المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 6 تشرين الأول/2009

إنجيل القدّيس متّى .44-32:24

مِنَ التِّينَةِ خُذُوا العِبْرة: فإِذا لانَت أَغصانُها ونبَتَت أَوراقُها، عَلِمتُم أَنَّ الصَّيفَ قَريب. وكذَلكَ أَنتُم، إِذا رَأَيتُم هذِهِ الأُمورَ كُلَّها، فَاعلَموا أَنَّ ابنَ الإِنسانِ قريبٌ على الأَبواب. الحَقَّ أَقولُ لكم: لَن يَزولَ هذا الجيلُ حتَّى تَحدُثَ هذِه الأُمورُ كُلُّها. السَّماءُ والأَرضُ تَزولان، وكلامي لن يَزول. فَأَمَّا ذلكَ اليومُ وتلكَ السَّاعَة، فما مِن أَحَدٍ يَعلَمُها، لا مَلائكةُ السَّمَواتِ ولا الابنُ إِلاَّ الآبُ وَحْدَه. وكما كانَ الأَمرُ في أَيَّامِ نوح، فكذلكَ يكونُ عِندَ مَجيءِ ابنِ الإِنسان. فكَما كانَ النَّاسُ، في الأَيَّامِ التي تَقَدَّمَتِ الطُّوفان، يَأكُلونَ ويَشرَبونَ ويَتزَّوجونَ ويُزَوِّجونَ بَناتِهِم، إِلى يَومَ دخَلَ نوحٌ السَّفينَة، وما كانوا يَتَوَقَّعونَ شَيئًا، حتَّى جاءَ الطُّوفانُ فجَرَفهم أَجمَعين، فكذلكَ يَكونُ مَجيءُ ابنِ الإِنسان: يَكونُ عِندَئِذٍ رَجُلانِ في الحَقْل، فيُقبَضُ أَحَدُهما ويُترَكُ الآخَر. وتكونُ امرأَتانِ تَطحَنانِ بِالرَّحَى فتُقبَضُ إِحداهما وتُترَكُ الأُخرى. فَاسهَروا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ أَيَّ يَومٍ يَأتي ربُّكم. وتَعلَمونَ أَنَّه لو عَرَفَ رَبُّ البَيتِ أَيَّ ساعةٍ مِنَ اللَّيلِ يَأتي السَّارِق لَسَهِرَ ولم يَدَعْ بَيتَه يُنقَب. لِذلِكَ كونوا أَنتُم أَيضًا مُستَعِدِّين، ففي السَّاعَةِ الَّتي لا تَتَوَقَّعونَها يأَتي ابنُ الإِنسان.

 

3 آلاف عميل إيراني في "خلايا واعية" داخل الكويت

جاسوس سابق لـ "الحرس الثوري" في دول مجلس التعاون يكشف المستور:

مرتزقة ونظاميون تحاك خلاياهم بالمهارة نفسها التي تحاك بها السجادة الفارسية

"فيلق القدس" وضع خطة للاستيلاء على سفارات عربية فور توجيه ضربة عسكرية لإيران

كشف جاسوس سابق لـ "الحرس الثوري", أمس, أن عدد العملاء الإيرانيين في الخليج يصل إلى نحو 40 ألفاً, من بينهم 3000 في الكويت وحدها, مؤكداً وجود "خلايا استخباراتية واعية تماماً وليست نائمة" يقدر عددها بالآلاف في معظم الدول العربية و"تحاك بالمهارة نفسها التي تحاك بها السجادة الفارسية", وتنشط خاصة في منطقة الخليج التي تحظى بأولوية نظراً لقربها من إيران ووجود عدد كبير من الشيعة فيها. وأوضح الجاسوس السابق وهو إيراني من عرب الأحواز, رافضاً الكشف عن اسمه, في تصريحات إلى موقع "العربية.نت" الالكتروني, أنه بدأ العمل جاسوساً ل¯"الحرس الثوري" أثناء الحرب العراقية - الإيرانية قبل عامين من وقف إطلاق النار, مبرراً ذلك بأنه "خُدع في البداية بالشعارات التي ترفعها الجمهورية الإسلامية حول دفاعها عن الإسلام". وأضاف "قررت التوقف عن العمل التجسسي بعدما رأيت العنصرية الإيرانية في التعامل مع الأحوازيين ذوي الأصول العربية الذين كانوا يقاتلون مع إيران ضد العراق, حيث كان يوضع الجرحى الأحوازيون على الأرض, بينما يوضع الإيرانيون أصحاب الأصول الفارسية على الأسرة", مشيرا الى أنه تمت مراقبته لمدة 5 سنوات بعد قبول استقالته التي كان قد "قدمها أكثر من مرة وكان يتم رفضها", حيث تم السماح له ب¯"الإقامة خارج إيران بعد انتهاء فترة مراقبته". وأبرز الجاسوس السابق وثائق تثبت تلقيه مهاماً وتكليفات من "الحرس الثوري", إلا أنه طلب عدم نشرها خوفاً من أن يشكل ذلك "تهديداً على حياته", كاشفاً أن عدد العملاء الإيرانيين في الخليج يصل إلى نحو 40 ألف عميل, وفي الكويت وحدها يوجد 3000 عميل إيراني.

وأوضح أن هذه "الخلايا تتكون من مخبرين مرتزقة يتلقون مبلغاً مالياً نظير كل خبر يقدمونه لمسؤوليهم في الحرس الثوري", فضلاً عن "جواسيس نظاميين ينتمون للسلك العسكري".

وذكر أن مهامه التجسسية كانت متابعة عدد من العناصر في المعارضة الإيرانية خاصة أصحاب الدور الفعال, مشيراً إلى أنه كلف, بالتنسيق مع عملاء آخرين, بمتابعة عدد من رموز المعارضة المقيمة في الدول الخليجية, غير أنه أضاف "بعد ذلك علمت تلك الرموز أنهم متابعون فرحلوا عن الدول الخليجية", و"مهمتي كانت محددة في دراسة حالة هؤلاء المعارضين ومن ثم محاولة التقرب إليهم بناء على نقاط القوة والضعف في كل منهم".

ورفض العميل السابق تسمية الخلايا الإيرانية في الدول الخليجية ب¯"النائمة", باعتبار أنها "خلايا واعية تماماً وليست نائمة, وتقوم بجمع المعلومات عن المنشآت العسكرية والمؤسسات الاقتصادية والبنى التحتية", مضيفاً "هذه الخلايا تحاك بالمهارة نفسها التي تحاك بها السجادة الفارسية, فهي خلايا خماسية تتكون كل منها من أربعة أشخاص, ولهم قائد يسمى "آمر الخلية", وأفراد الخلية الواحدة لا يعلم أي منهم شيئاً عن طبيعة المهام الملقاة على عاتق رفيقه". وأوضح أن عناصر تلك الخلايا قد يكونون عرباً أو إيرانيين, مؤكداً أن طهران تنفق مبالغ طائلة عليها, وتدربها في معسكرات خاصة عند الضرورة, محذرا من أن "وضع النظام الإيراني سيجعله يرتكب حماقات تضر الدول الخليجية بشكل بالغ".

وأضاف ان "الخلايا الإيرانية الموجودة في الخليج بعضها متخصص في ضرب المنشآت والبعض الآخر متخصص في تصفية بعض الأشخاص المطلوب تصفيتهم".

وفي ما يتعلق بوجود فروع ل¯"حزب الله" اللبناني في دول عربية مختلفة, أوضح الجاسوس السابق أن "نشر أيديولوجية الحزب من الستراتيجيات الثابتة للحرس الثوري", مشيراً إلى أن حجم التمويل الإيراني للحزب "بلغ 150 مليون دولار سنوياً". وأكد أن جميع السفارات الإيرانية لديها مكاتب استخبارات وتُستخدم كمراكز لتجميع المعلومات, مشيراً إلى أنه من ضمن المهام الموكلة لتلك المكاتب تجنيد الإعلاميين في الدول المختلفة لخدمة السياسات الإيرانية. وعن علاقة "فيلق القدس" بالمهام التجسسية على الدول العربية, أشار إلى أن الفيلق له فروع في كل من العراق ولبنان وسورية, كاشفاً أن قائده الجنرال قاسم سليماني كان قد وضع خطة للاستيلاء على سفارات 22 دولة داخل إيران وخارجها, من بينها سفارات عربية, في حال تم توجيه ضربة عسكرية لإيران. يشار إلى أن الجاسوس السابق (في الأربعينات من العمر) بدت عليه بوادر سمنة عزاها إلى توقفه عن ممارسات التدريبات العسكرية التي اعتاد عليها, وتردد كثيراً قبل قبوله الحديث الى موقع "العربية نت" غير أنه أبدى استعداده للقيام بأي شيء يسلط الضوء على "الظلم الإيراني للأحواز" التي شهدت مولده.

 

مصدر قيادي في "14 آذار" لـ"السياسة": "حزب الله" غير قادر على استعمال سلاحه في الداخل

 بيروت - "السياسة": أكد مصدر قيادي في قوى "14 آذار" لـ"السياسة", أمس, أن "حزب الله" لم يعد قادراً على استخدام سلاحه في الداخل كما جرى في السابع من مايو ,2008 لأن كل المعطيات التي سمحت له باستخدام سلاحه وتوجيهه إلى الداخل اللبناني في تلك الفترة التي نجمت عن عملية الاسترخاء الأميركي, بسبب الانتخابات الرئاسية قد انتهت, كما أن القوى الإقليمية التي شجعت "حزب الله" على ارتكاب هذه الحماقة, أصبحت مكشوفة, وبالتالي لم يعد باستطاعتها الطلب من الحزب القيام بالعمل نفسه الذي قام به في الماضي, لأن الظروف الإقليمية تبدلت ولأن الخطر من اعتبار كل الشيعة المنتشرين في البلدان العربية بمثابة جاليات إيرانية, وضع هذه الفئات تحت مجهر المراقبة العربية والدولية ومدى ارتباطها في النظام الإيراني الذي يمدها بالمال والسلاح. وكشف المصدر أن رسائل واضحة أبلغت لكل من دمشق وطهران, بأن أية خطوة تقود إلى إشعال أحداث مذهبية في لبنان, أو في دول الخليج العربي, سيعرض كلاً من إيران وسورية إلى عقوبات أكثر تشدداً من العقوبات التي فرضها عليهما النظام الدولي في الفترة الماضية.

وأضاف "إن إيران أبلغت "حزب الله" الذي طالبها بتوفير الدعم المادي لتغطية فضيحة رجل الأعمال المفلس صلاح عز الدين, بأنها غير قادرة على تغطية الأخطاء التي ترتكبها بعض الأجنحة في الحزب التي تمس جوهر حياة المواطنين, وأن هذه الأمور لن تمر من دون مساءلة, وقد جرى إبلاغ رسالة شديدة اللهجة إلى قيادة "حزب الله", لفتح تحقيق في هذا الموضوع وعدم توريط الحزب في مسألة الفساد, لأنه كلما بقي بعيداً عنها, زادت ثقة الناس به, وكلما انغمس في مثل هذه الأمور, جنحت الناس عنه".

وعلى هذا الأساس, تابع المصدر, تم تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في هذه الفضيحة الكبيرة, وآلية دفع التعويضات التي ستحسم منها كل المبالغ التي كان يتقاضاها المودعون, وهذا ما جعل النظام الإيراني يعيد حساباته في موضوع استئناف الدعم المالي والعسكري ل¯"حزب الله". في سياق متصل, رأى عضو كتلة "الكتائب" النائب سامي الجميل أن "لبنان رهينة لسلاح يهدد وجوده وحياة مسؤوليه في شكل مستمر", معتبرًا ان "المخيمات الفلسطينية والمربعات الامنية قد اصبحت ملكًا خاصا وملجأ للمجرمين والارهابين الذين يعتبرون تلك المناطق جزءاً منفصلاً عن لبنان ومؤسساته الرسمية والدستورية". وشدد على أن "تلك المناطق من ضمن مساحة ال¯ 10452 كيلو مترا مربعا وبالتالي يحق للدولة وجيشها فرض سلطتهما عليها كأي وطن ديمقراطي, متطور وحضاري".

 

وليامز بعد لقاء الرئيس المكلف:اثنيت على سياسة الحوار المفتوح من مختلف الاطراف السياسية وآمل أن تكون جولة المشاورات الاخيرة مثمرة

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في بيت الوسط الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الذي قال بعد اللقاء: "التقيت للتو رئيس الوزراء المكلف وكانت فرصة للبحث في التطورات الاخيرة في لبنان والمنطقة". اضاف: "تركز البحث خلال اللقاء على تشكيل الحكومة والتقدم الذي تم احرازه في الاسابيع القليلة الماضية، كما اود ان اغتنم الفرصة لأنوه بالجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس الحريري لتشكيل حكومة تكون فعلا حكومة وحدة وطنية. كما اثنيت على سياسة الحوار المفتوح التي تعتمدها مختلف الاطراف السياسية في البلد، وآمل أن تكون جولة المشاورات الاخيرة مثمرة وانا مسرور جدا بانعقاد تلك الاجتماعات الكثيرة في الايام الماضية". وتابع :"مر نحو اربعة اشهر على الانتخابات النيابية الاخيرة في شهر حزيران والبلد بحاجة الى حكومة تواجه التحديات الكثيرة التي لا تزال قائمة ولا سيما ما يتعلق منها بالاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والتحديات السياسية والامنية. والامم المتحدة لا تزال تحث الاطراف كافة على بذل كل الجهود الممكنة لبلوغ هذا الهدف قريبا ولبنان هو جزء من سياق اقليمي اوسع. وقد لاحظنا خلال لقاء اليوم التطورات الايجابية التي تشهدها المنطقة، خصوصا التقدم الذي تم احرازه على مستوى تحسين العلاقات بين سوريا والمملكة العربية السعودية".

واردف:"كما اطلعت رئيس الوزراء المكلف على التحضيرات الجارية في الامم المتحدة لاعداد التقرير الحادي عشر المتعلق بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 والذي من المقرر ان يصدر نهاية الشهر الحالي". وختم:" نحن مرتاحون لان الوضع في جنوب لبنان يشهد مؤخرا حالة من الهدوء والاستقرار وقد اعربت للرئيس المكلف عن املي العميق أن تقوم الحكومة اللبنانية المقبلة بتجديد التزامها التطبيق الكامل للقرار والعمل الحثيث في هذا الاتجاه".

 

سياسة - الرئيس الجميل بعد الاجتماع الكتائبي الدوري : نضع كل امكاناتنا بتصرف رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لتجاوز التعقيدات المحلية والاقليمية

القدس مدينة مقدسة لكل الديانات الموحدة ونرفض كل أشكال التعدي على الحقوق

وطنية - عقد المكتب السياسي والمجلس المركزي الكتائبيين اجتماعهما الدوري الشهري عصراليوم في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، برئاسة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل.

وافاد بيان عن المجتمعين، ان "رئيس الكتائب تناول في مستهل الاجتماع الأجواء المحيطة بالملف الحكومي واستعرض المواقف منه، وعلى رغم الأجواء التفاؤلية فقد سأل عما اذا كانت بعض المواقف توحي بقرب تشكيل الحكومة العتيدة، وخصوصا ان هناك اصواتا ما زالت تصدح بشكل لا يطمئن، وهو امر ما زال يحول دون قيام حكومة قوية وفاعلة ومنصفة توفر التمثيل الحقيقي للكتائب وللأطراف الأخرى، وقال: "نضع امكاناتنا بتصرف رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على امل ان تتجاوز البلاد التعقيدات المحلية والاقليمية التي لا تؤخر ولادة الحكومة فحسب بل تعيق قيام الدولة ومؤسساتها". واشار البيان الى "ان الرئيس الجميل توقف امام الأحداث الجارية على الساحة الفلسطينية ولا سيما في القدس والمسجد الأقصى، شاجبا الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني لا سيما حقه في ممارسة شعائره الدينية. واعتبر الرئيس الجميل أن القدس هي مدينة مقدسة لكل الديانات الموحدة، مبديا رفضه لكل أشكال التعدي على الحقوق التي تنادي بها الاتفاقات والشرائع الدولية، وقال: "من خلال هذا الموقف نؤكد دعمنا حق الشعب الفلسطيني بالعودة الى أرضه". وعن الشق التنظيمي الداخلي والتعيينات الجديدة في صفوف الحزب، أكد "تمسك الكتائب بمبدأ تداول السلطة"، مشيرا إلى "تنظيم سلسلة من الخلوات تخصص للبحث في ملفات وعناوين طرحها الحزب في عيده الثالث والسبعين، ولا سيما منها تطوير النظام واللامركزية الادارية، ولاقت استهجانا في وقتها، واليوم ينادي بها الجميع". وكشف "أن وفدا كتائبيا رفيعا سيشارك نهاية الشهر الحالي في فوروم تنظمه مقاطعة الولايات المتحدة الأميركية الكتائبية في واشنطن".

