المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 28 تشرين الأول/2009

إنجيل القدّيس متّى 13/10-17 .

فدَنا تَلاميذُه وقالوا له: «لِماذا تُكلِّمُهم بالأَمثال؟» فأَجابَهم: «لأَنَّكم أُعطيتُم أَنتُم أَن تعرِفوا أَسرارَ مَلكوتِ السَّمَوات، وأَمَّا أُولَئِكَ فلم يُعطَوا ذلك. لأَنَّ مَن كانَ لَه شَيء، يُعْطى فيَفيض. ومَن ليس لَه شَيء، يُنتَزَعُ منه حتَّى الَّذي له. وإِنَّما أُكلِّمُهم بِالأَمثال لأَنَّهم يَنظُرونَ ولا يُبصِرون، ولأَنَّهم يَسمَعونَ ولا يَسمَعون ولا هم يَفهَمون. وفِيهِم تَتِمُّ نُبُوءةُ أَشَعيا حَيثُ قال: فقد غَلُظَ قَلبُ هذا الشَّعب وأَصَمُّوا آذانَهم وأَغمَضوا عُيونَهم لِئَلاَّ يُبصِروا بِعيونِهم ويَسمَعوا بِآذانِهم ويَفهَموا بِقُلوبِهم ويَرجِعوا. أَفأَشفيهم؟». وأَمَّا أَنتُم، فَطُوبى لِعُيونِكم لأَنَّها تُبصِر، ولآذانِكم لأَنَّها تَسمعَ. الحَقَّ أَقولُ لَكم إِنَّ كثيرًا مِنَ الأَنبِياءِ والصِدِّيقينَ تَمَنَّوا أَن يَرَوا ما تُبصِرونَ فلَم يَرَوا، وأَن يَسمَعوا ما تَسمَعونَ فلَم يَسمَعوا.

 

قيادة الجيش: إطلاق صاروخ من حولا وإسرائيل ترد بتسع قذائف ولا اصابات

٢٧ تشرين الاول ٢٠٠٩/ وكالات/أعلنت قيادة الجيش في بيان صادر عنها عن "إطلاق صاروخ تمّ من منطقة وادي الجمل، الواقعة في حولا الحدودية، على مستوطنة كريات شمونة الإسرائيلية، وردّ الجيش الإسرائيلي بإطلاق تسع قذائف من عيار 155 ميليمتر، على موقع إطلاق الصاروخ، واحدة منها لم تنفجر، فيما لم يصب أيّ شخص بجروح".

 

بوزيان: لا معلومات عن إصابات ونطالب بوقف الأعمال العدائية

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور جمال خليل أن الناطقة الرسمية ل"اليونيفيل" ياسمينا بوزيان أعلنت في بيان أنه "وفقا للتقارير الأولية، أطلق صاروخ من محيط منطقة حولا حوالى السابعة إلا عشر دقائق، وسقط في شمالي اسرائيل في محيط كريات شمونة، ورد الجيش الاسرائيلي بقصف مدفعي استهدف المنطقة التي انطلق منها الصاروخ".

وقالت: "إن اليونيفيل لا تملك أي معلومات عن إصابات من كلا الجانبين، وهي على اتصال مع الطرفين، وتحثهم على إبداء أقصى درجات ضبط النفس، والحفاظ على وقف الأعمال العدائية، وتفادي إتخاذ أي خطوات قد تؤدي إلى تعقيد إضافي". أضافت: "إن اليونيفيل، وبالتنسيق مع الجيش اللبناني نشرت قوات إضافية وقوة التدخل السريع في المنطقة، كما باشرت تحقيقا فوريا في الحادث".

 

سقوط صاروخ كاتيوشا على شمال إسرائيل والعدو يرد بثمانية قذائف على جنوب لبنان

الجيش الاسرائيلي يحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية اطلاقه

٢٧ تشرين الاول ٢٠٠٩ /14 آذار

أعلن متحدث عسكري إسرائيلي الليلة عن سقوط صاروخ كاتيوشا أطلق من جنوب لبنان على شمال إسرائيل. وأكدت مصادر لبنانية أن الصاروخ أطلق من منطقة "وادي الجمل" بين بلدتي حولا وميس الجبل في الجنوب اللبناني باتجاه إسرائيل، وقد تمكّنت قوة من الجيش اللبناني مدعومة بوحدة من قوات "اليونيفيل" من النزول إلى المنطقة التي انطلق منها الصاروخ لاستكشافها، فيما عزز الجيش انتشاره في محيط المنطقة وعلى الطرقات المؤدية إلى البلدات المجاورة. وبحسب مراسل "الجزيرة"، فقد أطلق الصاروخ من منطقة حدودية، عكس صواريخ سابقة أطلقت من مسافات بعيدة نسبياً. ولاحقًا، أكد ميكي روزينفيلد، الناطق بإسم الشرطة الاسرائيلية، سقوط صاروخ كاتيوشا (أو قذيفة مورتر) من لبنان على منطقة مهجورة شرق مدينة كريات شمونة الشمالية. وقد تسبب في نشوب حريق لم يؤد إلى خسائر مادية أو إلى خسائر في الأرواح.

وقالت وسائل إعلام لبنانية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق في أجواء الجنوب اللبناني، وأن مروحيات إسرائيلية تحلق في منطقة مزارع شبعا. وقد أفاد مصدر امني في بيروت أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت ثماني قذائف على جنوب لبنان وتحديداً قرب بلدة حولا حيث انطلق الصاروخ. كما كثّفت إسرائيل من تحركاتها على الحدود.

وأفاد شهود عيان في كريات شمونة أن المدفعية الاسرائيلية ردت مستهدفة نقاطاً عدة في جنوب لبنان. ورداً على سؤال لوكالة "فرانس برس"، أكدت متحدثة عسكرية أن "المدفعية الاسرائيلية فتحت النار باتجاه القطاع الذي أطلق منه صاروخ الكاتيوشا". وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي يعتبر إطلاق الصاروخ على اسرائيل أمراً خطيراً كما يعتبر أن المسؤولية تقع على الحكومة اللبنانية". وقد حمّل الجيش الإسرائيلي الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق الصاروخ. وأشار في بيان له إلى أنه "يكتفي حالياً بالرد على العملية بإطلاق عدة قذائف باتجاه المنطقة التي أطلق منها الصاروخ"، وأنه "سيواصل مشاوراته في كيفية التعامل مع العملية". وقال قياديون في الجيش الإسرائيلي ان "اطلاق هذا الصاروخ عمل خطير سيكون من الصعب التعامل الاسرائيلي معه بهدوء، كما جاء الرد في عمليات اطلاق الصواريخ خلال السنة الأخيرة".

من جانبها، أكدت الوكالة الوطنية للإعلام النبأ، وأفادت بأن "مجهولين أطلقوا قرابة السابعة من مساء اليوم (الثلاثاء) صاروخا من نوع كاتيوشا من محلة وادي الجمل، الواقعة بين بلدتي ميس الجبل وحولا، باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث سقط في الجانب الإسرائيلي". وأضافت الوكالة، أنه "وبعد 45 دقيقة على إطلاق الصاروخ، ردت المدفعية الإسرائيلية بقصف منطقة وادي الجمل بأربع قذائف مدفعية". وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، إلى أن منطقة حولا، ميس الجبل، والعديسة تشهد دوريات مكثفة للجيش اللبناني ولقوات "اليونيفيل". ولم يعلن أي طرف حتى الآن مسؤوليته عن حادث إطلاق الصاروخ. ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين محليين في شمال إسرائيل تقديرهم "للطريقة الهادئة" التي تعاطى فيها الجيش الإسرائيلي مع إطلاق الصاروخ. وأشار المسؤولون إلى أن "هذه الصواريخ تثير اضطرابنا إلا أننا ندرك أننا مرغمون على مواجهة حالات مماثلة"، معتبرين أن "أحدهم في مكان ما يريد جرنا إلى الصراع لكننا نؤيد الطريقة التي رد فيها الجيش الإسرائيلي على هذه الصواريخ والتي تنم عن رغبة في تفادي التصعيد الذي من شأنه اقحامنا في حرب وردود ساحقة على أي صاروخ يطلق نحو شمال اسرائيل".

 

حزب الله" يفبرك واجهات إعلامية برائحة "القاعدة" لتغطية عملياته

تل أبيب اخترقت شبكة اتصالاته في 2007 وجنبلاط سلم خريطتها لواشنطن في 2008

"السياسة" - خاص: كشفت مصادر مطلعة على بواطن الأمور في صفوف قيادة "حزب الله" ل¯"السياسة", أمس, أن الحزب يعمل على تهيئة "واجهات إعلامية مفبركة تفوح منها رائحة تنظيم القاعدة بهدف توفير غطاء لعملياته سواء باتجاه الداخل اللبناني من خلال استهداف شخصيات لبنانية معارضة لسياساته, أو باتجاه الاراضي الفلسطينية عن طريق إطلاق صواريخ كاتيوشا لا يتحمل الحزب مسؤوليتها ولا يتهمه أي كان بخرق القرار 1701". وأوضحت المصادر أن إقامة هذه الواجهات الإعلامية مردها إلى مشكلتين باتتا تؤرقان الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله هما:

أولاً: تزايد الأصوات في صفوف كوادر الحزب التي تطالب بأن يتعامل الحزب بشكل جدي مع معارضيه في الداخل اللبناني, وتصاعد الانتقادات التي يوجهها هؤلاء الكوادر لقادة الحزب بعدم استخدامهم أياً من القدرات والوسائل التي عكف الحزب على تطويرها خلال السنوات الماضية للسيطرة على مواقع اتخاذ القرار في لبنان والتي يصرف ملايين الدولارات بغية الحفاظ عليها.

ثانياً: ازدياد الانتقادات للقيادة من داخل الحزب ومن قائد قوة لبنان في "فيلق القدس" التابع ل¯"الحرس الثوري الإيراني" في لبنان حسن مهدوي, لعدم قدرة الحزب, بعد ما يقارب العامين على اغتيال القائد العسكري عماد مغنية, من القيام بأي عملية انتقامية.

وفي هذا الاطار, بدأ كوادرالحزب يتحدثون عن أن قبول نصر الله القرار 1701 الذي أنهى حرب يوليو 2006 وموافقته على دخول الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية المعززة "يونيفيل" إلى جنوب لبنان, شكلا على أرض الواقع وبرؤية الى الوراء, نصراً فعلياً لاسرائيل, حيث نجحت في تكبيل أيادي "حزب الله" وتقليم أظافره العسكرية وردعه عن القيام بأي عملية ضدها, كما شلت قدرة قيادة الحزب على العمل بشكل مريح وزرعت الخوف الشديد في قلوب قادته وفي مقدمهم نصر الله الذي ما زال بعد ما يزيد على الثلاث سنوات منذ انتهاء الحرب, لايتجرأ على الخروج الى العلن من مخبئه.

وذكرت المصادر أن "حزب الله" كان قد استخدم في الماضي أكثر من مرة واجهة إعلامية مفبركة بنكهة "القاعدة" لإبعاد الشبهات عنه في عمليات عسكرية داخل لبنان, ومن أشهرها تصوير الفيديو الذي ظهر فيه أحمد أبو عدس يدعي فيه باسم منظمة وهمية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الشهيد رفيق الحريري.

من جهة أخرى, كشفت أوساط اللوبي اللبناني في واشنطن النقاب أمس عن ان زعيم "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط "سلم الادارة الاميركية خلال زيارته الولايات المتحدة في السابع عشر من نوفمبر من العام الماضي خريطة شبكات اتصالات "حزب الله" في لبنان, مدفوعا بتأثيرات اجتياح عناصر هذا الحزب بعض مدنه وقراه الجبلية في مايو 2008 بعد اجتياح بيروت في السابع منه".

وقالت الاوساط ل¯ "السياسة" ان الاميركيين الذين كانوا حصلوا على تلك الخريطة من مقربين من جنبلاط, بعد المؤتمر الصحافي الذي كان عقده قبل ايام من اصدار الحكومة اللبنانية في ذلك الشهر قرارا بتفكيك هذه الشبكات التي انشأها حزب الله بأموال ايرانية وبواسطة خبراء ايرانيين عادوا (الاميركيون) فحصلوا من الزعيم الاشتراكي على الخريطة الاكثر تفصيلا لتلك الشبكات التي كان جرى توسيعها قبل اشهر من ذلك الى الحدود مع اسرائيل".

وكان احد وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي مروان حماده يشغل في تلك الاثناء منصب وزير الاتصالات في حكومة فؤاد السنيورة, وقد حصل على خريطة انتشار شبكة "حزب الله" على مختلف اراضي لبنان من جهات اعلامية لبنانية في الخارج, فطرح الموضوع على مجلس الوزراء بعدما كان سلمه الى زعيمه جنبلاط الذي مهد لاتخاذ قرار حكومي بصدده في مؤتمره الصحافي, ما ادى الى ردة فعل "حزب الله" باجتياح بيروت والجبل.

واكدت مصادر اللوبي اللبناني في واشنطن "ان الاسرائيليين كانوا حصلوا عبر عملائهم في لبنان على خريطة شبكة اتصالات الحزب الايراني في الاشهر الاخيرة من العام ,2007 حيث يمكن ان يكونوا بادروا منذ ذلك التاريخ الى زرع اجهزتهم داخل الاراضي اللبنانية التي اكتشف اثنان منها اخيرا, ما يعني ان دخول الدولة العبرية على الشبكة السلكية لحزب الله التي تربط قواعده في جنوب الليطاني بالاقضية اللبنانية الاخرى, حصل في اواخر 2007 وكان مستمرا طوال السنتين الماضيتين حيث لا يستطيع احد معرفة المدى الذي بلغته اسرائيل في اختراق الحزب وقياداته العسكرية وهذا ما سيرتب على قيادة حسن نصر الله القيام بتفجيرات جذرية واسعة النطاق وطويلة الامد في مواقعه العسكرية لا في الجنوب فحسب بل على مستوى لبنان ككل وخصوصا في مخازن قواعد صواريخه المقدر عددها اسرائيليا بما بين 25 و30 ألف صاروخ".

 

وبدأ طابخ السم يأكله. ... آكله -2-

محمد سلام

الثلاثاء 27 تشرين الأول 2009

 وبدأ طابخ السم يأكله.

ثلاثة تطورات في يوم واحد حددت لائحة الطعام:

-1- إعتقلت القوات الباكستانية مجموعة للحرس الثوري الإيراني من 11 عنصرا تجاوزت حدود إيران ودخلت الأراضي الباكستانية.

إيران اعترفت بالاعتقال، ولكنها قدمت ثلاثة "توضيحات" للحدث. قالت إيران إن المجموعة ليست من الحرس الثوري، بل من حرس الحدود وأنها دخلت الأراضي الباكستانية خطأ. وقالت إيران أيضا إن المجموعة هي من الحرس الثوري وكانت تطارد مجموعة من "جند الله" فرت باتجاه الأراضي الباكستانية فتجاوزت الحدود أثناء المطاردة. وقالت إيران أيضا إن المجموعة غير تابعة لأي من الحرسين بل هي بلوشية باكستانية، ما يشير إلى مجموعة بلوشية تابعة للنظام الإيراني تعمل ضمن الأراضي الباكستانية لشن هجمات إرهابية على أعداء النظام الإيراني.

ماذا يعني صدور ثلاثة "توضيحات" رسمية عن إيران حيال حدث واحد متعلق بنزاع مع دولة مجاورة؟

أهو توزيع أدوار كما قد يطيب لبعض المروجين لنظرية الدهاء الفارسي بأن يزعم؟

أم هو دليل تخبط وإرباك، بل مؤشر إلى خلاف داخلي إيراني حيال التعامل مع مسألة النزاع الشيعي-السني ومخاطره.

ليس سرا أن بعض المرجعيات الروحية الإيرانية تتوجس شرا من ذوي الرؤوس الحارة في مؤسسة الحرس، وتسعى هذه المرجعيات إلى احتواء ارتدادات سياسة الحرس تجاه المحيط السني على الداخل الإيراني وتنظر إلى التفجيرات الأخيرة في منطقة سيستان البلوشية على أنها "أولى نسمات الإعصار الآتي".

وتريد هذه المرجعيات الدينية الإيرانية المعتدلة منع الإعصار عبر وقف أو تجميد سياسة تصدير الإرهاب إلى المحيط التي يعتمدها الحرس الثوري.

وهذه المرجعيات الروحية الإيرانية المعتدلة تتواصل مع مرجعيات لبنانية شيعية تعمل على منع استخدام الحرس الثوري الإيراني للبنانيين الشيعة في الاغتراب أدوات في سياساتها العدوانية، ما ينعكس سلبا على اللبنانيين الشيعة عموما.

وتحذر المرجعيات الشيعية اللبنانية من أن إبعاد دولة الإمارات العربية المتحدة ل 47 رجل أعمال لبناني عن أراضيها ما هو إلا "أولى نسمات الإعصار الآتي" على بقية اللبنانيين الشيعة إذا استمر الحرس الثوري في استغلالهم في المغتربات، ما ينعكس كارثة على الطائفة اللبنانية الشيعية التي يعاني وضعها الاقتصادي من اهتزاز كبير بعد فضيحة ما سمي إفلاس "الحاج" صلاح عز الدين.

وتتواصل المرجعيات الروحية الإيرانية مع مرجعيات روحية معتدلة في الكويت والبحرين والسعودية وقطر وغيرها من دول الخليج، كما مع مرجعيات روحية شيعية في دول الاغتراب اللبناني الواسع، خارج العالم العربي، لمنع انتقال عدوى الحرس إلى الجاليات الشيعية هناك.

 -2- التطور الثاني هو اعتراض السلطات اليمنية لباخرة إيرانية تنقل أسلحة وخبراء إلى الحوثيين، ومصادرة الباخرة وحمولتها وتوقيف من كان على متنها.

لم تعلق إيران على التطور، لكن أجهزتها سربت أن الباخرة كانت بصدد إخلاء جرحى الحوثيين، وهو عذر أقبح من ذنب، لأن الإخلاء يعني أساسا وجود مقاتلين غير يمنيين، أي من "حزب السلاح"، تسعى السلطات الإيرانية إلى "تهريبهم" إلى خارج اليمن.

ولكن الأخطر هو أن تعمد إيران إلى المخاطرة بإنجاد الحوثيين بباخرة أسلحة فيما يتصاعد الحصار اليمني عليهم، وبعد طردهم من المنطقة الساحلية بحيث لم تعد لهم القدرة على استلام الباخرة.

هذه المخاطرة تعني، ومن ضمن معان أخرى، أن وضع الحوثيين العسكري أصبح هزيلا إلى درجة خطرة ما يستدعي المخاطرة بإرسال باخرة إليهم، والتنسيق مع قبائل المهربين لاستلامها، وتفريغها وتسريبها إلى مخابئهم الجبلية.

 -3- التطور الثالث تجلى في اجتماع قادة القوات البحرية لـ 11 دولة عربية في مدينة جدة السعودية واتفاقهم على تشكيل قوة بحرية مشتركة "لمكافحة القرصنة" قبالة سواحل الصومال وخليج عدن وبحر العرب، وهي منطقة العبور الإلزامي لكل شحنات الأسلحة الإيرانية الموجهة إلى أي من الدول الـ 11. للتوضيح، شاركت في الاجتماع قيادات القوات البحرية في السعودية، الأردن، الإمارات العربية، البحرين، جيبوتي، السودان، عمان، الكويت، قطر، مصر واليمن. لاحظوا أن قطر أيضا شاركت ...أبرز ما في القرار الذي صدر عن المجتمعين أنه إضافة إلى مكافحة القرصنة في المناطق المذكورة سالفا يشمل "منع امتدادها إلى البحر الأحمر والخليج العربي للمحافظة على الأمن البحري" كما جاء في حرفية النص الرسمي. ذلك يعني، ببساطة، أن العرب اتخذوا قرارا "رسميا" بالتصدي لعملية تصدير الإرهاب الإيراني إلى أراضيهم. وإذا ربطت عملية التصدي للتصدير بدخول إيران نادي مستوردي الإرهاب، كما حصل في سيستان البلوشية، فذلك يعني أن طابخ السم... بدأ فعلا يأكله. ويعني أيضا أن لائحة الطعام المقدمة ما زالت في طبق "المقبلات". واللافت في لائحة الطعام أنها لا تتضمن طبق... حلوى أو فاكهة. الختام: قهوة عربية... مرّة.

 

فرّق ما بينا ليه الزمان؟

عمـاد موسـى ، الثلاثاء 27 تشرين الأول 2009

قبل شهر قال لي زميل متقدّم عليّ سنا وخبرة ومعلومات: "لقد حدد وليد جنبلاط خياره الإستراتيجي للسنوات العشرين المقبلة. إنه اليوم أكثر انسجاماً مع نفسه. لقد أخذ قراره بالعودة إلى الخيار السوري". سألته على طريقة جورج قرداحي: قرار نهائي؟ أجاب: نعم وأراهن على ذلك.

ظلّ لدي نسبة ضئيلة من الشك وهي في كل يوم تتبدد مع مواصلة رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط مسلسل المصالحات التي تريح قوى 8 آذار بالقدر الذي تربك فيه حلفاء ما قبل الثاني من آب، وتحرجهم أمام قواعدهم. ذلك لأن أبي تيمور، وفي سياق مصالحاته مع الفصائل الفلسطينية الممانعة في كوسايا وتلال الناعمة ومع الرفيق أسعد حردان صاحب الأيادي البيض في تاريخ لبنان الحديث أو مع "حزب الله" يسيء إلى شركائه في الوطن قبل أن يكونوا شركاءه في ثورة الأرز. فيعيد إنتاج لغة ومفردات طواها الزمن، قائمة على تخوين الآخر والتأسيس لعصبيات جديدة تحت ستار الدفاع عن العروبة والإلتزام بفلسطين والعراق والإسلام ضد الغرب الكافر وإسرائيل وكامب دايفيد... وهلمّ جرًّا.

وتأتي مصالحات جنبلاط، في أحد وجوهها بمثابة فعل ندامة يتلوه زعيم المختارة تكفيراً عن "خطاياه" السياسية التي ارتكبها بتحالفه مع "اليمين اللبناني" ومسيحيي 14 آذار من مخلفات قرنة شهوان، وبمثابة "فلشة زفت" لتعبيد الطريق مجدداً أمامه إلى دمشق فيعود إليها تائباً ودوداً ويقدم إلى القيادة السورية إبنه تيمور.. وحفيده إن تأخر الأخوة السوريون في تحديد الموعد. وفي الوقت الضائع على جنبلاط أن يستكمل خطواته بمصالحة تاريخية مع النائب السابق فيصل الداود ومع النائب السابق ناصر قنديل ومع عدنان عرقجي.

بالعودة إلى آخر مصالحة مع الحزب "السوري القومي"، والتي لم تفاجئ أحداً، إستذكر أبو تيمور محطات نضالية وتاريخاً مشتركاً (غير موحّد) مع القوميين.. ومما جاء في متن الكلام الجنبلاطي  المُرسَل: "من يريد أن يذهب الى إسرائيل رأينا مصيره كيف انتهى في مزبلة التاريخ"، غير أن جنبلاط لم يحدد من المقصود بـ"من يريد أن يذهب" أهو لبناني أو أعجمي أو من عرب وادي عربة وأوسلو، وهو لم ينتبه أيضاً إلى أن فعل المضارع لا يُستعمل للماضي وجغرافياً لا بد أن يسأل رجل أين تقع "مزبلة التاريخ" لنقصدها بدافع الحشرية الصحافية على أن نزور لاحقاً سوق السمك ومتحف المشاهير لاستكمال الصورة.

