المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 01 أيلول/2009

 

إنجيل القدّيس لوقا .7-1:15

وكانَ الجُباةُ والخاطِئونَ يَدنونَ مِنه جَميعًا لِيَستَمِعوا إِلَيه فكانَ الفِرِّيسِيُّونَ والكَتَبَةُ يَتَذَمَّرونَ فيَقولون: «هذا الرَّجُلُ يَستَقبِلُ الخاطِئينَ ويَأكُلُ مَعَهم فضرَبَ لَهم هذا المَثَلَ قال: «أَيُّ امرِئٍ مِنكُم إِذا كانَ لَه مِائةُ خروف فأَضاعَ واحِدًا مِنها، لا يَترُكُ التِّسعَةَ والتِّسعينَ في البَرِّيَّة، ويَسْعى إِلى الضَّالِّ حتَّى يَجِدَه؟ فإِذا وَجدَه حَمَله على كَتِفَيهِ فَرِحًا، ورجَعَ بِه إِلى البَيت ودَعا الأَصدِقاءَ والجيرانَ وقالَ لَهم: إِفرَحوا معي، فَقد وَجَدتُ خَروفيَ الضَّالّ! أَقولُ لَكم: هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ أَكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعينَ مِنَ الأَبرارِ لا يَحتاجونَ إِلى التَّوبَة.

 

المالكي يؤكد أن 90 % من الإرهابيين تسللوا من سورية والأسد يصف الاتهامات العراقية بـ"اللاأخلاقية"

 بغداد مصرة على المحكمة الدولية وتطالب دمشق بطرد البعثيين وسط تحرك أنقرة لاحتواء الأزمة بين البلدين

بغداد, دمشق - وكالات: تصاعدت حدة التوتر بين بغداد ودمشق, أمس, رغم وساطة تركية لترطيب الأجواء بين البلدين, حيث شدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على ان بلاده ماضية في مطالبة الامم المتحدة بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مشتبه بهم ضالعين بتفجيرات بغداد, مؤكدا أن تسعين في المئة من الارهابيين يتسللون من سورية, فيما وصف الرئيس السوري بشار الاسد اتهامات الحكومة العراقية لسورية بأنها "لا أخلاقية". وخلال استقباله أوغلو الذي جاء بهدف إجراء وساطة لترطيب الاجواء بين بغداد ودمشق, قال المالكي "قدم العراق لسورية منذ العام 2004 اسماء وعناوين ومعلومات ووثائق وأدلة على أنشطة الارهابيين وبعض الجماعات التكفيرية المعروفة ومواقعهم وطرق تسللهم عبر الاراضي السورية وتلقيهم للدعم اللوجستي ومعلومات عن القيادات البعثية التي تلتقي على الاراضي السورية وتخطط وتعمل على إعادة الديكتاتورية عبر ارتكاب الجرائم البشعة ضد العراقيين", مؤكدا ان" 90 في المئة من الارهابيين من مختلف الجنسيات العربية تسللوا الى العراق عبر الاراضي السورية".

وأكد ان "موقف العراق هو المضي بمطالبة الأمم المتحدة بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم البشعة التي استهدفت أمن واستقرار العراق وسلامة شعبه وأودت بحياة العديد من الابرياء". وجدد مطالبة "الجانب السوري بتسليم المطلوبين الرئيسيين في هذه الجريمة (محمد يونس الاحمد وسطام فرحان) وبقية المطلوبين الذين صدرت بحقهم مذكرات قبض بواسطة الشرطة الدولية (الانتربول)", وأضاف "نطالب بإخراج الارهابيين والبعثيين والتكفيريين الذين يتخذون من الاراضي السورية مقراً ومنطلقاً للقيام بأعمال إجرامية داخل العراق".

وفي رد شديد اللهجة, اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد ان اتهامات الحكومة العراقية لسورية حول التفجيرات التي ضربت بغداد في 19 أغسطس الماضي "لا اخلاقية", موضحاً ان دمشق لم تتلق ردا على طلبها الحصول على ادلة على هذه الاتهامات.

وقال الاسد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القبرصي ديمترس خريستوفياس في دمشق "عندما تتهم سورية بقتل عراقيين وهي تحتضن مليونا ومئتي ألف عراقي فهذا اتهام لا أخلاقي", و"عندما تتهم سورية بدعم الإرهاب وهي تكافحه منذ عقود وكانت دول في المنطقة وخارج المنطقة تدعم نفس الارهاب, فهذا الاتهام سياسي لكنه بعيد عن المنطق السياسي, وعندما تكون الاتهامات من دون دليل فهذا خارج منطق القانون". وتابع الرئيس السوري "لذلك قامت سورية مباشرة بعد صدور الاتهامات بالطلب رسميا الى العراق بارسال وفد الى سورية ومعه الأدلة حول هذه الاتهامات", ولكن "حتى هذه اللحظة لم يصلنا أي رد بعد مرور ايام على صدور الاتهامات, لذلك وبعيدا عن المزايدات السياسية في الاعلام, سورية حريصة على الشعب العراقي وعلى مصالحه كحرصها على مصالح ودماء وأرواح الشعب السوري".

وكانت بغداد طلبت من دمشق تسليم عراقيين يشتبه بضلوعهما في الهجومين اللذين وقعا في العاصمة العراقية في 19 اغسطس الماضي, وأسفرا عن مقتل 95 شخصاً وجرح 600 آخرين, كما استدعت سفيرها لدى سورية التي ردت بعد بضع ساعات باستدعاء سفيرها في بغداد.

وفي محاولة لتحقيق مصالحة بين البلدين, التقى وزير الخارجية التركي نظيره العراقي هوشيار زيباري, فضلا عن لقائه المالكي, كما توجه مساء امس, إلى دمشق حيث التقى الأسد ووزير الخارجية السوري وليد المعلم. وفي مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري, أكد أوغلو أنه فهم وجهة النظر العراقية وسوف ينقلها الى سورية, وقال "نريد ان تحل كل المواضيع بشكل سلمي اذ ان منطقتنا تمر بمرحلة مهمة واليوم هو يوم للتضامن والوحدة لنا, وللاجيال القادمة".

بدوره, قال زيباري ان "طلب العراق واضح هناك تفجيرات استهدفت مؤسساتنا العامة في العراق, هناك معلومات عن اشخاص قياديين موجودين في سورية ضالعين بها", واضاف "من هنا نحن نحاول ان نكشف الحقيقة ونوفر كماً هائلاً من المعلومات والتخطيطات هم (السوريين) يقولون كلها كذب, لذا نحن سنلجأ الى جهة محايدة, لنتحقق من هذا الامر".

ولم يبق زيباري عند هذا الحد انما اكد ان المحكمة الجنائية الدولية ستنظر ايضا في جميع التدخلات في الشأن العراقي, وقال إن "فكرة دراسة تشكيل محكمة جنائية دولية اذا ما مشينا بخطوات تشكيلها, وهي ليست تجاه سورية فقط, انما لجميع التدخلات التي تحدث بالعراق, وهي نوع من صيانة وحماية لانفسنا والذهاب للقانون الدولي هي وسيلة ردع اكثر من كونها مقاومة". وذكرت صحيفة "الصباح" العراقية الرسمية ان وزير الخارجية التركي يحمل ثلاثة مقترحات لازالة التوتر, ونقلت عن مصادر مطلعة توضيحها ان "الوزير اوغلو سينقل وجهة النظر السورية تجاه المطالب العراقية مع طرح مقترحات عدة, من بينها عدم المضي باتجاه المحكمة الدولية وعقد لقاء عاجل بين وزير الخارجية هوشيار زيباري ونظيره السوري وليد المعلم برعاية تركية في انقرة".  اما الاقتراح الثالث, فيقضي "بعقد لقاء أمني بين مسؤولين من البلدين يتم خلاله عرض الادلة والمستندات التي تثبت تورط بعض المقيمين في سورية بالعمليات التخريبية في العراق".

 

اجتماع موسع لنواب الأكثرية دعوا خلاله إلى التوقف عن محاولات تحوير الدستور

الغالبية ترفض استغلال انفتاحها لفرض شروط على الرئيس المكلف

 الحريري أبلغ عون في لقاء "كسر الجليد" استحالة المس بحصة سليمان في الحقائب السيادية

بيروت - "السياسة" والوكالات: بعد ساعات على لقاء "كسر الجليد", برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان, بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون, واللذين أقرا في ختامه بوجود صعوبات كبيرة لا تزال تعترض عملية تأليف الحكومة, عقد نواب الغالبية النيابية اجتماعاً موسعاً, بعد ظهر امس, جددوا خلاله مساندتهم جهود الحريري وتمسكهم بالدستور واتفاق الطائف, مؤكدين استمرار الانفتاح الذي "لا يعطي أي جهة سياسية حق فرض الشروط على رئيس الجمهورية وعلى الرئيس المكلف في تشكيل الحكومة". وأفاد بيان عقب الاجتماع الموسع الذي عقد في دارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في قريطم, تلاه عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور أن نواب الغالبية استمعوا إلى عرض مفصل من الحريري حول مستجدات الوضع الحكومي, معربين عن تأييدهم للجهود الصادقة التي يبذلها الرئيس المكلف الذي "يحظى بدعم الأكثرية النيابية الكامل, وثقتها بقدرته على اجتراح الحلول بما يأتلف مع أحكام الدستور".

وشدد المجتمعون على "التزام أحكام الدستور في تشكيل الحكومة", داعين إلى "التوقف عن محاولات أو سياسات ترمي إلى تحوير الدستور, بما يخدم بعض المصالح السياسية والطائفية".

وأكد النواب "ان انفتاح الأكثرية النيابية على فكرة قيام حكومة وحدة وطنية, لا يعطي أي جهة سياسية حق فرض الشروط على رئيس الجمهورية وعلى الرئيس المكلف, باعتبارهما الجهتين الوحيدتين المخولتين وفقاً للدستور الاتفاق على تشكيل الحكومة وتوقيع مرسوم تشكيلها, مع الاشارة إلى أن هذا الانفتاح لا توُجبه أي نصوص دستورية, بقدر ما تقتضيه المسؤولية الوطنية في مواجهة التحديات". وجددوا التمسك باتفاق الطائف وبمبدأ المناصفة, الذي لا رجوع عنه, بين المسيحيين والمسلمين, معربين عن أملهم "عدم زج المحكمة الدولية في السجال السياسي الداخلي", وحضوا سائر القوى على تغليب مصلحة البلاد على أي مصالح أخرى.

وخلص نواب الغالبية إلى التأكيد على انفتاحهم في سبيل التوصل إلى حكومة وحدة وطنية, تحقق المشاركة الفعالة لكل القوى السياسية, من دون أن تلغي النتائج الديمقراطية للانتخابات.

وقبل ساعات على اجتماع نواب الغالبية الموسع, رعى الرئيس سليمان لقاء بين الحريري وعون, قد يكون التوصيف الذي أطلقه الزعيمان على كونه لقاء "كسر جليد" أبلغ دليل على مضمون المناقشات التي دارت في خلاله.

فعلى الرغم من الاهمية التي اتسم بها اللقاء والنتائج المأمولة منه والتداعيات الايجابية المتوقعة على المسار الحكومي, الا ان ما انتهى اليه من تصاريح لم يبعث الكثير من الامل بإمكان إحداث خرق جدي في جدار الازمة, بيد أن الرهان يبقى على ما ستحمله الايام المقبلة من تطورات على هذا الصعيد وخصوصا لجهة استكمال الاتصالات بين الطرفين.

