المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 14 تشرين الأول/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .24-20:16

الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: ستَبكون وتَنتَحِبون، وأَمَّا العاَلمُ فَيَفَرح. ستَحزَنون ولكِنَّ حُزنكم سيَنقَلِبُ فَرَحًا. إِنَّ المرأَةَ تَحزَنُ عِندما تَلِد لأَنَّ ساعتَها حانَت. فإِذا وَضَعتِ الطَّفْلَ لا تَذكُرُ شِدَّتَها بَعدَ ذلك لِفَرَحِها بِأَن قد وُلِدَ إِنسانٌ في العالَم. فأَنتُم أَيضًا تَحزَنونَ الآن ولكِنِّي سأَعودُ فأَراكُم فتَفَرحُ قُلوبُكم وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح. وفي ذلكَ اليَوم لا تسأَلونَني عن شَيء. الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إِنَّ سَأَلتُمُ الآبَ شَيئًا بِاسمي أَعطاكم إِيَّاه حتَّى الآن لم تَسألوا شَيئًا بِاسمي. إِسأَلوا تَنالوا فيَكونَ فَرحُكم تامًا.

 

الجيش الاسرائيلي يبث شريطا يظهر نقل قذائف من المنزل حيث وقع انفجار طير فلسيه

١٣ تشرين الاول ٢٠٠٩/وكالات/

  بث الجيش الاسرائيلي شريطا صور من طائرة من دون طيار ظهر فيه اشخاص ينقلون قذائف من المنزل الذي وقع فيه انفجار في جنوب لبنان وهو لاحد عناصر حزب الله.

وظهرت في الشريط الذي صور بعد الانفجار بصورة واضحة قذائف يبلغ طول بعضها اربعة امتار وهي تنقل من المنزل وتحمل على متن شاحنتين. ويبدو ان الطائرة من دون طيار تابعت تصوير الشاحنتين اللتين افرغتا القذائف في بناء يقع في بلدة اخرى في جنوب لبنان. وقام الجيش اللبناني الثلاثاء مع القوة الدولية الموقتة التابعة للامم المتحدة بالتحقيق في انفجار القذيفة في جنوب لبنان والذي ادى الى اصابة احد عناصر حزب الله بجروح. واكد حزب الله في بيان ان الانفجار وقع في موقف تابع لمنزل احد عناصره في قرية طير فلسيه على بعد 20 كلم شرق مدينة صور. وكانت اسرائيل اصدرت بيانا عسكريا اعتبرت فيه ان "الانفجار يكشف مرة جديدة وجود اسلحة في جنوب لبنان" تحظرها قرارات مجلس الامن. وتابع البيان ان "الجيش الاسرائيلي طلب من اليونيفيل فتح تحقيق في الحادث".

 

  النائب سامي الجميل عبر MTV: ثمة ازمة وطن ونظام وازمة ثقة بين اللبنانيين والبلد مبني على التسويات ونحن لن نشارك في الحكومة إن كان البيان الوزاري يغطي سلاح المقاومة ويشرّعه ويقدم له التطمينات

Kataeb.org Team

         14 Oct. 2009   

Kataeb.org : في ذكرى 13 تشرين الاول 1990، وجه منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل العزاء لكل عائلات شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في هذا اليوم خصوصًا شهداء ضهر الوحش.

ورأى أن لبنان يدفع ثمن امور كثيرة متراكمة منذ سنوات طويلة، واصفًا مرحلة 13 تشرين بالسيئة إذ هي مرحلة الاحتلال السوري واتفاق الطائف.

وأكد الجميل في حديث عبر MTV في برنامج "بموضوعية"، أن انقسام المسيحيين حينذاك اعطى الضوء الاخضر الدولي لسوريا من اجل الدخول الى لبنان. وحمّل اللبنانيين بعامة والمسيحيين بخاصة اضافة الى المجتمع الدولي والسوريين مسؤولية الاحتلال السوري للبنان. معتبرًا انه لو حافظ المسيحيون على وحدتهم لما استطاع احد كسرهم .

واشار الى أن مطامع سوريا في لبنان سبقت احتلالها له وقد ظهرت منذ الاربعينات متمنيًا ان تكون قد تخطت هذه المرحلة. ولفت الى أنه لا يمكن ان نبني مستقبلنا من دون احياء ذاكرتنا وبالتالي اذا ارادت سوريا بناء علاقة مع لبنان يجب ان يحصل ذلك عبر علاقة مباشرة مع الشعب اللبناني وليس عبر وسطاء، أي أحزاب او شخصيات. واضاف:" يستحق الشعب اللبناني اعتذارًا من سوريا إذ هو الذي تضرر من وجودها واحتلالها، وقد سقط له الجرحى والشهداء ودمرت مناطقه. فالعلاقة مع سوريا تستقيم عندما تتخذ خطوة جريئة وتعترف بما ارتكبته في لبنان، والمطلوب هو تحقيق المصارحة والمصالحة بين البلدين من اجل طي الصفحة الماضية نهائيًا.

وأعلن أن الوزير السابق وئام وهاب نقل رسالة ايجابية من السوريين الى حزب الكتائب الذي ابلغه ان العلاقة مع سوريا تكون عبر الدولة اللبنانية والمؤسسات وليس عبر احزاب.

واوضح الجميل أن لفريق 14 آذار ملاحظاته الواضحة وملفاته الواضحة مع سوريا وقد نزل الى الشارع للإعتراض على وجودها في لبنان، مشيرًا الى أنه لا يريد العداء المطلق معها، اضافة الى ذلك فإن النظام السوري لا يعتبر شأنًا لبنانيًا، بل هو ملف يعني السوريين فحسب.

وردًا عن سؤال، أكد أن ثمة خطوطًا عريضة لـ 14 آذار، ويبقى لكل طرف استقلاليته من ضمن هذا الفريق السيادي.

وشدد الجميل على أن المشكلة في لبنان تخطت فريقي 14 و8 آذار إذ يجب البحث في كيفية بناء مستقبل هذا البلد.

واضاف:"اعلن النائب وليد جنبلاط انه لم يعد في هذا الفريق لكنه داعم للأكثرية النيابية. ولا فرق في انتقاله من ضفة الى اخرى، طالما ان الاكثرية لا تستطيع ممارسة دورها كما يجب ولا يمكنها تشكيل الحكومة اللبنانية." لافتًا الى أن جنبلاط لايزال حتى اليوم من ضمن الفريق الداعم للرئيس المكلف وبالتالي ستشكل الحكومة على هذا الاساس."

وجدد التأكيد على أن ثمة ازمة وطن ونظام وازمة ثقة بين اللبنانيين وان البلد مبني على التسويات وقد حان وقت الانتقال الى بناء دولة قوية .

واعتبر أن تشكيل الحكومة كما هي مطروحة اليوم كحكومة وحدة وطنية تؤسس لحكومة تصريف اعمال جديدة. مضيفًا:"نحن ندعو الى حكومة اكثرية ، لكننا لن نكون معرقلين إذا تم الاجماع على حكومة وحدة وطنية إذ نحن داعمون لسير المؤسسات."

ورأى أن اللبنانيين يتجهون الى تسوية جديدة، "إذ يتم بناء مجلس نواب مصغر في مجلس الوزراء، ولن تكون هناك بالتالي اي مساءلة أو محاسبة أو فصل للسلطات وبالتالي يتوجه لبنان مجددًا الى التعطيل."

وتابع:"طرحنا يقوم على بناء الدولة التي هي اليوم منكسرة اضافة الى ان الشعب اللبناني اصبح ممثلاً بطريقة غير صحيحة"، لافتًا الى أن الدستور اللبناني وضع في الدرج وسأل إن كانت هذه حال القضاء اللبناني أيضًا.

ولفت الجميل الى أن رئيس الجمهورية هو رئيس توافقي وهو يحاول درء المشكلات، في ظل تهديد فريق لبناني وهو حزب الله بإما الخضوع لشروطه او 7 ايار جديد. من هنا خضع بعض الفرقاء لهذه الشروط فيما رفض فرقاء آخرون ذلك.

واعتبر الجميل أن فريق 14 آذار لم يربح الانتخابات فعليًا، لأن المناصفة التي حصلت عند المسيحيين في الانتخابات تظهر ان ثمة جزءًا منهم داعم لحزب الله وقد صوت لعون. واضاف:" لو حسم المسيحييون خيارهم الى جانب 14 آذار لكانت كل المشكلات التي نعاني منها اليوم غير موجودة." مشيرًا الى أن وحدة المسيحيين في العام 2005 في ما يتعلق بالموقف من سلاح حزب الله فرضت عليه اعتماد لهجة معينة مختلفة عما هي اليوم حيث بات يحظى بدعم جزء من اللبنانيين.

وذكّر الجميل بأنه من دعاة البحث عن النقاط المشتركة بين المسيحيين، مؤكدًا على احترام نتائج الانتخابات والرأي العام الذي صوت للنائب عون وبالتالي ينظر الى الاسباب التي ادت الى التصويت له. مبديًا الثقة في امكانية الالتقاء عند نقاط واضحة مثل موضوع اللامركزية الادارية الموسعة والعمل على تحقيقه.

واشار الى أن ثمة ازمة ولدت انقسامًا بين اللبنانيين داعيًا الى وصف الواقع الذي نعيش فيه كما هو، والذي يعود الى الدعم الذي يناله حزب الله من بعض اللبنانيين مما ادى الى موقفه المتشدد.

وسأل الجميل أي دولة لبنانية تستطيع ان تحكم في ظل عدم قدرتها على بسط سلطتها على اراضيها بسبب وجود سلاح غير شرعي، مذكّرًا بأحداث 7 ايار وباغتيال الضابط سامر حنا. لافتًا الى أن كل فريق يبحث عن قوة خارجية داعمة له عندما يجد ان هناك فريقًا اقوى منه في الداخل.

وقال الجميل إن لحزب الله مطالب داخلية، ومنها ما هو محق، داعيًا اياه الى الاعلان صراحة عن هواجسه بدلاً من استخدام سلاحه وجر لبنان الى المواجهة.

وتحدث عن نقطتين متعلقتين بموضوع حزب الله، وهي اولا ابعاده الخارجية واستراتيجيته التي تتخطى الدولة اللبنانية اضافة الى ارتباطه بايران، وثانيًا، شعور الطائفة الشيعية بالغبن قبل اتفاق الطائف وبعده ومطالبتها بتطويره وتعديله.

وكشف الجميل أن الرئيس المكلف سعد الحريري لا يستطيع البحث في موضوع سلاح حزب الله إذ تعرض وطائفته لتهديد مباشر من الحزب في 7 ايار وكذلك الامر بالنسبة الى جنبلاط. فتيار المستقبل حزب مستجد ليس قائمًا على التجربة النضالية والصمود السياسي والمقاومة السياسية بل على الاقتصاد وبالتالي لم يعش تجربة حزب الكتائب.

واضاف:"اعتدنا قول الحقيقة والوفاء لنضالنا ولشهدائنا ولسياستنا القائمة على الاشارة الى الخطأ والتشبث في المبادئ ونحن لن نتخلى عن ذلك. فمنذ بدء نضالنا السياسي طالبنا بالدولة القوية وبالمساواة بين اللبنانيين وبمقومات بناء اي دولة في العالم، ولحظة نتخلى عن هذه المبادئ نصبح ذميين وابناء المساومات".

وتابع:" لن نقبل بالواقع ولن نسلم ولن نخضع لأن ثمة فريقًا يحمل السلاح ويهدد به، بل سنكرر مواقفنا ونتشبث بالمبادئ التي انتخبنا الشعب اللبناني على اساسها".

واعلن ان حزب الكتائب اللبنانية لن يشارك في الحكومة في حال اعطى البيان الوزاري غطاء او ضوءًا اخضر أو تطمينات لسلاح المقاومة او في حال شرعه كما لن يشارك في حال مس بالدستور اللبناني وبمبادئ حزب الكتائب.

ورأى "أن مطالبة حزب الكتائب اللبنانية بحقيبتين وزارتين تصب في مصلحة الحزب ومصلحة مسيحيي 14 وبالتالي المصلحة الوطنية إذ إن مشاركتها ستكون افعل على الصعيد الوطني. وقد لا نشارك لكننا لن نعرقل قيام الحكومة."

وبالنسبة الى ما يتم التداول به عن اتفاق سعودي سوري حول تشكيل الحكومة، قال:"نحن من يقرر عن بلدنا، واحد لا يحق له اتخاذ قرار عن اللبنانيين الا النواب اللبنانيين."

ودعا من يريد تعديل الدستور الى الاعلان عن ذلك صراحة، واضاف:

"من غير المقبول ان يفرض احد تغيير النظام إذ ثمة آلية دستورية للتعديل. واللبنانيون هم الذين يقررون هذا الامر وليس الدول الخارجية."

ورفض الجميل الخضوع للامر الواقع معتبرًا أن تعديل الدستور يجب ان يحصل عبر الالية الدستورية وليس عبر فرضه على اللبنانيين.

واشار الى موضوع المثالثة عبر اعتماد الثلث المعطل في الحكومة، مؤكدًا أن الدستور يتضمن المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وان تتمثل الطوائف اللبنانية كلها في المجلس. لافتًا الى أن حزب الله وحركة امل تمثلان الاكثرية الساحقة في الطائفة الشيعية وبالتالي لا يمكن تمثيل هذه الطائفة من دونهما لذلك من الضروري مشاركتهما في المجلس. الى ذلك يحق لفريق الاكثرية اختيار الوزراء الباقين من الطوائف اللبنانية الاخرى وهي تكون حكومة شرعية ميثاقية."

ورأى أن حزب الله اعلن انه لن يشارك من دون النائب عون في الحكومة، وبالتالي يطبق مبدأ المثالثة التي تطبق في السياسة فحسب، لأن النظام اللبناني لا يلحظها، وبالتالي تعود هذه المثالثة الى الاتفاق القائم بين عون وحزب الله بعدم المشاركة في الحكومة الا سويًا.

وفي ما يتعلق بحادثة عين الرمانة، قال "إن الدولة هي التي تحمي المسيحيين وليس انا. ولقد كان المطلوب الا نتحرك عندما يحصل اي اعتداء على اهلنا والمواطنين".

واضاف:" منطقة عين الرمانة تتعرض لمشكلات اسبوعيًا، وبالتالي يجب ان يتوقف هذا الامر لأن ابناء تلك المنطقة ليسوا مكسر عصا. فمسؤولية الدولة اللبنانية ايقاف هذه الاعتداءات كما القيمين على منطقة الشياح".

وأكد أن ابناء عين الرمانة صامدون وباقون في منازلهم فيما المطلوب منهم ربما الرحيل. وسأل:" هل مطالبتنا الجيش اللبناني بتسلم زمام الامور، عودة الى منطق الميليشيا؟"

واضاف:"ثمة تراكم للأحداث ادت الى ضرب معنويات الجيش اللبناني إذ هناك من يعتبر نفسه فوق القانون، وفوق الجيش اللبناني واثبت ذلك في احداث مار ميخايل وفي جزين وفي 7 ايار."

واعلن أن ثمة ازمة على صعيد الجيش اللبناني وهي ازمة معنويات، وهو يجب ان يضرب بيد من حديد بغض النظر عن مرتكب الجريمة، مطالبًا المسؤولين اللبنانيين باعطائه وكالة لفرض الامن في لبنان. مشيرًا الى أنه عندما يكون ممنوع على الجيش التعاطي مع جزء من المواطنين فيما يطبق القانون على جزء ثان، فهذا الجزء الثاني سيعتبر نفسه مواطنًا درجة ثانية."

ورفض الجميل لوم قيادة الجيش وعناصره إنما القيادة السياسية التي لا تعطيه الامكانات والمعنويات الكافية ليستطيع تأدية دوره. مبديًا الاسف لكون المسيحي وحده الذي يعيش تحت سقف القانون في لبنان.

واضاف:"لم يعتد اهالي منطقة عين الرمانة على احد، ولم يدخلوا الى منطقة اخرى. محملاً القيمين على منطقة الشياح مسؤولية منع الدراجين من الدخول الى عين الرمانة كما يدعو الجيش اللبناني الى ضبط مداخل المنطقة عبر نقطة امنية ثابتة له.

وختم قائلاً:" نحن في ظل مقاومة ثقافية في لبنان لأن ثمة محاولة لضرب كل المعايير التي قام عليها هذا الوطن، اضافة الى تعديل الدستور واستخدام السلاح في الداخل، وبالتالي على اللبنانيين اتخاذ القرار فإما العيش في لبنان غير الديمقراطي حيث لا دولة أو لبنان الدولة الديمقراطية والحرة والحضارية والثقافية."  

   

حكومة لبنان "غير مقنَّعة" تبصر النور خلال أيام

 بيروت - "السياسة" وكالات:

اذا كان اللقاء الثاني بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون أدخل عملية تشكيل الحكومة اللبنانية مراحلها النهائية, فان الحسم ينتظر نتائج اللقاءات التي يجريها الحريري مع حلفائه ليبلور في ضوئها الصورة النهائية للتشكيلة أسماء وحقائب, ويعرضها على الأطراف المعنية, في ظل استياء مسيحيي "14 آذار" مما تم تسريبه بشأن الحقائب "الدسمة" المقترحة لتكتل "التغيير والاصلاح". (راجع ص 21)

ووسط توقعات بابصار حكومة الحريري الأولى النور بين أواخر الأسبوع الجاري وبداية الأسبوع المقبل, تبدو الثابتة الوحيدة حتى الساعة انها قائمة على صيغة (15 وزيرا للغالبية و10 للأقلية و5 لرئيس الجمهورية ميشال سليمان) من دون ودائع أو حصص مموهة لأي طرف.

وأكدت مصادر قريبة من الرئيس المكلف ل¯"السياسة" أن لقاءات تشاورية جديدة سيتم عقدها بين الحريري وعدد من أركان الغالبية, وتحديداً مع رئيس "حزب الكتائب" أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" سمير جعجع, اللذين يبديان, وفقاً لأوساطهما, تحفظاً حتى الآن على ما تم تسريبه من معلومات حول الحقائب التي ستعطى لتكتل "التغيير والاصلاح" وهي العدل والأشغال والطاقة والعمل, الأمر الذي أثار استياء بعض القوى المسيحية في "14 آذار" التي حذرت من مغبة الاستجابة للضغوطات التي يمارسها عون على الرئيس المكلف. وجزمت المصادر بأن الحريري حريص على تحقيق التوازن في التشكيلة الوزارية بما يضمن المحافظة على ما أفرزته الانتخابات النيابية, بحيث يعطي الأكثرية حقوقها كاملة في أي حكومة جديدة. من جهتها, توقعت أوساط نيابية بارزة في "التيار الوطني الحر" تصاعد الدخان الأبيض في غضون أيام قليلة, مشيرة الى مساع جدية لتسريع الولادة قبل يوم الأحد المقبل موعد سفر الرئيس سليمان الى اسبانيا.أما جنوباً حيث دوى انفجار كبير مساء اول من امس في بلدة طيرفلسيه شرق صور على الضفة الجنوبية لنهر الليطاني, فقد تضاربت المعلومات حيال الحادثة لترسم أكثر من علامة استفهام, الأمر الذي أثار المخاوف من تكرار تجربة انفجار مخزن أسلحة ل¯"حزب الله" قبل أشهر في بلدة خربة سلم والتي كانت لها مضاعفات أمنية وديبلوماسية. ففي حين أكد الجيش اللبناني و"حزب الله" اصابة مواطن بجروح, ذكرت وكالة "رويترز" أن الانفجار أدى الى مقتل 5 أشخاص بينهم مسؤول الحزب في البلدة عبد الناصر عيسى وابنه, فيما نقلت وكالة "الصحافة الفرنسية" عن مصادر أمنية تأكيدها أن الانفجار ناجم عن قذيفة من مخلفات عدوان يوليو 2006, موضحة أن عيسى عثر على القذيفة قرب نهر طيرفلسيه وأحضرها الى منزله وحاول نزع حشوتها, فانفجرت وأصابته بجروح بالغة. الى ذلك, جزمت مصادر أمنية مطلعة في الجنوب عدم سقوط ضحايا نهائياً, فيما أكد بعض سكان المنطقة الذين عاينوا مكان الانفجار ان عدداً من الأشخاص كانوا موجودين داخل كاراج المبنى يعملون على اصلاح راجمة صواريخ مع بعض الذخائر فانفجرت وأدت الى مقتل شخصين وجرح آخرين.

رضوان السيد: الحكومة خلال أيام ورفعت عيد "نذل لا عمل له"

 السياسة/توقع مستشار رئاسة الحكومة رضوان السيد, أمس, ولادة الحكومة العتيدة خلال أسبوع, مؤكدا أن الأكثرية "تنازلت" وستوافق على توزير جبران باسيل صهر العماد ميشال عون ولكنه لن يتولى حقيبة الاتصالات بل حقيبة أخرى ولن يكون وزير دولة. وفي مقابلة مع موقع "بيروت أوبزرفر", أكد السيد وجود اجماع في الأوساط السياسية على أن الحكومة ستتشكل قريباً, نتيجة زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى دمشق ومحادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد, مضيفاً "المعلومات تشير وبنسبة 90 في المئة إلى أن الحكومة ستنجز هذا الاسبوع وهذا بناء على اتصالاتي مع شتى الاطراف من سعوديين وسوريين ولبنانيين".

وأضاف "يبدو أن الحكومة المقبلة ستكون على شكل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ما بعد الدوحة, أي أن المعارضة سيكون لها كفة راجحة في حكومة الرئيس سعد الحريري في ما يتعلق بموضوع الحقائب, ويبدو أن الوزير جبران باسيل سيكون وزيراً, لكن المؤكد أنه لن يكون في وزارة الاتصالات لكن سيحظى بحقيبة ولن يكون وزير دولة".

وبشأن الموفقة على توزير باسيل بعد المعارضة التامة لذلك من قبل الأغلبية في السابق, قال السيد "نحن لا ننكر أننا كنا نعارض تماماً فكرة توزير جبران باسيل لكن الحقيقة أننا ارغمنا على التنازل, فمن غير المعقول تشكيل الحكومة من دون "حزب الله" والمعارضة. وعن الأحداث الأمنية في جبل محسن بمدينة طرابلس شمال لبنان, قال السيد "أحداث جبل محسن هي مخيفة ومزعجة وينبغي أن نبادر إلى ضبط الامور من جانبنا, لا يمكن الاتكال فقط على القوى الامنية والجيش اللبناني, والمطلوب أن يشكل أهل المدينة شبكة أمان ويعملوا مع أهالي باب التبانة وبعل محسن والمناطق المجاورة على ضبط الامور. وتعليقاً على اتهام نائب الأمين العام ل¯"الحزب العربي الديمقراطي" رفعت عيد (الحليف لسورية) مصر بأنها وراء أحداث جبل محسن وكلامه عن وجود استخباري لمصر في المنطقة, قال السيد "كلام فارغ وسخيف وهذا الرجل أصلاً نذل لا عمل له, شأنه شأن سبعة أو ثمانية أشخاص في لبنان انذال يمارسون العمل العام بطريقة الابتزاز و النذالة", متسائلاً "أين هي قوات مصر المسلحة? ومتى كان لمصر قوات أو ميليشيات داخل لبنان, مصر هي أكبر عدو للتطرف".

 

تضارب المعلومات بشأن انفجار كبير شرق صور وإسرائيل تتهم "حزب الله" بتحويل لبنان "برميل بارود"

 أنباء عن مقتل 5 وأخرى عن جريح وروايات عن إصلاح راجمة صواريخ

بيروت, تل أبيب - وكالات: بعد انفجار مخزن الذخيرة في بلدة خربة سلم في 14 يوليو الفائت, وقبل التقرير الدوري للامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي سيرفعه الى مجلس الامن الدولي نهاية الشهر الجاري حول مدى تطبيق القرار الدولي ,1701 جاء حادث الانفجار الكبير الذي دوى مساء اول من امس في بلدة طير فلسيه شرق صور في جنوب لبنان على الضفة الجنوبية لنهر الليطاني, ليرسم أكثر من علامة استفهام, سيما ان المعلومات تضاربت حياله ولم ترس على حقيقة معينة.

وذكرت وكالة "رويترز" أن انفجار ذخيرة في منزل مسؤول محلي ل¯"حزب الله" في جنوب لبنان ادى الى مقتل خمسة اشخاص منهم المسؤول في الحزب بالبلدة عبد الناصر عيسى وابنه, فيما نقلت وكالة "الصحافة الفرنسية" عن مصادر أمنية تأكيدها أن الانفجار ناجم عن قذيفة من مخلفات عدوان يوليو ,2006 مشيرة الى ان عيسى عثر على القذيفة قرب نهر طيرفلسيه واحضرها الى منزله وحاول نزع حشوتها, فانفجرت وأصابته بجروح بالغة وحروق في الوجه والجسد ونقل الى المستشفى في حال الخطر, كما احترقت الطبقة الاولى من المنزل الذي يقطنه والمؤلف من ثلاث طبقات.

من جهتها, أصدرت قيادة الجيش بيانا حسمت فيه المعلومات المتضاربة عن الانفجار الذي اثار المخاوف من تكرار تجربة انفجار مخزن للذخائر قبل اشهر في خربة سلم والتي كانت لها مضاعفات امنية وديبلوماسية, مؤكدة أن قذيفة انفجرت ليل اول من أمس في أحد منازل بلدة طير فلسيه- قضاء صور, أدى ذلك إلى إصابة مواطن بجروح, وعلى الفور ضربت قوى الجيش طوقاً حول المكان, وباشرت لجنة متخصصة التحقيق في ظروف الحادث.

أما "حزب الله" فأكد الحزب في بيان "ان الانفجار حصل في كاراج يملكه أحد أبناء بلدة طير فلسيه الجنوبية ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص وان التحقيق جارٍ لمعرفة أسباب ما حصل", فيما أوضح المسؤول الإعلامي في الحزب ابرهيم الموسوي ان شخصاً واحداً اصيب, وان سبب الانفجار قيد التحقيق, في حين نفى المسؤول الاعلامي للحزب في الجنوب حيدر دقماق ان يكون المواطن المصاب مسؤولاً في "حزب الله".

ووسط هذا التضارب, جزمت مصادر أمنية مطلعة في الجنوب ل¯"وكالة الأنباء المركزية", أمس, عدم سقوط ضحايا نهائيا وان عيسى حي يرزق وليس مصابا كذلك حال ابنه وهما بألف خير, وقد خرجا من منزلهما ثم عادا اليه, مشيرة إلى إصابة شخص بجروح طفيفة.

واضافت "كل ما هنالك ان المبنى المؤلف من ثلاث طبقات قد تضرر ولم يدمر, وأصيب الطابق السفلي بحريق نتيجة الانفجار, لا اكثر ولا اقل".

ولدى سؤال المصادر عما اذا كان مسؤول حزب الله مستهدفا في الانفجار, أجابت "لا شيء واضحا حتى الآن والامر قيد المتابعة, فهل هي عبوة موضوعة, ام قذيفة من مخلفات الحرب? يتم التحقيق بذلك". في غضون ذلك, روى بعض سكان المنطقة الذين عاينوا مكان الانفجار ان عددا من الأشخاص كانوا موجودين داخل كاراج المبنى يعملون على إصلاح راجمة صواريخ مع بعض الذخائر فانفجرت وأدت الى مقتل شخصين وجرح آخرين. وأمس, تفقد مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في منطقة الجنوب العقيد علي شحرور يرافقه قائد القطاع الغربي في اليونيفيل الجنرال كارملو تشيكو, مكان حادث الانفجار, حيث لا تزال قوى من الجيش اللبناني و"اليونيفيل" موجودة هناك.

من جهتها, أعلنت الناطقة الرسمية باسم قوات "اليونيفيل" ياسمينا بوزيان أن القوات الدولية تقوم بالتحقيق في الحادثة بالتنسيق والتعاون الوثيقين مع الجيش اللبناني, موضحة أن الأمور لا تزال في مرحلة تحليل المعلومات والبراهين المتوافرة للتثبت من الظروف وتأسيس الوقائع المحيطة بالحادثة. وفي ردود الفعل, طالبت إسرائيل الأمم المتحدة بالتحقيق في الانفجار, معتبرة انه أظهر أن الحزب يخزن الأسلحة وينتهك القرار الأممي .1701

ورأى الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس أن "حزب الله حول لبنان إلى برميل من بارود, ويسبب الضرر للبنان تماماً كما تفعل "حماس" بالنسبة للقضية الفلسطينية, مشددا على أنه لا يجد سبباً لغياب السلام بين إسرائيل ولبنان "الذي يمكنه أن يكون سويسرا الشرق الأوسط".

