المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 17 تشرين الأول/2009

إنجيل القدّيس لوقا .7-3:15

فضرَبَ لَهم هذا المَثَلَ قال: «أَيُّ امرِئٍ مِنكُم إِذا كانَ لَه مِائةُ خروف فأَضاعَ واحِدًا مِنها، لا يَترُكُ التِّسعَةَ والتِّسعينَ في البَرِّيَّة، ويَسْعى إِلى الضَّالِّ حتَّى يَجِدَه؟ فإِذا وَجدَه حَمَله على كَتِفَيهِ فَرِحًا، ورجَعَ بِه إِلى البَيت ودَعا الأَصدِقاءَ والجيرانَ وقالَ لَهم: إِفرَحوا معي، فَقد وَجَدتُ خَروفيَ الضَّالّ! أَقولُ لَكم: هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ أَكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعينَ مِنَ الأَبرارِ لا يَحتاجونَ إِلى التَّوبَة.

 

مجلس الأمن ينفض الغبار عن القرار 1559 لنزع سلاح "حزب الله"

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

يعود مجلس الأمن الدولي بعد غد الاثنين الى وضع قراره 1559 الذي سحب السوريين من لبنان العام 2005 والداعي الى تجريد الميليشيات اللبنانية (حزب الله) وغير اللبنانية (الفلسطينيين) من سلاحها, على طاولة البحث والمتابعة الجديين للمرة الأولى منذ صدوره قبل نحو خمس سنوات في نهاية العام ,2004 عندما سيتم تشريحه من كامل جوانبه مع القرار الاخر 1701 الذي اوقف حرب يوليو 2006 لمعرفة ما جرى تطبيقه منهما وما لم يطبق, بعدما القى انفجارا مستودعي "حزب الله" في جنوب الليطاني في بلدتي خربة سلم قبل اشهر قليلة وطير فلسيه الاثنين الفائت بثقلهما على الامم المتحدة لجهة فاعلية قواتها في جنوب لبنان (يونيفيل) في الالتزام الدقيق بتطبيق القرارات الدولية التي تمنع تواجد سلاح ومقاتلي واستخبارات الحزب الايراني في منطقة عملياتها.

وقال ديبلوماسي في البعثة اللبنانية في المنظمة الدولية بنيويورك امس ان "هناك ضغوطا اميركية واوروبية وعربية على مجلس الامن كي يعود فيأخذ بيديه القرار 1559 من جديد, بعدما فشلت الحكومات اللبنانية المتعاقبة التي انيطت بها مسألة تطبيقه وبالوسائل المتاحة لها, في التوصل عبر طاولة الحوار الوطني الى وضع ستراتيجية دفاعية تنقل سلاح "حزب الله" الى تحت مظلة الجيش اللبناني, وتسحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات كخطوة اولى تعقبه عملية شاملة لتجريد المخيمات نفسها".

وأكد الديبلوماسي ل¯ "السياسة" في اتصال به من لندن امس "ان الدول الغربية التي يربط بعضها سلاح "حزب الله" في لبنان بالترسانتين العسكريتين الايرانيتين التقليدية والصاروخية لم تعد موافقة اطلاقا على هذا التنامي الخطير لترسانة هذا الحزب وتضخمها وانفلاشها على حدود اسرائيل وفي قلب التجمع الاسلامي السني المعتدل في المنطقة والتوسع الى خارج الحدود لدعم حركة "حماس" في غزة وانشاء شبكات تخريب في مصر وخلايا في الاردن والدول الخليجية وصولا الى المشاركة المباشرة في حربي العراق واليمن, وبالتالي فإن الحاح واصرار هذه الدول الغربية على نزع انياب حزب الله العسكرية باتا متلازمين مع الحاحها واصرارها على نزع الانياب النووية الايرانية".

ونقل الديبلوماسي عن اعضاء في ممثلات غربية في مجلس الامن قولهم انه "لم يعد من الجائز التسامح اكثر مع "حزب الله" كي يتمكن من اشعال حرب اخرى مع اسرائيل بعدما بات بشكل او بآخر يهيمن على مقدرات الدولة اللبنانية بحيث يستخدم سلاحه في الداخل لفرض قراراته, لذلك على واضع القرارين 1559 و1701 (مجلس الامن) ان يتقدم فورا لايجاد الوسائل الكفيلة بانهاء هذه الظاهرة المسلحة الارهابية التي تهدد احدى دول الامم المتحدة, والا تحولت مع الوقت الى مثال يحتذى في دول اخرى ضعيفة كما هو الحال في اليمن والصومال وبعض اجزاء السودان وافغانستان والعراق راهنا".

 

أحمد الأسعد لموقع "14 آذار": الدولة في الجنوب شكلية وحزب الله ينهار من دون الأموال الإيرانية 

١٧ تشرين الاول ٢٠٠٩

حاوره طارق نجم

في أحد أجرأ الأحاديث التي أدلى بها للإعلام، خصّ أحمد كامل الأسعد موقع "14 آذار" الألكتروني بمقابلة مطوّلة على أثر عودته من الخارج. وقد إتخذ خلالها الأسعد جملة من المواقف الواضحة التي يصفها بـ"غير الملتبسة وغير الرمادية" تجاه الواقع السياسي الذي يعيشه الوطن حالياً. فمؤسس تيار الإنتماء اللبناني الذي خاض معركة إنتخابية شرسة كان مسرحها الأساسي قرى الجنوب في مواجهة أخصام لجأوا إلى الوسائل غير المشروعة قبل المشروعة ضد "إنتمائه اللبناني"، عاد بقوة وإصرار لم يهن منهما الحملات التي شنت ضده شخصياً وضد مناصري الأسعدية. أحمد الأسعد تحدى وهاجم الجميع رافعاً شعار" لم يخلق من يخيفني وأنا إبن الجنوب". وكان هذا الحديث مع البيك.

لماذا الإنتماء اللبناني؟

في بداية الحديث، أعتبر أحمد بيك الأسعد أن كونه "إبن بيت سياسي عريق، ظلت فكرة العمل العام حاضرة في بالي وقد ترعرعت على ذلك ولكن الذي دفعني حقاً للولوج في مجال السياسة هو حيثيات الواقع اللبناني ومجريات الأمور التي كنت أراقبها عن كثب. حيث شعرت أن هناك حاجة لوجودي لأنني بكل تواضع أستطيع أن أقدم الكثير لهذا البلد، كما شعرت أن إمتناعي عن المشاركة في العمل السياسي هو تقاعس وأنانية من قبلي. لذا إتخذت قرار تصفية كل أعمالي في الخارج والعودة إلى ربوع الوطن والإستقرار فيه وقد تم ذلك خلال ستة أشهر".

أما عن تسمية الإنتماء اللبناني، فقال "إن الإنطلاقة كانت مع "تيار لبنان الكفاءات وهو جزأ من الإنتماء اللبناني الذي يلعب دور حاضنة أوسع وحلقة أشمل لربط جميع المناطق اللبنانية لما له من حيثيات غير محصورة بالجنوب بل تمتد لبيروت و البقاع والضاحية.

وتسمية الإنتماء تعني إعتزازنا بتراثنا الشيعي مع التمسك بأننا شيعة لبنانيون. وأود التأكيد على تسمية التيار وليس الحزب لأنّ العمل الحزبي برأيي يصل لمكانته الراقية عندما يصل العمل السياسي لأرقى درجاته أي حين تقدم الحلول والخطط والبرامج الواضحة وهذه معطيات لا تتوفر في العمل السياسي اللبناني الحالي حيث تتحكم فيه الرجعية والتخلف. فمن خلال العمل الجدي والحقيقي يمكن ان يتحول التيار إلى عمل حزبي، حينها يمتنع السياسيون عن بيع الناس الشعارات الفارغة بل يركزوا على برامج تقدم حلولاً لمشاكلهم وإصلاحات تحسن أوضاعهم".

بري آخر من يتكلم عن الإقطاع وهل كل معارض لحزب الله هو كافر؟

تكلم أحمد الأسعد بحرقة عن حالة المواطن اللبناني في الجنوب وعبّر قائلاً "نحن في زمن رديء يجب على الإنسان فيه أن يتبع هذا الخط السياسي أو ذاك كي يصل إلى حقه. في حين أنه من واجب الدولة أن تعطي كل إنسان حقه. ونحن نطالب ببرامج واضحة لتطوير وتحسين المشاكل التي يعاني منها المجتمع اللبناني.

أما القائمون على الحالة الشيعية في الجنوب وعلى رأسهم الأستاذ نبيه بري فإن همهم أن يتكلموا عن الإقطاعية وينتقدوها وخصوصاً ماضي آل الأسعد لأنهم كانوا يمسكون بقرار الطائفة الشيعية في يوم من الأيام. وربما هذا الكلام مفهوم ضمن إطاره التاريخي في زمن حين كانت هذه الإعراف والعادات هي السائدة. ولكنني لا أفهمه في سياقه الحالي. من هنا لا يحق للإستاذ نبيه بري التكلم عن الإقطاع وهو آخر من يحق لهم التكلم بالموضوع لأننا نرى أنه بدل أن يتقدم الدولاب إلى الأمام فإذا بنا نعود اشواطاً إلى الوراء. حتى أيام أجدادي كان هناك خيارات أمام الطائفة الشيعية. بالإضافة إلى أحزاب سياسية كان الناس يمارسون حقهم الطبيعي بالإختيار من دون إرهاب أو قمع أو حرق سيارات أما اليوم فلم نتقدم أي خطوة إلى الأمام".

وأشار الأسعد في حديثه إلى الطريقة التي يعامل بها كل من يجروء على توجيه الإنتقاد لحزب الله فقال " اليوم أنت تتهم بأنك لا تخاف الله وأنك كافر إذا ما عارضتهم (أي حزب الله وحركة أمل). ومن يقوم بالتكفير لا أسميهم رجال دين على الإطلاق بل تجار دين وليس كل من يضع لفة أو عمامة على رأسه هو رجل دين بل هم تجار لأسباب ضيقة ورخيصة لا تمت لجوهر الدين بصلة ابداً. وللأسف علماء الدين الحقيقيين أصبحوا نادرين بسبب تدني في أخلاقيات التعاطي والمسلكيات وهذه سوسة تنخر المجتمع وعلماء الدين على السواء وابرز دليل على ذلك أن الحسينيات لم تستغل من قبل للدعاية السياسية بل كانت تحظى بمكانة عالية وإحترام كبيرين".

الخميني زور تاريخ الشيعة وعاشوراء لها أصولها وليست بدعاً أما التعاطي مع حزب الله بالحوارغير مجدي

وعن حضوره لمجالس العزاء العاشورائية، رأى الأسعد "أنها عادة تقليدية في بيت العائلة حيث كنا نقيم عاشوراء قبل أن يقوم أي أحد بالمجالس العاشورائية ولكن من دون هذا الفولكلور والسخافة والبدع. وخلال السنة الماضية قمنا بتنشيط فعاليتها بنطاق واسع ولكن ضمن أصولها وجوهرها لأننا قوم نعتزّ بتراثنا وبتاريخنا الشيعي. ونأسف أن نقول أن هذا التاريخ تم تزويره منذ قدوم الخميني وما يحكى بإسم التشيع لا يمت للتشيع بشيء. أنه في الواقع أشبه بفودو أو شعوذة أو سحر. ولكن ما يدفع الناس ليتبعوهم في بدعهم هما سلاحان: الإرهاب الذي يمارسوه على الناس بالإضافة للمغريات المادية التي قد يقدموها لهم".

ووصف أحمد الأسعد حزب الله بأنه لا يمثل التراث الشيعي بل "يمثل في الواقع الحرس الثوري الإيراني والنظام الإيراني ومصالحه. ونحن مشكلتنا ليست مع الناس الذين يدورون في فلك حزب الله لأنهم أهلنا وأخواننا ولكن مع قيادة حزب الله المرتبطة مع النظام الإيراني والتي يجب أن تمارس الضغوط عليها للخضوع للدولة اللبنانية. ففي السياسة لا توزع الجوائز بالمجان فلا يمكن مقاربة موضوع حزب الله بالإقناع لأنه عملياً غير مجدي، وإن أي تنازل مطلوب يمكن أن تحصل عليه من خلال موازين القوى ودفع حزب الله للتنازل وعبر أوراق توضع على طاولة التفاوض معه".

العتب على 14 آذار أنها لم تتمسك بموقفها في أيار 2008

وهنا أبدى الأسعد عتباً شديداً على قوى 14 آذار قائلاً " تتجلى مشكلتنا مع قوى 14 آذار أنهم لم يقوموا بما يتوجب عليهم تماماً من أجل أن نصل إلى الدولة اللبنانية الحقة التي ستكون لصالح الجميع بمن فيهم الشيعة.

وكان على قوى الأكثرية أن تتخذ قرارا بالمواجهة، وبالتحديد بعد ما حصل في أيار 2008، حتى لو كان لهذا ثمن, لأنه ثمن علينا تحملها. ولكن للأسف لا يوجد قرار بالمواجهة لدى 14 آذار، ونعني هنا المواجهة السياسية. لأنه من الخطأ من جانب 14 آذار أن يتنازلوا بمجرد حصول هذا الإنقلاب العسكري عليهم. فمن شأن هذا التنازل, بالشكل الذي حصل وبالشكل الذي تمّ، أن يفقد الدولة كل شيء. فالدولة فقدت هيبتها عندما سيرها حزب معين على مزاجه ولم يعد بإمكان المواطن العادي أن ينظر إليها بهيبة. لذا أظن أنه كان عليهم الإستمرار بقرارهم حتى ولو احتل حزب الله بيروت. ولكن مع الأسف لم تسر الأمور كذلك".

وعن السياسة المتبعة حالياً في البلد من قبل الأكثرية، فقد أعتبرها أحمد الأسعد "تأجيلاً لمشكلة تتفاقم وتكبر وتسوء. وبالتالي لم يعد المجتمع الدولي يأخذ قضايانا على محمل الجدّ وملّ منا لأننا لم نبد الجدية اللازمة تجاه قضايانا. مع العلم أنه كان علينا أن نستغل القواسم المشتركة مع المجتمع الدولي لأقصى درجة كالحضارة والحداثة و حرية الرأي والديمقراطية ولكن مع قيامنا بواجبنا الخاص محلياً. ونحن قد فوتنا فرصة تلو التالية بسبب عدم تخطيطنا لمجرى الأمور بداً من التحالف الرباعي وصولا إلى إنتخاب الرئيس بري أول مرة وثاني مرة".

وأضاف الأسعد "من هنا نرى أن حزب الله اليوم لن يتنازل عن صلاحياته إذا لم يتم إضعافه من خلال آليات جديدة وليس من خلال التراضي والحوارات سواء في بعبدا أو سواها. فهذا يظهر أننا لسنا جديين ويبعث برسالة ضعف للجميع".

وأكدّ زعيم التيار الإنتماء اللبناني على وحدة القضية والهدف مع قوى 14 آذار رغم الإنتقادات التي وجهها لهم لأنه لا يمكن مقارنتهم ب8 آذار كما لا يمكن "مقارنة الكحل بالعمى". وأبرز دليل على هذا النهج هو قيام تيار الإنتماء بسحب عدد من مرشحيه خلال الإنتخابات النيابية خصوصاً في عدد من المناطق كي لا نتواجه مع 14 آذار "لأن ذلك هو أكبر هدية لحزب الله".

حزب الله ينهار من دون الأموال الإيرانية ولا أحبذ المواقف الرمادية

وقد نفى الأسعد خلال حديثه أن يكون قد تلقى أي دعم مالي من المملكة العربية السعودية بل أصرّ على فكرة تلقيه دعماً بشكل عام من المجتمع الدولي ككل وقال "نحن نجير هذ الدعم حيث نراه مناسباً فالمال يلعب دور كبير في السياسة وإذا أقفلت الحنفية التي تدر الأموال الإيرانية على حزب الله لن يبقى من مؤيديه إلا النذر اليسير مع تشديدنا على الإرهاب الممارس من قبل الحزب كعامل أساسي مما يؤدي إلى كبت المواطن الشيعي اللبناني لتطلعاته السياسية الحقيقية".

وعند السؤال عن عدم قيام جبهة شيعية معارضة موحدة، أوضح الأسعد "أننا نمد اليد لكل جهة شيعية معارضة ولكن للأسف فالصوت المعارض داخل الطائفة الشيعية الواضح وغير الرمادي الذي يقول أن سلاح حزب الله أدى دوره لسنة ال2000، وأنه اصبح يشكل عبئاً على الطائفة الشيعية واللبنانيين عامة، هم قلائل على الرغم من ان الكثيرين يقولون ذلك في الصالونات المقفلة. فللأسف من يجرؤ على هذا الكلام علناً داخل الواقع الشيعي هم قلة. لذا فإن مسألة تجميع القوى الشيعية لم تكن عملية لأنني لا أحبذ أبداً هذه النوعية من السياسيين وارى أنها تزيد من الإحباط لدى الناس. وهذا مأخذي على من يجب أن يكونوا قدوة لمن حولهم لأنهم على المنابر يسايرون الواقع ويقولون كلام رمادي مخالف لإعتقاداتهم".

لا يوجد دولة في الجنوب والإعتداءات علينا هي عمل الرباعي: حزب الله، أمل، القومي والبعث

فيما خص الإعتداءات التي تعرض لها أنصار تيار الإنتماء اللبناني وسياراتهم ومكاتبهم، ينفي الأسعد النظريات التي قالت بوجود طابور خامس وراء الإعتداءات. "فالقوى السياسية التابعة للأمر الواقع في الجنوب هي كانت وراء ذلك وهي: حزب البعث، الحزب القومي، حركة أمل و بالطبع حزب الله".

وقد أوضح قائلاً "كانت الفكرة تقضي بتخويف الناس من الذهاب غلى صناديق الإقتراع والتعبير عن رأيهم، وعلي أن أعترف أنهم قد نجحوا بذلك إلى حدّ بعيد. فمن خلال إرهابهم كانوا يريدون القول للمواطنين العاديين أننا إستطعنا إرهاب أحمد الأسعد والإنتماء اللبناني ونستطيع النيل منكم إذا خالفتم رأينا والويل لكم. وقد وصلت الرسالة إلى الناس الذين أرتعبوا وبقوا في منازلهم ولم يصوتوا ولم يجرأوا على التفاعل مع تيارنا وخياراتنا. حتى أن البعض منهم، ولكي يحفظ رأسه ويحمي نفسه ويبيض صفحته معهم، قد صوت لصالحهم خوفاً منهم".

وقد عزى مؤسس تيار الإنتماء اللبناني السبب في تفاقم موجة الإعتداءات هو غياب الدولة اللبنانية التي إحدى وظائفها أن تضبط الأمن وتحفاظ على حرية الناس وحرية خياراتهم. فالدولة شكلية في الجنوب أما على أرض الواقع فلم يكن لها دور حقيقي وفعلي وأكبر أثبات هو إحراق حوالي 37 سيارة من دون أن يتم القبض على أي مشتبه به اليس هذا مستهجن، وكم مرة تمّ ضرب وخطف مناصري تيار الإنتماء. فلو كنا في جمهورية موز لكانت الدولة قامت بإنجاز أفضل من ذلك. وقد حصل الكثير من الإعتداءات بعضها علي شخصياً فيما كان الجيش يتفرج ولم يحرك ساكناً. ومن هو على ثقة أن الناس تؤيده وتدعمه لا يقوم بالإعتداء عليهم ولا يحرق سيارتهم ولا يمارس الإرهاب ويهدد مناصري الأحزاب الأخرى".

