المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 10 تشرين الأول/2009

إنجيل القدّيس لوقا .19-12:6

وفي تِلكَ الأَيَّامِ ذَهَبَ إِلى الجَبَلِ لِيُصَلِّي، فأَحْيا اللَّيلَ كُلَّه في الصَّلاةِ لله. ولـمَّا طَلَعَ الصَّباح دعا تَلاميذَه، فاختارَ مِنهُمُ اثَنيْ عَشَرَ سَمَّاهم رُسُلاً وهم: سِمْعان وسَمَّاه بُطرُس، وأَندَراوُس أخوه، ويَعقوبُ ويوحَنَّا، وفيلِبُّسُ وبَرْتُلُماوُس، ومَتَّى وتوما، ويَعقوبُ بْنُ حَلْفى وسِمْعانُ الَّذي يُقالُ لَه الغَيور، ويَهوذا بْنُ يَعقوبَ ويَهوذا الإِسخَرْيوطِيُّ الَّذي انقَلَبَ خائِنًا. ثُمَّ نَزَلَ معَهم فوَقَفَ في مَكانٍ مُنْبَسِط، وهُناكَ جَمعٌ كَثيرٌ مِن تَلاميذهِ، وحَشْدٌ كَبيرٌ مِنَ الشَّعْب مِن جَميعِ اليَهودَّية وأُورَشَليم، وساحِلِ صورَ وصَيْدا، ولَقَد جاؤوا لِيَسمَعوهُ ويُبرَأُوا مِن أمراضِهِم. وكانَ الَّذينَ تَخبِطُهُمُ الأَرواحُ الَّنجِسَةُ يُشفَون، وكانَ الجَمعُ كُلُّه يُحاوِلُ أَن يَلمِسَه، لأَنَّ قُوَّةً كَاَنت تَخرُجُ مِنهُ فتُبرِئُهُم جَميعًا.

 

واشنطن تمتنع عن إعطاء دمشق شرعية للتعامل مع الوضع اللبناني

المستقبل - السبت 10 تشرين الأول 2009 -

ثريا شاهين

سادت الوسط السياسي اللبناني أجواء تفاؤلية في ظل معطيات عن أن الظروف مؤاتية لتشكيل الحكومة في ظل نتائج القمة السعودية السورية، ذلك أن الاتصال الذي تلقاه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من الرئيس السوري بشار الأسد له مدلولاته، وسبقه اتصال من الرئيس سليمان بنظيره السوري قبل القمة.

إلا أن الضوء الأخضر الفعلي لتشكيل الحكومة، سينتظر أياماً معدودة، وقد باتت الأطراف الداخلية مستوعبة تماماً لضرورة الإفادة من الايجابيات في مسيرة تنقية العلاقات العربية. في حين يجب ترقب ردة الفعل من جهات عربية أخرى مثل مصر، التي تطرقت القمة الى سبل مصالحتها مع سوريا، وفق مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى.

وينتظر معرفة مدى جهوزيتها لدعم التوجهات المشتركة الجديدة السعودية السورية، حول قضايا المنطقة ومن بينها لبنان، وما إذا كانت بدورها تنتظر إشارات ما.

وكذلك، يجب انتظار ردة الفعل الإيرانية، والأبرز ردة الفعل الأميركية، والتي لن تنقل فقط في التصريحات الرسمية، إنما حقيقة الموقف الذي يتم إبلاغه عبر القنوات الديبلوماسية.

وتفيد مصادر ديبلوماسية معنية بالسياسة الأميركية في لبنان والمنطقة، أن واشنطن ليست راضية تماماً عما يحصل من حركة في المنطقة، خصوصاً إذا ما كانت مفاعيلها ستساوي على المستوى اللبناني، بين المنتصر في الانتخابات النيابية والخاسر فيها، إلا أنه من المؤكد، أنها توافق على أي مسار أو تحرك من شأنه لملمة الموقف الحكومي اللبناني في أسرع وقت وتشكيل الحكومة من دون إطالة الفترة الزمنية، وبالتالي، إذا ما وجدت واشنطن، التي لا تدخل في تفاصيل تأليف الحكومة، أن أي تقارب عربي وأي زيارات رسمية، تؤدي الى التهدئة والاستقرار في لبنان ومعالجة التعثر الحكومي، فهي لن تقف في وجهه ولن تعمل لمعارضته وتفشيله.

وفي هذا الإطار، لم يبحث المسؤولون الأميركيون مع نائب وزير الخارجية السوري السفير فيصل المقداد، خلال زيارته الأسبوع الماضي الى واشنطن، الموضوع اللبناني، إذ أن الإدارة الأميركية لا تريد دخول دمشق على خط الموضوع اللبناني، ولا تريد إعطاءها الشرعية الدولية للتعاطي معه.

حتى ان التنسيق الأميركي الفرنسي حول الوضع اللبناني لم يعد كسابق عهده. واستناداً الى المصادر، فإن مستوى التنسيق قد تراجع منذ "مؤتمر سان كلو" في فرنسا الذي جمع القيادات اللبنانية، في مرحلة التهيئة للانتخابات الرئاسية اللبنانية. واستمر هذا المناخ لدى التهيئة لـ"مؤتمر الدوحة" الذي أنتج حلاً وسطياً أخذ في الاعتبار الوقائع الأمنية على الأرض التي أفرزتها أحداث 7 أيار الشهيرة، وما بعدها.

وعلى الرغم من المحاولات الأميركية الحوارية مع دمشق لجرها عبر الطرق الديبلوماسية الى تغيير أدائها وسلوكها في ملفات المنطقة كافة، إلا أن واشنطن لا ترى أن شيئاً قد تبدل لناحية النتائج حتى الآن. وقد استقبلت العاصمة الأميركية السفير المقداد، لاستكمال الحوار بين البلدين والذي كان بدأ بجو جديد، ونَفَس جديد. إلا أن الإدارة وضعته في الصورة الحقيقية لموضوع العقوبات الأميركية على دمشق، وأبلغته صعوبات رفعها من الناحيتين القانونية والتقنية، إذ أن العقوبات التي فرضت بقانون لا يمكن إزالتها إلا بقانون آخر. وأي قانون في هذا المجال، لا يمكن أن يصدر إلا بعد قناعة سياسية من الكونغرس بأن الأداء السوري قد تغير، وهو الأمر الذي لا يزال غير متاح على الإطلاق، لا سيما وأن الكونغرس متشدد في حين أن الإدارة تعطي أولوية للحوار. والعمل على الكونغرس لتغيير قناعته يتطلب جدية سورية في إظهار التعاون في المنطقة وملفاتها، وعلى صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط وعلى مسارها الثنائي مع إسرائيل لدى حصول خرق في العملية. وحتى الآن، فإن جو الكونغرس غير مؤاتٍ، والتعاون السوري في العراق متوقف، والتفاوض مع إسرائيل متوقف، وهذا ما أدركه الموفد السوري، فضلاً عن أن خلفيات الوضع اللبناني والعراقيل التي يواجهها لا تشجع أبداً. ولن تقوم واشنطن بتسليف دمشق أي خطوة، قبل أن تتعاون بجدية وتسلف هي أولاً ويبدو أن الكونغرس أكثر تشدداً في هذه النقطة. لكن المصادر تؤكد، أن الإدارة الأميركية ستُبقي باب الحوار مفتوحاً مع السوريين، الأمر الذي قد يتقاطع مع الدورين الفرنسي والسعودي في مكان ما. وستبقى واشنطن تعمل لاستقطاب دمشق نحو الحوار والتعاون في كل المطالب ومنها في لبنان. وتدرك الإدارة، أنها في هذا المسار لا تزال في بداية الطريق، لكنها أيضاً لا تزال قادرة على الحوار والإقناع، وحتى الآن لم يتحقق شيء فعلي، ولم يتغير شيء على مستوى النتائج، كما أن المقداد لم يَعِد بشيء.

إنما هناك جو جديد من العمل للتعاون الدولي الإقليمي، يواكبه نوع من الترقب، وإعادة التموضع في السياسات ومساعٍ متبادلة للتهدئة والحوار والحديث، من دون الإعلان عن خطط محددة. وسيتم خلال هذا الجو تقطيع المرحلة حتى بداية السنة الجديدة، لمعرفة الى أين سيؤدي مساء جنيف للحوار الدولي مع إيران، ومسار العلاقات الأميركية السورية ما بعد زيارة المقداد لواشنطن. وأجواء العمل من أجل التعاون، لا يستبعد أن تحمل معها رغبة أميركية وإيرانية لمنع استمرار العرقلة في لبنان.

 

أزمة درّاجات أو أزمة دويلة ؟

علي حماده/النهار     

ما كان اللبنانيون في حاجة الى سقوط ضحية جديدة غدرا لتذكيرهم بحجم الازمة التي تسكن الوطن. فلا الازمة حكومية بالمعنى التقني، ولا هي تقتصر على ادعاء محاربة الفساد لتحويل الانظار عن الفساد الاكبر، ولا هي أزمة عدة وعديد و عتاد في المؤسسات والاسلاك العسكرية، ولا هي أزمة دراجات نارية تجوب الطرق والشوارع والاحياء مكررة الاعتداء على المواطنين الآمنين داخل أحيائهم. من هنا فإن قرار  وزير الداخلية الشاب زياد بارود إطلاق حملة لمنع تجول الدراجات النارية ليلا والتشدد في تطبيق المنع، و إن يكن خطوة مطلوبة، فإنها خطوة تقنية تعتمد لمعالجة أزمة عميقة هي أزمة الدويلة المعششة في قلب الدولة والوطن. والدويلة المذكورة تتوسع على حساب الدولة الجامعة، وتقيم قوانينها الخاصة ونمط عيشها الخاص، فتؤسس لازدواجية التعامل مع القانون، فلا قانون فوق رأس الدويلة، فيما تواصل هذه التنعم بمكاسب الدولة. ولا خضوع للقانون فيما تقوم شريعة اللادولة و اللاوطن والتقوقع داخل منظومة عازلة عن الآخر و احيانا كثيرة نابذة له.

بالامس سقط ابن الفريديس الشوفية المغدور جورج ابو ماضي بطعنات سكين. كان يمكن ان يسقط مواطن آخر. لم تر السكاكين ولا أصحابها فارقا بين جورج ابو ماضي وغيره. ففي الغزوات لا يعود الشخص ذا أهمية، بل الجغرافيا. كانت مجرد غزوة حي من أحياء المدينة، وعاد بعدها عشرات الدراجين الى "مضاربهم" سالمين!

تحركت الاجهزة والقضاء، ورفع الثنائي المهيمن على الدويلة الغطاء على الغزاة الذين أوقف عدد ضئيل منهم (لم يُعرف ان كان القاتل بينهم)، وسرعان ما سيحالون على المحاكم للحكم عليهم بجنح صغيرة، ويعودون من بعدها الى دراجاتهم وعصيهم وسكاكينهم وربما الى أسلحتهم متى صدرت الاوامر ! وكما حصل مع المسلح الذي اغتال النقيب الطيار سامر حنا لن يبقى احد في عهدة القانون ولا تحت سيفه. وفي الاثناء، تكون التدابير الامنية القاضية بمنع الدراجات ليلا قد تلاشت، كما تلاشت كل التدابير التي سبقت منذ ان قررت فئة الخروج على القانون والدولة ومشروع الاستقلال في البلد، فرفعت السلاح في وجه غالبية مسالمة في البلد وغزت قراهم ومدنهم وأحياءهم...

إن ما حصل في أحياء عين الرمانة سبق ان حصل مرارا في احياء بيروت المدينة، ويمكن ان يتكرر في أي وقت، في كل مكان من لبنان من البقاع الى الشمال، لأن الدويلة الفئوية المسلحة تتوسع في حين ان الدولة الجامعة الراعية للبنانيين تتقلص الى حد التلاشي. وبعد هذا كله، هل نعجب إذا ما قيل لنا إن جورج ابو ماضي ما كان الاول ولن يكون الاخير ضحية مسلسل الغزاة والغزوات؟ وهل نعجب ايضا إذا ما سمعنا في مآتم الابرياء المغدورين من سامر حنا الى لطفي زين الدين وجورج أبو ماضي والعشرات غيرهم كلاما على الامن الذاتي بديلا للدولة التي لا تحمي أبناءها؟ خلاصة القول إن أزمة بعمق تلك التي تتسبب بها الدويلة الفئوية لا تعالج بتدابير سير مشددة.

 

معلومات أمنية: الضالعان في حادث عين الرمانة  في الجنوب

النهار/علم ان مخابرات الجيش تبحث في الجنوب عن شخصين يعتقد أنهما ضالعان في الحادث الذي وقع في عين الرمانة ليل الثلثاء الماضي واسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وأن لدى هذا الجهاز معلومات تفيد ان الشخصين يقيمان في محلة برج البراجنة وقد نجحا في الفرار الى قريتين في الجنوب. وتعتقد الاجهزة الامنية ان القبض عليهما مسألة ساعات وخصوصا أن هذين الشابين لا يتمتعان بأي غطاء سياسي.

 

إحالة 8 مشتركين في حادثة عين الرمانة الى النيابة التمييزية

 بيروت - "السياسة" والمركزية:

في إطار الجهود المبذولة لتوقيف المشاركين في حادثة عين الرمانة والتي اودت بحياة الشاب جورج ابو ماضي وإصابة آخرين, أحالت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني الى النيابة العامة التمييزية صباح امس, 8 من المشتركين في الحادثة, بعد أن أخلت في وقت سابق سبيل أربعة موقوفين لم يثبت تورطهم. ولفتت مصادر أمنية الى ان المحالين الى النيابة العامة التمييزية هم: س.ح, ع.ب, ح.ش, إ.ي, ح.ج, ي.ي, ع.ز, و أ.ع, متوقعة أن تتضح معالم التحقيق في الساعات المقبلة في ضوء المعلومات التي قدمها الموقوفون. إلى ذلك, وضعت قيادتا الجيش وقوى الأمن الداخلي خطة منسقة شاملة ستنفذ خلال 48 ساعة في العاصمة بيروت والضواحي, من دون استثناء, وتتعلق بالدراجات النارية ومواعيد سيرها والتدقيق في أوراقها وأوراق سائقيها, بما يؤدي الى ضبط التجاوزات وأعمال السرقة والنشل التي تزايدت في الآونة الأخيرة. وأفاد مصدر أمني أن التحريات توصلت إلى أن وراء تعدد حالات سرقة الدراجات البخارية وخطف حقائب السيدات تشكيلا عصابياً.

 

الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية لـ"الراي": ثمن السلام وقف سوريا دعم حزب الله وفك التحالف مع ايران وعدم احتضان حماس لا مشكلة مع لبنان الا بوجود "الحزب" ولا مصلحة لنا بحرب جديـدة

المركزية- اكد الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية، ومسؤول الملفين السوري واللبناني، السفير اسحاق لفنون، بأن ثمن السلام بين اسرائيل وسوريا ممكن دفعه من قبل دمشق عبر فك التحالف الاستراتيجي مع ايران ووقف دعم "حزب الله" وعدم احتضان قيادة حماس في دمشق.

وقال في حديث لصحيفة "الراي"الكويتية: .. انه "لا يوجد بين اسرائيل ولبنان مشكلة وسبق وتم التوصل الى اتفاقية بين البلدين، لكن (الرئيس امين) الجميل لم يوقع عليها".

واعترف بأن "الطيران الاسرائيلي يحلق في الاجواء اللبنانية لأسباب امنية ولمعرفة ما يجري نظراً لوجود دولة داخل دولة في لبنان حيث "حزب الله" القوة التي لا تقيم وزناً لأحد هناك". واضاف "ان حزب الله يتخذ من مزارع شبعا ذريعة، واسرائيل تستمع جيداً لخطاب الحزب، وتدرك ان بعد شبعا سيطالب بقرى في شمال اسرائيل والحبل على الجرار، ولن ينتهي".

واعتبر ان الوضع الذي كان يسود في الثمانينات بين لبنان واسرائيل، لا يشبه الوضع الان، لان اليوم لدينا قرار مجلس الأمن الرقم 1701 الذي اتخذ في العام 2006 بعد الحرب على لبنان. كما ان هناك تغيرات على الارض، وفي مقدمها الانسحاب السوري من الاراضي اللبنانية بصورة كاملة، واعتقد انه لا توجد مقارنة بين الوضع الذي كان سائداً في 1982 وبين العام 2009. ورغم ذلك، هناك خطر موجود، وهو وجود «حزب الله»، والجميع يعرف ان ايران وسورية تسلحان «حزب الله».ومن المحتمل، اذا سورية أو ايران او كلاهما معاً، قررا ان يدخلا نوعاً من الاسلحة التي هي غير موجودة الان في لبنان، فمن المحتمل ان يزداد التوتر في المنطقة في شكل مباشر.

واوضح ان هناك دولة داخل الدولة في لبنان تسمى بدولة «حزب الله»، وهذا الحزب لا يطيع تعليمات الدولة اللبنانية ويعمل ما يشاء ويتسلم السلاح من ايران وسورية.

وشدد على ان الموقف الاسرائيلي هو ان حكومة لبنان هي المسؤولة امامنا عن كل ما يجري على اراضيها، وفي حال قامت الحكومة اللبنانية بدورها بحيث لا يخرج «حزب الله» السلاح ولا يحصل عليه ولا يقيم تحصينات ولا يخرق قرار مجلس الأمن 1701، فلن يكون هناك سبب للتوتر بين لبنان واسرائيل. وقال" اننا عملنا من خلال الأمم المتحدة من اجل رسم الحدود، فليس لدينا أي مشكلة مع لبنان شعبياً ورسمياً فالمشكلة في وجود «حزب الله». واكد ان اسرائيل مضطرة امنياً للطلعات الجوية فوق لبنان "حتى نعلم ما الذي يجري على الأرض، وفي حال استتب الهدوء، فلا حاجة لمثل هذه الطلعات، لكن ما يجري على الأراضي اللبنانية اليوم، خصوصا ما يقوم به «حزب الله» في جنوب نهر الليطاني وشرقه، امر يثير القلق، فهو يقوم بعمليات تسلح مستمر. واكد ان لا مصلحة في ان تنشب حرب جديدة بين اسرائيل و لبنان، والحرب السابقة نشأت بسبب تصرفات «حزب الله».

ونفى علمه بما اذا كانت اسرائيل هي من اغتالت مغنية ام لا وقال: في حال خرق «حزب الله» القرار 1701 او مس بالدولة او بالاسرائيليين، فان من واجب دولة اسرائيل ان تدافع عن سكانها. واكد انه اذا استطاعت الحكومة اللبنانية ان تحل مشكلة «حزب الله» وتعود سيادة لبنان على كل اراضيه، فعندها لا اجد مشكلة بيننا وبين لبنان لكي نوقع على اتفاقية، وانا اتطلع لان اكون اول سفير اسرائيلي في لبنان. وكشف لفنون ان والده من مواليد لبنان من مدينة بيروت، وهو لبناني يهودي" لكنه تزوج امي اليهودية في اسرائيل في 1936 قبل قيام دولة اسرائيل. وكان والدي يعمل في مجال تجارة الملابس في سوق سرسق، وكان يأتي من بيروت الى القدس والحدود كانت مفتوحة. ولا نستطيع ان نقول ان هناك جالية يهودية اليوم في بيروت، بل هناك بعض الافراد، وكان عدد افراد الجالية 12 الف شخص، والجالية اليهودية في لبنان، جزء لا يتجزا من التركيبة اللبنانية، ومعترف بها مثل الطوائف الاخرى.

 

القبض على 7 مطلوبين في حملة مداهمات لاحياء صور الداخلية

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في منطقة صور، ان وحدات من الجيش اللبناني نفذت، فجر اليوم، حملة مداهمات واسعة في الاحياء الداخلية لمدينة صور بحثا عن مطلوبين للعدالة. وأفيد ان تلك الوحدات التي اصطحبت معها في تلك المداهمات مختار صور، تمكنت من القاء القبض على سبعة مطلوبين، فيما لا يزال اثنان فارين. وكان هؤلاء المطلوبون يشكلون حالة رعب حقيقية في صفوف المواطنين، نظرا لممارساتهم العنيفة في الشوارع والمقاهي والمطاعم، وقد جاءت تلك الحملة بعد عدد من الاشكالات شهدتها المدينة خلال الاشهر الثلاثة الماضية. ورافق الحملة دوريات سيارة وراجلة لقوى الامن الداخلي عند بوابة المدينة وساحاتها الرئيسية. وقد لاقت هذه الخطوة حالة استحسان ورضى في صفوف المواطنين سيما بعد رفع الجهات الحزبية تغطيتها لهؤلاء. وتعاني مدينة صور ومنطقتها من ازمة فوضى الدراجات النارية التي تستبيح الشوارع ليلا ونهارا.

 

النائب زهرا طالب بتوقيف باقي المطلوبين في حادثة عين الرمانة:

تكرار عمليات الإستفزاز يستدعي التشدد في ضبط الامن وتحمل القيادات مسؤولياتها

وطنية - أعلن النائب انطوان زهرا، في تصريح اليوم، "انه بعد مرور 3 ايام على الحادث الأليم في منطقة عين الرمانة، ورغم التعاطي بمسؤولية وترو مع الحادث الذي ذهب ضحيته شهيد شاب بريء، جورج ابو ماضي، والقيام بكل الخطوات والإتصالات اللازمة لضبط ردود الفعل ووضع الأمور في نصابها الصحيح، فإن الوقائع تشير الى توقيف 4 من المتورطين في هذا الإعتداء، وتواري 4 آخرين حتى الآن". وقال: "إننا نطلب من الأجهزة الأمنية المختصة العمل بجدية على توقيف بقية المتورطين وسوقهم الى العدالة، كما نطلب من كل المراجع الحزبية والسياسية التي رفعت الغطاء وإستنكرت الإعتداء ان تتعاون مع السلطات الأمنية لتوقيف المطلوبين احقاقا للحق". أضاف: "في هذا السياق، ورغم ان هذا الحادث المحدد لم يأت على خلفية سياسية او طائفية، فإن المناخ العام وإستسهال الإعتداء على المواطنين وكراماتهم، والطمع بعدم الخضوع للقانون، وتكرار عمليات الإستفزاز التي تجري بشكل يومي في مناطق عين الرمانة والحدث، وأحيانا الأشرفية، تستدعي التصرف بشكل متوازن على مستويين: الأول: على مستوى السلطات العسكرية والأمنية، لكي تتشدد في ضبط امن هذه المناطق تجنيبا للبلاد من تداعيات هذه الإستفزازات. الثاني: على مستوى القيادات السياسية والحزبية والفعاليات الإجتماعية والدينية، فقد آن الآوان لها لأن تتحمل مسؤولياتها في منع مناصريها من القيام بهذه التصرفات، وإتخاذ قرار حازم بعدم دخول اي دراجة نارية من مناطق الضاحية، بإتجاه هذه المناطق".

 

الأحرار: اللقاء السوري - السعودي خطوة ضرورية لطي صفحة التوتر

آن الأوان لقيام حكومة تتولى إدارة شؤون الوطن وتطلق أعمال السلطة التشريعية

وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الأعضاء. وبعد الاجتماع، صدر البيان الآتي:

"1 - ننظر نظرة إيجابية إلى زيارة العاهل السعودي لدمشق ولقائه الرئيس السوري، ونعتبرها خطوة ضرورية لطي صفحة التوتر وفتح آفاق جديدة للتعاون بما يخدم مصلحة الدولتين والشعبين ويقوي التضامن العربي في مواجهة التحديات المتعددة، لا سيما منها ملف المفاوضات السلمية انطلاقا من المبادرة العربية للسلام. إلا أن ما يهمنا خصوصا التوصل إلى تفاهمات دائمة تضع حدا للصراعات بين الدول العربية، وتقضي على التنافس بينها آملين أن تؤدي إلى رفع الكابوس عن لبنان وإحلال التعاون لدعمه محل التطاحن على ساحته. يبقى على اللبنانيين واجب الإمساك بقدر وطنهم والإحجام عن الإنقياد إلى الخارج، والإنخراط في محاور إقليمية والإستقواء بها، وبذلك يكذبون مقولة عجزهم عن ادارة شؤونهم والتي طالما استعملها الطامعون بلبنان والطامحون إلى تكريس هيمنتهم عليه والتدخل في أموره الذاتية.

2 - نعتبر، مع انقضاء أربعة أشهر على الانتخابات النيابية التي حسمت في شكل لا لبس فيه موضوع الأكثرية والاقلية، انه آن الأوان لقيام حكومة تتولى كسلطة تنفيذية إدارة شؤون الوطن وتطلق أعمال السلطة التشريعية التي تعاني جمودا في نشاطاتها المقتصرة على اللقاءات الروتينية، بينما تستدعي الأوضاع تعاونا وتكاملا بين السلطتين لانتظام المؤسسات وقيامها بواجباتها تجاه الوطن المحاصر بأخطار وتحديات، وتجاه المواطنين الرازحين بمعظمهم تحت الضغوط المعيشية والاقتصادية. ونأسف لتكرار ما سبق وأدلينا به لهذه الجهة وخلاصته أننا لسنا في المطلق ضد حكومة الإئتلاف والتوافق والوحدة الوطنية، إنما نتوجس من العراقيل المصطنعة والشروط التعجيزية التي يمتاز بها موقف الأقلية، الذي يبدو محافظا على سلبيته رغم التصريحات الهادئة والكلام المعسول، والذي نخشى أن يكون الهدف منه ترسيخ أمر واقع تفرضه موازين القوى بين فئة تستقوي بسلاحها وأخرى تحتكم إلى الدستور والمؤسسات. والأدهى ان الخضوع للأمر الواقع يعادل قبولا بتغيير النظام بإرادة أحادية مما يهدد بانهيار الصيغة اللبنانية وتصديع الكيان. لذا نجدد الدعوة إلى التوفيق بين مقتضيات الشراكة ومستلزمات الديمقراطية والنظام البرلماني، فإما قبول قوى 8 آذار بوضعها كأقلية فتشكل الحكومة على هذا الأساس ووفق التوزيع المقترح، وإما الذهاب إلى حكومة تراعي التوازنات الطائفية والمذهبية من دون الوقوع في شرك التعطيل، والكرة على أي حال هي في ملعب الأقلية.

