المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 29 آيار/2009

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .43-37:12

أَتى يسوعُ بِجَميعِ هذهِ الآياتِ بِمَرأًى مِنهم، ولَم يُؤمِنوا بِه، فتَمَّتِ الكَلِمَةُ الَّتي قالَها النَّبِيُّ أَشَعْيا: «يا ربّ، مَنِ الَّذي آمَنَ بِما سَمِعَ مِنَّا؟ ولِمَن كُشِفَت ذِراعُ الرَّبّ؟» لم يَستَطيعوا أَن يُؤمِنوا، لأَنَّ أَشَعْيا قالَ أَيضًا: «أَعْمى عُيونَهم وقَسَّى قُلوبَهم لِئَلاَّ يُبصِروا بِعُيونِهم ويَفهَموا بقُلوبِهِم ويَرجعوا فَأَشفِيَهم». قالَ أَشَعْيا هذا الكَلام لِأَنَّه رَأَى مَجدَه وتَكَلَّمَ في شَأنِه. غَيرَ أَنَّ عَدَدًا كَثيرًا مِنَ الرُّؤَساءِ أَنفُسِهِم آمَنوا بِه، ولكِنَّهم لم يُجاهِروا بِإِيمانِهِم، بِسَبَبِ الفِرِّيسيِّين، لِئَلاَّ يُفصَلوا مِنَ المَجمَع، ففضَّلوا المَجدَ الآتيَ مِنَ النَّاسِ على المَجدِ الآتي مِنَ الله.

 

مناصرو عون ونصرالله يعتدون على قواتيين بعد احتفال عون في الأشرفية

٢٨ ايار ٢٠٠٩ موقع 14 آذار/  أفاد شهود عيان أنه وإثر انتهاء احتفال لائحة "التيار الوطني الحر" وحلفائه في الأشرفية بحضور رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، سادت أجواء من التوتر في بعض شوارع الأشرفية، نجمت عن "إطلاق شعارات وهتافات استفزازية رددها عدد من مناصري "الوطني الحر" ما أدى إلى بعض الإشكالات مع عدد من الناشطين المتواجدين في أحد المكاتب الانتخابية لـ"القوات اللبنانية" في المنطقة". إلى ذلك، أوضح شهود العيان أن "إشكالًا حصل في ساحة ساسين أثناء مغادرة مناصري المعارضة مكان إحتفال "التيار الوطني الحر" إذ تعرض شابان يحملان علم "حزب الله" بهتافات استفزازيه لدى مرورهما أمام مقهى "ستار باكس" حيث كان يتواجد عدد من مناصري "القوات اللبنانية" ما أدى إلى احتكاك بين الطرفين". وبنتيجة الإشكالات المتنقلة التي أعقبت مهرجان "التيار الوطني الحر"، تدخلت وحدات الجيش اللبناني وقامت بتوقيف مناصرين إثنين للقوات اللبنانية، حسبما تقاطعت إفادات عدد من أهالي المنطقة

 

 المرده والعونيون يعتدون بالسلاح على كتائبيين في بلدة عبدللي البترونية

٢٨ ايار ٢٠٠٩ /موقع 14 آذار

دخل مساء اليوم موكب من السيارات تحمل أعلاماً لتيار المرده والتيار الوطني الحرّ الى بلدة عبدللي البترونية وإستفزوا الأهالي والموجودين ما أدى الى تلاسن بين شبّان كتائبيين من البلدة والداخلين من الخارج ما أدى بعناصر المردة والتيار بالنزول من السيارات بالسلاح حيث هددوا الأهالي قبل أن يخرجوا. وحضرت القوى الأمنية على الفور وفتحت تحقيق بالحادث.

 

 جنبلاط يؤكد بقاء "14 آذار": سأذهب برفقة الحريري إلى سوريا بعد ان يقاصص المتهم

٢٨ ايار ٢٠٠٩ /موقع 14 آذار

تمنى رئيس اللقاء الديموقراطي، النائب وليد جنبلاط، على رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري أن يكتفي بمعرفة الحقيقة إذا ما رأى أن قرار المحكمة من شأنه أن يجر البلاد الى فتنة. ورأى أن ما نشرته مجلة دير شبيغل يندرج في إطار لتعطيل مسار العدالة. ولحظ غياب الاجماع على المقاومة نتيجة الشحن المتبادل "فالمقاومة ادخلت نفسها بالوحل اللبناني". واعتبر جنبلاط ان القرار 1559 هو الذي قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتابع ان الشهيد الحريري تمنى أن ينبه السوريين من خطورة هذا القرار. مضيفاً ان "دير شبيغل" ستغتال الشهيد رفيق الحريري مرة ثانية". وتحدث رئيس اللقاء الديموقراطي عن اسباب اتخاذ القرارين في 5 أيار لافتا الى أن موضوع الكاميرا في المطار كان أول طرف في الملف واعتبر انه تسرّع في الدفع باتجاه اتخاذ القرارين. هي مراسلة بين وزارة الدفاع ومخابرات الجيش، سأل عن سبب وجود الكاميرا، وبعدها انتشرت هذه المذكرة في الجرائد ولا أعرف كيف وصلت إليها، يجب أن نسأل بذلك لعبة الأمم والمخابرات".

وقال "سعد الحريري أوعى من غيره في هذا الموضوع وهو يمثل الاعتدال السنيّ لذا لا نريد أن نقع في ما تحيكه اسرائيل وبعض الدول الغربية حول فتنة سنية ـ شيعية". واكد جنبلاط أن سعد الحريري كما رفيق الحريري رجل سلم وخير ومحبة لجميع اللبنانيين، واضاف: "أنا وسعد الحريري حال واحد، ونفهم على بعضنا".

وراى أن توقيت مقال دير شبيغل يأتي ضمن مساع للتغطية جريمة اسرائيلية ستحدث في فلسطين و"هو مشروع لتهجير الفلسطينيين الذي يحتاج الى احداث فوضى في لبنان".

وقال جنبلاط لم أسمع بموضوع التحقيق او أتعاطى به منذ البداية الا عندما التقيت ميليس مرة واحدة وكانت لأخذ إفادتي السياسية عن الاجتماع الذي حصل بين الرئيس الحريري وبشار الاسد في 26 آب 2004.

ونفى أن تستخدم قوى 14 آذار دير شبيغل لمصلحتها في الانتخابات وقال "لسنا بحاجة لتجييش مذهبي بل لتجييش سياسي على قاعدة السيادة والاستقلال والعلاقات الندية مع سوريا وتسلم الدولة قرار السلم والحرب".

وسأل حزب الله "من هي الحماية الأساسية لكم يا حزب الله في هذا الوحل اللبناني؟ أليست الدولة هي أفضل من أن تبقوا كحالة منفردة ومستفردة وطائفة مستفردة من قبل إسرائيل؟" وتابع "ليس من مهرب إلا القول أن المقاومة هي كالسمك في الماء إذا نبض الماء يموت السمك".

وقال جنبلاط انه في حال فازت قوى "8 آذار" سيكون هناك تأجيل لعدة مواضيع كالسلاح الفلسطيني وقواعدها كما ستتأجل قضية المفقودين في السجون السورية الى تأجيل ترسيم الحدود وقضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

إلا أنه راى في فوز الاغلبية "فكل هذه الامور سيتواصل التباحث بشأنها لإعادة كافة الامور الى نصابها الصحيح كما ان فوز الموالاة سيبقي الباب مفتوحاً امام العلاقات مع كافة الدول عكس ما ستقوم به قوى 8 آذار اذ انها سيكون من اولوياتها العلاقة مع سوريا وايران". ونبّه من أن إصرار حزب الله على الثلث الضامن في حال فوز 14 آذار "سنكون دخلنا بالتعطيل على كافة الاصعدة".

وطالب جنبلاط واشنطن بتسليح الجيش اللبناني بمنظومات صواريخ "ستينغر" و"هوك" وبتزويده بمروحيات اباتشي متسائلاً: "ما الذي يمنع الجندي في الجيش من استعمال تلك الصواريخ التي يستعملها حزب الله". وتساءل "لماذا لا تقوم ايران بتسليح الجيش اللبناني بدل ان تصطحب الرئيس سيلمان بجولة على مصانع الاسلحة".

وقال جنبلاط: "ان إصرار السوريين على التمديد للرئيس لحود اوصلنا الى اغتيال الشهيد رفيق الحريري". وذكر جنبلاط: "عندما تعرض الوزير مروان حمادة لإشاعات بأنه اعطى معلومات للإسرائيليين بهدف قصف بعض المناطق ثم تبين لاحقاً بأن هناك شخص من قلب الضاحية هو من كان يعطي تلك المعلومات".

وعن المثالثة، قال جنبلاط: "ان العماد ميشال عون في مكان ما يريد تلك المثالثة، فقط للهروب من الطائف بينما نجد ان الرئيس بري لا يريدها اطلاقاً".

واعتبر "ان اخطر سلاح في العالم هو الميكروفون لأن الشخص ينسى نفسه امام الجموع ويظن نفسه بأنه إله. حتى الناس تظنه كذلك خاصة في مجتمعنا الشرقي".

واضاف: "كنا حريصين أنا ومروان حمادة على عدم علاقتنا بالشق الامني إنما بالشق التجاري وأتمنى أن يسمعني السيد حسن الآن، فكلامه يوم الخميس في 8 أيار كان موجهاً لي".

وكشف أنه "هو من سرّع اتخاذ هذين القرارين بعد المداولات"، مؤكداً أنه "لم يطلب منه أحد ذلك"، وأضاف: "اتخذ هذان القراران على أساس أن يرى الجيش في إمكانية تنفيذهما وليس نحن، فهذه ليست مسؤوليتنا بل مسؤولية الجيش".

ولفت إلى أنه "فوّض الوزير طلال ارسلان بناءاً على طلب الأخير لأن لديه اتصالات مع حزب الله وسوريا ولأنه حريص على وحدة الجبل ومنع الحرب".

واشار إلى أنه "تم الاتفاق بينه وبين الرئيس فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري على إلغاء القرارين، بسبب ما حصل في بيروت"، لافتاً الى انه تلقى من الوزير غازي العريضي ومن الرئيس نبيه بري ومن الشيخ حمد بن جاسم اتصالات بأن الإلغاء سيتأجل. واضاف: "هاتفني المقدم وسام الحسن قائلاً لي بأن المسؤول الأمني في "حزب الله" وفيق صفا معه وان الأخير يقول بأننا غيرنا رأينا بالنسبة للإلغاء فأجبته ليسأل جماعته، وليسأل الشيخ حمد بن جاسم فهو يعرف أننا على قرارنا". وتابع: "ثم هاتفني وفيق صفا وأخبرته بالموضوع، وبعد ستة ساعات قاموا باتصالاتهم وحصل الإلغاء".

وسأل: "لماذا حصل تردد بالإلغاء؟، هذا لا اعرفه، فما الذي حصل في هذه الست ساعات المصيرية لكي يؤخر القرار، لا أعرف من دخل على الخط أو من قام باتصالات، او من طمأن "حزب الله"، واضاف: "واحد فقط يستطيع ان يغامر ويتدخل، وهو السوري، فزمن المغامرات الاميركية انتهى منذ 1983".

واكد ان "النائب سعد الحريري لم يكن يريد قتالاً في بيروت بل هو استقدم شباباً من عكار لحماية مؤسساته فقط"، لافتاً الى ان بعض الاوساط في "حزب الله" أخذت ذلك ذريعة بأن هناك جيشاً أو جحافل او ميليشيا سنيّة تريد ان تدافع عن بيروت ضد "حزب الله".

ورأى جنبلاط ان الاصطفافات الداخلية لم تترك لرئيس الجمهورية اي مجال في تطبيق عدة قرارات، مضيفاً: ينبغي علينا بعد الانتخابات من التفكير بتقرير دور الرئيس ضمن اتفاق الطائف.

وتابع انا بالوقت الحالي ضمن "14 آذار" لكن ليس من الطبيعي ان يبقى البلد منقسما هذا الانقسام العامودي. وعن امكانية مشاركته في الحكومة في حال فازت قوى 8 آذار قال جنبلاط: المنطق يقول ان نبقى في المعارضة لكن سنرى مع الشيخ سعد الحريري ما نستطيع فعله لمصلحة البلد.

وتمنى جنبلاط ان لا ندخل بدوامة الثلث الضامن.واذا كان يرشح رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري لمنصب رئاسة الوزراء، رأى جنبلاط ان هذا الامر يعود للنائب سعد الحريري وحده، مضيفاً ان هذا من حقه لكني خائف على لبنان وعلى اللبنانيين.

اما بالنسبة لرئيس مجلس النواب نبيه بري قال جنبلاط: اذا لم يكن هناك مرشح غيره هل نقول: لا نريد ترشيحه؟

وأورد جنبلاط عدة امور من شأنها تحسين الاقتصاد اللبناني واصفاً انه ضد خصخصة القطاع الخليوي، متسائلاً لماذا لا يتم تحسين شبكاته. ايضاً توحيد سلسلة الرتب والرواتب، وضبط الاملاك البحرية. وأضاف: اما بالنسبة لمصفاة طرابلس، نستطيع ان نتفق مع السوري والعراقي لتغطية بعض الهدر في هذا القطاع، وعن الغاز في المياه اللبنانية، قال جنبلاط: يمنع المس بهذا الغاز لأنه من حق كل اللبنانيين مقترحاً إنشاء صندوق سيادي لضمان مستقبل الاجيال القادمة. كما طالب جنبلاط بتحسين القطاع السياحي وحماية البيئة، وتمنى توحيد النقابات العمالية التي ادخلت في لعبة 8 و14 آذار. وجزم أن "14 آذار" ستبقى بعد الانتخابات مشيراً إلى "ضرورة وضع عناوين للاقتصاد والبيئة وكسر الحدة العمودية بين 14 و8 آذار، وأن 14 آذار بحاجة لفلسفة جديدة". ولفت إلى أنه ضد ما ورد في اتفاق الطائف عن اللجوء الى المجلس الدستوري في المواضيع الدينية والأحوال الشخصية". واضاف: "اريد مدرسة رسمية وجامعة لبنانية بعيداً عن الدين، واريد أحوال شخصية جديدة، واريد زواجاً مدنياً اختيارياً". وجدد جنبلاط تاييده لقانون النسبية لأنها تمثل الحل، كما طالب بفتح المجال أمام الشباب اللبناني ليبرهنوا عن امكانياتهم.

ورحب جنبلاط بتقديم السفير السوري أوراق اعتماده قائلاً: "إن هذا الامر كان مطلبنا منذ زمن متمنياً أن تكون بداية بعيدة عن الاملاءات" مطالباً بدراسة بنود العلاقات بين البلدين وعلى رأسها المجلس الاعلى السوري ـ اللبناني وما إذا كان لصالحنا. وعن إمكانية زيارته لسوريا بعد المحكمة قال جنبلاط: "سأذهب حينها برفقة الشيخ سعد الحريري بعد ان يقاصص المتهم. مؤكداً أن لا اتصالات بينه وبين السوريين".

 

لبنان والشرق الأوسط في الصحافة الاسرائيلية

قلق إسرائيلي على قوات "اليونيفيل" إذا فاز "حزب الله" في الانتخابات

في سياق المتابعة الاسرائيلية للإنتخابات اللبنانية، ذكر تقرير نشرته صحيفة "الجيروزالم بوست" أمس أن إسرائيل قلقة من إنعكاسات فوز "حزب الله" على وجود قوات الطوارئ في جنوب لبنان. و أعرب مسؤولون عسكريون عن اهتمامهم بمصير المساعدات العسكرية للجيش اللبناني في حال فوز الحزب. ويبدو أن بعض الدول الأوروبية ترغب في خفض عدد قواتها العاملة في الطوارئ أو سحبها بالكامل، وبالفعل فقد قررت بولندا سحب قواتها ونقلها الى أفغانستان. وكانت الصحيفة قد نشرت تقريراً كتبه عامير ميزروك عن بناء "حزب الله" لقوته العسكرية جاء فيه: "تشير التقديرات في إسرائيل الى أن حزب الله سيفوز في الانتخابات وسيختار شخصياتً مقبولة في الحكومة من أجل تعزيز دوره. وسيكون هذا بمثابة انتصار آخر للمحور الإسلامي بعد الفوز الذي حققته حماس في انتخابات عام 2007. ولكن حتى لو خسر حزب الله الانتخابات فهو سيواصل سيطرته على لبنان لأنه الأقوى في لبنان حتى الآن حيث حجم الطائفة الشيعية آخذ في الازدياد (...) لا أحد يستطيع تجريد حزب الله من سلاحه، وهو سيزداد قوة وسيعمق من سيطرته على لبنان.

تتابع إسرائيل عن قرب نتائج الانتخابات لترى من هي الشخصيات التي ستدخل الحكومة. ومن المهم معرفة ما ستكون عليه السياسة الإسرائيلية ضد حزب الله إذا كان وزير الدفاع المقبل من المقربين الى الحزب الشيعي.

لدى حزب الله خطة لسنوات عديدة من أجل بناء قوته وتطبيق الدروس التي تعلمها في حرب لبنان الثانية. وهو يحصل على مئات الملايين من الدولارات سنوياً من إيران من أجل برنامجه العسكري الى جانب العتاد العسكري الذي يأتيه بتمويل إيراني وسوري. كما يضع الحزب كل معداته تحت الأرض في كل لبنان. شعاره: البساطة والقدرة على البقاء.

يخبئ الحزب الشيعي كل شيء تحت الأرض. في البداية يقيم البناء ثم يحفر الأنفاق والتحصينات تحت الأرض، ويقيم منصات إطلاق للصواريخ قادرة على العمل من تحت الأرض. وعلى الرغم من القرار 1701، ما زال تهريب السلاح الى الحزب يجري في صورة مكثفة ومنتظمة. ويعتقد حزب الله أنه في المواجهة المقبلة سيتوغل الجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية أكثر مما فعله في صيف 2006، لذا فهو يبني بنية تحتية دفاعية ضخمة تحت المدنيين بما في ذلك تفخيخ البلدات الواقعة الى الشمال من نهر الليطاني.

كل هذا يجري على الرغم من وجود قوات اليونيفيل. فالحزب يستعد لمعركة برية كبيرة ضد الجيش الإسرائيلي وهو يبني قدراته لتحمل القتال لمدة طويلة (...).

في المواجهة المقبلة مع حزب الله لن يقتصر القصف الإسرائيلي على الأهداف العسكرية التابعة له، وانما ستكون البنية التحتية المدنية والجيش اللبناني جزءاً من المعادلة (...)".

رندى حيدر     

randa.haidar@annahar.com.lb     

 

 موقف نجاد أكد الاتجاهات لتوظيف الاستحقاق اللبناني خارجياً

إلى أي مدى يتأثّر لبنان المسيحي بالموجات الإقليمية ؟

ينطوي الموقف الذي اعلنه الرئيس الايراني احمدي نجاد بالقول ان فوز قوى 8 آذار في الانتخابات سيغير الاوضاع في المنطقة ويقوي المقاومة، على بُعد واضح هو تعزيز وضع ايران واوراقها في المنطقة عشية حوار مرتقب بينها وبين الولايات المتحدة الاميركية على مجموعة ملفات لن تقتصر على ملفها النووي وطموحاتها في هذا الاطار. كما يعكس مدى الصراع من خلال لبنان عبر الانتخابات راهناً، كما عبر التطورات التي حصلت في الاعوام الثلاثة الماضية وكان مؤملا ان يخفف وطأته الحوار المفترض قيامه بين الولايات المتحدة وايران في المدى القريب بعد مؤشرات ايجابية عدة من الادارة الاميركية الجديدة نحو طهران من جهة، والحوار القائم بين واشنطن ودمشق من جهة اخرى.

وهناك من يثير في المقابل المواقف لا بل الزيارات الاميركية المتتالية للبنان، على اعلى المستويات وفي مدة قصيرة جدا على نحو يعتبره نوعا من محاولة التأثير معنويا في الانتخابات شأنه شأن التدخل الذي قام به احمدي نجاد، انما باسلوب مختلف، على رغم ان ثمة تمايزا واضحا، في رأي كثيرين، من حيث دعم الاميركيين للدولة وللجيش صراحة وعلنا وتقديم مساعدات عسكرية الى المؤسسة الرسمية المولجة حماية لبنان وإن مع افضلية ضمنية غير معلنة للتعامل مع الاكثرية الحالية لاعتبارها ضمانا اكبر لاستقلال لبنان وسيادته خصوصا بعد نجاح "ثورة الارز"، بينما دعم ايران لفريق في حال انتصاره او فوزه، تعتبره انتصارا مباشرا لها ولمشروعها في المنطقة وليس للدولة اللبنانية او لمؤسساتها في مواجهة الآخرين في لبنان والمنطقة. فالخطابان مختلفان، وان تكن مصالح الدول تملي تصرفاتها، لكن واقع الامر ان ذلك لا يمنع السعي الى تعزيز ايران او سوريا المواقع والاوراق المتوافرة للتفاوض قبل الجلوس الى الطاولة، ولبنان جزء من هذه المواقع والاوراق في حسابات الدولتين للاعتبارات المعروفة. غير ان هذه المعادلة تثير تساؤلات كبيرة يطرحها عدد من المراقبين عما اذا كان اللبنانيون، والمسيحيون تحديدا، سيساهمون في تعزيز هذه الاوراق ام لا وخصوصا ان المسيحيين كانوا تاريخيا اقرب الى الغرب منهم الى ايران وسوريا، بل كانوا في موقع النقيض كليا وهم صلة الوصل الرئيسية في لبنان مع العالم الغربي وثقافته ونظمه السياسية الديموقراطية.