 

بطاركة الشرق الكاثوليك افتتحوا مؤتمرهم في دير سيدة النجاة

البطريرك يونان: دعوتنا أن نضحي كالخميرة في عجين هذا الشرق المضطرب وأن نذوب فيه كي نطعمه بالروح الذي يحرر الإنسان

الكاردينال ريلكو:العلمانيون مواطنون ناضجون ومسؤولون ولديهم حضور روحي وقيم ومبادىء تساعدهم على إتمام دورهم في المجتمع

وطنية - افتتح بطاركة الشرق الكاثوليك أعمال مؤتمرهم التاسع عشر في بطريركية السريان الكاثوليك الانطاكية في دير سيدة النجاة - الشرفة تحت عنوان "دعوة المؤمنين العلمانيين في الشرق الأوسط ورسالتهم"، في حضور البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكية اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، بطريرك الأقباط الكاثوليك انطونيوس نجيب، بطريرك اللاتين الكاثوليك فؤاد طوال، ممثل بطريرك بابل على الكلدان عمانوئيل الأول دلي المطران ميشال قصارجي، رئيس المجلس الحبري للعلمانيين الكاردينال ستانيلاو ريلكو، القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور طوماس حبيب، الأمين العام للمجلس الأباتي خليل علوان،الامين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط الاستاذ جرجس صالح، ولفيف من الأساقفة الكاثوليك وعلمانيين ورؤساء كنائس محلية ورؤساء ورئيسات الرهبنات في لبنان.

البطريرك يونان

بعد صلاة الافتتاح بحسب الطقس السرياني ألقى البطريرك المضيف، صاحب الغبطة بطريرك السريان مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان كلمة الافتتاح وهنا نصها:

نرحب بكم أجمل ترحيب باسم كنيستنا السريانية الكاثوليكية، ونحن نفتتح في هذا المساء المؤتمر التاسع عشر لبطاركة الشرق الأوسط الكاثوليك.

إن أفكارنا متجهة نحو الأب الأقدس بندكتوس السادس عشر، الحاضر بيننا روحيا والممثل بنيافة الكردينال ستانيسلاو ريلكو رئيس المجلس الحبري للعلمانيين. إننا ما زلنا نتذكر بعذوبة وامتنان لقاءنا، نحن البطاركة الشرقيين الكاثوليك، مع قداسته في 19 الشهر المنصرم. لقد أصغى أسقف كنيسة روما التي "ترأس بالمحبة"، كما يعلمنا مار اغناطيوس النوراني الأنطاكي، إلى كل منا بإمعان واهتمام، ونحن نبثه آمالنا وشجوننا، ونفاتحه عن صعوبات خدمتنا البطريركية والتحديات التي تجابهها. كما تعزينا وإياه بنفحات الرجاء المسيحي الذي كما يقول لنا بولس رسول الأمم هو فوق كل رجاء، لأنه نابع من دعوتنا إلى عيش سر فدائنا الذي أتمه الإبن الكلمة في وحدة الآب والروح القدس، نتبعه على درب آلامه وموته فنتمجد معه في قيامته. ونحن، إذ نستلهم كلمات الحبر الأعظم الأبوية المشجعة، نذكر والفرح يملأ قلوبنا، النبأ الذي فاتحنا به قداسته في ذلك اللقاء عينه، عن قراره بعقد سينودس خاص بمسيحيي الشرق الأوسط، تحت عنوان اختاره هو: "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط، شراكة وشهادة". لقد شرح لنا قداسته أن من أهداف هذا السينودس أن يعرف العالم، سيما المسيحي منه، بدروب الشهادة التي سلكها المسيحيون في بلادنا المشرقية، وأن يشجعنا وجماعاتنا المسيحية كي نظل متجذرين في أرض أجدادنا، في شراكة القلب والنفس مع جميع المؤمنين المعمدين، ليس فقط أمانة وحفاظا على الوجود والهوية والتراث، بل وأيضا كي نتابع باختيارنا حياة الشهادة والاستشهاد، وقد تميز بهما عبر قرون عديدة حضورالمسيحيين في المشرق، اكليروسا وراهبات ورهبانا وعلمانيين ملتزمين.

إن الموضوع العام لمؤتمرنا هذا العام هو "رسالة العلمانيين في الشرق الأوسط" وذلك إحياء للذكرى العشرين على صدور الإرشاد الرسولي الذي وجهه مثلث الرحمات البابا يوحنا بولس الثاني، وعنوانه "العلمانيون المؤمنون بالمسيح". إننا نود أن نؤكد للعلمانيين أبناء كنائسنا وبناتها، بأننا نحبهم ونقدرهم ونفخر بهم، مثمنين مشاركتهم وإيانا في حمل البشرى السارة لإخوتهم وأخواتهم حيثما كانوا في خضم الحياة اليومية. وكرعاة مؤتمنين على خير القطيع جئنا نحثهم على "...سماع صوت المسيح الذي يدعوهم للعمل في كرمه، وللمشاركة الحية والواعية والمسؤولة في رسالة الكنيسة، في هذه الحقبة الرائعة والخطيرة من تاريخ الإنسانية" (الإرشاد الرسولي عدد 3).

إن العلمانيين الذين يشاركوننا بمعموديتهم في صفات المسيح الفادي النبوية والكهنوتية والملوكية، يشكلون الجزء الأكبر في الكنيسة وهم "سفراء المسيح" الأكثر تفاعلا في المجتمع، وعليهم تقع المسؤولية الأولى في نقل بُشرى الخلاص وتقديم التبرير لإيمانهم لكل سائل ومتشكك. إنهم معرضون على مدار الساعة والأيام لتجارب الحياة وتحدياتها، يسعون لعيش دعوتهم المسيحية بصدق وأصالة، كي يجسدوا تعاليم الإنجيل في عالم تتجاذبه تيارات العلمنة والمادية، مع اللامبالاة المتفشية في العلن وفي الخفاء.

اضاف:"وخلافا لما قد يظنه البعض، فإن شرقنا الأوسط، ليس محصنا إزاء هذه التيارات، فنراها تتغلغل في كيانه تحت غطاء العصرنة. يكفي لنا أن نتذكر الدور الذي تلعبه العولمة والوسائل المعلوماتية الحديثة التي اخترقت الأبعاد والحواجز، فجعلت من عالمنا شبه قرية صغيرة. إن القيم الروحية التي نبشر بها، ونربي أجيالنا على اعتبارها أولوية في حياتهم، تجابه في يومنا الحاضر وفي كل مناطق العالم، تحديات جمة، ليس أقلها العداء الصريح والتجاهل المقصود من جهة، وإلى إبعاد فكرة الله واستبدال الخالق بالمخلوق، واعتبار الأرض أما حنونا من جهة ثانية!

من هنا، نفهم أن للعلمانيين الملتزمين والناضجين في الإيمان الذي استقوه من الكتاب المقدس ومن تعليم الكنيسة وإرشاداتها، رسالة لا غنى عنها، كي يجهدوا في نقل بُشرى الخلاص إلى عالم يظل متعطشا الى ينابيع الحياة والنعمة التي تدفقت من الرب فادينا على الصليب. ومن ثم وجب علينا أن نتذكر مسؤولياتنا الكنسية تجاههم جميعا، على غرار الراعي الصالح الذي يسير أمام القطيع يفتح له الدرب ويحميه من كل سوء ثم يجمعه في الحظيرة الواحدة. إنهم يتشوقون إلى سماع كلمات التوجيه والتشجيع والتقدير، إذ يقومون بواجباتهم المدنية والاجتماعية في عالم معقد، باذلين بسخاء ومتفانين بروح الخدمة التي لا تميز. يجدر بنا الاعتزاز وبهم المديح فلا نبخل به، عندما نراهم مثلا يكتشفون الوسائل الفُضلى في نقل البُشرى السارة عن طريق وسائل الإعلام والمؤسسات التربوية ويبرعون فيها، أو يتفانون في خدمة الوطن والإنسان في ميدان العمل السياسي بنزاهة وشفافية. وعلى الحقيقة أن تُقال: إن الكثيرين من العلمانيين قد تحملوا من أجل معلمهم الإلهي ما تحملوا بصبر وشجاعة، وقد قاسوا من الإضطهاد بأنواعه البشعة أحيانا، ومن الإهمال والتهميش أحيانا كثيرة! ولنا من كنيسة العراق الجريحة البرهان الساطع عن الشهادة البطولية، وحاجتها الملحة اليوم إلى لم الصفوف، في وحدة مسيحية تعلو على القوميات المجزأة والمصالح الضيقة.

ولا بد لنا من أن نجابه، ولو على مضض، ظاهرة الهجرة والتغرب، التي أضحت في الأعوام الأخيرة ظاهرة عامة مقلقة بل مخيفة. ومع إيماننا بقيم الحرية التي قد تشجع البعض على الاغتراب، لا نكل عن حث المؤمنين على التمسك بأرض الوطن، معتبرين أن حضورنا في المشرق واجبٌ وحق، إذ ينبثق بوضوح من دعوتنا المسيحية إلى توسيع الآفاق ومد الجسور مع العائلات الدينية التي تشكل أغلبية في مشرقنا.

رسالتنا تدعونا اليوم أكثر مما مضى، إكليروسا كنا أم علمانيين، أن نعيش في هذا المشرق العزيز حيث أرادتنا العناية الإلهية، فنقاسم إخوتنا وأخواتنا آلامهم وآمالهم، نجاحاتهم وإخفاقاتهم. إنها رسالة شهادة وليس مشاهدة، تتفاعل وتكتمل التزاما منا، وليس لزاما علينا كما في غياهب الماضي.. بها نشهد للحق بمحبة، ومن خلالها نحيا المحبة بروح الحق، فنساعد الأكثرية التي لا تدين بإيماننا كي يكتشفوا وجه الله المحب والمتسامح. وهو سبحانه وتعالى، لا يحتاج منا عونا ولا حماية من آخر، أو دفاعا من أحد. دعوتنا أن نضحي كالخميرة في عجين هذا الشرق المضطرب، أن نذوب فيه كي نطعمه بالروح الذي يحرر الإنسان ويقربه من مبدعه، هو الأب لجميع البشر. إليه نضرع بثقة وإيمان، آمين.

الكاردينال ريلكو

بعدها القى صاحب النيافة الكاردينال ستانيسلاو ريلكو، رئيس المجلس الحبري للعلمانيين الكلمة الاتية:"أوجه تحياتي القلبية، باسمي وباسم المجلس البابوي للعلمانيين، لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الموقر، المجتمع في سيدة الشرفة في مؤتمره التاسع عشر. من خلال شخصكم، أحيي جميع الكنائس التي تعيش في هذه المنطقة الجغرافية، المثقلة بالمعاني بالنسبة لنا نحن المسيحيين، وتكمل رسالتها فيها. أشكركم بحرارة على دعوتي للمشاركة في هذا الاجتماع الهام. لقد كان هذا شرف كبير لي وقبلته بفرح عظيم. ليست هذه المرة الأولى التي آتي فيها إلى لبنان. إنني أحفظ ذكريات حية عن المؤتمر الأول للعلمانيين الكاثوليك في الشرق الأوسط، الذي نظمه المجلس الذي أترأسه، في بيروت، في العام 1997. لقد كانت شهادة الإيمان التي أعطاها العلمانيون - رجالا ونساء، شبابا وبالغين - حقا مؤثرة وقد قبلها جميع المشاركين على اعتبارها علامة رجاء حقيقية لمستقبل الكنيسة الكاثوليكية في هذه المنطقة.

أما على الصعيد الشخصي، فقد أدركت ووعيت أكثر بأننا، نحن مسيحيو الغرب، مدعوون لنتعلم الكثير من تاريخ الكنائس التي تعيش في الشرق الأوسط ومن إرثها الروحي. إذا ليس من قبيل الصدفة، أن يذكر دائما، من بين أعضاء المجلس البابوي للعلمانيين ومستشاريه، ممثلون عن هذه المنطقة. إنهم يقدمون دائما إسهاما قيما في عمل مجلسنا، الذي يستفيد حاليا من التعاون العالي المستوى للسيد طانيوس شهوان.

بالنسبة لنا، نحن المسيحيون، يمتلك الشرق الأوسط القيمة الأصيلة لـ "الأرض - الرسالة"، أرض تخاطب إيماننا. إن هذه المنطقة، مهد المسيحية، هي فعلا أرض شهادة فريدة: فهنا ولد المسيح، وهنا أتم مخلص الإنسان عمله الخلاصي، وهنا ولدت الكنيسة، وانطلاقا من هنا بدأت مسيرتها نحو "حدود العالم". حضور مسيحي امتد على فترة ألفي عام، وسم منذ البداية بالمعاناة بطريقة لا توصف، لكن - كما أكد بنديكتوس السادس عشر - "ذات أهمية حيوية لخير المجتمع بكامله" (الأرض المقدسة، 12 أيار 2009). أرض طبعت بمشاكل ضخمة وأليمة، مما يستوجب لحلها إسهام المسيحيين العلمانيين بصورة خاصة. وكما ذكر البابا خلال حجه إلى الأرض المقدسة، في شهر أيار الأخير "يسهم مسيحيو الشرق الأوسط، كمواطنين مستقيمين ومسؤولين، مع أشخاص آخرين من ذوي الإرادة الحسنة، في تنمية مناخ السلام في التنوع وتوطيده، على الرغم من الصعوبات والقيود". من هنا وعده المؤثر للرعاة: "اعتمدوا على دعمي وعلى تشجيعي لبذل كل ما في وسعكم بهدف مساعدة إخوتنا وأخواتنا المسيحيين للبقاء في أرض أجدادهم والترسخ فيها ههنا، وليكونوا رسلا وصانعي السلام. أقدر جهودكم لكي تقدموا لهم، على اعتبارهم مواطنين ناضجين ومسؤولين، حضورا روحيا، قيما ومبادىء تساعدهم على إتمام دورهم في المجتمع" (في الموضوع نفسه). تعبر كلمات قداسة البابا هذه عن الحب الذي تكنه الكنيسة تجاه الجماعات المسيحية في الشرق الأوسط، التي تنظر إليها بمعنى الشراكة والامتنان العميق.

يشكل الإعلان الأخير لسينودس الأساقفة للشرق الأوسط تعبيرا بليغا عن القرب الأبوي للبابا تجاه كنائس هذه المنطقة. وينعقد هذا السينودس في الفترة الممتدة من 10 إلى 24 تشرين الأول 2010 في شأن موضوع: "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط: شراكة وشهادة". بتدبير من العناية الإلهية، يفتتح المؤتمر التاسع عشر لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الطريق لإعداده.

مرة أخرى، أؤكد مشاعر امتناني العميقة للدعوة التي وجهت إلي للمشاركة، وأقدم لغبطتكم تهاني الحارة لاختيار الموضوع المقترح للتفكير المشترك "دعوة العلمانيين المؤمنين ورسالتهم في الشرق الأوسط، 20 سنة بعد إصدار الإرشاد الرسولي "العلمانيون المؤمنون بالمسيح". إنه موضوع ذو أهمية حيوية للكنيسة، لأن العلمانيين - من خلال دعوتهم الخاصة - هم على الخطوط المتقدمة في مهمتها التبشيرية، ك"ملح الأرض" و"نور العالم". يتعلق مستقبل الكنيسة بنضج إيمانهم ونوعية شهادتهم.

إذا، للرب عمل هذا المؤتمر، حتى يحمل ثمارا كثيرة إلى حياة المؤمنين العلمانيين في الشرق الأوسط، من أجل الرسالة التي يدعونا إلى المضي بها في الكنيسة وفي عالم اليوم.

وبعد استراحة قصيرة بدأت اعمال المؤتمر الذي سيستمر حتى ظهر الجمعة المقبل واعلان البيان الختامي.