وفي تصريح مقتضب عقب اللقاء الذي استغرق ساعة ونصف الساعة, أوضح الحريري أن هناك صعوبات لا تزال تعترض تشكيل الحكومة, الا ان هناك "حوارا جديا" للتوصل الى حل, وعلق على اللقاء بالقول "هذه بداية, توجد صعوبات لكن هناك حوارا جديا لانهاء موضوع التشكيلة" الحكومية, شاكراً الرئيس سليمان "الذي سعى لعقد هذا الاجتماع".

من جهته, قال عون الذي ادلى بدوره بتصريح مقتضب, ان "الاجتماع نوع من كسر الجليد والصعوبات لا تزال كبيرة", مشيرا الى ان الحوار سيستمر, واضاف "حتى لا يجد الناس انفسهم امام الحائط كان هذا اللقاء, وأنا سأغيب (عن لبنان) بضعة أيام, إلا أن هناك من يمكنه أن يتابع (الأمور) بدلاً عني إذا لزم الأمر".

واشارت مصادر المجتمعين الى ان الرئيس سليمان تحدث في بداية اللقاء, فأكد أهمية العمل على تسهيل تشكيل الحكومة والسعي الى تأمين المناخات المناسبة والتي يجب ان تواكب هذا المسار, كما حض على وقف السجالات والحملات وتوجيه الاتهامات والاتهامات المضادة من قبل الأطراف كافة, ثم كان عرض من الحريري وعون لاقتراحاتهما حيث استمع كل طرف الى ما قدمه الآخر. الاوساط السياسية المتابعة لم تكن تنتظر اكثر مما انتجه اللقاء من فتح خطوط التواصل والاتصال بين العماد عون والرئيس المكلف, وانه لم يتوقع أحد ان يتم التوصل الى أية صيغة للحكومة العتيدة وخصوصاً ما يتصل بأسماء وزراء التيار الوطني الحر والحقائب.

وعلم من مصادر المجتمعين ان الرئيس المكلف أبلغ العماد عون ما معناه ان المس بالحقائب السيادية مستحيل, فحصة رئيس الجمهورية ثابتة ولا عودة عنها وان اي تعديل على هذه الحقائب سيفتح شهية لا بل أحقية الأكثرية بالحصول على حقيبة ثانية سيادية. من جهتها, قالت أوساط نيابية قريبة من الحريري ل¯"السياسة" أنه رغم أهمية اللقاء فإنه لم يحرز نتائج لافتة من شأنها إحداث تقدم على صعيد الملف الحكومي, خاصة وأن عون بقي متمسكاً بمواقفه ولم يكن متجاوباً في تقديم تنازلات مقابل الطروحات التي تقدم بها الرئيس المكلف.

وأشارت إلى أن الحريري أكد لعون أنه ماضٍ في سياسة التهدئة, وأنه ملتزم تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الفرقاء كافة ولن يستثني أحداً, إلا الذين يريدون أن يستثنوا أنفسهم, وأنه حريص كذلك على أن تكون الحكومة متوازنة ومتفاهمة وتشكل فريق عمل موحداً وقادراً على الإنتاج والعطاء, لا أن تكون مشلولة ومحكومة بالتعطيل في حال حصول اختلاف في وجهات النظر بين أعضائها. وأكد قيادي بارز في "تيار المستقبل" ل¯"السياسة" أن لقاء الحريري مع عون شكل بداية لاستكمال الحوار, من دون توصله إلى نتائج حاسمة, على اعتبار أن المسافة لا تزال بعيدة بين ما يطرحه الرئيس المكلف وما يصر عليه رئيس "التيار الوطني الحر" الذي لم يتزحزح عن مواقفه. من جهتها, قالت مصادر نيابية في تكتل "التغيير والإصلاح" ل¯"السياسة" إن اللقاء يمكن اعتباره محطة أساسية للمضي في الحوار الجاد والمسؤول لتقريب المسافات بين الرئيس المكلف والنائب عون توصلاً لصيغة توافقية لتأليف الحكومة, مشيرة إلى أنه لم يتم الحديث عن الأسماء والحقائب.

 

سورية أمرت السيد بالهجوم على المحكمة بعد مطالبة العراق بتشكيل محكمة دولية

مصدر بارز في الغالبية لـ "السياسة": الصراخ والزعيق والتهديد المبطن محاولة لذر الرماد في العيون

بيروت- "السياسة": أبلغ مصدر بارز في الأكثرية النيابية "السياسة", أمس, بأنه لم يفاجأ بكل الكلام الذي أتى على لسان المدير العام السابق للأمن العام جميل السيد في مؤتمره الصحافي الذي عقد اول من أمس, لكنه توقف عند لهجة الخوف التي كانت ظاهرة في كل حركة من حركاته وتقاسيم وجهه وعلو نبرته التي وصلت إلى حد (الزعيق والصراخ) وهذا إن دل على شيء, فإنه يدل على خوف السيد نفسه من المحكمة الدولية, لأن الإفراج عنه وإخلاء سبيله وسبيل رفاقه الضباط الثلاثة, لا يؤكد براءتهم أبداً, ما يعني أن إمكانية إعادة التحقيق معهم ومحاكمتهم, ما زالت قائمة حتى ولو أنهم استفادوا من قانون أصول المحاكمات الجزائية الدولي الذي لا يسمح بتوقيف متهمين طوال هذه المدة من دون محاكمة.

وقال المصدر "إن أسلوب الصراخ والزعيق والنبرة العالية والتهديد المبطن الذي لم يوفر أحداً بمن فيهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هو محاولة لذر الرماد في العيون وإيهام الرأي العام اللبناني, بأنه ورفاقه الضباط الذين أوقفوا على ذمة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, هم أبرياء من هذه التهمة".

وربط المصدر بين كلام السيد والتنويه على موقفه من وزير الخارجية السوري وليد المعلم, الذي اعتبر كلامه دليلاً قاطعاً على أن ما قام به القاضي الألماني ديتليف ميليس, كان هدفه تركيع سورية وفرض عقوبات عليها, بحجة ضلوعها في جريمة اغتيال الرئيس الحريري, كاشفاً بأن وراء الحملة التي تستهدف المحكمة الدولية, يؤكد بأن تعليمات سورية بالهجوم على المحكمة الدولية قد وصلت إلى من يعنيهم الأمر الذين تولوا بدورهم الهجوم عليها, بعد ورود معلومات عن قرب صدور القرار الظني. وأن الكلام الذي قاله السيد, لن يكون الأخير.

ورأى المصدر في مطالبة العراق تشكيل محكمة دولية على غرار محكمة الحريري, لتنظر في دور سورية باحتضان الإرهاب وتدريب عناصر "القاعدة", للقيام بتفجيرات على الساحة العراقية, هز كيان النظام السوري الذي لم يتورع بتحريك أدواته في لبنان والهجوم على المحكمة الدولية, ونعتها بالتسييس, وبأنها أشبه بالكابوس المسلط على رقاب القيادات اللبنانية المتحالفة مع النظام السوري, لأن الخوف السوري من المحكمة الدولية في قضية الرئيس الحريري لم ينتهِ بعد, رغم الانفتاح الغربي على نظام دمشق, فكيف بهذا النظام وهو يستعد للمثول أمام محكمة دولية ثانية بتهمة رعايته للإرهاب, ولذلك تستعجل دمشق توتير الساحة في لبنان من خلال الطلب من حلفائها بتوزيع الشتائم يميناً ويساراً, من دون أن يسلم منها أحد من الأكثرية كما فعل اللواء السيد نفسه.

 

فتفت:غياب ميقاتي عن اجتماع الأكثرية محاولة لإظهار ذاته خارج الإصطفاف السياسي

نهارنت/اعتبر النائب احمد فتفت الإثنين ان عدم انضمام النائبين أحمد كرامي ونجيب ميقاتي الى اجتماع الأكثرية "يندرج ضمن محاولة سياسية ولا سيما في ما خص ميقاتي، لإظهار ذاته في موقع آخر من الإصطفاف السياسي". ولفت فتفت في حديث الى "أخبار المستقبل"، الى ان "السؤال المطروح في هذا الاطار، والذي يجب ان يوجّه الى ميقاتي، هل الإصطفاف جائز في الإنتخابات وغير جائز خارج الإنتخابات؟" من جهة أخرى، أكد فتفت ان "اجتماع الأكثرية مهم جدا، لا سيما في حضور النائب وليد جنبلاط الذي ثبت مرة جديدة ان الأكثرية ما زالت أكثرية". ورأى ان "الرسالة الموجهة من خلال هذا الإجتماع هي ان الأكثرية عادت أكثرية بشكل واضح وعلى اسس واضحة لدعم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري".

 

لقاء الحريري-عون في بعبدا: اتفاق على متابعة الحوار وإقرار بصعوبات أمام التأليف

نهارنت/ بدا من تصريحات كل من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون بعد لقائهما برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا ان اللقاء لم يصل الى اتفاق على حلحلة العقد التي تعرقل تأليف الحكومة، انما اقتصر على كسر الجليد على ما صرّح الرجلان.

وبشر لقاء بعبدا أن المشهد السياسي في بيروت باق في حال المراوحة، مع توقعات أن تشهد المواقف السياسية مزيدا من التصعيد خلال الايام المقبلة خصوصا أن كلام عون أوحى بأن ولادة الحكومة لن تكون قريبة. وأكد النائب عون بعد اللقاء أنه "ليس بالضرورة أن يكون الإنسان بحالة سعادة حتى يضحك". وأوضح عون أن اللقاء "كان نوع من كسر الجدار وفتحنا نوع من الحوار حول تأليف الحكومة ولا شك أن الصعوبات لا تزال كبيرة، وحتى لا يجد الناس أنفسهم امام الحائط كان هذا اللقاء"، مضيفاً "انا سأغيب كم يوم وهناك من يمكنه ان يتابع بدلاً عني اذا لزم الامر". من جهته، أشار الرئيس الحريري إلى أن "الإجتماع بينه وبين العماد عون حصل برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان". وأكد الحريري أن "الحوار كان لكسر الجليد وسنتابع الحوار مع العماد عون". وأضاف: "هناك صعوبات ولكن الحوار جدي"، شاكراً الرئيس سليمان "الذي سعى لعقد هذا الإجتماع.

ونقلت مراسلة "المؤسسة اللبنانية للارسال" في قصر بعبدا أن الرئيس سليمان حضّ كلاً من الرئيس الحريري والعماد عون في بداية اللقاء على ضرورة تسهيل قيام حكومة وحدة وطنية والاسراع في تشكيلها، والعمل على تهيئة الأجواء المؤاتية لقيامها والذي ينعكس بوقف الحملات الاعلامية من قبل جميع الاطراف. وكان الحريري وعون اجتماعا عند الثانية عشرة والنصف من ظهر الاثنين في قصر بعبدا، برعاية الرئيس سليمان، في لقاء مباشر هو الاول بينهما سيشكل اختبارا للنوايا في ايجاد حل لازمة تشكيل الحكومة.