3 - نؤكد اننا كنا نفضل عدم التطرق مجددا إلى الاعتداء الذي حصل ليل الثلثاء في منطقة عين الرمانة والذي أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى واعتبرناه مجرد حادثة فردية، لو لم تسبقه اعتداءات مماثلة تتكرر منذ سنوات وتتسع تباعا رقعتها الجغرافية إلى أكثر من حي وبلدة. وإن مصدر القلق والغضب يكمن في استمرار الاعتداءات رغم المراجعات المتكررة التي تولاها خصوصا رؤساء البلديات لدى المرجعيات الدينية والمراجع الأمنية والسياسية والحزبية والهيئات الأهلية دون جدوى. ونرفض بالتالي رفضا قاطعا، الكلام عن استغلال سياسي للاعتداء وندعو مطلقيه، ومنهم من انتهز الفرصة للتهجم على رؤساء بلديات المنطقة المستهدفة بتهمة زائفة هي التقصير والسكوت عن التجاوزات والخروق، إلى العمل لوضع حد للاعتداءات بدل تلقف مناسبة صدور بيان، تأخر معدوه عمدا في إصداره إلى اليوم لعدم تضخيم الأمور والسعي إلى معالجة المشاكل من دون ضجيج إعلامي، للنيل من صدقيتهم وتسريع عملية تصفية الحسابات السياسية معهم. ونطالب القوى الأمنية بالحضور الدائم والحزم العادل واستباق الأحداث بدل رد الفعل عليها حفاظا على أمن المواطنين وسلامتهم وكرامتهم.

4 - نهنئ القيمين على دورة الألعاب الفرنكوفونية للنجاح الذي حققته وذلك بشهادة المراقبين والإعلام المحلي والخارجي. ونأمل في استعادة لبنان دوره الطليعي في الحوار والتنافس الرياضي والعلمي والثقافي ليصبح مركزا عالميا لحوار الحضارات والثقافات ونموذجا للاعتراف بالآخر والقبول به والتفاعل الإيجابي معه. وهذا من شأنه إجهاض المشاريع الرامية إلى إبقائه ساحة للصراع، أو جعله موئلا للارهاب، وملاذا للتطرف. علما ان النجاح على هذا الصعيد يتطلب وعيا وتعاونا بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني وبالتكافل والتضامن بين المقيمين والمنتشرين".

 

ترقب لبناني لترجمة نتائج قمة دمشق والاسد يطلع سليمان على اجوائها الغالبية تؤكد ان الايام القليلة المقبلة كفيلة ببلورة الصورة والنتائج الحقيقية ستظهر عبر مواقف الاقلية والصحافة السورية المعارضة: الباب امام التأليف يجب ان يشرّع على مصراعيه

المركزية - لبنان في حال انتظار ان تلفحه نسمات مفاعيل القمة السعودية ـ السورية، وهو يترقب أن يطرأ انفراج ما ينعكس على المشهد السياسي، ولا سيما مساره الحكومي الذي لا يزال ضبابيا، في حين يبقى السؤال: "هل باتت الطريق معبدة امام تشكيل حكومة وحدة وطنية"؟ بعدما اكد البيان الختامي لأعمال القمة"على أهمية تعزيز الحوار سعيا وراء التوافق بين اللبنانيين والبحث عن نقاط التلاقي التي تخدم مصلحة لبنان من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية باعتبارها حجر أساس لاستقرار لبنان وتعزيز وحدته وقوته ومنعته". وعليه ، فان الايام القليلة المقبلة كفيلة بازالة الضبابية التي تغلف مسار التشكيل وتحديد بوصلة اتجاه التأليف والاجابة عما اذا كانت الحكومة الجديدة ستبصرالنوربعد مخاض عسير، نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل. في ضوء عدم استبعاد المراقبين أن تعقب القمة السورية- السعودية مشاورات تجريها كل من دمشق والرياض مع فريقي الأكثرية والاقلية في لبنان، وفي ضوء ما علم من ان وفدين مشتركين من "حزب الله" وحركة "أمل" سيتوجهان في الساعات القليلة المقبلة الى العاصمة السورية للاحاطة بجوانب نتائج االلقاء السعودي - السوري.

والى القمة التي استطاعت ان تتقدم على غيرها من الملفات الشائكة محليا، بقي الهاجس الامني في واجهة الاهتمامات في ضوء الحوادث المتكررة ومعاودة اشتعال جبهة جبل محسن - باب التبانة في طرابلس مترافقا مع التشديد على رفع الغطاء السياسي عن المرتكبين.

في هذا الوقت تبلغ لبنان أجواء القمة عبر الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس السوري بشار الاسد برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وأبلغ اليه أن المحادثات كانت بنّاءة وتناولت، إضافة الى العلاقات الثنائية السورية- السعودية، الشؤون العربية والإقليمية وقد إحتل لبنان حيزاً مهماً من هذه المحادثات.

وأعرب الاسد عن إهتمامه وإهتمام الملك عبدالله ومتابعتهما لمجريات تطوّر الأمور على الساحة اللبنانية، وحرصهما على قوته ومناعته ووحدته من خلال قيام حكومة وحدة وطنية تعكس تفاهم اللبنانيين وتضمن توافقهم الذي يوفّر انطلاقة جيدة لعمل الحكومة، ويضع حداً لأي محاولة تعكير سياسي أو أمني على الساحة"، مجددًا دعمه "للرئيس سليمان ودوره التوافقي والجامع الذي يقوم به على الساحة".

قراءة أولية: وفي قراءة اولية للغالبية عن قمة دمشق، بحسب مصدر بارز فيها ، فان المعلومات لا تزال حتى الان غير متوافرة وان الايام القليلة المقبلة كفيلة ببلورة الصورة في ضوء ما سيتبين تباعا من نتائج. غير انه من البديهي القول ان مجرد انعقادها يشكل حدثا مهما بحد ذاته اذ تكاد تكون اهم قمة عربية على الاطلاق منذ قمة بيروت عام 2002 .وقال المصدر لـ"المركزية" : ها هي القمة انعقدت وتحقق التقارب المنشود ، فطالما ان رئيس مجلس النواب نبيه بري ومعه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط كانا راهنا على معادلة (س.س) واهميتها في حل الازمة الحكومية فلماذا لا يبادران اليوم الى اتخاذ موقف على المستوى اللبناني الداخلي يسهم في تقريب وجهات النظر ويسهل تشكيل الحكومة من خلال وقوفهما الى جانب الرئيس المكلف سعد الحريري فيترجمان الاقوال افعالا؟

واضاف: لقد حملت القمة الكثير من المضامين المهمة والاشارات ذات الدلالات غير انها تبقى كلها رهن اقترانها بخطوات عملية تترجم على الارض وخصوصا في الشق اللبناني لتؤكد ان وضع لبنان لم يعد مرتبطا بالملف النووي الايراني وان الموقف السوري هو موقف مسهل لتشكيل الحكومة وتاليا اقفال ملف ازمة لبنان. وسأل :هل ان الاقلية وتحديدا فريق النائب العماد ميشال عون سيسهل تأليف الحكومة ام انه سيعقدها ،لانه في ضوء هذا الامر تحديدا يمكن ان تقرأ النتائج الاولية للقمة على المستوى اللبناني. وذكر المصدر ان الغالبية تنتظر بلورة حقيقة واقع الاقلية على الساحة الداخلية لجهة تأثرها بالموقف السوري وحده.

اوساط الغالبية: وتوقفت اوساط اخرى في الغالبية عند ما اعتبرته دقة وحساسية الوضع اللبناني التي بلغت درجة جعلت معها الجانبين السعودي والسوري يتجنبان اتخاذ مبادرة او الاشارة الى اكثر مما اشار اليه البيان المشترك خوفا من اي تعثر في ملف لبنان من شأنه ان يؤثر سلبا في وقت لاحق على العلاقات بين البلدين. وتساءلت :هل ان الجانبين تعمّدا حقا عدم اتخاذ مبادرة ام ان احد الطرفين لم يعد قادرا على الاقدام على هكذا قرار بعدما اصبحت ورقة لبنان من ضمن رزمة اوراق توظف في الصراعات والتجاذبات الدولية؟ وهل ان اطراف المعارضة لهم التوجهات نفسها ويعملون وفق اجندة واحدة ام ان هناك فريقين ومخططين احدهما سوري والآخر ايراني؟

اما في الشق الحكومي فقالت الاوساط ذاتها لـ "المركزية": انه في انتظار اولى مؤشرات نتائج القمة على المستوى اللبناني الداخلي والتي سيتبلغها الافرقاء كل من جهته وعبر قنواته الخاصة ،ان عبر حركة موفدين او من خلال مشاورات بعيدة من الاضواء، فإن لا شيء يوحي بحصول تقدم ملموس من شأنه تسريع عجلة القطار الحكومي وصولا الى محطة التأليف. واعتبرت ان الامور لا زالت في مرحلة الـ "avant projet " لأن مجرد قرار المداورة في الوزارات الذي يحتم توفير خلطة حكومية جديدة يحتاج في ادنى معدل الى اسبوعين ليتمكن الرئيس المكلف من ايجاد ارضية مشتركة تمكن الاطراف كافة من التوافق في اطار سياسة الاخذ والرد بين الوزارات، ولا سيما تلك التي تشكل موضع تجاذب بين بعض الاطراف حتى داخل الفريق الواحد.

"لبنان اولا": وقالت مصادر في تكتل "لبنان أولا" لـ"المركزية": ان البيان الختامي للقمة كان متوقعا بمعنى ان بنوده فيها عموميات، أما في ما يخص لبنان و"التشجيع على حكومة الوحدة الوطنية" فنحن لم نكن منتظرين هذه القمة كي نذهب الى حكومة وحدة وطنية لأن الرئيس المكلف سعد الحريري قال أنه يريد تأليف حكومة وحدة وطنية بعد صدور نتائج الانتخابات النيابية. فأصبح هذا البند لا يقدم ولا يؤخر في المعطى الداخلي اللبناني خصوصا الاكثرية ورئيسها النائب الحريري الذي قرر هذا الامر وطالب به قبل ان يتحدث أحد في هذا الموضوع. ودعت المصادر الى انتظار النتائج الحقيقية لهذه القمة عبر المواقف التي ستصدر عن الاقلية النيابية لمعرفة ما اذا كانت ستسهّل او "ستعجّز" تأليف الحكومة، لأن الرئيس المكلّف أظهر كل ايجابية منذ نتائج الانتخابات النيابية لغاية اليوم، في وقت ظهرت في الصحف السورية خريطة طريق للتعجيز ولعدم تشكيل حكومة. اذن، بعد انتهاء أعمال القمة سنرى اذا كان سيحصل تغيير في مواقف فريق الاقلية ومرونة عنده، كما سنرى انعكاس النتائج الحقيقية عبر ما سيظهر في الصحافة السورية عن هذه القمة وعن نتائجها بالنسبة الى لبنان. وتوقفت المصادر عند حديث الوزير وليد المعلم عن التفاهم التام على موضوع العراق وفلسطين، ولاحظت انه لم يذكر لبنان، وتساءلت: هل هذا الامر يعني انه لم يكن هناك تفاهم تام بين الطرفين على لبنان؟ أم ان التفاهم كان موجودا من قبل ومن غير الضروري العودة على التأكيد عليه؟ وتبقى هذه علامات استفهام مطروحة، ولكننا بانتظار النتائج الحقيقية التي ستظهر عبر الصحافة وخارطة الطريق التي نأمل في ان تكون ايجابية من قبلهم ومن قبل الاقلية لتأليف الحكومة.

مصادر المعارضة: وفي المقلب الآخر، قالت مصادر في المعارضة لـ"المركزية": ان ما كان يسمى عقبات خارجية او اقليمية وتوترات اوعدم تفاهم كلها امور تبين انها لم تعد موجودة او بالحد الادنى لم تعد تشكل مانعا من تأليف الحكومة، وتاليا يجب ان يكون الباب امام التأليف قد شرّع على مصراعيه بشكل كامل وان الامور الآن بين ايدي اللبنانيين لترتيب حكومة وحدة وطنية، خصوصا وان مطلب حكومة وحدة وطنية هو مطلب اقليمي عربي. لذلك لا بد لهذا الاتجاه ان يكون الاتجاه الغالب وان يستطيع في خلال الايام المقبلة تجاوز كل الخلافات التفصيلية سواء في الاسماء او في المقاعد، وان يشكل ذلك حافزا لدى الجميع، لتدوير الزوايا والدخول على معالجة فعلية بعيدا عن حسابات تسجيل نقاط كل طرف للآخر، لأنه اصبحنا في مرحلة تأليف الحكومة وبالتالي يجب الاتفاق فعليا على الامور والتخفيف من المناورات السياسية.

واذ اكدت المصادر ان المطلوب هو تنشيط هذا الجو قالت ان بعض الاصوات التي كانت تنطلق من هنا وهناك محاولة التأكيد على المضي بخيار آحادي او لعب دور معترض على تشكيلة الحكومة او التصوير وكأن هناك مشكلة في تركيبة الحكومة على خلفية مطالبتها ببعض الحقائب والضغط على الفريق الاكثري، نعتقد ان دور هؤلاء يجب ان يتراجع، اذ ان المناخ الايجابي وحجم هؤلاء السياسي لا يتناسب مع الواقع واعطائهم دورا لتعطيل المرحلة المقبلة. لذلك يجب ان يكون العمل باتجاه حكومة الوحدة الوطنية المقبلة.

 

إسرائيل: سنعيد لبنان إلى العصر الحجري

نهارنت/حذرت اسرائيل من أنها ستعيد لبنان إلى العصر الحجري، إذا أطلق "حزب الله" صواريخ كاتيوشا باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وشددت كما جاء على لسان قائد اللواء 300 في فرقة الجليل العسكرية، العقيد رونن مرلي على وجوب أن تكون الحرب المقبلة، هي الحرب الأخيرة مع لبنان، ذلك أن "اللعب ممنوع مع بلطجي الحيّ في الشرق الأوسط". واضاف مرلي، في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن "البدء في اشتعال الحرب مع لبنان قد يستغرق دقائق معدودة، وهي الفترة ما بين احتساء فنجان من القهوة في المكتب، وحدث ما يسبّب المواجهة"، ذلك أن شرارة واحدة قد تشعل كل شيء، وقد نجد أنفسنا في الميدان داخل حرب لبنانية جديدة، "بل مع سيناريو أكثر تطرفاً، أي حرب مع السوريين أيضاً". واشار الى انه في حال نشوب حرب مع "حزب الله" فان هدف اسرائيل "هو أن توصل واقع "حزب الله" إلى وضع لا يمكنه في نهايته، إشعال النار إلا عبر استخدام الحجارة، فردّنا سيتضمن كل ما يمكن أن يرد في البال، وعلينا أن نسبب لهم ارتعاد فرائس إذا فكروا بإطلاق كاتيوشا على الأراضي الإسرائيلية، بل عليهم أن يموتوا من الخوف. والحرب إذا نشبت من جديد مع لبنان، يجب أن تكون آخر حرب مع هذا البلد. علينا أن ننتصر بشكل مطلق، وأن يُدرك الطرف الآخر أن اللعب ممنوع مع بلطجي الحيّ في الشرق الأوسط

 

خطة شاملة لمكافحة الدراجات النارية خلال 48 ساعة

نهارنت/تتابع الأجهزة القضائية والأمنية تحقيقاتها في حادثة عين الرمانة التي أودت بحياة الشاب جورج أبو ماضي، وأفاد مصدر قضائي مطلع لصحيفة "الشرق الاوسط" أن "عدد الموقوفين لم يتعدّ أربعة أشخاص، وأن بقية المستمع إليهم والمستجوبين هم شهود"، متوقعا ان تتضح معالم التحقيق في الساعات المقبلة في ضؤ المعلومات التي قدمها الموقوفون.

في غضون ذلك، وضعت قيادتا الجيش وقوى الأمن الداخلي خطة منسقة وشاملة ستنفذ خلال 48 ساعة في العاصمة بيروت والضواحي، من دون استثناء، وتتعلق بالدراجات النارية ومواعيد سيرها والتدقيق في أوراقها وأوراق سائقيها، بما يؤدي الى ضبط التجاوزات وأعمال السرقة والنشل التي تزايدت في الآونة الأخيرة. واشار مصدر أمني لصحيفة "السفير" انه طلب من جميع القوى السياسية رفع الغطاء عن المخالفين، موضحا "ان "حزب الله" وحركة "امل" أبلغا موقفا واضحا بأنهما مع اطلاق يد القوى العسكرية والأمنية لضبط التجاوزات التي تسيء الى الاستقرار العام".

 

الأسد يتصل بسليمان ويؤكد حرص قمة دمشق على حكومة وحدة

نهارنت/تلقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان الجمعة اتصالاً من الرئيس السوري بشار الاسد، أطلعه خلاله على اجواء لقاء القمة والمحادثات التي اجراها مع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في دمشق. وابلغ الأسد الى الرئيس سليمان أن "المحادثات كانت بنّاءة وتناولت بالاضافة الى العلاقات الثنائية السورية - السعودية، الشؤون العربية والاقليمية وقد احتل لبنان حيزاً مهماً من هذه المحادثات". وأعرب الرئيس السوري خلال الاتصال عن اهتمامه واهتمام الملك عبد الله ومتابعتهما لمجريات تطور الامور على الساحة اللبنانية، وحرصهما على قوة لبنان ومناعته ووحدته من خلال قيام حكومة وحدة وطنية تعكس تفاهم اللبنانيين وتضمن توافقهم الذي يوفّر انطلاقة جيدة لعمل الحكومة، ويضع حداً لأي محاولة تعكير سياسي أو أمني على الساحة". كما جدد الاسد دعمه للرئيس سليمان ودوره التوافقي والجامع الذي يقوم به على الساحة.

من جهته، شكر الرئيس سليمان للرئيس الأسد اتصاله والموقف الذي تم التعبير عنه تجاه لبنان. وأشار إلى أن هذه القمة تشكل حافزاً عملياً لتوسيع دائرة التفاهم بين الاشقاء العرب لمواجهة التحديات التي تحفل بها المرحلة المقبلة بموقف موحّد ومتضامن، مؤكداً ان التضامن العربي هو حجر الزاوية في سياسة لبنان تجاه اشقائه العرب.

وكانت القمة السورية السعودية التي عقدت على مدى يومين بين العاهل السعودي والرئيس السوري في دمشق انتهت الى صدور نصين مختلفين يتصلان بالوضع في لبنان، لكنهما يتلاقيان على الدعوة الى قيام حكومة وحدة وطنية في لبنان. فوكالة سانا السورية اكدت انه "جرى التأكيد على أهمية تعزيز التوافق بين اللبنانيين والبحث عن نقاط التلاقي التي تخدم مصلحة لبنان من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية باعتبارها حجر أساس لاستقرار لبنان وتعزيز وحدته وقوته ومنعته". اما البيان السعودي الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) فذكر انه "بالنسبة للشأن اللبناني فقد تم التأكيد على أهمية التوصل إلى كل ما من شأنه وحدة لبنان واستقراره، من خلال تعزيز التوافق بين الأشقاء في لبنان والإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية". ولاحظت صحيفة "اللواء" أن التوافق السعودي - السوري، تجاوز موضوع الحكومة الى الاستقرار اللبناني، ما يعني أن ثمة مرحلة مقبلة من الأمن والاستقرار برعاية سورية - سعودية مشابهة للمرحلة التي أعقبت اتفاق الطائف في التسعينات.

وازاء وجود نصين لم يحملا توضيح الآليات العملية للصورة الحكومية في لبنان، تعاطى المسؤولون اللبنانيون في قراءاتهم للنتائج بحذر، وتجنب في معظمهم اطلاق احكام مسبقة على النتائج. فيما ينتظر كا من فريقي الغالبية والمعارضة ان يتبلغ عبر قنواته المباشرة في الايام القريبة خلاصات النتائج المتعلقة بلبنان. وكشفت مصادر مطلعة في الاكثرية لموقع "نهارنت" الالكتروني ان "نتائج القمة السعودية السورية قمحة وليست شعيرة". وردا على سؤال عن معنى القمحة وهل هي مجرد تشكيل الحكومة ام ان المسألة تعني حكومة من وجهة نظر الاكثرية؟ إكتفت مصادر الاكثرية بالقول " قمحة تؤكد وجهة نظرنا". وفي قراءة لمصادر بارزة في المعارضة لصحيفة "النهار" ان "لا مبادرة سورية سعودية موحدة حيال لبنان"، ورأت ان "الزعيمن قد شجعا الطرفين في لبنان على تشكيل حكومة وحدة وطنية لكنهما لم يلزما نفسهما مبادرة ربما تجنبا لارتدادها على العلاقة بينهما". واعتبرت المصادر "ان ولادة الحكومة تحتاج الى جهد محلي وان ترجمة مفاعيل القمة تحتاج الى ثلاثة او اربعة ايام، مشككة في وجود قرار بتشكيل الحكومة حتى الآن. 

 

 المعلم: متفقون على حكومة وحدة وطنية في لبنان وان اختلفت التعابير

نهارنت/شدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على ان الهدف لكل من سوريا والسعودية هو استقرار لبنان، واكد ان البلدين يعتبران ان تشكيل حكومة وحدة وطنية هو المدخل الى الاستقرار المنشود. مشيرا الى ان النص عليها جاء في البيانين وان اختلفت التعابير. واضاف في حديث الى صحيفة "السفير" مفسرا التباين في صياغة البيانين اللذين صدرا في اعقاب الزيارة، "أن كل طرف أعد بيانه بسرعة، واذا دققتم في النصين ستجدون ان المضمون واحد ان في ما يتصل بلبنان او بالعراق او بفلسطين، وان اختلفت بعض العبارات".

وشدد على ان البلدين "يدعمان التوافق الذي تم في لبنان على حكومة 15+10+5. لكن لا احد منا سوف يشكل حكومة لبنان بل سوف يشكلها اللبنانيون، وما اثبتناه هو ما اتفق عليه اللبنانيون، وسوف ندعم جميعا هذا التوافق. والكرة الان عند اللبنانيين". ووصف المعلم زيارة الملك عبد الله بانها "كانت ناجحة بكل المعايير، وإن التفاهم كان شاملا بين الملك والرئيس الاسد حول مختلف المواضيع التي جرى بحثها وابرزها لبنان وفلسطين والعراق وسائر القضايا العربية". 

 

بيروت لا تترقب موفدا سعوديا ونشاط العاملين على خط بيروت دمشق

نهارنت/ابرزت التعليقات اللبنانية الاولية على نتائج القمة السعودية السورية ايجابيات التقارب بين الدولتين وانعكاس ذلك على العالم العربي. ونقلت صحيفة "السفير" عن أوساط مقربة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان اعرابه عن الارتياح لنتائج القمة السعودية ـ السورية. وتوقع عاملون على خط الاتصالات بين دمشق وبيروت، حسب "السفير" أن تبدأ مشاورات بين العاصمتين تمهيدا لعقد قمة ثنائية تناقش العلاقات الثنائية ومجمل الوضع العربي، في حين استبعدت مصادر ديبلوماسية ل "النهار" وصول اي موفد سعودي الى بيروت. وتردد ان شخصيات معارضة قد تزور دمشق للاطلاع على نتائج القمة. ولاحظت الصحيفة ان رئيس مجلس النواب نبيه بري بقي معتصما عن الكلام، وبدا مهتما بالاستفسار عن الخطوات التالية. لكن النائب وليد جنبلاط قوّم بشكل إيجابي نتائج القمة السورية ـ السعودية، "ولاسيما أننا والرئيس نبيه بري كنا ننتظر هذا التواصل الذي تحقق أخيرا بعد انقطاع طويل، وعلى جميع المعنيين في لبنان الآن تذليل كل العقبات لبلورة حكومة الوحدة الوطنية". ودعا الى "الاستفادة من الفرصة الذهبية المتاحة، وأن نحسن التقاط الإشارات ونسرع في الخطوات، لأن هناك قوى محلية وإقليمية ودولية تريد تعطيل هذا اللقاء السـوري ـ السـعودي ". ولم تصدر عن أوساط رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أية تسريبات، لكن أحد نواب "لبنان أولا" أكد ل "السفير" أن تأليف الحكومة في لبنان "هو شأن لبناني". ووصف رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة البيان المشترك الصادر عن القمة بانه "جيد" وقال ل"النهار" ان "البيان تضمن كلاما رصينا ويحترم استقلال لبنان وسيادته". 