 

الامارات: من حقنا حماية سيادتنا ضد اي انشطة مشبوهة والجالية اللبنانية تتهم حزب الله بالسعي للمشاكل

٥ تشرين الاول ٢٠٠٩

استغرب مصدر رفيع المستوى في دوائر صنع القرار الإماراتي المعلومات التي وردت في مؤتمر صحافي للجنة المتابعة التي شكلت اثر ابعاد عدد من اللبنانيين الشيعة من الامارات. واعتبر ان المؤتمر اشتمل على معلومات غير دقيقة منها أنه تم ترحيل 300 عائلة لبنانية خارج البلاد، لافتا الى إن عدد الذين تم ترحيلهم من الإمارات 49 شخصاً فقط معظمهم يرتبطون بنشاطات سياسية محظورة في الإمارات. واعتبر المصدر الإماراتي إن المؤتمر كان ضعيفاً وحاول اللعب على وتر العاطفة، متناسيا أن من حق الإمارات أن تحمي سيادتها وأن تقف بحزم ضد أي أنشطة مشبوهة وغير رسمية تجري على أرضها. كما استغرب المصدر الإماراتي حديث العلامة محمد حسين فضل الله ومطالبته تدخل رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للتحرك لحل المشكلة، قائلا "إن فاقد الشيء لا يعطيه فمن دمّر بلاده أولى ببنائها وليس بناء بلدان الآخرين". وأكمل قائلا إن الإمارات لها مواقف كثيرة ومشهودة في دعم اللبنانيين من جوانب عدة وذكر منها المساعدة التي قدمتها الحكومة الإماراتية للجيش اللبناني والمتمثلة بتسع طائرات مروحية من نوع " فوما" والتي أسقط إحداها حزب الله وقتل قائدها اللبناني قبل عدة أشهر. واشار المصدر الى إن إدخال حماس على الخط في القضية محاولة مكشوفة لخلق أزمة بين الإمارات وحركة حماس، مشيرا إلى أن حماس تستطيع الرد عن نفسها، ولديها متحدثون رسميون وليست بحاجة لمن يتحدث بلسانها في شأن يمسها. هذا علمت " إيلاف" أن سفارة الإمارات في لبنان تحقق في عدة شكاوى وصلتها تشير إلى مضايقات تعرض لها مواطنون إماراتيون في بيروت وصل بعضها إلى توجيه السلاح إلى رأس أحد الإماراتيين كان يستقل سيارة أجرة. من جهتها، استطلُعت آراء عدد من اللبنانيين المقيمين في الإمارات حول الأزمة، فقال بعضهم " يظهر أن حزب الله يسعى لشق الصف اللبناني عبر خلق مشاكل تسيء إلى الجالية اللبنانية التي تعيش بأمان في الإمارات".

 المصدر :  إيلاف

 

غينو زار بري والسنيورة والحريـــري وعقد خلوة مع عون على مدى 40 دقيقة

المركزية – واصل مستشار الرئيس الفرنسي هنري غينو جولته على المسؤولين فزار صباحا على رأس وفد مرافق رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دو شادارفيان. ثم عقد غينو خلوة مع العماد عون دامت نحو الـ40 دقيقة لم يشأ بعدها الادلاء بأي تصريح.

ثم توجه غينو الى مقر الرئاسة الثالثة في عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة امل الوزير السابق طلال الساحلي ومحمود بري.ولم يدلِ غينو بعد اللقاء بأي تصريح. وفي الرابعة والربع زار المستشار الفرنسي رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة وعرض معه المستجدات، على ان يزور في الخامسة عصرا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في بيت الوسط. وقبيل مغادرته بيروت، يعقد غينو مؤتمرا صحافيا الثانية والنصف بعد ظهر غد في قاعة الصحافة في صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي.

 

سامي الجميل افتتح قسم الدوار الكتـــائبي: الأقلية تحاول تغيير النظام باسم الوحدة والوفاق

المركزية - اتهم منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل "الاقلية بأنها تحاول جاهدة تغيير وجه النظام اللبناني باسم الوحدة الوطنية والوفاق". واعتبر أن "لبنان رهينة لسلاح يهدد وجوده وحياة مسؤوليه في شكل مستمر"، لافتا الى "ان المخيمات الفلسطينية والمربعات الامنية اصبحت ملكا خاصا وملجأ للمجرمين والارهابين"، فشدد على "ضرورة ان تبسط القوى الشرعية سلطتها على كل شبر من الاراضي اللبنانية".

افتتح الجميل قسم الدوار الكتائبي – قضاء المتن الشمالي، في حضور رئيس اقليم المتن الدكتور بيار الجلخ واعضاء من المكتب السياسي ورئيس قسم الدوار عبدو داوود ورؤساء المكاتب الكتائبية وفاعليات المنطقة.

بداية القى كلمة القسم الرئيس السابق انطوان عبد الاحد، الذي شددّ على "ان الكتائب مدرسة امتدت جذورها الى كل قلب وبيت لبناني وكانت الرمز لابتكار المقاومة والصمود".

الجميل: من جهته جدد الجميل التأكيد على أن "لبنان رهينة لسلاح يهدد وجوده وحياة مسؤوليه في شكل مستمر"، معتبرا ان "المخيمات الفلسطينية والمربعات الامنية اصبحت ملكا خاصا وملجأ للمجرمين والارهابين الذين يعتبرون تلك المناطق جزءا منفصلا عن لبنان ومؤسساته الرسمية والدستورية". فشدد على أن "تلك المناطق من ضمن مساحة الـ 10452 كلم مربع وبالتالي يحق للدولة وجيشها فرض سلطتهما عليها كأي وطن ديموقراطي، متطور وحضاري".

ورأى الجميل أن "لبنان الذي تريده الكتائب، هو لبنان احترام الرأي الاخر والانفتاح على بعضنا البعض من دون خوف وسكوت على امر واقع"، معلنا أن "هذا "اللبنان" ليس على مستوى احلامنا وطموحنا، وقال:" نحن اليوم في صدد الثورة على ادارة الدولة اللبنانية وكسر حاجز التكاذب والتخويف والهجرة عبر قول الحقيقة في مختلف حيثياتها وظروفها".

واوضح:" نحن اليوم امام مسؤولية، اما البقاء والعيش في دولة غير قابلة للحياة او التمرد على كل ما هو غير طبيعي في لبنان حيث اصبح كل شيء يحتاج الى توافق واجماع، ونتساءل اين هي الديموقراطية والدستور والقوانين ولماذا اذاً الانتخابات والاكثرية والاقلية".

وسأل: "لماذا لا يقولون لنا صراحة بأنهم يحاولون جاهدين تغيير وجه النظام اللبناني باسم الوحدة الوطنية والوفاق، إذ باتت الحاجة ملحة الى ضمان الثلثين في مختلف المشاريع ومشاريع القوانين، الى ذلك لا يعترفون بالدستور ولا بالمجلس النيابي، ويهددون بإحداث السابع من ايار ويتهموننا بـ"العمالة والتمرد والصهيونية" اذا لم نخضع لشروطهم وتهويلهم، وكأنهم نسوا من يكون حزب "الكتائب" الذي هو اساس المقاومة اللبنانية وشهدائها وابطالها ونسوا انه لا يهمنا "هزّ اصبع من هنا او من هناك".

ودعا الجميل الى "الجلوس الى طاولة والتحاور بصراحة من اجل بناء لبناننا الجديد البعيد عن منطق الحجج والاعذار وازمات الحكومة والحكم ودولة التأجيل والتعطيل الهادفة الى استسلامنا". وقال: "حان الوقت لقول الحقيقة والنضال في المجلس النيابي رفضا لدولة الدويلة ولامر الواقع".

وشدد على وجوب "ان يبسط الجيش اللبناني والقوى الامنية ورئيس الجمهورية سلطتهم على كل شبر من الاراضي اللبنانية،" معتبرا "من يرفض ذلك خارجا عن القانون". وأكد "استمرار الكتائب اللبنانية الى جانب الكنيسة وصخرتها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وحلفائها وجمهورها في خوض معركة بناء الدولة الحقة والسعي لمزيد من العمل والانضباط والنشاط التنظيمي والفكري على حد سواء".

 

صفير التقى رئيس المجلس البابوي للعلمانيين حرب: الفشل في تشكيل الحكومة مؤشر الى قرار بضرب صيغة النظام

المركزية – ابدى النائب بطرس حرب قلقه ازاء كيفية ادارة الشأن العام وتعاطي القوى السياسية مع امور البلاد، آملا ان تنجح القمة السعودية – السورية وينعكس نجاحها على الوضع اللبناني فيتمكن الرئيس المكلف سعد الحريري من تشكيل حكومة منسجمة.

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير النائب حرب الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة لشكر صاحب الغبطة على زيارته لأهالي تنورين ومباركته لأهالي تنورين، وكانت مناسبة لاستعراض التطورات السياسية ومضمون زيارته الى الفاتيكان وما يجري في البلاد من مصاعب وعقبات تحول دون تشكيل الحكومة، وليس سرا ان بالنا مشغول على حال البلد وعلى كيفية إدارة الشأن العام وكيفية تعاطي السلطات والقوى السياسية مع امور البلد، إضافة الى الإعلان الفاضح لإفلاس السياسيين في لبنان عن كيفية إدارة شؤون بلادهم وتحمل مسؤولياتهم لحل مشكلات المواطنين، وهذا ما جعل تدخل الآخرين في شؤوننا أو حلولهم محلنا لحل مشكلاتنا أمرا طبيعيا لأننا أعلنا إفلاسنا وفشلنا في هذا الأمر. وهذا يتحمل مسؤوليته القادة والسياسيون اللبنانيون، وهذا الأمر يجب ان يحفزنا، لا أن يثنينا، لعودة الثقة بنفسنا وبذاتنا وللترفع فوق الخلافات الحاصلة في البلد لكي نتحمل مسؤولياتنا كقوى وقادة سياسيين في إدارة شؤون البلاد والكف عن الحساسيات الشخصية والحزبية وما رافقها من أمور تعطل مسيرة الحكومة وتشكيلها. وأعتقد انه شئنا أم أبينا، وخلال الأيام المقبلة، سيستكمل الرئيس المكلف مشاوراته في وقت يفترض أن تعقد القمة في سوريا بين جلالة الملك عبدالله والرئيس السوري. وبالطبع سيكون موضوع لبنان أحد المواضيع التي سيتم التطرق لها. ونحن نعتبر ان هذا التقارب السعودي -السوري ممكن أن يؤدي الى حلحلة الوضع في لبنان أو على الأقل الى تخفيف التشنج والمواقف المتصلبة في لبنان التي تعرقل تشكيل الحكومة".

وأضاف: "أملنا أن تنجح هذه القمة وان ينعكس نجاحها على الحالة اللبنانية وأن يتمكن الرئيس المكلف، بالتعاون مع القوى السياسية، من تشكيل حكومة تضم عناصر منسجمة ومتفقة في ما بينها على تصور لكيفية حل المشاكل في البلاد، وبالتالي قادرة على نقل البلاد من حالة الأزمة الكبيرة التي نحن فيها الى حال أفضل، أما الخطورة الكبرى إذا لم تنجح المساعي الحاصلة وإذا بقيت الامور تدور في حلقة مفرغة كما نراها، فذلك يشكل مؤشرا على أن هناك قرارا محليا وإقليميا بضرب صيغة النظام السياسي القائم وإيقاع البلاد في الفراغ لدفع اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية الى التعامل مع هذا الفراغ للبحث في صيغ بديلة للصيغة اللبنانية، وهو ما قد يقذف بلبنان نحو المجهول ويضع مصير اللبنانيين ووحدة لبنان على المحك، وهذا ما لا نتمناه".

* يبدو ان موضوع توزير الراسبين في الحكومة قد تم تخطيه، مع العلم انك كنت من أول المطالبين بعدم توزير الراسبين، هل لا تزال على موقفك؟

- "موقفي ليس شخصيا انما ديموقراطي، وهناك ناخبون أعطوا رأيهم ويجب احترام هذا الرأي وما أزال على رأيي المبدئي، وهذا الأمر ليس له أي تأثير علي شخصيا، انما احترام رأي الناس في نظام يقوم على رأي الناس، وهذا أمر أساسي، وإذا تجاهلنا رأيهم وعملنا بعكسه نكون نضرب نظامنا، وبعدها نقول لماذا فعلنا ذلك ولماذا ضربنا النظام؟ وبسبب ممارسات من هذا النوع نكون نضرب النظام".

* هل في رأيك ان العقدة هي خارجية إقليمية أو هي محلية عبر تشبث النائب ميشال عون بحقائب معينة؟

- "في رأيي، هناك اختلاط في الأسباب الدولية والإقليمية، فإذا نجحت القمة السعودية - السورية فيمكننا القول انها تساهم في حلحلة المشاكل اللبنانية، وهذا لا يعني حتما انه حلت القضية اللبنانية لأن هناك عناصر اخرى متداخلة وخارجية، إلا ان العقد كبيرة في الخلاف السوري - السعودي وهي كانت توجد جوا من التباعد بين الناس والقوى السياسية وتعرقل تأليف الحكومة. وأريد القول ان تشكيل الحكومة في ذاته ليس هو الهدف الذي يحقق آمال اللبنانيين وامانيهم، المطلوب ان تشكل حكومة وأن يكون اعضاؤها والقوى السياسية المشاركة فيها مصممين على العمل معا لمصلحة البلد وليس أن يتقاتلوا مع بعضهم البعض، وهذا الأساس الذي يجب التفكير به، وإذا تشكلت حكومة لا تضامن حكوميا داخلها وكل واحد بقي حاملا "متراسه" ضمن مجلس الوزراء ويطل على الرأي العام "ليبيض" وجهه على ظهر زملائه في الحكومة نكون عندها شكلنا حكومة خلاف وطني تضم كل العناصر المتناقضة مع تناقضاتهم".

وعن حظوظ الوصول الى حكومة منسجمة، قال: "ان المسعى الذي يقوم به الرئيس المكلف للبحث في قضايا البلد ومشاكله والتباحث مع القوى السياسية هو مسعى جيد، فهل هذا يعني انه توصل الى تصور مشترك مع القوى السياسية؟ أعتقد انه على الأقل حصل حوار حولها، ولكن لم يبلغ مرحلة تحديد المشاكل والتوجه الذي سيساهم في حل المشكلة، لذلك قدرة بناء حكومة في هذا الجو من التشنج تكون منسجمة وقادرة على إدارة شؤون البلاد ومتفقة على كيفية حل المشاكل شبه مستحيلة".

وردا على سؤال قال: "سيبقى لبنان رهينة الأوضاع الإقليمية والدولية الى الوقت الذي يستعيد فيه اللبنانيون مسؤولياتهم عن أنفسهم وعن بلدهم ومستقبلهم، وما دام كل واحد منهم مرتبط بجهة إقليمية أو دولية، فإن لبنان لن يستعيد القدرة على إدارة شؤونه".

وعن تأييده لحكومة تكنوقراط أو أكثرية في حال إصرار البعض على توزير الراسبين، قال: "ليس توزير الراسبين هو العنصر الأساسي في عرقلة الحكومة، بل هو أحد العناصر. وإذا كانت حكومة التكنوقراط تساعد في حل المشكلة أو حكومة أقطاب فلا مانع. واعتبر ان عجزنا عن تشكيل حكومة بين الأكثرية والأقلية للأسباب التي نعرفها، وأنا من دعاة أن يصار الى تشكيل حكومة من الأكثرية تتحمل مسؤولياتها وأن تكون الاقلية القوى المعارضة في البلد وتحاسب الحكومة".

وكان صفير استقبل رئيس المجلس البابوي للعلمانيين الكاردينال ستانيسلاو ريلكو الذي يزور لبنان للمشاركة في افتتاح مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك ممثلا قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الخامسة بعد ظهر اليوم في المقر الصيفي البطريركية السريان الكاثوليك في دير الشرفة – درعون حريصا.

وجرى في خلال اللقاء عرض التطورات والمستجدات محليا واقليميا.

 

سعيد: ربط مصير الحكومة بالقمة السورية- السعودية غير واقعي

المركزيةـ أكد منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق الدكتورفارس سعيد ان اللقاء السعودي - السوري لا يقتصر على الوضع اللبناني، معتبراً ان ما هو مطلوب من سوريا عربياً يتجاوز مسألة تأليف الحكومة اللبنانية، ومعرباً عن اعتقاده بأن هذه القمة ستتناول الأمور العامة في الوطن العربي من اليمن إلى العراق إلى القضية الفلسطينية إلى دخول سوريا في عملية السلام في المنطقة، وصولاً إلى تحديد موقف سوريا تجاه التحالف مع ايران في المنطقة. وقال سعيد في حديث صحافي "ان ربط مصير حلحلة الوضع الحكومي بالقمة السورية- السعودية غير واقعي، ولو ان الحكومة في لبنان هي نتيجة التفاهمات الكبرى".

