المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
9 تشرين الثاني/2009

 

إنجيل القدّيس يوحنّا 10/من 22-31

وحَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ في أُورَشَلِيم، وكَانَ فَصْلُ الشِّتَاء. وكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى في الهَيْكَل، في رِوَاقِ سُلَيْمَان. فَأَحَاطَ بِهِ اليَهُودُ وأَخَذُوا يَقُولُونَ لَهُ: «إِلى مَتَى تُبْقِي نُفُوسَنَا حَائِرَة؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ المَسِيح، فَقُلْهُ لَنَا صَرَاحَةً». أَجَابَهُم يَسُوع: «قُلْتُهُ لَكُم، لكِنَّكُم لا تُؤْمِنُون. أَلأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا أَنَا بِٱسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. لكِنَّكُم لا تُؤْمِنُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنْ خِرَافِي. خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي الَّذي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الكُلّ، ولا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَهَا مِنْ يَدِ الآب. أَنَا والآبُ وَاحِد».

 

مرجع روحي: لن يستقيم وضع لبنان إلا بانسحاب عون من الحياة العامة!

انتقد بشدة "نزواته" المحيرة ووجود 4 من عائلته في قيادة تياره "العجيب"

باريس - كتب حميد غريافي:السياسة

ندد مرجع روحي ماروني في باريس امس بـ »مواقف ميشال عون المضطربة نفسيا ووطنيا« في تأخير تشكيل الحكومة الجديدة نحو خمسة أشهر كاملة »كي ينتهي الى تجيير رضوخه اول من امس الى النظام السوري كأوراق اعتماد اضافية قدمها صهره جبران باسيل الى هذا النظام خلال زيارته دمشق الاسبوع الماضي, والى »الاحتفاظ» لحزب الله بوزارة الاتصالات التي تكشف مؤامراته على الساحة اللبنانية وتتجسس له على مفاصل الدولة السياسية والعسكرية والامنية وتقدم له »الداتا« اليومية عن تحركات المسؤولين وخططهم واتصالاتهم الداخلية والخارجية, وهما امران (الرضوخ لمطالب سورية في تسهيل تشكيل الحكومة, والابقاء على وزارة الاتصالات لحزب الله) لا يشرفان رئيس الوزراء اللبناني العسكري الاسبق الذي لم يسمح حتى الآن بتثبيت دعائم الدولة وقواتها المسلحة وببسط السلم الاهلي للبنانيين وخصوصا المسيحيين منهم بسبب نزواته المحيرة التي لا يمكن ان تنتهي الا بتقاعده وانسحابه من الحياة العامة اللذين كانا يجب ان يحصلا منذ زمن بعيد رحمة بالبلاد والعباد«.

وقال المرجع ل¯ »السياسة« اذا كانت عرقلة عون تشكيل الحكومة وشل البلاد طيلة خمسة اشهر من اجل الحصول على اربع وزارات هي الاتصالات لحزب الله, والطاقة والسياحة والصناعة, اضافة الى وزارة دولة, لتسجيل »نصر« على خصومه, فاي نصر هذا الذي حققه بعدم حصوله على حقيبة وزارية سيادية واحدة? وما هذه الوزارات المهلهلة نسبة الى الوزارات التي حصل عليها خصومه المسيحيون من »القوات اللبنانية« و»الكتائب« ودائرين في فلكهما مثل وزارات العدل والشؤون الاجتماعية والتربية والعمل التي هي حقائب وازنة وفاعلة ومؤثرة في حياة الناس بعكس وزارات الاتصالات التي تنظم عمليات نهب جيوب اللبنانيين وتحمي حزب الله وتجاوزاته والصناعة التي هي اسم على غير مسمى اذ اي صناعة في لبنان محترمة ومفيدة للشعب على نطاق واسع, والطاقة التي تعتبر كارثة وطنية بمرفقيها الكهربائي والنفطي اللذين يصيبان الشريحة الاكبر من اللبنانيين في لقمة عيشها بسبب خسارتيهما الفادحتين اللتين تشلان الموازنة المالية العامة سنويا, ووزارة السياحة التي تتوقف عن العمل كلما اراد حلفاء عون في »حزب الله« وحركة امل وتوابعهما التلاعب بالوضع الامني واقفال طريق المطار او اختطاف مواطن من هنا او مواطن من هناك, او اطلاق صاروخ كاتيوشا من احد مواقعهم في جنوب الليطاني على اسرائيل, او اقتحام شوارع بيروت او عين الرمانة او اطراف طرابلس الشمالية او بعض زواريب قرى البقاع الغربي?

واكد المرجع الروحي ان »نظرة عابرة الى تلك الشخصيات البارزة التاريخية (بين هلالين طبعا) التي تتزاحم في صف خلافة عون في قيادة تياره العجيب الغريب امثال جبران باسيل ونبيل نقولا وسيمون ابي رميا وابراهيم كنعان وعصام ابو جمرة والثلاثي العائلي آلان وماريو وسليم عون, وعباس هاشم وسواهم ممن »فرخوا« فجأة في الحياة السياسية اللبنانية من دون ان يكون معظمهم يقيم اصلا في لبنان أو هو معروف الا من زوجته وخادمته ¯ نظرة عابرة الى هؤلاء تعطي الصورة الحقيقية عن المأساة التي بلغها البلد في مستوى قياداته وزعاماته, وعن الازمة التي يمر فيها على صعيد »شح اللبنانيات« في انجاب القيادات التاريخية المحترمة, وعما هو آيل إليه مستقبل لبنان وشعبه«.

وقال المرجع »انها لظاهرة قلما شهدتها دولة حضارية في العالم ان يكون نحو ربع عدد نواب تيار او حزب وقادته من عائلة واحدة: فهناك اربعة من آل عون في قيادة التيار, اضافة الى صهر الجنرال جبران باسيل وملحقاته«.

 

دبكا": ايران و"حزب الله" علما برصد سفينة الأسلحة وتوقعا الاستيلاء عليها

٨ تشرين الثاني ٢٠٠٩

  كشف موقع "دبكا" الإستخباري الإسرائيلي "معلومات جديدة" حول عملية احتجاز سفينة الأسلحة "فرانكوب"، واشار الى أن سلاح البحرية المصرية كان على مقربة من سفينة الأسلحة لدى مرورها عبر قناة السويس إلى البحر المتوسط، مضيفا أن القادة العسكريين الأميركيين والإسرائيليين لم يتخذوا أي إجراءات ضد السفينة وتفجيرها في عرض البحر الأحمر تخوفا من غضب البحرية المصرية، وكان ذلك خلال المناورة العسكرية الأميركية الإسرائيلية الباليستية الكبرى المشتركة "كوبرا" حيث وافقت على تأجيل الاستيلاء على السفينة ساعات قليلة من المناورة التى استمرت أسبوعين وانتهت. وأشار "دبكا" أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية والبحرية والقوات الجوية الأميركية والإسرائيلية كانت على اطلاع تام بكل تحركات السفينة "فرانكوب" بما في ذلك مرورها عبر قناة السويس ووصولها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولفت أن كل من طهران و"حزب الله" علما برصد السفينة وتوقعا الاستيلاء عليها.

وقد زعم الموقع نقلا عن تقارير عسكرية إسرائيلية كشفتها مصادر عسكرية في الجيش الاسرائيلي أن السفينة انطلقت من جزيرة "كيش" الإيرانية فى الأسبوع الثالث من تشرين الأوّل الماضي وتم الكشف عنها عن طريق الأقمار الصناعية الأميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع بينما كانت في طريقها للخروج من مضيق هرمز فى خليج عمان، وان البارجة الأميركية "USS" التابعة للفرقة 151 فى الأسطول السادس الأميركي تعقبت السفينة، بينما كانت تبحر فى خليج عدن والبحر الأحمر، مضيفا أن هذه القوة تقود عمليات مكافحة القرصنة وتهريب الأسلحة الإيرانية تحت قيادة الأميرال سكوت ساندرز.

"دبكا" أوضح أن واشنطن غير راغبة في الدخول بعمل عسكرى مباشر ضد إيران طالما المفاوضات النووية لا تزال قائمة وفي تقدم، خوفا من إثارة أزمة جديدة مع طهران، وأن هذا التأخير سمح للسفينة "فرانكوب" أن تبحر في طريقها إلى بيروت ولكن "حزب الله" وسوريا عند علمهما بمراقبة السفينة قبل تفريغ شحنتها عن طريق الجيش الإسرائيلي أعطيا أوامرهما للسفينة للإبحار نحو قبرص بدلا من أتجهاها لميناء طرابلس بشمال لبنان أو ميناء طرطوس السوري، ويتابع الموقع أنه تم اعتراض السفينة عن طريق تلك المكالمة من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية صباح يوم الأربعاء الذين صعدوا على متن السفينة بعد 100 ميل فى عرض البحر ثم توجهت إلى قاعدة تابعة للبحرية الإسرائيلية في أشدود.

وكشفت مصادر عسكرية لـ"دبكا" أن إيران تجد صعوبة متزايدة في تهريب أسلحة لـ"حزب الله" بسبب المخابرات الأميركية والإسرائيلية والتعاون البحري بينهما ولذلك تقوم طهران الآن بإرسال شحنات أصغر حجما وهذا ما حدث مع السفينة فرانكوب بعد أن أخفيت الأسلحة داخل حاويات تحتوي سلعا مدنية.

 

سليمان: الحكومة ستولد قريبًا جدًا.. وطاولة الحوار ستُعقد بعد تشكيلها في بعبدا

لبنان الآن/الاحد 8 تشرين الثاني 2009

أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن "الحكومة ستولد خلال أيام قليلة وقريباً جداً جداً"، مشددًا في هذا السياق على أن طاولة الحوار الوطني ستُعقد بعد تشكيل الحكومة في قصر بعبدا".

سليمان، وخلال تفقده شعبة كلية العلوم في عمشيت، لفت الى أن "موضوع اللامركزية سوف يكون من أول المشاريع التي ستُطرح بعد تأليف الحكومة". وقال: "على الرغم من عدم وجود حكومة إلا أن البلد "ماشي بألف خير" حتى في ظل وجود أزمة سياسية، وهذا شيء موجود في كل دول العالم ونستطيع أن نعالجه بالطرق الديمقراطية". وأضاف: "على الرغم من الازمة السياسية فديناميكية اللبنانيين والشباب اللبناني ساهم في إعطاء لبنان الكثير ويبقى اليوم أن نؤلف الحكومة لبناء المؤسسات والإصلاح". هذا، وجدد سليمان التأكيد على "ضرورة قيام الامركزية الادارية لأن متطلبات المجتمع أصبحت كثيرة، لذلك لا بد من لامركزية بإدارة من قبل الدولة وذلك لعدم تمكن الدولة من الاحاطة بكل المشاريع".

 

النائب هاشم: سلاح المقاومة لن يشكل عائقا لانه من الثوابت والمهم ان تفتش الحكومة عن نقاط تلاق لاخراج لبنان من حالة الانقسام

وطنية - النبطية - رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم في تصريح ادلى به بعد جولة له في بلدة مجدل سلم في قضاء مرجعيون، على ان موضوع تشكيل الحكومة الجديدة "اصبح جاهزا وخارج البحث خلال الساعات القليلة القادمة"، وقال: "لا اعتقد ان البيان الوزاري سيواجه اية عقد او اشكاليات بعد التفاهم السياسي الذي حصل نتيجة الحوار الذي واكب عملية التأليف بين الرئيس المكلف وباقي القوى السياسية، وهي شبه منتهية". واعتبر النائب هاشم ان "حتى موضوع سلاح المقاومة، لن يشكل اي عائق امام تشكيل الحكومة، على الرغم مما يثيره البعض في هذا الموضوع؛ فالواضح انه سيتم اعتماد ما كان معتمدا في بيان الحكومة السابقة"، مؤكدا انه "من الثوابت والاساسيات المتفاهم عليها على المستوى الوطني العام". أضاف: "المهم في المرحلة القادمة ان تفتش الحكومة عن نقاط التلاقي بين اللبنانيين لاخراج لبنان من حالة الانقسام التي عاشها لبنان خلال السنوات الماضية، والتفتيش عن كل ما يجمع بين اللبنانيين". وأكد النائب هاشم ان "هناك قضايا كبيرة وكثيرة وشائكة تحتاج الى معالجات على كل المستويات، حيث ان اللبنانيين يتطلعون بآمال الى الحكومة العتيدة، حكومة الوحدة والشراكة، ليروا انتاجية هذه الحكومة القادمة، لان المشاكل والمعضلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تحتاج الى تضافر كل الجهود والى رؤية واحدة موحدة لمواجهة كل التحديات والتطوارت؛ فالمهم كيف نحافظ على لبنان في هذه المرحلة وما يواجهه من مصاعب، خاصة في ما حصل في الايام الماضية، يؤكد اننا ما زلنا في دائرة الاطماع الصهيونية، والتفتيش على ايجاد آليات وطنية لمواجهة كل التحديات".

 

السعد: كنا نتمنى لو حارب عون اسرائيل حين كان يملك السلاح

 التاريخ: ٨ تشرين الثاني ٢٠٠٩/المصدر: الدار    

 اوضح عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب فؤاد السعد أنه كان محقا عندما وصف العماد ميشال عون بأنه مريض نفسيا ويحتاج الى علاج، لافتاً الى ان "ما سمعناه منه اخيرا حول موضوع السلاح وهجومه على البطريرك نصر الله صفير، الى تعصيبه، يدفعنا الى التمسك أكثر بما سبق وذكرناه، أي أن هذا الجنرال يحتاج الى العلاج أكثر من أي وقتٍ مضى، وكنا نتمنى يوم كان يملك مخزوناً كبيرا من السلاح أن يحارب به إسرائيل ويعيد الفلسطينيين الى ديارهم، كما يرغب اليوم، لا أن يحارب سوريا والمسيحيين والمسلمين".

واكد السعد حديث الى صحيفة "الدار" الكويتية أن قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر أكّد على مكانة البطريرك صفير وموقعه في هذا الشرق ولبنان، وهو رأس الكنيسة والفاتيكان الى جانبه خلافاً لكل الاجتهادات المغرضة التي تمّ تسويقها اخيرا.

 

اسرائيل: تخزين الصواريخ سيكون سبباً لأي حرب

(أ ش أ)/أعربت جهات امنية اسرائيلية عن اعتقادها بأن اندلاع اي حرب على الجبهتين الشمالية والجنوبية مستقبلاً سيكون بسبب وجود ترسانة صاروخية لدى كل من "حزب الله" وحركة المقاومة الاسلامية "حماس". ووذكّر محللون عسكريون اسرائيليون بـ"ان تجربة صاروخية اجرتها حركة حماس اخيرا على صاروخ يصل مداه الى 60 كيلومتراً تشير الى وجود ترسانة صاروخية ايرانية الصنع تم تهريبها الى قطاع غزة ويجري تخزينها لاي مواجهة عسكرية مقبلة".

وقال المحلل العسكري في القناة العاشرة التلفزيونية الاسرائيلية الون بن ديفيد "ان الصاروخ الذي جربته حماس الاسبوع الماضي التقطته الاقمار الاصطناعية الاسرائيلية وحقق نجاحا بوصوله الى مدى 60 كيلومتراً، مما يعني ان الصاروخ يصل الى قلب تل ابيب". واضاف: "ان حماس استغلت الحالة الجوية الاسبوع الماضي واطلقت الصاروخ من غرب غزة في اتجاه البحر، لكن الاقمار الاصطناعية الاسرائيلية اكتشفته... وان حركة حماس تفهم ان لديها سلاحا نوعيا... وفي اي مواجهة مقبلة فان تل ابيب ستكون في مرمى الصواريخ سواء من الجبهة الجنوبية او الشمالية مع لبنان". واضاف: "ان اسرائيل تقوم بتركيب منصات صواريخ مضادة منذ عام تمهيدا لصد اي هجوم صاروخي يصل الى مسافات بعيدة لا سيما تل ابيب".

وكان رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال عاموس يادلين قال ان حركة "حماس" تمتلك نحو 500 صاروخ، منها 200 صاروخ متوسط المدى. الى ذلك، نقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مسؤولين عسكريين اسرائيليين ان اسرائيل ابلغت الى الادارة الاميركية قلقها الشديد من محاولات ايران الاخيرة تزويد الفصائل الفلسطينية و"حزب الله" اسلحة متقدمة، مشيرين الى ان حركتي "حماس" و"الجهاد" نجحتا فعلا في ادخال تكنولوجيا جديدة على خطوط انتاج الصواريخ التابعة لهما. وقالت ان الفلسطينيين نجحوا في ادخال وقود صواريخ جديد الى قطاع غزة يزيد من قوة دفعها ومداها وقدرتها على حمل رؤوس ذات وزن تفجيري اكبر. واضافت: "ان الجيش الاسرائيلي لن يتردد في شن عملية كبيرة في قطاع غزة لوقف تسلح الفصائل الفلسطينية على رغم الاحتجاج الدولي الكبير الذي واجهته اسرائيل من جراء عملياتها في غزة... فمصلحة الدولة وامنها اهم بكثير من تقارير كاذبة لا قيمة لها".

 

حزب الله مطمئن الى البيان الوزاري وعدوان متخوف من الغموض في بند السلاح

نهارنت/فيما باتت ولادة الحكومة اللبنانية التي سيترأسها الرئيس سعد الحريري مسألة وقت، يبدو ان الكباش السياسي المقبل سيكون حول البيان الوزاري، وخصوصا في ما يتعلق ببند السلاح. واستبعد المعاون السياسي للأمين العام ل"حزب الله" الحاج حسين الخليل، ان يكون هناك خلاف حول البيان الوزاري الا اذا كان هناك من يريد ان يحدث انقلاباً معيناً.