 

قيادة الجيش: لا ننساق وراء الكلام غير المسؤول ولا مظلة سياسية فوق أحد

نهارنت/أكدت قيادة الجيش أن "المؤسسة العسكرية تضع نصب أعينها في معرض قيامها بالواجب، الحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك، وهي لا تنساق خلف كلام غير مسؤول يصدر من هنا أو هناك، ويؤدي عن قصد أو غير قصد إلى تصعيد الموقف وبالتالي الدخول في عصبيات غرائزية، تنعكس سلباً على الجميع، وتلحق أشد الضرر بمصلحة الوطن والمواطن على السواء". ورأت قيادة الجيش في نشرة توجيهية على العسكريين بعنوان: "الأمن للجميع وعلى مساحة الوطن" أن البلاد شهدت في الآونة الأخيرة بعض الأحداث الأمنية في عدد من المناطق اللبنانية، حيث نتج عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المواطنين، مترافقة مع خطاب سياسي وإعلامي تحريضي من قبل بعض الجهات، إضافة إلى تشكيك بدور الجيش عبر التلميح إلى عدم استدراك وقوع الأحداث، والتهاون في فرض الأمن في مناطق معينة. وأوضحت القيادة أن "مهمة الجيش في الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، هي مهمة ثابتة وراسخة بصرف النظر عن أماكن الأحداث وتغير الظروف، وهي تقضي بالسهر الدائم على أمن المواطنين جميعاً من دون استثناء، وملاحقة المخلين بالأمن إلى أي جهة انتموا حتى توقيفهم وتقديمهم إلى العدالة". واعتبرت أنه "مما لا شك فيه أن الإشكالات الفردية ذات الطابع الظرفي والآني، قد تحصل في أي وقت وأي مكان، ومن غير الممكن تلافي وقوعها جميعاً، لكن العبرة تبقى في معالجتها، وهذا ما جرى مؤخراً من خلال الحضور السريع والفاعل لقوى الجيش في مناطق الأحداث، وإعادة الوضع إلى طبيعته وتوقيف عددٍ من المشتبه فيهم بارتكاب الجرائم والاستمرار في تعقب باقي المشتركين في هذه الأحداث".  وأكدت قيادة الجيش "أكثر من أي وقت مضى، عزمها على فرض الأمن والنظام في مختلف المناطق اللبنانية، وأن لا مظلة سياسية فوق أحد، وهي تدعو العسكريين إلى مزيد من الصبر والتضحية، والتمسك بمناقبيتهم العسكرية وتنشئتهم الوطنية الجامعة، وعدم الانجرار وراء الاستفزازات، عفوية كانت أم مبيتة. كما تدعوهم إلى التعامل بكلّ حزم مع الغوغائيين المدفوعين من تلقاء أنفسهم أو من قبل الغير، للعبث بأرواح المواطنين وممتلكاتهم، وتلفت إلى أن الأعباء الجسام الملقاة على عاتقهم، هي من صلب واجبهم الوطني، الذي هو فعل إيمان بلبنان، لا يتوقف عند حدود تضحية مهما بلغ شأنها". 

 

الرئيس بري دعا الى جلسة انتخاب اميني السر وثلاثة مفوضين وأعضاء اللجان النيابية في 20 الحالي

وطنية - دعا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الى جلسة تعقد في تمام الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع في 20 تشرين الاول 2009، عملا بأحكام الفقرة الثانية من المادة 44 من الدستور والمادة 3 من النظام الداخلي لانتخاب اميني سر وثلاثة مفوضين. وعملا باحكام المادة 19 من النظام الداخلي لانتخاب اعضاء اللجان النيابية.

 

"الوطن" السورية: بين تحرّشات عين الرمانة – الشياح وقذائف التبانة جبل محسن مؤامرة لتحريك التصدعات في البنيــان اللبناني

المركزية - قالت صحيفة "الوطن" السورية انه لليوم الثاني، وضعت الحادثة المأسوية في محلة عين الرمانة والخروق الأمنية في مدينة طرابلس بين محلتي التبانة وجبل محسن، الأمن في واجهة الاهتمامات اللبنانية، نظراً إلى هشاشة الهدوء إثر موجة من الاحتقان السياسي على خلفية تعثّر تشكيل الحكومة الموعودة. وتقّدم الشأن الأمني، كذلك، في أولويات الاهتمام الدبلوماسي، وسط دفق هائل من تقارير السفارات والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، التي توسّعت في شرح مخاطر أي تفلّت أمني، إن على خلفية مأساة منطقة عين الرمانة التي استمرت مع جارتها الشياح في أن تكونا مسرحاً لاستفزازات وعراضات وتحرّشات خطرة تتهدد السلم الأهلي والأمن القومي، أو على خلفية القذائف المجهولة التي تصيب الأحياء الآمنة في طرابلس وتحرّك النعرات وتؤدي إلى تأزيم النفوس وزيادة النفور بين أهالي المحلتين.

ونقلت عن مراقبين خشيتهم من أن ثمة مشروعاً خارجياً أشبه بمؤامرة، يرمي إلى تحريك نقاط التصدّعات وفوالق الزلازل السياسية والأمنية في البنيان اللبناني، وخصوصاً في المناطق ذات الحساسية التاريخية كمحلة عين الرمانة التي شهدت انطلاق الحرب اللبنانية بسبب ما يوصف تاريخياً بـ"بوسطة عين الرمانة"، وكثنائية باب التبانة - جبل محسن التي تشهد نزاعات أهلية متواصلة، وكانت رمزاً من رموز الحرب أيضاً.

ولفتت الصحيفة الى احتمال وجود مخطّط ما لنسف الإيجابيات التي تحقّقت حتّى الآن على صعيد بعض التفاهمات اللبنانية، ولتحييد الايجابيات المتوقّعة من التقارب العربي.

 

وليامز: قمة دمشق تشكل جوا مناسبا لتشكيل الحكومة

نهارنت/رأى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز أن "المحادثات التي جرت ب في العاصمة السورية دمشق بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد تشكل جوًا إقليميًا مناسبًا لتشكيل الحكومة في لبنان"، لافتًا الى أن "هناك درجة عالية من التفاؤل، وأعتقد أننا سنرى تشكيل الحكومة في وقت قريب جدا".

وأشار وليامز بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة في السراي الكبير إلى أن "لبنان يحتاج الى حكومة مدعومة من الفرقاء كافة بما يمكّنها من مواجهة كل التحديات العديدة والهامة التي تواجهه على أكثر من صعيد".  وأضاف: "تناولت مع الرئيس السنيورة مسار تشكيل الحكومة في لبنان، إلى جانب التطورات الإقليمية الأخيرة، كما ناقشت معه تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 والتحضيرات للتقرير القادم والذي سيكون أمام مجلس الأمن في نهاية هذا الشهر". 

 

السنيورة: نعالج مشكلة المبعدين بديبلوماسية مع الامارات

نهارنت/اكد رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة دعم  لبنان للجهود التي تبذل لعودة العلاقات الطيبة بين الدول العربية، رافضا محاولة البعض أن ينال من الأمن ومن نتائج القمة السعودية ـ السورية وما أسفرت عنه من عمل لتعزيز التضامن العربي. وشدد السنيورة بعد لقائه سفير الإمارات في لبنان رحمة الزعابي، على ان "موضوع المبعدين اللبنانيين من دولة الإمارات لا يحل إلا بالتواصل الهادئ وبالديبلوماسية". واضاف ان متابعة هذا الموضوع "لا تتم إلا عبر السلطات المعنية في دولة الإمارات، لانهاء القضية بالطريقة الصحيحة وتسوية الأمر بصورة نهائية". ودان السنيورة الأحداث الأمنية التي حصلت أخيراً في لبنان، مبدياً رفضه التام لها.

 

تخوف من اتجاه الى التصعيد الامني لتحريك الوضع السياسي

نهارنت/تخوفت مصادر أمنية من المرحلة المقبلة اذا لم تتألف الحكومة خلال الاسبوع المقبل، اي بعد التقارب السعودي – السوري، واعتبرت أن ما حصل ليل الثلثاء – الاربعاء في عين الرمانة، والاحداث المتفرقة في مناطق اخرى، انما تشير الى اتجاه تصعيدي لدى قوى محلية واقليمية، لتحريك الوضع والدفع في اتجاه الحكومة، ولو عبر تحريك الشارع بشكل مضبوط وممسوك، أي غير قابل للفلتان الواسع النطاق. واشارت المصادر وفق ما ذكرت صحيفة "النهار"الى التخوف من عودة مسلسل الاغتيالات السياسية لسببين أو أكثر، تبدأ من "تكريس الانتصار" السوري على الخط الذي رعته المملكة العربية السعودية، وحاجة قوى 14 آذار الى الحماية، والى حكومة وحدة وطنية، وصولا، الى دخول عناصر مخابراتية اقليمية وعالمية على الخط، لها رغبة في تأجيج الوضع بين الطوائف اللبنانية. الى ذلك، تتخوف مصادر من أن تعمد اسرائيل الى تنفيذ اغتيالات لتحويل النظر عن ملف عملائها في لبنان، وهذا التفسير يردد صداه معارضون، وقد نقلوه الى الامنيين. 

 

مذكرة توقيف ثانية بحق رجل الأعمال اللبناني عز الدين

نهارنت/مثُل رجل الأعمال اللبناني صلاح عز الدين أمام قاضي التحقيق في بيروت جعفر قبيسي، في الدعوى المقامة ضده من رائف سبيتي بجرم إعطاء شيك من دون رصيد بقيمة مائة ألف دولار. وقد أصدر القاضي مذكرة توقيف وجاهية في حقه، ولم يستجوبه بعدما استمهل وكيله المحامي علي العشي لتقديم دفوع شكلية، فأرجئ الاستجواب إلى 27 الشهر الحالي. يذكر أن هذه المذكرة هي الثانية بحق عز الدين بعدما أصدر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان مذكرة توقيف بحقه في دعوى النيابة العامة ضده بجرائم الإفلاس الاحتيالي وإعطاء شيكات من دون رصيد والاختلاس والمراباة ومخالفة قانون النقد والتسليف. وكانت اقتصرت الجلسة الاستجوابية الثالثة في قضية عزّ الدين، برئاسة قاضي التحقيق الأول في بعبدا، جان فرنيني، على بتّ "الدفوع الشكلية" المقدَّمة من وكلاء المدّعى عليهم. ولم يُحضَر عزّ الدين، المتهَم بالافلاس الاحتيالي، ولا أيٌّ من شركائه إلى الجلسة، التي لم تدم أكثر من 10 دقائق. لكن الجديد في القضية، تمثّل في ارتفاع عدد الدعاوى المقدمة، إذ بلغ عددها نحو 23 دعوى، اشارت صحيفة "الاخبار" الى ان مجموعها بلغ نحو 28 مليون دولار أميركي. وتقرر تأجيل عقد الجلسة الى 20 تشرين الأول الجاري للبت بالدفوع الشكلية.

 

اللبنانيون يأملون خيراً في نتائج قمة دمشق 

الجمعة 9 أكتوبر/علي حلاوي

 ايلاف/لا يقتصر الإهتمام والترقب لنتائج  زيارة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لسوريا على اهل السياسة في لبنان، فحتى المواطنون العاديون في هذه البلاد استغرقوا في الآمال ورسم النهايات السعيدة لأزمة تأليف الحكومة بفعل نتائج قمة دمشق. وهذه الاراء يتفق معظم اصحابها على اعتبار تقارب السين- سين بمثابة " كلمة السر" التي ستعطي لمختلف الاطراف اللبنانيين للسير في تأليف الحكومة دون قيد او شرط

بيروت: تأمل كريستي (22عاماً)، الطالبة في كلية الحقوق- الجامعة اللبنانية " ان تنعكس هذه العلاقات التي بدت جدية على الاعلام بين سورية والمملكة العربية السعودية بطريقة ايجابية على الوضع في لبنان، وان نشهد ولادة سريعة للحكومة بعد اربعة اشهر من التعثر. فبعد اتفاق الموالاة مع المعارضة في لبنان على الصيغة الحكومية، واجتماع الرئيس المكلّف سعد الحريري تكرارا مع الكتل النيابية ولا سيما الكتلة التي يترأسها الجنرال ميشال عون، لا أرى مبررا لاستمرار التأخير في تشكيل الحكومة".

ولا يختلف رأي حسين باشان( 23 عاماً)  طالب الماجستير في الاعلام في جامعة بيروت العربية عن سائر اللبنانيين، فهو يرفض "ان يأتي قرار تشكيل الحكومة اللبنانية في الخارج سواء في دمشق، الرياض، طهران او واشنطن، وهو يعتبر أن على المسؤولين السياسيين في لبنان ان يبرهنوا لشعبهم ان لا احد يملي عليهم ما يفعلونه وان يعملوا يداً بيد على وضع الحلول لمشاكلهم دون طلب المساعدة". اما عن الاثر الذي يمكن ان تحدثه زيارة العاهل السعودي الى دمشق، فيعتبر حسين " ان هناك وجهتي نظر في لبنان حولها.

الاولى تشير الى تأثيرها مباشرة في تأليف الحكومة، ويدعم هذه النظرية رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط. اما الثانية فتؤكد ان لا تأثير كبيرا لها بل تساعد في تنقية الاجواء اللبنانية ليس إلا، ويدعم وجهة النظر هذه التيار العوني وحزب الله". ويضيف: " بصرف النظر عن اي شيء آخر، يتطلع كل لبناني إلى رؤية ولادة  حكومة وحدة وطنية تتوافر فيها ثلاثة مقومات. أولاً، ان تكون بمثابة جبهة مساندة لمشروع المقاومة، ثانيا ان تحارب الفساد والمفسدين، وثالثاً ان تعمل على تحقيق الانعاش الاقتصادي وتشجع الاستثمارات".

من جهته يعلّق نادر حجاز ( 21 عاماً)، طالب العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية على التقارب الحاصل بين السعودية وسورية ، والذي يعبّر عنه في بيروت بمعادلة (سين- سين) بالقول : "اعتدنا أن تحلّ التعقيدات عندنا كلما التقوا في الخارج على تقاسم المصالح ، ولا سيما سورية والمملكة اللتان تملكان النفوذ الاكبر في لبنان، هكذا حصلت الانتخابات النيابية الاخيرة وما ضخ فيها من مال واعلام، وكان الرهان على دفتي ميزان ال " س- س" خير دليل على عمق ارتباطات الاطراف السياسية اللبنانية بالخارج" . ويضيف: " من الطبيعي ان ارتقب كمواطن لبناني تشكيل حكومة في لبنان وبصورة سريعة ومفاجئة بعد زيارة العاهل السعودي لسورية لان هذه هي الصورة التي تعودنا عليها ، ولكن للاسف هذا دليل على ضعف القدرة لحكم انفسنا بانفسنا،  فما زلنا بحاجة إلى أولياء أمر ، وبهذه الحجة حكمونا طوال تاريخنا المر وربما نحن على ابواب تدويل قضايانا ، فليرحمنا الله".

ويبتسم محمد قبيسي، وهو صاحب محل تجاري في منطقة الشياح، بينما يراجع حساب مبيعات الشطر الاول من الشهر الحالي، ويعلق: " صدقني لقد مللنا من كل ما يحصل، ولا أحد يفهم ما يحصل . منذ ثلاثين عاماً نسمع عن اتفاق القاهرة، ثم اتفاق الطائف واخيراً اتفاق الدوحة. الظاهر لا شيء "صنع في لبنان"، والبركة بالسياسيين الذين يرغبون دائماً في الصناعة الاجنبية". ويضيف: " نريد حلاً ولو جاء من الصين".

وليس بعيداً عن الشياح، لم يغيّر الاشكال الذي حصل في عين الرمانة من الاستياء الذي يظهره سكانها من التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة. فيتفق جورج بكاسيني ( 42 عاماً) ابن عين الرمانة العامل في احدى الشركات الخاصة مع ما يقوله " ابن الشياح" بأن لا منتج صنع في لبنان، حتى الحكومة". يضيف " كنا نعترض منذ عام 1992 على الوجود السوري العسكري الذي كان يفرض على اللبنانيين تشكيل الحكومة خلال ساعات وليس اياماً. وبعد انسحاب الجيش السوري من لبنان في نيسان/ أبريل 2005 وحصول ثورة الارز، اعتقدنا ان زمن الوصاية وتشكيل الحكومات بالقوة والاجبار ولّى الى غير رجعة، ويبدو اننا لم نصب في ذلك".

يقولها جورج وتظهر على وجهه علامات الاستياء :" كنّا في السابق مع وصاية واحدة وها نحن اليوم مع اربع او خمس وصايات، هذه حال البلد، ننتظر اي تقارب عربي- عربي ليشفقوا علينا بحكومة او بحل. والظاهر ان لا أمل في رؤية حل قريب او جذري للازمة اللبنانية. وإذا استلزم الاتفاق على تأليف الحكومة اربعة اشهر، فسيختلفون ( السياسيون في لبنان) بالطبع لاحقا على البيان الوزاري، وبعده على مشاريع القوانين والتعيينات، وكل مرة سيحتاجون إلى تدخل من الخارج".

 

البيان الوزاري يشكّل ورقة التفاهم بين مختلف الأفرقاء

تقارب عون الحريري: هذه أسبابه ونتائجه

الجمعة 9 أكتوبر /ريما زهار/ايلاف

هل سنشهد ورقة تفاهم بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل بعد كل تلك اللقاءات المتكررة بين الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة النائب سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب الجنرال ميشال عون، ما هي اسباب هذا التقارب بين عون والحريري؟ وهل يعود الامر الى التقارب السعودي السوري؟ ايلاف سألت النائبين الدكتور عمار الحوري عن تيار المستقبل والنائب الدكتور سليم سلهب عن كتلة عون وعادت بالآتي.

 ريما زهار من بيروت: اللقاءات المتكررة بين الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة النائب سعد الحريري والنائب العماد ميشال عون تطرح أكثر من سؤال لجهة توقيتها، وهل اتت بالتزامن مع التقارب السعودي السوري، وهل ستفضي الى ورقة تفاهم اسوة بتلك التي بين التيار الوطني الحر وحزب الله؟

يقول نائب تيار المستقبل الدكتور عمار الحوري لإيلاف "لا علاقة مباشرة بين تقارب الجنرال ميشال عون والرئيس المكلف النائب سعد الحريري، ولكن اي تقارب عربي كعنوان عريض ينعكس إيجابًا على لبنان، وهو بلد صغير شديد التأثر بمحيطه العربي والإقليمي ولذلك أية غيوم في الأجواء العربية، اعتدنا ان تمطر في لبنان، واي انفراجات في السماء العربية إعتدنا ان تشرق شمسًا مشعة في بلدنا، لذلك العلاقة ليست مباشرة ولكن طبيعة لبنان وطريقة تأثره بهذا المحيط، فإن القمة تنعكس بشكل إيجابي على لبنان بشكل عام، وليس فقط على لقاء معين بين هذا الزعيم ام ذاك.

ولدى سؤاله هل الإجتماعات المتكررة بين عون الحريري ستفضي الى ورقة تفاهم؟ يجيب:"ليست ورقة التفاهم مطروحة، فإن ورقة التفاهم ستكون البيان الوزاري الذي سيعبّر عن توجهات الحكومة العتيدة، وهو البيان الذي سيُترجم ما تم التفاهم عليه من خطوط عريضة للمرحلة المقبلة.

ولدى سؤاله حول مدى تأثير ورقة تفاهم بين الافرقاء في الحد من عمليات العنف خصوصًا بعد الذي جرى في الشياح وعين الرمانة وجبل محسن باب التبانة في طرابلس؟ يجيب:" لكل فريق وجهة نظره وقناعته في ورقة تفاهم او غيرها، من حق كل القوى السياسية ان تعبّر عن قناعاتها بمختلف الوسائل السياسية، انما ورقة التفاهم هي احدى هذه الوسائل التي يتم التعبير من خلالها عن القناعات، ولكن ربما في اماكن معينة عدم وجود ورقة التفاهم، اقوى بكثير من وجودها، والقضية ليست بما يكتب على الورق، بل بالقناعات وبما يُمارس على الارض.

بدوره تحدث النائب الدكتور سليم سلهب لإيلاف( كتلة التغيير والاصلاح التابعة للجنرال عون) واعتبر انه بالتوقيت فإن التقارب الذي جرى بين عون والحريري حصل قبل التقارب السوري السعودي، لكن مما لا شك فيه ان الجو العام وبخاصة اللقاء الذي جرى بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري ذلل بعض العقبات ويسهل في المستقبل تفعيل الوحدة الوطنية مع حكومة يشارك فيها الجميع. ويضيف: "في المرحلة الاولى فإن اللقاءات بين عون والحريري ستعطي نوعًا من الطمأنينة بين الفريقين، وسوف ترسخ الثقة بينهما، كي ينطلقا بحوار مسموع وجدي، ولا شك اذا استمرت اللقاءات الثنائية على هذا الشكل والاسلوب، من خلال عناوين سياسية ووطنية عامة، فهي مهمة لبناء الدولة، واعتقد ان التوافق السياسي العام بعد بناء الثقة على العناوين الوطنية يسهّل كثيرًا في بروز حكومة اعتقد انها تكون فاعلة وتستطيع الصمود 4 سنوات وتطبّق ايضًا البيان الوزاري الذي سيشكل ورقة التفاهم بين مختلف الافرقاء. ويتابع: "اعتقد ان ما جرى في الشياح وعين الرمانة يجب عدم اخذه وتفسيره بالمعنى السياسي، لانه قد نصل حينها الى عدم استقرار سياسي، لا شك يجب ان نأخذ في الاعتبار ما جرى في عين الرمانة لكن ايضًا يجب ان ناخذ بالحسبان ما جرى في جبل محسن وباب التبانة، ولا شك ان الحالة الامنية يجب ان تبقى مستقرة كي نستطيع التوصل الى توافق سياسي يخفف الاحتقان الامني ويهدئ الناس، لذلك ندعو الى الاسراع في المشاورات السياسية والتوافق لتخفيف الاحتقان والحد من عدم الاستقرار الامني.

 

 محفوض التقى جعجع: حزب الله ميليشيا تمسك بمقدرات البلاد

التقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع رئيس حركة التغيير ايلي محفوض الذي وجّه له دعوة لحضور قداس شهداء 13 تشرين الاول الذي سيُقام عند السابعة من مساء الثلاثاء 13 تشرين الاول 2009 في كنيسة مار الياس انطلياس. واشار محفوض بعد اللقاء الى انه بحث مع جعجع في حادثة عين الرمانة التي عمل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" على وأد فتنتها في الوقت الذي كان ينتظر الآخرون ان يكون الاخير رأس حربة لإشعالها. واعتبر ان هذه الحادثة ليست ابنة ساعتها وغير فردية كما حاول البعض تصويرها لأن الطعنات التي تعرض لها الشهيد تُثبت ان الجريمة مفتعلة، مشيرا الى "اننا مع التهدئة ودفن اي مشروع فتنة محتمل في اي منطقة لبنانية لا بل نحن نؤيد ان تكون عين الرمانة مقصداً ومسكناً لكل شيعي وسني ودرزي ومسيحي ولكن للصبر حدود". وذكر محفوض ان قاتل الضابط الشهيد سامر حنا قد أُطلق سراحه فمن يضمن الا يُفرج عن قاتل الشهيد جورج ابو ماضي؟ واضاف "سمعنا الكثير من الشعارات الرنانة من قبل حزب الله والاحزاب التي تدور في فلكه بأنهم يرفعون الغطاء عن المجرمين وهذا امر غير كافٍ وانه في حال أُطلق سراح قتلة ابو ماضي نكون نُعيد ما حصل في الشياح ومار مخايل وجريمة الشهيد سامر حنا". ولاحظ أنه في الوقت الذي كانت تُرتكب جريمة عين الرمانة كانت عناصر من قوى الامن الداخلي تتعرض للضرب في النبطية لأنها تقوم بمهامها الوظيفية". وسأل محفوض "لو كان الامر معاكساً اي لو دخلت ارتالاً من الدراجات النارية من عين الرمانة باتجاه الضاحية وحصل ما حصل هل كانت ستكون ردة فعل القياديين في حزب الله مشابهة للمواقف التي صدرت عن المسيحيين وعلى رأسهم الدكتور جعجع، مذكراً بما حصل اثر حلقة تلفزيونية وما رافقها من تعديات من قبل جماهير حزب الله على الاشرفية. ووصف حزب الله "بالميليشيا التي تُمسك بمقدرات البلاد فكما عطلّوا حركية رئاسة الجمهورية يحاولون اليوم تعطيل تشكيل الحكومة".

ولم يرَ محفوض أي مؤشرات ايجابية على صعيد تشكيل الحكومة "وانه في حال تألفت حكومة على شاكلة الحكومة السابقة او على الطريقة التي يريدون ان تتشكل فيها فسوف نشهد حكومة لا تحكُم"، مضيفاً "ان الحكومة تقوم انطلاقاً من الدستور ولا تُعارض او تُعطل نفسها والا فنحن قادمون على مرحلة تخريب سياسي."

وردَّ محفوض على احد القيادات المسيحية في قوى 8 آذار "الذي اعتاد منذ 30 سنة على صب الزيت على النار داخل المجتمع المسيحي فلم يكتفِ بإهانة البطريرك صفير او توجيه التهم الى القوات اللبنانية وقيادات 14 آذار وبما انه لم يستطع هذه المرة اتهام البطريركية المارونية والقوات بحادثة عين الرمانة توجّه نحو البلديات"، سائلاً "اي عاقل يتصور ان شرطي البلدية يحمل سوى صفارة السير؟"

وتابع "فاذا كنت تهزأ منا فقد كشفناك واذا كنت تهزأ من جمهورك يبقى كلامك في رسمه ليكتشف لماذا لم يستطع نوابك النزول على ارض عين الرمانة او القيام بزيارات تفقدية للجرحى في المستشفيات؟ ولماذا تمَّ تهريب الجنازة بهذا الشكل؟ هذه الاسئلة اتركها برسم هذا الجمهور". واستنكر محفوض ما تعرض له احد الوزراء على طريق المطار "غير الآمنة والتي ترصدها كاميرات مراقبة"، معتبراً ان هذا الامر اهانة بحق لبنان ومؤسساته. وسأل "الى متى سنترك الضاحية الجنوبية ضاحية Land اي مربعاً خارجاً عن اطار الشرعية؟ وهل يستطيع الجيش الدخول الى الضاحية؟ فلو لم يُعتقل المجرمون في ازقة عين الرمانة ولو لجأوا الى الضاحية لا اعرف اذا كان حزب الله سيُسلّمهم ام كان سيُسلّم أشخاصاً مزورين كما كلّف احد الاشخاص بتكليف شرعي الاعتراف بأنه قاتل الشهيد سامر حنا". وختم بالتأكيد على ان الدولة والجيش والاجهزة الامنية هم وحدهم المخولون حمايتنا وسوف نتابع قضية الشهيد جورج ابو ماضي حتى النهاية.

