المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 6 تشرين الثاني/2009

انجيل لوقا 15/1-15

وكان جميع العشارين والخطاة يدنون منه ليسمعوه. فتذمر الفريسيون والكتبة قائلين هذا يقبل خطاة وياكل معهم. فكلمهم بهذا المثل قائلا اي انسان منكم له مئة خروف واضاع واحدا منها ألا يترك التسعة والتسعين في البرية ويذهب لاجل الضال حتى يجده. واذا وجده يضعه على منكبيه فرحا. ويأتي الى بيته ويدعو الاصدقاء والجيران قائلا لهم افرحوا معي لاني وجدت خروفي الضال. اقول لكم انه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب اكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون الى توبة. او اية امرأة لها عشرة دراهم ان اضاعت درهما واحدا ألا توقد سراجا وتكنس البيت وتفتش باجتهاد حتى تجده. واذا وجدته تدعو الصديقات والجارات قائلة افرحن معي لاني وجدت الدرهم الذي اضعته. هكذا اقول لكم يكون فرح قدام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب

 

"الراي": عون سيرتدّ على سوريا.. ومواقفه أعادت توازن "14 آذار" للتصدي لبعض شروطه الحكومية

٦ تشرين الثاني ٢٠٠٩ /نقلت صحيفة «الراي» الكويتية عن دوائر محايدة قولها أن النائب ميشال عون أخطأ في التقدير بإصراره على مطالب تكسر قاعدة «لا غالب ولا مغلوب» ولا تلاقي تنازل «الحد الأقصى» للرئيس المكلف في منتصف الطريق، إذ أنه على المستوى الداخلي أتاح لقوى «14 آذار» استعادة توازنها والظهور بموقع المتصدي لشروط المعارضة بما سيتيح لها أن تحقق مكسباً «معنوياً» مهماً من أي تراجع - يبدو حتمياً لتشكيل الحكومة - لعون عن التمسك بحقيبة الاقتصاد، وهو ما سيغطي على تنازلها الكبير باعطاء «الجنرال» الاتصالات والطاقة ويحجب مظهر «التسليم شبه الكامل» بشروط فريق «8 آذار» الذي كانت الأكثرية تتجه إليه قبل الموقف الأخير لعون.

على أن البُعد الأهم لإصرار عون على موقفه يتمثل، حسب الدوائر المحايدة، بأنه سيرتدّ على سورية نفسها من جهة إظهار الأخيرة على أنها «ضعيفة» في لبنان بإزاء النفوذ الإيراني فيه، وهو ما سيجعل صورتها تهتزّ في لحظة سعيها إلى حجز موقع متقدم لها في المشهد الاقليمي.

علماً أن أوساطاً متابعة باتت مقتنعة بأن التمايز الايراني - السوري واختلاف «الاستحقاقات» المترتبة على كل من طهران ودمشق هو الذي ظهّره ملف تشكيل الحكومة في لبنان، معتبرة أن الإفراج عن الحكومة بات مرتبطاً بما ستؤول إليه محادثات وزير الخارجية السوري وليد المعلم في طهران نظيره الإيراني منوشهر متكي المرتقبة في الرياض.

 

الرئيس الجميل: التطاول على بكركي وموقعها المميز في الشرق هو أكبر جريمة

٥ تشرين الثاني ٢٠٠٩ /موقع 14 آذار

اعتبر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل "اتفاق الطائف اتفاق الضرورة"، لافتًا الى تحفظ حزب الكتائب واعتراضها عليه، ومعتبرًا ان "الابعد من ذلك كان التعاطي مع ذلك الاتفاق الذي دفع المسيحيون ثمنه ولايزالون". واوضح في حديث خاص لمحطة الـ"LBC" أن "المسيحيين منذ بداية القرن الماضي رفعوا لواء ان يكون لبنان هذا الكيان المميز في الشرق الاوسط مميزًا برفع شعار الدولة المدنية واحترام الدين والتأكيد على بناء المؤسسات العادلة والتأكيد على منطق الحرية".

واعلن أن "القيادات المسيحية التي حضرت الى مؤتمر فرساي في ذلك الوقت واجهت مجموعة من التحديات إذ حاول مسؤولون فرنسيون اقناعها بالكيان المصغر والاستغناء عن المدن الكبرى، فكان موقف المسيحيين حينها التأكيد على كيان لبنان والحفاظ على تميزه في الشرق"، لافتًا الى ان "البطريرك الحويك والمسيحيين الذين شاركوا في المؤتمر لم يكن التفتيش عن اقلية واكثرية". وتابع: "كان المسيحيون يدركون منذ ذلك الوقت ما ينتظرهم من اقلية واكثرية ومن تغير ديمغرافي وخاطروا على رغم ذلك لأنهم تمتعوا بطموح انساني فكري كبير".

ورأى الرئيس الجميل أن "المسيحيين يفوتون اليوم فرصة كبيرة إذا لم يتمسكوا بهذه الروحية وعادوا الى الجذور وتفهموا معنى وجود لبنان". واضاف: "هذا التوجه الماضي تأكد في نصوص عدة، مثل الارشاد الرسولي والمجمع الماروني البطريركي الذي اكد على هذا الوجود ودور المسيحيين في الشرق".

واسف الرئيس الجميل "لأن المسيحيين لم يعرفوا كيف يتعاطون مع هذا الامر"ـ مذكرًا بأن "المسيحيين كانوا موحدين مع نخب كبار مثل الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل والاباتي شربل قسيس وغيرهم، فتفهموا معنى الكيان اللبناني ودور المسيحي في هذه المنطقة وعلى رغم كل المشكلات بين الاحزاب المسيحية توحدوا ليؤكدوا على دور لبنان ورسالته".

وشدد على أن "المطلوب من المسيحيين اليوم عقد مؤتمر مسيحي موسع للتعالي عن الخلافات والجراحات التي اصبنا فيها، فتؤخذ اوراق عمل الارشاد الرسولي او توصيات المجلس الماروني الاخير لتبحث فيها النقاط الاساسية التي تحفظ الوجود المسيحي في هذا الشرق وخصوصيته. وعلى اثر ذلك يتم تحديد القواسم المشتركة التي يجب الالتفاف حولها تحت مظلة بكركي ورعايتها".واضاف: "فيبلور هذا المؤتمر خطة عمل لمواجهة مجموعة من الاستحقاقات من اجل تثبيت هذه اللبنان الذي نريد، لبنان الرسالة والدور المميز والمتطور في هذا الشرق".  واكد الرئيس الجميل على ضرورة تطوير النظام، وقال: "لدينا ملاحظات على الطائف وبعض جوانب النظام الحالي، لذلك ومن اجل انقاذ لبنان يجب الحفاظ على لبنان الفريد من نوعه في هذه المنطقة"، مشددًا على ان "هذا التطوير لا يكون عبر الانقلاب والسلاح وانما عبر الحوار وطرح الهواجس المشتركة ومعالجتها بكل مسؤولية وانفتاح وموضوعية وتفهم الاخر وبالتالي التعاون مع بعضنا البعض لاستخلاص العبر وتطوير النظام في شكل يؤكد على دور لبنان ورسالته".

 

 "الراي": عون في مرمى "حملة ساخطة" بعد هجومه على البطريرك

٦ تشرين الثاني ٢٠٠٩ /رأت صحيفة «الراي» الكويتية أن النائب ميشال عون في هجومه الأخير على البطريرك صفير، فإنه لم يحسب للدعم الفاتيكاني القوي والمعبّر الذي حصل عليه البطريرك عبر رسالة نقلها اليه السفير البابوي والذي حضر جانباً من اجتماع مجلس المطارنة الموارنة قبيل إصداره بياناً حسم فيه كل اللغط حول مرجعية البطريرك والتزام المطارنة مواقفه، وهي إشارة نادرة تصدر عن الكرسي الماروني في بكركي وتنبئ بأن مواقف صفير الجريئة من سلاح «حزب الله» وسواها من القضايا لن تجعل نهج عون سهلاً لمواجهته ما يمكن أن يشكل مفاجآت سلبية كثيرة على المستوى المسيحي.

 

مصادر لـ"الراي": لم يعد باستطاعة عون التستّر على كونه "واجهة" لطموحات المعارضة

  ٦ تشرين الثاني ٢٠٠٩ /اعتبرت مصادر مراقبة أن مواقف عون الأخيرة أعادته إلى الموقع الذي حرص على احتلاله منذ بداية الأزمة الحكومية وهو تقدم الصفوف السياسية بمظهر القادر على صنع أزمة والتفاوض للحصول على ثمن كبير لايجاد حل لها. لكن هذه المصادر تعتبر في الوقت نفسه، أن «الجنرال» ذهب بعيداً في مبالغاته، سواء على مستوى الأزمة الحكومية وطرح الشرط إثر الشرط للحصول على مزيد من المكاسب أو على مستوى تحدي البطريركية المارونية والظهور بمظهر القادر على مناهضة خطها التاريخي وما تمثله لدرجة لم يحسب معها تماماً حساب الخسائر المعنوية والسياسية التي قد يتكبدها. وفي رأي المصادر، أن عون لم يعد في إمكانه التستّر على كونه واجهة تختبئ وراءها طموحات حلفائه المعارضين من جهة وداعميهم الاقليميين من جهة اخرى.  المصدر : الراي الكويتية

 

السياسة": بري ساخط وفرنجية ثائر نسبة لمتطلبات عون

٦ تشرين الثاني ٢٠٠٩ /ثارت ثائرة رئيس "تكتل لبنان الحر" الموحد النائب سليمان فرنجية, عندما سمع تصريح الوزير جبران باسيل, حول رفض "التيار الوطني الحر" لصيغة الحل بشأن الحكومة, وسارع إلى إجراء اتصال برئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لم يكن أقل سخطاً, وتمنى عليه زيارة العماد ميشال عون ومحاولة إقناعه بالصيغة لأنها أفضل الممكن, وأن العماد عون حصل على معظم مطالبه فاحتفظ بوزارتي الطاقة والاتصالات وكذلك بتوزير صهره جبران باسيل.

وأشارت المعلومات إلى أن الرئيس بري قال لفرنجية, أبلغ العماد عون أنه "إذا أراد أن يطاع فليطلب المستطاع", لأنه ربما قد لا نستطيع السير معه أبعد من ذلك الآن.

وبالفعل سارع فرنجية إلى زيارة العماد عون وبدأت ورشة اتصالات مكثفة شارك فيها "حزب الله" مباشرة, بهدف إقناع عون بالقبول بالصيغة المقترحة.

 المصدر : السياسة الكويتية

 

نواف الموسوي لموقع "14 آذار": شارفنا على الوصول الى اعلان الحكومة

٦ تشرين الثاني ٢٠٠٩

ناتالي اقليموس/رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، "ان المفاوضات لم تعد الى نقطة الصفر، بل نسير الى الامام ولو ببطء شديد، المهم في نهاية المطاف الوصول الى الحكومة التي نطمح اليها". وقال الموسوي خلال حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني، "أرى ان عربة تأليف الحكومة يقودها حصانان، الاول، تقوده روح الوفاق الوطني الى الامام، والحصان الثاني تشد به روح التقسيم الى الوراء. لذا اتمنى ان يكون حصان الوفاق الوطني ابرع من نظيره كي يدفع عربة التأليف قدماً نحو الامام".

واعتبر الموسوي "ان ما نشهده اليوم مضيعة للوقت، فطبيعة النظام اللبناني واضحة، بعد اتفاق "الطائف"، بات الحكم جماعياً، وبما ان النظام السياسي في لبنان هو نظام "طائفي" فكل تشكيلة حكومية، لا بد من أن تتمثل فيها كل الطوائف بصورة عادلة، فاذا اقرّينا بهذه الثوابت يمكننا تأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن".

وفي هذا السياق، رأى الموسوي "ان سبب التأخير يكمن في عدم مراعاة القواعد التي يقوم عليها النظام السياسي في لبنان. لكن لاشك في اننا سنصل الى مكان ندرك فيه ان لا مفرّ من اتباع هذه القواعد التي أساسها "الديمقراطية التوافقية". وعما اذا كان يرى أن ولادة الحكومة متعثّرة، أوضح الموسوي: "مهما كان وضعها الصحي ستولد الحكومة، لا اعلم ما هي المعايير التي على اساسها يمكن اعتبار الحكومة سليمة، ولكن في طبيعة الحال حكومة اللون الواحد، بعد اتفاق "الطائف"، لا وجود لها، فالحكومات التي جاءت بعد هذا الاتفاق تتميز بالتمثيل الطوائفي اياً كانت نتائج الانتخابات، اما ممثلو الطوائف فتحددهم النتائج الانتخابية".

واما اذا كان يعتبر توجه النائب سليمان فرنجية الى زغرتا اشارة الى عدم احرازه اي تقدم في الاتصالات مع العماد عون، قال الموسوي: "ان الخوض في تفاصيل عملية التأليف عبر الوسائل الاعلامية لايساعد على انجاح العمل، لذا افضل ابقاء مناقشة هذه الامور ضمن حلقات مغلقة، وما يجب ذكره في الاعلام هو النتائج النهائية".

ولدى سؤالنا، اليس من حق الشعب اللبناني معرفة ما يحضّر له؟ أوضح الموسوي: "لاشك في ان هذا من حقه، ولكن أقله لينتظر المواطن حتى يتم انجاز التحضير". وتابع: "في تقديري ان وصفة التحضير جاهزة وهي "الديمقراطية التوافقية" لذا يكفي تطبيقها كما يجب". وعما اذا كان يوافق على ربط البعض مسألة تشكيل الحكومة وضرورة الاسراع بها قبل زيارة الرئيس بشار الاسد الى باريس في 13 الشهر الجاري، قال الموسوي: "اضم صوتي الى ماقاله الاستاذ نبيه بري، ليس هناك اي مانع خارجي يحول دون تشكيل الحكومة".

وعن تفسيره لخلفية سوريا في تسهيل تشكيل الحكومة، قال الموسوي: "لماذا الجهات المعنية الاخرى لا تحذو حذو سوريا في سلوكها حيال لبنان! للاسف نرى بعض الدول تسعى الى تحريض اللبنانيين، سيما المسؤولين الاميركيين والسفارة الامريكية في لبنان، فقد حان الوقت كي تتوقف القوى الخارجية عن التدخل واثارة الانقصامات داخل المجتمع اللبناني".

وعن كيفية قراءته للتناقض بين نية سوريا المعلنة في التسهيل وما تتداوله صحفها، تحديداً "الوطن"، أجاب الموسوي: "في صراحة انا منشغل في هذه الآونة بما ينفذه الامريكييون في لبنان لأن ما يقومون به خطير جداً، وسرعان ما ستظهر نية الادارة الامريكية في جلب الخراب لوطننا". ولدى سؤالنا برأيك لماذا يحتفظ حتى الآن الرئيس بري بافكار التسوية التي في جعبته؟ أجاب الموسوي: "لقد طرح بري افكاره التي ساعدت على تقريب وجهات النظر، فهو يقوم بالعديد من الانجازات". وعن هذه الانجازات؟ قال الموسوي: "هي متنوعة، وقد عكست الكثير من التقدم، اذا اردنا تذكّر الاشواط التي قطعناها، فهي الاتفاق على صيغة 15-10-5، تذليل العوائق المفتعلة التي كانت تشكل عقد في ملف الاسماء، بالاضافة الى التقدم المهم الذي حصل على صعيد توزيع الحقائب. لذا أرى اننا شارفنا على الوصول الى اعلان الحكومة". وفي هذا السياق رفض الموسوي الخوض في خلفية ومصدر تفاؤل الرئيس بري، واكتفى بالتعليق: "لايمكننا الخوض في هذه التفاصيل". كما امتنع الموسوي عن التطرق الى التضحيات والتنازلات التي قدمتها الاقلية حى الآن، لانها ايضاً من التفاصيل التي يرفض الدخول بها، وعلّق "مش وقت نعلّم على بعض". اما عن موقفه من تأجيل انتخاب اللجان النيابية، أوضح الموسوي: "افهم ما يجري حالياً، رغم انني أرى ان من الضروري عدم الربط بين تأليف الحكومة واطلاق العمل التشريعي".المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

ليبرمان لـ" يديعوت أحرونوت": إثباتات لا تقبل الشك ان سفينة الاسلحة كانت مرسلة لحزب الله

المركزية - أكد وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان أنّ كل التحقيقات والوثائق والمعلومات الاستخبارية تثبت بما لا يقبل الشك أنّ سفينة الأسلحة التي تمّت مصادرتها كانت مرسَلة إلى "حزب الله".وذكّرفي حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية بالكاتيوشا التي أطلقت على كريات شمونة في الأسابيع الأخيرة وبـ"محاولات إطلاق الصواريخ التي تستهدف المدنيين في إسرائيل" .. ورداً على سؤال حول مدى ثقة إسرائيل بأنّ الأسلحة التي كانت على متن السفينة كانت متجهة إلى حزب الله، اكد ليبرمان "من دون أدنى شك، لقد راقبنا كل شيء ونعلم كم مرة حاول الايرانيون والسوريون وحزب الله إخفاء الأمر عنّا"، مشيرا الى انهم "غيّروا طريقهم، تبادلوا السفن. هناك إثباتات لا تقبل الشك أنّ السفينة كانت متجهة إلى حزب الله. وبين الاثباتات وثائق". واقرّ ليبرمان أ بأن إسرائيل لا تستطيع تجميد محاولات التهريب بنسبة مئة بالمئة لكنه لفت الى أنّ إسرائيل تقوم بكل ما تستطيع وبكل ما يجب أن تفعله لمواجهة هذه الظاهرة.وأضاف: "الايرانيون يواصلون مساعيهم لدعم الارهاب. هم يواصلون أيضاً تهريب الأسلحة وتمويل المنظمات الارهابية، وتطوير الأسلحة لبرنامجهم الصاروخي والنووي". وردا على سؤال عن الدور السوري في العملية، اكد ليبرمان "أن سوريا اختارت أن تقف مع الارهاب. الأمور كلها متصلة بمحور الشر، مع كوريا الشمالية وايران وفنزويللا. انها جزء أساسي من محور الشر". مشيرا الى انه "من الواضح أنّ السوريين قادرون على منع تهريب الأسلحة الى جنوب لبنان. لكنهم، وبصورة يومية، يفعلون العكس. لذلك أؤمن بأن لا مجال للأوهام هنا". ليبرمان أبلغ الى الصحيفة الاسرائيلية أنه استدعى كل السفراء الأجانب إلى ميناء أشدود "حتى يروا بأم العين الأسلحة المعدّة لضرب المدنيين". وأضاف: "نركّز جهدنا حالياً على إجراء حوارات مع وزراء خارجية وقادرة دول حول هذا الموضوع. وأعتقد أنّ دول العالم الحر يتفهمون الأمر وذلك لأن هناك عدداً كبيراً من قوات الناتو تتواجد في العديد من الدول كأفغانستان. ولذلك هم يتفهمون وضع إسرائيل لأنهم يواجهون المشاكل ذاتها. تابعت المؤتمر الصحافي لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في باكستان التي تواجه المشاكل نفسه وهناك الاتهامات نفسها ضدّ الجنود الأميركيين".

 

البطريرك صفير استقبل نايلة معوض ووفدا من "اليازا"

النائب حماده: كلما قدم الرئيس المكلف تنازلا تظهر شروط جديدة

النائب السعد: لا حكومة قريبا وفق المعطيات الخارجية والداخلية

جعجع: هناك حسابات استراتيجية وإقليمية أصبحت أكثر من واضحة

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي اليوم، النائب مروان حماده الذي قال إثر اللقاء: "اعتدت زيارة صاحب الغبطة والضمير الحي والمواقف الشجاعة، وقد أتاح لي فرصة مناقشة الاوضاع معه وتقويم الاخطار المحدقة بلبنان عند حدوده وضمن مؤسساته من جراء حكومة لا تشكل، ومجلس منتخب لا يجتمع، ورئاسة وفاقية مقيدة بفعل تعطيل السلطتين التنفيذية والتشريعية. وأمام هذا المشهد الذي سئمه اللبنانيون وانتابهم القرف بسببه، توافقنا ووافقنا على توجيهات البطريرك بوجوب التعجيل والتسهيل في تشكيل الحكومة، بعيدا عن أي ابتزاز وأي مناورة. كذلك أعربنا عما يجري على الساحة من تبادل الشتائم والاتهامات، وهذا ما تبقى بكركي بمقامها المجيد "مجد لبنان أعطي لها"، بعيدة عنه، وفوقه. وإننا نعمل جميعا منذ الانتخابات وحتى قبلها على تفادي هذا النوع من السجالات، متمنين أن يستمر هذا النمط الهادىء على الاقل عند الاكثرية التي التزمت معايير معينة في التخاطب والمواقف الهادئة".

سئل: هل تتفقون مع غبطته على أن السلاح والديموقراطية لا يلتقيان؟

أجاب: "السلاح عندما يكون عند الجيش فقط، يلتقي مع الديموقراطية".

سئل: أين موقع "اللقاء الديموقراطي" من قوى 14 آذار؟

أجاب: "إنه لقاء ديموقراطي بكل معنى الكلمة، وهكذا أسسه وليد بك جنبلاط، وهكذا استمررنا فيه ولا نزال، لقاء يضم الحزبيين من اشتراكيين وكتائب و"مستقبل" ومناصرين وحلفاء ومستقلين، وبالتالي كان دائما حرص اللقاء رئيسا وأعضاء على احترام الرأي الآخر، واليوم تمايز بعض من اللقاء عن 14 آذار والبعض الآخر بقي في 14 آذار، ونحن في الاكثرية نؤيد تأييدا كاملا الرئيس المكلف وخطه السياسي".

سئل: كيف يمكن الحد من الابتزاز في التشكيلة الحكومية؟

أجاب: "لا أريد الدخول في السجالات، ونترك الأمر للخيرين وللذين يحاولون التسهيل حكوميا، وأتوقع أن تكون الامور قد وصلت الى حافة القبول او الرفض، ولا بد أن يحسم كل فريق أمره لكي تشكل الحكومة خلال لحظات إذا توقفنا عن محاولة "نتش" أو "قضم" بعض الوزارات وبعض المواقع من الآخرين".

سئل: من يتحمل مسؤولية هذا التأخير؟

أجاب: "الشعب يعرف جيدا، وهذا الصرح كان واضحا في تحديد من يعطل، وعندما نكون جميعا متضامنين مع الرئيس الحريري نكون بذلك قد حددنا من هو مع التشكيل ومن هو مع التعطيل".

سئل: لقد عادت الامور الى النقطة الصفر، فلماذا لا تشكلون حكومة أكثرية؟

أجاب: "كلما وافق الرئيس المكلف على تنازل جديد، سعيا منه الى التعجيل في تشكيل الحكومة، تظهر شروط جديدة، وكما يقال فإن آمال الليل تبددها شروط النهار، وبالتالي يجب أن نكف عن هذا النوع من المناورة والتقاذف وأن تشكل الحكومة لان الأخطار المحدقة بلبنان كبيرة، ويجب أن ننظر الى ما يجري حولنا، فالوضع على الحدود السعودية-اليمنية وضمن الخليج تشوبه حساسيات وتوترات، إضافة الى الوضع الايراني والباكستاني والايراني والانقسام الفلسطيني، وأمنيتنا ألا يصبح لبنان عراقا آخر أو فلسطين أخرى، لذلك يجب أن نتماسك ونتحد".

ونفى ردا على سؤال ان يكون قد نقل أي رسالة من النائب جنبلاط الى البطريرك صفير، "ولكن الود مستمر بشكل دائم بينهما".

النائب السعد

ثم استقبل البطريرك صفير النائب فؤاد السعد الذي قال بعد اللقاء: "نزور هذا الصرح في شكل مستمر لتزود إرشادات صاحب الغبطة، ومجيئنا اليوم له سبب آخر هو الكلام الذي سمعناه بالامس ضد غبطته، وقد قلت منذ مدة ان لا حكومة قبل وقت طويل، ولا أزال على كلامي، لا حكومة قريبا، وقد استندت الى معطيات خارجية وداخلية لم يتغير فيها شيء حتى الساعة، واقتناعاتي لا تزال هي هي، ان الاكثرية تحكم والاقلية تعارض، والديموقراطية هي حكم الاكثرية، ولا ديموقراطية في ظل السلاح، ولا معنى لعبارات متناقضة مثل الديموقراطية التوافقية، فكيف تسيران معا؟ او الديموقراطية الميثاقية، فكل هذه الامور تعتبر هرطقات دستورية نحن في غنى عنها، ويا للاسف يريدوننا ان نسير عليها".

