المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
4 تشرين الثاني/2009

رسالة القديس يعقوب 2/14 حتى 24

ما المنفعة يا اخوتي ان قال احد ان له ايمانا ولكن ليس له اعمال. هل يقدر الايمان ان يخلّصه؟ ان كان اخ واخت عريانين ومعتازين للقوت اليومي فقال لهما احدكم امضيا بسلام استدفيا واشبعا ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة. هكذا الايمان ايضا ان لم يكن له اعمال ميت في ذاته. لكن يقول قائل انت لك ايمان وانا لي اعمال. أرني ايمانك بدون اعمالك وانا اريك باعمالي ايماني. انت تؤمن ان الله واحد. حسنا تفعل والشياطين يؤمنون ويقشعرون، ولكن هل تريد ان تعلم ايها الانسان الباطل ان الايمان بدون اعمال ميت؟  ألم يتبرر ابراهيم ابونا بالاعمال اذ قدم اسحق ابنه على المذبح فترى ان الايمان عمل مع اعماله وبالاعمال اكمل الايمان وتم الكتاب القائل فآمن ابراهيم بالله فحسب له برا ودعي خليل الله. ترون اذا انه بالاعمال يتبرر الانسان لا بالايمان وحده.  كذلك راحاب الزانية ايضا أما تبررت بالاعمال اذ قبلت الرسل واخرجتهم في طريق آخر.  لانه كما ان الجسد بدون روح ميت هكذا الايمان ايضا بدون اعمال ميت

 

فوز كاسح لقوى 14 آذار في انتخابات "اليسوعية"

المعارضة تخسر معقل "العونيين" التاريخي في الهندسة

المستقبل - الاربعاء 4 تشرين الثاني 2009 - مريم ابراهيم

حققت قوى الرابع عشر من آذار الطلابية فوزاً جديداً في الانتخابات الطلابية التي جرت دفعة واحدة في جميع كليات جامعة القديس يوسف (اليسوعية) في بيروت والمنصورية وطرابلس وزحلة. فقد حصلت قوى الموالاة على 9 مقاعد في كلية الهندسة مقابل 6 للمعارضة، بعد أن كانت هذه الكلية تاريخياً محسوبة على التيار العوني، كما سجلت فوزاً مماثلاً في كلية علوم التأمين حيث حصلت على 9 مقاعد مقابل مقعد واحد للمعارضة. وجرت تفاهمات في كليتي العلوم السياسية والعلاج الفيزيائي، فتم تقاسم المقاعد بالتزكية، اضافة الى نجاحات في معظم الكليات الأخرى. أما المعارضة فسجلت نجاحاً في كليات ادارة الأعمال والصيدلة والطب العام.وجرت الانتخابات هذا العام وفقاً لقانون جديد اعتمد النسبية على أساس 3 مقاعد لكل صف يتواجد فيه أكثر من 50 طالباً ومقعدين لكل صف يتواجد فيه أقل من 50 طالباً. وبعد أن حافظت الانتخابات على هدوئها طيلة النهار، من الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساء موعد اقفال صناديق الاقتراع، حصل اشكالان اثر اعلان النتائج، واحد في كلية الحقوق، والآخر في ادارة الأعمال التي استمرت فيها عملية الفرز لمدة ساعة.

وجاءت النتائج على الشكل الآتي:

فاز في طب الأسنان 9 للمعارضة 4 للموالاة، فيما ذكرت "القوات" ان النتائج كانت 6 للمعارضة و5 للموالاة و5 للمستقلين.

وفاز في العلوم الاقتصادية 7 للموالاة و6 للمعارضة، وفي كلية علوم التأمين 9 للموالاة وواحد للمعارضة، وفي الهندسة حصدت الموالاة 9 مقاعد مقابل 6 للمعارضة. وفي العلوم فازت المعارضة بخمسة مقاعد مقابل 2 للموالاة، وفازت المعارضة بـ9 مقاعد مقابل 5 في كلية الصيدلة، وعشرة مقاعد للموالاة في الآداب مقابل 7 للمعارضة، وفاز في قسم الدراسات العليا في المعلوماتية 3 للمعارضة و3 للموالاة و3 مستقلين، وبقيت النتائج معلقة.

وفاز في معهد ادارة الشركات 5 للموالاة و3 للمعارضة وواحد مستقل، كما فاز في معهد الاتصالات 5 للمعارضة و2 للموالاة وواحد مستقل.

وفازت الموالاة في مدرسة القابلات القانونيات بـ7 مقاعد مقابل مقعد للمعارضة، كما فازت الموالاة في قسم المختبرات الطبية بـ6 مقاعد مقابل 2 للمعارضة.

وفازت الموالاة بكلية علوم التربية بـ6 مقاعد مقابل لا شيء. وعيّن طنوس مهنا رئيساً للهيئة، وفازت المعارضة بنتيج 5 مقابل 3 في المعهد الوطني للاعلام والتواصل. وفازت المعارضة في كلية الحقوق بخمسة مقاعد مقابل 4 للموالاة و2 للمستقلين. وحصل اشكال بعد اصدار النتائج وحصل تضارب بالأيدي بين الطلاب.

وفازت الموالاة في كلية الترجمة بـ7 مقاعد مقابل 3 للمعارضة. وفازت 14 آذار في كلية التغذية بـ6 مقاعد مقابل 2 للمعارضة، وتوزعت مقاعد كلية الطب كالآتي، 7 للمعارضة، 6 للموالاة و5 مستقلين. وفاز في كلية ادارة الأعمال 9 مندوبين للمعارضة مقابل 6 مندوبين للموالاة.

البقاع

في البقاع، (المستقبل، انتهت الانتخابات الطلابية في كليتي الزراعة وادارة الأعمال في الجامعة اليسوعية زحلة الى فوز كاسح للقوى الطالبية في 14 آذار، حيث حصدت تسعة مقاعد من أصل عشرة في "الزراعة"، المقعد الأخير لـ8 آذار، واربعة مقاعد من أصل ستة في ادارة الأعمال.

وجرت العملية الانتخابية وسط أجواء هادئة، ومنافسة ديموقراطية، لم يتخللها أي حادث يذكر.

الشمال

وفي الشمال (المستقبل)، حققت قوى 14 آذار فوزاً كاسحاً بانتخابات الجامعة اليسوعية فحصد " تيار المستقبل" 4 مقاعد، "القوات اللبنانية" مقعدا واحدا، شباب العزم مقعدين، في حين حصلت قوى 8 آذار على مقعد واحد عبر تيار المردة .

وقد جاءت النتائج على الشكل الآتي: كلية ادارة الأعمال: سنة أولى: سالي عبدو (تيار المستقبل)، سنة ثانية: محمد ضاهر( شباب العزم) سنة ثالثة: جورج بشارة (تيار المردة).

كلية التربية: ريما حجار( تيار المستقبل)و رولا متل (شباب العزم)

كلية الآداب: مايا عواظة (المستقبل)

كلية الرياضيات: رولا عواظة (المستقبل)

كلية العلوم الاجتماعية: فيرا علم (القوات اللبنانية).

وكانت العملية الانتخابية قد جرت بأجواء هادئة وديموقراطية. وبعد صدور النتائج أهدى طلاب "تيار المستقبل" هذا الانتصار الى روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والى الرئيس المكلف سعد الحريري معاهدين اياه بحماية مسيرة الرئيس الشهيد تحت راية تيار المستقبل.

وكانت شهدت الانتخابات اجواء تنافسية حادة بين مختلف الكليات باستثناء كلية العلوم السياسية التي فاز مرشحوها بالتزكية وهم خمسة مندوبين لقوى 14 اذار وخمسة لقوى 8 اذار ومندوب مستقل. وعيّن بول عساف من" القوات اللبنانية" رئيسا للهيئة بالتوافق. كما فازت لائحة 14 آذار بالتزكية في كلية العلاج الفيزيائي نتيجة 4 مرشحين لـ"القوات" و3 لـ"التيار الحر" وواحد مستقل وترأس الهيئة عضو "القوات" رالف فهد.

وتجري الانتخابات هذة السنة وفقا لقانون النسبية الذي ينتقده" التيار الوطني الحر"لانه لا يؤمن صحة التمثيل الحقيقي.

استطلعت "المستقبل" آراء ممثلي القوى الطلابية، فأوضح مسؤول "تيار المستقبل" وليد دمشقية ان الاجواء عادية وجميع اللوائح مكتملة. وقال مسؤول "القوات" في العلوم السياسية هادي دحروج ان نتائج الكلية جاءت بالتزكية ومناصفة بين الموالاة والمعارضة. وسمّي بول عساف (قوات) رئيسا. وأبدى ارتياحة للاجواء.

وسجل مسؤول الجامعات في بيروت في "التيار الوطني الحر" الياس ابو شبل ملاحظات على قانون الانتخابات الجديد "لأنه لا يؤمن صحة التمثيل بحيث اعتمدت النسبية كشكل وأفرغت من مضمونها لان اعتماد الدائرة الصغرى أي الصف لا تمكن أحداً من الاكتساح لانه حدد 3 مندوبين للصف الذي يوجد فيه اكثر من 50 طالباً.

وأبدى مسؤول "حزب الله" في الجامعة وائل حرب ارتياحه للاجواء الانتخابية خصوصا في ادارة الاعمال، وقال "نحن نشارك في كل الكليات".

وتشكلت اللوائح كالآتي: 14 آذار ضمت "تيار المستقبل" ومنظمة الشباب التقدمي والقوات والكتائب والأحرار واليسار الديموقراطي ومستقلين"، وضمت قوى المعارضة: "التيار الوطني الحر، وحزب الله، وأمل، والمردة، والطاشناق ومستقلين".

عويط

وأكد نائب رئيس الجامعة اليسوعية للشؤون الأكاديمية هنري العويط أن الأجواء ممتازة وهادئة وسليمة وديمقراطية الى ابعد الحدود.

وتمنى أن ينعكس ذلك على واقع البلد، وأوضح ان ادارة الجامعة لا تتدخل بشكل رسمي في اصدار النتائج، وإنما تتولى كل كلية اذاعة أسماء الفائزين على حدة.

 

عون طالب بحقيبة الاقتصاد إضافة إلى الاتصالات والطاقة إلا أن ردَ الرئيس المكلف جاء حاسماً لجهة اعتبار اقتراحه الأخير سلة متكاملة لا تقبل التجزئة"

لبنان الآن/مرجع مقرب من "حزب الله": الأمور "استوت"... وباسيل التقى السيد نصرالله بهدف وضع النقاط على آخر حروف التسوية

موسى عاصي ، الثلاثاء 3 تشرين الثاني 2009/لبنان الآن

"الحكومة خلال 48 ساعة، والا فالبلاد امام مجهول وفراغ طويل"، بهذا التوصيف اختصر مرجع رفيع مقرب من "حزب الله" ما آلت اليه الاوضاع خلال الساعات الأخيرة من الاتصالات الجارية لتذليل آخر عقبات تأليف الحكومة، مبديًا في الوقت نفسه "الحرص على اشاعة اجواء التفاؤل بولوج البلاد طريق النهايات السعيدة خلال الساعات المقبلة، بعد العرض الأخير للرئيس المكلف الذي قدمه للعماد عون التيار الوطني الحر، والقاضي باسناد وزارات الاتصالات والطاقة والثقافة والسياحة". واستند المرجع المقرب من "حزب الله" في تفاؤله الى "الزيارة التي قام بها الوزير جبران باسيل الى امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله ليل الاثنين – الثلاثاء"، معرباً عن اعتقاده بأن "هدف هذه الزيارة هو وضع النقاط على آخر حروف التسوية، ما يعني ان الامور استوت، وباتت جاهزة للمضي بها قدماً نحو حلول التأليف". هذا في حين ردّ المرجع نفسه بعض التشاؤم في المواقف خلال الساعات الماضية، الى "مطالبة العماد عون بوزارة الاقتصاد الى جانب حقيبتي الاتصالات والطاقة"، مشيرًا في المقابل إلى أنّ "ردَ الرئيس المكلف سعد الحريري جاء حاسماً لجهة اعتبار اقتراحه الآخير سلة متكاملة لا تقبل التجزئة، فاما تتم الموافقة عليها كاملة أو ترفض كاملة". وإزاء ذلك، أوضح المرجع ان "حزب الله وباقي أطراف المعارضة من الرئيس نبيه بري الى النائب سليمان فرنجية يعملون على إقناع عون بقبول العرض الأخير الذي قدمه الرئيس المكلف".

 

هل يراقب اللبنانيون مُمَثِّليهم في 8 و14. ويحاسبونهم ؟

النهار/سركيس نعوم     

يساور جهات في الاكثرية النيابية وجهات لبنانية  متنوعة في انتماءاتها ومحايدة عملياً حيال الانقسام الحاد على اكثر من مستوى وحول اكثر من موضوع بين فريقي 8 آذار و14 آذار شعور ان الأقلية النيابية كانت مصممة على الاستيلاء على الحكم بطريقة "ديموقراطية" بعد الانتخابات النيابية التي اجريت في حزيران الماضي وتنفيذ اجندتها الداخلية باجراء تغيير جوهري داخل النظام السائد ولكن بالممارسة وليس بالنص وكذلك تنفيذ اجندتها الخارجية  بتوثيق الارتباط اللبناني العام وليس الفئوي الوثيق اساساً بالمحور الاقليمي الذي اثبت فاعليته في مواجهة 14 آذار وعرب الاعتدال واميركا واسرائيل خلال السنوات الاخيرة والمؤلف من سوريا بشار الاسد والجمهورية الاسلامية الايرانية. والعامل الذي كان وراء التصميم المذكور اعلاه صار معروفاً من فرط تداوله في الاعلام وفي المحافل السياسية وهو وقوع تجمّع 8 آذار في "فخ" الاعتقاد او في وهم الاعتقاد انه سيفوز في الانتخابات بأكثرية تؤهله لحكم البلاد من دون منازع أو حكمها مع شريك مضارب لا حول له ولا قوة ولا طبعا غالبية نيابية. طبعاً برر هذا الفريق "خسارته" النسبية بأمرين. اولهما، المال الذي تدفق من الخارج على "غريمه" 14 آذار. وثانيهما، الادعاء انه يمثل الأكثرية الشعبية رغم اخفاقه في الحصول على الغالبية النيابية. لكن هذا المبرر لا يصمد كثيراً في رأي محايدين من اللبنانيين وغير اللبنانيين لأن استعمال المال وبكثرة لم يقتصر على 14 آذار  بسبب وفرته عند الداعمَين الاقليميَّين للفريقين المذكورين ولأن النظام اللبناني البرلماني يعتبر الغالبية النيابية، غالبيته، رغم التفاوت احياناً في عدد الاصوات التي نالها مرشحو الأقلية والغالبية. واذا كان ذلك خطأ، فقد كان على 8 آذار تصحيح ما ادى اليه قبل الانتخابات او قبول النتيجة فعلياً ومحاولة التصحيح لاحقاً.

لماذا الحديث الآن عن هذا الموضوع وخصوصاً ان احداً لا يخوض فيه في صورة علنية على الأقل؟

لأن الجهات نفسها اي الاكثرية النيابية والجهات اللبنانية المتنوعة في انتماءاتها يساورها شعور منذ تعثر تأليف حكومة ما بعد انتخابات حزيران الماضي ان الأقلية النيابية المتمثلة بفريق 8 آذار بشقَّيْه المسلم والمسيحي لم تتخل عن مشروع السيطرة المشار اليه اعلاه وانما تحاول تنفيذه ولكن تدريجا بالقضم والتعجيز وفرض الشروط واستغلال الظروف الداخلية الصعبة لـ14 آذار والظروف الاقليمية والدولية التي صارت اكثر اراحة لـ8 آذار بعدما تفهم اصحابها مواقف المحور الاقليمي الداعم له. وما حققه فريق الأقلية النيابية حتى الآن على هذا الصعيد لا يستهان به. فهو فرض على الغالبية نظريته او بالأحرى مفهومه لحكومة الوحدة الوطنية خلال صيغة 15 + 10 + 5 وتكريس الثلث المعطل ولكن مموّها هذه المرة ومن خلال "اقناع" الغالبية بأن الحكم في الحكومة ليس للغالبية بل شراكة بينها وبين الأقلية تحت طائلة فرط نصاب الجلسات او انهاء عمر الحكومة. واول مبدأ في هذه الشراكة هو عدم اللجوء الى التصويت في جلسات مجلس الوزراء والتفاهم على الموضوعات التي ستناقش فيها قبل انعقادها وكذلك على تسويات لها تحت طائلة التعطيل. هذا فضلاً عن تحوّل مجلس الوزراء عن وظيفته الاساسية بحيث صار فعلاً مجلساً فيديرالياً او مجلساً رئاسياً تتساوى فيه الاقلية والغالبية ويكون رئيس الجمهورية فيه اول بين متساوين، هذا اذا حضر كل جلسات المجلس.

هل يرمي هذا الكلام الى تعطيل تأليف الحكومة الذي بدا في "البورصة السياسية" ليل اول من امس وصباح امس انه صار وشيكاً؟ ام يرمي الى زرع الشكوك في الحكومة بأقليتها والغالبية قبل تأليفها وتالياً تأليب الرأي العام عليها او بالأحرى ابقاء الجو الشعبي الطائفي المذهبي الحزبي متشنجاً؟

انه لا يرمي الى اي من ذلك. فاللبنانيون يعرفون ان لبنان يحتاج الى حكومة في اقرب وقت ممكن. ويعرفون ان تأليفها ليس ممكناً من دون تجاوز "عقبات" سياسية وقانونية ودستورية ومن دون الاعتماد على "الامر الواقع" السياسي وغير السياسي في الداخل وعلى "الأمر الواقع" المعروف في الخارج. ولذلك فانهم لا يمانعون في صدور مراسيم الحكومة التي يسمعون عنها رغم عدم ثقتهم في انها ستجترح العجائب. والسبب الاساسي لذلك هو معرفتهم ان البلاد في حاجة الى حكومة وكذلك مصالح العباد اليومية وبعض المشروعات التي لا خلاف عليها او بالأحرى التي يتفق الجميع على ان "فوائدها" ومكاسبها تصيبهم كلهم. ومعرفتهم ايضاً ان لا حلول في لبنان قبل انجلاء الاوضاع الاقليمية والدولية وان بقاءهم من دون حكومة قد يفتح ابواب الفتنة والحروب في حين انهم مع الحكومة، اي حكومة، يكونون قادرين على الانتظار.

لكنه يرمي الى غايات عدة. منها دعوة رئيس الوزراء المكلف الى الا "يكبِّر حجره" ويعتقد ان في امكانه معالجة القضايا غير السياسية وهي مهمة جداً. فهذه القضايا مثل الاتصالات والطاقة والمياه والخصخصة والقضايا الاقتصادية عموماً هي قضايا سياسية، ولن يمكنه احد من حلها. وقد واجه والده الشهيد رفيق الحريري ذلك في الماضي. ونجاحه في تجاوز عقبات كثيرة كان بسبب اختلاف ظروف الامس عن اليوم وربما اقتراب صراعات الداخل والخارج من نهاياتها. ومنها ايضاً دعوة اللبنانيين الى محاسبة الأطراف السياسيين الذين أيّدوهم في الانتخابات من خلال ادائهم الحكومي. فعلى مسيحيي "التيار الوطني الحر" ان يراقبوا ليروا اذا كان نوابه ووزراؤه صادقين في مسيرة "التغيير والاصلاح" واذا كان كل ما تحدثوا عنه من ضمانات للوجود المسيحي الحر والآمن والعيش المشترك المتوازن صحيحاً. وعلى شيعة 8 آذار ان يدققوا في مسيرة وزرائهم والنواب ليتأكدوا اذا كان بناء الدولة القوية والعادلة والمتوازنة والقادرة على الدفاع عن نفسها هدفاً فعلياً لهم ام لا. وعلى مسيحيي 14 آذار ان يراقبوا مسيرة وزرائهم ونوابهم ليعرفوا اذا كان همهم مصالحهم الخاصة والشخصية والفئوية ام مصالح المسيحيين ولبنان. وعلى سنّة 14 آذار ان يدققوا في مسيرة ممثليهم في المجلس والحكومة ليتأكدوا من تمسكهم بالثوابت الوطنية التي يرفعون ومن عملهم الدؤوب لابعاد التطرف عن ساحتهم تمهيداً لمواجهة التطرف عند الآخرين. هل هذه المحاسبة التي ندعو اليها حلم ليلة صيف؟ ربما. لكن من الأفضل الاستغراق في الأحلام قبل المبادرة سلفا الى نعي الحكومة المقبلة وخصوصاً ان اللبنانيين كلهم "لاحقون" على ذلك.

 

مسح للمحكمة الدولية بكل الجرائم منذ 2004 يطرح تأخير القرار الظني لتفادي الثغر القانونية

هيام القصيفي/النهار

فيما ينشغل اللبنانيون بالمواعيد المضروبة لتأليف الحكومة، تتابع المحكمة الخاصة بلبنان عملها كأنها  في عالم منعزل تماما عما يجري في لبنان، وعما يدور في الاروقة الدولية والاقليمية من مشاورات حوله. ولعلّ من ابرز التحديات الحالية التي تواجه لبنان الترابط المتين بين المحكمة وعملها والتأخير في تأليف الحكومة، من خلال ربطها بالاحتمالات التي قد يخلفها صدور القرار الظني. وقد جاء كلام مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط السفير جيفري فيلتمان في شهادته امام اللجنة الفرعية للشرق الاوسط وجنوب آسيا التابعة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي قبل اسبوع، عن التزام واشنطن دعم المحكمة الى ان تنهي اعمالها، آملا "ان تنهي المحكمة حقبة الحصانة على العقاب"، ليعبر عن اهمية قضية لا تزال الشغل الشاغل للمجتمع الدولي، فيما تغيب في شكل لافت عن خطب السياسيين ومحادثاتهم الداخلية.

وفي جديد المحكمة لبنانياً ما كشفته معلومات امنية لـ"النهار" عن مسح شامل تجريه المحكمة الدولية وفريق عملها في لبنان لكل ما حدث جنائيا منذ عام 2004 في شكل شامل ودقيق.

وتفيد المعلومات ان المسح لا يطول الاغتيالات التي حصلت منذ محاولة اغتيال النائب مروان حماده واغتيال الرئيس رفيق الحريري فحسب، انما تكمن اهميته في انه يشمل كل  الجرائم الجنائية منذ ذلك التاريخ، بما في ذلك الحوادث التي كشف فيها النقاب عن متفجرات او اسلحة.

وتشير المعلومات الى ان المسح بدأ بعد انتقال فريق التحقيق الدولي الى خارج لبنان، ويتابعه الفريق المصغر الذي لا يزال مستقرا في بيروت لمتابعة عمله. وتوضح ان التحقيق الدولي يحقق مع المتورطين ومنفذي هذه الجرائم الموقوفين فيها وحتى الذين اخلي سبيلهم  وجميع الشهود في الجرائم التي لم يكشف بعد عن منفذيها. ويتم التحقيق بحسب الاصول القانونية أي بواسطة المدعي العام التمييزي عبر المباحث المركزية، وهو تحقيق شامل بكل ما تعينه هذه الكلمة.

وتفيد المعلومات ان هذه التحقيقات تسير بوتيرة مطردة، وعلى خط مواز مع طلب المحكمة  من الدولة اللبنانية عبر المدعي العام التمييزي تزويده اسماء الطلاب في الجامعات اللبنانية المنتسبين اليها بين اعوام 2003-2006 .  وتؤكد المعلومات ان ما تقوم به المحكمة يعبر عن شفافية مطلقة وعن احتراف مهني عال، يبعد كل ما من شأنه المس بصدقية المحكمة، التي تريد استكمال كل ملفاتها وعدم ترك أي ثغر في التحقيق الدولي وكل ما يكون له صلة بأي عملية اغتيال، لتطويق أي احتمال ربط بين العمليات الموضوعة تحت مجهر العدالة الدولية.

ويتزامن تحقيق  المحكمة مع ورش العمل التي تقوم بها في لبنان على خطين اعلامي، مع التحضير لورشة عمل اعلامية للتعريف بعمل المحكمة وبمسارها القضائي، اضافة الى ورشة عمل قانونية مع نقابة محامي طرابلس، ستكون الثانية بعد الورشة التي نظمت مطلع الصيف، من اجل اطلاع المحامين عبر قضاة واختصاصيين محترفين على اجواء العمل الدولي والخطوات التي تتخذها المحكمة تباعا.

وتأتي هذه الخطوات بالتزامن مع الاتفاق  الموقت الذي وقعته المحكمة الخاصة بلبنان مع الانتربول، والذي يزيد فاعلية المحكمة والقبض على المتهمين اينما وجدوا. وهذا يعني ان عمل المحكمة يسير بدقة واحتراف، بخطوات بعيدة من الاعلام والتجذابات الداخلية في لبنان. وخصوصا ان الاتفاق ينص على مساعدة المحكمة في "ما يتعلق بتحقيقاتها واجراءتها الاخرى المتصلة بالجرائم الداخلة ضمن اختصاصها".

ووفق المعلومات الامنية، فان جدية العمل الدولي تثبت من دون لبس ان مسار المحكمة يسير بطريقة فاعلة وجدية مطلقة. وهذا يطرح، وفق ما تلمسته مصادر امنية مطلعة من جدول التحقيقات التي اجريت حتى الان، والتي لا تزال تنتظر التحقيق بها، احتمال الا يكون  صدور القرار الظني في موعد قريب. بل انه يمكن ان يستغرق اشهرا اضافية في انتظار استكمال فريق التحقيق كل التحقيقات في كل الجرائم التي ارتكبت منذ عام 2004، وعدم ترك أي مجال للطعن او المس باحتراف القرار الظني. وهذا يعني سياسيا ابقاء لبنان تحت سيف التشنجات الاقليمية والسياسية الداخلية في انتظار مواعيد جديدة تتعلق بالقضاء وبالعدالة الدولية.

 

 الشياح - عين الرمانة عقدة عند خط التوتر والنزاعات والتعايش/عائلات واحزاب تتنافس على البلدية الأهم في قضاء بعبدا

بيار عطاالله/النهار

يروي المعمّرون في الشياح انه قبل عام 1956 كانت الضاحية الجنوبية لبيروت بلدية واحدة تجمع الغبيري والشياح وكرم الزيتون (التي صارت لاحقا عين الرمانة)، لكن الانقسامات الاهلية والتنافس على الفوز بمقاعد المجلس البلدي في هذه المنطقة المترامية الاطراف اديا الى تقسيمها خلال عهد الرئيس كميل شمعون بلديتين، هما: الغبيري، والشياح – عين الرمانة، بحيث اضحت الاولى ذات غالبية شيعية ساحقة والثانية مارونية بكامل اعضائها الخمسة عشر. وهكذا اصبحت الامور موزعة بين منطقتين ومنطقين استنادا الى التصنيف الطائفي للتعددية اللبنانية. ولاحقا اثناء الحرب التي اندلعت شرارتها من احد أزقة الشياح تحديداً، لم يكلف الاعلاميون انفسهم عناء البحث في موقع هذا الشارع أو تلك المنطقة، فاعتمدوا تعريف الصراع بأنه بين عين الرمانة والشياح، متجاهلين انهما منطقة واحدة وبلدية واحدة.

الاوضاع طبيعية في الشياح – عين الرمانة منذ حادثة استشهاد المواطن جورج ابو ماضي، وذلك بفعل انتشار وحدات الجيش عند مختلف محاور المنطقة، لكن هذا الهدوء لا ينسحب على التحضيرات التي تجري استعداداً للانتخابات البلدية والاختيارية في الربيع المقبل اذا جرت الامور كما تشتهي وزارة الداخلية. فموقع منطقة عين الرمانة – الشياح الاستراتيجي كعقدة ربط بين بيروت وبعبدا والمتن، اضافة الى حجم الديموغرافيا المسيحية الضخم فيها وموقعها في الذاكرة الجماعية التاريخية للمسيحيين تجعل الانتخابات في هذه الناحية الاكثر تعبيراً عن واقع حال المسيحيين ومآلهم وتوجهاتهم.

إغراءات خيالية

لكن الحرب العسكرية شيء وما يجري اليوم في احياء المنطقة شيء آخر لا يقل خبثاً عن الحرب الاهلية، كما روى احد مخاتير الشياح، الذي اشار الى ان الاغراءات تنهال على اهالي المنطقة لبيع املاكهم بأثمان خيالية من تجار العقارات ومتعهدي البناء حيث وصل سعر متر الارض في المنطقة الى 2800 دولار وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المنطقة ولا في البلدات المجاورة لها، مما يطرح علامات استفهام كثيرة عن مصادر تمويل حملات الشراء هذه والتي تتركز على المناطق المتاخمة لخط صيدا القديمة، اضافة الى كل قطع الارض غير المبنية الموجودة في المنطقة، وتحديدا الخط الممتد بين غاليري سمعان ومستشفى الحياة صعوداً الى مستديرة الصياد، الامر الذي يعني فصل بلدتي الحدت والشياح تماماً.

