المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 20 تشرين الأول/2009

 

إنجيل القدّيس لوقا .12-1:16

وقالَ أَيضًا لِتَلاميذِه: «كانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ وكانَ لَه وَكيلٌ فشُكِيَ إِلَيه بِأَنَّه يُبَذِّرُ أَموالَه فدَعاهُ وقالَ له: ما هذا الَّذي أَسمَعُ عَنكَ؟ أَدِّ حِسابَ وَكالَتِكَ، فلا يُمكِنُكَ بَعدَ اليَومِ أَنْ تَكونَ لي وَكيلاً.

فقالَ الوكيلُ في نَفْسِه: ماذا أَعمَل؟ فَإِنَّ سيِّدي يَستَرِدُّ الوَكالَةَ مِنّي، وأَنا لا أَقوى على الفِلاحة، وأَخجَلُ بِالاستِعطاء قد عرَفتُ ماذا أَعمَلُ حتَّى إِذا نُزِعتُ عنِ الوَكالَة، يَكونُ هُناكَ مَن يَقبَلونَني في بُيوتِهم فدَعا مَديني سَيِّدِه واحِدًا بَعدَ الآخَر وقالَ لِلأَوَّل: كم عَلَيكَ لِسَيِّدي؟ قال: مِائةُ كَيْلٍ زَيتًا: فقالَ له: إِلَيكَ صَكَّكَ، فاجلِسْ واكتُبْ على عَجَلٍ: خَمسينثُمَّ قالَ لآخَر: وأَنتَ كم عَليكَ؟ قال: مِائةُ كَيْلٍ قَمحًا. قالَ له: إِلَيكَ صَكَّكَ، فَاكتُبْ: ثَمانين فأَثْنى السَّيِّدُ على الوَكيلِ الخائِن، لِأَنَّه كانَ فَطِنًا في تَصَرُّفِه. وذلِك أَنَّ أَبناءَ هذهِ الدُّنيا أَكثرُ فِطنَةً مع أَشباهِهِم مِن أَبْناءِ النُّور وأَنا أَقولُ لَكم: اِتَّخِذوا لكم أَصدِقاءَ بِالمالِ الحَرام، حتَّى إِذا فُقِدَ قَبِلوكُم في المَساكِنِ الأَبَدِيَّة مَن كانَ أَمينًا على القَليل، كانَ أَمينًا على الكثيرِ أَيضًا. ومَن كانَ خائِنًا في القَليل كانَ خائِنًا في الكَثيرِ أَيضًا فَإِذا لم تَكونوا أُمَناء على المالِ الحَرام، فعَلى الخَيرِ الحَقِّ مَن يَأَتَمِنُكم؟ وإِذا لم تكونوا أُمَناءَ على ما لَيسَ لَكم، فمَن يُعطيكُم ما لَكم؟

 

شمعون: تحديات "حزب الله" لا تخيفنا وصيغة الـ15-10-5 فرضتها التوازنات الخارجية

أكد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أن ايران تريد الابقاء على لبنان ورقة في يدها في ظل الحشرة الدولية التي تعانيها، وقال: "نحن مجبرون على القيام ببعض التنازلات لتحييد بعض السلبيات عن البلد لأننا ام الصبي"، معتبرا اننا أمام مشكلة كبيرة مقبلة وهي البيان الوزاري. شمعون، وفي حديث إلى الـMTV، قال: "إن من يتقيد بالرأي السوري هو من يفرض التعطيل"، معتبراً ان الأقلية ما زالت تتقيد بالتعليمات السورية. ورأى أن الوقت طال كثيراً بالنسبة لتأليف الحكومة في وقت البلد بحاجة إلى حركة اقتصادية واجتماعية، مشيراً إلى انه لا يجوز السماح للآخرين التفكير ان قرار مد اليد والمشاركة في الحكم ناتج عن ضعف لدى الأكثرية. وإذ أشار إلى ان الانتخابات أثبتت ان هناك اكثرية، أكد شمعون ان تحديات "حزب الله" لا تخيف اللبنانيين، لافتاً إلى ان صيغة الـ15-10-5 فرضتها التوازنات الخارجية، ومعتبراً ان التأخر في تشكيل الحكومة يعطل مسيرة البلد.

 

القوات رداً على "الوطن" السورية: ما كتب بحقنا هو إفتراءات ابتدعتها مخيلات لا زالت تحلم بالعودة الى لبنان

صدر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي: "ورد في صحيفة الوطن السورية في عددها الصادر الإثنين والتي نشرت فيه "ان "لقوات اللبنانية" تقوم باستعادة الكوادر والرموز التي تنتمي الى بنيتها الحربية السابقة في العديد من الاحياء والمناطق ...." و الى ان "....بعض عمليات نقل السلاح ضبطت أخيراً". يهم الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" ان تؤكد ان ما كتب بحقها هو أكاذيب وإفتراءات ابتدعتها مخيلات لا زالت تحلم بالعودة الى لبنان لإحكام قبضتها عليه، ولم تنفك يوماً عن تفويت اي فرصة في سبيل تحقيق مبتغاها وأطماعها المستمرة . وفي وقت تدأب صحيفة "الوطن" السورية على زرع الفتن بين أبناء لبنان، عبر اختلاقها لقصص واهية اعتاد اللبنانيون على سماعها، تدعو الدائرة الإعلامية الصحيفة المذكورة الى الاهتمام بشؤونها الوطنية الداخلية وان تكتب ما فية خير مجتمعها ومواطنيها، وأن تحض سلطة بلادها الى عدم تسريب السلاح والمقاتلين والفكر الإرهابي عبر حدودها مع لبنان وغيره ... وفي هذه المناسبة تذكر" القوات اللبنانية "صحيفة الوطن السورية بأن جوهر مشروع "القوات" السياسي ، كما تعبر عنه تصاريح مسؤوليها في كل المناسبات، منذ نهاية الحرب وحتى اللحظة، ما هو إلا قيام الدولة اللبنانية بمؤسساتها الدستورية واداراتها العامة وفي طليعتها مؤسسة الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية كافة، واذا كان حقاً من فرقاء يحاولون إقامة دولة داخل الدولة في لبنان فهم حلفاء سوريا تحديداً، كما تظهر احداث السنوات الأربع الماضية".

 

بعد عين الرمانة جونيه تنال نصيبها: مجهولون يتعرضون بالضرب بالعصي والسكاكين لساهرين

لمشاهدة التقرير الذي أعدته الـMTV اضغط هنا

http://www.youtube.com/watch?v=O_lIZT5CJRM

بعد حادثة عين الرمانة، جاءت حادثة جونيه التي كادت ان تتسبب بجورج أبو ماضي آخر. والسؤال هل هناك ما يُخبئ للمناطق المسيحية؟ وهل مصادفة ان يُقتل الشباب المسيحي في مناطق لها رمزيتها في الوجدان المسيحي؟  السبت الماضي، وبينما كانت مجموعة من الأصدقاء تحتفل بعيد ميلاد احدهم في أحد المطاعم على بعد أمتار من سراي جونية حيث اكثر من مقر للقوى الأمنية، فوجئوا برجل غريب يدخل بينهم، فحصل تلاسن بينه وبين احدهم تطور بسرعة إلى عراك، فعمد الغريب الى ضرب السكاكين وإصابة احدهم بجروح. اختفى هو وأربعة آخرين كانوا برفقته. إلا أنه وبينما كان أشقاء الجريح يهمّون بحمله إلى المستشفى تفاجأوا بالشخص ذاته ينتظرهم على باب المطعم برفقة أكثر من ثلاثين شخصاً مدججّين بالسكاكين والعصي، وطالب بتسليم الجريح الذي يدعى بشير موسى بعدما اتهمه بالتعرض لمرجعية دينية مقدسة. المواطن بشير موسى نفى للـMTV ان يكون تعرض لأي مرجع ديني، واكد ان المعتدي بدأ بكيل الشتائم للسيدة العذراء والسيد المسيح والأعراض. واضاف: "عمد هو ورفاقه إلى ضربنا، وحاصرونا داخل الجيب وقاموا بتكسيره. ثم قام بطعني في البطن وطعنتين في الظهر، وعمد الى ضربي على رأسي بحزامه مرتين ما إستدعى العديد من القطب". النساء اللواتي حاولن التدخل لحل المشكلة نالوا نصيبهم من الضرب المبرح من قبل المعتدين. شقيقة الجريح بشير موسى استغربت ما حصل خصوصاً أن شقيقها لم يفعل شيئاً ولا يعرف هؤلاء الأشخاص، مؤكدة أنه لم يتعرض لأحد. ووصفت المشهد بأنه "فوق الطبيعة"، عندما رأت أكثر من ثلاثين شخصاً ينهالون بالضرب على شقيقيها وهي عاجزة عن التصرف. أصدقاء بشير تقدموا بشكوى لدى القوى الأمنية وعاتبوها على عدم وجودها، منتقدين تعرضهم للضرب داخل مناطقهم في غفلة عن القوى الأمنية العاجزة عن القيام بدورها وحماية مواطنيها.

 

المطران ايلي حداد: صادر حي وقد يطلق قريبا و"حزب الله" ليس الخاطف

نهارنت/بعد ثمانية اشهر على اختطاف المهندس الموظف في شركة طيران الشرق الأوسط جوزف صادر، توقعت مصادر وفق ما أوردت صحيفة "اللواء" أن يطلق سراحه قريباً.

واكد راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد في مقابلة مع محطة أو·تي·في أن صادر ما زال حياً وانه مع جهة مسلحة لبنانية لا صلة لها مع "حزب الله". وكان المطران حداد زار منزل صادر في مغدوشة والتقى عائلته مطمئناً اياها بأن "بعض رجال الدين المحبين من الطوائف الأخرى إتصلوا به وقالوا إن صادر حي، وان الأخبار بين المدة والأخرى من قبل المرجع تتفاوت بين مذنب ومتعامل مع أفراد الشبكة التي ألقى القبض عليها بجرم التعامل مع اسرئيل وأنه سيسلّم للجيش اللبناني أو للدولة اللبنانية قريباً وتذهب الأمور شهرين أو أكثر ولا يظهر جوزف فأعود وأسأل ليقال لي أنه ما زال على قيد الحياة لكن الأخبار حوله تتأرجح بين عميل أو غير عميل وقيل لي أنه شاهد على بعض أحداث ربما كان هذا سبب العمالة".  واضاف انه "يبدو أن الخاطفين في حال تردد وإنقسام فيما بينهم بشأنه إذ البعض يريد إطلاقه أو تسليمه إلى الدولة وآخرون يطلبون إطالة أمد إحتجازه للمزيد من التحقيق". ولفتت الصحيفة الى ان المرجع الديني الذي يتواصل مع المطران حداد يصرّعلى إثارة الملف إعلامياً ويؤكد أن الخاطف جهة عسكرية غير رسمية، وأضاف حداد "أن "حزب الله" ليس الخاطف، والشك قطعه يقين تعاون مسؤوليه لكشف الخاطفين". 

 

سليمان: دور لبنان في مجلس الأمن سيكون في خدمة العرب

نهارنت/اكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان "ان انتخاب لبنان عضواً غير دائم في مجلس الامن، أمر في غاية الاهمية، وهو في ذاته حدث لا يعني لبنان وحده بل كل الدول العربية، لأن لبنان يشهد طوال فترة عضويته التي تمتد سنتين ليكون صوت الدول العربية الفاعل والمؤثر في خدمة الحق العربي لدى اعلى منبر دولي".

واذ اكد الحاجة الى "التنسيق الدائم بين كل الدول العربية في كل الشؤون، للتمكن من ايجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية العربية المحورية ألا وهي قضية فلسطين وحق الشعب الفلسطيني بدولة له"، شدد على "ضرورة التكامل بين هذه الدول في حماية المواطن والانسان العربي خصوصاً في هذه المرحلة التاريخية التي تشهد أزمات حادة تعصف بالعالم العربي خصوصاً والعالم عموماً". وشدد سليمان في كلمة القاها امام السفراء العرب المعتمدين في اسبانيا، على ان زيارة الدولة التي بدأها لاسبانيا، تلبية لدعوة من العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس الاول ومن الحكومة الاسبانية في آن واحد، "انما تعبر عن قيمة لبنان بالنسبة الى اسبانيا والدعم الاسباني للرئيس اللبناني وللدولة اللبنانية وبالاخص في ما يتعلق باستقلال لبنان وسيادته". وكان سليمان غادر ظهر الأحد الى مدريد في زيارة دولة تستمر ثلاثة ايام حيث سيعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين الإسبان وفي مقدمهم الملك خوان كارلوس الأول، رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغز ثاباتيرو، ومجلسي النواب والشيوخ. ويرافق الرئيس سليمان وزير الخارجية فوزي صلوخ، وزير الدفاع الياس المر ووزير السياحة ايلي ماروني. كما ترافقه اللبنانية الأولى وفاء سليمان بدعوة من الملكة صوفيا.

 

إيران.. الإرهاب يعود إلى بيته

طارق الحميد (الشرق الأوسط) ، الاثنين 19 تشرين الأول 2009

ارتفع صوت النظام الإيراني منددا بالإرهاب، ومتهما الغرب، بعد العملية الانتحارية التي استهدفت قادة في الحرس الثوري، وآخرين في إحدى مدن محافظة سيستان بالوشستان، قرب الحدود مع باكستان، ومن هنا نستطيع أن نقول إن الإرهاب قد عاد إلى بيته، أي إيران، كما أن هناك عبراً أخرى من هذه العملية.

فطالما حاول الإيرانيون استخدام ورقة الجماعات المتطرفة في منطقتنا من أجل تحقيق أهداف الثورة الإسلامية، سواء «القاعدة»، أو من هم على شاكلتها، في العراق، ولبنان، واليمن، والسعودية؛ فبعض من سلموا أنفسهم مؤخرا في الرياض، ومنهم فواز العتيبي، كانت إيران إحدى محطاتهم في طريق الالتحاق بـ«القاعدة»، بل إن بعض من قطعوا الأراضي الإيرانية للالتحاق بـ«القاعدة» في باكستان أو أفغانستان أدلوا باعترافات تقول إن هناك من سهل مرورهم بالأراضي الإيرانية وهو يرتدي البزة الأمنية!

ومن كل ذلك نستطيع أن نفهم لماذا تتكلم طهران بثقة عن دورها الإقليمي، وأن بيدها إعادة الاستقرار في المنطقة، ولكن يد إيران التي تدّعي المقدرة على ترسيخ الاستقرار قد احترقت بالأمس بعد التفجير الذي أودى بحياة قرابة ما يزيد على 20 شخصا، أبرزهم نائب قائد سلاح البر في الحرس الثوري، وقيادات أخرى، وكذلك من قيادات فيلق القدس، صاحب اليد الطولى في العراق.

أما العبرة الثانية التي نستخلصها من العملية الانتحارية، التي قامت بها مجموعة جند الله الإيرانية، فهي خطورة اللعب بالملف الطائفي، وهو الأمر الذي حذرنا منه مرارا وتكرارا، وحذر منه كثر من العقلاء، ولكن إيران، والمحسوبين عليها في منطقتنا، جعلوا لهم أذنا من طين، وأخرى من عجين، كما يقال، واتهموا كل من يحذر من الطائفية بأنه طائفي.

فملف الطائفية، الذي استغلته، وتستغله، إيران مطولا في منطقتنا، انفجر بيد نظام الملالي، وبعنف، ففي الوقت الذي اعتذر فيه اليمن بدبلوماسية عن استقبال وزير خارجية إيران منوشهر متقي، الذي أعلن أنه ذاهب لصنعاء من أجل التوسط في الصراع مع الحوثيين، وبعد المحاولات السابقة لتسخير الملف الطائفي في لبنان، تحت مظلة الإخوان المسلمين، عرّابي إيران في منطقتنا، من أجل تقديم مهزلة المصالحة السنية الشيعية، وعندما نقول مهزلة فلأنها جاءت لتبييض صفحة حزب الله الإيراني هناك، تأتي العملية الانتحارية في إحدى مدن محافظة سيستان بالوشستان في اجتماع قيل إنه كان يهدف إلى تعزيز «الوحدة بين الشيعة والسنة». ولذا فإن استغلال الإرهاب سياسيا، أو من أجل عمليات أمنية، وكذلك اللعب بالملف الطائفي، يعدان نارا تحرق يد كل من يلعب بهما، ويستغلهما، وهذا أمر رأيناه في كل ملفات الصراع في منطقتنا ومنذ سنين. ولذا فإن اللافت في العملية الانتحارية التي وقعت يوم أمس في إيران، أنها انطوت على أمرين طالما وافقا هوى إيرانياً، وهما العمليات الانتحارية، والبعد الطائفي، وهما أمران أحدثا في منطقتنا ما أحدثا، من السعودية إلى العراق، ومن الأردن، حتى لبنان، واليمن، ومصر، والقائمة تطول بالطبع!

 

"الانباء" الكويتية: جنبلاط يطلب تأشيرة أميركية

المركزية- كشفت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة "الانباء"الكويتية ان النائب وليد جنبلاط طلب الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة الاميركية قبل نهاية العام. وكانت السفيرة ميشيل سيسون عندما زارته مؤخرا رغبت في توجيه دعوة له لزيارة واشنطن، الا انه شكرها معتذرا مفضلا ان يحصل على تأشيرة للقيام بزيارة خاصة.

وقالت المصادر ان جنبلاط لم يرحب بالخطوة الاميركية تجاهه بعدما سجل ملاحظات واعتراضات على الاداء الاميركي في المنطقة، مبديا مخاوفه من صفقة اميركية قد تعقدها ادارة الرئيس باراك اوباما في المنطقة على حساب لبنان.

 

"الوطن" السعودية: تفجير بلوشستان..ناقوس خطر على طهران معالجته

المركزية- اعتبرت صحيفة "الوطن" السعودية ان انفجار محافظة شيستان بلوشستان الذي أصاب الحرس الثوري في مقتل، ضربة قاصمة لسياسة طهران التي كانت تستعد لمحادثات نووية جديدة مع مجموعة (5+1)، في وقت نصح فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الولايات المتحدة بإجراء محدثات مع إيران والابتعاد عن فرض عقوبات جديدة على طهران. وقالت ان انشغال القادة الإيرانيين بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران الماضي، وتركيزهم على إبعاد الإصلاحيين عن الساحة السياسية مع إهمالهم للأطراف والأقاليم البعيدة عن مركز القرار، هيأ الأرضية الصلبة في هذه المناطق لمقاومة النظام، ومن دون إهمال العامل الخارجي الذي يغذي الانقسام الداخلي لأسباب كثيرة. وليس غريباً أن تعلن منظمة "جند الله" وهي حركة مقاومة قومية بلوشية سنية إيرانية مسؤوليتها عن الانفجار الذي استهدف تجمعا شعبيا يحضره قادة في الحرس الثوري. فالمنظمة التي هي حديثة العهد بالنظر إلى ضم الإقليم إلى إيران قبل 81 سنة، إلا أنها وجدت في النظام الإيراني الجديد الذي استهتر ببقية المذاهب وتفضيل المذهب الشيعي على الآخرين، فرصة للتعبير عن الإهمال المتعمد لهذا الإقليم وللأقلية المنتمية إليه. وتابعت الصحيفة: في البداية كانت الانطلاقة عام 2002 في الدفاع عن حقوق السنة عامة والشعب البلوشي خاصة، والمطالبة باستقلال أكبر الأقاليم السنية وإجبار النظام في طهران على التعاطي مع "جند الله" باعتباره حزبا سياسيا رسميا، وتقسيم الثروة تقسيما عادلا، وأن يكون للطائفة السنية حرية بناء المساجد والمدارس. وتحول هذا الأسلوب السياسي بعد أن لاقى آذاناً صماء من طهران إلى حركة عسكرية تقوم بأعمال إرهابية ضد القوات الإيرانية.

وختمت: ما جرى في بلوشستان بالأمس يشكل خطرا على النظام في إيران إذا لم يأخذ مبادرة إنصاف بقية المذاهب في إيران، ويعتقد الجميع بمن فيهم القادة في طهران أن المرحلة المقبلة تستدعي منهم ليس تقديم تنازلات في الداخل، وإنما الخضوع لمنطق الدولة في رعاية أبنائها، حتى لا تشذ المجموعات ليس في بلوشستان فقط، وتلجأ إلى الخارج.

