المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 16 آيار/2009

إنجيل القدّيس متّى .22-18:18

الحَقَّ أَقولُ لَكم: ما رَبطتُم في الأَرضِ رُبِطَ في السَّماء، وما حَلَلتُم في الأَرضِ حُلَّ في السَّماء». وأَقولُ لكم: إِذا اتَّفَقَ اثنانِ مِنكم في الأَرضِ على طَلَبِ أَيِّ حاجةٍ كانت، حَصلا علَيها مِن أَبي الَّذي في السَّمَوات. فَحَيثُما اجتَمَعَ اثنانِ أَو ثلاثةٌ بِاسمِي، كُنتُ هُناكَ بَينَهم». فدَنا بُطرُس وقالَ له: «يا ربّ، كم مَرَّةً يَخْطَأُ إِلَيَّ أَخي وَأَغفِرَ لَه؟ أَسَبعَ مَرَّات؟» فقالَ له يسوع: «لا أَقولُ لكَ: سَبعَ مرَّات، بل سَبعينَ مَرَّةً سَبعَ مَرَّات.

 

بعد أن بات "جنون العظمة" يهدد بأخذ لبنان إلى الهاوية

مراجع سياسية وروحية تدعو إلى إسقاط عون شخصيا لإنهاء ظاهرته "المرعبة"

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

حضت مراجع سياسية وروحية لبنانية في بيروت وبعض العواصم الغربية, مسيحيي لبنان الى "التكاتف لاسقاط العماد ميشال عون شخصيا في انتخابات كسروان النيابية" في السابع من يونيو المقبل "من أجل تحطيم الصنم الذي اقامه لنفسه بين المسيحيين كظاهرة يرفضها الدين والتقاليد الروحية التي درج عليها اللبنانيون منذ مئات السنين, بعدما لامست المسألة حدود العبادة الفردية والالتزام الاعمى بما يصدر عن هذا الذي نصب نفسه زورا رأسا للطوائف المسيحية الشرقية خلال زيارته سورية وزعيما اوحد لها على غرار زعامات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والرئيس الكوري الشمالي السابق كيم ايل سونغ والرئيس الاوغندي المتوفى عيدي امين ونظيرهم الليبي معمر القذافي وبعض اباطرة دول العالم الثالث الذين لم تحملهم رؤوسهم لدى تفردهم بحكم بلدانهم".

وقال مرجع روحي مسيحي في سيدني الاسترالية ل¯ "السياسة" في اتصال اجراه بها في لندن اول من امس ان على "المسيحيين في لبنان والمهاجر ان يلفظوا ظاهرة عون الخارجة على قوانين الكنيسة الكاثوليكية بالنسبة لعبادة الفرد بعدما اخذ طائفته الى الهوة والهلاك الحتميين بدافع الحقد وحب الانتقام لا من خصومه السياسيين الداخليين والخارجيين فحسب, بل من رأس الكنيسة المارونية البطريرك نصر الله صفير بطريرك انطاكيا وسائر المشرق ورئيس مجلس البطاركة الكاثوليك في الشرق, وهما صفتان يحاول عون بسذاجة وغير وعي اسباغهما على نفسه غير مكتف بكونه رجلا عسكريا مسؤولا عن قتل مئات النفوس لم يتقن سوى التعامل بالمدفع كلغة وحيدة طوال مساره القاتم الذي جعل مسيحيي لبنان منذ نهايات الثمانينات الماضية يتعرضون للذل والهوان والانتقام من الوصاية السورية طوال نيف وعقدين من الزمن كرد على ارتكاباته وحروبه وعدم تقديره وخطأ حساباته".

وقال المرجع الروحي "ان الدول المسيحية الحرة المتقيدة بالتعاليم السماوية تلفظ باستمرار اشباه ميشال عون لنزقه غير المحدود وطموحه المبني على الاوهام في بسط سيطرته على الناس العاديين ظنا منه انه مازال يمتلك الوسائل العسكرية التي انقلبت عليه وحولته الى هارب لاجئ الى فرنسا طوال خمسة عشر عاما, والتي فرضها على المجتمع المسيحي بالقوة وحاول بها تحقيق مطامعه في بلوغ سدة الرئاسة الاولى في لبنان في الوقت الذي كان مصير أمثاله في الدول المتحضرة اما السجن او المصحات النفسية".

ودعت قيادات مسيحية في عواصم الاغتراب الناخبين اللبنانيين الذين يستعدون للسفر الى لبنان للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي المقبل الى التعاون الحثيث للخلاص من ظاهرة ميشال عون وجماعته الخارجين على القوانين الروحية والمدنية وحتى العسكرية والا تحول لبنان بعد تلك الانتخابات الى دولة خارجة على القانون العالمي, مرذولة, معزولة تقبع في عداد الدول المارقة وفي قلب محور الشر, بحيث يصبح اللبنانيون كالأفغان والصوماليين وقبائل الهوتو والتوتسي في افريقيا التي تأكل بعضها البعض بعد عودتها الى شريعة الغاب, وهي حتى الان متروكة لمصيرها القاتم الذي ينتظر اللبنانيين في ظل نظام يسيطر عليه عون وحلفاؤه امثال "حزب الله" و"حركة أمل" والمجموعات الطفيلية العالقة على حوافي دولة لبنان الحضارية بقوة التدخلين السوري والايراني في شؤونها الداخلية, وحتى الدينية منها, كما فعل بشار الاسد في استغلاله جنون العظمة عند عون فنصبه زعيما لمسيحيي المشرق, والغريب انه صدق عملية التنصيب هذه وهو يعمل مذ ذاك على أساسها في مناطق لبنان المسيحية".

وقالت القيادات "ان اسقاط عون شخصيا في عرين الموارنة بمنطقة كسروان يوفر على ابناء هذه الطائفة وابناء لبنان بكل انتماءاتهم ومشاربهم, شرب الكؤوس المرة التي تنتظر شفاههم في حال فوزه في الانتخابات, كما يوفر على هذا البلد الحضاري محاولات اعادته الى شرائع الغاب عبر اقحامه في المحاور الارهابية السورية والايرانية والسلفية

 

شخصيات 14 آذار ترد بعنف في"إيلاف" على خطاب نصرالله

ايلاف/هيثم خوند من بيروت: بعد الخطاب الملتهب لامين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله والذي حمل فيه بشدة على قوى 14 آذار/مارس متهما اياها بالسعي نحو التقسيم ، ومفاجئا سامعيه بتمجيد أحداث 7 أيار/مايو، سعت "ايلاف" إلى قراءة قوى الغالبية لهذا الخطاب في توقيته ومضمونه. وجاءت مواقف وجوه بارزة  في قوى الغالبية متشابهة إلى حد التطابق في تفسيرها ورؤيتها لما جاء على لسان نصرالله.

فالنائب والوزير السابق احمد فتفت رأى في اتصال مع "إيلاف" ان "كلام السيد نصرالله اهانة كبرى لذكاء اللبنانيين، فهو قال ما قاله بطريقة فاقدة للاعصاب، ومعنى كلامه انه يمجد استدارة السلاح إلى صدور اللبنانيين بدل توجيهه إلى العدو الحقيقي للبنان، كما هدد باعادة استخدام السلاح ضد الابرياء والعزل في حال لم تستجب قوى السيادة والاستقلال مطالبه الحالية والمستقبلية. ويؤكد فتفت أن "نصرالله يستهزئ بالعالم عندما يتحدّث عن فساد القضاء وينتقده، فهو نسي من عاث بالقضاء فسادا أيام حلفائه واصدقائه السوريين". كما رفض "هذا التحامل المستنكر على القضاء والقضاء"، مطالبا نصرالله بمساءلة حلفائه في هذا الخصوص والكف عن "الدفاع الأعمى عن الضباط الاربعة".

واعتبر فتفت ان كل "المؤشرات التي ظهرت على وجه نصرالله أثناء القاء الخطاب توحي أنه رجل فقد أعصابه"، والانطباع نفسه تولد عند فتفت قبل عملية 7 أيار/مايو على حد قوله، وهو يرد السبب إلى "مؤشرات تؤكد خسارة حتمية للمعارضة في الانتخابات المقبلة".

وقال انه لن يتهم السيد نصرالله بالكذب، لكنه أكد ان "سلاحه لن يخدم سوى هدف واحد، وهو هدف تدمير الدولة"، واصفا إياه بأنه  "سلاح 7 ايار/مايو، وسلاح اجتياح بيروت وسلاح الجمهورية الثالثة.

أما النائب العضو في "اللقاء الديموقراطي" انطوان اندراوس، فاتهم بدوره السيد نصرالله "بفقدان اعصابه". ورأى انه "يهول ويهدد بالويل والثبور وعظائم الامور وهذا ليس مقبولا . وخطاب نصرالله يمهد لمرحلة جديدة يحاول فرضها على لبنان واللبنانيين بما معناه : في حال فوز 14 آذار فهم سيمنعون من الحكم والا سيكون مصيرهم مشابها لما حصل السنة الماضية وستكون هناك 7 ايار جديدة". ويكشف نصرالله بوضوح، بحسب اندراوس ، "نية بشعة ورؤية قبيحة للمستقبل". ويفسر كلامه حول الانتخابات بأنه "يشير إلى  قدرة حزب الله على القيام بانقلاب مسلح ضد الشرعية اللبنانية وحكم لبنان بمفرده، او مع من يتبعه من حلفاء مزعومين".

وحذر عضو" اللقاء الديموقراطي" من "خطر حقيقي يحدق" برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مطالبا المسيحيين "بالانتفاض يوم الانتخابات لقطع الطريق على ( النائب العماد)  ميشال عون الذي يسعى إلى تحكم  "حزب الله" وسياسيته بلبنان". 

أما النائب سيرج طورسركيسيان ( من كتلة المستقبل) فاستغرب الكلام التصعيدي للسيد حسن نصرالله وحدته، وراى أن ما "اتحفنا به نصرالله اليوم يؤكد خطورة مشروع حزب الله على لبنان، ونزعته التخوينية "، مطالبا اياه "بالكف عن نشر الاتهامات يمنة ويسارا وتأليف الاخبار وبثها". ورأى ان نصرالله "زرع التشاؤم في نفوس اللبنانيين من امكان حدوث اي تطور في لبنان بعدما اكد لهم انه سيمنع أي قرار قد يحمل نزعة استقلالية او تثبيتا لحكم الدولة في حكومة ما بعد الانتخابات"، متهما اياه بـ"ضرب مفهوم الديموقراطية اللبنانية العريقة ومحاولة اخذ لبنان إلى عصر مظلم وبشع".

ولم يكن رئيس "حركة الاستقلال" المرشح للنيابة في زغرتا ميشال رينه معوض اقل حدة من زملائه في 14 آذار، إذ اكد ان نصرالله "يثبت للبنانيين يوما بعد يوم خطورة مشاريعه وافكاره على لبنان"، مذكرا برفضه القاطع "لمبدأ العودة إلى لغة السلاح والتهديد باستعمال السلاح ضد مواطنيه وعدم السماح لمن تزين له نفسه الانتفاض على الطائف ومحاولة النيل من الوحدة الوطنية".

 

عميد حزب "الكتلة الوطنية" اللبناني شن هجوماً عنيفاً على الجنرال

كارلوس إدّه لـ "السياسة": المزاج المسيحي تغير عن العام 2005 و"تسونامي" عون انتهى

 بيروت - صبحي الدبيسي:السياسة

تأخر إعلان لوائح "14 آذار" في دوائر بيروت الأولى وكسروان وزحلة, مؤشر على وجود تباينات في مواقف قيادات هذا الفريق, الذي يسعى جاهداً الى المحافظة على الرصيد, الذي منحه إياه الشعب اللبناني, منذ انطلاقة "ثورة الأرز" في مارس عام 2005 والانتخابات النيابية, التي أعقبتها وأعطت لهذا الفريق غلبة, مكنته من التصدي لمشروع المعارضة, المرتبط بالنظامين السوري والإيراني, رغم خسارة أربعة من كوادر هذا الفريق المهمين, وهم النواب الشهداء: جبران تويني, بيار الجميل, وليد عيدو وأنطوان غانم.

والسؤال: هل يبقى فريق الأكثرية محافظاً على هذا الرصيد? وأين أصبحت مفاعيل "ثورة الأرز" على وقع التباينات والاختلافات بين قياداتها? وهل سينجح فريق "14 آذار" في اجتماعه المحدد يوم الثلاثاء المقبل في "البريستول", للإعلان عن برنامجه الانتخابي باجتثاث الاختلافات, حتى لا ينفذ منها الخصوم, وتؤدي إلى تعطيل مفاعيله في يوم الاستحقاق النيابي المرتقب في السابع من يونيو المقبل?

هذه الأسئلة وغيرها من التساؤلات, حملتها "السياسة" إلى عميد حزب الكتلة الوطنية اللبناني كارلوس إده, الذي أجاب عنها بكل وضوح وشفافية, آملاً أن تحل جميع العقد التي تعترض تأليف لائحة قوى"14 آذار" في "كسروان - الفتوح", وأن تكون هناك لائحة موحدة قوية ومتماسكة بوجه لائحة العماد ميشال عون, التي بقيت على الأسماء والوجوه نفسها , بعد استبعاد الوزير السابق فارس بويز منها, ما أعاد خلط الأوراق من جديد, بإمكانية انضمام بويز إلى اللائحة المنافسة للائحة العماد عون. وعلى هذا الأساس, تسعى قيادات"14 آذار" المعنية بموضوع تأليف اللائحة في كسروان, الى دراسة المخاض العسير, الذي يسبق إعلان هذه اللائحة, ولا سيما أن هناك وجهتي نظر مختلفتين.

الأولى: تنطلق من تحالف النائبين السابقين منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن, والرغبة بعدم التعاون مع ممثلي الأحزاب في هذه اللائحة, والإبقاء على حصرية تمثيل العائلات فيها, فقط للدلالة على أن منطقة كسروان, ترفض هيمنة الأحزاب بجميع تلاوينها السيادية, والمعارضة, والإبقاء على بركة سيد بكركي البطريرك نصر الله صفير.

