المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 22 آيار/2009

 

نجيل القدّيس مرقس .20-15:16

وقالَ لَهم: «اِذهَبوا في العالَمِ كُلِّه، وأَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين. فمَن آمَنَ واعتَمَدَ يَخلُص، ومَن لَم يُؤمِنْ يُحكَمْ عَليه والَّذينَ يُؤمِنونَ تَصحَبُهم هذهِ الآيات: فبِاسْمي يَطرُدونَ الشَّياطين، ويَتَكَلَّمون بِلُغاتٍ لا يَعرِفونَها، ويُمسِكونَ الحَيَّاتِ بِأَيديهِم، وإِن شَرِبوا شَرابًا قاتِلاً لا يُؤذيهِم، ويضَعونَ أَيديَهُم على المَرْضى فَيَتَعافَون». وبَعدَ ما كَلَّمَهُمُ الرَّبُّ يسوع، رُفِعَ إِلى السَّماء، وجَلَس عَن يَمينِ الله. فذَهَبَ أُولئِكَ يُبَشِّرونَ في كُلِّ مكان، والرَّبُّ يَعمَلُ مَعَهم ويُؤَيِّدُ كَلِمَتَه بِما يَصحَبُها مِنَ الآيات.

 

قطر وعدتهما بوديعة قيمتها مليار دولار بعدما تراجعت إيران عن تقديم 3 مليارات وسط مخاوف من انسحاب "يونيفيل" قبل نهاية 2009 في حال فوزهما بالانتخابات

"حزب الله" وعون يتفقان على استخدام احتياطي الذهب والسيولة الأجنبية في البنك المركزي لـ "تجميل صورتهما القبيحة"

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

أعرب مرجع روحي مسيحي لبناني زار لندن خلال الايام الخمسة الماضية عن "وجود قلق عميق لدى مرجعيات لبنانية دينية وسياسية من معلومات نقلت اليها من مصادر قريبة من قوى الثامن من آذار بقيادة "حزب الله" ودعم "التيار العوني" له تحدثت عن وجود نية لهاتين المجموعتين المرتبطتين بقوة بايران وسورية في استخدام جزء من احتياطي الذهب في البنك المركزي في بيروت في حال فوزهما في انتخابات الشهر المقبل النيابية, للانفاق على تقوية نفسيهما في الشارع في مجالات انمائية كان هما سبب تجميدها طوال السنوات الاربع الاخيرة من حكم خصومهما قوى "ثورة الارز" ولسداد قسم مستحق من الديون الدولية على لبنان البالغة نحو 50 مليار دولار, كما انهما قد يتجاوزان ذلك الى استخدام جزء آخر من سيولة العملات الأجنبية في المصرف المركزي المقدرة حسب حاكمه رياض سلامة بسبعة عشر مليار دولار, للايحاء بأن عهدهما في حكم البلد هو أفضل بكثير للناس العاديين الواقعين تحت رحى الاقتصاد المحتقن من العهد الراهن برئاسة الرئيس ميشال سليمان".

وكشف المرجع الروحي ل¯ "السياسة" النقاب عن "ان معلوماتنا المستقاة من تلك المصادر القريبة من "حزب الله" وميشال عون, تؤكد ان خطوات "اصلاحاتهما الاقتصادية" الأولى ستبدأ قبل نهاية هذا العام اذا نجحا في الانتخابات بتخصيص مرافق اقتصادية حكومية حيوية في مقدمها شركة الكهرباء والقطاع الهاتفي العادي التابع للمؤسسات الرسمية, وهي مرافق كانا عارضا خصخصتها على طول الخط منذ زوال الاحتلال السوري للبنان العام 2005 بذريعة ان الاموال العائدة منها "ستذهب الى جيوب الطاقم نفسه الذي يحكم البلد" منذ ذلك الحين, وذلك في محاولة "لتجميل" وجهة الحزب والتيار في عيون الدول المانحة التي كانت وراء مؤتمرات "باريس - 1"و"باريس - 2" و"باريس - 3" التي تدرك اسباب عدم اقدام حكومات فؤاد السنيورة المتعاقبة عن الاحجام عن الايفاء بوعودها في مجال الخصخصة التي وعدت بها دول الغرب والدول العربية المانحة, وهي كلها أسباب مرتبطة بعمليات عرقلة قوى "8 اذار" المعارضة لتنفيذ هذه الوعود, وكذلك في محاولة للايحاء بأنهما يسيران على الطريق الاقتصادي الصحيح الذي لم تلتزم به الحكومات السابقة المحتضنة من المجتمعين الدولي والعربي".

ونقل المرجع الروحي عن حلفاء حسن نصر الله وميشال عون قولهم للمرجعيات الروحية العليا في لبنان ان حزب الله "فشل في الحصول من ايران على وديعة مالية بقيمة ثلاثة مليارات دولار توضع في البنك المركزي في حال فوزه في الانتخابات لبدء عمليات "اصلاحه وتغييره" فور تسلمه زمام حكم البلاد, بعدما كانت طهران في يناير الماضي وعدته بهذه الوديعة على غرار الوديعتين السعودية والكويتية لحكومة السنيورة البالغتين مليار دولار من الاولى ونصف مليار من الثانية, اللتين امنتا للدولة الاستمرار في الايفاء بالتزاماتها بالحد الادنى في مواجهة منها من قبل الاطراف المعارضة, تجاه الشعب اللبناني وجزء من الديون الخارجية, اذ ان الايرانيين عادوا فسحبوا تعهدهم ووعدهم بهذه الوديعة بعد انهيار سعر برميل النفط من حدود ال¯ 170 دولارا في نهاية العام الماضي الى نحو 40 دولارا الان, ما ادى الى شبه كارثة اقتصادية ايرانية داخلية بسبب بناء الجمهورية الاسلامية خططها المستقبلية الاقتصادية والتسليحية على هذا السعر المرتفع قبل انهياره".

وأكد المرجع الروحي ل¯ "السياسة" ان حزب الله وميشال عون "حصلا من دولة قطر في المقابل على وعد بدعم خططهما الاقتصادية المقبلة بوديعة مليار دولار في حال فوزهما في الانتخابات تفاديا لحدوث كارثة اقتصادية في لبنان اذ من المتوقع ان تتوقف دول الغرب وحليفتها الدول العربية الغنية عن كل التزاماتها السابقة لحكومات السنيورة وخصوصا للرئيس ميشال سليمان الذي كان حصل خلال جولاته المكوكية المكثفة عليها على وعود بتعويم اكبر للاقتصاد اللبناني ولمؤسساته الاقتصادية والعسكرية والامنية والاجتماعية" والدليل على ذلك ما اعلنه مصدر فرنسي اول من امس لاحدى الصحف اللبنانية من انه "في حال تغيرت موازين الحكم في لبنان لصالح حزب الله وميشال عون, فإن هذه النتيجة ستطرح مسألة رد فعل المنطقة من مصر والسعودية ومن اسرائيل والولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي على هذا التغيير الدراماتيكي, وكيف يمكن للاطراف الاقليمية والدولية ان تتصرف حيال انتصار حزب الله, فهل يؤدي ذلك الى قطع صلاتها كليا مع لبنان او الى ضغط اضافي عليه?".

وقال المرجع ان "حزب الله كالحكومة الفرنسية, يعتقد ان فوزه في الانتخابات سيؤدي فورا الى توقف الدعمين الاقتصاديين والماليين الدولي والعربي للبنان, لذلك اتفق نصر الله وعون عبر لجان مشتركة من قيادييهما, على وضع خريطة طريق لاستخدام جزء كبير من احتياطي الذهب وسيولة العملة الاجنبية في البنك المركزي بحيث لا تظهر تداعيات هذا الاستخدام الا بعد اشهر, مع تقديرهما ان المبالغ المطلوب الاعتماد عليها من ذلك الاحتياط وتلك السيولة قد تصل الى عشرة مليارات دولار من مجموع ممتلكات البنك المركزي البالغة نحو 27 مليارا الا ان ذلك في نظر خبراء المال اللبنانيين والاجانب - حسب المرجع الروحي - سيؤدي الى انهيار البلاد وسقوطها ابتداء من مطلع العام 2010 بفقدان النظام المنبوذ الجديد اي دعم من الخارج".

وذكر المرجع "ان معلوماته المستقاة من مسؤولين بريطانيين وفرنسيين قابلهم خلال جولته الراهنة الاوروبية, لا تستبعد انسحاب القوات الدولية "يونيفيل" تباعا من جنوب لبنان في حال فوز "حزب الله" في الانتخابات النيابية المقبلة, وهذا سؤال طرحه ايضا المصدر الفرنسي في الصيغة اللبنانية اول من امس بقوله "هل يؤدي انتصار الحزب الايراني الى انسحاب القوات الدولية ذات الكثافة الاوروبية من لبنان?" وقد جاء الجواب... حسب المرجع الديني - من المسؤولين البريطانيين الذين اكدوا ان الدول المشاركة في "يونيفيل" لن تنتظر لسحب ابنائها من الجنوب اللبناني, اعادة بسط حزب الله سيطرته على جنوب الليطاني وتعريض هذه القوات للأخطار, ووصول الحرس الثوري الايراني الى الخط الازرق الفاصل مع اسرائيل لذلك فإن حظوظ هذا الانسحاب خلال الأشهر الثمانية المتبقية من هذا العام ستكون أكبر بكثير من حظوظ البقاء تحت رحمة المتحاربين.

 

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 21 ايار 2009

النهار

يقول مرشحون للانتخابات رفض العماد ميشال عون ضمهم الى لوائحه لأنه اشترط عليهم التزام ما سيقرره بعد الانتخابات من دون أن يفصح لهم عن مضمون هذا الالتزام.

تردد أن عدم قيام مرشح عن دائرة كسروان - الفتوح بزيارة رئيس حزب بارز كان من اسباب تأخير اعلان اللائحة كاملة.

لوحظ ان القيادة السورية لم تعط المناورات العسكرية الاسرائيلية الاهمية التي اعطاها اياها "حزب الله".

السفير

تبيّن أن جهة سياسية موالية كانت هي المبادرة إلى الطلب من مرجع روحي جنوبي الدعوة لاجتماع علمائي اتخذ طابعاً انتخابياً!

لوحظ أن هناك تضارباً في "التعليمات الانتخابية" بين سفيرة دولة كبرى وبين أحد كبار موظفي الخارجية في الدولة نفسها!

قال قطب في الموالاة إن قضية المنافسة الأرمنية في بيروت الأولى أصبحت "قضية أممية وإقليمية"!

اللواء

يُحضّر وزير معني ملفاً يتضمن أسماءً محايدة، من الأسماء المرشحة لملء الفراغ في مؤسسة دستورية، على أن يُطرح الموضوع على التصويت!·

لم يُبدِ مرجع مسؤول حماسة لإبداء رأيه في لائحة قيد التأليف في دائرة حسّاسة·

يهتم قطب موالٍ بجمع معلومات ذات ثقة لمعرفة مسار المعركة في قضاء تتّخذ فيه المواجهة شكل <كسر عظم>·

 

الهنشاك" رحب بقرار "القوات" سحب المرشح قيومجيان

وطنية - 21/5/2009 رحبت اللجنة التنفيذية لحزب "الهنشاك الاشتراكي الديموقراطي" في في بيان اليوم، ب"قرار حزب القوات اللبنانية سحب مرشحها عن مقعد الارمن الكاثوليك في دائرة بيروت الاولى الدكتور ريشار قيومجيان". واعتبرت هذه الخطوة "موقفا مسؤولا وايجابيا يصب في تقوية لوائح 14 آذار في كل الدوائر الانتخابية".

وتوقفت عند كلمة الدكتور جعجع وثمنت عاليا "تفهمه لخصوصية الطائفة الارمنية"، مؤكدة تمسكها ب"مبادىء ثورة الارز والالتزام الكامل في التصويت للوائح 14 آذار".

 

جعجع أعلن سحب المرشح ريشار قيومجيان لمصلحة " ثورة الأرز": بعض الخطوات تكون قاسية وصعبة وعلى أحدنا أن يضحي في سبيل الآخرين

المجموعة الارمنية حضارية وثقافية ولم تكن لدينا اي نية للمساس بها

"القوات" هي اكبر قوة انتخابية داخل 14 آذار في دائرة بيروت الاولى

وطنية - 21/5/2009 سحب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال مؤتمر صحافي عقده في معراب، ترشيح ريشار قيومجيان عن المقعد الأرمني في الدائرة الأولى في بيروت "لمصلحة معركة ثورة الأرز وقوى 14 آذار"، معلنا "أن قيومجيان سيكون الناطق الرسمي باسم الحملة الانتخابية للقوات اللبنانية في كل لبنان".

وقال جعجع: "لقد ذللت عقبات جديدة أمام ترتيب لائحة بيروت الأولى، ففي التاريخ لا شيء يترتب من دون تفان والتزام وتضحية، وحتى هذه اللحظة ورغم أن تاريخ الاقتراع أصبح قريبا والمعركة الانتخابية تزيد حماوة هناك تضعضع في بيروت الاولى على اثر الوضع القائم، وحتى الآن استنكف حلفاؤنا على الاقدام وما زالت الحال كما هي منذ 3 أشهر".

أضاف: "تجاه هذا الواقع، تداولنا في كل ما يحصل، وتناقشنا في كل الخيارات، فلم نجد انفسنا الا امام واقعين: فاما ان نأخذ في الاعتبار مصلحتنا، وهذا امر مشروع ومحق، وإما ان نقدم المصلحة العامة على مصلحتنا".

وذكر جعجع مجددا ب"أن القوات هي اكبر قوة انتخابية داخل 14 آذار في بيروت الاولى، وباستطاعتها الاستمرار حتى 7 حزيران، ولكن استنكاف الآخرين جعلنا نتخذ هذا القرار، وليست المرة الاولى التي نتواجد فيها بمواقف كهذه، فلقد خسرنا الآلاف من الشهداء وواجهنا أوضاعا صعبة ومعقدة، ولم نتخلف يوما حين كان يجب أن نتخذ القرار".

وتابع: "لو كانت المرحلة طبيعية لما فكرنا بهذا التفكير، وكنا اكملنا بمرشحنا حتى النهاية، ولكانت انتهت المعركة كما تعرفون، ولكن حين تصبح العملية متعلقة بلبنان الموجود في خطر، والبعض يريد تغيير لون سماء الاشرفية من اللون الذي منحها اياه الله الى لون آخر بين الأصفر والأحمر، وحين تكون اللعبة بهذا الحجم فكل الامور مطروحة على بساط البحث، اذ يتوجب على احد اتخاذ القرار، فقررنا جريا على العادة القيام بذلك".

وقال: "نذكر بالمرحلة الماضية حين عرضت علينا مقاعد عديدة وليس فقط مقعدا واحدا لنسير بالوضع القائم آنذاك ونقبل به ولم نرضخ، خصوصا أننا نستحق أكثر من مقعد، ولكن اليوم حين رأينا الآخرين كأنهم لا يحسبون بهذه الطريقة، ولا سيما أن الاستحقاق قد اقترب، وبدأ ذلك يشكل خطرا على معركة 14 آذار ككل، قررنا في الهيئة التنفيذية، وبعد مشاوراتنا مع منسق منطقة بيروت عماد واكيم والمرشح ريشار قيومجيان سحب ترشيح الأخير".

أضاف: "إن بعض الخطوات تكون قاسية وصعبة، ولكن علينا التفكير بمصلحة ثورة الأرز التي هي مصلحة لبنان بأكمله، وحين تذكرت قافلة الشهداء جبران تويني وسمير قصير ووليد عيدو وبيار الجميل وغيرهم، فهؤلاء لم ينالوا مقعدا نيابيا في بيروت، والحال مشابه بالنسبة الينا. على أحدنا أن يكون الوعاء الكبير والمضحي في سبيل الآخرين اذ ان التاريخ لا يسير الا اذا التقى اناس يقومون بتضحيات كهذه".

وتطرق جعجع الى الخصوصية الأرمنية في اطار كل التجاذبات التي حصلت حول تشكيل لائحة بيروت الاولى، وقال: "إن المجموعة الارمنية حضارية وثقافية وتاريخية. وفي هذا الشرق، نحن أكثر من يتماهى معهم اذ لدينا المعاناة والاحساس والشعور والتاريخ ذاتها، ولم تكن لدينا اي نية بالمساس بالشعور الارمني. عندما كانت تشكل اللوائح وبقي هذا المقعد شاغرا لم أتصور للحظة أن بين الأرمن والقوات أي فروقات بمعنى أن ذلك لن يؤدي إلى إثارة أي شعور غير إيجابي، ولا سيما أن هناك شهداء أرمن تقدموا قافلة الشهداء في القوات، ولكن للأسف فضلت المجموعة الارمنية أن تبقى الامور كما كانت في السابق، اذ انها إحدى العوامل الرئيسية بجانب نجاح ثورة الأرز ككل التي جعلتنا نتخذ هذا القرار من دون سواه".

وتابع: "نعتز بمواقف القوات إذ أن هناك من يعمل على المدى القريب وآخر على المدى البعيد، وهناك من يعمل جديا للمصلحة العامة، وآخر اذا تضاربت مصلحته مع المصلحة العامة يختار مصلحته أولا".

قيومجيان

من جهته، قال المرشح ريشار قيومجيان: "منذ اللحظة الاولى التي قررت فيها القوات اللبنانية وقررت معها خوض الانتخابات النيابية، لم يكن هدفنا مركزا او منصبا، إنما كان هدفنا الاساسي هذا الموقع النيابي للخدمة العامة التي نعتبرها استمرارا لمسيرتنا النضالية التي يفوق عمرها عشرات السنين، لا بل مئات السنين. إن العملية كانت أكثر من موقع نيابي، إنها متابعة نضال بغية إيصال مشروع سياسي للندوة البرلمانية نكون من خلاله نفي حق تضحيات كل شبابنا وشهدائنا. ونؤكد متابعة هذه المسيرة النضالية التي لن تتوقف، وسنستلهم من هذه التضحيات لمزيد من الثبات والعزم والتشبث بقضيتنا التي هي قضية وجود وايمان وحرية". وتوجه بالشكر إلى "كل أهالي الاشرفية الذين احاطوه بعطفهم ومحبتهم وتأييدهم"، قال: "أنا مستمر معكم وسأكمل على وعد البشير، وباق على العهد والوعد والموعد. كما أشكر بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بيدروس التاسع عشر على المحبة والعاطفة الابوية التي غمرني بها. كما أشكر أبناء الطائفة في كل لبنان، وسأكون الجندي المجهول في خدمة القضية الارمنية واللبنانية. كذلك أشكر الدكتور جعجع ورفاقي في القوات على الثقة التي منحوني اياها. علينا خوض المعركة الانتخابية المقبلة التي سنربحها، ولو قطفها غيرنا".

 

كارلوس اده: لائحة كسروان الخماسية ستعلن قريبا وآخر العقبات تذلل

وطنية - 21/5/2009 أكد عميد "الكتلة الوطنية" كارلوس اده في تصريح اليوم، ان لائحة كسروان الخماسية "ستعلن في اقرب وقت ممكن وأن آخر العقبات هي في طريقها الى التذليل ولا شيء يمنع بعد الان من قيام هذا التحالف الانتخابي"، مشددا على "ان مرشحي اللائحة هم بصدد وضع كل التفاصيل ليترسخ التجانس بينهم تمهيدا لخوض الانتخابات النيابية معا".

وردا على كلام النائب العماد ميشال عون ان "سلاح "حزب الله" هو الذي يحمي الوطن" "أكد اده "ان اي ناخب لبناني يفاجأ عندما يدافع عون عن سلاح "حزب الله" فكلامه يتناقض كليا عندما كان يقول ان لا سلاح سوى للدولة، وكأن ليس لديه اي هدف الان سوى الدفاع عن سياسة هذا الحزب". وتابع "ان (العماد) عون يقول انه يريد ارجاع المهجرين الى الجبل ولكن اذكره في خلال احداث 7 ايار كان هنالك هجوم على الجبل ووقف هو صامتا غير مدافع، ألم يفكر ان هناك لبنانيين في الجبل ايضا؟ أم هو يشرع سلاح حلفائه لاستعماله في الداخل بحسب مصالحهم وحساباته الشخصية؟أوليست هي مجرد شعارات يطلقها ثم يغيرها كما يبدل ملابسه؟ ويدعي ايضا انه يريد تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية ولكن اذكره ايضا ان هذا الامر كان نقطة خلافه مع العميد ريمون اده وقد قبل هو بتعديل الطائف ومنها صلاحيات الرئاسة وذلك ورد في حديث الى الصحيفة الفرنسية "le Figaro" والآن مثل عادته يحاول الهاء الناس عما قاله في الماضي ويطرح نفسه المدافع الاول عن موقع الرئاسة وصلاحيات رئيس الجمهورية".

وحول حظوظ اللائحة بالنجاح أكد اده أن "الناخب هو الذي يقرر بحسب حريته وضميره وان المقاعد النيابية ليست ملكا لاحد لتسرق كما يطالب الجنرال باعادتها اليه".