تشمل حدود بلدية الشياح – عين الرمانة حي معوض الحالي ومنه الى حي كنيسة مار مخايل الشهيرة وامتدادا الى حدود بلديتي الحازمية وفرن الشباك، ويبلغ عدد المواطنين المسجلين في قيود ناخبي البلدة نحو تسعة آلاف ناخب ونيف، في حين يبلغ عدد المقيمين زهاء 80 الفا في ادنى تقدير يتوزعون على 12 الف مسكن في احياء المنطقة وشوارعها المكتظة. اما المخاتير الخمسة فيتوزعون على كرم الزيتون: اثنان، حي الكنيسة: اثنان، ومختار واحد في محلة بئر العبد الشهيرة أيضاً هو زهير غاريوس الذي ينتخبه مواطنو عين الرمانة والشياح معاً، في واحدة من المفارقات الغريبة في سجل الاجتماع اللبناني.

دستوريون وكتلويون

يعود الرئيس السابق لبلدية الشياح – عين الرمانة ادمون غاريوس، الذي ترشح للانتخابات النيابية الاخيرة، بالذاكرة الى ايام خلت ليروي ان الانقسام بين اهالي البلدة هو انعكاس للانقسامات التي طبعت المسيحيين تاريخيا، حيث توزع ولاء العائلات على الحزبين الدستوري والكتلوي ووقفت عائلات الخوري ومعوض وعازار وغيرها في صف الكتلويين، وعائلات الطيار وغاريوس وغيرها في صفوف الدستوريين. بعد الفصل بين الغبيري والشياح عام 1956 انتخب لمع اللمع رئيساً اول للبلدية. وفي الستينات انتخب مارون مارون "الكتلوي" رئيسا للبلدية واستمر سنين طويلة ليتولى من بعده جبر جبر المسؤولية. وعام 1998 خاضت المنطقة غمار صراع انتخابي كبير بين ادمون غاريوس من جهة تؤيده "القوات اللبنانية" وقسم من الكتائب في مواجهة لائحة الكتلة الوطنية و"التيار الوطني الحر" وقسم آخر من الكتائب. وانجلت المعركة عن فوز  غاريوس ولائحته كاملة حاصداً 77 في المئة من الاصوات. وعاد غاريوس خلال الانتخابات النيابية الاخيرة ليحصد 2800 صوت في مقابل 1600 صوت للائحة المنافسة.

واستنادا الى ما تقدم او تحقق، يجزم العارفون بأحوال المنطقة واتجاهاتها وتفاعلات سكانها ان نتيجة الانتخابات المقبلة معروفة سلفاً نتيجة عوامل عدة، في مقدمها اتجاهات الكتل العائلية الواضحة، والتي تحسم الامور قبل بدايتها، فضلاً عن الدور المؤثر لاحزاب الكتائب والاحرار و"القوات" التي تمسك بتأييد شرائح واسعة لدى الرأي العام في الشياح وعين الرمانة، في حين ينخفض تاثير "التيار الوطني الحر" ومسيحيي 8 آذار الى مستويات دنيا. اما الكنيسة المسيحية بمختلف مذاهبها، فلا يبدو، استنادا الى مؤشرات عدة، انها قادرة على التاثير بقوة في اتجاهات الناخبين العملانية.

المعلومات المتوافرة من اوساط العائلات والاحزاب ان ثمة مفاوضات تجري لإنضاج "طبخة بلدية الشياح" بصيغة توافقية والابتعاد عن كل ما يثير الانقسامات والتوترات. ويقال ايضا ان ما يجري اخيراً من احداث في المنطقة يشكل عاملا ضاغطا لترتيب امور البيت الداخلي في الشياح، لكن السؤال الكبير لدى العقلاء هو عن مدى تجاوب الاطراف جميعا مع هذه التوجهات "الوحدوية والتوافقية". وهل يمكن ان ينسجم الوسطيون، او الاعتدال المسيحي كما يوصف، مع القوى الحزبية المسيحية، سواء في 14 او 8، آذار وخصوصا ان بلدية المنطقة تثير شهية الطامحين الى تبوّؤ مركز متقدم في سلم المسؤوليات العامة، كما انها تشكل مدخلا وبابا رحباً للدخول الى عالم السياسة والشأن العام؟ المعادلة واضحة في الشياح – عين الرمانة، اذ ثمة اطراف ثلاثة هم الوسطيون و14 و8 آذار، واجتماع طرفين من هؤلاء قد يعني سقوط الطرف الثالث حتما. لكن اهم ما في الامر ان قانون انتخاب البلديات الجديد الذي يدعو الى انتخاب رئيس البلدية من القاعدة سيؤدي الى تغيير مسار العملية الانتخابية البلدية برمتها.

 

"حزب الله" يرفض استجواب 4 من نوابه في فضيحة عز الدين

 القضاء يستغرب سكوته على خسارة 500 مليون دولار وشقيق أحد وزرائه اشترى صيدلية "المدينة" بـ 2.5 مليون دولار

"السياسة" -  خاص:

مازال "حزب الله" يرفض اخضاع عدد من مسؤوليه بينهم اربعة نواب في البرلمان اللبناني وقادة امنيون بارزون, لاستجواب المحققين اللبنانيين المشرفين على ملف صلاح عز الدين صاحب "امبراطورية الاحتيال" التي قدرت اموالها المنهوبة بنحو ملياري دولار بينها على الاقل خمسمئة او ستمئة مليون دولار عائدة لمؤسسات "حزب الله" الاجتماعية والطبية والاقتصادية ولعدد كبير جدا من قيادييه وعناصره ومؤيديه.

وقالت معلومات ل¯ "السياسة" ان قيادة "حزب الله" ابلغت السلطات اللبنانية رفضها القاطع استجواب مسؤوليها هؤلاء لدى مفاتحتها بالموضوع بواسطة بعض الساسة من قوى "8 اذار" زاعمة ان لا علاقة لاحد في الحزب بعز الدين او بأي من مؤسساته رغم ان الحكومة اللبنانية لم تستخدم سلطة القضاء لجلب هؤلاء رسميا وقانونيا الى التحقيق منعا كالعادة لحدوث مواجهة مع نصر الله وجماعاته الذين يعتقدون انهم قادرون على فعل اي شيء دون محاسبة".

واكدت المعلومات "ان الحزب يمارس الان مع المحققين اللبنانيين نفس الرفض الذي مارسه مع رئيس لجنة التحقيق الدولية بجريمة اغتيال رفيق الحريري الاخير دانيال بلمارلاستجواب ثمانية من مسؤوليه تبين ان لهم علاقة وثيقة باتصالات اجروها قبيل وخلال وبعيد حدوث الجريمة عام 2005 وقد ابلغ "من يهمهم الامر" في الحكم والقضاء اللبنانيين انه لن يسمح لاي من مسؤوليه بالخضوع لاي استجواب في فضيحة عز الدين واذا كان هناك اصرار من السلطات اللبنانية على ذلك فلترفع اولا الحصانة عن نوابه الاربعة في البرلمان وهو ما خسره المؤيدون اللبنانيون بأنه تهديد مبطن ب¯ 7 مايو جديد (اجتياح بيروت) على اثر اتخاذ الحكومة قرارا بتفكيك شبكة اتصالاته واحالة المسؤولين عنها الى القضاء".

وقالت المعلومات ان "ضخامة حجم المبالغ التي اكد عز الدين انها عائدة الى "حزب الله" التي كانت مؤسسته تعمل على تشغيلها لفتت نظر المسؤولين اللبنانيين والقضائيين منهم تحديدا ما استدعى البحث في استدعائهم لمعرفة اسباب سكوتهم عن تبخر مئات الملايين من اموال الحزب دون ان يطالب باستعادتها او دون ان يقدم للقضاء اي معلومة عن كيفية تبخرها والى اين ذهبت".

ونقلت المعلومات عن محام لبناني على اطلاع حميم على مسار التحقيقات مع عز الدين وبعض معاونيه المعتقلين قوله "ان اسم الامين العام للحزب حسن نصر الله نفسه ورد خلال التحقيق على انه فقد في عملية الاحتيال الكبرى هذه مبلغا يتجاوز المليون و500 الف دولار كانت وضعت في مؤسسة عز الدين باسماء غير اسمه, ولو كانت هناك دولة بالفعل في لبنان, لكان عليها استدعاء نصر الله نفسه لشرح موقفه من هذا الموضوع".

وكشف المحامي النقاب عن ان شقيقه الوزير محمد فنيش في حكومة تصريف الاعمال الراهنة في لبنان "اشترى اخيرا "صيدلية المدينة" في شارع الحمراء من ورثة صاحبها المتوفى من آل زنتوت بمبلغ مليونين و500 الف دولار عدا ونقدا فيما اشترى نائبان اخران من زملائه في الحزب مبنيين ضخمين احدهما في الرملة البيضاء والاخر في ساقية الجنزير جنوب العاصمة بيروت بمبلغين قدرا بخمسة ملايين دولار".

 

آمال الولادة الحكومية تصطدم بتعقيدات المطالب المستجدة خليل نقل الى الحريري مساء تمسك عون بـ"الاقتصاد" بدل الثقافة

 لقاء مرتقب بين الرئيس المكلف وبري للدفع في اتجاه الحلحلة

المركزية- عشية اسبوع نسجت حوله آمال عريضة في امكان ولادة الحكومة العتيدة بفعل المظاهر الايجابية التي طفت على سطح الازمة الحكومية في الساعات القليلة الماضية وصولا الى حد توقع البعض اعلان الحكومة بعد غد الخميس، فإن هذه التوقعات اصطدمت بتعقيدات برزت مساء امس ضمناً وعلنا طورت معها عملية تأليف الحكومة بشكل دراماتيكي فخفضت منسوب التفاؤل الذي كان بلغ اوجه عصر امس بحيث وصل الى حدوده الدنيا وسط حديث بعض المراقبين السياسيين عن دخول قوى اقليمية على خط العرقلة في كل مرة تقترب فيها الامور من مرحلة الحسم.

وعزت اوساط في الغالبية مطلعة عن كثب على المشاورات الحكومية هذه العرقلة الى مطالب جديدة يحاول رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون فرضها بعدما انتزع الموافقة على اسناد حقيبتي الاتصالات والطاقة الى فريقه وقالت لـ"المركزية": ان الاجواء الايجابية التي سادت امس لم تكن مجرد امال بل بنيت على معطيات بعدما وصلت الامور الى مراحلها النهائية وكاد الدخان الابيض يتصاعد خصوصا بعدما نقل رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه موافقة عون على السلة الاخيرة التي تتضمن وزارات الاتصالات والطاقة والثقافة والسياحة غير ان عون عاد في اللحظات الاخيرة عن موافقته وابلغ الى الحريري بواسطة المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين خليل رغبته باستبدال وزارة الثقافة بوزارة الاقتصاد الامر الذي فاجأ الحريري واثار استغرابه حتى ان الاوساط المشار اليها قالت لـ"المركزية" ان خليل كان يعرض طرح عون بحياء نظرا لكونه يعلم بانه يطلب الكثير.واوضحت ان الحريري ابلغ اليه رفض هذا الطرح والا فالعودة الى تغيير السلة باكملها.

الضغط الاقليمي: وذكرت ان اخر المفاوضات كانت تدور حول وزارة الطاقة بعدما ابدى عون تمسكه بها والا ...ولما كان له ما اراده رفع سقفه مجددا مطالبا بـ"الاقتصاد" التي يعلم علم اليقين مدى الاشكالية التي تخلقها فتعيد خربطة الامور على اكثر من مستوى، الامر الذي يرجح كفة الضغط الاقليمي ودوره الفاعل على مستوى الملف الحكومي.

فرنجيه: واضافت ان النائب فرنجيه يبدو مستاء اذ انه لم ينقل مطلب عون الى الحريري كما ان الرئيس بري تفاجأ خصوصا بعدما كانت اوساطه نقلت توقعه ولادة الحكومة في خلال يومين.الا انها اعربت عن اعتقادها بانه لا يمكن لعون المضي بمطلبه هذا معتبرة انه قد يكون مجرد مناورة سياسية لانه لا يمكن لعون الحصول على كل هذه الوزارات في آن.

وتساءلت الاوساط عن سبب تهرب عون من وزارة المهجرين واعتبارها لغما في حين كان حتى الامس القريب يؤكد ان لديه برامج متكاملة لاقفال هذا الملف ويتهم كل من يتعاطى شؤون الوزارة بالنهب والسرقة وقالت اذا كان حقا يملك رؤية فما الذي يبرر رفضه اليوم خصوصا ان الحديث عن "المهجرين" اقترن بلحظ موازنة دسمة من شأنها انهاء الملف، مشيرة الى ان هذا اثبات اضافي على ان كل مشاريع وطروحات عون هي مجرد كلام لكسب ود الرأي العام وعندما تدق ساعة الحقيقة فانه يتهرب من التزاماته.

قنوات الاتصال: الا ان اجواء التشاؤم التي خلفتها شروط العماد عون الجديدة لم تقفل الابواب بحسب ما قالت مصادر في الغالبية لـ"المركزية"، اكدت ان المشاورات مستمرة على اكثر من مستوى بين الطرفين وكشفت عن تبلغها عبر قنوات المفاوضات عن اتفاق غير رسمي بين عون وحليفه حزب الطاشناق تبادلا فيه الحقائب بحيث يتولى الوزير الارمني وزارة الاتصالات فيما تؤول "الطاقة" الى الوزير جبران باسيل.

واشارت الى ان مساعي فرنجيه وبعض الاصدقاء المشتركين آلت الى فشل جزئي وان اتصالات الساعات الاخيرة جاءت لاعادة الامور الى نصابها ذلك ان المتعاطين بالملف لم يتفهموا بعد اعادة النظر بحقيبة الثقافة وما اذا كانت من السيناريوهات السابقة التي اعادت البحث بالتشكيلة مرة بعد اخرى الى نقطة الصفر.

بري – الحريري: وعليه قالت المصادر ان الحريري سيواصل مساعيه وقد يلتقي رئيس مجلس النواب قبل زيارته مجددا الى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ذلك ان بعض الاصدقاء اقترحوا ترميم العلاقات مع بري سعيا الى فهم خلفيات موقف حليفه عون.

ونقل عن الرئيس بري استعداده للتخلي عن حقيبة "الصناعة" اذا كان ذلك يساهم في الدفع في اتجاه الحل والاستعاضة عنها بوزارة اخرى.

حقائب الغالبية: اما على ضفة حقائب الغالبية فاشارت المصادر الى احتمال تولي حزب الكتائب حقيبة التربية بدلا من حقيبتين عاديتين يطالب بهما فيما تذهب وزارتا العدل والشؤون الاجتماعية الى القوات اللبنانية .

وتردد اليوم ان معظم الحقائب كان قد جرى توزيعها بين اقطاب الاكثرية من دون الدخول في التفاصيل الدقيقة الا ان مطالبة عون مساء بتبديل في حقائبه العادية سيعيد حكما النظر في التفاهم المبدئي ،علما ان اطرافا في الغالبية تطلب التدقيق في سبل تثبيت التزام التيار الوطني الحر في حال توليه حقيبتي الاتصالات والطاقة بما ستقرره الحكومة من اصلاحات جذرية في ملفي الخلوي والكهرباء بما يتناسب وتعهدات لبنان امام الدول المانحة ومؤتمرات باريس وما شهده قطاع الخلوي من تطور عالمي سبق بعض ما سمي من "انجازات في لبنان".

الضغط السوري: على خط اخر، اعتبر مصدر دبلوماسي ان الضغط السوري في اتجاه تشكيل الحكومة بلغ ذروته وان دمشق قالت لحلفائها ان حكومة لبنان يجب ان تشكل قبل سفر الرئيس بشار الاسد الى باريس، في غضون الايام العشرة المقبلة لاسباب تتعلق بسياق العلاقات بين سوريا وفرنسا، خصوصا انه تردد ان فرنسا ابلغت سوريا ان زيارة الاسد اذا لم تقترن بولادة الحكومة في لبنان فانها لن تأتي بثمارها المرجوة لان فرنسا ستبدو محرجة امام الادارة الاميركية التي ستأخذ عليها عدم الحصول على اي مكاسب سورية في مقابل الانفتاح الدولي عليها.

التحرك العربي: اما على مستوى التحرك العربي، فيرصد المراقبون زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى طهران التي يصلها عصر اليوم على رأس وفد ديبلوماسي في زيارة رسمية ومن المقرر ان يلتقي عددا من المسؤوليين الايرانيين لبحث القضايا الثنائية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وكان مصدر في السفارة الايرانية بدمشق، أوضح ان المعلم وخلال الزياره التي ستستمر ليومين سيبحث مع المسؤولين الايرانيين العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، اضافة الى مستجدات الاوضاع في المنطقه والعالم. تجدر الاشارة الى ان وزير خارجية ايران منوشهر متكي يتوجه غدا الى السعودية حاملا رسالة من الرئيس احمدي نجاد الى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز.

 

الجريدة" الكويتية: إسرائيل تحضّر لتحركات عسكرية كبيرة على الحدود مع لبنان

المركزية - ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية إن تحركات عسكرية إسرائيلية كبيرة على الحدود الشمالية مع لبنان من المتوقع أن تبدأ في أواخر تشرين الثاني الحالي وتستمر حتى نهاية كانون الأول، مؤكدة أن عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في إسرائيل تلقوا أوامر للخدمة في إطار هذه التحركات. وقالت أن إسرائيل تحاول تجربة صواريخ جديدة أرض- أرض وجو- أرض من نوع "حد السيف" أو "الحربة الذهبية". وهي صواريخ مزودة بتقنيات تمكنها من السير المتعرج للوصول إلى الهدف المحدد، وتُشَغَّل بواسطة كاميرات صغيرة ومركز قيادة في تل أبيب ويمكن إطلاقها من أي مكان. وأشارت "الجريدة" إلى أن أعداداً كبيرة من الآليات الثقيلة تُنقَل إلى الحدود الشمالية تمهيداً للاستعدادات العسكرية، إضافة الى استمرار تحليق طائرات من دون طيار في سماء لبنان ليلاً ونهاراً في الآونة الأخيرة لجمع المعلومات عن مخازن أسلحة "حزب الله" وأماكن نصب منصات الصواريخ. واستُعملت أيضاً طائرات الفانتوم التي يمكنها أن تحلّق عشرات آلاف الأقدام، وأن تصوّر بجودة عالية تسمح برؤية الأشياء واضحة حتى لو كان المصوَّرُ رقمَ سيارة حسبما تقول المصادر الإسرائيلية. المصادر نفسها رفضت كشف أهداف الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية شمال إسرائيل، واكتفت بالقول إن الأمور ستتضح قريباً.

 

"الوطن" السعودية: لم يعد يحلها إلا المنجمون

المركزية - اعتبرت صحيفة "الوطن"السعودية ان اللبنانيين سئموا من كلام السياسيين حول الحكومة وتشكيلها والوزراء والحقائب، وتوجهوا إلى المبصرين وقارئي الكف وفنجان القهوة يستعينون بهم لقراءة مستقبلهم. وقالت: انبرى عدد كبير من هؤلاء في الإذاعات المحلية والفضائيات فتباروا وتبارزوا: أحدهم "يتنبأ"، وأخذ "يرى" وثالث "يستلهم"، ولكنهم يستدركون بالقول "الله أعلم" و"كذب المنجمون ولو صدقوا". وتساءلت الصحيفة: "إلى هذه الدرجة أصبح تشكيل الحكومة اللبنانية عصياً على الرئيس المكلف سعد الحريري وعلى الرئيس العماد ميشال سليمان؟ أم أن تدخلات الخارج أصبحت بالحجم الذي لا يسمح للبنانيين الافادة من القمة السعودية – السورية التي انعقدت مؤخراً في دمشق ومن التقارب السوري – الأميركي والسوري – الفرنسي؟ واعتبرت ان القضية تبقى إذا محصورة بالتقارب الأميركي – الإيراني وبالملف النووي الإيراني ومصير اليورانيوم المخصب، وهل سيرسل إلى موسكو أو إلى أية دولة أخرى، وما هو مصير الاتفاق بين الدول المطلة على بحر قزوين للاستفادة من الكافيار وتوزيعه بين الدول المتشاطئة، فضلاً عن النفط والغاز الطبيعي.

وختمت بالقول: وإذا انتظرنا حل جميع مشكلات العالم الأخرى من باكستان إلى أفغانستان وهل سيغلق معتقل غوانتانامو أم لا لحل أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية، فإن سنوات طويلة تنتظرنا لتحقيق ذلك.

 

الوطن" السورية: المناخ الإقليمي ينحو في اتجاه التأزم

المركزية - نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مراقبين للوضع الحكومي قولهم أن "استهداف الحجم التمثيلي لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون يشكل سعياً إلى إحراجه بهدف إخراجه من معادلة حكومة الوحدة الوطنية"، معتبرين أن "العودة إلى الحديث عن سلاح "حزب الله" مصحوبة بالتهويل بالعودة إلى تسلح باقي القوى، تشكل جزءاً من مخطط يهدف إلى إخراج المعارضة من هذه الحكومة خدمةً لأجندة خارجية، إلا أن المعارضة بمختلف مكوناتها متضامنة ومصممة على دعم مساعي الرئيس المكلف سعد الحريري في مهمته إلى جانب دعم رئيس الجمهورية ميشال سليمان لمبدأ قيام حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية". ويخشى المراقبون أن "تذهب الأمور إلى مزيد من التعقيد في حال لم تُستعد قريباً الاتصالات والحوارات الجدية، خصوصاً وأن المناخ الإقليمي ينحو في اتجاه التأزم، وتحديداً على المستوى الفلسطيني مع الانحياز الكليّ الذي أظهرته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في زيارتها لإسرائيل والمواقف الأميركية المتشددة حول الاستيطان التي تشكل حجر عثرة أمام مشروع الرئيس الأميركي باراك أوباما للسلام في المنطقة".

لذا يرى المراقبون أن "على الحريري وفريقه العودة إلى الواقعية والتفلّت من القيود، وتقديم مسودة حكومة وفاق واتحاد وطني تذلل العقبات التي تحول دون ولادتها، وتعطي كل ذي حق حقه من التمثيل العادل، وعندئذ تنصرف المؤسسات الدستورية إلى الخروج من الشلل الذي يقيّدها في اتجاه العمل على معالجة ما فاتها من استحقاقات".

 

"الخليج" الاماراتية: متكي إلى السعودية غداً ناقلا رسالة مــن نجاد الى الملك عبد الله

المركزية - نقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن مصادر إيرانية مطلعة، أن وزير الخارجية منوشهر متكي سيقوم بزيارة السعودية غدا الأربعاء، ناقلا رسالة من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز . وكشفت الصحيفة إن زيارة وزير الخارجية الإيراني للرياض تأتي بهدف التشاور والتنسيق وتسوية بعض الموضوعات المتعلقة بالحج، والتعامل مع الحجاج الإيرانيين .

 

غموض حول مصير اللبناني أحمد طحبوش الموقوف في سوريا

نهارنت/اعتقلت السلطات السورية عند نقطة العبودية ـ الدبوسية الحدودية، المواطن اللبناني أحمد طحبوش من بلدة الكويخات في قضاء عكار، قبل نحو أسبوعين. وذكرت صحيفة "الاخبار" انه حتى مساء الاثنين، كان طحبوش لا يزال موقوفاً في سوريا من دون أن ترد إلى ذويه أية أخبار جديدة عنه وعن أسباب اعتقاله. وفيما لم تتوضح اسباب عملية التوقيف، ترددت شائعات بين اهالي المنطقة عن أن توقيفه يعود لأسباب سياسية "أي بسبب انتمائه إلى تيار سياسي معارض لسوريا" وبسبب "مشاركته في نشاطات تخص قوى الرابع عشر من آذار". وترددت شائعات أخرى عن خلافات "وقعت بين طحبوش وأحد أبناء سهل عكار قبل فترة وجيزة". لكن رئيس بلدية الكويخات، عمر الحايك، نفى أن يكون توقيف طحبوش على الحدود السورية هو لأسباب سياسية، وأضاف أنه يجهل حتى اللحظة أسباب هذا التوقيف. واضافت الصحيفة ان بعض الشخصيات الناشطة اجتماعياً وسياسياً في سهل عكار لفتت إلى أن أهل الموقوف طلبوا منها التدخل لدى السلطات السورية لاستجلاء مصير ولدهم، لكن هذه الشخصيات لم تتمكن من تحقيق مطلبهم. ونقلت الصحيفة عن إحدى هذه الشخصيات أنها "طمأنت الأهل إلى أنّ من عاديات الأمور أن تحقق السلطات السورية مع بعض الأشخاص، لكنها تفرج عنهم في حال ثبوت براءتهم مما قد يكون منسوباً إليهم"، نافية معرفتها بما قد نُسب إلى أحمد طحبوش. 

 

وفاة سجين لبناني بأسباب مجهولة في سوريا وتسليم جثته الى ذويه وترجيح ان يكون قد توفي منذ 15 يوماً      

 المركزية / 3 Nov. 2009   

أفادت جمعية المعتقلين اللبنانيين في سوريا "المركزية" بأن السلطات السورية سلمت ليل أمس جثة الشاب اللبناني عامر عاد صافي الى ذويه اثر وفاته في أحد السجون السورية. وفيما بقيت أسباب الوفاة مجهولة وما اذا كانت طبيعية أم بفضل التعذيب، فإن بعض المعلومات رجحت ان يكون الشاب قد توفي منذ 15 يوماً. وظهر اليوم اقيمت مراسم التشييع في بلدته في كامد اللوز، البقاع الغربي، علماً ان والد الشاب كان تبلغ نبأ وفاته عبر قوى الامن الداخلي وبعد تسلمه الجثة اودعها مستشفى البلدة. وأفادت المعلومات أن أهل السجين المتوفي زاروه مراراً عدة في سجنه في سوريا - فرع فلسطين. وكان صافي اعتقل منذ نحو عام ونصف العام حين كان يتلقى دروسه الجامعية في سوريا بتهمة سياسية، وطلب اليه التخلي عن انتمائه السياسي في مقابل الافراج عنه الا انه رفض ذلك. وكان سبق للوزير عبد الرحيم مراد ان طالب بالافراج عنه قبيل الانتخابات النيابية الاخيرة

أبو دهن: وتعليقاً على النبأ، تساءل رئيس الجمعية علي أبو دهن عما اذا كانت السلطات السورية لا تسلم المساجين اللبنانيين الا جثثاً. ودعا السلطات السورية الى الافراج ايضاً عن المساجين اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية ما بين الاعوام 1980 و 2000 والى اعلام ذويهم بمكان وجودهم ففي حال كانوا لا يزالون على قيد الحياة فيلسمح لذويهم بزيارتهم أما اذا كانوا متوفين فلتسلم جثامينهم لدفنهم بطريقة لائقة.  

   

وفد كتائبي في بكركي

ضم النائب الأول زار وفد كتائبي ضم النائب الأول لرئيس الحزب شاكر عون و رئيس اقليم المتن بيار الجلخ والسيدة باتريسيا بيار الجميل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي، ووجهوا إليه الدعوة لترؤس الذبيحة الإلهية في الذكرى الثالثة لاستشهاد الوزير والنائب بيار أمين الجميل عند الثالثة والنصف من بعد ظهر يوم السبت الواقع فيه 21 تشرين الثاني في كنيسة مار أنطونيوس في جديدة المتن.  