الثانية: تنطلق من مسعى جدي, الى اقامة ائتلاف سياسي متين, يقوم على قاعدة تقسيم المقاعد بين الأحزاب المنضوية في "14 آذار", بين المرشحين سجعان القزي كممثل ل¯"حزب الكتائب", ومقرب من حزب "القوات اللبنانية", وكارلوس إده بصفته عميداً ل¯"حزب الكتلة الوطنية", بالتعاون مع النائب السابق كميل زيادة, الذي ينتمي لحركة "التجدد الديمقراطي". 

وبسؤال العميد كارلوس إده عن إمكانية الجمع بين الموقفين, قال: ان كل شيء معقول ومسموح بالسياسة, لأن 95 في المئة, وهذه لن تعيق التوافق على لائحة موحدة, باستطاعتها أن تواجه اللائحة المنافسة, لكن إده يرى ان الإعلان عن تشكيل اللائحة, لا يجوز أن يأتي متسرعاً, طالما أن الموضوع يأخذ وقته, لأن عدد المرشحين الذين يملكون حيثية سياسية وانتخابية في الدائرة, أكثر من القدرة على استيعابهم, وعلى هذا الأساس, تتم غربلة دقيقة لهذه الأسماء بحجم القاعدة الانتخابية لكل مرشح من هؤلاء المرشحين, ومن يستطيع أن يؤمن الأصوات المطلوبة والداعمة لهذه اللائحة, فهو الذي سيتم الاعتماد عليه, اذ ان كل المرشحين اتفقوا على إيلاء هذه الناحية الجانب الأبرز من الاهتمام, قبل الدخول في لعبة الأسماء, لأن المهم أن يأتي التأليف متوافقاً مع متطلبات المنطقة وعائلاتها, كما أن من الضروري أن يأتي التمثيل متوازناً بين سكان ساحل كسروان, وسكان فتوح كسروان, وهذه مسألة دقيقة تتطلب معالجتها بطريقة عادلة, كي لا تأتي التشكيلة محصورة في ناحية واحدة, تؤمن للخصم نفاذاً إلى القاعدة, بهدف الاستفادة من بعض الأصوات".

والمهم برأي العميد إده أن تشكل لائحة, تمثل هذه القوى, وتعيد إليها زمام المبادرة, في حال فازت في الانتخابات, وهذا الأمر ليس مستبعداً برأيه, لأن المزاج في الشارع المسيحي, رغم تأخير إعلان هذه اللائحة, يعمل لمصلحة المشروع السيادي, وليس لمصلحة العماد عون, لأن زمن "تسونامي" 2005 قد انتهى, بعد انكشاف العماد عون على حقيقته, لأنه لا يمكن العيش تحت سيطرة "حزب الله", والغطاء المسيحي الذي يمنحه له العماد عون".

إده, رغم السجال الذي رافق دعوته العماد الى مناظرة تلفزيونية, وما تضمن من تعليق في غير محله, استوجب منه رداً قاسياً على كلام عون, كان يأمل حصول هذه المناظرة, كي يفهم الشعب اللبناني خلفية الجنرال, وما مدى صحة كلامه, مشيراً إلى وجود ملفات خطيرة يبحث عنها, وأبرزها التغيير الذي يطرأ على مواقفه من وقت الى آخر, وموضوع المثالثة, وكأنه يتحين الفرصة للانقضاض على الدولة, في وقت يسعى الى ان يثبت علاقته أكثر بالنظامين السوري والإيراني من خلال علاقته ب¯"حزب الله" والتضحيات التي قدمها له في اكثر من منطقة". وعن إمكانية انضمام الوزير السابق فارس بويز إلى اللائحة المدعومة من قوى"14 آذار", فضل إده عدم الجواب عن هذا السؤال, مؤكداً "على أن كل الأمور تدرس بدقة وبعناية", ولا يريد الدخول في التفاصيل أكثر. وعن توقعاته بقرب إعلان اللائحة, أكد انها ستبصر النور في الأيام القليلة المقبلة", ومن صبر طوال هذه المدة بإمكانه أن يصبر بعض الوقت ليرى بأن تشكيلها سيأتي بحجم المسؤوليات الملقاة عليها, متوقعاً إعلانها" من بكركي, لأنها المرجعية الأولى والأخيرة للمسيحيين". أما بالنسبة للآمال المعقودة على الفوز, فأبدى أده ارتياحه لهذه الناحية, لأن المزاج المسيحي تغير بنسبة كبيرة جداً, وخصوصاً في كسروان".

 

دمشق عاتبة على الرئيس اللبناني... والانتخابات باتت في خطر 

"حزب الله" يساند مخطط عون ويدخل جدياً معركة إضعاف سليمان تمهيداً لإسقاطه 

 بيروت - خاص:السياسة

توقع مصدر سياسي واسع الاطلاع أن تصعد قوى "8 آذار" حملتها على رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الفترة المقبلة بهدف إضعافه وتحييده لتتمكن من التحكم بالبلد في مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية. ولفت إلى أن استهداف رئيس الجمهورية بدأ منذ أشهر عبر وسائل مختلفة, ولكن بصورة ضمنية ومبطنة. وعندما خرج العماد ميشال عون إلى العلن ليهاجم الرئيس مباشرة, ظن كثيرون انه يعبر عن ضيق انتخابي في بعض المناطق, وخصوصاً في جبيل, والواقع أن هذا الهجوم العوني لم يكن سوى حلقة في سلسلة. وذلك على الشكل التالي:

أولاً: في يناير الماضي تمايز سليمان أثناء "قمة غزة" في الدوحة, عن الموقف السوري الذي كان يطالب بإسقاط المبادرة العربية للسلام, لتحل محلها المفاوضات غير المباشرة, بحيث يتولى النظام السوري التفاوض عن لبنان. يومها أثار موقف رئيس الجمهورية غضب دمشق, وكانت أولى الإشارات في لبنان, كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن أن "من مهام مجلس النواب الجديد انتخاب رئيس للجمهورية", ولم تكن هذه زلة لسان.

ثانياً: في القمة العربية الأخيرة, في الدوحة أيضاً, نهاية مارس الماضي, عقد لقاء جانبي بين الرئيسين السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان, ولم يكن اجتماعاً إيجابياً على الإطلاق, لا بل أن سليمان سمع ملاحظات وانتقادات وعتاباً من الأسد, وقد ترجم الغضب السوري تأخراً مقصوداً في استلام السفيرين في كل من البلدين لمهامهما, ومن المؤكد أنه رغم تسلم السفير ميشال خوري مهامه في دمشق, فإن السفير السوري المعين لن يأتي إلى لبنان قريباً.

ثالثاً: بمناسبة احتدام المنافسة الانتخابية في المناطق المسيحية, شن عون هجوماً على سليمان, بذريعة أنه يتدخل في تركيب اللوائح, وأن الأجهزة الأمنية التابعة له تضغط على الناخبين, وهذه الاتهامات, رغم بطلانها, تبقى "مقبولة" في اللعبة الانتخابية, إلا أن مطالبة عون لرئيس الجمهورية بالاستقالة, كشفت المستور, أي إحياء طموح عون الرئاسي, وتجديد لفكرته عشية اتفاق الدوحة, بأن تكون ولاية الرئيس التوافقي سنتين فقط, وهذا ما أكده النائب السابق فارس بويز عندما كشف أن عون طلب منه التعهد صراحة الوقوف إلى جانبه إذا خاض معركة إسقاط سليمان ليحل محله.

رابعاً: بالعودة إلى "حزب الله", فإن الصحيفة الممولة من قبله, تنشر منذ حوالي الشهر, افتتاحيات ومقالات, تزعم كيف حاول رئيس الجمهورية الحصول على كتلة نيابية وسطية تؤيده, وكيف فشل في ذلك, وهذه الحملة مستمرة حتى اليوم, وجاءت قضية التعيينات في مجلس الوزراء لتزكيها, ولتكشف حقيقتها, إذ أن النائب عن "حزب الله" حسن فضل الله اتهم رئيس الجمهورية صراحة بالتواطؤ مع وزراء 14 آذار لتمرير "خديعة" التعيينات.

هذا يدل على أن الحزب دخل معركة إسقاط الرئيس, أو على الأقل إضعافه, وعندما يدخل طرف قوي ومؤثر مثل الحزب, فإن الأمر يصبح خطيراً بالفعل, ف¯"حزب الله" ليس عون, الضعيف والعشوائي والمزاجي, بل هو حزب فاعل, له حساباته الإقليمية والدولية.

خامساً: تعمل قوى "8 آذار" بقيادة "حزب الله", وبإيحاء سوري, على خطين, الأول, السعي للفوز بالانتخابات النيابية, وتحضر منذ الآن حكومة اللون السوري الواحد, على عكس مزاعمها عن الرغبة بإشراك قوى "14 آذار" كأقلية, وثمة شكوك حقيقية لدى قيادة "8 آذار" من موقف رئيس الجمهورية بهكذا حكومة, من هنا الحملة الاستباقية عليه.

السيناريو الثاني, وهو مواجهة احتمال خسارة الانتخابات, وهذا ما ترد عليه قوى "8 آذار", بأحد أمرين, فإما نسف الانتخابات النيابية من أساسها, وإدخال البلاد في فراغ نيابية, تماماً كما فعلت عندما تسببت بالفراغ الرئاسي, أو أن ترضى بنتائج الانتخابات إذا جاءت بتعادل مع فريق 14 آذار, بحيث تكون الكتلة الوسطية هي الفيصل, أي أن تكون كلمة رئيس الجمهورية هي القوة الترجيحية, وهنا أيضا تصح الحملة الاستباقية عليه.

ختاماً, صدرت قبل أيام إشارات قوية من قوى "8 آذار", تؤكد ما سبق, فقد تحدث مرجع مقرب من الرئيس نبيه بري عن احتمال تأجيل الانتخابات, فتحدث مصدر حزبي لبناني (من جماعة دمشق) عن عمر كرامي رئيساً للحكومة المقبلة, ولا أحد غيره.

وتحدث مصدر أمني رسمي عن "أن حظوظ إجراء الانتخابات بهدوء, تتساوى مع حظوظ انفجار الوضع الأمني في مكان ما, لنسف الانتخابات من أساسها".

 

زوار بكركي هنأوا البطريرك الماروني بعيد ميلاده ال 89

البطريرك صفير بحث في التطورات مع مرشحي التغيير والاصلاح في الفتوح

واستقبل رئيس اتحاد بلديات جبيل وعرض الانتخابات في بشري مع جبران طوق

وطنية - 15/5/2009 - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي اليوم نواب تكتل التغيير والاصلاح في كسروان - الفتوح جيلبيرت زوين، نعمة الله ابي نصر، فريد الياس الخازن ويوسف خليل، في زيارة لاخذ البركة، ولتقديم التهاني للبطريرك بمناسبة عيد ميلاده ال 89.

مارتينوس

ثم استقبل رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس الذي وجه لغبطته دعوة للمشاركة في حفل العشاء الذي سيقيمه الاتحاد بمناسبة مرور السنة الاولى على انتخاب الرئيس العماد ميشال سليمان في 25 الجاري في "اده سندز" - جبيل ، كما قدم مارتينوس التهاني للبطريرك بمناسبة الذكرى السنوية لميلاده.

كرم وطوق

واستقبل البطريك صفير ممثل رئيس الجمهورية في الفرانكوفونية الدكتور خليل كرم الذي هنأ البطريرك بميلاده ال 89، واستقبل المرشح المستقل عن المقعد الماروني في دائرة بشري النائب السابق جبران طوق الذي اشار بعد اللقاء إلى "أنه قدم التهاني للبطريرك بعيد ميلاده، متمنيا له دوام الصحة والعافية وطول العمر لانه المدافع الاول عن لبنان".

وقال:"كانت مناسبة لاطلاعه على الاجواء الانتخابية في بشري، وطمأنته الى أن الانتخابات تسير بصورة ديموقراطية لأن أبناء بشري هم اخوة، وأبدى غبطته ارتياحا لمسار هذه الاجواء الديموقراطية".

وعن موقعه في الاستحقاق الانتخابي، قال:"معلوم أنني مستقل وقد كانت لي مواقف سابقة منذ حوالى أسبوعين خلال مهرجان في بشري تدل على استقلاليتي، وطبيعة واقع بشري انها ليست 14 او 8 بل هي مستقلة، والمبادىء التي ينادي بها الفريقان اي الحرية والسيادة والاستقلال هي نابعة من ارض بشري وواقعها الذي نلتزم به كليا كما فعل اباؤنا واجدادنا، ونحن مستمرون به وعلى الخط سائرون".

وعن الهجمة على رئيس الجمهورية، اجاب:" ان فخامة الرئيس ومن موقعه فوق الجميع لا أرى أن هناك هجمة عليه، واللعبة الديموقراطية اتخذت واقعا ديموقراطيا، ومن حقوق رئيس الجمهورية الدستورية أن يطرح المواضيع على التصويت".

وعن سقوط بند التعيينات، قال:" سقط لانه لا تفاهم عليها لا سيما واننا نمر بمرحلة دقيقة، لذلك يجب التفاهم على الأمور كافة بما فيها المجلس الدستوري والتعيينات والموازنة قبل طرحها اضافة الى غيرها من الامور الملحة".

وعن حظوظه بالنجاح كمرشح مستقل، أكد أن "هذا الموضوع يقرره ابناء بشري، البعض يقول ان الانتخابات محسومة النتائج لفريق ما، أما أنا فلا اعتقد ذلك لان المواطن يكره الاحادية ويطالب بالمنافسة الديموقراطية، لذلك أعتبر أن حظوظي جيدة، وللمواطن حق التعبير ديموقراطيا عن رأيه واختيار من يراه مناسبا".

 

رئيس الجمهورية استقبل الوزير أمادو ووفدا من "القومي" وعرض مع وفد الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات شؤون الاستحقاق

الرئيس سليمان استبعد وجود أي شيء يعطل العملية الانتخابية: الاصوات العالية جزء من الحملة الدعائية الانتخابية لهذا أو ذاك

على التغيير أن يؤدي الى قبول النتائج وهذا اهم ما في الديموقراطية

وطنية - 15/5/2009 - إستبعد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وجود أي شيء قد يعطل الاستحقاق الانتخابي النيابي، واذ لفت الى ان الاصوات العالية التي تصدر من هنا وهناك هي جزء من الحملة الدعائية الانتخابية لهذا الطرف او ذاك، فانه اكد ان اللجوء الى التهديد او استغلال السلطة ممنوع، مشيرا الى ان الانسان اللبناني مسيس بما فيه الكفاية وهو تاليا لا يخضع لا للترغيب ولا للترهيب.