 

تضارب المعلومات حول انفجار طير فلسيه يخلف بلبـلة الأهالي: قتيلان وجرحى خلال إصلاح راجمة صواريـخ الجيش: قذيفة انفجرت في منزل وأصابت مواطناً بجروح

المركزية- بعد انفجار مخزن الذخيرة في خربة سلم الذي حصل الثلثاء 14 تموز الفائت على مسافة ايام قليلة من ذكرى العدوان الاسرائيلي على لبنان، وقبل التقرير الدوري للامين العام للامم المتحدة الذي سيرفعه الى مجلس الامن الدولي نهاية الشهرحول مدى تطبيق القرار الدولي 1701، جاءت حادث الإنفجار الكبير الذي دوّى مساء امس في بلدة طيرفلسية (قضاء صور) ليرسم اكثر من علامة استفهام، ولا سيما ان المعلومات تضاربت حياله و لم ترس على حقيقة معينة بعد.

مصدر ديبلوماسي: ورجّح مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" ان تذكر حادثة طير فلسية في تقرير الامين العام بعدما كان مقررا ان يضمّنه ثناء على الهدوء السائد في الجنوب بعد حادثة خربة سلم ، وان يعيد التأكيد على ان هناك حاجة الى اجراءات اخرى مطلوبة من قبل الاطراف المعنية بالقرار 1701 من اجل الوصول الى حالة وقف اطلاق النار، في خطوة متقدمة عن قرار وقف الاعمال العدائية.

مصادر امنية: وفيما ذكر اكثر من وسيلة اعلامية اجنبية ولا سيما وكالة " رويترز" إن انفجار ذخيرة في منزل مسؤول محلي لحزب الله في جنوب لبنان ادى الى مقتل خمسة اشخاص منهم المسؤول في حزب الله في البلدة ناصر عيسى وابنه، وبعد تأكيد حزب الله في بيان مساء امس على "ان الانفجار حصل في كاراج يملكه أحد أبناء بلدة طير فلسيه الجنوبية ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص وان التحقيق جارٍ لمعرفة أسباب ما حصل"، وكذلك بعد البيان الذي اصدرته قيادة الجيش والذي يشير الى اصابة مواطن بجروح جراء انفجار "قذيفة" في أحد منازل البلدة، جزمت مصادر امنية مطلعة في الجنوب لـ"المركزية"عدم سقوط ضحايا نهائيا وان ناصر عيسى حي يرزق وليس مصابا كذلك حال ابنه وهما بألف خير. وقد خرجا من منزلهما ثم عادا اليه. واشارت المصادر الى اصابة شخص بجروح طفيفة.

اضافت المصادرالامنية: كل ما هنالك ان المبنى المؤلف من ثلاث طبقات قد تضررولم يدمّر واصيب الطابق السفلي بحريق نتيجة الانفجار، لا اكثر ولا اقل.

ولدى سؤال المصادر عما اذا كان مسؤول حزب الله مستهدفا في الانفجار أجاب: لا شيء واضحا حتى الآن والامر قيد المتابعة، فهل هي عبوة موضوعة،ام قذيفة من مخلفات الحرب؟ يتم التحقيق بذلك. 14 آذار: مصادر بارزة في 14 آذار قالت لـ "المركزية":قبل ايام من صدور التقريرالدوري عن تطبيق القرار 1701 جاءت حادثة طيرفلسيه انتهاكا واضحا للقرار الدولي، وما يزيد القلق هو الغموض والتناقض اللذين رافقا الاعلان عن الحادثة، بين وسائل اعلام عالمية تؤكد سقوط قتلى وجرحى، وبين جهات حزبية ورسمية تحاول التخفيف من نتائج هذا الحادث. اضافت المصادر: من الواضح انه خوفا من صدور تقرير من قبل الامم المتحدة يتهم حزب الله بتكرار انتهاكه للقرار القرار 1701مما يعرّض الجنوب اللبناني ولبنان لشتى المغامرات الاسرائيلية والى عزلة دولية ، يحاول حزب الله التخفيف من هذا الحادث.

بيان الجيش: وفي الوقائع، حسمت قيادة الجيش المعلومات المتضاربة عن انفجاربلدة طيرفلسيه الذي اثار المخاوف من تكرار تجربة انفجار مخزن للذخائر قبل اشهر في خربة سلم والتي كانت لها مضاعفات امنية وديبلوماسية، فأكدت في بيان أصدرته مديرية التوجيه ان قذيفة انفجرت ليل أمس في أحد منازل بلدة طير فلسيه- قضاء صور، أدى ذلك إلى إصابة مواطن بجروح، وعلى الفور ضربت قوى الجيش طوقاً حول المكان، وباشرت لجنة متخصصة التحقيق في ظروف الحادث.

الروايات: وكانت وكالة "رويترز" ذكرت ان الانفجار ادى الى سقوط خمسة قتلى من بينهم مسؤول في "حزب الله" وابنه واحتراق المبنى، عزت وكالة "الصحافة الفرنسية" الى مصادر أمنية أن الانفجار ناجم عن قذيفة من مخلفات عدوان تموز، مشيرة الى ان عيسى عثر على القذيفة قرب نهر طيرفلسيه واحضرها الى منزله وحاول نزع حشوتها، فانفجرت واصابته بجروح بالغة ونقل الى المستشفى في حال الخطر، كما احترقت الطبقة الاولى من المنزل الذي يقطنه والمؤلف من ثلاث طبقات.

وسارع "حزب الله" الى نفي سقوط قتلى بالانفجار، واوضح المسؤول الإعلامي في الحزب ابرهيم الموسوي ان شخصاً واحداً اصيب وان سبب الانفجار قيد التحقيق. بدوره نفى المسؤول الاعلامي للحزب في الجنوب حيدر دقماق ان يكون المواطن المصاب مسؤولاً في "حزب الله". في غضون ذلك روى بعض سكان المنطقة الذين عاينوا مكان الانفجار ان عددا من الأشخاص كانوا موجودين داخل كاراج المبنى يعملون على إصلاح راجمة صواريخ مع بعض الذخائر فانفجرت وأدت الى مقتل شخصين وجرح آخرين. واصدر الحزب ليلاً بياناً اشار الى "وقوع انفجار في كاراج تابع لمنزل احد الاخوة في بلدة طيرفلسيه، ما ادى الى اصابة احد الاشخاص بجروح استدعت نقله الى المستشفى للمعالجة، والتحقيق جار لمعرفة طبيعة الانفجار واسبابه". تفقد ساحة الإنفجار: واليوم تفقد مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في منطقة الجنوب العقيد علي شحرور يرافقه قائد القطاع الغربي في اليونيفيل الجنرال كارملو تشيكو، مكان حادث الانفجار ، حيث لا تزال قوى من الجيش اللبناني و"اليونيفيل" موجودة هناك.

وفي هذا الإطار، أعلن مصدر أمني في الجنوب لـ"المركزية" ان الجيش اللبناني والقوات الدولية يتعاملان بمهنية مع هذه الحادثة مثلما تم التعامل مع قضية خربة سلم وذلك من دون تهاون ومن دون التقليل من خطورة تهديد الأستقرار في لبنان. وتعليقًا على ما أوردته وسائل الاعلام عن الانفجار في بلدة طيرفلسيه، أعلن رئيس بلديتها محمد رضا أن "هذا الانفجار حصل قرابة الساعة الثامنة والنصف من مساء الاثنين، ولم يعرف إن كان ناتجًا عن احتكاك في الاسلاك الكهربائية أو بسبب وجود بعض المواد القابلة للاشتعال داخل المستودع، ما أدى الى حريق في داخله وصل بعض دخانه الى الطبقة الاولى". وأضاف رضا: "إذا كان الهدف الحصول على سبق إعلامي، فلتؤخذ المعلومات من مصادرها الرسمية منعًا لأي التباس"، نافيا في هذا السياق إصابة صاحب المنزل ناصر عيسى أو أي من أفراد عائلته بأذى.

الموقف الإسرائيلي: وفي ردود الفعل على الإنفجار طالبت إسرائيل الأمم المتحدة بالتحقيق في الانفجار معتبرة انه أظهر أن الحزب يخزّن الأسلحة وينتهك القرار الأممي 1701.

ورأى الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز أن "حزب الله حوّل لبنان إلى برميل من بارود واعتبر أنّ "حزب الله" يسبّب الضرر للبنان تماماً كما تفعل "حماس" بالنسبة للقضية الفلسطينية. وشدّد بيريز على أنّه لا يجد سبباً لغياب السلام بين إسرائيل ولبنان الذي يمكنه أن يكون سويسرا الشرق. بوزيان: وأعلنت الناطقة الرسمية باسم قوات الطوارئ العاملة في الجنوب "يونيفيل" ياسمينا بوزيان أن "اليونيفيل" تقوم بالتحقيق في حادثة طيرفلسيه بالتنسيق والتعاون الوثيقين مع الجيش اللبناني. وأشارت الى أن قوة مشتركة من "اليونفيل" والجيش اللبناني تفقدتا أمس مكان الحادثة واليوم صباحا قام فريق تحقيق من "اليونيفيل" مشترك مع فريق تحقيق من الجيش بمعاينة الموقع والمنطقة المحيطة، لافتة الى أن الأمور لا تزال في مرحلة تحليل المعلومات والبراهين المتوافرة للتثبت من الظروف وتأسيس الوقائع المحيطة بالحاثة. وأكدت بوزيان أن "اليونيفيل" على اتصال وثيق بكافة الأطراف والوضع هادئ بشكل عام.

 

انفجار في الجنوب اودى بـ 5 بينهم مسؤول في "حزب الله" لقاء الحريري - عون رجح التشكيل على التعطيل ومصادر الاكثرية حذرت من الافراط في التفاؤل

Tuesday, October 13, 2009  

الشرق/ سقط خمسة قتلى بينهم المسؤول في "حزب الله" ناصر عيسى ونجله في انفجار غامض تضاربت المعلومات حول موقعه وأسبابه، في بلدة طيرفلسيه قضاء صور.

 وذكرت المعلومات ان انفجاراً قوياً دوى داخل منزل عيسى المؤلف من ثلاث طبقات عند الثامنة والنصف مساء امس بسبب تفجر ذخائر وقذائف، ما ادى الى مقتل عيسى ونجله وثلاثة آخرين لم تحدد هوياتهم، وذكر ان احدهم هو شقيق عيسى.  من جهتها، ذكرت مصادر في "حزب الله" ان الحادث ناجم عن انفجار قذيفة من مخلفات العدوان الاسرائيلي على لبنان وأسفرت عن اصابة سعيد عيسى قرب منزل مسؤول "حزب الله" في البلدة ناصر عيسى.  ولم تتوفر اية معلومات رسمية عن الحادث، ولكن الوكالة الوطنية للاعلام اكدت ان الانفجار دمر المبنى بالكامل، وهرعت سيارات الاسعاف لنقل المصابين الى مستشفى النبطية، وعملت سيارات الاطفاء على إخماد الحريق بسرعة، وطوّقت قوة من الجيش المنطقة.

 إلا ان وكالة الصحافة الفرنسية نقل عن مصدر امني قوله ان عنصراً في "حزب الله" اصيب بجروح مساء الاثنين بينما كان يحاول تفكيك قذيفة تعود الى حرب العام 2006 بين اسرائيل و"حزب الله".  وأضاف المصدر نفسه ان عبد الناصر عيسى العضو في "حزب الله" عثر على القذيفة على ضفاف نهر قرب قرية طيرفلسيه (20 كلم شرق صور في جنوب لبنان)، وانفجرت بينما كان يحاول تفكيكها.  وتابع المصدر نفسه "ان الجريح في حال خطرة ومصاب بجروح في الوجه والجسد"، موضحاً ان حريقاً شب في المنزل المؤلف من طبقتين نتيجة الانفجار.  من جهتها، اعلنت الناطقة الرسمية باسم اليونيفيل ياسمينا بوزيان انها تبلغت بحصول انفجار في بلدة طيرفلسيه، وهي تعمل مع الجيش اللبناني للتأكد من ملابسات الحادث.

 

انفجار طيرفلسيه: تضارب الاسباب والنتائج وحزب الله ينفي سقوط قتلى واسرائيل تطالب بالتحقيق

نهارنت/وقع انفجار ليل الاثنين في منزل المسؤول في "حزب الله" ناصر عيسى في بلدة طيرفلسيه شرق صور، تضاربت الانباء حول مسبباته وعدد الاصابات.

ففي حين ذكرت وكالة "رويترز" ان الانفجار ادى الى سقوط خمسة قتلى من بينهم مسؤول في "حزب الله" وابنه واحتراق المبنى، قالت معلومات امنية رسمية ان تسعة اشخاص قتلوا بمن فيهم المسؤول العسكري في الحزب ناصر عيسى، بينما ذكرت مصادر أمنية "لوكالة الصحافة الفرنسية" أن الانفجار ناجم عن قذيفة من مخلفات عدوان تموز، مشيرة الى ان عيسى عثر على القذيفة قرب نهر طيرفلسيه واحضرها الى منزله وحاول نزع حشوتها، فانفجرت واصابته بجروح بالغة ونقل الى المستشفى في حال الخطر، كما احترقت الطبقة الاولى من المنزل الذي يقطنه والمؤلف من ثلاث طبقات. واعلنت قيادة الجيش في بيان مقتضب اصدرته الثلاثاء ان قذيفة في أحد منازل بلدة طير فلسيه - قضاء صور، انفجرت ليل الاثنين ما أدى ذلك الى اصابة مواطن بجروح. واضاف البيان ان قوى الجيش ضربت على الفور طوقا حول المكان، وباشرت لجنة متخصصة التحقيق في ظروف الحادث.

وتفقد مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في منطقة الجنوب العقيد علي شحرور يرافقه قائد القطاع الغربي في اليونيفيل الجنرال كارملو تشيكو، مكان حادث الانفجار، حيث لا تزال قوى من الجيش اللبناني و"اليونيفيل" متواجدة هناك.

ونفى "حزب الله" سقوط قتلى في الانفجار، واوضح المسؤول الإعلامي في "حزب الله" ابرهيم الموسوي ان شخصاً واحداً اصيب وان سبب الانفجار قيد التحقيق. بينما نفى المسؤول الاعلامي للحزب في الجنوب حيدر دقماق ان يكون المواطن المصاب مسؤولاً في "حزب الله".

واصدر الحزب ليلاً بياناً اشار الى "وقوع انفجار في كاراج تابع لمنزل احد الاخوة في بلدة طيرفلسيه، مما ادى الى اصابة احد الاشخاص بجروح استدعت نقله الى المستشفى للمعالجة، والتحقيق جار لمعرفة طبيعة الانفجار واسبابه". وصرحت الناطقة باسم "اليونيفيل" ياسمينا بوزيان بأنها تبلغت حصول انفجار في بلدة طيرفلسيه وهي تعمل مع الجيش للتأكد من ملابسات الحادث. وسارعت اسرائيل الى مطالبة الامم المتحدة بالتحقيق في الانفجار. ونقلت "رويترز" عن مصدر عسكري اسرائيلي كبير في القدس ان الانفجار وقع في منزل تابع ل"حزب الله" مما يدل على انه يحتفظ "بذخائر محظورة" في جنوب لبنان. واضاف ان "الجيش الاسرائيلي طلب من اليونيفيل فتح تحقيق".

واثار الانفجار الجديد المخاوف من تكرار تجربة انفجار مخزن للذخائر قبل اشهر في مجدل سلم والتي كانت لها مضاعفات امنية وديبلوماسية. 

 

مسؤول مخابرات الجنوب والجنرال تشيكو تفقدا مكان الانفجار في طيرفلسيه 

١٣ تشرين الاول ٢٠٠٩/وكالات/تفقد مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في منطقة الجنوب العقيد علي شحرور يرافقه قائد القطاع الغربي في اليونيفيل الجنرال كارملو تشيكو، مكان حادث الانفجار الذي وقع امس في بلدة طيرفلسيه، حيث لا تزال قوى من الجيش اللبناني و"اليونيفيل" متواجدة هناك. 

 

بيريز: حزب الله حوّل لبنان إلى برميل من بارود

نهارنت/رأى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ان "حزب الله حوّل لبنان إلى برميل من بارود"، تعليقا على الإنفجار الذي وقع مساء الإثنين في طيرفلسيه. واعتبر بيريز ان "حزب الله يسبب الضرر للبنان تماماً كما تفعل حركة حماس بالنسبة للقضية الفلسطينية". وأشار الى انه "لا يجد سبباً لغياب السلام بين اسرائيل ولبنان الذي يمكنه أن يكون سويسرا الشرق".

وكان بيريز دعا الحكومة الاسرائيلية المتشددة الاثنين الى اعادة اطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين والا فانها قد تواجه مزيدا من الانتقادات والعزلة الدولية. وقال بيريز في افتتاح الجلسة الشتوية للكنيست ان حكومة بنيامين نتانياهو امام خيارين. وأوضح ان احد الخيارين هو "ان تكون وحيدة ومعزولة ومسؤولة لوحدها عن كافة الاراضي الفلسطيني وتواجه عداء الفلسطينيين والدول العربية وتواجه مزيدا من الإنتقادات من العديد من الدول الأخرى، مما يهدد بأن تكون هناك على الأرض دولة واحدة بشعبين". وأضاف ان الخيار الثاني هو "ان نواصل التفاوض مع السلطة الفلطسينية حتى نجد حلا مقبولا". وتابع "اقول للحكومة والكنيست هنا والآن، لا تبطئوا المفاوضات، ابحثوا عن كل انفراج، وجربوا كل خيار من اجل انهاء اكثر من 100 عام من الخصام وسفك الدماء". وقال "لقد ان الاوان للتوصل الى نتائج نهائية. لا يمكننا ان نفوت هذه الفرصة". وأردف "اذا تحركنا الى الامام مع السلام وصنعنا سلاما مع الفلسطينيين، واذا بدأنا مفاوضات مع سوريا ولبنان، فاننا سنزيل الحجة الرئيسية للجنون الايراني ضدنا وضد السكان الآخرين في هذه المنطقة".

 

رئيس بلدية طيرفلسيه: لتؤخذ المعلومات من مصادرها منعا لاي التباس

وطنية - أعلن رئيس بلدية طيرفلسيه محمد رضا، في تصريح اليوم، تعليقا على ما اوردته وسائل الاعلام عن الانفجار في البلدة، "أن الانفجار حصل قرابة الساعة الثامنة والنصف من مساء الاثنين لم يعرف ان كان ناتجا عن احتكاك في الاسلاك الكهربائية او لوجود بعض المواد القابلة للاشتعال داخل المستودع، ما ادى الى حريق في داخله وصل بعض دخانه الى الطبقة الاولى". واضاف:" اذا كان الهدف الحصول على سبق اعلامي، فلتؤخذ المعلومات من مصادرها الرسمية منعا لاي التباس". ونفى اصابة صاحب المنزل ناصر عيسى أو اي من أفراد عائلته بأذى.

 

مسؤول مخابرات الجنوب والجنرال تشيكو تفقدا مكان الانفجار في طيرفلسيه

وطنية - تفقد مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في منطقة الجنوب العقيد علي شحرور يرافقه قائد القطاع الغربي في اليونيفيل الجنرال كارملو تشيكو، مكان حادث الانفجار الذي وقع امس في بلدة طيرفلسيه، حيث لا تزال قوى من الجيش اللبناني و"اليونيفيل" متواجدة هناك

 

إسرائيل: الإنفجار يثبت انتهاك حزب الله للقرار 1701 

الثلائاء 13 أكتوبر/ وكالات

تل أبيب: في اول تعليق لاسرائيل على الانفجار الّذي حصل في الجنوب مساء ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنّ "المبنى المكوّن من ثلاثة طوابق انهار كليا، وتمّ فرض طوق أمني حول المكان". وأشارت الإذاعة الى أنّ "الإنفجار وقع في بيت تحول الى مستودع للذخيرة، بعد صدور القرار الدولي 1701، الذي يشمل مدينة صور التي تقع الى الجنوب من نهر الليطاني".

وأكّدت الإذاعة أنّ "اسرائيل قدّمت في أعقاب الإنفجار، شكوى الى قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان"، فيما اعتبرت مصادر الجيش الاسرائيلي أنّ "هذا الحادث يثبت مرة أخرى انتهاك "حزب الله" لقرارات الأمم المتحدة، واستخدامه الأماكن السكنية كمواقع عسكرية".

 

نوفل ضو علّق على انفجار طيرفلسيه: الجيش اللبناني كان في دائرة الطوق الثاني خلف عناصر "حزب الله" 

١٣ تشرين الاول ٢٠٠٩

سلمان العنداري/موقع 14 آذار

بعد الانفجار الذي حصل في بلدة طيرفلسيه داخل منزل المواطن عبد الناصر عيسى والذي ادى الى اضرار مادية وبشرية وسط تضارب في المعلومات والمعطيات، علّق عضو الامانة العامة في قوى 14 آذار نوفل ضو على الحادث معتبراً ان " اخطر ما في الموضوع هو الكتمان الذي يلف هذه القضية وجو عدم الوضوح وعدم الصراحة، فهناك تناقض كبير بين الكلام الرسمي وما نقلته وسائل الاعلام عن هذا الانفجار، وانا اخشى ان يكون هذا التكتم والتناقض يخفي عملياً واقع انفجار ليس عادياً او معزولاً، والموضوع قد يكون على علاقة بمخزن سلاح او ذخيرة، في حين ان الكلام الرسمي أفاد غير ذلك، الا ان المؤسف ان وسائل الاعلام لم تتمكن من الوصول الى مكان الانفجار ولم نرى صور للحادث، وهذا الواقع يعكس مخاوف جدية من ان الصورة على غير ما ذكرته بعض الجهات اعلامياً بالشكل الرسمي". وأكد ضو في حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني ان "الموضوع بمعزل عن تكتيكات حزب الله في العمل العسكري في هذه المرحلة بالذات، انما يتعلق بمنطق الدولة ومرجعيتها، لأن ما نشهده هذه الايام لا علاقة له بمنطق الدولة وهو خارج عن اطارها، ومن هذه الزاوية انا ارفض ما حصل في طيرفلسيه بالدرجة الاولى." وعما اذا كان هناك ارتباك في قيادة حزب الله من جراء هذا الحادث، لم يرد ضو وضع تصرّف "حزب الله" في هذه الخانة، " فكل موضوع له علاقة بأحداث امنية يتم التعاطي معه بهذه الطريقة، ولكن اعتقد ان اللبنانيين في مثل هذه المواضيع بحاجة الى التعاطي معها بمزيد من الشفافية والصراحة، واللبناني يريد ان تقال له الحقيقة كما هي، فالمشكلة الاساسية في لبنان اليوم هي مسألة الباطنية في العمل السياسي، حيث نقول شيء وننفذ شيء آخر، وهذا العنوان العريض ينطبق على كثير من الامور، ومنها الموضوع الامني". وعما اذا كان الانفجار الجنوبي قد هزّ القرار الدولي 1701، قال ضو :" انا كلبناني تهمني مصلحة لبنان، ولكن الموضوع بمعزل عن القرار 1701 له علاقة بالنظرة الى منطق الدولة اذ لا يجوز ان يكون هناك سلاح خارج منطق الدولة اللبنانية، و لا يجوز ان يكون هناك تدابير امنية خاصة يلجأ اليها البعض بمعزل عن الجيش اللبناني والاجهزة الرسمية، فكل وسائل الاعلام والوقائع تقول ان الجيش اللبناني كان في دائرة الطوق الثاني في مكان الانفجار في حين ان دائرة الطوق الاول كانت لعناصر من حزب الله ولفترة طويلة من الزمن، واعتقد ان المشكلة تكمن في هذه النقطة، الآن القرار 1701 هو موضوع آخر في النقاش السياسي والامني في هذه المرحلة، الا ان ما يهمنا منطق الدولة اللبنانية واحادية امرة السلاح". المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

الحاج حسن ينتقد الاستثمار السياسي لحادثة طيرفلسيه 

 التاريخ: ١٣ تشرين الاول ٢٠٠٩/المصدر: المؤسسة اللبنانية للإرسال 

نفى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن وقوع شهداء نتيجة انفجار الذخيرة الذي وقع في بلدة طيرفلسيه الجنوبية أمس، معتبراً أن "هناك من يحاول استثمار الحادث، ولو كان هناك مخزن للذخيرة لكانت الخسائر أكبر بكثير". ورأى الحاج حسن، في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" اليوم، أن الحادث لا علاقة له بقوات "اليونيفيل" ولا بالقرار 1701 ، معرباً عن خشيته من توترات أمنية في الجنوب ومن تجدد إطلاق الصواريخ المجهولة الهوية إلى الأراضي المحتلة. وإذ وصف حادثة عين الرمانة بأنها "جريمة فردية وليس لها بُعد مذهبي أو طائفي أو سياسي"، أكد أنه "آن الأوان لمنطقتي الشياح وعين الرمانة أن تنعما بالهدوء بعدما شهدتا حرباً أهلية في الماضي وبعد حصول مصالحة وطنية شاملة".

وعن حوادث جبل محسن – باب التبانة، قال:" ما يجري في الشمال عمل أمني، وهناك مَن يريد جرّ لبنان إلى الفتنة من البوابة الطرابلسية". ووضع زيارة وفد من "حزب الله" إلى دمشق في خانة " الخبر الصحافي، وأنا لم أبلغ بشيء من هذا القبيل وقد تكون هذه الزيارة لم تحصل". وعن تشكيل الحكومة، أشار إلى أن "ما كان مرفوضاً في الفترة الماضية لم يعد مطروحاً كفيتوات أو موانع". وشدد على أن "حزب الله" يعمل على تسهيل التشكيل، لافتاً إلى أن "لا تضارب في المصالح بين سوريا وإيران في لبنان، لأن لا مصالح إيرانية".

 

"الدار" الكويتية عن قمة الأسد – عبدالله توافق على سلاح حزب الله والعلاقات مع مصر وإيران

المركزيةـ كشفت معلومات لصحيفة "الدار" الكويتية بعض تفاصيل المحادثات والاتفاقات التي تمت خلال انعقاد لقاء القمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد. من بينها تفاصيل الملف اللبناني وبرنامج عمل الحكومة اللبنانية المنتظرة، حيث تم التوافق على الابقاء على النص الوارد في بيان الحكومة السابقة لجهة عمل المقاومة وسلاحها، وعدم اثارة موضوع سلاح المقاومة إعلاميا، اضافة الى عدم التدخل اللبناني في الشأن السوري الداخلي والعكس ايضا، كما شدد الزعيمان على الارتقاء بمستوى العلاقات السعودية - السورية الى أعلى المستويات، وفي هذا المجال اقترح الرئيس الأسد على العاهل السعودي دخول سوريا على خط الوساطة بين الرياض وطهران لوقف الحملات الاعلامية المتبادلة بين الجانبين فلم يبد خادم الحرمين اعتراضا على ذلك. كما أظهر الرئيس السوري بوادر ايجابية حينما طرح الملك عبدالله استعداد السعودية لإعادة التوافق السوري - المصري الى سابق عهده، وأكدت المعلومات أن المرحلة المقبلة هي للبدء في تنفيذ ما اتفق عليه الجانبان السعودي والسوري على مستوى العلاقات المتبادلة والصعيدين العربي والاقليمي.

 

لوس أنجليس تايمز" : ما الذي يدفع أميركا لضرب إيران وهل يكتفي الإيرانيون بالقول: حسناً لقد انتهت اللعبــة؟

المركزيةـ لاحظ غريغ ميلرفي صحيفة "لوس أنجليس تايمز" أن الاتفاق الذي تم في جنيف لفتح مجمع نووي إيراني سري أمام التفتيش الدولي أضعف الحديث حول خيار العمل العسكري، ووضع الجهود الديبلوماسية على مسارها الصحيح، ولو لفترة من الوقت على الأقل. وقال:"لكن حتى مع محاولة الولايات المتحدة تأمين ضغط دولي، تشير التفاصيل التي بدأت تظهر الى أن الوقت قد تأخر جدا للقيام بضربة عسكرية ضد منشآت إيران النووية. فكل ما يتعلق بموقع ايران السري قرب مدينة قُم المقدسة يعقّد على ما يبدو القيام بمثل هذه الضربة التي لن ينفذها بالطبع إلا إسرائيل أو الولايات المتحدة أو كلاهما معاً في حال تُم إقرارها. وهذا بالضبط ما جعل المسؤولين الإيرانيين يكشفون أنهم بنوا منشآتهم تلك في قاعدة عسكرية حصينة معززة بالإسمنت والفولاذ تحت جبل ضخم.