 

البطريرك صفير عرض مع زواره الاوضاع الراهنة

النائب دوفريج: لاعتماد لغة الاعتدال في الحملات الانتخابية

علي فيصل: لتوفير افضل الخدمات لابناء مخيم نهر البارد

وطنية- 21/5/2009 عرض البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير مع زواره في بكركي التطورات الراهنة والاستحقاق الانتخابي، حيث استقبل النائب نبيل دوفريج الذي أشار الى "ان اللقاء تناول البحث في الشؤون الإنتخابية وضرورة التركيز على إعتماد لغة الإعتدال في الحملات الإنتخابية عند جميع الفرقاء وخصوصا في وسائل الإعلام التي تعتمد لغة التخوين والتهويل".

الموقوفون الاسلاميون

بعدها استقبل وفد لجنة محامي الدفاع عن الموقوفين الإسلاميين في زيارة ضمن جولة على الفاعليات السياسية والدينية.وسلم الوفد البطريرك التوصيات الصادرة عن هذه اللجنة وتتضمن "التجاوزات القانونية التي ارتكبت ومازالت ترتكب في حق الموقوفين، وتطالب باجراء محاكمة عادلة لكل من ثبت تورطه وإطلاق سراح المظلومين، مع الإشارة الى ان هناك عددا من الموقوفين قد تجاوزت مدة توقيفهم احتياطيا مدة محكوميتهم، هذا اذا تمت محاكمتهم". وشكر الوفد البطريرك على "حسن الإستقبال والجدية والاهتمام بهذا الموضوع الإنساني".

الاباتي خليفة

كما التقى البطريرك صفير الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة يرافقه امين السر العام الاب كلود ندرة وتم عرض بعض المواضيع الكنسية والراعوية.

الجبهة الديموقراطية

كما التقى وفدا من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو المكتب السياسي علي فيصل وعرض معه آخر التطورات الفلسطينية حسب بيان للجبهة.

واوضح فيصل: "التقينا مع الكاردينال صفير وعرضنا معه تطورات اوضاع شعبنا الفلسطيني في لبنان خصوصا ونحن نعيش أجواء الذكرى السنوية الثانية لمأساة مخيم نهر البارد، وما يعنيه ذلك من ضرورة تضافر جميع الجهود العربية واللبنانية والفلسطينية من اجل إغلاق هذا الملف المأسوي بشكل نهائي عبر إعمار المخيم وعودة نازحيه المهجرين بشكل سريع. ونعتبر ان اصرار شعبنا على التمسك بمخيم نهر البارد وبكل المخيمات ينبع من حرصنا ودفاعنا عن حق العودة وما تشكله المخيمات من ركيزة اساسية وأحد المكونات الرئيسيةالتي يتأسس عليها حق العودة والقرار 194".

اضاف "وقدرنا للحكومة إقرار المخطط التوجيهي ووضع حجر الأساس واستملاك الأرض ، لكن الأساس هو في بدء عملية الإعمار خاصة مع توفير الأموال للرزمتين الأولى والثانية، ودعونا الى معالجة سريعة لجميع العوائق خاصة مسألةالآثار وبما يحافظ على بنية المخيم ومساحته الجغرافية وضرورة وفاء الدول المانحة لكل التزاماتها المادية وندعو الأونروا الى توفير العلاج الكامل لأبناءالبارد وتحسين ظروف السكن وتوفير وترميم البنى التحتية، وتسديد أقساط الطلبة وتأمين بدل الإيجار بشكل كامل والتراجع عن قرار دمج المنطقة بوحدة الإعمار، وفي هذا الإطار ندعو الى تسهيل حركة النازحين من والى المخيم والغاء نظام التصاريح والتعويض على التجار الذين خسروا كل ممتلكاتهم".

وتابع فيصل "كما عرضنا اوضاع مخيم ضبية ودعونا الى تحسين ظروف الحياة واحداث المزيد من الرعاية والتعاون مع الأونروا من اجل توفير افضل الخدمات لأبناء المخيم اضافة الى ضرورة تحسين الخدمات المقدمة الى شعبنا في لبنان نظرا للاحتياجات المتزايدة. كما عرضنا للأوضاع الفلسطينيةالعامة ودعونا الى اعادة الحوار الوطني الى مساره الصحيح بالوقف الفوري للحوار الثنائي ومشاريع المحاصصة التي تطيل عمر الانقسام وتعمقه بكل النتائج الكارثية المترتبة عليه وندعو الى استئناف الحوار الوطني الشامل من النقطة التي تم التوصل اليها في أعمال اللجان الخمسة للبناء عليها لحوار وطني جدي ومسؤول، وصولا الى حلول وطنية شاملة بالعودة للشعب وإجراء انتخابات شاملة بقانون التمثيل النسبي الكامل لاعادة بناء الوحدة ودمقرطة المجتمع والنظام السياسي. كما وضعنا البطريرك في صورة العدوان الذي تتعرض له مدينة القدس من اجراءات استيطانية وعمليات تهويد واسعة وتضييق على سكانها الفلسطينيين وهي إجراءات تضاف الى محاولات الإحتلال استكمال عزل مدينةالقدس العربية بشكل كامل ونهائي عن بقية مناطق الضفة الغربية، بهدف الحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة عاصمتها القدس. ودعونا في هذا الإطار الكاردينال صفير الى التدخل لدى البابا من اجل وضع حد للاجراءات الإسرائيلية ضد مدينة القدس".

 

الرئيس سليمان استقبل الوزيرين بارود وشمس الدين وسفير هولندا: روح الطائف ستحافظ على التنوع ويجب إعداد قانون للانتخاب يلغي الاصطفاف

على كل من أتيح له منبر أن يكون مسؤولا لئلا تختلط مفاهيم حرية التعبير

الإصلاحات متعثرة من جراء التجاذبات ولا مبرر بعد الانتخابات لبقائها كذلك

العمل يفترض أن ينصب على محاربة الفساد وتفعيل دور الرقابة والمساءلة

وطنية - 21/5/2009 أشار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى "أن روح الطائف هي التي ستحافظ على التنوع الموجود في لبنان"، لافتا الى "وجوب البدء في المرحلة القريبة المقبلة بإعداد قانون جديد للانتخاب يلغي الاصطفاف القائم راهنا". ورأى أنه "لا يجوز في هذه المرحلة اطلاق خطابات تشوه مفهوم الحرية ومعانيها، خصوصا عند الشباب"، معتبرا "أن على كل من أتيح له منبر اعلامي ان يكون أكثر مسؤولية في كلامه كي لا تختلط مفاهيم حرية التعبير خصوصا عند الشباب".

الوزير بارود

استقبل الرئيس سليمان في بعبدا ظهر اليوم وزير الداخلية والبلديات زياد بارود الذي أطلعه على المراحل التي اجتازتها الوزارة في التحضير للانتخابات النيابية لوجيستيا وأمنيا.

الوزير شمس الدين

وعرض رئيس الجمهورية مع وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين لآلية التعيينات في الادارة والاوضاع العامة.

زوار

وزار بعبدا على التوالي النائب مصطفى حسين، فالوزير السابق الدكتور كرم كرم ثم النائب السابق جهاد الصمد، وعرض الرئيس سليمان مع كل منهم الاوضاع العامة.

روابط المتخرجين الجامعيين

واستقبل رئيس الجمهورية وفدا من روابط المتخرجين الجامعيين في لبنان من مختلف الجامعات والفروع في المناطق، والقى كل من رؤساء الروابط كلمات عبرت عن دعمها لتوجهات رئيس الجمهورية وطريقة ادائه وإدارته لشؤون البلاد في الداخل والخارج. ووضع المتخرجون أنفسهم في خدمة أي بحث او دراسة في اي موضوع تحتاج اليه الدولة ومؤسساتها، بدءا برئاسة الجمهورية.

الرئيس سليمان

ورد الرئيس سليمان مرحبا بالوفد ومبديا ارتياحه الى التنوع الموجود لأن هذا هو نهجه وأسلوبه. ولفت الى ان حرية الرأي "موجودة عند الناس بالشكل الصحيح، ولكن بعض المسؤولين عن الرأي يعطلونه ويشوهونه".

واعتبر "أن على كل من أتيح له منبر إعلامي أن يكون أكثر مسؤولية في كلامه كي لا تختلط مفاهيم حرية التعبير، خصوصا عند الشباب"، داعيا المتخرجين الذين بدأوا تجربتهم في الحياة الى "إبقاء التواصل قائما مع جامعاتهم من أجل المساعدة في كيفية تصرف الشباب وتخفيف حال التشنج التي تسببها الخطابات الحامية".

وإذ شدد رئيس الجمهورية على "ضرورة المحافظة على التنوع الذي يشكل ميزة لبنان وفرادته في المنطقة والعالم"، أشار الى "أن روح الطائف هي التي ستحافظ على هذا التنوع"، لافتا الى "وجوب البدء في المرحلة القريبة المقبلة بإعداد قانون جديد للانتخابات يلغي الاصطفاف القائم راهنا ويضم خليطا من كل الفئات اللبنانية".

وأشارا الى "أن على رئيس الجمهورية تأمين هذه الاجواء الميثاقية في مجلس الوزراء".

وإذ لفت الرئيس سليمان الى "ان الاصلاحات متعثرة جراء التجاذبات الحاصلة الآن قبل الانتخابات"، أكد "أن لا مبرر بعد الثامن من حزيران لبقائها كذلك"، مشددا على "أن العمل يفترض ان ينصب على محاربة الفساد وتفعيل دور الهيئات الرقابية وكذلك المساءلة والمحاسبة، وهذا ينطلق من الاشارة الى مكامن الخطأ في كل المجالات".

سفير هولندا

وكان رئيس الجمهورية استقبل في بعبدا صباح اليوم سفير هولندا روبرت زلدنراست في زيارة وداعية.

وتقديرا لدوره في تعزيز العلاقات الثنائية، منحه الرئيس سليمان درع رئاسة الجمهورية متمنيا له التوفيق في منصبه الجديد.

 

الكتلة الوطنية": تصريحات "حزب الله" وحلفاؤه تنسجم مع مخططهم

الواضح في كتاب الشيخ نعيم قاسم بالسيطرة على لبنان وضمه الى ولاية الفقيه

وطنية - 21/5/2009 عقدت اللجنة التنفيذية لحزب "الكتلة الوطنية" إجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس إده وحضور الأمين العام جوزف مراد، وأصدرت البيان الآتي:

"طيلة عهود الوصاية إعتاد "حزب الله" ومسؤولوه ان يكون لديهم رئيس للجمهورية ينصاع لهم وينفذ رغباتهم وخصوصا في عهد الرئيس السابق إميل لحود، وهذا ما أمن لهم التغطية والسقف لكي يتصرفوا على هواهم". وأضاف: "اليوم مع وجود رئيس للجمهورية يلعب دورا متوازنا وضابطا للايقاع بظروف أقل ما يقال فيها أنها صعبة جدا، نرى هجمات متعمدة عليه، فنائب "حزب الله" حسن فضل الله اعتبر أنهم اجتازوا قطوعا بتعطيل التعيينات واعتبر ان رئيس الجمهورية قد تخطى بنظرهم الحدود التي وضعوها. والسيد حسن نصرالله اعتبر ان 7 أيار هو يوم مجيد وان "حزب الله" يستطيع أن يحكم بلد أكبر مئة مرة من لبنان. والسيد نواف الموسوي طالب بكتلة نيابية مسيحية خلف العماد ميشال عون ليأخذ المسيحيون حقوقهم".

وتابع: "ان كل هذه التصريحات الصادرة عن مسؤولي "حزب الله" تنسجم مع استراتيجيتهم وإيديولوجيتهم الطويلة الأمد والتي يكفي قراءة كتاب نائب الأمين العام ل"حزب الله" لكي نرى مخططهم بوضوح في السيطرة على لبنان وضمه الى ولاية الفقيه. أمام كل ما يقوم به "حزب الله" يؤكد حزب الكتلة الوطنية وقوفه مع دولة المؤسسات والتي تقرر وحدها كيف تدافع عن الوطن وكيف تحكم هذا البلد وان رئيس الجمهورية هو رأس هذه الدولة".

وقال: "لقد رأى اللبنانيون بأم العين وعلى شاشات التلفزة وعلى صفحات الجرائد نوعية التغيير التي تنشده قوى 8 آذار، فالمناظرة التلفزيونية بين النائب حسن يعقوب والصحافي المرشح عقاب صقر أبرزت الوجه الحقيقي لمطلقي الشعارات الرنانة، فالتهديد والوعيد والتخويف الذي أطلقه النائب يعقوب هي خلفية سياستهم الحقيقية وهم يحاولون ترهيب المرشحين والناخبين بإدخال الخوف الى القلوب ان لم يصلوا الى السلطة. ان سياسة الرعب والنبرة العالية التي ينتهجها "حزب الله" وحلفاؤه لن تردع شعبا يتوق الى الحرية للتوجه الى صناديق الإقتراع من أجل إسقاطهم". وختم: "يقف حزب الكتلة الوطنية بصمت وخشوع أمام مأساة أوديت سالم والتي انتظرت على مدى 25 عاما لمعرفة مصير أولادها فهي عادت لتذكرنا ان مآسي المعتقلين في السجون السورية لا تزال تشكل جرحا في خاصرة المجتمع اللبناني وان كل يوم يمضي من دون معرفة مصيرهم هو مأساة يومية يعيشها أفراد من هذا المجتمع".

 

نوفل: نخوض المعركة بلائحة مكتملة لا مجال لادخال اي تعديل عليها

وطنية - 21/5/2009 - اعرب النائب السابق المرشح في "لائحة القرار الجبيلي المستقل" اميل نوفل عن ارتياحه للموقف من الانتخابات في منطقة جبيل، والذي عبر عنه المنسق العام للجنة المركزية في حزب الكتائب سامي امين الجميل، وقال نوفل: "لا يسعنا الا ان نؤيد موقف الشيخ سامي من الجيش ودوره والحفاظ على كل مؤسسات الدولة والنظام الديمقراطي ودعم رئيس الجمهورية في مسيرته وتطبيق خطاب القسم". اضاف "ان هذه المواقف هي ثوابت بالنسبة للمستقلين الذين يخضون المعركة الانتخابية تحت شعار القرار الجبيلي المستقل وفي حدود خطاب القسم الذي اتخذنا منه سقفا لنهجنا السياسي، وهو يلتقي مع الطموحات الديمقراطية الكتائبية التي توكل الى صناديق الاقتراع امر التعبير عن خيارات الرأي العام في منطقتنا". وخلص نوفل الى القول: "اننا نخوض هذه المعركة الانتخابية بلائحة مكتملة لا مجال لادخال اي تعديل عليها لانها تمثل طموحات مؤيدينا والاغلبية الغالبة من اهالي هذه المنطقة".

 

العماد قهوجي استقبل غراتسيانو ورئيس اركان الدفاع البلجيكي

وطنية - 21/5/2009 استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، قبل ظهر اليوم، رئيس اركان الدفاع البلجيكي الفريق شارلز - هنري دلكور، يرافقه قائد القوات البرية البلجيكية اللواء ادي تستلمانز، وتناول البحث سبل تفعيل التعاون والتنسيق بين الجيشين اللبناني والبلجيكي، وشؤونا تتعلق بمهمة الوحدة البلجيكية العاملة في اطار قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان. ثم استقبل العماد قهوجي قائد قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو. كما استقبل ايضا رئيس الهيئة الوطنية للاتصالات السيد كمال شحادة، الدكتور عماد حب الله والدكتور باتريك عيد.

 

النائب جنبلاط استقبل وفد لجنة تقصي الحقائق في الشرق الاوسط

وطنية - 21/5/2009 استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وفد لجنة تقصي الحقائق في منطقة الشرق الاوسط CNI برئاسة النائب السابق في الكونغرس السفير ستيفن بوك، وضم الوفد عددا من النواب والسفراء السابقين وأساتذة جامعيين ومنظمات حقوق الانسان، يرافقهم سفير المنظمة العالمية لحقوق الانسان في لبنان والشرق الاوسط علي عقيل خليل.

 

الرئيس الجميل التقى لائحتي 14 آذار في عكار والبترون: نقود نضالا لتثبيت الجمهورية بعيدا عمن يحاول فرض نظام شمولي

الوزير أبو فاعور: المعركة لاستقلال لبنان وسيادته ومشروع الدولة

النائب حرب: أي خطأ سيؤدي الى انهيار النظام السياسي في لبنان

وطنية - 21/5/2009 التقى الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي قبل ظهر اليوم لائحة 14 آذار في البقاع الغربي وراشيا، والتي ضمت النواب السادة: روبير غانم، أنطوان سعد، جمال الجراح ووائل أبو فاعور، والمرشح زياد القادري، في حضور رئيس إقليم البقاع الغربي جوزف الصايغ. وتم خلال اللقاء البحث في الشؤون الإنتخابية.

بعد اللقاء صرح الرئيس الجميل: "إن لائحة 14 آذار في البقاع الغربي وراشيا هي فعلا رأس الحربة في الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله، نعرف دقة الموقف في هذه المنطقة التي تعذبت وعانت وواجهت وقاومت وضحت، فلذلك نعول جدا على لائحة 14 آذار في هذه المنطقة حتى تستمر في مقاومتها الوطنية الساسية ونضالها للحفاظ على لبنان الذي نتمناه. نعرف جميعا المحاذير والأخطار والتهديدات المحدقة بالوطن. ندائي الى كل الكتائبيين وجمهور الكتائب وكل اللبنانيين والمحبين للبنان السيد، صاحب الرسالة المميزة في منطقة الشرق الأوسط، ندائي اليهم ان يستوعبوا تماما أهمية هذه المعركة ويلتفوا جميعا حول اللائحة لننجح في هذه المعركة ونكون حقيقة أساس التكتل الذي سينشأ في مجلس النواب بعد 7 حزيران، ونكون جبهة متراصة في خدمة لبنان، لبنان المستقل، لبنان النظام الديموقراطي الجمهوري. نعرف تماما من خلال الخطب والشعارات التي نسمعها بأن هذا "اللبنان" على المحك، والبعض يريد إعادة النظر فيه، من خلال الجمهورية الثالثة التي يتم التحدث عنها. ولم يطمئننا أحد حتى الآن الى ماهية هذه الجمهورية وركائزها وثوابتها، والى أي مدى تنطبق مع الثوابت اللبنانية، ولا سيما مع روح الميثاق الوطني وروح اتفاق الطائف وكل الثوابت التي ناضلنا من أجلها على مدى عقود من الزمن، واستشهد من أجلها العديد من شهدائنا".

أضاف: "معركتنا وطنية بامتياز، فنحن لا نقود معركة انتخابية إنما نضالا وطنيا واضحا لنثبت هذه الجمهورية، فتكون الجمهورية النوذجية الديموقراطية في منطقة الشرق الأوسط، بعيدا من النزاعات التوتاليتارية والأحزاب التي تحاول فرض نظام شمولي في لبنان يتناقض مع كل تقاليدنا ومصالحنا الوطنية العليا. إنهم يريدون إلزام لبنان وربطه بمحاور إقليمية ودولية على حساب مصالحنا الوطنية".

الوزير أبو فاعور

وقال الوزير أبو فاعور باسم اللائحة: "تشرفنا برفقة الزملاء في لائحة البقاع الغربي وراشيا بلقاء الرئيس الجميل وبزيارة هذا البيت اللبناني العريق الذي قدم الكثير الكثير من التضحيات، وآخرها شهادة بيار الجميل وانطوان غانم، وهما شهيدان لكل القوى الاستقلالية ولكل الشعب اللبناني في مجرى هذه المعركة الاستقلالية التي كلفت الكثير.

الرأي متفق مع فخامة الرئيس على أننا نخوض تحديا كبيرا هو تحدي حماية الإنجازات الإستقلالية التي حصلت وتحدي بناء الدولة في لبنان، الدولة الضامنة لكل الشعب اللبناني بعيدا عن الإنتماءات السياسية والطائفية. والتحدي الأكبر هو في حماية المؤسسات في لبنان، خصوصا إزاء ما نسمعه أخيرا من تهجمات على رئاسة الجمهورية. وللتذكير، فقد بدأت الحملة على القوى الأمنية، على قوى الأمن الداخلي وعلى فرع المعلومات، ثم انتقلت الى الجيش اللبناني، ثم القضاء، واليوم الحملة على رئاسة الجمهورية، وكأن المشروع الذي نراه هو مشروع إخضاع المؤسسات وتطويعها.

وإذا كانت هذه المؤسسات تعمل وفق الشروط التي تريدها بعض القوى السياسية، فهي مؤسسات مرغوب فيها ومطلوبة. أما إذا كانت تريد أن تتصرف كمؤسسات مستقلة ولمصلحة البلد وكل اللبنانيين، فعليها أن تواجه هذه الحملات. لا أعرف من المستفيد وما المبرر اليوم لهذه الحملة على رئيس الجمهورية الذي نتفق معه في الكثير من القضايا ونختلف معه في الكثير منها، ولكن هناك موقع توافقي بين اللبنانيين، هناك مساحة تستطيع أن تلتقي عندها كل القوى السياسية لبت النزاعات وإيجاد حلول لها، فما هو مبرر هذه الحملة الآن في هذا التوقيت؟ نحن لا نرى في ذلك الا رغبة سياسية في تدمير المؤسسات وإخضاعها وإنهاكها لمصلحة مؤسسات رديفة ومواقع رديفة وبنى رديفة قد لا تكون ممثلة لكل الشعب اللبناني".