 

فوز جديد للشرعية على السلاح الغير شرعي  14 أذار تفوز في إنتخابات الـUSJ وكلية الهندسة من أبرز المنضميّن       

 3 Nov. 2009  /Kataeb.org : منذ التاسعة صباحًا فتحت ابواب الاقتراع تباعًا امام طلاب جامعة القديس يوسف في فروعها كافة، حيث سجّلت نسبة اقتراع لامست حدود 90% في المائة. وتنافس على المقاعد الطالبية فريقا 14 آذار و8 آذار فحصد الاول النسبة الاكبر من التصويت. وعلى رغم الضغوطات والتنافس إلا أن اليوم الانتخابي الطويل تميز بالهدوء فلم تسجل اي اشكالات في حين اتخذت القوى الامنية في محيط المبنى تدابير مشددة للحؤول دون وقوع اي اشكال. فألقت القبض على عامل سوري حاول وضع علبة مجهولة المحتويات موصولة بعدة أشرطة كهربائية على حائط الجامعة في الاشرفية فاقتيد الى التحقيق. وافادت الجمعية اللبنانية من أجل مراقبة الإنتخابات انها لم تتلق أي شكوى من أي طرف سياسي لافتة الى أنها ستنقل تقريرها الى وزارة الداخلية. من جهة اخرى، افادت بعض الطالبات المستقلات عن تعرضهن امس لتهديدات مباشرة من قبل طلاب من حزب الله عبر اتصالات هاتفية تتوعد بالاذى والضرب والملاحقة اذا اقترعن لصالح فريق 14 آذار، مؤكدين لهنّ انهم يملكون المعلومات الدقيقة عن اماكن سكنهن وارقام هواتفهن

 

 الجيش الأميركي يعلن اعتقال شخصين يمولان عمليات "حزب الله" في العراق

نهارنت/اعلن الجيش الاميركي ان قوى الامن العراقية اعتقلت شخصين يمولان عمليات "حزب الله" اللبناني في العراق. وجاء في بيان عسكري ان الشخصين اعتقلا في منطقة شمال بغداد، خلال عملية امنية مشتركة للقوات العراقية مع مستشارين من الجيش الاميركي تم فيها "تفتيش احد المنازل يعتقد انه يستخدم لتوفير الملاذ الآمن والمخبأ لارهابيين من "حزب الله" اللبناني". واضاف انه "استناداً الى ادلة تم العثور عليها في المنزل، اعتقل الفريق الامني شخصين يشتبه في حيازتهما اسلحة بصورة غير قانونية، وتمويلهما عمليات "حزب الله" اللبناني في العراق".

 

"حزب الله" يخزّن الأسلحة جنوب نهر الليطاني وسوريا ترسانة الاسلحة الرئيسية له 

المصدر : وكالات/٣ تشرين الثاني ٢٠٠٩

أكد رئيس هيئة الاستخبارات الاسرائيلية الميجر جنرال عاموس يدلين ان "حزب الله" يواصل التسلّح ويقوم بجمع وسائل قتالية عديدة من ايران عبر سوريا. وقال: "ان "حزب الله" يقوم بتخزين هذه الوسائل الى الجنوب من نهر الليطاني وداخل منازل سكنية وذلك خلافا للقرار رقم 1701". وأشار إلى ان سوريا اصبحت المصنع المركزي ومستودع الوسائل القتالية الرئيسي لمنظمة "حزب الله" وحماس، وسوريا بالذات بتمويل من ايران. واوضح ان دمشق تلعب على حبلين: من جهة تظهر وجها حسنا حيال الغرب ومن جهة اخرى ومن الباب الخلفي تصبح ترسانة الاسلحة الرئيسية من اجل محور الشرّ.

من جهة ثانية، كشف عن ان حركة "حماس" تمكنت من تحسين قدرتها على اصابة تجمعات سكنية في وسط اسرائيل بشكل ملموس وذلك في اعقاب قيامها قبل ايام عدة بتجربة ناجحة تم في خلالها اطلاق صاروخ من قطاع غزة نحو البحر يبلغ مداه 60 كليومترا. واشار رئيس هيئة الاستخبارات الى ان مدلول هذه التجربة الناجحة التي رصدتها اسرائيل هو ان مدى صواريخ من هذا النوع يطال منطقة "غوش دان" اي منطقة تل ابيب الكبرى والمدن المحيطة بها. واوضح ان الصاروخ الجديد تم انتاجه في ايران على ما يبدو وان حزب الله يملك صواريخ مماثلة والاعتقاد السائد هو انه تم تهريب هذه الصواريخ الايرانية الصنع عبر الانفاق. رئيس الاستخبارات الاسرائيلية، وفي تقرير قدمه الى لجنة الخارجية والامن البرلمانية، أكد ان ايران تواصل سراً العمل على تعاظم قوة "حزب الله" و"حماس" من خلال قيامها بتمويل انشطة هاتين الحركتين وتدريب افرادهما وامدادهما بالسلاح. وتطرق رئيس هيئة الاستخبارات الى الملف النووي الايراني فقال ان منشأة تخصيب اليورانيوم التي تم اكتشافها قرب مدينة قم لم تكن مخصصة لاغراض مدنية خلافا لما يزعمه الايرانيون حيث تم تركيب اجهزة طرد مركزي متقدمة في هذه المنشأة يمكن بواسطتها تنفيذ عملية تخصيب مختصرة لليورانيوم والحديث يدور هنا عن اجهزة طرد مركزي من نوع حديث.

وخلص رئيس هيئة الاستخبارات الى القول ان الصيف الماضي شهد أكبر هدوء في المنطقة من الناحية الامنية منذ سنين عديدة، مشيراً الى ان "حماس" ليس معنيا في هذه المرحلة بخوض مواجهة مع اسرائيل وانما يركز جهوده في ترسيخ حكمه المدني في قطاع غزة، مشيراً من جهة اخرى الى استمرار عمليات تهريب الاسلحة من كافة الانواع.

 

عون يثبت انه «عماد التعطيل»وعلى حلفائه الضغط عليه

 وجدي العريضي/الديار

..مجدداً عادت لغة التشاؤم، تطغى على ما عداها وكل يحاول رمي الكرة في مرمى الآخر، في وقت ان الرئيس سعد الحريري يترفع عن الدخول في اي من المتاهات السياسية أو ان فريقه السياسي والاعلامي يرد على هذا وذاك، لكن بدا واضحاً أن «عماد التعطيل» النائب ميشال عون يبقى قبلة الانظار كونه وصهره المدلل جبران باسيل افتخرا واعترفا في التكليف الاول، بأن التيار العوني عطل التشكيلة التي رفعها الرئىس الحريري لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والان الامور عينها تحصل فعلى الرغم من كل الود الذي اظهره الرئيس المكلف تجاه المعارضة أو فريق 8 آذار وفي طليعته العماد عون الى سائر المبادرات التي قام بها زعيم الغالبية النيابية من حوارات مفتوحة واصغاء للجميع وصبر وهدوء، فأن هؤلاء لم يقابلوا هذا الانفتاح بالمثل، اذ تسأل اوساط سياسية متابعة طالما أن العقد داخلية صرف ولم تعد اقليمية وتحديداً سورية ـ ايرانية، لماذا لا يمون حزب الله والرئىس نبيه بري على الجنرال المعطل عون فهل كرامة وشخص صهره أهم من البلد والناس ومصالحهم المعطلة بسبب عناد عون، فهذا العناد في العام 1988 كلف لبنان فاتورة غالية الثمن من حروب ودمار وتحديداً على المسيحيين فهو أي عون رفض اطائف وهدد النواب وعاد على أساس الطائف واعترف به وبمعنى آخر يخترع الحروب ثم يتراجع وذلك من صلب سياسته العسكرية والسياسية ولبنان يدفع الثمن، من هنا على حلفاء عون تتابع الاوساط اذا كانوا حقاً يريدون حكومة ان يضغطوا على حليفهم العوني والا توزيع الادوار يسير على قدم وساق على حساب تقدم البلد ومصالح الناس كما كانت سياسة المعارضة في السنوات الأربع الماضية اي التعطيل ثم التعطيل، وتخلص بالاشارة، انه وفي ظل هذه الأجواء غير المربحة والغامضة، يبقى الرئىس الحريري فوق كل هذه السياسات، فهو صاعد ومتماسك امام سياسة الابتزز ومحاولات دفعه الى الاعتذار ومن يعرفه يدرك بامتياز بأنه صلب وحرصه على مستقبل البلد وناسه يزيده تفاؤلاً والسير قدماً في الانفتاح والحوار مع الجميع، من هنا لا مجال لسياسة التشاؤم في «بيت الوسط»، فالاتصالات مستمرة وثمة مشاورات تجري على غير صعيد بعيداً عن الأضواء وكل الاحتمالات واردة وايضاً المفاجآت في أي لحظة.

 

سمير فرنجية: المطلوب من رئيس الجمهورية طرح مسألة السلاح مع الأفرقاء 

  ٣ تشرين الثاني ٢٠٠٩

استقبل غبطة البطريرك صفير قبل ظهر اليوم، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، والنائب السابق سمير فرنجية، وانطوان الخواجا، وجرى عرض التطورات والمستجدات. بعد اللقاء أشار فرنجية الى "ان الزيارة لصاحب الغبطة كانت لنعلن تأييدنا للموقف الذي اتخذه سيدنا والذي يذكرنا بالموقف التاريخي الذي اخذه في عام الالفين، حيث السلاح عطل الدولة، ومجددا يعطل السلاح اليوم قيام المؤسسات". اضاف: "السلاح السوري عام 2000 عطل الدولة ووضعها تحت وصايته، اما اليوم فالسلاح هو خارج الدولة ويضرب سيادتها ويعطل قيام المؤسسات، وموقف البطريرك يعبر عن شعور عام عند اللبنانيين، فأربعة أشهر والحكومة لم تشكل بعد، والأمر الآخر الذي جئنا من أجله هو البحث في الدور الذي يمكن أن يلعبه المسيحيون للخروج من هذا المأزق، ودورهم في إعادة الوصل ما بين الناس، الدور التاريخي المطلوب منهم ان يكونوا قوة وصل في هذا البلد". ورأى "ان المطلوب من رئيس الجمهورية بعد فشل الحوار على طاولة الحوار ان يطرح مجددا مسألة السلاح، بشكل جدي مع كل الأفرقاء اللبنانيين، فهناك مسؤولية مشتركة يجب ان نتحملها جميعا، فدور رئيس الجمهورية هو في طرح هذه الإشكالية التي تعطل قيام المؤسسات، وتشكل خطرا على مستقبلنا الوطني، والمطلوب ايضا من اصحاب هذا السلاح ان يدركوا ان هذا السلاح لن يوصل الى أي مكان، وليس من إنجاز يمكن تحقيقه بقوة السلاح في بلد مثل لبنان، وان يدخلوا على هذا الحوار بغية التوصل الى حل فعلي". وتساءل فرنجية، هل ممكن ان يطلق رئيس الجمهورية مجددا حوارا جديا حول هذه المسألة، هذا هو السؤال؟ وعما لمس من تفاؤل اليوم حول تشكيل الحكومة جدي قال : "نتمنى ان يكون جديا، نريد ان تتشكل الحكومة اليوم قبل الغد، بلد دون حكومة منذ اربعة أشهر مسألة خطرة بخاصة في ظل هذا الوضع الذي تمر به المنطقة. وتذكرون انه وبسبب السلاح فان انتخاب رئيس الجمهورية اخذ معنا سنة، ومجلس نيابي تعطل ولم يجتمع في مدة سنتين، والحكومة أخذت أربعة أشهر حتى الآن لتشكيلها". وشدد فرنجية على "ان البلد غير قادر على الإستمرار في ظل هذه الأجواء،فالإستحقاقات الإقليمية مهمة ومتسارعة فكيف يمكن ان نحمي بلدنا، ونتمنى ان تشكل الحكومة بعد تذليل كل العقبات من أمامها لأننا قادمون على مرحلة صعبة في حال استمرينا فيهذاالوضع".

 

سليمان يأمل في أن تؤدي الاتصالات الى تشكيل الحكومة

نهارنت/أمل رئيس الجمهورية ميشال سليمان في "أن تؤدي الاتصالات والمشاورات التي تكثفت في الساعات الاربع والعشرين المنصرمة الى تشكيل الحكومة الجديدة على قاعدة أن يعي الجميع أخطار استمرار التأخير، وأن يبادروا الى تقديم التضحيات من أجل إطلاق عجلة الدولة ووقف هدر الوقت". وتشاور سليمان في الشأن الحكومي الثلثاء مع نائب رئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرا الذي أطلعه على أجواء الاتصالات الجارية على هذا الصعيد. وكان الرئيس سليمان استقبل صباحا وفد مجلس المصلحة الوطنية في الولايات المتحدة الاميركية برئاسة السفير السابق جاك ماتلوك الذي أشار الى أن زيارته لبيروت "تندرج ضمن رحلة حج سياسي الى المنطقة لمراقبة الوضع من كثب في الشرق الاوسط، ونقل الحقائق بتفاصيلها الى الولايات المتحدة الاميركية بهدف ايجاد سياسة أميركية أكثر توازنا في المنطقة". ورحب الرئيس سليمان بالوفد، مشددا على "أن مفتاح السلام الاساسي للعمل في الشرق الاوسط يتمثل في إعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم ولاسيما منها حق العودة وفق ما نصت عليه مبادرة بيروت العربية عام 2002 وأكدته القمة العربية الاخيرة". وأشار رئيس الجمهورية الى أن "لبنان انطلقت مؤسساته الدستورية بعد مرحلة التعافي من الازمات، وأن علاقاته مع سوريا تسير في الاتجاه الصحيح مع التبادل الديبلوماسي وبناء الثقة المتبادلة".

 

قاسم: نعدّ العدّة لأي طارئ من أجل لبنان قويا

نهارنت/اكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "مَن يستطيع ان يهزم اسرائيل بغير المقاومة فليُدْلِ بدلوه وليقل لنا كيف يمكن ان يهزمها"، مؤكدا "اننا نعد العدة لأي طارئ". واضاف في كلمة القاها في حفل اطلاق شبكة المعارف الاسلامية الالكترونية الذي نظمته جمعية المعارف الاسلامية "ان لبنان استطاع ان يحمي نفسه من الذوبان في المشروع الاسرائيلي المستقبلي الذي تريده اسرائيل، وأخذ حيزا خاصا يستطيع معه ان يقبل ويرفض ما يريد. لم يعد لبنان اليوم مطية لا لاميركا ولا لدول اقليمية ولا للمستكبرين، وفي امكانه اليوم ان يقبل او لا يقبل، وهو اليوم يقول بأنه لا يقبل باسرائيل ولا يقبل بالتوطين". واذ اشار الى انه تم تعطيل مشروع الوصاية الاميركية، وان واشنطن اصبحت تبحث عن فتات التأثير في لبنان، اكد "ان المقاومة لن تتنازل عن موقع لبنان القوي المقاوم في مواجهة اسرائيل، اما ان يقال لنا تخلّوا عن المقاومة لاعتبارات وقواعد سياسية لا علاقة لها بالصراع مع العدو الاسرائيلي، فهذا امر مرفوض

 

باسيل: الحقوق والشراكة لم تتحققا والأمور لا تزال غير مكتملة

نهارنت/أوضح وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل على هامش مؤتمر صحافي عقده في الوزارة الثلثاء "أن الحقوق والشراكة لم تتحققا حتى الساعة على صعيد التشكيلة الحكومية وبالتالي فان الأمور لا تزال غير مكتملة". كما زار باسيل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر الثلاثاء وعرض معه للتطورات وموضوع تشكيل الحكومة في حضور النائب علي حسن خليل.

 

نقابة محامي طرابلس علقت الاضراب موقتا في انتظارالتحقيقات

نهارنت/أعلن مجلس نقابة المحامين في طرابلس في بيان الثلثاء "تعليق الاضراب موقتا في انتظار التحقيقات في ما حصل على مدخل سرايا طرابلس الاحد الماضي".

ومما جاء في البيان أنه: "متابعة للاشكال الحاصل على مدخل سرايا طرابلس الأحد الماضي وفي ضوء ما تبلغه النقيب انطوان عيروت من مواقف واضحة وصريحة من وزير العدل البروفسور ابراهيم نجار، ووزير الداخلية زياد بارود الذي تولى شخصيا متابعة التحقيقات والاجراءات القانونية بخصوص الاشكال المذكور، وحيث ان الحادث المذكور اصبح في يد القضاء الذي يعود اليه في النهاية تحديد المسؤوليات وإنزال العقوبات وفق القوانين المرعية الاجراء التي تحرص النقابة على وجوب تطبيقها كاملة بحق كل من يظهر إشراكه في هذا الجرم بأي وجه من الوجه، وأيا يكن موقعه، وحيث أن الاضراب المفتوح الذي قرره مجلس النقابة لم يكن هدفا بذاته، بل وسيلة تحذيرية لرفع الصوت ضد الممارسات غير القانونية التي يرتكبها بعض العناصر الامنية في حق المحامين وسائر المواطنين، والدعوة الى المحاسبة عليها للعمل على الكف عنها في المستقبل. ونزولا عند رغبة وزير العدل وزير الداخلية اللذين تمنيا على المجلس تعليق الاضراب في انتظار اكتمال التحقيقات بعدما وعدا بمتابعة الامر شخصيا، وحيث ان النقابة حريصة على حقوق المواطنين ومصالحهم، تقرر تعليق الاضراب موقتا في انتظار التحقيقات ودعوة المحامين الى مزاولة أعمالهم الاعتيادية اعتبارا من صباح الاربعاء، وتكليف النقيب متابعة الملف مع المراجع الرسمية المختصة وإبقاء الجلسات مفتوحة".

 

آخر العروض الحكومية: حسم الاتصالات والطاقة للتيار الوطني الحر والنقاش على الحقائب الخدماتية

نهارنت/ارتفعت مؤشرات الحلحلة التي طرأت على الملف الحكومي مع التداول بصيغة عروض جديدة، حسمت حقيبتي الاتصالات والطاقة لتكتل "الاصلاح والتغيير"، على ان يكون الوزير جبران باسيل وزيرا للطاقة وليس للاتصالات. لكن الامور مرهونة بخواتيمها خصوصا وان الساعات الاخيرة حملت مطالبة النائب ميشال عون بحقيبتي الاقتصاد والزراعة بدلا من الثقافة والمهجرين. ورجحت اوساط سياسية لصحيفة "النهار" ان تكون السياحة ايضاً من حصة العماد عون، الى حقيبة رابعة ما بين المهجرين والثقافة. اما صحيفة "السفير" فلفتت من ناحيتها الى ان الصيغة رست على اعطاء عون الى الاتصالات والطاقة، حقيبتين عاديتين هما السياحة والثقافة.

وكانت الاتصالات قد تكثفت ما بين "بيت الوسط" والرابية، وتولاها بشكل أساسي النائب سليمان فرنجية الذي تولى الاثنين نقل عرض المعارضة الى الحريري.

واعلن الوزير ماريو عون لاذاعة "صوت لبنان" ان وزارتي الاتصالات والطاقة حسمتا لعون ولكن الأسماء لم تحسم بعد. واضاف ان هناك أمورا أخرى عالقة كالحقائب الأخرى التي ستُعطى للتكتل، مشيرا الى ان اسم جبران باسيل ما زال مطروحا كوزير اتصالات وهذا الأمر لم يحسم نهائيا بعد.

واشارت صحيفة النهار الى اجتماع لقوى المعارضة انعقد ليل الاثنين، بعد لقاء الاحد الذي ضمّ عون وفرنجيه والمعاون السياسي للامين العام ل"حزب الله" حسين الخليل والوزير جبران باسيل. في وقت كان الرئيس المكلف يجري مشاورات مع حلفائه ولا سيما مع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب امين الجميل. واستكملها ليلاً بلقاء الحاج حسين خليل في "بيت الوسط".

ولاحظت "النهار" ان الاوساط القريبة من الحريري وقوى 14 آذار حافظت على نسبة عالية من الحذر والتحفظ عن اي اتجاهات جازمة في الساعات المقبلة.

واوضح نواب في "كتلة المستقبل" ل"النهار" ان الحريري رأس بعد ظهر الاثنين للمرة الاولى اجتماعاً للكتلة، وابلغ اعضاءها ان "الامور ماشية ولا لزوم لان يخربطها احد".

ونقل هؤلاء عنه "نحن لنا مصلحة وطنية في تشكيل الحكومة ونحن جديون في هذا الموضوع"، داعياً أعضاء الكتلة الى "العمل بصمت".

وفي وقت لم يصدر أي بيان عن اجتماع الكتلة، ذكرت صحيفة "الحياة" ان الحريري أكد في الاجتماع انه مستمر في جهوده لتذليل العقبات وأنه لن يعتذر عن عدم التأليف وسيواصل سياسة النفس الطويل والحوار، مشيراً الى أن الأمر يحتاج الى التحلي بالصبر.

واشارت مصادر نيابية للصحيفة أن الحريري أثنى على الدور الإيجابي الذي يلعبه فرنجية في العلاقة مع عون.

وذكرت المصادر أن نواباً سألوا الحريري "ما الذي يضمن أن يتجاوب الفريق الآخر خصوصاً أنك عرضت حقائب دسمة على عون في التشكيلة التي سبقت اعتذارك"؟ فأجاب "ربما في حينها لم يكن هناك قرار خارجي وإقليمي بتأليف الحكومة". واستنتج النواب من كلامه أن هناك تبدلاً في الأجواء الإقليمية لمصلحة تسريع تأليف الحكومة.

ونقلت "النهار" عن مصدر مطلع في الاكثرية "ان ثمة انطباعاً عاماً عن نية المعارضة تسهيل ولادة الحكومة، وينتظر اختبار هذه النية بين اليوم وغداً، فاذا سارت الأمور في منحى ايجابي، فان ولادة الحكومة تغدو ممكنة جداً قبل الجلسة النيابية لانتخاب اللجان الخميس.

واشارت صحيفة "السفير" الى ان مصادر رئيس تيار المردة حرصت على إبداء ارتياحها لمسار الاتصالات مع الاطراف، ونسب الى فرنجية قوله إن الامور دقيقة، وما زالت في حاجة الى انضاج، لكنه لم يشأ الحديث لا عن سلبيات ولا ايجابيات، ما خلا الاشارة الى "أننا نعمل بجدّ، على امل ان نتوصل الى امور ملموسة قريباً".

وفي مقابل هذه الاجواء الداخلية، تناولت صحيفة "اللواء" العوامل الاقليمية، مشيرة الى ان دمشق ابلغت حلفاءها في لبنان عبر فرنجية ضرورة تشكيل الحكومة قبل سفر الرئيس السوري بشار الاسد الى باريس، في غضون الايام العشرة المقبلة لاسباب تتصل بسياق العلاقات بين سوريا وفرنسا، والتفاهمات الاقليمية والعربية التي كرستها قمة الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الاسد.

وكشفت مصادر دبلوماسية عربية للصحيفة "ان اتصالات سعودية - سورية جرت في الساعات الماضية تم خلالها مراجعة اسباب تأخر حكومة لبنان، وارتأى الطرفان تكليف الرئيس المكلف و فرنجية ايجاد صيغة تسوية ترضي كل الاطراف على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب"، وجرت الاتصالات بين الرجلين وحدث توافق على الصيغة التي تقضي باسناد حقيبتي الاتصالات والطاقة اضافة الى الثقافة والمهجرين الى تكتل عون، على ان تسند الطاقة الى باسيل، وان تعتمد خطة الحريري في وزارتي الاتصالات والطاقة.

 

بشار الأسد قبل من إيران ما رفضه والده من عبد القادر خان

دير شبيغل تكشف تفاصيل الغارة الاسرائيليَّة على الكبر السوري

GMT 14:40:00 2009 الثلائاء 3 نوفمبر

 إيلاف /12 نوفمبر 2008 

 عرضت  مجلة "دير شبيغل" في حوالى 7000 كلمة تفاصيل "عمليَّة البستان" التي شنّتها مقاتلات إسرائيليَّة على المفاعل النووي السريّ في منطقة الكبر القريبة من مدينة دير الزور في سوريا. وروت المجلّة تفاصيل منذ اكتشاف الموقع من جانب الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية وحتى تدميره بغارة شنتها سبع طائرات حربية إسرائيلية ليلا قبل عامين تقريباً. وقالت المجلة إن ما رفضه الرئيس السابق حافظ الأسد من "أبو القنبلة الذرية" الباكستاني عبد القادر خان، قبله ابنه الرئيس الحالي بشار الأسد من إيران بمساعدة مباشرة من كوريا الشمالية.

لندن: كشفت مجلة "دير شبيغل" تفاصيل تذكر للمرّة الأولى عن "المفاعل النووي السري" في موقع الكبر قرب مدينة دير الزور في سوريا. وذكرت المجلّة أنَّها حصلت على التفاصيل بعد سلسلة من الاجتماعات والمقابلات التي أجرتها مع عدد من الخبراء وكبار المسؤولين ورجال الاستخبارات. وأشارت إلى أن القائد الإيراني السابق للحرس الثوري في لبنان علي رزا أصغري الذي انقلب على النظام في بلده وفر إلى الولايات المتحدة، لعب دوراً أساسياً في الكشف عن وجود مخطط لطهران في بناء مفاعل نووي سري في سورية يكون رديفاً لما تبنيه علناً في ناتانز. وقالت المجلّة إنَّ ما رفضه الرئيس السابق حافظ الأسد من العالم النووي الباكستاني عبد القادر خان، قبله ابنه بشار الأسد من إيران بمساعدة مباشرة من كوريا الشماليَّة.

 وأشارت المجلة إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من وضع جهاز تتبع في حاسوب محمول لمسؤول حكومي سوري رفيع المستوى زار لندن وأقام في فندق في حي كنسينغتون، ما مكّنها من الإطلاع على محتوياته من خطط ومن مئات صور بينها صور عن مصنع الكبر ومحاولات إخفاء معالمه التي يمكن أن تثير الشبهات. وتعرّفت الاستخبارات على شخصين في إحدى الصور هما شون شيبو أحد كبار خبراء الذرة في كوريا الشمالية، وإبراهيم عثمان رئيس الهيئة الذرية للطاقة النووية في سورية.

 وتابعت المجلة أن الاتصالات مع كوريا الشمالية بدأت عام 2001 من دون التوصل إلى وضوح حول أهدافها، لكن الاستخبارات الأميركية أكدت عام 2004 وجود عمل عسكري مشترك من خلال تتبع مكالمات أجراها مسؤول سوري كبير مع خبراء كوريين شماليين.

وفي شباط (فبراير) 2007، عقد اجتماع بين عملاء أميركيين وإسرائيليين في تركيا في حضور الجنرال أصغري الذي أكَّد لهم وجود مفاعل نووي سري إيراني وآخر في سورية بالتعاون مع بيونيانغ، قبل أن ينقله الأميركيون إلى الولايات المتحدة ليختفي فيها تحت هوية أميركية جديدة.

وتحدثت المجلة عن قرار الاستخبارات الإسرائيلية ابلاغ رئيس الحكومة إيهود أولمرت رسمياً بوجود مفاعل نووي سري في الكبر، فأعطى الأخير منتصف آب (أغسطس) 2007 موافقته على إرسال قوة كومندوس مجوقلة إلى الكبر لجمع عينة من تربة الموقع وتحليلها للتأكد من الاستنتاجات التي توصل إليها الخبراء، فتمت العملية بنجاح، وأظهرت التحاليل صحة التكهنات بعد أن أظهرت التربة المستقدمة وجود برنامج نووي.

صورة التقطت عن الاقمار الصناعية للمفاعل قبل الغارة الاسرائيلية في 6 أيلول (سبتمبر) 2007. إسرائيل علمت بالمشروع السريّ بعد أن سرقت معلومات من الجهاز المحمول لقائد سوري رفيع

وفي الخامس من أيلول (سبتمبر)، غادرت عشر طائرات من طراز «إف 15 أي» إسرائيل في الساعة 11 ليلا في اتجاه البحر المتوسط، تلقت ثلاث منها أمراً بالعودة فيما تابعت الطائرات السبع الباقية طريقها إلى الحدود السورية ـ التركية الشمالية الشرقية ودخلت منها إلى الأجواء السورية حيث ضربت جهاز رادار، قبل أن تصل بعد 18 دقيقة إلى موقع المفاعل حيث ألقت عليه قنابل ثقيلة عدة في الوقت الذي كانت تصور عملية التدمير.

أولمرت أمر بالهجوم على المفاعل النووي السوري في موقع الكبر

وأضافت المجلة انه عندما تلقى أولمرت نبأ القصف وعودة الطائرات إلى قواعدها، اتصل برئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان موضحاً له ما حدث وطالباً منه الاتصال بالرئيس الأسد وإبلاغه أن إسرائيل "لن تقبل بوجود مفاعل نووي جديد، لكنها ليست في وارد القيام بعمليات عسكرية جديدة ضد بلده". كما أبلغ نظيره التركي أن بلده "لا يريد توتير الأمور ولا يزال مهتماً بالوصول إلى سلام مع سورية، وفي حال أراد الأسد التقليل من شأن ما حدث، فإنه سيجاريه في الموقف".

وعقبت دير شبيغل بالقول إن هذا يفسّر "بدء صمت يصم الآذان" في شأن "السر" الذي حدث في الصحراء، "لكنه سرّ لم تنته قصته بعد".