الطعون الإنتخابية مسخرة ونهاية قوى الأمر الواقع في الجنوب كالفلسطينيين

ومع هذا، ابدى أحمد الأسعد موقفاً متحدياً للواقع " لا شك أن هذه الإنتخابات النيابية ليست إنتخابات حقيقية وكنا امام خيارين : إما أن نظل في بيوتنا ونكرس قوى الأمر الواقع، وإما أن ننزل ونواجه ونخوض الإنتخابات وهذا الأمر هو الخيار الأمثل لنا لأننا لم نظهر للرأي العام اننا نستسلم. فالإستسلام هو أكبر عدو للإنسان. وهذه الخميرة من الناس والمناصرين الذين يريدون أن يواجهوا لا زال يجري فيها دم حيّ, وهم على إستعداد أن يعّبروا عن رأيهم بوضوح ودون وجل. من أجل ذلك كان الكلام عن مقاطعة الإنتخابات هو كلام غير مجدي. وبالتالي فإن الأصوات التي يجب أن أنالها عن حق واصوات الإنتماء هي أضعاف ما حصلنا عليه".

وتابع قائلاً "كما في كل الدول التي تمارس الإرهاب والقمع حيث ينال فيها الرئيس أو الزعيم 99% من الأصوات ثم تظهر شعبيتهم الحقيقية بعد سقوط أنظمتهم على غرار نظام صدام حسين، فإن حزب الله وحركة أمل يمارسون قمعاً على أهالي الجنوب يفوق قمع صدام حسين لأن الأمر تعدى إتهامات الخيانة والعمالة التي كان يستعملها صدام وأمثاله، إلى إتهامات أخطر تمسّ جوهر الدين حيث تتهمك أنك مسلم ولست شيعي بل أنك كافر. ومع هذا أقول أن تاريخ البشرية يعلمنا أن كل ما هو مبني على باطل لن يستمر لان اسسه غير سليمة. والواقع الحالي هو الواقع المعاش في زمن الفلسطينيين والآن التاريخ يعيد نفسه لكن أسماء الاعبين تغيّرت".

وعن الشائعات التي طالت "البيك" بأنه أختفى على أثر الإنتخابات مما رفع العتب تجاهه، ردّ أحمد بيك "إنّ هذا الأمر غير صحيح وهو كلام غير دقيق ومدسوس من المغرضين، فأحمد الأسعد موجود والعلاقة مع الناس مستمرة وأنا لا أتوقف عن زيارة الجنوب لأن هذا البلد بلدي ولي الحق بزيارة كل شبر من الأراضي اللبنانية. حالياً أنا مشغول في بناء آليات وهيكليات للإنتماء اللبناني وهذا ما يأخذ الكثير من وقتي, وهذا ما يشعر الناس أنني بعيد بعض الشيء".

بالنسبة للطعون النيابية، وصفها الأسعد بالمسخرة "لأننا لا نحيا فعلاً في دولة ذات دستور مصان ومؤسسات فوق كل الحسابات وضغوط القوى السياسية. وأنا أعرف مسبقاً نتيجة الطعون للأسف نحن لا زلنا بعيدين عن الوصول للدولة اللبنانية ولا زالت دولة حزب الله هي المتحكمة بمفاصل الجمهورية اللبنانية والمجلسي الدستوري لا زال خاضعاً للنفوذ السياسي".

التغيير في لبنان يبدأ مع تغيير الطائفة الشيعية

وعن النظام الإنتخابي الأمثل والمآخذ على قانون الستين، أبدى أحمد الأسعد معارضة شديدة لأي نظام أكثري لأنه برأيه "إذا أردنا بناء دولة حقيقية نحن بحاجة أن نوجه الطوائف الأساسية في لبنان بهذا الإتجاه في حين أن طائفة طويلة عريضة هي الطائفة الشيعية تعتبر أن مشروعها ليس مشروع بناء الدولة بل ربط لبنان بالنظام الإيراني. من هنا تبدو ضرورة بدأ تغيير الواقع السياسي للطائفة الشيعية كأولوية وهذا الأمر يمثل مفتاح الحلّ لمشكلة النظام اللبناني. ففي ظل هذا الواقع الإرهابي والقمعي الذي يمارس ضد اهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية، فإن المعارضة الشيعية بحاجة لـ51 % من الأصوات لتستطيع الوصول إلى مركز القرار وهذا أمر مستبعد. لذا يجب السير بقانون النسبية لمن يريد لبنان الحقيقي، سواء كانت الدائرة كبيرة أو صغيرة في سبيل كسر إحتكار تحكم حزب الله بقرار الطائفة الشيعية وكي يصبح هناك شريك شيعي لبناني بكل معنى الكلمة".

وأكد الأسعد ترشحه للإنتخابات النيابية القادمة. كما كشف عن مشاريع يحضرها تيار الإنتماء اللبناني للدخول في الإنتخابات البلدية بقوة وثقة مع التركيز على المناطق التي وصفها بأنها "توفر الأرضية الملائمة للعمل وحيث يتواجد هامش للرأي الآخر ولأنّ البلدية أساس مهم للعمل السياسي وهذا يخلق مناخ للمرحلة القادمة".

سوريا وإيران وراء التعطيل وعلى الأكثرية أن تحكم والأقلية أن تعارض

وفيما خص التعطيل الحاصل، حمّل الأسعد مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة الحالية لجميع القوى السياسية التي تدور في فلك النظام الإيراني السوري "لأن هناك من الناس من يرى فقط مصلحته الضيقة ولا يضع مصلحة البلد في جدول أولوياته. هؤلاء بحاجة لضابط إيقاع لإسكاتهم وضبط وتيرتهم. فالفكرة الأساسية الكامنة وراء عدم تشكيل الحكومة هو الضغط على المجتمع الدولي لتقديم تنازلات للنظام السوري والإيراني ومقابله يمكن تسهيل عملية تشكيل الحكومة".

كما طرح الأسعد رؤيته لتشكيل الحكومة فقال "أنا أرى أنه عند حصول إنتخابات في اي بلد ستنبثق أكثرية و أقلية، وبطبيعة الحال على الأكثرية أنت تؤلف الحكومة وعلى الأقلية أن تلعب دور المعارضة هذه هي مقتضيات النظام الديمقراطي. والناس من خلال إنتخابات نيابية جديدة تحاسب الأكثرية بناء على النتائج المحققة. وبالتالي على الأقلية أن تكون معارضة منتظرة للفرصة التالية في الإنتخابات وعلى الأكثرية تشكيل الحكومة.

اما الكلام عمّا يمسى بالحكومة الإئتلافية والحديث عن ديمقراطية توافقية فهو كذب وإفتراء. فكيف يدعون أن لبنان لا يحكم إلا بالشراكة في حين أن حزب الله لم يسأل أو يستشير اللبنانيين قبل القيام بعملية خطف الجنديين في تموز 2006 والتي أتخذتها إسرائيل ذريعة لشن حرب على لبنان لا زلنا ندفع ثمنها حتى الآن. عن أي شراكة يتكلمون؟ أين المشاركة بقرار الحرب والسلم؟ أنه مبدأ "ما لي هو لي وما لك فهو لي ولك". هذا كذب ونفاق لا يوجد شراكة وبالتالي على أكثرية أن تحكم والأقلية تعارض وتراقب وتنتظر".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار 

 

صحافي بريطاني زار لبنان واسرائيل: انفجار طيرفلسية قد يشكل الذريعة الاسرائيلية المنتظرة لاجتياح الحدود اللبنانية 

١٧ تشرين الاول ٢٠٠٩ /السياسة

وصفت مصادر اعلامية بريطانية في لندن امس الاوضاع المضطربة في جنوب لبنان بعد مرور اقل من 24 ساعة على انفجار المستودع الصاروخي الثاني لحزب الله الثلاثاء الماضي في جنوب الليطاني ببلدة طيرفلسية الشيعية بأنها "تشبه اوضاع الحادي عشر من يوليو 2006 عشية انفجار الحرب الاسرائيلية مع "حزب الله" في اليوم التالي, فيما تعابير الخوف والقلق بادية بوضوح على وجوه وتصرفات سكان الجنوب اللبناني استعدادا لمواجهة هجوم اسرائيلي جوي وبري وبحري جرى تأجيله شهورا عدة, كما كان مخططا له في يونيو او يوليو الماضيين ل¯"اسباب اميركية", افساحا في المجال امام تحركات باراك اوباما في مرحلة حكمه الاولى لإيجاد المنفذ الذي يمكن من خلاله التوصل الى حلول للمسألة العربية - الاسرائيلية".

وقال صحافي بريطاني عاد لتوه من زيارتين للبنان واسرائيل ان "الامور هناك (جنوب لبنان) متجهة بسرعة الى الانفجار العسكري, وانا اعتقد ان اي تعليق يصدر عن مجلس الامن الدولي الذي سيجتمع في اي وقت لدرس الشكوى الاسرائيلية ضد لبنان و"حزب الله", يوحي بنوع من التنديد الدولي بانفجار طيرفلسية الاخير حتى ولو لم يكن ناجما عن اشتعال صواريخ او قذائف, قد يشكل الذريعة الاسرائيلية المنتظرة لاجتياح الحدود اللبنانية برا وجوا".

وكشف الصحافي النقاب ل¯"السياسة" عن "ان قرى جنوب وشمال الليطاني ومناطق اخرى في البقاع وفي الضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت, دخلت اجواء الخوف التي اعتادتها قبيل اي عدوان اسرائيلي على لبنان, كما خيم على البلدات والطرق الجنوبية الشيعية جو من الحذر في التنقلات, فيما ذكرت لي مصادر نيابية جنوبية ان هناك استعدادات حقيقية للبدء بعمليات نزوح الى داخل البلاد, تنتظر شيئا ما سيحدث".

وقال الصحافي الذي امضى في اسرائيل الاسبوعين الاخيرين من الشهر الماضي قبل انتقاله الى بيروت عبر قبرص, "ان المستوطنات الاسرائيلية المدنية في الجليل الاعلى وما بعده هي الاخرى تعد سكانها للانتقال الى الداخل, رغم انها تحت غطاء المناورات العسكرية الاربع او الخمس التي اجراها الجيش العبري على حدوده مع لبنان طوال الاشهر الستة الماضية, وملأت مخازنها بمياه الشرب والمأكولات ومواد التدفئة والمواد الطبية, ورغم ارتفاع آلاف الدشم الاسمنتية حول اماكن التجمع الواسعة واكياس الرمل حول المنازل العادية".

ونقل الصحافي عن جهات عسكرية اسرائيلية "ان الجيش العبري بات جاهزا للحرب منذ يونيو الماضي, وكل ما في الامر اننا بانتظار اوامر ساعة الصفر لدخول لبنان".

وعن مصير نحو 13 ألف جندي دولي في "يونيفيل" ينتشرون على طول الحدود اللبنانية مع اسرائيل, قال الصحافي ل¯"السياسة" انهم "سينحسرون الى القطاع الغربي على تلك الحدود, اي الى مقر القيادة العامة في بلدة الناقورة الساحلية وبعض المناطق المحيطة بها, بطلب من قيادة الجيش الاسرائيلي, تماما كما حدث للقوات الدولية في تلك المنطقة المتواجدة هناك منذ سنوات طويلة قبل حرب 2006 ونزول القوات الجديدة". وذكر الصحافي "ان التعليمات الى وسائل الاعلام البريطانية "على وشك الصدور خلال الاسبوعين المقبلين للانتقال الى بيروت وتل ابيب وبعض العواصم المحيطة بهما, وزيارتي لهاتين العاصمتين منذ منتصف الشهر الماضي كانتا للاطلاع عن كثب على الاوضاع المتفجرة, وهذا ما نقلته الى المشرفين على الصحيفة التي أعمل فيها".

  

الحريري بحث مع عون ملف تأليف الحكومة

استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري عند التاسعة مساءً في "بيت الوسط" رئيس تكتل "الاصلاح والتغير" النائب ميشال عون، وقد جرى خلال الاجتماع متابعة البحث في الجهود الآيلة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. هذا وغادر عون بعد انتهاء اللقاء دون الادلاء بأي تصريح.

 

مصدر يمني: 3 لبنانيين يعتقد أنهم من حزب الله يعملون مع الحوثيين قتلوا في صعدة 

١٦ تشرين الاول ٢٠٠٩ /المصدر : يو بي آي

 قال مصدر عسكري يمني مسؤول إن ثلاثة خبراء لبنانيين يعتقد أنهم من حزب الله قتلوا في المواجهات الدائرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في محافظة صعده شمال اليمن . ونقل موقع"مأرب برس" القريب من حزب الإصلاح المعارض عن مصدر عسكري مسؤول قوله " إن ثلاثة لبنانيين يعملون كخبراء متفجرات قتلوا أمس الخميس في قصف للطيران في منطقة بني عريج بالملاحيظ محافظة صعدة ". وأضاف الموقع " أن الجيش شن هجوما واسعا على محور الملاحيظ وأن معارك طاحنة جرت واستعيدت خلالها سلسلة جبلية كان الحوثيون سيطروا عليها" مؤكدة أهمية هذا المحور الذي يطل على البحر الأحمر حيث حاول الحوثيون التوصل منه إلى منفذ بحري في ميدي. ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أن المعارك أوقعت ـ45 قتيلا من الحوثيين، وجرحى بين الجنود لم يعرف عددهم بعد . من جهته ،نفى الناطق الرسمي للمكتب الإعلامي للحوثيين محمد عبد السلام ان تكون قد وقعت مواجهات في منطقة الملاحيظ أمس.وقال فى تصريح صحافي " المواجهات تركزت في حرف سفيان ومحيط صعدة (240 كم شمال صنعاء) حيث تم تدمير دبابتين للجيش ".

يشار إلى ان المواجهات بين الجانبين قد خلفت منذ اندلاعها في منتصف يونيو/ حزيران عام 2004 آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين كما أدت إلى نزوج نحو 150 ألفا من المدنيين من مناطق النزاع فى محافظتي صعده وعمران فى شمال اليمن.

 

2.8 مليون لبناني هاجروا خلال 30 عاما بين 95 و2008

حسب احصاءات للجامعة اللبنانية والأمن العام ومؤسسة فرنسية

الديار /كتب المحرر الاقتصادي

في احصاءات استندت الى مراجع بينها استقصاءات للجامعة اللبنانية وارقام المديرية العام للامن العام ومؤسسة L'HARMATTAN في باريس، ان عدد اللبنانيين الذين غادروا لبنان في اثناء الحروب من العام 1975 الى العام 1990 حوالى 890 الف شخص.  يضاف اليهم الذين هاجروا منذ 1990 وحتى نهاية العام 2009 حوالى المليوني شخص كما في الدراسة، (اي ما مجموعه 890 الف + 2 مليون او حوالى 2.8 مليون شخص) وان الهجرة الاكبر كانت في العام 1975 حيث بلغت 400 الف شخص في عام واحد والثانية الاكبر عام 1999 حيث بلغت 276 الف شخص في عام واحد.

ترابط الهجرة والنمو

وتقول دراسة بهذا الشأن للخبير الاقتصادي بطرس لبكي «ان من الواضح ترابط هذه الهجرة مع انهيار النمو الاقتصادي الذي ظهر في لبنان بعد العام 1994 بسبب السياسات المالية والنقدية والتجارية» التي انهارت في ظلها نسب النمو الاقتصادي من 8% الى (صفر) في العام 2000 وتبعه حصول نمو سلبي بنسبة ناقص 0.5% عام 2001 حيث ارتفع عدد المهاجرين من 56754 عام 1994 الى 276676 عام 1999 و259292 عام 2001.

وتستند الدراسة في هذه المرحلة الى احصاءات وزارة المال وصندوق النقد الدولي ورئاسة مجلس الوزراء وتقارير المحاسبة الوطنية السنوية والتقارير الصادرة عن جمعية مصارف لبنان وبنك بيبلوس وبنك لبنان والمهجر، وهي الاحصاءات التي استخدمها وقام بتحليلها الخبير لبكي (الذي يتولى منصب نائب رئيس مجلس الانماء والاعمار في لبنان) ضمن دراسة شاملة له لـ «بحوث اقتصادية عربية» عن «الازمة الاقتصادية وانعكاساتها على لبنان وكيفية معالجة تلك الانعكاسات» وذلك بسبب عوامل عدة ادت في حينه الى تراجع القطاعات الاقتصادية اللبنانية، لا سيما الصناعة حيث اقفلت اعداد كبيرة من المؤسسات الخاصة، خصوصا فروع النسيج والغزل والملابس، والزراعة حيث تركت 40% من الاراضي الصالحة للزراعة، وفي السياحة تدنت نسبة تشغيل الفنادق واقفل بعضها، وان هذه القطاعات، كما في دراسة الدكتور لبكي، تضررت من غلاء التسليف واسعار الطاقة واسعار التخابر الهاتفي وغيرها من عناصر الكلفة.

وانه منذ العام 2005 «كان هناك لجم لمستوى الهجرة، رغم التباطؤ الاقتصادي في ذلك العام، الا ان الهجرة عادت وارتفعت وتائرها عام 2006 بشكل محدود بسبب حرب تموز، ونشأت هجرة معاكسة عام 2007 بسبب عودة قسم من المهاجرين جراء حرب تموز، الى لبنان.

النفط والقوى العاملة

وتضيف الدراسة ان الهجرة تسارعت الى الخليج عام 2008 بسبب النمو المذهل لاسعار النفط الذي زاد من مداخيل الدول النفطية العربية، ونتيجة لذلك، زاد الطلب على القوى العاملة اللبنانية برواتب مرتفعة، كما ارتفعت نسبة النمو الاقتصادي المقدر لعام 2008 الى 8% للسبب نفسه: ارتفاع اسعار النفط الذي تسبب في ازدياد الصادرات اللبنانية الى دول الخليج، وفي انفاق السياح الخليجيين في لبنان، وتحويلات اللبنانيين العاملين في الخارج الى لبنان.

تحويلات اللبنانيين

ففي عام 2008 تزامن ازدياد الهجرة مع نمو الناتج الوطني حسب دراسة لبكي المستندة الى احصاءات مصرف لبنان للسنوات 1995 - 2008 (التقرير السنوي للقطاع الخارجي) والتقرير الاقتصادي العربي، ،«الاكونوميست انتلجنس يونيت» و«الحسابات الوطنية للبنان» الصادرة عن مجلس الوزراء، وتقارير بنك بيبلوس، مشيرة الى ارتفاع تحويلات العاملين اللبنانيين في الخارج من 1172 دولار عام 1995 الى 2916 مليون دولار عام 2004 الى 3048 مليون دولار عام 2005 ثم الى 5136 مليون دولار عام 2008 اي بنسبة ارتفاع اكثر من 400% خلال حوالى 12 عاما.

 

الزغبي: حتى لو أعطيت المعارضة وزارة الداخلية والاتصالات فسيخترعون عقدة جديدة لعدم تأليف الحكومة 

المصدر : أخبار المستقبل/١٦ تشرين الاول ٢٠٠٩

رأى عضو قوى "14 آذار" الياس الزغبي أن "حقيقة العقدة مثلثة، فهي داخلية في الظاهر، واقليمية في الحقيقة، ولها تكملة دولية تتمثل بالعلاقة بين أميركا وايران". الزغبي، وفي حديث إلى "أخبار المستقبل"، قال: "منذ 3 اسابيع حتى اليوم برزت إشادات من جهة العماد ميشال عون بالرئيس المكلف سعد الحريري عكس ما كان يتهمه به من الارهاب حتى الفساد"، وسأل: "ما الذي تغيّر في سعد الحريري فجأة" مضيفاً: "تبين بعد اللقاءات والمشاورات التي أجريت بين الرئيس المكلف سعد الحريري والعماد ميشال عون أنها موجة لم تفض الى أي شيء". وردًا على سؤال، قال الزغبي: "حتى لو اعطيت المعارضة وزارة الداخلية والاتصالات وحتى المالية، أشك في ألا يخترعوا عقدة جديدة لعدم تأليف الحكومة"، مستطرداً بالقول أن هناك "مؤشرات لتأثير العامل الايراني على الساحة اللبنانية". وعن القمة السعودية السورية وتأثيرها على الوضع اللبناني وخصوصاً تأليف الحكومة، اعتبر الزغبي أن "هناك نوعاً من "الانسحاب الايجابي" من قبل السعودية وسوريا من موضوع تأليف الحكومة".

