المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 1 تشرين الثاني/2009

إنجيل القدّيس متّى .43-36:13

حينَئِذٍ تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وَأَتَى إِلى البَيْت، فَدَنَا مِنْهُ تَلامِيْذُهُ وقَالُوا لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زُؤَانِ الحَقْل». فَأَجَابَ وقَال: «زَارِعُ الزَّرْعِ الجَيِّدِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان، والحَقْلُ هُوَ العَالَم، والزَّرْعُ الجَيِّدُ هُم أَبْنَاءُ المَلَكُوت، والزُّؤَانُ هُم بَنُو الشِّرِّير، والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَ الزُّؤَانَ هُوَ إِبْلِيس، والحِصَادُ هُوَ نِهَايَةُ العَالَم، والحَصَّادُونَ هُمُ المَلائِكَة. فكَمَا يُجْمَعُ الزُّؤَانُ ويُحْرَقُ بِالنَّار، كَذلِكَ يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم. يُرْسِلُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ مَلائِكَتَهُ، فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ كُلَّ الشُّكُوكِ وفَاعِلي الإِثْم، ويُلقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان. حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!».

 

موقفه يذكّر بمطالبة ريمون إده بالبوليس الدولي

صفير يرى السلاح غير الشرعي من علو شاهق

ايلي الحاج/النهار/يطل بطريرك الموارنة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير على الأحداث ليس من بكركي بل من شاهق زمني يصنع الفارق بينه وبين سائر القادة. لعله يرى بعيداً الى الأمام لأنه رأى وشهد ما حصل في الزمن السابق وما كانت النتائج. ولكم يذكّر بمواقفه بالعميد الراحل ريمون إده الذي ظل يصرخ سنوات بدءاً من 1968: "البوليس الدولي. البوليس الدولي"، هاجساً بحماية للجنوب ولبنان كله من عدوانية إسرائيل. وليت الزعماء والقادة اكتفوا بتجاهل مطلبه الذي كاد أن يكون نبوئياً، تلك الأيام، فكثيرون بينهم سخروا منهم، اعتقدوه يحلم.

كان يجب أن يمر 38 عاماً وموت ودمار لا يوصفان على اللبنانيين والفلسطينيين، وكل من غرق في وحل حرب لبنان ليأتي البوليس الدولي حقاً وفقاً للقرار الدولي 1701 عام 2006 وليتحقق مطلب العميد الذي أدرك باكراً أن سلاح المقاومة يجتذب إسرائيل إلى لبنان أكثر مما يحميه منها، خصوصا إذا كانت أهدافه أبعد من حدود لبنان بقليل أو كثير.

مرة سألت البطريرك صفير، وكان في الديمان، ماذا يريد السوريون من لبنان؟ وكانوا في عز سطوة وصايتهم . ابتسم وكاد ألاّ يرد، قبل أن يجيب - يا لعفويته! - بعبارة ولا أبسط: "إنهم يريدون لبنان".

وماذا نفعل في هذه الحال؟ إلى متى نستطيع الصمود والممانعة وحدنا؟ تطلع إلى الوادي وقال: "يا ابني، أجدادنا عاشوا في هذا الوادي 500 سنة، ولم يرضخوا".

لا مشكلة في الزمن عند البطريرك. فليمر الزمن بهدوء، أما هو فدوره أن يشهد لما يرى ويؤمن بأنه حق. وهو شاهد قادة رعيته الزمنيين يقبلون - خلافاً لرأي العميد ريمون إده أيضاً - باتفاق القاهرة الذي شرّع السلاح الفلسطيني، على أمل أن ينالوا في المقابل سلاماً واستقراراً، لكنه أوصل إلى حرب 1975. شاهدهم يقبلون بدخول الجيش السوري لبنان عام 1976 ويكسبون انتصاراً وهميا وموقتاً من خلاله على التنظيمات الفلسطينية و"الحركة الوطنية"، لكن النتيجة كانت كارثة عليهم مرة أخرى. شاهدهم لاحقاً يقبلون بالسلاح الإسرائيلي الذي جر إلى اجتياح كانت الكارثة معه وبعده أكبر. وشاهدهم يأتون بالسلاح العراقي ليقاتلوا السلاح السوري ثم ليتقاتلوا في ما بينهم، ثم اكتسحهم السلاح السوري وظل سنوات طويلة يمارس عليهم وعلى اللبنانيين جميعاً ابتزازا مخيفاً: "إذا خرجنا من لبنان فستقع حرب أهلية في ما بينكم، فاقبلوا بنا لنحميكم". كثيرون يئسوا وقبلوا وقتها بهذا العرض. لكن الرجل الذي رأى بعيداً أطلق نداءه الشهير عام 2000 ليخرج السلاح السوري. وخرج فعلاً بعد خمس سنوات إثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وانضمام فئات واسعة من أبناء لبنان إلى المطالبة بلبنان حر سيّد. لبنان أولاً.

اليوم يقولون لرعيته إذا قبلتم بسلاح "حزب الله"، المعروف مصدره وعقيدته وهدفه، فستنعمون بالحماية، وفوقها المشاركة في الدولة. وتكون وزارة الاتصالات لكم.

ماذا كنتم تتوقعون أن يقول غير ما قال؟

 

إيلي الحاج     

 

 

 

حزب الله مازال يدفع تبعات ملف عزالدين: الحرس الثوري يدقق أكثر والمخابرات السورية تطالب بالتحقيق معه 

١ تشرين الثاني ٢٠٠٩

طارق نجم/14 آذار

أفادت تقارير إستخباراتية أنّ مديرية الحرس الثوري الإيراني المتخصصة بتنسيق العمل مع حزب الله في لبنان، قد أرسلت مؤخراً رسالة لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، تطالب فيها الحزب بإعداد عملية تدقيق في الحسابات والأموال التي تنفقها ايران على حزب الله وأوجه إنفاقها وذلك على اساس سنوي. وقد اوضح التقرير الصادر بتاريخ 30 تشرين الأول باللغة الإنكليزية عن حزب الإصلاح السوري، أنه لم يرد ذكر أي في التفاصيل عن كيفية القيام بعمليات المراجعة والتدقيق التي من المفترض أن تغطي جميع التقديمات الإيرانية لحزب الله.  ففي أعقاب تداعيات السقوط المدوي لصلاح عزالدين، المستثمر الذي أسقط معه في هوة الإفلاس آلاف الأسر الأجنوبية ومدخراتها، ثارت الشكوك الايرانية حول إحتمال أن يكون حزب الله يعمد إلى صرف الأموال المحولة إليه في بعض الإستخدامات الشخصية. الأمر الذي دفع الإيرانيين لإرسال هذه الرسالة. وقد أفادت المعلومات بأن عدداً من كبار مسؤولي حزب الله المتنفذين قد خسروا أموالهم مع عزاللدين في وقت ينتمي أغلبهم في الأصل إلى الطبقة المتوسطة في افضل الأحيان، إن لم يكن إلى طبقات أقل فقراً. فقد طرحت هذه الواقعة علامات إستفهام حول مصدر الأموال المستثمرة لهؤلاء المسؤولين. من ناحية أخرى، وفي السياق ذاته، كانت مصادر إستخباراتية قد نشرت هذا الشهر، بناء على معلومات من جهات مطلعة في لبنان، أن صلاح عز الدين استثمر أموالاً شخصية طائلة تعود لمسؤولين في القيادة العليا للمخابرات السورية. والجدير بالذكر أنّ حزب الله لعب دوراً فعالاً في الصعود السريع لعزالدين وتزكيته حيث أعتبر في عدة أوساط أنه المدير المالي للحزب. وعلى الرغم من انّ الحزب نفى ذلك علناً، لكنه لم يلبث أن تراجع عن نفيه وأعلن أمينه العام بخجل وتحفظ أنه يتحمل نوعاً من المسؤولية تجاه هذا الإفلاس. وكما سبق لحزب الله أن قدم عزالدين للجنوبيين على أساس أنه رجل موثوق ومؤتمن، فإنه قد فعل الأمر نفسه مع حلفائه السوريين. حيث إستفاد هؤلاء من العائدات المرتفعة التي كان يقدمها لهم عزالدين وخصوصاً أنها كانت بالعملات الأجنبية.  وقد اشارت التقارير، أنه تمّ الكشف مؤخراً عن فقدان العديد من أصحاب المراتب الرفيعة داخل المخابرات السورية لمدخراتهم التي وظفوها لدى صلاح عزالدين. وقد مارس هؤلاء المسؤولون الأمنيون السوريون شتى أنواع الضغوط لإستجواب عزالدين بأنفسهم. وكان هدفهم من ذلك محاولة معرفة ما إذا كان عزالدين لا زال يملك اي أصول مخبأة أو مهربة يستطيعون من خلال إستحواذهم عليها الحد من الخسائر التي منيوا بها.

يذكر أن صلاح عزالدين حتى الآن، علناً على الأقل، هو رهن الإعتقال لدى السلطات اللبنانية بإنتظار بدأ محاكمته.

 

من ينتصر في المعركة المقبلة: السلاح ام الديمقراطية؟ 

١ تشرين الثاني ٢٠٠٩ / كتب سلمان العنداري

نعم قالها البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير "الديمقراطية والسلاح لا يلتقيان". قالها البطريرك ليؤكد ان منطق السلاح لا يمكن ان يتعايش مع المنطق الديمقراطي في البلاد.

فاذا كانت الديمقراطية تعني ما تعنيه من حكم الشعب وعمل المؤسسات الدستورية وفصل السلطات، وان يكون السلاح بيد الشرعية، وفرض القانون والنظام، فإن منطق القمع والتهديد والوعيد وتحطيم المؤسسات وشلّ عملها، وتجاوز القوانين والدساتير عبر استعمال السلاح، لا يمكن بأي شكل من الاشكال ان يلتقي مع منطق الدولة، لأنه يشكّل نقيضاً كلياً لمبدأ وجودها واستمرارها.

يلعب السلاح عاملاً بغاية السلبية على الساحة الداخلية، اذ تبقى اطيافه شاخصة عند كل استحقاق او مناسبة. فيعمل من يمتلكه جاهداً لكسر ارادة الشعب اللبناني، وتخريب أسس نظامه الديمقراطي العريق، وتحطيم مؤسساته الدستورية لكي يبقى معلقا في مهب رياح الازمات الإقليمية، وفرض امر واقع جديد يقلب المعادلات ويغيّرها عبر سياسة الاستقواء والتحدي.

يبدو ان الفريق الذي يمتلك السلاح في الداخل اللبناني يفرض مشروعه على اللبنانيين على رغم الانتخابات النيابية الاخيرة التي جاءت نتائجها لصالح فريق العبور الى الدولة. لكن السؤال يبقى، الى متى سيبقى هذا السلاح فارضاً المعادلات ومتجاوزاً ارادة الناس والاصول الديمقراطية التي تحكم الحياة السياسية في لبنان؟.

يمثّل سلاح حزب الله اليوم استمراراً للوصاية السورية في لبنان رغم خروجها في العام 2005، وشبحاً شاخصاً للنظام الامني الذي قمع بممارساته الحريات في البلاد، واسكت صوت كل من يقول بالسيادة والاستقلال.

يستمر هذا السلاح في قمع حرية التعبير والقضاء على ثقافة الحوار وتقبل الآخر واحترام التنوع والتعددية، والقبول بنتائج الانتخابات النيابية كما هي، اذ تحكم الاكثرية وتعارض الاقلية، وتشكّل الحكومات بطريقة سلسة، وتتم المداولة في الحكم بشكل هادىء دون اي تأخير او تعطيل".

من جهة أخرى فإن هذا "السلاح" قد انقضّ على الدولة في السابع من ايار 2008، واستعمل دون خجل او اكمام، وقتل الابرياء، واحرق الشوارع والمدن، وارهب المواطنين، ونهش الديمقراطية في مواجهة مباشرة معها. فكانت تسوية الدوحة ثمناً لانقضاض هذا السلاح على العملية السياسية والاستقرار والسلم الاهلي، لتستمر مفاعيله في الازقة والاحياء والمناطق والضواحي حتى يومنا هذا رغم الانتخابات الاخيرة، ليبقى هذا المنطق التهديدي الطعنة القاتلة للتجربة الديمقراطية اللبنانية.

ترسانة حزب الله العسكرية ستبقى اشكالية كبرى صعبة الحل ان لم يتم معالجتها بأسرع وقت ممكن، لأنه في حال استمر منطق السلاح الضاغط على وجود الدولة والمهدد للنظام اللبناني برمته، فستسقط كل اساسات الكيان اللبناني، وسيتعسكر المجتمع بأكمله بعد ان يتم تدجينه وترويضه واخضاعه، ليصبح العيش في ديمقراطية امراً بغاية الصعوبة ان لم نقل مستحيلاً، وليصبح اسم الجمهورية اللبنانية جمهورية مرادفا للخوف والإستسلام لا اكثر ولا اقل.

غير أنه ومن ناحية اخرى، على حزب الله الاقرار بفشل عامل السلاح في اخضاع اللبنانيين وكسر ارادتهم، على رغم انه مازال موجوداً بقوة على الطاولة للاجهاز على الديمقراطية، ولكن اصرار اللبنانيين كان اقوى بكثير من سياسة التركيع والتهديد بقطع الايدي والالسن، فانتصروا من خلال الخيار الديمقراطي على من يسعى الى القبض على مستقبلهم واستقرارهم وقيمهم. على كل حال سيبقى سلاح حزب الله يشكّل العقبة الاساسية التي تقف بوجه الديمقراطية الناشئة في لبنان، فمن يكون المنتصر في المعركة المقبلة، السلاح ام الديمقراطية؟.

 

المقربون من دمشق يتحدثون عن تأجيل لصياغة تحالفات سياسية جديدة

 أكدوا أن المطلوب من الحريري التخلي عن جعجع
بيروت- "السياسة":لا يعرف حتى اليوم ما هي الأسباب الحقيقية التي تقف خلف تأخير تشكيل الحكومة, رغم أن الأسباب المعلنة تحاول وضع هذا التأخير في المرحلة الراهنة إلى مسائل داخلية لا علاقة لها بالخارج, أو بأية تقاطعات أو تجاذبات إقليمية ودولية حول لبنان, غير أن الشروط الداخلية المعلنة, ما تزال تقذف عملية التشكيل إلى الأمام زمنياً, وكأنها تنتظر الإشارة المناسبة لتقديم التسهيلات التي تتيح إنجاز عملية التشكيل, فيما يتحدث مقربون من دمشق عن تأجيل ريثما تتم صياغة تحالفات جديدة.

