الرئيس فؤاد السنيورة ليس الرئيس الأول للحكومة الذي يترشح للانتخابات، ثانيا من المبادىء الدستورية المتعارف عليها ان يكون لرئيس الحكومة وجهة نظر وخط سياسي معين، ومن غير الطبيعي عندما يصدر لرئيس الحكومة موقف أو رأي سياسي معين أن يصبح متهما وتسقط حقوقه في وضع جدول أعمال مجلس الوزراء بالإتفاق مع رئيس الجمهورية".

أضاف: "اما لماذا طرح موضوع محافظين في جبل لبنان وبيروت والمدير العام للداخلية ولم يطرح غيره من المواضيع، فالمعلومات التي توافرت لدي في الجلسة أمس، هو عندما طرح الرئيس ميشال سليمان هذا الموضوع قائلا انه لا يجوز ان نقبل على إنتخابات بعد 20 يوما ولا يكون لدينا محافظون في محافظتين كبيرتين هما بيروت وجبل لبنان، وحيث توجد مواجهة سياسية كبيرة، ولأن الحاجة تدعو الى طرح هذا الموضوع، وخصوصا عندما طلب رئيس مجلس النواب نبيه بري توسيع السلة وتكبيرها خلال إجتماعه برئيس الجمهورية. وعندما قدم الرئيس سليمان هذا الطرح قال: "نطرح هذا الموضوع اليوم وفي الجلسة المقبلة، نطرح المواضيع الأخرى كتعيينات المجلس الدستوري، مشروع الموازنة إضافة الى درس إمكان تعيين محافظين آخرين"، ولم يقل الرئيس سليمان الذي كان يرأس الجلسة ان القرارات ستنحصر فقط في هذه الجلسة، بل قال ستستمر الى الجلسة المقبلة، والمستغرب في الأمر انه إذا لم تكن لدينا القدرة او الإمكانية او لم تتوافر الظروف لكي ننهي كل هذه التعيينات، ان نوقف التعيينات الملحة والضرورية لإجراء إنتخابات سليمة، وجميعنا يعلم ان المحافظ دوره اساسي في الإنتخابات النيابية، وكذلك المدير العام للداخلية، وأستغرب كيف يمكن مجلس الوزراء، ولسبب سياسي، أن يرفض عملية تعيين محافظين ونحن على ابواب إنتخابات . وأرى ان القضية أبعد من ذلك، وفي رأيي ان هناك فريقا من اللبنانيين لا يقبل بأن يعين أي شخص في أي مركز مسؤول إذا لم يقترح هو هذا الشخص، وإذا لم يكن هذا الشخص يؤيد أو يحقق طموحاته في وضع يده على الإدارة، وهذا ما يؤكد وجهة نظري الدائمة أنه لا يمكن أن يعمد الى تشكيل حكومة وفاق وطني تضم المعارضة والموالاة، وبالتالي أن يقال لماذا لا يمكنها الدولة ان تأخذ القرارات لا سيما إذا أعطي للأقلية حق التعطيل بالثلث زائد واحد. ويوميا يثبت ان هذه التجربة فاشلة وانه يجب عدم تكرارها. إذا كان أحد من المعارضين يريد المشاركة في حكومة ما، فلا شيء يمنع ذلك، إنما ليس في حدود قدرته على التعطيل، تعطيل إتخاذ القرارات التي يمكن ان يلجأ اليها مجلس الوزراء او الحكومة لتسيير أمور البلاد. انها قضية يجب ان ننتهي منها. وما جرى أمس هو تأكيد لصحة وجهة نظرنا أنه لا يجوز تشكيل حكومات في هذا الشكل الذي تم تأليف هذه الحكومة على اساسه. وبعد الإنتخابات، على المسؤولين السياسيين أن يتحملوا مسؤولياتهم وعلى الأكثرية أن تتولى وتتحمل مسؤولية إدارة شؤون البلاد تحت رقابة الأقلية التي هي في مجلس النواب، والتي، كما قال الرئيس سليمان أمس، ستكون معارضة وسيكون صوتها مسموعا أكثر من الموجودين في الحكومة ولها دور أساسي".

سئل: هل ستكون معارضا لحكومة فيها الثلث المعطل؟

أجاب:"سأكون معارضا لأي حكومة تتشكل بعد الإنتخابات ويكون فيها الثلث المعطل، وفي أي موقع كنت".