اضاف: "اذا عادت سوريا إلى الحظيرة العربية وبدأ مسار سوري جديد من خلال انخراطها في عملية السلام، فالأكيد ان هذا الأمر سينعكس على كل الأوضاع في المنطقة ومنها على الوضع اللبناني"، موضحاً أن القيادة السعودية تعتمد استراتيجية عربية تقضي بلمّ الشمل العربي من اجل الدخول إلى المبادرة العربية للسلام بموقف عربي تضامني موحّد.

واعتبر سعيد ان السوريين يمتازون حتى هذه اللحظة بإعطائهم "طرف اللسان حلاوة"، وبالتريث بخطوات التنفيذ، وبشراء الوقت في مراحل الضغوط الكبرى التي تُمارس عليه، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستظهر ما اذا كان التقارب السوري - السعودي هو مناورة سورية فقط لكسب الوقت، أم أن سوريا تحت وطأة الضغوط العربية والدولية قررت الدخول في العملية السلمية في المنطقة. من جهة ثانية، اوضح سعيد ان ايران لم تلتزم بدفتر شروط دولي او عربي، فعلى المستوى اللبناني، هناك ضرورة لتنفيذ القرار 1701، اي ضبط الحدود اللبنانية ـ السورية، وتنفيذ واعتماد اتفاق الطائف كدستور وليس الدخول في مغامرات تعديله، في وقت ان موقف ايران غير واضح من هذا الموضوع.

ورأى انه في حال نجحت الديبلوماسية العربية في مساعدة سوريا على انخراطها في عملية السلام سنرى تمايزاً بين الموقف السوري والموقف الايراني، مما ينعكس انقساماً داخل فريق "8 آذار" في لبنان بين جناح سوري وآخر ايراني. وإذ اعتبر أن فريق "8 آذار" غير قادر على تفجير الوضع الداخلي في لبنان، قال سعيد إن الأنظار يجب ان تتركز على الجنوب، لأننا أصبحنا على مقربة من صدور التقرير الدوري للقرار "1559" في 20-10-2009، وصدور التقرير الدوري للقرار "1701" في 30-10-2009 ومدى التزام الأطراف اللبنانية وبما فيها "حزب الله" في تنفيذ هذين القرارين". وكشف سعيد ان بعض الدول الأوروبية تحاول انتزاع اتفاق شراكة بين سوريا والمجموعة الأوروبية، وان هذا الموضوع سيُبتّ في أواخر الشهر الحالي، مشيراً إلى ان هولندا والسويد ضد هذا المشروع بسبب مسألة حقوق الانسان في سوريا، ومشدداً في هذا السياق على ضرورة العمل حالياً على فتح قضية المفقودين والمعتقلين في السجون السورية.

 

"ثورة الأرز" دعت للعــودة الى الدستور القديم لمواجهة الأزمــة: المطلوب وقفة ضمير من الأكثرية الصامتة لمشاركة فاعلة في النظام

المركزية – طالب المجلس الوطني لثورة الأرز الأكثرية الصامتة بوقفة ضمير في اتجاه المشاركة الفاعلة في النظام على قاعدة أن الشعب مصدر السلطات". ودعا الى "العودة إلى الدستور القديم والإحتكام إليه في ما يواجه البلاد من أزمات".

وقال في بيان بعد إجتماعه الدوري برئاسة أمينه العام، وحضور كافة الأعضاء الممثلين للأحزاب السياسية اللبنانية المنضوية في المجلس:

1 - يتخوّف المجتمعون من عوامل إستمرار نزيف الوطن في محنته الراهنة سواء أكان على صعيد تفريغ المجلس النيابي أم على صعيد التأخير في تشكيل الحكومة. ولذا يطالبون جميع اللبنانيين ومن دون إستثناء التنبه إلى ما يحاك لهم ولوطنهم ولأبنائهم من مؤامرات أبطالها رجال السياسة عندنا، والمطلوب اليوم وقفة ضمير لبنانية من الأكثرية الصامتة في إتجاه المشاركة الفاعلة في النظام على قاعدة أن الشعب مصدر السلطات يمارسها عبر المؤسسات الدستورية وفرض حضورها في المعادلة السياسية من خلال المشاركة في الحكومة المنتظرة بمشروع سياسي يرتكز على بناء لبنان ديموقراطي ومواطن متحرّر من رواسب زعامات فارغة، ومجرّد من كل أوبئة الحكام والتخلف والتزمّت.

2 - ينظر المجتمعون بقلق وأسى إلى ما آلت إليه أوضاع الرئاسة الأولى، والتي إنتهت بخطأ فادح وخطيئة مميتة وهي وضع دستور قلص صلاحيات رئيس الجمهورية، وهذا هو السبب الجوهري لما يتعرض له لبنان من أزمات عند كل إستحقاق.

ويرى المجتمعون أنه بات من الضروري إستعادة هذه الصلاحيات كي تستقيم الأمور، وهو الخيار الصحيح والمنطقي إن أراد أهل الحل والربط سواء أكانوا علمانيين أم إكليروس تصحيح وتصويب نصوص دستورية ملتبسة تعرقل سير عمل المؤسسات خدمة للوطن الأمر الذي يقضي بالعودة إلى الدستور القديم والإحتكام إليه في ما يواجه البلاد من أزمات.

3 - موظفو القطاع العام أضحوا مصدر الخلل إذ يمارسون الجور والسوء، ونرى النواب بدل المحافظة على الوطن ومصلحته ومراقبة الحكومة يغرقون في نشاطات خاصة لا تمت إلى المصلحة العليا، والوزراء عندنا بدل السهر على حسن سير الإدارة وتنفيذ القرارات الحكومية يلتهون بسرقة الأموال العامة، وترتيب أمورهم الخاصة وأمر من كانوا مصدر توزيرهم. والخلاص المطلوب يكون بعزل هؤلاء السياسيين التجار عن الإدارات العامة بكافة إختصاصاتها، ومراقبة حثيثة وفعليّة لكل أعمالهم وإلا فهذا المسلسل سيبقى سيدا على هذا الشعب المسكين.

4 - يتساءل المجتمعون كيف لحكومة تسمى حكومة وحدة وطنية لا وحدة بين أعضائها أن تكون حكومة عمل وإنتاج، وكيف لحكومة يختلف أعضاؤها على الحقائب وتوزيعها أن تتفق على بيان وزاري يكون برنامج عملها ويلتزمون تنفيذه، ولا يكتفى بأن يكون بيانا مكتوبا بحبر الغش والنسيان. وهل بإستطاعة هذه الحكومة حل قضية المفقودين والمعتقلين في السجون السورية، وفي إرساء أفضل العلاقات مع سوريا على اساس الإحترام المتبادل لسيادة كلا البلدين؟

وهل بإستطاعة هذه الحكومة إسترجاع مزارع شبعا والغجر، وترسيم الحدود تمهيدا لوضعها في عهدة الأمم المتحدة قبل أن تستعيد بقواها الذاتية سيادتها عليها؟ وهل تستطيع هذه الحكومة إرجاع اللبنانيين الذين غادروا الأراضي اللبنانية بإتجاه إسرائيل عقب إنسحاب عام الـ2000، وهل يعقل أن تطول فترة الإنتظار لعودتهم لهذا التاريخ؟ هل ستستطيع هذه الحكومة وضع إستراتيجية وطنية شاملة لحماية لبنان والدفاع عنه بقواها الذاتية من دون السلاح غير الشرعي الآتي من إيران على حساب أمن لبنان؟ هل ستنجح هذه الحكومة في بسط سيادة الدولة على كل الأراضي اللبناينة تنفيذا للقرار 1701؟ وهل بإمكانها إنهاء وجود السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات، وكذلك المشاكل الإنسانية والإجتماعية للفلسطينيين؟ إن هذه المواضيع وغيرها، إن لم تتمكن الحكومة العتيدة من معالجتها فستضحي حكومة كذب ورياء، وسيبقى الوطن رهينة في أيدي سوريا وإيران لأن لا وحدة مفترضة بين أعضاء هذه الحكومة ولا رؤية مشتركة للحلول.

 

الوطن" السورية: الحريري في حيرة وتردد

المركزية ـ اعتبرت صحيفة "الوطن" السورية ان الرئيس المكلف سعد الحريري "يواجه حالة من الارتباك بسبب ما يتصل به من المعطيات المتضاربة في التعامل مع الأوضاع الإقليمية وسبل التحرك الممكن في لبنان. وردت الصحيفة ذلك الى:

أولاً: الوضع الإقليمي يجتاز مرحلة انتقالية فالإدارة الأميركية الجديدة مدت رؤوس الجسور من دون العبور نحو ترتيب جديد في العلاقات الإقليمية يتيح تغييرات شاملة للسياسات والمواقف على غير صعيد، فالحوار مع سوريا انطلق ولم يبلغ مرحلة التفاهمات والحوار مع إيران ما يزال توجهاً، وفي الوقت عينه تبدي إدارة أوباما ضعفاً وعجزاً عن فرض تغييرات مقنعة في السياسة الإسرائيلية المعيقة لاستئناف ما يسمى العملية السياسية، على أساس ما تقدم تسير العلاقة السعودية - السورية بهدوء ويستمر الفتور بين القاهرة ودمشق ويتواصل الانقسام الفلسطيني.

ثانياً: الفرصة التي توفرت لإقلاع تسوية لبنانية تحفظ الاستقرار الداخلي تستند إلى مجموعة عوامل منها، المصالحة السورية - السعودية والرغبة الأميركية في تحقيق خفض لسقوف التوتر. الظروف الخارجية التي تتيح انطلاق التسوية اللبنانية لا تحمل معها دينامية هجومية، لكنها تتيح فرصة إذا توافرت إرادة لبنانية في مستوى التقاطها.

ثالثاً: تستمر في فضاء المنطقة وفي كواليسها السياسية سيناريوهات ومشاريع الحروب التي تنتمي لحقبة بوش ومغامرته الخاسرة وهي تجمع واقعياً بين رغبات حكومة نتنياهو الساعية للتنصل من حلقة الضغوط السياسية الأميركية ومصالح أطراف وحكومات عربية تعيش حالة من القلق والاضطراب أمام المرحلة الجديدة التي تتجه نحوها الأوضاع بسبب تورطها في فصول الغزوة الأميركية - الإسرائيلية المهزومة: بعض هذه الأطراف يعيش أزمة استمرار نظام سياسي بأكمله وبنى رهانه على انتصار أميركي - إسرائيلي لم يتحقق وبعضها أجنحة وأجهزة تورطت في التدخل بالأوضاع الداخلية لتلك الساحات والبلدان ويخشى قادتها تسديد فاتورة المصالحات من حساب نفوذهم السياسي.

أضافت: تأخير التسويات والمصالحات بذريعة معلومات عن حروب ستقع أو قد تقع لا يزال نصيحة متداولة وهو ما حملته للحريري رسائل دبلوماسية عديدة بأن حرباً ما ستشنها إسرائيل ضد إيران أو ضد لبنان ستخلط الأوراق وربما تقلب الطاولة فلم الاستعجال؟

 

رصد نتائج التحرك الفرنسي وترقب انعقاد القمة السـعودية – السـورية لقاء الحريري – عون لم يكن حاسماً واتصالات مفتوحة على مصراعيها

المركزية- في غمرة ترقب التحركات الاقليمية والدولية وجلاء صورتها، وفيما الانظار شاخصة نحو دمشق لرصد نتائج التحرك الفرنسي من جهة وترقب القمة السعودية - السورية الموعودة في الساعات القليلة المقبلة بعدما كان اكد مصدر دبلوماسي عربي في دمشق ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سوف يزور سوريا غدا وسيشارك في احتفالات ذكرى حرب تشرين عام 1973 ضد إسرائيل، تبقى الساحة المحلية في حال من المراوحة والجمود باستثناء الخرق الذي سجله الموفد الفرنسي الى بيروت هنري غينو الذي تابع جولته على المسؤولين اللبنانيين، بموازاة المباحثات التي اجراها المبعوث الفرنسي جان كلود غيان مع المسؤولين السوريين.

عون - الحريري: في هذه الاثناء، يواصل الرئيس المكلف سعد الحريري استشاراته ولقاءاته لتشكيل الحكومة مع كافة الفرقاء السياسيين وجاء لقاء الغداء في بيت الوسط مع رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون في هذا الاطار. وقبل ان يعقد هذا اللقاء، كانت الاتصالات قد فتحت على مصراعيها بين بيت الوسط والضاحية الجنوبية، وتحدثت المصادر عن لقاء كان سيعقد بين الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قبل اي لقاء مع اقطاب المعارضة وتحديدا رئبي مجلس النواب نبيه بري.

وقالت مصادر المعلومات لـ"المركزية" ان الاتصالات بين الحريري وأركان الاكثرية لم تنقطع حيث ان مجموعة من الموفدين يتحركون لتبادل الرسائل بين بيت الوسط وبكفيا ومعراب ودير القمر، وان اي لقاء لن يكون ذات اهمية سوى لالتقاط الصورة تعبيرا عن موقف ، كما قال أحد أقطاب الاكثرية لـ"المركزية".

اضاف: "ان اللقاء مع العماد عون هو الموعد الفصل بين مرحلة من التصعيد السياسي واطلاق الشروط والتهديدات وأخرى يمكن ان تكون جدية وحاسمة عندما سيصار الى البحث في الاسماء والحقائب.

وحسمت المصادر في الاكثرية بأن الحريري لم يعد بتوزير جبران باسيل على الاطلاق وان على هذا الموضوع تقف جملة من الخطوات الاخرى أبرزها يتصل بعدم اعطاء الحقائب عينها الى المعارضة، معلنة عن تفاهم شبه نهائي مع حزب الله وحركة أمل وخصوصا حول الاسماء، وان الحقائب تنتظر اللمسات الاخيرة بحيث سيترك هامش للحركة لتبادل اطراف المعارضة الحقائب في ما بينهم اذا شاؤوا ذلك.

اضافت: ان الاتصالات التي سبقت اللقاء مع العماد عون حملت اشارات واضحة بضرورة التواضع في تحديد الحقائب التي سيطلبها من الرئيس المكلف، ذلك ان التفاهم السياسي بين الطرفين يبقى اهم من الحقائب، وان الحريري وان كان يسعى للتفاهم مع عون والتنسيق معه، يرفض بأن يكون أي تفاهم على حساب مسيحيي الاكثرية في المدى المنظور، وان أ ي حديث عن وثيقة تعاون شبيهة بالتفاهم بيت التيار الوطني الحر وحزب الله أمر غير وارد على الاطلاق. فالبحث يتصل بحكومة جديدة وبيان وزاري وليس بصيغ وتفاهمات سياسية، وان أي تفاهم يمكن ترجمته داخل مجلس الوزراء على قاعدة مواجهة الاستحقاقات المقبلة وليس على مستوى تعطيل عمل الحكومة، كما كان حاصلا في حكومة تصريف الاعمال.

مصادر التكتل: مصادر في تكتل الاصلاح والتغيير قالت لـ"المركزية" أنه" من المبكر الحديث عن ورقة تفاهم بين المستقبل والتيار الوطني الحر، مشيرة الى ان النقاش حصل على مبادئ عامة للتوصل الى الاتفاق على الامور وابداء وجهات النظر المشتركة للمزيد من توطيد العلاقات، وتاليا تفهّم كل فريق لهواجس الفريق الاخر، ولكن هناك احتمال حدوث تفاهم حول الحكومة بشكل شفهي انما آلية التفاهم الخطي لم تبدأ"

ولفتت المصادر في ما يتعلق بالتحرك الفرنسي والقمة السورية-السعودية " الى ان المواقف السلبية التي حصلت الاسبوع الفائت أتت لتناقض الاعتقادات بان اللقاءات الحاصلة ستنعكس ايجابيا، فكان تدخل ومواقف للسفيرة الاميركية اضافة الى النتيجة التي أعقبت هذا التدخل من هجوم بعض قوى 14 اذار خصوصا المسيحيين منهم، وما نقوله وصرّح به العماد عون ان القمة قد تزيل بعض العقد وقد لا تزيل عقد أخرى، خصوصاً تلك التي يمكن ان تكون متأتية من مرجع أبعد من الجوار الاقليمي، لذلك وانطلاقا من هذا التأثير الخارجي فان العقد يجب ازالتها بين اللبنانيين أولاً، إنما الحلول لم تعد بعيدة، وتاليا أصبحنا نعرف كيفية التشكيل وكيفية اعطاء وتوزيع الحقائب ولا يجوز تأخير هذا الموضوع". وقالت: "الاكيد ان القمة قد تساعد باعطاء دفع معنوي لبعض اللبنانيين الذين يتأثرون بمثل هذه الاجواء".