 

شمعون: هناك فريق لا يريد ان يكون الوضع مستقراً في لبنان وان لا يكون هناك حكومة

16 تشرين الاول ٢٠٠٩ /المصدر : موقع القوات اللبنانية

أكد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون ان هناك من في الداخل لا يريد ان يكون الوضع مستقراً في لبنان وان لا يكون هناك حكومة، وتريد ان تبقى الأمور على ما هي عليه، مذكراً بأنه مرّ أربعة اشهر ولم تشكل الحكومة، وقال: "لو بدا تشتي غيّمت". ورأى شمعون أن ايران تريد الابقاء على هذا الوضع للاستفادة من لبنان كورقة تفاوضية في حال حصول أي مشكلة معها على المستوى الدولي، إضافة إلى اسرائيل التي لا تريد ان يقوم لبنان على رجليه، ولا ننسى الشقيقة سوريا التي لها اليد الطولى في هذا المجال. وأشار إلى أن قوى 14 آذار تمد يدها إلى الفريق الآخر للمشاركة في تسيير الحكم، إلا ان الأقلية تريد السيطرة على مقاليد الحكم في البلد وهم يقومون بإفشال كل الأمور. وإذ اكد ان سوريا لن تقبل بأي شكل من الأشكال ان ترى لبنان دولة مستقلة وهي لن تنأى عن القيام بكل شيء لابقاء سيطرتها على هذا البلد، رأى شمعون ان تأليف الحكومة مرتبط بمدى شعور ايران أنها مرتاحة سياسياً على المستوى الدولي.

 

رئيس وزراء اسبانيا شارك في اجتماع موسع في بعبدا وزار الجنوب ثاباتيرو: ملتزمون بمصير لبنان ومستقبله واستقراره نتمنى تشكيل الحكومة في وقت قريب

المركزية - شكر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لإسبانيا وقوفها الدائم الى جانب لبنان ومشاركتها في وحدات حفظ السلام في الجنوب اللبناني منوها بالدور الاجتماعي والتنموي والتثقيفي الذي تقوم به الوحدة الاسبانية المشاركة في قوات الطوارىء الدولية في الجنوب وكذلك المساعدات العسكرية للجيش اللبناني على صعيد التدريب والدورات الدراسية ونزع الالغام مترقبا علاقات جيدة وجديدة مع اسبانيا من خلال دورها في رئاسة الاتحاد الاوروبي ولافتا الى ان مؤتمر مدريد للسلام لا يزال مرجعية صالحة لاي مؤتمر آخر حول السلام العادل والشامل بالاضافة الى مبادرة بيروت العربية في العام 2002 ومقدرا الدور والجهد الذي تقوم به اسبانيا في هذا الصدد.

كلام سليمان جاء في خلال الاجتماع الموسع مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو الذي شكر لرئيس الجمهورية استقباله، مشيرا الى انه لا يخفى على احد التزام اسبانيا العمل من اجل السلام في المنطقة مشيرا الى التزام بلاده ايضا بمصير لبنان ومستقبله والاستقرار فيه.

ولفت رئيس الحكومة الاسباني الى ان جل ما يتمناه هو ان يتم تشكيل الحكومة في وقت قريب مشيرا الى ان اسبانيا بدأت منذ الآن وقبل توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي بالاتصالات اللازمة مع المعنيين من اجل ايجاد حل لقضية الشرق الاوسط. وقال انه سيعمل بجهد كبير مع الجانب اللبناني في خلال زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية لاسبانيا مطلع الاسبوع المقبل. الوصول: وكان الرئيس ثاباتيرو وصل الى بعبدا قرابة الثانية بعد الظهر واستقبله الرئيس سليمان على الفور وعقدا اجتماعا ثنائيا ثم انعقد اجتماع موسع ضم عن الجانب اللبناني رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة ووزيري الخارجية فوزي صلوخ والدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير عام رئاسة الجمهورية السفير ناجي ابي عاصي، ورئيس مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اديب ابي عقل.

وحضر عن الجانب الاسباني وزير الخارجية ميغيل انخل موراتينوس والسفير الاسباني لدى لبنان خوان كارلوس اسيفيدو ورئيس الاركان الاسباني الجنرال خوليو رودريغيز ومسؤولين في رئاسة الحكومة. لقاء السنيورة: وبعد الاجتماع الموسع، عقد الرئيسان السنيورة وثاباتيرو اجتماعاً ثنائياً في القصر الجمهوري تم في خلاله البحث في مواضيع تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين. بعد ذلك توجه الرئيس ثاباتيرو والوفد الى الجنوب في طوافة تابعة للامم المتحدة لتفقد قوات بلاده العاملة ضمن "اليونيفيل" في جنوب لبنان.

الوصول: وكان الرئيس ثاباتيرو وصل عند الاولى والنصف بعد الظهر الى مطار رفيق الحريري الدولي يرافقه وزير الدفاع الاسباني كارمي شاكون قادما من الاراضي الفلسطينية المحتلة على متن طائرة خاصة في زيارة قصيرة. وكان في استقباله على ارض المطار وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ على رأس وفد من الوزارة والسفير الاسباني في لبنان خوان كارلوس غافو، والممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة مايكل ويليامز، وقائد جهاز امن المطار العميد الركن وفيق شقير، وعدد من اركان السفارة الاسبانية في لبنان.

 

"الاحرار" طالب بعدم إحراج "اليونيفيل" وتجديد الالتزام بالـ1701: ترجمة إيجابية قمة دمشق تتجلى برفع 8 آذار الشروط التعجيزية

المركزية – رأى حزب الوطنيين الأحرار أن "الإيجابية الظاهرة التي أشاعتها القمة السعودية – السورية بالنسبة الى تشكيل الحكومة تحتاج الى ترجمة عملية تتجلى برفع فريق 8 آذار شروطه التعجيزية". ودعا الى "عدم إحراج قوات اليونيفيل بإظهارها عاجزة أو مقصرة أو متواطئة وتجديد الالتزام بالقرار 1701". وقال في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون: "نؤكد ان الإيجابية الظاهرة التي أشاعتها القمة السعودية - السورية بالنسبة إلى تشكيل الحكومة، والتي أكدها معظم الأفرقاء اللبنانيين المعنيين، بحاجة إلى ترجمة عملية تتجلى برفع فريق 8 آذار شروطه التعجيزية، التي من شأن الرضوخ لها ليس إطاحة نتائج الانتخابات فقط إنما الإستسلام خصوصا إلى منطق الإستقواء بالسلاح والتهديد والوعيد، وهذا نقيض ما يدعيه أصحابه من سعي إلى الشراكة والوحدة الوطنية. مع الإشارة إلى جملة تصرفات توحي بتوزيع الأدوار بين مكونات الأقلية بدليل العودة إلى التشبث علنا بأطروحات ومطالب سبق أن أدت إلى إجهاض محاولة التشكيل الأولى، واعتقد المراقبون انه تم تخطيها في الإجتماعات واللقاءات التي أسهبت قيادات الأقلية في إغداق المديح على أجوائها. ونكرر القول انه لن يكتب النجاح للصيغة المتداولة ما دامت الأقلية مصرة على فرض أمر واقع، كان يمكن ربما التعايش معه لإخراج الوطن من الفراغ وللعمل على رفع المعاناة عن أهله، لو لم يكن القبول به يؤدي في شكل متدرج إلى ضرب الصيغة وتغيير النظام وتهديد الكيان.

نناشد اللبنانيين عموما والمتعاطين الشأن العام خصوصا التنبه إلى المغالطات التي يتعمد أصحاب المشاريع المموهة والنيات المبيتة دفع المواطنين إلى تقبلها أو التسليم بها، تحت عناوين مغرية ومخادعة في آن. نذكر منها على سبيل المثال الإدعاء أن الدستور ينص على ضرورة أن تكون الحكومة دائما حكومة وحدة وطنية بمعنى المساكنة الدائمة بين الأقلية والأكثرية. وواقع الحال ان الدستور يقول بتمثيل كل العائلات الروحية وليس الأحزاب والقوى السياسية. هذا من جهة أما من جهة ثانية فهو ينص أن النظام في لبنان برلماني يقوم على مبادىء فصل السلطات وتعاونها والتوازن بينها مما يحتم وجود معارضة تؤمن مراقبة الحكومة ومساءلتها وتسهم حكما في تداول السلطة. فهل يمكن للدستور أن يدعو إلى الشيء وعكسه في الوقت نفسه؟ وهل يمكن لتفسير عبثي لمبادئه أن يمر في وطن عاصمته معروفة بأنها أم الشرائع؟

وتابع البيان: نلاحظ بأسف أنه كلما تحسن الموقف اللبناني المناهض لإسرائيل، والداعي إلى تحميلها مسؤولية عدم تنفيذ القرار 1701 من خلال استمرارها بخرق الأجواء اللبنانية وانتهاك السيادة الوطنية، يحصل حادث في منطقة عمل قوات اليونيفيل يصب في مصلحة الدولة العبرية ويرفدها بالحجج والتبريرات، ويظهرها في موقع دفاعي. فبعد انفجار خربة سلم وما تلاه من احتكاك مع القوة الدولية، وناهيك بتكرار إطلاق الصواريخ يقدم انفجار طيرفلسيه أعذارا جديدة لإسرائيل التي سارعت إلى تضخيمه واستغلاله إعلاميا وأمام المحافل الدولية، مقدمة البراهين المصورة كأدلة دامغة سيكون لها الأثر في اقتناعات الكثير من الأطراف الدوليين ومواقفهم. لذا فالمطلوب العمل على عدم إحراج الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بإظهارها عاجزة أو مقصرة أو متواطئة، والإعلان مجددا التزام القرار 1701، خصوصا بعد انتخاب لبنان عضوا غير دائم في مجلس الأمن لفترة سنتين، والعمل الجدي الصادق في هذا الاتجاه وإلا فيخشى على الجنوب والوطن من أخطار لا يمكن لاحد التكهن بتداعياتها. وفي مناسبة الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد رئيس الحزب السابق داني شمعون وزوجته انغريد وطفليهما طارق وجوليان ندعو المحازبين والأصدقاء إلى الصلاة عن أنفسهم في الخامسة عصر السبت 24 الجاري في كنيسة دير مار انطونيوس ـ السوديكو".

 

العماد عون: نصرالله رجل صادق وبراغماتي وبعيد النظر ويدرك تماما انـه لن يكون فـي لبنـان دولـة مسلمـة

المركزية ـ رأى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون انه" لا يمكننا العيش الى الابد في الرفض، فالحرب انتهت ولبنان يجب ان يبنيه جميع اللبنانيين. وقال عون في حديث الى مجلة Pélerin"" الفرنسية تحت عنوان "لماذا احاور حزب الله وسوريا"، إن الطائفة الشيعية تمثل ثلث الشعب اللبناني فهل يمكن بناء امة بتجاوز هؤلاء؟. واضاف: على رغم ان ليس كل الشيعة يقاتلون مع حزب الله وعلى رغم التنوع داخل هذه الطائفة، فجميع الشيعة يقرون بشجاعة هذا الحزب الذي قاتل لتحرير لبنان. واوضح العماد عون ان حزب الله قد يثير الخوف في فرنسا واوروبا وفي شكل عام لغالبية الغربيين. الا ان فرنسا واوروبا والولايات المتحدة بعيدة من لبنان، اما نحن المسيحيين اللبنانيين فنعيش منذ زمن طويل مع الشيعة سواء كنا مؤيدين لحزب الله ام لا ولنا جذور وقومية وعادات مشتركة ويجب ان نعمل معاً. وقال العماد عون: انا علماني ومسيحي ولا أتقاسم هذه الاقتناعات مع حزب الله لكن الديموقراطية تقضي بالاعتراف بالاختلافات وان يقبل احدنا الآخر، لنبني معا جماعة واحدة. وعلى كل حال، ، جميع الذين حاولوا مقاتلة حزب الله بالسلاح، لم يستطيعوا الغاءه وحده الحوار هو السلاح الأنجع. انا قاتلت حزب الله واليوم قلبت الصفحة، ونحتاج الى مناخ من الثقة لبناء السلام. اهرقنا دما كثيرا في لبنان وكل حرب يجب ان تنتهي يومًا ما. وخلافا لظن عام يسود الغرب، فمقاتلو حزب الله ومناصروه هم مواطنون لبنانيون وليس لهم اي علاقة بالقاعدة.

* الا يعمل حزب الله لاقامة دولة ضمن الدولة كما يُظن؟

- لست ساذجا ومسؤولو حزب الله ليسوا غير مسؤولين، فهم مثل الجميع في لبنان يريدون العمل في سلام، والاهتمام بعائلاتهم وبناء مستقبل لاطفالهم. والسيد حسن نصرالله، الامين العام لهذا الحزب، رجل صادق، وبراغماتي وبعيد النظر. ويدرك تماما ان لن يكون في لبنان دولة مسلمة. فلبنان متعدد دينيا وتقاليدنا قائمة على المسامحة والانفتاح والمصلحة هي الطريق الوحيدة من اجل العيش المشترك.

* تصالحت مع حزب الله، لم لا تتصالح مع سعد الحريري وسمير جعجع؟

- مع الحريري نناقش ونحقق تقدما كما رأيتموه خارجا من الرابية اخيرا. اما مع القوات اللبنانية فالامر صعب، فجزء من مناصري القوات يتمنون تقسيم لبنان، اما نحن في التيار الوطني الحر فنعمل من اجل وحدته، ونريد ان نعيش معا مسيحيين ومسلمين، في لبنان واحد.

وعن العلاقة مع سوريا التي قاتلها طويلا وسقط له في حروبه معها اصدقاء ورفاق سلاح، قال العماد عون: السوريون اصبحوا في سوريا، اذا يجب اقامة سلام معهم. لم يعودوا يحتلوا لبنان، هم جيراننا ونحن في حاجة احدنا الى الآخر، فاقتصاداتنا مرتبطة بعضها ببعض، وليس مع اميركا او فرنسا انما مع الدول الاقرب الينا، علينا ان نبني لبنان. ومن اجل ازدهاره، يحتاج بلدنا الى الامن والى وضع اقليمي هادئ وعلاقات ثقة مع الدول المتاخمة لنا.

* هل التسامح المسيحي هو الذي يدفعك الى التصرف هكذا؟

- انا مسيحي مؤمن والمسامحة مسار داخلي حميم، لكن قراري مصالحة اعدائي السابقين نابع من العقل ومن الرؤية البراغماتية للوضع. فالسلام يبنى اولا مع الاقربين، فالدين قائم دائما في هذا البلد حيث تتعايش مذاهب عدة. وسأل العماد عون، أيظن احد ان وطنا كلبنان تتآكله الطائفية ممكن ان يُحكَم؟ لست مع نظام طائفي ولكن يجب رفع المسؤولية عن الطوائف. واذا كان لبنان يعاني صعوبات، فبسبب اللاعدالة الاجتماعية والفساد اللذين يسودانه، ويجب الا نلقي المسؤولية عن شرورنا دائما على الطائفية والدين. فالإهمال وعدم الكفاية والصدق لدى المسؤولين هي الاسباب الحقيقية للأذى اللاحق بلبنان.

* اذا لا ترى في الطوائف حاجزا يحول دون تحقيق الوحدة والمواطنية في لبنان؟

- بالاشارة الى الوثيقة الاستثنائية التي تركها لنا البابا يوحنا بولس الثاني حين زار لبنان في ايار 1997. فالارشاد الرسولي، الذي يذكر فيه البابا بان على المسيحيين والمسلمين ان يتقاسموا السلطة معا وبأن لبنان يجب ان يكون سيدا في وجه القوى الخارجية وبان المسيحيين اللبنانيين يجب ان يشاركوا بفاعلية في الحياة السياسية والاجتماعية اللبنانية وهم فخورون بكونهم مسيحيين وعربا. هذا النص يشكل اليوم المثل الذي يجب اتباعه، وهو رؤية روحية يمكن تطبيقها على الحياة السياسية في لبنان.

 

عون استقبل القائم بالاعمال الفرنسي وهاب: عقبات بسيطة تعترض تشكيل الحكومـة

المركزية - استقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" في دارته في الرابية اليوم رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب الذي قال: الوضع الحكومي المحور الاساسي للبحث والعماد عون متجاوب مع كل الطروحات ولا عقدة لديه تجاه أي طرح لتسهيل تشكيل الحكومة وهذا قرار من كل المعارضة . أضاف: اذا تمكن الرئيس المكلف من الخروج من بعض العوائق وهو قادر على الخروج منها فقد نشهد حكومة خلال العشرة ايام المقبلة، والا نكون دخلنا في ازمة سياسية مفتوحة لا يعرف أحد افقها. وقال: نحن لدينا علامات استفهام كثيرة حول اسباب تمسك الاكثرية بوزارة الاتصالات وحتى بوزارة الطاقة. يبدو ان الخبر يسبق الحادثة، كل الاخبار اليوم تقول هناك مشروع معين للخصخصة في وزارة الطاقة، وخصخصة في موضوع الهاتف وعدة مواضيع اخرى، لدينا اسئلة نحن حول هذه المواضيع. اليوم العماد عون أعطى اكثر من 20 مخرجا ليختاروا واحدا، يريدون تداول الحقائب ليكن حول كل الوزارات وليس فقط ان تتداول المعارضة على وزاراتها، بل كل الحقائب. هل لديهم مشكلة بوزارة المال؟ انا وبدون ان اسأل العماد عون أقول اذا اعطي العماد عون وزارة المال فسيكتفي بحقيبة واحدة وليكن الوزراء الباقون وزراء دولة. ما المطلوب؟ نحن اليوم على ابواب تشكيل الحكومة وأطلب من الرئيس المكلف الا يعيقها. لم يعد هناك الا عقبات بسيطة بسيطة جدا وعلى الرئيس المكلف ان يتجاوزها وهو يستطيع، فهو امام فرصة واصبحت أشك بأن بعض الاطراف الحليفة لسعد الحريري لا تريده رئيسا للحكومة، ريثما تكون هذه المشكلة الحقيقية.

واستقبل العماد عون القائم بالاعمال الفرنسي ديديي شابير بحضور مسؤول العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دو شادارفيان، ودار الحديث حول العلاقات الديبلوماسية بين الطرفين.