وقد التأم الاجتماع في قاعة الإجتماعات المحاذية لمكتب الرئيس سليمان، حيث جلس الحريري وعون قبالة سليمان.

وأكد الحريري لدى وصوله ردا على سؤال أنه سيتحدث بعد اللقاء، في حين رهن العماد عون الكلام بنتائج اللقاء.ويأتي الرجلان وفي جعبة كل منهما سلة من المطالب المعلنة، ذهبت مصادر المستقبل والتيار الوطني الحر الى عدم الرهان على حصول معجزات في اللقاء، انما سيشكل على الاقل كوة حوارية بين الفريقين تنهي فترة التوتر السابقة.

واستبعدت صحيفة "السفير" ان يخرج الاجتماع بنتائج نوعية وفورية في ما خص تذليل العقبات امام تأليف الحكومة، إلا إذا حصلت أعجوبة كما قال مصدر سياسي مطلع على كواليس المشاورات السياسية. ونصح المصدر بعدم الإفراط في التفاؤل، مشيراً الى أن المعطيات المتوافرة لا تشجع على انتظار الكثير من اجتماع بعبدا، اذ يبدو ان ولادة الحكومة ستحتاج الى وقت إضافي قبل ان تصبح ممكنة. ونقلت الصحيفة عن أوساط مقربة من عون أن الأخير سيستمع من الحريري عندما يلتقي به، الى جوابه الذي لم يصل رسمياً بعد على مطالبه بالحصول على خمس حقائب وزارية من بينها الاتصالات والداخلية وعلى أربعة وزراء موارنة، على ان يبني على الشيء مقتضاه.

وذكر مصدر مطّلع على الإعداد للاجتماع لصحيفة "الاخبار" أن عون يحمل مخرجاً أخيراً للحريري يتمثّل باحتفاظ وزرائه في الحكومة المقبلة بحقائبهم في حكومة تصريف الأعمال أو يبقى عند طلبه الحصول على وزارتي الاتصالات والداخلية والبلديات، إضافة إلى 3 وزارات أخرى.

وأوردت محطة "أو تي في" مطالب عون التي تتمحور حول خارطة طريق من أربع مراحل: تبدأ بتكريس صيغة 15-5-10، ثم توزيع الحقائب الوزارية، إما على سلات ثلاث بين الأكثرية والأقلية والرئاسة، وإما على كل مكوّن من مكوّنات الحكومة. ويلي ذلك "تلقي الأسماء التي يقترحها أقطاب التوافق كوزراء، ذلك أن هؤلاء ليسوا موظفين عند الحريري ولا يجتمعون في دارته ولا يأتمرون بأمره، حتى يعيّن منهم من يشاء أو يرفض أو يفرض"، وصولا الى "أن يتم الاتفاق على البيان الوزاري لتصدر بعدها المراسيم كاملة

وفي المقلب الآخر، كشف قيادي في تيار "المستقبل" لصحيفة "اللواء" عن صيغة توافقية مهمة جداً سوف يعرضها الرئيس المكلّف على عون، مشيراً الى أنه في ضوء موافقة عون على هذه الصيغة سوف يتقرر مصير تأليف الحكومة وإظهار الفريق المعرقل لتشكيلها.

واعرب القيادي عن امتعاض الحريري من كيفية إدارة المعارضة لملف تأليف الحكومة، متوقعاً بأنه إذا استمرت عملية التعطيل، مع سلسلة المبادرات التي أقدم عليها الرئيس المكلّف، فإنه من غير المستبعد أن يكشف الحريري كل المستور للرأي العام اللبناني، وقول الأمور في تسمياتها.

واوضح مصدر بارز في تيار المستقبل لصحيفة "السفير" أن اللقاء لن يحل بطبيعة الحال ازمة تشكيل الحكومة بكبسة زر، ولكن يُفترض به أن يفتح الباب على حوار جدي "نأمل في أن يكون منتجاً بعيداً عن المساجلات والمراسلات".

ورأى أن هذا اللقاء سيكون بمثابة اختبار لطبيعة العقدة التي تؤخر تأليف الحكومة وهل هي محلية ام إقليمية، "فإذا أصرّ عون على مطالبه التعجيزية تكون خلفية العرقلة خارجية، أما إذا أبدى رغبة في التسهيل فهذا يعني أن المشكلة هي بالفعل محلية وبالإمكان معالجتها من خلال التواصل المباشر بين الحريري وعون". وكشفت المعلومات أن "حزب الله" هو الذي اقترح على الرئيس المكلّف لقاء عون، وذلك خلال زيارة المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل لقريطم مساء الخميس، وأنه شجع في المقابل عون على التجاوب مع مبادرة الحريري، عندما زاره مساء السبت ومساء الاحد، الحاج خليل مع مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا.

وقالت مصادر في الحزب إن الكلام في الإعلام لا يؤدي إلى تذليل العقد، بينما الحوار المباشر منطقي أكثر، مشيرة إلى أنه يجب أن يكون اللقاء بين الرجلين تأسيساً لحل هذه العقد إذا كانت داخلية، حتى ولو احتاج الأمر إلى أكثر من لقاء.

وأوضحت أن هذا اللقاء هو الذي سيظهر إذا كانت العقد داخلية ويمكن حلها في الداخل بالتفاوض المباشر.

ومن المقرر ان يسافر عون بعد اللقاء في رحلة اوروبية كانت هي وراء عدم مشاركته في الافطار الرئاسي الذي يقيمه الرئيس سليمان غروب غد في قصر بعبدا، علماً بأن المقربين منه أكدوا انه سيبقى "على السمع" لمواكبة أي تطور إيجابي قد يستجد.

 

بري: المقاومة ضرورة ليس فقط لانسحاب اسرائيل بل للتأكد من عدم عودتها

نهارنت/ شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري الإثنين على ان حركة أمل "ترى أن المقاومة ضرورة ليس فقط من أجل انسحاب اسرائيل من الأراضي اللبنانية بل من أجل التأكد من عدم عودتها ". وأكد بري خلال احتفال شعبي اقيم في المريجة في الضاحية الجنوبية في الذكرى ال31 لإختفاء الإمام موسى الصدر "ان التقارب السعودي السوري يشكل معبرا لإستقرار لبنان"، مشيرا الى ان "هذه المعادلة لا تعني أبدا الانتقاص من أي دولة لاسيما دولة قطر التي كان لها الدور الريادي في حلّ المسألة اللبنانية". واعتبر بري ان "لا مستقبل للبنان في وجود الطائفية"، مؤيدا "إقرار قانون انتخاب على أساس النسبية والهوية الانتخابية وضمان مشاركة المرأة، وقانون الامركزية الادارية". ورفض بري التطرق الى موضوع الحكومة مكتفيا ً بالقول ان "تشكيلها دخل في الحلقة لأخيرة"، مضيفا ً "لقد أعلنت صياما حتى يؤذن مؤذن الحكومة بالإفطار". ووجه بري تحية إلى "الصديق الودود اللدود وليد جنبلاط الذي لا يخطئ البوصلة في المسائل المصيرية ويلتزم المعنى الذي صنعناه لعروبة لبنان عندما كنا شركاء في الإنتفاضة".

كما دعا بري رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى اعتماد آلية من أجل معالجة الازمة الاقتصادية، مشددا على ان "مشاركة امل في اية حكومة لن تكون على حساب أهدافها وهي سترسخ حضورها كحركة محرومين". من جهة اخرى، وعن قضية الامام الصدر، قال بري: "لا نستغرب ابدا ان يزيد النظام الليبي ظلمه واصراره على التنكر للقضية". وسأل "النظام العربي" عن مدى اهتمامه ب"مصير الامام الصدر"، مضيفا "سوف نبقى نشغل بال العالم بقضيته، على امل ان يصبح النظام الليبي طريد العدالة العربية".

 

سياسة - الشيخ قاسم: حكومة الوحدة الوطنية تضع ضوابط للطرفين

المقاومة اسست لمستقبل لبنان ولها اهداف ومشروعها لا يقوم على التبعية

وطنية - القى نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة خلال مأدبة افطار اقامتها هيئة دعم المقاومة في حسينية بدنايل حضرها نواب وشخصيات شدد فيها على ضرورة اختيار حكومة وحدة وطنية. وقال: "عندما اختارت القيادات اثر اتفاق الدوحة حكومة وحدة وطنية، كانت فكرة مبدعة ولو فتشنا عن طريقة اخرى لما وجدنا غيرها، فمثل هذه الحكومة تحقق التوازن وتعطي الاطراف ما تستحقه وتضع ضوابط للطرفين ولا يصلح امر لبنان الا بهذه الطريقة. ودعونا من استحضار نظريات من الشرق والغرب ولنستفد من دروس الماضي فكلها تقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، والمشاركة دواء للبنانيين واي دواء آخر "يوصل الى مغص بالرأس ويخرب البلد". من ادناها الى اعلاها، فنحن لا نريد تجارب جديدة، نريد ان نكرر تجربة حكومة الوحدة الوطنية لننقذ البلد. والمشاركة تطمئن جميع القوى الوازنة وتغضب اسرائيل وتزعج اميركا، وبالتالي هذه المشاركة ستكون شوكة بعين اعداء لبنان وتجعلنا نتحمل المسؤولية ونتقدم بالبلد ونواجه الاخطار، وهذا هو الحل الطبيعي"

. ورأى ان 51 % من اللبنانيين انتخبوا و 49% لم ينتخبوا، ولو جمعنا الطرفين من النواب لا يشكلون اكثرية. وتابع" البعض يعيش حالة انعدام وزن، ويريد ان يوتر الساحة السياسية بالشتائم والاستفزاز نحن قررنا ان لا نرد ونقول موتوا بغيظكم، الناس تسمع وتعرف ونحن لن نرد او ننجر. واشاد قاسم بانتصار المقاومة الذي رفع الرؤوس عاليا لان هذه المقاومة ليست مقاومة عادية بل هي مقاومة مؤمنة صادقة استطاعت ان تحضر بالميدان ببركة رجالها وهي لا تنتمي لشرق او غرب او الى نظام او سوق تسويات السياسية او طاحونة لاعداء انها مقاومة الشرف والعزة والكرام فهذا فخرنا اما فخرهم لا نعلم اين هو فالمقاومة اسست لمستقبل لبنان ولها اهداف ومشروع ومشروعها لا يقوم على التبعية للمحتل والمتكبر وهي ليست سلاح او مخازن او مجموعة او طائفة او رؤية، هي قناعة لطرد اسرائيل من ارضنا والتعاطي معها على انها مجموعة او فريق فيها التباس كبير وقد اثبتت وجودها لمصلحة الوطن والعرب والمستضعفين وكل صاحب رؤية مستقبلية وكل من يريد ان يحرر لبنان وارضه او يرفع رأسه وعلينا ان نبقى جاهزين حاضرين لان اسرائيل تفكر بغزو لبنان وقتل قيادات لبنان لانها تعتبره مسرحا لسياستها ومعبرا لتوطينها ومع وجود المقاومة فهي لن تتجرأ وقد تتجرأ ولكنها لا تستطيع ان تحتل هذه المقاومة شرف وواجب وبدل ان يطرح البعض اشكاليةالمقاومة فلماذا لم يفعل لطرد اسرائيل وحماية لبنان وهذه اسئلة يجب توجه للاخرين ماذا فعلتم من اجل لبنان واستطلاعات الرأي الاخيرة تدل على مزيد من تأييد اللبنانيين للمقاومة ورغم ذلك لا تستطيع ان تحقق اجماع الاصوات لكن الغلبة للمقاومة وهذا جيد لمصلحة لبنان وفيه انزعاج اميركي وتألم اسرائيلي. وقال: الاسرائيليون يصرحون ضد حزب الله وتسليحه ووجوده وانخراطه في الساحة السياسية ويثيرون قضية اسمها حزب الله فهذا الحزب سيبقى سدا منيعا بوجه اسرائيل.