الى ذلك أبدت هذه المصادر تفاؤلا لناحية تشكيل الحكومة قريباً واعتبرت انه من الممكن ان تتشكل الحكومة في المدى القريب في حال لم يتم رفع مستوى التعطيل والتخريب على التفاهمات اللبنانية".

14 آذار: بدورها قالت مصادر في 14آذار لـ"المركزية" ان الاسبوع الطالع سيشهد عودة للاتصالات بين الرئيس المكلف والقوى السياسية بهدف تشكيل الحكومة العتيدة ولاحظت وجود مبالغة كبيرة من خلال الأجواء التي تبثها قوى 8 آذارواعتبارها انه بمجرد انعقاد القمة السعودية - السورية سيكون هناك انفراج في تشكيل الحكومة في لبنان. وقالت المصادر: بالتأكيد هذه القمة مهمة لأنها ترجمة للديبلوماسية العربية التي تقودها المملكة العربية السعودية والتي تهدف الى توحيد الرؤية العربية والدخول الى المبادرة العربية للسلام على قاعدة التضامن وتوحيد القراءات السياسية من مصر الى اليمن مرورا بالعراق والمملكة وسوريا ولبنان وفلسطين. وعليه، لن تكون هذه القمة مخصصة من أجل تشكيل الحكومة في لبنان. قد يكون التشكيل نتيجة للتفاهم العربي - العربي الذي يهدف الى تمايز بين الموقف السوري والموقف الايراني حيال المبادرة العربية للسلام والانسحاب السياسي والامني لسوريا من العراق وفلسطين ولبنان. فاذا تم هذا الموضوع في خلال القمة المرتقبة فهذا يعني بأنه ربما سيحصل انفراج في الوضع الداخلي اللبناني، وهذا أمر مستبعد لأن السوري اعتاد الدخول في عملية شراء الوقت عندما تكثر الضغوط العربية او الدولية عليه، وستنقشع في الايام القليلة ما اذا كانت الخطوة السورية باتجاه المملكة هي فقط مناورة لكسب الوقت او انها فعلا خطوة سياسية محسومة من قبل السوريين بهدف عودة سوريا الى الحضيرة العربية.

لا شيء واضحا: ووسط التفاؤل الذي يشيعه البعض أوضح مصدر في المعارضة لـ"المركزية" ان الاجواء التفاؤلية ليست اجواء مستندة الى معطيات حاسمة اذ لا شيء واضحا حتى الآن والصورة لم ترتسم بعد بشكل اساسي.واذ اكد المصدران التقارب السوري - السعودي يجب ان يترك بطبيعة الحال بصمات ايجابية حتى ولو لم يتم نقاش الملف اللبناني مباشرة او لم يفرد له جهد خاص، دعا الى رصد اشارات اخرى في الوقت نفسه، معتبرا ان صدى هذا التقارب في أوساط 14 آذارلم يكن صدى ايجابيا اذ انها سارعت الى شنّ حملة على سوريا بعد زيارة الرئيس بشار الاسد الى السعودية وحاولت تحميلها مسؤولية العرقلة وانها تريد تبديد هذه الاجواء الايجابية.

 

الرئيس سليمان عرض الاوضاع مع الوزير متري وكتلة "الوفاء للمقاومة" وتسلم أوراق اعتماد سفراء باكستان وأوستراليا وأرمينيا والسودان وسلوفينيا

النائب رعد: لمسنا تفاؤلا بالوضع الحكومي والامور تحتاج الى مزيد من المتابعة

أي لقاء عربي - عربي بين دولتين شقيقتين ينعكس إيجابا على الوضع في لبنان

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا ظهر اليوم مع كتلة "الوفاء للمقاومة" التي ضمت الوزير محمد فنيش والنواب: محمد رعد وحسين الحاج حسن وعلي عمار، الأوضاع السياسية الراهنة على الساحة وحركة الاتصالات الجارية بهدف تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال النائب رعد بعد اللقاء: "زيارتنا تأتي في سياق اللقاءات الدورية التي تحرص عليها الكتلة مع فخامة الرئيس. زرناه اليوم لتداول آخر الاوضاع المحلية ولمسنا لديه تفاؤلا وإيجابية في اتجاه الوضع الحكومي. والامور تحتاج الى مزيد من المتابعة عسى أن نلقى الثمار قريبا إن شاء الله".

سئل: هل من جديد على صعيد تواصلكم مع الرئيس المكلف؟

أجاب: "هناك تواصل وليس هناك أي اجتماع، هناك اتصالات قائمة بيننا وبين الرئيس المكلف".

سئل: هل التفاؤل شعور متبادل بينكم وبين فخامة الرئيس؟

أجاب: "بالتأكيد، الاجواء بشكل عام في البلد إيجابية ونلحظ ذلك من خلال مواقف الأفرقاء".

سئل: هل دخلنا مرحلة الاسماء والحقائب؟ وهل وضعت على نار قوية؟

أجاب: "ربما منذ اليوم تبدأ بالتداول".

سئل: هل ستنعكس زيارة الملك عبد الله لدمشق إيجابا على لبنان؟

أجاب: "من دون شك إن أي لقاء عربي-عربي وخصوصا بين دولتين شقيقتين وعزيزتين على اللبنانيين ويهمهما أمر لبنان لا بد أن ينعكس إيجابية تجاه الوضع اللبناني".

سئل: هل صحيح أن جزءا من بعض التعقيدات الحكومية تتعلق بالملف الغربي-الايراني؟

أجاب: "لا نعتقد، ولا نرى أثرا لهذا الموضوع".

الوزير متري

واطلع الرئيس سليمان من وزير الاعلام طارق متري على الاوضاع العامة وعمل وزارة الاعلام في هذه المرحلة ووجوب استمرار العمل على ترسيخ التهدئة الاعلامية السائدة.

رئيس المجلس الحبري للعلمانيين

وزار بعبدا رئيس المجلس الحبري للعلمانيين الكاردينال ستانيسلاف ريلكو مع وفد، حيث أطلع رئيس الجمهورية على المؤتمر التاسع عشر للمجلس بعنوان "دعوة المؤمنين العلمانيين في الشرق الاوسط ورسالتهم".

نائبة نمسوية

واستقبل الرئيس سليمان وزيرة خارجية النمسا السابقة والنائبة الحالية ارسولا بلاسنيك في حضور سفيرة النمسا إيفا ماريا زيغلر، وتم عرض للعلاقات بين البلدين.

أوراق اعتماد

وكان الرئيس سليمان تسلم صباحا أوراق اعتماد سفراء كل من باكستان رانا رحيم، اوستراليا جان مارغريت دون، ارمينيا أثوت كوشاريان، السودان سليمان يوسف مصطفى، سلوفينيا ميتجا ستوكيلج.

وقد أقيمت في القصر الجمهوري التشريفات والمراسم اللازمة للمناسبة.

 

بيان صادر عن القيادة المركزية لحزب حراس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية

عقدت القيادة المركزية لحزب حراس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية اجتماعها الأسبوعي في أحد مكاتبها في بيروت، وتداولت في الشؤون العامة، وأصدرت البيان التالي:

إذا كانت ولادة الحكومة العتيدة مرتبطة فعلاً بنتيجة التفاهم السعودي ـ السوري كما يقال، فهذا يعني ان القحط السياسي قد بلغ ذروته في لبنان؛ ذلك ان القوى الخارجية، مهما علا شأنها، لا تستطيع خرق الداخل اللبناني على هذا النحو السافر إذا كان هذا الداخل غير قابل للإختراق وزعماؤه يتمتعون بالحد الأدنى من الأخلاق والحسّ الوطني السليم. وعليه نعتبر ان الأزمة الحكومية هي داخلية بإمتياز معطوفة على أزمةٍ أخلاقية عنوانها الإستزلام المُذِلّ والتبعية العمياء.

وإذا كان شعار لبنان أولاً قد أزعج بعض الزعماء فإننا نقترح على أصحابه ان يعدّلوا فيه ليصبح لبنان أولاً وأخيراً.

اما الإحتفال الذي أقيم مؤخراً في الملعب البلدي تكريماً لشهداء المقاومة اللبنانية فقد غلب عليه طابع الإستغلال السياسي والإستعراض الفولكلوري بعيداً عن طابع الخشوع الذي تقتضيه المناسبة، فبدا وكأن المقصود منه مصادرة الشهداء والإستئثار بهم من خلال التعتيم على الأحزاب التي ساهمت في صنع القوّات اللبنانية وكان لها الفضل في نشأتها ورعايتها.

لذلك ومنعاً لتزوير التاريخ وتشويه الحقيقة، نعود ونذكّر من خانتهم الذاكرة بأن القوّات اللبنانية ولدت وترعرعت في مبنى قيادة حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية، وفي مكتب رئيس الحزب بالذات الذي كان لها بمثابة الحاضن والعرَّاب، وقد إستمرّت إجتماعاتها الأسبوعية والإستثنائية تنعقد في هذا المبنى لعدّة أشهر قبل ان تنتقل إلى مكتب الشيخ بشير الجميّل في الأشرفية ومن ثمَّ إلى مبنى الكرنتينا... فإقتضى التصويب.

لبيك لبنان

عن القيادة المركزية

الهيئة الرئاسية

في ٦ تشرين الأول ٢٠٠٩.

 

بصمات عزالدين على مقاصة الشيكات في أيلول

التاريخ: ٥ تشرين الاول ٢٠٠٩

المصدر:موقع تيار المستقبل/أظهرت إحصاءات المقاصة في مصرف لبنان، أن حجم الشيكات المرتجعة في الأشهر التسعة من 2009 حتى أيلول،سجل زيادة في عددها وقيمتها. وبدا أثر الشيكات المرتجعة لرجل الأعمال صلاح عزالدين، الموقوف لدى القضاء واضحا في نتائج شهر أيلول بالذات. أي الشهر الذي بدأت فيه الشيكات المرتجعة المسحوبة عليه تصل تباعا إلى مصرف لبنان. ويلاحظ أن قيمة الشيكات المرتجعة في الشهر المذكور بالدولار الأميركي بلغت 120 مليونا. ويقتبس من الجدول الإحصائي الشهري الذي تعده غرفة المقاصة،أن القيمة الأعلى للشيكات المرتجعة في شهر واحد خلال 2009 حتى آب لم تتجاوز 81 مليون دولار أميركي. وكان ذلك في شهر آب نفسه الذي توقف فيه عزالدين عن الدفع قبل أن تتسلمه النيابة العامة من " حزب الله " وتنكشف القضية عن ضحايا بأعداد كبيرة. أما في الأشهر السبعة من كانون الثاني 2009 وحتى تموز من السنة نفسها، فراوحت قيمة الشيكات المرتجعة بالدولار الأميركي بين 52 مليونا حدا أدنى ( شباط ) و78 مليونا حدا أعلى ( تموز ). ويشار إلى أن إرجاع الشيكات المصرفية ليس مرده بالضرورة إلى حالة إعسار الساحب، حتى في حالات عدم توافر المؤونة للتغطية لسبب أو لآخر. وغالبا ما تتعاطى المصارف مع هذا النوع من الشيكات تبعا لملاءة العميل وذمته الإئتمانية وعلاقاته المالية معه.

الشيكات المتاقصة/عودة إلى حركة الشيكات المتقاصة الإجمالية التراكمية بالليرة والعملات الأجنبية حتى الربع الثالث 2009،( الشيكات المرتجعة جزء منها ) والتي تعكس عادة دورة تبادل المال المورق في الحركة الإقتصادية، فقد بلغت 9 ملايين و 33 ألفا و519 شيكا، قيمتها مقيمة بالليرة اللبنانية 60 ألفا و710 مليارات. في مقابل 8 ملايين و527 ألفا و592 شيكا في 2008. أي بزيادة في العدد بواقع 5,93 في المئة،وزيادة في القيمة بواقع 2,18 في المئة. وتبلغ حصة الشيكات بالليرة من الشيكات الإجمالية المتقاصة 27،77 في المئة من العدد، و20,13 في المئة من القيمة. والباقية على التوالي بالعملات الأجنبية.

 

قنبلة في الكولا واطلاق رصاص في الطريق الجديدة

نهارنت/وقعت حوادث أمنية متفرقة في الكولا ونفق سليم سلام والطريق الجديدة فجر اليوم.وفي التفاصيل أن مجهول أقدم على إلقاء قنبلة يدوية خلف تعاونية الكولا، انفجرت وتسببت بتضرر أربع سيارات: - تويوتا نبيذية، تحمل اللوحة رقم 248664/و ما ادى الى كسر زجاج الباب الامامي الايمن. - هيونداي تحمل اللوحة رقم 223520/و ما ادى الى تضرر الدفاع الامامي وثقب الاطارين الاماميين للسيارة. - سيارة هوندا CRV تحمل اللوحة رقم 277917/ج ما ادى الى تكسير الزجاج الامامي الايمن. - نيسان "ميكرا" رقم لوحتها 236807/و، كسر زجاجها الأيمن. وقد حضرت الى المكان القوى الامنية وكشفت على الاضرار، في وقت حاولت الدوريات تتبع آثار من اطلق القنبلة بعد حصولهم على بعض المعلومات من احد الشهود في المنطقة. أما في محلة نفق سليم سلام فقد اعترض خمسة أشخاص مسلحين مرور المواطن هادي حسن شلق الذي أفاد لدى قوى الأمن الداخلي أنه وإثر مروره قرابة الثالثة فجراً في نفق سليم سلام إعترضه خمسة مسلحين على متن مرسيدس 280 لكنه تمكن من التملص منهم والخروج من النفق بعد صدمه لسيارتهم لإزاحتها. وفي محلة الطريق الجديدة أقدم مسلحان على إطلاق عيارات نارية في الهواء من مسدس حربي قرب مكتب تيار المستقبل وفرا إلى جهة مجهولة. على الاثر، تجمع حوالي ثلاثين شابا في المنطقة احتجاجا على ما حصل بينما حاولت القوى الامنية ملاحقة الدراجة ومن على متنها بعد اعطاء معلومات عن وجهتهم.ولم يصب احد باذى.

 

  اكتشاف مدفن روماني ورسوم جدارية في مغارة في الجنوب

نهارنت/كشف مسؤول من المديرية العامة للآثار الإثنين ان فريق تنقيب ياباني عثر داخل مغارة في الجنوب على مدفن لعائلة تعود الى العهد الروماني وعلى رسوم جدارية تعود الى العهد نفسه.وقال نادر سقلاوي لوكالة الصحافة الفرنسية ان المغارة الموجودة في منطقة صخرية قرب منطقة البرج الشمالي في ضواحي صور "رصفت ارضها بالموزاييك وارتفاعها يبلغ ثلاثة امتار وعرضها 12 مترا". وأوضح ان فريق التنقيب الياباني المؤلف من سبعة شبان وشابات عثر على المغارة وبداخلها "مدفن لعائلة رومانية وعلى رسومات جدارية لنباتات وحيوانات وطيور مزخرفة وملونة". من ناحيته، رحب السفير الياباني كويشي كواكاوي بالإكتشاف الذي وصفه بانه "مهم"، مشيرا ً الى ان فريق بلاده سيتابع التنقيب بالتعاون مع المديرية العامة للآثار. وتحوي صور العديد من بقايا الحضارات التي تعاقبت على المنطقة قديما وأبرزها الفينيقية والرومانية

 

السجن 15 عاما للبنانيين ادينا بالتخطيط لهجوم على سفارة اسرائيل في اذربيجان

نهارنت5 تشرين الأول/09/حكم على لبنانيين بالسجن 15 عاما الاثنين في باكو عاصمة اذربيجان بعد ادانتهما بالتخطيط لتنفيذ هجوم على السفارة الاسرائيلية في هذا البلد، كما اعلن المتحدث باسم المحكمة لفرانس برس.وقال الناطق إنه "حكم على كل من المواطنين اللبنانيين علي كركي وعلي نجم الدين بالسجن 15 عاما". واوقف اللبنانيان واربعة اذربيجانيين يشتبه بانهم ساهموا في التحضير للاعتداءات، في ايار 2008. وكان اللبنانيان مكلفين تجنيد اذربيجانيين ووضع خطة لمهاجمة السفارتين الاسرائيلية والاميركية في باكو ورادار غابالا الاستراتيجي شمال البلاد.

وتشتبه السلطات الاذربيجانية بانهما مرتبطان بحراس الثورة الاسلامية، الجيش العقائدي للنظام الايراني.

