المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 26 آيار/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .25-20:12

وكانَ بَعضُ اليونانِيِّينَ في جُملَةِ الَّذينَ صَعِدوا إِلى أُورَشَليمَ لِلْعِبادَةِ مُدَّةَ العيد. فقَصَدوا إِلى فيلِبُّس، وكانَ مِن بَيتَ صَيدا في الجَليل، فقالوا له مُلتَمِسين: «يا سَيِّد، نُريدُ أَن نَرى يسوع».

فذَهَبَ فيلِبُّس فأَخبَرَ أَنَدرواس، وذهَبَ أَندَرواس وفيلِبُّس فأَخبَرا يسوع. فأَجابَهما يسوع: «أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان. الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَرًا كثيرًا. مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة.

 

 

نائب في الكونغرس أكد أن لقاءهما كان "الأخطر" منذ سنوات طويلة وكشف أنهما توافقا على "عمل عسكري مفرط القوة" في حال لم تستجب طهران للحوار

أوباما ونتانياهو حددا "ساعة الصفر" لضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت المفاوضات أواخر 2009 

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

كشف نائب في لجنة العلاقات الخارجية والدفاع الاميركية في الكونغرس النقاب أمس في واشنطن عن أن اللقاء الذي عقد في البيت الأبيض بين الرئيس باراك اوباما ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو في 18 الجاري "قد يكون أهم وأخطر لقاء حدث بين القيادتين الاميركية والعبرية منذ سنوات طويلة لانه حدد على ما يبدو السياسة الاميركية الجديدة التي لا تختلف عن سياسة جورج بوش الابن السابق الا في الشكليات, للسنوات المقبلة, كما حدد اهداف البلدين في منطقة الشرق الاوسط الواقفة على كف عفريت ايراني يخرب في العراق ولبنان وفلسطين ومصر والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ويعيث ارهابا في أماكن ابعد من تلك المنطقة, ويضع لنفسه خطة واضحة ومعلنة للقضاء على اسرائيل".

ونقل أحد قادة اللوبي اللبناني في العاصمة الاميركية عن نائب الكونغرس "الديمقراطي القريب جدا من اوباما" قوله ان "خطورة هذا اللقاء بين الرئيس الاميركي ورئيس وزراء اسرائيل اتضحت في عدم الاختلاف على منع حصول الايرانيين على أسلحة نووية يتحولون بها الى الهيمنة التامة على المنطقة, وان كانت حدثت فوارق في بعض وجهات النظر حول معالجة القضية الفلسطينية - الاسرائيلية, بدليل ان نتانياهو اعلنها صراحة بعد اللقاء "انني لم اتعهد أمام الرئيس (الأميركي) عدم شن هجوم على ايران وان اسرائيل تحتفظ لنفسها بالحق في العمل في الوقت المناسب", كما ان اوباما لم يطلب اصلا من ضيفه العبري اي تعهد في هذا المجال, بل على العكس من ذلك فقد اكد له التزام الولايات المتحدة "وقتا محددا" ينتهي في أواخر هذا العام, باتخاذ الموقف المناسب من البرنامج النووي الايراني سلبا او ايجابا استنادا الى نتائج المفاوضات المزمع اجراؤها مع طهران في هذا الموضوع".

وقال النائب الاميركي ان "اشارتي نتانياهو الى عدم التعهد بالامتناع عن مهاجمة ايران في اواخر هذه السنة وموافقة اوباما على "تحديد مهلة زمنية لانهاء مفاوضاته معها اعطى المراقبين السياسيين والعسكريين في واشنطن وتل ابيب وفي معظم العواصم المعنية انطباعا بأن الرجلين قد يكونان من دون اعلان حددا ساعة الصفر للخلاص من البرنامج النووي الايراني في اكتوبر أو نوفمبر المقبلين وذلك بشن حرب مشتركة أو على الاقل اسرائيلية مدعومة من القوات الاميركية لاعادة الامور الى هدوئها في الشرق الأوسط وازالة السيف النووي الايراني المصلت على اعناق الدول الاسلامية السنية المعتدلة فيه حيث تحاول فئة اقلية شيعية هناك السيطرة على عالم بكامله".

وأعرب قيادي اللوبي اللبناني ل¯ "السياسة" في واشنطن عن اعتقاده نسبة "الى ما قرأته بين سطور أقوال نائب الكونغرس", ان اوباما ونتانياهو "قد يكونان بالفعل حددا اطر عمل عسكري واسع النطاق ومفرط في استخدام القوة ضد ايران في حال لم تمتثل خلال الشهور الخمسة او الستة المقبلة للارادة الدولية في وقف اندفاع برنامجها النووي العسكري, اذ يعتقد الطرفان الاميركي والاسرائيلي انه يجب عدم تكرار اخطاء اجتياحي افغانستان والعراق التي ادت تداعياتهما الى استمرارهما بشكل او بآخر حتى الان دون ان ينتهيا بالنصر الكامل اذ ان الموضوع النووي الايراني هو اشد خطورة من نظامي "طالبان" وصدام حسين, وبالتالي فإن اي ضربة لايران يجب ان تنهي هذا الموضوع من دون مضاعفات مستقبلية".

ولفت النائب الاميركي الى انه "لمجرد شك الزعيمين الاميركي والاسرائيلي بقابلية طهران على التجاوب مع المطالب الدولية بتفكيك برنامجها النووي قبل نهاية هذا العام فإن هذا يعني انهما شبه مقتنعين باستمرارها في تحدي العالم ورفض التخلي عن برنامجها هذا وبالتالي فإن قول نتانياهو ان بلده يحتفظ لنفسه بالحق في العمل في الوقت المناسب يفسر قوة هذه الشكوك".

ونقل القياديي اللبناني - الأميركي في واشنطن عن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) قوله امس تعقيبا على تجربة الصاروخ الايراني من طراز "سجيل 2" البالغ مداه 2000 كيلومتر قبل مضي 24 ساعة على لقاء الزعيمين الاميركي والاسرائيلي في البيت الابيض بواشنطن, وتهديدات محمود أحمدي نجاد بمواصلة برنامجه النووي وبتحويل اسرائيل والقوات الاميركية في العراق ومناطق اخرى في الشرق الاوسط الى "جحيم مستعر" في حال وقوع هجوم على بلده "تؤكد مخاوف ايران الفعلية من نتائج هذا اللقاء ومن الاتفاقات التي جرت خلاله حول كيفية انهاء هذا البرنامج والوسائل العسكرية التي يمكن ان يكون اوباما ونتانياهو تطرقا اليها من دون تفاصيل نهائية, ومن هنا ايضا ارتفاع اصوات حلفاء ايران في المنطقة وفي طليعتهم حسن نصر الله (حزب الله) الذي تجاوب فورا مع نجاد بالقول ان اسقاط التحالف الاميركي - الاسرائيلي في المنطقة هو ضرورة حيوية لاعلان طهران النصر الكامل فيها والذي يحاول منذ أسابيع تصوير المناورات العسكرية الاسرائيلية "العملاقة" المزمع اجراؤها بين 31 مايو الجاري و4 يونيو المقبل بأنها خطر داهم على دول المنطقة وقد تكون تحمل في خلفياتها نية مبيتة للهجوم عليه في لبنان قبل انتقالها الى ايران نفسها".

وقال مسؤول البنتاغون ان "امتناع روسيا اخيرا عن تنفيذ عقود وقعتها خلال العامين الماضيين مع كل من ايران لتزويدها بشبكة صواريخ ارض - جو دفاعية من طراز "اس - 300" الاكثر تطورا في العالم وسورية لبيعها ثماني مقاتلات من طراز "ميغ 31 اي" المنافس القوي لسلاح الجو الاميركي, وصواريخ من طراز "اسكندر" تحت ضغوط اميركية واسرائيلية هائلة على حكومة فلاديمير بوتين, يؤكد (الامتناع) ان الروس يتوقعون حربا على ايران باتت وشيكة وبالتالي فإنهم يحجمون عن التدخل في هذه الحرب لصالح طهران مقابل خسارتهم الولايات المتحدة وأوروبا والدولة العبرية".

 

مجلس ثورة الأرزمالأمانة العامة – واشنطن

24 أيار - 2009/ تصريح

تقرير دير شبيغل حول تورط حزب الله بقتل الرئيس الحريري يؤكد ما طرحناها منذ 2005

صرح الكولونيل شربل بركات مستشار المجلس العالمي لثورة الأرز لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب تعليقا على التقرير الذي نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية حول مسؤولية حزب الله عن مقتل الرئيس الحريري بما يلي: لم نتفاجأ أبدا بهذا الخبر ونحن في المجلس العالمي لثورة الأرز ندرس تقرير دير شبيغل بدقة كونه يمثل أول إعلان شبه رسمي يتهم فيه حزب الله بشكل مباشر بتنفيذ أمر اغتيال الرئيس الحريري وبما أن المجلة المذكورة تعتبر مصدر ثقة ولا بد أن تكون معلوماتها مستندة إلى جديد على سبيل الأدلة التي لن يستطيع حزب الله التحايل عليها وهو ما حاول القيام به منذ اللحظة الأولى لتنفيذ الجريمة وما تبعها من جرائم كم الأفواه وخاصة في معارضته الدائمة للمحكمة الدولية مع العلم أننا اعتبرنا منذ اللحظة الأولى أن الجريمة أكبر من أن ينفذها فصيل محلي ولا بد لمثل هذا القرار أن يتخذ على مستوى إقليمي ولذا كانت مسؤولية التنفيذ تتركز حول غرفة العمليات المشتركة للنظام المخابراتي السوري بالاشتراك مع نظام مخابرات العهد السابق اللبناني وحزب الله الذي يشكل البعد الإيراني في التركيبة، ومن هنا فنحن لا نستبعد أبدا جدية الخبر الصادر عن مجلة دير شبيغل ولا بد في نهاية الأمر من التحقيق مع المسؤولين عن غرفة العمليات المشتركة الذين يعرفون بدون شك من أعطى الأمر ومن قام بالتنفيذ، وقد يستبعد انفراد النظام الإيراني بهذا القرار، كما قد يعتقد البعض، لأنه قرار له انعكاسات استراتيجي مهمة على مستوى المنطقة ككل وليس قرارا محليا يمكن عزل نتائجه. 

 

 

 

"دير شبيغل" و"حزب الله" و... نحن

٢٥ ايار ٢٠٠٩/موقع 14 آذار

بقلم/فارس خشّان

بغض النظر عن صحة ما ورد في مقالة "دير شبيغل" الألمانية عن اتجاهات التحقيق الفعلية في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فإن الردود على صدورها تُسجل، بذاتها، حدثا مهما في الحياة السياسية اللبنانية.

كيف ذلك؟

الردود تمحورت حول نقطة مركزية أساسية، مفادها أن مضمون هذه المقالة من شأنه أن يجر البلاد الى حرب أهلية، على اعتبار أن توجيه التهمة لمجموعة من "حزب الله"، هو الفتنة بعينها. وهذا الموقف، بغض النظر عن صحته أو عدمه، خطر للغاية، لأنه يُعطي طرفا لبنانيا "حصانة الصمت" التي لا تبدو متوافرة لغيره من الأطراف اللبنانية الأخرى.

وفي هذا السياق، يحاول "حزب الله" أن ينسب المقالة الى "طرف لبناني"، ليحمّله مسؤوليتها، في حين يحاول حلفاؤه نسبها لـ"اللوبي الصهيوني" من أجل منع أي كان، تحت طائلة اتهامه بالتعامل مع العدو، من التفاعل مع المعلومات الواردة فيه.

وهنا بالذات تبرز المفارقة، إذ إن أحدا لم يُبد مخاوفه على السلم الأهلي من الفتنة:

1-عندما نشر سيمور هيرش، صديق بشار الأسد وقيادات "حزب الله" مقالاته الشهيرة في "نيويوركر" الأميركية التي ربط فيها "فتح الإسلام" بـ"تيار المستقبل"، وسارعت وسائل إعلام النظام السوري و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" الى الترويج لهذه المقالات على أوسع نطاق، سامحة لسياسيي هذه الفئات ومحلليها بتحميل فئة لبنانية تبعة الدماء الزكية التي سفكها لبنانيون أبرياء قبل شهداء الجيش اللبناني.

2-عندما سارعت مجموعات "حزب الله" في أثناء حرب تموز وبعدها الى اتهام فئة لبنانية بأنها هي التي طلبت من إسرائيل أن تشن حرب تموز، وهي التي تجسست على قيادات "حزب الله" وأعطت العدو الصهيوني إحداثيات أدت الى استشهاد عشرات الأبرياء هنا وهناك في لبنان.

3- عندما ثابرت مجموعات "حزب الله" على اتهام مجموعة من الشخصيات اللبنانية بأنها "فبركت شهود الزور" من أجل توجيه التهمة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى النظام الأمني اللبناني-السوري.

4-وعندما رعى "حزب الله" مدوّنة "فيلكا إسرائيل" وشهرها، واعتمدها كمرجعية، موهما اللبنانيين بأن "ترّهاتها" إسرائيلية المصدر، وكل ذلك من أجل تبرير أخطر حملة يمكن أن تستهدف مجموعات لبنانية أخرى.

وهذه المفارقات التي تبرز في الأمثلة التي جرى ذكرها، لم تجعل أي قيادي لبناني أو أي محلل لبناني أو أي نائب لبناني أو أي سياسي لبناني، يتحدث عن الفتنة والحرب الأهلية.

طريقة الردود التي واكبت هذه "المفارقات" كانت صحيحة، لأنها لا تعبّر من جهة أولى عن الحقيقة، ولأنها، من جهة ثانية، وهذا الأهم، لا تستهدف مجموعات تملك السلاح والقدرة على استعماله والذهاب الى 7 أيار، بالفعل تارة وبالتهديد تارة أخرى.

أما طريقة الردود على مقالة "دير شبيغل" فهي تعبّر عن حالة نشاز كبرى في لبنان، ليس لأنها تعبّر عن الحقيقة (فذلك لا نستطيع أن نقوله طالما هناك محكمة مختصة بمجال إعلان الحقائق الرسمية)، بل لأنها تُعطي النموذج عن الحق الذي يمنحه "حزب الله" لنفسه ولحلفائه باستهداف الجميع من دون ضوابط وعن الحق الذي يحرّمه على الآخرين حتى إن هم قرأوا مقالا أو تفاعلوا معه أو اعتبروه حدثا كبيرا لا بد من الرد على معطياته، بجدية وبطريقة تحترم عقول الآخرين.

نعم، كان على "حزب الله" ألا يقبل باعتماد سلوكية التخويف من أجل تجاوز مضمون مقالة "دير شبيغل"، بل سلوكية المنطق، خصوصا أن ما ورد في الخط العام لمقالة "دير شبيغل" يتلاقى مع الشعارات التي أطلقها "حزب الله" عند إطلاق سراح الجنرالات الأربعة.

وفي هذا السياق، لا بد من العودة الى علي فياض عندما قال لـ"صوت لبنان "إن "حزب الله" يشعر بأن هناك من يعمل لكي يطال التحقيق في المحكمة "حزب الله"، وعندما أعلن السيد حسن نصرالله في "خطاب الجنرالات" أن المحكمة لا تزال تصغي لأشخاص يقيمون في لاهاي ويعملون ضد "حزب الله".

وهنا، لا بد من العودة الى الأشخاص الثمانية الذين طلبهم التحقيق الدولي وقيل إن "حزب الله" لم يوافق أن يستمع فريق بلمار لإفاداتهم.

وهنا أيضا، لا بد من إجراء مقارنة بين الطريقة الحاسمة التي اعتمدها المدعي العام دانيال بلمار في نفي المقالة التي ظهرت قبل أشهر في "الانوار" وفيها أن لدى بلمار 128 مشبها به، وبين الطريقة التي اعتمدها حاليا في التعليق على مقالة "دير شبيغل".

وهنا أيضا وأيضا، لا بد من معرفة الخلفية الحقيقية التي جعلت "حزب الله" يستعمل "الثلث المعط" ليحول دون تمكين الحكومة من الموافقة على مذكرة التفاهم بين مكتب المدعي العام في المحكمة الدولية وبين مكتب المدعي العام اللبناني.

هكذا عادة تُحترم العقول...

ولأن العقول لم تحترم، إسمحوا لنا بافتراض سيناريو آخر للجهة التي تقف وراء مقال "دير شبيغل"... ألا يُعقل أن تكون جهة تعرف بعض الوقائع وتُقدّم لبلمار، ومن خلاله للمجتمع الدولي، نموذجا صغيرا عما يمكن أن يحصل في لبنان في حال ذهب التحقيق نحو "حزب الله".

سيناريو لا يمكن الإنقضاض عليه بسرعة... لأن السيد حسن نصرالله سبق له واعتمده في "خطاب الجنرالات".

في ذاك الخطاب، أوقف نصرالله مسار "الإستغلال السياسي" لقرار إطلاق سراح هؤلاء وأطلق مسارا جديدا، هو مسار التحذير من أن تمس المحكمة "حزب الله".

مسار إكتمل بردود الفعل على ما أوردته "دير شبيغل"، أليس كذلك؟

 

هل قتل حزب الله الحريري؟     

عبد الرحمن الراشد

الشرق الأوسط

قبل أسبوعين وصف السيد حسن نصر الله، زعيم حزب الله، السابع من مايو (آيار) بالذكرى المجيدة في تاريخ لبنان. فما هي الذكرى، وما الذي حدث في السابع الذي استحق حتى يحتفل به؟ كان اليوم الذي هجمت فيه ميلشيات حزب الله على بيروت الغربية، أحياء السنة، فأحرقت ودمرت وقتلت من أهالي الحي. هذا هو اليوم الذي يصفه بالمجيد، يوم همجي من أسوأ الأيام التي عرفها لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية. ما فعله حزب الله لم يكن ضد قوى خارجية، ولا حتى ضد قوى لبنانية مسلحة، إنما غزو همجي ضد مواطنين لبنانيين عزل، يختلفون معهم طائفيا وسياسيا، ويعبرون عن رأيهم مثله في البرلمان ووسائط الحياة السياسية الأخرى.

لهذا لم تكن رواية مجلة «الدير شبيغل» مفاجئة ولا صادمة في تقريرها، بأن فرقة خاصة في تنظيم حزب الله، هي التي نفذت كامل عملية اغتيال رفيق الحريري. حتى لو لم تكن الرواية صحيحة، فإنها لا تغير من حقيقة أن لحزب الله سمعة ملطخة، وآخر أفعاله في مصر حديثا بتنظيم عمليات إرهابية، وقبلها هجوم ميلشياته على مناطق السنة في بيروت. أقول حتى لو لم يكن صحيحا أنه قتل الحريري، فإنه صار فريقا سيء السمعة في لبنان والعالم العربي.

ولو أن الاتهام بالتورط في اغتيال الحريري، وجه ضد حزب الله قبل عامين، ربما كان عدد المصدقين قليلا جدا، أما اليوم فإن الكثيرين لم يستغربوا، بل تعززت ظنون البعض الذين يعتقدون أن الحزب بات من النفوذ والقوة والتبعية الخارجية ما يجعل سهلا الإشارة إليه بإصبع الاتهام. بالنسبة لحزب الله ربما لا تهمه سمعته، لأنه لا يعتبر نفسه في مسابقة جمال، بل يعتمد أولا وأخيرا على قوته العسكرية، التي تفوق قوة جيش بلاده، وبالتالي لا يبالي برأي الناس قبل أن يرتكب أي عمل، لا يهمه إن عرفوا أنه من قتل الحريري، وبقية السياسيين من خصومه في فريق 14 آذار، ولا يهمه إذا غضب الشارع المصري لو ضبطت خليته الإرهابية في مصر، ولا يهمه كيف يفكر حتى مواطنوه اللبنانيون في الضاحية نفسها، لأنه يعتبر نفسه حزبا مسلحا فوق كل الاعتبارات الأخرى، وبالتالي ليذهب كل هؤلاء إلى الجحيم.

وهذا الانطباع يبدو صحيحا، بكل أسف، بدليل احتفاله بذكرى السابع من مايو «المجيد»، الذي اكتسح فيه بيروت الغربية، التي حتى أهل الضحايا خجلوا من تذكرها، خشية أن يفتحوا الجراح الماضية. هذا التفكير الاستعلائي يؤكد أن سلوك حزب الله تغير عن الماضي، الذي كان يهتم بقراءة رأي الناس فيه، وتحول إلى فريق يريد تذكير الناس بقوته، التي استمر يسميها «سلاح المقاومة». إنه يعتقد من خلال الاحتفاظ بسلاحه أنه قادر على ارتكاب كل هذه الفظائع في لبنان والعالم العربي، بعيدا عن العقاب والمحاسبة. نعم إنه صار يخيف أيضا الناس من أن ينتقدوه، لا فقط مواجهته، والوضع اليوم صعب وخطير، حيث اتضح بشكل لا جدال معه أن حزب الله، الذي بنى قوته الضاربة لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، يستخدمها للهيمنة على البلاد. وثبت أن كل ما قيل من تنظير سابق، إن الحزب سيتحول إلى مدني، ويشارك كأي فريق سياسي آخر، ظهر أنه كذبة كبيرة. أخيرا نسأل هل يعتقد حزب الله أنه يستطيع ممارسة كل هذه المخالفات والفظائع إلى ما لا نهاية؟

 

السيد نصرالله: تقرير ال"دير شبيغل" خطير جداً ونتعامل معه على انه اتهام اسرائيلي 

خاص موقع قناة المنار - محمد عبد الله / 

 25/05/2009 

وصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ما ورد في تقرير الصحيفة الألمانية دير شبيغل بالخطير جداً، وقال انه يجب التعامل معه بوعي لانه مشروع فتنة. السيد نصر الله وفي كلمة متلفزة ألقاها في الاحتفال الجماهيري الحاشد في عيد المقاومة والتحرير الذي أقيم في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت أشار الى الهدف الاسرائيلي الذي ظهر من خلال تعليقات المسؤولين الصهاينة على ما ورد في الصحيفة الألمانية، وأعتبر ان ما ورد فيها هو اتهام اسرائيلي وسيتعامل معه حزب الله على هذا الأساس.  وجدد الامين العام لحزب الله التأكيد بأن المقاومة ستكون جاهزة الى جانب الجيش اللبناني في مواجهة أي عدوان يتهدد أرض لبنان.

هذا ودعا السيد نصر الله الى فتح صفحة جديدة بعد الانتخابات النيابية مهما كانت نتائج تلك الانتخابات، معتبراً ان لا عدو لحزب الله والشيعة سوى اسرائيل. واذ اكد على التحالف الاستراتيجي مع التيار الوطني الحر، اسف لاجتزاء كلامه حول السابع من ايار الاخير.

 واكد الامين العام لحزب الله ان هذا المخطط ما زال قائماً، وان آخر سلاح في جعبة المشروع الأميركي الإسرائيلي هو إيجاد صراع عربي - إيراني، وانه بالنسبة الى لبنان فأنه وبعد حرب تموز فان آخر المعارك التي يخطط البعض لخوضها ضد حزب الله هو الإتهام الظالم له باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وقال سماحته ما ذكرته دير شبيغل أمر خطير جداً جداً وهو ليس خبراً صحفياً لا نعلق عليه، واشار انه يوافق انها ليست المرة الأولى التي تذكر فيها صحف إتهامات وتلفق فبركات من هذا النوع، مشيراً الى اتهامات جريدة السياسة الكويتية التي باتت معروفة والتي ركبت اخبار عن اغتيال حزب الله للحريري ونقلت عن عشرات الشهود، وقال: "ويومها لم نصدر بياناً لأن السياسة الكويتية معروفة وبعض الصحف المصرية والخليجية أثارت ما قالته السياسة الكويتية لكننا لم نرد على الموضوع".

واوضح سماحته انه وبعد تقرير ديرشبيغل قام تلفزيون العربية بوضع التقرير كخبر اولي وحاول اظهار تصاريح لكنه فوجئ بتصاريح متحفظة الا التصاريح الاسرائيلية التي تماشت معه، ومن ثم خرج ليبرمان الذي قال بناء على تقرير ديرشبيغل يجب اصدار مذكرة توقيف للسيد نصرالله واذا لبنان لم يسلمه يجب اعتقاله بالقوة، وتابع السيد نصرالله قائلاً: "والاخطر من كلام ليبرمان كلام باراك الذي اعتبر فيه  - حتى ان كان معلومات او زلة لسان – وقال ان قرار المحكمة الدولية ولم  يقل "ديرشبيغل" باعتبار حزب الله مسؤولاً عن قتل رئيس حكومة لبنان الاسبق يدل مجدداً على طبيعة ووظيفة حزب الله ليس فقط محاربتنا بل محاربته ضد عقلانية لبنان، وان كان يتكلم اكثر من زلة لسان على اسقاطه ديرشبيغل واسمها وتحويل التقرير للمحكمة الدولية فهو اخطر من ذلك".

 واشار السيد نصرالله الى ان الصحافة الإسرائيلية الكبرى سارعت الى الكتابة في العناوين الرئيسية بان حزب الله قتل الحريري، وإذا المحكمة الدولية لم تحكم فإن إسرائيل حامية أهل السنة وانها ستنتقم لدماء الحريري، مشيراً الى ان التعاطي الإسرائيلي مع الموضوع أبعد من تعاطيه مع مقال صحفي. وقال سماحته انه : "وفي التوقيت فان هناك انتخابات في لبنان، والإسرائيلي والأميركي يتخوف من فوز المعارضة فكيف نعطل الإنتخابات هناك دير شبيغل وبعد كشف الشبكات الإسرائيلية وقبل تحميلها مسؤولية عمليات الإغتيال الإسرائيلي يتهم حزب الله والإسرائيلي يسعى لإعادة الأولوية في المنطقة إلى لبنان وفي توقيت المناورة الإسرائيلية وفي التوقيت الذي خيار التوطين فيه جدي، والأخطر ليس بالتوقيت بل بالإستراتيجية وبعد اغتيال الحريري عمل كثيرون على تحميل الشيعة مسؤولية اغتياله والآن ماذا يقول الإسرائيلي يقول أيها السنة إن الذي قتل زعيمكم هم الشيعة وبالتحديد حزب الله وبالتالي حربكم وثأركم وعداءكم هناك وهؤلاء يريدون إيقاع الفتنة في البلد".

