المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 27 تشرين الأول/2009

إنجيل القدّيس متّى 13/1-9

في ذلكَ اليوم خَرَجَ يسوعُ مِنَ البَيت، وجلَسَ بِجانِبِ البَحر .فازْدَحَمَت عليهِ جُموعٌ كَثيرة، حتَّى إِنَّه رَكِبَ سَفينةً وجَلَسَ، والجَمْعُ كُلُّه قائمٌ على الشَّاطِئ. فكلَّمَهُم بالأَمثالِ على أُمورٍ كثيرةٍ قال: «هُوَذا الزَّارِعُ قد خرَجَ لِيَزرَع. وبَينما هو يَزرَع، وقَعَ بَعضُ الحَبِّ على جانِبِ الطَّريق، فجاءَتِ الطُّيورُ فأَكَلَتْه  ووَقَعَ بَعضُه الآخَرُ على أَرضٍ حَجِرةٍ لم يكُنْ له فيها تُرابٌ كثير، فنَبَتَ مِن وقتِه لأَنَّ تُرابَه لَم يَكُن عَميقًا  فلمَّا أَشرقَتِ الشَّمسُ احتَرَق، ولَم يكُن له أَصلٌ فيَبِس. ووَقَعَ بَعضُه الآخَرُ على الشَّوك فارتفعَ الشَّوكُ فخَنقَه. ووَقَعَ بَعضُه الآخَرُ على الأَرضِ الطَّيِّبة فأَثمَرَ، بَعضُه مِائة، وبعضُه سِتِّين، وبعضُه ثَلاثين. فمَن كانَ له أُذُنان فَلْيَسمَعْ!».

 

"حزب الله" يحقق مع جرحى انفجار طيرفلسيه وبعض عناصره

بشأن إمكانية كونه انفجاراً ثالثاً لجهاز رصد إسرائيلي

بروكسل - "السياسة": اعربت اوساط استخبارية اوروبية في بروكسل امس عن اعتقادها ان تكون "محاولات لفلفة التحقيقات التي يجريها الجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" في جنوب لبنان بانفجار مرآب لأحد قياديي "حزب الله" من الصف الثاني في بلدة طيرفلسيه قبل نحو اسبوعين, ناجمة عن امكانية العثور على بقايا جهاز تنصت ورصد اسرائيلي شبيهة ببقايا الجهازين اللذين فجرتهما الاستخبارات العبرية في احد الاودية قرب بلدة حولا يوم الاحد الاسبق داخل المرآب ما يؤكد اما وصول عملاء اسرائيل في الجنوب الى عقر دار "حزب الله" هناك او ان يكون عناصر في المنزل متورطين في التعامل مع الدولة العبرية, ومن هنا يأتي الغموض حول اسباب نقل عناصر الحزب باب المرآب في شاحنة فور وقوع الانفجار الى مكان آخر لإجراء فحوصات عليه لمعرفة المواد المنفجرة".

ولم يستبعد برلماني اوروبي نقلا عن الاستخبارات الالمانية والفرنسية, ان تكون "الشائعات القوية والمعلومات التي لم يمكن التحقق من صحتها التي جرى تداولها بعيد انفجار مستودع ذخائر واسلحة "حزب الله" في بلدة خربة سلم الجنوبية في الرابع عشر من يوليو الماضي حول امكانية ان يكون من عمل الاستخبارات الاسرائيلية, بعدما ضرب على موقع الانفجار وكذلك على التحقيقات ستار من الايهام والكتمان الشديدين, وان يكون ناجما هو الآخر عن زرع جهاز رصد داخل المستودع او بالقرب منه, بواسطة واحد من عشرات عناصر الحزب الايراني الذين كانوا يترددون او يشرفون على هذا المستودع".

وكشفت الاستخبارات الالمانية النقاب عن ان انفجاري خربة سلم وطيرفلسيه "ليسا الانفجارين الوحيدين اللذين وقعا جنوب الليطاني خلال هذا العام, فقد سبقتهما انفجارات اخرى في اماكن مختلفة بعضها قريب جدا من مقر قيادة القوات الدولية في منطقة الناقورة الساحلية, الا انه لم يعلن عنها واعتبرت "حوادث عادية لانفجار عبوات ناسفة هنا وهناك زرعها مخربون في المنطقة او قنابل من مخلفات الحرب الاسرائيلية عام 2006".

وقالت الاستخبارات الاوروبية التي وزعت تقريرها حول انفجار طيرفلسيه على نطاق واسع داخل اجهزة الامن الاوروبية يوم الجمعة الماضي, ان حزب الله "اعتقل عددا من عناصره ومن سكان المنطقة المحيطة بالانفجار للتحقيق معهم, بعد اجراءات فحص عينات من مخلفاته داخل المرآب, وخصوصا باب المرآب الذي اقتلع من مكانه بسبب التفجير, واصيب بأضرار بالغة, وان من اصيبوا مباشرة في الحادث ونقلوا الى مستشفيين في المنطقة, مازالوا يخضعون لاستجوابات "حزب الله; حتى الآن, ولم يعودوا الى منازلهم".

ولم يستبعد تقرير تلك الاستخبارات ان تكون "مهام الطلعات الجوية الاسرائيلية (الخروقات) فوق جنوب لبنان وبقاعه ومطار بيروت الواقع ضمن نطاق هيمنة قيادة "حزب الله" في الضاحية الجنوبية من العاصمة, هي لالتقاط المعلومات والصور والاتصالات الهاتفية لشبكة اتصالات الحزب, من اجهزة رصد وتنصت وتصوير مزروعة في اماكن مختلفة من تلك المناطق, فيما اكدت معلومات امنية من لبنان ان التحقيقات مع بعض عناصر شبكات التجسس الاسرائيلية (نحو 16 شبكة) التي اكتشفت خلال الاشهر الماضية, تتم الآن من جديد بعدما كانت استجواباتهم انتهت ووجهت اليهم تهم التعامل مع اسرائيل وهم ينتظرون المحاكمات وصدور الاحكام, لمعرفة ما اذا كانوا ضالعين في زرع هذه الاجهزة الاسرائيلية المتطورة في الاراضي اللبنانية التي لم يكن موضوعها معروفا قبل انفجار مرآب طيرفلسيه".

 

اسرائيل لن توقف نشاطها الاستخباراتي في جنوب لبنان

نهارنت/رفضت اسرائيل وقف نشاطها الاستخباراتي في جنوب لبنان، في سياق ما اسمته "حقها في الدفاع عن أمنها وأمن سكانها". معتبرة "أن الدولة اللبنانية لا تفرض سيادتها على الجنوب بشكل تام". وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان الحكومة الإسرائيلية ابلغت الأمم المتحدة قرارها بمواصلة عمليات التجسس في لبنان، رداًّ على مطالبتها من الأمم المتحدة والجيش اللبناني بتوضيح النشاط الاسرائيلي في جنوب لبنان ونصب شبكات التنصت التي تم الكشف عنها الاسبوع الماضي في جنوب لبنان. ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي غربي مطلع على فحوى الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء الماضي بين ممثلين إسرائيليين وممثلي الأمم المتحدة وممثلين لبنانيين في مقر القوات الدولية في الناقورة إن إحدى النقاط الرئيسية التي طرحت في الاجتماع هي الكشف عن أجهزة التنصت والتجسسس الإسرائيلية في جنوب لبنان. واعلن الدبلوماسي أن قائد القوات الدولية، الجنرال كلوديو غراتسيانو، طالب الممثل الإسرائيلي، رئيس شعبة التخطيط الاستراتيجي في قسم التخطيط في القيادة العامة، يوسي هايمان، بإيضاحات حول أجهزة التجسس التي كشف عنها في لبنان مؤخرا.

وردّ هايمن، ان "اسرائيل ستواصل كل نشاط استخباراتي يتاح لها، بما في ذلك مواصلة تحليق طيرانها في الاجواء اللبنانية وذلك لمواجهة الخطر المحدق بها من قبل "حزب الله".

وأضاف هايمن ان "اسرائيل لن تنتظر حتى تتعرض لضربة من قبل "حزب الله"، رافضاً اعتبار النشاط الاستخباراتي الاسرائيلي ونصب شبكات التنصت تجاوزاً للقرار الدولي 1701.

 

حارة حريك من حارة المسيحيين الى مربع ولاية الفقيه

٢٦ تشرين الاول ٢٠٠٩

ميشال أبي راشد

قبل اندلاع حرب السنتين كانت ضاحية بيروت الجنوبية والتي باتت تعرف اليوم بالمربع الامني لحزب الله ذات طابع ووجه مسيحيين اذ ان معظم سكانها كانوا من المسيحيين الموارنة الذين نزحوا من جبل لبنان وتحديدا من قضاء بعبدا طلبا للرزق في المدينة .وفي أوائل السبعينيات من القرن الماضي باتت الحارة كما كان يسميها أهلها الاصليون هدفا لارهابيي منظمة التحرير الفلسطينية فبدأوا يمارسون استفزازاتهم في المنطقة في محاولة لتهجير اهل الحارة الى الضفة الثانية من كنيسة مار مخايل وتحديدا الى منطقة عين الرمانة .

يومها لم يكن هناك وجود لتنظيمات شيعية مسلحة بل كان الفلسطينيون يقومون بالمهمة التي اوكلت لهم وكان لهم ما ارادوا لاحقا.

في اواخر العام 1973 واوأئل العام 1975 شهد لبنان نهضة وفورة اقتصادية غير مسبوقة واضحت بيروت قبلة الجميع لكسب المال وفي ذلك الحين بدا شيعة الجنوب والبقاع ينزحون باتجاه ضاحية بيروت الجنوبية ويستوطنون فيها نظرا لأسعار الايجارات المتدنية فطوروا أعمالهم في تلك المنطقة بالتعاون مع ابناء المنطقة الاصليين من المسيحيين .

و لم يكن مستغربا أن حارة حريك كانت ليل 13 نيسان الهدف الاول للمخربين من منظمة التحرير فكان بيت الكتائب في الحارة هدفهم الاول فقاموا باحراقه ليلا وأوعزوا الى جميع سكان المنطقة من المسيحيين بضرورة ترك المنطقة والا ... مع مرور السنين وظهور حركة المحرومين التي قادها الامام موسى الصدر بدأ وجه الحارة يتغيير حتى أتى التغيير الكبير مع الانشقاق الذي حصل داخل حركة امل وظهور ما بات يسمى اليوم بحزب الله.

حارة الحزب

قام حزب الله بحذف كل ما يمكن ان يدل على هوية الحارة السابقة او يمت بصلة الى سكانها الاصليين. البيوت صودرت وأراضي الاوقاف المارونية اعتدي عليها ولا تزال مصادرة حتى اليوم,وعلى الاراضي التابعة للبطريركية المارونية قامت احدى اهم المرجعيات الشيعية الدينية ابان الحرب ببناء مجمع لها ،كأن هذه الاراضي سائبة ولا مالك شرعيا لها.

اضافة الى ذلك فقد فرض حزب الله عاداته وتقاليده على القلة القليلة من المسيحيين والتي بقيت في الحارة التي ترددت بحثا عن بعض الاملاك اوعن بعض الذكريات الجميلة من زمن جميل خطفته ولاية الفقيه.

الحارة اليوم تغيرت معالمها و تبدل سكانها لا بل استبدلوا و لم تعد مرتعا للتعددية كما كانت قبل غزو حزب الله للضاحية الجنوبية .

فقد قام حزب الله بانشاء مجتمع جديد و فرض أنظمته من خلال مؤسسات تربوية خاصة به كما ان اهم مرجع ديني(السيد فضل الله) أصدر فتوى منذ سنة تقريبا حرم بموجبها الشيعة من ارسال أولادهم الى مدارس غير اسلامية وتتبع تعاليم الامام المهدي .

كما ان الحزب و من خلال قادته الدينيين المتواجدين في كل حي في الضاحية يتدخلون بأبسط الامور حتى الخلافات الشخصية فأضحوا هم المرجع الأول والأخير. كل ذلك ادى بشكل غير مباشر الى سيطرة الحزب على النفوس بعد ان سيطر على الاراضي واحكم قبضته على الضاحية و حولها الى مربع امني.

امن الحارة ممسوك

من ساحة الغبيري باتجاه الحارة تغيب كل مظاهر الشرعية المتمثلة أقله بشرطي السير حيث يقوم عناصر مما يعرف بانضباط الحزب بتأمين السير على كل المحاور فيما تنتشر كاميرات المراقبة التابعة للحزب على اعمدة الكهرباء التابعة للدولة وعلى اسطح المباني الضخمة المشيدة على اراض مسيحية . الى ذلك يسير الحزب دوريات دائمة داخل أسواق الحارة لمراقبة حركة البيع والشراء و لمكافحة ما يسميه الحزب بالتهريب والمقصود به المشروبات الروحية وتسويق الأفلام الاباحية .

كهرباء الضاحية تكهرب المؤسسة

يؤكد معظم المطلعين على ملف مؤسسة كهرباء لبنان أنه اذا حلت مشكلة الكهرباء في الضاحية تكون قد حلت مشكلة الكهرباء في لبنان بنسبة 60 في المئة .

فما الذي يجري لكهرباء الشرعية في الضاحية اللاشرعية ؟

تقوم الجهات الأمنية في الحزب والتي تتولى حراسة احياء الضاحية وبايعاز من أهم القادة في الحزب (وتحديدا بعض النواب) بمنع جباة الكهرباء التابعين لمؤسسة كهرباء لبنان من الدخول الى المنطقة لازالة التعديات على الشبكة حتى ان بعض كبار المسؤولين في الحزب اعترف بذلك صراحة قائلا "من حرر" الجنوب يحق له ان ينعم بخيرات الدولة لا سيما الكهرباء,وأكبر دليل على ذلك انه قبل حرب تموز بثلاثة أشهر سجلت القوى الامنية أكثر من عشرة حوادث اعتداء على جباة مؤسسة كهرباء لبنان و التي كانت تكتفي(ولازالت) باصدار بيان استنكار مناشدة رفع الغطاء السياسي عن الجناة. وللحصول على المزيد من الترف المفقود في المناطق الأخرى قامت راعية الضاحية أي الجمهورية الاسلامية الايرانية بتزويد الحزب بعد حرب تموز بمولدات كهربائية كهبة ووزعت على احياء عديدة في الضاحية وقام الحزب بوضع تسعيرة الاشتراك وهي رمزية نسبة لما يتقاضاه أصحاب المولدات في المناطق الأخرى , وهنا لا بد من الاشارة الى ان كل ما يختص بالامور الاقتصادية والمالية في الحارة والضاحية تهتم به الهيئة المعروفة بمالية الحزب وهي التي تقوم بوضع التسعيرات متجاهلة كل هيئات الدولة اللبنانية والهيئات الرقابية وجمعية حماية المستهلك.

اذا أجهزة الحزب في الحارة تحديدا و في الضاحية بشكل عام هي اجهزة صاحبة سلطان كلي، خفي وظاهر، على الاهل والسكان والمكان، ولها عاصمتها التي سميت "مربعا امنيا" في ما كان حارة حريك.