واضاف في حديث الى قناة "المنار" ان "الامور جيدة ولا اعتقد ان البيان الوزاري سيأخذ وقتاً طويلاً". وفي المقابل، أعرب نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان عن تخوّفه من أن "يأتي البيان الوزاري بالكثير من الغموض بما يؤدي إلى كثير من التفسيرات". وشدّد على أنّ "هناك اختلافاً حول السلاح بين اللبنانيين وقد خضنا الانتخابات على هذا الأساس". اما النائب مروان حماده فشدد على ضرورة ان "يتضمن البيان الوزاري القرارات الدولية، وان يكون السلاح موضع حوار ضمن الاستراتيجية الدفاعية"، محذرا من ان "أي خروج عن هذه المسلمات يعني قفزا في المجهول قد يفجر الحكومة قبل التصويت على الثقة". وأعرب عن "اعتقاده بأن الصيغة الحالية المعتمدة في البيان الوزاري لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة هي التي ستتبع عند الحديث عن المقاومة في البيان الوزاري للحكومة العتيدة، وهي الصيغة التي تم التوصل إليها عام 2005".

 

غارديان": "حزب الله" يستعد لصد حرب إسرائليية جديدة متوقعة في الربيع

٨ تشرين الثاني ٢٠٠٩ /ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن "حزب الله" يواصل تعزيز قدراته العسكرية استعدادا لمواجهة جديدة مع إسرائيل، وذلك على ضوء خشيته من أن تقوم الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو بشن هجوم على "حزب الله" يسبق توجيه ضربة عسكرية لإيران. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في "حزب الله" تأكيده أن الحزب يستعد لصد عدوان إسرائيلي جديد. وأشار المسؤول إلى أن الحزب لديه مخزون صواريخ يفوق بكثير ما كان بحوزته قبل حرب تموز 2006. وقال المسؤول "واضح أننا نستعد واضطررنا إلى تدمير أو إخلاء مواقع قتالية عدة وتحصينات في الجنوب، ولكن ما زال لدينا قدرات مختلفة في جنوب لبنان". وبشأن موعد العدوان الإسرائليي المتوقع، قال "إذا لم يقوموا بذلك في الشتاء الحالي، أعتقد أنهم سينتظرون إلى فصل الربيع- حينما لا تكون الأرض رطبة بالنسبة لدباباتهم". وتنقل الصحيفة عن الخبير العسكري الأميركي أندرو أكسوم، من "المركز الأميركي الجديد للأمن"، قوله إن "حزب الله يُعد على ما يبدو القرى في جنوب لبنان لجولة قتال أخرى مع إسرائيل"، وإنه "نقل قواعده باتجاه الشمال، للابتعاد عن قوات اليونفيل والدفاع عن مواقعه في بيروت والبقاع اللبناني". وأضاف "واضح أن حزب الله لم يعد يسيطر على المنطقة الحدودية، كما كانت الأوضاع عام 2006، وذلك بسبب انتشار قوات اليونفيل في المنطقة".

 

البطريرك صفير ترأس قداسا على نية السفير البابوي الجديد في حاريصا:

سنبذل جهدنا لنسهل عليه مهمته سائلين الله ان يمده بالقوة لنعمل معا

السفير البابوي:نشكل سويا عائلة الله الواحدة وتجمعنا وحدة الكنيسة والشركة

وطنية -حريصا- ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداسا على نية السفير البابوي الجديد في لبنان المطران غبريال جوردانو كاتشيا في بازيليك سيدة لبنان - حريصا، في حضور بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بتروس التاسع عشر، بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس السادس يونان، المطران ميشال ابرص ممثلا بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، وعاونه فيه المطران رولان ابو جودة، السفير البابوي الجديد، القائم باعمال السفارة البابوية المونسنيور توماس حبيب، الامين العام للبطريركية المارونية الاب ريشار ابي صالح، الامين العام لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان الاب خليل علوان، وخدمت القداس جوقة سيدة لبنان بادارة باتريك ضو.

كما حضر الرئيس العالمي الجديد للجامعة اللنبانية الثقافية عيد الشدراوي، ممثل رئيس الجمهورية في المنظمة الفرانكوفونية الدكتور خليل كرم، مستشار رئيس الحكومة المكلف الدكتور داوود الصايغ، قنصل لاوس جاك حكيم، رئيس مكتب امن كسروان العقيد الركن انطوان جريج والشيخ كلوفيس الخازن وحشد من الفعاليات الاجتماعية والانسانية والثقافية، اضافة الى الكهنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات.

البطريرك صفير

بعد الانجيل المقدس، القى البطريرك صفير كلمة ترحيبية بالسفير الجديد سائلا الله فيها "ان يكون معه ويؤازره في مهمته الرسولية". وقال:" يطيب لنا ان نرحب باسمنا وباسمكم جميعا بالسفير البابوي الجديد صاحب السيادة المطران غبريال جوردانو كاشيا الذي كان يعمل في الكرسي الرسولي في الفاتيكان ، معاونا في امانة السر للشؤون العامة. وقد رقي مؤخرا الى درجة الاسقفية، وعين سفير لاول مرة في لبنان.

وانا نحتفل بهذا القداس اليوم معه وبحضور اصحاب الغبطة والسيادة ولفيف الكهنة والراهبات وجمهور المؤمنين، لنسال الله ان يكون معه ويؤازره في مهمته الرسولية، وهي اول مهمة تسند اليه بعد سيامته اسقفا. واعتقد اننا جميعا سنبذل وسعنا لنسهل له هذه المهمة، على رغم الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا، الذي انقضت عليه فترة من الزمن تقارب ما فوق الاربعة اشهر، وهو دون حكومة تسير شؤونه.

غير اننا ككنائس كاثوليكية، سنبذل جهدنا لنسهل عليه مهمته فيما بيننا سائلين الله، بشفاعة سيدة لبنان، ان يمده بالقوة لنعمل معا ما فيه رضى الله وتقدم المؤمنين في حياتهم الروحية والمدنية. وهو سيتعرف يوما بعد يوم الى لبنان، والى من يعيش فيه من مختلف الطوائف المسيحية والاسلامية، وهي تعد ثماني عشرة طائفة منها المسيحية الكاثوليكية، وهي المارونية والرومية للكاثوليكية والارمنية والسريانية والقبطية واللاتينية والكلدانية ويقابل كلا من هذه الطوائف طائفة ارثوذكسية وهناك طائفة انجيلية ما عدا الطائفة المارونية التي لا يقابلها طائفة غير كاثوليكية. ومنها غير مسيحية وهي السنية والشيعية والدرزية. ولكل من هذه الطوائف ممثلوها في المجلس النيابي. وهي تعيش معا احيانا متآلفة واحيانا لسوء الطالع غير متآلفة".

أضاف:"في هذا المناخ الديني المختلف والمتسامح على وجه الاجمال، يعيش اللبنانيون بحسب دينهم وتقاليدهم وعاداتهم ولكن الهجرة تبتلع العدد الاكبر من بينهم، واذا كان المقيمون يعدون في لبنان ما فوق الثلاثة ملايين، فان المغتربين يفوقون المقيمين بثلاثة اضعاف، وهم منتشرون في كل البلدان المعروفة من اقصاها الى اقصاها بدءا باوستراليا وانتهاء بكندا، ومرورا باوروبا وافريقيا والاميركيتين.

وانا اذ نسأل لسيادتكم طيب الاقامة فيما بيننا، نسأل الله ان يمدكم بالصحة لتنقلوا دائما الينا توصيات صاحب القداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الذي نعرف انه يكن لبلدنا كل عطف ومحبة، وهو قد دعا الى مجمع خاص بالكنائس الشرقية سيعقد في الخريف المقبل للنظر في ما يجب عمله لابقاء المسيحيين في بلدانهم التي لهم فيها رسالة قاموا ويقومون بها بتوجيهات قداسته الابوية منذ زمن بعيد . وانا اذا نتمنى لسيادتكم فيما بيننا طيب الاقامة، نسأل الله، بشفاعة سيدة لبنان، ان يأخذ بيدكم لما فيه مجده تعالى وخير ابنائه في لبنان".

السفير البابوي

بعد القداس القى السفير البابوي الجديد المطران غبريال كاتشيا كلمة فابدى سروره في "ان التقي بكم جميعا في هذه الكاتدرائية الجميلة لاحتفل معكم بالذبيحة الالهية للمرة الاولى منذ وصولي الى لبنان بصفتي سفيرا بابويا".

اضاف:"احب ان اتوجه اليكم بكلمتين: اولاهما، شكرا.

فبداية، اود ان احمد الله على مجيئي الى لبنان، الى هذه الارض التي وطئتها قدم السيد المسيح لما، في ملء الزمان، عاش كانسان بين البشر، الى هذه الارض التي مر بها بطرس والرسل، الى هذه الارض التي تباركت بحضور مار بولس عندما استقبلته بحرارة اولى الجماعات المسيحية فيها، الى هذه الارض التي ما انكفت منذ عهود وحتى ايامنا هذه تولد الشهود والشهداء، فاولئك الشهداء هم الذين نقلوا الينا شعلة بشرى الانجيل.

واود ان اشكركم انتم ، يا اصحاب الغبطة والسيادة ، على هذه الفرصة التي اعطيتموني اياها لاحتفل معكم اليوم بالقداس الالهي.

كما اريد ان اشكركم جميعا ، انتم الذين حضرتم اليوم ، وكل من يستمع الينا عبر الاثير او يشاهدنا من وراء الشاشة الصغيرة.

اما الكلمة الثانية التي احب ان اذكرها امامكم اليوم فهي الوحدة.

يا للسر الكبير، فها انا قد اتيت من بلد بعيد، وانتم قد اتيتم من شتى انحاء هذا البلد الرائع الجمال، بمختلف طوائفكم. من بينكم الشبان والشابات، وبينكم الكبار والصغار رجالا ونساء، مكرسين وعلمانيين، ومع هذا التعداد فاننا نبقى واحدا، نحن "واحد" يسوع المسيح. نحن "واحد" مع بطرس والرسل. ونحن "واحد" مع كل من خلفهم. نحن "واحد" في التنوع والتعدد الثمينيين واللذين يغنياننا.

نحن "واحد" يسوع الحاضر الان في ما بيننا، هو الذي يجعل منا جسده، كما تصير الحنطة خبزا واحدا. هذا هو السر العظيم، سر الافخارستيا التي نحن بصدد الاحتفال بها. هذه هي قوة القيامة التي وطئت الموت، والتي تسمو عن كل انقسام وتتعالى على كل خطيئة لتدخلنا الى حياة جديدة، لتحملنا الى شراكة عميقة، لتوصلنا الى النعمة. نحن سويا نشكل عائلة الله الواحدة، سويا نحن جسد المسيح نفسه. ما يجمعنا هما وحدة الكنيسة والشركة. فان نظرنا الى الامر من هذا المنظار، يكون وجودي في ما بينكم هو علامة لقرب الاب الاقدس منكم، هو الذي يصون نعمة الوحدة التي انعم السيد علينا بها، وهو الذي يظهر هه النعمة للعيان، اجل، ان خلفية بطرس، بنديكتوس السادس عشر، لهو قرب منكم حقا. فلنصلي عن نيته، ولنصلي معه.

ولنصلي لامنا العذراء مريم، سيدة لبنان ، كي تتشفع لنا عند ابنها، حتى نعرف كيف نستقبل نعمة الله فينا وحتى نكون حجارة حية، فنشهد بفرح ليسوع المسيح من اي موقع وجدنا فيه، اليوم وفي كل ايام حياتنا. آمين".

بعدها انتقل الجميع الى بيت عنيا حيث تقبل البطريرك صفير والسفير الجديد التهاني يحوطهما البطاركة المشاركين، ومن ابرز المهنئين الرئيس امين الجميل، الرئيس العالمي الجديد للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عيد الشدراوي وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الكنسية والانسانية.

شدراوي

واطلع شدراوي غبطته على اختياره رئيسا عالميا للجامعة خلفا للرئيس السابق ايلي حاكمة "الذي زرع الكثير في سبيل الجامعة ولبنان والانتشار وحصد الكثير اعمالا بارزة سيسجلها له تاريخ الانتشار بأحرف من ذهب". وقال:" جئت اليوم الى هنا في بداية تسلمي مهماتي طالبا بركتكم وانا من اعتاد التماس هذه البركة الابوية في كل مراحل حياتي، لان امامنا اعمالا نقوم بها وخطوات نخطوها، اولا على صعيد الانتشار وتوثيق عرى الروابط بين اللبنانيين الذين اضطروا في غالبيتهم الساحقة الى الهجرة في ظروف قاسية، والوطن الام ومواصلة بذل الجهود التي بدأناها وقطعنا فيها اشواطا في سبيل استعادة المغتربين والمتحدرين من اصل لبناني جنسياتهم والمشاركة في اماكن وجودهم في الانتخابات النيابية اعتبارا من سنة 2013، اضافة الى اقامة مشاريع عدة خططنا لها، في لبنان تنعش الوطن الام".

أضاف:"اما على الصعيد الداخلي الآني، فهدفنا متابعة الحوار الذي بدأ برعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ، وكنا اول الموافقين على اجرائه والداعمين له، لتوحيد الجامعة والانطلاق يدا واحدة في سبيل لبنان السيد الحر المستقل القوي،الحاضن كل ابنائه من دون استثناء.

نحن هنا ننقل اليكم تحيات اللبنانيين في المكسيك من كل الطوائف وهم لا يزالون يذكرون بالخير زيارتكم الرعائية قبل اعوام، ويطلبون ونطلب منكم البركة ، ليتابعوا هم نشاطاتهم ويحافظوا على عاداتهم وتقاليدهم اللبنانية الاصلية ، ولنتمكن نحن من اتمام الرسالة .

عشتم يا صاحب الغبطة سندا للوطن ومدافعا عن قضاياه ، وعاش لبنان بشقيه المقيم والمنتشر".

 

الرئيس الجميل التقى البطريرك صفير واكد التواصل مع الرئيس المكلف

وطنية -بكركي- استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي قبل توجهه لرئاسة القداس على نية السفير البابوي الجديد في كنيسة سيدة لبنان - حريصا، الرئيس الاعلى لحزب الكتائب اللبنانية الرئيس السابق امين الجميل وعرض معه الاوضاع العامة والمستجدات. بعد اللقاء الذي استمر نصف ساعة قال الجميل:" تداولنا مع غبطته في مواضيع الساعة وآخر التطورات"، مشيرا ردا على سؤال "ان حزب الكتائب على تواصل مع الرئيس المكلف للاتفاق على الصيغة الاخيرة للحكومة ، لا سيما وان الكتائب حزب له حضوره على الارض ومن اساس ثورة الارز، ومن المفروض ان يتمكن من لعب دوره في هذه المرحلة المصيرية التي نمر بها، وتواصلنا مع الرئيس المكلف يهدف الى تحقيق ما نصبو اليه، والاسماء التي ستمثل الحزب ستبحث مع الرئيس المكلف

 

 الوزير نجار توقع صدور مراسيم تشكيل الحكومة الاثنين: "القوات" تريد الاحتفاظ بالعدل والنائب حرب أساس في 14 آذار

وطنية - أكد وزير العدل ابراهيم نجار في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" ان "الكل ساهم في الحلحلة الحكومية الا ان الرئيس المكلف سعد الحريري كان صاحب البال الاطول، وكان أكثر من صابر في ظل ما اضطهد". وتوقع ان "تصدر مراسيم تشكيل الحكومة الاثنين"، مشددا على ان "الحكومة صنعت في لبنان، وأن المحاصصة وتعيين الوزراء واختيارهم هو من صنع لبناني لان القوى الخارجية لم تفرض شيئا، ولكن لبنان على الرغم من ذلك هو مرآة للشرق الاوسط ولذلك لا توجد قوة في العالم الا وسعت لتذليل العقبات من سوريا والاجتماع الايراني القطري والسعودي والاجتماع الفرنسي السوري المتوقع". وعن امكانية بقائه في وزارة العدل لفت إلى أن "القوات اللبنانية تريد بصورة مبدئية الاحتفاظ بوزارة العدل، والمعلومات المتوافرة تؤشر الى البقاء في منصب وزارة العدل"، منوها "بدور الشيخ بطرس حرب وكفاءته وهو لديه ممارسة في السلطة وأساس في 14 آذار". وتوقع "ألا يعود الوزير جبران باسيل الى وزارة الاتصالات". وفي موضوع البيان الوزاري أوضح انه "خاضع لجوجلة ضمن 14 آذار"، مشيرا الى ان "المواضيع المطروحة أمام الحكومة السابقة والحلول التي وجدتها ولا سيما في موضوع "حزب الله" وسلاحه هي مدخل موفق ليبحث الموضوع مجددا". وشدد الوزير نجار على ان "مهام الحكومة ستكون كبيرة، من التعيينات الى الإصلاحات الجذرية التي يجب ان تحصل".

 

فوز لائحة 14 آذار في انتخابات نقابة محامي طرابلس

وطنية - فازت لائحة 14 آذار المدعومة من منتدى محامي العزم في انتخابات نقابة المحامين في طرابلس والمؤلفة من سمير الحسن وجوزف عبدو. وقد بلغ عدد المقترعين 761 من اصل 901 سددوا اشتراكاتهم . وبعد فرز الاصوات جاءت النتائج كالآتي:

سمير الحسن 404أصوات، جوزيف عبدو 434 صوتا، وفي لائحة 8 أذار نال فادي اسطفان 298 صوتا وطوني خوري 107 أصوات. وحصل المحامي المستقل توفيق بصبوص على 294 صوتا، ووجدت 18 ورقة بيضاء و6 اوراق ملغاة.

وقال الحسن بعد اعلان النتيجة: نهدي هذا الانتصار لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا الفوز يزيد من التزامنا النقابي والمهني الذي نسعى من خلاله الى رفع شأن نقابتنا وتطويرها، ويقوي تحالفنا مع قوى 14 آذار".

 

النائب رعد أمل إعداد البيان الوزاري من دون مشاكل

وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال ذكرى اسبوع مختار بلدة كفرملكي في حضور النائب علي عسيران وفاعليات ان "لبنان يحتاج اليوم الى حكومة وحدة وطنية تلم شعث اللبنانيين وتجمع شملهم وخصوصا بعد ازمة انقسام حادة على خيارات متباينة، لكن آن الاوان وقد تعب الجميع من استحضار الهواجس المبنية على أوهام وعلى سوء تقدير، يجب ان نغادر تلك الحالة لنصنع مستقبل بلدنا". وأمل أن "تكون انتاجية الحكومة المقبلة، التي استغرق تأليفها اكثر من اربعة اشهر، اكثر من الوقت الذي ضيعناه في تأليفها ونأمل الا تكون هناك مشاكل في إعداد البيان الوزاري وخصوصا ان القوى جميعا قد سلمت بالتوافقات المبدئية على مجمل النقاط التي يمكن ان يتضمنها هذا البيان".

