المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 1 تشرين الأول/2009

إنجيل القدّيس متّى .32-29:12

أَم كيفَ يَستطيعُ أَحدٌ أَن يَدخُلَ بَيتَ الرَّجُلِ القَوِيِّ ويَنهَبَ أمتِعَتَه، إِذا لم يُوثِقْ ذلكَ الرَّجُلَ القَويَّ أَوَّلاً؟ وعِندَئِذٍ يَنهَبُ بَيتَه. مَن لَم يكُنْ معي كانَ عليَّ، ومَن لم يَجمَعْ معي كان مُبَدِّدًا. لِذلكَ أَقولُ لَكم: كُلُّ خَطيئةٍ وتجديفٍ يُغفَرُ لِلنَّاس، وَأَمَّا التَّجْديفُ على الرُّوح، فلَن يُغفَر. ومَن قالَ كَلِمَةً على ابنِ الإِنسانِ يُغفَرُ له، أَمَّا مَن قالَ على الرُّوحِ القُدُس، فَلَن يُغفَرَ لَه لا في هذهِ الدُّنيا ولا في الآخِرة.

 

ظهور السيدة العذراء

ذكرت نشرة "كلنا شركاء" أن أبناء محافظة الحسكة يتناقلون أنباء عن ظهور لصورة السيدة العذراء في منزل بمدينة " الدرباسية " شمال الحسكة 80 كم على الحدود التركية. وفي التفاصيل أن صديقاً لعائلة من آل " خطاب" حل ضيفاً عليها في مدينة الدرباسية وبقي للمبيت، ويدعي الضيف بأن السيدة العذراء نهرته لمرتين ليستيقظ لأنه نام فوق صورتها، وقتها لم يستطع الضيف النوم وبقي للصباح الباكر ليخبر مضيفه بالأمر. وبعد البحث لم تظهر صورة العذراء ولكن بعد فتح الباب وإضاءة أرضية الغرفة بضوء النهار، ظهرت صورة للسيدة العذراء وهي حاملة لطفل يعتقد بأنه للسيد المسيح عليه السلام. وفور خروج الضيف من المنزل انتشر الخبر بسرعة في أرجاء مدن وريف الدرباسية كلها ليتحول هذا البيت محجاً ومزاراً للألاف من الزوار، وقد تم وضع حاجز بلوري على مكان ظهور الصورة ليراه الزائرين لهذا المكان " المقدس " بحسب مايدعيه زواره  

 

مقتل مطلوبين في مداهمات للجيش في مجدل عنجر

نهارنت/يسود التوتّر الشديد مجدل عنجر في البقاع، بعدما نفذ الجيش اللبناني عملية مداهمة، نتج عنها مقتل المطلوبين عمّار محمّد حسين وعلي محمّد بو عباس، وجرح عسكري.

واوضح بيان لقيادة الجيش اللبناني ان قوة من الجيش قامت الاربعاء بمداهمة أماكن في مجدل عنجر يوجد فيها بعض المطلوبين للعدالة كانوا أقدموا على الاعتداء في وقت سابق على عناصر أمنيين خلال قيامهم بوظيفتهم. واضاف البيان ان المطلوبين بادرا إلى إطلاق النار على القوة المتدخلة، فجرح أحد العسكريين. وقد ردّت القوة على النار بالمثل مما أدى إلى مقتل كل من علي محمد أبو عباس المعروف ب (علي العطّار)، وعمّار محمد حسين، وهما مطلوبان بمذكرات توقيف بجرائم خطف أحد العسكريين، وإلقاء رمانات يدوية بالقرب من مدرسة مجدل عنجر الرسمية، وإحراق سيارة أحد المواطنين، وتخريب نصب الاستقلال في محلة المصنع، واشتراكهم ضمن مجموعة خالد يوسف المعروف ب (ملكة) في السطو على مصرف في شتورا ومحلات مجوهرات في عنجر. وتتابع القوى العسكرية إجراءاتها الأمنية لملاحقة المطلوبين الآخرين، داعية الأهالي إلى عدم الانجرار وراء التحريض والشائعات، والى التعاون مع الإجراءات الأمنية المتخذة بهدف تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي البلاد بأكملها. 

 

في حادث سير مروع على المصنع  

اللواء/المصنع - ابراهيم الشوباصي

وقع حادث سير مروع في منطقة المصنع ليل أمس سقط على أثره 36 شخصاً بين قتيل وجريح·وفي التفاصيل، أثناء عودة حافلة من سوريا كانت تحمل 55 راكباً ولدى وصولها الى ما قبل نقطة المصنع طرأ عطل على مكابحها مما سبّب انزلاقاً وانقلبت ونتج عن الحادث سقوط حوالى 36 جريحاً بينهم قتيلان مجهولي الهوية، وأما الجرحى فهم من مناطق بيروت والجنوب والبقاع وسوريي الجنسية·وعملت فرق الصليب الأحمر والدفاع المدني على نقلهم الى مستشفيات المنطقة، وقامت قوى الأمن الداخلي بالتحقيق حول ملابسات الحادث·

من جهة أخرى نقل الى مستشفى البقاع 10 جرحى هم:

هيثم خليل حسن من بيروت·

مهى الشيخ موسى الزين: بيروت·

علي حسن عبود: عدلون - الجنوب·

هدى أبو خليل: بعبدا·

عمر جميل خلو: سوري·

إلهام جميل خلو: سورية·

محمد أسامة التلجة: سوري·

مريم حسن السيد: الجنوب· رضوان طرابلسي: سعدنايل·<

الطفلة ليمار هيثم حسن·

والقتلى هم سيمون فغالي، حسن محمود الحسيني، ميريام إبراهيم ومها علو.

أما الجرحى فتفاوتت إصاباتهم ما بين المتوسطة والحرجة وتقوم الأجهزة الطبية بحالات الطوارئ على مدار الساعة·

 

مقتل مطلوبين للعدالة وجرح عنصر من الجيش أثناء مطاردة في مجدل عنجر

قيادة الجيش: مداهمة أماكن يوجد فيها بعض المطلوبين للعدالة

وطنية- صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي:"بتاريخه، وفي بلدة مجدل عنجر، قامت قوة من الجيش بمداهمة أماكن يوجد فيها بعض المطلوبين للعدالة كانوا أقدموا على الاعتداء في وقت سابق على عناصر أمنيين خلال قيامهم بوظيفتهم. بادر المطلوبون إلى إطلاق النار على القوة المتدخلة، فجرح أحد العسكريين. ردت القوة على النار بالمثل مما أدى إلى مقتل كل من علي محمد أبو عباس المعروف بـ (علي العطّار)، وعمّار محمد حسين، وهما مطلوبان بمذكرات توقيف بجرائم خطف أحد العسكريين، وإلقاء رمانات يدوية بالقرب من مدرسة مجدل عنجر الرسمية، وإحراق سيارة أحد المواطنين، وتخريب نصب الاستقلال في محلة المصنع، واشتراكهم ضمن مجموعة خالد يوسف المعروف بـ (ملكة) في السطو على مصرف في شتورا ومحلات مجوهرات في عنجر. وفي حين تتابع القوى العسكرية إجراءاتها الأمنية لملاحقة المطلوبين الآخرين، تهيب قيادة الجيش بالأهالي إلى عدم الانجرار وراء التحريض والشائعات، كما تدعوهم إلى التعاون مع الإجراءات الأمنية المتخذة بهدف تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي البلاد بأكملها".

مندوب الوكالة

وكان أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين عن مقتل مطلوبين كانا اعتديا على قوى أمنية اثناء مداهمة أمنية للجيش في مجدل عنجر.

وفي التفاصيل، أنه وفي أثناء قيام الجيش اللبناني بعملية مطاردة للمطلوبين عمار محمد حسين وعلي محمد بو عباس حصل تبادل لاطلاق نار ماأدى الى مقتل حسين وبو عباس وجرح عنصر من الجيش. وعلى الفور، طوق الجيش مستشفيي المنارة والبقاع حيث جثتا القتيلين، كما طوق مكان الحادث والمنطقة المجاورة.

 

اعتداء على مدير وحارس المعهد الفني في مرجعيون

نهارنت/اقدم خمسة مسلحين مقنعين الثلاثاء على الدخول الى "معهد شهداء الخيام" الفني التابع للمديرية العامة للتعليم المهني والتقني في منطقة مرجعيون واعتدوا بالضرب على مدير المهنية زهير عبد المنعم طرابلسي الذي اصيب بجروح بالغة. كما تعرضوا بالضرب لحارس المهنية بسام حسن عكر فأغمي عليه، وبعدها فروا الى جهة مجهولة من دون معرفة الاسباب. الى ذلك تم نقل طرابلسي الى مستشفى حمود الجامعي في صيدا لتلقي العلاج، حيث أجريت له الإسعافات اللازمة وأخضع لعملية جراحية جراء اصابته بجرح بالغ في وجهه.

وادعى طرابلسي لدى قوى الأمن الداخلي ضد مجهولين بالإعتداء عليه وانتهاك حرمة المعهد، فيما فتحت القوى الأمنية تحقيقا في الحادث.

 

تحرك دولي- إقليمي لتجفيف مصادر تمويل حزب الله ابعاد اللبنانيين من الإمارات واستهدافهم في افريقا يستدعي عملاً للحد من الخسائر والحؤول دون تعميم الخطوة

المركزية- تتجه قضية اللبنانيين المبعدين من دولة الإمارات العربية المتحدة الى ابعاد جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة في ضوء معلومات وردت الى لبنان عن عزم السلطات الأمنية المركزية الإماراتية في ابو ظبي على ابعاد دفعة ثانية من اللبنانيين العاملين لديها تضم من بين 75 و100 مقيم من أبناء الطائفة الشيعية.

ويعتزم المبعدون تنظيم تحركات احتجاجية تتراوح بين التظاهر امام المقرات الديبلوماسية المعنية اللبنانية والإماراتية وبين الاعتصام والتجمع في أمكنة تحددها اللجنة المهتمة بالموضوع وذلك على رغم التحذيرات التي تلقوها بعدم اللجوء الى هذا النوع من الاعتراض والاحتجاج بانتظار استكمال الاتصالات التي تجريها الدولة اللبنانية بسلطتيها السياسية والديبلوماسية.

وفي حين تتضارب المعلومات حول الاسباب الحقيقية للخطوة الاماراتية هذه تكشف مراجع عربية معنية متابعة للقضية ان الخطوة الاماراتية تأتي في سياق التحركات الدولية الرامية الى تجفيف مصادر تمويل حزب الله والتي بدأت تؤتي ثمارها في الآونة الأخيرة.

وتضيف: على رغم استناد دولة الامارات العربية المتحدة في تحركها الى تحقيق مطول ومعلومات متقاطعة من عدد من المصادر الداخلية والخارجية والى مبررات تتعلق بحماية الأمن القومي ألا ان قرار ابو ظبي بإبعاد فئة من اللبنانيين العاملين لديها من رجال أعمال وموظفين عن أراضيها وعلى دفعات يبدو مرتبطاً بتفكيك شبكات متهمة بتشكيل مصادر تمويل ودعم سياسي لحزب الله. وتربط المراجع هنا بين ما يتعرض له اللبنانيون وخصوصاً من أبناء الطائفة الشيعية في الامارات وبين ما يجري في بعض الدول الأفريقية التي باتت تحت السيطرة اليهودية وحيث تدعم اسرائيل حركات الانقلاب وتغزي روح العداء للبنانيين وخصوصاً لرجال الأعمال منهم.

وتكشف المراجع عن ان السلطات في عدد من الدول الأفريقية فرضت إجراءات لضبط أنشطة عدد من رجال الأعمال اللبنانيين وفي مقدمهم عبد المنعم القبيسي (ساحل العاج) وعلي تاج الدين (سيراليون). ولا تستبعد المراجع هنا ما أصاب رجل الأعمال اللبناني صلاح عز الدين المعروف بصلاته بحزب الله ومواقفه الداعمة للمقاومة معنوياً ومادياً عما يجري ويعد من تحركات اقليمية ودولية لتجفيف مصادر تمويل الحزب، علماً ان الخسائر المالية التي أصيب بها عز الدين والتي تقدر بقرابة المليار ونصف المليار دولار أميركي تعود في أصولها الى منتمين للطائفة الشيعية وتحديداً الى حزب الله من قيادات وعناصر.

وتقول المراجع انه سواء كان صحيح ما قيل عن وقوع عز الدين ضحية صفقة خاسرة من "الماس" وراء إسرائيل أم لا فإن الخسارة اصابت ابناء الطائفة الشيعية والعديد من قيادات حزب الله. وتتخوف المراجع نفسها من ان تحذو بعض الدول العربية الأخرى حذو الامارات العربية المتحدة وتتمثل بإجراءاتها التعسفية الأمر الذي يستدعي تحركاً وقائياً لان ما يصيب رجال الأعمال (الشيعة) يصيب لبنان ومصادر تمويله وهو ما ينعكس سلباً على الخزينة العامة والدخل اللبناني. وتتحدث المراجع عن جهود لم تفلح للسلطة اللبناينة في هذا المضمار حتى الآن في إقناع الإمارات بالتراجع عن خطوتها الامر الذي استدعى تدخلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي أوفد قائد الحرس الجمهوري اللواء وديع الغفري الى ابو ظبي لتسوية القضية وعاد بوعد لاعادة النظر بالموضوع حيث ينتظر المبعدون النتيجة.

 

انهماك سوري باعداد استقبال حاشد للملك السعودي وترقّب لبناني لنتائج اللقاءات الحريري يواصل مشاوراته والاكثرية لا تجاري المعارضة في ضخّ جرعات التفاؤل

المركزية- في ظل الاجواء الايجابية التي تظلل الحركة السياسية في لبنان، وعلى وقع اللقاءات السورية - الاميركية وترقب القمة السورية - السعودية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس بشار الاسد، ونتائج اللقاءات السورية - الفرنسية والسورية - الاميركية، وفي انتظار اتضاح صورة المشهد الاقليمي، يبدأ الرئيس المكلف سعد الحريري اليوم، جولة جديدة من الاستشارات النيابية تستمر حتى الغد بحيث يلتقي كتلة "التنمية والتحرير" وكتلة حزب "الكتائب" اللبنانية، وغداً كتلة "التغيير والإصلاح"، فكتلة 'القوات' اللبنانية، لتبدأ بعد ذلك جوجلة الآراء والمواقف بهدف وضع تصور أولي للصيغة الحكومية.

تحضيرات القمة: وفيما نفى وزير الاعلام السعودي عبد العزيز خوجة اي زيارة له الى لبنان، ذكرت مصادر سياسية ان التحضيرات للقمة السعودية - السورية جارية على قدم وساق وقد قطعت شوطا مهما، ورجحت ان تنعقد الثلثاء المقبل وتستمر لثلاثة ايام.

وقالت ان السوريين منهمكون باعداد استقبال للملك عبد الله يليق باستقبال الملوك. ولم يتأكد بعد ما اذا كان اللقاء السعودي - السوري سيتوسع ليصبح لقاء ثلاثيا يمكن ان ينضم لبنان اليه لكن السؤال المطروح هو: هل سيشارك لبنان بشخص رئيس حكومة تصريبف الاعمال فؤاد السنيورة ام بوفد لبناني رسمي على رأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس السنيورة، علما ان مصادر وزارية كانت توقعت ان تبصر الحكومة النور في نهاية الاسبوع لتكون بذلك عدّة العمل الحكومي جاهزة لترافق رئيسي الجمهورية و الحكومة الى دمشق في حال تقرر ان تتوسع القمة السعودية - السورية.