 

السفارة الاميركية: شكل الحكومة وتركيبتها شأن لبناني صرف

نهارنت/أفاد مصدر في السفارة الأميركية في بيروت لموقع "نهارنت" ان الموقف الثابت للولايات المتحدة الاميركية هو أن شكل الحكومة اللبنانية وتركيبتها شأن لبناني صرف. وأمل المصدر نفسه في "أن تحل الازمة السياسة الحالية بسرعة، وأن يشكل لبنان حكومة بطريقة تحترم العملية الدستورية". وقال: "نحن ندعو كل اصدقاء لبنان لدعم تشكيل الحكومة". وكانت قوى "8 آذار" اتهمت خلال اليومين الماضيين السفيرة الاميركية ميشيل سيسون بالتحرك لعرقلة تاليف الحكومة. وأشار عضو كتلة "التغيير والاصلاح" النائب سليم سلهب الى أنه "إذا كان هناك من جو خارجي إيجابي مسهل لولادة الحكومة فسيكون عاملاً فعالاً لأن العامل الداخلي يبدو متوفراً"، لافتاً في السياق نفسه الى أنه "إذا تم الإتفاق بين اللبنانيين يمكن أن نتجاوز العامل الاميركي الذي لا يريد في الوقت الحالي ان تشكل الحكومة". كذلك رأى عضو كتلة "وحدة الجبل" النائب فادي الأعور أن "سيسون نجحت في الكلام الذي قاله (رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية) سمير جعجع عن عدم رؤيته لحكومة في لبنان، والذي تزامن مع زيارتها له، وفشلت في الكلام الذي قاله (النائب وليد) جنبلاط في فشل المشروع الأميركي في المنطقة".

 

القاهرة: العاهل السعودي في دمشق الثلثاء

نهارنت/نقلت "وكالة انباء الشرق الاوسط" المصرية عن مصادر ديبلوماسية في دمشق ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز سيقوم الثلاثاء بزيارة دولة لسوريا تستمر ثلاثة ايام. واشارت الى تأجيل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدمشق والتي كانت مقررة الاثنين بسبب زيارة العاهل السعودي. وفي السياق اوردت صحيفة "النهار" معلومات من دمشق افادت ان الزيارة ربما بدأت غدا الثلاثاء على ان تستمر ثلاثة ايام. واضافت ان العاهل السعودي سيمضي الثلثاء في حلب حيث سيقام له استقبال حاشد، وينتقل الاربعاء الى اللاذقية والخميس الى دمشق. غير ان اوساط اعلامية معارضة تحدثت عن موعد آخر هو النصف الثاني من الاسبوع الجاري. ونقلت "النهار" عن مصادر ديبلوماسية مطلعة انه من الطبيعي ان يؤدي انتظار القمة السورية – السعودية الى بعض التريث في التوغل في تفاصيل الملف الحكومي، فضلا عن أن التحرك الفرنسي المزدوج نحو بيروت ودمشق يبدو كأنه يحمل معطيات اضافية لا بد من تقصيها وبلورة معالمها في الايام القريبة. أما اوساط المعارضة، وحسب "النهار" فاستبعدت انجاز تأليف الحكومة او حتى الدخول في تفاصيل توزيع الحقائب والاسماء في التركيبة الحكومية العتيدة قبل انتهاء القمة السورية – السعودية.

في المقابل أكدت اوساط الرئيس المكلف ل "السفير" ان لا رابط بين الملف الحكومي والقمة السعودية السورية، وأن الحريري سيستمر في بذل الجهد اللازم لمعالجة العقد التي تعرض تشكيل الحكومة، من دون تجاهل الانعكاسات الايجابية التي يمكن ان يتركها نجاح القمة السورية ـ السعودية على الوضع الداخلي اللبناني، إنما من دون ان يعني ذلك ان هناك ترابطا عضويا بينها وبين مسألة تأليف الحكومة. وأوضحت مصادر دبلوماسية عربية في دمشق لصحيفة "السفير" من جهتها, ان أفق القمة السعودية السورية المرتقبة سيكون عربيا والموضوعات ستكون واسعة بحيث تغطي القضية الفلسطينية والعلاقة مع ايران والملف العراقي إضافة الى الموضوع اللبناني الذي لن يشكل هاجسا قائما بذاته للقمة، بالاضافة الى ملف العلاقات الثنائية وهو ملف قائم بذاته.وكشفت المصادر ان الملك عبد الله سينطلق من لقائه بالرئيس بشار الاسد نحو ملف اعادة تنقية وترميم العلاقات العربية العربية وصولا الى دور سعودي بارز على صعيد ترميم العلاقة بين سوريا ومصر وإجراء مصالحة بينهما.

 

عون من بيت الوسط: يجب ان نقتصد بالكلام ونقول ان الحوار مستمر تمهيدا للتوصل الى الحل النهائي

وكالات/٥ تشرين الاول ٢٠٠٩

 استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عند الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون وجرى عرض لآخر المستجدات المتعلقة بتأليف الحكومة الجديدة، واستكملت مواضيع البحث الى مأدبة غداء. وبعد انتهاء الاجتماع الذي دام ساعتين تحدث النائب عون فقال:التقينا اليوم وكنا على موعد لهذا اللقاء كما وعدناكم الاسبوع الماضي،وقد استأنفنا الحوارات حول المواضيع التي اثرناها في المرة السابقة،وطبعا اتفقنا على نقاط عديدة ولا تزال هناك نقاط اخرى بحاجة للبحث وهناك لقاءات لاحقة وان شاء الله نصل الى نتيجة سعيدة فجميعنا يحاول التوصل الى تأليف حكومة تكون قوية وتستطيع ان تعمل في الظروف التي نعيشها.

سئل:ما الذي تم الاتفاق عليه؟

اجاب:الاتفاق سيعلن كاملا وليس باجزائه.

سئل:هل اللقاء المقبل سيكون في الرابية؟

اجاب:اللقاء المقبل لن يكون على جهة واحدة،فهناك نوع من التداخل في اللقاءات.فاللقاء معي يستوجب لقاء مع آخرين لكي يتمكن الرئيس المكلف من ان يجمع الكل في تشكيلة واحدة.

سئل:هل حلت العقدة الاساسية؟

اجاب:لا توجد عقدة اساسية واخرى غير اساسية.فالموضوع هو ان نصل الى حل، كأن يقوم واحد بتركيب "البازل" فعندما يركب "البازل" في شكله النهائي ستطلعون جميعكم عليه.

سئل:على ماذا انتم مستعدون للتنازل، عن وزارة الاتصالات أم عن توزير الراسبين او عن الوزراء الموارنة؟

اجاب:عندما تصدر هذه التعابير من جهتنا اسألونا عنها.ولكن نحن لن نجيب عن اسئلة تصدر عن مخيلة الناس فكل واحد يطرح السؤال على طريقته.

سئل:هل توصلتم الى اتفاق اعلامي بينكم خاصة فيما يتعلق بمواقف نواب الكتلتين؟

اجاب:ان هذه الوزارة لا تشكل من التيار الوطني الحر فقط او من تكتل التغيير والاصلاح وكتلة المستقبل فقط،هناك اطراف اخرى حتى ضمن كل كتلة سيتشاور معها رئيس الحكومة المكلف وانطلاقا من ذلك حين تصل التشكيلة الى صورتها النهائية ستعلن.لكن لا يجب استباق الامور والقول بانه تم الاتفاق على نقطة معينة، في حين لا يزال لدى غيرنا مطالب، فهذا امر فيه تناقض، ولا يجب ان نستمر في تبشير الناس بامور ايجابية ثم نعود ونسحبها من التداول. لذلك يجب ان نقتصد بالكلام ونقول ان الحوار مستمر تمهيدا للتوصل الى الحل النهائي.

سئل:طالبت بحكومة قوية، فعلى أي اساس يجب ان تكون هذه الحكومة قوية؟

اجاب:تكون قوية حين نكون جميعا متفقين عليها وداعمين لها، سواء كنا نحن شخصيا فيها او كان في فيها من يمثلنا.فكل حكومة تقوم على برنامج اساسي وعلى تفاهم مسبق حول المواضيع الاساسية، تكون حكومة قوية، ليس فقط من خلال الاشخاص الموجودين فيها، لانه قد يكون فيها اشخاص غير شعبيين ولكن وراءهم قوة سياسية تدعمهم شعبيا، وهذا المهم اضافة الى ان يكون فيها انسجام، فتكون كل الحكومة وراء رئيسها بموضوع معين، حينها يقف وراءها كل الشعب اللبناني.

سئل:هل توصلتم الى الانسجام؟

اجاب:كل هذه الامور من شانها ان تتحقق تباعا.

سئل:اوساط الرئيس المكلف تقول انه مستعد لتقديم المزيد من التنازلات التي كانت من الثوابت فهل انت مستعد لذلك ايضا؟

اجاب:الكل يتكلم خارج الموضوع.وبالامس سمعنا كلاما على احدى المحطات التلفزيونية وقرأنا اليوم في صحيفة "السياسة" موضوعا يختلف تماما عما نفكر فيه ونتحاور بشانه بين بعضنا.فاذا تابعنا ما يحكى في الداخل والخارج نضيع، ولا نعود نحن نتكلم مع بعضنا البعض، ولكن نحن لا نؤمن بكل ما يحصل ويتضمن الكثير من الملهاة وتضييع للوقت.

 

 رعد: الأمور ايجابية بشكل عام

نهارنت/أعلن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن مرحلة التداول بالأسماء والحقائب في تأليف الحكومة قد تبدأ اليوم (الاثنين) ، مؤكداً التواصل المستمر مع الرئيس المكلّف سعد الحريري. وأشار رعد بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا إلى أنه لمس لدى سليمان تفاؤلاً وإيجابيةً باتجاه الوضع الحكومي، موضحاً أن الأمور تحتاج لمزيد من المتابعة. وتمنّى رعد أن يلقى اللبنانيون الثمار قريباً، لافتاً إلى أن الأمور في البلاد إيجابية بشكل عام، وهو ما يظهر جلياً من خلال مواقف الأطراف كافة".

 

الامارات تحكم على السوري محمد زهير الصديق بالسجن 6 اشهر والابعاد

حكمت محكمة أمن الدولة العليا الاثنين بالسجن ستة اشهر والابعاد بعد انقضاء العقوبة على السوري محمد زهير الصديق، اثر ادانته بدخول البلاد بجواز سفر تشيكي مزور.

وأصدرت المحكمة التي لا يمكن نقض احكامها، حكمها على الصديق الشاهد السابق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في جلسة عقدت في المحكمة الاتحادية العليا. وصرح فهد السبهان محامي الصديق ان "العقوبة تنتهي منتصف تشرين الاول الجاري". وسأل الصديق في خلال الجلسة المحكمة، كيف يمكن ابعاده بينما هناك قرار بعدم تسليمه الى سوريا من المحكمة. واكد السبهان لوكالة فرانس برس "سبق ان ابطلنا طلب تسليمه للسطات السورية. يمكن ان يبعد ويمكن الا يبعد والامر يخضع للقرار السيادي التنفيذي".

ويشار الى ان الصديق أوقف في نيسان في امارة الشارقة ثم سلم الى امارة ابوظبي. وكان اوقف في فرنسا في 2005 بموجب مذكرة توقيف دولية في اطار التحقيق في اغتيال الحريري. ورفض القضاء الفرنسي تسليمه للبنان بسبب "غياب ضمانات بعدم تطبيق عقوبة الاعدام"، وافرج عنه في نهاية شباط 2006. وقد فقد من فرنسا في اذار 2008.

 

الامن العام يحصي الرعايا الخليجيين ومجلس أمن مركزي للتحقق من ضياع 7 آلاف خليجي في لبنان

نهارنت/بدأت المديرية العامة للامن العام عملية إحصاء للرعايا الخليجيين الذين قدموا إلى لبنان والذين بقوا على الأراضي اللبنانية ولم يغادروا، على ان تظهر النتيجة في الساعات المقبلة. ويعقد مجلس الأمن المركزي غدا الثلاثاء اجتماعا برئاسة وزير الداخلية زياد بارود، في حين يُبدي رئيس الجمهورية ميشال سليمان اهتماماً خاصاً بالتأكد مما تردد عن أن نحو سبعة آلاف من الرعايا الخليجيين الذين قدموا الى لبنان في الصيف بقوا فيه وهم ينتمون الى جهات ومجموعات أصولية. ورأى بارود في حديث الى صحيفة "السفير" ان هناك تضخيما كبيرا للموضوع الذي يجري استخدامه سياسيا، مؤكدا ان القوى الامنية تقوم بواجباتها على أتم وجه بمتابعة الداخلين والخارجين من لبنان، وموضحا انه شخصيا لا يعير أهمية كبرى للاقاويل التي شاعت مؤخرا. وأبلغ مصدر امني رفيع المستوى الصحيفة ان لا صحة للمعلومات حول بقاء عدد كبير من الخليجيين في لبنان، مشيرا الى ان الأجهزة الأمنية المعنية لم تسجل أي حالة اختفاء حتى الآن.  وأوضح المصدر أن "السلطات الأمنية المعنية أعطت الخليجيين هذه السنة استثنائيا تأشيرات دخول لمدة ستة أشهر بدلا من ثلاثة أشهر بسبب مصادفة شهر رمضان وعيد الفطر ومن ثم عيد الأضحى، إلا انه يتم تسجيل كل المعلومات عن هؤلاء مع أماكن سكنهم، علما بأن قسما محددا منهم باتت لديهم منازلهم الخاصة، وتتم مراجعة أوضاع هؤلاء إذا غيّر احدهم عنوان سكنه أو إقامته، أو غادر لبنان، كما أن الأجهزة الأمنية لديها معلومات مسبقة عن المشبوهين تأتيها عبر "الانتربول" الدولي وجهات أمنية أخرى يتعاون معها لبنان لمكافحة الإرهاب، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف عدد من المشبوهين والمطلوبين هذا الصيف بينهم الخليجي الملقب ب "أبي طلحة".

واذ لفتت مصادر وزارية الى أن الباقين ما زالت سمات دخولهم الى الأراضي اللبنانية صالحة، نقلت صحيفة "اللواء" عن مصدر أمني رفيع المستوى أن ما يتم تداوله يبدو أنه ضمن خطة تهدف الى التهويل وتوجيه الأنظار عن قضايا مطروحة على الساحة اللبنانية نحو قضايا أخرى من دون استبعاد أن يكون لهكذا أخبار صلة ما مع يجري مع بعض اللبنانيين في إحدى الدول الخليجية·وأعلن وزير السياحة ايلي ماروني ان ما يثار عن دخول ارهابيين خليجيين الى لبنان واستقراراهم فيه محاولة جديدة لضرب السياحة اللبنانية التي تلفت العالم كله. وتساءل ماروني في مداخلة عبر تلفزيون "اخبار المستقبل" كيف دخل هؤلاء الى لبنان وكيف سمحت لهم سوريا بالدخول اذا كانوا ارهابيين، معلنا انه سيكون له رد فاعل وشامل يوم الأربعاء بعد عودته الى بيروت.

 

القاضي سليمان: ما نشر في شأن الطعون عار عن الصحة

نهارنت/اكد رئيس المجلس الدستوري، الدكتور عصام سليمان ان "ما تنشره بعض وسائل الاعلام من معلومات في شأن الطعون النيابية عار من الصحة تماما ولا أساس لها". وتمنى سليمان على وسائل الاعلام "عدم الخوض في موضوع الطعون النيابية، قبل صدور القرارات في شأنها عن المجلس الدستوري، وذلك حفاظا على صدقيتها، وصونا لحق المواطن في تلقي المعلومات الصحيحة". وشدد على ان "المصلحة الوطنية العليا تقتضي عدم بث الشائعات التي تؤدي الى بلبلة الرأي العام". 

 

شطح: الموازنة أولاً وحلّ أزمة الكهرباء

نهارنت/رأى وزير المالية اللبناني محمد شطح أن "المعركة التي تُخاض حالياً لتشكيل الحكومة مؤشر مهم إلى مدى قدرة أي حكومة على مواجهة التحديات والاستحقاقات المرتقبة"، معتبراً أن "العجز عن تحقيق ما هو طبيعي بعد انتخابات نيابية هو في حد ذاته مشكلة، لأنه يدل على نقطة ضعف بنيوية في كيفية تطبيق النظام وربما أيضاً في وجود ثغر في النظام ذاته".