وقال: "غدنا الذي فتحنا له الطريق ممهدة بدماء الشهداء وقد قطعت اليد الاسرائيلية التي حاولت ان تمتد لتعبث بأمن هذا الغد، نحن الذين يجب ان نصنعه بأيدينا ووفق ما يحقق مصالحنا".

وختم النائب رعد: "أصبحنا راشدين بمستوى ان نقرر شؤوننا ونحفظ مصالحنا وندفع المخاطر الجدية التي تتهدد ارضنا ومستقبل اجيالنا، ليس هناك من خطر وجودي يتهدد لبنان بطوائفه ومناطقه واتجاهاته السياسية كلها غير الخطر الاسرائيلي، ونحن كنا ننبه الى وجوب استجماع كل القوى والطاقات وتفعيلها من اجل مواجهة هذا الخطر المستمر الذي سيلاحقنا ما دام هناك كيان اسرائيلي يتمرد على القانون الدولي ويعتبر نفسه استثناء وفق هذا القانون فلا يطبق عليه هذا القانون ويتحرر من كل ملاحقات او دعاوى تدين هذا الكيان طالما بقي على ساحة المنطقة وطالما كانت كل المنطقة يتهدها عدم الاستقرار ويتهددها التوتر بين حين وآخر".

 

النائب خريس: حكومة الوحدة خلال ساعات او ايام قليلة

الفقرة المتعلقة بالمقاومة في البيان الوزاري ستبقى على حالها

وطنية - توقع عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي خريس في احتفال تأبيني في بلدة العباسية قضاء صور، "ان تبصر حكومة الوحدة الوطنية النور خلال ساعات او ايام قليلة على أبعد تقدير". وقال:" كان المطلوب ما نشهده اليوم ان يسود قبل اربعة اشهر لو اننا استفدنا من الفرص التي كانت سانحة حينها حتى لا يذهب الوقت هدرا، خصوصا وان هذا الوقت هو على حساب الشعب اللبناني"، مشيرا الى "ان المرحلة التالية وبعد تشكيل الحكومة التفرغ للعديد من الملفات العالقة كقانون انتخابي عصري جديد نيابي وبلدي لتأخذ المجالس البلدية دورها، مستغربا قيام مخفر للدرك بمنع قرارات صادرة عن هذه البلديات". وسأل: هل يمكن ان تكون المرحلة المقبلة أصعب من الحالية؟ وهل يمكن ان تحقق حكومة الوحدة الوطنية بعض آمال الشعب اللبناني خصوصا واننا نشهد تهديدات اسرائيلية متتالية، مشيرا الى ان مواجهة هذه التهديدات لا يمكن الا من خلال وحدة الصف الداخلي اللبناني، وحماية صيغة العيش المشترك ودعم مؤسسات الدولة وخصوصا مؤسسة الجيش اللبناني. اضاف:" ما دام لبنان في دائرة الخطر الاسرائيلي، وطالما ان جزءا من ارضه لا تزال ترزح تحت نير الاحتلال ، وطالما التهديدات الاسرائيلية قائمة يوميا برا وبحرا وجوا فان الفقرة المتعلقة بالمقاومة بالبيان الوزاري ستبقى على حالها كما البيان الماضي مع ضرورة تطبيق كافة القرارات الدولية وخاصة القرار 1701". وقدر النائب خريس "الدور الفرنسي الفاعل على صعيد الاتفاق الداخلي اللبناني، كما بدورها بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بالاضافة الى موقفها الواضح"، واعتبر ان انسحاب الوحدة الفرنسية من اليونيفيل "غير وارد على الاطلاق ولا يمكن ان يتم ".

 

النائب القادري: رغبات السياسيين تحققت.. فماذا عن رغبة الشعب؟

البيان الوزاري لا يجب ان يكون عقبة تؤخر انطلاقة الحكومة

وطنية - رأى عضو كتلة "المستقبل" وتكتل "لبنان أولاً" النائب زياد القادري "أن رغبات ومطالب الاطراف السياسية قد تحققت، وبالتالي فإن الحكومة ستبصر النور قريبا، ولكن ماذا عن رغبة ومطالب الشعب اللبناني؟"، معتبراً أن " تعطيل تأليف الحكومة لأكثر من أربعة أشهر يفرض على كافة الاطراف السياسية أن لا تتأخر مجدداً عن تحقيق رغبة الشعب اللبناني، الذي ينتظر أن تكون حكومته متجانسة، وأن يكون هناك تضامن بين أعضائها، لكي تتمكن من معالجة الازمات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها". وإذ أكد في تصريح اليوم "أن لا شيء يمنع الحكومة العتيدة من الانتاج والانجاز متى تحققت الارادة السياسية لذلك"، تمنى "أن تكون النوايا سليمة فعلاً، كي لا نستعيد تجارب حكومات سابقة، حولها البعض الى حلبة صراع، نتيجة إصراره على اعتراض مسيرة الاصلاح، وجعل الحكومة أسيرة كيدية وزبائنية سياسية". وأشار النائب القادري الى أن "أولى مهام الحكومة العتيدة هي الاعداد لبيان وزاري واضح ومتوازن يشدد على مرجعية الدولة، ويلبي إرادة اللبنانيين وتطلعاتهم الى العيش الكريم، وبالتالي لا يجب ان يكون البيان الوزاري المنتظر عقبة جديدة امام تأخير انطلاقة الحكومة"، مستبعداً "حصول كباش سياسي حول البيان، في ضوء ما يستشف من اتفاق ضمني بين كل الأفرقاء السياسيين على معالجة المواضيع الخلافية بالحوار". ونوه "بما بذله الرئيس سعد الحريري من جهود للوصول الى حكومة وحدة وطنية"، معتبراً أنه "وعد اللبنانيين ووفى، وهو سيطل عليهم رئيساً فوق العادة، لأنه قام بمجهود جبار في تفكيك ألغام التعطيل، كي يحمي مستقبل كل اللبنانيين، الذين استبشروا خيراً بمجرد تكليفه تأليف الحكومة، بعد تكريسه زعيماً وطنياً في الانتخابات الاخيرة". وأكد "ان الرئيس الحريري أثبت انه رجل دولة، وأنه ضمانة الوحدة الوطنية والعيش المشترك في لبنان، لأنه لم يتمترس خلف انتصاره في الانتخابات، بل أثبت مسار تأليف الحكومة أن الرئيس الحريري يتقن سياسة مد اليد والانقتاح لتحقيق الشراكة الوطنية، كما يملك شجاعة التحلي بالصبر والتعالي عن الجراح من أجل إنجاز التسويات وإعادة بناء جسور الثقة بين مختلف الاطراف السياسية".

 

الوزير كرم مثل جعجع في العشاء السنوي لاطباء الاسنان في "القوات":

فصل تشكيل الحكومة انتهى مخلفا عند جمهور 14 آذار شعورا بالخيبة والمرارة

المعارضة وافقت على التشكيل بعدما قبضت سوريا الثمن من السعودية وفرنسا

سيبقى اسلوب التعاطي داخل الحكومة كما كان وزراء يعطلون من داخل الحكم

بئس ديموقراطية تمارس تحت وطأة التهديد باللجوء الى السلاح والعنف

وطنية - جونيه - اقام قطاع اطباء الاسنان في القوات اللبنانية عشاءه السنوي الثالث في فندق "الريجنسي بالاس" - ادما، برعاية رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلا بوزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال طوني كرم، ومشاركة النائب عمار حوري ممثلا رئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري، نقيبي اطباء الاسنان في لبنان وفي طرابلس انطوان كرم ومحمد سعادة، عمداء كليات طب الاسنان في الجامعة اللبنانية البروفسور منير ضومط، جامعة القديس يوسف البروفسور ندى بوعبو نعمان، جامعة بيروت العربية الدكتور عبد العزيز الفايد واعضاء نقابتي اطباء الاسنان في بيروت وطرابلس، نقباء واعضاء المجالس السابقين، رؤساء ومنسقي الروابط السياسية والمناطقية والمهنية ومنسقي المناطق والقطاعات في القوات اللبنانية.

سركيس

بداية النشيد الوطني تلاه نشيد القوات، ثم القى منسق قطاع اطباء الاسنان في القوات نبيل سركيس كلمة اشار فيها الى "الاشراف المباشر للدكتور سمير جعجع على الورشات التنظيمية التي تقوم بها مختلف مؤسسات الحزب، تحضيرا لاطلاق المؤتمر التأسيسي العام الذي يحول حزب القوات اللبنانية الى مؤسسة ديموقراطية حديثة تجسد تطلعات اللبناني في بناء دولة قوية وعادلة".

ودعا الى "وضع الخلافات السياسية جانبا والعمل على بقاء نقابة اطباء الاسنان موحدة"، معلنا "ان الاطباء استطاعوا وبرعاية نقابية ان يحصلوا على تصديق مجلس النقابة على مبدأ الزامية استحصال طبيب الاسنان على رخصة للعيادة التي يمارس مهنته فيها وسيكون هذا هو البند الوحيد الموضوع على جدول اعمال الجمعية العامة الاستثنائية التي ستعقد اليوم".

وختم، مؤكدا "ان اختيار المرشح لمركز النقيب في الانتخابات النقابية لن يكون لاعتبارات سياسية او حزبية فقط، وانما لتمتعه بخبرة نقابية تمكنه العمل على انقاذ المهنة ورفع شانها".

وهنأ لائحة 14 اذار لفوزها بشبه تزكية في عضوية مجلس نقابة اطباء الاسنان في طرابلس".

الوزير كرم

ونقل الوزير كرم في الكلمة التي ألقاها تحيات الدكتور جعجع ثم قال: "في المبدأ انتهى فصل تاليف الحكومة وآلت الى ما آلت اليه بعد حوالي خمسة اشهر من التصلب في المواقف واخذ مطالب ووضع شروط متتالية وجب تلبيتها تحت طائلة استمرار التعطيل وبذريعة الوفاق الوطني والمشاركة الفاعلة والاصلاح ومحاربة الفساد وتحصيل حقوق المسيحيين بغطاء معنوي من السلاح غير الشرعي الذي يرمي بظله الثقيل على المعادلة السياسية الامنية الهشة للبلاد، وتحت اشراف دول اقليمية ممسكة بخيوط المعارضة، للتحكم بجزء من الورقة اللبنانية خدمة لغاياتها ومصالحها، وقد بدا ذلك جليا مع الاخراج المتقن لمسلسل المواقف والزيارات المرتبطة بسوريا والذي ادى مساء امس الى اعلان موافقة المعارضة على تشكيل حكومة الوفاق، بعدما قبضت سوريا الثمن المادي والمعنوي من المملكة العربية السعودية وفرنسا".

وتابع: "انه منطق الابتزاز والاستقواء على حساب المنطق والعقل دون الاكتراث للنتائج مهما كان هولها. ان فصل تشكيل الحكومة قد انتهى من الناحية المبدئية مخلفا عند البعض من جمهور 14 اذار شعورا بالخيبة والمرارة، وخصوصا تحت تأثير العنتريات الاعلامية للتيار العوني. لن استعمل التسمية القديمة فلا هو وطني ولا هو حر الذي اعتبر انه فرض ولو جزئيا مشيئته على الرئيس المكلف، ما يذكرني بقول الشاعر "بسيفك ام بسيف الانكليز" ومركزا كالعادة على التفاصيل والاستعراضات الشعبوية بالاصلاح والتغيير ومحاربة تنين الفساد وغول التوطين للتعمية عن الاهم. وهذا الاهم كان ويبقى عنوان تفكير ومحور تصرفات كل قوى 14 اذار الا وهو مصلحة لبنان العليا وضرورة تدعيم المؤسسات واستمرارها وحماية الشعب من ويلات النزاعات الداخلية وتجنب كل ما من شانه ارجاع عقارب الساعة الى الوراء".

وقال: "مهما كانت التضحيات المعنوية، وهذا المهم مصان ولو على حساب بعض الشكليات التي ستنسى لتعود سرابا بغضون اسابيع قليلة. طبعا ومع الاسف سيبقى على الارجح اسلوب التعاطي داخل الحكومة على ما كان عليه في السابق، وزراء يعارضون ويعطلون من داخل الحكم. وطبعا سيستمر فريق 8 اذار وفي واجهته الاصلاحيون التغييريون بالتغني بالديموقراطية في العلن، وبرفض نتائج اي انتخابات لا تأتي في مصلحتهم، موزعين التهم في كل الاتجاهات وصولا الى محاولة قلب النتائج عمليا على الارض. بئس ديموقراطية تمارس تحت وطأة التهديد الضمني واحيانا العلني باللجوء الى السلاح، وتذكير من لم يتعلموا الامثولة بأحداث 7 ايار، وبالاخطار التي قد تحدق بالسلم الاهلي".

وتابع: "واي ديموقراطية وحرية يمكنها التعايش مع من لا يحتمل اي اراء او مواقف تتعارض مع سياساته وتصرفاته فيقابلها بالشتائم والاسفاف والتطاول، حتى على من لا يرقى اليه اي شك في تجرده وتعاليه عن الصغائر وحرصه على مصلحة كل الوطن كغبطة ابينا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، خصوصا عندما ياتي الهجوم على رمز الموارنة من الذين يدعون حماية الموارنة وتحصيل حقوقهم. لكن لا بأس فقافلتنا تمر. وفريقنا مصمم على متابعة المسيرة رغم الصعاب متسلحا بقوة عزيمة وايمان ينقل الجبال، مرتكزا الى قواعد شعبية واعية ومتزايدة، تمثل اكثرية الشعب اللبناني وكل الشعب الحر، ليست مسيرة طائفيا ولا بداعي الاحقاد او المصالح الشخصية، او التبعية العمياء لقادة يتوسلون الديماغوجية واستغلال الغرائز والنعرات وتوزيع تهم الفساد والشر على الخصوم في ما يشبه حالة غسل الادمغة التي تسلب مؤيديهم القدرة على التفكير بأبسط طرق المنطق".

وقال: "ان الوقائع المجردة تبين النتائج الحقيقية والعميقة للسياسات التي ينتهجها كل فريق على الساحة السياسية، وتعكس تراجع شعبية بعض مكونات 8 اذار خصوصا المسيحية منها كما ظهر في الانتخابات النيابية والنقابية والطالبية، وليس آخرها انتخابات طلاب جامعة القديس يوسف التي انجبت فوزا مبينا ل 14 اذار، وظهرت تبدلا جذريا في توجهات الطلاب فاستحقت اعتراف العماد عون على طريقته طبعا، فألقى اللوم على الادارة المنحازة للجامعة". وختم الوزير كرم: "نتطلع الى انتخابات نقابة اطباء الاسنان الاسبوع المقبل والتعاون الوثيق من جميع المخلصين الصادقين، لتأتي بنتائج تعكس نفس المزاج السياسي ضمن نخب المجتمع اللبناني".

 

العلامة فضل الله استقبل وفداً من‏ الباحثين والأكاديميين النروجيين: ألمح حركةً دوليّة تتزعمها اميركا لاخراج المسيحيّين من المعادلة الداخليّة

وطنية - أبدى العلامة السيّد محمد حسين فضل الله، خشيته من وجود حركة دوليّة تتزعّمها الولايات المتّحدة الأميركيّة، تعمل لإخراج المسيحيّين من المعادلة الدّاخليّة، أو على الأقلّ لإضعافهم، مشيراً إلى أنّ أميركا تنظر إلى لبنان من زاوية مصالحها في المنطقة. ورأى أنّ مشكلة العراق تكمن في استمرار الاحتلال، وفي عدم وجود قوّة شعبيّة وسياسيّة عراقيّة تستطيع أن توحّد الجميع في ظلّ عمليّة التوزّع المذهبيّ والعرقيّ والسياسيّ. وأشار إلى أنّ الجميع في المنطقة يتحضّر للحرب، فيما لغة الصّالونات السياسيّة هي لغة السّلام، لأنّ الإدارة الأميركيّة تتطلّع إلى مزيدٍ من العنف في المنطقة، وهي لا تختلف عن الإدارة السّابقة إلا في أساليب التّعاطي، أمّا على مستوى المضمون والمحتوى، فلم يتبدّل شيء.

استقبل العلامة فضل الله وفداً نروجيّاً ضمّ: البروفسور في علم الاجتماع "بيورن أولاف أوتيل"، والدّكتورة تيلدا روسمر، الباحثة في الحركات الإسلاميّة على السّاحة الفلسطينيّة، والدّكتور "ترولس تونسن" الباحث حول: الإسلامويّة بين العنف والسياسة، والصّحافي كاي كغمه، حيث جرى حوارٌ مطوّلٌ حول النّظرة الغربيّة إلى الإسلام، ودور الحركات الإسلاميّة وتأُثيرها في منطقة الشّرق الأوسط، إضافةً إلى تطوّرات الأوضاع اللّبنانيّة والفلسطينيّة والعراقيّة.

وأشار السيِّد فضل الله إلى أنَّ المشكلة الّتي لا تزال قائمةً بين المسلمين والكثير من الشّرائح السياسيّة والثّقافيّة الغربيّة، تنطلق تارةً من جهل الكثير من هذه الشّرائح بالإسلام، وسيطرة مسألة الرّهاب من الإسلام على الكثير من الذهنيّات وأنماط التّفكير في تلك البلدان، وتارةً أخرى من عدم السّعي لإنجاز تفاهمٍ متبادلٍ يقوم على الحوار بين المهتمّين بالشّأن الإسلاميّ من الغربيّين، أو أولئك الّذين يشعرون بأنّهم على تماسٍ فعليّ مع المسلمين والجاليات الإسلاميّة.

