المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 31 /2009

إنجيل القدّيس متّى .48-43:5

سَمِعتُم أَنَّه قِيل: «أَحْبِبْ قَريبَك وأَبْغِضْ عَدُوَّك». أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم، لِتَصيروا بني أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَوات، لأَنَّه يُطلِعُ شَمْسَه على الأَشرارِ والأَخيار، ويُنزِلُ المَطَرَ على الأَبرارِ والفُجَّار. فإِن أَحْبَبْتُم مَن يُحِبُّكُم، فأَيُّ أَجْرٍ لكم؟ أَوَلَيسَ الجُباةُ يفعَلونَ ذلك؟ وإِن سلَّمتُم على إِخواِنكم وَحدَهم، فأَيَّ زِيادةٍ فعَلتُم؟ أَوَلَيسَ الوَثَنِيُّونَ يَفعَلونَ ذلك؟ فكونوا أَنتُم كامِلين، كما أَنَّ أَباكُمُ السَّماويَّ كامِل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 30 ايار 2009

النهار

يقول قياديون في قوى 8 آذار إنه اذا كان الفوز بالأكثرية في الانتخابات لمرشحي هذه القوى، فإن الحكومة التي سيتم تشكيلها ستلتزم المحافظة على المجلس الاعلى السوري - اللبناني.

نقل عن ديبلوماسي أوروبي قوله إن بعض شعوب دول المنطقة لم يصبح بعد ناضجا لممارسة الديموقراطية ممارسة صحيحة وخصوصاً في الانتخابات.

تساءلت أوساط سياسية مسيحية معارضة كيف سيستطيع رئيس الجمهورية فرض التوازن داخل "الحكم الميثاقي" في غياب الصلاحيات التي حرمه منها اتفاق الطائف؟

السفير

كاد أحد اقطاب 14 آذار يتورط في تأجير مبنى يملكه لجهة سياسية يخاصمها... وعندما عرف ان "رفاقه" عرفوا بالأمر طالب بتعويض عن خسارته، لأنه يعاني من أزمة مالية.

أكدا وزيران يمثلان دولتين عربيتين معنيتين بالشأن اللبناني التقيا مؤخراً على هامش مؤتمر اقليمي رغبة بلديهما في ان تجري الانتخابات في لبنان وسط أجواء يسودها الهدوء والاستقرار.

تبين ان إعادة النظر بمساعدة عسكرية قررت احدى الدول الكبرى تقديمها الى لبنان سببها مطالبة إسرائيل لتلك الدولة بالحد من هذه المساعدة.

المستقبل

وصفَت شخصية "معارِضة" مقابلة تلفزيونية لركن أكثري بارز بأنها "ذكية" إذ استطاعت أن تدافع عن مواقف فريقه وأهمية فوزه من دون أن تقطع مع الفريق الآخر بالنسبة الى المرحلة المقبلة.

تردّد أن مسؤولاً أمنياً سابقاً أفرج عنه أخيراً يُكثر من الاجتماعات الهادفة الى تشكيل "فريق سياسي" له.

توقعت مصادر ديبلوماسية دخول الولايات المتحدة في "مواجهة" سياسية ـ ديبلوماسية مع إسرائيل على خلفية إصرار الرئيس باراك أوباما على إنجاز "حلّ الدولتين".

اللواء

وضع وزير سابق حلفاءه في أجواء ما لمسه خلال زيارته لعاصمة معنية، سواء على الصعيد الانتخابي أو التحقيقات الجارية على غير صعيد·

لوّحت جهة حزبية في قضاء شمالي بعيد بالاستنكاف عن الانتخاب لعدم وجود ممثل عنها في اللائحة القوية·

بدأت قوى الائتلافات في 8 و14 آذار تحضّر لمرحلة ما بعد 7 حزيران، بعد فرط عقد الجبهات القائمة!·

الشرق

سياسي بارز استغرب الرد على اتهامات مجلة "دير شبيغل" بتوجيه اتهامات بالتسريب الى شخصيات في قوى 14 اذار "لا تتضمن معلومة موثقة واحدة"؟!

حزبي قال انه مستعد للمراهنة على فشل تيار سياسي معارض في اثبات تفوقه بقدر ما أكد انه يملك معلومات ترشيح التيار المشار اليه لأن يخسر أكثر من نصف مقاعده النيابية؟!

مرشح متمول ابلغ حلفاءه انه لن يصرف قرشاً على المعركة الإنتخابية في حال استمر بعض هؤلاء في تحالفات مزدوجة من تحت الطاولة!

 

 "القوات اللبنانية": اعتداءات على مناصرين ل14 آذار في زغرتا

وطنية - 30/5/2009 أصدر حزب "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "تعرض عدد من السيارات المتجهة للمشاركة في مهرجان تقيمه لائحة زغرتا الزاوية - لائحة 14 آذار، من مؤسسة رينيه معوض، تعرضت من قبل انصار النائب السابق سليمان فرنجية لدى انتقالها من قرى الزاوية ومرورها في مدينة زغرتا. ورشقت السيارات بالحجارة والعصي وتعرضت للتكسير والتحطيم، ما اضطر بعض الاشخاص الى ترك سياراتهم في مكانها. وقد تدخل الجيش اللبناني لمعالجة الموقف".

 

المرشح كرم: اعتداءات لانصار لائحة 14 آذار في زغرتا-الزاوية

وطنية - 30/5/2009 أصدر المرشح في لائحة "إرادة زغرتا - الزاوية" سليم كرم بيانا جاء فيه: "أثناء مرور موكب انصار "لائحة الرابع عشر من آذار" في زغرتا - الزاوية، أمام مكتب المرشح سليم كرم في القبة - زغرتا، قاموا بضرب زجاج السيارات المركونة أمام المكتب بعصي أعلامهم وحطموا العشرات، كما تعرضوا بالضرب لبعض الشباب الذين يقفون أمام المكتب، وشتموا أقطابا وزعامات تاريخية ووطنية في المنطقة. وإذ يستنكر السيد سليم كرم هذه الإستفزازات والتصرفات الميليشيوية، دعا كل مناصريه الى ضبط النفس والتحلي بالهدوء، لأن ما رصدوه خلال جولاتهم الإنتخابية في قرى وبلدات القضاء، يجعلهم بموقع الفاقد لأعصابه".

 

الرئيس سليمان وقع مرسوم تعيين أعضاء المجلس الدستوري

وطنية - 30/5/2009 وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ظهر اليوم المرسوم الرقم 2105 القاضي بتعيين اعضاء المجلس الدستوري من حصة الحكومة والتي تم اقرارها في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء. وكان الرئيس سليمان استقبل على التوالي بعد ظهر اليوم في بعبدا، النواب انطوان اندراوس ونبيل دو فريج ونقولا غصن، وعرض مع كل منهم للتطورات، وعرض مع النائب السابق صلاح الحركة للاوضاع العامة.

 

الرئيس سليمان عرض مشروع الموازنة مع الوزير شطح واستقبل طربيه ووفدي الطاشناق والمؤسسة المارونية للانتشار:

اقرار الكنيست الاسرائيلي "يهودية الدولة" يؤكد عنصريتها من جهة ونيتها شطب حق الشعب الفلسطيني في البقاء على ارضه او العودة اليها

وطنية - 30/5/2009 رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان اقرار قانون "يهودية الدولة" من قبل الكنيست الاسرائيلي يؤكد بالتشريع عنصرية هذه الدولة من جهة، واعلانها صراحة نيتها شطب حق الشعب الفلسطيني في البقاء على ارضه او العودة اليها.

واشار امام زواره اليوم الى ان ما ورد في متن هذا القانون عن اعتبار كل من يعارض الدولة اليهودية من شأنه ان يؤدي الى كراهية، يمثل في حد ذاته الكراهية والحقد اللذين تحملهما اسرائيل حيال الفلسطينيين، ويعكس تاليا، رغبة واضحة في نسف اي محاولات للتوصل الى سلام عادل وشامل.

ودعا الرئيس سليمان المجتمع الدولي والامم المتحدة الى التصدي لهذا التوجه خصوصا وان الامم المتحدة رعت مؤتمر حوار الثقافات والاديان والذي اشار لبنان في حينه الى ان اسرائيل لا يمكن ان تكون عنصرا من عناصر الحوار بين الشعوب والاديان والثقافات والحضارات.

الى ذلك، عرض الرئيس سليمان اليوم مع وزير المال الدكتور محمد شطح للاوضاع المالية وموضوع مشروع قانون الموازنة العامة.

واستقبل كذلك وفدا من حزب الطاشناق ضم الامين العام هوفيك مختاريان، والنائب هاغوب بقرادونيان والوزير السابق سيبوه هوفنانيان، وتم عرض للاوضاع السياسية العامة.

وزار بعبدا ايضا، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال اده مع السيد نعمة افرام والسيدة هيام بستاني، واطلع الوزير اده الرئيس سليمان على خطوات قانون اعادة الجنسية للمغتربين.

وكان الرئيس سليمان استقبل قبل ذلك رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه وتناول معه الاوضاع الراهنة.

وزار قصر بعبدا ظهرا وفد من جمعية فرح العطاء القى باسمه السيد ملحم خلف كلمة شكر في خلالها لرئيس الجمهورية استقباله الوفد الموسع للجمعية، مشيرا الى ان هذه الجمعية تنتمي الى المجتمع المدني وتضم اكثر من 22 جمعية متمسكة بالوحدة التي هي الخلاص. وسلم الوفد الى الرئيس سليمان وثيقة موقعة من اكثر من 39 حزبا وفاعلية سياسية ودرعا مشتركا من 14 ممثلا عن الطوائف اللبنانية. وهنأ رئيس الجمهورية الجمعية على كل الاعمال التي تقوم بها من اجل زرع الفرح والبسمة والامل في نفوس اطفالنا، لافتا الى ان عطاء البسمة والطمأنينة اليوم يجعلنا فرحين غدا، متمنيا للجمعية المزيد من العطاء.

 

الرئيس الجميل بحث الاوضاع مع السفير السعودي: نحن بحاجة للفوز لتثبيت الخط المنادي بالاستقرار والامان والاطمئنان

السفير عسيري: نتمنى استقرار الوضع وان تكون الانتخابات مرضية للجميع

وطنية - 30/5/2009 استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ امين الجميّل في دارته في بكفيا السفير الجديد للمملكة العربية السعودية في لبنان، علي سعيد العوض عسيري، وقد تم خلال اللقاء التداول وتبادل الاراء في الاوضاع اللبنانية الراهنة . بعد اللقاء قال السفير عسيري : "قمنا بزيارة ودية للرئيس امين الجميّل ، ونقلنا تحيات خادم الحرمين الشريفين وتمنياته باستقرار الوضع في لبنان وبقائه متحدا ومستقرا، وان تكون نتائج الانتخابات النيابية مرضية لجميع الاطراف والاطياف اللبنانية". وحول ما تتعرض له الممملكة العربية من انتقادات من قبل فريق المعارضة اللبنانية، قال: "ننظر الى جميع اللبنانيين كإخوان واصدقاء، ولم اسمع باي شيء سلبي للتعليق عليه، كما نأمل بان تجري الانتخابات النيابية على خير ما يرام بما يتلاءم ومصلحة لبنان العليا". وعن حديث امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، حول نية ايران تسليح الجيش اللبناني، اشار بانه شأن داخلي، يعود تقويمه الى الاطراف اللبنانية وحدها بما يتناسب والوحدة الللبنانية والمصالح العليا للبنان .

من جهته تحدث الرئيس امين الجميّل فقال: بضعة ايام تفصلنا عن الانتخابات النيابية، وما نسمعه من حديث متشنج يخرج تماما عن تقاليدنا اللبنانية. إن نبش القبور واستحضار الماضي أمر لا يخدم إطلاقا أصحاب هذا الخطاب. وعليهم أن لا ينسوا بأنهم جزء لا يتجزأ من هذا الماضي ويتحملون كل مساوىء وسلبيات هذه الحقبة.

وأشار الى أن هناك فريق من اللبنانيين قد قام بواجبه الوطني وهو فخور بما أنجزه ولا سيما في الدفاع والمقاومة عن لبنان. إذن، ما يقوم به الفريق الآخر لا يتلائم ومصلحة لبنان، والهدف منه تحريك الجروح فقط. أضاف: نحن بأمس الحاجة لانتصار الفريق السيادي الذي هو حامي المؤسسات والسيادة الوطنية. كما نحن بأمس الحاجة للفوز بالانتخابات النيابية لنشكل شبكة أمان في وجه كل التيارات التي تدفع بلبنان في اتجاهات مغايرة . هدفنا تثبيت الخط المنادي بالاستقرار والآمان والاطمئنان وتعزيز دور الجيش اللبناني المؤتمن وحده على كرامة وسيادة لبنان والعيش الكريم للشعب اللبناني.

ورداً على سؤال حول الحديث المتشنج لأمين عام حزب الل، السيد حسن نصر الله، شدد الجميل على ضرورة فوز فريق الأكثرية بما يضمن التوازن ما بين المؤسسات الشرعية وقوى الأمر الواقع التي أخذت وستأخذ لبنان الى مغامرة شن الحروب والاعتصام واحتلال ساحة الشهداء وتبعات أحداث السابع من أيار.

ورأى في خطاب السيد نصرالله "الهرطقة بعينها الهادفة الى إرساء توازن ضمني ما بين المقاومة والجيش اللبناني المناط به فقط تحديد كيفية الدفاع عن الوطن والشعب والأرض. وله وحده القيادة والإمرة". وتابع: ما يطلبه حزب الله ومسلحوه هو دفع لبنان الى صدامات دامية إختبرنا مساوءها في الماضي القريب. ومشروع حزب الله يتجاوز حدود لبنان وارتباطه الإقليمي ولا يتلائم والمصلحة الوطنية العليا. وعن واقع الانتخابات النيابية قبل اسبوع من إجرائها، قال الرئيس أمين الجميل: "بات الشعب اللبناني مقتنعا بضرورة تقوية الفريق المتمسك بحرية وسيادة واستقلال لبنان. واصبح مشروعنا يجسد حقيقة مشاعر اللبنانيين الذين يئسوا من كل الطرحات التي تسعى الى ربط لبنان بمحاور غريبة عن تقاليده ومسلماته. ونحن على يقين بأن الشعب اللبناني متخوف من المغامرات السلبية التي ستأخذنا اليها المقاومة".

 

"التقدمي الاشتراكي"- العبادية نظم لقاء مع لائحة 14 آذار في بعبدا والكلمات شددت على "الاختيار في 7 حزيران بين لبنان الدولة أو الدويلة"

وطنية - 30/5/2009 نظم "الحزب التقدمي الاشتراكي"- فرع العبادية لقاء لأعضاء لائحة 14 آذار في بعبدا، في القاعة العامة في بلدة العبادية، حضره حشد من الناخبين تقدمهم جمع من المشايخ من شويت، الهلالية، بعلشميه، راس الحرف، رويسة البلوط، عين موفق وغيرها من قرى الجوار، في حضور عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والفعاليات والكوادر والعناصر الحزبية لقوى 14 من آذار. بعد استقبال من فوج الكشاف التقدمي بقيادة حسام حمزة لأعضاء اللائحة، عزِف النشيد الوطني، ورحب بالحضور معتمد المنطقة السادسة في الحزب سامر حمزة، وقدم الحفل رئيس بلدية شويت وسيم أبو سعيد بكلمات أشادت بمسيرة النواب والمرشحين.

حنين

وتحدث المرشح صلاح حنين، فقال: "نريد لبنان نموذجا للعيش المشترك، ومسيرة الرابع عشر من آذار مسيرة حق تعمدت بدماء الشهداء، نريد لبنان الشعب الواحد، الدستور الواحد، الجيش والسلاح الواحد، ونريد القرارات الاستراتيجية بيد حكومة واحدة، نريد الوفاق الوطني، ورئيس الجمهورية هو المسؤول عن حماية المؤسسات والدستور وله أن يمارس صلاحياته، وإن كان هناك من ثلث ضامن فسيكون بيد رئيس الجمهورية، القرار بيدكم وعليكم ان تختاروا في السابع من حزيران بين لبنان الدولة أو الدويلة".

غاريوس

وقال المرشح ادمون غاريوس: "يتعلم أولادنا ويتخرجون بكفاءات عالية ويهجرون الوطن لعدم توفر فرص العمل، وهذا مؤسف في بلد حضاري كلبنان، والبطالة تأتي نتيجة تعطيل المؤسسات، علينا باستعادة الادمغة اللبنانية من الخارج وتوظيف طاقاتنا البشرية والمادية في هذا الوطن، وكل ذلك يستحيل تحقيقة إن بقي لبنان ساحة صراع، فصوتوا للبنان الدولة وامنحونا فرصة التغيير ليستعيد لبنان دوره الرائد، وليكون ساحة للتوظيف لا للبطالة، نحارب الفساد لأن تغطية أخطاء الموظفين بمصالح طائفية خطأ يرتكب بحق الوطن، لذلك علينا العبور بالوطن الى القوانين المدنية، التغيير بأيديكم ونتكل على أصواتكم في السابع من حزيران لنحقق طموحاتكم ونعيد الشباب الى الوطن".

الحركة

واعتبر المرشح صرح الحركة "ان المسؤولية كبيرة علينا كأحرار، نريد لبنان بلد الاستقرار والتنوع والانفتاح والبعد عن الطائفية، السابع من حزيران محطة مفصلية وأنا على ثقة أن أصواتكم ستترجم خياراتكم الواعية، فلننقذ لبنان من التخبط والصراعات، انتخبوا لائحة 14 آذار لنعبر إلى الدولة معا".