 

معوض بعد الاعتداء على مهنية زغرتا: لكل شارعه ونحذر من المنطق الميليشيوي

شرح رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض تفاصيل الاعتداء التي وقع على مهنية زعرتا، فأعلن أن مهنية زغرتا تعرضت لاعتداء مسلح على يد مسؤولين في تيار المردة، منهم عضو المكتب السياسي يوسف سعادة ومدير مكتب النائب سليم كرم المحامي جورج عاقلي وأشقاء النائب اسطفان الدويهي بالإضافة الى نحو خمسين شخصا مسلحا.

واوضح ان الاعتداء مخالف لكل القوانين وهذا مثبت في التقارير الأمنية وهناك إشارة صدرت عن المدعي العام تقضي بتوقيف المعتدين وإزالة العوائق من أمام مبنى المهنية لكن الأجهزة الأمنية لم تنفذها ختى الساعة لأسباب مجهولة.

واستغرب معوض "وقوع اعتداء بسبب تعيين مدير جديد بعد بلوغ المدير السابق سايد جعيتاني سن التقاعد"، مضيفا اتع "في حال كان صحيحا ما يدعيه تيار المردة بأن تعيين المدير الجديد مخالف للقانون فبإمكانه تقديم طعن الى مجلس شورى الدولة والجهات القانونية المختصة وألا يلجأ الى إقفال مؤسسة رسمية ما يعيدنا الى المنطق الميليشياوي.

وأكد أن "المدير الجديد هو الأكثر كفاءة فهو حائز على شهادة DEA في الإدارة والمالية من الجامعة اليسوعية". وكشف أن "تيار المردة طرح اسم زوجة المدير السابق سايد جعيتاني في مقابل المدير الراهن لكن وزيرة التربية والتعليم العالي رأت أن المدير طوني العم صاحب كفاءة أكبر"، مؤكدا "أننا نشجع اختيار الأشخاص الكفوئين بغض النظر عن الولاء السياسي".

وشدد معوض على رفض المنطق الميليشياوي، ودعا "النائب سليمان فرنجية الى احترام القانون لأننا سبق وجربنا هذا المنطق في السابق ونعرف الى أي طريق يؤدي كما أنه يفتح صفحة لا يمكن إقفالها". وإذ أكد "أن كل شارع في زغرتا يقابله شارع آخر"، لفت الى "أنه يمكن الذهاب الى منطق الشوارع إذا رفضت الدولة تطبيق القانون".

واستغرب دعوة وزير الداخلية زيار بارود الى معالجة الموضوع بالسياسة، داعيا اياه ووزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الى تطبيق القانون وتنفيذ إشارة المدعي العام. وشدد معوض على أن الحفاظ على الاستقرار في زغرتا يكون بتطبيق القانون على الجميع لكن إذا أرادت الدولة البقاء على الحياد فلكل طرف شارعه.

 

الاستعداد للقتل

حازم الأمين

، الجمعة 9 تشرين الأول 2009

مقتل الشاب جورج أبو ماضي في منطقة عين الرمانة ليس حادثاً فردياً على الإطلاق، وإن كان ليس سياسياً أو طائفياً. وما شدد عليه مسؤولون في "حزب الله" وفي "التيار العوني"، أثناء إدانتهم القتل البشع للشاب، صحيح في الكثير من وجوهه باستثناء اعتبارهم الحادث "عملاً فردياً". لم يكن قتلاً سياسياً، إذ إن الشاب المغدور كان ماراً بالمصادفة في المكان الذي شهد العراك بين شبان المنطقتين، ثم انه (الضحية) لا ينتمي الى أي طرف سياسي، لا بل ان التيار العوني نعاه بصفته عضواً في التيار، وهو ما يعني ان استهدافه لم يكن سياسياً انما تصرفاً إجرامياً محضاً، وعلى رغم ذلك هو ليس عملاً فردياً.

فالاستعداد للقتل أمر لمسه اللبنانيون في أكثر من محطة في السنتين الأخيرتين. الاستعداد للقتل العاري، والقتل المباشر الذي لا تتوسطه بندقية ولا تفصل فاعله عن الضحية مسافة تُخفف من وقعه. انه القتل بالسكين حيث القاتل في مواجهة القتيل تماماً، وفي الغالب هو قتل جماعي يشترك فيه أكثر من فاعل، ويكون الضحية من غير المستهدفين أصلاً.

حصل هذا في 14 شباط 2008 مع رجل طُعن عشرات الطعنات في منطقة رأس النبع في بيروت، وهو كان يحاول حماية ابنه الذي استهدفه شبان من تلك المنطقة. ما جرى في حينه كان أيضاً من مؤشرات "الاستعداد للقتل"، وإذا كان من الصعب استبعاد المضمون السياسي للجريمة في حينه لأن الضحية كان عائداً من تظاهرة لـ14 آذار، فالأكيد ان الحادثة لم يكن مخططاً لها، وتسليم الفاعلين على الفور كان مؤشراً الى رغبة القوى السياسية، وتحديداً "حزب الله"، في درء فتنة كان من الممكن حصولها جراء بشاعة الجريمة. لكن كل هذا لا يجعل من الجريمة فردية.

لنفكر قليلاً بدلالة سهولة القتل وتكراره على هذا النحو البشع. أليس في الطاقة الإجرامية مضامين تتعدى الأفراد؟ أليست سهولة الدخول بالدراجات وفي تشكيلات قتالية، أو على الأقل غير سلمية، الى منطقة عين الرمانة ميولاً انتهاكية، ورغبات انتقامية؟ ما هي مادة هذه الميول وممَّ تتغذى؟ من الصعب الاعتقاد بأن أحقاداً فردية تغذيها. فالجريمة الفردية جريمة مخطط لها، ويسبق وقوعها استعداد لنتائجها، أما الجريمة التي تتغذى من "حنق عابر"، وينطبق عليها وصف "الفردية" فهي التي يقوم بها فرد واحد في لحظة غضب غير محسوب النتائج ويستهدف ضحية محددة أغضبته، وهذا أيضاً لا ينطبق على ما جرى في عين الرمانة، وكذلك لا ينطبق على ما جرى في رأس النبع وفي عائشة بكار. فالقاتل هنا لا يعرف شيئاً عن القتيل، والقاتل أيضاً ليس فرداً، فقد اشترك في القتل أكثر من فاعل.

لا شك في ان جريمة عين الرمانة أوقعت "حزب الله" في مأزق جديد، لا بل أوقعت حليفه التيار العوني في تخبط لطالما كابده في علاقته مع حليفه الأكبر، إذ انها وضعته في مواجهة مع ما افترضه وادعاه هذا التحالف بصفته "نزعاً للفتنة وحماية للسلم الأهلي بحسب وثيقة التفاهم"، لكن الصحيح أيضاً ان استعمال الجريمة البشعة منصة لاستهداف سياسي فيه أيضاً توظيف رخيص للدماء يجب عدم الوقوع فيه.

تسليم القتلة ليس كافياً، وثبت انه ليس عملاً رادعاً، وهذا دليل إضافي على عدم "فردية الجريمة". يحتاج الأمر من "حزب الله" الى ما يتعدى ذلك. يحتاج تفكيراً في أسباب "الاستعداد للقتل". ويحتاج أيضاً من "14 آذار" الى عدم الوقوع في مواقف تُجرم جماعات ومناطق.

لكن يبدو اننا ما زلنا بعيدين من تحقيق ما نحتاجه.

 

سليمان يتلقى إتصالا من الأسد ويؤكد أن التضامن العربي هو حجر الزاوية في سياسة لبنان تجاه أشقائه العرب

لبنان الآن/الجمعة 9 تشرين الأول 2009

تلقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان قبل ظهر اليوم اتصالاً من الرئيس السوري بشار الاسد، أطلعه فيه على أجواء لقاء القمة والمحادثات التي أجراها مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في دمشق. كما أبلغ الاسد نظيره اللبناني أن "المحادثات كانت بنّاءة وتناولت، إضافة الى العلاقات الثنائية السورية- السعودية، الشؤون العربية والإقليمية وقد إحتل لبنان حيزاً مهماً من هذه المحادثات".الى ذلك، أعرب الرئيس السوري عن إهتمامه وإهتمام الملك عبدالله ومتابعتهما لمجريات تطوّر الأمور على الساحة اللبنانية، وحرصهما على قوته ومناعته ووحدته من خلال قيام حكومة وحدة وطنية تعكس تفاهم اللبنانيين وتضمن توافقهم الذي يوفّر انطلاقة جيدة لعمل الحكومة، ويضع حداً لأي محاولة تعكير سياسي أو أمني على الساحة"، مجددًا دعمه "للرئيس سليمان ودوره التوافقي والجامع الذي يقوم به على الساحة". من جهته، شكر الرئيس سليمان للرئيس الاسد اتصاله والموقف الذي تمّ التعبير عنه تجاه لبنان، مشيراً الى أن "هذه القمة تشكل حافزاً عملياً لتوسيع دائرة التفاهم بين الأشقاء العرب لمواجهة التحديات التي تحفل بها المرحلة المقبلة بموقف موحّد ومتضامن"، مؤكداً أن "التضامن العربي هو حجر الزاوية في سياسة لبنان تجاه اشقائه العرب".  الى ذلك، تابع سليمان تفاصيل الوضع الأمني وخصوصاً في الشمال، وأعطى توجيهاته الى المسؤولين الأمنيين بوجوب التنبه الى المحاولات المشبوهة من قبل المتضررين لبعث الفتنة، وطلب اليهم إتخاذ كل التدابير الآيلة الى ردعهم بحزم.

وفي نشاطه، عرض رئيس الجمهورية مع كل من وزير الدولة خالد قباني للاوضاع الراهنة، ووزير الصحة محمد خليفة لآخر التطورات السياسية وعمل الوزارة في هذه الفترة، خصوصاً بالنسبة الى الاحتياطات في المدارس  للوقاية من انفلونزا الخنازير.

 

جعجع: افضل حكومة الائتلاف على الاكثرية لكن بحد زمني ليونة في المشاورات

لدى فريق 8 اذار مع محاولات تقطيع وقت سليمان لن يتأخر عن اي خطوة لانقاذ الوضع ولو تعرض لهجمات

المركزية- اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ان "لا مشكلة في الإنتظار اسبوعا أو أكثر لتشكيل الحكومة ولكن يجب ان يكون هناك حد زمني معين وبعدها اذا لم يتم تشكيل حكومة إئتلاف وطني - والأفضل ان يتم هذا - علينا الإنطلاق في تأليف حكومة وفقاً للدستور لأنه لا يجوز ترك البلد بلا حكومة"، مشيراً الى انه طرح وجهة نظره بكل بساطة أمام الرئيس المكلف سعد الحريري "المُصر على متابعة المحاولة في سبيل تشكيل حكومة وفاق وطني منذ اربعة اشهر وقد ابلغته بصراحة انه لكل شيء حدود، وما لم يتحقق في أربعة أشهر كيف سيتحقق الآن؟ أضاف "وقد فهمت من الحريري ان فرقاء 8 أذار يظهرون بعض الليونة في جولة المشاورات الجديدة وقد لا يبقون مصرين على النقطة ذاتها التي جعلته يعتذر في المرة الاولى".وقال جعجع في حديث صحافي اثناء استقباله وفد أمانة الإعلام في حزب الوطنيين الأحرار "ان جماعة 8 آذار تحاول تضييع الوقت اما لتصل الى حكومة تكون لها اليد الطولى فيها – وهذا ما تفعله منذ بدء مشاورات تشكيل الحكومة الى الآن- واما إنتظار الحصول على ثمن ما من الخارج". تابع "وكي لا تتحملّ مسؤولية التعطيل تعمل على اطلاق هذه التصاريح المتفائلة".

وعن دعوته لرئيس الجمهورية ان يستعمل القلم ويوقع على مراسيم حكومة حتى ولو لم تكن حكومة وفاق وطني، قال جعجع أنه يُفضّل حكومة وفاق وطني على حكومة اكثرية " ولكن بين حكومة اكثرية ولا حكومة افضّل حكومة اكثرية"، معتبراً ان "رئيس الجمهورية يحمل هذا القلم ليوقع به عندما تصل البلد الى مثل هذه المراحل أي مرحلة تعطيل كامل وان الرئيس سليمان كما عرفناه في السنوات الخمس الاخيرة وعندما تصل الامور الى حدها لن يتأخر عن اي خطوة مطلوبة لانقاذ الوضع في البلد ولو انه سيتعرض بسببها لتهجمات من هنا وهناك". كما ميّز جعجع بين ما يجري في طرابلس وما شهدناه في عين الرمانة، معتبراً ان "ما جرى في طرابلس في تحليلي الشخصي وقبل ان اضطلع على اي من المعطيات هو من صنع جهة ما بغية تحقيق اهداف سياسية اما حادثة عين الرمانة فلا جهة سياسية وراءها بل مجموعة خارجين عن القانون وما يشجعهم شعورهم ان هناك فئات واحزابا تقف وراءهم مهما فعلوا وهنا على حزب الله وامل ان لا يُغطوا احداً هذه المرة".

وعن امكانية ان تكون حادثة طرابلس في سبيل الضغط لتشكيل الحكومة كما تريد المعارضة، رأى جعجع ان "التفجير الامني الذي حصل امس في طرابلس ممكن ان يحمل عدة اهداف في نفس الوقت يمكن ان يستهدف في مكان ما القمة التي جمعت الملك عبد الله والرئيس الاسد وممكن من جهة اخرى ان يكون في سبيل الايحاء ان طرابلس بموقعها السني الكبير قد تكون ضد هذه القمة ولكن لا استطيع التقدير تماما فأنا بحاجة الى معطيات ولكن بدون شك ان هذا الحادث يحمل الكثير من التأويلات و ليس حادثا ابن ساعته".

وعن حديث بعض شخصيات 14 آذار عن انحياز للقوى الامنية خلال معالجة ذيول حادثة عين الرمانة، رفض جعجع وضعها بهذه الخلفية، وقال " انتشر الجيش في المنطقة في وقت كانت فيه شوارعها بحالة غليان على اثر الحادث و اراد الجيش ان لا يبقى احد في الطرقات من دون تمييز، في المقابل الحركة طبيعية في الشوارع المقابلة لجهة الضاحية الجنوبية بالإضافة الى ظهور بعض المسلحين في خلفية هذه الاحياء، وانا لن اذهب الى حد القول انها 7 آب جديدة ولكني اضعها في سياق عدم دراية الموقف لانه عندما يتم التدخل في منطقة تشهد احداثا يجب التدخل فيها كاملة وليس في احياء معينة. فيتم النزول في عين الرمانة ولا يتم النزول على اطراف عين الرمانة حيث اتى الشباب الذين افتعلوا الحادث، من جهة ثانية لا يجوز التعامل مع الناس رجالاً ونساءً واطفالاً بشكل فظ". وتابع " كلنا نريد ان ينتشر الجيش ولكن هناك طريقة للتعاطي في الموضوع. فهؤلاء الناس لا يقومون بمؤامرة او بانقلاب على الدولة، من هنا كان هناك سوء تصرف ولكن بهذا المعنى وليس بمعنى ان السلطة تقمع شعبها بقدر ما هو سوء دراية وسوء تصرف. وعما اذا كان مستعدا لتقديم تنازلات في حال تمت صفقة سورية سعودية على حساب قوى 14 اذار،قال جعجع "مستحيل ان يتم هذا. فمن خلال تعاطينا مع الاخوان العرب الذين نعتبرهم اصدقاء جديين للبنان مثل السعودية ومصر لم نلاحظ يوما ميلا او نزعة عند هؤلاء الى فرض او طلب امور معينة . فمن هنا استبعد جداً ان يقوم السعوديون او المصريون بمحاولة فرض اي امر علينا، جل ما في الامر انه في بعض الاحيان يقدمون بعض الاقتراحات ونحن نقوم بدراستها". وأوضح ان علاقة القوات اللبنانية بالحزب التقدمي الاشتراكي لم تتأثر اذ انها بقيت دائماً ضمن حدود المصلحة الوطنية المشتركة، واستطيع ان اقول اكثر فالعلاقة مع هذا الحزب على مستوى الكوادر ما زالت في النمط التعاوني ذاته كما ان العلاقة مع تيار المستقبل زادت متانتها والتفاهم اصبح أعمق وعلى مستوى النظرة الى لبنان استطيع القول ان لدينا نفس المشروع السياسي".

 

سواء حلّت بالسعي الإقليمي أو دخلت في أفق غير معلوم بعد هذا السعي

تعطيل "دور" الدستور في حلّ الأزمة هو الأزمة

وسام سعادة (المستقبل)

 الجمعة 9 تشرين الأول 2009

إمّا أن ينجح الحراك الإقليميّ الأخير في الإفراج عن الحكومة العتيدة بما يسمح بتأليفها ومباشرة عملها وبما يسمح أيضاً لعهد الرئيس ميشال سليمان بأن ينطلق، وإمّا أن يكون الأمر أكثر تعقيداً، إن لم يأت خلاف ذلك. هذا ما ستظهّره على كلّ حال الساعات المقبلة. كل ما يمكن قوله الآن هو انّ البلد المفتقد لضمانات داخليّة لعمل نظامه الدستوريّ والسياسيّ يمكنه أن يستفيد أو أن يتضرّر من الأجواء الإقليميّة المحيطة، إذا ما احتبست وإذا ما انفرجت، إلا أنّه لا يمكن لهذا البلد أن يعوّض بأي حال من الأحوال عن غياب الضمانات الداخليّة الضروريّة.

وإذا كانت الأزمة الحكوميّة لا تحلّ إلا بتوافق إقليميّ فإن ذلك يكشف بحدّ ذاته عن أزمة أكثر عمقاً وشموليّة. مع ذلك فإن ما يشغل بال الناس حالياً ليس كيفية معالجة هذه الأزمة الأكثر عمقاً وشموليّة بقدر ما يشغلهم كيفية الإفلات من إطالة أمد الأزمة الحكوميّة، فهذه الأزمة وما لم ينجح الحراك الإقليميّ الأخير ممثلاً بالقمة السعودية السوريّة في تجاوزها، فإنّها ستكون مرشّحة لمزيد من التعقيدات.

فمن الآن وصاعداً لا يمكن لخيار "تسيير البلد بلا حكومة أصيلة" أن يستمرّ، سواء تجسّد نقض هذا الخيار من خلال تشكيل حكومة جديدة أو تجلّى بإمتناع هذا التشكيل لأمد غير محصور.

"التعطيل الرتيب" سيخلي سبيله في الحالتين، ولكن إما لإفساح المجال للتشكيل، وإمّا للدخول في شكل آخر من أشكال التعطيل أقل ما يمكن وصفه بـ"غير الرتيب".

لأنّه إن تعذّر تشكيل الحكومة بعد قمّة دمشق فهذا سيطرح مباشرة أحد خيارين: هل في السند الدستوريّ القائم حالياً ما يمكن الأخذ به لحل الأزمة أم أنّها أزمة السند الدستوريّ نفسه، وبالتالي تكون قد أزفت ساعة مراجعة هذا السند؟

البلد إذاً على عتبة تطوّر من إثنين: إمّا تجاوز "الأزمة الحكوميّة" إلى طور آخر من أطوار الأزمة اللبنانيّة العامة المستمرّة منذ إنسحاب القوّات السوريّة وعلى خلفية الإنشطار الأهلي عشية هذا الإنسحاب في إثره، والمتصاعدة منذ نهايات حرب تمّوز وبروز المشروع الهيمنيّ المذهبيّ الأخير الذي طرح نفسه على اللبنانيين، وإمّا عدم القدرة على حلّ هذه "الأزمة الحكوميّة" من دون أن يعني ذلك البقاء عندها وإنّما تجاوزها بإتجاه مزيد من "التأزيم" أي بإتجاه الأزمة الدستوريّة الشاملة التي عنوانها: هل الدستور الحاليّ صالح وقادر على حلّ الأزمة الحكوميّة أم أنّ الدستور الذي لا يرجع إليه لحلّها هو المستهدف في عمق الأزمة؟

الحصيلة الجامعة لعلامات الإستفهام هذه هي أنّ التفاؤل ستكون له حدود تضبطه سلفاً، في حين أنّ للتشاؤم عناصر تسنده سلفاً.

فلو جرى حلّ الأزمة الحكوميّة بالإنفراج الإقليميّ، على غرار حلّ الأزمة الرئاسية قبل عام ونصف العام بإتفاق الدوحة، فإنّ "تعطيل" دور الدستور في حل الأزمة هو الأزمة بحدّ ذاتها.

وسواء حلّت الأزمة الحكومية بالسعي الإقليميّ أو دخلت في أفق غير معلوم بعد هذا السعي فإن المشكلة الدائمة هي أنّه لا يمكن مباشرة تسيير الشؤون الناس بمعادلات الإنفراج الإقليميّ على الدوام. وفي الحالتين فإن عمق السؤال سيبقى موجّهاً الى الأكثرية، ولقوى 14 آذار: ما هي القدرة في الظهور بمظهر "القوة الدستوريّة"، القوّة التي مهما تخصّصت في فنون التكيّف مع الواقع الإقليميّ فإنّها تبقى حريصة على دور مفصليّ، بل مركزيّ، للمتن الدستوريّ اللبنانيّ، وللثقافة الدستوريّة اللبنانيّة في حلّ الأزمة الحكوميّة، وفي السعي للإستفادة من هذا الحل لهذه الأزمة الفرعيّة، إلى الشروع في معالجة أصول الأزمة اللبنانية العامّة، من حيث هي أزمة كيان، وأزمة نظام، وإذا ما تذكّرنا حادثة عين الرمانة نضيف، أزمة مجتمعات.. ومجتمع.

 

السفارة المصرية ترد على عيد: مصر من أشد الحريصين على أمن لبنان

نهارنت/ردّ المكتب الاعلامي في السفارة المصريّة على ما ورد على لسان نائب الامين العام للحزب العربي الديمقراطي، رفعت عيد، عبر قناة "LBC" والذي قال فيه :"إنّ مصر وراء تحريك الفتنة بين جبل محسن وباب التبانة". وشدد المكتب الاعلامي في بيان على أنّ "هذا الاتهام لا أساس له من الصحة وهو مرفوض جملة وتفصيلاً، وهو اتهام سيئ لقائله، ولن ينال من العلاقات التاريخية المعروفة للقاصي قبل الداني بين مصر ولبنان، وأواصر الأخوة المتجذرة بين الشعبين الشقيقين". وأكد أنّ "مصر من أشد الحريصين على تعزيز أمن وأستقرار لبنان وتأمين سيادته على كامل أراضيه ونهوض مؤسساته الدستورية بمسؤولياتها الوطنية".

وأشار البيان إلى أنّ "مصر تحرص دوماً على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، وهي في علاقاتها مع لبنان، إنما تعكس هذا الحرص بكل الوضوح والشفافية وتجارب التاريخ والواقع المعاصر بين البلدين خير شاهد على ذلك". وذكّر المكتب الاعلامي في بيانه بأنّ "الجميع يعلم مدى حرص القيادة المصرية في كافة تحركاتها على وحدة الصف العربي وتعزيز التضامن في ما بين الدول العربية جميعاً بكافة صوره وأشكاله لإدراكنا العميق أنّ هذا السبيل الوحيد للحفاظ على النهوض بالمصالح العربية". وجاء في ختام البيان: "يهيب المكتب الإعلامي بمن يتصدى لمخاطبة الرأي العام، توخي الدقة والموضوعية والصدق بعيداً عن أية نزاعات شخصية، هدفها فقط التواجد في دائرة الضوء".

وكان تكرار تبادل رمي القنابل وقذائف الانيرغا اعاد التوتر الى مناطق المحاور التقليدية بين جبل محسن والتبانة والمنكوبين والقبة. ونفى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الانباء المتداولة اعلاميا، مشيرا الى انه تم إطلاق قذيفة انيرغا واحدة وليس عدة قذائف. وكشف في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان التحقيقات بينت انه لم يتم إطلاق القذائف من منطقة سكانية آهلة مما يؤكد ان المناطق في طرابلس والشمال لم يصدر منها أي قذائف.

وإعتبر المفتي الشعار ان التقارب السعودي – السوري قد يكون وراء ما حدث في الشمال لافتاً الى وجود يد خارجية لا تريد التقارب السوري – السعودي ولا إستمرار الأمن في طرابلس . وأجرى النائب وليد جنبلاط اتصالات شملت كلاً من النائب السابق علي عيد والأمين العام للحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد متمنياً عليهما التزام تهدئة الوضع.

ونقلت صحيفة "النهار" عن جهات في الغالبية مخاوف من "قنص اقليمي" تمارسه جهة اقليمية على القمة السورية – السعودية ونتائجها، اتهم رفعت عيد دولة عربية "متضررة" من القمة بأنها "وراء تحريك فتنة بين جبل محسن وباب التبانة". وتحدث ل "النهار" عن "مأجورين يتم تحريكهم ويعمدون الى رمي قنابل "الاينرغا" على جبل محسن وعن تغطية جهاز أمني للموضوع وإلا لكان تم كشف من ينفذ هذه المؤامرة". وكانت سقطت 3 قذائف "اينرغا" مساء الخميس على جبل محسن في طرابلس سببت أضرارا مادية دون وقوع إصابات.