وبحسب كثير من المعطيات التي تجمعت من أطراف مختلفة في قوى " 8 آذار", فإنه يمكن تلخيص الاجتهادات التي يقدمونها كمبررات لتشكيل الحكومة بالعناوين التالية, تبعاً لما تبلغه كل طرف من مراكز القرار التي تتولى إدارة هذه القوى.

أولاً الفريق المحسوب على سورية, وهو ينقسم إلى قسمين: المقربون جداً من مركز القرار في دمشق, وتحديداً من الرئيس السوري بشار الأسد (رئيس كتلة لبنان الحر الموحد النائب سليمان فرنجية, النائب طلال أرسلان... وغيرهما), يؤكدون إن المطلوب هو إرضاء رئيس "تكتل الإصلاح والتغيير" العماد ميشال عون وإنه لا أحد يستطيع إقناع عون بتقديم تنازلات.

أما المقربون من المسؤولين في دمشق على مستوى جهاز المخابرات (الوزير السابق وئام وهاب, الوزير السابق عبد الرحيم مراد, الحزب السوري القومي الاجتماعي... وغيرهم) فإنهم يؤكدون أن المطلوب من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري, التخلي عن تحالفه مع رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

ثانياً, الفريق المقرب من إيران ("حزب الله"), فإنه يعتبر أن المطلوب ضمانات عديدة من الرئيس المكلف, لم تقدم حتى الآن وتتعلق بموضوع المحكمة الدولية والبيان الوزاري وسلاح المقاومة.

ثالثاً, الفريق المحسوب على إيران (وهو يضم شخصيات دينية وأحزاب تتقاضى دعماً مادياً مباشراً), فيرى أن الموضوع الحكومي في لبنان مرتبط بسلة كاملة من المفاوضات الجارية بين طهران والولايات المتحدة حول الملف النووي والوضع في العراق وأفغانستان.

واستناداً إلى تلك الاجتهادات, فإن هناك ما يوحي بأن العرقلة الحكومية ما تزال تملك المقومات الكافية, لأن تمتد أزمة التأليف أسابيع جديدة, إلا إذا طرأ ما يساعد على ذلك, غير أن بعض المنظرين السياسيين المقربين من دمشق, يتحدثون همساً عن أن تشكيل الحكومة لن يكون متاحاً قبل أن تنضج طبخة جديدة على مستوى صياغة التحالفات السياسية في لبنان.

والسؤال الذي يبقى مطروحاً هو "هل تنتظر الحكومة هذه الإجراءات للإفراج عنها?", ربما, لكن الأكيد أن التعقيدات التي تعترض تأليف الحكومة تبدو متشابكة بين حسابات داخلية وخارجية, وأن المطلوب من الرئيس المكلف سعد الحريري أثماناً سياسية قبل أن يصبح رئيساً لحكومة لبنان العتيدة.

 

شياطين "فارس" و"صهيون" من مشهد إلى الأقصى
أحمد الجارالله
السياسة الافتتاحية

استحق القول "اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا"في ما نشاهده من المهزلة الايرانية, اذ لم يكتف قادة النظام بافتعال ازمة عبثية مع المملكة العربية السعودية على خلفية الممارسات السياسية الايرانية في موسم الحج التي تتنافى مع العقيدة الاسلامية, فأوعزوا الى إمام خطبة الجمعة في مدينة مشهد أن يرمي قنبلة فتنة جديدة في العالم الاسلامي, لا تبقي ولا تذر, حين دعا هذا الخطيب النكرة الى جعل مدينة مشهد قبلة المسلمين بدلا من مكة المكرمة!

وقبل أي أمر آخر, لا بد من سؤال مسيلمة كذاب القرن الواحد والعشرين: ما الاستنادات الفقهية التي جعلته يختار »مشهد« قبلة للمسلمين? فمما جاء في محكم التنزيل عن مكة المكرمة "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركًا و هدى للعالمين"و "وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا"و "وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ", فما الايات التي أنزلت بمشهد حتى يطلق هذا الدعي المأجور دعوته المشبوهة هذه? وهل اركان الاسلام ألعوبة سياسية في ايدي زبانية المصالح العنصرية الخاصة البعيدة كل البعد من الاسلام? وهل تتفق الدعوة المشبوهة هذه مع فكر الامام علي (رضي الله عنه) او مع فكر الامام الحسين(رضي الله عنه) او حتى مع الفكر الشيعي? أليست هذه الدعوة تعديا على كل الاركان والمعتقدات الاسلامية?

ليس في معتقدات المذاهب الاسلامية كافة, ما يشير من قريب أو بعيد, الى أي قبلة اخرى غير مكة المكرمة, وهي التي جعلها العزيز الحكيم بيته الحرام. هذا على المستوى الديني, اما على المستوى السياسي فان الجنون يكمن في هذه الفكرة الشيطانية التي تكشف كل عورات النظام الايراني, والتي لا تقف عند حدود تظاهرات سياسية في موسم الحج انفاذا لمآرب نظام طهران, اذ ان الهدف من كل الألاعيب الامبراطورية الطاووسية القضاء على الاسلام وهدم حركته الحضارية عبر الدعوة الى شق الصف من خلال شق الطقوس العبادية الواحدة والثابتة والتي انزلت فيها الآيات البينات , وهي ليست محل جدل من احد, وليست محل اوهام الا من تسول له نفسه الامارة بالسوء التطاول حتى على ما امر به الله سبحانه وتعالى.

ان ما اقدم عليه امام جمعة مشهد المدعو آية الله احمد علم الهدى هو اعلان ردة واضح لا يقبل التأويل على اي محمل أخذ, والواضح ان هذا المأمور من زبانية الاستخبارات الايرانية لتفجير واحدة من أخطر الفتن في التاريخ الاسلامي, لا يمكن قبولها حتى من مجنون وليس من عاقل, فكيف اذا كانت سياسة نظام? وكيف اذا كان الهدف منها جس نبض العالم الاسلامي من هكذا دعوة مشبوهة مبيتة النوايا, اذ ليس لواحد مثل "امام جمعة" مدينة بحجم مشهد الايرانية ان يتكلم من تلقاء نفسه. كما لا يمكن فصل هذه الترهات عن سياسة النظام منذ بدايته حتى اليوم, وخصوصا اذا وضعت في سياقها السياسي.

نسأل فقط هل قرأ قادة النظام الايراني والدعي المأجور إمام »خطبة جمعة« مشهد الآية الكريمة »قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون«. وماذا يقولون فيها?

لقد بات العالم الاسلامي مطالبا اكثر من أي وقت مضى بالوقوف بحزم بوجه المخطط التخريبي الذي تنفذه ايران ضد المقدسات الاسلامية في المملكة العربية السعودية وبالتزامن مع المخطط الاسرائيلي لتدمير المسجد الاقصى, فالمخططان وجهان لعملة واحدة, هي القضاء على الاسلام, وهنا تسقط كل المبررات والترهات التي يتذرع بها شياطين الامبراطورية الفارسية الجديدة ومعهم شياطين الصهيونية, و تظهر بوضوح طبيعة العلاقة بين العدوين اللدودين للاسلام, فهل تحركت الاصول اليهودية لدى البعض وبتنا بين فكي كماشة لمحاربة الاسلام والمسلمين?

 

صفير: ما قلناه قلناه وهو من الثوابت

السبت, 31 أكتوبر 2009

بيروت - «الحياة»حرص البطريرك الماروني نصرالله صفير على توضيح الموقف الذي صرح به اول من امس، في شأن السلاح والديموقراطية والاكثرية والأقلية وولاء «حزب الله»، ونقل زواره عنه تشديده على أن هذه المواقف هي ثوابت بالنسبة إليه وهو يرددها دائماً في عظاته ومواقفه السابقة، كما نقلوا عنه قوله إن «التكرار هو كي لا يصبح الشواذ قاعدة»، مضيفاً: «ما قلناه قد قلناه». وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» ان وساطات بذلت مع البطريرك صفير لتوضيح الموقف الذي نقلته عنه مجلة «المسيرة» اللبنانية، اول من امس، وقال فيه: «ان السلاح والديموقراطية لا يتفقان كما ان الاكثرية والاقلية لا يمكن ان تلتقيا في حكومة واحدة»، وأكد ان «فريق 14 آذار يجب ان يتسلم الحكم بعد فوزه في الانتخابات النيابية الاخيرة»، مشيراً الى ان «ثمة من يستقوي بالخارج للحصول على مكاسب نيابية او وزارية»، واعتبر ان «حزب الله يعمل لمصلحة ايران اكثر مما يعمل لمصلحة لبنان»، محذراً من «الوصول الى مرحلة تدفع الجميع الى التسلح».  وكان صفير التقى وفد اللجنة الوطنية المسيحية - الإسلامية للحوار ضم: حارس شهاب، محمد السماك، علي الحسيني وكميل منسى. وقال السماك بعد اللقاء: «البحث مع البطريرك صفير تناول امرين اساسيين: الأول يتعلق بالسينودس المقبل حول مسيحيي الشرق، واللجنة الوطنية للحوار مهتمة بالعمل من اجل ان تصبح قضية مسيحيي الشرق قضية اسلامية بقدر ما هي قضية مسيحية، وأن تكون اكثر من ذلك هماً اسلامياً بقدر ما هي هم مسيحي، وتشجعنا على ذلك التحولات في العلاقات المسيحية - الإسلامية من خلال المبادرة السعودية وتحويل المبادرة الى مؤسسة دولية للحوار بين الأديان، أما الأمر الثاني فإنه يتعلق بما تتعرض له مدينة القدس من عملية مستمرة للتهويد والعمل الإسلامي -المسيحي المشترك من اجل التصدي لهذا التهويد بما يتطلب ذلك من اجراءات وعمل على الصعيد اللبناني - اللبناني وعلى الصعيد العربي والدولي».

وعما إذا كان العمل جارياً لعقد قمة روحية، قال: «موضوع عقد قمة روحية مطروح بالتأكيد، وهذه القمة الروحية المسيحية - الإسلامية اذا ما عقدت ستعقد حول القدس، إضافة الى القضايا اللبنانية، لكننا لا نستطيع ان نقول ان ثمة اتفاقاً على عقد القمة قبل ان ننجز اتصالاتنا مع المرجعيات الروحية الأخرى، وبعد استكمال الجولة سيتقرر مكان وموعد وموضوع القمة». وحول ما اذا كان هناك من إمكان لعقد هذه القمة بعد الموقف الأخير لصفير، قال السماك: «كلام صاحب الغبطة بالأمس يردده دائما ويشكل ثوابت عند غبطته، والبطريرك مواقفه معروفه يقولها في عظاته وفي تصاريحه، فهذه ثوابته وهو منفتح على الاستماع الى وجهات النظر الأخرى».

وكان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية علي فياض عقب على كلام البطريرك صفير، بالقول: «ان البلاد تمر بمرحلة دقيقة وتحتاج لتصريحات بناءة تخدم الوحدة الوطنية»، واشار بعد لقائه وزير الداخلية زياد بارود الى «ان مسار الحكومة ماض الى الأمام ولا شك ان هناك شيئاً من المراوحة ولكن المسار العام الى الأمام». وأكَّد «أن المعارضة متضامنة ولديها موقف واحد تجاه تشكيل الحكومة». في المقابل، اثنى عضو تكتل «لبنان اولاً» النيابي هادي حبيش على مواقف صفير وقال في حديث خاص الى موقع «14 آذار» الالكتروني: «اعتدنا على مواقف البطريرك الوطنية والثابتة لجهة الحفاظ على سيادة لبنان وحريته، كما لجهة حصرية قرار السلم والحرب بيد الدولة وإبقاء السلاح بيد الجيش اللبناني، إن البعض قد ينزعج من كلام غبطته لاسيما من غير مؤمنين بمشروع الدولة، ولكن هذا الشأن لا يعنينا». وأضاف قائلا: «بات واضحاً ان حزب الله له ارتباط مباشر مع إيران بالإضافة الى حلفاء سورية في المعارضة، واليوم نسمع الأقلية بين الفينة والأخرى تتهم 14 آذار بأن لها ارتباطاً مع الخارج، إمّا مع السعودية وإمّا مع الولايات المتحدة وأوروبا. لكن هناك فرقاً شاسعاً بين فريق له علاقات خارجية يفتخر بها، لأنه من خلالها يحاول تأمين المساعدات لبلده، وفريق آخر ينفذ سياسات الدول الخارجية ومطالبها داخل لبنان وعلى حساب مصلحته. لذا لا بد من معرفة التمييز بين هاتين المعادلتين».

 

(حزب الله) وإسرائيل يستعدان لحرب جديدة 

بيروت - القناة  : 31/10/2009 

فى الدائرة الضيقة للرئيس المكلف سعد الحريرى تساؤل وانتظار لنتائج زيارة الملك عبدالله لسورية، والمقصود هنا النتائج العميقة التى لا يمكن رصدها قبل فترة زمنية طويلة فى حصول الزيارة . فالتوافق السوري - السعودي على آلية عمل عربية مشتركة سوف يعنى الكثير بالنسبة للبنان، لأنه يشكل شبكة أمان داخلية تقي لبنان خطر الدخول فى صراعات المحاور والمحاور المتصارعة التى غالباً ما تتخذ من ساحته مسرحاً لتبادل الرسائل .

ملفات ثقيلة

هذه المرة كان الأمر مختلفاً فالملك عبدالله ذهب إلى دمشق مع ملفات عالقة وثقيلة فى آن، وذلك بهدف واحد مركزى وهو جذب سورية إلى محيطها العربى الطبيعى، وإعادة إمساك المبادرة فى القضايا الأساسية التى تهم العرب وهدف الزيارة ـ على ما تقول أوساط مطلعة ـ شكلت بداية حقيقية لسلوك سورى جديد سوف يترجم أكثر فأكثر فى الابتعاد عن إيران خصوصاً فى الملفات التى تخترق العمق العربى، وأبرزها ملفا لبنان وفلسطين، ومعنى هذا الابتعاد وترجمته العملية ستكون لبنانياً بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وفلسطينياً استكمال المصالحة بين فتح وحماس، ذلك على الرغم من التعثر الذى اصطنعته حركة حماس متحججة بتقرير غولدستون .

تقول الأوساط المطلعة إن تشكيل الحكومة اللبنانية سيكون على قاعدة عدم إغضاب أى طرف وعدم تصوير التشكيل وكأنه انكسار سواء لفريق (8 أو 14 آذار). فالرئيس المكلف سينال وزارة الاتصالات والطاقة لأهمية الأولى أمنياً واقتصادياً، ولارتباط الأولى والثانية بعملية الخصخصة، هذا من دون إسقاط أن تكون الاتصالات للنائب وليد جنبلاط وأن يتولاها وائل أبوفاعور وليس غازى العريضى .