وأضاف: "إن الجنرال ميشال عون هو آخر من يحق له الكلام على الفساد، وقد بدا أمس متوترا كعادته ومهووسا، ويتطلب وضعه معالجة، وكلامه لا يطال البطريرك ولا يناله، فهناك مسافات تفصل بين مكان الجنرال عون ومكان البطريرك وبكركي، والجنرال مرتهن للخارج ان كان في صورة مباشرة او غير مباشرة".

سئل: لماذا لا يحق للجنرال عون الكلام على الفساد؟

أجاب: "عندما ذهب عام 1989 أخذ الخزنة معه واعتبرها ملكا لأبيه، والجميع يعرف الموضوع، واليوم نرى الثروات حوله".

حواط

من جهته أشار المحامي جان حواط بعد لقائه البطريرك صفير الى "أن الزيارة لتأكيد مواقف البطريرك الوطنية التي تضطره الى التدخل للتنبه والتحذير من الممارسات التي تشوه صورة الوطن السيد وتؤذي الصيغة الوطنية والدستورية في آن واحد، ونحن في غنى عن التذكير بدور بكركي الذي لا يجهله اللبنانيون في احتضان الوطن ومتابعة نشأته ورعايته حتى اليوم، بحيث تبقى بكركي اليمين الحاسمة القاطعة في مواجهة كل خطر على الوطن من أينما أتى".

بولس

واعتبر الشيخ روبير بولس بعد لقائه البطريرك "أن بكركي ليست في حاجة الى تأييد وخصوصا بوجود البطريرك صفير على رأس الكنيسة"، وحيا "صبر الرئيس المكلف وشجاعته وجهود النائب سليمان فرنجيه في حلحلة العقد".

وأسف رئيس "الحركة الاجتماعية" المهندس جون مفرج بعد لقائه البطريرك صفير "للافلاس السياسي الذي نراه في البلد"، ودعا الى "التضحية في سبيل الحكومة لان الناس قد فقدت الأمل".

وفي بكركي أيضا على التوالي: المهندس هنري صفير، ثم وفد من عائلة المرحوم روجيه نجار شكر البطريرك على مؤاساته لها، فمدير مركز الامم المتحدة للاعلام بهاء القوصي.

نايلة معوض

واستقبل البطريرك بعد ذلك النائبة السابقة نايلة معوض التي قالت بعد اللقاء: "من الطبيعي أن نتشاور مع غبطته الذي هو ضمير لبنان، وقد جئت لأقدم التهنئة بالموقف الذي صدر بالامس عن مجلس المطارنة لانه من الواضح ان هناك مخططا، ولا سيما بعد عام 2006 للانقلاب على "انتفاضة الاستقلال" وعلى الارادة الشعبية التي ظهرت في ساحة الشهداء وعلى الانتخابات، وهذا الانقلاب هو من جهة تستعمل سلاح "حزب الله" غطاء لها، وهي تستعمل كل الوسائل، واليوم الانقلاب مستمر من خلال التعطيل، والشعب اللبناني من حقه أن يكون لديه حكومة، وعدم وجودها يعتبر تعطيلا للدولة ككل".

وأضافت: "نريد حكومة وفاق وطني بأسرع ما يمكن أمام استحقاقات كبيرة على صعيد المنطقة ككل، والانتخابات الاخيرة أنتجت أكثرية وأقلية يجب أن تؤخذ في الاعتبار. وما حصل في الاشهر الاربعة الاخيرة ليس موضوع حقيبة بالزائد أو بالناقص، وانما الهدف تعطيل الدولة والارادة الشعبية والانقلاب علينا جميعا بحماية سلاح "حزب الله" الذي هو غير شرعي، وضد كل المبادىء في لبنان".

وعما إذا كانت الحكومة ستشكل قريبا، قالت معوض: "الجواب ليس عندي لأن هناك شقا إقليميا وخارجيا، وإننا نرى دعما من سوريا وايران للمعارضة من خلال السلاح والمال، خصوصا أننا شاهدنا بالامس باخرة السلاح".

ودعت معوض جميع المسؤولين الى "وعي خطورة الفراغ وخطورة ذلك على الشعب اللبناني الذي أصبح أكثر فأكثر يخسر ثقته بالبلد". واستبقاها البطريرك الى مائدة بكركي.

جعجع

ثم التقى البطريرك رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي استبقاه أيضا الى الغداء.

وصرح جعجع بعد اللقاء: "الكلام الذي صدر بالامس ضد البطريرك صفير غير مقبول لا بالشكل ولا بالمضمون، فلكل منا رأيه الحر، ولكن هناك طريقة للتخاطب بين الناس يجب أن نحافظ عليها، فكيف بالحري إذا كنا نخاطب بطريرك الموارنة؟ وأتمنى على كل الأفرقاء، احتراما للنفس، التوجه الى الآخرين بالطريقة اللائقة".

سئل: لماذا عادت الامور الى الصفر بالنسبة الى الحكومة؟

أجاب: "في تقديري أن الامور أبعد من قصة حقيبة بالزائد أو بالناقص مثلما تبين، وإذا عدنا 4 أشهر الى الوراء، نلاحظ أن القصة بدأت بقول رئيس الجمهورية والرئيس المكلف انه لا ينبغي توزير جبران باسيل لكونه خسر في الانتخابات، ومن جهة أخرى كان رأي الرئيس المكلف ألا تذهب وزارة الاتصالات الى "تكتل التغيير والاصلاح". وانطلاقا مما حدث في الحقبة الماضية، وبعد المفاوضات والمشاورات واللقاءات، جرى التفاهم على أن تتقدم قوى 14 آذار بخطوة و8 آذار بخطوة مقابلة، ويعود باسيل وزيرا، وفي المقابل تأخذ الاكثرية وزارة الاتصالات، وحتى هذا الطرح لم ينجح، الى ان وصلنا الى تركيبة أن يوزر باسيل وتكون وزارة الاتصالات مع "تكتل التغيير والاصلاح"، وكذلك لم ينجخ الامر. في تقديري ان الامور أبعد ذلك، لأنها لو لم تكن كذلك لكانت قد سارت وتم حل العقدتين الاساسيتين اللتين وضعتا على بساط البحث مدى 4 أشهر. ولا أحد يصدق أن المشكلة هي في إبدال حقيبة بأخرى، وإذا افترضنا جدلا أن الامور سارت، فإن حلفاء العماد عون يضعونه "كالمسكين" في الواجهة ويجلسون وراءه ويضعون كل المصائب فيه، ولكن في رأيي إن الامور أبعد من ذلك بكثير وأبعد من العماد عون".

وأضاف: "إذا أردنا أن نعرض المشكلة علميا، فإن أول مشكلة هو أن للعماد عون ميولا، منها أن يمثل البلد، أي أن يكون نابلويون لبنان، وأن تشكل هذه الحكومة بمعيته وكما يراه مناسبا، دون الدخول في تفاصيل هذا التكتل العجيب الغريب الذي جمع نوابه من كل ناحية وصوب. والمشكلة الاخرى أن جماعة 8 آذار لا يريدون ان تكون المؤسسات الدستورية قائمة بالفعل وتعمل كما يجب، سواء كانت رئاسة الجمهورية أو رئاسة مجلس النواب. هناك مسائل إقليمية يتصرفون على أساسها، أي أن الجماعة الاساسية في 8 آذار أولوياتها تختلف عن المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، فهذه تأتي في مرتبة ثانية او ثالثة او رابعة بالنسبة اليها، وإن أولوياتها هي المواجهة الكبرى، وتأخذ بهذه الاعتبارات كي تسدد خطواتها، ويبدو أن تشكيل الحكومة يدخل من ضمن هذه المواجهة، وهذه هي الاسباب الرئيسية في الوقت الحاضر التي تقف عائقا. وأمام العماد عون خيارات، فإما أن يشترك بما هو متوافر من ضمن الحقائب ال22 مع الاخذ في الاعتبار أن هناك أكثرية أو أقلية، والمطلوب هو أن يرضى بما هو مقبول، ورأيي أن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ذهبا أبعد بكثير مما هو معقول، وبالرغم من ذلك لم تنجح الامور لأن هناك اعتبارات سياسية واستراتيجية تعوق تشكيل الحكومة".

سئل: الى متى تتوقع الابتزاز من المعارضة؟

اجاب: "ليست المسألة وقفا على الابتزاز فقط، إنما هناك حسابات استراتيجية وإقليمية، وهذه بالنسبة إلي شخصيا أصبحت أكثر من واضحة، وأشير الى أن آخر عرض جاء من جماعة 8 آذار وليس من الرئيس المكلف، ساروا به ليعودوا وينقلبوا عليه".

سئل: الى اي مدى يسهل فريق الاكثرية تشكيل الحكومة؟.

اجاب: "الرفض ليس منا، وبنتيجة المشاورات نجد ان هناك امورا منطقية واخرى غير منطقية. وكان لنا اعتبار الا تكون وزارة الاتصالات الا مع الاكثرية، لأن لا مشكلة بالتحديد مع "تكتل التغيير والاصلاح"، وعندما وافق الرئيس المكلف واعطاها للتكتل، لسنا نحن من عرقل تشكيل الحكومة، مع العلم اننا وافقنا على الطرح الذي عرض من قوى 8 آذار".

وأضاف: "إن جماعة 8 آذار موفقة جدا بشخص العماد عون الذي يستطيع أن يملأ الصورة ويستر الاسباب الحقيقية، وهي استراتيجية وإقليمية".

سئل: عند كل مفترق تنقسم الساحة المسيحية بينك وبين العماد عون. اذا كان هو نابوليون، فمن انت؟

اجاب: "أنا سمير جعجع، وهذا مجرد وصف رمزي. عندما يربح الجنرال عون يربح بقوته، وعندما يخسر كما حصل في الجامعة اليسوعية، تكون النتيجة أن الجامعة فاسدة والطلاب فاسدون".

سئل: هل هناك حكومة قريبا؟

اجاب: "أشك في ذلك، أقله في الوقت الحاضر، ونحن اعتدنا لليلتين أن الحكومة ستولد نهار الثلثاء الماضية، وحضرنا أنفسنا لبدء مرحلة جديدة، ولكن يا للأسف، فوجئنا بقرار عن سابق تصور وتصميم بعدم وجود نية لتشكيل الحكومة من الأفرقاء الرئيسيين في 8 آذار".

سئل: هل "حزب الله" لا يريد حكومة في لبنان؟

اجاب: "هذا انطباعي، وإلا لكانت الحكومة قد تشكلت".

سئل: هل غياب الحكومة يحضر لمواجهة اقليمية؟

اجاب: "لا أعرف، ولكن في ظل الاجواء الاقليمية الملبدة أفهم هذا القرار ولا أقبله، ولكن له مكانته في منطقهم".

سئل: هل أصبحت حظوظ تشكيل حكومة أكثرية أكبر؟

اجاب: "البلد أصبح في وضع صعب. وبغض النظر عن معادلة 14 و8 آذار وكل السياسيين، رأيي أن ما يحصل يطول هويتنا الوطنية وكرامتنا نحن اللبنانيين، من اجل ذلك لا يمكن ان يستمر هذا الوضع، واذا سئلت ما هو العمل، فأقول لا أعرف، وليس بيدي الحل والربط، هناك رئيس جمهورية ورئيس مكلف اقترح أن يلتقيا بأقصى سرعة ويعملا ما هو لازم، لان ما يحصل يضرب هيبة مؤسساتنا، ومن هنا ندعو الى استدراك الوضع الذي يجب الا يطول أكثر من ذلك، ويجب على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف استدراك الوضع".

سئل: هل الحل بحكومة أكثرية؟

اجاب: "لا أريد طرح حلا معينا، بل أقول إن الحل أصبح واجبا، ولو كان موقعي غير ذلك لكنت قلت ما هو الحل، والآن ليس لدي إلا تمنيات".

"اليازا"

كذلك التقى البطريرك وفدا من جمعية "اليازا" برئاسة الدكتور زياد عقل وحضور الأمين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الاب خليل علوان. وطلب الوفد من البطريرك تكريس الاحد الثالث من شهر تشرين الثاني من كل عام للاحتفال بذكرى ضحايا حوادث السير الذي تحتفل به مختلف دول العالم كيوم عالمي، بناء على تمني البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، وقد تبنته منظمة الصحة العالمية منذ عام 2004.

وسلم الوفد البطريرك المذكرة الآتية:

"إن تجمع الشباب للتوعية الاجتماعية "اليازا" يتقدم من جانبكم بهذا الكتاب لاقتراح التعاون مع جمعيتنا وذلك بعد الحد من المخاطر المتزايدة لحوادث السير في لبنان وفي دول المشرق العربي.

يذكر أن حوادث السير تقتل سنويا مليونا و300 الف قتيل في العالم، ونحو 80 الفا في العالم العربي سنويا.

كما نتقدم بهذا الكتاب باقتراح تعاونكم معنا للصلاة في مختلف الكنائس الكاثوليكية لتذكار ضحايا حوادث المرور وللوقاية من حوادث السير يوم الاحد الواقع في 15 تشرين الثاني 2009. تجدر الاشارة الى ان هذه المبادرة اطلقها الحبر الاعظم من الفاتيكان في العام 2001 لتذكار ضحايا حوادث المرور في مختلف دول العالم، وقد تبنت هذه المبادرة من منظمة الصحة العالمية في العام 2004".

وسيحتفل بالقداس في هذه الذكرى يوم الاحد في 15 تشرين الثاني في بازيليك سيدة لبنان - حريصا في الحادية عشرة قبل الظهر برعاية البطريرك صفير.

 

العجوز: ما يحصل يخرج عن نطاق التعطيل الطبيعي لتشكيل الحكومة

وطنية - اعتبر رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز، في تصريح له امام وفد من تجمع شباب عائلات بيروت، "ان الخطأ السياسي يقع منذ البداية على الأكثرية التي لم تحم نتائج الإنتخابات النيابية ووافقت من باب حسن النية على صيغة 15-10-5 آملة في الإسراع في تشكيل الحكومة"، مشيرا الى "خطورة ما يحدث من إبتزاز رخيص للرئيس المكلف سعد الحريري وإستغلال رغبته بتشكيل حكومة وحدة وطنية". وتساءل العجوز، "لماذا هذا الرضوخ المستمر للجنرال عون، ولماذا الخوف؟"، مؤكدا "ان الخوف الحقيقي هو الإستمرار في هذا الوضع السياسي الشاذ". وقال: "الجنرال عون يأخذ الإشارة المباشرة من "حزب الله" للتعطيل حيث ينفذ لهم كل مطالبهم موعودا بإنقلاب سياسي شامل يسعى إليه الحزب، وبالتالي تحقيق حلمه بإيصاله لسدة رئاسة الجمهورية. فهل يدرك فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان خطورة هذا المخطط وهذه المؤامرة؟" واعتبر العجوز "ان ما يحصل يخرج عن نطاق التعطيل الطبيعي بل هو مخطط مدروس ومحبوك يستغل قوة السلاح الذي يملكه حزب الله". ودعا قوى الأكثرية الى "اجتماع عاجل بين أركانها ليتوسع ويطال حلفاءها وأصدقاءها من أجل اتخاذ موقف قوي موحد".

 

لكتلة الوطنية":البطريرك الماروني يدافع عن مجد لبنان ويحمي كيانه

وطنية - عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده وحضور الأمين العام جوزيف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري وأصدرت البيان الآتي: "ان البطريرك صفير، مثل كل أسلافه البطاركة الموارنة، لديه هدف سامي وهو الدفاع عن لبنان وعن كيانة وعن القيم المشتركة التي تجمع اللبنانيين في ما بينهم. فبالإضافة الى مسؤولياته وسلطاته الدينية، يحظى البطريرك بمكانة رجل دولة، فهو يعلم ان الدولة لا تستطيع الوقوف بوجه ميليشيات تنافسها وتفرض رأيها بواسطة السلاح على المجتمع اللبناني.ان التاريخ (خاصة بعد الحرب العالمية الثانية) حافل بشعوب رزحت تحت الإحتلال وقاومت، ومتى حررت أوطانها سلمت سلاحها الى الدولة. اما في البلدان والتي أبقت مقاومتها سلاحها في أيديها فكانت إما لأسباب إنقلابية أو لأسباب إنفصالية. ان الذين انتقدوا وتهجموا على البطريرك صفير نوعين:الأول حزب الله الذي يدافع عن مصلحته المباشرة وعن السلاح الذي يخصه والذي يستعمله كأداة لفرض إرادته ونفوذه في لبنان ولينفذ السياسة الخارجية الإيرانية، والثاني هم المستفيدون من هذا السلاح.

إننا نتعجب من بعض المسيحيين والذين بنوا سياساتهم ضد المليشيات، كيف أصبحوا الآن من أشرس المدافعين عن المليشيا الوحيدة الباقية في لبنان والتي من أجلها سولت لهم نفوسهم إنتقاد مرجعية تاريخية كالبطريركية المارونية. ان سؤال العماد ميشال عون للبطريرك صفير "أين أذاه حزب الله" سهل الرد عليه، فالبطريرك صفير لم يقس الأمور مرة واحدة على مقاسه. فحزب الله أذى الشعب اللبناني وهذا هو المقياس الوحيد للبطريركية المارونية، فالشعب اللبناني تأذى بحرب تموز 2006 وتأذى في إجتياح 7 أيار وحزب الله لايزال يؤذي هذا الشعب حتى يومنا هذا باستعمال سلاحه لتعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية. ان البطريرك الماروني لا يدافع إلا عن مجد لبنان ولا يحمي ألا كيان هذا الوطن. على رغم من إطلالات وزير الأشغال العامة وتصاريحه بالأعمال الملزمة لتجنب كوارث سيول الشتاء، لم نتفاجأ بالأضرار والفيضانات والبرك المتأتية من السيول الأخيرة، فمهما قيل من تبريرات تقع المسؤولية على عاتق وزارة الأشغال العامة والنقل بمديرياتها كافة وعلى البلديات. إن الضرر الحاصل ليس في التصاميم انما أغلبها متآتي من التعديات على المنشآت العامة، فيكفي أن ننظر على الاوتوستراد الساحلي الدولي لنرى كيف تقفل قنوات المياه وتسقف، وكيف يتم تزفيت ساحات المنشآت المبنية على جانبي الاوتوستراد وتسريد مياهها نحو الاوتوستراد عينه. ان إعطاء تراخيص البناء دون مراعاة الشروط الفنية وتحديدا لتلك المنشآت المذكورة آنفا هو من مسؤولية التنظيم المدني والبلديات.مطلوب من الوزير أن يوعز الى إداراته التحقق في ما أوردناه وتوجيه إنذارات الى كل من تعدى على المنشآت العامة، إن تصحيح الأوضاع وعلى حساب من أحدث الضرر أمر مطلوب وبأقصى سرعة. إننا نعيد تكرارا إقتراح استحداث مصلحة مستقلة لإدارة الاوتوسترادات وصيانتها، فنخلق بذلك جهة مختصة تقوم بالصيانة وملاحقة التعذيات وإقتراح الأفكار الخلاقة بشأن الطرق الدولية اللبنانية".

 

القاضي ميرزا طلب ملاحقة الزميل سيمون ابو فاضل على خلفية كلامه بحق رئيس الجمهورية في برنامج تلفزيوني

وطنية- طلب النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا ملاحقة الصحافي سيمون ابو فاضل، حول ما ادلى امس به في حق رئيس الجمهورية، عبر برنامج "ما قبل الاخبار" في محطة تلفزيون "ام.تي.في"، وأحال الطلب الى المحامي العام التمييزي القاضي سمير حمود الذي حدد يوم غد موعدا للاستماع الى افادته.

 

 

عملية نشل وإطلاق نار في برج حمود إنتهت بمقتل شخص كان يمر صدفة

وطنية - أفاد المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين، ان عملية نشل حصلت صباح اليوم في منطقة برج حمود إستهدفت المواطنة غريتا جورج أبو سليمان. وعلى الاثر حصل إطلاق نار لتعقب النشالين اللذين تمكنا من الفرار عبر الطرق الفرعية للمنطقة. واشار الى مصرع شخص يدعى شكيب سليم عيد من مواليد العام 1926 صودف وجوده في بقعة إطلاق النار. وحضرت القوى الامنية والادلة الجنائية الى المكان لمعرفة ملابسات الحادث.

 

الأحرار": لوضع امن المواطنيين في الاولويات

وطنية - اصدرت الامانة العامة في "حزب الوطنيين الاحرار" بيانا جاء فيه:" تتكرر في الآونة الأخيرة عمليات السطو المسلح، وأحيانا في وضح النهار، مستهدفة المواطنيين وأرزاقهم، وغالبا ما يسقط الأبرياء ضحايا هذا الفلتان المستشري في ظل اجراءات أمنية موعودة لم نر نتائجها حتى الآن. واضاف البيان "وقد كان آخر هذه العمليات ما جرى من سلب مسلح في منطقة برج حمود اليوم، وأسفر عن مقتل المواطن شكيب سليم عيد والد الرفيق سمير عيد رئيس فرع المطلة في حزب "الوطنيين الأحرار". اضاف البيان:" "ان حزب الوطنيين الأحرار اذ يستنكر هذه الإعتداءات يؤكد على الأجهزة الأمنية اللبنانية ضرورة وضع أمن المواطنيين الأبرياء على رأس أولوياتها واتخاذ الإجراءات الرادعة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال".

 

حنين: البلد مخطوف من سلاح خارج إرادة الدولة

 التاريخ: ٥ تشرين الثاني ٢٠٠٩

المصدر: LBC /رأى النائب السابق صلاح حنين ان مشاورة الأقلية في ما يتعلق بتشكيل الحكومة ضرورية "ولكن من دون أن تضع شروطاً"، معتبراً ان البلد "مخطوف من السلاح الذي هو خارج إرادة الدولة". وأشار في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" اليوم، الى ان "المشاورات والاستشارات مع الأقلية ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري ضرورية على أن تربط بين السلطة التشريعية والسلطة الاجرائية وعلى الأكثرية الفصل بين السلطتين". وأكد حنين ان "رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف سعد الحريري هما المسؤولان عن السلطة الإجرائية"، معتبراً ان دور سليمان أساسي وخصوصاً في توقيع المراسيم وإصدارها. واستغرب حصر حق الدعوة الى عقد جلسة للمجلس النيابي برئيس المجلس، متسائلاً: "لماذا لا يكون للأكثرية هذا الحق وهي التي أخذت سلطتها من قوة الناس؟". وعن توقيف اسرائيل باخرة كانت تحمل اسلحة من إيران الى "حزب الله"، قال: "الحزب يأتي بسلاحه من إيران وتدريباته تتم فيها، و ليس في هذا أي جديد، ونفي "حزب الله" لا يغيّر في الموضوع شيئاً".

 

جعجع: أشكك بإمكان تشكيل الحكومة قريبا وكلام عون عن البطريرك مرفوض

نهارنت/اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن كلام النائب ميشال عون الأربعاء بعد اجتماع تكتل "التغيير والإصلاح" والذي رد فيه على الكلام الاخير للبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير حول السلاح، ليس مقبولا لا بالشكل ولا بالمضمون، مشيرا الى أن مساألة تاليف الحكومة ليست مسألة حقيبة "بالطالع او بالنازل".

واعتبر بعد لقائه البطريرك صفير في بكركي الخميس أن "عون يريد أن يكون نابوليون لبنان". وشكك جعجع بإمكان تشكيل الحكومة في الوقت الحاضر، مشيرا الى أن العرض الاخير جاء من المعارضة ورفض منها و أن "حزب الله" لا يريد حكومة ويتستر وراء عون. ودعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف سعد الحريري الى ان يلتقيا لكي يستدركا الامر ويجدا الحل.