هذه الاسئلة تنطلق من واقع ان تطورات ومواقف كثيرة حصلت في الاسابيع الاخيرة يفترض ان يقلب حصولها في الدول الديموقراطية نتائج الانتخابات على نحو جذري من مصلحة فريق الى مصلحة آخر، خصوصا متى تم توظيفها على النحو الحاصل في لبنان في كل المسائل الطافية على سطح التطورات اليومية راهنا، في حين ان استطلاعات الرأي في لبنان لا تفيد بمدى تأثر اللبنانيين بهذه المواقف او بأي مواقف مماثلة، على رغم المتابعة الشديدة التي يوليها المراقبون لهذا الامر. والتعويل كبير على الانتخابات لدى المسيحيين لانه يتصل باعتبارات لها علاقة بتغييرات كبيرة جدا ادخلت على مواقفهم التاريخية وثوابتهم خلال العامين الماضيين صعب تبينها على نحو واضح، كما يتعذر تقدير تأثيراتها الا من خلال انتخابات نيابية يفترض ان تظهر حصول هذه التاثيرات ومداها او عدم حصولها. وهذه الانتخابات الاولى التي تجرى بعد تحول جذري شهدته مواقف زعماء لهم، وهم سيحسمون تاليا في اي اتجاه يرغبون في ان يذهب لبنان في المرحلة المقبلة، على رغم انه سيؤخذ في الاعتبار ليس فوز كتلة مسيحية معينة بالاكثرية فحسب، بل بأي اكثرية ومن ساهم في تكوينها في حال حصولها. وهل هي اكثرية من المسيحيين انفسهم، ام من حلفاء لهم، اكانت مثلا كتلة ارمنية في المتن الشمالي او كتلة "حزب الله" في بعبدا وما شابه في جزين ومناطق اخرى، لانها ستكون المؤشر الحقيقي لهذه الاتجاهات وليس الفوز في ذاته، مع ان الفوز سيوظف في هذه الخانة الاقليمية او تلك.

ويعتبر مراقبون ان بعض التطورات او المواقف الاخيرة تركت اثرا من حيث تفاوت التقديرات عموما للفوز في الانتخابات بين جزم في مرحلة ما بفوز محسوم لقوى 8 آذار، الى كلام على تنافس متواز ومتساو بين فريقي 8 و14 آذار في مرحلة اخرى، ثم حديث عن ترجيحات لفوز قوى 14 آذار بالاكثرية. لكن المشكلة تبقى في معرفة مدى استمرار هذه التطورات والمواقف في التأثير على الناخبين المستقلين والمترددين في يوم الانتخاب اذ يتم غالبا تجنب مواقف في الايام الاخيرة السابقة الانتخاب تثير الانزعاج والخوف كما حصل في الاسبوعين الاخيرين ان في موقف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حول 7 ايار، او في مواقف نجاد وفق ما تقول اوساط قريبة من قوى 8 آذار وتقر بانه يكفي تأثير مواقف مماثلة في شكل هامشي للحسم في هذا الاتجاه او ذاك وهي لا ترغب في حصول ذلك. وهذه الاوساط تبدو مرتاحة الى ان فريق 8 آذار يمكنه ان يتحدث عن كتلة صلبة داعمة له في ما يتعلق بالتحالف الشيعي او حتى بالتيار العوني الذي لا يزال يحوطه مناصروه ممن لم يبتعدوا عنه لا لتوجهه نحو سوريا، ولا لتوجهه نحو ايران، او حتى لاستهدافه رأس الكنيسة المارونية او رئاسة الجمهورية، في حين ان قوى 14 آذار تتمتع بمناصرين لا يشعرون جميعهم بالالتزام الحزبي الضيق ويحتاجون الى التحفيز اكثر من اجل المشاركة في الانتخابات.

روزانا بومنصف     

rosana.boumounsef@annahar.com.lb

 

أبعاد تحالف "حزب الله" – عون

في دولة صيغتها التعددية يؤدي فرض أحد مكوناتها معتقدات لا تحظى بقبول سائر الطوائف الى خلل مصيري في تبنيها، ولاسيما اذا اقترن بقوة سلاح يصفه "حزب الله" بالمقدس خلافاً للرأي العالم اللبناني، وتمثل المسيرة الجهادية للحزب اولوية مطلقة نحو حكم في لبنان مستلهم من الثورة الاسلامية الايرانية، وقد اتخذت المقاومة طابعاً اسلامياً ملغية الحركات القومية والعلمانية مع تخوين ارسال الجيش الى الجنوب والاكتفاء بالحضور الايراني، وتكثر تبريرات حمل السلاح":

- من مضمونها المباشر لتحرير مزارع شبعا وتلال كفوشوبا، وهي ارض سورية خاضعة لقرار فك الاشباك رقم 242 المطبق في الجولان وليس للقرار رقم 425 الخاص بالجنوب المحتل، وقد اضحى التحرير ناجزاً منذ العام 2000 الذي ابطل شرعية حمل السلاح، واتى القرار رقم 1701 ليوثق الواقع القانوني الدولي الحامي لبنان.

واللافت اقرار السيد حسن نصرالله انه لو علم بمآسي حرب تموز لما تسبب بها، ثم تخوين الحكومة التي وصفها الرئيس بري بحكومة المقاومة السياسية.

- الى الاصرار الدائم على حمل السلاح المتخطية وظيفته حدود لبنان الى تحرير الاراضي المسلمة، ويأبى الولاء الوطني السعي الى الجهاد والتحرير من الساحة اللبنانية دون بقية الدول العربية والمسلمة حيث يسود السلام والمهادنة وتغيب المواجهة".

ولتكتمل الاحاطة بالواقع السيئ يفيد القاء الضوء على تصرفات العماد عون قبل نفيه وبعده.

- ابان حكومته العسكرية اعلن حرباً تحريرية، من دوافعها طموح رئاسي، غير محسوبة العواقب لانعدام تكافؤ القوى العسكرية والتموينية وفقدانها اللحمة الوطنية، ورافق الفشل العسكري سقوط قوافل الشهداء والتدمير وانتشار اوسع للجيش السوري، ثم شن حرب الغاء على القوات اللبنانية لم تطل سائر الميليشيات وسالت دماء المسيحيين وتفاقم الدمار والوهن والاحباط.

ولمواجهة الهيمنة السورية المتمادية بعد حربي التحرير والالغاء اطلق مجلس المطارنة بيانه التاريخي في ايلول عام 2000 فأحدث انتفاضة تبناها فريق قرنة شهوان وكانت ركيزة ثورة الارز منهية الاحتلال والمثابرة على ازالة رواسبه، واقترفت الشعارات الاستقلالية بانجازات ثمنها استشهاد بعض القادة السياديين.

- وبعد عودته وتوافقاً مع خلفياتها تقرب من النظام السوري متذرعاً بخروج جيشه متجاهلاً كفرشوبا وتوثيق لبنانيتها، الابقاء على السلاح التابع لهذا النظام خارج المخيمات، عدم جلاء مصير المعتقلين العسكريين والمدنيين في السجون السورية، تعديل الاتفاقات الثنائية الموقعة خلال الاحتلال، الممارسة الندية مع لبنان المستقل، الشبهة بالنظام السوري في الاغتيالات والتفجيرات وتصدير الارهاب الى لبنان.

بالمقابل تابع السلوكية السياسية المتأتية من الفشل المزمن في بلوغ الرئاسة والافتقار الى النقد الذاتي قبل اصلاح الغير، اما "الموسمية" المختصرة حياته العامة فأطلقها بافتراء تهمة ضد جبران تويني عاشق السيادة بثبات حتى بذل الذات. والاجدى له متابعة نصرة الوحدة الوطنية التي جمعت الى المسيحيين السياديين، الذي كان معهم المكون الفاعل، القوى السنية والدرزية الراجحة والمقتنعة بأولوية لبنان تماهياً بالغالبية العظمى من المسيحيين في ولائها للكيانية اللبنانية.

وفي شأن ورقة التفاهم في تاريخ 6/2/2006 توضحت ابعادها بمضمون نصها:

"الاستناد الى المبررات التي تلقى الاجماع الوطني وتشكل مكامن القوة للبنان واللبنانيين في الابقاء على حمل السلاح..." اما الضعف الفعلي في تبرير استمرار حمله، لأنه غير متمتع بالاجماع الوطني، فيجعله مبرراً، القي اجماعاً ام لم يلق.

حجبها الضوء عن مصادرة النظام السوري القرار اللبناني الشامل والتلميح الخجول على انها "تجربة سابقة وضرورة مراجعتها لتلافي الاخطاء والشوائب والثغر".

القاء التبعة على الدولة في المطالبة بتوثيق لبنانية المزارع والتلال وتبرئة النظام السوري من ممانعته التوثيق حيث تلتقي مصلحة سوريا واسرائيل.

وما استنكارها التوظيف السياسي لجرائم الاغتيالات سوى الهروب الفعلي من ادانتها او التخفيف من فداحتها.

لم تشر الى اتفاقيتي الهدنة والطائف ودور الجيش والقرار رقم 1559.

ولم يعقبها تسهيل جدي من "حزب الله" والتيار العوني، حلفاء النظام السوري، لعودة المهجرين من اسرائيل ومعرفة مصير المعتقلين في سوريا.

واذا فهم فخر السيد حسن نصرالله بانه فرد في حزب ولاية الفقيه الملزمة قراراتها فالتأييد المتبادل بين العماد عون والمحور السوري الايراني يبقى عصياً على الفهم قبل تصويب سياسة المحور اقراراً بالسيادة اللبنانية.

ولأن الواقعية مدخل الى ربط نتائج المواقف باسبابها فرفض العماد عون سلاح "حزب الله" لخطورته في اطلاق آلة اسرائيل التدميرية وتهديده الوحدة الوطنية... " اكسبه عطف المسيحيين وفوزاً مريحاً في الانتخابات السابقة، ولكن دعمه للسلاح غير الشرعي حتى حل قضية الشرق الاوسط ولمسبب حرب تموز واستقالة الوزراء الشيعة لاعاقة العدالة وتعطيل المجلس النيابي وقطع الطرقات واحتلال الساحات والاجتياح الميليشيوي واطالة الازمة الرئاسية، وإزاء ثنيه البطريرك عن التعاطي بالشأن العام حتى يأتي لمنفعته السياسية رحب بالثلث المعطل الذي طال ايضاً مكانة رئيس الجمهورية في السلطة التنفيذية.

انها لمآخذ دانت صدقه في الشأن العام باسقاط الأكثرية من مرشحيه في انتخابات نقابات المهن الحرة والروابط الطالبية وهي دلالة ستعزز في الانتخابات القادمة في هدي التمييز بين:

الايمان والعمل على تأسيس دولة تحتكر القوى المسلحة وقراري السلم والحرب ومنكبة على تأمين الاستقرار والازدهار والعدالة الاجتماعية ومعالجة الدين العام وحريصة على تنفيذ القرارات الدولية والافادة من مؤازرة المجتمع الدولي حضارياً وسياسياً ومادياً. ودويلة تحظى بدعم التيار العوني، عن وعي او بغفلة عنه، تبيح استخدام السلاح عبر الحدود وداخلها مهما كانت العواقب مأسوية وتحرص على استقلال مربعاتها الامنية ومرافقها العامة ونقل لبنان من دولة مساندة الى دولة مواجهة وحيدة.

وبقدر الاخطار المحدقة تعظم اهمية الانتخابات المقبلة فقيمة ورقة الاقتراع يحددها حسن الاختيار بانجاح بناة دولة المؤسسات وافشال مناصري الدويلة الفئوية.

بقلم ميشال فغالي   

 

السلطات السورية تفرج عن سجناء لبنانيين

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

 دمشق: نقل موقع "الرأي" التابع لحزب الشعب السوري المعارض (العمل الشيوعي سابقاً) عن مصادر من داخل سجن عدرا (قرب دمشق) أن السلطات السورية قامت بالإفراج عن 300 سجين لبناني ويجري ترحيلهم إلى لبنان، وأن أغلبية المفرج عنهم هم سجناء جنائيون. ومن الصعب التحقق من صحة هذه المعلومات في الوقت الراهن نظراً لأن السلطات السورية تتعامل بحذر تجاه ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وأي معلومات حول هذا الملف غير متاحة للإعلام. واستبعدت أوساط سورية مراقبة أن تكون هذه الارقام دقيقة، واعتبرتها أعداد مبالغ فيها كثيراً، خاصة وأن السلطات السورية تؤكد أن عدد الموقوفين اللبنانيين في جنايات أقل من 100 سجين. وتأتي هذه المعلومات بعد ساعات من وصول السفير السوري المكلف علي عبد الكريم إلى بيروت لمباشرة مهامه رسمياً كأول سفير سوري منذ استقلال البلدين. وتقول لجنة دعم المعتقلين في السجون السورية، وهي الجهة المتابعة لملفهم أن عدد المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية يبلغ نحو 650 شخصاً، منهم من هو معتقل من قبل الاستخبارات السورية أثناء التواجد السوري في لبنان، فيما أكّدت سورية على خلو سجونها من السجناء السياسيين اللبنانيين. وكانت دمشق أطلقت سراح 54 معتقلاً لبنانياً نهاية عام 2000، واعتبرت أن ملف السجناء اللبنانيين قد أغلق. ما عدا ملف السجناء الجنائيين الذين يقارب عددهم 80 معتقلاً بسبب اتهامات جنائية وليست سياسية. وكان أهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية ناشدوا الجامعة العربية التدخل لدى السلطات السورية لإطلاق سراح أبنائهم، كما طالبوا بتشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن مصيرهم.

 

بولس يستنكر استقدام فرنجية للمال من ايران وسوريا

التاريخ: ٢٨ ايار ٢٠٠٩ المصدر: MTV 

استنكر النائب جواد بولس "استقدام الوزير السابق سليمان فرنجية للمال السياسي من سوريا وايران، فيما هو يملك طاقة مالية ذاتية لا بأس بها". وأشار الى ان "الاستقدام المالي هذا لا يعبّر فقط عن خيار مالي بل عن خيار سياسي يقبل من خلاله بتسليم القرار الى صاحب المال".

وأشاد بموقف رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري بـ"إعطاء الثلث المعطل لرئيس الجمهورية ميشال سليمان"، معرباً عن أسفه لـ"رفض نواب المعارضة اقتراح مسيحيي 14 آذار بإعطاء الرئيس الثلث المعطل بعد اتفاق الدوحة". ولفت الى ان "اصرار مسيحيي المعارضة حينها أبقى الثلث المعطل في يد "حزب الله" وذلك لمصالح آنية وبعض المكافآت الوزارية". وأبدى خشيته من "عدم انقطاع التواصل مع المجتمع الدولي اجتماعياً واقتصادياً اذا تسلم "حزب الله" الحكم بعد الانتخابات النيابية". ورأى ان "الكلام الأخير للرئيس الايراني أحمدي نجاد هو تدخل مباشر بخيارات الناخبين في لبنان للتأثير على نتائج الانتخابات".

 

"الجريدة" الكويتية: إحالة قضية حزب الله على محكمة أمن الدولة الأسبوع المقبـل

المركزيةـ كشفت مصادر مطلعة لـ'الجريدة' أن النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود سيصدر مطلع الأسبوع المقبل، قراراً بإحالة المتهمين في قضية تنظيم 'حزب الله'، إلى محكمة أمن الدولة طوارئ، وسيتضمن القرار ما جاء في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع المتهمين، وقائمة بأدلة الثبوت في القضية، إلا أن هذه المصادر رفضت الإفصاح عن قائمة المتهمين وما إذا كانت قد تضمنت أسماء من قيادات الحزب في لبنان. وأكدت المصادر أن نيابة أمن الدولة أنهت أمس، جميع إجراءات التحقيق بعد سماعها لشهود الإثبات، واطلاعها على تقرير الطب الشرعي الذي تم توقيعه على المتهمين في القضية والذي أثبت عدم وجود أي آثار تعذيب عليهم. كما اطلعت على تقرير مصلحة الجوازات، الذي أكد صحة ما جاء في جوازات سفر المتهمين المصريين في القضية، كما أنهت النيابة اطلاعها على التقارير الفنية، وعلى رأسها شهادات تحركات المتهمين في الداخل والخارج ونتائج فحص أجهزة الكمبيوتر المضبوطة مع المتهمين، ونتائج فحص حقائب المتفجرات. يُذكَر أن عدد المتهمين الذين تم التحقيق معهم وصل إلى 27، ينتمون الى عدة جنسيات عربية تشمل السودانية والفلسطينية والمصرية واللبنانية. وبقي 22 متهماً في القضية هاربين خارج البلاد.

 

الياس ابو عاصي لموقع "14آذار" الالكتروني: لن نستسلم لازدواجية حزب الله 

فوز 8 آذار لن يكون لصالح لبنان

٢٨ ايار ٢٠٠٩ /ناتالي اقليموس

يحتفل لبنان بذكرى مرور السنة الاولى على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية اللبنانية، ومن الصعب نسيان المخاض العسير والفراغ الطويل الذي عانى منه لبنان آنذاك، حيث دفعت ثمنه المؤسسات الدستورية من تعطيل واقفال. كانت طريق فخامة العماد سليمان معبدة بالالغام والتحديات... واليوم "عاد لبنان الى الساحة الدولية كما استرجعت الرئاسة الاولى معناها الحقيقي في فترة زمنية قصيرة، وهذا بفضل رأس الدولة العماد ميشال سليمان، الرجل التوافقي، الذي يغلّب المصلحة والثوابت اللبنانية على كل اعتبار". هذا ما اعرب عنه المرشح، عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا، الياس ابو عاصي في حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني.

شدد أبو عاصي على دعم رئيس الجمهورية، ومدَه بمختلف المقومات التي تسمح له القيام بواجبه ودوره على اكمل وجه، بالاضافة الى تنفيذ بنود اتفاق الطائف ومقدمة الدستور. كما رحّب ابو عاصي بالعلاقة الديبلوماسية بين لبنان وسوريا، سيما تبادل السفراء الذي تزامن مع مرور السنة الاولى على عهد الرئيس سليمان. "هذا مؤشر ايجابي، لا أعلم اذا كانت الروزنامة السورية تتطابق مع المواعيد المهمة في لبنان. لكن مهما كانت النوايا، نحن نرحّب بالسفير السوري علي عبد الكريم على أمل ان تقوم العلاقات الندية بين لبنان وسوريا، ضمن الاعراف والتقاليد الديبلوماسية التي دائماً طالبنا بها". ورداً على من اعتبر ان اجتماع البريستول لقاء وداعياً، قال ابو عاصي: "اجتماعنا كان للتأكيد والتشديد على الثوابت التي اتفقنا عليها بدءا من قسم الشهيد جبران، ومن ينظر الى اجتماع البريستول على انه لقاء للوداع، فسنترك له لذة التمتع بهذه الفكرة. اما نحن كقوى 14 آذار، اجتماعنا الموسع يعول علينا مسؤولية جديدة، وهي الاستمرار بالخط الذي اتفقتا عليه بما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين". واضاف موضحاً: "ستتابع الامانة العامة اجتماعاتها الاسبوعية، اما اللقاء الموسع طالما ارتبط بالمناسبات، وهذا لا يمنع من تكراره بعد الانتخابات، لاعادة تقويم المرحلة التي سنمر بها". اما بالنسبة للقاء المحتمل بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، رحّب ابو عاصي بكل لقاء أو اتصال يصب في مصلحة وتعزيز الدولة اللبنانية التي هي عنوان مشروع قوى 14 آذار.