وفد الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات

كلام الرئيس سليمان جاء امام وفد من الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات برئاسة السفير محمد الخمليشي الذي أطلعه على مهمة الوفد واللقاءات التي سيجريها مع المسؤولين المعنيين للاطلاع على التحضيرات المتعلقة بهذه العملية وكذلك الاتصالات التي سيجريها مع الوفود الدولية الاخرى من اجل المراقبة، متمنيا أن "يمر الاستحقاق بسلام"، ومنوها بدور الرئيس سليمان، مبديا أمله "في صدور نتائج مرضية كي يعود لبنان الى دوره المألوف في العمل العربي المشترك".

الرئيس سليمان

ورحب رئيس الجمهورية بالوفد وحمله تحياته الى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ورأى أن "العملية الانتخابية ضرورية لتجديد الحياة في المجتمعات السياسية خصوصا بعد الازمات، من أجل إنتاج مجموعات سياسية جديدة أو التجديد للمجموعات القائمة، وهذا في كلا الحالين يعكس ارادة الناس وثقتهم بممثليهم".

أضاف:"وفي كل الاحوال يجب ان يؤدي التغيير الى قبول النتائج، وهذا اهم ما في الديموقراطية. وقبول النتائج يفترض ان يكون بمعزل عن القانون نفسه الذي قد يحتاج الى تعديل سواء في المبدأ او من خلال ثغرات تظهر في الممارسة". وإذ أشار رئيس الجمهورية الى أن "النبرة المرتفعة التي تصدر من هنا أو هناك هي جزء من الحملة الدعائية الانتخابية لهذا الطرف او ذاك"، فإنه أكد أن "الانسان اللبناني مسيس بما فيه الكفاية ولم يعد يخضع للضغوط والمغريات، كما ان اللجوء الى التهديد او استغلال السلطة للضغط على المواطن ممنوع".

وزير برتغالي

واستقبل الرئيس سليمان وزير الدولة للشؤون الخارجية في البرتغال لويس امادو مع وفد، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد الوزير أمادو خلال اللقاء "التزام بلاده والاتحاد الاوروبي حيال الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الاوسط خصوصا لبنان بصفته يمثل نموذجا حيا لحوار الثقافات والاديان".

واشار الى "نية بلاده بعد انخراطها في الاتحاد الاوروبي توطيد العلاقات الثنائية مع لبنان من خلال قيام سفارات وتبادل زيارات وتوقيع اتفاقات تعاون"، لافتا الى ان "بلاده تشارك في الهيئة الاوروبية لمراقبة الانتخابات في لبنان".

الرئيس سليمان

ورحب الرئيس سليمان بالوزير أمادو والوفد المرافق، مشيرا الى "الرابط المشترك الذي هو اللغة البرتغالية التي يتقنها ملايين اللبنانيين المنتشرين في العالم وخصوصا في البرازيل". وشكر للبرتغال "مساهمتها في اليونيفيل"، مؤكدا "حرص لبنان على سلامة عناصر هذه القوات"، ومتمنيا "تطوير العلاقات الثنائية".

وفد الحزب القومي

وزار بعبدا ظهرا، وفد من الحزب القومي ضم النائب اسعد حردان والوزيرعلي قانصو والوزير السابق محمود عبد الخالق، حيث تم التشاور في الاوضاع السياسية الراهنة على الساحة.

الوزير السابق شكر

وكان الرئيس سليمان استقبل الوزير السابق فايز شكر الذي عرض لرئيس الجمهورية بعض المشكلات الانمائية في منطقة بعلبك الهرمل، وتمنى أن "يمر الاستحقاق الانتخابي بهدوء ليتم العبور بنتائجه الى وطن سيد حر ومستقل".

عائلة اللواء الفلسطيني مدحت

واستقبل رئيس الجمهورية ظهرا عائلة اللواء الفلسطيني كمال مدحت التي شكرت له تعزيته باستشهاد اللواء مدحت، وتمنت تكثيف جهود الاجهزة المعنية لكشف جريمة الاغتيال.

 

الاحرار دعا الى اطلاق يد رئيس الجمهورية لاخراج الوضع من المراوحة والتأزم لما فيه مصلحة الجميع

المركزية – دعا حزب الوطنيين الاحرار الى اطلاق يد رئيس الجمهورية لاخراج الوضع من حال المراوحة والتأزم لما فيه مصلحة الجميع من دون استثناء، مستغربا استسهال بعضهم التطاول على رئيس الجمهورية، واتهامه بما لا يليق بمهامه ولا يمت بصلة الى حقيقة موقفه. عقد المجلس الاعلى للحزب اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الاعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1- نرى في رفض قوى 8 آذار التعاون في إقرار التعيينات الا من ضمن سلة واحدة تكريسا لنهجها القائم على فرض خياراتها ومصالحها بالتعطيل، وترجمة لاتفاق الدوحة ومنتجه المسخ المسمى تخفيفا ثلثا ضامنا، وهو كما تثبت الممارسات سلاح سياسي يضاف الى ترسانة الاسلحة التي تسعى الى رهن ارادة اللبنانيين وترهيبهم. ومن الغرابة ان يكون المنادون بالاصلاح في مقدمة معرقلي استكمال تشكيل المجلس الدستوري وملء الشواغر في الوظائف التي ينعكس الفراغ فيها سلبا على العملية الانتخابية. كل ذلك وسط دعوات متتالية الى انتخابات نظيفة وعادلة وشفافة، مما يدفع الى الشك برغبتهم في تأمين هامش يتيح لهم قبول نتائج الانتخابات او رفضها، ويؤشر الى مرحلة تجاذب وصراع لا يمكن لأحد توقع تداعياتها. من هنا كان اقتراحنا الذي نجدده اليوم إطلاق يد رئيس الجمهورية لاخراج الوضع من حال المراوحة والتأزم لما فيه مصلحة الجميع من دون استثناء.

2- نستغرب أشد الاستغراب استسهال بعضهم التطاول على رئيس الجمهورية واتهامه بما لا يليق بمقامه ولا يمت بصلة الى حقيقة موقفه. ونرفض رفضا مطلقا أسلوب التشكيك الرخيص بالتلميح الظالم حينا وبالغمز واللمز أحيانا لزعزعة الثقة بالرئاسة الاولى، كما نرفضه عموما ايا يكن من يلجأ اليه، وأيا تكن الجهة التي يستهدفها. فلتكن عند هؤلاء الجرأة بتسمية الاشياء بأسمائها والسعي الى المساءلة وفق القنوات القانونية او السياسية المتاحة. وعلى سبيل المثال يسهل على الجميع ادعاء تدخل الاجهزة هنا وهناك لصالح هذا او ذاك من المرشحين، اما اذا كانت ثمة ادلة او قرينة بحوزة مطلق الادعاء فمن واجبه توجيه سؤال الى الوزير المختص وتحويله استجوابا اذا لم يقتنع بالجواب المعطى له، وصولا الى طرح الثقة بالوزير او حتى بالحكومة. واذا تخطت الامور عتبة معينة فلا مانع يحول دون إطلاق المسار القضائي. اللهم الا اذا كانت المؤسسات، كل المؤسسات، وهذا يبدو واضحا في التصريحات، موضع شك وهدفا لإطلاق السهام، وهذا ما لا يمكن تسميته الا بالمحاولة الانقلابية. اوليس ذلك مقدمة لتغيير النظام كما نسمع بين الحين والآخر من دون ان يتكرم علينا أحد منهم بتوصيف للصيغة التي يسعون اليها؟

 

غانم لـ"المركزية": التطاول على الرئاسة غير مقبول ولن نسمح به سندافع عن الطائف لتطبيقه كاملا وبعدها نبحث في تطويــــره

المركزية – اعتبر النائب روبير غانم ان التطاول على مقام رئاسة الجمهورية غير مقبول خصوصا ان الرئيس العماد ميشال سليمان انتخب بعد مخاض عسير وبإجماع لبناني وعربي، آسفا لسماع اصوات من هنا وهناك ولظهور نيات بتقصير مهلة الرئاسة او المسّ بصلاحيات الرئيس او الانقلاب على الطائف لأن كل ذلك لا يخدم لبنان. وقال في حديث لـ"المركزية": نحن نتمسك بالطائف وبرئاسة الجمهورية وبصلاحيات رئيس الجمهورية كما نص عليها دستور الطائف وسندافع عن هذا الدستور من اجل تطبيقه بالكامل وعدم المسّ به وعدم تطبيقه انتقائيا او استنسابيا كما كان يحصل. اضاف: لا اعتقد انه توجد في العالم كله دساتير او قوانين تستعمل لتعطيل المؤسسات او سير عملها في الدولة. لم اشهد ولا يمكن ان اشهد ان هناك دستورا في العالم وضع لعرقلة العمل في الدولة. هذا امر غير مألوف اطلاقا. اشدد على تمسكنا بدستور الطائف الذي دفعنا من اجله شهداء وحروبا وتضحيات ومعاناة من قبل اللبنانيين ولا يجب ان يكون عرضة لأي مس الا بتوافق كل اللبنانيين. واذ لفت الى وجود مؤشرات تدل الى ان هناك بعض الصعوبات تعترض اقرار التعيينات اوضح ان همّنا اليوم تطبيق الطائف اولا وعندما يطبق بكامله وكما يجب نصا وروحا نبحث في كيفية تطويره وهذا لا يكون بالشعارات بل بإرادة وبمسار طويل يتفق عليه اللبنانيون وفقا للاحكام الموجودة في الدستور. وشدد على دعم الرئيس ميشال سليمان والوقوف الى جانبه ولن نسمح بالتطاول عليه لا في هذا الظرف ولا في غيره طالما ان الرئيس يعمل وفقا لدستور الطائف وطالما هو رمز لوحدة الوطن وسيبقى وعندما تختلف الامور نتخذ المواقف المناسبة.

 

جعجع عقد اجتماعا مع مسؤولي "القوات" في عاليه: الانتخابات مصيرية غير عادية ومن خلالها تحدد هوية لبنان

وطنية - 15/5/2009 عقد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في إطار التحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة، اجتماعا لمسؤولي "القوات" في منطقة عاليه، في حضور منسق المنطقة جهاد متى، ووضعهم في الاجواء الانتخابية في المناطق اللبنانية كافة.

وأكد لهم جعجع "أهمية هذه المعركة الانتخابية المصيرية بما يتعلق بمستقبل لبنان"، داعيا إلى "وجوب تعزيز جهودهم ووضع كل امكاناتهم لدعم لائحة 14آذار في دائرة عاليه، ولا سيما أن هذه الانتخابات ليست عادية لإحلال شخص مكان آخر، إنما هي انتخابات لتحديد هوية لبنان وانجاح وتثبيت نظرة معينة له".

 

حزب الاحرار: لاطلاق يد رئيس الجمهورية لاخراج الوضع من المراوحة لما فيه مصلحة الجميع

وطنية - 15/5/2009 عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الاعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

"1- نرى في رفض قوى 8 آذار التعاون في إقرار التعيينات الا من ضمن سلة واحدة تكريسا لنهجها القائم على فرض خياراتها ومصالحها بالتعطيل، وترجمة لاتفاق الدوحة ومنتجه المسخ المسمى تخفيفا ثلثا ضامنا، وهو كما تثبت الممارسات سلاح سياسي يضاف الى ترسانة الاسلحة التي تسعى الى رهن ارادة اللبنانيين وترهيبهم. ومن الغرابة ان يكون المنادون بالاصلاح في مقدمة معرقلي استكمال تشكيل المجلس الدستوري وملء الشواغر في الوظائف التي ينعكس الفراغ فيها سلبا على العملية الانتخابية. كل ذلك وسط دعوات متتالية الى انتخابات نظيفة وعادلة وشفافة، مما يدفع الى الشك برغبتهم في تأمين هامش يتيح لهم قبول نتائج الانتخابات او رفضها، ويؤشر الى مرحلة تجاذب وصراع لا يمكن لأحد توقع تداعياتها. من هنا كان اقتراحنا الذي نجدده اليوم إطلاق يد رئيس الجمهورية لاخراج الوضع من حال المراوحة والتأزم لما فيه مصلحة الجميع من دون استثناء.

2- نستغرب أشد الاستغراب استسهال بعضهم التطاول على رئيس الجمهورية واتهامه بما لا يليق بمقامه ولا يمت بصلة الى حقيقة موقفه. ونرفض رفضا مطلقا أسلوب التشكيك الرخيص بالتلميح الظالم حينا وبالغمز واللمز أحيانا لزعزعة الثقة بالرئاسة الاولى، كما نرفضه عموما ايا يكن من يلجأ اليه، وأيا تكن الجهة التي يستهدفها. فلتكن عند هؤلاء الجرأة بتسمية الاشياء بأسمائها والسعي الى المساءلة وفق القنوات القانونية او السياسية المتاحة. وعلى سبيل المثال يسهل على الجميع ادعاء تدخل الاجهزة هنا وهناك لصالح هذا او ذاك من المرشحين، اما اذا كانت ثمة ادلة او قرينة بحوزة مطلق الادعاء فمن واجبه توجيه سؤال الى الوزير المختص وتحويله استجوابا اذا لم يقتنع بالجواب المعطى له، وصولا الى طرح الثقة بالوزير او حتى بالحكومة. واذا تخطت الامور عتبة معينة فلا مانع يحول دون إطلاق المسار القضائي. اللهم الا اذا كانت المؤسسات، كل المؤسسات، وهذا يبدو واضحا في التصريحات، موضع شك وهدفا لإطلاق السهام، وهذا ما لا يمكن تسميته الا بالمحاولة الانقلابية. اوليس ذلك مقدمة لتغييرالنظام كما نسمع بين الحين والآخر من دون ان يتكرم علينا أحد منهم بتوصيف للصيغة التي يسعون اليها؟"

المرشح سركيس سركيس

المكتب الاعلامي

المرشح سركيس سركيس: ابناء المتن اصحاب القرار

على اللبنانيين ان يقرروا اذا كانوا يريدون الدولة القوية

المسيرة/اكد المرشح للمقعد الماروني في المتن سركيس سركيس تضامنه الكامل مع رفاقه في "لائحة الانقاذ المتنية" في العمل من اجل الدفاع عن حرية لبنان وسيادته واستقلاله ومساندة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والدفاع عن الكنيسة. كلام المرشح سركيس ورد في حديث اجرته معه مجلة "المسيرة" اعتبر فيه "ان ابناء المتن يجب ان يكونوا اصحاب القرار فيه فلا يفرض عليهم في اي يوم او لحظة قرار اخر يتنافى مع المصلحة الوطنية العليا والسيادة الوطنية ومصالح الجمهورية اللبنانية". 