لربما كانت "المزبلة.." جملة اعتراضية في المشهد الكبير ولا يمكن لمن هم مثلنا إستيعاب رمزيتها ولا فهم الخطاب العميق العميق العميق الذي تطرق فيه وليد بك، وعلى طريقته، إلى الصراع الأممي والأفق العربي وبوابة رفح وتقرير لارسن كما قرأه الوزير فوزي صلّوخ. بعد كل ما سبق وما سيلي ألا يجب أن نطرح هذا السؤال الوجودي: فرّق ما بينّا ليه الزمان؟؟؟

 

نيويورك: اتهام شخصين بدعم "حزب الله"

واشنطن - ا ف ب, رويترز: أعلنت النيابة الفدرالية في نيويورك في بيان انه تم اتهام شخصين, أمس, بالسعي لدعم "حزب الله" اللبناني المدرج على قائمة المنظمات الارهابية في الولايات المتحدة. واعتقل احدهما, وهو الهندي باتريك نيار (45 عاما) الذي يقيم في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني, في 24 سبتمبر الماضي في حي كوينز (شرق), فيما لم يتم اعتقال الآخر وهو كونراد مولهولند (43 عاما). وأورد قرار الاتهام أن الرجلين عقدا لقاءات عدة في يوليو وسبتمبر 2009 مع شخص ثالث, هو في الواقع عنصر في الشرطة الفدرالية "اف بي آي" كان يدعي أنه مقاتل من "حزب الله". وتعهد نيار ومولهولند ان يزودا هذا الوسيط بنادق وذخائر وسترات واقية للرصاص إضافة الى آليات, كما باشرا بتنفيذ الاتفاق وزودا الوسيط مسدساً وشاحنة صغيرة ودفعة اولى من الذخائر. من جهة أخرى, أعلنت وزارة العدل الأميركية, أمس, إلقاء القبض على رجلين من شيكاغو, ووجهت إليهما اتهامات بالتآمر للهجوم على صحيفة دنمركية كانت قد نشرت رسوماً مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأوضحت أنه تم اعتقال ديفيد هيدلي بتهمة التآمر لارتكاب فعل ارهابي وطهور حسين رانا بتهمة التآمر

 

ابواب الحوار مفتوحة نصف فتحة ورئيس الجمهورية متفائل بقرب الحـل "الاتصالات" عقدة العقد و"سعاة الخير" ناشطون على خط الرابية-بيت الوسـط تسع حقائب في سوق التداول ولقاء ثلاثي تنسيقي محتمل في بعبدا غـدا

المركزية- يبدو ان المشهد الحكومي دخل مرحلة بالغة التعقيد الى درجة بات من الصعوبة في مكان الركون في ضوئها الى أي توقعات لموعد ولادة حكومة الوحدة الوطنية المنشودة ، كون المعطيات المتوافرة عن المناخ المواكب لمساعي التأليف، داخليا وخارجيا ، تتضارب في اكثر من مكان ما اسهم في تحويل الاجواء التفاؤلية التي خيمت طوال الاسبوع الماضي الى ضبابية لا تستند الى وقائع ملموسة تتيح الرهان عليها او اعتمادها اساسا لتكوين ملامح عما يمكن ان يؤول اليه الوضع الحكومي، الذي بدأت شظاياه تطاول عمل بعض المؤسسات الدستورية واولى ضحاياه المجلس النيابي، الذي اضطر رئيسه نبيه بري اليوم الى ارجاء جلسة انتخاب اللجان مجددا الى 5 تشرين الثاني المقبل لعدم اكتمال النصاب، بعدما ربط مصيرها بموعد ولادة الحكومة، علما ان هذا الموعد يبقى عرضة لتأجيل آخر في حال لم تفلح الجهود المبذولة على وفرتها في تأمين التوافق لتشكيل الحكومة قبل هذا التاريخ.

وفي وقت يمضي الرئيس المكلف في تحصنه المتواصل وراء جدران الكتمان والصمت في شأن كل ما هو متصل بحركة الاتصالات والمشاورات الحكومية التي تكاد لا تهدأ ليل نهار حيث تحول بيت الوسط الى خلية نحل ، فان مقرات عدة أخرى تشهد بدورها حركة ناشطة ومن بينها عين التينة حيث بدأ الرئيس بري تحركا بعيدا من الاضواء لوضع حد للازمة المستفحلة بموازاة حركة يتولاها رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي زار بعبدا اليوم واطلع الرئيس العماد ميشال سليمان الناشط، وان بعيدا من الاضواء، على خط حلحلة العقد من خلال شبكة اتصالات يجريها مع القوى المعنية في الداخل والخارج، على آخر ما توصلت اليه جهوده من خلال تقريب وجهات النظر بين الرابية وبيت الوسط، وعبر بعد لقاء مطول تخلله مأدبة غداء عن تفاؤله انطلاقا من النيات الطيبة ، مؤكدا ان المفاوضات اقتربت من تحقيق شيء ما .

ولفت في هذا السياق موقف سليمان التفاؤلي الذي نقله بعض زواره اليوم واكدوا ان رئيس الجمهورية متفائل بقرب انتهاء المفاوضات الجارية خصوصا انها اصبحت محصورة بعقدة وحيدة هي وزارة الاتصالات التي يمكن الاتفاق حولها طالما انها مشكلة داخلية من خلال تقديم بعض التنازلات والتضحيات.

لقاء ثلاثي : واشارت اوساط مطلعة على الاتصالات الجارية الى ان زيارة بري الى بعبدا غدا قد تحمل معها جديدا خصوصا ان رئيس المجلس باتت في حوزته صيغ معينة يمكن الركون اليها كمخارج للحل سيعرضها على رئيس الجمهورية .وتردد ان الحريري قد يزور بدوره بعبدا غدا للاطلاع على نتائج المساعي التي يتولاها بري ،حتى ان بعض الجهات لم تستبعد ان يتوسع لقاء سليمان – بري الى ثلاثي ينضم اليه الحريري من ضمن اطار التنسيق الجاري لاخراج الازمة الحكومية من عنق الزجاجة ،غير ان ايا من المصادر لم يؤكد او ينفي حتمية انعقاد مثل هذا اللقاء.

الباب المفتوح: واوضح مصدر في تكتل "لبنان اولا" لـ"المركزية" ان الاتصالات مستمرة بين الرئيس المكلف والاطراف كافة في ضفتي الغالبية والاقلية ويمكن وصف نتائجها حتى الساعة بالايجابية رغم ان سياسة الاخذ والرد متواصلة خصوصا بشأن الحقائب وتحديدا تسع منها تدور كل العروض والصيغ المطروحة حولها وهي: التربية، الطاقة، الشوؤن الاجتماعية ،العمل،الاشغال، العدل، السياحة، الاتصالات والمهجرين التي ارفقها الحريري بصيغة متكاملة كفيلة باقفال هذا الملف من خلال تأمين المال اللازم. وشدد المصدر على ان الصيغ كافة لا تزال حتى اليوم متحركة علما ان التركيز راهنا هو على حقائب الاتصالات والاشغال والعدل وكيفية توزيعها على الطرفين داخل الغالبية والمعارضة.

ولفت الى ان المشاورات ماضية لكنها تحتاج الى مزيد من الوقت نظرا لتشابك الامور ببعضها البعض ولكون الحريري عازما على ارساء اتفاق نهائي يتضمن الشق السياسي برمته، او بمعنى اخر خريطة الطريق للمرحلة المقبلة. وشدد على ان ابواب التفاوض مفتوحة نصف فتحة مما يفسح في المجال لاحراز تقدم وان كان بطيئا خصوصا ان اخر اللقاءات بين الحريري والنائب عون اكدت سقوط المحظورات وباتت كل الحقائب خاضعة للتداول.

حكومة الوحدة: وفي جانب متصل ،شدد الرئيس المكلف في موقف له اليوم على أن الحكومة التي يسعى إلى تشكيلها "يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية ليس بالمعنى السياسي فقط، بل نريدها أن تكون أيضاً حكومة وحدة إقتصادية واجتماعية وتنموية، من خلال توافق جميع القوى السياسية على برنامج عمل متكامل ".

باسيل وتخطي العقد: وفي المقابل، اوضح وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل في خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم ان "الحكومة لن تتشكل ما لم تحترم الحقوق السياسية للتيار الوطني الحر"، مشيرا الى "اننا متفائلون من قرب تفهم الحقوق واحترامها"، واوضح انه تم تخطي مرحلة العقد والكلام عنها.

واوضح "أنهم ما داموا يعتبرون ان كل الوزارات متشابهة فلا مشكلة ان يعطونا وزارة المال ووزارة التربية، مشيرا الى أن "عيننا ستظل على وزارة الاتصالات".واعتبر ان "هذه الحقوق في تشكيل الحكومة يجب ان تحترم مهما طال الوقت".

المعارضة والدور الايراني: وفي وقت يبدو الصراع على اشده بين الاطراف لاقتناص الفرص والحصول على وزارات دسمة في الحكومة العتيدة، فان اوساطا في المعارضة استبعدت تشكيل حكومة في وقت قريب على اعتبار ان الامور لا تزال تحتاج الى توافر المزيد من المعطيات الكفيلة بارساء الحلول ان في الداخل او على المستوى الاقليمي .واعتبرت هذه الاوساط ان التسهيلات التي تقدم من قبل اكثر من طرف غير كافية حتى الساعة نظرا لارتباط الملف الحكومي بعدد من الاستحقاقات الخارجية .

من جانبها، ربطت اوساط في الغالبية النيابية العرقلة في الملف الحكومي بجملة عوامل اقليمية ليس اقلها انفجارايران الاخير وانفجارات العراق الدامية وفرملة المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية وتعثر المفاوضات بشأن الملف النووي.

واعتبرت ان نظرية العرقلة من الجانب الايراني التي لطالما اشارت اليها قوى في 14 اذار يبدو انها اثبتت صوابيتها خصوصا بعدما تحقق التقارب السعودي –السوري الذي كان عول عليه كثيرون كطريق للحل ،غير ان الارادة الايرانية اثبتت انها اقوى من كل التفاهمات وتتحكم بالساحة اللبنانية كورقة ضغط توظفها في مفاوضاتها.

 

في تقريــر اخباري لـ "الوطن" الكويتيـــة": ساركوزي وأوهام تغيير سياسات الأسد الإقليمية!

المركزية ـ أوردت صحيفة "الوطن" الكويتية اليوم تقريرا اخباريا اشارت فيه الى ان مصادر دبلوماسية فرنسية ترى ان الانفتاح الفرنسي على سوريا ساهم مع جهود عربية ودولية اخرى في تهدئة الأوضاع اللبنانية وفي احراز بعض التقدم على صعيد العلاقات السورية - اللبنانية، مع انه لم يحدث الاختراق السياسي المرتجى في المنطقة لجهة تسوية الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني اواستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين والسوريين او تسوية الملف النووي الايراني واحداث نقلة نوعية في الوضع الامني العراقي ولا حتى تسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. ونقلت عن محللين فرنسيين قولهم: إن الحوار الفرنسي - السوري استند طوال الفترة منذ بدايته وحتى الآن على قاعدتين اساسيتين هما: رفض السياسات الاقليمية المتشددة للرئيس الأسد والعمل على تغييرها واضعاف تحالفه مع نظام الملالي في طهران، ورفض اي هيمنة سورية على لبنان والعمل من اجل حماية استقلاله بالتعاون القوي مع العواصم العربية والدولية الكبرى. وقالت الصحيفة ان باريس الرسمية ترفض الطروحات والافكار التي تدعي ان انفتاحها على الأسد جعله أكثر تشددا واضر بقضية لبنان، وتشدد على "ان باريس ملتزمة بقوة بحماية استقلال لبنان وسيادته وأمنه وملتزمة ايضا بالمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الحريري".

اضافت: يسعى الرئيس ساركوزي وفق ما يقوله المقربون منه الى دفع الأسد الى تقبل لبنان المستقل بصفة نهائية وحقيقية على اساس (خريطة طريق) حددها مستشاروه للسياسة الخارجية تتضمن معالجة المشاكل العالقة بين الدولتين وتأمين مصالحهما الحيوية المشتركة.

ولفتت الى ان منتقدي سياسة ساركوزي السورية يشيرون الى فشله في جعل الأسد متجاوبا معه في لبنان، ومايحصل هناك منذ حزيران الماضي وحتى الآن يؤكد ان هذه المهمة بعيدة عن النجاح لاسيما ان الأسد قام بخطوات محدودة للغاية حيال لبنان تقتصر على تبادل العلاقات الدبلوماسية، وقاوم بقوة المطالب الاخرى الخاصة بتغيير جذري في سياساته الاقليمية وفك تحالفه مع ايران، وتؤكد ان الأسد ينشط ويتحرك معتمدا على هذا التحالف وعلى علاقاته بالجماعات المتشددة.

ووفقا لمصادر اوروبية مطلعة فإن هناك تباينا في وجهات النظر الفرنسية - السورية حول الوضع في لبنان لجهة دور المعارضة وشكل تمثيلها في الحكومة بغض النظر عن نتائج الانتخابات. وتكشف مصادر غربية ان الأسد رفض مقترحا فرنسيا بعقد قمة في باريس نهاية العام الجاري في اطار الاتحاد المتوسطي يشارك فيها رؤساء سوريا ولبنان وفلسطين واسرائيل ودول عربية فاعلة واللجنة الرباعية للبحث في سبل معاودة المفاوضات من اجل حل سلمي شامل لمشكلة الشرق الأوسط.

ومع ان الرئيس الأسد سيتوجه خلال الايام المقبلة الى باريس تلبية لدعوة من ساركوزي، إلا ان جميع المؤشرات تعكس ان مواقف فرنسا من قضايا الشرق الاوسط اقرب بكثيرالى مواقف السعودية ومصروالاردن والسلطة الفلسطينية منها الى مواقف سوريا، إلا ان ساركوزي كما يستنتج المراقبون لايزال يعيش في وهم انه سيتمكن من اقناع الأسد بتغيير سياساته الاقليمية والتحول باتجاه التحالف مع الغرب والدول العربية المعتدلة!!.

 

"الوطن" السعودية: اللبناني أسير شاشات التلفزة والاجتماعات المطولة عله يجد حكومة تهتم بشؤونه وتسير أموره

المركزية ـ تحت عنوان: "أقوال لا تتناسب مع الأفعال" كتبت صحيفة "الوطن" السعودية تقول: "من يستمع إلى السياسيين اللبنانيين، من جميع الاتجاهات والميول يخرج بنتيجة أن لا خلاف في العمق بينهم، وأن ما يحصل هو خلاف على القشور، وأن السياسيين هم من طينة واحدة وأن ما يجري في لبنان نتيجة مؤامرة خارجية لا ناقة لهم فيها ولا جمل. من لم يصدق ذلك فليرجع إلى أرشيف الحوارات التي تجريها الفضائيات اللبنانية بين أطراف المعارضة والأكثرية، خاصة بين المتعقلين منهم.

اضافت: لم نجد ما يثير الاختلاف أو الخلاف بين الجانبين، فكلاهما يدعو إلى إقامة حكومة وحدة وطنية أو وفاق وطني، لا فرق. وكلاهما يعتبر العدو الإسرائيلي، العدو الرئيسي والمركزي للبنان، والجميع يعتبر كافة الدول العربية شقيقة وتتكامل فيما بينها. وسألت: إذاً، على ماذا الخلاف، وعلى ماذا الاختلاف، ولماذا تأخر تشكيل أول حكومة ما بعد الانتخابات التشريعية؟ كل هذه الأسئلة لا أحد من السياسيين أنفسهم يستطيع أن يجيب عليها، لأن كل واحد منهم في فمه ماء، ولا يستطيع أن يتفوه بما يخالف الاتجاه الذي ينتمي إليه.

وختمت "الوطن" بالقول: وإلى أن يمضي الوقت الذي يمكن للأطراف أن تتحدث بصراحة وبدون وجل أو خوف، خوفاً على ضياع حقيبة وزارية يبقى المواطن اللبناني أسير شاشات التلفزة والاجتماعات المطولة بين فعاليات بلده، عله يجد حكومة تهتم بشؤونه وتسير أموره، وليس فقط شؤون وأمور القضايا الشائكة التي أصبح الشرق الأوسط أقلها.

 

"يديعوت احرونوت"دعت الى رد إسرائيلي "وحشي" على اي هجوم يطاول تل ابيب

المركزية_ دعت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية الى رد اسرائيلي "وحشي" على اي هجوم يطاول تل ابيب. وقالت الصحيفة "اذا كانت سديروت تعرضت للضربات لثماني سنوات الى أن نشأت الظروف العسكرية والسياسية لعملية معاقبة شديدة لغزة فإن تل أبيب لن تحتمل ثمانية ايام. بل وربما ليس ثماني ساعات» داعية الى رد على أي صواريخ تسقط على غوش دان من أي جبهة تقزم حملة "الرصاص المصبوب" الى "خدش صغير في تاريخ العنف في الشرق الاوسط".

اضافت الصحيفة: "غوش دان تحميها منذ اليوم منظومة صواريخ ضد الصواريخ الباليستية، هي الافضل في العالم" ولفتت الى مناورة"جونيفر كوبرا" معتبرة أنها لا تعبر فقط عن الالتزام السياسي والعسكري الاميركي لحماية اسرائيل من هجوم بالصواريخ بعيدة المدى، بل تشكل تظاهرة مثيرة للانطباع للتكنولوجيا العليا الموجودة فقط لدى دول معدودة. ولكن، وبحسب الصحيفة، فرغم كل هذه فان كمية الصواريخ التي توجد اليوم لدى "العدو" كبيرة لدرجة أن الصواريخ ستسقط في غوش دان. وبالتأكيد في وضع مفاجئ مثلما في 1973. وستكون محاولة لضرب مواقع استراتيجية واماكن مكتظة بالسكان مشيرة الى أن الصواريخ السورية والصواريخ الثقيلة الحديثة التي توجد لدى حزب الله أكثر دقة من تلك التي لدى حركة "حماس" ناهيك عن القدرات المتوافرة لدى ايران. وفي انتقاد مبطن لتقرير غولدستون قالت الصحيفة "اعداء اسرائيل يعولون على غولدستون: وهم سيطلقون الصواريخ نحو تل أبيب فيما العالم سيمنع اسرائيل من تنفيذ عقاب لاهداف الردع"، وتضيف "هم مخطئون" مشددة على أن اسرائيل لا يمكنها أن تسمح لنفسها بان تنتظر الى أن تعمل قواتها البرية بنجاح في سوريا، في لبنان في غزة او في كل مكان آخر كي تخفض وتيرة النار".

 

تصريح للمحامي الياس الزغبي/الزغبي: "استقلالية " عون مجرّد ستارة للتعطيل 

 التاريخ: ٢٧ تشرين الاول ٢٠٠٩

اعتبر عضو قوى 14 آذار الياس الزغبي أن "النسف المنهجي لعروض الرئيس المكلّف سعد الحريري الواحد تلو الاخر ليس ناتجا عن استقلالية موهومة لدى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون والتي يتم توظيفها كستارة للتعطيل"، مؤكداً أن هذا "نهج ثابت لدى "حزب الله " وخطّه البياني الضارب الى ايران وبعض المصالح السورية بهدف تغيير معالم النظام اللبناني". ولفت، في تصريح اليوم، إلى أنه لا يجوز "تنزيه أي مسؤول سياسي الى درجة التقديس وتصوير المنافع الشخصية كأنها حقوق عامة، خصوصاً أن عون نفسه رضخ مراراً لطلبات حلفائه في السنوات الاربع الأخيرة"، مذكراً بثلاث منها : "العزوف عن خطّة اقتحام السرايا وانقلاب 23 كانون الثاني 2007 ، السكوت عن قضية المفقودين، والاذعان في الدوحة لانتخاب الرئيس ميشال سليمان لولاية كاملة بدلاً من سنتين أو حكومة انتقالية كما كان يشتهي". وشدد على أن هذا المسار "لا يمت بأي صلة الى مصالح المسيحيين وحقوقهم المستخدمة في شعارات خاوية وخادعة

 

ضو: الأزمة الحكومية تشبه أزمة العام 1969 والأقلية تريد اتفاق قاهرة جديدا على حساب مرجعية الدولة

أبدى عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو خشيته من أوجه الشبه بين الأزمة الحكومية الراهنة المستمرة منذ أربعة أشهر، وبين الأزمة الحكومية التي سبق للبنان أن شهدها عام 1969 لمدة نحو من سبعة أشهر.

وذكّر ضو في حديث أدلى به ل "تلفزيون لبنان" بأن أزمة العام 1969 نجمت عن ضغوطات اراد معطلو تشكيل الحكومة يومها ممارستها على شركائهم في الوطن من أجل انتزاع اعتراف باستقلالية حركة "المقاومة الفلسطينية" في لبنان على حساب القوانين والأنظمة ومرجعية الدولة اللبنانية في القرارات السيادية. وقد انتهت تلك الأزمة ب"اتفاق القاهرة" الذي أطلق يد السلاح الفلسطيني على الأراضي اللبنانية مما تسبب مع الوقت في اندلاع مواجهات العام 1973 مقدمة لحرب عام 1975. وقد ظن اللبنانيون يومها أنهم باتفاق القاهرة تجنبوا المواجهة ليجدوا أنفسهم بعد سنوات قليلة أمام دولة ضعيفة في مواجهة دويلة فلسطينية أقوى من دولتهم.

وحذّر ضو من أوجه الشبه بين الأمس واليوم معتبرا أن من يعطلون تشكيل الحكومة اليوم لم يتعلموا من تجارب الماضي لأنهم يحاولون من خلال الشروط التي يسعون الى فرضها على شركائهم في الوطن، إطلاق يد سلاح "حزب الله" على حساب منطق الدولة ومرجعية المؤسسات الدستورية في القرارات السيادية. ورأى أن الهدف من العرقلة والشروط التي تحاول الأقلية فرضها على اللبنانيين التوصل الى حكومة تقر بيانا وزاريا يكون بمثابة "اتفاق قاهرة جديد"، والى تغطية أمر واقع يقوم على ازدواجية بين حزب الله والمؤسسات الدستورية في التعاطي مع القرارات السيادية بحيث يطغى مع الوقت منطق قوة سلاح حزب على منطق قوة النظام السياسي والدستور اللبناني.

واعرب ضو عن اعتقاده بأن التساهل مع شروط الأقلية تحت عنوان احتواء الأزمة ومنع الانفجار لن يعني سوى التأسيس لحالة من الاحتقان سيكتشف اللبنانيون خطورتها، بعد فوات الأوان، مع الانفجار الذي يمكن أن تولده نتيجة إضعاف المؤسسات الدستورية تماما كما حصل مع المقاومة الفلسطينية في منتصف السبعينات من القرن الماضي.

وخلص ضو الى التأكيد على أهمية استفادة اللبنانيين من تجارب الماضي لا سيما أن تجربة العام 1969 ليست من التاريخ البعيد وإنما هي تجربة عاشها الكثيرون من السياسيين وعايش ذيولها ونتائجها الجيل الجديد من السياسيين واللبنانيين.   

 

القزي: حين يجتمع الرئيس المكلّف بالعماد ميشال عون يكون مجتمعًا بممثل كل قوى الرفض والتعطيل في الشرق الأوسط

كريستينا شطح ، الثلاثاء 27 تشرين الأول 2009

رأى عضو المكتب السياسي في حزب "الكتائب" سجعان القزي أن "هناك قراراً سياسياً خارجياً تتناوب عليه كل من سوريا وإيران يقضي بتجميد بناء الدولة اللبنانية على مختلف المستويات، وتحديداً ملف تشكيل الحكومة"، مؤكداً في حديث لموقع "nowlebanon.com" أنه "من الصعوبة التصديق أن العقدة الحقيقية هي الخلاف حول الحقائب والأسماء".

القزي اعتبر أن "عهد رئيس الجمهورية ميشال سليمان لم يبدأ بعد على الرغم من مرور عام ونصف على توليه سدة الرئاسة الأولى، كما أن المجلس النيابي لم يُباشر نشاطاته وقد مضى على انتخابه أشهر خمسة"، وكذلك جهود الرئيس المكلف تدور في حلقة مفرغة على الرغم من عزمه تأليف الحكومة في أقرب وقت"، مشيرًا إلى أنّ  سوريا تريد تدجين الرئيس المكلّف أو دفعه الى الاستقالة عن تأليف الحكومة".

وإذ لفت إلى "أسباب عديدة تحرّك الموقف الإيراني والسوري تجاه لبنان"، رأى زي أن "التناغم بين الدولتين يعتريه أحياناً تمايز في الموقف، نظراً لمحاولة سوريا إعادة انتشارها الاستراتيجي على الصعيدين الشرق أوسطي والدولي"، موضحاً أن "سوريا تربط الموضوع الحكومي بمصير المحكمة الدولية وبتجديد نفوذها في لبنان وبتحديد نمط علاقاتها مع رئيس الجمهورية، وعلاقاتها العربية والدولية، وأبرزها مصير المفاوضات المجمّدة مع اسرائيل والوضع العراقي".

 وفي سياق موازٍ، رأى القزي أن "إيران تفضّل الإمساك بالورقة اللبنانية مباشرةً في هذه المرحلة، وليس عبر سوريا كما كانت الحال في السابق. ومن هنا فإن إيران لم ترحّب جدّياً بالقمة السعودية – السورية، ولا تزال تواصل مشروعها الثابت والقاضي بتعزيز قاعدتها العسكرية والدينية والثورية في لبنان من خلال دويلة "حزب الله"، خصوصًا أنها تُجري مفاوضات صعبة ومعقدة حالياً مع الولايات المتحدة الأميركية حول ملفها النووي، وهي ليست بوارد تسهيل التمدد الغربي في لبنان قبل معرفة حقيقة النيّات الغربية والاسرائيلية تجاهها في الأشهر القليلة المقبلة، لا سيما أن المعلومات الديبلوماسية تشير الى أن مفاوضات جنيف بين ايران والدول الست تتعثر منذ انطلاقتها"، واستنتج القزي قائلاً:  "ولأن لبنان هو الساحة التي تتلاقى فيها كل هذه الدول والقضايا والملفات، فإن ملف تشكيل الحكومة فيه يرتبط وبكل أسف بهذه المعطيات كافة".

