المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
12 تشرين الثاني/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا 10/7-18

أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِح. والرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذُلُ نَفْسَهُ عَنِ الخِرَاف. أَمَّا الأَجِير، وهُوَ لَيْسَ بِرَاعٍ، ولَيْسَتِ الخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً، ويَتْرُكُ الخِرَافَ ويَهْرُب، فيَخْطَفُهَا الذِّئْبُ ويُبَدِّدُهَا؛

لأَنَّ الأَجِيرَ أَجِير، ولا يُبَالِي بِٱلخِرَاف. أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِح. أَعْرِفُ خِرَافِي وخَرِافِي تَعْرِفُنِي، كَمَا أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وأَنَا أَعْرِفُ الآب، وأَبْذُلُ نَفْسِي عَنِ الخِرَاف. ولِي خِرَافٌ أُخْرَى لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الحَظِيرَة، عَلَيَّ أَنْ آتِيَ بِهَا هِيَ أَيْضًا. وَسَتَسْمَعُ صَوتِي، فَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ ورَاعٍ وَاحِد.

 

مديرية التوجيه:مقتل معاون اول وسقوط جريح في مطاردة سارق في انطلياس

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه مايلي:" ظهر اليوم، الساعة 30،13 وفي محلة انطلياس قرب فلافل ابو اندريه، واثناء مطاردة المعاون اول شربل جرجورة في سيارته العسكرية، لشخص قام باقتحام وسرقة منزله الكائن في محلة انطلياس - شارع الملك، اطلق الاخير النار بإتجاهه، فأصيب برصاصة في قلبه، ادت الى وفاته على الفور، كما اصيب المدعو فريد البستاني الذي كان برفقته، بطلقة في يده، فنقلا على اثرها الى مستشفى ابو جودة - جل الديب. وقد اتخذت تدابير امنية استثنائية لملاحقة الجاني، الذي فر على متن سيارة اجرة زرقاء.بوشر التحقيق بالحادث".

 

 المكتب السياسي الكتائبي : ندعم الوزير سليم الصايغ في الحكومة والكتائب حزب مستقل عن 14 أذار حتى تحقيق الإصلاحات 

 موقع الكتائب/اولا: ان تأليف الحكومة اثار ارتياحًا لدى الرأي العام لانه بحاجة الى ان تدير مؤسسات الدولة شؤونه وليس لانها حكومة تجسد طموحات اللبنانيين وتطبيق اصول النظام الديمقراطي وتحمل مشروع الدولة الحيادية المستقلة

ثانيًا: يهنأ دولة الحريري وسائر الوزراء ولكنه يسجل ملاحظات على ادارة تشكيل الحكومة

ثالثًا: تعرض لاستخفاف بحقه وهو صاحب التاريخ العريض والرائد والداعم للشرعية وحصل تنكرا لتمثيله الواسع لكن الكتائبيين يعتبرون ان الحكومة هي ملك الشعب اللبناني وليست حكرًا على صانعيها

الحكومة لم تعد تمثل الاكثرية والاقلية بالمفهوم اصبحت مجلسًا نيابيًا مصغرًا مكررا

بما ان حزب الكتائب ممثل في مجلس النواب بكتلة وبما انه يمثل بـ5 نواب فلابد ان يمثل في المجلس الاخر المصغر اي الحكومة لنكون شريكًا حرا وفاعلا وجريئًا في متابعة قضايا الناس والعمل على ايجاد فرص عمل للشباب اللبناني ولا بهدف ان تكون حاضرة ومؤثرة في تقرير مصير لبنان في مجلس الوزراء

ومن ظن ان باحراج الكتائب يخرجها ويعطل صمتها فقد خاب امله

هذه الصدمة الايجابية التي احدثها سوى دليل اولي على اهمية حزب الكتائب

رابعًا: والكتائب وان طالبت بالتربية فللمساهمة لتطوير التعليم في لبنان ولاخراج الازمة من الطائفية الى العصرنة من اجل رفع مستوى التعليم المتدني فإنها تقدر ايضًا اهمية وزارة الشؤون وتقف بصلابة الى جانب وزيرها للقيام بدوره وستعمل على تعزيز قدرات هذه الوزارة

خامسًا: ان المشاورات الملتبسة التي رافقت التشكيل لم تبرز تضامن مكونات 14 آذار كما لم تقدر حق التقدير المكون المسيحي وبخاصة الكتائب في وقت يشكل محور ثورة الارز التي استنبطت من مبادئها ومن شعاراته شعاراتها ومن دم شهدائه مشعلاً فهل من الضروري ان نذكر ان الحزب قدم من اجل ثورة الارز شهداء كالوزير الشهيد الشيخ بيار الجميل والنائب انطوان غانم ومسؤولين هما نصري ماروني وسليم عاصي ومناضلين هما سمير شرتوني ونهاد الغريب وطوني ضو وغيرهم في سبيل 14 آذار من دون ان ننسى قافلة شهداء الكتائب عبر مسيرته منذ سنة 1936

الحزب الذي جسد ثوابت 14 آذار قبل حتى ان يولد، هذا التجمع بهيكلته الحالية وطريقة تعاطيه يفقد تدريجيًا روحيته امام الرأي العام اللبناني ونحن ضحينا في سبيل رفعة هذا التجمع وقرعنا جرس الانذار اكثر من مرة لذا لا يستطيع حزب الكتائب ان يضحي اكثر من هذا وحرصنا على مسيرة ثورة الارز يقترح الحزب على قيادات 14 آذار مشروعًا نهضويًا:

أ‌- قيادة عليا مصغرة لـ14 آذار

ب‌- حصر القرارات السياسية بهذه القيادة

ت‌- وضع مشروع اصلاحي للنظام السياسي يأخذ المتغيرات الاجتماعية ونواقص اتفاق الطائف

يبقى حزب الكتائب حزبًا مستقلاً ويتصرف على هذا الاساس.

 

تحذير دولي من عدوان إسرائيلي مفاجئ وجلسة مغلقة لمجلس الامن

نهارنت/ذكرت صحيفة "النهار" ان جهات رسمية لبنانية رفيعة تلقت تحذيرا من هيئة عسكرية دولية مفاده أن اسرائيل تخطط لشن عدوان واسع ومركز على أهداف ل"حزب الله" وقد يتوسع ليشمل أجزاء واسعة من البلاد. واضافت ان "الذريعة تتمحور على ان ارسال الاسلحة الثقيلة والمتطورة للحزب مستمر إن لم يكن من طريق سوريا فعبر المرافىء البحرية، وآخرها احتجاز البحرية الاسرائيلية سفينة "فرانكوب" الاسبوع الماضي التي ادعت اسرائيل انها تحتوي على اسلحة للحزب. ولم تستبعد مصادر ديبلوماسية في بيروت ان يثير رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو التطورات العسكرية الاخيرة في الجنوب مع الرئيس الاميركي باراك اوباما ومع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لكنها توقعت

عدم موافقة الرئيسين الاميركي والفرنسي على أي عدوان اسرائيلي جديد على لبنان أيا تكن مسبباته والتأكيد على سلوك طرق سلمية اخرى للمعالجة كالمساعدة على تنفيذ الاطراف المعنيين قرارات مجلس الامن ذات الصلة وآخرها ال1701. وأشارت المصادر الى ان مجلس الامن الذي سيعقد جلسة مغلقة الثلثاء لمناقشة تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، سيرحب بالايجاز الذي سيقدمه الممثل الشخصي لبان لدى لبنان مايكل وليامس حول ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة بعد 136 يوما من المساعي، وخصوصا أن الامين العام كان قد عبر عن قلقه من تعثر تشكيلها.

 

بان كي مون يتطلع الى التزام الحكومة الجديدة القرار 1701

نهارنت/رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون ترحيبه بتشكيل الحكومة اللبنانية، ودعا الزعماء السياسيين اللبنانيين الى اعادة التزام التنفيذ الكامل للقرار 1701.

واذ عبر عن رضاه عن أنه، بعد خمسة أشهر من الإنتخابات النيابية في 7 حزيران، تمكن الزعماء السياسيون اللبنانيون من التوصل الى اتفاق على تأليف الحكومة"، أمل في "يواصل الزعماء السياسيون اللبنانيون العمل معاً بروح من الوحدة والحوار والتعاون". ودعا الحكومة اللبنانية الجديدة الى "إعادة التزام التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الرقم1701"، وحضها أيضاً على أن "تتناول على وجه السرعة التحديات المتبقية لتعزيز كل من سيادة لبنان والقدرات المؤسسية للدولة اللبنانية، وفقاً لما يدعو اليه اتفاق الطائف وقرارات مجلس الأمن". 

 

باريس مرتاحة وتوجه الدعوة للحريري لزيارة باريس

نهارنت/رحبت فرنسا بتشكيل الحكومة ووجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي "تهانيه الحارة والودية" لرئيس الحكومة سعد الحريري "على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة". ورأى الرئيس الفرنسي في رسالة نشرها قصر الاليزيه ان "حكومة الوحدة الوطنية هذه تتجاوب مع تطلعات الشعب اللبناني بكل تكاوينه وتندرج في اطار الانتخابات التي جرت في السابع من حزيران الماضي"، مضيفا ان "اصدقاء لبنان وفي طليعتهم فرنسا، يعربون عن ارتياحهم لهذا النبأ الممتاز لبلدكم وكما لمجمل المنطقة". واضاف ساركوزي "مهمة حكومتكم ستكون القيام باصلاحات ينتظرها اللبنانيون طويلا وكذلك الاسرة الدولية"، موجها الدعوة للحريري لزيارة فرنسا. وكان وزيرالخارجية الفرنسي برنار كوشنير رحب، باعلان الحكومة وقال ان "سعد الحريري وحكومته يمكنهما الاتكال على الدعم الكامل لفرنسا التي ستواصل تحركها من اجل وحدة واستقرار وسيادة واستقلال لبنان". واعتبر كوشنير ان "تشكيل حكومة جديدة كان امراً ضرورياً لخوض التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان". وشدد على ان فرنسا "ستواصل التزامها" في إطار قوة اليونيفيل و"تجدد دعمها للمحكمة الخاصة بلبنان". 

 

أميركا تقول إن إيران شحنت أسلحة إلى مقاتلين لبنانيين

الأربعاء 11 نوفمبر/رويترز

وجهت أميركا اتهامات لإيران بنقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني بصورة غير قانونية، وكانت إسرائيل احتجزت سفينة قالت إنها محملة بالأسلحة وكانت في طريقها إلى حزب الله اللبناني. الامم المتحدة: اتهمت الولايات المتحدة ايران في مجلس الامن الدولي يوم الثلاثاء بارسال اسلحة بشكل غير قانوني الى مقاتلين لبنانيين مقرة اتهامات وجهتها اسرائيل بعد احتجازها سفينة في البحر المتوسط الاسبوع الماضي. وابدت بريطانيا قلقًا ايضًا بشأن ما وصفه مسؤولون اسرائيليون باكتشاف مئات الاطنان من الاسلحة الورادة من ايران على ظهر السفينة بهدف ارسالها عن طريق سوريا الى حزب الله. ورفض سفير سوريا لدى الامم المتحدة الاتهامات الاسرائيلية بوصفها "تلفيقًا مشينًا للاكاذيب" واتهم اسرائيل بالقرصنة باحتجازها السفينة فرانكوب التي كانت ترفع علم انتيجوا. وليس لسوريا او ايران مقعدًا في مجلس الامن الدولي حاليًا ونفت الدولتان تلك الاتهامات.

وصرح دبلوماسيون بالامم المتحدة بأنه من غير المتوقع ان يتخذ مجلس الامن الدولي بكامل اعضائه عملاً بشكل فوري بشأن هذا الموضوع، ولكن من المرجح ان تتم احالته الى لجنة بالمجلس مكلفة بمراقبة الانصياع لقرار اصدره مجلس الامن يحظر صادرات الاسلحة الايرانية.

وكانت اسرائيل قد احتجت رسميًا لدى الامم المتحدة في الاسبوع الماضي بشأن الشحنة المزعومة بعد ان قال مسؤولون اسرائيليون انهم عثروا على اسلحة من بينها صواريخ تكفي لتزويد حزب الله لخوض شهر من القتال. واضاف المسؤولون ان الاسلحة كانت مخزنة في 40 صندوقًا على الاقل في طريقها الى سوريا من مصر .

وصرح دبلوماسيون بأنّ اليخاندرو وولف نائب السفير الاميركي بالامم المتحدة اثار الحادث خلال اجتماع مغلق لمجلس الامن لمناقشة التطورات في لبنان منذ حرب 2006 بين اسرائيل وحزب الله. وقال نائب السفير البريطاني انه اثار ايضا "قلق ( بريطانيا)العميق جدا" بشأن هذا الموضوع ولكنه كان اكثر حذرًا بشأن التورط الايراني ولم يقل سوى انه توجد "اشارة الى ان ايران قد ضبطت تصدر اسلحة بشكل غير قانوني". وقال المبعوث فيليب باراهام للصحافيين ان بريطانيا تنتظر الحصول على مزيد من المعلومات وانها لم تستطع بعد التأكد من تفصيلات المزاعم الاسرائيلية. ونفى السفير السوري بشار الجعفري هذه الادعاءات نفيًا قاطعًا. وقال للصحافيين خارج قاعة المجلس "العمل الذي ارتكبه الاسرائيليون عمل من اعمال القرصنة في المياه الدولية ويجب محاسبة الاسرائيليين. "اعتقد كما ان كثيرين يعتقدون معي..مع سوريا ان كل هذا التلفيق الاسرائيلي المشين للاكاذيب يهدف الى تبرير عمل القرصنة هذا." وانتقد الجعفري والسفير اللبناني كارولين زياده احدث تقرير للامين العام للامم المتحدة بان جي مون بشأن لبنان لتهوينه من خرق اسرائيل لقرارات الامم المتحدة مثل طلعات المراقبة الجوية فوق لبنان والتركيز بشكل اكبر على عمليات اطلاق النار عبر الحدود من قبل المقاتلين اللبنانيين . ونفى مايكل وليامز منسق بان الخاص للبنان ان التقرير غير متوازن. وقال وليامز للصحافيين "نطلب من الحكومة الاسرائيلية وقف كل الانتهاكات للمجال الجوي اللبناني . لست متأكدًا من عدد المرات ولكن اذا كنتم تريدون فبوسعي ان اقول انها يومية."

 

محكمة أمن الدولة المصرية تقبل بضم نصر الله إلى لائحة المتهمين

المركزية - قبلت محكمة أمن الدولة العليا المصرية امس دعوى قضائية قدمها محاميان مصريان للمطالبة بضم الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله إلى لائحة المتهمين في قضية خلية "حزب الله" التي تم اكتشافها في مصر قبل بضعة اشهر. وقال المحاميان عبد المنعم الدمنهوري وطارق متولي في الدعوى التي أقاماها بصفتهما الشخصية ان حسن نصر الله يعتبر المتهم الأول في القضية والمدبر الرئيسي لنشاطات الخلية بهدف القيام بأعمال إرهابية ضد مصر. ويذكر أن محكمة أمن الدولة المصرية كانت قررت تأجيل محاكمة ستة وعشرين متهمًا في هذه القضية إلى الحادي والعشرين من الشهر الجاري للاستماع إلى طلبات المحامين وبدء المرافعة في القضية.

 

كندا هنأت الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة وأكدت بقاءها على موقفها بعدم التواصل مع حزب الله

المركزية – هنأت كندا رئيس الحكومة سعد الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وأكدت انها ستبقى على موقفها بعدم التواصل مع حزب الله. وقال وزير الخارجية الكندي لورانس كانون في بيان اليوم: "ان كندا تهنئ رئيس الوزراء سعد الحريري على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وتقدم له دعمها الكامل ولا سيما للشعب اللبناني. نأخذ بالاعتبار روح التوافق التي تحلى بها القادة اللبنانيون للتوصل الى هذا الاتفاق. آمل في ان تتعهد الحكومة الجديدة باحترام قرارات مجلس الامن وبناء بلد مستقر يدعم السلام والامن في المنطقة. ان العلاقات الممتازة بين لبنان وكندا تعكس الاوصال الصلبة والحيوية بين الشعبين. اننا ننظر للتعاون مع الحكومة الجديدة في دعم الاصلاحات المستمرة وتوسيع العلاقات التجارية وتعزيز العلاقات الثقافية والجامعية بين البلدين. اضاف: تأخذ كندا بالاعتبار مشاركة حزب الله في الحكومة وهو منظمة ارهابية وفقا لقانون مكافحة الارهاب. كندا سوف تبقى على تواصل مع رئيس الحكومة الحريري والوزراء غير المنتميين الى حزب الله ولكننا سوف نبقى على موقفنا المبدئي بعدم التواصل مع ممثلين لحزب الله.