سئل: إذا لم يتم الإتيان بخمسة أعضاء للمجلس الدستوري، ووصلنا الى الإنتخابات وتغير مجلس النواب، هل يسقط الأعضاء الخمسة المتبقون، أو ماذا يحل؟

أجاب: "لا تسقط عضوية من إنتخبهم مجلس النواب من أعضاء المجلس الدستوري إلا عند إنتخاب غيرهم، أو عند رجوع مجلس النواب عن إنتخابهم، وهذا أمر إستثنائي جدا. وأود أن أطمئن انه يمكن ان تجرى إنتخابات بعدم إكتمال المجلس الدستوري، وآمل ان لا تجرى على هذا النحو، إلا انه بعد الإنتخابات تستكمل تعيينات المجلس الدستوري، فيصبح في إمكان كل مرشح فشل ويريد ان يطعن في نيابة خصمه، أن يتقدم بطعنه أمام المجلس الدستوري، حتى في ظل عدم إكتمال هذا المجلس، وعندما يكتمل ينظر في الطعون المقدمة من المرشحين. بمعنى آخر، من الأفضل أن يكون المجلس الدستوري مكتملا وجاهزا لتلقي أي طعن بعد الإنتخابات، ولكن في حال لم تتم هذه القضية يمكن عندما يتأهل هذا المجلس أن يتلقى الطعون وينظر فيها".

سئل: لقد عبر البطريرك صفير عن خشيته من اطاحة الإنتخابات النيابية، فما رأيكم؟

أجاب: "آمل الا يكون هناك أي خطر على العملية الإنتخابية، ونتمى لو اجتمع مجلس الوزراء أمس وأخذ قرارا بتعيين من يجب من مسؤولين عن العملية الإنتخابية، ما كان ادخل اطمئنانا اكبر الى نفوس الشعب، وإقدام وزراء المعارضة على تعطيل التعيينان لاعتبارات لا اعلمها، يجعلنا نخاف او نعتبر انه قد يكون وراء هذه المواقف نية بتعطيل الإنتخابات او اجراء الإنتخابات وهناك شبهة حولها".

وعن فقدان الأدوية للامراض المستعصية، قال: "انه موضوع انساني ومن واجب الدولة توفيرها للمريض والفقير وغيره، وطبعا هناك تسهيلات للاستحصال من وزارة الصحة على هذه الأدوية، ولكن أخيرا لقد صادفنا بعض المعوقات، واليوم اتصلت شخصيا بوزير المال الذي إستغرب الامر، واكد انه لا يوجد اي معاملة متوقفة في وزارة المال في هذا الشأن.

سئل: "شهد لبنان اخيرا اكتشاف شبكات تجسس كبيرة، فما هو تعليقكم؟

اجاب: "انه موضوع هام جدا، والحالة الامنية يجب ان تعزز ولا يمكن تعزيزها الا من خلال تعزيز اجهزة الدولة، ان كان من خلال تأمين التسهيلات والتجهيزات والتدريبات والمعلومات، وكل هذه الامور تضعنا في خانة ان العدو الاسرائيلي ما زال متربصا في لبنان ويجب استمرار الحذر منه وهذا امر طبيعي، والمعلوم كذلك ان هناك مخابرات من دول عديدة من لبنان، ولكن تبقى نوايا العدو الاسرائيلي هي الاخطر لانها تود ضرب صيغة لبنان بكاملها، ومن الممكن ان تكون نوايا الاخرين جمع معلومات وبسط سلطة او غير ذلك، لكن الاسرائيلي يهدف الى ضرب التركيبة اللبنانية".

سئل: "صرح النائب ميشال عون انك كنت قطعت يدك لو علمت ان اتفاق الطائف سيصل الى هنا؟

اجاب: "لقد اطلعت على تصريح العماد عون، الذي قال: "لكنت قطعت يدي ولم اوقع على اتفاق لو علمت ان اتفاق الطائف هكذا"، ولكنه لم يقل "لو طبق الاتفاق هكذا".