 

مصدر ديبلوماسي: هل سيمتنع لبنان عن التصويت على فرض عقوبات على ايران؟  

١٦ تشرين الاول ٢٠٠٩   المصدر : المركزية

قال مصدر ديبلوماسي ان امام لبنان تحديا كبيرا يضع موقفه في مجلس الامن محل تجاذب، ولا سيما ان مواضيع كبرى تتعلق به او بجيرانه او بحلفائه في المنطقة تشكل مادة دسمة للنقاش في مجلس الامن الدولي ولا سيما منها موضوع "حزب الله" وتسلّحه ودعمه من ايران التي سيظل الحديث عن ملفها النووي مشتعلا الى حين بدء ولاية المجلس المقبلة في العام 2010. اضاف المصدر: ان لبنان سيكون موقفه اقوى من داخل المجلس في ما يتعلق بأي خروق قد تواصل اسرائيل احداثها للقرارات الدولية ولا سيما القرار 1701. وسأل المصدر من جهة اخرى عما سيكون عليه موقف لبنان اذا جاء التحقيق الذي تجريه اليونيفيل والجيش اللبناني في حادثة طيرفلسيه غير داعم له؟ أو أورد الامين العام للامم المتحدة في تقريره عن القرار 1701 نهاية الشهر الجاري معلومات لا تصب في صالحه؟ وتابع المصدر متسائلا: هل سيمتنع لبنان عن التصويت على فرض عقوبات على ايران ويخالف في الوقت عينه أي رأي أو اي موقف لأي من الدول العربية الخليجيية مثلا التي قد تعتبر ان تطوير ايران للسلاح النووي يمثل خطرا على امنها الخاص؟

 

الإعدام والأشغال الشاقة لـ 35 متهما في تفجير المصارف"

نهارنت/أبدى النائب العام العدلي القاضي سعيد ميرزا مطالعته في الاساس في جريمة التفجير في شارع المصارف في طرابلس في 13 آب 2008، والتي أودت بحياة عشرة عسكريين وجرحت 37 عسكريا وتسعة مدنيين، وأحالها على قاضي التحقيق العدلي لإصدار القرار الاتهامي. وتضمنت المطالعة 35 شخصا مدعى عليهم من جنسيات لبنانية وفلسطينية وسورية وسعودية، بينهم 16 موقوفا وسبعة أشخاص مخلى سبيلهم وخمسة متروكين. وطلب القاضي ميرزا في مطالعته الاعدام لكل من عبد الغني جوهر وعبيد القفيل وحمزة القاسم ومحرز ونادر العلي ونبيل عبد الرحمن ومحمد خضر وخالد سيف وعبد الحميد سيف ومحمود سيف ومصطفى دندل وحسين دندل وعلي الاحمد وعلي دندل. كما طلب عقوبة الاشغال الشاقة لعدد آخر من المتهمين

 

استنفار في "الداخلية" في مواجهة سرقة السيارات ومحاولات العبث بالامن

نهارنت/تحسبا لمحاولات العبث بالأمن واستغلال الفراغ على المستوى الحكومي، وعلى أثر ورود معلومات الى وزارة الداخلية تتحدث عن خشية من محاولات ضرب الأمن والاستقرار في لبنان، عقد وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود في الآونة الاخيرة سلسلة اجتماعات أمنية وادارية، خصصت لوضع آليات محددة لضبط الامن. وأعطى بارود حسب ما ذكرت "وكالة الأنباء المركزية" الجمعة تعليماته للتشدد في تنفيذ قرار تنظيم دوام سير الدراجات وعدم خرقه تحت اي ظرف لما لهذا التدبير من اهمية على صعيد الحد من عمليات النشل والسرقة، على ان يوضع تنظيم خاص لبعض الحالات كمثل عمال "الدليفري" في المطاعم. كذلك ركز بارود خلال اجتماعاته على موضوع مكافحة موجة سرقة السيارات التي شهدت نشاطا ملحوظا في الاونة الاخيرة. وطلب اتخاذ كل التدابير التي من شأنها توقيف السارقين وتضييق الخناق عليهم. وأوعز الى كتيبة "الفهود" تسيير دوريات متنقلة واقامة حواجز ثابتة اعتبارا من منتصف الليل وحتى السابعة من صباح كل يوم في مختلف المناطق وخصوصا تلك المعروفة بحساسيتها لاعادة هيبة الدولة. وعلم في هذا السياق أن ثمة اتجاها لتثبيت حواجز على بعض الطرقات التي يستخدمها سارقو السيارات للانتقال بها الى منطقة البقاع كما هي الحال في نقطة ضهر البيدر. وعلم في هذا الاتجاه أيضا أن من بين الاقتراحات المتداولة للحد من موجة سرقة السيارات، اضافة الى التشدد مع السيارات التي لا تحمل لوحات او المشكوك بتزوير لوحاتها، اقتراح يقضي بختم لوحات السيارات كما تختم عدادات المياه والكهرباء بحيث يصعب تزويرها على ان يعاقب كل صاحب سيارة لا تحمل لوحتها الختم بمحضر ضبط. ويخصص مكتب في كل محافظة يتبع مباشرة للدولة وباشراف لجان السير المختصة لختم اللوحات.

 

هيئة مكتب المجلس تنتخب الثلاثاء واللجان مؤجلة بانتظار الحكومة

نهارنت/عقد ممثلو الكتل النيابية في المجلس النيابي اجتماعا للتشاور حول جلسة انتخاب اللجان النيابية والمفوضين الثلاثة وأميني السر يوم الثلاثاء المقبل.

واتفق المجتمعون على حصر جلسة الثلاثاء في العشرين من الجاري، بانتخاب أميني السر والمفوضين الثلاثة، على ان يتم تأجيل انتخاب اعضاء اللجان ريثما يتم الاتفاق على حكومة، لتأتي العملية في اطار سلة متكاملة. وشدد النائب آلان عون بعد الاجتماع على أهمية التوافق بين مختلف الكتل النيابية.

وحضر الاجتماع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، النائب ياسين جابر عن كتلة التحرير والتنمية، النائب اكرم شهيب عن كتلة اللقاء الديموقراطي، النائب انطوان زهرا عن كتلة القوات اللبنانية، النائب الان عون عن كتلة التغيير والاصلاح، النائب سمير الجسر عن كتلة تيار المستقبل، النائب سليم كرم عن كتلة نواب لبنان الحر الموحد، النائب سامي الجميل عن كتلة نواب الكتائب، النائب عاصم قانصوه عن حزب البعث العربي الاشتراكي. كما حضر الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر وعدد من كبار الموظفين في المجلس.

 

أربعة أشخاص تهجموا على قوى الأمن في رميش فتدخل الجيش وأوقفهم

١٦ تشرين الاول ٢٠٠٩ وكالات

  افادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان قوى الامن الداخلي اوقفت اربعة اشخاص كانوا قد تهجموا على دورية تابعة لمخفر درك بلدة رميش الحدودية. وفي التفاصيل، انه قام عدد من الاشخاص بالتهجم على عناصر مخفر الدرك في رميش وعمدوا على محاولة اقتحام المخفر، ما استدعى عناصر الدرك الاستعانة بالجيش اللبناني الذي سارع الى مؤازرتهم وقام بتفريق المعتدين. واسفر ذلك عن اعتقال اربعة اشخاص كانوا قد حاولوا الاعتداء على مجموعة من قوى الامن الداخلي كانت تقوم بدورية عند ساحة البركة بعد تبلغها من السكان ان اشخاصا قاموا بأعمال مخلة بالأمن وإقلاق راحة الناس. وكان الجيش اللبناني ضرب طوقا امنيا في المكان وأحيل الموقفون الاربعة الى التحقيق وعلى القضاء المختص. 

   

المشهد الحكومي ضبابي وتفاؤل حذر ببلوغه الخاتمة السعيدة وزوار دمشق ينقلون اجواء ايجابية

بشأن الملف الحكومي مصدر ديبلوماسي يؤكد ان لبنان امام تحد كبير بعد انتخابه امس

المركزية - عشية سفر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى اسبانيا لثلاثة ايام وقيام رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثابتيرو، بزيارة بيروت لثلاث ساعات، بقي المشهد الحكومي في لبنان ضبابيا ، بعد عودة شروط العماد ميشال عون إلى الواجهة، مع موجة تفاؤل حذر بامكان اقترابه من نهايته، فيما عاد لبنان بقوة الى الساحة الدولية من الباب العريض بعد انتخابه عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي لسنتين، فسجّل الانتخاب - رغم انه كان محسوما منذ فترة لصالح لبنان بناء على اتفاق مسبق - نقطة ايجابية في مرمى لبنان.

لبنان امام تحد كبير: وفي هذا الاطار، قال مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" ان امام لبنان تحديا كبيرا يضع موقفه في مجلس الامن محل تجاذب، ولا سيما ان مواضيع كبرى تتعلق به او بجيرانه او بحلفائه في المنطقة تشكل مادة دسمة للنقاش في مجلس الامن الدولي ولا سيما منها موضوع "حزب الله" وتسلّحه ودعمه من ايران التي سيظل الحديث عن ملفها النووي مشتعلا الى حين بدء ولاية المجلس المقبلة في العام 2010.

اضاف المصدر: ان لبنان سيكون موقفه اقوى من داخل المجلس في ما يتعلق بأي خروق قد تواصل اسرائيل احداثها للقرارات الدولية ولا سيما القرار 1701. وسأل المصدر من جهة اخرى عما سيكون عليه موقف لبنان اذا جاء التحقيق الذي تجريه اليونيفيل والجيش اللبناني في حادثة طيرفلسيه غير داعم له؟ أو أورد الامين العام للامم المتحدة في تقريره عن القرار 1701 نهاية الشهر الجاري معلومات لا تصب في صالحه؟

وتابع المصدرمتسائلا: هل سيمتنع لبنان عن التصويت على فرض عقوبات على ايران ويخالف في الوقت عينه أي رأي أو اي موقف لأي من الدول العربية الخليجيية مثلا التي قد تعتبر ان تطوير ايران للسلاح النووي يمثل خطرا على امنها الخاص؟

في المقابل اعتبرت اوساط ديبلوماسية رسمية ان لبنان سينتهج في مجلس الامن الدولي ما سيحافظ على علاقاته مع الدول الصديقة والشقيقة ويتجانس في الوقت عينه مع الموقف العربي الذي يخرج به مجلس الجامعة العربية مجتمعا، وذكّرت بالمواقف السابقة التي اتخذتها دول عربية اخرى امتنعت بدورها عن التصويت.

الرئيس المكلف: وبالعودة الى الشأن الداخلي، يواصل الرئيس المكلف سعد الحريري مشاوراته لتشكيل الحكومة حيث التقى امس رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وعده وفق مصادر مطلعة بالمشاركة في الاتصالات الجارية لتذليل عقدة العماد عون مع ان الرئيس بري ليس في وارد التخلي لا عن حقيبة الصحة ولا عن حقيبة الخارجية، وقد اتفق الرجلان على بذل المزيد من الاتصالات ريثما يعود الرئيس سليمان من زيارته الى اسبانيا. في هذا الوقت قالت مصادر في الاكثرية لـ"المركزية" ان انحسار موجة التفاؤل هو انحسار اعلامي فقط ففي الوقائع لا شيء جديدا، لقد حصل تقدم جزئي ونحن في انتظار استكمال هذا التقدم لتأليف الحكومة. مفاوضات ربع الساعة الاخير: بدوره رفض مصدر بارز في 14 آذار مقولة انحسار موجة التفاؤل وقال لـ"المركزية" انها مفاوضات ربع الساعة الاخير ومن المبكر ان نرصد ما اذا كان تصعيد النائب العماد ميشال عون هو تصعيد ظرفي من اجل تحسين ظروف المفاوضة او عرقلة ايرانية. لكن المصدر رفض وضع التصعيد في اطار العرقلة، اذ ان سوريا أخذت على عاتقها انتاج حكومة وتاليا لا تستطيع القول للسعودية انها مانت على سليمان فرنجية والطاشناق والقوميين لكنها لا تستطيع ان تمون على العماد ميشال عون وحزب الله والا يعني ذلك بالنسبة اليهم عودة الامور بينهم وبين السعودية الى نقطة الصفر وتاليا المطلوب من سوريا ان تولد فعلا حكومة في لبنان.  زوار دمشق: وسط هذه الاجواء، نقل بعض من زار دمشق في الاونة الاخيرة اجواء ايجابية بشأن الملف الحكومي تشجع الاطراف اللبنانية على المضي في سياسة التواصل الكفيلة وحدها يايجاد المخارج للعقد التي لا زالت تعترض ولادة الحكومة.

واكد الزوار لـ"المركزية" ان المناخات الايجابية المتولدة عقب القمة السعودية - السورية التي انعقدت في دمشق سارية المفعول ويتوجب على اللبنانيين ترجمتها من دون ان ينتظروا مبادرات او زيارات او تحركات من الخارج في هذا الشأن ، ونقلوا اصرارا اقليميا على وجوب تفاهم اللبنانيين بين بعضهم البعض قبل اي شيء اخر خصوصا ان لا خلافات جوهرية ولا ازمات عاصفة والاهم من كل ذلك ان لا نية لدى اي طرف لافتعال مشاكل وتاليا فان اي خلاف، ان وجد، يمكن ان يدار من ضمن مناخات التفاهم والحوار.

ولفت هؤلاء الى ان الظلال الايجابية للقمة تتفاعل بهدوء على المستوى الداخلي والامور تتطلب تقديم تنازلات متبادلة من الاطراف لتبصر الحكومة النور، معتبرة ان الحركة الانفتاحية بين القوى السياسية والمتجلية بالزيارات المتبادلة بين الرئيس المكلف سعد الحريري والنائب العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية تعكس ايجابية خارجية تساعد على تطويق الخلافات وطرح البدائل من دون مواقف متصلبة او تعنت او تمترس وراء مطالب معينة من اي طرف كما كان يحصل في مرحلة التكليف الاول.

واكد الزوار ان مطالب النائب العماد عون منطلقة من حالة سياسية خاصة به ويمكن التفاوض حولها عبر سياسة الانفتاح والاخذ والرد وصولا الى التوافق المنشود.

 

مصادر عسكرية فرنسية لـ "الدستور" الاردنية: إسرائيل غير جاهزة لشن حرب على حزب الله

المركزية - قالت مصادر عسكرية فرنسية لصحيفة "الدستور"الاردنية ان إسرائيل غير جاهزة حاليا لشن حرب على حزب الله. وأضافت المصادر التي فضلت عدم الافصاح عن هويتها أن وجود خطط إسرائيلية لخوض حرب مقبلة في لبنان أمر بديهي ومعلوم في الأوساط العسكرية والسياسية، غير أن التخطيط للحرب أمر وشن الحرب أمر آخر، مبدية شكوكا جدية حول إمكان أن تقوم إسرائيل بشن حرب قريبة على لبنان ، بسبب عدم الاستعداد الميداني والعسكري، وعدم جهوزية الداخل الإسرائيلي لحرب طويلة ومدمرة مع حزب الله.

وتابعت المصادر نفسها "ان تقول إسرائيل أنها جاهزة لشن عملية عسكرية ضد حزب الله شيء ، وان تقوم بشن عملية شيء آخر". المصادر الفرنسية حددت ثلاثة أسباب قد تؤدي إلى مواجهة بين حزب الله وإسرائيل وهي قيام حزب الله بعملية أسر لجنود إسرائيليين ، ونجاح إسرائيل باغتيال السيد حسن نصرالله أو نائبه ، واغتيال مسؤول إسرائيلي كبير في عملية رد على اغتيال عماد مغنية. وحول إمكان قيام إسرائيل بمغامرة عسكرية ضد لبنان، استبعد مصدر عسكري فرنسي قيام إسرائيل بشن حرب بمفردها على لبنان، إلا في حالتين: تبني أميركا لهكذا حرب ودعمها المطلق لها على غرار ما حصل في حرب 2006 ، او اتفاق أميركي إسرائيلي على أن تبدأ إسرائيل الحرب وتكملها اميركا. وهذان الاحتمالان خارج الواقع حاليا بسبب الأوضاع المتردية في العراق وأفغانستان، والوضع الميداني المستجد في اليمن. وتساءل المصدر عن جنود اليونيفل العاملين في جنوب لبنان، وعن سلامتهم في حال اندلاع حرب قريبة معتبرا أن هذه القوات، أما أن تقف مع أحد الطرفين وهذا مستبعد أو أن تقف على الحياد، وهذا لن يمنع تعرضها للخطر وللقصف أو حتى لاتهامات بعدم القيام بواجبها. وإذا سحبت فرنسا جنودها أو خففت تواجدها أو أعادت قوات اليونيفل تموضعها وانتشارها بصورة مفاجئة، فسيناريو الحرب يصبح محتملا.

 

صفير بحث التطــــورات مع بولس وروجيه اده وزوار وسفير ايران اعرب عن دعم بلاده الكامل لتشكيل الحكومة

المركزية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير السفير الايراني في لبنان محمد رضا شيباني الذي اشار بعد اللقاء الى ان الزيارة وداعية وقال: "كانت مناسبة اجرينا خلالها مع صاحب الغبطة جولة افق حول مختلف التطورات السياسية في الشأنين الاقليمي والدولي، اضافة الى المستجدات السياسية في لبنان، حيث اعربنا لغبطته عن الدعم الكامل للجمهورية الاسلامية الايرانية للمساعي الحميدة الايلة الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وقد ابدى صاحب الغبطة تقديره للمواقف التي تتخذها الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي تدعم من خلالها لبنان الشقيق، وثمن المواقف الداعمة والمؤيدة التي اتخذتها ايران خلال السنوات القليلة الماضية تجاه لبنان الشقيق". وردا على سؤال اكد شيباني "ان تشكيل الحكومة اللبنانية موضوع لبناني بحت والجمهورية الاسلامية الايرانية، دائما وابدا، تسخر كل الامكانيات والطاقات المتوفرة لديها لدعم لبنان وشعبه وحكومته. والتجربة العملية طوال السنوات السابقة اثبتت ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف الى جانب لبنان الشقيق وشعبه الابي في الافراح والاتراح". بعدها استقبل البطريرك صفير النائب السابق جواد بولس وجرى عرض للتطورات والمستجدات.ثم التقى"مؤسس لقاء الهوية والسيادة" الوزير السابق يوسف سلامة الذي قال بعد اللقاء: "بحثت مع صاحب الغبطة في مضمون التحولات الكبرى التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط والتي تجلت في التظاهرة الاسلامية بين دولتي تركيا وسوريا والتي يراد لها ان تشمل دولا اخرى حول حوض البحر الابيض المتوسط تمهيدا لاعادة رسم الجغرافيا السياسية على المستوى القاري في هذه المنطقة من العالم، في اطار عملية السلام الموعود". واضاف: "كما بحثنا ايضا في كيفية السعي لاطلاق دينامية انتاج نخبة سياسية وطنية مستقلة قادرة على مواكبة هذه التحولات بذهنية حديثة بعيدا عن منطق السلطوية والاقطاعية والالغائية المدمرة". بعدها استقبل البطريرك صفير القنصل العام لدولة ساحل العاج في لبنان رضا خليفة في زيارة بروتوكولية تعارفية، ثم التقى قنصل لبنان في فرانكفورت - المانيا مروان كلاب الذي اطلعه على اجواء ابناء الجالية. وظهرا استقبل البطريرك صفير رئيس "حزب السلام" روجيه اده الذي "استبعد تأليف حكومة اتحاد وطني" مشيرا "الى ان الحكومة الممكنة واللازمة الوحيدة هي حكومة تضم كفاءات يطرحها رئيس الجمهورية بموافقة الرئيس المكلف ويسوقها لدى اللاعبين العرب الفاعلين مصر وسوريا والسعودية، وعندئذ يكون هناك حكومة". واضاف:"بحكومة ومن دون حكومة، لبنان مهدد ب 7 أيار، وتشير المعطيات الى انه في حزيران ستقع الحرب وحزب الله يريد السيطرة على كل لبنان، لكي يقاوم بكل لبنان، وعندها تأخذ اسرائيل الذريعة لشن الحرب عندما يقوم هو بـ 7 ايار جديدة".

