المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
14 تشرين الثاني/2009

إنجيل القدّيس مرقس .22-18:2

وكانَ تَلاميذُ يُوحَنَّا والفَرِّيسِيُّونَ صَائِمِين. فجَاؤُوا وقَالُوا لِيَسُوع: «لِمَاذَا تَلامِيذُ يُوحَنَّا وتَلامِيذُ الفَرِّيسيِّينَ يَصُومُون، وتَلامِيذُكَ لا يَصُومُون؟». فقالَ لَهُم يَسُوع: «هَلْ يَسْتَطيعُ بَنُو العُرْسِ أَنْ يَصُومُوا وَالعَريسُ مَعَهُم؟ ما دَامَ العَرِيسُ مَعَهُم لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَصُومُوا. ولكِنْ ستَأْتِي أَيَّامٌ يَكُونُ فيهَا العَريسُ قَدْ رُفِعَ مِنْ بَيْنِهِم، فحِينَئِذٍ في ذلِكَ اليَوْمِ يَصُومُون. لا أَحَدَ يَضَعُ رُقْعَةً جَدِيدَةً في ثَوْبٍ بَالٍ، وإِلاَّ فَٱلجَدِيدُ يَأْخُذُ مِلأَهُ مِنَ البَالي، فيَصِيرُ الخِرْقُ أَسْوَأ. ولا أَحَدَ يَضَعُ خَمْرَةً جَدِيدَةً في زِقَاقٍ عَتِيقَة، وإِلاَّ فَٱلْخَمْرَةُ تَشُقُّ الزِّقَاق، فَتُتْلَفُ الخَمْرَةُ والزِّقَاقُ مَعًا. بَلْ تُوضَعُ الخَمْرَةُ الجَدِيدَةُ في زِقَاقٍ جَدِيدَة».

 

تعلموا من الأسد...

  ١٣ تشرين الثاني ٢٠٠٩

موقع لبنان الآن/محمد سلام

الواقعية السياسية تفرض التوضيح أنه لا يوجد في لبنان معسكر "حلفاء سوريا"، وأيضا لا يوجد في لبنان معسكر خصوم سوريا. الواقعية السياسية تفرض، الآن تحديدا، توضيح أن معسكر 8 آذار، الذي يطلق عليه معسكر حلفاء سوريا... وإيران، هو عمليا معسكر حلفاء "الدور السوري" في لبنان الذي كان قائما حتى نيسان العام 2005، وحلفاء الدور الإيراني في لبنان الذي تبلور حتى لمن لا يبصر في السابع من أيار العام 2008. ومعسكر 14 آذار، الذي يوصف من قبل معسكر 8 آذار بأنه تجمع خصوم سوريا، هو عمليا، معسكر خصوم الدور السوري الذي كان قائما في لبنان حتى انسحاب الجيش السوري في نيسان العام 2005، ومعسكر خصوم الدور الإيراني المستمر في لبنان وفق ما تمخض عنه في السابع من أيار "المجيد".

لماذا تفرض الواقعية السياسية هذا التوضيح الآن تحديدا؟

لاعتبارين أساسيين:

-أولا: لسقوط معسكر 8 آذار في الانتخابات النيابية اللبنانية وتهاوي الوعد الصادق الذي كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أطلقه بأن فوز "المقاومة" في الانتخابات اللبنانية سيغير وجه المنطقة.

-ثانيا: لإطلاق الرئيس السوري بشار الأسد دعوته إلى تعميم ثقافة المقاومة على الرغم من سقوط "بشارة" أحمدي نجاد.

قال الأسد: "إن المقاومة بمعناها الثقافي والعسكري، وبكل معنى آخر، هي جوهر سياساتنا في سوريا اليوم وفي الماضي وستبقى في المستقبل، وهي جوهر وجودنا ...".

وأضاف: "إن عملية السلام تظهر بعد 18 عاما أن قوة إسرائيل الوهمية هي في ضعف العرب الحقيقي. إن جوهر السلام ليس فقط مفاوضات، بل هو مقاومة أيضا، ومن الخطأ أن نعتقد أن السلام يأتي من خلال التفاوض، بل يأتي من خلال المقاومة. لذلك يجب علينا دعم المقاومة، لأننا بذلك ندعم عملية السلام".

من دون الخوض في مناقشة التوجهات السياسية للرئيس السوري، وهي ليست من شأننا أصلا كونها شأنا سوريا، لا بد من الإشارة إلى التباس ورد في كلامه لجهة جوهر السلام، وفق المصطلح الذي استخدمه.

جوهر السلام هو العيش بأمان واستقرار وازدهار. أما التفاوض أو المقاومة فلا علاقة لهما بجوهر السلام، بل بالأدوات المستخدمة لتحقيقه: أنقاوم؟ أنفاوض؟ أم نفاوض ونقاوم معا لتحقيق السلام كما فعل الفيتناميون؟

بغض النظر عن التوضيح اللغوي لمضمون جوهر السلام في التوجه السياسي للرئيس الأسد، يبدو أنه من مصلحة الدولة اللبنانية تحديدا أن تتبنى دعوة الأسد "دعم المقاومة، لأننا بذلك ندعم عملية السلام".

ويجب أن يكون دعم الدولة اللبنانية للمقاومة -كمبدأ لا كفصيل محدد- مقرونًا بشرطَيْ الالتزام بالتجربة السورية "السيادية" في هذا المجال، والالتزام بحصرية الإطار العربي الجماعي لمفهوم المقاومة.

-الالتزام بالتجربة السورية السيادية لمفهوم دعم المقاومة، يعني أن تقوم الدولة اللبنانية "بتقليد" الدولة السورية في دعمها لعمل المقاومة منذ العام 1974، أي موعد بدء سريان وقف إطلاق النار السوري-الإسرائيلي.

وهذا يعني، ببساطة، أن تقدم الدولة اللبنانية كل صنوف الدعم لمقاومة لا تعمل على أرضها ولا تنطلق من أرضها، ولا تتخندق في أرضها، ولا تقامر بشعبها.

أليس هذا ما فعلته الدولة السورية دعما للمقاومة، ولم تفعل غيره؟

هكذا تكسب الدولة اللبنانية ما كسبته الدولة السورية على مدى 25 عاما: مجد الممانعة، ومجد دعم المقاومة، وحماية النظام، وتحقيق الاستقرار ودفع عملية التنمية الاقتصادية، وحفظ النظام، بل وخلق قناعة لدى الأعداء بضرورة حفظ النظام لأنه يحافظ على حدود هادئة، وحصد الانتصارات كلما انتصرت المقاومة في أي رقعة من بلاد الله الواسعة غير الرقعة الخاضعة لسيادة الدولة اللبنانية.

اليست الاستراتيجية السورية المعتمدة منذ قرابة الثلاثة قرون هي وحدها، ولا شيء غيرها، التي حمت الدولة السورية من السقوط والتدمير؟

لماذا لا يجربها لبنان؟ هي فعلا ناجحة في حماية من يعتنقها، لا في حماية من تنفذ على أرضه وعلى حساب شعبه.

-أما الالتزام بحصرية الإطار العربي الجماعي لمفهوم المقاومة فيعني أن يلتزم لبنان دعم مبدأ المقاومة فقط إذا كانت عربية جماعية. أي فقط إذا اعتنقت جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية (ولا أحد غيرها) هذا المبدأ، على أن يكون الإلتزام اللبناني بدعم هذه المقاومة العربية حصرا، معطوفا على الإلتزام اللبناني الأول بتقليد التجربة السورية، أي دعم مقاومة لا تعمل على الأراضي اللبنانية، أو انطلاقا منها.

إذا كان مثل هذا الالتزام مقبولا من الدولة السورية، التي هي أقوى عسكريا بكثير، من الدولة اللبنانية، فلماذا لا يكون مقبولا من الدولة اللبنانية؟

نعم لدعم مقاومة عربية جماعية تعمل خارج أراضي الدولة اللبنانية، التي يجب أن تستفيد من دعوة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط لإحياء اتفاق الهدنة الموقع مع إسرائيل أساسا في العام 1949 والذي يشبه إلى حد التماثل اتفاق وقف إطلاق النار السوري-الإسرائيلي لعام 1974.

هكذا، وباستعارة من الرئيس الأسد، تصبح "المقاومة بمعناها الثقافي والعسكري، وبكل معنى آخر، هي جوهر سياستنا" في لبنان اليوم وفي المستقبل، عملا بقول الحكماء: تعلموا من كباركم. لذلك يجب أن نتعلم من سوريا-الأسد. هل يوافق معسكر حلفاء الدورين السوري والإيراني في لبنان على تقليد الدولة السورية في الممانعة ودعم المقاومة، علما أنه لم يكن يسمح للبنان أن يكون دعم المقاومة وفق النهج السوري هو جوهر سياسته في الماضي؟

هكذا يصبح دعم المقاومة جوهر وجودنا في لبنان، كما هو جوهر وجود الدولة السورية منذ ربع قرن، وفق ما قاله الرئيس السوري بشار الأسد.

عندها يمكننا تصدير السلاح غير القانوني إلى المقاومين العرب خارج الأراضي اللبنانية، أو إعادته إلى أصحابه الإيرانيين إذا كانوا لا يرغبون بوهبه لمقاومين عربا، فتحل مسألة السلاح "الفائض" في البلد. ويبقى مبدأ الدفاع عن السيادة من صلاحيات الدولة اللبنانية وقواها النظامية، على أمل ألا تتقاعس عنه الدولة، كما كانت قد تقاعست، ما أتاح المجال لتسرب المقاومات إلى الأرض اللبنانية المستباحة. العودة عن الخطأ فضيلة ... تعلموا من الأسد.

 

جنبلاط ل"المنار": عندما رأينا الاحتقان المذهبي والكره كان الهم أن نوقف الإنزلاق نحو الحرب الاهلية

١٣ تشرين الثاني ٢٠٠٩

- في حياة السياسي صدمات، وهناك عالم الواقع وعالم التمني او الخيال، لا شك ان صدمة السابع من أيار وملابسات القرارين، وعندما رأينا النتيجة على الارض والاحتقان المذهبي، والكره بين الشعب الواحد في بيروت والجبل، صدمت ومنذ تلك اللحظة وعندما كنت هنا في بيروت وحيدا في البيت مع العريضي والصايغ وغيرهم، وكان الهم أن نوقف الإنزلاق نحو الحرب الاهلية والفتنة المذهبية، ونجحت مع العقلاء في الطائفة الدرزية ومع جهاز الامن في "حزب الله" وبقيت بعض البؤر وبعض الجزر والتي تعالج بالصبر والعقل.

- 7 أيار كان صدمة ايقظت الجميع ليس فقط وليد جنبلاط.

- العاطفة والحماس غلبا في ساحة الشهداء يوم "14 آذار".

- أنجزت "14 آذار" ما أنجزت لكن السؤال الى أين؟ علينا أن نختصر المسافات، لقد تحققت ارادة اللبنانيين في ان يخرج نظام الوصاية السوري من لبنان، لكن نسينا ان هناك ثوابت الجغرافيا السياسية البحر سوريا واسرائيل. عدنا وثبتنا هذا الامر عبر التأكيد على العودة الى اتفاق الطائف الواضح: الهدنة مع اسرائيل والعلاقات مع سوريا.

-لا استطيع ان أنكر التضحيات المشتركة الوطنية الفلسطينية والسورية في القضية المشتركة وهي الدفاع عن عروبة لبنان وفي مواجهة اسرائيل.

- لم يكن سهلاً علي بعد أربعين (كمال جنبلاط) أن أصافح الرئيس السوري حافظ الاسد، لكنني صافحته ونمت بيننا علاقة سياسية كبيرة ، هذا تاريخ .

- أقود الطائفة الدرزية الى حيث قادها كمال جنبلاط وكبار من الزعماء والقادة الدروز في الفكر والسياسة والدروز مثل شكيب ارسلان وعادل ارسلان، أسير على خطى أرث كمال جنبلاط وشكيب أرسلان جدي.

- التمديد وربطه بالقرار 1559 كان غايته فصل لبنان عن سوريا والوصول الى حرب مذهبية في لبنان، وكان الخطأ الاستراتيجي الكبير الذي ارتكبه من مرّر المعلومات للرئيس السوري بشار الأسد بأن التمديد سيمر بهذه السهولة في لبنان .

- كنت أول من اتهم النظام الامني اللبناني السوري بأنهم في مكان ما وراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبعدها دخلنا في الاغتيالات تلو الاخرى والخطابات النارية والانقسامات التي اوصلتنا الى حافة الهاوية.

- بعد سبعة ايار و2 آب وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية اعتقد اجتزنا أكثر العقبات.

- يجب اعادة قراءة وصياغة العلاقات اللبنانية السورية واللبنانية الداخلية.

 

"الوطن" السعودية: العلاقات السورية - اللبنانية كما ينبغي أن تكون

المركزية_ اعربت صحيفة "الوطن" السعودية عن أملها في ان أن يستفيد لبنان وسوريا من الأخطاء التي وقعت في الماضي وأن يديرا ملفاتهما عن طريق الساسة المحترفين وليس بواسطة رجال الأمن أو الحزبيين ضيقي الأفق على الجانبين. وقالت الصحيفة: "بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة الذي احتاج إلى أكثر من أربعة أشهر من المشاورات والتجاذبات السياسية. يبدو أن المناخ السياسي اللبناني يتجه لمزيد من التفاهمات الداخلية بما يعزز الأمن والاستقرار في هذا البلد الذي شهد قلاقل وحوادث عديدة. ولأن أمن لبنان واستقراره مرتبط ارتباطا عضويا بأمن سوريا واستقرارها. فقد كانت أول زيارة خارجية ونشاط سياسي للرئيس اللبناني ميشال سليمان بعد التشكيل هي زيارة سوريا حيث التقى الرئيس بشار الأسد أمس في دمشق. كما جاءت أول تهنئة خارجية لرئيس الحكومة العتيدة من رئيس الوزراء السوري. لا شك أن تنازلات متبادلة قدمتها مختلف القوى السياسية. وحتى إن رأى البعض أنه قدم تنازلا أكبر من الآخر فإنه في الواقع تنازل لمصلحة لبنان بالدرجة الأولى وهو ما يحسب له وليس عليه. وينبغي أن تنعكس هذه التفاهمات الداخلية خارجيا بحيث تبدو علاقات لبنان مع أشقائه متوازنة وعاقلة. ومن هذه العلاقات ما يخص سوريا، حيث اتسمت العلاقات بين البلدين بأطوار متقلبة ومعقدة من الارتفاع والانخفاض، والتوتر والتحسن، والتبعية والانفصام الكامل. اضافت "الوطن": إن ما يجمع بيروت ودمشق من تاريخ مشترك وجغرافيا متداخلة وصلات إنسانية وعائلية ينبغي أن يرتقي بالعلائق السياسية إلى أرفع مستوى، مع الحرص الشديد والدقيق ألا تنال هذه الوشائج المشتركة والتفاهمات المتبادلة من استقلال وسيادة لبنان حيث شكلتا هاجسا تاريخيا لعدد لا يستهان به من اللبنانيين.

إن لسوريا حقاً على لبنان وهو ألاّ يكون الأخير مصدرا أو معبرا للنيل من سوريا أو المس بأمنها واستقرارها. كما أن على دمشق لبيروت أن تحافظ على خصوصية التجربة اللبنانية في الحرية والتعددية والسيادة الوطنية بالنكهة التي يريدها اللبنانيون. إن المأمول أن يستفيد البلدان من الأخطاء التي وقعت في الماضي وأن يديرا ملفاتهما عن طريق الساسة المحترفين وليس بواسطة رجال الأمن أو الحزبيين ضيقي الأفق على الجانبين. لأنه من مصلحة العرب جميعا تعاون لبنان مع سوريا والقضاء على بؤر التوتر في منطقة الشام الكبرى حيث شكلت هذه المنطقة – تاريخيا - خط الدفاع الأول في وجه الغارات الأجنبية على الأمة العربية

 

"الخليج": الحريري وجنبلاط سيزوران دمشق وأقطاب آذار أبدوا رغبتهم في زيارتهـــا

المركزية - نقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن مصادر مطلعة في العاصمة السورية أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري سيقوم في الأيام القليلة المقبلة بزيارة رسمية إلى دمشق، بدعوة من نظيره السوري محمد ناجي العطري، وقالت إن التحضيرات جارية لترتيب الزيارة. وكشفت المصادر أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط سيقوم بزيارة إلى دمشق تعقب مباشرة زيارة الحريري، كما أن العديد من أقطاب تكتل "14 آذار" أبدوا رغبتهم في زيارة دمشق وفتح صفحة جديدة معها، وأُبلغوا بترحيب سوريا بمن يرغب في زيارتها.

 

مراقبون في دمشق لموقع " سوريون نت": طهران وحزب اللـه قلقان من افتقار الجيل السوري الحاكم القدرة على حماية النظام

المركزية_ أورد موقع "سوريون نت" ان خبراء ومراقبين شديدي الصلة بالوضع السوري والإيراني وحزب الله كشفوا عن مخاوف جدية إيرانية و معها مخاوف لحزب الله من عجز الجيل الجديد للحكم الأقلوي النصيري في سوريا عن حماية مصالح النظام السوري في ظل انهماك الجيل الثاني بعد الجيل المؤسس لحكم الطائفة النصيرية لسوريا انهماكه في التجارة وفي التمتع بما بناه الجيل المؤسس، ولا سيما مع غياب الرموز... وأضافت المصادر إن هذا هو الذي يفسر تنامي ظاهرة حزب الله وتنامي الاختراق الإيراني الخطير لمفاصل الدولة السوربة بدءا من الاقتصاد والحوزات الشيعية المتنامية، وشراء بعض الرموز الصوفية السورية وانتهاء بمؤسسات الأمن والجيش والإعلام وغيره، وذلك في محاولة لحلول حزب الله محل الجيل الجديد في حال فشل الأخير في التعاطي مع أي قلاقل تهدد بنية النظام السوري ... ولفتت المصادر إلى أن التفاف القوى الغربية برئاسة فرنسا ساركوزي حول النظام السوري يفسر قلق هذه القوى من المشهد المقلق السوري في حال رحيل النظام السوري وهو ما يفسر صمتهم على كثير من تصرفاته التي قد لا ترضيهم، لكن بحساب وبعقلية "المول" التجاري فإن الرابح الأكثر هو القوى الغربية ومعها إيران بحسب تعبير رجل أعمال سوري بارز في دمشق. وقالت مصادر على علاقة بملفات إسلامية على الطاولة إن ما يقلق إيران ومعها الغرب وسوريا هو تنامي الحركات السنية المسلحة التي لا يمكن التفاوض معها، وليس لها رأس دولة يمكن الرجوع إليه كما هو عليه الحال في الجماعات المسلحة المنضوية والمؤيدة لإيران وسوريا، إذ أن القوى الغربية يمكنها الرجوع إلى مرجعية هذه الجماعات المسلحة في طهران ودمشق .

 

الخليج"الاماراتية: مباحثات إيرانية لتفادي عقوبات جديدة

المركزية - كشفت مصادر ايرانية لصحيفة "الخليج" الاماراتية عن مساعٍ إيرانية لتسوية الموضوع النووي مع مجموعة "5+1". وقالت المصادر إن ايران ستجري مباحثات مع القوى الكبرى لتجاوز فرض عقوبات جديدة، وانها اعطت اشارات خضراء بتقليل عمليات تخصيب اليورانيوم، وأشارت إلى ان وفداً ايرانياً قد يزور روسيا في الأيام المقبلة للتباحث حول قضية محطة بوشهر وبناء محطات اخرى.

 

دعم داخلي وخارجي غير مسبوق لحكومة الوحدة الوطنية قمة دمشق اقليمية اكثر منها محلية ولبنان في صلب محادثات الاسد في باريس خطوط الاتصال مفتوحة بين الكتائب و"المستقبل" لرأب الصدع داخل 14 اذار

المركزية- تسارعت وتيرة الاستحقاقات في الساعات الاخيرة بشكل غير مسبوق على الساحة الداخلية بعد اشارة الضوء الاخضر لحكومة الرئيس سعد الحريري التي جاء تشكيلها مثابة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة تضج بورش العمل على المستويات كافة لتعيد تحريك دورة الحياة في الدولة بحيث من المتوقع ان تشكل جلسة الثقة محطة اساسية فاصلة بين مرحلتين مختلفتين شكلا ومضمونا. ومناخات التهدئة والانفراج الداخلي تتلازم مع جرعات دعم دولية تنالها حكومة الحريري من اكثر من جهة واخرها اليوم تهنئة تلقاها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من البيت الابيض على الجهود التي بذلت في سبيل تأليف الحكومة واملا بأن يعكس البيان الوزاري التزام لبنان القرارات الدولية كاملة.