 

واشنطن: طهران ترسل اطنانًا من الأسلحة لـحزب الله عبر سوريا      

وكالات /اتهمت الولايات المتحدة ايران في مجلس الامن الدولي الثلاثاء بارسال اسلحة بشكل غير قانوني الى مقاتلين لبنانيين مقرة اتهامات وجهتها اسرائيل بعد احتجازها سفينة في البحر المتوسط الاسبوع الماضي. بدورها، ابدت بريطانيا قلقا ايضا بشأن ما وصفه مسؤولون اسرائيليون باكتشاف مئات الاطنان من الاسلحة الورادة من ايران على ظهر السفينة بهدف ارسالها عن طريق سوريا الى "حزب الله".

من جهته، رفض سفير سوريا لدى الامم المتحدة الاتهامات الاسرائيلية بوصفها "تلفيقا مشينا للاكاذيب" واتهم اسرائيل بالقرصنة باحتجازها السفينة فرانكوب التي كانت ترفع علم انتيجوا .

وصرح دبلوماسيون في الامم المتحدة بانه من غير المتوقع ان يتخذ مجلس الامن الدولي اي عمل بشكل فوري بشأن هذا الموضوع ولكن من المرجح ان تتم احالته الى لجنة بالمجلس مكلفة بمراقبة الانصياع لقرار اصدره مجلس الامن يحظر صادرات الاسلحة الايرانية.

وكانت اسرائيل قد احتجت رسميا لدى الامم المتحدة في الاسبوع الماضي بشأن الشحنة المزعومة بعد ان قال مسؤولون اسرائيليون انهم عثروا على اسلحة من بينها صواريخ تكفي لتزويد حزب الله لخوض شهر من القتال. واضاف المسؤولون ان الاسلحة كانت مخزنة في 40 صندوقا على الاقل في طريقها الى سوريا من مصر .

الى ذلك نفى السفير السوري بشار الجعفري هذه الادعاءات نفيا قاطعا. وقال للصحفيين خارج قاعة المجلس "العمل الذي ارتكبه الاسرائيليون عمل من اعمال القرصنة في المياه الدولية ويجب محاسبة الاسرائيليين. واضاف "اعتقد كما ان كثيرين يعتقدون معي.. مع سوريا ان كل هذا التلفيق الاسرائيلي المشين للاكاذيب يهدف الى تبرير عمل القرصنة هذا."

  

الاسد: المقاومة هي جوهر الشرق الاوسط الجديد الذي بدأنا ببنائه  

وكالات/اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان لا شروط لدى سوريا لتحقيق السلام "بل حقوق لن نتنازل عنها"، موضحا ان "المقاومة هي جوهر" الشرق الاوسط الجديد "الذي بدأنا ببنائه".

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن الاسد قوله في افتتاح المؤتمر الخامس للاحزاب العربية في دمشق ان "المقاومة هي جوهر سياستنا في الماضي وفي المستقبل ولا يوجد لدينا شروط لتحقيق السلام بل حقوق لن نتنازل عنها". واكد الاسد في المؤتمر، الذي حملت دورته الخامسة عنوان "القرار العربي المستقل"، على ضرورة التضامن العربي "كي يكون القرار العربي مستقلا". وقال "كلما امتلكنا المزيد من القوة حصلنا على السلام بالطريقة التى نريدها"، معتبرا الشرق الاوسط الجديد "الذي بدأنا ببنائه هو شرق اوسط جوهره المقاومة".

 

وفد الكونغرس زار المجلس وعرض مع نواب سبل التعاون والسفارة الأميركيـة وزعت بياناً بتحركه

المركزية- واصل وفد لجنة دعم الديموقراطية في الكونغرس الأميركي برئاسة دايفيد برايس ترافقه السفيرة الأميركية ميتشل سيسون زيارته لبنان والتقى اليوم في قاعة المكتبة العامة في المجلس النيابي النواب: روبير غانم، إبراهيم كنعان، هنري حلو، آغوب بقرادونيان، آلان عون. وبعد الاجتماع قال برايس: أنا هنا مع خمسة أعضاء من الكونغرس، لقد التقينا أمس مع رئيس الجمهورية، ونحن مسرورون لزيارة لبنان مع تشكيل الحكومة الجديدة، وقد بحثنا اليوم في مجلس النواب مع زملائنا (النواب اللبنانيين) في عمل المجلس وعدد من القضايا التي تهم اللبنانيين وخصوصاً القضايا الاقتصادية. ثم تحدث النائب تشارلز بستاني من أصل لبنان الذي قال: أنا فخور جداً لكوني هنا في بلدي الذي ينتمي اليه جدودي، وهذا البلد مهم جداً لي على المستوى الشخصي. كانت لنا اجتماعات مثمرة للغاية، وانه ليوم تاريخي مع تشكيل الحكومة الجديدة، نحن ننظر للعمل من أجل تطوير التعاون البرلماني، ولنرى تطوراً اقتصادياً وتطوراً على مستوى المؤسسات في لبنان. وتحدث بعده النائب دايفيد دراير وشدد على تعزيز العلاقات والتعاون بين لبنان والولايات المتحدة، معتبراً ان هذا الأمر هو مهم للغاية، مؤكداً أيضاً على تطوير التعاون البرلماني بين البلدين.

بيان السفارة: ووزعت السفارة الأميركية في بيروت عن الزيارة البيان التالي:

في التاسع والعاشر من الجاري قام وفد من مجلس النواب الأميركي بزيارة لبنان كتعبير عن استمرار الشراكة بين الكونغرس الأميركي ومجلس النواب اللبناني. وقد أعرب رئيس لجنة "الشراكة الديموقراطية" في مجلس النواب الأميركي – النائب عن ولاية كارولينا الشمالية، ديفيد برايس، عن سعادته لتمكنه من زيارة لبنان مرة أخرى من أجل تعزيز التواصل بين الكونغرس والبرلمان اللبناني واعادة تأكيد دعم الكونغرس لممارسة حية وقوية للديموقراطية اللبنانية. هذا وقد وصف النائب برايس الزيارة بـ"فرصة للاجتماع مع زملائنا من المشرعين لتبادل الخبرات والتحديات المشتركة ومناقشة السبل التي تمكننا من العمل معاً من أجل تعزيز مؤسساتنا الديموقراطية".

اضاف البيان: اجتمع الوفد الأميركي مع نواب المعارضة والأغلبية وناقش قضايا تنمية المؤسسات التي تواجه البرلمان اللبناني، وقد بحث الجانبان تعميق التعاون بين أعضاء الكونغرس والنواب في البرلمان اللبناني، فضلاً عن السبل التي قد يتمكنون خلالها من دعم المشرعين سواء في لبنان والولايات المتحدة.

وقال النائب ديفيد دراير، ممثل ولاية كاليفورنيا في لجنة "الشراكة الديموقراطية" في مجلس النواب الأميركي، ان أعضاء الوفد "يعتقدون بقوة بأن التشريع المستقل والفعّال هو عنصر اساسي في التنمية المستدامة للديموقراطية".

وأضاف قائلاً، "نخن نأمل انه من خلال هذه الشراكة مع مجلس النواب اللبناني، سنتمكن من تعزيز العلاقة بين الولايات المتحدة ولبنان وتقديم الدعم للشعب اللبناني في جهوده لبناء دولة ديموقراطية ومزدهرة تتمتع بالسلام". وعقد الوفد اجتماعات مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، وأعرب لهم عن تهانيه للشعب اللبناني على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. هذا وقد ضم الوفد ايضاً النائب عن كاليفورنيا لويس كابس والنائب كيث اليسون من ولاية منيسوتا والنائب مازي هيرنوس من ولاية هاواي والنائب تشارلز بستاني الابن من ولاية لوزيانة.

 

الوطن" السورية أكدت ان زيارة الاسد لفرنسا سياسية – اقتصادية وتحدثت عن عهد ميشال سليمان الاصلاحي وعمله بصمـت

المركزية - يصل الرئيس بشار الأسد مساء غد إلى باريس في زيارة رسمية، تم تمديدها إلى ظهر يوم السبت، وحرص الجانب الفرنسي على إعطائها طابعاً اقتصادياً وألا تبقى زيارة سياسية فقط. وحسب البرنامج الأولي لزيارة الرئيس الأسد فمن المقرر أن يلتقي الجالية السورية في فرنسا مساء الغد، ويجري محادثات مع الرئيس نيكولا ساركوزي يوم الجمعة يتبعها غداء عمل يقام على شرفه في الإليزيه. وذكرت صحيفة "الوطن"السورية من مصادر فرنسية ديبلوماسية أن رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه يقيم إفطاراً صباح الجمعة على شرف الرئيس الأسد في مقر رئاسة المجلس، بحضور عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، منهم رئيس مجموعة الصداقة السورية الفرنسية فيليب ماريني وبعض أعضاء المجموعة، وفي معلومات لم تتأكد بعد يلتقي الرئيس مجموعة من المثقفين الفرنسيين بعد ظهر يوم الجمعة، ويقام مساءً عشاء ذو طابع اقتصادي على شرفه مع رؤساء مجالس إدارة نحو عشر من كبرى الشركات الفرنسية التي تبحث عن أسواق جديدة وترغب في الاستثمار في سوريا.

عهد سليمان: من جهة اخرى، اعتبرت "الوطن" ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان خرج من معركة الحكومة أفضل حالاً وبكثير مما كان عليه بعد خروجه من معركة الانتخابات النيابية في 7 حزيران، بعد نجاحه في النأي بنفسه عن الألغام الحكومية واثبات عدم انحيازه وترسيخ موقعه "التوافقي".

وقالت: "فالرئيس ميشال سليمان عمل بصمت في خلال الأزمة على حلحلة العقد بين الأطراف، ولاسيما بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون. ومن العقد التي حلها نجاحه في إقناع عون بعدم توزير الراسبين باستثناء صهره الوزير جبران باسيل. وكان قد تردد كلام عن نية عون تسمية الراسبين في الانتخابات النيابية والمنتمين إلى "التيار الوطني الحر" ومنهم وزير الشؤون الاجتماعية السابق ماريو عون ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام أبو جمرا. كذلك يبدو أن سليمان تدخل لحل عقدة الحقيبة التي كان يفترض أن يحصل عليها النائب بطرس حرب الذي زاره صباح أول من أمس.

وكان حرب قد طالب بوزارة العدل التي أصر حزب "القوات اللبنانية" على إبقائها مع الوزير إبراهيم نجار، وصرح أنه "يملك مشروعا لها" وانه لا يريد سواها، ليصار إلى إقناعه بقبول وزارة العمل، بعد رفضه تولي حقيبة الإعلام. هذا الدور التوافقي والفعال ساهم في تعزيز حصته الوزارية مقارنة مع ما كانت عليه في حكومة العهد الأول (ما بعد اتفاق الدوحة) ما منحه قدرة أكثر على التأثير في مجريات العمل والقرار الحكومي في ظل توازن دقيق بين الموالاة والمعارضة. اكتساب سليمان لهذه القدرة يؤمن انطلاقة فعلية والورشة الإصلاحية التي تشكل أحد ابرز طموحاته للبنان، بعدما كان متوقعاً ومفترضا أن تنطلق بعد الانتخابات، ولاسيما أن الرئيس سليمان أعد العدة جيداً لمرحلة حافلة بالحوار الوطني والإصلاحات السياسية والدستورية مع ما ينطوي عليه ذلك من صعوبات ومحاذير إن لجهة تحديد مضمون الحوار المستأنف وإعادة تشكيل طاولة الحوار... أو لجهة تحديد الخط أو الحد الفاصل بين الإصلاحات السياسية والتعديلات الدستورية... وبين تطبيق ما لم يطبق بعد اتفاق الطائف (اللامركزية الإدارية ومجلس الشيوخ، الخ...)، واستحداث بنود وأوضاع ومعادلات جديدة... وبذلك يستطيع اللبنانيون الذين راهنوا على الرئيس ميشال سليمان وقدرته بأخذ البلاد إلى مكان أفضل، تنشيط آمالهم للاستعداد لاستقبال عهده الإصلاحي بعد انتظار دام عام ونصف العام نتيجة عراقيل حالت دون إقلاع العهد بالشكل المنتظر".

 

عون حصر التمثيل السياسي بصهره وكوادر تعترض على آلية اختيار الوزراء

الاربعاء, 11 نوفمبر 2009

بيروت - «الحياة»خلّف اختيار رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون الوزيرين شربل نحاس وفادي عبود ممثلين لـ «التيار الوطني الحر» في الحكومة الجديدة تداعيات تبقى في حدود اكتفاء عدد من الناشطين في التيار على المستويين القيادي والتنظيمي بتسجيل ملاحظاتهم على استبعاد المحازبين من الحكومة باستثناء الوزير جبران باسيل باعتبار انه الوزير السياسي الوحيد كما نقل عن «الجنرال» قوله أمام العشرات من الكادرات الرئيسة وإن الأخيرين أي نحاس وعبود اختيرا للاهتمام بملفات وزارتيهما.

وفي معلومات خاصة بـ «الحياة» ان بوادر الاعتراض جاءت من نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرا، الذي احتج على المعايير التي اتبعها عون في اختياره للوزراء وكاد يصطدم معه في اجتماعهما ليل أول من أمس في الرابية، لكنه آثر عدم الذهاب بعيداً في الاختلاف مع «رفيق السلاح» لئلا يقال ان موقفه نابع من اعتبارات شخصية لا تمت الى الواقع السياسي بصلة. وبحسب المعلومات، فإن التداعيات المترتبة على اختيار عون لممثلي «التيار» في الحكومة لا تعود الى اعتراض عشرات الكادرات والمسؤولين على نحاس وعبود وإنما على آلية الاختيار التي تجاوز فيها عون رغبتهم في انتقاء الوزراء من داخل التنظيم لأن من غير الجائز استبعاد المئات من الكفاءات.

وفي هذا السياق قال ناشطون في التيار فضلوا عدم ذكر أسمائهم لـ «الحياة» ان أحداً منهم لا ينتقص من كفاءة نحاس وعبود مع أن عون وعد الأخير بأن يسند اليه حقيبة الصناعة باعتباره من المختصين في هذا المجال وهو يرأس حالياً جمعية الصناعيين في لبنان، لكن كان يفترض فيه أن يعيد النظر في اختياره طالما ان هذه الحقيبة أعطيت للوزير ابراهام دادايان من حزب الطاشناق. وكشف الناشطون لـ «الحياة» انهم لا يعرفون الأسباب التي دفعت عون الى استبعاد سيدة من السياحة كان وعدها بإسنادها اليها خلافاً لما أعلنه في السابق من انه سيختار الرجل المناسب في المكان المناسب.

ولفت هؤلاء الى الدور المؤثر للوزير باسيل في اختيار نحاس وعبود وأكدوا ان حظوته لدى «الجنرال» كانت وراء التعامل معه باستمرار على أنه وزير الوزراء وأنه الوحيد الذي تبقى كلمته مسموعة في ظل غياب الآلية التنظيمية التي يفترض اعتمادها في اتخاذ القرارات.

وأكد الناشطون ان باسيل هو الرابح الأوحد في الحكومة وأنه الوزير «الكاسر» الذي يفرض رأيه على التنظيم سواء لجهة استبعاد محازبين من الحكومة أم آخرين من دائرة القرار.

وسأل الناشطون عن مصير الوعود التي كان أغدقها عون على عدد من المرشحين بتوزيرهم في حال عزوفهم عن خوض الانتخابات النيابية الأخيرة وبينهم النائب السابق كميل خوري من داخل «التيار» والنقيب السابق للمحامين في بيروت شكيب قرطباوي الذي يعتبر واحداً من أبرز المتحالفين معه.