وأضاف: "اللقاء مع فخامة الرئيس هو مناسبة للتأكيد على وحدة قوى 14 آذار وحدة في الخيار السياسي في الموقف السياسي الذي سيعلن عنه مجددا قريبا في إجتماع لقوى 14 آذار، ووحدة 14 آذار في المعركة الإنتخابية، فهي ليست معركة أشخاص ولا معركة وجوه، بل معركة خيارات سياسية لأجل استقلال لبنان وسيادته ومشروع الدولة فيه، ولحفظ كل الإنجازات التي تحققت وكل الشهادات التي قدمت على مذبح هذه المعركة الاستقلالية".

سئل: بالأمس تحدث النائب ميشال عون عن دولة النائب وليد جنبلاط في الشوف وفي عاليه، ما رأيكم في هذا القول؟

أجاب: "في كل حواراتنا السابقة مع العماد ميشال عون يوم كان هناك حوارات بيننا وبينه، تمنينا عليه أكثر من مرة أن يبقي المصالحة في الجبل بمنأى عن الصراعات السياسية وعن الطموحات الشخصية، المصالحة في الجبل يجب أن تبقى في منأى عن هذه الحسابات، فلا معركة إنتخابية ولا طموح رئاسة جمهورية يستحق أن نبعثر أو ان نخدش ما أنجزه غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في الجبل، وأتمنى أن يكون هذا الكلام وصل الى مسامع أبناء الجبل، دروزا ومسيحيين، من الذين يتمسكون بالمصالحة ليعرفوا أن البعض الذي يدعي الحرص على المسيحيين عند طموحاته الشخصية ومعاركه الخاصة التي تكون معظم الأحيان وهمية ودونكيشوتية لا يقيم إعتبارا لأي قيمة في لبنان ولأي مصالحة حتى لو كانت كالمصالحة التاريخية التي حصلت في الجبل".

سئل: لماذا تغيب قيادات 14 آذار الحديث عن كشف الشبكات الإسرائيلية؟

أجاب: "بالعكس، صدر الكثير من المواقف من قوى 14 آذار مشجعة ومؤيدة لعمل الأجهزة الأمنية اللبنانية. فمسألة التعامل مع العدو الإسرائيلي ليس لها أي إعتبار طائفي ولا مناطقي ولا حزبي، وليس لها غطاء مناطقي ولا طائفي ولا حزبي، هي موجودة في كل الأماكن، والغطاء مرفوع عنها من كل القوى السياسية، والسؤال الذي طرح فيه اتهام غير مباشر بأن قوى 14 آذار غير معنية. نحن معنيون ونعتبر أن إسرائيل هي العدو الأساسي والخطر الأساسي على لبنان، ولكن في الوقت نفسه كنا نتمنى على الذين تمادوا في التهجم على الأجهزة الأمنية أن نسمع ولو إشادة كبيرة بالجهد الكبير الذي قامت به الأجهزة الأمنية. وعلى كل حال هذا الخطر الإسرائيلي الداهم الذي ظهر عبر شبكات التجسس يجب أن يكون مقدمة او نقطة للانطلاق لتوافق اللبنانيين حول أن العدو الوحيد هو العدو الإسرائيلي، وكفانا عداوات داخلية بين اللبنانيين".

سئل: كيف تصف ما يرد في الصحف نقلا عن مصادر فرنسية ترجح فوز المعارضة في الانتخابات؟

أجاب: "قسم كبير من هذه الترجيحات يكون غب الطلب، للتأثير في مجرى المعركة الإنتخابية. نحن لدينا حساباتنا وخطابنا الهادىء، ومسلكيتنا الهادئة تنطلق أولا من حسنا الديموقراطي، وثانيا من إطمئناننا الى نتائج المعركة. ونتمنى على القوى الأخرى الا تتوتر وان تحاول أن ترفع منطقها بدل صوتها".

النائب حرب

ثم التقى الرئيس الجميل النائب بطرس حرب، وتناول البحث الوضع الانتخابي في منطقة البترون.

بعد اللقاء قال النائب حرب: "كانت الزيارة مخصصة للاجتماع مع فخامة الرئيس على أساس أنه سيكون في الزيارة زميلي الأستاذ أنطوان زهرا، للتشاور مع فخامته في المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، ولشكره على الدعم السياسي والإنتخابي الذي تلقاه لائحة 14 آذار من حزب الكتائب، وتطور هذه الحركة الى عملية تضامنية كاملة، بتحرك حزب الكتائب بكل إمكاناته ووضع هذه الإمكانات بتصرف اللائحة المشكلة من الإستاذ زهرا ومني. الا ان وفاة عم الأستاذ زهرا ليلا حالت دون مجيئه معي للقاء الشيخ أمين، وبالتالي أبلغت فخامة الرئيس شكر الأستاذ زهرا وشكري، وتفاهمنا على أننا سنعيد الكرة في مرحلة قريبة قبل الإنتخابات، وإن شاء الله تكتمل الزيارة لتحقيق أهدافها الوطنية ولتسجيل مبدأ التضامن والتفاعل السياسي الإيجابي بين القوى والأحزاب المنضوية في إطار قوى 14 آذار".

وكانت مناسبة لتداول الظروف السياسية والنقاش السياسي والأخطار السياسية وظروف الإنتخابات في كل لبنان".

سئل: إعترف العماد عون بأن لديه شهوة السلطة في حال فوز المعارضة، هل تعتبر أن الأمين العالم ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله سيعطي العماد عون هذه السلطة؟

أجاب: "القرار في قوى 8 آذار ظاهره مشترك، ولكن المعروف لدينا أن القرار الأساسي والإستراتيجية الأساسية هي لدى حزب الله وليس لدى طرف آخر، طبعا يشاركونه إنما عمليا على الأرض من يملك السلاح ويملك المال لديه القرار. نتمنى الا يحصل الإحتمال الوارد، ونعمل كي لا يحصل. لن يحوزوا الأكثرية، والرأي العام اللبناني مدرك للأخطار التي ستترتب على هذه الإنتخابات، ومدرك أن أي خطأ يمكن أن يرتكب فيها سيؤدي الى انهيار النظام السياسي في لبنان ووضع البلد في جو لا يتلاءم مع رسالته وتاريخه وتراثه وتنوعه الثقافي والديني والسياسي. فمجرد أن نرى الصورة التي يمكن أن تنتج من وصول الأقلية الى السلطة مع الرموز التي تطرح، وتولي مراكز مسؤولية في هذه السلطة، ومنها ما يذكرنا بأيام الاضطهاد والقمع والضرب والقتل والسجن وتركيب الملفات، ندرك أن لبنان سيتحول ساحة للصراعات الإقليمية وساحة تستعمل لتحقق الدول الأخرى الإقليمية أهدافها التي تخدم مصالحها على حساب مصالح الشعب اللبناني وأمنه وراحة شعبه. من هنا أقول إن هذا الاحتمال لن يتحقق. ومن خلال متابعتنا لمجريات الإنتخابات النيابية، أعتقد أن الشعب اللبناني سيقرر بوضوح جدي وكبير أنه الى جانب قوى الأكثرية وثورة الأرز وقوى 14 آذار والدولة الديموقراطية والنظام السياسي القائم في لبنان والنظام القضائي وقواه الشرعية، وليس الى جانب القوى التي تشكل دويلات ضمن الدولة اللبنانية وعلى حسابها".

سئل: أعلن العماد عون بالأمس أنه سيحصل على 35 مقعدا نيابيا؟

أجاب: "ندرك ان الإنتخابت مناسبة لرفع المعنويات وشد الأعصاب، الا أن ما نراه على الأرض من المواقف المتشنجة الصادرة عن قوى 8 آذار يدلل على ضعفها وليس على قوتها. ما نراه على الأرض من لجوئها الى الرشوة المالية والتهديد وفبركة الملفات لبعض الناس، يدلل على أنهم ليسوا بالقوة التي تسمح لهم بالكلام على 30 و35 نائبا. الإنتخابات مقبلة، والرأي العام واع، واللبنانيون مثقفون ويعود اليهم الخيار، ليس بالقوة او بالتهويل او بأخذهم في موجات متشنجة وبالتأثير عليهم بكلام كبير. سيتوجه الناس الى أقلام الاقتراع في 7 حزيران، وكل تمنياتنا الا يخلقوا أحداثا أمنية ويخلطوا الانتخابات بالمناورات الإسرائيلية. فهل المطلوب إجراء الإنتخابات في جو الإستنفار العسكري وبوجود السلاح؟ طبعا كلنا نعتبر أن إسرائيل عدوة ولا تضمر الخير للبنان، إلا أن الظرف الحالي والمعطى الدولي والإقليمي، ووجود قوات الطوارىء الدولية على حدود لبنان، لا يدلل على أن المناورة الإسرائيلية خطيرة وتستدعي منا الدخول في جو الحرب. طبعا من واجب الدولة والجيش اللبناني اتخاذ التدابير بالتعاون مع القوى الدولية بإخبار المجتمع الدولي بأن هناك خطرا من هذه المناورات. ولكن أن نحول لبنان مجتمعا عسكريا وحالة استنفار وانتشار السلاح، فهذا يدخل في إطار تعطيل جو الانتخابات والتأثير على رأي الناس في المناطق التي يجب أن تجرى فيها الانتخابات بحرية ووعي".

سئل: سيزور العماد عون البترون الأسبوع المقبل، كيف تفسرون هذه الزيارة؟

أجاب: "أهلا وسهلا، يلزمهم مدرب سباحة لينقذهم من الغرق".

 

النائب الاحدب في لقاء حواري مع طلاب جامعيين في طرابلس: مستمر بترشيحي ولم انسحب ولن انسحب والسوري هو من استبعدني

انا ملتزم بانتخاب من يمثل النائب الحريري في لائحة الرئيس ميقاتي

وطنية - 21/5/2009 اكد النائب مصباح الاحدب خلال لقاء حواري مع طلاب جامعيين عقد في مقر ماكينته الانتخابية، انه مستمر بترشحه الى الانتخابات النيابية، وقال: "لقد اطلقوا الكثير من الشائعات بأن النائب مصباح الاحدب سينسحب في العشرين من الشهر الحالي وانا اليوم وبعد هذا التاريخ مستمر في ترشيحي ولم انسحب ولن انسحب، لا في هذا التاريخ ولا في الذي بعده ومستمر حتى السابع من حزيران موعدنا معكم، مع طرابلس التي ستصوت للخيار السياسي الواضح، الذي يعبر عن تطلعات ابنائها".

اضاف: "يطلقون الكثير من الشائعات، ولكن الجميع يعرف مصباح الاحدب الموجود على الساحة السياسية منذ عشرين عاما، ويعمل مع ابناء طرابلس لتحقيق نقلة نوعية لها كان يجب ان تترجم في اللوائح الانتخابية عبر لائحة تمثل طروحات 14 آذار بوضوح، الا ان ما حصل هو تشكيل لائحة اعتبروها توافقية، وأرى انها لا تمثل كل الاطراف في المدينة، فمصباح الاحدب الذي رفض في 7 ايار الماضي الذي اسموه يوما مجيدا للاسف، محاولة وضع اليد على البلد، لا مكان له في هذه اللائحة التي اراها لائحة تضم اطرافا مختلفة، تقول انها متحالفة انتخابيا". وتابع: يتساءلون لماذا يقف تيار "المستقبل" الى جانب مصباح الاحدب!، واقول لهم حكما يقف تيار "المستقبل" الى جانبي؟ ان مصباح الاحدب يطالب بالمحكمة الدولية ومتمسك بها حتى تحقيق العدالة ويطالب بضوابط تمنع اي تخل عن دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومتمسك بثوابت 14 آذار، لذلك من الطبيعي ان يقف الى جانبه تيار "المستقبل". في حين الطرف الاخر في لائحة التضامن يتحدث عن تحالف انتخابي، ليحصل على كتلة مستقلة تكون برئاسته، ومع الاسف لن تكون كتلة وسطية بل ستكون كتلة،الوسط فيها، ما كان يطرحه ويفرضه غازي كنعان على طرابلس، لذلك ارى ان هناك اسئلة تنتظر اجوبة واضحة عليها".

واردف: "لا نستطيع ان نطلب من جمهور 14 آذار ومن جمهور "المستقبل" ان نستعمل اصواتهم حتى ننسى المحكمة الدولية ولا نستطيع ان نطلب من جمهور 14 اذار ومن جمهور تيار "المستقبل" ان نستعمل اصواتهم لايصال كتلة وسطية، بعيدة عن الوسط الذي نريده، وانا هنا اسمح لنفسي بالتحدث باسمهم لانهم حلفائي، وانا ملتزم بانتخاب من يمثل الشيخ سعد الحريري في لائحة الرئيس نجيب ميقاتي، المرشح لرئاسة الوزراء".

اضاف: يقولون ان مصباح الاحدب منفرد، وانا اقول لهم فليطمئنوا، لست منفردا لانني متحالف مع السواد الاعظم من ابناء المدينة، ولو كنت منفردا لما استطعت ان اضع حدا لتداعيات 7 ايار على طرابلس، ولما استطعت ان اضع حدا لمن حاول محاسبة من قام بردات فعل على احداث اليوم الشؤوم في 7 ايار، ولما استطعت ان اعيد فتح ملفات تطال موقوفين ابرياء لدى القضاء اللبناني".

وقال : يهددوننا ب7 ايار جديد، وهنا اسأل اعضاء لائحة "التضامن الطرابلسي"، في حال تكرر 7 ايار ما هو موقفهم؟ هل سيطلبون من المؤسسات الامنية ان تكون حامية للمواطنين العزل في طرابلس، ام سنعود لطرح سحب السلاح الفردي من يد ابناء المدينة بحجة انه غوغائي؟ فيما يتم الاحتفاظ بالسلاح المنظم تحت ذريعة انه سلاح مقاوم؟ نريد موقفا واضحا من هذا الموضوع فالامور في البلد لم تعد تحتمل المواقف الرمادية، وعليهم ان لا يحملوا الاجهزة الامنية المسؤولية لانها تتصرف وفقا للقرار السياسي المعطى لها".

وتابع: "يتحدثون عن الجمهورية الثالثة ومن ثم يقولون بأنها ليست مثالثة، ويتهموننا بالافتراء عليهم، فليشرحوا لنا اذا ما هي حقيقة الجمهورية الثالثة! فالتعديل الدستوري لا يتم الا من خلال عملية ديموقراطية ووفقا للاليات التي ينص عليه الدستور، الا ان الواقع يشير الى ان هناك سلاحا مسلطا في البلد فهل يريدون تعديل الدستور بقوة السلاح؟"

وسأل: "لماذا يشنون هذه الحملة على رئيس الجمهورية؟ وأود ان اذكرهم بأن الرئيس سليمان لم يكن مرشحنا كقوى 14 آذار، بل انتخب بناء لتوافق بين كل الاطراف في البلد ونحن من الداعمين له، بينما هم الان بداوا بالانقلاب على التوافق، ويشنون الحملات على رئاسة الجمهورية والرئيس لانه يمارس صلاحياته الدستورية، ومن ثم يطالبون بتعديل الدستور، تحت حجة تقوية صلاحيات الرئيس، وانا هنا اسألهم هل تريدون تطبيق الطائف قبل ذلك؟ وهو الاتفاق الذي اوقف القتال في البلد ولم يطبق لاسباب بات الجميع يعلمها، لذلك يجب ان نتفق اليوم على مرحلة انتقالية نطبق فيها الطائف بكل بنوده ومن ثم نبحث بأي تعديلات دستورية عندما لا يعود هناك اي ضغط مسلح، بل في اطار عمل المؤسسات وفقا للاليات الديموقراطية ومن يعتبر السلاح وسيلة للعمل الديموقراطي نقول له،ان ادخال السلاح في العملية السياسية هو وضع لليد على البلد، وقد باتت خطتهم واضحة فبعد خطاب السيد حسن نصرالله الاخير تبين انهم يتذرعون بمقاتلة اسرائيل لوضع يدهم على دولة عربية وهذا ما نرفضه من هنا من طرابلس".

وردا على سؤال قال: "لو كانت اللائحة التي شكلت في طرابلس هي لائحة 14 اذار لكنت اثرت عدة مواضيع، يجب ان تكون ثوابت متفقين عليها ولكن هذه اللائحة التي سميت لائحة "التضامن" لم تمثل الشرائح السياسية في المدينة، بل ادخل اليها من لا يمثل توجهات طرابلس السياسية الداعمة لقوى 14 اذار، تحت شعار "التضامن"، لذلك هناك فرق بين لائحة 14 اذار ولائحة "التضامن" ولقد تم استبعادي لان هناك فرق بين ما طرحوه من معادلة س - س وبين ما اطرحه عن معادلة س-ل-س اي الرقم اللبناني، وانا سبق وقلت بأنني لااتفق مع الوزير محمد الصفدي في امور كثيرة ولكنه من ضمن معادلة السين السعودية، وليس لديه الامكانية ان يضع الفيتو على مصباح الاحدب ولا اريد ان افتري عليه وان احمله وزر أمر لا علاقة له به، ولكن في هذا الموضوع من الواضح ان السين السوري هو الذي رفض وجود النائب مصباح الاحدب على هذه اللائحة".

وردا على سؤال حول تمنع المرشح احمد كرامي عن المشاركة في مناظرة تلفزيونية معه؟ قال: "بالفعل لقد دعيت الى مناظرته وقبلت بذلك الا انه تمنع، وما يلفتني اليوم انه بات يطلق مواقف جديدة على تاريخه وهي بالفعل مواقفنا في 14 آذار، الا ان اهل طرابلس يعلمون جيدا من هو الاستاذ احمد كرامي الذي فرض من قبل غازي كنعان على طرابلس، واذكر بأنه لطالما كان ضد طروحات 14 آذار وترأس لائحة "يللي خلف مات "عام 2005 بالتحالف مع الوزير السابق سليمان فرنجية. وهو يحاول اليوم في 2009 ان يقول انه قريب من 14 آذار فليسمح لنا بذلك، لان الانتماء ل14 آذار يحتاج الى تاريخ ومسار واضح، لم يكن الاستاذ احمد كرامي من ضمنه".

 

الشيخ قاووق: الزيارات الاميركية ذات خلفية انتخابية لدعم الموالاة

سيادة لبنان لن تكتمل مادامت مزارع شبعا محتلة وشبكات التجسس تزرع الفتن

وطنية-21/5/2009 أكد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال حفل استقبال اقامه في قاعة التحرير في مدينة بنت جبيل، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير "ان المعارضة الوطنية اللبنانية في اعلى مستويات التماسك والتوحد حول رؤية وطنية استراتجية، وان التحالف بين حزب الله وحركة "امل" و"التيار الوطني الحر" هو ركيزة بناء الدولة القوية والعادلة التي تشكل المعبر الحقيقي لحماية الوحدة الوطنية وصون السيادة اللبنانية، التي تهددها الزيارات الاميركية المتواصلة".

واعتبر "أن الزيارات الاميركية هي ذات خلفية انتخابية لدعم وتقوية فريق الموالاة ضد المعارضة"، ورأى "أن هذه الزيارات الأميركية هي نذير شؤم على الاستحقاق الانتخابي النيابي ولا نستبشر بها"، وقال: "يجب ان نصون لبنان من كل محاولات جره الى الوصاية الاميركية ووصاية السفارات الاجنبية والعربية".

ولفت الشيخ قاووق الى انه "عندما تعجز اسرائيل عسكريا تلجأ الى حرب امنية واسعة"، مستندا الى ما قاله الاسرائيليون عام 2000:أنه عندما تقرر اسرائيل ان تسحب جيشها من جنوب لبنان فان عليها ان ترسل وحدات الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية وان تعزز من شبكات التجسس الاسرائيلية"، مشيرا "الى ان ما يحصل اليوم من ملاحقة لشبكات التجسس الاسرائيلية هو تحصين لانتصار المقاومة الذي حصل في سنة 2000 وهو انتصار جديد للوطن امام العدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان".

وختم:"من بنت جبيل عاصمة المقاومة والتحرير والانتصار، نؤكد ان السيادة لا تكتمل ما دامت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا محتلة وطالما ان الطائرات الاسرائيلية تخترق الاجواء اللبنانية، وان السيادة لا تكتمل طالما ان هناك شبكات تجسس اسرائيلية تزرع الفتن في مختلف المناطق اللبنانية وتهيء لاعتداءات وجرائم ارهابية اسرائيلية جديدة"، مضيفا:"أن كل هذه التحديات توجب على المقاومة أن تعزز قوتها وحضورها، والجهوزية والاستعداد لمواجهة كل احتمالات العدوان الإسرائيلي".