 

لا مكان في المنطقة لـ «الأمبراطورية الإيرانية»

الثلاثاء, 03 نوفمبر 2009/ايلاف

بهاء أبو كروم *يختلف الرئيسان الأميركي والإيراني على كثير من الأشياء لكنهما يتفقان على أن عالم اليوم يختلف عن عالم الأمس، وأن هناك أشياء كثيرة آخذة في التغيّر ويدعي كلاهما المساهمة في هذا التغيير. فمن على منبر الأمم المتحدة أكد أوباما أن الولايات المتحدة لا تستطيع التفرد في إيجاد الحلول للقضايا الدولية. وفي المقابل استندت وثيقة المقترحات الإيرانية إلى أن «العصر الذي اتسم بسيطرة الإمبراطوريات انتهى».

لم تتطرق الحوارات التي أجريت في جنيف وفيينا إلى رزمة الشروط الإيرانية بقدر ما بحثت في آليات الاقتراح الإيراني بالتخصيب خارج إيران. ويمكن إيجاز النتائج السياسية لهذه الحوارات بأنها أشارت إلى استعداد إيران للتنازل في الملف النووي مقابل استدراج الحوار المباشر مع الولايات المتحدة ومحاولة التفاهم معها على دور ايران ومكانتها الإقليمية والدولية.

طبعاً لا يزال من المبكر الحديث عن تسوية الملف النووي في شكل نهائي بخاصة أن إيران لا تعتمد الشفافية، إضافة إلى أن الإمساك بهذا الملف يخضع لتوازنات مراكز القوى داخل النظام وتتجاذبه عوامل عديدة تعكس في كل مرة تبايناً وارتباكاً قد يكون مطلوباً في بعض الأحيان لإظهار عدم خضوع طهران للشروط الغربية، ثم لأن إبقاء جانب نووي خفي قد يفيد في إخافة القوى الإقليمية والغربية معاً.

لكن هل سيبدأ الحوار حول الدور الإقليمي قبل انتهاء البحث في الملف النووي والتوصل إلى حل نهائي؟

فتح استئناف الحوار مع طهران الباب أمام الغرب لتغليب الخيارات الديبلوماسية واستبعاد الخيار العسكري الذي تتجنبه إيران على رغم أنها تظهر استعدادها له. وشكل فسحة ظهر من خلالها حجم النفوذ الإيراني وانفلاشه على مناطق متعددة من العالم. لكن بالتزامن مع ذلك ظهرت المشكلة الداخلية في إيران وكأنها بند يطرأ على الأجندة الدولية التي تذهب في اتجاه فرملة الحوار انطلاقاً من استضعاف الموقف الإيراني والمراهنة على مزيد من نمو الحالة الإصلاحية.

لا شك في أن تقديم إيران رزمة الشروط الإقليمية أظهرها وكأنها تمسك بزمام الحلول وتنتظر الثمن المناسب من الإدارة الأميركية، فيما كانت قد بنت نفوذها على قاعدة هزيمة الخيار الأميركي وبناء الشرق الأوسط الإسلامي وليس تقاسم النفوذ مع الولايات المتحدة.

تتقن إيران لعبة «البدائل» ونقل حروبها إلى الخارج، لكن هذه المرة أصبحت هي ذاتها ساحة للصراع الإقليمي والدولي مثلها في ذلك مثل العراق وفلسطين ولبنان ولم تعد لاعباً طليق اليدين يستقوي بانكشاف القوات الأميركية في العراق أو بالإجماع الوطني على سياسات الرئيس أحمدي نجاد أو حتى بتأييد كل ما يقوله مرشد الثورة، وبات وضعها اليوم أشبه بوضع الاتحاد السوفياتي قبل سقوطه، حيث طغت العسكريتاريا على الحياة العامة وأصابت البيروقراطية الطبقة الحاكمة وظهر الصراع الداخلي إلى العلن وأخذ الشباب موقفاً سياسياً مواجِهاً للنظام وانقسم «الإكليروس» على نفسه، وزاد انفلاش إيران الخارجي من ظهور نزعة كيانية إيرانية تدفع باتجاه الحفاظ على الثروة وإلغاء المجهود الحربي لتصديرها الذي يستنزف قدرات إيران الاقتصادية ويحرم الإيرانيين من الاستفادة من عائدات الموارد النفطية.

لقد أظهرت التطورات الأخيرة عجز إيران عن لعب الأدوار التقليدية التي اتقنتها في الماضي، فالمعطي الثنائي الذي أكسبها قوة الدفع والقائم على صلابة الموقف الداخلي من جهة وانقسام الموقف الخارجي حول طريقة التعاطي معها من جهة ثانية انقلب إلى عكسه تماماً، وباتت المعادلة الجديدة تـُختصر بغياب الإجماع وضعف شرعية النظام على المستوى الداخلي وتبلور موقف دولي موحد حول ضرورة الحزم مع إيران ومنعها من امتلاك القدرة النووية وذلك مع جاهزية دولية في الذهاب إلى عقوبات اقتصادية أوسع وأقوى.

ساهم في كل ذلك الخلل الذي أصاب إيران لناحية تعاطيها مع القضايا الخارجية وانعكاس ذلك على التوازنات القائمة في العلاقات الدولية. ففي أقل من شهر تعرضت إيران لعدد من الانتقادات العلنية الروسية وظهر وكأن الروس يستغلون أي فرصة تبرر لهم انتقاد ايران، فقد انتقدت روسيا خطاب الرئيس الإيراني عن المحرقة اليهودية. وعلى أثر الإعلان عن المحطة الثانية لتخصيب اليورانيوم اعتبر الرئيس الروسي أن إيران لا تساعد المجتمع الدولي في الموضوع النووي وأنها تنتهك قرارات مجلس الأمن. ثم أن روسيا لم تظهر ثقتها بالنظام الإيراني وماطلت في إنهاء محطة بوشهر وأوقفت تزويد إيران بالصواريخ الحديثة المضادة للطائرات وأخضعت كل ذلك لمدى التزام إيران بالتعاون مع المجتمع الدولي.

من الواضح أن وجهة تمنيات إيران هي البحث عن ثمن التنازل في الملف النووي وتسييل نفوذها في المنطقة إلى حقوق وامتيازات ومكاسب سياسية، أما إذا حان الوقت لصفقة كهذه فذلك يعتمد على المُستجد داخل إيران التي تنامى فيها الرهان على الديموقراطية وأصبح ذلك معياراً يقاس على أساسه توقيت الحوار.

في النهاية صحيح أن عالم اليوم لا تحكمه الإمبراطوريات بحسب ما جاء في الورقة الإيرانية امام الامم المتحدة، لكن الصحيح أيضاً أنه لا يتسع لإمبراطوريات صاعدة وطموحة بالحجم الذي تحدده إيران لحركتها في المنطقة والذي حوّل كل دولة من دولها بنداً في رزمة الشروط الإيرانية للحوار مع الغرب.

* كاتب لبناني

 

«فر..عون» لبنان و«البعوض» الايراني

ميرفت سيوفي/الشرق

لا يتفوق احد على الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في اطلاق تصريحات الشتم الا اللبناني «غير الرئيس» وهذه هي العقدة الحقيقية - الجنرال ميشال عون الذي اعاد اللبنانيين الى نقطة الصفر مجدداً مع العقدة «الباسيلية»، وقد حان الوقت لتدخل الخبراء الدستوريين لوضع حد لهرطقات و«خزعبلات» ميشال عون غير الدستورية والتي لا يأتيها عاقل، ولا يقرها عقل، فمن يصدق ان «دعوسة» الدستور التي اعتاد عليها «فرعون لبنان» منذ العام 1989 والمحاط حالياً بـ «هامان» المعارضة، واللذين لم يجدا لهما بعد «موسى» يريحنا من استهتارهما بلبنان دولة وشعباً!!

 والسؤال الذي لا بد من الحصول على اجابة دستورية عليه: هل ينص الدستور اللبناني على تعطيل رئيس كتلة نيابية مهما بلغ عدد نوابها لتشكيل حكومة يفترض انها تأتي بعد وبحسب نتائج انتخابات نيابية، لولا ان الجميع تلقى تهديداً من حزب الله بحرق البلد ان تشكلت حكومة بحسب نتائج الانتخابات التي خسرها الحزب على الرغم من سلاحه وماله وتذكيره ايانا بـ «اليوم المجيد»، وقد نجح في تظهير صورة ميشال عون على انه «مربط» فرس الرضى والغضب في تسهيل وعرقلة تشكيل الحكومة، والرئاسات «الاولى» تمارس دور المتفرج في قاعة مسرح» و«الثانية» ابتدعت لها «صياماً» ساعة تقول انها ممسكة عن الكلام، وساعة تقول انها «فكت صيامها» تقولوا شي دكة معقودة و«الثالثة» معطلة حتى إشعار آخر، حتى صدّق ميشال عون انه «فرعون» لبنان لدهاء «هامان» الذي اقنعه بذلك..

 واطرف ما ادعاه ميشال عون مطالبته بـ «برهان» عى انه سبب تعطيل تشكيل الحكومة، مع ان «فرعون موسى» جاءه «برهانان» من ربه رآهما عياناً بياناً على يد موسى ولم يؤمن!! «برهنولو دخيلكن»، على ان اعتبار ان عقل الجنرال قابل للتعاطي بمرونة مع «المعادلات الرياضية» والاقناع والبرهان... لماذا لو طالبناه نحن بـ «البرهان»، وطالبناه ولو صورياً ان يسحب اسم صهره العزيز عن ظهر وزارة الاتصالات، لنرى عندها ان كانت الحكومة ستتشكل ام لا؟ «البرهان» عليك يا جنرال وليس على الذين يتهمونك بالتعطيل ونحن منهم وللفارقة حتى «باسيل» و«تعطيل» من عائلة الوزن نفسه «فعيل» و«فاعيل»، والبلد لا يعدو كونه مفعول به وبشعبه، حتى تقضي مجموعة الـ 5+1 امرها في موضوع «الوقود النووي الايراني»، خصوصاً ان «فرعون لبنان» يحمل «تكليفاً شرعياً» تسلمه في طهران لمن نسي عندما تم اعتماده ممثلاً وناطقاً بإسم «مسيحيي الشرق» ليقضي على البقية الباقية من وجودهم في مهمة بدأها العام 1989 وتابعها عام 1990، وعاد في الـ 2005 لتنفيذ ما تبقى منها..

 من لا يريد ان يقرأ الاسباب الحقيقية وراء هذا التعطيل فهذا شأنه، ولكن عندما يتم التعتيم اعلامياً ويبدو ان هذا «التعتيم» ناتج عن «تعميم» بتجاهل الحديث عن التهديدات الاسرائيلية التي بلغت لبنان والتحذيرات الجدية التي تلقاها بـ «ان تكرار الخروقات للقرار 1701 من مناطق لبنانية واقعة تحت سيطرة الجيش اللبناني واشراف القوات الدولية، قد يؤدي الى اشعال حرب اخرى في لبنان»، و«التعمية» المستمرة حول جدية التهديدات القائمة بعد تقرير لم تنفه الامم المتحدة ولا امينها العام بان كي مون «تلقته الامانة العامة للأمم المتحدة من قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة جنوب لبنان ليلة اطلاق صاروخ الـ «كاتيوشا» الاخير، والذي تحدث عن ان الامور وصلت الى نقطة حرجة جداً، واننا (اليونيفيل) نخشى اجتياحاً اسرائيلياً مفاجئاً يضع قواتنا امام امر واقع يضطرها الى الانسحاب من دون اي انذار مسبق، ويؤكد التقرير، ان التحليق الكثيف للطيران الحربي الاسرائيلي غير مسبوق منذ حرب 2006 على امتداد الحدود، كما ان هناك حشوداً برية اسرائيلية تتقدمها الدبابات الثقيلة التي قلما كانت تشاهد في المنطقة منذ تلك الحرب، فيما تقوم فرق هندسية عسكرية اسرائيلية بتوسيع بعض الطرق المؤدية الى الشريط الحدودي مع لبنان، وبناء دشم اسمنتية ضخمة في مواقع تحمي قواعد التجمعات العسكرية وقياداتها، وعن مشاهدة ناقلات ضخمة مغطاة يعتقد انها تنقل صواريخ  ارض - ارض وبطاريات ارض - جو دفاعية ضد الصواريخ».

 كل هذه التهديدات التي تشكل خطراً حقيقياً على لبنان تتم تغطيتها في الداخل اللبناني بلعبة تضييع الوقت عبر تصلب «فرعون لبنان» متماهياً مع تضييع الوقت الايراني الذي يسعى الى الاستفادة من فرصة الدخول في مفاوضات ويعمل على تحويلها الى مفاوضات من اجل المفاوضات، فيما شبه احمدي نجاد في احدث تصريحاته اعداء ايران بالـ «البعوض» بقوله: «استخدم الاعداء كل قدراتهم، فيما تقف الامة الايرانية بقوة وهم مثل البعوض».

 عملياً لا يجد احمدي نجاد ورديفه ميشال عون في اللبنانيين اكثر من «بعوض»، الم يقل لنا مرة ميشال عون «موتوا» خلال «حرب التحرير» المزعومة، ولا يجد فينا نجاد الايراني اكثر من «مستنقع» دماء يحمي به مشروعه النووي المتهور.. فيما وفي نفس الوقت تخفي قناة المنار التي تتحرى بث كل تقارير الصحف الاسرائيلية، فتجاهلت بث تقرير نشرته صحيفة يديعوت احرونوت دعا الى تنفيذ رد اسرائيلي وحشي «على اي هجوم صاروخي في اي حرب قد تقع مع حزب الله ضد تل ابيب، وذلك تأكيداً لمعلومات نشرت الاسبوع الماضي على مواقع الكترونية اسرائيلية تتحدث عن «تحويل بيروت العاصمة الى خراب في حال استهدفت الصواريخ الايرانية من الاراضي اللبنانية تل ابيب».. اليس من لبنان تم الاعلان عن هذه «المعادلة» وبفخر، مع تجاهل شديد للتفوق الجوي الاسرائيلي الذي يتيح تحويل بيروت الى ركام خلال ساعات قليلة، وبعدها لن يكون مهماً ابداً للبنانيين كم صاروخ سيسقط على تل ابيب وكم لوح زجاج سيحطم، وكم حفرة سيحدث!!

 ميرفت سيوفي

 

الحلو لـ"nowlebanon": مسألة تأليف الحكومة في لبنان أبعد من السعودية وسوريا.. يجب إبقاء القديم على قدمه أو تطبيق المداورة الشاملة

كريستينا شطح ، الثلاثاء 3 تشرين الثاني 2009

لبنان الآن /نوّه عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال الحلو بـ"جهود الرئيس المكلف سعد الحريري ومساعيه الحثيثة التي تساعد على إزالة العقبات الداخلية بشكل ملحوظ"، داعيًا إياه في الوقت عينه إلى أن "يتحرر من الضغوط التي تمارس عليه من قبل مسيحيي قوى 14 آذار".

الحلو وفي حديث لـ”nowlebanon.com” أكد أنّ "العقبات الداخلية والخارجية التي كانت تقف أمام تشكيل الحكومة باتت على طريق الزوال بشكل تام وجذري"، معتبرًا أن "عرقلة تشكيل الحكومة ليست محصورة بتوزيع الحقائب إنما برفض الاعتراف بحجم تكتل "التغيير والإصلاح" كثاني أكبر كتلة نيابية من قبل مختلف الأفرقاء السياسيين على الساحة الداخلية".

وإذ حمل "مسؤولية تأخير قيام الحكومة إلى أفرقاء في قوى 14 اذار من خلال التصريحات التصعيدية التي تصب في خانة توتير الأجواء ووضع العصي في الدواليب"، شدد الحلو على كون "تكتل التغيير والاصلاح يريد من الحكومة المقبلة الاعتراف بحجمه النيابي واعطائه حقه في عملية توزيع الحصص الوزارية"، محذراً في المقابل من أن "الوضع اللبناني الداخلي مفتوحاً على كل الاحتمالات". الحلو الذي ثمن دور رئيس الجمهورية "الذي يحاول قدر الامكان تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف السياسية، ويرفض التوقيع على تشكيل الحكومة بالأكثرية النيابية"، إعتبر أن "القمة السعودية –السورية تجسد نوعًا من إظهار التوافق الدولي على تشكيل الحكومة في لبنان"، مؤكدًا في المقابل أن "مسألة تأليف الحكومة في لبنان هي أبعد من السعودية وسوريا". هذا ورأى الحلو أن "عملية تأخير تشكيل الحكومة ستؤدي حتماً الى أضرار بالغة في الوضع اللبناني الذي يعاني من مشاكل سياسية واجتماعية واقتصادية"، ودعا إلى "تشكيل حكومة تكون جسر عبور للانتقال من الاصطفافات السياسية الحادة الى أجواء المصالحة الوطنية الحقيقية"، مفضلاً "إبقاء القديم على قدمه في الحكومة العتيدة"، ورافضاً أن "يكون مبدأ المداورة محصورة فقط بتكتل "التغيير والاصلاح"، إنما يجب أن يصار إلى تطبيق مبدأ المداورة الشاملة". الحلو أكد استمرار اللقاءات بين أطرف الموالاة والمعارضة، ورأى في ختام حديثه أن "حقيبتَيْ الاتصالات والطاقة باتت محسومتين للتيار الوطني الحر"، مجدداً "مطالبة التيار بوزارة توازي أي حقيبة يتخلى عنها في حال تطبيق مبدأ المداورة".

 

البطريرك صفير استقبل وفدي الامانة العامة ل 14 اذار واللقاء العلمائي وتسلم دعوة لترؤس القداس الإلهي لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد بيار الجميل

سمير فرنجية:المطلوب من رئيس الجمهورية طرح مسألة السلاح مع الأفرقاء

المفتي طالب : نحترم موقع بكركي ونأمل ان تبقى منفتحة على الجميع

وطنية - يترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير يوم غد الأربعاء، الإجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة، وعلى جدول اعماله قضايا كنسية ووطنية. وكان البطريرك صفير استقبل قبل ظهر اليوم، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، والنائب السابق سمير فرنجية، وانطوان الخواجا، وجرى عرض التطورات والمستجدات.

سمير فرنجية

بعداللقاء أشار فرنجية الى "ان الزيارة لصاحب الغبطة كانت لنعلن تأييدنا للموقف الذي اتخذه سيدنا والذي يذكرنا بالموقف التاريخي الذي اخذه في عام الالفين، حيث السلاح عطل الدولة، ومجددا يعطل السلاح اليوم قيام المؤسسات". اضاف: "السلاح السوري عام 2000 عطل الدولة ووضعها تحت وصايته، اما اليوم فالسلاح هو خارج الدولة ويضرب سيادتها ويعطل قيام المؤسسات، وموقف البطريرك يعبر عن شعور عام عند اللبنانيين، فأربعة أشهر والحكومة لم تشكل بعد، والأمر الآخر الذي جئنا من أجله هو البحث في الدور الذي يمكن أن يلعبه المسيحيون للخروج من هذا المأزق، ودورهم في إعادة الوصل ما بين الناس، الدور التاريخي المطلوب منهم ان يكونوا قوة وصل في هذا البلد".

ورأى "ان المطلوب من رئيس الجمهورية بعد فشل الحوار على طاولة الحوار ان يطرح مجددا مسألة السلاح، بشكل جدي مع كل الأفرقاء اللبنانيين، فهناك مسؤولية مشتركة يجب ان نتحملها جميعا، فدور رئيس الجمهورية هو في طرح هذه الإشكالية التي تعطل قيام المؤسسات، وتشكل خطرا على مستقبلنا الوطني، والمطلوب ايضا من اصحاب هذا السلاح ان يدركوا ان هذا السلاح لن يوصل الى أي مكان، وليس من إنجاز يمكن تحقيقه بقوة السلاح في بلد مثل لبنان، وان يدخلوا على هذا الحوار بغية التوصل الى حل فعلي".

وتساءل فرنجية، هل ممكن ان يطلق رئيس الجمهورية مجددا حوارا جديا حول هذه المسألة، هذا هو السؤال؟

وعما لمس من تفاؤل اليوم حول تشكيل الحكومة جدي قال : "نتمنى ان يكون جديا، نريد ان تتشكل الحكومة اليوم قبل الغد، بلد دون حكومة منذ اربعة أشهر مسألة خطرة بخاصة في ظل هذا الوضع الذي تمر به المنطقة. وتذكرون انه وبسبب السلاح فان انتخاب رئيس الجمهورية اخذ معنا سنة، ومجلس نيابي تعطل ولم يجتمع في مدة سنتين، والحكومة أخذت أربعة أشهر حتى الآن لتشكيلها". وشدد فرنجية على "ان البلد غير قادر على الإستمرار في ظل هذه الأجواء،فالإستحقاقات الإقليمية مهمة ومتسارعة فكيف يمكن ان نحمي بلدنا، ونتمنى ان تشكل الحكومة بعد تذليل كل العقبات من أمامها لأننا قادمون على مرحلة صعبة في حال استمرينا فيهذاالوضع".

اللقاء العلمائي المستقل

والتقى البطريرك صفير وفدا من اللقاء العلمائي المستقل برئاسة المفتي الجعفري الشيخ احمد طالب، حيث وضع الوفد البطريرك في صورة تأسيس "اللقاء العلمائي المستقل" وأهدافه التي في الطليعة منها التركيز على التلاقي اللبناني، باعتباره ضمانة هذا البلد الغتي بتنوعه. وأكد المفتي طالب، عقب اللقاء، بأن للبطريركية المارونية موقعا كبيرا نجله ونحترمه، بصرف النظر عما قد يطرأ من تباينات في وجهات النظر، آملا ان تبقى بكركي منفتحة على جميع اللبنانيين. وختم: "ان عليناء كعلماء ورجال دين، مسؤولية كبيرة، يفترض بنا القيام بها على أكمل وجه، وذلك بترفعنا عن الضغائن وعن كل ما من شأنه زرع الشقاق بين اللبنانيين".

باتريسيا الجميل

بعدها استقبل البطريرك صفير السيدة باتريسيا بيار الجميل يرافقها نائب رئيس حزب الكتائب شاكر عون، ورئيس اقليم المتن الشمالي بيارالجلخ ووجهوا دعوة للبطريرك صفير لترؤس القداس الإلهي لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة على استشهاد الوزير بيار الجميل الذي سيقام عند الثالثة والنصف من بعد ظهر يوم السبت في 21 تشرين الثاني في كنيسة مارانطونيوس- جديدة المتن.

ومن الزوار ايضا الوزير السابق ابراهيم الضاهر.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 تشرين الثاني 2009

النهار

قال ديبلوماسي أوروبي ان اسرائيل تنتظر نتائج المحادثات حول الملف النووي الايراني كي تحدد موقفها من مفاوضات السلام.

تخشى اوساط سياسية اذا ما اعتمدت المداورة في الحقائب الوزارية ان ينسحب ذلك على مواقع دستورية عليا.

شكّل الخلاف بين وزير الاتصالات جبران باسيل وبعض المديرين في الوزارة ووصوله الى المحاكم سببا جديدا لعدم اسناد هذه الوزارة اليه.

السفير

ظهرت إلى العلن بوادر أزمة السيولة المالية داخل مؤسسات إعلامية وخدماتية تابعة لتيار بارز ضمن فريق الأكثرية.

لوحظ أن خطوط التواصل المباشر عادت الى طبيعتها للمرة الأولى منذ أربع سنوات بين نائب مسيحي بقاعي وبعض القيادات المعنية بالملف اللبناني في دمشق.

تردد أنه تم صرف النظر عن سيدة كانت مرشحة لتولي منصب وزاري بعد اعتذارها على خلفية توليها مهمة لا تريد التخلي عنها!

المستقبل

لاحظت اوساط ديبلوماسية ان سوريا واسرائيل تبادلتا الرسائل الإيجابية بشأن استئناف التفاوض في وقت لا تزال الأخيرة تصر على عدم وقف الاستيطان لانطلاق مسارها مع الفلسطينيين.

يقول أحد الوزراء ان لبنان يفكر في كيفية التعامل مع اعلان اسرائيل عدم وقف النشاط الاستخباراتي ضده، خصوصاً ان بعض هذا النشاط لا يقع على اراضيه.

تقول مصادر ديبلوماسية ان هناك اهتماماً على أكثر من مستوى حول ما يمكن ان ينتج عن اللقاءات بين وزيرة الخارجية الأميركية ووزراء خارجية عرب على هامش "منتدى المستقبل". بالنسبة الى عملية السلام.

اللواء

وصلت معلومات من عواصم غربية وعربية تفيد أن مناخاً تفاؤلياً طرأ على الوضع في لبنان، يقضي بأن ولادة الحكومة مسألة وقت·

يجري التحقيق مع نائب في كتلة معارضة على خلفية ما تردّد عن أموال خسرها في إفلاس شهير!·

تلتقي مراجع روحية وسياسية على ضرورة استعادة إحدى الوزارات لطائفة نافذة·

صدى البلد

أنهى حزب معارض ورشة داخلية إصلاحية، ويتوقع ان تخرج نتائجها الى الضوء خلال الاسابيع المقبلة القليلة مع ارجحية تبديل بعض مسؤولي الصف الثاني.

تولي جهة دبلوماسية غربية اهتماماً لتوضيح سياسة حكومتها الخارجية والعمل على رصد المواقف من هذه السياسة بوسائل تتيح الاتصال بأوسع دائرة من المتابعين والمعنيين.

لا يزال الغموض يحيط بامكانية إجراء العملية الانتخابية للمجالس البلدية في ظل استمرار الازمة الحكومية.

 

إيران تحرك خلايا «حزب الله» النائمة

غسان الإمام (الشرق الأوسط) ، الثلاثاء 3 تشرين الثاني 2009

لست من هواة السيناريوهات المخابراتية، والاهتمامات بحركة الأساطيل الأميركية في المتوسط والخليج التي شغلت الصحافة اللبنانية، منذ ستينيات القرن الماضي.

اهتمامي الأول يتناول حركة المجتمعات العربية. مشاكلها. صراعاتها السياسية والطائفية. قضايا التنمية والتطوير فيها. أبعادها وجذورها في التاريخ العربي، حديثه وقديمه.

غير أني اليوم مضطر، للاستعانة بظلال الحركة المخابراتية الإيرانية، في الكشف عن مظاهر التصعيد الخطير في الهجمة الإيرانية على العالم العربي. هذا التصعيد الذي بدا عمليا، منذ اغتيال المخابراتي عماد مغنية رجل التنسيق الأمني بين «حزب الله» وإيران وسورية، في شباط/ فبراير من العام الماضي، وصولا إلى ذروة التصعيد، بعد التجديد المُتَعَسِّف للرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو/ حزيران الماضي. أذهب إلى الاعتقاد بأن المخابرات الإسرائيلية والغربية، لم تكن قادرة على صيد مغنية، لولا مراقبتها الدقيقة لشبكة الاتصالات الهاتفية، وحلُّها «الشيفرة» الدبلوماسية السرية، لأكثر من دولة في المنطقة. أكتفي بالإشارة هنا إلى مراكز التنصت الإلكترونية الإسرائيلية والأميركية في الجولان المحتل، وفي القواعد الأميركية في العراق، وفى مركز التنصت البريطاني في قبرص. مقتل مغنية لم يكن كافيا لاتخاذ احتياطات أشد. بعد أشهر قليلة، اغتيل العميد محمد سلمان (2.8.2008) المستشار الأمني للرئيس السوري. يقال إن سلمان كان مسؤولا وثيق الاتصال بمغنية، وبالتنسيق مع إيران وحزب الله.

مقتل المخابراتي مغنية لم يكن السبب الوحيد لتحريك خلايا الحزب النائمة، في الخليج ومصر ولبنان وغزة. هناك أسباب سياسية واستراتيجية، أكثر أهمية من مغنية، لتفعيل الاختراق الإيراني للمنطقة العربية. أبدأ بالأسباب الداخلية، فأقول إن «تنجيح» نجاد في الانتخابات، يفسِّر حرص الحرس الثوري، على عدم السماح للإصلاحيين أو المحافظين، بعرقلة زحف هذه المؤسسة العسكرية لاستكمال سيطرتها على السلطة، بما يشبه الانقلاب على النظام الثيوقراطي (حكم رجال الدين).

غابت العمائم السوداء والبيضاء. تقدم تلامذة الخميني، كنجاد، الذين قاتلوا على الجبهة العراقية. الغرض استعادة زخم الثورة الخمينية في الداخل، واستئناف تصديرها إلى الخارج. لم يجد الحرس الثوري أي إحراج، في تزييف الاقتراع، وفي تصفية تمرد الإصلاحيين والمحافظين المعترضين (81 قتيلا)، واحتجاز الألوف، وإصدار أحكام الإعدام.