وأوضحوا انهم لا يزالون يجهلون الأسباب التي حالت دون اسناد السياحة لخوري خصوصاً ان لا مبرر لتفضيل عبود عليه وسألوا في الوقت نفسه هل ان قرار عون المجيء بوزراء منتجين الى الحكومة يتعارض مع الأكفياء في «التيار» وجميعهم أو معظمهم على الأقل كانوا خضعوا الى اختبار على يد «الجنرال» الذي فاجأهم باستبعادهم من دون أن يطلعهم على الأسباب. وأكد الناشطون ان لا مشكلة بينهم وبين نحاس أو عبود وأن اعتراضهم ليس موجهاً ضدهما وإنما على الاستثناءات التي يحتفظ بها عون لنفسه وتأتي غالباً لمصلحة باسيل دون الآخرين. واعتبروا ان رغبتهم في تسجيل اعتراضاتهم من ضمن الأطر التنظيمية لا تعني انهم في وارد التخطيط للانقلاب على عون الذي حصر توزير الراسبين في الانتخابات بالوزير باسيل دون الآخرين مع ان الاعتبارات التي اعتمدها لتوزيره تنطبق على المئات من المناضلين في «التيار».

وأكد الناشطون انهم أرادوا أن يسمعوا صوتهم لعون الذي يحاول الآن استيعاب ردود الفعل بإيعازه للمعنيين في «التيار» بترتيب لقاءات لنحاس وعبود مع الكوادر الرئيسة، ليس للتعارف فقط، انما للمباشرة في بناء علاقة متينة بين المحازبين من جهة وممثلي التيار من جهة ثانية. وشددوا على أن لبنان يقف الآن مع تشكيل الحكومة الجديدة أمام مرحلة سياسية جديدة تستدعي تفعيل دور التيار تنظيمياً أولاً وأخيراً لقطع الطريق على من يحاول أن يوحي، كلما شارفنا على الانتقال من حقبة سياسية الى أخرى، وكأن هناك صراعاً بين ما يسمى «بالباسيلية» نسبة الى الوزير باسيل وبين التيار.

 

العماد عون ترأس الاجتماع الأسبوعي ل"التغيير والاصلاح" في الرابية: الطاقة تحتاج خطة استنهاضية والصناعة في صراع والسياحة ما زالت بدائية

وليس آخر الدنيا إذا نالت الكتائب وزارةالشؤون الاجتماعية ونحن كنا نريدها

على الجميع التزام مضمون البيان الوزاري لأن مجلس الوزراء يصبح أكثر انتاجا وإذا لم نوحد قيمنا في إدارة الدولة وبقينا في الفساد لا يمكن أن نتوحد

وطنية - ترأس رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الاجتماع الاسبوعي للتكتل في الرابية.

وعلى الأثر، قال النائب العماد عون: "هذا كالعادة اجتماعنا الأسبوعي، لكن هذه المرة في وجود حكومة. بدأنا اجتماعنا بشكر الوزراء الذين مثلوا تكتل "التغيير والإصلاح" على آدائهم والخدمات التي قدموها على مستوى الوطن والبيئة التي ينبثقون منها. رحبنا بالوزراء الجدد، وكان نوع من التعارف ومناقشة عامة حول المتوقع للمرحلة الآتية التي سيكون عنوانها باريس 3 والخصخصة وزيادة الإنتاج. هذا جزء من سياستنا الاقتصادية، وصدف أن كل القطاعات الإنتاجية معنا أو مع حلفائنا من الاتصالات إلى الطاقة والصناعة والسياحة، والزراعة مع حلفائنا. وهذا يحتاج الى عناية خاصة لأن القطاعات الإنتاجية تحتاج الى مسح صحيح".

أضاف: "نعرف جيدا الانهيارات في الانتاج والمصاريف في وزارة الطاقة مما يحتاج إلى خطة استنهاضية كبيرة ووقت لأن نتائجها غير سريعة. وإن وزارة الصناعة في صراع لأن هناك من لا يريدون أن تنمو على عكسنا. أما القطاع السياحي فما زال بدائيا ويحتاج الى عمل كبير. المهم ألا يفقد لبنان إدارته لموارده في كل المواضيع المطروحة، وأن يبقى الشعب مشاركا في إدارته واتخاذ القرار في خصوصها. هذا بصورة عامة موضوع جلسة اليوم".

وتابع: "إن الحكومة ستكون ترسيخا للوحدة الوطنية ومتعاونة بكل أعضائها، وسنتوصل الى إدارة موارد الدولة واقتصادها وأمنها وسيعطي الكل أفضل ما عنده. لذا، فإن أفضل ما نقدمه هو التعاون مع كل الوزراء في الشأن الذي يوصلنا إلى التقدم في مختلف القطاعات".

سئل: لماذا اخترت شربل نحاس وزيرا للاتصالات؟ أليس لأنه خبير في مناهضة سياسة الرئيس سعد الحريري الاقتصادية والإنمائية؟

أجاب: "هكذا يقول البعض. في كل اجتماع، إذا لم نجد من يعترض على ما هو مقرر ووافق الجميع نشك في أن الأمر غير جيد. نريد دائما رأيا معاكسا يبين النقائص الموجودة في الأمور المطروحة. لا نحب الموافقة بالإجماع بل الموافقة بالنقاش. وربما هذا الرأي المخالف هو مصدر غنى، علما أن شربل نحاس مع الخصخصة. لكن تنفيذ الخصخصة قد يسوده بعض الخلافات في الرأي، لأن هناك ألف وجه لهذا المبدأ، وهذا يغني النقاش والحلول في إزالة العوائق التي تؤدي إلى فشل الخصخصة. هذا مصدر غنى لنا وليس مصدرا للتناقض".

سئل: هل ستلعبون دورا في تذليل العقدة الكتائبية؟ وما الكلمة التي توجهونها اليوم إلى الرئيس أمين الجميل؟

أجاب: "رغم أن كل الأطراف خصوصا المسيحيين في الحكومة هاجموني ووضعوا شروطا وممنوعات على أنفسهم بأنهم لن يتعاملوا معنا، لم أقل لهم يوما وزِروا فلانا او فلانا أو هذه الوزارة ممنوعة عليكم. كنت إيجابيا في التعاون مع الرئيس المكلف الحريري، فلم يأخذ أحد ما يريده كما لم يخسر أحد ما يريده مئة في المئة. وليس آخر الدنيا إذا نال حزب الكتائب وزارة الشؤون الاجتماعية التي كنت أود لو نحصل عليها، لأننا كنا نريد وزارة يكون لها شكل اجتماعي. لذا، أرى من الأفضل أن يساهموا في هذه الحكومة".

سئل: كيف هو المشهد السياسي اليوم؟ هل من معارضة أو موالاة أو 8 أو 14 آذار بعد هذه الحكومة التي تسمى حكومة ائتلافية؟

أجاب: "النقاشات تتم لوضع البيان الوزاري الذي يستوجب تشكيل لجنة تمثل الكل. وما أن يوضع البيان الوزاري حتى يترتب على الجميع أن يلتزموا مضمونه. من هنا، نكون اختصرنا النقاشات ضمن مجلس الوزراء الذي يصبح اكثر إنتاجا. اللائحة الائتلافية تعني أن هناك ائتلافا، والوحدة الوطنية تعني الوحدة، وهذا يتجلى بالأعمال والبرنامج أو البيان الوزاري".

سئل: من سيكون المعارض؟

أجاب: "ما من معارض بل تيارات مختلفة. نحن ننادي بالخصخصة وتيار "المستقبل" أيضا. وقد يكون في تيار "المستقبل" أناس لا يريدون الخصخصة كما هي مطروحة، ونحن نؤيدها أو العكس. هناك جدل إيجابي وليست معركة كسر عظم أو معركة انتصار، بل معركة تقوم على اعتماد حلول الخصخصة ووسائلها، وماذا نترك للدولة وماذا نعطي موظفي الأموال الخارجيين. وهذا كله يحدد بالنقاش في السلطة التنفيذية".

سئل: الرئيس الحريري قال إن حكومة الوحدة الوطنية استثناء، ولا يجب أن تتحول إلى قاعدة؟ فما تعليقكم على هذا الكلام؟

أجاب: "هذه نقطة نختلف عليها، لا يجب أن تكون هذه قاعدة، لكن يجب أن نغير النظام اللبناني ونسقط الطائفية السياسية والطائفية ككل. لا يمكن لشعب متعدد القوانين تأليف حكومة أكثرية وأقلية حيث أي ائتلاف مع فريقين من الأقوياء يحذف الثالث أو الرابع أو الخامس. الحكم التوافقي وضع للمجتمعات المتعددة مثل المجتمع البلجيكي المتعدد قوميا والسويسري. من يعرف أن اسبانيا فدرالية وفيها حكام محليون ودوائر وفدرالية؟ اميركا والصين فدرالية. الكل يعرفون الحكومة المركزية لكنهم لا يعرفون توزيع الإدارة والسلطات في كل ولاية أو دائرة. لا يمكن التحدث عن حكومة أكثرية أو أقلية إلا في وجود نظام محلي قوي مقابل نظام مركزي يدير القطاعات الأساسية كالاقتصاد والخارجية والدفاع أي مظهر الدولة تجاه الخارج. وبالنسبة إلى كل ما يتعلق بالشؤون الإدارية والأحوال الشخصية فكل يلتحق بإدارته إلا في حال وضع قانون للزواج المدني، وكانت له الأفضلية على الزواج الديني حينها يخضع كل اللبنانيين. ويمكن تحت ظل قانون موحد مدني أن تكون هناك ولايات مختلفة أو مناطق مجموعة تحت سلطة مركزية. أما إذا كانت القوانين مختلفة فهناك استحالة للتوحيد كما يفكرون ولا يمكن الانتقال الى نظام آخر".

وقال: "إذا لم نوحد قيمنا في إدارة شؤون الدولة وبقينا في الفساد والمال السياسي لا يمكن أن نتوحد، وحينها يجب أن يكون المرء منتميا إلى عشيرة ليحمي الحد الأدنى من حقوقه. والتوافقية لا تزول إلا بتغيير النظام والقوانين، والا فنحن محكومون بالضوابط الموضوعة حاليا لمنع السعي الى السيطرة من قبل فريق على الآخر".

سئل: قلت إن الطاقة تحتاج الى خطة طويلة الأمد، فهل تحضر اللبنانيين نفسيا إلى أنهم لن يروا في الفترة الأولى من تولي الوزير جبران باسيل الوزارة تغييرا في الطاقة؟

أجاب: "طويلة الأمد أي أننا إذا أردنا أن نركب سنترالا كبيرا، فهذا يحتاج إلى خمس سنوات، وشراء المحركات يحتاج الى أشهر، ويجب وضع تشريعات جديدة لإعادة تنظيم الجباية والاستثمار. الورشة كبيرة وفيها تحد كبير مثل بستان مهمل نبتت فيه الأشواك ولم يقتلع أحد شوكة ويزرع بدلا منها وردة فيه. ما من بلد يصل فيه الانهيار الى هذه الدرجة في قطاع الطاقة. أسأل لماذا لا توجد عندنا مصفاة إلى الآن؟ مصفاة تنتج كل المحروقات التي يحتاجها لبنان ومشتقات النفط. هل يجيبني أحد؟ ولمصلحة من؟ تجار النفط؟ يجب أن نطرح الأسئلة ونحصل على الأجوبة ونمسح تضاريس الوزارة في قطاعات المياه والنفط والكهرباء التي يعاني منها لبنان ومن إدارتها والنتائج المترتبة عنها

وقال: "الدراسة كي تشكل حلا للمعضلة تحتاج إلى أناس يحلون المشكلة، ولا يشترون الطاقة أو يصلون الى حل يستفيدون منه بهدف شخصي. وهذا نعرفه من دراسة الموضوع المطروح. فحين درسنا ملف وزارة الاتصالات بشفافية بعيدا عن المصالح الشخصية تضاعف مدخول القطاع في عشرة أشهر وارتفع سعره وأعطى إنتاجا فائضا، وهذا كله تم خلال سنة.

س: ألم تجد في "التيار الوطني الحر" متخصصون لتسلم الوزارات التي سلمت الى أناس من خارج التيار؟

أجاب: "لم يرسل أحد سيرته الذاتية والملفات التي تتعلق بالخصخصة والطاقة والاتصالات ومختلف وزارات الدولة. ربما هناك أناس لديهم الكفاءة ليتسلموا وزارات أخرى لكن هذه الوزارات التي أخذناها وليس هناك من يناسبها. ومن عنده ملف درسه، فليرسل لي سيرته، وأهلا به سواء أكان من التيار أو من أصدقائه. الشعب ينتخب نوابه، ونحن نعين الوزراء على مسؤوليتنا، وهذه مسؤولية شاملة لكل لبنان. لا يمكننا أن نقدم أناسا عندهم كل الإرادة الطيبة وكل الكفاءة من دون الكفاءة التقنية. نريد الوزير أكثر من معبر سياسي عن وزارته، فنحن نعبر من الخارج عن السياسة. في بلد فيه فساد كثير يجب أن يضبط الوزير الإدارة وإلا أداره الموظفون أو سلطة أخرى إذا كان يجهل التقنيات. إن كوادرنا إلى الآن غير مؤهلة للميدان الصناعي، لدينا مجموعة كبيرة من الاختصاصيين في الدولة، وهؤلاء لم نعينهم نحن، ولو تبين أنهم يؤيدوننا فليرسلوا لي سيرهم الذاتية لكني لن أفتش عنهم لأن حولي أناسا عندهم الكفاءات.

 

التاريخ ومظلومية "الكتائب

بشارة شربل ، الاربعاء 11 تشرين الثاني 2009

لم يكن موفَّقاً بالتأكيد توقيت كلام النائب سامي الجميل عن مشروعه لـ"إعادة كتابة التاريخ" قبل يوم من تشكيل الحكومة، لكن لا أحد يصدق أن مضمون ما قاله تسبب بحرمان حزب الكتائب حقيبة التربية التي كانت عملياً مطلبه البديل وصارت مبرر مظلوميته اليتيم.

من حق سامي الجميل أن يتحدث كما شاء عن طبيعة لبنان وأزمة نظامه، ويفكر في ما يعتبره حلولاً دائمة تمنع تكرار تجارب الحروب العبثية وتنهي أوهام الإنصهار الوطني والوحدة القسرية. ولم يعد طبعاً من المحرمات الجهر بأنواع من الفيدرالية تكرس واقعاً مهَّد له "حزب الله" بإقامته بُناه التنظيمية والإجتماعية والعسكرية والثقافية بما يخدم إيديولوجية ولاية الفقيه ويناقض حتماً دستور الدولة في لبنان.

لكن المشكلة ليست في الأفكار بل في ترتيبها وفرز الأساسي منها عن الثانوي، وتبيان الموصل إلى تفاهم من السجالي المسعِّر للخلاف. فأن يطالب الجميل "حزب الله" بالإعتراف بشهداء "المقاومة المسيحية" - في تبادل عادل لاعترافه هو بشهداء "المقاومة الإسلامية" - مطلب منطقي في ظل الإنقسام العامودي الحاد، خصوصاً أن "حزب الله" هو "الوريث الشرعي" لأطراف الحرب الأهلية التي قاتلت الكتائب والقوى المسيحية لسنين، وهو اليوم رافعة "8 آذار" والمشروع المناهض لمطلب تحييد لبنان في الصراع الإقليمي وبناء دولته على أساس التسوية الداخلية واحترام النظام الديموقراطي وسلطة الدولة الكاملة بلا شريك أو وصي.

أما دخول النائب الجميل بحماسة على الهواء في قضية "كتاب التاريخ" وكأن تاريخ المتقاتلين يختصر تاريخ لبنان، ففيه إثارة حتمية للعصبيات مثلما فيه إغفال لوجوب ان تتمحور قضية اللبنانيين الرئيسية حول المستقبل وليس الماضي ولواجب ان يُعهد بالحقائق التاريخية إلى الموثِّقين والمؤرخين وليس إلى السياسيين والمؤدلجين.

لن نصل بالطبع إلى أي مكان إذا استعر الجدل حول "الشهداء". لذلك يستحسن أن يبقى هذا التوصيف مُلكاً للأطراف والطوائف والأحزاب، وأن يُفصل ما تكتنزه هذه الكلمة من معنى ديني عن كتاب التاريخ الموضوعي الرسمي الذي يُفترض أن تضعه دولة مدنية جامعة لا دولة الطوائف وذاكرة المجازر والحروب. عندها يمكن النظر إلى كل الذين سقطوا في الحروب بوصفهم "ضحايا" كل لبنان ودافعاً إلى استخلاص العبر لتغليب قيم السلم والسلام.