ابو عاصي

وخاطب المرشح الياس أبو عاصي الناخبين، فسألهم "التصويت ثم المراقبة والمحاسبة بعد السابع من حزيران"، وعرض بعض النقاط التي تعاهد عليها مرشحو 14 آذار لتكون برنامجهم الانتخابي في حال وصلوا للندوة البرلمانية واختصرها كما يلي: "لبنان وطن نهائي لكل أبنائه، دولة واحدة مكتملة السيادة وقادرة على اتخاذ القرارات المصيرية، شرعية واحدة قائمة على الدستور، جيش واحد خاضع لسلطة واحدة، بلد الحوار والشراكة المسيحية الإسلامية على اساس الثوابت، العدالة ضمانة للجميع بواسطة سلطة قضائية مستقلة، حماية السلم الاهلي، اللامركزية الإدارية، والتنمية المستدامة".

 

مكتب النائب عون: زيارة تنورين ليست تحديا أو استفزازا

وطنية - 30/5/2009 صدر عن مكتب رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بيان لمناسبة زيارته الى تنورين غدا ضمن جولته على قضاء البترون،جاء فيه:

"استبق البعض زيارة العماد عون لتنورين بتحفظات مبطنة وعدم ارتياح وتلميح إلى مشكلات يمكن أن تحصل. إن العماد عون بزيارته لبلدة تنورين التي يحب، كما كل شبر من أرض لبنان، إنما يحل بين أهل وأصدقاء وأحباء ومحازبين ومريدين ومناصرين، سيشارك معهم في القداس الإلهي في كنيسة سيدة الإنتقال، ليصلوا جميعًا من أجل السلام في لبنان وخير البلدة والقضاء وأهاليهما... وحبذا لو ينضم هذا البعض إليهم، تجسيدًا للعلاقة الإنسانية والإجتماعية التي تجمع اللبنانيين في ما بينهم، مهما اختلفت آراؤهم السياسية.

إن الزيارة لا تحتمل أكثر من هذا التفسير، وبالتالي ليست تحديًّا أو استفزازًا أو مهرجانًا. أما قول هذا البعض إنها محاولة لإنقاذ لائحة التغيير والإصلاح في البترون من الغرق، فليست محاولة الإنقاذ، إذا صح واقع الغرق، بتهمة، لا بل هي واجب... مع التذكير بأن نتائج صناديق الإقتراع وحدها التي تبين من سيكون الفائز، ووحدها تعكس إرادة أهل البترون التي نحترمها وننحني أمامها، أيًّا تكن. وأما التلميح إلى حوادث أمنية أو التخويف منها، فليس في محله، لأن من سيستقبلون العماد عون هم أبناء تنورين الذين لم نعهد فيهم إلا الأخلاق وحسن التصرف وإكرام الضيف، ولأن الأمن المرافق للعماد عون ليس أمنًا خاصًّا أو أمنًا ميليشيويًّا، بل أمن رسمي يتولاه عناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، يتمتعون بالمناقبية العسكرية ويحترمون الأنظمة والقوانين ويحافظون على السلم الأهلي وحياة المواطنين، ولا يستفزون أحدًا أو يعتدون على أحد.

إن زيارة العماد عون غدًا لتنورين ستفرح أهالي تنورين بمقدار ما ستفرحه، فلا ينغصنَّ أحد هذه الفرحة المزدوجة بكلام مصبوغ بالنيات السود".

 

جعجع في مهرجان "القوات" الانتخابي في بلدة كفيفان - البترون:

ثورة الارز وضعت المداميك الاولى لدولة فعلية وواثقون بحاضرنا ومستقبلنا

انها ايام الخيارات الكبرى ونحن السد المنيع في وجه جر لبنان لشعارات فارغة

كنا دوما حريصين على الابتعاد عن المماحكات المسيحية - المسيحية ضنا بوطننا

وطنية - 30/5/2009 ألقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع كلمة في المهرجان الانتخابي الذي أقامته القوات اللبنانية في كفيفان - البترون استهلها بتوجه التحية للبطريرك الياس الحويك، "لعلك تغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون بلبنانك الحبيب وبشعبك المؤمن. تحية لك يا رفيقي مسعود الحويك، تحية لك يا إميل، تحية لك يا سهيل منسى، وتحية لك رفيقنا البطل رياض أبي خطار. شهداؤنا شرفنا عزنا ونور طريقنا، شهداؤنا وسام شرف يعلق على صدر كل واحد منا، شهداؤنا شهداء الوطن، شهداؤنا بطاقة التعريف عنا. تحية كبيرة لرفاقنا في حزب الكتائب اللبنانية، رفاق الدرب، اصحاب القضية الواحدة، واخص هنا بالذكر رئيس الحزب الأسبق المرحوم الدكتور جورج سعادة".

وقال: "يا اهالي البترون، يا اخوتنا في القضية والشهادة تحية وفاء لكم، من ذرى أرز تنورين إلى شاطىء البترون، من فوح القداسة في جربتا رفقا وكفيفان الحرديني الى دوما التاريخ وحمى حامات دير النورية وشكا البطلة، ومن عبرين وشبطين الى بشعلة وكفرحلدا وحردين وكل البلدات والقرى الأبية. تحية لكم جميعا، انتم ابناء الاصالة، ابناء العنفوان الذي لا ينال منه شعار او صغار او اصهار، فمن دفع دما وروحا لا يمكن ان يؤخذ بحفنة من الفضة. لقد واجهنا في الماضي ما هو اقسى واشد وطأة فلم نتراجع ولم نخف. يا ابناء بلاد البترون، ايها المسيحيون، ايها اللبنانيون لا تخشوا من ضجيجهم وتهويلهم ومن قدرات من وراءهم، لقد عجنا الصخور وعانينا المجاعات وقاومنا السلاطين والطواغيت، فمضوا كلهم وبقينا نحن. لا تخشوا من زعيق زاعق في الداخل، ومن زاحف طامع من الخارج. فلبنان الذي جبلناه بدمائنا كبيرا عزيزا متنوعا منفتحا، جبل لا يتزحزح وايمان لا يتزعزع. لن يصادروا اصواتكم، لا عبر الهواء خلويا ولا عبر القارات نوويا".

تابع جعجع: "حكاية تلك الليلة الممطرة العاصفة في خريف 1975، العودة الى راشا، محمرش، العلالي، مراح الحج، اصيا، حلتا، عورا، داعل، دير بلا، بيت كساب، حردين، الكفور، نيحا وتنورين. يا اهالي البترون، ايها اللبنانيون هذه هي القوات اللبنانية وهذا ما كنا نفعله في ايام الحرب المشؤومة، بينما البعض يحاول لعقود خلت تصويرنا على غير حقيقتنا طمعا بمكسب سياسي او انتخابي رخيص. هل يجوز تزوير التاريخ للاقتصاص من خصم سياسي؟

أم يجوز ظلم مجموعة بشرية بأكملها نصفها أحياء، والنصف الآخر شهداء، لمجرد محاولة تأخير صعودها السياسي؟"

اضاف: "نحن كنا دائما حريصين على الابتعاد عن المماحكات المسيحية-المسيحية ضنا بالوطن، وتوفيرا لجهودنا للزود عنه والعمل من اجل مستقبل ابنائه لكننا نضطر من وقت لآخر، خدمة للحقيقة والتاريخ، كما الآن، لتصويب بعض المغالطات التي طالعنا بها اشهر من خدع وشوه الحقائق في لبنان، حيث قال منذ ايام قليلة: "لم نقتل المسيحيين بل قاتلنا الخارجين على القانون والمعتدين على سيادة اللبنانيين واستقلالهم وحريتهم"

قولوا لي بربكم كيف لم يقتل المسيحيين؟ من هم مئات الشهداء الذين استشهدوا في حرب الإلغاء وحدها، ومن الطرفين؟

ومن ثم قولوا لي ايضا، أيحسب خارجا عن القانون، من حمل السلاح وقاوم ايام الحرب في وجه قوى غريبة كانت تحتل حوالي 93% من الاراضي اللبنانية والدولة باقية على سبعة بالمائة فقط من الأراضي اللبنانية؟ بينما يحسب من لا يزال يحمل السلاح ايام السلم، بعد ان قامت الدولة وبسطت سيادتها على اكثر من 99 بالمئة من الأراضي اللبنانية، مقاومة شرعية، شريفة بانسجام تام مع القانون؟"

تابع جعجع: "قولوا لي بربكم، هل مقاومة القوات اللبنانية لإبقاء منطقة حرة في لبنان كانت مقرا آمنا للدولة اللبنانية طيلة فترة الحرب، وملاذا للبنانيين الوافدين من بقية المناطق، هربا من جور وتسلط القوى الغريبة التي كانت مسيطرة هناك، هل مقاومة القوات اللبنانية تلك تعتبر اعتداءا على سيادة اللبنانيين واستقلالهم وحريتهم، بينما تعريض لبنان واللبنانيين غصبا عنهم لحروب مدمرة، من الخارج والداخل، يعتبر وطنيا ويخدم اللبنانيين ومصالحهم، ويؤمن سيادتهم وحريتهم ومستقبل اولادهم؟

قولوا لي بربكم: كيف يتعاطى الانسان مع هكذا منطق او بالأحرى مع هكذا "لامنطق"؟

شعار فكر صح: قلت في نفسي لو يفكرون هم صح".

وقال: "هم يعرفون في لاوعيهم بأن ما ينقصهم فعلا هو التفكير الصحيح، فقاموا بعملية اسقاط على الشعب اللبناني باكمله وطلبوا منه ان يفكر صح. انتو فكروا صح، بتصحوا انتو وبصح الوطن. فكر صح وما تقيس بمقياسين و مكيالين، فكر صح وما تكذب، فكر صح وما تغش، فكر صح وما تتجنى عالغير، فكر صح وما تزور التاريخ، فكر صح وخاف الله وما ترتمي عند حزب الله. بكافة الأحوال، هالأكاذيب والتلفيقات ما ممكن تاخود بمنطقة البترون، لأنو البترون هيي بترون مسعود واميل الحويك، هيي بترون سهيل منسى، هيي بترون رياض أبي خطار. الخارجين عن القانون والمعتدين على سيادة اللبنانيين واستقلالهم وحريتهم هني اللي احتلوا الطرقات وسكروا على اللبنانيين بدواليب محروقة في 23 ك2 2007 وتسببوا باستشهاد البعض وفي طليعتهم رفيقنا رياض ابي خطار".

اضاف جعجع: "رب قائل: حتى لو ربحتم الانتخابات، ما الذي سيتغير؟ ها انتم اليوم اكثرية، ما الذي تمكنتم من فعله؟ وجوابي فورا: هل تتخيلون للحظة ما كان عليه الوضع لو لم نكن اكثرية في المرحلة الماضية؟ وهل تتصورون ما يمكن ان يكون عليه الوضع فيما لو ربح الفريق الآخر الانتخابات المقبلة؟ دعونا نتساعد لمحاولة تبيان ذلك:

شعار الدولة الجديدة، لا اعرف اذا ما كانت هذه هي الجمهورية الثالثة التي يتحدثون عنها، سيكون: "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، لخدمة هذا الهدف سيقومون بما يلي:

اولا: سيبدأ الاصلاح والتغيير من الحريات العامة والخاصة، خصوصا ان اصحاب الاختصاص والخبرة لديهم في هذا المجال قد اصبحوا اليوم طليقين ولو لم يصبحوا بعد احرارا، يتحفوننا يوميا بأحدث ما توصل اليه فكرهم السياسي في علم الكذب والنفاق والتلفيق والتعمية ويذكروننا بفنونهم العالية في القمع والكبت والملاحقة والاضطهاد والسجن والنفي والتعذيب والقتل وتفجير الكنائس اذا اقتضت وحدة المسار والمصير ذلك، واستطرادا طبعا، سيطال الاصلاح والتغيير الوسائل الاعلامية، طبعا الحرة منها دون سواها.

ثانيا: بعدها سينتقل الاصلاح والتغيير الى المنطقة حيث ستتغير اوضاع كثيرة وستقوم جبهات جديدة لصالح المقاومة، كما جاء على لسان الرئيس الايراني احمدي نجاد.

ثالثا: سيشهد لبنان ترشيقا لعلاقاته الخارجية، بحيث يبقي فقط على ما هو ضروري ومفيد منها، وتحديدا علاقات مميزة، خاصة، قوية وعميقة مع سوريا وايران، حيث بدأ الحديث منذ الآن على تسليح الجيش اللبناني وتدريبه على يد الايرانيين. ولن ننسى في هذا المجال الجدوى الاقتصادية الناتجة عن اغلاق اكثرية سفاراتنا في اكثرية دول العالم.

رابعا: سيوضع الاقتصاد والانماء والتربية والاجتماع والبيئة والفنون على انواعها في خدمة القضية الكبرى كما هي بمفهومهم بغض النظر عن مفهوم اللبنانيين لقضاياهم واولوياتهم واحتياجاتهم ومصالحهم.

خامسا: اما في ما يتعلق بالفساد، وانطلاقا من ان لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، فسيكون من المستحيل وجود احد فاسد او مارس الفساد في فريق 8 آذار، بينما سيكون افرقاء 14 آذار منفردين ومتحدين المسؤولين الوحيدين عن كل فساد وقع في لبنان... وحتى في العالم".

وقال جعجع: "حاولت ان ارسم صورة كاريكاتورية لما سيكون عليه الوضع في لبنان في حال فوز جماعة 8 آذار في الانتخابات المقبلة، لكن تأكدوا تماما بان الوضع لن يكون كاريكاتوريا مضحكا ابدا، بل سيكون مأساويا مبكيا، لأن لبنان سيتحول سريعا الى جمهورية موز، جمهورية موز قاسية، عرفناها بملامحها الاولى بين الاعوام 1990-2005، لا حياة فيها إلا لقرقعة السلاح وصوت الموت والشعارات الفارغة. انجاز فريق 14 آذار الكبير جدا هو انه وقف سدا منيعا في وجه جر لبنان الى هكذا نهاية".

وسأل: "ماذا حققت ثورة الارز حتى الآن؟ على الأقل وضعت المداميك الاولى لدولة فعلية قوية قادرة في لبنان، على امل استكمالها عندما تصد نهائيا جهود الآخرين في منع قيامتها. كيف لنا ان لا نكون اقوياء، كلنا ثقة بحاضرنا ومستقبلنا ونحن نقف على بعد مئات الأمتار عن موقع اول قيادة فعلية للموارنة وللبنان، حيث تسهر علينا هامة مار مارون ويرافقنا طيف يوحنا مارون في حلنا وترحالنا؟ كيف لنا ان لا نربح هذه الانتخابات بالذات ونحن نقف على ارض الايمان بالذات، ارض الرجاء ارض العزيمة والشجاعة والصلابة وصفاء الرؤيا".

واستطرد: "وكأني اقوم بما لا يلزم اذا دعوتكم لتحمل مسؤولياتكم الوطنية، لكنني سأفعل. ان الانتخابات المقبلة ليست انتخابات عادية، مجرد للمفاضلة بين مرشح وآخر، بل انها استفتاء فعلي بين لبنان وآخر، فلا تترددوا. هذه الايام ليست ايام سياسيات ضيقة او حزبيات قديمة او خدمات شخصية او علاقات شخصية. انها ايام الخيارات الكبرى، فلا تترددوا

اتركوا كل الاعتبارات جانبا، فكروا فقط في بلدكم، في لبنان الذي تريدون، في مستقبل اولادكم، واقترعوا. ان لبنان يناديكم فلا تتاخروا اذهبوا بكثافة الى صناديق الاقتراع صبيحة 7 حزيران واقترعوا للبنان، للأرز، لثورة الأرز اقترعوا لصخرة البترون بطرس حرب ولفتاها المناضل طوني زهرا".

 

 لقاء ل"الانتماء" في مرجعيون بمناسبة اعلان لائحة مرجعيون - حاصبيا

الاسعد: مشروع الدولة هو خشبة الخلاص لكل اللبنانيين بمن فيهم الشيعة

وطنية - 30/5/2009 نظم لقاء "الانتماء اللبناني" مهرجانا في مرجعيون، اليوم، بمناسبة اعلان لائحة مرجعيون- حاصبيا، القى خلاله مؤسسه احمد الاسعد كلمة اعتبر فيها "ان الانتخابات ممارسة ديموقراطية، ولا تستقيم الديموقراطية اذا لم يقبل كل طرف رأي الآخر". وقال: "نريد منافسة حضارية بين برنامج وبرنامج اخر. والبرنامج لا نعني به شعارات بل تصورات علمية وعملية لحل مشاكل المجتمع. المطلوب من كل فريق سياسي ان يكون جاهزا للحكم في أي لحظة". واعتبر "ان من يريد أن يعمل في الشأن العام، يجب أن تكون لديه خطط يستطيع أن يطبقها من اليوم الاول لتسلمه الحكم، بحيث يبدأ فورا، اذا وصل الى موقع القرار، عملية اصلاح، حتى لا يظل الاصلاح مجرد شعارات. وهنا يكمن الفارق بيننا وبين اخوتنا في حزب الله وحركة امل. الفارق بيننا ليس على مستوى تشخيص العداء لاسرائيل، بل على مستوى طريقة مواجهة العدو الاسرائيلي. الفارق بيننا هو تنافس بين ذهنية الخطاب الكلاسيكي وبين الخطاب المبني على العلم والمعرفة، وبين الخطاب الذي يتحجج بلوم العدو الاسرائيلي لتبرير كل الفشل الذي يعاني منه مجتمعنا، وبين الخطاب الذي يقر بأننا نكون أحيانا كثيرة اعداء لانفسنا". ورأى "انه في العالم العربي، لدينا عدوان: الاول هو اسرائيل والثاني هو فشل العديد من الانظمة العربية، مما يكرس تفوق العدو الاسرائيلي علينا في كل المجالات. في هذه الانظمة، عندما نسأل عن الحريات، عن فرص العمل، عن الزراعة والصناعة، عن العلم والطبابة، يأتينا الجواب: انها مؤامرة صهيونية. إن هذا الكلام لا يعني ان الاخوة في حزب الله وحركة امل لم يقوموا باي شيء ايجابي. بل قاموا باشياء ايجابية في الماضي وتحديدا في العام 2000، ولكن المطلوب اليوم قفزة نوعية في مفهوم المقاومة. لم نعد قادرين اليوم على أن نتحمل وحدنا عبء المواجهة العسكرية مع العدو الاسرائيلي، فشعبنا تعب، ويستحق حياة كريمة فيها استقرار وفرص عمل وافق ومستقبل للاجيال القادمة. اليوم، وبعدما حررنا أرضنا، علينا أن نقاوم البطالة، وأن نقاوم مشاكل الاستشفاء والطبابة والهجرة، وعلينا ايجاد فرص عمل لشبابنا. لنقاوم بهذه الذهنية".