وقال أن نظّار الاستراتيجية العسكرية في الولايات المتحدة وإسرائيل أعدوا خططاً طارئة لمهاجمة مواقع إيران النووية، وواجهوا عددا من العقبات ...وفي هذا الإطار، لابد أن يتطلب اي جهد عسكري لشل برنامج ايران النووي القيام بالعشرات من الهجمات الصاروخية، ليس فقط على المنشآت الرئيسية بل وأيضا على مواقع الأبحاث وأجهزة الطرد المركزي وغيرها من اماكن التصنيع والتخزين بل وربما يتطلب الأمر استخدام الجنود ايضا.بيد أن إدارة أوباما لم تُفصح أبدا حتى الآن عمدا عن الذي يمكن أن يدفع الولايات المتحدة عمليا للقيام بضربة عسكرية ضد ايران، وذلك كي تترك الباب مفتوحا أمام المناورات الدبلوماسية. غير أن بعض الخبراء والمسؤولين الأميركيين السابقين يقولون إن هناك حدودا معينة لابد أن تدفع واشنطن للعمل. وقال ان بعض الخبراء يعتقدون ان الولايات المتحدة لن تهاجم إيران إلا اذا أقدمت طهران على اختبار جهاز نووي. اضاف: لكن يمكن أن تنفذ واشنطن - وفقا لأحد السيناريوهات - ضربة واحدة على منشأة قُم فقط. وهذه خطوة ربما من السهل الدفاع عنها دوليا لكنها لن تؤدي لشيء يذكر في تأخير عمل ايران النووي..بل وحتى لو تجاوزنا النتائج الدبلوماسية السلبية لتبين لنا ايضا ان الخيارات العسكرية تحمل معها مجازفات وأخطارا أخرى.فأي هجوم على ايران يمكن ان يُضعف حركة المعارضة فيها، ويوحّد المحافظين والإصلاحيين أمام الخطر الخارجي؟ كما يمكن لمثل ذلك الهجوم ان يؤمن للسلطات الحاكمة فرصة ملائمة للقيام بالمزيد من الأعمال والملاحقات ضد أولئك الساعين من اجل الديموقراطية.ولو بقي جزء من البرنامج النووي الايراني سليماً بعد الضربة سيعزز هذا تصميم طهران على الحصول على القنبلة. وتوقف الكاتب عند تحذير عدد من وكالات الاستخبارات الأميركية من ان طهران يمكن ان تنتقم بإطلاق عشرات الصواريخ نحو اسرائيل والمواقع الأميركية في العراق وأفغانستان، وتُغلق مضيق هرمز أمام الملاحة البحرية في الخليج، وهذا فضلا عن احتمال قيامها بشن هجمات اخرى في أماكن بعيدة من خلال مجموعة حزب الله المؤيد لها.ونقل عن مسؤول كبير سابق في الاستخبارات الأميركية على اطلاع بالتقييمات السرية قوله: سيرد الايرانيون على اي هجوم اميركي او اسرائيلي بكل ما لديهم من قدرات، ولا أعتقد أنهم سيقولون بعد تلقيهم الضربة: حسنا لقد انتهت اللعبة.

 

الحكومة العتيدة مرجحة الاسبوع المقبل من دون ودائع او حصص مموهة لقاءات الساعات المقبلة مع الحلفاء تبلور الصورة النهائية والكلمة الفصل لسليمان الحريري بحث وعون تفاصيل البيان الوزاري واكدا ضرورة مكافحة الارهاب

المركزية- اما وقد انعقد اللقاء الثاني بين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في سلسلة المشاورات الجارية لتأليف الحكومة فدخلت معه العملية مراحلها النهائية بحسب ما أكد المطلعون على المجريات السياسية ،فان الانظار تتجه نحو نتائج اللقاءات التي يجريها الحريري مع حلفائه ليبلور في ضوئها الصورة النهائية للتشكيلة اسماء وحقائب ويعرضها على الاطراف المعنية على ان تبقى الكلمة الفصل فيها لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالتشاور مع الرئيس المكلف فيوقع مرسوم التأليف وينهي الرحلة المئوية لمسيرة التشكيل المرجحة في بحرالاسبوع المقبل.

وفي وقت يجري الحريري جولة جديدة من الاتصالات واللقاءات المكثفة مع قيادات الغالبية لوضعها في اخر ما توصلت اليه مشاوراته وعرض الحقائب المفترضة على كل طرف تبدو الثابته الوحيدة حتى الساعة ان حكومة الحريري قائمة على صيغة الـ15-10-5 من دون ودائع او حصص مموهة لاي طرف بعدما تمكن الحريري في ثاني جولة من مشاوراته عقب التكليف الثاني من اعادة نسج خيوط الثقة التي كانت مقطوعة بينه وبين اطراف في المعارضة ما مكنه من الوصول الى تصور رؤيوي وفاقي بين الاطراف الغى الحاجة الى الثلث المعطل. لقاء جنبلاط: وتوقعت اوساط سياسية مطلعة ان يلتقي الحريري رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في الساعات المقبلة للاطلاع منه على نتائج لقائه بالامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والبحث في المستجدات الحكومية، علما ان جنبلاط يضطلع في هذه المرحلة بدور توفيقي لتقريب وجهات النظر بين الاطراف والمساهمة في حلحلة بعض العقد بالقدر الممكن. واشارت الى ان الحريري يملك صيغا عدة يعرضها على الاطراف ليختار كل فريق ان في الغالبية او الاقلية المناسب من بينها على ان يوجد في النهاية الاخراج الكفيل باعلان حكومته الاولى.

الحريري-عون: وفي جانب متصل ،روت اوساط بارزة في تكتل التغيير والاصلاح تفاصيل لقاء عون- الحريري لـ"المركزية" فقالت: يمكن القول ان لقاء الرابية امس كان حاسما بالنسبة الى العماد عون، غير ان مشاورات الحريري مع حلفائه هي الكفيلة بحسم مصير ولادة الحكومة هذا الاسبوع او الذي يليه في حال لم يستجد طارئ، اذ ان ثمة مسعى جديا لتسريع الولادة قبل 18 الجاري اي يوم الاحد المقبل موعد سفر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى اسبانيا، واكدت ان التنازلات التي قدمتها اكبر كتلتين في المجلس النيابي وهما "المستقبل" و"التغيير والاصلاح" ساهمتا الى حد بعيد في تجاوز العقبات الاساسية بحيث تنازل الحريري عن شرط عدم توزير الراسبين وترك حرية تسمية الوزراء لرؤساء الكتل وقبل عون بمبدأ المداورة وتحديدا لجهة التخلي عن وزارة الاتصالات مشيرة الى انه تم التوافق على توزير جبران باسيل مرجحة ان يتولى وزارة الاشغال في حال جاءت من حصة التيار والا فوزارة دولة غير ان ذلك يبقى رهن حصة التيار النهائية في الحقائب وما اذا كانت خمسة ام اربعة اضافة الى وزارة دولة علما ان عون يفضل الحقائب الخمس .واشارت الى ان الوزارات الاخرى المطروحة على عون وهي التربية والطاقة والعمل والعدل لها اشخاصها في التيار، مؤكدة ان عون لا يريد وزارة المهجرين باعتبار ان العمل الفعلي هو في صندوق المهجرين وليس في الوزارة وهو في هذه الحال يفضل عليها وزارة دولة.

البيان الوزاري: واوضحت ان لقاء الساعات الثلاث غاص في عناوين البيان الوزاري للحكومة العتيدة ومن بينها اعتماد مبدأ فصل النيابة عن الوزارة ووجوب الغاء الصناديق والمجالس لما تسببه من هدر وعبء مالي غير محدود وغير منظور وكل مؤسسة لها حرية التصرف باموال الدولة من دون رقابة مجلس الوزراء او مجلس النواب وامكان محاسبتها وكان توافق على ضرورة ايجاد حل يضع حدا للتسيب والهدر. وسأل الحريري عون في سياق الحديث عن الشأن المالي والاقتصادي عن باريس -3 فتحدث عون عن رأيه بسلبياته وايجابياته وكيفية المساهمة في سبل تمرير القوانين المناسبة لتطبيق بنود باريس-3 واكد انه يأتي من ضمن سلة اصلاحات على المستوى الاقتصادي.

مكافحة الارهاب: واشارت الى ان الرجلين بحثا بشكل مستفيض في قضية الارهاب وكيفية مواجهته فاكد الحريري على مدى خطورته وقال انه متهم من قبل الارهابيين بانه معتدل وغير متطرف وتاليا من غير الجائز ان يزايد احد عليه في موضوع مكافحة الارهاب فكان توافق على ضرورة دعم وتعزيز الاجهزة الامنية من جيش وقوى امن داخلي للتمكن من مواجهة الارهاب والنأي بها عن التجاذبات والمحاصصة السياسية لتتفرغ الى المهام الامنية الاساسية المناطة بها. اما بالنسبة الى المقاومة فاكد الحريري ان الوقت ليس مناسبا للبحث في مصير سلاحها طالما ان الاحتلال لا يزال قائما غير انه من الضرورة بمكان البدء بمعالجة السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات. واذ نفت الاوساط ما اشيع عن طرح الحريري من ضمن الصيغ المعروضة على عون امس وزارة الصحة اكدت ان الرئيس المكلف ليس في وارد خلق مشكلة جديدة بين عون والرئيس نبيه بري ،متوقعة ان يعقد اللقاء الاخير في الشأن الحكومي بين عون والحريري هذا الاسبوع في بيت الوسط.

 

19عاما على ذكرى 13 تشرين من دون اتضاح مصير المفقودين بو دهن: على الدولة الاستماع الى المعتقلين السابقين وعدم الاكتفاء بالنفي السوري

المركزية – رغم مرور 19 عاما على ذكرى 13 تشرين الاول 1990، لا يزال الغموض يكتنف مصير المدنيين والجنود اللبنانيين الذين فقدوا في ذلك التاريخ من دون التمكن من العثور على رفاتهم. وكما المفقودون كذلك المعتقلون في السجون السورية الذين ترفض السلطات السورية الاعتراف بوجودهم في سجونها او الافراج عنهم، وسط صمت لبناني ودولي يغلف هذا الملف الانساني بامتياز. وفي هذا الاطار، اكدت مصادر في اللجنة اللبنانية – السورية لـ"المركزية" ان الجانب السوري لم يقدم بعد اي معلومات عن مصير هؤلاء الجنود كما انه لم ينكر وجودهم وأفاد في كل الاجتماعات التي عقدت ان البحث عنهم متواصل، ما يحيي الامل في امكان كشف مصيرهم يوما ما.

بو دهن: وللمناسبة، وصف رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين السياسيين في سوريا علي بو دهن ذكرى 13 تشرين الاول بالأليمة للمعتقلين والعسكريين اللبنانيين المفقودين، وأكد لـ"المركزية" ان بعض المفقودين موجودون في السجون السورية رغم انكار السلطات السورية الرسمية وان اهاليهم التقوا بهم بعد الاعتقال مثل السيد جهاد علي وابن السيدة فيوليت ناصيف. وأسف لتخلي بعض السياسيين اللبنانيين عمَّن بسببهم اعتقل هؤلاء الشباب وطالبهم بالمساهمة في الافراج عنهم. كما دعا الدولة الى عدم الاكتفاء بأجوبة الجانب السوري النافي لوجود معتقلين لبنانيين لديه وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الاسد، في حين نؤكد نحن المعتقلون السابقون وجودهم ونقدم الاسماء والتواريخ واماكن سجنهم ومنهم الشيخ علم الدين حسان من حاصبيا اعتقل عام 1987 وعلي سعيد الحاج، بحيث امضينا سويا فترات طويلة في السجن، أُفرج عنا وهم بقوا هناك، ولم نعرف مصيرهم. ورأى بو دهن ان هذا الملف متروك راهنا بانتظار تشكيل الحكومة لأن القيام بأي تحرك الآن لن يرى اصداء لدى الحكومة لانها في حالة تصريف اعمال. الا ان الجمعية والتي باتت تضم اليوم نحو 180 معتقلا سابقا في السجون السورية، تعدّ مجموعة مطالب لطرحها على الحكومة العتيدة وعلى رأسها التعويض المادي على المعتقلين السابقين في السجون السورية اسوة بالمعتقلين السابقين في السجون الاسرائيلية، والاسراع في تشكيل لجنة لمتابعة الملف مع الجانب السوري، تضم معتقلين لبنانيين سابقين، بحيث يكون التعاون على مستوى الوزارات بين البلدين. من جهة ثانية، اشار بو دهن الى تحرك تعدّه الجمعية احتجاجا على رغبة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على اعادة احياء تعاون السوق الاوروبية المشتركة مع سوريا ولمطالبته بالضغط على سوريا للافراج عن المعتقلين اللبنانيين لديها او اقله اعطاء المعلومات عن هذا الملف.

 

الريّس لـ"المركزية": جنبلاط مستعد لزيارة دمشق ولكن بعد الحريري والمناخات الاقليميــة الايجابية لا تعفي اللبنانيين من مسؤولياتهـم

المركزية - أعلن مسؤول الاعلام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" رامي الريّس أن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط مستعد لزيارة دمشق، ولكن بعد ان يقوم الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري بهذه الزيارة، لافتاً الى ان الافادة من المناخات الاقليمية الايجابية لا تعفي اللبنانيين من مسؤولياتهم الحقيقية لضرورة تكثيف المشاورات السياسية لتأليف الحكومة". وقال في حديث الى "المركزية" ردّاً على سؤال: "هناك استعداد من قبل جنبلاط لزيارة دمشق، ولكن بعد أن يقوم الرئيس المكلف بهذه الزيارة وذلك لاعتبارات عدّة، ومتمسكون بهذا الموقف، ونعتبر بأن زيارة الملك عبدالله الى دمشق أعادت العلاقات السورية – السعودية الى طبيعتها، خصوصاً أن هذين البلدين هما الركنان الاساسيان اللذان رعيا اتفاق الطائف، ونأمل في ان يُفتح المجال امام فرصة حقيقية وجدية لإعادة بناء علاقات سويّة مع دمشق على قاعدة اتفاق الطائف الذي ينص على احترام سيادة كل من البلدين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما، وتاليا نحن منفتحون على هذه الزيارة التي نأمل أن تحصل في وقتها".

وإذ اعتبر ان موضوع تأليف الحكومة هو من مسؤولية الرئيس المكلف الذي نقف الى جانبه في هذه المهمة الصعبة، قال: "سبق ان دعينا مرارا وتكرار جميع الاطراف الى الترفع عن الحساسيات الضيقة وعن الحسابات الفئوية بهدف تشكيل الحكومة، لان استمرار المراوحة في الملف الحكومي من شأنه ان ينعكس بشكل سلبي على البلد ككل وليس على فريق سياسي دون آخر، ومن شأنه ان يترك البلد ايضا بحالة من الانكشاف السياسي والامني غير المقبول، وتاليا نحن وعبر الاتصالات السياسية نتواصل مع قسم كبير من الافرقاء السياسيين لحثهم على تسهيل مهمة الرئيس المكلف والذهاب باتجاه تأليف الحكومة".

أضاف: "الأجواء أكثر إيجابية اليوم سواء عبر نتائج المناخات الاقليمية التي ولدت بفعل القمة السورية - السعودية او بفعل بعض المواقف التي أصبحت أكثر مرونة على المستوى الداخلي". واعتبر أن الافادة من هذه المناخات الاقليمية الايجابية لا يعفي اللبنانيين من مسؤولياتهم الحقيقية لضرورة تكثيف المشاورات السياسية لتأليف الحكومة، وذلك بعد اجتياز الاستحقاق الانتخابي الكبير وهو الانتخابات النيابية حيث أقرت جميع الاطراف بنتائج هذه الانتخابات ولا شيئ يمنع مواصلة بناء المؤسسات الديموقراطية عبر تسريع تأليف الحكومة قريباً". ورأى الريّس أنّ موضوع الحكومة يبقى رهن الاتصالات السياسية التي يقوم بها الرئيس المكلّف، وأنه في حال توفرت الارادة السياسية لا تستغرق عملية التأليف سوى أياما معدودة، أما اذا لم تتوفر هذه الارادة ستطول المسألة". وختم بالقول: "من الافضل عدم الذهاب الى سيناريو مسبق حول عملية الترابط بين انتخاب اللجان النيابية وتأليف الحكومة، فلا يزال هناك فرصة من الوقت لاستكمال المشاورات السياسية في عملية تأليف الحكومة".

 

محفوض بعد زيارته قباني: تسوية على طريقة "تبويس اللحى"

المركزية ـ عرض مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني مع رئيس حركة التغيير ايلي محفوض الاوضاع العامة. وقال محفوض بعد اللقاء: بحثنا مع سماحته في الأوضاع العامة وخصوصا في تشكيل الحكومة، وأرى ان تشكيل الحكومة المقبلة سيكون على شاكلة الحكومة السابقة أي تسوية على طريقة تبويس اللحى، نحن لدينا مشكلة اساسية في البلد وهي مشكلة السلاح خارج اطار الشرعية وكل ما نشهده اليوم على الساحة من تسويات وحلحلة بالعقد الوزارية هو عملية ترقيع وتقطيع للوقت الى حين الانفجار الكبير ونحن نتمنى ان لا يحصل لأنه لا يمكن الاستمرار بدولتين ضمن الدولة الواحدة، لا يمكن الاستمرار بجيشين ضمن الدولة الواحدة، ولا يمكن الاستمرار بهذا المنهج الذي يتبعه حزب الله ولا يمكن إلا ان اصفه بمنهج ميليشيوي، هذه الارتال من الدراجات الذين حاولوا توصيف حادثة عين الرمانة بأنها حالة فردية اذا كانت حقيقة كذلك من هنا اقول انها ليست الحادثة الاولى التي تحصل في منطقة عين الرمانة، اكثر من عشر سنوات نشهد مثل هذه التحرشات، لم نشهد مرة الدراجات النارية تنطلق من عين الرمانة باتجاه الضاحية الجنوبية. من اجل هذا نقول على حزب الله ان يفهم انه لا يمكن قيام دولة قوية قادرة بوجود سلاح خارج اطار الشرعية، موضوع مقاومة اسرائيل يعود الى الدولة اللبنانية وعليهم ان لا يزايدوا على اللبنانيين. الجميع تحت مظلة القانون اللبناني ونعتبر ان اسرائيل دولة عدوة ولكن يجب ان لا يدفع دائما لبنان وحده الثمن ويجب ان لا نبقى مشاريع هجرة اولادنا الى الخارج التي تطال جميع اللبنانيين.

 

تجفيف مصادر أموال "حزب الله" من افريقيا الى لبنان وإقلاق مؤيديه في المهجر قائم ومستمر

"الحرب الناعمة" ضد "حزب الله"

المستقبل - الثلاثاء 13 تشرين الأول 2009 - أسعد حيدر

الحرب الأميركية الاسرائيلية ضد الجمهورية الاسلامية في ايران، شبه مستحيلة إن لم تكن مستحيلة. هذه الاستحالة لا تعود الى قدرات ايرانية غير محدودة أو مخيفة، بالعكس أي حرب عسكرية كاملة قد تعيد ايران الى عصر الفحم الحجري، لأنها ستدمر كل بناها التحتية وغيرها التي قامت مع مطلع القرن الماضي. الايرانيون يعرفون ذلك جيداً، لذلك يبادرون ويفاوضون ويتراجعون ويتقدمون تبعاً للمتغيرات ولموازين القوى، حتى لا تقع الواقعة فتقع الحرب. الضربة المحدودة تضر الأميركيين والاسرائيليين معاً أكثر مما تنفع. أي ضربة ضد بعض المواقع النووية، تشرع اسراع طهران بتصنيع السلاح النووي لاحقاً.

الحرب العسكرية المستحيلة

المستحيل قائم أصلاً من أن ايران تستطيع منع تملص الولايات المتحدة الأميركية ومعها الحلف الأطلسي من حرب أفغانستان.. كل يوم تضطرم فيه نار الحرب هناك، ينتج عنها مزيداً من الانزلاق والغرق في المستنقع الأفغاني. نتائج ذلك أخطر بكثير من نتائج حرب فييتنام على الداخل الأميركي أولاً، والحلف الأطلسي ثانياً. لا يجب أن ينسى أحد بأن الحرب في أفغانستان ضد "القاعدة" و"الطالبان" دولية وانها مركز الحرب العالمية الثالثة ضد الارهاب. لإيران أذرع طويلة وقوية في أفغانستان أولى ذراع لها هي الحدود الطويلة المشتركة، والتمازج العرقي مع الطاجيك (الآذريين) والشيعة "الهزازة" و"البلوش" وبعض قادة الحرب وأبرزهم قلب الدين حكمتيار. يضاف الى ذلك الشراكة الحدودية مع باكستان عندما تقع المواجهة الكبرى فإن عدو عدوي هو صديقي أو حليفي. الى جانب ذلك لا يغيب عن القيادات العسكرية الأميركية التزاوج الحدودي والشعبي والسياسي لإيران مع العراق والعراقيين وانعكاس كل ذلك على مبدأ الانسحاب العسكري الأميركي الشامل من العراق، وارتدادات كل ذلك على منطقة الشرق الأوسط. وأخيراً هو ما أصبح معروفاً ولا داعي للدخول في تفاصيله رغم أهميته علاقة طهران مع "حزب الله" و"حماس" و"الجهاد" وتحالفها مع دمشق.

هل يعني ذلك، ان واشنطن تحديداً ليس عليها سوى أن ترفع العلم الابيض، وتقدم لطهران كل ما تريده وما يستجد لها من مطالب تبعاً للتحولات على طبق من فضة؟.

الجواب وببساطة كاملة، لا يمكن لواشنطن أن تقوم بذلك، الاستسلام لقوى اقليمية ناشئة مهما كانت مهمة تشكل سابقة خطيرة على قيادة أميركا العالمية. يكفي واشنطن ولادة قوى كبرى تعمل للتقاسم معها قيادة العالم بعد اسقاط أحاديتها. فماذا عن البديل؟.

الحرب ليست عسكرية فقط. للحرب عدة وجوه وطرق ووسائل. هذه قاعدة معروفة جداً، ربما أبرزها وأخطرها الحرب الاقتصادية. لكن حتى هذه الحرب تتطلب شروطاً وأسباباً متعددة منها توافر شركاء وحلفاء دوليين متكافلين ومتضامنين في تنفيذ العقوبات المقررة، حتى هذا الشرط الواجب غير متوافر، فالصين الشعبية وروسيا لا يبدوان على استعداد للدخول في الحرب الاقتصادية اذا ما فرضتها واشنطن والاتحاد الأوروبي على ايران والايرانيين. لكل من موسكو وبكين حساباتهما وأهدافهما الخاصة.

"الحرب الناعمة" ايضاً حرب قوية ومؤلمة ضد هدف محدد دون استخدام السلاح. هي مزيج من الحرب المخابراتية والمعلوماتية.

مع وجود هذه الاستحالة وهذه الصعوبات، فإن واشنطن لجأت الى "حرب ناعمة" ضد أطراف "ايران". وحسب الصورة في واشنطن، ان ايران اخطبوط بأذرع طويلة وقوية". طالما أن ضرب "الاخطبوط" في رأسه غير ممكن الأن، فلما لا يتم قطع "أيادي هذا الأخطبوط" أو على الأقل شلّها. بهذا يتحقق هدف أساسي وهو اضعاف الأخطبوط وامكانية ضربه لاحقاً. "أذرع الأخطبوط الايراني" منتشرة، من أفغانستان الى فلسطين. لكل "ذراع" طريقة لضربه تفرض شروطها وأسلحتها.

"حرب الألماس" من افريقيا الى بلجيكا

"الحرب الناعمة"، تبدو واضحة حالياً في مواجهة "حزب الله". ما سهل ويسهّل هذه الحرب الشرخ المذهبي السني الشيعي الممتد من أفغانستان الى شواطئ البحر المتوسط، هذا الشرخ فرض عملية فرز سياسية واضحة وهي مستمرة في ظل العجز الكامل عن المعالجة والتعامل المشترك لحصارها.

سواء كان في هذه "الحرب الناعمة" الكثير من الواقعية أو الكثير من التضخيم فإنها قائمة حالياً. وهي تأخذ أبعاداً مهمة مستندة على سوابق قديمة. اسرائيل شريكة أساسية في هذه "الحرب". وهي بدأت عام 1988 في افريقيا ضد اللبنانيين ومصالحهم خصوصاً الشيعة منهم على امتداد القارة الأفريقية وتحديداً في منطقة غرب افريقيا. عام 1988، بدأت "الحرب" التي أصبحت تعرف باسم "حرب الالماس"، أي العمل بضرب التجار اللبنانيين في قطاع الألماس خصوصاً المغامرين منهم في عمق الغابات وقد امتدت الى بلجيكا، وحققت نجاحات حقيقية. إسرائيل وسعت مساحة هذه الحرب لتتحول الى حرب وجود ضد اللبنانيين وخصوصاً الشيعة منهم في كل القطاعات. للأسف حققت إسرائيل نجاحات حقيقية خصوصاً وأن الدولة اللبنانية مغيبة في ظل الحرب الأهلية أولاً ثم ان الخلل كبير جداً في القدرات الإسرائيلية المتزاوجة مع الأميركيين والإمكانات اللبنانية. حالياً تجري "حرب ناعمة" وخفية لاقتلاع الوجود الاقتصادي اللبناني الشيعي في أفريقيا على أساس ان اضعاف هذا الوجود اضعاف "لحزب الله".

من وسائل هذه "الحرب" العمل على "تجفيف مصادر الأموال" للحزب. ملاحقة أي لبناني يتبرع ولو بخمسين دولار يصبح اسماً على لائحة أميركية طويلة للمتابعة والمراقبة. إيران تمول الحزب هذا صحيح، ولكن للحزب وجوداً اقتصادياً مبرمجاً في شركات وعمليات مالية لا يمكن انكارها، تدعم استقلاليته على المدى الطويل.

مسألة افلاس صلاح عز الدين، استخدمت في حرب إعلامية واضحة في إطار "الحرب الناعمة". قد يكون الفرق كبير أو قليل بين الواقع والروايات لكن من المؤكد أن شيئاً ما قد حصل. واشنطن سربت بأن عملية ضخمة في البورصة العالمية قد أدت الى خسارة عز الدين 300 مليون دولار التي شكلت بداية "كرة الثلج" التي انحدرت من القمة واخذت معها كامل اموال عز الدين التي جمعت من الشرائح الشيعية الغنية والمحدودة الدخل الى جانب ما قيل عن أموال خاصة بـ"حزب الله".

إسرائيل دعمت هذه الرواية بأخرى تؤكد وجود هذه "الحرب الناعمة"، احد أركان جهاز الموساد قال أن الموساد عمل على ضرب "وزير مالية حزب الله" أي صلاح عز الدين، وقد نجح في تحقيق هذا الانجاز، مضيفاً أن الحرب موجودة ومستمرة في افريقيا حتى ولو كانت الرواية مضخمة فإنها تؤكد أنه "لا دخان بلا نار".

ضرب عز الدين سواء بأيدي أميركية أو إسرائيلية أو بيديه، لأنه أقام امبراطورية مالية ضخمة جداً في الهواء، حيث لا حسابات ولا كشوفات، ما عدا الثقة التي منحها له المودعون لانه "حاج ملتزم ويخاف الله"، الحقت بالشرائح الشيعية المختلفة أضراراً ضخمة. هذه الأضرار تتزايد يومياً مع لوائح المبعدين من دول كثيرة.

على الصعيد الاول، فإن الخبير الاقتصادي الموضوعي الدكتور غازي وزنه يقول أن أبرز نتائج هذه المشكلة: "تراجع الاستهلاك, وتراجع النشاطات التجارية، وتوقف العديد من المشاريع الاقتصادية". من الطبيعي أن ذلك يحصل وسيحصل في المناطق الشيعية تحديداً التي أودعت شرائحها الاجتماعية والمالية لدى صلاح عز الدين. أعباء هذه الأزمة ستقع على كاهل "حزب الله" سواء معنوياً أو مالياً.

اما من ناحية لوائح الابعاد، وهي لن تكون محصورة في بلد واحد كما يبدو، فإن الهدف منها الى جانب "تجفيف مصادر الاموال" من طرف العاملين المباشرين أو المؤمنين بالمقاومة أساساً، اضعاف العلاقة الشعبية القائمة مع الحزب. بحيث يصبح حتى التعبير عن التعاطف والتأييد العلني موضع قلق وخوف من خطر المراقبة أو الابعاد، فكيف بالدعم المالي؟.

كذلك يتحول النشاط السري الى نشاط مضاد للأمن الوطني لأي بلد يتواجد فيه اللبنانيون المؤيدون للحزب والمقاومة سواء كانوا شيعة لبنانيين أو عرباً ومسلمين. الفصل بين المجتمع المهاجر والحزب هدف أساسي لهذه "الحرب".