واشار النائب حرب الى: "اننا رجال سياسة ويجب ان نكون شفافين مع الرأي العام ويجب ان تكون مواقفنا الماضية والحالية والمستقبلية امام الرأي العام لنقاشها، وهنا اريد ان اؤكد ان الموقف هو التالي: قلت عندما كان السوريون يضعون يدهم على القرار السياسي اللبناني ويديرون البلاد خلافا لاتفاق الطائف، قلت لو علمنا في الطائف ان السوري سيضع يده هكذا على البلد وسيطبق الطائف على ذوقه ويخالفه، طبعا لم نكن وافقنا عليه، الا ان اجتزاء القول لو علمنا ان الطائف سيكون هكذا، لم اوافق عليه، هذا الكلام غير صحيح واتمنى على العماد عون ان لا يخطىء على الاقل في شأن تصاريحي وان يطلب ممن يوثق له المواقف ان يعطيه وثيقة كاملة للموقف، لا ان يحور او يزور موقفا صادرا عني ويضعه في يد العماد عون لكي يخطىء العماد عون في التعامل مع قضايا ثابتة".

سئل: هل تتوقعون اضطرابات امنية في 7 حزيران؟

اجاب : "اتمنى ان لا تقع اي اضطرابات والتدابير التي ستتخذها وزارتا الداخلية والدفاع جدية جدا، واضافة الى ن الدولة عازمة على بث الامن هناك سببان لذلك:

اولا: هناك عين دولية لرقابةالعملية الانتخابية تحرج بعض من يريد اللعب في الانتخابات.

ثانيا: في المناطق حيث يوجد سلاح والدولة لا تتمكن من بسط سيادتها يبدو ان الانتخابات شبه معدومة لان التنافس ممنوع فيها ولهذا نأمل ان لا تحصل اي اشكالات وليعبر المواطن عن صوته بحرية ونحن في بلد ديموقراطي حيث يقرر الناخب من سيمثله اولا في البرلمان".

سئل: قال نواف الموسوي انهم كمعارضة يريدون الحصول على كتلة نيابية ليغيروا النظام في لبنان، فكيف ترى هذا الكلام؟

اجاب: "لا استغرب هذا الكلام، فهو يعبر عن حقيقة وعن سياسة فريق كبير في 8 اذار، والمؤسف انه في فريق 8 اذار ليس هناك انسجام في مفهوم التعديل الذين يودون ان يفعلوه على النظام السياسي، وهناك اناس اعلنوا انهم لا يقبلون الحكم في لبنان الا ان يتمتع كل الافرقاء اللبنانيين بحق نقض اي قرار لا يعجبهم، وهذا يعني تحويل لبنان الى هيئة غير قادرة على اتخاذ اي قرار الا بالاجماع، وهذا يعد انقلابا على الدستور وضربا وتعطيلا للنظام السياسي، الذي يحصل في مجلس الوزراء صورة من صوره وهناك فريق آخر يقول انه يود تغيير النظام لانه لا يعجبني او اود زيادة صلاحية رئيس الجمهورية وهذا امر مشروع طرحه، الا ان هذا الفريق ينادي بذلك في الوقت الذي يعارض فيه رفاقه في المعارضة هذا الامر، وعلى العكس كل ما يفعلونه هو لعزل رئيس الجمهورية او يمنعونه من لعب اي دور في الدولة، واكثر من ذلك ان الفريق ذاته الذي يدعو الى تقوية صلاحيات رئيس الجمهورية، حال في عدة مناسبات دون ان يتمتع رئيس الجمهورية بصلاحيات بنتيجة الاتفاق السياسي، فعندما طرح الرئيس 10-10-10 فقد وقف الفريق ذاته ضد رئيس الجمهورية ورفض هذه الصيغة التي كان من الممكن ان تعطي الرئيس القدرة على اخذ دور كبير في ادارة الحياة السياسية، بالاضافة الى ان هذا الفريق بالذات يضعف موقف رئيس الجمهورية ولا يأخذ في الاعتبار ان من حق الرئيس ان يكون له رأي على الاقل في منطقته، ومن المؤسف ان التسارع في اطلاق المواقف ينسي الناس مواقف نقيضة لبعضها، فمن الممكن ان يعطي رجل سياسي عشرين موقفا نقيضا للمواقف السياسية السابقة والان هناك سرعة في الاحداث فلا يمكن لاحد ان يحاسب واعتقد ان 7 حزيران هي مناسبة للحساب".