وأكد "ان مشروع الدولة هو خشبة الخلاص لكل اللبنانيين بمن فيهم الشيعة في لبنان. هذا كان مشروع السيد موسى الصدر، مشروع بناء دولة لبنانية تكون الطائفة الشيعية اساسا فيها.

هذه كانت رؤية الشيخ محمد مهدي شمس الدين. هذا هو مشروعنا".

 

الموسوي: لبنان سيدخل نفق المشروع الاسرائيلي إذا لم نفز في الانتخابات

وطنية - 30/5/2009 رأى مرشح "حزب الله" عن دائرة صور نواف الموسوي خلال احتفال بعيد المقاومة والتحرير في بلدة جبال البطم ان "المشكلة عند الفريق الاخر ليست بالثلث المعطل وانما هي لمن يعطى هذا الثلث، وخاطب الفريق الآخر بالقول: ان كل الكلام والشعارات والدعاية التي كانت تقول ان الثلث الضامن هو ثلث معطل هو بدعة قد اسقطموه بانفسكم حين ابديتم استعدادكم لاعطاء هذا الثلث لرئيس الجمهورية، فإذن اصبح النقاش معكم ان هذا الثلث بدعة او لا بل لمن هذا الثلث".

وتابع: "انتم تقولون أنكم تريدون اعطاء الثلث لرئيس الجمهورية لتعزيز صلاحيته ولتقوية دوره ولكي يكون قادرا على المشاركة الفعلية بالقرار، اذا فالمشاركة الفعلية والحقيقية بالقرار لا تكون الا اذا كان من يريد المشاركة لديه الثلث الضامن ومن دونه لا تكون هناك مشاركة".

وسأل الموسوي: "ما الذي يمنع الذين يدعون الى بسط سلطة الدولة اليوم من بسط هذه السلطة على الاجواء اللبنانية التي تخترق يوميا من الطائرات الاسرائيلية بمعدل عشر مرات على الاقل، ولماذا لا تبسط سلطة الدولة على مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والنصف الشمالي من قرية الغجر التي لا نقاش في لبنانيتها، مع انهم الآن يتمتعون باقوى علاقات دولية لدرجة ان نائب رئيس اقوى دولة في العالم جاء يزور لبنان دعما لفريقهم ولديهم علاقات مع كل الدول الاوروبية واكبر الدول العربية، وبالرغم من ذلك لم تنفع علاقاتهم وجهودهم ومساعيهم في استعادة النصف الشمالي من قرية الغجر، فكيف يتحدثون اذا عن بسط سلطة الدولة، وهل هي فقط فتح ابواب مغلقة في جنوب النهر؟ وهل يعني بسط السلطة هو نشر الحواجز؟ وهل هي دولة بوليسية لكي يقتصر بسط سلطتها على اجراءات امنية؟، اليست الدولة هي دولة تامة بمواصفاتها كلها، وما الذي يمنعهم بعد تسع سنوات من التحرير من ان تنشط مؤسسات الدولة التنموية بصورة عامة في الاراضي التي جرى تحريرها".

وأشار الى ان "هذا الشعار الذي يرفعه البعض مع رفضه القيام باي خطوة لمواجهة الخروقات لاستعادة ما هو محتل من بلدة الغجر ولاخلاء الاراضي من القنابل العنقودية ولرعاية اهل الجنوب ولايصال التعويضات الى مستحقيها، هو شعار اجوف لا يريد منه سوى تغليف قضيته الحقيقية التي هي ليست قضية لبنانية" مشيرا الى اننا "امام فريق ليست قضيته بقضية لبنانية وبعضه ينفذ مشروعا خارجيا"، وقال إن "الخطورة اليوم تكمن في ان ذلك الفريق لا يتراجع عن التزامه بالمشروع الذي يهدد وحدة لبنان، ولقد علمتنا التجربة خلال السنوات الاربع الماضية ان ثمة جنونا وتسرعا كادت ان تؤدي بلبنان الى الخراب".

اضاف: "لا يمكن لعاقل اليوم ان يسمح ببقاء هذه السلطة بيد ذاك الفريق لأنها اذا بقيت فان لبنان سيدخل نفقا خطيرا للغاية" معتبرا ان "المرحلة التي نحن فيها هي مرحلة خطيرة لان ثمة مشروعا اقليميا يقول "يجب انهاء الصراع العربي الاسرائيلي واعادة انتاج ميزان قوى في المنطقة تكون فيه اسرائيل وبعض الانظمة العربية في حلف واحد لمواجهة ما يسمى الخطر الايراني". وكشف الموسوي أن "إحدى المهام الموكلة لبعض العملاء الذين جرى القبض عليهم ان يبثوا في بعض المناطق ذات الطابع المذهبي المعين مشاعر الحقد ضد المقاومة خصوصا اثناء عدوان عام 2006 وان يقف بعضهم في الاماكن العامة ويقول:"يجري القضاء على حزب الله ومحاولة التقليل من التعاطف مع المجازر" لافتا الى ان "الخطاب الذي عبأ النفوس بالحقد على المقاومة هو خطاب يؤدي الى اقامة بيئة حاضنة لكي تنمو الاعشاب الاسرائلية الضارة".

وقال: "إذا لم نفز في الانتخابات النيابية المقبلة فان لبنان سيدخل نفق المشروع الاقليمي الاسرائيلي الذي يريد استبدال الصراع العربي الاسرائيلي بصراعات طائفية مذهبية والذي يريد استبدال الصراع مع اسرائيل بالفتنة الشيعية السنية وبالنزاع العربي الفارسي".

 

مؤتمر صحافي لمرشحي "القرار الجبيلي المستقل" على خلفية الاشكال الامني

نوفل: ما قام به التيار عمل استفزازي وكانوا على مسافة امتار من بيتي

الخوري: نتمنى الا يسمحوا للتيارت والاحزاب ان يكون لها امنها الذاتي

وطنية - جبيل 30/5/2009 عقد مرشحو القرار الجبيلي المستقل النائبان السابقان ناظم الخوري واميل نوفل ومصطفى الحسيني ، مؤتمرا صحافيا في مكتب نوفل في جبيل ، شرحوا خلاله ملابسات الاشكال الامني الذي حصل بين مناصري نوفل والتيار الوطني الحر .

نوفل

بداية تحدث نوفل عن " التهديدات التي تعرض لها من التيار الوطني الحر برئاسة ميشال عون ، ففي 18/5/2009 وعند الساعة الخامسة ودقيقة جرى اتصال من ارقام 540753/09و 790382/09 بابن عمي الاعلامي انطوان نوفل وطلبوا منه مغادرة البلد خلال ثلاثة ايام، كما تم تهديد كل من الدكتور مفيد نوفل والمختار طوني حردين ، وقد رفعنا شكوى الى الهيئة المشرفة على الحملة الانتخابية والى النيابة العامة ، فاذا كان الوزير جبران باسيل المسؤول عن وزارة الاتصالات لم يتمكن من معرفة هوية المتصلين خلال 72 ساعة فهذا يعني انه متواطئ وعليه تقديم استقالته فورا لان حياة الناس في خطر ، هل هذه هي الاصلاحات التي ينادون بها ؟ " .

واضاف : ان وسائل الاعلام التابعة للتيار تشوه الحقائق وتزيفها وقد بثت قبل ثلاثة ايام من المهرجان ان اشكالا حصل بيني وبين الاستاذ ناظم الخوري في الانتخابات السابقة ادى الى سقوط قتلى، وفي الواقع اصيب احد الاشخاص بجروح، لكن هل نسي ميشال عون انه تسبب بمقتل 4 الاف شخص من الجيش والقوات اللبنانية .

وتابع: لقد اقفل التيار الوطني الحر جميع الطرقات المؤدية الى ساحة المهرجان اعتبارا من الساعة الثانية عشرة ظهرا بواسطة امنه الذاتي، وقد ذكرنا بالميلشيات، لقد اصبح صاحب ميليشيا وليس رجلا سياسيا، لقد تولى اقفال الطرقات العامة اشخاص مدنيون من قبل التيار الوطني الحر، وفي الساعة الخامسة وعشرين دقيقة من بعد الظهر امس توقفت سيارة " رابيد " وفي داخلها طوني بولس الحواط من شامات امام منزلي في جبيل واطلقت العنان للاناشيد العونية ما ادى الى ترهيب وتخويف الاطفال بالاصوات الصاخبة ، فقلت في نفسي ربي نجني من هذا اليوم ، وطلبنا منهم ترك المكان. وفيما كنا نهم بالذهاب الى لقاء في نهر ابراهيم في الساعة السادسة وعشرة دقائق، فوجئنا باكثر من مئتي سيارة من التيار الوطني الحر تجتاز الطريق في عكس السير وتتجه نحو منزلي في جبيل، فحصل الاشكال وتدخل الجيش لصالحهم وليس لصالحنا لان شبابنا الذين تعرضوا للضرب ولم يحاول اي منهم اطلاق النار، بل ان ما جرى انه اثناء محاولة سحب المسدس الذي كان ملقما من جوزف مخول خرجت الرصاصة باتجاه الارض فاصيب العسكري بشظاياها اصابة طفيفة في رجله. ففي كل لبنان تحصل اشكالات في الانتخابات، نحن الوحيدون الذين كنا مع الجيش وقد تطوعوا شبابي لنقلهم الى مستشفى سيدة المعونات اثناء الاحداث الاليمة. الاشكال لم يكن ليحصل لو استفزازات التي قام بها التيار. واردف: ان مؤسسات عون الاعلامية تشتم الناس وقد ملأوا جيوبهم بالاموال ومن بينهم صهره جبران باسيل الذي جمعنا له سبعين الف دولار ليترشح في العام 2005 واليوم يملك نصف البترون، هل هذا هو التغيير والاصلاح؟ جبيل ترفض هذه التصرفات التي يقوم بها التيار لانها عنوان التعايش والحضارة ، واناشد اهالي كسروان اذا كانوا رجالا ان يعيدوا ميشال عون وحده نائبا سابقا الى حارة حريك .

الخوري

من جهته اشار ناظم الخوري الى انه قد " حذر منذ مدة من الاجواء المشحونة وقد رصد هذا الاحتقان خلال جولتنا في البلدات الجبيلية حيث لاحظنا ان مكاتب التيار كانت تحاول التحشيد ووضع الموسيقى الصاخبة وابراز مظاهر التحدي ، وكنا نتخطى هذه الامور ، بالامس نشر موقع التيار بان قرية فغال لم تستقبلنا على عكس الحقيقة حيث الاستقبال جرى بحفاوة بالغة ، لكن المؤسف ان الاصلاح والتغيير يبدأ بتلفيق الاكاذيب تحت شعار الانتخابات ، فالانتخابات لا تسمح باطلاق الاكاذيب ، وهامش المناورة مسموح ولكن ليس شحن العصبيات ، ولم تتعود منطقة جبيل على مثل هذه الاجواء " .

 

النائب فتفت خلال لقاء دعم لائحة المستقبل في المنية: لو سلم سلاح "حزب الله" الى الجيش لاصبح درع الدفاع عن لبنان

وطنية - 30/5/2009 استغرب النائب الدكتور احمد فتفت خلال لقاء دعم للائحة "المستقبل" أقامه الدكتور أحمد عبيد، في حضور حشد من أهالي منطقة المنية "ادعاء السيد حسن نصر الله ان ايران على استعداد لتسليح الجيش اللبناني، فيما السلاح الذي بحوزته لو سلم للجيش لاصبح قادرا على ان يكون درع الدفاع عن لبنان في مواجهة العدو الاسرائيلي ضمن دولة واحدة موحدة لكل اللبنانين". بدأ النائب فتفت كلامه بشكر صاحب الدعوة، وقال:"إن أهلنا في الشمال يثبتون عند كل إستحقاق انهم على مستوى عال من المسؤولية، فلم نراهم يوما يخذلون الوطن ويبخلون عليه بتقديم أغلى ما لديهم ، ولطاما أثبتوا وعيهم وهذا ما نأمل ان نراه في الانتخابات النيابية التي نحن بصددها لما لها من مفاعيل على الصعيد الوطني والاقليمي".

تابع النائب فتفت: "طالعنا السيد حسن نصر الله بكلام يؤكد فيه أن ايران على إستعداد لتسليح لبنان بكل ما يحتاجه ومن دون شروط. كلام جميل سمعنا مثله من قبل، وخاصة "ان سلاح المقاومة موجه ضد اسرائيل" فإذا بنا نراه يوجه الى الداخل اللبناني. طالما رددوا "سنحمي المؤسسات" فعطلوا المجلس النيابي، قالوا "نريد رئيسا للجمهورية" عملوا جاهدين على إبقاء موقع رئاسة الجمهورية شاغرا لمدة ستة أشهر".

وسأل: "هل ايران "كاريتاس" لتعمد الى تقديم السلاح من شروط ومن دون مقابل؟ قام الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بتبسيط الموضوع بأنه إذا ما إنتصر حزب الله هذا يعني انتصرت إيران في المنطقة" لافتا الى انه" كلام واضح لا يحتاج للشرح، إذ ان السيد نصر الله قام بهذه المهمة على أكمل وجه من جهة، وأتى الرئيس الايراني ليضع النقاط على الاحرف بقوله ان معركة 8 آذار و معركة "حزب الله" هي معركة ايران في لبنان. أتساءل لماذا مسموح للرئيس الايراني نجاد ان يتدخل في السياسة اللبنانية، علما اننا نسمع الاحتجاجات إذا ما جاء زائر وقام بزيارة لضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ كلام مستغرب أحيانا من البعض يقولون الشيئ ونقيضه".

تابع :" اما "المال النظيف "، لن ننسى هذه العبارة وما عنوا بها، تحدثوا كثيرا عن المال النظيف وانهم سيعمرون كل ما هدمته اسرائيل من "المال النظيف " داعيا "الشعب اللبناني الى العودة الى جميع الصحف اللبنانية، سيجدوا اعلانا من الحكومة اللبنانية التي يشارك فيها "حزب الله" بأن 95 % من الدمار في الضاحية الجنوبية تموله الحكومة اللبنانية .أين ذهب "المال النظيف "؟ هذا سؤال برسم أصحاب "المال النظيف" .لماذا نحن بحاجة الى أسلحة إضافية إذا كان لدينا أسلحة مهمة بيد المقاومة؟ إذا ارادوا ان يكون هذا السلاح ليقوي لبنان، فليسلموه الى الجيش اللبناني ويصبح عندها الجيش هو عماد الدفاع في دولة واحدة وجيش واحد، وعندها سنردع إسرائيل .انه كلام يجب علينا ان نعي مفاعيله في السابع من حزيران والمعركة على مستوى كبير من الاهمية، وهي سياسية بامتياز، لهذا السبب نرى كل ما ذكر من إفتراءات وأكاذيب وأضاليل".

النائب عبد العزيز

من جهته دعا النائب قاسم عبد العزيز ابناء المنية والضنية الى "التصدي لمشروع السيطرة على لبنان والوقوف الى جانب قوى 14 اذار وانتخاب لوائح الشيخ سعد الحريري في كل لبنان لانه مشروع بناء الدولة الحقيقية".

علم الدين

اما النائب هاشم علم الدين فقد اكد "اننا في معركة انتخابية مفصلية بين نهجين نهج الاعتدال والسيادة والحرية والاستقلال ونهج احمدي نجاد الشمولي الذي لا يمكن ان نرضى به مهما كان الثمن".