ومع تزايد الاشارات الاميركية والفرنسية المركزة على ضرورة التعجيل في تشكيل الحكومة اللبنانية، لمست المصادر السياسية وجود قناعة دولية بضرورة اقفال الملف اللبناني وعدم ابقاء الساحة المحلية مكشوفة ما يفسح المجال امام الطابور الخامس والمصطادين في الماء العكر للنفاد وتحقيق مآربهم بضرب الاستقرارالامني والسياسي، علما ان كافة القوى الامنية على اعلى جهوزيتها.

مصادر الاكثرية: وكانت مصادرالاكثرية النيابية رفضت مجاراة المعارضة في ضخّ هذا الكمّ الهائل من الاجواء والمناخات الايجابية.

وقالت لـ"المركزية": نخشى ما نخشاه ان يكون ضخّ الايجابيات بهذا الشكل لغاية في نفس يعقوب خصوصا وان الرئيس المكلف لا يزال يتابع عمله ولا معلومات لدينا حول هذا الجو الايجابي. وجزمت المصادر ان الرئيس المكلف لن يذهب الى سوريا قبل تشكيل الحكومة.

مصادر اخرى في الاكثرية عبّرت عن قلقها من ارتفاع منسوب الحديث عن التفاؤل في اوساط المعارضة، ذلك ان مثل هذه الاجواء لا تقارب الحقائق تأسيسا على المواقف التي ما زالت تطلقها مصحوبة بالتهديدات تارة او بالتحدي وكأن الانتخابات قد جاءت بهم اكثرية تمتلك ناصية تشكيل الحكومة.

وقالت المصادر ان عملية توزيع الأدوار التي أقرها تفاهم الأقلية لما يرافق ذلك من عملية استتباع قد باتت نهجاً معتمداً غير قابل للتعديل وللرضوخ للأصول الديموقراطية والتوازنات النيابية. واعتبرت ان صمت الرئيس نبيه بري معلّق وله أكثر من قراءة واحدة تقول بعجزه عن ترجمة سعيه الى الوسطية وثانية تقول انه مكبل اليدين على أكثر من مستوى وتحديداً في الملف الحكومي. على صعيد آخر عبر أحد وزراء الأكثرية عن حجم المخاطر المحيطة بالعديد من الملفات طالما أن حكومة تصريف الأعمال مكبلة ولا تتصرف إلا بالحد الأدنى المطلوب لادارة البلاد وهو أمر ينعكس سلبا على مختلف الأصعدة.

وتحدث الوزير عن حجم الارتكابات في بعض الدوائر والمؤسسات العامة لافتاً الى حجم الرشاوى التي باتت تتحكم بالعديد من الدوائر والوزارات ومنها ما تمسك به الأقلية بيد من حديد، الأمر الذي يوجب على البعض وقف التنظير في الإصلاح والتغيير ومواجهة الفساد متمنياً ان يصل اليوم الذي يستطيع ان يكشف فيه عن حجم المخالفات المرتكبة.

لقاء الرابية: في الموازاة، نفت مصادر المعارضة لـ"المركزية" ان يكون البحث في خلال اللقاء الخماسي الذي انعقد في الرابية والذي ضم االى النائب العماد ميشال عون، وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان، وزير الزراعة الياس سكاف، رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية والأمين العام لحزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان في حضور وزير الاتصالات جبران باسيل، قد تناول مسألة الاسماء وتوزيع الحقائب. موضحة ان الامور لم تبلغ بعد هذا الحد وان البحث انحصر في الشأن السياسي. مشيرة الى انه حتى بالمحادثات مع الرئيس المكلف سعد الحريري لم يتم تناول هذا الموضوع، وكما بات معلوما فان الرئيس المكلف يطرح اسئلة سياسية على الكتل النيابية وجرى في اجتماع الامس تنسيق حول الرد السياسي العام. اذن، حتى الآن نخوض فقط بالقاعدة السياسية للبيان الوزاري. والقوى السياسية ستتدارس وستنسق بين بعضها البعض الموقف على اساس الطرح الذي سيقدمه الرئيس المكلف.

بدورها، قالت مصادر في كتلة المستقبل النيابية لـ"المركزية": اننا ننتظر انتهاء الرئيس المكلف من الاستشارات التي يجريها ليطلعنا على كل التفاصيل. اذ انه حتى هذه اللحظة مصادر الاخبار عن توزير الراسبين هي المعارضة ولا نعلم اذا كانت اخبارا او تمنيات بالنسبة اليهم.

 

الوطن" السورية: جعجع إلى أين؟

المركزية ـ اعتبرت صحيفة "الوطن" السورية ان "الخطاب التصعيدي لقائد القوات اللبنانية سمير جعجع أثارالكثير من التكهنات والتفسيرات السياسية ولاسيما أنه تزامن مع الهدوء السياسي الذي ساد الساحة اللبنانية في ظل المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف مع الكتل النيابية بغية تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقد لفت تركيز جعجع في خطابه على ما اعتبره برهاناً في نتائج الانتخابات النيابية على حجم القوات التنظيمي والشعبي منوهاً بالذات بمنطقة زحلة والبقاع الأوسط". وقالت ان "نقطتين بارزتين استوقفتا المراقبين في كلام جعجع:

الأولى: رفضه لفكرة حكومة الوحدة الوطنية التي تقوم على مبدأ التفاهم بين الموالاة والمعارضة وطرحه لبديل هو أن تقوم الأغلبية بتشكيل الحكومة وفقاً لما تراه فتمثل حزب اللـه وأمل في المقاعد الوزارية الشيعية وألمح إلى استبعاد التيار الوطني الحر وباقي قوى المعارضة ولم يجد جعجع مبرراً لفكرة التوافق في التركيبة الحكومية كناية عن رفضه الفعلي لصيغة 15-5-10 التي وفرت حلاً متوافقاً عليه لموضوع الثلث الضامن الذي تطالب به المعارضة.

الثانية: مواصلة جعجع لحملته التحريضية ضد حزب الله ومطالبته للدولة اللبنانية بتطبيق القرار 1701 الذي يرى العديد من المسؤولين وفي مقدمتهم الرئيس ميشال سليمان أن لبنان ينفذ موجباته الناشئة عنه، في حين تعطل إسرائيل تطبيق القرار الدولي من خلال انتهاكها المستمر للسيادة اللبنانية وباستمرار احتلالها لأراض لبنانية في المزارع وتلال كفرشوبا والغجر.

أضافت "الوطن" "أن قائد القوات اللبنانية يريد تحريك ضغط سياسي على الرئيسين سليمان والحريري بعد تصريحات رئيس الجمهورية التي فتحت الطريق في نظر المراقبين أمام تسوية موضوع حقيبة الاتصالات وتعيين الوزير جبران باسيل ضمن التشكيلة الحكومية، في حين يكثف جعجع ضغطه على الحريري بصورة خاصة لمنعه من التجاوب مع مطالب التيار الوطني الحر بعد المناخ الإيجابي للحوار بين العماد ميشال عون والرئيس المكلف وفقاً لما عكسته التصريحات التي أدلى بها زعيم التيار الوطني الحر خوفاً من أن تطيح أي علاقة بين الحريري وعون بدور جعجع في فريق الأكثرية إضافة إلى خوف جعجع من تحسن العلاقة بين الحريري وقوى المعارضة ككل الأمر الذي قد يضرّ بموقع القوات.

 

"الوطني لثورة الارز": دمشق تضع العراقيل في وجه تأليف الحكومة وسوريا وايران تحضران لمواجهة الغرب انطلاقا مـــــن لبنان

المركزية- اتهم المجلس الوطني لثورة الأرز سوريا بوضع العراقيل في وجه تأليف الحكومة مطالبا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالعمل على ازالة هذه العراقيل. وابدى تخوفه من تنامي ظاهرة الحركات الاصولية في لبنان مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك فورا " لان سوريا وايران تحضران لمواجهة من لبنان في ما لو حصلت العقوبات والمواجهة بين الغرب وايران.عقد المجلس إجتماعه الدوري برئاسة أمينه العام، وحضور كافة الأعضاء الممثلين للأحزاب السياسية اللبنانية المنضوية في المجلس، وناقشوا مختلف البنود المدرجة على جدول الأعمال، وفي نهاية الإجتماع صدر عن أمانة الإعلام البيان الأسبوعي الآتي نصه:

1 - يستغرب المجتمعون المماطلة والعراقيل المفروضة في وجه تأليف الحكومة، من قبل سوريا وحلفائها في لبنان، ويتساءلون عن الجهة التي تقف وراء عرقلة تأليف الحكومة داخليا وإقليميا ودوليا. والأزمة الحكومية لا يجب أنْ تبقى مفتوحة إلى ما لا نهاية، ولا بد من أن يصل النائب المكلّف مع رئيس الجمهورية إلى التوصل إلى صيغة ما تضع حدا لهذه المهزلة التي طالت حوالي الثلاثة أشهر من التكليف. والمؤسف أن يتبارى أصحاب الشأن في لبنان بالقول أن تأليف الحكومة بات مرتبطا بمصير المحادثات الأميركية – الأوروبية مع دولة إيران حول الملف النووي، وبمصير الإتصالات الأميركية – السورية التي تتعثر يوما عن يوم. والذي بات واضحًا لغاية الآن أنّ العرقلة باتتْ مرتبطة بهذين الملفين، إذ يعمد صوريًا أحد رؤساء الكتل على عرقلة التأليف متسلحًا بعدم توزير أحد أقاربه، وبحزب الله القادر من خلال هيمنته على الطائفة الشيعية وتحالفاته مع بعض اللبنانيين على التدخّلْ لعرقلة التأليف أيضًا. ويُطالب المجتمعون رئيس الجمهورية العمل على إزالة هذه العراقيل الصورية التي تؤدي إلى عرقلة تأليف الحكومة، وإلا فسيكون السؤال الأكثر غرابة: هل يعجز الرئيس التوافقي عن إيجاد الحلول لتأليف الحكومة، وهل يجرؤ على تسمية الجهة المعرقلة ولأي أسباب؟ سؤال ينتظر الرأي العام الإجابة عليه في وقت قريب.

2 - من المؤسف أنْ يعيش المجتمع اللبناني في دولة بلا قانون، ولا دستور، ولا مسؤولين، ويتساءل المجتمعون بإسم الأكثرية الصامتة من المسؤول عن هذه الأمور؟ ومن يحاول ألغاء الآخر؟ ومن هو على حق ومن هو على باطل؟ وأي دستور هو الصحيح؟ وبات معلوما أن المجتمع اللبناني بكافة فئاته يعيش في ظل دول مموّلة من الخارج لصالح فئات مرتهنة وترهن شعبها لمصالح الخارج، وحكم عائلات، وإستراتيجيات إقليمية، وهجرة نازفة، وإنقسامات داخلية قاتلة، ومصالح عائلية شخصية، وإصطفاف طائفي بغيض، وأسلحة غير شرعية، ومخيمات غير منضبطة، ودين يرهق كاهل المواطن، وبالتالي أمن مهدد. ويرى المجتمعون أنه من الواجب قيام حركة تصحيحية تتيح بهذه الطبقة السياسية الفاسدة، لأن المشكلة هي في هذه الطبقة التي همّشتْ الدستور، وقزمت الدولة، وعطلت المؤسسات... إن الحل السليم في أيدي اللبنانيين الصامتين، فهل بإستطاعتهم كسر هذه العقدة والخروج من العبودية والإرتهان نحو التحرّر؟!

3 - يتخوف المجتمعون من ظاهرة تنامي الحركات الأصولية في لبنان بدءًا من تنامي ظهور مجموعات للقاعدة وسلاح غير شرعي لبعض الفلسطينيين الراغبين في التحرّك من لبنان ضدّ السلطة الفلسطينية الأم وعنينا سلطة حماس، وهذا كله يترافق من خلال مشاهد أمنية وسياسية توتّر في الوضع الأمني وتستفّز اللبنانيين الذين لم ينسوا الإعتداءات الفلسطينية على لبنان إبّان حرب السنتين، وتختصر هذه الأوضاع بدور سوري معرقل لقيام وضع أمني وسياسي مستتّبْ في لبنان، و هذا يبرهن عن دور سلبي في عرقلة العملية السياسية في لبنان، التي تحاول سوريا فرضه.

إنه وإنطلاقًا من توافر بعض العناصر الجرمية التي تحاول سورية فرضها على لبنان بواسطة الحركات الأصولية، وبعض الاطراف اللبنانية، نطالب المجتمع الدولي التحرّك سريعًا، وضبط الأمور في الإتجاه الصحيح، وقبل فوات الآوان، لأنّ سوريا وإيران تحضران لمواجهة إنطلاقًا من لبنان فيما لو حصلت العقوبات والمواجهة بين الغرب وإيران.

4 - يقف المجتمعون حيارى أمام الأزمة الإقتصادية المستفحلة في لبنان، والتي باتتْ تخرج عن إطارها المألوف، وتهدّد الكيان اللبناني بأخطر عملية إنهيار أنحداري، إن لمْ يُحسنّ تخريج الوضع الإقتصادي وتصحيح مساره. ويرى المجتمعون أنه بات من الواجب إعلان حالة طوارىء إقتصادية ترتكز على وتيرة سريعة من الإستثمارات في البنى التحتية والخدماتية والإقتصادية، والمحافظة على الإستقرار الإقتصادي والمالي بأقل كلفة وضبط الإنفاق والسرقة وهدر المال العام والإسراع في تنسيق السياسات المالية وإجراء الإصلاحات وتخفيف كلفة الدين، وإيجاد مجموعة من التشريعات التي تحرّر الإقتصاد من التعقيدات".

 

العماد قهوجي استقبل الرئيس الجميل وقنصل اريتريا

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، رئيس الجمهورية الأسبق الشيخ امين الجميل يرافقه السيد ساسين ساسين، حيث أكد وقوفه الى جانب المؤسسة العسكرية وأعرب عن تقديره ل"جهود الجيش في صون الوحدة الوطنية والحفاظ على مسيرة السلم الأهلي". كما استقبل العماد قهوجي قنصل اريتريا في لبنان السيد عبدالله مطرجي.

 

واشنطن: الجميع متفقون على ان لبنان هو للبنانيين

نهارنت/من المقرر ان يواصل نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد محادثاته مع المسؤولين الاميركيين. ووصف مسؤول أميركي بارز لصحيفة "النهار" ان الاجتماعات التي عقدها المقداد مع مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط السفير جيفري فيلتمان وغيره من المسؤولين الاميركيين بانها كانت "جيدة، وانعقدت في مناخ بناء". وأوضح ان المحادثات "تطرقت في العمق الى القضايا الثنائية، كما غطت القضايا الاقليمية". وأضاف المسؤول الذي كان يقوم اليوم الاول من المحادثات ان "الجميع متفقون على ان لبنان هو للبنانيين".

ولفت بعد الجولة الاولى من المحادثات الصباحية، استضافة فيلتمان في خطوة مفاجئة، ضيفه المقداد الى مائدة الغداء في الوزارة.