سئل : يقول العماد عون انه سيحاسبك في انتخابات 2013 فما رأيك ؟

اجاب :" اذا كان الجنرال عون يعتبر انه لا يمكنه ان يحاسبني في هذه الانتخابات فمعه الحق، لانه ليس هو من سيحاسبني بل ضميري وشعبي، واذا كان هناك لا سمح الله اي تهمة موجهة الي فالقضاء هو من يحاسب".

سئل: لم تكن راضيا في بعض المرات عن مواقف 14 اذار، بعد الانتخابات هل ستكون في فريق رئيس الجمهورية؟

اجاب: "انه سؤال سابق لآوانه، واذكر انني في 14 اذار لالتقائي معهم حول مبادىء وثوابت وطنية معينة، ولقد تكيفنا في اطار العمل في 14 اذار تحت آلية معينة اثر الاحداث والاغتيالات وغيرها ولم يتسن لنا ان نؤسس هيكلية لعملنا، لهذا بقيت 14 اذار في السنوات الماضية، تعاني من بعض العثرات في مسيرتها، لهذا كان انتقادي لها، وبرأيي كان العمل سيؤدي الى مفاعيل اكبر لو نظم اكثر ولو صار عملا دوريا، وطبعا بعد الانتخابات سيطرح هذا الموضوع ضمن 14 اذار، التي يمكن ان نعمل على اساسها وانا اقول ان 14 اذار لا يمكن ان تتحول الى حزب سياسي بل سيكون فيها احزاب عديدة وشخصيات سياسية عديدة، ولكن يجب ان يكون القيد متماسكا فيما بينهم ليؤمنوا ويعملوا في اطار مجموعة والا سيعملوا في اطار اخر، ولكني ضد ان يقال "مجموعة من 14 اذار و8 اذار، فهؤلاء النواب اذا قرروا ان يكون لهم كتلة او يتعاملوا مع الرئيس تسهيلا ودعما لموقفه فهذا شيء عظيم، فانني ارفض ان يقال كتلة الرئيس، فالرئيس هو لكل اللبنانيين وليس له كتلة يواجه فيها كتلا اخرى، بل يجب ان يكون له موقع تأثيري على القرار السياسي ليدير دفة الحكم ويكون الحكم في حسن سير العمل السياسي، واذا كان هناك كتلة سياسية مستقلة ارادت ان تتعاون مع رئيس الجمهورية وتعطيه هامشا كبيرا من الصلاحيات والمناورة السياسية ما يسمح له بالتأثير على القرار السياسي فمثلا في الامس لو كان لرئيس الجمهورية كتلة نيابية ممثلة او ستة وزراء لكانوا عينوا بموجب الثلثين، فليس من الضروري ان يكون الرئيس مع فريق ضد اخر، بل عليه ان يتخذ موقفه حسب اقتناعاته لانه ليس ملتزما الا بضميره لحسن تسيير البلاد".

وعن خفض اسعار النفط قال النائب حرب: "ان لقمة المواطن وعيشه الحر هي من التزام كل المسؤولين اللبنانيين لا سيما في موسم الانتخابات لكن المشكلة في هذه الايام ان المواطن يلجأ للضغط على النواب المرشحين لتلبية مطالبهم ومنها من هو عاجل ومنها غير عاجل، لذلك فقد تحولت الجلسات الاخيرة لمجلس النواب الى جلسات لطرح قوانين مستعجلة ومكررة، وبالنسبة لموضوع البنزين فقد قدمه العماد ميشال عون وقد طرحه رئيس الحكومة على مجلس الوزراء لاتخاذ موقف منه لافتا الى ان كلفته خسارة في الموازنة بقيمة 500 مليون دولار في السنة، وكان ان اتخذ مجلس الوزراء بالاجماع قرارا يرفض هذا الاقتراح بمن فيهم وزراء النائب ميشال عون، وزراء حركة امل ووزراء " حزب الله" ولكنني اؤكد هنا اننا حريصون على ان نؤمن المناخ الملائم للمواطن ليتقدم مستواه الحياتي وتلبى حاجاتهم الاجتماعية وتخف الضرائب ويزيد مردودهم، ولكننا لسنا مستعدين ان نزيد العجز الذي من الممكن ان يفلس الدولة وبالتالي يسقط حق المواطن في الحياة الكريمة".