ومما جاء في الحديث :

 يعني قرار المتن وبكلمات بسيطة الالتزام بمصلحة اهالي المتن، هذه المنطقة العزيزة التي تضم على ارضها مئات الالاف من اللبنانيين الذين وجدوا فيها مستقراً ومكاناً آمناً للعيش بسلام وهدوء ووئام في بيئة تجمع بين المدينة والجبل وتحفظ الاصالة اللبنانية. ويعني قرار المتن استطراداً  الدفاع عن مصالح هذا الشعب وتأمين كل مستلزمات الحياة الحرة والكريمة له في وطن حر وسيد ومستقل انطلاقاً من المتن الذي نريده واحة سلام ومحبة وعيش مشترك يجمع اطياف المجتمع اللبناني في بحبوحة اقتصادية ورخاء امني(...).

وعن مشروعه على مستوى القضاء ولبنان؟ اجاب :"مشروعي واضح جداً ، انا اخترت قطاع الخدمة العامة مدخلاً الى الحياة السياسية والبرلمانية، ولنقل انني اقدم نموذجاً جديداً في الحياة السياسية اللبنانية يقوم على مبدأ الوزنات العشر التي تحدث عنها الانجيل، وانا ارى ان من واجبي ان اقف الى جانب اهلنا لشد أزرهم ومساندتهم في الملمات. وإلا ما معنى العمل السياسي ما لم يكن قائماً على خدمة الشعب والرأي العام ومساندته في قضاياه وخصوصاً الاجتماعية منها". واضاف : "املك مشروعاً اجتماعياً - اقتصادياً، يمكن الاطلاع على عناوينه الرئيسية على موقعي عبر الانترنت وهو www.sarkiseliassarkis.com واطمح الى التقدم بمشاريع اجتماعية وبيئية واقتصادية وثقافية لتعزيز حياة اهلنا والحد من الهجرة وتردي الاوضاع الاجتماعية. وفي مطلق الاحوال ان سجل اعمالي الاجتماعية والانمائية يشهد على رؤيتي او مقاربتي لهذا الموضوع وهذا ما انا مزمع على القيام به في حال الفوز انشاالله. 

وعن موقعه السياسي بين الكتل الكبرى، اجاب بأنه مرشح مستقل متحالف مع اعضاء "لائحة الانقاذ المتنية" الاخرين، ويؤمن بسيادة لبنان وحريته واستقلاله ووحدته وتفاعله الايجابي مع محيطه واكد انه من اشد المدافعين عن رئاسة الجمهورية لما تمثله من رمزية  للوجود المسيحي في لبنان، وعن الكنيسة المارونية والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير وانه يرفض اي تطاول على الكنيسة ويلتزم ثوابت الكنيسة وشرعتها.

وعن رؤيته لدور المجلس النيابي المقبل اجاب: "ان المجلس هو في نهاية المطاف لقاء سيضم مختلف اطياف المجتمع اللبناني التي اختارت نوابها. من جهتي كنائب مستقل سأعمل على ان يضيف هذا المجلس الى صلاحيات رئاسة الجمهورية ويشكل لها وزنات اضافية تزيد من الرصيد الذي يراكمه فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان بمناقبيته وممارساته لمسؤولياته الوطنية منذ انتخابه رئيساً. اطمح الى ان يكون المجلس النيابي المقبل مساحة للتعبير عن التعددية والديموقراطية اللبنانية وتعزيز الحضور المسيحي الفاعل في مؤسسات الدولة المختلفة ومختلف سلطاتها. على ان يبقى ايضاً المجلس سلطة الرقابة الاولى التي ترصد وتراقب وتتدخل لتقويم الاعوجاج.  

اما عن رأيه في الديمقراطية التوافقية، فأعتبر انها جوهر الكيان اللبناني القائم على التعددية والتنوع بين مختلف المجموعات اللبنانية التي يتشكل منها الشعب اللبناني. ولكن الشرط الاساسي لهذه الديموقراطية التوافقية برأيه "ان لا تتسبب بالخلل في اداء مؤسسات الدولة التنفيذية وهذا ما يفترض استطراداً احترام مواقع السلطة التنفيذية والخضوع لآلية اتخاذ القرارات وعدم عرقلة عمل المؤسسات وقراراتها تحت شعار الديموقراطية التوافقية". وعن تصوره لمستقبل القطاعات الانتاجية في لبنان، قال ان ان الامر يرتبط برؤية اللبنانيين الى طبيعة تشكل دولتهم مستقبلاً وما هو المطلوب منها. وان الشعب اللبناني مطالب بالاجابة خلال الانتخابات النيابية المقبلة على سؤال واحد وبسيط : هل تريدون قيام الدولة الحقيقية بكل معنى الكلمة. على اللبنانيين ان يختاروا بين المجتمع المنتج والاقتصاد القوي والسياحة المزدهرة والعيش الكريم او ان نبقى هكذا في اقتصاد ضعيف وغير سليم الى ما لا نهاية .

وختم :"هذا هو السؤال الذي يجب ان يفكر فيه كل مواطن وكل ناخب قبل ان يتوجه الى صندوقة الاقتراع وقبل ان يسقط صوته. فتجربة الاعوام الاربعة الماضية لم تكن مشجعة والنواب الذين انتخبهم المسيحيون اثبتوا قصورهم عن التفاعل مع مصلحة شعبهم ووطنهم، لا بل اثبتوا ولائهم الاعمى للزعماء على حساب الوطن ومصلحة المواطن وهذا اخطر ما في الامر على مصير اولادنا واحفادنا الذين نريدهم ان يعيشوا في لبنان الى الابد مرفوعي الرأس" .

 

البابا: الايمان بالمسيح يحمل الامل بالسلام في الشرق الاوسط

 التاريخ: ١٥ ايار ٢٠٠٩ المصدر: أ.ف.ب. 

اكد البابا بنديكتوس السادس عشر ان الايمان بيسوع المسيح يحمل الامل في السلام في الشرق الاوسط.

وقال خلال زيارته، اليوم الجمعة، كنيسة القيامة التي شهدت صلب المسيح ودفنه وقيامته حسب الاناجيل: "كمسيحيين نعرف ان السلام الذي نتطلع اليه في هذه الارض الممزقة يحمل اسما هو يسوع المسيح". اضاف: "انه سلامنا (...) نضع بين يديه كل املنا في المستقبل". ورأى البابا انه "يمكن تجاوز ثمار الاتهامات والعداء، وعندها يشرق مستقبل للعدالة والسلام والرخاء والتعاون". وسجد بنديكتوس السادس عشر امام قبر المسيح في حين كان رجال دين يتلون الصلوات. وقبل ان يتوجه البابا الى كنيسة القيامة في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967، عقد "لقاء مسكونيا" مع ممثلي بطريركية الروم الارثوذكس في مقرها. وتطرق الى "عار الانقسام" بين الكاثوليك والارثوذكس، وذلك في حضور بطريرك الروم الارثوذكس ثيوفيلوس الثالث، ودعا الى "الواجب المسكوني". وقال البابا: "اصلي ليشكل لقاؤنا اليوم دفعا جديدا لاعمال اللجنة الدولية المشتركة للحوار الديني بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الارثوذكسية". واكد انه مطمئن بفضل الايمان بيسوع المسيح والروح القدس، الى ان الكاثوليك والارثوذكس "سيجدون الطاقة لمضاعفة جهودهم لاتمام وحدتهم وجعلها وحدة تامة وحمل شهادة مشتركة لمحبة الآب الذي ارسل ابنه لكي يعرف العالم محبته لنا". وتابع انه "يصلي لكي يفهم العالم تطلعات مسيحيي القدس المتطابقة مع طموحات كل سكانها ايا كانت دياناتهم". واوضح "انها ممارسة حرية العبادة والتعايش السلمي وطريق مفتوح امام الشبيبة خصوصا للتعليم والعمل، وامكان الحصول على مساكن والاسهام في الاستقرار الاقتصادي".

 

مصر تعتقل شبكة من أربعة أفراد تابعة للاستخبارات الإيرانية

وكالات/أكدت مصادر مطلعة لصحيفة "المستقبل" أن السلطات المصرية ألقت القبض قبل خمسة أشهر على أربعة إيرانيين من استخبارات "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" شكلوا شبكة استخباراتية على أراضيها، مشيرة الى أن السلطات المصرية فضلت عدم الإعلان عن الخبر أو إحالتهم سريعاً الى القضاء خوفاً على مصير ستة من المواطنين المصريين اختطفتهم ميليشيات إيرانية في العراق وعرضت طهران مبادلتهم بمواطنيها أعضاء الشبكة.

وكشف مصدر مطلع على الموضوع أن الشبكة الإيرانية يتزعمها ضابط استخبارات يدعى محمد علم الدين والذي دخل مصر في صيف العام 2006 بجواز سفر عراقي باسم علي زهدي حيث استأجر شقة في مدينة "6 اكتوبر" القريبة من القاهرة واندمج في أوساط اللاجئين العراقيين ثم توالى وصول أعضاء الشبكة بالطريقة نفسها.

وأوضح المصدر أن أجهزة الأمن المصرية تمكنت من كشف هذه الخلية الاستخباراتية بعد أكثر من عامين من عملها داخل مصر. وقال إن الأجهزة المصرية ارتابت بزهدي نتيجة تردده على سيناء وعلاقاته مع عدد من المهربين هناك وبمتابعته ووضعه تحت المراقبة تبيّن وجود صلات تربطه بثلاثة آخرين كان يعتقد وقتها أنهم جميعاً من العراقيين.

وألقت أجهزة الأمن المصرية على الثلاثة في مدينة "6 اكتوبر" صبيحة 2 كانون الأول الماضي، وتمكنت من ضبط زعيمهم مساء اليوم نفسه في العريش شمال سيناء.

وقال المصدر إن الأربعة أدلوا باعترافات مذهلة، وقالوا إنهم ليسوا عراقيين وإنما إيرانيون كلفوا من قائد "فيلق القدس" الإيراني العميد قاسم سليماني بإنشاء شبكة اسخباراتية داخل الأراضي المصرية، وأقروا بأن الأخير أمدهم بجوازات السفر العراقية لتسهيل مهمتهم في مصر، والتي كانت تتضمن: نشر المذهب الشيعي والترويج لإيران وسط المصريين واللاجئين العراقيين في مصر وإقامة صلات مع قبائل سيناء.

وأوضحت اعترافات الموقوفين أن سليماني يرتبط بصلة قرابة من الدرجة الثانية بزعيم الشبكة محمد علم الدين.

وكشف المصدر أن القاهرة أبلغت طهران فور انتهاء التحقيقات "رسالة حازمة" بأنها ألقت القبض على عملاء إيران وأنها لن تسكت على تكرار مثل هذه الأعمال العدائية، وأن الاستخبارات الإيرانية ردت بطلب إطلاق الموقوفين الأربعة والذين اعترفت بانتمائهم اليها مقابل تسليم مصر ستة من مواطنيها قالت إنهم في قبضتها. أضاف أن المصريين الستة سبق أن اختطفتهم ميليشيات إيرانية تابعة لـ"الحرس الثوري" من الأراضي العراقية تحسباً لاستخدامهم في عملية تبادل.

 

نديم الجميّل: المعركة قضية وليست ضد اشخاص

موقع تيار المستقبل/أكد المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بيروت – 1، نديم الجميّل انه لا يطرح نفسه للانتخابات ضد أشخاص لائحة 8 آذار، لأن المعركة ليست معركة اشخاص بل معركة قضية ومبدأ، مشدداً على انه يخوض المعركة ضد نهج سيطرة "حزب الله" على الدولة وبإعادة سيطرة السوري على لبنان. واشار الى ان ما قاله اللواء عصام أبو جمرا أن "حزب الله" يقرر عن التيار الوطني الحر في مرجعيون يدل على اكبر تبعية. وعن ما يقال بان النائب ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري تعهدا امام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالالتزام باللائحة لحل مشكلة جزين، يعني أن "حل المشكلة بحاجة لـلالتزام امام نصرالله وهذا غير مقبول للمسيحيين". ورأى ان ما قول نصرالله أن "المقاومة خط أحمر هو عدم احترام للمؤسسة العسكرية". وتمنى لو "يعود التيار الوطني الحر الى ما كان عليه سابقاً، فالجميع يؤيد الانفتاح على سوريا ولكن من دون تمرير مصلحة سوريا على مصلحة الوطن، لأنها لا تزال حتى اليوم غير معترفة باستقلال لبنان وسيادته". واكد الجميل دعمه لرئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري في حال ترشح لرئاسة الحكومة "فالتحالف مبني على اساس واحد وهو لبنان أولاً".

 

الانقـلاب

موقع تيار المستقبل

 كان البحث بين السطور والكلمات عمّا تريده قوى "8 آذار" من لبنان وفيه يستدعي جهداً محدوداً. لكن ما انتهت إليه الحال أفضى إلى التسليم بأنّ هدف هذه الجماعة يبدأ وينتهي بـ"الانقلاب" على نظام البلد وقيمه السياسية والأخلاقية. في موازاة المسار التعطيلي الذي سلكه فريق الأقلية منذ أعلن "شكره" للنظام السوري على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وما حمل من علامات استفهام عن نيّة مبيتة للانقضاض على الدولة، كان القيادي في "حزب الله" نوّاف الموسوي يشدّد على "السعي إلى الفوز بهذه الانتخابات لتغيير النظام"، فاتحاً بذلك الباب أمام معركة قد تطيح بكل ما صنعه اللبنانيون منذ إقرار اتفاق "الطائف" وعلى المستويات كافة: السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية وحتى الأمنية.