على أي حال، ليس التذرع بـ "خطورة" مشروع الكتائب على وزارة التربية سبباً كافياً لإبعادها عما اعتبرته تعويضاً مقبولاً عن مطلب الحقيبتين. فالكتائب دفعت ثمن لعبة المحاصصة وترتيب الأولويات مثلما دفعت ثمن خطابها المتمايز عن "الخطاب الرسمي" لـ "14 آذار" المتعلق بالمناصفة التي أرساها "الطائف"، وثمن تبرُّمها الدائم من اصطفاف يقيِّد تطلعها الى تحالفات متنوعة تعيدها لاعباً مسيحياً رئيسياً وليس أحد اللاعبين على مسرح محدد المُخرج والإطار.

تملك الكتائب مشروعها ورؤيتها الخاصة لمستقبل لبنان، وهما يتقاطعان مع "14 آذار" ويتعارضان في آن، ما يجعل الحزب في حال التباس. وهي حال لا يداويها "حَرَد" يستدرج اتصالات وزيارات، ولا غياب عن الصورة التذكارية لـ "حكومة الوفاق"، ولا ممارسة النكاية بمغادرة "14 آذار". فلماذا لا تنسجم الكتائب مع نفسها ومع موقفها المتشدد من موضوع السلاح فتتخذ منذ اليوم موقفاً يفرز السواد عن البياض؟

 

المسيحيون محكومون بالدوحة لسوء تطبيق الطائف والقرار السيادي بين الرئيس التوافقي والسنة والشيعة 

هيام القصيفي

 (النهار) ، الاربعاء 11 تشرين الثاني 2009

لم تعكس الصورة التذكارية التي التقطت للحكومة الجديدة امس، حجم التجاذبات والتضارب في وجهات النظر بين اعضائها ومن يمثلون من كتل سياسية، ولا حتى الهواجس التي تتملك كل طرف حيال الطرف الاخر. والاكيد انها لم تترجم مفاعيل التشكيلة الحكومية، وحجم الاضرار الذي خلفته اربعة اشهر ونيف من المماحكات ، ولا حتى الخلاصات التي انتهت اليها بعدما اسدل الستار على فصل التأليف للانصراف الى فصل البيان الوزاري.

واذا كانت الانظار ستتجه من الان فصاعدا نحو لجنة البيان والمهمة الشاقة التي تدور حول فقرة يتيمة تتعلق بسلاح "حزب الله"، فان مراجعة ما انتهت اليه التشكيلة الحكومية، بدأت سريعا قبل ان يجف حبر مرسوم التأليف.

لا شك في ان الهزة التي احدثتها الحكومة في صفوف قوى 14 آذار لم تكن خفيفة، لكنها لم تكن الاولى وليست حتما الاخيرة. فما حصل هو نفسه الذي جرى عند الانتخابات الاولى بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وترك اثره على لقاء "قرنة شهوان" اولا وعلى 14 آذار ثانيا، وهو المشهد نفسه الذي تكرر ايضا مع تشكيل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الاخيرة، وما حدث قبل الانتخابات النيابية عام 2009. لكن رغم حجم الخلافات والتجاذبات داخل الصف الواحد، ولا سيما بين القوى المسيحية، بقي ثمة خيط رفيع يقي الغالبية السقوط، ولو وصلت احيانا الى حد الهاوية، من دون ان تعفى هذه القوى من مسؤولية ادارة ازماتها المتلاحقة.  وفي كل مرة كان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير يتدخل للحد من حجم الاضرار التي تخلّفها المماحكات وما تتركه من اثر حاد على فكرة السيادة والاستقلال اللذين يطالب بهما. هكذا فعل عند انتخابات الرئاسة قبل الدوحة وبعده، وهكذا فعل قبل الانتخابات النيابية وبعدها، وكذلك قبل تشكيل الحكومة الاخيرة، ليؤكد مرة جديدة انه هو الثابت في مواقفه، فيما الاخرون من المتحولين.

ولعل هنا مغزى الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري  لبكركي، لكنها زيارة تقف عند عتبة التمثيل المسيحي في الحكومة وحصة القوى المسيحية فيها.

ويبدي "التيار الوطني الحر" ارتياحا الى حصته بعد جولات مفاوضاته الطويلة، والتي انتهت باكرا الاسبوع الماضي، لكنها كانت تحتاج الى اللحظات المناسبة لاخراجها واعلانها من الرابية، تكريسا لدور العماد ميشال عون في ادارة التفاوض وتأليف الحكومة. وكذلك يعبر عن ارتياح عميق الى ما خلصت اليه التركيبة الحكومية ولا سيما في ما يتعلق بالتمثيل المسيحي فيها في شكل عام. فالمفاوضات التي قادها خلال اربعة اشهر، بحسب مصادر رفيعة في التيار هدفت الى رفع مستوى التمثيل المسيحي في شكل عام، وليس تحسين حصة "التيار"، فحسب. منذ الطائف تشكل للمرة  الاولى التركيبة الافضل مسيحيا بحسب مصادر "التيار"، لان المفاوضات تمت على قاعدة استجرار ما يحق للمسيحيين اخذه وتوزيعه نسبيا على حصص جميع ممثلي المسيحيين. من هنا طالب العماد عون بالوزارات الخدماتية الاولى وسمى الوزارات التي آلت اليه والى مسيحي الاكثرية. وما لم ينجح في تحقيقه، كحقيبة التربية، مرده الى سوء ادارة بعض المعارضين للمفاوضات حولها، ومن ثم عدم تلقف الاكثرية المسيحية الكرة، للتمسك بوزارة التربية، مع العلم ان رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كان طالب بها علنا يوم الاحتفال بقداس "شهداء القوات اللبنانية" في ايلول الماضي، حين وجه الى عون سؤالين، احدهما: "ما الذي يخدم مصالح المسيحيين اكثر: ان تكون معهم وزارة التربية ام وزارة الاتصالات؟".

وتصنّف مصادر "التيار" حصص الوزراء المسيحيين بانها وزراتان سياديتان، ووزارة العدل ووزارت متنوعة المستوى والخدمات والاهمية كالاتصالات والعمل والشؤون الاجتماعية والصناعة والسياحة والثقافة والاعلام. وهي حصص تبدو بعد الاجحاف الذي طال المسيحيين منذ الطائف خطوة اولى واساسية على طريق عودة المشاركة المسيحية الى سلطة القرار في مجلس الوزراء.  وهذا يعني ان المفاوضات التي قادها عون اثارت حفيظة مسيحيي الغالبية الذين تحركوا بقوة لتحسين شروط تمثيلهم وحقهم في الوزارات مما انعكس اجمالا تحسنا في حصة المسيحيين ككل.

لا تلتقي اوساط سياسية فاعلة مع نظرة "التيار" الى حصة التمثيل المسيحي، انطلاقا من سقف عال رسمه اتفاق الدوحة للتركيبة الحكومية.

وتسلم هذه الاوساط المواكبة لاتفاق الطائف، بأن سوء تطبيق هذا الاتفاق انعكس اساسا على تمثيل المسيحيين في الحكومات المتعاقبة خلال الوجود السوري في لبنان، لكن ما فعله اتفاق الدوحة انه كرس مبادئ واعرافاً جديدة، لم يتمكن عون من تذليلها. فالحقائب السيادية المعترف بها اربع، الداخلية والخارجية والدفاع والمال، وبنتيجة الدوحة اعطي رئيس الجمهورية وزارتين سياديتين،  لكن هذا لا يعني ان المسيحيين هم الذي نالوا هاتين الحقيبتين. لان الدور التوافقي الذي كرّسه اتفاق الدوحة لسليمان جعل المسلمين  "شريك النُّص" مع رئيس الجمهورية، مما يعني ان مفهوم السيادية للوزارتين لم يكرس للمسيحيين وحدهم. وكذلك فإن التجارب الاخيرة دلت، عبر الممارسة، على ان سلطة  وزيري الداخلية والدفاع ليست كاملة وشاملة على المؤسسات الامنية التابعة لوزارتيهما، على عكس ما هو حاصل في الوزارتين السياديتين الاخريين، أي الخارجية والمال.

وخلال المفاوضات التي قادها عون لم يتمكن من سحب أي من الوزارات السيادية الى جانبه، لا الداخلية ولا الخارجية ولا المال، والطرفان السني والشيعي استنفرا في وجه هذه المطالبة متمسكين بحقهما في ادارتها. واذا سلمنا بأن القوتين المسيحيتين الاقوى حاليا هما "التيار الوطني" و"القوات"، فان التركيبة الحكومية  تظهر ان كليهما بعيد عن سلطة القرار السيادي، فدور رئيس الجمهورية محكوم عربيا واقليميا ودوليا بالسقف التوافقي ، في حين بقي القرار السيادي في يد الرئيس نبيه بري و"حزب الله" والرئيس الحريري ، فيما جرى التعويض على المسيحيين شكلا بوزارات رديفة، وهو امر لا تبدو القوى الاقليمية معارضة له، ما دام  المسيحيون لم يُبدوا منذ عام 2005 استعدادهم لالتقاط الفرصة واستعادة قرارهم.

 

ضو: الحكومة التي شكلت مجحفة بحق كل قوى الاكثرية ومسيحيو 14 آذار مسؤولون عن تغييب تمثيل أقضية جبل لبنان الستة

اعتبر عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو أن الإجحاف في التمثيل الحكومي لحق بكل قوى وأحزاب وقيادات الأكثرية النيابية، وليس بحزب الكتائب وحده، على اعتبار أن مبدأ الحكومة الائتلافية يأخذ من حصة الأكثرية التي يفترض أن تتولى الحكم بموجب النظام الديمقراطي. ورأى أن تجاوز مفاعيل هذا الإجحاف لا يمكن أن يتم إلا بالنظر الى حصة قوى 14 آذار مجتمعة، وبالتالي من خلال تعاطي قوى الأكثرية مع الملف الحكومي كفريق واحد وليس كمجموعة أحزاب متفرقة، مذكرا بأن ثورة الأرز وانتفاضة الإستقلال لم تنجح إلا عندما عملت الأحزاب والقوى موحدة تحت عنوان عريض اسمه 14 آذار. ودعا ضو أحزاب الأكثرية وممثليها الى تعويض الإجحاف بعدد الوزراء وبنوعية الحقائب من خلال تجديد الالتزام بمنطق سياسي واحد وبمشروع سياسي واحد لاثبات أنها قوى قادرة أن تمتلك مشروعا ورؤية سياسية واضحة، خصوصا أن ما قدمته من تضحيات في الحكومة لا يقاس بالتضحيات التي قدمها شهداؤها. ولفت ضو الى إجحاف من نوع آخر لم يأت أحد على ذكره وهو الإجحاف المتمثل في تغييب تمثيل مسيحيي 14 آذار في كل أقضية جبل لبنان الستة وهو إجحاف تتحمل مسؤوليته قوى وأحزاب وقيادات 14 آذار المسيحية، ويأتي ليضاف الى سوء إدارتها الإنتخابات النيابية في هذه الأقضية التي تعتبر الخزان الشعبي لمسيحيي 14 آذار مع ما نجم عنه من نتائج انعكست على موقع الأكثرية في التفاوض الحكومي. وتوقف ضو عند كلمة رئيس الحكومة سعد الحريري في أول جلسة لمجلس الوزراء منوها باعتباره الحكومة التآلفية استثناء وليست قاعدة أو عرفا دستوريا وبقوله إنه يتمنى أن يعود يوماً الى المعارضة ليلعب دوره كمعارض.

 

الخسارة تحت ستار الربح

11-11-20009

بقلم : الياس الزغبي

انقشع غبار معركة تشكيل الحكومة عن حقائق معاكسة للمطالب والشعارات التي رفعها أهل الحصص في الحقائب والمنافع – "الحقوق"، وخصوصا منهم بعض أطراف الاقلية، وتحديدا رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون.

- الشعار الوهمي الاول الذي تهاوى عشية ولادة التشكيلة كان شعار الاستقلالية وعدم الرضوخ للضغوط والتأثيرات، فكان المشهد المفجع في دمشق: تلقّي موفد عون بلاغاً سورياً بالحصّة العونية المتدنّية كثيرا عن المعلن، وفيها أكثر من وديعة مفروضة من خارج كوادر التيار العوني الغائص الان في احتجاج هائج، وفيها فصل قسري صادم بين حقيبة الاتصالات و"الوزير – الجوكر" جبران باسيل. وكان العزاء في العاصمة السورية عزاءً حقيقياً بالقرار المستقل و"المسألة السيادية" التي طالما شهرها عون في وجه الرئيس الحريري! وفي اليوم التالي اكتمل المشهد "السيادي" في الضاحية برئاسة قائد المعارضة وسيّد المقاومة!

- ما يحسبه العماد عون انتصاراً بفرضه توزير راسب واحد هو، في حدّ ذاته، انكسار، ليس فقط لأنه استبعد الراسبين الاخرين الناقمين، بل لأن حسابه السياسي القريب والبعيد سيتضمّن نقطة سوداء في سجلّه (قد لا تهمّه واحدة اضافية)، وستلاحقه لعنة السابقة السيئة حتى النهاية السياسية، خصوصاً أنه الطرف الوحيد الذي تفرّد بهذه "المكرمة" التي لن تكون مثار فخر واعتزاز بل دافع خجل، فهي لا تشكّل عرفاً ايجابياً بل وصمة سياسية ضد الديمقراطية والرأي العام، وهي ستكون حتماً عاملاً جديدا للتراجع الشعبي والسياسي مضافاً الى عوامل الشطط الوطني التي أدّت الى الانحدار الموصوف.

- يبدو ادّعاء عون دعم موقف مسيحيي 14 اذار للحصول على حقائب وازنة أشبه بقصّة "الركب والذبابة" في أقصوصات لافونتين، حين طالبت الذبابة بثمن الطنين واللسعات!

الحقيقة أنّ تشبّثه بالحقائب لم يكن لحسابات مسيحية ولا يمت بصلة الى حقوق المسيحيين، لأن ما حصل عليه من حقائب لم يأخذه من حساب المسلمين بل من الحساب المقطوع للمسيحيين ضمن معادلة المناصفة في مجلس الوزراء، وهي، أو ما يوازيها، من حق أي قوة سياسية تمثلهم، ولا منّة في ذلك من أحد. فللمسيحيين حقيبتان سياديتان وأربع أساسية وخمس عادية وأربع حقائب دولة، وقد تم توزيعها بالتوازن ضمن الكوتا المسيحية بين الجهات الثلاث: رئاسة الجمهورية وقوى 14 اذار وأطراف ثلاثة في تكتّل  "الاصلاح والتغيير"، وليس هناك أي فضل لهذا الزعيم أو ذاك في التوزيع العادل المنصوص عليه في الدستور واتفاق الطائف. أمّا احتكار الفضل فليس سوى ادّعاء ترويجي تسويقي لتغطية الالتحاق السياسي وتبرير التراجعات تماما كما كانت يافطة "الحقوق المسيحية" في قانون ال 60 غطاء للتراجعات في الدوحة.

يكفي أن تأتي الشهادة ب "انجازات" عون من الصحافة السورية ووسائل اعلام 8 اذار كي  ينجلي معنى العزاء، فيلمس الجميع عمليات نفخ الاحجام وتجميل الورم السياسي على حساب العافية السياسية والشعبية. وما يحصل في الجامعات والنقابات، وما سيحصل حتما في محطّات لاحقة على مسار 7 حزيران، يجعل من الواجب اعتماد المثل السائر معدّلا: يربح جيّدا من يربح أخيرا.

 

الاتحاد الماروني العالمي:التسوية لانتاج الحكومة الجديدة هي عكس نتائج الانتخابات النيابية

أصدر رئيس الإتحاد الماروني العالمي الشيخ سامي الخوري البيان التالي: بعد مضي نحو خمسة أشهر على عرقلة تأليف الحكومة اللبنانية أنتجت التسوية الإقليمية حكومة عاكست بشكل صريح نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة، وبدا واضحاً أن محاولات البعض النفاذ من شعار المشاركة إلى تطبيق مبدأ المثالثة في الحكم هي التي تفرض بقوة السلاح في لبنان اليوم.

إننا نحذر من عمليات القضاء على مؤسسات الدولة الدستورية الواحدة تلو الأخرى إنطلاقاً من مخطط خطير يستهدف الكيان اللبناني برمته ويقضي على فرادة لبنان ودوره الطليعي في الشرق والعالم.