وتأتي القمة اللبنانية – السورية التي انعقدت في دمشق مباشرة قبل توجه الرئيس السوري بشار الاسد الى باريس، لترخي بظلال اضافية من الرخاء والدعم على الوضع اللبناني الداخلي في ضوء ما اشار اليه البيان الصادر عن القمة وتأكيد الرئيس السوري بشار الاسد على اهمية الاستقرار في لبنان .

الوضع الاقليمي: وكشفت اوساط سياسية عن بعض جوانب المحادثات في القمة فاكدت ان الوضع الاقليمي احتل حيزا اوسع في المحادثات من المحلي والثنائي الذي اقتصر على مراجعة بيان القمة السابقة بما نفذ من بنوده وما لم ينفذ والوسائل الواجب اتباعها من الجانبين للغاية .ولفتت الى ان الرئيسين تناولا بالتفصيل ازمة المنطقة واقتراحات الحلول والمصالحات العربية وكيفية تدعيم الجهود كما الموقف السوري الاخير من المفاوضات والتحرك الاسرائيلي في هذا المجال

الاسد في فرنسا: ونقل مراسل "المركزية " في باريس عن الرئيس الاسد قوله بعد محادثات اجراها مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي امتدت قرابة ساعتين ونصف الساعة تخللها غداء عمل "ان لبنان كان حاضرا في جدول اعمال المباحثات وتأكيده على ارتياح الجانبين الفرنسي والسوري لتأليف الحكومة في لبنان ودعمها وامل بانطلاق عملها في اسرع وقت ممكن ليستعيد لبنان دوره المعهود". واعتبر الاسد ردا على سؤال عن دعوة رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الى اجراء مفاوضات مع سوريا في اسرع وقت ممكن من دون شروط انه" اذا كان البحث حول المضمون فلا لزوم لذلك فهناك الية يجب ان تأخذ مداها ،وتركيا ابدت استعدادها اكثر من مرة للقيام بدور الوسيط فاذا كان نتنياهو جديا في كلامه فليتوجه الى تركيا ويطلب اليها التفاوض معنا من خلال هذه الالية. وقالت اوساط قريبة من الاليزية لمراسـل "المركزية" ان فرنسا راغبة بتقوية العلاقات مع سوريا وصولا الى درجة الشراكة الحقيقية لما لها من دور في منطقة الشرق الاوسط فهي شريك اساسي في كل ما يتصل بقضايا المنطقة.

قراءة الغالبية: ووصفت مصادر في الغالبية نتائج القمة بالمهمة جدا كونها اولا تكرس العلاقات على اعلى المستويات الرسمية بعدما كانت في المرحلة السابقة على مستوى ضابط مخابرات ويمكن القول ان اجواءها جاءت مطمئنة من الجهتين خصوصا ان الرئيس السوري اكد علنا دعم استقرار لبنان وسيادته ووحدته وهذا ما نعتبره جيدا بالنسبة الينا.

واذ جزمت ان زيارة الرئيس الحريري الى دمشق لن تكون قبل جلسة الثقة اعتبرت ان زيارة رئيس الجمهورية يمكن اعتبارها محطة اساسية واجبة قبل زيارة رئيس الحكومة. الا ان الزيارة حتى الساعة لم تدخل في اطارها الفعلي لجهة بدء التحضيرات او الاتصالات عبر القنوات المختصة التي تسبق عادة زيارات مشابهة.

ثقة تاريخية: وعن الطريق الذي تسلكه صياغة البيان الوزاري كشفت المصادر عن جدل حول النظرة الاقتصادية بين وزير الاتصالات شربل نحاس وعدد من الوزراء في ضوء عرض نحاس جملة طروحات جديدة بهذا الشأن جديرة بالبحث قد تستغرق بعض الوقت غير ان الامور تجري بوتيرة سريعة بحيث يتوقع ان تنجز اللجنة مهمتها الاسبوع المقبل لتنال الحكومة الثقة قبل عيد الاستقلال، معتبرة ان جلسة الثقة ستكون تاريخية نسبة الى حجم الثقة التي ستنالها حكومة سعد الحريري.

تصويب الخطأ: ووضعت المصادر كلام الرئيس نبيه بري عن المعارضة "سابقا" في خانة تصويب الخطأ واشارة الى طبيعة المرحلة التي ستفرض نفسها على البلاد في الفترة المقبلة لجهة العمل يدا واحدة بعيدا عن السياسات الكيدية بعدما لمس الجميع لمس اليـد ان هـذه السياسـات لم تؤد الا الى الخراب والضرر على البلاد.

الورشة التشريعية: واشارت المعلومات لـ"المركزية" الى أن الرئيس نبيه بري سيجتمع يوم الأربعاء المقبل الى هيئة مكتب المجلس ورؤساء اللجان النيابية ومقرريها لوضع سلم أولويات الورشة التشريعية التي ستنطلق في المجلس النيابي بزخم ملحوظ تعويضا عن كل الوقت الضائع منذ الانتخابات النيابية الاخيرة خصوصا ان ثمة مشاريع واقتراحات قوانين داهمة في مقدمها قانون الانتخابات البلدية المفترض اجراؤها في شهر ايار المقبل اضافة الى اخرى تتعلق باصول المحاكمات الجزائية.

الوضع الكتائبي: على خط اخر، وفي تداعيات "الخضة" الكتائبية التي مرت على المستوى الحكومي غير انها لا زالت حاضرة على مستوى قوى 14 اذار ، فعلم من اوساط متابعة ان الحزب رفض المشاركة في اجتماعات الامانة العامة لهذه القوى مشترطا للعودة تنفيذ لائحة المطالب التي وضعها وهي راهنا قيد البحث والنقاش الجدي بين الحزب وتيار المستقبل الذي ابدى اهتماما بالغا بالامر وجدية ملحوظة وابقى اتصالاته مفتوحة مع القيادة الكتائبية من اجل تشكيل لجنة ثنائية مهمتها درس الوضع بشكل عام بين قوى 14 اذار وتحديد صيغ التعاون والتنسيق وتحديد آلية تحكم شكل العلاقة ضمن مكونات 14 اذار وخصوصا بين الكتائب و"المستقبل".

وقالت الاوساط المطلعة على تفاصيل القضية لـ" المركزية" ان ما جرى قد طوي سياسيا الا ان ذيوله طالت بنية 14 اذار واوضحت ان النقاش في هذا الشأن سيتوسع في المرحلة المقبلة لان ما تطرحه الكتائب هو الية تنظيمية لقوى 14 اذار من شأنها تعزيز دورها لا اضعافه بعد الفشل الذي اصابها ان لجهة توحيد المواقف او خلق دينامية تعاون .

 

جريدة الوطن البحرينية/مقابلة مع سماحة السيد علي الأمين

حاوره موسى عساف

http://www.alwatannews.net/pdfViews.php?pdffile=(1433)-15.pdf&fileID=14789&arDabSet=&link=YES&selectedSection=4&plus=plus0

 الحديث عن اضطهاد الشيعة كذبة يراد بها تحقيق مصالج سياسية

المذهب الشيعي لم ولن يكون بحاجة للحماية الايرانية

هناك فئات من الشيعة مضطهدة في ايران نفسها

حرب اليمن ليست طائفية وهي ضد فئة خرجت عن الدولة والنظام

ندين التعدي على السعودية ونؤكد حقها في الدفاع عن اراضيها

صراع الدويلات يهدد السلم والأمن الأهلي ويدمر الدولة ومؤسساتها

بعض الحركات تستخدم الدين في صراعها للوصول الى السلطة

الحديث عن الدولة الدينية غير واقعي لأن الحكام بشر وليس الله هو الحاكم

الحكومة اللبنانية رضخت لمطالب الأقلية على حساب الدولة

البحرين مؤهلة لانتاج مرجعية كبرى عبر اعادة تنشيط الحوزات العلمية

وصيتي للبحرينيين أن يكون العمل من من خلال المؤسسات والدولة والأنظمة

 

أوباما لا يعارض عدواناً عسكرياً اسرائيلياً على لبنان 

 التاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٠٩/المصدر: صحيفة المنار الفلسطينية 

نقل مقربون عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لمس خلال لقائه الرئيس الأميركي باراك اوباما أن الجانب الأميركي لا يعارض تنفيذ اسرائيل عمليات عسكرية محدودة داخل الاراضي اللبنانية وفي منطقة الحدود اللبنانية ــ السورية. وذكرت مصادر أوروبية مطلعة لصحيفة "المنار" الفلسطينية أن نتنياهو فوجئ بالتفهم الأميركي الكبير لمصالح اسرائيل الأمنية، وأن الادارة الأميركية لا تعارض عمليات محدودة داخل العمق اللبناني من أجل احباط عمليات تهريب السلاح. واشارت المصادر الى أن موضوع "حزب الله" بحث في واشنطن بشكل مطول بين وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي رافق نتنياهو في زيارته للولايات المتحدة وبين قيادات أميركية عسكرية رفيعة المستوى. كما التقى رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي عوزي أراد رئيس قسم الشرق الاوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي في هذا الخصوص. وأوضحت المصادر أن قادة اسرائيل أكدوا للمسؤولين الأميركيين أن بحوزتهم معلومات دقيقة تؤكد أن القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان أصبحت غير قادرة على منع "حزب الله" من تهريب الأسلحة الى داخل المناطق الجنوبية القريبة من الحدود مع اسرائيل، وأن هناك ضرورة من أجل العمل عبر وسائل واساليب أخرى بهدف منع استمرار الحزب من زيادة قوته العسكرية. وأكدت المصادر أن الادارة الاميركية أبلغت اسرائيل أنها تدعم أية خطوة اسرائيلية لمواجهة كل ما يهدد أمنها ومصالحها، لكن، شريطة أن يتم ذلك ويترافق مع تحريك عملية السلام في المنطقة، حيث مهمة اسرائيل والولايات المتحدة في الابقاء على الامور تحت السيطرة لا يمكن أن تنجح الا من خلال كسر الجمود في المفاوضات والانطلاق نحو تحريك عملية السلام حتى تتفهم الدول المعتدلة في المنطقة والدول المحبة للسلام في العالم بأن الجهات المتطرفة تحاول تخريب المنطقة وزعزعتها من جديد.

 

البيت الابيض هنأ سليمان: نأمل التزام الحكومة بالقرارات الدولية

التاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٠٩/المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام 

هنأ البيت الابيض رئيس الجمهورية ميشال سليمان "بتشكيل الحكومة الجديدة وبالجهود التي بذلها خلال عملية التأليف"، آملاً في "ان يعكس البيان الوزاري التزام لبنان تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي 1559 و1680 و1701 بالكامل". وأشار، في بيان لمكتبه الاعلامي، الى "تطلع الولايات المتحدة للعمل مع الحكومة الجديدة الملتزمة بسط سلطتها على الاراضي اللبنانية كافة واجراء اصلاحات سياسية واقتصادية تفيد الشعب اللبناني"، معتبرا ان متابعة تنفيذ الاهداف المذكورة يشكل اتجاها واضحا نحو السلام والاستقرار والفرص الاقتصادية في لبنان والمنطقة"، وشدد على "ان لبنان سيلعب دورا اساسيا في الجهود الرامية الى تحقيق سلام شامل في الشرق الاوسط"، وانه "لن يكون هناك حل دائم في المنطقة على حساب لبنان".

وتلقى سليمان برقية تهنئة بتشكيل الحكومة من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، الذي أمل في " ان تسهم في تعزيز امن واستقرار لبنان القادر على ضمان المستقبل الافضل لجميع ابنائه". واكد "وقوف الاردن الى جانب لبنان والحرص على المضي قدما في تمتين وتعزيز علاقات التعاون الثنائي في شتى الميادين". إلى ذلك عرض سليمان مع زواره، اليوم، لنتائج القمة التي عقدها مع نظيره السوري بشار الاسد، اضافة الى الاوضاع العامة، وفي طليعتها الاعداد للبيان الوزاري. وقد استقبل كلاً من وزير الدولة يوسف سعادة، والنائبين ميشال المر، واميل رحمة الذي اطلع رئيس الجمهورية على التحضيرات لاحتفال وضع حجر الاساس لمشروع سد اليمونة الذي يرأسه الرئيس سليمان غدا. كما استقبل وفدا من حزب "الطاشناق" برئاسة هوفيك مختاريان وعضوية النائب آغوب بقرادونيان، وديكران جيمباجيان، ومارديك بوغوسيان. وإطلع الرئيس سليمان من الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني-السوري نصري خوري على عمل المجلس. ثم استقبل سفير لبنان لدى سوريا ميشال الخوري وزوده التوجيهات اللازمة لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.

 

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: السلاح يستعمل لتقليص صلاحيات سليمان والحريري 

التاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٠٩/المصدر: المؤسسة اللبنانية للإرسال 

تخوف الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون من امكانية ان يعيق السلاح تأمين أكثرية للحكومة لتعطيها الثقة، مؤكداً ان "سلاح المقاومة اليوم أصبح سلطوياً يتحكم بالمعادلة الداخلية ويستعمل لتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة". وقال في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" اليوم: "هناك طرفان يتكلمان على بديل للطائف، أحدهما بصوت عالٍ وهو النائب ميشال عون والآخر "حزب الله" بصوت خافت". وأكد ان عون "لا يهتم لحقوق المسيحيين إنما همّه أن يقال انه الرقم واحد في السياسة الداخلية وليس رئيس الجمهورية ميشال سليمان". ورأى ان "الحزب لديه فائض قوة ويريد توظيفه، معتبراً انه "بمجرد فتح باب تعديل غير مدروس للطائف فإن "حزب الله" سيكبّر مطالبه بشكل لن يجد عون معه مكاناً له".

واعتبر ان "استراتيجية الحزب هي إعطاء حلفائه كل شيء في السياسة الداخلية وتبقى له السياسة الخارجية والأمن"، لافتاً الى ان عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري يأخذان وزارات شرط عدم التدخل بالقرارين الأمني والعسكري أو بالسياسة الخارجية". اضاف: "لدى رئيس الحكومة سعد الحريري مهمة اقتصادية واخرى لبناء مؤسسات الدولة، قد يتم التسهيل في المهمة الاولى ولكن في المهمة الثانية، الأفكار المطروحة غير واضحة ويبدو أنه من الممنوع طرح هذه الأفكار في البيان الوزاري". ولفت الى ان "فريق 14 آذار لا يتصرف كطرف واحد، بل يغلّب اللون المحلي لكل قوة سياسية من القوى الموجودة". وأشار الى ان "زيارة رئيس الحمهورية ميشال سليمان الى سوريا لم تطرح أي نقطة جديدة إنما فقط تفعيل البنود التي اتفق عليها في اللقاء السابق". تابع: "سوريا تهتم لإرضاء ميشال عون بوزارة إضافية لأنه حليف متين بالنسبة لها، وهو يغير المعادلة الداخلية باتجاه إعطائها السياسة الاقليمية كلها".

ودعا الى "دعم مؤسسة رئاسة الجمهورية التي يجب أن تعمل وتكون هي رئاسة الدولة، موضحاً ان هذا "الدعم يتطلب شروطاً أخرى ابرزها ان تكون رئاسة الدولة شريكاً حقيقياً في القرارات السياسية".

 

القزي: "الكتائب" في اجازة سنوية من 14 آذار

التاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٠٩/المصدر: الشرق الاوسط 

اعلن عضو المكتب السياسي في حزب "الكتائب" سجعان القزي ان الحزب في إجازة سنوية من قوى 14 آذار، مؤكداً "نحن في انتظار الاتفاق مع مكونات 14 آذار لإعادة النظر في الكثير من الأمور التي تخص هيكلية التجمع وأسلوب تعامله ومقاربته للكثير من المسائل. فإذا استمر على النحو الذي يعمل فيه، أعتقد أنه سيكون غير قابل للحياة". واشار القزي في حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط" أن "التجارب الأخيرة، لئلا نقول السنوات الثلاث الأخيرة، أثبتت لا بل كشفت الكثير من الثغرات في أداء التجمع وطريقة عمله. ولا بد من قرع جرس الإنذار". أضاف: "هذه الإجازة قد تنتهي اليوم أو غدا أو بعد أسبوع أو شهر، الكرة صارت في ملعب حلفائنا في 14 آذار. أما نحن فاقترحنا مشروعا يضم نقاطا ثلاثا: أولا، إنشاء قيادة عليا مصغرة. ثانيا، عدم صدور أي موقف أو قرار سياسي ملزم إلا عن هذه القيادة. ثالثا، طرح مشروع إصلاحي لبناني يأخذ في الاعتبار الثغرات والشوائب التي تعتري اتفاق الطائف. وإذا تمت هذه الأمور سنكون أول الواصلين إلى قاعة 14 آذار". ولفت الى ان "سوء التفاهم الذي حصل بين المعنيين في تأليف الحكومة وحزب الكتائب اصبح وراءنا"، موضحاً "لقد شعرنا بالغبن والإجحاف، وقد عولج الأمر من خلال مفاوضات لاحقة بين رئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس الحزب أمين الجميل. وقد اتفقا على تعزيز وزارة الشؤون الاجتماعية وتخصيص ميزانية تسمح بالعمل وتلبية حاجات المواطنين. وعلى هذا الأساس صدر بيان للكتائب يؤكد العودة إلى الحكومة".

 

شمعون لموقع "14 آذار": هل "طاولة الحوار مؤسسة دستورية كي يتم العودة اليها؟ 

١٣ تشرين الثاني ٢٠٠٩ /المصدر : خاص موقع 14 آذار

ناتالي اقليموس/اعتبر رئيس حزب الوطنيين الاحرار، النائب دوري شمعون " ان تشكيلة الحكومة الحالية ربما لم تنصف نتائج الانتخابات النيابية، لكن في الوضع الذي كانت تمر فيه البلاد، كان من الصعب جداً الحديث عن انصاف بين الكتل النيابية كافة، فكان لا بد من تقديم التضحيات والتنازلات". شمعون وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني رفض التطرق الى امكانية التعديل في المعيار الذي على اساسه يتم اختيار المشاركين في طاولة الحوار، فقال: "في الاساس لست مع مبدأ العودة الى تلك الطاولة وكأنها طاولة دستورية". وأضاف: "مهما كانت المواضيع التي ستطرح على طاولة الحوار، اذا اردنا القراءة بين سطور خطاب امين عام حزب الله يتضح لنا ان نصرالله لايريد التطرق الى كل ما هو مرتبط بالمقاومة". وتابع شمعون: "في طبيعة الحال، انا ضد ما اسمه "مقاومة" وأعتقد ان الشعب اللبناني باسره قادر أن يقاوم في ما لوكانت المقاومة ضد اي عمل عدائي على لبنان، فالمقاومة ليست محصورة باي طرف سياسي، كما لايحق لاي حزب التفرد بها". وعما اذا كان يتفهم موقف حزب الكتائب، قال شمعون: "اذا كان من حزب مغبون، هو "الوطنيين الاحرار"، وأظن ان الظروف التي نمر بها غير مناسبة للعودة الى تلك الحسابات، فالمرحلة على المستويين المحلي والاقليمي صعبة جداً، والمطلوب تقديم التنازلات قدر المستطاع".وعن رؤيته للتحديات التي قد تواجهها الحكومة الحالية، أوضح شمعون: "ابرز هذه التحديات هي الاتفاق على قضية سلاح حزب الله، سيما وان هذا الحزب يقوم بكل ما بوسعه كي لا تتمكن الدولة اللبنانية من الوقوف والاعتماد على قوتها الذاتية". كما أعرب شمعون عن انزعاجه من تأخرالرئيس نبيه بري عن الوقت المحدد لبدء انتخاب اللجان النيابية وذلك من دون تقديم اي مبرر مسبق، وختم شمعون ممازحاً: "ما قام به بري لايجوز لذا خرجت لابتاع له ساعة لكن مع منبه".

 

أكبر من تململ وحراك؟!