 

"الوطن" السورية تتهم "القوات" باستعادة كوادر ورموز والأخيرة تـؤكد انها أكاذيب وافتراءات ابتدعتها مخيلات لا زالت تحلم بالعودة الى لبنان

المركزية- صدر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي: ورد في صحيفة الوطن السورية في عددها الصادر اليوم والتي نشرت فيه "ان القوات اللبنانية تقوم باستعادة الكوادر والرموز التي تنتمي الى بنيتها الحربية السابقة في العديد من الاحياء والمناطق ...." والى ان ".... بعض عمليات نقل السلاح ضبطت أخيراً".

يهم الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية ان تؤكد ان ما كتب بحقها هو أكاذيب وإفتراءات ابتدعتها مخيلات لا زالت تحلم بالعودة الى لبنان لإحكام قبضتها عليه، ولم تنفك يوماً عن تفويت اية فرصة في سبيل تحقيق مبتغاها وأطماعها المستمرة . وفي وقت تدأب صحيفة "الوطن" السورية على زرع الفتن بين أبناء لبنان، عبر اختلاقها لقصص واهية اعتاد اللبنانيون على سماعها، تدعو الدائرة الإعلامية الصحيفة المذكورة الى الاهتمام بشؤونها الوطنية الداخلية وان تكتب ما فيه خير مجتمعها ومواطنيها، وأن تحث سلطة بلادها الى عدم تسريب السلاح والمقاتلين والفكر الإرهابي عبر حدودها مع لبنان وغيره ...وفي هذه المناسبة تذكر القوات اللبنانية صحيفة الوطن السورية بأن جوهر مشروع القوات السياسي ، كما تعبر عنه تصريحات مسؤوليها في كل المناسبات، منذ نهاية الحرب وحتى اللحظة، ما هو إلا قيام الدولة اللبنانية بمؤسساتها الدستورية واداراتها العامة وفي طليعتها مؤسسة الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية كافة، وأذا كان حقاً من فرقاء يحاولون إقامة دولة داخل الدولة في لبنان فهم حلفاء سوريا تحديداً، كما تظهر احداث السنوات الأربع الماضية.

"الوطن" السورية: وكانت صحيفة "الوطن" السورية كتبت اليوم: كلما تأخر تشكيل الحكومة في لبنان تتزايد المخاوف من تحويل الفراغ إلى فرصة للعبث الأمني. وقالت:"ان الملفين الأخطر أمنياً في نظر الخبراء والمراقبين يتركزان على جبهتين:

الجبهة الأولى قيام القوات اللبنانية باستعادة الكوادر والرموز التي تنتمي إلى بنيتها الحربية السابقة في العديد من الأحياء والمناطق التي كانت قد غادرت القوات وحيث رصدت جهات متابعة عودة هذه الرموز إلى صفوف القوات اللبنانية ومعها مجموعات هامشية معروفة بعلاقتها بأعمال مخلة بالأمن وبالحروب الداخلية خلال السنوات التي سبقت الطائف ويتركز عمل هذه الجماعات التي يعاد تنظيمها بالتزامن مع توسع تنظيمي لخلايا القوات، على القيام بعمليات تحشيد سياسية وحزبية تذكر بمراحل التحضير لحملات عسكرية في زمن الحرب الأهلية ومن غير أسلحة ظاهرة، فالعراضات والتجمعات الشارعية في مناطق وجود هذه التركيبة باتت ظاهرة يومية تثير قلق المواطنين على حين قالت مصادر أمنية: إن بعض عمليات نقل السلاح ضبطت مؤخراً. الجبهة الثانية هي ظهور مجموعات متطرفة تدور في مناخ القاعدة على الأرض اللبنانية وفي ظل الإعلان الصريح بتوجه شبكة القاعدة لاعتماد لبنان مقراً من خلال معادلة نقل تصنيف لبنان من ساحة نصرة لساحة جهاد وبعد كشف الأجهزة الأمنية لعدد من الخلايا القاعدية سواء من خلال تنظيم فتح الإسلام أم عبر خطوط أخرى تتصل بالقاعدة وبتحركاتها. ويمكن القول: إن هذا الخطر هو جدي للغاية ويثير القلق لأن هذا النوع من التنظيمات يعمل للقيام بأعمال تفجيرية تسعر المناخ المذهبي وتشيع الفوضى الأمنية والسياسية لتأمين الحضانة التي تحتاج إليها القاعدة لتحويل لبنان إلى ساحة بديلة لحضورها".

 

الهمّ الجنوبي مجدداً في صدارة الاهتمامات وموجة التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة سارية جنبلاط يسعى للقاء بين الرئيس المكلف ونصرالله وتكتل التغيير ينتظر جواب الحريري ليزف البشرى

المركزية- قفز الهمّ الجنوبي الى واجهة الاهتمامات السياسية مجددا بعد كشف اجهزة تنصت اسرائيلية وقيام اسرائيل بتفجير بعضها بعدما شعرت بقرب كشفها، فيما اتسعت في الساعات القليلة الماضية دائرة التفاؤل الحذر بقرب انجاز التركيبة الوزارية وتسليمها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد عودته من زيارته الرسمية الى اسبانيا بعد غد الاربعاء.

فلم يكد يجف حبر اخبار انفجار طيرفلسيه والذي تستمر تحقيقات الجيش اللبناني واليونيفيل فيه حتى عادت الساحة الجنوبية الى الضوء مجددا بعدما اعلن حزب الله في بيان له فجر اليوم ان المقاومة احبطت عدوانا تجسسيا اسرائيليا بين بلدتي حولا وميس الجبل. في هذا الوقت يواصل الجيش اللبناني واليونيفيل تسيير الدوريات في المنطقة التي شهدت توترا امس بعد تفجير اجهزة تنصت اسرائيلية في المنطقة كما يواصل عملية التفتيش.

التجسس والقرار 1701: وجاء تفجير إسرائيل لجهازي التجسس قبل عشرة أيام على رفع التقرير الدوري للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن تطبيق القرار 1701. وفي المعلومات المتوافرة لـ"المركزية" أن التقرير المزمع رفعه سوف يتضمن كل تفاصيل الحادثة ونتائج التحقيق الذي باشرت به قوات اليونيفيل والجيش اللبناني حول ما حصل بالتفصيل مع إدانة إسرائيل على خرقها القرار 1701 بشكل فاضح بإرسالها طائرة من دون طيار من نوع MK من أجل تفجير العبوتين الناسفتين المتصلتين بجهازي التجسس والتحقيق سوف يحسم اللغط ما بين تأكيد حزب الله ان الأجهزة زرعت ما بعد حرب تموز 2006 أو خلالها.

أما من جهة لبنان فسوف يرفع عبر القنوات الديبلوماسية الرسمية احتجاجاً الى الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الدوري لمجلس الأمن على انتهاك سيادته، استناداً الى التحقيق الرسمي الذي سيصدر طالباً من مجلس الأمن الدولي اتخاذ الموقف المناسب لإدانة اسرائيل لانتهاكها السيادة اللبنانية عبر خرقها القرار 1701. وسيشدّد الجانب اللبناني في جلسة مجلس الأمن التي ستعقد لدراسة التقرير على ضرورة الضغط على اسرائيل لاجبارها على احترام القرار 1701 في حين ان لبنان يقوم بما يخصّه، باحترام تطبيق هذا القرار.

واشار مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" في هذا السياق الى ان تفجير الجهازين من قبل اسرائيل فضلاً عن اكتشاف جهاز ثالث، يُعد خرقاً مزدوجاً للقرار، ففي المرة الاولى تكون اسرائيل قد انتهكته عبر دخولها الأرض اللبنانية مباشرة أم بشكل غير مباشر وزرعها الأجهزة فضلاً عن زرعها شبكات التجسس وفي المرة الثانية تكون قد انتهكته بالطلعات الجوية وتحليق طائرات من دون طيار في سماء لبنان كما حصل في نهاية الاسبوع المنصرم وفي الاسبوع الماضي باعتراف منها بتصوير موقع طيرفلسيه في صور.

وأضاف المصدر ان هذه الحادثة بدلالاتها تطغى على حادثة طيرفلسيه التي ينتظر لبنان التقرير الرسمي لليونيفيل والجيش بشأنها أيضاً. في المقابل، يتوقع ان تعمد اسرائيل عبر مندوبها الدائم في مجلس الأمن الى اتهام حزب الله بمواصلة تسلحه، مستندة الى الصور المزعومة عن طيرفلسيه وتبقى الأمور مرهونة بتقريري القوات الدولية والسلطات اللبنانية المزمع نشرهما خلال الأسبوع الجاري.

تحرك لبناني: الى ذلك توقع مصدر سياسي ان يستدعي هذا الخرق للقرار 1701 تحركاً لبنانياً في مجلس الأمن بعد ساعات على انتخاب لبنان عضواً غير دائم في المجلس. وقال: ان الموضوع الاساس اليوم هو القرار الدولي 1701 حيث ان الامين العام للامم المتحدة سيصدر نهاية الشهر تقريره حول تطبيق هذا القرار وبما ان لبنان بات عضوا غير دائم في مجلس الامن، وستطرح على المجلس وامام مندوب لبنان وجهتا نظر، الاولى اسرائيلية تتهم حزب الله بخرق القرار الدولي على خلفية انفجار طيرفلسيه والثانية لحزب الله تتهم اسرائيل بهذا القرارعلى خلفية اكتشاف اجهزة التنصت.

والى حين رفع التقرير الحادي العشر عن تنفيذ القرار 1701 نهاية الشهر الجاري لينظر فيه مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق من الشهر المقبل، من المرتقب ان يرفع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التقرير نصف السنوي العاشر عن تنفيذ القرار 1559 في الساعات القليلة المقبلة الى مجلس الأمن وسيشدد التقرير على ضرورة تشكيل الحكومة سريعاً وضبط الوضع في الجنوب، اضافة الى احالة عن وضع لبنان الأمني فضلاً عن ذكر العلاقات اللبنانية – السورية.

ولا يتوقع ان يصدر عن مجلس الأمن الذي سينعقد في السابع والعشرين من الجاري ايبيان رئاسي او قرار.

يذكر ان الممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز قال اليوم أن "المجسمات التي انفجرت في حولا أمس تشبه نوعا من أجهزة التجسس"، مشيرا الى أن استخدام الطائرات من دون طيار مثل خرقا واضحا للقرار 1701 "ولن يكون بالتحديد مفيدا في وقت يظهر فيه التوتر في الجنوب".

موجة التفاؤل سارية: في غضون ذلك، لا تزال موجة التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة سارية ولو ان هذا الملف لا تزال تلفه الضبابية، في وقت يواصل فيه الرئيس المكلف سعد الحريري اتصالاته البعيدة من الأضواء بهدف انجاز التشكيلة الحكومية.

وكانت معلومات اشارت الى ان النائب وليد جنبلاط يسعى لعقد لقاء جديد بين الرئيس المكلف سعد الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطوة تهدف الى الخروج من حال المراوحة وتأليف الحكوم.ة واكدت مصادر مقربة من جنبلاط لـ"المركزية" صحة هذه المعلومات مشيرة الى وجود مساعٍ حثيثة لعقد مثل هذا اللقاء رغم ان التواصل بينهما مستمر عبر المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين خليل، وتحدثت المصادرعن اجواء تفاؤلية مشوبة بالحذر تطغى على الساحة السياسية.

"التغيير والإصلاح" ينتظر: وقالت مصادر في تكتل التغيير والاصلاح لـ"المركزية": ان معيار التفاؤل قد ازداد، ولفتت الى ان التكتل كان تقدم من الرئيس المكلف بصيغ عدة مقبولة وهو بانتظار ان يجيب الحريري على احداها واذا جاء الجواب مطابقا لاحدى الصيغ ستكون هناك بشرى سارة للبنانيين. ونعتقد اننا على قاب قوسين او ادنى من الحصول على عرض مقبول. واعربت المصادر عن اعتقادها بانه قد تم تجاوز قطوع تدخل السفيرة الاميركية ميشال سيسون.

الى ذلك، يستمر الحراك الدولي تجاه لبنان، حيث استأنف نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف لقاءاته في بيروت بعد عودته من دمشق، كذلك يزور بيروت، الخميس المقبل ولثلاثة ايام، وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في إطار جولة تقوده إلى سوريا وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

 

المكتب السياسي الكتائبي عقد اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس الجميل: تفجير اسرائيل محطتي تجسس خرق للقرار 1701 ويرفع القلق على الوضع في المنطقة

وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الاسبوعي برئاسة الرئيس أمين الجميل، وتم البحث في القضايا السياسية، الأمنية، الوطنية والحزبية.

وبعد الإجتماع صدر البيان التالي:"توقف المجتمعون امام الأحداث الامنية الخطيرة التي حدثت في الجنوب واعتبروا أن هذه التفجيرات المتلاحقة، لا سيما تفجير اسرائيل محطتي تجسس، تشكل كلها خرقا للقرار 1701 وهو أمر يرفع منسوب القلق على الوضع في المنطقة التي لم تشهد بعد الإستقرار الذي ينشده ابناؤها ومعهم جميع اللبنانيين وخصوصا لجهة الإنتقال من مرحلة وقف العمليات العسكرية العدائية الى مرحلة وقف النار الشامل، والتزام اتفاق الهدنة. وفي هذا الاطار يهيب حزب الكتائب بالقوة العسكرية المسؤولة عن الأمن في الجنوب من جيش وقوات دولية مضاعفة المراقبة. وفي الإطار عينه رحب المجتمعون بانتخاب لبنان بالإجماع كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي معتبرين ان هذه الخطوة من شأنها ان تضع لبنان على تماس مع القضايا العالمية على انواعها الإنسانية منها كما السياسية، وخصوصا ان لبنان سبق له ان شغل هذا الموقع قبل 54 عاما وكان عضوا فاعلا ساهم في قيام المنظمة الدولية، ولا نعتقد ان احدا نسي دور لبنان في التوصل الى الإعلان عن شرعة حقوق الإنسان التي لا تزال من انجازاته العالمية الكبرى. واعتبر المجتمعون ان هذا الموقع سيفسح المجال امام لبنان - الرسالة ليلعب دوره الحقيقي كمساحة حوار بين الثقافات والحضارات والأديان في مواجهة الدعوات الى الصراع في ما بينها. وهذا ما دأبت الكتائب اللبنانية على الدعوة اليه في مؤتمراتها وبرامجها السياسية. وفي الملف الحكومي تابع الحزب الاتصالات الجارية متمنيا ترجمة الايجابيات النظرية والاعلامية على أرض الواقع من خلال الاسراع بتأليف حكومة تحترم الخصوصية اللبنانية والتمثيل الديموقراطي الصحيح والانتخابات النيابية الأخيرة. كما توقف المجتمعون عند الجدل المستجد حول مضمون بعض كتب التاريخ المعتمدة في بعض مدارس لبنان، فدعا الى وضع هذا النقاش في إطاره الصحيح، بحيث يصار الى اتفاق اللبنانيين حول حقيقة نضالهم في سبيل الحرية والسيادة وهذا أمر من الصعب أن يتم من دون حصول مصارحة ومصالحة بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني التعددي. وأخيرا، أثار المكتب السياسي مسألة المعتقلين في السجون السورية وأبدى حرصه على أن يستمر الاهتمام بهذا الموضوع، وأن تقدم اللجنة المولجة به تقريرا الى الرأي العام حول أعمالها، خصوصا وأن هذا الملف يعرف جمودا منذ أشهر عديدة".

 

اسرائيل تفجر منظومة تنصت زرعتها جنوباً بعدما اقترب لبنان من وضع اليد عليها

الإثنين, 19 أكتوبر 2009

بيروت - «الحياة».قبلان:الإنتهاكات الإسرائيلية برسم الأمم المتحدةفجرت اسرائيل جهازاً متطوراً تستخدمه للمراقبة والتنصت والإرسال والتحكم بالمعلومات التي تقوم بتجميعها كانت زرعته في خراج بلدة حولا الجنوبية الحدودية (قضاء مرجعيون) في المنطقة التي تربطها ببلدة ميس الجبل وتبعد عن الحدود الدولية اللبنانية - الإسرائيلية نحو كيلومتر ويفصل بينهما موقع العباد الحدودي الذي تتمركز فيه الوحدة الهندية التابعة لـ «يونيفيل» والمكلفة مراقبة المنطقة. في معلومات أمنية ولوجستية خاصة بـ «الحياة» أن اسرائيل فجرت الجهاز المتطور على مرحلتين ما أدّى الى تدمير قطعتين منه، الأولى تستخدم للتنصت والمراقبة والتصوير والثانية للإرسال. وكشفت قوة مشتركة من الجيش اللبناني والقوات الدولية المتمركزة في منطقة جنوب الليطاني عن القطعة الثالثة منه وهي تتحكم بآلية ارسال المعلومات. وبحسب المعلومات أن جهاز التنصت الذي يتألف من ثلاث قطع موصولة بعبوات ناسفة يستخدمها الجيش الإسرائيلي لتدمير الجهاز في حال تبين له، من خلال جهاز الإرسال الكبير المزود بأحدث الكاميرات وأجهزة المراقبة والموضوع في مستعمرة المنارة الحدودية على مقربة من تمركز القوات الدولية في محلة العباد المطلة على بلدتي حولا وميس الجبل، أن جهة لبنانية أوشكت على وضع يدها على الجهاز لمنعها من تحديد تقنياته والإفادة منها.

ورجحت المصادر الأمنية أن يكون مركز المراقبة الإسرائيلي في مستعمرة المنارة سجل تحركاً لجهة لبنانية رفضت الكشف عن اسمها باتجاه جهاز التنصت وأن هذه الجهة اقتربت من وضع اليد عليه، ما دفع العاملين في مراكز المراقبة الى تفجيره لاسلكياً باعتبار ان الطبيعة الجغرافية للمنطقة تتيح لهم رؤية أي تحرك في حال سمح الطقس بذلك من دون الاستعانة بمركز المراقبة. وكشفت المصادر نفسها أن الجهاز الذي تم تفجيره وضع على بعد أمتار من شبكة للاتصالات الهاتفية تردد بأن المقاومة تستعملها في رصدها لتحركات الجيش الإسرائيلي خصوصاً في حال توغله داخل الأراضي اللبنانية.

ورداً على سؤال نفت هذه المصادر أن تكون جهة لبنانية، لم تفصح عن هويتها، وراء تفجير جهاز التنصت وعزت السبب الى ان لا مصلحة لها بذلك طالما أنها قادرة على مصادرته والكشف عليه لتبيان آلية عمله سواء في المراقبة أو في التنصت وتسجيل المكالمات وتحليلها من خلال الذبذبات الناجمة عن الاتصالات.

ولفتت المصادر الى ان جهاز التنصت قادر على تخزين المعلومات التي تزوده بها طائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي تحلق في شكل دائم فوق أجواء الجنوب والتي تستخدمها اسرائيل لمراقبة أي تحرك على الأرض اللبنانية، وتحديداً في المناطق اللبنانية المحاذية لها، علماً أن هذا النوع من الطائرات المعروفة بـ «أم - ك» يعمل من دون طيار وأن جهاز التنصت يقوم بالتحكم بالمعلومات ليرسلها تباعاً الى مركز المراقبة في مستعمرة المنارة.

وأكدت أن الجيش الإسرائيلي وضع جهاز التنصت في منطقة وعرة ترتبط بوادي السلوقي ومن خلاله بوادي الحجير الذي لم ينجح في السيطرة عليه في حربه العدوانية في تموز (يوليو) 2006 على لبنان وكان وراء اخفاقه في توجيه ضربات قاسية للمقاومة التي نجحت في تكبيده خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات.

لكن المصادر عينها لم تحدد ما إذا كان الجيش الإسرائيلي وضع جهاز التنصت خلال حرب تموز أو أنه نصبه لاحقاً من خلال عملية أمنية نوعية أتاحت له التسلل الى هذه المنطقة بهدف زرع هذا الجهاز المتطور. وأوضحت المصادر أن الجيش الإسرائيلي قام أولاً بتفجير قسم الإرسال في الجهاز وذلك فجر أمس، ثم عاد صباح أمس الى تفجير قسم التنصت من دون أن يتمكن من تفجير قسم التحكم فيه الذي فجره الجيش لاحقاً. تجنباً لإمكان قيام اسرائيل بتفجيره في القوة المشتركة في حال محاولة تفكيكه.