ما قاله الموسوي هو "الشعرة التي قصمت ظهر البعير" في وضوح أهدافها. الآن يمكن للبنانيين أن يفهموا زيف وكذب الشعارات التي رفعتها الأقلية سواء ما طال منها المحكمة الدولية أو المشاركة، وسواء تلك التي تتعلق بالهموم المعيشيّة. سعي "8 آذار" الى "تغيير النظام" ليس مفاجئاً ولا طارئاً، إنما يندرج في سياق خطير بدأ منذ الاعتكاف اثر اغتيال الصحافي الجريء والنائب جبران تويني وصولاً إلى اتفاق الدوحة وإرهاصاته التي شلّت عمل المؤسسات وحالت دون إقرار الموازنة، عبر ربط الأخيرة بسلسلة شروط تحكمية لا يقبلها عاقل.

ويندرج في هذا السياق شعار "الجمهورية الثالثة" بما هو مقدّمة سياسية للانقضاض على العيش الواحد واتفاق الطائف، وإسقاط مفهوم الديموقراطية لإحلال نظامَي الشمولية وولاية الفقيه.

الردّ على الانقلاب لن يكون خارج "لبنان أولاً"، وعبر دعم قيام مشروع الدولة، على الرغم من كل الصعوبات والمعوقات. ومَن يحاول الانقلاب يعني انه يقترب من المحظور.

 

فيلتمان: خلافات عميقة مع دمشق ودور طهران مخرب

نهارنت/أكد مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان مواصلة "الحوار المباشر" مع سوريا، مضيفا أن محادثاته الأخيرة في دمشق اظهرت "خلافات عميقة" بين الجانبين، وكانت "قاسية جدا". وشدد على أنّ "المحادثات مع سوريا لن تأتي على حساب بلدان أخرى"، مؤكدا ان "الولايات المتحدة لن تضحي بمصالح لبنان خلال محاولتها الصادقة لتحسين العلاقات مع سوريا". واضاف فيلتمان في خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للموافقة على تعيينه في المنصب خلفا لديفيد ولش الذي شغل المنصب في الادارة السابقة، أنه سيعمل على اعتماد "دبلوماسية جديدة" تعتمد "القوة الذكية" في المنطقة متوخيا تحقيق الشراكة والتعامل بواقعية مع دول المنطقة.

ولفت الى القلق السائد في المنطقة من الدور الايراني المتنامي، بينما كان الوضع مختلفا قبل بضع سنوات حين كان الاهتمام السائد في المنطقة هو ضرورة حل النزاع العربي - الاسرائيلي. ورأى فيلتمان ان "من مصلحة الولايات المتحدة المضي قدما في أسرع وقت ممكن نحو سلام شامل بين إسرائيل وكل جيرانها"، مؤكدا دعمه لجهود المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل "في تقدم حل الدولتين للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي".

واعتبر ان حل الدولتين "ينزع وسيلة من أيدي ايران لالهاء المجتمع الدولي عما تفعله حقيقة"، واصفا دور طهران الاقليمي ب "بالمخرب"، في عملية السلام ومن خلال دعمها ل "حماس"و "حزب الله".  وقال ان ايران "تسعى من خلال صواريخ "حزب الله" وسلاحه الى تهديد السلام وتهديد اسرائيل وتهديد لبنان، كما رأينا العام الماضي". في اشارة الى احداث ايار 2008 في بيروت. ولاحظ ان الصواريخ التي تطلق من غزة على اسرائيل "لن تقربنا من حل الدولتين". وأكد ان هناك اداركاً اقليمياً لدور ايران السلبي.

واكد فيلتمان أن التزام واشنطن "أمن شركائها" الاقليميين "غير قابل للتفاوض". وجدد التزام بلاده "منع ايران من تطوير القدرة على الحصول على سلاح نووي وانهاء دعمها للارهاب"، مؤكدا سعي بلاده إلى اجراء "حوار مبدئي مع ايران".

ونقلت صحيفة "السفير" عن مصادر مقربة من فيلتمان ان أولوياته في هذا المنصب هي العراق وإيران والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، إلى جانب "حماية لبنان وإيجاد سبل لانخراط بناء مع سوريا". ورأس السناتور الديموقراطي روبرت كايسي عن ولاية بنسلفانيا الجلسة. واكد في كلمته الافتتاحية ان "حل الدولتين" هو الحل الوحيد للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، ودعا الى الحوار مع سوريا و"العمل في الوقت عينه على صون سيادة لبنان". وشدد على ضرورة منع ايران من الحصول على الاسلحة النووية.

من المتوقع ان تصادق لجنة العلاقات الخارجية على تعيين فيلتمان وان يتبعها مجلس الشيوخ بهيئته العامة فترة وجيزة. وسوف يقوم فيلتمان خلال ايام بزيارة لندن وباريس وغيرها من العواصم الاوروبية لإجراء مشاورات مع نظرائه الاوروبيين في شأن الشرق الاوسط.

 

باريس: سوريا اوقفت تعاونها منذ كانون الثاني، والرئاسة اللبنانية خط أحمر

نهارنت/اكدت فرنسا ان الرئاسة اللبنانية "خط احمر" وإنها "لا يمكن أن تقبل بأي حال من الأحوال أن يستهدف رئيس الجمهورية أو يتم السعي لهز موقفه أو الإساءة لموقعه" بسبب الانتخابات التشريعية أو النتائج التي ستترتب عليها باعتباره يمثل الشرعية اللبنانية ومؤسسات الدولة وموضع إجماع لبناني.

ودعت فرنسا سوريا إلى أن "تقرأ بشكل جيد" نتائج الانتخابات اللبنانية، وأن "تتصرف باعتدال"، وأن "تعي" أن ما سيجري في لبنان في مرحلة ما بعد الانتخابات "سيكون له أثره على طريقة التعاطي الفرنسي معها وعلى استمرار الانفتاح الأميركي عليها". واشارت فرنسا، في موقف نقلته مصادر رسمية فرنسية، الى ان سوريا لم تقم منذ شهر كانون الثاني الماضي ببادرات ايجابية او تجاوب مع الاسرة الدولية. وسألت "هل ستستمر في هذا الموقف أم انها ستعود الى تعامل ايجابي، أم انها في حال انتصار حلفائها في لبنان ستتخذ موقفاً سلبياً؟" مشيرة الى ان "الكثير من الدول الأوروبية تتساءل عن الأداء السوري، إن في لبنان أو في غزة أو في العراق". واكدت المصادر الفرنسية استعداد باريس للتعامل مع نتائج الانتخابات "مهما تكن ومهما تكن هوية الجهة التي تفوز بها". واشارت الى ان الفرضية الغالبة وفق المعطيات ان تحالف المعارضة مرشح للفوز بالانتخابات بنسبة 50 إلى 60 في المائة، فيما تبدو حظوظ حصول الطرفين على نتائج متقاربة مع فارق بسيط بينهما واردة بنسبة 30 إلى 40 في المائة. أما فوز فريق 14 آذار فتبدو نسبته ضئيلة ولا تتجاوز ال 10 في المائة.

واذ لم تخف المصادر الفرنسية ان افضل الاحتمالات المطروحة هو "عدم انتصار أي من فريقي الغالبية والمعارضة، رأت ان احتمال فوز فريق 8 آذار "لن يكون نهاية العالم"، لكنه "قد يشكل عوائق عدة وخصوصاً بالنسبة الى تأثير النتائج على البلدان الاوروبية والولايات المتحدة وبعض الدول العربية، وامكان عودة الوضع في لبنان مجدداً ميداناً لنزاع اقليمي ودولي مما سيحتم الدعوة مجدداً الى مؤتمر الدوحة – 2 لحل الازمة من جديد وتشكيل حكومة".

ولفتت إلى أن الإعلام قد يتحدث عن "حزب الله لاند" وأن إسرائيل ستستغل الفرصة. واعربت المصادر الفرنسية عن اعتقادها أن "حزب الله" فهم أن مصلحته "ليست في وضع اليد على السلطة، ولا أن يضع نفسه في الواجهة". لكنها نظرت بارتياب إلى ما ينسب إلى هذا الفريق أو ذاك من نية لاستغلال النتائج لتغيير النظام اللبناني.

وأفادت المصادر الفرنسية، لصحيفة "الشرق الاوسط" أن الأولويات الفرنسية للمرحلة التي تلي مباشرة الانتخابات اللبنانية تتمثل بعدم التشكيك برئاسة الجمهورية، والامتناع عن التعرض للبرلمان اللبناني الجديد وعدم التهجم على شرعيته، وقيام حكومة اتحاد وطني تشارك فيها جميع القوى السياسية، وأخيرا استمرار الحوار الوطني الذي يرعاه رئيس الجمهورية وبما طرحه حتى الآن من مسائل رئيسية بينها تطبيق كافة فقرات القرارات الدولية بما فيها الوصول إلى نزع السلاح من كل الجهات غير الشرعية.

وخلصت المصادر الفرنسية الى تحديد ثلاثة استحقاقات رئيسية في المنطقة تترقبها بما لها من نتائج متداخلة، وهي خطاب الرئيس الاميركي باراك أوباما في القاهرة في 4 حزيران، والانتخابات اللبنانية في السابع منه، وأخيرا الانتخابات الرئاسية الإيرانية. 

 

 حزب الله ينتقد توافقية سليمان ويصر على السلة الواحدة

نهارنت/اخذ ملف التعيينات المتصلة بالانتخابات بعد اسقاطه في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة بامتناع وزراء المعارضة ال 11 عن التصويت عليها، ما حال دون تأمين اكثرية الثلثين، بعده في التداعيات السياسية، وسط حملة اتهامات متبادلة وتسجيل المعارضة مواقف تصعيدية في الحديث عن "توافقية رئيس الجمهورية". وقال النائب حسن فضل الله "ان الرئيس التوافقي، حسب ما ارتضيناه في اتفاق الدوحة، هو ان يكون على مسافة واحدة من الجميع". ورأى فضل الله، انه "ما كان ينبغي الاقدام على خطوة مستعجلة وناقصة ومن خارج التوافق"، معتبرا ان المعارضة "أحبطت خديعة في مجلس الوزراء، من خلال محاولة تعيين لحساب فريق وحجبها عن الفريق الآخر، والا ما معنى التعاون في التصويت بين مرشحين لمناصب معينة على حساب مناصب أخرى؟". واشار إلى ان الأمر يتطلب إعادة النظر في طريقة الإدارة من خلال العودة إلى منطق التوافق والتفاهم، مؤكداً تمسك المعارضة بسلة متكاملة من التعيينات وعلى اقرار الموازنة وتأمين سلامة الانتخابات من خلال استكمال تعيين مجلس دستوري متوازن. اما نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، فدعا إلى ابعاد الرئاسة الأولى عن التجاذبات لحمايتها وتركها تقوم بما عليها من جمع اللبنانيين من دون ان تكون فريقاً، مشدداً على ان موضوع تخفيض مدة ولاية رئاسة الجمهورية غير مطروح.

ونقلت صحيفة "الاخبار" عن مصادر بارزة في المعارضة ان موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال جلسة الحكومة الاربعاء أعاد إلى الأذهان صورة الموقف الذي اتخذه عشية القمة العربية الطارئة في الدوحة أثناء العدوان على غزة عندما بدا أنه انحاز بقوة إلى جانب فريق 14 آذار.

واضافت المصادر إن "سليمان كاد يمضي بخديعة مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لإمرار تعيينات في مواقع حساسة لشخصيّات محسوبة على الفريق الأكثري ومنع وصول آخرين قريبين من المعارضة إلى هذه المواقع".  وحذرت المصادر من أن تكون خطوة سليمان إشارة إضافية إلى رفض اتفاق الدوحة كما تبادر قوى الأكثرية الآن.

مشيرة الى أن إصرار سليمان على طرح موضوع التعيينات غير المكتملة جاء نتيجة قراءة سليمان الخاطئة لما جرى في جزين وتفاجئه باستكمال المعارضة للوائحها الانتخابية في كل الأقضية المسيحية من دون إرضائه بمرشح أو أكثر. 

 

اتهام اميركي جديد غير مباشر لسوريا

نهارنت/اطلقت وزارة الخزانة الاميركية الخميس اتهاما جديدا غير مباشر لسوريا عبر اعلانها فرض عقوبات اقتصادية على مواطن عراقي يدعم القاعدة في العراق انطلاقا من دمشق.

وقالت وزارة الخزانة في بيان انه بموجب هذا القرار، ستجمد في الولايات المتحدة اموال المدعو سعد عبيد موجل الشمري المعروف بابو خلف والمولود في محافظة نينوى العام 1972.

واتهمت الوزارة ابو خلف بانه كان احد كوادر تنظيم القاعدة في العراق وبانه كان يقيم في سوريا.

وقرر الرئيس الاميركي باراك اوباما في السابع من ايار تمديد العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على سوريا منذ 2004.

ويأتي قرار وزارة الخزانة في وقت بدأت فيه واشنطن ودمشق حوارا بعد اعوام من تدهور العلاقات بين البلدين. 

 

 في معنى ضخامة الحملة الإعلانية العونية

حازم الأمين

لن يختلف لبنانيان، مهما كانت المسافات بينهما متباعدة، على حقيقة ان الحملة الإعلانية الانتخابية للتيار العوني هي الأضخم بين كل الحملات التي يشهدها بلدهما هذه الأيام.

الأموال التي صرفت في هذه الحملة تكاد توازي موازنات المرشحين الآخرين مجتمعة، وهذا ليس من باب الريبة في مصدر الموازنة الانتخابية لعون، ولا من باب التحريض على المساءلة عن مصادرها، ولكنه من باب التساؤل عن جوهر الدافع الى هذا التمويل. الناخب المسيحي مدعو من جانب ذلك الممول الى أمر واحد هو إنتاج شريك مسيحي لرئيس الجمهورية، شريك يتولى تفريغ الموقع مما تبقى له من تأثير. فالموازنة الهائلة التي صرفت لتظهير مشهد انتخابي عوني كثيف على هذا النحو تهدف في المحصلة الى الوصول الى تكتل يحاصر الرئيس قبل أي شيء آخر، إذ ان المواقع الأخرى محمية في النهاية بكتل نيابية لا مخاطر على تشكلها.