 ورحب السيد نصرالله بالتصاريح التي اكتشفت وتنبهت الى استنبات الفتنة في لبنان، كما وسجل ترحيبه بشكل خاص بشجاعة وجرأة ما قاله جنبلاط من ان على اللبنانيين ان يتعاملوا مع تقرير ديرشبيغل على انه اخطر من بوسطة عين الرمانة، وقال: "لذلك يجب ان نتعاطى مع الامر بحذر والمفروض التعامل مع الموضوع انه مشروع فتنة مش خبر صحفي والمحكمة هي من تحكم بالنهاية".

 وقد بارك الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مستهل كلمته للبنانيين والمقاومين والعالمين العربي والإسلامي بعيد المقاومة والتحرير، عيد انتصار لبنان على أعدائه.

واكد سماحته ان هذا العيد الذي أهداه شهداؤنا وجرحانا وأسرانا وأهلنا الصابرون الذين تحملوا أعباء التهجير والتنكيل، أهدوه للوطن كل الوطن وللأمة كل، مشيراً الى اننا نريد هذا العيد وطنياً بامتياز آملاً في أن يكون كذلك. واعبتر ان حرصنا على إحياء هذه المناسبة هو للتأكيد على روح الإستبسال والمقاومة والقيم التي صنعت هذا النصر.

وامل الامين العام لحزب الله في ان ياتي اليوم الذي يشعر فيه اللبنانيون اكثر من اي وقت مضى ان هذا اليوم هو عيدهم ويحتفلون به على انه كذلك، واعتبر انه في مثل هذا اليوم انتصر لبنان البلد الصغير على اقوى جيش في المنطقة بصبر اهله ومجاهديه واستطاع ان يهزم الاحتلال الذي كان قد احتل عاصمته بيروت ونصف الوطن، وان مقاومة اهالي كل الابطال في لبنان استطاعت ان تخرجه تدريجياً من بيروت والضاحية وصيدا وصور والنبطية، حيث انه وفي مثل هذه الايام كان ابطالنا يقتحمون كل القرى الامامية لتعود الى الوطن.

واعتبر السيد نصرالله ان هذا اليوم هو يوم الإعتزاز، وان هذا الإنتصار كانت له تداعيات كبيرة وخطيرة على كيان العدة وعلى الصراع العربي الإسرائيلي وعلى القضية الفلسطينية مشيراً الى انه هو أحد الأسباب التي أسست لانتفاضة الأقصى التي أحدثت من التحولات والتطورات.

الامين العام لحزب الله اكد أنه ومنذ تأسيس حزب الله عام 1982 كرس عزمه وشبابه لقضية واحدة وعادلة هي قضية المقاومة وتحرير الأسرى والوطن واستعادة الكرامات، موضحاً انه ولذلك ابتعد عن السياسة الداخلية وانه لم يكن جزءاً من المعادلة اللبنانية الداخلية حتى العام 2000، وحتى بعد عام 2000 لم يدخل الى المعادلة الداخلية بقوة لاننا كنا نعتقد بشدة ان الاسرائيلي يحضر لعمل حربي بشدة لان اسرائيل لن تسلم بنتائج الهزيمة الكبرى في ايار/مايو 2000 ولذلك صرفنا كل الوقت للتهيؤ للحرب الاسرائيلية التي كنا نعتقد انها آتية لا محالة ولكننا كنا نجهل زمانها ونامل ان نكون مستعدين حين حلولها. وتابع سماحته: "وبعد عام 2005 واغتيال الحريري عدنا ودون انن ترك المقاومة ودخلنا الى المعادلة السياسية لا بحثاً عن سلطة ولا طلباً لمغانم بل لنساهم في حفظ وطننا الموضوع على خط الزلزال وندافع عنه بوجه الاخطار".

وشدد سماحته على انه وخلال كل السنوات الماضية كنا حريصين على أن نكون علاقة جيدة مع الجميع وألا ندخل في صراع مع أحد، وقال: "وانطلاقاً من هذا أدخل للجبل وبيروت والضاحية، وأؤكد لأهلنا الدروز في الجبل أنه ومنذ تأسيس حزب الله أقمنا علاقات مع كل الدروز في كل لبنان ومع جميع قياداتهم والمشايخ والنخب ولم نشعر في يوم أنه هناك مشكلة بين الشيعة والدروز بشكل عام، وبين حزب الله والدروز بشكل خاص والعلاقة مع الجميع كانت طيبة وفي مقدمهم الحزب التقدمي الإشتراكي الذي بقيت العلاقة معه طيبة حتى بعد الإنقاسم إلى فريقي 8 آذار و14 آذار".

واشار السيد نصرالله ان المشكلة بدأت بعد خطاب معين عن سلاح المقاومة ووصلت الى حد 7 ايار حين لعب ارسلان دوراً في تصويب الامور بالاضافة الى عدة قيادات، ومن ثم كان الذهاب الى الدوحة وكان لجنبلاط دور ايجابي في الدوحة وبعد الدوحة ولعب دور التهدئة بالاضافة الى لقاءات عديدة مع قيادة الاشتراكي برعاية ارسلان مع احتفاظ كل واحد منا بموقعه السياسي".

 وشدد السيد نصرالله في استعراضه السياسي للمرحلة السابقة اننا أننا معنيون بالتواصل والحوار والتلاقي وبإجراء مراجعة، وقال: "لا بد بعد السابع من حزيران أيا تكن نتائج الإنتخابات أن يتلاقى كل اللبنانيين لأنه لا يمكن بناء وطن على قاعدة الخصومة والإنقطاع". وتابع: "أؤكد لأهلنا الدروز باسم حزب الله وأمل حرصنا على العيش سوياً في الضاحية والجبل والبقاع الغربي وحاصبيا مرجعيون وكل أرض الوطن ونحن مستعدون لكل حوار لتنقية الأجواء وإزالة الشكوك والإلتباسات وأحذر أهلنا وإخواننا الدروز من كل من يريد أن يقدم لكم الشيعة وحزب الله كعدو كما أحذر الشيعة من كل من يريد أن يقدم الحزب التقدمي الإشتراكي كعدو والإسرائيليون هم من يريدون إيجاد عداء بين الطوائف والقوى اللبنانية".

 واشار الامين العام لحزب الله انه واذا حصل خلاف او اقتتال او التباس او صراع في مكان ما يعمد الاسرائيليون على تكريس هذا الاعتداء بدل العمل على انهائه من جذوره.

وتحدث السيد نصرالله عن مسألة التفاهم مع التيار الوطني الحر حيث اكد انه كنا على حوار في أصعب الظروف التي كان يعيشها التيار في لبنان حيث كان على صدام مع السلطة اللبنانية ومع القوات السورية، وان الإتصال الأول الذي كان له أثر عاطفي هو المقابلة التي أجرها العماد عون مع قناة المنار قبل العودة. وتابع السيد نصرالله وبعد عودة العماد عون ورغم اختلافنا في الموقع السياسي بقيت علاقة الإحترام المتبادل وكان لنا تجربة في حارة حريك على مستوى الإنتخابات البلدية وكانت مشجعة.

 وعن التحالف الرباعي اعتبر السيد نصرالله انه طبيعي من التحالف مع الحزب الاشتراكي بسبب العلاقة القديمة التاريخية وتيار المستقبل بعد الاتفاق مع رفيق الحريري التي كانت تحتاج الى لمسات صغيرة للذهاب الى الانتخابات. وتحدث السيد نصرالله عن الخلاف الذي حصل على الشريك المسيحي، حيث اشار انه وقتها لم يكن لدينا مشكلة بان يكون الوطني الحر هو حليفنا المسيحي، ولكن التحالف الاخر في التحالف الرباعي رفض ان يكون العماد هو حليفنا المسيحي في التحالف.

 وتابع السيد نصرالله الحديث عن التحالف الرباعي الذي اكد على ضرورة انجاحه وقتها لأن أحد الأسباب الرئيسية لهذا التحالف كان منع الفتنة الداخلية بين السنة والشيعة. واشار السيد نصرالله ان الطرف الاخر لم يكونوا يريدون العماد عون في هذا التحالف لتحويله الى تحالف خماسي، وقال في هذا الاطار: "وحرصاً على هذا التحالف كان لا بد أن نلتزم لأننا ألزمنا في بيروت وبعبدا عاليه والبقاع الغربي وفي بقية الدوائر سعوا لإلزامنا لكننا لم نلتزم وكان معروف أين صوت قاعدتنا الشعبية في الدوائر الأخرى فهي صوتت مع التيار الوطني الحر والمردة وحلفائنا من القوى الإسلامية".

 وشدد الامين العام لحزب الله على ان الخلاف والصراع القائم بين بقية مكونات 14 اذار وخصوصاً مسيحيي 14 اذار مع العماد عون هو سابق على اي تحالف او تواصل بين التيار الوطني الحر وحزب الله لان هذه النقطة الوحيدة التي يصوبون عليها لانهم لا يجدون شيئاً يصوبون عليها، وقال السيد نصرالله: "وبعد الانتخابات بادرنا للتواصل مع الوطني الحر لان الانتخابات اثبتت ان عون يمثل الاغلبية في الشارع المسيحي".

 وعن وثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر اكد سماحته ان ذلك تم بعد حوار طويل ولأشهر وتوج في التوقيع على الوثيقة في لقاء كنيسة مار مخايل في 6 شباط 2006 وان هذا التفاهم كان علنياً وشفافاً وفوق الطاولة، وقال: "أن هذا التفاهم هو للتأسيس عليه لتفاهمات وهو ليس موجه ضد أحد، ومضمون هذا التفاهم اعتمد في خطاب القسم وعلى طاولة الحوار الوطني، ودخلنا في تجربة هي تجربة التعاون ونتيجة هذه التجربة رأينا أنها عززت الثقة والإحترام بين الطرفين. وأنا أقدم شهادتي في هذه التجربة لأقول لقواعدنا التي ستصوت للوائح المعارضة لا تتصرفوا على أساس التحالف الرباعي هذا ليس تحالفاً ظرفياً وليس عابراً وهذا تحالف سياسي مسؤول صمد في أعتى الظروف ويمكن أن يبنى عليه لشراكة وطنية حقيقة".

وتحدث سماحته عن العماد ميشال عون مشيراً الى انه ومن التجربة فان عون قائد لديه رؤية واضحة ولديه برنامج وانه رجل مستقل ولا تاثير للسفارات على قراراته وانه احد لا يمكن ان يملي عليه احد شيئاً على حساب قناعاته وهو شفاف لا يظهر شيئا ويضمر شيئاً اخر، وانه يحب ان يحترم ويحترم الاخرين وقال: "من خلال تجربتي معه هو مخلص للبنان كوطن ودولة واحدة وفي نفس الوقت هو من اشد المخلصين للمسيحيين في لبنان ودورهم ومستقبلهم، والأهم في هذا الرجل من زاوية معايرنا في تقييم الرجال أنه وفي، وقد شهدنا هذا الوفاء في موقفه في حرب تموز مع العلم أن التفاهم بيننا كان عمره عدة أشهر والدنيا كلها كانت هاجمة علينا.

واضاف الامين العام لحزب الله قائلاً: "حزب الله لا يأخذ أحد منه شيئاً بالقوة والتهديد لأننا لا نخاف الموت ولا نخاف التهديد والتهويل لكن بالوفاء تأخذون كل شيء من عندنا نحن الأوفياء للأفياء وهذا الوفاء هو اليوم أساس التحالف الإنتخابي القائم، وحملة الطرف الآخر على العماد عون والتيار الوطني الحر تنطلق من نقطة تحالفه مع حزب الله ويحاولون تحميله مسؤولية التحالف لكن في الـ2005 هم من كان المتحالف وهذا يثبت أنهم كذابون".

واشار السيد نصر الله بالقول الى انهم اي "فريق الموالاة" اتهموا عون بالمثالثة وهي كذب، وبقية المعارضة في دائرة الاتهام، واضاف قائلاً: "هم صنعوا تهمة المثالثة وتقصير ولاية الرئيس واتهموه بتفسيرهم للجمهورية الثالثة ومن اغرب ما سمعته من مرشح بالمتن هو ان الجمهورية الثالثة هي جمهورية حزب الله، ويقولون انه اذا فازت المعارضة سيحكم حزب الله لا عون، والجميع يعلم انه لا احد يستطيع ان يحكم لوحده ولانهم لا يستطيعون ان يقولوا ان عون ليس استقلالياً ولا سيادياً اكثر منهم وما بيقدروا يقولوا عنه فساد ولا نازل على الزعامة بالباراشوت وما بيقدروا يقولوا عنه تقسيمي ولا فيدرالي ولانه لا شي عندهم يقولونه يهاجموه بالافتراءات والكذب". وختم السيد نصرالله بالقول ان وجود هذا القائد والتيار هو ضمانة حقيقة للبنان واحد موحد ولقيام الدولة القوية العادلة المسؤولة.

وفي الحديث عن احداث بيروت اكد الامين العام لحزب الله السيد نصرالله انه وطوال السنوات الماضية منذ العام 1982 لا مشكلة لنا مع أهل بيروت ولا مشكلة لهم معنا، واشار الى انه وعلى إثر الإنقسامات السياسية بعد حرب تموز ومطالبتنا بحكومة وحدة واعتبارنا ان الحكومة القائمة في ذلك الوقت غير قادرة على حماية الوطن ونتيجة ذلك حصل انقسام جديد بين المعارضة والموالاة.

واكد سماحته انه وفي وقت لم يقدم حزب الله اي خطاب ذات طابع مذهبي وطائفي وتحريضي منذ العام 1982 وقال: "وعندما اختلفنا مع تيار المستقبل لم نهاجم السنة بينما هاجمت الخطب والصحف الشيعة، والخطاب المذهبي حرام ويرتقي لمستوى الخيانة وبعدما رأينا أن الإعتصام لن يعطي نتيجة ولم يكن شيء امامنا سوى انتظار عام حتى الإنتخابات لكن في المقابل كان المناخ أن هناك مشروع يركب ويستهدف المقاومة وهذا المشروع كان يتم الإعداد له وعناصر هذا المشروع اكتملت قبل 5 أيار".

 واشار سماحته الى انه تم اجتزاء خطابه حيث اوخذ منه ان 7 ايار يوم مجيد وبني عليه استنفارات ومواضيع وغيرها واوضح انه وعلى كل سؤال طرحته لم يتم الاجابة على كلامه. واوضح انه كان هناك مشروع يحضر وبناء ميليشيات تحت ستار الشركات الامنية ومكاتب لها خصوصاً في بيروت ودربوا في بلدان عربية لن اسميها، وتسأل هل كانت بيروت بحاجة لميليشيات مسلحة، واذا كنتم تقولون ان الدولة من تحمي الوطن فما الحاجة الى شركات امنية مسلحة بكل الاسلحة واطلب من اهل بيروت سؤال قيادات 14 اذار عن هذا الموضوع".

كما وتحدث السيد نصرالله عن استقدام الاف المسلحين الى مدينة بيروت التي لا شيء يهددها، وعن اجتماع حكومة السنيورة التي اجتمعت وناقشت من خارج جدول الأعلام قصة السلكي وقصة جهاز أمن المطار متسائلاً لماذا طرح هذا الموضوع من خارج جدول الأعمال؟

 واسهب السيد نصرالله بالحديث عن تشكيل الحكومة للجنة من كبار الضباط والتي ضمت من ضمنها اللواء ريفي والعميد جورج خوري واللذين اتصلا بحزب الله وسألوا عن النية بأخذ شبكة السلكي إلى المتن وجبيل وكسروان والشمال وطرابلس فاجيبوا بالنفي. كما وتحدث عن موضوع مد الشبكة من الضاحية إلى الجنوب وإلى الشوف وعاليه وبعبدا كذلك اجيبوا بالنفي، وقال: "كل ما نريده خط يصل إلى الجنوب، وفي بيروت قالوا أن هناك كابلاً مدوداً في بيروت ويثير حساسية وخصوصاً أنه يمر أمام السفارة الفرنسية، قلت لهم قصوه لكن هل تعطونا وعد أنه سيتم إعادة وصل هذا الكابل في حال حصول حرب إسرائيلية على لبنان قالوا نعم وانتهى الموضوع وأخبر الضباط الموضوع للسنيورة، وأسال من الذي دفع نحو إعادة طرح هذا الموضوع من خارج جدول الأعلام في الحكومة وأسأل لمصلحة من فك هذه الشبكة واعتبار من يقوم بها خارج عن القانون وناهب للمال العام".

 السيد نصرالله الذي اشار الى ان الشبكة السلكية للمقاومة كانت موجودة منذ ما قبل العام 2000 تساءل لماذا وما الحاجة ومصلحة الحكومة من موضوح اخذ القرار بشأنها حيث ان الحكومات ما قبل ال2005 لم تناقشه وكشف ان بعض الوزراء خلال جلسة الحكومة وقبيل اتخاذ القرار بشأن الشبكة اكد ان الموضوع يخرب البلد ويحدث فتنة فيما هدد بعضهم بالاستقالة لكن لم يصغ اليهم، وقال في هذا الاطار : "وعلى اهل بيروت سؤال السنيورة وتيار المستقبل ووزراء حكومة السنيورة لمصلحة من هذا القرار، لماذا لم يجب أحد على ما سألته منذ نهار الجمعة، وطلبت من مسؤولي حزب الله أن يراقبوا إذا نفى أحد شيء مما سالته وإذا علق أحد على أمر غير "مجيد"، أنا قلت أنه كان هناك خطة حرب في بيروت وأن بيروت كانت ستحول لحرب شوارع وهذه الخطة لدي تفاصيلها، لقد فوجئنا بهذا القرار ونحن ذهبنا للعصيان المدني اعتراضاً على القرار ولم نذهب للقتال لكن أخذنا قرار أننا لن نسكت في حال تم إطلاق النار علينا لأن هذا الأمر بداية للحرب وأن الرد يجب أن يكون حاسماً وسريعاً وهذا ما حدث في 7 أيار، وأنا قلت أن 7 أيار قطع الطريق أمام الفتنة بين السنة والشيعة وأمام الحرب الأهلية، وعندما قلت أن 7 أيار منعت الفتنة والحرب ومنعت الإقتتال ومنعت ضرب المقاومة والإيقاع بينها وبين الجيش وأسست للدوحة وبناء لهذه الأخطار التي تجاوزناها سميت 7 أيار يوما مجيداً وأنا أقبل أنه يوم أليم وجزين وأقبل ملاحظة الرئيس سليم الحص وأقبل ملاحظة كل القيادات، ونعم كان نهاراً حزيناً بسبب سقوط الضحايا وبسبب الخسائر وبسبب المشاعر الحادة التي تركها بين اللبنانيين وكان يوماً حزيناً لأن المقاومة التي صنعت العزة للبنان تركت لوحدها تقاتل عن وجودها".

واوضح الامين العام لحزب الله انه واياً تكن الاثار والاحزان التي ترتبت على ما حصل ب7 ايار فانها تبقى اقل بكثير من المخطط والمشروع الذي كان يراد اخذ بيروت ولبنان اليه من قرارات 5 ايار، وان يقطع الطريق على الفتنة عما هو اقل خطر من هنا وهناك هو اعز واجل. وتوجه لاهل بيروت والطائفة السنية بالقول: "اريد ان اؤكد لاهلنا في بيروت واريد ان اقول للطائفة السنية في الموالاة وللجميع: نحن عندما قاتلنا بالجنوب لم نقاتل بخلفية مذهبية قاتلنا لكل المناطق وتطلعنا لكل قرية في جنوب لبنان لبنت جبيل كما لجزين وكنا نريد لكل من تورط بالعمالة في الشريط الحدودي ان يعود الى وطنه واقول لكم بدماء اغلى واعز ابنائنا وقادتنا لجميع الطوائف لحمكم لحمنا دمكم دمن مصيركم مصيرنا ولا يمكن ان نكون الا كذلك

 

الرئيس الجميل حذر من فخ التسريبات: لضرورة التصرف بوعي

الكتائب مهتمة بالوصول للحقيقة وهي بانتظار حكم المحكمة النهائي

نقدر اكثر من غيرنا انجاز التحرير ونأسف لان العديد بعيد عنه ولا يعرف معناه

نرفض بقاء لبنان اسيرا للمحاور الاقليمية ونطالب بالجمهورية العادلة والمنفتحة

وطنية-25/5/2009 عقد رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل مؤتمرا صحافيا عصر اليوم في البيت المركزي للحزب في الصيفي، قبيل انعقاد اجتماع المكتب السياسي الاسبوعي. واعتبر انه في مناسبة عيد التحرير، ان الكتائب "تحتفل بهذا العيد"، مشيرا الى انها "خاضت العديد من معارك التحرير والاستقلال، وهي تقدر اكثر من غيرها انجاز التحرير". الا انه اعرب عن اسفه "لان العديد من اللبنانيين يتساءلون عن معنى هذا العيد لانهم بعيدين عنه، والشعب مقسوم على نفسه"، ورأى ان انجاز التحرير الذي تحقق يتحزب ويتشيع، ويؤدي الى انقسام على صعيد الشعب".

واكد الرئيس الجميل ان "هذا الانجاز لما تحقق لولا تضامن الشعب اللبناني"، مشددا على "ضرورة ان يصبح هذا الانجاز حافزا اولا من اجل اعادة الاعتبار للجيش اللبناني ليصبح هذا الجيش رأس الحربة للدفاع عن الوطن ويكون عنصرا اساسيا لانجاز السيادة"، واضاف: "هذا الامر لا نلمسه اليوم لانه تم وضع خطوطا حمر امام هذا الجيش مثلا في حرب نهر البارد، وللاسف عندما تم تسخيف استشهاد البطل سامر حنا، وكأنه يوجد مناطق محرمة على الجيش والدولة".

ولفت الى انه "لانجاز المصلحة الوطنية على الجيش ان يعود المؤتمن على السيادة وحماية كرامة اللبنانيين، اضافة الى انه يجب توظيف هذا الانجاز عبر تقوية موقع رئاسة الجمهورية الذي يشكل رمزا للوطن، بدل التشكيك والتجريح والانتقاص من هذا الموقع وحرمانه من موقعه والمقومات الضرورية والمستلزمات للقيام بواجباته وتحقيق القسم الدستوري والحفاظ على المصلحة اللبنانية".

وكان الرئيس الجميل استهل كلمته بتهنئة ندوة الاطباء، ومن ضمنهم الدكتور شربل يزبك، على "انتصارهم في انتخابات نقابة الاطباء"، معتبرا ان "هذا الانتصار يدل على الجو العام عشية الانتخابات النيابية، وهو نوع من استفتاء لفريق 14 اذار". ولفت الى انه بحسب دراسة التصويت تبين ان 65% من الفريق المسيحي صوت لصالح فريق 14 اذار، ما يدل على نمط الناس على الصعيد الشعبي عموما، وبخاصة المسيحي".

وهنأ ايضا مرشحي حزب الكتائب "الذين يقومون بواجبهم على اكمل وجه"، مشيرا الى "الاصداء الايجابية التي تصل عن تحركهم وطريقة التواصل مع الرأي العام"، وقال: "هذا الأمر يجعلنا نرتاح اكثر الى الوضع الانتخابي بشكل عام، ووضع المرشحين الكتائبيين بشكل خاص".

وعن تسريبات صحيفة دير شبيغل الالمانية حول تورط حزب الله بعملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نبه الرئيس الجميل من "الوقوع في فخ هذه التسريبات"، معتبرا اننا "في امس الحاجة للتصرف بوعي وترفع"، واشار الى ان "موقف الكتائب واضح من ذلك، وهي انتظار التحقيق لتحديد المسؤوليات والوصول الى الحكم النهائي"، مؤكدا على ان الكتائب "مهتمة للوصول الى الحقيقة لمعرفة من قتل الرئيس الحريري وصولا الى الوزير الشهيد بيار الجميل والنائب انطوان غانم".

واذ شدد على ان المحكمة "هي دليل على اننا نريد الحقيقة من دون تزوير الحقائق"، لفت الى ان "بعض الجهات تحاول وضع العراقيل وتهدد وتشكك ببعض اجراءات المحكمة، ما يدل على ان هناك نية لدى البعض للتهرب من نتائج المحكمة"، مشيرا الى ان المحكمة "تتصرف بتجرد ومهنية ولا وجود لأي سبب لعرقلة أعمالها، والمطلوب من الجميع التعاون للانتهاء من اعمال المحكمة واحقاق الحق في عمليات الاغتيال من كمال جنبلاط وكميل شمعون وبشير الجميل وصولا الى شهداء ثورة الأرز".

وشدد الرئيس الجميل ايضا على "ضرورة تقوية المؤسسات كافة بدلا من شن الحملات العشوائية في حق القضاء لأن في ذلك انتقاص من سمعة وكرامة أولئك القضاة، وقال: "آسف لوجود فريق كان معنا وضحى في سبيل الحرية والاستقلال يشكل غطاء لزعزعة قواعد وثوابت الجمهورية وكأنه يعمل على إنشاء جمهورية جديدة ويسميها بالجمهورية الثالثة، إلا اننا نسميها "جمهورية اللاجمهورية"، معتبرا أنها "جمهورية حزب الله الذي يمتلك سلاحا أقوى وأفتك من سلاح الدولة كما يمتلك عمالا وبنى تحتية متطورة وممولة على أكمل وجه".