١٣ تشرين الثاني ٢٠٠٩

رتّب من رتّب خروج العماد ميشال عون في حلقته التلفزيونية امس بالسرعة القصوى؟ كيّ يحاول ترتيب الأمور التي ساءت كثيراً نتيجة حدثين رافقا ولادة الحكومة الجديدة: إستدعاء صهره الى دمشق وتبلّغه الآوامر وتحديد مواعيد تنفيذها، والتدخّل الإقليمي السافر في ترتيب اسماء الوزراء الذين مثّلوا تيّاره بشكل مفاجئ وغير متوقّع، ما ترك في صفوف الكوادر والقاعدة البرتقالية اكبر من تململ وإستعداد لحراك يودي بمن بقي، ويسقط ورقة التوت على عتبة الإنتخابات البلدية والإختيارية الآتية من حيث المبدأ آواخر الربيع القادم؟

ولم تنفع محاولات عون في تظهير صورة غير واقعية عن التوافق على الحكومة قبل ذهاب باسيل الى دمشق، خصوصاً وانّ إحدى الصحف اليومية كانت قد عنونت (نقلاً عن مصادر تيّار المستقبل) وقف الإتصالات مع التيّار نتيجة المطالب التعجيزية التي تتوالى على مدار الساعة، وذلك صبيحة اليوم الذي انتقل الصهر العتيد تحت جنح ظلامه الى سوريا، حيث سقطت المطالب الزائدة دفعة واحدة بعد العودة! وتغيّرت اسماء ممثلي التيّار! وتمّ القبول والرضى بإنتقال باسيل الى وزارة الطاقة بعد ممانعة وتعنّت؟!

ويستعيد قياديو التيّار العوني ما كان قد عرضه الحريري في التكليف الأوّل من حقائب، والأسماء الوازنة التي رشّحها لها، وبينها الأستاذ الجامعي النائب فريد الخارن، والنائب الان عون، ورفيق العماد البرتقالي منذ زمن المؤسسة العسكرية النائب اللواء إدغار معلوف، مع ثلاث حقائب دسمة فيها الأشغال والتربية معاً، ويسألون عن اسباب الرفض القاطع للسلّة المجزية؟ ويقارنون بينها وبين من توزّر في الحكومة الجديدة والحقائب التي اخذوها؟ ومن هذه تحديداً يكتشفون (قبل المحللين والمراقبين) الآسباب الحقيقية للعرقلة والتعطيل، والموانع الإلهية التي منعت ولادة التشكيلة الأولى لأسباب محض إقليمية، لا ناقة للبنان بها، ولا جمل للتيّار البرتقالي... فيها ومنها؟!

وتغوص القواعد البرتقالية في المقارنة والموازنة، وتكتشف ان الفارق الوحيد بين المشاركة الحقيقية في التشكيلة الأولى، والشكلية في الثانية، هو عدم ورود إسم الصهر العتيد اولاً! وان العماد عون حينما قال "لعيون جبران ما تكون حكومة" فإنه كان يعني حرفياً ما يقول، وان الراعي الإقليمي اخذ من اقواله هذه سبباً جوهرياً للإستمرار في الفراغ وشلّ البلد والمؤسسات؟!

وما اورده عون من وقائع عن اسباب إختيار الوزير عبود لحقيبة السياحة يجافي ما يعرفه المراقبون؟ وفيه ان توزير رئيس جمعية الصناعيين جاء بضغط من حلفاء عون على قاعدة عدم قدرته على إستبعاد كلّ من ساهم من "الأحزاب الإلهية والوطنية" في وصول نوّابه في معظم المناطق، وانه نقطة تقاطع بين بعض هذه الأحزاب ومرجعيتها الإقليمية؟ وان غضب عون من الأمر الواقع جعله يقترح اسمه في غير الموقع الذي يستطيع الرجل ان يعطي فيه؟ وعلى جري عاداته منذ 20 عاماً، صب عون المحبط جمّ غضبه على مسيحيي 14 آذار، وتحديداً فيهم القوّات اللبنانية والكتائب ايضاً في مسعى مزدوج الأهداف، فيه محاولة تحويل الأنظار عن ما حصل فعلاً واوصل الى حافة الهاوية، وفيه مسعى لشدّ بعض العصب وإرضاء مجموعات من المحازبين لا يجمع بينهم الاّ الحقد على الأحزاب السيادية المسيحية؟ لدواعٍ شخصية صغيرة عمر بعضها اكثر من 30 عاماً؟! ويبقى انّ اول كلام العماد البرتقالي امس يختصر كلّ حكايته الراهنة، وفيه "انّ لا احد يعطي بشكل مجاني بل يجب ان يكون هناك قضيّة ومصلحة!" وهو كان يوصّف علاقته مع حزب الله منذ توقيعه وثيقة التفاهم مع الحزب وحتى ايامنا الراهنة؟! المصدر : نشرة ليسيس

 

زيارة الحريري الى دمشق مؤجلة الى ما بعد البيان الوزاري

نهارنت/ضخت زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الخميس الى دمشق ولقاؤه الرئيس السوري بشار الاسد المزيد من الايجابية على فتح الطريق بين بيروت ودمشق وتفعيل العلاقات، والذي ينتظر ان يكتمل في الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة سعد الحريري الى العاصمة السورية. ولم تستبعد مصادر دبلوماسية عربية لصحيفة "الشرق الاوسط" أن تكون الزيارة قد تضمنت "تمهيدا" لزيارة أخرى سيقوم بها الحريري للعاصمة السورية بعد نيل حكومته الثقة. واضافت المصادر "أن سليمان سعى لترطيب الأجواء بين المسؤولين السوريين والرئيس المكلف، وبحث في "الإخراج الملائم" لهذه الخطوة، انطلاقا من معرفته بضرورة "انطلاق عجلة عمل الحكومة اللبنانية، وضرورة التنسيق بين حكومتي البلدين، لما في هذا التنسيق من ضرورة وحتمية بين بلدين جارين يمتلكان الكثير من القضايا المشتركة. وتلاقت التقارير الصحافية على ان زيارة الحريري الى دمشق قد تتم "بعد يومين أو ثلاثة ايام من نيل حكومته الثقة في مجلس النواب" على حد قول المقربين منه. واوضحت مصادر حكومية لبنانية لصحيفة "السفير" إن زيارة الحريري إلى دمشق حتمية، إلا أنه من المستبعد أن تتم قبل نيل الحكومة الثقة، وأن ثمة علامة إيجابية تمثلت ببرقية التهنئة التي أرسلها رئيس الحكومة السورية ناجي العطري إلى الحريري وأعرب فيها عن ثقته "في أن تتعزز العلاقات بين لبنان وسوريا بمختلف المجالات لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين". وفيما غادر الحريري بيروت مساء الخميس الى المملكة العربية السعودية في زيارة خاصة، ذكرت المصادر لصحيفة "النهار" ان الحريري سيباشر بعد نيل الحكومة الثقة جولة عربية واخرى دولية تشملان عددا من الدول من أجل العمل على تفعيل مقررات مؤتمر باريس – 3 وتحريك الدعم الدولي والعربي للبنان اقتصاديا واستثماريا، لافتة الى ان زيارة الحريري لدمشق ستكون ضمن جولته العربية. وكانت المستشارة الاعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان اشارت الى انه من المبكر الحديث عن خطوات عملية بشأن زيارة الحريري الى سوريا. 

 

القمة اللبنانية السورية: تفعيل مكافحة الارهاب والتهريب وترسيم الحدود

نهارنت/تابعت القمة اللبنانية السورية التي انعقدت الخميس في دمشق بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ونظيره السوري بشار الاسد، مراجعة لما نفذ من البنود التي اتفق عليها في القمة الاولى وما لم ينفذ بعد، والآلية الضرورية لاستكماله. واشارت التقارير الصحافية الى انه تم الاتفاق على تفعيل عمل لجنة ترسيم الحدود في المرحلة المقبلة، بعدما تم انجاز بند اقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين على مستوى السفراء. وتم تقييم التعاون الأمني والعسكري بين البلدين بصورة ايجابية، على أن يصار الى اتخاذ المزيد من الخطوات التنسيقية خاصة في مجال مكافحة الارهاب ومنع أعمال التهريب غير الشرعية عبر الحدود. وقد وضع سليمان رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري في اجواء نتائج القمة، على ان يصار في ضوء زيارة الحريري الى وضع البند المتعلق بمراجعة الاتفاقيات الثنائية بين البلدين موضع التنفيذ، من خلال تشكيل لجنة حكومية مشتركة تتولى هذا الملف.

وكان البيان المشترك الذي صدر عن القمة شدد على "تفعيل ما لم يكتمل تنفيذه بعد" من بنود البيان الصادر عن القمة الاولى. ونقل عن الاسد "دعمه الشخصي للرئيس سليمان ولموقع رئاسة الجمهورية" وتكراره التهنئة بالحكومة الجديدة "مبديا أمله في ان تنجز البيان الوزاري قريبا وتنال ثقة مجلس النواب لتبدأ ورشة العمل". أما سليمان فأكد "أن التعاون وتعزيز العلاقات هما ثابتة من ثوابت السياسة اللبنانية"، موضحا ان "لبنان سيكون صوت المجموعة العربية والمدافع الاول عن قضايا العرب" في مجلس الامن.

 

بري: المعارضة "السابقة" عازمة على التسهيل

نهارنت/وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري الاجواء في البلد بانها "اكثر من إيجابية"، مشيرا الى ان جميع الافرقاء يرغبون ويسعون الى العمل وهذا الامر يصب في النهاية في مصلحة اللبنانيين. واضاف في احاديث صحافية انه "في المعارضة "سابقا" نحن لدينا كل العزم والقرار لتسهيل المهمات المطلوبة من هذه الحكومة بغية معالجة الكثير من الملفات التي فاتتنا في السنوات الاخيرة وستواجه هذه الحكومة جملة استحقاقات ومحطات ينبغي ان نتعامل معها جميعا بروح المسؤولية الوطنية". وكرر أن "أمام المجلس ورشة كبيرة وقد انطلقت بانتخاب اللجان النيابية"، واضاف ان "هناك فرصة متاحة امام المجلس النيابي لتعويض كل الفترة التي ضاعت منذ حزيران الماضي، مشيرا الى انه يملك تصورا لاطلاق ورشة مجلسية، تعيد الحياة البرلمانية الى سابق حيويتها، وبما يجعل المجلس النيابي الحالي يوازي او يضاهي مجلس العام 1992 من حيث الإنتاجية التشريعية. واستبعد بري وجود مشاكل امام صدور البيان الوزاري، وأمل أن تتمكن لجنة الصياغة من إنجازه سريعا، لكي يصار إلى مناقشته والتصويت على الثقة بالحكومة على أساسه. "إن لم يكن قبل عيد الاستقلال، فبعده بأيام قليلة".

 

الوزيرة ريا الحسن تشدد على التقيد بالمهل الزمنية لانجاز المعاملات

نهارنت/شددت وزيرة المالية ريا الحسن، في اجتماعات داخلية عقدتها مع مسؤولي المديريتين العامتين للجمارك والشؤون العقارية في الوزارة، على ضرورة استكمال عملية الاصلاح، وتحسين الخدمات للمواطن، والتقيد بمهل زمنية محددة لانجاز المعاملات. واطلعت الحسن في اجتماعات داخلية عقدتها مع مسؤولي المديريتين العامتين للجمارك والشؤون العقارية في الوزارة، على التقدم الذي تحقق في عملية تطوير العمل الجمركي ولا سيما من خلال اعتماد نظام "اسيكودا وورلد" في كل المراكز الجمركية، وقريبا في مطار رفيق الحريري الدولي وبعده في مرفأ بيروت. وأشارت الى أن من المواضيع الأخرى التي يفترض التركيز عليها مسألة أملاك الدولة، لافنة الى أن مسحا لهذه الأملاك قد يتم اجراؤه. وأكدت التوجه الى استكمال عملية مسح الأراضي.

 

"انضباط" حزب الله ينكفأ لحساب قوى الامن

نهارنت/بدأت قوى الأمن الداخلي نشر عديد إضافي في الضاحية الجنوبية لبيروت، تطبيقاً للخطة الجديدة التي وُضعت بناءً على طلب اتحاد بلديات الضاحية وكل من حزب الله وحركة أمل. ولاحظت صحيفة "الاخبار" الي أورت الخبر أن أفراد "الانضباط" الذين كانوا ينظمون السير عند العدد الأكبر من تقاطعات المنطقة، بدأوا بالانكفاء لحساب شرطة السير التابعة لسرية درك الضاحية. واضافت أن قائد الدرك العميد أنطوان شكور نفذ وعده بنقل 30 رجل أمن إلى الضاحية، على أن ينقل عدداً إضافياً لاحقاً. 

 

نحاس يطرح تغيير النظام الاقتصادي في اجتماع لجنة البيان الوزاري

نهارنت/دعا وزير الاتصالات شربل نحاس الى "اعادة النظر في النظام الاقتصادي اللبناني"، مبررا ذلك "أنه ترهل وأن اتفاق الطائف لم يف بالغرض المطلوب، وطرح وضع أسس جديدة للنظام الاقتصادي على قاعدة اعتماد مبدأ "المقايضات". وأوردت صحيفة "الحياة" ان نحاس الذي تقدم بهذه المداخلة في الاجتماع الأول للجنة الوزارية المكلفة صوغ البيان الوزاري، قوبل بسلسلة استفسارات من وزيرة المالية ريا الحفار الحسن وعدد من الوزراء عما يقصده من اعتماد "المقايضات" وكيف يمكن تطبيقها في لبنان. ولفت نحاس في مداخلته الى أن هناك أموراً تغيرت وولى الزمن عليها منذ أن طرحت خصخصة بعض القطاعات وأقر مؤتمر "باريس – 3" لمساعدة لبنان على حل مشكلاته الاقتصادية ومنها مشكلة المديونية العامة، "وهذا ما يدعونا الى أخذها في الاعتبار ونحن نتوجه لإقرار الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة ل"باريس – 3" وخصخصة عدد من القطاعات العامة". 

 

مدير في البنك المركزي يهرب الى البرازيل بعد اختلاس ملياري ليرة

نهارنت/يضج البنك المركزي بالحديث عن فضيحة اختلاس ما يقارب الملياري ليرة لبنانية، قام بها أحد المدراء الرئيسيين الذي ذكر انه فر الى البرازيل. وذكرت صحيفة "الاخبار" ان المدير . م. د. كان يستغل مركزه كمدير رئيسي في مديرية العمليات الجارية في مصرف لبنان، ليقول للناس، على طريقة صلاح عز الدين، إن لديه القدرة على توظيف أموالهم بعائد كبير يفوق ما يحصلون عليه لدى المصارف، مشيرة الى ان أحدهم أعطاه 240 مليون ليرة، مقابل مليوني ليرة شهرياً. واضافت ان حصيلة عملية الاختلاس بلغت ملياري ليرة، لكنها لم تطل خزنة مصرف لبنان. واشارت الى ان المدير المعني اختفى منذ اسبوعين مع ابنته، وبدأ أصحاب الأموال يشتكون من عدم تمكنهم من صرف الشيكات التي أعطاهم إياها.

 

قضية عز الدين: الثلاثاء جلسة استجواب

نهارنت/صادقت الهيئة الاتهامية في جبل لبنان على قرار قاضي التحقيق الأول في بعبدا جان فرنيني برد الدفوع الشكلية المقدمة من قبل وكلاء المدعى عليهم في قضية رجل الأعمال اللبناني صلاح عز الدين، لعدم قانونيتها، وعدم جديتها. وبذلك يكون الملف قد انتقل إلى مرجعه قاضي التحقيق الأول الذي حدد 17 تشرين الثاني الجاري، موعداً للجلسة الاستجوابية المقبلة للمدعى عليهم في القضية. إلى ذلك، رفعت دعاوى جديدة مؤخراً أمام النيابة العامة المالية بحق عز الدين، من قبل متضررين استثمروا أموالهم في مشاريعه. ويقدّر عدد الدعاوى الإجمالية المرفوعة بحق الرجل حتى اليوم، على حدّ ما ذكرت صحيفة "السفير" حوالى خمسين دعوى، بمبالغ إجمالية تقارب ال40 مليون دولار. يذكر ان صلاح عز الدين، موقوف بجرم الإفلاس الاحتيالي وتعاطي المراباة وإعطاء شيكات بلا رصيد. 

 

الاسد: تأليف حكومة وحدة يجعلنا نرتاح الى لبنان

نهارنت/اشار الرئيس السوري بشار الاسد في حديث الى صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، الى انه "قبل تشكيل الحكومة اللبنانية، أكد علناً وفي مناسبات عديدة دعمه لأي حكومة وحدة وطنية في لبنان". واضاف أنّ تشكيل الحكومة أمر جيد بالنسبة للبنان، وذلك لضمان استقراره"، مضيفا انه عندما لا تكون هناك انقسامات في لبنان يكون من الأسهل بالنسبة لبلد كسوريا إقامة علاقات طبيعية معه". وشدد على أنّ "تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يعني بشكل تلقائي تحسناً في العلاقات اللبنانية السورية باتجاه تطبيعها". ويأتي موقف الاسد قبيل المحادثات التي يبدأها في باريس الجمعة، مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. واشارت صحيفة "النهار" الى ان باريس تعترف بمكانة سوريا في المنطقة وتريد من خلال زيارة الرئيس السوري تعميق الحوار بين البلدين، بعدما فصلت تماما الملف اللبناني عن علاقتها بدمشق. واضافت ان الديبلوماسية الفرنسية التي تريد ان تضطلع بدور في مفاوضات السلام ترى ان الخيار السوري يتيح لها المساهمة في محادثات السلام غير المباشرة بين سوريا واسرائيل، والتي كانت ترعاها تركيا. أما بالنسبة الى الملف اللبناني، فان باريس أقرت بالدور السوري في لبنان وبتأثير دمشق على بعض القوى السياسية المحلية، بعدما طالبتها بالتدخل لتسهيل تأليف الحكومة اللبنانية. وسيشكر ساركوزي للأسد مبادرته وتعاونه البناء.

 

عون: سلاح المقاومة ضروري ويجب التريث في طرح التعديلات الدستورية

نهارنت/اعتبر رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون، آن سلاح المقاومة موجود وهو ضروري، وأن ثمة قضايا يجب التفاهم عليها مسبقاً قبل جلسة مجلس الوزراء.

وسأل عون "من لا يريد المقاومة كالبطريرك نصرالله صفير وآخرين، هل يأخذ على عاتقه أمن الجنوب"، معتبراً ان " اي قوى مسلحة لا تنشأ إلا إذا لم يقم الجيش النظامي بواجباته، فكل إنسان عليه الدفاع عن ذاته، وهذا الموضوع باق حتى تحل مشكلة إسرائيل، استقبلنا الفلسطينيين حتى العودة ولكن علينا ان نسعى للعودة إلى أرضهم". ودعا الى التريث في طرح التعديلات الدستورية، مؤيداً ما ذهب إليه رئيس الجمهورية في هذا الصدد من أنه على استعداد لسحبها إذا كان لها تأثير على الوحدة الوطنية. واضاف عون في حديث مع "المؤسسة اللبنانية للإرسال" عبر برنامج "كلام الناس" أنه يجب تحضير الأجواء وتحضير الرأي العام لقبول هذه الخطوة. وأكد عون أن "الجسور بدأت تُبنى" بينه وبين الرئيس سعد الحريري، مشيراً إلى أنّ العلاقة بينهما "قائمة على التعارف". واذ لم يستبعد "الوصول الى تفاهم مع المستقبل، وهناك لجنة تقوم اليوم بدراسة الموضوع"، لفت إلى أنّ "ورقة التفاهم مع المستقبل غير مرتبطة بتأليف الحكومة، بل بدأت بعد نهاية الانتخابات عبر أساتذة جامعيين".