فللنظر الى المشهد المسيحي في معادلة التوازن الداخلي: ثمة رئيس للجمهورية انتخب قبل نحو سنة، وبقيت من ولايته خمس سنوات. وهذا الرئيس وإن كان من المفترض ان يشكل رأس السلطة التنفيذية ورمز البلاد، لكنه من جهة أخرى حصن المسيحيين، موقعاً يحمي حضورهم في الدولة والمجتمع.

صار واضحاً ان الرئيس، في ظل حيازة ميشال عون التمثيل النيابي المسيحي، سيكون ضعيفاً، وسيتهمش موقعه وستسعى الكتل النيابية الى عقد شراكات مع عون في الحكومة وفي غيرها من المحطات والقضايا، وسيتم هذا على حساب الموقع المسيحي في المعادلة. عون لن يكون رئيساً، وهو يقترح على حلفائه وخصومه تحالفاً من خارج هذا الطموح (إلا إذا صح ما نقل عن مساعيه لتقصير الولاية، وهو الأمر الذي نفاه وما علينا إلا ان نصدق نفيه)، أي انه يقترح تجاوز رأس التمثيل المسيحي، واستبداله برئيس تكتل نيابي. نيات الجنرال عون حيال رئيس الجمهورية تكشفت في الأيام القليلة الفائتة، وصار واضحاً ان المعركة التي يخوضها معه لا تقل أهمية بالنسبة اليه عن المعركة مع الخصوم في 14 آذار. اذاً المهمة تقضي بتفريغ الموقع من محتواه، ونقل النفوذ الى موقع آخر ليس طبعاً رئاسة الحكومة، ولا رئاسة المجلس النيابي! انه موقع جغرافي لا اسم سياسياً له، انه الرابية... فقط الرابية، وهو ما لا يصح في معادلة توزيع السلطة في لبنان، إذ إن لهذا التوزيع تقليداً وأسساً وقواعد، ليست الرابية من بينها. في لبنان نقول رئاسة الجمهورية، ونقرنها بالقصر الجمهوري في بعبدا، ونقول رئاسة المجلس النيابي ونفكر في ساحة النجمة، ونشير الى السرايا الكبيرة في رياض الصلح قاصدين رئاسة الحكومة. ولكن ماذا علينا ان نقول عن الرابية إذا تمكن الجنرال من الفوز بالتمثيل المسيحي؟ إذ لا مكان رابعاً لمثلث الحكم في لبنان، وستحل الرابية في الحالة هذه محل بعبدا، في ظل عجزها عن الحلول في ساحة النجمة أو في رياض الصلح.

التصدع سيصيب الموقع المسيحي، الموقع الذي صنع لبنان، وتسبب به، إذا نجح الممول "الغامض". لن يكون الأمر سهلاً على اللبنانيين، كل اللبنانيين، فالمستهدف ليس المسيحيين، إنما ذلك المعنى الذي خلفته تجربتهم في مختلف الجماعات اللبنانية. اللبنانيان اللذان لن يختلفا على تقدير ضخامة الحملة الإعلانية العونية، وان اختلفا على كل ما عداها، مدعوان الى التفكير في أسباب تضخم هذه الموازنة.

 

شربل خليل الخرى 

شارل أيوب/«الديار» 

بعد التفتيش بالحمض النووي لشربل خليل على مستوى فاريا وحراجل وغيرها، تبيّن ان الحمض النووي يعود لجندي فيدجي خدم في لبنان عند بداية مجيء القوات الدولية وله ذات الحمض الذي ينتمي إليه شربل خليل. ومن يكون شربل خليل؟ جاهل، أمي، أعطاه بيار الضاهر شاشة، فراح بواسطة الحمض النووي الفيدجي يضحك بعض المشاهدين ويضحكهم بصورته الفيدجية على الشاشة. امس مات شربل خليل، انتهى عند اللبنانيين وبات دمية تتحرك على شاشة قوية يستعملها كيفما يشاء، لكنه هو صغير وصغير، فانتقل الى رحمة شيطانه وانتهى. أما القراء فسيستغربون كيف سنطلق عليه كلمة خرى، ففي ذوق مكايل كان يتحدث الناس عن برنامج بسمات وطن، لكنهم لا يعرفونه إلا باسم شربل خرى، وإذا حاولت الدفاع عنه بأن اسمه ليس شربل خرى، فيجيبون أخرى من الخرى، وما استطعنا لاقناع هؤلاء الناس سبيلاً. المشكلة ان بيار الضاهر يوافق على هذه النوعية، و«الديار» لم تعد مشكلتها مع شربل خليل، وهي التي رفضت نشر دعوى سوء ائتمان ضد بيار الضاهر، بل قالت عنها انها دعوى من سمير جعجع ضد بيار الضاهر. لم يقابل الضاهر الجميل والحسنى بالحسنى، بل ترك الخرى خرى. نقول لبيار الضاهر نحن نقرف من الخرى، ونقول لم تعد مشكلتنا مع الوسخ، المشكلة القادمة هي مع بيار الضاهر، فمنذ تحقيق الكنيسة ولجوئه الى «الديار» للدفاع عنه بوجه أخصامه سليمان فرنجية وعصام فارس وصولاً الى يومنا هذا، حيث يواجه جعجع الآن. بيار الضاهر، انت اقوى من جريدتنا بكثير، ولكن حافظ على مشيختك ومحطتك، لأن المشكلة معك انت في المرة القادمة، ولا يمكنك كصاحب مزرعة ان تفلت كلاباً وتقول لا علاقة لي بهم. بيار الضاهر نقول لك، رأسك برأسنا وأحد الرؤوس سيطير بالكلام المكتوب او بالسكتش المكتوب. أما خرى الفيدجي سيبقى خرى. شربل خليل، لا يعرف والده، ولا يعرف أنه بندوق، لكن نحن نقول لبيار الضاهر تحملنا ما تحملناه فليحل مشاكله مع الآخرين ولينسَ «الديار» لأن «الديار» سكين لا يرحم.

 

المرشح الموسوي: نحاول تغيير نظام الاستئثار والتفرد لم نسمع من الفريق الآخر أي مواقف بعد كشف الشبكات التجسسية

وطنية - 15/5/2009 اعتبر مرشح "حزب الله" عن دائرة صور السيد نواف الموسوي خلال رعايته افتتاح معرض للكتاب في فرع جامعة "سي اند اي" في المدينة، "أن التغيير الذي ندعو اليه هو تغيير لنظام حاول اقامته الفريق الاخر، وهو نظام الاستئثار والتفرد الذي سقط ويسقط". ورأى "أن هذه السلطة ليست أمينة على القضاء ولا على الجسم الاداري ولا على أي مرفق من مرافق الدولة". ولفت الى "أن دعوتنا إلى التغيير هي القبول بالتعددية وترسيخ الشراكة وحماية الوحدة الوطنية، وحماية الهوية العربية اللبنانية. وعندما نتحدث عن حماية هوية الوحدة العربية للبنان، فهي بالتأكيد ليست هوية الاعتدال العربي ولا هوية الاستسلام العربي ولا هوية الانظمة العربية التي تنازلت مجانا، واخطر ما في هذه التنازلات هو ما يمس مستقبل لبنان بصورة مباشرة. وان التعديل الذي تسعى اليه بعض الانظمة العربية لما يسمى المبادرة العربية يستهدف بندا أساسيا هو حق العودة، الذي اذا أسقط يعني توطين الفلسطينيين في أماكن وجودهم". وأكد "أن المقاومة في لبنان لا يستطيع أحد او اي جهة في العالم القضاء عليها. وإذا كان هناك من يمنن النفس عبر إطلاق عملية تسوية فيمكن ان يصل الى وضع يعلن عن إقامة المحور الإسرائيلي الاعتلالي العربي او الاعتدال العربي من أجل مواجهة ما يسمى الخطر الإيراني. إن هذا سراب ووهم. وإن ثقافة المساواة بين إسرائيل وبعض الدول العربية والاسلامية كمل يفعل البعض هي التي تنشئ المناخ التي تترعرع فيه الشبكات التجسسية التي لا يلقى كشف المزيد منها إلا الصمت المطبق من الفريق الآخر في لبنان، والذي لم نسمع منه حتى الآن أي مواقف سياسية".

 

الجامعة الانطونية احتفلت بعيدها ال 13 في حضور الوزير متري ممثلا الرئيس سليمان وشخصيات

البطريرك صفير: وجود المعارضة والموالاة معا في الحكم بدعة

الأيام القاسية لا تشجع على المضي الى الأمام وتثبط العزائم

المطران مطر: جامعاتنا تبني قدرات إنسانية لاعلاء شأن الوطن

الاب راجح: حوار الثقافات جواب العالم عن الإرهاب والأصولية الدينية

وطنية - 15/5/2009 إحتفلت الجامعة الأنطونية بعيدها السنوي الثالث عشر ولمناسبة عيد سيدة الزروع، في حضور البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في الجامعة الأنطونية في الحدث - بعبدا.

حضر الاحتفال وزير الإعلام الدكتور طارق متري ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، النائب بيار دكاش ممثلا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وزير الدولة خالد قباني ممثلا رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، رئيس طائفة الأقباط الأرثوذكس في لبنان وسوريا الأب فيلو باتيرالأنبا بيشوى، وزير البيئة طوني كرم، النائب عبدالله حنا، المطارنة الموارنة: رولان ابو جوده، بولس مطر، شكرالله نبيل الحاج، منصور حبيقة، شكرالله حرب ويوسف بشارة، النائب العام الأنطوني الأب نعمان دكاش ممثلا الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي بولس تنوري، المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا حكمت ديب ممثلا رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، الدكتور داود الصايغ ممثلا رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، محافظ بيروت وجبل لبنان بالوكالة ناصيف قالوش، الرئيس العام للرهبانية المريمية الأباتي سمعان بو عبدو، الرئيسة العامة للراهبات الأنطونيات الأم فيلسيتي ضو، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، العميد يوسف حرب ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب هادي محفوظ، رئيس جامعة الشرق الأوسط الدكتور ليس هوغستو، الأمين العام لجامعة الحكمة الدكتور أنطوان سعد ممثلا رئيس جامعة الحكمة المونسنيور جوزف مرهج، الأب بشارة خوري ممثلا رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب وليد موسى، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم، رئيس الاتحاد الكاثوليكي للصحافة الاب انطوان خضرا، المستشار السابق لرئاسة الجمهورية رفيق شلالا، الدكتور محمود قرم ممثلا رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو العربي، مدير العلاقات العامة في جامعة سيدة اللويزة الاستاذ سهيل مطر، رئيس مؤسسة "مواطنون جدد" الدكتور انطوان صفير ومجلس الجامعة الأنطونية إضافة الى حشد من المهتمين.

المطران مطر

بعد النشيد الوطني وأناشيد مريمية قدمتها جوقة الجامعة بقيادة الأب توفيق معتوق، ألقى رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر كلمة جاء فيها: "ان العمل الجامعي كان ويبقى على الدوام محط اهتمام الكنيسة التي تعتبر نفسها مسؤولة عن خدمة الإنجيل في هذا القطاع الثقافي العالي كما عن خدمة هذا القطاع في ضوء الإنجيل.

وقال: "طرح المجمع البطريركي الماروني الأخير موضوع التعليم الجامعي العالي في لبنان بكل وجوهه وظروفه. وكنتم السباقين، يا صاحب الغبطة، إلى تنبيه أبناء الكنيسة إلى ضرورة جمع القوى وترتيبها من أجل أن يبلغوا معا كل الغايات المرجوة من دون هدر في الطاقات ومن دون إضاعة لفرص النجاح في العمل المرتجى". وأضاف: "إن كان للكنيسة حريتها في التعليم ونشر الكلمة، فإن عليها أيضا مسؤولية واضحة في خدمة الجميع دونما تفرقة ولا تمييز. لذلك ننظر أولا إلى الجامعة اللبنانية الرسمية التي تستقبل من طلاب كنائسنا بالذات أكثر من نصف عددهم الإجمالي. لذا نحن ملزمون العمل في سبيل تحسين ظروف هذه الجامعة".

وأكد "أهمية التكامل بين الجامعات الرسمية والجامعات الخاصة صونا للحرية في هذا المجال ولدور المجتمع المدني في خدمة الثقافة فلا تصادر هذه ولا تخضع للأفكار المسبقة ولا للسياسات".

ولفت إلى أن "جامعاتنا الخاصة لا تهدف إلى تأمين النجاح العلمي والثقافي لطلابنا، بل تسعى إلى بناء قدرات إنسانية تنزل ساحة العمل من أجل إعلاء شأن الوطن". وشدد على "أن الجامعة التي وراءها مطرانية تلزم أصحابها السهر على نمو الإنسان فيها بكليته إيمانا وعقلا، وفردا وجماعة".

وقال: "من وحي هذا الالتزام ينبغي لنا العمل الدؤوب لتكون جامعاتنا ساحات تلاق بين الأديان والثقافات، وإقامة للحوار الذي يتربى عليه الطلاب تحقيقا لغاية لبنان في أن يكون الملتقى الحضاري في المنطقة والعالم".

وسأل: "هل نرضى بأن يتحول طلابنا إلى متاريس متقابلة لا حوار بينهم ولا تلاق؟".

الأب راجح

وألقى رئيس الجامعة الأنطونية الأب أنطوان راجح كلمة قال فيها: "نحتفل بعيدنا اليوم لأنه يكلل مشاريع حولناها إنجازات، وأحلاما حولناها مشاريع نستعد لإنجازها، وقد انضم إلينا هذا العام فرع جديد، فرع مجدليا زغرتا الذي يعد بمسيرة تصاعدية وتوسعية سواء على صعيد النوعية أو الاختصاصات. كما نحتفل بعيدنا وقد توسع مركز جامعتنا الرئيسي ليضم مبنى جديدا تشغله كلية إدارة الأعمال". وأشار إلى "أننا درجنا على جعل احتفالنا محطة للتفكير بمسائل جامعية مهمة يتناولها الخطاب السنوي وموضوعنا هذه السنة حوار الثقافات في الجامعة"، موضحا أن "الإختيار عائد إلى أهمية الموضوع بذاته والذي يهم الجامعات اللبنانية خصوصا لأن التنوع الثقافي خبزها اليومي ومعيوشها الأول ولكون التدريب والتنشئة على إدارته وتثميره يأتيان في رأس مهامها".