العماد عون بدوره سوف يكافأ لتخليه عن الاتصالات بنيل وزارات دسمة كالأشغال والعمل ووزارة الدولة للتنمية الإدارية، بالإضافة إلى توزير صهره جبران باسيل فى حين أن الرئيس نبيه برى ربما يكون الخاسر الأكبر فى هذه العملية خصوصاً إذا ما قرر (حزب الله) إرضاء العماد عون على حساب حصة برى فى الوزارة. وفى غير الوزارة والمقصود هنا رئاسة لجنة المال النيابية التى كانت رئاستها تعقد دائماً لمارونى من حصة برى .

استعداد سورى لإعادة التموضع

خلاصات الزيارة التاريخية للملك عبدالله سورية ستغير الواقع العربى والتحالفات والتموضعات، وأهم ما تم فهمه من هذه الزيارة أن سورية باتت جاهزة للتموضع فى موقع مختلف وللتماهى مع ما يطلب منها دولياً وعربياً، فالرئيس السورى عندما قرر المشاركة بافتتاح جامعة الملك عبدالله لم يقم بذلك فقط انسجاماً مع نصيحة تركية بالذهاب إلى الرياض وفتح صفحة جديدة، إنما قرأ جملة معطيات حصلت  على بعض خلفياتها من حلفاء لبنانيين لسورية يزورون دمشق باستمرار ويطلعون على الموقف السورى :

أولاً: يرى النظام السورى أن باب الانفتاح الأميركى على دمشق لا يمكن أن يبقى طويلاً مفتوحاً على مصراعيه، وهذا الباب الذى فتح بعد انتخاب باراك أوباما سيشكل بالنسبة لسورية منفذاً استراتيجياً ليساعدها على تطبيع علاقتها مع العالم كله، ويقول زوار دمشق إنها تدرك أن هذا الباب يؤدى حكماً إلى تطوير علاقتها العربية وحتى الأوروبية التى تتأثر حكماً بالموقف الأميركى من سورية، فإذا كان هذا الموقف إيجابياً فإن العزلة لا يمكن أن تستمر والعكس صحيح، لهذا فإن قرار الأسد هو بملاقاة الأميركيين إلى منتصف الطريق وهذا يعنى إبداء المرونة فى الملف اللبنانى الذى أصبح يدرج ضمن الأولويات الأميركية، كما يعنى التعاون مع الأميركيين لضبط الحدود مع العراق وعدم إتاحة الفرصة للقاعدة وغيرها من القوى المسلحة كالبعث لتهديد الاستقرار وعرقلة الانسحاب الآمن للقوات الأميركية.

ثانياً: شعرت سورية بعد أزمتها مع القيادة العراقية أن هناك نية لتطويقها بالمحاكم الدولية، وأن هذه النية انطلقت من المطالبة العراقية بفتح التحقيق الدولى بالتفجيرات وباتهام سورية لها، وهذا المعطى لم يغيره سوى المسعى التركى الذى حظى بضوء أخضر أميركى للقيام بوساطة مع بغداد كان من نتيجتها أن تم تجميد المطالبة بإنشاء محكمة دولية، ويقول زوار دمشق إن الفترة القريبة المقبلة سوف تشهد تعاونًا أميركيًا - سوريًا فى عملية ضبط الحدود العراقية - السورية وإن حصل هذا التقدم، فإنه سيمهد لحوار سورى - أميركى أكثر عمقًا .

ثالثًا: ينقل زوار دمشق أن سورية لا تتخوف من إمكان توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لطهران، وفى الوقت نفسه تبدى خشية حقيقية فى الاستعاضة عن ذلك بإشغال جبهة الجنوب التى بدورها يمكن أن تؤثر على المصالح الاستراتيجية لسورية لا سيما إذا ما استطاعت إسرائيل تحقيق نتائج عسكرية مغايرة لما حصل فى العام 2006 وبناء على ذلك ترى سورية أن من الأفضل فى هذه المرحلة لملمة الساحة اللبنانية، والسير بتشكيل حكومة لحلفائها فيها حق الاعتراض على القرارات الأساسية، كما أن لهم فيها مصلحة سياسية بملء الفراغ استعدادًا لأى تحول كبير قد يستجد فى المنطقة .

 (حزب الله) يستعد للحرب

تحسبًا لأية عملية إسرائيلية يقوم (حزب الله) ومنذ فترة بداية الصيف بالاستعداد الميدانى والسياسى للمواجهة مع إسرائيل ويرى الحزب أن هذه المواجهة حتمية، لأن إسرائيل لن ترضى القبول بالنتائج الهزيلة التى حققتها فى العام 2006 فتلك الحرب كانت برأى الحزب كارثة استراتيجية على دولة إسرائيل لأنها أفقدتها قوتها الردعية وأظهرتها بمظهر العجز عن حسم معركة مع قوة كـ(حزب الله) تستعمل حرب العصابات. ويعتبر (حزب الله) أن توقيت المعركة المقبلة تحاول إسرائيل التحكم به وهذا التوقيت مرتبط بمدى جهوزية الآلة العسكرية الإسرائيلية لحرب برية سوف يحاول الجيش الإسرائيلى تنفيذها لاستعادة قوة الردع ووصلت إلى (حزب الله) معلومات استخبارية محددة حول سير عملية تدريع الدبابات الإسرائيلية، وجعلها قادرة على مواجهة الصواريخ المضادة للدروع التى يمتلكها (حزب الله) والتى عبرها استطاع أن يشل فاعلية القوات البرية فى حرب (تموز) .

وهذا التوقيت مرتبط حسب الحزب بالأزمة المفتوحة مع إيران ومن الممكن أن تقوم إسرائيل قبل ضرب إيران أو قبل عقد أية تسوية معها بشن حرب على (حزب الله)، لأنها باتت تعتبره جزءًا أساسيًا من قوة إيران فى المنطقة وامتدادًا للقوة العسكرية الإيرانية .

وفى إطار الاستعداد الإسرائيلى والاستعداد المضاد لـ(حزب الله)، لم تنف أوساط أمنية لبنانية إمكان وجود أصابع إسرائيلية فى حادثتى طيرفلسيه وخربة سلم لإثبات أن (حزب الله) يخرق القرار .1701

وأضافت الأوساط الأمنية: أن الحرب الدعائية الإسرائيلية عبرت عن بداية تحضير لحرب فعلية، فما قامت به إسرائيل لجهة توزيع فيلم مصور عن حادثة طيرفلسيه يشكل نموذجًا عن الأسلوب الذى اعتمده الإسرائيليون قبل غزو العراق حيث وزعوا أدلة (مفبركة) حول وجود أسلحة دمار شامل فى العراق، وهذا الأسلوب الذي يحتمل الكثير من المخاطرة، لأنه يكشف أدوات وأسرارًا استخبارية يراد منه غالبًا إظهار الخصم على أنه يخرق القرارات الدولية ويستعد لعمل عدائى .

ويبقى السؤال: هل هى الحرب على الأبواب وماذا يمكن أن يستجد من سيناريوهات عسكرية وهل ستكون الحرب الأخيرة كما وصفها أحد القادة الإسرائيليين أم هل سيكون ثمنها إعادة لبنان إلى العصر الحجرى ؟

الأكيد أن (حزب الله) وإسرائيل يستعدان للحرب المقبلة بمفاجآت سوف تجعل من حرب العام 2006 مجرد نزهة، فالجيش الإسرائيلى يعتبر منذ الآن أنه وفور وقوع الحرب سيستهدف لبنان ببناه التحتية ولن يستثنى أى مرفق أو منطقة أما (حزب الله) فإنه وبلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله وعد بمفاجآت ستغير المعادلة كليًا. هذا من حيث الاستعداد، أما لجهة التوقيت فإنه على ما يبدو ملك للطرفين ولمن يقف وراءهما من قوى إقليمية ودولية . 

 

شمعون: عون "يبحش قبره بنفسه" بالرغم من أن "14 آذار" لا تريد إلغاؤه

الأكثرية لن تقدم المزيد من التنازلات لمصلحة المعارضة

٣٠ تشرين الاول ٢٠٠٩ /رأى رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون أن "الأكثرية ليست بصدد تقديم المزيد من التنازلات لمصلحة الفريق الآخر"، مشيراً إلى أن "فريق 14 أذار يقدم التنازلات من مبدأ حرصه وغيرته على مصلحة الوطن". واعتبر شمعون، في حديث إلى "تلفزيون لبنان"، أن "التفاؤل في الوقت الحالي صعب"، لافتاً إلى أن "المعارضة هي من تعطل تشكيل الحكومة وتعتبر نفسها أنها توازي الأكثرية".  وأكد ان "هدف 14 اذار ليس الغاء رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون"، مشيراً إلى أن عون يريد الغاء نفسه وأن "يبحش قبره بنفسه". وطالب شمعون بنزع السلاح الغير شرعي، مستبعداً أن تتم المصالحة بين المسيحيين.

 

مصادر الحريري: كلما قدمنا تنازلاً لعون تصلّب أكثر وطلب أكثر

أوضحت مصادر وثيقة الصلة بالرئيس المكلف سعد الحريري لـ"السفير" أن الرئيس المكلف سيأخذ وقته كاملاً ولن يتسرّع، فالأمور مهما كان ظاهرها معقداً، الا أنها لا تزال في الجانب الإيجابي، لكن ما يمكن الجزم به بالرغم من هذه الايجابية هو ان الحكومة لن تكون بعد ساعات، بل يحتاج انضاجها الى بعض الوقت. وقالت المصادر ان المطلوب من الآخرين ان يبادلوا الرئيس المكلف الليونة ذاتها التي يعتمدها، علما انه بالرغم من التنازلات التي قدمها، لم يلمس أية تنازلات مقابلة. ولم تؤكد المصادر امكان عقد لقاء قريب بين الحريري وعون، لكنها اشارت الى أن اللقاء بينهما اذا عقد سيكون بمثابة تتويج لنتيجة ما، واستبعدت القبول بمبدأ بقاء القديم على قدمه، لأنه يعني عملياً تكريس نتائج السابع من أيار. واكدت أن "الحريري قدم تنازلات مهمة للتعجيل في التأليف، ولم يعد قادراً على التنازل اكثر، وفي الأصل لم يكن الحريري في وارد أن يتنازل عن موضوع توزير الراسبين، لكنه عاد وتنازل عن هذا المبدأ للتسهيل، كما انه لم يكن في وارد ان يتنازل عن وزارة

 

الجيش اللبناني يوقف مسؤولا في "فتح الإسلام في عين الحلوة مرتبط بالتفجيرات ضد اليونيفل والجيش

نهارنت/أوقفت مخابرات الجيش اللبناني أحد أبرز مسؤولي "فتح الاسلام" فادي غسان ابراهيم المعروف باسم (السكمو)، بعد استدراجه الى خارج مخيم عين الحلوة في صيدا.

واشارت التقارير الى ان ابراهيم يرتبط بالعديد من التفجيرات الامنية في الجنوب، وكان يتعاطى مباشرة في اعداد العبوات الناسفة والصواريخ التي كانت تنطلق باتجاه منطقة جنوب الليطاني لاستهداف اليونيفيل. وأوردت صحيفة "اللواء" ان ابراهيم فلسطيني المولد في العام 1975 وحاصل على الجنسية اللبنانية في العام 1994، وهو من المقربين جدا من عبد الرحمن عوض أحد أمراء مجموعة "فتح الاسلام"، المتواري عن الانظار منذ تشرين الاول 2008. ووصفت المصادر الامنية اعتقال ابراهيم بانه "صيد دسم وثمين"، نظراً لورود اسمه في معظم ملفات التفجيرات الأمنية التي نفذتها مجموعات "فتح الإسلام"، أو كانت تحضر لتنفيذها. وعددت مصادر مطلعة لصحيفة "اللواء" الادوار التي اضطلع بها ابراهيم وكان آخرها المسؤولية عن تكليف خلية "فتح الإسلام" في مخيم برج الشمالي، ومراقبة مراكز للجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، تمهيداً للقيام بعمل أمني ضدها. وورد اسم إبراهيم في التفجير الذي استهدف دورية للوحدة الإيرلندية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية، كانت متوجهة من بيروت بإتجاه الجنوب، وذلك لدى وصولها إلى محلة الرميلة، شمالي مدينة صيدا في 8 كانون الثاني 2008، اضافة الى الإنفجار الذي استهدف وحدة من الشرطة التانزانية في قوات الطوارئ الدولية عند جسر القاسمية - شمالي صور في تموز 2007. واضافت الصحيفة، أن مخابرات الجيش تمكنت خلال الساعات الماضية من توقيف حسن أحمد مرعي (18 عاماً)، الذي كان يقيم في مخيم برج الشمالي، والمتهم بالمسؤولية عن خلية "فتح الإسلام" الموقوفة، حيث اعترف بأنه كان يتلقى التعليمات من فادي إبراهيم، وتسلم منه متفجرات وذخائر لاستخدامها في تنفيذ الأعمال الأمنية لجهة مهام مراقبة قوات الطوارئ الدولية والجيش اللبناني وحركة "فتح" في منطقة صور، تمهيداً للقيام بأعمال أمنية ضدهم.

 

صفير يؤكد أن كلامه عن السلاح "مبدئي خشية من لجوء آخرين إلى التسلّح"

نهارنت/ردت مصادر قريبة من بكركي على الانتقادات الي وجهت الى البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير على خلفية مواقفه الاخيرة. واشارت المصادر لصحيفة "النهار" ان "الكلام الذي قاله البطريرك صفير عن سلاح "حزب الله" هو "كلام مبدئي لخشيته وفقاً لما تشير الأمور، ان يلجأ آخرون الى التسلح اذ لا يعقل ان يكون سلاح في يد فئة واحدة غير رسمية. وهذا ما سبق له أن أعلنه في أكثر من مناسبة ولا يعني التعرض فيه لأحد، لكنه يخشى تفشي هذا الوضع بحيث لا يمكن بعدها ضبط الامور".

وأفادت المصادر ان القمة الروحية المقترحة تبدو غير قريبة ما دام البحث في الشأن الداخلي مستبعداً. وقالت ان صفير "ندد أكثر من مرة بالوضع في القدس وما يتعرض له المسيحيون والمسلمون هناك، لكنه يرى ان ثمة ناراً سياسية في لبنان ولا من يحاول اطفاءها مقابل النار التي ندينها وندين مفتعليها في القدس. وما دام لا بحث في الشأن الداخلي، فلا يعقل ان تكون هناك قمة اقليمية تنأى عن الشأن الداخلي اللبناني الذي لا يبدو ان أحداً يريد الحديث عنه والتعمق فيه في هذه الظروف".