 

كوشنير: النظام اللبناني لم يمت والدليل الانتخابات

نهارنت/رد وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير على المقال الذي صدر في صحيفة تشرين الذي تحدث عن "موت سريري" للنظام اللبناني، واكد أن هذا النظام "لم يمت" والدليل الانتخابات التشريعية التي حصلت بكل ديمقراطية. ودعا كوشنيربعد لقائه نظيره السوري وليد المعلم اللبنانيين إلى"التفاهم" نافيا رغبة باريس في التدخل في الشأن اللبناني. وحث "الجميع" على المساعدة من أجل تسهيل قيام الحكومة المذكورة. واعربت المصادر الفرنسية لصحيفة "الشرق الاوسط" عن القلق من الفراغ الحكومي. وشددت على أن الاعتراف بوجود تأثير سوري على لبنان "لا يعني أبدا المساومة على حسابه أو الانتقاص من سيادته ولكن التعامل مع الملف بواقعية". واضافت المصادر الفرنسية إن باريس "ستوصل رسائل" إلى الأطراف الإقليمية وعلى رأسها سورية لحثها على توفير الظروف لقيام حكومة لبنانية فاعلة ووفاقية مع إعادة التأكيد على دعمها للرئيس ميشال سليمان ولاستقلال لبنان وسيادته.

 

خوجة: موفد سعودي رفيع في بيروت قريبا

نهارنت/نفى وزير الإعلام والثقافة السعودي عبدالعزيز خوجة ان تكون له زيارة للبنان خلال الساعات المقبلة، وأضاف في حديث الى موقع "ناو ليبانون" الالكتروني "وإن كانت ارتباطاتي الاجتماعية تستوجب مني زيارة بيروت إلا أنني أصبحت في كثير من الأحيان لا أتردد على لبنان في زيارات خاصة حتى لا يتم تفسيرها على انها لغايات سياسية". وكشف في الوقت عينه عن زيارة قريبة ستقوم بها شخصية سعودية رفيعة لبيروت، من دون ان يحدد توقيتها. وجدد خوجة موقف السعودية "الداعم للبنان من دون التدخل بتفاصيل الشؤون السياسية اللبنانية، ولا سيما على صعيد تشكيل الحكومة اللبنانية"، مشدداً على ان موضوع تأليف الحكومة "هو شأن لبناني داخلي". وتمنى ان يحصل توافق لبناني داخلي يفضي الى ولادة الحكومة سريعاً. واعلن ان زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله الى سوريا باتت قريبة.

 

تشرين": النظام اللبناني أصبح عصيا على الترقيع

نهارنت/رأت صحيفة "تشرين" الرسمية السورية أن النظام اللبناني يتطلب "خطوة انقاذ جذرية بعدما اصبح عصياً على الترقيع، حيث لم تعد العقاقير المسكنة قادرة على انعاشه".

وقالت أن لبنان يواجه "ازمة نظام وليس ازمة حكم. ولعل هذا هو السبب الذي جعل النائب المكلّف سعد الحريري يطرح في استشاراته النيابية الملزمة سؤالاً على القوى السياسية حول ما اذا كانت الازمة في لبنان ازمة حكم ام ازمة نظام؟".  وقد اعتبرت مصادر سياسية مواكبة للملف الحكومي لصحيفة "النهار" "ان ذلك يعكس واقع عدم حصول أي مساومة بين دمشق واي طرف خارجي، بدءاً من السعودية التي زارها أخيراً الرئيس السوري بشار الأسد، في موضوع الملف اللبناني". 

 

 المعلم: المشكلة في تأليف الحكومة اللبنانية تكمن في عقلية أكثرية وأقلية

نهارنت/ أكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم أن "الملف اللبناني غير مطروح على طاولة البحث مع الولايات المتحدة الأميركية خلال زيارة نائب وزير الخارجية فيصل المقداد إلى واشنطن". واعتبر ان "المشكلة في تأليف الحكومة اللبنانية تكمن بعقلية أكثرية وأقلية". واوضح المعلم في حديث إلى قناة "العربية" أن "زيارة المقداد جاءت تلبية لدعوة أميركية، والهدف واضح وهو عودة العلاقات الأميركية ـ السورية إلى سابق عهدها، بعد إنقطاع دام 8 سنوات من القطيعة". وعن الرسالة التي بعثت بها سوريا إلى الأمين العام للأمم المتحدة حول عمل المحقق الدولي ديتلف ميليس في التحقيق بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أشار المعلم الى أن "موضوع الرسالة لم يتم تحريكه من قبل الأمين العام حتى الآن، والسبب في ذلك أن المحقق له استقلالية كما يقول بان كي مون، بينما نحن نقول بأنه موظف أممي عند الأمين العام"، مشيراً في هذا السياق إلى أن "سوريا لا تطلب في الرسالة إلا التساؤل عما إذا كان هناك أي توجه سياسي غلب على التحقيق قي عهد ميليس". المعلم اكد ان "المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل متوقفة حاليًا"، وقال: "نحن نريد محادثات تؤدي إلى نتيجة".

وعن العلاقات السورية ـ السعودية قال: "عميقة الجذور ومتينة منذ عهد الرئيس حافظ الأسد".

واعتبر المعلم أن "سوريا لن تتعاون مع أي موفد من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أو أي مبعوث دولي بشأن الإتهامات" في الأزمة العراقية السورية.

وأضاف: "أبلغت ذلك لبان كي مون وتفهم الأمر"، لافتاً إلى أن "العلاقة مع الحكومة العراقية لم تنجح حتى بعد الجهد الذي بُذل بوساطة تركية". واعتبر أن "ذكر إسم سوريا في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بالنسبة إلى التطورات العراقية من دون التشاور معها يشكل سابقة غير مقبولة، لاسيما أن العراق لم يقدم أي دليل على تورط أي مقيم في سوريا في تفجيرات اليوم الأسود". وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، شدد المعلم على أن بلاده "حثت الأطراف الفلسطينية على المصالحة وأنها تقف على مسافة واحدة مع الجميع"، معرباً عن اعتقاده بأن "الظرف الراهن نضج لتحقيق المصالحة الفلسطينية". وقال: "نحن لا نضغظ على أحد ونأمل بأن يكون القرار بين الفلسطينيين أنفسهم".

 

 شمعون: خطاب جعجع في محله وزيارة الحريري لسوريا مرفوضة قبل التأليف

وكالات/رأى رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أنه "إما ان نسير في "التلم الأعوج" وإما ان نضبط شهواتنا"، ولفت إلى أنّ خطاب الدكتور سمير جعجع كان شديد اللهجة وصارماً في المواقف وجاء في محله، معرباً عن اعتقاده بان هذا الخطاب كان يجب أن تحمله قوى الأكثرية منذ فترة. شمعون، وفي حديث إلى إذاعة "لبنان الحر"، قال: "إنّ العماد ميشال عون يريد أن يجلس "محل المسيح" ولكنه خاف أن يصلبوه في يوم من الأيام"، مشدداً على أنّ "لبنان هو أهم من ميشال عون وغيره".

وإذ تساءل عن مدى تغيّر النظام السوري في تعاطيه مع لبنان، اكد شمعون انه لا يجوز أن يزور الرئيس المكلف سعد الحريري سوريا قبل أن يصبح رئيساً للحكومة"، مستغرباً كيف أنّ "زيارة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى سوريا تؤثر في تشكيل الحكومة". وعن توزيع الحقائب والأسماء على وزراء "القوات اللبنانية" و"الكتائب"، قال شمعون إنّه "يُبحث بين الحزبين مع الرئيس المكلّف"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنّ "هناك غير مسيحيي "القوات" و"الكتائب" في "14 آذار" ممن لديهم الكفاءة لكي يكون وزراء في الحكومة العتيدة". وأشار شمعون إلى أنّ "الاهتمام الدولي بالمنطقة سببه عملية السلام والملف النووي الإيراني"، مضيفاً أنّ هناك أمورا عدّة في الوطن العربي أهم من الشأن اللبناني تستدعي موقفاً عربياً موحداً.

 

رزق يستنكر انتظار الوحي من الخارج لتشكيل الحكومة

 التاريخ: ٣٠ ايلول ٢٠٠٩

المصدر: MTV 

استنكر الوزير السابق ادمون رزق "انتظار الوحي والتوجيه من الخارج من أجل تشكيل الحكومة اللبنانية، لأنه نوع من التبعية والاستزلام". واعتبر رزق ان "الشعب اللبناني هو الذي سمح بتفاقم مشكلة تدخل الدول الاقليمية في الداخل اللبناني"، متسائلاً: "هل تنتمي القيادات السياسية في لبنان إلى الشعب اللبناني؟". وشدد على "ضرورة البحث عن نقاط التلاقي لأنها تقرّب بين اللبنانيين"، مديناً "الجهات التي تستفيد من عدم حل مشكلة تشكيل الحكومة". وأكد ان "الدستور لم يلزم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة بأي مهلة، مستنكراً "استبدال المذهبية والمحسوبية بدل الكفاءة والاختصاص". ولفت إلى أن "تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لا يكون إلا عبر التمسك بالمبادئ وليس عبر التسوية"، داعياً الجميع الى "العودة إلى روح الطائف".

وطالب بـ"حلّ جميع التنظيمات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية والميليشيات"، مشدداً على ضرورة "حصر السلاح في يد القوات المسلحة اللبنانية".

 

رئاسة الحكومة الكندية هنأت لبنان بنجاح الألعاب الفرنكوفونية

وطنية - إستقبل الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير وليم حبيب، ممثل رئاسة الحكومة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية السفير جاك بيلودو في حضور سفير كندا مارسيال باجيه، لتقديم التهنئة بنجاح الألعاب الفرنكوفونية. وتطرق الإجتماع الى القمة الفرنكوفونية المقبلة، كما تم التباحث في العلاقات الوطيدة بين لبنان وكندا وموقف لبنان من التطورات على الساحة الدولية.

 

الرئيس سليمان اتصل بالبطريرك صفير مهنئا بالعودة من روما واستقبل الوزير ماروني وصاحب مؤسسة الفكر العربي الامير خالد الفيصل

وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زواره اليوم الاوضاع السياسية الراهنة والاتصالات الجارية بهدف تشكيل الحكومة الجديدة، اضافة الى أوضاع اللبنانيين في غينيا بعد الحوادث الاخيرة التي وقعت هناك، وكذلك الوضع الامني الذي استجد صباحا في منطقة البقاع، حيث اطلع على التفاصيل من كل من وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي وضعه في صورة الاجراءات التي يتخذها لمعالجة الوضع.

اللواء ابو جمرة

واستقبل الرئيس سليمان نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال اللواء عصام ابو جمرة وعرض معه للوضع السياسي الراهن والاتصالات الجارية لتأليف الحكومة الجديدة.

الوزير ماروني

وزار بعبدا وزير السياحة إيلي ماروني الذي استأذن رئيس الجمهورية السفر الى كازاخستان فجر غد لحضور مؤتمر عن السياحة، بدعوة من منظمة السياحة العالمية لجميع وزراء السياحة في العالم، وحيث يترأس الوزير ماروني مجلس وزراء السياحة العرب.

وحمل الرئيس سليمان وزير السياحة رسالة الى نظيره الكازاخستاني متمنيا النجاح للمؤتمر.

زوار

وعرض رئيس الجمهورية مع كل من النائب إميل رحمه والوزير السابق الدكتور كرم كرم للاوضاع العامة على الساحة.

الامير خالد الفيصل

واستقبل الرئيس سليمان ظهرا صاحب مؤسسة الفكر العربي أمير منطقة مكة المكرمة الامير خالد الفيصل مع وفد في حضور السفير السعودي علي عواض العسيري. واطلع الامير الفيصل الرئيس سليمان على عمل المؤسسة وأهدافها.

ونوه رئيس الجمهورية بالدور الثقافي والفكري الذي تقوم به المؤسسة وبجهود القيمين عليها، متمنيا دوام الاستمرار والنجاح في تعميم الثقافة والفكر العربي ونشرهما، لافتا في هذا السياق الى اهتمام المملكة العربية السعودية بالعلم والثقافة، وآخر مظاهر هذا الاهتمام "جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية" التي افتتحها خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الاسبوع الفائت.

إتصال بالبطريرك صفير

من جهة ثانية، اجرى رئيس الجمهورية إتصالا هاتفيا بالبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، هنأه فيه بسلامة العودة من الفاتيكان.

 

البطريرك صفير تلقى اتصال تهنئة بالعودة من الرئيس سليمان واستقبل مهنئين

وطنية- تلقى البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير اتصالا هاتفيا من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هنأه فيه بسلامة العودة وعرض معه المستجدات المحلية.

وفي الإطار نفسه استقبل البطريرك صفير رئيس حزب الجبهة الوطنية المحامي ارنست كرم، ثم رئيس حزب البيئة العالمية ضوميط كامل، الذي هنأه بسلامة العودة، وعرض معه للوضع البيئي في لبنان، وعرض له خطة بيئية يزمع كامل المباشرة بها في وقت قريب. كما استقبل ايضا في إطارالتهنئة بسلامة العودة مدير فرع ادونيس في البنك اللبناني-السويسري زياد عبيد، يرافقه المدير التجاري للفرع انطوان بعقليني.

 

قوى 14 آذار تشجب التدخل السوري السافر في الحياة السياسية اللبنانية 

وطنية/ ٣٠ ايلول ٢٠٠٩

عقدت الأمانة العامة لقوى 14آذار إجتماعها الدوري وأصدرت البيان التالي:

أولاً: في الشأن الحكومي.

فيما يواصل الرئيس المكلف، بحكمة ورويّة، إستشاراته النيابية لتشكيل الحكومة العتيدة بهدف التوصّل إلى إئتلاف وطني يؤمّن المشاركة المطلوبة وفقاً لإتفاق الطائف وأحكام الدستور.

وفيما يعبّر الرأي العام اللبناني عن قلقه المتزايد من عواصف تُنذر بها الأزمات الإقليمية والدولية الراهنة، فضلاً عن قلقه من الأوضاع المعيشية والأمنية في البلاد،

لاحظت الأمانة العامة لقوى 14آذار، بأسف واستغراب، ثبات بعض القوى على موقفها غير المتعاون، لابل المعرقل بالرغم من إيحاء الإيجابية المصطنعة والمبّطنة التي تخفي عرقلة إقليمية قد تؤدي إلى إنكشاف لبنان وتُضعِف من قدرته على مواجهة الأستحقاقات الآتية.

إن الإيجابية الحقيقية تكون من جانب 8 آذار هي بتسهيل تشكيل الحكومة وليس بمجرّد الحملات الدعائية والإعلامية الشكلية بل باحترام نتائج الإنتخابات النيابية وخيارات الرأي العام اللبناني.

ثانياً: في الإنتصار للبنان.

تُهنّىء الأمانة العامة اللبنانيين جميعاً على إستقبالهم الرائع الدورة السادسة للألعاب الفرنكوفونية، تحت عنوان "التضامن والتنوع والإمتياز"، فاستحقّوا تنويه الأمين العام لمنظّمة البلدان الفرنكوفونية الرئيس عبدو ضيوف الذي حيّا فيهم " إنتصار الحوار على عدم التسامح، وانتصار صناديق الإقتراع على السلاح، وانتصار الأمل على اليأس... في هذه المنطقة من الشرق الأوسط الّتي لا تزال تشهد الكثير من العنف والحقد". إن نجاح لبنان في استقبال هذه التظاهرة الثقافية الإنسانية لَدليلٌ متجدّد على اهليّته لأن يكون مركزاً عالمياً لحوار الأديان والثقافات.