"الحرب الناعمة" ستتصاعد. فماذا سيفعل "حزب الله" خصوصاً وأن خياراته في الرد محدودة جداً. مصالحة نفسه مع محيطه هي البداية وتحصين المقاومة من زواريب بيروت والسلطة والمال خيار اضافي، والعمل على ختم "الجرح" السني الشيعي بالفعل هو الأساس

 

شهيب: الدراجات النارية "توابيت متنقلة" والمطلوب ضبط حركتها 

١٣ تشرين الاول ٢٠٠٩

  نفذ اصدقاء الشاب سلام باسم حرب، البالغ من العمر 18 عاما، الذي قضى بحادث سير مروع على دراجته النارية في مدينة عاليه، مسيرة راجلة، انطلقت من مكان وقوع الحادث قرب ثانوية مارون عبود الرسمية الى منزل ذويه قرب مفرق بخشتيه في المدينة رافعين صوره لمناسبة مرور اسبوع على وفاته. وكان في استقبال المسيرةالنائب اكرم شهيب، رئيس جمعية "اليازا" زياد عقل والناشطة في الجمعية سعدى حليمه واهله واقاربه. والقيت كلمات وقصائد من وحي المناسبة الاليمة. وتحدث عقل باسم جمعية "اليازا" فاعرب عن اسفه "ان يكون سلام حرب هو الشاب الستمائة الذي نخسره في لبنان على الطرق من وراء المخالفات في قانون السير والتي لا نعرف مرتكبيها". اما والد الفقيد فشكر كل من شارك في مواساته بمصابه، منوها بمشاركة النائب شهيب "الذي وقف الى جانبنا طوال الوقت ليخفف من حزننا". بدوره النائب شهيب قال: "قد تكون حادثة سلام بابا للسلام لسائقي الدراجات النارية خاصة بعد القرار المشكور لمعالي وزير الداخلية بمنع سير الدراجات النارية بفترات زمنية معينة، واعتقد ان كل ام وكل اب، وكل مسؤول يتمنى ضبط حركة هذه "التوابيت المتنقلة" التي هي في معظمها دون اوراق ثبوتية ولا يأخذ راكبيها وسائل السلامة العامة المتبعة في اي دولة في العالم الا في لبنان". واضاف: "نأمل بوفاة هذا الشاب والتي اهله تقبلوها بكل ايمان متعالين عن العاطفة، متمسكين بدم ولدهم لحماية ابناء أية اسرة في لبنان، وبالتالي الامل كبير بان تقوم الدولة بما هو مطلوب منها بضبط حركة الدراجات بشكل كامل وحماية مجتمع شاب نحن في حاجة له ولبنان ايضا". وشدد على "الدور التثقيفي المهم الذي تلعبه جمعية "اليازا" وغيرها من الجمعيات"، مطالبا باعطائهم دورا واسعا، ونشد على يدهم ومساعدتهم على أمل ان نصل الى نتائج افضل، ويتوقف هذا الفلتان الموجود حاليا، وكذلك زيادة التوعية في المدارس ومن خلال البرامج التلفزيونية، وكذلك التشدد من خلال السلطة". 

 

19 عاماً على 13 تشرين الأول 1990  لا مراجعة لما جرى وملف المفقودين أشبه بسراب 

تاريخ في: 2009-10-13 /بيار عطاالله/النهار

بعيدا من الاحتفالات الدينية الجليلة بالمناسبة، يحل موعد اجتياح المناطق الشرقية في 13 تشرين الاول 1990 هذه السنة، وكل ما يتصل بهذه الذكرى اصبح او يكاد يصبح مجرد سراب وذكريات على خلفية التطورات السياسية المتعاقبة.

لكن هذه التطورات لا تلغي الحقائق التاريخية المتراكمة مذذاك ومنها ملفات انسانية تتصل بمعاناة اناس عاديين واهاليهم سقطوا ضحايا في القتال العنيف الذي شهدته مختلف محاور المناطق الشرقية. وفي مقدم هذه القضايا الشائكة، ملف المدنيين والجنود المفقودين او المعتقلين في زمن الوصاية السورية والذين لم يعثر على رفاتهم لا في مدفن ملعب وزارة الدفاع مع العسكريين الشهداء، ولا في موقع قلعة بيت مري التاريخية ودير الرهبان الانطونيين، ولا في اي من المقابر الجماعية المفترضة التي قيل انه عثر عليها في البقاع وطرابلس ثم عاد الملف الى دائرة النسيان والاهمال مرة جديدة.

انتظر اهالي العسكريين والمدنيين الذين فقدوا في ذلك اليوم طويلاً، وبعضهم وجد ضالته شهيداً في تراب ملعب وزارة الدفاع، لكن عدداً لا بأس به من العائلات لا يزال ينتظر الخبر اليقين من العاصمة السورية، والمقصود بذلك انهم لا ينتظرون اخبار الاتفاق على تركيبة الحكومة وسياستها، بل معرفة اي شيء عن مصير هؤلاء المفقودين. وهم انتظروا نتائج زيارة زعيم "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون الى دمشق بفارغ الصبر اعتقاداً منهم بأن احداً لا يملك حيثيات هذا الملف والتفاصيل المتصلة به وخصوصاً العسكريين الذين فقدوا في معارك ذلك النهار مثل قائد الجيش السابق، الذي وان غادر موقعه كقائد للمؤسسة العسكرية الا انه استمر متابعاً للاوضاع عبر اصدقائه ومناصريه الكثر. لكن شيئاً من ذلك لم يتحقق. وعاد عون من العاصمة السورية بكلام واضح مفاده ان الحكومة اللبنانية وحدها تتحمل المسؤولية عن متابعة الملف وليس اي طرف اخر. وهذا الكلام صحيح من حيث المبدأ، لكنه لا يصح في حال لبنان حيث يتقدم دور الجماعات اللبنانية المختلفة اهمية دور السلطة ويتجاوزها في احيان كثيرة. علماً ان الحكومات اللبنانية المتعاقبة لم تتعامل مع هذا الملف الا بسياسة النكران ونفي الوقائع والتذرع بألف سبب وسبب. وربما كان اكثر رؤساء الحكومات المتعاقبة وضوحاً في هذا الامر ما اورده الرئيس سليم الحص في كتاب مذكراته عن محاولته مقاربة الملف مع رجال سوريا في لبنان حيث لم يجد جواباً شافياً عن تساؤلاته واصطدم بجدار عال من النكران والتهرب من المسؤولية.

ولئن تكن احالة عون ملف المعتقلين على الحكومة اللبنانية تلقي مسؤولية اضافية على الادارة الرسمية اللبنانية، الا انها تسلط الضوء على موقف سابق لرئيس "الحكومة العسكرية"، الذي يكاد يكون السياسي اللبناني الوحيد الذي يمكنه اتخاذ مواقف حاسمة من هذا الملف. فهو قال في شهادة الى "النهار" في 20 كانون الاول 2000 ما حرفيته: "ان اياً من العسكريين المتمركزين في موقع دير القلعة – بيت مري والذين كانوا يتبعون اللواء العاشر، خلال المعركة مع السوريين لم يقتل، وكذلك الراهبان الانطونيان البر شرفان وسليمان ابو خليل اللذان شاهدهما الاهالي وتحدثوا معهما بعد هدوء المعارك، لكن الجيش السوري لم يتعامل معهم كجيش صديق، بل اسر العسكريين اللبنانيين والراهبين واختفت آثارهم جميعا، علما انهم شوهدوا في قافلة للجيش السوري في بلدة قرنايل وجرى تجميعهم في بحمدون في اشراف الامن السياسي ونقلوا من هناك الى السجون السورية (...)". وسأل عون حينها: "اذا كانوا قتلوا خلال المعارك كما يدعون فأين رفاتهم؟ وهل يعقل ان يختفي رماد 35 عسكريا وراهبين هكذا؟". واعتبر ان المعتقلين "ليسوا مفقودين ولا مخطوفين بل اسرى لدى الجيش السوري، وخصوصا انهم لم يفقدوا في ظروف مجهولة، ومن اسرهم معروف جدا وليس ميليشيا، بل القوات السورية النظامية".

والمعلومات التي اشار اليها عون حينذاك اعاد التذكير بها احد المسؤولين الامنيين اللبنانيين في كتاب له، اذ قال حرفياً انه شارك مع قائده في نقل المحتجزين اللبنانيين الى معتقل عنجر، حيث كانت القوى الامنية السورية تتسلمهم. وما ينطبق على ملف دير القلعة يصح ايضاً على الملفات الاخرى، ذلك ان المطربة جوليا واثناء زيارتها الاخيرة الى خيمة اهالي المفقودين قرب مبنى "الاسكوا"، نقلت عن الرئيس السوري بشار الاسد سؤاله عن جدوى الاحتفاظ بمعتقلين لبنانيين لديه. وهذا ما يعيد طرح السؤال بوضوح اكبر عن مصير هؤلاء الاسرى او المعتقلين واين اختفت آثارهم. وخير نموذج يطرح في هذا الملف هو قضية الراهبين الانطونيين البر شرفان وسليمان ابو خليل، اللذين لم يسقطا خلال معارك عسكرية ولم تفقد آثارهما عند احد حواجز الميليشيات لكي يصبحا في عداد المفقودين في الحرب اللبنانية. بل هما ضحيتا اعتقال قسري استناداً الى تعريف الامم المتحدة للاعتقال التعسفي. والادهى ان السلطات اللبنانية عمدت الى البحث عن رفاتهما ورفات العسكريين الذين كانوا في بيت مري استناداً الى رواية  لأحد الجنود اللبنانيين ادعى حصول مجزرة هناك. لكن شيئاً من البقايا البشرية لم يعثر عليه رغم البحث العلمي الكبير الذي قامت به وحدات الجيش. وهذا ما يعيد الامور الى نقطة الصفر اي البحث في رواية جيران دير القلعة وتصريح العماد ميشال عون، عن اقتياد الراهبين قسرا وفي وضح النهار.

ورغم عشرات الشهادات في هذه القضية، لم تبادر السلطات اللبنانية الى اجراء تحقيق جدي فيها، في حين رفضت السلطات السورية اصلا الاعتراف بوجود هذا الملف او التعامل معه من قريب او من بعيد، علما انها كانت قادرة على حله في ساعة واحدة، ودائماً بحسب عون، بواسطة برقية من القيادة الى قائد الفوج او اللواء الذي هاجم محور بيت مري – برمانا، مع الاشارة الى ان الموقع الالكتروني للرهبانية الانطونية يذكر الآتي: "هذا وغيّبت الحرب بتاريخ 13 اكتوبر 1990 الأبوين البير شرفان وسليمان أبو خليل في دير القلعة، ولتاريخه لم يعرف بعد مصيرهما". الاهم في ملف 13 تشرين الاول 1990 ان احداً لم يكلف نفسه عناء المطالبة بمعرفة ما جرى في ذلك اليوم وما سبقه من احداث وما تلاه وما نجم عن هذا التاريخ من خسائر على المستوى الوطني وعلى مستوى الجماعات اللبنانية، وتحديداً ما اصاب المسيحيين من نتائجه، وفرض تطبيق اتفاق الطائف بقوة السلاح والدبابات وكل ما نجم عن ذلك من ممارسات ناقصة لمفاهيم اتفاق الطائف والتسوية التي وصفت بالتاريخية. 

   

عودة عائلتين من فلسطين المحتلة

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صورجمال خليل ان عائلة سمير منصور من دير ميماس المؤلفة من اولاده: جورجيت وايلي وشربل، وعائلة احمد نصرالله: زوجته نهلة فاعور واولادهما قاسم، مريم، محمد، كوثر وحسين من بلدة الخيام، عادت من داخل فلسطين المحتلة عبر بوابة الناقورة الحدودية بواسطة الصليب الاحمر الدولي، وتسلمتهم القوى الامنية وتركتهم لاحقا. وكانت العائلتان لجأتا الى فلسطين المحتلة اثر اندحار الجيش الاسرائيلي عن جنوب لبنان في أيار 2000.

 

ضبط سفينة ألمانية تنقل أسلحة إيرانية إلى سوريا

ايلاف/الثلائاء 13 أكتوبر/ عبدالاله مجيد

ضبطت قوات أميركية سفينة ألمانية في خليج السويس، كانت محملة بأسلحة إيرانية ومتجهة إلى سوريا، وذلك مطلع الشهر الجاري، وقال دبلوماسي ألماني إن القضية محرجة، وقد تضر علاقات واشنطن وبرلين. فتشت قوات أميركية في مطلع تشرين الأول/اكتوبر سفينة شحن تملكها شركة المانية وعثرت على ثماني حاويات من العتاد متوجهة الى سوريا من ايران على ما يُفترض.  وتشكل الشحنة انتهاكًا لحظر دولي على توريد السلاح وضع برلين في موقف صعب. ونقلت "شبيغل اونلاين" عن دبلوماسي الماني وصفه الحادث بأنه "قضية محرجة" مشيرة الى الضرر الذي يمكن ان يسببه ضبط السفينة الالمانية بالعلاقات بين المانيا والولايات المتحدة.  وكانت "شبيغل" قد ذكرت في تقرير أن جنودًا اميركيين صعدوا على متن السفينة "هانزا انديا" في خليج السويس في بداية تشرين الأول/اكتوبر واكتشفوا وجود سبع حاويات مليئة بذخيرة عيار 7.62 ملمتر مناسبة لرشاشات كلاشنكوف وحاوية ثامنة مليئة بخراطيش صالحة لانتاج طلقات اضافية.  ويشكل الحادث مصدر احراج لحكومة برلين لأن السفينة مسجلة باسم شركة ليونهاردت اوند بلومبرغ التي يوجد مقرها في هامبورغ. اعرب محققون عن خشيتهم من ان تكون الاسلحة جزءًا من شحنة ايرانية وجهتها الجيش السوري أو حزب الله اللبناني.  واشار مسؤولون اميركيون الى ان نقل الشحنة يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1747 الذي يحظر تصدير السلاح الى ايران أو منها. 

الشركة الالمانية من جهتها اوضحت ان السفينة مؤجرة منذ سنوات الى شركة الشحن الحكومية في الجمهورية الاسلامية.  وكانت بارجتان اميركيتان اوقفتا السفينة "هانزا انديا" بناء على معلومات زودتها أجهزة المخابرات.  وبعد تدخل الحكومة الالمانية سمحت الولايات المتحدة للسفينة بمواصلة رحلتها الى مالطا حيث جرى تأمين الحاويات.

في غضون ذلك قالت اذاعة "ان دي آر" الالمانية في تقرير ان مسدسات المانية الصنع اصبحت سلعة رائجة في السوق السوداء في افغانستان وباكستان. واضاف التقرير ان وزارة الدفاع الالمانية سبق وان شحنت 10 آلاف مسدس الى افغانستان لاستخدامها في قوات الجيش والشرطة الافغانية. ولكن معدلات التسرب بين افراد قوى الأمن الافغانية عالية حيث يغادر صفوفها ما بين 20 و25 في المئة من عناصرها كل عام.  وبحسب تقرير الاذاعة فان كثيرين منهم يبيعون اسلحتهم لدى الاستقالة.  وان هذه الاسلحة متوفرة في كابل وفي شمال افغانستان والمناطق القبلية في باكستان ، بحسب تقرير الاذاعة الالمانية.       

 

 الصايغ سلم صفير رسالة تقدير من الحريري

نهارنت/ سلم داوود الصايغ المستشار السياسي للرئيس المكلف سعد الحريري الثلاثاء رسالة الى البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير تعبر عن تقدير الحريري للمواقف الوطنية التي يتخذها غبطته دفاعاً عن النظام الدمقراطي ودعوته الى احترام الأصول الدستورية على صعيد المؤسسات والمسؤوليات العامة. وقال الصايغ ان الحريري وصف غبطته أكثر من مرة "بضمير لبنان"، مشيرا ً إلى أنه أجرى وغبطته جولة أفق حول كافة المواضيع المطروحة. 

 

"امل و"حزب الله" عزيا بـ"أبو ماضي"

النهار/النائب علي عمار مقبلاً يد والد المغدور ايلي ابو ماضي، وبدا النائب هاني قبيسي. (ابرهيم الطويل)

قدم وفد نيابي مشترك من "امل" و"حزب الله" ضم النائبين علي عمار وهاني قبيسي، التعازي امس الى عائلة المغدور جورج ابو ماضي و"التيار الوطني الحر" في قاعة كنيسة مار جرجس في عين الرمانة

 

الحريري يلتقي عون في الرابية: تقدُّم بطيء حول المداورة في الوزارات غير السيادية

اللواء/خطف حادث الانفجار او التفجير الذي وقع عند الثامنة والنصف من مساء أمس، في بلدة طيرفلسيه (20 كيلومتراً شرق صور) والتي تقع ضمن منطقة عمليات قوات الطوارئ الدولية، بعض الاضواء عن المسار السياسي <عالي الايجابية> المتصل بتأليف الحكومة. وفي حين كانت اوساط الموالاة والمعارضة تتسقط باهتمام حقيقة التقدم الذي حدث في لقاء الرابية بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس تكتل <التغيير والاصلاح> العماد ميشال عون الذي وصف ما حصل <بأننا بتنا اقرب الى الحل>، طرح حادث طيرفلسيه الامني، وهو الثاني من نوعه في اقل من ثلاثة اشهر بعد حادث خربة سلم، جملة من الاسئلة حول ملابسات ما حدث، وعما اذا كان التفجير الذي ادى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى، هو في مستودع ذخيرة ام كما تتحدث رواية <حزب الله> نتيجة انفجار صاروخ من حرب تموز، في مرآب منزل وان الاصابات لم تتجاوز جريحاً واحداً، فيما قالت مصادر امنية لبنانية انه سقط في الحادث بين اربعة او خمسة قتلى فضلاً عن الجرحى. وعلى خط اتصالات الرئيس المكلف فإنه ينتظر ان يلتقي في الايام الفاصلة عن موعد لقائه التالي مع العماد عون، اقطاب الموالاة، وفي مقدمتهم الرئيس امين الجميل، ورئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية> سمير جعجع، لاجراء مقاربة للصيغة التي تم التوصل اليها مع رئيس تكتل <التغيير والاصلاح> في صدد مسألة الحقائب، قبل ان ينتقلا الى مرحلة الاسماء في الجولة الخامسة، والتي يفترض ان تكون الاخيرة.

وحسب مصدر نافذ في <القوات> لـ<اللواء> فإنه حصل في لقاء الرابية تقدم كبير على صعيد توزيع الحقائب بين الموالاة والمعارضة، انطلاقاً من الاتفاق على المداورة في الوزارات، باستثناء الوزارات السيادية، وبينها المالية.

وتوقع هذا المصدر أن تولد الحكومة العتيدة ولادة طبيعية، في غضون عشرة أو خمسة عشر يوماً على أبعد تقدير، مشيراً الى أن هناك تفاهماً بين الرئيس المكلّف ومسحييي 14 آذار على التوازن في الحصص بينهم وبين حصة العماد عون، لافتاً الى أن هناك بحثاً بأن يزور الرئيس الحريري كلاً من الرئيس الجميّل وجعجع، على غرار ما فعله عندما زار عون في الرابية أمس، وتناول الغداء الى مائدته، من أجل أن يعرض على حلفائه الاختراق الذي حققه مع عون انطلاقاً من مبدأ التوازن الذي يلتزم به الرئيس المكلف.

لكن مصدراً نيابياً في كتلة <المستقبل> أبلغ <اللواء> أن تواصلاً أساسياً ينبغي أن يتم بين الرئيس المكلف ورئيس المجلس نبيه بري الموجود حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، بخصوص حقيبة الصحة التي يتمسك بها رئيس حركة <أمل>، إذا تم الافتراض أنه استثنيت حقيبة الخارجية، باعتبارها سيادية من المداورة.

وأوضح المصدر المذكور أن الخطوط العريضة لتوزيع الحقائب أصبحت واضحة، مشيراً الى أن الميزان بات أكثر استقامة من التشكيلة السابقة التي قدمها الرئيس المكلف ولم تحظ بقبول رئيس الجمهورية، بحيث باتت حصة الموالاة وزارات المال والعدل والاقتصاد والطاقة والإعلام والشؤون الاجتماعية والاتصالات في حين تمنح المعارضة وزارات: الخارجية والصحة والتربية والأشغال والعمل والصناعة والزراعة، وبذلك تكون المداورة قد اقتصرت على حقائب كل فريق، وبقيت الوزارتان الأمنيتان في عده رئيس الجمهورية.

أما مصادر تكتل <التغيير والاصلاح> فإنه عدا ما قاله عون لمحطة OTV بأن لقاء الرابية كان <خطوة إضافية الى الأمام وبتنا أقرب الى الحل وإنجاز التشكيلة الحكومية> فإن العماد كان شديد التكتم حيال مضمون المباحثات التي أجراها مع الرئيس المكلف على مدى ساعتين، فإنها رجحت أن يكون البحث قد تطرق الى تفاصيل ما اسمته <الورشة الحكومية، وتحديداً الى مسألتين اثنتين: عدد الحقائب لتكتل التغيير والاصلاح وتحديد هذه الحقائب، على اساس ان الحق الطبيعي لرئيس التكتل بتسمية وزرائه بات محسوما وخارج اي بحث.

وبحسب هذه المصادر، فإن عون ابلغ نواب التكتل بأنه سيقدم اقصى ما يمكنه من تسهيلات للاسراع بتأليف الحكومة، ونقلت عنه قوله عن اجواء لقائه بالحريري: <بشروا اللبنانيين بأن الحكومة باتت وشيكة>. وقالت ان لقاء الرابية توصل فعلا الى وضع مسودة تشكيلة حكومية او اكثر من مسودة، على طريقة السلات المتعددة، بحيث يعرضها الحريري على حلفائه، ويستطلع أيا منها ستحظى بالقدر الاكبر من التوافق ليصير العمل على دقائقها الطفيفة وصولا الى الحل النهائي.

وترددت معلومات ليلا عن اجتماع للمعارضة عقد على مستوى المندوبين، على هامش التعازي بجورج ابو ماضي الذي قتل في حادث عين الرمانة، تم خلاله عرض نتائج لقاء الرابية.

 

الجيش اللبناني و"اليونيفيل" رصدا اليخت الفرنسي 

١٣ تشرين الاول ٢٠٠٩ /  موقع 14 آذار

علمت "السفير" أن قيادة الجيش اللبناني أجرت تحقيقاً عسكرياً حول الموضوع الذي أثارته "السفير" مؤخراً حول مواكبة "اليونيفيل" لانتقال يخت فرنسي من مرفأ جونيه باتجاه أحد الموانئ في فلسطين المحتلة، وقد جاءت النتائج مطابقة لما نشر في "السفير" على عكس النفي الذي صدر في حينه عن قيادتي الجيش و"اليونيفيل".

وفي التفاصيل التي توافرت لـ"السفير" استناداً إلى مصادر متابعة لهذا الملف، فإن مركبين انطلقا صبيحة الأول من أيلول 2009 من مرفأ جونيه، أولهما باتجاه قبرص وقد أكمل طريقه في هذا الاتجاه، والثاني، ويدعى "كورا وونغ"(CURRA WONG) في اتجاه بورسعيد في مصر، ولكن تبين بعد تجاوزه المياه الإقليمية اللبنانية، غرباً، بعد أقل من أربع ساعات من انطلاقه، أنه عاد ودخل إليها، على مسافة 11 ميلاً، وأكمل طريقه جنوباً باتجاه فلســطين المحتلة.

واللافت للإنتباه، أن بحرية الجيش اللبناني التي تتولى عادة المهام البحرية ضمن الأميال الستة الأولى، ومن ثم "اليونيفيل" في الأميال الستة المتبقية من المياه الإقليمية، حاولت، أكثر من مرة، اعتراض اليخت الفرنسي الذي كان يرفع العلم البريطاني، وذلك عبر المناداة بالجهاز اللاسلكي على الموجات الدولية من دون أن تتلقى منه جواباً.

أما "اليونيفيل"، وتحديداً البحرية الألمانية، التي تتولى البحر (من 6 أميال إلى 12 ميلاً)، فقالت إنها لم ترصد المركب مع أنه كان يبحر ضمن نطاق مهامها... ولاحقاً بمحاذاة أحد بوارجها الحربية! وقرابة الثامنة ليلاً، وكان قد مضى على انطلاق المركب حوالى 14 ساعة في المياه الإقليمية، وصار على بعد خمسة أميال من الحدود البحرية اللبنانية ـ الفلسطينية، أي ضمن المياه الإقليمية اللبنانية (نطاق بحرية الجيش)، حاول زورق للبحرية اللبنانية اعتراض اليخت، من أكثر من جهة، لكن بارجة حربية ألمانية عمدت "إلى حجب الرؤية عن المركب"، ورغم المحاولات المتكررة للاعتراض، لم يردّ قائد اليخت، وصدر أمر للمركب العسكري التابع للجيش اللبناني بالعودة إلى الخلف بعدما أصبح "قريباً جداً" مما يسمى "الخط الأزرق البحري" أو ما يسمّى تقنياً "خط الطفافات". واللافت أكثر للانتباه، أنه بعد تجاوز اليخت المذكور للحدود البحرية اللبنانية الفلسطينية، رصدت البحرية اللبنانية نداء من البحرية الإسرائيلية إلى قائد المركب المتوجّه من جونية إلى حيفا، على الموجة الدولية، فسارع إلى الإجابة (قرابة العاشرة ليلاً)، وسرعان ما شوهد المركب ينعطف باتجاه الشاطئ الفلسطيني، وتوجّه نحوه سريعاً زورق عسكري إسرائيلي سريع تولى مواكبته حتى لحظة وصوله إلى ميناء حيفا، من دون أن تعرف المهمة التي قام بها من جونيه إلى حيفا ولماذا تعمّدت "اليونيفيل" التمويه وحجبه عن أنظار الجيش، فضلاً عن إصرارها على النفي السريع من خلال بيان رسمي قالت فيه إن لا علم لها بما نشر ثم قال قائدها إن لا علاقة لـ"اليونيفيل" بما جرى، علماً أن بحرية "القبعات الزرق" تتدخل مع كل مركب صيد لبناني يقترب من "خط الطفافات!".

 المصدر : السفير

 

تجربة التيّار ليست ملكاً له وحده

١٣ تشرين الاول ٢٠٠٩

خالد صاغية/المصدر : الأخبار

ظهر، أمس، على موقع التيار الوطني الحر مقال يتهجّم على عدد من الزملاء من وسائل إعلاميّة مختلفة، ومن خلفيّات سياسيّة مختلفة. ويحمل التهجّم دعوة لهم كي يكفّ أولئك الصحافيّون عن ملاحقة أخبار التيار الوطني الحرّ. فقد ضاق التيّار أو رئيسه، على ما يبدو، بالصحافة التي تتابع أخباره وتراقبه وتحاسبه. لو ورد هذا الكلام على لسان صاحبه وحسب، لما كان ليثير اهتماماً. لكنّه، للأسف، يأتي ضمن سلسلة من المواقف «العونيّة» التي يُفهَم منها أنّ التيّار الوطني الحر يحلم بعلاقة غريبة بعض الشيء مع الصحافة: علاقة تجاهُل أو مديح. والتجاهل أفضل بالنسبة إلى التيّار الذي بات يملك محطّة تلفزيونيّة وإذاعة وموقعاً إلكترونياً. والواقع أنّ الجنرال ميشال عون نادراً ما يخلو مؤتمر صحافي يعقده مِن تهجّم على صحافي أو على وسيلة إعلامية. لكنّ ذلك بدأ يأخذ أبعاداً مختلفة بعد صدور نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة. تلك الانتخابات التي جاءت نتائجها أقلّ من توقّعات التيّار، رغم إحرازه عدداً لا بأس به من المقاعد، وزيادة عدد نوّاب تكتّل التغيير والإصلاح. فقد عمدت وسائل الإعلام التابعة للتيّار، منذ ذلك الحين، إلى تعزية جمهورها ورفع معنويّاته عبر اتّباع نهج غريب. روّجت محطة «أو تي في» مثلاً لـ«كليب» يُظهر صوراً لمن سمّتهم عظماء من التاريخ. وفيما تمرّ صورهم على الشاشة، نسمع تعليقاً يفيد بأنّ العامّة لم تفهم دائماً العظماء، رغم إنجازاتهم التاريخية المهمّة. الصورة الأخيرة بين أولئك العظماء كانت طبعاً... للجنرال ميشال عون. استمرّت الحملة على هذا المنوال، فظهر سياسيّو التيّار على الشاشات يبشّرون فرادى وجماعات بمعركة الوعي. فخطابهم لم تشُبْه شائبة قبل الانتخابات، لكنّ وعي المواطنين لم يصل بعد إلى الدرجة الكافية لفهم ما يقوم به التيّار وجنراله. ما ظهر، أمس، على موقع التيّار يشير إلى أنّ هذا التوجّه الخطير لا يزال مستمرّاً لدى التيار وإعلامه. وهذا لا يؤدّي إلا إلى مزيد من تراجع الحسّ النقدي، وصولاً إلى التقوقع على الذات. لقد طرح التيار نفسه ذات مرّة حركةً سياسيةً حديثةً بعيدة عن الفساد والإقطاع السياسي. وفي فترة ما، تبنّى العلمانيّة وبناء الدولة المدنيّة. ولعلّ هذا ما ميّز التيّار، وجعل تجربته جديرةً بالمتابعة من الإعلام الصديق والخصم على حدّ سواء، وخصوصاً وسط إفلاس الأحزاب التقليديّة أو تحوّلها إلى «لافتات» للعمل السياسي باسم الطائفة. السؤال هو أبعد من ميشال عون ومن التيار الوطني الحر. السؤال هو: هل ما زال هذا البلد قادراً على إنتاج أحزاب؟ هل ما زال العمل السياسي ممكناً بدافع المصلحة العامة؟ التيار الوطني الحر مثّل مختبراً للإجابة عن هذا النوع من الأسئلة. إلا أنّ ثمّة من يريد إقفال المختبر، ووضع المفتاح في جيبه.