بلدية الحارة او بلدية الحزب

قبيل الانتخابات البلدية الاخيرة في لبنان أصدر حزب الله فتوى من قيادته الشرعية تفرض على كل رئيس بلدية تابع لحزب الله أن يجير 25 في المئة من مردود البلدية للحزب ما يعني أن أموال الدولة الشرعية تجير الى حزب مسلح . وعندما اعترض أحد رؤساء البلدات في ساحل المتن الجنوبي مؤخرا على هذا الأمر وصله تهديد مباشر بعدم التصويت له في الانتخابات المقبلة والتي أضحت على الأبواب.

اضافة الى ذلك فان عمل البلديات التابعة للدولة اللبنانية الشرعية تقلص الى حد كبير لصالح المؤسسات المدعومة ايرانيا والتابعة لحزب السلاح غير الشرعي "كجهاد البناء" و"وعد" التي تذهب ايراداتها الى مالية الحزب

في يوم من الايام كانت حارة حريك بلدة لبنانية صرفة يعانق صوت جرسها مئذان مسجدها لكنها اليوم أضحت مربعا امنيا يحظر الدخول اليه و اضحت تحت سيطرة ولاية الفقيه فهل تعود يوما ام ان عددا من المناطق اللبنانية الاخرى ستلحقها ؟ 

المصدر : موقع الكتائب اللبنانية

 

العلامة الأمين: شيعة لبنان قلقون من سياسة "حزب الله" التي تعزل الطائفة عن الطوائف الاخرى 

حكومة الوحدة غطاء للأقلية التي تحكم بقوة السلاح

المصدر : اللواء /٢٦ تشرين الاول ٢٠٠٩

  أكد مفتي صور وجبل عامل السابق السيّد علي الأمين أنّ "العسر الحاصل في الملف الحكومي اللبناني مرتبط بأوضاع إقليمية"، معتبرا أنّ "لبنان لا يمتلك المناعة والحصانة ضد تلك التدخلات نتيجة حالات الضعف الموجودة في جسم الدولة اللبنانية"، مشيرا إلى أنّ "بعض الدول الإقليمية كإيران لا يريدون أن تقوم قائمة للبنان كدولة تحاسب وتعاقب لأنّ حينئذ يخرج لبنان عن كونه ساحة لنفوذ الآخرين". ورفض الأمين مقارنة الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في لبنان بالدور الإيراني في المنطقة، لافتا إلى أنّ إيران تدعم مليشيات خارجة عن شرعية الدولة لتبقى مهيمنة على لبنان، أما المملكة العربية السعودية تدعم الدولة اللبنانية ليتسنى لها النهوض بمؤسسات الدولة. ورأى أنّ "الدولة لا يجب أن تستجدي حقّها في بسط سلطتها على كامل الأراض اللبنانية بل واجبها ذلك"، مشددا على "ضرورة أن يكون السلاح فقط تحت إمرة الدولة والجيش اللبناني"، معتبرا أنّ "طاولة الحوار التي رعاها رئيس الجمهورية بشأن سلاح حزب الله كان الهدف الحقيقي منها إبعاد البحث في مسألة السلاح إلى زمن غير معلن لأنّها لم تعد مرتبطة بالوضع الداخلي بل صارت مرتبطة بوضع إقليمي". وأبدى السيّد الأمين خشيته على الجنوب في ظل عدم إمساك الدولة بورقة الجنوب، ورأى أنّ "هذه الورقة ستبقى تتقاذفها الأيادي الإقليمية، ما يجعل الجنوب في أي لحظة ساحة حرب لا ناقة له فيها ولا جمل". ولفت السيد الأمين إلى أنّ "الذي خرج عن الدولة في السابع من أيار لا يمكن مطالبته بالعودة إلى كنف الدولة بعد السابع من حزيران لأنه في الأساس لا يستطيع الإنخراط فيها بحكم أنه لا يزال يحتفظ بسلاحه الذي استخدمه في أحداث 7 أيار، ولم يتم محاسبة أحد من المسؤولين عن تلك الأحداث"، معتبرا أنّ "ذيول تلك الأحداث لا تزال جاسمة في صدور اللبنانيين لأنّ السياسة التي يعتمدها الفريق السياسي الذي قاد حركة السابع من أيار لم تتغيّر سوى في بعض الشكليات". وأبدى السيّد الأمين خوفه على انفجار فتنة سنية-شيعية "وإن حاول الثنائي الشيعي تظهير الخلاف على أنه سياسي، علما أنّ الخلاف السياسي لا يبيح الإقتتال ولا يبيح أيضا إسقاط هيكل الدولة".

 

حركة الناصريون الأحرار/ المكتب الإعلامي

الناصريون الأحرار ينتقدون مواقف جنبلاط ضد مصر

العجوز:بالأمس كان الأسد بنظر جنبلاط طاغية للشام واليوم يصفق له

علقت حركة الناصريين الأحرار على مواقف النائب وليد جنبلاط الأخيرة مرحبة بكل أجواء المصالحة الداخلية مستغربة لجوء النائب جنبلاط الى التهجم على جمهورية مصر العربية في كل مناسبة وانتقاده لمواقفها تجاه القضايا العربية والقضية الفلسطينية. وتساءل رئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز عن طريق عبور جنبلاط الى العمق العربي كما أسماه  "سوريا " وهل فاتورة هذا العبور يجب أن تمر عبر انتقاد مصر؟ فبالأمس كان الرئيس السوري بشار الأسد بنظر جنبلاط طاغية للشام واليوم يصفق كلما سمع إسمه تودداً لمسامحته، وبالأمس كان السيد حسن نصرالله مسؤولاً عن السيارات المفخخة التي تجهز في الضاحية الجنوبية وتنفجر بوجه رجالات الإستقلال الجديد واليوم يعتبر جنبلاط السيد نصرالله من أصدق وأشرف الرجال بل بات ينظم له مواعيد  مع الأطراف الأخرى ، وبالأمس كان العميدين شقير وجزيني أدوات لحزب الله بنظر جنبلاط وجواسيس يعملان لحسابه كل من موفعه فإما بكاميرات المراقبة في المطار وإما عبر الملفات الأمنية واليوم لا يتذكر النائب جنبلاط كيف أشعل فتيل فتنة السابع من أيار بهذه الحجج ! فإيران التي اتهمها سابقاً النائب جنبلاط بالتآمر على لبنان وطالب بطرد سفيرها أصبحت بالنسبة له بوابة العبور لمشاريعه الخاصة، أما عن تغيير لهجته تجاه حلفائه بالدم والوفاء والإستقلال فلم يعد سراً بأن هذا التغير ما كان ليجد صدى له لولا ضعف قوى الرابع عشر من آذار. وأضاف العجوز، إن تحولات النائب جنبلاط ليست بجديدة ولكن نتساءل هل ستأتي ظروف جديدة ليتحول مجدداً معها كنقيض لذاته؟

نحن نحترم الحزب التقدمي الذي يرأسه النائب جنبلاط ونحترم إخواننا الدروز وانتقادنا لمواقف النائب جنبلاط هي لمواقفه فقط ولنذكره بأن العمق العربي الذي يتغنى بعودته إليه ليس سوى نظاماً يسعى للمصالحة مع العدو الصهيوني من البوابة التركية فهل غاب هذا الأمر عن مطلق اللاءات الثلاث الجديدة وهل بوابة الجولان فتحت جبهتها لنصرة أهلها؟ ولماذا مصر تحديدأ يتهجم عليها النائب جنبلاط ولماذا اللعب على وتيرة معبر رفح وهل يدرك النائب جنبلاط ماذا قدمته مصر للقضية الفلسطينية أو نسي أو لم يقرأ بأن المصالحة الفلسطينية الفلسطينية تعمل عليها مصر في الوقت الذي يعتبرهم العمق العربي الجديد يؤججون الفتنة بين أبناء القضية الواحدة؟

مصر أيها النائب جنبلاط التي أنجبت لنا القائد الخالد جمال عبد الناصر لن نسمح بإستهدافها إرضاءً للنظامين السوري والإيراني .

مصر أيها الرفيق وليد جنبلاط لم تتآمر على الدروز ولم تشارك في إغتيال الزعيم الكبير كمال جنبلاط.

مصر أيها الرفيق وليد جنبلاط هي الضمانة والركيزة الأساسية للحفاظ على العروبة وحمايتها.

مصر التي كان لها شرف العبور والنصر لا تحتاج لنصائحك ولننتظر موقفك تجاه مصر عندما ترى المصالحة العربية التامة قد أنجزت .

بيروت /26-10-2009

 

شمعون لموقع "14 آذار": أدعو الرئيس المكلّف إلى الاعتذار في حال استمرت الأقلية برفض الحلول  

٢٦ تشرين الاول ٢٠٠٩/سلمان العنداري

طالب رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون الرئيس المكلف سعد الحريري بالاعتذار في حال استمر رفض الاقلية لكل الحلول والمبادرات الآيلة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية. شمعون وفي حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني، اعتبر ان " المسألة ليست في ان يكون الحسم الحكومي على حساب مسيحيي 14 آذار فقط، فكل الخوف ان يكون هذا الحسم على حساب البلد بأكمله، فإذا استمرت جماعات الاقلية بسياسة "المرجحة" والمماطلة وتأخير الامور وترك البلد واهله يدفعون الأثمان تلو الاثمان، يبقى امام الرئيس المكلّف حلّ من اثنين لحسم الموضوع الحكومي وبتّه نهائياً، فإما ان يحسم ويقدّم مراسيم التشكيل والاسماء الى فخامة رئيس الجمهورية في اقرب وقت فتكون حكومة متوازنة تمثّل بالشكل المطلوب وتحترم الاسس وارادة الناخبين في الانتخابات الاخيرة، وإما ان يعتذر في حال لم تبصر هذه التشكيلة النور، وفي حال استمر الابتزاز من قبل الاخرين، واستمر طرح المزيد من المطالب والشروط التعجيزية كل يوم، لأن هذا الواقع من شأنه ان يوصل الامور الى حائط مسدود، وعلى هذا الاساس فليتحمّل الطرف الآخر المسؤولية، علماً ان الرئيس المكلف لم يوفّر اي فرصة في سبيل تسهيل الحل من اجل ولادة الحكومة، حيث كانت تقابل الامور في كل مرة برفض كامل من قبل الطرف الاخر".

وقال شمعون الذي ابدى تشاؤمه من امكانية ولادة الحكومة هذا الاسبوع، " اننا منذ الاسبوع الاول لتكليف الرئيس سعد الحريري بعد الانتخابات النيابية وهناك من يقول ويتوقع ان اسبوع الحسم قد اقترب، ونحن اليوم في الاسبوع السادس عشر ولم يصل بعد هذا الاسبوع الحاسم والموعود، ومن هنا انا لست بمتفائل بإمكانية ولادة قريبة، لان تصرفات وسياسيات الاقلية ليست مشجعة بأي شكل من الاشكال، وبعيدة كل البعد عن مصلحة البلد لأنهم يفتشون عن مصالحهم ومصالح الخارج".

ورفض شمعون ان يُعطى العماد ميشال عون حقيبة العدل. وتساءل عن سبب التمسّك بهذه الحقيبة بعد ان كان الاصرار على الاتصالات قائلاً: "الموضوع سيؤدي الى مأزق في حال لم يعطى عون "العدل"، لأن حلفاءه المباشرين وغير المباشرين متعلقون ومتمسكون بهذه الحقيبة الاساسية بطريقة او بأخرى نتيجة لكثير من الاعتبارات المعروفة وغير المعروفة".

ووصف شمعون العماد عون بأنه "يريد ان يلغي كل العالم، المسيحيون وغير المسيحيين على الساحة اللبنانية، فالاهم بالنسبة له هو المصلحة الشخصية، اضافةً ان هناك اطرافاً اخرى تستعمل العماد عون خدمةً لمصالحها الحيوية في لبنان". وطرح شمعون ان يفسح بالمجال اسبوع او اسبوعين على ابعد تقدير امام مساعي تشكيل الحكومة، وعلى الرئيس المكلف بعد ذلك ان يقدّم تشكيلته بالتشاور مع الرئيس سليمان، على ان تعرض على المجلس النيابي بعد توقيع مراسيمها، والا فالبلد مقبل على مرحلة غامضة لأنه لم يعد بامكاننا ان نتحمّل الرفض ووضع العصي في الدوليب."  المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

عقبات التشكيل لم تذلل بعد والباب مفتوح لمتابعة الاتصالات وموفد من الحريري الى الرابية في ساعات لنقل الجواب النهائي

الاكثرية تؤكد اسـتمرار الحوار والمعارضة تقول "مكانك راوح"

المركزية- لا دخان ابيض بعد، ونهاية الاسبوع لم تحمل جديداً على صعيد تشكيل الحكومة في لبنان، ولم يتمخض اللقاء الخامس الذي انعقد عصرالسبت وعلى مرحلتين، بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون عن أي تقدم ملموس، اذ لم ينجح في تذليل عقبات التشكيل، لكنه ابقى الباب مفتوحا لمتابعة الاتصالات، وسط خشية من عودة كل طرف الى رمي كرة الازمة في ملعب الطرف الآخر.

ولعل اكثر ما يعول عليه الى جانب المفاوضات التي يقودها الرئيس المكلف هو ذاك الحراك السياسي من قبل اكثر من طرف في الداخل والخارج من اجل تسهيل التشكيل الذي نشط عقب الاتصال الشهير بين الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الاسد الذي وعد فيه الاخير بالسعي الى بذل الممكن من اجل تشكيل الحكومة ، حيث اشارت بعض المعلومات الى ان الاسد اجرى اتصالا برئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية تحرك على اثره الاخير في اكثر من اتجاه سعيا وراء الحلول الممكنة وخصوصا في اتجاه الحلفاء من اجل تقديم التسهيلات المناسبة.

وتوازيا، من المتوقع ان يبدأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي التقى الوزير جبران باسيل اليوم حركة سياسية عقب لقائه الرئيس سليمان بعد غد الاربعاء، قد تتوسع تدريجا في اتجاه مختلف القوى السياسية ومن غير المستبعد اذا لزم الامر ان تقوده الى خارج البلاد لتأمين المناخات الكفيلة باخراج الحكومة من عنق زجاجة الازمة.

4 صيغ: في هذا الوقت، يواصل الرئيس المكلف اتصالاته ومشاوراته مع الاطراف المعنية بعد اجتماعه الاخير الى عون الذي تخلله وفق معلومات"المركزية" عرض مسهب لاخر المشاورات الحكومية، واشارت المعلومات الى ان الحريري قدم لعون أربع صيغ رد عليها عون بصيغة خامسة، تمحورت كلها حول وزارات: الاشغال، العدل، الطاقة، التربية، العمل، الشؤون الاجتماعية والمهجرين.