 

الدكتور محمود عواد في مقابلة على تلفزيون الـ"OTV" : نحن مشروعنا ومعركتنا سياسية بإمتياز والأولوية للسياسة

• نحن مشروعنا ومعركتنا سياسية بإمتياز والأولوية للسياسة

• بعد سنوات إنتظار وصلت جبيل إلى تولي الرئآسة الأولى وهذا ما نعمل للحفاظ عليه

• نحن ممكن نقف في مواجهة مقابل لائحة أخرى

• علاقتي بآل الحريري علاقة صداقة تمتد منذ أيام الرئيس الشهيد رحمه الله وكانت علاقة صداقة حميمة ماذا فعل الإصلاح والتغيير خلال فترة وجوده بالحكم؟

• الجميع يتفق على أن إختيار عباس هاشم خطأ وهو غير مرحب به على الإطلاق

• في التحالف الرباعي عام 2005 لم يطبق في جبيل وقد حصدت حينها 3500 صوت في حين مجمل الأصوات هي 6000

• الكلام بالتكليف والشرع والدين ندينه

• لم أعلن في أي وقت أي موقف ضد حزب الله ولا حتى معه، وهذا موضوع يختلف عن الحديث في الإنتخابات النيابية

• أدعم بشدة الحفاظ على رئآسة الجمهورية التي توافق عليها اللبنانيون بدون تحفظ، فأنا لبناني

• أنا حريص على الشيعي كحرصي على الماروني وعلى السني وعلى الدرزي

• المناصفة بالطائف وليس المثالثة المستحدثة

• نحن ملزمون عائليا وتاريخيا بدعم رئيس الجمهورية، وهو أثبت مناقبيته وقدرته خلال قيادته للجيش وهو بالنهاية إبن منطقتنا

• هذه الإنتخابات مفصلية وتحدد مستقبل لبنان، ولتكن إنتخابات نزيهة وديمقراطية وليكن الناخب حر الضمير لينتخب من ينتخب ولينجح من ينجح

 

الراعي يدعو الى الإقتراع للبرامج ويرفض أن تكون المقاومة أهم من لبنان

 التاريخ: ٣٠ ايار ٢٠٠٩ المصدر: صوت لبنان 

تمنى راعي أبرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي على الناخبين الإقتراع للبرامج وليس للأشخاص، وأن يكون التنافس بين المرشحين على رفع التحديات عن لبنان، داعيا المرشحين الى الإبتعاد عن المصالح الشخصية وسياسة المحاور الإقليمية والدولية والقبول بنتائج الإنتخابات بروح ديموقراطية. وقال: "علينا أن نقفل أبوابنا بوجه الدول التي تريد أن تتدخل في شؤوننا، فإذا كانت لدينا كرامة علينا أن نكون لبنانيين أولا، فاللبناني هو صديق لكل الدول وهذه قيمة لبنان الحقيقية وثقافتنا ويجب ألا نسمح لأحد بتغييرها". وأكد أن "رئيس الجمهورية هو أب لكل اللبنانيين، ونحن نرتاح الى خطابه الذي طرحه في خطاب القسم، ثم عاد وأكد عليه في جبيل". وطالب بإعطاء رئيس الجمهورية المزيد من الصلاحيات، مشدداً على وجوب "أن نقر أن رئيس الجمهورية بحاجة الى بعض الصلاحيات لكي يحكم البلد، ولكي يشعر المسيحيون بالتوازن بوجه السنة والشيعة". ووصف مطالبة البعض البطريركية بالإبتعاد عن السياسة بأنه "كلام مناف لدور البطريركية التاريخي، فالبطريرك له الحق أن يعطي رأيه كمرجعية دينية وزمنية، ورأيه دائما مرجح لأن ليس له مصلحة". وتمنى "حصول خروق في اللوائح الإنتخابية، وعدم فوز لائحة من لون أو فئة واحدة، لكي نتجنب التشنجات وتعطيل الحياة الديموقراطية". واكد ان "الاولوية يجب ان تكون للبنان وليس لأي أمر آخر"، معرباً عن رفضه "ان تكون المقاومة اهم من لبنان وان تكون الاولوية، فالعمل يجب أن يكون أولاً لصالح بلدنا". وانتقد "الخطابات المتشنجة والتي تحتوي على كلام سيء، فضلا عن الشتائم وتوجيه الاساءات الى الغير"، قائلاً: "كنا نتمنى ان "يهوبر" الناس للبرامج وليس للشتائم التي يستعملها الزعماء". واعتبر أن العمل السياسي انحرف كلياً عن هدفه وغايته، بل اصبح من اجل غايات خاصة"، مشيرا الى أن "البعض من الشعب انحرف فأصبح يصفق للزعيم ان كان على حق او على باطل ولا يميز بين الابيض والاسود". وعن الجمهورية الثالثة، قال: "نحن الآن فعلاً ضمن الجمهورية الثالثة لأن لبنان مر سنة 1943 في الجمهورية الاولى، وبعد الحرب كانت هناك الجمهورية الثانية والجمهورية الثالثة اتت بعد العام 2005".

 

اده: اذا فازت المعارضة سيتحول لبنان الى قاعدة عسكرية ايرانية

التاريخ: ٣٠ ايار ٢٠٠٩ المصدر: أخبار المستقبل 

رأى عميد "الكتلة الوطنية" كارلوس اده ان سياسة "حزب الله" تهدف إلى تغيير وجه لبنان وجعله جزءاً من ولاية الفقيه. وقال: "هذا الأمر واضح وأكيد فبعد الانتخابات في حال فوز المعارضة سيكون هنالك تغيرات كبيرة في الجيش والقوى الأمنية والمخابرات وسيكون هناك تنسيق كبير بين لبنان وإيران وتحويل لبنان إلى قاعدة عسكرية ونقطة انطلاق للسياسة الخارجية لإيران وستكون على حساب الشعب اللبناني". واعتبر ان الخروق الإسرائيلية للبنان مردّها المراقبة الدائمة من إسرائيل للصواريخ التي تضعها المقاومة في الجنوب.

اضاف: "نتفهم كلبنانيين ان إسرائيل لديها طموحات في المنطقة ونفهم انها تشكل خطراً على لبنان، وحزب "الكتلة الوطنية" هو أول مَن تحدّث عن هذا الخطر ولكن علينا أن نعمل لمنع حصول مسببات تدفع إسرائيل الى شن حرب علينا". وعن قول الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بأنه اذا فازت المعارضة في الانتخابات فسيكون هنالك تسليح للجيش اللبناني، اكد انه "سيكون هنالك تسليح من ايران للجيش اللبناني ولكن هذا التسليح لا يأتي ببلاش وإنما عن طريق مدربين ينخرطون في الجيش وسيكون هنالك تديّن للعقيدة اللبنانية الدفاعية".

 

ميشال عون "الذهاب إلى الجحيم" و"الزلغطة للمعلاق"!!

صحيفة الشرق بقلم:ميرفت سيوفي

بالكاد كان خيال الجنرال يُرى، فسماكة "العازل الذي وقف خلفه غير مسبوقة!! لمَ يرتعب الجنرال؟ ممَّ يخاف الجنرال؟ الرجل مبرمج على الخوف على روحه وعلى سياسة "الهريبة تلتين المراجل" أو مبدأ "ألف كلمة جبان ولا كلمة الله يرحمو"، إطلالة "شبحيّة" للجنرال من جبيل، صوت بلا صورة، مع أننا نشاهد القيادات التي هي فعلاً مهددة تتحرك بين مواطنيها وجمهورها وتقف مكشوفة على المنصات، قد يكون ميشال عون يكره الجماهير ويخشاها ولولا عشقه سماع هوبرتها "تاراراتاتا"، وتصفيقها له لأقام مهرجاناته الانتخابية من دونها ومن خلف "الجدار الزجاجي العازل"، فالرجل أسير فكرة المؤامرة الكونية، ولا نستبعد أنه يعتقد أن عناصر الطبيعة قد تكون مشاركة ومتورطة فيها!! بالأمس قرر الجنرال ميشال عون أن جميع مخالفيه الحائلين أمام شبقه و"شهوة الحكم" سيذهبون إلى الجحيم!! يحب ميشال عون الحرائق، على طريقة نيران "نيرون" ومحارق "هتلر"، وما أرقى خطابه السياسشي بنيرانه المشتعلة، و"المعلاق وورقته"!!

ولأن "اللي ما بيشوف من الغربال أعمى"، ولأن الجنرال مازال "يزلغط لمعلاق التفاهم"، بالأمس تساءل ميشال عون: "أين هم الإيرانيون"؟ لم يسمع الجنرال عن أربعة الذين كانوا يسيرون على "خطى المسيح" في معراب؟ ولم يسمع أبداً بصواريخ "فجر ورعد وزلزال" وسواها من الأسماء الإيرانية التي ترتاح في مستودعات الصواريخ والتي تصل كلها عبر طرق غير شرعية إلى لبنان، لتسليح فريق لبناني تحت عنوان "المقاومة"، ولكن إذا فاز ميشال عون في 7 حزيران، عندها سيشاهد الإيرانيون يتجولون في شوارع الأشرفية وجونية والكسليك وجبيل وكسروان وحريصا وعلى درج بكركي وفي وادي قاديشا وقنوبين و"يعربشون" على أرز الربّ للسياحة وأشياء أخرى، وسيعيش لبنان على السياحة الإيرانية وسيصبح "التشادور الأسود" اللباس المفضل لنساء(sois belle et vote)!!

ميشال عون تساءل بالأمس ببراءة:"من منا يغطي الاجتياح الايراني؟ أين هم الايرانيون"؟ ولم يتسنَّ له أن يسمع كلام السيد حسن نصرالله في البقاع لذا نحيله على ما قاله:" من يريد تقوية الجيش عليه أن يأتي بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى... لا تنتظروا أن تأتي إيران لتعرض على لبنان سلاحاً ولكن إذا طلبت الحكومة سلاحاً مفيداً حينئذ نرى ماذا ستفعل إيران وأنا أعرف الجواب لكني لن أقول... ما أعرفه هو أن إيران والخامنئي لن يبخلوا على لبنان بشيء بجعله عزيزاً وبلا شروط"!!

هذا الكلام خطير ويكشف معادلة إلحاق وتبعية عسكرية كاملة للبنان إلى سلطة إيران الأمنية والعسكرية تحت عنوان تسليح الجيش!بل ويفتتح صفحة إلحاق الجيش اللبناني بإيران تسليحاً وتدريباً وعندها سيصبح جيش لبنان "ملحقاً" بالمقاومة أو بالحرس الثوري الإيراني.. ولأن الجنرال عون لا يرى ولا يسمع إلا صوت وفحيح "شهوته للحكم" بأي ثمن، فهذا الكلام برسم مسيحيي لبنان خصوصاً واللبنانيين عموماً وقبل "خراب بصرة" سنقول:"كان اسمها لبنان"!!

 

نوفل ضو لموقع "14 آذار": على الناخب المسيحي مراجعة تعاليم الكنيسة و"حزب الله" لن يستجيب لطرح جنبلاط 

غسان عبد القادر/في حديث خاص لموقع "14 آذار"، قدم الصحافي والمرشح السابق عن المقعد الماروني في كسروان، نوفل ضو، رؤية بانورامية سريعة للوضع اللبناني في إطاره الإقليمي مع التركيز على الإنتخابات القادمة بإعتبارها مفصلية مرفقة بدعوة للناخب المسيحي للإقتراع بحسب ما تمليه تعاليم الكنيسة عليه.

كلام جنبلاط هو نقد ذاتي إيجابي ولا أظن حزب الله سيتستجيب

إفتتح نوفل ضو حديثه معلقاً على حديث وليد جنبلاط فقال عنه " هو نقد ذاتي لمرحلة معينة وإعادة قراءة لقرارات سياسية في الحكومة التي هو شارك فيها آنذاك. إذا كان البعض يعتبرها نقطة ضعف عند شخص معين أو زعيم سياسي، فأنا أعتبر أنه من الضروري الإستفادة من تجارب الماضي للتعاطي مع الحاضر والمستقبل. أنا أعتبر أن قراري الحكومة في 5 ايار لم يتضمنا أي خطأ في حين أن موازين القوى على الأرض هي التي فرضت نفسها وكانت أقوى من الحكومة عندما حصل الإنقلاب.فالقرارين هما من حق الحكومة و هي لم تخرق الدستور ولا القوانين وإستعملت صلاحياتها".

وبخصوص دعوة جنبلاط لحزب من أجل الخروج من الوحل، عقب نوفل ضو قائلاً: "أنّ جنبلاط حاول خلق أرضية مشتركة هي أنه من الأفضل للمقاومة ان تكون تحت رعاية الإجماع الوطني من أن تكون موجودة بقوة الأمر الواقع بمواجهة مجموعة كبيرة من اللبنانيين. وهذا طرح أؤيده لأنّه موافقة ورضا اللبنانيين هي الضمانة الحقيقية ليس فقط لحزب الله ولكن لكل الأفرقاء. أتمنى أن أكون مخطأً هذه المرة ولكني لا أظن حزب الله سيقبل بعرض وليد جنبلاط، لأنّ الحزب لم يصل حتى الآن إلى قناعة أنه لا يجب أن يكون موجوداً فقط بقوة سلاحه و بل أيضاً بقوة إجماع اللبنانين".

حول أوباما، نجاد والمبادرة السلمية

تطرق ضو في حديثه إلى الوضع الإقليمي والدولي وخطاب أوباما المنتظر في 4 حزيران فقال "بمعزل عما سيطرحه أوباما في 4 حزيران للعالم العربي من مبادرة أميريكة، يبقى الأهم في الموضوع هو أن يكون لبنان مستعداً في 7 حزيران المقبل، و أن يتصرف اللبنانيون بشكل يسمحوا بتكريس قيام و وجود الدولة اللبنانية والسلطات الشرعية في لبنان. فمهما طرح أوباما ومهما كانت إنعكاساتها إيجابية أو سلبية، على الوضع العربي، من واجب الدولة اللبنانية أن تكون جاهزة للتعاطي مع مثل هذه المبادرة. ففي حال كانت مبادرة سلبية، لا سمح الله، وأنعكست سلبياً على الواقع في لبنان، فلا يوجد شيء يستطيع أن يقف في وجهها إلا الدولة اللبنانية ومؤسساتها.

أما في حال كانت إيجابية بفهوم أنها تخلق دينامية سلام في المنطقة، فكذلك على الدولة أن تكون موجودة ولا يمكن ان تكون موجودة بدون مؤسسات وقرار يعمل بشكل طبيعي حول طاولة المفاوضات لتتمكن من أن تنتزع حقوق لبنان على مختلف الصعد سواء كان بموضوع الأرض أو المياه أو بالحقوق المادية والتعويضات التي يمكن للبنان أن يطالب بها".

وتابع نوفل ضو "وجود لبنان مرتبط بإنتخابات 7 حزيران ومن الضروري ان تفرز واقع يعزز منطق الدولة وليس منطق الدويلة وهذا هو المدخل الصحيح للتعاطي مع أي مبادرة يمكن أن يصل إليها المجتمع الدولي. فأحمدي نجاد يعبر عن مصلحة إيران، ونحن علينا، كلبنانيين، أن نحدد أين هي مصلحة لبنان. وأنا هنا أريد أن أنظر بشيء من الإيجابية، ولو أنني غير مقتنع بالتبرير الذي صدر عن حزب الله على لسان الشيخ نعيم قاسم، الذي قال ان كلام أحمدي نجاد هو مجرد تحليل للواقع.

المعركة حالياً هي معركة وجود الدولة وعلى الناخب المسيحي مراجعة تعاليم الكنيسة

ورداً على سؤال طرحناه حول طبيعة المعركة الإنتخابية وحيثياتها قال المرشح الكسرواني الذي تنازل عن ترشيحه لمصلحة 14آذار:" نحن ننزل إلى المعركة بطريقة خاطئة إذا لم نعطها بعدها الحقيقي بأنها معركة وجود الدولة اللبنانية وأي تفاصيل أو حسابات صغيرة يجب تجاوزها. فقضية إطلاق سراح عدد من المسجونين اللبنانيين في سجون سوريا ربما سيتم إستغلاله الآن إنتخابياً. وأنا شخصياً مع إطلاق سراحهم لأنه يريح عشرات من اللبنانيين، نحن لسنا ضدهم، ولكن لا يجوز أن يتحول هذا الموضوع إلى موضوع إنتخابي. فلا يجوز أن ينتخب الناخب ويفتش عن تفاصيل تجعله يشعر أنه يفوز في مكان ما في حين يخسر في مئات الأماكن الأخرى. وتابع نوف ضو "ثم إننا سمعنا وزير العدل إبراهيم نجار يقول أن الدولة لم تضطلع على أي شيء يتعلق بالموضوع، فكيف يجوز لسوريا أن تكون بصدد إطلاق سجناء ومعتقلين في سجونها بدون معرفة الدولة اللبنانية و التنسيق معها؟ من يريد فعلاً أن يحافظ على منطق الدولة عليه أن يخوض في هذا المنطق حتى النهاية، لأن الدولة اللبنانية هي الوحيدة القادرة على الدفاع عن حقوق لبنان الثابتة واي مشكلة قانونية على الدولة أن تتعامل معها وهنالك آليات للتعاطي بين الدول يجب أن تحترم.لذا عندما ينتخب الناخب اللبناني الدولة سيحصل على جميع حقوقه".

وختم نوفل ضو بكلمة أخيرة للناخب الكسرواني قال فيها"على الناخب أن يقرأ شرعة العمل السياسي في ضوء تعاليم الكنيسة وينتخب على هذا الأساس ولو أضطررنا للكلام عن الموضوع طائفياً، فإن الناخب الكسرواني هو ناخب مسيحي لا يمكن لإنسان أن يعيش حياته المسيحية الصحيحة الكاملة من دون إحترام تعاليم الكنيسة ويسير حسب الشرعة الموضوعة من الكنيسة بأن لا سلاح في لبنان خارج سلاح الدولة اللبنانية والمؤسسات الشرعية اللبنانية.، كما لا يجوز أن نزج ببلدنا في المحاور الإقليمية. المطلوب من الناخب المسيحي أن يقرأ هذه الشرعة و أن يتوجه إلى صناديق الإقتراع و أن ينتخب المرشحين الذين يتبنون هذا المنطق وخصوصاً موضوع السلاح والموقف من المحاور الأقليمية والدولية".