واعتبر الرئيس الجميل أن الجمهورية الثالثة "قائمة بحد ذاتها، وهي أقوى من الجمهورية اللبنانية، وهناك من يغطيها ويتباهى بها وكأنهم يستفيدون منها، وسأل: "هل بإمكان هذا الفريق الوقوف أمام هذه الجمهورية، فإذا اختلف التيار الوطني الحر مع حزب الله على أقل الأمور فهل بإمكان التيار مواجهة إمكانات حزب الله"، وإذ رأى الرئيس الجميل أن طهذا المشروع انقلابي"، اكد أن "ما يهمنا من الانتخابات هو أن يكون لنا سلاح الكلمة والشرعية ومجلس نواب مع حد أدنى من التوازن ليكون بمثابة وسيلة أمان للشعب اللبناني ليحمي لبنان من أي مغامرة كالحروب والاعتصام في السوق التجاري والسابع من أيار".

وحذر الرئيس الجميل من "تأسيس جمهورية الحزب الشمولي التابع للمحاور المعروفة"، مؤكدا "عدم القبول ببقاء لبنان أسيرا للمحاور الإقليمية"، وطالب ب "الجمهورية اللبنانية المنفتحة والعادلة والديمقراطية"، آملا أن يكون "عيد تحرير لكل لبنان في سبيل إنجاز السيادة الوطنية وعيد الاستقرار والازدهار الداخلي في ظل دولة سيدة عادلة ومستقلة".

وعاهد الرئيس الجميل الشعب اللبناني "العمل حتى آخر رمق لتحقيق البرنامج الانتخابي الكتائبي نصا وحرفا وروحا، لاننا نعتبره عقدا للاستقرار الذي يضمن السلام الداخلي اللبناني".

وفي إطار رده على أسئلة الصحافيين، لفت الرئيس الجميل الى أن "هناك اشكالا في بعض المناطق المحرمة على بعض اللبنانيين"، داعيا العماد عون الى "الانتقال من الرابية الى حارة حريك، عل هذا الأمر يحرك مشاعر المسيحيين للعودة واستعادة أملاكهم في المنطقة وعندها لن يكون هناك داع لنقل أقلام الاقتراع الى خارج المنطقة".

وعن زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن إلى لبنان، أكد الرئيس الجميل على أنه "لم يسمع منه سوى ثلاثة أمور: اولا تشديد الولايات المتحدة على سيادة لبنان واستقلاله واستعدادها لدعم هذا الأمر في المحافل الدولية، ثانيا استعداد بلاده لدفع عملية السلام في المنطقة، ثالثا التأكيد على أن بلاده لن تتدخل في الانتخابات اللبنانية"، منوها ب "الدعم الفرنسي والأميركي في الأمم المتحدة والمحافل الدولية التي لولاها لبقي الجيش السوري سيدا سعيدا على الأراضي اللبنانية"، مؤكدا على أن "اليد ممدودة الى دولة ترغب في التعاطي مع لبنان بشفافية من دون ربطه باستراتيجيات على حساب مصالحنا الوطنية"

 

جعجع: استقبل وفودا من جبيل في حضور منسق أمانة 14 آذار: انتخابات نقابة الاطباء في بيروت صورة مصغرة عن الانتخابات النيابية

سعيد: يحاولون تعميم استخدام الثلث المعطل إنطلاقا من منطقة جبيل

وطنية - 25/5/2009 استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وفودا شعبية من منطقة جبيل، في حضور منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد ومنسق منطقة جبيل شربل ابي عقل، وهنأهم بفوز فريق 14 آذار في انتخابات نقابة الاطباء في بيروت بحيث نال 4/4"، مشيرا الى ان "هذه الانتخابات هي صورة مصغرة عن الانتخابات النيابية خلافا لما يحاول تسويقه الفريق الآخر عن نتائج هذه الانتخابات". ورد جعجع على النائب العماد ميشال عون دون ان يسميه حين دعا الناخبين الى وجوب الاقتراع له بكثافة للحصول على الاكثرية بغية التغيير والاصلاح بالقول "انه وفق هذا الأساس لن يحقق التغيير والاصلاح". وسأل "عن أي اصلاح وتغيير يتحدث فريق 8 آذار؟ هل اصلاح الضمان الاجتماعي ام وزارتي الصحة والعمل؟ ولا سيما حين نرى حلفاءهم في زحلة وبعلبك الهرمل والزهراني او زغرتا". وتابع جعجع تعليقه "على شعارات فريق 8 آذار التي لا تعكس حقيقتهم انما تلعب ضدهم "فبعد شعار "فكر صح" توقف عند شعار "تيوصل صوتك، صوت صح" فقال "حتى يصل صوتك لا تصوت للذي يريد "تطهير نيعك" وللذي سيقطع يدك ولسانك والطريق عليك في حال كان رأيك مغايرا لرأيه وللذي يستعمل العنف وسيلة باعتبار ان العنف هو ضد الصوت"، مضيفا "ومن اجل ان يصل صوتك لا تصوت الا للذين لا يستخدمون سوى صناديق الاقتراع". ورأى جعجع انه "من اجل ان "نصوت صح" علينا ان نتذكر بأن جبيل هي بلد الحرف وليس الحرب، انها جبيل التاريخ وليس دون تاريخ، وعلينا ان نتذكر جبيل عنايا والبطاركة وليس كل شيء عكس عنايا وضد البطاركة". وشدد جعجع على ان جبيل هي "جبيل ميشال سليمان وليس ميشال طهران وهي جبيل ريمون اده وجبيل الحرية والبوليس الدولي والسيادة والاستقلال ومن أجل كل ذلك "روح صوت فارس سعيد".

بدوره نوه سعيد في كلمته ب"أهمية المعركة الانتخابية في جبيل لهذه الأسباب: فهناك من يقول ان فريق 14 آذار في جبيل غير موجود ويجب الاستفادة فقط من اصواته فضلا عن ان هذه القوى لا تملك احقية التمثيل فيما الاهمية الثانية تكمن في ان قضاء جبيل مميز عن باقي الاقضية على خلفية ان هناك فريقا يحاول وضع اليد على القرار السياسي واستخدام الثلث المعطل انطلاقا من هذه المنطقة ففي حال نجح في جبيل ربما سيحاول ان يفرضها على كل اقضية جبل لبنان وكل لبنان بحيث تصبح مادة تعميم. اما الاهمية الثالثة هي ان جبيل كانت دائما مميزة عن بقية اقضية جبل لبنان ففي عام 1992 كان لي شرف هندسة مقاطعة الانتخابات مع جعجع ضد القانون الانتخابي الذي كان يفرضه السوريون علينا انذاك، وكل أقضية جبل لبنان "كسرت المقاطعة" الا قضاء جبيل".

وتوجه سعيد الى كل ناخبي جبيل بالقول: "رغم التهويل والضغوطات التي مورست عليكم من خارج المنطقة بقيتم متمسكين بالمبادئ التي من اجلها توحدنا جميعنا"، وحيا جعجع "على صلابته، لأنه رجل اذا ما وضعت يدك بيده لا تعد اصابعك، ولأن معركة جبيل هي معركته وكأنها معركة بشري، فسمير جعجع لم يعد محسوبا على بشري فقط ولأنه ليس قوة اقتراعية فقط في كل المناطق بل حالة معنوية ونموذج للاستقامة السياسية".

 

الافلاس العوني     

كتب علي الزين    

أطل النائب العوني المحامي الاستاذ ابراهيم كنعان على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال بمناظرة تضمه مع المرشح عن حزب الكتائب عن قضاء المتن الشمالي الشيخ سامي الجميل.

لفت الجميع الافلاس السياسي العوني الذي كان واضحا من قبل النائب كنعان. أصر النائب كنعان على الرجوع الى الحرب اللبنانية للهروب من اي اسئلة عن تغيير مسار نضالهم من مبادئ لبنان الحر السيد الى مبدأ الدفاع عن السلاح غير الشرعي. وصل النائب كنعان لتبرير تحالف تياره مع الحزب القومي السوري حزب الاجرام و قاتل المدافع عن الطائفة المسيحية الكريمة الشيخ الشهيد بشير الجميل الى تحالف الشيخ بيار الجميل أثناء الثورة المصرية سنة 1958 . كيف يقبل اي مسيحي لبناني بانتقاد الممثلين و المدافعين الذين لهم الفضل بابقاء كرامة الطائفة المسيحية الكريمة و منهم الشيخ بيار الجميل,الرئيس كميل شمعون...وغيرهم من الزعماء المناضلين الذين فدوا لبنان و المسيحيين. مهاجمة عائلة الجميل من طرف التيار العوني استخفاف بعقول الشعب اللبناني,هل من المنطق ان يُهاجم رئيس حزب الكتائب الشيخ بيار الجميل الذي دافع عن كرامة لبنان و الطائفة المسيحية و نتج عن نهجه القوات اللبنانية بقيادة بشير الجميل الذي دافع عن الطائفة بعدما كان من المقرر توطين الفلسطنيين على الاراضي المسيحية في لبنان. أصبح التيار الوطني الحر بأحضان حزب الله و الحزب القومي السوري و للاسف الصفة المشتركة لهذين الحليفين هي توصيف الشيخ بشير الجميل بالعميل الاسرائيلي. فكفى تهاون بأفكار و عقول الشعب اللبناني تراة نقول بأننا على خطى البشير و تراة نتحالف مع من يخونه و قتله. اريد ان اسأل ابناء التيار الوطني الحر لو لم يكن هناك كتائب لبنانية و قوات لبنانية و عائلة الجميل هل كان للطائفة المسيحية وجود هل كان العماد عون المرشح عن قضاء كسروان اليوم هل كان هناك قضاء كسروان؟ الاجابة كلا,كان هناك دولة فلسطينية و محافظة سورية كنا ذاهبين الى تقسيم لبنان بين فلسطنييين و سوريين فيا جنرال عون انت و كتلتك و تيارك تهاجمون من لهم الفضل في وجودك على ارض الوطن الحبيب فتواضعوا ليحيا لبنان. ونفسم سنبقى لأننا والحق أكثرية

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 25 ايار 2009

النهار

تراقب جهة معنية باهتمام لمعرفة لمن ستقترع اصوات "حزب الله" في دائرة جزين الانتخابية، هل للائحة الرئيس بري أم للائحة العماد عون ام تتوزع بين اللائحتين؟

يراهن مرشحون على لائحة "التيار الوطني الحر" في كسروان على التشطيب في اللائحة المنافسة لضمان فوز أكبر عدد منهم.

يرى مصدر وزاري ان لا داعي للخلاف على مشروع الموازنة ما دامت حكومة ما بعد الانتخابات قد تعيد النظر فيها.

السفير

وصف أحد أقطاب الموالاة مضمون خطابه الأخير بأنه "خطاب آخر حفلات الجنون الانتخابية... وبعدها كلام جديد".

لوحظ أن أحد الضباط السابقين في الميليشيا المتعاونة مع الاحتلال قد رشح نفسه للانتخابات!

تؤكد تقارير مدنية أن حركة العائدين من الخارج للمشاركة في الانتخابات ما تزال دون سـقف التـوقعات السياسية المضخمة.

المستقبل

قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان "صحيح أن لبنان صغير في حجمه إلا أنه كبير في فعله ودوره في المنطقة وما يمكن أن ينتظره لاحقاً".

أوضحت مصادر أوروبية أن الديبلوماسية الفرنسية ستنشط خلال الأسابيع المقبلة سعياً الى استضافة باريس مؤتمراً دولياً حول السلام في الشرق الأوسط.

عُلم أن وزيراً في المعارضة لوزارة خدماتية يتوقع دائماً أمام مناصرين له أن يعود الى منصبه في الحكومة الجديدة بعد الانتخابات.

اللواء

أبدت أوساط عربية تقديرها لحكمة قيادي شاب تعامل بكثير من الحكمة مع معلومات صحفية أجنبية أثارت موجة من التكهنات الخطيرة على الساحة اللبنانية!

ينتقد رئيس تيار معارض في مجالسه الخاصة مواقف قطب سياسي يلتقي معه في جبهة المعارضة، ويصفه بأنه يضع <رجل في المعارضة وأخرى في الموالاة>!!

تعاني ماكينة انتخابية محسوبة على طرف في المعارضة من ارباكات في عملها بسبب <عدم انسجام المرشحين على اللائحة واصرار بعضهم على التواصل مع قاعدته الشعبية منفرداً!

الشرق

اوساط ديبلوماسية نقلت معلومات مطمئنة من عاصمة اوروبية غربية تستبعد حدوث تطور اقليمي يؤثر على لبنان في المستقبل المنظور!

مرشح معارض وجد نفسه محرجا بعدما تم تحميله اعباء مادية غير قادر على تحملها لتغطية نفقات شركائه في اللائحة!

مرجع رسمي توقع ارتفاع وتيرة السجالات السياسية على ان تبلغ ذروتها في موعد الانتخابات في 7 حزيران المقبل؟!

 

مقتل مواطن في الصويري وخطف آخر في الصفير وحرق سيارتين في حاروف والشياح

وطنية - 25/5/2009 اورد المندوب الأمني ل "الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين الحوادث الآتية:

- عند الساعة 14,00 من تاريخ 24/5/2009 ادعت امام فصيلة الحدث المدعوة حمدة عبد المحسن محمد مواليد 1956 لبنانية، انه الساعة 7,00 من تاريخ 23/5/2009 أقدم مجهولون مسلحون يستقلون سيارة نوع مرسيدس لون فضي ورانج روفر لون اسود على خطف زوجها المدعو علي محمد حيدر مواليد 1945 لبناني مع سيارته نوع رينو 12 لون ازرق صنع 1998 رقم 405936/م من محلة الصفير، الأسباب مجهولة.

- الساعة 19،30 من تاريخ 24/5/2009 وفي بلدة الصويري نطاق فصيلة جب جنين وبسبب أفضلة المرور، حصل خلاف وتضارب بين الجندي في الجيش اللبناني "ي اع" من جهة وف خ ش والدته اسعاف عمره حوالى 30 سنة وبرفقته شقيقاه ش وف وهما جنديان في الجيش اللبناني من جهة ثانية، تدخل على أثره المدعو ع ا ع والدته اكابر عمره 25 سنة لمصلحة الأول، أقدم على أثره ف ش على أطلاق النار من سلاح حربي نوع كلاشينكوف باتجاه ع ا ع فأصابه في فخذه كما أصيب المدعو ا ش بجروح بليغة في رأسه والذي صودف وجوده في المحلة، نقل الجريحان الى مستفى الأطباء للمعالجة ، وما لبث ا ش ان فارق الحياة متأثرا بجراحه. وتشهد البلدة المذكور حالة من التوتر الشديد بين الطرفين. وقامت قوة من الجيش اللبناني فجر اليوم بمداهمة بعض المنازل وأوقفت عددا منن الاشخاص.

- الساعة 19,30 من تاريخ 24/5/2009 وفي محلة الجناح وأثناء قيام دورية من فصيلة بئر حسن بمداهمة أعمال البناء المخالفة تبين ان المدعو نزار كريم يقوم بمتابعة العمل وإشادة جدار على سطح الطابق الثاني للجهة الجنوبية من أحجار الخفان دون ترخيص قانوني، ولدى قيام الدورية بتوقيف الأعمال تجمعت النسوة والرجال مع المخالف وشقيقه أمام مدخل البناء ومنعوا الدورية من القيام بعملها ، علما انهم تابعون لتنظيم محلي فاعل، ونظم محضر بناء لاشارة القضاء.

- الساعة 1,10 من فجر تاريخ 25/5/2009 وفي بلدة حاروف، أقدم مجهول على حرق فان نوع تويوتا لون ازرق - انقاض) عائد للمدعو حسين حرب ينتمي لتيار الإنتماء اللبناني وقد أتى الحريق على الواجهة الأمامية للفان.

- الساعة 4,00 من فجر تاريخ 25/5/2009 وفي محلة الشياح شارع مارون مسك، أقدم مجهول على حرق جيب ميتسوبيتشي رقم 112404 /ص عائد للمدعو علي رضا مسؤول حركة "امل" في الشياح وسيارة نوع هوندا CRV رقم 324027/ج عائدة للمدعو شادي نجم متوقفين في المحلة المذكورة، الأسباب مجهولة.

 

البطريرك صفير التقى رئيس اتحاد بلديات الكورة ومرشحين

وطنية - 25/5/2009 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير رئيس اتحاد بلديات الكورة قبلان عويط الذي تمنى بعد اللقاء "ان تجري العملية الانتخابية بروح من تنافس ديموقراطي سليم بين العائلة الكورانية الواحدة. وأشار الى اننا" نعول على حكمة قيادات المنطقة ومن مختلف الاتجاهات، تماما كما نعول على حكمة أبناء المنطقة والمقترعين لتغليب عوامل الهدوء والابتعاد عن كل المظاهر التي يمكن ان تشكل استفزازا سلبيا لإضفاء جو من الاستقرار والأمان". وشكر عويط "كل القيمين على العملية الانتخابية في منطقة الكورة والذين سبق لهم وتجاوبوا مع تمنيات ابناء المنطقة بالتخفيف من عوامل التوتر وإضفاء جو حضاري من خلال عدم رفع الشعارات والاعلانات والإدلاء بمواقف سلبية".

بعدها التقى البطريرك صفير المرشح عن القرى في قضاء زغرتا-الزاوية ريمون بولس الذي وضعه في صورة الوضع الانتخابي في القضاء "بصفتي مرشحا عن القرى في القضاء، ونقلت اليه "الواقع المتشنج والمشحون سياسيا والذي يترك انعكاسات سيئة ومؤذية في حال فاز هذا الفريق او ذاك".

أضاف:" كما وضعت بين يديه مبادرة شخصية من شأنها ان تبعد هذا التشنج في حال تم اعتمادها وتؤمن نسبة تمثيل متكافئة بين جميع الاطراف وتعطي قرى الزاوية حالة من الانفراج ونسبة من الحقوق التي يطمحون اليها تاريخيا، وسوف أتابع هذه المبادرة عبر اتصالاتي ولقاءاتي على أمل ان أعلن عنها في وقت قريب".

ثم استقبل البطريرك صفير رئيس جمعية "اوكسيليا" الدكتور اسعد نصر، الذي لفت بعد اللقاء الى "وضع صاحب الغبطة البرامج التي تقدمها "اوكسيليا" حاليا والتي بدأت في تطويرها، عبر تعاون مكاتب الاغتراب التابعة للجمعية مع الحاجات في مجتمعنا مع ما يخدم الانسان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان".

اما المرشحان عن بعلبك - الهرمل، والمنية - الضنية فادي خير وحاتم محي الدين، فقد تداولا مع غبطته ب "موضوع الحرمان في هاتين المنطقتين، وبالملف الانتخابي وطريقة انتقاد المرشحين من قبل الاطراف السياسية الموجودة في المناطق".

من ناحيته، الكاتب نجيب زوين قدم للبطريرك صفير كتابا بعنوان:"اقنعة المخلص".

ومن الزوار ايضا، عائلة المرحوم طانيوس صفير جاء شاكرا غبطته مواساته لهم في حضور الدكتور انطوان زخيا صفير، ثم وهيب الفاخوري، فنقيب المحامين السابق ميشال خطار، فالمطران يوسف بشارة ووليد بستاني .

 

رئيس الجمهورية استقبل النائب عبد الله فرحات

وطنية - 25/5/2009 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا بعد ظهر اليوم، النائب الدكتور عبد الله فرحات، وعرض معه للأوضاع الراهنة.

الرئيس سليمان التقى لافروف وابدى خشيته من المناورات الاسرائيلية

وطنية - 25/5/2009 رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن التحرير الذي حصل في العام 2000 وتصادف ذكراه اليوم، لا يزال منقوصا لأن الاحتلال الاسرائيلي لا يزال جاثما على الارض اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والجزء الشمالي من بلدة الغجر، وعبر الخروقات المستمرة جوا وبحرا إضافة الى شبكات التجسس التي تشكل خرقا فاضحا للقرار 1701 وعبر الالغام والقنابل العنقودية التي لا تزال تمنع المواطنين عن استعمال أراضيهم"، مبديا "القلق من المناورات التي يزمع الجيش الاسرائيلي تنفيذها".

وإذ أشار الى "أن المبادرة العربية للسلام تشكل فرصة ثمينة يجب أن تبادر إسرائيل فورا الى التقاطها إذا كانت راغبة حقيقة في السلام"، فإنه شكر ل "روسيا وقوفها الدائم الى جانب لبنان والعرب في قضاياهم المحقة، وكذلك ما قدمته من مساعدات للبنان في شتى المجالات وخصوصا مساعدة الجيش اللبناني". وإستغرب توقيت ما نشر عن جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري في اليومين الاخيرين، واعتبره "مشبوها ويسيء الى عمل المحكمة الدولية"، مبديا "ثقته ببعد هذه المحكمة عن التسييس".

وزير خارجية روسيا

كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله في بعبدا اليوم، وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف على رأس وفد، في حضور سفير روسيا سيرغي بوكين، حيث نقل الوزير لافروف الى الرئيس سليمان تحيات الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ودعوته اليه لزيارة موسكو في الوقت الذي يناسب الطرفين.

وكرر الوزير لافروف الاشارة الى "استعداد بلاده مساعدة لبنان والبدء بوضع هذه المساعدات موضع التنفيذ والتحضير لذلك، بعد إنتهاء الانتخابات النيابية وتشكيل الحكومة الجديدة".

واشار الوزير لافروف الى "أن خروقات إسرائيل المستمرة للبنان غير مقبولة"، لافتا الى "أن موسكو تحضر لعقد مؤتمر للسلام في الشرق الاوسط"، مبديا أمله في "حصول الانتخابات النيابية في شكل شفاف وديموقراطي"، ناقلا "تقدير القيادة الروسية لأداء رئيس الجمهورية وتعويلها على قدرته في إدارة الحوار الذي شكل شبكة امان مهمة للمجتمع اللبناني".

وأبدى الوزير لافروف قلقه مما نشر عن جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، معتبرا ذلك "لعبا بالاوراق السياسية ومحاولة تدخل بعمل المحكمة"، مبديا "تأييدا ثابتا لعملها"، معتبرا "أن الالعاب السياسية غير مقبولة في هذا الاطار"، مشددا على "ضرورة الكشف عن الحقيقة، وأن لا تسمح المحكمة بالتسييس".

الرئيس سليمان

بدوره، رحب الرئيس سليمان بالوزير لافروف والوفد المرافق، وحمله تحياته الى الرئيس ميدفيديف والقيادة الروسية، شاكرا لروسيا "وقوفها الدائم الى جانب لبنان والقضايا العربية المحقة، ومساعدتها للبنان في المحافل الدولية".

وإذ أشار الرئيس سليمان الى "أن التحرير الذي حصل في العام 2000 وتصادف ذكراه اليوم لا يزال غير مكتمل بفعل استمرار الاحتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر إضافة الى استمرار الخروقات الجوية والبحرية وشبكات التجسس، وعبر الالغام والقنابل العنقودية التي لا تزال تمنع المواطنين عن استعمال أراضيهم"، فإنه رأى "أن اسرائيل أمام فرصة ثمينة لإلتقاط المبادرة العربية للسلام إذا كانت جادة في موضوع السلام"، مبديا قلقه من "المناورات الواسعة التي تزمع إسرائيل تنفيذها مطلع الشهر المقبل".

وكرر رئيس الجمهورية "أن الدولة ستعمل على إجراء إنتخابات شفافة وديموقراطية بعيدا من أي ضغوط او تدخلات". وكشف "أنه بعد إنتهاء الانتخابات ستنطلق عجلة الادارة بشكل صحيح وسريع وتعزيز طاولة الحوار من أجل بناء لبنان مستقر ونموذج عيش مشترك يضم كافة الفئات وصالح كتجربة للعالم أجمع".

ولفت رئيس الجمهورية الى "أن لبنان مستعد للمشاركة في أي مؤتمر دولي للسلام الشامل والعادل الذي يعطي الحقوق لأصحابها من الاراضي والمياه وحق العودة للفلسطينيين وغيرها.

الوزير السابق الهراوي

واستقبل الرئيس سليمان الوزير السابق خليل الهراوي وعرض معه الاوضاع العامة على الساحة.

 

وزير الخارجية الروسي زار ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري: المحافظة على ذكراه تكون بتوحد اللبنانيين حول بلدهم ومؤسساتهم

النائب الحريري:لا اعلق على ما تنشره الصحف ولا نحتكم الا للمحكمة الدولية

روسيا وقفت دائما الى جانب لبنان ودعمت سيادته واستقلاله وتحقيق العدالة

وطنية - 25/5/2009 زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والوفد المرافق ظهر اليوم ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت وكان في استقباله رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري والسيد نادر الحريري، حيث وضع اكليلا من الزهر على ضريح الرئيس الشهيد ورفاقه الابرار، وتحادث لبعض الوقت مع النائب الحريري حول طبيعة زيارته للبنان وما حمله للمسؤولين اللبنانيين خلال هذه الزيارة.

الوزير لافروف

بعدها تحدث الوزير لافروف فقال:احتراما لهذا المكان لن اجيب على أي سؤال وساكتفي بالقول: لا يمكنني زيارة بيروت من دون زيارة هذا المكان، حيث يتم استذكار مواطن عظيم من لبنان وابنا له، وهب حياته للدفاع عن سيادته ووحدته واستقلاله.