وإذ أكدت المصادر أن الجهاز الذي فجرته اسرائيل أمس يعتبر واحداً من منظومة متطورة للتنصت والإرسال والتحكم بالمعلومات قالت إنه تقرر تشكيل لجنة تحقيق مشتركة من «يونيفيل» والجيش اللبناني يفترض أن تكون باشرت عملها بعد ظهر أمس وتضم مجموعة من الضباط الاختصاصيين في هذا المجال، لافتة الى أن عناصر تابعة للجنة التحقيق فرضت طوقاً في المكان الذي زرع فيه الجهاز ومنعت أهالي البلدات المجاورة من الدخول الى المنطقة أو الاقتراب منها.

بدورها قالت مصادر رسمية لبنانية لـ «الحياة» ان تفجير اسرائيل الجهاز الذي كانت زرعته في خلة العنق بين حولا وميس الجبل يشكل خرقاً للقرار الدولي 1701 خصوصاً إذا تبين أنها زرعته بعد حرب تموز. وعلى صعيد الوضع الميداني في الجنوب، أفاد بيان للجيش اللبناني (مديرية التوجيه) بأن وحداته المتمركزة في المنطقة الحدودية تصدَّت بعد ظهر أمس لطائرة استطلاع اسرائيلية من دون طيار وأطلقت باتجاهها نيران مضادتها الأرضية أثناء تحليقها فوق بلدتي حولا وميس الجبل ووادي السلوقي، فيما كانت جرافات تابعة للجيش اللبناني تعمل في المنطقة التي زرع فيها جهاز التنصت والإرسال من دون تحديد طبيعة عملها مع ان مصادر أمنية اعتبرت ان الهدف من استقدام الجرافات القيام بمسح ميداني للمنطقة للتأكد من عدم وجود ألغام أو أجهزة مماثلة يمكن أن تعيق عمل لجنة التحقيق المشتركة على الأرض.

يذكر أن وجود لجنة التحقيق المشتركة على الأرض تزامن مع قيام جرافة اسرائيلية برفع ساتر ترابي على بعد 50 متراً من السياج الحدودي قبالة بلدة العباسية اللبنانية في ظل حراسة عسكرية مشددة ليكون واقياً للآليات العسكرية أو مخبأ لها في داخل الأراضي الإسرائيلية المحاذية للحدود الدولية مع لبنان. إضافة الى تكثيف الجيش الإسرائيلي لدورياته المؤللة على طول الشريط الشائك ما بين مستعرة المطلة قبالة بلدة كفركلا الحدودية ومزارع شبعا المحتلة شرقاً مروراً بقرية الغجر وموقع الضهيرة ومستعمرة دان.

 

الانجاز النوعي للجيش والمقاومة في الجنوب انعكس إرتياحا لدى المواطنين

الجهازالسليم عبارة عن منظومة للتنصت وتسجيل ترددات الأصوات وللتصوير والمراقبة

وطنية - أرخى، الانجاز النوعي الذي حققه الجيش اللبناني والمقاومة باحباطهما محاولة العدو الاسرائيلي التجسس ورصد حركة المقاومين، اجواء من الطمأنينة والارتياح عند المواطنين في المناطق الحدودية، وأكملت وحدات من الجيش اللبناني عمليات التفتيش الميداني في خلة العنق بين بلدتي ميس الجبل وحولا، حيث عثر بالامس على 3 اجهزة تجسس اسرئيلية.

وافاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية سامر وهبي انه في الوقت الذي سيرت القوة الدولية المعززة في الجنوب "اليونيفيل" دوريات مكثفة لها في القرى والبلدات المحاذية للمستوطنات الاسرائيلية، تكشفت بعض من تفاصيل المنظومة الأمنية الإسرائيلية التي فجرها العدو امس لاسلكيا عبر طائرة ال "أم ك" وعلى دفعتين، فيما تمكن فوج الهندسة في الجيش اللبناني من تفكيك الجهاز الثالث وهو عبارة عن منظومة للتنصت وتسجيل ترددات الأصوات وللتصوير والمراقبة، وللتحكم بإرسال الرسائل، وتعمل على بطاريات تعمل شحناتها لفترة لا تتعدى الشهر الواحد، وهذا ما لا يمكن الاخذ من خلاله باحتمال ان المنظومة وضعت اثناء عدوان تموز 2006، لان شحنات البطاريات لا يمكن ان تعمل طوال هذه السنوات دون تغذية، اضافة الى ان حال الارباك التي اصيب بها العدو اثر انكشاف منظومته التجسسية دفعته الى الاسراع بتفجير اثنين منها، ليتمكن الجيش اللبناني من تفكيك الجهاز الثالث".

وشوهدت صباح اليوم وحدات من الجيش اللبناني تواصل كشفها الميداني بمؤازة قوات اليونيفيل في وقت سير العدو الاسرائيلي دوريات عسكرية له في محيط مستوطنة مرغليوت والمطلة ومسكفعام والمنارة.  وحلقت ظهر اليوم طوافة للقوات الدولية في اجواء المناطق الحدودية من ميس الجبل - كفركلا - سهل الخيام وحتى مرتفعات العرقوب وكفرشوبا.

 

النابلسي: المقاومة أوصدت الأبواب وأحكمتها بقوة أمام العدو

وطنية - رأى العلامة عفيف النابلسي في محاضرة ألقاها في حوزة الامام الصادق في صيدا "أن العدو الإسرائيلي يحاول أن ينفذ إلى الأراضي اللبنانية عبر مختلف الطرق، وبمختلف الأساليب، وبظنينته أنه يستطيع أن يتغلب على فشله وصورة جيشه المهشمة وهو بعد اندحاراته المتكررة، بات يشتهينا مواتا وضعافا وممزقين لكي يعبر إلى أرضنا من دون أن يتلعثم".

أضاف: "ان المقاومة أوصدت الأبواب وأحكمتها بقوة أمام جيش العدو، ولن يكون بمستطاع جنوده أن يقيموا حفلات داعرة على أرضنا كما في السابق. وستجبرهم المقاومة على احتساء كأس الذل والخيبة إن أقدموا مجددا على عملية مجنونة".  من جهة أخرى، أبرق سماحته إلى قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الامام السيد علي الخامنئي معزيا بقيادات وأفراد الحرس الثوري الذين سقطوا بالتفجير الانتحاري الذي وقع في مدينة سرباز. كما تلقى اتصالا من الرئيس السابق اميل لحود.

 

دوريات ل"اليونيفل" على الحدود مع فلسطين المحتلة وتحركات مقابلة لقوات الاحتلال بعد كشف "اجهزة التجسس"

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في حاصبيا سعيد معلاوي، ان القوة الدولية المعززة في الجنوب "اليونيفيل" رفعت من درجة إستعدادها في منطقة عملها في القطاع الشرقي من الجنوب، فكثفت من حركتها الميدانية، إن لجهة الدوريات المؤللة او لجهة المراقبة والدوريات الراجلة.  ولوحظ اليوم ان ناقلات الجند الاسبانية العاملة في اطار "اليونيفيل" لم تهدأ فهي في حركة دائمة وفي كل الاتجاهات بالتنسيق مع الجيش اللبناني في المنطقة.  وفي الجانب الاخر من الحدود كان الاسرائيليون في حالة مشابهة، خاصة بعد اكتشاف اجهزة التجسس ما بين بلدتي حولا وميس امس، وسجلت حركة لدوريات العدو على مقربة من الحدود الدولية مع لبنان، فيما غاب الطيران المعادي عن اجواء القطاع الشرقي اليوم.

 

مصدر امني: ضربنا بنية العدو التجسّسية وإعادة هيكليتها تتطلّب 5 إلى 6 سنوات

نهارنت/اكد مصدر امني معني ان حرب الاجهزة الامنية على شبكات العملاء لاسرائيل ادت الى ضرب بنيتها التجسسية التي عملت دهرا على بنائها. واضاف في حديث الى صحيفة "النهار" ان عمل قوى الامن الداخلي والجيش لم يقتصرعلى كشف 19 شبكة تجسسية فحسب، "بل نستطيع القول أن اسرائيل الآن باتت تحتاج من 5 الى 6 سنوات لكي تعيد بناء هيكليتها التجسسية في الشكل الذي كانت عليه، اذا استطاعت تحقيق ذلك". واكد المصدر"ان القادة الامنيين في لبنان يعتبرون ما سجل حتى الآن على هذا الصعيد، مفخرة في تاريخ الصراع العربي – الاسرائيلي، يستحق ان يسجل بأحرف من ذهب في كل سجلات تواريخ الحرب الاستخباراتية بين العرب واسرائيل.  واذ توقع ان يغير العدو طريقة تجنيده للاشخاص وآليات عمل الشبكات، والتكنولوجيا الموضوعة بتصرف هذه الشبكات التجسسية. اكد الالتزانم "بأن الاولوية لهذا النوع من الضربات الامنية، لان مثل هذه الشبكات هي التي تمثل الخطر الاكبر على المجتمع اللبناني".

 

 حزب الله: موقف اليونيفيل من أجهزة التجسس "انحياز غير مقبول"

نهارنت/اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله الاثنين اعلان قوات الطوارىء الدولية أن زرع اسرائيل "اجهزة التجسس" تم خلال حربها على جنوب لبنان صيف 2006 هو "انحياز غير مقبول". وقال فضل الله في اتصال مع وكالة "فرانس برس" إن "ما ادلى به الناطق باسم اليونيفيل حول الاجهزة التي تم كشفها وتحديد تاريخ زرعها استباق للتحقيق اللبناني الدولي الذي يتفحص اجهزة التنصت التي وضعها العدو".  وأضاف أن ذلك "يشكل انحيازا غير مقبول وموقفا سياسيا لا يساعد اليونيفيل على القيام بدورها".  واعلن فضل الله رفض الحزب لهذا "الانحياز ومطالبته اليونيفيل بتوضيح هذا الامر".  وقال "اعتقد أن لبنان فوجىء بهذا الموقف ايضا لانه صدر بشكل فوري وبعد أن تم اكتشاف هذه الاجهزة والعبوات وقبل انتظار اي تحقيق لبناني دولي، مع العلم ان هناك تحقيقا تجريه لجنة لبنانية دولية تقوم بتفحص هذه الاجهزة".  وتساءل : "على أي اساس ادعى الناطق باسم اليونيفيل أن العبوات والاجهزة مزروعة منذ 2006 وكيف تم اكتشاف هذا الامر قبل اي تحقيق؟".  وفي السياق رفعت القوة الدولية المعززة في الجنوب "اليونيفيل" من درجة إستعدادها في منطقة عملها في القطاع الشرقي من الجنوب، فكثفت من حركتها الميدانية، إن لجهة الدوريات المؤللة او لجهة المراقبة والدوريات الراجلة.  ولوحظ الاثنين ان ناقلات الجند الاسبانية العاملة في اطار "اليونيفيل" لم تهدأ، وهي في حركة دائمة وفي كل الاتجاهات بالتنسيق مع الجيش اللبناني في المنطقة.  وفي الجانب الاخر من الحدود كان الاسرائيليون في حالة مشابهة، وسجلت حركة لدوريات العدو على مقربة من الحدود الدولية مع لبنان، فيما غاب الطيران الاسرائيلي عن اجواء القطاع الشرقي الاثنين.

وكانت نفذت وحدات الجيش و"اليونيفيل" انتشارا كثيفا، وجردت حملة تفتيش واسعة في المنطقة الحدودية بعد الكشف عن "اجهزة تجسس" زرعتها اسرائيل لرصد شبكة الاتصالات الهاتفية الارضية الخاصة ب "حزب الله"، والتي عمدت الى تفجيرها ليل السبت – الاحد، فاتحة الوضع على احتمالات ان يكون هناك "حقل أجهزة تجسس" في مناطق مختلفة من الجنوب.

وفيما تستمر التحقيقات التي يقوم بها الجيش واليونيفيل، اعلن "حزب الله" في بيان اصدره فجر الاثنين، عن تحقيق المقاومة "إنجازا نوعيا"، باحباطها "عدواناً تجسسياً اسرائيليا".

واضاف البيان ان "الأجهزة المعنية في المقاومة تمكنت من اكتشاف جهاز تجسسي وضعته اسرائيل على خط سلكي بين بلدتي حولا وميس الجبل والذي كان قد تم تمديده بعيد حرب تموز 2006، وتبيّن أن هذا الجهاز مفخخ بعبوة ناسفة". واشار البيان الى ان "الجيش الاسرئيلي وبعد أن أدرك انكشاف أمره، قام بتفجيره، على الأثر، قامت قوة من الجيش اللبناني واليونيفيل باتخاذ إجراءات ما أدى إلى انكشاف عدد جديد من الأجهزة والعبوات، قام الجيش الاسرائيلي بتفجير البعض منها وتم تفكيك البعض الآخر".

وكان مصدر عسكري صرح ل"وكالة الصحافة الفرنسية" بأن ثلاثة انفجارات في منطقة حولا كان آخرها قبل ظهر الاحد استهدفت أجهزة تجسس لاسرائيل. وقال ان انفجارا حصل قبل منتصف ليل السبت في منطقة ترابية وعرة في حولا الحدودية، ثم حصل انفجار ثان في المنطقة عينها صباحا.

وأضاف أنه تبين أن الانفجارين نتجا من تفجير اسرائيل جهازي تجسس زرعتهما في المنطقة على ما يبدو منذ زمن وشعرت لسبب ما بخطر كشفهما، ففجرتهما من بعد.

واشار الى ان الجيش الذي انتشر بكثافة منذ ليل السبت في المنطقة الى جانب "اليونيفيل" عثر على جهاز ثالث وأقدم على تفجيره قبل ظهر أمس.

غير أن بيانا لمديرية التوجيه في الجيش تحدث عن تفكيك معدات كانت تستعمل لمصلحة الجهازين المشار اليهما.وأوضح مصدر أمني ان الاجهزة التي فجرت معدة للتنصت ولمراقبة اتصالات المقاومة. وصرحت الناطقة باسم اليونيفيل ياسمينا بوزيان بأن سبب الانفجارات "عبوات ناسفة موضوعة في أجهزة كشف غير مراقبة وموجودة تحت الارض وكان الجيش الاسرائيلي وضعها في المنطقة على ما يبدو خلال حرب 2006". ولفتت المصادر الامنية لصحيفة "الحياة" ان لجنة التحقيق المشتركة الدولية - اللبنانية لم تتمكن حتى الساعة من تحديد المدة الزمنية التي بقيت فيها هذه المنظومة مزروعة داخل الأراضي اللبنانية مع انها لم تستبعد ان يكون الجيش الإسرائيلي وضعها إبان حربه على لبنان في تموز 2006، وأن اكتشافها كان وراء اضطراره الى تدميرها. واعتبرت إسرائيل أن ما نشر في لبنان حول تدمير أجهزة تنصت في الجنوب اللبناني ليس سوى محاولة من جانب "حزب الله" لصرف الأنظار عن "انفجار مخزن سلاح في طيرفلسيه الأسبوع الفائت". وسجل تطور آخر الاحد في المنطقة الحدودية تمثل في اطلاق الجيش مضاداته الارضية على طائرة اسرائيلية من دون طيار حلقت فوق ميس الجبل وحولا. وذكرت صحيفة "السفير" أن قيادة الجيش أبلغت قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال كلاوديو غراتسيانو أن الجيش اتخذ قرارا بإطلاق النار على أي طائرة إسرائيلية تخترق السيادة اللبنانية.

 

الوزير صلوخ: ما قامت به اسرائيل بين حولا وميس الجبل خرق فاضح للقرار 1701 أدرجناه في كتاب الى بعثتنا في الامم المتحدة

وطنية - قال وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ: "ان ما قامت به اسرائيل اخيرا من زرع اجهزة تجسسية مفخخة بين منطقتي حولا وميس الجبل ثم تفجيرها هو خرق فاضح وواضح للقرار 1701، ويؤكد ان اسرائيل مستمرة في خروقها لهذا القرار وللسيادة اللبنانية، وانها ما زالت مستمرة في حربها على لبنان". اضاف: "ان اسرائيل عندما تزرع اجهزة تجسسها المفخخة في الاراضي اللبنانية ثم تعود وتفجرها فهذا يدل على هذه العدوانية وعلى معرفتها أين تزرع عبواتهاواجهزتها ". ولفت الى انه "جرى تضمين هذا العمل العدواني في الكتاب الذي أرسلته وزارة الخارجية والمغتربين الى البعثة اللبنانية في نيويورك لاعلام مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة بان كي - مون بالخروق الاسرائيلية للقرار1701 تحضيرا للتقرير الذي سيعده الامين العام عن مسار القرار المذكور".

 

الشيخ قاووق: نجاحنا في كشف أجهزة التنصت ضربة لاي تحضير لعدوان مقبل

ساحة الجنوب ليست مناسبة لتحقيق مكاسب أمنية أو عسكرية أو سياسية للعدو

وطنية - أكد مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال فطور صباحي لعوائل الشهداء في مجدل سلم، "أن نجاح المقاومة في اكتشاف أجهزة التنصت الاسرائيلية يعني ضربة لكل تحضيرات وخطط اسرائيل لأي عدوان مقبل".  وأكد الشيخ قاووق "ان الاخفاق الامني الاسرائيلي هذا ليس الاول في ساحة الجنوب ولن يكون الاخير لأن ساحة الجنوب ليست ساحة مناسبة لتحقيق مكاسب أمنية أو عسكرية أو سياسية للعدو الإسرائيلي، بل هي الساحة التي تكشف هشاشة وضعف جيش العدو الاسرائيلي"، معتبرا "ان المقاومة نجحت في تحقيق اكثر من انجاز أمني جديد ضد الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية". ورأى "ان هذا الانجاز هو انجاز كبير للمقاومة في الوقت نفسه الذي يعد فيه انتهاكا خطيرا من قبل اسرائيل للقرار 1701"، سائلا، "كيف يتعاطى المجتمع الدولي امام هذا الخرق الاسرائيلي"، مضيفا، "المجتمع الدولي يتجاهل ويتعامى عن الخروقات الاسرائيلية وكفى بذلك فضيحة له"، وقال: "لا يمكننا كلبنانيين ان نراهن على المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ومجلس الامن لحماية السيادة اللبنانية من الانتهاكات الاسرائيلية"، مشددا على "ان رهاننا في لبنان على يقظة المقاومة والجيش اللبناني وعلى تعزيز قدرات المقاومة لمواجهة كل الخروقات الاسرائيلية ان على المستوى الامني او العسكري برا وبحرا وجوا".  واشار الى "ان ما حصل يعني اننا في لبنان لا زلنا في ساحة الاستهداف، وان المقاومة معنية تماما في حماية انجازاتها في تموز 2006 وليس مسموحا ان نرجع الى الوراء وان تستباح الارض كما تستباح الاجواء اللبنانية"، لافتا الى "ان المقاومة تراقب كل تحركات العدو وهي يقظة تماما لكل محاولاته للنيل من السيادة والامن اللبنانيين".

 

الاسد: سوريا ستدعم لبنان لتجاوز محنته

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن "سوريا ستدعم لبنان لتجاوز محنته".  نهارنت/كلام الأسد جاء خلال استقباله كاثوليكوس الأرمن آرام الأول كيشيشيان في دمشق، حيث تمّ التطرّق إلى العلاقات اللبنانية - السورية والوضع الراهن في الشرق الاوسط، إضافة إلى مواضيع تخصّ الجالية الأرمنية في سوريا.  هذا، ورحبّ الكاثوليكوس كيشيشيان بالعلاقات الأخويّة وبالتعاون بين لبنان وسوريا في جوّ من الاحترام والثقة المتبادلين.

 

 النائب حرب توقع أن تولد الحكومة نهاية الاسبوع او مطلع الاسبوع المقبل:  موقف الرئيس المكلف ثابت بان "الاتصالات" لن تبقى في عهدة تكتل التغيير والاصلاح

وطنية - رأى النائب بطرس حرب، في تصريح الى اذاعة "صوت لبنان"، اليوم، ان الاجواء السائدة "ايجابية"، متوقعا ولادة الحكومة نهاية الاسبوع الحالي او مطلع الاسبوع المقبل"، معتبرا "ان توزير الراسبين ظاهرة مخالفة للاصول، وان حسابات النائب ميشال عون تختلف عن حساباتنا لاننا نعتبر ان البلد أهم من الجميع".

واشار النائب حرب الى "ان العقبات تنطلق من ان تكتل التغيير والاصلاح ما زال يطرح تمسكه بوزارة الاتصالات، وتوزير الراسبين، ومقايضة في بعض الوزارات الاخرى، وهذا الامر يقابله موقف ثابت للرئيس المكلف بان وزارة الاتصالات لن تبقى في عهدة تكتل التغيير والاصلاح".