ثالثاً: في حماية الجمهورية والدفاع عن الدستور

تشجب امانة العامة لقوى 14 آذار التدخل السوري السافر في الحياة السياسية اللبنانية من خلال الإستهداف الإعلامي السوري الرسمي للنظام السياسي في لبنان، والتهويل على اللبنانيين بأن نظامهم غير قابل للحياة. كما تُجدد دعوتها جميع الحريصين على معنى لبنان وعيشه المشترك إلى التنبُّه الشديد في هذا الوقت لما يدور في بعض الأوساط من رغبة في نسف إتفاق الطائف بدعوى عدم ملاءمته لموازين القوى الجديدة، هذا الإتفاق الميثاقي الذي دفعنا ثمنه جميعاً وارتضيناه جميعاً وأضحى دستوراً للبلاد.

رابعاً:

تؤكد الأمانة العامة ارتياحها للكلمة السياسية المتقدمة التي ألقاها الدكتور سمير جعجع بمناسبة الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية والتي تندرج ضمن الخطاب الأساسي لقوى 14 آذار من حيث الحرص على اتفاق الطائف والعيش المشترك والإصرار على احترام الدستور والقانون الدولي من خلال تنفيذ القرار 1701.

وفي هذه المناسبة تدعو الأمانة العامة المشاركة في القداس السنوي لذكرى شهيد الإنتفاضة النائب الأستاذ أنطوان غانم وذلك عند الساعة الخامسة والنصف من نهار السبت القادم في كنيسة القلب الأقدس - بدارو.

 

جعجع:معطياتنا لا تبشر بحلحلة لتشكيل الحكومة

نهارنت/ لفت رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع الأربعاء الى ان معطياته لا تبشر بحلحلة لتشكيل الحكومة، مشددا ً على ضرورة تشكيلها في أسرع وقت، داعيا رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف سعد الحريري للدفع بأي صيغة تسهل ولادتها.واعتبر جعجع بعد لقائه السفيرة الأميركية ميشال سيسون, انه "اذا فتح باب توزير الراسبين فسيفتح على مصراعيه"، لافتا ً الى ان "البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير لم يسبب عقدة بمعارضته للراسبين". وأكد جعجع ان "لا مشكلة شخصية مع وزير الإتصالات جبران باسيل"، مشددا ً على ان "وزارة الاتصالات يجب ان تسند لشخص لا يعرقل عمل الأجهزة". وكان وزير الإتصالات جبران باسيل أعلن في مؤتمر صحافي عقده ظهر الأربعاء انه تقدم "بكتاب دعوى قضائية بإسم وزارة الإتصالات ضد وسيلة اعلامية لأنّها قامت بترويج شائعات وقدح وذم بحق وزارة الاتصالات وهي الموقع الإلكتروني للقوات اللبنانية".

 

حلحلة مع تسويق مخرج بتوزير الخاسرين من الفريقين كوزراء دولة

نهارنت/يتم التداول باقتراح يقضي بتوزير الخاسرين في الانتخابات كوزراء دولة من فريقي الاكثرية والمعارضة في اطار السعي لايجاد مخرج لمسألة تمسك "التيار الوطني الحر" بتوزير جبران باسيل. وقد جاء موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان من عدم ممانعته في توزير راسبين في الانتخابات ممهدا لايجاد مخرج، لاحظت مصادر مطلعة لصحيفة "اللواء"، أن هذا الكلام لم يأت من فراغ، بل ربما جاء في إطار فرض توازنات في اللعبة الداخلية وفر له غطاءها الكرسي الرسولي في الفاتيكان، وهو ما عكسه كلام البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير، الذي اعلن بعد عودته من الفاتيكان انه يوافق على ما يقوله سليمان، "وما دام الرئيس قال هذا القول فلا مانع منه".

وذكرت مصادر في المعارضة المسيحية لصحيفة "النهار" أن موقف سليمان "حدّد سقفا للحل التوافقي في شأن الحكومة وساهم مساهمة فعالة في وضع اطار لصيغة الحل على السكة أولا من خلال تأكيده حكومة الوحدة الوطنية ضمن صيغة 15 – 10 – 5 وتاليا من خلال فك عقدة الراسبين في الانتخابات والتشديد الرئاسي على أولوية تغليب الاعتبارات الوطنية على الاعتبارات الشخصية". وكشفت اوساط قريبة من القوى المسيحية في 14 آذار ل"النهار" ان هذه القوى ولا سيما منها "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب ستبلغ الرئيس المكلف رفضها هذا التوزير من منطلقين: الاول مبدئي يتعلق باحترام نتائج الانتخابات، والثاني سياسي يتعلق بالحرص على تركيبة حكومية لا تضم راسبين في الانتخابات.

واعتبرت الاوساط ان "الاصرار على توزير جبران باسيل سيستتبع اصرارا مماثلا على توزير شخصيات من قوى 14 آذار. واشارت "القوات اللبنانية" على لسان النائب انطوان زهرا إلى انه في حال توزير الراسبين فإن القوات ستبادر فوراً إلى تسمية أسماء بعض الراسبين الذين يليق بهم تحمل المسؤولية الوطنية في الحكومة، مقترحاً تسمية النواب السابقين فارس سعيد، ميشال معوض، باسم السبع، وعن حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس إده، وسجعان القزي. وفي هذا السياق، اشارت صحيفة "الاخبار" الى اتفاق مبدئي تم على إعادة توزير الوزير جبران باسيل، "لكن من دون حصول المعارضة على حقيبة الاتصالات التي ستكون من حصة رئيس الجمهورية". واوضح مصدر في المعارضة للصحيفة "أن المشكلة الحقيقية تمكن في هوية الجهة التي تتولى حقيبة الاتصالات لا اسم الوزير المرشح لتولي هذه الحقيبة".

 

في انتظار جلاء الصورة الاقليمية: لبنان يستعد للمواجهة على كل الاصعدة 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

٣٠ ايلول ٢٠٠٩ /كتب سلمان العنداري

في جو من الهدوء الحذر، تقترب الاستشارات النيابية الاطول في تاريخ الجمهورية اللبنانية التي اجراها الرئيس المكلف سعد الحريري من الانتهاء، في محاولة لتشكيل حكومة "وحدة وطنية"، بعد فشل المحاولة الاولى بفعل تشدد قوى الاقلية في رفض كل المبادرات، بما فيها العرض السخي "الذي لا يتكرر" الذي قدّم بعد 70 يوماً مضنياً من الاستشارات التي تبعت نتائج الانتخابات النيابية مباشرةً والتي اعطت المعارضة على قاعدة 15-10-5 حصة الاسد من الحقائب الخدماتية الاساسية، يضاف اليه "عناد مدفوع" من النائب ميشال عون عبر اصراره على "تفجير الحكومة من الداخل" من خلال صهره الراسب في استحقاق حزيران الماضي، ووقوف الثنائي الشيعي المتمثل "بحزب الله" و"حركة امل" مع المطالب العونية التعطيلية ومطالبتهم بحكومة شراكة بكل ما للكلمة من معنى (وما يحمله ذلك من ايحاءات تتعارض مع المفاهيم الديمقراطية المعهودة)، يؤكد مراقبون متابعون لمسار الاستشارات ان لا جديد تحقق حتى الآن، سوى الجرعة المهدئة الذي حقنها التقارب السوري - السعودي "المفترض"، والذي تكلل في الحضور المفاجىء للرئيس بشار الاسد في جدة ولقائه الملك عبد الله على هامش افتتاح جامعة العلوم التقنية.

دور ايراني في عملية التعطيل

وعلى الرغم من النبرة الهادئة والانفتاح الكبير الذي ابداه الرئيس المكلّف، واللقاءات التشاورية "الودّية" التي اجراها مع "الكتل النيابية التعطيلية"، الا ان 8 آذار لن تتراجع عن مطالبها، ويمكن استشفاف ذلك من كلام النائب سليمان فرنجية بعد لقائه الحريري الذي اكد ان "اتفاق س-س، وإن تمً فإنه لا يمكن ان يؤدي الى تراجع المعارضة عن المطالب السابقة".

هذه المعطيات تشير الى ان الأزمة الحالية تتعدى كونها ناتجة عن برودة سورية سعودية اقليمياً، وعن استفحال التيار الوطني الحر بتوزير "جبرانهم" والمطالبة برأسه وعضلاته على طاولة مجلس الوزراء داخلياً، الامر الذي يفتح باب التساؤل عن الدور الايراني الرئيسي في عملية التعطيل والتأخير، وترك البلاد مرهونة بنتائج محادثات طهران النووية مع الغرب مطلع الشهر القادم.

صحيح ان حضور الرئيس السوري بشار الاسد المفاجىء في جدة ولقائه الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز كسر الجليد المتراكم بين الطرفين، الا ان الازمة الحكومية اليوم تبدو مستعصية عن الحلّ، لأن ايران تريد ان تبقي الورقة اللبنانية مفتوحة على كل الاحتمالات الأمنية والسياسية الى حين تبلور الاتجاه الذي ستسلكه مع الدول الكبرى بشأن ملفها النووي "المفخخ".

ايران والاوراق الاقليمية

ووسط هذا الطريق المسدود، والاتجاه التصعيدي للامور، تلعب طهران اليوم اكثر من ورقة اقليمية، وتمرر عدة رسائل بالغة الاهمية لمن يعنيهم الامر، ولمن تسوّله نفسه امكانية الذهاب في خيار متشدد معها. وبالتالي فإن كشف الدولة الفارسية النقاب مؤخراً عن الموقع النووي السري الثاني في قمّ، والقيام بمناورات عسكرية اختبرت فيها صواريخ متطورة بعيدة ومتوسطة المدى، يمرر رسالة مفادها أن طهران الدولة العسكرية القوية والقادرة، ستواصل نشاطها النووي وتخصيب اليورانيوم رغم تحذيرات الغرب، والخطوة تشكّل "ضربة قاسية للاستكبار" على حد تعبير احمدي نجاد، وان بلاده لن تلتزم قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بهذا الموضوع، ولن تمتثل لكل التهديدات التي تلقتها، على اعتبار انها دولة كبرى في منطقة الشرق الاوسط بالدرجة الاولى، وتملك الكثير من مفاتيح الحل والتفجير فيها، وانها حاضرة لمواجهة كل الاستحقاقات الداهمة على اختلافها.

طهران وإغراق المنطقة بالعنف والارهاب

الادارة المتشددة لأحمدي نجاد، تكاد تكون شبه متأكدة ان الولايات المتحدة الاميركية لا تستطيع توجيه ضربة عسكرية ضدها، لأنها لا تتحمل تبعاتها ونتائجها المدمرة على كل المستويات في المنطقة، وان اي "توجّه احمق من هذا النوع سيكون ضرباً من الجنون"، وسيؤدي الى اغراق المنطقة بأكملها بدوامة من العنف تطلقها طهران في كل الاتجاهات وعلى كل الجبهات. انطلاقاً من استعداد "حزب الله" اللبناني التابع لأمرة الولي الفقيه على القيام باشعال الجبهة الجنوبية مع اسرائيل وما يستتبع ذلك من احراق للساحة اللبنانية، واندفاع الادارة الصهيونية المتشددة الى توسيع حلقة الحرب الى ابعد من بيروت، (واطلاق الصواريخ اليتيمة على اسرائيل منذ اسابيع تدخل في هذا الاطار)، مروراً باطلاق اذرع المنظمات الارهابية في الدول العربية بما فيها منظمة القاعدة للقيام بأعمال انتحارية وتفجيرات تطال المواطنين الآمنين (اعمال ارهابية في السعودية ودول الخليج، واستنزاف الجيش اليمني في مواجهة الحوثيين)، اضافةً الى تفجير الساحتين العراقية والافغانية على السواء مما يفشل الاستراتيجية الاميركية المتقهقرة اصلاً ويغرقها بالوحول مجدداً، وصولاً الى استهداف المصالح الغربية، وخصوصاُ الاميركية منها في منطقة الخليج العربي، يضاف الى ذلك اطلاق مئات الصواريخ باتجاه القواعد العسكرية في تلك المناطق.

مراهنة على العجز العربي

هذا وتراهن ايران على الضعف العربي المتردي الى اقصى الحدود، وخوف الانظمة ان اي صدام مع طهران من شأنه ان يشكل تهديداً حقيقياً للاستقرار فيها، (والخوف الاكبر من فتنة سنية-شيعية دامية تخلط الاوراق، فتوقظ الاصولية الهائجة بمواجهة حركات شيعية راديكالية موجّهة من الولي الفقيه داخل الدول العربية والاسلامية "السنّية"، مما يهدد شرعية هذه الانظمة ووجودها.

هل يعلن عون تخليه عن توزير باسيل

اذاً، يمكن القول ان طريق الخلاص اللبناني مسدود الأفق في الوقت الحاضر حتى اشعار آخر، في انتظار جلاء الصورة الايرانية، ومعها مسار المحادثات السورية الاميركية.

فإذا حصلت دمشق على ثمن التهدئة في العراق، وفي حال تم تحقيق مطالبها المتعلقة باعادة السيطرة على لبنان سياسياً، وبإلغاء مفاعيل المحكمة الدولية الخاصة باستشهاد الرئيس الحريري، وباستعادة موقعها في النظام الاقليمي من جهة. واذا حصلت طهران على ضمانات غربية بشأن ملفها النووي، يضاف اليه اعترافاً صريحاً بدورها الريادي في المنطقة كدولة اقليمية عظمى تملك القرار الاساسي فيها، واذا حصلت على دور الراعي المسيطر في العراق خلفاً لواشنطن التي تعد العدة لإنسحاب قواتها من بغداد من جهة اخرى، فيمكن حينها ان تذلل كل العقبات على الساحة اللبنانية، وان تشكّل حكومة ائتلافية بسرعة البرق. وليس مستغرباً في هذا الاطار (إن تحققت كل هذه المطالب والاحلام المستحيلة) ان يفاجىء العماد عون الأمة بأكملها ويعلن بكل "طيبة قلب وخاطر" امام الشعب اللبناني انه تخلى عن مبدأ توزير الراسبين، واصراره على جبران باسيل، وانه ايقن ان المصلحة الوطنية، تحتم عليه التراجع عن شروطه التعجيزية والدخول في شراكة بنّاءة وايجابية مع الرئيس المكلف سعد الحريري في حكومة لبنانية تعالج كل القضايا العالقة على اختلافها، (على الرغم ان امكانية اعادة باسيل الى الحكومة بحقيبة غير الاتصالات اصبح امراً وارداً بعد موقف الرئيس سليمان وموافقة البطريرك صفير، الا ان الامر يمكن ان بثير بعض الحساسيات داخل فريق 14 آذار وخاصةً المسيحي منه).