وتوزع سقوط القذائف على ملعب كرة قدم، وعلى حارة السيدة وقرب جامع الإمام علي في جبل محسن. وأقدم أهالي جبل محسن على إغلاق كل الطرقات المؤدية الى الجبل بإحراق الدواليب المطاطية احتجاجا على سقوط القذائف على منطقتهم. كما سقطت قذيفة اينيرغا في سوق القمح في باب التبانة، وألقيت قنبلة في طلعة العمري في المنطقة ذاتها.

وكان التوتر عاد بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة مساء الأربعاء بعد جرح 8 أشخاص بينهم 4 اصابتهم طفيفة جراء سقوط قذيفة "اينرغا" على مقهى "الأشقر" في جبل محسن، تلاها القاء قنبلة على يدوية في محيط جامع الناصري في باب التبانة. كما سقطت قذيفة "اينرغا" ثانية على شارع حارة السيدة في جبل محسن ولم يفد عن وقوع اصابات.

 

الجميل: منطق 7 أيار ما زال يتكرر كل يوم

نهارنت/رأى رئيس حزب "الكتائب" امين الجميل أن منطق السابع من ايار لا يزال يتكرر كل يوم وقد عشناه عبر احداث عين الرمانة، مبديا خشيته من استمرار هذا المنطق ومنطق التعطيل حتى بعد تشكيل الحكومة. وأمل الجميل بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة في السراي الجمعة في ان تكون الامور مسهلة بعد قمة دمشق "رغم اننا لا نملك المعطيات، لكن المؤشرات تؤكد ان هناك حلولا قريبة

 

بري الإثنين في الإمارات للبحث في قضية المبعدين

نهارنت/ يقوم رئيس مجلس النواب نبيه بري الإثنين المقبل بزيارة لدولة الامارات العربية المتحدة للبحث مع كبار المسؤولين في قضايا أبرزها قضية اللبنانيين الذين أبعدتهم الإمارات من أراضيها. وقال علي حمدان مستشار بري الإعلامي لوكالة فرانس برس "يزور رئيس مجلس النواب نبيه بري دولة الامارات العربية المتحدة يوم الاثنين المقبل ويلتقي رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وكبار المسؤولين فيها" بدون ان يحدد مدة الزيارة. وأوضح حمدان ان البحث سيتناول "قضايا تهم البلدين وفي مقدمها قضية اللبنانيين المبعدين من الإمارات". وأبعدت الإمارات خلال الأشهر الماضية عشرات من اللبنانيين وجميعهم من الطائفة الشيعية كما اعلنت لجنة ناطقة باسمهم، فيما لم يصدر أي اعلان رسمي من الجانب الاماراتي حيث يقيم اكثر من مئة الف لبناني.

 

مونولوغ" الأربعاء

عــمـاد مـوسـى

الجمعة 9 تشرين الأول 2009

بلهجة من يجيز ويحلّل ومن ينهي ويحرّم حَمَل الجنرال ميشال عون في مونولوغ الأربعاء على مستغلي الجريمة المُروعة التي أودت بحياة الشاب جورج أبو ماضي طعناً بالسكاكين وأدان التصرفات الميليشيوية التي حدثت بعده (والميليشيات التي يعنيها ضمناً هي حزب "الكتائب" و"القوات اللبنانية").

 أما ما حدث قبل المأساة من إستفزازات فتتحمل مسؤوليته البلديات، وهي البلديات التي يمون عليها إدمون غاريوس حصراً  الذي  فشل في الوصول إلى الندوة النيابية من دون أن يخسر قاعدته الشعبية العريضة.أما بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت فغير مطالبة بشيء تجاه "الموتسيكلات" التي تغير وتعود إلى قواعدها سالمة أو متضررة. المسؤولية تقع على المشتكي حصراً وعلى البوليس البلدي في منطقة نفوذ غاريوس الأوّل!

أصاب الجنرال عون بموقفه الأخلاقي الأخير، أي عدم الإستغلال السياسي للجريمة، عصفوران بـ"مونولوغ" واحد: شخصيات 14 آذار التي تحركت ليلاً على الأرض وفي اتجاه وزارة الدفاع  فيما النواب الجدد غارقون في أسرّتهم لا يدرون ما يفعلون.

وأصاب عون ثانياً بلديات المتن الجنوبي وبعبدا، على مشارف انتخابات البلديات المقررة العام المقبل. "إستغلّ" الجريمة لاستكمال الهجوم الأول على بلديات المتن الشمالي الموالية بأكثريتها للنائب ميشال المر. بعد المر صهره.

مضحكة ـ مفجِعة مقاربة العماد ميشال عون ("كزّ" عنه النائب السابق إميل إميل لحود) للجريمة إذ هو أدان من تحرّكوا لحظة وقوع الجريمة وعملوا حتى الفجر لمنع أي رد غير مسؤول في الشارع متهماً إياهم باستغلال الجريمة سياسياً. فيما بقي هو حيث هو ينظّر وينتقد بصفته الحكيم العليم والراعي الصالح.

قد يكون صحيحاً، كما قال الجنرال عون وأقطاب في  14 آذار،أن لا سبب سياسياً مباشراً  للجريمة المروعة ولا سبب طائفياً، لكن الصحيح أيضاً وجود أسباب كافية للحقد والكراهية بين المنطقتين الجارتين وإحداهما تدين بالولاء للدولة، على الرغم من عجز الأخيرة الفاضح، والأخرى تدين بالولاء شبه المطلق لـ"المقاومة الإسلامية" و"حركة أمل".

وإذا كان قتل شاب بريء في عين الرمانة إنتقاماً من منطقة أو حي أو مجموعة هو عمل خال من أي شبهة سياسية، فكيف يُنظر إلى الإعتداءات على رجال قوى الأمن؟ ألا يغذيها التحريض السياسي  شبه اليومي على  أحد الأجهزة وماذا عن  مناوشات باب التبانة وجبل محسن؟

حادثة محلة صنين ليست معزولة عن الجو "السياسي والنضالي" الذي تظهر في 7 أيار 2008 حيث لعبت الموتوسيكلات (وليست هذه الموتوسيكلات بالتحديد) دوراً محورياً في "منع الإستئثار وجر لبنان إلى  المشروع  الأمريكي  في المنطقة". وحادثة صنين أكدت أن "ورقة التفاهم" لم ولن تتمكن من معالجة الواقع التصادمي  بين نهجين (وبين مجتمعين ربما). فمنطق الإستقواء أصبح حالة عامة لا يضبطها إنضباط ولا دفتر تفاهم.

في  مونولوغ الأربعاء، وقبل دفن أبو ماضي،عاد الجنرال إلى توتره المعهود الذي سبق هدنة الإستشارات. فكر بـ"السلوغان" قبل أي شيء: "درّاجة عين الرمانة لن تصبح بوسطة عين الرمانة". باعتبار أن "ورقة التفاهم" تمنع مرور البوسطات في محلة صنين. وفكر في خصومه ممن تخوفوا سابقاً من حصول أحداث فكاد يتهمهم بكتم معلومات سابقة ولاحقة مطلقاً عليهم صفة "المتآمر والغشيم" والحقيقة أن الغشيم هو من يرى في الإينرغا مزهرية، ومن يرى في ضرب معاونين من عديد  قوى الأمن في النبطية من قبل ميليشيويين ضربٌ من الحب الزائد، والمتآمر مثل اللازمة على خطب عربية فارغة.

 

الناصريون الأحرار:النظام الإيراني وراء ثقافة الدرجات النارية والطعن والإينيرغا

العجوز : تقاطع مصالح وتنسيق كبير بين الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني وايران

عقد مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار إجتماعه الدوري برئاسة الدكتور زياد العجوز تم خلاله مناقشة الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة . ورحب العجوز بلقاء العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد مثنياً على أي تقارب عربي عربي يخدم مصلحة الوطن والأمة.

وإعتبر العجوز أن المتضررين من المصالحة العربية وعلى رأسهم النظام الفارسي في إيران عمدوا في الفترة الأخيرة بإفتعال أزماتٍ أمنية ضمن ثقافة الدراجات والخناجر في بيروت وعين الرمانة وصولاً لثقافة قديمة جديدة بإطلاق الأنيرغا على جبل محسن والقنابل في طرابلس وبعض مناطق بيروت.

وأكد العجوز أن الورقة الأمنية التي يستخدمها النظام الفارسي الإيراني في لبنان والمنطقة عبر حزب الله وأتباعه باتت مكشوفة وأي محاولة لتشتيت الأنظار وإلقاء الإتهامات جزافاً وفي غير مكانها لن تمر. واستنكر العجوز المحاولة الإيرانية المكشوفة لمحاولة الإيحاء بأن مصر ضد اللقاء السعودي السوري وأنها وراء تفجيرات الشمال مؤكداً بأن جمهورية مصر العربية أكثر الدول العربية حرصاً على أمن واستقرار البلاد وهي كانت وما زالت في موقع الساعي للتقارب والمصالحة العربية ، ولقد هال النظام الفارسي الإيراني أن يرى الأوراق التي يتلاعب فيها بالمنطقة تسقط الواحدة تلو الأخرى من بين يديه وخصوصاً ورقة المصالحة الفلسطينية التي تعمل مصر لها ،فهو يخشى بعد القمة السعودية السورية أن يفقد سطوته وابتزازه لسوريا العروبة وبالتالي التأثير المباشر على آدائه في لبنان.

وأشار العجوز الى التقاطع الكبير في المصالح بين الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني والنظام الإيراني لجهة تفتيت المجتمع العربي وتقسيم أراضيه فمن فلسطين الى العراق واليمن ولبنان والسودان نرى هذه الصورة الواضحة من جهة التنسيق المباشر وغير المباشر بين تلك القوى.

وسخر العجوز من التهديدات الإيرانية بضرب عمق الكيان الصهيوني وإزالته من الوجود في حال تم الإعتداء على إيران ، وقال حبذا لو كان تصريحهم هذا يخضع للفعل وليس لردة الفعل ، فلماذا لا تبادر إيران وتنقذنا من الإحتلال الصهيوني وتزيل كيانه من الوجود دون الحاجة لذرائع لأقسمنا ونقسم حينها بأننا سنعتذر عن كل الإتهامات بحقها وسنكون من أوائل الداعمين والمؤمنين بها ، ولكن حقيقة الواقع تخالف الأقوال والتصريحات التي تهدف للإستهلاك السياسي فقط ولخداع المناضلين والشرفاء العرب.

بيروت : 9   | 10  |  2009

 

 

 

 

 "المردة": مخالفات في تعيين مدير لمهنية زغرتا وتأييد لتحرك الاساتذة

النائب الدويهي: القرار لن يمر ولن ينفذ وسنسقطه بالأساليب الديموقراطية

 

وطنية - أعلن مكتب المعلمين في تيار المرده، في بيان اليوم، وقوفه الى جانب اساتذة المعهد الفني في زغرتا الذين اعتصموا صباح اليوم "رفضا لقرار وزيرة التربية في حكومة تصريف الاعمال بهية الحريري تعيين مدير جديد من خارج ملاك المعهد ومن دون موافقة المدير العام للوزارة".

 

وأعلن المكتب تأييده للاساتذة في تصعيد تحركهم ابتداء من يوم الاثنين، داعيا المؤسسات التربوية في مدارس قضاء زغرتا الزاوية الى "التجاوب معهم حسب ما يتم الاتفاق عليه"، كما دعا الى "التجمع امام معهد زغرتا الفني الرسمي في العقبة للتعبير عن رفضهم للقرار الجائر لابعاد كل ما يحاك لزرع الشقاق في المنطقة".

 

وأشار الى "المخالفات في قرار تعيين مدير لمهنية زغرتا كالآتي:

ـ يحق لوزيرة التربية تكليف مدير في حال كان المركز شاغرا، ولكن بما ان مدير الدروس في معهد زغرتا الفني الرسمي قد تسلم المركز بالانابة فان القرار الذي يسمح للوزيرة بالتعيين سقط.

ـ ان الحكومة الحالية هي حكومة تصريف اعمال وبالتالي لا يجوز لها اتخاذ قرارات كالقرار المذكور ليس فقط كونه مخالفا بل لانه مشروع فتنة.

ـ ان المدير المعين جاء قرار تعيينه خلافا للاصول اذ يشغل مركزا في معهد طرابلس الفني ولم يتم نقله الى زغرتا حسب الاطر القانونية اي بقرار صادر عن المدير العام علما انه في مهنية زغرتا هناك اساتذة اكفاء يستحقون تسلم الادارة.

ـ تم لفت نظر الوزيرة الحريري الى ان هذا التعيين سيكون له ردة فعل سلبية في زغرتا لاسيما ان هناك قرارا سابقا في هذا الاطار تم التراجع عنه الا انها اصرت على اتخاذ القرار شخصيا ومن دون الرجوع للمدير العام.

 

النائب الدويهي

وفي هذا الاطار، أصدر عضو كتلة "لبنان الحر الموحد" النائب اسطفان الدويهي البيان الآتي: "طالعتنا وزيرة التربية والتعليم العالي بقرار تعيين مدير لمهنية زغرتا، ما يؤكد أن نهج الاستئثار هو نهج متأصل في السلوك السياسي لقيادة تيار "المستقبل"، وهو سلوك متأت على ما يبدو من مدرسة "الأمر لي" بعيدا عن منطق المؤسسات والحوار والاصغاء للرأي الآخر والاستمرار في اتخاذ القرارات من منطق المزرعة لا من منطق المصلحة العامة. وان شعارات مد اليد والحرص على الشراكة الوطنية هي "فولكلورية" تفتقر للحد الأدنى من الصدقية، فمن يضرب عرض الحائط برأي أهل منطقة زغرتا- الزاوية والهيئة التربوية فيها في مسألة تعيين مدير مهنية زغرتا ليس أهلا للشراكة الوطنية، خصوصا وأن القرار لم يصدر بناء على اقتراح المدير العام للمهنيات.

اننا ومن موقع الحرص الدائم على استمرار الأجواء الايجابية، نؤكد لهؤلاء اليوم أن زغرتا- الزاوية ليست مكسر عصا ولن تقبل بالاملاءات وقرارات الأمر الواقع وأن قرار تعيين مدير مهنية زغرتا لن يمر ولن ينفذ وسنسقطه بالأساليب الديموقراطية وتحت سقف القانون انسجاما مع قيم وتاريخ أبناء زغرتا - الزاوية، على أمل الابتعاد عن أساليب العمل الكيدي والعودة الى رحاب العمل الوطني الحقيقي الذي تشكل الشراكة الوطنية عماده".

 

============

 

 

 

 

 

ميشال معوض علق على أحداث المعهد الفني الرسمي العالي في زغرتا:

ما حصل خطير جدا ويتخطى كل الخطوط الحمر في التعاطي بيننا كقيادات

طوني العم له كفاءات ومؤهلات وتعيينه مديرا جديدا للمعهد ليس استئثارا

وطنية - عقد رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض في دارته في زغرتا، مؤتمرا صحافيا تناول فيه "أحداث المعهد الفني الرسمي العالي في زغرتا من قبل معترضين على قرار تعيين مدير جديد للمعهد طوني العم".

وقال: "آسف وأخجل بأن أدعو الى مؤتمر صحافي اليوم مرتبط بتعدي فريق سياسي على مهنية زغرتا الرسمية واحتلالها في هذا الظرف الصعب الذي يعيشه البلد. كنت أود أن نجتمع لنبحث في مستقبل لبنان وصعوبة الوضع الحكومي وضرورة الاتفاق على دولة. وإذ بنا نجد أننا نجتمع لنواجه تعديا واحتلالا حصل لمهنية زغرتا الرسمية. لقد اضطررت الى الدعوة الى هذا المؤتمر الصحافي لأن ما حصل اليوم خطير جدا، وهو تخطي لكل الخطوط الحمر في التعاطي في ما بيننا كقيادات في زغرتا. ما حصل اليوم هو تعد أمني عسكري على مهنية زغرتا الرسمية، وما حصل هو منع التلامذة من الدخول، وبعضهم لديهم امتحانات، مما اضطرهم الى متابعتها في أميون، وما حصل هو إقفال أبواب المدرسة بالقوة وتلحيمها ووضع جنازير حديد وسيارات، ما حصل هو مشهد أمني شاهدناه في زغرتا اليوم".

أضاف: "لم يعتصم اليوم أبدا أساتذة المهنية، كما جاء في بيان "تيار المردة"، نحن نعرف بعضنا في زغرتا، وإن يوسف سعادة مسؤول الامن في "المردة"، ليس أستاذا يعلم الاجيال الناشئة. كما ان غبريال فرنجية وجورج عاقلة مدير مكتب النائب سليم كرم ليسا اساتذة في مهنية زغرتا. وإن ال 54 شابا الذين كانوا وراءهم من حاملي البواريد والاسلحة لم يكونوا ابدا اساتذة في مهنية زغرتا. على من يضحكون؟ نحن نعرف بعضنا في زغرتا، ونعرف تماما أن ما حصل اليوم هو اعتداء ميليشيوي لتنظيم "المردة" على مهنية زغرتا، وليس اعتصاما لاساتذة المهنية اعتراضا على تعيين المدير الاستاذ طوني العم".

وتابع: "حصل ذلك لأن مدير المهنية السابق سايد الجعيتاني تعين منذ حوالى 39 سنة مديرا لهذه المهنية، خلافا للقانون في حينها لأنه كان في التعليم الاكاديمي، وحاول بالضغط السياسي على وزيرة التربية ان يعين زوجته مكانه اي ان يمدد لنفسه عبر زوجته. مع العلم ان لزوجته القدرة القانونية ان تتعين، ولكن حكما ليست لديها الكفاءات والمؤهلات العلمية التي يتمتع بها الاستاذ طوني العم".

وقال: "من هذا المنطلق، اتوجه بسؤال الى الرأي العام اللبناني والزغرتاوي حول ما سمعناه على لسان أحد النواب يقول ان هذا التعيين هو استئثار. وهنا المشكلة، ان بعض النواب يتعلم كلاما من "حزب الله"، ويرددونه فرحين به ككلمة استئثار. وأقول لحضرة النائب اسطفان الدويهي ان الاستئثار في التعيين لا يعني تعيين الاكفأ. ان الاستئثار الحقيقي هو حين يحاول احدهم تحويل الدولة الى مزرعة، ومن لا يعلم ما يحصل في زغرتا. أدعوه إلى الذهاب الى مؤسسة كهرباء لبنان حيث صور سليمان فرنجية على المدخل، وفي مؤسسة الضمان مثلا اعلام للمرده على المدخل هذا هو الاستئثار. وإن محاولة منع الدولة من دخول زغرتا ومحاولة تحويل مؤسسات الدولة الى مزرعة لحساب فريق سياسي هذا هو الاستئثار. كما ان الاستئثار هو بالتعيين الذي حصل لأولاد أخيك في فترة تصريف أعمال هذه الوزارة وتثبيتهم وترقيتهم في وزارة النفط. هذا هو الاستئثار، وهو ليس محاولة تسكير المهنية. ما حصل اليوم هو محاولة تسكير ابواب الدولة في زغرتا، وهذا ما لن نسمح له بأن يمر".

أضاف معوض: "يقولون انهم قاموا بذلك لان التعيين غير قانوني, انا لست حكما من هذاالرأي، واعتبر ان هذا التعييين غير قانوني مئة في المئة. وفي حال افترضنا انه غير قانوني، فالجواب يكون بمراجعة او بتقديم شكوى في مجلس شورى الدولة. المؤسسة مكلفة البت بهذا الامر، وليس ميليشيا "المرده" ومسلحيها ويوسف "الامن" وغيره من يقررون اذا كان هذا التعيين قانونيا ام لا".

وتوجه معوض الى الوزير سليمان فرنجية بالقول: "أتمنى عليك وبكثير من الوضوح والمحبة والاحترام أن تقبل وتحترم منطق الدولة، لانني اقول وبوضوح ان ثقافة "حزب الله" وثقافة 7 ايار لن نسمح بأن تطبق في زغرتا. وإن محاولة العودة الى السلطة الميليشيوية وسلطة الامر الواقع، كما في ايام الحرب اللبنانية وايام الوصاية السورية، لن نسمح لها بالعودة الى زغرتا الزاوية. وبكل وضوح اقول اما اننا جميعا تحت سقف القانون او هناك شارع مقابل شارع. وكماأن هناك شارعا في زغرتا الزاوية سيحاول منع قيام الدولة وتكريس منطق المزارع والعنف، فهناك شارع لن يقبل بأن نعود الى الوراء وبأن نكرس منطق الميليشيات والعنف، لأنه يريد الدولة والقانون. وأقول اما ان يطبق القانون، او كل الشوارع ستتحرك، وحينها أحمل الوزير فرنجية مسؤولية ما يمكن ان يحصل في زغرتا الزاوية بعد اليوم".

وتابع: "نعلم اين تبدأ الامور، لكننا لا نعلم أين تنتهي. وكلنا يعلم ان في زغرتا الزاوية لا أحد يستطيع ان يفرض على احد بالقوة اي قرار. وإن مهمة الدولة اللبنانية ومؤسساتها الامنية تطبيق القانون، وليس مفاوضة الأفرقاء كما حصل طوال اليوم. واذكرهم بان النيابة العامة في الشمال اصدرت اشارة لفتح المؤسسة وإزالة التعديات والتحقيق وتوقيف من يلزم توقيفه أي المعتدين على الامن في هذا المرفق العام. والاجهزة الامنية لم تطبق حتى الآن شيئا. وأتوجه إلى وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود الذي نحترم، ويحترمه الشعب اللبناني لأقول انه من غير المقبول ولا من المفروض ان يقبل بمربعات امنية. وامن المواطنين في زغرتا الزاوية يجب ان يكون خاضعا للدولة لا للمنطق الميليشيوي ومنطق السلاح. وليس مقبولا ان يكون مستقبل التلاميذ في زغرتا الزاوية خاضعا لاي حزب سياسي مهما كبر شأنه".

وختم: "الحفاظ على الاستقرار في زغرتا الزاوية يعني تطبيق القانون لأنه كلما تأخرت الدولة في تطبيقه سمحت لمواجهة الناس ببعضهم في الشارع. وكل تأخير في تطبيق القانون يمكن ان يؤدي الى مشكلة. من هذا المنطلق، أحمل المسؤولية الى جميع المسؤوليين الامنيين من وزير الداخلية ووزير الدفاع وقائد الجيش ومدير المخابرات والمدير العام لقوى الامن الداخلي وقائد الدرك وقائد السرية وقائد المنطقة، مسؤولية عدم تطبيق القانون الذي يمكن ان يؤدي بنا الى كوارث. فالحفاظ على الامن والاستقرار وسلامة المواطنين يعني الحفاظ على امنهم، ولا يحمينا سوى القانون. وخيارنا هو الدولة اللبنانية وكان وسيبقى".

 

 

 

مكتب الوزيرة الحريري ردا على تكليف مدير لادارة معهد زغرتا:

 

اختيار مدير لمدرسة رسمية ترعاه أحكام القانون 73/2009

والانابة ليست طريقة من طرق التوظيف في الوظائف العامة

 

وطنية -جاءنا من المكتب الاعلامي لوزيرة التربية بهية الحريري البيان الاتي ردا على اللغط الذي أثير حول القيام بتكليف مدير بإدارة معهد زغرتا الفني الرسمي:

أولا: إن قيام موظف بمهام وظيفة على سبيل الإنابة بالإضافة إلى وظيفته الأصلية بسبب شغور الوظيفة التي يقوم بمهامها على هذا النحو، لا يعني قانونا أن (هذه الإنابة) قد أفضت إلى انتهاء حالة الشغور القانوني للوظيفة التي يتم القيام بمهامها بالإنابة، إذ أن هذه الإنابة ليست طريقة من طرق التعيين في الوظائف العامة، ولا تكون لمن يقوم بمهام وظيفة ما على سبيل الإنابة الصلاحيات التقريرية، كذلك فإنه لا تعود له الصلاحيات الأخرى التي خصّها القانون بشخص الموظف الأصيل، وعليه فإن الإنابة هي في حقيقتها القانونية مجرد تدبير قانوني تنحصر غايته بالحؤول دون توقف العمل بصورة كلية في المرفق العام الذي تؤمنه الوظيفة الشاغرة، وتحول أيضا دون حصول الشلل الكلّي في هذا المرفق، يبقى من واجب السلطة الصالحة للتعيين أن تعمل على توفير القيام بمهام الوظيفة الشاغرة ضمن دائرة القانون، وعلى نحو يكفل حسن سير العمل في المرفق العام.

ثانيا: إن نطاق تصريف الأعمال مسألة قانونية وفقهية، وبالتالي لا يعود لأي كان أن يجتهد في توصيف مدى الصلاحيات التي يجوز أن تمارس خلالها، بل أن هذا الأمر يعود للمراجع ذات الإختصاص بهذه المسألة، وغني عن القول أن الجهة مصدرة البيان لا تنتسب إلى قوام هذه المراجع، وفي مطلق الأحوال فمن المستقر القول على اقتضاء اتخاذ التدابير التي تفرضها ضرورة استمرار سير المرفق العام في فترة تصريف الأعمال، وليس من شأن تكليف مدير أن يندرج في خانة ألأعمال الإدارية القانونية التي لا يعود لوزير تربية وتعليم عال في حكومة تعتبر مستقيلة حق المبادرة إلى اتخاذها، سيما وأنه لا يرتب أي إلتزامات مالية على سياسة الدولة العامة، وأما لجهة نسبة القرار إلى مشروع فتنة فإن حرصنا على إشاعة أجواء الإستقرار وانتظام الأوضاع على مختلف المستويات و لناحية الصعد كافة، كاف بحد ذاته ليجعل من هذه النسبة مسألة تعبر فقط عن غائيات مصدري البيان وعن ترويجهم وتحبيذهم لمناخات الفتنة، فيما تحرص الإدارة الحرص المطلق على إشاعة الأجواء التي تهيئ الفرصة لانتظام العمل التعليمي والتربوي بأفضل الصور التي يمكن تأمينها في ضوء متطلبات القوانين والأنظمة من جهة والإمكانات المتوافرة من جهة أخرى، والتي يتواصل السعي والعمل على تطوير قدراتها وتنمية طاقاتها.