الى ذلك، ينتظر ان يشهد الاسبوع الطالع مزيدا من الاتصالات المعلنة والبعيدة من الاضواء لتذليل ما تبقى من عقد التأليف بعدما بدا ان الخلاف لا يزال قائماً حول توزيع الحقائب. وتشخص الانظار الى استكمال الحوار بين الحريري وعون الذي لا يزال ينتظر اجوبة الرئيس المكلف على السلة التي طرحها مقابل التخلي عن حقيبة الاتصالات وذلك لجوجلة الافكار والصيغ التي توصلت اليها الاجتماعات الماضية بين الطرفين. لكن لم يسجل حتى الرابعة من بعد ظهر يوم اي اتصال على خطي الرابية وبيت الوسط. ولم تستبعد المصادر السياسية ان يوفد الرئيس المكلف مساء اليوم او صباح غد على ابعد تقدير موفدا من قبله حاملا الجواب الحاسم على سلة العماد عون على ان يزور الرئيس المكلف اليوم سليمان لاطلاعه على حصيلة ما تم إنجازه .

العروض والتسريب: ونفت مصادر في تكتل "لبنان اولا" لـ "المركزية" ان يكون الرئيس المكلف قد تقدم بعرض الى العماد عون يتضمن حقيبتي الاشغال والعدل في آن ثم تراجع عنه بعد نحو نصف ساعة، مؤكدة ان هذا الكلام مختلق ولا يمت الى الحقيقة بصلة واعتبرت ان هذا العرض قد يكون طرح من قبل عون لكن حتما ليس من قبل الحريري.واكدت ان العروض الجديدة المقدمة لعون تتضمن حقائب جديدة وجيدة ووازنة وقد طلب الحريري الى عون دراستها وابلاغه الرد، كما ان "الجنرال" قدم من جهته عرضا وكان تأكيد على الانفتاح واستمرار التواصل.

وقالت المصادر قد يكون اهم ما تحقق حتى الان هو سقوط المحظورات بحيث لم يعد من محرمات او وزارات لا يمكن التخلي عنها وكل الامور باتت محكومة بالتفاوض.واستبعدت المصادر حصول لقاء جديد في الساعات القليلة المقبلة معتبرة ان ذلك يتطلب نضوج تصور مشترك لدى احد الطرفين لان هذا اللقاء سيكون حاسما .واذ نفت وجود عقد لدى فريق الغالبية، شددت على ان الامور نضجت بنسبة 90 في المئة واذا لم يستجد طارئ فان الحكومة قد تولد نهاية الاسبوع ،متمنية الا يكون الجو المستجد الذي عبرت عنه اليوم مواقف بعض وزراء ونواب المعارضة وتحديدا في تكتل "التغيير والاصلاح" والذي يحمل في مضمونه تفاصيل مغايرة للواقع ولحقيقة ما يدور داخل اروقة التفاوض، يهدف الى الانقلاب على ما تم الاتفاق عليه عن طريق التسريب الاعلامي. واعتبرت ان المطالبة بوزارتي العدل والاشغال في آن يخالف السياق الذي كان يتم التفاوض في اطاره، وهو امر مستجد، من غير المعروف حتى الان ما اذا كان يعبر حقيقة عن رأي ومطالب عون. وقالت: لا يجوز في حالة الانتظار اصدار مواقف عالية السقف وطرح عروض كبيرة وكأنها تنقل المفاوضات الى الاعلام وتضخمها وتخلق قاعدة تفاوض تناقض المتفق عليه وتطرح مطالب جديدة.

الاكثرية والحسم: ورفضت مصادر في الاكثرية مقولة ان الاسبوع الحالي هو اسبوع حاسم وقالت ان هذا التوصيف هو مجحف في حق اي اسبوع سيليه لانه عمليا الاتصالات ستظل مستمرة والحوار ايضا بانتظار حصول ظروف تؤدي الى اتفاق لكن بالتأكيد حتى الان لا شيء ايجابيا سوى ان الحوار مستمر. واكدت ان لا شيء قد تبدل فما دامت الحكومة لم تعلن فمعنى ذلك اننا لا نزال في مرحلة الاتصالات. وابدت المصادر اعتقادها ان اقصى ما يمكن ان تقدمه الاكثرية من تنازلات قد قدمته، مشيرة الى انه سيحصل اخذ وعطاء على التركيبة نفسها ويمكن ان تعطى تركيبات جديدة او ان يجري البحث في طروحات اخرى.

المعارضة مكانك راوح: اما على جبهة المعارضة فوصف مصدر رفيع فيها الوضع بـ"مكانك راوح" واكد لـ"المركزية"عدم وجود اي جديد نوعي او مؤشرات ايجابية يمكن معه الحديث عن قرب ولادة الحكومة مشيرا الى ان الوضع لا يزال على حاله. واعتبر ان الوضع ينحو باتجاه من يلقي اللوم على من لتفشيل التشكيل وفي النهاية هناك "الماسترو" الاميركي الذي يدفع الى تعليق الامور .وفي انتظار التشكيلة الحكومية من المتوقع تأجيل جلسة انتخاب اللجان النيابية المقررة يوم غد الثلثاء في ساحة النجمة ولا سيما أن الاكثرية تربط موضوع تسهيل اللجان بتسهيل تأليف الحكومة.

قمة سعودية - قطرية: على خط اخر، وفي ضوء الغليان الذي تشهده المنطقة لا سيما في العراق والقدس، ومع تسجيل استعجال عربي وغربي ولا سيما فرنسي تحديدا، لتسريع تشكيل الحكومة، تلافيا لاية انعكاسات اقليمية سلبية قد تطاول لبنان، تعقد غدا قمة قطرية - سعودية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي سيزور الرياض حيث سيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالاضافة الى القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ولم تستبعد مصادر مراقبة ان يكون الملف اللبناني على طاولة البحث بين الجانبين في اعقاب القمة السعودية - السورية التي انعقدت اخيرا في دمشق.

 

البطريرك صفير عرض التطورات مع الوزير السابق عبيد

النائب صقر: ليس هناك مشكلة قائمة بين الاكثرية حول اي حقيبة

الاعتذار غير موجود في قاموس الرئيس المكلف وسيشكل الحكومة قريبا

يمكن ان نشهد هذا الاسبوع ولادة طبيعية للحكومة والا ولادة قيصرية

الازمة السياسية مع الازمة الاقتصادية قد تفتح الباب امام جحيم امني

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير النائب في كتلة "لبنان اولا" عقاب صقر، وعرض معه الاوضاع والمستجدات على الساحة الداخلية.

بعد اللقاء الذي استمر نحو ساعة قال النائب صقر: "في اوقاف المهمات الصعبة تكون بكري الصرح الذي يحضن اللبنانيين، ونحن نمر في اوقات من اصعب ما يكون بالنسبة الى مستقبل لبنان ومستقبل الحكومة اللبنانية التي سترسم حالة الاستقرار في ظل اهتزاز الوضع الاقليمي وفي ظل اهتزاز الوضع الامني. وقد لمسنا من غبطته ان المصلحة الوطنية يجب ان تعلو على كل المصالح الضيقة الحزبية والفئوية وانتقال حالة الانقسام السياسي من حالة انقسام ديموقراطي بين معارضة وموالاة الى ان يتخذ بعض الطابع الطائفي، وبالتالي لبنان يمر بمرحلة صعبة واذا لم يكن بعض التنازل من بعض زعمائه الذين لا ينتمون الى المصلحة الوطنية فهذا سيترتب مشاكل كبيرة وسيذهب البلد بسبب هذه المصالح الخاصة".

واضاف نقلا عن البطريرك صفير: "ان ما يجري لا يصب في مصلحة لبنان خصوصا ان هناك بعض التدخل الخارجي، ونحن نشاطره هذا القلق وهذا التخوف. وقد اعرب البطريرك عن قلقه من اي تدخل يمنع اللبنانيين من تشكيل الحكومة".

واوضح النائب صقر انه اطلع البطريرك صفير على "مشاكل تفصيلية الا ان غبطته اعتبر انه ما دام لبنان بدون حكومة فان اي مشكلة تبقى هامشية وليست بحجم المشكلة الام التي تهدد كيان البلد ووحدته وتؤدي الى هجرة ابنائه". وتمنى "ان يتم الاسراع في انجاز التركيبة الحكومية، حفاظا على لبنان الكيان، ليس فقط عبر حكومة وحدة بل عبر وحدة وطنية حقيقية كما يراها غبطته".

سئل: هل نقلت رسالة من الرئيس المكلف للبطريرك صفير؟

اجاب: "الرئيس المكلف على تواصل دائم مع غبطته وهو لم ينقطع، وقد نقلنا اليه اجواء الرئيس التي يعرفها جيدا وتمنى ان يتمتع الجميع بالصبر في هذه المرحلة، املا الخروج من العقد الصغيرة التي تهدد مصير لبنان ومستقبله".

اضاف: "الكل يعلم ان الرئيس المكلف قدم عروضا استثنائية لاخراج البلد من الحالة المتأزمة وقد حاور حتى اللحظة الاخيرة وما زال متمسكا بالحوار ولكن حتى الان هذه الاجواء الطيبة والعروض لم تلق قبولا، ونحن لا نزال ننتظر الساعات المقبلة ردا نتمنى ان يكون ايجابيا، وان كنا نسمع من هنا وهناك كلاما يدل على بعض التغيير في الصيغة والشروط، ونأمل ان يعود الجميع الى الشروط الاساسية التي تم الالتزام بها، كما نأمل الا تعود المناظرات والسجالات الاعلامية غير الصحيحة الى تعكر مناخات التسوية ومناخات التفاوض الحقيقية الدائرة بين الاقطاب".

سئل: من السجالات فإن العماد ميشال عون يقول انه بانتظار رد من الرئيس المكلف ولم يرد حتى الساعة؟

اجاب: "المعلوم ان الرئيس المكلف قدم عروضا والعماد عون كانت له وجهات نظر، وفي كل الاحوال بقي النقاش مفتوحا والرئيس المكلف ينتظر من العماد عون ايضا اجوبة حول ما طرحه، والعماد ينتظر جوابا حول هواجسه ولكن الانتظار ليس من طرف واحد لان على الاطراف الاخرى الا يقفوا مكتوفي الايدي والكل يجب ان يعمل وان يبادر وان يتنازل".

اضاف: "الرئيس المكلف مستعجل تأليف الحكومة، ولكن اذا خرجت عن الثوابت فهذه العجلة لا تعني التنازل عن ثوابت اساسية وعن اسس تشكيل حكومة على قاعدة وحدة وطني وتسوية موضوعية".

سئل عن تدخل الرئيس نبيه بري بعد رئيس الجمهورية على خط تذليل العقبات لتشكيل الحكومة عبر طرحه فكرة المداورة؟

اجاب: "المداورة طرحت وتم تطبيقها ليس بالشكل الكامل ولكن الى حد ما مقبول ومعقول نعم، رئيس مجلس النواب له دور كبير يضطلع به في الايام المقبلة، والمهم ليس فقط رئيس مجلس النواب والرئيس المكلف ورئيس الجمهورية المهم ان يطرح كل الاطراف بعض المطالب المعقولة والمقبولة وهذا ما نتمناه للخروج من الازمة".

سئل عن الاشكالية القائمة في وزارة العدل وفي حال تمسكت الاكثرية بوزارة العدل فهل هناك ارتباك يمكن ان يحصل بين "القوات اللبنانية" والنائب بطرس حرب في خصوص هذه الوزارة؟

اجاب: "لا اعتقد هناك مشكلة قائمة بين الاكثرية حول اي حقيبة".

قيل له: ولكن كلا الطرفين متمسك بهذه الحقيبة؟

اجاب: "المهم قراءة متأنية، عندما ينتهي التفاوض مع قوى الثامن من آذار لن تأخذ عملية التفاوض بين قوى الرابع عشر من آذار اكثر من دقائق لان المفاوضات مستمرة. المهم الا يكون هناك مطالب تعجيزية تسمح للداخل الذي يريد التخريب ان يخرب، وللخارج الذي يريد الانقضاض على لبنان ان ينقض، وان تكون المطالب معقولة من الجميع".

سئل عن امكان اللجوء الى حكومة تكنوقراط في ظل الاجواء السلبية القائمة؟

اجاب: "الرئيس المكلف مصمم حتى الان على التركيبة الحكومية نفسها التي قدمها للحكومة الوطنية على قاعدة 5-10-15. لن نذهب الى حكومة التكنوقراط لاننا نعتقد ان باب التفاوض مفتوح وايضا نعتبر ان ما يجري جزء من عملية التفاوض والمهم الا تكون في الاعلام وان تبقى في الغرف المغلقة ولا يتم تحوير بعض المطالب. والعمل الاكبر هو ان نخرج في هذا الاسبوع بصيغة من الصيغ التي تقدم بها الرئيس المكلف لاننا نكون قد خلصنا لبنان".

وتابع: "يمكن ان نشهد هذا الاسبوع ولادة طبيعية للحكومة ولكن بعدها سنكون امام ولادة قيصرية تعني ما تعنيه من مخاض ولا سمح الله من دماء".

سئل: هل يعني اننا سنكون امام ازمة سياسية؟

اجاب: "ان الازمة السياسية مع الازمة الاقتصادية يمكن ان تفتح الباب امام جحيم امني نتخوف منه ويتخوف منه الجميع. المهم ان نلتزم بما تم الاتفاق عليه منذ البداية، والمهم الا تتغير قواعد وشروط التفاوض والا يتحول التفاوض الى تراشق خصوصا اننا امام تقديمات استثنائية من الرئيس المكلف يجب ان يتلقفها الطرف الاخر خصوصا لان الكل يعرف بأن معظم هذه التقديمات هي تنازلات كبيرة عن خطوط حمر وانه لا يوجد وزارة حكرا على احد ولا يوجد وزارة لا يمكن التفاوض عليها مهما كانت، المهم ان يكون التفاوض قائما على قاعدة تشكيل حكومة وليس على قاعدة تقطيع الوقت".

سئل عن قول العماد عون ان التعطيل لشهرين ليس مشكلة في حين ان البلد معطل منذ عشرين عاما؟

اجاب: "ما حكي في الغرف السرية يبقى سريا والرئيس المكلف لا يصرح بما قيل له. المهم وقف التعطيل لان التعطيل في السابق اضر بالبلد وكل زيادة في عمر التعطيل تقصر من عمر البلد".

سئل: هل الاعتذار وارد؟

اجاب: "الاعتذار غير موجود في قاموس الرئيس المكلف وسيشكل الحكومة قريبا ولديه من الحكمة والاعصاب الباردة والدراية ما يجعله يقفز فوق حقل الالغام الداخلية حتى لو كانت بعض صواعقها زرع من الخارج".

ثم استقبل البطريرك صفير الوزير السابق جان عبيد في زيارة لاخذ البركة، وكانت مناسبة لعرض التطورات والمستجدات ولا سيما في موضوع تأليف الحكومة.

ومن الزوار ايضا مطران اليونان للروم الملكيين الكاثوليك سالاكاس ديمتريوس، ثم وفد من عائلة الراحل الدكتور فيليب سليمان سرحال لشكره على مواساته.