 

سمير فرنجية لـ"المستقبل": المعركة حول وجود الحكومة وليست على طبيعتها

 التاريخ: ٥ تشرين الثاني ٢٠٠٩

هدى الحسيني/المستقبل

رأى عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية ان التعارض بين الموقفين الإيراني والسوري هو ما يدفع بحسب مصلحة كل منهما الى تعطيل تشكيل الحكومة لإعتبار لبنان الورقة الرابحة في يد كلا البلدين للتفاوض عليها وان إختلفت أهداف التفاوض.

وأكد فرنجية، في حديث لـ"موقع المستقبل" الإلكتروني، ان لا حكومة في لبنان قبل الإنتهاء من الملف النووي في إيران، معتبرا ان إيران وسوريا ذاهبتان باتجاهات مختلفة بسبب الملف المطروح في المنطقة، وهو الملف النووي الإيراني. فسوريا تحاول أن تفتح على العرب وعلى المجتمع الدولي، ولبنان هو محك جدّية سوريا في هذا التفاهم. اما إيران فلا تريد ان تحل أي أزمة من أزمات المنطقة لكي تبقى في يدها أوراق للتفاوض مع الغرب حول ملفها النووي ودورها الإقليمي هذا بشكل عام.

وقال فرنجية: "نحن اليوم أمام الوضع الآتي: سوريا بحاجة الى تثبيت صدقيتها وذلك يكون من خلال الملف اللبناني وتحديدا ملف تشكيل الحكومة، وإيران لها تماما مصالح عكسية، لأن أي تسهيل يسرّع في عملية التحوّل السوري باتجاه الغرب وباتجاه العرب. ونحن اليوم على تقاطع هذا التمايز الممكن ان يتحول الى خلاف".

رأى فرنجية "ان دور النائب ميشال عون في تشكيل الحكومة تعطيلي من دون التسبب بأزمة مباشرة ما بين "حزب الله" وإيران من جهة، وسوريا من جهة أخرى، ولكن هذا التعطيل ميزته انه لا يضع "حزب الله" في مسؤولية التعطيل، وبالتالي سوريا كلفّت حلفاءها، وبالتحديد النائب سليمان فرنجية أن يضغط على ميشال عون من اجل الحل، و"حزب الله" كلّف مسؤولين من عنده بالضغط في الاتجاه العكسي، والآن نعيش على هذا التناقض والتعارض بين سوريا التي تحاول تسيير أمر الحكومة، وإيران التي تحاول تعقيد الأمور، وأزمة الحكومة هي في هذه النقطة تحديدا، وبالتالي إن مسألة الحقائب والأسماء ثانوية لأنه كلّما رفع الرئيس المكلّف عقبة تواجهه عقبة أخرى. بالأمس كان هناك عرض واضح حول جبران باسيل والطاقة والإتصالات، ولكن ليلا بدلوا رأيهم وطالبوا بتبديل الحقائب ".

وعما إذا كان موقف الدكتور سمير جعجع والمطالبة بالذهاب الى حكومة دستورية وليتحمل المسؤولية من يعطّل الحكومة، إضافة الى تمسكه بوزارة العدل هو ما بدل الأجواء التفاؤلية، قال فرنجية: "ان موقف جعجع منذ اللحظة الاولى لم يتبدل والأولوية عنده دعم الرئيس المكلّف والحفاظ على العلاقة الإسلامية – المسيحية القائمة داخل 14 آذار، وذلك على عكس كل الحملة التي تشن عليه من الصحف السورية ومن "حزب الله" ومن بعض حلفائهم في الداخل، ومحاولة توجيه الإتهام بالتعطيل الى جعجع يأتي في سياق الكلام نفسه على ان التعطيل أميركي أو مصري".

أضاف: "سمير جعجع كان واضحا خلال اللقاء بمسيحيي 14 آذار في معراب، حيث قال الأولوية هي لتشكيل حكومة ولدعم الرئيس المكلّف واي اعتبار آخر لا وجود له، فالكلام عن شروط بالتوزير لا صحّة له، وبالتالي إذا حصل عون على وزير بالزائد أو بالناقص لا يغيّر أي شيء. المعركة اليوم ليست حول طبيعة الحكومة بل حول وجود الحكومة".

عن معادلة السين- سين، رأى فرنجية انها أعطت نتائج في بعض الأمكنة منها التحول في موقف النائب سليمان فرنجية الذي كان يطالب بحقيبة اساسية تخلى عنها تسهيلا لتشكيل الحكومة، وهذا يعني ان سوريا لا تريد أن تتحمل مسؤولية التعطيل وعدم تشكيل الحكومة. فسوريا تريد أن تقول للمجتمع العربي والدولي ما يلي: "في ما يتعلق بحلفائي في لبنان، أنا اتخذت القرار بالتسهيل، ولكنني لا أستطيع أن أؤثر على الفريق الآخر المرتبط بإيران، هذا الفريق اليوم يضم طرفين: "حزب الله" وميشال عون. وسوريا تريد اليوم شهادة حسن سلوك ولا تريد حل الأزمة الحكومية، وهي تقوم بما عليها بالمعنى الضيق للكلمة، أما الآخرون فمسألتهم ليست عندها، او انها لا ترغب حاليا في بت هذا الموضوع أو انها لا تريد الدخول في صراع مع الفريق الآخر".

واعتبر فرنجية ان الضغط على سوريا من اجل تشكيل حكومة يكبر لأن سوريا وُضعت أمام الآتي: "انها تعطي إشارات عن تحوّل في سياستها، والمحك لهذا التحوّل هو لبنان، والكلام عن انها غير قادرة على المونة، هذا يعني ان دورها لم يعد مؤثرا. فالتحدي كبير بالنسبة الى السوريين، لأن السوري لن يقبل القول انه لم يعد له تأثير على لبنان، كما انه غير مستعد لفرض هذا التأثير على كل فريق 8 آذار. وهذا التردد السوري يُواجه بضغط خارجي، فالرئيس بشار الأسد سيزور باريس في 13 الجاري، ماذا سيقول للفرنسيين؟ هل سيقول ان أقصى ما استطاعه هو التأثير على كتلة سليمان فرنجية لتكون أكثر ليونة؟ عندها سيُطلب من سوريا موقف أكثر وضوحا وأكثر تمايزا عن الموقف الإيراني، فهل سوريا قادرة وجاهزة لهكذا موقف؟".

واشار الى "اننا اليوم في مرحلة تحوّل إقليمي، فالملف النووي الإيراني متجه الى مرحلة خطيرة، والمحكمة الدولية يقترب موعدها، وهناك موضوع السلاح في المنطقة المطروح بقوة رغم كل المواقف الصادرة في المرحلة الأخيرة. وفي هذه المرحلة تبحث سوريا عن دور لها وعن ضمانة، وبالتالي إذا لم تسهّل في مكان ما تكون وكأنها تضع نفسها في موضع الفريق الثانوي الذي يمكن الإستغناء عن خدماته، وفي الوقت نفسه يخشى السوريون اليوم من أي موقف يدل عن حسم وتغيير واضح بالمقارنة مع مواقفهم السابقة. والإيرانيون لا يملكون أوراقا كثيرة للتفاوض عليها سوى في لبنان، العراق وفلسطين. ففي العراق نشهد تصعيدا دمويا منذ الصيف، وفي لبنان نشهد تجميدا للأزمة وتعليقها ولكن الإبقاء عليها، والشيء نفسه بالنسبة الى فلسطين، وبالتالي في مكان ما لن يتخلى الإيرانيون بسهولة عن هذه الأوراق. ووسط هذا المشهد الإقليمي يحاول الرئيس المكلّف سعد الحريري إثبات حسن نواياه باتجاه تشكيل الحكومة، ففي المرة الأولى وصل الى طريق مسدودة والآن يدفعونه نحو طريق مسدودة أيضا، وبالتالي كانت هناك ضروة لإثبات النوايا، وأتصوّر انه أثبت نواياه من خلال قبوله بتوزير جبران باسيل وبإعطاء وزارة الإتصالات الى "التيار الوطني الحر" أي انه قدّم كل ما يمكن تقديمه لتسهيل قيام الحكومة".

ولفت الى أنه "إذا استمرت إيران بعملية التعطيل تصبح المسألة مطروحة ليست على الرئيس المكلّف فحسب، بل على عدد من الأطراف التي لم تتخذ موقفا واضحا من عملية التعطيل بدءا من رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس النواب وصولا الى سوريا، وهؤلاء مطالبون بموقف واضح وأن يقولوا نريد أو لا نريد".

وأوضح فرنجية "ان ما يعطل تشكيل الحكومة هو وجود السلاح على الطاولة، إذ ان قوة النائب عون هي بسلاح "حزب الله"، وهذا ما عبّر عنه البطريرك الماروني اخيراً بالقول "ان التجربة أثبتت ان الديموقراطية لا تتعايش مع السلاح"، وبالتالي علينا ان نختار اما السلاح واما الديموقراطية"، وأتصوّر ان مخاوف النائب وليد جنبلاط ناجمة من هذا السلاح".

وقال: "اليوم نحن بلا حكومة منذ خمسة أشهر، وبلا مجلس نواب، وعلى رئيس الجمهورية أن يتحمل مسؤولياته وأن يقول اين يرى الحل. إذ لم يعد باستطاعته، وهو حامي الدستور، أن يقول انه غير معني بما يجري إذا وصلنا الى طريق مسدود. كما لا يمكن لرئيس مجلس النواب ان يبقى من دون موقف الى ما لا نهاية، فهو كان أخبرنا قبل 4 سنوات ان السين – سين هي الحل، وعليه الآن أن يخبرنا في حال ان السين- سين ليست هي الحل أين هو الحل، هذا مطلوب منه. كما ان النائب وليد جنبلاط يقول انه لا يقبل إلا بحكومة وفاق وطني وهو متابع لما يجري، عليه أن يقول لنا ما هو موقفه من هذه المسألة".

وختم فرنجية: "المطلوب قبل أن يتخذ سعد الحريري قراره النهائي في حال تعقدت الأمور ان تحسم هذه الأطراف خياراتها وأن تضع الحق على فلان أو على فليتان. ولكن لا يعقل ان نستمر في هذا الوضع الضائع من دون معرفة على مَن تقع المسؤولية، واستمرار الضغط على الرئيس المكلّف لكي يقدّم تنازلات بعد ان تجاوز إعتبار الفوز في الإنتخابات ومدّ يده، وكان ردّهم حتى اليوم بطريقة لا تأخذ في الإعتبار ان كرم أخلاقه هو ما يجعله يطرح حكومة وفاق وطني".

 

لا خلاف بين الرئيس المكلف ومسيحيي 14آذار كما لا يوجد خلاف مسيحي ـ مسيحي.. هناك مشروع بدأ منذ سنوات لوضع اليد على النظام"

قزي: لا أرى حكومة في القريب.. وعون ليس قادراً على قبول ولا على رفض ما يُعرض عليه  جمال العيط ، الثلاثاء 3 تشرين الثاني 2009

لبنان الآن/رأى عضو المكتب السياسي في حزب "الكتائب اللبنانية" سجعان قزي أن "الجو العام في البلاد لا يبشر بحكومة قريبة، ما يعني أن كل الاتصالات التي أجراها الرئيس المكلف مع الأقلية كانت عقيمة"، مضيفاً "أن مبدأ التنازل لا يعالج قضية مرتبطة بمحاور خارجية ومشاريع تتناقض مع مشروع بناء الدولة".

قزي، وفي حديث لموقع "nowlebanon.com" أشار الى أن "التنازل ضروي حين تكون المشكلة داخلية بين أطراف يتسابقون لخدمة الشأن العام وبناء الدولة والمصلحة العامة"، معتبراً في هذا الاطار أن "التنازل مرفوض بل هو جريمة اذا قُدم لأطراف يحملون مشروعاً لضرب الدولة والهوية والكيان والنظام والمؤسسات الدستورية في هذا البلد".

وأضاف قزي: "أنا لا أرى حكومة في القريب كما تروج له أوساط، سواء أكانت سياسية أم صحافية. الحكومة يمكن أن تعلن في أي لحظة اذا صفت النيات، ويمكن أن لا تعلن مطلقاً اذا استمرت المواقف على  حالها". وأشار إلى أنه "بقدر ما ندعم الرئيس المكلف سعد الحريري في عملية التأليف ونرفض اعتذاره مجدداً، نساعده بالقدر ذاته على تأليف الحكومة وفق الأصول الدستورية"، مؤكداً أن "لا الاعتذار هو الحل، ولا ابقاء البلد من دون حكومة هو حل أيضاً"، داعياً رئيس الجمهورية والرئيس المكلف "أن يحزما أمرهما ويؤلفا حكومة ويضعا كل الأطراف أمام مسؤولياتهم. فالبلاد لا تتحمل هذا الوضع مدة طويلة خصوصاً وأن التطورات الاقليمية تتخذ منحى سلبياً في هذه الفترة العصيبة".

ولفت قزي الى أن "النائب سليمان فرنجية زمن خلال اتصالاته ولقاءاته مع الرئيس المكلف والمعارضة وبالأخص مع العماد ميشال عون، يقوم بدور ايجابي ولكن دوره لا يكفي لأن الصراع  يتجاوز الأشخاص". وتساءل: "لو ربحت الأقلية الانتخابات وفازت بالأكثرية في المجلس النيابي هل كانت انتظرت خمسة أشهر لتؤلف حكومتها، أو كانت وقفت على خاطر الأقلية النيابية أياماً قليلة  ثم ألفت وسارت بالبلد نحو المجهول الذي يعلمه كل واحد منا؟". مشيراً الى أن "تأخير تشكيل الحكومة بات يشكل مظهر ضعف لا مظهر صبر، ولا دليل حرص على المصلحة العامة"، معتبراً أنه "لا يوجد أي خلاف كما تدعي بعض وسائل الاعلام بين الرئيس المكلف وبين مسيحيي 14 آذار، لا مع "القوات" ولا مع "الكتائب" و"الأحرار" وغيرهم. ولا يوجد خلاف مسيحي ـ مسيحي. هذه أضاليل لا أقاويل"، مؤكداً أن "الخلاف الحقيقي هو بين الدولة واللادولة، هو بين لبنان والمحور السوري ـ الايراني، بين الرئيس المكلف و 8 آذار، وحتى ليست بين الرئيس المكلف والعماد عون، لأن عون ليس قادراً على قبول ولا على رفض ما يعرض عليه، وهذه هي الحقيقة. حتى لو تم التسليم باعطاء وزارة الاتصالات للعماد عون، فليس هناك مشكلة، لأننا لا نقف عند حقائب. واذا كان الأمر صحيحاً، فلماذا لا يقبل التيار الوطني الحر هذا الأمر".

وأضاف قزي: "إن الأكاذيب المرمية في السوق الاعلامية أكثر من الحقائق. ومن المؤسف أن العديد من المحللين السياسيين يبنون تصوراتهم وتحاليلهم على معلومات خاطئة ولا سيما في إعلام 8 آذار المرئي والمسموع والمكتوب". متسائلاً " أين هو التسهيل السوري؟ هل هو في المآدب والزيارات والكلام وفناجين الشاي؟ يجب أن يترجم التسهيل السوري بتشكيل الحكومة، لأن لدى السوري مونة على  كل أطراف 8 آذار. حتى أن السوري لا يمون على حلفائه بل يأمرهم، و30 سنة من وجوده في لبنان كافية لنعرف طريقة تصرفه". مضيفاً: "في النهاية ليس العتب على سوريا لأن سوريا دولة ولها مصالحها قد نحبها، أو نعارضها، ولكن في النهاية العتب الشديد على الأطراف اللبنانيين الذين يتسابقون على ادعاء الولاء للبنان والتضحية من أجل لبنان، وتقديم الشهداء من أجل لبنان، وفي الوقت نفسه لا يساعدون في تأليف حكومة للشعب اللبناني". وتساءل قزي: "لماذا نعتب على سوريا وايران وأميركا وفرنسا؟ هذه دول لها مصالحها، فأين مصلحة اللبنانيين في الخضوع للمصالح الخارجية"؟.

وعن مواقف البطريرك ما نصرالله بطرس صفير والحملة المضادة عليه من قبل فريق 8 آذار، قال قزي: "أنا أؤيد مواقف البطريرك صفير كلياً، ولكن كنت أفضل أن لا تصدر هذه المواقف عن البطريرك صفير في هذا التوقيت، ولكنني أشاطره الرأي في كل كلمة قالها لأنها هي الحقيقة المجردة بعينها"، لافتاً الى أن "تجدّد الحملة السورية على القوى السياسية المسيحية التي تجسد الاستقلال اللبناني ليست جديدة، ولكنها تؤكد التدخل السوري في الشؤون اللبنانية، وتناقض الكلام الذي يقول إن سوريا تسهل تأليف الحكومة". وأضاف قزي: "المعارضة أو الأقلية تعمل على افشال كل البلد لوضع اليد على النظام والمؤسسات وعلى الدولة، وهذا مشروع بدأ منذ سنوات ويتواصل ببطء ولكن بثبات لإنجاح مشروعهم". متوقعاً في ختام حديثه "المراوحة في تأليف الحكومة مع تخوفات من أحداث أمنية محدودة".

 

فرنجية انكفأ في وساطته آخذا على عون تقلبه في المواقف

نهارنت/لا يخفي النائب سليمان فرنجية امتعاضه من أداء النائب ميشال عون في المفاوضات الجارية بشأن تاليف الحكومة، يعزز ذلك، انكفاؤه عن مواصلة جهوده بينه وبين الرئيس المكلف سعد الحريري، وانتقاله الى بنشعي. وقالت مصادر متصلة بفرنجية لصحيفة "الحياة" انه انكفأ بعدما لاحظ تغييراً في مواقف عون عن آخر المخارج التي كان اتفق معه عليها وعدم تجاوبه مع الإلحاح الذي نقله إليه بضرورة تسريع تأليف الحكومة في المناخ الإقليمي الحالي. ويأخذ فرنجية على عون تقلبه في مواقفه وأحياناً في انقلابه على الاتفاق معه لأسباب لا يزال يجهلها، كما اكد عدد من السياسيين، وبعضهم أصدقاء لفرنجية لصحيفة "الحياة"، واضافوا في معرض سردهم لوقائع أدت الى استغراب فرنجية أسلوب التفاوض الذي اتبعه معه عون وهو حليفه، أن "الجنرال" وافق ليل الاثنين الماضي وفي حضور المعاون السياسي للأمين العام ل "حزب الله" حسين خليل على أن يتسلم الوزير جبران باسيل حقيبة الطاقة انطلاقاً من انتقال الاتصالات الى وزير آخر من "التيار الوطني الحر". إلا أن موافقة عون على تنحي باسيل عن الاتصالات لم تدم طويلاً وسرعان ما انقلب عليها استجابة للمداخلة التي تقدم بها باسيل والتي جاءت تحت عنوان أن عدم التجديد له على رأس حقيبة الاتصالات سيؤدي الى حالة إحباط داخل "التيار الوطني"ومحازبيه لن يكون في مقدور أحد أن يتحمل ارتداداتها السلبية. ولفت الأصدقاء الى أن فرنجية وخليل تعاونا لاقناع عون بصوابية ما طرحاه عليه، إلا أنه عاد الى التصلب في موقفه في شكل لم يعد يقتصر تحفظه عن مطالبته باستبدال الاقتصاد بحقيبة الصناعة. وقالت أوساط محايدة للصحيفة ان تأخير تأليف الحكومة بات مربكاً لبعض أركان المعارضة، وإن رئيس مجلس النواب نبيه بري سعى خلال لقائه الوزير باسيل الثلاثاء الى إقناع عون بالتجاوب مع الوساطات وأبلغه بضرورة "عدم حشر الحريري لأنه يجب ان تكون التضحية والتنازلات متبادلة".

 

اسرائيل تطلق السفينة الايرانية بعد تقريغها من "الأسلحة"

نهارنت/أطلقت اسرائيل الخميس السفينة "فرانكوب" التي احتجزتها الأربعاء وطاقمها من ميناء "اشدود" بعد تفريغها من الاسلحة التي قالت تل ابيب إنها إيرانية وكانت في طريقها إلى "حزب الله" في لبنان. وأعلن الجيش الاسرائيلي أن التحقيقات التي أجريت مع افراد طاقم السفينة، أكدت أن لا علم لأحد منهم بوجود الاسلحة. كما نقل مسؤول عسكري استغراب ربان السفينة لكمية الاسلحة التي كانت موجودة على متنها. من جهته، اجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ورئيس أركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكنازي مع قائد سلاح البحرية ايلي مروم، للاطلاع على تفاصيل العملية وعلى الاسلحة التي تمّ ضبطها. الى ذلك دعت وزارة الخارجية السفراء الأجانب المعتمدين لدى اسرائيل الى زيارة ميناء أشدود لاستعراض الذخائر المصادرة.

 

شطح: عجز الكهرباء سيتعدى ال120 في المئة العام المقبل

نهارنت/كشف وزير المالية محمد شطح أن المبلغ المحصل من الرسوم على البنزين أقل بكثير مما تدفعه الدولة لتغطية عجز مؤسسة الكهرباء، لافتاً إلى أن الرسوم على البنزين ستبقى ثابتة بينما الإنفاق على الكهرباء يرتفع كلما زادت أسعار النفط عالمياً. وأوضح شطح في حديث الى صحيفة "السفير" أن الأرقام الأولية التي قدمتها مؤسسة الكهرباء عن توقعاتها للعام 2010، تظهر عجزاً بمقدار 2116 مليار ليرة، بناء على الوضع القائم، أي دون افتراض تصحيح في الجباية أو تعرفة الكهرباء، ومع احتساب معدل 70 دولاراً للبرميل السنة المقبلة، علماً أنه تخطى هذا المعدل منذ الآن. وشدد شطح على أن عجز الكهرباء سيتعدى ال120 في المئة العام المقبل، أي ان الجباية لن تغطي حتى الإنفاق الإداري للمؤسسة، إذ تشير الأرقام الأولية إلى أن إجمالي الفاتورة النفطية لمعامل إنتاج الكهرباء يصل إلى 1740 مليار ليرة، أي أقل من العجز المتوقع، وذلك مع احتساب التوفير المالي الناجم عن وصول 600 مليون متر مكعب من الغاز عبر سوريا، لتشغيل كامل معمل دير عمار ابتداء من كانون الثاني 2010. إلا أن العجز يشمل كلفة استجرار الطاقة من مصر وسوريا. ولفت إلى انه كان من المنتظر أن تغطي مؤسسة الكهرباء 20 في المئة من كلفة البترول للمعامل هذا العام، لكنها قد تصل إلى 5 في المئة فقط نهاية العام.

 

ارجاء جلسة انتخاب اللجان الى الخميس المقبل

نهارنت/للمرة الثالثة على التوالي أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة إنتخاب أعضاء اللجان النيابية التي كانت مقررة اليوم الى الخميس المقبل في الثاني عشر من الجاري لعدم إكتمال النصاب. وقد حضر أربع نواب فقط من الأكثرية هم روبير غانم وأكرم شهيب وهادي حبيش وإيلي عون. وحضر نواب من المعارضة من كتل "التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة" و"الاصلاح والتغيير".  ولفت عضو تكتل "لبنان اولا" النائب هادي حبيش في حديث الى "أخبار المستقبل" الى أنه "هناك اتفاقا بين ممثلي الكتل النيابية الى توزيع رؤوساء اللجان"، مشيراً الى أن "هذا الاتفاق السياسي الذي سيحصل مرتبط بالاتفاق السياسي الذي سيحصل في تشكيل الحكومة". وأعلن أنه "أعطينا المعارضة حصة كبيرة من رؤوساء اللجان النيابية"، مشدداً على أن "المطلوب من المعارضة تسهيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية". ورأى حبيش أن "الاكثرية اذا ارادت ممارسة اكثريتها في مجلس النواب يمكنها الذهاب الى المجلس وانتخاب رؤوساء اللجان لوحدها ، لكن هناك اتفاق حدث بين الافرقاء". اماعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي فرأى أن "على الاكثرية أن تأتي الخميس المقبل إلى المجلس النيابي، إذا كانت لا تزال أكثرية، ويتمّ انتخاب اللجان"، مشدداً على أن "لا رابط بين إنتخاب اللجان النيابية وتأليف الحكومة".