أضاف: نحن لا ندعو إلى مصالحةٍ بين الإسلام والغرب، لأنّنا لا نعتقد أنّ الإسلام يمثّل عدوّاً للغرب، كما تحاول الكثير من الأجهزة المتّصلة بالصّهيونيّة العالميّة أن تقدّمه، بل إنّه يمثّل الفكر المنفتح على آفاق الرّوح والحياة، والّذي يسعى إلى تقديم نفسه إلى الآخرين في نطاق الأفكار والطّروحات والمناهج الكثيرة التي ينفتح الغربيّون عليها، كما أنّنا نرفض أن يُصار إلى التّعامل مع الغرب كعدوّ، كما نرفض لغة التّعميم الّتي تضع الشّعوب في مصاف الإدارات والسّلطات الحاكمة، لأنّنا نعتقد أنّ في الغرب مَنْ هم من أصحاب الحكمة والتعقّل، ومن يسعى لإعطاء الحقّ إلى صاحبه، مما قد لا نجد له مثيلاً في كثيرٍ من المواقع الشّرقيّة.

ورأى أنّ ثمّة خططاً رُسِمَتْ سلفاً لمنع الغربيّين من الدّخول في حواراتٍ منتجةٍ مع المسلمين أو المنتمين إلى الإسلام. ولذلك فإنّ الحاجة تبدو ماسّةً إلى حوارات فكريّة سياسيّة على نطاق واسع، تعالج فيها مراكز الدّراسات النّقاط المثارة هنا وهناك، على أساس المكاشفة الّتي تنفتح ـ بعد ذلك ـ على المواقع الإعلاميّة، وحتى الشّعبيّة.

وسئل السيد فضل الله عن السَّبب في بقاء الوضع اللّبنانيّ في نطاقٍ من التوتّر والجمود، والتأخّر في تشكيل الحكومة، فأشار إلى أنَّ بعض اللّبنانيّين ممّن يملكون مواقع قياديّة، سهّلوا الأمر للخارج لإدخال بلدهم في لعبة المساومات الإقليميّة والدوليّة، وفضّلوا سياسة الانسجام مع ما تطرحه المحاور الدوليّة على حساب الانسجام الدّاخليّ، وأصغوا إلى الخارج الّذي أصرّ على التّعامل مع الدّاخل على أساس أنّ الهزيمة لحقت بفئة لبنانيّة، وأنّ من الضّروريّ التّعاطي مع الوضع وفق منطق الرّبح والخسارة، حتى وإن أفضى ذلك إلى نتائج لا تُحمَد عقباها داخليّاً... أضاف: إنّني ألمح حركةً دوليّةً تتزعّمها الولايات المتّحدة الأميركيّة، تعمل ـ بطريقةٍ وأخرى ـ لإخراج المسيحيّين من المعادلة الداخليّة، أو على الأقلّ لإضعافهم، حيث يتطلّع الأميركيّون إلى لبنان من زاوية معيّنة، ومن منظورٍ يعتقدون من خلاله أنّ مستقبل لبنان لا تصنعه الجهات المسيحيّة المختلفة، كما أنّهم (الأميركيّون) يعملون لاجتذاب لبنان إلى سوق تجارتهم الدّوليّة في المنطقة، وهم ينظرون إلى المنطقة بعين المصلحة التي ترصد المواقع من خلال الحركة المذهبيّة والسياسيّة، كما ترصدها من زاوية الأمن الإسرائيليّ. ولذلك، فإنّنا عندما نرصد أيّة حركة داخليّة تتّصل بمسألة تأليف الحكومة أو غيرها، فإنّ علينا التّدقيق في كلّ ما يتّصل بالمصلحة الأميركيّة في تأليفها أو تعطيل هذا التّأليف أو تأجيله، من دون أن نستبعد بقيّة اللاعبين الإقليميّين من هذه الحسابات.

إنّنا، ومن خلال رصدنا للإدارة الأميركيّة الحاليّة، نعتقد أنّها تتبنّى الخطّ البراغماتيّ القائم على النفعيّة الّتي لا تقيم وزناً للقيم الإنسانيّة الحضاريّة، وبالتّالي، فهي لا تختلف في العمق عن الإدارات الأميركيّة المتعاقبة، الّتي لم تحترم الوجود المسيحيّ في لبنان، حيث عملت، ومنذ العام 1975، على إضعاف هذا الوجود. وعلى الجميع ألا يتناسوا مشروع "دين براون" الذي كان يقوم على تهجير المسيحيّين وإخراجهم من الشّرق، وهذا لا يعني أنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة تُخلص للمسلمين، لأنّها لا تُخلص إلا لمصالحها ومصالح إسرائيل.

ورأى أنّ مشكلة العراق تكمن في استمرار الاحتلال، وفي فشل الكثير من الأطراف في التّوصل إلى إيجاد أرضيّة لوحدة شعبيّة واسعة النّطاق، مشيراً إلى أن توزّع القوى مذهبيّاً وعرقيّاً وسياسيّاً، ودخول مختلف الأطراف في لعبة تقاسم الحصص على الطّريقة اللّبنانيّة، أبقى العراق في دائرة الاهتزاز، لا على الصّعيد الميدانيّ فحسب، بل لجهة البنية الأساسيّة للنّظام. ولذلك فإنّ مصلحة العراقيّين جميعاً، تكمن في سعيهم لتشكيل قوّةٍ وطنيّة وسياسيّةٍ جامعة، تلمّ شملهم في إطار وحدة وطنيّة تتجاوز الطّوائف والمذاهب والأعراق، وهو الأمر الّذي يبدو صعباً ومستصعباً في الظّروف السياسيّة والأمنيّة الراهنة. ورأى أنّ الفلسطينيّين يدفعون ثمن الموافقة الأميركيّة على إبقاء الكيان الصهيونيّ خارج نطاق المحاسبة، وبعيداً من متناول القانون الدوليّ، الأمر الّذي لا ينعكس على حياتهم ومستقبلهم فقط، بل على الوضع العام في المنطقة. ولذلك فإنّ الحديث عن مفاوضاتٍ للسّلام هو تعمية على الوقائع، لأنّ المنطقة مقبلة على المزيد من العنف، فيما يبتعد السّلام، وهذا ما تريده أمريكا بإدارتها الجديدة التي بدّلت الأساليب وغيّرت أِشكال التّعاطي مع العالم العربيّ والإسلاميّ، ولكنّها لم تبدّل شيئاً على مستوى المضمون والمحتوى... ولذلك، فالجميع يتحضّر للحرب في الوقت الّذي تضجّ الصّالونات السياسيّة بكلمات السّلام ومفرداته.

 

النائب الآن عون: حقنا نأخذه ولا احد يعطينا اياه

نحن حماة هيكل الاستقامة والانماء المتوازن والشفافية والاصلاح

وطنية - أكد النائب الآن عون خلال تمثيله النائب العماد ميشال عون في العشاء السنوي لهيئة "التيار الوطني الحر" في زوق مصبح في حضور النائب الدكتور فريد الخازن، ان "تشكيل الحكومة كرس ثلاثة مبادىء جديدة لا يمكن التراجع عنها بعد الان وهي مبدأ ان كل من له حجم تمثيل يحترم حقه بالمشاركة في السلطة التشريعية والتنفيذية وحقنا نحن نأخذه ولا احد يعطينا او يمنحنا اياه ويمنن به، والمبدأ الثاني هو ان البلد قائم على التوازن في مختلف السلطات واذا كان هناك من خلل في السابق فمن الآن وصاعدا هناك توازن على صعيد كل المؤسسات، أما المبدأ الثالث فهو انه يحق لنا كأي طرف سياسي في هذا البلد ان نقرر ما نقبل به ونسمي من نشاء ولا احد يقرر عنا".

وقال: "أخيرا انتهينا. لقد تعبنا وتعبتم لكي نصل الى هذه النتيجة. المعركة جوهرية وليست معركة تفاصيل وحقائب واسماء ولكنها مبدئية لكي نكرس كيف تتشكل الحكومات في لبنان. لقد تعودوا في الماضي وجود كرسي ناقص عند تشكيل اي حكومة اما الآن فهناك شخص اصبح موجودا معهم وله كلمة. شبعنا معارك ولدينا عمل كثير يبدأ بمعركة الاصلاح والشفافية لنبدأ معها مرحلة جديدة بنية ايجابية لتحقيق شراكة حقيقية". وختم النائب عون: "سنبقى العين الساهرة على الاداء والممارسة، فنحن حماة هيكل الاستقامة والانماء المتوازن والشفافية والاصلاح، وكل هذه الامور تجسد نهجنا في السلطة وبفضلها تستمر ثقتكم بنا وتتجدد". وكان العشاء بدأ بنشيد التيار ثم كانت كلمة ترحيبية لمنسق هيئة زوق مصبح زياد صابر هنأ فيها النائب عون عشية عيد مار ميخائيل شفيع اسمه، طالبا من الله ان "يزيد العماد حكمة ليبقى رائد التغيير والاصلاح في لبنان". ثم تحدث مسؤول العلاقات السياسية في هيئة كسروان - الفتوح المهندس جوزف خليفة الذي قال: "عبثا يحاولون عزل العماد عون وإضعافه ولكن على الرغم من كل المحاولات يتبين ان جنود عون هم الاكثرية بين المسيحيين، والعماد عون أعاد للمسيحيين حقوقهم في السلطة وهذا واضح من خلال تأليف الحكومة". وسأل: "لماذا الحرب الضروس من القوى المحلية والاقليمية لانهاء الزعيم الوطني الاول؟ هذا لأنهم لا يريدون التوازن الطائفي من اجل الاستمرار في خدمة حاشيتهم. وشدد على ان "معركة الاصلاح طويلة ومضنية ولكننا لا نيأس من محاربة الفساد وإرساء الشفافية".

 

الوزير فنيش: التشكيلة الحكومية هي انتصار للجميع

لا نقبل باقل مما ورد في البيانات الوزارية السابقة عن المقاومة

وطنية - رأى وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش خلال لقاء سياسي في مركز الإمام الخميني في مدينة صور أن "لا حاجة للحديث عن البيان الوزاري، ونحن لا نعطيه الكثير من الاهتمام في ما يتعلق بالمقاومة وسلاحها لان هناك بيانات وزارية جرى التوافق عليها ولا يمكن القبول بأقل مما ورد في البيانات الوزارية السابقة، وليس بمقدور احد أن يملي على اللبنانيين موقفا يتعلق بالمقاومة". وقال: "في الوقت الذي يشعر جميع اللبنانيين بخطر العدو الإسرائيلي في احتلال أجزاء من أرضنا لتلال كفرشوبا ومزارع شبعا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وفي الوقت الذي نسمع فيه كل هذه التهديدات والمناورات، المقاومة هي أكثر من ضرورة وأكثر من حاجة، والتفريط بقدرة المقاومة ومحاولة المس بها هو تفريط بمصلحة لبنان وإسقاط لمناعته وجعله مكشوفا أمام كل المخاطر الخارجية سواء كانت أمنية أو عسكرية أو سياسية، إلا إذا أراد بعض المتضررين المراهنين على علاقة ما هنا أو هناك الذين لم يقدروا على عرقلة تشكيل الحكومة أكثر من ذلك ونجح البلد في تجاوز الانقسام يريدون أن يثيروا مسألة دور المقاومة". واعتبر أن "حكومة الشراكة بالصيغة التي ستخرج بها ينبغي أن يعتبرها الجميع انتصارا له وللبلد، وكلما تجاوزنا مشاكلنا ونجحنا كفرقاء سياسيين مع اختلاف رؤانا والتباين في وجهات النظر والتعارض في الموقف، نجحنا في إيجاد القواسم المشتركة وبنينا على هذه القواسم، والواجب ان نبدع لإيجاد الحلول للمحافظة على التنوع القائم في لبنان لنتمكن من معالجة المشاكل لينعم اللبنانيون بالأمن والطمأنينة والاستقرار وهذا واجب القوى السياسية وغاية العمل السياسي على المستوى الوطني". وطمأن الوزير فنيش اللبنانيين إلى أن "الحكومة ستشكل، إن لم يكن خلال ساعات فخلال يوم أو يومين على الأكثر"، معتبرا ان "الوقت الذي استغرقه تشكيل الحكومة ليس هو الغاية بل الغاية ان يكون للحكومة الرؤية والخطة والقدرة التي تنهض بمسؤولية إدارة شؤون البلد والناس والمشاكل التي تواجه البلد والتي لا حاجة للحديث عنها والتفصيل فيها لأن الجميع يدركها ويعيشها كمعاناة يومية، من موضوع التردي في الخدمات العامة وغيرها إلى الهموم والمشاكل على مختلف الأصعدة المالية والاجتماعية والاقتصادية والتي من واجبنا ومسؤوليتنا ومن حق المواطن علينا ان نقوم كحكومة بأداء الدور المطلوب وان تكون لدينا الإرادة والقدرة على وضع الحلول وتنفيذها، وهذا ما ينبغي ان تنتقل إليه الحكومة بعملها فورا".

 

النائب فياض:الحكومة خلال ساعات او في اليومين المقبلين ولا يجوز ان نتعاطى معها على قاعدة المنتصر والمهزوم

وطنية - رأى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض في لقاء حواري في مركز محمد الطويل الخيري الاجتماعي مع الاهالي في بلدة الخيام، "أننا على وشك أن نشهد تشكيل حكومة وفاق وطني خلال ساعات أو في اليومين المقبلين"، معتبرا أنه "لا يجوز أن نتعاطى مع تشكيل حكومة وفاق وطني وفق صيغة متوازنة، على قاعدة المنتصر والمهزوم، أو على أساس من حقق أهدافه ومن لم يحقق أهدافه، لأن المرحلة التي يمر بها الوطن تقتضي منا جميعا أن نتعالى باتجاه الحرص على رفع مستوى التفاهم الوطني بعيدا عن تحديد المسؤولية والاسباب التي أحالت تأخير تشكيل هذه الحكومة". أضاف:" لا يصلح أن ننقل منطق الازمة من مرحلة تشكيل الحكومة إلى مرحلة ما بعد، بحيث إذا وقع اللبنانيون في هذا الاشكال فأن ذلك لن يسهم في الاستقرار السياسي الذي سعينا أليه، ولا يساعد اللبنانيين على مواجهة الاستحقاقات الكثيرة التي تنتظرهم على المستويات كافة".

وتطرق فياض إلى القرار الدولي 1701، فقال:" لبنان التزم على مدى السنوات الماضية منذ حرب تموز ولغاية الان بمختلف مكوناته، وتعايش بمقتضيات القرار وكان حريصاً على أن يكون الاداء منسجماً مع مضمون هذا القرار، لكن إسرائيل لم تحترم هذا القرار بل حرصت بصورة دائمة على انتهاك السيادة والامن اللبنانيين وهي تطلق خطاباً تصعيدياً بين الفينة والاخرى، لذلك يجب أن نتعاطى مع التهديدات الإسرائيلية على أساس أنها جديدة، وأن نأخذها بعين الاعتبار وأن نضعها في حساباتنا كأولوية لا يمكن التهاون بها".

وعن موضوع التسوية في الشرق الاوسط، قال فياض:" يخطئ من يراهن على التسوية في المنطقة، لن يكتب لها النجاح انطلاقا من التحيز الاميركي لجانب إسرائيل، ولان إسرائيل على اختلاف مستوياتها غير جاهزة وليست على استعداد لهذه التسوية، لذلك التسوية هي تحد للبنان انطلاقاً لما تتركه من نتائج على مستوى التوطين، والاميركيون على لسان رئيسهم اعلنوا ان التسوية يجب أن تتضمن السعي لمعالجة الوضع القانوني للاجئين الفلسطينين حيث هم وهذا يشكل دعامة أساسية لركيزة التوطين ولبنان لا يحتمل هذا المستوى من التعقيد على المستويات كافة". وأعتبر النائب فياض انه "لا يمكننا معالجة ومواجهة التحديات التي تواجه لبنان ما لم نرفع ونعزز مستوى التفاهم الوطني وتمتين صفوفنا الداخلية ونعد العدة دولة ومجتمع في سبيل مواجهة كافة الاحتمالات المستقبلية"، داعياً إلى" أن تكون الحكومة المقبلة حكومة لرد الانقسام اللبناني إلى حدوده الطبيعية". ودعا فياض إلى عدم "استحضار موضوعات سياسية من خارج السياق السياسي القائم وعدم إثارة موضوعات الحوار الوطني إلى النقاش في وسائل الاعلام أو في الشارع، وعلينا الا نطلق مواقف تعقد الحياة السياسية اللبنانية، لان البيئة الاقليمية مضطربة ولبنان بلد صغير يسبح في بحر هائج في الشرق الاوسط، فعلى اللبنانيين بالدرجة الاولى أن يصونوا هذا الوطن ويستفيدوا من تجاربهم الداخلية". وعن سلاح المقاومة، قال فياض:" هو مسلمة من المسلمات، وهناك اختلاف سياسي بين القوى السياسية في البلد حول المقاومة، لكن هذا الاختلاف يجب ان ينطلق على ارضية حاجة لبنان إلى المقاومة، وهذا الموضوع يناقش ضمن طاولة الحوار الوطني، ونحن نحتاج إلى ان نتعاطى مع المقاومة على اساس انها حاجة، وطالماً أن لبنان غير قادر على ان يحمي سيادته وان يصون امنه من غير هذه المقاومة".

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح الاحد 8 تشرين الثاني 2009

النهار

عاتب مرجع اقليمي زعيماً عربياً على عدم التزام وعده المساهمة في دفع جهود تأليف الحكومة، نظراً الى مرور اكثر من ثلاثة اسابيع على الموعد الذي كان قد حدده له.

لفت مسؤول عسكري أجنبي عدداً من السياسيين الذين استوضحوه سبب عدم تسليم الجيش أسلحة نوعية، الى أن بلاده تمده بالأسلحة وفقاً لطلبات تقدمها القيادة.

تتريث دولة اقليمية مؤثرة في المعادلة اللبنانية في تعيين سفير خلفاً لسفيرها الذي انتهت مهمته وغادر بيروت.

البلد

اوعز رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الى نوابه ووزرائه عدم الردّ على مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو الذي تهجم عليه في حديث ينشر اليوم في احدى الصحف ووزعت مقتطفات منه.

استنكرت اوساط مسيحية عدم تطرق اجتماع المجلس الشرعي امس في دار الافتاء الى الإهانات التي وجهها الجوزو الى الكنيسة المارونية.

تساءلت شخصية سنية بيروتية عريقة عن سبب استبعادها عن التشكيلة الحكومية آملة ان يعاد اعتبارها في الساعات القليلة المتبقية.