القزي اعتبر من ناحية ثانية أن "الرئيس المكلّف حين يجتمع بالعماد ميشال عون، فهو لا يجتمع بالزعيم المسيحي، بقدر ما يجتمع مع الممثل لإيران وسوريا و"حزب الله" و8 آذار و"حماس" و"الجهاد الاسلامي" وكل قوى الرفض والتعطيل في الشرق الأوسط"، مشدداً على أن "ما يطالب به العماد عون من حقائب لا يصب في مصلحة المسيحيين، إنّما في مصلحة المحور الذي يمثّله، لأن الوزارات التي يطالب بها كالاتصالات لا تمثّل منفعةً استراتيجية أو حتى تكتيكية لمصير الوجود المسيحي في لبنان والشرق الأوسط".

وإذ أكد دعم وتأييد "حزب الكتائب" للرئيس المكلف سعد الحريري ودعاه إلى "الصمود وعدم الاعتذار"، توجّه إليه بالقول: "إن أي تنازل تقدّمه للتيار الوطني الحر على حساب حلفائك المسيحيين في 14 آذار، فإنما تقدّمه إلى قوى 8 اذار وليس الى المسيحيين"، معرباً عن "رفض حزبي الكتائب والقوات اللبنانية لأية مساومة على حسابهما، وعن رفضهما لحكومة غبّ الطلب"، وأضاف: "بصراحة فإن كل تحالف له حدود، مع حرصنا على العلاقة الودية التي تجمع الرئيس أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مع الرئيس المكلف سعد الحريري، التي لا يمكن أن يدخل على خطها لا سفيرة أميركا ولا غيرها"، منوهًا في هذا السياق  بـ"الدور الذي يقوم به الرئيس المكلف"، ومعرباً عن تقدير "لهفة الرئيس الحريري إلى الاسراع بتأليف الحكومة، بغية تقديمها كهدية رمزية لوالده في عيد ميلاده، ونحن في الكتائب والقوات نشاركه في هذه الأمنية".

إلا أن القزي الذي أبدى أسفه لكون "المعطيات لا تزال تحول دون تحقيق ذلك"، دعا الرئيس المكلّف إلى "تشكيل حكومة تجسد نتائج الانتخابات النيابية، وأن يضع الجميع أمام الواقع الدستوري والسياسي، إذ لا يمكن أن تبقى البلاد معطّلة، فلا يتحرك رئيس الجمهورية خوفاً من أحداث أمنية، ولا يؤلّف الرئيس المكلّف الحكومة خوفاً من فتنة سنية-شيعية، ويهرب وليد جنبلاط من 14 آذار خوفاً من اجتياح الجبل"، وقال: "الخوف من الخوف هو الخوف الحقيقي"، جازماً بأن "الحكومة في لبنان لا تؤلّف إلا في حالتين: إما أن تتغير المعادلات الخارجية المفتعلة وإما أن يحزم رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف أمرهما ويشكلان حكومة دستورية بالأكثرية، ويختبران بذلك مواقف كل القوى الموالية والمعارضة"، متسائلاً: "هل يريدون بناء دولة أو يريدون اضمحلال الدولة اللبنانية؟".

القزي ختم مؤكدًا ان "دور حزب الكتائب لم يكن عبر تاريخه الطويل رهنٌ بعدد نواب كتلته، ففي عز قوة الكتائب وانتشارها الشعبي على كامل مساحة الوطن، كانت كتلة الكتائب النيابية محدودة لثلاثة أسباب: نوعية قوانين الانتخابات، حرص الكتائب على تحالفها مع من يشاطرها مبادئها، وذهنية المجتمع الذي يؤيد الأحزاب على الصعيد الوطني ويصوّت للقوى التقليدية والعائلية المحلية في الانتخابات النيابية"، وأردف: "لكن قيمة حزب الكتائب تكمن في أنه يجسّد ضمير المسيحيين التاريخي ويحافظ على روح ميثاق الحياة المشتركة بين المسيحيين واللبنانيين، وهذا دور لم يستطع أي حزب مسيحي آخر أن ينتزعه من حزب الكتائب رغم كل الاضطهاد الذي تعرض له ولا يزال". وقال القزي: "في ضوء هذه المعطيات التاريخية والواقعية، فإنه حين تكون الكتائب قوية فمن الطبيعي أن يكون تمثيلها وازناً، وإذا كانت ضعيفة، وهي ليست كذلك، فضروري أن تقوى ليتعزز دورها التاريخي والوطني ولتشارك في تقرير مصير لبنان الذي استشهد في سبيله ألوف من شهداء الوطن، وانطلاقاً من ذلك فقد أبلغ الرئيس الجميل رئيس الحكومة المكلف منذ البداية أن الكتائب يحق لها بوزيرين في الحكومة الثلاثينية".

 

مصدر مصري «مسؤول» يهاجم جنبلاط بعنف: يفتري على مصر وتاريخها استرضاء لقوى إقليمية

الثلاثاء, 27 أكتوبر 2009

القاهرة - محمد الشاذليأبدت القاهرة استياءها من تصريحات أخيرة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط وجه فيها انتقادات لدور مصر في محيطها العربي والإقليمي. وقال مصدر مصري مأذون له لـ «الحياة»: «إن مثل هذا الكلام الصادر عن جنبلاط لم يعد مصدراً للمفاجأة في مصر»، ووصفه بأنه «اعتاد على القفز إلى الخلف والأمام في حركة بهلوانية واحدة». وأشار إلى أنه «لم يعد من المستغرب أن نجده مستعطفاً قوى بعينها يقف على بابها عاجزاً ومجرداً من كل كرامة ومحاولاً الوصول إلى قياداتها عبثاً»، وقال: «إنه في محاولاته تلك يسعى الى استرضاء هذه القوى بانتقاده لمصر وسياساتها ومواقفها» و «إنه يقدم أوراق اعتماد جديدة ترشحه مجدداً حليفاً لها ووكيلاً معتمداً في لبنان».

وتابع المصدر: «من المؤسف أن نرى للدروز زعيماً كهذا وهي الطائفة الكريمة التي طالما كان تواصلها مع مصر تواصلاً مشرقاً وبناء استفاد منه أبناؤها ولكن يأبى جنبلاط إلا أن يحرق جسوره مع مصر انتظاراً لرضا أسياده الإقليميين وفي الداخل اللبناني عنه ولكن عبثاً ومن دون جدوى». وكشف المصدر عن أن قيادات الحزب التقدمي الاشتراكي «سعت وبشكل حثيث في أعقاب تطاوله منذ عدة أشهر على مصر إلى استرضاء الأخيرة» وأن «مساعيها أدت الى تنظيم لقاء في مقر سكن السفير المصري في بيروت ليبدي جنبلاط خلاله الندم على موقفه ويقدم اعتذاره بالشكل اللائق». وأضاف أن «جنبلاط طلب التوجه إلى مصر فلما لم تتم الاستجابة السريعة إلى طلبه عاد وانقلب كعادته وخرج بافتراءات وتقولات رخيصة على التاريخ المصري وعلى حرب أكتوبر 1973 المجيدة». وشدد المصدر على أن «جنبلاط يؤكد بهجومه الأخير على الدور المصري وضاعة دوره ويكرس شعور الازدراء الذي أصبح يميز مواقف القيادات المصرية منه». وقال المصدر إن «أمثال جنبلاط الذين كانوا يقتلون إخوانهم اللبنانيين والفلسطينيين أثناء الحرب لا يحق لهم الحديث أصلاً حول عمل عسكري بطولي قامت به أكبر قوات مسلحة عربية في التاريخ المعاصر» وأن «الدماء التي يحملها جنبلاط على يديه من أبناء لبنان يجب أن تجعله يتوارى وإلى الأبد في غياهب الخزي وليس بأن يتجرأ بالحديث عمن قدموا أرواحهم فداء لوطنهم وتحريراً لأرضه».

 

علوش: لا يوجد رغبة إيرانية بتسهيل الأمور في المنطقة

نهارنت/الثلاثاء 27 تشرين الأول 2009

لفت القيادي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش الى أنه "لا توجد معلومات موثّقة من جهة الرئيس المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة". علوش، وفي حديث الى "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، إعتبر أنه "إذا أبقينا القديم على قدمه في الحكومة المقبلة تكون الحكومة قامت وفق نتائج 7 ايار وليس 7 حزيران"، مؤكداً أن "الرئيس المكلف لن يضحي بحلفائه في أي موضوع"، وأشار من ناحية أخرى الى أنه" بالنسبة للمحكمة الدولية انتهى عملها مع وزارة الاتصالات"، مضيفاً أن "إصرار "حزب الله" على "الاتصالات" هو لأسباب أمنية، ولم يتراجع حتى الآن عن هذا المطلب". إقليمياً، رأى علوش أنه "لا يوجد رغبة إيرانية بتسهيل الأمور في المنطقة"، وحول إحتمال ضربة عسكرية لإيران قال: "أي ضربة عسكرية اسرائيلية لإيران تحصل بتوافقٍ بين اسرائيل والدول الغربية، لأن اسرائيل لا يمكنها أن تتحمل او أن تأخذ قرار ضرب إيران وحدها".

 

الحريري: اتطلع الى حكومة وحدة وطنية واقتصادية

نهارنت/اكد الرئيس المكلف سعد الحريري ان الحكومة التي يسعى لتشكيلها يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية ليس في المعنى السياسي فقط بل أن تكون حكومة وحدة اقتصادية وتنموية واجتماعية من خلال توافق جميع القوى السياسية على برنامج متكامل. واضاف الحريري في كلمة القاها في الملتقى السعودي اللبناني المنعقد في فندق فينيسيا، ان المنطقة تعيش حالة من الإستقرار بسبب المصالحات العربية وخاصة مبادرة الملك السعودي تجاه سوريا، مشيرا الى ان لبنان في وضعية ممتازة للإستفادة من هذا الواقع العربي. واشار الى ان هذا الامر "يتطلب دفعا من قبلنا لتحديث الإقتصاد وإزالة العقبات وزيادة القدرة التنافسية والمحافظة على الإستقرار، لذلك إنني أتطلع للحكومة التي نحن بصدد تشكيلها لازالة العوائق من امام القطاع الخاص عبر تحديث التشريعات وتسريع المصادقة عليها في البرلمان". ونوه الحريري بدعم السعودية للبنان، واعتمادها سياسة الأيدي المفتوحة، مشيرا الى انها "تقف كما دائما إلى جانب لبنان وشعبه وتساهم ماديا ومعنويا وسياسيا في إعادة لبنان إلى توازنه". ولفت الى ان الدعم السعودي للبنان ظهر في مؤتمر باريس2- و3 وفي دعم مصرف لبنان عبر إيداع الودائع،.

واضاف انه بعد الأزمة التي عاشها لبنان لا أحد كان ليتوقع أن تكون المؤشرات الإقتصادية التي يظهرها لبنان اليوم، مشيرا الى ان الودائع زادت بقيمة 16 مليار دولار في القطاع المصرفي اللبناني، ووصلت احتياطات مصرف لبنان إلى 25 مليار دولار وهو رقم قياسي جديد، وحسنت وكالات التصنيف العالمية تصنيفها للبنان وبات النمو المتوقع 7% لهذا العام، والترابط بات واضحا بين النمو في اقتصادات المنطقة وعلى رأسها المملكة السعودية في اقتصادنا اللبناني. وشدد الحريري على ان لبنان لن ينسى أبدا دور المملكة في التوصل إلى اتفاق الطائف، مؤكدا التمسك ببنوده كافة.

 

ارجاء جلسة انتخاب اللجان إلى 5 تشرين الثاني المقبل وسط جمود حكومي يعيد لبنان الى مخاطر الشلل المؤسساتي

نهارنت/للاسبوع الثاني، لن يتغير المشهد في الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب اللجان النيابية، الذي ينحو الى التأجيل، آخذا من التوافق على افساح المجال لمتابعة الاتصالات الجارية في شأن تأليف الحكومة، مبررا، يبقي الجمود النيابي جاثما على ساحة النجمة، ومترافقا مع الفراغ الحكومي الذي دخل شهره الخامس. وقد ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب اللجان النيابية الى 5 تشرين الثاني المقبل بسبب عدم اكتمال النصاب. وفي هذه الصورة يتنقل اطلاق دورة المجلس النيابي من تأجيل الى آخر، انتهج فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري التأجيل الاسبوعي الى حين ولادة الحكومة، مستعيدا جانبا من مشهد الفراغ الرئاسي عام 2008 طوال نحو سبعة اشهر، على رغم ان كان عمل المجلس في تلك المرحلة خرقته بين الحين والاخر اجتماعات لعدد من اللجان، في حين ان المرحلة اليوم تحتم اجراء انتخابات اللجان للبدء بدورة المجلس النيابي.

وسط هذه الاجواء ينتظر ان تنتهي جلسة مجلس النواب المقررة الثلاثاء لانتخاب اللجان النيابية الى تأجيلها اسبوعاً آخر. ولفتت المصادر النيابية لصحيفة "اللواء" أن الحل لن يخرج من الإطار القانوني أو التوافق، من خلال عدم تأمين النصاب، مما يستدعي دعوة جديدة يوجهها بري في الموعد نفسه. ونقلت مصادر عن بري عدم ارتياحه كثيراً لاستمرار المماطلة، واضافت انه "لن ينتظر طويلاً في تحديد الجلسة تلو الجلسة إلى حين إخراج المطبخ التشريعي للجان التي لا خلاف عليها، بعدما تم الاتفاق بين الأكثرية والأقلية على إبقاء القديم على قدمه، وان تحتفظ الأكثرية بحصتها بتسع لجان والأقلية بسبع لجان". وأوضح نائب في فريق الغالبية لصحيفة "النهار" ان هذا التأجيل سيكون حافزاً لتسهيل ولادة الحكومة بحيث تأتي جلسة انتخاب اللجان امتداداً طبيعياً لتلك الولادة. وأكد مصدر في فريق المعارضة للصحيفة ان ثمة تفاهماً على الحفاظ على التوازنات السياسية والطائفية لرئاسات اللجان بين الفريقين وداخل صف المعارضة ايضاً.

 

عون: لا أحد يمون علي واذا كان "الجنيناتي" في بيتي على حق فهو أول من يمون علي

نهارنت/اكد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون كما نقل زواره لصحيفة "السفير"، ان "لا أحد يمون عليّ لا في الداخل ولا في الخارج، واذا كان "الجنيناتي" في بيتي على حق فهو أول من يمون علي". واضاف "أن من يريد أن يقوم برحلة بعيدة المدى في الطائرة، عليه عندما يقرر الارتفاع، التحرر والتخفف من بعض الأثقال". وشدد عون على انه "اما أن يصار الى ابقاء القديم على قدمه واما مداورة تشمل الجميع من دون استثناء والا ما معنى أن تكون حقائب وزراء "التكتل" هي وحدها المطروحة للمداورة.. لقد أبدينا حسن نية عندما قلنا إننا لسنا متمسكين بالاتصالات، لكن هل الرئيس المكلف يستطيع أن يتحرر مثلنا من المسبقات"؟ 

 

حراك حكومي قائم على البدائل للاتصالات مع دخول لبري وفرنجية على المساعي

نهارنت/لا يزال الملف الحكومي في حال المراوحة بين الطروحات والطروحات المضادة، وتبادل الاجوبة على خط قريطم الرابية. في وقت تحرك رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب سليمان فرنجية على خطى تسهيل ولادة الحكومة. وكشفت صحيفة "الحياة" ان بري أوفد مساء الاثنين النائب علي حسن خليل للقاء النائب وليد جنبلاط. وقالت مصادر نيابية ان الهدف كان "عرض ما آلت إليه الاتصالات وتبادل المعطيات وتأكيد استمرار التواصل بين جنبلاط وبري واستكشاف ما يمكن القيام به من جهود لتسهيل تأليف الحكومة لأنه لم يعد جائزاً بقاء البلد في هذا الفراغ الذي يشل البرلمان في الوقت نفسه". وكان المعاون السياسي للأمين العام ل"حزب الله" الحاج حسين خليل التقى ليل الاحد الرئيس المكلف سعد الحريري في بيت الوسط، وتخللت اللقاء مجموعة اقتراحات تصب في خانة تلبية مطالب النائب ميشال عون. وظلت الخطوط مفتوحة بين الحريري وفرنجية، الذي ساهم في نقل وتوضيح بعض الأفكار، والتقى ليل الاثنين، عون، في مشاورات بعيدة عن الأضواء. وتردد ايضاً ان لقاء قريباً سيعقد بين الحريري وفرنجيه. ورسمت صحيفة "النهار" تفصيلا للمأزق الحكومي استنادا الى اوساط سياسية قالت "ان ثمة اربع حقائب سيادية متفق على عدم مسها وهناك ثماني حقائب اساسية اخرى هي الصحة والتربية والطاقة والاتصالات والاشغال والعمل والشؤون الاجتماعية والعدل، يشكل توزيعها عقدة التنافس الحاد، علماً ان الصحة هي من حصة الرئيس بري والاشغال من حصة النائب وليد جنبلاط وتبقى ست حقائب يصعب توزيعها لان قوى 14 آذار تطالب بخمس منها اصلاً ولا يمكنها الحصول الا على ثلاث، فيما العماد ميشال عون يطالب بأربع حقائب. وأبرزت وجود مأزق مزدوج، ان لجهة تحقيق توازن بين الغالبية والاقلية، ام لجهة تحقيق توازن بين القوى المسيحية نفسها. 

 

جنبلاط يرفض الاتصالات لتجنب "حزب الله" امنيا و"المستقبل" في الخصخصة

نهارنت/رفض النائب وليد جنبلاط أن يصار إلى دفع الأمور باتجاه إحراجه في موضوع وزارة الأشغال العامة عبر استبدالها بوزارة الاتصالات، وقال حسب صحيفة "السفير" لمن اتصلوا به انه يرفض إسناد "الاتصالات" لأي من وزرائه، لاعتبارات تتعلق بالأمن والتنصت ولأنه لا يريد من خلال تحفظه على موضوع الخصخصة أن يدخل في مواجهة مع أحد،"لذلك أتمنى عليكم أن تبعدوا هذه الكأس المرة عني". واعتبر جنبلاط "أن العقد المتعلقة بتشكيل الحكومة باتت داخلية بالكامل، مشيرا الى انه "إذا استمر الحوار بالوتيرة نفسها بين الرئيس المكلف والنائب ميشال عون، هناك فرصة حقيقية لتلقف فرصة التفاهم السوري السعودي وأن يفوز اللبنانيون بحكومة وحدة وطنية تحصن بلدهم في مواجهة ما يجري في المنطقة من أحداث كبرى، فضلاً عن انسداد منافذ التسوية نهائياً في ظل رفض إسرائيل لمطلب أوباما بتجميد الاستيطان، لا بل الإصرار على سياسة الاستيطان التوسعي وتهديد المسجد الأقصى".

وأضاف جنبلاط أن المطلوب طائف عراقي تشارك فيه كل دول الجوار، من السعودية إلى إيران مروراً بسوريا وتركيا، من أجل وضع حد لمسلسل الموت والإرهاب اليومي في العراق، وشدد على أهمية الانفتاح التركي ـ السوري ونتائجه الايجابية على مجمل العلاقات العربية ـ التركية

 

وليامز:الأمم المتحدة قلقة لتأخير تأليف الحكومة

نهارنت/ أشار ممثل الأمين العام الأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الإثنين الى ان "الأمم المتحدة قلقة لتأخير تأليف الحكومة"، مشددا على أنه "يجب أن تكون هناك مرونة وجدية من الأفرقاء كافة للإسراع في تشكيل الحكومة لأن الوقت اليوم هو الأساس"، معربا عن أمله "بأن يدفع قادة لبنان في اتجاه الحل". من جهة اخرى، لفت وليامز بعد لقائه رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية الى ان "مجلس الأمن سوف يجتمع بعد اسبوعين وتحديدا في العاشر من تشرين الثاني لمناقشة التقارير الأخيرة المقدمة في ما خص القرار 1701"، مؤكدا "الإهتمام بالخروق الأمنية الاسرائيلية للبنان لا سيما بالخرق الجوي اليومي وأيضا بالحوادث التي حصلت أخيرا في الجنوب".

 

مفاوضات التشكيل كتجديدٍ لزعامة عونية 

زياد ماجد

المصدر : موقع لبنان الآن

٢٧ تشرين الاول ٢٠٠٩

أكّدت الانتخابات النيابية الأخيرة تراجع الكتلة العونية الناخبة عما كانت عليه منذ أربع سنوات، وبقاءها رغم ذلك وازنة يصعب تجاوزها. وأكّدت الانتخابات أيضاً أن "العونية السياسية" ما زالت تعبّر عن مزاج عام لدى شريحة من المسيحيين ينبغي التواصل معها بعيداً عن اللغة التبسيطية السائدة. على أن ما انطلق من ديناميات سياسية بعد تلك الانتخابات وحتى اليوم، لا سيما من طرف "الأكثرية" في لحظة سعيها (واضطرارها لأسباب خارجية، وداخلية طائفية) لتشكيل حكومة "وحدة وطنية"، تخطّى التواصل الضروري مع "العونيين" في لحظة تراجعهم الشعبي النسبي، وصار أقرب الى تعويمهم وإعادة زعيمهم الى الموقع الذي كان يحتلّه في حزيران 2005. فتشكيل الحكومة اليوم يبدو أقرب الى عملية تفاوض يقوم بها الرئيس المكلّف، ممثّل الكتلة الأكبر في البرلمان، مع قطب يدافع - على ما يقول – عن "حقوق المسيحيين" في الشراكة والحكم. وهذا في ذاته يقدّم لميشال عون دفعاً معنوياً ومادياً كبيراً، ويكرّسه مرحلياً - بمعزل عن الأسباب والأعذار- الزعيم المسيحي الأول. وبذلك، يصبح القول باختباء "حزب الله" خلفه، على صحتّه، من دون مؤدّيات فعلية طالما أن "صرف الموضوع" يبقى في إطار الحصة العونية المسيحية في الحكومة، حقائب ووزراء، التي لا عبور الى الولادة من دون تحديدها.

وحتى لو أن المشاكل الأساسية التي تواجه الواقع اللبناني مرتبطة بالموقع الجيو سياسي والخلاف حوله، وبعجز النظام عن إدارة النزاعات داخل المؤسسات الدستورية، وبسلاح "حزب الله" وقدرته على التصرّف بقرارات الحرب والسلم بناء على تحالفاته الإقليمية، أي بما يتخطّى توزيع الوزارات وتوازناته، فإن مفاقمة الوضع المسيحي وتجاهل بعض التحوّلات فيه تزيد المشاكل والقدرة على مواجهتها تعقيداً. ... رغم كل ذلك، ورغم الخيبات التي يشعر بها كثر من المواطنين الذين نشطوا وصوّتوا وانتصروا في 7 حزيران الماضي، ينبغي ألا ينجرّ أحد خلف القائلين بإن لا ضرورة لتأليف "الأكثرية" الحكومة، أو بأن لا حاجة بعد الآن للانتخابات طالما لا احترام لنتائجها. فالانتخابات، على علاتها في لبنان، تبقى حجر الأساس في أي بناء ديمقراطي مستقبلي. والمطلوب هو الضغط لتحصينها بالقانون والممارسات والدفاع عن دوريّتها ومشروعيّتها ومؤدّياتها، وليس الوقوع في فخّ تبرير الإطاحة بها وتسليم رئاسة الحكومة الى من خسرها.

 

نرجسية إيران تجاه تخومها الشرقية

الثلاثاء, 27 أكتوبر 2009

سامح راشد *

فور اغتيال عدد من قادة «الحرس الثوري» الإيراني في بلوشستان، سارعت إيران إلى اتهام الولايات المتحدة بالضلوع في الحادث، وبعد مرور يوم واحد وقبل أن تعلن واشنطن إدانتها للحادث، نقلت طهران بوصلة الاتهام إلى بريطانيا. ثم بعد ساعات فقط وجدت السلطات الإيرانية أن المسؤولية تقع على إسلام آباد.

يوجد معنى واضح ومباشر في تغير التفسيرات الإيرانية للحادث بسرعة قياسية، وهو تعرض طهران لحالة اضطراب وصدمة من الضربة الأقوى ضد «الحرس الثوري» منذ سنوات.

بيد أن ثمة معنى أعمق يمكن استقراؤه من اضطراب السلوك الإيراني في التعاطي مع الحادث ومن وقوع عملية الاغتيال ذاتها، وهو أن طهران التي فتحت عدة منافذ للتأثير والمناورة في اتجاهات إقليمية عدة، لم تعد قادرة على المضي في هذا النهج والاحتفاظ بالكفاءة ذاتها في مواجهة مختلف الأطراف معاً في وقت واحد. وإيران التي تتباهى دائماً بقدراتها وصمودها وشموخها في مواجهة «قوى الاستكبار» في العالم، ليست بتلك القوة التي تبدو عليها أو بالأدق تتظاهر بها.