 

تحالف أمل ــ حزب الله استغرب

تسريب الرابية لاسم شيعي لحقيبة الاتصالات

الديار/مايا جابر

اخطأ رئيس مجلس النواب نبيه بري عندما وصف وزارة الاتصالات بانها امرأة قيصر، فالعالمون بخبايا الامور يؤكدون ان هذه الحقيبة باتت تساوي امبراطورية قيصر في اهميتها.

الكل يريدها ويهواها ويهابها في الوقت نفسه. فبعدما دار سجال طويل حول الجهة التي يمكن ان تسند لها هذه الحقيبة، وبعد طرح مبادلتها بحقيبة الاشغال ورفض النائب وليد جنبلاط لما اعتبره «هدية مسمومة»، ثم رفض القوات اللبنانية مبادلتها بحقيبة «العدل»، عادت الامور الى نقطة البداية ورست على ابقاء «الاتصالات» من حصة التيار الوطني الحر على ان يتولاها وزير بديل عن جبران باسيل. وفي معلومات موثوق بها لـ «الديار» ان الاجتماع الاخير لقياديي التيار الوطني الحر مع الجنرال ميشال عون تطرق الى الاسماء التي يمكن ان يسميها التيارلهذه الحقيبة. ولكن، تبيّن خلال الاجتماع ان هناك مشكلة في اختيار الشخص الملائم لهذه المهمة، لعدة اسباب:

اولاً: ان الوزير جبران باسيل كان ناجحاً في قيادة «هذه الامبراطورية» واسس من خلال ممارسته الناجحة مدماكاً سياسياً لزعامته المارونية، واستطراداً لزعامته داخل التيار، وبالتالي فان كل من سيأتي خلفا له من شأنه ان ينافس هذه الزعامة عن قصد او غير قصد، بعد ان يستفيد من انجازات الوزير باسيل في وزارته.

ثانياً: ان للوزير باسيل عدداً من المستشارين المقربين من التيار والقادرين على تكملة مشوار باسيل في الوزارة وهم على دراية ومعرفة معمقة بملف الاتصالات، وبالتالي يصلحون لان يتولوا هذه الحقيبة، ومن بينهم انطوان البستاني.

ولكن كان التيار يدرس آنذاك فكرة تولي البستاني حقيبة المهجرين كونه مارونيا من الشوف وعلى علاقة جيدة بالنائب وليد جنبلاط، ولديه خبرة واسعة في ملف المهجرين.

بيد ان الجنرال عاد ورفض القبول بحقيبة المهجرين، آخذاً بنصيحة احد المقربين منه، وغافلاً بذلك عن اهمية هذه الحقيبة على المستوى السياسي بشكل عام، والمستوى الخدماتي للمسيحيين بشكل خاص.

فحقيبة المهجرين لها بعد سياسي يتمثل في استكمال انفتاح المعارضة على جنبلاط والجبل، وهو بعد له اهمية تفوق البعد المالي فيها.

وبحسب المعلومات عن الاجتماع الاخير بين قياديي التيار والجنرال عون، فان احد المجتمعين طرح فكرة ان تتولى شخصية شيعية تكنوقراطية مقربة من التحالف الشيعي حقيبة الاتصالات على ان يسمي تحالف بري - حزب الله مارونيا مقربا من التيار وزيرا للخارجية. وتفيد المعلومات ان التيار سرّب الى احدى وسائل الاعلام اسماً شيعياً لحقيبة الاتصالات وان التحالف الشيعي استغرب الامر كونه لم ينقل اليه عبر قنوات الاتصال المباشرة والمعروفة بينهما ، خصوصاً ان حزب الله اعلن اكثر من مرة قبوله بكل ما يرضي الجنرال وعن استعداده لدعم اي مخرج سياسي يساهم في تأليف سريع للحكومة. الا اذا كان الجنرال يخشى ان يشكل هذا المخرج حرجا او ازعاجا للرئىس نبيه بري كون «الخارجية» من حصته، فعمد المقربون منه الى تسريبه للإعلام علّهم بذلك يدفعون بحزب الله الى القيام بدور الوسيط في هذا المجال

 

 

 

 

 

الرئيس سليمان استقبل الوزير المر والنائب أوغاسابيان وترأس اجتماعا لدرس عناوين إعداد مشروع قانون لمكافحة الفساد

وطنية - ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اجتماعا حضره معنيون ومتخصصون تم خلاله درس العناوين الاساسية لإعداد مشروع قانون لمكافحة الفساد ليأخذ طريقه بحسب الاصول الدستورية بعد مناقشته.

الوزير المر

وعرض الرئيس سليمان مع وزير الدفاع الوطني الياس المر التطورات السياسية والوضع الامني وشؤون وزارته.

النائب أوغاسابيان

وتناول مع النائب جان أوغاسابيان الاوضاع العامة على الساحة الداخلية.

مؤتمر "كلمة سواء"

وتسلم الرئيس سليمان من السيدة رباب الصدر شرف الدين والسيد صدر الدين الصدر دعوة الى حضور مؤتمر "كلمة سواء" الذي يقام سنويا.

الاكاديمية اللبنانية للعلوم

وزار بعبدا رئيس الاكاديمية للعلوم البروفسور إدغار شويري مع وفد، لإطلاع رئيس الجمهورية على المؤتمر الذي تعقده الاكاديمية في لبنان، وهو الاول، ومهمته رفع مستوى التعليم والابحاث والاطلاع على مشكلات العلماء اللبنانيين، إضافة الى وضع الاكاديمية نفسها بتصرف الرئيس سليمان والدولة اللبنانية في أي إستشارة.

ونوه الرئيس سليمان بالاكاديمية، لافتا الى "أن أعضاءها يمثلون صورة مشرقة من صور الابداع اللبناني في الخارج على صعيد العلم والبحث، خصوصا أنهم جميعا يتبوأون مواقع مهمة في الجامعات والاكاديميات ومراكز الابحاث". ودعا رئيس الجمهورية أعضاء الاكاديمية الى إبقاء تواصلهم قائما مع لبنان الذي يحتاج الى مثل هذه الطاقات في مجالات العلم والطب والاقتصاد والعلوم الانسانية، متمنيا لمؤتمرهم النجاح.

 

 رئيس الجمهورية دعا الأطراف لتقديم التنازلات لمصلحة البلد

عون يتهم صفير بحماية الفاسدين وأوساط كنسية ترد : ليقُل لنا من هم

المعلم : لا سوريا ولا إيران تتدخلان في تشكيل الحكومة

الديار/صورة أول أمس بقيت على حالها على صعيد تشكيل الحكومة، والمشهد لم يتغيّر، لكن زخم الاتصالات الذي تراجع لم يغيّر في الصورة الإيجابية التي سادت خلال اليومين الماضيين، مع تأكيد مصادر سياسية ان العقد الحكومية قابلة للحل وإن كانت بحاجة الى المزيد من الوقت لإنضاجها واعلان مخارجها.

واللافت امس كان ندرة المعلومات حيث لفّ الصمت المقرات الرئاسية من بعبدا الى عين التينة وبيت الوسط باستثناء كلام العماد ميشال عون ورد اوساط كنسية وبيان المطارنة الموارنة عليه ومن ثم كلام الدكتور سمير جعجع الذي أشار الى ان القوات هي الطرف المسيحي الأقوى وهذا ما ظهر في الانتخابات الطلابية في الجامعة اليسوعية.

وفي التفاصيل المتعلقة بالشأن الحكومي لم تظهر اية حلحلة او بوادر للعقد المتمثلة بإصرار العماد عون على وزارتي الشؤون الاجتماعية والاقتصاد او الزراعة مع تمسكه بتوزير باسيل وقوله ان باسيل سيوزّر وتسميته لأي وزارة يعود لي.

وفي المقابل بقيت الأكثرية على موقفها لجهة رفض اسناد وزارتي الطاقة والاقتصاد للعماد عون مع تمسك الوزير الصفدي بوزارة الاقتصاد وهذا ما ابلغه الى الرئيس المكلف.

اما الرئيس المكلف سعد الحريري الذي طرح مبادرته الاخيرة بإعطاء العماد عون وزارات الاتصالات والطاقة والسياحة والثقافة ووزارة دولة ما زال منتظراً رد العماد عون، الاّ أن اي شيء جديد لم يصدر من الرابية، وبالتالي فالرئيس الحريري ملتزم الصمت ومستمر في اتصالاته لتذليل كل العقد المتبقية، ومصرّ على تفاؤله لجهة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

زوار رئيس الجمهورية

من جهة أخرى، نقل زوار رئيس الجمهورية عنه قوله انه يدعو الأطراف الى تقديم التنازلات لمصلحة البلد، آملاً ان تحمّل الأيام المقبلة نتائج ايجابية وحلولاً للموضوع الحكومي.

وفي هذا الإطار شدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم من طهران على ان لا سوريا ولا ايران تتدخلان في موضوع تشكيلة واسماء الوزراء في الحكومة اللبنانية، واذا ما شكلت الحكومة ستكون لبنانية. ومن المتوقع عودة الاتصالات السعودية السورية في الأيام المقبلة مع زيارة موفد سعودي الى دمشق لبحث كل الملفات المتعلقة بالمنطقة ومن ضمنها الملف اللبناني، وتزخيم الاتصالات بين الاطراف اللبنانيين لحلحلة العقد المتبقية.

وفي هذا الإطار، ذكرت مصادر قريبة من الأكثرية ان الوصول الى خرق في جدار الأزمة وما تبقى من تعقيدات يتطلب تدخلاً إقليمياً لدفع الأطراف باتجاه تسهيل تأليف الحكومة، وأشارت هذه المصادر الى ان استمرار الأمور على هذا النحو قد يدفع الرئيس المكلف الى طرح حكومة تكنوقراط من جديد.

بدورها، توقعت مصادر المعارضة تزخيم الاتصالات بشأن موضوع وزارة الشؤون الاجتماعية ومن سيتولى حقيبة الاتصالات، ورأت ان الامور تراوح مكانها في ظل عدم تبادل افكار جديدة، لكن الايجابيات تتقدم ولو ان بعض التفاصيل الصغيرة يتم معالجتها.

عون ينتقد البطريرك

اما العماد عون، فبعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح، فقد اتهم البطريرك صفير بحماية الفئة التي تعمم الفساد، وتساءل لماذا لا يتكلم صفير عن الفساد، وأين أذى السلاح البطريرك لنقف الى جانبه، وأشار الى ان كلام جعجع لا يستحق الرد.

أوساط كنسية ترد

وقد ردت امس اوساط كنسية على العماد عون وسألت: اذا كان الجنرال يقول ان البطريرك صفير يحمي الفاسدين فليقل لنا من هم الفاسدون؟

وكشفت هذه الأوساط ان التيار الوطني الحر يبث على موقعه الإلكتروني أخباراً يوجهها الى الفاتيكان ويقول فيها ان الرعية المارونية في لبنان متضايقة من البطريرك، وذكرت الأوساط ان التيار الوطني فوجئ بعدم رد الفاتيكان على هذه الأخبار المغرضة، وقالت ان البطريرك زار الفاتيكان وعاد بأخبار طيبة وهذا ما استاء منه مناصرو العماد عون.

وقد صدر بيان المطارنة الموارنة امس ردّ فيه على كل التأويلات والاجتهادات الصادرة من قبل كثر من جهة بشأن مواقف البطريرك صفير واعتبارها لا تعبّر عن مواقف سائر الاساقفة، او انها تتعارض مع توجهاتهم، واضعا حدا لهذه التكهنات ومؤكدا ان مواقف البطريركية المارونية ذات الدور المعروف في قيام الوطن والمحافظة عليه سواء صدرت عن البطريرك شخصياً او عن مجمع الأساقفة فهي تعبر عن رأيهم الواحد.

 

تجدّد الإتصالات العربية والمعلّم من طهران يرفض التدخل في تعيين الوزراء

<اللــواء> تكشف وقائع انقلاب عون على تفاهم الحريري - فرنجية

احتدام الخلاف بين بكركي والرابية ··· ومجلس المطارنة يؤيّد مواقف صفير

الى أي حد عاد العنصر الخارجي، او ما يعرف بالعوامل الدولية والاقليمية، يفعل فعله في القرار اللبناني بمجمله؟

اللواء/لعل مرد هذا التساؤل، استناداً الى اوساط سياسية، تحميل المعارضة ممثلة <بحزب الله> السفيرة الاميركية ميشيل سيسون مسؤولية تعطيل القرار الاقليمي الكبير الذي ترجم تفاهماً بعد ظهر الاحد الماضي على الحكومة حصصاً وحقائب، ولم ينقص التفاهم وقتذاك سوى الاتفاق على موعد الاعلان واصدار المراسيم، فيما ترمي الاكثرية تبعية التعطيل على المعارضة التي تتحرك باشارات خارجية وتحديداً ايرانية - سورية، او فقط ايرانية، ضمن اطار توزيع الادوار، او في اقل تقدير نقص في التفاهم الايراني - السوري حول مسألة الحكومة اللبنانية.

وفي الوقائع، فإن الموعد المبدئي الذي كان متوقعاً ان يشهد ولادة الحكومة يوم امس الاربعاء، مر من دون ان يحمل اية توقعات بديلة لمستقبل الملف الحكومي، على ان تطير جلسة انتخاب اللجان اليوم الى موعد آخر، نظراً لسريان معادلة <لا حكومة لا مجلس>.

ولم يشهد يوم امس اي تحرك او لقاء او نشاط على صلة بتأليف الحكومة، لا على المستوى الرسمي ولا حتى على المستوى السياسي، باستثناء الرأي الذي طرحه المرجع الدستوري الدكتور حسن الرفاعي امام الرئيس المكلف سعد الحريري ومفاده ان حكومة الوحدة الوطنية بدعة، والاصح ان نقول عنها حكومة تفرقة وطنية، وكذلك اختيار الوزراء من قبل كل فريق سياسي، وفقاً لما ابلغه الرفاعي لـ<اللواء>، مؤكداً بأن زيارته كانت خاصة ولم يتم التطرق فيها الى مواضيع دستورية او قانونية، مشيراً بأن الرئيس المكلف لم يطلب استشارة دستورية، ولا انا طرحت عليه في المقابل اي موضوع في هذا الاطار>.

وفي الوقائع الداخلية، خلال يوم الاربعاء إلا من الظهور الاستعراضي الاسبوعي للعماد ميشال عون الذي عرض خلاله <عضلاته> امام الزملاء الاعلاميين، باعتباره متحدثاً أوحد باسم المعارضة، ولاعباً لا يسأل عن التجاوزات على مسرح تأليف الحكومة، مهاجماً مرجعية بكركي المتمثلة بالبطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، فيما كرس مجلس المطارنة البطريركية المارونية بتوجيهاته الصادرة عن البطريرك شخصياً او عن مجمع الاساقفة بأنها واحدة، متهماً اياه بأنه يحمي الفساد، وبائعاً في مسألتي الموقف من اسرائيل وسلاح المقاومة يكرس موقعه داخل المعارضة في المعادلة السياسية.

خلاف داخل المعارضة واعتبر مصدر سياسي معارض أن اداء عون كان موضع خلاف داخل المعارضة، لا سيما بين التيار الوطني الحر ورئيس تيّار <المردة> سليمان فرنجية الذي فوّض من دمشق بنقل موقف يغلب عليه التمني باسقاط الشروط التعجيزية وملاقاة الرئيس المكلف عند منتصف الطريق، بعدما ابلغه النائب فرنجية أن الرئيس الحريري قبل إبقاء حقيبتي الاتصالات والطاقة مع تكتل الإصلاح والتغيير، فحل نصف المشكلة، أي قدم 50 بالمائة باتجاه التسوية، على ان يلاقيه العماد عون بـ50 بالمائة الثانية ضمن صيغة لا غالب ولا مغلوب، وهذه الملاقاة تكون بالقبول بالحقيبتين اللتين عرضهما الرئيس المكلف عليه وهما حقيبتا السياحة والثقافة.

ويروي المصدر المعارض أن العماد عون أوحى امام ممثّلي المعارضة، النائب فرنجية والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، وفي حضور الوزير جبران باسيل، بقبوله بالتسوية، على أن تنشط الاتصالات على تحديد موعد اللقاء بينه وبين الرئيس المكلف ليصدر التفاهم عنهما، وقد وضع الرئيس نبيه برّي، استناداً إلى الرواية نفسها في هذه الأجواء، لكن المفاجأة كانت عندما ابلغ عون حلفاءه من الوسطاء أن لم يتخل بعد عن تسمية جبران باسيل للاتصالات، وانه بصدد مراجعة المعلومات التي نقلها اليه الحلفاء عن موقف دمشق من ضرورة تسهيل تشكيل الحكومة في إطار التفاهم الذي تم في القمة السعودية - السورية ومع الجانب التركي.

وتقول معلومات الرواية أن عون ابلغ حلفاءه أيضاً انه غير معني بأي تفاهمات إقليمية أو عربية، بانتظار ما يمكن أن يصله مباشرة عبر قنوات الاتصال الخاصة به.

وعليه أعربت الشخصية المعارضة عن امتعاضها من الأداء العوني، وعلى خيبة املها من الرهان على إمكان تمرير الحكومة في اليومين الماضيين أو في نهاية هذا الأسبوع، واعتبرت أن الرئيس المكلف قدّم التسهيلات اللازمة للعماد عون لإنجاز التشكيلة الحكومية، لكن الاخير خرج عن التسوية لأسباب قد تكون اعتباراتها خارج لبنان.

ومع ذلك، ورغم التدخل الذي أعاد ترتيب التفاهم داخل المعارضة، فان مصدراً وزارياً يتوقع أن الاتصالات بعيداً عن الأضواء لإنضاج التفاهم على النصف الباقي من الحقائب العونية، من دون أن يلحق أي أذى بعلاقات الرئيس المكلّف وتحالفاته مع قوى 14 آذار، فيما نقل زوار رئيس الجمهورية عنه بقاءه على تفاؤله <لأن العقد الباقية حول حقيبة أو اثنتين قابلة للحل>، لافتاً الى أن الزخم الذي شارك فيه الجميع ما زال مستمراً من أجل حلحلة العقد المتبقية.

حركة عربية وبانتظار الأيام المقبلة، يقترب الأسبوع من تظهير حركة مشاورات إقليمية وعربية - عربية محورها لبنان أيضاً، وأسباب عدم تشكيل الحكومة اللبنانية.

وفي هذا الإطار، نسبت وكالة الأنباء <المركزية> الى مصادر دبلوماسية عربية أن الملك عبد الله بن عبد العزيز سيوفد نجله الأمير عبد العزيز الى دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة للقاء الرئيس بشار الأسد، لمتابعة مقررات القمة السعودية - السورية الأخيرة لا سيما قضية تشكيل الحكومة اللبنانية.

وكانت الحكومة اللبنانية بنداً مهماً من محادثات وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نظيره الإيراني منوشهر متكي، حيث أكد، أي المعلم، أن لا إيران ولا سوريا تضعان العراقيل أمام إيجاد الوحدة في لبنان، وأن كلا البلدين يرحبان باتفاق اللبنانيين.

ورفض المعلم، استناداً الى وكالة <ايرنا> الإيرانية، أي تدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية وتعيين الوزراء.

عون غير أن مصادر مطلعة، لاحظت أن دعوة العماد عون لحكومة تصريف الأعمال الى عقد جلسات لمجلس الوزراء من أجل تحريك عملية المشاريع، مؤشراً الى أن مسألة تأليف الحكومة قد تأخذ وقتاً طويلاً، خصوصاً وأنه أشار في نهاية تصريحه، أمس، بعد اجتماع تكتل <التغيير والاصلاح> الى أن الرئيس المكلّف <يقوم بدورة كاملة على 20 طرفاً كي يستطلع رأيهم> وأنه <إذا لم يحصل على الإجماع فلا يمكنه أن يؤلف الحكومة>.

وكشف عون عن أنه حتى الساعة لم يسم الوزارات ولم يحدد الأسماء، وأن جبران باسيل سيعاد تعيينه وزيراً، <ولكن أن يكون وزيراً للاتصالات أو على رأس أي حقيبة أخرى فهذا شغلي>. وإذ اتهم الأكثرية بعدم تشكيل الحكومة، قال: <يريدون حكومة تعكس الانتخابات فهذا جيد، فليعطوني الحصة التي عكستها نتائج الانتخابات فلا أعود أسبب المشاكل>.

وحمل عون بعنف على البطريرك صفير واتهمه بأنه <يقف مع الفساد في الدولة ويحمي الفئة التي تعمم الفساد>، وسأل: <لماذا لا يتكلم صفير عن الفساد وهو على علم بكل شيء ولماذا يقف الى جانبه؟>. وقال في معرض تعليقه على كلام صفير الاخير بأن الديمقراطي ةوالسلاح لا يجتمعان: <ان الامن والضعف على الحدود مع اسرائيل لا يجتمعان، وانا اريد ان اسأل اين اذى سلاح حزب الله البطريرك؟>، داعيا الى عدم الحديث عن السلاح بعد اليوم، مشيرا الى انه <يتعامل مع اناس مزاجيين او <عالهلة>.

مجلس المطارنة وكان مجلس المطارنة في اجتماعه الشهري، امس، رد على التأويلات والاجتهادات الصادرة من قبل اكثر من جهة بشأن مواقف البطريرك صفير واعتبارها بأنها لا تعبر عن مواقف سائر الاساقفة او انها تتعارض مع توجهاتهم، فأكد في بيانه، ان مواقف البطريركية المارونية ذات الدور المعروف في قيام الوطن والمحافظة عليه، سواء صدرت عن البطريرك شخصياً او عنه مع مجمع الاساقفة فهي تعبر عن رأيهم الواحد>.

واعتبر الاساقفة ان <عدم تأليف حكومة يدل الى حالة ضياع وعدم مسؤولية يظهرها المسؤولون تجاه الوطن، مبدياً خشيته من ان يكون لذلك عواقب وخيمة>.

14 آذار ومن جهتها، تضامنت الامانة العامة لقوى 14 آذار مع البطريرك صفير بحزم واستنكرت الحملة التي يتعرض لها، مؤكدة ان مواقفه والكنيسة تعبر عن ثوابتها في الاستقلال والسيادة وقيام الدولة، معتبرة بأن موقع البطريرك يمثل ضمير لبنان عبر كل المحطات التاريخية.

وبالنسبة لموضوع الحكومة، كررت الامانة العامة التأكيد على ضرورة انجاز التأليف بأسرع وقت ممكن من اجل سلامة لبنان وانتظام مؤسساته الدستورية، معتبرة بأن الانفتاح الذي ابداه الرئيس المكلف على الجميع يستدعي تمكينه من اطلاق الحكومة.

ودعت الامانة العامة الى الالتزام الكامل بالقرار 1701 وتنفيذ بنوده، معلنة تأييدها لما ورد في تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لجهة تشديده على استراتيجية دفاعية للبنان تحصر السلاح في اطار الدولة اللبنانية.

 

النائب نديم الجميل: لن نساوم على البيان الوزاري وتشريع سلاح حزب الله مرفوض وما نصر عليه اليوم أن الشرعية اللبنانية هي الوحيدة التي يجب أن تكون على الأرض      

رأى عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميل أنّ تشكيل الحكومة بات "صعباً" معتبراً أنّ المعارضة تريد من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري "أن يستسلم ويرفع العشرة".

الجميل، وفي حديث صحافي رفض القبول بمبدأ "ابقاء القديم على قدمه" معلناً رفض فريقه للقبول بـ"فضلات" رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون .

وإذ لفت الجميل إلى أنّ حزب "الكتائب" يتساهل في تشكيل الحكومة، جزم أنّه لن يساوم بما خص البيان الوزاري فـ"تشريع سلاح حزب الله مرفوض رفضاً قاطعاً" على حدّ تعبيره.

الجميل أكد في بداية حديثه أن لا نية لدى فريق المعارضة لتشكيل الحكومة مشدّدا على أن الاشكالية لا تأتي في اطار الحقائب وأسماء الوزراء بل بكون فريق 8 آذار محتاراً بأمره "فهو يسعى حينا لارضاء سوريا من خلال تسهيل التشكيل ويقف حينا آخر عند التعليمات الايرانية من خلال تعطيل هذا التشكيل".