المستقبل

علم أن لبنان أنجز إعداد تصوره لما سيكون عليه أداؤه في مجلس الأمن ويرتكز على التوازن والتوافق مع المواقف العربية والآسيوية التي يمثلها لبنان في مركز من ثلاثة مراكز.

تقول أوساط ديبلوماسية واسعة الإطلاع أن شكوى إسرائيل ضد الباخرة التي إعترضتها أخيراً لا علاقة لها بمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول مجريات القرار 1701 بعد غد الثلاثاء في مجلس الأمن.

أفادت أوساط غربيّة بارزة أن التقارير الواردة إلى العواصم العربية بنتيجة زيارتي كلينتون وميتشل الأخيرتين إلى المنطقة أكدت أن إسرائيل لم تقدم أي شيء من أجل تهيئة الأجواء لإستئناف مفاوضات السلام في المنطقة.

 

حزب الله والخيمة! 

٨ تشرين الثاني ٢٠٠٩

  طارق الحميد/المصدر : الشرق الأوسط

أصدر حزب الله بياناً يستنكر فيه إيقاف بث قناة العالم الإيرانية على القمرين الصناعيين عرب سات، ونايل سات، وجاء في بيان الحزب أن «حزب الله الذي يعلن تضامنه التام مع قناة العالم، يعتبر ما جرى انتهاكاً ومساساً بحرية الرأي والتعبير، ويدعو إلى معالجة فورية لهذه القضية بما يكفل صون الحريات العامة». حديث حزب الله عن الحرية ذكرني بطرفة وصلتني عبر البريد الالكتروني، تقول إن فيلسوفا ورجلا أميا قررا الذهاب إلى الصحراء، وقضاء ليلة هناك، حيث نصبا خيمتهما، وبعد عناء يوم طويل قررا النوم في الخيمة، وبعد أن استغرقا في النوم أيقظ الرجل الأمي صديقه الفيلسوف ليقول له: أنظر إلى الأعلى، وأخبرني ماذا ترى؟ نظر الفيلسوف إلى السماء وقال: أرى نجوماً لا عدد لها!

فسأله الأمي: وماذا يعني ذلك؟ قال الفيلسوف: هذا دليل على مقدرة الخالق الذي تجلت قدرته هنا في روعة هذه السماء المرصعة بالنجوم، بل وأستطيع أن أقول لك كم هو الوقت الآن، وكيف سيكون عليه حال الطقس غدا إن أردت! ثم توجه الفيلسوف لصديقه الأمي سائلا: حسناً أخبرني أنت ماذا ترى؟ فأجاب الأمي: أرى أن خيمتنا قد سرقت يا غبي!

وهذه القصة تنطبق تماماً على حديث حزب الله عن انتهاك حرية الرأي والتعبير، وضرورة صون الحريات العامة، حيث يحاضرنا الحزب عن الحرية التي يستغلها لخدمة أهداف ترسخ الانقسام الطائفي، وتهديد السلم الاجتماعي العربي، بل إن حزب الله الذي ينافح عن الحرية اليوم كان أول ما فعله بعد انقلاب السابع من أيار يوم سيطر حزبه على المناطق السنية في بيروت أن قام بمهاجمة وسائل الإعلام المختلفة معه بالسلاح، ناهيك عن ترهيب الصحافيين اللبنانيين.

والغريب أن حزب الله يعلن مناصرته ودعمه لقناة العالم الإيرانية، وباسم حرية الرأي والتعبير، ولم نسمع عن الحزب كلمة واحدة بحق الصحف التي تغلق كل يوم في إيران، ومنذ سنين، وعددها يفوق المئتين، ناهيك عن سجن واضطهاد الصحافيين في طهران، الذين يطالبون بخطوات إصلاحية، وتعكس مطالبهم ما يريده نصف المجتمع الإيراني، وليس فئة صغيرة، أو مجموعة محسوبة على دولة خارجية، مثل حالة حزب الله، أو حالة قناة العالم التي تريد أن تقنعنا بأنها تحمل الهم العربي، وكل ما تفعله هو دعم الانفصاليين، وحملة السلاح ضد أمننا واستقرارنا. قناة العالم الإيرانية التي تقوم بالتحريض الطائفي، وإثارة النعرات، ليست محطة تلفزيونية تقوم على مبادئ إعلامية احترافية، حتى يطالبنا الحزب بالتباكي عليها، والأمر نفسه ينطبق على قناة المنار الخاصة بحزب الله، بل كلتاهما وسائل إعلام تعبوية طائفية، وهذا أمر مخالف لمفهوم حرية الرأي والتعبير التي أول شروطها، أي الحرية، المسؤولية، والمبدأ القائم على فهم أن حريتك تنتهي عندما تعتدي على حرية الآخرين. ولذا فإن تباكي حزب الله على إيقاف بث قناة العالم مثله مثل حديث فيلسوف الخيمة، والمتعاطفون مع عملاء إيران يرتكبون نفس الخطأ، حيث لم يتنبهوا إلى أن خيمة الاستقرار في منطقتنا تتعرض إلى الخطر بسبب طهران وعملائها.

 

الحوثيون: حزب الله اليمني 

٨ تشرين الثاني ٢٠٠٩ /حمد بن عبداللطيف آل الشيخ

ليس الحوثيون سوى آخر العملاء في قائمة الإيرانيين الذين يقاتلون عن جمهورية الملالي بالوكالة. فليس عبدالملك الحوثي اليمني سوى حسن نصر الله اللبناني، وما يحدث في شمال اليمن، وجنوب بلادنا يصب في مصلحة إيران، وأطماعها في المنطقة. ومثلما يبيع نصر الله استقرار لبنان، وأمنه، ومستقبله لإيران، بذريعة الحرب على أعداء الأمة، يبيع الحوثيون بلدهم، ودماء طائفتهم، ويلقون بهم في التهلكة، لخدمة المصلحة الإيرانية العليا، رافعين نفس الشعارات.

ما يجري في اليمن، وما جرى في جنوب بلادنا، وما يجري في لبنان، هي نسخ مكررة للطموح الإيراني، واستغلال البعد الطائفي لخدمة الأجندة الفارسية القادمة في تراكماتها من التاريخ، الذي لا يمكن أن تُقرأ الحالة دون أخذه في الاعتبار.

تسلل الإيرانيون على حين غفلة إلى لبنان، وبنوا ميليشيا حزب الله، ليصبح هذا الحزب في النتيجة الأداة الإيرانية الأقوى في لبنان، وبالتالي في المنطقة. حزب الله يؤدي دوراً إيرانياً بامتياز، ونجح من خلاله الإيرانيون في الدخول كعامل مؤثر إلى توازنات المنطقة، ليصبح أي اتفاق إقليمي لا توافق عليه طهران من شأنه أن يجد من العوائق ما يحيله إلى قضية تجاذبات، وبالتالي، لا يمكن تمريره ما لم تُأخذ المصلحة الإيرانية في الاعتبار.

الحوثيون يقومون بالدور ذاته. وهم -كأداة- مازالوا في طور الإنشاء. التساهل معهم، وعدم أخذ حركتهم بالجدية المطلوبة، معنى ذلك أن ذراعاً إيرانياً على غرار حزب الله سيتشكل في اليمن، وعلى حدودنا الجنوبية. وإذا كان الإيرانيون قد نجحوا في تمرير إنشاء حزب الله اللبناني، كحزب عميل لإيران في لبنان، فلا أعتقد أن بالإمكان إعادة ذات السيناريو في اليمن.

إنشاء حزب الله اللبناني تم في ظروف تختلف عن الظروف التي نمر فيها، ولم يتوقع أحد آنذاك أن هذا الحزب سيصبح إلى هذه الدرجة من العمالة والتبعية لإيران بهذا الشكل المفضوح.

الآن، وفي ظل التجربة خلال العقود الثلاثة الماضية اتضح أن التساهل واللين مع هذه الأحزاب العميلة، سينتهي إلى سكين في الخاصرة، تضطرنا دائماً إلى أن نأخذ مطالباته، وبالتالي أجندة إيران الإقليمية بعين الاعتبار.

الحزب الحوثي يسير على ذات المنوال، ويتخذ نفس الأسلوب، وإن تغيرت بعض التفاصيل الشكلية التي سار فيها حزب الله اللبناني من قبل. لهذا كله، و مهما كان الثمن، ومهما كانت التبعات، والتضحيات، يجب أن نحمّل المتسللين، ومن وراءهم، رسالة حازمة وقاطعة ومباشرة، تقول وتؤكد أن مشروع إنشاء حزب الله آخر في خاصرتنا سنقف أمامه بكل ما أوتينا من قوة، فالقضية قضية أمن، ومستقبل، بل وبقاء.

بقي أن أقول إن موقف بقية حلفاء إيران، وعلى رأس هؤلاء الحلفاء (حماس)، تجاه هذه القضية، مازال يشوبه حسب متابعتي بعض الغموض. ويبدو أن الحماسيين، وكذلك الحركة الأم الإخوان المسلمين، في موقف حرج جعلهم يلوذون بالصمت. الصمت هنا موقف لا يمكن أن نقبله إطلاقاً.. إصرارهم على الصمت، وعدم إدانة التدخل الإيراني من خلال الحوثيين في اليمن، وبالتالي في المملكة، يؤكد ما كنا نقوله ونردده، ومؤداه أن أجندة الحركات الإسلامية، وعلى رأسها حماس ترفع الإسلام كشعار، بينما تجعل (العقيدة) ثانية، وربما في قاع الأولويات، وبالذات عندما يُحتم عليها الموقف العقدي ما يخل بتحالفاتها السياسية، سكوت حماس يضع للمرة الألف النقاط على الحروف. إلى اللقاء.

المصدر : الجزيرة السعودية

 

الحاجة إلى لقاء إضافي بين الحريري وعون وحاجة بعض الأطراف إلى مشاورات داخلية تُؤخِّران إعلان الحكومة

٨ تشرين الثاني ٢٠٠٩ /نوفل ضوّ

المصدر: الجريدة الكويتيّه

دخلت عملية تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة، من خلال سعي كل من الفرقاء المَعنيِّين إلى تحسين موقعه تقنياً في الشكل، بعدما حسمت المواقع السياسية في المضمون. وبحسب المعلومات المتوافرة لـ"الجريدة" الكويتية فقد تبيَّن، في ضوء اللقاء الذي عُقِد ظهر السبت بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والوزير جبران باسيل موفداً من المعارضة، أن إنجاز الاتفاق النهائي على تشكيل الحكومة، بعد قرار الأقلية النيابية على مستوى قيادات الصف الأول ليل الجمعة - السبت السيرَ في الاقتراح الأخير القاضي بمنح فريق العماد عون وزارات الاتصالات والطاقة والصناعة والسياحة وتنازل «حزب الله» عن وزارة العمل للأكثرية، لايزال يحتاج إلى لقاء ثنائي بين رئيس الحكومة المُكلَّف سعد الحريري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون. وبذلك تكون عملية الإعلان الرسمي عن تشكيل الحكومة قد تأجلت حتى بعد غد الاثنين على الأقل.

وفي المعلومات أيضاً، أن كلا من العماد عون وحزب الكتائب وحزب القوات اللبنانية ومستقلي 14 آذار المسيحيين لايزالون في حاجة إلى بعض الوقت لاستكمال المشاورات الداخلية في ما بينهم، من أجل اختيار الأسماء التي ستدخل الحكومة الجديدة.

فتكتل «التغيير والإصلاح» الذي حسم ترشيح جبران باسيل للطاقة لايزال يدرس توزير واحد من اثنين لوزارة الاتصالات، المرشح الماروني عن التيار الوطني الحر في الانتخابات النيابية الأخيرة عن دائرة عاليه سيزار ابي خليل أو جورج بارود (من كسروان). في حين أن وزارتي السياحة والصناعة ستؤولان إلى نقولا صحناوي (المرشح الكاثوليكي عن التيار في دائرة الاشرفية) ومرشح حزب الطاشناق بالإضافة إلى يوسف سعاده كوزير دولة عن تيار المردة. وبذلك تكون حصة تكتل «التغيير والإصلاح» ثلاثة وزراء موارنة ووزيراً كاثوليكياً ووزيراً أرمنياً.

في المقابل، فإن المشاورات داخل فريق 14 آذار كانت حتى مساء السبت قد أسفرت عن حسم تولي حزب القوات اللبنانية وزارتي العدل والشؤون الاجتماعية. أما الشخصيات المرشحة لتولي هاتين الحقيبتين فلاتزال تحتاج الى استكمال الاتصالات بين القوات اللبنانية والنائب بطرس حرب الذي زار معراب مساء الجمعة بعيدا عن الأضواء. ويبدو أن رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عرض على حرب تولي حقيبة وزارة العدل على أن يحتسب حرب من حصة القوات اللبنانية. لكن مصادر النائب حرب أشارت إلى أنه يفضل دخول الوزارة من موقعه المستقل. وفي هذه الحالة عرض عليه جعجع وزارة الشؤون الاجتماعية. غير أن حرب يبدو متمسكاً بأحد خيارين، إما تولي وزارة العدل مستقلاً، أو البقاء خارج الحكومة. وتردَّد أن القوات اللبنانية قررت إبقاء الوزير الحالي ابراهيم نجار في وزارة العدل وتسمية مسؤول منطقة الأشرفية في القوات المهندس عماد واكيم لوزارة الشؤون الاجتماعية. وبذلك تكون القوات اللبنانية قد حسمت حصولها على موقعين ارثوذكسيين في الحكومة، في حين يبقى الموقع الماروني الثاني لمسيحيي 14 آذار ( الأول للكتائب) موضع مشاورات واتصالات، ما لم يقبل النائب بطرس حرب الصيغة المطروحة عليه.

وعلى جبهة حزب الكتائب، فإن الحزب يتمسك بوزارة التربية لنائب رئيس الكتائب (الماروني) د. سليم الصايغ. في حين يقترح الرئيس المُكلَّف على الحزب تولي وزارة العمل.

ومن بين الاقتراحات التي يعمل عليها بعض المَعنيِّين محاولة اقناع حزب الكتائب بتولي وزارة العمل على أن تسند وزارة التربية إلى النائب بطرس حرب.

وفي ظل هذه الصورة تبقى «عقدة» تمثيل مدينة زحلة قائمة على اعتبار أن هناك مَن يقترح على القوات اللبنانية توزير كاثوليكي وأرثوذكسي، على أن يكون الكاثوليكي من زحلة. وتردد في هذا المجال اسم رجل الأعمال سليم ورده. غير أن تمسك القوات بوزارة العدل واعتبارات قواتية داخلية وسياسية على علاقة بحرص جعجع على الوفاء بوعده لواكيم الذي استُبعد من الوزارة في المرة الماضية في اللحظة الأخيرة من جهة، وعلى عدم الخروج من التمثيل النيابي والحكومي من العاصمة من جهة أخرى، تدفع بجعجع إلى تبني توزير أرثوذكسيين.

وبناء على هذه الصورة يُرجح المتابعون عن كثب لعملية التشكيل ألا يكون موعد إعلان الحكومة قبل مطلع الأسبوع خلافاً للمعلومات التي كانت قد رجحت توقيع المراسيم بين السبت والأحد.

المصدر : الجريدة الكويتيّه

 

"البلد": عون ربح معركة الحكومة شكلاً وخسرها مضموناً

٨ تشرين الثاني ٢٠٠٩ /  مع انتهاﺀ معركة تأليف الحكومة فإن هذه المعركة أظهرت في الشكل أن رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ربح الرهان لاْنه استطاع أن ينتزع من الرئيس المكلف سعد الحريري المطلب تلو المطلب والحقيبة تلو الحقيبة. لكن في الاساس يمكن للقارئ الجيد أن يدرك أن العمادعون لم يخرج رابحاً من هذه المعركة لا بل يمكن القول إنه خرج خاسراً باستثناﺀ النصر بإعادة توزير صهره الوزير جبران باسيل.

على طريقة مسرحية "بترا" التي تسأل "يا سيّد النصر لو تعرف شو كلّف النصر" فإن معركة تأليف الحكومة عكست مشهداً مختلفاً يظهر فيه حجم الخسائر التي تكبّدها "تكتل التغيير والاصلاح" على الشكل الآتي: في الحصص الحكومية حافظ العماد عون على وزرائه الخمسة كما كان وضعه في حكومة تصريف الاعمال ولكن من دون نيابة رئاسة مجلس الــوزراﺀ التي تمثّل ثقلاً معنوياً والتي آلت الى وزير الدفاع الياس المر ومن دون حقيبة الشؤون الاجتماعية التي باتت من حصة القوات اللبنانية, واستبدل وزارة الزراعة بوزارة الصناعة وحصل كذلك على وزارة السياحة وبالتالي لم ينل عون حقيبة سيادية وتمتّع بحقيبتين اساسيتين هما الاتصالات والطاقة وبالتالي فإن حصة عون الحالية أقل مـن حصته في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وأقلّ من الحصة التي حصل عليها في تشكيلة سعد الحريري الاولى التي تمّ رفضها بحيث كانت الحقائب دسمة أكثر وفيها وزارات الاشغال والتربية والشؤون الاجتماعية.

وفي الاساس, لم تساعد النتيجة العماد عون على الظهور بمظهر المدافع عن الحقوق المسيحية لاْن الحقائب والحصة لم تأت بجديد مقارنة مع حصته السابقة, وإذا قيــل إن عون فرض توزير صهره واستعادة الاتصالات والطاقة فليس في ذلك من مكسب طالما أن رئيس "اللقاﺀ الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط احتفظ كذلك بوزارة الاشغال وطالما أن القوات اللبنانية احتفظت بالعدل ولو آلت الى النائب بطرس حرب, وطالما أن الرئيس نبيه بــري احتفظ بالصحة وبالخارجية وطالما أن "تيار المستقبل" احتفظ بالمالية, وطالما أن رئيـس الجمهورية العماد ميشال سليمان احتفظ بالداخلية والـدفاع, وطالما أن الكتائب استبدلت السياحة بوزارة التربية.