 

نهاية الأكثرية

حازم الأمين

لبنان الآن/الجمعة 16 تشرين الأول 2009

لا شك في ان الأكثرية النيابية دفعت ثمناً كبيراً في سياق تشكيل الحكومة. نقول "الأكثرية"، وليس "14 آذار"، وذلك التزاماً بما يرغب وليد جنبلاط بتسميتها به. وإذا كانت التسوية السعودية - السورية أملت ضرورة تقديم تنازلات، وأيضاً تمكن قوى "8 آذار" من استيعاب انخفاض منسوب التأييد المسيحي لميشال عون عبر ضخ نواب في تكتله بحيث تم تضخيمه على نحو يُسهل المناورة، فإن العامل الحاسم الذي لم يُساعد الأكثرية على الصمود في وجه الطموحات "الأقلية" هو وليد جنبلاط.

وليد جنبلاط هو من وجّه الضربة الأولى لسعد الحريري، وليس أي شخص أو ظرف آخر، ووليد جنبلاط هو من ساعد ويساعد اليوم "8 آذار" على الوصول الى مزيد من المكاسب. يحصل هذا برشاقة منقطعة النظير، وفي ظل عجز أكثري عن المحاسبة أو المكاشفة. وهو (جنبلاط) يؤدي المهمة من ألفها الى يائها. يطلب سعد الحريري تسوية لـ "قضية وزارة الاتصالات"، عبر تولي وزير جنبلاطي لها في مقابل إعطاء عون وزارة الأشغال، فيرد جنبلاط بأنه لا يريد هذه "الهدية المسمومة"! وفي النتيجة يؤدي فشل التسوية الى معاودة الكلام على إبقاء هذه الوزارة مع عون، فيكون جنبلاط أدى المهمة المتمثلة في إبقاء الوزارة المعنية قريبة من متناول "حزب الله".

هذا في التفاصيل. أما في العموم فيتولى جنبلاط مهمة مضجرة بالفعل تتمثل في إعادة الاعتبار الى تلك اللغة التي سبق ان نعتها عشرات المرات بـ "الخشبية". "المقاومة" و "الاستعداد للمواجهة" و "المؤآمرة"، ومنها ينتقل الى ما هو أكثر "خشبية" فيدين منح جائزة نوبل لباراك اوباما، ويُطالب باستئناف الحرب على شبكات التجسس...

قيل الكثير عن أسباب انعطافة جنبلاط، وحاول كثيرون تفسيرها، لكن أمرين لم يُشبعا كلاماً وتأملاً بعد:

الأمر الأول يتمثل في سهولة الانتقال الجنبلاطي من "الطلاق النهائي مع الشيعة" الى الزواج الماروني مع "حزب الله". واذا كان "الاشتراكي الأول" متمكناً من صلابة زعامته الدروز، فإن المستغرب في المقابل ألاّ يجد كثيراً من الممانعة في أوساط مُستقبليه الذين سبق ان لوّح لهم بـ"الطلاق الخلعي".

الأرجح أننا حيال تكاذب متبادل، فلا "حزب الله" مؤمن بإخلاص جنبلاط، ولا في نية الأخير ان يكون زوجاً مخلصاً. لكن لا بأس من الاستفادة مما يعرضه من خدمات، خصوصاً أنها مجانية ولا تُكلف الحزب أكثر من صورة يسعى البيك الى التقاطها مع السيد حسن نصرالله يتوسطهما نجله تيمور الذي باشر السيد "الحفر في ذاكرته".

الأمر الثاني الذي لم يُشبع كلاماً في قضية "التحول الكبير" في قناعات جنبلاط يتمثل في موقعه "المحفوظ" في الأكثرية. فجنبلاط هو من أجهض نتائج الانتخابات وليس غيره اطلاقاً. لا ميشال عون ولا سورية ولا "حزب الله"، وعلى رغم ذلك لم تتمكن الأكثرية من التعامل مع هذه الحقيقة، وما زال ممثل الحزب الاشتراكي يجتمع مع ممثلي كتل الأكثرية للتنسيق في قضايا تشكيل الحكومة وانتخاب لجان المجلس النيابي وغيرها من المحطات. الأمر غريب فعلاً! ماذا يفعل ممثل الاشتراكي في هذه الاجتماعات؟ فانتخاب رئيس للجنة المال والموازنة، على سبيل المثال، لن يُمهد اليه بالنسبة الى جنبلاط باجتماع لكتل الأكثرية، انما بحسابات التنافس بين نبيه بري وميشال عون، وجنبلاط قطعاً مع بري، والأرجح انه سيمتثل بالتصويت لمرشح عون بعد ان ينسحب بري من المنافسة بفعل ضغوط "حزب الله". لكن الأكيد ان جنبلاط لن يلتزم قرار "14 آذار"، ومن هنا وجب السؤال: "ماذا يفعل ممثله في اجتماعات كتل 14 آذار"؟

من المفيد أكثر قبول "14 آذار" بحقيقة أنها لم تعد أكثرية، وأن تباشر حساباتها انطلاقاً من هذه الحقيقة. الحكومة القادمة ستكون وفق معادلة 15-10-5، ومن بين الـ 15 يجب حسم 3 هم وزراء جنبلاط، وهؤلاء الثلاثة لن يُضافوا الى وزراء رئيس الجمهورية الخمسة، إنما إلى وزراء "حزب الله"، وفي أحسن الأحوال وزراء سورية في حكومة ما بعد الانتخابات.

 

جريحان في برج حمود باطلاق نار خلال اعتصام لسائقي الباصات

وطنية - ذكر المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين، انه واثناء قيام تجمع واحتجاج من قبل سائقي احدى شركات نقل الركاب مع شركة اخرى، على خلفية تحطيم زجاج أح الباصات أمس في محلة الفنار،أقدم مجهولون على اطلاق النار من سلاح صيد اوتوماتيكي بمعدل خمس طلقات، ما ادى الى اصابة سائقين اثنين هما سعيد الياس عبد النور (مواليد 1964) وجوزف معوض (مواليد 1973) ب"خردق" الطلقات النارية. وقد نقلا الى احد المستشفيات القريبة، ووضعهما لا يدعو الى القلق. وقد حضرت القوى الامنية الى المكان وعملت على تفريق المتظاهرين ومنعت تجمع الباصات تحت جسر برج حمود، في وقت تولت دوريات لقوى الامن الداخلي مطاردة مطلق النار الذي فر باتجاه أحد الشوارع الضيقة في منطقة برج حمود - النبعة.

اسرائيل: حزب الله يريد التسبب بدمار لبنان وسنحقق نصرا واضحا في حربنا المقبلة
نهارنت/ أعلن رئيس أركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكينازي انه لا يضمن استمرار الهدوء على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، مشيرا ً الى وجوب الإستعداد لحرب مقبلة مع حزب الله على أن يكون الانتصار واضحا ً ولا لبس فيه للدولة العبرية.  وقال اشكينازي في ختام مناورة للجيش الاسرائيلي، ان "اسرائيل تتمتع في المرحلة الحالية بهدوء نسبي على طول الحدود، إلا أنني لا أضمن أن يستمر هذا الوضع على حاله، إذ في جوارنا أطراف لم تسلم الى الآن بوجود إسرائيل كدولة قائمة في المنطق". وأضاف: "الجيش الاسرائيلي هو ضمان وجود إسرائيل واستمرارها، واذا كلفنا بالمهمة فسنقوم بها، وهي الحرب التي لن يضطر أحد الى التساؤل عن هوية المنتصر فيها، فالنصر سيكون واضحا، تماما كما كان النصر في العملية العسكرية الأخيرة في قطاع غزة". من جهته، قال الرئيس السابق لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي العميد يعقوب عميدرور ان "اسرائيل تستعد للحرب المقبلة مع حزب الله، بعدما درس الجيش نفسه وأداء الحزب في الحرب الأخيرة. وتاليا، تعمل اسرائيل على تهيئة الظروف بصورة أفضل للحرب المقبلة"، مشيرا الى أن «ضباطا من الجيش الاسرائيلي يعربون عن رغبة في أن يقدم حزب الله الفرصة كي يثبتوا أنهم لن يقعوا من جديد في أخطاء عام 2006". كما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية ان "الدولة العبرية تعمل حالياً على تأمين الإثباتات وعرضها أمام الرأي العام الدولي بأن حزب الله يريد التسبب بدمار لبنان»، مشددة على أن "اسرائيل لن تعمل في الحرب المقبلة مع حزب الله ضمن القواعد نفسها التي حافظت عليها في الحرب السابقة، إذ سنرى حرباً تتخللها انواع أخرى من النشاطات العسكرية والتوغل البري، تماماً كما حصل في عملية الرصاص المصهور في قطاع غزة".

 اسرائيل تشكو من الدعم الفرنسي للامن اللبناني وكشف العملاء
نهارنت/ابدت اسرائيل انزعاجها من فرنسا، و"اشتكت من المساعدات الفرنسية لقوات الامن اللبنانية" على خلفية ما اسمته صحيفة "الفيغارو" الدور الذي أدّته المعدات الفرنسية في الكشف عن شبكات عملاء لها في لبنان. واشارت الصحيفة الى "أدوات التنصت المتطورة التي قدمتها باريس إلى جهات أمنية لبنانية للمساعدة في الكشف عن المشاركين في خيوط اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري". وتحدثت أيضاً عن تضايق اسرائيلي من "الاستعمال السياسي" الذي حصل نتيجة الكشف عن جواسيس إسرائيل في لبنان، إذ تتهم بعض الأجهزة الإسرائيلية في أوروبا الأمن الداخلي اللبناني بأنه "اقتنص فرصة الانتخابات النيابية" لكشف الشبكات، ما شكل "دفعاً لفريق الحكومة المقرب من الغرب

ادانة 5 اسلاميين بينهم 4 لبنانيين بالتخطيط لشن هجمات في استراليا

نهارنت/ أدانت محكمة استرالية الجمعة خمسة مسلمين أربعة منهم من أصل لبناني والخامس من بنغلادش، بالتخطيط لشنّ هجمات باستخدام اسلحة ومتفجرات في استراليا احتجاجا على المشاركة الاسترالية في الحرب في أفغانستان والعراق. وقال الادعاء إن الخمسة جمعوا بنادق ومواد كيميائية وتعليمات لصنع قنابل من تموز 2004 الى تشرين الثاني 2005، إلا أنه لم يكشف عن الأماكن التي كانت تستهدفها الهجمات. ويواجه المتهمون الخمسة وهم من سكان سيدني عقوبة السجن المؤبد، وتتراوح أعمارهم بين 25 و44 عاما ً. ولم يبد المدانون رد فعل على الحكم الذي جاء بعد محاكمة استمرت عشرة اشهر، والتي تعد اطول محاكمة لمتهمين بالإرهاب. إلا أن الغضب ساد اقارب المدانين الذين كانوا يقفون امام قاعة المحكمة التي شيّدت خصيصا لهذه المحاكمة وأحيطت باجراءات أمنية مشددة. وسيبدأ اصدار الحكم بحق المدانين في 14 كانون الأول. 

 

قاسم: التضخيم الاعلامي لانفجار طيرفلسيه يخدم اسرائيل

نهارنت/اتهم نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "بعض الفرقاء بتلفيق اخباري وتضخيم اعلامي لحادثة طيرفلسيه، بما ينسجم مع خدمة إسرائيل، معتبراً أن العبرة ليست بالقصد أو عدم القصد، بل بالاستخدام السياسي البشع الذي يحاول ان يسلط الضوء، وكأن المشكلة في لبنان من المقاومة وليس من إسرائيل·ووصف قاسم الشريط الإسرائيلي المصور بالرواية الملفقة، وهو كذب وافتراء. ولفت إلى أن التصوير الإسرائيلي فوق طيرفلسيه اعتداء حقيقي على لبنان، داعيا الى التعامل معه على انه خرق للقرار 1701، وهو ادانة لإسرائيل امام مجلس الأمن، ودعا وزارة الخارجية والدولة اللبنانية إلى استخدام هذا الدليل الإسرائيلي على انه اعتراف رسمي بأنهم دخلوا لبنان واعتدوا وخرقوا الأجواء، وبالتالي يجب أن يعاقبوا على هذا الفعل الشنيع الذي لا يمكن القبول به. 

 

صحافيون من طيرفلسيه: حزب الله منعنا من الدخول وشاهدنا خروج شاحنات وسيارات ومعدات

نهارنت 16/10/09/وسط الحرب الاعلامية "بالاشرطة المصورة "المتبادلة بين اسرائيل و "حزب الله" على خلفية الانفجار في طيرفلسيه في جنوب لبنان. وبين شريط اسرائيلي يظهر عناصر من الحزب ينقلون صاروخا من داخل المنزل حيث حصل التفجير في بلدة طير فلسيه بجنوب لبنان، إلى شاحنة، وشريط ل "حزب الله" الذي يؤكد أنه مجرد باب حديدي جرار، تنتظر الأمم المتحدة التقرير الذي سترفعه إليها قيادة اليونيفيل والجيش اللبناني حول الحادث، قبل مناقشته واتخاذ موقف منه، وتبقى الاسئلة مطروحة حول الغموض الذي يلف الموضوع.

واذ سألت صحيفة "الشرق الاوسط" عما اذا كان الانفجار مقصودا أم مجرد حادث أم نتيجة خطأ ما؟ اضافت "قد يقول البعض إنه مفتعل ومقصود، أو مجرد خطأ تقني، بينما يتحدث آخرون عن خطأ حصل أثناء عمليات تدريب لعناصر من الحزب على أسلحة معينة". وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة إن أي جهة تريد أن تبحث عن حقيقة ما حصل هناك، لن تقدر على ذلك، لأن "حزب الله" يتمتع بقدرة على تحييد الجيش اللبناني واليونيفيل. واشارت الصحيفة الى ان "عددا من الصحافيين في الجنوب لم يشاؤوا ذكر أسمائهم، كانوا ذكروا أن "حزب الله" ضرب طوقا أمنيا حول المكان لحظة وقوع التفجير، ومنع أيّا كان من الدخول طوال 3 أو 4 ساعات. وأضافوا أنه "خلال هذا الوقت، كانوا يشاهدون دخول ثم خروج شاحنات وسيارات ومعدات، إضافة إلى سيارة إسعاف". ولفتت الصحيفة الى انه "وعلى الرغم من الأخبار الأولية التي تناقلتها وسائل الإعلام التي تحدثت عن 5 قتلى، فإن الحزب والجيش أكدا في النهاية أن حصيلة الحادث كانت جريحا واحدا". واكد الحزب على لسان النائب حسن فضل الله أكد للصحيفة أن طالجيش اللبناني هو الذي ضرب الطوق الأمني حول المكان، وأن أحدا لم يمنع من الدخول". في هذه الاجواء، اعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فرحان حق ، أن الأمم المتحدة تنتظر "كل الحقائق قبل أن تصدر الأحكام". وأضاف انه "من الواضح أنه إذا أظهر التحقيق وجود ذخيرة أو أسلحة أو مسلحين في جنوب الليطاني، فهذا سيكون خرقا واضحا للقرار1701". واكد حق "أن المكان الذي وقع فيه الحادث هو تحت إشراف اليونيفيل"، مضيفا أن الأمم المتحدة لم ترسل محققين إضافيين إلى لبنان وأنها تعتمد على التقرير الذي سيقدمه الجيش واليونيفيل. واعتبر ان "ما يعتبر خرقا هو الأسلحة غير المصرح بها ونقل الذخائر، ووجود أشخاص مسلحين"، مشيرا الى "اليونيفيل على اتصال بكل الأفرقاء للتأكد من ضبطهم للنفس". 

 

لقاء بري الحريري... لكن "الاتصالات مش ماشية"

نهارنت/لم يرشح من اللقاء الذي جمع ليل الخميس رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري في عين التينة، واستمر من الثامنة والنصف مساء حتى الحادية عشرة وتخلله عشاء، ما يشير الى انه استطاع حلحلة عقدة "الاتصالات". وتكتمت اوساط الفريقين على اللقاء، فيما نقل عن الحريري وصفه اياه بانه "كان جيدا". اما الاوساط القريبة من رئيس الوزراء المكلف فاكتفت بالتعليق لصحيفة "النهار" على مجمل الاتصالات بقولها ان "الامور تتقدم". وكان بري ووفق ما نقل زواره، اشار الى أنه لم يجد بعد ما يحمله على فك "صيامه الحكومي"، وإنه متمسك بموقفه القائل بأنه "آن الأوان لكي تتشكل حكومة الوحدة الوطنية"، وكرر مقولة "الاتصالات ماشية إلا أن الاتصالات مش ماشية"، مشبها الوضع الحاضر بما رافق المرحلة الاولى من التكليف التي واكبتها موجة من الايجابيات. وأعرب بري عن ارتياحه لنتائج زيارتيه إلى كل من قطر والإمارات، مشيرا إلى موافقة قطر على تمويل وتنفيذ مشاريع مائية بينها بحيرات وسدود، واضاف في حديث الى "السفير" إنه لمس من رئيس دولة الإمارات العربية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كل تعاطف مع لبنان، وخصوصا مع اللبنانيين الموجودين في الإمارات. وأشار بري إلى أن موضوع الإجراءات في حق بعض اللبنانيين في الإمارات، قد طوي بشكل كامل، وستظهر النتائج الإيجابية تدريجيا وفي مدى ليس بعيدا.

وذكرت "السفير" أنه تم خلال الزيارة التوافق على ثلاث نقاط: وقف الإبعاد الجديد نهائيا، إعادة دراسة ملفات من أبعدوا (حوالى أربعين حالة)، وإذا تقرر عدم إعادة بعض من أبعدوا، يفسح المجال أمامهم لتسوية أوضاعهم القانونية والمالية بشكل كامل. وتوقف بري عند موضوع انتخاب الجمعية العمومية للامم المتحدة لبنان عضوا غير دائم في مجلس الامن. واكد انه "لا يمكن لبنان ان يكون الوطن الذي نعرفه حيال القضايا الكبرى التي تهم العرب الا بالاستمرار في الوقوف بجانب القضية الفلسطينية ورفض توطين اللاجئين الفلسطينيين، فضلا عن الدعم الدائم الذي يجب ان يتخذه لبنان لنصرة قضايا شعبه والعرب". وشدد على ان من "المهم ان نحصن حدود لبنان في هذه المؤسسة الدولية بوحدة داخلية". 

 

الاتصالات عقدة قديمة متجددة تفرمل الحكومة

نهارنت/عادت "الاتصالات" الى البروز كعقدة اساسية تحول دون ولادة الحكومة العتيدة، في ضؤ تمسك تكتل "التغيير والاصلاح" بها، فيما اعتبرت مصادر أخرى لصحيفة "السفير" ان "العقدة الأساسية خارجية وإن القمة السعودية ـ السورية لم تكن كافية لإعطاء ضوء أخضر لتأليف الحكومة" ولخص النائب ميشال عون مطالبه حسبما أوردت صحيفة "النهار" بتمسكه "اما الاتصالات واما الداخلية او المال"، ونقلت عن أوساط بارزة في "التيار الوطني الحر"، ان عون وبعد ان تنازل عن الوزارات الست التي كان يطالب بها، لن يقبل بالتخلي عن الحقائب التي يريدها انطلاقاً من حرصه على عودة مسيحية حقيقية الى السلطة. ولن يقبل بالتخلي عن حقيبة سيادية هي الداخلية مقابل حقيبة خدماتية اساسية، مضيفة ان ما هو معروض عليه حالياً لا يرقى الى مستوى الحقائب الاساسية. واذ لفتت "السفير" الى تمسك الرئيس المكلف سعد الحريري بالاتصالات، ذكرت انه "أبلغ بعض من استمزجوا رايه أنه يرفض مبدأ إسنادها الى أحد وزراء رئيس الجمهورية إذا كان يمكن أن يشكل ذلك مخرجا للأزمة الحكومية"، في حين ذكر مصدر لصحيفة "الشرق الاوسط" أن "النية تتجه إلى إعطاء وزارة الاتصالات إلى رئيس الجمهورية ليتولاها مستشاره للشؤون الاستراتيجية الدفاعية الدكتور عدنان السيد حسين.