 

ايران تبحث عن تثبيت دورها في لبنان وسوريا تطالب بثمن لتسهيل ولادة الحكومة

نهارنت/اعتبرت مصادر ديبلوماسية عربية ان العراقيل التي تحول دون تاليف الحكومة تتعدى اطار الحقائب او توزيع الحصص او اسناد الوزارات الى هذا الوزير او ذاك من هذه الكتلة او تلك الى ما هو أبعد، مشيرة الى ما يجري في الغرف المقفلة داخل العواصم الاقليمية والدولية الكبرى. وكشفت المصادر لصحيفة "اللواء" ان "طهران تلعب اوراق مقايضة، عبر حلفائها اللبنانيين في المعارضة من "حزب الله" الى النائب ميشال عون، وترغب بالتفاهم على دور لها في المنطقة من العراق الى لبنان والموضوع الفلسطيني فضلاً عن مساندة اقليمية وعربية لها في مفاوضات مع مجموعة الخمس زائد واحد حول ملفها النووي. واضافت المصادر ان الادارة الاميركية، عبر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان ابلغت دمشق انها لن تضع المسار السوري - الاسرائيلي على جدول الاعمال ما لم تقدم تسهيلات ملموسة على صعيد تأليف الحكومة اللبنانية، على قاعدة الفصل بين المصالح الاقليمية المتبادلة لكل من واشنطن ودمشق وموضوع استقلال وسيادة لبنان، معطية دمشق مهلة تنتهي اليوم السبت لاثبات حسن نيتها تجاه تأليف الحكومة اللبنانية. وتخوفت المصادر من "ان تنتهي المهلة على تجديد الخلاف الاميركي - السوري، ولا سيما ان المفاوضات السرية التي حملت المطالب عبر الوسطاء الاقليميين والدوليين والمحليين مفادها ان على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ان يدرك ثمن التسهيل بما تفرضه "المتطلبات الجيوبوليتكا" الامر الذي يفهم منه التسليم بنفوذ داخل لبنان يلغي مفاعيل الانسحاب وما ترتب على زلزال 2005 الذي قضى خلاله رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري". 

 

جنبلاط: كل الناس تعبت منوها باسلوب الحريري التفاوضي

نهارنت/أثنى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط على اسلوب التفاوض الثنائي الذي يعتمده الرئيس المكلف سعد الحريري في محاولة تشكيل الحكومة، وقال في حديث الى صحيفة "السفير" انه يشجع على استكمال هذا الاسلوب لعله يوصل الى النتيجة المرجوة، نافيا ان يكون تناول مع الحريري في لقائهما الاخير تفاصيل الحقائب الوزارية.

ودعا جنبلاط الى "ترك الرئيس المكلف حتى يستكمل ما يقوم به، وبالاسلوب الثنائي الذي يعتمده"، مشددا على انه " صار من الضروري والملحّ أن نصل الى نتيجة، وفي كل الاحوال كل الناس تعبت". ونقلت "السفير" عن مصادر واسعة الاطلاع، أن اللقاء الذي عقد ليل الخميس في كليمنصو بين الحريري وجنبلاط في حضور عدد من نواب اللقاء الديموقراطي، كان لقاء وديا، وتخللته قراءة وافية لكل المرحلة، ولاسيما مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية اضافة الى استعراض عملية التأليف. واشارت الى أن خلوة عُقدت على هامش اللقاء بين الرجلين، لم يشأ الطرفان كشف ما جرى فيها.

 

اقتراح جديد بالمداورة الجزئية... والحريري لن يقدم تنازلات اضافية

نهارنت/استبعدت مصادر لبنانية إعلان التشكيلة الحكومية خلال عطلة الأسبوع، على رغم ما يشاع في هذا الإطار. وإذ شددت المصادر لصحيفة "الشرق الاوسط" على أن هذا لا يعني "تشاؤما بالمطلق" في الموضوع الحكومي، أشارت إلى أن هناك بعض العقد التي تحتاج إلى "فكفكة". وأكّد مصدر نيابي بارز لصحيفة "اللواء" أن العقدة الحكومية باتت محصورة فقط، بتوزير جبران باسيل في الاتصالات، والحقيبة التي يريدها النائب ميشال عون بدلاً من الطاقة، التي يتمسك بها الرئيس المكلف سعد الحريري، تبعاً للبرنامج الاصلاحي الموضوع لها في الحكومة العتيدة. واذ تترقب الاوساط السياسية ما يمكن ان يطرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري على صعيد المداورة الشاملة، اشارت صحيفة "السفير" الى تسويق اقتراح جديد منبثق من مبدأ المداورة الجزئية، وهو كناية عن صيغة معدلة للطرح الذي نقله النائب سليمان فرنجية يوم الاربعاء الماضي الى عون، والذي تضمن الاقرار بابقاء وزارة الاتصالات ضمن حصة عون، ومعها السياحة، الثقافة والمهجرين.

وتقوم الصيغة المعدلة على ابقاء الاتصالات مع عون، واستبدال السياحة بالشؤون الاجتماعية على ان يتولاها جبران باسيل، فيما تسند الاتصالات الى شخص آخر، اضافة الى المهجرين والثقافة. ونقلت صحيفة "الاخبار" عن مصدر مقرَّب من الحريري تلويحه بأنّ الرئيس المكلف "مستعد للبقاء من دون حكومة لعشرة أشهر إضافية إذا لم يتنازل الطرف الآخر"، جازماً بأنّ الأخير "لن يقدم أي تنازل إضافي لعون". واوضحت مصادر وثيقة الصلة بالحريري ل"السفير" انه قدم تنازلات مهمة للتعجيل في التأليف، ولم يعد قادرا على التنازل اكثر، وفي الاصل لم يكن الحريري في وارد ان يتنازل عن موضوع توزير الراسبين، لكنه عاد وتنازل عن هذا المبدأ للتسهيل، كما انه لم يكن في وارد ان يتنازل عن وزارة الاتصالات لعون، لكنه عاد وتنازل عنها لكن يبدو أن الطرف الآخر ليس جاهزا بعد فكلما قدمنا له تنازلا، تصلب اكثر وعاد وطلب اكثر.

وفي المقابل، أبلغ مصدر نيابي في تكتل "التغيير والاصلاح" صحيفة "اللواء"، ان اتصالاً تم االجمعة بين الحريري وعون توصل بموجبه الطرفان الى اتفاق شبه نهائي بشأن الحقائب والاسماء، يقضي باسناد وزارات الاتصالات والطاقة والمهجرين والزراعة الى التكتل، وذلك بدلا من السلة التي طرحها الحريري في وقت سابق والتي تضم: الاتصالات والسياحة والثقافة والمهجرين. وحسب المصدر فإن الحريري طلب من عون مقابل ابقاء وزارة الاتصالات مع "التيار الوطني الحر" عدم اسنادها الى باسيل، لكن عون ترك هذه المهمة له تحديداً. وتوقع المصدر تبعاً لذلك ان يلتقي الرجلان السبت او الاحد على أبعد تقدير. إلا أن مصدراً مقرباً من الرئيس المكلف نفى للصحيفة ذاتها، أن تكون وزارة الطاقة قد عرضت على عون. 

 

بوزيان: الوضع الجنوبي طبيعي ونتابع ما يجري في شبعا

نهارنت/وصفت الناطقة الرسمية للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان ياسمينا بوزيان، "الوضع على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل بانه طبيعي، وكل شيء كالعادة، باستثناء تكثيف الدوريات المشتركة للجيش اللبناني والقوات الدولية بعد إطلاق صاروخ من منطقة حولا قبل أيام". ونفت بوزيان في حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط" ما كان تردد "عن استنفار في صفوف اليونيفيل والجيش اللبناني إثر وقوع انفجارات الجمعة داخل مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل"، مشيرة الى ان الامور في اطارها المعهود. ونحن نتابع الوضع والعمل لمعرفة ما يجري. وأدرجت الاتصالات التي قام بها قائد القوات الدولية الجنرال كلاوديو غراتسيانو في صلب مهمته ومسؤولياته. وأشارت إلى أن "غراتسيانو على اتصال دائم مع جميع الأطراف المعنيين بالأمن في منطقة عمل القوات الدولية".

 

وليامز: أجهزة التجسس خرق للقرار 1701

نهارنت/لاحظت مصادر لبنانية تباينا بين موقفي مبعوثه لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن وممثله الخاص في لبنان مايكل وليامز بشأن مسألة زرع اسرائيل اجهزة تجسس في الاراضي اللبنانية. فقد اشار لارسن في تقريره الاخير بشكل عابر الى أجهزة التجسس التي زرعتها اسرائيل في وادي العنق في المنطقة الواقعة بين حولا وميس الجبل في الفقرة 23، ، مكتفيا بذكر انفجارين وقعا في 17 من الشهر الجاري و18 منه تزامنا مع الصيغة النهائية لهذا التقرير. اما وليامز فطمأن بعد محادثاته مع المسؤولين والقيادات السياسية والحزبية، الى انه سيصنف تلك الاجهزة بانها خرق للقرار 1701. واوضحت صحيفة "النهار" ان وليامز الذي يعّد المعلومات السياسية للتقرير الذي يعدّه للامين العام للامم المتحدة بان كي – مون بشأن القرار 1701، والذي ومن المفترض ان يسلمه اياه مطلع الاسبوع المقبل، سيتحدث عن استمرار الانتهاك اليومي للسيادة الجوية اللبنانية واحتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر وتفجير اجهزة الرصد والارسال التي رصدت في الاراضي اللبنانية وتحديدا في حولا. وسيشير وليامز الى الانفجارات التي وقعت في انحاء مختلفة من منطقة عمليات قوة "اليونيفيل"، سواء في خربة سلم أو في طير فلسيه وحولا، واطلاق صاروخ من وادي الجمل في حولا، اضافة الى العديد منها في 11 ايلول الماضي من منطقة القليلة. وسيذكر وليامز ان الرد المدفعي الثقيل على مصدر اطلاق الصاروخ من حولا هو ايضا خرق للقرار 1701. وسيركز وليامز في نقريره "على خطورة تراكم تلك الخروق التي قد تؤدي الى اشعال الجبهة". ويتكتم وليامز عما اذا كان التقرير الذي يعده سيسمّي الجهات التي كانت وراء اطلاق تلك الصواريخ او سيتهم المتطرفين والاصوليين من لبنانيين وفلسطينيين.

وكان وليامز اكد بعد لقائه مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي، أن الأحداث الأخيرة التي وقعت في جنوب لبنان، وبينها إطلاق صاروخ على شمال إسرائيل، يمكن أن تؤدي بسهولة إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وزيادة خطر اندلاع نزاع محتمل. 

 

قبلان يرد على صفير:من يتهم المقاومة ويشكك بهويتها تحوطه أكثر من شبهة وعلامة استفهام

نهارنت/ردّ المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على كلام البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير دون أن يسميه، معتبرا ً ان مقاتلي حزب الله يستحقون أرفع الأوسمة في الإنتماء والولاء في حين أن من يتهم المقاومة ويشكك بهويتها هو في الموقع الخطأ وتحوطه أكثر من شبهة وعلامة استفهام. وقال قبلان في خطبة الجمعة: "على الذين يتحدثون عن أكثرية تحكم وأقلية تعارض ويوجهون الاتهامات الباطلة والمغرضة إلى حزب الله بما يمثله من مقاومة واجهت الإحتلال وصدت العدوان وحررت الأرض ألا يفوت وعيهم بأن من يبذل الدماء ويسترخص الأرواح والأرزاق في سبيل عزة لبنان، وكرامة اللبنانيين، يستحق أرفع الأوسمة في الانتماء والولاء في حين أن من يتهم المقاومة ويشكك بهويتها هو في الموقع الخطأ وتحوطه أكثر من شبهة وعلامة استفهام". وكان زوار البطريرك صفير نقلوا عنه الجمعة قوله ان "حديثه الخميس جاء في إطار الثوابت والمواقف الوطنية وفي إطار ما يردده دائما في عظاته ومواقفه الوطنية والتكرار هو كي لا يصبح الشواذ حقيقة".

 

مصادر لـ"الشرق الأوسط" تكشف عن وقوع 5 انفجارات مساء امس في شبعا

ذكرت مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" أن خمسة انفجارات وقعت في مزارع شبعا فجر الجمعة وترافقت مع تحليق الطيران المروحي الإسرائيلي الذي اخترق الأجواء اللبنانية ونفذ طلعات دائرية فوق المزارع، إضافة إلى طائرة تجسس، وأعقب ذلك استنفار لـ«اليونيفيل» والجيش اللبناني وتحليق طائرة دولية فوق الخط الأزرق.

 

مصدر مقرب من الحريري لـ"الأخبار": التعايش مع باسيل في "الإتصالات" مستحيل

ذكر مصدر مقرّب من الرئيس المكلف سعد الحريري لصحيفة "الأخبار" أن النائب ميشال عون لم يبلغ الحريري رسمياً رفضه للصيغة المذكورة، لكنه لم يظهر إشارات لقبوله إيّاها. وقال هذا المصدر إن حصول باسيل على حقيبة الاتصالات «هو بالنسبة إلينا مشروع مشكل، كما هي عودة فؤاد السنيورة إلى رئاسة الحكومة بالنسبة إلى قوى 8 آذار»، مضيفاً: «إن تجربة باسيل في وزارة الاتصالات أثبتت أن التعايش معه في هذه الحقيبة مستحيل، وخصوصاً في ظل وجود مشروع إصلاحي للقطاع.

