المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 9 تشرين الأول/2009

إنجيل القدّيس لوقا .38-34:21

فاحذَروا أَن يُثقِلَ قُلوبَكُمُ السُّكْرُ والقُصوفُُ وهُمومُ الحَياةِ الدُّنيا، فَيُباغِتَكم ذلِكَ اليَومُ كأَنَّه الفَخّ، لِأَنَّهُ يُطبِقُ على جَميعِ مَن يَسْكُنونَ وَجهَ الأَرضِ كُلِّها. فاسهَروا مُواظِبينَ على الصَّلاة، لكي توجَدوا أَهْلاً لِلنَّجاةِ مِن جَميعِ هذه الأُمورِ التي ستَحدُث، ولِلثَّباتِ لَدى ابنِ الإِنْسان». وكانَ في النَّهارِ يُعَلِّمُ في الهَيكلَ، ثُمَّ يَخرُجُ فيَبيتُ لَيلاً في الجَبَلِ الَّذي يُقالُ لَه جَبَلُ الزَّيتون.

وكانَ الشَّعبُ كُلُّه يأتي إِلَيه بُكرَةً في الهَيكَلِ لِيَستَمِعَ إِلَيه.

 

عناصر من "حزب الله" تنتقم من أحد أهالي مروحين على خلفية حادثة سابقة

٩ تشرين الاول ٢٠٠٩ /خاص موقع 14 آذار

أفادت مصادر جنوبية خاصة بموقع "14 آذار" الإلكتروني، أنّ شاباً من بلدة مروحين الجنوبية قد تعرض لضرب مبرح على أيدي عناصر من "حزب الله" وأدخل المستشفى على أثر ذلك. وفي التفاصيل، أنه مساء اول امس وفيما كان الشاب أحمد غنام من مروحين في بلدة المنصوري، قام عناصر من حزب الله يقودهم المسؤول المحلي في مروحين ويدعى "جهاد" بنصب كمين مؤلف من سيارتين أعترضتا طريق غنام، حيث اعتدت عناصر حزب الله عليه بالضرب المبرح. وقد أدخل غنام مستشفى نجم على عجل حيث يتلقى علاجاً مركزاً وحالته حرجة. وأشارت المصادر أن هذا الحادث لم يكن إبن ساعته بل جاء على خلفية ما جرى منذ أكثر من شهر في مروحين حين إشتبك الأهالي الغاضبين مع عناصر من حزب الله على أثر محاولة عناصر الحزب التعدي على أراض وأملاك تابعة لأهل القرية.

 

أهالي "مروحين" في جنوب لبنان يفجرون مخزن أسلحة لـ "حزب الله"

 "السياسة" - خاص:

كشفت مصادر شديدة الخصوصية ل¯"السياسة" أن انفجاراً عنيفاً وقع مساء يوم الأربعاء في 29 سبتمبر الماضي في بلدة مروحين (السنية) في جنوب لبنان, في ما يبدو أنه محاولة من الأهالي لطرد عناصر "حزب الله" من بلدتهم وذلك على خلفية الأجواء الملبدة منذ الاشتباكات بين الجانبين.

وأوضحت أن عناصر الحزب ما زالوا يحاولون بشتى الطرق الاستيلاء على أراض ومبان في البلدة لتحويلها الى مخازن أسلحة وأماكن لنصب منصات لاطلاق الصواريخ, كاشفة أن الانفجار استهدف على ما يبدو أحد المواقع التي بدأ الحزب في تهيئتها لتخزين الأسلحة, ما أدى إلى تدميره تماماً.

وأضافت المصادر ان تحرك "حزب الله" في قرية مروحين يأتي في اطار توجهه نحو إنشاء شبكة تحتية عسكرية في القرى السنية والمسيحية في جنوب لبنان, بغية توسيع نطاق المواجهات في حال نشوب حرب جديدة مع إسرائيل الى خارج القرى الشيعية الجنوبية, التي تحولت إلى مواقع عسكرية تخزن فيها كل صنوف الاسلحة والمتفجرات والعتاد, تحت بيوت السكان, من دون الأخذ بعين الاعتبار مدى الخطر الذي يواجه هؤلاء السكان سواء نتيجة اي حادث قد يؤدي الى انفجار هذه الاسلحة والمتفجرات, كما حصل في خربة سلم, أو نتيجة قيام اسرائيل باستهداف هذه المواقع في حال نشوب حرب كما حصل ابان حرب يوليو .2006

في سياق متصل, تتسبب شاحنات السلاح المنقولة إلى الجنوب بحوادث سير يتم التعتيم عليها إعلامياً, ولا تخضع للتحقيق من قبل الأجهزة الرسمية, وكان آخرها أدى إلى إصابة أحد المواطنين بإصابة بالغة في رأسه عندما اصطدمت سيارته بشاحنة صغيرة من هذه الشاحنات في إحدى قرى منطقة صور, كانت متوقفة بشكل مخالف عند أحد المنعطفات الخطرة.

وفور وقوع الحادث اختفت الشاحنة, وأنكر "شهود" وجودها في الأساس, وقالوا إن المصاب اصطدم بشجرة فتحطمت سيارته.

مصادر في "14 آذار" تحذر من مخطط لتهجير أهالي عين الرمانة

 

وزير أنقذ زميله في حكومة تصريف الأعمال من قبضة "زعران الدراجات" قبل 20 يوماً على طريق المطار

بيروت - "السياسة" والوكالات: استغربت مصادر قيادية في "14 آذار", أمس, تصريحات رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون, ووصفت العبارات التي استخدمها في معرض تعليقه على حادثة عين الرمانة التي ذهب ضحيتها قتيل وستة جرحى بالمستهجنة وغير المنسجمة مع حادثة كادت أن تؤدي إلى فتنة كبيرة.

وسألت" ماذا لو كان الشاب الذي ذهب ضحية هذا الاعتداء البربري ورفاقه الجرحى وغير الجرحى الذين تعرضوا للضرب والطعن بالسكاكين من غير تياره الوطني الحر, وينتمون إلى "حزب الكتائب" و"القوات اللبنانية", فكيف سيكون موقف عون عندها?

ورأت أنه كان الأجدى بعون ونواب بعبدا (الذين دانوا الحادثة لكنهم اعتبروها فردية ودعوا إلى عدم استغلالها سياسياً) الذهاب إلى مكان الحادثة لطمأنة الناس والوقوف على خاطرهم بضرورة السهر على أمنهم وسلامتهم, والتأكيد لهم بأنهم غير متروكين ولا يجوز أن يستمروا عرضة للاعتداءات والإهانات من قبل مجموعات معروفة الاتجاهات السياسية من دون أن يتجرأ أحد من هذه الجهات على تبينهم, بدلاً من التصريحات العنترية التي صدرت من بعض نواب بعبدا ومن النائب عون بالتحديد.

وسألت "هل هناك مخطط لتهجير سكان عين الرمانة وفرن الشباك إلى مناطق أخرى يجري الإعداد له بهذا الأسلوب الترويعي المخيف"?, مناشدة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي اتخاذ أقصى التدابير المشددة لمنع تنفيذ هذا المخطط المشبوه الذي سيجر البلاد إلى حرب أهلية جديدة في حال التغاضي وعدم الجدية بالتعاطي مع هذه الحادثة المؤلمة, لأن التصريحات المستنكرة لا تكفي وحدها لمنع تكرار ما حصل في ظروف مماثلة ومشبوهة, بعد انقضاء أربعة أشهر من دون حكومة تستطيع اتخاذ القرارات المطلوبة لإفشال هذا المخطط.

وتوقفت المصادر عند ثقافة استخدام الدراجات النارية من قبل الجهات المعتدية بهدف الانقضاض على الضحية بالسرعة الخاطفة ومن ثم الفرار, مطالبة الجهات المعنية بكشف هويات هؤلاء الشباب والجهات الحزبية التي تقف وراءهم.

وأثنت على موقف "حزب الله" وحركة "أمل" المستنكر لحادثة عين الرمانة, بيد أنها تمنت عليهما رفع الغطاء السياسي عن هذه المجموعات وفضح مخططاتها أمام الرأي العام ليكونوا عبرة لغيرهم, قبل أن يجدوا البلاد أمام فتنة طائفية لا أحد يعرف كيف ستكون نتيجتها.

ورغم إجماع مختلف القوى على اعتبار الحادثة محدودة ولا ابعاد او خلفيات سياسية لها, وإصدار قيادتا "امل" و"حزب الله" بيانا مشتركا دانتا فيه الحادث وطالبتا السلطات الأمنية والقضائية المختصة باتخاذ الإجراءات الكاملة لكشف تفاصيل الجريمة وتحقيق العدالة وحفظ أمن البلد, غير ان حصر مجمل الحادث بما اعتبر عمل "زعران" لم يلق رضى في اوساط بعض الجهات السياسية في فريق "14 اذار" التي رفضت المرور عليه مرور الكرام وتجاوزه وكأن شيئا لم يكن, "فهؤلاء "الزعران" يتصرفون بمنطق الخارج على القانون واللا مبالي بوجود الدولة وأجهزتها".

وكشفت الأوساط ل¯"وكالة الأنباء المركزية" أن مجموعة من هؤلاء "زعران الدراجات" كانوا عمدوا منذ 20 يوما الى اعتراض موكب احد الوزراء في حكومة تصريف الاعمال وهو في طريقه الى مطار رفيق الحريري الدولي لمغادرة لبنان وانزلوه من سيارته التي تحمل رقما حكوميا في محاولة لابتزازه, وصودف في هذه الاثناء مرور موكب وزير زميل في وزارة امنية في المكان عينه ومعه مواكبة كبيرة بعكس زميله, فتنبه الى ما يجري وطلب الى مرافقيه التوقف وتدخل شخصيا فاصطحب معه زميله وتوجه الى المطار.

واكدت الاوساط ان الوزير المعني رفض تسليط الضوء على الحادث او الاشارة اليه, الا ان الامر يبقى برسم القيادات السياسية والاجهزة الامنية المولجة توفير الامن لمواطنيها فكيف بالاحرى للوزراء.

 

ثلاث دول خليجية تبعد 750 لبنانيا قبل نهاية 2009

 تورط ديبلوماسي لبناني في الخليج بقضية عملاء حزب الله ...ومخاوف من استهداف إماراتيين في لبنان

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

كشفت مصادر أمنية لبنانية النقاب أمس في بيروت عن ان »اختراع« وسائل اعلام »حزب الله« و»حركة أمل« و»التيار العوني« من فضائيات وصحف (السفير والاخبار) الانباء الملفقة عن تخلف 700 خليجي في لبنان عن العودة الى بلدانهم بعد انتهاء الموسم الصيفي, وهم من الارهابيين, انما جاءت ردا فوريا على ابعاد دولة الامارات العربية المتحدة اكثر من مئة مواطن لبناني شيعي عن اراضيها الشهر الماضي بعد اكتشاف علاقاتهم بحزب الله والتجسس له وجمع معلومات وتبرعات مالية يرسلونها إليه بشكل متواصل«.

وقالت المصادر ان »الدليل الساطع على هذا الاختراع ¯ الكذبة هو ان اللواء الركن وفيق جزيني المدير العام للامن العام اللبناني المحسوب على »حزب الله« و»حركة أمل« قدم تقريرا الى اجتماع مجلس الامن المركزي برئاسة فؤاد السنيورة اكد فيه ان »جميع الرعايا العرب الوافدين الى لبنان في الاشهر الاخيرة (موسم الصيف) دخلوا بموجب تأشيرات وفقا للاصول وان من بقي منهم في لبنان لايزال ضمن مهلة الاقامة القانونية الممنوحة له من دون استثناءات, اذ لابد - حسب المصادر الامنية - »ان يكون الحزب الايراني سأل حليفه اللواء الركن جزيني عن الموضوع قبل اطلاق »الاختراع« المضاد وحصل منه على نفس ما ورد في التقرير«.

واماط ديبلوماسي خليجي ل¯ »السياسة« في لندن اللثام امس عن ان هناك »نحو 150 لبنانيا شيعيا آخر على لائحة الابعاد عن الامارات الست التي تشكل دولة الامارات المتحدة وهي ابوظبي ودبي والشارقة وام القيوين وعجمان ورأس الخيمة, سيجري طردهم تباعا وافراديا من الان وحتى نهاية العام الحالي, لدى سلطات الإمارات الامنية ادلة دامغة على تورطهم بالتجسس وتبييض الاموال لحزب الله, فيما تستعد دولتان خليجيتان اخريان لابعاد اكثر من 600 شيعي لبناني يعملون فيهما خلال الاشهر القليلة المقبلة بنفس التهم التي وجهتها دولة الامارات لمبعديها, وذلك استنادا الى اتفاقات تبادل المعلومات بين دول الخليج.

واكد الديبلوماسي الخليجي ل¯ »السياسة« ان احدى هاتين الدولتين الخليجيتين (رفض تسميتهما) حصلت على معلومات عن تورط ديبلوماسي في السفارة اللبنانية في عاصمتها في عمليات »حزب الله« فيها, وان وزارة خارجيتها تهيئ ملفا متكاملا عن نشاطات هذا الديبلوماسي الذي ستطالب باستبداله بهدوء منعا لتعكير العلاقات بين البلدين والا عمدت الى طرده في حال لم تتجاوب الحكومة  اللبنانية مع طلب استدعائه«.

وقال الديبلوماسي الخليجي ان مسؤولين في دولة الامارات والدولتين الخليجيتين الاخريين »يطالبون باعتقال المتورطين في التجسس والتعامل مع »حزب الله وتقديمهم الى المحاكمة بعد نشر اعترافاتهم كما فعلت مصر قبل اشهر في قضية »شبكة حزب الله الارهابية«, فيما يصر مسؤول كبير على نزع الحصانة الديبلوماسية عن الديبلوماسي في السفارة اللبنانية في بلده واستجوابه وتقديمه الى المحاكمة لان في ذلك تأكيداً صارخاً على تورط الرعايا اللبنانيين الشيعة في شؤون دول الخليج الداخلية!.

ونقل الديبلوماسي عن جهات امنية في دولة الامارات اعتقادها ان قياديين امنيين من حزب الله قد يكونان وصلا الى البلاد بجوازي سفر سوري ومصري للاطلاع عن كثب على  مجريات الامور مع عملائهما المتبقين هناك, ومن اجل اخفاء الادلة التي تدينهم, فيما اناط الحزب في بيروت بحليفه نبيه بري شخصيا محاولة حل المسألة سياسيا عن طريق الاتصال ب¯ »اصدقائه« في ابوظبي وببعض المسؤولين فيها, ليس بهدف اعادة المبعدين اليها لانه يدرك استحالة الامر لتورطهم في التجسس وجمع الاموال لحزب الله, وانما للتعويض عليهم ماليا والسماح لهم بنقل ما في حساباتهم في مصارف الامارات الى بيروت, وهو امر اذا وُفق فيه سيؤكد براءة هؤلاء من تهم الدولة المضيفة لهم, الا ان حكومة ابوظبي - حسب معلوماتنا - لن تتهاون مع هؤلاء المبعدين ولا مع من ستبعدهم بعد الآن لأنها تعتبرهم جواسيس مباشرين لإيران".

وذكر الديبلوماسي الخليجي "ان احد قادة الدول الخليجية المعروف بتحالفه العلني مع الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ومع رأس النظام السوري بشار الاسد, حاول في نهاية الاسبوع الماضي التدخل مع قيادة ابوظبي لحل هذه المسألة ب¯"التراضي", إلا انه حصل من تلك القيادة على اجوبة حاسمة وصارمة بعدم التدخل في هذا الموضوع المتعلق بالامن القومي للبلاد ولرعايا دولة الامارات".

وقال الديبلوماسي "ان العشرات من المواطنين اللبنانيين الشيعة العاملين في دول مجلس التعاون الخليجي, ابعدوا بشكل إفرادي عنها منذ شهر سبتمبر من العام الماضي ,2008 قبل حدوث الابعاد الجماعي الاخير عن دولة الامارات, وان تلك الدول رفضت اعادة اي منهم حتى الآن".

وفي بيروت, حضت جهة استخبارية عربية حكومة الامارات على استدعاء جميع مواطنيها من لبنان بعد حصولها على معلومات "حول استعداد بعض الرعايا اللبنانيين الشيعة الذين جرى ابعادهم عن ابوظبي ودبي والامارات الاربع الاخرى اخيرا, لاختطاف رعايا اماراتيين من اجل تبادلهم مع مستحقاتهم المالية في المؤسسات الاماراتية التي كانوا يعملون فيها, والافراج عن مدخراتهم في مصارف دولة الامارات التي لم يُسمح لهم بسحبها قبل ابعادهم عن البلاد".

ونقلت جهات سياسية لبنانية عن تلك الاستخبارات العربية في بيروت "تحذيرا" الى ابوظبي من امكانية اقدام هؤلاء المبعدين بدفع من "حزب الله" و"حركة امل" الشيعيين على احتجاز رجال اعمال اماراتيين في لبنان يديرون مؤسسات خليجية فيه او يعملون فيها كمديرين او موظفين كبار, كما حذرت من اختطاف ديبلوماسيين اماراتيين في سفارة بلادهم في بيروت للأسباب ذاتها".

 

الرئيس الاسد والملك عبدالله اكدا اهمية تعزيزالتوافق اللبناني والبحث عن نقاط التلاقي بما يخدم مصلحة لبنان من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية

وطنية - اكد الرئيس السوري بشار الاسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال محادثاتهما الختامية اليوم، "اهمية تعزيز التوافق بين اللبنانيين والبحث عن نقاط التلاقي التي تخدم مصلحة لبنان من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، باعتبارها حجر اساس لاستقرار لبنان وتعزيز وحدته وقوته ومنعته". وحول الاوضاع المأساوية فى الاراضى الفلسطينية المحتلة، أكد الرئيس الاسد والملك عبدالله، "ضرورة وقف الاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومواجهة اجراءات الاحتلال الاسرائيلي لتهويد القدس وتوحيد جهود العرب والمسلمين لرفع الحصار عن المسجد الاقصى". وحول المستجدات على الساحة العراقية أكد الجانبان "حرصهما على امن واستقرار العراق ودعم كل ما من شأنه الحفاظ على وحدته ارضا وشعبا، وتحقيق المصالحة الوطنية كمدخل اساسي لبناء عراق مستقل حر ومزدهر". كما اكد الجانبان "التزامهما بمواصلة الجهود من اجل تعزيز العمل العربي المشترك وبناء تضامن عربي متين لخدمة المصالح والقضايا العربية والاسلامية وعزمهما على التنسيق والتشاور فيما بينهما لتحقيق ذلك". كما تم التأكيد على "اهمية مواصلة العمل للارتقاء بالعلاقات السورية - السعودية التى تصب فى مصلحة شعبي البلدين الشقيقين وشعوب العالمين العربي والاسلامي، وتم الاتفاق على ضرورة انعقاد اللجنة العليا المشتركة السورية - السعودية فى أقرب وقت ممكن وأهمية تفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال فتح افاق جديدة وتشجيع رجال الاعمال فى كلا البلدين على الاستثمار المتبادل للوصول بهذا التعاون الى ما يتطلع اليه الشعبان الشقيقان". وبعد المحادثات غادر خادم الحرمين الشريفين دمشق حيث كان في مقدمة مودعيه في مطار دمشق الدولي الرئيس الاسد.

 

 الرئيس الجميل خضع لعملية "روسور" في أحد شرايين القلب

حزب الكتائب:الرئيس في صحة ممتازة ويعاود نشاطه في الساعات القليلة المقبلة

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان الرئيس أمين الجميل، خضع صباح اليوم لعملية "روسور" في أحد شرايين القلب في مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس" في الاشرفية، وهو في صحة جيدة ويتعافى للشفاء.

ومن المقرر، أن يغادر المستشفى صباح غد.

بيان الكتائب

ولاحقا، أصدر حزب الكتائب بيانا، جاء فيه: "خضع رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل صباح اليوم لفحوصات روتينية، وهو في صحة ممتازة ويعاود نشاطه كالمعتاد في الساعات القليلة المقبلة".

مستشفى اوتيل ديو

وأصدرت ادارة مستشفى اوتيل ديو بيانا، أعلنت فيه "ان الرئيس الجميل قد دخل المستشفى هذا الصباح لاجراء فحوصات روتينية وسوف يعاود نشاطه في مكتبه صباح يوم الجمعة في 9 تشرين الاول 2009".

 

مجهولون اعتدوا بالضرب على مواطن في مروحين

وطنية -افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور حيدر حويلا ان مجهولين اقدموا في بلدة مروحين الحدودية على الاعتداء على المواطن احمد موسى غنام، في العقد الثالث من العمر، واشبعوه ضربا مبرحا مما ادى الى اصابته بجروح ورضوض في انحاء مختلفة من جسمه نقل اثرها الى المستشفى اللبناني الايطالي حيث اجريت له الاسعافات الطبية اللازمة، ووصفت حالته بالمستقرة. فيما حضرت القوى الامنية وفتحت تحقيقا بالحادث.

يذكر ان بلدة مروحين كانت قبل اسبوعين مسرحا لعدد من الاشكالات، من بينها زرع عبوة ناسفة امام منزل ابراهيم عبد الله ادت الى اضرار مادية واصابة زوجته بجروح.

 

القاضي قبيسي استمهل العشي لتقديم دفوعه في قضية موكله عز الدين

وطنية - احضر رجل الاعمال الموقوف صلاح عز الدين امام قاضي التحقيق في بيروت جعفر قبيسي في حضور وكيله المحامي علي العشي، للتحقيق معه في جرم اعطاء شيك من دون رصيد بقيمة 100 الف دولار اميركي للمدعي رائف سبيتي. واستمهل العشي قاضي التحقيق، لتقديم دفوعه في القضية التي تتعلق بضم الملف الى اخرى عالقة امام القضاء.

الوزير نجار: للسرعة والحزم في تحقيقات عين الرمانة وأصدر تعميما بإنشاء سجل مركزي للوصايا يبدأ سريانه من اليوم

وطنية - شدد وزير العدل البروفسور ابراهيم نجار على وجوب اعتماد السرعة والحزم في التحقيقات في حادثة عين الرمانة، التي أدت الى مقتل الشاب جورج أبو ماضي، وجرح عدد آخر من المواطنين". وأكد نجار "أن هذه التحقيقات لا تحتمل التأخير"، مشيرا إلى "أن أحدا من المتورطين في الحادث لا ينعم بأي تغطية سياسية، من أي فريق".

وفي اتصال مع مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، أبدى الوزير نجار حرصه على "اقتلاع بذور الفتنة، اضافة الى الضرورة القصوى لمعرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الحادث، وتحديدها في شكل وثيق، في حال تبين أن هناك أسبابا مختلفة عن تلك التي تم الافصاح عنها في التحقيقات الأولية".

القاضي صقر

بدوه، أبلغ القاضي صقر الوزير نجار "أن القضية هي مؤقتا من صلاحية المحكمة العسكرية، لان مخابرات الجيش هي المولجة بإجراء التحقيقات، على أن تحال على المحاكم العدلية المختصة، بعد إلقاء القبض على الفاعلين، والشركاء، والمتورطين في الحادث".

مقتل بجاني

من جهة ثانية، تلقى الوزير نجار بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين كتابا من القنصلية اللبنانية العامة في نيويورك، تناول ملابسات مقتل سيدة الأعمال اللبنانية الشابة اندريه توفيق سليم بجاني، في أحد الفنادق في ولاية نيويورك، وذلك ردا على الكتاب الإستيضاحي لظروف هذه الوفاة، الذي كان قد وجهه الوزير نجار إلى سفارة لبنان في الولايات المتحدة الأميركية. وأفاد الكتاب أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل بجاني على يد أحد العاملين في الفندق الذي لم تكن تربطها به معرفة سابقة.

وقد تمنى شقيقا الضحية اللذان يعيشان في نيويورك "أن لا يتدخل أي طرف في دقائق التحقيق خوفا من أن ينكر الجاني جريمته، ويتذرع بمرض نفسي".

وأكد الشقيقان "أن وكيلهما في بيروت سيعمل على شرح بعض الجوانب القانونية العائدة لمشاكل مالية عائلية بين شقي العائلة المقيم، والمغترب، ولرفع مسؤولية الدولة عن أي تقاعس، أو ما يطال الدولة من تشهير في وسائل الإعلام، لتحقيق مكاسب مالية وسياسية ومناطقية".

وتبعا لذلك وجه الوزير نجار بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين كتابا الى السفارة الأميركية في لبنان، "طلب فيه التأكد من صحة هذه المعلومات الأولية واعلام السلطات اللبنانية والقضائية بكل ما يستجد من معلومات".

تعميم بإنشاء سجل للوصايا

واصدر الوزير نجار تعميما "كلف بموجبه مديرية شؤون القضاة والموظفين في وزارة العدل بإنشاء سجل خاص مركزي للوصايا التي تنظَّم في لبنان، وطلب من الكتاب العدل وجوب إبلاغ الوزارة من خلال المديرية بكل وصية، تنظم عن طريق ذكر إسم الموصي، وهويته، وتاريخ تنظيم الوصية، ورقم تسجيلها، اضافة إلى اسم الكاتب العدل الذي استمع إلى الوصية".

وسيبدأ "العمل بهذا التعميم إعتبارا من تاريخ نشره ابتداء من اليوم، على أن ينظر فيما بعد في موضوع الوصايا المنظمة سابقا بطريقة مسك السجل إلكترونيا، وذلك في ضوء تعميم المعلوماتية التي من المفترض أن تستوعب السجلات السابقة للوصايا.

مع الإشارة إلى أن عدم التقيد بهذا التعميم لا يترتب عليه إبطال الوصية، إنما يصب التقيد به في مصلحة الموصي والورثة في آن في شكل عملي واستعلامي، خصوصا أن المعلومات تبقى ناقصة ومتضاربة في العديد من الوفيات، ولا يعرف بشكل دقيق ما اذا كان المتوفون قد تركوا وصية أم لا".

 

حزب الله" و"أمل" دانا "الحادث الاليم في عين الرمانة": ما جرى بما هو حادث فردي ليست له اي خلفيات طائفية او مناطقية

وطنية - أصدرت قيادتا حركة أمل و"حزب الله" بيانا اليوم، تعليقا على الحادثة الاليمة التي اودت بحياة المواطن جورج ابو ماضي، جاء فيه:"تدين قيادتا "حزب الله" وحركة "امل" الحادث الاليم الذي وقع في منطقة عين الرمانة وذهب ضحيته المواطن جورج ابو ماضي، وتدعو السلطات الامنية والقضائية المختصة الى اتخاذ الاجراءات الكاملة لكشف تفاصيل الجريمة وتحقيق العدالة وحفظ امن البلد. وترى القيادتان في الابواق العديدة التي انطلقت لتنفخ باتجاه تأجيج النار الطائفية أمرا غرائزيا لا يصب في مصلحة الوطن ولا يعكس حقيقة ما جرى بما هو حادث فردي ليست له اي خلفيات طائفية او مناطقية، بل ان المواقف التي تتسم بدرجة عالية من الشحن والتحريض سواء تلك التي صدرت في اعقاب الحادثة او قبلها، انما تسهم في زرع الشقاق بين ابناء الوطن الواحد وتخلق اجواء من النفور والاستنفار والتعبئة الطائفية. ان قيادتا "حزب الله" وحركة "امل" تجددان دعوتهما الفرقاء كافة لتحمل مسؤولياتهم الاخلاقية والوطنية والتحلي بأعلى درجات الوعي لتحصين الساحة وتعزيز العيش الواحد حفظا لمصالح الوطن واهله

 

جريحان من قوى الامن وتوقيف عدد من المعتدين اثر اشكال خلال محاولة حجز سيارة مخالفة في النبطية

وطنية - افاد المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين عن تعرض المعاونين في قوى الامن الداخلي محمد ياسين ومحمد مطر للضرب المبرح على يد مجموعة من الشبان في النبطية ما استدعى نقلهما الى المستشفى للمعالجة من جروح وصفت بأنها بالغة، أثناء قيامهما بحجز ونقل سيارة من نوع Infiniti تعود ملكيتها الى حبيب يوسف الشاعر، وهي بدون لوحات في مدينة النبطية. ولفت الى انه تم توقيف عدد من المعتدين ويجري التحقيق معهم في فصيلة درك النبطية بناء على اشارة القضاء المختص. وأفادت مندوبة "الوكالة الوطنية" في النبطية بادية فحص ان الاشكال الامني الذي حصل ليل امس امام مبنى السرايا الحكومية في النبطية سببه توقيف دراج في قوى الامن الداخلي حبيب يوسف الشاعر (18 عاما) الذي كان يقود سيارة Infiniti بدون لوحات، واثناء قيام الدراج محمد ياسين بتسجيل محضر مخالفة، اعترض الشاعر واجرى اتصالات هاتفية عدة تجمع على اثرها عدد من الشبان وشتموا عناصر الدرك وهددوهم، فحضرت دورية من طوارىء النبطية لفض الاشكال فتصدى احدهم للعناصر الامنية وضرب سائق الرافعة التي حضرت الى المكان لنقل السيارة بناء على محضر الضبط. وادى الاعتداء الى اصابة سائق الرافعة محمد مطر بجروح بالغة في رأسه نقل على اثرها الى "مستشفى النجدة الشعبية". ولم تتمكن عناصر قوى الامن من حجز السيارة التي فر بها صاحبها الى جهة مجهولة.

 

سجعان قزي عبر OTV: يجب تحويل مثلث عين الرمانة والشياح والحدث نموذجاً للسلام كما صارت برلين بعد سقوط الحائط الفاصل.

أكد مستشار رئيس الكتائب سجعان قزي أنه لا يجوز لأي طرف سياسي أن يكبّر أو يصغر حادثة عين الرمانة لان البلد لا يحتمل الهزات ولان المنطقة عانت الأمرّين، معتبرًا أن جريمة استشهاد جورج أبو ماضي ليست حادثا فرديا ولو كان فرديا لما اخذ كل هذا الحيّز في الجرائد. فما من صحيفة إلا وخصصت له عدة صفحات، كما أن كل الأحزاب والقوى السياسية تابعته وعلقت عليه، كما أن رئيس الجمهورية واكب التحقيقات وأشرف عليها مع وزرائه المعنيين ومع قائد الجيش."

ورأى في حديث عبر OTV أن "على الدولة أن تمنع تلك الدراجات النارية التي دورها استخباراتي ونطلب من القوى أن تضبطها."