وتبدو الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى حسم مسألة مرجعية الدولة اللبنانية والجيش اللبناني في اتخاذ قرار السلم والحرب في لبنان، ونؤكد أن السلطات اللبنانية وحدها الكفيلة بتقدير الظروف التي تكفل الدفاع عن لبنان بالطرق الدبلوماسية وحتى العسكرية، وعندها سيقف المجتمع الدولي بكامله إلى جانب تأكيد السيادة اللبنانية على كل الأراضي اللبنانية حيث لا تعود هذه الساحة مستباحة لحسابات خاطئة قد تجرّ على الوطن المزيد من الويلات لا سيّما وأنه يواصل سعيه نحو تأكيد استقلاله وقراره الحر.

ولا بدّ لنا في هذا المجال من الحرص على الزخم الدولي في دعم سيادة لبنان وعدم ضياعه في ظل علاقات البعض التي ترهن لبنان بسياسات لا تخدم أبداً المصلحة الوطنية القومية، ولا بدّ من التأكيد على دعم جهود الحكومة في كيفية دفع الأطراف كافة على الالتزام بموجبات القرارات الدولية وتنفيذها ولا سيما 1559،1680، و1701.

إننا نستغرب بشدة كل الحملات التي جرت لمحاولة عرقلة قيام الحكومة من قبل الطرف الوحيد الذي أصبح يجاهر علناً بعدائه لهوية لبنان وللطبيعة الكيانية التي قام عليها هذا الوطن لجهة كونه هذا البلد الفريد والمتميز في منطقة الشرق الأوسط، إن سرّ قيام لبنان هو أنه يختلف ويتمايز عن غيره من البلدان في المنطقة، وها هي اليوم هذه الفئة اللبنانية تريد أن تستتبع هذا البلد تحت رعاية خارجية ذي أبعاد دينية بحتة.

إن المطلوب اليوم توحيد جهود الاكثرية في سبيل عدم السماح بتعطيل عمل المؤسسات بحجة هذه الشراكة المزيفة التي حصلت من خلال تشكيل الحكومة لأن الطرف الخاسر في الإنتخابات هو الفريق الذي لا يؤمن بالوطن ولا بالشراكة فيه ولا معه، بل هو يعمل بما لا يقبل الشك على جعل لبنان ساحة حرب لنزاعات الآخرين، واستخدام قضيته مدخلاً لمعالجة مشكلات المنطقة وبقاء حدود الوطن مستباحة أمام تدخلات ومصالح الغرباء.

ونختم بالقول: كما في كل الأوقات المصيرية التي تمرّ بها الأوطان فإن التاريخ سيسجل على اللبنانيين أنهم كانوا الأداة الفعلية في وضع وطنهم على مشرحة التسويات الإقليمية والدولية ما لم تتوحد أهدافهم في العمل على إنقاذ لبنان من كل المخططات التي تحاك ضدّه ومن أي جهة كانت.

الرئيس الحريري ترأس اجتماع لجنة البيان الوزاري

 

الوزير متري: كل وزير بحسب اختصاصه سيقدم لرئيس الحكومة اقتراحاته والمسودة الأولى ستعرض على أعضاء اللجنة في اجتماع ثان يعقد الاثنين

البيان الوزاري سيكون معبرا عن التوافقات وسيضع الخلافات في نصابها

الأولوية يجب أن تعطى لما نستطيع أن ننجزه معا أيا يكن أمر الخلافات

الوزير بارود:أي تعديل في تاريخ الانتخابات البلدية يتم عبر المجلس

الوزير أوغاسبيان: البيان سيكون مستوحى من اجواء "اتفاق بيروت"

الوزير باسيل: لن تكون جبهات خلال جلسات الصياغة بل جبهة واحدة

وطنية - باشر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مهماته في السرايا الحكومية ترؤس اجتماع اللجة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري عند الأولى والنصف بعد ظهر اليوم، في حضور الوزراء: بطرس حرب، طارق متري، زياد بارود، جان أوغاسبيان، علي الشامي، وائل أبو فاعور، محمد فنيش، جبران باسيل، يوسف سعاده، شربل نحاس وريا الحفار، وتغيب عن الجلسة الوزير سليم الصايغ.

الوزير متري

وبعد الاجتماع الذي انتهى في الثالثة والربع عصرا، قال الوزير متري: "عقدت لجنة صياغة البيان الوزاري اجتماعها الأول برئاسة الرئيس الحريري وحضور أعضائها، ما خلا الوزير سليم الصايغ الذي تغيب عن هذا الاجتماع. وقد استهل الرئيس الحريري اجتماع اللجنة بالتشديد على ضرورة الخروج ببيان وزاري في أقرب وقت ممكن يشدد على أهم ما تستطيعه الحكومة في مختلف المجالات، وهو يريد لنا أن ننجز بيانا وزاريا مشدودا نحو ما نستطيع أن نحققه معا. وجرى بعد ذلك نقاش عام في المبادئ التي تنظم البيان الوزاري، وأولها تأكيد دور الدولة وبنائها وتجديد ثقة اللبنانيين بها. وجرى عرض كل المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي لا بد لبيان وزاري، مهما يكن مقتضبا، أن يتعرض لبحثها. ثم اتفقنا على أن يتوجه الوزراء، كل بحسب اهتمامه واختصاصه، إلى دولة الرئيس باقتراحاته، وأثناء ذلك سوف تعد مسودة أولى فيها أهم القضايا التي نرى أن البيان الوزاري مدعو الى الاشارة إليها، على أن تعرض هذه المسودة الأولى على أعضاء اللجنة في اجتماع ثان لهم يعقد في السرايا الحكومية يوم الاثنين المقبل الساعة الثانية عشرة ظهرا. واتفقنا أيضا، كما درجت العادة، على عدم تسريب المعلومات ومناقشاتنا التفصيلية. فالهدف هو التوصل إلى صياغة وليس إثارة البلبلة حول ما قيل وما قاله فلان ردا على فلان. لكن الجو كان مريحا جدا للجميع، وهناك شعور لدى الجميع بأن هذه الحكومة مدعوة الى أن تكون منسجمة لجهة قدرتها على العمل، وهناك رغبة جامعة في أن تعطى الأولوية للعمل وليس للقضايا الخلافية".

وأضاف: "بيننا بعض الخلافات في السياسة والاقتصاد وشؤون المجتمع والتربية والإعلام، وهذا أمر طبيعي، لكن الأولوية، أيا يكن أمر الخلافات أو التعبير عنها، يجب أن تعطى لما نستطيع أن ننجزه معا".

سئل: ألم يتقدم اليوم أي موضوع على موضوع آخر خلال المناقشات؟

أجاب: "لا، فهذه جلسة أولى".

سئل: هل تم إبلاغكم بأن الوزير سليم الصايغ سيكون معكم في الجلسة المقبلة؟

أجاب: "لم نتبلغ ذلك رسميا، ولكن أملنا جميعا ورغبتنا وحتى انطباعنا أنه سينضم إلينا في الاجتماع المقبل".

سئل: هل تطرق البحث إلى موضوع المقاومة وقرار الحرب والسلم؟

أجاب: "لم ندخل في بحث هذا الموضوع اليوم".

سئل: هل بحثتم في موضوع الخصخصة؟

أجاب: "لم نتحدث بالتفصيل عن الموضوع، إنما تحدثنا عن التزامات لبنان في باريس 3 وكيفية السير بها، كما بحث في مناقشة المسائل التي تم الاتفاق عليها سابقا يعني إعادة النظر فيها على ضوء ما تغير في السنوات الماضية. لكن هذه مناقشة عامة وأولية، وليس من المفيد أن نعرض أمام الرأي العام مناقشات أولية قد تتغير لهجتها أو ربما محتواها في الجلسات المقبلة. وتم الاتفاق على ألا نتكلم عن المحتوى، لكنني لمحت إلى هذا المحتوى، وعندما يأخذ هذا المحتوى شكله، أي عندما نصبح فعلا في طور الصياغة ونجد ترجمة لتوافقاتنا، عند ذلك أعلمكم به. هناك تشديد لدى الجميع على أن يكون لدينا بيان وزاري مختلف عما درجت عليه الحكومات، ليس فقط مقتضبا بل قابل للتطبيق، وشكله غير تقليدي، ولا خلاف على انه غير استفزازي. كما ان هناك رغبة لدى دولة الرئيس في ان يكون البيان قصيرا وواضحا ومصاغا بلغة جديدة، يخاطب جميع اللبنانيين ويرد على بعض توقعاتهم في أسرع وقت ممكن. إن شروط البيان الوزاري الجديد كثيرة رغم انه سيكون قصيرا إن شاء الله".

وصول الرئيس الحريري

وكان الرئيس الحريري قد وصل الى السراي الحكومي ظهرا، حيث استقبله الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي في الباحة الداخلية، وعزفت له موسيقى قوى الامن الداخلي مراسم التشريفات، ثم عرض ثلة من حرس رئاسة مجلس الوزراء، وصافح كبار الموظفين في رئاسة مجلس الوزراء. بعد ذلك، انتقل الى مكتبه واستقبل جميع موظفي السرايا.

الوزير متري

وسئل الوزير متري لدى دخوله السراي عما إذا كان الوزير الصايغ سيشارك في اجتماع لجنة الصياغة اليوم، فأجاب:"نرجو أن يشارك الوزير الصايغ، وبعد قليل نعلم الجواب النهائي".

سئل: هل سيشبه البيان الحالي البيان الوزاري للحكومة السابقة؟

أجاب: "بالأمس أكد كل من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس الحريري أن البيان الوزاري الحالي سوف يبنى على البيان الوزاري السابق وليس بالضرورة أن يكون مطابقا له، لكن هناك ميلا عند الكثيرين الى أن يكون البيان الوزاري الحالي أكثر اقتضابا من السابق. في المرة الماضية كنا نبقى حتى أوقات متأخرة من الليل لكتابة فقرة أو اثنتين، هذه المرة نأمل أن نسرع أكثر ويكون البيان مقتضبا. واللافت أن هذه اللجنة كبيرة وهي مؤلفة من 12 وزيرا. عادة، البيانات الوزارية يصوغها عدد قليل من الوزراء، واليوم سنرى كيف يمكننا أن ننظم عملنا بطريقة لا تكون فيها لجنة صياغة البيان الوزاري مجلس وزراء مصغرا".

سئل: كم تتوقع أن يأخذ ذلك وقتا؟

أجاب: "لا أستطيع أن أتوقع وقتا، وسنحاول أن نسرع".

سئل: هل تتوقعون أن تكون مهمتكم سهلة؟

أجاب: "نرجو ذلك على الأقل".

سئل: هل هناك بنود خلافية هذه المرة ولا سيما موضوع سلاح "حزب الله"؟

أجاب: "ليس سرا أن هناك وجهات نظر متباينة بين اللبنانيين بالنسبة الى كثير من القضايا ولكن ليس بالضرورة أن يكون البيان الوزاري المكان الذي نتفق فيه على كل الأمور ونحل فيه كل خلافات اللبنانيين، ولكن أعتقد أن البيان الوزاري هذا سيكون معبرا عن التوافقات، وإذا كانت هناك من خلافات فسيضعها في نصابها".

الوزير أوغاسبيان

من جهته، أعرب الوزير أوغاسبيان ردا على سؤال عن تفاؤله بشأن البيان الوزاري، وقال أنه "سيكون مؤلفا من الأفكار الجيدة"، مشيرا إلى "أن مقدمة البيان السابق كانت مستوحاة من اتفاق الدوحة، فيما البيان الحالي سيكون من أجواء "اتفاق بيروت"، وبالتالي سيكون بعيدا عن التعقيدات التي واجهناها في البيان السابق على صعيد الصياغة".

الوزير باسيل

وقال الوزير باسيل أنه "لن تكون هناك جبهات خلال جلسات لجنة الصياغة بل سيكون الجميع جبهة عمل واحدة".

الوزير بارود

أما الوزير بارود، فأكد ردا على سؤال، أن "وزارة الداخلية تعمل على إنجاز الانتخابات البلدية في موعدها، وأي تعديل في التاريخ سيكون عبر مجلس النواب، باقتراح نيابي أو خيار تشريعي". وقال: "نحن دخلنا دائرة الخطر لناحية المهل القانونية وليس فقط الإجرائية، ولكننا سنتابع الموضوع. وإذا تأجلت الانتخابات بخيار تشريعي من مجلس النواب فإن هذا سيسمح بطرح موضوع اللامركزية بموازاة موضوع البلديات".

 

جعجع استقبل محامي 14 آذار في الشمال الفائزين في انتخابات النقابة

وطنية - استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وفدا من محامي 14 آذار في الشمال الذين فازوا في انتخابات النقابة، في حضور منسق المهن الحرة في "القوات" في الشمال المحامي ريكاردوس وهبه، وبحثوا في الأوضاع النقابية والتحالفات، وهنأهم جعجع بهذا الإنجاز آملا إكمال التعاون والتحالف على مستوى كل النقابات في لبنان.

وأهدى كل من الفائزين سمير الحسن وجوزف عبدو فوز 14 آذار الى جعجع "وخط السيادة والاستقلال"، مشددين على "أن انتخابات نقابة المحامين في الشمال شكلت فوزا نوعيا ونموذجا خاصا للعيش المشترك". وكان جعجع استقبل الإعلامي منير الحافي الذي قدم اليه نسخة من كتابه بعنوان "السعودية للبنان، قلوب وسواعد".

 

"لقاء الوثيقة": على الحكومة ان تكون فريقا متعاونا تحت طائلة الفشل

اشياء بسيطة تصنع الانجازات شرط توافر الارادة الحسنة والولاء المطلق للوطن

وطنية - عقد "لقاء الوثيقة والدستور" اجتماعا برئاسة الوزير السابق ادمون رزق في مكتبه وفي حضور: عثمان الدنا، اوغست باخوس، محمود عمار، رفيق شاهين، انور الصباح، بيار دكاش، منيف الخطيب، وخليل الخليل. وأوضح بيان صدر إثر الاجتماع، "أن اللقاء عرض موضوع تشكيل الحكومة، بعد خمسة اشهر كاملة على اجراء الانتخابات النيابية واعتبار الحكومة السابقة مستقيلة، فأمل ان يؤدي ذلك الى عودة الحياة الطبيعية الى المؤسسات الدستورية، وتمكين البلاد من التقاط انفاسها، واستجماع قواها، بعد ان انهكها الانتظار، واستنفد التعطيل مخزون طاقاتها". أضاف: "بالرغم من التجاذبات والاعتبارات التي حكمت اخراج الحكومة، وتوزيع الحقائب، أمل اللقاء في ان يؤلف المشاركون، من مختلف الفئات والانتماءات، فريقا موحدا لحمل المسؤولية العامة". ورأى ان "تسمية "حكومة الوفاق" تفترض وجود مبادئ اساسية متفق عليها بين اعضائها، وان "الائتلاف" يجب ان يعني التلاقي على مشروع واضح، وان "الاتحاد" لا يمكن ان يتم إلا حول برنامج وطني صريح".

وقال البيان: "لقد مر لبنان بتجربة صعبة، من جراء جمع الاضداد في تركيبات غير متجانسة، حملت تناقضاتها الى مجلس الوزراء، وفجرت خلافاتها الفئوية، وانعكست خصوماتها انقسامات حادة لدى الرأي العام، فالمطلوب من الحكومة الجديدة، وفيها الكثير من الكفايات الشخصية، وان كانت قد أدرجت خارج أطر اختصاصها، بسبب المحاصصة، ولو كان معظمها يفتقر الى الخبرة والتمرس. المطلوب ان تثبت ارادة العمل المشترك، الهادف الى خدمة القضية اللبنانية، فتجسد شعار "في سبيل لبنان" الذي رفعه رئيسها، وتؤكد عنوان "لبنان اولا" الذي اصطفاه اسما لكتلته.إن اشياء بسيطة تصنع انجازات كبيرة، شرط توافر الارادة الحسنة، والولاء المطلق للوطن. فعلى الحكومة ان تكون فريقا متعاونا، تحت طائلة الفشل".

واعتبر "أن خير ما تنطلق منه الحكومة الجديدة، هو التزام الدستور اللبناني، وتطبيق اتفاق الطائف، فتعمل على اخراج البلاد من اجواء التوتر والمشاحنات، وتتجاوز الانقسامات الطائفية، والاصطفاف المذهبي، والعصبيات الحزبية، ترتد الى الداخل، وتركز على الشأن الاجتماعي - الاقتصادي، متحررة من الارتهانات الاقليمية والارتباطات الخارجية، فتتمكن من الانتاج، في شتى الحقول والقطاعات، للحفاظ على المصالح الحيوية للشعب اللبناني، وتحريره من الهم المعيشي اليومي، وعبء الدين العام".