 

عقدة الاتصالات على حالها... لكن الوضع الحكومي أفضل

صحف لبنانية/دخل الملف الحكومي اسبوعا جديدا من الاتصالات والمشاورات، على ارضية من الايجابية الحذرة. فالعقدة لا تزال عالقة عند حقيبة الاتصالات، التي يصر النائب ميشال عون على الاحتفاظ بها. واوضح مصدر مقرب من الرئيس المكلف ان الوضع أصبح أفضل بكثير مما كان عليه في السابق، مشيرا الى ان النقاش الحاصل مع كل الاطراف المعنية بالانضمام الى الحكومة قد أحرز تقدما نسبيا، ولا سيما على مستوى توزيع الحقائب والاسماء، لكن الامور تبقى رهن خواتيمها، لان "البازل" لا يكتمل قبل اللمسة الاخيرة. وتوقع المصدر لصحيفة "السفير" ولادة الحكومة في أواخر الأسبوع الحالي او في مطلع الاسبوع المقبل، بعدما تكون عملية تدوير الزوايا التي يتولاها الرئيس المكلف قد أنجزت بكل مراحلها، وعلى مختلف المسارات.  وتوقع المصدر دخول النائب بطرس حرب الحكومة في حال تقرر توزير جبران باسيل، وذلك من أجل التقليل من أضرار "توزير الراسبين"، والحفاظ على توازن ما، يراعي نتائج الانتخابات النيابية. وكان الحريري اجتمع الاحد مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، فيما يرتقب اللقاء الذي سيعقده مع عون بعد عودة سليمان من اسبانيا على ما اوضح النائب سليم سلهب.  ونقلت "اللواء" عن مصدر واسع الاطلاع ان "الالية التي اعتمدت لتدوير الزوايا لاحداث تقدّم قوي لإنهاء الأزمة الحكومية، والمتمثلة بالاتفاق على معيارين هما: توازن أكثري اقلي، حيث تتوزع الوزارات الرئيسية، سبعة للأكثرية وخمسة للأقلية، والمعيار الثاني توازن مسيحي - مسيحي بحيث تتمثل الأكثرية المسيحية ب 50 بالمائة تماماً مثل الحصة التي يمكن أن تعطى لعون. واشار مصدر آخر الى أن الرئيس المكلف لا يزال يتمسك بحقيبة الطاقة، وانه عرض على عون حقيبتي التربية والثقافة، مقابل الطاقة والاتصالات. واضاف المصدر ان الحريري وعد انه سيراجع جنبلاط بشأن إمكان تخليه عن حقيبتي الاشغال والمهجرين، مع العلم ان هذه الحقيبة الثانية كان جنبلاط قد أعلن أخيراً استعداده للتخلي عنها، لكن عون رفضها باعتبار أن أهمية هذه الحقيبة في صندوق المهجرين وليس في الوزارة.

 

البطريرك صفير عرض التطورات مع سفير ايطاليا وشارل رزق

السفير كيكيا: نأمل ان تتشكل الحكومة قريبا بجهود جميع الأفرقاء

نقدم الدعم اللازم من اجل تجذر المسيحيين في أرضهم ووقف هجرتهم

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، السفير الايطالي غبريال كيكيا وعرض معه العلاقات بين البلدين.

وبعد اللقاء الذي استمر قرابة نصف ساعة، قال السفير كيكيا: "زرت البطريرك صفير ضمن جولة اقوم بها على المرجعيات، لا سيما ان غبطته زار روما أخيرا حيث تقرر عقد

سينودس من اجل مسيحيي الشرق. لذلك، كان لا بد من الاستماع الى آراء غبطته ونظرته الى موضوع المسيحيين في لبنان والشرق، لان ايطاليا، كما باقي الدول الاوروبية، تعتبر نفسها من الدول المعنية بهذا الموضوع، وهي تقدم الدعم اللازم من أجل وقف هجرتهم المتواصلة. وقد استمعت طويلا الى رأي غبطته الذي سأنقله الى المسؤولين الايطاليين".

واكد "ان الآراء مع صاحب الغبطة كانت متطابقة حول ضرورة الحد من هجرة المسيحيين من لبنان لما يشكلون من فئة اساسية في "الموزاييك" اللبناني للحفاظ على التوازن وتعزيزه".

ولفت الى "ان ايطاليا بدأت بتقديم مشاريع انمائية من اجل تطوير الحياة الاقتصادية في لبنان، لحض اللبنانيين على البقاء في ارضهم والعودة الى التجذر فيها".

وقال: "تطرقت مع صاحب الغبطة الى موضوع تأليف الحكومة بحيث ان الاتحاد الاوروبي وايطاليا يتمنيان ان تشكل الحكومة قريبا مع عودة رئيس الجمهورية من زيارته لاسبانيا. ان الحكومة شأن لبناني، وعلى الرغم من الضبابية، نأمل ان تزول كل العناصر التشاؤمية ويحل محلها التفاؤل فتتشكل حكومة بجهود جميع الأفرقاء من أجل مصلحة البلد".

شارل رزق

بعد ذلك، استقبل البطريرك صفير الوزير السابق الدكتور شارل رزق وعرض معه التطورات على الساحة الداخلية. وغادر الدكتور رزق من دون الادلاء بأي تصريح.

 

رئاسة مجلس الوزراء: كلام النائب نقولا في حق الرئيس السنيورة بخصوص موضوع الصناعة في لبنان عار من الصحة ومجرد افتراء واختلاق

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء البيان الاتي:  "تعليقا على الكلام الصادر عن النائب نبيل نقولا في حق الرئيس فؤاد السنيورة بخصوص الصناعة في لبنان، يهم المكتب أن يؤكد أن كلام النائب نقولا عار من الصحة وهو من نسج خياله وان ما حاول أن ينسبه للرئيس السنيورة هو افتراء واختلاق، ولا يمكن أن يصدر عن الرئيس السنيورة".

 

مفتي الجمهورية ترأس إجتماع مجلس القضاء الشرعي وإستقبل سفير السودان:  لترك السودان يعالج شؤونه الداخلية بنفسه وبما يحفظ سيادته واستقلاله دون تدخلات

السفير المصطفى: آذان اميركية صاغية ونظرة موضوعية تتكون بما خص الشأن السوداني

وطنية - إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني سفير السودان سليمان يوسف المصطفى الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بمقابلة سماحته، ودار الحديث عن الشأن السوداني وآخر تطوراته، وقد أطلعته على ما يحدث، وقد وجدت سماحة المفتي مطلعا على الأحوال في السودان ومتابع لها، وكذلك أطلعني سماحته على ما يقوم به من أعمال ومهام، بالإضافة الى ما تقوم به المجالس المختلفة الإسلامية في هذه البلد، وقد وجدنا أن هناك كثيرا من المجالات يمكن التعاون فيها بين الجهات السودانية واللبنانية سواء كان في مجالات الزكاة، والإفتاء، والمجالات الإسلامية عموما، هنالك الكثير من ما يمكن استفادته من خبرات وتعاون وثيق بين البلدين الشقيقين في هذا المجال، وسوف يكون هناك إن شاء الله لقاءات مقبلة مع سماحته، تتناول كل هذه الجوانب التي يمكن أن يحدث فيها تعاون".

واضاف: "لقد أطلعني سماحته كذلك على الأوضاع في لبنان، وتداولنا فيها مع تمنياتنا الطيبة للأشقاء في لبنان بالرفاه والتقدم وبتشكيل حكومة إن شاء الله في أسرع وقت ممكن".

سئل: هل هناك تقارب سوداني - أميركي؟

أجاب: "نعم، ليس تقاربا، ولكن بداية تفاهم سوداني - أميركي، هنالك الآن مبعوث خاص من الرئيس الأميركي إلى السودان، وتقوم الحكومة السودانية بالتباحث معه ومع غيره من المسؤولين السودانيين عن كل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ونشعر أن هنالك تقدم وأن هنالك الآن آذان صاغية من قبل الإدارة الأميركية، وهنالك نظرة موضوعية الآن بدأت تتكون وتتشكل في ما يخص الشأن السوداني".

ومن جهته طالب مفتي الجمهورية ب"رفع اليد عن السودان، واعتبار القرار الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير باطلا بحسب نظامها لكون السودان ليس عضوا في هذه المحكمة، وترك السودان يعالج شؤونه الداخلية بنفسه وبما يحفظ سيادته واستقلاله دون تدخلات وضغوطات أجنبية تزعزع أمنه وسلامه واستقراره".

اجتماع مجلس الققضاء الشرعي

وترأس مفتي الجمهورية اجتماعا لمجلس القضاء الشرعي الأعلى، وتم التداول في الشؤون القضائية التي تهم المحكمتين الشرعية السنية والجعفرية الهادفة إلى تحقيق حسن الأداء في المحاكم الشرعية لخدمة المواطنين، ودرس المجلس المسائل المدرجة على جدول أعماله".

 

النائب فرنجيه استقبل في الرابية السفير الايراني مودعا

 

الكاثوليكوس آرام الأول التقى الرئيس السوري في دمشق وبيان للكاثوليكوسية أكد حرص سوريا على دعم لبنان لتجاوز محنته

وطنية - أفاد المكتب الاعلامي لكاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس في بيان اليوم أن الكاثوليكوس آرام الاول التقى الرئيس بشار الاسد في دمشق في لقاء استمر أكثر من ساعة تم خلاله التطرق الى العلاقات اللبنانية - السورية والوضع الراهن في الشرق الاوسط، إضافة إلى مواضيع تخص الجالية الارمنية في سوريا.  ورحب قداسته ب"العلاقات الاخوية والتعاون بين لبنان وسوريا في جو من الاحترام والثقة المتبادلين "، أما الرئيس الاسد فشدد على أن سوريا ستدعم لبنان لتجاوز محنته".  وأشار البيان إلى أنه "تم التطرق إلى مواضيع الحوار الاسلامي - المسيحي ولقداسته خبرة واسعة في هذا المجال على مستوى عالمي. ولقد كان اللقاء في اطار الزيارة التي قام بها قداسته لمباركة الكنيسة الجديدة في مدينة كسب وزيارة أبناء الطائفة في دمشق ولالقاء محاضرة في جامعة دمشق حول المدن الكبرى مثل دمشق وحلب وحمص وقامشلي".

 

العماد عون التقى السفير الايراني في زيارة وداعية

وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ظهرا في دارته في الرابية السفير الايراني محمد رضا الشيباني في زيارة وداعية في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دو شادارفيان.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 19 تشرين الاول 2009

النهار/

اعتبرت المعارضة أن مطالبة السفيرة الاميركية ميشيل سيسون بتأليف حكومة على اساس احترام الدستور ونتائج الانتخابات النيابية عرقلة لتشكيلها، مع ان ذلك يتطابق مع تصريحات الرئيس ميشال سليمان والرئيس المكلف سعد الحريري.

أيّد النائب وليد جنبلاط ربط انتخابات اللجان النيابية بتشكيل الحكومة خلافاً لموقف بعض القوى في المعارضة.

لاحظ زوار الرئيس المكلف سعد الحريري أنه ظل على تفاؤله حتى بعدما استمع الى العماد ميشال عون وهو يؤكد تمسكه بوزارة الاتصالات.

السفير

على خلاف ما أشيع، لم يلتق وفد يمثل جهة بارزة في المعارضة، أي مسؤول في دولة خليجية وظلت الزيارة ضمن طابعها الديني السياحي.

قال موظفون في سفارة دولة كبرى إن التجربة التي يخوضها سفير حالي وعلى رغم الفاصل الزمني، لم تكن كافية بعد للخروج من عقدة السفير السابق.

استوضح مرجع حكومي مرجعاً نيابياً حول نتائج رحلة خليجية فكان الجواب ملتبساً وحمّال أوجه تجاه "السائل" وليس "النتائج"!

المستقبل

من المقرر أن يتم التوقيع خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى أسبانيا على مذكرة تفاهم حول التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية، واتفاق لتعزيز التبادل السياحي بين وزارتي السياحة.

علم أن السفيرة الأميركية ميشيل سيسون قدمت خلال زيارتها للوزير صلوخ يوم الجمعة المقترحات الأميركية التي تسعى لأن تعتمدها منظمة الزراعة الفاو في مؤتمرها المزمع عقده في الشهر المقبل في روما، وأملت دعم لبنان لهذه المقترحات.

تقول أوساط ديبلوماسية ان لبنان ينتظر اكتمال التحقيقات في موضوع طيرفلسيه لكي تكون حجته أقوى لدى تقديمه رسالة أو شكوى ضد إسرائيل إلى الأمم المتحدة في وقت قريب.

الأخبار

تؤكد مصادر مطّلعة أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد سمّى الوزير زياد بارود لتولّي حقيبة الداخلية والوزير الياس المر لحقيبة الدفاع، لكن اسم الوزير الثالث، وهو كاثوليكي، لم يحسم بعد. فبعدما طرح الرئيس بدايةً اسم سيدة زحلاوية لتولّي هذا المنصب، عاد وتردّد بعد تمنّيات من الموالاة والمعارضة الزحلاوية.

نقل مقرّبون من الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري عنه تأكيده أنه لن يوزّر في الحكومة التي سيرأسها عمته الوزيرة بهية الحريري، ولا ابنها نادر الحريري (مدير مكتبه) الذي سرت شائعات عن إمكان حلوله مكان والدته.

اشتكى أحد نواب الأكثرية من التمييز الذي يمارسه ضدّه موظّفو الكافيتريا في مبنى مكاتب النواب في ساحة النجمة، إذ إنهم، بحسب قوله، لا يلبّون طلباته، ما أدى إلى إحراجه أكثر من مرة أمام ضيوفه، ودفعه إلى استقبال معظم ضيوفه في مقاهي وسط بيروت.

يسود تكتم شديد بشأن قرار مجلس شورى الدولة المتعلّق بدعوى النائب ميشال عون لعدم طمر آثار مدينة أرتوزيا التي وجدت في الجزء القديم من مخيم نهرالبارد. وتشير بعض المعلومات إلى صدور القرار يوم السبت الماضي. واكتفت مصادر فلسطينية بالتأكيد أن القرار إيجابي بالنسبة إلى أهالي المخيم.

أبدت مراجع قضائيّة عليا، في إحدى الجلسات الخاصة، استياءها وتخوّفها من بعض الممارسات التي تقوم بها إحدى الدوائر القضائية في ملفات حسّاسة، هي في الأساس غير معنيّة بها، كموضوع عمل المجلس الدستوري، فاشتكت هذه المراجع من استدعاء هذه الدوائر عدداً من المحامين المعنيّين بالطعون النيابية، بهدف الضغط عليهم. واللافت أنّ هذه الاستدعاءات تأتي على شكل دعوة إلى "شرب فنجان قهوة"، ما دعا أحد المحامين إلى السؤال: "أليس هذا أسلوب الأجهزة الأمنية؟".

 

عرضكم مردود مع الشكر

الرأي الجديد ، الخميس 15 تشرين الأول 2009

(أ.ف.ب.) نُشرت في صحيفة الرياض يوم الإثنين الماضي مقالة رأي خبيثة – ومن ثم أعيد نشرها يوم الأربعاء في صحيفة الوطن الناطقة باسم الحكومة السورية – حيث جرى عرض الحجج التي تعلّل إعادة توحيد سوريا ولبنان ضمن الكيان الرومنطيقي الذي لطالما حلم القوميون العرب ومنذ عقود بتحقيقه. هو رأي خبيث لأنّه تحيّن الوقت المناسب – لا صدف في هذا الجزء من العالم – لنشر مثل هذه المقالة في أعقاب القمتين اللتين شهدتا زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى الرياض خلال عيد الفطر، وزيارة المجاملة التي قام بها الملك عبد الله الى دمشق الأسبوع الماضي. لم يتوهّم أي منّا بأنّ ما يجري هو محض غرام ووئام، ولكنّنا جميعاً واعون بما فيه الكفاية لنلاحظ أنّ ميزان القوى يتغيّر في منطقة تدرك بأنّه بات عليها أن تتكيّف مع فكرة وجود إيران نوويّة وما يترتّب على هذا الواقع.

بالطبع كان لبنان مطروحاً على جدول أعمال القمتين، ومن الأئمن لنا الافتراض أنّ الرئيس الأسد سيكون قد حاول قدر الإمكان حصد مكاسب لسوريا في الموضوع اللبناني خلال المحادثات. ولما لا؟ فللسعوديين قضية أهم يريدون تحقيق مكاسب فيها – بوجود منظمة القاعدة في عقر دارهم، ويمكن أن يجدوا أنفسهم في وقتٍ قريب مضطرين لامتلاك مخازن ومنصات تحت الأرض لإطلاق الصواريخ الباليستية. فما هو إذاّ الوقت الأنسب من هذا الوقت للمتاجرة بلبنان؟

إذاً وطالما أنّ الوقت مناسب، فلماذا لا نروّج للقراء الإقليميين الفكرة البالية بأنّ لبنان سيكون حكيماً إن عاد الى ربط حصانه الى العربة السورية. فالكاتب يرى أنّ سوريا الأكثر صرامة وتشدداً يمكن أن تشكّل دعماً وسنداً لتصرّف لبنان المشاكس وغير السوي. ومن ثمّ كتب أنّ لسوريا نظام "حكم". ولم يتوقّف عند هذا الحد، بل راح يعدّد المنافع والتعويضات التي يمكن أن نتنج عن مثل هذه المغامرة المشتركة الغريبة العجيبة، ولعلّ أبرزها هو أنّ لبنان يمكن أن يتمتع باستثمارت سوريّة فيه، في حين يمكن لسوريا أن تستفيد من المواهب اللبنانية لتنفيذ بعض المشاريع السياحية. ولكن هذه الإيجابيات تمتد كذلك الى الشق الإديولوجي، فلبنان يفتقر "للعروبة" كما تعتبر المقالة، وهو نقص يمكن سدّه بسرعة ما أن يصبح لبنان جزءًا من الملف البعثي. بالطبع، فإنّ الشخص أو الأشخاص الذين صوّر لهم خيالهم كل هذه الأوهام يعلمون أنّهم كانوا يكتبون افتتاحية لا تعدو كونها حلماً ليلياً من أحلامهم. وبالفعل، فمنذ إسناد المتآمر الأوّل (ومؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي) أنطون سعاده الى أحد الجدران وتنفيذ حكم الإعدام فيه سريعاً عام 1949، حظي اللبنانيون بفرصة كبيرة، من ضمنها 30 عاماً من الاحتلال السوري، ليتحدّوا مجدداً في روح الحب الأخوي. حتى أنّه تمّ تخصيص مكان محدّد في عنجر للقيام بمثل هذه النشاطات [الأخوية].

ولكنّنا نقول لكل من كان يقرأ و يفكّر "واللّه، يوجد فكرة في ذلك!"، نقول له "نعم، قد نكون نحن اللبنانيون مشاكسين، وقد يكون البعض منّا غير مشبع بالعروبة، ونعم قد نكون أسّسنا اقتصادنا على السياحة، والسريّة المصرفيّة، وبناء شقق 95% من السكان غير قادرين على شرائها. ولكنّ الأهم من كذلك هو أنّ انتخاباتنا الديمقراطية – فنحن نمتاز بذلك أيضاً – بيّنت أنّ الأكثرية، بصرف النظر عن الجزء "البرتقالي" من المعارضة، صوّتت للقوى التي ساهمت بالتحرّر من دمشق.

ولذلك نقول لكم عرضكم مردود مع الشكر.

 

نائب عوني: متمسكون بـ «الإتصالات» وبباسيل طالما استمروا في منطق التحريم معنا

الإثنين, 19 أكتوبر 2009

بيروت - «الحياة»دعا فريق المعارضة النيابية الى الإسراع في تشكيل الحكومة. واعتبر عضو كتلة «التحرير والتنمية» النيابية ياسين جابر في تصريح له، ان انتخاب لبنان عضواً غير دائم في مجلس الأمن يشكل فرصة له «ليلعب دوراً مميزاً في الساحة الدولية طالما سعينا اليه وليتمكن من الدفاع عن القضايا العربية كافة وأولها قضية فلسطين وكذلك العمل على متابعة تحرير ارضه المحتلة»، مشدداً على «ضرورة انتهاز هذه المناسبة لإعادة الثقة بأنفسنا كلبنانيين والابتعاد من السجالات والمناكفات والتوحد للخروج من النفق المظلم والفراغ السياسي القاتل الذي تعيشه البلاد، وذلك من خلال الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي طال انتظارها وعلى اساس الصيغة التي تم التوافق عليها».