 

زهرا: إطلالات نصرالله إستكمال للمشروع الإيراني

ال بي سي  

شكر عضو كتلة "القوات اللبنانية" أنطوان زهرا الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله على اطلالاته المكثفة على شاشات التلفزة في المرحلة الاخيرة، واضعا إياها في خانة إستكمال مشروع الرئيس الإيراني احمدي نجاد الذي اوحى ان لبنان سيتحول الى دولة مواجهة من خلال احتواء الدولة اللبنانية وعلى رأسها الجيش من ضمن سلسلة محاولات احتواء لكل المؤسسات الدستورية. وإذ لفت زهرا الى ان السيد حسن صحّح الانطباع باطلالاته واكد مخاوف قوى 14 آذار من انه اذا لم يبادر الشعب اللبناني الى تأكيد خياره حول بناء الدولة ومؤسساتها على الاراضي اللبنانية من خلال الاقتراع لقوى 14 آذار واعادة الغالبية النيابية لتستطيع مباشرة السلطة واستكمال انتفاضة الاستقلال، رأى أن لبنان داخل في المجهول وبدأت تتحدد معالمه بشكل جدي على السنة اركان 8 آذار وعلى لسان المرجع السيد نجاد.

وقال زهرا، في حديث متلفز، "نصر الله نقض من خلال اطلالاته كل ما كان يقال عن ادعاءات لدى فريق 14 آذار حول مشروع حزب الله وسلاحه ومحاولة نقل المعركة من المستوى السياسي للمواجهة بين مشروعين الى مستويات دنيا ليست هي الاساس".

وحذر من فوز جماعة "8 آذار" الذي من شأنه تسليح الجيش اللبناني على الطريقة الايرانية من أجل تطبيق السياسة الايرانية عبر الجيش وحزب الله في الوقت نفسه اي احتواء الجيش وتوجيهه بدل ان يقوم الجيش باحتواء القوى المسلحة الاخرى على الاراضي اللبنانية باطار استراتيجية دفاعية، موضحاً ان طاولة الحوار يوم الاثنين ستدرس امن الانتخابات ولن تأتي على ذكر الاستراتيجية الدفاعية.

وقال زهرا:" عندما نتكلم عن خطر مشروع حزب الله لا نتكلم عن خطر لبنانيين من الممكن التفاهم معهم انما نتكلم عن خطر امكانية ان يقوم الولي الفقيه بتتغيير رأيه في الوضع اللبناني ويأمر بانشاء الدولة الاسلامية، عندها لن يكون للمخلص (ولي الفقيه) والذي اقسم على الولاء والطاعة من دون مناقشة الا ان ينفذ هذا الامر، وبالتالي قبل الفصل بين العمل السياسي لحزب الله كحزب سياسي لبناني وبين العقيدة الدينية والطاعة العمياء يضاف اليها التسلح والمال والاتصال المباشر والقدرة على التأثير بالاوضاع الداخلية آنذاك لن نصل الى حل حقيقي بين اللبنانيين ويبقى الخطر من اقامة دولة اسلامية، الامر الذي يخالف اتفاق الطائف الذي يرسم حدود الشراكة الاسلامية والمسيحية والذي يؤكد على وجه لبنان الحضاري ولبنان الرسالة". ولفت الى ان فريق النائب ميشال عون يهرب من هذا الفكر ليقول ان مشروعه تنموي اصلاحي ومحاربة فساد، متجاهلاً الدور الذي يلعبه حزب الله.

وكشف زهرا عن مسؤول من "حزب الله" متخصص في "التيليكومونيكايشن" يدير وزراة الاتصالات فعلياً للمرحلة الحالية ووظّف حديثاً بعد استلام جبران باسيل الوزارة.

ووصف معركة البترون بالقوية معتبراً "انهم يعولون عليها في الوراثة السياسية للتيار "العوني" وقال: "الخصم المباشر في البترون هو صهر عون ووريثه السياسي والاداري والحزبي وبالتالي يعول على الدور الوزير جبران باسيل لانه احتكر كل الادوار"، مشيراً الى " اهمية البترون للتيار العوني ولن نسمح ان يتم الادعاء بانها تشرك لولائها للوطن من خلال اعطاء 8 آذار فرصة تمثيلها". ولفت الى ان المتابعين للعملية الانتخابية بما فيها ماكينة التيار "العوني" ومن يقوم بالاحصاءات لها يعلنون ان المعركة غير مريحة بالنسبة لفريق 8 آذار في البترون مما جعلهم يدخلون عنصر الرشوة والاغراء بشكل عملي في حملتهم . وأعلن أن "هناك شخصاً حضر في العام 2005 واتى بالاموال ووزعها (انطوان علوان) يعمل مع جيلبرت الشاغوري ووزع مبالغ كبيرة لحساب اللائحة المقابلة واليوم وصل الى البترون وبدأ بتوزيع الوعود لدفع الأموال". وأضاف: "هناك ايضاً خليل نادر من عكار ومقيم في البترون وهو في تيار المردة وقيل لنا انه يعرض الاموال لحجز بطاقات الهوية."

 

 ابو الغيط: سنقبل بأي حكومة تأتي من خلال انتخابات حرة في لبنان

صحيفة الحياة/اكد وزير الخارجية المصرية احمد ابو الغيط ان مصر ستقبل بأي حكومة لبنانية تأتي من خلال انتخابات حرة ومن دون تدخلات خارجية، معتبرا انه يفترض بهذه الحكومة ان تحقق الوفاق اللبناني المتفق عليه حالياً طبقاً لاتفاق الدوحة واتفاق الطائف. وكشف ان نظيره الفرنسي برنار كوشنير اكد له ان الفرنسيين سيكونون منفتحين على اي نتائج للانتخابات اللبنانية "وهنا لا نتعارض معهم، ولا نتوقع نتيجة اكيدة للانتخابات، فلننتظر ونر"، مؤكدا ان موقف بلاده يتطابق مع باريس في هذه المسألة.

وقال في حديث لصحيفة " الحياة"، ردا على سؤال عما سيكون موقف مصر إذا حصلت المعارضة اللبنانية الحالية على الغالبية في الانتخابات: "يجب الا نستبق نتائج الانتخابات لأن هناك الكثير مما يروّج، فالبعض يتصور ان النتيجة محسومة وأن الأمر انتهى، لكن هذا الامر يجب ألا يؤثر على الناخب اللبناني وألاّ يُسمح بالتأثير عليه من طريق التعبير عن خشية أو قلق".

أضاف: "مصر تقول ان اي حكومة للبنان تأتي من خلال انتخابات حرة ومن دون تدخلات ومن دون محاولة تأثير ستكون مقبولة لمصر، ولكن نفترض ان هذه الحكومة تحقق الوفاق اللبناني المتفق عليه حالياً طبقاً لاتفاق الدوحة وأيضاً الاتفاق الرئيسي الاستراتيجي الذي يحكم في لبنان وهو اتفاق الطائف. ومن يعترف بالدوحة والطائف كإطار للعمل اللبناني الداخلي سنؤيده، الأمور واضحة جداً لمصر في هذا السياق، عدا ذلك لدينا رؤيتنا في ما يتعلق بخلية "حزب الله" على الأرض المصرية، وموقفنا في هذا المجال واضح".

وعما إذا كانت مصر ستتعامل مع "حزب الله" إذا كان في غالبية حكومية بعد الانتخابات، أشار الى أنه "لا يرغب في إعطاء اي مؤشر الى تقديراته"، معتبرا أن هذا "سابق لأوانه ولا يفيد أحداً". وعما نشرته المجلة الألمانية "دير شبيغل" عن مسؤولية "حزب الله في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قال: "هناك الكثير من اللغط في هذا الأمر والكثير من الإشارات والتأويلات. هناك تقارير قرأناها على فترات عدة والكثير من الأحاديث في هذا الشأن. فلننتظر لكي نرى التقرير النهائي للتحقيق. والتقرير النهائي لا يستطيع أحد ان يهرب منه. "حزب الله" ينفي والأمم المتحدة لم تعقّب على هذا المقال، والقاضي الدولي والقاضيان الدوليان الذين كانوا من 2006 الى اليوم لم يعقّبوا في شكل ما على المقال. فلننتظر وهي مسألة اشهر قليلة لكي نرى التقرير وعواقبه ليس في لبنان فحسب ولكن على الوضع في المنطقة نفسها".

 

حزب الله" يسلّح الجيش للانتخابات.. وعون يصف الشعب اللبناني بـ"الفاسد"

موقع تيار المستقبل/كتب المحرر السياسي: يتبدل المشهد السياسي يومياً بعدما دخلت البلاد في الأيام العشرة الأخيرة التي تفصلنا عن الانتخابات النيابية، وهو مرشح لبلوغ ذروته في هذه الفترة، إذ يدرك فريقا 8 و14 آذار أن ساعة المحاسبة قد حانت، ولهذا يعمل كل منهما بطريقته المعهودة على حسم المعركة لصالحه، وإن بأساليب مختلفة ومتناقضة تماماً، وهذا ليس بغريب لأن كلا الطرفين يحملان إلى اللبنانيين مشروعين متناقضين تماماً ولا يلتقيان إلا على "أهمية الفوز بتأييد الرأي العام". وفي وقت تواصل الأكثرية اعتماد الخطاب المتزن المبني على رؤية شاملة لمستقبل لبنان بدأتها في الوثيقة السياسية لقوى 14 آذار في 14 آذار الماضي واستكملتها بـ"تجديد العهد والقسم" في لقاء "البريستول" منذ أيام معدودة، تعمد الأقلية إلى تجميل ندوبها الكثيرة عبر خطابات تحريضية، متقلبة، ومنقلبة على الوطن والدستور، وهي تتبدل حسب الظروف والمعطيات الميدانية التي تفرضها المعركة الانتخابية ومدى ابتعاد القواعد الجماهيرية عن سياسة زعماء الأقلية التي تصارع من أجل الفوز بأكثرية شبه مستحيلة تؤمن لها شرعنة "أخطائها" بحق الوطن والمواطن.

وإن كان البعض مما يسمى "معارضة" يروج لحملته الانتخابية على قاعدة "استفتاء" على سلاح المقاومة و"محاربة المشروع الأميركي في المنطقة" من دون أن يقدم للمواطن اللبناني أي دليل حسي يعبّر عن رؤية مزدهرة لمستقبل لبنان سوى التأكيد على استمرار لبنان كساحة للصراعات المفتوحة، يبقى بعض حلفائهم ممن يعتزّون بـ"الاصلاح والتغيير" أسرى مواقفهم "الرجعية" والمنغلقة على الذات، وصلت بهم إلى حد وصف أكثرية الشعب اللبناني بـ"الفاسد".

لنتذكر الشهداء

في مقلب آخر ومختلف طبعاً، وإذ يُتوقع أن يشهد الأسبوع الأخير قبل الاستحقاق "المصيري" زحمة في المهرجانات والخطابات والاستنفار الشعبي، يواصل رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري زيارته ولقاءاته الشعبية في منطقة البقاع، حيث أدى صلاة الجمعة مع مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس في مقر أزهر البقاع في مجدل عنجر، لينتقل بعد ذلك الى بلدة المرج، حيث زار منزل رئيس حزب "الاتحاد الاشتراكي العربي" عمر حرب، بحضور مرشحي "لائحة كرامة البقاع الغربي وراشيا"، ثم زار بلدة كامد اللوز حيث التقى جموعاً شعبية حاشدة شدد أمامها على ضرورة الاقتراع بكثافة في 7 حزيران لـ"لائحة كرامة البقاع الغربي وراشيا" مكتملة، وقال: "علينا ان نتذكر كذلك في هذا اليوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء، وإن شاء الله نكون في هذا اليوم منتصرين".

حكمة صفير

في سياق متصل، وصف البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير الانتخابات بـ"المصيرية". واشار امام زواره الى أن "على كل ناخب ان يعرف لمَن يصوّت، لأن عليه ان يصوّت لمستقبل وطنه ومستقبل ابنائه"، آملاً في "أن تجري الانتخابات في جوّ من الهدوء والسكينة والطمأنينة وأن يقوم اللبنانيون كل منهم بواجبه وأن يكون، هناك مجلس يتولى تدبير أمور البلد، وأن يكون هناك موالاة ومعارضة وهذا ما تعودناه سابقاً، والموالاة هم الذين يحكمون والمعارضة تعارض"، مضيفاً: "لم نألف قبلاً أن تكون الموالاة والمعارضة في الحكومة معاً، فهذا يجمّد عمل الدولة".

الجمهورية في خطر.. فانتبهوا

في هذا الوقت، كان رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع يزور الكورة، ويؤكد لأبنائها أنه "في حال فازت المعارضة في الانتخابات المقبلة في لبنان، كما قال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد منذ أيام، فإن الأوضاع ستتغير في المنطقة وستتشكل جبهات جديدة تقوم على تقوية المقاومة". وقال: "هذا هو الاصلاح والتغيير المنتظر في حال فوز 8 آذار في الانتخابات المقبلة. نحن أصحاب الاصلاح الحقيقي، لأن لا اصلاح مع قيام جبهات جديدة تقوم على تقوية المقاومة في المنطقة".

وشدد جعجع على أن "لا اصلاح من دون دولة ولا دولة من دون سلطة كاملة.. والدولة اما ان تكون، واما ان لا تكون، ولا مكان في التاريخ والواقع لنصف دولة". وتابع: "الجمهورية في خطر. نعم الجمهورية في خطر من المجهول والمعلوم.. لأن البعض يريد وضعها تماماً على طريق الفيلة، في خضم صراع الكبار".

صيدا.. لـ"سعد ورفيق"

انتخابياً أيضاً، ومن صيدا، أكدت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري أن "صيدا ستثبت في السابع من حزيران أنها وفية لإبنها الشهيد رفيق الحريري، وستبقى وفية لسعد الحريري". وقالت: "ان صيدا تستحق أن تعيش بأمن وسلام واستقرار، وهي لا تخاف لأنها أهل تقوى واعتدال وتعايش وتنوع، وستبقى فاتحة يديها وحضنها لكل لبنان، مؤمنة بالوحدة والسلم الأهلي والاستقرار ودعم المقاومة وبمشروع الدولة".

نصر الله.. يسلّح

في المقابل، جدد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله وصفه الانتخابات بأنها "استفتاء على سلاح المقاومة"، ورد بطريقة غير مباشرة على كلام رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، معتبراً أنه "لم توجد مقاومة في التاريخ وكان هناك اجماع وطني عليها". ولم يفوّت نصر الله فرصة انتقاد من سماهم بأنهم "يريدون نزع سلاح المقاومة"، لافتاً إلى ان "الولايات المتحدة ليست مستعدة لتسليح الجيش وكذلك معظم الدول العربية".

ورأى أنه في حال انتخبت المعارضة "أنا ادلكم على الجهات المستعدة لتسليح الجيش"، مضيفا: "لا أحد ينتظر أن تأتي ايران لتسليح الجيش ولكن اي حكومة تذهب الى ايران وتقول نريد تسليح الجيش، ما أعرفه ان ايران وعلى رأسها الامام علي الخامنئي لن تبخل على لبنان بتسليح الجيش بلا شروط (..) واذا فازت المعارضة ستفي بتعهداتها وستعمل على تسليح الجيش".

عون وتناقضاته

أما النائب ميشال عون الذي زار جبيل، متابعاً لقاءاته بالقواعد الشعبية التي لا يتذكرها سوى في معركة "الكراسي"، فقال: "لم يفهموا ان سياسة التفاهم هي الوسيلة الوحيدة للتطور الطبيعي للسلام، بل عاشوا على الدم والجريمة". وبعدما كان يتهم الأكثرية باستقدام المغتربين للمشاركة في عملية الاقتراع، غيّر في خطابه كالعادة لسبب أن حليفه الأرمني يحاول إنقاذه في كل الدوائر التي يخوض فيها الاستحقاق، قائلاً: "هم لا يريدون الحد من العصبيات الطائفية، ولا يريدون للمغتربين ان يمارسوا حقهم الانتخابي".

ولم يكتف عون بهذا القدر، وقال: "لقد أصبح للحكومة جمهور فاسد يقاتل من أجلها ويدعمها"، معتبراً أن "الحكومة الحقيقية هي مجلس الانماء والإعمار". وأشار إلى "أن الفريق الآخر في الـ2005 خاض الانتخابات على أساس حماية سلاح المقاومة، فلماذا اليوم يهربون من تعهداتهم؟ هل لأن المقاومة انتصرت في حرب تموز فخافوا من قوتها؟".

 

هتلر لبنان

موقع تيار المستقبل

اللبنانيون موقنون أنّ البلد تعصف به رياح سياسية متعدّدة المصادر، وتطرح حظوظ استمراره على المحك. القلق على مصيرنا سببه الحملات المتتالية من أكثر من دولة لا تريد لوطننا أن يصبح دولة بكل ما تعني الكلمة. يريدون الحرب في لبنان بأي ثمن. لا يهمّهم دماء اللبنانيين ولا عيشهم وأطفالهم. كل ما يسعون إليه يتركّز على منع قيام الدولة ومنع نجاح اللبنانيين في تطوير أساليب حياتهم ومستوى تعليمهم. همومهم تنحصر في إسقاط وإفشال مضامين "ثورة الأرز" التي نجحت في عقد مصالحة شعبية بين مختلف الطوائف وانتصرت على وحش النظام الأمني اللبناني ـ السوري الذي استعمل "الطائفية" لإخافة اللبنانيين بعضهم من بعض. نُذر هذه الحرب تلوح في الأفق حيناً تحت أوهام "التوطين" الذي أجمع اللبنانيون على رفضه بكل أشكاله، يتقدّمهم في ذلك "تيّار المستقبل" الذي قدّم ونوّابه وثيقة سياسية ومشروع قانون لوأد هذه "الفزاعة" التي تستخدم للتجييش الطائفي والانتخابي.