وذهبت اوساط في المعارضة الى حد القول ان البحث تراجع الى "المربع الاول" للازمة، متهمة قوى الاكثرية "باستحضار الخطاب السياسي السابق الذي يحمل عون مسؤولية العرقلة والمعارضة عموماً تبعة عدم الاقدام على ما كان ينبغي الاقدام عليه".

وتحدثت الاوساط حسب "النهار" عن محاولة لايجاد مشكلة داخل المعارضة نفسها من طريق الطلب من النائب فرنجيه التوسط مع عون لثنيه عن بعض مطالبه او من طريق الطلب من عون نفسه مفاتحة الرئيس بري بالتخلي عن وزارة الصحة لمصلحة "تكتل التغيير والاصلاح".

واستغرب مصدر وزاري معارض ل "السفير" عودة الأمور علي خط تأليف الحكومة الى الوراء، معرباً عن مخاوفه من أن يكون هناك من يريد إطلاق النار على نتائج القمة السورية السعودية. واعتبر بأن "العامل الأميركي ما زال يضغط بشكل سلبي على الوضع اللبناني، ولاسيما أن إشارات أميركية ظهرت تؤكد الرغبة بأن تكون الحلول في الشرق الأوسط من ضمن سلة واحدة بدءاً بالملف العراقي مروراً بالفلسطيني وصولاً الى الملف اللبناني". لكن اوساط الاكثرية رأت حسب "النهار" ان هناك توزيع ادوار منسق ومدروس بين اطراف المعارضة، الامر الذي يقتضي البحث عن اسباب ودوافع اقليمية "وراء الحدود". واضافت "ان المعارضة تطرح معادلة قديمة – جديدة مفادها اما خروج عون "منتصراً" وحيدا في التركيبة الحكومية واما لا حكومة مما يعني ان لا قرار بعد بالافراج عن الحكومة".

وفي موازاة التراجع في منسوب التفاؤل، قلل مصدر لصحيفة "الشرق الأوسط" من هذه الموجة التشاؤمية، ورأى أن "التصريحات المتشنجة لا تخرج عن حيز التجاذبات المتعلقة بالحصص". واعتبرت مصادر لصحيفة "الحياة" ان "عودة عون للمطالبة بالاتصالات لا تعني العودة الى الوراء أو التراجع عن أجواء التفاؤل بقرب التشكيل، بل تدل على أننا في مرحلة تفاوض متقدمة في شأن هذا التأليف. وذكر مصدر في المعارضة للصحيفة أن الموقف "ما زال تحت السيطرة والاتصالات متواصلة ولا عودة الى الوراء". 

 

 هيئة مكتب المجلس تنتخب الثلاثاء واللجان مؤجلة بانتظار الحكومة

نهارنت/عقد ممثلو الكتل النيابية في المجلس النيابي اجتماعا للتشاور حول جلسة انتخاب اللجان النيابية والمفوضين الثلاثة وأميني السر يوم الثلاثاء المقبل. واتفق المجتمعون على حصر جلسة الثلاثاء في العشرين من الجاري، بانتخاب أميني السر والمفوضين الثلاثة، على ان يتم تأجيل انتخاب اعضاء اللجان ريثما يتم الاتفاق على حكومة، لتأتي العملية في اطار سلة متكاملة. وشدد النائب آلان عون بعد الاجتماع على أهمية التوافق بين مختلف الكتل النيابية. وحضر الاجتماع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، النائب ياسين جابر عن كتلة التحرير والتنمية، النائب اكرم شهيب عن كتلة اللقاء الديموقراطي، النائب انطوان زهرا عن كتلة القوات اللبنانية، النائب الان عون عن كتلة التغيير والاصلاح، النائب سمير الجسر عن كتلة تيار المستقبل، النائب سليم كرم عن كتلة نواب لبنان الحر الموحد، النائب سامي الجميل عن كتلة نواب الكتائب، النائب عاصم قانصوه عن حزب البعث العربي الاشتراكي. كما حضر الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر وعدد من كبار الموظفين في المجلس.

 

جعجع: المعارضة لا تريد تشكيل حكومة إلاّ إذا سيطرت عليها بالكامل

نهارنت/ جدد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع الخميس تأكيده ان فريق 8 آذار لا يريد تشكيل حكومة إلاّ إذا سيطروا عليها بالكامل، مشددا ً على ان هذا "أمر غير وارد وغير معقول وغير ممكن أيضا". وقال جعجع بعد استقباله ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي: "كنا نحاول بعيدا عن انطباعاتنا ان نماشي الفريق الآخر الى النهاية، ولكن المشهد التفاؤلي الأخير لهذا الفريق في الأيام الثلاثة الأخيرة وما رافقه من معطيات كانت مؤشرا واضحا على أن قوى 8 آذار لا تريد حكومة حتى ولو أضاء الرئيس المكلف سعد الحريري اصابعه إلا في حال واحدة:حكومة يسيطرون عليها بالكامل، وهذا امر غير وارد وغير معقول وغير ممكن أيضا". وانتقد جعجع "توزيع الأدوار ضمن فريق 8 آذار"، لافتا ً الى انه "إذا أرضينا فلانا يغضب آخر، إذ لا مفاوض واحدا لهذا الفريق، كما هو الحال لدى فريق 14 آذار الذي يمثله الرئيس المكلف". وأشار جعجع الى ان "الأمر من جديد في أيدي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف"، مضيفا ً "برأيي، إذا أرادا أن يريحا نفسيهما عليهما الانطلاق من معطى أن الفريق الآخر لا يريد حكومة في الوقت الحالي. وفي حال كانا مستعدين لمجاراة هذا الفريق، فهما حران، ولكن إذا كانا مصرين انطلاقا من مسؤلياتهما الدستورية على تشكيل الحكومة فعليهما التصرف، ولا سيما أن الأمر قد وصل الى حد المهزلة والمأساة معا". كما شدد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية على "أهمية معادلة اللام - لام أي لبنان - لبنان، وعدم الرهان على أي معادلة أخرى"، متسائلا: "إذا القيادات السياسية اللبنانية لن تنقذ وطنها، فهل سينقذه الخارج"؟

 

النائب زهرا: العقبة تكمن بسعي فريق المعارضة لوضع اليد على السلطة وما يخيفنا أن يكون هناك محور إقليمي لا يريد الاستقرار ولا أن تتشكل الحكومة

وطنية- قال النائب انطوان زهرا في حديث الى إذاعة الشرق في موضوع العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة إن "ليس مصدرها العماد عون أو وزارة الاتصالات أو موضوع توزير باسيل إنما القوات دائما تعتبر أن العماد عون هو الذي ارتضى للأسف أن يكون في الواجهة عن معرفة أو عن غير معرفة وإن العقبة الحقيقية هي سعي فريق المعارضة لوضع اليد على السلطة أي التحكم بمفاصلها، وإضعاف موقع الرئيس المكلف وإنهاكه قبل تأليف الحكومة، بمعنى أن يعتمد منطق فريق المعارضة بكل المواضيع السياسية المحلية والإقليمية وعلاقات لبنان الدولية، وما يخيفنا أن يكون هناك محور أقليمي لا يريد للبنان أن يستقر ولا أن تشكل الحكومة اللبنانية بناء على نتائج الانتخابات النيابية، ويتم الانقلاب عليها بتأكيد منطق فريق 8 آذار الذي يسعى إلى أن يسود في السياسة اللبنانية العامة". وقال النائب زهرا "هذه الأجواء ساعدها ما طرح من مطالب خاصة بالتيار الوطني الحر شخصيا وتم التلطي وراء هذه المطالب لعرقلة تشكيل الحكومة، وعندما تبين أنه بعد القمة السعودية- السورية هناك أجواء إيجابية، وهناك محاولة حقيقية لتقديم تنازلات إضافية من قبل فريق الأكثرية بعدم التشدد بموضوع توزير الخاسرين فوجىء الفريق الآخر وارتبك لأنه كان يريد استمرار صلابة موقف الأكثرية ما يبرر عدم التشكيل، وعندما سهل فريق الأكثرية هذا الموضوع صار الفريق الآخر يطرح مواضيع جديدة هدفها منع تشكيل الحكومة وكل الكلام الذي يقال عن أجواء إيجابية هو مناورة"، مؤكدا "اعتراف القوات اللبنانية بوجود الآخر والموافقة على مشاركته في الحكومة والتحاور معه"، والمشكلة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر هي مشكلة خيارات سياسية ومحاولة تكبيل الرئيس المكلف بشروط تعجيزية".

وردا على سؤال يتعلق بعدد الوزراء في تشكيلة الحكومة وهل أن للقوات وزراء، قال: "لدينا في الحكومة الحالية وزير ماروني ووزير أرثوذكسي وأعتقد أنه في التشكيلة الجديدة إذا اعتمدت صيغة 30 وزيرا سيكون لنا مرشح أرثوذكسي وآخر ماروني". وعن موضوع التنسيق بين الكتائب والقوات اللبنانية في موضوع التشكيل أوضح أن "كل فريق في الأكثرية فوض الرئيس المكلف تفاصيل تشكيل الحكومة، وقد يكون لكل فريق من الغالبية طموحات محددة بالحقائب والأسماء وبعدد الوزراء ولكن بالنتيجة ليس مطلوبا حصول إتفاقات ثنائية بين أطراف الغالبية". وعن سبب الجفاء بين النائب عون والدكتور جعجع، قال النائب زهرا: "كل واحد ينتمي إلى مشروع سياسي معلن وخاض على أساسه الانتخابات، والتواصل بيننا قائم على مستوى المؤسسات بين النواب والوزراء الذين يمثلون الطرفين في السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، والخلاف يبقى في إطاره السياسي".

 

العلامة النابلسي: لامتلاك المقاومة صواريخ مضادة للطائرات

العدو يستخدم كل وسيلة ممكنة لتشويه الحقائق ولتبرير انتهاكاته

وطنية - اكد العلامة الشيخ عفيف النابلسي في تصريح اليوم "إننا لا نستطيع أن نتصور أن المعركة مع العدو الإسرائيلي معركة سلاح وتسلح فقط، وإنما أوسع من ذلك بكثير، المسؤولية تكبر أمام المقاومة والمقاومين على ضوء الأبعاد الخفية والمجالات المتعددة في الصراع المحموم مع هذا العدو، الذي يستخدم كل وسيلة ممكنة لتشويه الحقائق وبث الأكاذيب لتبرير انتهاكه للسيادة اللبنانية وما يقوم به من أعمال تجسسية واعتداءات وانتهاكات مستمرة على لبنان". وقال الشيخ النابلسي "في هذا الإطار، فإننا نوجب على المقاومة العمل على توسيع كل أبعاد الصراع، وامتلاك كل ما يمكنه أن يقع في طريق الدفاع عن لبنان وسببا للقضاء على هذا الكيان الغاصب. وإذا كان المطلوب أن نمتلك صواريخ مضادة للطائرات فلنمتلك مثل هذه الصواريخ، بل أقول يجب امتلاك هذه الصواريخ وإن اختلت المعادلات الاقليمية والتوازنات العسكرية، فنحن نريد أن تختل هذه المعادلات وهذه التوازنات لصالح المقاومة ولصالح الأمة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 16 تشرين الاول 2009

النهار

في معلومات لمصادر ديبلوماسية أن ايران تحدد موقفها من الوضع في لبنان في ضوء نتائج المحادثات المقبلة حول ملفها النووي.

نشأ خلاف بين وزير حزبي وبعض المديرين في وزارته بلغ حد تقديم شكوى الى مجلس شورى الدولة الذي حكم لمصلحتهم ضد الوزير.

تلاحظ الاوساط السياسية أن شيئاً لم يترجم حتى الآن من نتائج القمة السعودية - السورية، لا في لبنان ولا في المنطقة.

السفير

قرر رئيس دولة عربية اختيار سفير في بيروت من طائفة مختلفة عن طائفة السفير الحالي لاعتبارات تخص لبنان وبلده.

قررت دولة إقليمية بارزة إرسال سفير جديد من ذوي الخبرة الى بيروت، على ان يتولى السفير الحالي مهمة نائب وزير الخارجية في بلده.

قال أحد سفراء الدول الكبرى انه إذا اتفق اللبنانيون على إشراك "حزب الله" في الحكومة، "تزول تحفظاتنا وتُحفظ في الأرشيف".

المستقبل

ترى مصادر ديبلوماسية أن انفجاراً وقع في إحدى القرى أخيراً سيؤخذ في الاعتبار في تقرير دولي وشيك حول سير تنفيذ قرار دولي مهم.

تؤكد أوساطٌ متابعة أن في "الكواليس" روايات عن المسألة الحكومية تختلف مع المعلن من المواقف خارجها.

سأل مراقبون: كيف يستقيم التفاؤل المعلن مع الكلام المتكرّر عن عراقيل خارجية، وما الأصحّ: أسباب التفاؤل أم العراقيل؟

اللواء

تخوّف دبلوماسي غربي من تداعيات تكوين ملف صدامي بين لبنان وإسرائيل في هذه المرحلة·

يقول أمين سر كتلة نيابية معارضة في مجلس خاص إن خصومه لا يعيشون إلا على خلافه مع رئيس تكتل كبير·

تولى وزير سابق تشريح بيان شهري، يصدره مجلس روحي بطريقة دعائية، رافضة لمضمونه؟!·

الشرق

وزير اكثري استغرب كيفية توزيع حصص اللجان النيابية وكأن الامور متروكة لقرار من جانب واحد؟!

حزبي لا يترك مناسبة من دون تذكير حلفائه بارتكابهم خطأ لا يغتفر يوم مرروا استحقاقا دستوريا قبل ان يعرفوا ابعاده السلبية؟!

نائب معارض تابع اتهامه سفيرة اميركا بالوقوف وراء تعقيد الطبخة الحكومية من غير ان ينسى التذكير بتسهيل جهات خارجية اخرى مشروع الوزارة العتيدة!

صدى البلد

لاحظ مراقبون ان الادارة الاعلامية والسياسية من قبل حزب بارز لتداعيات حادث امني حصل في الجنوب كانت مربكة واتسمت بالمبالغة.

نفت اوساط في المعارضة وجود اي خلل في العلاقة بين اطرافها خصوصا بين العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري رغم محاولات تخريب فاشلة من قبل موالين.

يقال ان عودة المبعدين من احدى الدول العربية ليست واردة في حسابات هذه الدولة التي رفضت التدخل في قراراتها السيادية من قبل احد.

 

إيران: رجل دين يعتبر «منافياً للشريعة» تعيين امرأة في منصب حاكم محافظة

الجمعة, 16 أكتوبر 2009

طهران، برلين - «الحياة»، أ ب، أ ف بRelated Nodes: المخرجة السينمائية الايرانية نرجس كلهور ابنة مستشار نجاد تتحدث امس الى الصحافة في المانيا حيث طلبت اللجوء السياسيرفض رجل الدين الإيراني المتشدد لطف الله صافي كولبايكاني، اقتراح وزير الداخلية مصطفى محمد نجار في مدينة قم الأسبوع الماضي تعيين امرأة في منصب حاكم محافظة، معتبراً أن توليها هذا المنصب «يغضب الله».وقال: «إذا أراد بعضهم تغيير مبادئ الثورة الإسلامية وقيمها، سيكون عليه مواجهة غضب الله والشعب». وأضاف: «يأتون الى قم، قلب الإسلام والشيعية، ليقولوا انهم يريدون تعيين نساء حاكمات محافظات». وتساءل: «هل تريدون الاحتجاج على القرآن والنبي بهذه التصريحات المنافية للشريعة؟».

وكان الرئيس محمود احمدي نجاد واجه معارضة شديدة من نواب ورجال دين بينهم كولبايكاني، حين اقترح في أيلول (سبتمبر) الماضي تعيين نساء في مناصب وزارية. ووافق مجلس الشورى (البرلمان) على تعيين امرأة وزيرة للصحة، في ما يُعتبر سابقة منذ الثورة الإسلامية العام 1979.

في غضون ذلك، أعرب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني عن اقتناعه بشرعية نجاد وحكومته، بعد الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. ونقل موقع «تابناك» التابع للمرشح المحافظ السابق محسن رضائي، عن رفسنجاني قوله خلال لقائه شخصيات تسعى الى المصالحة الوطنية: «منذ منح الحكومة العاشرة الثقة، أؤمن بشرعيتها. نجاد يحضر الآن اجتماعات مجلس تشخيص مصلحة النظام، بصفته رئيساً، وبدعوة موقعة مني».

الى ذلك، اعتبر رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي ان «المجرم الرئيس في إثارة أحداث الشغب التي تلت الانتخابات الرئاسية، هو الأبواق الاستكبارية». وزاد ان «بعض العناصر المعادية للثورة وآخرين مرتبطين بالدول الاستعمارية وخونة النظام الإسلامي والبلد وبعض الشخصيات والعناصر المتضررة من النظام والمرتبطين بها، حاولوا إثارة الاضطرابات». ورأى أن «المتعطشين للسلطة حاولوا الاستيلاء عليها، لكنهم تلقوا صفعة من الشعب».

وفي برلين، أفاد برنامج «بانوراما» الذي عرضته قناة «آ ار دي» الألمانية أمس، بأن الاستخبارات الإيرانية تمارس ضغوطاً على معارضي النظام الإيراني الذين يعيشون في ألمانيا، وتطالب برلين بقمع احتجاجاتهم. ونقلت القناة عن مانفرد مورك الرجل الثاني في الاستخبارات الألمانية في مدينة هامبورغ قوله: «نعرف أن الاستخبارات الإيرانية تدسّ عملاء لها في التظاهرات، ولدينا إثباتات عن طريق شرائط مصورة، طلبوا من خلالها التعرف بالأسماء الى بعض المتظاهرين». ونقل البرنامج عن منظمي الاحتجاجات قولهم ان المشاركين في التظاهرات يتعرضون للتهديد من خلال مكالمات هاتفية، ولأعمال ثأر من عملاء سريين في الاستخبارات الإيرانية. وأشار مورك الى أن الاستخبارات الإيرانية سيمكنها «قمعهم جميعاً» لدى عودتهم الى بلدهم. وكشف البرنامج ضغوطاً تمارسها طهران على الحكومة الألمانية، مستنداً الى رسالة من الخارجية الألمانية تشير الى «طلب متكرر من الحكومة الإيرانية باحتواء حرية رأي الإيرانيين في ألمانيا». لكن السفير الإيراني في برلين علي رضا شيخ عطار قال في البرنامج ذاته: «لم تصلنا أي رسالة مكتوبة أو شفهية حول هذه المسألة. كما أن أكاذيب لُفِقت حول التظاهرات في وسائل الإعلام». من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الإيرانية مقتل ثلاثة من عناصرها، في مكمن نصبه مسلحون قرب مدينة حاجي آباد في محافظة هرمزكان جنوب

 

لبنان عضو غير دائم في مجلس الأمن بـ 180 صوتاً

الجمعة, 16 أكتوبر 2009

نيويورك - راغدة درغامانتخب لبنان أمس عضواً غير دائم في مجلس الأمن لمدة سنتين بـ 180 صوتاً، في جلسة عقدت في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس.