اننا نحترم كثيرا الرئيس رفيق الحريري، ونؤمن ان قضيته لا يجب ان تذهب سدىً وخاصة اليوم، حيث يبدو هذا الامر اهم من أي وقت مضى.

وان اهم ما يمكن ان نسهم به للحفاظ على ذكراه، هو ان يتوحد كل اللبنانيين حول بلدهم ومؤسساتهم،والتاكيد ايضا على استمرار الحوار الوطني،لما فيه مصلحة كل الطوائف والاطراف.

اننا نامل ان يتمكن اللبنانيون من ان يعبروا عن خياراتهم خلال الانتخابات المقبلة التي سنقبلها ونحترمها والتي ستمكن لبنان من السير على طريق التقدم.

النائب الحريري

سئل النائب الحريري :قال الوزير لافروف من عين التينة ان ما ذكر في الصحيفة الالمانية هو محاولة لتسييس المحكمة، ماذا تقولون في هذا الخصوص؟

اجاب:هناك الكثير من الصحف تنشر اخبارا تتعلق بالمحكمة الدولية،ونحن نقول دائما ان المحكمة هي التي تحدد وتقرر من ارتكب الجريمة.لذا فان كل ما يحكى في الصحف ويصدر عنها نعتبره كلاما صحافيا وليس لنا أي تعليق عليه،من هنا فاننا لا نحتكم الا لقرار المحكمة الدولية التي ناضلنا من اجلها ودفعنا دماء وسقط شهداء في سبيلها.

سئل:روجت بعض الصحف اليوم ان هذا السيناريو كتب بايادٍ لبنانية ولكنه نشر في الخارج،ما هو تعليقك على ذلك؟

اجاب:لا اود ان اعلق على كلام الصحف التي تتداول اخبارا كثيرة وفي السابق قرانا فيها اتهامات يمينا ويسارا.نحن لا زلنا على موقفنا من ان المحكمة الدولية هي التي تقرر والمدعي العام دانيال بلمار اصدر توضيحا بالامس وكان واضحا وصريحا فيما يخص ما نشر ونحن مع ما يقوله المدعي العام وما يصدر عن المحكمة الدولية.

سئل:يبدو ان زيارة الوزير الروسي هي للتاكيد على مزيد من الدعم الروسي للمحكمة بحسب ما قال الوزير الروسي الى أي مدى تعتبرون ان زيارة المسؤولين الروس الى لبنان تعبر عن دعم المؤسسات الرسمية ورئيس الجمهورية؟

اجاب:من الواضح ان المجتمع الدولي كله وخاصة روسيا التي وقفت دائما الى جانب لبنان خاصة فيما يتعلق بالقرارات الدولية المتعلقة بالمحكمة او بالقرار 1701 ، يهمها سيادة واستقلال لبنان والعدالة بالنسبة للبنان وان يكون هذا البلد معافىً وان لا يكون هناك تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية.روسيا كانت وستبقى صديقة للبنان،وهي كانت قد قدمت للجيش اللبناني مساعدات كبيرة ،وقد تبرعت اخيرا بعشر طائرات ميغ 29،وهناك تعاون عسكري بين لبنان وروسيا.اننا نود ان نرى هذه العلاقة تتطور نحو الافضل في المجالات الاقتصادية ايضا ليكون للبلدين مصالح مشتركة.

سئل بالانكليزية:كيف تنظرون الى زيارة الوزير لافروف الى لبنان؟

اجاب:ان روسيا لطالما وقفت الى جانب لبنان،وهي ضد أي تدخل خارجي في السياسة اللبنانية.لقد ابدت روسيا دعما حازما لسيادة لبنان واستقلاله،كما انها دعمت المحكمة معنويا وماديا،من هنا فان لروسيا مصلحة كبيرة في استقرار لبنان والمنطقة.

سئل بالانكليزية:برايكم ماذا ستكون العواقب في حال فازت المعارضة ولم يعترف عدد من الدول بالنتائج؟

اجاب:اننا سنفوز في هذه الانتخابات،لذا فان ما تتكلم عنه لن يحصل.اننا واثقون من اننا سنبعث بالرسالة المناسبة والناس تعرفنا،وتعرف ماهية حملتنا واي لبنان نريد.اننا نريد ان يكون لبنان مزدهرا اقتصاديا ومستقرا امنيا.كما نود تطبيق جميع القرارات الدولية.ان الشعب اللبناني قد ملَّ من السياسة،انه يريد ان يعيش وبحاجة للامل والى فرص العمل .

ان قوى 14 آذار قد اظهرت مرارا وتكرارا انها قادرة على احياء وادارة الاقتصاد،وعلى تثبيت الاستقرار النقدي.كما اننا نامل ان يكون خيار اللبنانيين الى جانب قوى 14 آذار.

سجل الشرف

وقبل مغادرته الضريح دوَّن لافروف الكلمة التالية في سجل الشرف:

في روسيا احساس وشعور عميقان لذكرى الرئيس الحريري،ابن لبنان العظيم الذي استشهد من اجل حرية واستقلال ووحدة اراضي بلده.

 

لقاء انتخابي ل "لائحة الانقاذ المتنية" في الضبيه

المرشحون شددوا على اهمية الانتخابات في تحديد مستقبل لبنان

وطنية - 25/5/2009 نظم لقاء انتخابي لبلدات الضبيه، زوق الخراب وعوكر في صالة مطعم قصر السفراء في الضبيه، حضره اعضاء "لائحة الانقاذ المتنية" الياس مخيبر، ايلي كرامة، ادي ابي اللمع، اميل كنعان و سركيس سركيس، وحشد من المناصرين والمحازبين الى فاعليات محلية وكهنة الرعايا والمخاتير. وشدد المرشح كرامة على "اهمية هذه العملية الانتخابية في تحديد مستقبل لبنان ومصير ابنائه. ثم تحدث المرشح عن المقعد الماروني أميل كنعان عن "الجمهورية الثالثة ورؤيته للاخطار الناجمة عنها، معتبرا انها ليست الا مشروع هيمنة واستئثار بمقدرات الدولة والقضاء على مقومات لبنان الديموقراطية". واعتبر المرشح الياس مخيبر ان "الاقتراع في السابع من حزيران هو لمواجهة مشروع "حزب الله" في اجتياح المتن ولبنان على طريقة احداث السابع من ايار. وذكر الياس مخيبر بموقف الراحل النائب البير مخيبر الذي طالب بجلاء الجيش السوري من تحت قبة البرلمان، متوجها الى حزب الله داعيا اياه الى الانضمام الى مشروع الدولة اللبنانية لكي يعيش اللبنانيون بسلام واطمئنان". ورأى المرشح ادي ابي اللمع ان "التغيير ليس شعارا يرفع على اللوحات الاعلانية والخطابات، بل هو فعل يمارسه الناخبون وهم المسؤولون عنه. مشيرا الى ضرورة اقتناع جميع الاطرف ان رئيس الجمهورية هو رئيس البلاد وحكم وهو فوق كل الاحزاب وصاحب الكلمة والقرار في القرارات المصيرية وعندها تكون البداية لتعزيز صلاحيات الرئيس. مشككا بطرح الجمهورية الثالثة، داعيا قبل البحث عن التغيير الى التطبيق الجدي لاتفاق الطائف".

وختاما قال المرشح سركيس سركيس ان "نواب المتن الثمانية سيشكلون بيضة الميزان وقوة الترجيح الوازنة بمجلس النواب. معتبرا ان هؤلاء النواب المنتخبين لن يترددوا بعد 7 حزيران ولو للحظة بالوقوف الى جانب رئيس الجمهورية لتشكيل خط دفاع ودعم له. مؤكدا ان المتن لا يمكن ان يكون ضد بكركي والكنيسة والبطريرك صفير.

اضاف المرشح سركيس انه مع "البطريركية المارونية واحترامها لا ان "نعمل بطاركة على البطريرك"، مؤكدا "التزامه العمل من خلال مجلس النواب على تأمين العلم والطبابة وضمان الشيخوخة لكل المواطنين اللبنانيين، معلنا ان انتصار لائحة الانقاذ المتنية هو انتصار كبير للبنان".

 

حفل تكريمي ل240 فتاة بلغن سن التكليف الشرعي في بعلبك

السيد: الاستحقاق الانتخابي هو جزء من معركتنا الجهادية والسياسية

وطنية - 25/5/2009 أقامت مدارس المهدي في بعلبك والبزالية وشمسطار والنبي شيت ولجنة إمداد الامام الخميني، الحفل التكريمي السنوي ل240 فتاة بلغن سن التكليف الشرعي، في قاعة ثانوية المهدي في مدينة بعلبك، برعاية رئيس المجلس السياسي ل"حزب الله" السيد ابراهيم امين السيد، وفي حضور المدير العام ل"المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم" الشيخ مصطفى قصير.  بعد آي من الذكر الحكيم والنشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، وكلمة لعريف الحفل عباس مظلوم، ألقى مدير الثانوية حسين دياب كلمة أكد فيها "ان لبنان وطن لكل اللبنانيين ولا مكان فيه للعملاء ولا للخونة ولا للفاسدين". وقال: "لبنان الذي نريد هو صاحب القرار الحر المستقل الذي يرفض التدخلات والارتهان، لبنان الوحدة الوطنية والعيش المشترك، وطن المؤسسات القوية القادرة على حماية الشعب، وطن المقاومة بفكرها وقوتها وحضورها في وجه العدوالصهيوني والمشروع الاميركي".

ثم القى السيد كلمة اعتبر فيها "ان الحجاب ليس مجرد ثوب تضعه المرأة على جسدها، انما هو رسالة دينية، اجتماعية، اخلاقية وتربوية في وسط المجتمع". وأكد "ان المجتمع هو مكان لعرض القيم وليس لعرض الاجساد، ولتنافس الاخلاق وليس لتنافس الاجساد، كما ان قيمة الانسان في قلبه وليست في جسده".

وقال: "نحن امام معركة واستحقاق اساسي ومهم اسمه الانتخابات النيابية، وهذا الاستحقاق هو جزء من معركتنا الجهادية والسياسية في لبنان، لذا المطلوب في هذا الاستحقاق تجميد كل الملاحظات والانتقادات وكل الاشكالات، والاستحقاق الانتخابي المقبل هو فرصة للتعبير عن تأييد خط المقاومة ورفض مسار سياسي مشبوه ممتد من الولايات المتحدة الاميركية مرورا ببعض الانظمة العربية الى لبنان، هذا المسار الدولي والاقليمي والمحلي بكل أسف، او بدون أسف، اننا أمامه، حيث نجد ان حكاما ورؤساء وأنظمة وأحزابا وقوى وشخصيات في لبنان وخارج لبنان فعلت كل الافاعيل وارتكبت كل المحرمات وتجاوزت كل القيم وكل المشاعر الانسانية، ويطلق هؤلاء بكل وقاحة اليوم المواقف التي تظهرهم علنا وعلى المكشوف انهم يقفون في الموقع الاميركي- الاسرائيلي في مواجهة المقاومة في المنطقة او في مواجهة المقاومة في لبنان، وقد وصل الامر الى ان يقف أحدهم بدون حياء وبدون خجل ليقول لماذا الحديث الطويل عن المناورات الاسرائيلية؟ فهذه المناورات نشهدها في لبنان منذ خمسين عاما".

اضاف: "انني أقدر لسمير جعجع موقفه هذا الذي يعبر عن التزامه الحقيقي في المسار السياسي التاريخي للقوات اللبنانية، وانه صادق وملتزم وعنيد في هذا المسار، ولكن السؤال يوجه للقوى الاخرى الحليفة لسمير جعجع، فهل هذا مظهر من مظاهر التنوع التشكيلاتي او التنظيمي في قوى 14 آذار، هل 14 آذار تمثل وحدة في تنوع تنظيمي ام هم متنوعون تنظيميا في وحدة سياسية؟" وختم: "سترون ونرى معكم الايام والمحطات المجيدة التي سترسمها المقاومة الاسلامية في لبنان".

 

مسيحيو لبنان.. "بيضة القبان" في الانتخابات النيابية المقبلة

محلل: أخفقوا في تشكيل نخبة واتخذوا سلوك التابع

٢٥ ايار ٢٠٠٩ /يلعب مسيحيو لبنان المنقسمون بين الجهتين المتنافستين دوراً حاسماً في الانتخابات التي ستجري في السابع من يونيو/حزيران، وسيرجحون إما كفة قوى 8 أذار التي يقودها حزب الله أو كفة قوى 14 أذار الممثلة حالياً بالاكثرية النيابية التي يدعمها الغرب، نقلاً عن تقرير إخباري الأحد 24-5-2009.

وتأتي هذه الانتخابات المصيرية بعد 4 سنوات شهد فيها لبنان صيف عام 2006 حرباً مدمرة بين حزب الله وإسرائيل وأخطر ازمة سياسية ادت الى مواجهات مذهبية دامية في مايو/أيار في 2008 وهددت بحرب أهلية. ويتنافس في هذه الانتخابات الاكثرية الحالية المناهضة لسوريا التي يشكل تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري اكبر قوة سنية، والاقلية الحالية التي يقودها حزب الله الشيعي المدعوم من دمشق وطهران. ويشكل المسيحيون أقلية تبلغ 35% من أصل نحو أربعة ملايين لبناني وهم منقسمون بين الفريقين.

وستدور المنافسة الحادة حول حفنة من المقاعد في بعض المناطق المسيحية مثل زحلة معقل مسيحي في سهل البقاع ذي الاكثرية المسلمة (شرق) حيث يتنازع الطرفان على اصوات المسيحيين. ويؤكد استاذ علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية ملحم شاوول أن "التصويت المسيحي يحدد توازن القوى".

ويقول المرشح الشيعي على لائحة الاكثرية في المنطقة عقاب صقر "لولا المسيحيين لم تكن هناك معركة انتخابية". ففي لبنان المتعدد الطوائف يقسم مقاعد المجلس النيابي الـ128 مناصفة بين المسيحيين والمسلمين لكن اختيارهم يتم من قبل المقترعين بغض النظر عن طوائفهم. ولكل طائفة عدد من المقاعد في الدائرة الانتخابية وفقاً لوزنها الديموغرافي. ورغم الدور الرئيسي الذي سيلعبه حالياً المسيحيون فهو اقل بكثير من الوزن الذي كانوا يتمتعون به قبل الحرب الاهلية (1975-1990) عندما كانوا ممسكين فعلياً بالسلطة.

وقد ساهم في اضعاف وزنهم اتفاق الطائف الذي وضع حداً للحرب الاهلية وقلص صلاحيات رئيس الجمهورية الذي ينتمي بحسب العرف الى الطائفة المسيحية المارونية والوجود السوري الذي طالما اعترضوا عليه أساساً.

وهاجر عدد كبير من المسيحيين خلال الحرب وبعدها وقل عددهم على مر السنين.

ويقول شاوول "المسيحيون سيكونون الحكم من الناحية التقنية او العددية، لكنهم لم ينجحوا في ان يصبحوا قوة سياسية فعلية بإمكانها تخطي الانقسام السياسي الذي يعصف بلبنان".

ويضيف "سلوكهم سلوك تابع. البعض يناضلون الى جانب الشيعة ضد السنة والعكس بالعكس. لم يشكلوا نخبة بتموضعهم في الوسط حيث كانوا سيتمتعون بسلطة فعلية".

هذا الوضع لا يعجب الكثيرين كما تعبر عنه احد الاعلانات الانتخابية لمرشح مسيحي كتب فيه "لا نريد الماروني التابع للسني، لا نريد الماروني التابع للشيعي، نريد الماروني الماروني، نعم للدور المسيحي القوي".

والمعركة في اوجها في زحلة حيث تتجاور صور المرشحين مع قبب الكنائس.

ويقول ايلي حلاق (56 عاماً) استاذ مدرسة "اذا فاز حزب الله بالانتخابات فإن جبهة الجنوب (الحدودية مع اسرائيل) ستشتعل مجدداً ووستعيد سوريا وصايتها. حتى اجتماعيا هذا مخيف".

ويضيف "لديه حالياً الكثير من السلطة اذا ربح سيقوم بما يحلو له".

ولا تعبر تمارا ابكاريان من طائفة الارمن وأنصار الزعيم المسيحي ميشال عون حليف حزب الله عن الرأي نفسه. وتقول "طالما لا ضمانات لدينا نحن بحاجة الى سلاح حزب الله للدفاع عن بلدنا". 

 

الرئيس السنيورة: اليوم المجيد تحقق بتضحيات المقاومة والشعب والدولة وجهود الرئيس الحريري

٢٥ ايار ٢٠٠٩

وكالات/لمناسبة عيد التحرير أدلى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بالتصريح التالي:

إن هذا اليوم، هو من الأيام المجيدة في تاريخ لبنان التي يعتز بها كل لبناني وعربي، وأمام هذه المناسبة الوطنية الهامة لا بد من التوقف أمام عدة مسائل تتصل بهذا اليوم.

أولاً: إن هذا اليوم الهام جدا، يعتبر تتويجاً لأول عملية تحرير لأرض محتلة من العدو الإسرائيلي من خلال عمل المقاومة ومن خلال صمود وتضحيات وتضامن الشعب اللبناني الذي قدم المئات من الشهداء والجرحى على مدى سنوات طويلة من المواجهة مع المحتل.

ثانياً: إن هذا العمل جسد حالة هامة في التاريخ العربي واللبناني حيث كان لتكاتف الشعب والدولة والمقاومة حول هدف واحد وهو تحرير الأرض العامل الأساس في تحقيق التحرير. ثالثاً: إن هذا اليوم المجيد المكلل بالنصر قد تحقق بفعل تضحيات المقاومة والشعب والدولة والذي جرى التمهيد له بتشريع عمل المقاومة المسلحة ضد المحتل الإسرائيلي، وهو انجاز غير مسبوق تحقق عبر تفاهم نيسان الذي اقر به اثر مجزرة قانا، وكان لحظة تألق نتيجة تكاتف الدبلوماسية الوطنية التي قادها الرئيس رفيق الحريري، مع العمل المقاوم المستند إلى الدعم الشعبي اللبناني والعربي.

رابعاً: إننا نستذكر هذا اليوم لكي نستعيد الدروس التي انبثقت عنه، وشكلت أنموذجا وطنيا ينبغي التمسك به، حيث كان السلاح الوطني في مواجهة العدو الإسرائيلي مدعوما بالإجماع الوطني، فأنتج تحريرا مبينا ومشرفا نتمسك به رافدا من روافد تاريخنا الوطني اللبناني مما يؤكد حقيقة أساسية وهي أن وحدتنا الداخلية هي السلاح الأمضى الذي تمكنا من خلالها إيجاد الأجواء والمعطيات الملائمة لانجاز التحرير ولهذا السبب فان العدو الإسرائيلي مستمر في العمل على ضرب هذه الوحدة بشتى الوسائل.

وختم الرئيس السنيورة بالقول: من المهم في هذا المجال التأكيد على ضرورة استمرار العمل لتطبيق القرار الدولي 1701 بما في ذلك وقف كل الخروق التي ترتكبها إسرائيل ضد هذا القرار، علما أن قيام إسرائيل مؤخراً بتسليم الخرائط بمواقع نشر القنابل العنقودية لا يعني أن هذه القنابل قد نزعت بكاملها بعد، مع الإشارة إلى أن الحكومة مازالت عاملة على تأمين التمويل اللازم لاستكمال عملية نزع الألغام.

 

 خطف مواطن في الضاحية 

قام تسعة عناصر ملثمة يعتقد انهم من عناصر إنضباط "حزب الله" يستقلون رانج روفر أسود زجاجها داكن وبمواكبة سيارة مرسيدس فضية بخطف المواطن علي محمد حيدر في منطقة صفير في الضاحية الجنوبية، فيما قام احد الملثمين بقيادة سيارة المخطوف من نوع رينو 12 زرقاء اللون موديل 1998 وتحمل اللوحة رقم 405936/م وابتعد بها في الإتجاه المعاكس للموكب، كما أفاد مرسل موقع "14 آذار" في الضاحية. والجدير بالذكر ان منطقة صفير تعتبر بمثابة مربع أمني لـ"حزب الله" وفيها مؤسساته التربوية والكشفية التابعة لمؤسسة شهيد الثورة الإيرانية (فرع لبنان). كما أقدم مجهول صباحاً على إحراق فان نوع تويوتا لون ازرق عائد للمدعو "حسين حرب" المنتمي لـ"تيار الإنتماء اللبناني"، وقد أتى الحريق على الواجهة الأمامية للفان. المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

السيد: جئت إلى باريس لـ تأكيد الادعاء على ميليس 

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

باريس: أكد اللواء اللبناني جميل السيد الذي أفرجت عنه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أنه جاء إلى باريس لـ"تأكيد الإدعاء" على رئيس لجنة التحقيق السابق في قضية اغتيال رفيق الحريري الألماني ديتليف ميليس، واتهم فريقا لبنانيا بتسريب المعلومات التي نشرتها مجلة "دير شبيغل" الألمانية واتهمت حزب الله باغتيال الحريري. وقال السيد لبعض الصحافيين في باريس "العصابة نفسها التي لفقت شهادة الزور لمحمد زهير الصديق وسربت ذلك إلى صحيفة السياسة الكويتية تقوم بتسريب الأكاذيب إلى دير شبيغل وهو فريق لبناني ولا علاقة للمحكمة الدولية بتلك الأكاذيب". وأكد السيد قبيل جلسة الاستماع مع قاضية فرنسية إنه جاء إلى باريس لـ"تأكيد الإدعاء" على رئيس لجنة التحقيق السابق في قضية اغتيال رفيق الحريري الألماني ديتليف ميليس، وقال "جئت لتأكيد الادعاء على ميليس واخترت مقاضاته في فرنسا وليس في لبنان لأن تجربتي الأخيرة تجعلني لا أثق بالسياسة التي تدير القضاء اللبناني أما القانون الفرنسي فيقبل الدعاوى المتعلقة بالذم والقدح عندما تبث المقابلات على الأراضي الفرنسية". ونوه اللواء السيد بأنه "سجل دعوتين" في فرنسا ضد مجهول، الأولى تطال ميليس والثانية تتعلق بالسفير اللبناني الأسبق جوني عبدو. واعتبر أن جلسة الاستماع اليوم في باريس مع القاضية فابيان بوس "خطوة أولى" نحو إنصافه بعد أن تم اعتقاله لمدة أربع سنوات وأفرجت عنه المحكمة الخاصة بلبنان.

 

الاحدب: السلاح وحده لا يكفي للحكم فالبلد لا يقوم الا بالمشاركة ومرشحي لرئاسة الحكومة سعد الحريري 

لن انسحب لان انسحابي من الانتخابات النيابية هو خط احمر وضعه الناخب الطرابلسي علي

٢٥ ايار ٢٠٠٩

وكالات/اكد النائب مصباح الاحدب خلال لقاء اعلامي في النادي الاعلامي في طرابلس، ان ابن طرابلس لن يجير مدينته الى من يحاول ان يعيدها الى وسطية اللواء غازي كنعان، لافتا الى ان وسطية الاستاذ احمد كرامي لم تستمر في ايام كنعان فكيف ستفرض على الناس في 2009 ، واذ شدد على انه لن ينسحب من المعركة الانتخابية لان الانسحاب خط احمر وضعه الناخب الطرابلسي عليه،اكد ان مرشحه لرئاسة الحكومة هو الشيخ سعد الحريري او من يختاره تيار المستقبل.

وقال النائب الاحدب: "في ذكرى الخامس والعشرين من ايار، ذكرى تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي الغاصب، نقول ان هذا اليوم هو اليوم المجيد في تاريخ لبنان، ونذكر بان طرابلس العروبة، في هذا اليوم المجيد شاركت ابناء الجنوب فرحتهم بالنصر الذي تحقق باجماع اللبنانيين، وبالمقاومة العسكرية التي كانت مدعومة من الجيش اللبناني ومن الدولة والراي العام، ولولا هذا الدعم لما تحقق هذا الانجاز، كما اننا في هذه المناسبة لا بد لنا من ان نتذكر الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري، وما قام به من عمل جبار لتحقيق تفاهم نيسان، الذي مهد الطريق لتحرير الجنوب".

وذكر "بالانجاز الذي حققه شعب الرابع عشر من اذار في السادس والعشرين من نيسان ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان".

واشار النائب الاحدب الى "ان الخلاف اليوم ليس على ما تحقق من انجازات من تحرير للجنوب وفي حرب عام 2006، انما الخلاف على ما قامت به المقاومة بعد العام 2006 عندما قزمت انجازها العملاق الى ميليشيا داخلية تعتبر السابع من ايار ذلك اليوم الذي استشهد فيه 82 مواطنا لبنانيا بريئا بسلاح هذه الميليشيا، يوما مجيدا".

وسأل: "كيف ستكون المقاربة لموضوع مواجهة العدو الاسرائيلي، هل ستكون بالمقاومة المسلحة بالتنسيق مع الجيش اللبناني ومؤسسات الدولة الشرعية؟ ام ستكون عبر ادارة "حزب الله" للجمهورية اللبنانية؟ هذا السؤال يطرحه المواطن اللبناني الذي يرفض ما يسمع من استكبار ويرفض استهتارهم بالتعاطي مع المؤسسات اللبنانية، ويرفض اساليبهم بالتعاطي مع اهالي بيروت هذه العاصمة المحتلة، فمن يعتبر بانه حقق هذه الانجازات يريد اليوم ان يقرر من هو القاضي النزيه ومن الفاسد، ويريد ان يقرر كيف تشكل الحكومة ويطلب من الجميع ان ينصاع لرغباته، وذلك لانه يملك السلاح ويعتبر نفسه الاقوى، ونحن نقول لهم ان السلاح وحده لا يكفي للحكم، ولا يكفي لوضع اليد على بلد عربي مستقل، ديمقراطي، فهذا البلد لا يقوم الا بالمشاركة بين كل اطرافه، ونتمنى ان يصحوا قليلا، ونأسف لصراحتهم المفرطة عندما يعترفون بانهم جنود في دولة ولاية الفقيه".