واعتبر عضو الكتلة نفسها أيوب حميد أن «الفرصة متاحة لأن نعوض ما فاتنا ونخرج الحكومة العتيدة».

وقال حميد في احتفال تأبيني في بلدة الطيري ان «التكليف الأول والثاني للرئيس المكلف سعد الحريري سيثمر ايجابية تتجسد في ولادة حكومة الشراكة الوطنية البعيدة من العزل والاستئثار»، مشدداً على «اهمية التلاقي والعمل على قيامة الوطن وتخفيف معاناة المواطنين».

وأثنى حميد على «الدور الوطني الكبير للرئيس نبيه بري في تكريس منطق الحوار»، مثمناً عالياً «نتائج الزيارة التي قام بها لدولة قطر وأنتجت مشاريع انمائية في الجنوب وإقامة سدود مائية لتعزيز صمود الجنوبيين وتمسكهم بأرضهم».

واعتبر حميد ان «القمة السورية - السعودية عكست بشكل واضح ايجابياتها».

وقال عضو الكتلة نفسها هاني قبيسي: «اننا قادرون على حمل المشاكل العربية عبر المحافل الدولية»، داعياً الى أن «لا تكون مؤسسات الدولة هدية تقسم على الفائزين في الانتخابات النيابية».

وقال قبيسي خلال احتفال في الجنوب إن «استقرار لبنان يلغي امتيازات البعض الذين لم يهدأوا وما زالوا يؤكدون تمسكهم بثورتهم وهم لا يدرون ان من يكون في السلطة لا يحق له ان يكون ثائراً في الوقت نفسه»، مؤكداً أن «الحوار هو المخرج ليصبح لبنان كبيراً في الداخل بدولته وشعبه ومؤسساته التي لا نستطيع الحفاظ عليها الا بحكومة وحدة وطنية تجمع جميع اللبنانيين فتزداد قوة لبنان ومناعته».

الى ذلك قال عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي نبيل نقولا، في حديث تلفزيوني، إن التكتل أجبر على أخذ حقيبة الاتصالات في الحكومة السابقة «وكانت العدل ممنوعة علينا، اليوم أصبحت الاتصالات ممنوعة علينا»، وأضاف أن «أي وزارة يطلبها العماد عون سيقولون له هذه وزارة محرمة»، مشدداً على أن «هذا الكلام مرفوض وطالما يتكلمون معنا بهذا المنطق سنتمسك أكثر فأكثر بوزارة الاتصالات وبالوزير جبران باسيل» .

وأكد «أنهم لا يريدون أن تكون الاتصالات معنا بسبب ملفات الخصخصة وخصوصاً في وزارة الاتصالات»، مشدداً على رفض الخصخصة بالطريقة التي «فرضوها علينا».

 

سليمان يبدأ اليوم محادثاته مع المسؤولين الإسبان

إنتخاب لبنان في مجلس الأمن يعني كل الدول العربية  

اللواء

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان انتخاب لبنان عضوا غير دائم في مجلس الامن امر في غاية الاهمية، وهو بحد ذاته حدث لا يعني لبنان فحسب بل كل الدول العربية، لان لبنان سيشهد طوال فترة عضويته التي تمتد لسنتين على ان يكون صوت الدول العربية الفاعل والمؤثر في خدمة الحق العربي لدى اعلى منبر دولي·

وإذ اكد الحاجة الى التنسيق الدائم بين كافة الدول العربية في كل الشؤون للتمكن من ايجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية العربية المحورية الا وهي قضية فلسطين وحق الشعب الفلسطيني بدولة له، فانه شدد على ضرورة التكامل بين هذه الدول في حماية المواطن والانسان العربي خصوصا في هذه المرحلة التاريخية التي تشهد ازمات حادة تعصف بالعالم العربي خصوصا والعالم عموما·

وشدد على ان زيارة الدولة التي يقوم بها اليوم لاسبانيا تلبية لدعوة من العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس الاول ومن الحكومة الاسبانية في آن انما تعبر عن قيمة لبنان بالنسبة الى اسبانيا والدعم الاسباني للرئيس اللبناني وللدولة اللبنانية وبالاخص في ما يتعلق باستقلال لبنان وسيادته·

كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال لقائه السفراء العرب المعتمدين لدى المملكة الاسبانية في مقر اقامته في قصر باردو الملكي، في بداية زيارة الدولة التي يقوم بها للمملكة·

وقال الرئيس سليمان:> ان زيارتي لاسبانيا هي زيارة مهمة وقد اتت تلبية لدعوة رسمية كريمة من الملك خوان كارلوس والحكومة الاسبانية والهدف منها مزدوج: توطيد العلاقات التاريخية القائمة بين لبنان واسبانيا من جهة، واظهار حق لبنان خصوصا والحق العربي عموما في مسألة الصراع في الشرق الاوسط· وهذا ما عملت لاجله دائما خلال زياراتي لمعظم الدول الاجنبية، وناديت به اخيرا من على اعلى منبر دولي في الامم المتحدة، وآمل في ان يتعزز التعاون بين لبنان واسبانيا في الفترة المقبلة مع تسلم مدريد رئاسة الاتحاد الاوروبي بداية العام 2010، كي تلعب اوروبا دوراً اكثر فاعلية في اطار عملية السلام في ظل الوعي العالمي لاهمية اعادة الاستقرار والامن الى المنطقة وشعوبها وذلك انطلاقاً من الاراضي الفلسطينية المحتلة التي لا تزال شاهدة على اطول واقسى احتلال في تاريخنا المعاصر>·

واضاف: <يجب علينا جميعا ان نعمل بجهد وتكامل من اجل اقناع الدول كافة بالضغط على اسرائيل لتنفيذ مستلزمات القرارات الدولية والاستجابة لمبادرة السلام العربية التي اتخذتها قمة بيروت في آذار العام 2002>·

واذ اشار الى الارتكابات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، فانه دان ما تقوم به اسرائيل بحق المسجد الاقصى والتهويد الممنهج للقدس من طريق هدم المنازل وتغيير اسماء المدن والقرى واستهداف الشباب الفلسطيني عبر افقاده الامل في مستقبله ومنع فرص العمل عنه، ولفت كذلك الى ان اسرائيل تعمل ايضا على زرع الشقاق والخلاف بين الدول العربية الا ان رئيس الجمهورية اكد من جهة اخرى انه مهما فعلت اسرائيل فان الزمن ليس في مصلحتها، وهي ان نجحت في زرع الشقاق بين الفلسطينيين والعرب، كما تحاول ان تفعل في لبنان، فانها لن تنجح على المدى البعيد لان العالم بدأ يدرك اليوم ان الدعم الاعمى لاسرائيل لا يفيد السلام في المنطقة ولا يؤدي الى تحقيقه، ويجب تاليا احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، ما يبشّر بأن ثقافة العدالة بدأت تتعمم في العالم من خلال بعض القرارات القضائية في عدد من الدول التي تقضي بتوقيف بعض المسؤولين السياسيين والعسكريين الاسرائيليين بسبب اتهامات وجهت اليهم بممارسات غير انسانية بحق المدنيين الفلسطينيين· ونوّه رئيس الجمهورية بتبني مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة نتائج تقرير <غولدستون> الذي يدين اسرائيل لارتكابها جرائم حرب في العدوان الاخير الذي شنته بداية العام الحالي على قطاع غزة، مندداً برد الفعل الاسرائيلي الرسمي على التقرير واللجنة التي صاغته·واشار الرئيس سليمان الى قمة دمشق التي جمعت خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد، فقال ان هذه القمة كانت مميزة وجيدة لجهة تأكيد المصالحة العربية التي انطلقت من قمة الدوحة العربية والتي كان للبنان الدور الاساس في الدعوة اليها· وقال:> لقد عملت شخصيا مع الرؤساء والملوك العرب كافة لاتمام هذه المصالحة ونرجو ان تتواصل وتيرتها لتشمل من يجب ان تشملهم فيأتي الموقف العربي موحدا واكثر انسجاما مع تطلعات الشعوب العربية في كافة المجالات>·

واذ شدد على ان الفلسطينيين في لبنان انفسهم لا يريدون التوطين لما في ذلك من ضياع لجوهر قضيتهم، فانه اكد ضرورة التكامل في الموقف العربي من هذه المسألة، داعيا كذلك الى وجوب ارساء علاقات عربية-عربية جيدة من مختلف النواحي لكي تستفيد الدول العربية من بعضها لحاجة عدد غير قليل منها الى استثمارات كبيرة، مشيرا الى ان لبنان الذي نجح في البقاء بعيدا عن تأثيرات الازمة المالية العالمية بفضل السياسة التي انتهجها بحاجة الى استثمارات في الميادين كافة، كاشفا ان دولاً عربية عدة تفكر جديا في زيادة استثماراتها في لبنان الجاهز لاستقبال المستثمرين العرب·

وطمأن الرئيس سليمان الى ان لبنان مكان آمن للاستثمار، وقد شهد الصيف المنصرم حركة اقتصادية لافتة، وهو يشكل مساحة وطيدة للعلاقات العربية-العربية، ولادارة المصالحة والحوار في ما بينها·

وقال: <لقد كررت طلبي في كلمتي الاخيرة امام الجمعية العامة للامم المتحدة لدول العالم كافة من اجل اعتماد لبنان مركزا للحوار بين الاديان والثقافات>·

واضاف: <لا بد لنا جميعا من العمل معا لمحاربة الارهاب الذي هو بعيد كل البعد عن اسس الاسلام وكافة الاديان السماوية والقيم العربية المشتركة عن طريق مراقبة تحركات الارهابيين واتصالاتهم وتنقلاتهم وتحويل الاموال الى المنظمات الارهابية· فبذلك نؤدي خدمة جلّى لدولنا وشعوبنا·>

وكان عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير المملكة العربية السعودية في اسبانيا الامير سعود بن نايف بن عبد العزيز القى في بداية اللقاء كلمة باسم السفراء العرب، رحب فيها بالرئيس سليمان في مدريد شاكراً استقباله لهم مهنئاً لبنان بانتخابه في مجلس الامن الدولي كعضو غير دائم، منوّهاً بالجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية من اجل ترسيخ الامن والاستقرار في لبنان·

وكان الرئيس سليمان والسيدة وفاء على رأس وفد رسمي الى مطار مدريد- بارخاس الدولي في العاصمة الاسبانية الرابعة بعد ظهر أمس (بتوقيت اسبانيا) في بداية زيارة دولة تلبية لدعوة رسمية من العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس الاول والحكومة الاسبانية· ولدى دخول الطائرة الرئاسية الاجواء الاسبانية، واكبتها طائرتان تابعتان لسلاح الجو الاسباني حتى هبوطها في المطار·

ويرافق الرئيس سليمان وزراء الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، الدفاع الياس المر، والسياحة ايلي ماروني، اضافة الى وفد اداري وامني واعلامي·

وبعد استعراضه صفين من حرس الشرف الاسباني، انتقل رئيس الجمهورية ترافقه السيدة وفاء الى مقر اقامتهما في قصر باردو الملكي وعقد على الفور اجتماع عمل شارك فيه اعضاء الوفد الرسمي تحضيرا للقاءات الرسمية التي يبدأها غدا مع المسؤولين الاسبان

 

الرئيس سليمان زار مجلسي الشيوخ والنواب واستقبال ملكي له في مدريد: لبنان أقدم ديموقراطية برلمانية في الشرق رغم ما تعرض له من محن واعتداءات

نسعى الى تأليف حكومة اتحاد وطني مع ما يقتضيه واجب البحث عن التوافق من وقت

تولي اسبانيا رئاسة الاتحاد الاوروبي يتزامن وانتخاب لبنان عضوا في مجلس الامن

ويشكل فرصة إضافية ومجالا أوسع للتواصل والتشاور والتعاون بين البلدين

خافيير: ندعم جهود تكريس الاستقرار وقواتنا في بلدكم تساهم في إحراز السلام

لبنان نموذج لمركز حوار الثقافات والحضارات وإسبانيا ثمرة قرون من الحوار

وطنية - مدريد- أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن لبنان بقي وفيا للتقاليد الديموقراطية التي تميز بها منذ الاستقلال، والتي سمحت بتداول دوري للسلطة المدنية منذ عام 1943". وأشار الى أنه "على الرغم مما تعرض له لبنان من محن واعتداءات، فهو يبقى أقدم ديموقراطية برلمانية في الشرق، إذ يعود دستوره إلى عام 1926، وينص صراحة على احترام حرية الرأي والمعتقد والتعبير تحت حماية القانون".

وإذ أثنى على "التعاون والعلاقات التي ربطت وتربط بين لبنان واسبانيا والتي تجلت بالدعم الاسباني الدائم للبنان وحقوقه، وبمشاركة اسبانيا في عداد قوات "اليونيفيل" في لبنان"، لفت الى "أن تولي اسبانيا رئاسة الاتحاد الاوروبي بداية العام المقبل، وهي خطوة تتزامن مع انتخاب لبنان عضوا غير دائم في مجلس الامن لمدة سنتين، مما سيشكل فرصة إضافية ومجالا أوسع للتواصل والتشاور والتعاون".

الاستقبال الملكي

وكان الرئيس سليمان استهل اليوم الثاني من زيارة الدولة لاسبانيا بحفل استقبال رسمي أقامه العاهل الاسباني وعقيلته على شرف رئيس الجمهورية والسيدة وفاء، بدأ صباحا بوصول الملك خوان كارلوس الاول والملكة صوفيا الى مقر الاقامة الرئاسي في قصر باردو الملكي، حيث بدأت على الفور مراسم الاستقبال الملكية الرسمية بعزف النشيدين اللبناني والاسباني، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بالضيف اللبناني.

وبعد المراسم، صافح الرئيس سليمان والسيدة وفاء أعضاء الوفد الاسباني، وصافح بعدها الملك الاسباني وعقيلته أعضاء الوفد الرسمي اللبناني، ثم اعتلى الملك والرئيس وعقيلتاهما منصة خاصة وعرضوا فرقا من مختلف وحدات الحرس الملكي بينها فرق الخيالة والمدفعية التي تجرها عربات الخيل والفرسان. وبعدها، انتقل الجميع الى قاعة البيانو في القصر لعقد لقاء رباعي.

زيارة مجلسي الشيوخ والنواب

المحطة الثانية في اليوم الثاني، كانت في مجلسي الشيوخ والنواب في وسط العاصمة مدريد، حيث انتقل الرئيس سليمان والوفد الرسمي المرافق الى مقر مجلس الشيوخ، وكان في استقباله عند مدخل المقر كل من رئيسي مجلس الشيوخ الاسباني السيد فرنشيسكو خافيير روجو غارسيا ومجلس النواب خوسيه بونو مارتينس، ليتوجهوا بعد ذلك الى ساحة المارينا الاسبانية حيث عزف النشيدان اللبناني والاسباني وسط مراسم تكريم رسمية، قبل أن ينتقلوا الى بهو مقر مجلس الشيوخ حيث تم تقديم الوفدين الرسميين اللبناني والاسباني.

اجتماع ثلاثي وتوقيع السجل الذهبي

بعد ذلك، اجتمع الرئيس سليمان الى رئيسي مجلس الشيوخ والنواب الاسبانيين قبل أن يوقع السجل الذهبي للمجلس في كلمة جاء فيها:

"باسم لبنان، أحيي هذا المجلس الرفيع، وأوقع على سجل الشرف فيه بروح مفعمة بالصداقة، معربا عن الاعتزاز بالتزام بلدينا الديموقراطية وحقوق الانسان، ومؤكدا رغبة لبنان في تقوية العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية مع اسبانيا وشعبها العظيم".

لقاء

ثم انتقل الرئيس سليمان والوفد المرافق الى قاعة مجلس النواب حيث انعقد لقاء حضره نواب وشيوخ، وبدأه رئيس مجلس الشيوخ بكلمة ترحيبية باسم المجتمعين رحب فيها بالرئيس سليمان والوفد، فقال:

"السيد الرئيس،

نعرب لكم عن ترحيبنا باسم مجلسي الشيوخ والنواب، وانها لمناسبة سعيدة باستقبال رئيس بلد نحترمه ونوده ونحبه كلنا نحن الاسبان، ولهذه الزيارة أهمية كبرى على مدى عقود، لأنها لأول مسؤول لبناني كبير يزور اسبانيا.

أغتنم هذه الفرصة لكي أعرب لكم عن الدعم لكل الجهود التي تقومون بها وللاستمرار بالجهود لتكريس الاستقرار المهم جدا. إن وجود قواتنا في بلدكم وفق قرار من الأمم المتحدة، وهي تقوم بدور مهم، وذلك مساهمة منا في إحراز السلام والاستقرار لبلدكم ولكل شعوب المتوسط. والزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الاسبانية قبل ثلاثة أيام لبلدكم حيث تفقد جنودنا هناك والتقى فخامتكم، تؤكد التزام اسبانيا إطار القرارات الدولية وأهدافها، وبهذا فإننا نسهم في التعددية والتنوع في بلدكم وفي حوض المتوسط.

السيد الرئيس، نحن نفخر ونأمل أن تعطي هذه الجهود ثمارها، وأريد أن أوجه تكريما خاصا لجنودنا الذين سقطوا في لبنان بسبب أعمال إرهابية، وذلك لم يكن عبثا.

وأعرب لكم كرؤساء لغرفتي مجلسي النواب والشيوخ عن دعم كل المبادرات التي قد تنبثق في إطار التعاون وفي إطار إحراز السلام والاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة.

الجمعية العامة الأخيرة للأمم المتحدة وحيال احتمال اصطدام بين مختلف الثقافات والحضارات، فإن لبنان فعلا يمثل نموذجا لمركز حوار الثقافات والحضارات، واسبانيا هي ثمرة عدة قرون من الحوار والتلاقح، حيث يظهر ذلك في المعمار وفي الثقافة وفي المجتمع، وهو ما يفسر أيضا تنوعنا الداخلي، حيث نعرف أن التنوع والحوار والتعايش أمر مهم جدا بالنسبة الى التقدم الاقتصادي والاجتماعي في أي بلد.

وكما تعرفون فخامة الرئيس، فإن إسبانيا لها كأسبقية أولوية أن تستعمل هذه الأداة المتمثلة في الحوار وتحالف الحضارات، وذلك أيضا في إطار الاتحاد من أجل المتوسط، ونحن نشكر لبنان على المبادرات واسهاماته ونتمنى أن يستمر ذلك في المستقبل. ولعدة أسباب ودوافع، فإن علاقات بلدينا تمثل أسسا مهمة جدا لمستقبل مختلف عما عشناه في المنطقة الجغرافية التي تجمعنا وفي العالم الذي يجمعنا، ولهذا سيدي الرئيس لا يمكننا إلا أن نعزز ونشد على ما قمتم به، وإننا ننشد جميعا السلام والاستقرار في الشرق الأوسط حيث تتبلور آمالكم في بلدكم".

رد الرئيس سليمان

ورد الرئيس سليمان بكلمة جاء فيها:

"يسرني أولا أن أتقدم منكم بالشكر على حفاوة الاستقبال وعلى كلمات الترحيب التي خصصتموني بها، والتي تعبر في الواقع عن مشاعر الود والصداقة التي تكنونها تجاه بلدي لبنان وشعبه.

يغمرني وأنا أخاطبكم اليوم شعور بالارتياح، ليس فقط لأنها المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس لبناني من على هذا المنبر إلى من اختارهم الشعب الإسباني لتمثيله، بل نظرا لما يمثله هذا الصرح ويرمز إليه من تعلق بالديموقراطية وقيمها، وفقا لما حدد قواعدها القانون الدستوري لعام 1976، وحافظ عليها شعب إسبانيا وملكها ورجال دولتها الكبار.

إنها الديموقراطية التي تكفل إرساء دولة القانون وتحفظ وحدة البلاد ومصالحها القومية وخصوصيات الجميع وحقوقهم.

لقد اتخذ مجلسكم الكريم القرارات التي سمحت بدفع أوروبا في اتجاه التكامل والوحدة، وساعد على ارتقاء إسبانيا إلى مرتبة الدول الصناعية الكبرى والمتقدمة، وساهم في تعزيز أواصر التعاون والصداقة بين لبنان وإسبانيا.