وشدد قزي على أن ما حصل "يجب عدم تكراره، ونتمنى على الجيش أن يولي أهمية خاصة لهذه المنطقة نظراً لحساسية وضعها. فحين يتنقل مسؤول رسمي ينتشر لواء كامل على طول خط سيره، فعين الرمانة والشياح والحدث تستحق حضوراً أمنياً لافتاً ورادعاً."

واضاف:"لن نسمح باستهداف مثلث الصمود ونريد أن يكون أرضاً للأخوة مع الشركاء الآخرين المجاورين. ولكن عليهم أن يساعدونا لتكون عين الرمانة نموذجية للسلام وأن تكون منطقة الشياح عين الرمانة رمز السلام اللبناني بعد الحرب مثلما أصبحت برلين في ألمانيا بعد سقوط الحائط الذي كان يقسم الألمانيتين."لافتًا الى أن شعب عين الرمانة أكبر من كل الأحزاب, فلا الكتائبي ولا الوطني الحر ولا القواتي ولا غيرهم ينتمون إلى أحزابهم بقدر ما ينتمون إلى تراث تلك المنطقة العظيمة. على الجميع أن يتوحدوا بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية لفتح صفحة جديدة مع المحيطه وبالذات مع الشياح التي كانت أهم تجمع مسيحي قبل اجتياحها وتغيير هويتها.

وتابع"ممنوع أن يمس أحد بهيبة المنطقة وعزتها لأنها رمز المقاومة اللبنانية عندما لم يكن هناك مقاومة."

وبالنسبة الى ما ورد على احد المواقع عن أن النائب سامي الجميل يدعو إلى اعتماد الأمن الذاتي غير صحيح. قال:"هذا كلام مجتزأ شوّه المعنى الحقيقي الذي يعاكس تماماً الدعوة إلى الأمن الذاتي."

واضاف:"قال سامي الجميل إن حزب الله قادر على ضبط الوضع والعناصر التابعة له ولكنه لم يتهم قيادة الحزب بارتكاب الجريمة."

واكد "أن الشيخ سامي الجميل هو رمز الانفتاح والتجدد في حزب الكتائب وليس رمز التطرف. فهو الذي يدعو إلى التنسيق العميق بين الكتائب والقوات، وإلى استعادة التحالف مع التيار الوطني الحر، وإلى تحقيق الوحدة المسيحية، ولقد اجتمع مع سليمان بك فرنجية، والتقى أمس حزب الطاشناق، كما تحاور مع ممثلين لحزب الله، إضافة إلى علاقاته التحالفية مع قوى 14 آذار. فكيف يكون سياسي يتخذ كل هذه المواقف والمبادرات رجلاً متطرفاً؟ إن ما ألاحظه هو أن هناك حملة مركزة على الشيخ أمين لتعطيل مسيرته النهضوية في حزب الكتائب مع رفاقه كافة بإشراف الرئيس الشيخ أمين الجميل.."

وتابع:"أي أمر يحصل في منطقة الصمود التاريخي في لبنان نعطيه أهمية قصوى حتى لو كان حادثا فرديا لأننا لا نريد العودة إلى زمن الفتنة بل نريد مشروع سلام وأخوة خاصة مع حزب الله قبل الآخرين. إن عين الرمانة في الذاكرة اللبنانية هي المنطقة التي انطلقت منها حرب دامت ثلاثين سنة "بسبب" اغتيال مواطن واحد: جوزيف أبو عاصي سنة 1975."

وردًا عن سؤال حول القمة في دمشق، قال:"أنا سعيد بالتقارب السوري السعودي بغض النظر عن الوضع اللبناني ولكن ما يهمني أكثر أن تتقارب القوى السياسية اللبنانية مع بعضها البعض ولا اعتقد أن الفريق الآخر سعيد بهذا التقارب لان إيران لا تقبل بان يكون على حساب دورها في لبنان"

 

جنبلاط مُستنكرًا حادثة عين الرمانة: من المستحسن عدم القفز الى استنتاجات توتّر المناخات الطائفيّة

٨ تشرين الاول ٢٠٠٩/وكالات

تعليقًا على حادثة عين الرمانة، أكد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط لـ"النهار" أن "هذه الحادثة مستنكرة ومدانة، ولا بد من تسليم الامر الى القضاء ليأخذ مجراه كما فعلنا بعد استشهاد لطفي زين الدين، إذ تبيّن آنذاك أنها حادثة فردية"، مشددًا على "وجوب ترك الجيش والقوى الامنية تقوم بدورها". وقال: "من المستحسن عدم القفز نحو استنتاجات سريعة يُراد منها توتير المناخات الطائفية أو التمادي في استغلال حادثة غالب الظن أنها فردية للتشويش على إنجازات التقارب العربي - العربي والقمة السورية - السعودية في دمشق". وأضاف جنبلاط: "أما بالنسبة الى الأحداث المشبوهة التوقيت في طرابلس، فإنني أتوجه بنداء الى كل العقلاء في المدينة الذين يملكون كل الحرص على السلم الاهلي والوحدة الوطنية، بأن يكونوا أقوى من الفتنة وألا يسمحوا لها بأن تُفجّر التشنج المذهبي في وقت يسجل فيه تقدم على مستوى العلاقات العربية - العربية، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذه الاحداث وأسبابها وأهدافها، خصوصاً أنه يبدو أن هناك قوى داخلية وخارجية متضررة من هذه الزيارة التاريخية (زيارة الملك السعودي لسوريا) ولا تخفي انزعاجها منها".

 

الصايغ لـ kataeb .org : عين الرمانة ليست منطقة سائبة ونحمّل الاحزاب مسؤولية مقتل الشاب ابو ماضي لانها تعطي الغطاء لعناصر الشغب      

 8 Oct. 2009   

رأى النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ ان حادث الاغتيال الذي حصل بالامس في منطقة عين الرمانة لم يطاول الشهيد جورج ابو ماضي الذي نعتبره شهيد كرامة عين الرمانة وشهيد الوجود الحر فحسب، انما طاول المنطقة ككل.

وقال في حديث الى kataeb.org " لقد اصبح الوجود الحر في هذه المنطقة وكأن على المواطن ان يحارب في جبهة قتال من اجل تثبيت حريته، مشيراً الى ان القتال ليس ضد عدو معروف انما ضد عدو مبهم مجهول الهوية يريد قمع الحريات وتغيير هوية المنطقة، معتبراً ان هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الدولة بكامل اجهزتها الرسمية لانها تعرف تماماً ماذا يحصل كل ليلة من محاولات لاشعال ازمة في المنطقة، كما ان المحاولات المتكررة التي كنا نعيشها في الماضي في ما يُعرف بخطوط التماس اصبحت الخبز اليومي، مشيراً الى ان احداً لم يتحرك لتدارك الوضع ما ادى الى استشهاد الشاب ابو ماضي.

ورأى الصايغ ان المسؤولية تقع اليوم على الدولة وعليها أخذ التدابير الوقائية وطمأنة الناس، لافتاًً الى ورود تقارير حتى الساعة بوجود تخوّف لدى الاهالي من تكرار هذه الحوادث بسبب غياب عنصر الاطمئنان، وهنا يلعب عنصر الثقة دوره.

وقال الصايغ " نحن من دعاة الدولة القوية ونريدها ان تكون المؤتمن الوحيد على الامن في كل شبر من الاراضي اللبنانية، لافتاً الى ان المسؤولية الثانية تقع على الاحزاب والقوى السياسية التي ينطلق منها كل ليلة صانعو الشغب والخارجون عن القانون وكأنهم عصابات لا لون لهم ولا دين.

وأضاف " بالنتيجة هذه القضية لا يمكن ان تستمر والمسؤولية السياسية اصبحت بعهدة الاحزاب التي تعطي نوعاً من الغطاء لعناصر الشغب، املاً من الفوى الامنية ان تضرب بيد من حديد كما تفعل في مناطق اخرى" .

وتوجه الصايغ برسالة الى اهالي المنطقة قائلاً "عين الرمانة ليست منطقة سائبة فاهاليها وشبابها منعوا التوطين ودحروا المعتدين على كرامة لبنان، وعندما يصل الامر الى المس بكرامة اهالي عين الرمانة فهذا يعني المساس بأرزة لبنان، لذا ندعو الى عدم الخوف وهم الذين اعتادوا على الشجاعة، لكن علينا ان نخفف من فورة غضبهم ولدينا اليقين بأن هذا الغضب الممزوج بالعنفوان سيكون واعياً لذا يجب عدم استغلال هذا الغضب لبناء مشروع خارج الدولة.

وتابع " على القيمين على المناطق التي ينطلق منها صانعو الشغب ان يعرفوا اننا في حاجة اليوم الى امثال الامام موسى الصدر الذي صام عن الطعام كي يمنع فتيل الانفجار، وقال " هذا هو قدر الرجال الكبار "، وسأل اين هم ورثة موسى الصدر؟، بالتأكيد هم موجودون لكن اين هم اليوم؟ نطلب منهم القيام سوية بمسيرة سياسية وطنية لانقاذ السلم الاهلي، مشيراً الى ان الشهيد الاول سقط في هذه المنطقة، ونحن مؤتمنون على السلم الاهلي اكثر من غيرنا ونناشد الجميع التعالي عن الجراح ومد يد التعاون للانخراط في مشروع الدولة، واعتبر ان مشروع التصادم لم يكن بين لبنانيين لذا نريد ان ندفن مشاريع الحروب الاهلية الى غير رجعة، ونؤكد في الوقت عينه ان عين الرمانة لن تركع فهي التي اعطت الشهداء وعلينا الانتباه الى ان رسالة العنفوان هذه ليست رسالة للحرب، فنحن نمّد يدنا للفريق الاخر وهي تحمل غصن الزيتون .  

Kataeb.org Team

 

ابوعاصي: لتخطي المرحلة الحالية بأقل الأضرار 

 التاريخ: ٨ تشرين الاول ٢٠٠٩/المصدر: صوت لبنان 

اوضح الأمين العام لحزب "الوطنيين الأحرار" الياس ابو عاصي ان الحزب لم يطرح توزيره ولم يقترح نفسه على الوزارة، مشدداً على ضرورة "تخطي هذه المرحلة بأقل الأضرار والمحافظة على مستلزمات الوحدة الوطنية".وطالب في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" اليوم، الأجهزة الأمنية "بالقيام بواجباتها عندما يكون هناك تهديد للأمن والاستقرار، وأن تعامل الناس سواسية انطلاقاً من مقولة ظلم في السوية عدل في الرعية". ولفت الى ان "الجمعيات والبلديات والفعاليات في منطقة عين الرمانة وصولاً إلى كفرشيما حذرت منذ فترة من ظاهرة الدراجات ولم تؤخذ اية اجراءات"، واصفاً ما حصل منذ يومين في عين الرمانة بأنه "تقليد ايراني". وتساءل عما "إذا كان هناك رمزية لمنطقة عين الرمانة أم انهم يريدون ابقاء الوضع مقلق يجعل المواطنين يتوجسون؟".

 

زعران الدراجات" اعترضوا موكب وزير منذ 20 يوما على طريق المطار القمة "الحدث" تقفل اليوم وتفتح صفحة جديدة في العلاقات العربيــــة نسب الامال المعلقة على ال "س.س" تتفاوت بين الغالبيـــة والاقليــة

المركزية- مع انتهاء اعمال القمة السعودية – السورية في غضون ساعات وعودة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الى بلاده تنفتح صفحة جديدة من العلاقات العربية يعول عليها الكثيرون لجهة تبدل بعض الاوضاع في المنطقة ،كما يترقب اللبنانييون بلهفة انعكاساتها "الايجابية" على مجمل الوضع اللبناني. ومن الان وحتى موعد ظهور اول مفاعيل القمة المنتظر ترجمتها في حل عقدة الملف الحكومي العالق منذ 27 حزيران الماضي عند تقاطعات داخلية واقليمية ، يبقى الداخل مستغرقا في اجواء هدنة تفرضها طبيعة التحولات الجارية على المستوى العربي حيث تبدو وتيرة اللقاءات المتعلقة بالملف الى تراجع ملحوظ بعد الزخم الذي كانت شهدته في الاونة الاخيرة، باستثناء حركة خجولة لبعض القيادات في الغالبية في اتجاه بيت الوسط .

ايران وورقة لبنان: في هذا الوقت، ابدت اوساط في الغالبية النيابية حذرا من الافراط في الآمال المعلقة على القمة خشية الصدمة التي قد يحدثها عدم انعكاسها ايجابا على تشكيل الحكومة. وقالت لـ"المركزية": على رغم اعتقادنا بأن الامور تتجه في المنحى الايجابي اكثر منه سلبيا غير انه من غير الجائز ان نسقط من حساباتنا امكان ان يكون ملف لبنان قد خرج عن اطار السيطرة السورية او على الاقل دخل دائرة التنسيق السوري- الايراني بعدما تبين ان طهران تمسك راهنا بمعظم الاوراق الاقليمية وخصوصا ورقة لبنان لتوظيفها في مفاوضاتها مع الغرب، كما ان دمشق ومن ضمن اطار سياستها المعهودة بالنسبة الى كل ما له علاقة بلبنان قد تعمد الى تسهيل التشكيل من جهة والعرقلة من جهة اخرى تماما كما فعلت في مرحلة تنفيذ اتفاق الدوحة اي تسهيلات على دفعات لا من ضمن سلة واحدة.

وذكرت بعض المعلومات ان المستشار السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل سيزوران سوريا يوم السبت المقبل على الارجح اذا لم تتم الزيارة يوم غد حيث تجري اتصالات للغاية ليطلعا من المسؤولين على النتائج الاولية للقمة والشق المتعلق منها بالوضع اللبناني.

المعارضة والحكومة: الى ذلك، اعتبر مصدر في المعارضة ان لا شيئ يؤكد حتى الساعة ان الحكومة العتيدة اصبحت في مراحلها النهائية لان الصورة لا تزال حتى الان ضبابية وكل الاحتمالات ما تزال واردة وقال لـ"المركزية": ان الكلام عن ولوج مرحلة البحث في الحقائب والاسماء وتحقيق تقدم ملحوظ مبني على تخمينات منطلقة من الاجواء الايجابية السائدة على الساحة لا اكثر ولا اقل.

فعلى الرغم من المناخات الايجابية الا ان ثمة خشية مما قد يحصل في اللحظات الاخيرة وخصوصا لجهة الدخول الدولي على الخط للعرقلة. واوضح المصدر انه طلب الى حزب الله تسمية وزرائه غير انه، وبعكس ما روّج، فهو لم يسم حتى الان، في انتظار ان تحل العقد الماثلة في طريق الاتفاق ، على ان يبلغ الحزب اسماءه الجاهزة الى الرئيس المكلف سعد الحريري في الوقت المناسب.

ونفى المصدر ما تردد عن احتمال انعقاد لقاء بين الحريري وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، علما ان قنوات الاتصال مفتوحة بشكل متواصل بين الطرفين وعبر ممثلين عنهما.

واكد ان لا صحة للمعلومات المتداولة عن لقاء تم بين نصرالله والنائب العماد ميشال عون عشية اللقاء المسيحي الخماسي في الرابية.

الانزلاق المحتمل: وفيما تنشغل الساحة السياسية بتفاصيل القمة السعودية-السورية على شحها وتترقب النتائج التي قد تصدر عنها، لاتزال حادثة عين الرمانة ماثلة بقوة في مختلف الاوساط ،على الرغم من اجماع مختلف القوى على اعتبارها محدودة ولا ابعاد او خلفيات سياسية لها ،حيث اصدرت قيادتا "امل" وحزب الله اليوم بيانا مشتركا دانتا فيه الحادث وطالبتا السلطات الأمنية والقضائية المختصة باتخاذ الإجراءات الكاملة لكشف تفاصيل الجريمة وتحقيق العدالة وحفظ أمن البلد. وركزت القيادتان على ان الحادث فردي وليست له أي خلفيات طائفية أو مناطقية.

غير ان حصر مجمل الحادث بما اعتبر عمل "زعران" لم يلق رضى في اوساط بعض الجهات السياسية في فريق 14 اذار التي رفضت المرور عليه مرور الكرام وتجاوزه وكأن شيئا لم يكن، فهؤلاء "الزعران" بحسب ما قالت الاوساط لـ"المركزية " يتصرفون بمنطق الخارج عن القانون واللا مبالي بوجود الدولة واجهزتها، ولو سلمنا جدلا بانهم غير مدفوعين من اي طرف سياسي وان الحادث محض فردي، فمن هي الجهة التي توفر لهم الغطاء ولماذا لا ترفعه طالما انها تستنكر وتدين وتؤكد ضرورة المعاقبة. ونبهت الى ان تكرار حوادث مماثلة من دون رادع قد يشعل شرارات الفتنة ويهدد بتوسع اطار الاشكالات الى حدود قد لاتعود معها محاولات الاحتواء نافعة خصوصا في ظل الاجواء التي تعيشها البلاد راهنا من فراغ على المستوى الحكومي حيث يكثر في هذه الاونة المصطادون في المياه العكرة وابلغ دليل الى ذلك هو هذه الاشكالات المتنقلة يوميا بين المناطق من الشمال الى الجنوب والبقاع.

الزعران يعترضون وزيرا: وكشفت الاوساط المشار اليها ان مجموعة من هؤلاء "زعران الدراجات" كانوا عمدوا منذ 20 يوما الى اعتراض موكب احد الوزراء في حكومة تصريف الاعمال وهو في طريقه الى مطار رفيق الحريري الدولي لمغادرة لبنان وانزلوه من سيارته التي تحمل رقما حكوميا في محاولة لابتزازه، وصودف في هذه الاثناء مرور موكب وزير زميل في وزارة امنية في المكان عينه ومعه مواكبة كبيرة بعكس زميله، فتنبه الى ما يجري وطلب الى مرافقيه التوقف وتدخل شخصيا فاصطحـب معه زميله وتوجه الى المطار.

واكدت الاوساط ان الوزير المعني رفض تسليط الضوء على الحادث او الاشارة اليه، الا ان الامر يبقى برسم القيادات السياسية والاجهزة الامنية المولجة توفير الامن لمواطنيها فكيف بالاحرى للوزراء.

واكدت مصادر في الغالبية ان عددا من القياديين فيها يجول اثر حادثة عين الرمانة على بعض الفاعليات والقيادات السياسية والروحية التي قد يكون لها تأثير في مكان ما على ضبط الاوضاع ميدانيا بهدف وضعهم في خطورة ما يجري وابداء الخشية من دخول "الطابور الخامس" على الخط واستغلال حال الفراغ الحكومي لافتعال المشاكل.

 

الإشكالات الأمنية تتنقل بين المناطق وقذائف على باب التبانة وجبل محسن مصدر أمني: فئة من خفافيش الليــل تخلق مناخاً لضرب الاســـتقرار

المركزية ـ لم تكد حادثة عين الرمانة تنتهي فصولا في ظل إستمرار المتابعات الأمنية والسياسية لذيولها حتى عادت حلقات التوتر الأمني ومسلسل التفجيرات الى الشمال عبر سقوط قذيفتي انيرغا الأولى على باب التبانة والثانية على مقهى الأشقر في جبل محسن ما أدى الى إصابة عشرة أشخاص بجروح نقلوا على أثرها الى مستشفيات المنطقة .

وقد فتحت القوى الأمنية تحقيقا في الحادث لمعرفة الفاعلين وتوقيفهم وأتخذت إجراءات وتدابير أمنية في محيط المنطقتين لإعادة الحركة الى طبيعتها والتخفيف من حدة التوتر الذي ساد المنطقتين . وتولى قائد سرية درك طرابلس العقيد بسام الأيوبي التحقيق في الحادث وأجرى كشفا ميدانيا على مكان سقوط القذيفتين وإستمع الى إفادات الشهود، كذلك إجتمع مع مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديموقراطي رفعت على عيد . وأجمع الطرفان على وجود جهة مجهولة تدير إشعال الفتنة بين جبل محسن والناتطق المحيطة به

الى ذلك أصدر الحزب العربي الديموقراطي البيان الآتي:

ان المخطط الامني الذي يهدف لتفشيل القمة العربية بين سيادة الرئيس بشار الاسد وجلالة الملك عبدالله لن يمر مهما فعل اصحاب الفتن والغايات الخبيثة.

ان الجهات المتضررة من السلم الاهلي ومن التقارب السوري السعودي حاولوا النيل من مناطقنا علها تشعل نار الفتنة فتكون سببا في خلاف مَن ائتلف وعرقلة مساعي الوفاق.

قامت مجموعة مرتبطة ببعض الاجهزة العميلة مساء يوم الاربعاء الواقع فيه 7/10/2009 بإطلاق قذيفة (اينرغا) على منطقة جبل محسن العالي باتجاه مقهى الاشقر قبالة منطقة المنكوبين مما اسفر عن اصابة احد عشر شخصا بجروح متوسطة وطفيفة ذنبهم الوحيد انهم يحتسون القهوة والنرجيلة.

وبعد نصف ساعة تقريبا سقطت قذيفة اخرى على حارة السيدة والتابعة لمناطقنا في جبل محسن العالي ولكن والحمد لله من دون اصابات جسدية.

وفور نشر الخبر اسرع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد بك جنبلاط بالاتصال بالامين العام للحزب العربي الديموقراطي علي عيد ونجله مسؤول العلاقات السياسية رفعت علي عيد وتمنى عليهما التهدئة وعدم الانجرار وراء مَن يريدون الفتنة. وأكد الامين العام لوليد بك ان الفتنة لن تكون منبعها الحزب العربي الديموقراطي ولا مناطقه مهما حصل.

ان الحزب العربي الديموقراطي يناشد الاجهزة الامنية وعلى رأسها قيادة الجيش اللبناني التحرك السريع وإلقاء القبض على هذه المجموعات وفضحها ومَن يدعمها ويسيّرها امام الرأي العام اللبناني ليكونوا عبرة لغيرهم ممَّن تسول لهم انفسهم الأمّارة بالسوء باللعب بالسلم الاهلي.

كما يؤكد الحزب تمسكه بالعيش المشترك والحفاظ على الامن والسلم مهما فرط به الغير، داعيا اصحاب الضمائر الحية واهل الايمان والاسلام الى وأد الفتنة التي يريد البعض اشعالها.

وفي هذا الإطار أفاد مصدر أمني "المركزية " ان الجيش بات مستاء من الأعمال والخطابات التحريضية، على الرغم من ان الجميع يسلمون ان المؤسسة العسكرية ضبطت الوضع الامني، واستطاعت ان تخرج البلاد من اكثر من قطوع، ولكن هذا لا يكفي، فاذا لم تلغ اسباب التوتر وهي موجودة في السياسة، وعند الطبقة السياسية، فلا شيىء يطمئن الى ان الامن ممسوك لأن عبر السياسة تدخل الثغرات الامنية. وأشار المصدر الى ان هناك فئة تعمل كخفافيش الليل لتوتير الأجواء الأمنية وخلق مناخ يساعد على تفشيل كل المساعي المبذولة من أجل استقرار الوضع السياسي والحكومي في لبنان .

 

"الكتلة الوطنية" : حادثة عين الرمانة رسالة واضحة الى الداخل منذ فترة ونظام دولة ولاية الفقيه يتمدد ويوسع دائرة مداخلاته

وطنية - عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري، برئاسة العميد كارلوس اده وفي حضور الأمين العام جوزيف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري، وأصدرت بيانا، أشار الى ان الحادث الأمني الذي جرى في عين الرمانة والذي ذهب ضحيته شابا واعدا، أظهر ان الإعتداءات تأخذ دائما مسارا واحدا من المربعات الأمنية بإتجاه المناطق الأخرى ، ولا أحد يقدر على الرد، لأن لتلك المربعات أمنها الخاص".

واعتبر "ان هناك بلدين وحدودين، أحد هذه الحدود مغلقة أمنيا والحدود الأخرى سائبة" سائلا: هل يستطيع شباب عين الرمانة الدخول بدراجاتهم الى مناطق الضاحية؟

ورأى البيان "ان هذه الحادثة أتت نتيجة إضعاف معنويات الجيش والقوى الأمنية منذ حادثة مار مخايل، والتي أتت لتقوية الميليشيات المسلحة والتي بدأت تعتبر ان الإفلات من العقاب أصبح من المسلمات".

أضاف البيان:" هذه الحادثة لا يمكن عزلها عن مثيلاتها في أحياء بيروت، فحركة الدراجات منظمة ومبرمجة وهي كفرق الإستطلاع لدى الجيوش المنظمة. وما حادثة عين الرمانة إلا رسالة واضحة للداخل ليبدو إمتعاضهم من شيء ما واستعرضوا عضلاتهم ليثبتوا اعتراضهم".

وجاء في البيان:" منذ فترة ونظام دولة ولاية الفقيه يتمدد ويوسع دائرة مداخلاته، فبعد إلغاء حفلة جاد المالح تحت ضغط التهديد والوعيد ، يستمر نظام الملا بإملاء إرادته وكان آخرها إلغاء استعراض فرقة السامبا البرازيلية في صور بعد صدور بيان " علماء صور ". ان حرية الفرد مقدسة فمن لا يريد أن يرى الفرقة البرازيلية عليه ألا يحضر الإحتفال ببساطة تامة ، لا أن يلغي تحت وطأة التهديد. كلما تعاظمت قوتهم وهيمنتهم على الدولة اللبنانية سوف نرى رقابة على الثقافة وتضييقا للحريات وعلى نمط العيش في هذا الوطن. ان الموقف مطلوب أكثر وأكثر من مثقفي صور والجنوب خصوصا ولبنان عموما. ان صور التاريخ والحضارة والتي قاومت الاسكندر المقدوني وبنت قرطاجة هي اليوم تعيش في عزلة وغيتو فرضها عليها حزب يرفض التنوع وحرية التعبير". ووجه حزب الكتلة الوطنية "كل الثناء والتقدير الى الجنود المجهولين، الذين كانوا وراء نجاح تنظيم الألعاب الفرنكوفونية ، فلا المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الرياضة ولا النتائج الرياضية المسؤولة عنها وزارته أقنعتنا". وتطرق البيان الى مجال الطاقة، فأشار "ان فكرة شراء مولدات بطاقة ثلاثماية ميغاوات وبكلفة توازي ثلاثمائة مليون دولار اميركي باستطاعة أيا كان طرحها، فكلفة هذه المولدات توازي ضعف الكلفة الحقيقية للمحطات المنتجة لنفس الطاقة والعاملة بالمشتقات النفطية والتي كلفتها المتعارف عليها عالميا هي في حدود خمسمائة الى ستمائة ألف دولار اميركي للميغاوات الواحد. ان إداء الوزير الحالي هو أقل من عادي فهو لم يقدم أي أفكار خلاقة أو مبتكرة كالعمل على إنتاج الطاقة النظيفة المتجددة من الرياح أو المياه أو وسائل أخرى بواسطة الأفراد أو من خلال الدولة. لقد ذهب الى أبسط الحلول وأكثرها تلوثا وأغلاها ثمنا . هذه هي النتيجة عندما تعطى الوزارات جوائز ترضية لبعض السياسيين.

 

تسريبات عن طابع لقاء سليمان و بري : الاجواء كانت متهجمه

 بيروت اوبزرفر/افادت بعض المعلومات الصحفيه لموقعنا بيروت اوبزرفر أن لقاء فخامه الرئيس سليمان مع الرئيس بري لم كسائر باقي الاجتماعات

تفاصيل المعلومات حسب المصدر أن الرئيس بري قد توجه إلى قصر الرئاسه بطلب من فخامته و ليس كما تجري العاده حسب موعد محدد مسبقاً وذكر المصدر أن الرئيس كان قد طلب من دوائر القصر تحديد موعد مع الرئيس بري فوراً لبحث مسألة الشياح و تداعياتها و رغم التكتم الشديد التي احاط لقاء الرئيسان و مغادره بري من دون ادلاء بأي تصريح بعض لقاء طالت مدته نسبياً (خمسون دقيقه)إلا أن مصدرنا علم أن أجواء اللقاء لم تكن طبيعيه على الاطلاق و أن الرئيس سليمان كان حازماً في كلامه و برفضه لهكذا أعمال, كما قيل أن فخامة الرئيس قد طلب من بري و بلهجه صارمه بعض الشيء بأتخاذ الاجراءات المناسبه لتدارك أي حدث مباشر في المستقبل و للامانه أضاف مصدرنا أن الرئيس بري و على امتعاضه من الاجواء المشحونه نسبياً ابدى استعداده الكامل لمؤاذره القوى الامنيه لمعاقبه الفاعلين و رفع الغطاء عن مخالف للقانون  و في محاوله عن استفسرنا عن امكانيه نشوب ازمه بين فخامة الرئيس سليمان و دوله الرئيس بري استبعد مصدرنا هذا الامر كما أفصح عن اعتقاده أنها ازمه عابره و من المتوقع أن تزول في مده ليست أكثر من ثماني و أربعون ساعه خاصه إذا تم تدارك قضيه الشياح و لم يكن لها أية عواقب تذكر

 

باريس ترى ان تعديل الطائف ملحّ

نهارنت/تركزسياسة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التي أملت حركة الموفدين الفرنسيين الاخيرة في المنطقة، على إقامة قمة استثنائية لدول الشرق الأوسط تعقد في باريس في أواسط الشهر المقبل أو مطلع شهر كانون الأول، تشارك بها روسيا والولايات المتحدة الأميركية وبعض دول الخليج العربية، وتستبق عقد موسكو "المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط".

وجاء في تقرير لمراسل صحيفة "المستقبل اسعد حيدر، ان فرنسا تعتبر حضور لبنان هذه القمة ضروري، لأن السلام يجب أن يكون شاملاً، والمباحثات يجب أن تشمل لبنان.

واضاف ان ساركوزي ربما يعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد هو الأقدرعلى إقناع حلفائه في المعارضة خصوصاً "حزب الله" على رفع اعتراضاتهم وممانعتهم، لذلك جاءت هذه الجولة لموفديه. وتريد باريس ايضا أن تكون شريكة في أي بحث تعتقد أنه أصبح مطلوباً وحتى ملحاً لتعديل الميثاق الوطني اللبناني (اتفاق الطائف)، ما يمكن ساركوزي من الإعلان بأن مستقبل لبنان ما زال يعني فرنسا تحت بند المحافظة على الدور المميز للبنان في العالم وفي المتوسط. واشار الى "أن دمشق وبيروت هما محطتا عبور الى الإمارات العربية حيث الجائزة الكبرى لساركوزي في اتمام "صفقة العمر" إذا صح التعبير، وهي صفقة المفاعل النووي بقيمة أربعين مليار دولار، والتي إذا انجزت فإن الباب سيشرع أمام فرنسا لعقد صفقات أخرى في منطقة الخليج في زمن حصلت فيه إيران على القوة النووية".