كما اعتبر ابو عاصي "ان احتمال فوز 8 آذار لن يكون لصالح لبنان، لان هذه القوى تطمح الى ان يكون لبنان ساحة لصالح المشروع الاقليمي، الايراني السوري. هذا لم يعد سراً، والبرهان ما جاء على لسان احمد نجاد "ان فوز قوى 8 آذار سيعزز وضع ايران اقليمياً، وقبله رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني (لن تقف المقاومة مكتوفة الايدي اذا تعرضت ايران الى اعتداءات)... ما رايناه من ممارسات سابقة، تكفينا لمعرفة المعايير التي ستحكم على اساسها المعارضة، من هذه النماذج احداث 7ايار التي هي ذروة الوسائل السلبية لدى قوى 8 آذار بالاضافة الى ممارسة التخوين والتخويف والتعطيل... من جهة ثانية، اثنى ابو عاصي على دور الاجهزة الامنية في كشف شبكات التجسس، "رغم ان البعض خوّن عملها، فهي اليوم تؤكد لنا ان لا خلاص للبنان الا من خلال قيام الدولة السيدة، الحرة المستقلة، ولا امان الا من خلال الشبكة التي توفرها الدولة من خلال الدستور والمؤسسات. كما ان هذه فرصة للدعوة الى تعزيز قدرات الجيش اللبناني، وقوى الامن الداخلي، لترسيخ السلم الاهلي والدفاع عن لبنان في الداخل والخارج." في الختام، وتعليقاً على التطمينات التي قدمها السيد حسن نصرالله الى الناخب اللبناني "المقاومة جاهزة للمناورات الاسرائيلية"... حذّر ابو عاصي من الازدواجية التي يفرضها حزب الله على الشعب اللبناني، "لا يمكن الاستسلام لهذه الازدواجية، فلا مكان لقانونين أو دولتين شرعيتين، بل نحن نعترف بدولة واحدة على رأسها الجيش اللبناني القادر على حماية مواطنيه".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 حرب: زيارة عون الى البترون محاولة لإنقاذ لائحته من الغرق 

٢٨ ايار ٢٠٠٩ رأى النائب بطرس حرب أن زيارة رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون الى البترون الأحد المقبل تأتي كمحاولة لإنقاذ لائحته من الغرق وكدعم لمرشحي لائحة 8 آذار بالنظر إلى حالة الضعف التي تصيبها. ودعا أهالي المنطقة الى التعامل مع الزيارة بشكل حضاري وديموقراطي.

وقال حرب في حديث الى "المركزية" تعليقاً على الزيارة المقررة للعماد عون إلى البترون: أهالي منطقة البترون شعب مثقف متحضر ومنفتح، ولا سبب لدي لأي تحفظ على الزيارة، بل على العكس نرحب بهذه الزيارة، وإن اختلفت توجهاتنا السياسية فأهلاً وسهلاً به.

ودعا المواطنين والمؤيدين الانتخابيين للائحة 14 آذار في قضاء البترون الى أن يكون تعاملهم مع هذه الزيارة بالشكل الحضاري والديموقراطي وأن يتجنبوا أي إمكانية دخول أي طرف آخر على الخط لإثارة أي استفزاز أو تشنج أو إحتقان أو إحتكاك، لأن أي إحتكاك من شأنه أن يكون خطة معدّة للإضرار بالموقف السياسي لـ 14 آذار وبالروح الديموقراطية التي نفتخر بأننا ومؤيدينا نتمتع بها.

وعن توقيت زيارة العماد عون إلى قضاء البترون والغاية منها، قال حرب: من المعروف أن نبض الناس في قضاء البترون واستطلاعات الرأي تدل على أن اللائحة التي شكّلها العماد عون في دائرة البترون لا تحظى بالتأييد الشعبي المطلوب لفوزها، ولن يكتب لها النجاح. وأعتبر أن هذه الزيارة للعماد عون تأتي كمحاولة لإنقاذ لائحته من الغرق وكدعمٍ لمرشحي لائحة 8 آذار في البترون بالنظر إلى حالة الضعف التي تصيبها، إلا أن موقف أبناء البترون لا ولن يستند إلى العاطفة أو النزوات أو العلاقات الإجتماعية أو لما يُسمى إثارة للمشاعر.

وأكد أن الموقف البتروني صادر عن إقتناع وعن رؤية صحيحة للمرحلة المقبلة من قبل المواطنين، لافتا الى أن هذه الزيارة لا يمكن أن تؤثر على مجرى الأمور في قضاء البترون، مشيرا الى أن البترونيين سيعبرون في 7 حزيران عن رأيهم في صناديق الإقتراع وسيكون الإنتصار الكامل للائحة 14 آذار إن شاء الله. ووصف زيارة العماد عون بالعادية وقال: ليس من الضروري أن أكون مرتاحاً أو منزعجاً وأهلاً وسهلاً به.

وردا على سؤال نفى حرب أن يكون اطلع على كلام الوزير جبران باسيل وقال: بلغني بعض ردود الفعل على هذا الكلام، وأعتبر أنه آن الأوان لكي يقلع التيار الوطني الحر ومرشحوه عن هذا الأسلوب في إهانة الناس وإحتقارهم. هؤلاء المخاتير هم منتخبون أولاً من الناس، ولهم صفة تمثيلية وشرعية أكثر من أي مرشح، ولا يحق لأي مرشح أو أي وزير أو أي نائب أو أي رجل في السلطة السياسية أن يدين الناس ويصفهم بعبارات مهنية. هناك سلطة واحدة لها الحق في محاسبتهم هي القضاء، وأي تماد في هذا النوع من الممارسات هو إحتقار للناس وللشعب الذي يمثله المخاتير. المصدر : المركزية

 

الحريري: نرفض ان يعطينا احد دروسا في اخماد الفتن لاننا حرصاء على العيش المشترك

٢٨ ايار ٢٠٠٩

واصل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، لليوم الثاني، لقاءاته في مقر اقامته في البقاع الغربي، فالتقى مشايخ البقاع وعلماءه برئاسة مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات ورؤساء جمعيات وفاعليات اقتصادية ووفودا من مختلف مناطق البقاع الاوسط، وتحدث اليهم: "نريد ان يكون يوم السابع من حزيران يوما للطائف وليس للطوائف وللاقتراع لمشروع الدولة ولبنان اولا".

واضاف: "نحن اعتمدنا شعار "لبنان اولا"، بينما شعارهم هو لبنان آخرا. وهذا يعني مصالح الآخرين اولا ومصلحة لبنان واللبنانيين تأتي آخيرا، ولذلك لم نستغرب الحملة التي شنت علينا عندما تبنينا شعار لبنان اولا، والاتهامات التي وجهت الينا. نحن اليوم متمسكون بهذا الشعار اكثر من أي وقت مضى، ونعني ما نقول، لبنان اولا يعني مصلحة المواطن اللبناني قبل أي مصلحة اخرى في كل المجالات والامور، ولا عودة الى الوراء مهما كانت التضحيات".

وتابع: "ان منطقة البقاع عانت الكثير من ممارسات نظام الوصاية السوري التي لم تستثن عائلة او بلدة في هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا، وهناك محاولة لعودة هذا النظام بشكل مقنع من خلال اللوائح التي انجزت من وراء الحدود، كما تشاهدون ذلك علنا من خلال مهرجانات الدعم التي تقام لتلك اللوائح في الخارج.

لذلك، ادعوكم الى الصفوف والعمل كعائلة واحدة ويدا واحدة في مواجهة كل من يحاول التسلل بين صفوفكم، والاقتراع في السابع من حزيران للائحة تحالف قوى 14 آذار في زحلة والبقاع الاوسط بكامل اعضائها وعدم تشطيب أي اسم منها لان التشطيب سيؤدي الى اختراق صفوفكم وعدم وصول كتلة نيابية متجانسة وقوية للاكثرية الى المجلس النيابي الجديد".

وتابع: "نرفض ان يعطينا احد دروسا في اخماد الفتن، فمشروع الفتنة الحقيقية كان يوم جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وقد اخمدنا الفتنة يومها على الرغم من الجرح الكبير والزلزال المدوي وكذلك فعلنا يوم السابع من ايار، ولا احد يعطينا دروسا باخماد الفتن، لاننا حرصاء على العيش المشترك ووحدة اللبنانيين ومستقبل لبنان الوطن".

وفد نساء "المستقبل" في البقاع

ثم التقى النائب الحريري وفدا كبيرا من نساء "المستقبل" في البقاع، وتحدث اليهم لافتا الى انهم "اغتالوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لانه كان يمثل مشروعا وطنيا متكاملا، وقد نجحوا في الاغتيال الجسدي ولكنهم فشلوا في الاغتيال السياسي لان مشروع الرئيس الشهيد لا يزال قائما وحيا داخل كل واحد منا".

واضاف: "يحاولون عبثا اتهامنا بالفساد، ولكني اقول لهم ان الفساد متجذر بهم، وانهم هم اصل الفساد، فقد افسدوا الارض والبلد، وما انجزه الرئيس الحريري كان من اجل كل اللبنانيين وليس لفئة منهم وليس لفئة من دون الاخرى. يقولون ان السياسات الاقتصادية والمالية التي اعتمدت في السنوات الماضية هي التي ادت الى تراكم الدين العام، ولكنهم يتجاهلون الحروب التي مرت على لبنان والازمات الاقتصادية والسياسية التي تسببوا بها وكلفة ذلك على الخزينة.

صحيح ان هناك دينا عاما هذا صحيح، وقد طرحنا حلولا متعددة له، لكننا لم نسمع بأي مشروع لهم يتناول حلولا لهذه المسألة!".

وتابع: "يحاولون عبثا الدخول في بعض الزواريب الضيقة في البقاع، ولكننا يوم السابع من حزيران سنرد عليهم بصناديق الاقتراع وسنقول لهم ان البقاع كله قرار واحد وعائلة واحدة وقلب واحد وكلمة واحدة، وانتم جميعا ستصوتون للوائح المدعومة من "تيار المستقبل" وقوى 14 آذار كاملة. قلنا اننا لن ننسى والسما زرقا، نعم لن ننسى شهداءنا ولن ننسى الرئيس رفيق الحريري وسنقول لكل شهدائنا: ان دماءكم غالية واصواتنا عالية، وستدوي في كل لبنان يوم السابع من حزيران". مرشحان من البقاع الشمالي واستقبل النائب الحريري في مقر اقامته المرشحين عن المقعدين السنيين في البقاع الشمالي باسل الحجيري وفضل الله الصلح وعرض معهما اوضاع منطقة البقاع ومطالبها. 

 

ليس المطلوب من الرئيس ادارة التوازنات بل فرضها قراءة في كلمة سليمان واستعجال اجتماع المجلس الدستوري التعيينات تمر "بالمفرّق" والقوى العسكرية تعيد انتشارها

المركزية- استقطب الكلام الكبير الذي اطلقه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أمس في الذكرى السنوية الاولى لتوليه سدة الرئاسة اهتمام مختلف الاوساط ان في الداخل اللبناني او في الخارج على المستوى الدبلوماسي نظرا لما تضمنه من رسائل ومواقف قد تكون فاجأت البعض واراحت البعض الآخر، فانبرى كل من جهته لتحليل مضامينه وقراءة ابعاده تمهيدا لاستشفاف طبيعة التعاطي الرئاسي في مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية في 7 حزيران المقبل، هذا التعاطي الذي ظهرت اولى ملامحه في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة فساهمت في استكمال عقد المجلس الدستوري.

ولعل ابرز ما توقف عنده المراقبون هو قوله ان المطلوب منه "ليس إدارة التوازنات بل بلورة الحلول المتوازنة وفرض التوازنات والحسم لمصلحة الوطن"، فاعتبروا ان هذا الموقف الحاسم الجديد في شكله والمعهود على عارفي الرئيس سليمان، يشكل خطوة جديدة في مسار التعاطي مع الاوضاع في المرحلة المقبلة بعد الانتخابات. ورأوا ان رئيس الجمهورية قال امس من بلدته وبين اهله محاطا باركان الدولة والوزراء والنواب والدبلوماسيين ما لم يقله في خطاب القسم يوم انتخابه في المجلس النيابي، فيما ذهب ديبلوماسيون الى اعتباره خطاب قسم رقم 2 ووصفوه بالخطاب الرئاسي بامتياز اذ انه اضاء على قضايا تشكل عناوين اساسية تكشف افاق المرحلة المقبلة فاكد على الدولة العادلة الحامية للجميع من دون استثناء ودعا الى الاصلاح غير الانتقامي والى القبول بالنتائج التي ستفرزها الانتخابات كما لم يفوت الحديث عن الحكومة "التي تلبي طموح الجميع". وشدد هؤلاء على ان الاداء الحكيم الذي انتهجه الرئيس سليمان في السنة الاولى من عهده ومكنه من تحقيق مشروع اعادة لبنان الى الخارطة الدولية كما الهيبة الى مركز الرئاسة، وضع اللبنة الاولى في مدماك خطة عمله الهادفة الى اصلاح الدولة التي يرأسها ويطرح الحلول لمشكلاتها من خلال المواقف الحاسمة التي تخرج الازمات من دائرة الشروط والشروط المضادة التي دمغت نهج التعاطي من قبل كل الاطراف السياسية في المرحلة الماضية وفتح الباب على نوع جديد من العمل داخل المؤسسات قد يخرج باقي الازمات من حال المراوحة القاتلة.

قسم اليمين: فالمجلس الدستوري الذي تولد بفعل الحكمة والحسم الرئاسيين ينتظر اعضاؤه صدور مرسوم تعيينهم رسميا وتحديد موعد لهم لأداء قسم اليمين امام رئيس الجمهورية في الساعات القليلة المقبلة وفق ما كشفت المعلومات لـ"المركزية".. وبعد قسم اليمين يجتمع الاعضاء لانتخاب الدكتور عصام سليمان رئيسا للمجلس ونائبا له وتسمية امين السر. وعزت مصادر سياسية العجلة في هذا الموضوع الى بدء الموعد العكسي لاستحقاق السابع من حزيران.

المفرق والجملة: ويبدو ان نجاح الرئيس سليمان في اخراج تعيينات المجلس الدستوري من عنق الزجاجة بعد التجاذبات حولها سينسحب على اجواء جلسة مجلس الوزراء التي ستنعقد الثلثاء المقبل بعدما تبين ان التعيين بـ"المفرّق" اسهل من التعيين بالـ"جملة" بحسب ما ذكرت مصادر وزارية لـ"المركزية" والتي رجّحت ان تبصر الموازنة النور في هذه الجلسة كذلك التعيينات في وزارة الداخلية لارتباطها بالانتخابات النيابية وان كانت كل الجهوزية في وزارة الداخلية لهذا الاستحقاق قد تمت.

وكشفت المصادر الوزارية ان الاحتفال التكريمي لرئيس الجمهورية الذي اقيم في جبيل امس كان مناسبة ايضا للقاء الرؤساء سليمان وبري والسنيورة وتشديدهم على ضرورة استعجال الخطوات الآيلة الى اخراج البلد من حالة التخبط والركود والمراوحة والانتقال الى العمل الجدي بعدما تحددت الخيارات. واكدت المصادر عينها تصميم الرئيس سليمان على المضي في ورشة الاصلاح بعد الانتخابات النيابية مهما كانت النتائج.

اطلالة رئاسية: وتوقعت المصادر اطلالة اخرى لرئيس الجمهورية على اللبنانيين قبل الانتخابات النيابية مذكرة انه حدد سياسة لبنان وثوابتها ورؤيته للمرحلة المقبلة في اكثر من 56 خطابا وتاليا من يسأل عن سياسته يكون اما لا يقرأ او لا يريد ان يقرأ ويفهم". وفي المعلومات ان رئيس الجمهورية سيغتنم فرصة انعقاد طاولة الحوارالاثنين المقبل للتركيز في كلمته على موضوع الانتخابات النيابية وضرورة اجرائها في اجواء هادئة وآمنة وشفافة وتبرهن عن مدى حرص اللبنانيين على ممارسة ديموقراطيتهم. كما سيشدد على ضرورة التواصل بين كافة الاطراف والانصراف في السنة الثانية من عهده الى تسريع خطوات العمل.

الانتخابات: وتزامن هذا المشهد السياسي مع اكتمال الصورة الانتخابية بعد الاعلان عن آخر ما تبقى من لوائح، فيما يتحضّر بعض المرشحين المنفردين للانسحاب قبل 31 الجاري.

اذا، عشرة ايام تفصل اللبنانيين عن موعد الاستحقاق الانتخابي حيث سيكون التنافس على اشده بين فريقي 8 و14آذار، كل مع مفرداته وخياراته. ويبقى الحكم في النهاية لصندوقة الاقتراع.

في هذا الوقت يواصل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون جولاته الانتخابية ومحطته اليوم في الاشرفية كما يواصل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري جولته في البقاع وسط معلومات عن امكانية انتقاله مجددا الى الشمال. وتقيم قوى 14 آذار في جبيل مهرجانا مركزيا ضخما الاحد المقبل 31 ايار الجاري في السادسة مساء، على اوتوستراد جبيل - مستيتا. وفي المناسبة سيلقي منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق المرشح الدكتور فارس سعيد كلمة سياسية مهمة سيشدد فيها على الطابع المصيري للاستحقاق الانتخابي في لبنان عموما وفي جبيل خصوصا. كذلك سيجدد التأكيد على ثوابت 14 آذار.

14 اذار: وتوقعت مصادر سياسية ان يكون لقادة قوى 14 آذار اطلالة اخرى قبل الانتخابات لتحديد عناوين المعركة في السباق النهائي بعدما ذكّر وزير الداخلية والبلديات زياد بارود اليوم بتحظير نشر أو بث أو توزيع استطلاعات الرأي قبل 10 أيام من الانتخابات.

وبالتزامن، بدأت الوفود المشاركة في عملية مراقبة الانتخابات النيابية بالوصول الى لبنان بحيث تحوّلت وزارة الداخلية الى خلية عمل لا تهدأ خصوصا مبنى هيئة الاشراف على الانتخابات لتزويد المراقبين بالمعلومات التي يحتاجون اليها وباشرت غرفة العمليات المركزية في الوزارة بالعمل بعدما تم تعيين مدير لها امس وتبقى على اتصال وتواصل مع المخافر والاقلام وتتلقى كل جديد وتبت به بعد اطلاع وزير الداخلية عليه. وفي معلومات لـ"المركزية" ان القوى العسكرية ستعيد في الرابع من حزيران المقبل بعد انتهاء استنفارها المواكب للمناورات الاسرائيلية، انتشارها على كافة الاراضي اللبنانية لضمان أمن الانتخابات. ولم يحل الانشغال الانتخابي دون اهتمام المعنيين بموضوع شبكات التجسس الاسرائيلية لا سيما لا يكاد يمر يوم الا ويسجل فيه اعتقال المزيد من المتعاملين وكشف معلومات جديدة حول مدى تورطهم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 28 ايار 2009

النهار

اهتمت أوساط رسمية وسياسية لمعرفة مصدر الخبر الذي نشرته مجلة "ديرشبيغل" الالمانية حول جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

لوحظ ان وزير الخارجية الروسي وضع اكليلا من الزهر على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري متجاهلا دعوة العماد ميشال عون الى حصر الاكاليل بالجندي المجهول.

استغربت اوساط سياسية ان يتوقع "حزب الله" حربا جديدة مع اسرائيل تنبئ بها مناوراتها العسكرية مع ان الحزب أكد ان حرب تموز 2006 آخر الحروب معها.

السفير

تراجع قنصليات تابعة لسفارات دول كبرى سجلاتها لمعرفة ما إذا كان أفراد الشبكات المكتشفة قد طلبوا تأشيرات.

تردد جهة جنوبية موالية أن هناك من يحضّر فخاً أمنياً لتخريب الأمن في يوم الانتخابات.

تستفسر جهة موالية عما إذا كان هناك ملفات أمنية تخص بعض المحسوبين عليها في العاصمة والبقاع.

المستقبل

سيّر حزب معيّن عشرات الدرّاجات النارية تحمل أعلامه وأعلام دولة إقليمية غير عربية في شوارع العاصمة وأحيائها بطريقة إستفزازية وذلك قبل خطاب مرجعه الأول.

لم تستبعد أوساطٌ متابعة أن يكون تقريرٌ صحافي أخير استقى معطياته من جهة إقليمية معنيّة بالملف الذي تناوله التقرير.