 

قاسم: انتهى وقت المناكفات الإعلامية البهلوانية وبدأ وقت العمل

نهارنت/ اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الخميس انه "إذا تمّ الإستفادة من المناخ الإيجابي بعد إنجاز تشكيل الحكومة، فإن البيان الوزاري يمكن إنجازه خلال أيام وعندها يكون أسرع بيان وزاري يكتب، وأسهل بيان وزاري يقر". وأكد قاسم ان الحزب "أراد حكومة الوحدة الوطنية عنوانا ومضمونا، وبالتالي سيعمل من خلال هذه الحكومة لإنجاحها وإعطائها كامل الفرص، لتكون فاعلة بالتعاون مع كل الأطراف الموجودين في داخلها". وشدد قاسم على انه "انتهى وقت المناكفات السياسية الإعلامية البهلوانية وبدأ وقت العمل، لأن أغلب المناكفات كان يراد منها أن يبرز البعض أمام جمهوره بأنه يحقق شيئا من خلال الطلات الإعلامية".  وأضاف: "نحن نعتبر أن عناوين خمسة هي أبرز ما على الحكومة أن تقوم به في هذه المرحلة: النهوض الاقتصادي، المعالجات الاجتماعية وتأمين فرص العمل، مكافحة الفساد في كل القطاعات من دون استثناء، أن تعمل الوزارات بعقلية الوطن لا بعقلية الطائفة، وأن تواجه التحديات التي تمثلها اسرائيل بكافة امكاناتنا منها دعم الجيش وتأكيد هذه الحكومة على المقاومة".

 

حزب الله متغلغل في الجيش الاسرائيلي

نهارنت/ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية انها حصلت على نشرة داخلية سرية ل "حزب الله" تصف بشكل مفصل نشاطات الجيش الاسرائيلي وقيادة منطقة الشمال ولواء 91 في المنطقة الحدودية. واشارت الصحيفة الى ان النشرة تظهر مدى نجاح استخبارات "حزب الله" في التغلغل داخل الجيش الاسرائيلي وتثبت ان الحزب لديه مصادر معلومات لا بأس بها. وبحسب الصحيفة فإن النشرة مكونة من 150 صفحة وتصف بشكل مفصل انتشار قوات الجيش الاسرائيلي ونشاطاته البرية والبحرية والجوية.

وافادت الصحيفة ان النشرة تضمنت صورا كثيرة معظمها صورت في الجانب الاسرائيلي تصف نقاط الرصد للجيش الاسرائيلي والاعمال الهندسية قرب الحدود ومرافقة وحماية المواكب وتبادل الورديات والقوات التي تتقاطع على حدود القطاعات التابعة للواء. واضافت الصحيفة ان النشرة تكرس فصولا كاملة للسياج الحدودي والتغيرات التي طرأت عليه مع مرور الوقت والتكنولوجيا المستخدمة فيه وتكتيكات الجيش في المطاردة ونظام حماية المستوطنات الشمالية وتفاصيل مثيرة حول الكمائن التي يقوم بها الجيش مرفقة برسومات توضيحية.

واشارت الى ان النشرة تخصص فصلا كاملا لوحدات قصاصي الاثر من حيث قدراتهم وطرق تمويههم كما تخصص عشر صفحات لوحدة «عوكتس» التي تستخدم الكلاب في تقصي الاثر وسبل مواجهتها. ورجحت الصحيفة بأن المواد التي جاءت في النشرة تعتمد على مصادر بشرية او من وصفتهم بالجواسيس الذين يشغلهم "حزب الله" داخل الجيش الاسرائيلي الى جانب المصادر المعروفة كالتنصت على شبكات اتصال الجيش. 

 

القوى الأمنية تلقي القبض على قاتل المعاون أول جرجورة

نهارنت/تمكنت عناصر الجيش اللبناني بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي من إلقاء القبض على قاتل المعاون أول شربل جرجورة بعد هروبه الى مخيم برج البراجنة، وهو فلسطيني يحمل الجنسية الأردنية. وكان جرجورة قتل بعدما تعرض لإطلاق نار ظهر الأربعاء على اوتوستراد جل الديب-انطلياس من سيارة مرسيدس، بينما أصيب فريد البستاني بجروح وتمّ نقله الى مستشفى ابو جودة للمعالجة. 

 

بارود: الدولة تعود الى الضاحية الجنوبية بناء على طلب اهلها

نهارنت/أثنى وزير الداخلية زياد بارود على تعاون الأهالي والأحزاب في الضاحية الجنوبية لأنه أمر يساعد الدولة ويقف الى جانبها، مشيرا الى أن "الدولة تعود الى الضاحية بناء على طلب أهلها، وهذا الموضوع يجب أن ننظر اليه بإيجابية". واعتبر بارود بعد ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن المركزي للبحث في حوادث السلب والسرقة، ان الاستقرار الامني يجب ان يواكب الاستقرار السياسي. واشار الى انه "رغم التراجع الواضح في الارقام، ورغم توقيف عصابات سلب واسترجاع سيارات، يبقى الانطباع العام أن هناك شيئا لا يطمئن في هذا الشأن". واكد ان "القوى الامنية والعسكرية مطالبة بمزيد من الجهد والعمل والتضحيات، التي كان آخرها استشهاد المعاون أول شربل جرجورة". وأعلن عن التدابير التي اتخذها مجلس الامن المركزي، وأبرزها اعتماد خطة مشتركة بين الجيش وقوى الامن الداخلي. وشدد على أن هذا الأمر ينطبق على كل المناطق من دون استثناء، إذ لا مناطق محظورة على القوى العسكرية والامنية. ولفت الى أن "كل القوى المسلحة والامنية ستكون في جهوز كامل، وستستمر في التنسيق، وستكون هناك دوريات ثابتة للقوى السيارة من الثانية عشرة ليلا حتى السابعة صباحا، ودوريات من قطعات مختلفة في المكان المناسب، وفي هذا الاطار لن يكون هناك حواجز بلباس مدني بل فقط باللباس العسكري وبآليات عسكرية". وأضاف: "وبالنسبة الى الخط الساخن 112، أعطيت تعليمات بتسجيل المخابرات الواردة وبإعطاء المواطنين كل الارشادات اللازمة".

 

اليونيفيل:واثقون من دعم حكومة الحريري لتنفيذ ال1701

نهارنت/أعرب الناطق الدولي باسم "اليونيفيل" اندريا تنانتي عن "ترحيب القوات الدولية العاملة في لبنان بتشكيل الحكومة الجديدة، وعن ثقتها من ان هذه الحكومة برئاسة سعد الحريري ستدعم تنفيذ القرار الدولي 1701". وأشار تنانتي الى انه "وكما كانت الحكومة اللبنانية السابقة متعاونة مع القوات الدولية، فان هذه الحكومة ستدعمنا في مهمتنا ايضا في تنفيذ هذا القرار". ولفت الى ان "لا معلومات رسمية لدى اليونيفيل حول أي انسحاب أو تقليص في عديد أي من وحداتها"، مضيفا ً "ان مختلف الوحدات الدولية تجري في هذه الفترة عمليات تبديل في صفوفها، وهذا لا يؤثر سلبا على تنفيذنا للمهمة المنوطة بنا". وحول التهديدات الاسرائيلية للبنان قال: "ان لدينا التزاما من الجانبين اللبناني والاسرائيلي بالقرار 1701 ووقف الأعمال العدائية التي نأمل ان تتحول الى وقف لإطلاق نار دائم".

 

المر: لن تكون مشكلة حول البيان الوزاري

نهارنت/أكد النائب ميشال المر "ان فرنسا لعبت دورا مهما في إنهاء الأزمة الحكومية في لبنان كما كان الدور السوري فاعلا ايضا"، مشيرا ال أن القمة التي عقدت الخمبس في دمشق بين الرئيسين اللبناني والسوري، هي خطوة مهمة تأتي في طريق دعم لبنان واستقراره، وسوف يتبعها لقاء لرئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس بشار الأسد خلال الفترة المقبلة، أي بعد عودة الرئيس الأسد من فرنسا". وأكد المر بعد استقباله السفير الفرنسي الجديد في لبنان دوني بييتون أن البيان الوزاري "لن يكون مشكلة ولن يكون صعبا، وكل الملفات الساخنة ستطرح على طاولة الحوار"، مستبعدا ان "يتأخر انعقاد الحوار في قصر بعبدا لأن الرئيس سليمان مصمم على الدعوة اليه بعد أن تنال الحكومة الثقة من المجلس النيابي

 

اسرائيل تعلن استعدادها التفاوض مع سوريا مع انسداد المسار الفلسطيني

نهارنت/ اعلنت اسرائيل استعدادها للدخول في مفاوضات سلام بلا شروط مسبقة مع سوريا في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات على المسار الفلسطيني الى طريق مسدود.

وقال نير حيفيتز مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي ان بنيامين "نتانياهو موافق على اجراء مفاوضات فورية مع سوريا في أي مكان في العالم ودون شروط مسبقة".

وكان مسؤول اسرائيلي قال ان نتانياهو طلب الاربعاء في مقر الرئاسة الفرنسية من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ابلاغ رسالة بهذا المعنى للرئيس السوري بشار الأسد الذي سيستقبله الجمعة في باريس. وتعمد اسرائيل بذلك الى استخدام "اسلوب الميزان" الذي يتمثل في تفضيل مخاطب آخر حين تنسد آفاق الحوار مع الشريك الرئيسي كما هي الحال اليوم مع الفلسطينيين، على ما ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاربعاء "يجب عدم التعاطي بازدراء مع اشارات السلام الصادرة في الآونة الأخيرة من دمشق". وكان الرئيس السوري حث في الاونة الاخيرة تركيا على تحسين علاقاتها مع اسرائيل، الحليف الاستراتيجي لانقرة، وذلك حتى يمكنها القيام بدور الوسيط في المباحثات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل التي بدأت في ايار 2008 وتم تعليقها اثر الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الشتاء الماضي.

 

مشروع إيران تدميري قد يحوّل اليمن إلى صومال آخر

الجمعة, 13 نوفمبر 2009/الحياة

نيويورك - راغدة درغامتوجد دلالات لافتة للوفاق الإقليمي على تشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية بعد تعطيل مدروس دام خمسة أشهر وللاتفاق الدولي على القبول الضمني بحكومة لبنانية تضم «حزب الله» لها مقعد في مجلس الأمن الدولي. الرسائل الإقليمية والدولية المتبادلة – عبر الساحة اللبنانية – مُطمئنة للبنانيين وللمنطقة، أقله الآن. كذلك مطمئن ما تعتزم حكومة سعد الحريري أن تُعرَف به كـ «حكومة الإنجازات» ويفيد بأنها ستركز على الاقتصاد والإصلاح وخلق الوظائف والخصخصة لاعتبارها التوافق والتقارب سيما بين المملكة العربية السعودية وسورية نافذة جيدة على استقرار سياسي يسمه بإعطاء الأولوية للاقتصاد. كل هذا يشكل فرصة لـ «حزب الله» أن يتموضع محلياً وإقليمياً ودولياً كحزب لبناني له مكانه ومكانته وأن ينفض عن نفسه سمعة الزاوية الثالثة في ما يسمى «مثلث الإمارة» بقاسم مشرك هو تلقيه الصواريخ الإيرانية، والعداء للولايات المتحدة ولدول الاعتدال العربية. العداء لإسرائيل طبيعي طالما لا سلام بين لبنان وإسرائيل بل حال الحرب والنزاع قائمة رسمياً بينهما. إنما ليس من مصلحة «حزب الله» ان يكون ضلعاً في «مثلث» أو ضالعاً في ما يوصف بأنه «إمارة جنوب لبنان» الى جانب «إمارة غزة» تحت إشراف «حماس» أو «إمارة صعدة» للحوثيين في اليمن. أهل الجنوب قد يريدون مد الدعم المعنوي والمادي لمساعدة الفلسطينيين على التخلص من الاحتلال الإسرائيلي، لكنهم، على الأرجح، لن يريدوا أن يكونوا طرفاً في حروب الحوثيين أو «القاعدة» في اليمن. فذلك مشروع حقاً تدميري يُخشى أن يحوّل اليمن الى صومال أخرى. مسؤولية اليمنيين أنفسهم تتصدّر الاعتبارات بما في ذلك أخطاء الحكومة اليمنية والرئيس علي عبدالله صالح تحديداً. إنما هناك قوى خارجية تتلاعب باليمن وهناك تدخل اعترفت به إيران تحديداً. ردود الفعل السعودية في صدها اتساع القتال الى أراضيها مفهومة وكذلك مخاوفها من تزاوج الصراع الداخلي والطبيعة الجافة للأراضي اليمنية الذي قد يؤدي الى تدفق هجرة غير طبيعية عبر حدودها. فالعنصر الجيولوجي يشكل «قنبلة موقتة»، بحسب تعبير أحد أبرز خبراء العلاقة السعودية – اليمنية، الأمر الذي يتطلب سياسة مدروسة عاجلة نحوه داخل السعودية وإقليمياً وأيضاً في الولايات المتحدة، شأنه شأن احتمال تحول اليمن الى صومال. إنما أهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية يصعب فهمها في اليمن – بما يتعدى الاستقطاب المذهبي الخطير – سيما وأن في طيات هذا الاستقطاب إمكانية تحوّل أجزاء من الأراضي اليمنية الى تربة خصبة لـ «القاعدة». شعار العداء لأميركا والكراهية لـ «الشيطان الأكبر» يبدوان ضروريين لعلاقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الولايات المتحدة حتى في الوقت الذي يزداد التقارب بينهما ويتكاثر الكلام عن تفاهمات وراء الكواليس، لربما السماح للبنان أن تكون له حكومة أخيراً، أحد مؤشراتها. هذا لا يمحو واقع التقلبات والمفاجآت والسياسات الناقصة والسيئة في المنطقة والتي بات لبنان ساحة اختبار لها. إنما اليوم، المؤشر الأقوى يفيد بأن القراءة الصحيحة للأوضاع هي ضرورة أميركية وإقليمية وأوروبية وروسية ومحلية لتفادي انزلاق الفرص المتاحة الى دهاليز وكوابيس للجميع.

في الموضوع اللبناني، وفي البدء، لا بد من توديع حقبة رئاسة فؤاد السنيورة للحكومة اللبنانية في أحد أصعب مراحلها بالتقدير والثناء والتهنئة على المفاجأة الجميلة التي هي فؤاد السنيورة نفسه. فلقد وضع هذا الرجل القدير لبنة مهمة للبنان هي إبراز أهمية المؤسسات لمستقبل البلد، وهذه تركة من الضروري لرئيس الحكومة الحالي سعد الحريري أن يصونها ويبني عليها بكل إصرار.

عضوية لبنان في مجلس الأمن للسنتين المقبلتين تعزز احتمالات لعبه دوراً مميزاً إقليمياً ودولياً، وهذا بدوره يجب أن يقوّي نسيجه الداخلي السياسي منه والاجتماعي. فبدلاً من سمعة تحوله الى ساحات حروب بالنيابة، والسخرية من تركيبته السياسية وقيادات مرتهنة فيه، ان الدور المميز الذي يلعبه العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن يمكن أن يضفي على لبنان هيبة هو في حاجة اليها. هذا إذا أحسن فهم معطيات هذا الموقع وقيوده أيضاً، بلا مغالاة ولا إسراف في إعطاء المقعد في مجلس الأمن أهمية خارج حدودها...

مندوب لبنان الدائم السفير نواف سلام قادر على تمثيل لبنان أفضل تمثيل في مجلس الأمن ومعه فريق ممتاز من الديبلوماسيين أكثرهم له خبرة مع مجلس الأمن واثنان منهم مثّلا لبنان في أحد أصعب مراحله بوصفهما قائمين بأعمال البعثة هما: نائبة السفير حالياً كارولين زيادة، والديبلوماسي إبراهيم عسّاف، وقد كان معهما خلال تلك الفقرة وقبلها مجدي رمضان في البعثة اللبنانية لسنوات وعاد للالتحاق بالفريق. فإداء الديبلوماسية اللبنانية اتسم بالحكمة والمرونة والرزانة، وهذا جزء من هيبة لبنان المتوخاة.

ولأن نواف سلام خبير في القانون الدولي فإنه تمكن، مثلاً، من لعب دور أساسي وبنّاء في تقريب المواقف العربية وشارك في صياغة استراتيجية ذكية في التناول العربي لتقرير القاضي ريتشارد غولدستون الذي جاء فيه ان إسرائيل و «حماس» ارتكبتا «جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية» في حرب غزة. هذا التقرير سيبقى لولباً للديبلوماسية العربية في الأمم المتحدة وربما في مجلس الأمن، سيما إذا استمر التدهور في عملية السلام للشرق الأوسط الى الحضيض. فهناك كلام عن احتمال التوجه الى مجلس الأمن في موضوع عملية السلام إذا خُلِصَ الى الاستنتاج ان الرعاية الأميركية للعملية وصلت باباً مسدوداً فمجلس الأمن تبنى قرارات مهمة حول العملية السلمية بما فيها قرار بناء دولة فلسطين بجانب إسرائيل على أساس خريطة الطريق.

فإذا عادت قضية الشرق الأوسط والنزاع العربي - الإسرائيلي الى مجلس الأمن، سيكون دور لبنان فائق الأهمية بصفته العضو العربي الوحيد. كذلك الأمر في أية قضايا غير عربية، ان العضوية العربية الممثلة بلبنان سيكون لها وزن مميز. وعلى كل حال، هناك أهمية التقاربية Proximity في صنع القرارات المعنية بالأمن والسلم الدوليين والتي تضع الدول المنتخبة لمقعد في مجلس الأمن على طاولة المشاورات والمفاوضات ذاتها التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا.

إنما مع الحقوق والشرف هناك مسؤولية كبيرة تقع على أكتاف الحكومة اللبنانية وهي تتولى مقعدها في مجلس الأمن. فهذا المقعد هو أيضاً مقعد امتحان لجدية الدول وللمكانة التي تسعى وراءها. فإذا أتى الوفد اللبناني ليعكس الخلافات الداخلية اللبنانية في مواقف لبنان إزاء القضايا الدولية، فإنه بذلك سيفقد الاحترام وكذلك القدرة على التأثير في صنع القرار. ذلك ان لبنان ليس دولة تملك حق النقض (الفيتو) وبالتالي ان صوته ليس حاسماً. وعليه، ان أهمية لبنان في مجلس الأمن هي في تأثيره أكثر مما هي في تصويته.

أعضاء مجلس الأمن في أول اجتماع لهم بعد تشكيل الحكومة اللبنانية هذا الأسبوع رحبوا بهذا الإنجاز من دون أن يتحفظ أي منهم – بما في ذلك الولايات المتحدة – على تشكيلة الحكومة التي تضم وزراء ينتمون الى «حزب الله». هذه رسالة ترحيب أيضاً بعضوية لبنان في المجلس ورسالة استعداد لغض النظر لمساعدة البلد إنما مع الإصرار على العزم على تنفيذ كل القرارات بما فيها القرار 1559 الذي حرص المندوب الأميركي على ذكره. فلا تراجع لمجلس الأمن عن القرارات وأية محاولة – أو تفكير - في إمكانية إلغاء أو محو قرار ما إنما هو حلم غير واقعي. فالقرار 1559 الذي يطالب بتفكيك جميع المليشيات اللبنانية وغير اللبنانية باق في مجلس الأمن شأنه شأن القرارات التي أنشأت المحكمة الدولية لمحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه والاغتيالات الأخرى التي يثبت التحقيق ارتباطها باغتيال الحريري. لذلك، من الحكمة تجنب أية محاولة للالتفاف على قرارات مجلس الأمن، ومن الضروري تمسك لبنان بموقفه الثابت وهو الالتزام بتنفيذ كل القرارات ذات الصلة به.

إيران قد تخلق أجواء مواجهة مع مجلس الأمن وذلك لإخراج الملف النووي منه وإعادته حصراً الى فيينا حيث الوكالة الدولية للطاقة الذرية. رسالة الولايات المتحدة وبريطانيا أثناء الجلسة المغلقة هذا الأسبوع للبحث في القرار 1701 المعني بلبنان والذي وضع ظروف وشروط استمرار وقف النار بين لبنان وإسرائيل كانت رسالة واضحة. فلقد طرح المندوبان مسألة السفينة الإيرانية التي اعترضتها إسرائيل وقالت انها كانت محملة بالأسلحة ومتوجهة الى سورية في طريقها الى «حزب الله» في لبنان، لكنهما طرحاها بتحميل المسؤولية الى إيران ولم يستغلاها لشن هجوم على «حزب الله». كذلك قرر مجلس الأمن إحالة المسألة الى لجنة العقوبات المعنية بإيران والتي تمنع إيران بموجب القرار 1747 من تسريب وتهريب الأسلحة خارج بلادها.

لكن رسالة حسن النية هذه لن تدوم إذا أصر «حزب الله» على إقحام اجندة له على الحكومة اللبنانية. فموضوع «المقاومة» التي يريدها في البيان الوزاري تمت معالجته أثناء حكومة السنيورة ولا ضرورة لافتعال أزمة ومشكلة لا داعي لها على عتبة دخول لبنان الى المجلس.