 

الحريري وعد الجميل وجعجع بتحسين التمثيل لمسيحيي 14 آذار

نهارنت/في انتظار ان تتوضح ارتدادات القمة السورية السعودية التي جمعت في دمشق العاهل السعودي الملك عبد الله والرئيس السوري بشار الاسد، على مسار تأليف الحكومة اللبنانية، حافظ المشهد الداخلي على وتيرة هادئة من الاتصالات التي تابعها الرئيس المكلف سعد الحريري مع الفرقاء في مقلب الاكثرية. واشارت صحيفة "النهار" الى ان الرهان على القمة هو في ترسيخ مناخ عربي واقليمي واسع يساعد على دفع الجهود الداخلية نحو "لبننة" المخرج وولادة الحكومة، لافتة الى ان "ثمة تعقيدات داخلية لا يستهان بها لا تزال تشكل عقبة فعلية امام التوصل الى مشروع تركيبة شاملة للحكومة العتيدة". وذكرت التقارير الصحافية ان الحريري الذي التقى الاربعاء رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، وقبله الرئيس امين الجميل الثلاثاء، وعد بتحسين التمثيل لمسيحيي 14 آذار عما كان عليه في التشكيلة الحكومية الأولى التي جرى رفضها قبل الاعتذار. واضافت ان الحديث تناول مبادئ عامة ولم يدخل في التفاصيل والحقائب والاسماء، مشيرة الى ان الامر نفسه انسحب على اللقاء الاخير بين الحريري وعون، الذي تناول عددا كبيرا من الملفات السياسية الهامة، من دون البحث في التفاصيل الاجرائية للتركيبة الحكومية. 

 

 القيادات اللبنانية تتبلغ اهتماما سعوديا سوريا باستقرار يثبته وجود حكومة

نهارنت/تبلغت القيادات اللبنانية، حسب "اللواء" معلومات أولية، افادت بأن العاهل السعودي الملك عبد الله والرئيس السوري بشار الاسد تناولا في جولة محادثاتهما الاولى ملف الوضع في لبنان، من زاوية اهتمام كلاهما باستقرار الوضع فيه، والذي لا يتثبت الا في ظل حكومة تعود مؤسساته الرسمية. ونقلت صحيفة "السفير" عن أوساط مقربة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ترحيب رئيس الجمهورية بالتقارب السوري ـ السعودي الذي من شأنه أن يصب في مصلحة لبنان وان يسهل تشكيل حكومة منتجة، بما يقود إلى تعزيز الاستقرار الداخلي.

واعتبرت هذه الأوساط أن زيارة الملك عبد الله إلى دمشق مهمة جدا، لافتة الانتباه إلى أن جدول أعمالها يطال كل ملفات المنطقة، وليس لبنان فقط، "لكن وبما أن أوضاع المنطقة تتفاعل في لبنان، فمن الطبيعي أن يتأثر إيجابا بأي تحسن قد يطرأ عليها".

 

الحرس الثوري يمسك بالاتصالات في ايران لمراقبتها امنيا

نهارنت/أحكم الحرس الثوري الإيراني سيطرته على أحد أكبر شركة اتصالات إيرانية في مسعى لتعزيز الرقابة على الاتصالات لإسباب أمنية.

وأوضحت المصادرلصحيفة "الشرق الاوسط" أن الحرس الثوري بات يمتلك 51% من شركة "توسي اعتماد مبين" بعدما دفع 5 مليارات دولار للاستحواذ على 51% من أسهم الشركة الخاصة في إطار قوانين الخصخصة في إيران. واشارت الى أن شركات أخرى تم استبعادها من المنافسة "لاعتبارات أمنية". وبحسب المصادر فإن سيطرة الحرس الثوري تضع غالبية الاتصالات في إيران تحت رقابة عسكرية مباشرة.

 

زهرا لبري : نواب "القوات" لم يقاطعوا لقاء الاربعاء على خلفية حادث عين الرمانة

نهارنت/أجرى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا اتصالاً هاتفياً بالامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر طالباً اليه نقل رسالة الى رئيس المجلس نبيه بري مفادها أن "عدم مشاركة أي من نواب القوات في لقاء الاربعاء النيابي بالأمس، لا يعني أي مقاطعة على خلفية الحادث الذي وقع في عين الرمانة، لاسيما أن القوات لا تنظر الى هذا الإشكال على أن له خلفيات سياسية". وفور تبلغه الرسالة، نوّه الرئيس بري بهذه القراءة، مؤكدًا أن لا علاقة لحركة "أمل" بالشبان الذين دخلوا الى عين الرمانة، كما أنهم ليسوا من الشياح بل أتوا من برج البراجنة. 

 

علوش: ليس مؤكّداً أن القمة السعودية ـ السورية ستؤدي الى إنتاج حكومة 

لبنان الآن/الخميس 8 تشرين الأول 2009

لفت عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق مصطفى علوش الى أن "القرار السياسي جاهز لضبط الوضع الأمني، لاسيما بعدما رفضت كل القوى السياسية ما حصل في عين الرمانة"، مشيراً الى أن "هناك مجالاً لحماية المواطنين بإستخدام الحزم من قبل القوى الأمنية".

علوش، وفي مداخلة لقناة "أخبار المستقبل" رأى أنه "يجب الإنتظار يومين او ثلاثة لمعرفة نتائج القمة السعودية ـ السورية، لأن الأجواء الإيجابية تترجم عند الدخول في التفاصيل، معتبراً أن "الجميع لديه مطالب، ولكن الإعتراض الأساسي او العرقلة الأساسية ستصدر عن المعارضة، ولا يمكن أن نعطي أي موعد لتشكيل الحكومة".

وأكد علوش ان "سوريا تريد أن تكون الرياض جسراً للعبور الى مطالبها الدولية ومنها الشراكة الأوروبية"، مضيفاً أنه "من غير المؤكّد أن القمة السعودية ـ السورية ستؤدي الى إنتاج حكومة لبنان".

 

فرنسا تحذر دمشق: عدم استقرار لبنان ليس من مصلحة احد

تهارنت/ابلغ الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان ومستشار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي جان دايفيد ليفيت ومساعده للشرق الأوسط نيكولا غالي المسؤولين السوريين في زيارتهم الاخيرة الى دمشق، أن عدم استقرار لبنان ليس من مصلحة أحد إلاّ إسرائيل التي تُتاح الفرصة لها في ظروف عدم استقرار لبنان لأن تتدخل وأن تحوّل انتباه العالم الى مشاكل تبعدها من طريق السلام. وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "الحياة" ان الموقف الفرنسي شدد على ترك اللبنانيين يشكلون حكومتهم بأنفسهم، وردّ الجانب السوري "أن على اللبنانيين الآن أن يتحملوا مسؤوليتهم وحدهم بعد أن تم تكريس استقلال بلدهم". واضافت المصادر ان زيارة الوفد السوري الى سورية جاءت لتأكيد تعزيز العلاقات الثنائية ودفئها بين البلدين.

وكان غينو اعلن في ختام زيارته الى لبنان والتي استمرت ثلاثة ايام التقى خلالها الرؤساء الاربعة وقيادات روحية وسياسية، أن فرنسا تعتبر أنه "من مصلحة لبنان ومن مصلحة الاستقرار في المنطقة أن يتم تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن". وشدد على أن فرنسا لا تطلب أي أمر من سوريا، مشيراً إلى أن العلاقات تسير على خط جيد مع دمشق منذ قمة 13 تموز 2008. وجدد غينو استعداد فرنسا لعقد قمة استثنائية لدول الشرق الأوسط في باريس، موضحاً ان شروط هذه القمة لم تتوفر بعد لاعلان موعد محدد لها.

وأوضح أن فرنسا ليست من يشكل الحكومة اللبنانية، مشدداً على أن بلاده تريد المساعدة بكل ما أوتيت من قوة في هذا الأمر. ولفت غينو إلى أن اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين اللبنانيين كانت ايجابية جداً ومثمرة، لافتاً إلى أن المعلومات التي حصل عليها خلال جولته مهمة لمعرفة ما يحصل في لبنان. وأكد التزام فرنسا باستقلال لبنان وازدهاره، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام سيستمر في السنوات المقبلة من أجل التوصل إلى سلام في منطقة الشرق الأوسط . وشدد على أن فرنسا لا تطلب أي أمر من سوريا، مشيراً إلى أن العلاقات تسير على خط جيد مع دمشق منذ قمة 13 تموز 2008. وجدد غينو استعداد فرنسا لعقد قمة استثنائية لدول الشرق الأوسط في باريس، موضحاً ان شروط هذه القمة لم تتوفر بعد لاعلان موعد محدد لها.

 

تقريران عن الـ1559 والـ1701 أمام مجلس المن هذا الشهر

نهارنت/وسط المعركة الديبلوماسية التي يخوضها لبنان في الأمم المتحدة لانتخابه الخميس المقبل للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، يستعد الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، لتقديم مراجعتين حول تطور الوضع اللبناني، الى مجلس الأمن هذا الشهر. وذكرت ثريا شاهين من "المستقبل" أن المراجعة الاولى، في التاسع عشر من تشرين الاول، بحيث سيقدم تقريره حول مجريات تنفيذ القرار 1559، وأن المراجعة الثانية في 31 تشرين الاول، من خلال تقديم كي مون تقريره حول مجريات تطبيق القرار 1701.

ورات أنه في ضوء مباشرة لبنان مهامه في مجلس الأمن في بداية سنة 2010، ستكون المرة الأولى فرصة سانحة أمامه لمتابعة تطورات الاتجاهات الدولية في ما خص متابعة المجلس لتنفيذ القرارات التي اتخذها حول قضاياه، مباشرة ومن داخل المجلس، ومن حيث المشاركة في المناقشات السرية المغلقة. وأشارت الى أن المشاورات الدولية التي تسبق تقديم التقريرين، اجمعت، استناداً الى مصادر الأمم المتحدة، ان المجلس لن يلجأ الى استصدار أي ردة فعل على مضمون التقريرين، باستثناء حصول مستجدات بالغة الأهمية تفرض ذلك. وبالتالي، لن يطرأ على المسار الذي يتبعه في التعامل مع متابعة القرارات الدولية حول لبنان، منذ نحو سنة ونصف السنة، أي تبدل. إذ ان تفضيل عدم اللجوء الى قرارات جديدة يساعد في التهدئة الداخلية، وفي استرخاء العلاقات الدولية الإقليمية، ما ينعكس إيجاباً على الوضع اللبناني. على ان يتم السعي الى النقاط التي لا تزال عالقة في القرارين 1559 و1701 عبر الحوارات مع الدول المؤثرة، لا سيما إيران وسوريا وإسرائيل. واضافت شاهين أنه يعود تفضيل عدم اللجوء الى قرارات دولية جديدة أيضاً، الى الارتياح الدولي للدينامية السياسية اللبنانية الداخلية وضرورة ترك الأفرقاء يتحاورون ويجدون حلولاً لقضاياهم، ما يؤكد سيادة لبنان واستقلاله والمرجعية الداخلية للاستحقاقات على الرغم من إطالة الفترة الزمنية لتشكيل الحكومة، وان هذا ليس مشكلة

 

مصدر لـ"الدار"الكويتية: ولادة الحكومة أواخر الأسبوع

المركزيةـ أكد مصدر عربي لصحيفة"الدار"الكويتية أن المملكة العربية السعودية تتوقع "نتائج ايجابية جدا" للقمة السعودية– السورية في ما يخص الوضع اللبناني، متوقعة أن تكون أولى ثمار التفاهم العربي تسريع ولادة الحكومة اللبنانية أواخر الاسبوع المقبل، على ابعد تقدير. وقال المصدر ان الاتصالات التمهيدية التي اجريت على أرفع المستويات بين مسؤولي البلدين تشير الى امكان تجاوز الكثير من العراقيل في العلاقات بين البلدين، كما تؤشر الى تفاهم كبير في ما يتعلق بالملف اللبناني. مشيرا الى تأكيدات سعودية على رفع مستوى الدعم لمسيرة النهوض في لبنان بعد تأليف الحكومة الجديدة.

 

قداس لحركة التغيير لشهداء 13 تشرين

المركزية - دعت "حركة التغيير" الى المشاركة في القداس الذي تقيمه إحياء لذكرى الشهداء الذين سقطوا في 13 تشرين الاول 1990 السابعة مساء الثلثاء الواقع فيه 13 تشرين الاول 2009 في كنيسة دير مار الياس الاثرية - انطلياس. يتخلل القداس تلاوة للنوايا من قبل أهالي الشهداء، وتلقى في الختام كلمات سياسية في باحة الكنيسة.

 

المطران الراعي احتفل بقداس إرسال معلمي التعليم المسيحي: نحن امام ازمة كبيرة لآن بعض المسيحيين لا يعرفون الكنيسة

وطنية ـ احتفل رئيس اساقفة جبيل ورئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران بشارة الراعي، بدعوة من لجنة التعليم المسيحي في الابرشية، بقداس ارسال معلمي التعليم المسيحي للعام الدراسي 2009 - 2010، في كنيسة مار انطونيوس الكبير في مستيتا، عاونه فيه الابوان المنسق العام بول كرم وبشاره السخن، وحضره رئيس البلدية كمال القصيفي ونائبه كمال ضاهر، مدراء ومعلمو ومنسقو التعليم المسيحي والمرشدون الروحيون في المدارس الرسمية والكاثوليكية والخاصة في المنطقة.

الراعي /بعد الانجيل القى المطران الراعي عظة لفت فيها الى "المسؤولية التي يضطلع بها المعلمون في حمل وديعتي وجه المسيح وانجيله ووجه الكنيسة وتعاليمها وايصالهما بامانة الى الطلاب حتى يكونوا شهودا لحضارة المحبة في لبنان والشرق خصوصا وان جوهر هاتين الوديعتين يتمحور حول بناء الانسان وعيشه انجيل الحياة والخلاص".

ودعا مدراء المدارس الى "التعاون مع الكنيسة في تحمل مسؤولية الرسالة التربوية والانسانية والروحية لطلابنا ومجتمعنا حتى تتمكن هذه الاجيال في ضوء الاوضاع الصعبة الضاغطة التي تهمش القيم الروحية والدينية، من الادراك ان التعليم الاساسي في حياة الانسان هو معرفة المسيح الذي يشكل لنا خشبة الخلاص من الازمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والوطنية التي يتخبط بها البلد، وهذا هو التحدي الذي يستحثنا على تخطي كل المشكلات المتأتية من عدم اعطاء طلابنا اي اهتمام للقيم الروحية والدينية".

واعتبر ان "معلمي التعليم المسيحي يحملون ايضا سر الكنيسة الى شعبنا خصوصا واننا امام ازمة كبيرة مع بعض المسيحيين الذين لا يعرفون على الاطلاق معنى حقيقة الكنيسة ولا يرون منها الا وجهها الحجري"، مشيرا الى ان "مجتمعنا في حاجة اليوم الى الكنيسة الحجرية التي يعيش فيها الانسان عمق اتحاده بالله عاموديا وعمق الوحدة مع كل الناس افقيا، اذ ان الواقع يعكس ازمة كبيرة على الرغم من كثرة الكنائس الموجودة على ارضنا حيث الاتحاد بالله يعتريه شوائب والاتحاد بين الناس حدث ولا حرج".

واكد ان "هؤلاء المعلمين هم رسل التعليم الكنسي بكل ابعاده الايمانية والاخلاقية والاجتماعية والوطنية والروحية والليتورجية، ودورهم يكبر يوما بعد يوم وخصوصا في هذه الظروف لان كلمة الله اذا لم تتجسد في الحياة العامة وفي سلوكنا اليومي تبقى بلا معنى ولا علاقة لها بالانسنة بينما الكلمة صار بشرا".

 

الانتماء اللبناني: زيارة الملك عبدالله لسوريا ايجابية

وطنية - وصف لقاء الانتماء اللبناني في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي اليوم زيارة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الى سوريا بأنها "ايجابية". ولم يستبعد "أن تساعد زيارة العاهل السعودي لسوريا ولقاء القمة بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد، "في انتاج حكومة في لبنان"، لكنه رأى أن هذه الحكومة "لن تلبي طموحات اللبنانيين، لانها لن تقدم حلولا جذرية"، بل ستكون "لادارة الازمة فحسب". ووصف زيارة الملك عبدالله لسوريا بأنها "ايجابية"، معتبرا أنها "قد تخفف من الحدة في الشارع في لبنان والمنطقة، ولكنها لا تحقق طموحات اللبنانيين والشعوب العربية في الوصول الى حلول جذرية، اذ أن للايجابيات المتوقعة من هذه الزيارة سقفا محدودا بمجموعة من المعطيات الواقعية". ورأى أن القول إن "معادلة س.س" كافية لحل كل شيء " تفتقر الى الدقة والواقعية، وهي استنتاج تبسيطي، اذ أن الدول تبني سياساتها على اساس مصالحها، وسوريا اليوم مقتنعة بان مصلحتها هي مع النظام الايراني". اضاف: "اذا كنا نريد اعادة سوريا الى الصف العربي، علينا العمل على خلق اوراق جديدة وموازين قوى مختلفة، تجعل النظام السوري يعيد النظر في حساباته".

 

الرئيس سليمان استقبل الوزير بارود والنائب فرعون ورئيس مجلس القضاء: يجب التنسيق بين الاجهزة للتعامل بحزم مع أي إشكالات وتسليم الفاعلين الى العدالة

وطنية - عالج رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زواره اليوم سلسلة مواضيع راوحت بين السياسة والامن والقضاء والاعلام والاوضاع الاجتماعية.

الوزير بارود

واستقبل الرئيس سليمان وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، وعرض معه للوضع الامني عموما والحوادث الامنية التي حصلت في الايام الاخيرة، مشددا على "وجوب التنسيق بين الاجهزة الامنية والعسكرية للتعامل بحزم مع أي إشكالات أمنية والقبض على المتسببين بها وتسليمهم الى العدالة".

الاب تابت

وزار بعبدا الامين العام المدارس الكاثوليكية الاب مروان تابت مع وفد من لجان الاهل في مدارس كسروان-الفتوح، في حضور الوزير بارود ووزير السياحة إيلي ماروني، وتم إطلاع رئيس الجمهورية على بعض المخالفات والتجاوزات اللاأخلاقية التي تحصل من خلال ارتياد بعض الاماكن في المنطقة وتأثير ذلك بشكل مباشر على طلاب المدارس والخشية من إنزلاقهم الى آفات لا أخلاقية، وخطر ذلك على الطلاب، وتاليا على العائلات. وطالب الوفد المسؤولين المعنيين باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الناشئة من هذه الانزلاقات والآفات.

وأبدى الرئيس سليمان تفهمه لشكوى لجان الاهل، ملاحظا "أن مكافحة هذا الموضوع والتصدي له يفترضان التنسيق بين الجميع وتعاونهم من مؤسسات أمنية وسياحية، هي بحسب القانون، الراعية المباشرة، ومن هيئات المجتمع المدني أيضا من خلال حملات التوعية والحوار مع الجميع بمن فيهم المعنيون بهذه الاماكن، وقبل ذلك كله من المنزل العائلي، حيث توجيه الاهل الاساسي للطلاب". ولفت رئيس الجمهورية الى أنه سيتابع هذا الامر مع الوزيرين المعنيين من خلال إطلاعه تباعا على تدابير المعالجة التي سيدرسانها مع المسؤولين في وزارة كل منهما.

النائب فرعون

وعرض الرئيس سليمان مع النائب ميشال فرعون للأوضاع الراهنة والاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة.

النائب السابق البون

وكان الرئيس سليمان استقبل صباحا النائب السابق منصور البون وتناول البحث التطورات السياسية.

رئيس مجلس القضاء الاعلى

وزار بعبدا رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي غالب غانم الذي أطلع رئيس الجمهورية على التحضيرات لاحتفال افتتاح السنة القضائية في الخامس عشر من الجاري.

مجلس المديريات في "ساسيم"

واستقبل الرئيس سليمان وفدا فرنسيا من شركة "ساسيم" برئاسة نائب رئيس مجلس المديريات المدير العام للشؤون القانونية والدولية تييري دو سورمون، في حضور رئيس مجلس المؤلفين والملحنين في لبنان الشاعر هنري زغيب.

واطلع الوفد رئيس الجمهورية على أحدث الطرق المتبعة في الآلية المتطورة التي تمتلكها شركة "ساسيم" لجباية حقوق المؤلفين والملحنين. كما شكر الوفد الرئيس سليمان على ثقة الدولة اللبنانية بشركة "ساسيم" المسجلة قانونا في لبنان، عبر منحها الاجازة الحصرية لتحصيل حقوق المؤلفين والملحنين.

 

العماد قهوجي عرض مع الجنرال غراتزيانو تفعيل التعاون

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، قائد قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان الجنرال كلاوديو غراتزيانو، وتناول البحث شؤونا تتعلق بمهمات القوات الدولية العاملة في الجنوب، وسبل تفعيل التعاون المشترك بين الجانبين. كما استقبل العماد قهوجي وفدا من اللقاء التأسيسي لمسيحيي المشرق برئاسة طلال المقدسي الذي اعرب عن تقديره ل"جهود الجيش في الحفاظ على مسيرة الامن والاستقرار وتعزيز الثقة بمستقبل الوطن".

 

السفير الكندي هنأ لبنان على التنظيم الناجح للألعاب الفرنكوفونية: واثقون من ان وفد بلدنا سيحتفظ بذكريات جميلة عن زيارته للبنان

وطنية - وزعت السفارة الكندية في لبنان بيانا، إثر اختتام دورة الألعاب الفرنكوفونية السادسة التي جرت في لبنان، وجاء فيه: "بمناسبة انعقاد الألعاب الفرنكوفونية في لبنان من 27 ايلول الى 6 تشرين الأول 2009، تميز الوفد الكندي بحجمه وأداء الرياضيين والفنانين فيه. تميز المشاركون الكنديون بأدائهم سواء في مجال الرياضة والفنون، واتى مجمل الميداليات كالآتي: 39 (10 ذهبية، 10 فضية و19برونز) لفريق كندا و8 (3 ذهبية و5 برونز) لكندا - كيبيك.

وقال السفير الكندي في لبنان السيد مارسيال باجي: "أود أن اهنىء الحكومة اللبنانية والهيئة المنظمة على التنظيم الناجح للألعاب والشعب اللبناني على ضيافته الرحبة، أود أيضا ان أشكر المتطوعين الكثرة على اندفاعهم، أنا واثق ان الوفد الكندي سوف يحتفظ بذكريات جميلة عن مكوثه في لبنان والصداقات التي نسجها مع غيره من الوفود المشاركة ومع الشعب اللبناني".

وتألف الوفد الكندي من 3 فرق (كندا، كندا -كيبيك وكندا-نيو برونزويك) وهو أكبر الوفود المشاركة. وضم الوفد 299 شخصا منهم 187 من فريق كندا، 80 من فريق كندا-كيبك و32 من فريق كندا-نيو برونزويك). وقد قدمت الحكومة الكندية مليون دولار كندي لمنظمة الفرنكوفونية الدولية مساهمة منها في تنظيم ألعاب الفرنكوفونية في لبنان".

 

خلوة تشريعية لتكتل "التغيير والإصلاح" في بيت شباب غدا

وطنية - تنظم أمانة سر تكتل "التغيير والإصلاح" خلوة تشريعية وتنظيمية برئاسة النائب العماد ميشال عون، عند الثانية والنصف بعد ظهر غد الجمعة، في دير مار أنطونيوس في بيت شباب. وتتوزع أعمال الخلوة التي ستبدأ بمداخلة للعماد عون على الشكل الآتي:

ـ القسم الأول: مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة حيث سيصار إلى دراستها بشكل علمي دقيق والاستماع إلى ملاحظات النواب قبل عرضها خلال الجلسة العامة.

ـ القسم الثاني: إعادة مناقشة اقتراحات القوانين التي سبق وتقدم بها التكتل بهدف إدخال تعديلات وملاحقة هذه الإقتراحات في اللجان النيابية وفي دوائر المجلس النيابي.

ـ القسم الثالث: مناقشة إقتراحات قوانين سيقدمها التكتل خلال الدورة التشريعية المقبلة وتشكيل لجنة من النواب المحامين والخبراء الدستوريين والقانونيين، تتولى مراجعة اقتراحات القوانين التي تتقدم بها الكتل النيابية الأخرى بهدف مشاركة التكتل بشكل فعال على المستوى التشريعي.

ـ القسم الرابع: يتعلق بمنهجية التعبير والتنسيق والتسويق، إذ يسعى التكتل إلى مزيد من المأسسة في آليات عمله، وتطوير وسائل التواصل مع الجمهور.

إلى جانب الشأن التشريعي سيولي "التكتل" إهتمامه للقضايا الإنمائية في كافة المناطق وكيفية حلها.

وتختم الخلوة أعمالها بإعلان التوصيات عند الساعة الخامسة والنصف.

 

المفتي قباني استقبل وفدا من الامانة العامة ل 14 آذار : تكرار الحوادث الأمنية يجعل المواطن في قلق دائم على مستقبل وطنه

سعيد: لتوفير شبكة أمان تأخذ على عاتقها معالجة كل الامور الامنية

وطنية - أبدى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أمام وفد من الامانة العامة لقوى 14 آذار استقبله اليوم، أسفه وإدانته لما حصل في عين الرمانة، داعيا الأجهزة الأمنية إلى "تكثيف جهودها في المحافظة على أمن الوطن والمواطن في كل المناطق". ورأى "أن تكرار الحوادث الأمنية الأليمة المتنقلة في بعض الأحياء والمناطق يجعل المواطن في قلق دائم على مستقبل وطنه وخسارة شبابه"، مؤكدا "أن تعزيز المبادئ والقيم الأخلاقية في نفوس الناشئة يحد من الكثير من المشاكل الفردية بين المواطنين".

وتحدث باسم الوفد الدكتور فارس سعيد الذي قال بعد اللقاء: "في ظل التعقيدات الحياتية السياسية الداخلية وخصوصا الفتن وهذه الحوادث الامنية المتنقلة، كان من الضروري ومن الواجب أن نزور سماحته الذي نعتبر أنه الضامن للعيش المشترك، وهو من أحد المرجعيات الروحية في لبنان التي تساعد وتساهم دائما في درء الفتن، أكانت مذهبية أم طائفية، وبالتالي هذه الزيارة تندرج ضمن زيارات تقوم بها الامانة العامة لكل المرجعيات الروحية من أجل خلق شبكة أمان في البلد تأخذ على عاتقها تخفيف حدة التوتر ومعالجة كل الامور الامنية او السياسية من باب الانفتاح وتأكيد العيش المشترك واتفاق الطائف".

سئل: هل تتوقع تشكيل الحكومة بعد التقارب العربي-العربي؟

أجاب: "نأمل أن تتشكل الحكومة خصوصا بعد زيارة العاهل السعودي لسوريا، ولكن نحن نعتبر أن هناك مرجعيات دستورية في لبنان ورئيسا مكلفا ورئيس جمهورية وقوى سياسية يجب أن تأخذ على عاتقها هي بمعزل عما يحدث عن المنطقة عملية التعجيل في تشكيل الحكومة".

أضاف: "التقارب العربي العربي يؤثر ليس فقط على تشكيل الحكومة في لبنان وانما على فتح جو انفراج مجمل البلاد العربية في فلسطين ولبنان والعراق واليمن، ولا أعتقد أن خادم الحرمين الشريفين يقوم بهذه الزيارة فقط من أجل تسهيل تشكيل الحكومة، انما في لبنان نتميز بأننا خضنا انتخابات نيابية وفاز فيها فريق، وهناك أصول دستورية متبعة ورئيس مكلف أتى بزخم ودعم من فريق سياسي معين، هذا الرئيس المكلف يسعى الى تشكيل حكومة ائتلاف سياسي، حكومة وحدة وطنية لا تستثني أحدا ولا تلغي أحدا، ولكن تحترم نتائج الانتخابات وخصوصا اتفاق الطائف".

وعن حادثة عين الرمانة قال: "نترك للقضاء كشف ما إذا كان هناك خلفية سياسية لحاثة عين الرمانة. ما قمنا به بالنسبة الى حادثة عين الرمانة هو تأكيد مرجعية الدولة والجيش وقوى الامن في تأمين كل أمن المواطنين دون أي تمييز، أكانوا في الشياح أم في عين الرمانة. وفي هذه المرحلة، إن الحوادث في عائشة بكار أو في عين الرمانة أو في جبل محسن، لا نريد أن تكون مترابطة. ونأمل أن يرتقي الجميع، القوى السياسية والمرجعيات الى المستوى الوطني للمحافظة على العيش المشترك والسلم الاهلي".

وسئل عن توزير الخاسرين فأجاب: "لقد أكدت على المستوى الشخصي ضرورة ألا يكون هناك توزير لهم، خصوصا في حكومة تتألف بعد الانتخابات النيابية. أما اذا كان هناك من يريد ان يوزرهم فهذا موضوع يعود الى الرئيس المكلف والفريق السياسي الذي يعاونه، وأنا شخصيا لا اوافق. إنما إذا كان الامر مطروحا ومباركا من مرجعيات سياسية في البلد بتراتبية دستورية من الاول الى الاخر، فهم يتحملون المسؤولية".

سئل: حتى ولو طرح اسمك للتوزير؟

"أنا ضد توزير الخاسرين، ليس لأنهم يريدون اعطائي حقيبة وزارية انقلب على موقفي، ولا اريد ان اكون في هذه الوزارة لأني رسبت في الانتخابات. يجب ان يحترم الناس نتائج الانتخابات".

القوصي

واستقبل مفتي الجمهورية مدير مركز الامم المتحدة للاعلام في لبنان بهاء القوصي الذي قال بعد اللقاء: "تقدمنا بالشكر من سماحته على التعاون مع الامم المتحدة في نشر رسالة السلام بين كل فئات المجتمع اللبناني لمناسبة اليوم العالمي للسلام الذي تحتفل به الامم المتحدة سنويا، وكان لسماحته دور مهم في نشر هذه الرسالة. وتناقشنا في سبل التعاون بين الامم المتحدة ودار الفتوى في مجالات عدة للتوعية. القيادات الدينية بالنسبة الى الأمم المتحدة شريك أساسي ورئيسي، لأن الامم المتحدة تشترك مع القيادات الدينية ومع الاديان في العديد من القيم المهمة والتسامح والسلام والإخاء والانفتاح على الآخر والتضامن".