والقى ممثل التيار الوطني الحر مارون عتمي، الذي ترأس وفد التيار، القى كلمة اعتبر فيها انه "من دلائل المواطنية الصالحة ان يكون الانسان مقاوما في زمن الاحتلال وان يكون ناشطا سياسيا في زمن السلام فكيف بالحال في هذا الزمن حيث يسيطر جو من الحرب يفرضه العدو الاسرائيلي علينا جميعا"، مضيفا:"نحن مدعوون لاعطاء الانتخابات وجهها الحضاري بالمساهمة فيها كثافة واقتراعا وتنظيما لكي نبرهن لمن يساوره الشك بامكانيات المقاومة والتيار الوطني الحر لكسب الانتخابات ادارة شؤون الوطن".

وتحدث باسم وفد الفصائل الفلسطينية في الجنوب الشيخ سعيد قاسم فتقدم من السيد حسن نصرالله وقيادة المقاومة ومجاهديها وكل من دعمها بالتهنئة والتبريكات، مذكرا بمدى اهمية هذه الانتصارات واهمية المقاومة التي ادخلت الرعب الى قلوب العدو الإسرائيلي"، متمنيا "ان يكون الاحتفال في العام المقبل في القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية".

وقد أمت قاعة الاحتفال وفود مهنئة من الجيش اللبناني، والقوى الامنية، ووفود من الاحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية ووفود رسمية شعبية وفاعليات من قرى وبلدات منطقة بنت جبيل.

 

العراق يعلن اعتقال خلية إرهابية مرتبطة بالقاعدة تلقت دعما من سورية 

بغداد - وكالات : 21/5/2009 

أعلن مسؤول أمني عراقي رفيع الخميس اعتقال شبكة إرهابية مرتبطة بالقاعدة اعترفت بتلقيها (دعما ماليا من سورية) وتمكنت من تجنيد (انتحارية) فجرت نفسها داخل ضريح الامام موسى الكاظم في نيسان/ابريل الماضي. وأوضح المصدر رافضا الكشف عن أسمه أن (قوة تابعة لشؤون الداخلية والأمن في وزارة الداخلية اعتقلت ثلاثة أشخاص متشددين دينيا ومرتبطين بالقاعدة بناء على معلومات استخباراتية في حي زيونة الراقي) وسط بغداد قبل يومين. وأكد دون مزيد من التفاصيل أن (المجموعة اعترفت بتلقي دعم مالي من سورية).

وتابع أن (الإرهابيين وجميعهم من العراقيين، كانوا يشغلون منزلين فخمين في الحي الراقي، وعثرنا خلال المداهمة على أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة وعبوات لاصقة وأسلحة وعتاد).

وأشار إلى أن (المجموعة المتشددة اعترفت بتجنيد انتحارية فجرت نفسها داخل ضريح الكاظم بالإضافة إلى تقديم مساعدة في هجمات أخرى بينها العملية الانتحارية التي استهدفت الشرطة الوطنية قرب ساحة التحريات) في بغداد الشهر الماضي. وأكد أن الانتحاري الذي (نفذ الهجوم في ساحة التحريات وسط بغداد يحمل الجنسية السورية، وليس امراة كما أعلنت قوات الأمن في حينها). وأضاف المصدر أن (المجموعة اعترفت كذلك بعمليات اغتيال طاولت الشرطة بواسطة عبوات لاصقة، بينها مقتل ضابط برتبة مقدم كان مسؤولا عن قسم العرب في مديرية الإقامة ، فضلا عن سائق أحد نواب رئيس الجمهورية).

 

اعتقال أربعة بتهمة التخطيط لتفجير أهداف بنيويورك  واشنطن - وكالات : 21/5/2009 

أوقفت السلطات الأميركية 4 أشخاص بتهمة التخطيط لشن هجمات إرهابية على أهداف غربية، وكنيس يهودي ومركز اجتماعي ملحق به في ولاية نيويورك، واسقاط طائرات عسكرية. وقال بيان مشترك أصدره مكتب المدعي العام للمنطقة الجنوبية في نيويورك ومكتب التحقيقات الاتحادي (FBI) وشرطة نيويورك، مساء امس الأربعاء ، إنه تم توجيه اتهامات للمشتبه بهم بالتخطيط لنسف متفجرات قرب كنيس يهودي في ريفرديل بضاحية برونكس في نيويورك. كما اتهموا بالتخطيط لاسقاط طائرات عسكرية تعود لقاعدة للحرس الوطني الجوي، في مطار ستيوارت في نيوبرغ بنيويورك، باستخدام صواريخ موجهة أرض-جو من نوع ستينغر. وقال ممثل الادعاء في المنطقة الجنوبية لنيويورك ليف داسن في البيان إن (المتهمين كانوا يريدون القيام بهجمات إرهابية ، واختاروا الأهداف وسعوا للحصول على الاسلحة اللازمة لتنفيذ مخططاتهم). وأضاف أن الرجال الأربعة القي القبض عليهم بعد قيامهم بشراء صواريخ غير صالحة للاستخدام ومتفجرات غير نشطة، في عملية رتبها مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالات أخرى. وكان المعتقلون سعوا للحصول على الأسلحة عبر الاتصال بمخبر في الشرطة الفيدرالية، الذي زود المجموعة بـ (صاروخ غير فعال وبمتفجرات غير صالحة) ، حسب ما قال مسؤولون. والرجال الأربعة هم جيمس كروميتي الملقب بعبد الرحمن وديفيد وليامز المعروف باسمي داود و(دي ال) واونتا وليامز الملقب بحمزة ولاغير باين ويلقب بامين والموندو، وكانوا يخضعون جميعاً للمراقبة منذ العام الماضي. ويتوقع أن يمثل الموقوفون امام محكمة اتحادية في نيويورك اليوم الخميس، لمواجهة تهم التآمر لاستخدام اسلحة للتدمير الشامل داخل الولايات المتحدة وعقوبتها القصوى السجن مدى الحياة، وتهمة اخرى هي التآمر لحيازة واستخدام صواريخ مضادة للطائرات وعقوبتها القصوى أيضا السجن مدى الحياة. وقالت السلطات إن الرجال الأربعة يعيشون في نيوبرغ بنيويورك. 

 

الأمم المتحدة تشك في أن حزب الله أعاد تسليح نفسه 

الأمم المتحدة - وكالات : 21/5/2009 

قال قائد مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إنه من غير المرجح بدرجة كبيرة أن يكون مقاتلو حزب الله اللبناني يملكون أسلحة أكثر من التي كانت لديهم قبل حرب عام 2006 مع إسرائيل. وتقول إسرائيل إن حزب الله مستمر في تخزين أسلحته جنوبي نهر الليطاني حيث يوجد 13 ألفا من أفراد قوة حفظ السلام في لبنان (يونيفيل) المكلفة بمهمة ابعاد المسلحين والاسلحة المحظورة عن المنطقة. وقال الان لو روي رئيس ادارة حفظ السلام في الامم المتحدة الفرنسي الجنسية للصحفيين (اعتقد انه سيكون صعبا جدا على حزب الله ان يضع اسلحة اضافية في المنطقة). (وأنا لا أتحدث عن –المنطقة- إلى الشمال من نهر الليطاني لانها خارج تفويض مهمة اليونيفيل. لكن جنوبي نهر الليطاني نعتبر ذلك غير مرجح بدرجة كبيرة).

لكنه أضاف أنه لا يستطيع أن يكون متأكدا واستطرد (لا نستطيع أن نضمن ذلك مئة بالمئة).

وأعرب دبلوماسيون غربيون في الدوائر الخاصة عن قلقهم من تمكن الحزب الشيعي من اعادة بناء ترسانة اسلحته وان قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان لم تكن فعالة بدرجة كبيرة في منع تهريب الاسلحة نظرا للتفويض المحدود الممنوح لها. وتحدث لو روي عن الحدود المفروضة على التفويض الممنوح ليونيفيل التي تقضي بأن قوات حفظ السلام موجودة في المنطقة لمساعدة الجيش اللبناني. وقال انه على سبيل المثال لا تملك يونيفيل السلطة لتفتيش المنازل بحثا عن اسلحة الا اذا كان هناك (أدلة دامغة) على وجود أسلحة مخبأة.

وتعمل يونيفيل في لبنان منذ عام 1978 وعززت قواتها بعد حرب عام 2006 . ووفر قرار مجلس الامن رقم 1701 الذي مرره المجلس بعد انتهاء الحرب للقوة قواعد أقوى لبسط الامن في المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني. لكن بان جي مون الامين العام للامم المتحدة أوضح في تقرير له عن اليونيفيل أمام مجلس الامن في مارس آذار أن جنوب لبنان مازال مشكلة. وقال بان (الهجمات الصاروخية والمضبوطات خلال فترة التقرير (اواخر 2008 واوائل 2009) تظهر انه مازالت هناك اسلحة وعناصر مسلحة عدائية مستعدة لاستخدامها داخل منطقة عمليات -اليونيفيل-). وأقر عدد من مسؤولي حفظ السلام في الدوائر الخاصة بأن تفويض اليونيفيل المقيد منع القوة على الارجح من ضبط المزيد من الاسلحة.

لكنهم أعربوا ايضا عن اعتقادهم بان الإسرائيليين يبالغون في الحديث عن حجم الاسلحة التي يخزنها حزب الله جنوبي الليطاني. ومن المنتظر تجديد تفويض اليونيفيل في اغسطس اب.

 

زياد الحمصي على ميزان منهجية "حزب الله"الخطرة

 يقال نت

كيف يمكن قراءة طريقة التعاطي مع توقيف زياد الحمصي؟وهل ما خرج من أدوات دعاية "حزب الله"يدعو الى الريبة ويفترض عدم تصديق أي كلمة ينطق بها من يوحون بنهم يسيطرون سيطرة كاملة على مديرية المخابرات في الجيش اللبناني؟

 قد يكون زياد الحمصي متورطا بالتعامل مع العدو الإسرائيلي وقد لا يكون ،على اعتبار أن الكلمة الأخيرة تبقى للمحاكم المختصة التي لم تتخذ بعد أي خطوة ضده ،فلا هو مشتبه به ،ولا هو مدعى عليه ولا هو متهم،بل هو مجرد مستمع له أمام مديرية المخابرات في الجيش اللبناني التي باسمها تخرج معلومات "غريبة عجيبة "الى العلن ،كالقول أن الحمصي يضع أجهزة متطورة للغاية في مكتبة عامة (!)وأنه يحفظ معلومات "قيمة للغاية "في حافظات الكترونية "لم يتم الإطلاع بعد على محتواها"(!)،وأنه يخزّن أسرارا "مثيرة "في معدات لم تتمكن بعد أجهزة التحقيق من معرفتها "لأنها تنتظر ورود أدوات خاصة من الخارج"(!). وإذا كانت هذه المعلومات المنسوبة الى التحقيق مثيرة للضحك ،فإن ما يثير الريبة يتصل بطريقة تعاطي "حزب الله" ومنابره مع موضوع زياد الحمصي،بحيث يصلح الحمصي أن يكون نموذجا لطريقة التعاطي المقبلة مع كل من يقف ضد "حزب الله"

وفي هذا السياق ،لا بد من التوقف عند الآتي

أولا،إن المجموعة التي دافعت عن الجنرالات الأربعة وسائر المشتبه بهم في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري،بداعي سرية التحقيق هنا وبداعي حقوق الإنسان هناك،وبداعي التوصل الى أدلة لا يرقى اليها الشك هناك،هي نفسها التي سارعت الى اتهام الحمصي قبل أن يصل الى مديرية المخابرات

ثانيا ،إن "المنار"نشرت معلومات ،بعد ساعات قليلة على اعتقال الحمصي،تفيد بأنه اعترف "بجريمته"،أي أن "المنار"التي يعتمدها "حزب الله "لدعايته الإنتخابية تفيد بأنها تملك في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني قدرات لالتقاط بث الإعترافات مباشرة على الهواء

لماذا هذا الكلام؟ كان يمكن لهذه الملاحظات أن تبقى مكتومة حتى إشعار آخر ،لكن طريقة التعاطي مع المعلومات -الشائعات ،دلت على وجود نمط خطر للغاية عند "حزب الله"

وقد تجلى ذلك في الآتي:

أولا ،ليس طبيعيا على الإطلاق أن يكون الحمصي ،بعد أقل من ساعات على اعتقاله،"أكبر عميل إسرائيلي"لمجرد أنه على صلة غير تنظيمية ب"تيار المستقبل"

ثانيا ،ليس مقبولا أن تسارع الماكينة الدعائية المتصلة ب"حزب الله"الى الربط الحمصي تنظيميا بمرشح للإنتخابات النيابية هو الصحافي الزميل عقاب صقر،والترويج لاعتقاله فورا ،وقيام مسؤولين في "حزب الله"ومن بينهم حسين الحاج حسن ، بالطلب من الناس ألا يضيعوا وقتهم في التفكير بانتخاب صقر "لأنه سيوقف بتهمة التعامل مع إسرائيل بعد أسبوعين "

ثالثا ،ليس مفهوما كيف أن ماكينة "حزب الله"السياسية تطالب النائب سعد الحريري برفع الغطاء عن عملاء إسرائيل قبل القاء القبض عليهم وليس بعده ،وكأن الحريري هو من يتعمد تجنيد عملاء اسرائيل أو حمايتهم

رابعا ،كيف يمكن للحمصي أن يكون جاسوسا على "حزب الله"،وهو المعلنة عدائيته له ،وتاليا أقرب مركز ل"حزب الله"يعرفه ،هو على بعد عشرة كيلومترات

خامسا ،كيف يمكن القول إن من يخترق "حزب الله"عميل "صغير"ومن يناصب "حزب الله"العداء هو "عميل كبير"

سادسا ،ما صلة وقوف الحمصي بعد بمناسبة انقلاب "حزب الله"العسكري مع أبناء بلدته بالتعامل مع إسرائيل ،وتاليا هل سيصبح من الآن وصاعا مجرد التصدي ل"حزب الله"هو عمالة لإسرائيل

قد يكون الحمصي متورطا وقد لا يكون ...إلا أن المؤكد أن "حزب الله"يورط لبنان بنهج جديد لن يتمكن من تحمله ،وهو جعل كل من يقف ضد هذا الحزب عميلا لإسرائيل

وحينها ...على لبنان السلام

 

عجائز عمشيت " أم عجائز السياسة ؟

بقلم:الياس الزغبي

جهد الزميل جهاد الزين في مقالته ( قضايا النهار 19 - 5 - 20 ) تحت عنوان " عجائز عمشيت " ، لتسليط الضؤ على ما اعتبره " الخلل الوحيد " في مسار رئيس الجمهورية ميشال سليمان "المنتخب خارجيا " منذ سنة على أساس اتفاق الدوحة . وهذا الخلل هو ، في رأيه ، " اصرار الرئيس على لعب دور مناطقي في جبل لبنان في الانتخابات النيابية " ، و " تورّطه " فيها برغم نصائح الكثيرين ومن بينهم الاستاذ الزين نفسه ، كما يقول .

في الواقع ، لم يسند الكاتب حكمه القاطع على " اصرار " الرئيس وحتمية " تورّطه " ( بما للتعبير من قسوة لم تطبع كتاباته حتى الان ) الى أدلة ثابتة ووقائع واضحة ، الاّ اذا كانت اتهامات بعض أركان 8 اذار للرئيس بالتدخّل هي الاساس الذي يبني عليه مقولته ومقاله ، وهذا خروج على مبدأ الحيادية التي التزمها ، في معظم المقاربات والمحاججات . وللكاتب حق " تصديق " أو " تكذيب " من يريد ، ولكنّ بناء الموقف العاقل لا يقوم على احتمالات يتم انزالها منزلة الحتميات .

وفي حال صحّت مسألة " الاصرار والتورّط " في استحقاق ديمقراطي يريده الليبراليون مفتوحا وحرّا، وأزعم أن جهاد الزين واحد منهم ، فأين العيب في أن يكون لرئيس الجمهورية رأي وموقف ، خصوصا بين اصطفافين حادّين ينذر تصادمهما باطاحة الديمقراطية ، بل الجمهورية نفسها ، وهل يعني"الموقع الجديد لرئيس الجمهورية والصيغة الراهنة للنظام الطائفي " جعل هذا المقام خارج السياسة وخارج التأثير وخارج الرأي والموقف وانتظام عمل الدولة كرمى لزعيم طائفة و " لأن الحالة المسيحية تجعل مشروعه للتدخّل مستحيلا " ؟! وهل أن انتخاب الرئيس بتوافق اقليمي ودولي يوجب عليه الانكفاء والصمت ويصادر حقّه الاولي الطبيعي في حرية الرأي والتعبير فيصبح أي مواطن ، ناخبا كان أو مرشحا، أكثر حرية منه ؟ .

ان هذا التسليم بقدرية السيطرة ل " الحزب – الطائفة " التي أرسى قواعدها " حزب الله " بعقيدته الشمولية ، وانتقلت عدواها من باب ردّالفعل الى طوائف أخرى ، ليس قدرا ، ويجب ألاّ يكون ،على الاقل، بين مسلّمات المتنوّرين والمثقّفين ودعاة التحديث . واذا كانت نعمة التنوّع السياسي لا تزال حيّة في البيئة المسيحية فان على الحرصاء عدم الترويج ل " حالة مسيحية " تجعل مشروع الرئيس"مستحيلا" ! ولبنان في حاجة ملحّة الى فكّ منظومة " الاحزاب – الطوائف " ومكافحة خطورتها عبر تعميم حالة التنوّع السياسي المسيحي على البيئات الاخرى ، وليس العكس . وما يثير القلق هو انزلاق أهل الرأي والفكر الحر الى " تحذير " المؤمنين بالتعدّد و " نصحهم " بالعدول عن المس بأحادية الزعامات تحت طائلة " الفشل " !

وبقليل من المراقبة والتدقيق ، يتبيّن أن أحادية الطائفة – الحزب ليست بالحدّة نفسها في كل البيئات الاسلامية كما هي في الحالة الشيعية ، وهذا ما ظهر بوضوح في الائتلافات الانتخابية الراهنة بين قوى سنّية ودرزية متنوّعة من طرابلس الى بيروت والجبل ، ويجب التأسيس على التنوّع ( المنتشر والثري مسيحيا ، والمتنامي سنيا ودرزيا ) لتوسيعه الى الجنوب وبعلبك – الهرمل والضاحية بدلا من استلهام حالة الانغلاق والتسليم بها كجمهورية " ثالثة ثابتة " للبنان .

أمّا قول الكاتب بأن نتائج تدخّل الرئيس ستكون " هزيلة ودون حجم الرئاسة وفي حدود مقعد وحيد في جبيل " ، فانه ذو طبيعة دعائية واستباقية ، وفي غربة عن حقيقة التوجّهات الشعبية في دوائر جبل لبنان عموما ، وفي الدوائر غير المقفلة على حزب – طائفة ، وقد تكون صدمته بليغة عندما يتعدّد "المقعد الوحيد " ويتجدّد في أكثر من دائرة .

وتصبح " قراءة " الزين أشد ظلما واساءة حين يتّهم الرئيس سليمان ب " الشيزوفرينيا " أي انفصام الذات ، وبغلبة " ضعفه القروي " على فهمه وتطبيقه " للمعادلة التي جاءت به رئيسا " ! فهل سبب كل هذا النقد " الموضوعي " عدم أخذ الرئيس بالنصائح الثمينة ؟

في أي حال ، لا يعاب على أي لبناني انتماؤه " القروي " بمعنى الانتماء الى الارض والتراث والطيبة والصدق ، ولكن اذا كان الكاتب يريد نعت رئيس الجمهورية بضيق الافق وعقلية " الناطور والمختار " ، وهذا ما قصده بالفعل ، برغم الاشادة برصانته وذكائه ، فانه يصطف ، من حيث يدري ويقصد ، في جبهة المنقضّين على موقع الرئاسة الممانع ، بالسلم والدستور والصفاء الوطني ، لتفريغ لبنان من معناه واستبداله ب " حزب – طائفة " .

ولا يفيد النبش في التاريخ قبل ألف سنة لاستعارة رواية " عجائز سنندج " واسقاطها على الواقع اللبناني ، فالسر ليس في " عجائز عمشيت " ، بل في معجزة بقاء لبنان برغم ظلم ذوي قرباه ، والمشكلة هي ، أولا وأخيرا ، في " عجائز " السياسة والوطنية .

 

إنقلاب "8 آذار" تحت "السما الزرقا"

 التاريخ: ٢١ ايار /موقع تيار المستقبل

 يحتدم المشهد السياسي على مسافة 18 يوماً من الاستحقاق الانتخابي، في ظل مواصلة فريق 8 آذار سياسة "القنص" على موقع رئاسة الجمهورية، واستمراره في خطاب التخوين والتهديد للشريك في الوطن، عدا عن محاولات استثمار "إنجاز" كشف شبكات التجسس لغايات انتخابية، وتخويف اللبنانيين من المناورة الاسرائيلية.