أما إيران فإنها قادرة على الاعتناء بنفسها في علاقاتها مع الدول الكبرى. وكما لا حاجة بالولايات المتحدة أو روسيا أو فرنسا الى زج لبنان في زاوية في الموضوع الإيراني، كذلك لا حاجة بإيران ان تتوقع ان يكون لبنان بوقاً لها. فالهوية اللبنانية في مجلس الأمن هي هوية عربية.

ومن هنا يجدر مراقبة التطورات على الساحة الإقليمية والتي قد يصل بعضها الى مجلس الأمن الدولي. فقد سبق وتناول المجلس الملف اليمني والسعودي – اليمني، وقد تعيد التطورات هذا الملف الى المجلس من منطلق آخر مختلف تماماً.

إيران اعترفت هذا الأسبوع عبر وزير خارجيتها منوشهر متقي بدورها المباشر في اليمن داعماً بذلك التقارير التي تفيد بأن إيران تمد الحوثيين بالمال والسلاح. بل انه هدد قائلاً: «ننصح بشدة دول المنطقة والدول المجاورة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن»، وتابع متوعداً: «لأن من يختارون صب الزيت على لهب الصراع سيحترقون بنيرانه».

الولايات المتحدة، حكومة وكونغرس وإعلاماً وشعباً، تجهل تماماً ماذا يحدث في اليمن ولماذا. حتى ان هناك مدراء رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية مسؤولين عن ملف اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي يندهشون لسماع بديهيات أساسية بعدما قرروا اختزال الموضوع رافضين تقارير الدور الإيراني في اليمن. اليوم، على الإدارة الأميركية وعلى الإعلام الأميركي وعلى مؤسسات الفكر والدراسات الأميركية أن يعكفوا على فهم ما يحدث في اليمن قبل فوات الأوان ويصبح أخطر دولة فاشلة على المنطقة والعالم.

كذلك، على الديبلوماسية السعودية ان تشارك في حملة التثقيف عبر إيضاح ما هي سياساتها الآنية والاستراتيجية نحو اليمن وكيف تنوي تناول المسألة مع إيران. فهناك حاجة ماسة الى توعية المسؤولين الأميركيين والإعلام الأميركي الى أخطار «القنبلة الموقتة» المسماة اليمن، الجيولوجية منها والتمردية والقبائلية والحوثية والحكومية.

أخطاء الماضي كثيرة وهناك حاجة اليوم للتوقف عن الحروب بالنيابة وعن بناء العلاقات الإقليمية على قاعدة تحويل الدول الى «دول عميلة» للقوى الإقليمية. إيران تبدو في تشوق لاستمرار هذا النمط ليكون شبه «ماركة» لها، فيما تود دول عربية الكف عن هذا النمط – اما اضطراراً أو عمداً لانشغالها بالأوضاع الداخلية وتحديات خلق الوظائف لملايين الشباب.

لبنان استفاد من التقارب والوفاق والاتفاق، أقله موقتاً وكخطوة أولى واليمن يستحق حشداً دولياً قبل فوات الأوان.

 

الهيئة الاتهامية تصادق على قرار رد الدفوع الشكلية

قضيـة عـز الديـن: الثلاثـاء جلسـة استجـواب

 السفير/فاتن قبيسي

بعد حوالى الأسبوعين من انتقال ملف قضية رجل الأعمال اللبناني صلاح عز الدين، الموقوف بجرم الإفلاس الاحتيالي وتعاطي المراباة وإعطاء شيكات بلا رصيد، إلى الهيئة الاتهامية في جبل لبنان، لاتخاذ القرار النهائي بشأن الدفوع الشكلية، المقدمة من قبل وكلاء المدعى عليهم، صدّقت الهيئة الاتهامية قرار قاضي التحقيق الأول في بعبدا جان فرنيني برد الدفوع الشكلية لعدم قانونيتها، وعدم جديتها. وبذلك يكون الملف قد انتقل إلى مرجعه قاضي التحقيق الأول الذي حدد 17 تشرين الثاني الجاري، موعداً للجلسة الاستجوابية المقبلة للمدعى عليهم في القضية. وتجدر الإشارة إلى أن التأخر بالبت بالدفوع الشكلية من قبل الهيئة الاتهامية، كان وراء عدم عقد الجلسة الاستجوابية التي كانت مقررة في الثالث من الجاري.

إلى ذلك، رفعت دعاوى جديدة مؤخراً أمام النيابة العامة المالية بحق عز الدين، من قبل متضررين استثمروا أموالهم في مشاريعه. ويقدّر عدد الدعاوى الإجمالية المرفوعة بحق الرجل حتى اليوم، حوالى خمسين دعوى، بمبالغ إجمالية تقارب ال40 مليون دولار.

ومن المفترض أن يتم استجواب صلاح عز الدين ويوسف فاعور، المدّعى عليه أيضاً بالجرم ذاته، في الجلسة المقبلة، إضافة الى بقية المدعى عليهم. ومن المقرر أن يركز الاستجواب بالدرجة الأولى على كيفية تبديد الأموال، وعلى مواجهة عز الدين بمزاعمه حول وجهة التبديد، وطلب أدلة حسية منه في هذا المجال، وهو الجانب الذي يعني الكثير من المودعين المترقّبين لمسار القضية. وعلمت «السفير» أن معظم الدعاوى المقدمة حديثاً لدى قاضي التحقيق الأول، أو لدى النيابة العامة المالية، تم توزيعها على غرف التحقيق في بعبدا لدى كل من القضاة: غادة أبو كروم، فوزي خميس، عماد قبلان ووليد شعبان. وأفاد مصدر قانوني متابع للقضية ان القاضي سعيد ميرزا هو من طلب من النائب العام الاستئنافي في بعبدا القاضي كلود كرم، عدم تجميع الدعاوى وإرهاق كاهل القاضي فرنيني بها، وتوزيعها على عدد من القضاة للمباشرة بها، حتى يتفرغ فرنيني لمتابعة التحقيقات والملف بشكل عام. ووصف المصدر هذه الخطوة «بالإيجابية» بعد تجميد القضايا لفترة طويلة لدى النيابة العامة الاستئنافية في بعبدا، ورأى «أن من شأنها اختصار الوقت، ودفع التحقيقات الى الأمام، باتجاه البت بالقضية بسرعة، في وقت بدأ فيه الكثير من المودعين المتضررين ووكلاء المدعين يتوجسون من احتمال المماطلة أو تمييع القضية، لا سيما بعد مرور الثالث من الجاري، من دون عقد الجلسة التي كانت مقررة يومها». ولفت المصدر النظر الى أن التقدم بالدفوع الشكلية من قبل وكلاء المدعى عليهم، ومن ثم استئناف قرار ردها، أضاع حوالى الشهر من عمر القضية، مع انتقال الملف الى الهيئة الاتهامية في جبل لبنان، وبالتالي، فإن مصادقة الهيئة الاتهامية على رد الدفوع، يعني الدخول في مرحلة «جدية» على صعيد متابعة القضية.

ورأى المصدر أن تحول فاعور من مدّعى عليه الى مدّعي على عز الدين، «هو من باب المناورة المكشوفة، حتى يتنصل من تهمة شراكته لعز الدين، وهي حركة التفافية لإثبات صفته كمودع في القضية ليس إلا». ومن المتوقع أن يقدم القاضي فرنيني في الجلسة الاستجوابية المقبلة على تشكيل «لجنة خبراء محاسبة»، على أن تضم ما لا يقل عن ثلاثة خبراء، وذلك من أجل الطلب من مصرف لبنان المركزي، إيداعه حركة دخول وسحب الرساميل وجميع الإيداعات المصرفية ذات الصلة بالأموال المفترض تواجدها والخاصة بصلاح عز الدين.

 

 سأل صفير إن كان بإمكانه أخذ موضوع الجنوب على عاتقه

عون: حصّلت حقوق المسيحيين بصلابتي... ودعم حلفائي

 السفير /أعلن رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون، خلال مقابلة مع برنامج «كلام الناس» على شاشة «ال.بي.سي»، مساء أمس، انه تمكن من تحصيل الحقوق المهدورة للمسيحيين، «الذين كانوا يتعاطون معهم باهمال» ومن دون عدالة. وقال «اننا اعدنا التوازن والشراكة» واضاف: نحن ناضلنا لأجل هذه الحقوق لنعيد العدالة ونرفع الظلم عن المسيحيين، ونحن ندافع عن كل اللبنانيين، طبعا اخذت مجالا طويلا، وطالت عملية تشكيل الحكومة لكنهم اقتنعوا بهذا الموضوع. التفاهم عندما يحصل يكون لصالح الجميع ويعيد الحق الى اصحابه كالحكم القضائي. وتحدث عن صلابته «في مقاومة الأشياء التي تؤذي، قاومت وضعا دوليا في 1990 ونفيت، وكنت أعطي «اوكسجين» للناس رغم ان المنفى مرهق جسديا ونفسيا، والله اعطاني الكثير من نعمه منها الصلابة والرؤية بأن لبنان يحكم بالتوافق، كما قاومنا إلغاء المسيحيين من المشاركة».

واعتبر ان «دعم حلفائي نابع من قوتي الذاتية وحاجتي لهذه القوى، لا أحد يعطي دعما مجانا»، مؤكدا ان عدالة قضيته عززت قوته.

وقال ان رئيس الحكومة سعد الحريري «يدرك أن حكومة الائتلاف الوطني أمر ضروري. لا يمكن أن نكون بنظام طائفي ونشكل حكومة أكثرية وأقلية، فإذا كان لا يعجبه النظام فليغيره». وعن العلاقة مع الحريري، قال: الجسور بدأت تبنى بيني وبين الحريري وهي قائمة على التعارف، ولا أتكلم عن التفاوض فكل شخص يأتي على التفاوض مع شروط ومطالب، وبالتأكيد يمكن ان نصل إلى تفاهم مع «المستقبل» وتقوم اليوم لجنة بدراسة الموضوع تعمل على الافكار الاصلاحية معه». الا انه اضاف ان هذا الامر لم يرتبط بتشكيل الحكومة، بل بدأ فور انتهاء الانتخابات برغم الظروف السياسية، ويشكل استطلاعا بين جامعيين في بعض المواضيع «وهو بحد ذاته مفيد». وعما يقال عن «باسيلية» في «التيار الوطني الحر»، نفى وجودها، وقال ان الوزير جبران باسيل لم يكن هو من جاء ببعض الوزراء، واضاف: بالسياسة لا أحد يرث أحدا، القوي هو الذي يربح، وجبران باسيل ما كان ليتوزر عملا بمبدأ فصل النيابة عن الوزارة، «فأسقطوه» في الانتخابات النيابية عبر الأموال الطائلة لكننا وزرناه بسبب التحدي والمعركة الاستباقية لتوزيره ولا شيء يمنع ذلك قانونا. واضاف عن اختياراته في الحكومة من غير الحزبيين: اعلم ان لدينا كفاءات، لكننا ما زلنا في المرحلة الاولى في بناء الحكم وهناك من لديه تجربة أعمق من بعض مَن في التيار. واستبعد ردا على سؤال خروج الرئيس أمين الجميل من 14 آذار، مشيرا الى ان الاخير يعرف ما إذا كان عون يريد اجراء تفاهم معه أو لا، «فهو أخذ جوابا عن هذا الموضوع». وعن كلام البطريرك الماروني نصر الله صفير عن المقاومة، سأل: هل بإمكانه أخذ موضوع الجنوب على عاتقه؟ فأي قوى مسلحة لا تنشأ إلا إذا لم يقم الجيش النظامي بواجباته، فكل إنسان عليه الدفاع عن ذاته، وهذا الموضوع باق حتى تحل مشكلة إسرائيل، استقبلنا الفلسطينيين حتى العودة، لكن علينا ان نسعى للعودة إلى أرضهم. ولفت الى ان حل موضوع السلاح يتعلق بالمشكلة التي تسببها إسرائيل التي لا تزال تهدد لبنان، مؤكدا أهمية توازن الرعب الذي تقيمه المقاومة مع اسرائيل، آسفا «لوجود شرخ بين شعبين اذ ان هناك قسما مهددا من الوطن وقسما آخر لا يشعر بذلك».

 

حكومة "إما".. "أو"

محمد سلام،

لبنان الآن/ الاربعاء 11 تشرين الثاني 2009

في بيان مكتوب يرقى إلى مستوى خطاب قسم أطلق رئيس الحكومة سعد الحريري من القصر الجمهوري حكومة "إما" ... "أو". "إما أن تكون فرصة لبنان لتجديد الثقة بالدولة ومؤسساتها، فنقدم من خلالها نموذجا متقدما لنجاح مفهوم الوفاق الوطني في إدارة شؤون البلاد"، أو "أن تتحول إلى محطة يكرر اللبنانيون من خلالها فشلهم في تحقيق الوفاق". ما سبق اقتباس حرفي من البيان الذي تلاه الرئيس الحريري بعد صدور مرسوم تأليف حكومته الأولى، ما يعكس حرصه على أن يوازن بين احتمالات نجاح أو فشل الحكومة.وبعدما حدد مفهوم الوفاق بأنه "ارتقاء بالمصلحة الوطنية فوق أي مصلحة حزبية أو طائفية" وأنه نقيض تعطيل العمل بالدستور والقوانين، لحظ الحريري أن الخطوط العريضة لمهام الحكومة هي التزام اتفاق الطائف والعمل لتطبيق بنوده كافة، ومواجهة التهديدات الإسرائيلية، والتأكيد على حق لبنان في "استرداد أرضه وحماية سيادته الوطنية".  "حكومة تمد اليد للتعاون مع الأشقاء العرب، والمشاركة في جهود المصالحة العربية، وإعادة الاعتبار لدور لبنان في محيطه العربي وفي العالم". وشدد الرئيس الحريري على: "لا أريد أن أطلق وعودا في الهواء. وعدي الوحيد أن أعمل بجهد وأتعاون مع الجميع وأفتح الأبواب أمام تجدد الثقة بلبنان ودوره". ما سبق يختصر رؤية الرئيس الحريري لدوره في رئاسة السلطة التنفيذية. فهل هذا ما يريده الآخرون؟

مضمون الجواب عن السؤال هو الذي يحدد موقع الحكومة في خانة "إما" أم في خانة "أو". أي إما تنجح، أو أن تتعرض للتعطيل، فالفشل.

لا نريد سرد إجابات مسبقة، بل لنسأل معا:

س- هل كل "الشركاء" في الحكومة يريدون منها أن تمد يد العون "للتعاون مع الأشقاء العرب، والمشاركة في جهود المصالحة العربية"؟

ج- كلا، حتى يثبت العكس. ليس سرا أن هناك من لا يريد مصالحة عربية بالمطلق، وليس سرا أن هناك من يريد مصالحة عربية مقرونة بمصالحة عربية-إيرانية، وليس سرا أن هناك من يريد تبعية عربية لإيران عبر الحديث الملتبس عن الأدوار الإقليمية في لبنان، وأيضا ليس سرا أن هناك من يحلم بإعادة تبعية إيران لدور يأمل أن يستعيده في لبنان.

س- هل كل "الشركاء" في الحكومة يريدون "التزام اتفاق الطائف والعمل لتطبيق بنوده كافة"؟

ج- كلا، حتى يثبت العكس. فقد سبق لإيران أن طالبت صراحة بإلغاء الطائف وتطبيق صيغة المثالثة، وسبق للعماد عون أن طالب، وما زال، بتعديل الطائف، وسبق لـ"حزب السلاح" أن رفض اتفاق الطائف عبر رفضه قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1559 الذي هو نسخة مقتبسة من فقرات في اتفاق الطائف. فمن يرفض فقرات الطائف في القرار 1559 يرفض الطائف.

س- هل كل "الشركاء" في الحكومة يؤيدون تأكيد الرئيس الحريري على حق لبنان في حكومة موحدة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية وتأكيده أيضا على حق لبنان في استرداد أرضه وحماية سيادته الوطنية؟

ج- كلا، وألف كلا. هناك من يتمسك بـ"حق" فصيل مسلح، لا حكومة موحدة، في مواجهة التهديدات الإسرائيلية على طريقته، ووفق رؤيته وأجندته، لا على طريقة ووفق رؤية الحكومة اللبنانية، كما حصل في 12 تموز العام 2006. أما مسألة حماية السيادة الوطنية فهناك من يرفض سيادة الدولة على أراض لبنانية لا تحتلها إسرائيل. هناك من يرفض سيادة الدولة اللبنانية على سجد، حيث قتل الرائد سامر حنا بدم بارد، وعلى البقاع حيث قتل أربعة جنود بدم بارد، على أمل ألا ينسحب رفض سيادة الدولة أيضا على أوتوستراد جل الديب، الذي لم تصله بعد ثقافة "النظام من الإيمان" التي أطلقها "حزب السلاح" في ضاحيته ذات السيادة كي يلقي على كاهل السلطة مهمة مكافحة الرعاع الذين كان قد ضمهم إلى "سرايا الدفاع عن المقاومة" يوم أراد غزو بيروت، يوم كان موسم الإيمان في إجازة.

تبقى مفردة "استرداد" الأرض اللبنانية التي اعتمدها الرئيس الحريري في بيانه وهي تختلف كثيرا عن مفردة "التحرير" الواردة في القاموس السياسي المعتمد لدى بيئة "أشرف الناس". فالاسترداد يعني الاستعادة سلما لأراض محتلة، والاستعادة سلما لأراض تعاني من حالة وضع اليد.

متقن خطاب القسم الحريري، وكأنه من صنع جواهري، صاغه بحيث لم يضمنه ما لا يليق بجوهرة يريدها أن تكون أبدع ما صاغ: لم يتضمن إشارة إلى سلاح، أو دوحة أو إقليم.

فهل ما يريده الحريري يتوافق مع أهداف "الشركاء" من أهل السلاح المتمسكين بمفاعيل تسوية الدوحة خدمة لطهران التي تريد، من بين عدة أمور أخرى، "مشاركة" اليمن في إدارة شعبه؟

أمام الحكومة مهمة إلزامية واحدة يتوافق عليها جميع الشركاء فيها: الدعوة إلى تدخل مجلس الأمن الدولي لوقف اعتداء إسرائيلي، إذا وقع.

 أما العناوين الاقتصادية والإنمائية وحتى الثقافية التي تتوقع الحكومة معالجتها فأن مواقف "الشركاء" منها غالبا ما سترتبط  "بنصيبهم"، وبالتالي يرجح أن تتعرض للعرقلة إذا أصر الرئيس الحريري على تطبيق مبادئ الشفافية ومكافحة الفساد حيالها.

ليس سرا أن عددا من من المشاريع التي يمولها الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي تبقى غير منفذة في لبنان لأن كبار "الشركاء" يرفضون الشرط الأساسي، وهو أن يتم الإنفاق على هذه المشاريع بإشراف مدقق حسابات من الجهة المانحة؟

 

سعادة لموقع "14 آذار" : الكتائب لم تخرج من 14 آذار لأنها الاساس في هذه الحركة 

١٣ تشرين الثاني ٢٠٠٩

سلمان العنداري

أكّد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامر سعادة في حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني ان "حزب الكتائب" لم يخرج من "14 آذار" لان المبادىء التي نشأت على اساسها هذه الحركة هي مبادى وتوجهات الكتائب، والبرهان الاكبر على ذلك ان "لبنان اولاً" هو الشعار الذي طرحه حزب الكتائب في الخمسينات ثم تبناه الرئيس بشير الجميل، فلا يمكن ان نخرج عن هذه المبادىء ولا يمكن ان نخرج عن هذه التوجهات، وما قدمناه لم يقدمه اي فريق سياسي اخر في "14 آذار"، من بيار الجميل وانطوان غانم وقافلة الشهداء الطويلة في سبيل الحفاظ على هذه القيم وفي سبيل لبنان".

واضاف: "هناك خلل في التعاطي داخل مكونات 14 آذار، و لحزب الكتائب ملاحظات كثيرة على اداء هذه الحركة وعلى طريقة التنسيق الحاصلة بين الافرقاء السياسيين المكونين لها، ولا اعتراض او خلاف على المبادىء الكبرى والاساسيات".

ولفت سعادة ان الكتائب طرحت برنامجاً اصلاحياً على 14 آذار" ونتمنى نتظيم الامور وآلية العمل للعودة الى الاصول والمبادىء، بعيداً عن التسويات والتراجعات".