أكثر مــن ذلك, فإن تأكيد العماد عون على فصل العوامل والتدخلات الخارجية عن تشكيل الحكومة ولو كان صادقاً فيه, الا أن توقيت زيارة وزير الاتصالات جبران باسيل الى العاصمة السورية قبل إعلان الاتفاق على الحكومة بساعات لم يكن موفقاً, حتى لو كان هدف الزيارة هو التعزية كما قيل وليس بحث الملف الحكومي.

ومن شأن هذه المفارقة أن تترك علامات استفهام حول حقيقة حصول تدخل سوري مع العماد عون لتسهيل التشكيلة قبل ايام من سفر الرئيس السوري بشار الاسد الى فرنسا للقاﺀ نظيره نيكولا ساركوزي.

وعلى الصعيد الداخلي, فقد طُرحـت تساؤلات على النظرة الجديدة التي كوّنها رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية عن حليفه الجنرال عون خصوصاً بعد تنحّيه عن مواصلة اتصالاته التوفيقية على خط الرابية - بيت الوسط بعد الشروط المتتالية التي وضعها عــون عند حل كل عقدة ما أحرج فرنجية ومن ورائه الرئيس بري وحزب الله. وبموازاة تسهيل فرنجية تأليف الحكومة من خلال تنازله عـن المطالبة بحقيبة للمشاركة في الحكومة بدا لدى الجنرال عون ميل للاستئثار بالحقائب والمقاعد الوزارية, وهذه العملية جاﺀت على حساب حليفه في الجبل الوزير طلال ارسلان.

وليس بعيداً من الموضوع الحكومي فإن تهجم العماد عون على رأس الكنيسة المارونية مهما كانت الدوافع اليه وضعه في مواجهة مع مجلس المطارنة الموارنة بأجمعه بعدما كــان هناك بعض المطارنة يتفهمون وجهة نظر الجنرال, ويسعون في بياناتهم الشهرية الــى تدوير الزوايا. ثم ان دفاعه عن سلاح حزب الله بهذه الحماسة وسؤاله "أين آذى السلاح غبطته"؟ أظهر كم أن الجنرال كممثل شريحة واسعة من المسيحيين مدين لحزب الله وللدفاع عنه سواﺀ عن حق أم عن باطل, ومثل هذا التلاحم بين الطرفين سبّب تراجع شعبية عون في استحقاق 7 حزيران وما تلاه من انتخابات طالبية في الجامعة اليسوعية, وسيؤدي الى المزيد في حال لم تتم مراجعة نقدية حقيقية لمثل هذا التحالف. 

 

 سحب كتاب من التداول في المدارس بعد حملة اعتبرته صهيونيا

GMT 14:10:00 2009 الجمعة 6 نوفمبر

 أ. ف. ب. /عمدت مدارس في لبنان الى سحب كتاب مدرسي من التداول او اقتطاع صفحات منه بعد ان اثار تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله مسألة تضمنه مقاطع من مذكرات آن فرانك، الفتاة اليهودية التي عايشت النازية خلال الحرب العالمية الثانية، واعتبره مروجا للصهيونية.

بيروت: اثار تقرير بثه تلفزيون المنار قبل ايام جدلا حول كتاب ادب تعتمده بعض المدارس الخاصة في غرب بيروت يتضمن مقتطفات من كتاب "مذكرات آن فرانك" المعروف الذي يروي معاناة فتاة يهودية لجأت مع اهلها الى هولندا خلال الحرب العالمية الثانية في ظل الاضطهاد النازي لليهود. وجاء في تقرير "المنار" ان "كتاب اللغة الانكليزية يروي وبشكل عاطفي ومطول قصة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية ويدرس في اكثر من مدرسة في لبنان". واضاف ان الكتاب "يحمل مؤشرات تطبيع".

وقال تقرير التلفزيون ان مذكرات آن فرانك ترد في الكتاب ضمن فصل بعنوان "الدراما وتتصدر زواياه نجمة داود"، معتبرا ان الهدف من هذا الفصل "تركيز فكرة اضطهاد اليهود اثناء الحرب العالمية الثانية" وان "الاخطر (...) يبقى الاسلوب المسرحي الدرامي الذي يروي المذكرات بشكل عاطفي". وسأل معد التقرير في ختامه "الى متى ستظل الساحة التربوية في لبنان مشرعة للغزو الثقافي الصهيوني، وهل يدري المتورطون بذلك ام لا يدرون؟".

وافاد جيمي شوفاني، عضو مجلس ادارة احدى المدارس التي تدرس الانكليزية كلغة اساسية، ان المدرسة سحبت كتاب الادب من برنامجها بعد الجدل الذي اثاره. وقال النائب حسين الحاج حسن من حزب الله لقناة المنار "تدرس هذه المدارس العريقة والمحترمة ما اسمته مأساة هذه الفتاة، وتخجل من تدريس مأساة الشعب الفلسطيني او مأساة الشعب اللبناني وتاريخ المقاومة ومعاناة اهل الجنوب مع الاحتلال الاسرائيلي...". ووضع الامر "برسم وزارة التربية وبرسم المديرية العامة للامن العام".

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني ان "مراقبة الكتب الدراسية المستوردة التي تدخل ضمن اختصاص المديرية تستند الى معايير" بينها "وجوب عدم تضمن هذه الكتب اي دعاية لاسرائيل او ترويج للصهيونية وافكارها". ولم يعط اي ايضاحات عما اذا كان كتاب الادب المتضمن لمقتطفات من "مذكرات آن فرانك" يندرج في هذا الاطار. وكان مسؤول في الامن العام افاد ان المديرية في صدد دراسة الموضوع "لاتخاذ التدابير اللازمة" بعد اثارته في وسائل الاعلام.

واصدر موقع "مشروع علاء الدين" الالكتروني الذي يبث من باريس ويرفض مسألة انكار المحرقة اليهودية بيانا ندد فيه "بحملة الترهيب التي يقوم بها تلفزيون حزب الله". وقام الموقع بترجمة "مذكرات آن فرانك" الى العربية والفارسية. وكان تلفزيون المنار بث الشهر الماضي تقريرا كتاب تاريخ مطبوعا في الولايات المتحدة ويشير الى حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني على انهما "من المنظمات الارهابية".

واوضح جون جونسون، رئيس مدرسة "انترناشونال كولدج" في بيروت التي تعتمد كتاب التاريخ هذا، في حينه لوسائل الاعلام بعد اجتماع في وزارة التربية حول الموضوع، ان المدرسة عمدت الى تغطية الفقرة المثيرة للجدل حول حماس وحزب الله قبل بيع الكتاب لتلاميذها. واشار الى ان "بعض الطلاب ابتاعوا على الارجح الكتاب من خارج لبنان"، وبالتالي الفقرة المذكورة ظاهرة في هذه الكتب. وافاد مسؤول في احدى اكبر مكتبات لبنان ان المكتبة تلقت تعليمات بوجوب تغطية الصفحات التي تتطرق الى حزب الله وحماس في الكتاب المدرسي.

ولبنان رسميا في حالة حرب مع اسرائيل. ويحظر القانون فيه التعامل مع اسرائيل او دخول بضائع وسلع ومنتجات اسرائيلية الى لبنان. الا ان المسؤول عن الصفحة القضائية في جريدة "الاخبار" عمر نشابه لفت الى ان "آن فرانك ليست اسرائيلية، انها جزء من عالم الادب". وقال "القانون يتحدث عن دولة اسرائيل والعلم الاسرائيلي والمؤسسات الاسرائيلية والكيان الاسرائيلي". واشار الى ان كتاب آن فرانك "متوفر على شبكة الانترنت". وكتبت آن فرانك مذكراتها من ملجأ كانت تختبىء فيه مع عائلتها في امستردام بين 1942 و1944. وقد توفيت في الخامسة عشرة من عمرها في معتقل بيرغن بيلسن. وتم نشر مذكراتها بعد موتها.

 

 قيادة الجيش: طاقم الباخرة "Francop" يؤكد تحميلها كلياً في مصر قبل القرصنة الاسرائيلية

المستقبل - السبت 7 تشرين الثاني 2009 - صدر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه، البيان الآتي: واصلت مديرية المخابرات في الجيش التحقيق مع أفراد طاقم الباخرة "Francop" التي رست في مرفأ بيروت بعد ظهر أمس (الجمعة)، بعد الإفراج عنها من قبل البحرية الإسرائيلية. ووفقاً لأقوال أفراد الطاقم المذكور، فإن الباخرة قد تم تحميلها بشكل كامل في مرفأ دمياط بمصر (ترانزيت) على أن يتم تفريغها على التوالي في كل من المرافئ الآتية: ليماسول، بيروت، اللاذقية. وقبل وصول الباخرة إلى مرفأ ليماسول، تعرضت للقرصنة الإسرائيلية، وتم إجبارها على التوجه إلى مرفأ أشدود في فلسطين المحتلة حيث احتجز طاقمها، وجرى سحب 97 مستوعباً من حمولتها، أعيد جزء منها إلى الباخرة، وتم إبقاء 36 مستوعباً في المرفأ المذكور. ووفقاً لأقوال أفراد الطاقم، فإن عملية الكشف على محتوى المستوعبات في مرفأ اشدود، لم تجر على مرأى أي منهم، مع الإشارة إلى أن المستوعبات الـ 36 التي ما زالت قيد الاحتجاز في أشدود، كان من المقرر تفريغها في مرفأ اللاذقية. وكانت "الوكالة الوطنية للاعلام" ذكرت أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أشرف على التحقيقات في قضية الباخرة "فرانكوب" التي كانت محتجزة لدى العدو الاسرائيلي والتي قامت بحرية الجيش اللبناني بالتعاون مع بحرية "اليونيفيل" بتفتيشها بعد دخولها يوم الجمعة المياه الاقليمية اللبنانية قبالة مرفأ بيروت. وكان نائب الناطقة الرسمية باسم "اليونيفيل" اندريه تننتي، أعلن ان السفينة كانت قادمة من ليماسول الى بيروت وقامت القوة البحرية التابعة لليونيفيل بالتواصل مع السفينة بالتنسيق مع البحرية اللبنانية وفق الإجراءات المتبعة حيث صعدت البحرية اللبنانية الى متن السفينة وفتشتها.

 

نديم الجميّل: نرفض أن تكون الحكومة ضحية المعادلات

 التاريخ: ٨ تشرين الثاني ٢٠٠٩

النهار الكويتية/رأى عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميّل ان "ايران، ومن خلال محاولة تعطيل تشكيل الحكومة، تريد وضع لبنان على طاولة المقايضات في ملفها النووي". وأعرب عن رفضه "ان تكون حكومة لبنان ضحية أي معادلة خارجية من أي نوع كانت ومن أي دولة أتت". واعتبر في حديث الى صحيفة "النهار" الكويتية، انه "عندما لا يعود بعض الاطراف في لبنان يعمل لمحور سوري - ايراني تصبح المخارج للازمة سريعة". الجميل لفت الى ان "ما طُبق من اتفاق الطائف كان "الطائف السوري""، داعياً الى تطبيق هذا الاتفاق "نصا وروحا، وحينها يمكن النظر في بعض التعديلات التي نكون قد استوحيناها من عملية التطبيق". وأكد ان القضية الأولى بالنسبة اليه هي "تغيير وجه لبنان"، وقال: "لا ضرورة لوجود لبنان اذا لم يبقَ فيه للمسيحيين دور فاعل". وشدد على "ان الدور والوجود المسيحي في لبنان سيبقيان ولا يمكن لأي أزمة عابرة ان تهددهما".

 

 أسود لصفير: هل تسبب السلاح بأي تعطيل لدور المسيحيين؟ 

 التاريخ: ٨ تشرين الثاني ٢٠٠٩/الانباء الكويتية 

 انتقد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب زياد أسود مواقف البطريرك الماروني نصرالله صفير من سلاح "حزب الله"، سائلا إياه ما اذا كان السلاح المذكور قد سبب للمسيحيين أي تعطيل في استعادة دورهم بعدما تخلت عنه القوى المسيحية التي تآمرت على إخراج العماد (ميشال) عون من المعادلة السياسية في العام 1990 او اذا كان السلاح قد هدد في مكان ما وجودهم في لبنان والشرق؟. وذكر في حديث الى صحيفة "الأنباء" الكويتية بشرعة الأمم المتحدة التي أعطت الشعوب حق المقاومة في تحرير أراضيها من الاحتلال، وان امتلاك المقاومة للسلاح هو الوسيلة لتطبيق هذه القدسية وليس الهدف. وأكد "ان "التيار الوطني الحر" وعلى رأسه العماد عون سيكون أول المطالبين بتسليم "حزب الله" سلاح المقاومة، يوم يستطيع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حماية اللبنانيين من الاعتداءات الإسرائيلية، ويوم يستطيع إلزام الكيان الصهيوني بتطبيق القرارات الدولية الصادرة بحقه، والمعنية باحتلاله للأراضي اللبنانية وبالصراع العربي معه"، مطالبا اللبنانيين المستهدفين لسلاح "حزب الله" بـ"التفضل بتقديم البديل عن السلاح لردع اسرائيل عن انتهاكاتها المتواصلة للسيادة اللبنانية بحرا وبرا وجوا بدلا من رميه بالتهم وفبركة الروايات عنه". ورأى انه بقدر ما يكون لدى فريق رئيس الحكومة المكلف قناعة بالشراكة الحقيقية مع فريق المعارضة، بقدر ما تترتب الأمور الخلافية ليس على مستوى تأليف الحكومة فحسب، انما على جميع المستويات الوطنية، معتبرا انه "ما عاد سهلا تجاوز "التيار الوطني الحر" ممثلا بالعماد عون وفريقه السياسي، وان حقوق المسيحيين لم تعد لقمة سائغة في فم من استقصد هدرها واستباحتها وتوزيعها مكاسب ومغانم على الأطراف السياسية".

 

النائب سامي الجميل عبر نهاركم سعيد:حزب الله يشن حربًا ثقافية على كل اللبنانيين ويحد من حقوق الانسان اللبناني وحريته ويجب عبر طرح المشكلات بجرأة والاعتراف بالتعددية الثقافية وحق الاخر وهويته وتاريخه وثقافته وبناء نظام سياسي يواكب هذه التعددية إذ لا يمكن لشعب تعددي العيش في دولة مركزية

8 Nov. 2009 / موقع الكتائب  

اعلن منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن لا مشكلة بين مسيحيي 14 آذار في ما يتعلق بتوزيع الحقائب، لافتًا الى أن المعارضة مُنحت ستة اشهر من اجل الاتفاق على كيفية توزيع حقائبها على فرقائها بينما حصل مسيحيو 14 آذار على اسبوع فقط، مؤكدًا انهم يحتاجون الى يومين او ثلاثة للإتفاق النهائي على توزيع الحقائب.

واشار الجميل في حديث لنهاركم سعيد عبر LBC، الى أن المشكلة في لبنان تكمن في عدم تطبيق النظام اللبناني الذي هو اساسًا "اعوج". معتبرًا أن النظام اللبناني الديمقراطي قد نسف بمجرد عدم احترام نتائج الانتخابات في تشكيل الحكومة.

واضاف:"عندما انتهت الانتخابات النيابية طالبت الاقلية بالثلث المعطل وهددت بـ7 ايار فكان الخيار امام الاكثرية إما الدخول في تحديات وجر البلاد الى حرب اهلية او التضحية لحماية البلد." وإذ اكد أن الرئيس المكلف تنازل وساوم على حق 14 آذار، شدد على عدم لومه بل لوم السلاح الذي يفرض ما يريد على اللبنانيين من حيث السلم والحرب والمعادلات الداخلية، فالاقلية اظهرت انها مستعدة للذهاب الى ابعد الحدود من اجل تحقيق ما تريد.

وشدد على ضرورة ان ينال المسيحيون الذين صوتوا لـ14 آذار، والذين اكدوا رفض منطق السلاح والانقلاب على الدولة، حقهم عبر حصة وازنة لمسيحيي 14 آذار ليتمكن هؤلاء من تمثيلهم والتعبير عن رأيهم.

وإذ لفت الجميل الى أن ليس هناك اي تقليد يقضي بعدم توزير الراسبين فور صدور نتائج الانتخابات، أسف الى ان البلد يعيش منذ ستة اشهر من دون دولة بسبب تفاصيل لها علاقة بأسماء وحقائب. "

وعن تمثيل حزب الكتائب قال:" هل نحن نواب على الناس ام نواب عن الناس؟ دورنا هو الوقوف الى جانب اللبنانيين وان كان هذا الامر على حساب حزب الكتائب فهذه ليست المرة الاولى التي يضحي فيها بشبابه وبحقه من اجل لبنان."

وعما اذا كان حزب الكتائب قد سمى وزيره للحكومة العتيدة، قال:"لدينا كفايات كثيرة في الحزب وبات الاسم شبه محسوم وسليم الصايغ فرد في فريق عمل حزبي كبير يضم ايضًا سجعان قزي وغيره.. "

وردًا عن سؤال حول ما اشيع عن رفض الرئيس المكلف توزير قزي، قال:" ثمة تمني من قبل الرئيس المكلف بعدم كسر القاعدة من حيث توزير الراسبين وابقاء الاستثنائية عند عون."

وردًا عن سؤال حول رفض وزارة العمل من قبل مسيحيي 14 آذار، قال:" ثمة مشكلة باسناد حقيبة العمل لفريق مسيحيي 14 آذار لأنها تقع في الضاحية، وبالتالي من الصعب امنيًا التنقل اليها في ظل ما يتعرض له هؤلاء من تهديدات."

وكشف أن حزب الكتائب اللبنانية يطالب بحقيبة التربية لانه يعتبرها اساسية، وهدف رئيسي واولوية. لافتًا الى دخوله الى لجنتها في مجلس النواب.

واضاف:" تطالب اللجنة الكاثوليكية منذ مدة بوجود مسيحي في هذا الموقع لاسباب كثيرة. نتمنى تطبيق افكارنا وتنفيذ ما ورد في برنامجنا الانتخابي في هذا الاطار. إذ إن جزءًا من المشكلة اللبنانية مرتبط فيها، فمن خلالها نستطيع التأثير في قرارات الشباب اللبناني وابقائهم في لبنان عبر تحسين اوضاع المدارس والجامعات وايجاد فرص عمل لهم، وبالتالي الاحتفاظ بالطاقات الشبابية اللبنانية."