 

نبيل بومنصف لموقع "14آذار": المعارضة تسعى لقلب النظام اللبناني وتجويفه 

٢٦ تشرين الاول ٢٠٠٩ /ناتالي اقليموس

اعتبر المحلل السياسي نبيل بومنصف، "ان الحكومة لم تتشكل حتى الآن لاننا تحت وطأة انقلاب زاحف ببطء وببرودة منذ اربعة سنوات، وقد بلغ ذروته في هذه المرحلة، فالمعارضة تستكمل خطتها المنهجية، وهي تسعى الى فرض تشكيلة حكومية على الاكثرية كي تبرز هذه الاخيرة امام الرأي العام انها فقدت حجمها ولم تربح الانتخابات النيابية".

بومنصف وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الإلكتروني، اعتبر " ان الاقلية فرضت قسراً مبدأ القيام بحكومة وحدة وطنية في وقت لم يكن من حاجة لها، انما كانت تستدعي الظروف ترجمة حقيقية وواقعية لنتائج الانتخابات النيابية، كما فرضت صيغة 15-10-5 المستقاة من اتفاق الدوحة، والذي تحاول المعارضة استكمال مفاعيله. لذا وبعد هذه الصيغة المفروضة، هناك عرف آخر تحاول الاقلية تكريسه، وهو ان يحق للاطراف تسمية وزارائها اسوة بالرئيس المكلف وفخامة رئيس الجمهورية، بالتالي نرى المعارضة شريكة في التأليف، وتختار الحقائب التي لايحق للاكثرية امتلاكها، وكأنها تدفع بها للتنازل عن حجمها، وهذه سابقة لامثيل لها".

كما استبعد بومنصف اعلان الحكومة قريباً، معتبراً: " ان الاكثرية لن تشكل الحكومة بمفردها، رغم ان الدستور يسمح لها، فهي تدرك تماماً المحاذير والمخاطر التي قد يتعرض لها لبنان، والتي قد لا تقف عند حد الاعتصامات واقفال وسط بيروت، 7 ايار لايزال حاضراً في اذهان الشعب اللبناني".

وتعليقاً على اللقاءات المتكررة بين الرئيس المكلّف والعماد عون، رفض بومنصف اعتبار"ان الجنرال قد ابدى ليونة في مكان ما في السابق وعاد ليتراجع عنها"، واضاف: "للاسف لم نرى اي محضر لهذه الاجتماعات التي جرت، فمن حق الشعب اللبناني معرفة ماذا يحدث واي "طبخة" تحضّر له لكي يتناولها".وتابع بومنصف: "تفتقد مرحلة تشكيل الحكومة الى المعايير الديموقراطية الحقيقية والى الشفافية في التعاطي بذريعة التهدئة الاعلامية وعدم التشويش على مسار التشكيل، للاسف لبنان بات اسوء من الدول الديكتاتورية".

وعن رؤيته للمرحلة المقبلة، أوضح بومنصف: "لن تقف المعارضة عند هذا الحد من العرقلة، الا بعد قلب النظام اللبناني وتجويفه، لذا لن تقبل في اي طرح قد يعرضه عليها الرئيس المكلّف، ولاشك في انها ستستمر في افتعال العقد، لذا السؤال الابرز هو الى اين تريد الاقلية الوصول ؟ ما هو مشروعها؟". وتابع بومنصف موضحاً، "أرى ان أهداف الاقلية تتراوح بين ضرب نتائج الانتخابات، والضغط على الاكثرية للوصول الى تجويف نظام الطائف من مضمونه وخلق مجموعة ثوابت وأعراف جديدة، أقوى من الدستور، بالتالي تكون الاقلية نجحت تدريجياً في استبدال الدستور اللبناني". من جهة اخرى رأى بومنصف "ان لبنان مرشح للبقاء دون حكومة طالما استمر الكباش الدولي- الايراني، وطالما استمرت الساحة الاقليمية تشهد العديد من الازمات، وهذا يعود الى غياب الولاء للبنان واتساع ظاهرة الارتهان الى الخارج". وفي الختام حذّر بومنصف من خطورة الانصياع لمبدأ الطائفية، "نحن بحاجة الى ثورة ثقافية تطال الطاقم الحاكم والمحكوم لان الانصياع للطائفية يمزّق المجتمع اللبناني وينهشه، نحن نفتقد الى معنى العديد من المفاهيم الاساسية لبناء دولة سليمة ومنها الديموقراطية".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

غصن لموقع "14 آذار": لا يمكن ان يكون الحلّ على حساب مسيحيي "14 آذار"

اي تنازلات قدّمها عون وحزب الله لتسهيل الولادة الحكومية؟  

٢٦ تشرين الاول ٢٠٠٩

سلمان العنداري

لفت عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب نقولا غصن انه "لا يمكن ان يكون الحل الحكومي على حساب مسيحيي 14 آذار، " فالحل عادةً ياتي على حساب فئة معينة، على امل ان لا يكون على حسابنا، على الرغم من ادراكنا ان الرئيس المكلف سعد الحريري لن ولم يفرّط بحقوق المسيحيين، وعلينا كأكثرية ان نكف عن تقديم التنازلات تلو التنازلات للتيار الوطني الحر ولحزب الله وفريق 8 آذار في موضوع تشكيل الحكومة، وهنا اريد ان أسأل عمّا قدّم العماد ميشال عون او حتى "حزب الله" وفريق الاقلية من تنازلات تُذكر لتسهيل الولادة الحكومية؟. ولهذا اطالب بالكف عن تقديم التضحيات على حسابنا كأكثرية، وان هناك مبادىء عامة يجب مراعاتها في تشكيل الحكومة وآلية توزيع الحقائب، وعلى الاقلية ان تدرك هذا الموضوع".

وتوقّع غصن في حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني ان " تظهر عقبات وعراقيل جديدة على الطاولة في حال تشكيل الحكومة، خصوصاً عند مناقشة البيان الوزاري لبعض الملفات الشائكة كالسلاح الفلسطيني وسلاح حزب الله، وبعض السياسات المالية والاقتصادية والسياسية على رغم ان اللقاءات التي اجراها الرئيس المكلف في وقت سابق ساهمت في معرفة هواجس وتوجهات وما يفكر به الطرف الآخر، ولكني على يقين ان الاقلية لا تملك حرية التصرّف ولا تريد سوى التعطيل والابتزاز وفرض الشروط التعجيزية".

وامل غصن ان لا ينفجر الوضع اللبناني نظراً للهشاشة التي تحكم الواقع الامني والسياسي، "فالامر اشبه بالنار تحت الرماد، خصوصاً اذا ما نظرنا الى تفجّر الاوضاع الاقليمية، من تفجيرات بغداد الدامية ومواجهات القدس، مروراً بكل من افغانستان وباكستان اضافةً الى تفجير ايران الاخير والممارسات الاسرائيلية، ونتمنى ان لا تتوسع دائرة العنف والقلق واللااستقرار لتشمل لبنان التي لم تبصر حكومته النور بعد". المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

سمير فرنجية: قرار تشكيل الحكومة معلّق من إيران 

٢٦ تشرين الاول ٢٠٠٩

رأى النائب السابق سمير فرنجية أن قرار تشكيل الحكومة اللبنانية "معلّق إقليمياً، وتحديداً من إيران"، معتبراً أن "موقف النائب سليمان فرنجية عن أن سوريا تسهل عملية تأليف الحكومة هو موقف إيجابي ولكن غير كافٍ". فرنجية، وفي حديثٍ إلى "MTV"، تساءل: "لو لم يكن هناك سلاح "حزب الله"، ليش ما من شكل حكومة على ذوقنا؟"، موضحاً أن "هناك وضع استثنائي بوجود فريق لديه سلاح يفرض تشكيل حكومة لا تتطابق مع الديمقراطية التي تقتضي أن يحكم فريق ويعارض آخر". وقال: "لا يمكن لوليد جنبلاط أن يقول لنا أنه يتفاهم مع فريق يريد أن نرضخ له"، مضيفاً: "يمكن لحزب الله أن تكون لديه الجرأة ويقول لنا أنه لا يريد القرار 1701 ويريد الإبقاء على سلاحه وحماية البلد، ولكن لا يمكنه القول أنه يريد القرار 1701 وفي الوقت نفسه الإبقاء على سلاحه". وتساءل: "هل عطّل العماد عون ولادة الحكومة لمدة أربعة أشهر بعضلاته ؟". وإذ اعتبر أن "الخيار المسيحي ساهم بقيام الدولة اللبنانية المستقلة"، لفت فرنجية إلى أن "التواصل بين الناس لا يتم بالمدافع وبالبنادق ولا بما سُمي بورقة تفاهم بين فريقين"، قائلاً: "لو أدّت ورقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" إلى تسليم سلاح الحزب للجيش لكنتُ أيّدتُها".

 

الخارجية اللبنانية تُرسل اليوم ملاحظاتها على تقرير رود لارسن   

٢٦ تشرين الاول ٢٠٠٩ /  المصدر : النهار

  أثار المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة المكلف مراقبة تنفيذ القرار 1559 تيري رود – لارسن استياء "حزب الله" في شأن ما ورد في التقرير العاشر الذي رفعه الى الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون لاطلاع المجلس على ما نفذ من بنوده وما لم ينفذ، وذلك في جلسة مشاورات مغلقة يعقدها المجلس غدا، لمناقشة مضمونه واستفسار اعضاء المجلس الدائمين وغير الدائمين عن الجهات التي تتقاعس عن التقيد به لجهة امتناع تنظيمات لبنانية وفلسطينية عن تسليم سلاحها الى الدولة بعدما سحبت سوريا جيشها من جميع مناطق انتشارها مع اجهزة المخابرات تقيدا بهذا القرار.

وأفادت مصادر ديبلوماسية ان وزارة الخارجية والمغتربين سترسل اليوم الى بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة في نيويورك ملاحظات على بعض ما ورد في التقرير لتسليمها الى الامين العام لتوزيعها على اعضاء المجلس عشية انعقاد الجلسة غدا. ومن ابرز الملاحظات:

1 – عدم التوازن في سرد الانتهاكات الاسرائيلية للقرار وخروق "حزب الله" الذي ركز على جميع تحركاته واتهامه ليس فقط بالابقاء على اسلحته بل تخزينها ايضا، متناسيا ان هذا السلاح هو المادة الاساسية المطروحة على طاولة الحوار الوطني لدى معاودة جلساته برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وهذا متفق عليه مع الامين العام ومع الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى المجلس.

2 – يتناول المسؤول الدولي الخروق الاسرائيلية، فيذكرها بسرعة من دون التنبيه الى انها قد تشعل الحرب مجددا مع لبنان في ظل تهديدات لمسؤولين اسرائيليين سياسيين وعسكريين يتوعدون بضرب جميع المرافق اللبنانية الحيوية، اينما وجدت في جميع المحافظات وليس فقط اهداف الحزب العسكرية في الجنوب او الضاحية الجنوبية او في اي بقعة من الاراضي اللبنانية.

3 – تجاوز رود – لارسن نطاق الصلاحيات المنصوص عليها في القرار 1559 عندما تطرق الى عدم التزام بعض الافرقاء اتفاق الطائف، او ما خص ما نص عليه القرار 1701 لجهة الحوادث الامنية التي تقع في منطقة عمليات قوة "اليونيفيل" في خربة سلم في تموز الماضي او في طيرفلسيه خلال الشهر الجاري.

4 – الاشارة المقتضبة الى شبكات التجسس الاسرائيلية وخطورة تجنيد ضباط كبار من الجيش او مسؤولين سابقين في اجهزة امنية رسمية.

5 – التركيز على السلاح الفلسطيني في معسكرات تابعة لـ"الجبهة الشعبية – القيادة العامة" و"فتح الانتفاضة"، وان هذا السلاح متفق على نزعه بين اطراف الحوار في الجلسات التي كانت تعقد برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري. اما مآخذ الحزب على بعض ما ورد في التقرير الدولي، فتلتقي الى حد كبير مع هذه الانتقادات الرسمية ولاسيما لجهة موضوع الحزب اذ يرى فيه انحيازا ورؤية بعين واحدة متجاهلا الاستعداد العسكري الاسرائيلي للانقضاض على اهدافه اينما كانت، وتغاضي رود – لارسن عن ممارسات اسرائيل اليومية لخرق سيادة الاجواء اللبنانية وعدم انسحاب قواتها العسكرية التي لا تزال تحتل شمال بلدة الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتجاهل شبكات التجسس التي تعمل على استهداف الحزب قادة وسلاحا.

وصنفت مصادر وزارية التقرير بانه "روتيني وليس له مفاعيل بل سيكتفى فقط باستيضاح اعضاء المجلس لرود – لارسن الذي سيقدم ايجازا عن التقرير ويجيب عن الاسئلة التي ستطرح. وليس من المتوقع صدور اي قرار او توصية او حتى بيان صحافي رسمي في ختام المناقشات المنتظرة غدا، علما ان هذا التقرير يصدر مرة كل نصف سنة".

 

بدائل الاتصالات تطرح التزام الأطراف بتسهيل ولادة الحكومة في الأسبوع الفاصل

العُقدة الأخيرة: عون يُطالب بالعدلية بعد حصوله على الطاقة!

اللواء

دخلت عملية تأليف الحكومة اسبوع الفصل، فإما ان تنجح الاطراف اللبنانية في اقتناص الفرصة السانحة وتخرج الحكومة الى النور، واما ان تغرق الحسابات الصغيرة فتذهب الفرصة ومعها ريح الحكومة. هذه هي على الاقل، خلاصة الموقف، كما بدا عشية مطلع الاسبوع، على الرغم من التحرجات التي جعلت اصحاب الحل والربط يعتصمون بالصمت، ويوصون المقربين منهم بحفظ اسرار المفاوضات التي جرت منذ الخامسة من بعد ظهر السبت، في اللقاء الاول بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون واللقاء الثاني الذي فصل عن الاول ربع ساعة، في انتظار لقاء جديد كان من المفترض ان يتحدد، حسب محطة OTV ظهر امس الاحد.

على ان مصادر الرابية تحاشت وصف الموقف بأنه وصل الى الطريق المسدود، وأبقت على فسحة الامل قائمة في انتظار:

1- دور يمكن ان يقوم به رئيس المجلس نبيه بري للمساعدة على تجاوز العقدة المستحكمة في المفاوضات، وهي حقيبة بديلة للاتصالات التي صارت خارج التفاوض، من دون ان يتخلى عن الخارجية او الصحة.

2- مبادرة متوقعة من النائب سليمان فرنجية حليف العماد عون في اتجاه الرابية للمساعدة في اقناع العماد عون في ابداء مرونة اكبر تتلاءم مع توجه فرنجية القاضي بتقديم التنازلات الضرورية والكافية لانهاء ازمة تأليف الحكومة.

3- تكثيف الاتصالات بين مكونات الاكثرية لرؤية السبل الممكنة في تردي الزاوية الاخيرة المتعلقة بالمبادلة بين الاتصالات والعدلية والاشغال.

ولكن معلومات اشارت الى ان المطروح اما الاشغال او العدلية على عون، وفي مثل هذه الحال يتعين توفير بديل <للقوات> او اللقاء الديمقراطي، وكان هذا من السهل ان يحصل لو ان النائب وليد جنبلاط - الذي جدد امس من صوفر بعد المصالحة مع الحزب القومي انتماءه عن قناعة الى العمق العربي المتمثل بسوريا - قبل ان يتولى وزارة الاتصالات ويتخلى عن الاشغال، بدل عرض استرداد العدلية من <القوات> ووضع فيتو الى اسناد الاتصالات اليها.