وقال: "ان مفهوم الثقافة نشأ كتسليم بالتنوع البشري فأدى إلى التفكير بطبيعة العلاقات والتأثيرات التي يمكن أن تنشأ بين العوالم الثقافية. أما التنوع الثقافي، ففكرة أحدث عهدا إنتقلت من الدلالة إلى التنوع ضمن النظام الثقافي الواحد، إلى أداة نقد للامبريالية والإستعمار استعملها منظرو العالم النامي لرفض مشاريع "التمدين" التي تظاهر المستعمرون بحملها إليهم".

وتناول الأب راجح "التعددية الثقافية وهي الجواب السياسي على واقع التنوع الثقافي"، لافتا إلى أن "مفهوم الثقافة بعد 11 أيلول اتخذ مناحي جديدة ولم تعد المسألة مسألة إدارة سياسية للغنى الثقافي بل أصبحت هما استراتيجيا. وغدا بذلك حوار الثقافات جواب العالم عن الإرهاب والأصولية الدينية وسياسته الوقائية مما يعتقد أنه صدام حتمي بين الحضارات".

وعرف حوار الثقافات بأنه "عملية تبادل لوجهات النظر قائمة على الإنفتاح والإحترام بين أشخاص ومجموعات من أصول وتراثات إتنية، ثقافية، دينية ولغوية مختلفة في إطار من التفهم والإحترام المتبادلين".

ورأى أن "الحديث المتكاثر عن حوار الثقافات في العالم مرتبط بظروف أبرزها أحداث 11أيلول، وكان من أثر هذه الظروف تضخيم العنصر الديني من بين باقي مكونات الهوية، إضافة إلى تضخيم أثر حوار الثقافات في تمتين السلام العالمي على حساب عناصر أخرى، أبرزها العدالة الدولية وتفعيل تطبيق القانون الدولي".

وأكد أن "عالم التعليم الجامعي شديد الإرتباط بإشكالية الحوار بين الثقافات لأنه نشأ في سياق "ثقافي" منذ قيام الجامعات الأولى في القرنين العاشر والحادي عشر. إلا أن جامعات القرن الحادي والعشرين تواجه تحديات جديدة في هذا السياق ويعول عليها على مستويات ثلاثة: إدارة التنوع الثقافي لطلابها وأساتذتها وموظفيها، تطوير أساليب التعليم ومضامينه بما يراعي التنوع الثقافي، إضافة إلى تطوير بنى المؤسسة الجامعية وأنظمتها بما يتلاءم مع تنوع روادها الثقافي وظاهرة الحركية الطالبية حول العالم".

واعتبر أن "غياب الحوار هو المؤشر الأول لوجود خلاف بين طرفين أو أكثر، وتكمن الخطوة الأولى في الوسائل السلمية لحل النزاعات أي في إعادة الحوار بين الأطراف المتخاصمين".

وقال: "غالبا ما يشعر الطالب في الجامعة أو الأستاذ أو الموظف بأن الحوار الذي يدعى إليه على خلفية نزاع ليس سوى إخراج شكلي لتبليغه قرارا مأخوذا مسبقا". والسبب الثاني برأيه هو الاقتناع المسبق بلا جدوى الحوار أي بأن الحوار لن يصل إلى نتيجة، لأن "كل واحد على دينه، الله يعينه".

ومن الأسباب التي ذكرها الأب راجح لغياب الحوار هي "اعتبار أن الطرف الآخر هو عدو وأن الربح لي هو خسارة له". وأضاف: "يحدث أن نقتنع بموقف محاورنا، إلا أننا نادرا ما نفصح عن ذلك من باب حفظ ماء وجهنا الشخصي، أو الأسوأ، وجه الثقافة التي نمثل. لذا، فالإشكالية تكمن في الحفاظ على التماسك مع احترام التنوع بما يوجد شبكة من العلاقات العمودية قوامها الولاء والتراتبية وعلاقات أخرى أفقية، بل شبكية قائمة على اعتبار كل فرد قيمة في ذاته فريدة لها حقها الكامل في الإختلاف من دون أن ينتقص من هذا الحق موقعها في تراتبية العمل".

البطريرك صفير

ثم ألقى البطريرك صفير كلمة قال فيها: "دعوتمونا الى حضور هذا الاحتفال السنوي الثالث عشر رسميا بعد الترخيص من الدولة اللبنانية، والثلاثين من دون الترخيص, في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بعيد سيدة الزروع، والذي ابصرنا فيه بمشيئة الله، نور الحياة، أي منذ سبع وثمانين سنة. ويقول الشاعر العربي زهير، "ومن يعش ثمانين حولا, لا ابا لك يسأم". ونحن لم نسأم, بنعمة الله, وحسن دعائكم, ولا نزال نواصل رسالتنا باذنه تعالى, على قدر ما يسمح لنا ما جاد الله به علينا من صحة وعافية وسلامة تفكير وتدبير. فالشكر له تعالى، والتحية الطيبة لجامعتكم ولحضرة الرئيس العام للرهبانية الانطونية الاباتي بولس التنوري الكلي الاحترام, ولرئيس هذه الجامعة الاب انطوان راجح المحترم".

وأضاف: "ان من سبقني الى الكلام تطرق الى مواضيع هي من اختصاصه الاكاديمي, باستثناء صاحب السيادة المطران بولس مطر السامي الاحترام، الذي قال كلمته الراعوية والذي تقع الجامعة في ابرشيته، وكلنا اليوم ضيوفه، من دون ان نبخس الرهبانية الانطونية الجليلة والجامعة التابعة لها حقها. وقد جال حضرة رئيس الجامعة - الذي لم يسمح بذكر اسمه في بطاقة الدعوة، وهو اسم معروف في الجامعة وفي المحكمة المارونية - جولات موفقة في "الجامعة وحوار الحضارات", وبحث الاستاذ طارق خليفة في "تعاون الجامعة والقطاع المصرفي الخاص". وتركت لنا كلمة الختام، فشكرا لكم جميعا وبخاصة لمنظم الاحتفال".

ولفت الى أن "جامعتكم تمكنت من اقامة توأمة مع اكثر من جامعة كاثوليكية في العالم، ولا سيما مع جامعة لوفان الكاثوليكية في بلجيكا، في مجال الطب العام، وطب الاسنان والهندسة. ونهنئكم بما انشأت جامعتكم من مختلف الكليات وقد بلغت العشر منها اللاهوت والعلوم الكتابية والاتصالات وادارة الاعمال والاعلان والصحة والموسيقى والتربية البدنية ومختبرات الاسنان وهناك كليات تنتظر الترخيص. واصبح لجامعتكم فروع متعددة هنا, وفي البقاع ومجدليا - زغرتا وكرمسدة حيث يدرس اللاهوت، في انتظار فرع التمريض في ادونيس - جبيل". وتابع: "تمكنت جامعتكم من ان تكون عضوا في اللجنة الاسقفية للجامعات والتعليم العالي وتكتل رؤساء الجامعات الكاثوليكية، وقد وقعت اتفاقات تعاون لتبادل اساتذة واستكمال دروس مع ثماني عشرة جامعة في اوروبا وكندا واميركا. وقد بلغ عدد طلابها الالفين، وهو على ازدياد مستمر بعد استحداث كليتي ادارة الاعمال والاعلان.

وكانت لكم ابحاث مختلفة، ومؤتمرات علمية، ومحاضرات وندوات، واصدرتم سلسلة من المنشورات والكتب والاقراص المدمجة اخذت مكانها اللائق بها في المعارض في لبنان وخارجه".

وقال: "ستشارك جامعتكم في مؤتمر التنشئة على حوار الحضارات الذي سينعقد في لبنان في تشرين الثاني المقبل في جامعة سيدة اللويزة، وسيكون تمهيدا لتكتل الجامعات الكاثوليكية في العالم، الذي سينعقد في هوندوراس. وهو معطى يغني الثقافة على وجه الاجمال."

وتوقف عند واقع الطلاب قائلا: "ماذا عساي ان اقول لكم. ان الطلاب الذين يطلبون العلم والمعرفة من هذه الجامعة وما اعدته لهم من مناهج، هم رجال الغد، اي انتم ايها الفتيان والفتيات. ان لبنان سيكون ساحة نشاطكم، ان لم يغوكم شيطان الهجرة، ووطنكم هو امانة في اعناقكم، كما كان وديعة في اعناق من سبقكم اليه. وهو سيأتمنكم عل وجوده وكيانه. فلا تفرطوا به. وقد زودتكم هذه الجامعة الجامعة ما تحتاجون اليه من مناعة دينية واخلاقية وعلمية، فضلا عما اتصل اليكم عن عائلاتكم من مبادئ وطنية لا بد منها لحسن السير في الطريق الذي تسلكونه وصولا الى ميدان العمل الذي تختارونه".

واضاف: "ان الأيام القاسية، لكيلا نقول البغيضة، التي نعيشها، لا تشجع على المضي الى الأمام، ان لم نقل أنها تثبط العزائم. ولكن هناك مثل دارج، يقول: "لا يقفر الرجال الا طول المجال". اي ان الرجال يعرفون وقت الشدة. والحكيم من تعلم من مصائبه، على ما يقول الشاعر.

جزى الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديقي".

وتابع: "كنا نتمنى لكم اياما اسعد من هذه الأيام البائسة التي نعيشها. ولكن في التجاريب امثولات كثيرة هي كفيلة تعليمنا ما فاتنا من أمثولات الحياة. وهل نقول لكم ان ماضينا كان خيرا من حاضرنا؟ ولكننا نأمل ان يكون مستقبلنا خيرا من حاضرنا وماضينا، وذلك بفضلكم أنتم رجال الغد سيزدهر وطنكم، إذا عرفتم كيف تضحون في سبيله، على ما قال أحدهم: "فتش عما في امكانك أن تعطي وطنك، ولا تفتش عما في امكانك أن تأخذ منه". ولكن هذه القاعدة ليست متبعة لدى بعضهم في هذه الأيام. وهي قاعدة ذهبية تمسكوا بها".

وقال: "كانت الأحزاب ماضيا اثنين: الحزب الدستوري والحزب الوطني. وكان ينضم الى كل منها مواطنون من كل الطوائف والفئات. وكان الحكم يتم بالتناوب، فاما ان يحكم هذا الحزب، ويعارض ذاك، واما ان يحكم ذاك ويعارض هذا. اما ان تكون الموالاة والمعارضة في منصة الحكم في وقت معا، فهذه بدعة لم يعرفها لبنان حتى ايامنا هذه. ولا نريد ان نذهب الى ابعد من ذلك، ولسنا من جهابذة الدساتير. ولكننا نريد ان تستقيم عندنا الامور ويطمئن الشعب الى الحكم والحكام".

وختم: "نسأل الله ان يجود علينا وعليكم بأيام نطمئن الى ما تحمله الينا من جديد، فيزدهر فيها العلم والجامعات، وتتسع دائرة المعارف لدى رجال الغد الذين هم انتم، ويزدهر لبنان فيبقى وطن الحريات المحترمة، والاخلاق السامية والاديان السماوية الهادية الى مواطن الخير والصلاح، ومنارة مشعة في هذا الشرق الذي يخشى ان نجعله منبع التقهقر والظلام، وقد كان منبع الاديان والانوار". وبعد الغداء، قطع البطريرك صفير يحيط به الاب راجح والحضور قالب الحلوى لمناسبة عيد ميلاده التسعين.

 

الشيخ قبلان: الصهاينة يتصرفون بطريقة وحشية بعيدة عن الأخلاق والعدالة

المسلمون والمسيحيون في لبنان متساوون في القانون باعتبارهم شركاء في الوطن

وطنية - 15/5/2009 ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة، وإستهلها بقوله تعالى: "ان الله يأمر بالعدل والإحسان، فقال: "ان العدل أساس الملك، والعمل بالعدل يجعل البلاد في مأمن والعباد في حالة اطمئنان، وعندما نعدل ننظر الى الجميع بنظرة واحدة دون تمييز، فالإسلام يعتبر ان العدل من أصول الإيمان، فالتوحيد والنبوة والمعاد من أصول الدين والعدل والولاية من أصول الإيمان، وعندما نبتعد عن العدل نبتعد عن الإنصاف والمساواة، فالعدل بوصلة تهدي الى الحق وتصوب الطريق اليه، والعدل من أهم أسباب الاستقرار والاستقامة والتوجه الحسن والبعد عن الضلال والانحراف والفوضى، لذلك نطالب الجميع ان يكونوا من أهل العدل فيحسنوا وضعهم ويسيروا على خط الاستقامة، لا سيما ان العدالة من شروط المرجع والشاهد والثقة، فاذا لم يكن الإنسان عادلا فلا امانة له ولا ثقة به ولا امل فيه،فالرجل العادل هو المنصف الذي يعطي الحق ويأخذ الحق".