هكذا تم إبرام العديد من الاتفاقات بين بلدينا أو توقيعها في مجال الثقافة والتجارة والسياحة وتشجيع الاستثمارات وحمايتها، مع استمرار البحث عن أفق تعاون سياسي واقتصادي وثقافي أشمل، في موازاة ما يتم تطبيقه والاستفادة منه في إطار اتفاق الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي.

كذلك تمسكت الحكومة الإسبانية بثبات، بموافقة ومواكبة من مجلسيكم الكريمين، بموقفها الداعم دوما لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، وانضمت إلى عداد الدول المشاركة في قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، تجاوبا مع رغبتنا، ومع ما دعا إليه قرار مجلس الأمن الرقم 1701، الذي نسعى مع المجتمع الدولي لتنفيذ كل مندرجاته، من ضمن قواعد الاشتباك الموكولة إلى هذه القوات.

وهي مناسبة في الواقع كي نعبر لكم عن تقدير لبنان وشعبه لمساهمة إسبانيا الفعالة في قوات اليونيفيل، وكي ننحني إجلالا لأرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن قضية الأمن والاستقرار والسلام.

من جهتنا، بقينا أوفياء للتقاليد الديموقراطية التي تميز بها لبنان منذ الاستقلال، والتي سمحت بتداول دوري للسلطة المدنية منذ عام 1943. فبالرغم مما تعرض له لبنان من محن واعتداءات، يبقى أقدم ديموقراطية برلمانية في الشرق، إذ يعود دستوره إلى عام 1926، وينص صراحة على احترام حرية الرأي والمعتقد والتعبير تحت حماية القانون.

وقد تمكنا خلال شهر حزيران الماضي من إجراء انتخابات نيابية حرة، نزيهة وهادئة، اعترف بنتائجها جميع الأطراف. وقد لاقت العملية الانتخابية في مجملها، تنويه بعثات المراقبة الدولية التي كان من بينها بعثة الاتحاد الأوروبي، برئاسة مواطنكم السيد خوسيه سالافرنكا وعضوية عدد من زملائكم النواب الإسبان. وها نحن نسعى اليوم الى تشكيل حكومة اتحاد وطني، مع ما يقتضيه واجب البحث عن التوافق من جهد ووقت، في حدود ما يسمح به الدستور ووفقا للأطر الديموقراطية.

حضرة الرئيس،

ستترأس إسبانيا مجلس الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من كانون الثاني 2010، بالتزامن مع انضمام لبنان إلى العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي للفترة 2010-2011، مما سيشكل فرصة إضافية ومجالا أوسع للتواصل والتشاور والتعاون.

وفي هذا المجلس، يسرني أن أشير إلى أن لبنان يحافظ على علاقات مميزة ومفيدة مع المجالس النيابية في مجمل الدول الناطقة باللغة الإسبانية، نظرا الى العلاقات التاريخية التي تربطنا بهذه الدول، ونظرا الى وجود عشرات النواب والمشرعين المتحدرين من أصل لبناني الذين يثرون أعمال هذه المجالس ويدفعون بها في اتجاه المزيد من علاقات الصداقة والتعاون بينها وبين لبنان وشعبه ومؤسساته.

حضرة الرئيس،

إذ أثني على الجهود التي تبذلها إسبانيا لتعزيز فرص السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وفقا لمرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام التي استندت إليه، ولتعميق علاقاتنا الثنائية في مختلف المجالات، أكرر لكم شكري واعتزازي بالصداقة وبالقيم المشتركة التي تربط بين بلدينا وشعبينا".

وقبل المغادرة، انتقل رئيس الجمهورية والوفد المرافق الى قاعة مكتبة مقر مجلس الشيوخ التي تضم وثائق تاريخية عن نشوء المملكة الاسبانية منذ ما قبل القرن السادس عشر الى اليوم، كما تضم النسخة الاولى للدستور الاسباني المعاصر. وجال في أقسام معرض كتب خاص بلبنان أقيم للمناسبة، وهنأ القيمين على المكتبة لمبادرتهم هذه الهادفة الى تعريف المسؤولين الاسبان عن لبنان، شاكرا لهم "تقديرهم للارث الحضاري الذي يحمله لبنان واللبنانيون لمنطقتهم والعالم".

 

النائب جنبلاط ل "الانباء": تفجير اجهزة تجسس زرعها العدو في حولا

خرق جديد يضاف الى خروقات القرار 1701 فضلا عن إستمرار إحتلال قرية الغجر

الانجازات النضالية المشتركة للبنان وسوريا تمكنهما من تخطي السلبيات السابقة

وطنية - رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، ان "حماية ذاكرة الشعوب والاوطان تعتبر واحدة من وسائل حماية ذاكرة التاريخ التي من خلالها يمكن الارتكاز الى تجارب الماضي والتطلع نحو المستقبل. والحفاظ على الذاكرة التاريخية يفترض أن يقع على رأس سلم أولوياتنا الوطنية لأنه يتيح لنا أن نستقي العبر والدروس وأن نتعلم منها في سياق حياتنا المعاصرة بعيدا عن حسابات الحاضر وحساسياته ومكوناته. لذلك، من الضروري النظر الى تسلسل الاحداث التاريخية بشيء من الترابط والتواصل لما تؤسس له بعض الاحداث من مسارات تفضي الى ولادة نهج معين يكون له آثاره على الكثير من المستويات. فالثورة التي أطلقها المناضل المرحوم سلطان باشا الأطرش في العام 1925 ضد الانتداب الفرنسي وضعت المداميك الاولى لنهج ومسار المقاومة وهو الذي كان تصدى للفرنسيين في معركة تل الحديد سنة 1922 بعد إعتقال المناضل أدهم خنجر من منزله. وكان مؤتمر وادي الحجير الذي دعا اليه السيد عبد الحسين شرف الدين سنة 1920 احدى الشرارات الاولى لمواجهة الانتداب. وهذا النهج المقاوم سار عليه لاحقا كمال جنبلاط والحركة الوطنية اللبنانية وسائر الوطنيين اللبنانيين عند إنطلاق التصدي للمشاريع الغربية وللمشروع الاسرائيلي ولاحقا للاحتلال والعدوان المتكرر، وهو الذي تصدت له أيضا المقاومة والثورة الفلسطينية وإستكملته في وقت لاحق المقاومة الاسلامية، فكانت هذه التجارب التراكمية هي التي ولدت الانتصار وثبتت المنطق الذي يرفض الاستسلام والانهزام أمام التدخل الخارجي أو الاحتلال الذي يريد إخضاع الشعوب والسيطرة على إرادتها الوطنية الحرة".

وتابع: "إن إستعادة هذه الجوانب والحقائق التاريخية التي لا تلغيها حالات ظرفية من هنا وهناك، تؤكد أن بين الشعبين اللبناني والسوري نضالات سياسية ووطنية وعربية مشتركة حيث ناضل كل شعب، على طريقته، ضد الانتداب أو الاحتلال، سواء أكان في الماضي البعيد ضد الانتداب الفرنسي أم في الماضي القريب ضد الاحتلال الاسرائيلي. وهذه مسألة تسجل للشعبين لأنهما يتشاركان في نهج التصدي ورفض الاستسلام بعيدا عن الحساسيات القطرية".

واردف: "إن إعادة بناء هذه الذاكرة التاريخية المشتركة تتيح الترفع فوق الحواجز والفواصل والحدود لأن النضالات المتواصلة هي التي أرست مسار المقاومة منذ منتصف العشرينيات وحتى يومنا هذا مرورا بكل التجارب النضالية المتلاحقة، والبناء على هذا السجل التراكمي من الانجازات النضالية ضد الاستعمار أو الاحتلال الخارجي يساعد أيضا على إعادة فهم المشتركات الكبيرة بين الشعبين اللبناني والسوري بما يمكن الطرفين من أن يتخطيا آثار المرحلة السابقة بكل سلبياتها وأن ينطلقا نحو مرحلة جديدة من التفاهم ضمن خصوصية وإستقلالية كل منهما في إطار واقعه الوطني وتكوينه الداخلي".

وقال: "لمناسبة نقل رفات سلطان باشا الأطرش، لا بد من التوقف عند هذه الخطوة الايجابية التي قامت بها الحكومة السورية ومن الضروري إعادة إستلهام مبادىء وتضحيات هذا المجاهد العربي الكبير مع كل رفاقه المجاهدين في الثورة السورية الكبرى الذين سطروا في مسيرتهم الحافلة بطولات أدت في نهاية المطاف الى تحرير الاراضي السورية من الانتداب الفرنسي الذي إستمر لسنوات يتولى إدارة كل الشؤون الداخلية ويتدخل في كل تفاصيل الحياة السياسية وفق مصالحه وحساباته الخاصة".

وختم: "في مجال آخر يتصل بالتفجيرات التي حصلت في بلدة حولا الجنوبية، فإذا ثبتت صحة المعلومات التي تشير الى أن هذه الانفجارات حصلت من خلال أجهزة تجسس زرعها العدو، فهذا خرق إسرائيلي جديد يضاف الى المئات من الخروقات الجوية والبرية والبحرية شبه اليومية التي تقوم بها إسرائيل للقرار 1701 فضلا عن إستمرار إحتلال الجزء اللبناني من قرية الغجر. فلماذا تتسابق كل الدول على إدانة وإستنكار أي حادث أمني في الجانب اللبناني وتتغاضى عن الخروقات الاسرائيلية المتعددة الاوجه ضد السيادة اللبنانية؟".

 

العميد كرم في اتصال مع الجالية اللبنانية في بينين : ذكرى 13 تشرين الاول تعبير عن ارادة الناس بعودة سلطة الدولة

وطنية 19/10/09- أكد العميد فايز كرم القيادي في التيار الوطني الحر، في اتصال مع الجالية اللبنانية في بينين - افريقيا في ذكرى 13 تشرين الاول، التي احتفلت بالذكرى:" ان ما يجمعنا اليوم موقف سياسي، نشاط حزبي، يجمعنا طروحات التيار الوطني الحر، يجمعنا اللون البرتقالي، يجمعنا محبة الجنرال عون، ولكن ما يجب أن يجمعنا فعلا لا يراه الجميع الا وهو "الروحية العونية" أو "روحية التيار الوطني الحر"، فهذا واجبنا ونحن الرسل فلنعمم هذه الروحية الصادقة الجامعة المتفانية في محبة لبنان والساعية لبناء وطن وسلطة، والمتمسكة بأخلاقية وكفاءة وأداء".  واضاف العميد كرم: "أن يوم 13 تشرين الاول 1990 هو يوم الاجتياح السوري والضوء الأخضر الدولي لمصادرة القرار الحر، وإن حالة العماد عون حالة غير متوقعة تمثل تحقيق الحلم عند اللبنانيين وساعة الخلاص من ممارسات الميليشيات والقيادات السياسية والتوجه باتجاه الدولة القوية حامية المواطن في أمنه وحقوقه وأملاكه وكرامته، انها بداية حلم وانطلاقة للقضية اللبنانية."

وتابع:"إن الإرادة الدولية كانت تعمل لإبقاء لبنان ساحة صراع إقليمية ومتنفس لكل الخصومات العربية ـ العربية. وكانت الغاية ضبط إيقاع كل هذه الصراعات في لبنان. كل الضربات مسموحة بلبنان وهي محرمة وممنوعة في أي بلد عربي آخر. فكان لا بد بالإتيان برئيس جمهورية لإدارة هذه الأزمة وليس لتوقيف الإقتتال اللبناني واستعادة الدولة والسلطة موقعها. فالمواطنون يريدون قيام الدولة القوية والخلاص من حالة الإقتتال والتردي الموجودة في البلد مما يتناقض مع الإرادة الدولية التي تريد استمرار الأزمة".

واضاف:"لم يكن يوم 13 تشرين مجرد يوم قتال واجتياح بل كان يوم أساسي للتعبير عن موقف الناس التي كانت تطالب بالعودة إلى سلطة الدولة، بالممارسات الأخلاقية، بوقف السرقات وضرب كيان الدولة، فهم الشعب الأساسي ينحصر بوضع حد لكل الفلتان والتردي بهدف قيام سلطة قوية تعيد للبلد هيبته بهدف تحقيق حلم كان داخل كل مواطن ألا وهو استعادة السيادة اللبنانية والحرية والاستقلال"

وتابع:"لذلك لم يكن شعار "سيادة حرية إستقلال" شعارا عاديا وكان من الطبيعي أن ينادي كل مواطن بهذا الشعار ولكنه تحول مع 13 تشرين إلى صرخة ألم فكان شعارا يحمل معانيه فجمع من حوله كل مواطن رافض للفلتان الأمني والفلتان الأخلاقي ولحالة الفساد، وكل مواطن يرغب ويسعى بأن يعيش كريما في وطن يؤمن له حقوقه وعليه فيه واجبات."

واعتبر أن معنى 13 تشرين: "ليس يوم إقتتال أو اجتياح فريق وتغلبه على آخر وليس ذكرى شهداء نحتفل بها لنصلي لراحة نفسهم أو لنكسب على حسابهم شعبية ونزيد من رصيدنا قوة، بل هو يوم ولادة "الروحية العونية" تلك التي جعلت مواطنين يتلاقوا بالفكر والممارسة من أجل بناء وطن بكل معنى الكلمة ومن أجل إنسان، مواطن، مسؤول يتمتع بحقوق وعليه واجب ومسؤولية، إنه إشارة انطلاق لوطن جديد ولمواطن مسؤول ولسلطة قوية صادقة نزيهة تحاسب وتحاسب".

وراى "إن ترجمة معاني 13 تشرين الحقيقية هي بتلاقي اللبنانيين لمصلحة بلدهم، وسأل: "أين نحن اليوم من 13 تشرين 1990؟ من المؤسف أن جيلا كاملا من اللبنانيين لم يعرف معاني 13 تشرين ولم يعش هذه المرحلة وكل ما يراه من معاني هذا اليوم، حرب فاجتياح لمنطقة حرة وسقوط لسلطة ولدولة ولحالة وحلم وشهداء".

وختم: "حملنا شعارات سمعنا عند الناس صداها، علينا اليوم أن نحترم هذه الشعارات بمعانيها ونسهر على إيصالها لمرحلة التطبيق عندها يكون 13 تشرين قد حقق مبتغاه ونكون نعمل لإيفاء شهدائنا بعضا من ما لهم علينا".

 

الحريري يطالب بتحرك دولي لوضع حد لخروقات اسرائيل

نهارنت/أكد الرئيس المكلف سعد الحريري أن " زرع العدو الاسرائيلي لآلات تجسس ثم قيامه بتفجيرها يشكل خرقا فاضحا للقرار 1701". وطالب خلال استقباله السفير الفرنسي الجديد في لبنان دونيه بيتون، في زيارة بروتوكولية لمناسبة تولّيه مهامه الدبلوماسية في لبنان، بوجوب تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذا الخرق. من جهته، قال بيتون بعد اللقاء: "نقلت الى الرئيس الحريري رسالة صداقة من فرنسا التي تقف دائماً إلى جانب لبنان، وإلى جانب سيادته واستقلاله وسيادة أراضيه"، مضيفًا: "تطرقنا أيضًا إلى الأوضاع في لبنان والمنطقة، وأبلغت الرئيس الحريري تشجيع فرنسا، والأمل في أن يكون للبنان قريبًا جدًا حكومة تتمكن من مواجهة التحديات التي يتوجب على لبنان التصدي لها".

 

وزيرة القوى العاملة المصرية تستطلع احوال اليد العاملة المصرية في لبنان

نهارنت/بدأت وزيرة القوى العاملة والهجرة في جمهورية مصر العربية عائشة عبد الهادي زيارة الى لبنان تستمر خمسة ايام وتهدف الى "المشاركة في اعمال المنتدى العربي للتشغيل الذي يعقد خلال الفترة من 19الى 21 تشرين الاول الجاري، والى دفع علاقات التعاون بين مصر ولبنان في مجال العمل والعمال". واعلنت الوزيرة عائشة عبدالهادي "انها تسعى الى الاستماع الى افكار وطروحات واستفسارات المصريين العاملين في لبنان لنقلها ومتابعتها مع مختلف الوزارات والهيئات الوطنية في مصر". واضافت ان "هذا اللقاء يأتي في اطار توجيهات الرئيس المصري حسني مبارك بتفعيل آليات التواصل مع ابناءالوطن في الخارج، كما يسبق المؤتمرالسنوي للحزب الوطني المقرر عقده نهاية تشرين الاول الحالي والذي يشارك فيه ممثلو الجاليات المصرية على مستوى العالم".

 

سيامة الأرشمندريت إفرام كرياكوس متروبوليتا على أبرشية طرابلس والكورة

البطريرك هزيم: أحب الكنيسة بإخلاص وهو من نوعية خاصة روحيا وعلميا وسلوكيا

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في دمشق أن بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إغناطيوس الرابع هزيم ترأس قداسا في الكاتدرائية المريمية، في سوريا، لمناسبة رسامة رئيس دير مار ميخائيل بعقتا - بسكنتا الأرشمندريت إفرام كرياكوس متروبوليتا على أبرشية طرابلس والكورة.  حضر الاحتفال مطارنة الكرسي الأنطاكي في الوطن والمهجر ولفيف من الإكليروس، السفير اللبناني في دمشق ميشيل خوري، المطران الياس كفوري، مطران المكسيك انطونيو الشذراوي، مطران البرازيل دامستيكوس منصور، مطارنة من حمص واللاذقية وحوران وحلب، ومؤمنون توافدوا من لبنان وسوريا والأردن.  وفي نهاية القداس والرسامة، توج البطريرك هزيم المتروبوليت الجديد كرياكوس بتاج وسلمه العكاز، وهي عصا الرعايا.  وألقى البطريرك هزيم كلمة قال فيها: "إن المطران الجديد سيدنا إفرام هو من نوعية خاصة روحيا وعلميا، وحتى سلوكيا. لقد عرفته منذ القدم في البلمند وكعميد لعهد اللاهوت وكراهب تميز بكلامه ورصانته. أحب الكنيسة بإخلاص، وأعطاها من مواهبه التي منحه الله إياها، واليوم سيغني الكنيسة أكثر بهذه المواهب. عرفنا طرابلس وأهلها وأيضا الكورة منذ الستينات وأحببناهم، وأردنا أن يكون عندهم مطران يحبهم ويخدمهم بتفان، ووقع الخيار على سيدنا إفرام، وهو ليس بغريب عن طرابلس والكورة، وكذلك البلمند الذي سيشمله أيضا ببركته".  وفي الختام، توجه البطريرك هزيم والمطران الجديد كرياكوس باللباس الحبري، يتقدمهم الاكليروس والرهبان وسط الحشود على أنغام عزف فرقة مراسم المريمية، إلى أن وصلوا إلى صالون البطريركية حيث تقبل سيادته التهنئة.

 

شيباني: من يقرر في الشؤون اللبنانية هو الشعب والقيادات الوطنية

وطنية - عرض رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه، في أول نشاط له في دارته في الرابية، الأوضاع مع السفير الإيراني محمد رضا شيباني الذي زاره مودعا لمناسبة مغادرته لبنان، ورافقه المستشار السياسي في السفارة عباس غولود والقائم بالأعمال مير مسعود حسينيان، وحضر الإجتماع عن "تيار المردة" السيد أنطوان مرعب.

وأدلى السفير شيباني عقب اللقاء بتصريح قال فيه: "في إطار الزيارات الوداعية التي نقوم بها للشخصيات السياسية اللبنانية، زرنا صبيحة اليوم معالي الاستاذ سليمان فرنجيه، وكان لا بد لي في نهاية مهماتي الديبلوماسية في لبنان من أن أزوره وأقوم بواجب الوداع، ذلك أن معاليه من الزعامات السياسية الوطنية البارزة والمؤثرة على الساحة اللبنانية. وخلال السنوات القليلة المنصرمة التي أديت فيها دورا، سفيرا لبلادي في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، أتيحت لي في الكثير من المناسبات هذه الفرصة الثمينة والسانحة بأن أتشرف وأزور معاليه وأتشاور معه وأتبادل وجهات النظر حول مختلف التطورات السياسية المحلية والعالمية".