سألت شخصية بارزة: إذا كان مرجعٌ حزبي مقتنعاً بحق، بأن مواقف ركن كبير "خصم" إيجابية منذ زمن طويل، فلماذا تأخر كل هذا الوقت للتنويه بها؟

اللواء

صُرف النظر عن لقاء ثلاثي رفيع المستوى للتداول في احتواء أي تداعيات للتقارير المسرّبة حول قضية بالغة الحساسية·

جرى عتاب بين مرشح في الدائرة الأولى في بيروت ومرجعية روحية من طائفته على خلفية دعم مرشحة منافسة له·

شكّلت النتائج التي انتهى إليها تقرير دير شبيغل، بصرف النظر عن مصادره، صدمة لجهة التبرئة والاتهام؟!·

 

شمعون: المعركة مصيرية وإذا ربحها الخصم فستعيد لبنان الى الوراء

وطنية - 28/5/2009 أقام حزب الوطنيين الاحرار في زحلة والبقاع إحتفالا برعاية رئيسه دوري شمعون لمناسبة توقيعه الموسوعة الحزبية المؤلفة من أحد عشر جزءا بعنوان "موسوعة حزب الوطنيين الاحرار من فخامة الرئيس المؤسس الى اليوم"، حضره الوزير ايلي ماروني والنائبان نقولا فتوش وعاصم عراجي وأعضاء لائحة "زحلة في القلب، وممثلون عن قيادات الرابع عشر من آذار. بعد عرض فيلم وثائقي عن الرئيس شمعون وأفراد عائلته، القى مؤلف الموسوعة طوني طراد كلمة عرض فيها الظروف التي أحاطت بعمله في ارشفة تاريخ الحزب.

ثم القى مفوض الحزب في زحلة والبقاع عماد شمعون كلمة تحدث فيها عن الرئيس شمعون "الذي كان عملاقا لاسباب موضوعية، حيث إستطاع ان يرى ما في أعين الناس الذين توجوه على هاماتهم"، مشيرا الى "ان الحزب تأسس على روح النضال".

وفي الختام تحدث دوري شمعون فرأى "ان المعركة الانتخابية هي معركة مصيرية إذا ربحها الخصم، لا سمح الله، فستعيد لبنان خطوات الى الوراء". وأكد "اننا نريد لبنان الذي يليق بدم الشهداء، دولة محترمة بكل معنى الكلمة في الداخل والخارج، الدولة التي تحتاج الى صداقات في الخارج مبنية على الاحترام المتبادل، فهذا هو لبنان الذي نريد، وليس لبنان الذي ينتظر الاوامر من الخارج". واضاف: "نحن كحزب لنا دورنا، ولا ندعي إننا أعظم من غيرنا، لكن عندنا ثقة نابعة مما قدمناه في الماضي، وسنظل سائرين على الطريق التي رسمها لنا كميل شمعون".

واشار الى "ان الذاكرة عند اللبنانيين صارت إستنسابية، لذا أحببنا ان نعود بهذه الموسوعة الى ما كان عليه لبنان".

 

إده في لقاء مع أهالي ساحل كسروان: حظوظ لائحة كسروان - الفتوح بالفوز كبيرة

وطنية - 28/5/2009 أكد عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده خلال لقاء مع اهالي ساحل كسروان أن "حظوظ لائحة كسروان الفتوح بالفوز كبيرة"، لافتا إلى أنه يشعر "بالتجاوب الشعبي معه يوما بعد يوم ويلمس تشجيعا مستمرا بين ابناء قضاء كسروان". وأكد أنه "في حال فوز المعارضة في لبنان في الانتخابات النيابية فانها ستأخذ البلاد الى طريق لا تريدها ثورة الارز ولا يريدها حتى ناخبو الجنرال ميشال عون". وحذر من "خطورة المشروع الايراني الذي يحاول حزب الله تطبيقه في لبنان"، لافتا إلى أن "العالم يشهد حاليا سقوط الانظمة الدكتاتورية والاتجاه نحو المزيد من الديموقراطية"، مشددا على ان "انتصار الخط السيادي اللبناني هو للحفاظ على لبنان التعددي الديموقراطي الذي تعيش فيه كل الطوائف". وسأل:"لماذا سنسير اذا عكس التيار والتاريخ؟".

وشدد إده على أن "مفهوم الديموقراطية يقتضي ان تحكم الاكثرية وان تعارض الاقلية، إلا أن ما يحصل الآن هو أن الاقلية تعارض وتعطل القرارات في البلاد التي تؤدي الى شللها، مشيرا إلى أن "الاتفاق بين حزبي الكتلة الوطنية والقوات اللبنانية أتى نتيجة انسجام في وجهات النظر حيال مفهوم مشروع الدولة وحيال الصورة المستقبلية للبنان. فكان من الطبيعي ان تكون أهداف هذين الحزبين وهواجسهما السياسية متفقين ضمن تفكير عقلاني بعيد عن العاطفة وباتجاه موحد ضد استمرار المشروع الايراني في المنطقة ولبنان".

معلوف

وكانت كلمة لمنسق منطقة كسروان الفتوح في القوات اللبنانية الدكتور زياد معلوف اكد فيها اننا اليوم "في معركة مواجهة تمس جوهر وجودنا ومبادئنا وثوابتنا وان كارلوس اده ملتزم مع القوات في منع سيطرة اي مشروع ايراني على لبنان ولذلك فهو مدعوم من حزبنا". وقال:"لن تمروا بين نهر ابراهيم ونهر الكلب".

كفوري

وشدد عضو اللجنة التنفيذية في حزب الكتلة الوطنية الدكتور شربل كفوري على "الالتزام بكل اعضاء لائحة كسروان الفتوح من دون تشطيب"، مؤكدا ان "آل اده ليسوا غريبين عن كسروان وساحله".

 

جعجع:الانتخابات مصيرية ومحورية والبعض يحبذ افتعال انتصارات وهمية

وطنية - 28/5/2009 جدد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، امام وفود شعبية من منطقة زغرتا-الزاوية التأكيد مجددا على انهم "لن يمروا" ولو ان البعض يوصي ابناءه وأجياله بأنهم غلبوا الاميركيين"، مشيرا الى "ان البعض يحبذ افتعال انتصارات وهمية وهم معتادون على ذلك على خلفية ان حلفاءهم لديهم اصواتا من هنا وهناك بسبب تواجدهم الطويل في لبنان الذي كان كناية عن كابوس، انطلاقا من هنا يعتقدون ان كل العلاقات الدولية تقام بالطريقة ذاتها لذلك اعتقدوا أن "بايدن" آت ليضع لنا أصواتا في صندوق الاقتراع فافتعلوا هذه المعارك الوهمية". وتابع جعجع التعليق على شعارات الفريق الآخر، مستخدما شعار "شو ما كان لونك صوت صح" ولكن لا تغير خطك من أجل أن تصوت صح". وقال ان زغرتا-الزاوية "هي زغرتا يوسف بك كرم وليس سليم كرم، لذا صوت ضد التبعية والاستزلام، صوت مع الحرية والسيادة والاستقلال، زغرتا -الزاوية هي منطقة البطريرك اسطفان الدويهي لذا صوت مع البطريرك وليس ضده، لذا صوت للقوات اللبنانية ولقوى 14 آذار".

وحول شعار "صوتك مارد"، دعا جعجع الناخبين الى "التفكير على البارد والتصويت للقوات اللبنانية ولفريق 14 آذار"، مشددا على انه "صحيح يجب ان تكون ماردا في زغرتا-الزاوية لكي تصوت للقوات و14 آذار"، مضيفا "صوتك مارد لذا تمرد على الواقع في منطقة زغرتا-الزاوية وصوت للقوات اللبنانية وميشال معوض و14 آذار". وتطرق جعجع الى ما قاله الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "حين اعطى توصيفه للمعركة الانتخابية اللبنانية"، مشيرا الى "ان السيد حسن نصرالله حاول قدر المستطاع دعم حليفه واعطاءه كل الاوصاف المطلوبة من اجل تسويقه لدى المسيحيين ولكن من سوق المسوق.". واضاف "الرئيس الايراني أكد فوز المعارضة في لبنان ولكن هذا التوقع غير صحيح وبأن أمورا كثيرة ستتغير في المنطقة لذا يسمون انفسهم "تكتل الاصلاح والتغيير" لأنه ستتغير أمور كثيرة في المنطقة"، كاشفا ان هذا التصريح الايراني "بلور الفحوى الحقيقية لطبيعة المواجهة القائمة". وذكر جعجع انه منذ ثلاثة اشهر "ونحن نقول ان هذه الانتخابات مصيرية ومحورية وليست انتخابات لاستبدال شخص بآخر وكانوا يردون على تصاريحنا بأننا نضخم الامور الى ان شاع الكلام من "داخل بيتهم"، لافتا الى انه حين يعلن مثل هذا الكلام فهذا مؤشر واضح بأن الاقتراع لن يكون باستبدال سليمان فرنجية بميشال معوض او جواد بولس باسطفان الدويهي او العكس فالمسألة اكبر من ذلك باعتبار ان التصويت هذه المرة سيكون اما لصالح احمدي نجاد واما لما يردده البطريرك يوميا".

وآثر جعجع التذكير "بأن زغرتا-الزاوية هي التاريخ، من هنا لا يمكنكم التصويت عكس هذا التاريخ واتجاهاتنا التاريخية وكل ما آمنا به، لا يمكنكم التصويت ضد كل ما قاله كميل شمعون وبيار الجميل وريمون اده وسمعان الدويهي وسليمان فرنجية الجَّد، فنحن لا نستطيع ان نصوت الا مع مبادئنا". وختم جعجع بالتأكيد بأن "صوتك مارد" لأنه سيدحرج الجبل عن صدر منطقة زغرتا-الزاوية وبالتالي سيدخلها الى عصر جديد".

 

البطريرك صفير استقبل سفير ماليزيا و"لائحة زحلة بالقلب" ومرشحين:

لا يخاف اهلنا من الاغراءات انهم اسياد بلدهم وعليهم ان يبقوا اسيادا

الوطن لجميع ابنائه وعلينا ان نعرف كيف نعيش مع بعضنا البعض بوفاق ومحبة

النائب فتوش:المال الانتخابي يتدفق بشكل هائل وهناك اناس تاريخم قائم على ذلك

مرتاحون لان الناس معنا ويؤمنون بمبادىء 14 آذار الحرية والسيادة والاستقلال

وطنية - بكركي - 28/5/2009 اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، خلال استقباله مرشحي "لائحة زحلة بالقلب" برئاسة النائب الدكتور نقولا فتوش، "ان الوطن لجميع ابنائه وعلينا ان نعرف كيف نعيش مع بعضنا البعض بوفاق ومحبة واخلاص بعدما عملوا على تقسيم الطوائف والمذاهب وشرذمتها". وقد اكد النائب فتوش للبطريرك الماروني ان "لبنان بخير ما دامت البطريركية المارونية وسيدها بخير". زارت "لائحة زحلة بالقلب" التي يترأسها النائب نقولا فتوش البطريرك صفير، وهي تضم: وزيرالسياحة المحامي ايلي ماروني (غاب عن اللقاء لارتباطه بموعد مسبق في مدينة صور)، النائب عاصم عراجي، الدكتور طوني ابو خاطر، المهندس جوزف صعب المعلوف، الاعلامي عقاب صقر وشانت جنجنيان".

واثر الزيارة، صرح النائب فتوش: "جئت ورفاقي في "لائحة زحلة بالقلب" التي تضم قوى 14 آذار في زحلة والبقاع الاوسط نلتمس بركة غبطة البطريرك صفير الذي هو ضمير لبنان وأب لكل اللبنانيين على مختلف طوائفهم وانتماءاتهم. وقد أثبت سيد بكركي انه بين مرجعيات لبنان الروحية والوطنية الذي يرقى دوما فوق الانفعالات الآنية حين يكون مصير الوطن هو الموضوع، ويلقي شجون الوطن وقلق المواطن على كتفه، وبخاصة في المنعطفات المصيرية من حياة لبنان.

وكانت مناسبة بحثنا فيها الاوضاع وتوقفنا امام الاستحقاق الانتخابي المقبل، ونقلنا الى غبطته اماني اهلنا في زحلة والبقاع الذين يتمسكون بعناد بالثوابت الروحية والوطنية التي تنادي بها بكركي وسيدها، وخصوصا ان منطقة زحلة والبقاع الاوسط تشكل نموذجا حيا عن لبنان. وتوقفنا امام الدور الكبير الذي تلعبه عروس البقاع، كأكبر مدينة مسيحية في هذا الشرق، وعرفت كيف تحمل عبر تاريخها قيم الحرية والديموقراطية والسيادة والاستقلال، ولم تتخل يوما عن التعايش الاخوي مع جوارها بمحبة وتفاعل واخلاص".

واضاف: "في المقابل، لمسنا من غبطته ان زحلة وجوارها هي في قلب اهتمامات غبطته وهو ضنين بما تمثل هذه المنطقة وما ترمز اليه، وواثق من وعي ابنائها في هذا المنعطف من خلال معرفته بتاريخ أهل زحلة، وانهم سيقترعون بطريقة تعكس حاجاتهم الوطنية وتحمي قيمهم اللبنانية، وتساهم في نتائج افضل للبنان وشعبه.

قلنا لصاحب الغبطة ان هناك اغراءات وتهديدات من الفريق الآخر آتية من هنا وهناك، فأجابنا بطلته وهو كالارز الصامد: "لا يخاف اهلنا من الاغراءات: انهم اسياد بلدهم وعليهم ان يبقوا اسياد بلدهم".

سئل: ما صحة ما يقال عن مال انتخابي من خارج لبنان تدفعه في زحلة اللائحة المنافسة؟

اجاب: "هناك اناس تاريخهم قائم على مثل هذه الامور، وقد اتت الايام لتثبت تدفق الاموال بشكل هائل، لكن المؤسف انهم هم من يقومون بدفع المال ويلصقون بالآخرين الذين لا يملكون الا المحبة والقيم والشباب الذين ترون وهم يحملون المؤهلات اللبنانية".

سئل: هل انتم قلقون من الجو المشحون؟

اجاب: "نحن نقلق لكننا مرتاحون لان الناس معنا، والناس يؤمنون بمبادىء 14 آذار: الحرية والسيادة والاستقلال".

سئل: كيف تنظر الى اللائحة المنافسة التي شكلت أمس؟

اجاب: "أنها لائحة لها الحق في الوجود، نحن ديموقراطيون وكل الناس على "الرأس والعين"، انما هذا الامر يعود الى أهلنا في البقاع الذين يقررون من سينتخبون".

سئل: ماذا فعل اعضاء اللائحة المنافسة لخدمة أبناء زحلة؟

اجاب: "اعتقد ان ليس من واجبي تقويم ماذا فعلوا، نحن نتسابق في الحياة الديموقراطية، والمواطن الزحلي يعرف كل انسان ويعلم ايضا بتفاصيل الامور على اختلافها، وهو يعلم جيدا ما قدمه كل شخص الى أبناء زحلة وما لم يقدمه".

سئل: كيف تنظر الى ما حصل مع احد اعضاء اللائحة من مشادة كلامية مع احد المنافسين؟

اجاب: "قبل ان انظر انا فإن اصل المحكمة هي محكمة الشعب وضمير الناس، الناس استنكروا وتضامنوا ولا اظن ان هناك اشرف من هذا الحكم".

سفير ماليزيا

واستقبل البطريرك صفير سفير ماليزيا داتو محمد عبد الحليم بن عبد الرحمن في زيارة وداعية مع انتهاء مهامه سفيرا لبلاده في لبنان.

الاب جيروم غاجي

والتقى البطريرك صفير العميد الفخري لكلية اللاهوت في المعهد الكاثوليكي في باريس الاب هنري جيروم غاجي يرافقه امين سر كلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القدس- الكسليك الاب زياد صقر، وجرى عرض لبعض المواضيع الاكاديمية واللاهوتية".

3 مرشحين

واستقبل البطريرك الماروني المرشح المستقل عن مقعد الروم الكاثوليك في الشوف وليد معلوف، ثم المرشح عن المقعد الماروني في دائرة الجبة بشري الدكتور مجيد ابي صعب فالمرشح عن المقعد الشيعي في دائرة جبيل الدكتور رامي عليق.

 

الصايغ خلال لقاء في قسم الكتائب ـ كفرشيما: نرفض جمهورية من دون مضمون تطالب بالتغيير نحو المجهول

عاصي: في لبنان تحالف غريب لا يقيم وزنا للديموقراطية

وطنية-28/05/2009 نظم قسم الكتائب اللبنانية - فرع كفرشيما لقاء مع نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ، والمرشح في قضاء بعبدا الدكتور الياس ابو عاصي، في حضور رئيس اقليم بعبدا الكتائبي جورج داغر، عن القوات اللبنانية اندريه المر، عن حزب الاحرار مارون بربور، رئيس البلدية طوني راضي واعضاء المجلس البلدي، المختار ايلي وهبه، المسؤولة عن الاعلام في اقليم بعبدا الكتائبي باسكال طرزي، الى حشد من الحزبيين والاطباء والمهندسين والاساتذة واهالي المنطقة والجوار. بعد النشيد الوطني اللبناني، القت امينة سر القسم السيدة ماري نصر عاجوري كلمة مرحبة بالحضور.

الصايغ

ثم القى الصايغ كلمة قال فيها:"نختلف طبعا في السياسة ويجب علينا ان نختلف، ولكن اكبر اختلاف هو بين المسيحيين وهذا بكل بساطة لانه في تربيتنا وفي نمط حياتنا لدينا التنوع والتعدد، وفي النتيجة الاختلاف طبيعي، ولكن لا يجب ان يورط الاختلاف في السياسة المسيحيين في مشاريع الغائية وانتحارية، وانطلاقا من هذا المدخل اتمنى على الرفاق الكتائبيين ان يكونوا قدر الامكان القاسم المشترك لنتمكن من الحوار مع الجميع حاملين مشروعنا وخطابنا السياسي وافكارنا، ويجب ان يكون لدينا حصة في كل ابناء المنطقة الذين يؤمنون ان لبنان هو مشروع حرية وسيادة واستقلال وليس لدينا اي خيار الا ان نبقى في هذا البلد".

اضاف: "نحن نركز ونقول منذ شهور ان هذه الانتخابات هي مصيرية، وفي هذه المناسبة اود ان اشكر الرئيس الايراني السيد احمدي نجاد الذي اعطانا الحق وقال لنا: "اذا انتصرت المعارضة في لبنان سيتغير وجه المنطقة ككل"، ولأنه اعترف ان هذه الانتخابات هي مصيرية، ولكن اتباعه في لبنان ما زالوا يطرحون نقاط استفهام حول هذا الموضوع، ونحن لدينا في مشروعنا السياسي افكار عدة لننمي لبنان ونطوره، ولدينا مقاربة واضحة كيف سنخرج من الدين العام، ونعلم جيدا كيف سنحافظ على البيئة ونعطي حقوقا للمرأة، وهذا ما يميزنا، ويجعل لبنان على مستوى طموحنا وطموح ابنائنا".

واكد: "لم نهمل كذلك قضية الاستقرار السياسي، وطبعا لدي مشكلة مع سلاح حزب الله، ومشكلتي من ارادة الاحادية والهيمنة والتسلط التي يمارسها حزب الله من ضمن الطائفة الشيعية، ومشكلتي ان حزب الله لديه خطاب موجه الى المسيحيين يختلف عن الخطاب والممارسة التي تمارس ضمن الطائفة الشيعية الكريمة، ومشكلتي في الازدواجية التي نتعامل فيها مع لبنان، ومشكلتي كيفية المحافظة على وجودي على الرغم من التقهقر الديموغرافي الذي يضربني، نحن لدينا وجود حر ومعزز وكريم ويجب ان ندافع عنه، وفي النتيجة علينا ان نواجه كل هذه المشاكل دفعة واحدة من دون تفصيل او تمزيق، من خلال رؤية حقيقة للمستقبل".

وقال: "نحن نطالب بجمهورية معروفة وواضحة في مشروعنا، ونطالب اولا بتفعيل اتفاق الطائف وطبعا لدينا تحفظات على هذا الاتفاق ولكن اليوم نود المطالبة بنظام سياسي في لبنان وكوننا مسيحيين نعلم جيدا كيف نطالب بنظام مستقبلي، ومن جهتنا نتمنى ان يكون هناك جمهورية جديدة في الوطن، ولكن نرفض جمهورية لا نعلم عنها الا العنوان، جمهورية من دون مضمون، جمهورية تطالب بالتغيير نحو المجهول، "والانسان عدو ما يجهل"، واسمحوا لنا ان نقول اننا اعداء لهذه الجمهورية، فلا يمكننا ان نصل الى مشاريع مجهولة الهوية، ونراهم ينادون بالاصلاح والتغيير، ونحن لسنا ضد ذلك او ضد مكافحة الفساد". واشار الى اننا في حزب الكتائب نود بناء المؤسسات وعلينا التغيير من ضمن احزابنا وذواتنا ولكن طبعا ليس علينا تغيير مبادئنا". وقال: "انا لست خائفا ان اكون بلد المواجهة مع اسرائيل، ولكن الذي يود ان يجرني ان اكون هذا البلد الوحيد المواجه لاسرائيل لن يجر الا نفسه وسيتحمل مسؤولية المواجهة منفردا، نحن لن يجرنا احد الى مكان لا نريده، لن نصنع السلام مع اسرائيل الا كآخر بلد عربي، وندعو حزب الله الى الحوار بعد الانتخابات لنبحث في طريقة حفظ كرامته وكرامة كل مقاوم في الجنوب، وان يضع كفاءاته العسكرية في تصرف الدولة والجيش اللبناني فقط".