ممثل السيستاني

واستقبل مفتي الجمهورية ممثل الامام السيستاني في لبنان حامد خفاف الذي قدم له دعوة للمشاركة في حفل افتتاح مكتبة الشيخ بهاء الدين العاملي الذي سيقام في مجمع الصادق الثقافي الشهر المقبل.

 

النائب حرب: اللقاء السعودي - السوري يوحد الموقف العربي وينعكس ايجابا على لبنان

وطنية - اعتبر النائب بطرس حرب ان "مجرد اللقاء السعودي - السوري هو امر مفيد وجيد ويمكن ان يكون مدخلا خصوصا بعد المعاناة التي عاشها اللبنانيون في المرحلة الماضية ولا سيما منذ العام 2005 والتي اطاحت بالتضامن العربي وبروح الاخوة نتيجة الاحداث الدراماتيكية التي شهدها لبنان". وقال النائب حرب في تصريح إلى "وكالة الأنباء الكويتية"، "ان هذا اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري الدكتور بشار الاسد يشكل بحد ذاته بادرة ايجابية نرحب بها، ونأمل ان يتكلل بالنجاح لكي يساهم في تنقية الاجواء العربية العربية وارساء وخلق المناخ الملائم لاعادة احياء التضامن العربي والتعاون لمواجهة التحديات والمشاكل العالقة التي لا يمكن للعرب ان يجدوا حلا لها الا في اطار هذا التوجه التوحيدي". ورأى "ان اللقاء السعودي - السوري من شأنه ان يخلق اجواء اقل تشنجا واكثر ايجابية لحلحلة بعض المواقف المحلية التي تتأثر بالمواقف الاقليمية لكي تسهل الشروط التعجيزية في عملية تشكيل الحكومة الجديدة ولكي يصبح مشروع الحكومة قابلا للتحقيق". وأكد "ان انعكاس الاجواء العربية ايجابا على لبنان لا تكفي الا اذا اقترنت بتوافق وارادة اللبنانيين لتشكيل الحكومة واسقاط الشروط التعجيزية التي كان يطرحها البعض ". وشدد على "ان اللقاء يخلق مناخا ايجابيا في المنطقة وهو يؤدي الى نتائج مهمة في المستقبل خصوصا على صعيد توحيد الموقف العربي وخلق حوار لحلحة بعض المشاكل في المنطقة لا سيما على صعيد عملية السلام في المنطقة".

 

"لقاء الاحزاب" استنكر حادثة عين الرمانة وطالب بمعاقبة المرتكبين: لاستثمار تطور العلاقات السورية -السعودية والاتفاق مع المعارضة لشكيل الحكومة

وطنية - عقد لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعه الدوري، اليوم في مقر حزب الاتحاد، ناقش خلاله التطورات والمستجدات المحلية والاقليمية وزيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الى دمشق. وفي نهاية الاجتماع، أصدر اللقاء بيانا، عبر فيه عن "ارتياحه الكبير للانعطافة النوعية الايجابية والهامة التي تشهدها العلاقات السورية - السعودية، والتي عكستها زيارة الملك عبد الله الى دمشق بعد زيارة الرئيس بشار الاسد الى الرياض". ورأى اللقاء "أن أهمية هذا التحسن والتطور في العلاقات بين البلدين يكمن في كونه يضع حدا لمرحلة قاتمة من العلاقات السعودية - السورية واستطرادا العربية العربية، ويخلق الأسس لاعادة التئام الصف العربي، بعيدا عن التدخلات الاميركية، لمواجهة الاخطار الكبرى التي تتعرض لها الامة العربية والمتمثلة باستشراء الخطر الصهيوني الاستيطاني في القدس المحتلة والضفة الغربية واستمرار الحصار على قطاع غزة، وسبل اخراج العراق من دائرة التمزق والتفتت، وعودته الى الحضن العربي موحدا ومعافى من الانقسام والجراح التي سببها له الاحتلال الاميركي".

وأشار الى "ان اهمية هذا التحسن والتطور هي في انعكاساته الايجابية المباشرة على الوضع اللبناني والدفع باتجاه تسريع ولادة حكومة الوحدة الوطنية، بما يضع حدا لحالة عدم الاستقرار، واستمرار التدخلات الاميركية التي تقف وراء تأخير تشكيل الحكومة، والتي عادت بالامس عبر السفيرة الاميركية سيسون في بيروت والتي اطلقت التصريحات التي تستهدف العلاقات السورية السعودية والاجواء الايجابية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

ودعا اللقاء الرئيس المكلف الى "استثمار هذا التطور في العلاقات بين دمشق والرياض والمسارعة الى الاتفاق النهائي مع المعارضة على تفاصيل تشكيلة حكومة الشراكة الوطنية، وعدم إعارة الاصوات النشاز، التي تتصدرها القوات اللبنانية، أي اهتمام، لأن هذه الاصوات لا تعيش إلا على استمرار الخلاف، والانقسام والصراع، ولهذا تعمل على توجيه سهامها المسمومة الى أي اتفاق يضع حدا لهذا الواقع الذي يشكو منه اللبنانييون".

واستنكر اللقاء "بشدة حادثة عين الرمانة التي أودت بحياة المواطن جورج ابو ماضي"، داعيا القضاء الى "إنزال القصاص العادل بحق المرتكبين ليكونوا عبرة لغيرهم، ولمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تعكر مناخات الامن والاستقرار، وتسيء الى الوحدة الوطنية". كما دان اللقاء "بشدة الاصوات التي سارعت الى استغلال هذه الحادثة وتوظيفها سياسيا من خلال إظهار، وكأن هناك اعتداء قد حصل من منطقة على منطقة، وذلك لحقن الاجواء وإثارة الفتنة البغيضة".

ودعا الى "وضع حد لاستمرار التدهورالامني في منطقة جبل محسن"، وطالب "القوى الامنية بتوقيف كل المسؤولين عن الاخلال بأمن الناس، والاستقرار الداخلي والى اتخاذ الاجراءات الحازمة بحقهم".

 

المجلس الشيعي اجتمع بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة الشيخ قبلان: للاستفادة من التقارب العربي للخروج من الأزمة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية

ضرورة الإسراع في التفاهم على توزيع الحقائب بالشكل الذي يؤمن الشراكة والوفاق ومناشدة المسؤولين والسلطات المعنية في الإمارات حل قضية المبعدين اللبنانيين

وطنية - عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى جلسته الدورية بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة نائب رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان الذي دعا في بداية الاجتماع اللبنانيين الى "الوحدة والتضامن"، مستنكرا "ما يجري من أحداث امنية في بعض المناطق"، واسف لسقوط ضحايا متمنيا على "السلطات المختصة معالجتها ومعاقبة المرتكبين"، وطالب اللبنانيين "التحلي بالحكمة والوعي والابتعاد عن كل ما يثير التشنجات والفتنة". واكد على "استمرار الدور التاريخي والبناء للطائفة الاسلامية الشيعية في لبنان في المساهمة في تقدمه وازدهاره والدفاع عن وحدته الى جانب بقية مكوناته". واستعرض المجتمعون الأوضاع العامة في البلاد والمراحل التي قطعتها عملية تأليف الحكومة منذ انتهاء الانتخابات النيابية، وباركوا الجهود التي تبذل في هذا السياق والأجواء الايجابية السائدة حيث باتت خطوط التواصل مفتوحة بين كل الأفرقاء بعد التكليف الثاني. وتوقف المجلس أمام ما يتعرض له المسجد الأقصى من عدوان صهيوني وتدنيس للمقدسات داعيا إلى " وقفة عربية وإسلامية حازمة تضع حدا للغطرسة المتمادية" منددا ب"الصمت المريب من قبل المجتمع الدولي الذي يقف عاجزا أمام الصهاينة ومشروعهم الهادف إلى تهويد فلسطين بالكامل وطرد الفلسطينيين من أرضهم".

وبعد التداول في القضايا المحلية والإقليمية أصدر المجتمعون بيان تلاه عضو الهيئة الشرعية القاضي الشيخ علي الخطيب، وجاء فيه:

أولا : يعتبر المجلس أن ما تم التوافق عليه في المشاورات الأولى لتشكيل الحكومة على قاعدة (15- 10 - 5) يبقى صالحا وبات من الضروري الإسراع في التفاهم على توزيع الحقائب الوزارية بالشكل الذي يؤمن الشراكة الحقيقية والوفاق الوطني وتجسيد العيش المشترك والحفاظ على الوحدة الوطنية.

ثانيا: يرحب المجلس بالتقارب العربي ـ العربي الذي تمثل بانعقاد القمة السعودية السورية واعتبرها بارقة أمل باتجاه تحقيق المصالحة العربية الشاملة وخطوة مهمة نحو إعادة جمع الشمل العربي لمعالجة الأزمات الكبيرة التي يتخبط بها وبعض الصراعات التي تجري على أراضيه والنزاعات الداخلية التي باتت تنذر بشر مستطير متمنيا أن يستفيد اللبنانيون من هذا التقارب للخروج من الأزمة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

ثالثا: يدين المجلس بشدة الأعمال الإجرامية التي يقوم بها العدو الصهيوني في المسجد الأقصى ومحيطه ويحيي المعتصمين المدافعين بأجسادهم عن قدسية المسجد في الوقت الذي يقف فيه العالم العربي صامتا والعالم الإسلامي مراقبا دون حراك، مما يشكل حافزا لهذا العدو للمضي في مشروع تهويد القدس والمدن العربية وتوسيع دائرة الاستيطان وطرد الفلسطينيين من بيوتهم تحقيقا لمشروع الدولة اليهودية في الوقت الذي يعمل فيه على فرض التطبيع وهو بات يفرض إرادته على المجتمع الدولي الذي أصبح رهينة الإدارة المتطرفة والمجرمة لنتنياهو وليبرمان. كما يستغرب المجلس وينظر بريبة لقرار إرجاء مناقشة تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الذي يدين الصهاينة لارتكابهم جرائم حرب في قطاع غزة.

رابعا: تابع المجلس باهتمام قضية المواطنين اللبنانيين المبعدين من دولة الإمارات العربية الشقيقة، بعد أن أمضوا فيها عشرات السنين مع أهلهم وعائلاتهم واطلع على آخر المستجدات والاتصالات الجارية لمعالجة هذه القضية الإنسانية، وناشد المجلس المسؤولين والسلطات المعنية في دولة الإمارات حل هذه القضية بعدالة لما لها من آثار اجتماعية قاسية، ويحيي كل الجهود المبذولة على كل المستويات لحفظ الحقوق المشروعة لهؤلاء اللبنانيين ويشيد بالعلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين اللبناني والإماراتي ولا ينسى وقوف دولة الإمارات إلى جانب لبنان في أشد الأزمات التي تعرض لها. من جهة ثانية استمع المجتمعون الى شرح مفصل من رئيس لجنة المبعدين اللبنانيين من الامارات العربية المتحدة حسان عليان حول قضيتهم ومعاناتهم حيث طالبوا بحل منصف وعادل لقضيتهم. ورحب المجلس ب"اللقاء الأخوي بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الدكتور بشار الأسد، ولطالما اعتبر اللبنانيون أن التوافق السعودي السوري أساس لإعادة التضامن العربي ولحل العديد من المشاكل والأزمات التي يعاني منها العالم العربي، وأمل أن تنسحب هذه الخطوة على كل القادة العرب، وهم مطالبون اليوم بالترفع عن خلافاتهم والعمل معا لنصرة قضاياهم وعلى رأسها القضية الفلسطينية واستعادة الأراضي العربية المحتلة وإطلاق الأسرى، وتمنى أن يكون للقاء السعودي ـ السوري آثار طيبة على الساحة اللبنانية فيستفيد لبنان من هذه الأجواء الايجابية ويكون حافزا للدفع باتجاه تشكيل الحكومة".

 

مؤتمر بطاركة الشرق الكاثوليك يواصل اعماله

محاضرات شددت على مكانة الروابط والحركات الرسولية في حياة الكنيسة وإعادة إحياء الحياة الرسولية ودور تنشئة العلمانيين ضمن الجماعات

وطنية - اصدر مؤتمر بطاركة الشرق الكاثوليك المنعقد في المقر البطريركي للسريان الكاثوليك في الشرفة، من 5 إلى 9 تشرين الأول، بيانه الصحافي الثالث وتضمن الاتي:

بعد ظهر يوم الأربعاء 7/10/2009:عقد المجتمعون جلستهم التاسعة وتتضمن شؤونا إدارية وراعوية، حيث استمعوا فيها إلى تقرير المطران أنطوان نبيل العنداري حول هيئة التنسيق بين لجان العائلة في الشرق الأوسط، ثم عرض الأب ايلي نصر تقرير مرشدية السجون في الشرق الأوسط التي هي في طور التأسيس.

بعد الاستراحة تابع المجتمعون في الجلسة العاشرة شؤونا إدارية وراعوية. حيث استمعوا الى السيد جرجس صالح والآنسة ألكسا حبيب حيث قدما تقريرا حول إنشاء مرصد مسيحي لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط.

صباح نهار الخميس 8/10/2009

عقد المجتمعون جلستهم الحادية عشرة حيث استمعوا فيها إلى محاضرة للمطران دومينيك راي، أسقف فريجوس تولون، حول "نظرة لاهوتية حول هوية المؤمن العلماني" فتحدث عن تأثير العلمنة على دور العلمانيين في التبشير الجديد، وميز بين العلمنة في الكنيسة، وعلمنة الكنيسة وعلمنة العالم. وشدد على أهمية استقبال المواهب الجديدة في الكنيسة وإعادة إحياء الحياة الرسولية ضمن الكنيسة، ودور تنشئة العلمانيين ضمن الجماعات الكنسية والحركات الرسولية.

وبعد الاستراحة استمع المجتمعون إلى محاضرة لسكرتير المجلس الحبري للعلمانيين، الأستاذ كوزمن كاريكيري، حول "الزمن الجديد لروابط المؤمنين العلمانيين"، حيث شدد على مكانة الروابط والحركات الرسولية في حياة الكنيسة وأهميتها في بناء مستقبل الكنيسة. وقد تحدث عن ميزات هذه الحركات ودورها وصعوباتها ورسالتها وضرورة انفتاحها وانخراطها في الكنيسة الجامعة وفي كنائس الشرق.

 

المجلس الأعلى للروم الكاثوليك دان حادثة عين الرمانة من شأن تكرارها أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لا تحمد عقباها

وطنية - دان المجلس الأعلى للروم الكاثوليك، بشدة في بيان، الحادث الذي حصل في عين الرمانة وأدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى"، معتبرا "إن تكرار الاعتداء على المواطنين في المنطقة المذكورة وجوارها من شأنه أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لا تحمد عقباها". ودعا المجلس القوى الأمنية إلى حماية المواطنين من الاعتداء عليهم من مثيري الفتنة والشغب الذين يستبيحون حرمة الأحياء الآمنة ويروعون سكانها، والإمساك بالوضع الأمني على الأرض بشكل دائم تحصينا للسلم الأهلي ولطمأنة سكان المنطقة بأنهم لن يكونوا عرضة لتكرار مثل هذه الأحداث الأليمة، والقضاء إلى توقيف الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم".

 

النائب السابق لحود عزى أهل الشهيد جورج ابو ماضي: البعض يجيش سياسيا ليكسب زيادة في تأليف حكومة او انتخابات بلدية

وطنية- عزى النائب السابق اميل لحود أهل الشهيد جورج ابو ماضي، وقال في تصريح اليوم، "هذا امر مؤسف ان في لبنان ما زال يحصل احداث امنية من هذا النوع، ولكن الملفت للنظر هو استغلال هذه الحادثة وهو أمر مؤسف جدا ومثير للقلق، لاننا سمعنا بعض الجهات السياسية خلال ال 48 ساعة الماضية تحاول تحويل هذا الحادث الى فتنة اهلية".

واضاف: "احب ان انبه ان هذه المحاولات كالعادة ستفشل، فالمسؤولية اكبر عند السياسيين، لانه لا يجوز ويكفي اهالي الشهيد وهذا الانسان الذي سقط في قضية مؤسفة وليس لها اي مبرر"، وتابع: "نعود قليلا الى الوراء والى التاريخ ونتذكر حتى لا ينعاد"، ان لبنان تحصن من هذه المأساة والحوادث، ولكن يظهر ان البعض لا يزال يحاول ردنا الى الوراء ولسوء الحظ لم يصدق ان حادثة مؤلمة من هذا النوع قد حصلت، وحاول البعض ان يجيش سياسيا، اعتقادا منه انه بهذه الطريقة يكسب زيادة في تأليف حكومة، من هنا وفي انتخابات بلدية من هناك او غيرهما". وختم لحود: "كفى، دعوا الشعب اللبناني يرتاح. انتبهوا الى الامور الاساسية والجوهرية، التهوا بالاقتصاد، اخبرونا يا سياسيين ماذا عندكم من خطط اقتصادية بدلا من ان تلهونا كيف تحرضون الناس على بعضهم البعض".

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 8 تشرين الاول 2009

النهار

اقترح البعض توزيع الوزراء في الحكومة العتيدة نسبيا بين الاكثرية والاقلية وعلى اساس 18 + 12، فلا يظل عندئذ خلاف حول انتماءات من هم من حصة الرئيس سليمان.

يشتد الصراع السياسي بين المعنيين على ادارة شركة "كازينو لبنان".

لوحظ ان ورشة بناء بدأت على حدود حرم القصر الجمهوري بعدما كان البناء فيها مجمداً.

السفير

لوحظ أن نجل شخصية غير مدنية يتنـقل ليلاً برفقة أكثر من عشرين مرافقاً، كما تتداول روايات عن أكثر من حادثة وقعت بين مرافقيه والساهرين في عدد من المرابع الليلية.

قالت جهات دبلوماسية في دولة إقليمية لها دورها البارز في عدد من الملفات إنها أوقفت كل اتصالاتها بتنظيم إسلامي بارز في الشرق الأوسط.

يتردد اسم شخصية غير مدنية تعمل حالياً في سفارة لبنانية في دولة كبرى في الترشح لمنصب المدير العام لمديرية على صلة بوزارة سيادية مدنية!.

المستقبل

تبدي دول أوروبية اعتراضات ذات صلة بملفات عدة على توقيع إتفاق مع دولة عربية متوسطية في وقت يشترط الإجماع للتوقيع.

تخوّفت مصادر أمنية من أن يقود التأخّر في تشكيل الحكومة الى توتّرات "متنقّلة".

لاحظت أوساطٌ متابِعة أن الإعلام "الإقليمي" والموالي له يحاولان تقديم مظهر "انتصاري" في لبنان بمناسبة بعض الأحداث.

اللواء

جرى تفاهم بين مرجع كبير ووزير معني على حصته في تشكيلات قيد الإعداد، على أن تصدر مراسيمها في الحكومة الجديدة·

تجري تصفية حسابات سياسية في ملف تطهير إعلامي، في مؤسسة مرئية كبرى·

السؤال المُحيّر لمراجع سياسية وحزبية يتصل بالأسباب التي حالت دون اتخاذ تدابير استباقية في الشياح - عين الرمانة في ضوء التوتر الدائم في المنطقة!·

البلد

توقف مراقبون غربيون عند سرعة التحرك الذي قام به الجيش اللبناني والقائه القبض على المتورطين في حادثة عين الرمانة , منوهين بأدائه ومبدين ثقتهم بقدرة الجيش على حفظ الأمن .

يقال ان العلاقة بين ركنين اساسيين من قوى 14 آذار ليست على ما يرام ابدا وهي مرشحة للتفاقم سلبا .

توقع مصدر دبلوماسي عربي الا يحتل موضوع لبنان حيزا كبيرا من المحادثات السورية - السعودية على اساس ان معظم الامور تم التفاهم عليها في وقت سابق .

 

 

الله يساعد جيشنا عندما تموت الذاكرة؟

 الفرد النوار /الشرق

الله يساعد الجيش كونه لم يستوعب الى الان حقيقة اللغة السياسية القائمة في البلد، والله يساعد سلطة عسكرية غير قادرة على فهم مايحصل على الارض، حتى ولو اضطرت الى ان تضع رأسها في الرمال عندما يطلب منها ان تقوم بواجباتها، فيما تعرف وغيرها يعرف انها ممنوعة من اثبات وجودها، بدليل سلسلة احداث حصلت في عز ساعات الطيش السياسي والفلتان اللااخلاقي المتكرر لاسباب وظروف غير خافية على احد؟!

 صحيح ان من الصعب العودة الى الوراء مهما اختلفت المعطيات في البلد، غير ان بوسع من لا يزال يملك ذاكرة سليمة وواقعية العودة الى طريقة تصرف الجيش في حوادث سبقت انكشاف الخلاف مع السوريين.  وتحديدا يوم تصدت القوى اللبنانية المسلحة لتحركات مشبوهة في منطقة الضاحية الجنوبية ما ادى الى سقوط 13 مسلحا في مواجهة تلك الاونة التي انتهت بما يشبه "بلع المنجل جراء تقبل الخسارة لما فيه عدم هز الثقة بالجيش"!  في  حادثة "جسر المطار" تغير المشهد السياسي بعض الشيء من دون رغبة من احد في ان تتكرر صورة التصدي لقوى السلطة  او العكس، مع العلم ان المشهد قد تكرر من غير ان يجرؤ احد على القول ان بوسعه التصدي للجيش بطريقة سياسية او امنية لا فرق، الا بعدما فلت الملق وانتقل الصراع على السلطة الى من بوسعه حشد مؤيديه والنزول بالسلاح الى الشارع!

 وقبل اجتياح بيروت الغربية، جرت "بروفة - اجتياح" لبعض زواريب الضاحية الجنوبية تحت عنوان "الاحتجاج على انقطاع الكهرباء"، تطورت الى "عبور بعض الحواجز تحت سمع الجيش وبصره"، قبل ان تتطور الامور ميدانيا الى "اعطاء امر مواجهة" ما اسفر عن سقوط قتيلين وبضعة جرحى من المدنيين ومثل هؤلاء من العسكريين. وقد نجحت الاتصالات والمساعي انذاك بوضع اليد على فتيل المشكلة عبر مقايضة اثارت استغرابا لا يزال يتفاعل سلبا الى الان؟!

 عندما تستعيد الذاكرة حدثين فقط الاول اكد قدرة الجيش على ان يكون قوة ضاربة والثاني كيفية تحوله الى "قوة منظر" ممنوع عليه ان يتصرف حتى ولو كان في مجال الدفاع عن النفس وعن البزة التي يرتديها وعليها شعار الارزة، لا بد وان يفهم ان الامور تسير الى الوراء والى الاسوأ، بعكس كل ما يقال لنا عن ان البلد في صدد استعادة عافيته؟!

 فأية عافية يتحدثون عنها ... اهي عافية الثوابت او عافية التوازنات ام عافية الحكمة في اتخاذ القرار السياسي او عكسه؟!  اربعة اشهر انقضت وليس في وسع احد ان يخبرنا اين اصبحت مساعي تشكيل الحكومة. بل ما هي موجبات الانسياق وراء الخوف من ان تسقط ورقة التوت عن البقية من مؤسسات الدولة السياسية وغيرها، طالما هناك من يعترف بان لا قدرة لديه على التصدي "لجحافل الدراجات" على مدار الساعة وفي كل مكان!  يقال ان حادثة عين الرمانة مؤسفة والهدف منها هز الاستقرار والسلم الاهلي. غير ان من يحذر من سوء التفسير ومساوئ العاقبة على الارض، لم يقل اين تصرف مثل هكذا "شيكات تخويفية". هل من خلال اعتبار الجيش حياديا او من خلال اصرار البعض على منعه من الحركة ومن اثبات وجوده والدفاع عن نفسه؟! في احداث ايار من العام 2008 سقط القناع السياسي عن السلطة كما سقط القناع العسكري عن القيادة، بعدما تبين  للأول ان الغاية ابعد من الصراع على النفوذ وعلى حيازة القرار. فيما لم يعرف احد الى الان الموجبات التي استدعت اعتبار الجيش المعركة خاسرة في حال تحرك في هذا الاتجاه ولم يتحرك في الاتجاه الاخر؟!

 من الصعب، بل من المستحيل حصول مطلق مسؤول سياسي او عسكري على براءة ذمة جراء تكرار انهيار هيبة الدولة، مع علم الجميع ان "الانسياق الاعمى وراء تفضيل بلع المنجل على تجيير البلع الى من لم يعد يفهم حدوده سيؤدي تلقائيا الى مزيد من القتلى والجرحى الذين لا علاقة لهم بالشهادة، بقدر علاقة غيرهم بالمركز والراتب والابهة الزائفة!

 الذين تناسوا عن قصد حادثة الضاحية الاولى والثانية والثالثة، لا بد وانهم لم يفهموا الى الان انها كانت مجرد مداخل الى الحوادث الجديدة مرورا باجتياح بيروت الغربية حيث لا يزال بعضهم يعتقد انه قد حصل على حقهم القانوني - القضائي، فيما الاعتقاد الاشمل ان حق الوطن هو من ضاع والبحث قائم على من ينفي وجوده؟!

 

"باسيج" ميشال عون والدماء الباردة!!

ميرفت سيوفي/الشرق

في نفس وقت إقامة مراسم تشييع الشاب الشهيد جورج أبو ماضي، العريس الذي يستعد لبناء عائلة فسقط بطعنات سكاكين "البلطجة" و"الترهيب" و"الزعرنة"، كان ميشال عون يتحدّث واصفاً المجتمع اللبناني بأنه: "راسو ما بيفرز"!! بهذه النظرة السخيفة والباردة والاستخفاف بدماء الأبرياء وأمن الناس تحدّث ميشال عون عن جريمة أودت بحياة شاب وحرقت قلب عائلتين كانتا تستعدان لإقامة قداس إكليل، فإذا به يتحول إلى "قداس وجنّاز"!!  بهذه الخفّة و"الاستلشاق" بدماء الأبرياء خرج ميشال عون لينهي التحقيقات معلناً أن ما جرى "حادث أمني" لا سياسي ولا أحد يقف وراءه؟! أيضاً: حادث"عائشة بكار" واستشهاد زينب الميري وتيتم أطفالها كان مجرّد "حادث أمني" هكذا قيل، ومن ألقي القبض عليهم أفرج عنهم بكفالة، وحادث إسقاط طائرة هليكوبتر للجيش اللبناني في موقع سجد وقتل الطيار اللبناني بإطلاق النار على رأسه كان "حادثاً أمنياً" أيضاً لأن الشباب كانت أعصابهم متوترة، وأفرج عن القاتل الذي بموجب تكليف شرعي أعلن أنه "القاتل" وأفرج عنه بكفالة، وأوقف تكريماً له في سجن الضباط حتى لا ينزعج "خاطرو" وخاطر من وراءه، و23 و 25 كانون الثاني من العام 2007 كانا أيضاً حادثين أمنيين، والاشتباكات الليلية المتفرقة، وظهور المقنعين فجأة في المناطق، والدراجات النارية التي تجتاج بيروت ساعة تشاء أيضاً "دراجات" حوادث أمنية، و"خطف وقتل الزيادين" كان أيضاً حادثاً أمنياً، والقتلة آمنون وراء الحدود!!

أما عملية دهم مجدل عنجر وقتل مطلوبين بمذكرات توقيف بتهم جرائم لا قتل فيها فهو "ضبط للوضع وفرض لهيبة الجيش والأمن" إنما تخلله حادث أمني، وقتل عناصر الجيش في كمين بقاعي انتقاماً لمقتل تاجر مخدرات قتل أثناء مطاردة أيضاً "حادث أمني" ولكنه لا يستدعي ضبط الأمن، واستعادة القتلة (...)

 التدابير الأمنية أصبحت تكيل بمكيالين، "تقبض" على شاب منفعل أمام جريمة قتل مواطن وجرح خمسة آخرين، "ولك كيف بينفعل" هذا إخلال بالأمن والتدابير الأمنية، وتكدير لجيران عين الرمانة، خصوصاً "باسيج" الشياح، الذي نفّذ مهمّة "طيارية عالماشي" لإيصال رسالة تهديد سياسية بـ 7 أيار جديد إنما في المنطقة المسيحيّة هذه المرة..

لن تكون عين الرمانة أعزّ من الطريق الجديدة على "باسيج" الحوادث الأمنية، كلتاهما داهمهما "الباسيج" في مهمات "جراحات موضعيّة" عاجلة، كان المطلوب إبلاغ هذه الرسالة الدموية إلى الذين يدعون بالخطاب السياسي الديموقراطي إلى تشكيل حكومة أكثرية في حال تعذر تشكيل "حكومة وحدة وطنية"، فجاء الرد على دعوتهم بالسكاكين، الرسالة وصلت..

 القاسم المشترك بين كل الحوادث "الأمنيّة" هذه، هو "الدراجات النارية"، كأن المشهد في شوارع طهران لا بيروت، فعندما شاهدنا على الشاشات "دراجات الحرس الثوري الإيراني" أدركنا من أين جاءتنا "موضة" الدراجات النارية التي تجتاح "حيللا"  منطقة، وعلى عكس الباسيج الإيراني، تأتي القوى الأمنية والجيش دائماً في آخر المشهد، كأنها تعمل على طريقة الأفلام المصرية التي تصل فيها الشرطة في المشهد الأخير من الفيلم!!

 ثمة حالة تكاد تصل إلى حد الإجماع عند مجموع الطوائف اللبنانية ـ طبعاً باستثناء من يملكون السلاح من السكاكين إلى الصواريخ ـ بأن الجيش "لا يحمينا"، وهذه الجملة التي تتكرر كثيراً، شديدة الخطورة، فهي لا تقول أن الجيش عاجز عن حمايتنا، بل تقول انّه لا يحمينا، وكأنه لا يريد القيام بمهمته الأصلية والمطلوبة!!

 خطير جداً أن يستمرّ الحال على ما هو عليه، أن تتكرر الفواجع، وأن لا تصل التحقيقات إلى نتيجة، أو أن يفرج عن الموقوفين والمتهمين بكفالة، فإذا كان من قتل ضابطاً طياراً خرج بكفالة 6000 دولار أميركي، فكفالة إخلاء سبيل من قتل مواطناً قد لا تتجاوز الـ 1000 دولار، لأن روح "البني آدم" رخيصة جداً في لبنان!!