وعن الانتخابات النيابية قال: "لن انسحب لان انسحابي من الانتخابات النيابية هو خط احمر وضعه الناخب الطرابلسي علي. فلقد اختارني الناخب الطرابلسي لامثله منذ عام 1996 ولا يسمح لي بان اتنازل عن حق تمثيله في الندوة البرلمانية، وما تسمعونه عن انسحابي هو مجرد كلام صادر عن مطابخ الشائعات، وهنا اكرر بان لا احد طلب مني ذلك وحكما لن يطلب احد ذلك، ولقائي مع الناخب الطرابلسي سيكون في السابع من حزيران".

وتابع: "ان الضغوط التي يمارسها البعض على شارع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لن توصلهم الى مرادهم، لان الشارع الطرابلسي، شارع الرابع عشر من اذار، شارع الرئيس الشهيد رفيق الحريري لن يتخلى عمن وقف الى جانبه وعبر عن طروحاته".

وقال: "ان مرشحي لرئاسة الحكومة هو الشيخ سعد الحريري او من يختاره تيار المستقبل وانني متمسك بصداقتي به وبالخط السياسي نفسه الذي قامت عليه ثورة الارز من موقع الحليف الثابت على مواقفه، وهذا الموقف نابع من قناعة سياسية، تنطلق من ثوابت الرابع عشر من اذار ومما يريده شارع الرابع عشر من اذار في طرابلس وهذا الشارع يرفض ان يكون اللواء جميل السيد وزيرا للعدل واجزم بان الشيخ سعد لن يقبل بذلك ولكنني اسال من يراس لائحة التضامن وهو يطرح نفسه مرشحا لرئاسة الحكومة، ان كان يستطيع ان يلتزم علنا بعدم القبول باللواء السيد وزيرا في حكومته لو طلب منه ذلك ؟نريد جوابا واضحا على هذا الموضوع، لكي يعلم الناخب الطرابلسي على اي اساس يريد ان ينتخب، لا سيما وان رئيس لائحة التضامن يجاهر بانه سيشكل كتلة وسطية بعد الانتخابات مع الاستاذ احمد كرامي الذي يريد الفوز باصوات الرابع عشر من اذار. واقول لهم بانهم لن يستطيعوا ان يضيعوا الناخب الطرابلسي، فهو واع ويعرف من سيختار وهو يعلم بان التضامن غير وارد في لائحة التضامن التي تضم مرشحين اثنين لرئاسة الحكومة، واطمئنهم بان ابن طرابلس لن يجير طرابلس الى من يحاول ان يعيد هذه المدينة الى وسطية غازي كنعان، وكلنا يذكر كيف حاول غازي كنعان عام 1996ان يفرض الاستاذ احمد كرامي وسطيا في مدينة طرابلس الا ان هذه الوسطية لم تنجح ولم تستمر في ايام كنعان فكيف ستفرض على الناس في 2009؟".

وسأل رئيس لائحة التضامن، عن موقفه في حال استعمل السلاح من جديد في البلد لا سيما واننا نسمع تهديدات ب 7 ايار جديد ؟ فهل سيطلبون من الجيش ان يحمي ابناء طرابلس العزل ام سيستمرون بالصمت.

وتابع: "نسمعهم يتحدثون عن الانماء، بينما يعرف الجميع بان وزارة الاشغال بقيت بيدهم اكثر من خمسة عشرة سنة دون تحقيق انجازات تذكر، ولو لم يأت الوزير غازي العريضي الى هذه الوزارة لما اعيد العمل بمرفأ طرابلس، ونريد منهم جوابا واضحا: هل يريدون مطار القليعات مدنيا ام عسكريا، نحن نريده مدنيا لانه يؤمن آلاف فرص العمل.

وردا على سؤال عما نشر في احدى الصحف الاجنبية قال:" ان ما نشر هو اقوال صحف لا نعلق عليه، ولننتظر ما سيصدر عن المحكمة الدولية، التي يجب ان تحترم قراراتها، وهي شكلت باجماع الشعب اللبناني"، لافتا الى "ان الفتنة تكون عندما يكون هناك تسييس في المحكمة ورفض لقراراتها واحكامها". 

 

 عون في كسروان:ولاية الفقيه للشيعة فقط

الإثنين, 25 مايو 2009 بيروت - «الحياة»

أكد رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون «استحالة لإقامة ولاية الفقيه»، وقال إنه يحق لرئيس الجمهورية «ترشيح أشخاص، لكن لا يحق له استعمال الإدارات العامة والمؤسسات الرسمية لخدمة هؤلاء المرشحين». واستشهد بأحداث حصلت عام 1964، حين كان عون ضابطاً برتبة ملازم أول في الجيش اللبناني، حيث تم التحقيق معه لأنه رفض القيام بأعمال لمصلحة الرئاسة وشُكّل تأديبياً 5 سنوات الى بعلبك، ليؤكد أن «ما عارضته وأنا ملازم أوّل لن أرضى به وأنا زعيم لبناني».

وقال عون خلال جولة في كسروان أمس، حيث التقى عدداً من أهالي قرى ساحل علما، صربا، غادير، درعون، حريصا، وبزمار: «أقسم بالسماء، مهما كان لونها، بأننا سنقضي على الفساد ونبني دولة الجمهورية الثالثة»، طالباً من الحاضرين «التحلّي بالشجاعة والإيمان لأن الفريق الآخر يهدد ويتوعد، لكن عهد التخويف انتهى»، وواعداً إياهم بأن أحداً لن يستطيع أذيّتهم لا بمصالحهم ولا بأمنهم. وأشار عون الى «المخالفات التي كانت ترتكب في وزارة الاتصالات ومنها: سرقة المخابرات الدولية، وتراخيص التجسس من دون سبب، والاشتراكات الباهظة الثمن التي أمّنت الرأسمال لشركات الاتصالات»، منتقداً «الحكومات الوهمية التي لا تعمل»، ومؤكداً أن «الحكومة الحقيقية التي تعمل هي حكومة الشعب».

ووعد عون اللبنانيين بـ«جميع انتماءاتهم وميولهم السياسية بأنهم سيحصلون على حقوقهم المستحقة من دون العودة الى أية مرجعية أو واسطة». كما عاد بالذاكرة الى عام 1989، حين كان في القصر الجمهوري، يوم اجتمع بالمديرين العامين وقال لهم يومها: «أنتم تشكّلون خط التماس مع المواطن، إذا أحسنتم الأداء سيحبّونكم وإذا لا سيكرهون الدولة ويكرهونكم، لن أوصيكم كثيراً ولكن لن أقبل بعد اليوم أن تتوقف معاملة مستوفية الشروط ولا أن تنجز معاملة مخالفة، مشبهاً «الدولة بالسمكة، تفسد من الرأس فإذا كان الرأس فاسداً يفسد الجسم كلّه»، ومؤكداً أن «مشروع التيار الوطني الحر هو مشروع مجتمع جديد».

وردّاً على سؤال عن ولاية الفقيه، أكد عون أن «هناك استحالة لإقامة هذه الولاية كونها لا تطبّق إلا على المذهب الشيعي وتحتاج داخل هذا المذهب إلى أكثرية 80 في المئة منه». وعن ادعاء الأكثرية بأنه في حال ربحت المعارضة فإن الأمين العام لـ «حزب الله» السيّد حسن نصرالله سيحكم البلد، رد عون ممازحاً: «عندي شهوة الحكم وما رحْ خلّي السيد يشلّحني ياها»، مشيراً الى أن «الكتلة المسيحية ستكون هي الكتلة الأكبر داخل المعارضة».

وأكد عون أن «اللبنانيين أمام مفترق تاريخي لبناء دولة لم تبنَ حتى الآن»، مشيراً إلى أن «السلطة التي مارست دور إدارة الدولة، كانت بالواقع تمارسه على طريقة إدارة الشركات (...) فغطت هرمية الفساد على بناء هذه الدولة، ومن أهرامات الفساد هذه: أهرامات تخطت سقف القانون وجعلت من جيوب المستفيدين مكاناً أوسع من خزينة الدولة وجعلتنا زبائن لا حقوق لنا عند الحكم القائم والأكثرية الحالية». ولفت إلى أنه «منذ العام 1990، تسعى الأكثرية الحاكمة الى منع قيام المؤسسات».

وتطرق عون الى الوضع الاقتصادي، فـ «أشار الى ان اقتصادنا هو شبه ثابت، لأننا نعيش في حالة استدانة والمتحرك هو الضرائب والديون فقط التي تزيد من عجز الموازنة». كما اعتبر أن «الأموال الموجودة في المصارف ليست أموال الشعب اللبناني بل هي أموال مودعين أجانب توظف لشراء الأراضي وقد أصبح الشعب بلا ارض علماً أن الوطن هو شعب وأرض». وأعلن عون ان «7 حزيران، سيكون تاريخ انتهاء المجتمع الإقطاعي الذي يستعمل السياسة الكيدية والمسامحة مع الفساد. ولا يجب أن يكون تصويتنا لتكملة نهج الخدمات الفردية بل للوصول الى مجتمع راقٍ بالتعامل الإداري الشفاف»، مشيراً الى أن «نسبة الفلسطينيين الموجودين في لبنان تبلغ 13 في المئة من مجموع سكان لبنان وتسعى الدول الكبرى لتوطينهم وتؤكد إسرائيل هذا الأمر إذ لا تريد إرجاعهم الى أرضهم، بالمقابل يعتبر بعض اللبنانيين كالرئيس أمين الجميل والسيدة صولانج الجميل ان الكلام عن التوطين هو مجرد فزيعة»، داعياً الى «المشاركة الفعّالة بالتصويت لأنّ هذه الانتخابات ستقرّر ما إذا كنّا أصحاب قرار أم لا». ولفت إلى أن «المناطق المحرومة هي المناطق المسيحية مع العلم أن خطابي ليس طائفياً. ولذلك يجب أن نعمل على توسيع تكتلنا لنستطيع القيام بمشاريع كثيرة وكبيرة»، مؤكداً أن «التكتل والتيار يعمل على نشر ثقافة التفاهم بدل التصادم واللقاء والحوار بدل العيش في شرنقة ضيقة».

 

الطاقة الهجومية التي اكتسبها "حزب الله" من حرب تمّوز استخدمها في "الاعتصام" و"7 أيّار" ونضبت الآن

8 آذار يحتفظ لنفسه بـ"حق تعطيل الاستحقاق".. أو نسف عملية الفرز!

المستقبل - الاثنين 25 أيار 2009 - وسام سعادة

ليس سليماً القول بأنّ الوضع السياسيّ سينقلب رأساً على عقب إن فازت "قوى 8 آذار" في الإنتخابات، لكنّه لن يتبدّل أبداً إذا ما فازت "قوى 14 آذار".

إذا ما خسرت "قوى 8 آذار" في الإنتخابات، وفشلت في انتزاع الأكثريّة المطلقة من عدد النوّاب، فسيُكون لذلك وقع الزلزال الذي لا يقارن إلا بالسابقة التي أحدثتها "إنتفاضة الاستقلال" عام 2005.

وإذا ما فازت "قوى 14 آذار" في الإنتخابات، أي انتزعت الأكثريّة المطلقة من عدد النوّاب بمؤازرة القوى والشخصيات المتحالفة معها، فإن انتصارها سيتجاوز حدّ ترجمة البنود التي تضمّنها برنامجها الإنتخابيّ. سيعاد حينها تحريك القضية المركزيّة التي يثيرها وجود الجسم الشموليّ ـ المسلّح، النصف إنقلابيّ والنصف إنفصاليّ، في الجسد اللبنانيّ.

منذ نهاية "حرب تمّوز" ثمّة موجة هجوميّة مندفعة بأفق نصف إنقلابيّ نصف إنفصاليّ تهدّد النظام السياسيّ والوحدة الكيانيّة اللبنانيّة. كانت هذه الموجة وراء "الإعتصام الأمنيّ الدائم" لعام ونصف، ووراء تعطيل إنتخابات رئاسة الجمهورية وفقاً للمهل الدستوريّة، ووراء الإستباحة الدمويّة للعاصمة في 7 أيّار. لكن ما يحدث منذ توقيع "صلح الدوحة" وإلى اليوم، أنّ هذه الموجة الهجوميّة وصلت إلى حدّ ليس من المستطاع تجاوزه، بل صارت في الآونة الأخيرة تخاف على نفسها من النضوب والتلاشي.

وفي هذا الإطار، تبدو الإنتخابات أكثر من مصيريّة لأنّها، وخصوصاً إذا ما جاءت النتائج لصالح "ثورة الأرز" والحراك الإستقلاليّ، فسيكون ذلك إشعارا بالنضوب العام للموجة الهجوميّة المتوتّرة التي تفلّتت في أعقاب "حرب تمّوز"، تلك الموجة التي لم تكن عمليّة 7 أيّار إلا من تداعيّاتها غير المباشرة. 7 أيّار هو لازمة "الإنتصار الإلهيّ"، وبهذا المعنى ينبغي فهم الدوافع "التمجيدية" عند "حزب الله".

قبل "حرب تمّوز" كانت "ثورة الأرز" في حالة هجومية، هذا إذا ما نظرنا إلى المحصّلة الإجماليّة العامّة. استطاعت "ثورة الأرز" بهجومها أن تسحب القوات السوريّة من لبنان، وأن تطيح شبكة "النظام الأمنيّ"، وفشلت في تقصير الولاية الممدّدة للرئيس إميل لحّود وإن أعادت تحريك القضية في 14 شباط 2006، كما فشلت في الدفع بـ"حزب الله" بإتجاه خيارات من وحي الصيغة اللبنانيّة، وإن حاولت ذلك بشكل حثيث مع الإنعقاد الأوّل لـ"طاولة الحوار".

بعد "حرب تمّوز" انعكست الآية. تحوّلت "قوى 8 آذار" إلى الهجوم. انكفأت "قوى 14 آذار" إلى وضعيّة دفاعيّة. كان "الدفاع" لسان حالها على كل صعيد: الدفاع عن الإستقلال اللبنانيّ، الدفاع عن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى، الدفاع عن الذات في وجه عمليّات الإغتيال، الدفاع عن خطّ المحكمة الدوليّة.

إلا أنّ 7 أيّار، وهو ذروة مرحلة الهجوم، لم يستطع أن يمنح "حزب الله" و"8 آذار" القدرة على إعادة شحن الطاقة الهجوميّة التي فجّرتها "حرب تمّوز". والحق أن "حزب الله" اليوم لا يعتاش على ذكرى 7 أيّار، لأنّها لم تولّد طاقة هجوميّة جديدة، وإنما يعتاش على ذكرى "حرب تمّوز" التي شكّلت المولّد المركزيّ للطاقة الهجوميّة في السنوات الأخيرة.

واليوم، يدرك "حزب الله" تماماً ـ ومن خلفه كامل فريق "8 آذار" ـ أنّه بأمس الحاجة لإعادة شحن هذه البطاريّة الهجوميّة، وهو ما يفسّر إلى حدّ كبير توتّره التصاعديّ عشيّة الإنتخابات.

ما يحدث حالياً هو أنّ "حزب الله" يبحث عن مصادر بديلة لإعادة شحن طاقته الهجوميّة، بعد أن أشرفت الطاقة المتوتّرة لـ"حرب تمّوز" على النضوب. لكن من أين يأتي هذا الحزب بطاقة جديدة، تمكّنه هذه المرّة من الإنتقال من مرحلة "مواكبة الدولة" إلى مرحلة "سوقها مخفورة" أي "حسم" الصراع على لبنان لصالحه وفرض "الحل النهائي"؟!

لن يكتسب "حزب الله" مصادر بديلة عن طاقة "حرب تمّوز" التي بدأت تنضب، لا بفعل إطلاق الضباط الأربعة، لا بفعل تمجيد 7 أيّار، ولا بفعل الإستكبار على الـ 10452 كلم مربع.

هو كحزب أمنيّ يحتاج إلى طاقة ذات مصادر أمنيّة، وليس إلى طاقة مصنّعة كلاميّاً، مهما بلغت حدّة العنف الكلاميّ. لكنّه كحزب أمنيّ أيضاً، أعلن تقبّله للقرار 1701 الذي يوجد وضعية "ملتبسة" جنوب الليطانيّ ما يحظّر "نظرياً" تكرار "حرب تمّوز"، كما وقّع على إتفاق "الدوحة" الذي يحظر تكرار فعلة 7 أيّار، بل إن الدوحة إتفاق يدين هذه الفعلة أخلاقياً ولو تقبّل البعض من نتائجها سياسيّاً.

في ظلّ هذه الوضعيّة الضاغطة، ولأجل إعادة شحن بطاريّته الهجوميّة، لن يجد "حزب الله" ضالّته في غير محاولة تعطيل الإنتخابات. وسيعينه على ذلك استنفاره العام في المناطق التي يسيطر عليها منذ عقود، فضلاً عن تصديره "ماكينته الإنتخابية" خارج فضاءه الأهليّ، وبشكل أساسيّ اختراقه بها للجغرافيا المسيحية.

يعلم "حزب الله" أنّ الإنتخابات إن جنحت بإتجاه 14 آذار فسيعاد شحن البطارية الهجوميّة للأخيرة ولسنوات طويلة، وأنّه ما من حرب في المستقبل القريب يكّرر فيها سياق نتائج "حرب تمّوز"، بالمؤثّرات الدراميّة نفسها، لإعادة شحن البطاريّة الهجوميّة لـ"8 آذار".

بالتالي، فإن العقل الأمنيّ لـ"حزب الله" و"8 آذار" لن يجد مصدراً فعالاً للطاقة الهجوميّة غير تعطيل المصدر الذي يمكن أن تكتسبه "14 آذار" في حال فوزها في الإنتخابات.

عند "حزب الله" إذاً حاجة "حيويّة" لتعطيل العمليّة الإنتخابيّة، حاجة تتخطّى مجرّد فوز طرف أو هزيمة آخر، حاجة لا يمكن فهمها إلا بالإستناد إلى المطامع المعبّر عنها مؤخراً في إحلال نظام سياسيّ بديل عن النظام الدستوريّ.

وتكبر مصلحة تحالف "8 آذار" وحزبه "الطليعيّ" في تعطيل الإنتخابات كلّما كانت النتائج غير واضحة سلفاً. غير أنّ ما يريده هذا التحالف الآن هو الإيحاء لنفسه وللآخرين، وتحت يافطة "الإستنفار العام" في وجه العدوانية الإسرائيلية (كأنّ الأخيرة لن تكون عدوانية إلا عشيّة الإنتخابات اللبنانية)، بأنه يمتلك "حق تعطيل" ليس فقط الإستحقاق، وإنّما بشكل أساسيّ "عمليّة الفرز". تنظيم الإنتخابات في يوم واحد يوجد وضعية صعبة أمام من يريد التلاعب بنتائجها، وأمام من يريد الضغط على الجولة التالية تبعاً لنتائج الجولة السابقة. لأجل ذلك، فإن الثقل التعطيليّ ـ الإنقلابيّ سينصبّ على عمليّة الفرز، وهو ما يفرض منذ الآن ضوابط استباقية فعّالية لحماية هذه العمليّة، وأوّل هذه الضوابط الإنتباه بأنّها مرحلة حسّاسة للغاية، وينبغي أن تنشدّ إليها كل عدسات العالم: ثمة من قد يتقبل إجراء الإنتخابات، لكنه لن ينتظر النتائج ليعطّلها، بل يستعدّ منذ الآن لخيار نسف، عملية الفرز، ومن ينسف هكذا عملية لا يعرف بعد ذلك عند أي حدّ يوقف سياسته "الناسفة".

 

الرئيس بري استقبل وزير الخارجية الروسي والسفير المصري

والنائبين بقرادونيان ونظريان وتلقى برقيتي تهنئة بعيد المقاومة:

اذا ربحت المعارضة لن تحكم لوحدها بل ستصر على المشاركة

لافروف:على الجميع الإعتراف بنتائج الإنتخابات أيا كانت شرط وجود الإرادة الحرة

ما نشر في مجلة "ديرشبيغل" محاولة لتسييس الأمور ويظهر بعض الألاعيب السياسية

النائب حردان:المعارضة توجه خطابا للتلاقي وليس للتصادم وصوتها لتعزيز الوحدة

وطنية- 25/5/2009 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم وزيرالخارجية الروسي سيرغي لافروف والوفد المرافق والسفير الروسي في لبنان سيرغي بوكين، في حضور النائب علي بزي والمستشار الإعلامي علي حمدان.

وقال لافروف بعد اللقاء:"نختتم زيارتنا هذه للبنان، وأثناء اجتماعاتنا مع فخامة الرئيس ميشال سليمان ودولة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة والآن أثناء اجتماعنا مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تطرقنا الى ثلاثة مواضيع أساسية هي: الموضوع الأول هو العلاقات الروسية اللبنانية الثنائية، ونحن قد تثبتنا بأن هذه العلاقات تتطور ولا تشترط روسيا بعلاقتها الثنائية مع لبنان بأي شروط سياسية، وعلى مستوى الدولة، فنحن نتعامل مع كافة الذين يختارهم الشعب اللبناني، ونحن نحترم هذا الإختيار والإنتخاب. وفي ما يتعلق بالمستوى السياسي فنحن نتعامل مع الأطراف والقوى السياسية كافة التي تمثل الأجزاء المختلفة للمجتمع اللبناني الفريد.

والموضوع الثاني هو ان المسؤولين اللبنانيين الذين تحدثت معهم كلهم تطرقوا الى موضوع الإنتخابات اللبنانية في تاريخ السابع من شهر حزيران المقبل، وكل ما سمعته من المسؤولين اللبنانيين الثلاثة بأن القيادة اللبنانية سوف تعمل قصارى جهدها لأن تجري هذه الإنتخابات بشكل عادل وبشفافية وديموقراطية".

أضاف: "نحن نعتبر من المهم للغاية في هذا السياق بأن يتم الإعتراف بنتائج هذه الإنتخابات ليس من قبل المجتمع اللبناني فحسب، بل من قبل المهتمين كافة بأن يكون لبنان دولة مستقرة، وله تطور طبيعي أي من المجتمع الدولي، ونحن على يقين بأن جميع الأطراف يجب ان تحترم ارادة الشعب، وذلك طبعا لأحكام الدستور اللبناني.

أما الموضوع الثالث يختص بالأوضاع القائمة في منطقة الشرق الأوسط عموما وفي جنوب لبنان خصوصا، فنحن مرتاحون بأنه يتاح للجيش اللبناني بالتعاون الوثيق مع قوات اليونيفل التي لها دور كبير في ذلك، وأتيح لهما الحفاظ على الإطمئنان في هذه المنطقة".

أضاف:"من ناحية أخرى فانه من البديهي ان اي حل نهائي لكافةالمسائل العالقة في العلاقات اللبنانية - الإسرائيلية يجب ان يكون فقط في سياق التسوية الشاملة في منطقة الشرق الأوسط، ومن الواضح ان الطريق الى ذلك هو طريق المفاوضات التي يجب ان يتم استئنافها في اقرب وقت ممكن".

وتابع لافروف:"نحن نعتقد ويشاركنا في وجهة نظرنا هذه زملاؤنا أما في لبنان أو في منطقة الشرق الأوسط ككل، بأن المبادرة الروسية لعقد الإجتماع الوزاري لمجلس الأمن في الأمم المتحدة قد اصبحت خطوة مهمة اولى في طرق خلق الظروف اللازمة لاستئناف العملية التفاوضية السياسية، ومن المفترض ان تكون الخطوة الأخرى الإجتماع المرتقب للرباعية الدولية واجتماعها مع زملائنا في الجامعة العربية، ونحن ايضا نخطط لهذين الإجتماعين وايضا نحن ننطلق من ان هذه الأمور سوف تساعد على خلق الظروف اللازمة لأن نعقد في السنة الحالية مؤتمر موسكو الدولي حول الشرق الأوسط، ونحن نخطط بأن نضع في مركز المناقشة التي ستكون في هذا المؤتمر الموافقة من قبل كافة الأطراف المباشرة او المعنية على مبادرة السلام العربية".

سئل: في حال فازت قوى المعارضة في الإنتخابات النيابية المقبلة وشكلت حكومة، كيف ستتعاطى روسيا مع هذه الحكومة في السياسة والاقتصاد؟

أجاب: "انا قلت ذلك، فأنا قلت بأنه على الجميع الإعتراف بنتائج الإنتخابات المقبلة أيا كانت نتائج هذه الإنتخابات شرط ان تكون هناك الإرادة الحرة من قبل الشعب اللبناني،الذي عليه أن يتخذ القرار وليس من حق أي أحد آخر أن يفرض على الشعب اللبناني هذا القرار".

سئل: زار نائب الرئيس الأميركي لبنان ووعد بمواصلة الدعم العسكري للبنان بقيمة نصف مليار دولار، فما هي قيمة المساعدة الروسية للبنان، وكيفية تسليم طائرات "الميغ" الى لبنان؟

أجاب:" روسيا تدعو باستمرار للحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة لبنان، ونحن نعتبر تعزيز قدرات الجيش اللبناني عاملا مهما في هذا السياق، اما في ما يتعلق بتقديم الأسلحة وهي مهمة وأقصد الطائرات الروسية من طراز "ميغ" فأثناء الفترةالوجيزة منذ توصلنا الى الإتفاق المبدئي في هذا السياق، فقد تم العمل التحضيري الجيد، وتجري الأمور بشكل طبيعي، والأصدقاء اللبنانيون مرتاحون لذلك، كما طلبنا من اصدقائنا اللبنانيين استعجال عملية التنسيق والاتفاق على الوثائق المطلوبة التي ستمكنا من البدء في عملية ازالة الألغام من قبل الوحدات التابعة لوزارة الطوارىء الروسية.