ولبنان ينعم اليوم بالاستقرار السياسي والامني بفضل المقاومة وفك الشبكات المتعاملة مع اسرائيل، اضاف: نسمنع من يصوب على سلاح المقاومة ومن يصوب على سلاح المقاومة فهو يصوب على المقاومة وهو لا يريد مشروعها او مقتنع بها وهم يعرفون ان مشروعهم لن يتحقق الا بضعف لبنان والهيمنة الخارجية ولماذا البحث عن المشاريع الخاصة وترك مشاريع البلد فالمشاريع الخاصة تخدم اميركا واسرائيل التي تستخدم العملاء، والامانة تفرض علينا متابعة مسيرة الشهداء. وختم على المقاومة ان تستمر وعلينا ان نحافظ عليها وهي لم تعد مشروعا بل حقيقة وواقعا اجتماعيا وجزء من تاريخنا وواقعنا وهي تحمي الارض وشعب لبنان ومكانة لبنان ومصلحة لبنان مسؤولية الجميع وليكن الجميع مع انفسهم وبلدهم.

 

نواب الأكثرية: لدعم الحريري ولعدم زج المحكمة الدولية في السجال السياسي

٣١ اب ٢٠٠٩

عقد نواب الاكثرية عند الساعة الثالثة والنصف من عصر اليوم اجتماعا في قريطم حضره رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ،رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة،نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنواب ميشال المر، وليد جنبلاط، محمد الصفدي، بهية الحريري، غازي العريضي، وائل ابو فاعور، جان اوغاسابيان، تمام سلام، ايلي ماروني، سامي الجميل، دوري شمعون، بطرس حرب، جورج عدوان، انطوان زهرا، جوزيف معلوف، طوني ابو خاطر، شانت جنجيان، فريد حبيب، نديم الجميل، نايلة تويني، سيرج طور سركيسيان، سيبوه قلبقيان، ايلي كيروز، فادي الهبر، سامر سعادة، علاء الدين ترو، ايلي عون، نعمة طعمة، مروان حمادة، ستريدا جعجع، ميشال فرعون، نقولا فتوش، احمد فتفت، سمير الجسر، روبير غانم، اكرم شهيب، فؤاد السعد، هنري حلو، عقاب صقر، جمال الجراح، انطوان سعد، محمد كبارة، بدر ونوس، امين وهبي، باسم الشاب، خالد زهرمان، خالد ضاهر، رياض رحال، زياد القادري، عاصم عراجي، عاطف مجدلاني، عمار حوري، غازي يوسف، قاسم عبد العزيز، محمد الحجار، محمد قباني، معين المرعبي، نبيل دو فريج، نضال طعمة، نقولا غصن، نهاد المشنوق، هادي حبيش، هاشم علم الدين وعماد الحوت.

وتغيّب عن الاجتماع بداعي السفير النائبان روبير فاضل وخضر حبيب اللذين اعلنا دعمهما لكل ما يصدر عن اجتماع الاكثرية النيابية التي ينتميان اليها.

بيان نواب الاكثرية

بعد الاجتماع تلا الوزير وائل ابو فاعور البيان الصادر عن المجتمعين وفيما يلي نصه:

توقف المجتمعون في مستهلّ المداولات عند ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، التي تصادف اليوم، ورأوا فيها مناسبة يجمع فيها اللبنانيون على تأكيدهم المطالبة بجلاء الحقيقة الكاملة في قضية اختفاء الامام الصدر، الذي تألق في حياة لبنان بصفته رجلاً للعدالة ومقاومة الظلم والحرمان، وعنواناً نبيلاً من عناوين الوحدة الوطنية والحوار الاسلامي – المسيحي.

ثم عرض المجتمعون لتطورات الأوضاع السياسية في البلاد، في ضوء ما أسفرت عنه الانتخابات النيابية الأخيرة، والتعاون الذي حرصت الأكثرية النيابية على الالتزام به، في سبيل اطلاق عجلة المؤسسات الدستورية الشرعية، وبعث الروح من جديد في نظامنا البرلماني الديموقراطي.

واستمع نواب الأكثرية النيابية، إلى عرض مفصل من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، حول مستجدات الوضع الحكومي، والجهود التي آلت حتى الآن إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، تضم الأطياف السياسية الرئيسية للأكثرية والأقلية في البرلمان.

وبعد مناقشة لعرض الرئيس المكلف، ونتائج المشاورات التي انتهت إليها عملية تشكيل الحكومة العتيدة، خلص المجتمعون إلى المقررات الآتية:

أولاً: يعلن المجتمعون تأييدهم لمواقف الرئيس المكلف سعد الحريري وجهوده الصادقة في ما يتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية، ويجددون التأكيد على أن الرئيس المكلف يحظى بدعم الأكثرية النيابية الكامل ، وثقتها بقدرته على اجتراح الحلول بما يأتلف مع أحكام الدستور، والأصول البرلمانية الديموقراطية.

ثانياً: يشدد المجتمعون على التزام أحكام الدستور في تشكيل الحكومة، وفقاً لما نصت عليه المادتان 53 و64 من الدستور، وعلى وجوب النأي عن كل سلوك سياسي يرمي إلى تحويل واقعة أملتها ظروف استثنائية إلى عرف دستوري، أوخلق تعامل أو سوابق تخالف النصوص الدستورية، سواء في ما يتعلق بتشكيل الحكومات أو بسائر الاستحقاقات الوطنية وما يتصل بإدارة الشأن العام. وهم يدعون في هذا الاطار، إلى التوقف عن محاولات أو سياسات ترمي إلى تحوير الدستور، بما يخدم بعض المصالح السياسية والطائفية، ومن ثم العمل على تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية والحزبية لأي جهة كانت.

ثالثاً: إن انفتاح الأكثرية النيابية على فكرة قيام حكومة وحدة وطنية، لا يعطي أي جهة سياسية حق فرض الشروط على رئيس الجمهورية وعلى الرئيس المكلف، باعتبارهما الجهتان الوحيدتان المخولتان وفقاً للدستور الاتفاق على تشكيل الحكومة وتوقيع مرسوم تشكيلها. مع الاشارة إلى أن هذا الانفتاح لا توجبه أي نصوص دستورية، بقدر ما تقتضيه المسؤولية الوطنية في مواجهة التحديات الماثلة، وفي مقدمتها المخاطر التي تتهدد لبنان من العدو الاسرائيلي، وحتمية التصدي لهذه المخاطر بأعلى درجات التضامن الوطني، وقيام حكومة متضامنة، متجانسة وفعّالة، لا تتحول إلى ساحة للصراعات والتجاذبات الداخلية، ولأداة للتعطيل وتشكل انطلاقة جديدة في حياة لبنان السياسية، وتكون مسؤولة عن تعزيز عوامل الاستقرار وحماية العيش المشترك، ومعالجة الاستحقاقات الاقتصادية والمالية والمعيشية الداهمه.

رابعاً: يجدد المجتمعون التمسك باتفاق الطائف ومندرجاته الدستورية والوطنية، ورفض كل أشكال الخروج على صيغة الوفاق الوطني التي أجمع اللبنانيون على اعتبارها سبيلهم إلى تحقيق الفصل بين السلطات وتعاونها، والاطار المسؤول عن ترسيخ مفاهيم العيش المشترك وتطوير النظام الديموقراطي وتحقيق الانماء المتوازن والتمسّك بمبدأ المناصفة، الذي لا رجوع عنه، بين المسيحيين والمسلمين.

خامساً: تتمنى الأكثرية النيابية عدم زج المحكمة الدولية في السجال السياسي الداخلي .

سادساً: ان نواب الأكثرية النيابية، إذ يؤكدون على التزامهم موجبات النظام الديموقراطي البرلماني، يتوجهون إلى سائر القوى السياسية في البلاد، بنداء مسؤول يدعو إلى تغليب مصلحة البلاد على أي مصالح أخرى، وهي مصلحة لا بد أن ترتكز على الأصول الدستورية والديموقراطية التي ترعى مبدأ فصل السلطات وتوازنها ومبدأ تداول السلطة وإدارة الشأن العام، بالقدر الذي تعمل فيه على الحفاظ على الأمن والحريات وتأمين الاستقرار وحماية العيش المشترك.

وعليه، تعلن الأكثرية النيابية، أنها ستبقى على انفتاحها في سبيل التوصل إلى حكومة وحدة وطنية، تحقق المشاركة الفعّالة لكل القوى السياسية، دون أن تلغي النتائج الديموقراطية للانتخابات، وهي تجدد ثقتها برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وتدعوه إلى تكثيف الجهد في هذا السبيل، ودائماً بما يحفظ لبنان ونظامه الديموقراطي.

 

النائب جنبلاط ل "الانباء": الفراغ الحكومي قد يولد مضاعفات خطيرة على المستوى السياسي والامني

لماذ هذا الصمت اللبناني شبه الجماعي عن مواقف نتنياهو؟

وطنية - ادلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، ومما جاء فيه:

"يوما بعد يوم، تتكشف الآثار المحدودة التي تولدت ميدانيا بعد الخطاب الشهير الذي وجهه الرئيس الاميركي باراك أوباما الى العرب والمسلمين من القاهرة. ذلك أن أي خطوات عملية لم تترجم منذ ذلك الوقت، لا بل إن التعنت الاسرائيلي قد تصاعد بشكل كبير. فالعدو الاسرائيلي يرفض حتى تجميد الاستيطان لأنه يعتبره المتنفس الطبيعي لاسرائيل، والقدس على طريق التهويد الكامل، وهو يطالب بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل ما يعني حصول موجة تهجير جديدة لفلسطينيي 1948، كما أنه يطالب بتعويض عن اليهود الذين وجدوا في الدول العربية".

واضاف: "لقد نجحت إسرائيل، إلى حد كبير، في تحويل الانظار عن أفعالها وسياساتها العدوانية والتوسعية وإيهام العالم بأن العدو الحقيقي هي إيران وأنها تمثل خطرا لا يجوز السكوت عنه. وهنا، بصرف النظر عن موقف بعض الدول العربية من إيران وغياب الحوار العربي- الايراني، فإن من الخطأ الاستراتيجي وضع إيران في مرتبة العداوة الموازية لاسرائيل أو محاولة ايجاد جبهة إصطفاف عربي في مواجهة إيران. لذلك، لا مناص من الشروع في حوار عربي- عربي وحوار عربي- إيراني لرأب الصدع والسعي الى ايجاد أرض مشتركة لواقع المنطقة وإشكالياتها المتعددة.