وأكد شطح في حديث الى صحيفة "الحياة" ان الاولوية لتحضير مشروع موازنة العام المقبل، مشيراً إلى "تخطي الجدول الزمني القانوني لمناقشة مشروع موازنة 2010 في مجلس الوزراء، بعد مرور 3 موازنات من دون إقرار واستمرار وجود مشروع هذه السنة لدى المجلس النيابي". واعتبر أن "الأهم عملياً، هو المبادرة إلى وضع موازنة تتضمن خطة متوسطة الأمد تعالج قضايا المالية العامة والقطاعات الأساسية، فضلاً عن التعيينات الإدارية في ظل الشغور الواسع في الإدارة العامة".وشدّد شطح على ضرورة "رسم سياسات تضمن استمرار وتيرة النمو"، إذ رأى أن "لا حلّ سحرياً في معالجة الدين العام خارج إطار السياسة المالية المتحفظة التي تبقي العجز ضمن حدود معينة، والإصلاحات القطاعية الضرورية لأي تحسّن في الاستثمارات وتالياً في معدلات النمو". ولفت شطح إلى ان الحكومة تواجه تحديات مباشرة ابرزها "حاجة بعض القطاعات إلى خطة تنفيذية واضحة وسريعة، بدءاً بقطاع الكهرباء مروراً بقطاع الاتصالات وتحريره، مع العلم أن طبيعة مشكلة الطاقة تختلف عن الاتصالات، وانتهاء بقطاعات أخرى في البنية التحتية الأساسية، منها المياه والمواصلات".

واضاف أن قطاع الكهرباء "بات عبئاً ضخماً على الاقتصاد اللبناني وعلى جيوب اللبنانيين". وأعلن أن "العجز في مؤسسة الكهرباء سيبلغ 2200 بليون ليرة نهاية هذه السنة، أي 1500 مليون دولار، بمعنى أن كل عائلة لبنانية تتحمّل عبئاً يصل إلى 1500 دولار سنوياً في شكل دين يُضاف إلى ما تدفعه من فواتير. ولا يتجاوز ما تغطيه المؤسسة من نفقاتها على استيراد المحروقات نسبة 5 في المئة". 

 

شباب الأمانة العامة"

عـمـاد مـوسـى

لبنان الآن/ ، الاثنين 5 تشرين الأول 2009

من هوايات النائب وليد جنبلاط قيادة الدراجات النارية واقتناء الموديلات القديمة منها وجمع التحف وسترات الجلد وتربية الكلاب واقتناء الكتب وقد رتبها له في مكتبة محترمة البروفسور شبلي الملاّط. وكان وليد بك قد أدمن لفترة معينة الإنترنت ثم ضاق خلقه فابتعد عن شاشة الكمبيوتر. ويشترك وليد بك والنائب سليمان بك فرنجيه  بهواية  التصوير الفوتوغرافي، لكن رئيس كتلة "لبنان الموحد" أطول باعاً من رئيس "اللقاء الديمقراطي" في هذا الفن. ويبذخ  أكثر على هذه الهواية.

ومن هوايات النائب وليد جنبلاط (60 عاماً ونيّف) أيضاً جمع القصاصات الصحافية في "فايلات" وأرشفتها وإن احتاج إلى تصريح ما أو محضر ما ولم يجده يستعين بوزير الأشغال العامة غازي العريضي مدوّن اللحظة السياسية لحظةً بلحظة. والهواية الأخيرة، تفيد وليد جنبلاط كثيراً، إن تمكن من جمع  تصريحاته فقط لكي يستخلص منها مبادئ "إشتراكية" ثابتة بالحد الأدنى ومسلمات رافقت مسيرته السياسية منذ 33 عاماً. وهذا الأمر في غاية الصعوبة، فإن قرأ وليد جنبلاط مواقفه بعين ثالثة لشعر بدوار ما بعده دوار... على الأقل إن استرجع ما صدر عنه  في الأعوام الخمسة الأخيرة.

أُطلِقت على وليد جنبلاط ألقاب عدة وصفات ومنها: رأس الحربة. ورأس الأفعى. الأنتين. المتحوّل. الداهية. الذكي. القائد. المغامر. المثقف. القارئ السياسي اللماح.

الحرباء. الحليف. الغدّار. الوطني. النجم. إلا أنّ أكثر ما يزعج أبا تيمور أن ينعته خصومه والحلفاء - مداورةً - بالمتقلّب. وخصوم الأمس حلفاء اليوم. عندما يسمع جنبلاط هذه الصفة ينتفض على كرسيه ويجيب "وحدو الحيط ما بيتغير" وينطلق في شرح متغيرات أميركا والمنطقة. وآخر الصفات من "عنديات" إستاذ نبيه بري: "وليد جنبلاط ما بيضيّع البوصلة". والبوصلة التي يعنيها بري بكلامه ذات إتجاه واحد: دمشق ومتى اهتزت الإبرة أو تحركت، لا سمح  الله، فإنها تشير إلى حمص.

فليسعد الرئيس بري بالحليف "الوطني" المُستعاد، والعائد مع بوصلة وتنويه من دكتور أحمد جبريل. عاد جنبلاط وقد أضناه البعد عن دمشق واحة الممانعة وإيران قبلة المضطهدين. أثقلت كاهله وضميره طروحات 14 آذار الضيقة الأفق بعدما كان منظّرها الأول وسيفها. توسع أفق جنبلاط على مراحل بعد 7 أيار ولا يزال. وصار الواسع الأفق على الطالع ينتقد "شباب الأمانة العامة" لـ14 آذار وعلى النازل ينتقد بياناتها.

وبات يعيب على "شباب الأمانة العامة" تطرقهم إلى إنفجار خربة سلم الذي كاد يفجر القرار 1701 وتجاهلهم لقضايا الأمة العربية.

وبات يعيب على "شباب الأمانة العامة" عدم إلمامهم بالعربية وتجاهلهم  فلسطين التي تؤرق لياليه.

وبات يسخر تلميحاً وتصريحاً، من مفردات السيادة والإستقلال ولبنان أولاً.

وبات يهجو التنوع في 14 آذار بعدما كان يمتدحه.

وبات "شباب الأمانة العامة"، وبينهم نُخب وأصحاب تجارب نضالية، أقل إدراكاً من إدراك ملتقط التحولات الدولية، ودونه معرفة وبعد نظر.

تتوقف إهتمامات "الشباب" عند انفجار مخزن أسلحة في خربة سلم، أو عند إسقاط مروحية للجيش اللبناني وقتل ضابط طيار في سجد، أو عند احترام الدستور، أو عند إفتتاحية لصحيفة تشرين السورية تنعي إلى اللبنانيين نظامهم... ما أسخفهم!

 

حديث المؤامرة

علي الامين - البلد

الاثنين 5 تشرين الأول 2009

يربط مسؤولون حزبيون بين افلاس عزالدين والمبعدين من "الامارات"

احد "الضباط الاربعة" يتلقى دعما لانشاء مجموعات في الطريق الجديدة

تنشط الماكينات الحزبية، من خلال مختلف اوجهها الاعلامية والسياسية والثقافية، على تعزيز الاستقطاب المذهبي، وتنجح في كثير من الاحيان في تثمير الاحداث الامنية والسياسية في سياق معركة الوجود ببعدها الضيق، التي تهمش في غالب الاحيان القضايا التي ترتبط بوحدة البلد وقيام الدولة.

وفيما تهب نسيمات الحلحلة من الحراك الاقليمي-الدولي من جنيف (الملف النووي الايراني)، الى قمة حلب المرتقبة بين الرئيس السوري والعاهل السعودي، لا تتراجع الماكينات المذهبية عن الحركة في تأمين شروط استمرارها في الواجهة او في المقدمة. فكما تسيدت الميليشيات الحرب قبل اتفاق الطائف، صاغت هذه الميليشيات شروط معادلة سلم الطائف في البلد بما يتناسب مع شروط استمرارها.

وها هي اليوم تريد استثمار انجازها تقويض الوحدة الداخلية، ببناء هذه الوحدة، وتستثمر مساهمتها في تصدع بنية مؤسسات دولة القانون بترميمها مجددا ! فيما لا يتسلل الى خطابها ما يوحي بانها تعيد قراءة تجربتها الماضية مستفيدة من اخطاء ارتكبتها بحق المواطنين والوطن...

بطبيعة الحال لا يستقيم هذا المنطق اذا نحينا جانبا الطائفية، ولكن قد يكون المطران بشارة الراعي محقا حين قال لاذاعة صوت لبنان في "صالون السبت" قبل يومين، ان الانقسام السياسي بين 8 اذار و14 اذار بات يتمحور اليوم حول الصراع السني-الشيعي. فماذا تصدر الماكينات المذهبية في اوساط جمهورها وكيف تمسك بعقال هذا الجمهور واصطفافه؟

تحرص الماكينة الحزبية الفاعلة في الطائفة الشيعية على التاكيد ان استهداف الشيعة هو القضية الاساس، فيما يشكل عنوان المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، عمليا، احد وسائل تاكيد هذه المقولة وليس سبيلا لفرض مقولة مختلفة. ففي مناسبة اجتماعية في الجنوب وجد احد المسؤولين الحزبيين، وهو يدلو بدلوه امام الجالسين من ابناء طائفته، ان ما جرى من عملية ابعاد مجموعة من اللبنانيين الشيعة في دولة الامارات العربية يؤكد استمرار المؤامرة على الشيعة اللبنانيين عبر محاولة ضرب راس المال الشيعي من قبل الادارة الاميركية والصهيونية العالمية. وربط هذا المسؤول بين هذا الظلم وبين ما جرى مع رجل الاعمال صلاح عزالدين، ليستنتج ان ما جرى مع الاخير جزء من سياق المؤامرة على الطائفة الشيعية. ويتابع حديثه في ظل تشجيع من البعض وتأمل من البعض الاخر ليقول ان الخطر الذي يتجاوز الخطر الاسرائيلي، هو مشروع قيام "الامارة السلفية" في شمال لبنان، ويستشهد بما تداولته وسائل الاعلام عن قدوم 7000 خليجي الى لبنان من دون ان يعرف مكان اقامتهم، ويتبرع بتاكيد هذا الخبر ليقول ان معظمهم يلتجىء في المخيمات الفلسطينية، وفي قرى شمالية وبقاعية ويخططون لضرب الشيعة في لبنان، الذين عجزت اسرائيل عن هزيمتهم.

في المقلب الاخر وعلى الضفة السنية لا يبدو المشهد مختلفا، فالخوف يشد العصب ويستقطب بسطاء الناس ونخبها. فمقتل مطلوبين برصاص الجيش في مجدل عنجر اخيرا كان مفتاحا لتثبيت نظرية المؤامرة التي تحاك ضد السنة في البلد. واول الكلام كان عن "شجاعة" لدى المؤسسة العسكرية ضد ظواهر امنية لدى السنة، تبدو غير متوافرة اذا كان الامر يتعلق بمناطق شيعية.  وما يتم تداوله اليوم في اوساط حزبية سنية هو "7 ايار" جديد لكن بادوات سنية. اذ يشير البعض الى ان قوى شيعية، من خلال دعم اقليمي، تحضر منذ مدة لتفجير مواجهة داخل الطائفة السنية في ثلاث مناطق: طرابلس، الطريق الجديدة في بيروت، وصيدا.

ويجزم هؤلاء ان عمليات الاستعداد جارية عبر التدريب العسكري والتمويل لبعض المجموعات في "المعارضة". ويضيف ان احد "الضباط الاربعة" يتلقى دعما ماليا ولوجستيا لانشاء مجموعات في الطريق الجديدة استعدادا لهذه المواجهة. والامر عينه بالنسبة لصيدا وطرابلس.

كما لا تتوانى هذه الاوساط عن القول ان جزءا من المجموعات السلفية يجري التحكم به من قبل اجهزة الاستخبارات السورية، في سبيل استخدامها في مواجهات داخل الطائفة السنية لاضعاف موقعها في المعادلة اللبنانية، وللقضاء على عمل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، عبر ربط اي تقدم في التحقيق بالفتنة الداخلية.

هذا اضافة الى النية في استخدام هذه المجموعات داخل الطائفة السنية، وفي المواجهة مع الجيش لتفادي المواجهة السنية-الشيعية المباشرة وخوضها باسلوب اخر.

حديث المؤامرات وبث المخاوف المذهبية قد يستند الى بعض الحقائق، لكنه في كثير من الاحيان يجري استخدامه لتحسين شروط اقليمية على حساب مصالح المواطنين الفعلية، كما انه يساهم في تابيد تهميش الدولة لحساب الساحة والفتنة.

 

الإمارات وحفلة «الردح» اللبنانية

GMT 23:30:00 2009 الأحد 4 أكتوبر

 الحياة اللندنية / جميل الذيابي

أليس من حق أي بلد الحفاظ على أمنه واستقراره وفق رؤيته كدولة لا وفق رؤية أحزاب ومنظمات؟ أليس من حق أي بلد له السيادة الكاملة على أراضيه ان يُبعد من يرى ويُبقي على من يرى بما يحافظ على أمنه ووحدته ولُحْمَتِه؟ أليس من حق أي بلد إبعاد من يرى ان وجوده فيه يشكل خطراً عليه وعلى تركيبته الداخلية ونسيجه الاجتماعي؟

تواجه دولة الإمارات العربية المتحدة حملة ذات «نطاقين» في الصحافة اللبنانية، خصوصاً الحزبية منها، متذرعة بالطائفية، بعد ان أبعدت الإمارات عدداً قليلاً من اللبنانيين العاملين على أراضيها، لأسباب أمنية، لتدشن تلك الصحف في بيروت حفلة من «الردح» ضد الامارات. لا أعرف لماذا تجاهل هؤلاء وقفات الإمارات مع بلادهم في ظروف وأزمات كثيرة؟! لماذا تناسى الناطقون بأسماء المبعدين كم تحتضن الإمارات من العاملين اللبنانيين على أراضيها اليوم؟ ألم يتساءل هؤلاء كم استضافت الإمارات من اللبنانيين وكم قدمت من المساعدات على مدى عقود طويلة؟ أليس هناك ملايين ممن وجدوا فيها حياة آمنة وعيشاً كريماً؟! لماذا «قرقع» هؤلاء لمجرد إبعاد نفر لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة وتناسوا الأعداد الكبيرة العاملة في الإمارات من كل الطوائف اللبنانية؟ ألم يتساءلوا كيف سيكون مصير اللبنانيين الباقين لو قررت الإمارات إبعادهم عن أراضيها؟!

تنص المواثيق الدولية على أن مفهوم السيادة الوطنية حق مطلق لكل دولة. لها أن تقر النظام الاجتماعي والسياسي الذي تريد وتختار أن يسود فيها. ولها حق الحفاظ على أمنها واستقرارها، واتخاذ ما تراه مناسباً لتحقيق سلامة شعبها. وهو ما يعني ان أية دولة تجد ملاحظات على العاملين فيها من الجنسيات الأخرى بما يمس أمنها واستقرارها ووحدتها فلها أن تقرر إبعادهم، وهذا حق تكفله لها القوانين الدولية وحقوق السيادة على أرضها. ما إن عاد بعض اللبنانيين المبعدين إلى بيروت، حتى بدأوا كيل الاتهامات وسوق المغالطات ضد الإمارات، إما لرغبة في العودة إليها ثانية، أو للانتقام من قرارها، وكأنها ارتكبت ضدهم جناية عظيمة ووضعتهم خلف قضبان حديدية وقطعت عنهم الكهرباء والماء، لا كأنهم أعيدوا إلى أهلهم وبلادهم من دون المساس بإنسانيتهم.

قبل نحو ثلاث سنوات قررت بريطانيا إبعاد مئات الآلاف من حاملي الجنسيات الأوروبية الشرقية لأسباب تعنيها وحدها. لم تعترض تلك البلدان على إبعاد عمالتها لمعرفتها بأن هذا حق سيادي بريطاني. في الوقت نفسه تبعد الولايات المتحدة آلاف المكسيكيين سنوياً، وتدرك هذه الدول المفهوم الكامل لمعنى «سيادة دولة» و «مصلحة بلد»، بعيداً من المزايدات والاتهامات، إذ لم تكن هناك حملات متبادلة في صحافتها أو سجالات وإسقاطات من هنا وهناك تدخل في النيات، لكون الأمر يخص الدولة المعنية وأمنها واستقرارها وسيادتها.