وأشار الى "ان الحاجة ماسة وملحة لإعادة بناء الثقة بين اللبنانيين، وارساء التفاهم على المسلمات والثوابت، انقاذا لصيغة العيش المشترك، التي تجعل من لبنان نموذجا حيا لحوار الثقافات، وتكامل الحضارات، عربيا وانسانيا". وشدد "اللقاء" على "اولوية الوحدة الوطنية، لأن لا سلامة لبيت ينقسم اهله على بعضهم، ولا حصانة لوطن يشرق ابناؤه ويغربون، يتطيفون ويتمذهبون ويتحزبون، يتباغضون ويتقاتلون، ويتربص كل منهم بالآخر، متنكرين لما يجمعهم من اواصر القربى، منصرفين الى ما يفرق من اطماع، ويشتت من طبائع، مختلفين على اتفه التفاصيل". ولفت البيان "الى أن اللقاء عهد "الى لجنة مصغرة انجاز مشروع اللامركزية الادارية الموسعة، عملا بروح وثيقة الوفاق الوطني، وانطلاقا من دراسات معمقة قام بها الاستاذ اوغست باخوس، عبر توليه رئاسة لجنة الادارة والعدل، ورئاسة لجنة تحديث القوانين، ومن الصياغة القانونية التي وضعها اللقاء في مرحلة سابقة".

 

الرابطة المارونية هنأت الحكومة الجديدة : المشاكل يمكن حلها والتفاهم عليها عندما تصفو النيات

وطنية - أعلن رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه في تصريح، ان الرابطة "ترحب بالحكومة الجديدة التي انتظرها اللبنانيون بقلق، وصبر وامل، وتثني على الجهود المكثفة والمتنوعة التي بذلها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ودولة الرئيس الشيخ سعد الحريري، والقيادات السياسية التي تجاوبت مع جهودهما وقدمت دليلا جديدا على أن مشاكل لبنان يمكن حلها والتفاهم عليها عندما تصفو النيات وتتقدم مصلحة الوطن أي مصلحة أخرى. وهذا ما أوصل الى التفاهم على هذه التشكيلة الائتلافية التي تعكس الواقع السياسي اللبناني".

وقال: "كما توقفت الرابطة بارتياح أمام الخطوة الايجابية في اسناد حقيبتين وزاريتين الى سيدتين مميزتين، وترى أن هذه البادرة الطيبة تستحق التقدير. وإننا إذ نهنىء الرئيس الحريري والسادة الوزراء وننوه بالايجابية التي بدأت ترافق مسيرة الحكومة ونعتبرها مؤشرا يدعو إلى التفاؤل، نخص بالتهنئة الإخوة الوزراء الأعضاء في الرابطة المارونية، ونعلن اعتزازنا بهم، وبأنهم سيكونون مميزين في العمل لما فيه المصلحة اللبنانية العليا، وتحقيق أماني اللبنانيين بالإستقرار والازدهار، وتوطيد دعائم الوحدة الوطنية، والانفتاح على الخارج، والتعاون الصادق مع الدول العربية الشقيقة على قاعدة الندية والاحترام المتبادل، وذلك بالتعاون والتنسيق مع جميع الوزراء".

وختم: "إن ما ينتظر الحكومة كثير ودقيق. ولعل الارتياح الذي استقبلها به اللبنانيون قد زاد من عبء المسؤولية عليها، وهذا ما يحملنا على الاعتقاد إن السادة الوزراء سيبذلون أقصى جهودهم ليحولوا هذا الارتياح العام الى انجازات عامة تطمئن اللبنانيين وتعزز ثقتهم بوطنهم وبمستقبل أجياله".

 

الرئيس سليمان عرض الاوضاع مع الوزيرين الحاج حسن ورحال واستقبل الوزيرين السابقين صلوخ وابراهيم الضاهر ومفوضة "الاونروا"

وطنية - تناول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زواره اليوم، ولا سيما منهم الوزراء الجدد وسائر الشخصيات التي زارت بعبدا، آفاق المرحلة المقبلة والتحديات المطروحة أمام الحكومة الجديدة.

الوزير الحاج حسن

واستقبل وزير الزراعة حسين الحاج حسن وعرض معه الأوضاع السياسية وخطة العمل في وزارته للمرحلة المقبلة.

الوزير رحال

وتناول رئيس الجمهورية مع وزير البيئة محمد رحال العناوين العريضة لوزارته التي باتت وزارة أساسية في عصرنا الحاضر وخصوصا للبنان نظرا الى ارتباط غالبية القطاعات بموضوع البيئة وكيفية الحفاظ عليها.

وزراء سابقون

واستقبل الرئيس سليمان الوزير السابق فوزي صلوخ ونوه بما قام به على رأس وزارة الخارجية والمغتربين خلال الفترة المنصرمة التي تميزت بإعادة لبنان الى الخريطة الدولية واستعادة ثقة العالم به على كل المستويات وفي المجالات شتى، ولاسيما الاقتصادية منها.

وزار بعبدا أيضا الوزير السابق ابراهيم الضاهر الذي عرض معه الرئيس سليمان الأوضاع الراهنة.

مفوضة "الاونروا"

وكان رئيس الجمهورية استقبل المفوضة العامة لوكالة "الاونروا" في لبنان السيدة كارين أبو زيد في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمتها في لبنان.

وثمن الرئيس سليمان الدور الذي قامت به السيدة ابو زيد في موضوع مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، خصوصا على المستوى الانساني والاجتماعي، ومنحها تقديرا لهذا الدور، درع رئاسة الجمهورية متمنيا لها التوفيق والنجاح في مهمتها الجديدة.

 

 قداس عائلي في مدافن بكفيا في ذكرى ولادة الرئيس الشهيد بشير الجميل

جلخ: نضرع الى الله ليعطينا رعاة صالحين كما سيدنا البطريرك المدافع عن لبنان

وطنية - أقيمت ذبيحة إلهية أمام مدفن الرئيس الشهيد بشير الجميل في بكفيا، في حضور السيدة صولانج بشير الجميل وابنتها يمنى والنائب نديم الجميل وعدد من رفاق بشير في ذكرى ولادته التي صادفت امس. واحتفل بالذبيحة الالهية الراهب اللبناني الاب جورج جلخ وعاونه الاب ايلي خوري كاهن رعية مار عبدا.

بعد الانجيل المقدس، القى الاب جلخ كلمة أوضح فيها أن "الراعي في الكنيسة هو سبب التجديد والتجدد الدائم. وهذا التجديد عاشه بشير بديناميكية لأنه عايش شعبه وتطور مع تطور الاحداث، فكان خلاقا في حياته ومواقفه وممارسته العمل الوطني خاصة أنه كان يفتش دائما عن الحقيقة وبنفس الوقت كان يفتش عن وطن".

أضاف: "كم نحن في حاجة اليوم الى أمثال بشير يفتشون عن الحقيقة، ويطالبون الناس بقول الحقيقة مهما كانت صعبة. هذه العبارة التي رددها بشير طوال حياته، شبيهة بعبارات السيد المسيح: الحق الحق أقول لكم، فليكن جوابكم نعم نعم أو لا لا. فالحقيقة فدت العالم، كذلك بشير افتدى وطنه وشعبه وانتقل الى جوار الرب لأنه آمن بالفداء".

وقال الاب جلخ: "بشير لم يتحول بسرعة منذ انتخابه رئيسا للجمهورية. لقد اصبح رجل الدولة الاول، وبقي يفتش عن الحقيقة التي بدأ البحث عنها منذ اندلاع الحرب عام 1975، وكان بنفس الوقت يفتش عن بناء دولة، دولة القانون والعدل حتى أثناء المعارك التي خاضها في الجبال والاشرفية وعين الرمانة وكل لبنان. وكم نحن بحاجة اليوم الى اشخاص من طراز بشير وعلى صورته. و مسؤوليتنا ومسؤوليتكم اليوم الى جانب الشيخ نديم أن نقوم بهذا الوطن لنحييه من جديد مع الاستمرار في قول الحقيقة مهما كانت صعبة".

وأنهى قائلا: "نضرع الى الله أن يعطينا رعاة صالحين كما سيدنا البطريرك الذي يتحمل الكثير الكثير دفاعا عن الحقيقة وعن لبنان. لذا علينا ألا نفقد الأمل لأننا أبناء الرجاء".

وبعد القداس، وضعت العائلة والمشاركون باقات من الزهر على الضريح.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 11 تشرين الثاني 2009

النهار

توقع مطلعون أن تتلقى الحكومة الجديدة دعماً خارجياً كبيراً ترجمة لمناخات متصلة بقضايا المنطقة وحفاظاً على التوازن مع الوضع الاقليمي.

تبين أن "شرعة العمل السياسي" التي صدرت عن الكنائس لم تغير شيئاً في مواقف قوى مسيحية.

يعتقد بعض المهتمين بالانتخابات البلدية انها ستخلط أوراق التحالفات النيابية في أكثر من مدينة وبلدة.

السفير

قال قيِّمون على شركة تقييم دولية ان تقاريرهم اقتصرت على إعادة هيكلة بعض المؤسسات ولم تتطرق إلى أي أمور أخرى، لكنها اتخذت ذريعة لإجراءات إدارية مقررة سلفاً!

طلب رئيس حزب من مرجعية روحية التمني على رئيس الحكومة اسناد حقيبة أساسية لممثل الحزب، إلا انه لم يتلق جواباً من المرجعية يتضمن تعهداً بذلك.

سارع عدد من الوزراء السابقين، قبل صدور مراسيم التأليف، إلى إقرار إكراميات لموظفين دون آخرين الأمر الذي أثار حساسيات، وترك ردود فعل متباينة.

المستقبل

قيل إن من بين الوزراء الجدد من هو على استعجال لتسلم وزارته في حين أن من بين الوزراء القدامى من ليسوا على استعجال لمغادرة وزاراتهم.

أكدت أوساط ديبلوماسية بارزة أن أهم عنصرين سيتضمنهما البيان الوزاري هما تنفيذ لبنان للقرار 1701 والقرارات الدولية الأخرى وأداؤه في العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن.

من المتوقع أن يتسلم وزير الخارجية الجديد علي الشامي منصبه من سلفه الوزير فوزي صلوخ غداً الخميس أو بعد غد الجمعة.

اللواء

يدور <عتب ناعم> بين الحلفاء في معرض تسوية أزمة ممثّل حزب يميني في الحكومة·

قال نائب <قواتي> ان حصة فريقه في الحكومات الثلاث، تندرج ضمن معادلة <نص - نص>!·

تواجه شركات إنتاج بطاقات السحب الالكتروني مشكلة <السطو> على الأموال المشمولة بهذه البطاقات·

صدى البلد

لقيت حملة النظام من الايمان التي يشرف عليها حزب الله في الضاحية الجنوبية ارتياحا لدى المواطنين عموما وتساؤلات ان كانت الحملة ستزيد من الخصوصية ام تخفّف منها.

تردّد ان اوساطا قريبة من رئيس الحكومة ساهمت في استبعاد شخصية اكاديمية في آخر لحظة من المشاركة في الحكومة.

يتوقع ان يمهد الامين العام لحزب الله في خطابه اليوم لمناخ يساهم في تجاوز الخلاف على بند سلاح المقاومة في البيان الوزاري وحصر السجال حوله على طاولة الحوار.

 

الخلاف بين طهران ودمشق يتفاقم في العراق 

١١ تشرين الثاني ٢٠٠٩

عادل حرب/موقع 14 آذار

عشية الإنتخابات العراقية المرتقبة مطلع العام المقبل، وفي ظل إنقسام حاد بين القوى السياسية الشيعية، زار رئيس مجلس النواب الإيراني علي لاريجاني بغداد في محاولة من طهران تهدف لتوحيد هذه القوى السياسية في مواجهة إئتلافات ترعاها دمشق والسعودية مدعومة من تركيا والولايات المتحدة.

وحسب مصادر سياسية عراقية مسؤولة، فإن المجلس الأعلى الإسلامي رفض أثناء لقائه لاريجاني إعطاء أية ضمانة بالنسبة للمالكي ولحزبه بإعادته إلى رئاسة الوزراء بعد الإنتخابات المقبلة. وإذ أشارت هذه الأوساط إلى أن لاريجاني الذي يقود عملية وساطة في لحظة تاريخية تتمثل بالمواجهة التي يقودها المالكي ضد النظام السوري على خلفيات التفجيرات التي تشهدها بغداد، أخفق في مهمته لجهة إعادة جمع حزب الدعوة والمجلس الأعلى الإسلامي في مواجهة مشاريع موازية للسوريين دور كبير في تكوينها ودعمها.

وأضافت المصادر العراقية أن لاريجاني المعروف بسوء علاقته مع السوريين يراهن على رد فعل الشارع الشيعي على تحالف العلمانيين والوطنيين والقوميين المدعوم من تركياوالسعودية وخصوصاً من سوريا التي لها اليد الطولى في تشكيل هذا التحالف.مؤكدة أن القيادات المتشددة في حزب الدعوة التي كانت تدير صراعاً تاريخياً مع المجلس الأعلى أبدت قلقها من الشرذمة الحاصلة في الوسط الشيعي الأمر الذي قد يؤدي إلى خسارة الطائفة لمواقعها المتقدمة في الحكم.

وفق هذه المصادر فان زيارة لاريجاني حققت بعض التقدم لجهة إقناع قادة الإئتلاف الوطني بفتح ابواب الحوار مع المالكي ولكن من دون شروط مسبقة أو وعود بأي منصب للمالكي. لافتة إلى أن المؤشر الأخطر يتمثل في التدخل الإيراني القوي من الشخص الذي تتهمه سوريا بالجفاء تجاهها في لحظة تسعى دمشق إلى ترتيب أوراقها العراقية.

وتشير المصادر في هذا السياق إلى أن دمشق التي تراهن على استمرار الإنقسام بين إئتلاف "دولة القانون" و"الإئتلاف الوطني" تسعى إلى تكريس نفوذها في العراق من خلال الإنتخابات ورعايتها لهذا التحالف الوطني-القومي في مواجهة النفوذ الإيراني.

وإزاء هذه الصورة الضبابية تساءلت المصادر عما أخفته زيارة لاريجاني إلى بغداد خصوصاً بعد أن تسرب أن محور النقاش الأساسي الذي طغى على لقاءات الملك عبدالله بن عبد العزيز مع الرئيس بشار الأسد سواء في جدة أو في دمشق كان مستقبل العراق، مؤكدة أن معظم النقاش الذي دار في القمتين تناول الدور الشيعي في الحكم والنفوذ الإيراني إضافة إلى إحتضان دمشق لمعظم عناصر البعث.

وختمت المصادر أن الإنتخابات العراقية المرتقبة ستؤسس لمرحلة جديدة وحقيقية لفصل مسارات إيرانية –سورية كان يعتقد الكثيرون قبل فترة أنها ضرب من الخيال مؤكدة أن صراع الأجنحة الإيرانية والتي يمثل لاريجاني أحدها قد انعكس سلباً على القوى السياسية الشيعية في العراق مشيرةً إلى أن وحدة الرؤية الإيرانية للوضع العراقي هي التي أوصلت نوري المالكي إلى رئاسة الوزراء وصراع الأجنحة في طهران واصطدام المواقف مع دمشق قد يحول دون عودته.

 

شباب يسألون: هل تنفجر الحكومة بالخلافات وتعود الاعتكافات والاستقالات والانسحابات؟   

نعوّل على الرئيس الحريري في ايجاد حلّ لمشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية 

  ١١ تشرين الثاني ٢٠٠٩

سلمان العنداري/14 آذار

واخيراً ابصرت حكومة الرئيس سعد الحريري الاولى النور بعد اكثر من 4 اشهر من محاولات التأليف والتكليف وتقاسم الحصص والحقائب، لتطوى صفحة صعبة وتفتح اخرى تحمل الكثير من الامل والتمنيات والتوقعات وتحمل في الوقت نفسه مشهداً ضبابياً غامضاً لطبيعة المرحلة المقبلة، وهوية الصراع السياسي بين الاقلية والاكثرية في حكومة واحدة.

وفي هذا الاطار، كان لموقع "14 آذار" الإلكتروني مجموعة حوارات مع عينة متنوعة سياسياً وطائفياً من الشباب اللبناني للوقوف على رأيهم من هذه الحكومة الجديدة، فهل هي حكومة متجانسة؟، واي ملفات وقضايا ستعالجها؟، وما هي التحديات التي تواجهها البلاد في المرحلة المقبلة؟، واي رسالة مباشرة الى الرئيس سعد الحريري؟.