لبنان اسير التجاذب الاقليمي في انتظار معركة حاسمة بين المعسكرات

أما اليوم، ووسط هذه التمنيات السوريالية، ومع استمرار التحدي الايراني، والمراوغة السورية، والعناد العوني، وعودة حزب الله بالتهديد والوعيد بظلال 7 ايار جديد في حال لم يتم تشكيل حكومة قائمة على الابتزاز وفرض الشروط، تمهيداً لوضع الرئيس المكلّف وفريقه الفائز في 7 حزيران في عداد الخاسرين سياسياً بفعل السلاح والضغط والتعطيل. وفي انتظار معركة حاسمة بين معسكر الممانعة وشركائه الاقليميين، وبين المعسكر المعتدل الساعي لاستقرار النظام الاقليمي وخاصة النظام العربي المتداعي امام السطوة الايرانية عليه. وبما ان هذه "التسوية المستحيلة" التي تتمناها كل من دمشق وطهران لن تتحقق بالتأكيد، يبقى لبنان اسير كل هذا التجاذب القائم، وتبقى المؤسسات اللبنانية والآليات الدستورية والهوية والكيان والصيغة ومعهم النظام اللبناني واتفاق الطائف، عرضةً للتغيير والتفتيت والهجوم من قبل اصحاب المشاريع الانقلابية الدراماتيكية.

اسئلة مشروعة

بناءاً على كل هذا، الاسئلة المشروعة تطرح على اكثر من مستوى: فهل ينجح الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة هذه المرة؟، وهل يصمد الشعب اللبناني امام حالة المراوحة السياسية الباهظة الثمن على ابواب الاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية؟، ومتى تنتهي الحرب الباردة بالوكالة على الساحة الداخلية، ام ان المطلوب تحويلها الى حرب ساخنة ودامية تكون الاهتزازات الامنية وعودة زلازلها وارتداداتها لتشكل عاملاً آخر من الضغوط على الرئيس المكلّف تمهيداً لإخضاعه بقوة الامر الواقع؟، ام اننا نتّجه الى اعلان حكومة اكثرية في حال وصلت الامور الى استحالة الاتفاق ولو بالحد الادنى؟.

ذاهبون الى مواجهة على كل الاصعدة

ووسط حدة الغليان والصراعات التي تشهدها المنطقة، والصورة القاتمة التي يصعب التنبؤ بها، وفي انتظار ما ستؤول اليه الامور في ما يختص الملف الايراني، واستطراداً السوري، والفلسطيني –الاسرائيلي، ومسار السلام والمفاوضات، وتطرف الحكومة الاسرائيلية، وإعادة تشكيل النظام الاقليمي الجديد، يمكن التأكيد انه وفي أسوأ الحالات، لا حكومة في الوقت الحالي، وفي احسن الاحوال، يتوقع ان تشكّل بعد عدة اشهر من الآن، (الا اذا ادى التقارب السوري السعودي والقمة المرتقبة الثلثاء المقبل بين الاسد والملك عبدالله الى مفاجئة حكومية سريعة). اما الأمر المحسوم، إن تشكّلت حكومة ام لا، هو اننا ذاهبون الى مواجهة على كل الاصعدة.

 

 لبنان: أزمة حكومة وحكم ايضاً

الاربعاء, 30 سبتمبر 2009

عبدالله اسكندر/الحياة

كشفت أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية ان حق التعطيل بات مكرساً في المعادلة الداخلية، عندما يكون ميزان القوى البرلماني يميل الى الأكثرية الحالية، وذلك بغض النظر عن المطالب والتفاصيل المرتبطة بالتشكيل. ويُقصد، عندما تُثار مسألة أزمة النظام السياسي في لبنان، ان الأكثرية الحالية لا يمكنها ان تحكم، ويندفع البلد الى أزمة مفتوحة... لا تُحل إلا بتخلي هذه الاكثرية عن حقها في الحكم للأقلية. ويمكن القول من دون مخاطرة ان هذه الازمة لن تكون مطروحة في حال ان الاقلية الحالية فازت في الانتخابات الاخيرة.

للأزمة وجهان: سياسي وميثاقي.

في الشق السياسي أعلن رئيس الحكومة المكلف للمرة الثانية والذي ما زال يصارع مع الكتل، الخصمة والحليفة على السواء، انه يسعى الى تشكيلة تعكس الوحدة الوطنية، أي التزام ما يسمى الثوابت في قضايا المقاومة والتوطين والعلاقات العربية. لكن كل ذلك لم يكف لمنحه الثقة الحكومية. اذ لا يزال المضمر في كل ذلك في خلفية التعارضات والتعقيدات، أي المحكمة الدولية المتعلقة بمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، ووالد الرئيس المكلف، والاغتيالات الاخرى المرتبطة به. اذ لا يمكن لسعد الحريري ان يوافق على التحفظات التي وضعت على المحكمة، وكيفية التعاطي مع سيرها، علماً ان هذه المسألة كانت وراء الازمة السابقة ومقاطعة الاقلية الحالية حكومة فؤاد السنيورة.

في الشق الميثاقي، يعجز رئيس الحكومة المكلف، بغض النظر عن اسمه، ان يشكل حكومة ميثاقية من دون تمثيل شيعي وازن، يحتكره حاليا «حزب الله» وحركة «امل»، ليكون حق التعطيل واقعاً لا يستطيع أحد القفز فوقه، وليضع الجميع أمام معضلة الميثاقية والتمثيل الشيعي.

وبالتأكيد يزداد المأزق عمقا، وربما ينزلق البلد الى مواجهات امنية، اذا شُكلت حكومة من الاكثرية وحدها.

فرئيس الجمهورية لن يوقع مراسيمها، علماً انه لم يوقع مراسيم تشكيلة سابقة قدمها الحريري، قبل اعتذاره، رغم ميثاقيتها. وذلك لمجرد ان رفضت الاقلية توزيع الحقائب فيها، وتداركا لانفجار ازمة حكم مفتوحة.

الرهان على تشكيل حكومة برئاسة الحريري مرتبط بقدرة مستبعدة على ايجاد مخرج لهذا المأزق المزدوج. ولم تنفع صيغة 15+10+5 التي وضعت لتغطية الثلث المعطل في انقاذ التكليف الاول. ولا يبقى الا توليفة لانقاذ المظاهر، تعتقد الطبقة السياسية اللبنانية، او تأمل بامكان حصولها نتيجة المستجد الاقليمي والتطور الحاصل في العلاقات السعودية - السورية.

وحتى لو تجاوزنا سذاجة الاعتقاد بانعكاس آلي للحوار السعودي - السوري على تشكيلة حكومية لبنانية، فان أي توليفة جديدة لن تكون الا لتمرير الوقت الضائع، قبل اتضاح نتائج الحوار السوري - الاميركي والحوار الايراني - الغربي والرعاية المصرية للمصالحة الفلسطينية والمساعي الاميركية لاطلاق عملية السلام.

هكذا تتأرجح حلول الازمة في لبنان بين توليفة موقتة لتمرير الوقت الضائع وبين توتر وانفجارات. اذ ان كل طرف داخلي يعتبر ان ضرورة تحصين الوضع الداخلي تقتضي تخلي آخرين عن سياستهم والانضمام اليه ودعم مواقفه، أي الغاء انفسهم، ومعها التعددية السياسية. وفي ظل استحالة حالية لمثل هذا الوضع يصعب تحصين الوضع الداخلي بتفاهم بين الاطراف المحليين، ويظل أمل هؤلاء معقوداً على التدخل الخارجي لتليين مواقف خصومهم.

انها دوامة تطيل أمد المأزق، ما دامت مستبعدة الصفقة الشاملة التي تطاول كل قضايا المنطقة المعقدة، وما دام لبنان الساحة القابلة لتبادل الرسائل بين المفاوضين الاقليميين.

 

الرئيس بري استقبل أمير مكة ونجله والسفيرالسعودي وعرض مع نواب "لقاء الاربعاء" الاوضاع الراهنة والتطورات :

الاجواء العامة إيجابية في ضوء استمرار الاتصالات والمهم "الاتصالات"

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عند الأولى بعد ظهر اليوم في المجلس، أمير مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل ونجله الأمير بندر والسفير السعودي علي عسيري، وجرى عرض للتطورات الراهنة والعلاقات الثنائية. ولدى توديعه الأمير خالد الفيصل سئل الرئيس بري عن الأجواء فأجاب: "مشمسة".

نواب الاربعاء

ونقل النواب بعد "لقاء الاربعاء" النيابي اليوم عن الرئيس بري، قوله "إن الاجواء العامة إيجابية في ضوء استمرار الاتصالات، والمهم "الاتصالات".

وقد استقبل كلا من: الوزير محمد فنيش، النواب علي حسن خليل، هاني قبيسي، علي خريس، ابراهيم كنعان، انطوان زهرا، محمد قباني، اسطفان الدويهي، علي مقداد، محمد رعد، حسن حب الله، علي عمار، نواف الموسوي، حسين الحاج حسن، قاسم هاشم، امين وهبة، باسم الشاب، نوار الساحلي، نعمةالله ابي نصر، ايلي عون وعبداللطيف الزين.

 

14 آذار: البعض يرغب في نسف الطائف بدعوى عدم ملاءمته لموازين القوى

الإيجابية الحقيقية من جانب 8 آذار تكون بتسهيل التشكيل واحترام نتائج الانتخابات

وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري اليوم، وحضره النائب عمار حوري والنواب السابقون فارس سعيد وسمير فرنجيه ومصطفى علوش، والسادة هرار هوفيفيان، واجيه نورباتليان، آدي أبي اللمع، الياس أبو عاصي، ميشال مكتف، ساسين ساسين، نصير الأسعد ونوفل ضو.

وتلا علوش بيانا إثر الاجتماع، جاء فيه:

"أولا: في الشأن الحكومي

فيما يواصل الرئيس المكلف، بحكمة وروية، إستشاراته النيابية لتشكيل الحكومة العتيدة بهدف التوصل إلى ائتلاف وطني يؤمن المشاركة المطلوبة وفقا لاتفاق الطائف وأحكام الدستور.

وفيما يعبر الرأي العام اللبناني عن قلقه المتزايد من عواصف تنذر بها الأزمات الإقليمية والدولية الراهنة، فضلا عن قلقه من الأوضاع المعيشية والأمنية في البلاد، لاحظت الأمانة العامة لقوى 14 آذار، بأسف واستغراب، ثبات بعض القوى على موقفها غير المتعاون، لا بل المعرقل بالرغم من إيحاء الإيجابية المصطنعة والمبطنة التي تخفي عرقلة إقليمية قد تؤدي إلى إنكشاف لبنان وتضعف من قدرته على مواجهة الأستحقاقات الآتية.

إن الإيجابية الحقيقية تكون من جانب 8 آذار بتسهيل تشكيل الحكومة وليس بمجرد الحملات الدعائية والإعلامية الشكلية بل باحترام نتائج الإنتخابات النيابية وخيارات الرأي العام اللبناني.

ثانيا: في الانتصار للبنان

تهنئ الأمانة العامة اللبنانيين جميعا على استقبالهم الرائع الدورة السادسة للألعاب الفرنكوفونية، تحت عنوان "التضامن والتنوع والامتياز"، فاستحقوا تنويه الأمين العام لمنظمة البلدان الفرنكوفونية الرئيس عبدو ضيوف الذي حيا فيهم "انتصار الحوار على عدم التسامح، وانتصار صناديق الإقتراع على السلاح، وانتصار الأمل على اليأس. في هذه المنطقة من الشرق الأوسط التي لا تزال تشهد الكثير من العنف والحقد". إن نجاح لبنان في استقبال هذه التظاهرة الثقافية الإنسانية لدليل متجدد على اهليته لأن يكون مركزا عالميا لحوار الأديان والثقافات.

ثالثا: في حماية الجمهورية والدفاع عن الدستور

تشجب امانة العامة لقوى 14 آذار التدخل السوري السافر في الحياة السياسية اللبنانية من خلال الإستهداف الإعلامي السوري الرسمي للنظام السياسي في لبنان، والتهويل على اللبنانيين بأن نظامهم غير قابل للحياة. كما تجدد دعوتها جميع الحريصين على معنى لبنان وعيشه المشترك إلى التنبه الشديد في هذا الوقت لما يدور في بعض الأوساط من رغبة في نسف اتفاق الطائف بدعوى عدم ملاءمته لموازين القوى الجديدة، هذا الإتفاق الميثاقي الذي دفعنا ثمنه جميعا وارتضيناه جميعا وأضحى دستورا للبلاد.

رابعا: تؤكد الأمانة العامة ارتياحها الى الكلمة السياسية المتقدمة التي ألقاها الدكتور سمير جعجع لمناسبة الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية والتي تندرج ضمن الخطاب الأساسي لقوى 14 آذار من حيث الحرص على اتفاق الطائف والعيش المشترك والإصرار على احترام الدستور والقانون الدولي من خلال تنفيذ القرار 1701.

وفي هذه المناسبة تدعو الأمانة العامة المشاركة في القداس السنوي لذكرى شهيد الإنتفاضة النائب الأستاذ أنطوان غانم عند الساعة الخامسة والنصف من نهار السبت المقبل في كنيسة القلب الأقدس - بدارو".

 

عالم الفضاء الاميركي اللبناني الاصل

تشارلزالعشي رئيسا لمجلس الامناء في ال LAU

وطنية - تستعد الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) للترحيب بعالم الفضاء الاميركي من اصل لبناني، الدكتور تشارلز العشي، مدير مختبر الدفع النفاث في وكالة الفضاء الاميركية "الناسا"، كرئيس جديد لمجلس الامناء في الجامعة انتخابه خلفا للرئيس السابق الدكتور جورج فارس بعد انتهاء ولايته التي استمرت ثلاث سنوات. اشارة اى ان العشي الذي كان عضوا في مجلس الأمناء، يتسلم مسؤولياته الجديدة متسلحا بمؤهلات مهنية مميزة وصفات قيادية لافتة. اضافة، الى عمله مع وكالة الفضاء الأميركية (الناسا)، خدم العشي كنائب لرئيس معهد كاليفورنيا التكنولوجي، وكأستاذ لمادة الهندسة الكهربائية وعلم الفضاء. له أكثر من 230 بحثا منشورا في ميدان الكهرومغناطيسية والتحكم بالدوائر الميكروويفية الناشطة.

وقد جرى تكريميه في العام 2006 "كأفضل القياديين الأميركيين" من قبل مجلة "يو.اس نيوز اند وورلد ريبورت" وأطلق اسمه في العام 1982 على كويكب اعترافا بإسهامه في الإكتشافات الفضائية. وفي موقعه كمدير "لمختبر الدفع النفاث"، تولى مسؤولية تطوير الرحلات الفضائية وادوات المراقبة الأرضية، والإكتشافات البعيدة والفيزياء الفلكية، كما أسندت اليه رئاسة العديد من اللجان الإستراتيجية "للناسا"، وألقى محاضرات في أكثر من 20 دولة عن الإكتشافات الفضائية، والمراقبة الفضائية لكوكب الأرض. وتلقى العديد من الأوسمة والبراءات خصوصا لناحية تطوير الرادار الفضائي. وفي خطوتها هذه، تثبت LAU مرة جديدة اصرارها على اجتذاب الأفضل في نوعية التعليم الأميركي من أجل الإسهام بقوة في تطوير مواهب، وقدرات النشىء الطالع في لبنان، ومنطقة الشرق الأوسط، وتأهيله ليكون من ضمن قادة الغد، في إطار واسع من الإنتظام الراقي. وقد منح العشي في وهو في سن السادسة من عمره صفة أفضل طالب علمي، ما أهله الى منحة جامعية، فإرتاد "جامعة غرينوبل" في فرنسا، ونال اجازة في الفيزياء عام 1968، وحرص على نيل اجازة في الهندسة، من "معهد البوليتيكنك". ونال في 1969 شهادة الدراسات العليا وفي 1971 دكتوراة في العلوم الكهربائية من "معهد كاليفورنيا التكنولوجي". وفي جعبة العشي شهادة دراسات عليا في ادارة الأعمال، واخرى في علوم الجيولوجيا من "جامعة جنوب كاليفورنيا".