وعن امكانية زيارة الرئيس الحريري الى دمشق بعد توليه رئاسة الحكومة، قال سعادة: "الرئيس الحريري اصبح رئيس الحكومة اللبنانية وهو يعرف اين تكمن مصلحة الدولة اللبنانية ويتصرف على هذا الاساس، الا اننا ضد بناء علاقات ان لم تكن علاقة ندية من دولة الى دولة سيدة ومستقلة، على ان يكون هناك توازن في هذه العلاقة وتكون خطوة اولى لحل الملفات اللبنانية العالقة، والكتائب كانت تطالب مننذ البداية ان تكون العلاقة بين لبنان وسوريا ندية بين بلدين مستقلين، فلا عداوة مع سوريا، بل هناك ملفات عالقة ومنها ملف المفقودين والموجودين اللبنانيين السجون السورية. واذا كانت هذه الملفات ستحل، عندها لا مشكلة لدينا في بناء علاقات ندية".

واشار سعادة ان "مستقبل هذه الحكومة يرتسم عندما يتم اعلان البيان الوزاري، ومن هذا المنطلق نتأمل ان يكون البيان الذي ستعلنه هذه الحكومة ضمن توازنات 14 آذار والمبادىء التي ناضلنا من اجلها وسقط من اجلها عشرات الشهداء، فاذا كان البيان الوزاري ضمن هذا الخط والتوجه فنحن نتامل خيراً، اما اذا كان هذا البيان الوزاري على شاكلة التسوية التي حصلت في تشكيل الحكومة فنحن لا نتأمل خيراً".

 

سعد لموقع "14 آذار": اطلالة "جنبلاط" اليوم عبر "المنار" تمهّد لزيارة سوريا  

المصدر : خاص موقع 14 آذار / ١٣ تشرين الثاني ٢٠٠٩

ناتالي اقليموس

اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب انطوان سعد، "ان هذه الحكومة "من أحسن الموجود" بعد مرورها بمخاض عسير، لذا نأمل ان تكون على قدر التحديات السياسية، الاقتصادية والامنية التي تنتظرها".

سعد وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني اعتبر "ان التحديات الخارجية تتمثل في التهديدات الاسرائيلية المستمرة على لبنان، اما بالنسبة الى الداخل، فالتحدي الاول هو الانتهاء من البيان الوزاري الذي لابد من ان يترجم من خلال ما تم الاتفاق عليه سابقاً على أساس الثقة والتفاهم بين الاطراف السياسية كافة. كما لابد لهذا البيان ان يراعي هواجس حزب الله كي لا يشكل عقدة امام الحكومة. في طبيعة الحال، ما يبدوا حتى الآن ان التفاهمات قائمة والنقاط باتت واضحة، لذا نتوقع صدورالبيان في أسرع وقت ممكن والذي لن يتميز كثيراً عن نظيره السابق".

أما عن كيفية مراعاة الحكومة لهواجس حزب الله، أوضح سعد: "اي الالتزام بما تم الاتفاق عليه، بابقاء موضوع "السلاح" ضمن اطار طاولة الحوار. وقد شددت سابقاً على ضرورة ابقاء السلاح فقط بيد الجيش اللبناني والقوى الامنية، وان كان هناك خطر اسرائيلي على لبنان، يكون عتاد حزب الله في تصرف الدولة اللبنانية كي لا تتكرر تجربة مصادرة الحزب لقرار السلم والحرب".

وبالنسبة لموقفه من العودة الى طاولة الحوار، قال سعد، "رغم التجربة غير المشجعة التي شهدناها مع طاولة الحوار السابقة، الا انها باتت أشبه بعرف خاص، ربما في هذه المرحلة الحالية قد تغيّر الوضع بعض الشيء سيما وان العلاقات باتت ندية مع سوريا، فالمطلوب حالياً تعميم القواسم المشتركة وازالة العقبات من أمام رئيس الحكومة من أجل تنفيذ الخطط الاصلاحية التي يرجوها الشعب اللبناني".

وتوقف سعد عند ما اشار اليه السيد حسن نصرالله في خطابه ودعوته للتريث في طرح الملفات الكبرى، معتبراً "ان القصد من هذه الدعوة هو عدم الانهماك في موضوع المقاومة وسلاحها والانشغال بالنقاشات في ظل تضاعف المخاطر الخارجية المحدقة بلبنان".

من جهة اخرى، اعتبر سعد " من المتوقع ان تكون هذه الحكومة من اكثر الحكومات انتاجية بفضل العديد من المكونات، ابرزها: سعد الحريري رئيس الحكومة ومن الواضح انه يملك العديد من المشاريع والبرامج الاصلاحية، كما ان حكومة الوحدة الوطنية تضم مختلف الاطراف السياسية لذا لايجب ان تواجه صعوبة في تطبيق القرارات والمشاريع سيما الاقتصادية منها".

اما عن توقيت زيارة النائب وليد جنبلاط الى سوريا، قال سعد: "زيارة سوريا باتت مسألة وقت، وهي مرتبطة بثلاثة مؤشرات، اعلان البيان الوزارين، اخذ الحكومة الثقة، وزيارة الرئيس الحريري الى دمشق". وتابع سعد: "طالما ان المحكمة الدولية أخذت مجراها، ولاشك في انها ستتوصل الى كشف الحقيقة ومعاقبة القتلة، لامشكلة لنا في زيارة سوريا".

وعما سيحمله معه جنبلاط الى سوريا، قال سعد: "لم تجتمع الكتلة بعد من أجل البحث في هذه المسألة، فالوقت سابق لآوانه. اما الاطار العام فهو معروف، سنصّر على العلاقات الندية مع سوريا ضمن سيادة لبنان واستقلاله، كما سنرفض اي عداء معها وفي السياق عينه لن نقبل بالعودة الى زمن الوصاية والاحتلال".

ولدى سؤالنا عن الجديد الذي ستحمله اطلالة النائب جنبلاط عبر قناة "المنار" مساء اليوم، قال سعد: "رئيس اللقاء الديموقراطي أول من كسر الاصطفاف الحاد بين اللبنانيين والغى تداعيات المرحلة السابقة، وهو أول من قدّم تنازلات لمصلحة قيام حكومة الوحدة الوطنية، وهومن أسسس للوصول الى ما نحن عليه. ومواقف جنبلاط لاتلغي وجوده ضمن الاكثرية، لكن ترسّخ فكرة ردم الهوة بين 8 و14 آذار للخروج من الازمة التي عطلت الحياة السياسية وفرضت الواقع المتشنج المشجع على الانقسام الطائفي".

واضاف سعد: "جنبلاط يريد استكمال خطواته من خلال تكريس مبدأ الحوار والاتفاق حول مشروع الدولة الواحدة لكل اللبنانيين وليس الدويلات. كما لاشك في ان جنبلاط سيثني في اطلالته على العلاقات المميزة والصحيحة مع سوريا تحت سقف الطائف، فهو لن يكون ضد المعاملة الجيدة التي تبديها سوريا تجاه لبنان، كما سيتطرق الى مستقبل هذه العلاقة. وتابع سعد: "رغم اننا لم نناقش تفاصيل هذه الاطلالة ككتلة، ولكن هذه هي الخطوط العريضة والاساسية".

وعما اذا كانت هذه الاطلالة التلفزيونية ستمهد زيارة جنبلاط الى سوريا، قال سعد: "لقد سبق أن مهد جنبلاط لها وأكّد ان لامانع لديه في الذهاب الى سوريا كما قد يثني على موقفه هذا خلال اطلالته اليوم".

 

التاريخ ومظلومية "الكتائب"

بشارة شربل

لبنان الآن/، الاربعاء 11 تشرين الثاني 2009

 لم يكن موفَّقاً بالتأكيد توقيت كلام النائب سامي الجميل عن مشروعه لـ"إعادة كتابة التاريخ" قبل يوم من تشكيل الحكومة، لكن لا أحد يصدق أن مضمون ما قاله تسبب بحرمان حزب الكتائب حقيبة التربية التي كانت عملياً مطلبه البديل وصارت مبرر مظلوميته اليتيم.

من حق سامي الجميل أن يتحدث كما شاء عن طبيعة لبنان وأزمة نظامه، ويفكر في ما يعتبره حلولاً دائمة تمنع تكرار تجارب الحروب العبثية وتنهي أوهام الإنصهار الوطني والوحدة القسرية. ولم يعد طبعاً من المحرمات الجهر بأنواع من الفيدرالية تكرس واقعاً مهَّد له "حزب الله" بإقامته بُناه التنظيمية والإجتماعية والعسكرية والثقافية بما يخدم إيديولوجية ولاية الفقيه ويناقض حتماً دستور الدولة في لبنان.

لكن المشكلة ليست في الأفكار بل في ترتيبها وفرز الأساسي منها عن الثانوي، وتبيان الموصل إلى تفاهم من السجالي المسعِّر للخلاف. فأن يطالب الجميل "حزب الله" بالإعتراف بشهداء "المقاومة المسيحية" - في تبادل عادل لاعترافه هو بشهداء "المقاومة الإسلامية" - مطلب منطقي في ظل الإنقسام العامودي الحاد، خصوصاً أن "حزب الله" هو "الوريث الشرعي" لأطراف الحرب الأهلية التي قاتلت الكتائب والقوى المسيحية لسنين، وهو اليوم رافعة "8 آذار" والمشروع المناهض لمطلب تحييد لبنان في الصراع الإقليمي وبناء دولته على أساس التسوية الداخلية واحترام النظام الديموقراطي وسلطة الدولة الكاملة بلا شريك أو وصي.

أما دخول النائب الجميل بحماسة على الهواء في قضية "كتاب التاريخ" وكأن تاريخ المتقاتلين يختصر تاريخ لبنان، ففيه إثارة حتمية للعصبيات مثلما فيه إغفال لوجوب ان تتمحور قضية اللبنانيين الرئيسية حول المستقبل وليس الماضي ولواجب ان يُعهد بالحقائق التاريخية إلى الموثِّقين والمؤرخين وليس إلى السياسيين والمؤدلجين.

لن نصل بالطبع إلى أي مكان إذا استعر الجدل حول "الشهداء". لذلك يستحسن أن يبقى هذا التوصيف مُلكاً للأطراف والطوائف والأحزاب، وأن يُفصل ما تكتنزه هذه الكلمة من معنى ديني عن كتاب التاريخ الموضوعي الرسمي الذي يُفترض أن تضعه دولة مدنية جامعة لا دولة الطوائف وذاكرة المجازر والحروب. عندها يمكن النظر إلى كل الذين سقطوا في الحروب بوصفهم "ضحايا" كل لبنان ودافعاً إلى استخلاص العبر لتغليب قيم السلم والسلام.

على أي حال، ليس التذرع بـ "خطورة" مشروع الكتائب على وزارة التربية سبباً كافياً لإبعادها عما اعتبرته تعويضاً مقبولاً عن مطلب الحقيبتين. فالكتائب دفعت ثمن لعبة المحاصصة وترتيب الأولويات مثلما دفعت ثمن خطابها المتمايز عن "الخطاب الرسمي" لـ "14 آذار" المتعلق بالمناصفة التي أرساها "الطائف"، وثمن تبرُّمها الدائم من اصطفاف يقيِّد تطلعها الى تحالفات متنوعة تعيدها لاعباً مسيحياً رئيسياً وليس أحد اللاعبين على مسرح محدد المُخرج والإطار.

تملك الكتائب مشروعها ورؤيتها الخاصة لمستقبل لبنان، وهما يتقاطعان مع "14 آذار" ويتعارضان في آن، ما يجعل الحزب في حال التباس. وهي حال لا يداويها "حَرَد" يستدرج اتصالات وزيارات، ولا غياب عن الصورة التذكارية لـ "حكومة الوفاق"، ولا ممارسة النكاية بمغادرة "14 آذار". فلماذا لا تنسجم الكتائب مع نفسها ومع موقفها المتشدد من موضوع السلاح فتتخذ منذ اليوم موقفاً يفرز السواد عن البياض؟

 

شراسة المعارك الجبلية مع الحوثيين توازي شراسة طالبان في أفغانستان..

لندن: انتصار سريع وحاسم على الإيرانيين في اليمن يتوّج السعودية بوّابة العالم العربي الشرقية الحصينة

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

تخوض المملكة العربية السعودية أول تجربة حربية منفردة على حدودها الجنوبية مع اليمن منذ تجربتها السابقة قبل ثمانية عشر عاماً المشتركة مع قوات التحالف الدولي لتحرير الكويت من احتلال صدام حسين، وعيون العالمين الإسلامي والغربي شاخصة إلى أداء قواتها المسلّحة التي تقود »درع الجزيرة«، المؤسسة العسكرية التي تضمّ جيوش مجلس التعاون الخليجي الستة، كميزان جديد للقوى العسكرية التي تحمي بوابة العرب الشرقية من المطامع والمؤامرات الإيرانية التي تكاد تمتلك أنياباً نووية، بعدما أثبتت هذه الدولة الأكبر مساحة وثراء على خريطة العالم العربي جدارة فائقة في دحر أعتى تنظيم إرهابي في العالم هو »تنظيم القاعدة« الذي تمكّن في مرحلة من المراحل من النجاح في اختراق سيادة الدولة العظمى الأوحد الولايات المتحدة وضربها في عقر دارها وفي قلبيها الاقتصادي في نيويورك والعسكري في البنتاغون في واشنطن، مخلّفاً وراءه ندوباً ما زالت بادية على هيبتها وسطوتها الدوليتين كبدتها حربين متتاليتين في أفغانستان والعراق من دون أن تتوصّل بعد إلى القضاء التام عليه.

ويعتقد خبراء عسكريون بريطانيون وأميركيون يخوضون راهناً »حرباً متجدّدة في أفغانستان وباكستان ضد طالبان وتنظيم القاعدة، أن طبيعة المعركة التي تخوضها القوات المسلحة السعودية مع الحوثيين في الجبال الوعرة الفاصلة بين اليمن والمملكة، »قد تكون أشد صعوبة من طبيعة المعركة على الحدود الباكستانية - الأفغانية، بينما المقاتلون الحوثيون الذين تدرّبوا في إيران وفي معاقلهم الحصينة في اليمن على أيدي إيرانيين ولبنانيين من عناصر »حزب الله«، ويمتلكون أحدث أنواع الأسلحة من الترسانة الفارسية المتطورة والإمدادات المالية الهائلة من خزينتها النفطية، لا يقلّون شراسة ودموية عن جماعات طالبان التي خاضت حرباً طاحنة مع الجيش السوفياتي نفسه، وها هي الآن تخوض حرباً أخرى مع الجيش الأميركي بكل تكنولوجياته وضخامة أعداده، لذلك فإن انتصاراً حاسماً وسريعاً للقوات السعودية في حربها لتطهير أراضيها الحدودية من هؤلاء الحوثيين سيتوِّج السعودية - إلى جانب كونها الدولة الأكثر ثراءً واستقراراً أمنياً في الشرق الأوسط - الدولة الأقوى عسكرياً في غياب الدور العسكري المصري المنكفئ منذ مطلع السبعينات«.

إلاّ أن هذا الانتصار السعودي »الذي له حظوظ كبيرة جداً في النجاح، والذي بدت معالمه تلوح بعد أقل من أسبوع واحد من الاشتباكات مع أكثر من عشرة آلاف مقاتل متسلّل يقاتلون على طريقة حرب العصابات الصعبة والمريرة - بحسب الخبراء الغربيين - سوف يرتّب على النظام السعودي بقيادة الملك عبدالله بن عبد العزيز، أعباءً جساماً في صراعه الصامت ولكن شبه المكشوف مع الدولة الفارسية المتطرّفة، بحيث سيكون مضطراً بعد حربه على حدود اليمن، إلى مضاعفة قدراته العسكرية والمادية للإنفاق على تحصين قلعته في وجه إيران، إذ أن هزيمة الحوثيين تعني بما لا يقبل أي شك هزيمة للاستراتيجية العسكرية العدوانية الإيرانية التي تشمل منطقة الخليج، وخصوصاً السعودية، ومن بعدهما العالم العربي برمته«.

وقال أحد كبار الضباط البريطانيين ممن شاركوا في الحرب على طالبان وأسامة بن لادن في أفغانستان قبل أعوام، إن »معارك جبال دخان والعارضة والرميح والردّة على الحدود السعودية - اليمنية على امتداد 40 كيلومتراً وعمق عشرة كيلومترات، تدور في أصعب أرض قد تكون في العالم اليوم، والأوائل من العسكريين البريطانيين خبروا وعورتها أيام وجودهم في اليمن، ستكون محكّاً حقيقياً لنوعية المقاتل السعودي الحقيقية ومختبراً لأسلحته ومعداته وطائراته ودباباته وصواريخه الأحدث في المنطقة وكذلك لمدى استيعاب هذا المقاتل تلك الأسلحة، ولأدائه في استخدامها بنجاح«.

وأكد الجنرال البريطاني السابق لـ »المحرر العربي« أن »على دقّة إصابات صواريخ المقاتلات السعودية من طراز جو - أرض وصواريخ أرض - أرض وقذائف المدفعية وأنواعها الموجّهة إلكترونياً لمواقع الحوثيين الجبلية الوعرة، تتوقّف النظرتان الإيرانية أولاً والغربية بعدها إلى الجندي السعودي وإلى الترسانة العسكرية السعودية الأضخم، في أي حرب مقبلة قد يخوضها مستقبلاً دفاعاً عن أرضه وعن أراضي دوله الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي وربما بعد ذلك دفاعاً عن اليمن نفسه منعاً لإعادة تقسيمه من جديد ليسهل للوحش الفارسي ابتلاعه وهضمه، بعد نجاحه الجزئي في تقسيم الدويلة الفلسطينية غير المعلنة بعد بين قطاع غزة و»قطاع« الضفة الغربية، وبعد محاولاته الشرسة نقل استراتيجيته التقسيمية هذه إلى لبنان الذي ما زال حتى الآن صامداً في وجه الآلة الحربية الإيرانية في يد »حزب الله«.

ودعا الضابط البريطاني »القيادة السعودية إلى حسم الأمور عسكرياً بسرعة على حدودها مع اليمن، لأن لعامل الوقت الأهمية القصوى والأشد خطورة في نجاح أو فشل تلك الحرب، إذ أنها إذا طالت أكثر مما يجب، وحتى لو انتهت بانتصار سعودي كامل، إلا أنها ستبقى ناقصة بالنسبة لهيبة المملكة ولمستقبل جيشها على المديين المتوسط والطويل«.

وأعرب الجنرال البريطاني عن »أمله في أن تُغيّر السعودية استراتيجية »عدم تدخّلها في شؤون الدول الأخرى« وخصوصاً تلك الحليفة لها الواقعة على حدودها مثل اليمن، لأن الجار الضعيف يجرّ الجار القوي إلى المشاكل باستمرار، لذلك نقترح بعد انتهاء الحرب السعودية - اليمنية ضد الحوثيين - أن يلعب الجيش السعودي دوراً أوسع في منطقة الخليج ويفرض نفسه شرطياً يحميها، لأن هذا هو قدر المملكة طالما هي واقعة في دائرة المطامع الإيرانية، وطالما إيران مستمرة في سياسة القضم والابتلاع (جزر الطنب وأبو موسى الإماراتية) والعدوان (في اليمن والعراق ولبنان وفلسطين)، إلى أن يجد العالم حلاً لهذه الظاهرة الطارئة على الشرق الأوسط إلى جانب حلّ المسألة الفلسطينية سلماً«. وقال العسكري البريطاني المخضرم لـ»المحرر العربي« في لندن إن »الأميركيين مخطئون في صبّ جهودهم على إيجاد »الحل المثالي« لأزمة الشرق الأوسط الإسرائىلية - العربية قبل القضاء على مطامع إيران في المنطقة، أولاً لأن آيات الله لن يسمحوا بانتصار الأميركيين والغرب ومعهم الدول الإسلامية السنّية في اجتراح معجزة هذا الحل الذي سيقلّم أظافر تدخلهم في هذه الدول لشقّها وشرذمتها، وثانياً لأنهم يرفضون العودة إلى حدود فارس بعدما شبّوا عن الطوق بانهيار العراق كلياً وسقوط ترسانته التي كانت تقف سدّاً منيعاً في وجه زحفهم القاضم للدول العربية، وهو أمر فتح أبواب هذه الدول على مصاريعها منذ احتلال العراق العام 2003 أمام ذينك الزحف والقضم اللذين لن يتوقفا إلاّ بالقضاء على عنصر القوة الذي جعل نظام خامنئي يتوّج نفسه شرطياً للمنطقة العربية، وهو التلويح المستمر بحيازة السلاح النووي«.