ثالثا: إن مسألة اختيار مدير لمدرسة رسمية مرعية بأحكام القانون رقم 73/2009، وهي تخلو من أي نص يفيد صراحة أو ضمنا عن إقتضاء حصر دائرة هذا الإختيار بأفراد الهيئة التعليمية العاملين في المدرسة التي شغر مركز إدارتها، وليس من شأن اتجاه الإختيار عند ذي الإختصاص وذي السلطة القانونية للتكليف نحو مستوف للشروط عامل خارج المدرسة المعنية بالتكليف، أن يفيد بأي شكل من الأشكال عن عدم أهلية أفراد الهيئة التعليمية جميعا في هذه المدرسة ليكونوا محل التكليف بل إن مجرد ما في الأمر هو ممارسة لحق الخيار، ولا تعتبر هذه الممارسة إدانة لأي ممن لم يتم اختيارهم، ولا عقوبة بحق أي منهم.

رابعا: إن تكليف مدير لا يخضع قانونا لمقتضى استمزاج رأي جهات لا ينص القانون على وجوب استطلاع رأيها، وإن قيام أي من هذه الجهات غير ذات الصلاحية قانونا، بإبداء أي رغبة أو أي إقتراح بهذا الصدد لا يلزم الجهة المختصة باتخاذ القرار بالإستجابة لأي من هذه الرغبات، سيما وأن الجهات المحلية التي لا تملك اختصاصا في مسألة اختيار مدير مدرسة رسمية، تكون عادة متعددة في كل نطاق مدرسي، ويستحيل السير بما يرضي إحداها لانتفاء ما يؤكد في المطلق على أحقية وصوابية ما تبديه، فضلا عما يكرسه هذا المقتضى حال القول بتوجبه من إسقاط للصلاحيات القانونية، ومن تقييد لها، ومن القضاء على مرتكزات وأسس الممارسة القانونية في نطاق دولة القانون و المؤسسات.

 

 

 

 

خلوة تشريعية ل "التغيير والاصلاح" أوصت بإيلاء الإصلاح الأولوية:

 

لوضع خطة إنمائية متوازنة وطويلة الامد لإنماء القطاعات الانتاجية وتطويرها

اعتماد اللامركزية الادارية الموسعة الوسيلة الأفضل للنأي بالتنمية عن السياسة

 

النائب كنعان: نتمنى من كل قمة إقليمية إعطاء اللبنانيين حقهم في تقرير شؤونهم

 

وطنية - عقدت امانة سر تكتل "التغيير والإصلاح"، خلوة تشريعية إصلاحية ترأسها رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون في دير مار انطونيوس في بيت شباب في حضور نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال عصام ابو جمرا والوزراء: ايلي سكاف، ماريو عون، جبران باسيل والان طابوريان ، والنواب: نعمة الله ابي نصر، فريد الخازن، يوسف خليل، ابراهيم كنعان، ادغار معلوف، نبيل نقولا، غسان مخيبر، سيمون ابي رميا، عباس الهاشم، وليد الخوري، سليم كرم، اسطفان دويهي، زياد اسود، ميشال حلو، اميل رحمة ، ارتور نظاريان، حكمت ديب، ناجي غاريوس، فادي الاعور،آلان عون وآغوب بقرادونيان.

 

كما حضر النواب السابقون: شامل موزايا، سليم عون وكميل خوري، والخبراء: سليم جريصاتي، مارون عون، نقولا صحناوي وشربل نحاس. وقد تغيب عن الاجتماع النائب عصام صوايا بداعي السفر.

 

وشارك في الخلوة التي عقدت على مرحلتين، اولى قبل الظهر وثانية بعد الظهر، وزراء ونواب وخبراء في مختلف الحقول التشريعية والقضائية والقانونية والاقتصادية. وتوقف المجتمعون في مستهلها عند حادثة عين الرمانة التي وقع ضحيتها الشهيد جورج أبو ماضي وعدد من الجرحى، ودانوا بشدة الحادثة، معتبرين أن "لا أمن بالتراضي وان الجميع تحت سقف القانون".

 

التوصيات

وأذاع أمين سر "التكتل" النائب كنعان التوصيات الآتية:

"أولا: شدد المجتمعون على الأهمية القصوى الواجب إيلاؤها للدور البرلماني الفاعل لمجلس النواب، خصوصا في عملية التشريع والرقابة، وضرورة الاضطلاع بهذا الدور بكل جدية والتزام عبر المشاركة الفاعلة في أعمال اللجان النيابية والهيئة العامة، تأكيدا لإيمان نواب تكتل التغيير والإصلاح بأن النيابة رسالة وليست وظيفة أو حاجة، لكونهم مسؤولين أمام الشعب اللبناني الذي يمثلونه بمختلف فئاته ومناطقه، والذي منحهم ثقته على هذا الأساس.

 

ثانيا: دعت الخلوة الى إعطاء المسائل الإصلاحية في مختلف الحقول والميادين القسط الأوفر من التركيز والاهتمام والمتابعة كونها الركيزة الأساس والعنوان الأكبر برسالة التكتل من خلال التشريع، وتقديم مشاريع القوانين والاقتراحات اللازمة في هذا الشأن.

 

ثالثا: من الملاحظات على مشروع الموازنة، استغرب المجتمعون أن تجري مناقشة موازنة سنة 2009 في الموعد الدستوري لمناقشة موازنة سنة 2010. وتوقفوا عند عدم تضمن موازنة 2009 اعتمادات تسمح بتسديد مجموع سلف الخزينة التي أنفقت خلال السنوات الماضية منذ 2005. وكذلك اعطاء الحكومة تفويضا غير محدد للاقتراض لأنه لا يتوقف عند تمويل عجز الموازنة عند البحث بل يشمل عجز الخزينة غير المحدد اصلا.

كما لاحظوا زيادة بنسبة تفوق 35% في ايرادات الدولة بينما تم تقليص النفقات الاستثمارية الى النصف من دون لحظ أي اعتمادات لتنفيذ الاستثمارات الملحة لاسيما في مجال التجهيز الكهربائي. لذلك تساءل المجتمعون عن جدوى هذه الزيادة في الاقتطاع من دخل الناس.

وطالب المجتمعون بوضع خطة انمائية متوازنة، طويلة الامد، لانماء القطاعات الانتاجية وتطويرها، على ان تشتمل هذه الخطة على كل ما يلزم من تخفيض للكلفة، وتحفيز للأنتاج، وعلى قوانين تحمي هذا الانتاج من المنافسات غير المشروعة، وتضبط في الوقت عينه الغلاء وتمنع الاحتكار.

 

رابعا: ناقش المجتمعون موضوع اللامركزية الادارية الموسعة وتعديلات على قانون البلديات، واستهجنوا تجاهل الحكومات المتعاقبة منذ الطائف تطبيق اللامركزية الادارية التي نص عليها الطائف نفسه مستعيضة عنها بالصناديق والمجالس والاستنساب وربطها بسلطة مركزية واحدة.

 

ورأى المجتمعون ان اعتماد اللامركزية الادارية الموسعة هو الوسيلة العملية الأفضل للنأي بالقرار التنموي عن التجاذبات السياسية واعطاء المجتمع الاهلي حيزا من القرار لتحديد الموازنات للمشاريع المنوي تنفيذها في المناطق.

 

كما اشاروا الى أولوية تعديل قانون البلديات وخصوصا المواد المتعلقة بتطبيق النسبية وانتخاب رئيس المجلس البلدي ونائبه مباشرة من الشعب، وبحثوا بدور اتحاد البلديات.

 

خامسا: اطلع المشاركون في الخلوة على مجموعة التشريعات والمشاريع المقدمة من التكتل، ولا يزال قسم كبير منها عالقا إما في اللجان النيابية أو الهيئة العامة، وقرروا تشكيل قوة دفع ضاغطة بغية إقرارها أو التصويت عليها، إذ لا يجوز أن تبقى رهن الأدراج، فيما هي إقتراحات إصلاحية بامتياز في موضوعات فصل النيابة عن الوزارة وتنظيم تملك الأجانب وصولا الى ضمان الشيخوخة، وكلها شؤون بالغة الحيوية بالنسبة الى كل اللبنانيين، ولطالما كانت موضع مطالباتهم الملحة منذ أعوام، وسوف يبذل التكتل كل جهد لازم لوضعها موضع التنفيذ العملي.

 

سادسا: من أبرز التشريعات الجديدة التي تم بحثها في الخلوة، التعديلات الدستورية المتعلقة بصلاحيات رئيس الجمهورية، ورأى المجتمعون أن آلية حسم الخلافات في الداخل مفقودة، خصوصا في ظل فقدان الرئاسة الأولى ما يمكنها من القيام بدور الحكم. وقد تم وضع تصور عملي لحل هذه المسألة آخذا في الإعتبار مضمون الصلاحيات المطلوبة، بالإضافة إلى التوقيت المناسب لطرح هذا المشروع.

 

سابعا: عرضت الخلوة سلسلة اقتراحات ومشاريع في ميادين عدة مختلفة أبرزها تعديلات على قانون المطبوعات ومواضيع أخرى إنتخابية وقضائية وسوى ذلك.

وتم تأليف لجان للمتابعة والملاحقة بإشراف أمانة سر التكتل العامة.

 

في الختام شكر "تكتل التغيير والاصلاح" ورئيسه العماد ميشال عون الرهبنة اللبنانية المارونية ورئيسها الأباتي الياس خليفة ورئيس دير مار انطونيوس - بيت شباب الأب بديع الحاج والرهبان الأجلاء وجمهور الدير على استضافتهم التي تميزت بالحفاوة والاهتمام".

 

حوار

بعد تلاوة التوصيات، رد النائب كنعان على أسئلة الصحافيين فسئل: لماذا اخترتم دير مار انطونيوس في بيت شباب لعقد الخلوة التشريعية الاصلاحية؟

أجاب: "ليس غريبة علينا الأديرة أساسا، اليوم، في هذه المناسبة أحببنا أن نكون مقربين من جمهورنا، وهذا جزء من تمثيلنا في تكتل التغيير والاصلاح".

 

سئل: استنكرتم حادثة عين الرمانة، وأمس شهدت مناطق أخرى في طرابلس حوادث أمنية، هل هذه الحوادث هي بمثابة رسالة ترتبط بموضوع تشكيل الحكومة؟

أجاب: "برأيي، في هذا الموضوع علينا أن نرتكز الى القانون وسقف القانون، والادانة شديدة. نحن نطالب مع كل المسؤولين باتخاذ تدابير عملية لوقف هذا المسار. هذه مسألة غير مسموح بها، وهي تهدد الاستقرار في لبنان. ويجب معالجة الأسباب والنتائج، كما ذكرنا في البيان".

 

سئل: تكتل "التغيير والاصلاح" كانت لديه تجربة سابقة، وقد قدم مشاريع قوانين عدة لم تمر، هل من آلية وضعت اليوم لتستطيعوا تمرير مشاريع عدو في مجلس النواب؟

أجاب: "نتمنى ذلك بشفاعة مار انطونيوس، وبالطبع، وضعنا آلية ووضعنااليوم في مجلس النواب مع 27 نائبا مشاريع قوانين، ونحن نطرح مشاريع مزمنة لجميع اللبنانيين. وبالتالي هناك آلية ومتابعة، ولن يموت حق وراءه مطالب".

 

سئل: هل تطرقتم لنتائج القمة السورية - السعودية؟

أجاب: "أقصى ما نتمناه من كل قمة اقليمية عربية - عربية ان تعطي اللبنانيين حقهم في أن يقرروا شؤونهم بأنفسهم، وأن يعطونا المناخ الايجابي لنصل الى تفاهم لا إلى تصادم".

 

سئل: متى سيشهد لبنان تأليف حكومة جديدة؟

أجاب: "إن شاء الله بهمة الرئيس المكلف قريبا".

 

سئل: هل التوافق السعودي - السوري سينعكس ايجابا أو سيؤثر على الشارع المسيحي تحديدا؟

أجاب: "لا أعتقد أنه سيؤثر علينا كمسيحيين وكغير مسيحيين. وعلينا كلبنانيين أن تكون لدينا المبادرة، ونحن كتكتل أثبتنا ان لدينا المبادرة".

 

 

 

 صحافيا ومثقفا علقوا على صرف صحافيين من بعض الوسائل الاعلامية:

للتعامل معهم بما يحفظ حقوقهم المالية وكراماتهم والكف عن بث الشائعات عنهم

 

وطنية - علق 72 صحافيا وكاتبا وفنانا ومثقفا في بيروت على موضوع صرف عدد من الصحافيين والموظفين من بعض الوسائل الاعلامية اللبنانية، واصدروا بيانا رأوا فيه أنه "بعد توالي عمليات الصرف الجماعي غير الخاضع لمعايير مهنية ثابتة التي باشرتها صحيفة "النهار" ولحقها تلفزيون "ام. تي. في"، ثم محطة "ال. بي. سي"، يبدو أن الحبل على الجرار"، معتبرين أن "ما يحصل يعد سابقة، إذا لم يتم تداركها فإنها قد تصبح نهجا يهدد الجسم الصحافي والإعلامي، وينال من استقلالية عامليه".

 

وأشاروا إلى أنه "وسط حال التجاهل والتعامل غير اللائق وغير المهني سواء أكان من قبل مؤسسات صحافية عريقة أم من قبل نقابتي المحررين والصحافة، وحتى من قبل وسائل إعلام وصحف تعاملت باستخفاف مع القضية، فمن حق أي مؤسسة صحافية أو وسيلة إعلامية أن تعيد النظر في موازنتها وتتعامل بواقعية مع أزماتها المالية. لكن من غير المقبول أن يتم صرف صحافيين وموظفين أمضى بعضهم أكثر من عقدين في المهنة وخاض معارك حريات سياسية وثقافية شرسة كان يمكن أن يذهب ضحية التمسك بها، من دون اعتماد معايير دقيقة ومعلنة لكيفية الصرف وإعلانها بوضوح للعاملين في المؤسسة".

 

ولفتوا إلى أنه "في حال تقرر صرف صحافيين وعاملين ينبغي التعامل مع المصروفين على نحو لا يحفظ حقوقهم المالية فحسب، بل والأهم كراماتهم وحقوقهم المعنوية وقيمتهم المهنية، فلا يتم التبليغ بالصرف عبر ساعي بريد أو عبر الصحف أو اللجوء الى التهويل بصرف مجموعات جديدة. ولا يخفى أن مكان العمل يصبح بيتا ثانيا إن لم يكن أولا للعاملين فيه. وبالتالي، فإن الحد الأدنى المقبول اليوم هو الاعتذار من المصروفين الذين تم التعامل معهم كأنهم غرباء أو غير مرغوب فيهم، ولم تراع أبسط معايير التعامل الانساني في آليات صرفهم".

 

ودعوا إلى "الكف عن بث شائعات وأخبار غير صحيحة تطال المصروفين، لأن ذلك لا يسيء إليهم بقدر ما يسيء إلى المؤسسات نفسها".

 

كما دعوا إلى "مراجعة الخطوات التي اتخذت منحى خطيرا في الأيام الأخيرة، والتفكير جديا في مضاعفاتها على قطاع الصحافة والإعلام الذي يعاني تحديات مصيرية".

 

وأشاروا إلى أن هذا "البيان بقدر ما هو دفاع عن حقوق الصحافيين والعاملين في الصحف ووسائل الإعلام هو دفاع عن المؤسسات الإعلامية والصحافية نفسها التي لبعضها سجل حافل في الدفاع عن الحريات، وبالتالي فإن تاريخ تلك المؤسسات ليس ملكا لها وحدها، بل هو قيمة لا يملك أحد حق التفريط بها".

 

 

 جعجع تلقى دعوة من رئيس حركة "التغيير" لحضور قداس شهداء 13 الحالي

محفوض: الدولة مخولة حمايتنا وسنتابع قضية الشهيد أبو ماضي حتى النهاية

 

وطنية - التقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع رئيس حركة التغيير ايلي محفوض الذي دعاه إلى حضور "قداس شهداء 13 الحالي في السابعة من مساء السبت في 13 تشرين الأول 2009 في كنيسة مار الياس انطلياس".

 

بعد اللقاء، قال محفوض: "حادثة عين الرمانة ليست ابنة ساعتها وغير فردية، كما حاول البعض تصويرها. نحن مع التهدئة ودفن أي مشروع فتنة محتمل في أي منطقة لبنانية، ونؤيد أن تكون عين الرمانة مقصدا ومسكنا لكل شيعي وسني ودرزي ومسيحي ولكن للصبر حدود. ولو كان الأمر معاكسا أي لو دخلت أرتالا من الدراجات النارية من عين الرمانة في اتجاه الضاحية الجنوبية، وحصل ما حصل، هل كانت ستكون ردة فعل القياديين في "حزب الله" مشابهة للمواقف التي صدرت عن المسيحيين، وفي مقدمهم الدكتور جعجع؟. لقد أطلق سراح قاتل الضابط الشهيد سامر حنا، فمن يضمن ألا يفرج عن قاتل الشهيد جورج أبو ماضي؟".

 

أضاف: "في وقت كانت ترتكب جريمة عين الرمانة كانت عناصر من قوى الأمن الداخلي تتعرض للضرب في النبطية لأنها تؤدي بمهماتها الوظيفية".

 

وتابع: "في حال تألفت الحكومة على شاكلة الحكومة السابقة أو على الطريقة التي يريدون ان تتشكل فيها، فسنشهد حكومة لا تحكم. ان الحكومة تقوم انطلاقا من الدستور ولا تعارض أو تعطل نفسها، وإلا فنحن مقبلون على مرحلة تخريب سياسي".

 

واستنكر محفوض "ما تعرض له أحد الوزراء على طريق المطار، وقال: "هذه الطريق غير آمنة، وترصدها كاميرات مراقبة. وهذا الامر اهانة بحق لبنان ومؤسساته.الى متى سنترك الضاحية الجنوبية مربعا خارجا عن اطار الشرعية؟ وهل يستطيع الجيش دخولها؟ فإن الدولة والجيش والاجهزة الامنية وحدها مخولة حمايتنا، وسنتابع قضية الشهيد جورج ابو ماضي حتى النهاية".

 

 

 

الرئيس السنيورة استقبل رئيس الكتائب ووفد كتلة نواب "المستقبل":

 

الرئيس الجميل: ما نتخوف منه في حال تأليف حكومة أن يسود منطق 7 أيار

لأن البعض مؤمن بثقافة العنف السياسي بدل اعتماد ثقافة الحوار والسلام

 

النائب قباني: سلمنا الرئيس السنيورة نسخة من مذكرة رفعناها الى كي-مون

لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى

 

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، الرئيس الأعلى لحزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل، وعرض معه مجمل الأوضاع العامة والتطورات على الساحتين المحلية والإقليمية.

بعد اللقاء، قال الرئيس الجميل: "من الطبيعي في هذه الظروف التي يمر فيها البلد أكان على الصعيد السياسي أو الأمني، أن نتشاور مع الرئيس السنيورة الذي يقوم حقيقة بجهود كبيرة على رغم الظروف التي نعيشها من أجل معالجة كل هذه الظروف. فعلى الصعيد السياسي، نعرف تماما التعقيدات التي يواجهها الرئيس المكلف سعد الحريري، ونأمل بعد لقاء دمشق بالأمس أن تكون الأمور مسهلة، على رغم أننا لا نملك كل المعطيات بالطبع، ولكن المؤشرات تؤكد أن هناك حلولا قريبة، وفي مجمل الأحوال، "تفاءلوا بالخير تجدوه".

 

اضاف: "نحن نعول على كل لقاء عربي من شأنه، من جهة، تخفيف الاحتقان، ومن جهة ثانية، الاسراع في الحلول السياسية لا سيما بإيجاد حل للحوادث الأمنية.

أما على الصعيد الأمني، فإن هذه الحوادث مؤسفة جدا. وهنا أود العودة إلى الحوادث المؤسفة التي حصلت بين الشياح وعين الرمانة. نسمع كلاما كثيرا بعدم تسييس هذه القضية وهذه الحوادث، ولكن الموضوع ليس في التسييس أو عدمه بل أخطر من ذلك. الموضوع هو في إشاعة ثقافة العنف على حساب ثقافة الحوار. حين نسمع كل يوم الشحن الموجود في بعض المناطق والتعطيل لكل الحلول، وحين يكون الأمر مشابها لما حصل في 7 أيار وفي بعض أحياء بيروت أخيرا، وبهذا الكلام التصعيدي من بعض قوى المعارضة، فإن هذا المناخ الذي نوجده هو لشحن النفوس ويبشر وينشر ثقافة العنف السياسي. هذه هي نتيجة حوادث عين الرمانة بالأمس. بالتأكيد لم يعط أحد القرار باقتحام المنطقة، إنما وضعنا هؤلاء الشبان في مناخ من التشنج والحقد ونشرنا فيهم ثقافة العنف، ومن الطبيعي من يزرع الريح يحصد العواصف. لذلك نحمل المسؤولية للقيادات السياسية التي اشاعت مناخا معينا سهل هذه الأحداث والتي ذهب ضحيتها أحد أطيب الشباب الواعد ومن كان في ربيع العمر. نحن نعزي أهل الشهيد ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، إنما أبعد من ذلك نطلب المعالجة. لا يكفي أن نقول ان هناك مسؤولية سياسية، وهناك بالفعل مسؤولية سياسية. لذلك نطلب من المسؤولين السياسيين أن يرحموا هذا البلد وأن نعتمد ثقافة الانفتاح والحوار والسلم والمحبة بين الناس. وهذا ما يجنبنا في المستقبل الحوادث التي حصلت في عين الرمانة بالأمس".

 

وتابع: " وهذه الأحداث ليست معزولة بذاتها بل هي منطق 7 أيار الذي ما زال يتكرر كل يوم والذي نعيشه في كل المناطق اللبنانية، أمنيا وسياسيا. سياسيا في الطريقة التي نعالج فيها موضوع تشكيل الحكومة وبعض القضايا الإدارية والسياسية. بل أكثر من ذلك، هناك انطباع أن 7 أيار لم يكن مجرد تاريخ بل منطقا وثقافة ونهجا سياسي يطبق على كل الصعد. لو فرض أن الوحي هبط وشكلنا اليوم حكومة، فما الذي ستتمكن هذه الحكومة من القيام به حين يكون التعطيل متتاليا؟ وحين تتكرر حوادث مثل 7 أيار أو عين الرمانة؟ أو اغتيال الشهيد سامر حنا؟ أو غير ذلك من حوادث ذهبت في مهب الريح؟ الحكومة ستكون ممنوعة من الخروج ببيان وزاري ينجز السيادة على كل الأراضي اللبنانية، ستكون ممنوعة من تعيين مدير عام في هذه الإدارة أو تلك، سيعود التعطيل عند كل قرار سيتخذ، لأن السائد هو منطق 7 أيار الذي أصبح نهجا سياسيا لدى البعض، والمؤسف أن هذا الفريق يعتبر هذا المنطق رابحا ولكن هذه النتيجة ستكون على حساب الوطن والمؤسسات وكرامة المواطنين وإعادة بناء مؤسسات وطنية فاعلة".

 

وختم: " هذا ما نتخوف منه في حال تشكلت حكومة، أن يبقى منطق 7 أيار هو السائد لأن البعض مؤمن بثقافة العنف السياسي بدل ثقافة الحوار والسلام".

 

وفد نواب "المستقبل"

بعد ذلك، استقبل الرئيس السنيورة وفدا من نواب كتلة "المستقبل" ضم النواب: نهاد المشنوق، محمد قباني، جان أوغاسبيان، عاطف مجدلاني وعمار حوري.

وقدم الوفد إلى الرئيس السنيورة نص المذكرة التي رفعها نواب "المستقبل"، خلال اعتصامهم قبل ظهر اليوم في ساحة رياض الصلح أمام مبنى "الإسكوا"، إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون عبر ممثله في لبنان مايكل وليامز، لمناشدته اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة العدوان الإسرائيلي على القدس الشريف والمسجد الأقصى والعمل على وقفه.

 

بعد اللقاء، قال النائب قباني: "بعد الخطوة الرمزية التي قمنا بها امام مقر الامم المتحدة وتقديم مذكرة الى الامين العام للامم المتحدة بواسطة ممثله في لبنان، جئنا الى السرايا الحكومية حيث سلمنا دولة رئيس مجلس الوزراء نسخة من هذه المذكرة كي يتم ارسالها الى مندوب لبنان الدائم في الامم المتحدة. وقد وعدنا السيد مايكل وليامز بأن المذكرة ستكون على مكتب الامين العامن صباح اليوم بتوقيت نيويورك. وايضا سترسل من خلال رئاسة الحكومة عبر وزارة الخارجية الى سفيرنا في هيئة الامم المتحدة".

 

اضاف: " نحن أردنا من خلال هذه المذكرة ان نسجل استنكارنا لما يجري في القدس الشريف وفي المسجد الاقصى وان نسجل تضامننا مع شعب فلسطين الذي يتعرض للمجازر في كل مكان، وان نطلب من الامين العام ان يتحرك ليدين هذا العدوان البربري على المقدسات سواء أكانت المدينة المقدسة او المسجد الاقصى او سواها من المقدسات الاسلامية والمسيحية، وكي يقوم بكل الاجراءات لحماية الشعب الفلسطيني وحماية ممتلكاته في كل فلسطين. وايضا كانت في هذه المذكرة اشارة الى تمسكنا بتطبيق القرارات الدولية وفي طليعتها القرار الرقم 194 المتعلق بحق العودة".