 

اللبنانية الحرة":لن نقبل ان تكون رئاسة الحكومة مكسر عصا

وطنية - رأى المكتب السياسي للحركة اللبنانية الحرة في بيان بعد اجتماعه برئاسة بسام خضر آغا ان على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف سعد الحريري "ان يستعملا الحق الدستوري في موضوع تشكيل الحكومة،من دون الالتفات الى العراقيل التي يضعها المعرقلون"، مشيرا الى "اننا لن نقبل ان تكون رئاسة الحكومة مكسر عصا لاحد".

واعتبرت الحركة ان خطاب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، "سيادي بامتياز".

 

النائب أبي نصر: لا يمكن ترك البلاد من دون حكومة فالوضع السياسي متأزم والبلد يعج بالسلاح غير المنضبط

وطنية - رأى عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله ابي نصر في حديث لمجلة "الحوادث " ينشر غدا أنه "لا يمكن ترك البلاد من دون حكومة، فالوضع السياسي متأزم، كما أن الوضع الامني هش والبلد يعج بالسلاح غير المنضبط، يضاف الى ذلك تهديدات اسرائيل المتكررة والمخاوف الجدية من تحرك التيارات الاصولية كالقاعدة وغيرها ولاسيما في المخيمات الفلسطينية". وأكدأنه "إذا حصل التفاهم العربي يتبدل الخطاب اللبناني وتتألف الحكومة بساعات"، معتبرا ان "الخلاف يدور إقليميا حول موازين القوى وداخليا حول كيفية ادارة البلاد وبأي صيغة ونظام". وقال:"حبذا لو يتحرر اللبنانيون من عقدة الاستنجاد بالخارج"، مشيرا إلى أن "تحديد الصيغة الحكومية مرتبط بأزمة النظام الطائفي". ولفت الى أنه من "السذاجة السياسية بمكان ربط أزمة الحكم في لبنان باختيار وزارة معينة او توزير شخص، موضحا أن المسؤول عن تشكيل الحكومة وقع أسير الشعارات والمواقف التي فرضها على نفسه او فرضها عليه حلفاؤه". واقر النائب أبي نصر ب"وجود ازمة نظام غير معلنة مهما جرى تغليفها"، وقال:" بما انه منذالطائف حتى اليوم ننتقل من أزمة إلى أخرى فمن حقنا أن نتحدث عن أزمة نظام لا حل لها الا بمراجعة الدستور وابتكار نظام جديد يوازن بين وحدةالحكم وخصوصيات الطوائف". ودعا إلى "فتح ملف صلاحيات رئيس الجمهورية بما يعيد لهذا الموقع دوره في حكم البلاد وليس في ادارة الازمة"، معلنا ان "لا سلطة للرئيس لتحديد سقف زمني لرئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة".

 

وفد حكومة الظل سلم العماد عون عريضة حول تطبيق النسبية والغاء الطائفية

وطنية- زار وفد من حكومة الظل الشبابية رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، حيث سلمه نسخة من عريضة أعدتها الحكومة للمطالبة بتطبيق النسبية في الانتخابات وإلغاء الطائفية السياسية، كما سلمه نسخة عن البيان الوزاري لحكومة الظل. وضم الوفد المنسق العام ووزير الأمن القومي صالح حديفة ووزير الاتصالات سامر فيصل ووزيرة البلديات لارا سعادة ووزيرة الخارجية والانتشار رومي نصر ووزيرة التنمية الادارية كريستيان أبو زيد ووزير الزراعة بشير سويدي ووزير الصحة شربل قبلان.

وبحث الوفد مع العماد عون في شؤون وطنية عامة، وفي مواضيع تهم الشباب اللبناني خصوصا، كما عرض معه لطريقة عمل حكومة الظل ولبعض المشاريع التي تعمل على تنفيذها، فأبدى العماد عون ملاحظات على بعض نقاط البيان الوزاري لحكومة الظل، فيما أعرب عن موافقته على مضمون العريضة المطالبة بالنسبية وبإلغاء الطائفية السياسية، دون أن يوقع عليها، مؤكدا أنه سيقوم بدرسها بشكل تفصيلي. وقد شدد حديفة أمام العماد عون "على أهمية تجربة حكومة الظل التي تشكل فرص مهمة يعبر فيها الشباب اللبناني عن طموحاتهم ويقومون فيها بتنفيذ مشاريع مشتركة، دون أن تشكل انتماءاتهم السياسية والفكرية أي عائق أمام تعاونهم وحرصهم على نجاح مشاريعهم"، متمنيا لو أن الوزراء الدستوريين ينتهجون الأسلوب نفسه ما من شأنه أن يؤمن حاجات الناس دون أن تعيقها الخلافات السياسية. وإذ شدد حديفة على أهمية أن تشكل الحكومة اللبنانية في أسرع وقت ممكن، أكد العماد عون من جهته حرص تكتل "التغيير والإصلاح" على تأليف الحكومة وعلى محاربة الفساد وعلى التشدد في منع التوطين، داعيا إلى وضع منهجية تربوية جديدة تغذي روح المواطنية في نفوس الأجيال اللبنانية بما يمهد لاحقا لإلغاء الطائفية وتطبيق قيام الدولة العلمانية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 30 ايلول 2009

النهار

لاحظ ديبلوماسي في جامعة الدول العربية أن الاهتمام العربي والخارجي عموماً في الشؤون اللبنانية انحسر بشكل لافت وقد ملّها الجميع !

تساءلت مراجع سياسية عن "خلفيات" ما ورد في إحدى الصحف الرسمية السورية حول "أزمة نظام لا أزمة حكم" يواجهها لبنان.

انتقد مرجع سابق بعض المسؤولين "غير المستعجلين" تأليف الحكومة والذين يتصرفون وكأن البلاد بألف خير!

السفير

يتردد في مجالس خاصة أن دبلوماسياً نافذاً في دولة كبرى لن يكلَّف بمهمات رسمية في لبنان، "بعدما صبغ دوره بصبغة سياسية محلية، وبات يُنظر إليه كطرف، وليس كوسيط".

حرص مستشارون اقتصاديون رافقوا مسؤولاً أوروبياً رفيعاً، على طرح أسئلة حول حقيبة وزارة المال، وما إذا كانت ستنتقل الى المعارضة أم تبقى من نصيب الأكثرية.

زار وفد أمني يمثل "دولة وسيطة" بيروت، والتقى عدداً من القيادات السياسية والعسكرية.

المستقبل

عُلم أن سفارة عربية في عاصمة أوروبية أصرّت على أن تتولى بنفسها توزيع الدعوات الى محاضرة يلقيها وزير خارجية الدولة العربية، وذلك خلافاً ل "التقاليد".

دعت مصادر عربية الى الإنتباه جيداً الى الوضع في منطقة لبنانية بذاتها في ظل التطورات الإقليمية واحتمالاتها.

تردد أن مصير حوار بين طرفين فلسطينيين برعاية دولة عربية كبرى سيشكل مؤشراً الى طبيعة المرحلة العربية.

اللواء

ينقل مسؤول تركي كبير إلى طهران رسالة الفرصة الأخيرة: دور إقليمي أو نزاع إقليمي - دولي!·

بدأت دوائر قواتية تُسرّب أسماء شخصيات مارونية، ضمن تحالف الأكثرية لاقتراحها لدخول الوزارة من باب توزير الراسبين·

بدأ أحد الضباط الأربعة المفرج عنهم نشاطاً سياسياً مباشراً، اتخذ من أحد أحياء العاصمة قاعدة له!·

البلد

توقف مراقبون عند تمسّك النائب سليمان فرنجية بمطلب نيل وزارة خدماتية او عدم المشاركة في الحكومة وتساءلوا ان كان هذا الموقف موجها الى العماد عون او الى الرئيس المكلف.

توقع مراقبون ان يعود جبران باسيل الى الحكومة المقبلة ولكن ليس على رأس وزارة الاتصالات وضمن تسوية "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم".

لوحظ ان نقابة مهنية تلتزم الصمت ولم تصدر اي موقف او تتخذ اي اجراء لجهة عملية الاستغناء عن موظفين ينتمون الى هذه النقابة.

 

 فيلتمان: تأخير تعيين السفير في سوريا بيروقراطي وليس سياسي 

 السفير/سامي كليب

يؤكد جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، أن «ليس ثمة سبب سياسي لتأخير» تعيين سفير أميركي في دمشق وإنما السبب «يتوقف على حركة البيروقراطية». ويتزامن تأكيده هذا مع ترحيب فرنسي كبير بالزائر السوري وزير الخارجية وليد المعلم، وذلك فيما لبنان لا يزال غارقاً في دوامة البحث عن شكل للحكومة العتيدة.

وقبل حديث فيلتمان لصحيفة «الشرق الاوسط» أمس، فإن وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير كان قد أعلن غير مرة ان عهداً جديداً قد بدأ مع دمشق وان العلاقات بين البلدين «تشهد ديناميكية إيجابية للغاية». وبالفعل تم تكريس التقارب عبر بيان رئاسي مشترك بين الرئيسين نيكولا ساركوزي وبشار الأسد أعاد فتح ملفات التعاون على أكثر من مستوى في اعقاب تبادل الزيارتين الرئاسيتين. وبين التصريح الأميركي والترحيب الفرنسي، كان الرئيس السوري قد زار المملكة العربية السعودية في خطوة مفاجئة أكدت، شكلاً ومضموناً، أن العلاقات قد تجاوزت فعلاً مرحلة التنافر والفتور، وبدأت تعود أكثر فأكثر الى ما كانت عليه سابقاً.

فهل أصبحت سوريا مرتاحة الى درجة تستطيع معها تحريك كل خيوط الملف اللبناني؟

على الأرجح نعم، ذلك أن نظرة سريعة الى الملفات الإقليمية المعقدة، تشير الى حاجة المجتمع الدولي لدور سوري فعّال حتى ولو كان ذلك على حساب من بقي من قوى 14 آذار متصلباً في موقفه وغير راغب في النظر الى المتغيرات المفصلية في العلاقات الدولية مع سوريا.

ففي العراق، يعترف فيلتمان نفسه (العدو اللدود سابقاً لسوريا) بأن «ثمة بداية مثمرة » للتعاون الاميركي السوري بشأن العراق، وذلك فيما بدأت تعلو أصوات في المجلس الرئاسي العراقي ترفض بشدة اتهامات المالكي لدمشق بشأن التفجيرات وتشكيل محكمة دولية لذلك، كما ترشح معلومات تفيد بأن الوضع السياسي للمالكي بات صعباً.

وفي فلسطين، أسس فشل القمة الثلاثية بين باراك اوباما ومحمود عباس وبنيامين نتنياهو لوضع عقيم، بحيث أن الرئيس الفلسطيني نفسه بات يقر باستحالة التوصل الى حل مع الحكومة الحالية المصرة على يهودية الدولة والرافضة كل بحث في تجميد المستوطنات. هذا الوضع سيجبر أميركا وإسرائيل على التفكير جدياً في تحريك الملف السوري الاسرائيلي، وهو ما تسعى اليه واشنطن وباريس بالتزامن مع المساعي التركية.

أما في الملف الإيراني، فإن الاجتماع المرتقب للدول الغربية بما فيها أميركا (كمفاوض هذه المرة وليس كمراقب) مع إيران في مطلع الشهر المقبل، يفتح الأبواب على كل الاحتمالات، فإما أن يكون بداية لاجتماعات لاحقة وبالتالي استمرار المفاوضات، وإما أن يغلق الباب نهائياً على التفاوض لتبدأ مرحلة معقدة من العقوبات الجديدة على إيران.

وكلما تعقد الملف الإيراني، كلما توجهت الأنظار الغربية والعربية نحو سوريا، إما أملاً في إبعادها عن إيران (وهذا لن يحصل حالياً وفق تأكيدات المسؤولين السوريين) وإما رغبة في دفعها للعب دور المهدئ، تماما ًكما أن ايران نفسها بحاجة الى دور سوري فاعل على اكثر من مستوى.

وأما المحكمة الدولية بشأن قضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، فهي ليست مسألة عاجلة، ولن تكتمل إجراءاتها القانونية قبل اقل من 3 سنوات، ولا شيء يوحي أنها مقبلة على مفاجآت قريبة، او انها توصلت الى معلومات حاسمة.

سوريا المرتاحة هذه الأيام، قد لا تبدو على عجلة من أمرها حيال لبنان، ولا شيء سيجبرها على قبول ما لا تريد قبوله، ولا شيء سيجعلها مستعجلة قدوم رئيس الحكومة العتيد الى اراضيها، لا بل إنها أيضا تبدو غير مستعجلة إعادة فتح ابواب التفاوض مع إسرائيل إلا بشروطها، وذلك فيما صورة إسرائيل في العالم آخذة بالتقهقر بعد جرائمها في غزة.

ففيما كانت الحكومة البريطانية تحاول أمس إنهاء زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قبل صدور قرار باعتقاله على ضوء شكاوى العائلات الفلسطينية لجرائمه في غزة، كانت لجنة غولدستون تؤكد في جنيف أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب وضد الإنسانية، فترد إسرائيل بصب جام غضبها على المسؤول الدولي رئيس اللجنة.

صورة سوريا تحسنت كثيراً خصوصاً بعد تسهيل الانتخابات اللبنانية وتعيين سفير لها في بيروت وعدم الاعتراض جدياً على مؤتمر فتح وتسهيل خروج الأميركيين من العراق والمباشرة باللقاءات غير المباشرة مع الاسرائيليين عبر تركيا. بينما صورة لبنان تبدو قاتمة، وصورة اسرائيل تعكس همجيتها.

وما لم يحصل زلزال أمني كبير في المنطقة إذا ما غامرت إسرائيل بضرب المفاعل النووي الإيراني، فإن كل شيء يشير الى ان الملف اللبناني يعود بخطى سريعة الى مركز قراره السابق ... دمشق. ومن زاروا مؤخراً رستم غزالة، رئيس فرع الامن والاستطلاع في القوات السورية في لبنان سابقاً، فوجئوا بوجود بعض الشخصيات اللبنانية غير المحسوبة على المعارضة، تماماً كما فوجئوا برسائل بعض قادة قوى 14 آذار الى مسؤولين سوريين تقول : «لقد اشتقنا لزيارة سوريا» ويسألون عما تغير في دمشق وعن هذا المطعم او ذاك.

ولو قرأ المرء اليوم عدد المرات التي يتكرر فيها اسم سوريا في تصريحات المسؤولين اللبنانيين وتحليلات الزملاء الصحافيين، لأدرك أن التاريخ يكرر نفسه...

 

خوجة لـ"ناو ليبانون": لن أزور بيرو وزيارة العاهل السعودي لدمشق قريبة

المستقبل/نفى وزير الإعلام والثقافة السعودي عبد العزيز خوجة أن تكون له زيارة إلى لبنان خلال الساعات المقبلة، لافتاً إلى أن "ما أوردته بعض وسائل الإعلام حول هذا الموضوع عار من الصحة". وقال: "إن كانت ارتباطاتي الاجتماعية تستوجب مني زيارة بيروت إلا أنني أصبحت في كثير من الأحيان لا أتردد على لبنان في زيارات خاصة حتى لا يتم تفسيرها على أنها لغايات سياسية". وكشف عن "زيارة قريبة ستقوم بها شخصية سعودية رفيعة إلى بيروت، من دون أن يحدد توقيتها".