 

بعد مشاركة »حزب الله« في الحكومة الجديدة..

إسرائيل تخيّر لبنان بين:  »احتكار قرار الحرب والسلم« أو مواجهة ضربة عسكرية تدمّر بناه التحتية ومؤسساته

باريس - »المحرر العربي«:

وضعت إسرائيل الحكومة اللبنانية الجديدة أول من أمس أمام واحد من خيارين تعبيراً عن غضبها من مشاركة خمسة وزراء فيها من »حزب الله« (حسين الحاج حسن ومحمد فنيش) وحركة أمل (علي الشامي ومحمد جواد خليفة وعلي عبدالله): إما إقدام سعد الحريري وميشال سليمان وحكومتهما على »احتكار استخدام القوة العسكرية« (قرار الحرب والسلم) وانتزاعه من الحزب والحركة الشيعيين الإيرانيين، أو »ستكون إسرائىل في أي حرب مقبلة ملزَمَة بأن تضرب الدولة اللبنانية في بناها التحتية وجيشها«، حسبما أعلن الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي في تل أبيب غيورا إيلاند.

وقال أحد أعضاء وفد نيابي من الكونغرس الأميركي، زار إسرائىل الأسبوع الماضي، إن »هذين الخيارين مطروحان بشكل جدّي وحادّ لدى حكومة بنيامين نتنياهو التي تسعى الآن »لترهيب« الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأنهما إذا أرادا فعلاً منع وقوع حرب إسرائىلية ضد لبنان، فعليهما أن »يفهما أن الدولة العبرية ستكون ملزمة بضرب مفاصل الدولة اللبنانية الحيوية الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية طالما قرارات الحرب والسلم تُتَّخذ داخل مجلس الوزراء الذي يشارك فيه الطرف الشيعي الإيراني«.

ونقل البرلماني الأميركي عن أحد معاوني رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي أشكنازي قوله »إن دعوة الولايات المتحدة حكومة (سعد) الحريري الجديدة فور إعلان تشكيلها (الثلاثاء الماضي) إلى ضرورة »تطبيق القرارات الدولية 1680 و1559 و1701 المتعلقة بنزع سلاح »حزب الله«، ما هو إلاّ »تعاطف كلامي« مع تصميم إسرائيل على شمول الدولة اللبنانية بأي حرب مقبلة، وهذا أمر غير كافٍ إذا لم يٍُقرن بإجراءات عملية لنزع هذا السلاح، فيما ليست هناك مؤشرات فورية لذلك«.

إلى المياه السورية!!

وأكد معاون أشكنازي أن القوات الدولية في جنوب لبنان »ليست بمستوى المهام التي أولاها إياها القرار 1701« بدليل أن مصادرة إسرائيل سفينة السلاح الإيراني إلى »حزب الله« الأسبوع الفائت تؤكد عدم فائدة وجدية القوات الدولية البحرية التي أناط بها مجلس الأمن مهمة تفتيش السفن القادمة إلى لبنان لمنع تهريب السلاح إلى »حزب الله«، ما لم يوسِّع مجلس الأمن مهام هذه القوات لتشمل المياه الإقليمية السورية التي تجري عمليات التهريب الإيرانية إلى مرافئها حيث تُنقَل من الأراضي السورية بعد ذلك براً إلى لبنان«.

ودعا المسؤول الإسرائيلي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي صاحب القرار 1701 الذي يمنع تهريب الأسلحة عبر الحدود السورية »إلى اتخاذ إجراءات فورية تبعاً لاكتشاف سفينة الأسلحة الإيرانية إلى مرفأ اللاذقية، لنشر قوات دولية على الحدود اللبنانية - السورية بحيث يصبح من الصعب جداً تهريب السلاح إلى »حزب الله« براً، كما هو الحال بالنسبة للمراقبة البحرية الصارمة منذ منتصف العام 2006«.

وكشف معاون أشكنازي النقاب للبرلماني الأميركي في تل أبيب عن أن »اتفاقات التنسيق الموجودة بين »حزب الله« وقيادة الجيش اللبناني، تجعل وجود ثمانية آلاف جندي تابع لهذه القيادة منتشرين في أماكن غير مترابطة على حدودهم مع سورية، غير ذي جدوى، إذ أنه حتى إذا اكتَشَف هؤلاء الجنود شحنات أسلحة إيرانية وسورية مهرّبة إلى »حزب الله«، فإن عليهم إما إعادتها إلى سورية أو تسليمها إلى الحزب الإيراني، وهذا أمر بالغ الخطورة لا يمكن وقفه إلاّ بنشر قوات دولية إلى جانب القوات اللبنانية كما هو الحال في جنوب الليطاني«.

واحدة من عشرات السفن!

وأعرب المسؤول عن اعتقاده أن تكون سفينة الأسلحة الإيرانية التي صادرتها قوة الكوماندوس البحري الإسرائيلي قرب المياه القبرصية واقتادتها إلى ميناء أشدود على الساحل الإسرائيلي، »هي واحدة من عشرات السفن المماثلة التي لم يتم اكتشافها خلال السنوات الثلاث الماضية والتي عوّضت خسائر »حزب الله« في حربه مع إسرائيل العام 2006 حيث خسر 85 في المئة من ترسانتيه الصاروخية والتقليدية، وكلها تصل إلى الموانئ السورية قبل نقلها إلى لبنان من خلال عمليات تواطؤ بين الحزب والأجهزة اللبنانية لم يسبق له مثيل في أي مكان في العالم، تنتقص كلها من سيادة الدولة وتضعها تحت رحمة أعدائها«.

ونقل نائب الكونغرس عن أوساط إسرائيلية حكومية أخرى نفيها التام لمعلومات صحافية الأسبوع الفائت عن أن الأميركيين الذين أبلغوا تل أبيب بموضوع سفينة السلاح الإيراني منذ انطلاقها قبل أسبوعين من أحد الموانئ الإيرانية باتجاه مصر، »منعوا حكومة إسرائيل من قصف السفينة في البحر وتدمير حمولتها كيلا يشكّل هذا العمل ظاهرة تبرّر في ما بعد وقوع أحداث مماثلة في أماكن أخرى من العالم«.

وقال النائب إن المعلومات الإسرائيلية الدقيقة عن هذا الحدث هي أن سفينة إيرانية خرجت من مرفأ بندر عباس الإيراني قبل أسبوعين محملة بالصواريخ والأسلحة والذخائر باتجاه ميناء دمياط المصري حيث جرى إفراغها ونقل الحاويات الضخمة منها إلى السفينة المصادرة »فرانكوب« المسجلة في الأنتيغوا لشركة ألمانية - قبرصية بحرية، ثم اتجهت بعد ذلك حسب أوراق طاقمها المؤلف من أحد عشر بحاراً إلى ميناء اللاذقية في سورية متجنّبة القطع البحرية الأوروبية التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) في المياه اللبنانية«.

»ترسانة« عائمة!!

ونقلت صحيفة »هآريتس« الإسرائيلية بدورها عن مصادر الاستخبارات العبرية قولها إن السفينة كانت تنقل »ثلاثة آلاف صاروخ أرض - أرض من عياري 107 ملم و122 ملم، وقذائف خارقة للدروع وقذائف مدفعية، وقنابل يدوية وذخائر لرشاشات كلاشنكوف، تبلغ زنتها الإجمالية ما بين 300 و500 (قبل الانتهاء من تفريغها بالكامل) طن من الأسلحة، وهي حمولة تعادل حمولة السفينة »كارين - آي« التي صادرتها إسرائيل العام 2002 وهي متوجهة إلى الفلسطينيين«.

الأميركيون والأوروبيون عرفوا

 بأمرها قبل الإسرائيليين

وقالت معلومات الصحيفة إن معظم الصواريخ وقذائف المدفعية المصادرة في سفينة »فرانكوب« مصنَّع خلال العامين الماضيين، وعلى الرغم من أنها كلها تحمل كتابات باللغة الإنكليزية، إلاّ أن مسؤولي الاستخبارات يعتقدون أنها من صنع إيران، ما عدا صواريخ 122 ملم التي يبدو أنها روسية الصنع«.

وأكدت الصحيفة نسبة إلى الجيش العبري أن حمولة سفينة »فرانكوب« هذه من الصواريخ »تعادل 10 بالمئة مما لدى »حزب الله« في مستودعاته (30 ألف صاروخ) وكان بالإمكان استخدامها ضد المدن الإسرائيلية الشمالية طوال عدة أسابيع كاملة«.

ودعا النائب الأميركي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والدول الخمس كاملة العضوية في مجلس الأمن »إلى وضع أيديهم فوراً على هذا الحادث الخطير الذي يبدو أنه أحد أهم المبررات التي قد تلجأ إليها إسرائيل لاستئناف حربها ضد لبنان و»حزب الله« قبل أن تهدأ الأمور«. وقال: »إن نفي وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نظيره الإيراني منوشهر متّكي، الأسبوع الفائت، وجود أسلحة في السفينة المصادرة واعتبارهما الحادث »ملفّقاً من إسرائيل«، لهما دليلان سافران على سياسات المراوغة والتمويه والهروب من المسؤولية التي تتبعها هاتان الدولتان، إذ أن الأميركيين وجهات استخباراتية أوروبية علموا بوجود شحنة السلاح الإيرانية الضخمة هذه قبل الإسرائيليين أنفسهم«.

 

بيان صادر عن ملتزمون

عقد المجلس المركزي لتجمّع "ملتزمون" اجتماعه الدوري وناقش تطورات الاحداث الاخيرة لا سيما منها عملية تاليف الحكومة وما رافقها من تداعيات وتدخلات ساهمت مباشرة في تاخير عملية التاليف او في خروج هذه العملية عن الاحوال الدستورية والاعراف المتبعة في تاليف الحكومات.

كما لفت المجلس ردات الفعل على تقرير مندوب الامين العام للامم المتحدة حول تطبيق القرار 1559. من ناحية اخرى تطرق المجلس الى الصدى الذي احدثته بعض وسائل الاعلام او الندوات التلفزيونية حول صدق العيش المشترك الذي نتغنى به ومدى ثباته على المستوى الشعبي والمناطقي وابدى الملاحظات التالية:

1.   بروز الارتياح النسبي لدى اعلان تشكيل الحكومة وتصاعد الامل بدوام وحدتها وتماسك اعضائها لما فيه مصلحة الشعب وقوة النظام اللبناني وثبات مؤسساته.

2.   الانزعاج الكلي من تصريح مندوب الجمهورية العربية السورية الدائم لدى الامم المتحدة السفير بشار الجعفري تعليقا على تقرير موفد الامين العام للامم المتحدة حول تنفيذ القرار 1559. وخصوصا ما اشار اليه حول ان الوجود الفلسطيني في لبنان يرعاه اتفاق القاهرة الموقع العام 1969، لكن سعادة السفير نسي، او تناسى، ان هذا الاتفاق سقط عرفا وقانونا بعد ان الغاه مجلس النواب منذ عشرات السنين.

3.   المراوغة في تطبيق مبدأ العيش المشترك والشك بصدقية الذين يدعونه كما هو ظاهر من خلال ممارسات بعض وسائل الاعلام او ما يتسرب عفويا خلال المناظرات التلفزيونية.

13 تشرين الثاني 2009

 المنسق العام/نجيب سليم زوين  

 

المجلس الوطني لثورة الأرز

عقد المجلس الوطني لثورة الأرز إجتماعه الدوري برئاسة أمينه العام ، و حضور كافة الأعضاء الممثلين للأحزاب السياسية اللبنانية المنضوية في المجلس ، وناقشوا مختلف البنود المدرجة على  جدول الأعمال ، وفي نهاية الإجتماع  صدر عن أمانة  الإعلام البيان الأسبوعي الآتي نصه :

1.لقد بدا واضحًا للعيان ، أنّ الإشكالات الإقليمية والدولية على بعض الملفات تشكّل العامل الرئيسي لتأخير تشكيل الحكومة ، ويلفت المجتمعون الرأي العام اللبناني ، إلى أنّ بعض القوى التي تدّعي الإستقلالية في التعاطي السياسي باتتْ مرتهنة بدول إقليمية حيث تكون مطالبة ومأمورة بالتشدّدْ في مطالبها بغية تأخير تشكيل الحكومة كي يتسنّى لهذه الدول الوصول إلى حل لقضاياها العالقة . والمؤسف في الأمر أنّ اًصحاب الشأن منغمسون في هذه اللعبة ، ويتغاضون عن هموم ومشاكل المواطنين ، وكأنه لا وجود لشعب ووطن يحتاجان إلى  حلول عاجلة وناجعة . إنّ المجتعمين يطالبون أصحاب الشأن إيجاد صيغة توافقية تتيح العبور من دولة المزرعة إلى دولة السيادة تضمن سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية ، وحقّها الدستوري في ضمان قراريْ الحرب والسلم ، وحماية لبنان من أيّ عدوان .

2.يلفت المجتمعون إلى إنّ الحالة السياسية المسيحية فقدتْ قوة العدد والزعامة الوطنية المميّزة ، وفقدتْ أيضًا وحدة الصف والموقف، وباتت الحالة السياسية المسيحية تابعة لكلا الفريقين المتناحرين، وبالتالي أضحت حالة هزيلة تابعة لا صفة تقررية لها في القضايا المصيرية . لذا على البطريركية المارونية وسائر الطوائف المسيحية العمل على خلق حالة سياسية مسيحية تهتّم بالمواقف الوطنية من أجل لبنان لا من أجل مصالحها ، تحافظ على لبنان الرسالة سيّدًا حرّا مستقلاً ، تعمل على قيام دولة تبسط سلطتها على كامل أراضيها وقادرة على حماية  جميع مواطنيها. لأنّه لا قيامة للبنان من دون حالة سياسيّة مسيحيّة حرّة . ويذكّر المجتمعون أصحاب الغبطة والشأن كيف ظلّ المسيحيون الأحرار ( الممثلين في الجبهة اللبنانية آنذاك ) ، على تمسكّهم بلبنان السيّد الحر المستقل إلى درجة أنّهم ضحّوا بكل شيء في سبيل ذلك ، عندما تصدّوا للفلسطينيين المسلحين خارج مخيماتهم الذين تدّخلوا في الشؤون اللبنانية الداخلية وإنتهكوا السيادة ، وتجاوزوا السلطة اللبنانية الشرعية . ويجب أنْ لا ننسى نضال شبابنا المسيحي داخليًا وخارجيًا من أجل إنسحاب الجيش السوري من لبنان ، وكانتْ إنتفاضة ثورة الأرز في وجه كل مرتهن وحاقد . إنّ الأساقفة مطالبون بخلق حالة سياسية مسيحية تقف مع المبادىء والثوابت الوطنية ومع شعار ثورة الأرز لإعادة الحق لأصحابه .

3.يهّم المجتمعون لفت نظر السياسيين عندنا ورجال الدين إلى أنّ الملف الفلسطيني في بلاد الشتات يتجّه من السيء إلى الأسوأ. وهناك معلومات تتناقلها بعض البعثات الأجنبية عن إنهاء أكثر الملفات تعقيدًا وهي مخيمات لبنان . لذا على الحكومة اللبنانية العمل سريعًا لحل هذه المعضلة التي لم يعد بإستطاعة أحد السكوت عنها . فلا مقدمة الدستور ، ولا تصاريح بعض الزعامات عن رفض التوطين كسبًا للوقت تعطي النتيجة المرجوّة، بل على كافة  الكتل في المجلس النيابي العمل على إعادة النظر في مرسوم التجنيس الشهير الذي جنّسَ قصدًا العديد من الفلسطينيين ، والعمل أيضًا مع منظمة الأمم المتحدة على إرجاع الفلسطينيين من حيث أتوا ، لأنّ الوضع الديموغرافي اللبناني لا يحتمل حلول على حسابه ، ويذّكر المجتمعون إلى ما يحاك  من مؤامرات يخطط لها كبار حماة الفلسطينيين عن تذويبهم في لبنان . إنّ حل قضية اللاجئين تكون بعودتهم إلى ديارهم مهما طال الزمن ، ولن يكون حل آخر .

4.أكثر ما يقلِقْ المجتمعون والأكثرية الصامتة ، سؤال هل  يمكن أنْ يقوم في لبنان دولة قوية عادلة في ظل إصطفافات مذهبية ووجود سلاح غير شرعي وافد من إيران وبعض الدول العربية  من مختلف الأنواع خارج إطار سلطة الجيش اللبناني ؟ويتساءل المجتمعون عن الأسباب التي تجعل فئة تمتلك سلاحًا أمرًا طبيعيًا ، فيما إمتلاك أطراف أخرى سلاحًا يُعّدُ جريمة يعاقب عليها القانون؟ ويرى المجتمعون أنه لا قيامة لوطن ودولة ولا إحترام لدستور الأمة ، ولا وحدة وطنيّة من دون معالجة أمر السلاح الغير شرعي ، وفي الواقع إنّ إبقاء هذا الأمر خارج النقاش كما يرى البعض لتجنيب الخلافات والإنقسامات الداخلية ليس حلاً ، إنّ المجتمعين يصرّون على كافة القوى السياسية بتْ هذا الموضوع توصلاً إلى صيغة حل تكون إمّا بتسليم هذا السلاح إلى السلطة اللبنانية التي تحتضن كافة الأطراف في السلطتين التشريعية والتنفيذية ، وإمّا إلى إعادة السلاح من حيث أتى ، وفكْ الإرتباط  بمحاور خارجية. هل بإمكان السلطة الحالية إتخاذ موقف جريء من هذا السلاح ؟ سؤال يطرح نفسه ولا إجابة عليه في ظل هذه الطبقة السياسية الحاكمة ، إنّ الإجابة عن هذا السؤال تطلّب رجال عمالقة يترجمون الأقوال بالأفعال .

لبنان في9  تشرين الثاني 2009

مسؤول الإعلام بالتكليف طوني سعادة

الأمين العام : المهندس طوني نيسي 828363/03

المجلس الوطني لثورة الأرز

لـبـنـان

 

مكتب العماد عون نفى اي مقابلة مع "الفضائية اللبنانية": نأسف أن تعتمد وسيلة إعلامية ناشئة هذا الاستغلال المفضوح بهدف الدعاية

وطنية - اوضح المكتب الإعلامي لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في بيان اليوم، "أن الإعلان الذي تقوم به الفضائية اللبنانية لصاحبها الدكتور نقولا إيماز، عن مقابلة يشارك فيها العماد عون يوم الأحد في 22 تشرين الثاني، لا أساس له من الصحة".

اضاف البيان: "الحقيقة أن السيد ايماز اتصل بالمكتب الاعلامي طالبا مشاركة العماد عون في هذه المقابلة، وجاءه الجواب بالاعتذار. ولكنه، وعلى رغم ذلك، أطلق حملة دعائية للمقابلة سواء عبر شاشة المحطة أو عبر ملصقات في شوارع العاصمة تحمل صورة العماد عون، وأصر على ابقائها حتى بعد مراجعة المكتب له".

واشار الى "ان المكتب الاعلامي للعماد عون إذ يأسف أن تعتمد وسيلة إعلامية ناشئة هذا الاستغلال المفضوح بهدف الترويج والدعاية، يطلب من القيمين على المحطة إيقاف هذه المهزلة، ويذكرهم بأن المصداقية هي الأساس الذي تقوم عليه صروح الاعلام، هذا إذا أرادوا أن يكونوا يوما منها".

 

العلاقة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل جيدة وهناك لجنة مشتركة تدرس الأفكار الاصلاحيةالعماد عون: الوضع المسيحي ليس في خطر وسيتحسن محلياً وإقليمياً ومشرقياً 

العماد عون للـLBC عبر "كلام الناس"

أعتبر أن الحكومة ستكون ترسيخاً للوحدة الوطنية ومتعاونة بجميع أعضائها.العماد عون

12/11/09

 قال العماد ميشال عون في حديث لبرنامج كلام الناس على محطة الـ "إل بي سي" إن التفاهم كان لمصلحة الجميع وهو ليس انتصاراً بل حكم قضائي أعاد الحق الى صاحبه فانتصر المجتمع والوطن وأعدنا التوازن بعد أن ناضلنا لنرفع الظلم اللاحق بالمسيحيين. فلبنان لا يُحكم من فئة واحدة وقد قال ميشال شيحا أن من يحاول إلغاء طائفة يحاول إلغاء لبنان. واعتبر أن الانتصار حققه ليس فقط لتياره بل للمسيحيين في 14 آذار والقوات اللبنانية وغيرهم. وأوضح أن لا أحد يعطي دعماً لأي طرف بشكل مجاني بل يجب أن تكون هناك قضية عادلة ومصلحة.