وإذ بدأ الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله تكثيف إطلالته الاعلامية، كي لا ينسى اللبنانيون "يومه المجيد" في 7 أيار، وكي لا ينسوا أيضاً الخطر الاسرائيلي، أراد في الوقت نفسه أن ينسى العرب واللبنانيون "الخطر الايراني"، في حين أوكل الى حليفه النائب ميشال عون مهمة الدفاع عن سلاح تحول من المقاومة في الجنوب، الى "صناعة" الايام المجيدة في بيروت، وبات "الجنرال" لا يريد أن ينزع "سلاح يدافع عن الوطن قبل عودة أهل الشوف إلى الشوف!".

وسط هذه الصورة، يزور نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن بيروت غدأً، داعماً مسيرة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي يلقى تأييداً محلياُ واسعاً من البطريريك الماروني نصر الله صفير وقوى 14 آذار والمسيحيين الحريصين على موقع الرئاسة الاولى.

وسأل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري عن سبب التهجم الاخير على رئيس الجمهورية، لافتا الى أنه "رئيس منصف، نتفق معه احياناً ونختلف أحيانا أخرى". وأكد أن "لرئيس الجمهورية موقعه وصلاحياته، والذي يريد أي شيء لا بد من العودة الى المؤسسات الدستورية".

وقال الحريري: "ينتقدوننا على شعار "ما مننسى والسما زرقا"، فماذا أفعل إذا كانت "السما زرقا" وتيار المستقبل ازرق، وكمان البحر ازرق".

ولا بد من الاشارة في هذا السياق الى أن السيد نصر الله، استخدم الشعار في كلمته أمس، حين قال "رهان العدو كان دائمًا على الوقت حتى ننسى لكن "لن ننسى والسما زرقا"!!.

مشروع الجمهورية الثالثة

في المواقف من حملة "8 آذار" على رئيس الجمهورية، إعتبر رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل ان "المستهدف من حملات المعارضة ليس رئيس الجمهورية ولا الرئاسة بحد ذاتها بل المؤسسات الوطنية والكيان". ولاحظ ان "ركائز الجمهورية تتعرض مداورة لهذا النوع من الهجمات ما يدل على ان مشروع المعارضة هو ابدال هذه الجمهورية بالجمهورية الثالثة التي لا نعرفها حتى الساعة".

أما النائب ميشال المر فسأل "هل أن سبب زج مقام رئاسة الجمهورية في البازار الانتخابي هو القلق من نتائج الانتخابات؟"، متهماً عون بالعمل على "تهميش موقع الرئاسة منذ عودته من باريس وحتى اليوم، وعمد الى تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية بهدف احداث فراغ في موقع الرئاسة". وتساءل "هل التطاول على الرئاسة يفيد عون في حملته الإنتخابية؟، وماذا سيكون موقف الموارنة من هذا التطاول على الموقع الماروني الأول بعد التطاول على بكركي وهي المرجع الديني والروحي الاول لهم؟".

في المقابل، قال عون "ان الذين اخترعوا كذبة تقصير ولاية الرئيس ومن ثم صدّقوها وشرعوا في تعميمها: "يروحوا يبلطوا البحر"، مؤكداً امام وفد من الشوف "وحياتكم، أقسم يمينا أن ليس لديّ شهوة شخصية لحكم البلد"!.

14 آذار .. وخطاب نصر الله

الى ذلك، دخلت 14 آذار على خط تفنيد خطاب الامين العام لـ"حزب الله"، ورأت أن "المواقف المتوترة التي أطلقها تضمّنت إشارات خطيرة تدل وتؤكِّد النوايا المبيّتة للمرحلة المقبلة ومحاولات إستهداف إتفاق الطائف والدولة اللبنانية بكل مؤسساتها، وصولاً إلى تطبيق خطتهم بإنشاء الجمهورية الثالثة القائمة على مبدأ المثالثة بدل المناصفة التي تَوافق عليها اللبنانيون في الميثاق والدستور"،. وأشارت إلى "أن هذه المواقف الخطيرة تمثّلت باستعداد حزب الله لإستلام السلطة من خلال قوله ان من استطاع أن يهزم أقوى جيش في المنطقة بإمكانه ان يدير بلداً أكبر من لبنان بمئة مرّة". واعتبرت "أن تأكيده أنه لا يريد أن ينسى اللبنانيون 7 أيار وإعتباره يوماً مجيداً، يندرج ضمن إطار السعي الدائم إلى إبقاء الفتنة المذهبية سائدة وسيفاً مسلطاً على اللبنانيين بكل فئاتهم".

 

هذه إيران

موقع تيار المستقبل

كيف لعاقل أن يصدّق ويؤمن "بطهرانيّة" الدعم الإيراني لبعض القوى والفصائل والميليشيات، وبأن أهدافه مقصورة فقط على محاربة اسرائيل، وليس في صلبها تسخير الدول العربية لمصلحة مشروعها الامبراطوري وهي تلغي وتحتلّ أرضاً كردية، وتمنع على هذا الشعب حتى حقه بالتميّز ثقافياً؟ عدا أرض عربستان والجزر الإماراتية الثلاث.

كيف تكون إيران دولةً داعمة لحركات "تحرّر"، فيما هي تمعن قمعاً وتشريداً بأقليّات اتينة ومذهبية على أرضها، فضلاً عن أنها صارت تعرف باسم دولة الـ"5 ملايين منفي" عبر أصقاع العالم؟. ولماذا على المرء أن يميّز بينها وبين أي مشروع استعماري وإمبراطوري، وهي تحتل الجزر "الإماراتية الثلاث" غير عابئة بقرارات ونداءات المجتمع الدولي لها بردّ هذه الجزر؟. ألم يخرج من الجمهورية الفارسية خطاب سياسي طالب باستعادة مملكة البحرين واعتبرها جزءاً من جمهورية الملالي، وآخر يزعم محاربة الارهاب فيما يتحالف مع الإرهابي أسامة بن لادن؟. ما هو حجم مسؤولية جمهورية فارس عن التفجيرات الانتحارية الطائفية في العراق، وعن "فرق الموت" التي استهدفت مذهباً بعينه في سياق عمليات إبادة لامست حدود التطهير العرقي؟. كم دولة اشتكت تلميحاً من دور إيران "وثورتها" التي سعت إلى تصديرها، وهذه الدول تلمّح إلى الفاعل ولا تصرّح حرصاً على عقلانية قد تأتي في زمن ما؟.

وهل لوكلاء الدفاع عن الفرس أن يؤشروا على الصهاينة في اليمن لنتبيّن معنى التدخل الايراني هناك ودعم الحوثيين في صراعهم مع السلطة؟.

ألم تعلن "الجمهورية" الايرانية انه لولا دعمها لما نجحت الولايات المتحدة في دخول أفغانستان والعراق؟ اذا كانت هذه الحال فكيف تكون ايران "دولة" تحرر في مكان ما، فيما هي قوة احتلال في مكان آخر؟ العيب في العلاقة مع إيران هو في "التقية السياسية" التي ستفجر المنطقة برمّتها في محاولة لبعث الامبراطورية الفارسية".

 

انتخابات نقابة اطباء لبنان... اختبار قبل المعركة الكبرى

موقع تيار المستقبل/كتب المحرر الاقتصادي: تخوض نقابة الأطباء في بيروت معركة سياسية بامتياز الأحد المقبل في الرابع والعشرين من أيار الجاري، لملء أربعة مراكز شاغرة في مجلس النقابة . وتتحضر القوى السياسية لخوض هذه المعركة بكل ما أوتيت من قوة لما لها من دلالات في مرحلة ما قبل الانتخابات النيابية المقررة في 7 حزيران المقبل.

ورشحت قوى 14 آذار أربعة أطباء في لائحة مكتملة هم: سمير ارناؤوط (تيار المستقبل) محمد إدريس (الحزب التقدمي الاشتراكي) ايلي الحاج (القوات اللبنانية) وشربل يزبك (الكتائب). في المقابل، رشحت جماعة "8 آذار" ثلاثة أطباء: واحد لـ"حزب الله" واثنان لـ"التيار العوني" في لائحة غير مكتملة. وانسحب مرشح الحزب الشيوعي اللبناني احمد صادق لعدم إتفاقه مع جماعة "8 آذار". ويقول مصدر نقابي في قوى 14 آذار "إن المعركة هدفها الاستقرار النقابي بعدما عانت النقابة السنة الماضية من محاولة تعطيل دورها في عمليات التطوير وإقرار مشاريع لمصلحة الطبيب وعائلته باستعمال الثلث المعطل عكست الأجواء السياسية المتشنجة في البلد".

ويوضح "أن ممثلي جماعة "8 آذار" مارسوا دورا تعطيليا علنيا برفضهم لمشاريع عدة، وكان سبب الرفض للرفض وليس لغيره ومنها موضوع صحة ضمان الأطباء وصندوق التقاعد وغيرها"، مشيراً الى أن الدور البارز لنقيب الأطباء هو لجهة التطوير والتحسين لكنه جوبه بمعوقات عدة . ويلفت المصدر إلى ان جماعة "8 آذار" تعمل على التجييش بكل قواها في محاولة لخرق النقابة بمجلسها، خصوصا أن نقابة الأطباء تحولت منذ أكثر من سنتين إلى قلعة حصينة للقوى الطبية التابعة لقوى 14 آذار وحققت فيها فوزا تلو الفوز في الأطباء والصيادلة والممرضين. وتأتي هذه الانتخابات في ظل استعدادات القوى السياسية لخوض الانتخابات النيابية، ويعتبر الطرفان أن انتخابات الأطباء مؤشر مهم الى ما ستكون عليه الانتخابات النيابية المقبلة، ومن شأن الفوز أن يعزز الحظوظ للمعركة الكبرى في 7 حزيران، إذ تسعى قوى 14 آذار إلى تتويج انتصاراتها في المهن الحرة من خلال نقابة الأطباء لكونها فازت في انتخابات النقيب وبقية الأعضاء السنة الماضية والتي قبلها، فضلا عن الانتصارات التي حققتها في نقابات المهندسين وأطباء الأسنان والطوبوغرافيين والمحاسبين والممرضين في بيروت والشمال. أما جماعة "8 آذار" فإنها تسعى الى الخرق والفوز في نقابة الأطباء علها تعكس كلام مسؤوليها السياسيين عن انتصارات آتية هي اقرب الى الخيال من الواقع، فضلا عن ضعف حظوظها في نقابة الاطباء نتيجة التغيير الواضح في المزاج المهني والطبي وتحديدا المسيحي منه، وتعمل على تغيير صورتها في المهن الحرة التي لم تلق التجاوب المطلوب لدى جميع المهنيين في نقابات المهن الحرة منذ عقد من الزمن.

 

مأزق "حزب الله" تعكسه تهديداته

خيرالله خيرالله ، الخميس 21 أيار 2009

لبنان الآن

الموضوع ليس موضوع "مقاومة" ولا علاقة له بالمقاومة التي أدت مهمتها في العام 2000 ويفترض بها الآن محاربة إسرائيل عن طريق دعم مؤسسات الدولة اللبنانية بدل العمل على تفتيتها. من يثير الغرائز المذهبية كما حصل في السابع من أيار- مايو 2008 يخدم إسرائيل بصفة كونها دولة عنصرية. ومن يعتبر في أيار- مايو من السنة 2009 غزوة بيروت عملا "مجيدا" يؤكد مجددا سعيه إلى ضرب صيغة العيش المشترك بين اللبنانيين... والقضاء على لبنان لمصلحة تحويله رأس حربة للمحور الإيراني- السوري!

لا يختلف إثنان على أن المقاومة كانت مشروعة حتى العام 2000 عندما قررت إسرائيل الإنسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة باستثناء مزارع شبعا التي ينطبق عليها القرار 242 الصادر في العام 1967 بعد حرب الأيام الستة وليس القرار 425 الذي يخص لبنان وحده. يعالج القرار 425 قضية الإحتلال الإسرائيلي للأراض اللبنانية وصدر في العام 1978. أكد مجلس الأمن في حينه أن إسرائيل طبقت في سنة 2000 القرار 425 بعدما كانت ترفض ذلك طوال سنوات عدة إمتدت من تاريخ صدور القرار. صدر القرار وقتذاك بفضل جهود أميركية ومصرية إستهدفت إبقاء المفاوضات المصرية- الإسرائيلية على قيد الحياة. ولا شك أن الأميركيين نجحوا في ذلك إلى حد كبير إذ استطاع الرئيس جيمي كارتر عقد قمة كامب دايفيد في خريف العام 1978 بما أفضى إلى معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية التي وقعت في آذار- مارس من العام 1979 أي قبل ثلاثين عاما وشهرين كاملين.

ولكن، لنتجاوز الماضي ومسألة مزارع شبعا التي أخذتها سوريا من لبنان في العام 1956 ثم احتلتها إسرائيل في العام 1967 حين كانت تحت السيطرة السورية. هناك الآن واقع جديد يتمثل بالقرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد حرب صيف العام 2006 التي بدأها "حزب الله" فمكّن إسرائيل من تدمير جزء من البنية التحتية اللبنانية. هذا القرار واضح كل الوضوح أنه يمنع إعادة فتح جبهة جنوب لبنان مرة أخرى لا أكثر ولا أقل. من يريد إعادة فتح الجبهة يسيء أول ما يسيء إلى أهل الجنوب اللبناني الذين يعيشون للمرة الأولى منذ عقود عدة في ظروف شبه طبيعية وذلك بعدما تعرضوا لكل أنواع الظلم والمآسي على يد إسرائيل وغير إسرائيل منذ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969. إنه الإتفاق الذي فتح جبهة جنوب لبنان وحولها جرحا نازفا في وقت لم تعد هناك جبهات عربية أخرى مفتوحة. لماذا على لبنان تحمل كل هذا العبء وحده؟ هل مكتوب على لبنان الذي دخل جيشه الوطني الجنوب للمرة الأولى منذ ثلاثين عاما أن يبقى ورقة مساومة يستخدمها الإيراني والسوري لتحسين ظروف التفاوض مع إسرائيل والولايات المتحدة؟

تكشف مواقف المسؤولين في "حزب الله" والتي يمكن أن يفسرها المأزق السياسي والعسكري الذي يواجهه أن كل ما هو مطلوب في المرحلة المقبلة ألاّ يعترض أي طرف لبناني على السلاح الذي ليس سوى سلاح ميليشيوي. مطلوب من اللبنانيين العمل على تغطية عملية تحويل بلدهم إلى "قاعدة" عمليات تستخدم في تهديد هذا البلد العربي أو غير العربي أو ذاك كما حصل أخيرا مع مصر. باختصار شديد مطلوب من اللبنانيين أن يكونوا أدوات لدى "حزب الله" كما حال النائب ميشال عون الذي يدافع عن جريمة ارتكبت في حق الضابط الطيار سامر حنا الذي لم يفعل سوى التحليق في طائرة هليكوبتر تابعة للجيش اللبناني فوق الأراضي اللبنانية!

هل يرضخ اللبنانيون لميليشيا مذهبية إسمها "حزب الله"؟ الجواب في الثامن من حزيران- يونيو المقبل. ما هو على المحك ليس تحول الأكثرية الحالية إلى أقلية أو انتقال الأقلية الحالية إلى وضع الأكثرية. ما هو على المحك  حقا مصير الصيغة اللبنانية لا أكثر ولا أقل. صمدت هذه الصيغة في وجه عواصف كثيرة منذ بدء العمل باتفاق القاهرة الذي لعب دورا أساسيا في إشعال الحرب الأهلية وحروب الآخرين على أرض لبنان. لكنها تواجه هذه المرة تحديا من نوع آخر نظرا إلى أن الطرف الوحيد في المعارضة اللبنانية الحالية الذي يمتلك مشروعا واضحا ومحددا هو "حزب الله". يستهدف المشروع تغيير طبيعة المجتمع اللبناني كله بدءا بفرض نظام جديد يطلق عليه ميشال عون تسمية "الجمهورية الثالثة". الجمهورية الثالثة هي "جمهورية "حزب الله" لا أكثر. هذا مشروع يقوم على فكرة تطويق كل مواقع القرار في الوطن الصغير وجعلها في خدمة المشروع الإيراني.

 في إطار هذا المشروع، كما في سياقه، يلعب النظام السوري فيه دورا داعما للتغيير الجذري في لبنان. يعمل النظام السوري على إيجاد تركيبة سياسية مختلفة في لبنان تعترض أول ما تعترض على المحكمة الدولية التي تنظر في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الأخرى التي استهدفت اللبنانيين الشرفاء في مرحلة معينة.

أي لبنان يريد اللبنانيون؟ من يؤيد مرشحي الثامن من آذار في الإنتخابات المقبلة يؤيد مشروع "حزب الله". وكل همّ الحزب محصور في تطويع المجتمع اللبناني كله على غرار تطويعه للطائفة الشيعية الكريمة التي صارت في قسم منها جزءا لا يتجزأ من المجتمع الإيراني إن بالتصرفات الإجتماعية أو المناهج التعليمية أو الشعارات التي ترفع بين الحين والآخر.

المسألة في النهاية مسألة ولاء. هل يريد اللبنانيون الرضوخ للتهديدات وأن يصير ولاؤهم، من حيث يدرون أو لا يدرون، للولي الفقيه المقيم في إيران... أم يريدون المحافظة على ثقافة الحياة والحرية وحمايتها... أي المحافظة على لبنان؟ المهم أن يعي الناخب اللبناني أن "حزب الله" لا يتصرف من موقع قوة بعدما صارت وجهة سلاحه معروفة وهي صدور اللبنانيين. ما هو أهم من ذلك، يفترض باللبناني أن لا يدع الخوف يسيطر عليه وأن يدرك أن التهديدات الصادرة عن المسؤولين في الحزب تعكس أزمة عميقة لا يحلها السلاح والكلام الكبير عن "مقاومة" صار هدفها الإنتصار على لبنان الحضاري المتنوع والمتعدد والمنفتح وكأن مثل هذا الإنتصار يشكل بديلا من الإنتصار على إسرائيل.

 

شمعون: ميشال عون شخص "خرفان"

الخميس 21 أيار 2009

إعتبر رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون أن السلاح موجود في كل لبنان، ورأى أن "المهم أن لا يكون هناك نية لاستعماله"، وأضاف: "نحن نعمل على إعادة التعايش في الجبل كما كان في الماضي". شمعون وفي حديث إلى قناة "أخبار المستقبل" لفت إلى أن "هناك من لا يريد العودة إلى الجبل من المهجرين بسبب رواسب الحرب، وهناك من تأقلم حيث هو"، مشيراً إلى أن "عودة المهجرين تحتاج إلى تأمين سبل العيش أيضاً في الجبل، وهذا يحتاج الى الإستقرار في البلد الذي يعطله عون وحلفاؤه". وسأل شمعون: "هل ظن عون أن هجوم "حزب الله" على الجبل في 7 أيار كان يراد منه نزع سلاح الدروز لعودة المسيحيين؟"، معتبراً أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون شخص "خرفان".

 

لبنان يتلقى جواباً من "اليونيفيل" حول المناورة الاسرائيلية: تمارين دفاعية لا تنطوي على أهداف عدوانية

لبنان الآن/الخميس 21 أيار 2009

صدر عن رئاسة مجلس الوزراء بيان أشارت فيه الى ان قيادة قوات الطوارئ الدولية أبلغت لبنان ان "المناورة التي تجريها إسرائيل نهاية الشهر الجاري هي كناية عن تمارين دفاعية لا تنطوي على أهداف عدوانية". ولفت البيان الى أن "لبنان كان أثار مع قيادة قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان مسألة المناورة التي أعلنت إسرائيل عن تنفيذها والمخاطر التي تطرحها، حيث أبدى لبنان قلقه من أهداف وأبعاد هذه المناورة وتأثيرها على الاستقرار في لبنان والمنطقة واحتمال أن تكون هذه المناورة حجة إسرائيلية للاعتداء على لبنان وسيادته، وقد حمل لبنان إسرائيل مسؤولية أي تدهور أمني أو خرق للسيادة اللبنانية بحجة المناورة. وفي هذا الصدد، طلب لبنان من قوات اليونيفيل التأكد من أن المناورة المذكورة لن تخرق السيادة اللبنانية لا براً ولا بحراً ولا جواً، مكرراً رفضه لأي عمل عدواني إسرائيلي تجاه أراضيه وضرورة الاحترام الكامل للقرار 1701". هذا، وتقدم لبنان أمس عبر بعثته الدائمة لدى الأمم المتحدة بـ"شكوى ضد إسرائيل لخرقها السيادة اللبنانية والقرار 1701 عبر نشرها شبكات تجسسية على أراضيه تم الكشف عنها من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية،  وفي الوقت عينه طلب لبنان من قيادة قوات الطوارئ الدولية العمل على استعادة المواطنين اللبنانيين الذين فرّوا إلى إسرائيل خلال اليومين الماضيين عبر الحدود الدولية الجنوبية"

 

نصرالله: المشروع الأميركي يسعى الى صراع عربي- إيراني ولن ننسى فلسطين ... والسما زرقا

الخميس, 21 مايو 2009/بيروت - «الحياة»

 أكد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله «أننا نخوض معركة وعي كبرى وجديدة هي معركة العودة الى تحديد العدو»، مذكراً بأن «المقاومة استطاعت خلال سنوات طويلة أن تكرس بوضوح أن إسرائيل هي العدو، وان المشروع الإسرائيلي المدعوم والمتبنى من أميركا هو العدو وهو الخطر على الأمة». وأشار الى أن «قوة المقاومة اليوم هي في استحضار مجريات الأحداث لتنشيط الذاكرة في شكل دائم وهذه معركة أساسية. العدو دائماً رهانه على الوقت لننسى (قضية فلسطين)، وما حننسى والسما زرقا».