ولفت النائب الجميل الى ان تأليف الحكومة أصبح "صعب كتير"، كما قال، "لأن من مصلحة فريق 8 آذار أن نبقى في شلل مؤسساتي ليتمكنوا عندها من فرض املاءاتهم عبر قوة السلاح كما حصل في 7 أيار 2008 متناسين أن الانتخابات النيابية أفرزت واقعا جديدا يجب احترامه" مشددا في الوقت عينه على أن هذا المشروع غير قابل للحياة قائلاً أن "أفرقاء 8 آذار يتجهون الى الهاوية ان أصروا على هذه الطريقة في التعاطي مع ارادة الشعب اللبناني".

الجميل رأى ان المعارضة تحاول، منذ مشاورات التكليف الأول وحتى يومنا هذا، ايصال رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري للاستسلام ورفع العشرة واضاف: "هدفهم ضرب نتائج الانتخابات بعرض الحائط ومحاصرة الحريري ليستسلم للأمر الواقع ولقوة السلاح".

واذ شدّد الجميل على ان مبدأ "بقاء القديم على قدمه" في تشكيل الحكومة مرفوض تماما لأنّه لا يمتّ للديمقراطية بصلة، دعا المعارضة لارضاء العماد عون بما لديها وليس من "كيس الأكثرية" واضاف: "نحن لن نرضى أو نقبل بفضلات العماد عون الوزارية فلا يحق له التصرف على اساس أنّه هو من فاز في الانتخابات".

واعتبر الجميل أن المعارضة تريد أن تصوّر الازمة الحكومية على أنّها مشكلة مسيحية-مسيحية وبالتحديد مشكلة بين عون ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع لاخفاء المشكلة الحقيقية ألا وهي أن فرقاء 8 آذار يأخذون تعليماتهم من ايران وسوريا لتعطيل المؤسسات والمس بالسيادة اللبنانية.

الجميل أكّد في الوقت نفسه أن حزب "الكتائب" سيتساهل في التشكيل ولكنّه لن يساوم بما خص البيان الوزاري وقال:"البيان الوزاري بالنسبة لنا أهم من كل الحقائب والوزراء وكل جهودنا متروكة للمرحلة المقبلة مرحلة صياغة هذا البيان فتشريع سلاح حزب الله مرفوض رفضا قاطعا" على حدّ تعبيره.

ورداً على سؤال عمّا يحكى عن أن باقي فرقاء الأكثرية اتفقوا مع المعارضة بما خص بند سلاح المقاومة قال الجميل: "نحن في الكتائب لم نعتد على أن نعالج الخطأ بخطأ آخر ونرضخ لشروط أي كان وما نصر عليه اليوم أن الشرعية اللبنانية هي الوحيدة التي يجب أن تكون على الأرض".

وختاماً، كان لا بدّ من التطرق للوضع الأمني الذي يُقلق النائب الجميل بناء لعوامل عديدة اختصرها بقوله أننا "نعيش في ظل مؤسسات ممنوعة عن العمل من مجلس النواب الى الحكومة في وقت يستأثر فريق من اللبنانيين بالسلاح الذي يسلّطه صوب الفرقاء الآخرين وبظل عدم قدرتنا على تطبيق القرارات الدولية في الجنوب".

 

ماروني عبر اذاعة الشرق: إعتداء عون على البطريرك نصر الله صفير ليس جديدًا وهو متعهّد مشروع عدم بناء الدولة  

إعتبر وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال إيلي ماروني أن "لا جديد في مواقف رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، ومن يتفاجأ بهذه المواقف ينطبق عليه المثل" اللي بيجرّ المجرّب". ورأى في حديث الى "إذاعة الشرق"، أنّ "إعتداء عون على البطريرك نصر الله صفير ليس جديدًا، فقد سبق هذا الإعتداء الكلامي، اعتداءًا جسديًا عام 1991، فيما أنّ التعرّض للإستقلال والسيادة، نوع من الواجب الذي يؤدّيه عون تجاه حزب الله، فدفاعه عن سلاح الحزب، وأنّ السلاح يجب أن يكون لدى اللبنانيين"، مشدّدًا على أنّ "السلاح يجب أن يكون بيد الدولة، الدولة الواحدة وليس الدويلات، كي نحفظ فيه الوطن والمواطنين". وأكّد أنّ "عون هو متعهّد مشروع عدم بناء الدولة، فهو أخذ كلّّ مطالبه الحكومية، وما زال يطالب بالمزيد، لأنّ هدفه ليس الحصول على المزيد، بل عرقلة قيام الحكومة". كما استغرب ماروني "الأجواء التفاؤلية التي لا نعرف علام تبنى، في ظلّ المناخ الذي لا يبشّر بذلك، فأصبحت كلمة تفاؤل كلمة رخيصة، رغم أنّنا نتمنّى أن نكون مخطئين، وأن يكون تفاؤل رئيس الجمهورية ميشال سليمان في محلّه".

وشدّد على أنّ "الأوان قد آن لمن لا يريد تشكيل الحكومة، والعودة الى الأصول الدستورية ونتائج الإنتخابات، التي لا يعترف بها عون"، متسائلا ما الذي يمكن أن يحصل أكثر من الذي حصل في 7 أيار، فهل إذا شكّلنا حكومة وحدة وطنية دون نزع سلاح حزب الله، لن يظهر 7 أيار جديد من كل قرار جديد لا يعجب المعارضة". من جهة أخرى، اعتبر ماروني أنّ "ما نتج عن اتفاق الدوحة من ثلث معطّل وديمقراطية توافقية، أمور لا يجب تكريسها في النظام اللبناني، وأستغرب هذا التصنيف الغريب لدى عون للوزارات وأهميتها، واختيار الحقائب التي تدرّ مالا أكثر لتسلّمها". وأكّد أنّ "فريق الأكثرية أبدى رأيه ببعض الأمور، ويعترض على بعض الأمور التي تجري في هذا الوقت، لكنّنا لم ولن نعرقل، وسنقف الى جانب رئيس الحكومة المكلف سعد الحرير في التشكيل، فيما تؤدّي كلّ مؤشرات حديث المعارضةن الى أنّها تهدف الى حرق أوراق الحريري، ودفعه الى الإعتذار مرّة ثانية". وعن سفينة السلاح التي ادّعت إسرائيل أنّها كانت متوجّهة الى "حزب الله"، رأى ماروني أنّ "ضبطها لم يكن مفاجئًا، فمن أين يأتي السلاح، إن لم يكن من البحر أو عبر سوريا، ومشكلتنا الأساسية في لبنان هي سلاح حزب الله والسلاح الفلسطيني"، مؤكّدًا على كلام البطريرك بأنّ "الديمقراطية تحتاج الى جوّ هادئ، وما دام السلاح يهدّد أيّ قرار فلا وفاق ولا سلام".

    

 فرنجية حائر بين «تجاوب» عون وتشدد صهره... ويأمل خيراً بوساطة «حزب الله»

الخميس, 05 نوفمبر 2009

بيروت - «الحياة»لا يخفي زعيم تيار «المردة» اللبناني النائب سليمان فرنجية انزعاجه مما آلت اليه المفاوضات المتعبة التي خاضها على امتداد أكثر من أسبوعين مع رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي العماد ميشال عون في محاولة لاقناعه بالقبول بالعرض الذي توصل اليه مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري من أجل تسهيل ولادتها بعد طول انتظار. ويؤكد عدد من السياسيين، وبعضهم أصدقاء للنائب فرنجية، أنه ليس في وارد اضعاف العماد عون في التركيبة الوزارية العتيدة وأن الأخير يعرف ذلك جيداً، لكن مشكلته تكمن في تقلّبه في مواقفه وأحياناً في انقلابه على الاتفاق معه لأسباب لا يزال يجهلها على رغم أنه تحدث معه بصراحة في الضرورات المحلية والاقليمية التي باتت تستدعي تأليف الحكومة في أقصى سرعة ممكنة لما بدأ يترتب على تأخيرها من تداعيات سياسية لا تخدم الرغبة السورية في تسهيل عملية التأليف.

ويضيفون في معرض سردهم لوقائع أدت الى استغراب فرنجية أسلوب التفاوض الذي اتبعه معه العماد عون وهو حليفه، أن «الجنرال» وافق ليل الاثنين الماضي وفي حضور المعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل على أن يتسلم وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل حقيبة الطاقة انطلاقاً من انتقال الاتصالات الى وزير آخر من «التيار الوطني الحر». إلا أن موافقة عون على تنحي باسيل عن الاتصالات لم تدم طويلاً وسرعان ما انقلب عليها استجابة للمداخلة التي تقدم بها باسيل والتي جاءت تحت عنوان أن عدم التجديد له على رأس حقيبة الاتصالات سيؤدي الى حالة إحباط داخل «التيار الوطني» ومحازبيه لن يكون في مقدور أحد أن يتحمل ارتداداتها السلبية.

وكشف الأصدقاء أنفسهم أن ما قاله باسيل في شأن الاحباط دفع فرنجية الى الرد عليه مستغرباً أن يقال مثل هذا الكلام الذي لا يأخذ صاحبه في عين الاعتبار الواقع السياسي والاصرار السوري على تسهيل تأليف الحكومة. وأكدوا أن عون سارع للوقوف الى جانب وجهة نظر باسيل خلافاً لموافقته على أن تعطى الاتصالات لوزير آخر من «التيار الوطني» مع أن المفاوضات كادت تقترب من الوصول الى صيغة مرضية للجميع ولم تعد تحتاج سوى الى وضع اللمسات الأخيرة عليها قبل تظهيرها الى العلن تمهيداً لتثبيت التوافق على توزيع الحقائب وإعلان ولادة الحكومة العتيدة.

ولفت الأصدقاء الى أن فرنجية وخليل تعاونا لاقناع عون بصوابية ما طرحاه عليه، إلا أنه عاد الى التصلب في موقفه في شكل لم يعد يقتصر تحفظه عن مطالبته باستبدال الاقتصاد بحقيبة الصناعة. كما لاحظوا ايضاً أن عون بدأ يتحدث بنبرة عالية وهو يشير الى دوره السياسي كأول استراتيجي في العالم، مشيرين الى أن فرنجية كان على وشك الاعلان عن تنحيه عن المهمة التي تولاها للتوفيق بين الحريري وعون، خصوصاً أن المفاوضات وصلت الى طريق مسدود بعد المداخلة التي أدلى بها باسيل على قاعدة الإحباط الذي سيصيب «التيار الوطني» وقاعدته الشعبية.

وبالنسبة الى زيارة باسيل أول من أمس لرئيس المجلس النيابي نبيه بري قالت مصادر رئيسة في المعارضة لـ «الحياة» إن باسيل عرض موقف «التيار الوطني» في سياق أن الاتصالات ستعطى لسواه وأن الطاقة ستكون من نصيبه. وبالتالي فإن العقدة الوحيدة التي ما زالت تؤخر اعلان الحكومة تكمن في استبدال الاقتصاد بالصناعة. وأكدت المصادر أن باسيل لم يأت على ذكر تمسكه بالاتصالات وهذا ما دفعها الى السؤال عن جدوى اصرار عون على التقلب في مواقفه من الصيغة المعروضة عليه للاشتراك في الحكومة.

وإذ رفضت المصادر الدخول في خلفية الأسباب التي أملت على عون عدم التجاوب كلياً مع الدور التوفيقي لفرنجية سألت ما إذا كان «التيار الوطني» يرفض في الأساس أن يتولى زعيم «المردة»، وهو الماروني، مهمة التقريب بين وجهات النظر باعتبار أن «الجنرال» يتصرف على أنه المرجعية المسيحية الوحيدة وبالتالي لا يتجاوب مع أي جهد لتسهيل تأليف الحكومة حتى لو كان من أقرب الحلفاء اليه؟ فكيف إذا تجاوز حليفه الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يواكب الاتصالات، وتردد أنه تواصل في الساعات الأخيرة مع قيادة «حزب الله» بسياق تبادل الآراء في شأن تذليل آخر العقبات التي تعترض الحكومة! حتى أن المصادر سألت ما إذا كان عون لا يزال يراهن على تحسين شروطه فيما لم يعد لدى الحريري ما يقدمه أم أنه يرغب بأن يترك لحليفه «حزب الله» الحق الحصري بوضع اللمسات الأخيرة قبل اعلان التشكيلة؟

وفي هذا السياق قالت المصادر عينها إن فرنجية لا يتوقف أمام الشكليات وأن ما يهمه أولاً وأخيراً أن تذلل العقبات أمام تأليف الحكومة وإلا لما قدم كل هذه «التنازلات» لمصلحة عون وكان آخرها استعداده لصرف النظر عن تمثيل «المردة» بوزير دولة إذا كانت هذه الخطوة تشجع عون على الاستجابة للدعوات الرامية الى تسهيل تأليفها. وأكدت المصادر أن عدول عون عن التفاوض مع أصحاب المساعي الحميدة لقيام الحكومة بخطابين متناقضين واستبدال خطاب واحد وموحد بهما سيدفع باتجاه التسريع في انجاز المعاملات الدستورية لولادة الحكومة. وهذا هو المتوخى من قيادة «حزب الله» التي دخلت أخيراً على خط التفاوض، إذ استقبل الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله لهذه الغاية باسيل تتويجاً لمراسلات مفتوحة كانت بدأت بين نصرالله وعون. فهل يتجاوب عون مع نصرالله الذي قرر التدخل لاعتبارات تجاوزت الداخل الى خارج الحدود ينصح أصحابها بضرورة وقف عملية الاستنزاف وانهاء فترة التمديد للمفاوضات والمباشرة فوراً بتهيئة الأجواء التي تسمح بولادة الحكومة؟

 

الانقسام المسيحي يقف عند أعتاب بكركيالجميع تحت عباءة البطريركية صونا للوجود والكيان 

موقع الكتائب اللبنانية /غرازيلا خوري

ليست المرة الأولى التي تسقط فيها محاولات هز أعمدة بكركي وليست المرة الأولى التي يثبت فيها ان البطريرك الماروني هو حارس الهيكل التاريخي منذ قيام الكيان اللبناني الى تاريخنا هذا وفي التاريخ الآتي من دون ادنى شك. واذا كنا لن نسترسل في سرد وقائع الهزات الداخلية والخارجية التي حاولت عبثا زعزعة ركائز الصرح المسيحي الأول على مرالسنين ولن نفتح ارشيف التهديدات المباشرة وغير المباشرة التي وصلت اليه بالأصالة والوكالة، كتابة وتظاهرات ومحاولات اغتيال فلأننا سنتركها برسم الراغبين في قراءة التاريخ السيء منعا لتكراره. لن نعود بالتاريخ الى الزمن البعيد بل بضعة اشهر الى الوراء، عندما استفحلت من جديد نغمة التطاول على سيد بكركي بحجة انحيازه الى طرف مسيحي ضد آخر على ابواب الانتخابات النيابية حين تخوف من تهديد للكيان اللبناني داعيا: "إلى اتخاذ المواقف الجريئة التي تثبّت الهوية اللبنانية ليبقى لبنان وطن الحرية والقيم الأخلاقية والسيادة التامة والاستقلال الناجز، ولا يضيع حق وراءه مطالب"، وهنا بيت القصيد ولم يتغير منذ ولادة لبنان والى اعوام الأزمات المتلاحقة وحروب الغير وحروب الأخوة والاتفاقات والوصايات وصولا الى العام 2000 و 2009 والى الأبد. ثم كانت حملات على البطريرك صفير ردا على عبارته الشهيرة "العربة التي يجرها حصانان" ولم يسلم عندما ندد بمحاولات اسلمة لبنان على يد البعض ولم يؤَيد عندما حذر من التعيينات التي تجري في بلدية بيروت من طائفة واحدة. منذ يومها كتب المتصيدون في بحر الحبر العكر يقولون ان هنالك تململا داخل بكركي وتمايزا في المواقف داخل مجلس المطارنة الموارنة وان اصوات مطارنة بدأت تعلو لمعارضة سيد الصرح وصل صداها الى اروقة الفاتيكان التي قيل ان وفودا مدنية ودينية زارتها محتجة على خط الكنيسة في لبنان وصولا الى التحدث عن اسئلة وجهها الى البطريرك صفير البابا بنديكتوس السادس عشر حول مواقفه وذلك على هامش انعقاد السينودس الخاص للشرق الأوسط. مستخلصين ان الغضب الفاتيكاني حيال البطريرك الماروني وصل الى حد اتخاذ قرار بوضع اليد على الملف اللبناني عبر قاصد رسولي جديد هو غبريال جوردانو كاتشيا...

ثم كانت محطة جديدة للبطريرك الماروني! في حديثه الى مجلة المسيرة قال: "السلاح والديمقراطية لا يتفقان، كما أن الأكثرية والأقلية لا يمكن ان تلتقيا في حكومة واحدة، محذرا من أن "ثمة مَن في الداخل يستقوي بالخارج للحصول على مكاسب نيابية أو وزارية، ومتهمًا "حزب الله" بأنه "يعمل لمصلحة إيران أكثر مما يعمل لمصلحة لبنان"،مؤكدا ان "فريق الرابع عشر من آذار كان يجب أن يستلم الحكم بعد فوزه في الإنتخابات النيابية الأخيرة"، وأن "السلاح يجب أن يكون في يد الجيش اللبناني وحده"، منبها من "مغبّة الوصول إلى مرحلة تدفع الجميع إلى التسلّح. ليس في موقف البطريرك الماروني جديد، انه الثبات الدائم ولكن الجديد الذي لا يمكن التغاضي عنه هو ما جاء بعد هذا الموقف.

اولا: بيان البطاركة الموارنة الذي وضع حدا لكل ما اشيع عن خلافات داخل المجلس فقال الجميع بصوت واحد وبما لايقبل الشك: "ان توجيهات البطريركية المارونية "سواء صدرت عن البطريرك شخصياً او عنه مع مجمع الاساقفة فهي تعبر عن رأيهم الواحد لمجرد استلهامها دور البطريركية وقبولها التضحيات بدلا من المنافع الآنية من اجل المصلحة العامة".

ثانيا " الرسالة التي تلقاها سيد بكركي من الفاتيكان وفيها كما علم دعما وتأييدا لمواقفه في الظروف التي يشهدها لبنان والمسيحيون .

وعلمت "النهار" ان بيان مجلس المطارنة الموارنة اقترن بتلقي بكركي امس رسالة من الفاتيكان وصفت بأنها على جانب من الاهمية والدلالة، اذ تضمنت تأييداً للمواقف التي يعلنها البطريرك صفير ودعماً فاتيكانياً واضحاً له وخصوصاً في هذه الظروف التي يشهدها لبنان والمسيحيون فيه.

الى الأمس القريب كان الحبر لا يزال يسيل من بيروت الى الفاتيكان وبالعكس ولعل في ما ظهر مؤشر الى ما ستكون عليه الحال في المستقبل القريب ولعل العابثين في الحبر العكر يتعظون مما يكتب بحبر نقي ويستخلصون من التاريخ الأسود ان انقسام المسيحيين هو الشر الأكبر والطريق المفروش الى الزوال وان البطريركية المارونية لم تقف الى جانب طرف بل الى جانب الحق والقوة والكيان والوجود المسيحي الحر ويقتنعون وبأن الانقسام المسيحي سينهار دوما عند اعتاب بكركي وان المسيحيين لن يستمروا الا تحت عباءة البطريركية صونا للوجود والكيان.

 

مقترحات بري الثلاثية خرقت رتابة المشهد الحكومي الضبابــي هل تشكل "البيئة" مخرجا للحل بدل الاقتصاد لارضــاء "الجنرال"؟ قطب في 14 اذار: ضد من سنعتصم أسليمان ام الحريري ام عون؟

المركزية- اضفت اجواء المراوحة في الملف الحكومي الذي وطأت ازمته عتبة الـ135 يوما من دون امكان الركون الى اي موعد محتمل للانفراج المنشود غموضا اضافيا على المشهد السياسي للمرحلة المقبلة في البلاد، ذلك ان المعطيات المتوافرة من الجهات المعنية بعملية التأليف توحي باختناق الجهود الحثيثة المبذولة من "سعاة الخير" لاستعجال تأليف الحكومة. واذا كان من عامل ثابت برز الى واجهة المشهد الحكومي، فهو الشكوك المثارة في ما اذا كان التعثر في اكمال حلقات الولادة الحكومية يعود الى اسباب داخلية صرفة بفعل دوامة العقد والشروط المتصلة بالحقائب، ام ان العامل الاقليمي الضاغط عاد ليفعل فعله وتدخل بقوة على هذا الخط لفرملة التقدم بعدما كانت الامور بلغت مرحلة جد متقدمة تنبئ بولادة وشيكة للحكومة العتيدة.

تخوف بري: غير ان المشهد الضبابي الذي يغلف العملية خرقه موقف لافت في دلالاته لرئيس مجلس النواب نبيه بري نقله عنه النواب بعدما ارجئت مجددا اليوم جلسة انتخاب اللجان النيابية بفعل غياب النصاب كشف فيه عن أنّ الأزمة الحكومية وصلت إلى مرحلة تستوجب تحركاً فاعلاً لتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن. وقال النواب أنّ بري بصدد ثلاثة مقترحات هي:

أولاً- التمني على رئيس الجمهورية دعوة طاولة الحوار الوطني لبحث الأزمة.

ثانياً- دعوة مجلس النواب الى اجتماع عام لأجل مناقشة الأزمة الحكومية.

ثالثا- أن يلجأ شخصياً الى الاعتصام في المجلس النيابي الى ان تحل الأزمة وتؤلف الحكومة.

وقد بدا تخوف بري على النظام واضحاً بحسب ما نقل عنه النواب مما استدعى التفكير بما ورد في كلامه.

الافق المسدود: ويبدو ان موقف بري المستجد نتج عن تلمسه انسداد الافق بعدما كانت سجلت له وفق اوساط مطلعة حركة ملحوظة بعيدة عن الاضواء من خلال الاتصالات او عبر حركة موفدين على خط تقريب وجهات النظر بين الرابية وقريطم بعد انكفاء رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه الذي عاد الى بنشعي ما اوحى بعدم تحقيق مسعاه اي تقدم يذكرعلما ان بعض الجهات تحدثت عن ان فرنجيه سجل عتبا على بعض من غير مواقفه التي ادت الى تطيير اخر المحاولات لترتيب الملف الحكومي وتأمين المخرج المقبول بالحد الادنى . واشارت الاوساط الى ان المرحلة المتقدمة التي وصلتها الاتصالات في المرحلة الاخيرة، اي قبل مطالبة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بحقيبة الاقتصاد، اذا كانت صحيحة ومتلازمة مع صدق النيات ، فانه من غير الممكن ان تقف الحقيبة الرابعة لعون حجر عثرة في طريق التأليف بعدما حلت عقدتا "الاتصالات" و"الطاقة" .

عرضان جديدان : وكشفت مصادر قريبة من عون لـ"المركزية" عن عرضين بديلين قدما له في الساعات الاخيرة مقابل حقيبة الشؤون الاجتماعية يتضمن الاول وزارة الصناعة والثاني حقيبة من ضمن حصص المعارضة. وقالت ان عون غير متحمس للعرض الاول على اعتبار ان "الصناعة ستسحب من حصة المعارضة باعتبارها كانت مع الرئيس بري وانه قد يفضل "البيئة" كمخرج للحل من منطلق ان وزارة الشؤون الاجتماعية ستسحب من المعارضة لصالح الغالبية ويتوجب تاليا استبدالها بوزارة من حصة الغالبية.

واكدت المصادر ان مواقف عون لا تنطلق من خلفية العرقلة او تأخير التشكيل بحسب ما يشيع البعض في فريق الغالبية وصولا الى ربطه هذه المطالب بضغوطات اقليمية ومصالح ايرانية معتبرة ان ذلك لا يعدو كونه تكهنات ومحاولات القاء تبعات الفشل على الغير. وشددت على ان عون ابلغ الى نواب تكتله امس رغبته بتشكيل الحكومة ولكن حكومة وازنة متوازنة قائمة على الشراكة الحقيقية وتمت في خلال اجتماع التكتل مناقشة الحقائب الممكنة كبديل عن وزارة الاقتصاد التي يطالب بها عون .