ابو عاصي

ثم تحدث المرشح الياس ابو عاصي الذي شكر حزب الكتائب، قسم كفرشيما، اقليم بعبدا، البيت المركزي، ثم قال: "اود ان اتوقف عند المواضيع التي تطرق لها الدكتور الصايغ والتي هي اجندة العمل لمجلس النواب المقبل، والفت النظر الى اننا في مواجهة مشروعات لا تعني لها الديمقراطيات الكثير لأنهم يستعملونها فقط كغطاء ولديهم ميل للاحتكام الى القوة".

وقال: "واليوم يوجد في لبنان تحالف غريب بين خطاب اصولي شمولي وخطاب شعبوي الغائي، وهذا التحالف لا يقيم وزنا للديمقراطية ويستعمل الناخبين كارقام واعداد وتراهم يصفقون ولديهم نوع من التأليه للزعماء الذين يحتقرون الآخرين ويلغونهم ولا يلجأون الى الحوار، وللاسف انتقلت العدوى الى الصفوف الثانية والذين تطالبهم ببرنامج لكي يواجه مشروع بمشروع آخر فيؤكدون انه لا مجال لذلك لانه هناك مواجهة الغرائز وبرأيهم من ليس معهم فهو فاسد حكما".

وطالب بموضوع الانماء المتوازن واللامركزية الادارية وموضوع الخدمات التي تفتقر اليها بعبدا والقضاء.

 

الرئيس سليمان بحث مع حاكم مصرف لبنان في كيفية مساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والافراد والطلاب لمتابعة التخصص والتحصيل وإطلاق الاعمال

وطنية - 28/5/2009 أولى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الوضع الاقتصادي والمالي والبيئي إهتماما خاصا اليوم بحيث ركز مع حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة على كيفية مساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والافراد وخصوصا الطلاب من أجل متابعة التخصص والتحصيل، واصحاب الاختصاص في إطلاق أعمالهم الخاصة. ووضع الحاكم سلامة رئيس الجمهورية في صورة الوضع الاقتصادي والنقدي المتين، مشيرا الى أن "توقعات النمو هي في حدود 4 في المئة ويمكن أن تفوق ذلك في حال إستمرار الاستقرار السياسي والامني".

ولفت الى أن "ميزان المدفوعات لغاية آخر نيسان الفائت يشير الى فائض بحدود مليار و200 مليون دولار، ما يؤكد أن التحويلات الى لبنان مستمرة ولم تتراجع على عكس ما كان يشير الى ذلك بعض التوقعات". واشار سلامة الى أن "وضع الليرة اللبنانية متين جدا وتبين أن السوق لا تزال عارضة للدولار وان إحتياط المصرف المركزي بالعملة الاجنبية تعزز وبلغ 23 مليار دولار أميركي وهو رقم قياسي تاريخيا".

ووضع حاكم المركزي رئيس الجمهورية في تعاميم المصرف المركزي "من أجل تحفيز التسليف دعما للنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل. وهذه التعاميم سيكون لأي مشروع باستثناء المشاريع العقارية والانفاق الاستهلاكي، له إعفاءات عن الاحتياط الالزامي بشكل يمكن المصارف من خفض الفائدة بحدود 2 في المئة على قروض متوسطة الاجل، وتغطي أي مشروع ينطلق من حزيران 2009 لغاية حزيران 2010". ولفت سلامة الى أنه في "تعميم آخر تم رفع سقف الافادة من دعم الفوائد والاحتياط الالزامي لمجموعة إقتصادية واحدة الى 60 مليار ليرة ويمكن هذه المجموعة الواحدة أن يكون لها أكثر من مشروع تستفيد من هذا الدعم".

وفي تعميم ثالث أشار الى "إمكان إفادة القروض الممنوحة الى الطلاب لتغطية أكلاف علمهم، من إعفاءات الاحتياط الالزامي وتكون القروض لآجال تمتد الى 10 سنوات بفائدة 3 في المئة".

وكشف ان الرئيس سليمان طلب أن "تمنح قروض أيضا الى ألوف الطلاب الذين أتموا دراساتهم ولم يستحصلوا على الشهادات لأنهم لم يغطوا بعد كلفة التعليم". وقال: "وعدت فخامة الرئيس بتلبية هذا الطلب وسأحث القطاع المصرفي على القيام بالتسليفات اللازمة". وأوضح حاكم مصرف لبنان أن التعميم الرابع "يتناول تشجيع البيئة في القرى وإعادة تجميل المنازل بالطابع القروي اللبناني لأن لذلك مردودا بيئيا وصحيا وسياحيا وإقتصاديا أيضا".

وفدا جامعتي اللويزة ودايتون

وتناول الرئيس سليمان الشأن التربوي والتعليمي والثقافي مع وفد مشترك من جامعة اللويزة برئاسة الاب وليد موسى ومن جامعة دايتون الاميركية برئاسة الدكتور دانيال كوران.

وتم خلال اللقاء إطلاع رئيس الجمهورية على التعاون القائم بين الجامعتين وإحتضان جامعة دايتون لألوف الطلاب اللبنانيين في مختلف الاختصاصات منذ العام 1975 والاتجاه الى توسيع آفاق التعاون بين الجامعتين.

الرئيس سليمان

وأثنى الرئيس سليمان على خطوة التعاون هذه، معيدا التأكيد ان "دور الجامعة أساسي في تثقيف الشباب وتنشئتهم على ثقافة التنوع والانفتاح وقبول الآخر، لأن هذه الثقافة هي ميزة لبنان ويفترض العمل على تعزيزها كي يبقى بلدنا نموذجا ورائدا ورسالة".

ودعا رئيس الجمهورية الى "تعزيز التعاون على هذا المستوى خدمة للشباب اللبناني في تحصيل العلم والاختصاص كي يكونوا عناصر منتجة لبلدهم".

"جمعية سيدرز للعناية"

وزار بعبدا وفد من "جمعية سيدرز للعناية" برئاسة السيدة عفت إدريس شاتيلا التي وضعت رئيس الجمهورية في أجواء عمل الجمعية خصوصا على المستوى البيئي والسياحي وتحديدا في مجال تنظيف الشاطئ اللبناني.

ونوه الرئيس سليمان بعمل الجمعية التي تضم من كل الاطياف والمناطق وهي صورة عن تنوع لبنان، مشددا على أن" علينا المحافظة على بلدنا من خلال تعاون الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني"، مشيرا الى أن "علينا إعتماد الاسلوب الجيد لبلوغ الهدف الجيد".

زوار

وكان الرئيس سليمان عرض الأوضاع السياسية الراهنة مع كل من الوزير السابق يوسف سلامة والنائب السابق المرشح عن دائرة جزين جورج نجم. واستقبل كذلك وفد جمعية مهرجانات الفرح السياحية في بعقلين الذي وضعه في أجواء نشاطاته لهذا العام.

 

الرئيس سليمان استقبل النائب السابق غطاس خوري

وطنية -28/5/2009 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا عصر اليوم، النائب السابق الدكتور غطاس خوري، وعرض معه التطورات الراهنة على الساحة.

 

الرئيس الجميل استقبل النائب حرب ولجنة ثورة الأرز في كسروان

وطنية - 28/5/2009 استقبل الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي قبل ظهر اليوم وفدا من لجنة أبناء ثورة الأرز في كسروان الفتوح برئاسة الدكتور ميشال أبو عبدالله وتم البحث في الوضع الإنتخابي. اثر اللقاء قال أبو عبدالله:"هذه الزيارة هي للتنسيق في المعركة الإنتخابية في كسروان الفتوح خصوصا بعد تأليف اللائحة بفضل جهود كل الأطراف، واللائحة تحمل عناوينا سياسية ووطنية. نحن في اللجنة نحيي حزب الكتائب وكل أفراده بدءا بالرئيس أمين الجميل ومرورا بكل أعضائه، ونتمنى وصول اللائحة بكل عناصرها، فكل المرشحين فيها ناشطون في العناوين الوطنية، ولن نميز بينهم وسنؤيد اللائحة كاملة لأننا نسير وراء خط وعنوان ومبادىء وطنية لا يمكن أن نزيح عنها. واعتبر "المعركة وطنية ومصيرية ومن الواجب خوضها بكل عزم وبجبين مرفوع."

ثم إستقبل الرئيس الجميل عضو لجنة الدفاع في البرلمان السويدي النائب نيلز أوسكار نيلسون الذي قال:"تحدثت مع الرئيس الجميل عن الوضع في لبنان قبل الإنتخابات النيابية، وما ستتأتى عنه هذه الإنتخابات. حاولت خلال إقامتي القصيرة في لبنان لقاء العديد من الشخصيات السياسية، فالتقيت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة وزعماء سياسيين. اتمنى كل خير لمستقبل لبنان، وآمل أن تكون لديكم إنتخابات ديموقراطية حقيقية، يتأتى عنها لبنان سيد وحر في الشرق الأوسط. أعرف الشعب اللبناني منذ سنوات عديدة وكنت هنا عام 2004 وسمعت عن حياتكم إبان الإحتلال السوري وأنا سعيد لعودتي الآن الى لبنان مستقل لديه الإمكانية لإجراء أنتخابات حرة، أتمنى ان تكون نتائجها جيدة".

لائحة 14 آذار - البترون

بعد ذلك التقى الرئيس الجميل "لائحة 14 آذار في البترون"، والتي ضمت النائبين بطرس حرب وانطوان زهرا، في حضور المرشح جورج سعادة، ألامين العام لحزب الكتائب إبراهيم ريشا ورئيس إقليم البترون جوزف شليطا وتم خلال اللقاء البحث في الشأن الإنتخابي في منطقة البترون. اثر اللقاء قال الرئيس الجميل:"لن أرحب بالشيخ بطرس وبالرفيق طوني في بيتهما. إلتقينا في هذه المناسبة ليس لتأكيد تضامننا الذي هو تحصيل حاصل، إنما لدعم الماكينة الإنتخابية المشتركة في منطقة البترون. فهذه المعركة هي معركتنا بكل ما للكلمة من معنى، ونحن منخرطون فيها من كل قلبنا، ونأمل أن تشكل البترون، التي هي مفتاح الشمال وقلب لبنان نموذجا للأفضل، وينتصر الخط السيادي، خط لبنان المحرر من كل القيود ومن كل المحاور الإقليمية التي هي على حساب المصلحة الوطنية. كلنا نعي رمزية هذه المعركة الإنتخابية والمطلوب من الشعب اللبناني أن يحضر للمستقبل، المستقبل اللبناني اللبناني، فهذا هو هدفنا، ونأمل أن يشكل موعد 7 حزيران صفحة مشرقة في تاريخ لبنان الحر السيد والمحرر ويعود وطن الحرية والرسالة والإنسان".

النائب زهرا

بدوره أعلن النائب زهرا:"نحن في بيتنا كما تفضل فخامة الرئيس الجميل، وهنا أذكر المثل اللبناني القائل:"البيت الذي رباني لا ينساني".أتينا نقول لفخامة الرئيس وللرفاق في الحزب اننا نشكر الشعور الموجود في منطقة البترون، بأنني والشيخ بطرس حرب مرشحان لحزب الكتائب قبل أي شيء آخر. وهذا ما نراه من تعاون رفاقنا في حزب الكتائب على مستوى المسؤولين وعلى مستوى الماكينة الإنتخابية وعلى مستوى الأرض. وهذا ما كنا نبشر به من شهور عندما كان يراهن الآخرون بأن هذا الجو لن يكون سائدا. وكنا نقول لهم بأنه جو حتمي سنصل اليه في الوقت المناسب، والحمد لله وصلنا اليه في الوقت المناسب لنكمل سويا بإنضوائنا لإنتفاضة الإستقلال وثورة الأرز. مهمتنا أن نكمل مشروع بناء هذا الوطن ومؤسساته على الأسس التي أرسيناها في السنوات الماضية، أتذكر في هذه اللحظة اعزاءنا شهداء إنتفاضة الإستقلال الكتائبيين الشيخ بيار الجميل، والأستاذ أنطوان غانم، إضافة الى بقية الشهداء. وهما لم يكونا مستعدان لهذا المصير لولا معرفتهم ومعرفتنا بأن هذا هو الثمن للوصول الى وطن نستحقه ويستحقه أبناؤنا، وطن الحرية والسيادة وطن الكرامة والإنفتاح". وختم قائلا:"موعدنا في 7 حزيران، كتائب لبنانية وقوات لبنانية الشيخ بطرس حرب، وبقية أحزاب وشخصيات قوى 14 آذار مع إستحقاق جديد هو الإنطلاق بغالبية نيابية جديدة لإستكمال مهمة بناء هذه المؤسسات وحفظ كرامة وحقوق وإستقرار لبنان واللبنانيين".

 

لبنان شارك في المؤتمر العاشر للفدرالية الدولية في تونس

وطنية - 28/5/2009 شارك لبنان في المؤتمر العاشر للفدرالية الدولية لمؤسسات التحكيم المنعقد في تونس برعاية رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي الذي افتتح اليوم وينهي عمله غدا، في فندق "كرطاقو بالاس" في قمرت. وضم الوفد اللبناني الوزير السابق الياس حنا، مهيب معماري، المحامون: رئيس الاتحاد الدولي للمحامين شرفا انطوان عقل، كلودين حلو، ليسا حجيج، وشربل حواط. وافتتح الجلسة العامة الانتخابية الرئيس السابق للفدرالية اولف فرانك، شاكرا حسن ضيافة تونس. وبعد المصادقة على جدول الأعمال، تطرق المؤتمر الى مسائل عدة تتعلق بنشاط الفدرالية، وبمدى الازمة الاقتصادية على مؤسسات التحكيم وكيفية مواجهتها.

وتم اختيار بولونيا لاحتضان المؤتمر الحادي عشر للفدرالية، وتم انتخاب المكتب التنفيذي الجديد لأربع سنوات على الشكل التالي:

منصب الرئيس: ديانا درولز، مركز التحكيم في كركاس - فنزويلا.

امين المال: ستيفانو ازالي، غرفة التحكيم الداخلي والدولي في ميلانو - إيطاليا

نواب الرئيس: - نبيل العربي، مركز القاهرة الاقليمي للتحكيم التجاري الدولي.

- جاسون فراي، الهيئة الدولية للتحكيم لغرفة التجارة الدولية.

- يوجيان لونق، اللجنة الصينية للتحكيم التجاري والاقتصادي.

- ألكساندر كوماروف، هيئة التحكيم التجاري الدولي التابعة للفدرالية الروسية للغرف التجارية والصناعية.

- ويليام سلايت، الجمعية الاميركية للتحكيم.

 

روجيه إده: الانتخابات ليست معركة اشخاص بل معركة وجود

مشروع الجمهورية الثالثة إنهاك للاقتصاد والمؤسسات الديموقراطية

وطنية - 28/5/2009 - أكد رئيس "حزب السلام" المحامي روجيه اده في لقاء شعبي ان "الانتخابات النيابية في 7 حزيران ليست معركة اشخاص بل معركة الوجود اللبناني والجمهورية اللبنانية والديموقراطية والحريات في هذاالبلد وهي مناسبة لان نقول لا للانقلاب على الدولة واسقاط النظام". ولفت الى انه "من واجب الناخبين التصويت ضد اي لائحة تعزز المشروع الانقلابي في البلد"، مشيرا إلى أنه "من واجب كل جبيلي وكل لبناني صادق تعزيز موقع رئيس الجمهورية لكي يستطيع القيام بمهامه الوطنية والانمائية لانه الموقع الاول في هذا البلد".

ووجه إده تحية إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في الذكرى الاولى لتوليه سدة الرئاسة، مذكرا بأن "الرئيس سليمان تم التوافق عليه لما يمثله من قيم وطنية واخلاقية عالية تجسدت في المؤسسة الجامعة في هذا الوطن الا وهي مؤسسة الجيش اللبناني".

وتطرق اده الى موضوع الانتخابات النيابية، فقال:"المعركة ليست فقط تاريخية بل معركة مصيرية، فهل نكون أو لا نكون في هذا البلد". ورأى إده أن "مشروع الجمهورية الثالثة هو مشروع إنهاك الاقتصاد والدولة والمؤسسات الديموقراطية للقضاء عليها"، داعيا الى "قيام كتلة نيابية تدعم رئيس الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة لأن ذلك هو العامل الوحيد لكي يقف مشروع الحرب الاقتصادية السياسية على لبنان". وختم:"المحكمة آتية ونحن مقبلون على أيام خطيرة قد تفجر الوضع السياسي والامني الداخلي في لبنان، لذلك على الدولة أن تكون قوية بمؤسساتها وجيشها وقواها الامنية".

 

النائب حرب علق على زيارة العماد عون الى البترون الأحد المقبل:

على البترونيين تجنب دخول أي طرف آخر على الخط لإثارة أي استفزاز أو تشنج

وطنية - 28/5/2009 رأى النائب بطرس حرب في بيان اليوم ، "أن زيارة رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون الى البترون الأحد المقبل، تأتي كمحاولة لإنقاذ لائحته من الغرق وكدعم لمرشحي لائحة 8 آذار بالنظر إلى حال الضعف التي تصيبها"، وقال: "أهالي منطقة البترون شعب مثقف ومتحضر ومنفتح، ولا سبب لدي لأي تحفظ على الزيارة، بل على العكس نرحب بها، وإن اختلفت توجهاتنا السياسية فأهلا وسهلا به".

ودعا المواطنين والمؤيدين للائحة 14 آذار في قضاء البترون الى "أن يكون تعاملهم مع هذه الزيارة بالشكل الحضاري والديموقراطي، وأن يتجنبوا إمكانية دخول أي طرف آخر على الخط لإثارة أي استفزاز أو تشنج أو إحتقان أو إحتكاك، لأن أي إحتكاك من شأنه أن يكون خطة معدة للاضرار بالموقف السياسي ل14 آذار وبالروح الديموقراطية التي نفتخر بأننا ومؤيدينا نتمتع بها". أضاف: "من المعروف أن نبض الناس في قضاء البترون واستطلاعات الرأي تدل على أن اللائحة التي شكلها العماد عون في دائرة البترون لا تحظى بالتأييد الشعبي المطلوب لفوزها، ولن يكتب لها النجاح. وأعتبر أن هذه الزيارة للعماد عون تأتي كمحاولة لإنقاذ لائحته من الغرق وكدعم لمرشحي لائحة 8 آذار في البترون بالنظر إلى حال الضعف التي تصيبها، إلا أن موقف أبناء البترون لا ولن يستند إلى العاطفة أو النزوات أو العلاقات الإجتماعية أو لما يسمى بإثارة للمشاعر".

وأكد "أن الموقف البتروني صادر عن إقتناع المواطنين ورؤيتهم الصحيحة للمرحلة المقبلة، و هذه الزيارة لا يمكن أن تؤثر على مجرى الأمور في قضاء البترون".

وتابع: "البترونيون سيعبرون في 7 حزيران عن رأيهم في صناديق الإقتراع، وسيكون الإنتصار الكامل للائحة 14 آذار إن شاء الله. وختم: "لم أطلع على كلام الوزير جبران باسيل، بلغني بعض ردود الفعل على هذا الكلام. آن الأوان ليقلع التيار الوطني الحر ومرشحوه عن هذا الأسلوب في إهانة الناس وإحتقارهم. هؤلاء المخاتير هم منتخبون أولا من الناس، ولهم صفة تمثيلية وشرعية أكثر من أي مرشح، ولا يحق لأي مرشح أو أي وزير أو أي نائب أو أي رجل في السلطة السياسية أن يدين الناس ويصفهم بعبارات مهنية. هناك سلطة واحدة لها الحق في محاسبتهم هي القضاء، وأي تماد في هذا النوع من الممارسات هو إحتقار للناس وللشعب الذي يمثله المخاتير".