وأضاف: "أعتبر أن وجهة نظر معاليه الدقيقة والقريبة جدا من الواقع مفيدة ومؤثرة لي. وكانت زيارتي اليوم أيضا لتبادل وجهات النظر حول التطورات اللبنانية والاقليمية وفي المنطقة، واغتنمتها مناسبة وقدمت الى معاليه تقريرا عن الوضع السياسي بشكل عام في الجمهورية الاسلامية، ونحن نقدر جدا المواقف الداعمة لمعاليه تجاهنا وخصوصا الموقف النبيل والشجاع الذي أبداه خلال هذه الزيارة من خلال إدانته الشديدة واستنكاره الكبير للعمل الارهابي الآثم الذي استهدف البارحة جنوب شرق ايران، وقدرت لمعاليه هذا الموقف، وسأنقله الى المسؤولين المعنيين في إيران. كما أكدت لمعاليه في هذا اللقاء الموقف المبدئي الثابت والراسخ للجمهورية الاسلامية الايرانية على صعيد الوقوف الى جانب لبنان البلد الشقيق والى جانب شعبه الوفي وكل القيادات السياسية الوطنية البارزة في هذا البلد الشقيق، وأعلمته أن الجمهورية الايرانية تقف الى جانب لبنان لأنه بدوره يتوخى دائما الحق والعدالة".

وعما إذا كانت الجمهورية الايرانية تقوم بمساع للاسراع في تشكيل الحكومة قال شيباني: "إن الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف في مختلف المراحل الى جانب القيادة في لبنان، ونحن نعتبر أن هذه القيادة لديها الوعي والنضج والمعرفة لكي تقرر مصلحة لبنان العليا أكثر من أي طرف آخر، لذلك نقول إن الطرف الذي يستطيع أن يقرر في الشؤون الداخلية اللبنانية هو الشعب اللبناني والقيادات الوطنية البارزة في هذا البلد الشقيق".

 

العلامة فضل الله:أي اعتداء على الوحدة الإسلامية عدوان على الإسلام نفسه

أي مسعى لإخراج إيران من خط المواجهة مع العدو إلى خطوط الفتنة هو مسعى فاشل

وطنية - أدلى العلامة السيد محمد حسين فضل الله بتصريح علق فيه على التفجير الانتحاري في إيران، وجاء فيه: "إن ما تعرضت له الجمهورية الإسلامية في إيران، من خلال هذا الهجوم الإجرامي الذي استهدف مسعى للخير، ولتوحيد الصفوف الإسلامية، وتعزيز خطوط الوحدة الإسلامية في محافظة سيستان بلوشستان، يمثل غاية العدوان، وهو هجوم غادر على الوحدة الإسلامية ودعاتها والساعين لها لحساب أعداء الأمة، وعلى رأسهم الكيان الصهيوني والمحور الاستكباري العالمي الذي تقوده أميركا والصهيونية العالمية".

اضاف "إننا نتساءل كما تساءل الكثيرون: من هي الجهة المستفيدة من هذا الاعتداء، ومن يقف وراء التخطيط لجريمة بهذا المستوى، هل هي العناوين والأسماء التي تطل على الواجهة بين حين وآخر، أو تلك التي تحمل مفردات توحي بأنها تنتمي إلى الإسلام، والإسلام براء من أفعال لا تمت إلى مفاهيمه وقيمه بصلة، ومن مسميات لا تسعى إلا لخدمة أعداء الأمة والدين. إننا نضع أي اعتداء على مسيرة الوحدة الإسلامية، وأي محاولة لمنع هذه المسيرة من التقدم إلى الأمام، ومن تحقيق أهدافها، في سياق الاعتداء على الإسلام نفسه، وعلى القيم الرسالية السامية التي أراد الله تعالى للمسلمين أن يستلهموها من خلال وحدتهم ورص صفوفهم، والإعداد لمواجهة عدوهم، وقد امتزجت في هذه الجريمة الدماء الزكية للمسلمين السنة والشيعة، في مشهد يؤكد أن يد الإجرام لا تفرق بين مذهب ومذهب، في سعيها لتأجيج الفتنة، ومنع المخلصين للوحدة من الوصول إلى الغاية الإسلامية المنشودة. ولكن الإيحاء بالوحدة فرض نفسه حتى على صناع الجريمة، وأولئك الذين خططوا لها من بعيد، والذين يسدون الخدمات للهجمات التكفيرية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة".

وتابع العلامة فضل الله "اننا نؤكد أن المسعى الذي يتحرك به البعض لإخراج الجمهورية الإسلامية في إيران من دائرة مواجهة العدو الإسرائيلي، إلى دائرة الفتنة الداخلية، وإلى أتون الفوضى التي تعيشها المنطقة، هو مسعى فاشل، كما أن الحركة التي تقودها بعض الجهات لإراحة العدو الإسرائيلي، من خلال السعي لإشغال الأمة بمشاكلها الداخلية، هي حركة فاشلة ولن يكتب لها النجاح، لأننا نعرف أن القيادات الإسلامية في إيران تدرك حجم المؤامرة، وتعمل بحكمتها ووعيها لتوجيه الأمة والشعب إلى ما يجعلهما يعيشان مع القضايا الكبرى وعدم الانزلاق إلى المهاوي التي خطط لها من يقف وراء هذا الاعتداء الآثم".

واردف:"إنني من موقعي الشرعي، أدعو المرجعيات الإسلامية، والقيادات الإسلامية، من سنية وشيعية، إلى إدانة هذه الجريمة التي أثلجت قلب العدو الإسرائيلي، كما آلمت نفوس وقلوب المسلمين جميعا، كما أدعو هذه القيادات إلى التنبه لخطورة ما يخطط له الأعداء من سعي لقطع الطريق على كل المساعي الوحدوية الإسلامية، ومن محاولات لزرع بذور الفتنة في مواقع جديدة في العالم الإسلامي، ومن عمل يلتقي بالخطة الاستكبارية الجهنمية التي تريد لديار المسلمين أن تتحول إلى مواقع للفوضى والتقاتل والتنازع، لأن لسان حال أعداء الأمة ممن تجمعوا على أرضها بجيوشهم الأطلسية وخطواتهم الاحتلالية، هو: لا بأس بأن تحترق كل البلاد الإسلامية في غياب الاستقرار والأمان الذي لا تناله هذه الجيوش المحتلة، وهذه القوى التي سعت ولا تزال تسعى للهيمنة على المنطقة ومواقعها الاستراتيجية وعلى طرق النفط فيها".

وختم:" ان القيادات الإسلامية مدعوة ليس لاستنكار هذا العدوان الآثم فقط، بل للعمل سريعا لتعزيز مسيرة الوحدة الإسلامية بلقاءات وحدوية عملية تتحدى المجرمين، وترسم الطريق لسلام أهلي دائم في مجتمعات الأمة، في مواجهة الحرب المفروضة عليها بالاحتلال والهيمنة وسرقة الثروات ومصادرة القرارات".

 

نقاش لبنانيّ مفتوح؟

حازم صاغيّة

لبنان الآن

الاثنين 19 تشرين الأول 2009

يعترف الاستقلاليّ اللبنانيّ الصادق بالنكسات الكثيرة التي توالت عليه تباعاً وأفرغت الانتصارات التي سبق أن راكمها من مضمونها. وهو يعترف أيضاً بجسامة الخصم واستعداده إلى الذهاب حتّى النهاية، ودفع أيّ ثمن كان، من أجل الحيلولة دون انتصار المشروع الاستقلاليّ والسياديّ. كما يعترف بدور العنصر الإقليميّ والدوليّ الذي رجّح مشروع العداء للسيادة والاستقلال على نقيضه. مع ذلك، يُفترض بالاستقلاليّين الصادقين أن يباشروا ورشة عمل موسّعة ومتواصلة يخرجون منها بتحديد للمسؤوليّات الذاتيّة ومدى إسهامها في بلوغ تلك النكسات، ومن ثمّ محاولة الخروج بخلاصات تمنع، في حال تغيّر المعطيات الإقليميّة والدوليّة، من تكرار ما حصل.

الأسطر التالية لا تطمح إلى ما هو أكثر من اقتراح لبضعة عناوين – محاور تستحقّ تسليط الضوء عليها وإطلاق النقاش الموسّع في صددها:

- لماذا بولغ في التعويل على عناصر إقليميّة ودوليّة بيّنت الأحداث التالية – الراهنة أنّها رجراجة جدّاً ومتقلّبة جدّاً؟، وإلى أيّ حدّ كان هذا التعويل نتاج عقليّة متخلّفة (ضيعجيّة) في فهم العالم؟.

- لماذا، من داخل إطار التعويل على تلك العناصر، لم تستطع القوى الاستقلاليّة اللبنانيّة، بل لم تحاول أصلاً، اتّباع مواقف أكثر راديكاليّة تطمئن القوى الإقليميّة والدوليّة وترفع وتيرة التزامها بقضيّة الاستقلال والسيادة اللبنانيّين؟.

- لماذا لم يتمّ تطوير أيّ وعي جدّيّ وطنيّ وعابر للطوائف في بيئة 14 آذار التي بقيت، كما أكّدت الأحداث جميعاً، ائتلافاً هشّاً بين الطوائف أو بين أحزاب فيها؟، أولم يكن في وسع إنجاز كهذا أن يزيد الضغوط على قادة الطوائف ويضيّق احتمالات تفلّتهم من الإجماعات الـ14 آذاريّة؟ واستطراداً، هل من الممكن تطوير وعي كهذا في معزل عن التعامل مع السرديّات الطائفيّة البالغة الاختلاف حيال لبنان وتاريخه الحديث؟.

- لماذا لم تنجح قوى 14 آذار في مخاطبة الطائفة الشيعيّة واجتذاب كتل وازنة فيها، بل لماذا لم تجرّب ذلك أصلاً (بعدما لعب "التحالف الرباعيّ" السيّء الذكر دوره الكبير على هذا المستوى)، فاقتصر ما فعلته على خطوات احتفاليّة وفولكلوريّة؟.

قد تضاف عناوين ومحاور أخرى لا تقلّ أهميّة عن تلك المشار إليها أعلاه. بيد أن شيئين اثنين يبقيان، في هذا المجال، مؤكّدين: الأوّل، أنّ طوراً من العمل قد انتهى حقّاً، أو، بلغة أدقّ، أن صلاحيّته وفعاليّته انتهتا، وبات كلّ تمسّك به أقرب إلى تجريب المجرّب، والثاني، أنّ ما نعيشه راهناً، وفي هذه الفترة التي قد تطول وقد تقصر، لا بدّ من إيلاء دور أكبر للثقافيّ على حساب ما هو سياسيّ بحت، أو ما يُسمّى سياسيّاً وهو أقرب إلى التفاهة منه إلى أيّة سياسة. وفي الإطار هذا، تأتي الدعوة الملحّة إلى النقاش المفتوح.

صالح: الحوثيون مدرَّبون على طريقة "حزب الله".. ومعلومات عن وجود مدرِّبين من الحزب في صعدة

الاثنين 19 تشرين الأول 2009

أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أنّ "المتمردين الحوثيين في شمال اليمن يتلقون تمويلاً من مرجعيات ايرانية، ويسعون الى إقامة شريط شيعي يؤمن بالمبادىء الإيرانية على طول الحدود اليمنية - السعودية من أجل إيذاء اليمن وإيذاء المملكة العربية السعودية"، مضيفًا في الوقت عينه: "نحن لن نتهم السلطة في إيران كسلطة". صالح أشار إلى أن "تدريب هؤلاء المقاتلين ليس تدريباً عادياً، وإنّما تدريب على طريقة ما يقوم به "حزب الله" في جنوب لبنان"، لافتاً إلى ورود "بضع معلومات عن وجود بعض المدرّبين من "حزب الله" في صعدة".

وفي مقابلة أجرتها معه القناة التلفزيونية "أم. بي. سي." نشرت نصها وكالة الانباء اليمنية "سبأ"، قال صالح: "إنّهم مجرد عناصر خارجة عن النظام والقانون، عناصر إرهابية لديها أجندة خاصة بها وعميلة لقوى خارجية وتنفّذ أجندة خارجية".

 

إنجاز.. لو تجنبناه!

بشارة شربل

 ، السبت 17 تشرين الأول 2009

يعيد نوّاف سلام بعد 56 عاماً سيرة شارل مالك الذي دخل معه لبنان نادي مؤسسي شرعة حقوق الانسان ومترئسي الهيئة العامة للأمم المتحدة، لكن ما تذكرناه دوماً إنجازاً يدعو إلى الاعتزاز، يعاودنا بمزيجٍ من حذرٍ ومرارةٍ لا يدعوان إلى الارتياح. ليس سيِّئاً إطلاقاً بالنسبة إلى بلد صغير، أن يجلس في أعلى محفل دولي مدة سنتين، ويترأسه شهراً يدير خلاله الجلسات، مثلما ليس بسيطاً، أن يمثِّل لبنان المجموعة العربية ومجموعات دولٍ آسيوية أخرى زكَّت انتخابه محترمةً تقاليد أممية معروفة، لكنّ التحدي الكبير يكمن في قدرة الدولة اللبنانية على الارتفاع إلى مستوى مسؤولية المنصب الدولي، وإثبات أنها دولة فعلية وليست «تجميعة» شراذم طائفية وسياسية تتفرق عند أول اختبار فتشتت قدرة وفدها على الفعل والاختيار.

لا يُحسد نواف سلام على صعوبة المهام، فهو يمثِّل دولةً ممزقة الأوصال، بل فتات دولة دمّرتها حروب أبنائها وحروب الآخرين، وصاغتها الوصاية على زغلٍ قابل للالتهاب، بينما مثَّل سفير لبنان لدى المنظمة الدولية قبل أكثر من نصف قرن دولةً حديثة الولادة والاستقلال، لكنها مخلوق كامل كان قابلاً للحياة.

لن يلاقي لبنان صعوبةً في حمل قضايا العرب إلى مجلس الأمن، فالأكيد أنه أكثر من سلفه ليبيا تمثيلاً للمشترك بين دولهم والتوافقات التي تخرج عن «جامعة الدول العربية» ومقررات القمم وتقاطعات المحاور. ويكفي أن يكرّر أمام العالم الالتزام بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن المتعلقة بقضية فلسطين، والمبادرة العربية للسلام، ليتعاطى بكفاءة مع موضوع رئيسي، لكن الأمر ليس بهذه السهولة حين يتعلق بنزاعات ثنائية بين العرب أنفسهم، أو بين بعض العرب وإيران، أو بين المجتمع الدولي والملف النووي، إذا وصلت مشاريع القرارات إلى مجلس الأمن واستلزمت تصويتاً بالسلب أو الإيجاب أو الامتناع. فكيف سيتعاطى لبنان مثلاً، مع اتهام بغداد لدمشق ومطالبتها الأمم المتحدة بتشكيل محكمةٍ دولية للتحقيق في انفجارات 19 آب في العاصمة العراقية؟ وكيف له أن يتصرّف لو خطر في بال الرئيس علي صالح أن يشكو إيران إلى مجلس الأمن بسبب دعمها تمرّد الحوثيين في شمال اليمن؟ وماذا سيفعل إن عادت المحكمة الدولية الى المجلس تطلب دعمه بعد قرارٍ اتهامي يقسم المجتمع والسلطة في بيروت؟

لنتفاءل مع الرئيس سليمان بأن يكون لبنان "رأس حربة لحماية مصالحه ومصالح العرب"، فغير مطلوب نسج السيناريوات الأسوأ أمام عمل الوفد، ولا تصوير المهمة كأنها مستحيلة، لكن المشكلة حاضرة مهما حاولنا التمويه والنسيان لأن لبنان الدولة غير حاضر، ولأن التنازع على السلطة يحرمه مركزيةَ القرار التي هي شرط ضروري وأساس لتمثيل الدول والتعبير عن مصالحها بلا لبس ولا إبهام.

يمكن الجزم بأنّ مهمة شارل مالك في تلك الأيام كانت أسهل بكثير من مهمة نواف سلام، فمالك كان مرتاحاً لتمثيله في واشنطن ونيويورك دولةً ذات رأس واحد اسمه كميل شمعون، لا دولةً متعددة الرؤوس أضعفها رأس الرئيس، ومالك كان ممثلاً لدولةٍ على أرضها جيش واحد هو جيشها الوطني، وليس فيها دويلات وشريكٌ مسلح أقوى منها وجزرٌ أمنية تتوسّع حسب الظرف السياسي والرغبات الإقليمية. ولو بسَّطنا الأمور لتساءلنا عن مصدر القرار الذي سيتعاطى معه نواف سلام، هل هو وزير الخارجية الممثل لـ«الثلث المُعطِّل» الشيعي، أم رئاسة الحكومة المحسوبة على الفريق السنِّي، أم رئاسة الجمهورية التي ليس لها في العير والنفير؟

كان أفضل للبنان أن يتجنَّب الترشيح لعضوية مجلس الأمن بسبب انقساماته الداخلية، فممثله سيكون مُحرَجاً حتماً وشبه مشلول لو خرج «البيان الوزاري» لحكومة الوحدة الوطنية المرتجاة بفقرة تمتدح المقاومة وتدعمها بينما تعلن الالتزام بالقرار 1701 وكل مندرجاته. وهو لن يجد مفيداً يقوله لزملائه الـ14 في مجلس الأمن لو أثبتت «اليونيفيل» أن «حزب الله» يتسلَّح في أماكن عمل القوة الدولية والجيش اللبناني، وأنه يتحكم في الأرض والقرار والبيانات بعد الانفجارات، ويفرض التباساً غير بنّاء على المؤسسات السياسية والأمنية، وعلى وفد لبنان في الأمم المتحدة على السواء.

لا تنقص نواف سلام الخبرة والكفاءة ليتعاطى مع مهمة شديدة الحساسية والتعقيد، لكن ينقص فريقاً من اللبنانيين أن يتنازل للدولة حتى تستطيع اتخاذ القرار الموحد وإعطاء التوجيهات لممثليها أمام المجتمع الدولي بما يصون حقوق كلّ لبنان، وأن يقتنع الفريق نفسه بأن مشروع الهيمنة مستحيل لأنه يستدرج العنف وتفكك المؤسسات ويمنعنا من أن نملأ مركزاً كبيراً بين الأمم، أو نستعيد مجداً دبلوماسياً حصلنا عليه قبل نصف قرن من الزمان، أو نحرر مزارع أو نصدّ اعتداءات... او نكبح جماح دراجات.

 

الأخبار عن مصادرة 18 مليار دولار في تركيا نسج من الخيال

"حزب الله": يسعون إلى تصويرنا مثل "القاعدة"

الإثنين 19 أكتوبر/ علي حلاوي

 إيران تنفي تهريب مليارات الدولارات إلى تركيا

تركيا تصادر 18.5 مليار دولار في طريقها من إيران إلى لبنان 

انتشرت عبر بعض وسائل الاعلام أخبار وتعليقات عن مصادرة السلطات التركية لما قيمته 18.5  مليار دولار من العملات الصعبة وسبائك الذهب  كانت في طريقها من ايران الى لبنان ليتسلمها "حزب الله"، واستندت إلى معلومات لا يمكن التحقق من مدى صحتها بثتها مواقع الكترونية ، وأفاضت السلطات التركية والإيرانية في عرض تفاصيل عن حمولة الشاحنة وعن سائقها الايراني وكيف تم اعتراضه على احد المداخل الحدودية التركية.

بيروت: نقلت عن مصادر ايرانية معارضة ان هذه الاموال التي صادرتها تركيا كانت سستخدم لتأسيس مصرف مشترك ''ايراني - لبناني''، بينما اشارت مصادر تركية الى ان "الحرس الثوري الايراني" كان سيشرف مباشرة على هذا المصرف بالتعاون مع "حزب الله"، وذلك بهدف كسر الحصار الاقتصادي المفروض على إيران.  وكان رد الفعل التركي على هذه العملية ، بحسب التقارير نفسها، ترحيباً من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بمصادرة هذه الاموال، معتبراً انها " اتت في ظل الازمة الاقتصادية العالمية لتسد بعضاً من العجز المالي للبلاد".

كيف ينظر "حزب الله" الى هذه المعلومات والتقارير الصحافية سواء عن نشاطه  وتحركه خارج الاراضي اللبنانية او عن مصادر تمويله وتسليحه وطرق الدعم الخاصة التي ينتهجها ، خصوصا في ظل التأكيدات الاسرائيلية والاميركية أن قوته العسكرية والمالية تتضاعف يوماً بعد يوم منذ حرب تموز/ يوليو 2006؟

يعلّق مصدر اعلامي في حزب الله لـ" ايلاف" أولاً على خبر مصادرة 18.5 مليار دولار كانت في طريقها من ايران الى حزب الله، بالقول " انه خبر من مئات الاخبار التي تنشر يومياً وتتناول الحزب سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة، وغالبية هذه  الاخبار عارية عن الصحة ولا تمت الى الواقع بصلة". ويتساءل المصدر: " هل يمكن أن يصدق أي إنسان يتمتع بالحد الأدنى من المنطق ان مبلغا بهذه القيمة المهولة  من عملات صعبة وسبائك ذهب يمكن تهريبه بهذه التقنية البسيطة من خلال شاحنة على الحدود، في ظل وجود التحويلات المصرفية والبنوك وغيرها"؟.