ومن علامات الحرب التي يسعون في خوضها تلك التي تطلّ بـ"بدعة" الإصلاح وتستهدف النظام السياسي ورئيس الجمهورية، على غرار تقصير ولاية الرئيس والمثالثة بدلاً من المناصفة. الوقائع السياسية تؤكد ان من بين القيادات السياسية اللبنانية مَن هو مفطور على نبذ الديموقراطية، ويعشق الديكتاتورية والاحادية على مثال مَن يقوده من سوريا وإيران. وبالتالي لا يمكن التسليم بأن العوامل السياسية الداخلية تلقائية في مكافحتها لأي هيمنة أو تسلّط داخل النظام، ذلك انّ المانيا كانت في ذروة الديموقراطية أثناء جمهورية ويمار، لكنها لم تستطع كبح جماح هتلر في جعلها وطن النازية. الخوف كل الخوف من هتلر لبناني يستثير العصبيات المذهبية تحت عناوين معيشية واجتماعية، لا تعدو كونها سلعة انتخابية.

 

نصرالله والشاشة – عون والز جاج الواقي !

علي حماده/النهار     

ليس سراً ان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يعيش وضعاً امنياً صعباً للغاية. وليس سراً انه اكثر اللبنانيين عرضة للاغتيال من الاسرائيليين الذين يترصدونه بأكثر الوسائل التقنية تقدماً، وبالتالي يتفهم اللبنانيون ان يكون امنه اولوية تحول بينه وبين الناس. بالطبع، لا يمنع تفهّم وضع نصرالله من التوقف عند واقع العزلة التي يعانيها كإنسان، هذه العزلة التي سبق ان اشرنا اليها في هذه الزاوية باعتبارها تفصل بينه وبين الواقع المعيوش لبنانياً. وتجدر الاشارة الى ما قاله النائب وليد جنبلاط قبل يومين في حديث متلفز عن ان التواصل مع الناس عبر الميكروفون له مفاعيل سلبية على صعيد الشخص نفسه. لكن هذه مسألة اخرى تستحق منا وقفة مطوّلة باعتبار ان كل ما يخص الامين العام لـ"حزب الله" يهمّ اللبنانيين! لماذا هذه المقدمة عن السيد نصرالله؟ انها لدخول موضع الجنرال ميشال عون الذي يولي امنه الشخصي اولوية تقترب تدريجاً من تلك التي يوليها السيد حسن نصرالله لامنه. في حالة نصرالله الامر مفهوم، ولكن هل اصبحت في حالة عون مزيجاً من "البارانويا" و"الميغالومانيا"؟ انه السؤال الذي طرحه مراقبون عندما شاهدوا بالامس في نشرات الاخبار مقاطع مطوّلة لخطاب للجنرال في مدينة جبيل، بدا فيه "موسوليني" الطابع بخروجه على الناس من شرفة في الطبقة الاولى من مبنى على مسافة 30 متراً من المقاعد الامامية للحضور، وهذه ليست المرة الاولى. فقبل ذلك بيوم وفي الاشرفية كان عون يتحدث من شرفة في الطبقة الثانية من احد المباني. ولكن الغريب هو هذا الزجاج الواقي من الرصاص الذي يحجب عون عن الحاضرين. في المرات السابقة مر الامر مرور الكرام، ولكن في جبيل حجب انعكاس الشمس على الزجاج الواقي للرصاص عون كلياً، فتحدث دقائق طويلة من دون ان يراه احد. فقد شكل الزجاج شاشة عاكسة للنور بحيث ان الحضور لم يروا من عون شيئاً، بل سمعوا الصوت ورأوا تموجات من خلف الزجاج. وما كان الامر يختلف لو ان عون خاطب الحضور من الرابية عبر الميكروفون.

لا نريد التدخل في الاعتبارات الامنية التي تخص الجنرال عون، ولكن من المفيد التوقف عند المبالغات التي تفاجئ المواطن العادي. فقط نريد تذكير الجنرال عون بأن مرحلة الاغتيالات التي امتدت من الاول من تشرين الاول 2004 الى مطلع 2008 لم تستهدف احداً من بطانته ونوابه، تماماً مثل كل فريق 8 آذار. في هذه الاثناء كان قادة الاستقلال من السياسيين والاعلاميين والامنيين يسقطون في مسلسل اغتيالات اتى من خلف الحدود. من جهته، كان عون ومن معه يعيشون "نعيماً" امنياً قلّ نظيره في بلد كلبنان. من هنا استغراب الكثيرين هذه الـ"بارانويا" المعطوفة على الـ"الميغالومانيا"... ليت "موسوليني" لبنان يقفل المكيروفون مرة، وينزل من الشرفات الشاهقة ليعيد اكتشاف اللبناني العادي!... ويبقى السابع من حزيران موعداً للمحاسبة الشعبية.

 

التمايز بين أميركا وأوروبا حيال "حزب الله" يثير ملف المساعدات

الاهتمام الخارجي بدأ يتركّز على حكومة ما بعد الانتخابات

روزانا بومنصف/النهار 

لم تعد متابعة المراقبين المهتمين بالوضع في لبنان تقتصر على الانتخابات النيابية في 7 حزيران المقبل ونتائجها المحتملة، وان حاول كثيرون منهم حصر هذه الانتخابات ببعدها المحلي على رغم ادراك الجميع ابعادها الاقليمية، بل تعدت اهتماماتهم الانتخابات الى ما يليها، بالنسبة الى تأليف الحكومة المقبلة والسيناريوات المتعلقة بها.

وثمة رأي يذهب الى ما يذهب اليه البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير على الصعيد المبدئي في القول بعدم جواز مشاركة الاكثرية والمعارضة في اي حكومة نظراً الى ان مبدأ العمل الديموقراطي لا يتحمل وجود الفريقين معاً في السلطة لأنه يعطل المراقبة التي يفترض ان يجريها فريق المعارضة في المبدأ كما يعطل العمل التشريعي والرقابي لمجلس النواب ما دامت الحكومة تتحول برلماناً مصغراً في حال ضمت الجميع. تضاف الى ذلك تجربة الحكومة الحالية التي ثبت معها عقم مشاركة فريقي الاكثرية والمعارضة معاً في الحكومة، خصوصاً متى كانت المعارضة تملك الثلث المعطل مما شل العمل الحكومي والمؤسسات على نحو شبيه بالشلل الذي مارسته قوى 8 آذار في الشارع ما يزيد على عامين. وهناك من يذهب الى ضرورة ترك قوى 8 آذار وحدها في الحكومة في حال فوزها بالاكثرية النيابية لاعتبارات مهمة تتعلق باعتقاد لدى كثيرين ان ممارسة الحكم ستكشف الكثير مما يختبئ وراءه افرقاء من ضمن هذه القوى، فيزول الالتباس العالق في اذهان من يعتقد من الناس، في حال وجد هذا الالتباس، حول ضرورة تجربة اكثرية اخرى جديدة في الحكم لبت امور البلاد. وبحسب هؤلاء ثمة كثير من الجدية في ما اشير اليه عن استحقاقات يمكن ان يواجهها لبنان في حال فوز "حزب الله"، وقد تم توضيح هذا الموضوع في شكل او آخر للرأي العام اللبناني وان تكن القوى المنضوية في قوى 8 آذار حاولت التعمية عليه. وهذه الاستحقاقات سياسية واقتصادية على حد سواء، تضطلع الولايات المتحدة الاميركية بدور محوري فيها من حيث الدعم الذي بدأت بتقديمه الى لبنان في الاعوام الاخيرة في حين ان الحزب كان ولا يزال على لائحة المنظمات المصنفة ارهابية بالنسبة الى الولايات المتحدة. والزيارات المتعاقبة لمسؤولين اميركيين للبنان في الاسابيع الاخيرة حملت رسائل واضحة وموحدة بعبارات شبه مكررة دلالة على المرحلة التي يمكن ان يذهب اليها لبنان، وتاليا الاستحقاقات التي يمكن ان تواجهه، ذلك أن المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الى لبنان تفوق تلك التي يقدمها الاتحاد الاوروبي مثلا علما أن بعض الدول في الاتحاد يبدي عدم ممانعة في التعامل مع أي حكومة مقبلة في لبنان، في حين ان لدى الاميركيين شروطا تتعلق بـ"حزب الله" مماثلة للشروط التي تفرضها الولايات المتحدة للتعاطي و"حماس" وأن المنحى الاوروبي لم ينجح في فرض الحركة حتى اليوم في جدول التعامل الرسمي على الصعيد الاميركي والدولي، على رغم تعاطي دول أوروبية عدة والحركة.

ومع أن الحكومة المقبلة ستضم حلفاء لـ"حزب الله" وخصوصا الفريق المسيحي الحليف الذي يقول زعيمه العماد ميشال عون انه ستكون له أكبر كتلة في تاريخ مجلس النواب، فان ذلك لا يمثل بعد انعكاسات تخفيفية بالنسبة الى التعاطي وهذه الحكومة وسط خشية من امتداد لايران ونفوذها تحديدا وفق ما اعتبر الرئيس الايراني  احمدي نجاد في تقديره فوز المعارضة في الانتخابات النيابية اللبنانية. ووفق التقديرات لن تنجح أي حكومة من هذا النوع في الاستمرار في حال اقلعت بالفعل، باعتبار ان هناك شكوكا كبيرة في القدرة على تأليف قوى 8 آذار اي حكومة حتى لو فازت شخصية سنية من صفوفها او رشحت شخصية اخرى من تحالف قوى 14 آذار ما لم تكن هذه الشخصية تحظى بدعم طائفتها في الاصل التي هي في صلب قوى 14 آذار.

لكن ثمة رأيا آخر يتفق عليه الكثير من المراقبين ويطمئن قوى 8 آذار الى عدم فقدانها التغطية من الفريق الآخر في حال عدم فوز الاخير بالاكثرية، وهو يقوم على الضغط من أجل قيام حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات شبيهة بالحكومة الحالية بدواع مختلفة، منها ان مصلحة البلاد تقضي بعدم تركها في عهدة فريق 8 آذار الذي يفتقد تغطية سنية ودرزية أساسا، أيا تكن المقاعد التي يفوز بها ذاك الفريق، ولما يمكن ان يواجهه خصوصا على الصعيد الاقتصادي من تبعات لا بد ان تظهر تباعا حتى في الموسم السياحي الكبير المنتظر هذه السنة، مع ما ترتب هذه الانعكاسات على جميع اللبنانيين. ومن بين الذرائع ايضا عدم جواز ترك حقائب وزارية مهمة بالنسبة الى الخارج في يد فريق 8 آذار حقيقة انزلاق لبنان في محور اقليمي قد يصعب اخراجه منه لاحقا. وهذا الكلام المطمئن من بعض الدول وغير الخاضع لأي شروط او ضوابط يخشى انه يفيد فريق من دون الآخر، لانه ورقة سياسية يمكن ان تلعب في الوقت المناسب علما ان موقف هذه الدول أثار ولا يزال يثير حساسيات في تكراره على نحو يوحي ترتيب وضع ما بعد الانتخابات وطمأنة بعض الاطراف الاقليميين كما المحليين على نحو مسبق. وأيا تكن الآراء التي تطرح في هذا الاطار فالمرجح بالنسبة الى الجميع أن تأليف الحكومة المقبلة قد يشهد مخاضا عسيرا.

 

بعبدا : التصويت الإسلامي محسوم والنتيجة رهن بالتزام المسيحيين اللوائح

كتبت هيام القصيفي:النهار

في الحلقة الخامسة من الملف الذي تنشره "النهار" تمهيدا للانتخابات النيابية، حول واقع بعض الاقضية واتجاهات التصويت فيها وواقع القرى والبلدات استنادا الى معطيات وجداول احصائية اعدها لـ"النهار" الباحث يوسف شهيد الدويهي، نتوقف عند قضاء بعبدا.

من البحر حيث كانت تغتسل بلدتا المريجة وحارة حريك بمياهه الى مصايف فالوغا وحمانا وشلالاتها مرورا ببساتين الليمون وحقول الزيتون التي كانت تملأ الشياح والحازمية والحدت وبعبدا، يمتد قضاء المتن الجنوبي المعروف لدى اللبنانيين باسم عاصمة جبل لبنان: بعبدا، البلدة التي تضم السرايا التاريخية، والتي انتقل الى احدى روابيها القصر الجمهوري، فصار يعرف باسم "قصر بعبدا".

هي القضاء الذي جاء اليه الوافدون من اتجاهات مختلفة . فهم اللاجئون الذين تهجروا من فلسطين اثر النكبة عام 1948 وسكنوا مخيمي برج البراجنة وشاتيلا وصولا الى مخيمي جسر الباشا وتل الزعتر عند الحدود الفاصلة بين قضاءي المتن الجنوبي والمتن الشمالي. وهم عسكريو الجيش اللبناني الذين استوطنوا محيط وزارة الدفاع والثكن والمراكز الامنية، آتين من عكار والجنوب والبقاع. وهم المزارعون الذين حملوا مشمش بعلبك يبيعونه في الساحل ويستأجرون غرفه قبل ان يعودوا في المواسم الى بلداتهم البعلبكية. وهم عمال الجنوب الذين حلموا عند مرفأ بيروت او اسواقها بحياة افضل لكنهم انضموا الى اخوتهم في احزمة البؤس حول المدينة. وهم الآتون من اقضية جبل لبنان للعمل فيها فصاروا ينزحون تدريجا ويعيدون تأسيس عائلاتهم في المنطقة الساحلية، لينتموا قلبا وقالبا الى بعبدا. وهم ايضا الذين رأوا في الواحة الخضراء القريبة من العاصمة والجزيرة الامنية بفعل وجود وزارة الدفاع وقيادة الجيش والمراكز الامنية، افضل مساحة يمكن الركون اليها والسكن فيها، فتمركزت هناك تدريجا سفارات ومنازل سفراء ووزارات ومنازل نواب ووزراء انتقلوا اليها من بلداتهم البعيدة . 

كانت بعبدا ملجأ جميع هؤلاء: الميسورون منهم تملكوا في وسطها ورفعوا اسعار اراضيها، والمدقعون انتشروا عند ساحلها حيث كونوا مجتمات خاصة بهم. فيما بقي الجبل حكرا على المصطافين الميسورين من ابناء بيروت والخليج او ابناء البلدات الاصليين الذين كان ينزح بعضهم عنها شتاء تاركا قرى المتن الاعلى وبعبدا الجرد فارغة الا من بعض المنازل التي يرتفع فيها دخان المواقد الجبلية.

 ينقسم قضاء بعبدا الى ثلاثة محاور ساحلا ووسطا وجردا ويتشكل كل محور من مجموعة من البلدات والقرى التي دُمغت في العشرين عاما الاخيرة بطابع مذهب وطائفي. صار الجرد درزيا والوسط مسيحيا فيما اصبح الساحل مزيجا من الانتشار الشيعي والمسيحي. وهذا التدرج الطائفي، جاء وليد المتغيرات التي لحقت بالقضاء نتيجة موجات التهجير التي لحقت به من الاعلى ومن الاسفل. من فوق حيث هجرت حرب الجبل سكان المتن الجنوبي الاعلى المسيحيين، ومن تحت حيث هجرت التنظيمات الفلسطينية سكانه المسيحيين ايضا من الضاحية الجنوبية، وحيث قضى السلم الاهلي على البقية الباقية منهم، فنزحوا منها الى اللاعودة.

مع بداية القرن كانت نسبة سكان بعبدا المسيحيين تبلغ 78,66 في المئة، اما اليوم، فالقضاء اسوة بغيره من الاقضية التي عرفت الهجرة والتهجير والتغير الديموغرافي الحاد، صار مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، اذ بات يشكل المسيحيون فيه عام 2009 بحسب لوائح الناخبين 53 في المئة في مقابل ارتفاع مطرد في نسبة الناخبين الشيعة الذين اصبحوا 35050 الف ناخب اضافة الى الدروز الذين يشكلون 25828 ناخبا والسنة 9177 ناخبا.

رسمت الحرب آثارها بقوة في قضاء بعبدا. منه انطلقت شرارة الحرب في عين الرمانة، وفيه رسمت خطوط التماس، التي صارت بعد 31 عاما مركزا توقع فيه ورقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، من دون ان تعلن رسميا نهاية الحرب فيه. خطوط تماس ساحلية وجبلية في آن واحد، بعضها ذوبته التفاهمات السياسية وبعضها لا يزال حيا، يشتعل عند اول احتكاك، كما حصل مع التحركات التي رافقت برنامج "بسمات وطن" وصولا الى حوادث 23 كانون الثاني وحوادث الشياح وتداعيات 7 ايار التي اثارت يقظة وريبة في عدد من بلدات القضاء.

حفرت الحرب عميقا في بعبدا، فهو الساحة التي حفلت بحوادث جسيمة على ارضه وحروب متنوعة المشارب والاتجاهات: حروب المخيمات الفلسطينية ، وحرب الاخوة في تموز 1980 التي انتقلت اليه من الصفرا، وحربا التحرير والالغاء. وعلى مشارف انتهاء الحرب اغتيل فيه رئيس حزب الوطنيين الاحرار داني شمعون، وفي عز السلم اغتيل على ارضه الوزير الياس حبيقة، وبعد عام 2005 العميد فرنسوا الحاج والرائد وسام عيد.

وهو القضاء الذي لم يغب عنه هدير الطائرات لحظة واحدة حربا او سلما. ففي سمائه تهدر طائرات مطار بيروت الدولي الذي يبدأ عند حدوده الجنوبية، وفي سمائه هدرت الطائرات الاسرائيلية آلاف المرات، منذ ان كانت المنطقة تحت سيطرة المنظمات الفلسطينية الى حين انتقالها الى سيطرة "حزب الله"، الذي أنشأ كل مؤسساته السياسية والاجتماعية في ساحله، وهدرت في سمائه الطائرات السورية يوم قصفت قصر بعبدا في 13 تشرين الاول عام 1990.