وأضاف: "نحن كمسلمين نطالب بالعدالة التي عرفها المرجع الديني اية الله العظمى المرحوم السيد ابو القاسم الخوئي قدس سره بأنها الاستقامة على جادة الشرع وعدم الانحراف يمينا ويسارا، ويعرفها علماء اخرون بالقول ان العدالة ملكة تمنع الإنسان عن ارتكاب الخطأ، فالعدالة تستدعي الهدوء والحكمة وعدم التسرع بالأحكام والبعد عن الشبهات والمطبات الرخيصة والغايات الدنيئة". وتحدث عن ذكرى وفاة السيدة الزهراء التي "باركتها السماء واحتضنتها الملائكة، وتربت على أيدي رسول الله، فهي امرأة معصومة عالمة غير متعلمة، تستدعي منا ان نقتدي بقولها وبسيرتها ومواقفها وخطابها وعبادتها وزهدها وتقشفها وبعدها عن زينة الدنيا، فهي كانت تعيش البساطة والزهد في حياتها دون ان يكون لها خدم وحاشية، وهي تعلمت من أبيها الصبر والعبادات ولا سيما تسبيحة السيدة الزهراء التي علمها اياها رسول الله لتكون جائزة لها، فهي كانت زوجة بارة صالحة، لم تحمل كاهل زوجها الأعباء، فهي كانت شريكة طاهرة وصالحة تطيع زوجها وتحسن تربية أولادها الذين كان منهم الأئمة الأطهار، فهي تربت في حضن النبوة وتغذت من معدن الرسالة فسارت على نهج أبيها رسول الله وأمها خديجة، وهي أغضبت وظلمت وتحملت الأذى وصبرت في سبيل حفظ الدين ومتابعة مسيرة رسول الله فكانت من حماة الدعوة الإسلامية ورعاتها فهي لم تشك أمرها الى الناس، وعلينا ان نجدد ولاءنا وتواصلنا بالسيدة الزهراء لنكون أوفياء لرسول الله فنصبر على الأذى ونتكلم بالتي هي أحسن ونعظ بالحكمة والموعظة الحسنة، ونسأل الله ان يصلح شأننا لنسير على نهج أهل البيت الذين جبلوا على التقوى والإخلاص لله، لذلك نحن نرفض الاعتداءات والتحديات والكلام البذيء والظالم الذي يفرق بين المسلمين، ونحب المسلمين جميعا ونحب كل الناس ونتعاطى بصبر وحكمة مع الجميع فنحن لسنا ضعفاء لكننا أقوياء بعفونا وصبرنا وكظمنا للغيظ، لذلك أدعو كل المتكلمين من وعاظ وخطباء الى تقوى الله فيعملوا لإصلاح ذات البين ويبتعدوا عن القول السيئ ويكونوا نقاد كلام ولا يكونوا شتامين وسبابين، فلا يجوز ان يصلي احد خلف إمام ظالم يسيء للآخرين لانه ليس أهلا للثقة والإمامة، فعندما يصلي الإنسان يجب ان يخلع رداء النجاسة والسوء ليكون في رحاب الله، لذلك نريد أنسانا طاهرا محبا تقيا ونقيا، ونرفض الإساءة لأي مخلوق ولا نظلم أحدا لأننا تعلمنا من الأئمة المعاملة الحسنة والتزام تعاليم الدين الذي هو دعوة للخير والسلام والتسامح، فالدين محبة وليس اعتداء وإرهابا، لذلك علينا ان نتواصل مع الآخرين بالعمل الصالح والإعمال الحميدة فليس من الجائز ان يشتم رجل الدين الآخرين من منبره، لان مهام رجل الدين هداية الناس ووعظهم وليس الإساءة إليهم، لذلك نطالب الجميع المعاملة الحسنة والبعد عن الفظاظة والغلظة والخشونة لانها تنفر الناس منا وتبعدهم عنا، لذلك فان الكلمة التي تحبب هي المطلوبة، ويجب ان يتراجع كل مسيء عن الشتم واللعن ليواجه الآخرين بالحكمة والقول الحسن".

وتابع: "ان بعض المسلمين ظلموا الإسلام لان الإسلام جوهرة تتوهج نورا وإشعاعا في كل وقت لذلك علينا ان نعيد الحسابات ونراجع أعمالنا لتكون موافقة للإسلام فنضع خطة مسلكية نسير عليها تبعدنا عن الانحراف والضياع، فالإسلام خير الأديان ونبينا وأئمتنا أوتاد الأرض الذين علموا البشرية الصلاح والفلاح، لذلك نرفض العنف والكلام المسيء والفاحش كما نرفض الإساءة إلى أهل العصمة، ونرفض العنف وأسلوب الإساءة للآخرين، ونحن نلتزم بآداب رسول الله الذي أدبه سبحانه فأحسن تأديبه، لذلك لا يجوز ان تأخذ العصبية البعض وينجرفوا بغرورهم، فعليهم ان يحسنوا خطابهم ويكونوا قريبين من الناس بقولهم وفعلهم لأننا في حاجة إلى الرجوع إلى معالم الدين والتحصن به لأنه نوراني يبلسم الجراح ويرفع الإنسان من الأرض الى السماء ليدخله الجنة ويبعده عن الناس وعلى البعض ان يحرروا أنفسهم من عقد الماضي وينفتحوا على الآخرين ولا يعيشوا الحقد الأعمى ويدرسوا أهل البيت الذين علمونا الصلاح والخير والفلاح وكان همهم الإسلام ونشر تعاليمه فكانوا من أهل الحق والعدالة والسلامة، وعلى المسلمين إلى ان يكونوا صفا واحدا ويدا واحدة فيتعاونوا في البر والخير".

وطالب الشيخ قبلان بالعدالة والإنصاف فيعطى كل ذي حق حقه لا سيما إعطاء الفلسطينيين حقوقهم لان الصهاينة يتصرفون بطريقة وحشية بعيدة عن الأخلاق والعدالة وتصل بهم الإساءة الى مرحلة الحماقة، لذلك نؤكد اننا في لبنان (مسلمين ومسيحيين) متعاونون ومنفتحون ومتحابون، وليس هناك من خلاف بين الإسلام والمسيحية بل هناك خلاف بين المسلمين والمسيحيين من جهة مع اليهود، فالمسلون والمسيحيون أخوة يتعاملون بالحسنى وينفتحون على بعضهم ويتعاونون على الخير، ونحن نعتبر ان المسيحيين أهلنا وإخواننا وهم شركاؤنا في الوطن نعيش معهم بوئام وسلام، ونحن نريد حل المشاكل بين الفلسطينيين والمسلمين والمسيحيين مع اليهود فيعطى الفلسطينيون حقهم بالدولة المستقلة، لان المسلمين والمسيحيين في فلسطين مظلومون من إسرائيل اما في لبنان فان المسلمين والمسيحيين يتساوون في القانون باعتبارهم شركاء في الوطن".

 

النائب الحريري استقبل اعضاء لائحة قوى 14 آذار في عالية ووفدا من رياق

النائب شهيب : هدفنا الفوز لنحفظ مسار المؤسسات منعا للخطاب الانقلابي

وطنية - 15/5/2009 استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري قبل ظهر اليوم في "قريطم" اعضاء لائحة قوى 14 آذار في عالية النواب :اكرم شهيب، وفؤاد السعد، وهنري حلو، والسيد فادي الهبر، في حضور النائب انطوان اندراوس.

بعد اللقاء قال النائب شهيب :"جئنا مرشحي 14 آذار في دائرة عاليه، لنؤكد على وحدة قوى 14 آذار المؤمنة بلبنان والمؤمنة بالمؤسسات والدولة، وبالتالي نواجه في هذه الانتخابات الفريق الآخر ونعلم تماما نوايا هذا الفريق الانقلابية ومحاولة جر البلد الى حيث يريد والإبقاء على الساحات المفتوحة في لبنان لمشاريعه. والكل يعلم انه لم يستفد هذا الفريق من التجارب الماضية، وبالتالي نحن نؤكد على وحدة موقف قوى 14 آذار، كما اكدنا على وحدة لائحة 14 آذار من اجل الفوز بالانتخابات النيابية المقبلة حتى نحفظ البلد ونحفظ مسار المؤسسات منعا للخطاب الانقلابي الذي لا سمح الله اذا ما اخذوا الاكثرية سيتحول هذا الخطاب الى واقع وبالتالي يبقى البلد ساحة للصراعات الاقليمية وهذا ما لا يرضاه بالتاكيد الشعب اللبناني".

بدوره اكد النائب انطوان اندراوس دعمه الكامل للائحة قوى 14 آذار ومساندته لها داعيا جميع المناصرين للتصويت لهذه اللائحة .

وفد شركة "بي.ام .اي" ثم التقى النائب الحريري وفدا من شركة بي.ام .اي. الالمانية وجرى البحث في امكانية اقامة معمل حديث لتصنيع السكر في منطقة البقاع، وقد ابدى النائب الحريري تشجيعه لهذا المشروع لما من شانه المساعدة في تنمية المنطقة.

كذلك استقبل النائب الحريري وفدا من بلدة رياق البقاعية برئاسة الشاعر مسعود ياسين.

 

 النائب حماده بعد زيارته مفتي جبل لبنان في الجية: المعارضة أوصلتنا الى مأزق وتدعو بوضوح الى تغيير النظام

المفتي الجوزو نبه من مندسين يعملون لإعادة الوصاية السورية

وطنية - 15/5/2009 زار النائب مروان حماده مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في دارته في الجية، وبحث معه في الأوضاع.

بعد اللقاء، قال النائب حماده: "هذه الزيارة عادية وغير عادية، فنحن نلتقي سماحته ونلتمس منه التوجيه والأفكار والمواقف التي هي دائما في صلب موقعه الروحي والسياسي، وغير عادية لأنها تأتي في مرحلة دقيقة جدا يواجه فيها لبنان منعطفا مرحليا ومفصليا، فلا بد من ان نتصدى الى اي انقلاب على اتفاق الطائف او على الدستور اللبناني او على سلطة المؤسسة الدستورية بدءا برئاسة الجمهورية والحكومة. فالمشهد الذي رأيناه بالامس، مشهد مزر لما يسمى حكومة الوحدة الوطنية، فنحن نفهم المشاركة بطريقة التوافق وليس السيطرة والانقلاب على معايير العمل الدستوري وفق المادة 65 منه. وجئنا اليوم نحيي سماحة المفتي على مواقفه الوطنية والعربية الداعمة والتي هي جزء من هذا السور الكبير الذي حمى لبنان وبيروت، وكنا معا في مواجهة الاعتداء الاسرائيلي والحصار عام 82 ولا نزال معا في مواجهة اي حصار على الوطنيين في لبنان".

وكان حوار مع الصحافيين، فسئل: الى أين يمكن ان يوصلنا التعطيل الذي تمارسه المعارضة؟

أجاب: "أوصلنا الى مأزق، فقد نصل الى انتخابات من دون مجلس دستوري ومن دون محافظين ومدير عام للداخلية، وبالأمس وزراء الموالاة وليس معهم الثلثان، صوتوا جميعهم باتجاه لاعتماد اقتراحات الوزير بارود وكانوا على استعداد للذهاب أبعد وأبعد. وكان واضحا منذ البداية ان هناك قرارا بفرض سلة واحدة معينة لم تكن مطروحة ايضا من قبل رئيس الجمهورية الذي ترأس جلسة مجلس الوزراء، لذلك نأمل في الجلسات المقبلة وهي ليست بكثيرة قبل الانتخابات، ان نكون أكثر نجاعة من الجلسة الماضية، والا فليفصل الشعب اللبناني في السابع من حزيران، وهذا ما نتمناه تجاه غلبة المؤسسات الدستورية والشرعية المنبثقة من روحية الطائف ومن نص الدستور اللبناني في اتجاه وحدة الدولة ووحدة المؤسسات وأحادية وحصر السلاح بيد الجيش البناني، وهذه المبادىء من دونها لا تبقى دولة في العالم".

سئل: ما هي الحلول للخروج من هذا المأزق؟

أجاب: "نتمنى في المستقبل اذا كان مطروحا حكومة للمشاركة فأهلا وسهلا بالمشاركة، ولكن المشاركة ليست تعطيلا، فلا يجوز الجمع بين المشاركة وتغطية التعطيل بهذا العنوان".

سئل: بالأمس شاهدنا التدخل السوري مباشرة في الانتخابات عبر مرشحين من قوى 8 آذار، ما تعليقكم؟

أجاب: "نحن نتابع على شاشات التلفزة هذه المهرجانات، فنعلم من يعود من دمشق وكيف ان المخابرات تتصل بكل الذين حصلوا على جنسية لبنانية او كانوا أصلا يتمتعون بهذه الجنسية للضغط عليهم للتصويت في اتجاه واحد في لبنان نحو اعادة الوصاية على البلاد. ان أهلنا اللبنانيين في سوريا أكثر وعيا من ان يكونوا أداة في هذه اللعبة، وأتمنى من التدابير التي اتخذها الوزير بارود وتحديدا العازل الحديث الذي وضعه ان يترك لكل فرد حرية الاحتكام لضميره قبل ان يصوت".

سئل: كيف تنظرون الى الهجمة على رئاسة الجمهورية وما يقوم به العماد ميشال عون؟

أجاب: "ان الهجمة على رئاسة الجمهورية هي تحت عنوان الجمهورية الثالثة، فرئيس الجمهورية هو رئيس الجمهورية الثانية، جمهورية الطائف والدستور الذي انبثق من الطائف، فعندما تتحدث عن الجمهورية الثالثة يعني تريد ان تقلب الاوضاع وهذا ما كنا ننبه له منذ زمن بعيد، فالعماد ميشال عون انقلب على الجمهورية الاولى في العام 88 وحاول ان ينزع الرئاسة بالانقلاب العسكري، وفي العام 89 انقلب على الجمهورية الثانية بمنع تطبيق اتفاق الطائف وزرع الفتنة حتى بين الاخوة المسيحيين، وفي المرحلة الثالثة ها هو يدعو الى جمهورية ثالثة التي هي بمثابة تغيير نظام الذي نسمع بعض الاصوات في المعارضة تدعو اليه، بشكل واضح، فتغير النظام يعني الانقلاب على المناصفة في لبنان والدستور اللبناني وعلى روح الوفاق الحقيقية والعيش المشترك وعلى نهائية لبنان والتزامه هويته العربية".

المفتي الجوزو

وقال المفتي الجوزو: "ان النائب مروان حماده شاهد على التاريخ وبطل من أبطال لبنان الذين أنقذوه من كارثة، فكان حماده هذا البطل الذي وقف يدافع ويكافح عن لبنان".

وأضاف: "ان تطلعنا اليوم الى المحكمة الدولية هو لكي نأخذ حق مروان حماده وسائر الشهداء الذين سقطوا على أرض لبنان، اننا نقاتل من اجل تحقيق العدالة، والمحكمة الدولية ستعاقب جميع القتلة"، منبها "من وجود مندسين يعملون لصالح أنظمة خارجية بهدف اعادة الوصاية الى لبنان"، داعيا الى "انتزاع الجنسية اللبنانية من كل انسان يكون أداة في يد المخابرات السورية". وتابع: "ان البعض الذين كانوا يحاربون سوريا أصبحوا اليوم في ركابها، فعلى المسيحيين ان يعوا هذه النقطة، فالذي ينقل البندقية كل يوم من يد الى أخرى ليحقق أغراضه الشخصية، فهذا إنسان خطر على لبنان وعلى مستقبله".