وذكرت معلومات ان الرئيس الحريري يخوض في هذه الساعات نقاشات دقيقة وحاسمة مع حلفائه، بسرية تامة، بعدما طلب من نواب كتلته عدم الخوض في تفاصيل ما يجري، خشية ان تؤثر اية معلومة في مسار هذه النقاشات.

مشيرة إلى أن العملية لا تزال تحتاج إلى يومين اضافيين، قبل أن تتوضح النتائج النهائية أو الحاسمة، علماً أن الأجواء التفاؤلية لا تزال قائمة حتى الساعة، استناداً إلى أن الوضع الإقليمي المقلق بعد الأحداث الدموية في العراق، والصدامات في المسجد الأقصى فضلاً عن تعثر المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، من شأنه أن يفرض التعجيل في عملية تأليف الحكومة اللبنانية لمواجهة هذه التطورات الإقليمية والدراماتيكية.

وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قد حض الأفرقاء يوم السبت، على تكثيف المشاورات والاتصالات، وتبادل التضحيات، لافتاً إلى ضرورة أن تكون هناك حكومة في اقرب وقت لملاقاة التطورات المقبلة على المنطقة، وذلك للإفادة من ايجابياتها من جهة، ولمنع أي انعكاسات سلبية لها على الداخل اللبناني من جهة أخرى، فضلاً عن الحاجة التي باتت ماسة لتسيير عجلة الدولة وشؤون المواطنين وقضاياهم من خلال مجلس الوزراء.

عقدة العدلية وفي السياق، أكّد مصدر وزاري معارض لـ <اللواء> أن الرهان على ولادة الحكومة في غضون الأسبوع المقبل ما زال قائماً، موضحاً أن مساحة التفاوض على مقايضة وزارة الاتصالات أصبحت ضيقة جداً، بحيث أصبحت محصورة بوزارة العدل، بعد أن تلقى الرئيس المكلف أجوبة سلبية من الرئيس نبيه برّي في ما خص الصحة او الخارجية، ومن النائب جنبلاط الذي رفض بالمطلق المقايضة بوزارة الاشغال، وهو الذي سبق ان وصف اعطائه حقيبة الاتصالات بـ <الهدية المسمومة>، وبالتالي فان التفاوض الآن جار بين الرئيس المكلف وحلفائه على حقيبة العدل الذي ما زال سمير جعجع يتشدد في موقفه حيالها، حسب ما عبّر عن ذلك نائبه جورج عدوان.

وكشف المصدر عن اتصالات سورية - سعودية مع بيروت تتمحور حول ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة، محذرة من أن الاستمرار في المراوحة لن يكون لصالح لبنان في ظل زحمة الاستحقاقات والتحديات المقبلة، والتي بدأت طلائعها تظهر في العراق من خلال حجم التفجيرات في بغداد، وفي القدس من خلال المخططات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى.

وأكّد المصدر أن لدى الرئيس المكلف الرغبة الصادقة في تأليف الحكومة، وان المطلوب منه التحرر من الحصار الذي يفرضه عليه بعض الحلفاء في ما خص توزيع الحقائب، موضحاً أن الرئيس برّي بصدد القيام بمروحة من الاتصالات، وهو ربما يطرح بعض الصيغ والافكار التي ترمي إلى تدوير الزوايا، وبالتالي إخراج عملية تأليف الحكومة من دائرة الأزمة.

وكشفت المعلومات، أن أكثر من صيغة تم تداولها في اللقاء الخامس بين الحريري وعون، في إطار مبادلة الاتصالات بحقيبة أخرى، إلا أنه لم يتم الاتفاق على أي صيغة، في ظل إصرار الأخير على أن تكون هذه الحقيبة في أهمية الاتصالات، أو إبقاء القديم على قدمه، بمعنى أن تبقى من حصته وزارات الاتصالات والطاقة والشؤون الاجتماعية، ويضاف إليها التربية أو حقيبة أخرى مثل العدلية. ولاحظت المصادر أن عون لجأ الى مناورة واضحة من ثلاثة أذرع:

- إما إبقاء القديم علىقدمه، وبالتالي ضمان الطاقة في يده.

- أو اعتماد مبدأ المداورة الشاملة من دون استثناء الحقائب السيادية الأربع، وبالتالي رمي المشكلة في اتجاه الرئيس سليمان وحلفائه.

- مبادلة كل حقيبة من حصته بحقيبة مماثلة بأهميتها من ضمن الحل الكامل وليس الجزئي، علماً أن الوزير السابق وئام وهّاب اقترح إعطاء عون وزارات: التربية والعدلية والشؤون الاجتماعية والزراعة، معتبراً بأن هذا الحل ينهي الأزمة، بالرغم من أنه يصطدم بمعيار رفض الأكثرية التضحية بالعدلية. تعطيل نتائج الانتخابات

وحسب هذه المصادر، فإن عون يرمي من ذلك إفراغ نتائج الانتخابات من مضمونها، بمعنى أن تبقى وزارات الدولة الست من حصة الأكثرية، وحصر الوزارات الخدماتية والأساسية في يد المعارضة، وهو ما يلغي عملياً نتائج الانتخابات وبالتالي يفرغ الصيغة الحكومية القائمة على معادلة 15-10-5 من مضمونها بحيث تنال المعارضة الحقائب العشر وتعطى حقيبتان او اكثر لرئيس الجمهورية، وتبقى للاكثرية اقل من عشر حقائب.

وعلم ان <القوات> اقترحت استرداد حقيبة العدلية على ان يتولاها النائب بطرس حرب الذي لوح امس بالاستقالة من النيابة، في حال توزير جبران باسيل في الحكومة، وجاءت التركيبة الحكومية بصيغة تنسف نتيجة الانتخابات وهو ابلغ المؤسسة اللبنانية للارسال L.B.C امس بأنه لا يستطيع ان يكون جزءاً من هذا النظام الذي لا يحترم الاصول الديمقراطية والرأي العام الذي قال كلمته في الانتخابات الاخيرة، وان لم يعلن ذلك مباشرة.

جلسة اللجان غداً مهما كان من امر، فإن لا جديد متوقع على محور المجلس النيابي، في ظل عدم انتفاء الاسباب التي كانت وراء تأجيل جلسة انتخاب اللجان النيابية الاسبوع الماضي، حيث توقعت المصادر النيابية ان لا تنعقد هذه الجلسة غداً الثلاثاء، علما ان الرئيس بري كان قد اشار خلال جلسة انتخاب أميني السر والمفوضين الثلاثة، الى ان التأجيل يأتي في سياق التفاهم وحفاظاً على مصلحة البلد، خصوصا وان التفاهم على تأليف الحكومة لم يحصل بعد.

وعلى هذا الاساس، فإما ان يصدر اليوم عن رئيس المجلس بيان بالتأجيل والدعوة الى جلسة جديدة، او ان تبقى الجلسة قائمة وتؤجل غداً تحت عنوان عدم تأمين النصاب، من دون ان يعني ذلك مواجهة نيابية، باعتبار ان الامور لم تصل بعد الى الحائط المسدود على تصعيد تأليف الحكومة.

جنبلاط في غضون ذلك، استعاد جنبلاط، أمس، مواقعه القديمة، من خلال المصالحة التي اكتملت بين الحزب التقدمي الإشتراكي والحزب السوري القومي الإجتماعي في القصر البلدي في صوفر، حيث جدد التمسك بإتفاق الهدنة <أي الحرب المجمدة مع اسرائيل>، رافعاً شعارات <لا تسوية ولا صلح ولا سلام ولا مفاوضات معها>.

وقال: <هذه هي ثوابتنا: التمسك بإتفاق الهدنة والجغرافيا السياسية التي املت منذ عقود أن نختار بين البحر والذهاب إلى العمق العربي الواسع، أي سوريا، ومن خلالها العالم العربي>. غامزاً من قناة <حلفائه السابقين> أي حزب الكتائب و<القوات اللبنانية> قائلاً: <رأينا مصير الذي يريد أن يذهب إلى إسرائيل، كيف أنتهى إلى مزبلة التاريخ>.وأضاف: <لا أقول هذا الكلام تملقاً ، نعم ذهبت سوريا وخرجت، هل هناك من عنجر، أو هل من بوريفاج، لكن أقول هذا من عمق قناعتي السياسية وتاريخي السياسي حتى عندما كان خلاف الحركة الوطنية مع سوريا عام 1975 تجاوزنا الألم الكبير والجرح الكبير من أجل المصالحة الوطنية والقومية ولا نزيد>. وأشاد جنبلاط بالجيش السوري ووقفته البطولية في عين زحلتا والصفا وفي السلطان يعقوب وجبهة سوق الغرب.

 

صفير مستقبلاً عقاب صقر : عدم وجود حكومة يهدد البلد في كيانه

رأى البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير كما نقل عنه النائب عقاب صقر ان أم المشاكل هو عدم وجود حكومة، وذلك يهدد البلد في كيانه، ودعا الى "الاسراع في انجاز التركيبة الحكومية حفاظا على لبنان والوحدة الوطنية". واشار صقرالى انه نقل الى البطريرك صفير اجواء الرئيس المكلف سعد الحريري والعروض الاستثنائية التي قدمها للفريق الاخر.

واكد صقر الى ان الاعتذار ليس موجودا في قاموس الرئيس المكلف وهو يعطي مهلة اسبوع لولادة حكومة طبيعية وبعدها ستكون ولادة قيصرية. ونبه ان زيادة عمر التعطيل سيقصر من عمر لبنان

 

نديم الجميل:بلدية بيروت "مقصرة" ونطالب بدورة تصحيحة ثانية

جيسيكا حبشي/Alkalimaonline

أكد عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب نديم الجميل في حديث لموقع " الكلمة أون لاين " أن الوضع الحاصل في بلدية بيروت غير مقبول وأنه ليس هناك فقط خلل طائفي في البلدية ولكن الخلل كان أيضا في مباراة الدخول وفي النتائج قائلا : " الشطارة ليست أن يكون الموظف مسلم أو مسيحي وأن يصل الى مركز ، لكن طريقة التوزيع كانت مؤلمة جداً ، فعدد المسيحيين الذين تقدموا ضئيل جدا. وهناك خلل آخر يجب أن يصحح في البلدية فهناك أكثر من 170 مركزاً شاغراً بالاضافة الى مراكز كثيرة يمكن شغلها بأكثر من موظف لان البلدية يمكن أن تستوعب عدداً أكبر من الموظفين . " وطالب الجميل بأن يكون هناك دورة تصحيحية ثانية لتقويم الخلل القائم ، أما عمن يتحمل المسؤولية في هذا الموضوع ، فرد الجميل : " لا أريد الان تحميل المسؤولية لبلدية بيروت أو لمجلس الخدمة المدنية في البلدية ولكن إن نفذ القرار تقع المسؤولية عندها على البلدية ، وهناك مسؤولية تترتب على الذين أعدوا الامتحانات فقد سهلوا الاسئلة وأمورعديدة " وأضاف : " المسيحييون الذين قدموا الامتحانات أقل من المسلمين، المسؤولية هنا تقع علينا لانه يجب أن نحث الشباب ليدخلوا الى المراكز العامة . " ولفت الجميل الى أنه يجب أن يكون هناك مباراة ثانية لتعديل الخلل ولإدخال عدد أكبر من الموظفين لاشغال الوظائف العامة في بلدية بيروت التي وصفها الجميل بال" مقصرة " في مواضيع عدة إنمائيا وفي حقوق الموظفين، لافتا الى أنه هناك عدة قارارت إتخذت ولم تنفذ مثل قرار اتخذه مجلس الشورى يتعلق بحق التقاعد وبالتعويض والبلدية ليست مستعدة لتطبيقه .

  

جعجع والشماتي:ترتيب البيت القواتي

خاص /Alkalimaonline

عقد إجتماع بين رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والمسؤول القواتي السابق فادي الشماتي الذي ينشط حاليا في إطار " رابطة سيدة إيليج " و " حركة لبنان الكيان " ، وعلم أن اللقاء يدخل في إطار الترتيبات التي يقوم بها جعجع لاعادة ضبضبة البيت القواتي وخصوصا من جهة إعادة التواصل مع القياديين السابقين في القوات اللبنانية الذين خرجوا منها نتيجة خلافات عدة تتصل بآلية

 

بدأ وفد القيادة الكتائبية بالوصول إلى العاصمة الأميركية

موقع الكتائب/بدأ وفد القيادة الكتائبية بالوصول إلى العاصمة الأميركية واشنطن، من أجل المشاركة في برنامج العمل الذي ينظمه التجمع اللبناني الأميركي Lebanese American Assembly وحزب الكتائب اللبنانية، والذي يتضمن سلسلة بارزة من النشاطات واللقاءات، وكان في إستقبال الوفد الكتائبي مسؤولو مقاطعة أميركا في حزب الكتائب، ورئيس وأعضاء التجمع اللبناني الأميركي إضافة إلى حشد من الكتائبيين. ووفق برنامج العمل المقرّر، تنعقد في العاصمة الأميركية واشنطن دي – سي يوم الثلاثاء أعمال المنتدى اللبناني الأميركي في مقرّ جامعة جورج تاون بمشاركة وفد من كتلة نواب حزب الكتائب اللبنانية ومسؤولين من الحزب ويشارك في أعمال هذا المنتدى أيضاً عدد من أعضاء اللجان المتخصصة في الكونغرس الأميركي ولا سيما تلك التي تعنى بالشؤون الخارجية وشؤون الشرق الأوسط. ويشارك في هذا المنتدى أيضاً عدد من مراكز الأبحاث والمعاهد الأميركية المتخصصة ومنها: المعهد الدولي للسلام،معهد واشنطن للسياسات الخارجية، مركز كارنغي للسلام الدولي، مركز ودروو ويسلون ومعهد أميركا أنتربرايز وغيرهم من المراكز والشخصيات والفعاليات.

يوم الأربعاء يجري الوفد اللبناني محادثات في مقرّ الكونغرس الأميركي حيث سيعقد لقاءات مكثفة مع عدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب ومع أعضاء اللجان المعنية بالشؤون الخارجية وشؤون الشرق الأوسط. وينتقل الوفد النيابي يوم الخميس إلى مقرّ وزارة الخارجية الأميركية حيث سيعقد جلسة محادثات مع عدد من المسؤولين ، يليها طاولة عمل مستديرة يشارك فيها عدد بارز من المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية والوكالات الأميركية الحكومية، حيث سيتناول البحث مجمل التطورات في المنطقة ومناقشة أوجه التعاون الثنائي في المجالات كافة. وفي اليوم ذاته يعقد الوفد اللبناني محادثات في البيت الأبيض حيث يلتقي كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي كما سيكون هناك لقاء أيضاً مع مستشار نائب الرئيس لشؤون المنطقة. أما يوم الجمعة المقبل فسيقوم الوفد اللبناني بجولة تفقدية في مكتبة الكونغرس. ونشير إلى أن السفير اللبناني في واشنطن أنطوان شديد سيقيم مأدبة عشاء دبلوماسية تكريمية لأعضاء الوفد اللبناني بمشاركة عدد من الدبلوماسيين وأعضاء الكونغرس، إضافة إلى عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية.