 

 

 

 

الشيخ قبلان طالب بنزع السلاح الفردي

ونوه بزيارة العاهل السعودي لسوريا:

 

لاستثمار حوادث عين الرمانة والشياح وجبل محسن

في الدعوة الى الاصلاح بدل ان تخرجنا عن وعينا

 

وطنية - قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة "إن الإسلام دين الأخلاق والفضائل والصفات الحميدة دين العدل والإحسان والتواصل دين متمم لمكارم الأخلاق يهدف بإرشاداته الى تصحيح مسار الإنسان وتهذيب أخلاقه وخلق مجتمع محب ومتراحم ومعتدل، والعبادات مدارس نتلقى فيها العلوم العملية ونبتعد عن الصفات السيئة ونتحلى بمكارم الأخلاق، والله سبحانه وتعالى خلق بداخلنا الرسول الداخلي، وهو العقل والإدراك والتفاهم والنمو، فكل الأحكام الشرعية من عبادات ومن معاملات ومن أحكام ومن قصاص تهدف الى تقويم الإنسان ووضعه على طريق الصواب كي لا ينحرف يمينا ولا شمالا، وتمنع الإنسان من ارتكاب المعاصي، فعلينا ان نتمسك بالاستقامة ونبتعد عن الانحراف وعن الاعتداء وعن اللهو والمنكر والفساد".

 

واستنكر ما جرى في عين الرمانة والشياح وجبل محسن من حوادث، ورأى "أنها لا يجوز أن تخرجنا عن وعينا، بل علينا أن نستثمرها في الدعوة إلى الإصلاح ونقول للجميع عزائكم عزائنا وهمكم همنا، ونحن أبناء منطقة واحدة وأرض واحدة وعلينا أن نعمل لما يرضي الله ويصلح أمر الناس ويعيدهم إلى مرابع الخير والأخلاق، وأن نعمل للاصلاح كما خرج الإمام الحسين للاصلاح في أمة جده يدعو إلى الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. فعلى رجال الدين اليوم أن يتفرغوا للاصلاح، وإذا طلب منا ان ندخل الكنيسة او أي مسجد لنعظ، فلنكن على استعداد لان البلاد تبنى بالفضائل والقيم وليس بالمال، وتبنى بالدعوة الى الله".

 

وأضاف: "يا أهلنا في لبنان، عودوا الى دينكم والى أخلاق الأنبياء. نريد لبنان بلدا متوجا بالقيم والمسلكية الصحيحة، وبالابتعاد عن الفوضى والارتجال والحساسيات نريد أن نبني مجتمعا متكاملا متضامنا محبا للخير رافضا للشر. إن للتقارب إيجابيات كثيرة، فجارك القريب ولا أخوك البعيد. لذلك نعتبر أنفسنا في لبنان جسما واحدا متماسكا متينا رافضا كل الشواذات من إشكالات ونزاعات، ونرفض رفضا مطلقا ما جرى لان منشأ الخلاف ليس شخصيا، بل هي التربية التي تعكس عمل الإنسان على الأرض، فالقتل والتعدي والظلم والإسفاف بالأخلاق هي من انحراف الإنسان، ويجب ان تكون مناطقنا متمسكة بنهج الأنبياء وأهل البيت الذين يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. فالدين الإسلامي دين أخلاق وكمالات وملكات وانضباط وانسجام وتنظيم وعمل مستقيم، والإسلام أخلاق، وكل إنسان لا يتمسك بالخلق الإسلامي هو شاذ عن أخلاقنا، وكل أعمالنا وأقوالنا يجب أن تكون مشدودة الى خلق النبي، ولقد طالبنا مرارا بنزع السلاح الفردي، وإذا ألقي سابقا القبض على شخص يحمل سكينا فكان يحبس ستة أشهر، أما اليوم فثمة مدافع في البيوت ورشاشات وبنادق ومسدسات، لذلك علينا أن ننزع فتيل الإجرام لان السلاح هالة الشيطان، وخصوصا إذا كان من يحمله هوائي المعشر متطرفا بدون أدب وسلوك".

 

ورأى "أن علينا أن نشدد على التربية ، ولا سيما أن هناك حبوبا مخدرة منتشرة في الشوارع والأزقة تخرج الإنسان عن صوابيته وإدراكه، لذلك نطالب الإعلام اللبناني بدورات تثقيفية وتربوية وأخلاقية. قد لا يستفيد الجميع ولكن تدريجا نضع الحدود والموازين، لذلك المطلوب منا ان نسهر على تربية النشء ذكورا و إناثا ونبعدهم عن أماكن الفساد واللهو واللاخلاقيات، فلتنهج الوسائل الإعلامية منهجا صحيحا في التربية والسلوك، ولا يجوز أبدا أن نستمر على هذه الحالة. إن أماكن الشبهة واللهو تنسي الإنسان الآخرة والأخلاق والقيم، وعلينا ان نستوعب الوضع الاجتماعي وخصوصا أننا في أوائل السنة الدراسية، فنهتم بالمدرسة ونطالب المدارس تهتم بالتربية الدينية وبأن يعطى الشباب والبنات حصة دينية وأخلاقية. فالمثابرة والالتزام قد ينجحان في النهاية".

 

ونوه بزيارة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لسوريا "حيث كان له استقبال مميز، ونأمل أن تكون الزيارة بداية للقاء عربي إسلامي جامع متفاهم متعاون، وعلينا أن نتعاون في ما بيننا وندعو كل الدول العربية الى لقاءات ثنائية او جماعية. ونطالب بأن يلتقي الملوك والرؤساء لعلاج الأمور الشائكة في أرضنا. وأول الأمور التي يجب ان تعالج هي نصرة المسجد الأقصى المهدد بالهدم والانتهاك من قبل الصهاينة، وفيما الشعوب الفلسطينية المسلمة تزحف لأداء فريضة الجمعة ونتمنى لهم حسن النجاح والتوفيق ونبارك تحركاتهم وصمودهم من اجل القدس وكنيسة القيامة والمسجد الأقصى، ونحن ندعم مع كل عمل منتج ونافع ومفيد يخدم فلسطين وأرضها، فهي ارض الأنبياء وعلينا أن نحفظها من شذاذ الأرض الذين أخذوها عنوة بالقوة والقهر، وعلى الفلسطينيين ان يتعاونوا ويتحدوا ويكونوا عند حسن ظننا بهم فيبتعدوا عن الخلافات والنزاعات ويعدلوا هو اقرب للتقوى ويكونوا مع الله ليكون الله معهم".

 

 

 

مفتي الجمهورية: على القوى الأمنية وضع حد للتدهور الأمني المتنقل

والمطلوب عدم الانزلاق في فخ مؤامرة تحاك ضد لبنان لإشعال نار الفتنة مجددا

 

وطنية - طالب مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني قيادة الجيش والقوى الأمنية بوضع حد نهائي "للتدهور الأمني المتنقل بين منطقة وأخرى وعلى وجه الخصوص في طرابلس بين أبناء بعل محسن وباب التبانة، والمسارعة إلى اتخاذ خطوات عملية وإجراءات جذرية لعدم تكرار الفلتان الأمني".

ودعا اللبنانيين إلى "الحذر واليقظة والتنبه وعدم الانزلاق في فخ المؤامرة التي تحاك ضد لبنان لإشعال نار الفتنة مجددا وعودة الاقتتال بين أبناء الصف الواحد".

 

ووصف مفتي الجمهورية ما يحصل من "زعزعة الاستقرار الأمني في لبنان"، بأنه "تحد وتصميم على توسيع رقعة الفوضى في البلاد وبقاء لبنان دون تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما يتطلب من السياسيين تسهيل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري للاسراع في تشكيل حكومة تضع حدا لهذه الانتهاكات الخطيرة باتخاذ خطوات تؤسس لمرحلة جديدة للتوصل إلى قواسم مشتركة بين الجميع والمحافظة على السلم الأهلي والأمن الاجتماعي والنهوض بلبنان لكي يبقى نموذجا في العيش المشترك".

 

وأكد "أن لبنان سيبقى فوق المؤامرات التي تحاول أن تطل برأسها عبر الرسائل الأمنية يوما بعد يوم، والتي لن تنجح ما دام أبناؤه موحدين ومتضامنين على ترسيخ مفهوم الدولة بهمة قياداتهم الحكيمة".

 

وأعرب المفتي قباني عن ارتياحه الى "التقارب العربي-العربي في توحيد الرؤية والموقف"، آملا "أن تنعكس نتائج القمة السعودية السورية على لبنان والمنطقة العربية بالتضامن لجبه التحديات الإسرائيلية".

 

وانتقد "صمت مجلس الأمن الدولي عما يحصل في المسجد الأقصى من أعمال إرهابية يقوم بها الصهاينة الذين يحاولون اقتحام المسجد بحجج واهية"، وحيا المقدسيين وأبناء فلسطين "الذين يرابطون داخل المسجد الأقصى وما حوله دفاعا عن الأماكن المقدسة بأرواحهم".

 

وقال "إن انهيار المسجد الأقصى هو انهيار لإسرائيل والكيان الصهيوني في فلسطين وإشعال حرب لن يكون لها حدود ولا نهاية، وما يجري في بيت المقدس من محاولة لتهويد المدينة المقدسة يستدعي من العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي التحرك لوضع حد للاعتداءات الصهيونية، لأن تمادي العدو الصهيوني في إجرامه يؤدي إلى إشعال المنطقة بحرب لا يمكن تقدير نتائجها على المجتمع الدولي".

 

واستقبل مفتي الجمهورية رجل الأعمال الكندي من أصل لبناني عبده الطسه في حضور المدير العام للعلاقات العامة والإعلام في دار الفتوى الشيخ خلدون عريمط والقاضي الشيخ حسن شحادة، وأطلع الطسه مفتي الجمهورية على أوضاع الجالية اللبنانية في كندا، ودعاه الى تفقد الجالية اللبنانية، مؤكدا حرصه على التواصل بين المغتربين اللبنانيين والوطن الأم مع المرجعيات السياسية والدينية، وشكره على التواصل الدائم مع الجالية اللبنانية في كندا.

 

 

 

 المجمع الإنطاكي ال45 للروم الارثوذكس انهى اعماله في دمشق:

رسالتان الى رئيسي سوريا ولبنان لتأكيد دعم الكنيسة الجهود لخير البلدين

 

لعقد لقاءات محلية لمطارنة الأبرشيات عند الضرورة لتفعيل التنسيق بينهم

سنضع دليلا للكاهن وننقح كتاب الأفخولوجي الصغير بخدمتي العماد والزواج

وطنية - انعقدت في الدار البطريركية في دمشق بين السادس والثامن من الحالي الدورة العادية ال45ن للمجمع الإنطاكي المقدس برئاسة البطريرك إغناطيوس الرابع وحضور آباء المجمع الأنطاكي المقدس. وقد تغيب المتروبوليت فيليبس صليبا (أميركا الشمالية).

وأشار البيان الختامي الذي اصدره المجمع انه "خلال هذه الدورة حضر المطران المنتخب على طرابلس والكورة الأرشمندريت أفرام (كرياكوس) الذي هنأه السادة آباء المجمع كما هنأوا الأبرشية بانتخابه. ثم رحب به صاحب الغبطة (البطريرك اغناطيوس الرابع) باسم السادة الآباء قائلا: أنا أعرف سيدنا أفرام في خدمته والتزامه. هو إنسان متقد الذكاء وراهب حقيقي. الراهب يستطيع أن يحيا رهبانيا حيث يشاء، ولكنه لا يجعل من الأبرشية ديرا. الأبرشية تتطلب بذلا كاملا للذات. والمطران المنتخب ليس غريبا عنا. عند لقائنا اليوم ذكرته بموقفه في المؤتمر العام للأبرشيات في العام 1993 حيث تحدث بكلام قلما سمعنا له مثيلا. أطلب صلواتكم جميعا لخير هذا الأخ المنتخب ولخير هذه الأبرشية. وجوده معنا يضيف موهبة وبركة إلى المواهب والبركات الموجودة في هذا المجمع. أنا أسأل الرب أن يمد سيدنا أفرام بسنين عديدة والأيام سوف تقول وتؤكد كيف يكون المكرسون الحقيقيون.

وأجاب المطران المنتخب: "أشكركم يا صاحب الغبطة وأيها السادة الآباء لأنكم وضعتم هذه الثقة في شخصي. رجائي أن أحمل هذه المسؤولية بمعونة الرب وصلواتكم. أقول إني كأي إنسان بشري ضعيف، آنية خزفية، وأعترف أمامكم أني أحببت الرب وهذه الكنيسة. وأنا مستعد أن أفتديها بدمي".

وجاء في البيان: "في بداية الدورة وجه السادة آباء المجمع المقدس رسالتين إلى فخامة رئيسي جمهورية سوريا ولبنان، يؤكدون فيهما دعم الكنيسة الأنطاكية لما يبذلانه من جهود في سبيل خير البلدين، وسألوا الرب أن يشددهما للاستمرار في مساندة أبناء البلدين وعضدهم.

تميزت هذه الدورة بتمحور مناقشات الآباء حول البعد الرعائي للخدمة الكنسية من جوانبها كافة، وشددوا على ضرورة أن يكون الكهنة في الرعايا حاملين تعاليم الكنيسة وتوجيهات المجمع المقدس إلى كل بيت، لتقترن الصلاة بالخدمة ويشعر أبناؤنا أنهم محبوبون وفي صلاة رعاتهم الليتورجية والأسرارية محمولون في ذكر دائم وحار. هذا يقتضي أيضا أن تكون خدمة الرعاة للرعية محاكية للواقع، والواقع هو في الزمان والمكان وهذان يتغيران. وكما المقاييس الرعائية كذلك المقاييس الأخلاقية التي لا يمكن أن تكون بعيدة عن الواقع، لتضبط السلوك الفعلي في الواقع، هكذا الرعاية هي تأكيد لتجسد الرب في كنيسته وفي التاريخ البشري.

بداية قرر المجمع المقدس ترفيع سيادة الأسقف نيفن (صيقلي) المعتمد البطريركي لدى كنيسة موسكو إلى رتبة رئيس أساقفة.

ثم درس السادة الآباء الوضع الرعائي في لواء الاسكندرون واطلعوا على ما يبذل من جهود رعائية هناك، وقرروا وضع خطة عمل تكون لها المقومات البشرية والمالية اللازمة ليشعر أبناء اللواء أنهم في قلب اهتمامات الكنيسة الأنطاكية.

بعدها توقف المجمع المقدس مطولا عند موضوع التواصل بين الأبرشيات المتجاورة، وأهمية التنسيق في الشؤون التي تطرح مناطقيا وتستوجب مقاربة مشتركة، فقرروا عقد لقاءات محلية، عند الضرورة، لمطارنة هذه الأبرشيات، مما يؤدي إلى تفعيل التنسيق من خلال الاستفادة من الخبرات المتنوعة. هذا يكون لأبرشيات الوطن وتلك التي في الانتشار.

ولكون التواصل في واقعنا اليوم يعتبر من الأولويات، كان لموضوع الإعلام ببعديه التعليمي والإخباري حيز هام من المناقشات، فاطلع الآباء على مشروع نشرة الكترونية للبطريركية تتضمن مواضيع روحية وأخبارا من أبرشيات الكرسي الأنطاكي كافة، وقرروا أن يكون صدورها أسبوعيا وأن يكون لها مراسلون من الأبرشيات. كما قرروا الاستعانة بذوي الاختصاص لإعداد مشروع إعلامي شامل يخدم العمل البشاري بوسائل سمعية بصرية.

ولأنه حيث يكون الأسقف تكون الكنيسة، وحيث تكون الكنيسة يكون الأسقف، ولأن الأسقف كرئيس كهنة وراع هو حدث في حياة الكنيسة، ولأن واقع الأبرشيات الأنطاكية في الوطن وبلاد الانتشار تطور، فوض المجمع أحد آبائه إعداد دراسة عن تطور الأسقفية في الكنيسة الأرثوذكسية من النواحي اللاهوتية والقانونية والتاريخية، ليصار في ضوئها الى تحديد دور الأسقف غير المتروبوليت ومركزه في كنيسة اليوم.

ولأن أبناء كنيستنا يستحقون أن تكون خدمة الرعاة للرعية بلياقة وترتيب، وفي سعي إلى تنميط الخدمة، قرر المجمع وضع دليل رعائي للكاهن يعتمده كهنة الكرسي الأنطاكي في خدمتهم. هذا إلى تنقيح لكتاب الأفخولوجي الصغير وخصوصا خدمتا العماد والزواج.

تدارس الآباء موضوع العلاقات مع الكنائس الأرثوذكسية الشقيقة واستمعوا إلى تقرير حول ما توصلت إليه اجتماعات الكنائس الأرثوذكسية في شامبيزي - سويسرا، إعدادا للمجمع الأرثوذكسي العام. كما استمعوا إلى تقرير عن الحوار الأرثوذكسي الكاثوليكي وأكدوا، بعد درسه، رافعين الصلاة، رغبة الكنيسة الأرثوذكسية في أن تتحقق شركة المحبة والوحدة فيما بين الكنائس في المسيح يسوع.

لم يختتم المجمع أعماله قبل أن يخصص لمعهد القديس يوحنا الدمشقي في البلمند فسحة واسعة من الوقت لتدارس أوضاعه، مؤكدين أن هذا المعهد وإن كان طابعه أكاديميا، إلا أنه ولكونه المشتل الأنطاكي للرعاة، ينمي فيهم الحس الكنسي الإكليريكي ويربيهم على إتمام سر غسل الأرجل، هو مكان صلاة مستمرة ترتقي فيه المعرفة إلى روح الحكمة والفهم. على هذا الأساس تسهر اللجنة المجمعية برئاسة صاحب الغبطة ليبقى هذا الهدف قبلة أنظار طلاب اللاهوت.

ختاما يؤكد السادة الآباء لأبنائهم أنهم، بقوة الرب، ساهرون سهر الراعي الأمين على الرعية، ويسألونهم أن يتشددوا ويثبتوا، وألا يسمحوا لليأس أو الحزن أو الهموم الحياتية والضيقات أن تسكن قلوبهم، لأن الرب لا يترك السفينة التي تكدها الأمواج وسط العاصفة بدون سلامه، فهو في وسط الكنيسة يحفظ بنيها من الشرير، بروحه الكلي قدسه، حتى منتهى الدهر".

 

عائلة المرحومة اندريه بجاني شكرت الحكومة اللبنانية وشرطة نيويورك

وطنية - أصدرت عائلة المرحومة اندريه (سارة) بجاني التي قضت في نيويورك، بيانا شكرت فيه "الحكومة اللبنانية لأنها مدتها عبر قنصلية لبنان في نيويورك بدعمها اللامحدود وتعازيها خلال هذه الفترة الصعبة". كذلك عبرت عن شكرها لدائرة شرطة نيويورك ومكتب المدعي العام "لأنهما عملا بجهد على تحديد الهوية والقبض على من يعتقد انه المسؤول عن الوفاة المبكرة لشقيقتنا الحبيبة، ولم تلق التهم رسميا بعد على هذا الشخص. ونشكر خصوصا مكتب المدعي العام على درجة الاحتراف والتعاطف مع هذه القضية". أضاف البيان: "ندى وجوزف، شقيقا سارة في نيويورك، يحيطان بتفاصيل هذه القضية منذ كشف الجريمة، وهما يلتزمان كل المطالب من أجل الحفاظ على سلامة التحقيق. لذلك نطلب من كل وسائل الاعلام اللبنانية التأكد من صحة الاخبار المخصصة للنشر والامتناع عن نشر الاخبار الذي قد تسيء الى التحقيق الجاري. وإننا نسعى حاليا جاهدين الى رفع درجة الاتهامات الجرمية، ولكن لا يسعنا أن نعطي أي تفاصيل. نقدر لكم قلقكم بشأن هذه المسألة، وسوف تتوضح الامور في الوقت الملائم". ختم: "لقد دفنت سارة في جنازة مسيحية خاصة في 28/9/2009، وإن الاقرباء في لبنان على علم بالدفن منذ ذلك الحين. نشكر لكم تفهمكم ونطلب منكم الصلاة لراحة نفس شقيقتنا الحبيبة".

 

العلامة فضل الله:الإدارة الأميركية هي التي تضع العصي في دواليب الحل وتحرير الإرادة العربية من ضغطها يمكن أن يوفر الحلول للأزمة اللبنانية وغيرها

الاعتداء على استقرار الناس وأمنهم من أعظم المحرمات وعلى اللبنانيين التوحد في مواجهة صناع الجريمة سواء أكانوا مجرمين في مواقع السياسةأو في مواقع الحقد

وطنية - ألقى العلامة السيد محمد حسين فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "تدخل الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وقضيته منعطفا جديدا، في ظل إصرار العدو على الذهاب بعيدا في استهداف المسجد الأقصى، وصولا إلى تغيير المعادلة كاملا، وخصوصا أن العدو يرصد تراخيا عربيا وإسلاميا، وتواطؤا مستمرا معه، واستسلاما متواصلا لشروطه وأهدافه. وقد دخلت معركة السيطرة على الأقصى في متاهة جديدة مع حصار العدو للمسجد، واعتقاله للمصلين، وإفساح المجال واسعا أمام المستوطنين لاقتحامه بحجة الاحتفال بما يسمى "عيد المظلة" اليهودي، ليبقى الأقصى مفتوحا أمام أعياد اليهود المحتلين، ومقفلا أمام الفلسطينيين والمسلمين، الذين توضع أمامهم العقبات والحواجز لمنعهم من الصلاة فيه، تمهيدا للاستيلاء عليه نهائيا". اضاف:" وفيما تتواتر الأخبار التي تؤكد أن العدو بدأ بتنفيذ 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بما يشير إلى أن الإدارة الأميركية قد وفرت كل الأجواء أمام العدو لاستكمال تهويد الضفة، تبرز الفضيحة الكبرى التي تمثلت بطلب السلطة الفلسطينية سحب تقرير لجنة تقصي الحقائق على حرب غزة من جدول أعمال جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف، في واحدة من الحالات المخيفة التي تصر فيها الضحية على تبرئة جلادها، ومنع محاسبته ومحاكمته أمام العالم من خلال أول وثيقة دولية ممهورة بتوقيع قاض يهودي، بما لم يكن في وسع الاحتلال الهروب منه ومن حكم الإدانة المبرم. لقد تجرأت هذه السلطة على ما لم يكن لأحد أن يجرؤ عليه، وأبعدت مسؤولي العدو وقيادات جيشه عن المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذي يفرض على الشعب الفلسطيني، وكل الشعوب العربية والإسلامية، العمل لإيقاف حركة المهزلة السياسية التي يدخل فيها الحكام قضية فلسطين، التي هي أقدس القضايا في هذا العصر، في متاهات التآمر الدولي والإقليمي، وحتى في حركة الأطماع الشخصية".

ورأى " إن المعنى العميق لسحب مناقشة تقرير لجنة تقصي الحقائق في مجازر غزة هو إعلان إطلاق يد إسرائيل في أن تشن حربا جديدة على غزة، لا بل أن توسع من دائرة عدوانها لتش حروبا ربما خارج فلسطين المحتلة، ولترتكب مجازر أفظع من مجازر غزة، وليقف العالم مؤيدا لها، أو ساكتا على أفعالها وجرائمها، بحجة أن العرب هم الذين منعوا محاكمتها".

اضاف:" "وما لا يقل خطورة عن قرار السلطة الفلسطينية، الذي يمثل القمة في الجريمة والفضيحة، هو تواطؤ الدول العربية والإسلامية وتمريرها لهذه الجريمة بحجة أننا لن نكون "ملكيين أكثر من الملك"، وكأن القوم وجدوا ضالتهم في الأداء المعيب لممثل سلطة الحكم الذاتي. إن هذا المنحى بات ينذر بخطورة المستوى الذي وصل إليه النظام العربي الرسمي، والذي بات الكثير من مسؤوليه عراة أمام شعوبهم، وسقوطهم المدوي أمام الإيحاءات الأميركية والإسرائيلية، وعلى الشعوب أن تتحمل مسؤوليتها في نزع الشرعية عن هؤلاء الذين لا يمثلون أدنى مستويات الأمانة السياسيّة تجاه قضايا شعبهم، الذي لا يكفيه ما يناله من آلة القتل والتشريد الإسرائيلية، حتى يطعن في قلبه بسكين ذوي القربى".

وتابع:" وفي نفس الخط، نشهد تحضيرات غير عادية من قبل العدو، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، في المناورات المشتركة التي تتكرر بين وقت وآخر، وها هي تتجدد في هذه الأيام، بما قد يؤسس لعدوان جديد داخل فلسطين المحتلة أو خارجها، وخصوصا أن الإدارة الأميركية الديمقراطية كشرت عن أنيابها، وأعطت عبر ضغوطها الجديدة التي مارستها ضد الفلسطينيين إشارات جديدة للعدو للاستمرار في عدوانه وزحفه الاستيطاني، وتهويده للقدس واستهدافه للأقصى. وإن علينا أن نعرف أن الإدارة الأميركية التي تزعم أنها تعمل للسلام في المنطقة، هي التي تعمل لتعميم المشهد الذي نراه في اليمن والعراق والسودان والصومال، إلى كل بقعة من بقاع العرب والمسلمين، في الوقت الذي تسعى فيه لإطالة أمد كل فتنة وكل مشكلة داخلية يعاني منها هذا البلد العربي أو ذاك، وتضع حواجز مرئية وأخرى غير مرئية أمام الحلول التي توضع لهذه المشكلة أو تلك، وعلى الجميع أن يعرفوا أن الإدارة الأميركية، وبالتنسيق مع إسرائيل، تقف خلف الكثير من الفتن والتعقيدات والحروب التي قد تحمل عنوانا قبليا أو عشائريا أو مذهبيا في هذا البلد أو ذاك، ولذلك فعلينا ألا ننخدع بصورة السلام التي تحاول الإدارة الأميركية تعميمها إعلاميا، لأنها صورة مخادعة وغير حقيقية".