من ناحية أخرى، يشي التسرع الإيراني باتهام واشنطن ثم لندن قبل أن تتراجع وتنقل اتهاماتها إلى باكستان، بأن السلطات الإيرانية لا تزال أسيرة القوالب الذهنية القديمة عن الاستهداف الغربي لها، وأن أي اعتداء أو عمل مسلح ضدها لا يمكن تفسيره إلا في هذا السياق،

ظلت إيران لسنوات تحرك عدة خيوط معاً أو بالتناوب حسبما تقتضي مصالحها وتقديراتها، بغض النظر عما يسببه ذلك من مساس أو تعارض مع مصالح أطراف أخرى. فوقعت طهران بتبني تلك المنهجية في أخطاء بالجملة.

بدأت أخطاء إيران من اتخاذها جدلية (الصراع/ التعاون) بينها وبين واشنطن كنقطة بداية في رسم وإدارة علاقاتها الخارجية عموماً وعلى حدودها الشرقية خصوصاً، فراحت تنطلق في علاقاتها وحساباتها إزاء تلك المنطقة حسب مقتضيات العلاقة مع واشنطن، سواء مباشرة أو بصورة غير مباشرة، عبر توظيف التحركات والمواقف التي تتخذها تجاه الأوضاع خارج حدودها الشرقية بما يدفع الولايات المتحدة إما إلى تثمين وإعلاء الرقم الإيراني في المعادلة الإقليمية لهذه المنطقة، أو إلى القلق بشأنه ومن ثم العمل على استقطابه أو على الأقل تحييده.

والخطأ الإيراني هنا مركب، فقد افترضت طهران أن رد فعل واشنطن سيصب دائماً في صالح إيران، انطلاقاً من افتراض آخر مسبق بوجود حاجة مستمرة للدور الإيراني في تطويق الخطر الأصولي الآتي من أفغانستان وباكستان. لذا جاءت قراءة طهران للتحول في السياسة الأميركية والغربية بشكل عام تجاه أفغانستان وباكستان متأخرة وبطيئة، إذ لم تدرك السياسة الإيرانية أن الحاجة إليها انحسرت كثيراً بالتفات واشنطن والغرب شرقاً، وهو ما تجسد في تطوير دور حلف «الناتو» في العمليات العسكرية في أفغانستان، وزيادة القوات الأميركية هناك، وغير ذلك من تحركات وخطوات تكشف نية الغرب العمل في هذه المنطقة ذاتياً وربما بشكل منفرد.

الخطأ الثاني، أن إيران لم تكن تعير الفاعلين الموجودين في تلك المنطقة بدءاً بالجماعات أو التنظيمات وانتهاء بالدولة أو النظام سواء في باكستان أو أفغانستان، الوزن والأهمية التي يستحقها كل منهم. بالتالي عندما تنفتح الولايات المتحدة على إيران فتبدي هذه استعداداً للتعاون حول الوضع في أفغانستان وفي التعامل مع الجماعات الأصولية في باكستان، يصبح مفهوماً أن يأتي الرد عبر الحدود المطلة على تلك المنطقة ذاتها، بأسلوب التفجير الانتحاري الذي يتبعه تنظيم «القاعدة» في عملياته المشابهة.

ثمة خطأ ثالث في إدارة إيران لسياساتها فيما وراء حدودها الشرقية، وهو خطأ قديم تراكمت تداعياته عبر الزمن، ألا وهو الاعتماد في التعامل مع المناطق الواقعة في جنوبها الشرقي، خصوصاً محافظة بلوشستان، على الأداة الأمنية بالأساس، من دون الالتفات إلى تنمية تلك المنطقة وتحسين أوضاعها بما يجعلها معبراً غير ممهد أمام عمليات تهريب المخدرات أو الأفراد والأسلحة من وإلى إيران. كان قادة «الحرس الثوري» الذين تعرضوا للاغتيال في مهمة تقريب بين السنة والشيعة في تلك المنطقة، وهي قضية غير أمنية بالمرة إذا أريد لها تحقيق نتيجة فعلية تدوم. والمعنى أنه حتى أهل إيران أنفسهم، سواء كانوا شيعة أو سنة، لم يكونوا هم محور السياسة الرسمية في تلك المنطقة، وإنما هم مجرد سكان للتخوم الشرقية. أي فقط جزء من أدوات ومحاور التعامل مع ما وراء تلك التخوم. بالتالي من الطبيعي أن يأتي الرد على تلك السياسة الأمنية باختراق أمني يستهدف قادة «الحرس الثوري» رمز القبضة الأمنية الإيرانية.

ما فاقم الأخطاء السابقة وعمقها، هو أن طهران تظن أن بإمكانها تحريك خيوط متشابكة وممارسة أدوار متباينة، واللعب بأوراق متعارضة، والذهاب في كل ذلك إلى مدى أبعد من قدراتها وأوسع من حساباتها. إنه اغترار بقوة متوهمة يعكس خللاً في إدراك إيران ذاتها والآخرين، خصوصاً أولئك القابعين على تخومها الشرقية. ولعل حادث بلوشستان يوقظ الإيرانيين من تلك النظرة النرجسية في التعاطي شرقاً. أما غرباً فالوضع جد مختلف، فالتقارب والتواصل كانا دائماً غاية المراد، حتى وإن تطلب ذلك النزول عن الكبرياء النووي والتخلي عن عنجهية إثراء اليورانيوم، وهي مفارقة إيرانية أخرى تستحق بدورها كثيراً من التأمل.

* كاتب مصري

 

إيران على مفترق الأزمات الكبرى

الثلاثاء, 27 أكتوبر 2009

نسيم ضاهر *

تخطَّت الثورة الإسلامية عمر الثلاثين، وما زال نظامها في اشتباك مستمر مع أطراف إقليمية ودولية، تعدّدت أسبابه، فيما تبدو نتائجه معوقة لنهضة إيران. يشيد أهل الحكم في طهران بالإنجازات المُحققة وبالدور الإقليمي البارز الذي بات محصلة ربع قرن ونيِّف، فيما تشير المعطيات الرقمية إلى انكماش الاقتصاد ومداخيل فردية متواضعة، ناهيك عن اللوحة الاجتماعية الحافلة بالقيود والتناقضات. لا تعوز شعب إيران الكفاءات، وإن أضعفت نخبه موجات الفرار وأقعدت شرائح واسعة منها في المهاجر والشتات، بدليل امتلاكه قاعدة علمية خوّلته العناية بالطاقة النووية وتطوير أسلحة صاروخية، إلى كفاية حدّ من التصنيع، على رغم الحصار.

في الواقع، يشهد الخصوم، مثيل الأصدقاء، على حيوية المجتمع الإيراني، وما يختزنه من تراث وقدرات تشحنها العِزَّة القومية، وتهيئ لقفزات. إلاّ أن استقامة معادلة النموّ والانفراج، رهن بهندسة السياسات في المقام الأول، والخروج من عزلة مُزمنة، يبدو سلوك القيادة حليفها طرداً. فلقد دأبت دائرة السلطة في طهران على نهج متشدِّد، تعمّق مع اعتلاء أحمدي نجاد سدّة الرئاسة برعاية المرشد، واقتطاع للباسدران (الحرس الثوري) مساحة معتبرة من النفوذ السياسي المباشر إلى المرافق الاقتصادية المؤثرة والمواقع الحساسة في قلب النظام.

من حق إيران التطلع إلى حضور فاعل في محيطها، والإفادة من استوائها لاعباً يتقن معارج الجيو - استراتيجية، ويعمل على تمتين مداميك دولته، وحماية نصيبها بين الأمم. فلئن كانت هذه المقدّمات من مقوّمات السيادة والهيبة المعنوية وكسب الاحترام، أخطأت طهران في استثمارها على وجه مقبول ومسالم، وأعطتها باكراً مدلول الساعي إلى بسط النفوذ وتصدير الخمينية بأسلوب جاف، مذهبي اللون، مثير للعصبيات، فباتت صورتها بعامة نقيض الجار القومي طالب الصداقة، القوي في اقتحام المقدس وإشاعة عدم الاستقرار. بذلك تحوّل غلاف العداء للاستكبار العالمي، والتصدِّي للكيان الصهيوني، الزائل لا محال في الأدبيات البعيدة، والقائم فعلاً وعبئاً على العالم العربي، الى مسوّغ للمرابطة العسكرية على صفة البحر المتوسط، عبر أنصار ولاية الفقيه والوكلاء. وغدا اجتذاب المكوِّنات الشيعية في العراق بالأخص، والخليج وسواه ممارسة دؤوبة غايتها الربط أو الإلحاق بما يرسمه صُنَّاع القرار في الجمهورية الإسلامية، مع ما تحمله هذه السياسات من مفاعيل ظنّ وتدخل في الشأن الوطني لكل قطر عربي.

إنّ ثمة سؤالاً بديهياً يطرحه سير الأحداث يستمد راهنيته بامتياز مع بدء المحادثات بين إيران والأسرة الدولية حول تخصيب اليورانيوم والهوية السلمية للمشروع النووي الإيراني، في موازاة الجاري داخل أطر الوكالة الدولية للطاقة الذرية. يتلخَّص الأمر في مدى استعداد طهران لتقبل تسوية مشرِّفة، مقرونة بحوافز وإنهاء العقوبات. الأصل في معادلة مصلحية توائم بين حيازة التقنية النووية وتوفير طاقة ذات طابع مدني، ودفع عملية البناء الداخلي في مناخ من التعاون الدولي النزيه والاحترام المتبادل. ولربما أعادتنا هذه المسألة الى مربّع الانطلاق، لقياس جدوى السياسات المعتمدة إلى الحاضر، وتداعيات تغليب الدور الإقليمي وأثمانه على النهوض الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

البادي والمعلوم، إن المجهودات العسكرية، لزوم صفة الدولة الإقليمية الفاعلة بحسب المؤسسة الإيرانية، معطوفة على الإنفاق في المجالين النووي والصاروخي، تستهلك قدراً بالغاً من إيرادات إيران ومدّخراتها، وتحجب موارد ماسَّة عن القطاع الأهلي، مبعدة، أو مستأخرة الى إشعار آخر، قيام اقتصاد منيع عصري، واستطراداً مجتمع الحداثة والرفاه.

يطعن القادة الإيرانيون بهذا التوصيف، ويحلو لهم تجاهل المعايير السائدة في معظم المعمورة، لبيان كفاية مزعومة والاحتفال بالإنجازات. غير أن نظرتهم ومقاربتهم لأحوال المجتمع والاقتصاد، إذ تعانق الايديولوجية والمحرّمات، فهي بالتأكيد لا تفي بعوامل الموضوعية وأسس التقييم ومعالم الإدارة الرشيدة.

وعليه، يمكنهم الإدلاء بمقولة اختلاف النظم، على غرار ما ساقته دول أوروبا الشرقية في زمانها الاشتراكي، من دون الإحاطة بجوهر المقيّدات، أو إقناع الخبراء المحايدين بصحة مقاييسهم، لأن دعائم الاقتصاد لا تخطئ، تعريفاً ونسقاً، والمجتمع المدني المبادر الجسور ممنوع من الصرف لديهم. لقد بيّنت السجالات الناجمة عن عطب الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الفائت، مقدار الهدر والزبائنية، كذلك لجوء فريق أحمدي نجاد إلى توزيع الريوع بغية إخماد الاحتجاج، وجميع هذه الظواهر تؤشِّر الى خلل بُنيوي وسوء نصاب مجتمعي من الصعب إخفاؤه بعد اليوم.

في هذا السياق، تتناول أوساط من صلب النظام قضية المدد والمعونات إلى أطراف وراء حدود الجمهورية الإسلامية، وفي مقدّمها أكلاف رعاية «حزب الله» في لبنان، وفصيلي «حماس» و «الجهاد الإسلامي» بدرجة أقل في غزة. فلم يعد خافياً أن مبالغ مالية ضخمة عبرت وتعبر الحدود الإيرانية قاصدة التشكيلات عنوانها المقاومة. في المحصلة، يحرم الشعب الإيراني من محاصيل دولته، وليس في مقدوره الاطلاع على وجهتها في شكل شفاف. وحيث تسكن الممانعة على الجانب السوري، تسهم طهران في ضخّ المقوّيات المادية لتعويم حليفها الأقرب، فيرتفع منسوب المساعدات الخارجية، ويفضي الى عبء يُثقِل كاهل الداخل ويرهق بيت المال.

عرفت دول الكتلة الاشتراكية ما يشبه هذا النمط بوجهيه العسكري والخارجي، من ذي قبل، ومنها المهيأ علماً وصناعة، أكثر من إيران. ومع ذلك، فقد انتهت الى انحناء أمام ضغط المجتمع وتقادم بنى الاقتصاد، وسقطت في المنافسة من حيث لم يتوقع. تعيد إيران إنتاج خطوط وإتباع خطوات على النحو ذاته، مع فارق المعتقد الفكري وتحوّط السياسات حيال درجة التحدِّي والبدائل المعقولة وتجنّب القطيعة والصدام. من هنا، يجدر بحلقة السلطة في طهران إبداء المرونة اللازمة، انطلاقاً من أمن ومصالح الشعب الإيراني، والتزاماً بموازين الحكمة والقوى في آن. بلغ الملف النووي ذروة التعقيدات، وثمة ملامح حوار وتفاهمات في الأفق، ليس أقل أهدافها إحلال الودّ والتعاون إقليمياً، والتخفف من أثقال الانشطار المذهبي وتأجيج الخلافات. وإذا ما عالجت إيران ربط النزاع خارجياً، وتفرّغت لمهامها الوطنية المقرونة بالتصالح والمنهج السلمي في المجالات كافة، فلن يضيرها ما يسمّى بالانكفاء، ولن يؤرّقها التخلي عن أذرعة ومشاريع الحرس الثوري في المجال، مقابل الإبقاء على صداقات وفية ومجاميع مخلصة تقاسمها الخيار العقيدي وتوطّن نشاطها وغاياتها وآمالها، من دون المساس بوحدة مجتمعاتها وتمزيق الكيانات. رُبَّ قائل أن هذه الرؤية محفوفة بالصعوبات، سوى ان الواقعية مدخل الحلول ومفتاحها، تفرد للجمهورية الإسلامية متسعاً محترماً في المشهد الإقليمي، وتعوّض عن التنازلات، علماً بأن المستحيل خرج من قاموس السياسة منذ زمن بعيد.

·        كاتب لبناني

 

صدر عن رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الدكتور انيس كرم البيان التالي:

يهم الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم ان تتوجه بالشكر الى الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون على الجهود التي يبذلها في سبيل العودة بلبنان الى حياته الطبيعية. وترى ان الاهتمام المستمر من قبل المجتمع الدولي دفاعا عن حقوق الانسان وعن الديمقراطية في لبنان لهو دليل ساطع لما تمثله الديمقراطية والحرية في لبنان الذي سيبقى الوطن النموذجي للقاء الاديان وتفاعل الحضارات. واننا نغتنم هذه المناسبة للتوجه الى مجلس الامن الذي سيناقش التقرير الدوري حول التقدم في تطبيق القرار 1559 مؤكدين ان اللبنانيين ياملون الوصول الى التطبيق الشامل والكامل لكافة بنود هذا القرار وخصوصا ما يتعلق بنزع السلاح غير الشرعي من الفرقاء كافة وحصره فقط بالقوى الامنية اللبنانية الشرعية وحدها.

ان السلاح غير الشرعي المتواجد في ايدي التنظيمات والاحزاب وبعض الفرقاء، لبنانيين ام غرباء، يشكل عنصر تهديد دائم للامن والسلام كما يشكل حاجزا امام قيام دولة الحق والقانون والمؤسسات. ان اللبنانيين ياملون ان تستمر الامم المتحدة، وخصوصا مجلس الامن، في دعم قضيتهم المركزية والمتمثلة في اعادة بناء دولتهم السيدة وقيام المؤسسات الدستورية والقضائية بدورها الطبيعي وهذا لن يتحقق الا بزوال السلاح غير الشرعي وتمكين القوى الامنية اللبنانية، من جيش وامن داخلي، من بسط سلطتها على كامل التراب اللبناني دون شريك او منازع.

واننا، بهذه المناسبة، نحيي فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على سياسته الحكيمة وعلى قراره الواضح والصريح في العمل على استعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم وبمؤسساتها وتامين فرص العمل والحياة الرغيدة لكل لبناني. لكن المؤسف ان هذه المحاولات لا تزال تصطدم بعقبات اساسية وجوهرية تتمثل بدولة حزب الله، وهو الذراع المتقدمة للنظام الايراني في المنطقة. فقد بنى حزب الله دولته الخاصة من الامن الى الثقافة الى السياسة الخارجية الى التربية، وهذا ما يشكل لب المشكلة التي تعيق اليوم تاليف الحكومة. ان الوجه الحقيقي للازمة الحكومية يتمثل بالمواجهة بين القوى السيادية والمتمثلة بفريق 14 آذار الساعية لبناء دولة القانون وبين اتباع دولة ولي الفقيه والمتمثلة بفريق 8 آذار التي ترفض التخلي عن مكتسباتها اللا شرعية. ان تاليف الحكومة، على اهميته، اذا لم يشكل الخطوة الاولى على طريق استعادة الدولة لقرار السلم والحرب، وتمكين القوى المسلحة من فرض الامن الشرعي واقفال البؤر الارهابية، ان تاليف الحكومة على غير هذه المبادىء البديهية سيشكل خيبة امل كبرى لامال واماني الشعب اللبناني.

اننا نتوجه اليكم يا فخامة الرئيس، وانتم الملاذ والامل، ان تعيدوا الامور الى نصابها، والحق الى اصحابه، وان ترعوا تاليف حكومة سيادية تعيد الامل لكل اللبنانين، مؤكدين لفخامتكم اننا جاهزون دوما لتلبية اي مطلب يخدم لبنان وقضيته المقدسة. 

في 27 تشرين الاول 2009

رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم         

الدكتور انيس كرم   

 

التحقيق مع طاقم سفينة إيرانية محملة بالأسلحة دخلت اليمن

GMT 9:00:00 2009 الثلائاء 27 أكتوبر

 وكالات/ صنعاء، وكالات: ضبطت قوات خفر السواحل اليمنية سفينة في المياه الإقليمية اليمنية محملة بأسلحة وذخائر يعتقد انها مرسلة الى لمتمردين "الحوثيين". وأكدت مصادر توقيف ستة "خبراء" كانوا على متن السفينة، هم خمسة إيرانيين وهندي، وتم نقلهم إلى العاصمة صنعاء للتحقيق معهم. وذكر مسؤول يمني لم يشأ الإفصاح عن اسمه إنه تم اعتقال خمسة إيرانيين وهندي واحد كانوا على متن السفينة ويتم استجوابهم في العاصمة صنعاء.

وأعلن مسؤول محلي لوكالة فرانس برس ان السفينة المحملة بشكل خاص بأسلحة مضادة للدروع ضبطت الاحد قبالة ليدي في محافظة حجة (شمال غرب) المتاخمة لمحافظة صعدة، معقل التمرد الحوثي الشيعي.

وتابع المسؤول ان خمسة ايرانيين وهنديًا واحدًا اوقفوا على متن السفينة واقتيدوا الى صنعاء، حيث تستجوبهم الشرطة. وأكد مسؤول محلي آخر أنّ نتائج التحقيق الاولى افادت أن "الايرانيين الخمسة هم خبراء ومدربون" ارادوا نقل حمولة الاسلحة الى المتمردين و"نقل جرحى ايرانيين من المنطقة الى ايران".

من جانبه، أفاد مسؤول يميني آخر بأن الإيرانيين الخمسة كانوا يخططون لتسليم الأسلحة إلى المتمردين وإجلاء عدد من الإيرانيين الجرحى. يذكر أن اليمن يتهم المتمردين الحوثيين بتلقي الدعم المادي من الإيرانيين ولكنه لم يتهم الحكومة الإيرانية مباشرة.

في سياق آخر، وفيما لم يصدر أي تعليق رسمي حول إعلان الحوثي سيطرته على مديرية رازح بالكامل ، أكدت مصادر محلية بالمديرية سقوطها بالكامل بأيدي الحوثيين. وعبرت المصادر عن استيائها من انسحاب الجيش التكتيكي من المديرية دون إبداء أي مقاومة، وترك الموقع العسكرية بما فيها من عتاد وذخائر للحوثيين. وقال عدد من المواطنين تم الاتصال بهم عبر التلفونات الثابتة بواسطة أحد أبناء رازح المتواجد بالمنطقة أن الجيش لم يبدى أي مقاومة، على الرغم من أن أبناء المنطقة وبنسبة 70% موالية للسلطة ، وأبناءها يخوضون المعارك ضد الحوثيين.

احكام جديدة بالاعدام على خلفية احداث في 2008

قضائيا أصدرت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في قضايا الارهاب بصنعاء الثلاثاء احكاما بالاعدام على اربعة متمردين حوثيين على خلفية مشاركتهم في مواجهات مع القوات اليمنية في شمال شرق صنعاء العام الماضي. وقضت المحكمة ايضا بسجن عشرة آخرين لفترات تتراوح بين خمس سنوات و12 سنة مع الافراج عن متهم خامس عشر حكم عليه بمدة السجن التي امضاها، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وكانت المحكمة نفسها اصدرت خلال الاشهر الماضية احكاما بالاعدام على 22 متمردا حوثيا آخر بالتهم نفسها، وآخرها عشرة احكام بالاعدام صدرت الثلاثاء الماضي، ويرتفع بذلك عدد احكام الاعدام على خلفية القضية نفسها الى 26. والمحكومون يشكلون مجموعة هي الخامسة من بين عدة مجموعات من الحوثيين تضم حوالى 190 شخصا تتم محاكمتهم على دفعات بتهمة المشاركة في التمرد والمواجهات المسلحة في بني حشيش في شمال شرق صنعاء عام 2008.

وادين المتهمون خصوصا بالاشتراك في عصابة مسلحة وبمواجهة السلطات بالسلاح. وبعد اعلان الحكم ردد المحكومون داخل قفص الاتهام هتافات التكبير و "الموت لامريكا"، "الموت لاسرائيل"، "اللعنة على اليهود" و"العزة للاسلام"، وهي شعارات المتمردين الحوثيين الذي يخوضون حاليا مواجهات دامية مع القوات الحكومية في شمال البلاد.

وكانت المواجهات في بني حشيش التي تقع على مسافة عشرة كيلومترات من صنعاء، اسفرت عن مقتل وجرح المئات بين اذار/مارس وحزيران/يونيو 2008، واستخدمت فيها الاسلحة المتوسطة. ويتوقع صدور مزيد من الاحكام بحق المتمردين الحوثيين المتهمين بالضلوع في احداث بني حشيش.

في غضون ذلك، عقدت المحكمة ذاتها اول جلسة محاكمة لمجموعة جديدة تضم عشرة حوثيين من المتهمين بالمشاركة في القتال في بني حشيش وفي صعدة (شمال). وبعد ان استمع المتهمون الى الاتهامات الموجهة اليهم، عبروا عن رفضهم للمحاكمة وقالوا تباعا "نرفض المحاكمة، لا شرعية للمحكمة ولا للمحاكمة" باستثناء متهم واحد قال انه يمتنع عن الاجابة حتى يعين له محام للدفاع عنه.

ويطعن المتمردون الحوثيون الزيديون ومعقلهم محافظة صعدة في شمال البلاد، في شرعية النظام اليمني ويدعون الى قيام الامامة الزيدية التي كان اطيح بها مع اعلان النظام الجمهوري في اليمن عام 1962. ويشكل اتباع الزيدية احدى الفرق الشيعية، اقلية في اليمن الذي تقطنه غالبية من السنة.

مسيرات مطالبة بتقرير المصير والافراج عن ناشطين

الى ذلك شارك الاف اليمنيين اليوم الثلاثاء في مسيرات نظمت في عدة مدن جنوبية للمطالبة بالافراج عن ناشطين جنوبيين وب"حق تقرير المصير" للجنوب. وافاد شهود عيان ان المسيرات عمت مدن الضالع وجعار والحوطة والحبيلين ويافع في جنوب اليمن، وقد تضمنت هذه المسيرات مهرجانات خطابية طالبت بالافراج عن معتقلي "الحراك الجنوبي" وبحق تقرير المصير للمحافظات الجنوبية والشرقية. وقال شهود عيان ان محافظة ابين شرق مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، شهدت تنظيم مهرجان في مدينة جعار استمر ساعتين دون مظاهر مسلحة او رجال امن.

وفي الضالع خرجت مسيرة في الشوارع الرئيسية للمدينة الواقعة على بعد 220 كيلومترا تقريبا جنوب صنعاء، وقد طالب المشاركون فيها بالكشف عن منفذي الهجوم الذي استهدف الاحد دورية للشرطة واسفر عنه مقتل شرطيين. كما طالب المتظاهرون في الضالع ولحج ويافع وجعار والحبيلين باطلاق سراح المعتقلين من الحراك الجنوبي.

وتدخلت الشرطة في مدينة الحوطة (عاصمة محافظة لحج) (60 كلم شمال عدن) واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وتم اعتقال خمسة متظاهرين في الحوطة بحسب شهود عيان.