 

كلام البطريرك... بطريرك الكلام

النهار/علي حمادة

عشية الذكرى الـ65 لولادة الرئيس رفيق الحريري وبعدما صدر في الساعات الاخيرة عن البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير موقف يعد من اقوى المواقف شجاعة في مرحلة صعبة يواجهها المشروع الاستقلالي في لبنان، يحضرنا قول للرئيس الشهيد الحريري ادلى به في مرحلة الوصاية السورية في خضم المعركة التي قادها مع البطريرك صفير ووليد جنبلاط ولقاء قرنة شهوان" لإنهاء عهد الوصاية، فعندما طلب اليه ان يعلق على موقف للبطريرك ازعج السوريين في تلك المرحلة، اجاب: "كلام البطريرك، بطريرك الكلام (...)"، في ما كان يعكس تأييدا من الحريري لموقف صفير. واكثر ما كان يؤرق الوصاية في تلك المرحلة ان يجتمع جناحا لبنان المسلم والمسيحي، لعلمهما ان الامر سيشكل بداية نهايتها، وبالتأكيد سيشكل نهايتها الحتمية إذا ما اقترن بدعم عربي ودولي لإنهاء وصاية تحولت مع الوقت الى حالة احتلالية مهما قيل هنا وهناك. واليوم في زمن التنازلات والتراجعات الكبيرة، والكثير منها لا مبرر له سوى عامل الخوف المبالغ فيه من سطوة سلاح "حزب الله"، الذي لن يوقف الخضوع لإملاءاته نهجه الناسف للنظام والصيغة والتوازنات الدقيقة في البلد، وقف البطريرك صفير ليذكر بقوله ان "حزب الله" يعمل لايران اكثر مما يعمل للبنان، وليحذر من ظاهرة الفئة المسلحة التي ستستدرج تسلحا مقابلا! وللمناسبة، ذكّر اللبنانيين بأن بيت القصيد ليس ما يجري في كواليس تشكيل الحكومة، بل ان العامل الاول للازمة اللبنانية هوالسلاح الفئوي.

اهمية كلام البطريرك انه لا يضيع البوصلة، وانه لا يناور ولا يتملق القوي بسلاحه بل يقول كلاما للتاريخ وسيبقى للتاريخ، حتى بعد ان يغيب البطريرك. ففي زمن الذكرى العشرين لإتفاق الطائف، وفي الوقت الذي يطرح نقاش حول "ميثاقية" المقاومة استنادا الى الطائف، وفي الوقت الذي تستعاد فكرة ان المقاومة لا تحتاج الى اجماع ما دامت تستمد مشروعيتها من القضية التي اوكلت الى نفسها مهمة الدفاع عنها، في هذا الوقت يوضع على طاولة النقاش المسدس جزءا من النقاش.

والحال ان مشروعية المقاومة، وثمة خلاف حول التسمية لان المقصود تنظيم "حزب الله" المسلح، لا يمكن ان تنبع من القضية وحدها ولا من الشعار الذي ترفعه، ولا حتى من تاريخ نضالاتها، بل من كونها أيضاً لا تمثل حالة فتنوية في المجتمع، ومن كونها لا تمثل خلافا يتعدى مسألة القضية الى خلاف طابعه مذهبي، ديني، وايديولوجي، مقرونا بوظيفة سياسية خارجية. كما لا تكون الميثاقية حيث هناك اكراه لفئات واسعة من المجتمع المفترض فيه انه مقاوم، فضلا عن عامل التخويف الدائم بالسلاح في الداخل. وقد كانت تجربة 7 ايار 2008 مثالا حيا على ان الاحتلال يمكن ان يكون داخليا. وان الوصاية على اللعبة السياسية الداخلية التي تبعتها يمكن ان تكون داخلية ايضا.

لقد كانت اسرائيل مصدر تهديد دائم للبنان ولاتزال. والى حد ما، كانت الانظمة السورية المتعاقبة التي لم تقبل بقيام لبنان مصدر تهديد لسلامة الكيان ولاستقراره ولا تزال. وبالرغم من ان موازين القوى تغيرت في المرحلة الاخيرة، لكن لبنان واللبنانيين يحتاجون الى كلام مثل الذي قاله ويقوله البطريرك صفير والذي لا تقلل من قوته تلك الموازين المتحركة.

من هنا استذكارنا الحريري في عيده الخامس والستين قائلا: "كلام البطريرك... بطريرك الكلام".

 

أبي نجم لـ"14 آذار": بكركي ستبقى الصخرة التي بني عليها لبنان والحملات ضدها ستتكسّر تحت اقدام البطريرك 

 ٣١ تشرين الاول ٢٠٠٩/سلمان العنداري

رأت صحيفة "السفير" في رئيسيتها الصادرة صباح الجمعة 30 –تشرين الاول 2009 "أننا أمام عقلية معركة سياسية، تريد الخروج من المسار الحكومي، برابح وخاسر مسيحي"، حيث اعتبرت أن "دخول البطريرك الماروني نصرالله صفير على خط سكة التأليف الحكومي، يذكّر بما كان قد أقدم عليه عشية يوم الانتخابات النيابية، من رفع للصوت ضد "حزب الله" وميشال عون معا، لتشكّل مواقفه رافعة سياسية لمسيحيي 14 آذار في الصناديق الانتخابية."

الكلام الوارد عن الصحيفة ركّز على رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، من خلال الايحاء بانه يعرقل قيام حكومة الوحدة الوطنية، معتبرة أنه "يراهن على البطولة مجدداً". وأشارت الى أنه "استفاد في العام 1990 من تغطية الاقتحام السوري للقصر الجمهوري لإطاحة ميشال عون، للظهور في مظهر "البطل" عند تأليف أول حكومة برئاسة عمر كرامي"، معتبرة "أن الزمن الحالي لا يبدو أنه زمن صناعة أبطال وبطولات، ولذلك جاء من يسر في آذان أكثر من قيادي في فريق الأكثرية: "لا تأخذوا بتهديدات سمير جعجع. هو محكوم بخيار واحد. أن يدخل إلى الحكومة مهما أعطي له وإلا سيضحى به".

واشارت ايضاً ان العماد ميشال عون يدرك أن خصومه المسيحيين صاروا يتكئون على موقفه لرفع سقف مطالبهم لدى الرئيس المكلف وصولا الى حد قول جعجع "الأمر لي" في مقابلته الأخيرة (بقوله هذه الوزارة نعطيها وتلك لا نفرط بها الخ..) لا بل محاولته التلطي وراء رئيس الجمهورية.

ورداً على ما قالته "السفير"، اجرى موقعنا حديثاً خاصاً مع رئيس تحرير موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني الزميل طوني ابي نجم الذي سخر من كلام الصحيفة المذكورة وتحليلاتها، متساءلاً "كيف يكون الحكيم بطل تغطية الاقتحام السوري للقصر الجمهوري للاطاحة بعون و"السفير" كانت تشكّل حينها (هي ومن ورائها) رأس الحربة في الاطاحة بميشال عون ؟، على كل حال انه منطق "عفاف التي تحاضر بالعفّة"، وبالنتيجة لا نستغرب هذا الكلام لان الاوركسترا هي ذاتها وكذلك التركيبات والحملات".

واعتبر ابي نجم ان الحملة العنيفة على الدكتور جعجع بدأت في الثامن من حزيران الفائت بعد نتائج الانتخابات النيابية التي شكلت صدمة كبيرة لكل المراهنين على العماد عون، حيث تبيّن ان القوات اللبنانية والدكتور سمير جعجع يشكلون عثرة كبيرة قلبت المعادلات في المنطقة المسيحية التي تعتبر بيضة القبّان في المعادلات السياسية.

واضاف: "للهجمة على القوات شقين، واحدة على الرئيس المكلف في موضوع تشكيل الحكومة، واخرى على مكونات 14 آذار التي اثمرت في اعادة تموضع النائب وليد جنبلاط، والهدف عملياً هو الغاء مفاعيل الانتخابات النيابية، وبالمنطق نفسه هناك من يسعى لإلغاء المفاعيل ذاتها على الساحة المسيحية من خلال ضرب سمير جعجع والقوات، ولهذا نرى الحملات العنيفة على عدة مستويات، من تركيب السيناريوات الامنية والاشاعات والاخبار التي تولتها بعض الابواق المعروفة، أمثال ناصر قنديل ووئام وهاب وحسن يعقوب وغيرهم، وهو امر لم ولن يمر على الرأي العام اللبناني. اما المستوى الثاني يتمثل بالحملة السياسية المفضوحة، اذ ان "جريدة الوطن" السورية، تضطر ان تكون رأس الحربة في المعركة من خلال "أمر اليوم" ضد "القوات اللبنانية" و الدكتور سمير جعجع".

واعتبر ابي نجم ان "هدف هذه الحملة "ضرب اصفين" بين القوات اللبنانية والدكتور سمير جعجع من جهة، وبين الرئيس المكلف وتيار المستقبل من جهة اخرى للاجهاز على 14 آذار وعلى كل مفاعيل الانتخابات النيابية. ولسوء الحظ لا تخجل بعض الابواق السورية من طرح نظرية ضرورة العودة الى ما قبل 14 آذار ، فالمطلوب اذن العودة بلنبان الى احضان الوصاية السورية، وهذا امر لن يمر ولن يحصل، فجمهور 14 آذار لن يسمح بتمرير هذا المشروع بأي شكل من الاشكال".

وعن الكلام عن شعور الاكثرية المسيحية بهزيمة وعدم توازن بفعل حصة العماد عون الوازنة، وضع ابي نجم هذا الكلام بأنه "نوع من اسقاط لمشاكل وازمات 8 آذار، فالعماد عون اليوم يطلب حقائب وحصص بشكل أقل مما اعطاه الرئيس المكلف في التشكيلة الاولى".

ولفت ابي نجم ان "هناك قرار اقليمي سوري بتسهيل مهمة الرئيس المكلف بعد زيارة العاهل السعودي الى دمشق، واليوم هناك محاولة لايجاد اخراج ما لحفظ ماء وجه العماد عون، فلمطلوب خوض معركة دونكيشوتية والتعويض له معنوياً وتصويره بأنه فائز في هذه المعركة، في حين انه معروف للقاصي والداني ان حصص عون لن تكون كما كانت عليه في الحكومة الماضية ولن تكون على حساب الاكثرية المسيحية، وبالتالي فالحكومة ستكرس نتائج الانتخابات، وستكون حصة مسيحيي 14 آذار على الاقل موازنة او اكثر بكثير من حصة مسيحيي سوريا، لأن ما نراه عملياً بات واضحاً ولم يعد يمر على احد".

وفي موضوع الهجوم على البطريرك الماروني نصرالله صفير بعد مواقفه الاخيرة لمجلة "المسيرة"، لفت ابي نجم ان "السيناريو الذي كان يعتمد ايام الوصاية السورية نراه اليوم يتكرر عبر استنطاق اعلام حزب الله وبعض المواقع الالكترونية المأجورة، لمسيحيي سوريا (ومنهم المسؤولين العونيين) للتهجم على سيد بكركي بعد مواقفه الاخيرة، الا ان بكركي ستبقى الصخرة التي بني عليها لبنان والحريصة على الاستقلال، والراسخة ابداً في كل الثوابت والمواقف الوطنية، وبالتالي كل هذه الحملات تتكسّر تحت اقدام سيدنا البطريرك، لأنها لا يمكن ان تهزه او ان تغير من قناعاته بأي شكل من الاشكال. فهل هذا يجوز؟".

واستطرد ابي نجم: "العونيون يسددون اليوم فواتير الثلاثين من الفضة ثمن مواقفهم وموقعهم الحالي بعكس موقعهم التاريخي وبعكس الخيارات التاريخية للمسيحيين".

"لسوء الحظ ان مدى الانغماس والتورط بالمصالح الشخصية والمكاسب و "المغانم" يصبح اكبر بكثير من التفكير في المصلحة العامة، والدليل الاكبر استعداد البعض لحرق البلد بأكمله من اجل توزير الصهر حرصاً على مستقبله السياسي بعد رسوبه المدوي في الانتخابات النيابية".

وكشف ابي نجم، ان "حزب الله ليس "بواقف على خاطر العماد عون"، بل ارى ان حزب الله ترك العماد عون بمحاولات التخبط وتحصيل اي مكاسب، فهو يعلم ان الوقت اصبح داهماً بضرورة تشكيل الحكومة وبالتالي لن يتمكنوا من التسويف والمماطلة، فهناك مواعيد محددة يجب ان تتشكل فيها الحكومة، عندها تكون محاولات الوقوف على رأي العماد عون قد انتهت، فالمسألة اصبحت محصورة بالوقت وليس بالامكان المماطلة في هذه المواضيع".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

سلهب: كلام صفير يناقض المجتمع الماروني 

 التاريخ: ٣١ تشرين الاول ٢٠٠٩/المصدر: اخبار المستقبل 

استغرب عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب سليم سلهب كلام البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير، الذي طالب الاكثرية بالاقدام على حكومة من لون واحد وأنه ليس لديه قناعة بأن الشراكة ستكون فعالة، معتبراً أن البطريرك "يناقض كلام المجتمع الماروني الذي يطالب بتقبل الآخر". ووصف في حديث الى "اخبار المستقبل" اليوم، زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بعبدا بأنها "مهمة جدا"، مؤكداً ان "التأخير في تشكيل الحكومة لا يعني السلبية". ورأى ان الامور تتجه نحو التفاؤل، لافتاً الى ان "الرئيس المكلف والنائب ميشال عون دخلا في تفاصيل عدة". وأوضح ان قرار "التيار الوطني الحر" هو فصل النيابة عن الوزارة، مشيراً الى "ضرورة الاضاءة على التوافق السياسي الذي يحصل بين الاطراف المتنازعة".

 

التجريح بجعجع يظهره على حق وبكركي مستمرة في رفض الشواذ؟

الفرد النوار/الشرق

لماذا الضرب على وتر القمة الروحية في هذه الايام، مع علم من يثير الغبار حولها انها مشروع فاشل، بل ليس في محله، خصوصاً ان القصف على بكركي ليس جديداً بعدما كان اعتراض ممن اعترض على مقولة «مجد لبنان اعطي له»، الامر الذي استساغه البعض وبنوا روايات حوله، دخلت في صلب التجريح، بعد طول قطع الامل من امكان تغيير نهج بكركي وثوابت البطريركية المارونية، بواسطة اختراع هالة مسيحية حول رئيس التيار الوطني ميشال عون لم تثبت جدواها؟!

 الواضح ان خصوم بكركي وراء الحدود وفي الداخل سعوا جهدهم لاظهار البطريرك صفير طرفاً سياسياً ليصلوا الى حد اعتباره فريقاً من الضروري والمنطقي انتقاده على الطالع وعلى ال نازل، من قبل عون ونوابه والسائرين في ركابه، من غير ان يؤدي كل ذلك الى تغيير حرف في طريقة التعاطي الداخلي مع التعقيدات التي لخصها صفير اخيراً، ان لجهة سلاح حزب الله ومؤثراته على الوضع العام في لبنان، او لجهة السقوط في تجربة تغيير النظام الذي ارتضاه اللبنانيون ودفعوا ثمنه غالياً قبل توصلهم الى اتفاق الطائف؟!