وقضاء بعبدا يبدو جغرافيا متواصلا مع قرى قضاءي عاليه والمتن الجنوبي. واذا كان خط طريق الشام فَصَلَ خطأ، كما يقول كمال الصليبي في"تاريخ لبنان الحديث"، بين قائمقاميتي جبل لبنان، فان الخط نفسه يفصل بين بعض بلدات المتن الجنوبي التي تعد اقرب الى المتن الشمالي. كما ان بعض بلدات بعبدا العالية لا تنفصل عن قرى عاليه سوى بحدود بسيطة، لا تشكل انفصالا تاما بينهما. من هنا جاء الخلط بين انتماء "الجيب الشيعي" في كيفون والقماطية ونسبته خطأ الى بعبدا.

وقضاء بعبدا هو المنطقة الاكثر عرضة للمتغيرات الديموغرافية والعمرانية. ففي فترة زمنية لا تتعدى الاعوام القليلة، تغير وجه بعبدا الساحلي والوسطي. طغى عليه العمران العشوائي، في الحرب وبعدها، وتحولت البساتين وحقول الزيتون والصنوبر والسنديان العتيق ابنية وعمارات متلاصقة. ففي لبنان يهرب محبو الطبيعة الى المناطق الخضر للسكن فيها، وسرعان ما تصبح هذه المناطق مجمعات سكنية فجة.

من الضاحية الجنوبية الى عين الرمانة والشياح صعودا في اتجاه الحازمية وبعبدا وكفرشيما تكثر عمليات بيع الاراضي والشقق عشوائيا وبعيدا عن اي منطق. لم يعد سرا التمدد الشيعي في اتجاه قرى بعبدا الساحلية صعودا نحو الوسط، والعقارات التي يدفع ثمنها عدا ونقدا. ولم يعد سرا الكلام الذي يردده النائب وليد جنبلاط علنا وفي لقاءاته عن التغيير الديموغرافي، وهو الذي سبق ان شنّ حملة بعد التسعينات على بيع الاراضي في جرد بعبدا وتبدل الطبيعة والسكان في تلك المنطقة المتواصلة مع عاليه. كما لم يكن سرا الحملات التي كان يقودها شباب "تضامن الحدت" ضد بيع الاراضي واختفت مع "ورقة التفاهم".

أرقام ودلالات

يتألف قضاء بعبدا من 62 بلدة، ويبلغ عدد ناخبيه 151589 ناخبا. ويبلغ عدد مسيحييه 80984 ناخبا أي 53,42 في المئة، والمسلمون 70071 ناخبا أي 46,22 في المئة (الجدول رقم 1).

ويبلغ عدد الناخبين الموارنة54957 ناخبا والارثوذكس 12235 ناخبا والكاثوليك 8229 ناخبا. ويبلغ عدد الناخبين الشيعة 35050، والدروز 25828 ناخبا، والسنة 9177.

اكبر البلدات عددا في قضاء بعبدا هي الغبيري 19524 ناخبا، ويبلغ عدد الناخبين الشيعة فيها 15496 ناخبا.

برج البراجنة 15003 ناخبا ويبلغ عدد الناخبين الشيعة 13299.

حارة حريك 10588 ناخبا ويبلغ عدد الموارنة فيها 4490 ناخبا والشيعة 4459.

الحدت 9640 ناخبا وعدد الناخبين المسيحيين فيها 8809، في مقابل 487 سنيا و274 شيعيا.

الشياح 9231 ناخبا، وعدد المسيحيين فيها 8985.

اما اكبر البلدات ذات الاكثرية الدرزية فهي رأس المتن 4731 ناخبا منهم 4176 ناخبا درزيا. كفرسلوان 2736 ناخبا منهم 2233 ناخبا درزيا، قرنايل 2730 ناخبا منهم 2386 ناخبا درزيا.

قبل اقرار قانون 1960 أجريت الانتخابات النيابية في بعبدا عام 1953 على أساس انها تضم مقعدين، مارونيا ودرزيا، وفاز فيها بيار اميل اده وبشير الاعور. وعام 1957 أضيف اليها مقعد ماروني وفاز فيها ايليا ابو جوده وادوار حنين، واضيف مقعد شيعي وفاز محمود عمار. وحين اقر قانون 1960 صارت مقاعد بعبدا موزعة كالآتي: 3 موارنة ودرزي وشيعي. ومع رفع عدد النواب بعد الطائف الى 128 نائبا اضيف مقعد شيعي الى مقاعد بعبدا. وفي هذه الانتخابات سجلت حالة لافتة عكست تقارب النتائج الى حد كبير في انتخابات ما قبل الحرب. اذ فاز في بعبدا الياس الخوري بـ15805 اصوات على ميشال فرحات الذي نال 15804 اصوات.

طغى الطابع الشمعوني على قضاء بعبدا في انتخابات قبل الحرب. فالرئيس كميل شمعون الذي كان له موطىء قدم في الحدت، سعى الى تمتين كتلته وتطعيمها بحلفائه من غير المسيحيين، فكان زميله التاريخي النائب محمود عمار الذي ربح أربع مرات متتالية منذ 1960 الى 1972، ونديم نعيم الذي فاز عام 1968 وقد ظل الطابع الشمعوني طاغيا على بعبدا خلال الحرب وبعدها.

ومن مفارقات الانتخابات قبل الحرب بحسب قانون 1960، خسارة النائب بيار دكاش مرتين في 1964 و1968 قبل ان يصل الى المجلس عام 1972 وينضم الى كتلة شمعون، وفوز الكتلوي ادوار حنين أربع دورات متتالية منذ 1960 الى 1972 والذي ظل متحالفا مع شمعون حتى ايام "الجبهة اللبنانية"، وفوز بشير الاعور ثلاث مرات وخسارته مرة واحدة عام 1964.

بعد وفاة الاعور وعند تعيين النواب عام 1991 عين ايمن شقير نائبا عن المقعد الدرزي ولا يزال نائبا حتى اليوم، وعين محمود ابو حمدان نائبا عن المقعد الشيعي الذي اضيف الى بعبدا.

كانت بعبدا عامي 2000 و2005 ملحقة بقضاء عاليه لتشكل معه الدائرة الثالثة في محافظة جبل لبنان. عام 2000 شب خلاف حاد بين الرئيس رفيق الحريري ووليد جنبلاط من جهة ورئيس الجمهورية آنذاك اميل لحود من جهة أخرى حول قانون الانتخاب. وتشكلت لائحة "وحدة الجبل" المدعومة من تحالف الحريري جنبلاط والتي أبقي فيها مقعد شيعي شاغر لـ"حزب الله". وتألفت من صلاح حنين وعبدالله فرحات وانطوان غانم وباسم السبع وايمن شقير وفازت بمتوسط 37,04 في المئة. اما لائحة "الوفاق" التي كانت مقربة من لحود فترشح فيها "حزب الله"، الذي وضع فيتو على الوزير الياس حبيقة، فترشح الاخير منفردا وخسر. وتشكلت اللائحة من جان غانم وبيار دكاش وانطوان خليل وعلي عمار وصلاح الحركة وغالب الاعور. فيما ترشح 8 منفردين 4 موارنة ابرزهم حبيقة و4 شيعة. واعلنت لائحة باسم "القرار الحر المستقل" من المرشح سعد سليم ولائحة "الارادة الحرة" من ثلاثة موارنة .

 انقسم المسيحيون بين اللائحتين، ولكن الانقسام لم يكن حادا على رغم ان لائحة لحود نالت دعما مسيحيا ملحوظا، اذ نالت لدى الموارنة مثلا 36,81 في المئة من الاصوات، في مقابل 32,44 في المئة للائحة الحريري جنبلاط. لكن اللائحة خسرت بمتوسط 36,99 في المئة. (جدول رقم 2).

عام 2003 خاضت بعبدا انتخابات فرعية لملء المقعد الماروني في عاليه الذي شغر بوفاة النائب بيار حلو، وفاز فيها ابنه هنري حلو على منافسه حكمت ديب الذي كان "التيار الوطني الحر" يخوض عبره للمرة الأولى الانتخابات النيابية.

عام 2005 خاضت الانتخابات في بعبدا لائحتان: "وحدة الجبل" و"التغيير والاصلاح" غير المكتملة ( مقعد شيعي شاغر)، وارتفعت نسبة الاقتراع فيها الى 53,45 في المئة بزيادة 28,41 في المئة عن نسبة الاقتراع التي سجلت عام 2000. وهذا يدل على ان ما رفع النسبة هو المشاركة المسيحية الكثيفة التي جاءت ردا على " التحالف الرباعي".

حلت لائحة "وحدة الجبل" اولى بنسبة 47,95 في المئة من الاصوات، ونالت لائحة "التغيير والاصلاح" ثانية بنسبة 47,64 في المئة وبفارق نحو 239 صوتا.

تفوقت لائحة "وحدة الجبل" لدى الناخبين المسلمين: شيعة 76,72 في المئة، دروز 75,08 في المئة، سنة: 84,82 في المئة.

وتفوقت لائحة "التغيير والاصلاح" لدى الناخبين المسيحيين: الارثوذكس 81,31 في المئة، كاثوليك: 72,20 في المئة، موارنة 72,79 في المئة. وقد ارتفعت نسبة ملتزمي اللوائح اذ صوت المقترعون من جميع الطوائف لكل المقاعد بنسب تخطت 90 في المئة باستثناء المقعد الشيعي الذي بلغت نسبة التصويت له نحو 75 في المئة.

بعد وفاة النائب ادمون نعيم، ونتيجة مشاورات سياسية اتفق على عدم اجراء انتخابات فرعية وجاء بيار دكاش نائبا عن بعبدا.

انتخابات 2009

يخوض قضاء بعبدا الانتخابات بلائحتين متنافستين وسط انقسام سياسي حاد تعيشه معظم الدوائر. واللائحتان مقفلتان، ومعروف من يقف وراء كل منهما. اضافة الى استمرار المرشحين النائب بيار دكاش وسعد سليم في لائحة ثالثة.

قياسا الى الاجواء السياسية الطاغية في شوارع الطوائف الاسلامية دروزا وشيعة وسنة، فان اتجاهات المقترعين معروفة سلفا، ونسبة التزام كل طائفة اسلامية التصويت للائحة التي تدعمها ستكون عالية جدا.

يبقى التصويت المسيحي. فمقاعد هذه الدائرة مارونية على رغم نسبة الناخبين الارثوذكس (12235) والكاثوليك (8229) ومسيحيين مختلف 5563 ناخبا. مع تسجيل مفارقة غياب حزبي " القوات اللبنانية" والكتائب التي كانت ممثلة بالنائب الراحل انطوان غانم، عن خوض الانتخابات فيه.

ومسار المعركة في هذا الاتجاه او ذاك قائم على مدى التزام الناخبين المسيحيين بكل فئاتهم بالتصويت للوائح وعدم تشكيل لوائحهم الخاصة، مع العلم انه لا يعول كثيرا على تصويت المسيحيين عام 2005، والدائرة متجهة الى مشاركة 83 الف ناخب في الاقتراع.

  

مجدلاني لموقع "14 آذار": لا أفهم كيف يكون الوصول للحقيقة والإكتفاء بذلك؟ 

غسان عبد القادر/موقع 14 آذار

أدلى عضو كتلة المستقبل النيابية، الدكتور عاطف مجدلاني، بحديث خاص "لموقع 14 آذار الأخباري" علق فيه على كلام رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط الخميس مساءً والأحداث الأخيرة المرتبطة بالإنتخابات النيابية. فوصف د.مجدلاني جنبلاط بأنه تكلم اول أمس " كرجل مسؤول يسعى للتهدئة، حاول شرح ملابسات ما حصل قبل 7 أيار. وكان كلامه موجهاً لتفادي الحرب الأهلية والفتنة الداخلية التي وضع حداً لها بفضل حكمته وحكمة الشيخ سعد الحريري، حين نجح الإثنان في تلافي الفتنة وتجنيب البلاد الخراب. و قد سعى جنبلاط لتلطيف الأجواء من خلال وصفه قراري الحكومة اللذين أتخذا في ذلك الحين يوم 5 ايار بأنهما إنفعاليين".

وتعقيباً على تبرير نصرالله لـ7 أيار، أعتبر مجدلاني" أن السيد نصرالله ركز على شبكة إتصالات الحزب التي يمكن الدفاع عنها بسهولة في خطابه بإعتبارها جزءً من سلاح المقاومة ضد العدو الصهيوني، ولكنه لا يستطيع الدفاع عن ضابط من المفترض يكون تحت أمرة الجيش اللبناني حين منعت مؤسسة غير حكومية، مؤسسة حكومية من أداء واجبها. فنصرالله لم يتطرق لموضوع الكاميرا قرب المطار وموضوع الضابط في الجيش الذي نقل بقرار حكومي. هذا الشخص هو مسؤول عن أمن المطار ولم يقم بأي عمل لحماية أمنه من خلال إزالة الكاميرات الموجودة حوله والتي كانت تراقب حركة الطيران المدني وتعطي المعلومات لجهات غير حكومية. فهل يجوز أن يحصل تمرد من أجل شخص واحد؟"

وتابع د. مجدلاني حديثه " نعتبر أنّ حزب الله و أي فئة سياسية أخرى في لبنان هي جزء من الشعب اللبناني ولا أحد يستطيع أ ن يلغي أحد. لذا من الأفضل أن نجتمع حول الدولة العادلة والحامية لكل اللبنانيين. بمعنى أن تكون المؤسسات قادرة على بسط سيطرتها على جميع الأراضي اللبنانية وخاصة المؤسسات العسكرية والأمنية مع حظر السلاح غير الشرعي المنتشر في أماكن عديدة كالسلاح الفلسطيني خارج و داخل المخيمات و كذلك السلاح المقاوم".

ورداً على سؤالنا حول الطرح الذي قدمه جنبلاط بأنه قد يطلب من سعد الحريري الإكتفاء بمعرفة الحقيقة في حال كان تطبيق العدالة سيؤذي السلم الأهلي، أستغرب مجدلاني الأمر قائلاً "كيف يمكن أن نكتفي بالحقيقة؟ هذا الطرح لم أفهمه. وفي حال كانت معرفة الحقيقة تضر بالوطن فهل نلغيها كذلك؟ هنالك شيء غير مفهوم ومبهم. نحن لا نريد ولا بأي شكل أن نتهم أي طرف لبناني باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا أمر قد تركناه للمحكمة الدولية والقضاء الدولي للبت فيه. نعم، هنالك إتهام سياسي لسوريا لأن النظام الأمني السوري اللبناني كان موجوداً على الأرض خلال إغتيال الرئيس لشهيد، وهذا النظام كان يعلم بدقائق الأمور وبحركات الرئيس الشهيد".

وهنا طرح مجدلاني جملة من التساؤلات "أما أن نكتفي بالحقيقة فقط؟ كيف يكون ذلك؟ وأنا لا زلت أذكر أننا إتفقنا في طاولة الحوار عام 2006 على تأييد المحكمة وتسليم كل الأمور للمحكمة الدولية. هل نحن الآن نستطيع أن نقول للمحكمة ان تتوقف هنا؟ أن لا تصدر الأحكام؟ أن لا تنفذ أحكامها؟ لا أظن ذلك لأنه أمر متروك للمحكمة الدولية".

ورأى مجدلاني أن "وليد جنبلاط ربما يملك معلومات أكثر مني، ولكني أرى في المسألة إسنباقاً للامور. نحن موقفنا المبدأي هو معرفة الحقيقة، وتحقيق العدالة. لذا عندما رأينا أن جريمة إغتيال الحريري هي أكبر من قدرة القضاء اللبناني تجاهها، لجأنا لمحكمة دولية ولقضاء دولي. فلنترك القضاء الدولي والمحكمة الدولية مهمة القيام بما تمليه العدالة".

وعن سؤالنا حول ما يمارس من تهويل وإحراق شعارات وخطابات نارية، قال مجدلاني "من غير الجائز التعدّي على أي من يافطات تيار المستقبل وأي طرف سياسي آخر. وأنا أضع هذا الامر في ضمير الناس، لأنهم سيعطوا حكمهم على من يقوم بهذه الأعمال. فعمليات التفزيع والتهويل هي محاولات لمنع الناس من الذهاب للإقتراع. وهنالك أشخاص يقومون حالياً بتهديد الناخبين في الشارع لمنعهم من الذهاب إلى أقلام الإقتراع يوم 7 حزيران. إن هذه تعدّ مخالفة فاضحة لأبسط القواعد الديمقراطية والعيش المشترك و نحن نضعها في رسم القوى الأمنية ووزارة الداخلية". وختم مجدلاني "حتى على مستوانا نحن كنواب ومرشحين، في الدائرة الثالثة، فيما نقوم بزيارة للمنازل كلائحة، فإننا نرى أنه في بعض الأماكن هناك تهديدات تطالنا شخصياً. ومن خلالكم ومن خلال الإعلام، أوجه هذا الكلام إلى معالي وزير الداخلية بأن يضع القوى الأمنية امام واجباتها ومسؤولياتها".

 

عون يلمس ابتعاد "مزاج" الشارع المسيحي عن نهجه فيلجأ إلى إثارة المشاعر الطائفية

مع استمرار العد العكسي للسابع من حزيران... الحملات الانتخابية تستعر وتتخطى الخطوط الحمر

 حسن شلحة/اللواء

في الانتخابات عادة ما يختلط "الحابل بالنابل"، ولذلك في أجواء الانتخابات التي يعيش لبنان حمأتها من الممكن ان نسمع ونقرأ للمرشحين ورؤساء الكتل تصريحات غريبة عجيبة، والمفارقة ان أحداً لا يستطيع وقف "ما يُعلن" يومياً من هؤلاء، الذين بات بعضهم يعتبر ان الانتخابات هي آخر الدنيا، أو الفوز حتى ولو أدى إلى خراب البلد.