المواطنون يروون الأحداث

وأشار المواطنون إلى أن الجيش المتواجد بقلعة رازح سرعان ما تهاوى أمام مجموعة من الحوثيين يشار إليهم بالأصابع مخلفين وراءهم أسلحة وذخائر متعددة ، كما أشاروا إلى أن الكثير من المواقع والتي سقطت خلال اليوميين الماضيين تم إخلاؤها بوساطة. ويتخوف الأهالي من حدوث "مجزرة دموية مع الحوثيين مع الساعات القادمة ، أو تقوم السلطة بقصف المديرية كما قامت مطلع الأسبوع الماضي والتي استهدفت منازل مواطنين مواليين لها في منطقة شعارة" والتي أدت إلى مقتل 7 أشخاص من أسرة واحدة، فيما لم تستهدف مناطق تواجد الحوثيين في وادي المعين والزاهرية والمطار.

ونقل موقع "نيوز يمن" ان الأهالي أرجعوا أسباب هزيمة الجيش برازح لتواطؤ الضباط مع الحوثيين ، والذين وجهوا الجنود بالانسحاب، كما أن الجنود وحسب علمهم والذين يتواجدون في مستشفى بجيزان جراء إصاباتهم بالمواجهات ، أنهم لم يحصلوا على ذخائر كاملة ، وخاصة الجنود المتواجدين في موقع الدمغ وشوابة وبين الحياف وقلة شعبان وبسباس. وكان مشايخ و أبناء رازح وهي الدائرة التابعة للبرلماني عبدالكريم جدبان ، وقعوا على وثيقة، سلموها للجيش وللحوثيين بأنهم ضد إثارة المشاكل في المنطقة وأي مواجهات في المدينة، وأنهم سيقفون ضد من يثيرها في مديريتهم.

وحذر أبناء رازح كل من يريد افتعال المشاكل التي تؤدي الى سفك الدماء وتشريد الناس وقطع الطرقات والارزاق مؤكدين وقوفهم جميعا ًيداً واحد ضد كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار أو التخريب في البلاد وندعو إلى حل جميع الخلافات بالطرق المشروعة في إطار النظام والدستور.

وكان الجيش أغلق نهائيا الدخول والخروج من مديرية رازح بتاريخ 10/10 والتي بدأت بها المواجهات. ويقول الذين تمكنوا من التسلل الى خارج منطقة القتال بالحدود السعودية ان الازمة تتجه نحو الاسوأ.  ويقول حسين 50 عاما الذي غادر منزله الأسبوع الماضي) "لو اننا لم نهرب من منزلنا لكان مآلنا الموت. فالمنزل كان في وسط عمليات القتال. وقد خرجنا نحمل ملابسنا على ظهورنا ولا شيء آخر". ونزحت مئات الأسر من مناطق مديرية رازح التي شهدت مواجهات مع الحوثيين منذ أسبوعين إلى مناطق( الأزهور، والحجلة والقد، شعبان، والغور) المجاورة للحدود السعودية.

ويأتي نزوح الأهالي بعد صراع دار بمناطق (بركان، و الفرق، بين الحياف، و مشرقة،عرابة، جبل الازد، الزاهرية، الجرهة ،آل زابية، وأدى المعين، شعاره،القلعة، السهلة،الشعف). وحسب أهالي الأسر الذين اتصلوا بنيوزيمن أنها تعاني من نقص شديد في الغذاء وأماكن الإيواء، مشيرة إلى أن الأهالي شردوا من منازلهم، مخلفين وراءهم كل ما يملكونه. ودعت المصادر المنظمات الإنسانية والدولة بسرعة تدارك ما وصفوة بالكارثة الإنسانية التي قد تحل بهم.

 

دلالة اللقاءات الإسرائيلية- الإيرانية

GMT 12:30:00 2009 الثلائاء 27 أكتوبر

 الإتحاد الاماراتية

  أحمد يوسف أحمد

نشرت الصحف يوم الجمعة الماضي أنباءً عن اجتماعات سرية عقدت بين إسرائيل وإيران في شهر سبتمبر المنصرم على هامش مؤتمر لنزع الأسلحة النووية عقد في القاهرة. نفت الدوائر المسؤولة في طرفي الخبر حدوثه وإن بدرجات متفاوتة من الحسم. على الجانب الإسرائيلي نقلت وكالة "فرانس برس" عن الناطقة باسم لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية إن "اجتماعات عقدت بين ممثلة للجنتنا ومسؤول إيراني في إطار إقليمي"، موضحة أن "اللقاءات جرت في جلسات مغلقة وما كان ينبغي كشفها"، إلا أن أستراليا التي نظمت تلك الاجتماعات اعتبرت أنه من الأفضل القيام بذلك، وأكدت أنها ملتزمة بالسرية ولذلك لا يمكنها إعطاء أية تفاصيل. لكن وكالة أنباء أخرى هي "أسوشيتد برس" نقلت عن المصدر نفسه أن "الدولتين أعلنتا في شكل منفصل موقفهما حول نزع السلاح في المؤتمر"، وأن "الجانبين لم يلتقيا أو يتحدثا مباشرةً".

أما إيران فقد نفت نفياً قاطعاً حدوث اللقاء "الثنائي" بين الجانبين، وقال الناطق باسم "المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية" إن ذلك "كذب محض، ويدخل في إطار الحرب النفسية التي تمارسها سلطات الاحتلال للتقليل من شأن نجاح الدبلوماسية الإيرانية في اجتماعات جنيف وفيينا" (الخاصة بالملف النووي الإيراني)، وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تعترف بالنظام الصهيوني، وتعتبره صورياً وغير شرعي".

ماذا يفعل المراقب لتطور الأحداث إذا وجد نفسه في مواجهة خبر كهذا؟ لو أن المسألة تتعلق بمؤرخ لأسقطه من اعتباره لأنه يبدو خبراً فاقداً للصدقية من عدة وجوه، فأحد طرفيه ينفيه على سبيل القطع، والثاني يبدو مراوحاً بين التأكيد والنفي، وحتى عندما ينقل عن أحد مصادره حدوث الخبر فإنه يستخدم عبارات مبهمة مثل إن اللقاء قد تم في "سياق إقليمي"، بما يعني احتمال أن يكون المقصود هو حدوث مناقشات في إطار جماعي. ولكن المحلل السياسي العربي على رغم هذا التداعي الواضح في بنية الخبر لا يمكنه إسقاطه من اعتباره لسبب بسيط هو أن اللقاء المفترض قد حدث بين الدولتين النوويتين الوحيدتين في الشرق الأوسط، واللتين يجمع العرب على أن القدرات النووية لإحداهما -أي إسرائيل- تمثل تهديداً للعرب كلهم، بينما يرى فريق منهم أن نمو القدرات النووية الإيرانية يمثل تهديدًا لا يقل خطورة، ولذلك فإن بوادر "تفاهم" بين هاتين الدولتين يجب أن تكون موضع اهتمام العرب كلهم، لأنهم بالتأكيد سوف يدفعون ثمنه، إذ أن جوهر التفاهم سيقوم بالتأكيد على التحييد المتبادل للقدرة النووية لكل منهما تجاه الآخر، ولا بأس من أن يكون ثمن القبول هو إطلاق يد كل منهما للآخر -أو على الأقل الكف عن مطاردته- فيما يعتبره منطقة نفوذه.

عدت إلى أوراقي في محاولة لمعرفة بعض المعلومات المدققة عن ذلك المؤتمر الذي قيل إن اللقاء قد عقد في إطاره، والطريف أن كل ما وجدته بشأنه على سبيل الحصر في الصحيفة القومية الأولى في البلد المضيف للمؤتمر جاء في ثلاثة مواقع.

أولها خبر بتاريخ 27 سبتمبر يشير إلى أن القاهرة ستستضيف يومي 29 و30 من الشهر نفسه "الاجتماع الإقليمي الخاص بالشرق الأوسط للهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح" لبحث الجهود الدولية الساعية لنزع السلاح وتعزيز نظام حظر الانتشار النووي والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، تحضيراً لمؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة المعاهدة الدولية لحظر الانتشار النووي المقرر عقده في نيويورك في مايو 2010، وأنه من المقرر أن تعد الهيئة تقريراً لطرحه على الحكومات في بداية العام القادم قبل وقت كافٍ من انعقاد المؤتمر، وقد أشار الخبر إلى حضور 13 دولة هذا المؤتمر تضمنت إسرائيل دون إشارة لإيران. غير أن الأكثر طرافة هو أن الخبر نشر في صفحة الأخبار المحلية!

أما الخبر الثاني المنشور عن المؤتمر فكان بتاريخ 30 سبتمبر، ويتضمن وقائع مؤتمر صحفي لرئيس الهيئة المشارك "جارث إيفانز" وزير خارجية أستراليا السابق في نهاية اليوم الأول للمؤتمر، وقد انتقد "إيفانز" ضمن أشياء أخرى عدم انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي، وتحدث عن جدوى الحوار مع إيران لحل ما أسماه بأزمتها النووية، وطالب إيران بإبداء الاستعداد لاستقبال بعثات التفتيش الدولية بما يسهم في دعم ثقة المجتمع الدولي بها.

أما آخر ما نشر على سبيل الحصر فكان مقال الدكتور محمد قدري سعيد رئيس الوحدة العسكرية بمركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية، وقد نشر المقال بتاريخ الأول من أكتوبر الجاري، أي في اليوم التالي لانتهاء المؤتمر مباشرة، وترجع أهمية المقال إلى أنه أوضح أن المؤتمر قد عقد بالتعاون بين الهيئة ومركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية، وأن هذا اللقاء هو الثاني من نوعه بعد لقاء مماثل عقد في بكين في شهر مايو الماضي، كما أوضح أن ما يسمى بالهيئة الدولية هو نتاج جهد مشترك بين أستراليا واليابان، وأن الهيئة تهدف إلى تنشيط الجهد الدولي في مجالي منع الانتشار النووي ونزع السلاح، وإلى تحقيق التواصل مع الخبراء وصناع الرأي والقرار في هذا الموضوع المصيري.

وتبدو الصورة أكثر وضوحاً في هذا الإطار، فالمؤتمر الذي يفترض أن تكون كواليسه قد شهدت لقاء أو لقاءات إسرائيلية- إيرانية هو مؤتمر غير رسمي من نوع المؤتمرات التي تنهج نهجاً أقرب إلى المحاكاة Simulation لمحاولة استشراف المستقبل والتأثير فيه، وهي تطرح على هذا النحو سيناريوهات افتراضية كنوع من بالونات الاختبار للتعرف على نوايا الأطراف المعنية واتجاهاتها، وتستخدم حصيلة هذا العمل لاحقاً في ترشيد السيناريوهات المطروحة لجعلها أكثر قبولا من تلك الأطراف، وبالتالي فإن حضور إسرائيل وإيران هذا المؤتمر على رغم صفته غير الرسمية أمر له دلالته بكل تأكيد، وعلى الأقل فإن كلا الطرفين يريد أن يعرف أكثر عن الآخر مباشرة، وربما يكونان قد ناقشا ثنائياً في هذا الإطار بعض الأفكار التي يمكن أن تحقق لهما مصلحة مشتركة، وذلك بعيداً عن الروايات الساذجة التي تشير إلى أن الممثل الإيراني قد سأل نظيرته الإسرائيلية عما إذا كانت بلادها تملك أسلحة نووية فأجابت بابتسامة، ثم سُئل الإيرانيون السؤال نفسه فأجابوا (!).

غير أن ما سبق لا ينبغي أن يؤخذ ذريعة للتقليل من أهمية ما وقع حتى في حده الأدنى، أي حضور إسرائيل وإيران معاً وبتمثيل متميز مؤتمراً لم يكن أي منهما مجبراً على حضوره، وقد نذكر أن "اتفاقية أوسلو" 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية بدأت بدايات مشابهة انتهت بالنجاح في التوصل إلى الاتفاقية بغض النظر عما آلت إليه لاحقاً. وقد نذكر أيضاً أن السياسة لا تعرف سوى لغة المصالح، وأن الحوار مع إيران في عهد أوباما قد استبدل المواجهة الحادة في عهد سلفه، وفيما يتعلق بإيران وإسرائيل تحديداً قد نذكر ثالثاً أن المصلحة قد جمعتهما معاً في لحظة معينة من لحظات تطور الحرب العراقية- الإيرانية، وأن التقاء المصالح هذا قد ترجم عملياً في مد إسرائيل إيران بالسلاح وإن من وراء ستار، ويعني هذا أن أجهزة الأمن القومي ودوائر صنع القرار في الأقطار العربية ينبغي ألا تنظر باستخفاف إلى خبر عقد لقاءات إيرانية- إسرائيلية مباشرة في مجال التسلح النووي على رغم كل ما سبق من تشكيك في صدقيته، فقد يكون الحوار -وإن في إطار جماعي- بداية تصل إلى نهايةٍ ما تحقق صالح الطرفين دون أن تعنى بطبيعة الحال بالمصالح العربية التي بات الصراع الإقليمي والعالمي على النفوذ في الوطن العربي يهدد بنسفها نسفاً.

 

باكستان تحتجز 12 عنصرا بالحرس الثوري اجتازوا الحدود

أوقفت السلطات الباكستانية 12 ايرانيا اتهموا بعبور الحدود بين البلدين بصورة غير شرعية، على ما علم أمس من مصدر رسمي وذلك بعد ايام من أنباء نقلت عن قائد ايراني قوله انه يتعين السماح لرجاله بمواجهة الارهابيين في باكستان· وصرح المسؤول في وزارة الداخلية في ولاية بلوشستان محمد اكبر دراني لوكالة فرانس برس <اوقف 12 ايرانيا على متن عربتين> · وتابع <يتم حاليا التحقيق معهم> بدون تقديم المزيد من المعلومات حول هوياتهم· واكد عنصر من حرس الحدود رفض الكشف عن اسمه ان 11 عنصرا من الحرس الثوري الايراني اوقفوا على الاراضي الباكستانية· وأضاف ?انها مسألة خطيرة· نحن نحقق في سبب عبورهم الحدود الى اراضينا?· وقال متحدث باسم القوات شبه العسكرية الباكستانية <ان ايرانيين> تسللوا الى مسافة اربعة كيلومترات داخل الاراضي الباكستانية واوقفوا في مشكايل على بعد حوالى 400 كلم الى غرب كويتا·وقال مسؤول امني باكستاني اخر ان مسؤولي الحدود الايرانيين ابلغوا الجانب الباكستاني بأن عبور الحدود تم بطريق الخطأ بعد أن قام افراد الحرس الثوري بعملية ضد مسلحي جماعة جندالله قرب الحدود·بالمقابل نفى الحرس الثوري الايراني نبأ اعتقال أي من عناصره داخل الاراضي الباكستانية· وذكرت قناة العالم على موقعها الالكتروني ان مسؤولا عسكريا باكستانيا قد قال ان قوات الجيش اعتقلت بعض الايرانيين على التراب الباكستاني عند الحدود في ولاية بلوشستان لافتا الى انه تم احتجازهم والتحقيق معهم·وقال المسؤول العسكري ان عناصر امن ايرانيين كانوا يستقلون مركبتين ويطاردون احدى السيارات عندما عبروا الحدود الباكستانية وتوغلوا فيها لنحو ثلاثة كيلومترات ضمن ولاية بلوشستان· واضاف ان القوات الباكستانية اوقفت المركبتين الايرانيتين في منطقة مشخل واحتجزت عناصر الامن الثمانية وسائق السيارة الاخرى·

واكدت قناة العالم التلفزيونية الايرانية في وقت سابق ان الموقوفين هم من حرس الحدود وليسوا من الحرس الثوري، مضيفة ان مفاوضات تجري حاليا للافراج عنهم·

وكان التلفزيون الحكومي الايراني نقل عن الشرطة قولها ان باكستان اعتقلت ثمانية جنود وضباط شرطة أثناء مطاردتهم لاشخاص يشتبه في انهم يقومون بتهريب وقود·

وقال مسؤول الشرطة الذي اشار اليه التلفزيون على انه البريجادير رضائي أن ?خمسة جنود وثلاثة من ضباط الصف الذين كانوا يطاردون مهربي الوقود عند حدود ايران مع باكستان قد اعتقلوا في باكستان· كما تم اعتقال اثنين من المهربين بمعرفة الحرس الباكستاني·?وتاتي هذه التوقيفات فيما تؤكد طهران ان المسؤولين عن العملية، التي ادت في 18 تشرين الاول الى مقتل 42 شخصا على اراضيها بينهم 15 من قادة الحرس الثوري، لجاوا الى باكستان، التي يتسللون منها لشن عملياتهم المسلحة في ايران· وصرح دراني قبل ايام انه على علم باجراء الجيش الايراني عملية للبحث عن المتهمين على طول الحدود بين البلدين·

من جهة أخرى اعلن المرشد الاعلى في ايران علي خامنئي أمس ان الاعتداءات الاخيرة في باكستان والعراق وايران نفذها عملاء اجانب يسعون الى احداث انقسام بين الشيعة والسنة، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي· وقال خامنئي ان <الاعمال الدموية التي ارتكبت في بعض الدول الاسلامية، خصوصا في العراق وباكستان وقسم من بلادنا تهدف الى احداث انقسامات بين الشيعة والسنة>· واضاف ان على دول المنطقة ان تتيقظ للحفاظ على الوحدة لان <من ينفذون هذه الاعمال الارهابية هم عملاء اجانب في شكل مباشر او غير مباشر>· وشهدت الدول الثلاث المذكورة اعمال عنف دموية خلال الاسابيع الاخيرة· والاحد، ادى هجومان انتحاريان في بغداد الى مقتل مئة شخص على الاقل واصابة اكثر من 700 اخرين·

(أ ف ب - رويترز)

 

معلومات عن زيارة غير مُعلنة <للخليلين>··· بري يتحرّك وجنبلاط غاضب من محاولة استعادة الأشغال

دمشق تتدخّل لدى الحلفاء لنزع فتائل الشروط العونية

3 جرحى بإشكال أمني في الشيّاح يُطوّقه الجيش··· وأمل وحزب الله يتبرآن

اللواء

أين اصبحت الحكومة؟ وهل الموعد المضروب قبل نهاية الاسبوع ما يزال قائماً؟ ولماذا يلجأ العماد ميشال عون الى رفع سقف المطالب من العدلية الى الداخلية الى المالية؟ وأين تصب المبادرة التي يحكى ان الرئيس نبيه بري يتحرك لاطلاقها اليوم امام جلسة اللجان النيابية التي لن تعقد؟ وهل التوتر الاقليمي بفصوله الدموية والسياسية محصور موضعياً حيث يجري أم ان له امتدادات ستضرب الساحة الداخلية اذا مضت مساعي تأليف حكومة الوحدة الوطنية الى فرملة مستدامة؟

مع شح المعلومات، تقدمت الى الواجهة التكهنات، ومضى كل طرف يرسم السيناريوهات التي تحاكي رغبات جمهوره وطروحاته السياسية.

مرجع كبير في الاكثرية يجزم ان تأليف الحكومة لن يتعدى نهاية هذا الاسبوع، فيما الوزير العوني جبران باسيل يحط في عين التينة شاكياً وشارحاً ومطالباً بحقيبة من حصة الرئيس نبيه بري لاحداث التوازن و<اعادة الحقوق للمسيحيين> فيما رئيس المجلس يستمع في انتظار ما سيعلنه اليوم، اذا ارتأى ان الوقت قد حان ليفك صيامه.

إلا ان المفاجأة التي شغلت الاوساط السياسية تتمثل في حزمة الشروط العونية التي ادلى بها الوزير ماريو عون على النحو التالي:

الاتصالات مقابل حقيبتين خدماتيتين هما التربية والاشغال او احدى حقيبتين سياديتين المالية او الداخلية، في وقت يعتبر فيه الفريق العوني ان الحقائب الاخرى غير قابلة للبحث، مثل الطاقة والشؤون الاجتماعية والزراعة، الامر الذي رأى فيه مصدر سياسي ان هذه الحزمة من الشروط هي حزمة ناسفة لجهود تأليف الحكومة، فالطرف العوني المدعوم من <حزب الله> يناور ويداور للاحتفاظ بحقيبة الاتصالات التي رأى فيها اللواء عصام ابو جمرا الذي يشغل حالياً نائب رئيس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال، اهمية متنامية اقتصادياً وامنياً.

ولاحظ المصدر ان وزارة الاتصالات التي برزت <أم العقد> في الاشهر الاربعة الماضية، قد تتحول الى لغم يعيد المسألة الى ما قبل نقطة الصفر، بمعنى لا حكومة تكون وزارة الاتصالات فيها مع الاكثرية. وفي كل الاحوال، فإن الانطباع الذي تكوّن لدى مصدر نيابي في كتلة <المستقبل> النيابية بأن هناك حلحلة يفترض ان تتبلور في أواخر الاسبوع، إلا اذا دخل الايرانيون على خط التعطيل، لم يجد له سنداً، نظراً الى شح المعلومات، انطلاقاً من حرص الرئيس المكلف سعد الحريري الذي التقى الليلة الماضية المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، من دون اعلان، على عدم الدخول مع احد في نقاشات حول الوزارات والحقائب، الا مع مجموعة ضيقة جداً لا تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة من القيادات السياسية في البلد. ولفت الانتباه في هذا السياق، كلام رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة، امس، بأن الحكومة ستتشكل لكنها تحتاج الى بعض الوقت، وهو كلام يحمل في طياته تأكيداً على تشكيل الحكومة ولكن من دون تحديد موعد، وقد يكون نهاية هذا الاسبوع، وقد يكون أبعد، مما يحمل على التكهن بأن ما قيل بأن هذا الاسبوع هو اسبوع الحسم قد لا يكون دقيقاً، فضلا عن انه سيكون مجحفاً في حق اي اسبوع سيليه، طالما ان الاتصالات ستظل مستمرة وكذلك الحوار.

وعلمت <اللواء> من اوساط جنبلاطية ان النائب وليد جنبلاط ابلغ الرؤساء سليمان وبري والحريري امتعاضه من محاولات استعادة وزارة الاشغال منه، بذريعة ان هناك مشاريع يسعى الوزير غازي العريضي لاستكمالها في الحكومة الجديدة. ومهما كان من امر، فإن الانظار تتجسه اليوم الى <الملتقى السعودي - اللبناني> الذي ينظمه اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان ومجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية ومجموعة الاقتصاد والاعمال في فندق <فينيسيا>، حيث سيكون للرئيس المكلف كلمة في الملتقى الذي ينعقد برعايته، قد يتطرق فيها الى الوضع الحكومي، الى جانب كلمات لكل من وزير المال الدكتور محمد شطح، ووزير الصناعة غازي زعيتر ووزير السياحة إيلي ماروني ووزراء ومسؤولين سعوديين.

وكانت مصادر في تكتل <لبنان أولاً> قد نفت أن يكون الرئيس المكلف قد تقدم بعرض الى العماد ميشال عون مساء السبت يتضمن حقيبتي الأشغال والعدل في آن، ثم تراجع عنه بعد نحو نصف ساعة، مؤكدة أن هذا الكلام مختلق ولا يمت الى الحقيقة بصلة، واعتبرت أن هذا العرض قد يكون طُرح من قبل عون لكن حتماً ليس من قبل الحريري، وأكدت أن العروض الجديدة المقدمة لعون تتضمن حقائب جديدة وجيدة ووازنة، وقد طلب الحريري الى عون دراستها وإبلاغه الرد، كما أن الجنرال قدم من جهته عرضاً، وكان تأكيد على الانفتاح واستمرار التواصل. ولاحظت المصادر أن أهم ما تحقق حتى الآن هو سقوط المحظورات، بحيث لم يعد من محرمات أو وزارات لا يمكن التخلي عنها، وكل الأمور باتت محكمة بالتفاوض، واستبعدت حصول لقاء جديد في الساعات المقبلة، معتبرة بأن ذلك يتطلب نضوج تصور مشترك لدى أحد الطرفين، لأن هذا اللقاء سيكون حاسماً.

زوار سليمان في غضون ذلك، نقل زوار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عنه، أمس، أن الأمور المتعلقة بتشكيل الحكومة تتحرك إيجابياً، معرباً عن أمله في أن تسفر الاتصالات والمشاورات المستمرة والتي يجريها الرئيس المكلف عن نتيجة إيجابية.

وتحدث هؤلاء الزوار عن أن الأجواء الاقليمية المسهّلة لولادة الحكومة برزت من خلال الموقف الذي اتخذه رئيس تيار <المردة> النائب سليمان فرنجية بالقبول بوزارة دولة بدلاً من وزارة حقيبة، مشيرين الى أن هذا الموقف أتى عقب الاتصال الذي تم الأسبوع الماضي بين الرئيسين اللبناني والسوري، كاشفين عن مزيد من التحركات في هذا الإطار سيجريها في شكل خاص النائب فرنجية الذي أبلغ من يعنيهم الأمر بأن موقفه جدي وأساسي وليس تكتيكاً، لكنه قال إنه لا يستطيع أن يلزم العماد عون بشيء، فضلاً إلى انه يستند إلى قوة إقليمية كبيرة. وترددت ليلاً معلومات عن أن النائب علي حسن خليل (امل) والحاج حسين خليل (حزب الله) زارا دمشق في إطار المساعي السورية لنزع فتائل الشروط العونية والضغط لإنهاء الوضع الحكومي.