نجاد ليس تلميذا للفقيه علي خامنه ئي. في الواقع، هو تلميذ لآية الله مُتَّقي مصباح يزدي المتمسك بمبدأ ولاية الفقيه الذي استولده الخميني. متقي معارض بشدة للديمقراطية (غير المنسجمة مع الإسلام) وداعية قوي لإلغاء الانتخابات، أو... لتزييفها، إذا لم يكن بالإمكان منعها. نجاد، في استلهامه هذه الراديكالية الدينية، يري أن حكمه ونظامه هنا تمهيد لعودة الإمام الغائب. بعد «نجاحه» الانتخابي، زار نجاد مسجدا في ظاهر قم، حيث يقال إن الإمام الغائب شوهد، للمرة الأخيرة، قبل اختفائه، منذ أكثر من ألف سنة.

أين الفقيه علي خامنه ئي، في هذا القَضْمِ المستمر لسلطة نظامه الثيوقراطي؟ الحرس الثوري مضطر للإبقاء عليه، كرمز لولاية الفقيه. مرضُ خامنه ئي وشيخوخته المبكرة لا يساعدانه على المقاومة، سيما أن نجاد والحرس استقطبا نجله (مُجْتَبَى)، وسرّحا عشرة آلاف «كادر»، من البيروقراط والتكنوقراط المشكوك في ولائهم للسلطة الجديدة.

أسباب وظواهر كثيرة لتحريك الخلايا النائمة، وتشجيع الأقليات الاجتماعية الشيعية على إثارة الاضطراب، وهز الاستقرار. في مقدمتها الاعتقاد الإيراني بأن النظام العربي التقليدي بات مترهلا وجموديا. تصعيد الهجوم عليه يزيده ضعفا وارتباكا. للطرافة. هذا الاعتقاد يتجاهل حقيقة كون النظام العربي، أكثر استقرارا، وأقوى داخليا، بالمقارنة مع نظام إيراني فقد حماسة أجياله الجديدة والواعية.

وهكذا، فتصعيد الهجمة بتحريك الخلايا النائمة، للمسّ بالأمن الداخلي للنظام العربي، انتقل من طور الاختراق السياسي والدبلوماسي والمالي (شراء التنظيمات والصحافة)، وصولا إلى تقويض التعايش السلمي الطويل بين السنة والشيعة. الزيدية التي ينتسب إليها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، لم تكن يوما تنطوي على هذا العنف الدموي الذي يصر عليه الحوثيون، لولا التحريض الإعلامي المنطلق ليلا نهارا من إعلام إيران وحزب الله. ولا أدري ما إذا كان صحيحا خبر ضبط سفينة إيرانية تحمل سلاحا إلى الحوثيين، أو أن مقاتلين لبنانيين عُثر عليهم في جبهة القتال.

هناك تركيز أيضا على محاولة اختراق أمن مصر. لعله ناجم عن الظن بأن الجدل المصري الداخلي حول الولاية الرئاسية، فرصة سانحة للتدخل. خلية حزب الله التي ضُبطت ضمّت لبنانيين وفلسطينيين، وجندت مصريين. وكان في نيتها القيام بعمليات تخريب وتدمير أيضا، هناك محاولات لتنشيط المذهب الشيعي، وشراء صحف وصحافيين.

الناطقون باسم الخلايا الشيعية اللبنانية التي تحركت في دولة الإمارات الخليجية، يحاولون تحريض منظمات حقوق الإنسان. فوزي صلوخ وزير خارجية «الثلث المعطّل» في حكومة تصريف الأعمال اشتكى. احتجّ. نبيه بري رئيس البرلمان وحليف «حزب الله» حمل وجاهة المنصب. ذهب إلى الإمارات. للتوسط. للتدخل. عاد صامتا. ربما مذهولا لقوة «مستمسكات» الأمن الإماراتي ضد الخلايا الحزبية المتحركة. المؤسسات الأمنية في أكثر من دولة خليجية تبدي قلقها، من تحريك المخابرات الإيرانية للتجمعات الشيعية ضد أنظمة الحكم السنية. السلطات السعودية حذرت إيران من أية محاولة لتسييس موسم الحج في هذا العام.

في لبنان، يترك حزب الله «لصهره» الماروني العماد ميشال عون مهمة عرقلة جهود رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بالإسراع بتشكيل الحكومة. عاد الحزب إلى تحريك خلاياه في الجنوب، لإطلاق صواريخ «طائشة» على الأرض المحتلة، ربما في إطار الاستعداد لاستخدام ألوف الصواريخ، في حالة اعتداء إسرائيل على المراكز النووية الإيرانية، من دون أي تقدير لموقف لبنان الرسمي، ومن دون أي اكتراث بجر سورية إلى مواجهة غير متكافئة مع إسرائيل.

حزب الله في لبنان اليوم دولة داخل دولة. له جيشه. ميليشياه. صواريخه. أجهزته المخابراتية. شبكة تنصته الواسعة على الجيش والدولة وكل الاتصالات الداخلية والخارجية. رقابته البوليسية مفروضة على المطار لمتابعة الداخل والخارج. هيمنته الأمنية على بيروت السنية مستمرة، بعد سحب قواته العسكرية التي اجتاحت المنطقة في العام الماضي. كل ذلك من مظاهر وظواهر تفعيل جديد للنشاط الحزبي الأمني.

نجح الحزب من خلال التهديد بالزحف المسلح على جبل الدروز (الشوف) في تحييد وليد جنبلاط. لعل الزعيم الدرزي بات يعتقد أن الوجود العسكري السوري، غير المرغوب فيه، كان على الأقل، يُلْجِم الدور الأمني المسلح للحزب الإيراني، سيما أن الشكوك تتجه إلى وضع الحزب في دائرة الشبهة، في عمليات الاغتيالات المروعة، وذلك في ضوء ما تسرب من أوساط محكمة الحريري الدولية، بأن الحزب لم يكن بعيدا عن ملابسات اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق.

هجمة الحرس الثوري على العرب ليست كلها سمنا وعسلا. هناك معارضة في الداخل (لاريجاني. رفسنجاني. كروبي. خاتمي. موسوي...) ضد التضييق على الديمقراطية الضيقة أصلا. في المنطقة، تدخل تركيا السنية حلبة الصراع. إسرائيل ليست وحدها التي تملك القنبلة المخيفة. تركيا تُخَزِّن قنابل أميركا النووية على أرضها. تركيا والعرب قادرون على امتلاكها، إذا ما امتلكها الحرس الثوري اليوم أو غدا.

 

  تيّار جارف

لبنان الآن/عـمـاد مـوسـى

الثلاثاء 3 تشرين الثاني 2009

كم جميل أن تسمع الياس بك سكاف (61 عاماً) يتكلّم بالفصحى الأنيقة معلناً عن تنظيم "الكتلة الشعبيةط بعد 57 سنة على تأسيسها وتحويلها إلى تيار أسوة بتيار "التوحيد اللبناني"، والتيار "الوطني الحر"، وتيار "المردة"... وكم جميل أن يبشرك بأن الكتلة البقاعية ستنتشر على وسع حدود لبنان، أي على مساحة الـ 10452 كلم 2 فتصبح للكتلة متى انتشرت فروع وأقسام ومنفذيات وأقاليم، فنجد تيار الياس بك في العمروسية كما في بشري (كصهر المنطقة) وفي عيتا الزط وكفرحتنا وكفرحمام وضهور العبادية. كم جميل أن تدفع الأمهات بفلذات أكبادهن دفعاً للإنضمام إلى تيار الياس بك الفريد من نوعه في الشرق الأوسط. وكم جميل أن ترى، كما يرى أبو جوزف، السني والشيعي  والمسيحي همُ "الكتلة الشعبية"، وأن ترى حلم الدولة القوية القادرة العادلة الذي نادى به السيد حسن نصرالله في أيلول 2006 وقد تحقق على يد الياس بك. كم جميل أن يتبنى تيار الياس بك أدبيات الحزب الخميني وينادي بمواجهة قوى الإستكبار العالمية، مندداً بأمريكا مرّتين صباحاً ومرّة بعد العشاء، ومنظّراً للديموقراطية الميثاقية التوافقية، لمنع التفرد والاستئثار بالسلطة.. والصفات هذه من نتاج فكر السابع من أيار.

كم جميل أن ينظر تيار الكتلة الشعبية إلى "اتفاق الطائف" كتسوية تحتاج الى تطوير وتعديل، وأن يسعى الى بناء الدولة المدنية، دولة المواطنين، والى فصل الدين عن الدولة.

كم جميل أن يصبح لبنان بين ليلة وضحاها، بلداً علمانياً بفعل جهود تيار الياس بك الكاثوليكي فينخلط اللبنانيون تلك الخلطة الرائعة كالحلم  لا مذاهب. لا طوائف. لا ملل. فلا يعود اللبناني يعرف دين أخيه اللبناني إلا إذا "صِلي" على باب الحسينيات ورصد المؤمنين على أبواب الكنائس أو على أبواب الجوامع... ما أروعك يا "تيار الكتلة الشعبية"، باعثاً العلمنة  في الجسم الطائفي حتى النخاع الشوكي وقد عجز الرئيس الهراوي في أوج حكمه من إمرار "القانون الإختياري للأحوال الشخصية".

وكم جميلٌ الكلام المُرسل، الذي يشبه أي بيان إنتخابي لأي دورة وأي تحالف، يبدأ من رفض التوطين والمناداة بنهائية الكيان اللبناني وينتهي بتحسين القضاء في وقت يكون الفكر ذاهباً في اتجاه تحديد النسل. كم جميل أن يصبح تكتل العماد ميشال عون النيابي والوزاري كناية عن كتلة مولّدات وتيارات "شي بوزيتيف شي نيغاتيف": التيار الوطني الحر. تيار المير طلال. تيار المردة. وتيار الياس بك الجارف. وأن يبدأ النائب هاغوب بقرادونيان بتحويل حزب الطاشناق إلى تيار ويحوّل النائب نعمة الله أبي نصر الإتحاد المسيحي الديمقراطي إلى تيار. ويحوّل النائب إميل رحمة حزب التضامن إلى تيار. وما في أسهل من التحويل... كأنك تحول الديجنكتور من كهرباء الدولة إلى موتور معلم طنّوس.

 

الجوزو الموتور والمزايدون بالردود : وجهان لعملة واحدة

نديم بو يزبك - Kataeb.org Team

هل أصبحنا في مستشفى الأمراض العقلية حيث المجانين ينتظرون بعضهم البعض على كلمة من هنا وكلمة من هناك كي تقوم القيامة ولا تقعد؟ ألسنا في بلد يعد من البلدان المتطورة في مجال الإعلام والتعاطي السياسي والأخلاقي؟ يبدو أن المشكلات السياسية التي تعصف بنا من كل حدب وصوب قد بدأت تؤثر في الكثير من السياسيين والشخصيات السياسية حيث بدأوا بإطلاق شعارات وردود على الشعارات التي على كلّ حال من الأحوال لا تقدم ولا تؤخر. فهل فعلاً يظنّ أحد أنه لو نطق الجوزو...هذا الفهيم والعليم بأمور التاريخ والجغرافيا ستزلزل الأرض تحت أقدام الموارنة والمسيحيين؟ هل فعلاً بتنا نبني إستراتيجيتنا السياسية كمسيحيين على الردود المتفجرة على من إعتقد أنه يستطيع أن يغير التاريخ ويعيد الموارنة الى سوريا لأنه يظن أن لبنان قد وجد لأجله وحده؟ هل بات علينا أن نناقش في إجتماعاتنا السياسية وأن نصدر في بياناتنا تذكيرًا بأننا هنا قبل الجميع وبأننا نحن من سمى القرى والبلدات بأسمائها الحالية ونحن من دافع عن هذا الجبل ونحن من ذهب الى فرساي ونحن من حقق الإستقلال ونحن من وقف في وجه تحويل لبنان الى فلسطين ونحن من وقف في وجه السوري ونحن من حرر البلد من الوصاية مرة جديدة وهل فعلاً علينا التذكير دائماً بكلمة نحن؟

يا له من مستقبل لهذا البلد حيث يريد الجميع دفعنا الى التذكير بمن نحن، فالجوزو يطلق الكلام على مقدار ثقافته المحدودة وتأتي الردود السياسية عليه عن طريق المزايدة بالدفاع عن الوجود الماروني في لبنان وبمحاولة إثارة المشاعر لدى المسيحيين ولدى السنّة في آن واحد وبذلك يكون ذاك الجوزو قد حقق أمنيانه التي أقل ما يقال عنها أمنيات شيطانية في محاولة منه إبقاء لبنان في حال صراع طائفي يعيده عشرات السنين الى الوراء.

المشكلة ليست مع السنة، والمشكلة ليست مع الشيعة وليست مع الموارنة...المشكلة مع من يريد لهذا التأجيج الطائفي والعنصري أن يستمر...المشكلة مع هذا الجوزو المتوتر دائماً والذي يستفيد من توتر المناهضين له فيبدأ التنافس على من يردّ عليه بقوة وحزم أكثر...

فللجميع نقول : نحن والسنة أهل بلد واحد ومصيرنا واحد رغماً عن الجوزو ورغمًا عن الموتورين من الجانبين...نحن والشيعة أهل بلد واحد ومصيرنا واحد وكرامتنا واحدة رغماً عمن يرتبط بذاك الإقليمي ومن يرسم الإستراتيجيات لتحويل لبنان الى دولة إسلامية . نحن والدروز شعب واحد، تاريخًا ومستقبلاً، رغماً عن مصالح بعضهم الشخصية. فيا أيها الموارنة، احد لن يستطيع إنكار التاريخ ورسم المستقبل كما يحلو له، ولا يفيد الكيل بمكيالين حيث نرى ما يعجبنا ونجيب عليه ونتستر عما يفيدنا وكأن شيئًا لم يكن، فتعالوا نقف صفاً واحداً حول غبطة البطريرك مارنصرالله بطرس صفير، تعالوا نرفض التوطين، نرفض السلاح غير الشرعي، نرفض الأصولية السنية وولاية الفقيه الشيعية والعنصرية المسيحية...تعالوا نمدّ اليد الى أهلنا السنة والشيعة والدروز لأن من يتغنى بأنه وراء وجود هذا البلد على الخريطة عليه ان يظهر للجميع أنه الأب الصالح الذي يخشى على جميع أبنائه لأي فئة إنتموا ولأي طائفة إنتموا... فلنبن لبنان المستقبل...لبنان البعيد عن الطائفية والمزايدات من هنا وهناك...لبنان البعيد عن المحاور الإقليمية والدولية...لبنان الدولة الواحدة والشعب الواحد واليد الواحدة التي تجمع الطوائف كلها حيث تكون كرامة كل طائفة... من كرامة لبنان.

 

هكذا يتجنّب صفير «لجنة الوصاية» الفاتيكانيّة

الأخبار 3/11/09/كشف دبلوماسي غربي في بيروت، أن الفاتيكان ناقش قبل مدة صيغة إدارية للموقف السياسي لبكركي بهدف الحدّ من الانقسام الحادّ الموجود في الساحة المسيحية اليوم. وقال إن البحث أخذ في الاعتبار مجموعة من الأمور، بينها طريقة البطريرك الماروني نصر الله صفير في مقاربة الموقف السياسي العام، وقدرته على الإحاطة بجميع المعطيات والتفاصيل، وحجم تأثر البطريرك بجهات أو مواقف معينة. وكشف الدبلوماسي الغربي عن أن الفاتيكان ناقش الأمر مع عدد من رجال الدين البارزين العاملين في الكنيسة المارونية في لبنان وخارجه، وبرز اتجاه قوي إلى تأليف لجنة تتولى معاونة صفير في مناقشة الموقف من المسائل السياسية الخلافية في لبنان، وتمنع عليه تفرده في إطلاق مواقف تنعكس مزيداً من الخلافات. حتى إن أحد رجال الدين قال: «ما يُحزن هو أن الكثير من المؤمنين باتوا يتجنبون المشاركة في القداديس التي يترأسها صفير لأنهم غير راضين عن موقفه السياسي، وأن رجال دين من مراتب متدنية باتوا يتحدثون كثيراً عن مشكلات في الإدارة المالية للكنيسة تعبيراً عن الاحتجاج، وأن قيادات لبنانية من طوائف أخرى باتت تتذمر من الموقف السياسي للكنيسة وتعدّه انحيازاً لم يُعرَف عن بكركي سابقاً».

وإذ تحدث الدبلوماسي الغربي عن تفسير خاص للمواقف الأخيرة لصفير، أفصح بأن إدارة القرار في الفاتيكان كانت قد نصحت قيادات مسيحية معارضة لصفير بعدم شنّ الحملات عليه، لأن قرار تأليف اللجنة لن يصدر تحت الضغط، ولن يقبل الفاتيكان باتخاذ أي إجراء يبدو كأنه نزول عند رغبة معارضي صفير. ويتابع الدبلوماسي نفسه قائلاً إن صفير يعمل على استغلال هذا العنصر، وخصوصاً عندما يتبين أنه هو من يرسل في طلب الصحافيين ويطلق عبرهم التصريحات العنيفة التي تستفز خصومهم من المسيحيين أو غيرهم، بقصد استدراج ردود فعل من النوع الذي يوصف بالحملة التي تحول دون تنفيذ الفاتيكان للقرار. وكرر الدبلوماسي النصيحة لقوى المعارضة وللعماد ميشال عون تحديداً بعدم الدخول في أي سجال مع صفير، لأن ذلك هو ما يريده الرجل الآن.

في هذا الوقت، نقل رئيس حركة التغيير إيلي محفوض عن البطريرك الماروني نصر الله صفير إصراره على المواقف التي أطلقها في حديثه إلى «المسيرة»، وتأكيده أن ما قاله «يعبّر عن حقيقة ما يجري»، و«أن موضوع السلاح هو القضية المحورية التي لا يمكن السكوت عنها». أضاف أن صفير «قلق على المستقبل كما هو قلق من إحداث المزيد من التأخير في إطلاق التشكيلة الحكومية، وقد كرر البطريرك أمامنا موقفه المبدئي لجهة استحالة جمع الموالاة والمعارضة في حكومة واحدة».

وأشاد صفير، خلال استقباله الرئيس الأعلى لمنظمة مالطا ذات السيادة، ماثيو فستينغ، بمشاريع المنظمة «في الجنوب، حيث المصائب تتوالى على الناس الآمنين». وقال إن «لبنان يتوق إلى السلام، لكنه سلام يبدو سراباً، كلما اقترب تحقيقه تبدد وتبخر، ولبنان بلد صغير لكنه عريق بقدمه وتاريخه. وهناك كثيرون يطمعون به، وهو لا يزال يقاوم ويصارع، على الرغم من الصعوبات كلها التي تعترض سبيله، وهو يعاني اليوم مصائب كثيرة، وقد توطّنه العديد من الناس الذين ضاقت بهم أرضهم لتوافد من لم يكن يُنتظر أنهم سيفدون عليهم، وعلى ما حوله من بلدان. ولا عجب، ما دامت المنطقة تعاني، فلا يعقل أن يبقى لبنان وحده في منأى عما يجري حوله». ولفت في المقابل إلى «الهجرة الكثيفة التي تبتلع» اللبنانيين، «وخصوصاً المنتجين من بينهم»، محصياً «أكثر من مليون لبناني هاجروا في السنوات الأربعين الماضية».

وتوالت أمس ردود الفعل المؤيدة والمعارضة لكلام صفير. فقد استهجن حزب الكتائب الذي اجتمع أمس مكتبه السياسي ومجلسه المركزي برئاسة أمين الجميل «الحملة التي شُنّت على البطريرك صفير»، وأبدى «تضامنه الكامل معه في وقوفه بجانب المبادئ الديموقراطية والدستورية»، مشيراً إلى «المشوار الطويل الذي خطه لمنع الشرذمة الوطنية».

وطالب الكتائب بـ«التفاف شعبي حول هذا الرمز الذي ما انفكّ يشجع اللبنانيين على الاستمرار في التضحيات لإنجاز السيادة منذ أيلول من عام الفين، حفاظاً على المقدسات».

أضاف البيان: «في هذه الظروف المصيرية التي يمرّ فيها لبنان لا بد للمسيحيين، أكثر من أي وقت مضى، أن يتجاوزوا الخلافات في ما بينهم مهما كبرت، وأن يناقشوا أسبابها بديموقراطية ومسؤولية، وأن يسارعوا إلى وضع قواسم مشتركة وثوابت يلتقون حولها، فتكون الأساس لوجودهم الحرّ في لبنان لمئات السنين إلى الأمام. ونحذّر من الانجرار أكثر إلى قبول البعض بالقيام بحروب الغير على حساب مصلحتهم».

ورأى عضو تكتّل لبنان أولاً، النائب أمين وهبي، أن ما قاله صفير «موقف مبدئي لكل من يريد في لبنان دولة». ورأى أن الوصول إلى دولة واحدة وسلاح شرعي واحد «يكون بالحوار الوطني بعد أن تنجز صيغة الاستراتيجية الدفاعية بموافقة جميع الأطراف. أما الهجوم على البطريرك لمجرد إعلان هذا الموقف فهو محاولة لخنق الحوار قبل بدئه».

في المقابل، استغرب رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب، كلام صفير على أكثرية وأقلية «بينما النائب وليد جنبلاط أصبح له برنامج سياسي جديد وربما تحالفات جديدة، و14 آذار أصبحت من الماضي ولا تستطيع الحكم، وسوريا مع تسهيل التأليف وتسهيل مهمة الرئيس المكلف، والسياسة الواقعية تقتضي انفتاح بعض القوى الأساسية على بعضها».

(الأخبار)

 

مصادر مسيحية تسأل : أمّا من أحد يضع حدّاً للجوزو ؟

الأب كميل مبارك : كلامه مبتذل... ليعود الى الصحراء

قدامى القوات : ننصحه بالعودة إلى مجلّة الكواكب الفنيّة المصرية

الديار 2009/11/03

 سألت مصادر مسيحية ألم يكتفِ مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو من صبّ حقده على الموارنة؟ أليس للضغينة والكره عند الجوزو حدود؟ أو أما من احد يضع للجوزو حدوداً ليكفّ عن بثّ سمومه ضد الموارنة؟ هذه المصادر تعود لتسأل ما سرّ هذا الهجوم على الموارنة ولماذا اختار هذا الوقت ليجدد حملته المشبوهة التي تثير النعرات الطائفية والمذهبية.

وتعود هذه المصادر لتستدرك بالقول لا بدّ من ان يكون هناك من يلجم هذا الذي يسمّي نفسه مفتياً، فلا يجوز ان يبقى «فلتاناً» من دون ضوابط.

كلام الجوزو اثار استنكارات مسيحية.

مبارك

لفت رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الحكمة الأب كميل مبارك الى ان الكنيسة المارونية تأسست مع البطريرك يوحنا مارون سنة 687، ومن بعد اضطهاد يوسنتيانوس الملك الذي كان من البدع المسيحي، وهدم ديره مما اضطرهم الى الهرب الى لبنان، وسكن المطران يوحنا مارون في كفرحي البترون، وسيطرت المسيحية على البلد قبل المسلمين والجوزو ومن يؤمن به الجوزو. وقال مبارك ان بعضهم اتى من سوريا ولكن في لبنان كانت المسيحية موجودة، واختلطوا حيث سمّيوا بالموارنة لاتباعهم نهج الحياة الديرية التي انطلقت مع رهبان مار مارون، وانتظمت العلاقة وتأسست الكنيسة المارونية التي صمدت حتى اليوم. كلام الجوزو مبتذل قال الاب مبارك، داعيا اياه في حال اراد تطبيق منطقه الى العودة الى الصحراء، فهذا الكلام لا يجوز خصوصا في بلد يعيش تعددا مثل لبنان. اما سياسيا، فاذا كان كلام الجوزو يلزمه شخصيا كما يصرح نواب المستقبل تهربا من المسؤولية السياسية، فكلام النائب نهاد المشنوق منذ مدة عن انزعاجه من موقف رئيس الجمهورية حول توزير راسبين واعلانه صراحة ان على رئيس الجمهورية تنسيق موقفه مع الرئيس المكلف قبل اعلانه، انما يوضح صورة المنطق الذي يحكم توجه هذا الطاقم السياسي. وسأل لماذا هذا الهجوم على الوجود المسيحي في لبنان وعلى الدور المسيحي السياسي؟ هل لأن هنالك من تمكن من استعادته قراراً مسيحياً حراً منزّهاً من اي سطوة او ابتزاز؟

قدامى القوات

واستغربت هيئة قدامى القوات اللبنانية سكوت دار الافتاء كما نواب الأمة وبكركي على تطاوله المتكرر على المقامات السياسية، ولا سيما على الطائفة المارونية برمتها عندما دعاها للعودة الى جذورها في سوريا، وهي افعال اعتادها المفتي المذكور، وهي تقع تحت طائلة الملاحقة الجزائية، لما يتقصّد منها وينجم عنها من إثارة للنعرات المذهبية او العنصرية، وفيها حضّ على النزاع بين الطوائف ومختلف عناصر الأمة، وتقضي فيها بعقوبة الحبس والغرامة، اضافة الى منع الفاعل من تولي ادارة شؤون الطائفة المدنية وحرمانه من ان يكون ناخبا او منتخبا في جميع منظمات الطوائف. وشكرت الهيئة لجوزو نصائحه للطائفة المارونية التي كانت في اساس الكيان اللبناني، ونصحت له ان يعود الى عمله الاساسي في مجلة الكواكب الفنية المصرية.

الوطني الحر بصدد تقديم شكوى

قال عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب نبيل نقولا ان كلام الجوزو عن «احذية البلاط» ينطبق عليه ولا ينطبق على الموارنة او على التيار الوطني الحر واضاف: من بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة. وذكر نقولا بأن الموارنة موجودون في الشرق قبل الجوزو واصفا كلام الاخير بالخطير والذي يعتبر فرزا عرقيا وطائفيا. وكشف ان التيار الوطني الحر بصدد التحضير لتقديم دعوى قضائىة ضد الجوزو.

«الاتحاد الماروني العالمي»

واصدر مكتب الاعلام في الاتحاد الماروني العالمي بيانا جاء فيه: مع كل الاحترام الذي نكنه لرجال الدين من الطوائف اللبنانية كافة وخاصة لمفتي جبل لبنان الشيخ الجوزو، ومع تأييدنا لكل ما جاء على لسانه حول الوضع غير المقبول في السياسة الحالية والزعامات التي لم تعد تمثل اللبنانيين، نحب ان نوضح بأن الموارنة الذين هربوا من سوريا يوما، اي في القرن السابع الميلادي، وذلك قبل الفتح الاسلامي لبلاد الشام، انما هربوا من الجور والاضطهاد وحاولوا الالتجاء الى هذا الحصن الطبيعي الذي ساند دوما الضعفاء ضد المتغطرسين، وأمّن حرية المعتقد وكرامة الانسان. وهم ساهموا خلال تاريخهم الطويل في مساعدة كل من لجأ الى هذا البلد لكي يتفهّم قيمة الحرية فيه واحترام الناس.

ومن هنا نقول ان لبنان الذي يمثل هذه القيم هو لبناننا وهو موطن الموارنة الطبيعية، اما لبنان الذي يمثل الحقد والغطرسة والاستزلام، فهو ليس لبناننا ولا يعرف قيم الموارنة ولا اللبنانيين. وقد ساهم لبنان الموارنة في استيعاب عناصر وجماعات كانت اضطهدتها دول وقوى، وتعاون مع كل المقهورين من المحيط وساعدهم على الاستقرار والحفاظ على الكيان والمعتقد، بشرط واحد هو احترام خصوصية الآخر وحريته. وقبل الموارنة ان يحكمهم الدروز (مع المعنيين) والسنة (مع الشهابيين) والشيعة (مع الوائليين) ولكن مع احترام هؤلاء لخصوصيتهم وحريتهم. ويوم تصبح كل البلاد ومحيطها قابلة لمبدأ الحرية هذه تصبح كلها وطن الموارنة واللبنانيين، ويوم يضيق هامش الحرية على الموارنة يفرزون لهم لبنانهم ويستقتلون في الدفاع عنه. فهم لا يعادون احداً من اجل العداء ولا يذوبون ابدا في اي محيط مهما قرب لونه لأن خبرتهم التاريخية وتجاربهم في كل الاتجاهات لها جانب مر لا ينسى بسهولة. فحبذا لو اتعظ الجميع واحترموا خصوصية الموارنة وحاجاتهم ليكون التعاون معهم افضل بكثير من معاداتهم، فصدر الموارنة رحب صحيح ولكن عظمهم صلب.

 

حمّود: الموارنة اليوم وطنيّون أكثر من بعض المسلمين

رد امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود على المفتي الجوزو فاعتبر ان الاخير لا يفقه منذ سنوات بما يقول ولا يفهم شيئا من واقع السياسة وهو صدى للوضع السياسي المذهبي المتأزم. ولفت حمود الى ان مشاعر المسلمين كانت في الماضي مؤججة ضد الموارنة لأن من كان يدعي تمثيلهم كان يتعامل مع الاسرائيليين الا انه شدد على ان هذه الصورة تغيرت اليوم اذ ان الموارنة في لبنان وطنيون اكثر من بعض المسلمين والموارنة الذين يمثلهم رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون هم اكثر حرصا على الاستقامة وعلى خزينة الدولة من بعض الذين يدعون انهم متدينون مسلمون.