لقد نجح نتنياهو في تحويل الانظار نحو إيران، والولايات المتحدة تؤيده في ذلك لأنها، على الارجح، لن تقبل بوجود دولة إسلامية نووية على مقربة من إسرائيل المتخمة بالسلاح النووي، وكأنها بذلك تناست أنها في مراحل تاريخية سابقة ساعدت في إنشاء النظام النووي الباكستاني. لقد أصبح المسعى الاميركي لعملية السلام الذي يقوم به المبعوث جورج ميتشل أشبه بمهمة الرباعية الدولية برئاسة طوني بلير، وكأن مصير ميتشل أصبح كمصير بلير".

وتابع :"من الواضح أن الرئيس الاميركي الجديد لم ينجح، حتى الساعة، في الحد من نفوذ المحافظين الجدد الذين يرفعون شعار التفتيت ويعملون لحصوله في المنطقة العربية. لقد حصل التفتيت في العراق، للأسف، ويتواصل مشروع التفتيت في اليمن ناهيك بالتفتيت في فلسطين بين الضفة الغربية وقطاع غزة والتطورات السلبية التي يشهدها السودان، بينما حصل إعتراض غربي على الحد الادنى من التقارب العربي- العربي".

وسأل: "أليست مفارقة عجيبة أن يهتم العالم بأسره بمصير جندي إسرائيلي واحد أسير هو جلعاد شاليط وتتناسى الدنيا كلها عشرات الآلاف من السجناء والاسرى الفلسطينيين والعرب في المعتقلات الاسرائيلية، ويتغاضى عن شعب فلسطيني بأسره يقع تحت الاسر والحصار في قطاع غزة؟

في مجال آخر، يجدر التوقف عند المساعي الاسرائيلية لصهينة المناهج التربوية والتعليمية من خلال قرارها إلغاء كلمة "نكبة" وشطبها من البرامج التربوية، وفي ذلك سعي الى محو الذاكرة العربية والفلسطينية وتشويه الحقائق التاريخية".

وتابع: "لبنانيا، ألا تستحق المواقف الاسرائيلية الاخيرة ولو كلمة إدانة بسيطة من غلاة التوطين؟ ولماذا هذا الصمت اللبناني شبه الجماعي عن المواقف الاخيرة لنتنياهو؟ ولماذا لا يملك أحد الحد الادنى من الجرأة لمساءلة سياسة الادارة الاميركية التي تدعم إسرائيل في مواقفها القديمة الجديدة؟ أليس لبنان معنيا بتلك المواقف بأي شكل من الاشكال؟".

وقال: "أما للذين يطلون علينا بنظريات العروبة المزيفة والعروبة الحقيقية، فنحيلهم على الكاتب العربي الكبير محمد حسنين هيكل الذي هو آخر شاهد على عصر مجد العروبة، عروبة جمال عبد الناصر الذي تجهض كل إنجازاته تحت شعار التفتيت. إن البعد العربي الواحد هو وحده الكفيل إنقاذ المنطقة العربية من نظريات التفتيت بدل التصفيق لنظرية الديموقراطية تحت الاحتلال التي طبقت في أفغانستان من خلال تحالف مريب بين قادة الحرب وتجار المخدرات وفي مواقع أخرى. لعل أصحاب النظريات البراقة في العروبة المزيفة يتحفوننا بشيء من قدراتهم الفكرية والعقلية الهائلة لعلنا نستفيد من معرفتهم العميقة وإطلاعهم الواسع على مجريات الأمور في هذه المنطقة".

واشار الى انه "لا بد من التساؤل عن مغزى إستمرار الفراغ على المستوى الحكومي الذي قد يولد مضاعفات خطيرة على المستوى السياسي والامني، وهو ما يحتم الاسراع في تأليف الحكومة الجديدة. كما أنه لا بد من التساؤل عن الفراغ الذي حصل بعد كشف الشبكات التجسسية الاسرائيلية، فما حصل بعدما تحققت تلك الانجازات؟ وهل هو الفراغ أيضا؟"

وختم: "في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، نتطلع إلى جلاء الحقيقة كاملة في هذا الملف الذي يلفه الغموض منذ سنوات طويلة لا سيما أن لبنان أحوج ما يكون في هذه المرحلة بالذات الى قيادات وطنية ومرجعيات روحية كالامام الصدر الذي تميز بمواقفه الصارمة في مواجهة العدوان والاحتلال الاسرائيلي. كما تميز بإنحيازه التام الى العيش المشترك بين اللبنانيين بمعزل عن إنتماءاتهم الطائفية والمذهبية".

 

الرئيس سليمان رعى لقاء بين الرئيس المكلف ورئيس "التغيير والاصلاح"

سعد الحريري: كان الحوار صريحا وواضحا وسنواصله للاسراع في تشكيل الحكومة

العماد عون: فتحنا نوعا من الحوار وكسر الجدار والصعوبات لا تزال كبيرة

الرئيس ميقاتي: لمست حرص فخامته الشديد على تشكيل الحكومة في وقت سريع

وزيرالبترول المصري: في 8 أيلول يصل الغاز اختباريا وفي 15 يصل وفقا للاتفاق

رئيس الجمهورية التقى سفير فرنساواطلع من رئيس المجلس الدستوري على الطعون

وطنية - رعى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا اليوم، اللقاء بين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" ا0لنائب العماد ميشال عون، تم خلاله البحث في الصعوبات التي تعترض تأليف الحكومة الجديدة والسبل الآيلة الى تذليل هذه الصعوبات.

العماد عون

بعد الاجتماع تحدث العماد عون الى الصحافيين فرد على سؤال: هل أنت حزين؟ بالقول: "هناك اشياء كثيرة في الحياة تحزن وقد قال "لا برويير" يجب ان نعرف كيف نبتسم قبل أن نكون سعداء، مخافة أن نموت من دون أن نكون قد ضحكنا".

وعن أجواء اللقاء، قال: "كان اللقاء نوعا من كسر الجدار وقد فتحنا نوعا من الحوار حول تأليف الحكومة. لا شك في أن الصعوبات لا تزال كبيرة، ولكن كي لا يبقى الناس أمام حائط مسدود جاء هذا اللقاء اليوم".

وأضاف: "سأغيب لبضعة أيام وسيكون هنالك من يتابع الحوار في غيابي في حال الضرورة".

سئل: هل ستكون لقاءاتكم وفق الآلية عينها في مكان محايد؟

أجاب: "لا يهم، لقد كانت رغبة فخامة الرئيس في ان يكون اللقاء عنده، فكان ذلك. و"مشي الحال". أما القول بمكان محايد فيعني أننا سنطالب باللقاء على الحدود".

سئل: هل مازلتم على شروطكم عينها؟

أجاب: "لن أتكلم أكثر من ذلك. ولا تزال توجد صعوبات".

الرئيس المكلف

ثم تحدث الرئيس المكلف فقال: "حصل هذا الاجتماع برعاية فخامة رئيس الجمهورية وكان الحوار صريحا وواضحا، تم خلاله كسر الجليد، كما قال العماد عون. ونحن سنواصل هذا الحوار مع العماد عون الذي سيسافر لبضعة ايام، ولكننا سنبقى على إتصال لمحاولة الاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

اضاف: "أود أن اشكر فخامة رئيس الجمهورية الذي رعى هذا الاجتماع وسعى أن يكون برعايته في القصر الجمهوري. وإن شاء الله يكون هو البداية. هناك صعوبات ولكن اللقاء هو من أجل أن يكون هناك حوار جدي للانتهاء من التشكيلة الحكومية".

الرئيس ميقاتي

وكان الرئيس سليمان عرض لآخر التطورات السياسية مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال بعد اللقاء: "سعدت بلقاء فخامة الرئيس ومن الطبيعي أن يكون الوضع الحكومي قد أخذ الحيز الاكبر من مواضيع البحث المشترك. وقد لمست عند فخامته حرصه الشديد على أن تتشكل الحكومة في وقت سريع خصوصا وأنه يعي تماما أن هذا المطلب أصبح مطلبا شعبيا ولدى الجميع، على أن تستقر الامور وتعود الحياة السياسية الى طبيعتها في لبنان".

الوزيران قانصو وكرم

وعرض رئيس الجمهورية مع كل من وزير الدولة علي قانصو للأوضاع العامة ووزير البيئة الدكتور أنطوان كرم لعمل وزارته في هذه المرحلة.

رئيس المجلس الدستوري

واطلع رئيس الجمهورية من رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان على عمل المجلس خصوصا حيال مراجعة الطعون المرفوعة اليه بعد الانتخابات النيابية الاخيرة.

السفير الفرنسي

وزار بعبدا سفير فرنسا أندره باران مودعا لمناسبة انتقاله الى موقع جديد. ونوه الرئيس سليمان ب"الجهود التي بذلها في خلال فترة وجوده في لبنان من أجل تعزيز العلاقات اللبنانية - الفرنسية الممتازة"، شاكرا لفرنسا ورئيسها نيكولا ساركوزي والمسؤولين فيها "وقوفهم الدائم الى جانب لبنان ودعم قضاياه في المحافل الدولية".

وتقديرا منح الرئيس سليمان السفير باران درع رئاسة الجمهورية.

عائلة المرحوم النائب البستاني

واستقبل الرئيس سليمان ارملة النائب السابق الراحل نبيل البستاني السيدة ارليت البستاني مع وفد من العائلة لشكره على تعزيته بوفاة النائب الراحل البستاني.

وزير البترول المصري

وزار بعبدا وزير البترول المصري سامح فهمي ومعه وزير الطاقة والمياه آلان طابوريان لاطلاع رئيس الجمهورية على المراحل التي قطعها مشروع مد لبنان بالغاز من أجل توليد الطاقة الكهربائية.

وبعد الاجتماع، قال الوزير طابوريان: "نرحب بزيارة الوزير فهمي للبنان، وكنت راغبا منذ فترة في أن يزورنا كي نتفق وإياه على مسألة وصول الغاز إلى لبنان. وخلال الاجتماع مع فخامة الرئيس بحثنا في تفاصيل عملية الوصول هذه. لقد كنا نأمل أن يتم ذلك مع نهاية الشهر الحالي إلا أنه حصلت بعض الإشكاليات التي نعمل على حلحلتها. وهناك فريق عمل مصري يعمل على الأرض، آملين أن يصل الغاز إلى محطة البداوي خلال مهلة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين".

وإلى اي مدى سيؤثر وصول الغاز على توفير الطاقة الكهربائية في لبنان أجاب: "إن حل مشكلة الكهرباء يأتي من خلال إنشاء معامل توليد جديدة. ونحن نعاني عجزا كبيرا في مؤسسة كهرباء لبنان، فإذا تمكنا من تخفيف العجز فسنوفر للدولة إمكانات أكبر لإستثمارها في قطاع الكهرباء فتتمكن عند ذلك من شراء المعدات اللازمة لحل المسألة برمتها. المطلوب إذا اليوم هو إيجاد سبل خفض العجز عن كهرباء لبنان وفي الوقت عينه خفض التأثير البيئي السلبي الناتج من إنتاج الطاقة الكهربائية".

وعما إذا كانت المعامل في لبنان مؤهلة لإنتاج الطاقة الكهربائية بواسطة الغاز، اجاب: "نعم وهناك موفدون من شركة "سيمنز" سيصلون إلى لبنان خلال الايام المقبلة لتدريب العمال اللبنانيين على كيفية تسيير المعامل بواسطة الغاز".