إلى ذلك، ذكرت قناة <المنار> الناطقة بلسان <حزب الله> أن الرئيس برّي قد يقوم في الساعات المقبلة بحركة تساعد في تحريك الوضع، فيما نقلت محطة OTV عن أوساط المعارضة بأن برّي سيطرح اليوم مبادرة على هامش جلسة انتخاب اللجان وتقضي بصيغة عملية لمداورة شاملة في الحقائب لا تستثني احداً.

لكن مصدراً نيابياً في الأكثرية، استبعد ذلك معتبراً بأن اعتماد المداورة الشاملة في هذه اللحظة من شأنه أن يعقد الأمور، فضلاً عن أن الحقائب السيادية الأربع هي خارج البحث. وقال: <هذا كلام غير منطقي وبعيد عن الواقع>. جلسة اللجان تجدر الإشارة إلى أن جلسة اللجان مرشحة للتأجيل إلى الأسبوع المقبل، بانتظار ان تتبلور الصورة على الجبهة الحكومية، رغم أن رئيس المجلس لم يلجأ إلى الإعلان عن تأجيلها وبقيت الدعوة قائمة، وذلك استناداً إلى الموجب الدستوري الذي يلزمه بتحديدها تبعاً للمادتين 19 و25 من النظام الداخلي.

ولفتت المصادر النيابية أن الحل لن يخرج من الإطار القانوني أو التوافق، من خلال عدم تأمين النصاب، مما يستدعي دعوة جديدة يوجهها رئيس المجلس في الموعد نفسه، علماً أن مصادر نقلت عنه انه غير مرتاح كثيراً لاستمرار المماطلة، وانه لن ينتظر طويلاً في تحديد الجلسة تلو الجلسة إلى حين إخراج المطبخ التشريعي للجان التي لا خلاف عليها، بعدما تم الاتفاق بين الأكثرية والأقلية على إبقاء القديم على قدمه، وان تحتفظ الأكثرية بحصتها بتسع لجان والأقلية بسبع لجان.

وتتوقع المصادر أن تشكّل جلسة اليوم واللقاء الاسبوعي في بعبدا غداً، مناسبة للقاءات ثنائية أو ثلاثية يقوم بها الرئيس برّي في إطار المساعي التي أعلن عنها لتسريع تشكيل الحكومة، بعدما التقى أمس الوزير باسيل الذي وضعه في أجواء المشاورات الحكومية الجارية. باسيل، ابو جمرا،

ماريو عون ولفت باسيل إلى اهتمام الرئيس بري وسعيه الدؤوب ولو الصامت في الموضوع الحكومي، مشيراً إلى أن التوزيع العادل للحقائب الوزارية يعطي للحكومة ديمومة سياسية، وقال: <نحن معنيون بتسهيل الحل والإعتراف بنتائج الإنتخابات>، معتبراً في الوقت عينه أن <لا عقدة موجودة بل هناك إختلاق للعقد حيناً عبر اسم وحيناً عبر مبدأ>، مؤكداً أن <منفتحون على حلول لكن من دون غبن>.

بدوره قال نائب رئيس مجلس الوزراء عصام أبو جمرا بعد زيارته وزير الأشغال غازي العريضي: <نحن قدمنا ما قدمناه ونريد البقاء في وزارات نحن فيها أو الأشغال إلى مثلها ولن نرجع إلى الوراء، معتبراً أن <الكرة الآن في يد الرئيس المكلف>.

أما وزير الشؤون الإجتماعية ماريو عون فقد أكد إستعداد <التيار الوطني الحر> التخلي عن حقيبة الإتصالات مقابل ارضائه بوزارة حجمها كبير قبل <المالية> أو <الداخلية>، معتبراً أن وزارة العدل أو الأشغال لا تكفينا للتخلي عن <الإتصالات>،ملمحاً إلى أن التيار قد يتخلى عنها مقابل الوزارتين سوية.

حادث الشياح أمنياً، أسفر إشكال فردي في الشياح عن سقوط 3 جرحى بعد أن أقدم 4 مسلحين على إطلاق النار من أسلحتهم الحربية على مطعم خليفة.

وقالت مصادر أمنية أن شابين وعلى أثر خلاف مع أحد الأشخاص، أقدما برفقة إثنين آخرين على إطلاق النار على المطعم بشكل مكثف،وفرّوا جميعآً إلى جهة مجهولة، وعلى الفور حضرت قوى مؤللة من الجيش إلى المكان وعملت على فض الإشكال، كما عملت اللجنة الأمنية المشتركة بين <حزب الله> وحركة <أمل> على تطويق ذيول الحادث.

وليلاً أصدرت قيادتا الحركة والحزب بيانآً مشتركاً أكدتا فيه أن الإشكال فردي ولا خلفية حزبية وراءه وتمنى الطرفان على وسائل الإعلام توخي الدقة وعدم نشر أي خبر يتعلق بهما قبل مراجعة الجهات الإعلامية المختصة.

 

الكتائب و <القوات> يرفضان ابتزاز عون وشروطه التعجيزية

ويتمسكان بعدم تجاوز نتائج الانتخابات النيابية واحترام الدستور

اللواء/كتب عمر البردان: يشكّل الأسبوع الجاري محطة مفصلية على صعيد تأليف الحكومة، إيجاباً أم سلباً، خاصة وان هذا اليوم هو المكمل للشهر الرابع على تكليف الرئيس سعد الحريري الحكومة، ولم يتمكن حتى هذا التاريخ من إنجاز مهمته، جرّاء التعقيدات العديدة التي واجهته بفعل الشروط التعجيزية التي ما زالت تضعها المعارضة للمشاركة في الحكومة وتسهيل الحل·

واستناداً إلى المعلومات المتوافرة لـ?<اللواء> فان اتصالات الأيام القليلة الماضية حققت تقدماً لا يستهان به على خط <بيت الوسط> - الرابية، رغم استمرار بقاء بعض العقد التي تركز بشكل أساسي حول موضوع حقيبة الاتصالات التي يرفض النائب عون التنازل عنها إذا لم يحصل على حقيبة <العدل> أو <الاشغال> بديلاً منها، فيما لا يزال الرئيس المكلف متحفظاً على مطلب عون هذا، وإلى جانبه القوى المسيحية في 14 آذار، وخاصة الكتائب والقوات اللبنانية اللذين يرفضان إعطاء عون أكثر من حصته التي يستحقها·

وتشير هذه المعلومات استناداً الي مواقف مصادر نيابية في كتلتي <الكتائب> و?<القوات> أن تحقيق التوازن في الحكومة الجديدة واحترام نتائج الانتخابات أمر لا مفر منه في أي حكومة قد تشكّل، ما يعني بوضوح عدم تجاوز هذه الانتخابات أي النظر إلى النائب عون على انه فريق من فرقاء المعارضة، اي الأقلية التي خسرت هذه الانتخابات، وبالتالي ليس معقولاً أن يتم التعامل معه ومع حلفائه على انهم من فاز في الانتخابات، والاستجابة لشروطهم ومنحهم الوزارات التي يريدون·

وهذا الواقع برأي المصادر يفرض على الرئيس المكلف التعاطي معه بكل مسؤولية انطلاقاً من حجم كل فريق سياسي، وما حققه في الانتخابات النيابية الأخيرة، وعلى النائب عون التعاطي مع الأمور بواقعية والقبول بما سبق وعرضه عليه الرئيس المكلف على اعتبار انه ليس الممثل الأوحد للمسيحيين ولا ينبغي أن يتم التعامل معه على هذا الأساس، وأي استجابة لشروط رئيس <التغيير والاصلاح> غير المنطقية، ستدفع بالكتائب والقوات الى رفع سقف شروطهما للمشاركة في الحكومة، بحيث لن يقبلا بأقل من حقيبتين لكل منهما، من موقعهما كفريقين سياسيين اساسيين في الاكثرية التي فازت بغالبية أعضاء مجلس النواب في انتخابات شهد العالم كله بنزاهتها وديمقراطيتها، وعلى هذا الأساس، يجب احترام رأي الشعب اللبناني، وإعطاء كل فريق حقه وبما يمثل على الأرض·

وتشدد المصادر على انه في حال لم تتجاوب الأقلية مع مساعي تشكيل الحكومة وبقيت مصرة على مواقفها، فان على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف أن يبادرا إلى استعمال صلاحياتهما الدستورية والاتجاه إلى تشكيل حكومة تضم ممثلين عن الطوائف اللبنانية، من دون الأطراف السياسية التي لا تريد المشاركة، وإذا تعذر ذلك فلتشكل حكومة من الأكثرية وحدها استناداً على ما ينص عليه الدستور، اذ لا يجوز إبقاء البلد في الفراغ استجابة لرغبات خارجية وعلى حساب الشعب اللبناني ومصالحه·

وتُشير المصادر إلى ضرورة طي الملف الحكومي بأقصى سرعة بما يحفظ وحدة البلد ويصون المؤسسات ويفعّل دورها، كي لا تبقى مشلولة كما هي الحال الآن·

 

عون يمثّل واجهة التفاوض المحلي ظاهرياًِ وتكريس النفوذ الإقليمي خارجياً

معروف الداعوق /اللواء

عملية تشكيل الحكومة تتحرك ضمن توزيع الأدوار وتحقيق أهداف ومصالح الدول المجاورة

<بعض وقائع الحركة السياسية تكشف بوضوح أن من يفاوض وراء الستارة ويحدّد مواقف العماد عون هو <حزب الله> الذي أسقط مشروع التشكيلة الوزارية الأولى>

يكاد بعض اللبنانيين العاديين يصدّق أن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، أصبح العقبة الأساس التي توقفت عندها عملية تشكيل الحكومة الجديدة منذ الانتخابات النيابية التي جرت في شهر حزيران الماضي، لأنه لم يكن موافقاً على الصيغ الحكومية التي عُرضت عليه، وبالتالي يستحيل بدون موافقته ورضاه عن حصة التكتل وأسماء وزرائه، أن تُبصر التشكيلة الحكومية النور، مهما طالت الأزمة الحكومية القائمة في البلاد، وتوقفت عجلة الدولة ومؤسساتها، وتضرّرت مقومات الاقتصاد الوطني، لاستحالة تجاهل قوة التكتل السياسية والشعبية، وعدم قدرة القوى السياسية مجتمعة تجاوز هذه القوة أو عدم الأخذ برأيه وموقفه في مثل هذه المسائل، مهما كانت هذه الآراء والمواقف محقة أو غير منطقية، ولذلك ستتوقف جميع الحلول المطروحة، أمام ما يقرره التكتل المذكور، وعلى جميع المسؤولين والسياسيين المعنيين أخذ الواقع المذكور بأقصي درجات الاهتمام والجدية، والانطلاق منه لإيجاد المخارج المطلوبة لحل الأزمة الحكومية الحالية·

ومن أجل ذلك، لم يكتب النجاح لمشروع التشكيلة الوزارية الأول، الذي قدمه الرئيس المكلف سعد الحريري إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان قبل أسابيع عديدة، وضمنه توزيعاً عادلاً للحقائب الوزارية، استناداً إلى الصيغة التي تم التفاهم عليها بين جميع القوى السياسية والتي تتناقض في بعض جوانبها مع نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، وتم إجهاض المشروع المذكور من قبل <الاقلية>، بذريعة أن النائب عون لم يكن موافقاً عليه، وبالتالي لا بد من إعادة البحث والتفاوض معه من جديد للتوصل إلى اتفاق يلبي مطالبه وشروطه للمشاركة في الحكومة العتيدة، وإذا لم تلب بعض هذه المطالب، يستحيل تأليف الحكومة الجديدة، وستبقى الازمة تطول وتطول، كما هي سائرة في الوقت الحاضر، واصبحت جميع مطالب الأقلية محصورة بما يقرره رئيس تكتل التغيير والاصلاح، ولا بد من إيجاد صيغة تفاهم ما، وبالطبع على حساب الاكثرية النيابية أيضاً·

هكذا، ببساطة حاولت الاقلية بزعامة <حزب الله> الترويج في المنتديات السياسية والاعلامية التابعة لها، بأن الازمة الحكومة محصورة بين الاكثرية النيابية التي يمثلها الرئيس المكلف من جهة ورئيس تكتل التغيير والاصلاح من جهة ثانية، لابعاد شبهة التدخل الايراني والسوري عن عملية تشكيل الحكومة العتيدة، بالرغم من معرفة معظم اللبنانيين لحجم هذا التدخل المكشوف في هذه العملية، ولحجب تأثير سلاح <حزب الله> وضغطه الامني عن مسار تشكيل الحكومة، ولكن من دون طائل، لان كل الامور اصبحت مكشوفة بوضوح امام الرأي العام، بعدما كشفت المواقف الرسمية وبعض وسائل الاعلام التابعة للنظامين السوري والايراني عن بعض جوانب هذا التدخل علانية من دون مواربة او تضليل·

ومع ان التفاوض السياسي الذي يجريه الرئيس المكلف اصبح يدور مع النائب عون بمجمله ظاهرياً، إلا ان بعض وقائع الحركة السياسية يكشف وبوضح ان من يفاوض من وراء الستارة ويحدد مواقف تكتل التغيير والاصلاح هو <حزب الله> نفسه الذي اسقط مشروع التشكيلة الوزارية الاولى من قبل، وما يزال يحرك الامور من وراء الستارة ويدفع بالنائب عون للتفاوض ظاهرياً على مطالب وشروط التكتل اللامعقولة، والمحلية الابعاد، في حين يعلم كثيرون ان الهدف الحقيقي من وراء تأخير تشكيل الحكومة يتعلق ببعض جوانبه، في تحقيق ما يمكن ان يشكل منفذاً للتأثير السوري والايراني غير المباشر في سلطة القرار السياسي للحكومة المرتقبة عبر ما يمكن ان تحصل عليه الاقلية من حقائب وزارية حساسة في التشكيلة الحكومية الجديدة·ولذلك، كان خيار النائب ميشال عون لواجهة تعطيل عملية تشكيل الحكومة الجديدة موفقا للتحالف السوري - الايراني المشترك، كونه يجيد بطبيعته اسلوب التعطيل الذي اكتسبه عن جدارة منذ تمرسه بالعمل السياسي في نهاية ثمانينات القرن الماضي وما يزال حتى اليوم، وهو يستفيد منه على الجانبين، في الجانب المحلي، يحاول تقديم نفسه للبنانيين بأنه الزعيم المسيحي الماروني الوحيد الذي باستطاعته ان يتحكم بمسار اللعبة السياسية الداخلية بمفرده وتقرير اتجاهات هذه اللعبة كما يريد، ويوهمهم بأنه يعمل ما في وسعه لتحصيل حقوق المسيحيين <المستباحة> من الطوائف الأخرى، كما يصرح بذلك، نواب ووزراء تكتله من وقت لآخر لجذب القاعدة الشعبية تجاههم، وفي الجانب الإقليمي اطالة أمد الأزمة الحكومية القائمة إلى أطول مدة ممكنة وإبقاء الوضع اللبناني رهينة عدم الإستقرار السياسي، في إنتظار الملف النووي الإيراني وملفات الإنفتاح السوري على دول الغرب عموماً وما يتصل بها·

وفي ضوء ما يحصل، يظهر بوضوح أن بعض جوانب الأزمة محلية، وهي تظهر في صورة التفاوض القائمة بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح، في حين أن معظم الأسباب والجوانب الأخرى اقليمية صرفة وتدل عليها حركة الإتصالات والإستدعاءات السياسية وما يقال عن دعوات اقليمية لتسهيل وإزالة العقبات التي تعترض ولادتها، والتي لا تخرج عن لعبة توزيع الأدوار ولكن ضمن هدف استمرار التدخل في لبنان ولو بشكل غير مباشر·

 

مصادر نيابية مسيحية: مصلحة المسيحيين غير محصورة بعون

والائتلاف الحكومي ينطلق من برنامج وليس من أشخاص

الديار/فادي عيد

دخلت عملية تشكيل الحكومة العتيدة اسبوعاً فاصلاً، فإما أن تنجح الاطراف اللبنانية في بلورة التفاهمات التي اتفق عليها أخيراً وتخرج الحكومة الى النور، واما أن تسيطر الحسابات الصغرى على مصلحة البلد العليا، فتذهب الفرصة السانحة ومعها امكانية تشكيل الحكومة.

وفي هذا الاطار اعتبرت مصادر نيابية مسيحية في الاكثرية ان الازمة الحكومية ما تزال مفتوحة على شتى الاحتمالات السلبية والايجابية على رغم الاشارات الواضحة والحاسمة بضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة وانهاء الازمة من خلال التنازلات المتبادلة والتي تؤدي الى فتح الطريق امام ولادة الحكومة المتعثرة منذ ما يزيد على الاربعة اشهر ونصف.

مشيرة الى أن المعادلة التي سيتم من خلالها اعطاء «التيار الوطني الحر» حصته في الحكومة العتيدة محكومة بتوازنات مع المسيحيين في الاكثرية والمسيحيين في الاقلية، وهذه التوازنات افرزتها الانتخابات النيابية الاخيرة التي اظهرت ان الرأي العام المسيحي انقسم الى قسمين متساويين، لذلك، تابعت المصادر، فإن ما يجب أن يعطى لـ«التيار الوطني الحر» يجب أن يكون اقل ولو بقليل مما يعطى للمسيحيين في الأكثرية، وانه ايضاً عند كل طرح او عرض يجب النظر الى كيفية ترجمته في التوازن العام والتوازن الطائفي والتوازن المسيحي. مؤكدة أن مقياس النسبية الذي يسعى النائب ميشال عون لاعتماده في احتساب النسبة التي يجب أن تكون لكل فريق هو مقياس خاطىء كونه ادى الى ضرب الدستور والنتائج التي تظهرت بعد الانتخابات النيابية باعتماد صيغة 5 ـ 10 ـ 15.

كما أدى ايضاً الى ضرب الانتخابات من خلال القبول بالثلث المعطل وبالعمل على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ليس لها اي قا عدة خصوصاً وانه في كل بلاد العالم هناك اكثرية وأقلية. وأكدت المصادر النيابية نفسها ان التوازنات يجب ان تراعى ولو بالحدا لادنى لأن الانتخابات بينت النتائج الحقيقية للرأي العام وهذه واقعة لا يجب تجاوزها.

شددت على أن قوى الاكثرية لا تعرقل ابداً تشكيل الحكومة منذ بداية الازمة، وأكبر برهان على ذلك اننا لن نشترط على الرئىس المكلف اي شرط لا في الاسماء ولا في الحقائب، لكن «نحن نقول اذا اخذت الاقلية هذه الحصة يعود للأكثرية هذه الحصة، واذا اخذت الاقلية المسيحية هذه الحصة، يعود للأكثرية المسيحية هذه الحصة».

خصوصاً وان المعروض على هذا الفريق او ذاك ليس امرا يغيّر كثيراً في المعادلة. واضافت: نحن نبكي اليوم لعدم تشكيل الحكومة وغداً سنبكي على الحكومة التي ستشكل، لأننا لا نشكل حكومة، بل نحن نعمل على تجميع مجموعة مراكز قوى وتناقضات، في كل ظرف معين وفي الظرف العادي، كل يعمل على هواه. مذكرة ان الائتلاف يجب أن يحصل على اساس برنامج وليس على اساس اشخاص، لذا كان المفروض ان ننطلق في الائتلاف على البرنامج الحكومي. واذ تخوفت المصادر ذاتها من أن تتحول الحكومة الى حكومة شكلية بينما الرأي العام يطالب بأولوية الاستقرار والامن والهموم المعيشية وبالتالي فإن ما يطرح اليوم هو حكومة الحد الادنى ولا تبحث سوى الحقائب والاسماء علماً أن الناس غير مهتمة في من سيتولى هذه الوزارة او تلك. مبدية اسفها بأن ما يتم منذ مدة ليس سوى تفتيت وهدم للمؤسسات من دون العثور على بدائل. وتساءلت المصادر النيابية المسيحية عن المصلحة التي سيجنيها المسيحيون اذا كانت الكلمة الفصل للنائب عون في تسمية وزير او في حقيبة وزارية معينة رغم انه حصل على كل حقوقه تقريباً وذلك كماحصل يوم الفراغ في سدة الرئاسة حيث كانت المصلحة المسيحية تقتضي الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وليس في اي مطلب آخر يتحقق لأي من المسؤولين المسيحيين.

 

المعارضة تسعى الى تثبيت «مكتسباتها» في اتفاق الدوحة كأمر واقع: الثلث المعطل في الحكومات وحصولها على حقائب أساسية

الديار/ايلين عيسى

صحيح أن أسباب تعثر الولادة الحكومية خارجية في جزء كبير منها، الا أن الهامش المتروك للعبة الداخلية يُظهر ان هناك صراعاً حقيقياً حول محاولة تثبيت أمر واقع جديد عبر الممارسة، ألا وهو تكريس مضمون اتفاق الدوحة كعُرف ربما يصبح أقوى من الدستور. فمنذ التطورات التي حصلت بعد العام 2005 وانقسام الساحة السياسية اللبنانية الى معسكرين متصارعين تحت اسمي «14 آذار» و«8آذار»، شهدت البلاد انقلاباً في التوازنات السياسية مقارنة بالمرحلة السابقة. وهذا الانقلاب أدى الى انتقال أطراف من الموالاة الى المعارضة وبالعكس، وبمعنى آخر فان توازنات جديدة أصبحت تحكم المشهد السياسي. وهذا الانقسام الحاد الذي طبع السنوات الماضية، تمخّض عن صراعات سياسية عنيفة وعن مواجهات عسكرية وشلل لعمل المؤسسات الدستورية، ولم ينتهِ كل ذلك، في الحد الأدنى على الاقل، سوى باقرار اتفاق الدوحة في ايار من العام 2008.

وقد أرسى هذا الاتفاق، كما هو معلوم، انتخاب رئىس توافقي وتقاسم الحصص الحكومية على أساس اعطاء المعارضة الثلث المعطل.

واستناداً الى ذلك، فان المعارضة تسعى بكل قوتها الى تثبيت «المكتسبات» التي حصلت عليها في اتفاق الدوحة كحق لها، بمعنى انها تريد أمرين في الحكومة العتيدة: اولاً تثبيت «الحق» في الحصول على الثلث المعطل، وهذا ما حصلت عليه عملياً في اعتماد صيغة 15 ـ 10 ـ 5، عبر وزير محسوب عليها من ضمن حصة رئىس الجمهورية، وثانياً تثبيت مبدأ حصولها على حقائب وزارية اساسية، أو اعتماد مداورة معينة في هذه الحقائب بين جميع الأفرقاء. وهذا هو لبّ المشكلة الداخلية في عملية شد الحبال الجارية حالياً حول توزيع الحقائب الوزارية. وفي هذا الاطار يُفهم مثلاً تفضيل «التيار الوطني الحر» الابقاء على توزيع الحقائب الوزارية كما هي في الحكومة لحالية، في حال تعثر حصوله على حقائب أساسية في الحكومة المقبلة. وهو يطالب ببديل عن وزارة الاتصالات بحقيبتي الداخلية أو المالية. وتقول مصادر قريبة من المعارضة ان التوازنات الحالية بين الفريقين الاساسيين على الساحة اللبنانية تستوجب تقاسماً للسلطة على الطريقة التي أقرها اتفاق الدوحة، لأن اي تقاسم آخر يؤدي الى إقصاء فريق عن مركز القرار في البلاد، وهذا ما أدى في السنوات السابقة الى ما أدى اليه من مشاكل كبيرة كادت توصل البلاد الى الحرب الأهلية. ولكن الغالبية ما زالت ترفض هذا المنطق، معتبرة أن قبولها بشروط المعارضة يعني الغاء نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، لكنها تنسى ربما أن نتائج هذه الانتخابات قد ألغيت عملياً عندما أعلن النائب وليد جنبلاط خروجه من فريق «14آذار». أما الأمر الآخر الذي كرّسه اتفاق الدوحة ايضاً فهو الدور التوافقي لرئيس الجمهورية بمعنى ان انتخاب الرئيس ميشال سليمان ما كان ليحصل لولا رضى الجميع على ذلك وتوافقهم على انتخابه من ضمن سلة متكاملة. أما الدور الذي يلعبه حالياً فهو الوقوف على «الحياد» في المشاكل التي تندلع بين الفريقين المتصارعين في البلاد. وهو يستعمل الحق الذي كفله له الدستور بالموافقة على صدور التشكيلة الحكومية، لمنع قيام أي حكومة لا يوافق عليها الجميع. وهو ما حصل عندما قدم الرئىس المكلف سعد الحريري تشكيلته الاولى، التي تلاها اعتذاره الاول، ثم إعادة تكليفه. فالى أي مدى سيصل شد الحبال القائم حالياً وما هو الافق المسموح به في اطالة أمد الولادة الحكومية؟

 

الوطن السورية تشير الى تفاوض على العدل بين الحريري وجعجع وحرب

اعتبرت صحيفة "الوطن" السورية ان هذا الاسبوع سيكون اسبوع اختبار المقايضات الصعبة، واشارت الى ان مساحة التفاوض على مقايضة وزارة الاتصالات اصبحت ضيقة جداً بحيث اصبحت محصورة بوزارة العدل، وبالتالي تقول الصحيفة: "لم يبقَ سوى ان يفاوض الرئيس المكلف حلفاءه على وزارة العدل"، مشيرة بالاسم الى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب بطرس حرب

 

 الوفد الكتائبي باشر برنامجه في واشنطن وزار مقر الكونغرس ولبى دعوة سفير لبنان إلى العشاء    

موقع الكتائب/أكد التجمع اللبناني - الأميركي في بيان اليوم ان وفد حزب الكتائب اللبنانية مؤلف من النائب الثاني لرئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ وعضوية النائبين فادي الهبر وسامر سعادة قد باشر برنامجه الرسمي في العاصمة الأميركية واشنطن، وبدأ يومه الأول بزيارة معهد الولايات المتحدة الدولي للسلام وتم عرض وجهات النظر مع عدد من الباحثين في المعهد عن سبل وآليات صنع السلام داخل كل دولة وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، من خلال تحديد العوامل المسببة للصراع والعمل على معالجة جذرية لكل المشاكل القائمة بما يضمن تحقيق السلام بشكل دائم وشامل. وزار بعد ذلك الوفد الكتائبي معهد "أسبن" للأبحاث، ثم عقد سلسلة لقاءات مع عدد كبير من المؤسسات الأميركية ذات الصلة بصنع القرار السياسي اللوبي، وتم الإتفاق على تعزيز التبادل في الأفكار والدراسات حول مختلف القضايا المشتركة بين لبنان والولايات المتحدة.