وجدد في حديث الى موقع "ناو ليبانون" أمس، موقف المملكة العربية السعودية "الداعم للبنان من دون التدخل بتفاصيل الشؤون السياسية اللبنانية، لا سيما على صعيد تشكيل الحكومة اللبنانية"، مشدداً على أن موضوع تأليف الحكومة "هو شأن لبناني داخلي". أضاف: "هناك استشارات يجريها الرئيس المكلف مع الكتل النيابية اللبنانية ونتمنى أن يحصل توافق لبناني داخلي يفضي إلى ولادة الحكومة سريعاً". وردًا على سؤال عن زيارة مرتقبة يقوم بها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى دمشق، أجاب: "هناك احتمال كبير". وأوضح أن "خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تلقى دعوة من الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة دمشق وقد وعد بتلبيتها". وعن توقيت الزيارة، أكد أنه "على الرغم أن توقيتها لم يتحدد بعد غير أنه يمكن القول إنها باتت قريبة".

  

تقرير رئيس المحكمة الخاصة بلبنان يطمح إلى "سابقة في تحقيق العدالة الدولية بسرعة وإنصاف"

المعارضة تستبق القمة السعودية - السورية بترجيح كفة الإيجابيات النهار

المستقبل/مع أن أي معطيات عملية تتعلق بالصيغة الحكومية او بتوزيع الحقائب والحصص وحتى الأسماء المثيرة للجدل لم تبرز بعد في سياق الاستشارات التي يجريها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، استرعى الانتباه أمس ان قوى المعارضة بدأت ترجح كفة الايجابيات في ما يعتقد انه تطور متصل بمناخ التقارب السعودي – السوري من جهة، والموقف الاخير لرئيس الجمهورية ميشال سليمان من عدم ممانعته في توزير راسبين في الانتخابات من جهة أخرى.

ذلك ان مصادر في المعارضة المسيحية قالت لـ"النهار" إن موقف سليمان حدّد سقفا للحل التوافقي في شأن الحكومة وساهم مساهمة فعالة في وضع اطار لصيغة الحل على السكة أولا من خلال تأكيده حكومة الوحدة الوطنية ضمن صيغة 15 – 10 – 5 وتاليا من خلال فك عقدة الراسبين في الانتخابات والتشديد الرئاسي على أولوية تغليب الاعتبارات الوطنية على الاعتبارات الشخصية. وذهب بعض أطراف هذه المعارضة الى توقع زيارة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لدمشق مطلع الاسبوع المقبل مع ما يمكن ان يرافقها من تطورات مهمة على مستوى الملف اللبناني. ولوحظ في هذا الاطار ان هذه الجهات لم تستبعد توسيع القمة السورية – السعودية الى قمة ثلاثية، مما يستعيد سيناريو اللقاء السوري – السعودي – اللبناني الموسع بمشاركة أقطاب لبنانيين آخرين. لكن قوى 14 آذار استبعدت هذا الاحتمال تماما، بل أبدت تحفظها عنه وذكرت بأن الحريري لن يزور دمشق قبل تأليف الحكومة. وتقول مصادر المعارضة انه بات يمكن الحديث عن أفق مرئي في عملية تأليف الحكومة هو أسبوع او اسبوعان، بعدما كان هذا الافق مسدودا في المرحلة السابقة.

ومن غير المستبعد تبعا لذلك أن تتناول استشارات رئيس الوزراء المكلف في المرحلة الاضافية الممددة اليوم وغدا تفاصيل لم تطرح في الايام السابقة، إذ كان الحريري يطرح أسئلة محددة على الكتل والنواب عن شتى الجوانب المتعلقة بالقضايا السياسية والانمائية والاقتصادية والطائف، الامر الذي أوحى بأنه يمهد لتوافق سياسي عام على مهمة الحكومة قبل الغوص في تفاصيل تركيبتها وتعقيداتها.  ولوحظ امس ان الرئيس سليمان التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في زيارة خارج اطار الموعد الاسبوعي، كما قام الوزير وائل أبو فاعور بزيارة لرئيس الجمهورية وبجملة تحركات يعتقد أنها تتصل بسعي النائب وليد جنبلاط الى تسهيل التوافق على بعض الجوانب المتعلقة بعملية التأليف.

وسيلتقي الحريري اليوم "كتلة التنمية والتحرير" ثم كتلة الكتائب، على ان يلتقي غدا كتلة "التيار الوطني الحر" وبعدها كتلة "القوات اللبنانية".

وتحضيرا للقاء الثاني بين "تكتل التغيير والاصلاح" والحريري عقد العماد ميشال عون امس اجتماعا تنسيقيا مع أقطاب التكتل النائبين سليمان فرنجية وطلال أرسلان والوزير الياس سكاف والامين العام لحزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان. وعلمت "النهار" أن هذا الاجتماع الخماسي سصير دوريا لفسح مجال أوسع لتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف من كل المحطات والتطورات.

بري

ونقل زوار الرئيس بري عنه امس انه متفائل بحذر. وقالوا انه على رغم استمراره في الصيام عن الكلام، إلا أنه توقف عند ما سماه المعطيات الايجابية التي بدأت تظهر خلال الايام الثلاثة الاخيرة، ان من حيث خفض سقف الخطاب السياسي الداخلي عند الجميع وعودتهم الى النبرة الهادئة المرنة، أم من حيث الحركة السياسية التي يشهدها بعض عواصم المنطقة وعواصم الدول الكبرى كواشنطن وباريس والمتصلة بالتطورات في المنطقة وخصوصا الوضع في لبنان. ونقل عن رئيس المجلس ان هذه الحركة ستصب في خانة تذليل العقبات من طريق تأليف الحكومة. كما أعلن  أمام زواره انه تبلغ نبأ زيارة العاهل السعودي لسوريا الثلثاء المقبل وقال في ضوء هذه الزيارة ان كل الامور واردة.

ولفت زوار بري حديثه عن تأكيد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ان لا حلول على حساب لبنان، متسائلا باستغراب "هل ان ما حصل عندنا خلال الاشهر الاربعة الماضية لجهة الضغوط التي مورست للحؤول دون قيام حكومة وحدة وطنية ليس على حساب لبنان؟".

وقالت مصادر قيادية في "حزب الله" لـ"النهار" ان الاجواء الايجابية التي بدأت تطغى على الاوساط السياسية ينبغي الافادة منها والذهاب في اتجاه تأليف الحكومة، اذ ليس ثمة من يلم شمل البلد سوى حكومة وحدة وطنية، لأن أي خيار آخر يعني تكريس حال التشرذم والانقسام.

أما عن تأليف الحكومة فشددت المصادر على ضرورة حل معضلة الانقسام المسيحي باعطاء كل فريق حقه، أي العماد عون ومسيحيي 14 آذار بما يرضي الجميع وعدم فرض اسماء وحقائب على أي طرف.

"القوات" و"حزب الله"

وفي معلومات لـ"النهار" ان لقاء جمع امس وزير البيئة طوني كرم والنائب في "كتلة الوفاء للمقاومة" نواف الموسوي واستمر ساعة ونصف ساعة في مبنى الوزارة.

وأفادت مصادر في "حزب الله" ان اللقاء تناول قضايا تتصل بالاوضاع البيئية في صور ومنطقتها وتم التطرق خلاله الى قضايا سياسية عامة وموقف كل من "حزب الله" و"القوات اللبنانية" منها.

وفي موضوع توزير الراسبين في الانتخابات، كشفت اوساط قريبة من القوى المسيحية في 14 آذار لـ"النهار" ان هذه القوى ولا سيما منها "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب ستبلغ الرئيس المكلف رفضها هذا التوزير من منطلقين: الاول مبدئي يتعلق باحترام نتائج الانتخابات، والثاني سياسي يتعلق بالحرص على تركيبة حكومية لا تضم راسبين في الانتخابات لان الاصرار على توزير جبران باسيل سيستتبع اصرارا مماثلا على توزير شخصيات من قوى 14 آذار لمح اليها أمس النائب انطوان زهرا بينها فارس سعيد وميشال معوض وكارلوس اده وباسم السبع.

اما في موضوع التقارب السعودي – السوري، فان اوساط الغالبية لا تزال تنتظر المعطيات الدقيقة المتصلة بمناخ الاتصالات واللقاءات التي ستجرى بين الجانبين. ولفتت الى ان الجانب السعودي يحرص على احترام الخصوصيات اللبنانية وعدم الاغراق في سيناريوات تطلق على المستوى اللبناني من جوانب معينة. كما لاحظت ان الصحافة السورية لا تعكس اجواء توحي بالمرونة المطلوبة مما يقتضي مزيدا من الحذر.

خوجه

وكان وزير الاعلام والثقافة السعودي عبد العزيز خوجه نفى أمس ان تكون له زيارة للبنان خلال ساعات، وقال لموقع "لبنان الآن" الالكتروني ان ما ورد في بعض وسائل الاعلام عن هذه الزيارة "عار من الصحة وان كانت ارتباطاتي الاجتماعية تستوجب مني زيارة بيروت الا انني اصبحت في كثير من الاحيان لا اتردد على لبنان في زيارات خاصة حتى لا يتم تفسيرها انها لغايات سياسية". لكنه كشف ان زيارة قريبة ستقوم بها شخصية سعودية رفيعة لبيروت من غير ان يحدد توقيتها، وجدد موقف المملكة السعودية "الداعم للبنان دون التدخل في تفاصيل الشؤون السياسية اللبنانية وخصوصا على صعيد تشكيل الحكومة اللبنانية". الذي وصفه بانه "شأن داخلي"، وتمنى ان تفضي استشارات الرئيس المكلف مع الكتل النيابية الى "توافق لبناني داخلي وولادة الحكومة سريعا". وأكد ان زيارة العاهل السعودي لدمشق "باتت قريبة".

تقرير كاسيزي

على صعيد آخر، كشف في لايدشندام بلاهاي. مقر المحكمة الخاصة بلبنان، أمس، ان رئيس المحكمة انطونيو كاسيزي قدم الى لجنة المحكمة الادارية في 14 ايلول تقريرا شاملا عن نشاطات المحكمة خلال الاشهر الستة التي مضت على تأسيسها. وهو تقرير يتميز عن التقرير السنوي للامين العام للامم المتحدة الذي يصدر في آذار 2010.

والى النشاطات التي يبرزها التقرير تناول كاسيزي التحديات التي تواجه المحكمة وطرق التصدي لها وقال: "نود ان نروج عدالة خالية من اي قيد سياسي أو ايديولوجي وقائمة على الاحترام التام لحقوق المتضررين والمدعى عليهم على السواء". واضاف: "نحن ندرك اننا نسلك طريقاً وعرة لكننا مصممون على تحقيق العدالة بصورة سريعة ومنصفة ويصل بنا طموحنا الى الامل في تشكيل سابقة في تحقيق العدالة الدولية بصورة فعالة وبأقل كلفة".

تقرير رئيس المحكمة الخاصة بلبنان عن 6 أشهر على انطلاقة عملها

 

باسيل يدّعي على موقع "القوات اللبنانيّة" لترويجها شائعات وقدح وذم بحق وزارة الاتصالات 

موقع 14 آذار/٣٠ ايلول ٢٠٠٩

أعلن وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أنّه تقدّم "بكتاب دعوى قضائية بإسم وزارة الإتصالات ضد وسيلة اعلامية لأنّها قامت بترويج شائعات وقدح وذم بحق وزارة الاتصالات وهي الموقع الإلكتروني للقوات اللبنانية". باسيل، وفي مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في وزارة الاتصالات، أشار إلى أنّ "مقال س.ع. في جريدة "النهار"، (الذي اتهم وزير الاتصالات بتلقي رشى)، يأتي ضمن سياق الحرتقة السياسية"، مؤكداً أنّ "هناك مغالطات حول وزارة الإتصالات مسرّبة الى الإعلام لتشويه عملنا". واعتبر باسيل أنّ "السكوت في لبنان هو الطريقة الأفضل للحكم أما أن نُثير القضايا فهذا ممنوع"، فالكل "يريد أن "ينفض الامور عنه" وأن يتجاهلها".

 

لماذا "تقصف" الاقلية خطاب "الحكيم"؟ 

٣٠ايلول ٢٠٠٩/عبد السلام موسى

المصدر : خاص موقع 14 آذار

مخطئ من يظن أن استقبال الاقلية خطاب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع بـ"قصف مركز" هدفه النيل من سمير جعجع فقط، إنما الهدف أبعد من ذلك، ويضعه مراقبون سياسيون في إطار "حملة مبرمجة" للانقضاض على ثورة الارز، و"شرذمة" أركانها ، أي أن "صواريخ" الاقلية لم تكن موجهة الى "القوات اللبنانية"، بقدر ما كانت موجهة الى "14 آذار". والسبب الذي يقود الى هذا الاستنتاج واضح، ذلك أن "الحكيم" في خطابه خلال قداس "شهداء المقاومة اللبنانية" السبت الماضي، أعاد "شد عصب" 14 آذار، ووصف جمهور ثورة الارز بانه "الارز وماضيه وحاضره وثورته ومستقبله"، وقال: "طالما ثوار الارز بخير، أي ثورة الارز بخير"، فالارز كما قال "الحكيم" لا يرتجف ، و"ثورة الارز كما الارز لا تموت".

ولعل أكثر ما يقود الى هذه الاستنتاج بنظر المراقبين، أن الاقلية لم تتلقف مضمون خطاب قائد "القوات"، فسارعت الى "قصفه"، بشكل يدعو الى الاستغراب، وكأنهم لا يريدون حواراً جدياً، يطرح الامور على بساط البحث كما هي من دون لف أو دوران، خصوصاً وأن "القصف" جاء من خارج إطار الخطاب، بمعنى ما صدر عن كلام وصفه بـ"استخدام الطائفة السنية لشن حرب إلغاء على التيار الوطني الحر".

وكما يشير المراقبون، فإن القراءة الهادئة والعاقلة لخطاب سمير جعجع، تفيد بأنه قارب الازمة الحكومية بكل "هدوء" و"مسؤولية"، وبمنطق "رجل الدولة"، مرتكزاً على "اتفاق الطائف" و"دستور الجمهورية"، وتضمن بنظرهم "دعوة جريئة" الى الحوار والمصارحة، لكن رد الاقلية كان "مفاجئاً" و"صادماً" في آن.

فـ"الحكيم" في خطابه، طرح تساؤلات، واستعرض الواقع على حقيقته، وكان واقعياً وصادقاً مع نفسه وجمهوره، كما كان صادقاً مع اللبنانيين، و وضع أصبعه على "جراح" الازمة اللبنانية في زمن تشكيل الحكومة، وأعاد "تذكير" من يتناسى أو يتجاهل ، بالمفاهيم الديموقراطية، وباتفاق الطائف، وبدستور الجمهورية، وبمعنى الوحدة الوطنية والعيش المشترك.