الوزير فهمي

وقال الوزير فهمي: "كان اللقاء متميزا جدا مع فخامة الرئيس بحيث بحثنا خلاله في كل النقاط المعلقة في منتهى الشفافية، طبعا الغاز المصري جاهز لكي يصل الى لبنان، طبقا لكل الاتفاقات التي تمت. يبقى جزءان بسيطان جدا: جزء خاص بلبنان سيبحث اليوم وخاص بتقنيات فنية، عبارة عن دخول الغاز بداية التشغيل او بداية وضع الغاز داخل الخط والاطمئنان الى ان الخط بحالة جيدة لاستقبال الغاز المصري او الغاز السوري بدلا من الغاز المصري.

اما الجزء الآخر، فنحتاج الى اسبوع منذ وصول الغاز الى داخل الخط لغاية التوقيع التجاري.

وهناك جزء يتوقف طبعا على الجانب السوري، هو جزء خاص بتكلفة توفية العبور، وحضرت معنا من مصر مجموعة عمل انضم اليها عدد من اللبنانيين وتوجهوا جميعا من سوريا، ونحن على تشاور هاتفي معهم لإنهاء هذا الموضوع اليوم. ووفقا للتقديرات المبدئية مع الاخذ في الاعتبار انجاز التفاصيل في الجانبين اللبناني والسوري، فإنه في الثامن من ايلول يصل الغاز في مرحلته الاختبارية وفي 15 أيلول يبدأ وصول الغاز وفقا للاتفاق التجاري.

سئل: هل يمكن توريد الغاز قبل الاتفاق مع سوريا على الكلفة ومتى؟

اجاب: "الاتفاق ثلاثي، الغاز المصري يصل الى الحدود الاردنية ويتم ايصاله الى الحدود السورية ثم يتم بيعه الى سوريا ليتم استقبال غاز سوري في الشمال يشتريه الجانب المصري وبيعه الى الجانب اللبناني، وبالتالي سوريا هي طرف في هذا الاتفاق.

الشق الثاني ان الاتفاق لا بد ان يكون متوازنا ويخدم جميع الاطرف. الآن لبنان سيستورد الغاز، ولاحقا ان شاء الله سيصدره".

سئل: هل العلاقات السياسية بين سوريا ومصر ستؤثر على تكلفة عبور الغاز الى لبنان؟

اجاب: "المشروع الذي نحن في صدده يتم بصفة اقتصادية كاملة، ونحن ثلاثة وزراء عرب نعشق بلادنا وكلنا ابناء العرب وليست هناك مشكلة تعوق هذا الموضوع، والوزراء الثلاثة متعاونون بالكامل".

الكهرباء مختلفة عن الغاز

وعاد الوزير طابوريان، فقال: "ان موضوع الكهرباء مختلف عن موضوع الغاز، ونحن نقوم بتشغيل كل المعامل في لبنان بأقصى طاقتها ولا نستطيع ان نعطي اكثر. ولخفص العجز علينا الاستثمار في هذا القطاع في ظل نقص في الطاقة يصل الى حدود 800 ميغاوات. صحيح ان مبالغ كبيرة صرفت على قطاع الكهرباء فإن هذه المبالغ صرفت على سلعة الكهرباء وليس على مؤسسة كهرباء لبنان التي لم يصرف عليها الكثير. منذ انتهاء الحرب الى اليوم صرفنا على المعامل بحدود 750 مليون دولار وعلى شبكة النقل بحدود 650 مليون دولار. وهذا الاستثمار القليل لا يمكن ان يعطينا كهرباء في ظل النمو وزيادة الطلب على الطاقة الكهربائية، وهذا الامر مرشح للزيادة".

واوضح انه "خلال اسبوع سيعقد لقاء مع الرئيس السنيورة لإيجاد طريقة تمنع توقف قطاع الكهرباء عبر ايجاد طريقة للحلول على المولدات التي نحن في حاجة اليها، وحتى لو تأمنت الاموال فإننا سنجد صعوبة في انجاز العمل مطلع الصيف المقبل".

 

قيادة القوة البحرية الدولية في جنوب لبنان الى المانيا 

الإثنين 31 أغسطس/ وكالات

بيروت: إنتقلت قيادة القوة البحرية التابعة للقوات الدولية في جنوب لبنان من ايطاليا الى المانيا. وقالت القوات الدولية في بيان لها اليوم الاثنين ان الالماني الأميرال يورغن مانهاردت تسلم اليوم قيادة القوة البحرية من الايطالي الأميرال روجيرو دي بيازي. واعلن قد ان مراسم التسلم والتسليم جرت على متن سفينة القيادة "شيروآو" بحضور القائد العام للقوات الدولية اللواء آلاوديو غراتزيانو، وقد انتشرت القوة البحرية الدولية على طلب من الحكومة اللبنانية لمساعدة البحرية اللبنانية على تأمين مياهها الإقليمية وللمساعدة على منع الدخول غير المصرّح به للأسلحة إلى لبنان عن طريق البحر. وقال اللواء غراتزيانو "من خلال أنشطة المراقبة، لعبت قوة اليونيفيل البحرية دوراً رادعاً حساساً في درء آل محاولات الإتجار غير المشروع بالأسلحة، و ساهمت أيضاَ في إيجاد بيئة آمنة للسفن التجارية المبحرة من والى لبنان". ومنذ بدء 15 عمل القوة البحرية الدولية في تشرين الأول/ أكتوبر 2006، استوقفت حوالي 27.000 سفينة، وأحالت أآثر من 370 سفينة مشبوهة إلى السلطات اللبنانية لمزيد من التفتيش. وتعتبر القوة البحرية الدولية في لبنان الأولى من نوعها التي تشارك مهمة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. وساهم 13 بلداً بقطع بحرية في القوة البحرية الدولية هي بلجيكا وبلغاريا والدنمارك وفرنسا وألمانيا واليونان واندونيسيا وايطاليا وهولندا والنرويج واسبانيا والسويد وتركيا.

 

 نجار علق على كلام السيد: المفروض ان لا يمر مرور الكرام بانتظار القضاء

الإثنين 31 أغسطس/ وكالات

 بيروت: علق وزير العدل ابراهيم نجار في مداخلة عبر تلفزيون "LBC" على المؤتمر الصحفي لمدير عام الأمن العام الأسبق اللواء جميل السيد الذي تهجم فيه على القضاء، مؤكدا أنه قبل أن يآخذ أي اجراء المفروض أن يستمع الى وجهة نظر مجلس القضاء الأعلى أولا، مشددا على أن لا يمر هذا الموضوع مرور الكرام ولكن المفروض أن يقول القضاء الكلمة الأولى ونحن نتحرك بعده. وبالنسبة لكلام السيد عن المحكمة الدولية، رأى نجار أنه من السابق لأوانه أن نقول أن هذه المحكمة فشلت أو لا استقلالية لديها، مشيرا الى أن السيد يقول في الوقت عينه أن المدعي العام الدولي دانييل بيلمار لديه استقلالية، مؤكدا أن الكلام في هذا الموضوع لا يؤثر بل الذي يؤثر هو ما يمكن جمعه من الوسائل والإثباتات الدامغة. وأضاف أن "الحملة على المحكمة الدولية سابقة لأوانها وهي مبنية على تكهنات"، مشيرا الى أن التحقيقات في المحكمة الدولية تقدمت والوقائع أسرع بكثير من الكلام الذي نسمعه.

وحول موضوع محطة الباروك، أكد نجار أن التحقيق سارٍ على قدمٍ وساق ولم يتوقف ولن نقبل أن يتوقف، معتبرا أنه لا يمكن أن نتوقف عند بعض الأقاويل والشائعات التي تحدثت عن التعامل مع اسرائيلي وغيرها كما لا يمكن التوقف عن الكتمان في هذا الموضوع، داعيا من لديه أدلة ومستندات الى تسليمها للقضاء، مؤكدا أن القضاء العسكري الذي تولى الموضوع سيسير في القضية حتى خواتيمها.

 

شمعون رد على السيد: ما هو موقعه من الإعراب؟

الإثنين 31 أغسطس/ وكالات

بيروت: أمل النائب دوري شمعون ان "يوفق رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في تشكيل حكومة وحدة وطنية"، مشيراً إلى "أننا كفريق "14 آذار" نريد ترطيب الأجواء، ولكن في النهاية يجب ان تعود الامور الى نصابها اذا لم يتم التجاوب مع التنازلات التي قمنا بها واذا استمرت المعارضة على مواقفها"، متسائلاً: "هل نترك الامور سائبة وبدون حكومة، وماذا يحصل بأمور الناس وكيف ستقر الموازنة بدون حكومة واذا لم توقع الموازنة فكيف نسير شؤون الناس، فلا يجوز ذلك". وإثر لقاء جمعه بالبطريرك الماروني نصر الله صفير في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، رد على الهجوم على رئاسة الجمهورية وقوى "14 آذار" من قبل اللواء جميل السيد، وقال: "ما هو محله من الاعراب، وما هي المشكلة ان تكلم جميل السيد ام لم يتكلم، وبالامس كان في السجن، وليسمح لنا فلقد كان موظفا عند سوريا". وردا على سؤال، اكد "ضرورة استمرار المحكمة الدولية في عملها، وقد اظهرت انها غير مسيسة وهناك من هو منزعج من عملها ويحس بأنه عالق في المصيدة ولكن المحكمة يجب ان تواصل عملها".

 

عون بعد لقاء الحريري: اللّقاء كان نوعًا من كسر الجدار والصعوبات كبيرة

الإثنين 31 أغسطس/ وكالات

  بيروت، وكالات: أكّد رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" في لبنان النائب ميشال عون على أنّ "اللقاء الذي جمعه برئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري كان لكسر الجدار وفتح الحوار حول تأليف الحكومة"، مشيرًا إلى أنّ "الصعوبات لا تزال كبيرة". وكشف عن أنّه سيغيب لبضعة أيام وسيكون هنالك من يتابع الحوار في غيابه إذا وجدت ضرورة لذلك. بدوره أوضح الحريري أنّ اللقاء الذي جمعه بعون "هو لكسر الجليد"، مؤكّدًا على أنّ "الحوار سيستمرّ بعد عودة الأخير من السفر". وأشار من القصر الجمهوري قائلاً: "سنبقى على اتّصال مع عون للتّسريع في تشكيل الحكومة"، شاكرًا رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان على رعايته لهذا الاجتماع، وآملاً بأن "تكون هذه البداية لحوار جدّي، حتى ولو أنّ الصعوبات ما زالت موجودة".

جنبلاط سيحضر لقاء الأكثريّة اليوم

في سياق قريب أشار رئيس "اللقاء الديمقراطي" في لبنان النائب وليد جنبلاط في حديث إلى صحيفتي "السفير" و"النهار"، إلى أنّ "اللقاء الديمقراطي" و"الحزب التقدّمي الاشتراكي" سيشاركان في الاجتماع المقرّر اليوم للأكثريّة النيابيّة وذلك "لتأكيد دعم جهود الحريري في تأليف الحكومة على قاعدة الصيغة التوافقيّة التي تمّ التوصّل إليها وهي 15 - 10 - 5، لمواجهة كلّ

التحدّيات والتهديدات ولتجديد التمسّك باتّفاق "الطائف" الذي، للتذكير، تمّ التوصل إليه بمظلّة ورعاية عربيّة وتحديدًا سعوديّة - سوريّة، وللتشديد على أنّ أيّ تقارب عربي - عربي ينعكس إيجابًا على لبنان، وهذا ما نأمل في استمراره وتكريسه في المرحلة المقبلة. وشدّد جنبلاط على "عدم قبول الحزب التقدّمي الاشتراكي بأن يستخدم لبنان كمسرح للضغط السلبي على أيّ تقارب عربي - عربي أو كمسرح لفصل المسارات وفق لعبة الأمم والقوى الكبرى الجارية في الشرق الأوسط".