 بالأمس أصدر ميشال عون لائحة ممنوعات للشعب اللبناني "اللي ما بيفرز راسو"، وكان أول من وظّف الحادث واستخدمه انتخابياً فحمّل مسؤولية الحادث إلى رؤساء بلديات الشياح، الحازمية، فرن الشباك، الحدث وعين الرمانة، معتبراً "أنهم كانوا سعداء" بما جرى في البيان الذين أصدروه استنكاراً، فهل هناك وقاحة واستغلال انتخابي وسياسي أكثر مما فعله عون بالأمس؟!  "تفرعن" الجنرال بالأمس وادّعى أنه "لن يسمح بأن تكون دراجة عين الرمانة مكان بوسطة عين الرمانة"، و"لو كان بيطلع من أمرو شي" لما تجرّأ باسيج حلفائه التفاهميين على جولات الاستعراض والاستفزاز في عين الرمانة" هذا بعدما "نخر رؤوسنا" بالحديث عن ورقة التفاهم..  أما لائحة الممنوعات فليست أكثر من محاولة قمع و"دعوسة" على مشاعر الناس ودماء أبنائهم فقال: "الاستغلال السياسي ممنوع، والاستفزاز الميليشيوي ممنوع"، وكاد أن يقول: "ممنوع البكاء على القتلى"، "ممنوع استنكار القتل"، "ممنوع تعكير مزاج الباسيج وهم ينفذون مهمة أمنية، وبالتكليف الشرعي قد يعترفون أنه مجرد عمل فردي"!!

 ميشال عون يريد تحصيننا بالخوف ويريد تذكيرنا بما حصل معنا في السبعينيات والثمانينيات، ماذا قصد ميشال عون بهذا الكلام، هل هو يُهددنا بخطوط تماس جديدة، وحروب جديدة، نحتاج إلى توضيح حول هذا التخويف لأننا وبحسب عون  نحن شعب "حتى الآن لا يفرز رأسه"!!

 المطلوب واحد ووحيد فقط، بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وسحب سلاح الزواريب من أيدي "الزعران" لأي فئة أو فريق أو حزب أو طائفة انتموا، وأن يقوم الجيش بالمطلوب منه بالأمر، بهيبته، لا "بالتراضي"، فالحديث عن استقوائه على الذين لا يملكون ترسانة صواريخ  يكبر ككرة ثلج، واللبنانيون يفقدون يوماً بعد يوم وفي أكثر من منطقة ثقتهم به، ولكن وعلى الرغم من هذا الترجرج في الثقة، لا حماية للبنانيين إلا بالجيش، ولا أمن ولا أمان إلا ببسط سلطة الدولة، لأن تراجع الثقة بالمؤسسة العسكرية سيضرب الوطن والشعب قبل أن يضرّ بسمعة القوى الأمنية والمؤسسة العسكرية، جدوا حلاً لـدراجات "الباسيج اللبناني"وراكبيها و"سكاكينهم"!!

 

الإيجابية المتمّمة في حوار الساعتين إبطاء تآكل الثقة بين التيارين

16 تشرين حدّ أقصى لحكومة وفاق الحدّ الأدنى وإلا الخيار القيصري؟!

اللواء/كتب المحلل السياسي: الكتمان الذي اتفق عليه في لقاء الساعتين بين الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري ورئيس تكتل <الإصلاح والتغيير> النائب العماد ميشال عون، انسحب في الإعلام تسريبات متناقضة شكلاً ومضموناً، اتفقت حصراً على إيجابية اللقاء في الظاهر، واختلفت على كل ما عداه وخصوصاً على المضمون وتفاصيل النقاش ومدى التوغّل في الشأن الحكومي حقائب وأسماء·وهذا الكتمان هو نفسه الذي أنتج مواقف ممتعضة من تحاور الخصمين، على ضفتي الموالاة والمعارضة على حدٍّ سواء: إما خشية من تقارب يأتي ثمنه على حساب حلفاء، وإما رغبة في إبقاء النزاع على حاله وتمديد أمد الأزمة السياسية والفراغ الحكومي·واقع الحال أن اللقاء والغداء أفسحا حواراً مباشراً <رأس برأس> بين خصمين اختلفا على كل شيء منذ أيار العام 2005: في السياسة والاقتصاد والاجتماع والتربية واللغة والمفهوم، وحتى المنطق، وترجما اختلافهما وتباعدهما بقساوة من خلال نوابهما أو من خلال منظومتهما الإعلامية والبروباغندية·وواقع الحال أن اللقاء والغداء أتاحا إرساء بدء ترميم الثقة بين الخصمين اللدودين، وتلاقيهما على عناوين سبق أن طُرحت في خلوة ساحة النجمة الخميس الفائت·أما الإتفاق الأبرز فيبقى على الكتمان·لكن ما أن إنفضّ عقد الاجتماع حتى تبارى البعض في الخوض في تفاصيل، بعضها كان خاطئاً وبعضها ظلّ وهمياً، في حين كان أكثر التفاصيل المسرّبة مغرضاً، كحال مقدمة محطة <أو تي في> مساء الاثنين، الى حدّ دفع ببعض المراقبين الى أن ثمة جهة أو جهات في <التيار الوطني الحر> لا ترغب في حوار الرجلين·يعتقد بعض المتابعين أن الإيجابية المتمّمة في اللقاء تتمثّل في أنه قدّم فرصة لحوارثنائي بلا مستشارين، لأن من شأن هكذا حوار أن يُسهم في إبطاء تآكل الثقة الناتج من آلاف من التصريحات والحكم على النوايا· ويشير المتابعون الى أن الزعيمين لم يخوضا لا في توزيع الحقائب، ولا في الصيغ الحكومية، ولا في التفاصيل والجزئيات، ولا في مسألة توزير جبران باسيل، ولا حتى في إمكان تطبيق المداورة في توزيع الوزارات·لكن اللافت أن تستعيد أوساط في <التيار الوطني الحر> الحديث عن فرملة في الملف الحكومي، تُعيدها:

أولاً الى تدخل سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ميشيل سيسون وما نُسب إليها من رفض للصيغة كما للحوار في عينه·

وثانياً الى رفض عربي لصيغة الـ 15-10-5، وفي ذلك تلميح عوني الى القاهرة عبر إلباسها لباس رفض هذه الصيغة وسعيها من خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط ووزير الاستخبارات العامة اللواء عمر سليمان للرياض، الى تقويض التفاهم الحكومي اللبناني، عشية القمة التي ستجمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالرئيس السوري بشار الأسد·

وثالثاً الى رهان مسيحيي قوى الربع عشر من آذار على المنطق الأميركي المتمسك بضرورة أن تعكس الحكومة العتيدة، بأمانة، نتائج الانتخابات النيابية·

لذا، تعتبر هذه الأوساط أن الحريري الممتعض من من القيود المحاط بها· ينتظر مآل قمة دمشق ونتائجها، للبناء عليها إماً دفعاً الى الأمام بالملف الحكومي، وإما المراوحة في خانة التأزم· وفي مفهوم أوساط <التيار الوطني الحر> أن هذا التأزم هو المدخل الى تحقيق ما طالب به في قداس <شهداء المقاومة اللبنانية> رئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية> سمير جعجع بالأصالة عن نفسه وبالوكالة عن واشنطن! أين الحقيقة في خضم هذه التسريبات، في انتظار الكشف عن محضر حوار الساعتين؟

العارفون بالاتصالات التي سبقت لقاء الحريري بعون، يكتفون بالإشارة الي مجموعة من النقاط:

أ - مهّد <حزب الله> للقاء، من خلال إقناع عون بضرورة أن يتحاور والحريري وجهاً لوجه بلا وسيط، فيُترك لهما التفاوض المباشر·

ب - وضع المعنيون تاريخاً يتأرجح بين العاشر من تشرين الأول والسادس عشر منه، لإتمام المسألة الحكومية والخروج بصيغة الحد الأدنى من الوفاق والوئام، وإلا الخيار سيكون قيصرياً·

ج - لم تعد العقدة في توزير جبران باسيل، كما لم يعد الحل مرتبطاً حصراً بباسيل، وتالياً لم يعد البحث المتشنج متمحوراً حول الإخراج الذي من المفترض أن يحفظ ماء الوجه للجميع، والذي يوفّق بين توزير باسيل وبين عدم توزير الراسبين·

د - البحث عن صيغة وسطية لتبديل محدود في الحقائب، بحيث يوزّر في الاتصالات من يُريح <حزب الله> تحديداً (الوزير غازي العريضي) وعون، في مقابل أن يوزّر باسيل في وزارة تعادل أهمية الاتصالات، خدماتياً وربما سيادياً·

هـ - العقد التي ستبرز من جراء هذا التبديل المحدود هي في معظمها متوقّعة ومرتقبة، لكن يمكن تخطيها بالحوار المباشر مع مَنْ من المتوقّع أن <ينتفض> إكراماً لفقدانه حقيبة حافظ عليها أعواماً عدة·

و - يعود الحريري وعون الى اجتماع سابع بينهما، يخصص لجوجلة حصيلة حوارات الرجلين مع الحلفاء ومع من يفترض أن يرفض أو يتحفّظ عن صيغة المداورة·

 

أربعون الف صاروخ وشيك اقليمي على بياض دعماً لتوزير الصهر

رئيس الجمهورية يلعب دور كاسحة الألغام لتسهيل الحل

اعتراض 14 آذار على حديثه لـ«الحياة» يفتقر للواقعية

اسعد بشارة/الديار

باعلانه ان الدستور اللبناني لا ينص على عدم توزير الراسبين يكون الرئيس ميشال سليمان قد فعّل منذ انتخابه دوره التقليدي ككاسحة الغام من طريق الحل.

ولقد اصابت شظايا اللغم الذي فجرّه رئيس الجمهورية الرئيس نفسه الذي قبل ان يصيبه الضرر مفضلاً ذلك على استمرار معادلة الصهر المعطّل التي يبدو انها كانت ستعطل البلد لفترات طويلة.وسيعرف من زرع هذا اللغم انه ارتكب خطأ جسيماً ولو بعد حين. فالاعتراض على توزير جبران باسيل يشبه الاعتراض على الوجع الناتج عن حادثة اصابت الجسم كله بتشوهات يصعب اصلاحها. فتوزير صهر العماد عون هو مجرد صداع في الرأس فيما يبقى الاهم والاكثر الماً التشوهات التي اصابت الجسم.

الحادثة طبعاً يعرفها الجميع، وهي تتمثل في الانقلاب على الدولة الذي يمارسه تحالف يشكل عون واجهته المستفيدة من حصص السلطة فيما القرار التعطيلي في مكان آخر، والحادثة كانت ابرز تجلياتها السابع من ايار الذي شوّه النظام الديموقراطي البرلماني ومن تجلياتها ايضاً اقفال المجلس النيابي واقفال وسط بيروت وغيرها، وغيرها وهذه المحطات لا تقارن بتوزير الصهر المعطل، هذا التوزير الذي هو مجرد نكتة او مجرد نتيجة هامشية للانقلاب الكبير على الطائف والمؤسسات.

امام هذا المشهد وامام هذا الاختناق وجد الرئيس سليمان نفسه مضطراً للعب دور قد لا يرغب اي كان في تحمّل اعبائه. وهو دور يذهب الى حد الاعلان، بان سوريا وايران لا تعرقلان تشكيل الحكومة في لبنان وهذا الاعلان على ما يبدو، اتخذ طابع التمني او توجيه الرسائل. فرئيس الجمهورية يعرف ان ازمة لبنان عالقة وسط تقاذف امواج بين طهران والرياض ودمشق وواشنطن والقاهرة وهذا التقاذف لا يعالج بالسير عكس التيار بل بمجاراة الريح وانتظار الفرصة السانحة ولعل اتفاق الدوحة الذي على اساسه انتخب الرئيس سليمان ما زال ماثلاً في ذهن الرئيس كفرصة يمكن ان تتكرر وكمنفذ اجباري يجب انتظاره. ولهذا فان موجة الاستغراب التي اعقبت حديث الرئيس سليمان للحياة وخصوصاً من فريق 14 آذار لا تجد عملياً ما يبررها. فرئيس الجمهورية لم يمهد الطريق امام توزير صهر الجنرال لان هذا التوزير عبّده السابع من ايار بحجارة مرصوفة من تهديد دائم باستعمال السلاح وهذا التوزير الغالي على قلب الجنرال مدعوم منذ البداية باربعين الف صاروخ وباحتضان سوري وايراني بلغ حد التوقيع لعون على بياض التزاماً بتعويضه من هزيمة الانتخابات النيابية باعادة صهره كما يشتهي على حصان ابيض ونيل اكبر حصة مسيحية في الوزارات والوزراء.

منذ ايام اوصل الرئيس المكلف سعد الحريري رسالة الى رئيس الجمهورية متمنياً التعاون اكثر والتنسيق اكثر لتشكيل الحكومة. والاكيد ان الحريري لم يرد من وراء هذه الرسالة وضع رئاسة الجمهورية في موقع يساعده على المناورة بل ان لا تُضعِف مواقف الرئيس سليمان جهود الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة وان لا تعطي هذه المواقف قوى 8 آذار اوكسيجيناً للمزيد من العرقلة، وتعكس هذه الرسالة العلاقة الثابتة والمتينة بين رئيس الجمهورية والحريري ولكنها ربما تفتقر لبعض الواقعية. فما يريد منه الحريري يريد منه رئيس الجمورية اضعافاً واضعاف لان تعطيل تشكيل الحكومة هو تعطيل لعهد لا يريد رئيسه ان يدير ازمة، ومأزق الحريري هو مأزق سليمان فيما المعارضة ينشرح صدرها للتعطيل : والحقيقة ان «الكل في الهم شرق».

 

حادثة عين الرمانة كما عائشة بكار وغيرهما مسؤولية الانقسام السياسي

مسؤول أمني بارز حذّر القيادات من أن الجيش والقوى الأمنية

ارهقها الاستنفار بين الأحياء بسبب الخطاب الطائفي والمذهبي

كمال ذبيان/الديار

الامن هو قرار سياسي، هذا ما يجمع عليه السياسيون من مسؤولين واحزاب وشخصيات تعمل في الحقل العام، ولكن ان يؤكده المعنيون عن الامن، ويحذرون من ان استمرار التأزم السياسي، لن يمكّن القوى الامنية من ضبط الوضع الامني والسيطرة عليه. فالحوادث الامنية المتفرقة التي تنتقل من منطقة الى اخرى، وتحصل في احياء ذات تداخل طائفي او مذهبي، هي ما يقلق، وفق مصدر امني، وان الحادث الذي وقع في عين الرمانة، بين اشخاص من هذه المنطقة وآخرين من الشياح، اعطي طابعاً طائفياً، على خلفية ان المشاركين فيه من الطائفتين المسيحية والشيعية، كما ان حادثة عائشة بكار، اخذت طابعاً مذهبياً، لان الذين شاركوا فيها هم من المذهبين الاسلاميين السني والشيعي، كما حوادث طريق الجديدة والشياح، او سعدنايل تعلبايا، او بين جبل محسن وباب التبانة، (علويون وسنة)، او الحوادث التي حصلت في ايار من العام الماضي بين كيفون وبيصور والشويفات - حي السلم وعاليه - القماطية، اخذت طابعاً مذهبياً ايضاً بين شيعة ودروز، بالرغم من ان هذه الاحداث لها طابعها السياسي واحيانا الفردي، الا انه يتم الباسها اللباس الطائفي والمذهبي، لشحن النفوس، ولتفيد الاحزاب الطائفية والمذهبية منها، وتأطير المناصرين حولها، والتقدم تجاه جماهير الطائفة اوالمذهب، انهم حُماة ابنائها، من الطوائف والمذاهب الاخرى.

فمشهد ما حصل في عين الرمانة وقبله في عائشة بكار، وما يحصل يومياً من مناوشات بين الاحياء، شكّل مادة للبحث بين مسؤولين امنيين، لا سيما مديرية المخابرات في الجيش مع القيادات السياسية والحزبية، وجرى تحذير هؤلاء من ان الجيش تحديداً ومعه القوى الامنية الاخرى، لا يستطيعون ان يستمروا في وضعية الاستنفار الدائم، والانتشار بين المنازل السكنية، ووضع عناصر عسكرية في داخل الاحياء، للفصل بين المتقاتلين، فهذا الموضوع يرهق القوى العسكرية والامنية، التي لا يمكنها ان تغطي كل مساحة لبنان، في ظل الاجواء المحتقنة، وفق ما يؤكد مسؤول امني الذي ذهب بعيداً في التنبيه الى ان الجيش والقوى الامنية، هم من ابناء الشعب، ويتأثرون بما يجري، وهم ابناء بيئاتهم الطائفية والمذهبية، ولا تستطيع قيادة الجيش ضبط ادائهم اذا ما استمر الخطاب الطائفي والمذهبي، لان التوجيه الذي يتلقاه الضابط والجندي، هو الحياد والمسافة الواحدة مع الجميع، والحفاظ على الامن وهيبة الجيش، وعدم الانزلاق مع اي طرف سياسي، كي لا تتأثر وحدة المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية، لكن هذا التدبير الوقائي لا يفيد لوحدة، اذا لم يقم وفاق وطني حقيقي في لبنان، يكرس الوحدة الوطنية الفعلية، ويثبت السلم الاهلي والاستقرار.

فالجيش بات مستاء من الخطاب السياسي التحريضي، بالرغم من ان الجميع يسلمون للمؤسسة العسكرية انها ضبطت الوضع الامني، واستطاعت ان تخرج البلاد من اكثر من قطوع، ولكن هذا لا يكفي يقول المسؤول الامني البارز، الذي يقدر موقف النائب وليد جنبلاط الذي ساعد كثيراً في تطويق اكثر من حادث حصل، ومنها ما جرى في عائشة بكار، كما ان بعض القيادات السياسية تتجاوب مع الجيش والقوى الامنية وتسلم المطلوبين وترفع الغطاء عنهم، وهذا امر جيد، وقد ساعد الرئيس نبيه بري في هذا الموضوع، وكذلك النائب سعد الحريري، لكن هذا وحده لا يكفي، اذا لم تلغ اسباب التوتر وهي موجودة في السياسة، وعند الطبقة السياسية، وفق المسؤول الامني البارز الذي بقدر ما يطمئن ان الامن ممسوك لكن البلد غير ممسوك سياسياً، ومنه تدخل الثغرات الامنية، وهو يذكر بالشبكات التخريبية الموجودة والتي القى الجيش والقوى الامنية القبض على عدد منها، من اسرائيلية ارهابية ومخابراتية، الى اسلامية اصولية، اضافة الى انفتاح الساحة لتكون مكانا لمخابرات عديدة، تعمل على تخريب البلد، وزعزعة استقراره، وان الجهود تصبح مضاعفة في ظل الانقسام السياسي الحاد الذي يعكس نفسه على المجتمع.

 

هل يفك لبنان أسره؟

لبنان الآن/خيرالله خيرالله ، الخميس 8 تشرين الأول 2009

لم تعد المعركة التي يخوضها لبنان معركة تشكيل حكومة تعيد الأمل بمستقبل أفضل للبنانيين وتجعلهم يتعلقون ببلدهم بدل الهجرة منه. وليس هناك ما يحفز اللبنانيين وخصوصًا المسيحيين منهم على الهجرة من أرض وطنهم أكثر من سياسات العماد ميشال عون، المولود في حارة حريك معقل "حزب الله" في هذه الأيام، هو الذي خاض كل الحروب التي كان عليه خوضها وافتعالها لتمكين النظام السوري من تنفيذ إتفاق الطائف على طريقته وتحويله من الطائف العربي الذي يحظى بغطاء من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى وسيلة لفرض نظام الوصاية على لبنان واللبنانيين.

نعم، المطروح حاليا أبعد من تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري زعيم الأكثرية في مجلس النواب. كشفت المناورات والألاعيب التي تخللت مرحلة السعي إلى تشكيل الحكومة الناس على حقيقتهم. كشفت الأدوات وأدوات الأدوات التي تستخدم بكل حذاقة ودهاء في عملية تفكيك لبنان وجعله رهينة لدى المحور الإيراني- السوري. المطروح في مواجهة الأزمة أن يتمكن لبنان من الصمود مثلما صمد طوال أربعين عاما أي منذ توقيع إتفاق القاهرة في العام 1969. لا خيار آخر غير الصمود في وجه الهجمة التي تستهدف تفكيك الوطن الصغير عن طريق إظهاره غير قادر أن يحكم نفسه بنفسه وأنه في حاجة دائمة إلى الأخ الأكبر السوري يرعاه ويرعى الأمن فيه ويضبط الوضع الأمني. كانت آخر نكتة أطلقها هذا النظام، أن الأزمة في لبنان أزمة نظام سياسي.

في حال كانت هناك أزمة نظام في لبنان، وليس هناك في لبنان من ينكر وجود أزمة، ما الذي يمكن قوله عن النظام السوري الذي يحكم بالحديد والنار منذ وصول حزب البعث إلى السلطة في الثامن من آذار- مارس 1963 بموجب قانون الطوارئ الذي ألغى الحياة السياسية. هناك على الأقل حياة سياسية في لبنان، هناك تنوع سياسي وهناك مستوى مقبول من الحياة الثقافية والفنية. هناك من يتجرأ على تسمية الأشياء بأسمائها. هناك رجال كبار في لبنان. أحد هؤلاء الزعيم الوطني وليد جنبلاط، أقله في مرحلة ما قبل إصابته بحال الهلع واضطراره، بسبب السلاح الإيراني الموجه إلى صدور اللبنانيين، إلى قول كل الكلام الجميل عن اليسار والأمجاد والانتصارات العربية الوهمية. لم تكن تلك الإنتصارات في واقع الحال، سوى انتصار على لبنان وعلى كل ما هو حضاري في المنطقة.

قد تتشكل حكومة لبنانية قريبا. الأمر وارد، خصوصا مع زيارة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لسوريا. إن تشكيل الحكومة حدث ضخم في حد ذاته خصوصا أننا  قد نشهد مجددا، في حال عدم افتعال حروب داخلية عن طريق إثارة الغرائز المذهبية، عودة الحياة إلى مشروع الإنماء والإعمار الذي أسس له الرئيس الشهيد رفيق الحريري. هذا المشروع الذي وضع لبنان مجددا على خريطة المنطقة والعالم فجنّ جنون النظامين الإيراني والسوري وأرادا إعادة عقارب الساعة إلى خلف غير متنبهين إلى ما ستكون عليه ردة فعل الشعب اللبناني بكل طوائفه ومذاهبه. ولكن هناك ما هو أهمّ من ذلك بكثير. الخوف كل الخوف، هذه الأيام أن تكون  العراقيل التي وضعت في وجه تشكيل الحكومة خطوة أخرى في اتجاه أخذ البلد رهينة على غرار ما حصل مع أبناء الطائفة الشيعية الكريمة التي يتبين كل يوم أنهم أخضعوا لعملية تدجين إستمرت ثلاثين عاما شارك فيها الإيراني والسوري. إستخدم الجانبان كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة بما في ذلك السلاح والمال في عملية أخذ الشيعة اللبنانيين، بأكثريتهم، رهائن وعزلهم عن دورة المجتمع اللبناني، خصوصا الدورة الإقتصادية، وحتى عن الحياة السياسية الطبيعية. من يتمعن في نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة يجد أن الأصوات الشيعية صبت في اتجاه معين وكأن الطائفة بأغلبيتها الساحقة صارت تابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني" من خلال "حزب الله".

في موازاة تشكيل الحكومة اللبنانية، يبدو مفيدا الإلتفات إلى تطورين في غاية الأهمية. التطوران مرتبطان إلى حد كبير بأبناء الطائفة الشيعية. يتعلق التطور الأول بفضيحة صلاح عز الدين، رجل المال والأعمال، الذي أضاع ملايين الدولارات العائدة إلى عائلات شيعية بعضها مجرد عائلات فقيرة تمتلك مبالغ مالية متواضعة. وإذ لا يمكن الفصل بين صلاح عز الدين و"حزب الله"، السؤال هو: ماذا ستكون إنعكاسات الفضيحة على الجو الشيعي في غضون سنة أو سنتين عندما سيستفيق المواطن العادي من حال التنويم المغنطيسي التي يعاني منها منذ ثلاثة عقود؟ أما التطور الآخر ففي أساسه إضطرار السلطات في دولة الإمارات إلى إبعاد عدد صغير من أبناء العائلات الشيعية. هؤلاء لبنانيون كانوا موضع ترحيب في الإمارات مثلهم مثل أي عربي آخر. لماذا دخولهم في لعبة يفترض بهم أن يكونوا أبعد الناس عنها؟ من المسؤول عن مصير هؤلاء؟ أليس "حزب الله" الذي يحاول جرّ المغتربين الشيعة إلى مكان آخر لاعلاقة لهم به خدمة لسياسات إيرانية وغير إيرانية؟ في النهاية لا بدّ من التساؤل: هل سيصمد لبنان؟ الجواب أن التطورين الأخيرين المرتبطين بما يدور داخل الطائفة الشيعية نفسها يمكن أن يشكلا مؤشرين إلى أنّ ساعة الحقيقة تقترب. هل لبنان كله رهينة لدى المحور الإيراني- السوري... أم أن فك أسر لبنان بدأ، وبات قريبا اليوم الذي سيكون كل اللبنانيين تحت شعار لبنان أوّلا... تحت سماء لبنان!

 

أميركا: لبنان في مجلس الأمن أم "حزب الله"؟ 

٨ تشرين الاول ٢٠٠٩

سركيس نعوم/النهار

خلال مدة قصيرة يصبح لبنان عضواً غير دائم في مجلس الأمن بالانتخاب وهذا امر تجزم به الدولة اللبنانية بكل مراجعها استناداً الى معلومات متوافرة لديها عن مواقف اكثرية الناخبين في الجمعية العمومية للامم المتحدة الذين اجرى معهم المسؤولون اللبنانيون الاتصالات الضرورية منذ مدة طويلة ومن هؤلاء مجموعة الدول العربية ومجموعة الدول الافريقية ومجموعة دول عدم الانحياز وعدد مهم من الدول الكبرى.

هل يعني ذلك ان حصول لبنان على المقعد غير الدائم في مجلس الامن صار مضموناً مئة في المئة؟

التجربة التي خبرتها مصر ومرشحها وزير الثقافة فاروق حسني لمنصب المدير العام لـ"الاونيسكو" قبل مدة قصيرة، يجيب متابعون لموضوع لبنان ومقعد مجلس الامن، لا تشجع على الاقتناع الا بالمثل اللبناني الشائع: "لا تقول فول تيصير بالمكيول". ذلك ان الدولة المصرية بقضّها وقضيضها بذلت كل الجهود اللازمة مع الناخبين، كبارهم والصغار، وخرجت بنتيجة تفيد ان المعركة الانتخابية على المنصب المذكور ستحصل حتماً لكنها تفيد ان نسبة احتمال فوز مرشحها فيه مرتفعة جداً او على الاقل ما فيه الكفاية. لكن الخسارة التي منيت بها فاجأتها بل صدمتها وخصوصاً انها كانت نتيجة تغيير جذري في موقف دولة عظمى تُعتبر هي حليفة استراتيجية لها في الشرق الاوسط وافريقيا. والدولة هذه هي الولايات المتحدة. فهل تغيّر هذه الدولة العظمى موقفها المؤيد لاحتلال لبنان مقعد في مجلس الأمن مدة سنتين؟ الجواب الذي تملكه السلطات اللبنانية المعنية والمسؤولون الكبار يؤكد ان التأييد الاميركي ثابت. ولم يصدر عن واشنطن، اي عن الادارة الاميركية الى الآن اي موقف رسمي او غير رسمي او اي ايحاء يفيد انه تغيّر. فضلا عن ان انتخاب لبنان للعضوية غير الدائمة لمجلس الامن لا تصح مقارنته بموضوع مصر و"الاونيسكو" لان الجهات التي اقامت الدنيا على المرشح المصري فاروق حسني كانت يهودية فرنسية واميركية واسرائيلية بل شملت يهود العالم كلهم. وكانت ذروة الحملة عليه مبادرة اسرائيل الى استخدام علاقاتها ونفوذها داخل اميركا واوروبا بل في العالم كله لمنع وصول حسني الى هذه المنظمة الدولية الكبيرة عقاباً له على "مواقف لاسامية" اتخذها في السابق. وهذا موضوع ليس مطروحاً في موضوع ترشح لبنان لعضوية مجلس الامن.

لكن ذلك لا يعني على الاطلاق ان المسؤولين في واشنطن الذين يعرفون لبنان بأوضاعه الداخلية وتشعباتها الاقليمية والدولية لا يفكرون في آثار وصول لبنان الى مجلس الامن او لا يبحثون في ما بينهم حتى الآن ربما، اي قبل مدة بسيطة من موعد الانتخاب في ما اذا كان وجود لبنان في المجلس المذكور مفيداً لمصالحهم ام لا. ولعل اكثر ما يعبّر بحثهم هذا هو السؤال الذي يطرحونه على انفسهم او على اصدقائهم من غير الاميركيين وهو: الا يعني جلوس لبنان في مقعد وان غير دائم في مجلس الامن ان "حزب الله" صار عضواً في هذا المجلس وان في صورة غير مباشرة؟ كما يعبّر عنه سؤال آخر يطرحونه ايضاً على انفسهم وعلى اصدقائهم غير الاميركيين هو الآتي: الا يعني جلوس لبنان في مقعد لمجلس الأمن ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي عضو في هذا المجلس وان مداورة نظراً الى علاقتها العضوية بـ"حزب الله" صاحب النفوذ الاقوى في لبنان؟ طبعاً لا يكتفي هؤلاء المسؤولون في واشنطن بالسؤالين المذكورين اعلاه بل يرفقونهما استنادا الى مصادر ديبلوماسية غربية مطلعة بتقويم للاوضاع في لبنان يبرر طرحهم اياهما. ويفيد هذا التقويم اولا ان "حزب الله" صار مسؤولا عن لبنان (In charge) اي ممسكاً به من دون ثلث معطل له ولحلفائه في الحكومة وحتى من دون سيطرته على الحكومة. ويفيد ثانياً ان هدف "الحزب" هو اقامة دولته في لبنان بالطريقة التي يراها مناسبة وانه يدعم حليفه "التيار الوطني الحر" صاحب النفوذ القوي مسيحياً لانه يقدم اليه غطاء يساعده على تحقيق اهدافه واضعاف الغالبية النيابية اذا اصرت على عدم التجاوب مع مطالبه. وهذا الحزب مدعوم مباشرة من ايران بكل مواقفه المنسّقة معها لانه في الدرجة الاولى يتبنى كل "مشروعاتها" ويساعد في تنفيذها. وهو مدعوم من سوريا لكن علاقاته بها يسيطر عليها منذ مدة غير قصيرة جو من الضباب الكثيف حيناً والخفيف حيناً آخر. ويفيد التقويم نفسه ثالثاً ان الجيش اللبناني واقع تحت تأثير نفوذ جهتين قويتين هما سوريا و"حزب الله".