 

مجد لبنان يُبنى بالعلم لا بالطائفية ولا بالمذهبية

الديار 2009/11/03

 طالب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، بالاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية «حتى نصل الى مستوى الامن والامان والطمأنينة والسلام».

وقال: «نحن نريد هذه الحكومة، لا طمعا في جنتها ولا خوفا من نارها، انما نريدها تحصينا للاوضاع في لبنان على أبواب التهديدات الاسرائيلية التي تستمر يوميا في عدوانها على لبنان». كلام قبلان جاء خلال رعايته حفل تكريم اقامه الدكتور همذان سليمان حيدر، لرئيس «الجامعة الاسلامية في لبنان» الدكتور حسن الشلبي لمناسبة افتتاح عامها الدراسي في «بارك اوتيل» شتورا، في حضور الشيخ اديب حيدر وحشد من رؤساء ومدراء الكليات الجامعية في لبنان. بعد تلاوة آي من الذكر الحكيم والنشيد الوطني وكلمة ترحيبية للامين العام للجامعة سميح فياض، القى الدكتور الشلبي كلمة، هنأ فيها الحضور بالعام الدراسي الجديد الذي أطلق عليه عام التجديد، «لجهة النظام التعليمي الجديد الذي تعتمده الجامعة، فضلا عن النظام المالي والاداري الجديد». ولفت الى «ان نظامنا التعليمي حمل تجديداً للمهل الزمنية في التعليم، فكان قائما على فكرة الرصيد الذي هو جوهر التغيير في نظام التعليم، اذ يهدف الى جعل الطالب شريكا للاستاذ في عملية التعليم»، شارحا آلية النظام الجديد «الذي يسعى لعقد الصلة بين ما يعلمه النظام وما يحتاج اليه سوق العمل في لبنان والمنطقة، ووفق نظام الأحكام التي تنظم العلاقة بين التعليم وسوق العمل». ثم تحدث قبلان، فأكد «ان العلم نعمة من النعم التي أفاضها الله علينا، وهو حياة ورقي وسمو، والجهل موت وفقر وتخلف.

كانت هذه الجامعة هدف الإمامين السيد موسى الصدر والشيخ محمد مهدي شمس الدين، وهي هدفنا جميعا مضيفا «علينا ان نبذل الجهد لتكون جامعتنا من أرقى الجامعات في العالم وليس فقط في لبنان، خصوصا وان العلم يرفع الانسان. واكد قبلان «ان مجد لبنان يبنى بالعلم، لا بالطائفية ولا بالمذهبية، فلا المسيحي وحده بإمكانه ان يبني لبنان ولا المسلم بامكانه وحده ان يبني لبنان، لان الذي يبني لبنان هو العلم وتعاون كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، نقول لإخواننا في الوطن اخلعوا عن وجوهكم الظلام والمادية، ادخلوا الى قلوب الناس بمحبة وانسانية وخير، وتعاونوا على الخير لحفظ الوطن وتحصين وحدته الوطنية، فاذا كنا بحق نريد ان نخدم الوطن علينا ان نتعلم فالعلم زينة للانسان».

 

جنبلاط: ننتظر الدخان الأبيض لولادة الحكومة

نهارنت/لفت رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الى انه تناهى الى مسامعه ان لقاء للمعارضة عقد الأحد في الرابية، آملا في أن تكون نتائجه ايجابية. وأشار في حديث الى قناة "المنار" الى اننا "ننتظر الدخان الأبيض" لولادة الحكومة. وكان جنبلاط رأى أن "استمرار الصراع مع إسرائيل بدليل التدخل والتجسس والاعتداءات الإسرائيلية، يُثبت صوابية الموقف اللبناني المتمسك باتفاقية الهدنة مع إسرائيل التي نصّ عليها اتفاق الطائف، مع الاحتفاظ بسلاح المقاومة كرادع أساسي لأي عدوان إسرائيلي محتمل، بالتوازي مع النقاش حول سبل انخراط هذا السلاح في الأطر الرسمية اللبنانية ضمن استراتيجية دفاعية تؤدي إلى توحيد كل الجهود السياسية والعسكرية والنضالية في مواجهة العدو الإسرائيلي".

وأوضح في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي أن "مناقشة هذه الاستراتيجية تتطلب بناء مناخات من الثقة والإيجابية على المستوى الداخلي للوصول إلى الأهداف المشتركة وهي حماية لبنان". وقال : "تتأكد يوماً بعد يوماً صحة المواقف التي إتخذناها خلال المرحلة النضالية الطويلة التي سبقت وتلت إسقاط إتفاق السابع عشر من أيار". وأضاف: "لقد مر خلال العقود الماضية على لبنان غزوات إسرائيلية متتالية لم تواجه الا بالسلاح حتى بعد إحتلال بيروت عندما تصدت المقاومة للمحتل وردته على أعقابه، وأكدت على رفض الشعب اللبناني التسوية أو التطبيع أو المحادثات مع إسرائي".

وفي موضوع تشكيل الحكومة، لفت جنبلاط إلى أنه "آن الأوان لتخطي كل الشكليات والذهاب نحو التأليف بروح وفاقية وبعيداً عن الشروط والشروط المضادة، وبعيداً أيضاً عن المطالب التعجيزية".

وأكد أن "تأليف الحكومة الجديدة هو حق للبنانيين على سياسيّيهم، والتأخير المتمادي به يترك البلاد أمام مخاطر سياسية وأمنية أكبر من أن يتحمل تبعاتها أي فريق يؤخر التأليف".

وإذ شدد على وجوب العودة إلى "الحد الأدنى من التقارب العربي- العربي الذي وضعت القمة السورية- السعودية مداميكه الأولى"، قال :"لا بد أن يكون المحور السوري- السعودي- المصري هو الوعاء العربي الجامع القادر على مواكبة التطورات على قاعدة ما تبقّى من المبادرة العربية للسلام قبل فوات الأوان".

وإذ ذكّر "بعض المصادر المعروفة- المجهولة"، قال جنبلاط: "لطالما فرّقنا بين الإنجازات والتضحيات الكبرى للشعب والجيش المصري في مواجهة إسرائيل وآخرها كان عندما وجهنا التحية في ذكرى حرب تشرين التي كانت علامة فارقة ومحطة نضالية كبرى على طريق الصراع مع إسرائيل، وبين إنتقادنا المشروع لاتفاقية كامب ديفيد التي حيّدت مصر من الصراع الكبير في الشرق الاوسط رغم أنها أعادت لها أرضها المحتلة". وأضاف: "إن الحديث عن الدور المصري في المنطقة وعلى مستوى الصراع مع إسرائيل يأتي من باب التأكيد على أن هذا الدور له وزنه السياسي الكبير وقد تأثر بشكل كبير بعد توقيع إتفاقية السلام، فيما لا يزال الصراع في بدايته والتوسع الاسرائيلي مستمر على قدم وساق في الضفة الغربية والخطر يتهدد القدس والمسجد الاقصى، في ظل عالم عربي يتفتت من السودان الى العراق، ويهدد بالتالي الأمن المصري بشكل خاص والامن العربي بشكل عام".

 

 

هل سقطت تجربته أمام المخدرات والانحرافات وأين هو الأثر الديني للحزب في شباب الضاحية؟

دعوة متأخرة وإيجابية من "حزب الله" لعودة القوى الشرعية

المستقبل - الثلاثاء 3 تشرين الثاني 2009 - أحمد الأيوبي ()

في خطوة لافتة، ومن دون مقدمات سياسية أو إعلامية، تحركت قيادة "حزب الله" بخطى متسارعة نحو وزارة الداخلية والقيادات الأمنية مطالبة بإعادة بناء البنية الأساسية للأمن في الضاحية الجنوبية، بمواكبة من البلديات والمجتمع المدني، وباشرت التعبئة لإطلاق حملة تربط النظام بالايمان، بعد أن كانت القوى الأمنية موضع استهداف وتشكيك، على خلفية الموقف السلبي المتراكم لدى قيادة "حزب الله" من وجود الدولة في المناطق الخاضعة لنفوذه، وقد استطاعت الحملات الإعلامية والسياسية المتواصلة أن تجعل من قوى الأمن الداخلي، ومن شعبة المعلومات، جهازاً معادياً للحزب وجمهوره بكل ما للكلمة من معنى وأبعاد، بل إن الاعتداء على الدوريات ومنعها من تطبيق القانون تحول مع الوقت الى ما يشبه "الواجب الشرعي" لجمهور لم يعد يستطيع منذ بدء تطبيق القرار 1701 أن يستجيب للتعبئة المقاومة، سوى بالانحراف تدريجياً نحو الداخل. ولولا الإنجاز التاريخي لشعبة المعلومات في كشف عشرات شبكات التجسس التابعة للعدو الإسرائيلي، لربما استمر الاتهام لهذا الجهاز بالعمالة للعدو!!

ماذا قال "حزب الله"؟

النائب علي عمار، وبعد لقائه وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود على رأس وفد من "حزب الله" صرح انه أطلع الوزير على الحملة الأهلية المزمع إطلاقها تحت عنوان "النظام من الايمان"، لافتاً الى أن المجتمعين أكدوا "ضرورة بسط الدولة سيطرتها وتعزيز الأمن في الضاحية وضرورة تعاون الأهالي مع القوى الأمنية"، شاكراً بارود على "تعاونه وتلبية متطلبات المجتمع المدني والناس، ليس فقط في الضاحية الجنوبية انما على مستوى لبنان كله".

وأوضح عمار أن بارود "وعد بتعزيز دور القوى الأمنية والبلديات والحفاظ على صلاحياتها المنتهكة أحياناً، وتعزيز مفارز السير والتحري، كما أشاد بتعاون "حزب الله" من خلال كل مؤسساته مع وزراء الداخلية في الكثير من القضايا التي تحفظ السلام الأهلي والأمن الاجتماعي العام".

كذلك سجلت الأيام القليلة المنصرمة قيام وفد مؤلف من النائب عمار ورئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد الخنسا ورئيس لجنة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا، بجولة شملت كلاً من مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وقائد الدرك العميد انطوان شكور وقائد الشرطة القضائية العميد انور يحيى، حيث جرى التباحث في أمور السير وعمل سرية الضاحية الجنوبية، ودراسة الإمكانيات والعناصر البشرية المطلوبة بما يتناسب مع الزيادة الحاصلة في حركة العمران وعدد السكان. كما تم التباحث في السبل الآيلة لتعزيز الأمن الاجتماعي في الضاحية، وتم طلب مؤازرة قوى الأمن الداخلي للبلديات أثناء قيامها بواجباتها في تنظيم الأوضاع وضبط وإزالة المخالفات.

تفاقم المشاكل واهتزاز الأمن

يأتي هذا الموقف بعد سلسلة من التطورات الميدانية السلبية، امتدت لتشمل عودة النزاعات في الشارع بين "حزب الله" وحركة "أمل"، كان آخرها الإشكال الأمني في شارع صفير، حيث اضطر الحزب لاستنفار المئات من عناصره، بحسب شهود عيان، مما يؤكد أن التخفيف من الضجيج الإعلامي حول هذه الحوادث لا يعني التقليل من خطرها الحقيقي.

فانكشاف الحجم الحقيقي السلبي للمشكلة أدى الى اعتراف نواب "حزب الله" بأنها تشمل الكثير من أوجه الفساد الأخلاقي والاجتماعي، وكتمهيد للحديث عن الأبعاد الفعلية الثقيلة لهذا الملف، عمدت مصادر مطلعة في الحزب الى تسريب بعض أبعاد المشكلة الى بعض وسائل الإعلام، فجاءت هذه التسريبات لتفيد بأن "تزايد المشكلات الأمنية والاجتماعية في المناطق التي يتواجد فيها "حزب الله" و"حركة أمل" بشكل فاعل وخصوصاً في الضاحية الجنوبية، أدى الى اتخاذ قرار لدى قيادة الحزب بضرورة "العمل المكثف من أجل مواجهة هذه الأوضاع والطلب من قبل القوى الأمنية اللبنانية تفعيل دورها في هذه المناطق".

وبحسب المصادر المطلعة "فإن قيادة الحزب بدأت تشعر في الفترة الأخيرة أن حالة الاهتراء التي تصيب الوضع العام في المناطق التي يتواجد فيها "حزب الله" وسلسلة الأحداث الأمنية وآخرها ما جرى في عين الرمانة وداخل الشياح وبعض مناطق الضاحية بدأت تشكل خطراً مباشراً على الحزب وأهالي المنطقة"، مؤكدة أنه بات "من غير الممكن إبقاء الوضع على حاله لأنه يمس بالأمن الاجتماعي ويسمح بازدياد المشاكل الاجتماعية والأخلاقية وخصوصاً على صعيد السرقات والإدمان على المخدرات وانتشار الدعارة بشكل يهدد بالوصول الى أمن المقاومة ويساهم في انتشار شبكات التجسس والعملاء".

وفي استنتاج لما تقدم، فإن قيادة "حزب الله" لم يعد لديها خيار إزاء هذا الواقع سوى العودة الى القوى الأمنية الرسمية لأن "الحزب لا يستطيع ان يحل مشاكل الناس وهمومهم ولأنه يجد نفسه في مواجهة بعض العصابات وكذلك بعض المناطق المحمية عائلياً وأمنياً".

أبعاد الأزمة: خطوة جريئة لمواجهة تفاقم ميداني

النقطة الأولى التي تستدعي الوقوف عندها، هي أن خطوة "حزب الله" بقدر ما جاءت سريعة ومن دون مقدمات، إلا أنها جاءت نتيجة طبيعة للتراكمات الهائلة التي خلفتها سياسات الحزب منذ بسط نفوذه وتشكيل حالة الانغلاق على الذات الحزبية والمناطقية.

ونتيجة مخاطر هذه التراكمات، فقد أدرك "حزب الله" أنه لا يستطيع أن يحل محل مخفر لقوى الأمن الداخلي رغم ضعب إمكاناته ومحاصرته من قبل قوى الأمر الواقع، لأسباب مختلفة منها استمرار حضور العامل العشائري والمناطي وعدم قدرة الحزب على التحكم به في الشؤون الداخلية والخلافات المحلية، وبالتالي يصبح تدخل الحزب لفض الإشكالات والنزاعات عامل إضعاف له بسبب إضطراره للتحول الى مرجعية أمنية وقضائية حاسمة لهذه النزاعات، فالمرجعية الضامنة والراعية من الدولة لا يستطيع حزب أو جهة أو قوة، أن يشكلها، خاصة في حالة "حزب الله" وامتداد نفوذه في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، وذلك في ضوء عوامل كثيرة، أهمها:

أن الأعمال الإجرامية الحاصلة يقوم بها أبناء المنطقة ممن أودت بهم ظروفهم الى ما آلت اليه، ولم يأتوا من خارجها، ولعل وجود هذه الأعداد الضخمة في الشارع، بحيث باتت تهدد الأمن الاجتماعي للضاحية، امر يؤشر الى إشكال آخر لا يقل خطورة، إذ تعني أن الحزب فشل في إحداث التغيير الايجابي المطلوب عبر معالجة وضعها ومتابعتها، إرشادياً ودينياً واجتماعياً.

تثبت وقائع الإشكالات الدافعة الى تحرك "حزب الله" الحاجة الى استعادة الحياة في المجتمع المدني وتدفق حيوية التنوع في الشارع الشيعي، سواء على المستوى الديني أو على المستوى المؤسساتي الاجتماعي والإعلامي، فضلاً عن التعاون الأمني مع الدولة اللبنانية، بما لا يعني بالضرورة السعي الى إزاحة "حزب الله"، بقدر ما يعني استعادة الصورة الطبيعية للواقع الشيعي بألوانه المتعددة.

لم تستطع تجربة الانتخابات البلدية التي خاضها "حزب الله" أن تحقق الاستقرار الاجتماعي، وبالتالي يصبح من الضرورة بمكان التفكير بإعادة النظر في وسائل الضبط والسيطرة التي يعتمدها الحزب، لأنها ضمنت له نفوذاً كاملاً، إلا أنها خلقت وسائل تفلت ابتعدت عن التعبئة الايديولوجية، لتذهب باتجاه البحث عن الرفاه وهو ما برز من خلال مظاهر الغنى الفاحش في أوساط في "حزب الله" وهو أمر اضطر السيد حسن نصرالله الى التحذير منه مراراً، خاصة بعد كارثة صلاح عز الدين، في حين انحدرت فئات أخرى نحو التهميش والشوارعية، مع تمسكها بلوثة التعصب والانغلاق.

ولعل المظهر الأبرز في هذا السياق، هو اعتماد تحالف "حزب الله" وحركة "أمل" على مجموعات اصطلح على تسميتها بـ"الباسيج" تقليداً للتسمية الإيرانية، وهي عبارة عن مجموعات الدراجات النارية ومسلحي الشوارع، من أصحاب المهمات الخاصة، المرتبطة بالصراع على الزواريب والأزقة في بيروت وجوارها.. والآن يبدو أن على الجميع التخلص من هذه المظاهر، كونها ترتد تلقائياً على مجتمعها لتشكل عبئاً ثقيلاً، لا يمكن التخلص منه إلا بعودة منطق الدولة وسلطة القانون.

أسئلة ضرورية

يمكن التأكيد بأن موقف قيادة "حزب الله" هو خطوة جريئة وايجابية، لأنها تتضمن اعترافاً بتغييب دور الدولة وبالمسؤولية عن هذا التغييب، ودعوة علنية وصريحة، وإن متأخرة لعودتها الأمنية على الأقل الى الضاحية الجنوبية.. لكن بالتوازي مع هذه الايجابية، تبرز أسئلة ملحة وضرورية، أبرزها: هل سيعمد الحزب الى توسيع دائرة التعاون مع القوى الأمنية، خارج الضاحية الجنوبية، ليشمل أحياء بيروت التي تتحول فيها الإشكالات الى اعتداءات على أحياء وشرائح اخرى من المجتمع اللبناني، كما حصل في عائشة بكار وكما سبق أن حصل في جرائم مختلفة وقع ضحيتها مواطنون أبرياء؟.

من هنا تبرز تساؤلات عما إذا كان رفع الغطاء عن مرتكبي جريمة قتل المواطن جورج ابو ماضي في عين الرمانة وتسليمهم للأجهزة الأمنية يمكن أن يُعتبر نموذجاً عن سياسة جديدة لـ"حزب الله"، لأن معالجة هذه الجريمة ارتبطت بخصوصيتها، كون الضحية أبو ماضي كان منتمياً الى "التيار الوطني الحر"، وبالتالي فإن التقاعس في تسليم المجرمين، كان يمكن أن يذهب بما تبقى من آثار محدودة لوثيقة التفاهم بين التيار و"حزب الله"، التي خسرت الكثير من مصداقيتها منذ انقلاب السابع من أيار وحتى اليوم في الشارع المسيحي.. بل إن تجاهل خطورة هذه الجريمة، كان سيتحول الى مادة استنزاف لهذا التفاهم، ومناسبة لاستعادة الكثير من الجرائم والحوادث، ليس اغتيال الضابط الشهيد سامر حنا وإطلاق سراح قاتله، الحالة الوحيدة في هذا السياق؟

هل سيعمل "حزب الله" على حصر حضور الدولة في الجانب الأمني ومنع امتداد الحضور المؤسساتي الشامل.. وهل سيعدل الحزب توجهاته في الانغلاق واحتكار استعمال السلاح والمقاومة، أم سيكتفي بأن ترفع قوى الأمن عن كاهله إشكاليات الشوارع والنزاعات الضيقة، ليبقي على أدائه الأمني والسياسي على حاله من التفرد؟ وهل يكفي درس صلاح عز الدين لتتوقف نظريات الاكتفاء الذاتي والاجتماعي، أم أن العودة الشاملة الى كنف الدولة تحتاج الى مزيد من الضحايا والأمثلة والتجارب؟!!

جميع اللبنانيين يأملون أن يتطور أداء "حزب الله" نحو مزيد من التلاقي حول مشروع الدولة، وليس التذكير بالثغرات سوى دعوة للتخلص منها وابتداع وسائل جديدة للعمل العام تصب في خدمة الإنسان والمواطن.

() رئيس "هيئة السكينة الإسلامية" في لبنان

 

مواقف صفير لـ "المسيرة":لئلا تطيح مسيرة تشكيل الحكومة وما سبقها اتفاق الطائف

المستقبل - الثلاثاء 3 تشرين الثاني 2009 -

فادي شامية

عشية فوزه في الانتخابات النيابية الأخيرة، اتخذ الرئيس سعد الحريري قراراً استراتيجياً بمد اليد للجميع، وإعادة لمّ شمل اللبنانيين، بعد أربع سنوات من الانقسام، كاد في مرحلة أن يوصل إلى حرب أهلية (7 أيار).

مسيرة تشكيل الحكومة

كان من الطبيعي ـ والحال هذه ـ أن يذهب الحريري باتجاه تشكيلة حكومة وفاق وطني، فور تسميته رئيساً للحكومة، وهو ما فعله عن قناعة وأمل بمستقبل أفضل لهذا البلد... ومن أجل ذلك تنازل الحريري عن "حقه" بتشكيل حكومة من الأغلبية النيابية، التي فازت في الانتخابات بأغلبية مريحة. ومن أجل تسهيل ولادة هذه الحكومة تنازل الحريري أيضاً لصالح قبوله بتوزير الراسبين (عدم توزير الراسبين كان مبدأً لمن عادوا وطالبوا بإلغائه عندما تغيرت أسماء الراسبين)، كما تنازل ـ ومعه حلفاؤه ـ عن وزارات "مغرية"، عُرضت على الطرف الآخر.

ومع ذلك فإن "حلم" الحريري بالوصول إلى حكومة تُرضي معظم الأطراف، وتعمل "كفريق واحد" لمواجهة التحديات لم يتحقق بعد. ففريق الثامن من آذار، اشترط الحصول على ثلث معطل أو ما يشبهه في الحكومة العتيدة. ولما نال مطلبه، اعتبر أن توزيع حقائب هذا الثلث فيما بين فريق الثامن من آذار يقع على عاتق الرئيس المكلف، وليس على عاتق فريق الثامن من آذار مجتمعاً!، واعتبر تالياً أن على الرئيس المكلف أن يـُرضي العماد ميشال عون، وإلا فلا حكومة، ولما راح الأخير يصعد من مطالبه، نفض الفريق الشيعي ـ وهو رافعة هذا الثلث ـ يده من الضغط عليه، معتبراً أنه قام بما عليه تجاه تسهيل ولادة الحكومة بـ"قبوله" بالثلث، وكفى!.

اعتذر الرئيس المكلف، وأعيد تكليفه، بالتزامن مع صدور تصريحات "من حوله" تشير إلى إمكانية التراجع عن صيغة 15+10+5 المتفق عليها لصالح تشكيلة أخرى. ولم يلقَ هذا الأمر قبولاً من فريق الثامن من آذار. (الرئيس بري لم يسمِ الحريري في المرة الثانية بناءً على هذا "الجو") غير أن الأهم في هذا السياق هو صدور "اجتهادات دستورية" من قبل هذا الفريق تقول إن "حكومات ما بعد الطائف كلها حكومات وحدة وطنية"، وأن مفهوم حكومة الوحدة الوطنية لا يعني "التمثيل العادل للطوائف" كما ينص الدستور فحسب، وإنما مراعاة "الأكثرية التمثيلية لدى كل طائفة"، ما يعني أن أية حكومة لا يتمثل فيها فريق الثامن من آذار راهناً هي حكومة غير ميثاقية وغير دستورية!.

ومع أن الرئيس المكلف بقي يعمل بهدوء للوصول إلى حكومة وفاق ـ يراها الأصلح للبنان في هذه المرحلة ـ فإن فريق الثامن من آذار استمر بسياسة "الابتزاز" المتدثر بحجج و"اجتهادات دستورية" باتت تهدد النظام الذي أقره الطائف، على النحو الذي حذّر منه كثير من المراقبين والمحللين منذ بدايات الأزمة بعد اغتيال الرئيس الحريري، حيث كان "حزب الله" وحلفاؤه ينفون مراراً النية بتغيير الطائف، إلى أن جاء مسار تشكيل الحكومة، كاشفاً أن الطائف ـ كما يرونه ـ ليس هو الطائف الذي فهمه واضعوه، والذين طبقوه بعد ذلك!.

مواقف البطريرك لـ "المسيرة"

يوم السبت الماضي نشرت مجلة "المسيرة" مواقف لافتة للبطريرك نصر الله بطرس صفير. اعتبر البطريرك أن على الأكثرية النيابية أن تستلم الحكم بعدما فازت في الانتخابات، وأن الأكثرية والأقلية لا ينبغي أن يجتمعا في حكومة واحدة، وأن السلاح والديمقراطية لا يتفقان!. ولاحقاً أوضح زوار البطريرك أن مواقفه هذه "مبدئية"، وكي لا يصبح "الاستثناء هو القاعدة".

على الأثر صدرت مواقف منددة من قبل فريق الثامن من آذار. ورغم أن البطريرك تناول "حزب الله" بالاسم، إلا أن الحزب، لم يُصدر أي رد مباشر، وقد "اكتفى" إعلام "حزب الله" بنقل ردود "التيار الوطني الحر"، ورد شيخ العقل ناصر الدين الغريب، (المبايع من قبل الوزير طلال إرسلان)، ورد المفتي الجعفري أحمد قبلان، وشخصيات سنية لا وزن تمثيلياً لها، وجهات سنية أخرى لم يسمع معظم اللبنانيين بها من قبل.

لكن هذه الردود، مهما علا صوتها، فإنها لا تستطيع أن تحجب الأثر الكبير لمواقف البطريرك، خصوصاً أنها جاءت في وقت ظن فيه كثيرون أن هكذا كلام لم يعد له محل في المعادلات الجديدة، فأراد صفير أن يبين المبدأ إزاء الاستثناء، بعدما بدا الاستثناء وكأنه هو الفهم الصحيح للطائف، تحت طائلة فرض هذا الفهم بقوة السلاح، إذا ما تهيأت الظروف لاستعماله مجدداً!.

الطائف كما يفهمونه!

الواقع أنه منذ ما قبل اتفاق الدوحة بدأت تنشأ في لبنان أعراف من شأن استمرارها وتكريسها اطاحة الطائف ـ ولو تحت عنوان تطبيقه ـ فمثلاً لم يعد بالإمكان انتخاب رئيس للبلاد إلا بالتوافق، تحت طائلة تعطيل النصاب، لأن "اجتهادهم" يقول إن حضور الثلثين شرط لانعقاد جلسة الانتخاب، (يمكن هنا استذكار المخاض الطويل لانتخاب الرئيس سليمان). وأيضاً لم يعد انتخاب رئيس مجلس النواب خاضعاً للأقلية والأكثرية، بل يخضع للأكثرية لدى الطائفة الشيعية حصراً (يمكن استذكار مسار انتخاب الرئيس بري مؤخراً وما صدر من مبررات ليكون مرشحاً وحيداً). كما لم يعد بالإمكان تشكيل حكومة إلا إذا كانت حكومة تشارك فيها الأغلبية النيابية مع الأقلية في آنٍ معاً، بدعوى أن حكومات ما بعد الطائف لا ينبغي إلا أن تكون حكومات وحدة وطنية، (مخاض تشكيل الحكومة الحالية).

وإضافة إلى هذه الأعراف المتعلقة بالرئاسات الثلاث، ثمة أعراف "فرعية"، من بينها إمكانية إقفال مجلس النواب إذا اعتبر رئيسه أن الحكومة غير دستورية أو غير ميثاقية. وإمكانية إسقاط الحكومة إذا انسحب منها وزراء يمثلون طائفة بعينها. وضرورة "التوافق" المسبق على القرارات الهامة ـ ولو لم ينص الدستور على احتياجها إلى نصاب الثلثين ـ خارج ميزان الأكثرية والأقلية في مجلس الوزراء. وإلزامية أن تأخذ الأقلية النيابية ثلثاً معطلاً في أية حكومة تشكّل. وحق الكتل النيابية في إبلاغ الرئيس المكلف أسماء نوابها دون أن يكون قادراً على الاعتراض...!.