 

فيتوات متبادلة: لا عدل لعون ولا اتصالات للقوات

نهارنت/يتجه المشهد الحكومي الى أخذ وقت اضافي من الاتصالات التي تتركز بين قريطم والرابية بعدما بقي اللقاء الخامس الذي عقد بين الرئيس المكلف سعد الحريري والنائب ميشال عون السبت في انتظار المتابعة، مع بقاء الامور في اطار الشروط والشروط المضادة، وتمسك عون بان تكون البدائل عن حقيبة الاتصالات حقائب توازيها، أو إبقاء القديم على قدمه، بمعنى أن تبقى من حصته وزارات الاتصالات والطاقة والشؤون الاجتماعية، ويضاف إليها التربية أو حقيبة أخرى مثل العدلية. وفي انتظار ان يعقد لقاء سادس بين الحريري وعون، اشارت صحيفة "السفير" الى ان عون "لم يعد متحمساً كثيراً للقاءات المباشرة غير المنتجة، كي لا تنعكس إحباطاً لدى الرأي العام، وهو بات يفضل ان تستمر المشاورات عبر الموفدين، على أن يلتقي الرئيس المكلف مرة أخيرة لتتويج الحل بعد نضوجه فعلياً". وفي مطلق الاحوال، ذكرت مصادر سياسية لصحيفة "النهار" ان البحث يدور راهنا حول "مثلث" حقائب الاتصالات والاشغال والعدل. فالحديث عن عقدة العدلية تقود الى ايجاد بديل للقوات اللبنانية، اضافة الى انه لا يبدو واردا لدى الغالبية القبول باعطاء عون او المعارضة حقيبة العدل نظراً الى تمسك الغالبية بها على مشارف مراحل مهمة وحساسة لعمل المحكمة الخاصة بلبنان.  اما بالنسبة لحقيبة الاشغال، فاشارت صحيفة "اللواء" الى ان كان هذا من السهل ان يحصل لو ان النائب وليد جنبلاط قبل ان يتولى وزارة الاتصالات ويتخلى عن الاشغال، بدل عرض استرداد العدلية من "القوات" ووضع فيتو الى اسناد الاتصالات اليها. وأكّد مصدر وزاري معارض ل"اللواء" ان مساحة التفاوض محصورة بين الحريري وحلفائه بشأن وزارة العدل, بعد أن تلقى الحريري أجوبة سلبية من رئيس مجلس النواب نبيه بري في ما خص الصحة او الخارجية، ومن جنبلاط الذي رفض بالمطلق المقايضة بوزارة الاشغال.  ولم تغفل المصادر السياسية الاشارة الى انه اذا اعطيت الاتصالات مجددا لعون فان ذلك يرتب محاذير من حيث عدم احترام نتائج الانتخابات مع نيل عون كل ما طلبه، مما يصعب معه على الغالبية القبول به. وكشفت مصادر بارزة أخرى في "تكتل التغيير والاصلاح" للصحيفة ان عون كان ينتظر الاحد جوابا محددا عن نقاط محددة من الحريري، لكن الاتصال لم يحصل من "بيت الوسط". ومع ذلك، فان التكتل لا يزال ينتظر الجواب من الحريري الذي قدم عرضا الى عون ثم عاد لظروف معينة الى درسه مع حلفائه. لكن مصادر سياسية كشفت لصحيفة "الحياة" ان الحريري عرض على عون أكثر من تصور في سلة متكاملة على ان يختار واحداً منها.  واوضحت المصادر ان عون تلقى "التصورات" التي تتضمن البدائل المطروحة لتخليه عن الاتصالات، وأنه وعد بدراستها، وهو استدعى لهذه الغاية وفور انتهاء الاجتماع معظم اركان "التيار الوطني الحر" و "تكتل التغيير" وعلى رأسهم الوزير جبران باسيل الذي تواصل ليل السبت مع المعاونين السياسيين لرئيس المجلس النيابي في حركة "أمل" النائب علي حسن خليل، وللأمين العام ل "حزب الله" حسين خليل، لإطلاعهما على أجواء لقاء الحريري وعون. وأكدت المصادر ان باسيل أبلغ "الخليلين" بأن النقاش مستمر بين الحريري وعون الذي يدرس الاقتراحات التي عرضها عليه الرئيس المكلف تمهيداً للإجابة عليها في الساعات المقبلة.

 

بري وفرنجية يتحركان لدى حلفائهما لفك العقد الحكومية

نهارنت/يباشر كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب سليمان فرنجية تحركا لدفع الاتصالات القائمة لتسريع ولادة الحكومة العتيدة ولا سيما على خطوط قوى المعارضة من "حزب الله" والتيار "الوطني الحر"، يعززه معطيات اقليمية ودولية تحث على تسهيل عملية تأليف الحكومة، وخاصة بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين اللبناني والسوري بشار الاسد، واعقبه اتصالات اجراها الاسد مع قيادات في المعارضة. وذكرت صحيفة "النهار" ان فرنجيه تلقى اتصالاً هاتفياً في الايام الاخيرة من الاسد، ادرج في اطار تشجيع الاخير على المضي في تسهيل تأليف الحكومة. ويتوقع ان يقوم فرنجية بمبادرة في اتجاه الرابية للمساعدة في اقناع عون في ابداء مرونة اكبر تتلاءم مع توجه فرنجية القاضي بتقديم التنازلات الضرورية والكافية لانهاء ازمة تأليف الحكومة. واعرب بري كما نقل زواره لصحيفة "السفير" عن شعوره بالقرف والغضب مما وصلت اليه الأمور من ترهل وتضييع للوقت الثمين في متاهات التأليف الحكومي، فيما المنطقة من حولنا "تغلي والقضايا الداخلية لم تعد تحتمل الانتظار".  واعتبر بري أن مجلس النواب هو من بين أكبر ضحايا التأخير الحاصل في تأليف الحكومة، لأنه مضى حتى الآن خمسة اشهر على انتخاب المجلس من دون أن يستطيع أن يفعل شيئاً بسبب غياب الحكومة الأصيلة، ما انعكس شللاً وجموداً على عمل المجلس الذي كان بإمكانه أن يفعل العجائب خلال الاشهر الخمسة الماضية لو أن الحياة الدستورية مستقيمة. وأكد بري مجدداً أن العقدة الراهنة التي ما زالت تعترض تشكيل الحكومة هي داخلية بامتياز، وأن المطلوب لمواجهتها الابتكار والإبداع في إيجاد الحلول والصيغ الوزارية الملائمة. واذ اشارت الصحيفة الى تحفظ بري أمام زواره على تحديد طبيعة خطواته المقبلة إذا استمرت المراوحة، ذكرت أنه سيتحرك في اتجاهات متعددة للدفع في اتجاه معالجة الأزمة القائمة، بعدما يكون قد فك صيامه. وتحدثت اوساط معارضة لصحيفة "النهار" ان بري سيدفع نحو توسيع الخيارات، اذا ظلت الشروط والشروط المضادة على حالها باعتماد المداورة الشاملة في الحقائب.

 

 نعم ولا... في وقت واحد

حازم صاغيّة

الاثنين 26 تشرين الأول 2009/لبنان الآن

على رغم الفارق الكبير في الأهميّة، فإن نهجاً واحداً يجمع بين المعالجة الإيرانيّة لموضوع الملفّ النوويّ، ومعالجة قوى الثامن من آذار لموضوع الحكومة اللبنانيّة الموعودة وإمكان تشكيلها. فالإيرانيّون يمارسون، حيال الأمم المتّحدة ووكالة الطاقة الدوليّة والقوى المعنيّة، سياسة الموافقة التي يليها التسويف والتأخّر في الردود، ومن ثمّ افتعال مشكلات ثانويّة مع الأطراف المفاوضة بما يبرّر تعطيل ما اتُّفق عليه في اللحظة التي يغدو التعطيل معها مطلوباً. ولبنانيّو الثامن من آذار يمارسون، حيال رئاسة الجمهوريّة ورئيس الحكومة المكلّف والأكثريّة النيابيّة، سياسة الموافقة والتسهيل التي لا يلبث أن يتلوها افتعال المشكلات الثانويّة ذات القدرة الفائقة على التعطيل. وبالطبع، يلعب ميشال عون وظيفة كاسحة الألغام أمام تقدّم المشروع التعطيليّ. وفي الحالتين، تطغى التكهّنات والتسريبات والشائعات ناشرة فضاء من الدخان التآمريّ، وحاجبة كلّ قدرة على فهم المسائل فهماً عقلانيّاً هادئاً.

نغامر بالقول إنّ هذا الشبه بين السلوكين ليس صدفة على الإطلاق. فأغلب الظنّ أنّ صانع الموقفين ومهندسه عقل واحد، إن لم يكن شخصاً واحداً.

أمّا السبب البعيد والمشترك لهذين الموقفين فيمكن تبيّن عناصره التالية:

أوّلاً – ليس مقبولاً ولا معقولاً ألاّ يتمّ التوصّل إلى تسوية في ما خصّ الملفّ النوويّ الإيرانيّ، سيّما وأن تعاطف بلدان كروسيا والصين مع طهران بات مشروطاً بمدى إيجابيّتها في هذه التسوية. كذلك ليس مقبولاً ولا معقولاً ألاّ يُصار إلى تشكيل حكومة في لبنان، خصوصاً أن قوى الثامن من آذار حريصة على الظهور في مظهر من لا يفشّل عهد الرئيس ميشال سليمان، ومن لا يتسبّب في أزمة حكم، فضلاً عن حرصها على الاستفادة من الموقف الجديد لوليد جنبلاط الذي لا يزال يحسب نفسه جزءاً من الأكثريّة الحكوميّة.

ثانياً – لا يُراد فعلاً للملفّ الإيرانيّ أن يستقرّ على حلّ نهائيّ، لأنّ طموحات إيران الخمينيّة أكبر، على ما يبدو، من أن تضبطها "الأغراض السلميّة للتخصيب" (على ما تؤكّد دعايتها). كذلك، وبالمعنى ذاته، لا يُراد فعلاً للنصاب السياسيّ اللبنانيّ أن يتشكّل ويستقرّ ما دام أن القضيّة العالقة بين إيران والدول الغربيّة لا تزال عالقة. وهذا ما يتطلّب أن تُصبّ كلّ جهود "الساحة اللبنانيّة" وخدماتها في ما يحسّن مواقع إيران إزاء خصومها. ولنلاحظ، في هذا السياق، كيف أن "حزب الله" يمثّل وظيفيّاً لإيران ما يمثّله ميشال عون لـ"حزب الله"!

ثالثاً – بين الموافقة المبدئيّة والرفض الفعليّ تتشكّل ردود الفعل في الحالتين: نعم ولا في وقت واحد.

وهذا النهج مصغّر عمليّ على مواقف القوى الراديكاليّة التي تدرك أنّ في وسعها إحباط مشاريع الآخرين وبرامجهم، من دون أن تملك هي نفسها أيّ مشروع أو برنامج، ما عدا تعليق حياة الناس والمجتمعات، أو تعريضها لخطر الموت. وفي هذه الغضون يسود الكذب والتسويف والمماطلة بوصفها السلوك الوحيد الممكن.

 

خجل فظيع

غسان شربل (الحياة) ، الاثنين 26 تشرين الأول 2009

لا يحق لك أن تخجل بوطنك. من يفعل يُتهم بالجبن. والتنكر. وقلة الوفاء. والخيانة. ولا يحق لك أن ترتبك إذا أبرزت جواز سفرك. وإذا سئلت عن مسقط رأسك. والمعجزة اللبنانية. والتجربة الفذة. وتصريف الأعمال. وتصريف ما تبقى من الجمهورية.أسافر من بيروت وأعود إليها. أرى كائنات فضائية تتناوب على الشاشات والمواطنين. سياسيون يبتسمون في بلاد تنتحب. محللون يبرعون في بلاد تتحلل. ومواطنون يشيخون في ظل حكومة تصريف الأعمال.

زعموا أن الوطن مكان ترفع فيه رأسك. وأن جذوره ضاربة في التاريخ. وأن الزمان يشيخ ويغار من خضرة أرزه. وعنفوان شعبه. وأن القمر يفضل السهر على شرفات جباله. وأن الخريف يستعذب التعري في حناياه.

وقالوا إنه منجم الإبداع والإشعاع. بلد جبران وميخائيل نعيمة واليازجيين والبساتنة والعلايلي وخليل مطران وإلياس أبي شبكة وسعيد عقل. بلد الذين حرسوا اللغة من الاغتيال. ثم غسلوا مفرداتها وروحها ليردوا عنها الشيخوخة.

وقالوا إنه بلد أقليات لجأت إليه هرباً من اضطهادات كثيرة. خافت على سلامتها وهويتها فاعتنقته لإنقاذ حريتها. وإن الهاربين اقتتلوا وقتلوا وقتلوا. ثم تعلموا الدرس واستخلصوا العبر. وإنه تجربة جميلة فذة. وحاجة لمنطقته والعالم. وإنه مختبر لا يحتمل التلاعب بالمقادير والموازين.

وقالوا إن فصوله جميلة تتغير كما تتبرم صبية بثيابها والرغبات. وإن الكبة فيه لا تجارى. والتبولة امتياز. والمواويل غير قابلة للتقليد. وإنه كان كذبة وتحول أغنية عشقها الناس وصارت وطناً.

وقالوا إن جبيل كانت أول الحرف. وإن صور أستاذة المقاومة. وإن بيروت أستاذة في الرحابة. اتسعت للمعارضين الهاربين. احتضنتهم وامتحنت أحلامهم. أستاذة في الشكوك. والأسئلة. والحرية. وقبول الآخر. خبيرة في أحلام التغيير وخبيرة في الخيبات.

إذا كان ما تقدم صحيحاً، فلماذا أشعر بالخجل؟ بخجل محرج وفظيع. كلما هبطت الطائرة في مطار بيروت. وكلما استمعت الى نشرات الأخبار. والى العوامل الإقليمية والدولية. والى المحللين يقولون إن تشكيل الحكومة مرتبط بعملية السلام في المنطقة. والملف النووي الإيراني. والوضع في أفغانستان وباكستان. ومستقبل الوضع العراقي. ومستقبل الحوثيين.

ينتابني خجل فظيع. حين أقرأ أن الحكومة تطبخ على نار هادئة. وأنها لن تخرج من الفرن إلاّ بمباركة طهاة إقليميين ودوليين. وبعد أن يوافقوا على الحقائب والأسماء والبهارات. وأن لهذا الطرف حق النقض. أو حق النظر. أو حق العرقلة. وأن عدم موافقته يجعل تشكيل الحكومة طبخة بحص.