هل يعني ذلك ان اميركا قد تغيّر موقفها الايجابي من وصول لبنان الى مجلس الامن؟

متابعو هذا الموضوع يستبعدون ذلك لاسباب عدة. منها ان الوضع في لبنان غير محسوم بكامله لـ"حزب الله" اي لايران رغم امساكه به امنياً على الاقل. ومنها ان هناك فريقاً لبنانياً عنده غالبية نيابية لا يزال يقاوم الاهداف غير اللبنانية لهذا الحزب رغم تقديره مقاومته الناجحة لاسرائيل. ومنها ان لا مصلحة لسوريا في سيطرة خالصة للحزب على لبنان الذي تعتبره ساحة خلفية لها. ولذلك فانها قد تساعد على تأليف حكومة وان غير متوازنة وعلى التأثير عليها. وتأثيرها يمكن ان يكون ايجابياً اذا نجح العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز في زيارته لدمشق امس واليوم في تأمين نوع من التواصل العقلاني وربما الودود مع لبنان. ومنها ان لبنان مع التزامه القضية الفلسطينية والصراع مع اسرائيل لم يمارس يوماً اللاسامية كي تندفع اسرائيل لاقناع اميركا وغيرها بحرمانه مقعد مجلس الامن غير الدائم. وعلى العكس من ذلك فان حرمانه هذا المقعد قد يدفعه ربما بكل شعوبه وفي ظل سيطرة "حزب الله" عليه الى اقصى التطرف وربما الى اللاسامية نفسها. الا ان المصادر الديبلوماسية الغربية المطلعة ومع اقتناعها بان وصول لبنان الى مجلس الامن صار شبه محسوم تلفت اللبنانيين الى ضرورة استمرارهم في بذل المساعي والجهود حتى آخر لحظة لأنه ليس سهلاً على اميركا واسرائيل رؤية "حزب الله" او ايران أمامهم في مجلس الامن. وهي في اي حال تتوقع الا يكون لبنان العضو في مجلس الامن مرتاحا. كان الله في عون مندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة صديقنا نوّاف سلام.

 المصدر : النهار

 

حركة القوميّة اللبنانيّة

بيان/عقد مجلس القيادة في حركة القوميّة اللبنانيّة إجتماعه الدّوري الأسبوعي مساء يوم الأربعاء، الواقع في 07 تشرين الأول، 2009 في مقرّه المركزي في بيروت.

توقّف المجلس عند المستجدّات المتعلّقة بتشكيل الحكومة، فعاب على القيادات السياسيّة اللّبنانيّة ضبط مسار تكوين السلطة التنفيذيّة على ساعة الرؤساء والملوك الأجانب، وإجتماعاتهم وقممهم، مشدّداً المجلس على أن هذا الأمر يقطع الشّك باليقين، ويبرهن أن النظام السياسي اللّبناني والطّبقة التقليديّة المتحكّمة به قد أعلنا على الملأ إفلاسهما، سيّما أن الشلّل السياسي الذي يضرب تشكيل الحكومة، قد سبقه شلل مماثل ضرب عمليّة انتخاب رئيس الجمهوريّة لشهور، وإغلاق مجلس النواب. 

إن هذا الواقع يستدعي إعادة النظر بالدستور والأعراف السياسيّة السائدة، بشكل يعيد الهيبة إلى الدولة اللبنانيّة ومؤسّساتها كما أرادها واضعو دستور عام 1926، الذي يعتبر من أفضل الدساتير في العالم قبل أن تفتّته التعديلات والتسويات الظرفيّة، بقدر ما يستدعي ضرورة فصل لبنان عن النزاعات الإقليميّة والدوليّة، وإنتاج القرار السياسي اللبناني محلّياً.

كما توقّف المجلس عند الجريمة التي وقعت في عين الرّمانة، وأدّت إلى استشهاد المواطن جورج أبو ماضي على أيدي الرعاع، مطالباً الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة المولجة حماية أمن الوطن والمواطنين، أن يخرقوا أيّ حرم سياسي قد يحمي المرتكبين، فيحولون بذلك دون "خصخصة" الأمن والعودة إلى نغمات "الأمن الذاتي". وأشار المجلس في هذا الإطار أن الأمن لا يكون بالتراضي، بل بالفرض، داعياً الحكومة العتيدة إلى تضمين بيانها الوزاري بنداً صريحاً يؤكد على حصريّة السلاح، لبنانيّاً كان أم غير لبناني، في يد المؤسسات الشرعيّة اللبنانيّة، وإلى المباشرة فوراً بمصادرة السلاح غير الشرعي وبسط سلطة الدولة على كامل أرض الوطن، وتحرير الجزر الأمنيّة من الميليشيات اللبنانيّة وغير اللبنانيّة، وإحالة المخالفين والمرتكبين إلى القضاء.

يتقدّم مجلس القيادة في حركة القوميّة اللبنانيّة من عائلة الشهيد جورج أبو ماضي بأحرّ التعازي، آملاً أن يكون إستشهاده "يقظة شجاعة" لدى المسؤولين، كي يتخذوا كلّ الإجراءات اللازمة للحؤول دون تكرار هذه الجريمة، ويتمنّى لجميع الجرحى الشفاء العاجل، آملاً أن تأخذ العدالة مجراها، وأن لا تمضي الجريمة دون محاسبة المجرمين.

لـبّـيـك لـبـنــان

 

عين الرمانة تعود إلى الواجهة عند كل مفترق

GMT 0:30:00 2009 الخميس 8 أكتوبر

 ايلاف

علي حلاوي

 تطل أحداث عين الرمانة لتلقي بظلالها على الواقع اللبناني المتوتر، فارتفعت الأصوات المنددة والمستنكرة للحادثة التي سقط ضحيتها ليل أول من أمس المواطن جورج إيلي أبو ماضي وأصيب اربعة آخرين بجروح، من جميع الأطراف السياسية. ووسط مطالبات بوضع الحادث في حجمه الفردي الطبيعي وعدم تسييسه، انتشرت القوى الامنية بكثافة في المنطقة، وأحيل الملف إلى القضاء على ذمة التحقيق.

بيروت: امام هذه الأجواء المتوترة شيع جثمان المغدور جورج ابي ماضي، الناشط في "التيار الوطني الحر"  قبل ظهر الأمس في بلدته الشوفية – الفريديس- وذلك بعدما رفضت عائلته مرور موكب التشييع امام منزله في عين الرمانة وذلك درءًا للفتنة. في موزارة ذلك، عاشت المنطقة في شبه اضراب عام دعت إليه جمعية تجّار عين الرمانة والتزمت المحال التجارية بالاغلاق حدادًا على المغدور ابي ماضي، واعتصموا بعد ذلك امام منزل الفقيد معبرين عن احتجاجهم على ما حصل، داعين القوى الامنية والقضاء اللبناني الى القيام بواجباتهم كاملة والى الاقتصاص من الفاعلين.

اما  من ناحية الشياح، فيعيش السكان في حالة صدمة مما حصل. فهم اعتادوا على سماع اخبار المشاكل والصدامات التي تحصل بشكل شبه دوري بين شباب المنطقتين، ولكن نادرًا ما كان يسقط بها قتلى نتيجة ما يشبه الحظر الذي يفرضه الجيش اللبناني على امتداد طريق صيدا القديمة. وعند الحديث معه ينفي احد المسؤولين الامنيين التابعين لحركة امل ان يكون احد من شباب الشياح مشاركًا في الاشكال الاخير، فهناك تعليمات شبه حاسمة لعناصر الحركة بعدم الدخول الى عين الرمانة في النهار إلا للضرورة او العمل، فكيف اذا بالليل؟. ويحسم المسؤول الامني " ان التحقيقات ستثبت ان لا علاقة لشباب الشياح بما حصل، فمن قاموا بالامر اتوا من منطقة برج البراجنة، وهم اعتادوا التردد الى  بعض اصحابهم في عين الرمانة". ويضيف "نحن على استعداد للتعاون مع القوى الامنية لملاحقة المتورطين ومحاكمتهم".

ها هما الشياح - عين الرمانة من جديد، يطلان برأسيهما برسائل امنية عند كل تعثر سياسي، وكأنهما يرسلان اشارات تحذيرية للسياسين "إحذروا من لعبة الشارع". فما حصل ليل الثلاثاء - الأربعاء من مواجهات بالسلاح الابيض سقط خلالها الشاب جورج ابي ماضي ( 28 عامًا) غدرًا، حسب ما يؤكد الشهود العيان، كان إنذارًا لا يمكن السكوت عنه، ان من الاجهزة الامنية او القوى السياسية الفاعلة والمسيطرة في المنطقتين ، كما ويفرض على القادة السياسيين العمل على تهدئة النفوس

كان من المفترض ان يتزوج جورج في 22 من الشهر الحالي غير ان القدر شاء ان يضعه في ليل داخل اشكال ليس له اي علاقة به. فاصبح عريس السماء بعد ان فارق الحياة اثر تعرضه لثلاث طعنات في ظهره وبطنه، وهو لم يكن على علم بالاشكال الذي حصل في منطقته والذي سقط فيها اربعة جرحى حالة احدهم خطرة. وعلى الفور عاد التوتر مجددًا على المحور الذي منه انطلقت حرب لبنان بعد حادثة بوسطة عين الرمانة في 13نيسان / أبريل 1975

وعلى وقع الاصوات المحتجة والمنددة كان الجيش اللبناني يحاول جاهدًا اعادة الامور على ما كانت عليه، فيما كانت لدى مخابراته وعناصر من فرع المعلومات والاستقصاء مهمة تعقب الفاعلين واعتقالهم بعد ان فروا الى جهة مجهولة، وكانت حصيلة ليلة الاشكال توقيف الجيش لاكثر من 25 شخصًا، معظمهم من الشاهدين على الاشكال، اطلق سراح معظمهم صباحًا فيما ابقي على اربعة اشخاص، هم على علاقة مباشرة بالاشكال.

وحيال حالة التشنج الميداني والانقسام السياسي الذي بدا واضحًا، اتخذت مجموعات من الشباب من النقطة التي حصل فيها الاشكال مقرًا لانتظار ما سيحدث. ما يمكن ان تسمعه من اقوايل وتعليقات هناك لا يوحيان بالتفاؤل. يتناقل معظمهم القصة التي تبدو كاملة ومترابطة من طرف واحد لما حصل ليلة الحادثة.

 لا يختلفون فيما بينهم بتقييم جورج، "العوني"، يقولها شاب لا تبذل جهدًا في معرفة انتمائه الحزبي الى القوات اللبنانية من خلال الشعارات والعبارات التي يحملها وينطق بها، يؤكد الشاب الذي شاهد بأم العين ما حصل " انه ومنذ ثلاثة ايام، حصل اشكال بين الشباب ذاتهم الذين يترددون الى المنطقة دوريًا وحصل عراك مع شبان المنطقة، غابوا يومين ليأتوا ليلة الاشكال، وسرعان ما اعتدوا على ثلاث شبان، منهم الجرحى جون الهبر( سيسكو)، ميمو وسليم بولس بالسكاكين والاعمدة الحديدية، وعندما اجتمع شباب المنطقة ليلحقوا بهم، وقعوا في كمين نصبه لهم شباب الشياح، وفجأة ظهر اكثر من 12 شابًا من بين السيارات وحصل العراك بالعصي والساكين تحت منزل جورج، الذي تعرض لطعنات بالسكاكين.

 

أراضي المسيحيين تُستباح وتراثهم في الشرق يزول

ابراهيم جبيلي/الديار

يتابع القطب المسيحي في حلقة اليوم، سرد المآسي التي لحقت بالطائفة المسيحية، فيعتبر انها اصبحت جمعية خيرية تتوسل تأمين اللوازم لذوي الاحتياجات الخاصة من زعمائها، حيث ان صعود القائد او السياسي فيها يأتي في المرتبة الاولى، فيما شؤون وشجون طائفته او بلده تأتي في اسفل الاهتمام. ويستغرب القطب المسيحي كل هذا البكاء وهذا النواح المستدام للورثة، يفتشون عن وطن وعن مجد لم يحافظوا عليهما، بل تطايرت من بين اياديهم الصلاحيات وضاعت المعنويات وهم فاغرو الافواه، يتقاتلون لاتفه المراكز. يتزاحمون لحشد الانصار والمحازبين في ساحات غيرهم، فأوصلوا طائفتهم الى «شريك ديكور» في الوطن لزوم الزينة، تستحضر كل ما دعت الحاجة للوحدة الوطنية، او ليرفعوا الشعار الفارغ: الوحدة الوطنية، او ليدعوا ان لبنان الرسالة هو وطن الحضارات وحوارتها. والى المكابرين غير المصدقين في الطائفة، يقارن القطب المسيحي اوضاع طائفته مع اوضاع الطائفة الدرزية، فيعتبر ان طائفة الموحدين حافظت على كيانها وديمومتها في الجبل حين استعملت براعة زعمائها،فترسخ السلم الاهلي في ربوعها لان قادتها قرروا فض نزاعاتهم بالحسنى وبالسياسة فاجتاز الدروز اكثر الانفاق الاقليمية عتمة وتشابكا، ولدى كل استحقاق وعند تغيير الامم كانوا اذكى من حفظوا رؤوسهم. ففي ثورة الارز كانوا طليعيين، فبدا الدروز كأنهم الفريق الطاغي في التجمعات، وخطابات النائب وليد جنبلاط النارية اضافت حجماً كبيراًَ لاعدادهم الحقيقية، لذا اظهر المشهد العام، في ساحة الحرية حشوداً درزية، لا يؤشر ابداً لحجم الطائفة الحقيقي.

ولانها تعتمد المبدأ ذاته : عند تغيير الامم احفظ رأسك، كان للطائفة الدرزية الانكفاءة الاسرع، عندما شعرت بالرسائل الاقليمية والدولية الودّية تطير في سمائها وحواليها، كذلك فهمت جيداً الانفتاح المفاجئ وغير المفهوم، سوف يدفّع اللبنانيين عموماً والاقليات فيه خصوصاً اثماناً غالية، لاجل ذلك آثر الدروز الانكفاء عن ساحة ثورة الارز، بعدما اكتشفوا ان مدة صلاحيتها قد انتهت، فعادوا الى التدثر بالتقية وسائر الشعارات القومية والثورية. اذاً، مهما تعددت الانفاق وتشعبت فان الطائفة الدرزية تعرف جيداً سبل النجاة، فمهما عصفت الرياح واينما عصفت، تبقى الطائفة الطليعية في الانضمام الى ساحة 14 آذار او الانسحاب الى ساحة وسطية تنتظر الميزان وكفته والاوزان كلها. اما زميلتها، الطائفة المسيحية فقد اضاعت البوصلة وميزان «الجوهرجي» وهي تعيش في غيبوبة واصبحت خارج الخدمة وبالتالي فان مجد الوطن بات بعيداً عن متناول يدها. ويشعر القطب المسيحي بالغضب وتنتابه موجة من القهر، حين يشرح اوضاع الطائفة المسيحية، فيعتبر ان قطار الحكومة توقف في مناطقها، والزعماء لن يفرجوا عن التشكيلة الا بعد نيل المطالب ومعظمها شخصي عائلي، يخفي الصراع المميت على النفوذ بين مختلف التيارات.

وهكذا اضاع الورثة المتحاربون اندلسهم المسيحي بين توزير الصهر الخاسر والنكاية المعتمدة لاخراج الخصم عن اطواره.

ويسأل: لماذا لا تتماسك القيادات المسيحية في الشؤون الانمائية والعمرانية او الوظائفية الحكومية، وتترك خلافاتها السياسية والشخصية عالقة وتعمل على نقل هذه الخلافات السياسية الى غيرها من المذاهب حينها يعّم الانقسام على المستوى الوطني بدل الانقسام المذهبي الحالي. ويضيف ان ثقافة المسيحيين في هذه الفترة هي ثقافة تبعية وان الرعايا باتوا مستتبعين، كل ينادي على فريق من المذهب الاخر، يرفع شعاراته ويؤمن بمبادئه، والمذاهب الاخرى مرتاحة، مطمئنة لان الهموم المسيحية اصبحت اسيرتها، ومدجنة، وكلام جنبلاط في احدى الخلوات بانهم لن يعودوا... فيه الكثير من الواقعية والصح. والشعارات المسيحية التي رفعت منذ الاستقلال، تبنتها المذاهب الاخرى، فاصبح للسنة شعار «لبنان اولاً»، كذلك الشيعة يريدون تحرير لبنان الـ 10452 كلم2. ويسأل القطب المسيحي الزعماء المسيحيين كل بمفرده فيقول: هل الطبق الرئيسي في اللقاء - الغداء بين العماد ميشال عون والرئيس المكلف كان توزير جبران باسيل، ام ان اوضاع الطائفة المسيحية كانت الطبق الرئيسي.والرئيس امين الجميل يسأل عن الحقائب في حصة حزبه ولا يسأل عن التجويف الحاصل في الوزارات حيث القرارات تؤخذ في غفلة من الوزير المختص، وليسأل الرئيس الجميل الوزير غازي العريضي الذي استيقظ مؤخراً يفتش عن صلاحياته، فتتزامن صحوة العريضي مع انعطافة رئيس حزبه.

اما الدكتور سمير جعجع فلا ينفك يدعو الجميع للركون الى الدولة، فأي دولة يدعو اليها الناس وهي عاجزة عن تنفيذ قراراتها، ام الدولة التي لم تجرؤ يوماً على دخول المربعات الامنية، او التي تفرّجت في 7 ايار، أم الدولة العاجزة عن مكافحة سارقي السيارات خشية من ألوانهم، وانتماءاتهم.

هذه الاوضاع للورثة المسيحيين، لا تبشر بان الايام «اللي جايّ» ستؤمن السلام والطمأنينة للطائفة المسيحية، فاذا ارتضى المسيحيون رئيساً مارونياً حكماً وفاقياً لكل اللبنانيين لكنهم يسألون عن المرجعية المسيحية التي ستنتزع الحقوق المهدورة من اشداق الآخرين، ويحيل القطب المسيحي المعنيين الى احصائية تظهر الخلل - الفضيحة في الواقع الوظيفي في الدولة وان النسب الموزعة بين الطوائف فيها سوف تعرّي القيادات المسيحية الصامتة، الغارقة في مصالحها. كان الاجدى بهذه القيادات، ان تعمل وتجهد لتطبيق اللامركزية الادارية والانمائية، بدل ان تحشد انصارها ومحازبيها في ساحات الآخرين، هكذا ينهي القطب المسيحي مسلسل الاحباط المسيحي في لبنان. فاذا رسمت المذاهب كلها حدود مناطقها، ورسخت في أذهان رعاياها ثقافاتها المتنوعة، فلماذا يبقى المسيحيون مشلعّين في أهوائهم وميولهم يناصرون هذا الفريق أو يدعمون ذاك، فيما أرضهم تستباح وثقافتهم تزول وتراثهم في هذا الشرق يضمحل؟ يسأل القطب المسيحي الذي رفض صفة المعارض.

 

 مصادر سياسية مطّلعة: حادث عين الرمانة مطوق سياسياً

هيام عيد/الديار

يرتدي التوقيت المريب للاشكال الامني في عين الرمانة طابعاً خطيراً كونه اتى في لحظة داخلية تتسم بالمرونة والهدوء والانفتاح بين كل الاطراف السياسية على الجهود المبذولة من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل حكومة وحدة وطنية في اقرب وقت ممكن ووسط ظروف عربية مشجعة على المصالحة العربية - العربية مع انطلاق اعمال القمة السعودية - السورية في دمشق. وفي هذا السياق فان مصادر سياسية مطلعة لاحظت ان الحادث الذي ادى الى حال من التوتر والقلق على الاقل في المنطقة التي وقع فيها، قد ترافق مع تحركات عسكرية ميدانية للجيش اللبناني وواكبتها اتصالات سياسية مكثفة خلال الساعات الماضية لضبطه في الاطار الذي يحول دون حصول - اي ترددات له سواء في عين الرمانة او في اي منطقة اخرى. وبالتالي فان حرصاً بالغاً قد سجل على اكثر من مستوى للحؤول دون تضخيم او استغلال الحادث الامني في اية اهداف سياسية.

واضافت ان انهاء تداعيات الاشكال الذي تسبب بسقوط ضحية بريئة، بات اولوية لدى كل المسؤولين من دون استثناء في المعارضة او في الاكثرية، ذلك ان عودة الهاجس الامني مجددا الى واجهة الاحداث ستترك انعكاسات سلبية على مجمل المشهد السياسي علما ان العنوان الامني لم يغب يوماً طيلة الفترة الماضية في ظل استمرار الفراغ الحكومي والتأخر في التوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية منذ اكثر من اربعة اشهر.

واعتبرت المصادر ان الاشكال الامني يدق ناقوس الخطر امام كل الاطراف المنشغلة بالخلافات حول الحصص والمقاعد الوزارية لكل فريق بصرف النظر عن كونه في الاكثرية او في المعارضة.

كما لفتت في الاطار نفسه الى انه مع تجدد الحوادث الامنية في طرابلس منذ نحو عشرة ايام وقبل اسابيع تسجيل حادثة اطلاق الصواريخ المجهولة من الجنوب باتجاه الحدود، فان حادث عين الرمانة وعلى الرغم من تطويقه امنياً وسياسياً منذ الساعات الاولى على حصوله يعتبر مؤشراً على خطورة الوضع الميداني وهشاشة الشارع وبالتالي يفترض بان تكون المعالجة حاسمة وجذرية للحؤول دون تكرار مثل هذه الحوادث التي وان اتسمت بالطابع الفردي فهي تندرج من حيث المكان والزمان في سياق خطة مدروسة لارباك الشارع واعادة اشعال فتيل الفتنة بين اللبنانيين تمهيداً لانزلاق الوضع مجدداً نحو التوتر.

كذلك رأت المصادر ان هذا الواقع المستجد يضاعف من مسؤولية الرئيس المكلف كما قادة المعارضة لتسهيل الاتفاق في ما بينهم بعدم التوقف عند الشروط والشروط المضادة وتقديم التنازلات الضرورية لتشكيل الحكومة ووضع حد لحال التعطيل الحالية التي اصابت كل القطاعات وباتت تهدد الاستقرار وذلك على الرغم من كل المساعي والجهود الحثيثة التي تبذلها الاجهزة الامنية المختصة للامساك بالوضع الامني والحفاظ على الاستقرار في البلاد.

 

حادثة عين الرمانة: "ثقافة السلاح" في أصلها وفصلها 

٨ تشرين الاول ٢٠٠٩ /المصدر : خاص موقع 14 آذار

كتب أيمن شروف

ما حصل في عين الرمانة ليل الثلاثاء، لا يمكن وضعه كما قال "البعض" في خارج "المغزى السياسي"، وإن كان من المحتمل أن يكون حادثاً فردياً عابراً، هذا إن ادعينا أننا نعيش في وطن "مستقر" لا يعرف "التشنج" إلا في ما قل من محطات تباعد بينها الأشهر والسنوات.

المتابع للتطورات السياسية التي تحصل، يحاول جاهداً ربط "الحادث" بجملة معطيات، ويخلص إلى اعتبار ما جرى رسالة من ضمن الوسائل التي اعتاد البعض اتباعها، لإيصال رغباته السياسية، بطريقة أمنية يكون السلاح ووقعه هو الفاصل فيها، لأن بنظر هذا الفريق "ليس أفعل من تذكير اللبنانيين بأحداث 7 أيار، لإبقاء الذاكرة السوداء حية مهما تبدلت الأوضاع وانفرجت الأحوال على وقع تغير من هنا وتهدئة من هناك".

قد يكون الحادث رسالة "خبيثة"، في ظل ما يشهده لبنان من أجل الخروج من ازمته الحكومية التي طال امدها منذ حزيران الماضي، أو رسالة "محذرّة" الى عدد من قادة 14 آذار وفي مقدمتهم رئيس الهيئة التنفيذية للـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي يبدي في كل حين حرصه على الإسراع في تشكيل الحكومة، وعدم انتظار "مزاجية" بعض من في 8 آذار، منطلقاً من أهمية أن يحزم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال سليمان أمرهما، لـ"حسم الموقف من الازمة الحكومية".

وقد يكون الحادث أيضاً، رسالة الى القمة السعودية – السورية التي تنعقد في ظروف حرجة تجتازها المنطقة، وقد يكون أيضاً واحداً من المسلسل "الأمني" المتنقل الهادف إلى إعاقة مساعي الحلحلة، أو التذكير بمطالب معينة لا يمكن تجاوزها في "التسوية الحكومية" التي يحكى عنها، أو من باب تأخير "الاتفاق" لتتضح بعض الصور التي بالتأكيد لا علاقة لها بلبنان، وبالوضع الداخلي، من قبيل تذكير الداخل، أن ارتباطات البعض تتعدى حدود الوطن، وكل "شاردة وواردة" لا يمكن أن تمرّ إذا لم تخضع للرضى "الإقليمي".

كل ما تقدم، ليس سوى مجرد تأويلات سياسية لحادث أمني بامتياز، ووضع "هكذا عمل" في سياق ما يحصل من أحداث متسارعة داخلياً وخارجياً هو أبسط ما يمكن فعله، لكن هذا الموضوع على الرغم من أهميته ليس هو موضوع البحث والمرتجى، بل إن الواقع يفرض في بعض الأحيان الابتعاد عن السياسة والغوص في تفصيل قد يراه البعض صغيراً، إلا أنه يبقى أولاً وأخيراً هو "المحضور" الذي يتهرب الجميع من طرحه، تحت "حجة" التهدئة التي تبقى واهية ولا قيمة لها إن لم يكن هناك جرأة في تكريس "النية الحسنة" عبر استئصال ثقافة "سيئة" زرعت طويلاً في نفوس كثير من اللبنانيين.

ثقافة الاستقواء هذه، المدعومة بالسلاح من خفيف إلى متوسط إلى ثقيل، لا يمكن إلغاؤها بالحديث "الباهت" عن تهدئة، ولا بانفتاح على الحوار مع "الخصوم" المفترضين، وليس بعاقل يقنع بأن "الجو الهادئ" هو الكفيل بإلغاء ثقافة رفعت لها القبعات وصُفق لها طويلاً، وكانت في مكان ما هي "الحامي" وخط الدفاع الأول عن السلاح، تحت شعار "السلاح للدفاع عن السلاح".

طوال السنوات الماضية، وتحديداً منذ عام 2005 وحتى يومنا هذا، كان فريق 8 آذار يمعن في سياسة التعطيل ويوكل لمحازبيه تأمين فرض موقفه السياسي على الأرض بقوة السلاح في العديد من محطات المواجهة التي حصلت، علماً أن من كان يواجهه هؤلاء أي فريق 14 آذار، ذهبوا بعيدين و"ببراءة" في بعض الأحيان في الاتكال على "الدولة" ومؤسساتها، والحديث هنا ليس من باب الدعوة إلى مواجهة الشيء بمثله، بل أقله "التحسب" من فعل سياسي يواجه بقوة السلاح لفرض "النصر المزعوم".

بين الشياح وعين الرمانة حكاية طويلة يبقى الجزء الأهم منها، أنها المنطقة التي انطلقت منها شرارة الحرب الأهلية قبل نحو 35 عام، ومجرد ذكر المنطقة ترعب فئة واسعة من اللبنانيين الذي اكتووا بنار الطائفية وحربها، والخط الممتد من الطيونة إلى كنيسة مار مخايل لم تشفع له "ورقة التفاهم" لجعله منظقة آمنة من عبث المسلحين المتسلحين بالعداء للآخر، ولا يكفي أن ينتشر على امتداده الجيش إذا لم يكن من قرار "سياسي" بالدرجة الأولى لقمع أي محاولة لتعكير صفو الأمن.

تأسيساً على ما تقدم، المطلوب من بعض من في 8 آذار ليس الإصرار على التهدئة ولا الانفتاح على الآخر، ولا تعميم الأجواء الإيجابية، بل الحاجة اليوم تكمن في "إخراج" فئة واسعة من المحازبين من سياسة "الاستقواء بالسلاح" وتعميم ثقافة الحوار لا أكثر ولا أقل. المطلوب شبه مستحيل، ولكنه ضروري إذا أراد حلفاء النائب ميشال عون تثبيت قوله أنه "لن تكون دراجة عين الرمانة مكان بوسطة عين الرمانة".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

أسلمة أم مسحنة؟

٧ تشرين الاول ٢٠٠٩

غسان جواد

فيما كان المطران بشارة الراعي يتحدث عبر اذاعة صوت لبنان عن "أسلمة" لبنان، شاكيا من تهميش دور المسيحيين في الدولة. كان المستشار الفرنسي الخاص للرئيس نيكولا ساركوزي هنري غينو يستهل زيارته الى لبنان بلقاء عقده مع اهم مرجعين مسيحيين في لبنان. الرئيس ميشال سليمان والبطريرك صفير. ليس ثمة رابط مباشر بين كلام الراعي وزيارة الموفد الفرنسي، لكن الشيء بالشيء يذكر من اجل تسطير بنية تحتية لنقاش لبناني ضروري وحان وقته.

لا شك بأن الدور المسيحي في لبنان قد تراجع موضوعيا وذاتيا. المسيحيون قبل الحرب الاهلية هم غيرهم اثناءها، اما دورهم ووضعهم بعدها فهو ما يجب مناقشته.