ورداً على سؤال عن دعمه لحزب الله لضمان دعم هذا الأخير له أجاب أن التفاهم مع حزب الله لم يكن سياسياً بل على مواضيع خلافية كي لا يتم التورط في صراعات لأجلها. والدعم في حرب تموز 2006 كان أدبياً لأن لبنان وشعبه تعرضا للاعتداء. وكانت هناك نزعة سيطرة من قبل الفريق الآخر على كل الفئات لا سيما بعد أن تظاهر مليون ونصف مليون لبناني واستقال ستة وزراء شيعة واستمرت الحكومة ما كان دليلاً على عدم احترام الحقوق. لكن اليوم وقبل تأليف الحكومة نرى أن تزفيت الطرقات بدأ والوزير المسؤول يجول على المناطق وهو له الفضل في التزفيت.

وسئل هل يريد أن يلعب دور المفاوض المسيحي وأن يحجّم دور الرئيس ميشال سليمان خصوصاً بعد أن وصفه بأنه رئيس البروتوكول فأوضح أنه قصد رئاسة الجمهورية كموقع فضمن النظام الطائفي الحالي تقع المسؤولية على من يمثل الناس فهو المنبر الحر ويفاوض على تأليف الحكومة ورئيس الجمهورية يصدق على المراسيم وله حق الرفض والقبول. علينا أن نتطلع الى المستقبل. البعض يقولون إن الرئيس انحاز والبعض الآخر يقول إنه لم ينحَز.

وأضاف: في أول استشارات لتأليف الحكومة في حضور نواب التكتل قلت إنني أقترح القديم على قدمه بالإضافة إلى وزارة سيادية. والوزارة السيادية بُحثت مع الرئيس سليمان والرئيس المكلف قبل الاستقالة بعد التكليف الأول واتفقنا لاحقاً مقابل استبدالها بوزراة أخرى. في النتيجة وبالتفاوض على العدد أعتقد حصل خطأ. وحلفائي قبلوا بصيغة ال10-5-15 وأنا ضحيت بعدد وزرائي لأن معي 27 نائباً. فحلفائي أولويتهم تشكيل الحكومة. لكن من يريد الحكومة يهاجمونه ويقولون إنه لا يريدها ومن يعرقل التأليف يصبح هو بطل التأييد.

وسئل هل تحققت مصلحة المسيحيين في اتفاق الدوحة ام في الطائف؟

فأجاب: ألا ينص الطائف على حكومة وحدة وطنية؟ أنا أعرف الدستور جيداً. الامم المتحدة وهي أعلى مرجع دولي يتم الانتخاب فيها بشكل توافقي بين الدول الخمس الكبرى وبالأكثرية ضمن التوافق."

وعن اعلان اسماء وزراء التكتل من الرابية قال:" طلبت من الرئيس الحريري أن يعلنها لكنه لم يكن يريد فقلت له انني سأعلنها. وأنا لست في موقع تقويم رئيس الحكومة. وهناك جسور ثقة تبنى بيننا وهي قائمة على التعارف من خلال اللقاءات التي تمّت بيننا والتعامل. وبالنسبة إلى كونه مفاوضاً جيداً او فاشلاً فكل يأتي بشروطه وموانع يجب أن يخرج منها. والعلاقة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل جيدة وهناك لجنة مشتركة تدرس هذه المواضيع والأفكار الاصلاحية. لكن لا مانع من أن يترجم التفاهم على الأرض. التفاهم مع المستقبل بدأ بعد الانتخابات وهو يختلف عن الخلاف في وجهات النظر السياسية. هناك نقاش بين جامعيين كاستطلاع وقد يصل الى أي مكان وهو بحد ذاته مفيد والموضوع بالنسبة لنا حقق أموراً كثيرة. أنا كنت أنتقد سياسة الحكومة منذ التسعينات وأحكي عن عدم توظيف المال في القطاعات الانتاجية كالزراعة والصناعة وقطاع الطاقة والاتصالات والسياحة. اليوم خمسة قطاعات معنا وقطاعان منهما فيهما خصخصة وتبنى عليهما السياسة وسنرى كيف ستتم خصخصتهما."

وتابع: "أي صراع ينتهي بخلاف يكون فيه الطرفان انكسرا وبالتوافق الاثنان يكونان انتصرا. من الآن فصاعداً يجب العمل لتحصيل أفضل النتائج لنتفاهم. إذا كنا مجردين من المصالح الذاتية من عنده الحل الأصلح يقنع الآخر. ومن يحاور لا يتكون لديه شعور بالهزيمة والحل يتقاسم الاثنان نتائجه. أنا إذا كنت في الحكم يجب أن أحقق شيئاً وإلا فلا أريد أن أكون في الحكم. أبحث أين المصلحة العامة وأحاول أن أحقق انجازاً. أثناء تشكيل الحكومة طلبنا القديم على قدمه وأعيد الموضوع الى البداية أي الطاقة والاتصالات ووزارتين ثانويتين. بدلاً من الصناعة والسياحة حاولت الحصول على وزارة خدمات اجتماعية. لكن تركيبة الرئيس الحريري لم تناسب".

وأكد وجود وقائع تدل على أن الحكومة تم الوفاق عليها قبل ذهاب جبران باسيل إلى سوريا في واجب اجتماعي للتعزية. وكان يوم جمعة وقلت للصحافي ثائر عباس من جريدة الشرق الأوسط  ان الحكومة ستتشكل في آخر الأسبوع وكان جبران لم يصل بعد إلى سوريا. ونفى حصول أي خلاف مع النائب سليمان فرنجية وأن يكون السيد حسن نصر الله صالح الاثنين.

وعن دور جبران باسيل في توزير شربل نحاس وفادي عبود قال: " ولماذا غير هؤلاء يوزرون وليسوا هم؟ ما أساس المعركة مع الرئيس المكلف؟ اليس معرفة الوزارات حتى نعطي الأسماء؟ هل وعدت الناس بوزارت محددة أم بأي وزارة نحصل عليها؟ أصحاب العلاقة يعرفون بما هم موعودون. عندما طلبنا وزارة معينة سألني الرئيس الحريري من سيُعين فسميته له بينما الوزارات الأخرى لم نسمِّ أحداً. وأوضحت الأسباب للجميع وأعرف أن عندي كفاءات لكننا في المراحل الأولى لممارسة الحكم وهناك أناس عندهم تجربة تسبقنا. فادي عبود اختصاصي في الصناعة وكان سيأتي إليها لكن الطاشناق وضعوا دادايان للصناعة أو السياحة فارتأيت لأسباب تقنية أن عبود يمكن أن يتعاون مع دادايان في الصناعة لأننا مجموعة عمل وفي الوقت نفسه عنده إمكان تولي وزارة السياحة. وبالنسبة لتوزير نحاس واعتراض الحريري عليه فمن حق كل واحد أن يعطي رأيه. ولنترك للناس أن يحكموا. نريد آراء عدة في الحكومة و رأياً معاكساً في القطاعات فقرارات الخصخصة أو غيرها لها مئة طريقة لتُنفّذ وعلينا أن نجد الأفضل."

وتابع: سواء تألفت الحكومة أم لا فلا خوف على الاستقرار في لبنان ولا إرادة لدى أحد بأن يقوم بشغب. نحن أغنياء بالتجربة القاسية في السبعينات. والخلافات اللبنانية لا تسوّى إلا لبنانياً ونحن نحافظ على أمننا ووحدتنا واستقلالنا وأقول إن  وحدتنا أساس قوتنا ونورد الصداقة للكل.

وعن البيان الوزاري قال: يمكن أن يُكتب في أسطر أو في صفحات عدة. ويمكن وضع عناوين ويمكن شرحها. فسلاح المقاومة موجود وهو ضرورة طالما الجهورية العسكرية غير كافية قبل التوصل الى صيغة حل مع اسرائيل لأن الجيش الاسرائيلي متفوق تقنياً بما يعادل جميع القوى العربية. ولبنان يُستفرد ولا أحد يخوض الحرب معه ولا يمكن أن نتكل على القوى النظامية. هي حرب الانسان ضد الآلة وحرب عصابات ضد جيش محتل. المقاومة لن تجتاح اسرائيل ومهمتها تبدأ عند اجتياح الجيش الاسرائيلي للأرض اللبنانية.  لماذا في 1975 ظهرت الميليشيات؟ لأن الجيش لم يقم بواجباته. هناك حق طبيعي بالدفاع عن النفس وإلى أن تحل مشكلة اسرائيل. نحن استقبلنا الفلسطينيين ويجب أن نسعى ليعودوا أو يعتمدوا أي حل يريدونه إلا توطينهم على أرضنا. هناك قسم مهدد وقسم لا يحس معه وعلينا أن نشعر مع القسم المهدد. ألا نرى الطيران الاسرائيلي يجوب الأجواء اللبنانية؟ الاتحاد السوفياتي واميركا لم يتفاهما إلا بتوازن الرعب وعندما نتوازن بالمخاطر والخسائر  يختلف الوضع."

وشدد على ضرورة اتخاذ القرارات بالإجماع والتفاهم والا فبالتصويت لكن هناك قضايا تحتاج إلى تفاهم مسبق. وفي خصوص التعيينات أنا قلت إننا لم نعين حاجباً بعد في الدولة. عندي كفاءات لمناصب المديرين والقائممقامين. العونيون هويتهم السياسية بينما ديوك الأكثرية يركبون على الناس بعنجهية وكبرياء لكننا سنتخطاهم بالعدالة والكفاءة. عندنا النوايا الطيبة وأفترض أن الطرف الآخر عنده نفس النوايا إلا إذا أبدى العكس وحينها سنواجه بصمت".

وعن وزراء التكتل قال :" نثق بمن نتعاون معهم ووزراؤنا  جاؤوا ليصلوا الى الكمال. نحن محرقة لمن لا يعمل ويخصص المال الكافي لننتج الطاقة ونوزعها. سنؤمن الطاقة بأوفر ما يمكن وطوال 24 ساعة لكن الوقت هو الصعب ويجب وضع خطة لإنتاج الطاقة وهذه تستغرق وقتاً. والحل المباشر يكون بآلات سريعة ومن يعارضني فليتحمل مسؤولية السنوات ال20 الماضية وحين يجيبونني فليتطلعوا إليّ. لولا التملق للسياسات الخاطئة لما وصلنا الى هنا. السرقة والإهمال مسؤولية الحكومات السابقة. سنكون مجموعة عمل ستعمل معاً وآراء مختلفة لكن الاستعداد للحل الأفضل نأخذه. لكن لا يمكن تحقيق شيء بأعجوبة وعلينا أن نصعد السلّم شيئاً فشيئاً."

وعن زيارة الرئيس سليمان الى سوريا وقيام الرئيس الحريري بزيارة مستقبلية الى سوريا قال إن هذا هو الوضع الطبيعي وأنا قمت به شخصياً بعد الأزمة التي اجتاحت العلاقات اللبنانية- السورية وما ناديت به أثناء الصدام المسلح مع سوريا.  ما يتم اليوم كان يجب أن يحصل من يومها."

وعن تأكيده أن القاعدة وراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري أوضح أن هذا توصل إليه بقوة تحليلية. لا اعرف أي تنظيم انتحاري في لبنان لاغتيال الشخصيات و الانتحاري ارهابي. من يغتالون ليسوا انتحاريين. مسار التحقيق كان خاطئاً لا سيما اتهام الضباط. قد يكون نظاماً استعمل تنظيماً. فهل اغتيال رئيس وزراء حفل كوكتيل يدعى اليه الكل؟ اربعة مسؤولون عن الأمن يكلفون معاً بالاغتيال؟ قد يوجد انسان يرتكب جريمة لكن ليس اربعة."

وفي خصوص تعديل صلاحيات الرئاسات دعا الى طرحها في مرحلة هدوء."أريد التعديلات لكنني مع طرهحها في مرحلة هدوء. المطالبة بالتعديل شيء وانجازه شيء آخر ويتطلب تحضيراً ونقاشاً لإقناع الناس كي لا يستغله أحد لأنه يريد ان يعارض فقط."

وأكد أن الزعامة المستقبلية للتيار الوطني الحر ستكون للأكثر كفاءة ولمن لديه نهج يتمتع بالديناميكية. وأنا أعلم عناصر التيار وأحضرهم. نحن ما زلنا في أزمات النمو وليس الشيخوخة. وقد بدأت ورشة التيار والمرحلة النهائية للعمل ستكون في نهاية العام".

وعن خوض معركة الانتخابات البلدية قال:" نخوضها لكننا لن نجدد لخصومنا وكل الكفوئين الذين لم يبادلونا العداء سنعمل معهم. ونحن نعرف أن البلديات مزيج من العائلية والسياسة وقد لا نفوز في مناطق وفي مناطق نقيم تحالفات عائلية وسياسية لأن الناس يتركون أحياناً السياسي ويلحقون ابن العائلة".

وعن العلاقة مع النائب جنبلاط واللقاء معه قال:" لم نطرح شيئاً وكل شيء مطروح والأمور على السكة. قاعدته وقاعدتي يجب أن تكونا جاهزتين. أنا حاضر ولا أدري عنه هو. ولقاء المصالحة بين جنبلاط  وفرنجية في بعبدا نباركه. والقصر غير محرّم عليّ. أنا لا أختلف مع احد. إذا لم ننهِ ملفاً عمره من السبعينات كما تحول الوضع في الجنوب والبقاع بعد التفاهم مع حزب الله نكون فشلنا. لكن مهما كان الظرف إذا أحسسنا بخطر نلتقي أنا وجنبلاط لإنقاذ موقف معيّن".

وأضاف: أنا مع اي شكل من أشكال الانتخاب شرط أن يكون دون فساد. الطائفية اذا ألغيناها لا تلغي حياتنا التعيسة. الفساد هو صدأ الأنظمة وهو يأكلها. نحن نحارب الفساد فإذا أراد المواطن عرض قضية يعرضها على القاضي العادل يقصده ولو كان من غير طائفته".

وسئل هل يأمل خيراً من الطعون فأجاب: " طبعاً فهناك رشوة مثبتة ومستندات. ومن يسمعني من المجلس الدستوري يعرف أين الرشوة الثابتة والموثقة. الرشوة تحيل صاحبها الى محكمة الجزاء. نوعية الجرم تشطبه من جدول الاقتراع ولا يعود له الحق في الترشح فتبطل نيابته. واذا خذلني المجلس الدستوري لا أشكك بأحكامه فقط بل أشكك في نفسي.

وعن تراجع نسبة التمثيل المسيحي من 70 الى 50 بالمئة قال:" التمثيل كان 52 بالمئة ومن قبل لم يكن 70 في كل المناطق بل تراوح بين 68 و70%. بالتجنيد الغرائزي نعيده الى 70% فالمشاعر ترفع نسبة التأييد خصوصاً إذا بنيت على خوف أو خطر. الدعاية التي حصلت ضدنا عشية الانتخابات من تهديد بالشادور وبولاية الفقيه وكلام البطريرك عن تخوفه على مصير لبنان هو تزوير وأثّر على الكتلة المتأرجحة. لكن القاعدة الصلبة التي عندني هي مقابل كل القوى التي تجمعت ضدنا."

وعن العلاقة مع البطريرك صفير ووقوف مجلس المطارنة الموارنة الى جانبه قال:" نعتبر الناس أذكياء بما يكفي ليعرفوا ما يحصل. وأنا لست أول سياسي الكنيسة ضده. ولا أقتنع أن الكل ضدي لكن المطارنة عليهم واجب الطاعة ويلتزمون به

 

وأكد أن لا مشاكل في العلاقة مع الرئيس نبيه بري وما من جراح بل تنافس سليم. الأجسام الصحيحة جرحها يلتئم بسرعة.

ونفى وجود علاقة بين التيار والقوات أو بينه وبين القوات :"لا علاقة ولا أمل طالما هم ينشرون هذا النوع من الأخبار على موقعهم وعون بروجيكت والتاريخ كاذب والكلام الملفق فهذه منافسة غير شريفة. فليتقاسموا المبادئ الأخلاقية والقيم الأخلاقية التي لدينا وهم لا يتعاطون بأسلوبي ومؤخراً قبلت كل التجريحات لأن هذا أفضل ولمت نفسي لأنني أجبرت على الإجابة أحياناً".

ورداً على دعوة الرئيس الجميل الى مؤتمر مسيحي أكد أن "المسيحيين ليسوا في خطر. وضع الكتائب في خطر وهذا لا يعني الكل. إقليمياً ومشرقياً سيتحسن الوضع المسيحي. لكن أسلوب الرئيس الجميل عشناه منذ السبعينات ولم يعطنا إلا الانحدار والان نسترجع مساراً الى فوق. هذا النموذج الذي نقدمه إذا أرادوا فلينضموا إلينا. نحن جمعنا الناس وصار عندنا تمثيل سيصبح قوياً والوضع المسيحي سيتصحح. ثمة استنهاض معنوي بأخلاقهم بعدم قبول الرشوة وتحصين المجتمع ضد المال السياسي ليصبح الوضع المسيحي أفضل وضع في لبنان.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 13 تشرين الثاني 2009

النهار

عُلم أن جهات محلية توصلت الى معرفة الحقيقة في انفجار مخزن خربة سلم من دون أن تجرؤ على إعلانها.

يلاحظ ديبلوماسي أوروبي أن اللبنانيين يواجهون للمرة الاولى الخيار بين ديموقراطية قد تهدد الوحدة الداخلية، او وحدة داخلية بدون ديموقراطية...

لوحظ أن بعض طالبي المواعيد من مسؤولين يُسألون عن اسباب طلب الموعد ومواضيع البحث.

السفير

أسف قيادي في حزب مسيحي ضمن الأكثرية لأن الرئيس سعد الحريري "أعطى العماد عون أربعة أشهر ورفض أن يعطينا مهلة أربعة أيام"!

تبين ان زيارة مرجع رئاسي لمرجع روحي كانت على خلفية تبادل توضيحات حول سبب تمسك تيار "المستقبل" بحقيبة التربية.

ظل استبعاد أحد أبرز الوجوه المرشحة للوزارة عن التيار الأبرز في الأكثرية مثار أسئلة واستفسارات واحتجاجات.

المستقبل

اكد معنيون ان تفتيش السفينة "فرانكوب" اظهر ان أقفال حمولتها الاساسية المكوّنة من 137 مستوعباً، لم تمسّ، وانها على حالتها السليمة من بلد المنشأ.

يتوقع الا يتجاوز عدد صفحات البيان الوزاري ال12 على اساس ان يكون مكثفاً وواقعياً.

رأى مراقبون ان انتخابات اللجان النيابية امس شكلت فاتحة طريق الى مرحلة سياسية جديدة بعيدة عن المناكفات.

اللواء

توقع دبلوماسي غربي أن تظهر نتائج الدبلوماسية الفرنسية على صعيد فتح باب المفاوضات بين إسرائيل وسوريا·

تكثر أسئلة مرجعيات معروفة، وأوساط دبلوماسية حول هوية عدد من الوزراء الجدد، المغمورين في الحقل العام·

قمّة كانت مطروحة قبل تشكيل الحكومة، تراجع نهائياً البحث فيها، بعد تعثر الاتفاق على جدول الأعمال·

صدى البلد

تردّد ان عدم الحفاوة الرسمية السورية شكلاً بزيارة الرئيس ميشال سليمان برّرته المستشارة الرئاسية بثينة شعبان بأنها كانت مفاجئة علما ان موعد الزيارة تقرر وحدد اثر تشكيل الحكومة.

لاحظت اوساط معنية تأكيد السيد حسن نصرالله على انتشار المخدرات في الضاحية يثبت ما اكدته هذه الاوساط في اكثر من مناسبة وجوبهت دائما بأنها تقوم بحملة سياسية على هذه المنطقة.

لوحظ ان نائبا شابا برز دوره على صعيد ازالة العقبات امام تشكيل الحكومة مرشح لان يلعب دورا بارزا في المرحلة المقبلة على صعيد تمثيل مرجع كبير في متابعة ملفات سياسية عالقة.