 

مهرجان في كرم الزيتون للائحة 14 آذار وتشديد على "مشروع الدولة في مواجهة الدويلات"

وطنية - 28/5/2009 أقيم في كرم الزيتون مهرجان للائحة 14 آذار في بيروت الاولى، المؤلفة من الوزير جان أوغاسبيان والنائبين ميشال فرعون وسيرج طور سركيسيان ونايلة تويني ونديم الجميل، حضره أهال من كرم الزيتون والجوار ومخاتير وفاعليات اقتصادية ودينية وتربوية واجتماعية. بعد النشيد الوطني، ألقى الوزير أوغاسبيان كلمة قال فيها "إن مشروعنا هو مشروع الدولة القوية العادلة القادرة الموحدة، ومشروعهم هو مشروع الدويلات. مشروعنا هو الجيش الواحد ولا سلاح غيره في لبنان. مشروعنا هو وثيقة الاتفاق الوطني، أي المناصفة، ومشروعهم هو المثالثة. مشروعنا هو الديموقراطية والحوار داخل مجلس النواب، أما مشروعهم فهو النزول الى الشارع واقفال الاسواق التجارية واقفال مجلس النواب وعزل المطار والمرفأ. مشروعهم هو السلاح لمواجهة الديموقراطية، ومشروعنا هو التعددية والتنوع".

النائب طور سركيسيان

ثم قال النائب طور سركيسسيان: "نواجه لائحة يترأسها اللواء ابو جمرا، وسنسقطها، نحن والقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية والاحزاب الارمنية وابناء الاشرفية، مهما اتوا بدعم من خارج المنطقة، ارمنية كانت أم غير ارمنية". وأضاف: "نريد تطبيق القانون في كل المناطق. والغريب ان القانون يطبق فقط في مناطقنا، اذ نرى ابنية شاهقة تشاد في بعض الناطق بدون رخص بناء، وابناء كرم الزيتون بحاجة الى رخصة لترميم منزل. نريد القانون بالتساوي في دولة واحدة وجيش واحد".

الجميل

وتلاه الجميل: "نحن على الوعد باقون. إن خوض المعركة الانتخابية والسياسية في الاشرفية وفي كل لبنان له معان كثيرة. منذ نحو 30 سنة، هناك شعلة أضيئت وكل واحد منكم كان له الفضل باستمرار هذه الشعلة مضاءة. وبعد ثلاثين سنة من من القهر والخراب والدمار والذل، وبعد مرور عهد الوصاية والاحتلال السوري وأزلامه ومنتجاته الباقية من أجل تنفيذ قراراته وأوامره الغريبة عن منطقنا، علينا القول أن هذا الطاقم يجب تغييره وتبديله. هذا هو التغيير الحقيقي".

تويني

ثم ألقت تويني كلمة أكدت فيها "أن أبناء كرم الزيتون في 7 حزيران سيثبتون للذين بحاجة الى عصب ارثوذكسي ان العصب موجود في الاشرفية ولسنا بحاجة الى استيراد عصب من الخارج الى الاشرفية". وقالت :"يريدون تحويل السماء برتقالية، ونقول لهم ان السماء زرقاء مثل "ديك النهار" ومثل ما خلقها الله. يحاولون طرح شعارات مختلفة ، ومنها ان سلاح المقاومة هو لحماية المسيحيين، والمسيحيون ليسوا بحاجة لحماية أحد".

النائب فرعون

وقال النائب فرعون: "يريدون أن يتكلموا عن العصب في الاشرفية، فليأتوا الى هنا ليروا العصب في كرم الزيتون، وليخبروا من يهمه الامر كيف هو العصب هنا. نحن كنا طامحين رغم كل التحديات أن نقوم بمعركة انتخابية حضارية على مستوى الاشرفية. وإذ يأتينا من بدأ القصف الكلامي. تارة يحدثوننا عن العصب، وطورا ينتقدون الشهداء، ومنهم من يريد أن يعلم الاشرفية الصمود وهم نسوا حرب المئة يوم والاعمال الارهابية التي طالت شوارعنا، ويريدوننا أن ننسى الشهيد الكبير جبران تويني فهو شهيد الاشرفية وثورة الارز وشهيد هذه المعركة. ولن ننسى أيضا أن الرئيس بشير الجميل سقط شهيدا في الاشرفية، كذلك الشهيد سمير قصير الذي استشهد هنا.

وأضاف: "هذه المعركة تتجاوز الاشرفية وهي بين أيديكم. واذا كانوا يريدون معركة عصب فنحن لها. نحن أيضا نؤمن بالمحاسبة الديمقراطية والاشرفية جاهزة للصمود في أي وقت دفاعا عن كرامة الوطن".

 

انتخاب ابو ناصيف ومنصور عضوين في مجلس القضاء الاعلى لولاية 3 سنوات

غانم: قوتنا هي أن نقر ببعض مواطن الضعف لدينا ونكون مصممين على المعالجة

وطنية - 28/5/2009 انتخب رؤساء ومستشارو غرف محكمة التمييز برئاسة الرئيس الاول القاضي غالب غانم، العاشرة قبل ظهر اليوم، عضوين في مجلس القضاء الاعلى هما الرئيس الياس ابو ناصيف الذي نال 26 صوتا والرئيس سامي منصور الذي نال 21 صوتا لولاية ثلاث سنوات ابتداء من 12 حزيران المقبل. الهيئة الناخبة البالغة 48 قاضيا، حضر منها 45 ناخبا بينهم عشرة رؤساء غرف من دون الرئيس الاول، هم: الياس بو ناصيف وسمير عاليه ونديم عبد الملك ورالف رياشي ونعمة لحود وسامي منصور وراشد طقوش وانطوني عيسى الخوري وجورج كرم ووائل مرتضى. وقد أعلن في مستهل عملية الاقتراع في الجلسة المغلقة كل من الرؤساء مرتضى وطقوش وعاليه عدم ترشحهم، كما أن كلا من الرئيسين رياشي ومسعود أمضيا الولاية السابقة في المجلس ولا يحق لهما الترشح، وانحصر الانتخاب بكل من الرؤساء ابو ناصيف وعيسى الخوري ومنصور. وبعد عملية الاقتراع التي جرت للمرة الأولى باستخدام العازل، جاءت النتائج كالآتي: ابو ناصيف 26 صوتا، منصور 21 صوتا، عبد الملك 14 صوتا، عيسى الخوري 12 صوتا، وكرم 11 صوتا، ووجدت ورقتان بيضاوان.

وأبدى القاضي غانم ارتياحه الى العملية الانتخابية ونتائجها.

كذلك أعرب القضاة المشاركون عن ارتياحهم الى هذه العملية معتبرين أنها "ديموقراطية بامتياز".

القاضي غانم

فور انعقاد الجلسة، وقبل جعلها سرية، ألقى القاضي غانم كلمة جاء فيها: "إنه لسرور كبير أن نجتمع الآن لتختار الهيئة الناخبة من محكمة التمييز، المؤلفة وفق القانون من الرئيس الاول والرؤساء التمييزيين وجميع المستشارين الاصليين والاضافيين، عضوين سيكونان نواة خيرة في تكوين مجلس القضاء الاعلى الجديد الذي تبدأ ولايته عندما يتم اكتماله، علما أن ولاية الاعضاء غير الدائمين في المجلس الحالي تنتهي في 12 حزيران المقبل. إن هذه العملية التي هي بالنتيجة عملية انتخابية، ليست إلا علامة من علامات ادارة القضاء بواسطة القضاء، حتى لا نقول الادارة الذاتية، وهي ثمرة من ثمار تبصر متماد ونضال قادة قضاة في هذا السلك، في هذه السلطة الشريفة، وصولا الى تعزيز موقع الحرية والاستقلال في المدى القضائي وفي السلطة القضائية. وإننا مجتمعون اليوم هنا لنختار من الرؤساء التمييزيين من رؤساء الغرف نخبة، اذا نخبة تجتمع لاختيار نخبة ثانية ثم نخبة ثالثة هي العضوان المنتخبان من محكمة التمييز".

وسأل: "لمن يقتضي أن نصوت؟ إنه سؤال لن يليه تدخل في ارادتكم الحرة، لكنني طرحته لأقول علينا أن نصوت لاستقلال القضاء ولبلورة مفهوم السلطة القضائية وترسيخ ثقة الناس بالقضاء واستعادة بعضها المفقود. علينا أن نكون واقعيين، نصوت أيضا للامل بنهضة قضائية آتية، ونصوت أخيرا، وخصوصا، حتى يبتعد عن التدخل في شوؤنكم، يا قضاة محكمة التمييز ويا قضاة لبنان، من ليس له دخل في شؤونكم. أذكر أيضا أننا في الايام الآتية أمام ورشة اصلاحية كبرى، وكل ورشة اصلاحية عليها ان تبدأ بالنقد الذاتي وبتنقية الجسم القضائي وبتعجيل الاجراءات والمحاكمات وبما سوى ذلك مما يعزز هيبة القضاء ويرسخ مفهوم السلطة القضائية ويستجيب لنداءات الناس وانتظاراتهم من قضائنا وقضائكم، الذي وان مر ببعض الازمات، وان اصابته بعض العواصف فهو قضاء عريق وثابت في الارض والتاريخ وفي جذورنا الحضارية وفي تقاليدنا القانونية التي ليست بنت اليوم، إنما هي ممتدة في الماضي وراسخة كما نأمل في الحاضر. كل ذلك سيجعلنا نعزز الثقة بإمكان أن تبدأ هذه النهضة القضائية بالورشة الاصلاحية، لكنها لا تنتهي هنا لأنها يقتضي أن تنتهي حيث نعزز وضع القضاء ووضع القضاة، سواء أكان ذلك من الوجهة المعنوية أم من الوجهة المادية. ولنا في ذلك كلام آت كثير وعمل كثير. وأملنا أن تسارع السلطات المسؤولة في لبنان بعد إنجاز لهذه العملية الراقية اليوم، الى اكمال عقد مجلس القضاء الاعلى بدءا برئاسة هيئة التفتيش القضائي. المساءلة فكرة مطروحة ونحن نطرحها بكل واقعية ومسؤولية. لكن للمساءلة طرقا ومؤسسات". وختم: "في هذه المناسبة أتوجه الى هذه الهيئة العالية من الهيئات القضائية والى هذه الهيئة الاعلى من الهيئات القضائية المجتمعة بروحية ديموقراطية حقيقية، اود ان اقول ان قوتنا كقضاء ليست لنقول نحن أقوياء. قوتنا هي في ان نقر ببعض مواطن الضعف لدينا ونكون مصممين على المعالجة".

 

المفتي الجوزو: صمود بيروت في وجه الفتنة واجب وطني

وطنية - 28/5/2009 انتقد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح اليوم، مواقف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي "يبشرنا بان نجاح "حزب الله" في الانتخابات سيغير وجه المنطقة". ورأى المفتي الجوزو "ان تلاقي المصالح الاميركية والايرانية اصبح مكشوفا ومعروفا"، مؤكدا "ان عوامل الفتنة المذهبية تخدم اميركا كما تخدم ايران، وانتصار "حزب الله" في الانتخابات يفيد ايران كما يفيد اسرائيل". وقال: "صمود بيروت واهل بيروت في وجه الفتنة اصبح واجبا وطنيا وعربيا ودينيا، وكل من يعمل لصالح المخطط الايراني في بيروت او في البقاع او في طرابلس والضنية وعكار، كل هؤلاء يخونون امتهم ويبيعون عقيدتهم".

ووجه المفتي الجوزو "نداء لاهل السنة والجماعة في كل انحاء لبنان للعمل على اسقاط المخطط الايراني يوم 7 حزيران، كما اناشد جميع مواطنينا المسيحيين والدروز والشيعة الشرفاء للوقوف في وجه المخطط الايراني لانه يسعى لدمار المنطقة ومساعدة اسرائيل على تحقيق اهدافها من تحت الطاولة، كما اوجه نداء الى الدول العربية والاسلامية لكي يتنبهوا لما تضمره ايران من شر للامة العربية والاسلامية".

سليمان يؤدي دوره في موقعه بشكل جيد وليس لنا قدرة لتطويعه وليس عندنا هذا الهدف اصلا قاسم لـ"الاسبوع العربي": كلام الرئيس الايراني تحليل خاص ولا يُلـزم "حزب الله"

المركزية – اعتبر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان فوز المعارضة في الانتخابات سيؤثر بشكل مباشر على حماية السياسات المعتمدة في لبنان والتي تركّز على دور المقاومة وبناء الدولة ومنع الوصاية الاجنبية والانتهاء من حالة اللااستقرار السياسي التي دامت خلال السنوات الاربعة. وقال: من الطبيعي ان يكون للمراقبين الدوليين سواء اكانوا دولا او افرادا نظرتهم للبنان، معتبرا انه عندما يقيّم السيد احمدي نجاد من وجهة نظره ما سيكون عليه الحال فهذا له علاقة بقراءته للموضوع، وليس له علاقة لا بالتدخل في لبنان ولا بشروط خاصة للعلاقة مع لبنان لان من يصنع النتائج في لبنان وانعكاسها على المنطقة هو المعارضة نفسها والظروف الموضوعية الموجودة في لبنان من دون اي تدخل او اثر خارجي مباشر.

وأكد قاسم في حديث الى "الاسبوع العربي" ينشر غدا ان كلام الرئيس الايراني هو تحليل خاص له علاقة برؤيته للمشهد وليس له علاقة بما يعمله حزب الله ولا يلزم الحزب باي نشاط او توجه. وحزب الله يعلن على الملأ وليل نهار انه يعمل من اجل ان يفوز في الانتخابات النيابية بالاكثرية، وانه في المسألة السياسية سيتخذ الاتجاه السيادي والاستقلالي، ويؤكد على حق المقاومة ويؤيد الالتحام الموجود بين المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين ودول الممانعة، ويدعو ايضا الى مزيد من ممانعة الاستسلام للعدو الاسرائيلي... فمن الطبيعي اذا ربح حزب الله مع المعارضة معركة الانتخابات ان يترجم هذه الرؤية، وبالتالي من يرى من الخارج ما يقوله حزب الله وما يفعله يتفهم تماما معنى ان تكون الاكثرية مع المعارضة.

اضاف: نحن نسمع آراء مختلفة على مستوى العالم، من ايران، من اميركا، من فرنسا، من روسيا ومن كل الدول. وكل دولة تقول وجهة نظرها بعضهم يقول اذا نجحت المعارضة فهذه مشكلة، والبعض الاخر يقول اذا نجحت المعارضة فهذا ايجابي للبنان، والبعض الثالث يقول اذا نجحت المعارضة دعونا نتعامل معها كما نتعامل مع اي اختيار موجود على الساحة وسنرى الافرازات الموجودة. نحن نصنف كلام السيد احمدي نجاد كجزء من الآراء التي يطلقها قادة الدول وجهات مختلفة وليس لها اي تأثير على نتيجة الانتخابات اللبنانية.

وأكد قاسم ان تخوف الغرب من امكان نجاح المعارضة في الانتخابات اللبنانية قد انتهى وقد اخبرنا عدد من سفرائه انهم حاضرون للتعامل مع النتائج التي تحصل. وأعتقد اننا تجاوزنا مرحلة القلق الغربي وهم يعرفون تجربتنا كحزب الله وكمعارضة انها تجربة ايجابية وموضوعية.

وشدد على ان ليس للولايات المتحدة الاميركية الا ان تتعامل مع نتيجة الانتخابات. وقال قاسم: الآن لبنان دولة مقاومة وليس خارج هذا الاطار. وإذا فزنا بالانتخابات النيابية سنستمر في هذه المنهجية. وأكد القبول بخيار الناس بالكامل ونأمل في ان تكون الانتخابات نزيهة، وعندما نحترم خيارهم سواء اعطونا او اعطوا غيرنا.

وأكد قاسم ان العماد عون هو الزعيم المسيحي الاول بتأييد الناس له وبتجربة اثبتت نفسها لمدة اربع سنوات بالحد الادنى. وبالتالي نحن نتعامل معه بحسب موقعه كزعيم سياسي مسيحي ولبناني في آن معا.

اضاف: نحن كحزب الله تعاطينا مع العماد عون بشفافية وواقعية وهو تقبّل ذلك وكان مرتاحا. فقد كان له الدور الاساس بتسمية المرشح الشيعي في جبيل عباس الهاشم ولم ندخل معه في نقاش في هذا الموضوع وانما سلّمنا ان هذه التسمية كانت في محلها وان دورنا الوازن كحزب الله سيكون في اتجاه دعم هذه اللائحة. وقال: ستكون له في الواقع كتلة اكبر من كتلتي حزب الله وحركة امل معا. هذا له علاقة بامتداده الشعبي وليس لدينا اي مانع من ان يكون قويا وله فعالية اساسية في البلد. ففي النهاية له شعبيته ونحن لا نخاف من الاقوياء بل القوي يرتاح الى الاقوياء لأنهم يشكلون معا قوة اضافية وعندما نكون في حلف يحترم بعضنا بعضا هذا افضل لنا ولهم.

اداء سليمان: وعن تقييم "حزب الله" لأداء الرئيس ميشال سليمان قال: الرئيس سليمان يعمل بطريقة متوازنة ويحاول ان يجمع الاطراف لتأكيد الاستقرار السياسي وللعبور الى اعادة انتاج السلطة من خلال انتخابات نيابية في جو هادىء، ويحرص على ان لا يكون محسوبا على طرفي المعارضة والموالاة، وهذا مطلب في هذه المرحلة خصوصا ان اتفاق الدوحة رسم خط اختيار الرئيس بطريقة توافقية ومن الطبيعي ان يكون الرئيس التوافقي آخذا بالاعتبار ان يبقى على مسافة واحدة من اجل ان يتمكن من حلحلة العقد وعدم اتخاذ الطرفية التي تخسره امكانية التأثير. والرئيس سليمان يؤدي دوره في موقعه بشكل جيد ونأمل ان تكون الفرص المقبلة ايضا حيوية وفعالة في الاتجاه نفسه. واشار الى ان الرئيس له صلاحيات موجودة في الدستور. ونحن مع كامل هذه الصلاحيات ولا نقبل ان تكون منقوصة. وعندما يقوم الرئيس بدوره وفق الصلاحيات المعطاة له من دون انحياز يؤدي الى تجاوز الصلاحيات، هذا ليس اساءة لموقع الرئاسة بل حماية له. نحن لم نصوب على رئيس الجمهورية. بل هو استخدم صلاحياته ونحن استخدمنا صلاحياتنا. علينا ان نقبل ما فعله وعليه ان يقبل ما فعلناه. هو طرح اسماء غير متوافق عليها وكانت وجهة نظرنا ان تطرح بطريقة متوافق عليها. عندما اصر على استخدام صلاحياته لم نعلق بطريقة سلبية، قلنا من حقك ان تفعل هذا الامر وتطرح في الجلسة وهذا ما حصل. وايضا من حقنا نحن ان نرفض ضمن قناعتنا بأن تركيبة المجلس الدستوري يجب ان تكون متوازنة وان الامر يجب ان يكون مرتبطا باقرار الموازنة التي انتهت ولا معنى لعدم اقرارها. نحن عبرنا عن وجهة نظرنا وهو عبر عن وجهة نظره. الرئيس التوافقي لا يعني ان يقول وينفذ الاخرون ولا يعني اننا اذا اختلفنا في امر تفصيلي فهذا معيب. بل المعيب ان نشن حملات سياسية على بعضنا وان نرفض اتخاذ الرئيس لصلاحياته. لذلك لا يوجد اي اشكال بيننا وبين الرئيس. اما ان تكون الاكثرية النيابية مرتاحة لما فعله الرئيس وتدافع عنه فلأنها كانت ترغب ان يحصل التصويت ويأتي الاشخاص الذين يريدونهم. هذا منسجم مع مطلبهم وليس مع مطلبنا.

وقال: ليس لنا قدرة لتطويع رئيس الجمهورية وليس عندنا هذا الهدف بالاصل. وانا اتحدى ان يعطيني احد مثلا واحدا حاولنا ان نمنع الرئيس او ان نتدخل في صلاحياته. بل على العكس هو يقوم بصلاحياته ودوره بشكل كامل. والان صورته في العالم هي صورة الرئيس المتحرك الذي يتحدث في المحافل الدولية ويلتقي بالرؤساء والقيادات ويعمل للمطالب اللبنانية. ولولا الاجماع الموجود حوله لما استطاع ان يقوم بهذا الدور ونحن جزء من هذا الاجماع. في الفترة الاخيرة حاول جماعة 14 آذار ان يلصقوا انفسهم بالرئيس ويحملوه تبعاتهم. مثلا: رفعوا شعار انهم يدافعون عن الرئيس، في اي شيء يدافعون عنه؟ قالوا انهم يدافعون ضد تقصير ولايته. من طرح هذا الموضوع من المعارضة؟ انا لم اسمع احدا لا بل اتحدى ان يأتيني احد من الموالاة بتصريح واحد لشخصية في المعارضة قالت انها تريد تقصير ولاية الرئيس.