 

 

الحاج حسن: أحداث عين الرمانة فرديّة أما أحداث باب التبانة فأمنيّة

لبنان الآن/الثلاثاء 13 تشرين الأول 2009

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن أنّ "الانفجار في طيرفلسيه حصل في كاراج لأحد الأخوة، وليس هناك قتلى كما ذكر إنما جريح واحد وأسباب الإنفجار غير معروفة وننتظر التحقيقات". وأضاف "هناك استثمار سياسي وإعلامي للذي حصل في صور والأخبار التي تناقلتها الوكالات ووسائل الاعلام حول مقتل عدد من الاشخاص ومن بينهم عنصر من "حزب الله"، ووصل بأحدهم إلى الادعاء بأنّ عدد الضحايا وصل إلى 9 وكأنها بورصة، مع العلم أنّ كل الذي ذكر غير صحيح ولم يكن هناك انفجار مستودع كما قيل"، لافتاً إلى أنّ "بلدة طيرفلسيه تقع خارج نطاق القرار 1701 وهي في شمال نهر الليطاني، ولكن إسرائيل تريد أن تستفيد من الموضوع كالعادة".

الحاج حسن، وفي مقابلة على قناة الـ"LBC"، قال: "الذي حصل في عين الرمانة تصادم يحصل في أي منطقة وهو ليس كما يُقال من ضمن الوضع الامني المتوتر لأنه حادث فردي حصل بين شبان كانوا يلعبون "القمار" وحصل شجار بينهم والاشخاص الذين تم توقيفهم هم من الشيعة والسنة"، مشيراً إلى أنّ "ما جرى في باب التبانة وجبل محسن مختلف عمّا حصل في عين الرمانة، وهو ليس حادثاً فردياً، فالموضوع هو مسألة أمنية لها خلفيّة وبحاجة لقراءة عميقة ولا يمكن اعتبارها جريمة فردية، لأنّ هناك من يريد أن يجر البلاد الى الفتنة".

ولفت الحاج حسن إلى أنّه كان هناك من "يُعلن رفضه في المرحلة السابقة توزير الخاسرين ومناقشة موضوع بعض الحقائب"، مضيفاً "لا أريد أن أقول إنّه أصبح مقبولاً ولكن لم يعد هناك تمسك به وأصبح قابلاً للنقاش". وشدد على أنّ "حزب الله" سيسهّل "تشكيل الحكومة الى اقصى حدود". وأشار إلى أنّ "النقاش حول الحكومة سيوصل الى نتيجة كونه يسير بطريقة هادئة". معتبراً أنّ "العماد (ميشال) عون سيحصل على حقه في الحكومة دون منّة من أحد، ومطالبته بخمسة وزراء مطلب حق كونه يملك ثاني أكبر تكتل".

وأعرب الحاج حسن عن اعتقاده بأنّ "لا أحد في البلد يريد تصعيد الوضع، وأنّ الحزب يريد أن يطوي صفحة الخلافات مع الجميع، وأنّ هذا ما يسعى إليه". أما بشأن موضوع المبعدين من الامارات، فقال: "لم تُعط أجوبة حول إبعادهم من دولة الامارات لأنّ ليس هناك سبب لهذا الابعاد".

 

مصدر في «المستقبل» : المالية لن تكون لفريق معرقل وحقيبة الاتصالات عالقة

الحل بحكومة أقطاب مطعّمة بتكنوقراط لأن التفاؤل مناورة والطقس الحكومي غائم

صونيا رزق/الديار

جولة مفاوضات جديدة سيقوم بها الرئيس المكلف سعد الحريري هذا الاسبوع وُصفت بالحاسمة لأنها ستأخذ في الاعتبار ان الحل الحكومي سيكون قريباً، مع مراعاة ان الأزمة الحكومية تحوي شقاً داخلياً لا يتعلق حصرياً بالاتفاق السوري ـ السعودي، والمطلوب تذليل العقبات الداخلية لإنجاز الحكومة، والاقرار بأن فريقاً فاز في الانتخابات النيابية ويحق له الحكم، فيما فريق الاقلية يعارض ويحاسب اذ لا يحق له ان يتنافس على المقاعد والحقائب ويفرض شروطه لانه خاسر والانظمة الديموقراطية تقر بذلك.

مصدر بارز في تيار « المستقبل» اقترح تشكيل حكومة أقطاب مطعمة بتكنوقراط في حال استمر المعرقلون لانه الحل النهائي بعد الازمة الحكومية التي طالت وتخطت المعقول، واصفاً الوضع بأنه محاولة خبيثة لوضع الكرة في ملعب الأكثرية، خصوصاً ان العراقيل ما تزال كما هي، ودعا الافرقاء كافة الى وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، مؤكداً عدم وجود احتكار للوزارات، لكنه شدد في المقابل على عدم اسناد حقيبة المالية لفريق وصفه بالمعرقل، وقال «اذا لم نستطع تدوير الزوايا في الموضوع الحكومي واحترام نتائج الانتخابات فيجب البحث عن حلول اخرى ومنها ان يتفق رئىس الجمهورية مع الرئىس المكلف على تشكيل حكومة تكنوقراط، وتابع المصدر ان الرئيس المكلف سعد الحريري ما يزال يعتمد المرونة في الحوار مع الجميع للوصول الى تشكيل حكومة وحدة وطنية ترضي جميع الاطراف، واشار الى أن حقيبة واحدة بقيت عالقة هي حقيبة الاتصالات نظراً لحساسيتها في الظروف الراهنة واهميتها لدى حزب الله الذي يضع التيار الوطني الحر في الواجهة ويشدد على ضرورة ابقاء جبران باسيل وزيراً للاتصالات لانه يؤمّن لهم ما يريدون ويعتبر نفسه رأس الحربة في حين ان الحقيقة ليست كذلك، وأكد المصدر ان استدعاء سوريا لموفدي حزب الله وحركة امل هو لابلاغهم بنتائج قمة دمشق، متمنياً أن يكون التقارب السعودي ـ السوري عنصراً مساعداً على تسهيل تأليف الحكومة اللبنانية، داعياً الى الاستفادة من مناخ هذا التقارب في إزالة العقبات والتعقيدات الداخلية اللبنانية، وأكد أن العبرة تبقى في العبور الى تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، اذ ننتظر ملاقاة الاقلية للرئىس المكلف في منتصف الطريق، خصوصاً انها تحرص على إشاعة الاجواء الايجابية، متسائلاً عما اذا كان هذا التفاؤل مناورة من قبل الاقلية ولعبة سياسية تكتيكية.

واعتبر المصدر ان الطقس الحكومي غائم في هذه المرحلة على عكس ما وصفه رئىس مجلس النواب نبيه بري بأنه مشمس خصوصاً في مسألة توزيع الحقائب والاسماء، مذكراً بما حصل في التكليف الاول حين كانت بعض الاطراف في الاقلية تقول إن الاتفاق على الصيغة هو الاهم في تشكيل الحكومة معتبرة ان البحث في الحقائب والاسماء ليس سوى تفاصيل صغيرة، واذا بالتكليف الاول ينتهي باعتذار الرئىس المكلف نتيجة شروط تعجيزية وضعتها هذه الاقلية تتعلق بالحقائب والاسماء وعدم توزير الصهر.

ودعا المصدر في تيار المستقبل الى عدم الافراط في التفاول، لانه لا يشكل حكومة، كما أن التقارب السعودي ـ السوري بمفرده لا يحقق هذه المهمة، والمطلوب التفاهم بين جميع الاطراف السياسيين على ضرورة تغليب لغة الحوار وتقديم التنازلات وتوحيد الجهود للاسراع في تشكيل حكومة تنقذ لبنان من أزماته، مستبعداً ان تتشكل الحكومة كما تشيع أوساط الاقلية بعد أيام او اسبوع.

الى ذلك، استبعد المصدر تطبيق صيغة 15 ـ 10 ـ 5، مفضّلا حكومة تكنوقراط مطعّمة، وقال «هذه الصيغة قابلة للبحث في اطار السعي الجدي لتأليف الحكومة، وفي ضوء أي مستجدات على هذا الصعيد يمكن أن يصار الى بحث خيارات اخرى، واذ اشار الى أن تأخير ولادة الحكومة يعود لمجموعة من العوامل والعناصر امل في أن لا تأخذ عملية تشكيل الحكومة مزيدا من الوقت لأن البلد بات بحاجة ملحة الى حكومة جديدة، داعياً الى تجاوز كل العقد والعقبات التي تراكمت منذ اليوم الاول للتكليف.

وتوقف المصدر من ناحية ثانية عند التدهور الامني الذي شهدته منطقة جبل محسن وباب التبانة، محذراً من اي مخطط خبيث يهدف الى جعل الشمال مسرحاً لفتنة متنقلة كما أسف للاحداث الأمنية التي وقعت في عين الرمانة مطالباً الجيش والقوى الامنية بالضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين، معتبراً أن ما جرى في طرابلس وقبله في عين الرمانة يستدعي اتخاذ قرارات حازمة من قبل الجيش والاجهزة الامنية لمواجهة اي حدث امني في المستقبل، مجدداً القول بعدم وجود اي سلاح غير شرعي على الاراضي اللبنانية الا سلاح الجيش اللبناني لانه بالتأكيد سيُفوّت الفرصة على من يريد تعكير الاستقرار الأمني.

 

الحريري يطرح الصحة بدل الاتصالات على عون

نهارنت/ركز الاجتماع الذي عقد الاثنين بين الرئيس المكلف سعد الحريري والنائب ميشال عون في الرابية على نقطتين: عدد الحقائب لتكتل "التغيير والاصلاح" وتحديد هذه الحقائب.

واكدت مصادر بارزة في "تكتل التغيير والاصلاح" لصحيفة "النهار" ان سيناريوات عدة طرحت لكي يجري البحث فيها والاختيار منها، يضمن فيها التكتل الحصول على أربع او خمس حقائب وزارية، وكشفت ان الحقائب المعروضة على "التكتل" هي التربية والاشغال والطاقة والعدل والعمل.

واضافت مصادر التكتل ان الاجتماع وضع مسودة تشكيلة حكومية او اكثر من مسودة، على طريقة السلات المتعددة، سيعرضها الحريري على حلفائه لاحقا.

وذكرت صحيفة "السفير" ان الرئيس المكلف طرح تعديلاً في مسودة "التأليف الأول"، وحافظ على الحقائب الأساسية للتكتل التي تضم "الأشغال العامة، التربية، العمل، الثقافة"، لكنه حاول التعويض عن مطلب وزارة الاتصالات.

وذكرت أوساط مقربة من الحريري ل "السفير" أن الحريري طرح أن يتولى أحد الوزراء من تكتل عون وزارة الصحة بدلاً من الاتصالات، وأن عون ترك الباب مفتوحاً أمام تقديم الرئيس المكلف تصوره النهائي من دون أن يكلف أحداً بالتفاوض نيابة عنه.

واوضح مصدر نيابي في كتلة "المستقبل" لصحيفة "اللواء" أن "تواصلاً أساسياً ينبغي أن يتم بين الرئيس المكلف ورئيس المجلس نبيه بري الموجود حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، بخصوص حقيبة الصحة التي يتمسك بها رئيس حركة "أمل"، إذا تم الافتراض أنه استثنيت حقيبة الخارجية، باعتبارها سيادية من المداورة".

واوضح المصدر أن الخطوط العريضة لتوزيع الحقائب أصبحت واضحة، بحيث باتت حصة الاكثرية وزارات المال والعدل والاقتصاد والطاقة والإعلام والشؤون الاجتماعية والاتصالات، في حين تمنح المعارضة وزارات: الخارجية والصحة والتربية والأشغال والعمل والصناعة والزراعة، وبذلك تكون المداورة قد اقتصرت على حقائب كل فريق، وبقيت الوزارتان الأمنيتان في عده رئيس الجمهورية.

لكن صحيفة "الاخبار" ذكرت ان عون بقي متمسكاً بالتطبيق الكامل للمداورة، مطالباً بحقيبة المال، ورّد الحريري مقترحا إسناد رئاسة لجنة المال والموازنة النيابية لنائب من تكتّل "التغيير والإصلاح"، نظراً إلى ما لهذه اللجنة من دور أساسي في صياغة المشاريع والقوانين المعنية مباشرة بوزارة المال وغيرها من الوزارات.

واضافت الصحيفة ان الحريري وعون حسما إيجاباً نقطة توزير الراسبين، ما يعني عملياً سقوط الفيتو الأكثري على الوزير جبران باسيل، نافية ما يشاع عن ربط الموافقة على توزيره بإعطائه وزارة دولة، لأن التيار الوطني الحر يطرحه لتولّي وزارة أساسية.

 

جنبلاط يخشى عرقلة اميركية وسوريا تفتح ابوابها امامه

نهارنت/اعرب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عن خشيته من محاولة أميركية لتخريب اللقاء السعودي السوري، خاصة نتائجه اللبنانية، لجهة تثبيت صيغة 15+10+5،

واكد جنبلاط كما نقل زواره لصحيفة "السفير" أنه لا تستطيع أية قوة داخلية لبنانية تعطيل التفاهم السعودي ـ السوري وفي الوقت نفسه، لن يتمكن أي طرف لبناني من التنصل من الالتزامات المشتركة بين الجانبين السعودي والسوري في ما خصّ الملف اللبناني. وفي هذا السياق، وحسب "السفير"، تلاقي مواقف جنبلاط ترحيبا لدى سوريا، ونقل زوار دمشق عن مسؤول سوري كبير ارتياحه الشديد للمواقف المستمرة لجنبلاط، وقال إن أبواب سوريا مفتوحة أمامه وأمام أي مسؤول لبناني مؤمن بالعلاقات التاريخية بين البلدين وبالعروبة وخيار المقاومة. وتناولت صحيفة "الحياة" المداولات التي جرت بين جنبلاط والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في اجتماعهما الاخير الجمعة الماضي بشأن الملف الحكومي.

ونقلت عن مصادر مطلعة ان جنبلاط ابلغ نصر الله ان الحريري قدّم تنازلات وسعى الى تمثيل المعارضة بحقائب مهمة وتصرف بمرونة يفترض مقابلتها بمثلها.

واضافت المصادر ان "حزب الله" أبدى استعداداً لتسهيل مهمة الحريري لكن من دون التخلي عن النائب ميشال عون كحليف رئيسي، مشيرة الى أن جنبلاط أبلغه في المقابل انه مع مغادرته قوى 14 آذار فإنه ليس في وارد التخلي عن تحالفه مع الحريري.

 

جعجع: لحد ادنى من التعاضد الحكومي في التشكيلة الحكومية

معطيات ايجابية دخلت كعامل مسهل للتأليف والعراقيل حاليا أقل من السابق

وطنية - رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حديث الى صحيفة "الديار" ينشر غدا، "وجود بعض المعطيات الايجابية التي دخلت كعامل مسهل على خط تشكيل الحكومة". ورفض جعجع، "مقولة أن التشكيل الجدي للحكومة قد بدأ البارحة، عقب لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري والنائب العماد ميشال عون"، مؤكدا " ان مشروع التشكيل كان قد بدأ قبل حصول هذه اللقاءات وقال: "ان مشروع التشكيل بدأ منذ أربعة أشهر وان تراجع المعرقلين عن تشكيل الحكومة ليس بالضرورة ايجابية، بل كل ما في الأمر أن العراقيل حاليا أقل من السابق". ودعا جعجع الى "ضرورة وجود حد أدنى من التعاضد الحكومي في التشكيلة الحكومية المقبلة، اذ من غير الطبيعي أن تنقل الخلافات السياسية الى طاولة مجلس الوزراء، وطالب ب"ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة متجانسة تعمل بجدية تتضمن أخصائيين ولا تتشكل على أساس ترتيب أوضاع بعض الأشخاص وتوزيع الحقائب عليهم".

وعن توزير الوزير جبران باسيل، أجاب "ان القوات لم تتوقف ولن تتوقف يوما عند هذا الامر ولو انها كانت قد اعطت رأيا مبدئيا فيه. وهذه المسألة لم تكن قضية بالنسبة الينا فالأمر سيان سواء تم توزير باسيل أو أي مسؤول آخر في التيار، لأنهم جميعا ملتزمون سياسة واحدة، وموقفنا ينطلق من البعد السياسي حول أداء هذا الفريق". وختم جعجع مشددا على "ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن لأنه لم يعد مقبولا المضي في عرقلة تشكيلها".

 

أبو جمرة: أعتقد أن الحكومة ستبصر النور نهاية الأسبوع ولقاء النائب العماد عون والرئيس المكلف الحريري كان إيجابيا

وطنية - رأى نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللواء عصام أبو جمرة في حديث إلى جريدة "البناء" "أن الحكومة يمكن أن تبصر النور نهاية الأسبوع الراهن"، وقال: "على الرئيس المكلف سعد الحريري تشكيل حكومة وحدة وطنية قائمة على الشراكة الحقيقية بين الأفرقاء اللبنانيين. واللقاء الأخير بين النائب العماد ميشال عون والرئيس المكلف الحريري كان إيجابيا. ونحذر من المماطلة في التشيكل، لأن كل تأخير يؤدي الى مزيد من الخروقات الأمنية وتعطيل اقتصادي والتدخلات الخارجية. وإذا لم يوفق الرئيس المكلف الحريري هذه المرة في مهمته، فسيعتذر، وعندها يجب ألا يكلف مرة أخرى لتشكيل الحكومة، لان تكليفه للمرة الثالثة قد يؤدي الى افتعال مشكلة في البلد. ومن الناحية الأمنية، ظهرت بوادر الخروقات في عين الرمانة، وطرابلس، ومخيم عين الحلوة وغيرها".

سئل: أين بشائر هذا التقدم؟ بالأمس، قال النائب نهاد المشنوق أن عقدة توزير جبران باسيل انحلت، ولكن لا أظن أن وزارة الإتصالات ستكون من حصة المعارضة. فأين كانت تكمن العقدة في الوزير باسيل أم في وزارته؟

أجاب: "هدف الأكثرية استعادة وزارة الإتصالات لما تتمتع من أهمية مالية وأمنية وخدماتية، وتعتبر الأكثرية أن استهداف الوزير باسيل يؤدي الى "زكزكة" العماد عون، واليوم انحلت العقدة. ولا مشكلة لدينا في حال حصلنا على وزارة مماثلة من حيث الفاعلية والتأثير، كحصولنا مثلا على وزارة الدفاع أو الداخلية أو المال. وهنا، نكون انتقلنا الى منطق المداورة. وعندما وافقنا على المداورة برهنا اننا إيجابيون، ومن وافق على طرح المداورة عليه أن يقبل بأن تشمل كل الوزارات".

سئل: هل ستعود إلى طاولة مجلس الوزراء؟

أجاب: "لا أفرض نفسي لأي منصب، هذا الأمر متروك للعماد عون، ولكنني مع نظرية تعديل نتائج الإنتخابات بالتوزير واختيار الوزراء من المناطق التي خسرناها في الانتخابات النيابية لمتابعة شؤون من أيدنا فيها خصوصا في المناطق التي خسرناها بفوارق ضئيلة".

سئل: أين ترى موقع رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط اليوم؟

أجاب: "لا يزال النائب جنبلاط في صفوف الأكثرية، ويحاول أن يؤدي دورا توافقيا بين هذه الأكثرية وبعض قوى المعارضة".

سئل: بحسب خبرتكم العسكرية والأمنية الكبيرة، هل ترى أن الحوادث الامنية الأخيرة الممتدة من طرابلس إلى الجنوب مرورا بعين الرمانة هي وليدة الصدفة، وتدخل ضمن إطار نشاط بعض المشاغبين أم هي منظمة دوليا؟

أجاب: "هذا الأمر متروك للقضاء، ولا نستطيع أن نطلق الإتهامات جزافا من دون الاستناد الى وقائع، لكن من الناحية النظرية، أرى أن هذه الحوادث تتقاطع مع عدم رضى سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ميشال سيسون عن قمة دمشق، والتشنج الذي بدا عند بعض الأحزاب. كما نلاحظ انسجاما في الموقف بينها ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع. وعلينا أن نترك للتحقيق كشف حقيقة هذه الحوادث ومن يقف خلفها، وأدعو القضاء الى إنزال أشد العقوبات بمفتعلي الفتن".

سئل: ماذا تقول في الذكرى ال19 لعملية الثالث عشر من تشرين؟

أجاب: "كان يوما مأسويا في تاريخ لبنان بعد سقوط الشرعية اللبنانية، ولكنه شكل إنطلاقة للمقاومة التي بذلت قصارى جهدها لتحرير لبنان من أي وصاية أو احتلال أجنبي. فكانت ثمرتها إندحار العدو الإسرائيلي من لبنان، ثم مصالحة العماد عون مع سورية وإقامة افضل العلاقات معها بعد خروجها من لبنان، فهي اليوم تعتبر أن العماد عون اليوم صديق صدوق يبني علاقاته مع الآخرين على أساس الاحترام المتبادل".

 

قداس ل "التيار الوطني الحر" في بدارو لمناسبة ذكرى 13 ت1 ومسيرة شموع الى نصب "الجندي المجهول" في منطقة المتحف

وطنية - أقيم عصراليوم قداس الهي في كنيسة القلب الأقدس في بدارو بدعوة من "التيار الوطني الحر" - منسقية بعبدا بمناسبة ذكرى 13 تشرين الأول،احتفل به رئيس رعية القلب الأقدس الخوري بول عبد الساتر، يعاونه الخوري انطوان سيف وخدمت القداس جوقة الرعية، في حضور النائب آلان عون ممثلا النائب العماد ميشال عون، النائب حكمت ديب، انطوان بعقليني عن تيار المردة، أمين السر المركزي في التيار الوطني الحر انطوان مخيبر، منسق قضاء بعبدا زياد واكد، وقيادات في التيار.

بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الخوري عبد الساتر كلمة قال فيها "عندما نقرر أن نقيم قداسا عن راحة هؤلاء الشهداء في 13 تشرين، فهناك ثلاثة مشاهد:

الأول: العسكر الواقف في الأحراج يتصدى لأصوات الدبابات والخطر الداهم عليه.

الثاني: الأم والأب والزوجة والأخت والأبناء الذين يعرفون أن حبيبهم في خطر منتظرين عودته بالصلاة.

الثالث: الشباب والصبايا والكبار والصغار في أحراج بعبدا يلوحون بالاعلام فرحين بأن الحلم يتحقق".

وسأل: "كم يوم يمر في السنة ونحن ننسى 13 تشرين الأول، ولا نتذكر وجوه وأسماء الغائبين من اخوتنا ونحن نتناسى من نحن، ولماذا نحن في هذا البلد وما هي مبادئنا وأهدافنا:الحرية، السيادة والاستقلال، المساواة، الكفاءة، النزاهة، يوم واحد لا يكفي لأن نتذكر فيه. ربنا تجسد وأصبح انسانا وعاش بيننا، على أيامه كان هناك ظلم وطمع وأنانية وموت، واجه كل ذلك بمحبته وغفرانه وصدقه وصلاحه وانتصر على الشر وعلى الموت بموته من أجلنا وقيامته، هذه طريقنا وهذا برنامجنا".

ثم توجهت مسيرة بالشموع نحو نصب "الجندي المجهول" في المتحف، ووضع منسق بعبدا في "التيار" زياد واكد اكليلا من الغار على النصب.

 

الرهبانية الأنطونية تكرس يوم 14 تشرين الاول يوما للصلاة وللمطالبة بكشف مصير الأبوين شرفان وبو خليل

وطنية - أصدرت أمانة سر الرهبانية الأنطونية، في مناسبة مرور 19 عاما على تغييب الراهبين الأنطونيين الأبوين ألبير شرفان وسليمان بو خليل، بيانا جاء فيه:

"تطل السنة العشرون على أحداث دير القلعة - بيت مري، ولا يزال مصير الراهبين الأنطونيين الأبوين ألبير شرفان وسليمان بو خليل والسيدة العجوز فكتوريا الدكاش ومن معهم مجهولا، ولا تزال الرهبانية الأنطونية مصممة على الصلاة ليبان الحق فيتوب الظالم وينتصر المظلوم. وراهبانا الأنطونيان المغيبان قسرا عن ديرهما، مظلومان هما ومن كان معهما.

ألا تكفي 19 سنة لكي نعرف مصيرهما؟ نحن متأكدون أن لا علاقة لهما لا بالسياسة، ولا بالسلاح، ولا بالمؤامرات، ولا بأعمال العنف، ولا..." وسأل: "ألا يستحقان أن تحال قضيتهما على لجنة تحقيق، ولو من قبيل رفع العتب؟ نحن نطالب بذلك لأننا مقتنعون ببراءتهما وبحقهما بالحياة الكريمة؟ ألا يستحقان، في ذكرى تغييبهما تذكيرا من المراجع العليا ومن الهيئات المدنية والأهلية ومن لجان حقوق الإنسان، بما تعرضا له، ومطالبة بكشف مصيرهما ظلما وبهتانا؟". اضاف البيان: "نحن نشكر جميع الذين وقفوا إلى جانبنا وضموا صوتهم إلى صوتنا.

نحن في الرهبانية الأنطونية، متوكلون على الله لأنه دوما مع أخوينا الراهبين ومع من كان في خدمتهما في الدير، ولذلك لا يسعنا إلا:

1- أن نسلم أمرهما مجددا إلى الله.

2- أن نحترم ذكراهما وأن نكون أوفياء لهما.

3- أن نعبر عن كل محبتنا وتضامننا مع إخوة وأخوات وأقارب وأصدقاء لهما.

4- أن نرفع الصوت مجددا متسائلين:

ماذا فعلا ؟ لماذا غيبا؟ ما هو مصيرهما؟".

وختم البيان: "مع الاحترام والتضامن ورفع الصوت، نطلب من رهباننا الأنطونيين في كل العالم ليكرسوا في أديارهم ومراكزهم ورعاياهم ومدارسهم ومؤسساتهم، يوم 14 تشرين الأول، يوم تغييبهما، يوما للصلاة تضامنا مع أخوينا الراهبين العزيزين ومع جميع المأسورين قسرا، ومطالبة بكشف مصيرهم، واحتراما لدماء الشهداء الذين سقطوا بسبب صراع الآخرين على ارض لبنان، الوطن - الرسالة".

 

العميد فايز كرم في ذكرى 13 تشرين الاول: وعدنا أن لا تقوى مواقف السياسة على الوطنية فينا

وطنية - أكد العميد فايز كرم، في تصريح اليوم، لمناسبة ذكرى 13 تشرين الأول، "أننا لن نستثمر شهداءنا في قبورهم لتحقيق نزواتنا وأحلامنا وأطماعنا، لن نتسابق عبرهم على المقاعد والصدارة، نتشاوف بتصريح وموقف وجدارة". وقال: "في الماضي، تعارفنا بتصرف وموقف وخيار، وتلاقينا على مبدأ وخلق ومسار، وتماثلنا بقائد وصورة وشعار، أما اليوم، وبهذه الذكرى، لا يسعنا إلا التوجه لشهدائنا، نقول لهم أنهم حاضرون دائما معنا، هم ماتوا من أجل قضية فأحيوها، أحيوها باستشهادهم وصدقهم وتضحياتهم، ونحن لا نملك إلا الوعد نعطيهم".