وكشف في كلمته التي نقلت عبر الشاشة مباشرة في «المؤتمر الدائم للمقاومة - المقاومة في معركة الوعي والذاكرة» أمس، أنه «منذ سنوات هناك جهد أميركي- غربي- إسرائيلي يتقاطع مع بعض الجهد العربي الذي يحاول أن يقدم للأمة عدواً وهمياً ليحرفها عن العدو الحقيقي، هذا العدو تارة اسمه إيران ويقدم بعنوان الأطماع الفارسية في الأرض العربية، ويستحضر له الدولة الصفوية وصراعها مع الدولة العثمانية، وأحياناً يقدم بعنوان الشيعة والتشيع والغزو الشيعي، أو الهلال الشيعي». وأشار الى أن «الإسرائيليين يعتبرون أن إيران تشكل تهديداً لإسرائيل والعرب، وان على إسرائيل والعرب أن يتعاونا لمواجهة التهديد الإيراني، ثم نعالج الموضوع الإسرائيلي والمشاكل الإسرائيلية - العربية. أليس هذا المنطق الذي تعمل عليه حكومة نتانياهو، وتمشي معها فيه بعض الحكومات العربية»؟

وأضاف: «سمعنا في الأيام الأخيرة تصريحات جيدة، من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وآخر للأستاذ صائب عريقات وعدد من المسؤولين. يقولون إن التهديد هو إسرائيل والنووي الإسرائيلي وليس إيران والنووي، لكن المعركة على صنع هذا الوعي كبيرة جداً».

وذكر نصر الله اللبنانيين بان «الإسرائيلي كان يلعب دائماً على القلق، حتى في الموضوع اللبناني، يراقب بدقة البيئة الفكرية والثقافية والوجدانية وما يقوله الناس عندما يشن حرباً على بلد ما. حساباته ليست سلاحاً وعتاداً بل بيئة اجتماعية أيضاً. عام 1982 عندما اخذ العدو الإسرائيلي قرار الحرب على لبنان والوصول الى العاصمة بيروت، كان درس البيئة في شكل جيد ووصل الى محل، نتيجة تراكمات من قبل 75 وبعدها، أوصله الى القول للمسيحيين في لبنان انتم أقلية في بحر إسلامي واسع جداً، وانتم مهددون بالاقتلاع وضمانتكم هي إسرائيل. وبالتالي وجودكم ومصلحتكم الاستراتيجية هي في التعاون مع إسرائيل، وجاءت نخب في الوسط المسيحي نظّرت لهذا الخيار».

وزاد نصرالله ان إسرائيل اتبعت المنهج ذاته مع الدروز الذين حاولت إقناعهم بأن المسيحيين أعداؤهم، «ثم جاؤوا الى الشيعة»، مشيراً في هذا السياق الى شبكات التجسس الذي كشفت أخيراً، مؤكداً ان وظيفتها «لم تكن فقط جمع معلومات، بل أيضاً افتعال فتن وإيجاد اشتباكات مسلحة بين فصائل وقوى وأحزاب».

وحذر نصر الله من ان الإسرائيليين يعملون وفق المنطق عينه الآن «على صعيد واسع»، وقال: «تصوروا أن تخرج أصوات في بعض دول الخليج وبعض الأماكن تقول نحن يجب أن نتعاون مع إسرائيل لنحمي العالم العربي وحماية أهل السنة والجماعة من إيران الفارسية الشيعية، ماذا يعني هذا؟ اليوم نحن نواجه هذا التحدي، وبرأيي أن المعركة الأخيرة التي يخوضها المشروع الأميركي- الصهيوني في المنطقة هي معركة إحداث صراع عربي- ايراني وسني- شيعي وإذا أفشلناه تكون انتهت أسلحة الشيطنة والتآمر والعقل الابليسي الأميركي- الصهيوني في منطقتنا».

وأشاد نصر الله بإيران، قائلاً: «إيران واضحة. هي التي أعلن إمامها أقدس يوم في تاريخ المسلمين على مدى عام وهو اليوم العالمي للقدس. وإيران التي غيرت التحالفات الاستراتيجية في المنطقة عندما أسقطت الشاه، وأقامت أول سفارة لفلسطين في العالم على ارضها في طهران، والتي لم تتوان ولن تتوانى في دعم الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة الفلسطينية. وإيران في الزمن الذي يهدد فيه كل من يدعم الفلسطينيين ويتهم بأنه راع للإرهاب، تقف في وضح النهار وتعلن انها تعتز وتفتخر بدعم الشعب الفلسطيني والمقاومة في فلسطين ولبنان».

وتابع: «إيران التي تقف بلا شروط ولا حدود الى جانب حركات المقاومة في المنطقة، لا يجوز أن يخجل أحد بان يقول إننا على علاقة معها ونعتز بالدعم الإيراني ونأمل من جميع الدول العربية والإسلامية أن تمد يد الدعم والمساعدة إلى حركات المقاومة في لبنان وفلسطين كما تفعل إيران وكما تفعل سورية». وأشار الى أن «اليوم صوت إيران هو الصوت الأعلى في العالم في مواجهة المشروع الصهيوني»، سائلاً: «من يجرؤ أن يقف في مؤتمر الأمم المتحدة ويقول ما قاله الرئيس احمدي نجاد في حق الصهيونية وإسرائيل»؟ ولفت الى أن «كل الأخوة الفلسطينيين الذين انفتحوا على إيران يعرفون هذه القيادة جيداً. عندما دعمتنا وتدعمنا لنحرر أرضنا ونقاتل عدونا لم تضع علينا شروطاً ولم تطلب منا شيئاً، ولم توجه إلينا أوامر ولم تحدد لنا ما هو مقبول ومرفوض، وحتى عندما نتجاهلها ولا نمتدحها لا تعاتبنا، بل تقول لنا ما تفعلونه جيد ونحن نتفهم ظروفكم. هذا نموذج فريد في العالم لأن له علاقة بالخلفية. القيادة في إيران تعتبر أنها تؤدي واجبها العقائدي والتاريخي والديني والأخلاقي والذي إن لم تؤده ستسأل يوم القيامة».

وأكد أن «إيران اليوم إذا فتحت أبوابها لتساوم على فلسطين وشعبها وعلى حقوق شعوب هذه المنطقة وتساوم حتى على سيادتها وكرامتها، فالأميركي ليس عنده مشكلة، وحاضر لأن يتبنى أياً كان إذا كان يخدم مشروعه».

وأكد أن «معركة الوعي اليوم هي مواجهة مخطط الفتنة، مخطط اصطناع عدو وهمي ودفع الأمة الى مواجهة لا يستفيد منها إلا العدو الصهيوني». وقال: «هذه الأمة تجاوزت مرحلة المؤسس للانتصار، ودخلت في مرحلة الوعي الذي يصنع الانتصار. ونحن كأمة في حالة صعود، في القوس الصعودي، وعدونا في حالة هبوط في القوس النزولي». واستعرض نصر الله تاريخ المقاومة، مؤكداً أن الخيار العسكري «عبء على من يحمله ومن يسانده وعلى الأمة والبلد الذي يوجد فيه».

من جهته، نفى نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ان يكون الحزب يتهم قوى 14 آذار بالعمالة، قائلاً في حديث الى «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي): «نحن نتهم فريق 14 آذار بأنه أخذ خيارات سياسية خاطئة خدمت إسرائيل وأميركا ولم نتهمهم بالعمالة، وبالتالي عندما ندعوهم إلى المشاركة (في الحكومة المقبلة) عندما نحصل على الأكثرية النيابية إن شاء الله، فلأننا نعتقد بأن البلد لا يستقر إلاَّ بالمشاركة لكل الأطراف، وفرقٌ كبير بين العدو الذي هو إسرائيل وبين الخلاف السياسي في الداخل».

 

الجميل: المعارضة تتجاوز كل المحرّمات والثوابت وتصرفاتها تزعزع ركائز الدولة اللبنانية

الخميس, 21 مايو 2009

 بيروت - «الحياة»  استنكر الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل «بشدة اي تطاول او كلام سلبي في حق رئاسة الجمهورية والرئيس ميشال سليمان»، مؤكداً أن «هذا الصرح هو الشمسية التي تغطينا جميعاً، وليس لأحد اي مصلحة في زعزعة هذه الضمانة».

وأسف الجميل خلال زيارته سليمان في بعبدا أمس، لأن «البعض لا يتفهم خطورة الوضع في لبنان وكل الاستحقاقات المحدقة بنا والمحاذير»، مؤكداً: «نحن في أمس الحاجة لهذه المواقع والضمانات بدءاً برئاسة الجمهورية والجيش والمؤسسات الدستورية»، معتبراً أن «المس بها بأي شكل من الاشكال هو مس بلبنان بالذات ويعرضه لشتى المخاطر ويحرمه من حصانة ووقاية نحن في أمس الحاجة اليها اليوم». وأعلن الجميل أن «الرئيس لا يتعاطى بتفاصيل الانتخابات»، مشدداً على أن «ما نعيشه في الوقت الحاضر بمعزل عن الجو الانتخابي يمس بجوهر المصلحة الوطنية، وهذا ما نتخوف منه لأن المعارضة تبدو وكأنها تتجاوز كل المحرمات والمقدسات والثوابت»، لافتاً الى «تصرفات تبدو وكأنها تزعزع كل ركائز الدولة اللبنانية وكل تقاليدنا والثوابت التي من دونها لا يمكن ان يستمر لبنان».

وعن أسباب الحملات على الرئيس، قال: «ليس الرئيس سليمان مستهدفاً وليست الرئاسة بحد ذاتها مستهدفة، بل مؤسساتنا الوطنية وربما الكيان»، مشيراً الى الحديث عن «مشروع الجمهورية الثالثة. وهي جمهورية ليس معروفاً حتى الآن ما هو اطارها».

كما لفت الى أن «المطلوب ربما خلق جمهورية جديدة لا نعرف ما هي»، مجدداً التأكيد أن «الرئاسة هي الرمز، والجيش هو الوقاية الاساسية وحصن ودرع الوطن».

واستعرض التطاول على الرئاسة أو الجيش أو البطريركية المارونية والقضاء، ليؤكد أن «كل هذه المؤسسات الشرعية والرسمية والتي هي بمثابة ضمان، تتعرض مداورة لهجمات مباشرة ولمحاولة نسف على الأقل لتعطيل الصدقية والفاعلية»، وأن المستهدف هو «ركائز الجمهورية اللبنانية، ما يدل على ان هذا المشروع هو ابدال الجمهورية اللبنانية التي نعرفها والتي تشكل ضمانة للجميع بجمهورية أخرى لا نعرفها حتى الساعة».

كما عرض سليمان مع السفير الفرنسي اندره باران «وضع العلاقات اللبنانية - الفرنسية الممتازة».

وكان سليمان بحث مع قائد الجيش العماد جان قهوجي التدابير المتخذة لمواجهة أي اعتداء في ضوء المناورة التي يزمع العدو الاسرائيلي تنفيذها، اضافة الى التنسيق مع «يونيفيل» لتكثيف دوريات المراقبة على طول الحدود الجنوبية. وطلب سليمان بقاء الجيش على جهوزية عالية لمواجهة أي طارىء في الجنوب من قبل العدو.

واطلع سليمان من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي على مراحل التحضيرات للانتخابات المقبلة والتنسيق بين القوى العسكرية والأمنية على الأرض لتأمين سلامة العملية الاقتراعية وما يليها من مراحل وصولاً الى إعلان النتائج رسمياً.

وشدد سليمان على وجوب عدم التدخل على الإطلاق في العملية الانتخابية وبقاء القوى العسكرية والأمنية بعيدة من التجاذبات والاصطفافات السياسية القائمة.

اوراق الاعتماد

وسلم السفير السعودي لدى لبنان علي بن سعيد آل عواض عسيري أمس، أوراق اعتماده الى الرئيس سليمان في حضور وزير الخارجية فوزي صلوخ. وزار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في زيارة بروتوكولية. ووزع مكتب الإعلام التابع لرئاسة الجمهورية نبذة عن السفير عسيري، وفيها أنه من مواليد العام 1948 يحمل شهادة ماجستير في الديبلوماسية الدولية، وشهادة الآداب العالية في اللغة الانكليزية من بريطانيا، وكان سفيراً لبلاده في باكستان وعميداً للسلك الديبلوماسي هناك.

مَن ينسف انتخابات لبنان؟

الخميس, 21 مايو 2009/زهير قصيباتي/الحياة

المتشائمون في بلد التوتر العالي القابع رغماً عنه على خط الزلازل الإقليمية، لا يرون موجبات كافية لتعديل كفة ترجيح الهزات المفاجئة التي ستشيع اضطراباً في لبنان غير محسوب النتائج، على صعيد صمود الدولة والقدرة على ضبط الشارع. وإن كان آخرون، في خضم صراع السياسات والألوان المتناحرة على الأرض وفي الفضاء - تطلعاً الى الدولة «القادرة» - يرون العجز عن ترقب ما هو متوقع إذا تحققت تمنيات المعارضة وأحلامها، قِصراً في الخيال، في بلد كل شيء فيه مباح، وكل سياسة مستباحة، فالأهم ان تحذير الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله من «عمل أمني إسرائيلي» محتمل، فُسِّر تحذيراً من تفجير أمني أُولى نتائجه نسف الانتخابات النيابية.

فمن المستفيد من إطاحة الاقتراع، إذا كانت الأكثرية مطمئنة الى شعبيتها، مستثمرةً في شارعها استعادة نصرالله ذكرى «يوم مجيد» يومَ سيطر «حزب الله» على بيروت... وإذا كانت المعارضة التي تحتكر غالبية السلاح واثقة بقدرتها على قطف غالبية المقاعد البرلمانية؟ ولا تقل عن الحذر من التفجير، تلك الريبة التي يثيرها التلويح بـ «تجربة جديدة في الحكم»، وتلميح «حزب الله» الى عدم استبعاده النظر في تعديل الدستور، بعدما أصر على اتهام قوى 14 آذار باختراع سعي المعارضة الى المثالثة بدلاً من المناصفة (اتفاق الطائف).

أبعد من التكهنات أو الإشاعات التي قد يُتهم بها طرف ما، من باب التهويل لاستهداف إقبال ناخبي الطرف الخصم على صناديق الاقتراع، ليس من فراغٍ التساؤل عما اذا كانت الانتخابات اللبنانية لا تزال خياراً أول، أم تراجعت الى خيار ثان. الأول اقتضته تهدئة إقليمية، استوجبت ضبط إيقاع التوتر في لبنان لتمرير هذه الانتخابات، فيما الثاني يفترض إعادة البلد الى دور الساحة مرحلياً، ما دامت مفاعيل اتفاق الدوحة ستصبح ملغية عملياً في موعد الانتخاب.

وأما العوامل المرجحة لإحياء دور الساحة إقليمياً، فتبدأ بحاجة حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف بزعامة بنيامين نتانياهو الى خلط الأوراق في الشرق الأوسط لتخفيف الضغوط الأميركية على الدولة العبرية، بعدما تأكد عمق خلافاتها مع إدارة الرئيس باراك أوباما، خصوصاً حول كيفية ضبط الحوار المرتقب بين واشنطن وطهران (الملف النووي)، وتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وأما انفعال مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي وهو يجدد حملته على «التآمر الأميركي»، فإن كان يترك صدى انتخابياً لمصلحة محمود أحمدي نجاد في الاقتراع الرئاسي الذي تبعده ايام عن الاقتراع اللبناني في حزيران (يونيو)، فالأكيد ان تأجيل الولايات المتحدة الضوء الأخضر لدور إيراني في أفغانستان، وجّه رسالة متشددة الى المرشد بأن لا مكافآت أميركية لطهران بشيك على بياض، قبل إبدائها تجاوباً في الحوار. طرف ثالث ينفعل، إذ تحيي إسرائيل لهجة طويت في الحديث عن احتمالات السلام مع سورية، وتشكك في نيات دمشق التي لم تعد ترى شريكاً مؤهلاً له. ومن لبنان الى سورية وإيران، إذ يتوارى سريعاً الاحتفاء بـ «هزيمة مشروع جورج بوش»، وينحسر «استرخاء المنتصر»، تتجدد لغة الغضب والقلق، ومعها تساؤلات من نوع هل يقدم نتانياهو على ضرب حلفاء إيران وامتداداتها في المنطقة، طالما ضرب «الرأس» مؤجل بقرار أميركي؟ ولماذا يستعجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل حكومة، إن لم يكن استعداداً للتكيف مع تحولات إقليمية أو مواجهة؟ ولماذا تستعجل قوى 8 آذار حملاتها على الرئيس ميشال سليمان، قبل ان يظهر خيط الاعتدال من الوسط، في مواجهة «انتصار» دعاة «الجمهورية الثالثة» أوليس الانفعال من سمات المرتبك، ولو جاهر بثقة مفرطة بأن الآتي لن يكون إلا في مصلحة الدولة «القادرة»، ولو أوحى بعضهم بالقدرة على منع انتحار جمهورية؟ بلد التوتر العالي، مجدداً أمام مصيره، تُجرى الانتخابات أم تتعطل؟ الأكيد ان أحداً في لبنان لا يمكنه ادعاء القدرة على صد الرياح الإقليمية، والأهم إرضاء جميع اللاعبين وإرضاء كل مشاريعه، وإنقاذ البلد في آن... وإحصاء جمهوريات.

 

سعاده: ما أُخذ بالقوة لا يمكن أن يستمر وخطاب نصرالله فرز اللبنانيين بين موقفين

الاربعاء 20 أيار 2009

لبنان الآن/رأى المرشح الكتائبي عن المقعد الماروني في طرابلس سامر سعاده ان "المعركة الانتخابية في عاصمة الشمال سياسية بامتياز، ولا سيما بعد الخطاب ما قبل الأخير للسيد حسن نصرالله الذي كان نارياً وقد فرز اللبنانيين بين موقفين". وقال سعاده في حديث لموقع "Nowlebanon" أن "الموقف الاول يؤمن بمشروع الدولة والعيش المشترك والتمسك بأحكام الدستور، بينما يستند الموقف الثاني الى الايمان بلبنان الدويلة ونظام الهيمنة والسلاح".

وأضاف: "انتماء طرابلس معروف وتوجهاتها واضحة وضوح الشمس، وهي من صميم 14 آذار وثورة الارز وسيصبّ تصويت ابنائها في هذه الخانة"، معربًا عن ثقته بأن "نتائج الانتخابات في طرابلس ستعكس يوم الاحد 7 حزيران هذا التوجه بكل وضوح وعزم، مما سيضع حداً للاشاعات والاقاويل التي تطلق لضعضعة اعضاء لائحة التضامن الطرابلسي".

وأكد سعاده ان أعضاء هذه اللائحة متضامنون، ولن يحصل اي خرق في ما بينهم، لافتاً الى ان الضمانة في هذا الاطار هو "كلام الرجال"، مضيفاً: "سيكون النجاح عبر فوز 8 اعضاء من اصل 8 مرشحين على هذه اللائحة، وسيكون الفارق كبيراً جداً بين الفائزين والمرشحين الذين لن يحالفهم الحظ". إلى ذلك اعتبر سعاده أنّه "اكتشف عَظَمة ثورة الارز أكثر فأكثر بعد ترشيحه في طرابلس، فهو يلمس لمس اليد ان هذه الثورة قد وحدّت اللبنانيين حول مبادئ وطنية لبناء الوطن لجميع ابنائه، بعدما أنهت الطائفية والمناطقية". واستذكر سعاده قولاً لوالده الراحل د.جورج سعاده أن "اللبنانيين ذهبوا الى مؤتمر الطائف طوائف، وعادوا منه طائفة واحدة"، وقال سعادة: "هذا ما يعكس صورة لبنان الذي ينشده كل لبناني مخلص".

من جهة ثانية، أشار سعاده الى ان "مسار الامور على الساحة اللبنانية بات واضحاً خصوصاً بعد خطاب السيد نصرالله الأمر الذي يذكّر بالتجربة في السنوات الاربع الاخيرة، حيث نالت قوى 8 آذار الثلث المعطل بعدما عطلت حياة اللبنانيين ومسيرة الدولة"، مؤكدًا ان "اتفاقية الدوحة مؤقتة وهي ستنتهي بعد الانتخابات النيابية"، لافتاً الى ان اللبنانيين سيعودون الى الالتزام بأحكام الدستور، مشددًا على أن "ما أُخذ بالقوة لا يمكن ان يستمر، وعلى ان الخيارات اصبحت واضحة، وينبغي ان يحدد الناخبون ماذا يريدون لمستقبل لبنان".