وقال:" علينا في لبنان أن نعرف أن الإدارة الأميركية هي التي تضع العصي، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، في دواليب الحل، وهي التي تحاول أن تنغص على اللبنانيين شعورهم بالتفاؤل مع التقدم الحاصل في بعض مسارات العلاقات العربية ـ العربية".

اضاف:" أما فرنسا التي توحي بأنها تبذل الجهود لتهيئة أجواء السلام، وللانفتاح على هذا الموقع العربي أو ذاك، فقد بات يحلو لها القيام بدور رعاية المصالح الصهيونية في العالم العربي، فيما يجتمع رئيس أركان جيشها مع رئيس أركان جيش العدو ورئيس أركان الجيش الأميركي للتنسيق والتخطيط في كل ما من شأنه استباحة الأمن العربي والإسلامي لمصلحة أمن العدو. ولذلك فعلينا أن نبقي قراءتنا للواقع كله في حركة المشهد العام، ولا نغرق في التفاصيل".

وراى " إن على اللبنانيين، الذين ينتظرون ولادة الحكومة المنشودة في خط تحسن بعض العلاقات العربية ـ العربية، أن يعرفوا أن العرب ليسوا أحرارا في الذهاب بعيدا في عملية تحسين أوضاعهم، وترتيب علاقاتهم، وتهيئة الأجواء والمناخات لحلول في هذا الملف أو ذاك، لأن الاستكبار العالمي يختفي خلف كثير من التحركات والأوضاع، ولذلك فإن الطموح هو في تحرير الإرادة العربية من الضغط الأميركي، فهو الذي يمكن أن يوفر الحلول للأزمة اللبنانية وغيرها".

وقال:" إننا أمام ما حدث من اهتزاز أمني، سواء في الشمال في منطقة جبل محسن وباب التبانة، وما حدث من جريمة في منطقة الشياح ـ عين الرمانة، وفي الوقت الذي يعلن فيه الجميع بأن المسألة لا علاقة لها بالشأن السياسي، ندعو إلى معالجة جذرية لهذه التجاوزات، ومنع كل المعتدين من الإجرام بحق الناس ومهاجمتهم في بيوتهم وشوارعهم، حيث لا يكفي أن يقال بعد كل جريمة بأن الأمور أصبحت في عهدة الدولة وأجهزتها المعنية، بل لا بد من أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم في ضبط هذه الظاهرة الفاسدة التي تمارس عدوانها على الناس الآمنين، لأن الاعتداء على استقرار الناس وأمنهم هو من أعظم المحرمات، ولأن قتل أي بريء هو بمثابة قتل للناس جميعا".

ووجه كلامه الى اللبنانيين بالقول: "إن عليكم أن تتوحدوا جميعا في مواجهة صناع الجريمة، سواء أكانوا مجرمين في مواقع السياسة أو في مواقع الحقد والجهل، وأن تعملوا على فضح خفافيش الظلام، والتحديق بمستقبل أبنائكم كيف تسلمونهم هذا البلد، وكيف تؤسسون لحركتهم في بنائه أو استمرار تهديمه".

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 9 تشرين الاول 2009

النهار

تخشى مصادر ديبلوماسية ان يكون المسجد الاقصى سببا لحرب جديدة مع اسرائيل بعدما كان سبباً لانتفاضات فلسطينية.

لاحظ زوار الرئيس سليمان انه بدا قبل أيام منزعجا من استمرار الازمة الوزارية.

يكرر مرجع ديني في مجلسه الخاص قول الزعيم الراحل رياض الصلح: "لبنان قنطرة بقوسين فلا يجوز ان يضعف قوس ويقوى آخر فينهار البناء".

السفير

استدعى مرجع رئاسي وزيراً من "اللامعين" في القطاع الخاص... وعندما تمنى عليه أن يبقى في الوزارة الجديدة، اعتذر متمنياً له التوفيق قائلاً: "أنا أفيد وطني أكثر في القطاع الخاص".

سُئل مسؤول إيراني عن العلاقة بين الملف النووي لبلاده وتأليف الحكومة اللبنانية، فأجاب ضاحكاً: "إذا كانت الحكومة لم تتشكل بعد، سأراجع تقارير سفارتنا في بيروت".

في سابقة من نوعها، تمّ اقتطاع جزء من رواتب القضاة بسبب نقص في اعتمادات خصصت للانتــخابات النيابية، ما ولّد استياءً لدى القضاة.

المستقبل

من المقرر أن يقدم رئيس المحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تقريراً دورياً كل ستة أشهر حول تقويمه لعملها وتوقعاته المستقبليّة.

أفرغت الأمم المتحدة الموظفين والمكاتب من المبنى الرئيسي في نيويورك ليشغلوا مباني مجاورة بسبب إعادة تأهيله التي بدأت وتستغرق خمس سنوات.

تطرح مصادر ديبلوماسيّة غربيّة علامات إستفهام حول مدى التنسيق الأميركي ـ الفرنسي في هذه المرحلة من الحوار الدولي ـ الإقليمي وإنعكاسات ذلك على الملفات المطروحة في المنطقة.

اللواء

قال رئيس أرمينيا للوفد الأرمني اللبناني رداً على اعتراضاتهم على التقارب مع تركيا: أنا رئيس أرمينيا وليس أي واحد منكم؟!·

أحال وزير يتولى حقيبة خدماتية مثيرة للجدل المدير العام في وزارته إلى النيابة العامة·

تدور أسئلة في مراكز أمنية وقضائية، حول كيف يمكن لعناصر إحداث شغب من دون توفير غطاء سياسي؟·

 

سمير فرنجية لـ"السياسة ": إيران تحاول وضع الشيعة في مواجهة أنظمة بلدانهم

 عضو الأمانة العامة لـ"14 آذار" اعتبر أن منطق فرض الشروط قد سقط في لبنان

فرنسا تحاول دفع سورية إلى فك ارتباطها بايران

زيارة الملك عبدالله إلى دمشق تندرج تحت عنوان إعادة ترتيب البيت العربي

الأسبوع المقبل سيكون حاسماً والإشارات الإيجابية من المعارضة اللبنانية  لا تستند  إلى معطيات إيجابية

 انتقال ما يحصل في الشارع إلى مجلس الوزراء يؤدي إلى شرذمة البلد

هل سورية جدية في استعدادها للانخراط نهائياً في مشروع النظام العربي الموحد?

بيروت - صبحي الدبيسي:السياسة

 توقع عضو الأمانة العامة ل¯"14 آذار" النائب اللبناني السابق سمير فرنجية أن يكون الأسبوع المقبل حاسماً لمعرفة الاتجاهات السياسية في المنطقة وانعكاسها ايجابياً على لبنان, بما يؤدي الى تشكيل الحكومة, كاشفاً عن ان على سورية تجاوز ثلاثة تحديات: فك الارتباط مع إيران بعد نجاح المساعي لمعالجة ملفها النووي ومدى جديتها بالانخراط جدياً في المشروع العربي, واستعدادها للعمل بمبادرة السلام العربية التي طرحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الكويت, مرحباً بزيارة الملك عبد الله إلى سورية.

فرنجية وفي حوار أجرته "السياسة" معه أسف للحادث المؤلم الذي وقع في منطقة "عين الرمانة" ورأى »أن المعارضة تطرح في العلن غير ما تضمره في السر, ما قد يطيل بعمر الأزمة ويترك البلاد مفتوحة على الاحتمالات جميعها, معتبراً »طاولة الحوار« (الذي كان يعقد في القصر الرئاسي« لم تبحث بعمق الخلافات الداخلية, لأن الصورة كانت أهم من المضمون, وأن المعارضة لم تكن جدية في أي لحظة لتوقيع ما تم الاتفاق عليه على طاولة الحوار, مقترحاً تشكيل حكومة يشارك فيها الجميع, بما فيهم "حزب الله", مع الاستمرار في الصراع السياسي, لأن انتقال ما يحصل في الشارع إلى داخل مجلس الوزراء يؤدي إلى شرذمة البلد, معتبراً التدخل الفرنسي في المنطقة له علاقة بالملف النووي الإيراني اذ أن فرنسا تريد إبلاغ سورية بضرورة فك ارتباطها بإيران, وأن الشيعة في الدول العربية أمام خيارين, إما خيار الاعتدال المتمثل بطروحات الإمام موسى الصدر والإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين والمرجع الشيعي في العراق السيد سيستاني, وإما أن يتحول الشيعة إلى جاليات إيرانية في الدول المتواجدين فيها«.

فرنجية وصف الكلام السوري عن "تغيير النظام اللبناني, وبأنه غير قابل للحياة بالكلام", ب¯"أنه مدعاة للسخرية", رافضاً "منطق الموافقة على الشروط بالقوة, لأنه جرب في 7 مايو 2008 وسقط واستخدمه السوريون وسقط. ونادت به الجبهة اللبنانية وسقط أيضاً". وفي ما يأتي نص الحوار:

 

 

 ما قراءتك للوضع السياسي العام, وهل اقتربنا من تشكيل الحكومة وسط معطيات ومؤشرات إيجابية من عناوينها زيارة الملك عبد الله إلى سورية, انحسار التوتر في موضوع الملف النووي الإيراني وارتفاع منسوب التفاؤل لدى القيادات اللبنانية, وعودة الكلام عن صيغ جديدة باعتماد الحقائب والأسماء, قد يكتب لها النجاح أكثر من الصيغة الماضية?

 برأيي المنطقة مقبلة على تحولات كبيرة, إذا ضمنا انها تساعد على حلحلة الأوضاع المعقدة فيها, تكون إيران بدأت تسير باتجاه تسوية لمشروعها النووي, وتكون سورية استفادت من زيارة الملك عبد الله إليها ولقائه مع الرئيس بشار الأسد, قد خطت خطوة مهمة باتجاه عودتها إلى التضامن العربي الذي يسعى إليه خادم الحرمين الشريفين منذ قمة الكويت الماضية.

وبالتالي الأسبوع المقبل سيكون حاسماً لمعرفة حقيقة الاتجاهات السياسية في المنطقة وانعكاسها على لبنان, أما في ما يخص تشكيل الحكومة, وما نسمعه من إشارات إيجابية في هذا الوقت, فهي لا تستند إلى معطيات جدية تساعد على تشكيل الحكومة في وقت قريب, وبرأيي لا يمكن الاعتماد على موقف المعارضة, رغم الليونة التي ظهرت أخيراً في خطابها السياسي, لأن مشروعها مرتبط بمسائل خارج لبنان.

وبتقديري, إذا كانت سورية تريد فعلاً أن تسهل تشكيل الحكومة, عليها تجاوز عقبات ثلاثة تحديات, وأهمها ما يتعلق بملف إيران النووي وتهديد إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية ضدها, لأن ما ظهر في لقاء جنيف لجهة معالجة هذا الملف, خفف من احتمال حصول حرب خاطفة بينها وبين إسرائيل, أو بينها وبين الدول الغربية التي ما زالت متمسكة بالحوار مع طهران, رغم كل الكلام التهويلي عن احتمال توجيه ضربة عسكرية ضدها.

النقطة الثانية, تتعلق بمدى جدية سورية واستعدادها للانخراط بشكل نهائي في مشروع النظام العربي الموحد, ما يفرض عليها إقناع طهران السير بالمبادرات التي تقود إلى السلام.

أما النقطة الثالثة, فتتمثل بالرغبة الجادة لدى الدول الغربية وبالتحديد الرئيس الاميركي باراك أوباما, بإقامة سلام دائم في المنطقة, ما يفرض عليها وقف دعمها العسكري ل¯"حماس" و"حزب الله".

في المرحلة الأولى التي أعقبت التكليف الأول (اي تكليف سعد الحريري تشكيل الحكومة اللبنانية), أعطت سورية إشارات إيجابية, أدت إلى تخلي المعارضة عن شروطها, وتحديداً الشرط المتعلق بالثلث المعطل, وانتقال الحديث إلى المشاركة والقبول بالصيغة المتفق عليها, لكن تبين في ما بعد أن المعارضة غير جدية بطرحها, لأنها ذهبت باتجاه تصعيد الموقف, من خلال الشروط التعجيزية التي فرضتها ولم تحد عنها.

باعتقادي هذا الأسبوع سيكون حاسماً في موضوع تشكيل الحكومة. ولا سيما بعد بروز نقاط إيجابية عدة, منها اللقاء الذي جمع الرئيس المكلف (سعد الحريري) بالعماد عون والحديث عن التقدم في الاتصالات.

لكن محاولة البعض بالمطالبة بحصتهم في الحكومة, بمعزل عن حصة "التيار الوطني الحر", برأيي ستعقد الأمور من جديد, وتكون المعارضة عادت لاعتماد أسلوب توزيع الأدوار, وهذا الأسبوع مهم أيضاً في معرفة إلى أين تتجه سورية في هذا الوقت.

  ما تعليقك على حادثة "عين الرمانة" وهل تجد أنها مفتعلة أم حادثة فردية?

 إننا ندين هذا الاعتداء الجبان الذي حصل ليلاً في "عين الرمانة" وذهب ضحيته شاب في ربيع العمر وعدد من الجرحى, وندين كل اعتداء يعرض سلامة المواطنين للخطر. وندعو جميع اللبنانيين إلى أخذ الحيطة والحذر من المخطط الهادف لتعميم الفتنة, ونقلها إلى مناطق أخرى بهدف إشاعة جو من التوتر لغايات مشبوهة ولتخريب السلم الأهلي. ونطالب الجيش والقوى الأمنية حماية اللبنانيين من دون تمييز بين منطقة وأخرى, واتخاذ التدابير جميعها التي تحفظ لهم سلامتهم وكرامتهم.

 انطلاقاً من المؤشرات الإيجابية التي صدرت عن المعارضة وتفاؤل الرئيس المكلف, هل يمكن القول ان الإفراج عن تشكيلة الحكومة بات وشيكاً?

 المؤسف أن المعارضة تصرح في العلن شيئاً, ولكنها في السر تضمر أشياءً أخرى. وما جرى حتى الآن ليس سوى تخفيف في اللهجة بانتظار معرفة ما ستفعله إيران, وبانتظار نتائج زيارة الملك عبد الله التي تندرج تحت عنوان إعادة ترتيب البيت العربي, بمعنى لا يبنى على هذه الإشارات النتائج المرجوة, ولكن في الوقت نفسه الارتياح الذي يبديه الرئيس المكلف, ينطلق من المشاورات التي أخذت طابعاً جدياً والدخول في عمق الأزمة القائمة, في وقت حاولت فيه المعارضة في التكليف الأول, أن تظهر نفسها بأنها الخصم وليس الشريك كما تدعي. أما في التكليف الثاني, فقد استطاع الرئيس المكلف إعادة الموضوع إلى أساسه, عندما اعترف بوجود خلاف سياسي مع المعارضة, أو مع الفريق الذي تمثله ولابد من معالجته.

 ولكن, كانت هناك طاولة حوار وكان الوضع السياسي ممسوكاً من خلال وجود كل القوى السياسية حول الطاولة وبإدارة رئيس الجمهورية, فهل هذا لا يكفي?

 برأيي طاولة الحوار كانت مركبة بالشكل, وهي عبارة عن جمع المختلفين وليست محاولة لبحث الخلاف. وكانت الصورة أهم من المضمون. هذه الصورة لابد وأن يكون لها مدلول إيجابي في مسألة تهدئة الخواطر, ولكن المعارضة لم تكن في أي مرحلة جدية في تطبيق ما تم الاتفاق عليه, وتحديداً في مسألة العلاقة مع سورية ومراقبة تهريب المقاتلين والسلاح من سورية إلى لبنان ومعالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات, هذه الأمور لم يتم الاتفاق على تنفيذها, حتى في موضوع الستراتيجية الدفاعية, اقتصر الأمر على تقديم كل فريق تصوره, ولم تحصل مناقشة هذا التصور.

الفارق بين اليوم والمرحلة الماضية, أن الانتخابات النيابية, حسمت الموضوع وحددت أين هي الأكثرية? وبالتالي التعامل الطبيعي مع المعارضة يجب أن ينطلق من هذا المعيار, لكن تعامل المعارضة مع الأكثرية نابع من خارج الحدود.

في هذا الموضوع, الأقلية صحيح أنها خسرت, لكنها ربطت نفسها بين نتائج الانتخابات وبين الانتخابات الإيرانية وبين هاجس توجيه إسرائيل ضربة إلى إيران, وبذلك استطاعت التفلت من التزاماتها كمعارضة حيال القضايا المصيرية ومنها تشكيل الحكومة, لذلك أراد "حزب الله" أن يبقى على جهوزية تامة, وبالتالي من الأفضل له أن يبقي نفسه غير مقيد بالتزامات سياسية, خصوصاً في موضوع تشكيل الحكومة, لأن من بين الخيارات المتوقعة وضع اليد على المنطقة مما يُسمى بدول الممانعة. هذا المشروع اصطدم مع النظام العربي, وأصبحنا أمام خيار وإعادة النظر بموقف "حزب الله" والعودة إلى الخيار اللبناني. وهذا خيار "14 آذار".

 فإذا قارنا بين تجربة "حزب الله" وتجربة "حماس", نجد أن  موقف "حماس" يتقاطع في أماكن كثيرة مع "حزب الله", لأن محاولة "حماس" الاستيلاء على السلطة تشابه إلى حدٍّ بعيد محاولة "حزب الله" الانقلاب على الدولة في السابع من مايو عام ,2008 اليوم من خلال علاقة "حماس" بمصر, قد تكون متقدمة أكثر من الإشارات التي يعطيها "حزب الله" في الداخل. وبتصوري المطلوب تشكيل حكومة يشارك فيها "حزب الله" ونستمر في صراعنا السياسي. ولكن إذا نقلنا الشارع إلى داخل المجلس والوزارة, نكون ساهمنا بشكل أو بآخر بشرذمة هذا البلد, لقد حان الوقت كي ندخل بتسوية ما مع "حزب الله", من شروطها احترام الدستور, احترام القرارات الدستورية. هذه الشروط لا علاقة لها بمسألة التصارع الداخلي. هذا الجزء الأول من الاتفاق.

الجزء الثاني هو الالتقاء مع "حزب الله" بالعلاقة مع سورية, انطلاقاً من مرحلة فك ارتباطها بإيران وأن يستعيد المشهد العربي سيطرته على المنطقة. هذه أيضاً ستظهر في الأسابيع المقبلة.

 عندما كانت الدول العربية تضغط باتجاه انتخاب رئيس الجمهورية, دخلت فرنسا على خط التحضير للانتخابات الرئاسية بقوة, أجبرت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على التدخل بشكل مباشر مع بعض الشخصيات السياسية ورغم ذلك, تأخر انتخاب رئيس الجمهورية سبعة أشهر, واليوم دخلت فرنسا على خط تأليف الحكومة بالضغط على سورية لهذه الغاية. برأيك كيف يمكن الاستفادة من الاتصالات العربية والفرنسية في موضوع تشكيل الحكومة?

 برأيي التدخل الفرنسي في المنطقة له علاقة بالملف النووي الإيراني. وبالتالي فإن الفرنسيين يريدون إبلاغ سورية بضرورة فك ارتباطها بإيران مع ضمان استمرار مفاوضاتها مع إسرائيل عبر الوسيط التركي, لأن الرئيس الأميركي باراك أوباما أعطى مسألة حل الصراع في الشرق الأوسط الأولوية والمنطقة مقبلة على تحولات سياسية كبيرة, وأن الإيرانيين بدأوا يدركون ذلك, بأن أوباما مستمر بدفع العرب الى حل النزاع العربي-الإسرائيلي, وبالتالي فإن فرنسا وتركيا تؤديان مع سورية دوراً توجيهياً لإعادة تصحيح موقفها, لأن إيران تاريخياً, لديها أحلام توسعية في المنطقة وهذا ما أشار إليه الملك الاردني عبدالله الثاني, عندما تحدث عن الهلال الشيعي.

 في كل أماكن تواجد الشيعة, نجد أن إيران تسعى الى تحريك بعض هذه المجموعات بمواجهة الأنظمة القائمة, وهذا ما حصل في لبنان وغزة وفي اليمن, هل تتوقع انتقال هذه الفتن المتنقلة إلى منطقة الخليج العربي?

 الشيعة في الدول العربية أمام خيارين, إما خيار الإمام موسى الصدر والشيخ محمد مهدي شمس الدين والمرجع الشيعي العراقي السيستاني, وإما أن يتحول الشيعة إلى جاليات إيرانية في الدول المتواجدين فيها. بنظري الشيعة في لبنان والشيعة في الكويت والشيعة في السعودية, يجب أن يكونوا شيعة لبنانيين وشيعة كويتيين وشيعة سعوديين.

إيران تحاول أن تضع الشيعة في مواجهة الأنظمة الحاكمة, حيث تتواجد وهذه النظرية سلبية, بمعنى أنها تؤدي إلى خطر على وجودهم, وبرأيي من الضرورة معالجة هذا الموضوع من خلال الحفاظ على مستقبلهم, بهذه العلاقة الوطيدة مع إخوانهم العرب. وخارج هذا الأسلوب, لا يوجد مستقبل لأي فئة خارج وطنها, وينبغي وضع هذه الشعارات الثورية جانباً من إيران إلى لبنان, مروراً بالعراق بمواجهة بعضها, لإعادة صياغة مشروع وطني عام.

 كلما لاحت بوادر انفراج في الداخل, تكثر الإشاعات عن مخاطر تفجير أمني في المخيمات, ولا سيما أن هناك كلاماً عن دخول مجموعة أصولية كبيرة من بين السياح, فماذا تملك من معلومات عن هذا الموضوع?

 إثارة مثل هذه الإشاعات الغاية منها التخريب في وجه الرئيس المكلف بقصد إبعاده من رئاسة الحكومة, لا أكثر ولا أقل, لكن المعلومات التي قدمتها المراجع الأمنية المختصة, دحضت هذه المزاعم الكاذبة.

 أين أصبحت وحدة "14 آذار" خصوصاً بعد خروج "الحزب التقدمي الاشتراكي" من الأمانة العامة, فماذا كانت نتيجة اللقاءين اللذين عقدا مع رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط?

 الأمانة العامة تضم كل قوى "14 آذار" باستثناء "الحزب التقدمي الاشتراكي", والاجتماعات تعقد بشكل دوري أسبوعياً, بالنسبة الى "حزب الكتائب" فلا مشكلة معهم, قد تكون المشكلة بالجملة التي يطرحها وليد جنبلاط. ولكن هناك أولوية لديه, هي منع تجديد الحرب الأهلية. وبرأيي لا يختلف اثنان على هذا الموضوع, ربما نقطة الاختلاف هي بكيفية تحقيق هذا الهدف الذي هو بحد ذاته هدف نبيل. وهنا باب الاجتهاد واسع. وليد جنبلاط يريد أن يتموضع في نقطة يلتقي فيها مع الرئيس نبيه بري, أو عن طريق "حزب الله". ولكن أيضاً هناك طريقة أخرى وبدل الخروج من "14 آذار", لماذا لا نلجأ الى تصحيح الخلل? هناك خلاف على السلاح, لماذا لا تتم معالجته? لماذا نريد الدخول بأجواء الغالب والمغلوب? لا أتصور ان أحداً يملك الحل الممكن للمشكلات الاقتصادية, ولكن ينبغي أن يتم هذا البحث بالتشاور وبالحوار.

بصراحة لا يوجد لبناني يريد أن يعيد البلد إلى المكان الذي كانت عليه أيام الحرب وبالتالي هذه أولوية مطلقة.

نعم هناك مشكلات تتطلب معالجة. ونرفض المنطق بالقوة نفسها الذي يقول: إما أن تقبلوا بشروطنا أو نعيد تجديد الحرب الأهلية. هذا المنطق استخدمه "حزب الله" في السابع من مايو عام .2008 والجبهة اللبنانية استخدمته عندما قالت: إما القبول بشروطي أو نقسم لبنان, الحركة الوطنية استخدمته عندما قالت: إما لبنان المقاوم أو حرب أهلية. السوريون استخدموه أيضاً عندما طلبوا منا القبول بهم للسيطرة على البلد, أو بتجديد الحرب الأهلية, هذا المنطق مرفوض! ولكن علينا البحث عن حوار جدي وبرأيي ظروفه اليوم أفضل من ظروفه قبل الانتخابات, ظروفه أفضل بكيفية حماية البلاد, لأن 7 مايو هي آخر انتفاضة من الانتفاضات التي بدأت في العام ,1958 وعلينا اليوم التأكيد على طي هذه الصفحة بشكل نهائي كما طويت قبلها صفحة الجبهة اللبنانية.

 كيف يمكن مشاركة "حزب الله"? ولماذا قابلوا اليد الممدودة بهذه السياسة?

 الأجوبة التي أعطاها "حزب الله" على اليد الممدودة, لم تكن أجوبة مقبولة. وبتصوري بعد التطورات الإيجابية التي حصلت, إذا لم يسهل "حزب الله" تشكيل الحكومة, يكون مخطئاً بحق نفسه, لأن طريقة تعاطيه ما زالت بشعة.

 الليونة التي ظهرت في مواقف العماد ميشال عون خلال الاستشارات النيابية الثانية, هل كان لكلام رئيس الجمهورية عن توزير الراسبين تأثير بتغيير أسلوبه?

 لست قادراً على الجواب عن هذا الموضوع. الحرب القائمة على توزير شخص معين, غير مقبولة أبداً. شخصنة السياسة إلى هذا الحد تؤثر في صورة لبنان تجاه العالم. وبتقديري خطأ الكلام في هذه المسألة من الأساس, في السياسة تشكيل الحكومة خيار ستراتيجي.