لم يطرح الدكتور جعجع "حكومة الاكثرية" كـ"حل لا بد منه"، أو لإحراج الرئيس المكلف سعد الحريري، بل على العكس طرحها من باب التساؤل عن الخيارات المتاحة في حال الوصول مجدداً الى حائط مسدود. كما تحدث عن "حكومة الاكثرية" من باب تفنيد حديث البعض في الاقلية عن الميثاقية والديموقراطية التوافقية، بسؤاله "لماذا عند طرح حكومة اكثرية نيابية عندنا تقوم القيامة، وتستنفر الأبواق على انواعها، وتطلق التهديدات على اختلافها، وترتعد السماء، وتهتز الارض وكأن نهاية الكون قد اقتربت؟"، مضيفاً "يستوجب احترام اصول اللعبة الديمقراطية على ما هي عليه في لبنان ، والالتزام بالنصوص الدستورية". كما ان نداءه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس الحكومة المكلف، يأتي بحكم الصلاحيات الدستورية المعطاة لهما، ، فهل في دعوتهما لأن يحزما أمرهما في انقاذ النظام اللبناني بما يجيزه الدستور خطأ؟، تجيب أوساط "قواتية" :" الخطأ ليس عندنا، بل عند من لا يريد أن يكون هناك رئيس جمهوية، والخطا عند من لا يريد ان يكون هناك رئيس حكومة، وبمعنى آخر، الخطأ عند من لا يريد ان يكون هناك دولة بكل ما للكلمة من معنى".

وتستغرب أوساط سياسية "مزاجية" الاقلية في التعاطي السياسي، وتسأل:" كيف لم يسمعوا في خطاب جعجع، حديثه عن ضمانة العيش المشترك، ومصارحته الطائفة الشيعية"، وتؤكد أن "كلامه كان ميثاقياً، يرفض الانقلاب على الطائف والدستور، من خلال دعوته الطرف الاخر، الى مصارحة اللبنانيين بحقيقة نظرتهم الى اتفاق الطائف".

إذاً، رد الحكيم في خطابه، على كل الهواجس، وفتح باب الحوار المسؤول، إلا أن مواقف الاقلية تدل على أنهم غير مستعدين للحوار إلا إذا تم التسليم بشروطهم، وهذا ما لا يقبله عقل أو منطق". اما الاهم بنظرهم، ان خطاب الدكتور جعجع كان "مفاجئاً" للاقلية، إذ كانت تتوقع ان يطل بخطاب متشنج وتصعيدي، إلا أن المتابعة الدقيقة لمواقف "الحكيم" منذ خروجه من السجن، تظهر انه ليس من النوع الذي يمكن استدراجه نحو التصعيد، فهو ثابت على تبسيط الحقائق للجمهور، والتفكير بمصلحة الوطن، ذلك أن خطابه الاخير لم يكن"قواتياً"، بقدر ما كان خطاباً لبنانياً وطنياً بامتياز. وكما تقول أوساط "قواتية"، من يريد ان يناقش، فنحن حاضرون، ولكن لغة التهديد والشتائم لا تنفع معنا .. و"يا جبل ما يهزك ريح"، لذلك لا تستغرب "القوات اللبنانية" هذا "القصف المركز" طالما أنها "قوة ممانعة" لمصلحة ثورة الارز و"14 آذار". ختاماً، وبما يؤكد أن المصلحة الوطنية أولوية لدى "القوات"، تقدمها على المصالح الخاصة، خصوصاً في الظروف التي نعيشها، ترد الاوساط على من يقول بأن "القوات اللبنانية" لا تريد مصلحة المسيحيين، وترضى بـ"فتات الحصص" في الحكومة، بالقول :"يا محلا زوان بلدي قدام قمح سوريا وإيران".

 

إنتبه "لحوديات" 

 ٣٠ ايلول ٢٠٠٩

بشارة شربل/المصدر : موقع لبنان الآن

يملك الرئيس سليمان رصيداً لدى عموم اللبنانيين يمكنه أن يصرف منه عند الاضطرار، لكن، بحسبة بسيطة، لا يسعه أن يُبدّد ما جمعه على مدى سنين، ولا أن يسحب أكثر ممّا يملك في دفتر التوفير. في خانة التبذير يُدرج إعلان الرئيس تبرئة ذمة سوريا وإيران من التدخل في الشأن اللبناني، سلفةً في غير محلّها لمَن لم يطلبها، أو غلطةً في "تفقيط" العلاقة مع دولتيْن يعرف الداني والقاصي أنّهما منغمستان في تفاصيلنا المحلية ولا تعتبران ذلك نقيصةً أو مدعاةً للتستر بل عنصر قوة في نفوذهما الإقليمي.

جُلَّ من لا يخطئ. لكنّ خطأ الرئيس مزدوجٌ في منطق الأمور وتوقيتها. فلا دمشق وطهران تقبلان بأن تكونا عديمتي التأثير في تشكيل حكومة لبنان، ولا الوقت مناسبٌ لكسب ودهما واستدراجهما إلى التسهيل. على العكس تماماً، فإن تصريح الرئيس اللبناني الذي غسل أيدي البلديْن "الممانعيْن" مِن "دم الصدّيق" أربك الاستشارات المتجدّدة وناقض تعهداً دولياً سمعه الرئيس من نظيره أوباما شخصياً بألا تكون الحلول على حساب لبنان، تبعه اتصالٌ من نائب الرئيس الأميركي يشدّد على الالتزام متزامناً مع تصريحٍ واضحٍ لرئيس الوزراء الفرنسي في بيروت مفاده أنّ الحوار مع سوريا "ضروريٌّ ومشروط ولا تهاون فيه".

كان يمكن للرئيس سليمان صوغ مواقفه الحيادية بمزيدٍ من الإتقان. يكفي أنّه وضع منذ بداية التكليف الأول سقفاً للرئيس المكلف بعدم التوقيع إلا على مراسيم حكومة "وحدة وطنية" ما ساهم في تشدّد الأقلية. ويكفي أنّه كرر الموقف نفسه قبل أيامٍ راسماً حدوداً لهامش الأكثرية السياسي تحت عنوان "ضرورات الوفاق الوطني"، مع أنّ دور الرئيس الحقيقيّ إنّما هو السهر على تطبيق الدستور وليس تفسيره أو الدخول في اجتهاداتٍ فقهية أو الضغط في اتجاهٍ موارب للمبادئ الدستورية والأعراف.

كان من الأفضل طبعاً أن يعكس الرئيس الآية فيشدّد على "حكومة الوحدة الوطنية" التي تفرضها الوقائع السياسية وتداعيات "7 أيار" واتفاق الدوحة، على أن يرفق تشدّده بالتلويح بتطبيق الدستور والتوقيع لحكومةٍ تنسجم مع أصول نظامنا البرلماني الديموقراطي وتحترم نتائج الإنتخابات. فالتمسّك بالمبادئ وحدِّها الأعلى أحسن بكثيرٍ من تسليف الساعين إلى ضرب النظام سقفاً منخفضاً من التنازلات.

اكتشف الرئيس، بلا أدنى شك، أنّ مصالح الدول لا تُبنى بكلامٍ جميلٍ ولا بمراهنةٍ على النيات. فما أن ظهر حديثه "الإيجابي" عن انعدام التأثير السوري والإيراني حتى عاجلته صحيفتا "الوطن" و"تشرين" بتكذيبٍ صريح. فالأولى هاجمت خطاب سمير جعجع مانحةً عناوين سياسية للأقلية في معركة السجال الداخلي، والثانية أبحرت عميقاً في التحليل لتكتشف أنّ أزمة الحكومة الحريرية ولبنان هي "أزمة نظام دخل في الموت السريري".

بوسع الرئيس سليمان الطلب مِن أحد مساعديه العودة إلى الأرشيف ليُدرك عدد المرات التي تحاملت فيها الصحافة السورية على رئيس الجمهورية اللبناني أو سفّهته، بدءاً من نفي مكتب الرئيس رينيه معوض تصريحيْن مختلَقَيْن في "البعث" و"تشرين"، وصولاً إلى مواقف "انفعالية" اتخذها رئيس عهد الوصاية الأول الياس الهراوي. لكن على الرئيس ألا يستخلص من التطابق بين الصحافة السورية وأحاديث الرئيس لحود منهجاً صالحاً للتفكير والتعبير. فرئيس ما بعد "انتفاضة الاستقلال" هو رئيس كلّ اللبنانيين، ولن تستقيم علاقةُ لبنان بالسوريين إلا إذا بُنيت على الاحترام وحقّ الاختلاف ورفض التدخُّل المتبادل في شؤون الآخرين.

لا يزال الرئيس سليمان قادراً على تصحيح المسار. فالتقدير الذي يحظى به لدى كلّ اللبنانيين يُتيح له هامش التجريب. صحيحٌ أنّ تجارب "7 أيار" وغيرها من الاختبارات طرحت أسئلةً عن الفرق بين "الحياد" وواجب "تطبيق القانون"، لكن موقفه كقائد للجيش يوم "14 آذار" لا يزال مسجلاً بالقلم المضيء.

لا جدل في أنّ الرئيس سليمان يهدف من التموضع الوسطي إلى إبقاء اليد ممدودةً إلى جميع الأطراف لأنّ الدولة لن تنهض إلا بالفرقاء السياسيين كلّهم، والأكيد أنّه يريد استيلاد "حكومة وحدةٍ وطنية" تسمح بالانتظار الآمن في لُجَّة التوتّر الإقليمي، لكن الرئيس لا يريد حتماً أن يوصف بالتردُّد والإحجام والضعف واستسهال التنازل عن الحق الوطني والدستوري، فتلك نزعاتٌ "لحودية" بائدة يجب ألا تلوّث "السليمانية" السياسية الواعدة بالوحدة والتوازن في أقلّ تقدير!

 

الغاء الآخر صناعة عونية

فؤاد ابو زيد

(الديار) ، الاربعاء 30 أيلول 2009

ابرز المزايا التي يفترض ان ترافق خطاب رجل السياسة هي ميزة المنطق، المؤدي الى اقناع المتلّقي بما يقوله رجل السياسة او رجل الدولة او مطلق قيادي على تماس مع الناس والجماهير.

هذه الميزة، مع الأسف، غير متوفرة في مواقف العديد من قياديين في المعارضة، وخصوصاً عند مقاربتهم للقضايا الخلافية الاساسية التي تمنع قيام تفاهم بين مختلف الافرقاء، ولو في حدّه الأدنى، بما يسمح بالعمل سويّة للمحافظة على النظام الديموقراطي البرلماني الحر الذي ارتضاه اللبنانيون دستوراً لحياتهم وعيشهم المشترك، والذي يأتي اليوم من يبشّرهم بأن هذا النظام لم يعد صالحاً وهو في طريقه الى الانهيار، والأفضل ربما ان يلجأ اللبنانيون الى نظام احادي توتاليتاري، امني، يوفّر لهم الاستقرار والأمان، بدلا من الهزّات الامنية المتواصلة التي على ما يبدو ينفخ في نارها لبنانيون متضررون من نظام الحريات القائم الذي يحفظ كرامة الانسان، على الرغم من كل سيئات تطبيقه، كذلك الامر فان هذه الميزة غير متوفرة ايضاً في مقاربة هؤلاء لما يقوله خصومهم في السياسة، بحيث يتعمدون «فهم» خطاب خصومهم في معناه المعكوس، او يحوّرون مضمونه بما يناسب حملتهم الدائمة على فريق محدد من خصومهم، يحرصون على تشويه سمعتهم وسيرتهم واهدافهم، في تناقض فاضح وفجّ لمفهوم العيش المشترك والوحدة الوطنية والشراكة المزعومة.

وحتى لا يبقى الكلام يدور في العموميات، لا بدّ من الاشارة الى عدد من المواقف اللامنطقية التي تطغى على خطاب نواب وقيادات في المعارضة.

عندما طرح رئيس حزب الكتائب الرئيس الشيخ امين الجميّل حلاً لتحرير ما تبقى من ارض لبنانية تحتلها اسرائيل، بحيث يسترد لبنان ارضه دون الدخول في حرب مدمّرة مع اسرائيل، وذلك عن طريق مفاوضات غير مباشرة معها، على غرار ما فعلت مصر والاردن والفلسطينيون سابقاً، وما فعلته سوريا مؤخراً وتنوي متابعته عندما تتهيأ الظروف، وعلى غرار ما فعله حزب الله اكثر من مرة، في اتفاق نيسان، وفي اطلاق الاسرى، وما يفعله الجيش اللبناني حالياً في اجتماعات برعاية الامم المتحدة لحلّ بعض الاشكالات والامور التي تهم الجنوبيين، قامت القيامة على الرئيس الجميل، وطلع السيد حسن نصرالله «بقرار» ان لا تفاوض مع اسرائيل اليوم وغداً...

ونقطة على السطر، والسؤال هو اين المنطق في هذا الموقف ليقتنع اللبنانيون بصحته وسلامته؟

ومؤخراً، اعلن رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتورسمير جعجع في قداس شهداء المقاومة اللبنانية، ان الطائفة الشيعية الكريمة منحت بأكثريتها الساحقة ثقتها لحزب الله في الانتخابات النيابية الاخيرة، ومن حق الحزب ان يمثّل طائفته، في الحكومة، ولكن ما ليس من حقه، ان يجيّر هذا التمثيل لمصلحة غيره، بما يعرقل تشكيل الحكومة ويدخل البلاد في ازمة حكم، ويستغلها البعض ليحوّلها الى ازمة نظام، فسارع نواب وقياديون في المعارضة، كعادتهم، الى تفسيرات لاقوال جعجع بما يتناقض تماماً مع مضمونها الحقيقي، لأن مضمونها الحقيقي قائم على تسليم جعجع بشعبية حزب الله الشيعية، وبعدم معارضته قيام حكومة شراكة، ولكن بشرط الاّ يستغلّ حزب الله القبول بهذا النوع من الحكومات لفرض شروطه وشروط غيره من حلفائه، والاّ فان حكومة من الاكثرية التي يسمح بها الدستور والضرورة الوطنية، تصبح حاجة ملحة للخروج من المأزق الذي يخلقه «فيتو» المعارضة المختصرة بحزب الله.

اما اتهام جعجع بأنه يهدف في طرحه هذا الى الغاء التيار الوطني الحر والعماد ميشال عون، فان الغرض منه، توسيع الشرخ بين القوات والتيار الوطني ليس الاّ، واذا سلمنا جدلاً بأن جعجع يسعى حقا الى الغاء التيار ورئيسه، فان العماد عون سبق الى هذا الفضل حين حاول الغاء القوات بقوة السلاح، وفشل، وما زال حتى اليوم يعمل على الغاء جميع الاحزاب والشخصيات المسيحية، وحتى الى الغاء دور بكركي، وذلك سيراً على خطى حزب الله الذي الغى المقاومة الوطنية، وغيّب زعامات شيعية كان لها تاريخ في حياة لبنان، امثال عائلات الاسعد والخليل، وحماده وحيدر، وبيضون، وحجّم عائلات اخرى مثل الزين وشاهين وعسيران، والحسيني، وكان على قاب قوسين من الغاء حركة أمل التي خرج من رحمها، لولا تدخل من في يده الحلّ والربط.

وبعد، اين المنطق في هذه الاقوال والتفسيرات والاتهامات، التي لا مردود لها سوى تسفيه الدعوات والكلام عن وحدة وطنية، وحوار، وقبول الآخر، وشراكة حقيقية، حيث تسقط جميعها تحت حقيقة الواقع المختلف تماماً عن كل ما تقدّم.

يلغون الاخر، ويتهمونه بالغائهم.