 

 

 

 

 

 

 

 

زيارة بايدن لتأكيد الدعم الاميركي للرئيس سليمان الحريري: لا لاختيار النواب كما في عهد الوصاية

المر: لائحتنا ستفوز في المتن سبعة على سبعة

الشرق

زيارة نائب الرئيس الاميركي الى بيروت ستكون في مضمونها زيارة دعم وتأييد للرئيس ميشال سليمان، كما ستؤكد الاهتمام الاميركي بموعد الانتخابات النيابية في السابع من حزيران.

 ولبنان الرسمي المنشغل بتحضيرات زيارة نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن لبيروت غداً ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاحد 24 الجاري، مهتم ايضاً بالملف الامني مع انهيار شبكات التجسس والمناورات الاسرائيلية.

 

وبالنسبة الى حلحلة عقد ما تبقى من لوائح انتخابية فعلم ان لائحة الكتلة الشعبية في زحلة ستعلن يوم الاحد فيما الاتصالات لا تزال جارية لحسم مصير المقعد الارمني في دائرة بيروت الاولى خلال 48 ساعة. اما في كسروان فالجميع في انتظار ما ستسفر عنه اتصالات الربع الساعة الاخير من تطورات لحلحلة بعض العقد التي لا تزال تعترض إعلانها والذي سيتأخر لـ48 ساعة، مع ان الوزير السابق فارس بويز توقع ان تعلن قريباً، مشيراً الى انها ستضم ثلاثة من المستقلين واثنين من الاحزاب.

 

 

في هذا الوقت، اكد العميد كارلوس إده استعداده للتشاور مع اعضاء لائحة العائلات والبحث في كيفية تشكيل لائحة متكاملة وليس الالتزام بما يقرره غيره، لافتاً الى وجود بعض الاشكالات التي لا تزال تعترض هذا التحالف يعمل تدريجياً، مبدياً تفاؤله بمكان الوصول الى النتيجة المرجوة في اليومين المقبلين.

 

 

في هذا الوقت، رفض مرشح حزب "الكتائب" في كسروان سجعان قزي إعلان اللائحة من بكركي، لأن بكركي للجميع وليست لفريق دون آخر، مشيراً الى ان الاتصالات تركزت لانضمامه الى لائحة كسروان، وأكد ان العميد كارلوس إده سيكون معنا في اللائحة اذا تم الاتفاق وان لا نية لدى المستقلين باستثنائه.

 

 

ووصف مصدر عامل على خط الاتصالات ان اللائحة الخماسية اصبحت في آخر مراحلها وشبه منتهية ولا يفترض ان يكون هناك عقد تحول دون إعلانها، إلا اذا طرأت عقد جديدة، المفاوضات اصبحت على مشارف الانتهاء ان بالنسبة الى تكوين اللائحة الخماسية او لجهة بيانها السياسي او التضامن بين أعضائها. وأشار الى انه يصار راهناً الى وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق الخماسي الذي يجب أن يحظى بدعم الاحزاب المسيحية في 14 آذار التي يمثلها العميد كارلوس إده وسجعان القزي، مستبعداً وجود اسباب موجبة لدى هذه المرجعيات لنرفض هذا الاتفاق.

 

 

ولفت الى انه في حال سارت الامور كما يفترض فإن إعلانها لن يتعدى الساعات الـ24 المقبلة، كاشفاً عن اجتماعات ولقاءات مكثفة عقدت وحركة اتصالات واسعة بين أركان اللائحة من العائلات والاحزاب والقوى المعنية اثمرت ايجابيات كبيرة ساهمت في إزالة ما تبقى من تباينات، ولفت المصدر الى ان مكان إعلان اللائحة سيتغير كما تغيّر زمانها، مرجحاً ان تعلن من احد فنادق منطقة كسروان.

 

 

في سياق متصل، قال رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري ان "تيار المستقبل" هو التيار السياسي الوحيد في البلد الذي يملك برنامجاً سياسياً وإنمائياً واجتماعياً واقتصادياً متكاملاً، فيما نجد عند البعض الآخر عملاً متواصلاً على تعطيل الدولة ورفض كل ما يمت الى مفهوم الدولة والمؤسسات.

 

 

وأضاف النائب الحريري خلال استقباله مساء اليوم في قريطم وفدين كبيرين من نساء عكار في حضور عدد من عقيلات المرشحين في المنطقة وأعضاء الماكينة الانتخابية اللوجستية والشعبية في عكار: "لقد تعرضنا خلال السنوات الاربع الماضية كتيار وتحالف قوى 14 آذار لاغتيالات وتفجيرات وتهديدات طالت نواباً وأصدقاء وحلفاء ومن بينهم النواب وليد عيدو وبيار الجميّل وجبران تويني وانطوان غانم، وهم الذين كانوا يمثلون مستقبل لبنان والصوت المدوّي في انتفاضة الاستقلال، في حين كان النواب الباقون في هذا التحالف مهددين باستمرار لالتزامهم قضية الدفاع عن الوطن وعن المحكمة الدولية والعدالة والحق".

 

 

وتساءل النائب الحريري عما فعله رئيس الجمهورية حتى يتم التهجم عليه بهذا الشكل، وقال: "إن رئيس الجمهورية رجل منصف، قد نتفق معه مرات أو لا نتفق، ولكن لرئاسة الجمهورية مكانتها وصلاحيتها في هذه الدولة وهذا لا يعني انه اذا كان هناك امر ما لا يعجبنا نعمد الى التهجم على الرئاسة والرئيس خارج الاطر الدستورية واذا كان لأي شخص مشكلة مع اي رئيس من الرؤساء الثلاثة عليه ان يلجأ الى الاطر الدستورية والديموقراطية، ولكن المشكلة اليوم هي في انهم يخرجون عن هذه الاطر".

 

 

وخاطب النائب الحريري الحاضرين بالقول: "انتم في عكار عانيتم ايضاً من محاولات كثيرة لضرب وحدتكم والنيل من مواقفكم، ولكن وقفتم بثبات في وجهها وأفشلتم مخططاتهم. إن النواب الذين ستنتخبونهم سيقفون الى جانب الدولة والمؤسسات وسيشكلون خطاً أساسياً في الدفاع عن الدستور والقانون والعدالة، وأهم شيء يجب أن تكونوا صفاً واحداً وقلباً واحداً وكلمة واحدة لا يستطيع احد النيل منكم.

 

 

وأشدد عليكم للنزول بكثافة يوم الانتخابات والإدلاء بأصواتكم في صناديق الاقتراع لكي تختاروا نوابكم في المجلس النيابي الجديد، وعدم ترك المجال للآخرين ليختاروا عنكم نوابكم كما كانوا يفعلون خلال عهد الوصاية".

 

 

وأكد النائب الحريري خلال لقائه مساء امس الماكينة الانتخابية لـ"تيار المستقبل" في الدائرة الثانية لبيروت في حضور المرشح الفائز بالتزكية سيبوه قالباقيان والمرشح نهاد المشنوق، ومسؤول الماكينة الانتخابية لحركة "امل" في بيروت محمد خواجة ومسؤول الدائرة الثانية زياد الزين، اكد التزام "تيار المستقبل" باتفاق الدوحة، وقال: "اتفقنا في مؤتمر الدوحة على أن يكون لكل من قوى 14 آذار و8 آذار نائبان في الدائرة الثانية لبيروت، ونحن كتيار المستقبل عندما نوقع، نلتزم توقيعنا، ولذلك فاننا ندعم انتخاب مرشح تيار المستقبل نهاد المشنوق ومرشح حركة امل هاني قبيسي في الانتخابات التي ستجري في السابع من حزيران، وندعو جميع الناخبين بالتزام التصويت لهذين المرشحين، لاننا حريصون على تنفيذ هذا الاتفاق حتى النهاية".

 في غضون ذلك، عقد النائب ميشال المر مؤتمراً صحافياً في العمارة تساءل خلاله، هل سبب زج مقام الرئاسة في البازار الانتخابي هو القلق من نتائج الانتخابات؟ وقال "لا أحد في الدولة يتدخل في الانتخابات ولا نحتاج الى الضغط على الناس، والنواب المستقلون الفائزون معي يجب ان يسيروا مع الرئيس نبيه بري وينتخبوه".

 ثم رد النائب المر على اسئلة الاعلاميين، وقال رداً على سؤال: "انا لا ارد على العماد عون عندما يقول انني "نسر يتساقط ريشه"، فهو "نسر ينبت ريشه" وهو في الهواء اما انا فعلى الارض، اما عن نتائج الانتخابات فهو يقول انه سيفوز بالمقاعد السبعة، وأنا اطمئنه بالقول انني سأفوز بالمقاعد السبعة وكل استطلاعات الرأي التي يستندون إليها ترتكز على آراء من يؤيدونهم، وعلى شركات يدفعون لها مقابل استطلاعاتها، وهنا كان من المفروض على لجنة الرقابة على الانتخابات ان تطلع على الاستطلاعات وتضع حداً لكل هذا العمل المغلوط الذي ينشر في وسائل الاعلام، انا اقول ان استطلاع الرأي الحقيقي هو في كل بلدة من البلدات عندما تسأل الناخبين وتقوم الماكينة الانتخابية بالاستفتاء، وانطلاقاً من هنا فان لائحتنا ستفوز بالمقاعد السبعة".

 

الانتخابات المصيرية.. إذا فازت "8 آذار" سيتحول لبنان إلى غزة جديدة

  بقلم حسن صبرا

 ٢١ ايار ٢٠٠٩

  كتب رئيس تحرير مجلة الشراع اللبنانية حسن صبرا في صحيفة "الجمهورية" مقالا تحت عنوان "الانتخابات المصيرية.. إذا فازت قوى 8 آذار فسيتحول لبنان إلى غزة جديدة"، فقال:.. "نحن وعدنا جهات دولية وعربية عديدة. أننا سنترك اللبنانيين يختارون نوابهم بأصواتهم في صناديق الاقتراع. ولن نتدخل في انتخاباتهم.. لكن سوريا لا تستطيع أن تتساهل في أمرين أساسيين في استراتيجيتها الشعبية والأمنية والسياسية. وهذان الأمران هما:

الأمر الأول: أن سوريا لن ترفض استقبال أي لبناني يريد أن يزورها. بخاصة إذا كان من اصدقائها. حتى لو كان مرشحاً للنيابة في أي مقعد ومن أي مذهب أو طائفة انتمي فيها لبناني.

وسوريا مستعدة أن تستقبل حتى من كانوا خصوماً لها. وهاجموها لسنوات في كل المناسبات وفي كل مكان.. فكيف لا تستقبل اصدقاءها الذين وقفوا معها في السنوات الصعبة الأخيرة؟

الأمر الثاني: أن سوريا لن تسمح بأن يكون على حدودها اعداء لم يتركوا مناسبة إلا وهاجموها واتهموها بأبشع الصفات. وتحديداً في منطقتي الشمال والبقاع التي تتداخل الحدود فيها بين لبنان وسوريا في قرى ومواقع وسهول عدة. وبعض سكانها يعيشون في البلدين رغم انتمائهم لقري متناثرة بين لبنان وسوريا.

هذا الموقف السوري الذي نقلته أكثر من جهة عربية ودولية لقوي لـ "14 آذار". لم يزد من مخاوفها فإن النظام السوري ينظر إلى الانتخابات النيابية المقررة يوم 7/6/2009 على انها انتخابات مصيرية ليس بالنسبة إلى لبنان واستقلاله وحريته وسيادته فحسب، بل وأساساً بالنسبة إلى امكان عودة سوريا إلى حكمه حتى لو كان بطريقة غير مباشرة، استكمالاً لحكمه المباشر طيلة فترة الوصاية السورية عليه التي استمرت 30 سنة متواصلة.

فمخاوف قوى الاستقلال والسيادة من السياسة السورية تجاه بلدها لم تغب في أي لحظة عن بال أي عاقل في لبنان. خاصة وهو يرى زعماءه وسياسيه ونوابه ووزراءه ومفكريه وإعلامييه ورجال الدين وكل من يمر بموقف ضد النظام السوري هدفاً للاغتيال عبر التفجير والرصاص المباشر ليس منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري يوم 14/2/2005 وحتى ليس منذ اغتيال كمال جنبلاط يوم 16/3/1977، بل وحتى منذ لحظة اغتيال معروف سعد يوم 26/2/1975 "توفي يوم 6/3/1975" التي كانت الباب الذي فجر الحرب الأهلية منذ ذلك العام حتى العام 1989 والهدف السوري واضح وهو السيطرة على لبنان بالقوة العسكرية المباشرة والأمنية الإرهابية وبهدف سياسي مباشر، وهو استتباع لبنان لسوريا ليصبح احدى محافظاته التي تصرف على النظام.. وليس المحافظات التي تحتاج موازنة للصرف عليها.

فلبنان هو الدجاجة التي تبيض ذهباً.. وقد نهب النظام السوري من لبنان منذ سيطرته عليه وبخاصة في السنوات التي عمل فيها الرئيس رفيق الحريري رئيساً للحكومة وفتح عبرها باب الاستثمار والمساعدات والقروض نحو عشرين مليار دولار حسب احصاءات أجنبية ورد بعضها فيها كتابات ومجلات أوروبية متخصصة.

ولم يخف النظام السوري تدخلاته في الانتخابات اللبنانية. في أي موقع. وفي كل لائحة انتخابية واجه فيها حلفاؤه عثرات. فتدخل في لائحة بعلبك الهرمل. وخلع المرشح البعثي فايز شكر لمصلحة مرشح بعثي آخر هو عاصم قانصو. واقفل الباب أمام الرئيس السابق للمجلس النيابي السيد حسين الحسيني. وفرض مجيء مروان فارس القومي السوري على حساب د. البير منصور لأن الأخير أصدر كتاباً عن اتفاق الطائف كشف فيه الدور السلبي لسوريا في عدم تنفيذ هذا الاتفاق. وفرض مجيء اميل رحمة مكان نادر سكر لأن ميشال عون قبض مبلغاً من المال من صهر اميل رحمة. فطالب الاستخبارات السورية بأن تسحب سكر لمصلحة رحمة. وهذا ما حصل.

وفي دائرة حاصبيا مرجعيون، فرضت الاستخبارات السورية رئيس الحزب السوري القومي اسعد حردان مرشحاً ارثوذكسياً لمجابهة رئيس الاتحاد العمالي السابق السياسي أبو رزق المستقل وفرضت المرشح البعثي قاسم هاشم في اللائحة نفسها عن مقعد سني.

وفرضت تشكيل لائحة في دائرة بيروت الثالثة معظم افرادها من اتباع الاستخبارات السورية وعلى رأسهم نجاح واكيم والشيخ جبري الذي نشرنا صورة عن رسالة محبتها لأمين عام "حزب الله" وردت فيها أسماء عدد من المشايخ الذين يؤيدون المقاومة مقابل 300 دولار شهرياً وبعضهم مقابل 150 دولارا شهرياً.

وفرضت الاستخبارات السورية تشكيل لائحة برئاسة أحد مخبريها عبدالرحيم مراد الذي كان من رأس حربة سورية في مواجهة رفيق الحريري في البقاع. والذي قال عنه غازي كنعان انه جاسوس بيت الحريري عندما كان مكلفاً من الاستخبارات السورية أن يدخل بيت الحريري. قبل أن يكتشف الرئيس الراحل دور مراد ويطرده من داره فحمل حقداً ضد الحريري مستمراً حتى اليوم ضد ابنه سعد وتيار المستقبل وضد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.

التدخل السوري السافر في انتخابات البقاع الغربي تجاوز مسألة تشكيل لائحة انتخابية فيها. معظم عناصرها من أيتام الاستخبارات السورية "ايلي الفرزلي عبدالرحيم مراد. فيصل الداور.." إلى عقد ندوات جماهيرية لهذه اللائحة داخل الأراضي السورية وتحت رعاية الاستخبارات السورية.. التى الزمت الناس في عدد من القرى بحضور هذه الندوات كأنها مناسبات بعثية سورية. أو كأنها تظاهرات بيعة لبشار الأسد وقبله لوالده حافظ.

وشكى عدد من أبناء قرى بقاعية حدودية مع سوريا من ارهاب الاستخبارات السورية لهم. وسحب بطاقات هويتهم والزامهم بالذهاب إلى مرشحي لائحة الاستخبارات في منطقة البقاع الغربي "مراد الفرزلي الداور.." تحت التهديد والوعيد.

في طرابلس عقد النائب الحالي والمرشح على لائحة التضامن الطرابلسية محمد كباره التي تضمه ومرشح تيار المستقبل سمير الجسر ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي مؤتمراً صحافياً اتهم فيه بشكل مباشر رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السورية اللواء آصف شوكت "صهر الرئيس" وعقيد في مباحث أمن الدولة السورية حافظ مخلوف "من عائلة والدة بشار الأسد انيسة مخلوف" بأنهما كلفا أحد أقطاب الطائفة العلوية في طرابلس رفعت علي عيد بأن يفجر الموقف عسكرياً بين العلويين والسنة في منطقة باب التبانة وجبل محسن. لبث فتنة مذهبية في عاصمة الشمال لمنع حصول الانتخابات بعد أن تأكدت استخبارات سوريا بأن لائحة التضامن الطرابلسي وهي جزء من مكنونات قوى "14 آذار" ستحصد كل مقاعد طرابلس النيابية في الانتخابات المقبلة.

أما في عكار فإن الاستخبارات السورية تحرض العلويين فيها الذين حصل بعضهم على الجنسيتين اللبنانية والسورية بافتعال مشاكل عائلية ومذهبية في بعض القرى لمنع حصول الانتخابات أيضاً توطئة لطلب قوات سورية بعد أن ثبت في الاحصاءات التي جرت حتى الآن أن قوى "14 آذار" ستحصد أيضاً كل مقاعد دائرة عكار النيابية.

ويشكو أيضاً عدد من المفاتيح الانتخابية الذين يتمتعون بتأثير انتخابي كبير في دوائر الشمال والبقاع على الحدود مع سوريا. من استدعاءات تقوم بها استخبارات سوريا، حتى داخل الأراضي اللبنانية إلى قري ومراكز ومنازل نافذين مدعومين من سوريا للطلب منهم مباشرة العمل على حشد الأصوات لمرشحي الاستخبارات السورية وهم قوى "8 آذار" تحت التهديد بالايذاء والملاحقة.

أما بالنسبة للدورين الإيراني والقطري في انتخابات لبنان المصيرية فقد عبر عنهما تقرير خبري في صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية: جاء فيه إن إيران رصدت 600 مليون دولار لدعم مرشحي حزب الله و"8 آذار" بينما رصدت قطر 300 مليون دولار للغاية نفسها.

وهكذا يأتي التهديد والوعيد من جانب استخبارات سوريا ضد الناخبين والمرشحين في لبنان إذا كانوا ضد الوصاية السورية ويأتي الترغيب والوعود من جانب إيران وقطر.

ولعل أبرز المستفيدين من المال الإيراني القطري بعد "حزب الله" طبعاً هو ميشال عون الذي يصرف الملايين على إعلانات حملته الانتخابية وشراء الأصوات والضمائر.. فضلاً عن تسخير أعمال الوزارات التي يسيطر عليها في لبنان كالاتصالات "لصهره جبران باسيل" والشئون الاجتماعية "لقريبه ماريو عون" والنفط والغاز لعضو كتلته النيابية "آلان طابوريان".

لقد اغرقت إيران وقطر مرشحي "8 آذار" المحسوبين على الاستخبارات السورية و"حزب الله" بمئات ملايين الدولارات لشراء أصوات الناخبين. وتقديم الخدمات رشاوي قبل الانتخابات. ولعمل أفخم حملة إعلانية في تاريخ لبنان رغم أن الدولة حاولت ضبط مصاريف الاعلانات في هذه الانتخابات. لكن وسائل التهرب من هذا الضبط لا تعد ولا تحصى سواء مباشرة وبكل وقاحة وتحت التهديد كما يفعل "حزب الله" ولا أحد يجرؤ على محاسبته أو مراقبة أعماله. أو بطريقة غير مباشرة وتحت الطاولة كما يقال وبرشاوي مختلفة قد تكون دفعات مالية مباشرة مع قطع من السلاح. أو توظيفات مؤقتة بأرقام خيالية ليتم الاستغناء عن الموظفين بعد الانتخابات أو دفع اقساط سيارات أو ايجارات مكاتب أو منازل موقتة.

في حين أن قوى "14 آذار" تصف المعركة الانتخابية المقبلة في 7/6/2009 بأنها مصيرية. وانها ستحدد هوية لبنان بين أن تكون عربية أو فارسية. وبين طبيعة السلطة في لبنان بين أن تكون ديمقراطية برلمانية يتم تداول السلطة فيها في انتخابات شعبية حرة وعبر مجلس نواب يسمي برئيس الوزراء ويختار رئيساً للجمهورية كل 6 سنوات أو مناصفة لسلطة ولاية الفقية. وبين أن تكون مؤسساته تخضع لتداول السلطة ومنطق الأغلبية والأقلية أي الموالاه والمعارضة أو تكون نموذجاً يتراوح في البشاعة بين ماهو معمول به في سوريا حيث الحزب القائد هو أساس الدولة والمجتمع والوطن عبر سيطرته على الجيش والأمن ومؤسسات الحكم. وبين ما هو معمول به في إيران حيث الولي الفقيه الذي يحكم بحق إلهي "رب غفرانك" وتخضع له كل المؤسسات والهيئات حتى التي ينتخبها الشعب الايراني لتكون سلطته فوق سلطتها. فسلطة حب توصيفه المخيف "إلهية" بينما سلطة الشعب دنيوية.. وشتان بين السلطتين!!