وأعلن ان "وعدنا لهم ليس استذكارا وترنيما واستكبارا، وعدنا لهم ليس لقاء واجتماعا واحتفالا، وعدنا عمل وعطاء، ومتابعة لفرض وفداء. غيابهم يلزمنا ولن يغيبهم، سقوطهم يفدينا ولن يسقطهم، وعدنا في تغليب الكفاءة على المحسوبية والواسطة، وعدنا أن لا نفتش عن خصومة تفرقنا، بل سعي إلى فكر وهدف يجمعانا، ننفتح بمواقفنا ولا ننعزل بفكرنا، نقبل الجيد عند غيرنا، ونعمم الجيد الذي في قلبنا وفكرنا، فنلقى بعمق الآخرين تجاوبا واقتناعا". وختم العميد كرم: "وعدنا أن نبقى على العهد أوفياء ونحن من سمى، منذ البداية، الأشياء بأسمائها وما استهاب، وعدنا أن لا تقوى مواقف السياسة على الوطنية فينا، والوطنية لن تقوم إلا على احترام القوانين والقيم والحقوق وعلى الشعور المشترك بأن الخطر نفسه مسلط على رؤوس اللبنانيين، يهددهم جميعا مهما تشعبت انتماءاتهم وتطلعاتهم".

 

يعقوب رد على الوزير ماروني و"القوات اللبنانية": تسليح المدنيين والدفاع عن التسلح يضر بابناء مدينة زحلة

وطنية - رد المكتب الاعلامي للنائب السابق حسن يعقوب على بيان "القوات اللبنانية" وتصاريح وزير السياحة ايلي ماروني والنائب شانت جنجنيان وغيرهم، وجاء في الرد: "بعد النفي جملة وتفصيلا لما اوردناه عن تسلح وتدريبات في زحلة، تم اقرار القوات اللبنانية وماروني مناقضين تصاريحهم السابقة بحدوث تدريبات وتوقيفات وتسلح زعموا انها للصيد، وهذا يكفي ويؤكد اننا لا نتحدث الا حقائق ولا نختلق كما يمتهنون الاضاليل والاكاذيب وان ادعاءاتهم الباطلة يفصل بها القانون الذي نركن اليه دائما وايمانا منا بدولة المؤسسات. اما التفاهة والحثالة السياسية التي تفوه بها ايلي ماروني فهي مردودة عليه، فنحن الحريصون على السلم الاهلي والاستقرار وخصوصا لابناء زحلة الذين دأبنا على تجنيبهم الفتن والعزل الذي امتهنه فريق ماروني واسياده. لذلك، نؤكد ونعيد ان تسليح المدنيين والدفاع عن التسلح هو ما يلحق الضرر بابناء مدينة زحلة وردع ذلك هو عين الاستقرار، وليفهم ماروني وامثاله ان منطق البندقية المسيحية والامن المسيحي والشارع المسيحي والفدرلة والكنتونات اورث لبنان والمسيحيين خصوصا، المآسي والويلات وان هذا المنطق قد سقط ولن يفلحوا في استرجاعه لان وعي الناس سبق ماروني ومنطقة الموتور، حيث استغربنا اعترافه بالتدخل مع القضاء والاجهزة الامنية والدفاع عن مسلحين ومندوبين يستخدمون لزعزعة الاستقرار الزحلي ولن يجديه نفعا الظهور بمظهر المدافع عن اهل زحلة وزجهم في هذا الموضوع الغريب عنهم، ونحن لا نحتاج من امثاله اذنا للتدخل بالشأن العام الزجلي او الوطني ونحن ارقى من اعطاء من تسلق الدماء توسلا للمناصب شهادة حسن سلوك وطنية. فالاجدى به ان يتجرأ باستلام مذكرة الاحضار بدعوى افتراءه بتهريب قتلة شقيقه وسليم عاصي، والا يورط نفسه وحزبه اكثر ويدع الامر لاسياده في القوات اللبنانية ومن يدور في فلكهم ومنهم احد النواب السابقين في المنطقة الذي قضى حياته في اللهو بعيدا عن زحلة واهلها، حيث سقط القناع عنه بعد الانتخابات النيابية".

 

الإبعاد الاماراتي: أسبابه وأخطاره

  ١٣ تشرين الاول ٢٠٠٩

ابراهيم جبيلي/الديار

الإبعاد كلمة بات يخشاها اللبنانيون، تعيدهم الى حقبة «مرج الزهور»، يوم أبعدت اسرائيل بعض القيادات الفلسطينية الى لبنان،لكن الرئيس الشهيد رفيق الحريري أمّن لهم الاستقبال الانساني في المنطقة الحدودية رافضاً قرار اسرائيل التعسفي، فغدت مرج الزهور قبلة للاهتمام الدولي الذي أثمر لاحقاً عودة للمبعدين.

ايضاً وأيضاً، يتذكر اللبنانيون حسن التدبير للرئيس الشهيد، حين زار السعودية عندما قررت المملكة ابعاد 17 شيعيا لبنانيا من اراضيها، فاقتنع السعوديون ان هذا الابعاد مشروع فتنة سنية شيعية في لبنان وفي المنطقة. واليوم، ضمن الايقاع المذهبي الملتهب ووتيرته المرتفعة جداً، يأتي إبعاد اللبنانيين الشيعة من دولة الامارات العربية ليثير موجة عارمة من الاستنكار تفوق بكثير حجم الأضرار منه. ولأن السياسة ما دخلت شأناً الاّ وأربكته، فإن إسقاط تداعيات الابعاد في المعارك السياسية، كبّر الموضوع ووضعه في اطار طائفي ومذهبي، وغيّب عنه الشأن الانساني. اما في لبنان، لم يتورع فريقا الموالاة والمعارضة من إدخال قضية المبعدين في قاموسهما السياسي أو في طراعهما المستمر.

وان أوساطهما تشرح القضية بالصراحة ومن الوجهة التي تؤمن لها ولمحورها ولمذهبها الصدقية في الإبعاد أو في الدفاع عن المبعدين، فيدّعي المطلعون مثلاً في فريق الأكثرية، أنهم يعرفون جيداً الأسباب الاماراتية لهذا الابعاد، ويؤكدون على صلاتهم القوية بالسلطة الحاكمة في الامارات، وإن هذه العلاقات تسمح لهم بتعداد الأسباب الحقيقية للابعاد فيعتبرون:

ان حماية الأمن القومي لدولة الامارات العربية المتحدة، فرض عليها اتخاذ القرار.

وان الغاء التأشيرات والاقامات هو تدبير سيادي وجزء من قرار أكبر يشمل دولاً عدة في العالم، هدفه تخفيف مصادر تمويل حزب الله.

ويعتبر المطلعون في الفريق الأكثري، أن أهمية وجدية القرار تكمنان في حصر المركزية الأمنية في أبو ظبي، بعدما انتشرت اللامركزية الخاصة بالاجهزة الامنية، وهذا يفيد أن التدابير الانفتاحية في إمارة دبي على قاعدة حرية الاستثمار قد توقفت، وان قراراً جديداً بالابعاد من إمارة دبي يتحضّر، بعدما نفذته الشارقة وأبو ظبي.

ويسهبون في تعداد الأسباب التي دفعت بالسلطات الاماراتية الى تبني قرار الابعاد وتنفيذه.

ومنها ان تقاطع المعلومات بين اكثر من جهاز ومصدر امني، عربي ودولي عن عمليات تهريب للدخان وللمخدرات، اضافة الى أن السلطات الاماراتية اكتشفت شبكات لنقل الأموال منها الى الهند وباكستان أولاً ثم الى لبنان لاحقاً. هذه الشبكات وخطوط التمويل التي كانت في عهدة أشخاص من الجنسية الهندية والباكستانية، تركت استياءً إماراتياً من عدم التعاون الاجهزة الامنية اللبنانية مع الاجهزة الاماراتية في مكافحة المسارات التضليلية لتدفق الأموال.

ويؤكد المطلعون ان التدابير الاماراتية لا عودة عنها وإن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من عمليات الابعاد، وان المخاوف الجدية من استهداف المواطنين الاماراتيين او مصالح دولة الامارات في لبنان لن تدفع بهم الى التراجع أو تغيير القرار. ويعدد المطلعون أنواع الدعم الاماراتي للبنان، ومنها المالي والعيني خلال حرب تموز، اضافة الى اهتمام الامارات بمشروع نزع الالغام، وتسليح الجيش اللبناني عبر تزويده بعشر طائرات غازيل، وتشييد المخافر لقوى الأمن الداخلي، ويلفت المطلعون عناية اللبنانيين، ان اكثر من 130 الف لبناني يعملون في الامارات ومنهم 30 الف شيعي. هذا العرض الشامل، ترك علامات الدهشة والاستغراب لدى البعض في المعارضة، فلم يصدق هذا البعض، ان لبنانياً يمكنه تسويق هذا المضمون الذي يبرر المأساة لإخوان له. فهل الطبيب الذي يملك 46 اختراعاً سجلها حسب الاصول الدولية في أميركا، يشكل خطراً على الأمن الدولي؟ وهو، اي الطبيب افتتح مستشفى ضخماً في الامارات بناء لطلب ورغبة حاكمها الشيخ زايد رحمه الله.

وهل الذي يملك أكبر شبكة أفران في مختلف الامارات العربية منذ عشرات السنين، يشكل تهديداً للأمن الاماراتي؟

وهل القرار السيادي يطبق وفق الاصول الدولية حين ترحّل السلطات أحد المبعوثين وتترك ابنه يدير شؤون أعماله هناك، فإذا تحرك واعترض الوالد في لبنان، فإن المصير ذاته سيلحق بالابن اذا تجرأ الوالد وتمادى في احتجاجه. في ظل هذه الأجواء، زار رئيس مجلس النواب نبيه بري دولة الامارات حاملاً في ملفاته 72 إسماً مبعداً، فهل ينجح بري بعدما حاول رئيس الجمهورية ميشال سليمان بإيفاده قائد الحرس الجمهوري للمعالجة مع المعنيين في الامارات؟ خصوصاً أن دولة الامارات «نقزت» من الوفد المرافق للرئيس بري لأن أحد الاعلاميين كان في عداده.

غداً: المرجعيات الشيعية تستدرك خطر «الإبعاد» وتخشى الفتنة المذهبية.

المصدر : الديار

 

الموسوي: الاستخبارات الاميركية وراء إبعاد اللبنانيين من دولة الإمارات

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2009

لبنان الآن/اتهم عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي الاستخبارات الاميركية بانها وراء ابعاد اللبنانيين من دولة الامارات العربية المتحدة، وانها طلبت من السلطات الاماراتية القيام بذلك. الموسوى وفي حديث إلى "اخبار المستقبل" رأى "ان الدول الغربية لا ترغب بان تحقق اي دولة من العالم الثالث استقلالها، لذلك يخوض الايرانيون معركة استقلالهم، وهذا فخر لهم".  وتطرق الى الموضوع الفلسطيني، فأكد وجوب ان يعقد مجلس الامن جلسة لبحث تقرير غولدستون لان "لا احد يقبل ما حصل في فلسطين"، مشيراً الى ان الفصائل الفلسطينية "شعرت في هذا الوقت انه يجب عدم اعطاء صك براءة لمن قتلهم".  ودعا الموسوي الى عدم توظيف اعمار مخيم نهر البارد في السجال السياسي اللبناني الداخلي،  وأكد ان الفلسطيني يجب ان يعيش بكرامة في بلد اللجوء ريثما يعود إلى بلده"، معلناً ان "التيار الوطني الحر" بدأ الحوار مع الفصائل الفلسطينية حول هذا الموضوع".

 

مشكلة المبعدين اللبنانيين تكمن في أداء "حزب الله" السياسي والأمني.. حتى قطر بدأت في تنفيذ الإجراءات ذاتها بحق بعض اللبنانيين العاملين على أراضيها"

أوساط شيعية لبنانية: رموز شيعية بدأت تتحرك باتجاه "حزب الله" لإقناعه بأن التنوع يحفظ مصالح آلاف عوائل الشيعة في الخارج

محمد الضيقة ، الاثنين 12 تشرين الأول 2009

لبنان الآن/ما زالت قضية المبعدين من اللبنانيين من دولة الإمارات العربية المتحدة، تتفاعل على أكثر من صعيد خصوصاً بعدما ربط أكثر من طرف لبناني وإقليمي عملية الإبعاد بأسباب دينية مذهبية، وهو ما دحضته أوساط شيعية لبنانية حيث أكدت أن "هذه الإجراءات مرتبطة بأمن الدولة الإماراتية، ولا يحتمل أبعاداً مذهبية".

وإذ إنتقدت "نوعاً من الإستعلاء وغرور القوة أصاب بعض اللبنانيين بعد حرب تموز، إنعكس على سلوكهم خارج لبنان كما داخله إستناداً إلى أنهم حققوا نصراً على إسرائيل عجزت عنه كل الدول العربية"، أوضحت الأوساط نفسها أن "هذا السلوك جلب إلى طائفة لبنانية بعينها سلبيات ظهرت على كل المستويات في لبنان والخارج، وما جرى مع بعض اللبنانيين في دولة الإمارات يندرج في هذا السياق وغيره من سياقات مرتبطة إلى حد كبير بالسياسات التي تنتهجها إيران في تعاطيها مع الدول الخليجية"، كاشفة أنه "في خلال السنوات الأخيرة حصلت طفرة تأسيس شركات تجارية لإيرانيين أحصت منها السلطات الإماراتية حوالى عشرة آلاف شركة بين كبيرة وصغيرة، وهذه الشركات ضمت في إطارها الوظيفي المئات من الشيعة اللبنانيين ومن غيرهم في الدول العربية الأمر الذي أثار إنتباه السلطات الأمنية الإمارتية، حيث راقبت ورصدت علاقات بعضها مع أطراف وأشخاص مثيرين للقلق الأمني".

وفي تقدير أوساط لبنانية خبرت العيش في منطقة الخليج، إن ما قامت به دولة الإمارات من عمليات إبعاد "ستشهد الكويت مثله، خصوصاً أن حكومتها بدأت في إجراء مسح للمؤسسات التجارية المملوكة من لبنانيين وإيرانيين"، في حين تتوقع قيادات في "حزب الله"  أن يلجأ بعض الدول الأوروبية قريباً إلى "إبعاد مئات من الطلاب الشيعة الذين يواصلون تعليمهم في هذه الدول في جامعاتها".

هذه الأوساط التي وضعت هذا الملف في إطار سعي إيران لتعزيز إمتدادها في الدول الخليجية وبالتالي تمتين وضعها في مفاوضاتها مع الغرب، لفتت إلى أن "رموزاً شيعية اقتصادية واجتماعية وسياسية، بدأت تتحرك بإتجاه "حزب الله" لإقناعه بأن التنوع هو خيار قد يحفظ مصالح آلاف العوائل الشيعية في الخارج"، مشيرة إلى أن "هناك تنسيقاً بين دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الملف الأمني، وأي مواطن قد يُبعد من أي دولة خليجية أو ترفض منحه تأشيرة دخول إليها، سيمنع من دخول كل دول المجلس".

وإذ وضعت الإجراءات التي تقوم بها الدول الخليجية من أجل الحفاظ على أمنها في خانة "الأمر الطبيعي المشابه لما تقوم به إيران وسوريا ودول العالم كافة"، ختمت الأوساط الشيعية بإبداء أسفها لكون "المشكلة تكمن في أداء "حزب الله" السياسي والأمني تجاه دول الخليج والغرب وهو أمر بات من الصعب على قادة الدول القبول به، فحتى دولة قطر، التي تعتبر صديقة لـ"حزب الله"، بدأت في تنفيذ الإجراءات ذاتها بحق بعض اللبنانيين العاملين على أراضيها".

 

بحسب معظم المشاركين في استفتاء إيلاف الأسبوعي

أسباب سياسية وراء إبعاد اللبنانيين عن الإمارات

GMT 16:00:00 2009 الإثنين 12 أكتوبر

 إيلاف / في استفتاء إيلاف الأسبوعي هذه المرة حول قضية إبعاد لبنانيين من الإمارات انقسم القراء حول ثلاثة اتجاهات، فمن بين  تفاعل  1867 قارئا صوتوا على ثلاثة محاور للأسباب المتوقعة جاءت الأغلبية المرجحة لتشير إلى أن الأسباب هي سياسية وأمنية، ورأت النسبة الغالبة  بنسبة 37.60% أن الأسباب في حقيقتها تعود إلى مزيج من أسباب سياسية، وخلفيات أمنية ، أدت إلى حدوث الإبعاد،   فيما كانت النسبة التالية صعوداً 31.76% هي للقائلين إن الخلفيات السياسية ما بين البلدين لها علاقة مباشرة بموضوع الاستبعاد ، في حين  رأت الشريحة الثالثة 30.64% أن الأسباب تعود إلى خلفيات أمنية .

دبي: كانت "إيلاف" قد أفردت مساحات واسعة لتغطية القضية التي شغلت الرأي العام في البلدين واستحوذت اهتمام المتابعين ، وذلك من خلال عدة تقارير طرحت  ضمن متابعة زمنية لتطورات القضية لتطرح بعدها استفتاء على قرائها لاستجلاء آرائهم وتصويتهم حول حقيقة الأسباب من خلال سؤالها :هل تعود أسباب القضية إلى خلفيات أمنية أم سياسية أم إلى الاثنتين معا "؟

القضية  تفاعلت  أكثر بعدما أظهر تقرير دبلوماسي  بين أيدي سياسيين لبنانيين  ونشرته إيلاف يشير إلى أن إمارة دبي وضعت لائحة بأسماء مجموعة من اللبنانيين الشيعة المؤيدين لـ "حزب الله" لترحيلهم من دولة الإمارات العربية المتحدة بعدما تركزت قرارات الإبعاد السابقة على إمارتي أبو ظبي والشارقة، وشملت 47 شخصاً تحت عنوان "حماية الأمن القومي للدولة"،  مروراً بتوقف  عمليات الإبعاد  نتيجة لاتصالات قام بها بري أبرزها مع رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وكشفت أن الخشية استشرت في محيط الرئيس من تداعيات لقرارات الإبعاد خصوصا إذا توسعت ولم يعالج الملف بأكمله، علماً أن ثمة ما يتراوح بين 20 و25 ألفاً من اللبنانيين الشيعة يقيمون في الإمارات من أصل أبناء الجالية الذين يتراوحون بين 110 آلاف و130 ألفاً، وقد دفع الخوف بعض هؤلاء من احتمال صدور قرارات بإبعادهم إلى أن يبيعوا مؤسسات وشركات ومصالح يمتلكونها، وتبلغ قيمتها ملايين الدولارات، بنحو ربع ثمنها فقط.

ومع تطورات القضية ووصولها إلى استغراب مصدر رفيع المستوى في دوائر صنع القرار الإماراتي من  المعلومات التي وردت في مؤتمر لجنة المتابعة، والذي اشتمل على معلومات غير دقيقة منها أنه تم ترحيل 300 عائلة لبنانية خارج البلاد. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن عدد الذين تم ترحيلهم من الإمارات 49 شخصاً فقط معظمهم يرتبطون بنشاطات سياسية محظورة في الإمارات.

الأسباب الحقيقية لإبعاد لبنانيين من الإمارات 

 كما عرضت إيلاف في تقرير  آخر لتهديد لجنة المتابعة  بإعداد ملف قضائي من أجل رفع دعاوى في الجهات المختصة على كل من تسبب بالأذية المادية والمعنوية للمبعدين من الإمارات التي استغربت المطالبة بتدخل رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للتحرك لحل المشكلة . وكذلك الحديث عن إدخال حماس على الخط في القضية في محاولة مكشوفة لخلق أزمة بين الإمارات وحركة حماس، وأن الأخيرة  تستطيع الرد عن نفسها .

  بالإضافة إلى عرض تقرير عن مطالبة حزب الله للإمارات أن تكون  عادلة في موضوع إبعاد لبنانيين مقيمين على أراضيها من دون مبرر متمنياً منها ألا تقع في إطار الشبهات السياسية في الإبعاد لمواطنين لبنانيين، ليس عليهم أي شبهة أو خلل أو إساءة.  وكذلك ما تمناه الحزب أن لا يكون وراء القرار ملامح  مخطط كبير لا مصلحة لأحد فيه، خاصة في هذه الأجواء العدوانية الصهيونية المحيطة في مواجهة الحق الفلسطيني العربي الشريف، وضرورة تكاتف الجهود .

 بالمقابل عرضت إيلاف لموضوع التحقيق الذي قامت به سفارة الإمارات في لبنان في عدة شكاوى وصلتها تشير إلى مضايقات تعرض لها مواطنون إماراتيون في بيروت وصل بعضها إلى توجيه السلاح إلى رأس أحد الإماراتيين كان يستقل سيارة أجرة.كما  استطلعت إيلاف آراء عدد من اللبنانيين المقيمين في الإمارات حول الأزمة .

 

القاضي كرم تسلم الموقوفين العشرة في احداث عين الرمانة

وطنية - تسلم النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم الموقوفين العشرة في احداث عين الرمانة مع الملف. ويعكف على دراسة الافادات في التحقيقات الاولية تمهيدا لاتخاذ الاجراء القانوني غدا.

 

الرئيس سليمان التقى سفيرة الهند مودعة وزوارا وتابع مع وزيرة التربية تدابير الوقاية من الانفلونزا:

لتوحيد صفوف المغتربين لمصلحة دول الاغتراب ووطنهم الأصلي

وطنية- عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري للأوضاع الراهنة، إضافة إلى تدابير الوقاية التي اتخذتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة في المدارس لمنع انتشار انفلونزا الخنازير بين الطلاب.

بقرادوني

وبحث الرئيس سليمان مع الوزير السابق كريم بقرادوني في آخر التطورات السياسية على الساحة.

المركز اللبناني في المكسيك

وزار بعبدا، وفد المجلس التنفيذي للمركز اللبناني في المكسيك جوزيه موراليس سيريو الذي اطلع الرئيس سليمان على نشاطات المركز في اطار شد أواصر المغتربين اللبنانيين في ما بينهم وإبقاء التواصل قائما مع الوطن الأم حيث يزور الرئيس الدوري السنوي للمركز لبنان سنويا.

ورحب الرئيس سليمان بأعضاء المجلس، مشيرا إلى "الدور الهام للمغتربين بالنسبة إلى الوطن، ودعاهم إلى توحيد صفوفهم وجهودهم لمصلحة وجودهم في دول الاغتراب ولمصلحة وطنهم الأصلي كي يفخر بهم ويفتخرون به".

البعثة العلمانية الفرنسية

واستقبل رئيس الجمهورية رئيس البعثة العلمانية الفرنسية ايف اوبان دو لا ميسوزيار مع وفد من البعثة، حيث تم اطلاع رئيس الجمهورية على البعثة التي يرقى وجودها إلى نحو 100 عام، والنشاطات التي تقوم بها خصوصا على مستوى الاختلاط الثقافي في المدارس الفرنكوفونية تحديدا.

وهنأ الرئيس سليمان البعثة على الجهود التي تقوم بها خصوصا على الصعيدين الثقافي والتربوي، متمنيا أن تساهم في تخفيف أعباء رسوم التعليم عن الطلاب بما يساعد اعدادا اكبر في تحصيل العلم والثقافة.

سفيرة الهند

وكان رئيس الجمهورية، استقبل صباحا سفيرة الهند نينغشا لوفوم، مودعة لمناسبة انتهاء مهمتها في لبنان وانتقالها الى مركز آخر.

وأثنى الرئيس سليمان على دور سفيرة الهند في تعزيز العلاقات اللبنانية - الهندية، وتقديرا منحها درع رئاسة الجمهورية، متمنيا لها النجاح في مهمتها الجديدة.

 

افرام: سيسقط القناع عن كل من يدعي صداقة الاقليات المسيحية

وطنية - تساءل رئيس "الرابطة السريانية" الأمين العام "لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية" حبيب افرام "هل هناك في كل هذا النظام السياسي اللبناني من يفكر حقا وبتجرد، بحقوق كل الطوائف اللبنانية؟ وهل من يؤمن حقا بالمساواة بين أبناء الوطن؟ واستطرادا هل هناك من يحمل هم وقلق تمثيل الاقليات المسيحية بطوائفها الست والعلويين في الحكومة العتيدة"؟

وتابع:"هل سيقبل فخامة رئيس الجمهورية ان يوقع على مرسوم تشكيل الحكومة دون الاقليات المسيحية رغم مناشدات كل المرجعيات الدينية والسياسية لهذه الطوائف؟ هل سيستمر الرئيس المكلف في تجاهل حقوق هذه الطوائف رافضا حتى فكرة 32 وزيرا لضمان تمثيل العلويين والاقليات المسيحية"؟

اضاف:"هل تعتبر القوى المسيحية انها قادرة على المونة الدائمة المطلقة على ابناء طوائف الاقليات حتى دون اعطائها حتى فتات ما تستحق في الوزارة والنيابة والإدارة. وهل هكذا تفهم التضامن المسيحي ووحدة المجتمع المسيحي وهل هكذا تبرهن عن احتضانها لكل مكونات المجتمع؟"

وختم:"ان يأسنا من هذا النظام صار أعمق من أي طرح آخر. وسيسقط القناع عن كل من ادعى او يدعي صداقة هذه الطوائف أو محبتها أو احترام خصوصياتها او تطلعات ابنائها، خاصة عن الصامتين عن دعمها وتأييد مطالبها".

 

البطريرك صفير تسلم من الصايغ رسالة من الرئيس المكلف سعد الحريري وإستقبل سفيرة باكستان والنائب السعد ولجنة المبعدين من دولة الامارات

الصايغ: نقلت اليه رسالة تقدير وصداقة ومودة نظرا لمواقفه الوطنية الصلبة

النائب الضاهر: لمست لديه ألما وحسرة لما يجري لجهة تأخير تشكيل الحكومة

فاعور:ابدى تعاطفه معنا لان قضيتنا تعتبر انسانية ووطنية ولبنانية بامتياز

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير النائب خالد الضاهر وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد.

وبعد اللقاء قال النائب الضاهر: "من الطبيعي ان نزور دائما بكركي، المرجعية الوطنية الكبيرة، وغبطة البطريرك، الذي كان على الدوام مدافعا عن لبنان وعن كل ابناء لبنان مسلمين ومسيحيين، وعن النظام الديموقراطي وعن الحريات وحقوق الانسان، وهي مواقف تاريخية كان لها دور كبير في حفظ هذا البلد وابنائه".

واضاف: "طبعا يشارك غبطة البطريرك في ذلك المرجعيات الدينية الاخرى، ولا بد من الذكر هنا سماحة المفتي الشهيد حسن خالد الذي قضى دفاعا عن هذا البلد، اضافة الى قيادات سياسية كبيرة قضت دفاعا عن حرية هذا البلد واستقلاله".

وتابع: "لمست من غبطته "ألما وحسرة لما يجري في البلد لجهة التأخير في تشكيل الحكومة لانه في تشكيلها تستقر الاوضاع السياسية وانتظام الدورة الاقتصادية وتسهيل امور المواطنين. وتطرقنا مع غبطته الى الاوضاع اللبنانية كافة، اضافة الى ما يجري في المنطقة، وغبطته حريص كل الحرص على الجو الديموقراطي واختيار الناس في الانتخابات وعلى حق الاكثرية وواجب الاقلية في المعارضة".

ورأى "انه على الرغم من ان الاجواء تبشر ببعض الايجابية في هذه الايام الا انها مشوبة بالحذر".

وقال: "صحيح ان الاجواء العربية خاصة بين السين - سين اظهرت هذه الايجابية، وجميع اللبنانيين يتمنون ان تكون العلاقات العربية - العربية ممتازة وخاصة بين السين والسين التي يتذرع بها اكثر السياسيين واعتبارها السبب في تعطيل الحياة السياسية في لبنان، ولكن بعد هذا الانفراج، نشدد على ضرورة التلاقي العربي لما فيه المصلحة العربية، ونحن في لبنان نأمل بعد هذه الانفراجات ان تترجم بحكومة وفاق وطني تحمل هموم اللبنانيين وتتحمل مسؤولياتها في حماية لبنان امام الاستحقاقات الاقليمية القادمة وهي كثيرة بما يحفظ لبنان والقيام بدوره والتقدم على كافة المستويات".

المبعدون اللبنانيون

بعدها التقى البطريرك صفير وفدا من لجنة المبعدين اللبنانيين من دولة الامارات العربية المتحدة، تحدث باسمه الدكتور علي فاعور الذي اشار الى "ان الوفد وضع صاحب الغبطة في اجواء ابناء الجالية في دولة الامارات، وشرحنا له ما لحق بنا من ظلم من خلال الاجراءات التعسفية على شريحة اساسية وكبيرة من ابناء الجالية اللبنانية في الامارات. وقد ابدى غبطة البطريرك تعاطفه معنا في هذا الموضوع لان قضيتنا تعتبر انسانية ووطنية ولبنانية بامتياز، وقد ناشدناه السعي مع المسؤولين اللبنانيين وغير اللبنانيين لحثهم على مساعدتنا بشكل عادل".

واضاف: "نتمنى ان تبقى قضيتنا في الاطار الانساني وان لا تذهب الى اي مكان آخر، لذلك نطلب من وسائل الاعلام المحافظة على قضيتنا الانسانية".

سفيرة باكستان

كما استقبل غبطته ايضا سفيرة باكستان في لبنان رانا رحيم في زيارة بروتوكولية تعارفية، وتم عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين.