مجموع هذه "الاجتهادات" والأعراف و"الفتاوى" تفضي بالضرورة إلى دستور لا يشبه ذلك الذي توافق عليه نواب الوطن في مدينة الطائف عشية إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية. يدلّل على ذلك أيضاً نظريات حول "الأغلبية الميثاقية"، وتصريحات تتحدث عن "حقوق طبيعية" و"استعادة حقوق مأخوذة منذ العام 1990 (الطائف)"، ورفض "العودة إلى الوراء في الحقوق"، وذلك في معرض تقاسم الوزارات خلال مسار تشكيل الحكومة الحالية!.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن نظرية "الأغلبية الميثاقية" منفردة، من شأنها نسف الطائف، إذ وفق هذه النظرية لم يعد من قيمة للانتخابات التشريعية العامة، لأن قيمة الانتخابات انتقلت إلى داخل الطوائف لمعرفة حجم تمثيل كل فريق داخل طائفته، (ما يقتضي حفاظاً على الانسجام الدستوري أن يصوّت الناخبون لمرشحي طائفتهم فقط). كما من شأنها مصادرة حق المواطنين، غير المنتمين للفريق الممثل للطائفة، في أن يصلوا إلى المواقع العامة. كما سيصبح وظيفة الأحزاب والتيارات تمثيل طوائف معينة، وليس تمثيل المواطنين بغض النظر عن طائفتهم. وتالياً من شأن هذه النظرية تقوية الطوائف على الدولة، إذ ستصبح القرار الفعلي على طاولة حوار هذه الأحزاب والتيارات وليس في مؤسسة مجلس الوزراء. واستطراداً، وبما أن الحكومة باتت تمثل الجميع دائماً، فلا قيمة عند ذلك لمجلس النواب لا في شق المراقبة ولا حتى في التشريع. وأخيراً فإنه يمكن الطعن ـ وفقاً لهذه النظرية ـ في وجود، وفي قرارات، أكثر من حكومة تشكلت بعد الطائف، ولم تكن تراعي ما يسمى "الأكثرية التمثيلية" لكل طائفة (حكومة الرئيس كرامي الأخيرة مثلاَ).

المشكلة أكبر من تشكيل حكومة

المشكلة إذاً، أكبر بكثير من تشكيل حكومة، ما يعني أن تقديم المزيد من التنازلات "الإدارية" وفق توصيف رئيس الجمهورية- لن يحل الأزمة، بل إن ما ينتظر الرئيس المكلف بعد تشكيل الحكومة لن يكون أسهل مما عاناه في مرحلة التشكيل للأسف الشديد.

هذا لا يعني بالضرورة النكوص عن حكومة الوفاق الوطني، التي تتمثل فيها الأكثرية والأقلية معاً، لصالح تشكيل حكومة تحكم فيها الأكثرية منفردة، كما يوحي كلام البطريرك صفير للوهلة الأولى، ولكنه يعني -بالاستعانة بالتفسير الذي نقله عنه زواره- أن الاستثناء الذي فرضته ظروف معينة (من بينها مثلاً أن الثنائي الشيعي "أمل" و"حزب الله" يمثل كل الطائفة الشيعية تقريباً، ما يعني عدم إمكانية تجاهل رأيه ومطالبه)، إلا أن هذا لا يعني القبول بتكريس أعراف واجتهادات بناءً لهذا الواقع -غير الطبيعي- وبما يدك ركائز النظام اللبناني برمته. وهنا تكمن أهمية كلام البطريرك صفير "الاستثنائية".

 

محطات واشارات لا تخدم التأليف

علي حماده/النهار

مجموعة محطات واشارات تثير القلق على صعيد السياسة الايرانية في المنطقة، وفي نهاية المطاف ينعكس الامر على لبنان العالق في عنق الزجاجة على اكثر من صعيد:

1 – ازمة مع المملكة العربية السعودية على خلفية وقوفها في اكثر من مستوى لمواجهة المشروع الايراني المتغلغل في المشرق العربي. ومن يتابع اعلام البلدين الرسمي وشبه الرسمي ولا سيما الفضائيات ("العربية" و"العالم") يكتشف حجم الخلاف من خلال الحملات المتبادلة. وثمة ملامح لأزمة متصاعدة ربما بلغت الذروة مع بدء موسم الحج بعد اعلان عدد من المسؤولين الايرانيين اعتزامهم استغلال المناسبة للقيام بنشاطات وتظاهرات لها طابع سياسي بما يذكر بأزمات سابقة خلال موسم الحج ادت الى سقوط ضحايا.

2 – ازمة متجددة مع مملكة البحرين على خلفية اتهام ايران السلطات البحرينية بأنها تمارس سياسة تجنيس تمييزية لمقيمين فيها، فتحجب تجنيس مقيمين من اصول ايرانية (شيعة)، الامر الذي ترى فيه ايران تهديدا لامن البحرين وسلامتها.

3 – ازمة مع دولة الامارات العربية المتحدة التي لم تتجدد اقامات عدد كبير من المواطنين الايرانيين (ولبنانيين شيعة)، اذ تعتبر ايران ان القرار الاماراتي يستهدفها مباشرة ويمثل اشارة سلبية حيالها.

4 – استمرار الحرب المفتوحة في شمال اليمن بين الحكومة المركزية والحوثيين المدعومين من طهران سلاحا ومالا واعلاما. وهذه الحرب تقترب من الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، وتعتبر تهديدا للامن القومي السعودي.

5 – توقف جهود المصالحة الفلسطينية مع تأجيل موعدها الذي كان مقررا الشهر الماضي، وتصاعد الحملات السياسية والاعلامية والامنية بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة "حماس" الممسكة بقطاع غزة.

6 – تعليق ولادة الحكومة اللبنانية من خلال استغلال موازين القوة المسلحة على الارض في لبنان، وتبادل الادوار مع السوريين.

كل هذه المؤشرات تأتي في سياق علاقات متوترة بين ايران وجيرانها العرب، حيث تتهم طهران النظام العربي الرسمي بالضلوع الى حد بعيد في حشد موقف دولي متشدد من البرنامج الننوي الايراني وصولا الى ضرب ايران نفسها. وفي المقابل ليس خافيا ان دولا عربية كبرى ترى في البرنامج النووي الايراني مشروعا للهيمنة على المنطقة اكثر مما هو مشروع عسكري لمواجهة اسرائيل، على قاعدة ان ايران ستكون معرضة للمحو من الخريطة اذا ما غامرت باستخدام سلاح نووي او غير تقليدي ضد اسرائيل او ضد القواعد الاميركية الكبرى في المنطقة. من هنا خروج اصوات عدة في الولايات المتحدة تقلل اهمية استحواذ ايران على سلاح نووي، بل تعتبره حافزا لعقلنة سياستها الخارجية.

في المقلب الآخر، يتأخر الرد الايراني على مقترحات وكالة الطاقة الدولية بشأن نقل عملية تخصيب الاورانيوم ويبدأ صبر الدول الكبرى الغربية بالنفاد من سياسة كسب الوقت التي تنتهجها طهران، ويتضاءل هامش التحرك والوسائل امام الرئيس الاميركي باراك اوباما، الذي يحضر مع حلفاء اميركا لرزمة عقوبات جديدة في مطلع السنة المقبلة.

اين لبنان من كل هذا؟ الاستنتاج الطبيعي الذي يخرج به المراقب هو ان لبنان بوجود الذراع الايرانية المسلحة فيه يستحيل تحييده عن ازمات ايران مع الجوار والمجتمع الدولي. لذا يبدو تشكيل حكومة لبنان العتيدة اشبه بهدف بعيد المنال.

 

أفكار شريرة عن وقائع بريئة

راشد فايد/النهار

• كلّما قال "مصدر مطّلع"، أو عابر سبيل عرّج على دمشق، وتحديداً "قصر المهاجرين"، أنّ تشكيل الحكومة اللبنانية مسؤولية اللبنانيين" يزداد خوف اللبنانيين من ألا ترى هذه الحكومة النور في مدى منظور. فلا أحد يؤكد المؤكد إلا اذا لم يكن مؤكداً، والمسلّمات لا تُطرح على النقاش إلا عند الشك فيها. والتأكيد هنا لا يبدو إلا من باب التشكيك، أو من باب الإيحاء بعروض للتدخل... وممانعة مدروسة.

• الرئيس السوري بشار الأسد في باريس بعد أسبوع، وسيبحث مع مضيفه نيكولا ساركوزي في الشأن اللبناني، الذي كان باب عودة العلاقة بين الطرفين.

لو أن الحكومة اللبنانية ولدت بلا تلكّؤ، هل كان هذا الشأن في جدول الأعمال، وكيف اذا سبق الزيارة اعلان البراءة من التدخل واستقبال دمشق، تكرارا، "خليلي" "حزب الله" و"أمل"؟

• ما الفارق بين حرب أهلية دامية تضع البلاد وأهلها عند حافة الانهيار، وحرب سياسية باردة تهدد دور المؤسسات؟ أي ما الفارق بين 1975 (وقبلها 1958) و2009؟.

صورة لبنان اليوم: رئاسة جمهورية مهمتها ممارسة الانتظار واسترضاء الخواطر المتقابلة، ورئاسة حكومة ضائعة بين تصريف الأعمال وتكليف بالتشكيل، فيما رئاسة المجلس تتمرّن على تأجيل انتخاب اللجان النيابية، وفتح ديوانيتها لتوحي أنها تكره البطالة، ولو كانت مقنّعة.

• يتواصل "بازار" "الرابية" مع "الوسط"، وتشيع أجواء تفاؤل أعمى، يأتي مرّة من الأكثرية، ومرّات من الأقليّة، فيما تسعى الأخيرة الى النأي بطرفيها، "حزب الله" و"أمل"، عن النقاش، موحية رغبة عارمة في وصول حليفها الى تفاهم مع الرئيس المكلّف، فيما تتكفّل بمحاولة "تجميد" حلفاء الأخير، مرة باتّهام مسيحيي 14 آذار بالعرقلة وفرض الشروط، ومرّة باتّهامهم بتلقّي توجيهات أميركية، تحديداً من جيفري فيلتمان.

• إذا صحّ الكلام على أن الرئيس المكلّف أبلغ العماد ميشال عون موافقته على أن تكون وزارة الاتصالات من حصة "التغيير والاصلاح" الى جانب 4 وزارات واحدة منها بلا حقيبة، يكون "الجنرال" أمام امتحان حقيقي لاستراتيجيّته في تعطيل ولادة الحكومة: فهو إما يريد الاتصالات لسبب سياسي – أمني وحتى إصلاحي، وهذا يعني أن أي شخص من تيّاره يمكن أن يتولّى حقيبتها، وبالتالي تولد الحكومة، وإما انه لا يراها تليق إلا بالصهر، وهذا يعني أن الأخير يحتكر "الطهارة والاصلاح" في "التيار الوطني الحر"، فيما رفاقه غرباء عنها. وعندها معه حق العماد: وزارة الاتصالات للصهر وإلاّ "عمره ما يكون في حكومة".

  "حزب الله" "يتعفّف" عن الكلام على المفاوضات الدائرة بين الرئيس المكلّف والعماد عون، ويفضل أن يعاتب قوى 14 آذار على عدم إصدارها بيانات أو تصريحات لإدانة شبكات التجسّس الإسرائيلية، من دون أن "يعف" عن اتهام مسيحييها بتعقيد الولادة الحكومية.

"حركة أمل"، بأصوات نوابها ووزرائها "صارفي" الأعمال، لا تبعد عن منحى "الحزب" وتعيد أحياناً "تدوير" تصريحات نوابه ووزرائه، كي لا تشذ عن خط التلاحم معه.

يتوّج الطرفان، المسافة التي تفصلهما عن العماد صاحب العناد، بتأكيد التكافل والتضامن معه ظالماً أو مظلوماً، ولو أدى ذلك الى بقاء البلاد بمجلس نواب لم يباشر مهامه وبحكومة تصريف أعمال.رغم ذلك، ومعه، يحدّثنا الفريقان عن رغبتهما في قيام الحكومة في أسرع وقت، وينصحان للرئيس المكلّف بتحقيق أماني "الجنرال".

ذلك ما يسمى في لغة 8 آذار التسهيل. كيف يكون التعقيد؟ الله، وحزبه، أعلم!

 

لا قيام لدولة ولا احترام لدستور ولا وحدة وطنية من دون معالجتها

أربعة اقتراحات لحلّ معضلة السلاح خارج الشرعية

النهار/اميل خوري     

السؤال الذي سيظل يقلق الناس حتى بعد التوصل الى تأليف الحكومة، كما كان يقلقهم قبل التوصل الى انتخاب رئيس الجمهورية هو: هل يمكن ان تقوم في لبنان دولة قوية قادرة وعادلة في ظل الاصطفافات المذهبية ووجود سلاح من مختلف الأنواع والعيارات خارج الشرعية؟ واذا كان للاصطفاف المذهبي علاج عبر انشاء احزاب وطنية، وقانون انتخاب يعتمد النسبية، فما هو العلاج لوجود هذا السلاح؟

الواقع، ان ابقاء هذا الموضوع خارج التداول كما يرى البعض لتجنب الخلافات والانقسامات الداخلية، ليس حلاً لأن "من يخفي علته يموت فيها"، عدا ان بعضاً آخر ليس من هذا الرأي ويصر على بت الموضوع بالتوصل الى اتفاق وذلك بمناقشة حلول مقترحة هي الآتية:

أولاً: اذا كان السلاح خارج الشرعية هدفه مقاومة إسرائيل وتحرير ما تبقى من الاراضي اللبنانية المحتلة، فان هذا يتطلب الاتفاق اقله مع سوريا على اعتماد استراتيجية مشتركة واحدة، فاما ان يتم هذا التحرير بواسطة المفاوضات وهو ما بدأته سوريا عبر الوسيط التركي، ويكون لبنان شريكاً في هذه المفاوضات في مرحلة من مراحلها المتقدمة باعتبار ان تحرير مزارع شبعا يخضع للقرار 242 الذي يخضع له ايضاً الجولان ويجعل المسارين متلازمين. وهذا القرار يدعو الى اجراء مفاوضات مع اسرائيل، وعندئذ تنتفي أسباب وأهداف الاحتفاظ بالسلاح خارج الشرعية وتصبح طريقة مواجهة الاحتلال الاسرائيلي في لبنان كما هي في سوريا. اما اذا صار اتفاق لبناني – سوري على ان تحرير الاراضي التي لا تزال تحتلها اسرائيل لن يتم إلاّ بالمقاومة عملاً بالقول ان ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، فان التنسيق بين سوريا ولبنان يصبح ضرورياً ويحتم وضع استراتيجية دفاعية او استراتيجية مواجهة موحدة ضد اسرائيل، وهذه المواجهة اما تكون عسكرية ونظامية واما تكون بالمقاومة وبحرب غير نظامية لأنها قد تكون اجدى وافعل كونها تربك الجيش الاسرائيلي أكثر من الحرب النظامية التي لا تكافؤ فيها. واعتماد هذه الاستراتيجية يتطلب تعزيز المقاومة اللبنانية الى جانب ايجاد مقاومة سورية تُفتح امامها الجبهتان اللبنانية والسورية في وجه اسرائيل كي تكون فاعلة ومؤثرة وتجعل اسرائيل تخرج من الأراضي اللبنانية والسورية التي لا تزال تحتلها كما نجحت المقاومة اللبنانية من قبل في جعل الجيش الاسرائيلي ينسحب من الجنوب تنفيذاً للقرار 425 الذي ظلت اسرائيل على مدى سنوات ترفض تنفيذه مع ان هذا القرار يدعوها الى الانسحاب من دون قيد ولا شرط.

ثانيا: اذا كان اتفاق لبنان وسوريا على ذلك متعذراً لأي سبب من الاسباب، وظل فريق من اللبنانيين يصر على ان يتم تحرير ما تبقى من الاراضي اللبنانية بالمقاومة وعدم انتظار نتائج مفاوضات السلام مع اسرائيل، التي قد تكون بعيدة المنال مع حكومة يمين اسرائيلية متطرفة، فان هذه المقاومة ينبغي ان ينحصر وجودها في مناطق محددة في الجنوب وفي البقاع، ويحظر وجودها في مناطق أخرى بحيث لا يكون فيها سلاح غير سلاح الدولة، او ان يوضع السلاح خارج الشرعية في كنف الدولة ويتم استخدامه ضد اسرائيل بقرار يصدر عن السلطة اللبنانية، خصوصاً ان "حزب الله" مشارك فيها وان اي قرار يصدر عن مجلس الوزراء انما يصدر بمشاركة وزراء الحزب والوزراء المتحالفين معه، بحيث لا يعود ثمة خوف من التفرد باتخاذه.

أما اذا كان للسلاح خارج الشرعية وظيفة في الداخل وليس فقط لمواجهة العدو الاسرائيلي، ويرفض حاملوه حصره في مناطق محددة ولا اخضاع استخدامه لقرار يصدر عن مجلس الوزراء فمعنى ذلك انهم يستطيعون عند استعماله في أي مكان أو زمان وبقرار منهم او بذريعة الدفاع عن النفس كما قال العماد ميشال عون لتبرير استعماله ضد الآخرين في الداخل، ويصبحون تالياً قادرين على منع صدور أي قرار لا يعجبهم او لا يعجب من وراءهم، يصبحون قادرين أيضاً على مواجهة سلاح الدولة نفسها. اذ ان من يحكم الشارع يستطيع ان يحكم الدولة، ويتعذر عندئذ العبور من حكم الدويلات الى حكم الدولة، لا بل تصبح الدولة ضمن هذه الدويلات عندما ينتشر السلاح خارج الشرعية في كل المناطق ويصبح لكل طائفة بل لكل مذهب حزب مسلح للدفاع عن النفس في غياب الدولة التي عليها ان تحمي وحدها الجميع وتدافع عن الجميع.

ففي الجنوب رغم وجود قوات دولية فيه وجيش لبناني لا يزال منصة لاطلاق الصواريخ في اتجاه اسرائيل وتعريض لبنان لخطر حرب مدمرة عندما لا يكون في استطاعة الدولة منع اطلاقها ولا معرفة من يطلقها لمعاقبته، وهذا يتنافى وبرنامج المبادئ لقوى 14 آذار الذي خاضت انتخابات 7 حزيران 2009 على اساسه وفيه حماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية واسترجاع مزارع شبعا عبر تنفيذ القرار 1701 بجميع مندرجاته وفرض سلطة الدولة على جميع اراضيها وفقاً لاتفاق الطائف، بحيث لا تكون هناك اسلحة او سلطة في لبنان غير اسلحة الدولة وسلطتها، وضبط الحدود بين لبنان وسوريا وترسيمها بدءاً من مزارع شبعا توصلاً الى استعادتها وإلغاء القواعد العسكرية الموجودة خارج المخيمات الفلسطينية، وتفعيل رسالة لبنان في العيش المشترك وتفاعل الثقافات بدعم المبادرات الرامية الى ان يكون لبنان مركزاً دولياً لحوار الحضارات والثقافات بحسب اقتراح الرئيس ميشال سليمان، ودعم حل الدولتين في اطار السلام الشامل والعادل استناداً الى مبادرة السلام العربية والالتزام الصارم لمنع توطين الفلسطينيين. ورأت هذه القوى في برنامجها ان القرار 1701 اجمع عليه اللبنانيون بمن فيهم قوى 8 آذار وان خلاص لبنان وحمايته يتطلبان اتفاق اللبنانيين على عدم السماح باستخدام السلاح سياسياً وعسكرياً وأمنياً في نزاعات اقليمية لا تمت بصلة الى مصالحه الوطنية.

ثالثاً: الاتفاق على "اي لبنان نريد" كي يتم وضع الاستراتيجية الدفاعية على اساس ذلك، وهي استراتيجية تبنى على اساس ان يكون لبنان هونغ كونغ ام هانوي او ان يكون دولة مقاومة ومواجهة ام دولة مساندة كما كان سابقاً.

رابعاً: تعميم المقاومة كي لا تتكرس فئويتها او حزبيتها. ولأن اي سياسة دفاعية ترسمها اعتبارات خاصة بمذهب محكومة بالاخفاق (من وثيقة "المركز المدني" التي اعلنها الرئيس حسين الحسيني في تشرين 2008)، ذلك ان اي اكثرية نيابية او شعبية لا تستطيع ان تحكم بوجود اقلية اذا كانت وحدها مسلحة وهو ما جعل النائب وليد جنبلاط يدعو حزب الله في حديث له قبل ان يغير تموضعه الى "ان يحسم موقفه فاما هو مع الدولة واما جزء من مشروع ايراني".

لذلك فان سلاح "حزب الله" يبقى عقدة العقد في التوصل الى اتفاق على تنفيذ اتفاق الطائف والقرار 1701 توصلاً الى اقامة الدولة القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل اراضيها، فلا يكون سلاح غير سلاحها ولا سلطة غير سلطتها، وان دول الغرب تكرر عند البحث في القرار 1559 وفي القرار 1701 المطالبة بذلك في كل تقرير للأمم المتحدة، علماً ان هذا الموضوع وباعتراف هذه الدول ليس شأناً لبنانياً بحتاً بل هو شأن كل الاطراف المعنيين.

 

ندوة للمركز الكاثوليكي للإعلام عن "الهوية وبيع الأراضي"

النائب فتفت: هدف المسلمين اللبنانين هو أن يبقى لبنان بلدا تعدديا

النائب كنعنان:آلية الضبط ضعيفة والتحايل على قانون تملك الأجانب سهل

الأب مونس:الوطن ليس ترابا باردا ولا فرق بين أرضنا وعرضنا وشرفنا

الاب ابو كسم: هناك ايد خفية ونوايا مبيتة وراء عملية الشراء

وطنية - عقد في المركز الكاثوليكي للإعلام ندوة بعنوان "الهوية وبيع الأراضي"، شارك فيها الوزير السابق النائب أحمد فتفت والنائب ابراهيم كنعان وحضرها رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراعي، أمين سر اللجنة الاسقفية الأب يوسف مونس، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبدو أبو كسم، ورئيس فرع السينما والوسائل السمعية والبصرية الأب سامي بو شلهوب وعدد من المهتمين.

بداية، ألقى المطران الراعي كلمة رحب فيها بالحضور، مؤكدا أن "المركز مستمر في إثارة المواضيع التي أكدت عليها شرعة العمل المسيحي"، ومن ضمنها موضوع الهوية وبيع الاراضي الذي بات يشكل هاجسا عند عدد كبير من اللبنانيين".

الخوري ابو كسم

ثم تحدث الخوري أبو كسم فقال: "نطرح اليوم موضوع "الهوية وبيع الأراضي"، وهو موضوع بالغ الدقة والخطورة، بالغ الخطورة، لأنه يساهم في تبديل التركيبة الديموغرافية للمجتمع اللبناني من جهة، ويبدل صورة لبنان، الرسالة والعيش المشترك، لبنان العنفوان والكرامة، من جهة أخرى.

هذه الهواجس هي هواجس كل اللبنانيين المخلصين لهذا الوطن، ليست هواجس المسيحيين وحدهم كما يظنها البعض، إنما هي هواجس المسلمين والدروز أيضا. هناك ايد خفية ونوايا مبيتة تكمن وراء عملية شراء الأراضي. فبورصة الأراضي تتفاوت بين منطقة وأخرى حسب المخطط الموضوع لها، والسماسرة يسرحون ويمرحون ويرغبون البائع ويسخرون ضمائرهم من أجل حفنة من المال الرخيص.

والسؤال الكبير والخطير أيضا لماذا تتم عملية الشراء من خلال أشخاص لبنانيين، يحتفظون بالأرض كوديعة بالأمانة للشاريين الحقيقيين؟ وبالتالي فإن هؤلاء يستحصلون على شهادة نفي ملكية، ثم يشترون ويشترون. لماذا هذا التخفي، وماذا وراء شهادة نفي الملكية المزورة؟ لماذا تتم عملية شراء الأراضي في مناطق محددة دون سواها؟ وهل يعلم من يبيع أرضه أنه يتخلى عن هويته؟ فالأرض والهوية توأمان بالنسبة إلى المواطن".

النائب فتفت

ثم تحدث النائب فتفت فأوضح أن "ليس في لبنان أكثريات وأقليات بل أن كل اللبنانيين هم أقليات تعايشوا في الماضي وحتى اليوم بهدف إقامة دولة كان آخر دساتيرها اتفاق الطائف الذي أكد على: المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وانتماء لبنان العربي وشدد في مقدمته على انعدام التوطين لأنه يشكل خللا ديموغرافيا في البلد".

وقال: "بالنسبة لي كلبناني سني فإن أمام موضوع التوطين عدة عوائق:

أولا: حق عودة الفلسطنيين إلى ديارهم.

ثانيا: إن هدف المسلمين اللبنانين هو أن يبقى لبنان تعدديا لأن الأمثلة في الدول القريبة لا تشجعهم على رفض التعددية.

ثالثا: لأن كل كلام عن التوطين يعني زيادة لعدد السنة في لبنان وبهذا يصبح القرار السني سنيا لكنه غير لبناني، فأين مصلحة السني اللبناني؟ في أن يكون قراره في مخيم البارد أو البداوي. وما حصل في عام 2007 في معركة مخيم نهر البارد كان خير دليل لأن الطائفة السنية كان موقفها واضحا من الحرب".

وبالنسبة إلى موضوع بيع الأراضي قال النائب فتفت: "أنا أسأل هل البيع صار تخل عن الهوية؟ أنا أقول أن هذا يبقى في إطار الاستثمار إذا ما وضع قانون واضح للبيع والقانون الحالي وضع سقفا أكد على ضرورة أن يتملك الأجنبي ما نسبته 3 بالمئة فقط من مساحة لبنان. أما باقي البيع فيبقى استثمارا لتنشيط الحالة الاقتصادية. من هنا علينا أن نبعد موضوع الهواجس عن موضوع البيع ونعتبره حقا".

النائب كنعان

بعد ذلك، تحدث النائب كنعان فقال: "لا شك أن مسألة تملك الأجانب في بعض المناطق ولدى الطائفة المسيحية بالذات تشكل هاجسا، لأن الإحصاءات تؤكد أن هنالك تركيزا كبيرا للتملك والاستثمار في هذه المناطق مقارنة مع مناطق أخرى، وهذا التركيز، إضافة إلى جو التجاذبات السياسية وكل المراحل التي مررنا فيها، خلق شعورا لدى المسيحيين بأن دورهم يذهب في مسار إنحداري، إن في إدارات الدولة أو في عملية المشاركة في القرار السياسي. وهنالك عوامل عديدة تساهم في جعل أي موضوع مطروح يشكل هاجسا مسيحيا وفي هذه المسألة الهاجس هو التوطين".

أضاف: "أنا أوافق معالي الوزير أحمد فتفت بأنه ليس هناك مصلحة لأي لبناني بالتوطين، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل قرار التوطين هو قرار لبناني؟ هل وجود الفلسطينيين اليوم في المخيمات ووضعهم الحالي هو أيضا قرار فلسطيني؟ الجواب برأيي هو لا. لقد مرت 60 عاما على وجود الفلسطينيين في لبنان وقد يبقون 60 عاما أخرى، وصحيح أن الدستور ينص في مقدمته على مادة ميثاقية تحرم التوطين وكما نعلم أن المواد الميثاقية تحتاج إلى إجماع لتعديلها، وبالتالي ليس هناك خوف من تعديلها، ولكن هل تكفي لتكون الضابط لقرار خارج عن إرادة اللبنانيين؟

من يتكلم بالتوطين هي المراجع الدولية الكبرى، ومن يرفض حق العودة هي اسرائيل والمجتمع الدولي، والسؤال هو: ما هي إمكاناتنا كلبنانيين بأن نواجه قرارا كبيرا مثل التوطين؟ وهل يجب أن نفكر بوضع بدائل لحل هذه القضية؟".

وقال النائب كنعان: "الفلسطيني له الحق بالعمل والسكن مثل أي إنسان وهذه المسألة تدخل في إطار حقوق الإنسان، ونحن مع العمل على منح الفلسطنيين كل حقوقهم، لكن لماذا لا يفكر المجتمع الدولي بكيفية إعطائهم هذه الحقوق بدل أن يفكر في كيفية إقناع اللبنانيين بتوطينهم أو إبقائهم في أماكن إقامتهم. وهذه النظرية وردت في كثير من الاتفاقات واللقاءات الدولية. بدل أن يجهد المجتمع الدولي لإقناعنا بهذه المسألة التي تشكل خطرا على ديمغرافية لبنان وعلى الاستقرار الداخلي ودور الطوائف والتعددية، فليحاول أن يضع سلة متكاملة تتضمن أولا دعم حق العودة، ثانيا تأمين حقوق الفلسطينيين الإنسانية، ثالثا ايجاد مساحات يمكن أن يسكنوا فيها. يجب ان تلتزم الدول بهذه الحقوق، لا يمكن أن يدفع لبنان وحده ثمن الصراع العربي الاسرائيلي. نحن جزء من هذه المنطقة ونفتخر بدورنا المشرقي، ولكن هل يجوز تحميل لبنان كل الأعباء وكل الأثمان؟. يجب أن نضع سقفا لمواجهة هذه القضية وعدم الاكتفاء بحد حق العودة وحد الاتفاق اللبناني".