وفي المقابل، جاء تكرار بكركي تمسكها بالثوابت الوطنية «كي لا يصبح الشواذ قاعدة» بحسب ما قاله البطريرك صفير، فيما ثمة من يجزم بأن ايمان بكركي بلبنان الواحد لجميع ابنائه قد حتم ويحتم تحذير مسيحيي قوى 8 آذار من ارتكاب الخطيئة العظمى لمجرد ان مصالحهم في هذا الوقت بالذات تفرض عليهم الانسياق وراء مصالح من الصعب ان تلتقي على هدف واحد.  كذلك، هناك من يسأل عن اسباب وموجبات استهداف سمير جعجع في كل حديث تشتم منه رائحة عقدة طارئة او مقيمة في مجال تشكيل الحكومة، فضلاَ عن سؤال آخر مفاده هل من الضروري ان يلتقي جعجع مع عون كي يقال انه وطني «فيما تبدو بكركي غارقة في موقف آخر وفي موقع آخر؟!».

 ومن بوسعه القول ايضاً ان موقف القوات اللبنانية غير موقف مسيحيي 14 آذار عموماً وغير موقف احزاب الكتائب والاحرار والكتلة وغيرها قياساً على نظرتها الى البطريركية المارونية، لا سيما بعدما نجح حزب الله والشتات المسيحي من خوارج القوات والكتائب والاحرار والكتلة في تحييد جماعاتهم شكلاً، فيما كان القصد نكء الجرح المسيحي الداخلي لغايات في نفس يعقوب!  والذين لا يعرفون ماهية الحال السياسية المسيحية في لبنان، لم يدركوا الى الآن ان «استهداف جعجع من جانب حزب الله وعون والخوارج هو لمصلحة القوات اللبنانية تحديداً».  وقد دلت تجربة الانتخابات النيابية الاخيرة خطأ استفراد رئيس تنفيذية القوات اللبنانية، ولو على حساب السمعة المارونية التي تشكل لمعظم المعارضة عقدة في منظومة القوى الاستقلالية؟!  وعندما يقال مثلاً ان جعجع يقف وراء تعقيد تشكيل الحكومة لا بد وان يفهم من يعنيهم الامر ان المقصود هو اظهار الرئيس المكلف سعد الحريري متأثراً بنهج القوات السياسية، فيما هناك من يجزم ممن هم على قرب من الرجلين انهما متفاهمان على ابعد من الحقائب الوزارية، حتى ولو اقتضى الامر عدم توزير اي قواتي مثلما حصل يوم توزير وزير العدل ابراهيم نجار (...)

 هل المقصود الوصول بالتشكيلة الحكومية العتيدة الى مرحلة اختراع خلاف بين الحريري وجعجع من جهة وبين الحريري وبكركي من جهة ثانية للقول ان «البطريرك الماروني مثله مثل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية مشروع تعقيد وليس مشروع حل؟!».  وفي عودة الى فكر القمة الروحية، لا بد من تذكير اصحاب العقول الضعيفة ان امورنا من منظارها الديني واضحة بمستوى وضوحها السياسي. اي ان توقع صدور غير ما هو متعارف عليه من قبل القيادات الروحية يشكل تكذيباً فاضحاً للواقع. ويكفي سؤال هذا المرجع عن رأيه في اللغم السياسي المعطل لتشكيل الحكومة ليأتي الجواب اكثر صراحة مما بوسع السياسيين اللعب فيه على الالفاظ. اي ان الرأي معروف ولا حاجة لانتظار جواب مختلف؟!

 

أزمة رجال لا أزمة نظام وادارة

ميرفت سيوفي/الشرق

ككل المواطنين، قرأت كلاماً صرّح به رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لصحيفة لبنانية قال فيه: «انا اقول إن العهد بدأ فعلاً وأثمر»، ولم اعرف اي «عهد» هو الذي أثمر، فاللبنانيون يعيشون «قحطاً» سياسياً مروعاً، والبلاد في حال شلل تام منذ دخل اللبنانيون نفق احتراع «لا دستوري» اسمه «رئيس توافقي»، وذهب رئيس البلاد في تأكيده على ان «العهد» آتى اكله ثماراً يانعة، وقدم «جردة حساب» لم يطالبه بها اللبنانيون لانهم يعرفون بئر الحال وغطاء الاحوال ولكن وبما ان فخامته اعتبرها «جردة»، لم يترك لنا خياراً الا تدقيق حسابات هذه الجردة.. قال فخامته في «جردة حسابه»: «عامل الثقة بيني وبين الناس هو اول ما استعنت به عند انتخابي، وهو اول شعار طرحته للعهد، وهو الشعار الذي اوتي ثماره في سنة وخمسة اشهر من عمر العهد»، وفي هذا الكلام حدد فخامته ثلاثة عوامل رئيسية، تستدعي ثلاثتها التوقف عندها ومساءلتها...

العامل الاول: «الثقة بينه وبين الناس»، والواثق يا فخامة الرئيس هو المطمئن الى أمنه وامانه ويومه وغده، لبنانيون كثر تساؤلوا: اذا كانت الثقة بينك وبينهم قائمة فلم الخوف من سلاح حزب الله واستخدامه في الداخل اللبناني؟ ولم هناك قلق ينتاب اللبنانيين يومياً من «السلاح الفالت» في الازقة والزواريب؟ ولم يخطف في عهدك مواطن اسمه جوزيف صادر وهو ذاهب الى عمله، ولا تعرف عائلته ولا فخامتك ولا وزير الداخلية شيئاً، مع انه خطف في وضح النهار، وعلى بعد امتار قليلة من حاجز للقوى الامنية؟ اي ثقة واللبنانيون رأوا الجيش اللبناني يعاقب ويعتدى على ضباطه وجنوده لانهم نفذوا مطاردة تاجر مخدرات قتل اثناءها، والقتلة يفرون وراء الحدود لانهم لا يسري عليهم قانون، ولا نريد ان نعد يا فخامة الرئيس، حتى لا ينجرح ثمار العهد!!

 أما شعار «إعادة الثقة بلبنان ودولته»، فلا بد لنا من ان نبوح لك وبصدق شديد اننا نعيش «عهد» دويلة حزب الله، لا عهد دولة فقدنا الثقة بها لأنها عاجزة عن حمايتنا من الدويلة، و«شعبك» ان كنت لا تعلم نصفه تحت القانون ونصفه الآخر «مقدس»، وان ثقتنا كلبنانيين بك، لم يسبق ان منحها اللبنانيون لقائد جيش توسموا فيه رئيساً للبلاد منذ اندلعت معركة نهر البارد، لم تخاطب اللبنانيين يومها، لم يحتاجوا لاقوال ليخلعوا عليك ثقتهم لانهم رأوا افعالاً، ولا نخفي فخامتك، ان نصف هذه الثقة «طار» وتبخر في شوارع بيروت يومها حاصرتها غزوات وحرائق 7 ايار.. اما ثمار العهد التي استهلكت من النصف الباقي من الثقة، فقد طار «ربع» النصف منذ بدأت عهدك بحكومة الثلث المعطل، ولم يحصل عهدك حتى اليوم على حكومة تحترم ارادة اللبنانيين التي افرزتها الانتخابات النيابية في العام 2009.. ويتساءل اللبنانيون، والعهد قد انصرم من عمره عام واشهر خمسة، وهو «ينتظر»، وعلى عادة اللبنانيين تتبخر ثقتهم بالعهود سريعاً، فخامة الرئيس: نحن في الربع الاخير من «عامل الثقة».. فالإنتظار والمراوحة «يقتلان الثقة».

 وفي «جردة حساب ثمار العهد» عدد وقال فخامته: «اولاً، العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية». وللأسف لم يترك لنا فخامته مجالاً الا ان نسائل هذا الانجاز؟ وان نوضح ان الذي حققه هو صمود واصرار الشعب اللبناني طوال السنوات الاربع الماضية منذ وقفتهم الشهيرة في ساحة الحرية في 14 آذار 2005 على لبنان السيد الحر المستقل، اما في جانب الديبلوماسية، فهذا ليس انجاز العهد، وللتذكير فقط هذا الانجاز كان مطلباً دولياً رسمياً ومدرجاً في قرارات الامم المتحدة، وما عهدناك تنسب لنفسك انجازاً لم تصنعه، وجل ما في الامر انه «حدث» في عهدك، وانه كان ثمناً لعودة العلاقات الفرنسية - السورية الى طبيعتها.. اما ثانياً والتي اعتبرتها انجازاً: «عضوية لبنان غير الدائمة في مجلس الامن عامي 2010 و2011» فنترك للبنانيين التأمل طويلاً في ثمار هذا الانجاز الذي يبلغ من العمر اياماً معدودة، والثالثة التي اعتبرتها من ثمار العهد بقولك: «بعدما كنا نقول لبنان باريس العرب في الثقافة والسياحة، وكنا نقول انه سويسرا الشرق، استرجعنا موقعه هذا كمركز مالي».. فخامتك.. «بدك تسمحلنا»، فهذا انجاز حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة، والرؤيوي الراحل الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي استقطب العرب والعالم الى لبنان سياحة واستثماراً»، وما علمنا ان فخامتك قدمت «خطة مالية اقتصادية» انقذت لبنان من انهيار العالم المالي..

 اما رابعاً: فلله درك يا فخامة الرئيس عندما قلت ان من ثمار عهدك: «عودة الانفتاح على لبنان ونظرة الاحترام الى دولته. وهل يقتضي ان اذكر بأنه، في كل قضية اقليمية او لبنانية، تأتي الوفود الدولية لتتحدث الينا مباشرة وتصغي الى وجهة نظرنا؟»!! فخامتك، ألم يلفتك احد من مستشاريك ان لبنان تحت مجهر العالم منذ العام 2004 والقرار 1559 والـ 1701، وان الوفود التي تأتي الى لبنان باتت تأتي اليه منذ العام 2004 واقلعت عن الذهاب الى حيث كانت تقصد في السابق!

 اما خامس ثمار عهدك: «تدفق السياح على لبنان خصوصاً المغتربين اللبنانيين، واخصهم الذين هاجروا منه قبل عقود طويلة وعادوا اليه هذا الصيف»، فخامتك لم افهم كيف اثمر عهدك مجيء السياح والمغتربين، هل تذكر فخامتك عندما فر مليون سائح من لبنان في 12 تموز 2006، ويومها لم تكن رئيساً للبلاد بعد..

 واغرب ما قرأناه في تصريحك قولك: «البلد ممتاز، والازمة الحكومية التي نشهدها اختبار لنا، لان احداً لا يمكن ان يصدق ان تأخير تأليف الحكومة يؤدي الى تخريب الديموقراطية (...) انا اقول ان لبنان في خير وانه معافى، الحالة جيدة، كذلك الامن، لا سبب اذاً للقلق مما يحدث (...) ما يحصل ليس نهاية العالم (...)»!!

 اما حين قلت: «لسنا في ازمة نظام على رغم شوائب تعتريه وينبغي تصحيحها»، فقد اصبت.. حقاً لبنان لا يشكو من ازمة نظام، لبنان يعاني من «ازمة رجال»، فالإمام عليّ كرّم الله وجهه قال: «القرآن لا ينطق، ينطق به الرجال»، وقياساً لا تشبيهاً النظام مجموعة نصوص جامدة، النظام يطبقه او يفرض تطبيقه الرجال».. والتوافق والميثاقية «عجز» يصيب رجال النظام، فيعجز النظام والوطن والشعب..

 فخامتك، لا.. لبنان ليس «ممتاز» ولا وضع سليم ولا «الحال جيدة» ولا «الامن» ايضاً، ازمة عام ونصف العالم من شلل المؤسسات، لم تصب اللبنانيين بالخيبة التي شعروا بها عندما قرأوا تصريحك.. كل هذه المعاناة السياسية و الهشاشة الامنية، وفخامتك «شايف البلد ممتاز»، يبدو ان رؤية البلد من فوق من «قصر بعبدا» غير رؤيته من تحت، حيث الشعب اللبناني، الرؤيتان مختلفتان، وشتان بين الـ «فوق» والـ «تحت»!!

 ميرفت سيوفي

 

العماد عون لا يرد على مواقف صفير "فالحركة مكشوفة ولن ننجرّ إلى ما يريده البعض" 

المنار/31/10/2009 

في الوقت الذي كان فيه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري يدلي بتصريحه من قصر بعبدا، موجّها رداً غير مباشر على دعوة البطريرك نصر الله صفير إلى تأليف حكومة اللون الواحد، كان رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون يتابع من الرابية هذا التصريح بارتياح، وقال أمام زوّاره بعد دقائق من إنهاء الحريري لتصريحه، إنه مرتاح، ويقدّر موقف الرئيس المكلّف، لأنه نجح ولم ينجرّ خلف بعض من يريد توريطه وتوريطنا في مرحلة سجاليّة جديدة . وبحسب زوّار عون، لدى سؤاله عن موقفه من كلام صفير الأخير، قال: “إنّ أفضل رد هو عدم الرد، فالحركة مكشوفة ولن ننجرّ إلى ما يريده البعض”. ونفى أن يكون نادر الحريري قد زاره عصر أمس، واضعاً ما تردّد عن ذلك في إطار الشائعات، فـ“التواصل موجود، لكن لا جديد حتى اللحظة يستدعي عقد أيّ لقاء ”. وكان الحريري وردا على سؤال صحفي بعد لقائه رئيس الجمهورية، عن الدعوات الى حكومة تضم الموالاة فقط، قال :"كنت واضحا وصريحا حين تحدثت عن توجهنا لتشكيل حكومة وحدة وفاق وطني، وهذا هو الاتجاه الذي نناقشه مع مختلف الكتل السياسية، وارى ان الاجواء ايجابية ولا مبرر لنتجه الى مكان آخر".  واعتبر الحريري ان الديموقراطية لها اثمان وقد تكون منها الحوارات والنقاشات الطويلة وعملية بناء الثقة التي كانت مفقودة بين الاطراف السياسية من هنا فإننا ننظر الى انه ولو تأخرت الامور بعض الوقت فإنها تبني الثقة بين الاطراف السياسية.

 

صلاح سلام لموقع "14 آذار": رئيس الجمهورية لا يزال ينأى بنفسه عن اي دور مساعد لتأليف الحكومة 

٣١ تشرين الاول ٢٠٠٩ /ناتالي اقليموس

رأى رئيس تحرير جريدة "اللواء" صلاح سلام "انه كلما حاول الرئيس المكلّف تذليل العقد التي تعترضه في تشكيل الحكومة، يتفاجأ بعوامل اقليمية، خارجية تضغط على بعض الاطراف المحلية من أجل الاستمرار في العرقلة. فرغم الاجتماعات التي عقدها الحريري مع العارضة والموالاة طيلة الاشهر الماضية، بقيت المعارضة متمسكة بشروطها التعجيزية.