ولفت الى ضرورة البحث في البرامج التربوية وكتاب التاريخ الذي يعتبره حزب الكتائب اساسيًا والذي يحتاج الى ورشة إذ لا يمكن بناء وطن من دون الاعتراف بتضحيات الجميع والمساواة بين اللبنانيين، مشيرًا الى أن مجتمعنا مشتت ولا يمكنه تحقيق المصالحة والمصارحة من دون نقاش حقيقي.

ورأى أن الخطوة الاولى بعد تشكيل الحكومة هو البيان الوزاري مشددًا على أن حزب الكتائب ليس في وارد القبول بأي تشريع لأي سلاح غير شرعي وبتفرد فئة من اللبنانيين بقرار السلم والحرب. واضاف أن "بعد البيان الوزاري يأتي موضوع التعيينات".

واكد الجميل أن وجود الثلث المعطل في الحكومة وتكريسه في النقاط كلها المطروحة للبحث يؤدي الى حسم الامور عبر التوافق مما يضرب منطق الدستور اللبناني.

واوضح أن المقاومة تمس بأمن الناس، نظرًا الى استخدام السلاح عند اي قرار يتخذ في الحكومة. وسأل:" اذا صدر قرار من السلطة الشرعية يمس بحزب الكتائب مثلاً، كالوجود المسيحي الحر في لبنان ... لماذا يحق لبعضهم امتلاك السلاح واستخدامه لرفض قرار ما فيما لا يحق لحزب الكتائب بذلك؟

وندد الجميل بالتعدي على البطريرك مارنصرالله بطرس صفير والتعرض له والتهجم عليه، معتبرًا أنه إذا كان لعون او غيره اي ملاحظة، عليه ان يتوجه الى بكركي والتحدث الى البطريرك مباشرة وليس عبر الاعلام. مؤكدًا ان المس بالبطريرك الماروني الذي يمثل انطاكيا وسائر المشرق خط أحمر لثقافتنا وكرامتنا ووجودنا كمسحييين.

واذ فصل الجميل بين موقفه من الطائفة الشيعية وحزب الله، اوضح أن حزب الله هو الذي يحاول الاستئثار بالبلد وليس الطائفة الشيعية. واضاف:" اعلن حزب الله صراحة ارتباطه بايران وهذا ليس اتهامًا موجهًا اليه من قبلنا، وبالتالي لا يمكن لوم البطريرك صفير على موقفه في هذا الاطار."

واتهم الجميل حزب الله بضرب الثقافة اللبنانية والرأي العام اللبناني، عبر اتخاذ قرار السلم والحرب بمعزل عن رأي اللبنانيين، واقفال الوسط التجاري، وتعطيل الحكومة وانتخابات الرئاسة واقفال مجلس النواب، والنزول الى الشارع بالسلاح والتعدي على الجيش اللبناني بالاغتيال من حيث اطلاق النار على الطوافة في سجد، اضافة الى ضرب الديمقراطية من حيث عدم احترام نتائج الانتخابات وفوز الاكثرية."

وشدد على "ان من حق الطائفة الشيعية ان تكون ممثلة في الحكومة بستة وزراء وفق الدستور. فطالما انها ممثلة بحزب الله وامل لا يمكن بالتالي تشكيل الحكومة من دونهما، علمًا أنهما يمثلان الطائفة وليس القرار السياسي لأن الدستور يقول بتمثيل الطائفة ولا يقول بالتوازن السياسي."

واشار الجميل الى أن حزب الكتائب مؤسساتي، وهو، وعلى رغم تحفظه على اتفاق الطائف واعلانه ذلك صراحة الا انه يطرح ملاحظاته من ضمن الاطر الدستورية واحترام المؤسسات وليس عبر الانقلاب.

واكد الجميل أن تشكيل الحكومة لا يحل المشكلة اللبنانية طالما انه تم بالخروج عن منطق الدستور. داعيًا الى حوار جدي ورسمي برعاية رئيس الجمهورية، عن السلاح من جهة وعن ازمة النظام في لبنان والازمة الاجتماعية اللبنانية من جهة اخرى. لافتًا الى أن موضوع الاستراتيجية الدفاعية يصب في اطار عملية غسل الدماغ التي يتعرض لها اللبنانيون في مواضيع مختلفة، إذ إن الجيش اللبناني هو المؤسسة الوحيدة المخولة بوضع هذه الاستراتيجية.

وذكّر بأن الاحزاب والاطراف كلها قدمت استراتيجيتها الدفاعية فيما المعني بالموضوع اي حزب الله لم يفعل ذلك لأنه لا يريد الحوار فيه. مشيرًا الى أن سلاح حزب الله يتعلق بأمرين يجب البحث فيهما، الاول المعادلة الاقليمية والدفاع عن ايران في حال تعرضها لاي اعتداء، والثاني تأثيره في المعادلة الداخلية.

الى ذلك، يعتبر الجميل أنه يجب على الحكومة ايضًا البحث في موضوع النظام اللبناني لأن الدولة اللبنانية كما هي اليوم فاشلة.

وذكّر الجميل بموقف النائب علي فياض، الذي اعلن انه لا يعترف بشهادئه، فسأل الجميل:" كيف سأحاور من لا يعترف بشهدائي؟"

ودعا حزب الله الى اعلان صراحة اذا كان لا يريد الاعتراف بتضحيات مجموعة كبيرة من المجتمع اللبناني والتي كانت الى جانب بشير الجميل وبيار الجميل وكميل شمعون وشارل مالك. عندها " يتخذ الموقف المناسب، إذ إن تاريخ المسيحيين وهويتهم وثقافتهم خط احمر بالنسبة الى حزب الكتائب."

واضاف:" قدمنا تضحيات لهذا البلد ونستحق الاحترام من الطرف الاخر أيا كان. فإذا كان الفريق الاخر لا يعترف بنا، عندها لننظر بتركيبة هذا البلد".

وتابع:"لست مقتنعًا بأن المسيحيين الذين يسيرون الى جانب حزب الله موافقون وراضون عن هذه المواقف، لكن رفضهم لبعض الاطراف اللبنانية الاخرى او خوفهم من بعض الامور ادت كلها الى اقتناعهم بانها اهم من الخوف من سلاح حزب الله."

وشدد الجميل على ضرورة ان يتعاون المسيحيون جميعهم لتحسين اوضاعهم. مشيرًا الى أن ما يفرقهم هو دعم فريق منهم لسلاح حزب الله وطريقة تصرفه في لبنان.

واعتبر أن عون يساير حزب في بعض المواقف وإلا "لما علق على اغتيال الضابط سامر حنا بالقول ماذا يفعل الجيش اللبناني في جزين. فنحن نرى انه يغض النظر عن بعض مبادئه من اجل حلفائه."

ودعا الجميل الى جبهة مسيحية شاملة تضم المسيحيين كلهم لتبحث في النظام السياسي والوجود المسيحي، ليصار بعدها الى حوار وطني من اجل البحث في النظرة الى الوطن.

واعتبر انه لا يمكن الذهاب الى مؤتمر وطني قبل ان يجلس المسيحيون مع بعضهم البعض والوصول الى نظرة استراتيجية موحدة.

وبالنسبة الى صلاحيات رئيس الجمهورية، جدد التأكيد على ضرورة اعطائه المستلزمات الكافية والملائمة ليلعب دوره المنوط به، مشيرًا الى ما تضمنه "عقد الاستقرار" في هذا الاطار.

ورأى الجميل ان الوضع المتشنج في البلد والصراع، يحول دون تقديم اي خيار جديد للجمهور المسيحي والقاعدة المسيحية، ودون امكانية بروز احزاب جديدة وافكار جديدة. واعتبر أنه عندما نصل الى نظام يطمئن المجموعات اللبنانية التي تشعر بتشنج طائفي وبخطر على وجودها، عندها تمارس الديمقراطية الحقيقية.

واكد الجميل أنه لا يمكن الغاء الطائفية السياسية من النصوص قبل الغائها من النفوس، لافتًا الى أنه يوم يشعر كل لبناني ان الدستور اللبناني والدولة اللبنانية يمنحانه الشعور بالاطمئنان الى المستقبل من حيث الوجود والدور عندها يمكن البحث في الغاء الطائفية السياسية.

واعلن الجميل انه يدعم اعطاء الطوائف اللبنانية كلها واللبنانيين حقهم من خلال نظام جديد يريحهم ويخلصهم من هواجسهم وتشنجهم مما يدفعهم الى تسهيل عملية بناء الوطن.

وبالتالي يدعم الجميل اعطاء الطائفة الشيعية حقها ولكن ليس عبر الضغط بالسلاح واستخدامه لفرض رأي معين على اللبنانيين. مؤكدًا وجوب اعتراف اللبنانيين ببعضهم البعض وبالاختلاف في ما بينهم ليستطيعوا الجلوس معًا الى طاولة واحدة.

واوضح الجميل ان معاناة لبنان منذ السبعينيات من الاستئثار بالحكم او الفوضى هي بسبب مشكلة النظام ووحدوية الدولة اللبنانية، شارحًا كيف لا يمكن لشعب تعددي العيش في دولة مركزية، حيث ان كل فئة من الفئات اللبنانية التي استلمت الحكم قمعت الفئات الاخرى، ومن ثم حدث انقلاب ادى الى استئثار فئة اخرى بالدولة والسلطة وقمع الاخرين وهكذا دواليك.

وتابع:" لا نريد دولة فاشلة او استئثارًا بالسلطة، بل يجب ايجاد النظام المناسب الذي يعبر عن هذه التعددية عبر طرح المشكلات بجرأة والاعتراف بالتعددية الثقافية وحق الاخر وهويته وتاريخه وثقافته.

واتهم الجميل حزب الله بشن حرب ثقافية على اللبنانيين والحد من حقوق الانسان اللبناني وحريته عبر وضع شروط على بعض الفنانين والمثقفين الاجانب الذين ارادوا المجيء الى لبنان.

وتابع:"إما هنالك اعتراف بالتعددية الثقافية ام لا. حزب الله يبتكر محرمات على الشعب اللبناني، مثل منع مهرجان السامبا في صور ومعارضته مجيء غاد مالح الى لبنان وغيرها من الامور..."

وقال:"اذا كان حزب الله يريد السيطرة على منهج التعليم في مدارس معينة يحق لنا من جهة اخرى الاطلاع على مناهج التعاليم التي يعلمها هو في مدارسه."

واوضح أن احدًا لا يسحب صفة اللبنانية عن حزب الله ولكن يجب ان يكف عن التكابر على اللبنانيين والجلوس معهم والتساوي بهم. واضاف:"نحن نعترف بشهادئه ونطلب منه الاعتراف بشهدائنا ايضًا ولا نطالب سوى بالمساواة في ما بيننا تحت مظلة الدستور اللبناني."

وسأل الجميل عن موقف ممثل الدولة اللبنانية في مجلس الامن إذا اتخذ قرار يتعلق بالعقوبات على ايران، خصوصًا أن هناك جزءًا من اللبنانيين داعم للقرارات الدولية وجزءًا آخر داعم لايران، لافتًا الى ان الممثل اللبناني في المجلس سيضطر الى الامتناع عن التصويت. وقال:"هذا الامتناع هو حياد، فلماذا نترك تنفيذ هذا الحياد بهمجية بدلاً من تنظيمه. علمًا أنه يقوي العلاقة اللبنانية ويمنع التدخل الخارجي في لبنان وتأثيره فيه."

واذ اعتبر أن لبنان بلد نموذجي، شدد على انه يحتاج الى نظام نموذجي. فالمجتمع اللبناني مركب وبالتالي لا يمكن تمثيله في دولة وحدوية.

ودعا الجميل الى الخروج من عقدة الكلمات، واضاف:"لنسر باللامركزية الادارية الموسعة الواردة في الدستور اللبناني كبداية وليطرح الموضوع في المجلس النيابي للتصويت عليه."

وتحدث الجميل عن اهمية المجلس البلدي المحلي في ادارة الشؤون الانمائية في المناطق من دون العودة الى وزير الاشغال. معتبرًا أن وجوده يكفل الا يشعر المواطن باي ازمة حكومية طارئة على البلاد. وشدد على ضرورة ان يتمتع هذا المجلس بالسلطة لتنظيم البناء والموضوع البيئي في المناطق والاستشفاء والاهتمام بالشؤون كافة. إذ إن عمل النائب، وفق الجميل ليس الاهتمام بالتزفيت والشؤون الانمائية ولكن التفرغ للعمل النيابي من حيث القوانين والتشريع. من هنا اهمية قيام المجلس المحلي الذي يخضع لمراقبة اهالي المنطقة ومحاسبتهم عند كل انتخاب.

وعن العلاقة مع حزب القوات اللبنانية، جدد الجميل التأكيد على أن النقاط المختلفة بينهما لا تذكر مقارنة مع النقاط المشتركة من حيث الخط الاستراتيجي والقضية، لافتًا الى دورهما المهم في المحافظة على المبادئ والثوابت التي دافعا عنها طيلة سنوات ماضية.

ورأى أن التنافس بين الحزبين طبيعي وديمقراطي والمهم انه لا يضر بمصلحة الشعب. إذ يملكان الوعي الكافي لوضع مصلحة القضية التي يناضلا من اجلها قبل المصلحة الذاتية.

واضاف:"العلاقة جيدة جدًا بين الرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع والمنافسة طبيعية على الارض والمهم ان نحافظ على مسلمات ولياقات معينة من اجل مصلحة الناس بغض النظر عن المنافسة السياسية.

وبالنسبة الى العلاقة مع سوريا، قال:" نريد علاقة جيدة بين لبنان وسوريا ولكن يجب حل الملفات العالقة اولاً وعلى رأسها واهمها وجود اللبنانيين في السجون السورية اضافة الى ترسيم الحدود والمنظمات الفلسطينية. الى ذلك نشدد على حصر العلاقة بين البلدين في الاطار الرسمي بين الدولتين."

وردًا عن سؤال حول حلحلة تشكيل الحكومة بعد زيارة الوزير جبران باسيل الى سوريا لتقديم واجب عزاء، قال:"لو حصل العزاء في سوريا منذ بضعة أشهر، هل كانت الحكومة شكلت حينها؟ ولكنني لن اهاجم التيار الوطني الحر لانني اؤمن بالوحدة المسيحية وبالتالي اي ملاحظات تحكى بين الجدران وليس عبر الاعلام وليس عبر التهجم."

ونفى الجميل وجود اي علاقة مع النائب ميشال عون لافتًا الى تواصل مع النائب الان عون اضافة الى علاقة مع النائب سليمان فرنجية والطاشناق. معتبرًا أن هذا التواصل يساعد كثيرًا على خفض منسوب التشنج والشحن وبالتالي يجب ان يستمر.

اما بالنسبة الى العلاقة مع تيار المستقبل، فرأى ان هذا التيار قد اتخذ موقفًا سياسيًا متميزًا، ويجب ان يشجع المسيحيون هذا الاعتدال في لبنان.

وتمنى الجميل ان تلعب حركة امل دورًا ايجابًا خصوصًا انها علمانية وليست دينية مثل حزب الله.

وفي ما يتعلق بحزب الله، تمنى الجميل ان يتواضع ويتحدث مع اللبنانيين من الند الى الند ويوقف التكابر عليهم.

وختم الجميل موجهًا كلمة الى اللبنانيين، فقال:"لم تذهب تضحيات كثيرة لنتخلى عن دورنا ومسؤولياتنا وادعوكم الى محاسبة الجميع ونتمنى الانتقال من مرحلة التسويات وتأجيل المشكلات وتوريثها الى اولادنا، الى بناء بلد يطرح هذه المشكلات ويجب الحلول النهائية لها. ونحن سنقوم بكل المجهود اللازم لتحقيق الوطن الذي نحلم فيه جميعنا."

 

حسن صبرا من الشراع/إيران أعطت الضوء الأخضر لميشال عون:مخطط لعزل البطريرك صفير/8 تشرين الثاني/09

كتب حسن صبرا

أعطت إيران الضوء الأخضر لجماعاتها في لبنان لتصعيد حملتها الشرسة ضد البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، اثر التصريحات فائقة الأهمية التي تناول فيها الاكثرية والاقلية النيابيتين، وتحديداً قوى 14 و8 آذار/مارس وسلاح حزب الله وتعارضه مع الديموقراطية.. في حديث خطير للزميلة ((المسيرة)). اعلن فيه لأول مرة ((ان حزب الله يعمل لمصلحة ايران اكثر مما يعمل لمصلحة لبنان)).

الحملة الاعلامية ضد البطريرك صفير لن تكون جديدة رغم حدتها المعجونة بنكهة عونية، وتطاول فرنجية، الذي يرشحه انصاره ليكون البطريرك سليمان..

وهي لن تكون وقفاً على التطاول من قبل الخارجين على توجيهاته من المسيحيين، وقد سبق لحزب الله ان بدأ حملة غير مسبوقة اسلامياً على البطريرك العاقل بعد عودته من اميركا في زيارة رعوية خلال حكم الوصاية الكريهة، حيث استقبله مئات آلاف المسيحيين في لبنان، فرد عليها الحزب يومها بمهرجان حاشد تناول فيه أمينه العام حسن نصر الله البطريرك بالاسم متطاولاً عليه وعلى سياسته الوطنية التي وضعت أسس السيادة والاستقلال الثاني للبنان.

الحملة الجديدة التي اطلقت ايران السباق فيها ضد البطريرك، تتخذ هذه المرة طابعاً مختلفاً تماماً.. فإلى التطاول الاعلامي والسياسي، هناك تحرك كنسي داخلي يقوده احد المطارنة المحسوبين على ميشال عون.. بعد ان أوحى بأنه يملك مستندات ووثائق تدين عصر تسلم البطريرك – الكاردينال الماروني صفير سدة البطريركية خلفاً للراحل الكبير البطريرك مار انطونيوس بطرس خريش.

هذا التحرك الكنسي الذي سيعتمد التوجه الى الفاتيكان للاساءة الى البطريرك العاقل يستند الى تحرك ((قانوني)) يقوده احد المحامين الموارنة المحسوبين ايضاً على عون، ويدعمه تحرك احد وزراء المالية من المسيحيين الذين جيء بهم في عهد الوصاية الكريهة..