ينتابني خجل فظيع. حين أسمع أن لبنانياً قتل جاره اللبناني. ويقولون إنه سوء تفاهم. وحادث فردي. وإن الحل بإرسال الأكاليل. ولملمة دموع والدة القتيل. وإن اعتقال القاتل قد يسبب إحراجات. فالقوى الأمنية وفاقية ولا تحب جرح المشاعر.

وينتابني الخجل. حين أرى البلاد عارية. تمر الشهور وتستقبل الخريف بلا حكومة. يلسعها البرد. وتلسعها الشروط المعيبة. والمطالب المعيبة. والإملاءات. وأن تُعتقل جمهورية كاملة لضمان مستقبل هذا الفتى أو ذاك. مستقبل فتيان في بلاد بلا مستقبل. ينتابني الخجل. حين يتكلم السياسيون عن المرونة والأجواء الإيجابية. وحين تحتل ابتساماتهم الشاشات. وحين يصومون عن الكلام. حرصاً على الوفاق. أشعر بخجل فظيع. كلما رأيت والدة شهيد تمسح الغبار عن صورته. كلما ارتفعت صورة جديدة على جدار. كلما أحيت الأحزاب ذكرى شهدائها. كلما حلم يتيم صغير بالثأر لوالده الشهيد. كلما جلست على الشرفة قبالة بيروت العارية من الحكومة أسمع بكاء الشهداء. سكبوا دمهم من أجل وطن ودولة وحصدوا الخرائب والجزر المذهبية. تابعت ويلات بلدان مريضة. نادراً ما لمست سقوطاً لا قعر له. هذا الانحطاط مريع. لم يبق من مشاعرنا إلا الخجل. إذا رأينا العلم وإذا سمعنا النشيد. إذا سمعنا "أيها اللبنانيون" ومواويل الوفاق والوحدة الوطنية. تراودني رغبة في الاعتذار لكل من أحب لبنان.

 

ولادة الحكومة··!

صلاح سلام

اللواء

دقت ساعة التوقيت الخارجي لتأليف الحكومة! وبدأت العقد تتلاشى، الواحدة بعد الأخرى، بقوة سحر <الساحر> الإقليمي - الدولي، وأصبح البلد قاب قوسين أو أدنى لولادة أوّل حكومة بعد انتخابات حزيران النيابية

لا يهم إذا كانت الحكومة العتيدة ضربت بعرض الحائط نتائج الانتخابات المميزة، وما أسفرت عنه من أكثرية لقوى 14 آذار، وأقلية لأطراف 8 آذار··· الأهم أن التعقيدات والصعوبات التي وُضعت امام تأليف <حكومة وحدة وطنية> بدأت تختفي بفعل أجواء الانفراج الاقليمي والدولي في المنطقة، وفي ظل مناخات الوفاق العربي - العربي التي كرستها قمّة الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس بشار الأسد في دمشق مؤخراً·

بعد أشهر مريرة من الجدال البيزنطي الداخلي، وبعد أسابيع طويلة من حملات الكر والفر بين الأكثرية والمعارضة، وبعد عشرات الاجتماعات التي عُقدت هنا وهناك وهنالك لفكفكة عُقد الحقائب والأسماء، وحل طلاسم الوزارات الرئيسية السيادية منها والخدماتية، فضلاً عن محاولات معالجة لغز وزارة الاتصالات·

رغم كل ذلك الجهد الجهيد··· وما رافقه من ترجح بين التفاؤل والتشاؤم، وإبقاء وضع البلد على حبل مشدود أمنياً وسياسياً واقتصادياً، بقيت الأزمة الحكومية مفتوحة على شتى الاحتمالات السلبية، إلى أن جاء الفرج من الخارج حاملاً إشارات واضحة وحاسمة لضرورة <الإسراع في تشكيل الحكومة>، و<إنهاء الأزمة بتنازلات متبادلة، تفتح الطريق أمام ولادة الحكومة المتعثرة منذ أكثر من مائة وأربعين يوماً!

إن القراءة السياسية للتطورات الخارجية التي أفرجت عن تشكيل الحكومة توضح أموراً لم تكن خافية على كثير من اللبنانيين، ولكنها تؤكد بشكل جلي مدى تأثير الخارج، الإقليمي والدولي، على الوضع الداخلي للبناني·

ولعل أبرز تلك الأمور تتلخص بالنقاط التالية> 1- إن التعطيل الداخلي لتشكيل الحكومة كانت له خلفيات خارجية،· وأما الجدالات حول عقد للأسماء والحقائب فكانت من باب ذر الرماد الإقليمي في عيون اللبنانيين، وإيهامهم بأن الإنقسامات الداخلية هي سبب الأزمة المستعصية!

2- إن مناخ التوافق العربي - العربي، انطلاقاً من المصالحة بين السعودية وسوريا، وما تلاها من انعقاد القمة التاريخية بين العاهل السعودي والرئيس السوري، وما توصلت إليه من تفاهمات تفسح المجال لتهدئة الملفات المضطرية في المنطقة، وتعزز جهود تنقية الأجواء العربية، قد بدأت تظهر مفاعيلها في لبنان أولاً، عبر التوافق على ضرورة قيام حكومة لبنانية تكون قادرة على التصدي للتهديدات الاسرائيلية، وعلى مواجهة استحقاقات المرحلة الحرجة في المنطقة·

3- إن انضمام تركيا الي الجهود السعودية - السورية لإطفاء الحرائق المشتعلة في المنطقة العربية، بدءاً من لبنان، قد وفّر زخماً إقليمياً مهماً لهذه الجهود التي اصطدمت بمعارضة كل من طهران وواشنطن رغم الاختلاف بمواقفهما من ملفات المنطقة، وهذا ما سبق أن عبّرنا عنه قبل حوالى الاسبوعين بمعادلة (إ-أ) التي عطلت معادلة (س-س

ولم يعد خافياً ان الجانب الأميركي لعب دوراً تمهيدياً بارزاً لاستئناف اللقاءات والحوارات السعودية - السورية، كما لعب دوراً مماثلا في اقناع الادارة بتغيير موقفها من صيغة الحكومة اللبنانية العتيدة، والتي كانت تفضلها واشنطن ان تكون مجسدة لنتائج الانتخابات على صعيد الاكثرية تحكم والاقلية تُعارض!

والانظار تتجه حالياً الى زيارة رجل تركيا القوي رجب طيب اردوغان الى طهران والنتائج التي ستسفر عنها، ليس فقط على مستوى الملف اللبناني، ولكن ايضاً بالنسبة للمفاوضات الحالية بين إيران وأميركا والاتحاد الأوروبي حول الملف النووي الايراني، فضلاً عن قضايا المنطقة الساخنة بدءاً من غزة وتفجيرات بغداد وصولاً الى الحرب اليمنية المشتعلة في صعدة·

4 - ان استمرار الحوار بين الرئيس المكلف سعد الحريري وقادة المعارضة وخاصة رئيس التيار الوطني العماد ميشال عون، اكد قدرة اللبنانيين على معالجة خلافاتهم، والتوصل فيما بينهم، عندما تزول الحواجز والتدخلات الخارجية، التي كانت تحول دون قيام أي حوار بين الاطراف السياسية المتنافسة في لبنان·

الامر الذي يؤكد مدى حاجة القيادات السياسية الى حوار جدي ونوعي فيما بينها، ليس للتوافق على تشكيل الحكومة وحسب، بل للاتفاق على خطة عمل انقاذية يلتزم الجميع بمقتضياتها، وما تستوجبه من تضحيات، بعيداً عن اساليب المزايدات والمتاجرة بمشاعر الناس، على اعتبار ان انقاذ البلد ووضع الدولة وادارتها على سكة الاصلاح والتطوير تبقى مسؤولية الجميع في الموالاة وفي المعارضة!

هل صحيح ان الحكومة الجديدة ستبصر النور خلال فترة قريبة؟

ومن يضمن ان لا تواجه الحكومة الوليدة ازمة في اعداد البيان الوزاري؟

وهل سيستفيد لبنان من مناخات الوفاق العربية والاقليمية ليعبر الى مرحلة واعدة من الاستقرار والازدهار؟

هذه التساؤلات التي تعبر عن قلق اللبنانيين وطموحاتهم في آن، ستكون في صلب عناوين المرحلة المقبلة بعد اعلان تأليف الحكومة خلال فترة وجيزة·

ولكن يبقى من السابق لأوانه التكهن بمسار مرحلة ما بعد صدور مراسيم التأليف، لان الامور ستكون مرهونة بمستوى اداء الحكومة العتيدة، انسجاماً وانجازاً وتخطيطاً وتنفيذاً، فضلاً عن مدى قدرة القيادات السياسية على تحصين الجبهة الداخلية من أية تداعيات اقليمية سلبية مفاجئة، خاصة من جانب العدو الاسرائيلي الذي لا يفوت فرصة الا يوجه التهديد تلو التهديد للوطن الصغير·

فإذا استطاعت القيادات السياسية ان تعيد بناء الثقة فيما بينها، من خلال تجربة حكومة الوحدة الوطنية، وبالتالي العمل على طي صفحة الخلافات العقيمة، وإعادة اجواء الهدوء والمودة الى الشارع، وابعاد شبح مواجهات الايام السوداء، يكون لبنان قد خطا خطوات كبيرة نحو استعادة توازنه، وترسيخ قواعد امنه الوطني واستقراره الداخلي·

لن نذهب بعيداً في طموحاتنا واحلامنا الوطنية···

لننتظر اولاً ولادة الحكومة في الايام المقبلة·· ثم نبني على الشيء مقتضاه

 

النائب جنبلاط: حماية أمن العراق ودعم استقراره مسؤولية عربية واقليمية

تقرير الامم المتحدة عن القرار 1559 منحاز وكان من يستحسن ان يكون اكثر اتزانا

نتطلع الى دور فاعل للجامعة العربية عبر قيادتها لحوار يشمل ايران وتركيا

وطنية - أدلى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، جاء فيه: "غريبة هي هذه العودة الموسمية للتفجيرات الارهابية التي تستهدف العراق وأمنه واستقراره وتريد النيل من سلمه الداخلي، وكأن قوى التآمر على العراق لا تدرك معنى اللعب بالنار الذي قد يشتعل يوما ما بمضرميه وينعكس سلبا عليهم. ان هذا الاستهداف المنهجي للعراق في ظل الظروف الحالية يطرح اكثر من علامة استفهام حول التوقيت والمواقع والمغازي الكامنة وراء هذه الاعمال الارهابية المدانة". أضاف: "ان حماية أمن العراق ودعم استقراره من المفترض ان يكون مسؤولية عربية وحتى اقليمية لكي يحافظ على وحدته ويكرس سلمه الاهلي ويتخلص من العنف والاحتلال ويعود لممارسة دوره على المستوى العربي والدولي كدولة وازنة على مختلف المستويات. ان الاحجام عن مساعدة العراق هو بمثابة مساهمة في تفتيته وتقسيمه، ومن يظن انه سيكون بمنأى عن التداعيات السلبية لذلك فهو مخطىء للغاية". وتابع: "لذلك، نتطلع الى ان تقوم الجامعة العربية بدور فاعل في هذا الاطار من خلال قيادتها لحوار عربي - عربي وعربي - اقليمي يشمل ايران وتركيا لكي ترسي دعائم الاستقرار السياسي في العراق. لقد كان لتركيا مساهمات مهمة في الاونة الاخيرة من خلال سعيها الى تحقيق تقارب عربي - عربي واسلامي - اسلامي بما يحد من موجات التوتر التي تعصف بالمنطقة بدءا بافغانستان وباكستان مرورا باليمن والسودان والصومال وسواها من المواقع. ان الدور التركي الايجابي في غاية الاهمية لانه يؤسس لبناء علاقات جديدة بين العالم العربي وتركيا، ويمهد لفهم جديد لهذه العلاقات بعيدا عن بعض شوائب الماضي البعيد والقريب".

في مجال آخر، استغرب النائب جنبلاط "ان تتوسع النقاشات العقيمة في كل ارجاء العالم العربي حول قضايا وملفات ومسائل هي أبعد ما تكون عن ارض الواقع، في الوقت الذي يتهدد فيه المسجد الاقصى بصورة يومية وتواصل اسرائيل سياسة التوسع الاستيطاني المنهجي غير آبهة بأي مطالب اميركية، ما يدفع الى السؤال عن مدى احتمال نجاح ما تبقى من مهمة المبعوث الاميركي جورج ميتشل الذي يعود بعد كل زيارة خالي الوفاض"،

مؤكدا "ان الرفض الاسرائيلي للحد الادنى من المطالب المحقة المتعلقة بوقف الاستيطان لا يوفر اي مناخ لما يسمى التسوية في المنطقة التي تسد منافذها تدريجيا وبشكل نهائي، ما يتطلب اعادة نظر جذرية بكل المواقف السابقة التي بنيت على اساسها. فالواقع الميداني اصبح في مكان اخر، والتغييرات التي تحصل على الارض باتت تهدد كل القضية الاساسية وهي القضية الفلسطينية". وقال: "أما في ما يتعلق بتقرير الامم المتحدة عن القرار 1559، فكان من المستحسن ان يكون هذا التقرير اكثر اتزانا، لا سيما انه يتناول بشكل عرضي مسألة الخروق الاسرائيلية التي بلغت المئات خلال الاشهر الماضية برا وبحرا وجوا، وأعطى ملاحظاته في مسائل داخلية تناقش في هيئة الحوار الوطني، لا سيما مسألة السلاح. ان المطلوب ان تكون الامم المتحدة دائما الى جانب الحق بعيدا عن الانحياز الى اي طرف من الاطراف لا سيما اذا كان الطرف الآخر له تاريخ من الاعتداء على القانون الدولي وارتكاب جرائم الحرب مثل اسرائيل". وختم النائب: "اخيرا، وبمعزل عما اذا كان حادث التعرض للنقابي الاردني ليث شبيلات هو فردي او غير فردي، فهو مدان ومستنكر بكل المقاييس لهذا الرجل الذي كانت له مسيرة طويلة من النضال الوطني والعربي".

 

الجامعة الثقافية في العالم انتخبت عيد الشدراوي رئيسا لها خلفا لحاكمة

وطنية - صدر عن مكتب لبنان للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم البيان التالي: إختتم المؤتمر العالمي السادس عشر للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أعماله في مكسيكو سيتي مساء أمس الأحد بإنتخاب السيد عيد الشدراوي رئيسا عالميا للجامعة خلفا للرئيس إيلي حاكمه. وكان المؤتمر برئاسة السيد إيلي حاكمه إنتخب في جلسة سابقة لجنة برئاسة حاكمه، ضمت السادة جورج أبي رعد وطوني قديسي وبشارة بشارة وميشال الدويهي وعيد الشدراوي، لمتابعة الحوار مع اللجنة المكلفة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وإلتزام الإتفاقات التي تم التوصل إليها خلال إجتماعات الحوار السابقة.

أما نتائج الإنتخابات فكانت كالآتي: عيد الشدراوي رئيسا بالإجماع للجامعة، السادة: فريد مكارم (عن أميركا الشمالية)،ميشال السرياني (البرازيل)، جورج أبي رعد (أوروبا)، ميشال الدويهي (أوستراليا ونيوزيلندا)، البرتو شاكر (أميركا اللاتينية)، نوابا للرئيس.