وقد خصص التمويل الضروري لذلك، وهناك عمل ملموس في هذا المجال ولا بد من ازالة جميع العراقيل التي تحول دون ان يعيش اللبنانيون في ظروف طبيعية".

وسئل عن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان الى روسيا واذا كانت روسيا ستضغط لرفع الحصار عن غزة ووقف الإستيطان؟

فأجاب:"الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الإسرائيلي الى روسيا ستتم من بداية شهر حزيران المقبل، أما في ما يتعلق بالأوضاع الصعبة والمعقدة للغاية في قطاع غزة، فقد بلورت في الإجتماع الوزاري لمجلس الأمن والذي عقد في 11 من الشهر الحالي والذي هو بمبادرة من روسيا الإتحادية، وقد اتخذ موقفا جماعيا يدعو للوقف الفوري للأعمال الإستيطانية والى رفع الحصار عن غزة".

سئل: ستزورون ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالأمس نقلت صحيفة "ديرشبيغل" الالمانية عن مصادر المحكمة الدولية اتهام "حزب الله" بموضوع اغتيال الرئيس الحريري، ألا يعتبر ذلك تدخلا في عمل المحكمة وتسييسا لها؟

فأجاب: "نحن نعير اهتماما كبيرا للغاية لأعمال المحكمة الدولية لأن تكون أعمالها محترمة ودون أي انحياز، ودون أي محاولات لتسييس اعمالها. وفي ما يتعلق بما نشر في مجلة "ديرشبيغل" فنحن نعتبر ذلك محاولة لتسييس الأمور، كما نعتبر ذلك شيئا استفزازيا ومماثلا لبعض الألاعيب السياسية التي ذكرت الشخصية الكبيرة وهي السيد الراحل رفيق الحريري، ونحن نعتبر انه من غير المقبول القيام بأي محاولات للتأثير على المحكمة الدولية، كون هذه المحاولات تتناقض تماما مع ميثاق عمل هذه المحكمة، واننا على ثقة بأن قيادة المحكمة لن تخضع لمثل هذه المحاولات".

الرئيس بري

وخلال اللقاء مع الوزير لافروف أثنى الرئيس بري على موقفه في الاجتماع الوزاري الذي عقد في مجلس الامن من الانتخابات اللبنانية وتأكيده على الاعتراف بالنتائج من قبل الجميع.

وقال الرئيس بري:"انني اخاف على الديموقراطية من الديموقراطية" محذرا "من تكرار تجربة الانتخابات الفلسطينية والموقف منها".

وجدد الرئيس بري التأكيد انه "اذا ربحت المعارضة فانها لن تحكم لوحدها بل ستصر على المشاركة".

واذ شجع الجهود الروسية والمؤتمر الدولي الذي تعتزم روسيا استضافته أعرب الرئيس بري عن "مخاوفه من قلة الحماس الاميركي لهذا المؤتمر الذي يشكل عاملا من عوامل تخفيف الضغط على اسرائيل التي ترفض كل مبادرات السلام وحتى الافكار الاميركية الداعية لحل الدولتين".

وقد نقل الوزير لافروف للرئيس بري دعوة رسمية من نظيره الروسي لزيارة روسيا.

استقبالات

ثم استقبل الرئيس بري السفير المصري احمد البديوي، في حضور النائب بزي وحمدان، وجرى عرض للتطورات الراهنة.

واستقبل الرئيس بري بحضور نائب رئيس حركة "امل" هيثم جمعة النائبين الفائزين بالتزكية اغوب بقرادونيان وارتور نظريان.

من جهة أخرى، تلقى الرئيس بري برقيتي تهنئة بالذكرى التاسعة لعيد المقاومة والتحرير من كل من الامين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة والامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف. وأكدت البرقيتان على جدوى خيار المقاومة في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي وهو خيار بات يشكل انموذجا على مساحة العالم العربي وبأن المقاومة في لبنان خير سند للمقاومة في فلسطين.

النائب حردان

كما استقبل الرئيس بري بعد ظهر اليوم في عين التينة وفدا من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة رئيسه النائب اسعد حردان وعضوية الوزير علي قانصوه والوزير السابق محمود عبد الخالق في حضور نائب رئيس حركة "أمل" المحامي هيثم جمعة.

بعد اللقاء قال حردان:" كانت جولة أفق مع دولة الرئيس حول ما يدور في المنطقة، وما يدور في لبنان حيث هناك استحقاق بعد اسبوعين وهو محطة مهمة وعملية استفتاء شعبي حول المرحلة المقبلة، وهذا الاستفتاء سيقول كلمته بقوة، ويوجه من خلاله رسالة حول المستقبل الذي نريد، ومن الواضح انه سيكون هناك كلام واضح حول كيفية تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي، ونحن كقوى معارضة نحمل هذا الشعار وننطلق به، وسيكون الصوت في 7 حزيران يحمل هذه الرسالة حول تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار، بينما نرى في الجانب الآخر، جانب استعلائي، لا يريد المشاركة، يريد بث الشائعات والفتن في الداخل وتعزيز الانقسامات الداخلية في لبنان بدلا ان يكون هذا الاستحقاق عملية انقاذ للبنان من هذه المنزلقات من خلال الخطاب الطائفي الفئوي والمذهبي والطائفي الذي لم يؤد إلا الى مزيد من التفتيت والانقسام والحدة في تعاطي اللبنانيين مع بعضهم البعض، لكن المعارضة في خطابها توجه خطابا للتلاقي، ولا يحمل خطابا تصادميا".

أضاف:" ولكن لا نسمع اصوات الموالاة حول امور كثيرة مطروحة في البلد ومنها شبكات التجسس، كما لو ان هذه الشبكات تحصل في دولة اخرى او لا تستهدف اللبنانيين واستقرار لبنان ووحدته، فأين أصوات هذه الاكثرية التي تستأثر بالسلطة منذ سنوات والتي بسلوكها كشفت لبنان سياسيا من خلال دفعه الى مزيد من التأزم الداخلي، الأمر الذي جعل هذه الشبكات تسرح وتمرح كما لو ان لبنان ساحة لها، فأين موقف هذه الأكثرية التي أضعفت لبنان، القوى الامنية مشكورة على جهودها، ولكن أين هو الجانب السياسي"؟.

وقال:"بالامس علق احد الاقطاب السياسيين على المناورة الاسرائيلية التي ستحصل على حدود لبنان قال"ما هذه القصة الكبيرة فاسرائيل منذ 50 سنة تجري مناورات، فلماذا الاستهجان؟ بالحقيقة ان هذا الامر مستهجن لان هذه الشخصية السياسية لم يلفت نظرها هذه التهديدات الاسرائيلية للبنان لا من خلال الشبكات ولا من خلال التهديد المباشر من خلال المناورات، ويرون انها قصة طبيعية، والواضح انها طبيعية لان لها سوابق تاريخية، وتعرف هذا العدو الذي تفاعلت معه اثناء المرحلة الماضية، وتعرفت متى يكون جديا ومتى لا يكون جديا، ولذلك يمكن هذا الاستهجان والتخفيف من حدة الكلام الاسرائيلي الذي يهدد لبنان واللبنانيين.

ونحن نقول لهؤلاء آن الاوان لتقفوا وتعيدوا النظر بمواقفكم السياسية وتعودوا بكل قوة لتعزيز الوحدة الداخلية، وهذا الهدف وليس التغطية لهذه الشبكات ونتائج أعمالها".

وتابع:" هناك قضية أخرى مستجدة ولكنها تأتي في سياق المؤامرة على لبنان من خلال مجلات تصدر في دول اوروبية ولكن دمغتها اسرائيلية كما قال الرئيس بري . هذه الدمغة التي تحاول من جديد الحفر في الواقع اللبناني لإبراز فتنة داخلية في لبنان والتي تستهدف وحدته من خلال مؤامرة تستهدف لبنان بنقاط قوته ومقاومته، وهذه الاشاعات المفبركة تستهدف لبنان بكامل قواه شعبا ومقاومة وجيشا، ولذلك نعتبر ان هذا الاستهداف لم يأت الا لتعزيز الفتنة، ومن هنا على الجميع التنبه لمواجهة هذه الشائعات، ونعرف الغرف السوداء التي تفبرك وترسل الى لبنان، ورأينا في السنوات الماضية أكثر من صحيفة منها عربية وأجنبية، ونذكر كم فبركت جريدة "السياسة" للبنان واللبنانيين من هذه المرحلة. ونأمل ان يكون 7 حزيران محطة اخرى يتوقف عليها مستقبل البلد". كما استقبل الرئيس بري الوزير الكويتي السابق عبد الواحد العوضي.

 

العماد عون في عشاء لائحة "التغيير والإصلاح" في شننعير:

لاسقاط كل مرشح ينتمي الى الأكثرية لأنها جعلت منا شعبا متسولا

كل من عرف بفضيحة وسكت عنها يكون مشاركا بها

المال السياسي لا يبني وطنا ومن يقبله فهو مرهون لمصدر المال

أعدكم بأنه لن يكون هناك مال سياسي بعد 7 حزيران ولو كنا أقلية

لا يمكن إنهاء الكذب الا بإنهاء الكاذبين ومنع وصولهم إلى المجلس

أليس من العار بعد 26 سنة أن ينتخب أهالي بريح على مدخل ضيعتهم؟

وطنية - 25/5/2009 شارك رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في حفل عشاء لائحة التغيير والاصلاح في كسروان في دير مار مارون المخلص- شننعير، والقى الكلمة الآتية:

"كالعادة حديثنا هو عن المستقبل أكثر مما هو عن الماضي، لكن لا يمكننا أن نفصل مستقبلنا عن الواقع الذي نعيشه اليوم، خصوصاً أن وعودنا تتعلّق بقضايا الواقع الذي نرفضه. فالمعركة الانتخابية، وبرغم القانون الانتخابي الذي أوجدوه لتقييد الكلمة والخطاب، تبين أن الخطاب السياسي الذي نسمعه هو الأدنى الذي يمكن الوصول اليه. فعندما يكون الخطاب مرتكزاً على الكذب يصبح أدنى من أي زلة لسان. نحن نعيش عصر الكذب لكن في نهايته سنكون الأكثرية وهذا ليس وعداً بل يقيناً مهما كانت الوسيلة التي تعاملوا بها معنا".

اضاف:" نعرف أن الدول التي دعمت حرب اسرائيل على لبنان في العام 2006 ما زالت تدعم الحرب السياسية علينا. وكما انتصرنا بالأمس على الهمجية والقنابل سننتصر اليوم بالكلمة وصوت المواطنين. يقال إن ناقل الكفر ليس بكافر ولكن انا أقول انه كافر وكافر، فمن يعلم أنه كفر وكذب يجب ألا ينقله. الموضوعية في الاعلام ليست نقل الكلام أياً يكن، بل هي نقل الحقيقة. وليس كل ما يقال حقيقة. والموضوعية يجب أن تحترم الحقيقة أولاً ومن ثم تنقل بقية الخبر. اليوم الكذب في الخبر يُعتبر حرية رأي. فمنذ متى كان الخبر حرية رأي؟ اذا وقع حادث معيّن أو قيل خطاب معيّن وُنقل بطريقة محرّفة واقتطع نصفه بحيث يخرج عن السياق الذي قيل فيه يصبح كذبة. أهذا رأي؟ لا احترام الخبر موجود ولا احترام الحقيقة موجود ".

وشدد العماد عون على "ان الحقيقة يجب أن تحترم وكذلك عودة الأخلاق إلى الممارسة السياسية. فأي عمل خارج الإطار الأخلاقي هو تهديم للمجتمع. فلا نستطيع بناء الوطن بمجتمع من دون قيم، اذا لم نغير التقاليد التجارية لن نعمّر مجتمعاً. نحن لسنا حزب "سياسية التيار الوطني الحر" بل نحن مشروع مجتمع جديد. كلمة حزب صغيرة جداً علينا و"جبّتنا" أكبر من الأحزاب. نحن مشروع مجتمع وإنسان. كل تقاليدنا وسياستنا مبنية على حقوق الانسان من الاعلان الأول وكل ملحقاته لأن الانسان عندنا قيمة بحد ذاته. هو السياسي والمسؤول وغير المسؤول. الانسان اولا واخيراً يبني الوطن. نريد التخلّص من المال السياسي سواء أتى من المال المسروق من الخزينة أو من أي دولة أخرى. المال السياسي لا يبني وطناً ومن يقبل المال السياسي مشروطاً وخارج إطار التبرعات غير المشروطة فهو مرهون سلفاً لمصدر المال. لا يمكن إنهاء الكذب الا بإنهاء الكاذبين ومنع وصولهم بأصوات الشعب إلى المجلس النيابي".

وقال:" ما من صحيفة تكذب بل هناك صحيفة تُدفع الى الكذب بالمال والمصالح والمكافآت. ووصلنا الى مرحلة لم يعد بالأمكان قراءة بعض الصحف، ولا يمكن أن نرد ونناقش لأننا لا يمكن ان ننزل الى مستواها وهي صارت ممسحة للشارع أو للزجاج، هذا اذا كرّموها. المجتمع الذي أتكلم وسطه هنا مباشرة هم مرشحون ونواب ووزراء نأمل أن ينجحوا وأن يتذكروا هذا الخطاب ويعملوا بموجبه.. يجب اسقاط كل مرشح ينتمي الى فئة الأكثرية لأنها أسقطت كل معاني الكرامة والانسانية وجعلت منا شعباً متسوّلاً وسرقت أموالنا لتصنع لنا أعمالاً خيرية. لكننا لا نريد عسلها ولا لسعاتها وكفانا تسولاً وشحاذة".

وسأل العماد عون:" ما معنى دفع مساعدات يوم الانتخاب أو قبله؟ من دفع مساعدات في العام الماضي ومن يدفع في العام المقبل؟ النائب يقبض على مدى اربع سنين مبلغ 385 ألف دولار وهذا لا يكفي ثمن زهور للمناسبات فمن أين يدفع مليون واثنين؟ وما السبب؟ لماذا نستعمل الغش والرشوة والفساد؟ أستغرب الاعلام اليوم. فوزير الاتصالات وضع 3 فضائح أمام القضاء الأولى: سرقة التخابر الدولي والثانية التنصت والثالثة تأسيس الخليوي بالمخالفات التي كلفت مئات الملايين وقد تتجاوز المليارا ولا صحيفة وضعتها عنواناً. فبماذا تهتم الصحف؟ بالتنور او حديث العين؟ هذه أموال الدولة أي خمسين ملياراً زائد ستة مليارات مدفوعات مستحقة وغير مدفوعة واربعة مليارات بشرنا بها رئيس الحكومة كعجز في الخزينة فصرنا بالستين ملياراً. الا يسأل أحد عن هذه الأموال؟ والمصنفون VIP الذين لم يكونوا يدفعون فواتير هواتفهم من هم؟ إنهم المراجع التي تشكل عصابة ضدنا وتسرق أموال الدولة وتفسد الإعلام كي لا يقول الحقيقة وعندها مراكز نفوذ تشاركها. فلا يمكن أن نؤمن بأي قائد سياسي أو زعيم أو مسؤول بأنه يريد الاصلاح ويقبل بهذا الوضع المهترىء ويشارك سواء بالصمت أو بالمشاركة الفعلية. كل من يعرف بفضيحة ولا يتكلم عنها يكون مشاركا بها. يجب الا نسكت عن أي موضوع وسنهدم بنيان الفساد على رؤوس اصحابه، لا توجد أهرامات تعلو على سقف الدستور والقانون. هذه ثورتنا الفكرية والأخلاقية ولن نتخلى عنها مطلقا".

وقال:" أن ننتصر وأن ننتصر ولا احتمال آخر لأن لبنان لن يستمر بهذه الحالة. يقولون إذا سحبت بعض الودائع من سيديننا فهل نعلن الافلاس؟ يقولون كفى ويشنون حملة "فلّ" وفي كل ساعة يسمعوننا رأيا مختلفا وقصة راجح. وضعنا التفاهم لنرسّخ الاستقرار، وتواصلنا مع الجيران لنساعد على الاستقرار، فقاموا ضدنا وانتقدونا ونشروا الشائعات. فماذا يريد اللبنانيون؟ قتال حزب الله وارتكاب مجازر؟ علامَ بُنيت هذه التهم؟ هل مسموحة حرب النوايا في قضايا حساسة تهدم الإلفة والتلاقي والتفاهم ولمصلحة من؟ لمصلحة اسرائيل. يقولون إنهم يريدون سلاح "حزب الله" وأنا أريد سلاح حزب الله، شرط أن يصلوا في جرد السلاح من المواطنين سيراً على الأقدام الى الحدود في كل المناطق وبعدها فليأخذوا سلاح "حزب الله" المخصص لتحرير أرض لبنان".

وتابع:" كيف أؤمن بدولة غير موجودة؟ ولو كانت موجودة لكانت حمت اللبناني من اعتداء اللبناني الآخر عليه. فهل حفظت مهجري الشوف الذين باتوا لاجئين وليسوا مهجرين في وطنهم وهل عادوا إلى أملاكهم؟ أليس من العار بعد 26 سنة أن أهالي بريح سينتخبون في الكونتينر على مدخل ضيعتهم، ولن يتمكنوا من دخول قريتهم؟ بئس هذه الجمهورية وبئس هؤلاء القادة. ما هذه الزعامة القائمة على الجريمة؟ ألم يحن الوقت لنثور ونرفض الأمر الواقع؟.

اضاف:" يقولون إننا نريد أن نقصر ولاية الرئيس والمثالثة وهذا كلام لم نتلفظ به. ومن يتحدث عن التعرض للبطريرك لم يبلغ سن النضج السياسي. وكل واحد يسحب جثة من البراد ويتاجر بها، أهؤلاء هم شهداؤنا؟ أهذا مصيرهم؟ ممنوع الحكي عن الشهيد في المعركة الانتخابية ليس خوفاً من النتائج بل لأننا سنجبر على سحب سجل حياته وعرضه للناس. لا أحد يتاجر بالمقدسات والشهادة من مقدسات الوطن. وعند الاستشهاد يصبح المرء في ذمة الله والتاريخ. فالله يحاكمه على أعماله والتاريخ فيما بعد يحاكمه. كل يوم نسحب الشهيد ونضعه في الخطاب السياسي وهذا تدهور في احترام القيم والمقدسات. كيف نبني مجتمعاً قائماً على الكذب؟ هل تقوم الصداقة على الكذب والعلاقات على السرقة؟ عندما نتحدث عن القيم يضحكون علينا، ويقولون إننا لا نعرف كيف نكذب ونشتغل سياسة. يجب أن تكون هناك عودة إلى سلّم القيم في المدارس وأينما كان. لا يمكن التعامل بالكذب والسرقة وعدم الاحترام. مَن هم الأوغاد الذين يخاطبوننا بهذه اللغات ويتباهون بها؟ انشأوا مركزاً مع خبراء بالدعاية فماذا أنتجوا؟ حتى اعلاناتهم منسوخة. يضعون إعلانات عن ثقافة الحياة وهم ثقافتهم اليأس والانتحار. من حكى عن استبدال الجيش وتغييره إلا ما جاءته الفكرة ويريد زرعها في المجتمع أن هناك من يريد تغيير الجيش؟ من تحدث عن تغيير المرجعيات الا من يفكر بذلك ولا يحترمها. نحن نريد تعزيزها. من واجبنا أن ننتقد أخطاءهم فلا أحد معصوم أو فوق الخطأ. إذا قبلنا انتقاد الآخرين لنا يجب على الآخرين أن يقبلونا ولا مقدسات غير الله. لا بزّة تحمي ولا ثوب ولا موقع يحمي الإنسان ضد الحقيقة. الحرية سقفها الحقيقة ومن يتخطاها بالكذب والافتراء يخطئ. ومهما كانت الحقيقة جارحة سنقولها والا لا يمكننا أن نصلح مجتمعنا. أعدكم بأنه لن يكون هناك مال سياسي بعد 7 حزيران ولو كنا أقلية أو أكثرية. وستكون هناك نهضة صحفية تتميز باحترام الحقيقة والأخلاقيات والا ستكون مطلقة وكذلك المقاضاة مطلقة ويطبق حينها قانون العقوبات".

 

سياسة - العماد عون في اختتام لقاءاته مع الفعاليات الكسروانية في شننعير

نحن لا نخشى اي عملية اسرائيلية والمناورات في التقاليد العسكرية هي لاظهار

القوة وابراز قوة ردعية تجاهنا واسرائيل لن تخاطر بمعركة مشكوك بنتائجها

الدوائر الانتخابية كلها تدعو الى الارتياح واجتماع بايدن بالفريق الحاكم

لا يزعجنا بل يكشف الاوراق وفشل الذي اصاب اميركا في سياستها سيتضاعف في الانتخابات

وطنية-25/5/2009 اختتم العماد ميشال لقاءاته مع الفعاليات والوفود الكسروانية في دير مار مارون الرويس في شننعير باجتماع لتكتل التغيير والاصلاح هو الاجتماع الأخير قبل الانتخابات النيابية.

وعقد في نهاية الاجتماع مؤتمراً صحافياً قال فيه :بعد يومين من اللقاءات مع الفعاليات الكسروانية والفتوحية والإجتماع بوفود من قرى كسروان الفتوح، يمكننا أن نعبّر عن ارتياحنا لهذه اللقاءات لأن هناك أيضًا ارتياحاً لدى سكان دائرتنا الإنتخابية، وهذا مطمئن للتفاهم الذي كان بيننا وبينهم قبلاً والذي ترسّخ أكثر الآن، ونترقّب نتائج أفضل من سنة 2005 من كسروان والفتوح.

اليوم استعرضنا في اجتماعنا الأسبوعي الدوائر الإنتخابية المتبقية، وكلها تدعو الى الإرتياح، ولكن نريد أن تكون المتابعة بالنمط نفسه. وان شاء الله ستكون النتيجة مشجّعة جدًا في 7 حزيران. الأسبوع القادم لن يكون هناك اجتماع لتكتل التغيير والإصلاح، والموعد الجديد سيكون بعد الإنتخابات. وان شاء الله سنعاود اللقاء جميعنا ومن المؤكد أنه سيكون هناك نواب جدد يزيدون عدد التكتل ويمثّلون مناطق جديدة.

في ما يخص بعض المواضيع التي بحثناها. ابدينا ارتياحنا الى المعلومات التي وردتنا من أن الناس لم يعودوا يتأثرون بتهديدات بعض المرشحين في الدوائر الإنتخابية. وأعتقد أنهم أدركوا أنه لا يمكن لأي يد أن تمتدّ عليهم، بالرغم من استمرار التهديدات للبعض ولكنها لم تعد ترهب أحداً. عرفوا أن نهاية عهد الإبتزاز والتهديد والتخويف أتت. اليوم سيأتي عهد جديد يؤمّن على الجميع وعلى حقوقهم.

في موضوع زيارة نائب الرئيس الأميركي بايدن هناك شقّان. الشق الأول الزيارة الى لبنان، فأهلاً وسهلاً به وأهلاً بالرسائل التي تصلنا من الولايات المتحدة.

أما الشق الثاني فليس مستحبًا كثيرًا. أن يجتمع بالفريق الحاكم حاليًا فهذا لا يزعجنا اطلاقًا ولكنه يكشف الأوراق، لأن الذي لم ينجح عندما كانت لديه الأكثرية في الحكم، أكيد لن ينجح اليوم، والفشل الذي أصاب أميركا في سياستها على يد هؤلاء سيتضاعف الآن في الإنتخابات. يبدو أن الأميركيين أصبحوا أوفياء كثيرًا لأصدقائهم. ولربما هم أتوا لكي يودّعوهم للمرة الأخيرة.

وفي نهاية كلمته قدم التعازي للسيدة جيلبرت زوين بوفاة زوجها .

ثم أجاب عن اسئلة الصحافيين:سئل: هناك تخوف لبعض الأوساط السياسية من المناورة الإسرائيلية التي تتحضّر، من أن يكون هناك عمل عسكري أو أمني يستبق الإنتخابات يؤدي لخسارة المعارضة

أجاب: ستكون العملية العسكرية أيضًا لمصلحة المعارضة. نحن لا نخشى أي عملية اسرائيلية، هذه المناورات في التقاليد العسكرية هي تقريبًا لإظهار القوة وابراز قوة ردعيّة تجاهنا، لربما من أجل رسائل وصلت مع بايدن أو مع غيره، ولكن ليس مهمًا. نحن استنتاجنا أنه لن تكون الغلبة العسكرية لإسرائيل بعد معركة العام 2006، ولا أعتقد أن اسرائيل تخاطر بقيام معركة مشكوك بنتائجها لأنها ستكون قاضية.

انتبهوا، هذا التقدير ليس مضخّمًا على الإطلاق، اسرائيل لم تزد قوّتها، لا بعدد الطائرات ولا بالعديد، وحتى لو زاد العدد فلن تغيّر طبيعة القتال. ليس نقص الطيران والطائرات هو ما منعها من ربح الحرب ولا نقص التكنولوجيا. ما أخسرها الحرب هي تقنيات القتال ضدّها والوسائل التي استعملت ضدها، أما اسرائيل فقوّتها لن تزيد لأن جيشها مؤلّف من الأمة المسلّحة la nation armée. كل اسرائيل تقاتل وكل طيرانها ودباباتها تقاتل.