جمعية أوكسيليا

والتقى البطريرك بعد ذلك رئيس جمعية اوكسيليا في لبنان الدكتور اسعد نصر يرافقه امين الصندوق غسان سعد اللذان اطلعاه على آخر التحضيرات الجارية لاقامة القداس السنوي للجمعية الذي سيترأسه البطريرك صفير عند التاسعة من صباح يوم الاحد المقبل على مذبح الباحة الخارجية للصرح البطريركي.

واستقبل بعد ذلك المحاميين ميلاد جبرايل وكميل شليطا، ثم الشيخ سليم الضاهر.

الصايغ

بعدها التقى البطريرك صفير المستشار السياسي للرئيس المكلف سعد الحريري الدكتور داوود الصايغ الذي قال بعد اللقاء انه "نقلت الى غبطته رسالة من الرئيس المكلف تعبر عن تقدير وصداقة ومودة نظرا للمواقف الوطنية الصلبة والبناءة التي يتخذها غبطته باستمرار صونا للقيم ودفاعه عن النظام الديموقراطي والممارسة الصحيحة له ودعوته الى احترام الاصول الدستورية على صعيد المؤسسات والمسؤوليات العامة".

واشار الصايغ الى انه سبق للرئيس المكلف "ان وصف غبطته اكثر من مرة بأنه ضمير لبنان". وقال: "اجرينا جولة افق حول كافة المواضيع المطروحة".

النائب السعد

ثم استقبل النائب فؤاد السعد وعرض معه التطورات والمستجدات على الساحة المحلية.

الاجتماع الشهري للمطارنة

على صعيد اخر، يترأس البطريرك صفير عند التاسعة والنصف من صباح يوم غد الاربعاء في بكركي الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة وعلى جدول أعماله قضايا كنسية ووطنية وإجتماعية.

 

النائب زهرا:القوات ترفض ترك الأزمة إلى ما لا نهاية

الرئيس المكلف يحاول جديا تشكيل حكومة بالتواصل مع الأفرقاء

وطنية - رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في مداخلة عبر"إخبارية المستقبل" ، "ان هناك اليوم محاولة جدية من الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة سعد الحريري بالتواصل مع كل الأفرقاء، على اساس الصيغة التي جرى التوافق عليها مسبقا وهي صيغة 15-10-5" .

وأمل "الا تمتد هذه المشاورات الى ما شاء الله، ودون إعتماد مدى زمني محدد تعلن فيه مواقف نهائية من مختلف الأطراف". واشار الى "ان ما سربه بعض النواب (الذين لا اعرفهم) الى صحيفة يومية، عن مجموعة حقائب لفريق واحد، هو للارباك".

أضاف: "انا متأكد انه لا يمكن ان تكون مجموعة الحقائب هذه لدى فريق واحد، لا في الغالبية ولا عند الأقلية ايضا".

وتمنى "أن ينعكس التقارب السعودي - السوري على موضوع الحكومة اللبنانية"، مجددا التأكيد أن "القوات اللبنانية" مع تأليف حكومة 15-10-5 بأسرع وقت، لكنها ترفض ترك الأزمة إلى ما لا نهاية، لذا دعت الرئيسين للتفكير بأي صيغة لتأليف حكومة دستورية".

وشدد على "ان الحكومة تشكل في ظرف 48 ساعة اذا كانت النوايا ايجابية من الأطراف".

 

النائب مجدلاني طالب بحصر السلاح في يد الجيش اللبناني والاجهزة الامنية

وطنية - لفت النائب عاطف مجدلاني في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" الى ان "الحوادث الامنية تحتم علينا الرجوع الى اتفاق الطائف"، داعيا الى "حصر السلاح في يد الجيش اللبناني والاجهزة الامنية". ولفت الى ان "التفاوض ما زال قائما في الملف الحكومي وان الايجابية موجودة لدى الرئيس المكلف سعد الحريري الذي يعمل على تشكيل فريق عمل متجانس ومتضامن كي يكون منتجا".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 13 تشرين الاول 2009

النهار

في معلومات لمصادر ديبلوماسية ان اسرائيل قد تلجأ الى مفاوضات كسب الوقت حول السلام الى ان يدخل الرئيس الاميركي باراك اوباما في النصف الثاني من ولايته.

يتساءل سكان الاحياء التي وقعت فيها حوادث امنية اين اصبح مطلب جعل بيروت منزوعة السلاح؟

ترى اوساط سياسية ان توزير جبران باسيل او صرف النظر عن توزيره هو الذي يكشف حقيقة ما جرى في القمة السعودية - السورية.

السفير

لاحظ أحد أعضاء طاولة الحوار أن سفير عاصمة إقليمية فاعلة، يخوض في اللقاءات اللبنانية في تفاصيل سياسية وأمنية إلى حدّ تسمية أحياء في العاصمة والمخيمات الفلسطينية.

استغرب أحد السفراء العرب عدم دعوته إلى مأدبة إفطار أقامها مرجع ديني لبناني على شرف عدد من السفراء العرب والمسلمين والأجانب في بيروت.

لوحظ أن وزيراً يتولى وزارة سيادية غير سياسية "يفيض" بطرح المواقف السياسية في الآونة الأخيرة.

المستقبل

تقول أوساط غربية أن المبعوث الاميركي جورج ميتشل سيعيد جمع الأفكار التي كان عمل عليها في جولاته السابقة في المنطقة لاستخراج أفكار جديدة يعتمدها بعد الآن.

لم توضح أوساط ديبلوماسية ما إذا كان السفير اللبناني المعتمد لدى دولة مجاورة قد ارسل تقريراً إلى الحكومة حول القمة السعودية ـ السورية التي انعقدت أخيراً.

انضم جزء من مجموعة الديبلوماسيين الخمسة الذين عززت بهم البعثة في نيويورك إليها قبل أيام وسينضم الباقون خلال اسبوع، بعد أن يكون لبنان انتخب الى العضوية غير الدائمة إلى مجلس الأمن.

اللواء

يكشف قادمون من الولايات المتحدة أن الناشطين في <إيباك> بدأوا بترويج خطة معادية لخطة السلام الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط، عبر ثغرة آسيا البعيدة·

كلّف رئيس حزب في الأكثرية نائباً موثوقاً لديه، بالاتصال الأسبوعي مع مرجع روحي، في إطار التنسيق الدائم·

كثرت في الآونة الأخيرة إدارة مرافق الدولة والمؤسسات العامة بالتكليف، الأمر الذي يحوّل الإدارة إلى إدارة بلا قرارات قانونية·

البلد

يدور صراع خفي على حقيبة وزارة المال داخل أروقة قريطم ويقال ان الأوفر حظاً... من الجنس اللطيف.

يقال ان حزب الكتائب سيكون الأقل تمثيلاً حجمًا وفعالية في الحكومة المقبلة لأن القوات أولى من وجهة نظر قريطم.

ذكرى 13 تشرين مرت هذا العام بخجل خلافاً للسنوات الماضية ما يفسّر بأن الأمر مقصود.

 

الكنيسة متوجسة من تعطيل تأليف الحكومة وتعليق عمل مجلس النواب 

أبو كسم: «اللجنة الأسقفية تخاف تغيّر وجه لبنان السياسي ونظامه» 

 تاريخ في: 2009-10-13 /دنيز عطاالله/السفير

البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير قلق. يخالطه شعوران: إيمان مطلق بأن «هذا البلد الصغير الذي مرت عليه أهوال كثيرة وصمد، لن يزول». وفي الوقت نفسه يخاف على هذا الكيان «من ان تتغير هويته وخصوصيته، وعوض ان يشتد عود الدولة فيه ويتقدم على طريق الديموقراطية متحصنا بالدستور والقوانين والمؤسسات ان ينزلق في منزلقات خطرة». يسجل البطريرك في مجالسه ملاحظات كثيرة على «سلوك المسيحيين» بشكل عام. لا يعني في هذا المجال «سلوكهم السياسي» فقط، بل تغيّر سلم القيم في حياتهم. فـ«من روضوا الجبال وسكنوها مستندين الى ايمانهم بالله وبوطنهم باتوا يختارون الدروب السهلة للهجرة ما جعل 3،3% من لاجئي العالم من اللبنانيين بحسب تقرير التنمية البشرية لعام 2009 الصادر عن برنامج الامم المتحدة الانمائي في بيروت».

لكن البطريرك يتجنب الكلام المباشر في السياسة. يسأل المحيطون به «على من تقرا مزاميرك يا داوود وكل يريد منها ما يدعم موقفه وحجته في وجه الآخر؟». لكن البطريرك لا يشاطرهم الرأي. لا يصمت خوفا من ان يستغل هذا الطرف او ذاك موقفه لصالحه. هي أمور اعتاد عليها ولا تغيّر من إصراره على قول ما يراه لمصلحة الوطن وأهله. لكنه ينتظر مع المنتظرين «علّ الله يهدي المسؤولين فيتوقفوا عن استدراج الخارج الى الداخل ويقدموا المصلحة الوطنية على الحسابات الشخصية، خصوصا ان الجميع يبدي حرصا في هذه الفترة على اظهار النوايا الحسنة».

لكن «سكوت» البطريرك جاء بعد ارتياحه الى عدم سكوت الكنيسة.

ففي الاسبوع الماضي وجهت «اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام» نداء شديد اللهجة الى المسؤولين السياسيين سألت فيه «إلى متى الإمعان في عدم تشكيل السلطة التنفيذية، المتمثلة بمجلس الوزراء، وبالتالي تأزيم الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية في لبنان التي قد تؤدي، إذا ما استمر تفاقمها، إلى زواله بكل مقوماته».

واللجنة التي يرأسها المطران بشارة الراعي تعتبر الناطق الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية. وقد اكد مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبده ابو كسم ان «اللجنة وبعد عدة اجتماعات اسبوعية لمتابعة تطورات الاوضاع في لبنان رأت انه من واجبها تصويب الامور والاشارة الى مكامن الخلل التي تهدد لبنان عموما والوجود المسيحي فيه بشكل خاص. استندنا الى شرعة العمل السياسي في ضوء تعاليم الكنيسة وخصوصية لبنان لنتوقف عند امور تقلق جميع اللبنانيين وفي طليعتها الوضع السياسي والوضع الاقتصادي والمعيشي، الوضع الاجتماعي والخدمات العامة والوضع الامني اضافة الى الشحن المذهبي الذي اذا استمر، ينذر بالانتقال إلى الشارع، وهو أمر يهدّد كيان الوطن وصيغته والسلم الاهلي برمته».

وبالاشارة الى ان «نفس» النداء غير بعيد عن «نفس» البطريرك صفير يؤكد ابو كسم «ان تحركنا ومواقفنا تندرج في دعم خط البطريركية المارونية في مواجهة كل من يقلل من قيمة البطريركية ودورها وشخص البطريرك، او يجرح بهما . ونحن لا نخجل من دفاعنا ومن مواقفنا».

ويعود الى النداء ليشير الى انه طرح سؤالا يطرحه معظم اللبنانيين «فما معنى وجود مجلس نيابي كسلطة للتشريع والمحاسبة والمساءلة، وما معنى وجود مجلس وزراء كسلطة تنفيذية، طالما الاول معلّق نشاطه، والثاني معطل تأليفه؟» ويقول ابو كسم «ان الكنيسة تخشى ان يعتاد اللبنانيون على انعدام المحاسبة والرقابة ويتأقلمون مع فكرة غياب المؤسسات وقيامها بواجباتها وبالتالي يتغير وجه لبنان السياسي ونظامه. فتعطيل قيام حكومة يعطل مجلس النواب ويشل عمله وينعكس ذلك على كل قطاعات الحياة». يضيف «ان الكنيسة تتخوف من وضع اقتصادي يزداد سوءا بدأت نتائجه تظهر بإقفال مؤسسات ومصانع وصرف عمال لم يسلم منها صحافيون واعلاميون وموظفون في مؤسسات اعلامية كبرى. والناس تسأل عن الاستشفاء وحال الضمان والتعليم بشقيه الرسمي والخاص. واننا نرفع الصوت معهم متوجهين الى ضمير المسؤولين لنسألهم: اين هم من الحدّ من مشاكل المياه والكهرباء والهاتف والفواتير المضاعفة والديون الضخمة المتراكمة على مؤسسة كهرباء لبنان منذ سنين طويلة وحتى اليوم ولا مراقب، والعجز الذي أصبح في هذه المؤسسة، وديونها المستحقة للبلديات والتي تقدر بملايين الدولارات، وارتفاع أسعار المحروقات على أبواب فصل الشتاء».

ويؤكد ابو كسم «تقدير الكنيسة لكل ما تقوم به القوى الامنية وسط اجواء سياسية متوترة وشحن على كل المستويات، الا انها لا يمكن ان تخفي قلقها من احداث امنية تجري هنا وهناك وكلها لا تبعث على الطمأنينة وتضيف الهم الامني الى هموم اللبنانيين الكثيرة».

تعكس الكنيسة قلق ابنائها. قلق يتشاطره معظم اللبنانيين الذين يترقبون المستجدات السياسية علها تحمل لهم انفراجا على المستويات الاقتصادية والاجتماعية وتحصن لهم امنهم واستقرارهم.

 

الشيخ قبلان: الامن في لبنان يتوقف على قيام حكومة تكفل تحقيق الوفاق

لبقاء الجيش وقوى الامن على جهوزية للتصدي لكل من يسيء لمسيرة الأمن في البلد

وطنية - دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، خلال الدرس الاخلاقي اليومي، اللبنانيين الى "التواصل مع ربهم، والإخلاص في العمل، والسداد في القول، والاستقامة في النهج، وعلى السياسيين "ان يكشفوا الغمة عن هذه الأمة فتنفرج الازمة عن هذا الشعب الطيب والمعطاء وتشكل حكومة الوحدة الوطنية التي يجب ان تتفرغ للعمل لمصلحة الناس وتقوم بواجباتها اتجاههم، فلا يجوز ان يبقى الناس دون رعاية، فهم ملح الأرض ولا يجوز إهمالهم لأنهم الأصل في الأرض وثباتها".

وطالب الشيخ قبلان السياسيين "الإسراع في تشكيل الحكومة حتى تتبدد الأزمات وتبادر الحكومة للعمل لتخفف عن كواهل اللبنانيين الذين يستحقون رعاية حكومتهم ودولتهم، وعلى السياسيين ان يحققوا مطالب الناس الاجتماعية والمعيشية والتربوية فيكونوا عند حسن ظن الناس بهم فيكونوا عادلين منصفين بعيدين عن إطلاق التهم يتحكمون بأهواءهم ويعملوا لاجل الوطن الذي يحتاج الى مواقف وطنية عاقلة وحكيمة حتى يعود لبنان جوهرة الشرق ومحط أنظار العالم فنبتعد عن الهفوات والانزلاقات، فنحن نطالب بحكومة تضم عقلاء وحكماء تنقلنا من الضبابية الى النور فلا نبقى في المنطقة الرمادية فنكون في النور وتحت ضوء الشمس".

ورأى "ان الامن في لبنان يتوقف على قيام حكومة قادرة قوية تكفل تحقيق الوفاق السياسي بين مختلف الافرقاء وتوفر الاستقرار والازدهار للوطن"، منوها بدور الجيش والقوى الأمنية في "سهرهم على فرض الأمن والضرب بيد المجرمين والبقاء على جهوزية تامة للتصدي لكل من يسيء الى مسيرة الأمن في البلد".

واشار الى "ان بلادنا الإسلامية تعيش التوترات والقلاقل من باكستان وأفغانستان إلى العراق وفلسطين بفعل المجرمين الذين يقومون بأعمال إرهابية تحصد الأبرياء من المدنيين، لا يجوز السكوت عن هذه الأعمال الإرهابية المدانة بكل المقاييس والأعراف، ويجب القيام بواجباتنا فنتصدى للصهاينة والتكفيريين ونكون موحدين متعاونين على الخير والصلاح".

وكان الشيخ قبلان قد إستهل كلامه بالحديث الشريف: "ان في الجنة غرفا سكنها أطايب الكلام من يطعم الطعام ويفشي السلام والصلاة بالليل والناس نيام" فقال: "ان الأسلوب الإسلامي الذي يمس جوهر الحياة ويضرب على الوتر الحساس عند الإنسان هو المطلوب من المسلمين فيعمل للتقرب بين الانام ليحثهم على الالتزام بالسير في طريق السلام والامن، فيكون هذا الاسلوب محببا يسهم في التقريب بين الخالق وعباده فيحث العباد على الالتزام جادة الاستقامة ولا سيما ان الحديث يؤكد على جزاء الله سبحانه وتعالى لأصحاب الكلام الطيب والهادئ والصادق والمخلص، فكلام هؤلاء يدخل إلى القلوب كالهواء العليل والنسيم اللطيف لينعش الإنسان ويجعله في يقظة مستمرة يرشح منه الخير والمحبة والسلامة".

ورأى "ان جزاء الله للمؤمنين في الآخرة كبير جدا إذ جعل لهم الجنات خاصة اذا كانوا أصحاب لسان طيب وقلب سليم وعمل مستقيم يعملون لنشر الوئام والمحبة بين المؤمنين، فطيب الكلام يقرب بين القلوب ويجعل الإنسان محاطا بالكرم الإلهي وكذلك الأمر بالنسبة لمطعمي الطعام اذ يدل على طيب نفس ويجعل أصحابه من اهل الخير والصدق والإيمان فهذه الميزة تحبب الناس بصاحبها وتبعد عنه الحسد وتجعله في راحة وانسجام وتقلل الأعداء وتكثر الأصدقاء والمحبين ويكون صاحبها بمنأى عن كيد الحاسدين ولا بد ان يكون الإنسان مفشيا للسلام فيلقي السلام على كل دار يدخله ويتودد للناس ويشيع المحبة بينهم".

وأكد مكانة المصلين "المتوجهين بصدق الى ربهم يتضرعون في الليل والنهار يرجون رضا الله وكرمه ورحمته ومغفرته، فهؤلاء المؤمنون الصادقون هم أهل محبة الله ولطفه وكرمه، فالإنسان المؤمن الذي يطلب رضا الله تعالى هو موقع استجابة ربه، لذلك علينا ان نبقى على حالة من التواصل مع الله من خلال الصلاة والدعاء فلا نقطع تواصلنا مع الله ولا سيما أننا تربينا في كنف أهل البيت الذين أوصونا بأن نبقى على تواصل مع ربنا لنحظى برضا الله ونعمه ورحمته".

ودعا المؤمنين الى "التعامل مع خالقهم معاملة العبد المطيع والكريم، وعليهم ان يتحننوا على الفقراء ويرحموا من في الأرض ليرحمهم من في السماء، فالناس خلق الله وعبيده، وعليهم ان يحسنوا الى الآخرين حتى يحسن الله اليهم، فالله لا يميز بين بين إنسان وآخر إلا بالعمل الصالح، وعليهم إدخال السرور على قلوب الآخرين فيتباهى المؤمنون بأخلاقهم وتواصلهم ومودتهم للآخرين والإحسان اليهم، فطيب الكلام يقلل الأعداء وإفشاء السلام يقربنا من الآخرين وصلاة الليل تحفظ صاحبها وتدخله في رحمة الله تعالى".

 

 

دقن الضابط 

١٣ تشرين الاول ٢٠٠٩

فيصل سلمان/المستقبل/يروى، على سبيل النكتة، أنه في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، توفي بطريرك الأقباط، ثم مضى زمن طويل من دون انتخاب غيره.

وفي أحد الأيام، تجمع رهط من رجال الدين الاقباط وذهبوا لمقابلة الرئيس عبدالناصر، فتحدث أحدهم مطالباً بالسماح لهم بانتخاب "أنبا" آخر، أو ربما بأن تسرع الدولة بتعيين آخر.

والنكتة تقول إن عبدالناصر قال لهم: حاضر، بس استنّوا شوية لما تطول دقن الضابط. طبعاً هذه تشنيعة كانت تتردد والقصد منها القول إن المخابرات كانت تتحكم زمن عبدالناصر حتى إنها كانت تعين رجالها في مقام رجال الدين.. وهي تشنيعة بشعة على كل حال. لماذا أرددها وهي بشعة؟ لأن أحد الأصدقاء من فريق 8 آذار حكاها لي بعدما سألته عما إذا كان يعرف أي معلومات حول نتائج القمة السعودية ـ السورية وتأثيرها على تشكيل الحكومة. استفسرت عما يقصده بتلك السالفة فقال: وهل من المعقول أن تتوقع نتائج فورية من القمة؟ سيكون الأمر مفضوحاً لو ظهر للعالم أن سوريا والسعودية تتدخلان في أمر تشكيل الحكومة. أضاف الرجل قوله: سيكون علينا أن ننتظر لعشرة أيام أو لأسبوعين وخلال ذلك على اللبنانيين أن يشغلوا أنفسهم بما يوحي بأن الحكومة هي شأن لبناني وعليك أن تتوقع مزيداً من اللقاءات والمشاورات. إحترت في أمري وفي أمر الأخوة اللبنانيين ولكني ارتأيت أن أنتظر.. إذ ليس على الصابر غير الانتظار.

المصدر :  المستقبل

 

 حول استقرار لبنانيي الانتشار 

 ١٣ تشرين الاول ٢٠٠٩

علي حمادة/النهار

بوصول رئيس مجلس النواب - رئيس حركة "أمل" - نبيه بري الى دولة الامارات للبحث في قضية المبعدين اللبنانيين، يؤمل ان تتضح حقيقة الموضوع وأبعاده وخصوصاً ان التكتم الذي رافق إبعاد بضعة عشر لبنانيا لم يعوضه التحرك الذي قامت به لجنة أُلفت على عجل وطرحت الموضوع في شكل جماعي، وإن تكن أشارت بشكل غير مباشر الى الجانب السياسي (او ربما الامني) للمسألة، بأن كرر الناطقون باسمها التلميح الى ما سموه معاقبة "بيئة المقاومة" المؤيدة والمؤازرة. في المقابل، لم تلجأ دولة الامارات او المسؤولون فيها الى الاعلام للإضاءة على الموقف الاماراتي الذي يبقى امرا سياديا لا نقاش فيه إلا من زاوية السعي الى إنصاف عائلات لبنانية عاشت في كنف الامارات سنوات طويلة، ونالت رعاية خاصة في اصعب الاوقات. ومعلوم ان عدد اللبنانيين العاملين اليوم في الامارات يصل الى 80 الفا، وان عدد الذين توالوا على العمل والسكن فيها لفترات متوسطة او طويلة يتجاوز 600 الف لبناني، وهذا في ذاته واقع لا يجوز التغافل عنه او نسيانه عند الجلوس مع المسؤولين الاماراتيين. وفي هذا المجال فإن الرئيس بري يعرف من اين تؤكل الكتف !

لن نسترسل في الخوض في قضية المبعدين في انتظار نتائج زيارة الرئيس بري الذي كان يعرف الاسباب قبل وصوله، والآن ستعرض امامه تفاصيل اخرى. والمهم ان يخرج بما يثلج صدور تلك العائلات العصامية، بمعظمها. لكن القضية واستنادا الى تلميح عدد من الناطقين باسم لجنة المبعدين تتصل ايضاً بـ"بيئة المقاومة"، وتحديدا بيئة "حزب الله". وهذا تلميح لافت قد يؤشر الى "النشاط" الذي يديره "حزب الله" خارج الحدود اللبنانية في بلدان الانتشار اللبناني من الخليج الى افريقيا، وصولا الى اميركا الجنوبية والولايات المتحدة. و"النشاط" المشار اليه قد يكون بدأ في شكل او آخر ينعكس على استقرار الجاليات اللبنانية في الخارج، وهي الداعم الاول للاقتصاد اللبناني والمعيل الاول لمئات الآلاف من المقيمين، علما ان جالياتنا في الخارج عجزت حتى الآن عن الانتظام في اطار تقدم الوطني على الطائفي او المذهبي او الحزبي الضيق. من هنا انتقال الخلافات اللبنانية والانقسامات الحادة من الوطن الام الى بلدان الانتشار، ومعها انتقال الحزبيات الى حيث هناك اكثر من لبناني واحد.

في معظم الحالات، قبل نشوء "حزب الله" وحتى بعده، ما خرجت الانشطة الحزبية او الفئوية في الانتشار عن وجهتها التنافسية اللبنانية، فما اقتحمت المجال الامني، ولا العسكري، ولا المخابراتي. وحدها تنظيمات عقائدية محدودة القدرة والانتشار خاضت في السنوات الاخيرة في مجال امني رقابي للمعارضين اللبنانيين (قبل 2005) وفي ما بعد لمناصري "ثورة الارز" ورموزهم في الخارج. لكن لم يحصل ان بلغ "نشاط" التنظيمات والجمعيات والتجمعات اللبنانية، حدود "نشاط" "حزب الله" خارج لبنان، من الخليج العربي الى افريقيا والاميركتين، بحيث انعكس على اوضاع الجاليات اللبنانية وعلى استقرار علاقاتها الداخلية وعلاقاتها مع الدول المضيفة بعدما وضعها في دائرة الضوء. فالعمل الامني الخارجي (في إطار وظيفة اقليمية) على اي مستوى كان، يُدخل الجاليات اللبنانية في دائرة الخطر، كما انه يعرض مصالحها لاخطار جمة. فإذا كان "حزب الله" مشكلة المشاكل في لبنان المقيم، فإن الامل ألا يصير نقمة النقمات على لبنانيي الانتشار.

 

جنبلاط في الشمال لا جاء ولا ... راح

النهار/بقلم ادوار الزغبي   

لا عائق محلياً او اقليمياً امام الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في أن يعبّد طريق المختارة امام نجله تيمور، اي جنبلاط الحفيد، وان يورثه عباءة جدّه التي أضطر، وهو في الثامنة والعشرين من عمره في 1977، ان يرتديها واسعة عليه الى ان عدلها له خياط سوري او غير سوري، فطابقت قامته السياسية. فهل يوصي جنبلاط الابن جنبلاط الحفيد بأن يأتي الى الشمال، ويحيي "جبهة الخلاص الوطني" مع كرامي الابن (فيصل كرامي) وفرنجية الحفيد (سليمان فرنجية) كما فعل هو في 29 آب 1978 مع الرئيسين الراحلين رشيد كرامي وسليمان فرنجية؟ (راجع "النهار" في 30 و31 آب 1978) ام هو لا يزال يرى نجله تيمور "طري العود" كما وصفه غير مرّة؟

في 29 آب 1978 انتقل الرئيس رشيد كرامي من بقاعصفرين الى اهدن، في سيارة يقودها الشاب وليد جنبلاط (29 عاماً) بغية انشاء "جبهة الخلاص الوطني". وسأله الرئيس سليمان فرنجية: "كيف كانت ليلة وليد بك عندك يا دولة الرئيس؟"، فأجابه: "ممتازة. بدنا نجوزه بنت من الشمال، بيصير صهرنا واقرب، بس بيسرع عالطريق أكتر من اللازم". ولم ينطق جنبلاط الابن ببنت شفة.  وانتقل الحديث بين الرئيسين الى الطقس، وسأل كرامي فرنجية اذا كان طلع الى حرج اهدن، مذكرا اياه بنزهة مشتركة في 9 آب 1975 الى "نبع النواحير" وقائلا له: "انا ما رح انسى هاك النزهة". فأجابه: "لا والله. هذا الصيف ما رحت الا عَ بعبدا بالهليكوبتر، وعَ كسَب بالسيارة". وسأله كرامي: "كيف سيادة الرئيس (حافظ الاسد)"؟ فاجابه: "ممتاز، صحتو مليحة. وهالرجل واضح. معك معك. ضدك ضدك". واكتفى جنبلاط الابن بأن حكّ صدغه متمتماً: "معك. معك. معك".

لم تعمّر "جبهة الخلاص الوطني" الثلاثية طويلا من احداث شتى، ومن اختلاف في المزاج السياسي بين الرئيسين الجارين، ومن انصراف زعيم المختارة آنذاك الى التمرن على ارتداء عباءة والده الى درجة عقد معها "الاتفاق الثلاثي" الشهير في دمشق مع نبيه بري "حركة أمل" والياس حبيقة "القوات اللبنانية". وقد يكون قلص حضوره شمالاً، فانسحب من حزبه "التقدمي الاشتراكي" السياسي الطرابلسي توفيق سلطان، وجمد مؤيدوه، في كل ما يُقدم عليه، نشاطهم. وما عاد له سوى أن يتدخل في الشؤون الشمالية من بعيد. كأن يناشد أبناء طرابلس والشمال، في 12 حزيران 2005 بعد انتخابات زحلة، ان يؤيدوا مرشحي 14 آذار، أو أن يعلن فشله، في انتخابات 7 حزيران  الفائت، في سعيه الى ضم الوزير السابق جان عبيد الى "لائحة التضامن الطرابلسي"، أو أن يتصل، هذه الايام، بالنائب السابق علي عيد ونجله رفعت ومفتي طرابلس الشيخ مالك الشعّار ورئيس الاركان في الجيش اللواء الركن شوقي المصري سعيا الى التهدئة ما بين باب التبانة وبعل محسن في طرابلس.