أحدهم روى لصحيفة لبنانية أن قسم التحقيق في إدارة الجوازات في دولة الإمارات استدعاه، وطلب منه أحد الضباط معلومات عن «حزب الله»، وعن تحركات الجالية اللبنانية، وعندما ردّ ذلك اللبناني - كما قال - بأنه لا يملك أية معلومات، أبلغه الضابط مباشرة بأنه مُبعَد من الإمارات، لافتاً إلى أن ما جرى معه اعتُمد تقريباً مع سائر المبعدين. لا أعرف كيف لنا ان نصدق مثل هذا الادعاء من شخص أمضى في الإمارات 22 عاماً ولم يُسأل يوماً عن معلومات «سرية» خلال أكثر من عقدين، ثم فجأة تفتق ذهن رجال الجوازات لسؤاله عما لديه من معلومات «استخباراتية» لم يتنبهوا إليها طوال تلك السنوات! ألم يكن الأجدر بمثل هذا الشخص - بدل «صفصفة» الاتهامات وإصباغها باللون الطائفي ضد بلد احترمه وأكرمه وفتح له ذراعيه زمناً طويلاً - أن يشكره، بدلاً من الحقد عليه وعلى أهله؟

قبل يومين أبلغت الإمارات رسمياً الحكومة اللبنانية ان قرار ترحيل عدد من اللبنانيين العاملين فيها «لا علاقة له بانتمائهم الطائفي لأن الآلاف من الشيعة لا يزالون يعملون ويعيشون فيها». من المؤكد ان من حق الإمارات حماية أراضيها من أية محاولات لتحويلها إلى وكر للفئوية والطائفية والمذهبية، أو أن تصبح بقعة لولادة أحزاب وحركات سياسية على أراضيها. أعتقد أن الإمارات ليست في حاجة إلى مثل هذا التوضيح، ويكفيها ان تتجاهل تلك المغالطات والاتهامات طالما انها دولة ذات سيادة كاملة على أراضيها، وتعمل وفق ما يحقق مصلحة شعبها، ويراعي أمنها واستقرارها، ولكونها وحدها من يقرر من ترحّل عن أراضيها ومن يبقى فيها.

 

 عون وسيف التوطين المثلوم

الإثنين, 05 أكتوبر 2009

حسام عيتاني/الحياة

في مقابلته التلفزيونية الأخيرة، تناول العماد ميشال عون توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بإسهاب، مقدماً قراءته للمسألة التي اتفق اللبنانيون على رفضها وادرجوا موقفهم منها في مقدمة دستورهم (الفقرة «ط»).

وفي المقابلة عينها، رفض العماد منح الفلسطينيين المقيمين في لبنان الحقوق المدنية والاجتماعية والتي تشتمل على الحق في العمل، لأن ذلك يمهد لا محالة، في زعمه، للتوطين. فلا يحق للفلسطينيين ممارسة أي مهنة كانت لأن ذلك سيجعلهم يطالبون في مستقبل قد لا يكون بعيداً بالحصول على الجنسية اللبنانية. عليهم، إذاً، البقاء محاصرين ومحصورين في مخيماتهم تتآكلهم البطالة وخلايا التنظيمات الغامضة الاهداف والبواعث، وتنتشر بين ظهرانيهم آفات وأمراض الغيتوات المكدسة بالخيبات والمآسي الفردية والجماعية.

وإذا دمرت مغامرة مجنونة مخيماً من تلك المخيمات المحزنة، ينتصب ميزان «التيار» الذي يتزعمه عون مطالبًا بالامتناع عن إعادة إعمار هذا المخيم، لأن ارطوزيا، القرية الفينيقية –الارامية، تقبع تحته ويجب الا يوضع حجر على آخر في مخيم نهر البارد قبل اجراء الحفريات الملائمة بإشراف خبراء وعلماء آثار. وأقل ما يقال في هذا، انه حق يراد به باطل. في الوقت عينه، يتشدد عون وصحبه في محاربة تملك الفلسطينيين للعقارات والأراضي في لبنان لأن في التملك تأكيداً على النيات التوطينية.

في عقد التسعينات، استغل القائمون على السلطة في لبنان قضية التوطين لإبقاء الخوف مهيمناً على المسيحيين. الاختلال السكاني في عدد اللبنانيين لمصلحة المسلمين ليس سراً. عليه، فالإسراف في الحديث عن التوطين ليس سوى إمعان في ترهيب المسيحيين من المسلمين لضمان ولائهم لزعيمهم الأكبر. الواقع يقول أمراً آخر، خلاصته أن ما من أحد يريد توطين الفلسطينيين في لبنان وخصوصًا من الفلسطينيين الذين ذاقوا الأمرين من الكأس اللبنانية بعد أن أرغموا اللبنانيين على تجرع مرارة قضيتهم. كما ان هؤلاء لا يبدون، بعد أعوام من الضغوط السياسية والاقتصادية التي تولت اكثر من جهة ممارستها عليهم، سوى ظلٍ لما كانت عليه أعدادهم في السبعينات او الثمانينات من القرن الماضي. بيد ان المسألة الوحيدة التي صمدت امام عوامل الزمن هي قدرة أطراف مختلفة على استغلال الخوف من التوطين لدى المسيحيين لإبقاء هؤلاء أسرى ولاءات ومخاوف تفيد أصحاب اكثر الأصوات ارتفاعا في التحذير من التوطين.

لا معنى لنقاش يتناول الوعي المُشَكِّل لقناعات الجنرال عون وأترابه. فالمسألة لا تكمن في المبادئ والأفكار او المصالح بقدر ما تكمن في رؤية تستبيح اللجوء إلى سلاح فل عضده من كثرة الاستخدام، في معركة داخلية، ولو جاء ذلك على حساب كرامة شعب تعب وأتعب الدنيا وهو ينادي بحقه في العودة إلى أرضه المحتلة. لكن لا حياة لمن تنادي، على ما يبدو.

ثمة نقطة تدعو إلى المزيد من الحزن والإحباط هي تلك المتعلقة بالصمت المطبق الذي يلوذ به أصحاب شعار «زحفًا حتى القدس، حربًا حتى النصر» والذين يفتون بحرمة التصرف في «أكناف بيت المقدس». «المتفاهمون» مع عون لا يرون غضاضة في ازدرائه العلني والضمني بمعاناة الشعب الفلسطيني في لبنان والمستمرة منذ عقود عدة، ولا يبالون بما يقول الرجل عن أهالي بيت المقدس الذين يقيمون الاعتصامات لنصرته في وجه المخاطر الإسرائيلية، طالما ان عون يوفر لهم الغطاء الذي يريدون في مجالات السياسة وغيرها من المجالات التي يعرفها العارفون. ويبدو الموقف هذا اسوأ بعد من موقف الجنرال وجالباً لضرر أكبر على الفلسطينيين وحقهم الذي لا تنازل عنه في العودة.

 

حكومة الوحدة الوطنية كلام على الورق

فؤاد ابو زيد/الديار

عندما وصف رئيس مجلس النواب نبيه برّي اجواء تشكيل الحكومة الجديدة، والاجواء السياسية المحلية والاقليمية بـ«المشمسة» في لفتة تفاؤلية منه للتقارب السعودي - السوري، ولسلوك الرئيس المكلّف سعد الحريري الجديد في مقاربة تذليل عقبات التشكيل، غاب عن باله ربما ان التغيّر المناخي قد اسقط صحّة التوقعات، وبدّل في طبيعة الفصول التي اعتاد الناس عليها، واصبح هطول الامطار في تموز معقولاً، والسباحة في كانون الثاني امراً طبيعياً، ولذلك فان نشرة الاحوال السياسية ليومي السبت والاحد المنصرمين، اشارت الى تلبّد في غيوم التشكيل، والى صعوبة في رؤية واضحة للحلول، وان الانقشاع قد لا يكون قريباً، وليس مستبعداً ان تبرق وترعد في الرابية في الايام المقبلة، اذا لم يتغيّر المناخ في قريطم، ويسيطر جو من الصفاء والقبول بالشروط والمطالب التي يضعها العماد ميشال عون، نيابة عن كل حلفائه في لبنان وخارجه، خصوصا بعد عملية توزيع الادوار وانفتاح الشهيّة على التوزير عند قوى المعارضة مستغلة انفتاح الرئيس المكلّف، وتفضيله حكومة ائتلاف وطني، على حكومة دستورية قائمة على الاكثرية والاقلية، ولكنها حكومة ستسبب وجع الرأس بوجود من يهدد بمواجهتها بالقوة والعنف.

وبمناسبة ذكر حكومة وحدة وطنية او ائتلاف وطني، او حكومة شراكة وطنية، لم يعد واضحاً كيف يوفق تكتل المعارضة، وتحديداً التيار الوطني الحر، بين المفهوم الايجابي لعناوين هذه الحكومات التي يدعو اليها، وبين الحملات الاعلامية المسمومة، ذات المضمون السوقي التي تملأ هواء وسائل اعلام التيار، المرئية والمسموعة، حيث تعرض وتستصرح وتستضيف من لا يقدّم سوى الشتائم والاتهامات والاكاذيب بحق خصوم التيار السياسيين ممّن يجلس معهم على طاولة واحدة في مجلس الوزراء، وقد يتشارك واياهم في حكومة وحدة وطنية مقبلة.

ان التيار الوطني الحر، لم يفهم على ما يبدو، ان تراجع شعبيته عند المسيحيين، لم يكن فقط بسبب تحالفه وانحيازه الى صفّ من همّش المسيحيين وقاتلهم وقتلهم وابعدهم عن الدولة ومؤسساتها، او على الاقل بارك ما يصيبهم وتفرّج على عذاباتهم، بل لان خطابه ضد خصومه المسيحيين قام على نبش الماضي والقبور، وفتح الجروح التي كادت ان تلتئم، وكان له فيها دور كبير اساسي، وسوّق في وسائله لكل نكرة يحمل حقدا وضغينة، ليس ضد مسيحيي 14 آذار وحسب بل ايضاً ضد التيار الوطني الحرّ ذاته، وكان طرفاً في محاولة الغائه وضربه وتهجيره

واذا لم يوضع حدّ سريع لهذه السياسة الخرقاء، فإن الكلام عن وحدة وطنية ومصالحة وعيش واحد، حتى ضمن المناطق ذات الغالبية المسيحية هو نوع من الهراء والدجل ليس إلاّ.

في العودة الى عملية تشكيل الحكومة، يبدو ان توزيع الحقائب يصطدم بدوره بالعديد من العقبات والعراقيل التي تفتعلها المعارضة بهدف الحصول على اقصى ما يمكن من تنازلات، ستكون في حال حصلت على حساب مسيحيي 14 اذار، لأن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط المصرّ على حكومة وحدة وطنية ضامن تمثيل حزبه بثلاثة وزراء دروز، واي تنازل لن يكون على حسابه، وكذلك الامر بالنسبة الى الوزراء السنة، وبالتالي لا يبقى في الميدان سوى حصة مسيحيي 14 آذار، وتحديدا من هم خارج اللقاء الديموقراطي وخارج «تكتل لبنان اولا» وفي تسريبات هي اقرب الى معلومات ان الصيغ التي تطرحها المعارضة لملء الحقائب، يتعمّد طارحوها إضعاف حصة القوات اللبنانية والكتائب والشخصيات المستقلة، كمّاً ونوعاً، بقصد اصابة عصفورين بحجر واحد، تهميش دورهم في الدولة، وخلق شرخ بينهم وبين الرئيس المكلّف، من هنا نلاحظ مسارعة تكتل التغيير والاصلاح، الى تقسيم ذاته الى كتل متعددة، وكل كتلة تطالب بحقائب وزارية بمعزل عن الكتل الاخرى، وعلى ان تكون حقائبهم خدماتية.

هذه النفسية الاستئثارية القائمة على الرغبة في الغاء الآخر، مهما كان حجم هذا الآخر كبيرا ومؤثرا، تدل على ان شعارات الوحدة الوطنية والشراكة والتعاون ليست سوى ضجة الطبل الفارغ، لأن بناء الثقة التي افتقدها الرئيس المكلف اثناء مشاوراته، يتحقق اولاً باحترام مضمون هذه الشعارات عملياً وممارسة، لأن اول شرط لتحقيق الوحدة الوطنية هو الاعتراف بالدولة وبالشريك الاخر، وبمنع الطفيليات السياسية من «التعمشق» على جذور هذه الوحدة وجذور قيام الدولة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تفاؤل مرحلي جعل الاقلية تشعر بالانتصار الوهمي

وعقبة الاسماء والحقائب والبيان الوزاري في الانتظار

صونيا رزق

الديار

مناخ التقارب السوري السعودي قد يسهل اعلان التشكيلة لكنه لن يحل كل المشاكل العالقة.

يكرر اقطاب الاقلية الوحي بانفراج ما على الساحة الحكومية وتبدو تصاريح معظم مسؤوليها ايجابية منذ ان ظهرت بوادر التقارب السوري - السعودي، وكأن العرقلة التي سادت التكليف الاول واظهرت التباينات والخلافات اختفت فجأة ولم يعد هناك نوع من ازمة الثقة مع فريق الموالاة.

لكن بعد الجولة الثانية من الاستشارات من الواضح ان هناك امورا عديدة سيتم توضيحها، فكيف اختفت فجأة كل تلك العراقيل وظهر العمل الجدي والدؤوب للتواصل بين مختلف الاقطاب؟ بالاضافة الى المناخات الايجابية الداخلية التي اطلقتها قوى الاقلية اثر الاجواء العربية المنفتحة، والتي ارخت بظلالها وككل مرة على مجمل الوضع اللبناني.

مصدر سياسي عتيق رفض الدخول في التكهنات حول توقيت ولادة الحكومة ان كان سيتزامن مع القمة السعودية - السورية معتبرا ان المعطيات تشير الى ان ولادة الحكومة قريبة، لكن هذه الامور تعتمد بصورةخاصة على الارادة الصادقة لدى كل الافرقاء واستعدادها لتقديم التنازلات، واعطاء الاولوية للمصلحة الوطنية والاستغناء عن المصالح الشخصية.

واعتبر ان من يشعر بالتفاؤل اليوم هو من زرع العراقيل في المرحلة الاولى وهو من منع الحريري من تطبيق صيغة 15-10-5 وقيام حكومة وحدة وطنية، مشيرا الى انه بعد ايام سنصل الى بلورة الاسماء والحقائب وستعود الاشكاليات ذاتها على الساحة السياسية، وفي حال تشكلت الحكومة فهناك عقبة اخرى بانتظارنا وهي البيان الوزاري الذي سيحتاج الى مدة طويلة لايجاد الحل المناسب لصياغته خصوصا البند المتعلق بالمقاومة وسلاحها.

ورأى المصدر ان الاجواء الايجابية التي تتحدث عنها المعارضة في هذه الفترة يجب ان تتجلى بالمواقف والتصرفات وتترجم افعالا، وعلى الاجواء الاقليمية التي تلوح في الافق السياسي ان تتجسّد عند الذين يتأثرون بالاعتبارات الخارجية تسهيلا عمليا لتأليف الحكومة وليس من خلال انتظار اتمام صفقة او تسوية ظرفية تحقق المصالح الشخصية.

وقال «يجب الخروج من مدار الصفقات التي تحقق مكاسب مرحلية للاطراف والتركيز على المصلحة اللبنانية العامة التي تحتاج الى تضحية لا الى مساومة، والى اعتماد منطق النظام الديموقراطي وليس التعنت الناجم عن شعوربالتفوق الميداني والاستقواء ورأى ان ما يجري على ساحة التأليف الحكومي ينطلق من هاجس الحصول على مكاسب فئوية شخصية وليس من رغبة في الوصول الى حل لازمة وطنية.

وردا على سؤال حول الصيغ الحكومية المطروحة في التكليف الثاني قال المصدر «هنالك تداول في صيغة تشبه صيغة الـ15-10-5 اي تشكيلة من الاكثرية والاقلية، لكن لا شيء محدد بعد بانتظار المزيد من الوقت»، مشيرا الى ان قضية توزير الراسبين تقلل من احترام ارادة الرأي العام الناخب.

ونفى ما ذكر في بعض صحف المعارضة بأن تشكيل الحكومة بالاسماء والحقائب اصبح على الورق وبأن الرئيس المكلف سيطلع رئيس الجمهورية على الاسماء خلال ايام معدودة، قائلا لننتظر انتهاء اللقاءات والمشاورات لأن الرئيس الحريري لا يزال في مرحلة مناقشة المبادئ لكن مرحلة البحث في الاسماء والحقائب ليست في المدى القريب معتبرا ان الرئيس المكلف ليست لديه الرغبة للدخول في المغامرات.

وختم المصدر بأن مناخ التقارب السوري - السعودي قد يسهل تشكيل الحكومة لكنه لن يحل كل المشاكل العالقة املا من رئيس الجمهورية ان يحسم الجدل القائم ويحل النزاع بين الفريقين.