سلام اعتبر في حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني، "ان في الواقع عوامل اقليمية جمّة تضع العماد عون في واجهة التعطيل، ولاشك في ان حزب الله لايظهر في المجال المنظور تجنباً لردود فعل داخلية، او تحسبًا لاثارة الفتنة من جديد. لكن من الواضح ان طهران لم تفرج بعد عن تشكيل الحكومة اللبنانية، بالتالي وللاسف الجنرال عون يتولى دور المفاوض السياسي نيابة عن الجانب المعطل لتشكيل الحكومة".

اما عن الاسباب التي تدفع ايران الى عرقلة تأليف الحكومة اللبنانية، أوضح سلام: "لا اشك في ان عدم استكمال المفاوضات حول الملف النووي الايراني، بالاضافة الى ان ايران مستعجلة لاجراء الانتخابات الايرانية في ظل اختلال التوازن الوطني في الداخل العراقي نتيجة التحالفات الطائفية والمذهبية في البلد، وفي الوقت عينه تصّر "حماس" على ان يكون لها دورأً في الملف الفلسطيني، من خلال تعطيل المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية بين "حماس" وفتح". في طبيعة الحال طهران متواجدة على الساحة اللبنانية من خلال تواجد حزب الله الذي يثني على تحالفه الاستراتيجي دائماً مع الجانب الايراني".

وتوقف سلام عند تغيّر الموقف السوري تجاه ملف تشكيل الحكومة، "لقد بدا واضحاً الموقف السوري المسهل من خلال تصريحات الحلفاء المقربين منها سيما النائب سليمان فرنجية، وهذا يؤكد ان ثمة تباين في المواقف ووجهات النظر حالياً بين دمشق وطهران حول الملف اللبناني، وقد يظهر هذا التباين ايضاً في بعض ملفات المنطقة في مرحلة لاحقة. لكن التحالف الاستراتيجي الذي عقد مؤخراً بين سوريا وتركيا من جهة وزيارة الملك عبدالله الى دمشق والقمة السعودية- السورية، والنتائج التي توصلت اليها، يمكن القول انها أدت الى احداث بعض التغيير في المنطق السوري، والذي يمكن وضعه الى جانب تسهيل تأليف الحكومة في الاسبوعين الاخيرين".

وتعليقاً على اللقاء الذي جمع فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس سعد الحريري، قال سلام: "أعتقد انه اسفر عن نتائج عملية يمكن ان تساعد على حلحلة المواضيع لان رئيس الجمهورية مايزال ينأى بنفسه عن القيام بأي دور مساعد لتأليف الحكومة أو على الاقل تذليل بعض العقبات، من خلال موقعه كممثل للمسيحيين الاول في السلطة، بالاضافة الى ان كل المفاوضات التي تجرى مع العماد عون لم تزحزحه قيد انمل عن شروطه المعروفة، والتي يعني الاخذ بها ان الاكثرية استسلمت لشروطه التعجيزية وتخلت عن أكثريتها وعن حقها السياسي في ان تكون هي صاحبة المبادرة في القرار السياسي في البلد".

واعتبر سلام "ان العماد عون يعرقل التشكيل بحجة انه الممثل الاول للمسيحيين في لبنان، فيما لو اتفق رئيس الجمهورية مع بقية الاطراف والقوى المسيحية الاخرى، يمكن ان يشكلوا تمثيلاّ يصححون من خلاله التمثيل المسيحي الحقيقي سيما على صعيد السلطة التنفيذية، في هذه الحالة يمكن تشكيل حكومة بتمثيل مسيحي قوي ولو بقي العماد عون خارج الحكومة في ظل تمسكه بشروطه التعجيزية، وكأنه يريد ان يكون المنتصر الوحيد في هذه الازمة الحكومية التي انتظرها الناس طويلاً".

ودعا سلام الرئيس المكلف الى استكمال الحوار مع بقية الاطراف السياسية، "لكن ضمن سقف زمني معقول، وان يكون هناك نوع من حسم لقرارات لابد من اتخاذها في نهاية المطاف في ما لو استمر العماد عون مصراً على موقفه. ولكن السؤال الذي لابد منه، هل الاطراف الاخرى في المعارضة تشارك العماد عون في عناده على شروطه ام هي مستعدة ان تدخل فعلاً في صيغة حكومة وحدة وطنية".  المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

طهران تلعب اوراق مقايضة عبر حلفائها في لبنان واميركا تبلغ دمشق انها لن تضع المسار السوري - الاسرائيلي على جدول الاعمال ما لم تقدم تسهيلات ملموسة في لبنان      

 اللواء l 31 Oct. 2009   

كشفت مصادر دبلوماسية عربية لـ<اللواء> ان المسألة تتعدى اطار الحقائب او توزيع الحصص او اسناد الوزارات الى هذا الوزير او ذاك من هذه الكتلة او تلك الى ما هو أبعد.

وتوقفت هذه المصادر عند ما يجري وراء المفاوضات العلنية وفي الغرف المغلقة والتي تتعدى بعبدا وعين التينة، و<بيت الوسط> والرابية وغيرها الى العواصم الاقليمية الكبرى المعنية، فضلاً عن الخط المباشر بين هذه العواصم وواشنطن. وفي معلومات المصادر عينها ان طهران تلعب اوراق مقايضة، عبر حلفائها اللبنانيين في المعارضة من <حزب الله> الى العماد ميشال عون، فهي ترغب بالتفاهم على دور لها في المنطقة من العراق الى لبنان والموضوع الفلسطيني فضلاً عن مساندة اقليمية وعربية لها في مفاوضات مع مجموعة الخمس زائد واحد حول ملفها النووي. وفي المعلومات ايضاً ان الادارة الاميركية، عبر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان ابلغت دمشق انها لن تضع المسار السوري - الاسرائيلي على جدول الاعمال ما لم تقدم تسهيلات ملموسة على صعيد تأليف الحكومة اللبنانية، على قاعدة الفصل بين المصالح الاقليمية المتبادلة لكل من واشنطن ودمشق وموضوع استقلال وسيادة لبنان. وتكتمت المصادر الدبلوماسية حول المعطيات التي رافقت مهلة السماح الاخيرة التي اعطيت لدمشق لاثبات حسن نواياها تجاه تأليف الحكومة اللبنانية، والتي تنتهي اليوم. وتخوفت المصادر من ان تنتهي المهلة على تجديد الخلاف الاميركي - السوري، لا سيما وان المفاوضات السرية التي حملت المطالب عبر الوسطاء الاقليميين والدوليين والمحليين مفادها ان على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ان يدرك ثمن التسهيل بما تفرضه <المتطلبات الجيوبوليتكا> الامر الذي يفهم منه التسليم بنفوذ داخل لبنان يلغي مفاعيل الانسحاب وما ترتب على زلزال 2005 الذي قضى خلاله الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

  

حركة الناصريين الأحرار/المكتب الإعلامي

الناصريون الأحرار يعلقون على استهداف النظامين السوري والإيراني للحريري وجعجع

العجوز : يخشون جعجع لأنه يمثل التوازن المطلوب لمواجهة مشروعهم التآمري

علق رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز على محاولات قوى ما تسمى بالمعارضة بإيجاد شرخٍ بين قوى الرابع عشر من آذار عبر بث الكثير من الشائعات والأضاليل .ورأى بأن هذا الإسلوب المفضوح لن يؤثر على الرأي العام الموالي لهذه القوى وخصوصاً السنّة منهم الذين يعتبرونها جسماً متكاملاً ومنيعاً رغم كافة الضغوطات التي تتعرض لها. وأكد بأن محاولات أسياد قوى ما تسمى بالمعارضة أي النظامين السوري والإيراني إستهداف وبشكل مركّر في الآونة الأخيرة الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع  لزرع الخلاف بينهما  لن تجد طريقها للنجاح وأن مواقف الشفقة والحنان والخوف على الحريري التي يطلقها أزلام هذين النظامين لن تخدع المواطنين ، وأن محاولة الإيحاء بأن تعطيل تشكيل الحكومة يتسبب به جعجع أمر في غاية الهذيان والحقيقة بأن ما يقلق قوى ما تسمى بالمعارضة هو تكاتف قوى الرابع عشر من آذار وثباتها وصمودها رغم انسحاب الحزب التقدمي الإشتراكي منها والتفافها لدعم تشكيل حكومة تحمي نتيجة الإنتخابات النيابية لتكون ضمانة للحفاظ على الدستور وبالتالي النظام والكيان. واعتبر العجوز أن رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ليس بحاجة لشهادة تقوى وورع من صحيفة الوطن السورية ، ونسأل تلك الصحيفة لماذا التهجم على جعجع هل لأنه تقسيمي كما تقولون؟ وبالطبع الحقيقة غير ذلك ، فلو كان جعجع تقسيمياً لما شهدناه يضحي من حقه الطبيعي في الإنتخابات النيابية ويسحب بعضاً من مرشحيه لصالح وحدة قوى الرابع عشر من آذار التي تمثل الأكثرية في البلاد. ولو كان جعجع تقسيمياً لما كان يمد يده للشريك الآخر في الوطن وما كان ليطلق مواقفه الدائمة بتمسكه بإتفاق الطائف والدفاع عنه . ولو كان الدكتور جعجع تقسيمياً لما كنا نحن القوى الناصرية الحقيقية لنفتح معه صفحة جديدة من المواطنية الصادقة لتلتقي أيادي الجميع لحماية الوطن والدفاع عن عروبته . ولو كان جعجع تقسيمياً أو ضد العروبة أو عميلاً للعدو كما يدّعون فلماذا وافق السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري على مصافحته عدة مرات والجلوس معه على طاولة واحدة من الحوار؟ وتابع العجوز ، إن النظامين السوري والإيراني يخشيان سمير جعجع لأنه واضح وشفاف ويملك شخصية وطنية قيادية كبيرة ويستطيع من خلال ما يملكه من صفات وشعبية كبير تؤيده أن يشكل التوازن المطلوب في وجه التقسيميون والإنقلابيون الحقيقيون أعداء العرب والعروبة التاريخيون الذين ما زالوا يمارسون هواياتهم باللعب على التناقضات والإيحاء بأنهم الغيارى على القضايا العربية ، وبالتالي فهو الصخرة الصامدة والقلعة الكبيرة التي تقف بوجه مؤامراتهم ، ومهما قيل وسيقال ضده وضدنا  فنحن نؤمن بالوحدة الوطنية الحقيقية المتمثلة بقوى الرابع عشر من آذار والتي لن تستسلم للمحاولات الإنقلابية على الوطن .

بيروت 31-10-2009

 

النائب صقر: قوى 14 آذار والرئيس المكلف قدموا آخر التنازلات الممكنة

عرض تم رفضه بالابقاء على وزارة الاتصالات مع الجنرال عون مع خطة نهوض بالقطاع

وطنية - رأى عضو تكتل "لبنان أولاً"، النائب عقاب صقر ان البلد أغرقت بالمعلومات واحياناً الشائعات بشأن تشكيل الحكومة والحقيقة أن الأمور وصلت مع قوى 14 آذار ومع الرئيس المكلف الى تقديم آخر التنازلات الممكنة والمعقولة باعتراف قوى في المعارضة نفسها ودفع بها الى طاولة المفاوضات مع المعارضة التي يديرها الجنرال عون ومع ذلك لم يأت الرد ايجابياً. وأوضح النائب صقر في حديث ل"اذاعة الشرق" انه قدم عرضان للجنرال عون كان الاعتقاد ان الرد عليهما سيكون إيجابياً كما أوحت الأجواء وكما أوضح سعاة الخير وكما أوحى الجنرال عون. وكان الاعتقاد ان العرض الأخير والمشهد الأخير الذي يرفع الستار عن تشكيل الحكومة وفوجىء الرئيس المكلف كما الآخرين ان الجواب ليس سلبياً ولكن ليس ايجابياً في حين أن هذه العروض هي اقصى الممكنات وكنا ننتظر ملاقاة الرئيس المكلف في الربع الأخير من الطريق.

وشرح ان العرض تضمن ابقاء وزارة الاتصالات مع الجنرال عون مع خطة نهوض يريد الرئيس المكلف ان يضطلع بها وزير الاتصالات وهي خطة متكاملة للنهوض بالقطاع وخلق آلاف من فرص العمل ومن موقع الخبرة الميدانية بما يشكل نجاحاً كبيراً للوزير وللحكومة ولقطاع الاتصالات نسبة 200 بالمئة وكجزء من سلسلة متكاملة لاصلاح مالي واقتصادي،

وفي سياق برنامج اقتصادي واعد يشمل خطة للطاقة الكهربائية، واذا اراد الجنرال عون المراقبة والاشراف على شفافية الخطة من قبل وزير من عنده لا بأس شرط انجاح الخطة وهي نجاح للبنان والحكومة. اضاف: هذا الطرح وجد فيه وسطاء طرحاً جديداً وهذا الحل أوحى به الرئيس نبيه بري وفوجىء الجميع انه لم يشكل المخرج للخروج من الأزمة.

وامل النائب صقر انه في الساعات أو اليومين المقبلين ان يأتي رداً ايجابياً لا سيما ان المطروح هو خطة عمل سريعة للوزارات المعنية وبرنامج طموح جداً.

وحذر مما تعده حكومة اليمين الاسرائيلي المتطرف والحاقد على لبنان وما يرسم للداخل من مؤشرات وبامتدادات خارجية وما يرسم له على اكثر من صعيد مستغرباً عدم تشكيل الحكومة علماً ان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله كان اعتبر ان مسألة الاسراع في تشكيل الحكومة امر اساسي في مواجهة اسرائيل.

أضاف النائب صقر: ان قوى 14 آذار مصابة بذهول ازاء كل التنازلات التي قدمتها ومع ذلك لم تشكل الحكومة الأمر الذي اعتبره البطريرك صفير مشكلة فراغ حقيقي يهدد الكيان ويشاركه الدكتور جعجع بحيث اصبح السؤال ليس متى تتشكل الحكومة وانما السؤال لماذا لم تتشكل الحكومة وقد تم الخروج من سؤال التوقيت الى اذا ما كان هناك نية حقيقية لانقاذ البلاد. وقال: ان الرئيس المكلف والأكثرية تنتظر الساعات المقبلة اليوم وغداً كاشفاً ان رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط ابلغ الرئيس المكلف سعد الحريري في اجتماعهما الأخير ما معناه ان كفى تنازلات. وكشف عن تحذيرات دولية عديدة وعربية وصلت لبنان مما تحضر له حكومة اليمين من سلوكيات ومناورات واختراقات ودخول على شبكة حزب الله وشكاوى الى الأمم المتحدة وخطط اجرامية بحق لبنان وسيناريوات مقبلة وحتى اذا كانت الأمور تتجه الى مفاوضات بين سوريا واسرائيل وأمور ما في المنطقة مطلوب من لبنان ان يكون جاهزا لهاً خاصة أنه اصبح عضواً غير دائماً في مجلس الأمن هذا عدا خطوة الحركات المسلحة المتشددة.