آمنة منصور: وجود الحريري يحمل دلالة رمزية بالغة الاهمية

تبدي الطالبة الجامعية آمنة منصور من منطقة الاقليم سرورها وفرحها لولادة حكومة "دولة الرئيس سعد الدين رفيق الحريري"، لأن وجوده على رأسها يحمل دلالة رمزية ومعنوية بالغة الاهمية، "اذ اعتبر ذلك استمراراً لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، خاصةً بالنسبة للاشخاص الذين يحترمون ويحبون سعد الحريري، وبالتالي فآمالنا معلقة على الشاب الطموح الذي يحمل الكثير من الامل بمستقبل واعد لكل اللبنانيين".

عدة ملفات يجب ان تعالجها الحكومة الجديدة بالنسبة لمنصور، "فعلى المستوى القريب، هناك ضرورة لمعالجة الاوضاع الامنية والسياسية، وعلى المدى المتوسط، لا بد من معالجة الوضع الاقتصادي وايجاد فرص عمل حتى نتمكن من البقاء في هذا البلد، اما على المدى البعيد فنحن بانتظاراطلاق ورشة اصلاحية شاملة على كل المستويات تقوم بها كل الاطراف السياسية دون اي استثناء".

تتمنى منصورالتعجيل في صياغة البيان الوزاري "لاننا نريد دولة حقيقية، ولا نريد استمرار التعطيل والتأخير، فالشعب بأكمله ملّ هذا المنطق".

ايمن دندش: لا نريد حكومة يغني فيها كل طرف على ليلاه

اجتمع الشاب ايمن دندش من الجنوب بمجموعة من زملائه في العمل وسألهم عما يريدونه من الحكومة الجديدة من ملفات وقضايا يمكن ان تعالج، وكان منها محاربة تجارة المخدرات، وايجاد حل لعمالة الاطفال، وتحسين الخدمات في المناطق اللبنانية، واهمية اعتماد معيار الكفاءة في التوظيف.

واشار دندش قائلاً: " لا نريد حكومة يغني فيها كل طرف لى ليلاه، اي ان يكون لكل وزير في وزارته مصالح خاصة وسياسة مستقلة عن الاطار العام لرؤية الحكومة، ولهذا اتمنى ان تعمل الحكومة الجديدة على تطبيق مشروع سياسي واحد، وان يكون هناك نوع من التعاون والتضامن الوزاري في مجلس الوزراء عبر تبنيها لسياسات وبرامج واضحة".

وطالب دندش الرئيس الحريري بالاهتمام في قضايا الشباب اللبناني ومدّه بالامل والقوة كي يكون قادراً على الصمود والعمل في لبنان بدل الهجرة وترك البلاد، ومن هنا لا بد من ثورة في عمل الوزارات والمؤسسات كي يعود الوطن الى سابق عهده قوياً ومحصناً وموحّداً، وان يعمل كل الشعب في الصراء والضراء من اجل قضية واحدة، وهي لبنان.

ألن سلّوم: حكومة اكثرية منهزمة، واقلية منتصرة

وبالانتقال شمالاً نحو البترون، يصف ألن سلّوم الحكومة الجديدة بانها "حكومة اكثرية منهزمة، واقلية منتصرة". كلام سلّوم التشاؤمي يعود الى اعتباره ان طريقة تشكيل الحكومة تتضارب مع نتائج الانتخابات النيابية وارادة الشعب وخياراته، "واتوقع ان يستمر تعطيل المؤسسات في المجلس الوزاري من قبل البعض في الاقلية، ولهذا اطالب دولة الرئيس الحريري ان يعوّض لشعب 14 آذار خيباته المتكررة التي حصلت في الاشهر الاخيرة رغم الفوز الكاسح الذي حقق في 7 حزيران الفائت، وان يعالج الملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وان لا يمرر الصفقات على حساب مسيحيي 14 آذار".

اسامة ضناوي: لا استبعد عودة الاعتكافات والانسحابات والاستقالات

من جهة اخرى، يصف الناشط السياسي اسامة ضناوي من طرابلس هذه الحكومة بأنها غير متجانسة على رغم تسميتها "حكومة الوحدة الوطنية"، فالشحن في الشارع ما زال موجوداً بقوة، اضافةً الى الخلافات المتفاقمة في وجهات النظر على مستوى القادة والرأي العام والشعب. الا ان الموضوع الاشكالي الاساسي سيبقى متمثّلاً بسلاح حزب الله وتفرّده في قراري الحرب والسلم. ومن ناحية اخرى، فالحكومة ابصرت النور بعد توافق اقليمي انتج اتفاقاً سياسياً على الاسماء والحقائب والحصص، وان اي مسألة اقليمية ستطرأ في المنطقة يمكن ان تؤدي الى تفجير الاوضاع على طاولة المجلس الوزاري، ولا استبعد هنا عودة الاعتكافات والانسحابات والاستقالات. كل شيء مرهون بالوضع الاقليمي.

ويلفت ضناوي الى الوضع الامني المنفلت شمالاً، ويطالب الحكومة ورئيسها بالاسراع لوضع حدّ للمجموعات الامنية التي تتسلّح لرغبة سياسية معينة لا تؤدي سوى لتعكير الامن والاستقرار في المنطقة.

عماد الهندي: التعاون بين عون والرئيس الحريري ينعكس ايجاباً على البلاد

يأمل عماد الهندي من زحلة ان تهدأ اوضاع البلد ككل بعد ولادة الحكومة، وان يتحقق الاستقرار الحقيقي، واعتبر ان "الحكومة قادرة على تحقيق بعض الانجازات، وفي مقدمتها معالجة الحالة الاقتصادية المتردية، ومنها مثلاً مسألة الغلاء الفاحش في اسعار العقارات، فالفرد اللبناني اليوم، لا يستطيع شراء شقة كي يستقر في حياته، وهذا ما يشجع على الهجرة والعمل في الخارج من اجل بناء المستقبل.

وتمنى الهندي ان يكون هناك تعاون وثيق بين العماد ميشال عون والرئيس الحريري في المرحلة المقبلة، مما يمكن ان ينعكس ايجاباً على البلاد، "كما يجدر القول ان منطق الاقلية والاكثرية انتفى واختفى في حكومة الوحدة، على امل الخروج من الصراعات السياسية، وفصل السياسة عن الاقتصاد، لأن العالم باختصار "جاعت" وتريد الخلاص بأي طريقة من الطرق".

ولفت الهندي انه اذا اراد الرئيس الحريري النجاح في حكومته الاولى، "عليه ان يأخذ بكل الاراء والاقتراحات من كل الاطراف، وان يستمع الى الجميع ويتعاون معهم في شتى المجالات".

طوني حدشيتي: المطلوب العودة الى الشعور بالمسؤولية الوطنية

يشدد الشاب طوني حدشيتي من حدشيت ( قضاء بشري) على ضرورة معالجة سلاح حزب الله "لأنه خارج اطار الشرعية ولا يجوزالاستمرار بهذا المنطق، ولا بد ان تعمد الحكومة الجديدة لإيجاد حلّ لهذا الموضوع من اجل صون الحرية والديمقراطية وحمايتها".

ولفت حدشيتي الى ضرورة ان يعي كل طرف مسؤولياته، وتجاوز مسألة التفكير في الحصص لهذا الفريق او ذاك، وان لا يهتم كل فريق "بجماعته"، فالمطلوب العودة الى الشعور بالمسؤولية الوطنية، والاهتمام اكثر في مصلحة هذا الشعب ومعاناته الاقتصادية والاجتماعية، وبمقدمتها الارتفاع الحاد في اسعار المحروقات كالبنزين، والانقطاع المتواصل للتيارالكهربائي، والفواتير المكدّسة التي ترهق القدرة الاقتصادية للمواطن".

وطالب حدشيتي الوزراء بمحاربة الفساد، وبتنفيذ المشاريع التي تقوّي وتفعّل الاقتصاد، كالاهتمام بالملفات البيئية والشؤون التربوية، والقيام بمشاريع معيشية واقتصادية ومعالجة الملفات الشائكة على امل ان لا نبقى مشاريع للهجرة.

غنوة غازي: السياسيون وجّهوا ضربة للنظام الديمقراطي في لبنان

ترى الصحافية في جريدة "النهار الكويتية" غنوة غازي من منطقة الجبل في الحضور النسائي وفي وصول شخصية شابة وواعدة كسعد الحريري عنصراً ايجابياً في الحكومة الجديدة، ولكنها ليست متفائلة بالمضمون السياسي لهذه الحكومة، "لان العقبات نفسها ستطفو الى السطح، وعلى المسؤولين ان يترفعوا عن الخلافات لكي يعطوا الاولوية للعمل التنفيذي، لانه اذا استمرت السياسة (السلبية) بما هي عليه سيتوقف اي نشاط انمائي واقتصادي في البلد".

واضافت ان " التعطيل سيتم عبر الاداء السياسي على طاولة مجلس الوزراء بوجود فريق مفوّض بالسلاح والعرقلة، في وقت تعتمد فيه الاكثرية سياسة الرضوخ للامر الواقع، ولهذا فمفاعيل 7 حزيران انتهت مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وان ضربة قاضية وجهها السياسيون للنظام الديمقراطي في لبنان، وكمواطنة لبنانية ارى ان الديمقراطية التوافقية بدعة كبيرة تدمّر المنطق الديمقراطي الحقيقي".

واعتبرت غازي ان "الوزارات ليست ملكاً لاحد بل ملكاً للشعب، وانطلاقاً من هنا نتمنى تامين مستلزمات الحياة الاساسية لكل اللبنانيين دون اي تفرقة، و اقترح تشكيل لجنة وطنية تحدد وتفسّر كل المفاهيم والتعابير التي تستعمل في الخطابات السياسية، على ان يحدد معنى المقاومة ويعمد الى ايجاد حلّ لمسالة السلاح في لبنان، واعطاء الاقتصاد اللبناني الأولية قبل كل شيء لأنه اهم من كل الخلافات السياسية الآنية".

مهى معوّض: عن اي حكومة نتحدّث؟

شاءت مهى معوّض من زغرتا التي تعتبر نفسها "لبنانية ناضلت من اجل ثورة الارز وواجهت الهيمنة السورية" ان تعبرعن استيائها من شكل الحكومة الجديدة، لتوجّه اسئلة مباشرة وقاسية نوعا ًما وتسأل: "عن اي حكومة نتكلّم؟، عن حكومة تناقضات؟، عن حكومة الاقلية الحاكمة؟، عن قلب الموازين والغاء نتائج الانتخابات؟".

وتتابع متوجّهة الى الرئيس سعد الحريري: "لا تعودوا بالبلد الى الوراء، اعملوا على بناء الدولة القوية العادلة التي تضم الجميع تحت سقفها، واجهدوا في تطبيق اتفاق الطائف بنداً بنداً، ثبّتوا مبدأ الديمقراطية الذي لا يستقيم الا بمعالجة سلاح ميليشيا حزب الله وتقوية الجيش اللبناني والمؤسسات".

وتختم معوّض كلامها "الصريح": "لم نعطيكم اصواتنا وثقتنا على اساس هكذا حكومة، ولم ننزل الى الساحات والشوارع كي تبقى الامور كما هي. فعن اي حكومة نتحدث، وعن اي انتخابات؟".

قالوا كلمتهم...

اذن، قال الشباب اللبناني ما ارادوا قوله، وعبّروا عن رأيهم بحرية. بعضهم استاء من طريقة توزيع الحصص والحقائب وعدم مراعاة هذه التشكيلة لنتائج الانتخابات النيابية، والبعض الآخر رأى فيها أملاً يمكن البناء عليه في المستقبل القريب من خلال المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والسياسات التي من المفترض العمل عليها من اجل تحسين طريقة عيش المواطن الغارق في الهموم.

ورغم كل ذلك، ظلّ الغموض شاخصاً من مستقبل هذه الحكومة، واستمرت الاسئلة بالتوارد بين هؤلاء الشباب: فهل تنتقل ازمة التعطيل والصراع السياسي الى داخل المجلس الوزاري؟، وما هو مستقبل سلاح حزب الله؟، وهل يمكن للعماد ميشال عون والرئيس الحريري البدء بمرحلة سياسية جديدة مبنية على التفاهم والتعاون؟، وكيف ستتصرف قوى الاكثرية الفائزة مع اقلية مسلّحة داخل الحكومة؟، وهل سيعي الافرقاء اجمعين مسؤولياتهم الحقيقية، والالتفات الى همومنا الاقتصادية؟، وماذا لو انفجر الوضع الاقليمي، فهل تنفجر الحكومة؟. ويبقى السؤال: على اي لبنان نحن مقبلون؟.

الاسئلة كثيرة لا تنته، وهواجس الشباب اللبناني لا تحلّ الا بوضع الاصبع على الجرح، والعمل الجاد والحقيقي والصادق لمصلحة الوطن وابنائه.

ولا يبقى للشباب رغم كل ملاحظاتهم وتحفظاتهم الصريحة والقاسية والواقعية على الحكومة، سوى التمني للرئيس الحريري وفريقه الوزاري بالتوفيق، وكما قال "إما ان تكون هذه الحكومة فرصة لبنان لتجديد ثقته بالدولة ومؤسساتها، فنقدم من خلالها نموذجاً متقدماً لنجاح مفهوم الوفاق الوطني في ادارة شؤون البلاد، واما ان تتحول محطة يكرر اللبنانيون من خلالها فشلهم في تحقيق الوفاق". فأي حكومة تكون "حكومة الوفاق الوطني" بعد 7 ايار 2008، و7 حزيران 2009 ؟.

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

ابي نجم: هناك علامات استفهام حول من عيّن بعض وزراء "التغيير والإصلاح" 

١١ تشرين الثاني ٢٠٠٩

اعتبر رئيس تحرير موقع "القوات اللبنانية" طوني أبي نجم عن أن كلام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يوم الثلاثاء ان حكومة الائتلاف الوطني في النظام البرلماني الديمقراطي هي استثناء توجبه الحاجة والضرورة، وليست قاعدة تبني عرفاً دستورياً كان الأبرز لأن البعض يحاول منذ الدوحة وأحداث 7 أيار أن يكرس أعرافاً بعيدة عن الأسس الدستورية وواقعاً يفرضه من خلال السلاح ويطغى على مبادئ النظام اللبناني.

أبي نجم، وفي حديث لـ"أخبار المستقبل"، لفت الى أن "القوات اللبنانية" ليست مغيبة عن لجنة صياغة البيان الوزاري وقد ارتأت ان تكون ممثلة من خلال الوزير بطرس حرب و ايضا بمشاركة الوزير سليم الصايغ. واكد ان "البيان الوزاري يجب أن يتضمن التزاماً لبنانياً واضحاً بكل القرارات الدولية، وفي حال كان التوجه أن يكون البيان كالذي سبقه سنسجل تحفظاً عليه وهذا يأتي في سياق الحرص على الدولة اللبنانية."

ورداً على سؤال حول موقف "الكتائب" من الحكومة الجديدة قال ابي نجم: "خلفية موقف الكتائب هي خلفية الحرص على الوطن، ونحن على ثقة اننا سنرى الوزير الصايغ في الحكومة."

وتمنى ابي نجم على بعض الوزراء أن يتركوا التزاماتهم الخارجية وأن يعطوا الأولوية للمصلحة اللبنانية ويعملوا للبنان، مؤكداً ان الشراكة يجب أن تكون في الأمور الأساسية وأهمها قرارات الحرب والسلم.

واذ رأى ان لولا النائب ميشال عون لكان وضع المسيحيين أفضل بكثير مما هو عليه الآن، طالب أبي نجم عون أن يبدأ بالإصلاح في الوزارات التي كانت بعهدة تكتل "التغيير والإصلاح" كوزارة الزراعة والإتصالات. واشار ابي نجم الى ان "هناك علامات استفهام حول من عيّن او من سمى بعض وزراء تكتل "التغيير والإصلاح" علماً أن هناك وزيراً واحداً "عونياً" من حصة التكتل."

ورأى ابي نجم أن "حزب الله" يعتبر نفسه غير معني في كل التفاصيل الداخلية وهو معني بالموضوع الإقليمي الأكبر وعينه على الملف النووي الإيراني وعلى التطورات في الجنوب ولذلك لم يقاتل في معركة تشكيل الحكومة.