واعتبرت ان الاجواء ليست سوداوية ويمكن تاليا الوصول الى حل في وقت غير بعيد.

اهداف الاعتصام: وتعليقا على مقترحات بري سأل احد اقطاب قوى 14 اذار المسيحيين :اذا شاركنا في الاعتصام في المجلس فهل يمكن ان نعرف سلفا الجهة المستهدفة؟ وضد من نعتصم هل ضد الرئيس المكلف ام ضد رئيس الجمهورية ام ضد المقترحات الجديدة للعماد عون التي طيرت المخرج تلو الاخر لاسباب نعجز عن فهمها حتى اليوم؟ ام اننا سنعتصم ضد مجلس الامن والادارة الاميركية ام ضد سوريا وايران ؟

وقال القطب المشار اليه لـ"المركزية": على الحاجة الى انتظار موقف الرئيس بري يتوقف موقفنا من الاعتصام .فهو وجه اللوم الى الاكثرية اكثر من مرة وسجل امتعاضه من التعاطي مع العماد عون ولكن ازاء ما حصل ليل الاثنين - الثلثاء الماضي لم نفهم موقف بري وهل ان بقدرته والنائب وليد جنبلاط ان يوفرا مخرجا لتأليف الحكومة وهل ان في مقدورهما تمييل كفة على اخرى ؟ فإذا كانا قادرين على ذلك فما الذي ينتظرانه؟

وفي جانب متصل حذر القطب من استمرار اللعب بالرأي العام المسيحي واللبناني على خلفيات آنية عابرة، مشددا على ضرورة وقف كل اشكال التعدي على المقامات الروحية وتحديدا على الصرح البطريركي فورا. ما وراء التأخير :الا ان مصدرا في الغالبية ربط العرقلة بجملة عوامل داخلية وخارجية يفترض ان تتبلور في الفترة القليلة المقبلة من بينها على المستوى الداخلي مسألة المحكمة الدولية واستتباعاتها خصوصا في ضوء الحديث عن احتمال تعيين مدعي عام بديل عن القاضي الكندي دانيال بلمار لاسباب صحية اضافة الى ان عدم تشكيل الحكومة راهنا يخدم مصلحة حزب الله لأن من اولى مهام الحكومة الجديدة بحث قضية السلاح في ضوء مساءلة المجتمع الدولي عن تنفيذ القرارات الدولية، وذكر المصدر في هذا المجال بما ورد في التقرير الحادي عشر للامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ويضاف الى كل ذلك انتظار ترجمة الموقف الاميركي من قضايا منطقة الشرق الاوسط .

واشار الى ضرورة ترقب نتائج الحركة العربية الناشطة والتي يبدو ان ملف لبنان سيكون في صلب الاهتمامات ومن بينها زيارة امير قطر حمد بن خليفة آل ثاني الى ايران التي وصلها اليوم في اطار زيارة رسمية يجري خلالها محادثات تتناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية التي تهم البلدين ،علما ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم هو ايضا في ايران لبحث عدد من الملفات العربية. الحملة على صفير: ونبه المصدر الى خطورة النتائج المترتبة على الحملة التي يشنها التيار الوطني الحر على البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وانتقد بشدة خلفيات الحملة التي اطلقها عون بعد ظهر امس وتابعها بعض نوابه اليوم وسأل هل يعتقد هؤلاء ان بقدرتهم تعديل مواقف وثوابت الصرح البطريركي من اجل تمرير صفقة من هنا واخرى من هناك او تثبيت وزير في هذه الحقيبة او تلك؟

وتابع تعليقا على رد عون عما يزعج صفير بالنسبة الى حزب الله فسأل :هل بامكان نواب عون في جزين تأمين انتقال ابناء معظم قرى جزين الى بساتين الزيتون او السماح لهم بممارسة هواية الصيد في ممتلكاتهم من دون اذن من حزب الله؟ وهل يعلم ان بعض الصيادين اخضعوا قبل ايام للتصوير بكاميرات الفيديو لانهم لا يحملون بطاقات الهوية لممارسة هواية الصيد بعد ايام على اخضاع اصحاب بساتين الزيتون للتصوير بالطريقة نفسها قبل السماح لهم ببلوغ بساتينهم .

 

  دواعي "الانقلاب العوني" على سوريا 

خاص موقع 14 آذار

أيمن شروف/يحتار أي لبناني عندما يرى "البورصة" المتحكمة بعملية تأليف الحكومة، فـ"أسهُم" التأليف لا تعرف استقراراً، ولا تكلّ من الصعود والهبوط تحت تأثيرات متعددة، لكن المؤكد أن اللاعب الأبرز الذي يدير دفتها مؤخراً أصبح معروفاً للجميع، فهو يتقن سياسة "التحكم" بمصير البلاد والعباد في المعنى السلبي للكلمة، أي أنه يدرك تماماً كيف يوجه بوصلة مصالحه تحت تأثير "المصلحة الوطنية العليا" التي على ما يبدو هي من آخر اهتماماته.

منذ التكليف الأول للرئيس سعد الحريري بدا أن التفاوض سينحسر بين "بيت الوسط" و"الرابية"، فبعد الاتفاق على الصيغة، بدأت عملية "شد الحبال" في الوزارات والحقائب وتالياً الأسماء، وأصبحت الأمور منحسرة بين همّين يتنافسان لتحقيقهما الرئيس المكلف والعماد عون، الأول في قيادة سفينة البلاد إلى بر الأمان عبر حكومة وحدة على الرغم من أنه خرج منتصراً في استحقاق 7 حزيران، والثاني درس المتاح أمامه ليكتشف أن الاستثمار في الملف الحكومي، هو أفضل طريقة لتعويض "انحسار" تياره وتراجع شعبيته.

أخذ عون على عاتقه منذ بادئ الأمر، "فرض" العرقلة على مسار تأليف الحكومة، ولم يكن وحيداً في هذا المجال. ساندته قوى 8 آذار مجتمعة، كالعادة حاول هو لعب دور "البطولة" في فيلم التعطيل المستمر منذ سنوات، لاعتقاده أن "القوة" تعيد السلطة والنفوذ، حتى لو غابت عنها "الحكمة".

في التكليف الأول، تلقى عون إسناداً غير متناهي من كل حلفائه وحتى الذين لم يعترف بوجودهم، ورفض حصولهم على مقعد وزاري من حصته أمثال النائب طلال إرسلان. هذا كله شكلي. الأمر الأساس كان محصوراً في عاملين: السوري والايراني.

الأول، أي السوري، استفاد منه زعيم "الرابية" لأنه كان يدرس أوراقه جيداً ويعيش مرحلة "الاستعداد" للدخول في مصالحة عربية – عربية، وبالتالي من غير الوارد أن يولي تشكيل الحكومة اللبنانية اهتماماً أكبر من "ملفاته" الخاصة، بالرغم من انه مدرك تماماً أهمية الورقة التفاوضية اللبنانية مع أي طرف كان، إلا أنه فضّل أن "يبيع" حياديته لبنانياً لمصلحة تقاربه مع المملكة العربية السعودية، وأبرز دليل على ذلك "ضياع" رئيس مجلس النواب نبيه بري وتردده في التكليف الأول، ما بدا وكأنه في انتظار تحرّك ما على الخط "السوري".

الثاني، أي الإيراني، كان أكثر صراحة في دعم "السياسة" العونية، لأن في التكليف الأول كانت محادثاته مع المجتمع الدولي بشأن برنامجه النووي تواجه الأفق المسدود، وبذلك اقتنعت طهران أن إحدى اهم وسائل الضغط، تكمن في تعليق المصير اللبناني وإيقاف عجلة حكومته، والدليل على ذلك "انكماش" "حزب الله" وتراجعه عن الالتزامات التي كان قد قطعها للرئيس المكلف بأنه سيساعده في كل ما يتعلق لحليفه عون، فإذ فجأة تقف "مساعداته" هذه عند حدود "إقناع" زعيم "التغيير والاصلاح" بالتخلي عن "النسبية" والرضوخ لصيغة الـ15- 10- 5.

أثبت عون أنه يعرف جيداً كيف يستفيد من المتغيرات الإقليمية عبر خضوعه لها، وأدركت الأطراف الخارجية أنه "الورقة الأربح" في مفاوضاتها، وبالرغم من كل المتغيرات التي طرأت "خارجياً" في التكليف الثاني، وبالتحديد من الجانب السوري الذي عبر عنه زعيم "المردة" سليمان فرنجية، فضّل عون أن يميل دفته نحو المحور الإيراني لقناعته بأن الأخير "متمّهل" في حلحلة الملف اللبناني ريثما ينضج "اتفاقاً" مقبولاً مع المجتمع الدولي. في كل الأحوال، يسير النائب ميشال عون بثبات في مشروع "شخصي"، يماهيه باتقان مع المتغيرات الخارجية. يأخذ ثم يعود ليطالب. يستنفر حيناً ويهدأ أحياناً. يشيع التفاؤل وينفيه، وهو ما لبث يفكر بـ"صهره"، وبكل ما يحفظ رأسه من تداعيات "فشل" السياسية "العونية".

عملياً، ترك زعيم "التكتل" الحلف مع سوريا وأغاض حلفاءها في لبنان، ليذهب إلى بلاد "فارس" وأولى الالتزامات بعد "العرقلة" الحكومية، توجيه سهامه نحو البطريركية المارونية.

 

اليسوعيّة والسلم الأهلي 

خالد صاغية/الأخبار

لا يزال الجدل مستمرّاً بين القوّات اللبنانيّة والتيّار الوطني الحرّ بشأن انتخابات الجامعة اليسوعيّة. الطرف الخاسر بينهما يرفض الاعتراف بالهزيمة. وثمّة شهيّة لدى الطرفين لابتلاع أصوات المستقلّين. فهؤلاء لا يراد النظر إليهم إلا على أنهم أقنعة للتيّارين السياسيّين المتنافسين. وهل يُعقَل أن يكون الطالب مستقلّاً في ظلّ وجود هذين الحزبين الفذّين، وخصوصاً أنّ كلاً منهما يرتكز على نظرة فلسفية مغرية لطلاب الجامعات؟

ما إن خصّصت «الأخبار» غلافها أمس لفوز القوّات في الانتخابات الجامعية، حتّى بدأت تنهال عليها الانتقادات. الغريب في الأمر أنّ غالبيّة هذه الانتقادات لم تركّز على النتيجة، ولم تجادل في ما إذا كانت القوّات قد فازت فعلاً أو لا. فالمضمر هو أنّه حتّى لو فازت القوّات في الانتخابات فعلاً، فإنّ جريدة «الأخبار» ينبغي ألا تُبرز الخبر. لماذا؟ لأنّها جريدة معارِضة!

هكذا، ببساطة، يصبح حتّى نشر الخبر ممنوعاً أو عرضة للرقابة الذاتية أو لرقابة الجمهور. إحدى القارئات بعثت برسالة إلكترونيّة تقول فيها: «هل تظنّ أنّّ من الصحّي أن تفوز القوات اللبنانية بانتخابات جامعيّة؟ هل تربّي أولادك على فلسفة الكراهية لمواطنيهم؟». وختمت بالقول إنّ عليّ أن أصحّح خطئي، وأن أتذكّر الماضي حتّى لا نقع في أخطائه مجدّداً، أي في الحرب الأهليّة.

بتُّ إذاً مسؤولاً عن إشعال حرب أهليّة ما إن نُشر خبر فوز القوّات في الجامعة اليسوعيّة على الصفحة الأولى. وبات عليّ أن أدافع عن نفسي فأقول مثلاً إنّي، واللّه، لو كنتُ طالباً في اليسوعيّة، لما انتخبت لوائح القوّات. وبات على العاملين في الصحف أن يذكّروا الناس بأنّهم صحافيّون يغطّون الأحداث ولا يصنعونها.

قارئ آخر اعترض قائلاً إنّ غلاف الجريدة مستفزّ لأنّ الطالبة القواتية التي ظهرت عليه بدت جميلة وفرحة. كأنّما المطلوب أن يلتقط مصوّر الجريدة صورة لقوّاتي حزين وهو يحتفل بعد صدور النتائج. أو كأنّ على الجريدة أن توحي أنّ الجمال يقتصر على طالبات التيار الوطني الحر. أمّا القوّاتيّون والقوّاتيّات، فينبغي تصويرهم دائماً كمتخرّجي ميليشيات لا وجه ولا قلب لهم. هكذا، على ما يبدو، يستقيم السلم الأهلي...

أيّها الطالب القوّاتي في اليسوعيّة، باسم الاختلاف السياسي الجذري بيني وبينك، أهنّئك بالفوز من كلّ قلبي.

 

بابوري رايح..بابوري جاي" 

ميرفت سيوفي/الشرق

صحيح أن فرماناً "عونياً" صدر بالأمس يمنع "الحديث عن السلاح بعد اليوم"، بحسب ما ارتأت "الهلّة" التي انتابت الجنرال، خصوصاً أن تصريحه جاء مزيجاً من "التعصيب" المعتاد و"فوران الدم" بفعل "الهزيمة" المُرّة التي "تلقّاها" في انتخابات الجامعة اليسوعية، وطبعاً الجنرال "لا يُعتدّ" بكلامه عندما يكون "حاكمتو كريزة"، ومع هذا أصدر أمراً منع بموجبه أولاً رأس البطريركيّة المارونية وتالياً جميع اللبنانيين من الحديث "عن السلاح" (وطبعاً المقصود سلاح حزب الله)..

ولسوء "حظّ" و"طالع" الجنرال "الفلكي"، "ساقبت" بالأمس أن تداولت وسائل الإعلام خبر عقد رئيس أركان سلاح البحرية الإسرائيلي راني بن يهودا مؤتمراً صحافياً كشف فيه أن "السفينة التجارية" التي تم اعتراضها في البحر المتوسط "كانت محملة بـ40 شحنة احتوت على مئات الأطنان من الصواريخ والقذائف والقنابل اليدوية بعثت بها إيران إلى "حزب الله، وأن "كمية السلاح التي عثر عليها تزيد عشر مرات عما تم اكتشافه في سفينة (كارين إي) التي جرت محاولة لإدخالها إلى قطاع غزة عام 2002".

ولسوء "حظ" و"طالع" الجنرال "الفلكي"، كُشف عن كمية الأسلحة التي ضبطت على متن السفينة وقيل أنها كانت تكفي للقتال شهراً كاملاً، وبحسب الرواية الإسرائيلية - المصحوبة بالصور التي بثتها المحطات التلفزيونية - فإن السفينة حملت 3000 قذيفة وصاروخ من ايران.

ولسوء "حظ" و"طالع" الجنرال "الفلكي"، "ساقبت" أن الجنرال "تفلسف" كثيراً حول موضوع السلاح ولدى سؤاله عن السفينة التي أوقفتها البحرية الإسرائيلية، أجاب بالقول: إن الإعلام يضخّم الأمور، وقد يتبيّن أن السفينة التي وجدتها إسرائيل محمّلة بالفخار"!! ولولا الحياء لقال: "فخّار يطبّش بعضو"، ثم "تجهبذ" قائلاً: "حتى وإن تبين أن السفينة محمّلة بالسلاح، فهل إسرائيل احتلت فلسطين بالملبس واللوز؟ سنجلب السلاح من الصين لو أردنا، ولو كان معي مالاً لاشتريته من أجل فلسطين"!!

وسنغضّ النظر عن "تفنيصة" الجنرال بأنه لا يملك مالاً، مع أن إيران وقطر أتخمتا جيوبه بالبتروـ غاز "الفارسي"، فما يستحقّ التوقف عنده، أن الجنرال "دارها حمصيّة" على اللبنانيين مدّعياً أنه لو كان معه لكان اشترى السلاح "من أجل فلسطين"!! و"شو هالمحبّة المستجدة من الجنرال للقضية الفلسطينية"..قد يكون الجنرال لم يفهم جيداً من "أوبة" نوابه "الفلاهوة"، أو أنه عمداً حاول تغيير وجهة السفينة وأسلحتها، فأرسلها إلى فلسطين!! "جنرال":الصواريخ كانت قادمة على ما يبدو إلى لبنان "..

عملياً؛ استفادت إسرائيل من حرب غزة التي شنتها أواخر العام الماضي ومطلع العام الحالي 2009، ضاربة "عصفورين" بحجر واحد هو "مذكرة تفاهم" إسرائيلية ـ أميركية بموجبها صار بإمكانها ضبط أي شحنة أسلحة داخل البحر الأبيض المتوسط، ليس فقط المرسلة إلى غزّة، بل عملياً صار بمقدورها مراقبة وضبط السلاح المرسل من إيران إلى حزب الله.. وتقضي مذكرة التفاهم باستخدام إسرائيل التكنولوجيا الأميركية في منع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة ومراقبة الحدود المصرية وإغلاق الأنفاق الموجودة ومنع حفر أنفاق جديدة ووضع الأجواء والبحار في إطار المساحة الجغرافية التي يغطيها البروتوكول (وهذا دليل واضح على أن حرب غزة كانت "النصر الإلهي 2، ولكن ماذا يستطيع المرء القول مع من يحوّل هزائمه إلى انتصارات)، والأخطر في البروتوكول الأميركي - الإسرائيلي هو مشاركة 9 دول من حلف شمالي الأطلسي (الناتو) في تنفيذه.

ونصّت مذكرة التفاهم هذه الموقعة من وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ووزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندا ليزا رايس عشية وقف إطلاق النار على التعاون الوثيق بين الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، بغرض منع وصول الأسلحة إلى قطاع غزة، وتضمنت سبعة بنود أساسية هي: البند الأول: التعاون مع الدول المجاورة والمجتمع الدولي لمنع وصول الأسلحة والمواد المتعلقة بها ؛ البند الثاني: تعاون الولايات المتحدة مع الشركاء في المنطقة ومع حلف شمال الأطلسي عبر البحر المتوسط وخليج عدن والساحل الشرقي من البحر الأحمر في أفريقيا للغرض ذاته (منع وصول الأسلحة) من خلال تحسين الترتيبات القائمة أو إطلاق مبادرات جديدة لزيادة فاعلية هذه الترتيبات؛ أما المواد الخمسة الأخرى فشملت تعهد واشنطن وتل أبيب، بتبادل المعلومات، لتحديد مصدر الأسلحة التي ترد إلى غزة وتسريع جهود المساعدات اللوجستية والفنية لتدريب قوات الأمن وتجهيزها وتعزيز برامجها، والعمل على توسيع برامج المساعدات الدولية للمجتمعات المحلية، لتوفير مصادر بديلة للدخل للمشاركين في أنشطة التدريب ووضع الآليات المناسبة لمتابعة تنفيذ الخطوات الواردة في مذكرة التفاهم.

أما فرمان الجنرال ميشال عون الصادر يوم أمس، فلأنه لايزال يعتقد أنه الآمر الناهي، فهو حتماً لا يستحق الردّ، لأنه ليس أكثر من "علاك مصدّي"، ولا يصدر إلا عن جاهل بالقرار 1701 والذي "يفحّش" البعض ليل - نهار مطالباً بمنع إسرائيل من خرقه، فيما يُعطي هو الذريعة لإسرائيل للاعتداء مجدداً على لبنان تحت عنوان خرقه لهذا القرار..

و"الجنرال" على عادته لم يتغيّر، لا يفهم معنى اتفاق دولي ملزم للحكومة اللبنانية، لأنه معتاد أن يضرب عرض الحائط بكل الآراء المغايرة لرأيه، وبكل الاتفاقات الدوليّة، لذا نوضح الآتي:

يا "جنرال" الفرمانات "الخرندعيّة"؛ ينصّ القرار 1701 على: التطبيق الكامل لمقررات اتفاق الطائف ذات الصلة، والقرارات 1559 (2004) و1680 (2006) التي تتضمّن نزع أسلحة كل الجماعات المسلحة في لبنان، من اجل، ووفقاً لقرار مجلس الوزراء في 27 تموز 2006 عدم وجود أسلحة أو سلطة في لبنان عدا تلك التابعة للدولة اللبنانية، كما ينصّ على أن:"لا بيع أو إمدادات من السلاح والمواد المتعلقة بها إلى لبنان إلا إذا أجازتها حكومته "، كما يدعو الحكومة اللبنانية إلى تأمين حدودها والمداخل الأخرى لمنع دخول لبنان من دون موافقتها الأسلحة أو المعدات المتصلة بها ويطلب من اليونيفيل كما تنص الفقرة 11 تقديم المساعدة إلى الحكومة اللبنانية نزولاً عند طلبها.

كما يقرّر الـ1701 أيضا "أن كل الدول يحب أن تتخذ الخطوات الضرورية لمنع، عبر أراضيها أو موانئها أو طائراتها: أ-(بيع أو تزويد أي مجموعة أو أفراد في لبنان بالأسلحة والمعدات المتصلة بها من مختلف الأنواع، بما فيها الأسلحة والذخيرة، الآليات والمعدات العسكرية، التجهيزات التي لها صفة عسكرية وقطع غيار ما ذكر سابقاً، بغض النظر إذا كانت (هذه الدول) هي مصدرها أم لا. ب-(تزويد أي مجموعة أو أفراد في لبنان بأي تدريبات تقنية أو مساعدة تتعلق بالتزويد، التصنيع، الصيانة أو استخدام المعدات المذكورة في الفقرة السابقة، غير أن هذا المنع لا يطبق على الأسلحة والمعدات المتصلة والتدريب أو المساعدة التي تسمح بها الحكومة اللبنانية أو اليونيفيل كما تنص عليه الفقرة 11.

أما فرمان الأمس الذي أصدره الجنرال وينصّ على أن "الحديث عن السلاح ممنوع بعد اليوم"، فلا أستطيع أن أشير عليه ماذا يفعل به، حتى لا تنتابه "كريزة" جديدة!!

 

تطلب الجبنة من الخباز

بلال خبيز/14 آذار

لا شك ان الجنرال ميشال عون واعضاء "التيار الوطني الحر" ومناصريه مؤمنون انهم يحاولون انقاذ البلد وعودته إلى لبنانيته. "نريد المحافظة على وزارة الاتصالات لاستكمال الإنجازات التي حققها الوزير باسيل في هذه الوزارة". "لدينا ملفات كثيرة تتعلق بعمل وزارة الطاقة، ونريد إصلاحها". "عيننا على وزارة الاقتصاد لأنها تخفف من غلواء القطيعة التي يعيشها المسيحيون – اللبنانيون". هذه كلها مهمات جليلة من دون شك. فالجنرال عون يحارب من أجل استعادة حقوق الطائفة. والطائفة التي يراد استعادة حقوقها هي الطائفة ذات الدور الأبرز في إنشاء لبنان كياناً مستقلاً.

لكن ما لا يراه "التيار الوطني الحر" وقادته يتعلق بأثره على المسيحيين انفسهم. يحسب الجنرال انه إنما ينتزع الوزارات من فم الغول السني، الذي استطاع في غفلة من الزمن ان يهيمن على اقتصاد البلد وان يوحي بأنه أب الدولة اللبنانية وأمها. الجنرال يريد عودة الحق الى أصحابه، لكنه مع ذلك يخوض صراعاته كلها على الخط المسيحي – المسيحي نفسه. والأرجح ان الجنرال لم ينتبه في سعيه هذا إلى معنى ان يخوض صراعاً مريراً ومزمناً مع بطريرك الموارنة ومع سائر القوى السياسية المتفاوتة الحجم والتمثيل على الساحة المسيحية. يرد على سمير جعجع بالقول "هذا كلام لا يستحق الرد"، ويستصغر شأن منافسيه من السياسيين المسيحيين. فضلاً عن هذا كله، يكاد الجنرال ان يصطم بحائط قصر بعبدا كل يوم، كما لو أن بكركي والقادة المسيحيين في السلطة وخارجها لا يهتمون لمصلحة المسيحيين ولا يعملون بموجبها. فكرة الجنرال عن نفسه ومتانة اعتقاده بصحة ما يذهب إليه يمنعه من ملاحظة هذه الحساسيات. لو سألنا الجنرال سؤالاً بسيطاً: هل يقبل هو نفسه ان يقرر الرئيس نبيه بري الشيعي عنه في مسائل تتعلق بالحقائب او الأسماء؟، سيجيب بكل بساطة: "لا احد يقرر عني، هذا شغلي". لكنه يصر ويحاول ان يدفع الرئيس المكلف ليقرر عن حلفائه المسيحيين.