و"حزب الله" في لبنان إذا ما فاز في الانتخابات فسيجمع بين البشاعتين. فهو الحزب القائد الذي سيسيطر على السلطة والمجتمع والوطن عبر جيشه الخاص ثم عبر جيش الدولة "بالشرعية" المزعومة إذا فاز. وأمينه العام حسن نصر الله يهيئ نفسه ليكون مرشداً للجمهورية الإسلامية في لبنان التي لا ينقصها إلا الإعلان تماماً مثل امارة غزة التي اقامتها جماعة الاخوان المسلمين في هذا الجزء من فلسطين باسم حركة حماس الإسلامية.

لهذه الأسباب تعتبر قوى 14" آذار" أن انتخابات 7/6/2009 معبرية وتعبيراً عن هذه المخاوف تورد قوى الاستقلال أن "حزب الله" وفي ظل وجود سلطة شرعية غير سلطته. وحكومة شرعية غير حكومته "رغم انه مشارك فيها. وينسحب منها ساعة يشاء ويعود إليها ساعة يريد" ومجلس نواب له فيه نواب. واغلبية نواب هذا المجلس لا تؤيد برامج "حزب الله".. ومع هذا فإن هذا الحزب يأخذ الدولة اللبنانية كلها ناساً ومجتمعاً ومؤسسات ومرافق إلى الحرب مع إسرائيل ومع أي كان نداً. بقرار يصدر في إيران وينفذ في لبنان.

قوى 14 آذار تخشى إذا فاز "حزب الله" في الانتخابات أن يصبح مصيرر لبنان كله كمصير قطاع غزة أي عرضة لحكم الحزب الواحد كما هي حماس. وعرضة لاستدراج العدو الصهيوني لاعتداءات لا تتوقف لا ينتج عنها سوى دمار لبنان وافراغه من أهله فقط ليثبت "حزب الله" انه مازال يقاتل إسرائيل حتى لحسابات إيرانية - سورية لا تهتم في أي وقت لا بمصلحة لبنانية. ولا ببشر لبنانيين ولا بدمار قري وبلدان ومدن ومصانع وحرق مزارع وشجر وحجر في لبنان.

وفوق هذا جعل لبنان محاصراً تماماً مثلما هي غزة محاصرة مع فارق واحد هو أن سوريا هنا على حدود لبنان وستجد سوريا أن لها مصلحة في العودة إلى لبنان تحت عنوان "الوصاية" بينما ترفض مصر أي فكرة عن عدول حكمها إلى قطاع غزة لأنها حريصة على وحدة الأراضي الفلسطينية. وعلى حق اقامة دولة فلسطينية مستغلة تكون فيها غزة جزءاً من هذه الدولة.

تخشى قوى "14 آذار" إذا فازت قوى "8 آذار" أن تدار الأمور في لبنان على قاعدة الولاء أولاً لولي الفقيه في إيران. وحكم بشار الأسد في دمشق. فيدخلوا لبنان في محور الدولتين. لتبدأ مرحلة معاداة العروبة رسمياً في لبنان بالولاء للفرس الجيران ومعاداة مصر والمملكة العربية السعودية وكل بلد عربي لاترضي إيران عن سياسته.

تخشى قوى 14 آذار إذا ما فازت قوى 8 آذار أن تعيد هذه رسم سياسة لبنان الخارجية على قاعدة المقاييس الإيرانية ولا يبقى للبنان صديق إلا في دمشق وفي الدوحة وفي طهران هذا إن كان من بين هذه العواصم من يريد مصلحة لبنان وشعبه واستقلاله وسيادته.. تخشى قوي 14 آذار إذا ما فازت قوى 8 آذار أن تلغي هذه كل الحياة السياسية في لبنان لتجعلها تماماً مثلما هي في سوريا. أو تسيطر ثقافة ولاية الفقيه على الحياة السياسية. فلا احزاب ولا ثقاقة ولا إعلام ولا منتديات مستقلة. ولا حضور عربيا.. وكله يقرره ولي الفقيه في طهران أو استخبارات بشار الأسد في دمشق.

أما قوى 8 آذار فإنها تزعم أن هذه الانتخابات ستكون عادية بنتائجها. وأنها ستفوز وليس فيها من المصيرية شيء. لأنها تزعم أيضاً أن لا شيء سيتغير إذا فازت. ثم تبدأ سلسلة طروحاتها المخيفة التي تبدأ دائماً بالتخوين.

فحكومة فؤاد السنيورة هي في نظر حزب الله حكومة جيفري فيلتمان الذي كان سفيراً لأميركا في لبنان!! وتيار المستقبل يتلقي تعليماته من السفارات الأميركية والسعودية والمصرية. ونواب الأكثرية مرتبطون بالاستخبارات الصهيونية والأميركية. وبعضهم عمل جاسوساً على قيادات حزب الله.

سيشكل حزب الله حكومة مقدر لها سلفاً ألا تكون على وفاق مع المملكة العربية السعودية. ولا مع مصر. وستعمد حكومة حزب الله إلى استفزاز هاتين الدولتين لدفعهما إلى قطع العلاقات مع لبنان تحت ادارة حكومة حزب الله.

وستقيم حكومة حزب الله علاقات استراتيجية مع سوريا ومع إيران. ولا مانع عندها من اقامة قواعد عسكرية تحت مختلف التسميات لسوريا وإيران في لبنان. فضلاً عن أن الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبنانية والأجهزة الأمنية كلها. ستتآخى مع جيش وقوي أمن وأجهزة أمن سوريا وإيران.. إنما طبعاً بعد أن يتم تطهير هذه كلها من المحسوبين على تيار المستقبل والمدافعين عن لبنان عربياً حراً مستقلاً وديمقراطياً. ستحول حكومة حزب الله أرض لبنان إلى أرض محروقة تجابه فيها كل اعداء إيران أو الذين تعتبرهم إيران اعداءها عرباً وغير عرب.. ستحيل حكومة حزب الله لبنان كله إلى مربع أمني تحكمه الاستخبارات الإيرانية ويحرم دخوله على من ترفض إيران أو دمشق حضوره. كما ستحيل حياة اللبنانيين إلى جحيم تماماً مثلما تفعل استخبارات سوريا بشعبها العظيم. وكما تفعل حركة حماس بما تبقي من شعب غزة المنكوب أو كما تسلك حكومة طهران وحرسها الثوري مع الشعب الإيراني المسكين. من حق قوى 14 آذار أن تخشى نتائج هذه الانتخابات وأن تصفها بالمصيرية وأن تعمل واجبها وحقها في الذود عن لبنان في المرحلة المقبلة مثلما فعلت خلال السنوات الأربع الماضية.. 

المصدر : صحيفة الجمهورية المصرية

  

محفوض: لن نسمح لهم بتكرار تجربة الحكومات العوجاء

فتوش: التغيير ليس عملية موسمية وانما عملية مستمرة

موقع 14 آذار

تم افتتاح مكتب ل"حركة التغيير" في مدينة زحلة في حضور رئيس الحركة ايلي محفوض، رئيس "لائحة زحلة بالقلب" النائب نقولا فتوش والامين العام انطوان سعادة، وحشد من المؤيدين. وقال محفوض:"اردنا الانطلاق من زحلة عن قصد لان هذه المدينة تعني ليس فقط لابن عكار او كسروان او لابن بيروت وانما تعني لكل لبنان. وبالتالي المقاومة التي انطلقت من زحلة والشهادات التي سطرها ابناؤها الابطال تجعلنا نبادر الى اعطائها القليل القليل. ولذلك اعلن عن افتتاح مكتب لحركة التغيير في منطقة زحلة في حضور النائب فتوش الذي يمثل الخط السيادي في لبنان ويمثل قوى 14 اذار وثورة الارز، ونشد على ايديه لاستعادة ما تم سلبه في انتخابات 2005 ونحن نثق بهذا الرجل وكامل اعضاء اللائحة".

أضاف:"هناك عملية تهديد وتهويل وترهيب لكل الذين يرفعون صوتهم ويقولون لا لعملية مسح عقول المواطنين والتي يتوالى القيام بها حزب الله. و7 حزيران ليست مسألة لائحة تفوز في الانتخابات او لا تفوز او الحفاظ على الاكثرية او خسارته، وانما الموضوع اكبر من هذا الامر"، لافتا "الى اننا في الرابع عشر من آذار لن نسمح لهم بتكرار تجربة الحكومات العوجاء، في الثامن من حزيران سنأتي الى زحلة لتهنئة لائحة الرابع عشر من اذار كاملة لان هذه اللائحة هي من تمثل لبنان الصح".

ورد محفوض على رئيس الكتلة الشعبية، باسم اهالي زحلة وشهدائها، "بانهم على كامل الاستعداد من اجل جمع فلس الارملة من اجل استرداد هذه الارض الذي باعها الوزير الياس سكاف". وردا على سؤال قال محفوض:"انا لم اخجل يوما بعلاقتي مع العماد عون شخصيا لمدة 25 سنة، وكنت من الصقور في التيار العوني في لبنان وبالمقابل وضعت خلاصة تجربتي في كتاب "خديعة العصر" لانني تعرضت لخديعة كبيرة كباقي شريحة كبيرة من المواطنين الشرفاء الذي يعترفون ان هذا الرجل هو لبناني فقط في الهوية وغير مسيحي لا في الهوية والانتماء، لان المسيحي لا يتطاول على كينسته ورأسها، وهذا ما سأعرضه في مؤتمر صحفي يوم الجمعة".

بدوره اعتبر النائب فتوش "انه لا يجوز على الانسان ان يتوقف عند محطات، لان الزمن اهم مستشار، وبالتالي الحقيقة هي التي نستوحي منها كل شيء. وعندما يرى المواطن الحقيقة تتبدل كل المواقف، لان في السياسة عندما تتبين الامور، فمن الخطأ الاستمرار فيها".

وقال:"ان التغيير يحتاج الى الارادة والفعل، ومن دون هذه الارادة لا يوجد تغيير، وبالتالي كل المواطنين لديهم ارادة لانهم شاهدوا وادركوا الى اين يذهبون، ان التغيير ليس عملية موسمية وانما عملية مستمرة"، معتبرا "ان الجيش هو سياج الوطن، والرئيس سليمان تبين اليوم انه رجل مبدئي ومخلص للوطن يجب على جميع اللبنانيين ان يكونوا الى جانبه لانه يعمل من اجلا سلامة لبنان". 

 

ملاحظات على خطاب "السيد حسن".. لبنان "الذبيح" بين الأمّة والأقليات!!

٢١ ايار ٢٠٠٩

الشرق/ميرفت سيوفي

تكررت إطلالات أمين عام حزب الله ، ولمساوئ التوقيت أو حسناته ، تساعد هذه الخطابات المتلفزة أي مواطن لبناني على التبصر جيداً في مشروع حزب الله الطويل الأمد إلى ما لا نهاية مبدئياً، أو إلى نهاية "عقائدية" دينية تريد طائفة أن تفرضها على كلّ الطوائف ، وهذا المشروع الذي يُقدّم لنا تحت عنوان "المقاومة" هو مشروع متشعّب ومعقّد،ويقرأ الأحداث بما يتوافق والمصلحة "الإيرانية العليا" مهما حاول تخبئة هذه المصلحة القومية الإيرانية البحتة في عباءة "الأمّة الإسلامية ، والواجب الديني، والقدس الشريف، وفلسطين"!! وقد استفاض السيد حسن في الحديث عن الأقليات اللبنانية،وتوظيف إسرائيل لخوف الأقليات وإصرارها على الظهور بمظهر غطاء الحماية لها..وفي خضم خطاب مهمتّه التنظير لأهمية المقاومة ودورها وحاضرها ومستقبلها تم ربط مصير لبنان بالقضية الفلسطينيّة ، من دون أن يأخذ حزب الله رأينا كشعب لبناني ، ومتجاوز حديثه الدائم عن "التوافق"!!

في موضوع "المسيحيين" أولاً ـ ونسجل استغرابنا لوصف السيّد حسن لطائفة لبنانية بالأقلية، لأننا مقتنعون بأن الطائف أنهى هذا الجدل العقيم ـ تجاهل السيد حسن أن مسيحيّي لبنان خاضوا عام 1975 ـ 1976 معركة بقاء لبنان وطناً لأبنائه ، وحاربوا بشقّ الأنفس الوجود الفلسطيني المتسلّط المؤذي الغوغائي، الذي هدد الكيان اللبناني وسط جو دولي موافق وداعم لفكرة أن يكون لبنان وطناً بديلاً للفلسطينيين، ونظن أنه قد حان الوقت للاعتراف لمسيحيي لبنان بمحافظتهم على استمرارية الكيان اللبناني،أما الحديث الذي يذكر بالتعامل مع إسرائيل،فبات مملاً وباهتاً خصوصاً عندما تغفر الممانعة لإيلي حبيقة "ربيب الموساد الإسرائيلي" و بطل مجزرة صبرا وشاتيلا" ومجازر لبنانية كثيرة أخرى، وتستقبله بالأحضان وتوزّره على اعتبار أن الالتحاق بركب "الوصاية والممانعة" يَجبّ ما قبله ، على اعتبار أنهم "غافرو الذنب وقابلو التوب"!!

وفي موضوع أقليّة ثانية تناولها السيّد حسن ـ وربما فاته استذكار التاريخ اللبناني،والتاريخ الإسلامي أيضاً ـ فالحديث عن لعب الإسرائيلي بعقول ودماء اللبنانيين دروزاً ومسيحيين من منطلق كونهم "أقليات" ليس دقيقاً ، فهناك طرف ثانٍ كان أيضاً متوافقاً مع الإسرائيلي على "إحراق الجبل" وفتح أبواب التاريخ اللبناني على المذابح وجريان الدم!! ومن المفيد هنا أن نلفت السيّد حسن، أنه في تاريخ لبنان ما اصطلح على تسميته بأحداث عام 1860 ، وشهدت مذابح بين المسيحيين والدروز ، ولم تكن يومها إسرائيل قد قامت ولا اغتصبت فلسطين ولم يكن هناك كيان معادٍ مجاور ليلعب بعقول الأقليات!!ولا نعرف لماذا تجاهل السيد حسن كون الشيعة أيضاً "أقلية" فكيف يسبح 200 مليون في بحر مليار سنيّ عربيّ !! فلماذا الاستقواء فقط على أقليات لبنان!!

وفي موضوع "السُنّة ـ والشيعة" وتورّط بعض دول المنطقة في تسويقه ، يا سيد حسن ، لماذا نلقي تبعات تاريخ إسلامي ،ممتد منذ خلافة الإمام عليّ ، وقبل أن توجد إسرائيل،على مشاريع المقاومة!! يا سيّد حسن.."خطبة الجهاد" من خاطب بها الإمام عليّ؟ ومن هم الذين وصفهم "بأشباه الرجال ولا رجال"!! ولماذا كراهة الإمام الحسن (ع) لأهل الكوفة ووصيته للإمام الحسين (ع) بعدم الركون إليهم،فقد أتعبوا أباه ونكثوا بعهودهم له،وغدروا بالإمام الحسن وطعنوه وسلبوه ، ودعوا الإمام الحسين وخذلوه وقتلوه!! كفى نحمّل "إسرائيل" تبعات وجرائر تاريخنا بصراعاته على "السلطة"!! وأسألك يا سيد حسن ، حتى لا يهرب بنا أحد إلى الأمام تحت عنوان "أحقية أهل البيت" في الخلافة: لماذا ذبح أبناء العمومة بعضهم عندما دانت الخلافة للعباسيين ، هل قرأت رسائل أبو جعفر المنصور إلى ابن عمه ، وكيف تَهاجى أبناء العباس وأبناء طالب، وكيف ذبحوا بعضهم!! كلّ هذا قبل فلسطين واغتصابها وتشريد شعبها الذي يقتّل بعضه البعض اليوم!!

وفي موضوع "وهم" التخويف بالمشروع الصفوي، يا سيد حسن.. التاريخ واضح: كان واحداً من أسباب سقوط الخلافة العثمانية التآمر الصفوي عليها،وكان قيام دولة إسرائيل يستدعي انهيارها ، ويحفظ التاريخ للسلطان عبد الحميد الثاني أنه رفض إيواء اليهود إلى فلسطين!! وعلى العموم الصراع العربي ـ الفارسي قائم منذ انهيار إمبراطورية فارس وقبل اختراع شيء اسمه إسرائيل، وأنت أدرى الناس يا سيد حسن، أن التقديس "الفارسي" للإمام الحسين (ع) ينبع من زواجه من ابنة كسرى وإنجابه منها الإمام زين العابدين السجاد رضي الله عنه ، وأنهم يعتبرون أنه حاز العنصرين "دماء النبوة ، والدم الكسروي" وما أكثر ما امتلأت الكتب بهذا الفخر !!

وفي موضوع "إيران ورفعها شعار فلسطين،واختراع يوم القدس لاختراق الشارع العربي" ، يا سيّد حسن.. أنت أدرى بأن هذا العنوان هو بوابة تصدير إيران لثورتها،السبعينات ما زالت قريبة، والبلبلة التي كان يُحدثها الحجاج الإيرانيون في مكة المكرمة في كل موسم حج ، فخالفين قواعد وضعها الله تعالى لآداب الحجّ والحجيج: "لا رفث ولا فسوق ولا جدال"!!

يا سيد حسن.. لماذا تعمّم الحديث عن المقاومة وتربط مصير لبنان ومصيرنا كلبنانيين خالطاً حابل الأمة والتاريخ القرآني مع اليهود بنابل القضية الفلسطينية؟! هل على لبنان أن يظل مطيّة يُذبح كل يوم على مائدة القضية الفلسطينية التي يضرب أبناؤها عرض الحائط بها.. نحتاج إلى إجابة واضحة ، بل شديدة الوضوح لكلام ربطت فيه مصير لبنان واللبنانيين بالنص القرآني الحقّ، فكيف نفهم مقالتك:"عندما تتحدث المقاومة عن قضية عادلة هي تحرير المقدسات والأوطان وترسم خطاً وحيداً في الحقيقة"!! وكيف نفهم مقالتك:"الجهاد في سبيل الله أمر مُكلف لأكثر من سبب فعندما يسلم أحد بالخيار المسلح هناك عبء على من يحمله وعلى البلد الذي يتواجد فيه هذا الخيار"!!

لا يحقّ لأي مقاومة تريد تحرير أرض وطنها المحتلة أن تربط مصير هذا الوطن بقضية عامة تخصّ المنطقة بأكملها ، لبنان دفع ما عليه من ضريبة دماء وخراب عن القضية الفلسطينية، ولا يحق لأي حزب عقائدي أن يفرض على المختلفين عنه في العقيدة حرباً مرتبطة برؤيته العقائدية للنص الديني ، نحن نعيش في دولة مدنية اسمها الجمهورية اللبنانية، ولن نقبل بسوى ذلك بديلاً..

الحديث عن التوافق "هواية" حزب الله اليومية وبه يهدد كلّ اللبنانيين حتى رئيس البلاد ، نود فقط أن نسأل إن كان الكلام الذي قاله السيد حسن بالأمس "توافقي" وأنه أخذ عليه موافقة كل اللبنانيين ليموتوا بالنيابة عن أصحاب القضية الفلسطينية ويدمرون وطنهم تحت عنوان تحرير فلسطين والقدس ، فيما فلسطين تذبح يومياً على يد أبنائها الذين "يخربون" ـ للمفارقة ـ بيوتهم بأيديهم لا بأيدي إسرائيل!!هل تَوَافق معنا حزب الله كمواطنين لبنانيين عندما قرر أن المقاومة لتحرير فلسطين، فعلى حد علمنا هي لتحرير "مزارع شبعا فقط!! ونظن أن قرار "نحر" وطن وشعب بكامله جدير بأن يكون توافقياً!!

أما هذا السؤال الذي لا يحتاج إلى تفكير طويل للوقوع على إجابته:" إذا فتحت إيران أبوابها وساومت على فلسطين وشعوب المنطقة فعندها لا مشكلة لأميركا مع إيران" ، عملياً الاتفاق الإيراني ـ الأميركي هو مشكلة لحزب الله لا للبنان ولا لدول العالم، وبالتأكيد من السذاجة تصوير أي صفقة على أنها ستعطي المنطقة العربية لإيران على طبق من ذهب،ومن البديهي السؤال:ما هو السعر الذي ستدفعه إيران لتحصل على هذه الصفقة،على حزب الله أن يقلق متى فكر بالإجابة، فهو أول دافعي ثمن هذه الصفقة!!

المصدر : الشرق