واعتبر مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام فوز لبنان بمقعد في مجلس الأمن بهذا العدد من الأصوات عبارة عن «تجديد الثقة الدولية بلبنان وبصدقية لبنان»، وقال لـ «الحياة» ان عدد الأصوات الذي حصل عليها لبنان له «دلالة على المكانة التي لا تزال لهذا البلد على الساحة الدولية على رغم كل ذلك القدر من التشكيك، وعلى رغم الأزمة السياسية، وعدم التمكن من تشكيل حكومة بعد». وأضاف ان عضوية لبنان في مجلس الأمن «ستعطيه منبراً مهماً ليكون في موقع أقوى للدفاع عن قضايانا وعن القضايا العربية». وقال: «نحن نعتبر هذا الموقع منبراً لنا لندفع برسالتنا الأساسية كلبنان وهي سيادة القانون الدولي». ولفت سلام الى ان لبنان الذي سبق وكان عضواً في مجلس الأمن عامي 1953 و1954، عضو مؤسس للمنظمة الدولية «وله دور في صياغة شرعة حقوق الإنسان، وله مساهمات في معاهدة فيينا، وله دور في تطوير القانون الإنساني من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر».

وأضاف: «لبنان معني بالقانون الدولي، ولكونه بلداً صغيراً يعرف معنى التمسك بالقانون الدولي وأحكام القانون الدولي». وأكد ان «رسالة لبنان هي الالتزام بالعمل من أجل سيادة مبادئ القانون الدولي. ولذلك، كان لبنان دائماً يدعو الى الالتزام بقرارات الأمم المتحدة بهيئاتها المختلفة بما فيها مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية».

ويذكر ان لبنان مرشح للمقعد الآسيوي في مجلس الأمن منذ عام 1996 وقد حصل على التبني العربي لترشيحه عام 1997، ثم مؤتمر المنظمة الإسلامية في كيمبالا عام 2007، ثم دعم المجموعة الآسيوية لدى الأمم المتحدة في عام 1998.

وتوقع سلام «تحدياً كبيراً للبلد، ونأمل بأن ننجح به»، موضحاً ان هناك «مواقف ثابتة» للبنان في أكثرية المسائل التي يتناولها مجلس الأمن، «وغيرنا كان في حالات أصعب». ورأى أن «العضوية في مجلس الأمن تعزز مكانة لبنان تجاه الدول الكبرى وتعزز من أهميته على الساحة الدولية».

وحول المخاوف من انعكاس الخلافات اللبنانية الداخلية على مواقف لبنان في مجلس الأمن أو انعكاس صوت لبنان في أي قضية على الوضع الداخلي اللبناني، قال سلام: «هناك تحد كبير، وعلينا أن ننجح في رفع هذا التحدي»، وأضاف: «هذا حافز للبنان وللبنانيين أن يصوغوا سياستهم الخارجية بما يحافظ على وفاقهم الداخلي». واعتبر ان «خشبة الخلاص» هي «عملية السلام في المنطقة» إذ ان النجاح فيها هو «السبيل والخلاص الوحيد».

وبحسب سلام، سيرأس لبنان مجلس الأمن مرتين خلال ولايته لسنتين علماً بأنه يدخل المجلس في الأول من كانون الثاني (يناير) عام 2010 ويخرج منه في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2011. وتصادف الرئاسة الأولى، بحسب تدرج الألفباء، في أيار (مايو) المقبل أي بعد مرور 4 أشهر فقط على عضويته في مجلس الأمن. وبحسب موقع لبنان في الألفباء، ستكون له فرصة لرئاسة ثانية - الأمر الذي لا تحصل عليه كل الدول.

حشد الطاقات

وحشدت البعثة اللبنانية لدى الأمم المتحدة كل طاقاتها خلال الأشهر الماضية لضمان الحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات، على رغم أن لا منافس لترشيح لبنان للمقعد الآسيوي، شأنه شأن جميع المرشحين الآخرين لمختلف المقاعد الموزعة جغرافياً.

وقال سلام: «عقدنا، أفراد البعثة أو أنا، اجتماعات ثنائية مع كل أعضاء الجمعية العامة الـ 191» - في اشارة الى استثناء اسرائيل وحدها من اللقاءات الثنائية. وأضاف: «هذا الى جانب الدفع بالترشيح اللبناني على صعيد المجموعات الإقليمية». وخص المندوب الدائم بالذكر نائبة المندوب الدائم، كارولين زيادة، التي قال انها كانت ناشطة في العمل نحو حشد الأصوات مع لبنان. وقال ان وزارة الخارجية أوفدت أخيراً خمسة ديبلوماسيين اضافيين للالتحاق ببعثة لبنان لدى الأمم المتحدة مما يضع عدد العاملين في البعثة المندوب الدائم، نائبة المندوب الدائم و8 ديبلوماسيين آخرين. وختم سلام بالقول: «لن نكون مادة على طاولة مجلس الأمن وإنما سنصبح طرفاً يجلس الى طاولة البحث داخل المجلس».

 

يا هـو!!!

محمد سلام

لبنان الآن/الاربعاء 14 تشرين الأول 2009

لم يقع انفجار في بلدة طيرفلسية الجنوبية. لم يقتل أحد. لم يتضرر منزل. لم يصب سوى عنصر من الدفاع المدني بعارض اختناق جراء الدخان المتصاعد من منجم فحم حجري ظهر فجأة في منزل!!! ما سلف هو ما فاضت به "صحافة إيران" في لبنان عما يعتقد أنه جرى في بلدة طيرفلسيه أوائل هذا الأسبوع. فيض من تضليل لو تلي على الموتى في المدافن لخرقوا قبورهم وخرجوا معترضين عليه. المؤسف، في ما سلف، هو أن من كتبه يتلطى وراء صفة "صحافي" لتضليل الشعب اللبناني.

كلنا يعلم حجم الضغوط والتهديدات والممارسات الترهيبية المفروضة على الصحافيين في الجنوب عموما، وغير الجنوب من مناطق الأمن الذاتي، وجنوبي الليطاني تحديدا، من قبل "حزب السلاح". ولكن أن يؤدي ذلك إلى تحول الصحافي مضلِّلاً، فهذا، والله، عار. عار على المهنة، وعلى المهنيين وعلى المرتزق الذي يمارس التضليل باسم هذه المهنة، مع أنه يعلم الحقيقة ويقول عكسها.  إذا لم يكن المراسلون قادرين على التمرد على واقع الإذلال المهني الذي يمارس عليهم في تلك المنطقة المنكوبة ببرميل بارود يقطن فوقه نصف مليون إنسان، فعلى وسائل الإعلام النظيفة فعلا والشريفة فعلا أن تتحمل العبء عن الزملاء فترفض نشر أو إذاعة تقاريرهم المفروضة عليهم بقصد التضليل.

لا يقصد من الكلام المس بمهنية ومناقبية الزملاء المراسلين في مناطق الظلام الإعلامي، فبينهم شرفاء نفتخر بهم وبتاريخهم المجيد فعلا. القصد هو أن تتحمل مكاتب التحرير في بيروت جزءا من العبء عنهم. فمن ينشر أو يبث تقارير مضلِّلة، فليتحمل سمعتها، هذا إذا كان أساسا يقيم وزنا للسمعة المهنية، علما أن هناك وسائل إعلامية تنشر وتبث يوميا كمًّا من النفي يتجاوز حجمه تضليلها الأساسي... ولا تهتم.  للصحافة، المهنة الشريفة، تاريخ عريق من النضال في مواجهة الضغوط، في مواجهة الرقابة، في مواجهة أجهزة التخويف والتهويل والترهيب والإخضاع.

الرقابة التي فرضت رسميا على الصحف اللبنانية في العام 1976، واجهتها الصحافة بأن أبرزت على صفحاتها المساحات البيضاء التي كان رقيب الأمن العام يشطبها.

وثارت وسائل الإعلام الدولية أيضا على الرقابة التي كانت مكاتبها في بيروت خاضعة لها أيضا، فأخذت ترسل تقاريرها اللبنانية بالتلكس من مكاتبها في بيروت إلى مكاتبها في الدول التي تستقبل طائرات لبنانية، وفق جدول رحلات مطار بيروت الدولي، كي تنشر من تلك الدول منسوبة إلى "مسافرين وصلوا من لبنان". فسقط الرقيب، بل أسقط.

"ضعف" ذلك الرقيب هو أنه كان "رسميا" أي إبن الدولة وخاضعا لقانونها، وإن كان القانون جائرا.

قوة المضلل "الحديث" هو أنه غير شرعي، وغير قانوني، وغير رسمي ... وأنه مسلح، يستطيع أن يقتل، كما قتل، وبالتالي يستطيع أن يرهب.

ما الحل؟ الحل هو في أن تتحلى المؤسسات الإعلامية بالجرأة فترفض نشر الأضاليل. هكذا تمارس جزءا من دورها، وتترفع عن المشاركة في التضليل، وهذا أضعف الإيمان.

أما التصدي، وهو الجزء الأهم، فيجب أن يتولاه الإعلام المهاجر، أو المغترب، أو الإعلام العربي الحر.

لا بد من الدعوة، وسريعا، إلى عقد مؤتمر طارئ خارج لبنان للأحرار من الإعلاميين المقيمين والمهاجرين، وللراغبين من الإعلاميين العرب، لبلورة صيغة الدفاع عن شرف المهنة، عبر نشر الأخبار الدقيقة عن التطورات اللبنانية من قبل الوسائل الإعلامية غير الواقعة تحت سيف الترهيب، وعبر الترويج في وسائل الإعلام المحلية لهذه التقارير على ذمة ناشرها.

هكذا تثأر مهنة الإعلام لنفسها من العار الذي ألحقها به المضلِّلون، فيعرف الرأي العام أن انفجارا وقع، في مستودع للصواريخ أثناء عملية "تحديث" وأن خمسة عناصر من حرس غير لبناني قتلوا في الانفجار.

ويعرف الرأي العام أن من يفترض به التحقيق في الانفجار لم يسمح له بتفقد موقعه "المزعوم" إلا بعد ست ساعات من وقوعه، وليعرف الرأي العام أن من وزع أسماء الضحايا اللبنانيين المزعومين هو الجهة نفسها التي أظهرتهم في اليوم التالي في محاولة بدائية لتكذيب أساس الموضوع، وحرف الانتباه عن حقيقة ما جرى.

ولا نقبل، بعد اليوم، أن نسمع أحدا يدافع عن خيار التضليل تحت شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" التي أكلت من أجساد أهلنا وممتلكاتهم في الحنوب ما أكلت، واليوم أسكنتهم على فوهات براكينها التي تتفجر بين حين وآخر، كي لا يبقى منهم إلا "شاهد ما شفش حاجة"، أو شاهد رأي ولم يعد يدرك ما يرى.

ولا نقبل أن نسمع بعد اليوم جزارا يقول إن الحقيقة تخدم العدو. فالحقائق لا تخدم إلا أهلها، ولا تهدد إلا الأعداء... المنافقين. 

مؤتمر الإنقاذ الإعلامي ينتظر دعوة داع. بل أقول مؤتمر إنقاذ الحقيقة ينتظر دعوة داع. وصل التدني إلى القعر، والوطن بحاجة إلى إعلام صادق. فهل من يسمع؟  

أما الدفاع عن الإعلاميين الذين تطاولهم حملات الصرف التعسفي فهذه مسألة تتجاوز المهنة، ومعالجتها تدخل ضمن إطار تحديث "قانون العبيد"، المسمى زورا بقانون العمل في لبنان، واستحداث هيئة تدقق في تنفيذ مواد قانون العمل لاجتثاث العبودية من المؤسسات التي تتعمد تجاهله.

 

العلامة فضل الله: لبنان أصبح عمليا موظفا لدى الآخرين يحمي لعبتهم

كيف يطمئن شعب إلى مصيره بعدما وضع خياراته في سلة حساب اللاعبين الكبار؟

وطنية - ألقى العلامة السيد محمد حسين فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، واستهل خطبته السياسية، بالحديث عن الوضع في فلسطين المحتلة، فقال: "في فلسطين المحتلة تستكمل التحضيرات الأميركية ـ الإسرائيلية لتنفيذ أكبر مناورة في تاريخ العلاقة بين الطرفين، بعدما تواترت الأخبار حول استعداد الإدارة الأميركية لتزويد العدو الأسرار النووية، على الرغم من أن الرئيس الأميركي يعلن في استعراضاته الخطابية ـ بين الحين والآخر ـ عن ضرورة إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية". أضاف:"وقد بات واضحا أن هذه المناورة تحاكي حربا يشنها كيان العدو ضد لبنان أو غزة أو سوريا، أو كما أشارت مصادره بأنها تشكل رسالة مزدوجة في حماية هذا الكيان أو في تهديد إيران، الأمر الذي يشير إلى حقيقة الموقف الأميركي حيال ملفات المنطقة عموما، ويؤكد استمرار السياسة الأميركية المشجِّعة لإسرائيل على خوض المزيد من الحروب ضد العرب والمسلمين، والاعتداء على بلدانهم وبناهم التحتية، في الوقت الذي يواصل الرئيس الأميركي إرسال مبعوثيه إلى المنطقة لتكرار مقولة العمل للسلام، ودعوة الأطراف للتفاوض،علما أن المسار التفاوضي الذي رعته الولايات المتحدة الأميركية أوشك أن يفقد المفاوضين الفلسطينيين كل الأوراق التي كانت بأيديهم، سوى رفض الاعتراف بفلسطين كوطن قومي لليهود المحتلين، وهو ما يراد دفع الأمور باتجاه التخلي عنه أيضا".

وتابع: إن الدعم الأميركي الحاسم لكيان العدو على الصعيدين السياسي والأمني، يشير إلى أن الإدارة الأميركية الحالية قد انخرطت فعلا في مشروع الحرب الإسرائيلية، من دون أن ينخرط العدو في مشروع السلام الأميركي المزعوم، ويؤكد بأن حرص هذه الإدارة على عدم إدانة العدو في جرائمه السابقة، كما في التقرير الأخير الذي تحرك الضغط الأمريكي باتجاه تأجيل مناقشته، إنما يندرج في نطاق تسهيل الأمور للحكومة اليمينية الصهيونية لكي تخطط لحروب جديدة؛ لأن التجارب أثبتت أن لكل حكومة إسرائيلية حربها، خصوصا بعد اطمئنان العدو إلى أن الإدارة الأميركية ستمنع إدانة جنوده وضباطه أمام المحاكم والمؤسسات الدولية لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مما يؤكد مجددا عدم أهلية الإدارة الأميركية للعب أي دور وسيط في المنطقة".

وتابع:"وفي هذا الجو، فإننا عندما نلتقي بالحدث المتمثل بتقليد الرئيس الأميركي وسام جائزة نوبل للسلام، نتساءل: هل يعني ذلك أننا على طريق الحرب؟ وخصوصا أن "أوباما" لم يقدم لمسيرة السلام المزعومة إلا الكلمات المعسولة، التي كانت تتبعها إسرائيل بحملات استيطانية مكثفة، ومحاولات تهويدية متواصلة للقدس الشريف، وعمليات اعتقال واغتيالات، وغارات جوية إسرائيلية تتكرر على قطاع غزة بين الوقت والآخر".

أضاف:"ولذلك، فعلى الجميع أن يدركوا ـ ولا سيما الفلسطينيين ـ أن السياسة الاستكبارية الحاقدة التي تقودها الإدارات الأميركية المتعاقبة، وربما كانت هذه الإدارة أخطرها، هي المسؤولة الأولى عن تدمير أوضاع الفلسطينيين الداخلية، وإدخال قضية فلسطين في محرقة اللعبة الدولية والإقليمية التي يراد لها أن تقضي على البقية الباقية من مفردات القضية، في تسارع حركة الوقائع التي يحركها العدو الصهيوني ليمنع أي حل واقعي يسعى إليه الفلسطينيون أو العرب في المستقبل. هذا كله والإدارة الأميركية، في تاريخها وسياساتها، مسؤولة عن كل حالات الاهتزاز التي تعيشها المنطقة والعالم، وإننا عندما نتطلع إلى ما يسمونه "قوس الأزمات" في المنطقة، من العراق إلى أفغانستان، مرورا بالسودان والصومال واليمن وباكستان، نعرف حجم الجريمة التي ترتكب بحقنا كأمة وكشعوب يراد لها أن تبقى رهينة لحروب الآخرين على أرضها، أو أسيرة للتقاتل الناشئ من تدبير دولي وتحضير إقليمي، يهدف في نهاية المطاف إلى حماية مصالح العدو، وجعله يعيش في نطاق أمن وسط منطقة متفجرة".

وعن الوضع في لبنان، قال العلامة فضل الله:"أما لبنان الذي أخذ العلم من الخارج بأن عليه أن يخلد إلى الراحة قليلا، وأن يسكن إلى خيارات التفاهم الإقليمي المحكوم بسقف الشروط الدولية الآخذة في الاعتبار هواجس العدو، في الأمن وغيره.. فبات عليه أن يعد العدة لتفاهمات داخلية، تعيد الجميع إلى ميدان الحلول المؤقتة التي تعني إدارة الأزمة بأساليب جديدة، تعيد الاعتبار لهذا الموقع أو ذاك، وترضي هذا الزعيم وذاك المسؤول، وتقدم أوضاعا جديدة من الخيارات التي تريح الكثيرين، وتوحي بأن عملية الإخراج أطلت على المرحلة التي يشعر فيها هذا الفريق أو ذاك بأنه حقق الأرباح السياسية الذاتية على حساب الربح العام للبلد والوطن، لتمتد مرحلة تصريف الأعمال حتى مع ولادة حكومة جديدة؛ لأن لبنان أصبح ـ من الناحية العملية ـ موظفا لدى الآخرين، يحمي لعبتهم، ويؤمِّن التوازن لحركتهم، أما أن يتوازن هو لحساب شعبه فتلك أمنية سوف يتعب اللبنانيون كثيرا قبيل الوصول لتحقيقها.. وكيف يطمئن شعب إلى "مصيره بعدما وضع خياراته في سلة الانتخابات لحساب اللاعبين الكبار في الخارج؟!

وتابع:"إنه لبنان الذي ينام على حرير الوعود، ويستفيق على آلامه السياسية والاقتصادية والأمنية، التي لا تترك مجالا للراحة والاستجمام.

 

هل اصبح مشروع "لبنان خوش بخت" حقيقة واقعة؟ 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

١٦ تشرين الاول ٢٠٠٩

  :: كتب سلمان العنداري ::

منذ ايام اعلنت السلطات اليمنية عن وثائق وادلة دامغة عثر عليها في احد المخابئ في منطقة صعدة تثبت تورط طهران بدعم الحوثيين. وتتحدث هذه الوثائق عن نية لتقسيم اليمن الى منطقتين ضمن خطة تسمى ب"يمن خوش بخت" اي اليمن السعيد، فتكون الدولة الاولى في الشمال تحت سيطرة الحوثيين، والدولة الثانية في الجنوب تحكمها فصائل سياسية تديرها وتمولها ايران بشكل مباشر.

هذه الخطة وبحسب السلطات اليمنية اشرف على اعدادها قبل عام قائد الحرس الثوري الايراني محمد جعفر الذي خصص لها اكثر من 4 ملايين دولار اميركي. وتنص على تدريب المقاتلين الحوثيين وتزويدهم بالعتاد والخبرات العسكرية، اضافةً الى التعبئة الجماهيرية والاعلامية وشراء الولاء القبلي في الجنوب وربطه بالمسار الحوثي بالتنسيق التكتيكي مع تنظيم القاعدة الاصولي المتشدد.

يذكر ان المواجهات التي تجري على ارض "اليمن السعيد" تدور على 3 محاور اساسية، اذ تدور المعارك الطاحنة في صعدة ويقودها الحوثيون، وهناك حركات تمرد مسلحة للانفصاليين في الجنوب، اضافةً الى حضور تنظيم القاعدة المتشدد الذي يستفيد من تضاريس اليمن وواقعه.