مقر الكونغرس

وانتقل الوفد الكتائبي بعد هذه اللقاءات إلى مقر الكونغرس الأميركي حيث عقد إجتماعا مطولا مع رئيس لجنة حملات الحزب الديمقراطي في الكونغرس هالن فانكريس، وجرى التداول في أمور عدة منها كيفية تثبيت عوامل الإستقرار في لبنان ودول المنطقة، وأيضا التأكيد على دعم مؤسسات الدولة اللبنانية على المستويات كافة وترسيخ السيادة اللبنانية وكذلك تعزيز الإستقرار في جنوب لبنان من منطلق التطبيق الكامل لبنود القررا 1701، وخلال هذا الإجتماع عرض الوفد الكتائبي وجهة نظر الحزب في مجمل القضايا التي طرحت على بساط البحث وكذلك الدور التاريخي لحزب الكتائب في تركيز أسس الدولة اللبنانية وتدعيم ركائز المؤسسات الشرعية من أجل ضمان إستمرارية عوامل الثبات والديمومة للبنان. كما جرى التركيز على موقف حزب الكتائب من القضايا المطروحة على صعيد منطقة الشرق الأوسط وأهمية التوصل إلى حل للصراع بشكل عادل ودائم.

وشدد المجتمعون على تعزيز التعاون مع الكونغرس الأميركي في المجالات كافة وعلى أهمية إستمرار اللقاءات على هذا المستوى.

مأدبة تكريمية

وفي ختام اليوم الأول من هذه الزيارة، أقام السفير اللبناني في واشنطن أنطوان شديد مأدبة عشاء تكريمية ودبلوماسية للوفد الكتائبي شارك فيها عدد من المستشارين في مجلس الأمن القومي وكبار الموظفين في هذا المجلس، وحضرها عدد من أعضاء الكونغرس ومن المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، إضافة إلى أعضاء الوفد الكتائبي والتجمع اللبناني الأميركي ووفد مقاطعة أميركا في حزب الكتائب.

 

10 آلاف لبناني بين قتيل وجريح منذ بداية 2009

طرقات لبنان تتحول لمصائد قتل بإهمال الدولة والمواطنين لقواعد السير

 بيروت - د ب أ

تنتشر صور القتلى في البلدات والمدن اللبنانية، بينما تزيّن عبارة "لن ننساك" أسفل الصور الملصقة على الزجاج الخلفي لسيارات أصدقاء وأقرباء ضحايا حوادث السير من الشباب.

لكن النسيان يصبح في غالب الأحيان سيد الموقف، إلا مَن حالفه الحظ وقام بعض أصدقائه أو عدد من أفراد أسرته بتأسيس جمعية تخلّد ذكراه وتذكّر دوماً بطريقة وفاته وبنتائج السرعة في قيادة السيارة.

ولطالما كان الناس يستعملون عبارة "لا تسرع الموت أسرع" التي كتبها بعض السائقين على شاحناتهم، والتي يبدو أنها لم تعد موجودة ضمن قاموس قيادة السيارات لدى الشباب. إذ وصل الازدياد الخطير لحوادث السير على الطرقات في لبنان إلى أرقام قياسية، وأغلب ضحاياه من الشباب حيث سقط ما يزيد على 10 آلاف مواطن بين قتيل وجريح منذ بداية عام 2009.

ولم تستطع الحكومات اللبنانية المتعاقبة حل هذه المشكلة، ووقف نزْف الموت اليومي على الطرقات.

يقول فادي جبران رئيس جمعية "كن هادي" الذي فقد ابنه هادي في حادث سير إن "الهدف من تأسيس هذه الجمعية هو التخفيف من حوادث السير والتقليل من معاناة الناس لدى فقد أبنائهم في حوادث مماثلة".

ويضيف "لا توجد إحصاءات دقيقة في لبنان عن عدد القتلى والجرحى جراء حوادث السير، لذلك قمنا بتزويد الصليب الأحمر اللبناني بمجموعة من الكمبيوترات المبرمجة القادرة على تجميع المعلومات الدقيقة عن حوادث السير وعدد القتلى والجرحى على أمل أن نحصل نهاية العام على نتائج دقيقة".

ويتابع "نقوم بزيارة المدارس بشكل دوري، ونلقي المحاضرات عن مسببات حوادث السير وكيفية الوقاية منها محاولين إقناع الطلاب بشتى الوسائل بضرورة الالتزام بقانون السير". ويطلب مؤازرة وسائل الإعلام والمؤسسات التربوية والدولة التي تحاول القيام بضبط المخالفات، "ولكن يبقى أن ما تقوم به غير كافٍ بسبب قلة عدد قوى الأمن وانخفاض قيمة الغرامات المالية".

 10 آلاف جريح

وارتفع عدد السيارات في لبنان من 55 ألف سيارة عام 1960، إلى مليون و250 ألف سيارة عام 2004، ومن غير المعروف كم بلغ عددها حالياً في عام 2009، فيما تبلغ مساحة لبنان 10452كم مربعاً، ويبلغ عدد سكانه حوالي 4 ملايين نسمة.

وتشير الإحصاءات حتى الآن إلى وفاة 700 شخص على الأقل بسبب حوادث السير وحوالي 10 آلاف جريح منذ بداية عام 2009.

وقال غابي نصر الموظف في شركة تنمية الاتصالات في لبنان، وقد فقد والدته وشقيقته خلال حادث سير لـ (د.ب.أ) "فقدت والدتي وأختي بحادث سير عام 1998 ولم يقل لي أحد حتى الآن كيف حصل الحادث، وما الذي تسبب بقتل والدتي وأختي. ولا يسعني إلا أن اتهم الدولة اللبنانية بالتقصير".

ويمكن تلخيص أسباب وقوع حوادث السير في لبنان بتجاوز السرعة القصوى أثناء القيادة، القيادة تحت تأثير الكحول، عدم وضع حزام الأمان وعدم وضع سائقي الدراجات النارية الخوذة الواقية أثناء القيادة والقيادة تحت تأثير التعب والإرهاق. لكن "الأهم من كل ذلك أخلاق القيادة التي لا يمكن وصفها بالأخلاق الحميدة في لبنان"، بحسب ما يرى نصر.

 تطوير امتحانات القيادة

من جهته، اقترح الدكتور زياد عقل رئيس جمعية اليازا "تجمع الشباب للتوعية الاجتماعية" وهو تجمع يهتم بتوعية الناس من أجل الوقاية من الحوادث "إيجاد آلية تؤدي إلى تنفيذ أحكام قانون السير بشكل سريع ضمن مهلة مقبولة لا تتجاوز السنة. واقترح تطوير امتحانات السوق (القيادة) بشكل جذري بحيث لا تعطى لغير مستحقيها، خاصةً أن العام الجاري شهد مخالفات هائلة في منحها".

وطالب بـ"تطبيق القانون 395 الخاص بالطرق الدولية في المشرق العربي، بهدف صيانة هذه الطرق وتطوير وسائل الوقاية من حوادث السير على الطرقات الدولية بحسب المعايير الدولية المعتمدة، خاصة أن معظم دول المشرق العربي قد التزمت بهذه المعايير بشكل واسع ما عدا لبنان".

وأشار إلى "ضرورة تطبيق قانون السير على جميع المواطنين بشكل صارم ومتواصل. وضرورة تقييم تجربة المعاينة الميكانيكية من قبل جهة محايدة للتأكد من مراعاتها للمعايير الدولية للجودة المعتمدة في المعاينة الميكانيكية".

وتشير الإحصاءات الصادرة عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إلى أنه في عام 2007 بلغت حوادث السير 4421 حادثاً سقط فيها 497 قتيلاً و6266 جريحاً، وفي عام 2008 بلغت حوادث السير 4470 حادثاً سقط فيها 478 قتيلاً و6882 جريحاً. وكان عام 2004 قد شهد مجموعة من الحوادث بلغت 2133 حادثاً سقط خلالها 397 قتيلاً و3227 جريحاً.

وتتوقع جمعية اليازا أن ترتفع نسبة حوادث السير في لبنان بنسبة تتراوح بين 20 و25% إذا ظلت الأمور على ما هي عليه في عام 2010.

بينما لاتزال السيدات في لبنان تعلقن "الحروز والحجب" في رقاب أبنائهن الشباب، بغية حراستهم من حوادث الطرقات القاتلة، فيما تتدلى أحذية صغيرة من بعض السيارات، حماية من عين الحاسد. ويعلق البعض خرزات زرقاء على مرآة الزجاج الأمامي، وشعارات وصوراً دينية، على أمل أن يتلطف الله بهم، بينما يأمل آخرون أن تضع الحكومة المقبلة، المتعثرة الولادة حتى الآن، هذه المشكلة على جدول أعمالها.

 

رئيس الجمهورية تابع اتصالات التأليف وشؤونا وزارية وأثنى على دور السفير شيباني في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين

النائب فرنجية: لا أحد يريد أن يضعف أحدا ولا نقبل أن ينكسر الشيخ سعد

وطنية - شكلت الاتصالات الجارية لتأليف الحكومة الجديدة العنوان الابرز الذي تناوله رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زوار قصر بعبدا اليوم، إضافة الى مواضيع دستورية وديبلوماسية وسياسية وبيئية وإجتماعية.

وزراء

فقد عرض الرئيس سليمان للتطورات السياسية مع كل من وزير البيئة أنطوان كرم والشؤون الاجتماعية ماريو عون، إضافة الى عمل وزارة كل منهما.

النائب الزين

واستقبل رئيس الجمهورية الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب عبد اللطيف الزين وبحث معه في الاوضاع الراهنة والاتصالات الجارية لتشكيل اللجان النيابية.

المجلس الماروني

وزار بعبدا، وفد من المجلس العام الماروني برئاسة الوزير السابق الشيخ وديع الخازن لدعوة الرئيس سليمان الى العشاء السنوي التقليدي الذي يقيمه المجلس لمناسبة عيد الاستقلال.

المجلس الدستوري

واطلع الرئيس سليمان من رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان على عمل المجلس، حيث استأذن الدكتور سليمان رئيس الجمهورية السفر الى الجزائر لحضور مؤتمر عن المجالس الدستورية يعقد في العاصمة الجزائرية.

السفير الايراني

وكان الرئيس سليمان استقبل سفير إيران محمد رضا شيباني، في زيارة وداعية لمناسبة إنتهاء مهمته في لبنان.

ونوه السفير شيباني بما تحقق من خطوات على الساحة اللبنانية خلال الفترة المنصرمة، وهنأ بإنتخاب لبنان عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي ما يعكس الثقة الدولية به.

وأثنى رئيس الجمهورية على دور السفير شيباني في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، متمنيا أن يواصل السفير الجديد النمط نفسه لما فيه المصلحة المشتركة للدولتين والشعبين.

وتقديرا، منح الرئيس سليمان السفير شيباني درع رئاسة الجمهورية، متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة.

حبشي

وفي بعبدا ايضا، النائب السابق الدكتور طارق حبشي والدكتور اسعد زعرور الذي شكر لرئيس الجمهورية تعزيته بوفاة والده.

النائب فرنجية

ثم استقبل رئيس الجمهورية بعد الظهر رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد.

وبعد اللقاء، تحدث النائب فرنجيه الى الصحافيين فقال: "كان اللقاء مع فخامة الرئيس، كما العادة، في غاية الأهمية، وتحدثنا في موضوع تأليف الحكومة. أجدد التأكيد على تفاؤلي لأنني أرى ان النوايا طيبة عند الجميع، وأرى أن موضوع الحكومة هو طريقة أكثر منه حقائب، يجب أن يكون هناك تقارب عند الجميع، وأيضاً طريقة طرح الأمور من قبل دولة الرئيس المكلف مع العماد عون ومن قبلنا مع دولة الرئيس المكلف، إذا تعززت الثقة أكثر وعرفنا بعضنا أكثر أعتقد أن الأمور "تتحلحل".

سئل: طالبت في السابق بحقيبة إلا أنك أعلنت أنك تقبل بوزارة دولة من أجل تسهيل تشكيل حكومة. ما الذي حصل؟

أجاب: "لم يحصل شيء، رأينا ان هذا الطرح يسهل الأمور ويفك عقدة من العقد عبر تنازلنا عن حقيبة وقدمنا هذا التنازل، ومعنا حلفاء في تكتل الإصلاح والتغيير، تستفيد سياسيا من هذه الحقيبة اكثر مني وقدمت هذا التنازل وليست مشكلة.

سئل: هل ما زالت الاتصالات هي العقدة وأيضاً البديل لهذه الحقيبة وبماذا يتم التداول حاليا؟

أجاب: "لا يستطيع أحد أن ينجز تقاربا لا يكون على حساب أحد، المشكلة أننا نريد الانفتاح على الموالاة دون ان يستاء احد من حلفائها والموالاة تريد الانفتاح علينا ايضاً دون أن يستاء احد من حلفائها ولكن لا بد من ان يكون هناك من طرف "مستاء". في النتيجة، نحن اليوم مع العماد عون وإلى جانبه والطروحات التي تطرح يجب أن تكون فعلاً واقعية وتقنعنا كي نستطيع التحدث إلى العماد عون، وأنا لا أطرح نفسي وسيطاً، وأتصور أن الامور تقترب، المشكلة كذلك عند الآخرين وخاصة عند الرئيس المكلف الذي لديه نية طيبة وبجهد لإنجاز هذا الموضوع وهو أكثر المستفيدين من تشكيل الحكومة، ولأن نيته طيبة و"آدمي" لا يريد أن يستاء أحد من حلفائه، لذلك أقول لا يستطيع أحد أن يقوم بتقارب دون ان يكون على حساب أحد".

سئل: هل نقلت رسالة من الرئيس الأسد إلى الرئيس المكلف؟

أجاب: "لم أنقل رسالة، أن جزءا من تنازلي عن الحقيبة من أجل أن "أقوم بما علي" وأنا الذي علي قمت به" وأنا لا أحب الدخول بوساطات ولا أعرف الدخول بوساطات ، ويمكن إذا لم أتفق مع أحد قد اختلف معه أنما أرى ضرورة لوضع إطار لحل مشكلة، ولوضع هذا الإطار يجب أن لا يكون هناك من خاسر أو من يشعر بأن الحل جرى على حسابه لا عندنا ولا عندهم. وإذا أردت ان اكون موضوعيا فإن الشيخ سعد ومجموعة 14 آذار تتحمل اعطاء تنازلات أكثر منا بكثير، لذلك ارى أن قليلا من التنازل من قبلنا يسهل الأمور ولكن جميعنا يجب أن نقبل بتغيير شكل وقانون اللعبة ولا بد أن يكون على حساب أحد".

سئل: هل ابقاء القديم على قدمه هو الحل في نهاية المطاف؟

أجاب: "هو طرح من الطروحات وإذا لم يكن ذلك، فليعط شيء بنفس الشكل وذات الطريقة يرضي العماد عون، وعندما يرضى، وأنا أتكلم عن كل الحلفاء، لا أحد لديه مشكلة، المهم إرضاء العماد عون، وإذا اردنا ذلك يجب تقديم طرح جدي لأننا لسنا في وارد المشاركة بإضعاف العماد عون إنما بتقويته وعلى الأقل المحافظة على قوته بالشكل وبالمضمون".

سئل: على حساب من؟

أجاب: "ليس على حساب أحد".

سئل: كم يتحمل البلد البقاء من دون حكومة؟

اجاب: "كل شيء يتم ترتيبه بإيجابية، واذا كان الجميع يتعاطى بإيجابية فلا أحد يريد أن يضعف أحدا أو أن يكسر أحدا، نحن لا نقبل أن ينكسر الشيخ سعد لأنه رئيس مكلف ويريد تأليف حكومة وهو رئيس الحكومة المقبلة وان كان معارضة أو موالاة سيكون رئيس حكومة لبنان، أنا لا أرضى كمواطن لبناني أن يصل رئيس حكومة لبنان مكسورا، ولكن كذلك عليه أن لا يقبل بأن يدخل فريقنا إلى الحكومة مكسورا والكل يجب أن يكون مرتاحا والجميع لديه هذه النية".

سئل: هل ستلتقي الرئيس المكلف؟

اجاب: "نتحدث مع بعضنا تقريبا كل يوم".

سئل: الرئيس المر يقول أن الحكومة آخر الشهر؟

أجاب: "مثل أيام الدوحة".

سئل: النائب وليد جنبلاط رفض التنازل عن حقيبة الأشغال كيف سيكون البديل؟

أجاب: "لا تعتلوا همه لوليد بك" كل شيء يتم ترتيبه. لا تخافوا".

سئل: هل سيحمل هذا الأسبوع شيئا على الصعيد الحكومي؟

أجاب: "لا أعرف، لا أستطيع أن أعد، وطيلة حياتي لم أف بما لم أعد به".

رئيس منظمة فرسان مالطا

من جهة ثانية، صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي:

"يقوم صاحب السمو الكلي النيافة الأخ ماثيو فستينغ أمير منظمة مالطا ذات السيادة ورئيسها الأعلى بزيارة رسمية للبنان غدا تستمر يومين. ويستقبل فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان ضيفه الثالثة والنصف بعد ظهر غد حيث تعقد محادثات ثنائية يليها اجتماع موسع للجانبين.

ومساء يقيم فخامة الرئيس عشاء تكريميا للضيف".

 

البطريرك صفير استقبل سفير مالطا في الاردن ونائب ولاية فكتوريا ووفدا من "اللقاء التشاوري الاسلامي"

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير سفير منظمة مالطا ذات السيادة في الاردن الشيخ وليد الخازن، الذي اطلعه على الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الى لبنان ابتداء من صباح يوم غد، امير منظمة مالطا ذات السيادة ورئيسها الاخ ماثيو فستنك. والتقى البطريرك صفير بعد ذلك نائب ولاية فكتوريا الاوسترالية اللبناني الاصل نزيه الاسمر، يرافقه رئيس دير مار شربل في اوستراليا الاب ادمون اندراوس. واطلع الاسمر البطريرك صفير على انشاء لجنة الصداقة اللبنانية - الاوسترالية من اجل "تعزيز التواصل بين البلدين، المقيمين والمغتربين، متمنيا على المسؤولين في كلا البلدين تفعيل هذه اللجنة من اجل مصلحة البلدين على كل الصعد".

كما التقى وفدا من "اللقاء التشاوري الاسلامي" ضم حسين حمادة عن "الجماعة الاسلامية" ومعاد شعبان عن "حركة التوحيد الاسلامي"، ومحمد صالح عن "حزب الله" برئاسة الشيخ حسين غبريس الذي قال بعد القاء: "لبنان كالطائر لا يمكن ان يعيش او أن يطير بجناح واحد، من هنا لبنان لا يستطيع ان يستمر ويحلق الا بجناحيه المسلم والمسيحي، ولهذا السبب من وقت لآخر نأتي لزيارة صاحب الغبطة في هذا الصرح، وقد وجهنا لغبطته اليوم دعوة للحضور والمشاركة معنا في اللقاء التشاوري - الاسلامي للملتقى، الذي سيعقد الاسبوع المقبل في فندق "السفير" في بيروت دعما للقدس وللمسجد الاقصى. وقد وعد بتلبية الدعوة، كما طلبنا من البطريرك ايضا ان يكون له كلمة في هذا الملتقى فوعد بذلك ايضا".

اضاف الشيخ غبريس: "لا يسعنا القول بعد هذه الزيارة سوى اننا سمعنا من غبطته كلاما هاما وجميلا جدا، حول موضوع فلسطين والمسجد الاقصى، وكان الامر بالنسبة اليه ضرورة وقوف المسلمين والمسيحيين معا لدعم القدس والمدافعة عن هذه المقدسات".

ودعا الاعلام المحلي والعالمي الى "ايلاء الاهمية القصوى للقدس وللمقدسات لان موضوع الاقصى وموضوع القدس يعني كل الناس مسلمين كانوا او مسيحيين".

بعد ذلك استقبل البطريرك وفدا من الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية لبلدية بيروت، استمع لشكواهم في عدم تعيينهم حتى الساعة وبعد مرور تسعة اشهر على صدور نتائج الامتحانات ونجاحهم فيها. ومن الزوار ايضا وفدا من "تيار الحضارات ابحاث ودراسات" ضم المطران ميشال ابرص، الدكتور يوسف الطبش والدكتورة آني طوروسيان". ثم وفدا من راهبات العائلة المقدسة (عبرين).

رسالة تهنئة الى عصام فارس

كما وجه البطريرك صفير رسالة تهنئة الى النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس عشية تكريمه في اميركا مع الرئيسين جورج بوش(الاب) وبيل كلينتون، جاء فيها:" بلغنا نبأ تكريمكم من قبل مؤسسة Group Crisis International الى جانب الرئيسين الاميركيين بيل كلينتون وجورج بوش. اننا نهنئكم على هذا التقدير العالمي لمآثركم الحميدة الطيبة ولمبادرتكم الانسانية الرائدة. وتعنى هذه المؤسسة بشؤون حوار الحضارات وحقوق الانسان وتعزيز ثقافة الانفتاح والتواصل والمصالحة والسلام بين الافراد والشعوب، وتوفير العدالة الاجتماعية للمحتاجين. لقد اختارتكم المؤسسة المذكورة التي تأسست سنة 1995، ويضم مجلس امنائها كبار الشخصيات ذات البعد الدولي، لانكم تلتقون معها على مجمل الاهداف المذكورة. ان انفتاحكم وخياراتكم السلمية في الحياة، يضاف اليها التزاماتكم بقضايا التنمية الانسانية الشاملة، ورعاية الفقراء بدون تمييز طائفي او سياسي او عرقي، كلها اسباب اختياركم شخصية عالمية للتكريم. ان اكثر ما تجسدون به اهداف المؤسسة المذكورة هو بناؤكم الصروح العلمية والقاعات الثقافية لتنشئة الاجيال في المعاهد والجامعات الكبرى في مختلف دول العالم وتشجيعكم على تحصيل العديد من الطلاب اللبنانيين العلم والثقافة. ان بلوغكم مراتب النجاحات العالمية لم ينسكم جذوركم واصولكم اللبنانية، ولا اهلكم في لبنان، فاستمر عطاؤكم سخيا بلا حدود تجاه هؤلاء اللبنانيين التواقين الى رجالات تعطي الوطن ولا تأخذ منه، بهذا اصغيتم الى نداء الرب الدائم الداعي الى اشراك الفقراء في خيرات الارض. ان تكريمكم هو تكريم لوطنكم لبنان، الذي هو بامس الحاجة الى تعميق مساحات الحوار وتوسيعها ليظل رسالة العيش الواحد المسيحي الاسلامي ونموذجه الناجح في العالم كله".