وأكد ان تعديل صلاحيات الرئيس ليست مسألة اعلامية بل مسألة دستورية تحتاج الى اقتراح قانون وفق الاصول المعروفة في المجلس النيابي او مشروع قانون من الحكومة. وعلى هذا الاساس تتم المناقشة ويقرر ما يقرر ويرفض ما يرفض. ولم اجد احدا قدم الى الان بشكل دستوري ما يدعو الى تعزيز او تعديل صلاحيات الرئيس. وفي النهاية يجب الاتفاق ان اي حديث عن تعديل صلاحيات الرئيس يعني انها ستؤخذ من مكان آخر. وبالتالي المسألة ليست بسيطة. وشدد قاسم على ان حزب الله له دور في كشف بعض شبكات التجسس وليس كلها. وقال: نملك الكثير من المعطيات التي تساعد في كشف الشبكات وفي التحقيق. ومن هنا اقول ان حزب الله متعاون بشكل كامل مع الاجهزة الامنية في هذه القضية.

وقال ان المحكمة الدولية لها مسارها وعليها ان تسير فيه. وعندما تكون قضائية في مسارها ستنجز نتائج مهمة واعتقد ان احدى مهمات المحكمة اليوم هي استدعاء ديرشبيغل ومن وراء هذا العمل لانه يعبر تضليلا للتحقيق.

واعتبر قاسم انه عندما نجري اليوم الانتخابات النيابية يعني ان كل مضامين اتفاق الدوحة قد نفذت من انتخاب الرئيس التوافقي الى حكومة الوحدة الوطنية الى قانون الانتخابات الى اجرائها. هنا سنعود بشكل طبيعي الى متابعة ننتائج اتفاق الدوحة الايجابية التي تمثلت بالانتخابات وفق الدستور الذي هو اتفاق الطائف. ليس هناك شيء اسمه اتفاق دوحة مقابل اتفاق الطائف وليس هناك شيء جديد يتطلب ان يكون حاضرا في كل كلام. نعم روح اتفاق الدوحة هو التوافق وهذا موجود في اتفاق الطائف وتاليا اعتبر ان اتفاق الدوحة انجز هذه المرحلة بشكل جيد ولا بد ان نتابع وفق اتفاق الطائف. وقال: سنعرض على شركائنا في الاقلية النيابية ان يكون لهم الثلث الضامن اذا قبلوا فاهلا وسهلا، واذا قبل بعضهم ببعض المقاعد الوزارية فاهلا وسهلا واذا لم يقبلوا نكون قد ادينا ما علينا وسنحكم كمعارضة بحسب صلاحياتنا في الدستور.

 

حزب الله والرأي الآخر

حسان حيدر/الحياة

اعتبر «حزب الله» ان المقال الذي نشرته «دير شبيغل» الالمانية وتضمن اتهاماً له بالضلوع في اغتيال رفيق الحريري، موحى به من اسرائيل، بل هو من صنعها، ويدخل في إطار حملتها لتشويه صورته وزرع الفتنة بين اللبنانيين، وتبنّى وصف وليد جنبلاط له بأنه «أخطر من بوسطة عين الرمانة». فإذا كان المقال خطيراً الى هذا الحد، لماذا ينكر الحزب على وسائل الاعلام حقها في الاهتمام به مع ان ذلك يدخل في صلب عملها ودورها؟ ولماذا الحملة على محطات التلفزة، وخصوصاً قناة «العربية»، من زاوية التشكيك في مهنيتها ورمي الشبهة على أدائها لمجرد انها أبرزته واهتمت بالحصول على ردود فعل عليه؟ وهل ان إهمال وسائل الاعلام للخبر يقلل من خطورته وأهميته ويلغي مضمونه؟ وهل دفن الرأس في الرمال والتعتيم هو الأسلوب الوحيد الذي يدعونا الحزب اليه؟ ألم يكن من الافضل ان يرد الحزب على ما ورد في المقال نفسه ويفند معلوماته عن «غملوش» و «الحاج سليم» بدلاً من كيل الاتهامات لوسائل الاعلام؟

الأجوبة لا تقتصر على قضية الخبر الالماني حتى لو افترضنا ان القناة المذكورة «بالغت» في تغطيته، بل تتعداها الى موقف «حزب الله» من كل من يختلف معه في السياسة ولا يرضى بما يعطيه من تفسيرات لمواقفه وسلوكه وطريقة فرضه نفسه بالقوة المسلحة على اللبنانيين وتحالفاته المحلية والاقليمية، سواء أكان جهة سياسية او مواطناً عادياً او وسيلة اعلامية. وقد شاهدنا كيف أحرق مسلحوه تلفزيون «المستقبل» في أيار (مايو) الماضي.

فبالنسبة اليه كل من لا يؤيده يقع في خانة «الاشتباه» و «العداء» وحتى «الخيانة». وهو لم يتردد في ان يطلق هذه الصفات على سياسيين لبنانيين يطالبونه بالتخلي عن سلاحه بعدما انسحبت اسرائيل من جنوب لبنان، والانضمام الى العملية السياسية لإعادة بناء الدولة بوصفه طرفاً مدنياً ليس إلا. ذلك ان «حزب الله» لا يرى في نفسه سوى مؤسسة عسكرية مهمتها المقاومة، ولا يفكر في دوره ومستقبله سوى من هذه الزاوية. ورغم مشاركته في البرلمان والحكومة فإن مقاربته للأمور محكومة بمعايير الأمن ولا تصل الى حد الانخراط الفعلي في العمل السياسي، لأنه يعتبر السياسة إلهاء له عن السبب الأساس لإنشائه وتشويهاً لمسيرته في تحرير «الارض المحتلة» (من دون تحديد) ومقارعة اسرائيل عسكريا، ولم يتوان عن تخوين من يجلس معهم الى مقاعد مجلسي الوزراء والنواب لأنهم بكل بساطة لا يوافقونه على إبقاء البلاد رهينة استراتيجية المواجهة مع اسرائيل، فيما دول الطوق كلها من دون استثناء توصلت الى ترتيبات تهدئة، رسمية او بالأمر الواقع، وانكفأت الى الداخل تعالج مشكلاته وتنمّي اقتصاده. اما هو فكل ما يعد به اللبنانيين، بما في ذلك جمهوره، فهو مجتمع المقاومة والحرب.لا يكفي ان يكون «حزب الله» مستهدفاً من اسرائيل وأجهزتها لتبرير كل هذه المغالاة في اتهام الآخرين وكل هذه العصبية في اطلاق الاحكام المجحفة والتصنيفات الظالمة، ولا يصح ان يبقى اللبنانيون والعرب وسياسيوهم خصوصاً، والاعلام عموماً، رهينة هواجس الحزب ومخاوفه الامنية.

 

سيناريو للمناورات و... الخاصرة اللبنانية

زهير قصيباتي/الحياة

تشاطر إيران لبنان الضجيج الانتخابي... اما إسرائيل فضجيجها «نووي» تخشى تحدياته من طهران الى بيونغيانغ، أو هكذا تزعم كلما صنّفت «أخطار الأشرار». وهو ايضاً استيطاني، معه تتحول الحجارة سلعة للمقايضة بالقنبلة النووية. ما بين لبنان وإيران ضجيج انتخابات للنواب هنا، وللرئيس هناك، شتائم هنا ووعود هناك، معها سباق على «بازار» ما بعد الاقتراع الذي ينتظره تدشين حوار أوباما - خامنئي. تعلّم الرئيس محمود احمدي نجاد الدرس من المرشد خامنئي، تلقف الإشارة في موسم التصعيد الانتخابي، فبات شعاره فرض شراكة مع أميركا في إدارة شؤون العالم. تخلى - موقتاً؟ - عن محو إسرائيل عن الخريطة. الأهم ان ما يثير ريبة في المنطقة من المناورات الكبرى الإسرائيلية، أو قلقاً في لبنان ولدى «حزب الله» على الأقل، تقابله مقاربة واحدة «غريبة» يتقاسمها نجاد ورئيس الأركان الإسرائيلي غابي أشكينازي.

الأول يعتبر المناورات لاحتواء حرب من كل الجبهات مجرد «ضجيج إعلامي»، والثاني لا يراها إلا روتينية. الأهم ان الرئيس الإيراني لا يشاطر «حزب الله» تحذيراته من سيناريو ما مخفي، تعدّ لتنفيذه حكومة بنيامين نتانياهو التي جعلت وقف البرنامج النووي لإيران أولوية تستحق التضحية بـ... مستوطنات عشوائية في الضفة الغربية. ببساطة تقتنع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بتجاوب إسرائيل معها في الشرق الأوسط لتحريك المسار مع الفلسطينيين، فتقدم واشنطن ضمانات عاجلة على مساري السلم والحرب مع إيران: الحوار للسلم وفي الخيار العسكري تتعهد الولايات المتحدة ان تكون شريكاً لنتانياهو، ولكن...

إذا كان أشكينازي نفسه اليائس من ثمار الحوار الأميركي - الإيراني المرتقب، وأبو المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، يراهنان على جدوى عقوبات قاسية تبدّل نهج طهران وتلجم برنامجها النووي، ألا يمكن وزير الدفاع إيهود باراك ان يحلم ما يشاء بأن «يستيقظ العالم» على الخطر النووي الكوري، كي يعطي درساً لإيران؟

في الحالين، انتظار الحوار الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، و «فترة السماح» الأميركية حتى نهاية السنة، أو الضمانات، بات مرجحاً أكثر من أي وقت مضى ان طهران مطمئنة الى استبعاد ضربة عسكرية لمنشآتها النووية. وهي مطمئنة أيضاً الى ان مطالبة نتانياهو بضمانات أميركية ليست ثمناً للامتناع عن السيناريو العسكري المباغت والمنفرد، بل طلبُ تعهدٍ بتحرك اميركي للرد على أي تهور إيراني، ودرس الخيار «العملاني» إذا فشلت جولات الحوار المرتقب. أليس ذلك عقدة المحادثات الأميركية - الإسرائيلية في لندن، قبل زيارة الوزير باراك «الحالم» الى واشنطن حيث سيُدعى الى التعلم من حكمة باراك الرئيس الذي يفضّل الديبلوماسية، ويحفظ توصيات بيكر - هاميلتون؟ يمكن باراك الرئيس ان يحلم ايضاً بوصول القائد السابق لـ «الحرس الثوري» محسن رضائي الى قلوب الإيرانيين يوم الانتخابات، فينحازون الى شعار رفعه الأخير لكسب عقول الأميركيين، مستنجداً ليس بنجاد خصمه في السباق الرئاسي، بل بديبلوماسية كيسنجر لتطبيع العلاقات... «خطوة خطوة»! في لبنان، «نكره أميركا» شعار انتخابي، في ايران خريج «الحرس» يتودد إليها... في لبنان خوف من الجنون الإسرائيلي ومما هو أسوأ بكثير من فظائعه في حرب تموز (يوليو)... في طهران استخفاف بـ «ضجيج إعلامي» اسرائيلي فوق المناورات، واطمئنان الى ان نتانياهو لن يضرب «المفاعلات» العلنية والخفية، وإن فعلها فهناك، في الخاصرة المكشوفة، لبنان.

الضجيج غبار انتخابي في حزيران؟

في لبنان مَن يتذكر حال غزة، انتصرت «حماس»، وتوقفت الصواريخ، وتبخرت أحلام الإعمار. في طهران من لا يزال مطمئناً الى ان ساحة المواجهة ما زالت بعيدة عن مركز التهديد والوعيد، وفي بيروت تساؤلات عن نجاد الثاني إذا قطف ولاية رئاسية جديدة، وهل يتغير اكثر بعدما لمح الى قبول حل الدولتين في فلسطين، ولم يعد يرى في أضخم مناورات إسرائيلية سوى حشرجة «مهزوم». نجاد الثاني إذا تكيّف للشراكة مع واشنطن، أي لبنان وأي فلسطين؟ نتانياهو إذ يراوغ بحجر المستوطنات وأرضها، لن يهدي الفلسطينيين أي حلم، في المقايضة «النووية».

 

ميشال عون في "عيون" حزب الله!

 ميرفت سيوفي/الشرق

من غرائب ما يشهده اللبنانيون في انتخابات العام 2009 أن يمارس حزب الله وعلى لسان رأس قيادته بحملة "ماركيتنغ" لتعويم "المنهار" شعبياً وربما لاحقاً انتخابياً، وهذه الحملة التسويقية للجنرال بصفات براقة مدعومة بشهادة "حسن سير وسلوك ووفاء" في الولاء لإيران ومشروعها في لبنان أولاً، وتعكس قلقاً واضحاً من أن يخسر الحزب "البرافان المسيحي" اللبناني الذي يُخفي خلفه مشروعه "الإيراني"، ولكن هل كان توقيت حملة "الماركيتنغ" موفقاً، هذا سؤال وجيه يطرح على اللبنانيين عموماً، على اعتبار أنه "ما في نوى" من العونيين؟!! ولا يفوتنا هنا أبداً، أن نتوقف عند صورة ميشال عون "الرومانسية" في "عيني" أمين عام حزب الله، الذي منحه صكوك الولاء والوفاء والطاعة والإخلاص والوطنية، والصدق والشفافية أيضاً، وهذا طبيعي، فعون يحمل "توكيلاً شرعياً" من إيران التي عينته ممثلاً لمسيحيي لبنان والشرق أيضاً!!

وربما يفترض "حزب الله" أن اللبنانيين بلا ذاكرة، ويفترض أن ميشال عون "بلا تاريخ"!! وللأمانة "الزلمي 2" ليس في تاريخه إلا الخراب والدمار والقتل وإلغاء الآخر والهروب، يتقن الجنرال فن الهروب، إلى الأمام أو إلى الوراء لا فرق، المهم أن يهرب فاراً خوفاً على روحه، ولذاكرة "حزب الله" لا ذاكرتنا - الواعية - صفحات من تاريخ "الجنرال الصادق الشفاف الوفيّ"!!

1- يقول أحد أكثر الضباط إخلاصاً له: "إنه يتخذ قراراته المهمة حين يكون محرجاً وعرضة للضغط؛ فحرب التحرير قررها بمفرده" (جنرال ورهان، ص 134)!! وهكذا شخصية تناسب حزب الله بحذافيرها لأنها لا تفكر وقراراتها عشوائية ومصابة بضغوط قهرية نفسية، وميول انتحارية في السياسة!!

2- عندما أعلن ميشال عون حرب تحريره المجيدة، وقدّم للبنانيين رؤيته "الكراموية" وهي قاسم مشترك بين لغته وأدبيات حزب الله وإيران "الكرامة، الشرف، العزة"، يومها قال لنا بعدما نفذ صبيحة "14 آذاره" الدموي مجزرة على تقاطع الأونيسكو - فردان فسقط تلامذة المدارس شهداء جنون حلمه الرئاسي: "بيروت قالبة سبع تمن قلبات ويكونوا تسعة" وأعطانا محاضرة عن العيش "بكرامة وحرية"!! ومثلما سمعنا يوماً تهديداً لقيادات 14 آذار بإلقائها إما في السجن أو في البحر، مع دعوة لرحيل من لا يعجبه حال البلد وسيطرة حزب الله عليه، كان عون سباقاً عندما دعا "الذين لا يعجبهم قراره الانتحاري، والذين ليسوا في مستوى المقاومة - لاحظوا مفرد مقاومة (العوني) - إلى الرحيل"!!

3- في كتاب جنرال ورهان (كارول داغر) شهادة موثقة عن حصان طروادة "الماروني" الأول "إيلي حبيقة"، وهذه تقرأ بتأنٍ على اعتبار أن تهم التذكير بالتعامل مع العدو الإسرائيلي يلبسون قميصها لمن يعصى أوامر "الوصاية"، فعندما تاب حبيقة عن "الموساد" ووقع الاتفاق الثلاثي صار من "الصالحين" لأن توبته كانت نصوحاً، (كتاب جنرال ورهان)، يؤكد حبيقة أن عون لم يتلقَ سلاحاً من سورية مع أنه طلبه (خلال حرب الإلغاء) ويحدد أنواع الذخائر التي طلبها، وأن جواب سورية كان سلبياً دائماً .."قال لي ذات يوم بشيء من الفظاظة: "كيف يمكنني ألا أشكر الإسرائيليين إذا فتحوا لي مرفأ ضبية؟ أجبته: إنه خيارك، لكن هذا يعني أنك تصبح عدونا والرجل الذي يجب إسقاطه.. فرد عون: لا أحد أعطاني شيئاً"..

4- فشلت طموحات عون في الاستعانة بإسرائيل (راجع حادثة الباخرة أطلنتيك-3 الآتية من العراق) فاقتضت الضرورة مغازلة السوريين فعقد مؤتمراً صحافياً - مع أنه يكره الصحافيين ويحتقرهم ويقمعهم ولكنه يحب الكاميرات والميكروفونات ومكبرات الصوت - وندد في 23 نيسان 1990 بالاحتلال الإسرائيلي، وأشار إلى الوجود السوري مرة واحدة، بعدما كان قد دمّر نصف البلد من أجل إنهاء "الاحتلال السوري" كما قال للبنانيين!!

5- أما في موضوع الميليشيات، فقد أعلن عون: "ليس بإمكان القوات اللبنانية أن تحل محل الدولة بأن تخلق ضمنها دويلة" وأنذرها بالاختيار بين الدولة والدويلة، ودمّر المنطقة المسيحية التي استعصى دخولها على الفلسطينيين ثم السوريين، وقدمها ولبنان "للوصاية" على طبق من ذهب، وسبحان مغير الحال والأحوال كيف وقع عون تفاهماً مع دويلة حزب الله!!

6- قد تكون واحدة من أفضل الصور الواضحة التي تختصر ميشال عون ما قاله السفير البريطاني آلن رامسي في لبنان (1988-1990) فقد عرفه عن كثب وقال فيه:" إن أخطاء الجنرال عائدة أولاً إلى شخصيته، فهو قد ينصت، لكنه لا يسمع، وأحياناً بدا لي ساهياً بعض الشيء، إن طبعه معقّد حقاً" (جنرال ورهان، ص 154)..

عندما كان أمين عام حزب الله يسبغ نعائم مدائحه على ميشال عون، أدرك اللبنانيون أنه حصان طروادة الإيراني هذه المرة، لنسف الطائف، وتطبيق المثالثة، أو إذا سمح الظرف الإقليمي وضع اليد الإيرانية على لبنان نهائياً، فعون ما زال مهووساً بحلمه القديم، ولشدة سخافته السياسية قال للبنانيين: "أنا عندي شهوة السلطة، ما رح خلّي السيد حسن يشلحني ياها"!! هل هناك جنون سياسي أكثر من أن يتكل اللبنانيون على هذا الشبق "شهوة الحكم" عند عون؟!! وهل مصير الأوطان هو مجرد "شهوة حكم"!! أيها المسيحيون: ميشال عون يستعمل لبنان ومسيحييه سجادة يدوس عليها ليصل إلى "شهوته الشبقة"، وفي الحقيقة ميشال عون ليس حصان طروادة هذه المرة، بل سجادة إيرانية نسجت بتؤدة ليعبر عليها ولي الأمر الإيراني ويمد يد "ولايته" ويضعها على لبنان، والمصيبة أن عون يعرف ذلك ولا يبالي!!

المصدر : الشرق

 

ماذا سنفعل لو هاجمت إسرائيل إيران؟

عبد الرحمن الراشد (الشرق الأوسط) ،

الإجابة التي تختصر كل شيء، أن لا أحد يستطيع فعل الكثير سوى الجلوس أمام شاشات التلفزيون ومشاهدة السماء الحمراء. طبعا هذا بالنسبة للمواطن التونسي أو الموريتاني مثلا، البعيد عن ميدان المعركة، لكن هناك مناطق اشتباك كبيرة ستكون مهددة بالتورط رغما عنها من قبل أحد الطرفين، في الخليج والعراق وفلسطين وربما وراء ذلك. إنما السؤال الأول هل تنوي إسرائيل فعلا مهاجمة إيران، أم أنها مجرد ثرثرة سياسية؟ أظن أنها تهديدات جادة هذه المرة أكثر من أي زمن مضى، ولا استبعد أن تقع الحرب بعد نهاية المهلة الأميركية الممنوحة للإيرانيين بالتوصل إلى حل سياسي للمشكل النووي، والتي يقال إنها تنتهي بنهاية العام.

الإسرائيليون يعتبرون امتلاك إيران قنبلة نووية مسألة حياة أو موت، وسيحاربونها بكل ما لديهم بغض النظر عن النتائج عليهم وعلى غيرهم. يعتقدون أن إيران قد تستخدم سلاحها النووي ضدها، بخلاف باكستان التي تملك اليوم ترسانة لأكثر من ستين سلاحا نوويا ولم تحتج ضدها إسرائيل. وليس مهما فقط معرفة النوايا الإسرائيلية بل أيضا فهم الموقف الأميركي الذي يزداد قبولا بهجوم عسكري على الأقل، لا حرب كبيرة، على إيران بعد أن صارت طهران قريبة جدا، كما يقال، من الحصول على وقود كاف لبناء سلاحها النووي.