بطرس حرب: الإجتماع لن يحلّ المشكلة من دون النوايا الصافية

إلى ذلك، إستبعد النائب بطرس حرب أن يحلّ اللقاء بين عون والحريري المشكلة، معتبرًا أنّ القضيّة لا تحل بهذه السهولة. فعون لديه مطالب لا يتنازل عنها ويعتبر أنّ هذا حقّه ونظرته أنّ الحكومة تشكّلها الأطراف السياسيّة، مضيفًا أنّ المشكلة لا تحلّ إلا بالنوايا الصافية واستعداد كلّ النّاس للتضحية في سبيل الوطن والمواطنين. ووصف في حديث لإذاعة "صوت لبنان"، مبادرة الحريري إلى دعوة عون للقاء بـ"الممتازة"، معتبرًا أنّه لو لم تكن هناك مصلحة للبنان لما كان الحريري مضطرًّا لإطلاق مبادرته، وسأل: "الآن هل عون مستعدّ للتنازل عن بعض من مطالبه".

ورأى حرب أنّنا سنبقى ندور في حلقة مفرغة حتى يقبل عون بالدستور والصلاحيات المعطاة لرئيس الحكومة المكلّف، معتبرًا أن لا حقّ للأقليّة بفرض الشروط التعجيزيّة على الأكثريّة. وعن اجتماع نوّاب الأكثرية اليوم، ألمح حرب إلى أنّ الاجتماع هو ردّ على كلام عون وغيره عن أنّ الأكثريّة لم تعد أكثرية بعد خروج رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، مضيفًا: "الاجتماع جاء ليعطي صورة للّبنانيين أنّ الـ71 نائبًا الذين يشكّلون الأكثرية ما زالوا مع بعضهم يشكّلون الأكثرية وستكون مناسبة لإعادة تحديد بعض المبادئ التي لا تزال الأكثرية و14 آذار متمسّكين فيها".

مصادر برّي تستبعد أن يقدّم مبادرة لإخراج الحكومة من الجمود

وعن دور رئيس المجلس النيابي نبيه برّي في تشكيل الحكومة، نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر مقرّبة من الأخير استبعادها أن يكون في نيّته إطلاق مبادرة جديدة لإخراج عمليّة تأليف الحكومة من الجمود والمراوحة، وتوقّعت في المقابل أن يتوقّف مليًّا أمام المخاطر التي تهدّد مستقبل لبنان في حال بدأ التأليف يصطدم بحائط مسدود، إضافة إلى تسليطه الأضواء على استفحال الوضعين الاقتصادي والاجتماعي مع اقتراب العام الدراسي الجديد.

قنديل... "حزب الله"... والمحكمة الدوليّة

وفي ما يتعلّق بآخر السجالات التي تدور في لبنان بما يختصّ بالمحكمة الدولية الخاصّة بالنظر في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، أكّد النائب الأسبق ناصر قنديل على أنّ فتح معركة صلاحيّات رئيس الحكومة موجّه ضدّ رئاسة الجمهورية وليس ضد أي طرف من أطراف المعارضة والسبب أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أعلن التزامًا بأنّه لن يوقّع مرسوم تشكيل الحكومة إلاّ إذا كانت حكومة وحدة وطنيّة، وإذا كان البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير يشنّ حملة من أجل تشكيل حكومة غالبيّة فهي حملة على رئيس الجمهورية، وتاليًا تتمّ تعبئة الشارع الإسلامي المقابل في الموالاة تحت عنوان صلاحيّات رئيس الحكومة لشدّ عصب مذهبي، مضيفًا: "ربما تكون ثمّة حاجة إليه لتغطية الوقت الضائع حتى مطلع العام أو موعد الانتخابات العراقيّة، وربما ينفجر العصب المذهبي بأشكال أمنيّة كما بدأ يبشّر بعض نواب تيار المستقبل في الشمال".

قنديل، وفي حديثٍ لصحيفة "النهار" الكويتيّة، اعتبر أنّ الفريقين السعودي والمصري قد توافقا على الطاولة الأميركيّة، على تجميد مسار الانفتاح نحو سوريا وعدم الذهاب إلى حكومة وحدة وطنية وعدم الذهاب أيضًا إلى حكومة غالبيّة برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، لكنّ التعايش بين وضعيّة "رئيس حكومة مكلّف سعد الحريري لا يُشكّل حكومة، ورئيس حكومة منتهية صلاحياته السنيورة، يحكم فعليًّا".

وأشار قنديل إلى أنّه لا يمكن للحريري أن يُشكّل حكومة غالبيّة لثلاثة أسباب: الأوّل أنّ حكومة الأكثريّة ستكون غير قادرة على الحكم، والثاني أنّ الحريري لا يريد ولا يراد له سعوديًّا أن يكون عنوان المواجهة، والثالث أنّ قراءة النائب وليد جنبلاط لمعادلاته وبالتنسيق والتشاور مع السعودية تقول بأنّه لا مصلحة بعودة السنيورة ولا مصلحة بحكومة غالبيّة، ولنبقى ونتعايش مع الوضع القائم حتى تنضج ظروف حكومة وحدة وطنيّة، مضيفًا أنّ "الحريري فهم الرسالة المصريّة بأنّه يستطيع أن يكون رئيسًا لتيار المستقبل وزعيمًا لقوى 14 آذار لكن لا يملك القرار في الاثنين".

ورأى قنديل من جهة ثانية أن "المحكمة الدولية أكّدت أنّ سوريا وحلفاءها في لبنان غير متهمين وهذه ليست هبة سياسيّة بل ثمرة التحول في السياسة الأميركية، وهو نوع من شراء المصداقية للمحكمة من أجل المرحلة الثانية التي يُراد فيها الذهاب إلى اتّهام حزب الله"، مضيفًا: "أتوقّع أنّنا أمام حديث دائر عن أنّ التقرير الدولي سيصدر بعد ثلاثة أشهر، وبعد ثلاثة أشهر سيكون هناك ثلاثة أشهر أخرى حتى ينتهي مفعول المحكمة، وعندها سنسمع قرارًا دوليًّا بحلّ المحكمة، والقول بأنّ ما وصلت إليه التحقيقات يسمح للقضاء اللبناني بأن يقوم بالمهمّة".

 

الزغبي: لقاء بعبدا لن يحسم التشكيل وسيكشف العقد وحقيقتها

٣١ اب ٢٠٠٩/ المصدر : تلفزيون لبنان

رأى عضو الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار الياس الزغبي ان "حسم موضوع تشكيل الحكومة لن يتم في لقاء الحريري – عون في بعبدا، بل سيتم كشف بعض العقد وحقيقتها"

ولفت إلى "أن "حزب الله"، الذي أبدى موافقته على صيغة 15 – 10 – 5 لا يبادر عملياً إلى الالتزام بها، وإن كانت هناك بداية محاولة لإقناع النائب ميشال عون أو لحل هذه الاشكالية".

وشدد على "ان مطالبة عون بوزارة سيادية، إضافة إلى الوزارة السيادية التي هي من حصة المعارضة، تنسف الصيغة كلها". وقال: "عون يرفع سقف مطالبه ليحصل على بعض منها، فهو يطالب بوزارة الداخلية ليوزر قريب له أو ليحصل على وزارة مهمة". واشارإلى ان "عون شخص قابل للمساومة وللرضوخ بسبب النسيج القوي بينه وبين "حزب الله"، إضافة إلى العلاقات الاستراتيجية التي تتخطى حصص في الحكومة". واوضح ان"عدم توزير الراسبين في الانتخابات عُرف، والعُرف يكون أحياناً أهم من القانون، كما ان توزير الراسبين هو تحدٍ لإرادة الناس". ورفض ما قيل عن خفض كلفة الاتصالات، ووصفه بأنه "خدعة بصرية، فبعد مرور فترة من هذا الخفض بدا واضحاً ان الكلفة ارتفعت بسبب الضغط على الخطوط".

وأشار إلى "أن هناك ربطاً بين المحكمة الدولية وبين تشكيل الحكومة". وقال: رأينا كيف تكلم النائب السابق ناصر قنديل على المحكمة بشكل مفاجئ منذ أسبوعين، ثم ذكّر الإعلام السوري والإعلام اللبناني التابع لـ8 آذار بموضوع المحكمة، ومن جهة أخرى كل مطالب المعارضة تم تأمينها من خلال صيغة 15 – 10 – 5، ولذلك قد يكون تشكيل الحكومة مرتبطاً بالاستدعاءات لبعض الأسماء، خصوصاً أنه لا يوجد أي سبب لخربطة تشكيل الحكومة أو تأجيلها". واستغرب كيف " تملي سوريا على رجالها في لبنان ما الذي يجب ان يقولونه، ثم تصدق ما يقولون، كما حصل في المؤتمر الصحافي لجميل السيد بالأمس". واكد ان "المحكمة هي التي تبرئ الأشخاص وليس السيد ولا أحد سواه(...) وان كلامه الأخير عن ان فريق "14 آذار" باطل وفريق"8 آذار" حق مطلق لا يمكن للرأي العام أن يقبله".

 

النظام اللبناني اسلم الروح ويجب البحث عن نظام آخر من ضمن الميثاق الوطني والنظام الديمقراطي وحدود لبنان الدولية
 Kataeb.org:

رأى رئيس اقليم كسروان سجعان قزي أن اللقاء الثلاثي الذي عقد في بعبدا اليوم يعيد مرجعية الحركة الحكومية الى قصر بعبدا حيث رمز البلاد، رئيس الجمهورية، ويظّهر أن الرئيس المكلف قام بكل شيء من اجل حل العقد الحكومية في وجهها الداخلي وابرزها النائب عون بعد رفضه الاجتماع فيه مرارًا فيأتي هذا اللقاء نقطة شكلية لعون أمام رأيه العام أنه لم يذهب الى الحريري بل التقاه في بعبد.

وإذ تمنى قزي نجاح اللقاء، إلا أنه رأى أن المعطيات التي سبقت لقاء اليوم لا تسمح بالتفاؤل في التسريع في تشكيل الحكومة.

واعتبر في حديث عبر MTV ان الحل يأتي عبر اتصالات بين الاطراف الداخلية التي تعكس المحاور العربية والاقليمية والدولية، لافتًا الى أن ثمة تشنجًا في العلاقات بين الغرب وايران وسوريا من جهة وتعثرًا في العلاقات بين ايران والسعودية من جهة اخرى وهذا ينعكس على تأخير تأليف الحكومة.

واضاف ان اخراج التشكيلة الحكومية سيكون داخليًا ولكن العقد الحقيقية خارجية بواجهة داخلية والمؤسف ان الاطراف الداخلية تلعب لعبة الخارج في وضع العقد المتبادلة.