عندما سعى الرئيس عمر كرامي في 2006 الى احياء "جبهة الخلاص الوطني" منه ومن فرنجية الحفيد ووزراء ونواب سابقين، لم يخطر له ان يتصل بالنائب وليد جنبلاط الواقف في ضفة 14 آذار داعياً بيروت الى أن تثأر من "لحود وبشار". وكاد كرامي الشقيق يعلن ولادة هذه الجبهة باسمها، غير ان دمشق نبهته الى ان المعارضين السوريين، خدام والبيانوني، سبقاه الى هذا الاسم الجبهوي، فسمّى التجمع المعارض "اللقاء الوطني"، الذي فرط عقده غداة "صلح الدوحة" في أيار 2008. ولم يظهر الى اليوم أن كرامي الشقيق يغتنم فرصة الانقلاب الجنبلاطي على 14 آذار، في الثاني من آب الفائت، فيدعو جنبلاط الابن الى احياء "جبهة الخلاص الوطني" الثلاثية الطيبة الذكر.

لم يلق الانقلاب الجنبلاطي استحساناً في الشمال الا من الواقفين في ضفة 8 آذار. النائب سليمان فرنجية بارك له خطوته الجريئة متجاهلاً ان يطالبه، هذه المرة، باجراس الكنائس التي جمعها في قصر المختارة في 1977، والنائب السابق وجيه البعريني رحب باستعادته "الخطاب الوحدوي العربي". أما الواقفون في ضفة 14 آذار، الحالمون بالعبور الى الدولة، فقلبوا شفاههم مستغربين تطرف جنبلاط وتطيّفه معهم وضدهم. الدكتور سمير جعجع ذكره بأن "لبنان تأسس انطلاقاً من الشمال منذ مئات الاعوام". والنائب احمد فتفت طمأنه الى ان "ثورة الارز مستمرة وليست ملكاً لأي حزب أو تيار بل هي ملك الشعب اللبناني". والنائب هاشم علم الدين دعاه الى "قراءة الماضي والحاضر والمستقبل وتبرير موقفه امام حلفائه في لبنان وامام شهداء الارز". وسأله النائب السابق سمير فرنجية: "الى اين هو ذاهب؟". ورأت النائبة السابقة نايلة معوض في سياسته الجديدة "نوعاً من الاضطراب بعد 7 ايار".

في الشمال، حيث جنبلاط الابن كأنه لا جاء ولا راح، من يسأله كيف له ان يوائم، أمام وئام وهاب وغيره، بين خروجه من 14 آذار، أو خروجه على 14 آذار، وبقائه في الأكثرية النيابية التي سمّت الرئيس سعد الحريري مرة ثانية بعد اعتذاره؟ وهل هو حقاً متخوف من اعتذار ثان للرئيس الشاب؟

 

مشاريع الطوائف آفاقها المواجهة

النهار/بقلم الخوري اسكندر الهاشم     

أمام المشهد السياسي المأزوم، وأمام الجمود الاقليمي والدولي، يبقى لبنان معلقاً الى أجل غير مسمى، ويبقى اللبنانيون عند حافة الأمل واليأس، عند خطوط لا يُسمح لهم بتجاوزها.

انها المأساة اللبنانية المستمرة فصولاً والمتعددة الوجوه واللاعبين. لم يعد لبنان الجبل الملهم والوطن الرسالة إلا في ذاكرة بعض ابنائه الذين يتوارون عن المسرح السياسي، او عند بعض الذين يكتبون عنه شعراً وأدباً ومسرحاً. إن التفسخات الثقافية والاجتماعية أكثر ايلاماً وحدة من التفسخات السياسية، لأن الثقافة الجديدة تحمل في لبّها وجوهرها انتماءات ايديولوجية حادة، وقد حددت لنفسها اهدفاً لا يمكن التراجع عنها، وعقدت ارتباطاً عميقاً بالمحيط الاوسع تؤدي له كل يوم حساباً وتؤكد له التزامها وجهوزيتها، اما الاعلان الاساس لقيام الميثاق الوطني، والدولة اللبنانية، فلم يعد يرضي طموحات جزء كبير من اللبنانيين. إن الوطن اللبناني الذي تعاهدت فيه نخبة على الا يكون مقراً او ممراً للغرب او الشرق يشهد اليوم التزاماً علنياً ومكشوفاً وموثقاً على ارتباطه العضوي بالخارج القريب والبعيد، بالعروبة كما بسواها. ليست المشكلة في دعم القضايا العربية والدولية المحقة والمشروعة، والتي لها ارتدادات على الداخل اللبناني، وعلى قناعاتنا جميعاً. لقد تجاوزت العلاقة هذا المستوى بكثير لتصبح علاقة احلاف تواجه احلافاً تستند الى المذهبية والى الصراعات الايديولوجية والتاريخية وهذا هو بيت القصيد، وهذا الالتزام العميق لا يمكن ان يسمح بايجاد مخارج او قواسم مشتركة لأن المعسكرات المتقابلة تستمد نموها وجذورها وصلابتها من مواجهات تاريخية واتنية ومن مصالح لا يمكن ان تلتقي. وهل من الضروري الدخول في نقاش حول موارد هذه المعسكرات ودعمها الظاهر والخفي على مستوى الديبلوماسية والصحافة والمال والسلاح؟ وهل من المفيد التذكير بذلك ونحن على أبواب استحقاقات دولية واقليمية وداخلية؟ ليس امامنا سوى حائط مسدود، لأن احداً من المتخاصمين والمتواجهين ومن يدور في فلكهم يستطيع الخروج عن هذه الحالة الاقليمية والدولية، فاذا انقشعت بعض الغيوم من المناخ الاقليمي تبددت غيوم داخلية بالمقدار عينه، واذا تلبدت السماء واكفهرت، اسودت الدنيا وتسابقت الايدي الى الزناد، في انتظار شرارة او كلمة سر.

واما الدولة اللبنانية فقد اصبحت مقاطعات تُلزّم فيها وزاراتها ومديرياتها ودوائرها وفقاً لحصص هذه المعسكرات بعدما تحولت الادارة اللبنانية عبئاً جديداً يضاف الى اعبائنا الوطنية لجنوح موظفيها الى المذهبية، بل اصبحت وسيلة اخرى تضاف الى وسائل الترغيب والترهيب التي يملكها هذين المعسكرين.

المأزق الوجودي للوطن متأت ايضاً لا من التصادم الايديولوجي والمذهبي، بل من عجز نخبنا الثقافية والحزبية والانسانية على فتح كوة ولو صغيرة في جدار الصمت. ان الالتزام الاخلاقي للشعوب يقتضي منها اولاً صون وطنها والعمل على بناء الثقة بين مواطنيه والالتزام الاخلاقي ايضاً يصون المواثيق والعهود التي قطعها اصحابها، ويؤكد باستمرار حق الجميع في العيش بكرامة. إن ما وصلنا اليه عجيب حقاً والجميع يدعي الحرص على الوطن وكرامة ابنائه، هل من المعقول والمسموح ان تبقى على الارض اللبنانية مساحات مقفلة على الدولة ومؤسساتها؟ وهل من العقلانية بشيء ان يطبق القانون استنسابياً وعشوائياً، وان يتفلت قسم من اللبنانيين من الضوابط والواجبات فيما قسم آخر يؤدي للدولة ما تستحقه عليه؟ وهل من المنطقي مصادرة مرافق الدولة واعتبارها ملكاً لفئة دينية او مذهبية، فيما يدّعي الجميع الحرص عليها وعلى القانون وعلى الوطن؟

لا بأس في المصارحة وقول الحقيقة، ولا بأس في مخاطبة الضمائر حين نرى كل يوم تصريحات وخطباً توقظ الاحقاد وتنبش القبور وترمي الزيت على النار، وتفتح الابواب لكل التدخلات الخارجية غربية واعجمية، فيما المطلوب وبالحاح الجلوس وجهاً الى وجه للمصارحة وايجاد الحلول التي تضمن مصالح الوطن اولاً ومصالح الرعية ثانياً او اخراج ما نضمره الى العلن والخروج من الباطنية والتقية لتعلن كل فئة مشروعها الحقيقي وموقفها من اقتسام الارض والدولة وخيراتها. فحين يقول وليد جنبلاط بـ"الخصوصية الدرزية والجبل الدرزي"، فهذا الكلام جيد نظرياً، لكن كيف السبيل الى دعم نظريته وتحقيقها في تراجع ملفت للقوة والعدد، وفي ضمور سياسي بعدما اصبح الجبل الدرزي، ودائماً بحسب وصف وليد بك، مفتوحاً على كل الرياح وبعد تقاسم النفوذ والزعامة الاحادية؟

واذا كان الاخوة الشيعة يمنّون النفس في بناء دولة شيعية على غرار ما فعل الموارنة من قبل، فإن الزمن غير مؤات لأن موازين القوى تتبدل سريعاً وكذلك التحالفات الاقليمية والدولية. وهب ان قوتهم العسكرية تمكنهم من ارساء بعض قواعد هذه الدولة، فما هي نظرتهم الى الآخرين؟ وكيف السبيل الى ضم اطراف هذه الدولة المزمعة ان تقوم؟ واذا كان السنّة يواجهون سلاح "حزب الله"، ويحاولون اخراجه من المعادلة السياسية، فان موقفهم يبقى ضعيفاً اذا لم يقترن بمطالبة جدية لنزع السلاح من ايدي الفلسطينيين واخراجهم من الغيتوات واعطائهم حقوقهم الانسانية والكف عن استعمالهم ورقة ترهيب وترغيب.

اما الموارنة الذين اسسوا مجد لبنان، يوم كان الآخرون اقلية، فانهم مطالبون اليوم بخلع ردائهم العتيق، والاقتناع بأن لبنان لا تستقيم الامور فيه من خلال التحالفات والمواجهات، وان دورهم السياسي والديني هو في نزع الفتائل وفتح الجسور وطرح مشروع وطني جامع، والكف عن الاساءة الى الآخرين اقله سياسياً، والتحصن بالثوابت الوطنية ولو كانت صعبة التحقق، لأن هذا هو المخرج الوحيد لهم وللبنان ولا يجوز ابداً ان يكون الموارنة طرفاً في النزاع الدائر، بل عليهم الحرص على الوحدة بين المجموعات وعلى ابقاء الحوار مفتوحاً ليستطيع الماروني والمسيحي بشكل عام مخاطبة كل الناس ليصار الى فتح كوة في جدار العداوات، لأن هذا الدور وحده هو الكفيل في رأب التصدعات والمساهمة في اعادة صياغة مشروع بناء الدولة وبناء الثقة بين الطوائف اللبنانية، لأن هذا هو لبنان ولا احد يستطيع تجييره لمصلحته لأن الأمر سينتهي حتماً الى المواجهة، ولن يحصد احد سوى الخيبة حين يسقط وطنه ويعلن العالم بأسره سقوط هذه التجربة الرائدة في عالم يئن من الصدامات والمواجهات.

كان الله في عون وطننا، وهدانا الى الإلفة والمحبة والسراط المستقيم.

 

عونيون في 13 تشرين

غسان سعود/الأخبار

قبل عودة العماد ميشال عون من فرنسا، كانت كنيسة مار الياس في أنطلياس محجّة العونيين في 13 تشرين الأول، يلتقون في داخلها ليعاهدوا شهداءهم على الصمود، ثم يخرجون إلى باحة الكنيسة ليتناقشوا في أوضاع تيارهم من أجل معالجة الثغر واستكمال معاركهم. حوار كهذا لم يحصل أمس في القداس الذي دعا إليه التيار الوطني الحر لمناسبة ذكرى 13تشرين الأول، في كنيسة القيامة في الرابية. لكن ذلك لا يلغي وجود نماذج تعبّر عن أوضاع التيار اليوم:

النموذج الأول، هو جان بول ديب (مواليد 1974) الذي وفد صغيراً من بلدته العكارية شدرا إلى منطقة سد البوشرية. قبل أن يتجاوز الخامسة عشرة، بدأ يصاحب أهل الحي في تردادهم اليومي عام 1989 إلى قصر بعبدا لملاقاة الجنرال. ولاحقاً، بعد 13 تشرين الأول 1990 ولجوء عون إلى السفارة الفرنسية تمهيداً لانتقاله إلى فرنسا، بدأ ديب مع بعض أصدقائه في جمعية دينية مسيحية بتنظيم صفوفهم لتوزيع المناشير وإبقاء صورة عون في أذهان أهل منطقته. ومع تسجّله في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية ـــــ الفرع الثاني، بدأ نوع آخر من النشاط السياسي أكثر نضجاً، يرويه ديب بشغف كبير: تجاوزت تلك المرحلة السنوات الخمس المفترضة لتستمر أكثر من 10 سنوات. كنت أوفّق خلالها بين نشاطي في الجامعة خلال الأسبوع، ونشاطي في بلدتي العكارية ـــــ الحدودية في نهاية كل أسبوع تقريباً. كنت أعيش لأخدم القضية، لا درس يشغلني عن التيار ولا هموم عائلية ولا واجبات اجتماعية. وكنت كلما استدعيت للتحقيق أو أوقفت، أشعر بمساهمتي في إبقاء شعلة الأمل بالحرية والسيادة والاستقلال مضاءة.

 

سيلفانا تحلم بأن تلتقي الجنرال لإخباره بأنها لا تطلب إلا اهتمامه بأوضاع الحزببعد تخرّجه من كلية الحقوق، لم يعد باستطاعة ديب أن ينشط في الجامعات، وتزامناً مع ذلك توقف عن التردد إلى عكار ففقد قدرته على النشاط هناك، كما أبعدته الخلافات العونية الداخلية عن الهيئة الناشطة في منطقة سد البوشرية. لكنه، رغم ابتعاده أو إبعاده تنظيمياً منذ أكثر من 3 سنوات، ما زال يعيش الشوق إلى استئناف الحياة الحزبية. ولكن، حين يُسأل عمّا يريده اليوم، يجيب بأن الأولوية هي لاستعادته نشاطه الحزبي، مؤكداً أن ثمّة فراغاً هائلاً يعجز عن ملئه، وأنه بين وظيفة مقتدرة ومهمة حزبية، سيختار الثانية، لأهميتها المعنوية بالنسبة إليه.

جان بول لا يريد كرسيّاً نيابياً ولا وظيفة فئة أولى أو ثانية في إدارات الدولة ولا مركزاً مهماً في التيار الوطني الحر، كل ما يريده هو أن يطلعه قيادي عوني موثوق على حقيقة ما يحصل في السياسية، وأن توفر له قيادة التيّار هيئة ينشط فيها ليشعر أن انتماءه إلى التيار يتجاوز الورقة الانتخابية التي يطلب منه كل أربع سنوات وضعها في صندوق الاقتراع.

النموذج الثاني هو سيلفانا خويري التي كانت تتسلل عام 1989 دون أن يعلم زوجها ـــــ القواتي لتلتحق بإخوتها المواظبين على التردد إلى بعبدا تأييداً لعون. بعد 13 تشرين الأول، بدأت تنشط ضمن مجموعة صغيرة في منطقة العقص، مشيرة إلى إبدائها استعداداً في تلك المرحلة للطلاق كي لا توقف نشاطها السياسي. كانت تعشق نسخ التسجيلات الصوتية التي يرسلها الجنرال من باريس، تمهيداً لتوزيعها على المؤيّدين. ولاحقاً، بدأت «وشوشات المخدة» مع زوجها تؤتي نفعاً، فبدأ يغيّر موقفه (تعدّ هذا الأمر أحد أهم إنجازاتها السياسية). وتمهيداً لتحمّلها مسؤوليات في حزب التيار الوطني الحر، بدأت بالمواظبة على حضور ندوات التثقيف السياسي، ثم عقد اجتماع عام في بلدتها، وانتخبها الحاضرون منسّقة لهيئة التيار في دلبت الكسروانية. وبحماسة، تروي خويري كيف أنهم كانوا يعقدون كل 15 يوماً اجتماعاً لهيئة قضاء كسروان، يتبعه في اليوم التالي اجتماع للهيئات المحلية لإبلاغ الناشطين بالتطورات السياسية والأمور التي تعني الكسروانيين خصوصاً. لكن، تتابع سيلفانا، تغيّرت الأمور فجأة، إذ عيّنت قيادة التيار هيئة قضاء جديدة في كسروان خلافاً للقانون الحزبي الذي يقول إن هيئات كهذه تنتخب. وتشير إلى أن اعتراضها كان مبدئياً لا علاقة له أبداً بأشخاص ربما هم خير من يُنتخب. وبعدما تجاهلت القيادة اعتراضها قررت الاعتكاف. اعتكاف يستمر منذ نحو عام، لكنها قطعته عشية الانتخابات النيابية حين التزمت بطلب الجنرال من الناشطين الترفّع قليلاً نظراً إلى حساسية الانتخابات. وتروي أنها عملت ضمن فريق يعترض كلّه على أداء هيئة القضاء، وحققوا في المناطق التي نشطوا فيها نتائج جيدة جداً مقارنة مع النتائج التي حققتها هيئة القضاء. ورغم ذلك، لم يُعد الجنرال أو المحيطون به النظر في قراراتهم التي تستوعب ناشطين وتستبعد آخرين.

ماذا تريد سيلفانا؟ أولاً، الوصول إلى الجنرال لإخباره أنها لا تريد أكثر من اهتمامه قليلاً بأوضاع الحزب. وتتذمر من وجود طوق حزبي حول الجنرال يمنع وصول الناشطين إليه لإبلاغه حقيقة ما يواجههم.

وقبل الخروج من متجرها الصغير لبيع الألبسة النسائية، تُسأل خويري عن أبنائها، فتقول إنهم جرّبوا القوات ثم ابتعدوا عنها دون ضغط منها، لكنها حتماً لن تشجعهم على الانتساب إلى التيار الوطني الحر. لماذا؟ كي لا يُصدموا.

النموذج الثالث هو مختار الدكوانة أمين الخوري، ابن شقيق «الباش مارون» مؤسس «حركة الشبيبة المسيحية». ابتعد عن السياسة قليلاً مع عمه منذ عام 1980 حتى تكليف العماد ميشال عون في عام 1988 بتأليف حكومة عسكرية، حينها تطوّع في لواء الأنصار في منطقة الدكوانة، وبدأ بالعمل بجهد حتى صباح 13 تشرين الأول 1990. بعدها، نشط سياسياً قليلاً، ثم قرر الابتعاد عن العونيين، لأن القبض على ناشط عوني «صغير» كان ينتهي بإطلاق سراحه بعد ساعات. أما «القبض علينا فينتهي بتهم تستدعي أحكاماً مؤبّدة لأنّ جسمنا لبّيس». وعام 2004 ترشح الخوري على لائحة تحالف عمّه والنائب ميشال المر ففاز بالمخترة. لكن عشية الانتخابات النيابية عام 2005 زاره وفد من التيار الوطني الحر (يرفض تحديد من ضم الوفد)، وأبلغه الرغبة في تسليمه مسؤوليات التيار في الدكوانة. يشير «الباش» إلى تغنّجه قليلاً نظراً إلى ضغط العمل عليه وشعوره أن ثمة فارقاً كبيراً في السن بينه وبين شباب التيار، لكنه قبل أخيراً.

يرى الخوري أن وضع التيار اليوم جيد جداً في منطقته، فهم يجتمعون مع هيئة القضاء كل أول خميس من كل شهر، وتجتمع هيئة الدكوانة والناشطون أسبوعياً، وقد بدأوا بالإعداد للانتخابات النيابية. ويتوقف الخوري عند رمزية وجود 350 بطاقة حزبية للتيار في الدكوانة، مقابل بضع بطاقات للأحزاب الأخرى.

لكنّ الخوري المتفائل يخشى على مستقبل الحالة العونية. يتذكر أن حزب الكتائب «هرهر» بعد وفاة بيار الجميّل، وحزب الوطنيين الأحرار قبل دفن كميل شمعون. أما الجنرال، فيحاول إنشاء حزب، لكنّ الصعوبات تحاصره، مردّداً (بتحفّظ على النشر) أنه لا أحد يملأ فراغ من يرحلون.

في النتيجة، النماذج الثلاثة واثقة بالمطلق بالخيارات السياسية للعماد ميشال عون، ويبدون مترفّعين عن أي مطالب شخصية، ولا يريدون في 13 تشرين الأول من الجنرال إلا مكاناً في حزب يستوعبهم جميعاً.

 

تسعة عشر عاماً على 13 تشرين الأول 1990

لا مراجعة لما جرى وملف المفقودين أشبه بسراب

بيار عطالله

بعيدا من الاحتفالات الدينية الجليلة بالمناسبة، يحل موعد اجتياح المناطق الشرقية في 13 تشرين الاول 1990 هذه السنة، وكل ما يتصل بهذه الذكرى اصبح او يكاد يصبح مجرد سراب وذكريات على خلفية التطورات السياسية المتعاقبة.

لكن هذه التطورات لا تلغي الحقائق التاريخية المتراكمة مذذاك ومنها ملفات انسانية تتصل بمعاناة اناس عاديين واهاليهم سقطوا ضحايا في القتال العنيف الذي شهدته مختلف محاور المناطق الشرقية. وفي مقدم هذه القضايا الشائكة، ملف المدنيين والجنود المفقودين او المعتقلين في زمن الوصاية السورية والذين لم يعثر على رفاتهم لا في مدفن ملعب وزارة الدفاع مع العسكريين الشهداء، ولا في موقع قلعة بيت مري التاريخية ودير الرهبان الانطونيين، ولا في اي من المقابر الجماعية المفترضة التي قيل انه عثر عليها في البقاع وطرابلس ثم عاد الملف الى دائرة النسيان والاهمال مرة جديدة.

انتظر اهالي العسكريين والمدنيين الذين فقدوا في ذلك اليوم طويلاً، وبعضهم وجد ضالته شهيداً في تراب ملعب وزارة الدفاع، لكن عدداً لا بأس به من العائلات لا يزال ينتظر الخبر اليقين من العاصمة السورية، والمقصود بذلك انهم لا ينتظرون اخبار الاتفاق على تركيبة الحكومة وسياستها، بل معرفة اي شيء عن مصير هؤلاء المفقودين. وهم انتظروا نتائج زيارة زعيم "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون الى دمشق بفارغ الصبر اعتقاداً منهم بأن احداً لا يملك حيثيات هذا الملف والتفاصيل المتصلة به وخصوصاً العسكريين الذين فقدوا في معارك ذلك النهار مثل قائد الجيش السابق، الذي وان غادر موقعه كقائد للمؤسسة العسكرية الا انه استمر متابعاً للاوضاع عبر اصدقائه ومناصريه الكثر. لكن شيئاً من ذلك لم يتحقق. وعاد عون من العاصمة السورية بكلام واضح مفاده ان الحكومة اللبنانية وحدها تتحمل المسؤولية عن متابعة الملف وليس اي طرف اخر.

وهذا الكلام صحيح من حيث المبدأ، لكنه لا يصح في حال لبنان حيث يتقدم دور الجماعات اللبنانية المختلفة اهمية دور السلطة ويتجاوزها في احيان كثيرة. علماً ان الحكومات اللبنانية المتعاقبة لم تتعامل مع هذا الملف الا بسياسة النكران ونفي الوقائع والتذرع بألف سبب وسبب. وربما كان اكثر رؤساء الحكومات المتعاقبة وضوحاً في هذا الامر ما اورده الرئيس سليم الحص في كتاب مذكراته عن محاولته مقاربة الملف مع رجال سوريا في لبنان حيث لم يجد جواباً شافياً عن تساؤلاته واصطدم بجدار عال من النكران والتهرب من المسؤولية.

ولئن تكن احالة عون ملف المعتقلين على الحكومة اللبنانية تلقي مسؤولية اضافية على الادارة الرسمية اللبنانية، الا انها تسلط الضوء على موقف سابق لرئيس "الحكومة العسكرية"، الذي يكاد يكون السياسي اللبناني الوحيد الذي يمكنه اتخاذ مواقف حاسمة من هذا الملف.

فهو قال في شهادة الى "النهار" في 20 كانون الاول 2000 ما حرفيته: "ان اياً من العسكريين المتمركزين في موقع دير القلعة – بيت مري والذين كانوا يتبعون اللواء العاشر، خلال المعركة مع السوريين لم يقتل، وكذلك الراهبان الانطونيان البر شرفان وسليمان ابو خليل اللذان شاهدهما الاهالي وتحدثوا معهما بعد هدوء المعارك، لكن الجيش السوري لم يتعامل معهم كجيش صديق، بل اسر العسكريين اللبنانيين والراهبين واختفت آثارهم جميعا، علما انهم شوهدوا في قافلة للجيش السوري في بلدة قرنايل وجرى تجميعهم في بحمدون في اشراف الامن السياسي ونقلوا من هناك الى السجون السورية (...)". وسأل عون حينها: "اذا كانوا قتلوا خلال المعارك كما يدعون فأين رفاتهم؟ وهل يعقل ان يختفي رماد 35 عسكريا وراهبين هكذا؟". واعتبر ان المعتقلين "ليسوا مفقودين ولا مخطوفين بل اسرى لدى الجيش السوري، وخصوصا انهم لم يفقدوا في ظروف مجهولة، ومن اسرهم معروف جدا وليس ميليشيا، بل القوات السورية النظامية".

والمعلومات التي اشار اليها عون حينذاك اعاد التذكير بها احد المسؤولين الامنيين اللبنانيين في كتاب له، اذ قال حرفياً انه شارك مع قائده في نقل المحتجزين اللبنانيين الى معتقل عنجر، حيث كانت القوى الامنية السورية تتسلمهم. وما ينطبق على ملف دير القلعة يصح ايضاً على الملفات الاخرى، ذلك ان المطربة جوليا واثناء زيارتها الاخيرة الى خيمة اهالي المفقودين قرب مبنى "الاسكوا"، نقلت عن الرئيس السوري بشار الاسد سؤاله عن جدوى الاحتفاظ بمعتقلين لبنانيين لديه. وهذا ما يعيد طرح السؤال بوضوح اكبر عن مصير هؤلاء الاسرى او المعتقلين واين اختفت آثارهم. وخير نموذج يطرح في هذا الملف هو قضية الراهبين الانطونيين البر شرفان وسليمان ابو خليل، اللذين لم يسقطا خلال معارك عسكرية ولم تفقد آثارهما عند احد حواجز الميليشيات لكي يصبحا في عداد المفقودين في الحرب اللبنانية. بل هما ضحيتا اعتقال قسري استناداً الى تعريف الامم المتحدة للاعتقال التعسفي. والادهى ان السلطات اللبنانية عمدت الى البحث عن رفاتهما ورفات العسكريين الذين كانوا في بيت مري استناداً الى رواية لأحد الجنود اللبنانيين ادعى حصول مجزرة هناك. لكن شيئاً من البقايا البشرية لم يعثر عليه رغم البحث العلمي الكبير الذي قامت به وحدات الجيش. وهذا ما يعيد الامور الى نقطة الصفر اي البحث في رواية جيران دير القلعة وتصريح العماد ميشال عون، عن اقتياد الراهبين قسرا وفي وضح النهار.

ورغم عشرات الشهادات في هذه القضية، لم تبادر السلطات اللبنانية الى اجراء تحقيق جدي فيها، في حين رفضت السلطات السورية اصلا الاعتراف بوجود هذا الملف او التعامل معه من قريب او من بعيد، علما انها كانت قادرة على حله في ساعة واحدة، ودائماً بحسب عون، بواسطة برقية من القيادة الى قائد الفوج او اللواء الذي هاجم محور بيت مري – برمانا، مع الاشارة الى ان الموقع الالكتروني للرهبانية الانطونية يذكر الآتي: "هذا وغيّبت الحرب بتاريخ 13 اكتوبر 1990 الأبوين البير شرفان وسليمان أبو خليل في دير القلعة، ولتاريخه لم يعرف بعد مصيرهما".

 

الاهم في ملف 13 تشرين الاول 1990 ان احداً لم يكلف نفسه عناء المطالبة بمعرفة ما جرى في ذلك اليوم وما سبقه من احداث وما تلاه وما نجم عن هذا التاريخ من خسائر على المستوى الوطني وعلى مستوى الجماعات اللبنانية، وتحديداً ما اصاب المسيحيين من نتائجه، وفرض تطبيق اتفاق الطائف بقوة السلاح والدبابات وكل ما نجم عن ذلك من ممارسات ناقصة لمفاهيم اتفاق الطائف والتسوية التي وصفت بالتاريخية.