 

كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في "يوم شهيد حزب الله"

الاربعاء 11 تشرين الثاني 2009

ـ نشعر أن كل شهيد سقط دفاعاً عن لبنان والأمة، ينتمي إلينا في حزب الله، ونحن جزء من هذه الامة لا نتحدث اليوم فقط عن شهيد حزب الله، بل عن جميع الشهداء.

ـ لقد اخترنا هذا اليوم 11/11 لأنه يوم الاستشهادي الاول أحمد قصير.

ـ في هذا اليوم نجتمع لنعبّر عن اعتزازنا بالشهداء وافتخارنا بجهادهم، والتزامنا بخطّهم وحفظنا لانجازاتهم، ولنشهد في حاضرنا على كل هذا الاعتزاز والافتخار والتعهد، ولنستعيد أمام عيوننا وفي وجداننا وأمام عيون أحفادنا وأطفالنا، أسماء هؤلاء الشهداء وصورهم ووجودهم، لا لحاجتهم هم الى ذلك، بل لحاجتنا نحن إلى ذلك.

ـ اليوم نجتمع على هذه البقعة من الضاحية الجنوبية التي دنسها الاحتلال الإسرائيلي عام 1982، والتي ببركة دماء الشهداء تحررت وتحررت معها بيروت والجبل والجنوب، وبقيت تلك القطعة العزيزة من أرضنا في مزارع شبعا.

ـ الشهداء هم الذين استطاعوا أن يدمروا مشروع الشرق الاوسط الجديد في حرب 2006.

ـ قبل أشهر عندما انتخب الرئيس الأميركي أوباما وجاءت ادارته الجديدة إلى الولايات المتحدة، انتظر وراهن كثيرون واشرأبّت أعناقٌ كثيرة، وقيل انتظروا فهناك تحولات كبرى ستحصل لمصلحة الشعوب والحكومات العربية والعالمين العربي والاسلامي والعالم الثالث، لأن هناك قيادة جديدة للتغيير في الولايات المتحدة ستحاول ان تقدّم لمسة انسانية للسياسة الاميركية المتوحشة، ولكن سرعان ما بانت حقيقة هذا السراب وانهارت كل تلك التحاليل والاوهام.

ـ لقد أظهرت النتائج التزامًا أميركيًا مطلقًا مع إسرائيل وأمن اسرائيل، دون أي مداراة لأي كرامة عربية أو لأحاسيس الشعوب العربية.

ـ إذا راجعنا خطاب أوباما الذي ألقاه في الساحة التي اغتيل فيها رابين، سنجد الالتزام "الأوبامي" الصارخ والقاطع والحاسم بإسرائيل وأمن إسرائيل.

ـ أنظروا إلى المناورة التي أجرتها أميركا مع إسرائيل، ثم تعلن اسرائيل ان هذه المناورة هي لمواجهة الايراني والسوري واللبناني وخطر غزة، وبالتالي فإن الادارة الاميركية وعلى غير سابق عهدها، أتت لتكون حاضرة في اي مواجهة من هذا النوع، ومنذ حرب تموز لم تبخل الادارة الاميركية على اسرائيل على المستوى الميداني.

ـ قامت الادارة الأميركية في بداية عهدها بإعلانها طلب تجميد الاستيطان، وأنا قلت لكم إن هذا لعبة تذاكي، واليوم ها هي تطلب من المفاوض الفلسطيني ان يأتي الى المفاوضات دون شروط مسبقة لكي يفاوض على وقف الاستيطان، وقد سمعت تصريحًا لمسؤول فلسطيني مفاوض يقول إن نتيجة 18 سنة من التفاوض كانت الفشل، بينما هنا 18 سنة من المقاومة في لبنان أتت نتيجتها تحرير بيروت والضاحية والجبل والبقاع والجنوب من الاحتلال الصهيوني بعزة وكرامة ومن دون منة من احد في هذا العالم.

ـ كل الاطراف العربية اليوم التي تراهن على التسوية وكانت تجمّل الامال والاحلام، لم نعد نسمع لها صوتًا سوى الحديث عن الفشل والاحباط والطريق المسدود، وها هو الأميركي اليوم يُطالب الحكومة اللبنانية بالتنفيذ الكامل للقرارات الدولية، وهو يتجاهل رفض اسرائيل للقرارات الدولية ثم يعمل من اجل منع تقرير غولدستون الذي ارتضاه العرب رغم مساواته بين الضحية والجلاد.

ـ لم يحتج الاميركيون إلى وقت طويل ليكتشفوا أن ما جرى في عملية انتخاب اوباما من تقديم لرجل اسود البشرة من العالم الثالث، لم تكن سوى عملية خداع انكشفت وانتهت بأسرع ممّا كنّا نتوقع أو يتوقعون.

ـ الإسرائيلي يواصل تسلّحه وتجسسه على لبنان بكل وسائل التجسس. وهنا نطالب الأجهزة الأمنية لفتح هذا الملف وبقوة، لأننا انتهينا من الانتخابات والحكومة تشكلت ايضا، خصوصًا أن التجسس يتم من خلال الطيران الاستطلاعي ومن خلال الأجهزة التي يزرعها الإسرائيلي بين الجبال والوديان، ويستغل ايضا كل حادثة صغيرة وكبيرة في لبنان   والمحيط سواء كانت حادثة وهمية او حقيقية، ليقوم بتكبيرها وتضخيمها كجزءٍ من حربه على الحركات المقاومة في لبنان وفلسطين ومن يدعمها في سوريا وإيران، بالاضافة الى الحرب النفسية التي يخوضها الاسرائيليون على غزة ولبنان. ولاحظوا أنه عندما تشكلت الحكومة كان اول رد فعل اسرائيلي أنهم سيحملون كل لبنان المسؤولية عن أي حادث، لأن "حزب الله" دخل الحكومة، وهو أصلاً كان في الحكومة، ومن ثم تتبرع بعض الدول بالاتصال بالمسؤولين اللبنانيين والصحافيين للقول بأن هناك حربًا وشيكة على لبنان.

ـ نحن مدعوون أولاً إلى المزيد من التواصل والتعاون الإقليمي لحل مشكلات منطقتنا. ونحن لا يجوز ان نتكئ أو أن نتكل على اميركا لتحل مشكلاتنا ومعالجة صراعاتنا، فهي التي تصنع المشاكل والصراعات وتحرض عليها وتمولها وتذكيها. بل يجب ان يبذل كبار ونخب هذه الامة جهودًا لمعالجة ازماتهم، وندعو إلى المزيد من التواصل والتعاون الاقليمي وننظر بإيجابية كبيرة الى الدور التركي الجديد في المنطقة.

ـ البعض ينظر الى هذا الدور التركي بنظرة مذهبية، ويحاول ان يقول ان تركيا السنّية تريد ان تدخل الى المنطقة لتأخذ من ايران الشيعية، ونحن نقول أننا مع تركيا السنّية إذا أرادت ان تدافع عن فلسطين والمسجد الاقصى، بل وأكثر من ذلك فنحن مع فنزويلا الشيوعية التي تقف الى جانب فلسطين ولبنان.

ـ نحن ننظر بإيجابية كبيرة الى القمة السورية السعودية التي عقدت قبل مدة في دمشق، وقد اعتبر كثيرون حينها أن المعارضة في لبنان كانت حزينة، ولكننا كنّا سعداء وأول بركات هذه القمة قطفناها نحن في لبنان، ونحن ندعو إلى تقارب سعودي ايراني، وندعو الى مبادرة من اي مكان عربي واسلامي لإيجاد تواصل بين هذين البلدين الكبيرين والمهمين في العالم الاسلامي.

ـ العالم العربي والإسلامي يحتاج الى إطفائي مخلص وصادق ينذر ليله ونهاره من أجل اطفاء الحرائق في العالم العربي وإطفاء الحرائق في شمال اليمن، الذي يحاول البعض ان يذهب به الى حرب مذهبية وطائفية خطيرة جداً، لكن ليس صحيحًا أن الصراع مذهبيٌ في اليمن، ويجب ان يعمل الجميع لوقف الاقتتال هناك، أفليس علي عبدالله صالح وكبار الضباط في الجيش اليمني أليسوا من طائفة الحوثيين؟ اذاً الصراع سياسي وليس مذهبيًا، كما يروّج البعض عن حرب مذهبية في اليمن بعد أن سقطت الحرب المذهبية في العراق.

ـ ندعو الحكومات والشعوب العربية إلى إعادة النظر في خياراتها، وندعو إلى تبنّي خيار المقاومة والدفاع عن خيار المقاومة، وتقديم الدعم اليها في لبنان وفلسطين خصوصاً.

ـ يجب أن أقف بتقدير عالٍ عند خطاب الرئيس السوري بشار الأسد عندما تحدث عن خيار المقاومة في تركيا، حيث قال إن "وقوفنا الى جانب المقاومة هو واجب"، ونحن نرد على هذا الخطاب بالتقدير لسوريا قيادةً وشعباً، ونقول اننا في لبنان نقف ونعتز ونفتخر ولم نكن نخجل لا بصداقتنا مع سوريا ولا إيران ولا مع كل من يقف الى جانب حقوق شعوبنا، كما نفتخر ان يكون لنا داعمون يعتزون بدعمهم لنا.

ـ منذ يومين يقول رئيس أركان العدو غابي أشكنازي، وبالمناسبة هو جنرال من زمن انتصارات المقاومة في لبنان وهزائم العدو، يقول إن لدى حزب الله عشرات الآلاف من الصواريخ، ونحن لا نؤكد ولا ننفي، فهو أراد ان يأخذ الامور باتجاه آخر، إذ إن الاسرائيليين يتحدثون عن الحرب وكأنهم يريدون أن يقولوا لشعوب المنطقة أنه يمكن ان نذهب إلى حرب، وهذا يحتمل احتمالين، إمّا الذهاب الى حرب، أو عدم الذهاب الى الحرب نهائياً، وكأنه يقول ان القصة ليست مثل العام 2006 أي أنه لا يوجد مكان في أنحاء فلسطين لا تطاله صواريخ المقاومة، وأن التهجير سيكون من كل المدن في اسرائيل، وهو ذكر أيضًا مفاعل "ديمونا".

ـ إسرائيل في النهاية لا خيار لديها، فإذا صبرت على حركات المقاومة فإن الأخيرة تزداد قوة. لكني أقول إن الضغط الدولي والصراخ من هنا وهناك لا يقدّم او يؤخر وإنّما يتعب حناجر اصحابه ولا يتعب حتى آذاننا، وإذا أرادوا أن يستعجلوا الذهاب الى الحرب، فأشكينازي يقول لهم هذا ما سيحصل لكم. ولكن في كل الاحوال نحن في مواجهة الحرب النفسية الاسرائيلية.

ـ نحن نريد ان نبعد شبح الحرب عن لبنان، وإذا أردنا ذلك يجب أن نُفهم الاسرائيلي أن حربه النفسية لا طائل منها، وأن تهديداته لا طعم لها ولا لون ولا رائحة، وأن الحرب على لبنان لن تؤدي إلى انقسام داخلي ولا إلى صراع داخلي، بل إلى وقفة لبنانية وطنية شاملة، فجميعنا سنكون سويًّا في الدفاع عن سيادتنا وأرضنا وشعبنا وكرامتنا، وهذا عامل حاسم وعامل قوة، وهذا التهديد سنبدله الى فرصة.

ـ هم يقولون ان سلاح الجو غير قادر على الحسم، ففي المرة المقبلة يمكن ان تبدأ القصة من ما بعد بعد حيفا. وعندما تدخل الفرق الإسرائيلية إلى الجغرافيا اللبنانية وخصوصًا جغرافيا جبل عامل، التي اخلقها الله من أجل إذلال وتدمير الاسرائيليين، عندها سيتبدل التهديد الى فرصة، فإذا دخلوا الى الوديان والتلال والجبال والمدن والقرى سندمر دباباتهم وآلياتهم وسنقتل ونأسر جنودهم، ويكفي ان ندمر جزءًا من كل فرقة حتى تنهار. وبهذا الشرح نقول اننا يمكن ان نحولها الى فرصة، ونحن قادرون أن ندمر هذه الفرق والدبابات والآليات وأن نقتل هؤلاء الضباط والجنود.

ـ نحن لم نكن في عام 2006 عندما أدخلوا 40 ألف جندي بقوة اليوم، بل اليوم فإن تشكيلنا أكبر، ومقاتلينا أكثر، وتدريبنا أعلى، ونحن قمنا بتقييم بعد الحرب وعالجنا نقاط الضعف وعززنا نقاط القوة، ونحن جاهزون وأتعهّد من جديد بين يدي وأرواح الشهداء وأقول أيضًا لباراك وأشكنازي ونتنياهو وأوباما أرسلوا ما شئتم من فرق، خمسة أو سبعة أو كل الجيش الاسرائيلي، فنحن سندمره ونحطمه في تلالنا وودياننا وجبالنا، وهذا هو التحول الكبير في المنطقة في ما لو حصلت هذه الحرب.

ـ الحمدلله بعد انتظار طويل وُلدت الحكومة. وأنا لا أريد أن أفتح ملف مرحلة تشكيل الحكومة فنحن أمام مرحلة جديدة. لكن أدعو اللبنانيين الى استعراض التحليلات وبيانات القوى السياسية حول تعطيل الحكومة خلال الفترة السابقة، ليكتشفوا أن الكثير من التحليلات التي كانت تملأ الشاشات وما تفوّه به الخبراء والمحللون السياسيون يثبت انهم كانوا في عالم آخر.

ـ أكثر ما كان يضحكني في مسألة الملف الحكومي هو ربطه بالملف النووي الايراني. فالمشكلة الايرانية ما زالت مستمرة والجولان لم يعد بينما الحكومة تشكلت. في كل حال نحن هاجسنا من اليوم الاول كان أن تتشكل الحكومة، ولم يهمنا "حزب الله" بل كان همّنا المعارضة كمعارضة والحكومة كحكومة لأننا نعتقد ان فيها مصلحة للبلد، وما ندعو إليه اليوم أن تكون حكومة تعاون وتماسك وانسجام وطني حقيقي، ولا نريدها حكومة متاريس ولا حكومة ألغام وتسجيل نقاط.

ـ أُعلن أن نجاح الحكومة برئيسها وأعضائها هو مصلحة لنا جميعاً وبالتحديد لـ"حزب الله"، ونحن لن ندخر وسعاً لانجاح الحكومة. والبيان الوزاري المفترض أن لا يكون فيه مشكلة، وهناك أولويات يجب أن نذهب إليها ومن أهمّها الوضع الاقتصادي والاجتماعي ومكافحة الفساد في أجهزة وإدارات الدولة، وهناك ملفات كبرى ومن حق أي جهة ان تطرح أي ملف، وأدعو الى التريث في طرح الملفات الكبرى، فهناك طاولة الحوار نناقش عليها أي ملف من الملفات ولندع هذه الحكومة تعمل ونحن مستعدون إلى مناقشة أي أمر.

ـ هناك حد أدنى من التضامن والرفض الوطني الذي يجب ان يظهر في قضية الاسرى بمعزل عن الخيارات الكبرى التي يجب ان نصل اليها في موضوع الحوار، فقضية الاسير عبدالله خليل عليان يجب ان نتعود عليها، لأن الوثائق التي قدمها اهله عن استمرار اسره في إسرائيل لا يمكن تجاهلها.

ـ المدارس التكميلية والثانوية والجامعات امتلأت بحبوب المخدرات وهذا الامر يؤدي الى إدمان هؤلاء، والمخدرات أخطر من السرقة والعلاقات الجنسية غير الشرعية والكثير من الآفات.

ـ هناك أناس يروّجون المخدّرات لأسباب مالية واقتصادية، لأنّها تجارة مربحة، وهناك أناس بخلفية أمنية، فإسرائيل تعمل على ترويج المخدرات في بلدنا وفي بيئتنا وفي عائلاتنا وفي مجمتعنا، وتتهمنا في المقابل أننا نروّج المخدرات في المجتمع الاسرائيلي. وتعليقًا على هذا الموضوع  كل مراجعنا وفقهائنا يقولون بحرمة بيع وترويج المخدرات وبعضهم يعتبر بائع ومروج المخدرات مفسد في الارض، وحتى بيع وترويج المخدرات في مجتمع العدو هو حرام بحسب مراجعنا.

ـ على يديّ هذا الجيل الذي نحن منه سوف تعود المقدسات الى أهلها وستعود فلسطين من البحر الى النهر.