وعلى سبيل الدلالة وليس الحصر، رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون الذي لم يوفّر في حملاته السياسية - الإعلامية لا الأموات ولا الأحياء، فتعرّض للرئيس الشهيد رفيق الحريري أكثر من مرّة وللشهيد جبران تويني وغيرهما، كما يتعرض صباحاً وظهراً ومساء لفريق المسلمين السنّة في السلطة وفي مقدمهم الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، تحت عنوان "الفساد" وانه يجب حرمان جميع أعضاء فريق 14 آذار من العودة إلى البرلمان، ويضاف الى ما سبق إثارة قضية المال السياسي والانتخابي يومياً.

يقول المثل الشائع "اللي شبابيكه من زجاج لا يرشق الناس بالحجارة"، ويقول مثل آخر "كل شيء زاد عن حده نقص"، فالنائب ميشال عون الذي لا يستطيع أحد ان "يُلمّح" له بأن ما يعلنه يومياً أصبح من التكرار الممل، ومن الممكن أن تكون نتائجه السلبية عليه هو وليس على غيره من القوى المختلفة معه.

فمن المسلم به ان الطبقة السياسية يوجد فيها الفاسد وغير الفاسد، العاقل وغير العاقل، وفيها الغث والسمين، وهذا لا يعني ان عون ليس لديه "شبابيك من زجاج".

فهناك تساؤلات كثيرة في الشارع حول عشرات ملايين الدولارات التي يتصرف بها عون، سواء أكان في الانتخابات أم على تياره أم على مؤسساته (وكلها مؤسسات غير منتجة)، كما أن ميشال عون لم يعمد في مرحلة معينة إلى كشف حساباته المالية حتى نسلّم بأنه يلبس "عباءة" الشفافية.

فعشرات أو مئات ملايين الدولارات الموضوعة بتصرف ميشال عون هي حتماً ومن دون أدنى شك، مال سياسي مئة في المئة، وتبرعات الأفراد لا تؤمّن هذا الكم من المال... والغريب أنه لم يتطرق إلى العائلية في الانتخابات، فمن عائلته فقط ومن داخل تياره يوجد اربعة مرشحين، القريب سليم عون (في زحلة)، والقريب الوزير والمرشح ماريو عون (في الشوف)، والصهر جبران باسيل (في البترون)، وإبن الأخت آلان عون (في بعبدا)، مع العلم أن هذا التيار الواسع للتغيير والاصلاح يضم كفاءات وخبرات كثيرة لعلها تكون أهم من الأقرباء ولكن ليس لها الأولوية عند الجنرال.

منذ عامين تقريباً لمس "الجنرال" ان شعبيته في الشارع المسيحي آخذة بالتضاؤل، وزادت حالة التدهور هذه بعد زيارته لكل من سوريا وإيران، ومن المعلوم ان الشارع المسيحي في لبنان "مزاجه" في غير هذا الاتجاه، ولكن من غير هذه الخطوة الكبيرة لا يستطيع الجنرال أن يحصل على الدعم المطلوب.

ولتعويض خسارته أخذ عون يلعب لعبة خطيرة، وهي تنظيم حملات إعلامية على فريق السلطة من المسلمين السنّة، وذلك في محاولة يائسة منه "لدغدغة" مشاعر الشارع المسيحي، حيث يغمز في أغلب الأوقات من قناة ضرورة استرجاع حقوق المسيحيين في السلطة، أو تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية، موحياً بأن المسلمين السنّة هم من أخذ هذه الصلاحيات، مع العلم أن ما أُخذ من صلاحيات رئيس الجمهورية أضيف إلى صلاحيات مجلس الوزراء مجتمعاً وليس إلى صلاحيات رئيس الحكومة، ومن المعلوم ان غالبية اجتماعات مجلس الوزراء التي يكون على جدول أعمالها قضايا مهمة تعقد برئاسة رئيس الجمهورية، وان الفريق الإسلامي السني في السلطة من رئيس وزراء ووزراء لم يعمد يوماً الى "كسر" توجهات رئيس الجمهورية إذا أصر على قضية ما، وما حدث مع رئيس الجمهورية منذ اسبوعين عندما تمّ استخدام "الثلث المعطل" بوجه رئيس الجمهورية لم يكن من الفريق السنيّ.

من المعروف عن النائب السابق سليمان فرنجية صراحته، ولذلك أعلن أكثر من مرّة "ان قيادة المعارضة الحالية هي تحالف أقليات"، وما تجرأ ان يبوح به فرنجية علناً يمارسه عون "بالمواربة"، وهذا شيء خطير، فلبنان لا يوجد فيه اقلية وأكثرية على الصعيد الطائفي والمذهبي، فطوائف لبنان كلها اقليات بالنسبة لمصلحة الوطن، والخطورة تكمن في تأسيس هذه الثقافة سياسياً وإعلامياً اثناء الانتخابات وقبلها، والبديل العمل على تثبيت قواعد وأسس البناء لوحدة وطنية بعيداً عن المصالح الفئوية والشخصية، والا يكون البعض يعمد إلى نحر الوحدة الوطنية. يبدو أن عون، لتعويض خسارته في الشارع المسيحي، لجأ إلى هذا الاسلوب الذي ازداد حماوة في زمن الانتخابات، مع العلم أن من ينافسه على المقاعد النيابية مسيحيون وموارنة أصلاً، وليسوا مسلمين سنّة.

 

الخطوة التالية لجنبلاط في سياق قراءة التحولات الدولية

وضع نفسه وكتلته النيابية ضمن الثلث الضامن لسليمان

اللواء/نور الجمال

اعتبرت مصادر سياسية مواقف النائب وليد جنبلاط في الفترة الأخيرة بأنها تأتي في سياق القراءة الموضوعية التي بدأها جنبلاط منذ أكثر من ثلاثة اشهر نتيجة التحولات الدولية والإقليمية بالإضافة إلى عامل اساسي آخر وهو محاولة جنبلاط <ترويض> القاعدة الشعبية عنده في الوسط الدرزي·

وترى المصادر السياسية، ان جنبلاط أراد إيصال إشارات واضحة إلى قاعدته الدرزية، مفادها ان الدروز في لبنان هم اقلية، وان لا مصلحة لهم الا بالانفتاح الداخلي على جميع القوى السياسية وفي مقدمتها <حزب الله> والانفتاح الخارجي وتحديداً العربي وفي طليعته الانفتاح على سوريا، وان زعيم المختارة يعتبر ان الوزير طلال ارسلان يجب تقوية دوره السياسي في لبنان باعتباره القادر على فتح خطوط الحوار مع سوريا، وهذا كله من وجهة نظر جنبلاط يمكن ان يكون سبباً جوهرياً في المحافظة على مصالح الطائفة الدرزية في لبنان وسوريا في آن معاً·وتؤكد المصادر السياسية على ان الخطوة التالية التي سيقدم عليها جنبلاط هي وضع نفسه والكتلة النيابية التي سيرأسها بعد الانتخابات النيابية في إطار التعاون والتنسيق مع رئيس الجمهورية خصوصاً في مرحلة تشكيل الحكومة الجديدة، لأنه في حال فوز المعارضة بالأغلبية النيابية فإن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي بات مؤكداً انه سيشارك في أي حكومة جديدة، ولكن مشاركته يفضل ان تكون من خلال رئيس الجمهورية وأن يكون وزراؤه من ضمن الثلث الضامن الذي يجب ان يكون من نصيب الرئيس سليمان، وفي الوقت نفسه يجري المصالحة مع <حزب الله>، وبهذا يكون جنبلاط قد حصّن موقعه السياسي ومشاركته الفاعلة في الحكومة المقبلة على قاعدة تقديم نفسه <كعراب> لرئيس الجمهورية، وان كتلته النيابية يمكن ان تكون هي الكتلة الوسطية المرجحة وليس النائب ميشال المر الذي يحاول ان يلعب نفس الدور، ولكن الفرق كبير بين جنبلاط الذي باتت كتلته النيابية معروفة وهي بحدود 12 نائباً وبين النائب ميشال المر الذي ليس بمقدوره ان يؤمّن حتى ربع كتلة جنبلاط·واشارت المصادر السياسية إلى انه في حال فوز المعارضة في الانتخابات النيابية المقبلة فإن الاتجاه يميل إلى استيعاب النائب جنبلاط ومعه كل من الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد الصفدي والوزير تمام سلام الذي بات محسوماً نجاحه في المركز النيابي في الدائرة الثالثة من بيروت، وبهذا التوجه يصبح لدى رئيس الجمهورية كتلة نيابية وسطية تساعده على لعب دور سياسي متوازن وتوافقي حتى ولو اختارت المعارضة الشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة وبالطبع ان الاختيار لن يكون عاملاً استفزازياً لأي طرف سياسي، خصوصاً وان أي حكومة توافق وطني في المرحلة المقبلة ستقوم على قاعدة الشراكة الوطنية ويمكن ان تكون مرحلية لتجاوز الكثير من العقبات والعقد السياسية التي ستواجه مثل هذه الحكومة بعد الانتخابات النيابية·

 

وظيفة لبنان.. إذا خسر الاستقلاليون الانتخابات!

خيرالله خيرالله /ايلاف

 لا بدّ من توجيه الشكر إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على أيضاحه ما كان ليس في حاجة إلى أيضاح، أي السياسة الإيرانية تجاه لبنان التي تنفذ عبر "حزب الله" والميليشيا التابعة له وبقية الأدوات التي تسيرها التعليمات الصادرة عن الحزب. ما كشفه أحمدي نجاد، الذي شرح أهمية الأنتخابات اللبنانية بالنسبة إلى إيران مشيرا إلى أن ما تطمح أليه تحويل الوطن الصغير قاعدة للمقاومة على غرار ما هي عليه غزة، يؤكد أمرا واحدا على الأقل. أنه يؤكد أن لا علاقة لما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالواقع. صدر كلام نصرالله الأثنين الماضي في الخامس والعشرين من أيار- مايو الجاري من بيروت في الوقت الذي كان كان الرئيس الإيراني يتحدث من طهران. بعد كلام أحمدي نجاد لم تعد عمليا من حاجة تذكر إلى كلام الأمين العام ل"حزب الله".

 حاول السيد نصرالله الإعتذار من أهل بيروت من دون أن يعتذر. كل ما في الأمر أن السنّة والدروز والشيعة والمسيحيين يدركون تماما ما فعله مسلحو ميليشيا "حزب الله" في بيروت والجبل قبل سنة. كل ما في الأمر أيضا أن عملية السابع من أيار- مايو 2008 كانت عملية تستهدف بيروت- المدينة وتأكيد أنها قاعدة إيرانية على شاطئ المتوسط. اكثر من ذلك، كان مطلوبا أن يستعرض "حزب الله" عضلاته وأن يظهر قدرته، بصفة كونه لواء في "الحرس الثوري الإيراني" بعناصر لبنانية، على أخضاع بيروت وأهل بيروت.

يستطيع السيد نصرالله أن يضحك على ساذج مثل النائب ميشال عون. لكنه كلامه لا يمر على أهل بيروت من كل الطوائف والمذاهب وأهل الجبل من أبناء الطائفة الدرزية الكريمة، طائفة الموحدين الدروز، التي عرفت كيف تقاوم وكيف تحمي الجبل والساحل في مواجهة مسلحين أرادوا تكريس واقع جديد في الوطن الصغير مبني على فكرة أنه مجرد "قاعدة" لعمليات إيرانية تشن ضد هذا البلد العربي أو ذاك كما حصل أخيرا مع مصر... أو ضد اللبنانيين أنفسهم، كما يحصل يوميا، بغية نشر البؤس في الوطن الصغير.

في حال كان الأمين العام ل"حزب الله" يريد تعويم النائب ميشال عون  عن طريق أبداء أعجابه بصفاته، على رأسها ما سماه "الوفاء"، فأن كل ما يمكن قوله أنه ربما نجح في ذلك وربما فشل أيضا. ربما نجح لأنه يعرف تماما نقاط الضعف في شخصية ميشال عون الذي يدل تاريخه على لا يعرف شيئا  غير العمل على تدمير المؤسسات اللبنانية بدليل نجاحه في أدخال السوريين إلى قصر بعبدا ووزارة الدفاع في العام 1990. أما لماذا فشل، فأن ذلك عائد إلى سبب في غاية البساطة يتمثل في أن المسيحيين بدأوا يكتشفون حقيقة ميشال عون القادر على تغيير لون جلده بأسرع من لمح البصر. أنه الشخص الحاقد الذي يمتلك القدرة على تبرير وجود سلاح ميليشيوي تابع لحزب مذهبي يتلقى أوامره من طهران... على الأرض اللبنانية. كان الشيء الوحيد الذي لم يتغيّر في ميشال عون هو ذلك الأصرار على تهجير اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا من أرضهم... وهذا في حد ذاته هدف بعيد المدى لـ"حزب الله" ومن يقفون خلفه في طهران ودمشق... وهذا ما كشفه أحمدي نجاد بالصوت والصورة.

 نجح عون في تدمير المؤسسات اللبنانية وأضعاف المسيحيين ودفعهم إلى الهجرة نجاحا منقطع النظير عندما أراد الوقوف في وجه الوجود العسكري السوري في لبنان بين العامين 1988 و1990 وأستكمل المهمة، التي ولد من أجلها، عندما شارك في كل ما من شأنه تعطيل الحياة السياسية والأقتصادية في البلد بمجرد عودته إلى لبنان في العام 2005؟ ألم يشارك في أحراق الدواليب وقطع الطرقات، بناء على تعليمات من "حزب الله"؟ ألم يشارك في تغطية جريمة مخيم نهر البارد التي أستهدفت الجيش اللبناني؟ ألم يشارك في الأعتداء على الأملاك الخاصة والعامة في وسط بيروت بهدف تهجير أكبر عدد ممكن من اللبنانيين من لبنان؟ ألم يسكت عن أغلاق مجلس النواب لمنع أنتخاب رئيس جديد للجمهورية أرضاء لدمشق وطهران؟

كان يمكن لنصرالله أن ينجح في عملية تعويم ميشال عون لو لم يتبين أن المسألة في نهاية المطاف مسألة خيار بين خط سياسي ينادي بثقافة الحياة وآخر لا يؤمن ألا بثقافة الموت. كان الأمين العام ل"حزب الله" يتحدث في ذكرى الأنسحاب الأسرائيلي من جنوب لبنان، كان يمكن أن يكون للتغيير الذي طرأ على لهجة خطابه بالنسبة إلى أهل بيروت والجبل أهمية ما. لكن أحمدي نجاد سارع إلى وضع الأمور في نصابها. قال بالحرف الواحد:  "في حال فوز المعارضة (في الأنتخابات اللبنانية)، ستتغير الأوضاع في المنطقة وستتشكل جبهات جديدة تقوم بتقوية المقاومة في المنطقة". أختصر أحمدي نجاد وظيفة لبنان من وجهة النظر الإيرانية. هذا ما على العرب أدراكه في مواجهة المشروع الإيراني على الصعيد الأقليمي. حدّد الرئيس الإيراني مهمة "حزب الله" في حال فوزه في الأنتخابات مع توابعه المعروفة على رأسها ميشال عون.

بعد صدور هذا الكلام عن الرئيس الإيراني، ليس ما يدعو إلى الخوض في تفسير ما ورد في الخطاب الأخير للأمين العام ل"حزب الله". لا حاجة إلى تفسيرات أو شروحات أو حتى تلميحات. لبنان مقبل على أنتخابات مصيرية. أما يفوز الأستقلاليون ويحافظون على الأكثرية ويمارسون بالتالي فعل مقاومة حقيقية تخدم لبنان وتقف فعلا ضد أسرائيل، وأما يسقط لبنان في أسر المحور الإيراني- السوري ويتحول بالتالي إلى رأس حربة له، على غرار ما هو حاصل في قطاع غزة.

وفّر الرئيس الإيراني الكثير على اللبنانيين. شرح لهم ما المطلوب من "حزب الله" في حال فوزه في الأنتخابات كما فسّر الدور المطلوب من لبنان أن يلعبه في حال حصول ذلك. أوضح لماذا أفتعل "حزب الله" حرب صيف العام 2006 التي أستخدمتها أسرائيل لتدمير جزء من البنية التحتية اللبنانية وتحويل سلاح "حزب الله" إلى سلاح موجه إلى صدور اللبنانيين، خصوصا بعد صدور القرار 1701 الذي أغلق جبهة الجنوب وأوقف المتاجرة به وبأهل الجنوب. حدّد أحمدي نجاد الدور المطلوب من لبنان ومن "حزب الله" وأدواته ومن أدوات الأدوات وما الهدف الحقيقي من غزوة بيروت ومحاولة أخضاع الجبل. كشف، من دون تسمية  ميشال عون، لماذا أمتدح حسن نصرالله القائد السابق للجيش (ميشال عون) الذي يستطيع تبرير قتل ميليشيا لضابط طيار لبناني ذنبه أنه حلق فوق الأراضي اللبنانية... كما يستطيع قبول أن يكون قرار الحرب والسلم في لبنان بيد إيران وتسمية الهزيمة الساحقة الماحقة التي لحقت بلبنان واللبنانيين أنتصارا!

بعد كلام أحمدي نجاد لم تكن هناك حاجة إلى خطاب للأمين العام ل"حزب الله". الحاجة الوحيدة الآن أن يستوعب اللبنانيون معنى كلام الرئيس الإيراني وما هي نظرة إيران إلى بلدهم وما الذي عليهم توقعه بعد الأنتخابات، في حال حصول المحور الإيراني- السوري على الأكثرية... أفهمهم بكل بساطة ما هي وظيفة لبنان لدى إيران في حال خسر الاستقلاليون الانتخابات!