الظروف الموضوعية لتراجع الدور المسيحي في لبنان يمكن ملاحظتها من خلال نقاط سريعة نوردها. فشل مشروع الدولة التي كان للمسيحيين صدارة العمل عليها وتأسيسها. دخول عوامل داخلية وخارجية اقوى من قدرة المسيحيين واللبنانيين على صدها والتعامل معها. بروز تناقض لبناني داخلي عبر عن نفسه من خلال الاحتقان الذي سبق نشوب الحرب، ومن خلال الحرب التي انهكت القوى جميعها وفي مقدمها المسيحيون. هنا نأتي الى العوامل الذاتية التي تقع موقعا هاما واساسيا في هذا النقاش. اخفاق في اقناع الاطراف اللبنانية الاخرى بوجهة النظر المسيحية حيال الكيان. ادارة مربكة للموزاييك اللبناني الصعب في الاساس. حراك اقلوي (يمكن التسامح معه) في شرق اكثري مثقل بقضاياه وغير قادر على فهم طبيعة سلوك الجماعات الاقلوية في التعبير عن خوفها وهواجسها.

فيما كان المسيحيون يقفون عند حدود معينة من فرادتهم وتميزهم داخل المجتمع اللبناني بعد الحرب، كانت طوائف لبنانية اسلامية تشهد نموا وصعودا على المستوى الاجتماعي والتعليمي والثقافي والسياسي. لم يعد المسيحيون بعد الحرب يمثلون وحدهم "طائفة النخب" اللبنانية، وقد ضربت بهم الحرب من جهة والهجرة من جهة اخرى، حتى وصلنا الى لحظة سياسية واجتماعية تمثّل توازنا ديموغرافيا واجتماعيا وسياسيا داخل التركية اللبنانية، هذا اذا لم نقل ان كفة الميزان راجحة لمصلحة الطوائف الاخرى.

مرحلة بعد الطائف كانت ذروة التعبير عن ضمور الدور المسيحي اللبناني. انتهت الحرب بغلبة ما يسمى القوى الوطنية والاسلامية. سجن ونفي زعماء المسيحيون، تراجع دورهم داخل النظام والدولة. وكانت كلمة "احباط مسيحي" خير تعبير عن الحال التي وصلت اليها الطوائف المسيحية المؤسسة للكيان وفي مقدمها الطائفة المارونية.

هل تراجع الدور المسيحي في لبنان هو نتاج صعود الاخرين؟ هل جاء الحضور الاسلامي في النظام على حساب المسيحيين؟ الجواب المتسرع هو نعم. كل فراغ سيملؤه أحدهم، هذه طبيعة حتمية. لكن لماذا لا نبحث عن الاسباب المسيحية في هذا التراجع؟ الم تتبن طائفة اسلامية كل الشعار السياسي المسيحي التاريخي عبر شعار "لبنان اولا"؟ ماذا كانت النتيجة؟ انقلب نصف المسيحيين تقريبا على هذا التاريخ ورفعوا شعارات مضاده له من خلال تجربة ميشال عون في السنوات الاربع الاخيرة. قدّم الرئيس المكلف سعد الحريري تشكيلته الاولى بحقائب لم يحصل عليها المسيحيون منذ ما بعد اتفاق الطائف، فماذا كانت النتيجة؟ رفض العماد عون هذه التشكيلة لاسباب باتت معروفة.

هذه نماذج بسيطة من عدم وجود رغبة او قدرة عند بعض المسيحيين لكي يعودوا تدريجيا الى حضورهم داخل الدولة والنظام. هذه العودة لا تكون بتعديلات دستورية وقوانين، بل بعودة المسيحيين الى موقعهم الريادي في المجتمع اللبناني، وذلك من خلال خطاب سياسي يقوم على ثوابت مسيحية يجري طمسها ونسيانها حاليا.

شعار "أسلمة" لبنان ليس واقعيا بالنظر الى ما يجري اليوم. بل على العكس هناك تنافس ضمن الطوائف الاسلامية على وراثة الدور المسيحي اللبناني، والارجح اننا اما "مسحنة" لبنان بطريقة اسلامية وهنا يقوم الفارق الذي يتحدث عنه المطران الراعي. المصدر : موقع لبنان الآن

 

خاطفو سكاف في نيجيريا يطالبون بفدية وعائلته تدعو الى تحرك رسمي فاعل لتحريره

المستقبل - الخميس 8 تشرين الأول 2009 - عكار ـ "المستقبل"

تنتظر بلدة رحبة العكارية، بفارغ الصبر وبعين الأمل، عودة ابنها جوزيف سكاف الذي خطف في نيجيريا قبل اسبوع على أيدي مسلحين اقتادوه الى جهة مجهولة مطالبين بفدية مالية كبيرة. وبينما تسعى السفارة اللبنانية والجالية للتحرك بقوة على هذا الصعيد حيث يعتبر جوزيف من بين أفرادها الأقدمين بعد أن مضى على وجوده في نيجيريا ما يربو على العشرين سنة، تعيش زوجته وأطفاله الثلاثة ومعهم أهالي البلدة، حالة من الخوف والرعب على مصيره، متمنين عودته سالماً.

ويقول بسام فاهمي وهو قريب وصديق العائلة وزميله في العمل حادثة الخطف قائلاً: اثناء ذهاب جوزيف الذي كان بصحبة سائقه، الى عمله، اعترض اربعة شباب مسلحين جوزيف، تقدموا من السيارة وقطعوا عليه الطريق وأجبروه على النزول واقتادوه الى جهة مجهولة. وقد توجه السائق الى الشركة حيث يعمل وجوزيف ليخبر بما حصل.

وقال: أجرى الخاطفون اتصالاً بالشركة تبين من خلاله ان جوزيف اصبح رهينة. والمؤسف أنه حتى الآن، لم تجد الاتصالات مع الخاطفين. والمهم أن الشركة والجيش والحكومة ووزارة الداخلية في نيجيريا وايضا السفارة اللبنانية بدأوا السعي بشكل حثيث لمعرفة الملابسات والجهة الخاطفة، مع التذكير أنه مضى على اختطافه قرابة الستة ايام وحتى الآن لم نتلق اي جواب شاف او معلومة واحدة عن مصيره. وناشد وزير الخارجية كي يعمل على هذا الموضوع بأسرع وقت ممكن. لأنه دون تحرك المرجعيات هنا في لبنان، لا اعتقد اننا سنصل الى نتيجة في الوقت القريب. أما زوجته فشرحت كيف علمت بنبأ اختطافه، فقالت انها اتصلت به دون جدوى، فعاودت الاتصال مساء فاجابها المدير المالي للشركة الذي أعلمها بالخبر. المشكلة ان موقف الأولاد صعب جدا هذا عدا اشقائه هناك. الكل يسعى بشكل أو بآخر للافراج عنه، وناشدت الرؤساء المساعدة على كشف مصيره.

وتحركت فاعليات البلدة ورئيس بلديتها على صعيد الرؤساء الثلاثة والخارجية لتحريك القضية وكشف مصيره. وقال رئيس بلدية رحبه سجيع عطية: رحبة تعيش على الاغتراب وابناؤها لهم دور في بناء هذه البلدة. هذا الموضوع يمس كل المغتربين. من هنا المطلوب من رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي ووزارة الخارجية ومديرية المغتربين العمل بجدية لضمان سلامة جوزيف وصحته والضغط على الشركة التي يعمل فيها. واناشد كل المسؤولين وكل الذين لديهم امكانية للمساعدة في هذا الموضوع خاصة وأنه اب لأطفال.

 

سجن "مخابراتي" سوري كُلّف برصد أبو فاعور

المستقبل - الخميس 8 تشرين الأول 2009 - جرّمت المحكة العسكرية الدائمة في حكم اصدرته امس برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشار المدني القاضي حسن شحرور، وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي سامي صادر، السوري اياد نوفل، احد عناصر المخابرات السورية الذي كلف برصد تحركات الوزير وائل فاعور، بهدف اغتياله.

وقضى الحكم بانزال عقوبة الأشغال الشاقة لمدة 3 سنوات بحق اياد نوفل وتجريده من حقوقه المدنية. وحكمت على غسان عبد الله بالسجن سنة وشهراً، وعلى حسين زين الدين بالسجن شهراً ونصف الشهر، فيما دانت علي الباشا وزين الدين زين الدين بالسجن 3 أسابيع.

ودانت المحكمة غيابياً محمود القادري بحبسه مدة 3 أشهر وبلال زين الدين بحبسه مدة سنة وشهر ومصادرة الكفالة. كما قررت مصادرة الأسلحة والصواريخ التي ضبطت مع المتهمين.

وكانت المحكمة قد استمعت امس الى مطالعة النيابة العامة ومرافعات الدفاع، حيث طلب القاضي صادر تطبيق مواد الاتهام بحق المتهمين وتشديد العقوبة.

ثم ترافع وكيل نوفل المحامي ريشار ابو ناضر فطلب البراءة لموكله، معتبراً ان كل الجرائم المتهم بها، كانت الدولة على علم بها، كون موكله كان يعمل مخبراً لصالحها. وأشار الى ان احد الضباط الأمنيين أكد على تعامل موكل نوفل معه، متسائلاً كيف ان هذا الشخص، قاصداً موكله، يحاكم، وهو يتعامل مع الدولة اللبنانية. وترافع المحامي صليبا الحاج وكيل غسان ابراهيم عبد الله، فأكد من جهته، ان موكله، ولدى علمه بما كان يخطط له نوفل اعلم مباشرة احد الضباط وأن الأخير أكد على هذا الأمر لدى استدعائه للتحقيق. وسأل: هل كان غسان يستطيع القيام بأكثر مما قام به. واشار الى ان موكله اوقف لنحو عام لا لجرم الا لأنه مواطن شريف ابلغ عن مخططات نوفل. وطلب الحاج اعلان براءة موكله لعدم وجود أي دليل والا للشك. ومنحه أوسع الأسباب التخفيفية من جرم الأسلحة. وعن حسين زين الدين ترافع المحامي هاني سليمان الذي طلب منح موكله الأسباب التخفيفية والاكتفاء بمدة توقيفه. وطلبت المحامية ميساء ابو عرب بوكالتها عن علي الباشا وزين الدين زين الدين اعلان براءة الأول لعدم الدليل ومنح الثاني اسباباً مخففة والاكتفاء بمدة توقيفه الاحتياطي. وسئل المتهمون عن طلبهم الأخير قبل ختم المحاكمة فطلبوا البراءة. يذكر ان المحكمة سبق ان استجوبت في جلسة سرية المتهمين حيث نفى نوفل التهم المسندة اليه وأي علاقة له بباقي المتهمين، وأفاد بأنه كان يعمل مخبراً لصالح الدولة اللبنانية، وفي الوقت نفسه مع المخابرات السورية التي طلبت منه رصد تحركات النائب وائل أبو فاعور وخرق الحزب التقدمي الاشتراكي، وأنه ابلغ الامر للنائب وليد جنبلاط وحاول الاتصال بوالد أبو فاعور. أما حسين عبد الله فافاد ان جلّ ما فعله هو ابلاغ أحد الضباط عما أخبره به نوفل لجهة النائب ابو فاعور. ونفى باقي المتهمين اي ارتباط لهم بتأليف عصابة مسلحة او القيام بأعمال ارهابية وافادوا بأن الاسلحة التي ضبطت بحوزتهم هي لأحد التنظيمات التي أودعتها لديهم بهدف مقاتلة اسرائيل، وأن بعضها يعود لنوفل. وكان نوفل قد اوقف في كانون الثاني من العام 2007، ولا يزال، كما أوقف الآخرون احتياطياً مدداً تراوحت بين السنة والشهر.

 

"حركة تصحيحية" في "الانتماء "

النهار/عقدت امس مجموعة من الشخصيات الخارجة من "لقاء الانتماء اللبناني" برئاسة احمد الاسعد مؤتمرا صحافيا في فندق "الريفييرا"، واعلنت تأليف هيئة موقتة لـ"تصحيح مسار" اللقاء.واكد المجتمعون في بيان انهم عازمون على "اعادة اطلاق الحركة التنظيمية تحت تسمية جديدة (...) بعيدا من كل صنوف الفوقية والمحسوبية والاستزلام وسياسة الارتهان والكيدية".واعلنوا انهم سيتوجون حركتهم بمؤتمر عام للقاء "يحدد قريبا وتعلن فيه القيادة الجديدة التي ستتحمل مسؤولياتها التاريخية والوطنية في ادارة شؤون الحركة الاصلاحية

 

مينغاريللي وسفير الأردن عند بارود

الموسوي: حذار الاستثمار في الفتنة

النهار/استقبل وزير الداخلية والبلديات زياد بارود امس، النائب نواف الموسوي، الذي قال بعد اللقاء "انها زيارة تجديد الصداقة مع الوزير بارود، والتي كانت قائمة منذ مطلع التسعينات، وتأتي في لحظة سياسية نسعى فيها الى ايجاد صيغة تتجسّد فيها الوحدة بين الفئات السياسية اللبنانية جميعاً، وان الطريق الى تحقيق هذا الامر يمر عبر الخطاب الوطني الجامع والابتعد عن التوتر". وراى "ان المناخات الاقليمية التي تؤثر على لبنان ايجابية، سواء اللقاء في دمشق (بين العاهل السعودي والرئيس السوري) او المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية في مصر، ويفترض ان يؤدي ذلك الى ازالة عوائق للتوصل الى حكومة وحدة وطنية، ولكن لا ينبغي ان يغيب عن البال الموقف الاميركي الذي يبدو انه لا يرغب في قيام هذه الحكومة (...) لذلك ننصح الجميع بتقديم المصلحة اللبنانية على النصائح الاميركية التي لطالما كانت مسمومة، وبعضها بدأ يظهر على شكل تصريحات تدعو الى الاصطفاف الطائفي واثارة الغرائز المذهبية". وسئل ما هو رأى "حزب الله" في حادث عين الرمانة، فقال "ان ما حصل بات في عهدة الجيش، وان المتورطين في الشجار الفردي باتوا في عهدة الجيش ايضاً، وبالتالي ينبغي ان تسلم كل الجهات بأن يتولى الجيش مسؤولية ضبط التوترات الفردية، ويجب ان يمتنع الجميع عن الاستثمار في الفتنة لان هذا لا يفيد احداً. وسبق للكثير من القوى ان استثمرت في الفتنة وجرت على نفسها وعلى لبنان الخراب. ما ينفع اللبنانيين اليوم هو الخطاب الوطني والتوافقي". ثم استقبل بارود المدير العام المساعد في المديرية العامة للعلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي هوغي مينغاريللي يرافقه سفير الاتحاد الاوروبي باتريك لوران. وكذلك استقبل السفير الاردني زياد المجالي.

 

الفريديس ودّعت أبو ماضي بحزن شديد

طعنات الجاني سبقت عرسه في أيار

  الشوف – "النهار":

قرر جورج أبو ماضي وخطيبته كارين ان يُكللا في كنيسة مار الياس في مسقط العريس في بلدة الفريديس (الشوف)، واختارا عيد القديسة ريتا في 22 ايار المقبل موعداً للزواج، لكن الخطيبين لم يتوقعا حكم القدر أن يقف كاهن الرعية امام عريس مُسجى على فراش القتل وعروس تنتحب، اما الوالدان فكانا في انتظار فرحة ابنهما الوحيد الذي بات شهيداً في قافلة شهداء الوطن. منذ الصباح اتشحت بلدة الفريديس بالشارات السوداء حداداً على الشهيد الذي انتشرت صوره على الجدران "يا عريس... يا شيخ الشباب" وسط غضب عارم وحزن كبيرين، واجراءات امنية اتخذتها القوى الامنية. وعلى طول الطريق من منطقة عاليه في اتجاه الشوف كانت الاسواق تقفل مع مرور الموكب حداداً على جورج ابو ماضي الذي قضى بطعنات من سكين في حادث عين الرمانة – الشياح. وقد استقبل ابناء البلدة والجوار الموكب الذي نقل الشهيد من عين الرمانة الى مسقطه الفريديس في الحادية عشرة قبل الظهر وسط زغاريد ونثر الارز والورود وصولاً الى صالون كنيسة مار الياس في البلدة حيث تقاطرت الوفود والشخصيات لتقديم التعازي.

وعند الرابعة اقيمت صلاة الجناز في كنيسة مار الياس ورأسها كاهن الرعية الاب طانيوس طانيوس وعاونه الاب مارون كيوان ولفيف من الكهنة، وشارك فيه الوزير ماريو عون ممثلاً رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، ووكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر ممثلاً رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط على رأس وفد حزبي، ومثل النائب نعمة طعمة مستشاره طوني انطونيوس، والعقيد امين العرم مدير المخابرات في الجيش العميد إدمون فاضل، وشخصيات وفاعليات وحشد من اهالي المنطقة.

بعد الذبيحة الالهية، القى الاب مارون كيوان عظة قال فيها: "لكأن لبنان لم يرتو من دماء الشهداء، فيا شهيدنا جورج لقد كنت بالقرب من بيتك فقتلوك غدراً، لماذا؟ منذ البداية وحتى اليوم نسأل لماذا القتل؟ لا جواب! كلنا نريد السلام والمحبة وان نعيش في هذا الوطن معاً نحترم ونقدر بعضنا بعضاً ونتسالم بعضنا مع بعض. هذا هو البلد الذي تكلم عنه قداسة البابا "انه اكبر من وطن انه رسالة"، فجورج هو شهيد للوطن من بلدتنا وشهيد لبنان بكل مناطقه وطوائفه".

وأضاف: "نحن نحب السلام وجورج ايضاً الذي اتى من عائلة مؤمنة تعرف الكنيسة بالفعل، ونسأل اذا كنا نصلي أمينين لرسالتنا ورحماء لماذا نُقتل؟ اننا نسلم امرنا لارادة الله ونتذكر كلام السيد المسيح على الصليب"اغفر لهم يا ابتاه لانهم لا يدرون ماذا يفعلون"، فالذي يحمل السكين ويقتل من هو هذا الانسان؟! هل هو ضائع؟ مدفوع؟ لا ندري، انما الاكيد اننا كلنا نريد السلام والوفاق ونقاتل الشر بالخير، لكن ثمة اشخاص كثيرون في هذه الحياة يودون الشر من اجل غايات معينة لا نعرفها نحن" .

وبعد الصلاة القيت قصائد رثاء على وقع قرع جرس الكنيسة، وحمل النعش الى مدافن العائلة في البلدة وسار امامه عدد من الكهنة وحملة الصليب و"موسيقى جعيتا". وتقبل افراد العائلة التعازي في صالون الكنيسة .

 

في عين الرمانة غضب وعتب وحزن وتساؤلات كثيرة

جورج "شيخ الشباب" سقط أمام منزله بطعنات "الزعران"

هالة حمصي     

النهار/انه حزن مجبول بغضب، بامتعاض، برفض، بعتب، بألم، بخوف، بتوتر، بغصات وبتساؤلات لا تحصى. "لم نعد نستطيع ان نسكت بعد اليوم... لسنا مكسر عصا لاحد... لقد تحملنا الكثير". القلوب في عين الرمانة "مليانة مليانة". في المكان الذي سقط فيه جورج صريعا قبل ساعات، وقف جمع ينتظر، يترقب، يقتل الوقت، يفكر، يتبادل الكلام همسا، يترصد حركة الغرباء الواصلين للاستفسار عن الامر، ويأبى الارفضاض كأن شيئا لم يكن.

جورج ابو ماضي (31 سنة) دمغ بدمه رصيف بيته وطريقه، تماما عند مدخل البناية التي يسكن فيها مع اهله. لم تجف الارض بعد من دمه. البقع الحمر المتناثرة هناك تقرس كالبرد، تلسع، تصفع. "هنا تعرّض لطعنات عدة من سواطير وسكاكين". كان عائدا من الدكّان المجاور، و"تْعَبّوا فيه الزعران". الليل الذي امضته عين الرمانة كان دامسا دامسا، وصباحها طغت عليه رائحة الموت. كانت لا تزال قابعة هناك، ثقيلة، وصورة جورج "يا عريس، يا شيخ الشباب"، معلقة عند مدخل البناية. كان مبتسماً.

كمين "الزعران"

عندما يخبر بعضهم عن ساعة مقتل جورج، تتفتح كل جروح الماضي والحاضر، ويسودّ المستقبل. يشير احدهم باصبعه الى زقاق ضيق، عند عمود كهرباء اصفر. إلى هناك "سحب جورج حالو" بعدما تلقى طعنات عدة. وكان يصرخ، قبل ان "ينهار على صندوق سيارة متوقفة هناك، وينزف حتى الموت". على صراخه، خرج عدد من السكان لاستيضاح ما يحصل. ولكن بعد ساعات، خلا الزقاق من السيارات والناس، وغطّى تراب قليل دم جورج، وعلى مقربة اضيئت شمعة عند مزار للسيدة العذراء. ولم يبق من الجريمة سوى ذكرى شاب "آدمي، "شرواكي"، مهذب، لا يتدخل بشؤون احد، ويعمل في مصرف، لطيف ومحب للجميع...، ومحال اقفلت، وقلوب تتفجر سخطاً وقهراً.

موقع الجريمة معبّر، مؤثر، "اختاره المجرمون بعناية"، بالنسبة الى بعضهم. فعلى مسافة بضعة امتار، انطلقت شرارة الحرب اللبنانية قبل 34 عاما، مع "بوسطة عين الرمانة". وبمقتل جورج "وحيد اهله، والعريس" الذي كان يعتزم الزواج بعد اسابيع قليلة، في المكان نفسه، تحركت كل مآسي الحرب، وحضرت اشنع ذكرياتها... وطغى على المشاعر غضب وحزن... "كم قتيلا يجب ان يسقط قبل ان يتحركوا؟"، سأل احدهم.

"استفزازات اولاد الجيران" في المقلب الآخر من خط التماس سابقا، لم تعد تحتمل اطلاقا، لم تعد مفهومة. "عيب، مش مقبولة بقا"، يقول احدهم. بكل بساطة، انها "مؤشر سيّئ" ينبىء بنيات خبيثة، "برغبة لدى بعضهم في اشعال فتنة جديدة". كانت هناك مرات سابقة، ومرت الامور بسلام نسبيا، "لكن هذه المرة، سقط لنا قتيل واصيب عدد آخر من الشباب. لماذا؟".

يروي احدهم ان "الزعران" دخلوا الشارع على دراجات صغيرة، واخذوا يشتمون "الاهالي والمسيح والعذراء والصليب...". ولحق بهم عدد من الشباب الذين كانوا يسهرون كالعادة في المكان، واذ بهم يفاجأون "بنحو 60 - 70 آخرين كانوا ينتظرون في آخر الشارع، متسلحين بالسكاكين والسواطير والآلات الحادة". ووقعت مواجهة دامية كانت "بمثابة كمين" لشباب المنطقة. "الامر مقصود ومخطط له مئة في المئة"، يقول احدهم.

وكانت الحصيلة قتيلا وعددا من الجرحى، واستنفار شباب واهال نزلوا من بيوتهم لمواجهة "الزعران". "بالطبع، نريد ان ندافع عن انفسنا"، يؤكد آخر. كيف سقط جورج؟ "استفردوه فيما كان عائدا الى بيته"، يؤكد احدهم. "لم يكن يدري شيئا. اعتقد انهم يريدون ماله. قال لهم: خذوا المال الذي احمله. لكنهم سددوا اليه طعنات عدة، وقتلوه".

قبضوا على القتيل وتركوا القاتل!

وما حصل لاحقا كان اكثر ما فاجأ الاهالي وأثار سخطهم. تدخل الجيش ليفضّ "الاشتباك". حسنًا. "لكن الجنود "كمّلوا" على شباب المنطقة، واخذوا يضربونهم باعقاب البنادق، واعتقلوا عددا منهم، ولم نر اياً منهم يتوجه الى المنطقة المقابلة التي فرّ اليها الجناة، ليعتقل واحدا منهم"، يفيد احدهم. واكثر ما اغضب بعضهم هو موقف "رقيب اخذ يشتم سكان المحلة عاليا". لماذا؟ سأل احدهم. "وهل مقبول ان يصدر عن جندي هذا الكلام؟".

ومن الروايات التي يتناقلها بعضهم ان "احد الضباط، عندما علم بما حصل مع الرقيب، سأل الشاكين ان يعطوه اسمه. لكن كيف نعرف اسمه؟ وهل هذا اختصاصنا ام ان واجب قيادة الجيش التحقيق في الامر؟".

لم "يبلع" الاهالي الامر بسهولة. "قبضوا على القتيل، وتركوا القاتل". بهذه الكلمات، يختصر بعضهم النتيجة. العتب كبير على "العسكر"، و"عدم حيادهم" واضح. "ليحققوا مع القاتل. اين هو؟ لكنهم لا يتجرأون الا علينا. اما من هم في المقلب الآخر، فلا احد يجرؤ على محاسبتهم"، يشكو احدهم. ويصارح آخر: "نؤيد الجيش، لكن طريقته ليست حيادية اطلاقا. نشعر بانه صار فريقا". عندما افاقت عين الرمانة في اليوم التالي، كان الجيش قد انتشر في شوارعها. تجمع هنا، راقب هناك، حَرَسَ مدخل هذا "الزاروب" او ذاك... تأهب في هذا الحيّ، سيّر دوريات في احياء اخرى، وابقى الشارع الذي انطفأ فيه جورج تحت المراقبة: عند آخره من جهة "الجيران"، وقف عسكريان، وانتشر آخرون عند محمصة صنين حيث بدأ الاشتباك، وتوزّع بضعهم عند مداخل المنطقة وفي ارجائها. كان الهدوء حذرا جدا، لكن سرعان ما اهتز نحو الأولى بعد الظهر، اثر تلاسن حصل بين عدد من الشباب وافراد من الجيش عند محمصة صنين، اعقبه تضارب بالايدي، وانتهى "بعزل" احد الشباب في آلية عسكرية وتفريق الاهالي ومنع الصحافيين من التصوير. وبقيت المنطقة في "العناية الفائقة" العسكرية في الساعات اللاحقة. ان "يضرب الجيش بيد من حديد"، امر يؤيده الاهالي. لكن ما يحصل هو "انه يضربنا نحن فحسب، بينما المطلوب ان تشمل تدابيره الجميع"، يقول بعضهم صراحة. اما الحل، فبسيط جدا: "مطلوب نشر 20 عسكريا عند اطراف المنطقة، لحراستها من الزعران. من اعوام والاهالي يطالبون باقامة نقطة ثابتة للجيش عند آخر شارع صنين، من دون جدوى"، يفيد احدهم. واليوم، بات تحقيق هذا المطلب ضرورة ملحة "لانه قد يوفر على المنطقة قتلى وجرحى في المستقبل". فـ"تصميم اولاد الجيران" على افتعال المشاكل بات اكيدا بالنسبة الى الاهالي، و"اللعبة" ابعد من ان تنتهي اليوم، وخصوصا انهم يرون كل فترة "آثارا" يتركها هؤلاء، كشعارات تأييد لتنظيم حزبي شيعي "يرشونها" بالاسود على جدران هنا وهناك. وما يريده الاهالي واضح: "نريد القتلة... نريد تطبيق القانون... نريد الدولة... نريد العدالة. ولن نسكت بعد اليوم، وسنتحرك، ولن نسمح بتدمير منطقتنا".

ضبط الممارسات اللامسؤولة

في يوم حزين جدا، كان لدى عدد من الاهالي شعور بان المنطقة متروكة لمصيرها، لايدي لصوص وقتلة. "اين نواب المنطقة "المنغولية"؟ لم نرهم؟ الا يعنيهم الامر؟ هل نسوا من انتخبهم؟ اين الحكومة؟ اين النيابة العامة؟ اين القانون والعدالة؟"، سأل بعضهم بشيء من الاستياء والعتب. وكانت في القلب امنية واحدة: "نريد ان نعيش في امان، في ظل القانون وحكم عادل". وبتعابير اخرى، عبّر ممثلو هيئات اهلية ومدنية ومؤسسات تربوية ومخاتير ورؤساء بلديات في منطقة ساحل المتن الجنوبي عن المطالب والشكوى. في مبنى بلدية الشياح - عين الرمانة، تداعوا الى اجتماع طارئ، تلا في ختامه رئيس البلدية رولان رحال بيان استنكار باسمهم ازاء "تصرفات مجموعات مسلحة بالسكاكين والعصي والادوات الحادة... وممارساتها الاستفزازية". وتساءلوا عن "حقيقة الاهداف الكامنة وراء الاصرار على هذه التصرفات وما تخفيه من نيات، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة، كأن المطلوب دفع الناس الى اخذ حقهم بيدهم، وهو ما يتجنبونه ويرفضونه، بدلا من الاعتماد على الدولة وقواها الامنية لضرب الفتنة ومنع الانقسام".

وطالبوا "المرجعيات السياسية واهالي المناطق المجاورة لعين الرمانة بضبط الممارسات اللامسؤولة التي تتخذ طابعا بالغ الخطورة، والسعي الى الحفاظ على متطلبات السلم الاهلي واواصر الاخوة والجيرة لدرء محاولات اثارة الفتنة وقطع الطريق على المصطادين في الماء العكر".

ودعوا "مختلف المرجعيات الرسمية والقوى الامنية، وفي مقدمها الجيش، الى تحمل مسؤولياتهم، عبر اتخاذ كل التدابير الآيلة الى عدم تكرار اعتداء الليلة الماضية والممارسات الاستفزازية، لاسيما نشر النقاط الامنية الثابتة والمعززة والدائمة وتسيير الدوريات وملاحقة كل المتورطين والقبض على الجناة واحالتهم على القضاء المختص واتخاذ اقصى العقوبات بحقهم...". في مبنى البلدية، كان "مقتل جورج وجرح مواطنين آخرين" على كل شفة ولسان، واستفزازات "الجيران" همّا حقيقيا. "حتى الآن، لم نعرف هوية الجناة"، يقول رحال، مؤكدا ان "ما نطلبه هو ان يكون هناك وجود عسكري في المنطقة، منعا لحصول حوادث مماثلة". على بعد احياء عدة، اختلف المشهد. كان الشارع يتهيأ لوداع جورج، يلملم جروحه بصعوبة، بحذر. مزيد من الشباب نزل عند تقاطع صنين، وقبالته تعزز العسكر. في تلك الساعة، كانت دموع حزينة في عين الرمانة، وغصات في القلوب. 