فإذا لا أعتقد أن في هذه المدة منذ العام 2006 حتى اليوم زاد عدد الجيش الإسرائيلي، أو زاد تدريبه وهو كان مدرباً كثيرًا، ولم يقل أحد أنه لم يكن مدربًا، وحجة نقص التدرّب كانت تغطية للهزيمة حتى يظلّوا محافظين على معنويات شعبهم. لم يكن ينقصه التدريب. أحبوا أن يقوموا بهذه المناورة، سنتفرّج عليهم بالمنظار.

سئل: بماذا تعلّق على ما جاء في الصحيفة الألمانية دير شبيغل حول اغتيال الرئيس الشهيد الحريري، وكيف تعلّق أيضا على ما جاء على لسان وليد جنبلاط؟

أجاب: أعتقد أن الجميع يعرف أن وليد جنبلاط غيّر نهجه السياسي وأدرك أن هذه المعركة خسرها محليًا واقليميًا ودوليًا. ولكن هناك البعض ممن لديهم اصرار، وهذا الإصرار يأتي من نهج دول شاركت بدعم اسرائيل أثناء حرب 2006، وهم يعوّضون عليها بتحريض داخلي. عندنا فرقاء لبنانيين يحرّضون داخليًا، وهذا فريق خارجي يشارك بالتحريض. عندما نعرف من صاحب الجريدة ومن الشركة التي تطبعها وتوزعها وتديرها لا نستغرب. كله مرتبط بالحركة الصهيونية ونريد أن نرى ردود الفعل الخارجية عليها. المحكمة الدولية رفضت الموضع واليوم "لافروف" صرّح واتّهم الجريدة بأنها تقوم بعملية تحريضية على الفتن في لبنان.

نحن مدركون هذا الأمر منذ زمن ولا نستغرب، فمثلما يقولون في بيروت أن حزب الله سيستلم الحكم اذا نجح العماد ميشال عون، وأنهم من قتلوا الحريري... وكل تلك الاشاعات التحريضية..

لا تظنوا أن الصحافة الأجنبية، عندما يتعلّق الأمر بموضوع خارجي عن بلادها، أنها أكثر شرفًا وشئمة من الصحافة اللبنانية عندما تتحدث عن الإنتخابات.

وأضاف مازحاً "بالمناسبة هنّئوا المهندس النائب سليم عون فهو ليس على زعل مع النائب ايلي سكاف كما ورد في بعض الصحف.

هناك أوقات كثيرة لا نقدّر فيها أن الإشاعات الكاذبة تؤثّر في الناس، تبيّن أنها تخلق حالة شكّ ولو للحظات. فشعار "اكذبوا اكذبوا فلا بد أن يعلق شيء في أذهان الناس" لا يزال صالحًا، ". هذه الحالة من الحالات السيئة التي يواجهها المجتمع اللبناني والتي تحطّ من قيمته ونشاطه وتجعله يضيّع تفكيره على مواضيع تافهة بدل أن يكون عنده تركيز على الأفكار الجيدة، كأن يتمكّن من خلق شيء أو يساعد في شيء ما، ولكنه يخطّط للإشاعات ولتلقّفها. مع الأسف، ولكن نحن عندنا حرب متواصلة ضد هذا النوع من الإعلام المتردّي.

وأخشى أن تكون قد صارت هذه حالة طبيعية في لبنان، لأنه عندما تصل كل المؤسسات الحكومية والخاصة أحيانًا الى درجة من الإنحطاط، لن يسلم أحد.

ولكن النهضة التي ستحصل ستشمل الجميع، وأعتقد أننا وصلنا حاليًا مع الموجودين في الحكم وإعلامهم المشترى، الى القعر حاليًا، ومرحلة الإستنهاض ستبدأ مع المجلس الجديد.

طبعًا سندخل بصراع قوي لأننا في صراع ديمقراطي، سيظلّ هناك فلول لهذه المدارس ولكن لن تبقى طويلاً.

إذا رأينا هذ المدارس السياسية المجتمعة ضدنا، (ومن الجيّد أنها ظلّت ابتدائية ولم تصبح جامعات). فهذه المدارس الإبتدائية في السياسة مجتمعة من قبل عهد الإستقلال بالأولاد أو الأحفاد، كلهم مجتعون ضدنا خصوصًا جهابذة الموارنة، لأنهم لم يتمكّنوا من التأقلم بالمتغيّرات في أي مجتمع.

اليوم النهج السياسي والفكري والعمراني هو غير الذي كان في الثلاثينات والأربعينات والخمسينات، وهؤلاء الذين تربّوا في هذه البيوت لم يتمكّنوا من اقتباس شيء جديد، ظنّوها نعمة دائمة. لا هذه ليست نعمة دائمة، الحياة هي دائمًا بحاجة الى إعادة تحصيل وتدريب واطلاع، مثل كل المهن. فهؤلاء ظنّوا أن الأبدية مسجّلة لهم ولكنهم لا يعرفون أن الوقت يمر وسيظهر هزلهم. ويوم 7 حزيران سيكون الدليل وان شاء الله سنرى هذه المدارس انقرضت نهائيا. لأن ما نسمعه اليوم لا يجوز، نشعر أنه في مقابلنا هناك فراغ فكري مطلق. نحاول أن نجد فكرة حتى نناقشها معهم في خطابهم، ولكن لا شيء.. هناك فقط ردود فعل سلبية على ما نقوله. أما فكرة جديدة يمكن أن نناقشها فلا نجد. ما هو برنامجهم؟ على ماذا يتخاطبون؟ لا نعرف لماذا اختلفوا ولماذا اجتمعوا وماذا يريدون؟

أنا ألفت النظر الى أنه لا يمكن لهذا الفراغ أن يبقى متحكّمًا برؤوس الناس، ولا يمكن أن يصل من كان رأسه فارغًا الى مركز الحكم ويقول لنا خطابًا كاذبًا من أوّله الى آخره.

سئل: بالنسبة للعلاقات الدولية، هل الجمهورية الثالثة التي تنادون بها، هل ستعيد تجديد العلاقات الدولية؟

أجاب: في العلاقات الدولية هناك نموذج. نحن اللبنانيون دولة صغيرة موجودة في الشرق الأوسط، نسعى الى صداقة الجميع ولا نريد أن نكون أخصاماً لأحد، نريد صداقة كل الدول، كذلك لا نقبل بأن نتحمّل مسؤولية خصومة أي دولة مع دولة ثانية.

نطلب الصداقة ونبادلها بالصداقة ولكن لا نتحزّب مع دولة ضد دولة أخرى. نحن مصالحنا أولاً، صداقتنا للجميع. هذا الخط سواء كانت دولة عظمى أو دولة متوسّطة أو دولة صغيرة مثلنا.

من هذا المبدأ، من يريد أن يتعاطى معنا على هذا الأساس فليكن، ولكن أن يستعملنا، فلا.

سئل: البعض يقول إن هذه مؤامرة بين المعارضة وأميركا؟

أجاب: جيد، يمكن أن نحسّن علاقتنا مع أميركا، لماذا سنكون على خصومة معها إذا احترمت سيادتنا ومطالبنا وحقوقنا. لا نخجل، ولكن عندها سندل على تقصيرهم، لأنهم " زحفوا على الأرض ولم يتمكّنوا من تحصيل أي شيء للبنان".

سئل: يتهمكم فريق 14 آذار بأن التيار الوطني الحر عبر برنامجه الإنتخابي لم يقدم أي جديد للبنانيين . بماذا تردون؟

أجاب: أكيد نحن مجبرون على تكرار البرنامج الإنتخابي، لأنه بين العام 2005 والعام 2009 هذه الحكومة لم تقم بأي شيء، نحن مجبرون أن نقول مجدداً إننا نريد أن نحسّن انتاج الكهرباء لأن انتاجها أصبح سيئًا أكثر مما كان. والأمر نفسه بالنسبة للماء والبيئة....

فإذًا ما نكرّره هي الحاجات الأساسية والتي بدونها لا يمكن أن يعيش الإنسان، وهي حاجات بدائية. ففي الدول المتخلّفة أصبحت هذه الحاجات مؤمّنة الا في هذه الدولة المتطورة التي يدّعون أنهم جعلوها متطوّرة ومتحضّرة وهم لم يؤمّنوا بعد هذه الحاجات للناس. ما هي المشكلة التي حلّتها الحكومة السابقة في السنوات الأربع التي مرّت؟ هل هناك غير اكتشاف بعض الفضائح، والتحسين في وزارتين عملنا فيها حتى بدأنا نستنهض العمل الحكومي، وأعني وزارة الاتصالات ووزارة الشؤون الإجتماعية. وما تبقى فضائح "تهرّ وتطير من الشبابيك".

ولكن ما هو برنامجهم، غير الفراغ. عندما يصبح الفراغ برنامجاً فهذا يعني أن هذا الإفلاس النهائي.

سئل: الكتائب اللبنانية بالتحديد تقول إنه ضمن برنامجهم الدولة سيدة السلاح على نفسها، يعني لا يكون لأي طرف وهذا ما يأخذونه على التيار الوطني الحر، حتى أن أحد المرشحين عن الكتائب ذهب أبعد من هكذا، وقال إن برنامجكم الجديد لا يتحدّث عن أي دعم للجيش اللبناني؟

اجاب: المشكلة أنهم جهّل وأميين، هل قرأوا فقرة الأمن والدفاع في برنامجنا؟ إذا قرأوا هذه الصفحة، وأنا الذي كتبها، لكانوا فهموا أن هناك شيئاً حديثاً في معالجة الإرهاب وعمليات الأمن. أوّلاً من ناحية تكوين المسؤوليات والتراتبية التي ستساهم في عمليات حفظ الأمن ومقاومة الإرهاب.

مؤسف حقًا، كنا نتمنى أن يقرأوا. الا يذكّرونكم بموضوع ورقة التفاهم؟ الم يكونوا ضدها دون أن يقرأوها؟ الآن هم يريدون اسقاط الجمهورية الثالثة، ولكنهم لم يقرأوها حتى يعرفوا ما يوجد فيها. فيها نهج تغييري واصلاحي، هذا العنوان. في هذا النهج هناك دراسات تشخّص المشكلة، تحدد الأهداف ووسائل التنفيذ والتطبيق. مبسّطة بحيث يمكن أن يقرأها انسان لا خبرة لديه لا في السياسة ولا في البرامج، ويفهم ما هي الجمهورية الثالثة، الاّ هم. وضعوا فيها كل شيء نحن لا نعرفه. كل شيء لا يريدونه ألصقوه فينا. مثلاً أين ورد أن حزب الله سيحكم وسيسيطر؟ أين ورد أننا سنقصّر ولاية الرئيس؟ سأبقى أردد هذه الأكاذيب ولو كنتم تسمعونها للمرة العاشرة. أين ورد أننا نريد المثالثة؟

لذلك بكل بساطة وضمير مرتاح أقول إنهم غابة من طواحين الكذب. ينشرون الكذب يوميًا على المجتمع اللبناني حتى لا ينتقدهم أحد، هذا لتضييع الفكر اللبناني. حتى لا يسأل اللبناني نفسه عن هذا الفشل الذريع الذي يغرقون به، فمن 12 سنة حتى اليوم لم يزيدوا انتاج الكهرباء ولا ميغاوات واحد، بينما كل سنة هناك زيادة استهلاك 3.5% الى 4%.

اليوم ماذا سيقولون لكم عن المياه؟ في 2012 أو 2013 يمكن أن يكون لدينا أكبر أزمة مياه، إذا لم نبدأ بالمشاريع وأسرعنا بها في جمع المياه والسدود. ماذا سيقولون لكم؟ أين هم؟ لماذا لم يفكّروا بهذا

هل من مكان لا توجد فيه أزمة؟ هل في قطاع التربية؟ هل تلبي المدرسة الرسمية الحاجات للمواطنين؟ هل بنيتها التحتية صالحة أينما كان؟ هل إدارتها صالحة أينما كان؟ نحن فكّرنا بالمدرسة الرسمية وبتحسين بنيتها التحتية وبرنامجها التعليمي والتربوي وإشراك المجتمع المدني في إدارتها. على الأقل نحن نضع برنامجًا لتحسين المدارس في هذا الوضع الإجتماعي الإقتصادي السيّء في لبنان، حتى يتحسّن انتاجها وكفاءتها وتتمكن من اعداد التلاميذ ضمن مستوى معيّن.

وفي البيئة، أنظر حولي فأرى جبلاً "مشروخاً"، جروح لا يمكن أن تشفى. ستبقى للأبد في الطبيعة. المياه، التلوّث.... قولوا لي أي قطاع لا يشتكي؟

هؤلاء الذين وعدوا وأقسموا أنهم يريدون تغيير مداخن الزوق وسنترال الكهرباء، لا يزال في المساء يتصاعد مثل الفحم ويرشّ على المنطقة كلها. هناك مئات الوسائل للمعالجة، على الأقل ليركّبوا مصاف تخفف من حرارته وتلتقط التلوث الذي يتصاعد منه.

هذا الشيء متوفّر وممكن أن يحصل عليه الإنسان بشكل مجاني من مؤسسات غربية تكافح زيادة الحرارة في الطبيعة، ولكن لا أحد يهتم.

سئل: بالماضي لقّب البطريك المعوشي بمحمد المعوشي، بعد انتخابات 2009 هل سيكون لقبك محمد عون؟

اجاب: لا، أنا عندي اسم مركّب، ميشال نصراليان عون. أيضًا يجب أن تضم حزب الله والطاشناق، وهذه أكاليل غار على رأسي. نجتمع كشعب واحد نقرّب كل التفاهم اللازم حتى نصبح شعبًا منصهرًا، وإن كان عندنا تنوّع ديني وتنوّع بجذورنا الإنسانية، ولكننا نعيش شعباً مثقّفاً عنده حضارة ويسعى الى بناء مجتمع سليم وفق سلّم قيم الإنسانية وليس وفق النقائص البشرية التي يتمتّع بها حاليًا من يعلّقون على هكذا مواضيع. هل هناك أجمل من التفاهم والبنيان، بدل أن يكون هناك تصادم يجرّ الخراب؟

ماذا أعطونا منذ السبعينيات الى اليوم غير التصادم؟ والآن بماذا يبشّرون؟

لقد تساءل المرشّح الكتائبي في زحلة، لماذا لا يهجم الجيش على معاقل حزب الله؟

فلماذا يشنّ هذه الحرب الداخلية. هل خطف له الحزب أحداً من أقاربه وأهله؟ هل راجع تاريخ حزبه هو؟ هل يمكنه أن يقارن بين الإثنين من ناحية السلوك الوطني والهدف.؟ عيب، أن ينسوا تاريخهم ويريدون أن يصنعوا تاريخًا مزوّرًا للآخرين. يكفينا هذا، يجب أن تكون لدينا الشجاعة لتخطي الصعاب.

وفي النهاية هنأ المقاومة بصورة بعيد التحرير وقال: نهنئ المقاومة ونهنّىء أنفسنا والشعب اللبناني، بتحرير الأرض اللبنانية في 25 أيار وانسحاب اسرائيل من أرضنا، "وعقبال " انسحابها من الأقسام المتبقيّة، وإيجاد الحل للقضية الفلسطينية. فيكون عندها العيد أكبر.

 

اسدال الستارة على اخر فصول المشهد الانتخابي نهاية الاسبوع قراءة سياسية في رسائل الدعم الاميركي الى لبنان الدولة

والعهد ولقاءات لاقطاب الغالبية والاقلية في الايام المقبلة لتقويم المرحلة

المركزية- مع انقضاء نهاية الاسبوع الجاري يفترض ان تسدل الستارة على اخر فصل من فصول المشهد الانتخابي في ضوء اعلان آخر اللوائح المتبقية لدى فريقي الاكثرية والاقلية في زحلة وكسروان والاشرفية.

وان كانت ارتدادات ومفاعيل زيارة نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن الى بيروت امس لا زالت ماثلة بقوة على الساحة السياسية نظرا لما تضمنته من مواقف ولطبيعة اللقاءات التي شملتها من جهة وردود الفعل السلبية التي قوبلت بها من جهة أخرى وتحديدا من حزب الله، فان الاسبوع الطالع قد يحمل معه ملامح انفراجية على المستوى السياسي والاداري تتمثل بامكان اقرار مشروع الموازنة العامة لعام 2009 بعدما ادرج بندا اولا على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد مساء الثلثاء المقبل في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان كما استكمال تعيين باقي اعضاء المجلس الدستوري.

وتعززت فرضية اقرار الموازنة والتعيينات في ظل مواقف بعض المعنيين ومن بينهم وزير المال محمد شطح الذي أعرب اليوم عن تفاؤله بأن الموازنة ستمر في جلسة مجلس الوزراء بالتزامن مع احاديث تدور في الوسط السياسي على ضفتي الغالبية والاقلية تصب بمعظمها في خانة التوافق على هذا الاقرار.

خطاب حزب الله: في غضون ذلك، لاحظت اوساط في الغالبية ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومعه قيادات الحزب يخرقون هذه الاجواء التوافقية بتصعيد خطابهم السياسي بحيث وسعوا دائرة بيكار المواقف العالية السقف والنبرة وخصوصا في المرحلة الاخيرة، اذ انه وبعدما اعتبر السيد نصرالله ان يوم 7 ايار هو يوم مجيد ووصف احد قادة الحزب النظام بـ"البائد" انتقل الامين العام امس الى مرحلة انتقاد الدولة قائلا "ان الدولة التي تسمي نفسها دولة وتنسى الجنوب ليست بدولة" بعدما كان حمل في خطابه ما قبل الاخير على المسؤولين في الدولة لعدم اهتمامهم الكافي بالمناورات الاسرائيلية "التي تهدد لبنان" والتي تلقى هؤلاء المسؤولين تطمينات دولية بشأنها.

وسألت الاوساط عن حقيقة الحملة المركزة على النظام والدولة والتي بحسب رأيها يتوجب قراءة ابعادها بدقة وتآن لمعرفة ما يمكن ان تحمله مرحلة ما بعد الانتخابات على هذا الصعيد .

لقاء اركان المعارضة: في المقابل، ابدت مصادر في المعارضة ارتياحها للمواقف التي اطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان امام المسؤول الاميركي لناحية الوضع في الجنوب والخروقات الاسرائيلية المتواصلة للقرار 1701 ونشر شبكات التجسس على اراضيه واعرابه عن القلق من المناورات الواسعة التي تزمع اسرائيل اجراءها.

وتوقعت المصادر عقد لقاء لاركان المعارضة الاسبوع المقبل لاجراء جولة افق شاملة وتقويم الوضع الانتخابي في الدوائر كافة بعدما تكون قد اعلنت كل اللوائح واخرها لائحة زحلة المقررة عصر غد ورجحت المصادر ان يعقد هذا اللقاء في حال نجحت الاتصالات الجارية لترتيبه بعد اجتماع قوى 14 اذار مطلع الاسبوع المقبل في البريستول.

الرسالة الاميركية: من جهة اخرى، وفي قراءة سياسية لزيارة المسؤول الاميركي الرفيع فقد وصفها احد اركان قوى 14 اذار الذين شاركوا في الاجتماع الذي عقد مع بايدن في منزل النائب نايلة معوض بالبالغة الاهمية معتبرا ان لها جملة ابعاد يتوجب التوقف عندها.

البعد الاول يتمثل بتخصيص الادارة الاميركية الجديدة لبنان من بين كل دول منطقة الشرق الاوسط بالزيارة في رسالة واضحة الى الداخل والخارج عن مدى تمسكها بسيادة لبنان واستقلاله الذي اصبح قرارا مركزيا ومن ثوابت هذه الادارة. البعد الثاني هو الدعم الاميركي لرئيس الجمهورية عشية الانتخابات النيابية وتعزيز مكانته ودوره المهم في اعادة بناء الدولة القوية خصوصا بعد الحملات التي تعرض لها اخيرا من قيادات المعارضة.

اما الثالث فيتضمن تأكيدا اميركيا على ان لا صفقات ستجري في المنطقة على حساب لبنان مهما كانت طبيعة التسويات في المنطقة.

واخيرا ابلاغ الادارة اللبنانية مدى حرصها على اشراك لبنان في عملية السلام في الشرق الاوسط وانه سيكون في صلب المفاوضات وحول الطاولة وليس عليها. واوضح ان لقاء قادة 14 اذار تضمن تأكيدا على تمسك الولايات المتحدة بلبنان الحر السيد المستقل الذي ترفع شعاره "ثورة الارز" ودعوة لتفهم الرسالة الاميركية الموجهة الى لبنان في هذه المرحلة والاستفادة من الفرصة المتاحة امامه.

 

عشية مناورة أسرائيل العسكرية "نقطة تحــــول 3" "اليونيفل" تؤكد العمل مع الجيش لضمان تطبيق 1701 ومواصلة التحقيقات مع أفراد الشبكــات التجسسية

المركزية ـ يتقاسم ملفا الشبكات الموسادية والمناورة "نقطة تحول 3" الكيانية التي ستجريها إسرائيل بين 31 أيار الجاري و 4 حزيران المقبل، "الشقّ الأمني" من المشهد اللبناني الغارق في وجهه السياسي بالمواجهات على تخوم الانتخابات النيابية المقررة في7 حزيران ، حيث تسيطر علامات الاستفهام والقلق على الساحة اللبنانية ولاسيما على حدودها الجنوبية التي تشهد حالة إستنفار تامة في صفوف الجيش اللبناني الذي يتخذ تدابير إحترازية على طول الخط الأزرق تحسبا لأي طارىء جراء المناورة المرتقبة.

"اليونيفل": وفي هذا السياق, أكدت الناطقة الرسمية باسم "اليونيفيل" ياسمينا بوزيان ان القوات الدولية العاملة في الجنوب تعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني والأطراف كافة من اجل ضمان تطبيق القرار 1701 واحترام الخط الازرق".

وطمأنت بوزيان الى ان "اليونيفل" لا ترى اي حاجة لاي اجراءات خاصة .

وكانت قيادة "اليونيفيل" أبلغت لبنان ان المناورة التي تجريها اسرائيل نهاية أيار هي كناية عن تمارين دفاعية لا تنطوي على أهداف عدوانية، وذلك بعدما طلب منها التأكد من ان المناورة المذكورة لن تخرق السيادة اللبنانية براً ولا بحراً ولا جواً، مكرراً رفضه لأي عمل عدواني اسرائيلي تجاه أراضيه وضرورة الاحترام الكامل للقرار 1701، ومبديا قلقه من أهداف هذه المناورة وأبعادها وتأثيرها على الاستقرار في لبنان والمنطقة واحتمال ان تكون حجة اسرائيلية للاعتداء على لبنان وسيادته، محملاً إسرائيل مسؤولية أي تدهور امني أو خرق للسيادة اللبنانية بحجة المناورة.

الشبكات التجسسية: في غضون ذلك، وفيما تجهد الأجهزة الأمنية في كشف خلايا الشبكات التجسسية لمصلحة إسرائيل، يواصل المحققون العسكريون تحقيقاتهم مع أفرادها الذين وقعوا في القبضبة الأمنية ، واليوم استجوب القاضي سميح الحاج أفراد إحدى الشبكات الموسادية حسن شهاب وشوقي عباس وأحال ملفهما مع ملف شبكة أخرى تضم علي منتش ومحمد عوض وروبير كفوري الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية للإدعاء عليهم بمواد إضافية 275 عقوبات و5 و6 من قانون الارهاب وأرجأ الجلسة الى الخميس المقبل لمتابعة التحقيق معهم. مصدر: وفي هذا الإطار أكد مصدر امني لـ"المركزية" ان التحقيقات مع الخلايا الموسادية تتكشف عن المزيد من الفصول المثيرة في طريقة عملها وأدوار بعض العملاء.

 

الدكتور شعيتو ينفــي خبــر اختفائـــه "المركزية": التباس في المعلومات غير مقصود

المركزية – تلقت "المركزية" قبل ظهر اليوم اتصالا هاتفيا من مدير عام مستشفى الزهراء الدكتور محمد شعيتو نافيا فيه الخبر الذي اوردته الوكالة عن اختفائه.

و"المركزية" التي وقعت ضحية التباس في المعلومات تعتذر من الدكتور محمد شعيتو على هذا الخطأ غير المقصود خصوصا وانها تكنّ له كل تقدير واحترام وتفخر بتاريخه الوطني والمهني على مدى عقود.

 

مقرارات مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي الذي عقد في دمشق

ضرورة انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وكفرشوبا والغجر الى ما وراء الخط الازرق

دعم مطالبة لبنان بازالة الالغام وتزويد اسرائيل الامم المتحدة بخارطة القنابل

النشاطات والمنشآت النووية الاسرائيلية تشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين

وطنية - دمشق - 25/5/2009 اكد مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي في ختام أعمال دورته السادسة والثلاثين، التي انعقدت في دمشق، على "ضرورة انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر الى ما وراء الخط الازرق".

وجدد المجلس في القرارات الصادرة عنه، "دعمه للبنان في مطالبته بازالة مئات الاف الالغام التي خلفها الاحتلال الاسرائيلي، وبضرورة تزويد اسرائيل للامم المتحدة بجميع الخرائط المتبقية للالغام الارضية في الاراضي اللبنانية ولخرائط شبكة القنابل العنقودية التي قصفت بها لبنان في عدوان تموز2006".