الاتهامات اليمنية نفاها الايرانيون، اذ تتهرب ايران وتقول انها تكنّ احتراماً كبيراً لليمن وتؤكد حرصها على وحدة اراضيه الداخلية. وفي هذا الاطار، يتوقع ان يصل وزير الخارجية الايراني الى صنعاء اواخر الاسبوع الحالي لطمأنة السلطات اليمنية ونفي الاتهامات التي وجهت ضد بلاده.

يقول خبراء ان اليمن بحكم موقعه الاستراتيجي والجيوبوليتيكي الهام على البحر الاحمر وخليج عدن والمداخل البحرية الاساسية، تسعى ايران ان يكون لها دوراً ومكانةً ما فيه عبر دعم الحركات الانفصالية والحوثيين بغرض الاطلالة على البحر الاحمر.

وبين "اليمن خوش بخت"، و"لبنان خوش بخت" تشابه كبير على الرغم من وجود الكثير من الفروقات بين الواقع الاجتماعي والسياسي والديمغرافي بين البلدين وبين كل من الحوثيين وحزب الله، الا انه يمكن استخلاص بعض الامور التي تؤكد في النهاية ان مشروع ايران الحقيقي في المنطقة يقتضي "باحتلال" واقتناص دور اقليمي واسع النفوذ وفرض الهيمنة على حساب الدول الاخرى بأي ثمن من الاثمان ولو كان ذلك على حساب استقرار الانظمة والامن والسلام لهذه الدول وشعوبها.

المعلوم ان طهران "تلعب" في اكثر من دولة عربية واقليمية ادواراً سلبية جداً في المنطقة، والتي بدات تتضح اكثر فاكثر، من العراق والارهاب والعنف المتمادي، مروراً بافغانستان التي تتقهقر، دون ان ننسى الدعم المادي والعسكري والسياسي الواضح لحركة حماس التي انشأت امارتها الخاصة في غزة والتي انفصلت بشكل او بآخر عن السلطة الفلسطينية تحت شعار الممانعة والمقاومة والموت لاسرائيل، وصولاً الى لبنان وتبنّي الدولة الفارسية بالكامل لحزب الله الذي دخل الحياة المدنية السياسية اللبنانية حاملاً ترسانة السلاح في الوقت عينه، الامرالذي تجلّى في احداث 7 ايار 2008 حين حاول خلالها الحزب المدعوم من ايران باحتلال لبنان وتركيع الشعب وقصف النظام الديقراطي عبر فرض الرضوخ لمنطق القوة والريبة التي يمثلها هذا الحزب في بيروت.

ان مشروع "لبنان خوش بخت" كان يهدف في السابق الى بناء دولة اسلامية تابعة لولاية الفقيه عقب الثورة الايرانية التي اندلعت عام 1979، الا ان الواقع اللبناني المتنوع طائفياً ومذهبياً والقائم على توازنات معقدة لم يسمح "لحزب ولاية الفقيه" بتحقيق غاياته، ليعدّل هذا المشروع ويستعاض عنه في مرحلة لاحقة بتحويل لبنان الى دولة تابعة للنفوذ الايراني عبر "حزب الله"، وليكون هذا البلد منفذ بحري لايران على البحر المتوسط، وساحة لاختبار العلاقات والتوازنات الاقليمية، وارض محروقة لا تملك قراري الحرب والسلم فيها.

لا يخفي الحزب "الاسلامي-اللبناني-الايراني" أبدا ولاءه الأيديولوجي لنظام الجمهورية الإسلامية ولولاية الفقيه، وقد جاء في بيان صادر عن الحزب في 16 فبراير 1985 بعنوان "من نحن وما هي هويتنا"؟ "أننا أبناء أمـّة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران، وأسّـست من جديد نواة دولة الإسلام المركزيّة في العالم، نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة عادلة، تتمثّل بالولي الفقيه الجامع للشرائط، وتتجسَّـد حاضرا بالإمام المسدّد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني، دام ظلّه، مفجّر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة".

انطلاقاً من هذه الايديولوجية التابعة لطهران بشكل مطلق، يعمد حزب الله اليوم من خلال السياسات التي ينتهجها والامر الواقع الذي يحاول فرضه، الى خلق سياسة عسكرية جديدة تخضع اللبنانيين وتقوّض النظام الديمقراطي الليبرالي المنفتح على الشرق والغرب، وتدمّر الدستور واتفاق الطائف.

ومن هنا فحزب الله من خلال حركته السياسية المقنعة، يقود ومنذ سنوات حرباً انفصالية عبر السياسة التي يعتمدها، والتي ادت الى توجيه سلاحه الى الداخل اللبناني في احداث ايار 2008، عندما اقفلت الطرقات والمداخل الحيوية بالدواليب المحروقة، وعندما اعتدى حلفاء هذا الحزب على وسائل الاعلام وفرضوا حصاراً فكرياً ونفسياً وسياسياً على لبنان، كل هذه التحركات كانت تنفّذ برضا ايران ودعمها اللامحدود لحزب الله.

يضاف الى كل ذلك، "فلبنان خوش بخت" او لبنان السعيد يراه البعض حقيقة واقعة وسط الصراع المستميت بين الاطراف اللبنانية على مستقبل لبنان، اذ ينادي الفريق الاول بمنطق الدولة والمؤسسات وبسط السلطة الشرعية على كافة الاراضي اللبنانية دون استثناء، وان يكون قرار الحرب والسلم بيد الحكومة، في حين يسعى فريق آخر (والفرق انه مسلّح ومدعوم بالمال النظيف المتدفق بملايين الدولارات كل عام) بقلب المعادلات وتغيير النظام وعدم احترام القوانين والدستور والعيش المشترك والحياة الديمقراطية، ويقبض هذا الفريق على قراري الحرب والسلم ويشن الحروب والعمليات العسكرية في اي وقت، ويستعمل السلاح في الداخل ساعة يشاء، وينشىء دولته الخاصة وامنه الخاص في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي الجنوب والبقاع الشمالي، وايضاً في مناطق واحياء وازقة اخرى من لبنان.

ومن هنا، وبعيداً من التشبيه بين الحوثيين وحزب الله، الا ان القاسم المشترك فيما بينهما يتمثل بأن كلاّ منهما يشكل اداة وورقة ايرانية تهدف الى سرقة الدور والسيطرة وفرض ثقافة معينة بقوة الامر الواقع. وبين "اليمنين السعيدين" والخطة الايرانية التي تسعى الى تقسيم اليمن الى منطقتين، نجد في لبنان "لبنانين ومشروعين"، اي ازدواجية الدولة والدويلة، مع فارق بسيط ان الحرب الدائرة عندنا هي حرب باردة وراقدة تحت الرماد، تشتعل تارةً بممارسة التعطيل والغاء الاخر، وتارة اخرى وفي حال اقتضى الامر باستعمال السلاح الايراني عبر حزب الله.

ووسط هذا الدور الايراني الفجّ، يخشى كثيرون ان تنجح ايران في بسط سيطرتها على المنطقة العربية باكملها لملء فراغ الدور العربي غير الموجود وغير الفاعل، فهل يتحول عالمنا العربي الى "عرب خوش بخت" قريباً؟

 

 

لبنان «الدولة» على رغم أنف الكارهين 

   ١٦ تشرين الاول ٢٠٠٩

  ::ميرفت سيوفي::

المصدر :  الشرق

 دائماً هناك حدث ما يأتي لينتشل اللبنانيين من حالات الاحباط والوهن واليأس وفقدان الثقة بأنفسهم ووطنهم، دائماً يأتي حدث ما ينفض عن كاهل اللبنانيين، بلادة ايامهم السياسية. فهل هناك من يصدق اننا تجاوزنا اشهراً اربعة بعد انتخابات حاسمة ولم تتح بعد اللبنانيين فرصة تشكيل حكومتهم الاولى بعد انتخابات سجلت انتصاراً مدوياً لخيار لبنان الدولة والحرية والسيادة والاستقلال..

اواخر ايلول جاء الحدث من اولمبياد الالعاب الفرنكوفونية، وبالامس جاء من نيويورك ومنظمة الامم المتحدة، امس انتخبت الجمعية العامة للامم المتحدة كلاً من لبنان والبوسنة والبرازيل والغابون ونيجيريا اعضاء غير دائمين في مجلس الامن الدولي لعامي 2010 و2011.

سيسخر من اعتادوا السخرية من لبنان كـ «فكرة» وكوطن وككيان قائم ومستمر منذ الاف السنين، وسيبقى، وسيقولون، هذا انتخاب «لا يقدم ولا يؤخر»، ولبنان هذا «لا يحل ولا يربط» في مجلس الامن، وسيراقب ويصمت ولا يحق له حق النقض، ولبنان كوطن بسيط مدرك انه يملك ما هو اهم بكثير من حق النقض، لان لبنان بشخصيته ابعد ما يكون عن التعطيل والركود والمراوحة، ما اكثر ما نهض هذا البلد وشعبه من كبوات عظيمة، وخرج من حروب مدمرة، وانتفض في لحظات ظن البعض انه انتهى وحان موعد وأده وان بقي فيه رمق.

هي المرة الاولى التي يفوز فيها لبنان بالعضوية غير الدائمة في مجلس الامن منذ 24 تشرين اول 1945، تاريخ تأسيس الامم المتحدة، التي تعنون اتاحة الانضمام اليها بأن «عضوية الامم المتحدة مفتوحة امام كل الدول المحبة للسلام التي تقبل التزامات ميثاق الامم المتحدة وحكمها». ولبنان بلد «ودود» ومحب للسلام الذي تدأب المحاور على «تهشيله» منه كلما حل في ربوعه..

«حدث» انتخاب لبنان للعضوية غير الدائمة ازاح عن كاهل اللبنانيين «كوابيس الشك الدائم في كون بلدهم «وطن مرتجل»، او كما يحلو للبعض وصفه بأنه «كيان مصطنع»، او بأن لبنان «ارطة عالم مجموعين».. يستحق اللبنانيون حدثاً يضيء عتمة النفق الحكومي، الذي نفقت فيه آمالهم وطموحاتهم بعيد نتائج الانتخابات التي انتهى مفعولها سريعاً، ويجري وأدها حية بالتوافق، والكل مشاركون في لعبة تفجير ممارسة الديموقراطية وتداول السلطة حتى اشعار اقليمي آخر!!

انتخاب لبنان بالامس للعضوية غير الدائمة في مجلس الامن حدث مفرح للبنانيين، وهو في نفس «قرطة كف» لكل الراغبين بزوال كابوس لبنان الدولة، التي لا بد وان يأتي يوم وتقوم، مهما ارتفعت اسوار العرقلة دونها، هي ميزة نفهمها نحن اللبنانيون في لبنان لاننا نسخة عن وطننا: «نماريد» رأسنا مرفوع، الضربات قد تقصمنا لكنها لا تقتلنا وعندما نستوعبها تقوينا، لاننا مؤمنون بلبنان وطناً نهائياً لنا كلنا بالتساوي، مهما لعب «فأر» وسوسات قوة واعداد الطوائف في «عب» العيش المشترك، ومهما انتابنا كطوائف احياناً جنون السيطرة والتسلط على بعضنا البعض!!

ما لا يفهمه الآخرون هو قدرة اللبنانيين على التخطي والتجاوز، والتسامح، نعم التسامح والمسامحة، لانهم في الاصل شعب طيب مسالم محب لا يجيد فن الحقد والحسد والكراهية، ولهذه السرعة الفائقة في النهوض والتأقلم والتكيف وتطويع الظروف مهما كانت حالكة، واننا شعب قادر على خلق بيئة جمالية ومريحة له، حتى لو اعادوه الى العصر الحجري، فهو يملك القدرة على تحويل الحجر الى منحوتات بديعة.. هل شاهدتم لبنانياً واحداً يحسد دولة اخرى؟ قد يتذمر طوال النهار من عيوب وطنه، ولكنه مدرك ان عيون الدنيا ناظرة ابداً الى وطنه اما حسداً وحقداً وغلاً، واما حباً ووداً ووجهة ومقصداً..

على رغم انف الكارهين لمجرد «فكرة» ان لبنان وطن ودولة، بالامس تكرس رسمياً دولة في الامم المتحدة، مهما حاولوا تطويقه وتصويره على انه عاجز ومشلول وغير قادر على ادارة شؤونه بنفسه، واوهى من ان يشكل حكومة له من دون ان تدخل دول العالم لتشكيلها، هذا الواقع، لن يطول كثيراً فالايام دول بين الناس، فكيف بها بين «الدول»!!

 

 

نديم الجميل عبر كلام الناس: ثمة نية لحزب الله بالسيطرة على البلد ويجب معالجة الملفات العالقة مع سوريا التي لم تعترف حتى الان بالسيادة اللبنانية      

 16 Oct. 2009   

Kataeb.org: أكد النائب نديم الجميل أنه عضو في المكتب السياسي الكتائبي ويمارس عمله السياسي من ضمن الحزب وهو نائب رئيس منطقة الاشرفية في الحزب ونائب عن منطقة بيروت وعضو في كتلة القرار الحر في بيروت التي هي كتلة انمائية للمنطقة وخدماتية تجتمع اسبوعيًا للبحث في القضايا الاجتماعية.

واشار في حديث عبر LBC في برنامج كلام الناس الى انه يعمل على آلية انتخاب جديدة لبلدية بيروت، لافتًا الى أن الشغور في هذه البلدية كبير جدًا. الى ذلك يعمل على اعادة تأهيل القانون واعادة ادخال المسيحيين اليها كما الى وظائف الدولة، واضاف:" لمسنا من خلال جولاتنا ان الشباب المسيحيين غير مشجعين على دخول المؤسسات الرسمية والوظائف العامة من جيش وقوى امن وبلديات". مشددًا على أن احدى الوسائل لتثبيت المسيحيين في الوطن هي ادخالهم الى الوظائف العامة.

ووجه الجميل دعوة الى المسيحيين للمشاركة في الوظائف العامة، لافتًا الى الاحباط الذي يعانوا منه بسبب شعورهم بأن لا سندة ظهر لديهم فيها.

وشدد على ضرورة اعطاء الدولة اللبنانية المعنويات والقوة ليشعر اللبناني انه ينتمي اليها إذ هي لكل اللبنانيين، وتقع مسؤوليتها على عاتق رئيس الجمهورية مرورًا برئيسي المجلس النيابي والحكومي وصولاً الى الاحزاب.

وابدى الجميل استغرابه من خطاب النائب ميشال عون في ذكرى 13 تشرين الاول، حيث لم يذكر الشهداء او ما حدث في ذلك التاريخ و"كأن الذهاب الى سوريا دفعته الى نسيانهم." مشيرًا الى أن ما ورد في الخطاب هو دعوة الى محاربة الفساد وكأن هذه الذكرى تقتصر على محاربة الفساد.

وإذ رفض الحرب مع سوريا، شدد على أن ثمة ملفات عالقة بين البلدين يجب ان تعالج اولاً مؤكدًا أن الدولة السورية لم تعترف حتى اليوم بالسيادة اللبنانية.

ورأى أن الديون في لبنان، ناتجة عن اعادة الاعمار وتأهيل البنية التحتية اضافة الى أن الوجود السوري في لبنان ادى الى تراكمها نظرًا للإستفادة السورية من وضعها اليد على الادارات الرسمية للدولة، اضافة الى الهدر الذي حصل في الضمان الاجتماعي ووزارة الطاقة ومؤسسات اخرى.

وسأل الجميل التيار الوطني الحر، إن كان يريد بناء الدولة اللبنانية وايقاف الفساد والهدر عبر الدخول في مواجهة مع اسرائيل وتدمير البلاد، مشيرًا الى أن الاستثمارات لن تأتي الى البلد الا عبر تأمين الاستقرار.

واكد ان الجميع في لبنان يسعى الى تقوية الجيش اللبناني الا حزب الله، سائلاً:"من اغتال الضابط سامر حنا؟ ودخل الى عين الرمانة؟ وقام بـ7 ايار وبأحداث مار ميخايل؟"

ورفض وضع سلاح حزب الله خارج التداول قائلاً ان هذا الموضوع هو اساسي ويجب التداول به لأنه سلاح غير شرعي.

ولفت الى ان شعار "لبنان اولا" يعني بناء الدولة القوية والا يكون لبنان مرتهنًا لأميركا او للسعودية او لسوريا او لإيران، ويعني ايضًا ان يكون الجيش اللبناني قادرًا على التحرك في كل الاراضي اللبنانية من دون اي رادع.

وتعليقًا على الحوادث الامنية المتنقلة من عين الرمانة الى طرابلس، قال:"بغض النظر ان كانت الاحداث الامنية متعلقة بتشكيل الحكومة ام لا، فإنها لا تعطل الحكومة بل البلد كله،" وانا أرى ان ثمة نية لحزب الله بوضع يده على البلد والسيطرة عليه.

وسأل"هل يمكن للقوى الامنية اللبنانية الدخول الى مناطق حزب الله؟ فلو لم يكن الداخلون الى عين الرمانة يدركون انهم محميون ويتمتعون بغطاء لما دخلوا وارتكبوا جريمتهم."

واعتبر ان الحكومة لم تشكل بعد لأنه لا ضوءًا اخضر من سوريا او ايران لتشكيلها مشيرًا الى ان عون هو الوجه الخارجي لتعطيل الحكومة.

وكشف أن الرئيس الجميل لم يدخل مع الرئيس المكلف سعد الحريري في موضوع الحقائب لافتًا الى أن زيارة هذا الاخير الى بكفيا ليست مختلفة عن زيارته عون وجعجع.

ورأى أن النائب عون واجهة التعطيل لان عملية تشكيل الحكومة تقف برمتها عند عقدة الاتصالات.

وسأل:"الا يقبل التيار الوطني الحر بالحقائب الخمسة التي قدمها الحريري له في التشكيلة الحكومية الاولى، أوليست حقيبة التربية اهم من وزارة الاتصالات بالنسبة الى المسيحيين أو وزارة الاشغال التي تساهم في تنمية المناطق المسيحية؟"

وقال أن النتائج الصحيحة للقمة السورية السعودية غير معروفة بعد، لافتًا الى أن البيانين الصادرين عن الطرفين يختلفان في المضمون.

واتهم الجميل ايران بتعطيل تشكيل الحكومة، واضاف أن ثمة تأثيرًا اميركيًا في لبنان ولكن ليس تدخلاً.

واعلن أنه يدعم قيام حكومة اكثرية حقيقية لا تتضمن ثلثًا معطلاً وتتمثل فيها كل الاطراف مشددًا على ضرورة احترام نتائج الانتخابات النيابية في تشكيل الحكومة كوننا في بلد ديمقراطي.

وتعليقًا على انتخاب لبنان كعضو غير دائم في الامم المتحدة، اشار الى أنه مهم خصوصًا في ما يتعلق بتنفيذ القرارات الدولية، معتبرًا أن الاختلاف السياسي في لبنان سيؤدي الى تحديات كبيرة خصوصًا في مسألة التصويت لافتًا الى أن لبنان سيواجه مشكلة حقيقية إن لم تشكل الحكومة لاتخاذ قرار موحد في الامور المطروحة للتصويت في مجلس الامن.

وختم بأن احدى مكونات قيام حكومة قوية، عدم تشريع سلاح حزب الله فيها، مؤكدًا انه سيحجب الثقة عنها في حال جاء مضمون البيان الوزاري مشابهًا لما ورد سابقًا.

وعن اللجان النيابية التي سينضم اليها قال:"لجنة الادارة والعدل والصحة والشؤون الاجتماعية والتكنولوجيا."