أما عن مسألة تملك الاجانب، فقال النائب كنعان: "نحن فخورون بالتعددية التي نتميز بها وفخورون بأننا دولة تجذب إستثمارات ولديها نظام اقتصادي حر، ولا نريد التخلي عن هذا الواقع الذي يشكل النفط اللبناني والعامل الأساسي لازدهارنا كدولة، ولكن الحفاظ على هذا الواقع بحاجة الى ضوابط بهدف المحفاظة على التركيبة اللبنانية والاستقرار الداخلي".

واعتبر أنه "من السهل جدا التحايل على قانون تملك الأجانب الموجود اليوم، لذا يجب تعديل ثغراته"، وقال: "هذا القانون يحدد نسبة 3% من مساحة لبنان لتملك الأجانب، و10% في بيروت، لكن هناك الكثير من عمليات التملك التي تحدث خارج سقف القانون تحت أسماء مستعارة أو مساحات غير ممسوحة أو شركات وهمية تتملك ولا تنفذ المشاريع، وهنا نسأل هل تشمل نسبة الـ 3% المساحات الشاسعة التي تم بيعها منذ الانتداب الفرنسي وحتى عام 1969، أي تاريخ وضع القانون؟ قبل التعديل الأخير عام 2001، كان الأجنبي عندما يشتري عقارا في لبنان يدفع رسم وقدره 17.5%، أما بعد التعديل فأصبح هذا الرسم 5%، وهذا لا يجوز لأنه لا يمكن مساواة الأجنبي باللبناني أو تمييزه عنه، في هذه الحالة نعتبر أن اللبناني يجب أن يعفى من الرسم".

وسأل: "هل تدخل في نسبة الـ 3% الطرقات والمساحات العامة والتضاريس والجبال والأنهر؟"، وأضاف: "المساحة الفعلية القابلة للاستثمار في لبنان لا تتعدى ثلث مساحة لبنان وبالتالي نسبة الـ 3% قد تكون 9% من المساحات القابلة للبيع والاستثمار، وفي بيروت إذا أخذنا في الاعتبار المساحات المباعة قبل عام 1969 وما تملكه سوليدير، قد تصل نسبة التملك الى 30%". وإذ أشار إلى أن "النسب الموجودة اليوم في وزارة الداخلية غير دقيقة أبدا، ووزير المالية أصبح في جو أنه من المفروض وضع إصلاحات جذرية لعملية الضبط"، قال: "أنا لا أخون أحدا ومسؤوليتنا مشتركة، ولكن هل آليات الضبط الموجودة حاليا، المطبق منها وغير المطبق، هل تكفي لتقييم التجربة التي مررنا بها في هذه المسألة؟ وفي عرض لوضع الأقضية بالأرقام، نجد مثلا أن عدد المالكين الأجانب في زحلة هو 1595 شخصا، بينما لا يتعدى في البقاع الغربي 113 شخصا والهرمل 16 شخصا وبعلبك 220 شخصا، كذلك بلغ عدد المالكين عام 2008 في شرق صيدا وضواحيها 1396 بينما لم يتعد في حاصبيا 11 شخصا. وهناك جدول بسيط يتضمن عدد المراسيم بالتراخيص الاستثنائية التي صدرت لتملك أراضي في جبل لبنان، عام 1993 صدر عن مجلس الوزراء 10 مراسيم بمساحة 5981 مترا مربعا، عام 1994 صدر 12 مرسوما بمساحة 42000 متر مربع، عام 1995 أصبحت المساحة 120000 متر، عام 2001 عندما حصل تعديل القانون صدر 47 مرسوما بمساحة 121000 متر مربع، عام 2003 صدرت مراسيم بمساحة مليون و472 ألف، عام 2004 صدر 100 مرسوم بمليون و741 ألف، والمجموع من 1993 حتى 2008 هو 891 مرسوما لمساحة 12 مليون متر تقريبا، وهذه مؤشرات كافية للقلق".

أضاف: "الحلول بالدرجة الأولى هي التزام وقرار بعدم الاكتفاء بالمناداة بحق العودة وبقرار لبناني - لبناني برفض التوطين، ونرى اليوم ما يحدث من ترحيل للفلسطينيين من الدول العربية وعدم استقبالهم، أما في لبنان فلا يمكن إثارة هذا الموضوع.

يجب أيضا تفعيل القانون، لذا اقترحنا آلية لإعطاء تراخيص لتملك الأجانب، إذ لا يمكن إعطاء ترخيص من دون موافقة لجنة مؤلفة من عدد من المؤسسات والأشخاص المعنيين.

هناك أيضا موضوع المعاملة بالمثل، إذ لا يجوز أن نبيع أرضا لرعايا لا يمكن أن يتملك اللبناني في دولهم.

إضافة الى ذلك، يجب منع التملك في مناطق الحدود، ويجب أن يكون هنالك سقف لعملية تملك الشخص الواحد وهي 2000 متر مربع للشخص العادي و5000 متر للشخص المعنوي.

يجب أيضا تطبيق حق استرداد الأراضي من المخالفين وإعطاء مهلة سنة لكل من اشتروا بأسماء مستعارة ليسجلوا، وتطبيق القانون بصرامة لمن لا يلتزم هذه المهلة".

وختم: " في الخلاصة، إن آلية الضبط ضعيفة جدا ومسألة التخلص من أحكام قانون تملك الأجانب أو التحايل عليها سهلة جدا، إضافة الى أن الجريدة الرسمية يجب أن تنشر كل ستة أشهر أعداد التملك وهذا لا يحصل، كما يجب أن تكون الغاية من الشراء واضحة، ويجب مسح العقارات مسحا نهائيا قبل بيعها، وتطبيق العقوبات في حق المخالفين. هذا الاقتراح الذي تقدمنا به والذي يفعل مسألة المراقبة والتطبيق يتألف من 32 مادة، نتمنى أن يتم بحثه في المجلس النيابي، وهذا يدخل ضمن إطار الاتفاق على استراتيجية تحد من كل الأخطار التي تحدق بلبنان، لأن الأرض والهوية هي من المقدسات والثوابت ويجب أن نضع كل الآليات لمواجهة بعض المشاريع التي لا تأخذ في الاعتبار هذه الثوابت وهذه الخصوصية التي يتميز بها لبنان".

الأب مونس

واخيرا تحدث الأب مونس فقال: "عندما قرر "شوبان" ترك أرض بولونيا والابتعاد عن تراب الوطن، أخذ ترابا من ارض الوطن قبله ووضعه في قلادة في عنقه ورحل الى باريس حيث كتب أجمل مقطوعاته الموسيقية. وعندما وافته المنية طلب أن تفتح القلادة ويرش على جسمه أرض وتراب وطنه بولونيا ومات. هذا هو الوطن وأرضه وترابه. مسكن الأحياء والأموات وعندما وافت المنية الآباء والأجداد طلبوا أن تدفن أجسادهم في ارض آباءهم وتحت شجر أرزهم.

ليس الوطن ترابا باردا بل حضور روح الآباء والأجداد وأمجادهم في أرض الوطن. هذه هي ذخيرة الأولاد والبنين. هذا هو "الرزق". الرزق هو الأرض، هو الوطن والرزق هو الأولاد. نحن لا ندافع فقط عن أرض ومادة وتراب وصخر ونهر وشجر بل عن أولادنا وعن الحرية والكرامة ومساحات من المجد والوجود الحر الكريم. لذلك لا فرق بين أرضنا وعرضنا وشرفنا فنبذل من أجلها دماؤنا ونقدم لها القرابين من الشهداء والقرابين.

واختتمت الندوة بأسئلة وأجوبة.

 

رحلة استكشاف علمية للعداء مونس وفريق فرنسي من هواة المشي والتسلق

وطنية - قاد العداء الماراتوني ومتسلق الجبال اللبناني شمعون مونس رحلة استكشاف علمية رياضية مع وفد فرنسي من هواة التسلق والمشي في الطبيعة، جاء الى لبنان للتعرف إلى معالمه الطبيعية والبيئية والتراثية والوقوف عند عادات وتقاليد ابنائه، انطلقت الرحلة من أقصى الشمال باتجاه الجنوب في المناطق الوعرة واستغرقت تسعة عشر يوما سيرا على الاقدام، وتم قطع مسافة 380 كلم على درب الجبل. وفي هذا الاطار، عقد مونس مؤتمرا صحافيا في بلدته الشبانية - قضاء بعبدا، عرض خلاله لهذه الرحلة، فقال: "جاءت هذه الخطوة مع وفد الهواة الفرنسيين في سياق النشاطات التي أطلقتها قبل سنوات عديدة مع تأسيس أول ناد رياضي للمشي في الطبيعة، بهدف اعادة احياء درب الجبل لتنظيفه وحث المواطنين اللبنانيين على اعادة استكشاف طرقات الاجداد والتعرف على القرى والعادات اللبنانية العريقة، وكانت مناسبة تعرف خلالها الفريق الفرنسي على هذه الطرق، وقمنا بتنظيف الطرقات بالمنجل والفأس حتى نعطي حياة جديدة". واشار الى "ان الفريق ظن أن المسير سيكون سهلا وان الجبال اللبنانية يمكن تسلقها دون كبير عناء، لكنه وجد عكس ذلك، وسط كثرة المنحدرات والوديان والمغاور، ورغم الصعوبات وواجهنا يومين عاصفين لكن ذلك لم يحل دون المتابعة، لان هدفنا المحافظة على ثروتنا البيئية والطبيعية لانها إرث وثروة للاجيال الطالعة، ووجهنا رسالة في المناطق التي قطعناها الى المواطنين للحفاظ على ما تختزنه قراهم من ثروات واحياء السياحة البيئية.

 

الرئيس الايطالي زار قوات بلاده العاملة في "اليونيفيل": نفخر بالمشاركة في قوات حفظ السلام حول العالم وخصوصا في لبنان

وطنية - زار الرئيس الإيطالي جورجيو نابولتيانو قوات بلاده العاملة في "اليونيفيل" في مقر قيادة القوة الثانية الايطالية في بلدة شمع جنوب مدنية صور، ورافقة وزير الدفاع الايطالي اناسيوس لاروسا والسفير الإيطالي غبريال كيكيا ووفد من السفارة والقائد العام ل"اليونيفيل" الجنرال كلاوديو غراتسيانو، وكان في استقباله قائد القطاع الغربي ل"اليونيفيل" قائد القوة الايطالي الجنرال كارميللو دي تشيكو وكبار الضباط الايطاليين. وأقيم للرئيس الضيف عرض عسكري شارك فيه أفراد الكتائب الايطالية، وتخلله عزف أناشيد لبنان وإيطاليا والامم المتحدة. وأعرب الرئيس نابوليتانو عن فخر بلاده بالمشاركة في قوات حفظ السلام حول العالم وخصوصا في جنوب لبنان، آملا "أن تنعم هذه المنطقة بالامن والهدوء والاستقرار والسلام". وأثنى على "العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين اللبناني والايطالي"، مشيدا بـ"علاقات الود والمحبة التي نسجها الجنود الايطاليون مع السكان المحليين في هذه المنطقة".

وبعد جولة على مقر شمع، اجتمع بضباط ايطاليين والجنرال دي تشيكو في حضور الجنرال غراتسيانو ووزير الدفاع وقائد الاركان، واستمع الى شرح مفصل عن عمل القوة الايطالية. وأنهى زيارته بغداء أقامته القيادة الايطالية على شرفه في مقر القوة الثانية في شمع.

يذكر أن زيارة الرئيس الايطالي ل"اليونيفيل" اقتصرت على موقع القيادة الايطالية في شمع.

 

وزير الهجرة الكندي زار مطرانية الروم الكاثوليك في مونتريال: السياسة دعوة ورسالة تهدف الى خدمة الناس وترتكز على محبة الله والانسان

المطران ابراهيم:القوانين تحتاج في تطبيقها الى آداب وأخلاق تخفف من قسوتها

وطنية - كندا- استقبل راعي أبرشية كندا للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم ابراهيم، في دار المطرانية في مونتريال، وزير الهجرة وتعدد الثقافات الكندي جايسون كني يرافقه رئيس ديوان الوزارة آغوب أفراكليان وبعض المساعدين في الوزارة، حول مائدة عشاء في حضور السفير اللبناني مسعود المعلوف وقنصل لبنان العام في مونتريال خليل الهبر ووجهاء من الطائفة. والقى المطران ابراهيم كلمة رحب فيها بالوزير الكندي وقال: "يسرني اليوم أن أستقبل في هذه الدار، دار كل الروم الملكيين في كندا، وزيرا مميزا وصديقا صادقا ومحافظا، بالفعل لا بالقول فقط، على فضائل السياسة الحقة التي وصفها الفلاسفة اليونان بأنها الفن الصعب والنبيل. وأنا أدرك كم صعبة هي مهمة هذا الوزير الذي يحاول بكل قواه بناء جسور التعاون مع كل الجاليات، وخصوصا الشرق أوسطية".

اضاف: "وخصنا معاليه مؤخرا بزيارة إلى بلداننا الأم محاولا أن يفهم عن قرب أوضاع شعبنا فيحسن قدر المستطاع خدمات سفاراته لأبنائنا على اختلاف أديانهم ومشاربهم. وقد رأينا هنا أيضا كيف قام باختيار بعض أبنائنا الأفاضل ليشغلوا في وزارته مراكز متقدمة، وكيف لبى دعواتنا فصار حاضرا بيننا بتواتر لم نشهده سابقا".

وقال: "ان الهجرة ليست من خارج تخطيط الله لأبنائه البشر بل من صلب دعوته لهم وعنايته بهم. لذا نرى الوزير كني حامل رسالة تجديد السياسة على أسس الدعوة التي دعاها الله اليها. إنه رجل دولة وإيمان يطوع القوانين دون أن يكسرها لأنه واثق أنها وضعت لخدمة الناس وحفظ كراماتهم وأنها تحتاج في تطبيقها الى آداب وأخلاق تخفف من قسوتها وحدتها. ونظرته المستقيمة للأمور هذه منعته من الوقوع تحت الضغط الإعلامي عندما بث التلفزيون الكندي برنامجا عن شؤون الهجرة مهينا للجالية اللبنانية، فجاء موقفه المدافع عنا، واضعا الأشياء ضمن حدود مقاساتها الطبيعية. وهنا أود أن أشكر هذا الوزير الذي سمح للمواطنين اللبنانيين طالبي الهجرة الى كندا ان يجروا المقابلة في بلدهم عوضا عن الذهاب الى سوريا وأن يختاروا مكتب التأشيرات في بيروت مركزا اساسيا للخدمات".

اضاف: "أشكره لأني اكتشفت احترامه الفائق لبقية الديانات والطوائف عندما التقيته في مكتب رئيس الوزراء ستيفن هاربر أثناء مرافقتي لغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث الذي دعا رئيس الوزراء وكندا للعب دور أساسي في تسريع عملية السلام الشرق أوسطية وإنهاء الحرب على العراق وضمان حقوق الشعب الفلسطيني. أشكره لأنه مثل رئيس الوزراء في حفل تدشين كاتدرائيتنا الجديدة وقد سمعه ملايين الناس، في كل أنحاء الأرض عبر وسائل الإعلام التي غطت الحدث، وخصوصا عبر شاشة تلفزيون تيلي لوميير- نورسات، يتحدث عن محبته للشرق مهد الحضارات والديانات". وتابع: "أشكره لأنه فاجأني بعمق إيمانه واحترامه لباقي الشعوب والمعتقدات وعيشه الحياة الروحية وضلوعه في اللاهوت الزهدي الصوفي. ولكي يزداد اتشاحا بتلك المعرفة الروحية أتمنى عليه أن يقبل مني، باسم كل الحاضرين، هذه الهدية المتواضعة والتي هي عبارة عن ثلاثة كتب في اللاهوت الزهدي وإيقونة بيزنطية فيها يقرأ". كذلك رحب المطران ابراهيم بالسفير مسعود المعلوف والقنصل العام خليل الهبر.

الوزير الكندي

من جهته، شكر الوزير كني، المطران ابراهيم والسفير المعلوف والقنصل الهبر ومستقبليه في دار المطرانية. واكد إيمانه أن "السياسة هي دعوة ورسالة تهدف الى خدمة الناس والمجتمع وترتكز على محبة الله والانسان، وأنه شخصيا يستلهم الله في خدمته ورسالته". ولفت الى ان الحكومة الكندية "تثمن مساهمة المهاجرين في بناء كندا الماضي والحاضر والمستقبل وبأن لقاءات كهذا اللقاء تسهم في بناء معرفة الآخر التي هي أساس في وحدة الكنديين". وأثنى كني على جهود المطران ابراهيم في بناء كنيسته وخدمة الجميع دون تمييز"، وحيا من خلاله كل "الملكيين الكاثوليك في كندا الذين بطموحهم وطاقاتهم يساعدون في جعل كندا وطنا مزدهرا وديناميكيا". وأوضح دور حكومته في "حماية وتشجيع التعددية الثقافية التي تميز نسيج بنية المجتمع الكندي". واكد الوزير كني "التزام كندا الحفاظ على أسس ومبادىء الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون بحيث أن كل مواطن كندي، أيا كان دينه أو لونه أو أصله، يقدر أن يطور قدراته ويشارك في مجتمعه". وختم ب"دعوة الجميع إلى رؤية التعددية واندماج المهاجرين في مجتمعهم الجديد ككنز لا يثمن.

 

الوزير صلوخ في عشاء للمشاركين في "منتدى المستقبل" في المغرب: "حزب الله" حرر الجنوب من الاحتلال وهو أساس في النسيج اللبناني ومعني بالاستقلال

وزير الخارجية عرض مع عدد من نظرائه العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة

وطنية 3/11/09- وصل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال فوزي صلوخ، يرافقه مدير مكتبه هاني الشميطلي والسكرتير ديما حداد، للمشاركة في اعمال "منتدى المستقبل" في نسخته السادسة، في المغرب. وشارك الوزير صلوخ، فور وصوله في عشاء العمل الذي اقامه وزير الخارجية المغربي على شرف الوزراء المشاركين، القى خلالها كل من الوزير المغربي الطيب الفهري ووزير خارجية ايطاليا فرنكو فراتيني كلمة، تلاها نقاش مفتوح بين الحاضرين.

واجرى الوزير صلوخ مداخلة عبر فيها عن عدم ارتياحه لمسار الامور في ما يتعلق بالمساعي الدوليةالرامية الى معاودة مفاوضات السلام في الشرق الاوسط، حيث راى ان ما نسمعه من تصاريح لا تبعث على الارتياح كونها مغايرة تماما لما كان مرسوما ومتفقا عليه، اذ وبدل ممارسة الضغط الفعال على اسرائيل لحملها على وقف الاستيطان قامت هي بالضغط على الطرف الساعي وبوسائلها الخاصة لاقناعه بوجهة نظرها الرافضة لوقف الاستيطان ولكل المبادرات المطروحة.

وكان للوزير صلوخ رد على مداخلة وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني ايفان لويس الذي حمل كلا من "حزب الله" و"حماس" مسؤولية تعثر المساعي، فقال: "يهمني ان اتوجه اليكم لاقول انه يجب الا نلقي اسباب الفشل على الغير فحزب الله حركة تحررية قامت بتحرير جنوب لبنان من الاحتلال الاسرائيلي وهو معني بسيادة واستقلال لبنان كونه جزء اساسي من النسيج اللبناني سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا".

لقاءات

وعلى هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري، أجرى الوزير صلوخ لقاءات مع عدد من نظرائه المشاركين في أعمال الدورة، شملت وزير الخارجية المغربي ابو الطيب الفاسي الفهري ووزير الخارجية الايطالي فرنكو فراتيني ووزير الدولة لشؤون الخارجية الياباني، وجرى خلال هذه اللقاءات الحديث عن العلاقات الثنائية والمسائل ذات الاهتمام المشترك والوضع في المنطقة.

 

الرئيس سليمان استقبل نائب رئيس الحكومة والنائب فارس وشخصيات: نأمل أن تؤدي الاتصالات والمشاورات المكثفة الى تشكيل الحكومة الجديدة

على قاعدة أن يعي الجميع أخطار التأخير ويبادروا الى تقديم التضحيات

مفتاح السلام الاساسي في الشرق الاوسط يتمثل في إعطاء الفلسطينيين حقوقهم ولاسيما منها حق العودة وفق ما نصت عليه مبادرة بيروت العربية عام 2002

وطنية - أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن تؤدي الاتصالات والمشاورات التي تكثفت في الساعات الاربع والعشرين المنصرمة الى تشكيل الحكومة الجديدة على قاعدة أن يعي الجميع أخطار استمرار التأخير، وأن يبادروا الى تقديم التضحيات من أجل إطلاق عجلة الدولة ووقف هدر الوقت".

نائب رئيس الحكومة

وهذا الشأن كان موضع تشاور في بعبدا اليوم بين الرئيس سليمان ونائب رئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرا الذي أطلعه على أجواء الاتصالات الجارية على هذا الصعيد.

النائب فارس

وعرض رئيس الجمهورية مع النائب مروان فارس الأوضاع السياسية الراهنة على الساحة.

مجلس المصلحة الوطنية الاميركية

وكان الرئيس سليمان استقبل صباحا وفد مجلس المصلحة الوطنية في الولايات المتحدة الاميركية برئاسة السفير السابق جاك ماتلوك الذي أشار الى أن زيارته لبيروت "تندرج ضمن رحلة حج سياسي الى المنطقة لمراقبة الوضع من كثب في الشرق الاوسط، ونقل الحقائق بتفاصيلها الى الولايات المتحدة الاميركية بهدف ايجاد سياسة أميركية أكثر توازنا في المنطقة".

الرئيس سليمان

ورحب الرئيس سليمان بالوفد، مشددا على "أن مفتاح السلام الاساسي للعمل في الشرق الاوسط يتمثل في إعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم ولاسيما منها حق العودة وفق ما نصت عليه مبادرة بيروت العربية عام 2002 وأكدته القمة العربية الاخيرة".

وأشار رئيس الجمهورية الى "أن لبنان انطلقت مؤسساته الدستورية بعد مرحلة التعافي من الازمات، وأن علاقاته مع سوريا تسير في الاتجاه الصحيح مع التبادل الديبلوماسي وبناء الثقة المتبادلة".

وحمل الرئيس سليمان الوفد رسالة مفادها "أهمية الدعم الاميركي والدولي لدول تتمتع بتعددية وتنوع ديني كي تصبح مثالا يحتذى للعالم الذي بات يحتاج الى نموذج لبناني للعيش المشترك والحوار لمواجهة موجات التطرف والتعصب والارهاب".

اللواء جزيني

واطلع الرئيس سليمان من المدير العام للأمن العام اللواء الركن وفيق جزيني على الاوضاع الامنية وشؤون المؤسسة وحاجاتها.

"جمعية بيروت ماراثون"

واستقبل رئيس الجمهورية في حضور السيدة الاولى وفاء ميشال سليمان وفد "جمعية بيروت ماراثون" مي الخليل التي دعت الرئيس سليمان وعقيلته الى رعاية سباق الماراثون الذي يقام في 6 كانون الاول المقبل.

الفنان العالمي ديفيس

وظهرا، زار بعبدا الفنان العالمي تشارلز ديفيس والفنان زياد الرحباني لمناسبة زيارة ديفيس للبنان وإحيائه عددا من الحفلات الموسيقية.

 

قنديل دعا الى تثمين روح المسؤولية في تصرف الحريري وعون وطالب بري وجنبلاط وفرنجية بمواصلة اتمام التأليف وتعطيل "جوقة التخريب":

تزامن الحملة على سلاح المقاومة يكشف ان صاروخ حولا المشبوه هو صاروخ لارسن

ما مصلحة المسيحيين بنقل النزاع من الحدود مع العدو الاسرائيلي الى الداخل؟

وطنية-3/11/09 دعا النائب السابق ناصر قنديل، في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مكتبه في زقاق البلاط، الى "تثمين روح المسؤولية التي أظهرها كل من الرئيس المكلف سعد الحريري والعماد ميشال عون لتجاوز الجزء الرئيسي من العقبات من طريق تشكيل الحكومة، داعيا فريق "نزع الالغام"، المكون من الرئيس نبيه بري والنائبين وليد جنبلاط وسليمان فرنجية، الى تكثيف جهوده للوصول بالحكومة الى بر الامان، وبالمقابل فريق "التفخيخ" المكون من قادة واحزاب قرنة شهوان ومرجعيتها الروحية الى التوقف عن وضع العراقيل وابتزاز الرئيس المكلف لخوض حرب الغاء بالواسطة ضد العماد عون وتياره.

وراى قنديل انه "في ما ارتضى النائب العماد ميشال عون مخرجا مريحا للرئيس المكلف في شأن منصب نائب رئيس الحكومة ووزارة الاتصالات رغم تنامي حجمه النيابي قياسا بظروف تشكيل الحكومة السابقة، ارتضى الرئيس المكلف حلا مرضيا للعماد عون في شأن وزارتي الاتصالات والطاقة، بينما لا يزال فريق التفخيخ يضغط على الرئيس المكلف لاخراج الحكومة بطريقة يظهر فيها العماد عون مهزوما او مواصلة الضغط بسياسة احراج العماد عون لاخراجه، بالرغم من ان شبكة الامان الدولية والاقليمية اللازمة لولادة الحكومة باتت متوفرة، ولم يعد في الميدان سوى حديدان الاسرائيلي على خط التخريب لمنع الولادة العتيدة لحكومة الوحدة الوطنية".

وتساءل قنديل عن "سر تزامن حملة تيري رود لارسن وسمير جعجع ونهاد المشنوق على سلاح المقاومة مع صاروخ حولا المشبوه، عشية تقرير لارسن، بصورة تشبه عمليات الاغتيالات التي كانت تشهدها الساحة عشية صدور كل تقرير عن لجنة التحقيق الدولية بما يسمح بتسمية صاروخ حولا بصاروخ لارسن"، مضيفا ان "وقوف لارسن على الضفة الاسرائيلية ليس مستغربا، لكن المستغرب هو تورط الودائع المصرية في البرلمان اللبناني بهذه الحملة، وعدم انتباههم ان نظام مبارك بات تركة الرجل المريض التي يستعد الكبار لتقاسمها بعدما وضعت بيضها كله في السلة الاسرائيلية، والمستغرب اكثر هو نجاح هذا الفريق بوضع اليد على منبر مقام روحي بوزن البطريركية المارونية لتوجيه عقارب الساعة نحو الفتنة الاهلية، سواء بالنيل من عزم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على تشكيل حكومة وحدة وطنية بالعودة الى نغمة اكثرية تحكم ومعارضة تعارض، او النيل من عزيمة قائد الجيش العماد جان قهوجي على مواجهة التهديدات الاسرائيلية بنقل المشكلة من مشكلة لبنانية اسرائيلة الى مشكلة لبنانية لبنانية".

وتوجه قنديل الى البطريرك صفير، سائلا: "منذ متى تقبل البطريركية المارونية بالتحول الى متراس مواجهة مع اهم موقعين مارونيين في الدولة، وهما رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش؟، وما هي مصلحة اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا في تلبية الرغبة الاسرائيلية بنقل النزاع من الحدود الى الداخل، ومشكلة سلاح المقاومة مع اسرائيل منذ الاجتياح الاسرائيلي عام 82، فلماذا جعله مشكلة لبنانية لبنانية وهو في عهدة حوار يديره رئيس الجمهورية وفي كنف تنسيق تكاملي مع الجيش بقيادة العماد قهوجي".

وتابع قنديل سائلا: "هل من مصلحة المسيحيين تحميلهم تبعات حروب جديدة لحسابات خارجية تكون اسرائيل المستفيد الاوحد منها بعدما دفعوا ثمن مغامرات مشابهة منذ العام 82 وتحت قيادة ذات الميليشيات التي يمنح لها دون سواها غطاء بكركي؟".

وختم قنديل بدعوة "صاحب الصرح الى مراجعة خطابه تحت ذات الشعار الذي اطلقه عام 2000، عندما اعتبر ان الرياح التي تهب يجب اغتنامها، لان بوصلة وليد جنبلاط لا تخطىء كما قال يومها ليتنبه ان الرياح الغربية والجنوبية ادبرت واتجاه الريح الذي ترصده البوصلة الجنبلاطية شرقية شمالية، فهل لا زالت بنظره بوصلة جنبلاط لا تخطىء، ولماذا يسمح لبعض من يستثيرهم بتوريطه وتوريط المسيحيين تحمل تبعات مغامرة جديدة"؟.