داعياً الى سد الفجوة بتشكيل الحكومة للمواجهة لكل الاستحقاقات المقبلة.

واعتبر النائب صقر ان كلام البطريرك صفير الأخير هو تحذيري في حال الفراغ المقيم ولا يقصد فيه تحديداً سلاح حزب الله مذكراً كيف ان البطريرك صفير أول من دافع عن المقاومة وحمى سلاحها في المحافل الدولية وهو زعيم الاستقلال ولكل اللبنانيين وما قصده ان تشكيل حكومة وسد الفراغ يؤدي الى التخفيف من حدة الكلام عن السلاح والاقدام على التسلح.

ورفض النائب صقر اي ضغط سوري وايراني على الجنرال عون او حزب الله وأي محاولة للي ذراع لاجبار أحد على الدخول في الحكومة والمسألة هي مسألة اقتناع حقيقي بفعل الشراكة الوطنية وباستقلالية عن المؤثرات الخارجية واذا اراد السوريون ان يكون سعاة خير مثلهم مثل الآخرين فأهلاً وسهلاً بهم ولكن ليس باستدعاء ادوات الضغط على الجنرال عون مؤكداً ان لا احد يريد اجبار الجنرال عون على شيء غير مقتنع به ولا أحد يريد ان يقلق الجنرال عون وانما المراد هو تحفيزه للعمل الحكومي معاً مستبعداً فرضية ان يقدم الرئيس المكلف على تقديم تشكيلة حكومية بتمثيل مسيحي مستقل يستبعد الجنرال عون عن الحكومة ولا يستطيع خلالها ان يقول حزب الله او حركة أمل إن هذه الحكومة هي غير ميثاقية او غير دستورية. واعتبر أن النائب سليمان فرنجية مصاب بالذهول مثله مثل قوى 14 آذار وانه صادق في مسعاه لتليين مواقف الجنرال عون. مؤكداً ان الأمر يدعو الى القلق لأن الأمور وصلت الى مكان تقف معه التنازلات والوحدة الوطنية تحتاج الى أطراق وليس طرف واحد. ولا يريد أحد ضغط سوري وايراني ولا يراد للجنرال عون ان يدخل الى الحكومة بالضغط او يخرج منها بالضغط، المطلوب حكومة وفاق وطني بالمستوى الذي يليق بحكومة شراكة وطنية. المطلوب حكومة وطنية تسحب الذرائع العدوانية من حكومة نتنياهو وتنعش الوضع الاقتصادي بخطط اقتصادية ذات خبرة على المدى المتوسط والبعيد وتكون صمام الأمان بوجه أي تسوية سلمية مقبلة يدافع فيها لبنان عن حقوقه من دون أي وصاية خارجية.

 

الاباتي تنوري في قداس لمناسبة تغييب الأبوين شرفان وابو خليل: ليحزم المسؤولون أمرهم ويكشفوا لنا ما حل بهما فالسكوت أمر شنيع

وطنية - أحيت الرهبانية الأنطونية وجمعية عائلة شرفان الخيرية وعائلتا الأبوين ألبير شرفان وسليمان أبي خليل المغيبين منذ 19 عاما، إثر أحداث دير القلعة - بيت مري، ذكرى تغييبهما بقداس احتفل به الرئيس العام الأباتي بولس تنوري في دير مار أنطونيوس - المعهد الأنطوني - بعبدا - الحدث، يعاونه الآباء بطرس عازار، روجيه شرفان، عمانوئيل نخله، اسكندر شهوان ووسام حرب، وتولت خدمته الإلهية جوقة الأب شرفان بإدارة إبن شقيقه فادي. حضر الإحتفال، رئيس الجمعية السيد أمين شرفان، حشد من الأهل والأصدقاء وأسرة المعهد وأعضاء فوج مار أنطونيوس الكشفي بإشراف القائد سليمان ملاط ومؤمنون. بعد الإنجيل، ألقى الأباتي تنوري عظة تحدث فيها عن المناسبة، وأعتبر "أن الأبوين المغيبين هما، وبما شهدا به وبما قاما به في مسيرتهما الرهبانية والإنسانية، خميرة تخمر الجماعات والعائلات والكنيسة والوطن بفيض من النعم والبركات، ولذلك سنظل نصلي من أجلهما مؤمنين بأن الصلاة خير دعوة لكشف مصيرهما". وشدد على "أهمية الأمانة للرسالة التي حملاها والتي كانت رسالة محبة وفرح وسلام. وإذا كنا الليلة نحيي ذكرى تغييبهما مع ذكرى مرور 304 سنوات على وفاة مؤسس الرهبانية البطريرك جبرائيل البلوزاوي، فلأننا مؤمنون بأن الرسالة الأنطونية مستمرة ومتواصلة تمجيدا لله وخدمة الإنسان، أي إنسان، ولأننا شهود أمامه على قيم مسيحية وإنسانية وأخلاقية". وتابع: "إننا كرهبانية وكأهل وكأصدقاء سنظل نصلي لكي ينكشف لنا مصير ابوينا الحبيبين. نحن نعرف أنهما مظلومان وأنهما لا يستحقان هذا المصير المجهول الذي تعرضا له في ديرهما، دير القلعة - بيت مري. ولذلك، نحن نطالب، وبالإتحاد مع ذويهما وأصدقائهما وجميع أصحاب الإرادة الصالحة، اليوم كما منذ 19 عاما، بأن يحزم المسؤولون أمرهم ويكشفوا لنا ما حل بهما. نحن نؤمن أن حياتهما هي ملك لله ولا يجوز لأحد أن يتعرض لها أو أن ينتقص من كرامتها"…. اضاف: "إننا نناشد جميع من بيدهم الأمر ليعلنوا الحقيقة ويكشفوا أمر راهبينا العزيزين وجميع من لهما ذات الوضع. فالسكوت عن جريمة كهذه أمر شنيع لا يليق بالإنسان ولا يجوز أن يدوم". وختم الأباتي تنوري عظته، مؤكدا "تضامن الرهبانية الأنطونية مع جميع الأسرى والمغيبين ومع أهل الشهداء"، آملا في "أن يكونوا، وحيث هم، صوتا صارخا في الضمائر يدعو لحماية الإنسان وضمانِ كرامته وحقوقه ولوحدة لبنان وخير شعبه وخلال القداس، قدم أهالي الراهبين المغيبين وأصدقاؤهما صلوات ونيات وأدعية "ليكون الله منير الضمائر ومعزي القلوب".

 

الرئيس سليمان التقى الوزير صلوخ والنائب بقرادونيان

وفايز شكر ونصري خوري ووفد المؤتمر العالمي لآل البستاني: لتنطلق عجلة الاصلاح بعد تشكيل الحكومة لتعزيز ثقة اللبنانيين بدولتهم

انتخاب لبنان عضوا في مجلس الامن مهم لتثبيت الحقوق اللبنانية والعربية

وطنية - امل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في "ان تنطلق عجلة الاصلاح في شتى المجالات والميادين وتحديث المؤسسات بعد تشكيل الحكومة لتعزيز ثقة اللبنانيين بدولتهم ومؤسساتهم، بعدما استعاد لبنان في الفترة المنصرمة ثقة العالم والمغتربين".

واعرب عن اعتقاده امام زواره، "ان انتخاب لبنان عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي، مهم جدا لتعزيز هذه الثقة من خلال مشاركته في القرارات الدولية من جهة، وتثبيت الحقوق اللبنانية والعربية والدفاع عنها في اعلى مرجعية دولية من جهة ثانية".

الوزير صلوخ

واستقبل الرئيس سليمان في بعبدا وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ الذي اطلعه على عدد من التقارير السياسية والدبلوماسية الواردة، واستأذنه السفر الى المغرب للمشاركة في "منتدى المستقبل"، الذي دعت اليه ايطاليا والمغرب ويشارك فيه في شكل اساسي وزراء خارجية مجموعة الثماني، ويبحث في تطوير الديموقراطية والانظمة السياسية والاقتصادية وقضايا حقوق المرأة والسلام في الشرق الاوسط وحل الدولتين ووقف الاستيطان.

النائب بقرادونيان

وعرض رئيس الجمهورية مع النائب آغوب بقرادونيان للاوضاع السياسية على الساحة والمشاورات الجارية لتأليف الحكومة الجديدة.

شكر

كذلك، تناول الرئيس سليمان مع الامين القطري لحزب البعث الوزير السابق فايز شكر التطورات الراهنة.

نصري خوري

وبحث رئيس الجمهورية مع الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري في عمل المجلس والمراحل التي قطعتها التحضيرات لاتفاقات تعقد بين الوزراء المعنيين في البلدين.

المؤتمر العالمي لآل البستاني

وزار بعبدا ظهرا، وفد المؤتمر العالمي لآل البستاني في لبنان ودنيا الانتشار، برفقة الوزير السابق ناجي البستاني الذي اشار امام رئيس الجمهورية الى "ان المؤتمر الذي انعقد في فندق البستان امس يعكس صورة لبنان لانه يضم من مختلف الطوائف والمناطق في لبنان".

الرئيس سليمان

ورد الرئيس سليمان مرحبا بالوفد، مبديا سروره وارتياحه ل"مجيء هذا العدد الكبير وغير المسبوق بالنسبة الى المغتربين في زيارة وطنهم الام"، مشددا على "انه يشكل دليل ثقة هؤلاء بوطنهم وانهم باتوا ينتمون الى دولة محترمة في محيطها والعالم". وابدى الرئيس سليمان امله في "ان تنطلق الورشة الاصلاحية الشاملة بعد تشكيل الحكومة لتعزيز ثقة المقيمين والمغتربين بوطنهم"، لافتا الى "ان بناء الثقة وبناء المؤسسات هما ركيزتان اساسيتان من ركائز الدولة التي يطمح ابناؤها الى قيامها". ورأى "ان عوامل الثقة الخارجية بلبنان وانتخابه عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي لعامي 2010-2011 تعزز مكانته على صعيد المجتمع الدولي، وتؤهله لان يدافع عن حقوقه والحقوق العربية من اعلى منبر دولي، وهذا ما يفترض تاليا انتظام اوضاعه في الداخل على المستويات كافة وفي شتى المجالات". وتمنى الرئيس سليمان للمؤتمرين التوفيق، منوها ب "المراكز التي احتلها اشخاص من آل البستاني في لبنان والخارج"، داعيا الى "ابقاء تواصلهم مع عائلاتهم ومع وطنهم الام قائما لان الوطن يحتاج ابناءه المقيمين كما المغتربين".

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم السبت 31 تشرين الاول 2009

النهار

قالت مصادر في الاكثرية إن الصواريخ التي اطلقت أو ضبطت في الجنوب معروفة المصدر، وهي رسالة من جهة اقليمية تستهدف تأليف الحكومة لا العدو.

يؤكد وزير سابق ان عملية تشكيل الحكومة تدار من الخارج ولا هامش ولو محدوداً لتحرك الداخل.

يقول مطلعون إن لا علاقة لكل الاسباب المعلنة والظاهرية للتمسك بوزارة الاتصالات بالاسباب الحقيقية.

المستقبل :

عُلم أن سفارة دولة كبرى ستقوم بإعادة تفعيل خطة إعلامية لتوضيح سياسة بلادها الخارجية وحيال لبنان بعدما تضمن تقويم لديها وجود مبالغة في بعض التحليلات والتوقعات حيال سياستها.

أوضحت مصادر لبنانية أنه تم توزيع المهمات على أفراد بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة من حيث الملفات عشية تسلم لبنان العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن.

لاحظت مصادر ديبلوماسية أن التقرير الوارد من السفارة في دمشق حولالقمةالسعودية - السورية كان مقتضباً وأشار إلى أن اللقاءات كانت مغلقة.

السفير

لوحظ أن أحد النواب يتنقل في العاصمة بلوحة خليجية بصورة دائمة.

لم يتناول مرجعان رئاسيان العشاء في لقائهما الأخير خلافاً لما أعلن.

قال قطب متميز في الأكثرية إنه لن يغطي المخالفات في جهاز أمني معين.

اقتضى التحضير لمقابلة مع قيادي مسيحي في الأكثرية ثلاث جلسات عمل مع فريق الإعداد.

البلد

توقعت اوساط دبلوماسية ان قضية المحاكمة ضد متهمين بالانتماء الى حزب الله والقيام بأعمال تهدد الامن المصري ستتخذ اوجهاً جديدة ومفاجئة في الاسابيع المقبلة.

لوحظ ان الردود التي صدرت ضد مرجع ديني كبير تركزت على شخصيات قريبة من حزب بارز لكن من غير طائفة الحزب.

شهدت الاسابيع القليلة الماضية زيارات عدة قامت بها وفود شبه رسمية من دولة خليجية الى لبنان حرصت على التواصل مع مرجع نيابي من دون ان تتناول قضية عالقة مع لبنان.

اللواء

همس أشاد مرجع كبير برئيس كتلة نيابية صغيرة، وكرّر اشادته عدّة مرات على خلفية استعداده للتنازل عن حقيبته لتسهيل تأليف الحكومة·

غمز لم يلحظ نائب في لقاء وسطي تقدماً في مشاورات تأليف الحكومة، والمراوحة سيّدة الموقف·

لغز يمتنع طرفان معارضان عن تقديم أسماء ممثليهما في الحكومة الجديدة لأسباب غامضة·

البيرق

شخصية تمثل جهة فاعلة خرجت بعد جولة لها على معظم القيادات بانطباع متشائم حول قضية ماثلة

الشرق

مسؤول سابق سجل اعتراضا ظاهرا على كلام احد نواب حزبه البارزين لاسيما عندما حدد الاخير شروط الانضمام الى الحكومة؟!

حزبي معارض لا يزال مقتنعا بان من الافضل تشكيل حكومة من الاكثرية، "طالما ان شعب الاقلية لن يقف عند حد معين"!

احزاب معارضة لم تنجح الى الان في تشكيل امانة عامة تنطق باسمها؟!