الثالوث الماروني – الكنسي – القانوني – المالي ضد البطريرك سيجد دعماً وتغطية سياسية واعلامية من وسائل اعلامية مسيحية ايضاً تخضع يوماً بيوم لاتباع الوصاية، وهي موعودة بدعم غير مسبوق من المال النظيف والعفيف والشريف.

إلامَ يهدف هذا التحرك؟

1- انه يهدف اولاً الى اسقاطات سخيفة على سمعة البطريرك النظيفة وموقعه كرمز وطني شامل، والى دوره في قيادة حركة الاستقلال غير المنجزة حتى اليوم، والتي بدأها ببيان المطارنة الموارنة في شهر ايلول/سبتمبر عام 2000 وتفجرت يوم 14 آذار/مارس 2005 اثر اغتيال الرئيس المظلوم رفيق الحريري، رداً على تحدي حزب الله بتظاهرة الوفاء لبشار الاسد يوم 8 آذار/مارس من العام نفسه.

2- وهو يهدف ثانياً وبعد إنجاز الهدف الاول.. الى المجيء بشخصية دينية الى موقع البطريركية تدير ظهرها للسياسة تحت عنوان فصل الدين عن السياسة، ليتسنى لميشال عون تحديداً ان يصول ويجول ويدعي انه بطريرك الموارنة السياسي.. والديني.

3- وهو يهدف ثالثاً وبعد تصعيد عون، الى عزل القوى المسيحية الاستقلالية المتحالفة مع تيار ((المستقبل)) ليسهل مواجهتها سياسياً وشعبياً، او دفعها الى حمل السلاح لمنازلتها في ظل فقدان مرعب للقوى بين القوى المتصارعة وتحديداً بين حزب الله الذي يملك ترسانة اسلحة يستطيع بها بلع الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي خلال ساعات.. وبين ما تبقى من قوى الاستقلال المسيحي.

4- انه يهدف رابعاً الى ترك السنة بقيادة تيار ((المستقبل)) عزلاء من اي سند داخلي، بعد تفرد الثنائية الشيعية بالشيعة، وحياد وليد جنبلاط السلبي بالدروز، وتقديم عون نفسه كحامٍ لحمى المسيحيين، مع عزل قائد القوات اللبنانية سمير جعجع وحيرة ((حزب الكتائب)) بين ((جنة)) السوريين و((نار)) 14 آذار/مارس.

5- هذه الأهداف الأربعة كلها تمهيد لمشروع هيمنة حزب الله رسمياً وشرعياً على الدولة اللبنانية، وإلحاقها بالدولة الايرانية.

6- ترى ايران نفسها ان حجم التناقضات بين مصالحها والمصالح السورية في كل من العراق ولبنان يكبر، وان دمشق التي تملك في بلاد الرافدين جزءاً من ورقة عودة البعث العراقي الى الحياة السياسية حيث أطره السياسية والامنية والعسكرية واعداده المنظمة هي الأكفأ والأكبر والأجدر بجزء مهم من سلطة العراق السياسية.. ستكبر على ايران التي توهمت لسنوات قليلة انها تملك السيطرة الكاملة على العراق.. حتى تبين لها حجم الدور السوري.. وكذلك الأمر في لبنان، حيث تكبر يوماً بعد يوم القناعة الايرانية، بأن إمكانية استعادة سوريا لدور ما في لبنان.. كبيرة، إذا جاءت على حساب الدور الايراني المتصاعد فيه، ويكفي ان تعزل سوريا سليمان فرنجية عن عون في المسألة المسيحية، وفي الموقف من البطريرك الماروني حتى يسقط مشروع عون من أساسه.. هذا اذا تجنبنا الحاجة الاسلامية السنية يوماً ما لسوريا للتوازن مع الهجوم الايراني بكل انواع الاسلحة على المصالح السنية في لبنان سواء محلياً او عربياً.

لذا،

فإن ايران لن تنتظر تكديس دمشق للأوراق من جديد في لبنان، وستعمد الى قطع الطريق عليها بفرض أمر واقع في الوسط المسيحي لتحقيق.. كل ما تقدم.

.. ولفتنة مسيحية – اسلامية في مصر

بقيادة الإخوان المسلمين

أما على الصعيد المصري فقد أعادت محاكمة خلية حزب الله في مصر، المتهمة بالتعدي على سيادة الدولة المصرية وتشكيل تنظيم معادٍ للمصالح المصرية، التذكير بالمشروع الذي تقوده ايران لمحاصرة مصر خارجياً وداخلياً.

محاصرة ايران لمصر خارجياً تمت حتى الآن في المساحات التالية:

1- غزة حيث أقامت حركة حماس (الفرع الفلسطيني للإخوان المسلمين المصرية) امارة اسلامية ظلامية تستند الى دعم ايراني بالمال والسلاح حتى تظل على قيد الحياة لفرض الحصار الشرقي على مصر، يضاف الى الحصار الصهيوني.

2- نظام عمر البشير في السودان، الذي يناقض السياسة والسيادة المصرية في كل أمر، بدءاً من تسهيل مرور الاسلحة الى غزة عبر الاراضي المصرية منطلقة من موانىء وسواحل السودان على البحر الاحمر، وصولاً الى ربط نـزاع مع مصر بشأن مثلث حلايب المصرية على الحدود السودانية، واعتمادها دائرة انتخابية سودانية رغم انها تحت السيادة المصرية، ومناكفة المواقف المصرية في كل المنتديات والمؤتمرات العربية والافريقية.

3- اليمن، حيث أصبح لإيران موطىء قدم داخل اليمن عبر الحوثيين. وموطىء قدم داخل اريتريا (قاعدة متقدمة بحرية وبرية) وموطىء قدم عبر البحار: بحر العرب، باب المندب، البحر الأحمر، وكلها ممرات استراتيجية لمصر وبحريتها وتجارتها وحجاجها.. بحجة حماية السفن الإيرانية لمواجهة القراصنة الصوماليين.

وقد سبق لإيران ان بدأت بحصار مصر والأمة العربية كلها في احتلالها المشترك مع أميركا للعراق الذي كان بوابة الأمة الشرقية وسدها أمام أي غزوات تهدد الأمة العربية من هذا الاتجاه، وباتت سنداً لإسرائيل بعد ان خلصتها إيران من دولة العراق العربية الواحدة القوية. والذي يبدأ بالعراق يهدد الأمن القومي العربي كله.. وتحديداً مصر ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة سياسياً وجغرافياً وشعبياً واقتصادياً وتاريخياً ومستقبلياً.

((الاخوان)) في الداخل

أما في الداخل المصري، فلا ينكر الوجود الإيراني إلا متجاهل أو أحمق، لأن التنسيق الإيراني مع جماعة الاخوان المسلمين المصرية دخل مرحلة الاستراتيجيا، تحت عنوان ((الاخوة الاسلامية)) منذ ان نجحت حماس بمساعدة إيران بالسيطرة على إمارة غزة صيف عام 2007، ومنذ ان نجحت إيران في اعتماد غزة بوابة تبرير واغواء، لتمرير السلاح عبر مصر، واختراق سيادتها وتخزين أسلحة إيرانية على أراضيها.

ومقابل دعم إيران لحماس في غزة، فإن الاخوان المسلمين تعهدوا دعم حركة حزب الله داخل مصر نفسها، وليس في أرض الكنانة الآن أية جهة سياسية تدعم اختراق الحزب المذكور للسيادة المصرية إلا الاخوان المسلمين، وكتيبة الاعلام الإيراني في مصر التي يقودها محمد حسنين هيكل لحسابات الكراهية للنظام المصري.

والاقباط؟

ربما ليس جديداً الكتابة بأن إيران تسعى منذ فترة لمد يدها إلى المسألة القبطية في مصر بالسوية نفسها التي يعتمدها العدو الصهيوني، وبعض الدوائر الأميركية، استناداً إلى تحرك بعض أقباط المهجر ضد سلطات بلدهم.

فإيران اعتمدت سياسة استراتيجية مع الاخوان المسلمين، بما يتجاوز حماس إلى دور للاخوان في الداخل بتصعيد المناخ الطائفي الذي يذر قرونه، منذ تصاعدت حركة الجماعات الإسلامية في مصر، وسيطرت على نواحي الحياة شعبياً ودينياً وإعلامياً، وبات مقياس الحلال والحرام هو شريعة الحياة كلها أدباً وفناً وطعاماً وملابس وثقافة وسياسة.. حتى دخلت العلاقات مع المواطن المصري القبطي ضمن هذا المقياس: أحلال هي أم حرام؟

هذا المناخ الداخلي الموبوء بالنـزعات الطائفية، هو أحد أمضى أسلحة الاخوان المسلمين، الذين لحظة عجزهم عن مواجهة السلطات الرسمية أمنياً وسياسياً يلجأون إلى التحريض الطائفي لحماية أنفسهم أولاً.. ثم لمناكفة السلطات السياسية والأمنية علها تعطيهم دوراً في مجال ما؟

ولا يستبعد مطلعون على سلوك الاخوان المسلمين داخل مصر، خاصة بعد تحالفهم مع إيران ان يتطور إلى الأسوأ حال الوحدة الوطنية الشعبية في مصر، بين المسلمين والأقباط، استناداً إلى عمليات إرهاب منظمة هنا وهناك تضيع فيها المسؤولية عنها، بنسف كنيسة أو نسف مسجد أو اعتداء على مصلين هنا أو هناك، أو قتل كاهن أو الاعتداء على شيخ أو خطف فتاة مسيحية لتزويجها من مسلم، أو اختطاف فتاة مسلمة لتزويجها من قبطي.. أو كل ما يسهل تفجير برميل الغاز أو النفط بعد توفير النار ودفعها نحوه.

ليس الاخوان وحدهم

غير ان المسألة الإيرانية لا تتوقف عند إمكانية استخدام الاخوان المسلمين أداة لهذه الفتنة التي تهد جبل الأمن المصري وكيان الدولة واستقرار المجتمع، إذ يمكن توظيفها أيضاً لإظهار رجلها في لبنان ميشال عون حامياً لحمى المسيحيين في الشرق.

وقد سبق لعون وبعد عودته ((مظفراً)) من سوريا التي استقبلته سلطاتها الأمنية استقبال الفاتحين، وعقد معه رئيسها بشار الأسد لقاءين هدف عبرهما لتكريسه ممثلاً للمسيحيين في المشرق العربي.. ان حاول عبر صهره المعجزة جبران باسيل أن يدغدغ عواطف الاقباط في مصر، بتسهيل اتفاق مع أبرز أغنيائهم في مصر نجيب ساويروس، لشركة اتصالات خلوية في لبنان بهدف فتح الباب واسعاً أمام عمه ميشال عون داخل مصر عبر الاقباط. لكن ساويروس النبيه سارع إلى إبلاغ السلطات المصرية بالكمين الذي حاول عون مع صهره نصبه له داخل لبنان.

وكنا قد أشرنا في عدد سابق إلى ان حزب الله اعتمد إعطاء تسميات مسيحية لعدد من عناصره ليدخلوا مصر عبر جوازات رسمية شرعية بمساعدة ما من إحدى دوائر الأمن العام اللبناني فيعملوا في قطاعات سياحية يديرها أقباط مصريون لتسهيل حركتهم داخل مصر، واعتبارهم خلايا نائمة تتحرك حين تدعو الحاجة في فتنة مسيحية – إسلامية داخل مصر، تستفيد منها إيران لتوظيفها في الضغط على الحكومة المصرية الصامدة في وجه مخططاتها في المنطقة.

فمصر في أذهان الإيرانيين هي جوهرة التاج العربي والإسلامي وإذا سقطت بين ايديهم حكموا العالم الإسلامي بما فيه العربي، والتقطوا دعوة معمر القذافي حليفهم الخفي لإعادة الدولة الفاطمية إلى أرض الكنانة، فيحكموا مصر بواسطتها!

صفير مؤكداً: لا توافق بين الديموقراطية والسلاح

لم يتأثر البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير بالضجة المثارة حول موقفه الواضح والحازم والصريح من سلاح حزب الله الذي عبر عنه في مجلة ((المسيرة)) الأسبوع الماضي.

ويتعاطى البطريرك صفير مع المسألة من منطلق إعلان الموقف مهما كان الثمن والاعتبارات والظروف، وهو الذي اتخذ الموقف سلاحاً منذ سنوات يقارع به كل أنواع الضغوط والتهديدات والأوضاع الشاذة وخاصة مع بيان المطارنة الشهير ضد الوجود السوري عام 2000 مروراً ببيان عشية الانتخابات النيابية في حزيران/يونيو الماضي ووصولاً إلى موقفه بالأمس في ظل المشاورات لتشكيل الحكومة من عدم إمكان تعايش الديموقراطية والسلاح.

وعندما يأتي من يعاتب صفير بين زواره على دخوله في تفاصيل صغيرة وانه أكبر من ذلك ضماناً لعدم استغلال مواقفه، يرد البطريرك بإسهاب وهو يصف الوضع القائم بأنه غير طبيعي.

ويسأل: ساعة حكومة وساعة لا حكومة.. هل نحن غير العالم.. وأنا قلت كما يضيف صفير ان الانتخابات أنتجت أكثرية وعليها أن تحكم وإذا لا فلتشكل المعارضة الحكومة وتقدم برنامجها للحكم.

أضاف: أنا لا أحب أن أكون شكلين: أضمر شيئاً وأعلن شيئاً آخر. نعم، الديموقراطية لا تتوافق مع السلاح فإما ديموقراطية وإما سلاح. وعندما يكون هناك سلاح لا وجود للديموقراطية.

ولما قيل لصفير: لماذا تركزون على سلاح المقاومة ولا تتحدثون عن السلاح الإسرائيلي، أجاب: هذا الأمر (سلاح إسرائيل) متفقون عليه. أما الشكوى فهي من السلاح في الداخل

 

 

8 آذار: سوري النشئ.. إيراني الهوية 

موقع 14 آذار/٨ تشرين الثاني ٢٠٠٩

كتب أيمن شروف

بعد مرور خمسة أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري "الأول" و"الثاني" تشكيل الحكومة العتيدة، اجتمعت قيادات 8 آذار وقررت مشكورة "السير في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفقاً للقواعد التي اتفق عليها في حصيلة المفاوضات التي جرت"، وأملت "أن تحقق هذه الخطوة كل الخير للبنان وشعبه العزيز".

قد يظهر في المقبل من الأيام من "يمجّد" هذا القرار الشجاع الذي اتخذته المعارضة. قد يقول بعضهم، لولا تضحيات الأقلية لما استطاع الحريري أن يشكل حكومة. وحده الجنرال ميشال عون بجرأته المعهودة وتفضيله المصلحة الوطنية على مصالحه الشخصية استطاع أن يُخرج اللبنانيين من الأزمة التي تعيشهم. قد يذهب بعضهم الآخر للقول أن القوى الحليفة لأنظمة الممانعة ارتأت أنه لم يعد مقبولاً بقاء المؤسسات "معطلة"، وحرصنا على قيام الدولة كان السبب الأول والأخير في تليين مواقفنا والدفع باتجاه قيام الحكومة.

طبعاً، هذه الصورة هي ضرب من ضروب الخيال، ومن يتحدث بهذا الأسلوب هو أبعد ما يكون عن الواقعية السياسية، هذه الواقعية التي لا تجد طريقها إلى معجم 8 آذار السياسي، فالتجربة القديمة المتجددة، قدمت نموذجاً واضحاً عن أداء هذا الفريق الذي في المحطات الهامة، يعمل في اتجاهين:

الأول يتقنه زعيم "التغيير والاصلاح"، وهو قائم على الاستفادة من العوامل الإقليمية التي يُسخرها لأغراض "محض" شخصية، تعيد له الاعتبار وتمثّل بالنسبة له الرافعة الملائمة له ولحزبه "المتآكل" منذ سنوات وحتى اليوم.

الثاني يلتزم به كل من "حزب الله" وحركة "أمل" وتيار "المردة"، وهو باختصار، يجسّد الخضوع للإرادة الخارجية في التعاطي مع السياسة الداخلية، ولو بشكل متفاوت فيما بينهم، لكن الواضح حتى في قلب هذا التمايز، الالتزام الكامل لهؤلاء في تنفيذ التعليمات بحرفيتها، فلولا القرار السوري بالتسهيل لما تحرّك النائب سليمان فرنجية ولما تشجع رئيس مجلس النواب نبيه بري في الحديث عن إيجابيات وبعدها عن مقترحات، أما في ما يخص "حزب الله" فمن الواضح أنه يعمل بوقع إيراني تام يتحكم بكل مفاصل مناوراته السياسية.

مؤشرات عدة تكفي للدلالة على عقم سياسة هذا الفريق داخلياً، وافتقاده إلى كل "حس" بمسؤولية وطنية. خمسة أشهر تأتي بعد سنوات من التعطيل لتتوج مبدأ عام ينتهجه 8 آذار، يقوم على "الوفاء" للمقدرات الخارجية التي تأتيه من كل حدب وصوب.

خمسة أشهر تكفي ليكتشف اللبنانيون، أن فريقاً يدعي "الحرص" على الوطن، يبَدي الخارج على ما عداه ويرهن مصير شعب بأسره كي تقبض إيران ثمن التسوية وكي "تبيع" سوريا الموقف المناسب لعودتها إلى الحضن العربي وتأكيد التزاماتها مع المجتمع الدولي.

يستطيع كل من في هذا الفريق أن يقول ما يشاء، ولكن رب سائل عن قدرته في تفسير زيارة "الصهر" إلى سوريا ليسمع "العتب" جراء عدم التزامه بقرار "الشقيقة"، وعن نائب يدعي الزعامة وهو لم يُقدم على محاولة "تقريب وجهات النظر" إلا بأمر خارجي، وعن حزب يخاطب جماهيره بالوطنية، وهو ينظر إلى لبنان كبلد "افتراضي" يُنفذ فيه ومن حساب أبنائه سياسات تدعم إيران في مفاوضاتها، وعن "زعيم" يحدد بوصلته على وقع سياسة "البعث".

اجتمع أقطاب المعارضة ليقولوا في العلن أنهم مع حكومة وحدة وطنية، وفي خلفيات قرارهم، تأكيد على التزامهم بالخارج وما يريده.