كذلك إنتخب السيد شكيب رمال رئيسا لمجلس الأمناء والسيد إدوار نحاس نائبا لرئيس المجلس. وعَّين رئيس الجامعة الدكتور نقولا نخلة قهوجي أمينا عاما، وتمت إعادة تعيين السيد طوني قديسي رئيسا لمكتب الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في لبنان.

وبعد الإنتخاب سلم حاكمه الرئاسة للرئيس المنتخب عيد الشدراوي، وألقى حاكمه كلمة شكر فيها جميع أعضاء الجامعة من رؤساء سابقين ومجالس قارية ووطنية وأفراد، على دعمهم ووقوفهم إلى جانبه طوال مدة ولايته، وخص بالشكر الأمين العام جورج أبي رعد على جهوده وديناميكيته وديبلوماسيته في الأمانة العامة. كذلك شكر رئيس مكتب لبنان طوني قديسي مثنيا على جهوده وعمله الدؤوب للتواصل بين الجامعة والوطن الأم .

ثم ألقى الرئيس المنتخب عيد الشدراوي كلمة شكر فيها المشاركين في الإنتخاب على إنتخابهم له، ووعد بمتابعة المسيرة معهم. وشكر الرئيس السابق حاكمه والرؤساء السابقين الذين عملوا لرفع إسم الجامعة عاليا. وقال: "إن الأخطار المحدقة بالوطن، لم تكن يوما إلا نتيجة صراعات المصالح الإقليمية والدولية. لذلك علينا أن نكون أكثر حذرأ، لأن لبنان دفع الثمن الباهظ منذ أمد طويل ولا يزال حتى اليوم يدفع الثمن عن المنطقة بكاملها. وهذا يتطلب منا جميعا أن تتضافر جهودنا يدا واحدة حول الدولة والحكومة لتخطي المرحلة الصعبة".

وأضاف: "جميعنا يعلم أن "في الإتحاد قوة"، وفي الإنقسام ضعفا وتقهقرأ، لذلك علينا معالجة الإنقسامات الحالية بيننا، وبين الجناح الآخر للجامعة، وإيجاد الحلول الناجحة، على قاعدة تخطي المصالح الشخصية بحيث يأتي الحل جذريا كاملا لا تشوبه أي شائبة. وهنا أود أن أذكر بأننا نحن أول من وافق فورا ومن دون تردد على مبادرة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لتوحيد جهود الجامعة، وما زلنا نؤكد دعمنا لجهود فخامته المشكورة الرامية إلى وحدتنا".

وطالب الشدراوي الدولة بحق المغتربين في الجنسية بدون منة من أحد، إضافة إلى حقهم الطبيعي في الإقتراع في البلدان التي يقيمون فيها، وشكر دولة المكسيك لإستضافتها المؤتمر ولحسن إستقبالها اللبنانيين.

كذلك ألقى الأمين العام الدكتور نقولا نخلة قهوجي كلمة شكر فيها أعضاء الجمعية العامة للمؤتمر على إنتخابه وقال: "في السنتين المقبلتين سنعمل مع الكل ونطلب مساعدة الكل، وسنبني علاقة بين الرئيس العالمي وأمناء القارات ورؤساء اللجان ومكتب بيروت، ونطلب من الجميع أن يساعدونا".

وألقى الرئيس السابق للجامعة أنور خوري كلمة "دعا فيها الجميع إلى الوحدة والإلتفاف حول القيادة الجديدة للجامعة، وناشد ضمائر المسؤولين الترفع عن الصغائر وتناسي خلافاتهم رحمة بهذا الشعب". وبعد إختتام المؤتمر شارك الجميع في قداس في المناسبة وفي الذكرى الخمسين لتأسيس الجامعة، ترأسه راعي الأبرشية المارونية المطران جورج أبي يونس في كنيسة سيدة لبنان في مكسيكو سيتي، وعاونه فيه الأب لويس الفرخ، وحضره أركان الجامعة وجمع من المشاركين في المؤتمر وحشد من أهالي الرعية .

وبعد الإنجيل ألقى المطران أبي يونس كلمة هنأ المؤتمرين والهيئة الجديدة بانتخابها، وبالعيد السنوي الخمسين لتأسيس الجامعة. وأضاف: "لابد من التذكير بمعنى الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، فالجامعة تجمع ومن ميزاتها التضامن، وهي إلفة ومحبة. والثقافية هي معرفة وعلم وطموح وحضارة، فاملأوا نفوسكم وعقولكم ثقافة وانشروها في مجتمعاتكم. واللبنانية تعني أن يكون لبنان الوطن أسمى ما تتعلقون به: انه أكبر من الأشخاص والأنانيات الضيقة . وإن كنتم تحبون لبنان فوحدوا صفوفكم من دون مراعاة شعور".

أضاف: "أدعوكم اليوم إلى أن لاتنقلوا خلافات لبنان وأحزابكم معكم إلى دنيا الإغتراب، تضامنوا في ما بينكم، وحّدوا صفوفكم أنزعوا الحقد والبغض والضغينة من قلوبكم واعملوا معا يدا واحدة. المسيح بشّر بالمحبة ونشر تعاليمه السماوية من دون سيوف أو أسلحة".

أخيرا أقول لكم لاتنسوا أن أرض لبنان مقدسة، وطئتها أقدام السيد المسيح في صور وصيدا. ازرعوا الحب والعطاء في ما بينكم ، لبنان اليوم يتطلع اليكم فلا تخذلوه.

ونوه المطران أبي يونس بعمل الرئيس العالمي السابق للجامعة السيد إيلي حاكمه ومجلس الجامعة وتمنى التوفيق للمجلس الجديد برئاسة السيد عيد الشدراوي.

 

إطلاق نار في الشياح - الغبيري وسقوط جريح

وطنية - حصل إطلاق نار بين أفرقاء محليين في منطقة الشياح - الغبيري، مما أدى إلى سقوط جريح. وعمل الجيش على تطويق الحادث.

 

تعرض منزل النائب زهرمان في الشويفات للسرقة

وطنية - أفاد المندوب الأمني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين، أن منزل عضو تكتل "لبنان اولا" النائب خالد زهرمان في حي الأمراء في بلدة الشويفات، تعرض قبل ظهر اليوم، للكسر والخلع بدافع السرقة، بعدما دخله لصوص مستعملين قارصا لفتح الباب وخلعه. وقد تمكن اللصوص من سرقة مصاغ ومجوهرات قدر ثمنها بنحو 25 ألف دولار اميركي. وعلى الفور، حضر الى المكان عناصر الادلة الجنائية، ورفعوا البصمات عن المدخل ومكان المجوهرات.

 

وليامز بعد لقائه النائب فرنجيه: نقلت قلق الأمم المتحدة من تأخير تأليف الحكومة ويجب أن تكون هناك مرونة وجدية من الافرقاء كافة

وطنية - استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه، بعد ظهر اليوم في الرابية، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليامز وعرض معه مجمل المستجدات لا سيما التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون عن القرار 1559 وتشكيل الحكومة. وحضر اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة عن تيار "المرده" المحامي روني عريجي.

وقال وليامز عقب اللقاء: "كان لقائي جيدا جدا مع الوزير فرنجيه اليوم، إذ مضى أشهر عدة على لقائنا الأخير وقد اغتنمت الفرصة لنتحدث عن التطورات الأخيرة في لبنان لا سيما تأليف الحكومة اللبنانية وتكلمنا أيضا عن التطورات الاقليمية التي تلت لقاء الرئيس (بشار) الأسد بالملك عبد الله (بن عبد العزيز)". اضاف: "في ما خص الوضع الحالي في لبنان، نقلت الى رئيس "تيار المرده" تقديري للدور الايجابي الذي يلعبه تسهيلا لتشكيل الحكومة اللبنانية. كما نقلت اليه قلق الأمم المتحدة لتأخير تأليف الحكومة التي مضى عليها حتى اليوم خمسة أشهر أي بعد الانتخابات النيابية، وأنا أرحب بالحوار المفتوح بين الأفرقاء اللبنانيين كافة وبين الرئيس المكلف سعد الحريري، وأشدد على أنه يجب أن تكون هناك مرونة وجدية من الأفرقاء كافة للاسراع في تشكيل الحكومة لأن الوقت اليوم هو الأساس وآمل أن يدفع قادة لبنان في اتجاه الحل". سئل: ما هو رأي مجلس الأمن في ما خص الخروق اليومية للقرار 1701؟

أجاب: "ان مجلس الأمن سوف يجتمع بعد اسبوعين أي في العاشر من تشرين الثاني لمناقشة التقارير الأخيرة المقدمة في ما خص القرار 1701. نحن مهتمون كثيرا بالخروق الأمنية الاسرائيلية للبنان لا سيما بالخرق الجوي اليومي وأيضا بالحوادث التي حصلت أخيرا في الجنوب".

 

الكتائب حذر من "المماطلة وتحويل ازمة الحكومة الى شلل مؤسساتي":

الاستمرار في استحضار وقائع الحرب اللبنانية لا يصب في مصلحة العيش المشترك

العلاقة الجيدة والندية مع سوريا تتم عبر القنوات الرسمية وليس عبر الاطراف

وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الاسبوعي، عصر اليوم في البيت المركزي للحزب في الصيفي برئاسة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل وعرض قضايا سياسية ووطنية وحزبية. بداية توقف المجتمعون، بحسب بيان للحزب، "امام بعض المناسبات الحزبية كالتي حصلت يوم الأحد الماضي وما حملته من خطابات سياسية تنكأ الجراح وتعيد البلاد الى الوراء عقودا من الزمن. ولا تبشر بقرب بناء وطن يكون لجميع ابنائه".

واذ استهجن المجتمعون "مضمون بعض الخطابات وما حملتها من عبارات احيت الإتهامات بالتخوين والترهيب كنا نعتقد أنها باتت من التاريخ الذي لا يجب ان نستذكره سوى لأخذ العبر والإتعاظ منه لئلا تتكرر محطاته من جديد". اعتبروا انه "كان من الأجدى ان يدرك هؤلاء الخطباء ومعهم جميع اللبنانيين ان الاستمرار في استحضار وقائع الحرب اللبنانية وايامها السوداء لا يصب في مصلحة العيش المشترك ولا في مصلحة المنقبين عنه والباحثين عما يبرر خطواتهم الإنقلابية على المصلحة العامة. إضافة الى ما أعتبر عن حق أن فيه الكثير من التنكر لما تحقق من انجازات كان هؤلاء الأطراف قد شاركوا فيها وتباهوا كثيرا".

وجددوا "اعتبارهم ان العلاقة الجيدة والندية مع سوريا والتي تدعو اليها الكتائب لا يمكن ان تتم عبر بعض الأطراف مهما كان حجمها ودورها بل عبر القنوات والمؤسسات الرسمية والدستورية وبعد اقفال الملفات العالقة بين البلدين. وان هذه هي الوسيلة الوحيدة التي تكفل تصحيح الأمور بين البلدين. وان هذا المعيار يجب ان يطبق ايضا بين لبنان وكامل البلدان العربية وصولا الى تضامن يحمي الجميع من المخاطر والمؤامرات التي تدبر لنا ولهم، رافضين رفضا قاطعا المنطق الذي يضع اللبنانيين امام خيارين لا ثالث لهما اما العمالة او الارتماء في احضان سوريا او اي جهة اخرى خلف البحار، مؤكدين ان السبيل الوحيد لبناء الوطن على مساحة ال 10452 كيلومتر مربع يكمن في إدراك اهمية ان يكون هذا اللبنان الوطن النهائي، السيد الحر والمستقل وهنا تكمن العودة الحقيقية الى الذات رافضين مبدأ الانتحار خارج هذه المساحة بل الحياة من أجلها ومن خلالها".

وفي الملف الحكومي عرض المجتمعون ما تجمع من معلومات عن حركة الإتصالات والمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة بعد اربعة اشهر ونيف من التكليف. فجددوا "تضامنهم مع الرئيس المكلف في مهامه الشاقة"، كما شددوا على ان "تحظى الكتائب بما تستحقه من تمثيل حكومي يوازي تضحياتها ويحقق التوازن السياسي والوطني المطلوبين. وعليه فان المكتب السياسي يحذر من الاستمرار في المماطلة خوفا من تحول الازمة الحكومية الى شلل في المؤسسات، متخوفين من ان يكون إمعان البعض في التعطيل مبرمجا ومن ضمن مخطط شامل لفرض نظام جديد لا يناسب لبنان الذي استشهد من استشهد من اجله، ولا سيما عبر تجاوز النظام الديموقراطي من خلال الإنقلاب على نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة ونتائجها".

ونبه المكتب السياسي "اصحاب النوايا المبيتة، انه لن يكون من السهل تحقيق ما يبتغيه اصحاب لغة التهويل والتهديد بشتى الوسائل ومنها لغة العنف السياسي التي لجأوا اليها مؤخرا في ظل المقاومة السياسية التي تعهدنا وما زلنا القيام بها الى النهاية. ونرى لزاما علينا تنبيه الساعين الى إرساء نظام جديد للبنان على انقاض النظام الذي ارتضاه اللبنانيون في ميثاق 1943 وميثاق الطائف ان هذا الأسلوب له المنحى الأقرب الى الإنقلاب الذي يباعد بين اللبنانيين ويناقض مستلزمات السيادة والإستقلال".

ولفت المكتب السياسي الى انه "في انتظار تشكيل الحكومة العتيدة والذي نأمل تحقيقه في اسرع وقت الى ضرورة الإهتمام بشؤون الناس المعيشية والإجتماعية، خصوصا اننا على ابواب موسم دراسي وموسم شتاء صعب للغاية ما يتطلب منا ومن أصحاب الشأن العمل لتخفيف الأعباء الباهظة الملقاة على عاتق العائلة اللبنانية".

وفي الشأن الإقليمي، شجب المجتمعون "الاعتداءات الدموية التي استهدفت مئات الأبرياء والمؤسسات الدستورية العراقية في وقت تسعى الحكومة الشرعية الى لملمة اشلاء البلاد وازالة الاحتلال وفرض الأمن على اراضيها". واستنكروا "الصمت العربي حيال ما يجري من محاولات اسرائيلية لامرار مخطط تهويد القدس وتغيير معالم المسجد الأقصى"، داعين "جامعة الدول العربية الى اتخاذ موقف موحد من هذه الجريمة سواء عبر اللجوء الى مجلس الأمن الدولي او عبر منظمات حقوق الانسان حفاظا على المدينة المقدسة التي تعتبر ملكا لكل الديانات السماوية". كما لفت المجتمعون الى "مخاطر استمرار الإنقسامات الفلسطينية التي تسهل على اسرائيل المضي في خططها الإستيطانية - التهويدية".

ولفت المكتب السياسي الى ان "كل هذه الإجراءات الإسرائيلية المرفوضة تعوق المساعي الدولية من اجل سلام شامل وعادل في المنطقة وهو ما طال انتظاره ليعيد الى الشعب الفلسطيني ابسط حقوقه في حق عودته الى ارضه وعاصمته القدس".