 

جعجع نفى الطابع السياسي وعون رفض "الدراجة مكان البوسطة" وتدابير أمنية وتوقيفات

احتواء لحادث عين الرمانة وجنبلاط يحذّر من التشويش على القمة

تقـدّم في الاتصـالات السيـاسيـة في انتظـار مرحلـة التفـاصيـل

النهار/مع أن حادث مقتل المواطن جورج أبو ماضي وجرح آخرين في عين الرمانة ليل الثلثاء احتل حيزا واسعا من المشهد السياسي والامني أمس في ضوء ردود الفعل والمضاعفات التي أثارها، اتجهت اهتمامات القوى السياسية على اختلافها نحو القمة السورية – السعودية التي بدأت امس في دمشق وسط اقتناع واسع بأن انعكاساتها ستطاول مباشرة الازمة الحكومية.

وقالت أوساط سياسية معنية برصد نتائج هذه القمة لـ"النهار" ان الملف اللبناني بدا وفق المعطيات المتوافرة عن القمة في مقدم أولوياتها، خلافا لبعض الانطباعات المغايرة، خصوصا ان "الساحة اللبنانية" كانت لأربع سنوات متعاقبة مسرحا مفتوحا للتجاذبات السلبية بين سوريا والسعودية، وما كان للقمة ان تنعقد لو لم تحرز التحضيرات والمحادثات المتصلة بها تقدما في هذا السياق. وأضافت ان القوى السياسية الداخلية بدت في الايام الاخيرة في أجواء انتظار تطور جدي ينبثق من القمة التي، وان تكن معنية بمعالجة رزمة ملفات عربية واقليمية، فان نقطة الارتكاز في نجاحها لا يمكن الا ان تمر بلبنان، وهو ما تبلغه الجميع عبر قنوات مختلفة. وتبعا لذلك، فان المناخ السياسي العام حافظ على وتيرة عالية من التهدئة والانفتاح وهما سمتان ستأخذان مداهما في المرحلة المقبلة لدى توغل المشاورات الخاصة بتأليف الحكومة الجديدة الى التفاصيل الاجرائية. غير أن الاوساط أشارت الى ان النجاح المفترض للقمة السورية – السعودية لا يعني حكما ازالة العقبات الماثلة أمام المرحلة النهائية من تأليف الحكومة "بسحر ساحر"، ذلك ان ثمة تعقيدات داخلية لا يستهان بها لا تزال تشكل عقبة فعلية امام التوصل الى مشروع تركيبة شاملة للحكومة العتيدة، وأن الرهان على القمة هو في ترسيخ مناخ عربي واقليمي واسع يساعد على دفع الجهود الداخلية نحو "لبننة" المخرج وولادة الحكومة. ولفتت في هذا السياق الى معلومات عن عدم تناول رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في لقائهما الاخير في "بيت الوسط" التفاصيل الاجرائية للتركيبة الحكومية مع ان النقاش بينهما تناول عددا كبيرا من الملفات السياسية المهمة، مما يدل على ان أوان البحث في التفاصيل لم يحن بعد. كما أن لقاء رئيس الوزراء المكلف والرئيس أمين الجميل أول من أمس اقتصر على مبادئ عامة ولم يدخل في التفاصيل والحقائب والاسماء بل وعد خلاله الحريري بتحسين التمثيل لمسيحيي 14 آذار وتناول الحديث مبادئ عامة.

بري وجنبلاط والقمة

في غضون ذلك حرص رئيس مجلس النواب نبيه بري على رغم استمراره في التزام الصيام الكلامي، على التشديد امام النواب امس في "لقاء الاربعاء" على أهمية القمة السورية – السعودية والنتائج التي ستترتب عليها. ونقل عنه نواب ان "الملف اللبناني في هذه القمة هو ملف أساسي وليس ثانويا". مشيرا الى ان "البحث (في هذا الملف) لن يدخل في التفاصيل". واعتبر ان "على اللبنانيين ان يفيدوا من هذه القمة ومن الاجواء الايجابية".

كذلك دعا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الى الافادة "الى الحد الاقصى من اللقاء التاريخي" بين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد، وانتقد "بعض الاصوات التي تصدر من هنا وهناك في الخارج والداخل لتشكيل حكومة من لون واحد" قائلا إن "هذا أمر غير متفق عليه".

جعجع وطابخا الحكومة

واستكمالا للقاءات السياسية التي باشرها بعد جولة المشاورات النيابية، التقى الحريري ليل امس في "بيت الوسط" رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعرض معه التطورات السياسية والحكومية واستكمل البحث الى عشاء. وصرح جعجع بعد ذلك: "نحن نود أن تشكل حكومة ائتلاف وطني ولكن اذا لم يتم التوصل الى تشكيلها لا بد من ان تشكل حكومة". وقال: "هناك أمور نقبل بها وأمور اخرى لا نقبل بها (...) وعندما تطرح حكومة ائتلاف وطني على الجميع ان يقدموا "التنازلات". وإذ انتقد "الوقوف عند شروط ومطالب وميزات معينة لا تتزحزح حتى في الشكل"، لفت الى ان "هناك مجموعة افرقاء ربحت الانتخابات النيابية يجب ان يكون لها القليل من الافضلية". ونقل عن رئيس الوزراء المكلف انه "متفائل دوما ولديه الآن همّ واحد هو ان تشكل حكومة ائتلاف وطني". واعتبر ان "من يطبخ الحكومة هو رئيس الجمهورية والرئيس المكلف"، داعياً الجميع الى القبول بما يتفق عليه الرئيسان في النهاية. ووصف "ما يجري في سوريا" بأنه "خطوة قد تكون ايجابية ولكن ليس الى الحد الذي نظنه" وتوقع لها "انعكاسات ايجابية ولكن يبقى ان تشكيل الحكومة يحصل هنا في الداخل".

حادث عين الرمانة

اما في شأن حادث عين الرمانة فوصفه جعجع بأنه "مؤسف جداً"، لكنه سارع الى القول "ان لا خلفيات سياسية له"، عازياً الامر الى "مجموعات خارجة على القانون تستبيح كل شيء". ودعا المسؤولين الى "اتخاذ كل التدابير لمنع تكرار مثل هذا الحادث".

ولاحظت اوساط مواكبة للاتصالات السياسية ان هناك "جواً افضل من السابق، سواء على المستوى الداخلي او الخارجي". وابرزت اهمية المواقف المرنة لجعجع امس وخصوصاً حيال حادث عين الرمانة، قائلة ان مسارعته الى نزع اي صفة سياسية عن الحادث جاءت ضمن مواقف مدروسة ومنسقة بين مسؤولين وقوى في 14 آذار لإحباط اي هدف محتمل لهذا الحادث، أو اي محاولة لتوظيفه سياسياً وامنياً، خصوصاً بعدما تبلغ عدد من المسؤولين والزعماء معطيات عنه ساهمت في مسارعتهم الى احتواء الحادث ومنع استغلاله وكذلك توظيفه.

وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة اجرى اتصالات بكل من الرئيس الجميل والعماد ميشال عون وجعجع واعتبر ان "هذا الحادث في توقيته قد يكون هدفه دفع البلاد نحو منزلقات خطرة لا تواجه الا بالوعي الوطني والحزم من الاجهزة الامنية والقضائية لقطع الطريق على المصطادين في المياه العكرة ومن يحاولون استغلال حوادث كهذه لاهداف اخرى".

اما العماد عون، فانتقد في معرض حديثه عن الحادث بعد اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" امس تجمع بلديات المنطقة وتحدث عن "اعمال استفزازية حتى وصلنا الى هذه الدرجة". وقال ان "الحادث امني وليس سياسياً ولا غطاء لمن ارتكب الجريمة". واضاف: "لن نسمح بأن تصبح دراجة عين الرمانة مكان بوسطة عين الرمانة".

جنبلاط

وليل امس قال النائب جنبلاط لـ"النهار" معلقاً على حادث عين الرمانة: "هذه الحادثة مستنكرة ومدانة ولا بد من تسليم الامر الى القضاء ليأخذ مجراه كما فعلنا بعد استشهاد لطفي زين الدين، اذ تبين آنذاك انها حادثة فردية. ولا بد من ترك الجيش والقوى الامنية تقوم بدورها. ومن المستحسن عدم القفز نحو استنتاجات سريعة يُراد منها توتير المناخات الطائفية او التمادي في استغلال حادثة غالب الظن انها فردية للتشويش على انجازات التقارب العربي – العربي والقمة السورية – السعودية في دمشق".

واضاف: "اما بالنسبة الى الاحداث المشبوهة التوقيت في طرابلس، فإنني اتوجه بنداء الى كل العقلاء في المدينة الذين يملكون كل الحرص على السلم الاهلي والوحدة الوطنية، بأن يكونوا اقوى من الفتنة والا يسمحوا لها بأن تفجر التشنج المذهبي في وقت يسجل فيه تقدم على مستوى العلاقات العربية – العربية، مما يطرح اكثر من علامة استفهام حول هذه الاحداث واسبابها واهدافها، خصوصاً انه يبدو ان هناك قوى داخلية وخارجية متضررة من هذه الزيارة التاريخية ولا تخفي انزعاجها منها".

وكان حادث عين الرمانة اثار موجة واسعة من ردود الفعل، فيما اتخذ الجيش اجراءات امنية في المنطقة وتواصلت التحقيقات مع اربعة موقوفين. وافادت معلومات ان عدد الموقوفين ارتفع امس الى ثمانية. في غضون ذلك، اصيب ثمانية مواطنين مساء امس في اطلاق قذيفة "اينرغا" صاروخية على مقهى في محلة جبل محسن بطرابلس. كما ألقيت بعد ذلك بوقت قصير قنبلة في محيط جامع الناصري في محلة باب التبانة.

 

وسط متغيّرات ولو "غير نهائية" في المشهد العربي ـ الإقليمي وفي ظل انفتاح 14 آذار على الحوار

لماذا لا يرجّح "حزب الله" خيار التسوية اللبنانية الداخلية؟

المستقبل - الخميس 8 تشرين الأول 2009 - نصير الأسعد

في المشهد العربي ـ الإقليمي متغيرات، ولو أن هذه المتغيرات لا تبدو "نهائية" بعد، أي أنها تندرجُ في سياق إفتتاح مسار وليس في سياق واقع "راسخ".. حتى الآن.

الخط السعودي ـ السوري

أمس، بدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز زيارة هي الأولى له منذ توليه العرش إلى سوريا تنتهي غداً. وتتوّج هذه الزيارة "تواصلاً" سعودياً ـ سورياً مستمراً منذ شهور، وقد وُضع من الجانب السعودي في نطاق هدفين متلازمين. الأول هو "إستعادة" سوريا إلى إستراتيجية النظام العربي المتمثلة بمبادرة السلام العربية في ما يتصل بالصراع العربي ـ الإسرائيلي وقضية فلسطين. والثاني هو "فصل" سوريا عن إيران.. عن الإستراتيجية الإيرانية إقليمياً.

التفاوض الدولي ـ الإيراني

وفي إنتظار ما يمكن أن يُفضي إليه الخط السعودي ـ السوري المفتوح، كان متغيرٌ يظهرُ في مكان آخر. والمفاوضات الدولية ـ الإيرانية حول المسألة النووية هي هذا المتغيّر. لا شك أن هذه المفاوضات تجري على شروط المجتمع الدولي. ولا شك أن ثمة حذراً دولياً من محاولات طهران كسب الوقت. ولا شك أن العلاقة الدولية بإيران لا تزال مفتوحة على مواجهة، عقوباتٍ إقتصادية أو عملاً عسكرياً، لكن لا شك في المقابل أن هناك مدى زمنياً مقبولاً للحوار.

المثال "الحمساوي"

في هذا "المناخ"، أي على تقاطع المتغيّر على الخط بين الرياض ودمشق من جهة، والمتغيّر على خط التفاوض الدولي ـ الإيراني من جهة أخرى، أعطت حركة "حماس" في فلسطين مؤشرات "مواكبة" من جانبها لهذه المتغيّرات. وتكثفت تلك المؤشرات جميعاً عند نقطة رئيسية هي الموافقة على المبادرة المصرية من أجل مصالحة فلسطينية ـ فلسطينية. ومع أن المصالحة الفلسطينية مسارٌ معقد في ذاته، وقد تتخلله "مطبّات" عديدة (من مثل ما ذكر أمس عن طلب "حماس" تأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة، فإن المؤشر البارز في هذا الإطار هو أن "حماس" إذ "إستشعرت" المتغيّرات من حولها، بدت وكأنها في صدد ترجيح خيار "التسوية" في الداخل الفلسطيني، وهذا ما سوف يتضح تباعاً.

الأسباب الموجبة لـ"حزب الله"

السؤال الذي يطرحُ نفسه في ظل التطورات العربية والإقليمية وما تحتمله من متغيّرات، هو الآتي: ألم يحِن الوقت لدى "حزب الله" في لبنان لترجيح خيار التسوية اللبنانية الداخلية؟

في محاولة الإجابة عن هذا السؤال، وبعيداً ـ لبعض الوقت ـ عن الإحتمالات الإقليمية، ثمة ضرورة للقول من جانب المتابعين إن "حزب الله" أصيب، خلال عام ونصف العام بالتحديد، بمجموعة من الخيبات ومُنيَ بعدد مماثل من الخسائر.

خلال عام ونصف العام.. أي منذ أيار 2008.

لا شك أن خيبة "حزب الله" من أيار 2008 كانت كبيرة، بما هي خيبة بإزاء فشل الرهان على التغيير السياسي في لبنان بالقوة.

وإذا كان الرهان على حرب غزة بين نهاية 2008 وبداية 2009 يُعدّ من الرهانات الخاسرة، فإن خيبة أيار 2008 لم يمكن "تعويضها". ذلك أن "حزب الله" الذي "إكتشف" أن الممر إلى التغيير هو صناديق الاقتراع، لم ينجح في 7 حزيران 2009 عبر صناديق الاقتراع في تغيير التوازن السياسي لصالحه وصالح حلفائه.

خسائر سياسية: مصر والخليج

بين أيار 2008 وحزيران 2009، ثم بعد حزيران 2009 مروراً بـ"زلزال" الانتخابات الإيرانية، كان "حزب الله" يحصد خسائر سياسية "مهمّة".

لا يمكنُ في أي حالٍ من الأحوال عدم إعتبار "الأزمة" التي نشبت بينه وبين مصر على خلفية "الخليّة" المُحالة حالياً إلى المحاكمة، خسارة سياسية لـ"حزب الله".

ولا يمكن في أي حال من الأحوال عدم اعتبار عشرات المبعدين اللبنانيين من دولة الإمارات العربية خسارةً سياسية. وكذلك الأمر بالنسبة إلى أوضاع "أقسام" عدة من الإنتشار اللبناني في الدول العربية والخليجية. بطبيعة الحال، لا تزال أسباب الإبعاد بحاجة إلى متابعة على مستوى دولتَي لبنان والإمارات. بيدَ أن "حزب الله" معنيّ ـ بالمحصّلة ـ بتقويم نتائج سياسته، سياسة التعاطي مع الإنتشار الشيعي ـ اللبناني، من إفريقيا إلى آسيا ومن القارة الأميركية إلى المنطقة العربية، لأنه سيكتشف بلا ريب أن جوانب رئيسية من هذه السياسة يمكن أن تولّد خسائر سياسية "كان يمكن تفاديها".

ولا يمكن في أي حال من الأحوال، ومن غير دخول في التفاصيل، عدم إعتبار "إفلاس" صلاح عزالدين خسارة "مالية" و"شعبية" (بالعلاقة مع الناس) وسياسية أيضاً.

وهذه العناوين تكفي لتوجيه السؤال الآتي: ألم يحن الوقت بالنسبة إلى "حزب الله" لتقويم هذه الخسائر والإنطلاق من التقويم لترجيح خيار التسوية اللبنانية الداخلية.. التي تجيب عن هواجس الحزب وتجعل منه حزباً "طبيعياً"؟

إن الإعتقاد السائد لدى معظم المتابعين هو أن "حزب الله"، بالإعتبارين الإقليمي والداخلي، لا بد أن يضع في الحسبان "مكوّنه اللبناني" ـ إذا جاز التعبير وأن يرجّح خيار التسوية اللبنانية.

اللحظة اللبنانية: جاهزية 14 آذار

و"يصدف" ذلك في لحظة لبنانية مؤاتية.

واللحظة اللبنانية المؤاتية هي بالضبط إنفتاح 14 آذار على التسوية وإستعدادها للمضيّ فيها قدماً. وقد ظهر هذان الإنفتاح والإستعداد في إطار البحث الحكومي. ليس فقط إذ وافقت 14 آذار على تشكيل حكومة إئتلافية. لكن أيضاً إذ فتح الرئيس المكلف سعد الحريري الباب على مصراعيه للتوصل من خلال المشاورات والإتصالات إلى إطار سياسي للتسوية، في ما يتجاوز التوزيع العددي والحقائبي.

إنها اللحظة اللبنانية المؤاتية لعودة الأمور إلى "طبيعتها".. لعودة لبنان إلى "طبيعته".

 

مراجعتان دوليتان حول الوضع اللبناني: تقريرا الـ1559 والـ1701 هذا الشهر

المستقبل - الخميس 8 تشرين الأول 2009 -

ثريا شاهين

وسط المعركة الديبلوماسية التي يخوضها لبنان في الأمم المتحدة لانتخابه الخميس المقبل للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، يستعد الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، لتقديم مراجعتين حول تطور الوضع اللبناني، الى مجلس الأمن هذا الشهر.

المراجعة الاولى، في التاسع عشر من تشرين الاول، بحيث سيقدم تقريره حول مجريات تنفيذ القرار 1559، الذي شكل محطة مفصلية وأساسية على صعيد استقلال لبنان السياسي وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، ونزع سلاح الميليشيات، وانسحاب القوات الأجنبية من أراضيه. وسيناقش مجلس الأمن التقرير في جلسة خاصة يعقدها في 27 الجاري.

والمراجعة الثانية في 31 تشرين الاول، من خلال تقديم كي مون تقريره حول مجريات تطبيق القرار 1701، الذي أرسى حالة من الهدوء في الجنوب وعلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ووضع آلية لتثبيت وقف النار واستكمال لبنان استعادة أراضيه المحتلة لا سيما مزارع شبعا، فضلاً عن وقف تهريب السلاح الى "حزب الله" ومراقبة الحدود البرية والبحرية، على أن يناقش مجلس الأمن التقرير في تشرين الثاني.

وفي ضوء مباشرة لبنان مهامه في مجلس الأمن في بداية سنة 2010، ستكون المرة الأولى فرصة سانحة أمامه لمتابعة تطورات الاتجاهات الدولية في ما خص متابعة المجلس لتنفيذ القرارات التي اتخذها حول قضاياه، مباشرة ومن داخل المجلس، ومن حيث المشاركة في المناقشات السرية المغلقة.

على أن المشاورات الدولية التي تسبق تقديم التقريرين، اجمعت، استناداً الى مصادر الأمم المتحدة، ان المجلس لن يلجأ الى استصدار أي ردة فعل على مضمون التقريرين، باستثناء حصول مستجدات بالغة الأهمية تفرض ذلك. وبالتالي، لن يطرأ على المسار الذي يتبعه في التعامل مع متابعة القرارات الدولية حول لبنان، منذ نحو سنة ونصف السنة، أي تبدل. إذ ان تفضيل عدم اللجوء الى قرارات جديدة يساعد في التهدئة الداخلية، وفي استرخاء العلاقات الدولية الإقليمية، ما ينعكس إيجاباً على الوضع اللبناني. على ان يتم السعي الى النقاط التي لا تزال عالقة في القرارين 1559 و1701 عبر الحوارات مع الدول المؤثرة، لا سيما إيران وسوريا وإسرائيل. ويعود تفضيل عدم اللجوء الى قرارات دولية جديدة أيضاً، الى الارتياح الدولي للدينامية السياسية اللبنانية الداخلية وضرورة ترك الأفرقاء يتحاورون ويجدون حلولاً لقضاياهم، ما يؤكد سيادة لبنان واستقلاله والمرجعية الداخلية للاستحقاقات على الرغم من إطالة الفترة الزمنية لتشكيل الحكومة، وان هذا ليس مشكلة.

وسيتحدث تقرير الـ1559 عن الوضع السياسي اللبناني من جوانبه كافة، مركزاً على دور الحكومة في إدارة البلاد، وضرورة تشكيلها في أقصى سرعة، إذا لم تكن قد تشكلت حتى 19 الجاري، لا سيما وان التقرير سيتناول نتائج الانتخابات النيابية في حزيران، وما ميّزها من حرية ونزاهة، ما يفرض تأليف الحكومة بعد مضي 4 أشهر ونصف على هذه الانتخابات. كما سيتحدث عن الأجواء العربية والدولية التي ترافق السعي اللبناني الى تشكيل الحكومة، كما سيسجل التقرير ارتياح كي مون لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا وافتتاح السفارتين، وتعيين سفيرين لدى كلا البلدين، الأمر الذي يأتي تنفيذاً للقرار 1680 ذي الصلة بالقرار 1559. وكل بنود الـ1559 باتت في حكم المطبقة، باستثناء بند حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، بحيث سيدعو لبنان الى استكمال الحوار الداخلي لتنفيذ هذا البند. وسيعرض للمراحل التي مرّ بها الحوار خصوصاً قبل الانتخابات النيابية، والذي شكل عامل تهدئة من دون ان يتمكن المحاورون من البحث في تفاصيل نزع سلاح الميليشيات. ولن يزور الموفد الخاص للأمين العام لمراقبة تنفيذ الـ1559 تيري رود لارسن لبنان أو دول المنطقة قبل وضع التقرير، لأنه لم تحصل اختراقات تستوجب تحركه.

أما بالنسبة الى تقرير الـ1701، فإنه سيتناول أيضاً الوضع الحكومي في إطار عرضه لتطور الوضع السياسي في لبنان، فضلاً عن وضع القوة الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، وما تواجهه في أدائها لمهمتها، والخروق الإسرائيلية، وحادثتي خربة سلم، وتبادل إطلاق الصواريخ من الجنوب وإليه، الشهر الماضي، والتمديد لمهمة القوة سنة جديدة نهاية آب الماضي. كما سيتناول موضوع الحدود اللبنانية السورية ومراقبة تهريب السلاح، ومسألة نزع سلاح الميليشيات وما آل إليه الحوار الداخلي حول ذلك. وقد استبق الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في بيروت مايكل ويليامز صدور التقرير الذي يعده للأمين العام، بسلسلة لقاءات سياسية في لبنان، طرح خلالها أسئلة لمعرفة الرد اللبناني حولها، وتناولت نزع السلاح، فأبلغ أنها مسألة داخلية يجري حلها عبر الحوار. كما تناولت أين أصبح ترسيم الحدود مع سوريا، فأبلغ أن سوريا لم تعيّن ممثلين لها في اللجنة، فيما عيّن لبنان ممثليه وأبلغ دمشق انتظاره التعيين من جانبها، ولدى سؤاله عن تشكيل الحكومة أبلغ أنها في طور التأليف.

 

نواب الظل" وضعوا اصبعهم على جرح عين الرمانة: كان مختلفاً وخطيراً جداً والحل بنص الطائف وروحه

المستقبل - الخميس 8 تشرين الأول 2009 - العدد 3446 - شؤون لبنانية - صفحة 4

ريتا شرارة

"يقضى على المرء في ايّام محنته ان يرى حسناً ما ليس بالحسن

ككاهن أوجدته الحال مع وثني فاضطر ان يحرق البخور للوثن"

في الايام التي رافقت تخلخل السلطنة العثمانية في العشرينيات من القرن الماضي، قام نهضويون، من لبنان خصوصا، يحاولون رأب الصدع في الانقسام العمودي بين مؤيد لفرنسا الام الحنون من جهة، ومؤيد آخر للباب العالي الآخذ في السقوط من جهة اخرى. حينها، كان ابرهيم اليازجي() من الذين مزقهم الانشقاق الضارب في العرب، عمقا وطولا. فصاغ الابيات المذكورة آنفا. هكذا كان امس جو "نواب الظل" في الاجتماع الدوري الذي تعقده "رابطة النواب السابقين" في مبناها في "البيكاديللي" في منطقة الحمراء. وربما اهم ما في جدول الاعمال من 3 نقاط، ليس البحث في كيفية "حل ازمة التكليف والتأليف وضرورة قيام حكومة الوفاق الوطني"، انما البند الاول وفيه طرح المواضيع "الطارئة". فلبنان، يقول محمود عمار، "يمر بمرحلة هي اخطر ما يكون من الاستقلال". ولاحظ، بعدما سمع ان "الكل نادى بحكومة الوحدة الوطنية وأيدها"، ان المناورات "تعمل على التعطيل". وتوقف طويلا عند زيارة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الى سوريا: "سنتفاءل ونتمنى ان تتشكل الحكومة بالاجماع حتى لا نصل الى وضع يتخوف منه الجميع مستقبلا". اما الموضوع الاخطر، بالنسبة اليه، فهو "الممارسات الاسرائيلية في القدس، والخطر الواقع، من جرائها، على القضية الفلسطينية في هذا الوقت تحديدا". وهذا يدل على ان اسرائيل "ستضع يدها على القدس، وتمنع الفلسطينيين من ان تكون لهم عاصمة". وبعدما ابدى احمد عجمي رغبته في ان "يدوي" صوت "الرابطة" اكثر في الداخل والخارج، صارحه رئيس "الرابطة" شفيق بدر باتصال أجراه به النائب السوري جورج جبور طالبا اليه ان يزوده الدراسات والقوانين اللازمة لإنشاء رابطة للنواب السابقين في مجلس الشعب في سوريا ايضا. وأفاد بأنه يعد الملفات الضرورية لهذا المشروع.

اما بيار دكاش، فآثر ان يضع اصبعه، كطبيب توافقي، على الجرح الاخير لعين الرمانة، وكأنه "مكتوب" ان يبقى "مفتوحا" هذا الجرح. "نادرا ما يمر يوم من دون ضرب للسكاكين او حالات مخدرات او غيبوبة بين الشباب في سن العشرين". ويقارن: "امس كان مختلفا وخطيرا جدا". وفي تحليله انه "نتيجة لعدم وجود حكومة، في وقت يعتبر كل فريق انه الدولة والمرجع على السواء". من هنا، فإن التأليف "ضرورة ملحة"، مؤكدا "اننا لا نزال نمثل الرأي العام التواق الى بناء الدولة الحقيقية بعيدا من الطائفية والولاءات الخارجية". ووجد ان نقاط الشبه كبيرة بين ما عاناه لبنان قبيل انهيار السلطنة العثمانية انقساما للشرق او الغرب، وما يمر به لبنان اليوم. "ليس الاصطفاف من اخلاقنا، ولا من تراثنا ولا تربيتنا. يريد كل فريق ان يفك رقبة الآخر، وانتهى بنا الامر ان كسروا رقبة لبنان". فهذا البلد، يؤكد، "يجب" ان يكون للبنانيين كلهم، سواء أكانوا من الغرب ام من الشرق.

الواقع و.. الحكومة

ولاقاه زهير العبيدي في اعتبار ان لبنان "في غياب الحكومة، يعيش حال توترات امنية تتنقل من محافظة الى اخرى". وتحدث عن الاسلاميين الشماليين القابعين في السجون من سنوات: "هناك بعض الشعور لدى الكثيرين ان العدالة مسيسة في لبنان، وهذا لبّ الموضوع في الاحداث المتنقلة كلها". وثمة وجوب ان يستبدل تصريف الاعمال بحكومة فاعلة، "مع العلم ان الحكم استمرار، ولا يجوز الفراغ في وزارات الدولة تاليا". فمسؤولية الرؤساء، برأيه، تأمين استمرار الحكم، و"هم لا يمكنهم التنصل من واجباتهم". ورفض مبدأ حكومة الوحدة الوطنية لأنها "تخرب الديموقراطية والانتخابات النيابية، فلا يعود ثمة من يحاسِب ولا من يحاسَب". ولما اراد الافاضة في المادة 68 من الدستور، قاطعه بدر: "اما ديموقراطية او توافقية". واضاف عمار: "في التوافق نضع الديموقراطية جانبا. فالاخيرة تستلزم حكما، اي اكثرية واقلية". وفي الواقع، تغير كلامه: "لماذا التوافقية؟ لأن لدينا واقعا. انبثقت اقلية واكثرية عن الانتخابات النيابية الاخيرة. صادف ان الحكومة، اذا تشكلت، ستكون من الاكثرية، اي ان الفراغ سيطال طائفة كبيرة في لبنان هي الشيعة. ولأن للضرورة احكاما، لا بد من تشكيل حكومة تضم الفرقاء كلهم في هذه المرحلة تحديدا، والا لا حكومة، والبلاد ذاهبة الى الانهيار". وهنا، لاقاه عجمي، مشيرا الى "العلة" في لبنان وهي الطائفية السياسية. "فلكل طائفة دولة، ولا يمكن ادخال دولة الى الحكومة وابقاء الاخرى خارجا". وبعدما ذكّر بالمادة 95 من الدستور وفيها الغاء الطائفية السياسية في لبنان حلا للازمة، اشترط بدر ان تكون هناك احزاب اولا، "وفي لبنان اليوم احزاب طائفية". وانطلق بهاء الدين عيتاني من "واقعنا كنواب ظل"، داعيا الى مؤتمر ينبثق عنه ميثاق وطني. فأجابه عمار مباشرة: "لننفذ اتفاق الطائف نصا وروحا ببنوده كلها". وعبّر حسن علوية عن الحاجة الماسة الى "تطبيق دولة القانون والعدالة"، لافتا الى ان في لبنان "ديموقراطية هجينة"، شارحا نشأتها، بحسب دراسة لديه، من 1926، حين ورثتها البلاد عن الفرنسيين: "نحن في حاجة الى اصلاح دستوري حقيقي لنطبق الديموقراطية". واكد بدر: "لو طبق الطائف من العام 1990 لما كنا وصلنا الى ما نحن عليه اليوم". ووافقه عمار: "لن اقول ما مورس علينا في الطائف وبعده". لم يهتم النواب السابقون بتقرير غولدستون على اساس ان من طلب ارجاءه هو الرئيس الفلسطيني نفسه محمود عباس. "فهل نكون ملوكا اكثر من الملك؟". انتهى النقاش السياسي. فراح "نواب الظل" يبحثون في همهم الخاص، مفندين البند الثاني في جدول اعمالهم بالاطلاع على نفقات تموز، وآب وايلول للعام 2009...

() ابرهيم بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط اليازجي (3 آذار 1847-1906). هو لغوي وناقد واديب لبناني ولد في بيروت في بيت علم لأبيه الشاعر اللبناني ناصيف اليازجي. يعتبر من رواد النهضة باللغة العربية بعد قرون من التدهور.