 

مؤتمر صحافي في المركز الكاثوليكي عن "الإعاقة والقداسة"

الخوري أبو كسم: يسوع حمل عاهاتنا على الصليب وافتدانا ورسم لنا طريق الخلاص

وطنية - عقد في المركز الكاثوليكي للاعلام، مؤتمر صحافي عن "الإعاقة والقداسة" شاركت فيه ممثلة مؤسسة "أنت أخي" جوسلين خويري، وفاديا صافي رئيسة Sesobel، في حضور رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراعي ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده ابو كسم، وأمين سر اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام الأب البروفسور يوسف مونس، والمسؤول عن الفرع السمعي البصري في المركز الأب سامي بو شلهوب وشهادة حياة من الشاب ايلي طوق.

أبو كسم

بداية تحدث الخوري أبو كسم فاشار الى ان "الإعاقة والقداسة شعار يذكرنا بالصليب، يسوع حمل عاهاتنا على الصليب وافتدانا بدمه، ورسم لنا الطريق المؤدي الى الخلاص، بالأمس اطلقت الجمعية العمومية للاتحاد الكاثوليكي العالمي للسينما والإذاعة والتلفزيون التي انعقدت في تايلاند، وشاركنا كلجنة اسقفية لوسائل الإعلام في أعمالها، مشروع عمل إعلامي على مدار خمس سنوات تحت عنوان: "دور وسائل الإعلام في بناء ثقافة السلام، حقوق الطفل مستقبل الغد"، وقد شددنا كوفد لبناني على ضرورة التنبه بنوع خاص إلى حقوق الأطفال المعاقين، معتبرين ان الإعاقة نعمة يشارك فيها الإنسان، المسيح في حمل صليبه". واضاف: "يأتي هذا المؤتمر الصحافي اليوم ليؤكد ويرسخ هذه القناعة التي نسعى إلى إعلانها للرأي العام بغية الدفاع عن حقوق المعوّقين، من جهة وتبيان حجم المسؤولية الملقاة على عاتق كل من أنعم الله عليه بكمال الصحة والعافية تجاه أخيه الذي يحمل في إعاقته النعمة المخفية في شخص كل خليقة كاملة". وإعتبر "إن الإعاقة الحقيقية ليست إعاقة الجسد وحسب، الإعاقة الحقيقية هي إعاقة النفس والضمير، وكم أحوجنا اليوم إلى إعادة النظر في عمق أعماقنا لنكتشف الإعاقة التي في داخلنا ونجعل منها خشبة صليب توصلنا إلى القداسة".

خويري

وقالت خويري من جهتها "إنه غالبا ما نختصر إحتياجات عالم الإعاقة بالتقنيات العلاجية والتربوية المتخصصة وبالكرسي النقال والأدوات البديلة المساعدة للشخص الحامل الإعاقة، وهذا يؤدي بنا، من حيث لا ندرك، إذا توقفنا عند هذا الحد، الى اختصار الشخص المصاب بإعاقته، فتصبح ملازمة لإسمه، نسميه معاق، ذات حاجات خاصة، إلى آخره، من حيث لا ندرك نغيب الإنسان - الجوهر المختفي وراء علامات الإعاقة، والمسمر على الكرسي أو غيره، وهذا يقودنا بالتالي الى تلزيم الأشخاص المصابين بإعاقة لأصحاب الإختصاص، أو للأطر المتخصصة، جاعلين منها عالمهم الأول والأخير". وتابعت "إن إختبارنا في سيسوبيل ثم في أنت أخي، وهو عبارة عن مرافقة ديناميكية وحية، لحياة الشخص المصاب منذ ولادته الى حين عبوره من هذا العالم، فتحت آفاقا كبيرة يجب الإستفادة منها في عملية بناء الحضارة الإنسانية التي تسعى إليها الكنيسة وذوو الإرادة الطيبة في المجتمع".

الاب مونس

ثم تحدث الأب مونس، فإعتبر "ان الإعاقة والقداسة عملية مرافقة النعمة، والله، المرافقة بالمحبة، أي بالبعد اللاهوتي في حضارة المحبة والإقتسام والمشاركة والفرح والعطاء، في الحقيقة، يأخذني شعور الدهشة أمام هذه الخدمة والعطاء، حيث تتجلى كل معاني التفاني المسيحي والتضحية اللا متناهية، يأخذني شعور الفرح إن الله هنا بيننا في أناس يقتسمون مائدة الجسد المعاق، الجسد المقدس الواحد الممدود من الصليب إلى أجسادنا جميعا إلى اقاصي الدنيا مهشما ممزقا وقائما بالمجد والإعاقة الحقة هي في النفس وليس في الجسد، يأخذني شعور بالشكر والصلاة لهؤلاء القائمين على مفارق الضعف الجسدي والنفسي فينا، ليبقوا شهودا بيننا على التجسد والفداء ليتني استطيع أن أسير معهم وهم يأخذونني بحبهم في هذا الجو السياسي الموبؤ الملوث تطل علينا مؤسسة "أنت أخي" وسيزوبل لتقول لنا إن السماء ما زالت زرقاء وهناك طاقة من الرجاء والفرح بيننا، لكم منا كل الشكر والصلاة".

طوق

ثم تحدث الشاب ايلي طوق عن دور الشبيبة في المؤتمر، مشددا على "وجوب عمل المصابين والمعاقين معنا لبلوغ ملء دعوة القداسة". وقال: "دور الشبيبة في هذا المؤتمر هو "ان نكون شهودا بعيشنا مصابين الى جانب المعافين بحسب منطق يسوع وان كثيرون يتساءلون عن كيفية التعايش مع هؤلاء المختلفين اذا كان التعايش بين المعافين المختلفين اصلا امرا صعب التحقيق اذا ما نظرنا الى الامور بسبب منطق البشر الامر صعب ومستحيل انما بحسب منطق يسوع الذي ينظر الينا نظرة متساوية كابناء الله".

 

كتلة نواب "المستقبل" إجتمعت في قريطم برئاسة الرئيس السنيورة: المطلوب إفساح المجال أمام الرئيس المكلف ليتمكن من التأليف في اسرع وقت

لتعزيز الجهود لمواجهة الهجمة الاستيطانية الاسرائيلية المهددة لمدينة القدس

وطنية - عقدت كتلة نواب "المستقبل" اجتماعها الاسبوعي، في قريطم، بعد ظهر اليوم، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واصدرت في نتيجته بيانا تلاه النائب عمار حوري جاء فيه الاتي:

"اولا: تداولت الكتلة في مستجدات عملية تاليف الحكومة. وطالبت بإفساح المجال امام الرئيس المكلف ليتمكن من انجاز تشكيلها في اسرع وقت ممكن وذلك في ظل ما يواجهه لبنان والمنطقة من مخاطر داهمة، وبما يمكن اللبنانيين بالتالي من مواجهة القضايا الحياتية والمعيشية والاقتصادية والاجتماعية بشكل فعال. وكررت الكتلة تمنياتها على جميع الفرقاء المساعدة والعمل على تسهيل عملية التاليف.

ثانيا: بحثت الكتلة المخاطر الداهمة والمتزايدة التي تهدد مدينة القدس والمسجد الاقصى وضرورة تعزيز الجهود اللبنانية والعربية لمواجهة الهجمة الاستيطانية الاسرائيلية التي تعمل على تغيير معالم المدينة وهويتها، واكدت ان فلسطين تبقى هي القضية الاساس وهي القضية التي يعمل العدو الاسرائيلي على تحوير طبيعة هذا الصراع في المنطقة وتصويرها بانها صراعات فلسطينية -فلسطينية احيانا، او عربية - عربية احيانا اخرى، ولذلك دعت الى اهمية تضافر الجهود على اكثر من صعيد سياسي وروحي من اجل الدفاع عن مدينة القدس والمسجد الاقصى تكاملا مع الجهود العربية والدولية في هذا الاتجاه.

ثالثا: دانت الكتلة مسلسل الجرائم الارهابية التي تستهدف المدنيين في العراق، كما اعتبرت ان الجرح النازف في اليمن يستنزف القدرات الوطنية اليمنية ولذلك دعت الى دعم جهود الحكومة اليمنية لتعزيز وحدة اليمن والاستقرار فيه، واكدت على ان استمرار هذه الخروقات في اكثر من ساحة عربية يربك ويجهض عملية التصدي للتحديات السياسية والتنموية في مختلف البلاد العربية.

رابعا: قررت الكتلة عددا من الخطوات التنظيمية لتفعيل عملها.

 

كتلة القرار الحر" ناقشت التطورات والاتصالات لتشكيل الحكومة: للمشاركة في حكومة تجسد الوفاق ولكن البعض يضع شروطا بلغت حدودا تعجيزية

مبدأ حكومة الوحدة والمشاركة لا يعني تقسيم الحقائب دون إمكانية المحاسبة

مقاربة تأليف الحكومة يجب ان يخضع للأصول الدستورية والأسس الديموقراطية

وطنية - أعربت "كتلة القرار الحر" عن الاسف "لإستمرار التأخير في تأليف الحكومة والذي ينعكس سلبا على الكثير من الملفات الحياتية ويسيء الى صورة لبنان كبلد قادر على إدارة شؤونه بنفسه". واعتبرت الكتلة، في بيان أصدرته بعد إجتماعها في مكتب النائب ميشال فرعون في الاشرفية، حضره الى فرعون الوزير جان اوغاسبيان والنائبان نديم الجميل وسيرج طورسركيسيان، "ان ما تشهده الساحة السياسية اللبنانية سواء على صعيد تأليف الحكومة او ما ينحسب على الحياة السياسية وانتخاب اللجان النيابية هو ضرب بعرض الحائط للممارسة الدستورية السليمة بعد الكثير من محاولات خرق الدستور في السنوات الاخيرة". واشار البيان الى انه "في حين أكد المجتمعون أهمية التوافق والمشاركة في حكومة تجسد الوفاق اللبناني، رأوا ان البداية في هذه المشاركة ليست مشجعة خصوصا ان الشروط التي يضعها بعض الافرقاء بلغت حدودا تعجيزية، تحت شعارات مختلفة لا تمت بصلة الى جوهر الحقيقة ومنها حقوق المسيحيين". وإعتبرت "ان مقاربة تأليف الحكومة يجب ان يخضع للأصول الدستورية والأسس الديموقراطية، وإعطاء الأولوية للاهتمام بقضايا الناس الذين عانوا من تجميد ملفات حياتية كثيرة، أما بسبب الأحوال الأمنية او بسبب الأزمات المتتالية، ومبدأ حكومة الوحدة الوطنية والمشاركة، لا يعني تقسيم الحقائب دون إمكانية المحاسبة لتصبح الوزارات مربعات محاصصة، بل على الأكثرية ان تتحمل مسؤولياتها دون عراقيل مستمرة"، مشججدة على ضرورة "تطور دور مجلس النواب ليتلاءم مع الصيغ الجديدة لحكومة الوحدة، لا سيما على صعيد مراقبة عمل الوزارات الى جانب دوره التشريعي".

وأكدت "ان تأخير تأليف الحكومة عبر فرض شروط تعجيزية مغلفة بشعارات واهية تطرح أكثر من علامة استفهام حول نوايا بعض الافرقاء في التعاون لما فيه مصلحة البلاد، خصوصا في ظل تناقض بين ما يصرح به البعض والكلام عن الإصلاح، والنوايا المبطنة التي تظهر عند المنعطفات الأساسية، والصعوبة في فصل الخيط الداخلي عن الخيط الخارجي لهذه المواقف، والإصرار حتى الابتزاز بهدف القبض على بعض مفاصل السلطة". وأبدت ارتياحها للانفراج الحاصل على الصعيد الإقليمي، خصوصا بعد القمة السعودية- السورية، آملة "ان يقطف لبنان ثمار هذا الانفراج"، كما عبرت الكتلة عن "أسفها لإستمرار لبنان رهينة للملفات الإقليمية عبر أطراف داخلية ما يحتم تسريع مسألة التأليف لتتحمل الدولة مسؤولية حماية لبنان من العواصف الإقليمية". وقدرت الكتلة "صبر الرئيس المكلف سعد الدين الحريري، وحرصه على التواصل مع جميع الافرقاء للتوصل الى حلول تسمح بإطلاق المسيرة الحكومية والمؤسساتية". واشار البيان الى "ان المجتمعين تباحثوا في ملف المباراة والتعيينات في بلدية بيروت، وأكدوا ضرورة التمسك بالتوازنات المتفق عليها في مسألة ملء الوظائف الشاغرة في البلدية، والعمل على هذا الأساس بعيدا عن المزايدات او التعامل مع هذا المبدأ باستخفاف نظرا لحساسية المسالة، كما تم الاتصال واللقاء ببعض المراجع المختصة لأخذ الإجراءات الكفيلة والضامنة للحفاظ على التوازنات وسحب هذا الموضوع من التداول عبر المعالجات الحكيمة لما فيه المصلحة العامة واحترام الخصوصيات".

وطالبوا "بفصل موضوع تعيين حراس البلدية المنجز سابقا عن ملف الوظائف الذي يجب معالجته بروحية الاتفاق حول مبدأ كيفية توزيع الوظائف، وكان قد تجمد ملف المباراة منذ شهر آذار الفائت على هذا الأساس، لذا فإن إعادة فتحه اليوم ونحن على أبواب انتخابات بلدية يطرح أكثر من علامة استفهام". وخلص البيان الى القول: "تابع أعضاء كتلة القرار الحر حاجات مناطق الاشرفية- والرميل - والصيفي - والمدور الإنمائية، وقرروا الدعوة الى مؤتمر متخصص يشكل تجربة رائدة في العمل النيابي المناطقي عبر متابعة مختلف المشاريع التي يجري تنفيذها في المنطقة، او تلك التي تحتاجها، والعمل على تطبيق البرنامج الإنمائي للكتلة وتفعيل التواصل مع المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني وبلدية بيروت والمحافظ ومجلس الإنماء والأعمار وسائر المؤسسات الرسمية".

 

الرئيس الجميل رعى إحتفال خمسينية أعضاء في الكتائب في الصيفي: لن نسمح بأن ينال احد من رسالة لبنان مهما كانت التهديدات والصعوبات

نحن على قناعة أن المطلوب اليوم ان ينالوا بالسياسة ومن خلال الوزارة ما لم يستطيعوا نيله بالحرب والسلاح وكأننا بحقبة انقلاب على المؤسسات

وطنية - كرمت منطقة الصيفي الكتائبية خمسينييها وهم: النائب الاول لرئيس الحزب شاكر عون وجوزف حمصي، رولان الجميل، ايلي سعادة، أنطوان لويس، عايدة غنيمة، جان بسمرجي، توفيق يارد، لطيفة الحداد، ادوار عاقوري، جورج عون وفيليب النجار برعاية رئيس الحزب الرئيس أمين الجميل وحضوره.

وحضر الاحتفال، الذي اقيم في البيت المركزي، النائب نديم الجميل والامين العام للحزب الدكتور ابراهيم ريشا ونائبه وليد فارس ومنسق اعمال الكتلة الكتائبية البرلمانية انطوان ريشا، اضافة الى اعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي. بداية كلمة رئيس منطقة الصيفي خليل الجميل الذي قال: "يخطئ من يظن ان الاحزاب السياسية قاطبة، تشيخ وتتلاشى وتسقط بمرور الزمن، ويخطئ ايضا من يظن انه يستطيع بين ليلة وضحاها، ان يصنع حزبا رياديا يدوم ويدوم لسنين طويلة، حزب الكتائب اللبنانية وبكل فخر واعتزاز، خاض هذا المضمار، واستطاع بفعل الممارسة الصحيحة والوعي السياسي ان يثبت حضوره منذ العام 1936 تاريخ التأسيس وحتى الساعة، والسؤال الذي يسأل: "ما هو سر بقاء الكتائب وديمومتها، رغم كل الصعاب والاخطار والمحن التي اعترت مسيرتها الطويلة؟ الجواب بسيط جدا، تشاهدونه اليوم امامكم بأم العين،انها روح التضامن والالفة والمحبة بين بعضنا البعض. نعم يا سادة، هذه هي مدرسة المؤسس الشيخ بيار الجميل تتجلى اليوم بأبهى حللها، وتقدم خيرة ما عندها داخل هذه القاعة الزاهرة. انه مزيج رائع متناغم بين اجيالها المتعاقبة، ملؤه الثقة والاحترام المتبادل وعماده حب الوطن والانفتاح على الاخر وعنوانه التضحية والعطاء بلا حساب".

وأشار الى "ان القسم الذي اداه كل واحد منا بالولاء التام للبنان وللحزب، لهو عزيز على قلوبنا بحيث يستمر رجع صداه مدويا في اعماقنا طالما حيينا. وانت يا بيت الكتائب، ايتها الدار العامرة بالخير والوطنية، كم لنا فيك من ذكريات حلوة ومرة، فلو قيد لجدرانك ان تحكي وتشهد للتاريخ، لسطرت ابهى ملاحم البطولة في سبيل وطن جميل حلم به اهله طويلا وصح الحلم".

عون

والقى الرئيس الأول للحزب شاكر عون كلمة شدد فيها على "اهمية اكمال مسيرة الكتائب التي بدأت في الصيفي والتي كانت مهدا للكتائب، وعندما تكونت بيروت اعطت لها الصيفي نكهة خاصة، ونحن اليوم نعاهد الحزب على اكمال المسيرة التي بدات منذ 73 سنة، وان انجازاتنا تحققت كلها بفضل المؤسسة وتمكنا من اجتياز الامتحانات العسيرة والتكريم اليوم هو للحزب كله".

الرئيس الجميل

والقى الرئيس الجميل كلمة قال فيها: "ان اللقاء مؤثر جدا، ونلتقي مع كبارنا الذين سبقونا وشاركونا في هذه المسيرة الكتائبية التي انفرشت بورد ودموع واكاليل النصر في كل المناسبات والمحطات ومن نكرمهم اليوم هم البوصلة لحزب الكتائب، ولولاهم لما كان هناك كتائب وهم الخميرة الطيبة والأساسية التي اسست للحزب، ومن دونهم لم نكن اليوم موجودين في هذا البيت وهم كانوا الضمير الحي للبنان". وأضاف: "عندما كنا نواجه المخاطر والصعوبات كنا نلجأ اليكم ونأخذ منكم القوة والايمان، ومرت 50 سنة وما زلتم انتم المشعل وانتم المثال الأصلح ومزجتم تاريخ لبنان بتاريخ الكتائب. أنتم رسمتم الطريق مع الرئيس المؤسس وبدمائكم عبدتم طريق المجد للبنان". وقال: "تعرفون معنى هذه المنطقة، وتعرفون التهديدات التي واجهتها، وكثر كانوا يسألون الرئيس المؤسس لماذا لا تزال في الصيفي وانت تخاطر بحياتك وبالحزب؟ فاضطررنا الى بناء جدار متين كي يحمينا من القنص والرصاص الذي كان ينهال علينا من رمية حجر". وأضاف: "انا اكيد ان من كان يعزز ايمان الشيخ بيار وقناعاته بالبقاء في الصيفي واصراره على التمركز في هذا الحصن بالذات هو انتم الذين كان لديكم الايمان والمثابرة وحافظتم على الموقع والصرح والرمزية، وثبتم المسيرة التي حمت الوطن. واليوم، نحن مستمرون في النضال والمسيرة، ولسوء الحظ الاصابع التي تحاول ان تنال من كرامة لبنان وسيادته لا تزال موجودة، وهي تحاول النيل من سيادة الوطن ودوره في المنطقة"، مؤكدا "ان مسيرة الكتائب لا تزال مستمرة مع الجيل الجديد مع الطلاب والشباب وكل قطاعات الحزبية والمصالح والندوات وانتم البوصلة، ونحن مستمرون في نفس الاتجاه من اجل لبنان الكرامة".

وعن الموضوع الحكومي قال الرئيس الجميل: "نعرف تماما أن الأزمة الوزارية التي نتخبط فيها اليوم ليست بسبب حقيبة او تسمية وزير انما الحقيقة أن هناك من لم يتعلم من تجارب الماضي ويحاول تزوير التاريخ والهوية ويطمس ويشوه الرسالة"، مؤكدا "ان هذه حقيقة الازمة وان الكتائب بالمرصاد، وهذا البلد سيبقى امانة في عنق كل منا ودماء شهدائنا، شهداء الكتائب والقضية اللبنانية نحملها بكل فخر، ولن نسمح بأن ينال احد من رسالة لبنان مهما كانت التهديدات والصعوبات والاغراءات". واضاف: "نحن على قناعة أن المطلوب اليوم ان ينالوا بالسياسة ومن خلال الوزارة، ما لم يستطيعوا نيله بالحرب والسلاح، وكأننا اليوم بحقبة انقلاب على المؤسسات والمواثيق ومصادرة للارادة الوطنية والقرار من المؤسسات الدستورية الشرعية وصلاحية التفاوض الديبلوماسي وكل قرار وطني سيادي". واشار الى "اننا سنبقى متمسكين بحقنا مع كل حلفائنا"، متسائلا عن "هدف هذه المواقف وفي مصلحة من تصب"، معتبرا "انها لو كانت لصالح فريق لبناني فبامكاننا ان نتفاوض معه، فله الحق أن يناقشنا من خلال النظام الديموقراطي والمؤسسات ولكننا نعرف أن الازمة مرتبطة بمصالح خارجية لا علاقة للبنان بها لا بل هي على حساب المصلحة الوطنية ولبنان". واضاف الرئيس الجميل: "نحن ندرك تماما ان التساهل اليوم سيدفع لبنان ثمنه غاليا جدا غدا وبعد غد، ولذلك نحن لا نتصرف من باب المصلحة السياسية بل من باب الموقف والمبدأ"، مؤكدا "ان موقف الكتائب اليوم هو الذي يخدم مصلحة لبنان، وهذا معنى تمسكنا بموقفنا". وختم بالقول اليوم "نجدد العهد على خطى من أقسم اليمين من قبلنا من اجل لبنان الحرية ونعاهد من سبقنا على درب النضال أن نبقى على التصميم نفسه."

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 27 تشرين الاول 2009

النهار

نقل عن مسؤول اميركي تحذيره من معاودة المفاوضات بين اسرائيل وسوريا من دون إشراك لبنان فيها.

استغرب نائب الصمت المطبق في قضية اختفاء جوزف صادر مع ان الجميع يعلم حقيقة اختطافه من حزب معروف.

لا يزال سياسيون يحاولون الحصول على تفاصيل ما جرى في قمة دمشق بين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس بشار الاسد خصوصاً في ما يتعلق بلبنان.

السفير

لوحظ غياب أي تمثيل ل"القوات اللبنانية" عن وفد الهيئات التربوية الموالية والمعارضة الذي زار المختارة في عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

حاولت إدارة احدى المؤسسات العامة في وزارة حيوية جداً تزوير عقد مع شركة أمنية بمفعول رجعي لمدة 10 أيام تفادياً لارتدادات كتاب رفعه الوزير المختص.

لوحظ ان جهة قضائية روحية تحرض سراً وعلناً ضد مرجعيتها الدينية متسترة بتغطية تيار سياسي بارز وكتلته النيابية.

المستقبل

عُلم أن لبنان يتلقى عروضاً دولية لا سيما من ايطاليا وألمانيا، من أجل مساعدته في شتى المجالات ومن دون شروط، لكن ذلك يبدو أنه ينتظر تشكيل الحكومة.

أوضحت مصادر ديبلوماسية أن نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية رونج لايتر أكد في محاضرة أخيراً حول العلاقات العربية الأميركية، أن بلاده تلتزم تطبيق القرارات الدولية حول لبنان ودعم جهود الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة.

توقعت مصادر ديبلوماسية في نيويورك أن يستغرق تقرير الأمم المتحدة حول أحد القرارات المتعلقة بالوضع اللبناني، حيزاً كبيراً من النقاش.

اللواء

تمر علاقة بين عاصمة أوروبية ذات تأثير داخل الاتحاد الأوروبي وعاصمة عربية ذات دور بارز في ترتيبات المنطقة بفتور ملحوظ·

يدور خلاف حاد في حزب يساري، على خلفية غلبة الشخصانية على إدارة مسؤول رفيع!·

يحتدم تباعد بين تيارين حليفين، في ضوء الاستدارة الحادّة، لرئيس أحدهما منذ بضعة اشهر!·

الشرق

مسؤول سابق سجل اعتراضا ظاهرا على كلام احد نواب حزبه البارزين لاسيما عندما حدد الاخير شروط الانضمام الى الحكومة؟!

حزبي معارض لا يزال مقتنعا بان من الافضل تشكيل حكومة من الاكثرية، "طالما ان شعب الاقلية لن يقف عند حد معين"!

احزاب معارضة لم تنجح الى الان في تشكيل امانة عامة تنطق باسمها؟!

صدى البلد

يطرح في الاوساط الكتائبية بقوة اسم سليم الصايغ كوزير في الحكومة المقبلة على حساب الوزير ايلي ماروني.

رئيس حزب في قوى 14 آذار يجري تشكيلات داخلية أثارت حفيظة أقرب المقربين منه.

لوحظ ان الشأن المحلي غاب عن الكلمات خلال المصالحة بين التقدمي والقومي ما يشير الى ان الخلافات ما زالت قائمة.