الجنرال عون صادق في مسعاه من دون شك، لكنه على الأرجح يطلب الجبنة من الخباز، ربما لأنه لا يرى ثمة جبنة في الأفق، فهو يرى نفسه المسيحي الأخير. الآخرون ليسوا كذلك، وعلى الشريك السني ان يفاوض كما لو أن ليس ثمة أحد آخر في الوسط السياسي المسيحي سواه.

قد ينال الجنرال عون ما يرضيه. اصلاً لقد تنازلت الاكثرية كثيراً من أجل تشكيل الحكومة. لكن نيله ما يرضيه لن يكون انتصاراً مسيحياً واستعادة وزن يعتقد الجنرال ان الشركاء من الطوائف الاخرى سلبوه منه، وهذا لسببين متفاوتين: الأول يتعلق بالوسط السياسي المسيحي، حيث يفترض بعقد الشراكة ان يلحظ ادوار الجميع من دون استثناء، وإلا نكون قد عدنا إلى ما يشبه زمن الهيمنة السورية يوم كانت تعقد اتفاقات مع بعض فئات الوسط السياسي المسيحي دون غيره، وتعلن بالفم الملآن ان حق الطائفة المارونية محفوظ وثابت.

أما السبب الثاني وهو الأهم فيتعلق بالسلوك السياسي الذي يتبعه الجنرال تعطيلاً لأهم مؤسسات البلد: لا حكومة من دون الصهر، ولا حكومة من دون تحقيق المطالب المحقة. وحيث ان بعضها قد تحقق فهذا مما يثلج صدر الجنرال ومناصريه، ويدفعهم إلى الأمل والاعتقاد بأن صبر ساعة أخرى قد يحقق كل ما يريدون في هذه اللحظة السياسية.

الجنرال لن يوافق على تشكيل الحكومة في لبنان من دون تحقيق مطالبه. الأكثرية تتنازل امامه، ذلك ان تشكيل حكومة بحقائب أقل للأكثرية يبقى افضل للبلد من البقاء من دون حكومة. ألم يقل أحد للجنرال ان مثل هذا السلوك الأكثري الذي يقدم مصلحة البلد على مصلحة الطائفة هو السبب الذي جعل قادة السنة في لبنان يظهرون بمظهر أم الدولة وأبيها؟.

الدولة يا دولة الرئيس ليست مجموع الحقائب الوزارية ولا حجم الكتلة النيابية. الدولة كيان معنوي يتسع للجميع حتى اولئك الذين لم يترشحوا للانتخابات.

 

جدار برلين والأمل الذي يبعثه لبنانيا 

خيرالله خيرالله ، الخميس 5 تشرين الثاني 2009

لبنان الآن/في الذكرى العشرين لتحطيم جدار برلين، يبدو مفيدا استعادة الأسباب التي فجّرت هذا الحدث الذي غيّر طبيعة العلاقات والتوازنات الدولية. منذ سقوط جدار برلين، لم يلتقط العالم انفاسه بعد. لا يزال يعيش تحت تأثير تلك الصدمة التي بعثت الى كل من يعنيه الأمر برسالة فحواها ان الحرب الباردة انتهت وان العالم دخل صراعات من نوع جديد. المانيا نفسها التي توحدت لا تزال تعالج انعاكاسات ناجمة عن استعادة وحدتها في مقدمها تكاليف هذه الوحدة. لكن اهم ما كان في حاجة الى معالجة في مرحلة ما بعد سقوط الجدار، آثار الهوة العميقة على كل صعيد، التي كانت قائمة بين المانيا الشرقية والمانيا الغربية. كانت هوة بين دولة بوليسية يعيش شعبها في ظل نظام قمعي اخذ على عاتقه مراقبة كل مواطن والسيطرة على الحياة السياسية والإقتصادية معتمدا نشر العوز والبؤس في صفوف اي فئة اجتماعية لا توالي النظام من جهة ودولة متقدمة في كل المجالات عرفت كيف تنتصر على نفسها أوّلا وان تنهض مجددا على الرغم من الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية من جهة اخرى.

لا يزال العالم يبحث عن نظام دولي جديد. لكن الملفت، بعد عشرين عاما من الحدث الكبير الذي كشف ضعف الإتحاد السوفياتي وكان الإشارة الأولى الى انه في طريقه الى الإنهيار، ان هناك في العالم من لا يزال يؤمن بأن في الإمكان تقليد النظام الألماني الشرقي والأنظمة المشابهة له الى ما لا نهاية ومن منطلق ان ممارسات هذا النوع من الأنظمة تضمن البقاء في السلطة. باختصار، هناك، خصوصا بين العرب، من لا يريد ان يتعلم من تجربة سقوط حائط برلين. هناك حاليا انظمة عربية لا تزال تظن ان النمط الألماني الشرقي، الذي يمكن اختصاره بالسيطرة على البلد عن طريق الأجهزة الأمنية، لا يزال صالحا. مثل هذه الأنظمة لا تعي ان ما تسبب في انهيار الإتحاد السوفياتي كان القاعدة الإقتصادية الضعيفة التي اقامها. لا يمكن بناء انظمة ودول استنادا الى انظمة بوليسية وقاعدة اقتصادية هشة. عاجلا ام آجلا، ستنهار الأنظمة البوليسية على رؤوس اصحابها. ذلك هو الدرس المفترض استخلاصه من تجربة سقوط جدار برلين...

بكلام اوضح، لا مستقبل للنظام الإيراني ولا للنظام السوري ولا لنظام كوريا الشمالية، نظرا الى ان كل واحد من هذه الأنظمة يقلد النظام الألماني الشرقي السعيد الذكر، على طريقته.

لو كان لأي من هذه الأنظمة مستقبل ما، لما كانت برلين الشرقية سقطت امام برلين الغربية. كانت برلين الشرقية تمثل بكل بساطة نموذجا لمدينة لا تمتلك ما تتباهى به في اي حقل من الحقول، وعلى الرغم من ذلك، كانت تريد ان تقدم نفسها كنموذج للمدينة العصرية التي تحولت منارة للعالم. الأخطر من ذلك كله، كان ذلك الإصرار الألماني الشرقي على التدخل في هذه المنطقة من العالم او تلك. كان هناك حتى خبراء من المانيا الشرقية في ما كان يسمى، قبل الوحدة، اليمن الجنوبية في مرحلة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. كانوا خبراء في الأمن قبل اي شيء آخر... هل حال الأمن دون سقوط النظام في عدن وهرب اهل النظام الى الوحدة في العام 1990؟

تبعث الذكرى العشرون لسقوط جدار برلين الأمل لدى اي لبناني يعتقد ان لا نهاية للظلم الذي يتعرض له الوطن الصغير. ظلم مصدره نظامان لا يمكن تشبيههما سوى بنظام المانيا الشرقية الذي انتهى مع سقوط جدار برلين. صحيح ان المشاكل الداخلية لكل من سوريا وايران مختلفة عن طبيعة المشاكل التي كانت تعاني منها المانيا الشرقية، لكن الصحيح ايضا ان المشاكل الإجتماعية والإقتصادية التي يعاني منها النظامان أعمق بكثير من تلك التي كانت في المانيا الشرقية. ربما كان ذلك ما يفسر الرغبة الدائمة لدى النظامين في تصدير مشاكلهما الى الخارج. المؤسف ان لبنان يتحمل جزءا من الأزمة العميقة التي يعيشها النظامان. هناك جزء آخر من الأزمة يتحمله العراق، وجزء يتحمله الفلسطينيون، وجزء كبير يتحمله اهل الخليج العربي، وجزء تتحمله اليمن... ولكن لا بد لليل من نهاية. نعم، لكل ليل نهاية. لو لم يكن الأمر كذلك، لما انتصرت برلين الغربية على برلين الشرقية... ولما كان النظام السوري يسعى الآن الى الهرب في اتجاه تركيا. النجاح التركي نجاح اقتصادي واجتماعي الى حد كبير وهو نجاح لنظام ديموقراطي بالفعل اضطرت المؤسسة العسكرية والأمنية الى الرضوخ له في آخر المطاف. لبنان اقوى بكثير مما يعتقد. الصيغة اللبنانية أقوى مما يظن كثيرون في دمشق أو طهران. قد يكون هذا البلد الصغير الوحيد في العالم الذي لا يزال يتعرض منذ اربعين عاما، اي منذ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969، لعملية تهريب اسلحة ومسلحين وعناصر ارهابية الى اراضيه بهدف زعزعة الصيغة وجعله يستسلم. ومع ذلك، ليس هناك عربي حقيقي، وليس من النوع المزور، إلا وطموحه المجيء الى بيروت! 

 

مسيحيو 14 آذار: لا لبيان وزاري يشرّع السلاح و"معاهدة الأخوّة"

 "نتصرّف حفاظاً على الديموقراطية"

كتبت ريتا صفير/النهار

ينامون على مطلب لرئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، ويستفيقون على آخر. هكذا هي حال مسيحيي 14 آذار. في الشكل، اعادت العملية الديموقراطية في حزيران الماضي رسم الاحجام مسيحيا. تم التسليم بتراجع نسبة التمثيل البرتقالي. خرج خاسر ورابح. اليوم، بعد خمسة اشهر على الاستحقاق الانتخابي، عود على بدء. تبدو مرحلة ما قبل التشكيل الحكومي نسخة طبق الاصل عن فترة ما قبل الانتخابات الرئاسية. مرة اخرى، تجري رياح "التركيب" بعكس ما تشتهيه سفن "الآذاريين". مجددا، يدخل الاستحقاق الديموقراطي "مدار" الاستنزاف، عبر لعبة شد الحبال السياسي. والخوف من ولادة حكومة "معدومة الوزن" بحكم التوازنات التي قد تحكمها، يبقى سائدا.

"انطلقنا من حقيقة نتائج الانتخابات النيابية. توقعنا ان يكون التعامل على اساس ديموقراطي، فتتحقق المشاركة من منطلق ان الناس خذلت الاقلية. وعليه، تعطى الاكثرية حق الحكم، وتنتقل الاقلية الى المعارضة". المسلّمة دستورية بحتة. منها ينطلق النائب بطرس حرب في تشخيصه للمعضلة القائمة.

رغبة رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف سعد الحريري في تلبية مبدأ مشاركة الاقلية في السلطة، كما يقول لـ"النهار"، تحولت مادة ابتزاز تتولاها المعارضة وما زالت. ابتزاز يدفع بالنائب البتروني الى التذكير بالتنازلات التي قدمها الرئيس المكلف، لتسهيل قيام حكومة وحدة وطنية. بتعبير اكثر وضوحا، يقول: "كان يفترض ان يتم الاتفاق على توزيع الحقائب ضمن تفاهم سياسي، الا ان الموضوع تحول شروطا تعجيزية تضعها المعارضة امام الرئيس المكلف، تحت طائلة العودة الى 7 ايار. لذا راحت الاكثرية تتصرف "كأم الصبي" بهدف الحفاظ على النظام الديموقراطي". تصرف "الام الحنون" قرأته الاقلية ضعفا: "تمادت المعارضة في الشروط التي لا يفهمها اي عاقل"، بتعبير حرب، وعلقت المفاوضات في "شرك" الاقتصاد هذه المرة.

الاخذ والرد الحكومي الدائر وضع "القوات اللبنانية" في موقع الترقب. والاسباب التي يسوقها مصدر مسؤول في الحزب كثيرة: "الامور تتبدل بين لحظة واخرى والمعطيات الدقيقة تبقى ملك الرئيس المكلف وحده باعتباره على اتصال مع كل الافرقاء". ثابتة واحدة يتوقف عندها: "مرحلة التأليف الجدي لم تبدأ حتى الآن، رغم اننا عشنا تطورا جديا في هذا الاتجاه في الايام الماضية. فوجئنا، على غرار كثر، بالشروط الجديدة".

يكرر المصدر المسؤول "لازمة" التسهيل حيال التشكيل: "منذ البداية، اخرجنا التأليف من اطار الحقائب والحصص. لا شروط على الرئيس المكلف. التنسيق يتواصل معه. والتعقيد عند... عون". العقدة نفسها تستعيدها الكتائب بلغتها. وعلى رغم حسم قرارها بالمشاركة، يبقى هاجس الخوف من ولادة حكومة على شاكلة احداث "7 ايار" وليس استحقاق 7 حزيران مسيطرا. صحيح ان مقتضيات تسهيل مهمة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تحكم المعادلة، "لكنها لا تعني القبول بانتظار التشكيل الى الابد"، كما يقول مستشار رئيس الحزب سجعان القزي، "او عدم الاخذ في الاعتبار مشروع بناء الدولة ونتائج الانتخابات". يأخذ القزي على سياسة التنازل المتبعة اضفاءها "طابعا داخليا" على العراقيل الخارجية، فضلا عن انها تدعم موقف العماد عون مقابل مسيحيي 14 آذار، وتكرس اتفاق دوحة ثانيا لا سيما اذا تمت اعادة "القديم على قدمه".

يقفز القزي على تفاصيل التأليف. يصوب على جوهر البيان الوزاري. ثمة مسؤوليات كبيرة ملقاة على عاتق مجلس الوزراء المقبل، بتعبيره، على غرار السلاح غير الشرعي، والوجود الفلسطيني واستئناف المفاوضات مع سوريا في شأن الملفات العالقة. كلها مواضيع ترتب نهجا حكوميا معينا يفترض ان يتم ترسيمه عبر هذا البيان. ويسوق ثلاث لاءات: "لا لتشريع سلاح "حزب الله" باعتباره يتناقض والقرارات الدولية، ولا لبيان وزاري يعيد تثبيت اتفاقات تضمنتها معاهدة الاخوة والتعاون بين لبنان وسوريا، ولا لتكريس عمل المجلس الاعلى اللبناني - السوري، انطلاقا مما صرح به الامين العام لهذا المجلس نصري خوري الى وكالة "كونا" الكويتية السبت الماضي".

الحقائب

كرة العرقلة ليست حتما في ملعب الآذاريين. هذا ما يجمع عليه مسيحيو هذا التحالف. "الخلاف في مكان آخر"، وفقا لحرب "واثارة الموضوع هدفها التغطية على موقف "تكتل التغيير والاصلاح" الذي لا يواكب مساعي الحلحلة". يقول حرب انه تم التداول بين قوى 14 آذار في مسألة توزيع الحقائب "من منطلق تعاوني وليس خلافي"، واضعا الكلام عن تباينات في اطار "استنتاجات الخيال".

وفي الاطار عينه، ينفي القزي وجود اشكال بين مكونات الاحزاب المسيحية على التمثيل الحكومي: "لا تشابك في التوزيع. العقدة عند الاقلية وكل ما يثار في هذا الصدد عن الاكثرية يدخل في باب التضليل".

واذ يجدد المصدر "القواتي" التأكيد ان الاولوية للتشكيل انطلاقا من تركيز الحزب على اولوية بناء مؤسسات الدولة، يطمئن الى "ان لا تباين ضمن الصف الواحد".

تعددت "سيناريوات" توزيع الحقائب على مسيحيي 14 آذار في الايام الماضية، منها منح "القوات" الشؤون الاجتماعية والتربية واعادة الصناعة الى الكتائب واسناد العدل الى حرب. "لست مطلعا على التفاصيل" يجيب حرب، "لا خلاف على الحقائب ومنها العدل. لقد تمكن الرئيس المكلف من تفاديه".

هناك وزير مهم وليس وزارة مهمة. من هذه المقاربة، ينطلق القزي راسما معادلة "التمثيل الوازن". من اسسه، كما يقول، نيل الكتائب حصة عددية اي حقيبتين او نوعية عبر حصولها على حقيبة مهمة. واذ يؤكد ان الموضوع لم يحسم جديا بعد، يكرر رفض الحزب الحصول على "الحقائب المتبقية".

انجازات الوزير الشهيد بيار الجميل في الصناعة وما حققه وزير السياحة ايلي ماروني تستوقفه، كاشفا ان البحث بين الرئيس المكلف ورئيس الحزب يتركز على حقائب التربية والعدل والصناعة والعمل والسياحة والزراعة.

وعن المعلومات المتداولة عن "فيتو" وضعه الرئيس المكلف على توزيره، يكتفي القزي بالقول ان التفاهم تام بين الحريري والجميل على هذا المستوى انطلاقا من حق كل كتلة في تسمية ممثليها.

بدوره، يستعيد مصدر "قواتي" العروض الوزارية التي قدمت الى "تكتل التغيير والاصلاح" في الايام الماضية، نافيا ان يكون الآذاريون اهدروا خمسة اشهر في المفاوضات، ليعودوا ويقبلوا بشروط عون: "لو اراد الرئيس المكلف الاذعان لها، لفعل ذلك. سننال حصتنا من التمثيل. لا خلاف في هذا الخصوص".

 

ما سرّ تمسّك عون بالحقائب الاقتصادية ؟ القلق من التجاذبات بدأ يتجه نحو البيان الوزاري

سابين عويس/النهار/أما وقد تقاربت التوقعات لدى معظم القيادات السياسية بأن الولادة الحكومية باتت قاب قوسين من الاعلان، حيث ضاق هامش المناورة أمام مختلف الافرقاء وبات الوقت عنصرا ضاغطا بعدما استنفدت معظم وسائل التعطيل، بدأت المخاوف تنتقل الى المرحلة الثانية التي تلي التشكيل وعنوانها البيان الوزاري وسط توقعات بأن تطول فترة كتابة البيان على قدر فترة التشكيل. وما يثير هذه المخاوف يعود في الدرجة الاولى الى الكباش الحاد الذي يخوضه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون حول الحقائب الوزارية التي يرغب في أن يُسندها الى اعضائه، مما يطرح مجموعة من الاسئلة ليس عن حجم هذه الحقائب وعما اذا كانت تعكس فعلا الحجم التمثيلي النيابي لعون، بل في نوعيته وفي التحدي التي تشكله لرئيس "التيار الوطني الحر". صحيح أن تمسك عون بوزارة الاتصالات ينطلق في الدرجة الاولى من حرصه على ابقاء الوزير جبران باسيل على رأسها، انطلاقا من حسابات داخلية لها علاقة بقيادة "التيار" ومستقبل الخلافة فيه والتي تتطلب على نحو أساسي ان يكون باسيل في موقع السلطة (خصوصا بعدما خسر النيابة) وفي وزارة خدماتية تتيح له الاستمرار في التواصل مع القاعدة. وأي انتقال لباسيل من هذه الوزارة، لا بد من أن يكون الى وزارة لا تقل أهمية ووزنا وقدرة على البروز، علما ان وزارة الطاقة تجمع هذه المعايير شرط ان يتولى وزارة الاتصالات شخص ليس بالضرورة من "التيار"، بل قريب منه ولا يحظى بخلفية سياسية "قيادية" وله طابع التكنوقراط. من هنا كان التداول بأسماء اقتصاديين.

ولكن، في مقابل ذلك ثمة اسئلة تطرح في الوسط الاقتصادي عن اسباب تمسك عون بحقائب ذات طابع اقتصادي وهل يعكس هذا الامر اهتماما لدى "التيار" بالمشاركة في القرار الاقتصادي، كونه يقتصر على ضيق الخيار أمام الجنرال في ظل توزع الحقائب السيادية والخدماتية الاساسية على المواقع السياسية الاخرى، ان بين الحلفاء أو لدى فريق الاكثرية؟

تجيب أوساط اقتصادية قريبة من عون، انه بدأ يعي أهمية عدم التنازل عن الملف الاقتصادي وخصوصا أن خطابه السياسي والانتقادات التي يوجهها الى الفريق الحاكم تأتي في صلب هذا الملف. وفهم أنه عقد في الآونة الاخيرة سلسلة اجتماعات مع فريقه الاقتصادي تمحورت على درس الوزارات التي يمكن التيار أن يضطلع بها بدور ما، والتي تسمح له تاليا بالمشاركة في السياسات الاقتصادية. من هنا كانت المطالبة بحقائب مثل الاقتصاد في الدرجة الاولى او الصناعة والسياحة، تماما كما هو الاهتمام بملف الامن الاجتماعي من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية.

وينطلق المحبذون لهذا التوجه في "التيار"، من أن المعارضة غيبت نفسها عن الملف الاقتصادي ربما عن قصد، بهدف عدم تحميلها أي مسؤولية عن هذا الملف، وترك المسؤولية ملقاة على فريق الاكثرية وتحديدا على تيار "المستقبل" المولج هذا الملف منذ أكثر من عقدين ( وان كانت المعارضة تغفل مشاركتها في كل القرارات الاقتصادية الصادرة اما عن الحكومات المتعاقبة او من خلال مجلس النواب).

ويرى بعض المقربين من عون أنه قبل البحث في الحقائب الاقتصادية التي يطالب بها "التيار"، لا بد من التفكير بجدية بالاسماء المرشحة لتولي هذه الحقائب والقادرة على ان تحدث خرقا للسياسات المتبعة. وهذا ما يمنع عون من طرح اي اسماء قبل الاتفاق على الحقائب.

ولكن هل يلتقي توجه عون مع توجه حلفائه في الاقلية النيابية؟ وهل ذلك يعني تاليا أن الاقلية قررت فعلا الانخراط في القرار الاقتصادي؟

اذا كان الجواب ايجابيا، فهل ذلك يعني بدوره أن لدى هذه الاقلية برنامجا اقتصاديا واضحا ستحمله الى الوزارات التي ستتولاها؟

واذا حظي "التيار" بحقيبتي الاتصالات والطاقة، فهل سيمضي عون في البرامج الموضوعة لهذين القطاعين والتي قدم في شأنهما لبنان التزامات واضحة الى مؤتمر باريس3، وهي التزامات بالمضي في اصلاح قطاع الكهرباء من جهة وخصخصة الاتصالات من جهة اخرى؟

وهل تنفيذ التزامات لبنان المشار اليها يعني ان عون سيسير في خصخصة قطاع الكهرباء، علما أن باسيل تلافى هذا الخيار خلال توليه وزارة الاتصالات؟

في المقابل، كيف ستكون العلاقة بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزيري الطاقة والاتصالات، علما أن احد ابرز الشروط التي وضعها الرئيس المكلف لقاء اعطاء وزارة الطاقة الى "التيار" وهو التعهد بالمضي في المشاريع الاصلاحية الواردة في برنامج باريس3 وهو أمر كانت اوساط عون قد أعلنت أول من أمس رفضه القبول به على قاعدة أن الوزير "سيد وزارته فلا برامج أو شروط تملى على الوزير كما حصل مع الوزير آلان طابوريان وأدى الى عرقلة خطته لاصلاح الكهرباء" على حد ما نقله أحد القريبين من اوساط الجنرال؟

قد تبدو هذه الاسئلة في غير محلها اليوم باعتبار أن الاهتمام منصب في المرحلة الراهنة على المخاض العسير للولادة الحكومية، ولكنها لا بد من ان تقفز الى الواجهة مع بدء التحضير للبيان الوزاري الذي يفترض ان يحدد التوجهات الاقتصادية والمالية والسياسات العامة للحكومة.

لقد سبق للنائب وليد جنبلاط أن حذر من عدم مشاركته في أي حكومة فيها اشارة الى الخصخصة وقد احتفظ بوزارة الاشغال بديلا عن عرض بتولي الاتصالات، معتمدا على تجربة "ناجحة" فيها فيما تمسك عون بالاتصالات بقيادة باسيل بسبب "انجازات" سجلها الاخير في هذه الوزارة.

فماذا عن الوزارات الاخرى وأي "نجاحات" تنتظرها، وهل ينجو البيان الوزاري من افخاخ الالتزامات؟

 

القرصنة" الإسرائيلية تصيب طهران ودمشق و"حزب الله".. والرد عليها محكوم بوجهة مسار الحوار والتطبيع مع الغرب انسداد الأفق العربي

المستقبل - الخميس 5 تشرين الثاني 2009 - أسعد حيدر

مؤلمة عملية استيلاء البحرية الإسرائيلية على سفينة تحمل علم انتيغوا وهي على بُعد مئة ميل بحري (185 كلم) والكشف بعد تفتيشها في إسرائيل عن انها تحمل أسلحة صاروخية منها ما يخل بالتوازن إلى "حزب الله" في لبنان. السفينة كان يجب أن تحط رحالها في ميناء سوري لتنتقل فيما بعد إلى لبنان. هذا النجاح الإسرائيلي المخابراتي والعسكري، أصاب أهدافاً عدة في وقت واحد.