وعودة إلى عنوان الموضوع، ما العمل؟

إن هاجمت إسرائيل إيران فإن هذا سيعني أن إيران ستضرب يمنة ويسرة، السفن الأميركية في الخليج، والمواقع النفطية الخليجية، والقواعد العسكرية الأميركية، وبالطبع سترسل سيلا من صواريخها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، كما فعل صدام حسين في حرب تحرير الكويت.

والسبب، من وجهة نظري، أن إيران تعرف أنها لن تحدث نصرا عسكريا لأنها لا تملك القدرات الهجومية ولا الدفاعية التي تقيها شر الاعتداءات الإسرائيلية المدعومة أميركيا لكنها ستلجأ إلى إحداث ضرر في كل اتجاه حتى تعلن النصر الدعائي، كما فعل حزب الله في حرب الصيف مع إسرائيل، وفعلت حماس في حرب الشتاء. هنا لن يكون الكثير يمكن فعله إلا إذا تمادت إيران باستهداف الدول الخليجية بشكل مركز، من خلال خلاياها الإرهابية النائمة واستهداف المراكز الحيوية بالقصف الصاروخي.

فعل متعمد ومستمر غالبا سيضطر هذه الدول إلى الانخراط في الحرب. وقد يعتقد البعض أن دول الخليج هدف إيراني محسوم بسبب قواعد أميركا العسكرية على أراضيها في قطر مثلا، وأساطيلها في موانئ مثل البحرين، واتفاقيات الحماية الصريحة مثل التي مع الكويت، وفوق هذا اتفاقية الدفاع المشترك بين دول الخليج نفسها التي تعني أن هجوما على عضو سيؤدي إلى حرب جماعية. الاحتمال الوحيد أن تبقى الحرب محدودة لو اكتفت إيران بالرد على إسرائيل، أمر أستبعده كثيرا. أما لماذا نتحدث اليوم عن الحرب لا عن السلام؟ لأننا لا نرى سوى اقتراب نهاية الحل السلمي المأمول الذي يحفظ لإيران حقها في الحصول على الطاقة النووية ويحمي المنطقة، لا إسرائيل فقط، من شرور امتلاكها السلاح النووي.

 

سيناريو للمناورات و... الخاصرة اللبنانية

زهير قصيباتي/الحياة

تشاطر إيران لبنان الضجيج الانتخابي... اما إسرائيل فضجيجها «نووي» تخشى تحدياته من طهران الى بيونغيانغ، أو هكذا تزعم كلما صنّفت «أخطار الأشرار». وهو ايضاً استيطاني، معه تتحول الحجارة سلعة للمقايضة بالقنبلة النووية. ما بين لبنان وإيران ضجيج انتخابات للنواب هنا، وللرئيس هناك، شتائم هنا ووعود هناك، معها سباق على «بازار» ما بعد الاقتراع الذي ينتظره تدشين حوار أوباما - خامنئي.

تعلّم الرئيس محمود احمدي نجاد الدرس من المرشد خامنئي، تلقف الإشارة في موسم التصعيد الانتخابي، فبات شعاره فرض شراكة مع أميركا في إدارة شؤون العالم. تخلى - موقتاً؟ - عن محو إسرائيل عن الخريطة. الأهم ان ما يثير ريبة في المنطقة من المناورات الكبرى الإسرائيلية، أو قلقاً في لبنان ولدى «حزب الله» على الأقل، تقابله مقاربة واحدة «غريبة» يتقاسمها نجاد ورئيس الأركان الإسرائيلي غابي أشكينازي. الأول يعتبر المناورات لاحتواء حرب من كل الجبهات مجرد «ضجيج إعلامي»، والثاني لا يراها إلا روتينية. الأهم ان الرئيس الإيراني لا يشاطر «حزب الله» تحذيراته من سيناريو ما مخفي، تعدّ لتنفيذه حكومة بنيامين نتانياهو التي جعلت وقف البرنامج النووي لإيران أولوية تستحق التضحية بـ... مستوطنات عشوائية في الضفة الغربية. ببساطة تقتنع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بتجاوب إسرائيل معها في الشرق الأوسط لتحريك المسار مع الفلسطينيين، فتقدم واشنطن ضمانات عاجلة على مساري السلم والحرب مع إيران: الحوار للسلم وفي الخيار العسكري تتعهد الولايات المتحدة ان تكون شريكاً لنتانياهو، ولكن...

إذا كان أشكينازي نفسه اليائس من ثمار الحوار الأميركي - الإيراني المرتقب، وأبو المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، يراهنان على جدوى عقوبات قاسية تبدّل نهج طهران وتلجم برنامجها النووي، ألا يمكن وزير الدفاع إيهود باراك ان يحلم ما يشاء بأن «يستيقظ العالم» على الخطر النووي الكوري، كي يعطي درساً لإيران؟

في الحالين، انتظار الحوار الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، و «فترة السماح» الأميركية حتى نهاية السنة، أو الضمانات، بات مرجحاً أكثر من أي وقت مضى ان طهران مطمئنة الى استبعاد ضربة عسكرية لمنشآتها النووية. وهي مطمئنة أيضاً الى ان مطالبة نتانياهو بضمانات أميركية ليست ثمناً للامتناع عن السيناريو العسكري المباغت والمنفرد، بل طلبُ تعهدٍ بتحرك اميركي للرد على أي تهور إيراني، ودرس الخيار «العملاني» إذا فشلت جولات الحوار المرتقب.

أليس ذلك عقدة المحادثات الأميركية - الإسرائيلية في لندن، قبل زيارة الوزير باراك «الحالم» الى واشنطن حيث سيُدعى الى التعلم من حكمة باراك الرئيس الذي يفضّل الديبلوماسية، ويحفظ توصيات بيكر - هاميلتون؟ يمكن باراك الرئيس ان يحلم ايضاً بوصول القائد السابق لـ «الحرس الثوري» محسن رضائي الى قلوب الإيرانيين يوم الانتخابات، فينحازون الى شعار رفعه الأخير لكسب عقول الأميركيين، مستنجداً ليس بنجاد خصمه في السباق الرئاسي، بل بديبلوماسية كيسنجر لتطبيع العلاقات... «خطوة خطوة»!

في لبنان، «نكره أميركا» شعار انتخابي، في ايران خريج «الحرس» يتودد إليها... في لبنان خوف من الجنون الإسرائيلي ومما هو أسوأ بكثير من فظائعه في حرب تموز (يوليو)... في طهران استخفاف بـ «ضجيج إعلامي» اسرائيلي فوق المناورات، واطمئنان الى ان نتانياهو لن يضرب «المفاعلات» العلنية والخفية، وإن فعلها فهناك، في الخاصرة المكشوفة، لبنان.

الضجيج غبار انتخابي في حزيران؟ في لبنان مَن يتذكر حال غزة، انتصرت «حماس»، وتوقفت الصواريخ، وتبخرت أحلام الإعمار. في طهران من لا يزال مطمئناً الى ان ساحة المواجهة ما زالت بعيدة عن مركز التهديد والوعيد، وفي بيروت تساؤلات عن نجاد الثاني إذا قطف ولاية رئاسية جديدة، وهل يتغير اكثر بعدما لمح الى قبول حل الدولتين في فلسطين، ولم يعد يرى في أضخم مناورات إسرائيلية سوى حشرجة «مهزوم». نجاد الثاني إذا تكيّف للشراكة مع واشنطن، أي لبنان وأي فلسطين؟ نتانياهو إذ يراوغ بحجر المستوطنات وأرضها، لن يهدي الفلسطينيين أي حلم، في المقايضة «النووية».

 

  يريدون أن يعيدوا إلى الأشرفية حقها فلماذا تأخروا 18 سنة؟العماد عون من الأشرفية: أليس من ارتكبوا الجرائم بحق السكان متحالفين مع بعضهم من دون اعتذار؟        

 نظّم التيار الوطني الحر مهرجاناً حاشداً في دير راهبات المحبة اللعازاريات في الأشرفية- ساسين في حضور العماد ميشال عون وأعضاء لائحة التغيير والإصلاح في دائرة بيروت الأولى: نائب رئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرا، وفريج صابونجيان، وكركوار كالوست، ومسعود الأشقر، ونقولا صحناوي.

FPM web site

وكانت كلمة للعماد عون قال فيها:

إخواني وأحبائي،

أنا سعيد اليوم لأنني ألتقي أهالي الأشرفية والرميل والصيفي في مهرجان كبير أعاد الفرح والثقة إلى أهالي المنطقة والدائرة الأولى. أملنا كبير بأن يرجع القرار الحر الى الأشرفية. ولكن لفتت نظري مناشير على الأرض تقول "لا أهلاً ولا سهلاً لمن قصف القليعات. يا حليف العلوج والقوميين السوريين قتلة الشيخ بشير الجميل وشهداء ثورة الأرز". الحمد لله لأننا قاتلنا في سبيل جميع مواطنينا ولم نقتل المسيحيين بل قاتلنا الخارجين على القانون والمعتدين على سيادة اللبنانيين واستقلالهم وحريتهم وهذا ما عُرفنا به في جميع أنحاء العالم. في القليعات حيث كان مركز الجيش هُدم بقصف القوات اللبنانية فيما لم تُصب حيث كان القوات إلا الأهداف المحدودة والثابتة وهذا يشهد عليه أهالي القليعات وكسروان. وفي الأشرفية لا آثار للقصف ولم نقتل شهداءها نحن بل استشهدوا في حربها ضد الغزاة. يقولون إن القوميين السوريين قتلة الشيخ بشير. فلماذا لم يحاكم قتلته في عهد أخيه؟ من أقر القانون 84 في 26 آب 1991؟ قانون العفو أليس من قتلوا بعضهم وتسامحوا وأولادهم اليوم يطالبوننا بالثأر؟ سامحوا بعضهم لكنهم لم يعتذروا من الضحايا الأبرياء الذين سقطوا برصاصهم وقصفه. هؤلاء المجرمون ليسوا هم من يعيّروننا أويتأهلون بنا والحمد لله أنهم لا يتأهلون بنا في الأشرفية.

أعزائي المواطنين،

نلتقي اليوم في مناسبة الانتخابات وسط جو من الضبابية بسبب الإشاعات واختلاط المواضيع ونقص المعرفة لدى المرشحين المواجهين لنا اليوم. هؤلاء كانوا أطفالاً في الأحداث واليوم يخلطون بين الوقائع التاريخية والإشاعات التي تربّوا عليها في محيط مغلق على نفسه ولا يعرفون متى بدأت الأزمة ولا متى تنتهي وما زالوا يعيشون أحلام الحرب التي نشأوا عليها ولم يعرفوا كيف يصنعون السلم. ليس من عادتنا أن نردّ على الإشاعات ولكن رأفة بالنشء الجديد الذي يسمع أخبارهم حتى لا يعلق في أذهانه شيء نحن مجبرون أن نشرح ونكرّر ونردّ. فهل يعرفون من ارتكب الجرائم؟ ومن قتل؟ ومن قتل من؟ ومن تحالف مع من؟ وكيف صار التهجير من الشوف؟ أليس من ارتكبوا الجرائم بحق السكان متحالفين اليوم من دون أي اعتذار؟ الكل تعاملوا بالعنف الا نحن إذ كنا نفصل بينهم ونوقف المجازر كي لا يزداد الضحايا والحقد. نحن قاتلنا في سبيل لبنان ولم نقم بأي اغتيال ولا يوجد على ضميرنا دم. نحن حافظنا على ممتلكات الناس وبيوتهم ولم نسرقها أونفرغها أونحرقها. يقولون "القوميون السوريون العلوج" فهل نحن في بلد يحترم حرية المعتقد السياسي والديني بصرف النظر إذا كنتم تؤيدونهم أم لا؟ كل من لا يعترف بحق الاختلاف للآخر سيظل في صدام معه. أشرف حق نمارسه في الديمقراطية هو الاعتراف بحق الاختلاف. ما دام الصراع فكرياً ومبدئياً وعلمياً أهلاً به فمن حق الاختلاف تخرج أفضل الأفكار والحلول إذا كنا نعرف كيف ونحاور ونكتب ونفكر. لكن أين التفكير قبالتنا؟ نرى إشاعات تتكرر يومياً وردود فعل على ما نقوله ولم يخرج يوماً فعل أو وعد إيجابي للمستقبل القريب. كلّهم لديهم معتقدات مسبقة ويكررون أحداثاً لأنهم ليسوا في الحاضر ولا المستقبل. قيمتنا كبشر أن نقرأ الماضي ونأخذ العبرة ونعيش الحاضر ونحضر مستقبلنا ولا نتوقف عند عقدة الحروب الداخلية والا فيتوقف التاريخ ولا نبني المستقبل. إذا لم نتخطَّ هذه العوائق لا يمكن أن يكون لنا غد. لذلك يجب أن نتخطى هذا الماضي ونتطلع إلى المستقبل من دون أن ننسى حتى لا تتكرر الجرائم. ونحن نغفر للمجرمين لكن لا يمكن أن نكافئهم. يجب أن يعتزلوا العمل العام والسياسي. من يقتل أشقّاءه في المقاومة لا يجوز أن يدعي أنه دافع عن لبنان وسيادته واستقلاله. هذا اليوم انطلاقة جديدة نحو المستقبل ولا تدعوهم يجرّونكم إلى الماضي التعيس وهم جعلوه كذلك لأنهم لم يفقهوا معنى المقاومة بل فقط الابتزاز والتسلط والسطو على الآخرين معنوياً ومادياً. نفسية فاشية لا تعرف إلا الفكر الواحد فمن ليس من فكرهم يشتمونه وهؤلاء لا يبنون وطناً أو يديروا حق الاختلاق في مجتمع متنوع كمجتمعنا. لا أسمع من هنا فقط الأفكار لأنها تُعمَّم وكأن آلة واحدة تعزف بهذا الفكر. سمعنا بالأمس "بدنا مرفأ ومطار وأمن ذاتي وحدود" وكأن لبنان بهذه الرقعة الصغيرة يمكنه أن يعيّش شعباً. نحن نعطيه أبعاداً شرق أوسطية وعربية من هنا الى ما لا نهاية وهذا هو لبنان المشعّ فكراً وحضارة. نحن لبنان الذي يطوّر ثقافة التفاهم وليس التصادم والانفتاح على دول الجوار. نتعاطى مع أناس بلهاء بشكل أنهم يريدون الحرب حالة دائمة لا يعرفون متى تبدأ ولا متى تنتهي. أي حرب في أي بلد تنتهي عندما تحقّق أهدافها. وحربنا حققت أهدافها وحان الوقت لنحوّلها الى سلام وانفتاح وهذا ما صار حين صار في الحكم رجال يقاومون حين يجب ويسالمون حين يجب. وهذا هو الاستقلال والسيادة والحرية وليس العداوة الدائمة التي نبني عليها حالة غرائزية لأننا لا نملك حينها شيئاً إيجابياً نعطيكم إياه فنبدأ بتحريض المجتمع لنجدد طقس الكراهية والحقد والدمار. نحن نحمل ديانة المحبة وشهادة الحق وليس الحقد والكراهية. ما نسمعه اليوم كأننا تقلّصنا وعدنا الى شرنقة فنسمع أخباراً كاذبة تعمّم يومياً ويكررها كالببغاء الكبار والصغار من مرشحي 14 آذار. يقولون إنهم يريدون أن يعيدوا إلى الأشرفية حقوقها فلماذا تأخروا 18 سنة كانوا يحكموننا خلالها؟ وما هو الحق الأول قبل الحق الذي تمارسونه بصوت عالٍ لتمارسوه بحرية وتختاروا ممثليكم؟ هذا الحق الأول مكتسب ولا يمكن انتزاعه منكم وهم كانوا يريدون ابعاده عنكم لإبقائكم مشرذمين كما كنتم في قانون الانتخابات السابق. من يدّعون أنهم يغارون على المصلحة العامة وعليكم ماذا فعلوا في الدوحة؟ قالوا العماد عون أخذ بيروت إدارياً ونحن سنأخذها منه مالياً. نحن لا نقبل ان يعتبرنا ممثلونا سلعاً تشترى وتباع وأن يصبح ضميرنا في سوق النخاسة التي هي تجارة لا يمكن أن نصفها من دون الخروج على آداب الألفاظ.

 

في هذه الظروف وبعد أيام معدودة يأتي يوم الانتخاب، فنأمل من أهالي الأشرفية والرميل والصيفي أن يعرفوا أنهم جزء من لبنان المقاوم الذي يعبّر عن نفسه بحرية من جزين إلى زغرتا فعكار فزحلة فالبقاع الغربي. كلكم واحد وبأصواتكم نطبّق برنامج التغيير والإصلاح وعلى رأسه محاربة الفساد الذي يوجد منه اليوم في لبنان ما يشيب له الأطفال وسترون، وعلى أيامنا.

 

بدأوا ينتقدون الجمهورية الثالثة ويقولون إننا نعيش في الجمهورية الثانية وأكيد انهم لا يعرفون تاريخ لبنان. نحن نعيش الجمهورية الثالثة وهذا برنامج تغييرها وإصلاحها وعندما نقوم بتعديل الدستور لجهة صلاحيات الرئيس نكون أصبحنا في الجمهورية الرابعة. الجمهورية الأولى كانت من 1926 إلى 1943 في الاستقلال بدأت الجمهورية الثانية الى 1990. من دون أن نغسل بنية الدولة من الفساد لا يمكن أن نعمّر وطناً ترتاحون إليه وفيه مستقبل أولادكم. من حكموا لبنان أوصلوا الدين الى 50 ملياراً وكمية مستحقة وغير مدفوعة تقارب 5 الى 6 مليارات وعجز بشرنا به رئيس الحكومة 4 مليارات وسنصل في نهاية العام 2009 الى 60 ملياراً والحبل على الجرار. لذلك يجب إنهاء هذا الحكم الذي لو كانت عنده المقدرة لعدّل وصحّح والنية الحسنة لحاول. فهو لا يملك القدرة ولا النية الحسنة للإصلاح فهو ميؤوس منه ويجب ألا يعود إلى الحكم. أنصحكم إذا أردتم أن يتعمّر لبنان يجب ألا نجدد لأي من نواب الأكثرية الذين شهدوا الفساد والسرقات والإجحاف والتهميش للمسيحيين في لبنان ولم يشهدوا يوماً للحق ولم يظهروا محبة لشعبهم. والمحشورون منهم اليوم يصنعون حسنات يطلبون مقابلها الهوية فإما يحجزونها وإما يدفعون نصف دفعة على الحساب. أي مساعدة مشروطة هي شراء معنوي لكل ما نؤمن به كرامتنا ومعتقداتنا. ما من نائب من الأكثرية يجب أن يعود لأنه شاهد زور على السرقات والانحطاط في الدولة اللبنانية. من رفض الجمهورية الثالثة يرفض الإصلاح والتغيير. يقولون إننا نتطاول على الرئيس فكيف؟ هم يتطاولون علينا وكل العالم. يقولون إننا نتطاول على البطريرك وهم رفضوا توقيع ميثاق الشرف الذي خرج من عنده وقالوا عنه بلا شرف. المثالثة كلمة أرادوا بها التضليل لإثارة حواجز عند المسيحيين غير موجودة الا في ذهنهم. رموا الإشاعة وما زالوا في كل مناسبة يرددونها كباراً وصغاراً ويذكرون بها كما لو كانت حقيقة. هؤلاء يطبقون مبدأ غوبلز اكذبوا اكذبوا اكذبوا لا بد من أن يعلق شيء في أذهان الناس. عندما يتحدث أحدهم عن ولاية الفقيه فليشرحوا لكم ما هي ولاية الفقيه؟ ومن يخاف من عودة سوريا إلى لبنان أقسم بالسماء مهما كان لونها أن سوريا لن تعود.

 

ومن يقولون إن المسيحيين مقسومون كذبة تقوم في لبنان عن أي إنسان صدرت. فإما الديمقراطية وإما الاصطفاف؟ ما معنى الانقسام إذا كان هناك رأيان؟ هل هناك ديمقراطية اذا لم يكن يوجد رأيان على الاقل؟ كيف يمارس المرء الديمقراطية إذا قدموا له طبق مجدرة وقالوا له هذا هو الطعام فتفضل؟ هل يمكن ان يصل الغباء في الفكر السياسي الى اعلى المقامات والمراجع ويتحدثون عن الانقسامات بين المسيحيين بهذا الشكل؟ وكيف يكون المجتمع المسيحي ديمقراطياً إذا فكرنا بهذه الطريقة؟ أعتبر بهذا اللقاء الأول معكم في الأشرفية وبهذا الحضور الكثيف أننا سنكون في 7 حزيران 5 على 5".

 

عشتم وعاش لبنان.