كذلك دان المجلس "استمرار اسرائيل في فرض قوانينها وولايتها وادارتها على الجولان السوري المحتل"، واكد على أن استمرار اسرائيل في احتلال الجولان وضمه "يشكلان تهديدا مستمرا للسلم والامن في المنطقة"، وأكد المجلس رفضه التام لما يسمى قانون محاسبة سوريا واعتبره مخالفا لمبادىء القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة وميثاق منظمة المؤتمر الاسلامي". وجدد المجلس تأكيده على أن "جميع النشاطات والمنشآت النووية الاسرائيلية تشكل تهديدا كبيرا للسلم والامن الدوليين"، داعيا اسرائيل الى "الانضمام الى معاهدة انتشار الاسلحة النووية واخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وكذلك على "أهمية انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط في اقرب وقت ممكن حفظا للسلم والامن في المنطقة ودعمه للمبادرة العربية المقدمة لمجلس الامن عام2003 بهذا الخصوص، مشددا على الحق غير القابل للتصرف لجميع الدول في تطوير

الطاقة النووية للاغراض السلمية وتشجيعه للتعاون بين الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر

الاسلامي في هذا المجال وفق أحكام معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية ونظام ضمانات

الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وندد المجلس ب "حيازة الكيان الصهيوني للقدرات النووية لتطوير ترسانته النووية"، مشددا على "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات عاجلة وعملية داخل المنابر الدولية ذات الصلة لحمل اسرائيل على التخلي عن برنامجها السري للاسلحة النووية وضرورة أن يمارس المجتمع الدولي الضغوط على اسرائيل للتخلي عن حيازتها لاسلحتها النووية، وأن تضم فورا الى اتفاقية عدم الانتشار النووي وأن تخضع جميع مرافقها النووية لنظام الوكالة الدولية للطاقة الذرية للضمانات كاملة النطاق".

وطالب المجلس المجتمع الدولي ب "تحمل مسؤولياته في الزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واحترام الاسس التي قامت عليها عملية السلام في مدريد طبقا لقراري مجلس الامن رقم /242/ و338/ وصيغة الارض مقابل السلام لتحقيق سلام عادل وشامل".

وفي خصوص القضية الفلسطينية، جدد المجلس تأكيده على "الطابع المركزي لقضية القدس الشريف بالنسبة للامة الاسلامية، وعلى الهوية العربية والاسلامية للقدس الشرقية المحتلة وضرورة الدفاع عن حرمة الاماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة".

كذلك جدد ادانته لاسرائيل لاستمرارها في عدوانها على الاماكن المقدسة في القدس ولما تقوم به من هدم لمنازل الفلسطينيين وما تقوم به من حفريات غير قانونية تحت الحرم الشريف والمسجد الاقصى".

وندد المجلس بشدة ب "اجراءات اسرائيل وممارساتها غير الشرعية والمخالفة لجميع القرارات والقوانين الدولية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلية في مدينة القدس الشريف والهادفة لتهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها العربية والاسلامية وتنفيذها سياسة التطهير العرقي فيها بهدف تفريغها من سكانها".

وطالب المجلس الامم المتحدة ومؤسساتها المعنية ب "التحقيق في الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وملاحقة المسؤولين عنها وتحميلها المسؤولية القانونية والاخلاقية والسياسية عن تلك الجرائم وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان وللقانون الدولي".

وطالب ايضا ب "وقف اسرائيل فورا البناء غير القانوني للمستوطنات وجدار الفصل العنصري في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية"، مؤكدا على "ضرورة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا وفقا لقرارات الشرعية الدولية، سيما قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم/164/لعام 1948/".

وطالب المجلس الدول الاعضاء ب "اصدار التشريعات الداخلية التي تنظم عمل المقاطعة الاسلامية ضد اسرائيل"، داعيا الدول الاعضاء "التي لم تنشىء مكاتب اسلامية للمقاطعة في بلدانها الى أن تقوم بذلك".

وأكد المجلس ايضا احترامه ل "سيادة العراق ووحدة أراضيه واستقلاله السياسي ووحدته الوطنية"، وجدد ادانته للاعمال الارهابية الحاصلة في العراق ومساندته اعادة اعمار العراق".

وأكد ايضا تضامنه الكامل مع السودان في "مواجهة المخططات المعادية له والدفاع عن وحدة وسلامة أراضيه واستقراره وسيادته ودعمه لجهود احلال السلام فى دارفور"، معلنا "رفضه لجميع أوجه التدخل الاجنبي في الشأن السوداني وبخاصة قرار المحكمة الجنائية الدولية باصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير".

ودعا المجلس الولايات المتحدة الاميركية الى "الاستجابة لقرار الامم المتحدة رقم 41/38/ لعام /1986/ في شأن حق ليبيا في التعويض العادل عن الخسائر والاضرار التي لحقت بها جراء العدوان الاميركي عليها فى نيسان عام /1986".

وفي خصوص الوضع في جزر القمر حث مجلس وزراء الخارجية جميع الدول الاعضاء على تقديم "المساعدة الفعالة لاتحاد القمر من خلال توفير الموارد المادية والبشرية والمالية التي يحتاجهاالاتحاد ليتمكن من المضي قدما في برامجه التنموية والاقتصادية والاجتماعية".

وأكد المجلس دعمه و"مساندته التامة لوحدة الجمهورية اليمنية"، ودان "كل ما يستهدف النيل من استقراره ووحدته".

ودان المجلس "أي محاولة للربط بين الارهاب والعرق والدين والثقافة، رافضا المحاولات ذات الدافع السياسي للربط على نحو مجحف بين الاسلام أو أي بلد اسلامي والارهاب".

وجدد دعوته الى عقد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة "لوضع تعريف لمفهوم الارهاب والتمييز بينه وبين الكفاح المشروع للشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية أو الاجنبية

والاحتلال الاجنبي".

ودان المجلس ب "أشد عبارات الادانة، جميع الافعال المسيئة لمبادىء الدين الاسلامي ورموزه وشخصياته المقدسة، وخاصة ما يتعلق منها بنشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتصريحات غير المسؤولة ضد الاسلام وشخصياته المقدسة وتصوير الفيلم

الوثائقي المسيىء للقران الكريم ونشر المواد المثيرة للكراهية تحت ذرائع حرية التعبير والرأي".

وفي المجال الاعلامي أكد المجلس على أهمية "تعبئة امكانيات مالية لتمويل المشاريع المتعلقة بالتفاعل مع الاعلام الخارجي".

 

النائب حرب: 25 ايار هو اليوم المجيد لانه ذكرى التحرير وانتخاب الرئيس

لاحترام موقع رئاسة الجمهورية واعتباره المرجعية الصالحة لحسم الخلافات الوطنية

وطنية - 25/5/2009 رأى النائب بطرس حرب في تصريح اليوم، لمناسبة حلول 25 أيار الذي يصادف ذكرى التحرير وذكرى انتخاب الرئيس ميشال سليمان، أن 25 أيار "هو اليوم المجيد، لأنه ذكرى التحرير التي يجتمع اللبنانيون حولها، وهو اليوم الذي استرد فيه اللبنانيون والدولة اللبنانية سيادة لبنان على ارض الجنوب التي كان يحتلها العدو الإسرائيلي، وهو يوم يسجل في تاريخ البطولات التي بذلها اللبنانيون لاسترداد كرامتهم الوطنية ولطرد المحتل الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية".

وقال: "إلا أن هذا اليوم، الذي ساهمت التضحيات الكبيرة الغالية بالدماء الزكية، هو اليوم الذي يجب أن يبقى في ذاكرة اللبنانيين، وهو اليوم الذي يجب أن يجمع اللبنانيين، فلا تفرقهم السياسات والصراعات على النفوذ والسلطة في لبنان، وهو اليوم الذي يدعونا للوقوف أمام هذه المناسبة بروح المسؤولية تجاه الوطن وتجاه الشهداء الذين سقطوا ذودا عن أرض لبنان، مع ما يترتب على هذه التضحيات من جهود كي لا نسقط الإنجاز الكبير في زواريب الخلافات الداخلية اللبنانية ولكي لا ينتقل سلاح التحرير إلى صدور اللبنانيين في الداخل. إن مسؤولية هذا اليوم ترتب على كل اللبنانيين العمل على إبقاء ذكرى التحرير ذكرى نقية صافية بعيدة عن المناحرات السياسية وعن الخلافات الداخلية ولا سيما الخلافات المذهبية التي شهد لبنان بعض فصولها البشعة في 7 أيار من العام الماضي".

اضاف: "إن هذه الذكرى تستدعي من كل القيادات السياسية إعادة التأكيد على ما تم الاتفاق عليه في إتفاق الدوحة من أن سلاح حزب الله لا يمكن أن يتحول سلاحا في وجه اللبنانيين الآخرين، وأنه إذا ما وجد في أيدي اللبنانيين في هذه المرحلة فلكي يبقى قوة في مصلحة كل الشعب اللبناني ومصلحة لبنان بكامله، على أمل أن نتوصل يوما إلى صهر هذا السلاح ضمن سلاح الشرعية اللبنانية وإلى إخضاع هذا السلاح إلى السلطة اللبنانية الشرعية المنبثقة عن الإرادة اللبنانية".

وختم النائب حرب: " كما أن هذا اليوم يرتدي طابعا وطنيا آخر، إذ أنه ذكرى إنتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان الذي بانتخابه ملأ الفراغ الذي حصل في موقع الرئاسة والذي كان يهدد الدولة بأركانها الأساسية، وهو اليوم الذي أعاد الأمل إلى اللبنانيين بوحدة لبنان وباستمرارية الجمهورية وبإعادة بناء الدولة الديمقراطية المتنوعة المنفتحة والعادلة التي يمكن أن ترعى شؤون اللبنانيين وأن توفر لهم الأمن والسلام والإزدهار. وإني أغتنم هذه المناسبة لنؤكد دعمنا لفخامة رئيس الجمهورية في مسيرته الإنقاذية ولنؤكد وقوفنا إلى جانبه في قيادته لمسيرة الإنقاذ، داعين جميع اللبنانيين إلى إنقاذ رئاسة الجمهورية ورئيس الجمهورية من تجاذبانهم السياسية والانتخابية وإلى العودة إلى الممارسة الأصلية في احترام هذا الموقع واعتباره المرجعية الصالحة لحسم الخلافات الوطنية".

 

اده زار النائب السابق سايد عقل في دارته في البترون:

موقفه بعيد عن المصالح الشخصية ويعكس مواطنية واخلاقية سياسية عالية

وطنية - البترون - 25/5/2009 زار عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده النائب السابق سايد عقل قي دارته في البترون "على اثر الموقف الوطني الذي اطلقه عقل ودعمه للائحة قوى الرابع عشر من آذار في المنطقة"، وشدد على "اهمية تضامن الجميع وتضافر الجهود في سبيل تحقيق الفوز الكاسح في الانتخابات النيابية في 7 حزيران".

وفي حضور عدد من مناصريه ومؤيديه رحب عقل بالعميد اده في منزله، مشيدا ب "مواقفه الوطنية والتزامه خط السيادة والحرية والاستقلال".

ورد اده بكلمة قال فيها: "جئنا نزور سايد بك عقل في بيته الذي نعتبره بيتنا ايضا، جئنا نشكره على موقفه الذي اطلقه بتأييد لائحة 14 آذار في منطقة البترون، ونحن نتمنى لو يحتذي به عدد كبير من اللبنانيين ويفهمون هذا الموقف الذي اطلقه ويقدرون اهميته، خصوصا عندما قال ان البلد هو اهم من ابن البلد، وهذا الكلام يجب ان يكون كلاما تاريخيا يسجل في تاريخ لبنان لأنه يعكس مواطنية واخلاقية سياسية عالية، ونحن لا ننسى انه كان رفيقا لنا ورفيقا للعميد ريمون اده في مجلس النواب وفي مجلس الكتلة الوطنية وهو اخ على المستوى الشخصي".

اضاف: "هذه المعركة التي نخوضها، دفاعا عن القيم اللبنانية في كل المناطق، لا يمكن ان نربحها الا بتضامن كل اللبنانيين الذين يريدون الحفاظ على هذا الوطن بتنوعه وبنظامه الديموقراطي وبسيادته. وهذه المعركة لم تكن لتخاض في البترون الا بدعم من سايد بك عقل ونحن هنا لنشكره على موقفه المتقدم في سبيل مصلحة الوطن بعيدا عن المصالح الشخصية".

وتوجه الى عقل بالقول: "جئنا اليوم لنشكرك ولنعبر لك عن تقديرنا لك وعن مدى فخرنا بان تاريخنا هو تاريخك وتاريخك هو تاريخنا، وانا اتمنى ان نجد عددا اكبر من امثالك في لبنان".

 

الوزير المعلم في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي:

ما نشر في دير شبيغل حرف للتحقيق عن مساره وعلى المحقق الدولي ممارسة صلاحياته

وطنية - 25/5/2009 وصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ما نشرته صحيفة "دير شبيغل" الألمانية عن "حزب الله"، بأنه "مقال تافه، مع الاسف، وصدر في جريدة معتبرة"، داعيا الجريدة وادارتها إلى "ان يتحققوا من كاتب المقال، ومن يقف خلفه، وان يتحققوا من البينات"، كما دعا المحقق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إلى أن يمارس صلاحياته على هذا الكذب وحرف التحقيق الدولي عن مساره".

وقال الوزير المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي في ختام الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية النظمة الذي عقد في دمشق على مدى ثلاثة أيام، أن العودة إلى المفاوضات بين سوريا واسرائيل "يجب أن تؤدي إلى ثمار، ولن نعود إلى مفاوضات غير مجزية"، وأضاف: "بغض النظر عن حكومة اسرائيل وكيف تصفونها، فانه عندما تقرر سوريا العودة الى المفاوضات، فاعلموا انها تعود وفق أسس ومرجعيات دولية معترف بها وعلى أساس تحرير الجولان كاملا الى خط الرابع من حزيران عام 67 19، وما عدا ذلك لا مفاوضات".

وحول دعوة الرئيس السوري بشار الاسد إلى التحضير الجيد لمؤتمر موسكو للسلام، قال الوزير السوري إنه "بعد مؤتمر أنابولس لم يحدث سوى انتكاسة، والسبب ان هذا المؤتمر كان مؤتمرا لغايات معينة للادارة الامريكية السابقة. والان الاصدقاء في روسيا يريدون عقد مؤتمر للسلام في المنطقة، وهذا جهد مشكور لان مثل هذا المؤتمر يحتاج الى تحضير جيد، وذلك بأن يكون للمؤتمر هدف اذا عقد، إلى ماذا نريد ان نصل، هل هو لاطلاق محادثات مباشرة ام غير مباشرة؟".

ورأنه انه يجب على من يشارك في هذا المؤتمر "أن يوافق على الالتزام بتنفيذ مرجعيات عملية السلام ومنها مبادرة السلام العربية"، سائلا: "هل اسرائيل ستلتزم بهذه المبادرة والمرجعيات الدولية، واذا لم تلتزم فما فائدة مشاركتها في هذا المؤتمر؟".

وأضاف: "اننا نسمع كلاما من الادارة الاميركية، ونريد ان نرى افعالا، ونريد ان نرى خطة عمل شاملة تؤدي في نهايتها الى تحقيق أمن واستقرار المنطقة".

وقال: "عندما نقول ان اسرائيل لا تكافأ الا بعد تنفيذ جميع بنود المبادرة العربية، فهذا يعني انه على من يفكر بعلاقة مع اسرائيل ان يعيد النظر في هذه العلاقة".

ورأى الوزير المعلم "ان من يحاول ان يزرع فى الاذهان ان هناك دولة عضوا في منظمتنا هي عدو لقضايانا، فهذا الطرف هو الذي لا يريد حلا سلميا ولا خيرا بهذه الامة ومن يشاطره الرأي بذلك فهو شريك له".

من جهته قال أوغلو ان الدول الاسلامية تؤكد من خلال هذا المؤتمر "تمسكها بعودة كاملة للاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، استنادا الى قرارات الشرعية الدولية والى مبادرة السلام العربية التي تبنتها منظمة المؤتمر الاسلامي فور صدورها، اضافة الى التأكيد على مركزية قضية القدس ورفض تهويدها. وفك الحصار الجائر على قطاع غزة واعادة اعماره".

وأوضح "ان تبني منظمة المؤتمر الاسلامي للمبادرة العربية ليس معناه ان المنظمة تقدم اعترافها باسرائيل على طبق من فضى، ولا بد لاسرائيل ان تلتزم بهذه المبادرة العربية، وان تعلن انها تلتزم بها، ولا بد ان تبني سياساتها على الوفاء بالتعهدات الدولية وارجاع الحقوق الفلسطينية، والمبادرة هي دعوة لحل الصراع العربي الاسرائيلي، بما يؤدي إلى الانسحاب من كامل الاراضي العربية المحتلة".

 

النائب جنبلاط: التحرير جاء نتيجة تضحيات قدمها الشعب والمقاومة

للالتفاف على مشروع الدولة وتقوية قدراتها من خلال رسم استراتيجية دفاعية

عنوانها الاستيعاب التدريجي لقدرات المقاومة بالمؤسسات العسكرية الرسمية

لالتزام الأصول في التعبير وعدم القيام بما يعرض الواقع الانتخابي للتوتر

14 آذار حققت منجزات كثيرة سلميا وديمقراطيا وسنحقق الفوز سلميا وديمقراطيا

ما نسب إلي عن عماد مغنية لم يصدر عني ولم اعلق يوما على شؤونه الحزبية

وطنية - 25/5/2009 أدلى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن "الحزب التقدمي الاشتراكي"، والذي سينشر إستثنائيا صباح الاربعاء لاحتجاب الصحيفة عن الصدور صباح الثلاثاء إلتزاما بقرار نقابة الصحافة اللبنانية، وجاء فيه:

"في ذكرى تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي لا بد من التوقف عند معاني هذه المناسبة الوطنية التي جاءت نتيجة تضحيات كبيرة قدمها الشعب اللبناني والمقاومة، وهي كسرت قواعد اللعبة التي كانت سائدة وتشير دوما إلى أن إسرائيل لا تهزم. إن إرادة اللبنانيين بتحرير أرضهم وصلابتهم في هذا الخيار أكدت صوابية الرؤية أن إسرائيل بعدوانيتها لا تتراجع الا بالقوة. وهذه التضحيات جاءت بنتيجة عمل تراكمي ساهم فيها كبار الشخصيات الوطنية من أمثال كمال جنبلاط ومعروف سعد والامام موسى الصدر ورشيد كرامي وجورج حاوي والآلاف من الجنود المجهولين الذين بذلوا التضحيات الجسام وأرسوا ثقافة المقاومة ضد اسرائيل وأطلقوا جذوتها الاولى. وهي أيضا بنتيجة جهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي شرع المقاومة من خلال تفاهم نيسان 1996 ما اتاح المجال لاستمرار النضال في وجه الاحتلال.

إن المسؤولية الوطنية تقتضي الحفاظ على هذا الانجاز التاريخي، وذلك لا يتحقق الا من خلال الالتفاف على مشروع الدولة وتقوية قدراتها الدفاعية من خلال رسم استراتيجية دفاعية يكون عنوانها الرئيسي الاستيعاب التدريجي لقدرات المقاومة في المؤسسات العسكرية الرسمية، وذلك من خلال الحوار، لأن هذا الاستيعاب من شأنه توسيع قاعدة المشاركة الوطنية في حماية لبنان تحت سقف الدولة.

كما أن الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي يشكلان مدخلا حتميا لحماية لبنان من الانقسام والتشرذم والاقتتال الداخلي، لأن هذا كان هدف إسرائيل وغير إسرائيل. لذلك، لا بد للبنانيين أن يقطعوا الطريق على هذا المسار الذي تجلى في أحد أشكاله من خلال الاختراقات الاسرائيلية عبر الشبكات التجسسية التي ضمت جواسيس من مختلف الفئات والمناطق.

إن حماية إنجاز تحرير الجنوب تكون من خلال الالتفاف حول المؤسسات الدستورية التي تشكل صمام الامان لجميع اللبنانيين ومن خلالها حول الدولة القادرة على تبديد كل الهواجس والمخاوف المختلفة. وتكون كذلك من خلال احترام القرار 1701 ولبنان كان دائما منحازا الى الشرعية الدولية ومحترما لقراراتها، ولو أن إسرائيل قد سجلت الرقم القياسي في خرق هذه القرارات وعدم إحترامها منذ إغتصابها لفلسطين سنة 1948.

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، وعلى هامش زيارة وزير الخارجية الروسي الى بيروت، فإننا نتطلع لمزيد من المشاركة الروسية الفاعلة في محاولة حل الصراع القائم في الشرق الاوسط، لأن دورها الى جانب دور الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي من شأنه أن يمهد الطريق لمزيد من الضغط على إسرائيل التي أعلن رئيس حكومتها بالأمس رفضه حل الدولتين ورفضه تجميد الاستيطان، وهذا يدل على الغطرسة الاسرائيلية والتعنت الذي لطالما كان من صفات السياسة الاسرائيلية طوال عقود، التي رفضت إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة وفي طليعتها وقف الاستيطان وعودة اللاجئين وإقامة الدولة المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس. كما ان روسيا التي تتواصل مع كل الاطراف الفلسطينية قادرة على تقريب وجهات النظر من أجل وحدة القرار الفلسطيني وهذه مسألة في غاية الاهمية.

إن روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والمجتمع الدولي قاطبة مدعوون للتحرك الفوري والسريع والضغط على إسرائيل لوقف هذه المهزلة المستمرة والتي ستقود المنطقة برمتها الى الانفجار والسقوط في الارهاب والتطرف من كل الاتجاهات، تارة تحت حجة الدفاع عن القضية، وطورا تحت حجج مختلقة وواهية قد تكون بعيدة كل البعد عن المقاومة والنضال الوطني الحقيقي.

ختاما، وعلى هامش الحماسة التي قد ترافق المهرجانات السياسية والانتخابية، لا بد من التزام الأصول في التعبير وعدم القيام بما يمكن له أن يعرض الواقع الانتخابي لمزيد من التوتر، كالتعرض لمناصري أطراف أخرى بأي شكل من الأشكال. لقد حققت مسيرة 14 آذار وحققنا الكثير من المنجزات سلميا وديمقراطيا، وهذه هي مقاربتنا للانتخابات النيابية الحالية، وسنحقق الفوز فيها أيضا سلميا وديمقراطيا.

اما حول ما ورد في بعض الصحف عن لساني في ما يتعلق بالشهيد عماد مغنية، فهذا الكلام لم يصدر عني، وكنت أردد موقفا واحدا أنني ضد خطف الاجانب مثل تيري وايت وسواه، إذا ثبت أن له علاقة بهذا الموضوع. ولكنني لم أعلق يوما على دوره في الحزب أو الشؤون الحزبية الداخلية".

 

الوزير صلوخ: أهمية يوم التحرير في تحطيمه مقولة "الجيش الذي لا يقهر"

إذا لم تنسحب إسرائيل على لبنان أن يدرس كيف يحرر ما تبقى من أراضيه المحتلة

وطنية - دمشق - 25/5/2009 شدد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، في تصريح بعد انتهاء أعمال مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية الذي انعقد في العاصمة السورية، على أهمية "يوم التحرير في حياة اللبنانيين والمقاومة، في قهر العدو الاسرائيلي وتحطيمه لمقولة الجيش الذي لا يقهر"، وقال إن "جميع اللبنانيين يحتفلون اليوم بذكرى استرجاع الأراضي المحتلة"، مؤكدا أنه "على اسرائيل تنفيذ القرار 1701 وما يندرج عنه من انسحاب اسرائيل من الأراضي المحتلة وهي مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، فإذا صدقت اسرائيل وانسحبت من هذه الأراضي تكون جميع الأراضي اللبنانية قد حررت، وإلا فعلى لبنان أن يدرس كيف يحرر ما تبقى من أراضيه المحتلة".

وحول مؤتمر موسكو للسلام، قال الوزير صلوخ "إن وزير خارجية روسيا يبذل جهودا للتحضير لهذا الاجتماع، ولكن عليه التحضير جيدا لكي يصدر عنه نتائج طيبة ولتكون خطوة للأمام من أجل ايجاد حل للقضية الفلسطينية ... وإزالة كل العقبات التي تحول دون عقد اجتماع فاعل يخدم القضية الفلسطينية".

وتمنى أن تكون الانتخابات النيابية المقبلة "عملية ديموقراطية نزيهة وعادلة وأن تجري في جو هادئ"، مرحبا ب"قدوم ممثلين عن المؤسسات التي جاءت إلى لبنان لتراقب الانتخابات، منها حكومية ومنها غير حكومية مثل مؤسسة كارتر ومؤسسة اولبرايت والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية وروسية الاتحادية"، وأضاف: "كما سندعو منظمة المؤتمر الاسلامي لإرسال وفد لمراقبة الانتخابات. ولا بد من استمرار الهدوء والاستقرار من أجل انتخابات حرة".

وأعرب عن تفاؤله ب"الحكومة الامريكية الجديدة بإدارة (الرئيس الأميركي باراك اوباما، لأن اوباما ومنذ اليوم الثاني لتسلمه منصبه بدأ بمعالجة عملية السلام في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية بعكس الرؤساء الأمريكيين السابقين الذين كانوا يهملون هذه القضية حتى الأشهر الأخيرة من حكمهم".

وأضاف: "ليس المهم أن يكون الرئيس أوباما متحمسا ولا العرب، بل المهم هو الطرف الآخر ماذا يضمر؟ الحقيقة أن اسرائيل لاتريد السلام .. وما زالت الممارسات الاسرائيلية تطبق ضد الشعب الفلسطيني من هدم البيوت ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وإقفال المعابر وعدم القبول بحل دولتين".

وأخيرا دعا العرب والمسلمين إلى "توحيد صفوفهم وتوحيد قراراتهم والعمل كشخص واحد وحكومة واحدة، تجاه مثل هذه الحكومة الاسرائيلية المتشددة"، كما دعا "الإخوة الفلسطينيين، إلى توحيد صفوفهم"، آملا في "التوصل إلى حل وتوحيد قضية العرب المحورية القضية الفلسطينية".