"حرب ناعمة" مالية وتسليحية

تأتي العملية غداة تقرير بان كي مون الذي دعا فيه إلى "نزع سلاح الميليشيات في لبنان عبر العملية السياسية وتطبيق القرارات السابقة لطاولة الحوار الوطني"، و"عن اكتشاف مخزن الأسلحة في خربة سلم"، أي جنوبي نهر الليطاني. "حزب الله" غير مدعو لنفي هذا الإعلان ولا لتأكيده، ولكن من المؤكد ان "حرباً ناعمة" خفيّة تجري منذ انتهاء حرب تموز 2006 بين إسرائيل و"حزب الله"، وانه جرى تصعيد هذه "الحرب" في الفترة القصيرة الماضية، بعد أن تبين للطرفين أن حرباً عسكرية شاملة تبدو بعيدة جداّ ضمن المعطيات والظروف الحالية.

مهما يكن، فإن إسرائيل تعلن بهذه العملية، ان "يدها طويلة"، وان استخباراتها قوية ومتيقظة، فهي تعقبت السفينة منذ إبحارها من اولى محطاتها حتى دخولها البحر الأبيض المتوسط باتجاه أحد الموانئ السورية، بهذا فإن إسرائيل تضع إيران وسوريا في "قفص الاتهام"، في وقت "الغزل الأميركي لدمشق قائم وإن كان تحت بند تحسين السلوك"، من جهة و"طبخة" الحوار بين طهران والدول الخمس زائد واحدا على "نار حامية". علماً ان التصريحات الإيرانية التصعيدية حول علاقة "الشاة بالجزار" جزء من فن الحوار والمفاوضات.

الخطير في هذه العملية ان إسرائيل لم يعد يعنيها القانون الدولي بعد أن قامت بما قامت به في غزة. ذلك ان رفع السفينة علم دولة حتى وإن لم يسمع بها أحد، فإنّ ذلك يشكل خرقاً للقانون الدولي. إلى جانب ذلك فإنّ قيام البحرية الإسرائيلية بالعمل على بُعد مئة ميل بحري من سواحلها، فإنّ ذلك يؤكد مرة أخرى مدى تجاهل إسرائيل للقانون الدولي وعملها بآلية "القرصنة" الناشطة حالياً في منطقة القرن الافريقي.

إسرائيل الخبيرة بالتعامل مع الغرب، عملت على تطويق اتهامها بخرق القانون الدولي، بالإعلان فوراً "ان الأسلحة التي جرى الاستيلاء عليها من السفينة كانت ستقتل مدنيين إسرائيليين". بهذا فإنّ إسرائيل أوصلت "رسالة" إلى الغرب، بأنها استولت على اسلحة موجهة إلى "إرهابيين" وان ذلك يمنحها "شرعية كاملة في العمل حتى لو بدا العمل اختراقاً وضرباً للقانون الدولي". الحرب ضد الإرهاب مفتوحة منذ 11 أيلول 2001 وهي جزء من ذلك. بهذا يتم تغطية الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا وللأراضي الفلسطينية بالحرب ضدّ الإرهاب.

لم تكن إسرائيل لتقوم بما قامت به لو أنها شعرت أو تشعر بأنها معرّضة للمحاسبة من قِبَل الأطراف والقوى العربية والاقليمية المعنية بمثل هكذا عملية. لقد سبق لإسرائيل أن قصفت ما قيل انها بنى تحتية لحصول سوريا على القوة النووية في عملية تهدف إلى استكمال النشاط النووي الإيراني، ولم يحصل شيء.

دمشق المعنية بالعملية تعمّدت الصمت ومن ثم النفي الكامل لوجود الأسلحة. لا هي قادرة على الرد، ولا هي في موقع تطلب فيه من طهران الرد. ما يعزز هذا الصمت قبل العجز ان دمشق وطهران تنفيان بقوة رغبتهما وليس قدرتهما على امتلاك القوة النووية العسكرية، في وقت تعلمان ويعلم العالم فيه ان مخزون إسرائيل يتجاوز مئتي قنبلة نووية.

أيضاً تعلم إسرائيل مدى انسداد الأفق أمام العرب وخصوصاً الفلسطينيين منهم للحركة. هذا الانسداد ليس احادياً، لأن إسرائيل أيضاً تبدو وكأنها هي تحقق بعض الضربات الاستخباراتية الناجحة، عاجزة عن الخروج من المأزق الحالي لأنها غير قادرة على "كسر إرادة "خصومها من العرب وفرض شروطها عليهم، ولا هي راغبة في فتح مسار للمفاوضات السلمية إلا بشروطها المرفوضة". هكذا عمليات قد ترضي الإسرائيليين وتدفعهم إلى النشوة، ولكن ماذا بعد ذلك غير الغرق أكثر فأكثر في مستنقعات التطرف الديني والسياسي.

"اليونيفيل".. العازل الدولي

أما بالنسبة للعرب وتحديداً للفلسطينيين أولاً ومن ثم لـ"حزب الله" ثانياً، فإنّ انسداد الأفق أمام الفلسطينيين لم يحصل مثله مطلقاً منذ النكبة. على الأقل النكبة ولدت استيقاظ الشعب الفلسطيني وولادة المقاومة فيما بعد، أما حالياً فإنّ الفلسطينيين (بحركتيهما "فتح" و"حماس" ومعهما السلطة التي يترأسها الرئيس محمود عباس) في وضع لا يحسدهم عليه أحد، لا هم قادرون على التنازل أكثر مما تنازلوا عنه، ولا هم قادرون على كسر الدائرة المقفلة عليهم، بسبب "حربهم" ضد بعضهم البعض تحت "السكين" الإسرائيلية.

بدوره، فإنّ "حزب الله" يبدو "محاصراً" بين حجم "انتصاره" الضخم في حرب تموز 2006 من جهة ومفاعيل هذا الانتصار السلبية عليه. في الجنوب قوات "اليونيفيل" سواء كانت جندياً واحداً أم 15 ألف جندي، تشكل عازلاً عسكرياً دولياً، أي محاولة لاختراقه سواء منهم أو من إسرائيل تضعه في مواجهة هذا المجتمع الدولي. كما ان "حزب الله" وإن كان قد رفع حجم تسليحه بعد الحرب فإنّ هذا السلاح يبقى تحت الأرض يذكر بالمقاومة لكنه يبقى في المخازن وتحت المتابعة من الأمم المتحدة، أيضاً فإنّ ارتدادات حرب تموز ووجود قوات "اليونيفيل" دفع بالحزب إلى الاتجاه شمالاً باتجاه بيروت وأزقتها الميدانية والسياسية أولاً وإلى الانطلاق من قبل بعض مكوناته نحو لعبة السلطة والمال مما يذكّر كثيراً بحال حركة "فتح" في سنواتها الأخيرة بلبنان، ما يعزّز ذلك تزايد الحديث عن محاولات جدّية من قيادته "لتشذيب الحزب من الطفيليات التي استقرت وانتشرت عليه". من المؤكد ان "الحرب الناعمة" التي تشن حالياً ضدّ "حزب الله" والتي يتبين يوماً بعد يوم انها من "شفرتين"، واحدة مالية، والثانية تسليحية ليست ولن تبقى احادية. "حزب الله" يملك امكانات حقيقية في هذه المواجهة، لكن السؤال الكبير: هل المتغيرات الاقليمية والدولية ستسمح له بالتحرك بحرية؟

باختصار هل دمشق المستعجلة على "تطبيع" علاقاتها مع واشنطن والراغبة جدياً بالتفاوض مع إسرائيل عن طريق تركيا وحتى باريس، يمكنها دعم "حزب الله" في فتح هذه الجبهة التي قد تنتج بعض عملياتها مناخات غير محسوبة، حتى ولو كانت عملية الثأر للشهيد عماد مغنية قد أحبطت مرة ومرات أو توقفت مراراً فإن ذلك يؤكد ان "يد" "حزب الله" ليست طليقة وعليها أن تأخذ في الاعتبار حسابات دمشق وطهران معاً.

أيضاً هل طهران التي تريد التوصل إلى اتفاق مع الغرب وتحديداً مع واشنطن حول ملفها النووي وموقعها الاقليمي راغبة أو قادرة حالياً على فتح أي جبهة خصوصاً الجبهتين اللبنانية والفلسطينية، دون الأخذ في الاعتبار موقع ومصالح حليفتها دمشق؟ وإذا كانت طهران التي تريد معرفة مسار المفاوضات مع الخمسة زائد واحداً قبل تقديم أي تسهيلات معينة سواء في لبنان بما يخص تشكيل الحكومة اللبنانية، أو في فلسطين بما يخص التوصل إلى اتفاق بين "فتح" و"حماس" ومعهما مصر، هل تقدم على أي عملية ثأر قد تفجّر الوضع وتعطي إسرائيل المشروعية الدولية للعمل ضدّها عسكرياً؟

أسئلة كثيرة صعبة والإجابات عنها أصعب بكثير. لكن مرة أخرى تتجسد حالة واضحة، وهي ان على "حزب الله" الالتفات بقوة إلى الداخل اللبناني من باب تصليب الجبهة الداخلية، لأن ذلك يقوّيه ويدعمه، وان من الواضح ان كل يوم جديد يحمل له مفاجأة جديدة من إسرائيل أولاً ومن المتغيرات الاقليمية والدولية ثانياً.

"جنرال" "حزب الله" الوحيد والقادر على الانتصار به ومعه، هو الشعب اللبناني بكل مكوناته.

 

جنبلاط: متوافقون على بند سلاح المقاومة في البيان الوزاري

نهارنت/يطل الخلاف في البيان الوزاري المرتقب للحكومة العتيدة، من باب الحديث عن بند السلاح، وخصوصا سلاح المقاومة، بعدما تجمعت في الافق السياسي مؤشرات دولية وداخلية تحث على ضرورة وضعه على طاولة البحث، تبدأ من دعوة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقريره الاخير الى نزع سلاح المجموعات المسلحة في عملية سياسية، فضلا عن سلسلة مواقف داخلية تصب في هذا الاطار. لكن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد حنبلاط وكما نقل زواره، قال "يخيطوا بغير هالمسلة". واضاف جنبلاط ان "البيان الوزاري متفق عليه بالتوازن والتلازم مع صيغة 15-10-5 والفقرة المتعلقة بالمقاومة لن تتغير ربما عن تلك الموجودة في بيان حكومة الدوحة".

 

بري: سأعتصم في المجلس الى ان تحل الازمة وتؤلف الحكومة

نهارنت/نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد اللقاء النيابي الأسبوعي قوله: "إن الازمة الحكومية وصلت الى مرحلة تستوجب تحركا فعالا لتشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن". وقال النواب الخميس : "ان الرئيس بري في صدد ثلاثة مقترحات هي:

1- التمني على فخامة رئيس الجمهورية دعوته طاولة الحوار الوطني لبحث الازمة.

2- دعوة مجلس النواب الى إجتماع عام من اجل مناقشة الازمة الحكومية.

3-ان يلجأ شخصيا الى الاعتصام في المجلس النيابي الى ان تحل الازمة وتؤلف الحكومة".

ونقل النواب تخوف الرئيس بري على النظام.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 تشرين الثاني 2009

النهار

نقل عن البطريرك صفير قوله في مجلسه الخاص انه ليس من الذين يكتفون بمعرفة الحقيقة ولا يجرؤون على قولها.

يقول وزير سابق ان احدا لا يصدق ان دولا عربية واقليمية وغربية تدعم تشكيل حكومة وحدة وطنية وان العماد ميشال عون وحده قادر على عرقلة تأليفها.

يقول قريبون من النائب وليد جنبلاط ان موقعه بين قوى 8 و14 آذار يجعل موقفه وازنا عندما تطرح مواضيع سياسية.

السفير

بدأ احد التنظيمات الحزبية سلسلة اجتماعات تحضيرية لإجراء تشكيلات واسعة في المسؤوليات، وتغييرات على مستوى القيادة.

أحاط رئيس تيار بارز في فريق الأكثرية حركته الأخيرة بسرية تامة، وحصر ملفاً حساساً به، حاجباً إياه عن العديد من مستشاريه.

تلقت مرجعية دينية رسالة برفض عـقد قـمة روحية في هـذه المرحلة، لكي لا يوظف انعقادها في السجال الذي أثارته مواقف مرجع روحي.

ابلغ شقيق مرجع سابق رئيس تيار سياسي رسالة ودية من زعيم عربي يشيد فيها بتحركه الأخير وجهوده لتسهيل تأليف الحكومة.

كاد نقاش حصل في سهرة عائلية بين سياسي في المعارضة وآخر في "14 آذار"، يتطور إلى عراك بالأيدي لولا تدخل بعض الحاضرين.

المستقبل

لاحظت أوساط ديبلوماسية ان معظم الفرقاء اللبنانيين المعنيين بتشكيل الحكومة يتبادلون اشاعة الأجواء الايجابية عن قرب تشكيلها في وقت لم تنضج بالفعل المراحل التي قطعها التشكيل.

قالت مصادر أوروبية ان زيارة الرئيس السوري الى فرنسا تستغرق يوماً واحداً فقط.

لفتت أوساط الى ما تناولته مجلة دِرْ شبيغل الألمانية حول المفاعل النووي السوري والعملية التي استهدفته عشية زيارة الرئيس بشار الأسد الى باريس.

اللواء

كشفت أوساط وسيط معارض على خط التفاوض استياء عاصمة معنية من تعنّت قطب في المعارضة إزاء محاولات تأليف الحكومة·

يتوقع مصدر أكثري أن يغيب نائب ماروني بارز عن الأكثرية، في اللحظة الأخيرة·

يخشى مطّلعون على ملف تأليف الحكومة من خطة ضمنية تقضي بتفتيت الاكثرية عبر صدامات وخلافات على الحقائب!·

الشرق

تيار سياسي بارز عمم على مؤيديه معلومات تحضهم على الاحتفال بتشكيل الحكومة الجديدة ورفع شعارات تؤكد انتصار نهجه المطلبي؟!

نائب بقاعي سابق اعاد اقفال مكتب خدماتي - انساني بعدما تبين له انه غير قادر على الوفاء بالتزاماته المالية تجاهه!

ديبلوماسي عربي كثف من زياراته لقيادات روحية لاستطلاع مواقفها مما يثار عن امكان ادخال تعديلات على اتفاق الطائف؟!

صدى البلد

أبدت مصادر دبلوماسية غربية خلال زيارتها لبنان اخيراً تخوفها من استهداف جديد لقوات "اليونيفيل" على يد احدى مجموعات تنظيم القاعدة المتهمة بتنفيذ اعتداءات سابقة.

تتخوف اوساط فلسطينية سياسية وشعبية من انعكاس الخلاف الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس والمتنامي على خلفية تعثر حوار القاهرة والانتخابات التشريعية، صراعا مسلحا داخل مخيمات لبنان.

تساءل سياسي بارز عن الاسباب التي تجعل من امتلاك اطراف سياسية في الداخل سلاحا امرا طبيعيا فيما شبهة امتلاك اطراف اخرى سلاحا يعتبر جريمة لا تغتفر.

 

لقاء الاحزاب" أسف "لعدم ولادة حكومة الشراكة الوطنية": مواقف البطريرك صفير تخرج البطريركية عن دورها الوطني الجامع

وطنية - أسف "لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" في بيان اثر اجتماعه الدوري الذي عقده في مقر حزب الاتحاد في بيروت، "لعدم ولادة حكومة الشراكة الوطنية كما كان متوقعا"، ورأى "أن المزعج، والمقلق هو تبديد مناخات التفاؤل عن قرب إعلان الحكومة الجديدة، والذي جاء نتيجة إقدام بعض أفرقاء 14 آذار على رفع سقوفهم لعرقلة الاتفاق الذي أنجز بين الرئيس المكلف، والمعارضة خصوصا، متزامنا مع المواقف التصعيدية لسمير جعجع، والبطريرك (الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس) صفير التي عكست تغريدهما خارج مناخ التوافق الداخلي".

وتساءل اللقاء: "إلى متى سيبقى موضوع ولادة الحكومة مرهونا بمواقف القوى المتضررة من تشكيل هذه الحكومة التي تعكس الشراكة، والعدالة في توزيع الحقائب الوزارية، الذين لا يريدون الإقرار بحقوق المعارضة التي ينص عليها الدستور، ويحاولون فرض مواقفهم الفئوية الخاصة بهم".

ودان "بشدة قيام البحرية الصهيونية اعتراض سفينة تجارية، واقتيادها إلى مينا اسدود الصهيوني"، ورأى "أن ذلك يمثل قرصنة، واعتداء سافرا وخرقا للقانون الدولي، ويشكل سابقة خطيرة السكوت عليها دوليا تعطي العدو الصهيوني دور الشرطي الدولي لحماية احتلاله، واغتصابه للحقوق العربية في فلسطين، ولبنان، وسورية، الذي يشكل انتهاكا صارخا لشرعة وحقوق الإنسان والمواثيق والقوانين الدولية".

واستنكر اللقاء "الأصوات الداخلية التي عادت إلى لغة السنوات الماضية في المطالبة بنزع سلاح المقاومة، وتصوير هذا السلاح بأنه يتناقض مع الديموقراطية، والسلم الأهلي في لبنان"، مؤكدا إنه "لولا هذا السلاح المقاوم لما كانت هناك سيادة، واستقلال، وبعضا من الديموقراطية التي ينعم بها لبنان، ولولا المقاومة، وسلاحها لما لجمت العدوانية الصهيونية تجاه لبنان".

واشاد ب"المواقف التي صدرت عن المرجعيات الوطنية التي دعمت حق لبنان في المقاومة وفي الحصول على السلاح لمواجهة العدو الصهيوني وخصوصا موقف العماد (ميشال) عون الذي عبر عن التمسك بالقضايا الوطنية اللبنانية والفلسطينية".

واستهجن اللقاء وأسف "للمواقف الأخيرة التي أطلقها البطريرك صفير لأن هذه المواقف تخرج البطريركية عن دورها الوطني الجامع، وتدخلها في زواريب السياسة الفئوية، والانحياز إلى جانب فريق سياسي ضد فريق آخر، وأكثر من ذلك تضع هذه المواقف البطريركية المارونية في موقع يشوش على المناخات التوافقية التي تسود البلاد، والسعي إلى عرقلة تشكيل حكومة الشراكة الوطنية، ومحاولة نزع الشرعية عن سلاح المقاومة الذي حرر الأرض ويشكل اليوم الضمانة الوحيدة لحماية لبنان من الاعتداءات الصهيونية، ولاستعادة ما تبقى من أراضيه المحتلة".

واذ استنكر اللقاء ما جاء في تقرير أمين عام الأمم المتحدة، والذي "تجنب إدانة الانتهاكات الإسرائيلية الفاضحة، والصارخة للقرار 1701"، دان "سعي التقرير الدولي إلى تعميم الإدانة في محاولة مكشوفة لتبرير الخروق الصهيونية من جهة، والمساواة بين المحتل، والمعتدي، وبين صاحب الحق، والمدافع عن أرضه في مواجهة الاحتلال من جهة ثانية".

ورأى "أن الاستمرار في هذا الانحياز إلى جانب الاحتلال الصهيوني يفقد الأمم المتحدة دورها في تطبيق القانون الدولي الذي يتناقض مع وجود الاحتلال، وانتهاكاته لهذا القانون".

 

الشيخ الجعيد انتقد "هجوم البطريرك صفير على المقاومة"

وطنية - اعتبر عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ زهير الجعيد "أن ما يقال وما نسمعه من أن مجد لبنان أعطي للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير هو كلام في غير موضعه، ويعيدنا للمرحلة السابقة حين كانت تتقوى طائفة على أخرى في لبنان". واستنكر الشيخ الجعيد كلام صفير "عن ارتباط المقاومة بمشاريع الخارج وهجومه عليها دون أسس منطقية، إذ أن المقاومة هي التي قدمت للوطن ما قدمته دون منة من أحد".

 

حزب الله: تقرير بان عن القرار 1701 لم يكن منصفا في حق لبنان ومقاومته

الأجدر بالتقرير أن يسلط الضوء على اعتداءات إسرائيل المسببة القلق في المنطقة

وطنية - اصدر حزب الله بيانا حول تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن القرار رقم 1701، جاء فيه: "التقرير الحادي عشر للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن القرار 1701 لم يكن منصفا بحق لبنان ومقاومته، فهو يقيم أكثر من عشرة آلاف خرق جوي وبري وبحري للبنان منذ 14 آب 2006 بأنها انتهاك للقرار 1701، بينما يكرر الحديث عن حوادث معدودة في لبنان بقوله :" إن سلسلة الحوادث الأخيرة التي حصلت هي موضع قلق خطير لدى ؟". ترى أي اعتداء أخطر، استمرار التواجد في الأجواء اللبنانية والتجسس والشبكات البشرية والآلية للتجسس وإطلاق القذائف على جنوب لبنان والإعلام من "يعلون" بأن إسرائيل ستستمر في التجسس على لبنان ... أم عدد محدود من الحوادث التي لا تتوازن أبدا مع الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة؟". اضاف:" لماذا يرد في التقرير الحديث عن الإعتداءات الإسرائيلية بعدة أسطر عابرة وملطفة، بينما تكتب الفقرات المطولة والمفصلة لكل حادث على الأراضي اللبنانية مع تضخيم مخاطرها؟ وهل إصرار إسرائيل على عدم الخروج من الغجر اللبناني أمرا عاديا وعابرا، أم أن المطلوب أن تثار هذه القضية بفعالية وأن يناقشها مجلس الأمن ويحمل إسرائيل مسؤولية الإنسحاب الفوري أو العقوبات؟. وهل استمرار احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أمرا عاديا وطبيعيا أم أن المطلوب أن تنسحب إسرائيل من دون قيد أو شرط أو ذرائع واهية؟". وختم البيان:" كان الأجدر بالتقرير أن يسلط الضوء على اعتداءات إسرائيل التي تسبب القلق وعدم الإستقرار في المنطقة، فالقرار 1701 لا يعني لبنان فحسب الذي التزام به بالكامل، بل تتحمل إسرائيل المسؤولية الأكبر، فلماذا التغاضي وتشجيع إسرائيل على استمرار عدوانها ؟".

 

الانتماء اللبناني": توسيع المستوطنات دافع لنمو الجماعات المتأسلمة

المركزية- اعتبر تيار"الانتماء اللبناني" أن الاستيطان الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل الخطر الاكبر على السلام ويعدّ السبب الرئيس لتغلغل الجماعات المتأسلمة المتطرفة في المجتمعات العربية"، وحضّ "الرئيس الاميركي باراك أوباما على المضي قدماً في الضغط على اسرائيل في سبيل وقف التوسع الاستيطاني".أصدرالتيار بيانه الاسبوعي بعد اجتماع له برئاسة أحمد الأسعد جاء فيه:" ان استمرار الاستيطان من شأنه أن يقوّض عملية السلام في الشرق الأوسط. لذا فإن ضمان السلام على المدى الطويل لا يتم من دون صيانة كرامة الشعوب العربية وحقوقها وأولها وقف بناء المستوطنات الاسرائيلية". وشدّد على أن الدافع الرئيس لنمو الجماعات المتأسلمة والتي تمتهن الارهاب هي اصرار العدو الاسرائيلي على المضي قدماً في توسيع المستوطنات الموجودة أصلاً واستحداث أخرى على الاراضي المحتلة. وطالب التيار الرئيس أوباما بالعمل الجدي والحثيث للضغط على العدو الاسرائيلي بهدف تجميد الاستيطان غير الشرعي". وختم:" يبدو ان نجاح العملية السلمية في الشرق الاوسط له نتائج ايجابية تتعدى الحدود الاقليمية في حين ان الفشل في التوصل الى السلام له تداعيات وخيمة على العالم ككل. من هنا اصبحت مصلحة ومسؤولية المجتمع الدولي هي ارساء السلام العادل قبل تفاقم المشكلات بطريقة لا يمكن تطويقها".