ولا يبدي المصدر اي استغراب حيال ما يقرأ ويسمع عن تقارير صحافية تتناول الحزب ، ويقول: "اعتدنا في حزب الله وتحديداً بعد حرب تموز/ يوليو 2006 مثل  هذه التقارير الصحافية، بعضها لا يمكن السكوت عليه ويستوجب الرد، وهذا ما حصل مثلاً مع التحقيق المدسوس الذي نشرته صحيفة "دير شبيغل" الالمانية واشار الى دور للحزب في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري،وقد أصدرت الدائرة الاعلامية للحزب في حينه بياناً معاكساً وتوضيحياً نظراً إلى حساسية هذا الموضوع وخطورته وتداعياته على الداخل اللبناني. اما في ما يخص الحالة الاخيرة فترى قيادة الحزب أن لا داعي  للرد على مثل هذه الاتهامات او الاقاويل، والموقف بعدم التصريح اوضح بكثير من اي تعليق".

ويعتبر المصدر الاعلامي " ان الحديث عن مبلغ 18 مليار دولار كان مرسلاً الى حزب الله هو من نسج خيال الغرف السوداء والفبركات التي تنطلق جميعها من مصادر واحدة هي اسرائيل والادارة الاميركية". ويضيف: " تعرضنا ونتعرض يومياً لأبواق تبث الشائعات تخترع الاخبار من اجل التأثير على الانتشار الجماهيري لحزب الله سواء في لبنان او في العالمين العربي والاسلامي. ونؤكد ان هناك محاولات حثيثة من الاسرائيليين والاميركيين وحربا إعلامية لتصوير "حزب الله" منظمة ارهابية بنظر العالم تمهيداً لمحاربته والقضاء عليه، وهذا الامر لن ينجحوا فيه ابداً. فحتى هذه اللحظة لا يزال الحزب متماسكاً وقادراً على المواجهة، ان من خلال الحرب العسكرية كما حصل في تموز/ يوليو 2006، او الحرب الاستخبارتية والأمنية.  وما جرى في مصر واذربيجان واميركا الجنوبية لتشويه صورة الحزب  والإدعاءات  والمزاعم عن تورطه في أعمال إرهابية هو خير مثل عن الطريقة التي  يعتمدونها لتشويه الصورة".

 

تخيلوا.. لبنان يساهم في حل مشاكل العالم!

الإثنين 19 أكتوبر / الشرق الاوسط اللندنية

 إياد أبو شقرا

وغير تقي يأمر الناس بالتقى طبيب يداوي الناس وهو عليل (أبو سليمان الواعظ)

مبروك.. أصبح لبنان عضوا في مجلس الأمن الدولي، وهذا يعني أنه سيساهم على امتداد سنتين في حل المشاكل العالمية، ولا سيما، تلك التي هي ذات طابع أمني معقّد.

هذه ليست نكتة، بل واقع عشناه في الأسبوع الفائت. ولكن يوم أول من أمس، لتتكامل صورة «النكتة» قرأت أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ـ أمدّ الله بعمره ـ اقترح على وزير الخارجية السوري وليد المعلّم مخرجاً لإشكالية مَن يشغل حقيبة وزارة الاتصالات في لبنان، وذلك بأن يختار رئيس الجمهورية ميشال سليمان الوزير المقبل، لكن شرط أن يحظى بقبول النائب ميشال عون. وقبل ذلك نُقل عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان توقعه إنجاز تشكيل الحكومة اللبنانية العجيبة في غضون يومين أو ثلاثة.

جميل جداً.

للتذكير فقط، يُشاع ويذاع ويملأ الأسماع، من باريس وحليفتها الجديدة دمشق، ومن واشنطن إلى «عدوّتها» الحميمة طهران.. أن تشكيل الحكومة اللبنانية ـ المنتظر منذ يونيو (حزيران) الماضي ـ شأن لبناني داخلي، ولا تتدخل فيه العواصم الأجنبية. صدّق أو لا تصدّق!

ثم في عطلة نهاية الأسبوع، وفي أعقاب اجتماع آخر بين رئيس الحكومة المكلّف سعد الدين الحريري والنائب عون ـ الذي سبق له بدبلوماسيته المزلزلة أن وصفه بـ«النائب المكلف» وليس «الرئيس المكلّف» ـ سرّبت جهات مقرّبة من الفريقين أجواء تفاؤل. وجاءت هذه الأجواء المفتعلة بعد جولة «قصف» مطلبي عوني جديد على الطريقة «الحوثية» أقلقت البعض، ونبّهتهم إلى أن التحاليل السياسية التنبؤية لبعض الصحف السورية الموسومة بـ«المستقلة» قد يكون لها ما يبرّرها. أو أن مناخات التفاؤل التي خلقتها القمة السعودية السورية الأخيرة بولغ في تعجّل ثمارها.

أمر واحد أكيد.. هو أن مرض التفاؤل اللبناني بدأت تسري عدواه في المحيط العربي، الذي من كثرة أخطاء التقدير وتراجع الصدقية وعناد الجيران والخصوم واستكبارهم الفاقع.. بات مستعدا لتصديق أي شيء.. لعل الخيال يكون أصدق من الحقيقة.

إلا أن عالم السياسة الواقعية الحكيمة لا يعترف بنظريات الطيب الذكر الكوميدي المصري الراحل حسن فايق، صاحب عبارة «إكدب عليّ.. بس طمّني» الخالدة. ولا مجال اليوم، إزاء ما تخطّط له القيادة الليكودية في إسرائيل بعد نجاحها في تكبيل الإدارة الأميركية الديمقراطية، وما يحققه المخطط الإيراني من اختراقات فئوية داخل الجسم العربي المريض من العراق ولبنان إلى اليمن، للاستمرار في التصوّر أن تسمية الأمور بغير أسمائها الحقيقية قد يغيّر المخططات ويؤثر في التحالفات.

باختصار، في السياسة لا وجود للنية الحسنة، بل للعقل والمنطق والحذر. وكما يقول المثل الغربي «تحتاج رقصة التانغو لشخصين».. إذ لا يكفي أن يكون هناك راقص واحد متحمّس للرقص.

وحدها تركيا تبدو اليوم مدركة إمكانيات دورها الإقليمي، ووزنها البشري والديني والتاريخي والجغرافي والسياسي في المنطقة. فلا هي في حالة استقالة من مسؤولياتها كقوة إقليمية وازنة في الشرق الأوسط كحال العالم العربي المنقسم أشتاتاً وشراذم، ولا هي في حالة اقتحام انقلابي تدميري يمهّد لصفقة تقاسمية كبرى كحال إيران.

وقد يكون على بعض العرب ـ وبالذات، أولئك الذين يحرصون فعلا لا قولا على المصالح العربية ـ إجراء تفاهمات في العمق مع أنقره، بدلا من ترك قوى الانتهازية الإقليمية تسبقهم إلى استثمار رصيد أنقره الكبير الذي لا يمكن إلا أن يخدم التوازن الإقليمي ويضع حدوداً للعربدة الإسرائيلية.

في أواخر الأربعينات، عندما أوجدت إسرائيل، أسهم الشعور السلبي الذي شجعه «الكماليون» عند الشعب التركي عن خيانة العرب للدولة العثمانية قبيل الحرب العالمية الأولى، في جعل تركيا أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل. وظلت تركيا حليفاً مخلصاً للغرب، وعضواً فاعلا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ولفترة لا بأس بها في حلف «السنتو» (بغداد سابقاً) مع إيران الشاه وباكستان.. بينما كانت دول أوروبية مسيحية كاليونان وإسبانيا ترفض الاعتراف بالدولة اليهودية.

اليوم صورة «عرب خيانات» المشوّهة.. تتلاشى في الذاكرة السياسية التركية، بالتوازي مع الاضمحلال التدريجي لأحلام «أتاتورك» التغريبية التي لم تضمن لتركيا، رغم تضحياتها الجِسام للغرب إبان حقبة الحرب الباردة، موطئ قدم في الاتحاد الأوروبي.

وبوتيرة متساوية الزخم، ولكن في الاتجاه المعاكس، تكتشف أنقره لها في آسيا الوسطى والقوقاز والعالم العربي أرصدة قومية ودينية، وكذلك ثقافية واقتصادية، كانت قد أهملتها طويلا في سعيها وراء الحلم التغريبي المستحيل. وقد يمثّل اليوم وجود أشخاص بمستوى البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو في موقعه الحساس بمنظمة المؤتمر الإسلامي، والدكتور أحمد داوود أوغلو بمنصب وزير الخارجية خير تعبير عن التوجّه التركي الجديد نحو الشرق، من دون تزمّت أو تعصّب.

فالمسألة مع تركيا، في النهاية، ليست فقط عودة قوى إسلامية ربحت الانتخابات تلو الانتخابات، على مختلف المستويات، إلى ثقافة ترتاح إليها وتؤمن بها. بل هي ـ وهذا عنصر لا يقل أهمية ـ أن هذه القوى وطنية أيضا، وتؤمن بأن الكرامة الوطنية والقومية لبلد يسكنه نحو 75 مليون نسمة لا يجوز أن تظل أسيرة ذليلة لعلاقات «خاصة» ما عاد لها ما يبرّرها.. مع كيان عدواني ساسته فاشيّون لا يريدون السلام، دأبهم تشجيع قوى التطرّف والانقسام، والتآمر على كل معتدل يراهن على التوصل معهم إلى تسويات عادلة معقولة.

وعليه، فمن الأمور التي تدعو إلى الدهشة حقاً استغراب إسرائيل الموقف التركي السلبي منها هذه الأيام، وبالذات بينما تتكشف نياتها وخططها إزاء مصير القدس، مثلا.

عودة إلى لبنان. إن تشكيل الحكومات لا يتحقق على طريقة رماية الأطباق الطائرة. لا يقوم على انتهاز فرصة ما أتاحها تفاهم إقليمي.

فما يحتاجه الشعب اللبناني هو قيام دولة حقيقية تحكمها حكومة عادلة ومستقرة ومنسجمة.. تتعامل مع كل مكوّنات الشعب من منطلق الاحترام المتبادل والتساوي في الحقوق والواجبات. فلا استسلام لإملاءات لمن في يده السلاح، ولا تنازل لمن دأب على الابتزاز، ولا إذعان لمن لا يتحرّك إلا بأوامر عبر الحدود.

والأوطان، إذا غرب عن بال البعض في سياق الشطارة المدمّرة التي عجز اللبنانيون عن الاتعاظ من نتائجها، أكبر وأثمن من الصفقات العابرة. ولا بد لبنائها من مؤسسات تحميها وتصونها.. أكبر بكثير من الزعامات المتزعمة والمزعومة.

 

المجلس الأعلى للروم الكاثوليك ناقش التطورات المحلية والاقليمية:  نرفض مقولة وزارات سيادية وكأن الدفاع عن السيادة والحفاظ عليها محصور بطوائف

نستبشر خيرا بالإتصالات للخروج بتشكيلة تجمع الأطراف كافة وتؤسس لحكومة وحدة وطنية لا يجب قيام أي حل في تأليف الحكومة على حساب الطائفة مهما كانت الحجج والإعتبارات

إدانة ما تقوم به سلطات الإحتلال من تغيير لمعالم القدس والسعي إلى تحويرها والتعدي على حرمة الأقصى ولا يحق للمحتل الإستئثار بالقدس والتعدي على مقدساتها

وطنية - عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى للروم الكاثوليك إجتماعها الشهري في دار مطرانية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك بدعوة من راعي الأبرشية المطران ايلي بشارة الحداد وحضور نائب الرئيس المطران يوحنا حداد والأمين العام المحامي ابراهيم طرابلسي والنواب السادة ميشال موسى، ميشال فرعون، نقولا فتوش وطوني أبو خاطر والوزيران السابقان الياس حنا وسليمان طرابلسي والنائب السابق أنطوان خوري وأعضاء الهيئة التنفيذية وعدد من أعضاء الهيئة العامة بمن فيهم رؤساء البلديات وفعاليات الأبرشية.

بداية ترحيب من المطران ايلي بشارة الحداد، وتركيز على دور أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك، ثم رحب رحب راعي الأبرشية بأعضاء الهيئة التنفيذية والفعاليات المدعوة إلى الإجتماع، مركزا على دور المجلس الأعلى في "الظروف التي يمر فيها الوطن، وعلى دوره في جمع أبناء الطائفة"، شاكرا تلبية دعوة الهيئة التنفيذية لعقد إجتماعها الشهري في دار المطرانية بهدف "التواصل مع فعاليات الأبرشية ما يخلق جوا من الثقة والتعاون بين أبناء الطائفة"، ثم عدد المطران بشارة بعض الأعمال التي باشر تنفيذها منها ترميم دار المطرانية الواقع في وسط المدينة، مركزا على الدور "التوافقي الذي لعبته ولا تزال أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك على صعيد الوطن، وتشجيع المهجرين على العودة، ورفض بيع الأملاك، والتمسك بالبقاء في البلدات التي عادوا إليها"، متمنيا "إقفال ملف العودة في أقرب فرصة ممكنة تتويجا للمصالحة التي حصلت في الجبل"، مشددا على أهمية إعمار الجنوب والجبل".

طرابلسي

بعد ذلك تحدث الأمين العام إبراهيم طرابلسي عن دور المجلس، التواصل مع أبناء الطائفة - المحافظة على حقوقها في كافة المجالات، نشاطاته وإنجازاته، شاكرا راعي أبرشية صيدا ودير القمر استضافته لهذا الإجتماع، مرحبا بفعاليات الأبرشية، منوها بجهود ونشاط المطران ايلي بشارة الحداد منذ توليه مقاليد الأبرشية لجهة "إعتماده سياسة الإعتدال وتشجيع العيش المشترك، ومباشرته في إعادة ترميم دار مطرانية صيدا حتى تبقى قائمة في وسط المدينة يلتقي فيها جميع أبنائها، وتلعب دورا توافقيا بين أبناء منطقة صيدا والشوف"، مشددا على الدور الذي يقوم به المطران ايلي الحداد في نشر تعاليم الكنيسة القائمة على التسامح والمحبة، وتشجيعه أبناء أبرشيته على التمسك بجذورهم ورفض بيع أملاكهم من الغير حتى يبقى العيش المشترك عنوانا حيا تميزت به منطقة صيدا وجوارها ولا تزال، ودعوة الدولة إلى إنماء المنطقة وتطوير وتنفيذ اللا مركزية الإدارية".

وأضاف: :ان إجتماع المجلس الأعلى في مدينة صيدا يأتي في سياق تنفيذ بنود برنامج عمله ومنه زيارة الأبرشيات والتواصل مع أبنائها والإستماع إلى مطالبهم سعيا لتحقيقها قدر المستطاع وإطلاع الغير على النشاطات والبرامج التي يقوم بتنفيذها سعيا لتحقيق أهداف المجلس الواردة في قانونه الأساسي". كما أكد "ان المجلس الأعلى مؤهل أكثر من أي وقت مضى في لعب دور لم الشمل وجمع كل مرجعيات الطائفة لأنه مكان إلتقاء الجميع من سياسيين وفعاليات مهما تعددت انتماءاتهم يجتمعون برئاسة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث رئيس المجلس الساهر على شؤون المجلس بروح المحبة التي تميز بها ساعيا إلى نشرها بين أبناء طائفته دون تمييز أو تفريق بين أحد".

وإعتبر "أن الحديث عن خلافات تعصف بالمجلس وتعطل أعماله لا صحة له على الإطلاق، ويأتي من باب التكهنات والتحليلات الإخبارية تدحضها نشاطات المجلس وإجتماعاته بشكل منتظم وإنجازاته المتعددة وحضوره الدائم مواكبا الأحداث والتطورات على الساحة اللبنانية متخذا الموقف المنسجم مع أهدافه"، مشددا على الدور الذي تلعبة طائفة الروم الكاثوليك لجهة "نشر سياسة الإعتدال وتشجيع العيش المشترك والمصالحة بين جميع اللبنانيين".

وتسلم راعي الأبرشية درع المجلس الأعلى كذكرى للزيارة وعربون محبة وتقدير، وتم الإستماع إلى فعاليات أبرشية صيدا ودير القمر.

تناول الكلام رؤساء بلديات المنطقة الحاضرون ونقلوا هواجسهم إلى المجلس الأعلى، وطالبوا بأن يكون لهم مرجعية في الطائفة، وتمنوا أن يكون المجلس الأعلى هذه المرجعية.

وبعد أن أوضح النواب الحاضرون والأمين العام دور المجلس وفقا لنظامه وأهدافه تفهم الحاضرون الوضع، واتفق على متابعة الإجتماعات الدورية معهم ومع ممثل الأبرشية في الهيئة التنفيذية".

بيان عن الاجتماع

-- الإسراع في تأليف الحكومة وحق الطائفة بتمثيل يتناسب ودورها الوطني الجامع:

"الإسراع في تشكيل الحكومة"، مستبشرين "خيرا بالإتصالات المكثفة الجارية بين الرئيس المكلف سعد الحريري وسائر الافرقاء بهدف الخروج بتشكيلة حكومية تجمع الأطراف كافة وتؤسس لحكومة وحدة وطنية تطلق المؤسسات الدستورية والإدارية ولا تكون هناك حصصا وتوزيعات ترضي البعض وتغضب الآخرين".

وشدد على "ان لا يأتي أي حل في تأليف الحكومة على حساب الطائفة مهما كانت الحجج والإعتبارات وإن طائفة الروم الملكيين الكاثوليك لن تسكت بعد اليوم عن أي غبن يلحق بتمثيلها في الحكومة الجديدة"، مؤكدا رفض "مبدأ إحتكار حقائب وزارية لأي طائفة أو مذهب، ويرفض أيضا مقولة الوزارات السيادية وكأن الدفاع عن السيادة والحفاظ عليها محصور بطوائف معينة".

ودعا الى "المساواة والترجمة العملية للمادة السابعة من الدستور التي نصت على "أن كل اللبنانيين سواء لدى القانون، وهم يتمتعون بالسواء بالحقوق المدنية والسياسية ويتحملون الفرائض والواجبات العامة دون ما فرق بينهم".

-- إدانة انتهاك اسرائيل للمقدسات في فلسطين المحتلة:

"يدين المجلس بشدة ما تقوم به سلطات الإحتلال من تغيير لمعالم القدس والسعي إلى تحويرها، والتعدي على حرمة المسجد الأقصى، مؤكدين أن القدس كانت وستبقى لجميع الديانات السماوية، لا يحق للمحتل الإسرائيلي الإستئثار بها والتعدي على مقدساتها مهما كانت الذرائع والمبررات التي يقدمها. ويطلب المجلس من المرجعيات الدولية التحرك بسرعة لوقف الإعتداء على المقدسات في فلسطين المحتلة".

-- التذكير بمصير المهندس المخطوف جوزيف صادر.

"يولي المجلس الأولوية والإهتمام اللازمين بحادثة خطف المهندس جوزيف صادر أحد المسؤولين عن وقف سيدة مغدوشة، طالبا الإسراع في التحقيق لمعرفة مصيره وكشف ملابسات خطفه وإعادته إلى عائلته سالما ولا يمكن التسليم بنسيان أو إهمال حادثة خطفه حتى لا يطويها الزمن وحتى لا تتكرر حوادث الخطف بسبب غياب التحقيق والعقاب".

-- ثقة العالم بلبنان - انتخابه عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي:

"ينوه المجلس بحدث دولي مميز تمثل بإنتخاب لبنان عضوا غير دائم في مجلس الأمن بعدد كبير من الأصوات، ويعتبر أن هذا الإنتخاب يعبر عن ثقة العالم في لبنان الرسالة والعيش المشترك، ويبرز أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه في صنع القرار الدولي وسيمكنه أيضا من عرض قضاياه والدفاع عن الحقوق المشروعة المتعلقة بالسلام العادل في منطقة الشرق الأوسط والعالم".

وخلص البيان الى القول: "يأمل المجلس أن تشكل هذه الثقة بلبنان حافزا يعزز دوره في المحافل الدولية ويحصن نظامه الديموقراطي ووحدته الداخلية ويخرجه سريعا من الأزمات التي يتخبط بها".