وأكد ان على الرئيس المكلف بالتعاون التام والمشاركة، الاسراع في تشكيل الحكومة لنزع البلاد من الازمات المفتوحة التي ستؤدي اما الى استمرار الوضع السيء وإما قيام حكومة من الاكثرية انطلاقًا من النظام الديمقراطي الذي يجب احترامه والذي يقوم على وجود اكثرية واقلية.

ولفت الى أن التيار الوطني الحر يلعب دورالوسيط أكثر من حزب الله لأن المعارضة تضع في الواجهة حزب الله عند الاستحقاق العسكري او الامني فيما تضع التيار الوطني الحر في الواجهة عند الاستحقاق السياسي، مشيرًا الى ان العقدة الحقيقية هي حزب الله الذي يحاول تغيير النظام اللبناني الذي اسلم الروح وانتهت صلاحيته، ويجب البحث عن نظام آخر من ضمن الميثاق الوطني والنظام الديمقراطي وحدود لبنان الدولية.

وتحدث قزي عن الفرق بين 14 و8آذار، معتبرًا أن مشروع الاول معلن ونهائي فيما مشروع الثاني موقت ومرحلي لأن مشروع حزب الله الاساسي يقوم على قيام الدولة الاسلامية في لبنان التي تحترم الخصوصية اللبنانية وتحديدًا الخصوصية المسيحية خلافًا للحركة السلفية. معتبرًا أن ثمة فرقًا بين العقيدة والمتغيرات السياسية، فعقيدة حزب الله قد وضعت في الثلاجة الى حين الظروف المواتية. وقال:"نحن لا ننتقد هذه العقيدة الثابتة دينيًا وعقائديًا وإنما نفيه لهذا المشروع. "

واشار قزي الى أن الاكثرية لم تعرف كيفية التصرف في انتصاراتها الوطنية منذ 2005 الى 2009 ولم تعرف كيفية التصرف حكوميًا بعد انتصارها النيابي في 7 حزيران . والدليل الى ذلك ان اول سوء تصرف هو الانتخاب الالي للرئيس بري لرئاسة مجلس النواب قبل الاتفاق مع الاقلية حول تشكيل الحكومة .

وابدى قزي خشيته من أن تتعرض 14 آذار لهزيمة ثانية في تشكيل الحكومة لأن صيغة 15-10-5 ليست الصيغة المثالية لاكثرية فازت في الانتخابات. واضاف:"عندما تشرك الاكثرية الاقلية يعني انها توزر الاقلية الراسبة وهذا امر لا يجوز. إذ حتى لو كان حزب الله يمثل 95 % من الطائفة الشيعية إلا انه يمثل الاكثرية الشيعية في مجلس النواب ولا يمثل الاكثرية النيابية في اللعبة الديمقراطية."

وتابع:" امام الاكثرية عائقان: الاول انها لا تريد تحويل انتصارها النيابي الى انتصار غالب ومغلوب والثاني ان الرئيس سليمان صرح انه لن يوقع على حكومة لا تجسد الوحدة الوطنية وهذه الدعوة حولته المعارضة الى سلاح بين يديها ورفعت شروطها."

واضاف:" نظامنا اللبناني الديمقراطي يعطي للرئيس سليمان حق رفض الحكومة ولكن الى اي مدى يستطيع رفض التوقيع على حكومة تعبر عن النتائج الحقيقية للانتخابات النيابية. "

واشار الى انه من الصعوبة ان يجد المجتمعون اليوم في بيت الوسط في البيان كل ما يأملون فيه ولكن "نأمل في ان يتضمن دعمًا لعمل الرئيس المكلف وأن يتضمن البيان بندًا لدعم الرئيس سليمان للاسراع في تشكيل الحكومة لان عرقلة تشكيل الحكومة يعني عرقلة انطلاق عهد الرئيس سليمان. اضافة الى ذلك لا بد من التسليم أننا نخضع دستوريًا لاتفاق الطائف لذلك لا بد من ان يعطي نظرة جديدة للطائف وطريقة لتطوير النظام وإلا نكون مناقضين لمكونات كثيرة من 14 آذار وخصوصًا الرئيس سليمان الذي طالب باعادة النظر بدستور الطائف الذي يحول دون سير الدولة.

ولفت الى أن اطراف 14 آذار موافقة على تطوير النظام في شكل او في آخر، مع الاشارة الى أن تيار المستقبل متحفظ على هذا الامر نظرًا الى النزاع مع الشيعة.

واضاف:"اذا تم الاجتماع كما هو مقرر له يفترض ان يشدد على موضوع تأليف حكومة تأخذ في عين الاعتيار ميثاق التعايش والوحدة الوطنية وتفسح في المجال امام مشاركة المعارضة ".ودعا قزي "الى حكومة اكثرية لأنها فازت في الانتخابات وبالتالي يجب ان تحكم." سائلاً:"نريد ان نعرف هل المعارضة ستعارض في الشارع ام انها ستقوم بمعارضة سياسية وبرلمانية؟ " ورفض مقولة أن 7 ايار نتيجة 5 ايار، إذ هي مُخطط لها لكسر الحال السنية والنتيجة كانت الدوحة. "

وبالنسبة الى موقف اللواء جميل السيد ، رأى أن المطلوب ان يرد القضاء وقصر بعبدا والجيش ووزارة الدفاع والداخلية ورئيس الحكومة والتكليف عليه.

واضاف:" خطورة كلام جميل السيد هو شتم مراجع شرعية ومؤسسات دستورية وقضائية وامنية وسياسية، في شكل انه اذا لم يتم اتخاذ اي موقف ازاءه عندها يمكن لاي شخص التعرض لبعبدا والرئاسات والمؤسسات من دون اي حسيب."

وبالنسبة الى الحملة المنظمة على المحكمة، قال" ليست مستجدة وكان من الملفت حديث المعلم باستشهاده بكلام السيد ليطالب باعادة النظر في المحكمة الدولية والتحقيق الذي حدث سابقًا. "

ولفت الى ان توقيت الحملة واضح لجهة ان سوريا تشعر في ارتياح اكبر للتحرك امنيًا وترفض امورًا اعتبرتها عبئًا وفي طليعتها المحكمة وجاء الافراج عن الضباط ليكشف أن التحقيقات كانت مغلوطة. وسوريا اليوم تحاول التبرئة من اي اتهام قد يوجه اليها اضافة الى ذلك فإن الخبر الذي نشر في ديرشبيغل من ان حزب الله قد يكون وراء الاغتيال كان سببًا للحملة على المحكمة.

وردًا على انتقاد العلامة محمد حسين فضل الله للبطريرك صفير قال:" بعد تهدئة اعلامية تفاجأنا به يشنّ حملة على البطريركية المارونية واصبح هناك ردودًا مهذبة عليه وعلى رغم ذلك استنكر حزب الله المس بمرجعية شيعية، فنسأل:"هل المس بمرجعيات شيعية محرم فيما المس بمرجعيات الطوائف الاخرى محلل؟" فمجد لبنان اعطي للبطريركية لنضالها منذ 1500 سنة من اجل ان يبقى لبنان مساحة للحرية لكل الطوائف ومكونات لبنان ولم يقتصر دورها على بناء هذا الوطن فحسب.

 

البطريرك صفير بحث مع وفد "الاحرار" الاوضاع وتأليف الحكومة

شمعون: سنعود الى الاكثرية تحكم والاقلية تعارض اذا لم نتوصل الى اتفاق

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون يرافقه امين عام حزب الوطنيين الاحرار الدكتور الياس ابو عاصي، وتم عرض الاوضاع المحلية الراهنة.  وقال شمعون بعد اللقاء:" لقد تناولنا مواضيع الساعة وابرزها مسألة تأليف الحكومة ومسالة الاكثرية والاقلية، ما يحكى عن نسب التمثيل في الحكومة والاخلال بالتوازن الطائفي في الحكومة غير صحيح، ولا يمكن القول ان الطائفة الشيعية لم تأخذ حقوقها، واذا لم يتم التوصل الى اتفاق فاننا سنعود الى الاكثرية تحكم والاقلية تعارض. وهذه هي الاصول ولكننا نعتبر انفسنا ام الصبي ونحاول ترطيب الاجواء ولكن في النهاية سنعود الى الاصول".

وعن تشديد الرئيس المكلف قيام حكومة وحدة وطنية ، قال:" نأمل ان يوفق ونحن كفريق 14 اذار نريد ترطيب الاجواء، ولكن في النهاية يجب ان تعود الامور الى نصابها اذا لم يتم التجاوب مع التنازلات التي قمنا بها واذا استمرت المعارضة على مواقفها، فهل نترك الامور سائبة وبدون حكومة، وماذا يحصل بأمور الناس وكيف ستقر الموازنة بدون حكومة واذا لم توقع الموازنة فكيف نسير شؤون الناس، فلا يجوز ذلك".  وعن الهجوم على رئاسة الجمهورية وقوى 14 اذار من قبل اللواء جميل السيد، قال:"ما هو محله من الاعراب، وما هي المشكلة ان تكلم جميل السيد ام لم يتكلم. وبالامس كان في السجن، وليسمح لنا فلقد كان موظفا عند سوريا".  وردا على سؤال، اكد "ضرورة استمرار المحكمة الدولية في عملها، وقد اظهرت انها غير مسيسة وهناك من هو منزعج من عملها ويحس بأنه عالق في المصيدة ولكن المحكمة يجب ان تواصل عملها".

 

المعلم يستشهد بالسيد: التحقيقات موجهة لاتهام سوريا!

المصدر: المستقبل/استشهد وزير الخارجية السورية وليد المعلم بكلام مدير عام الأمن العام السابق اللواء جميل السيد قائلاً إنه "بعد تصريحات اللواء جميل السيد أصبح واضحاً أن التحقيقات التي جرت في عهد (رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق ديتليف) ميليس، كانت كلها موجهة ومبرمجة لاتهام سوريا". كلام المعلم جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، أضاف خلاله أن المحكمة الدولية المكلفة النظر في قضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري "هي شأن لبناني بين لبنان والأمم المتحدة"، وذلك في معرض رده على سؤال عن التقارير الصحافية التي تتحدث عن تحضير سوريا لملف بشأن المحكمة الدولية ستقدمه إلى مجلس الأمن. من جهة ثانية ورداً على سؤال حول الحراك السياسي لتشكيل الحكومة اللبنانية، أوضح المعلم "أن تشكيل الحكومة اللبنانية شأن لبناني.. وسوريا تدعم الحوار اللبناني وتريد أن ترى حكومة لبنانية في أقرب وقت ممكن".  وحول الحوار السوري ـ السعودي قال المعلم: "إن العلاقات السورية ـ السعودية تسير في المسار الصحيح، ومنذ يومين وصل السفير السعودي"، مؤكداً "أن هدف هذه العلاقات تحقيق أمن المنطقة واستقرارها".

 

النائب رحال رد على كلام اللواء الركن جميل السيد

من يتطاول على الرئيس وموقع الرئاسة مأجور ويثبت تبعيته والنيل من سمعة الرئيس الشهيد قمة في الانحدار الاخلاقي

وطنية - رد النائب رياض رحال على ما جاء في المؤتمر الصحافي الذي عقده اللواء الركن جميل السيد. وقال في بيان اليوم: "منذ الخروج الذي جعلوه مدويا من سجن رومية، يدأبون على تنظيم الحملات الاعلامية والدعائية في وجه المحكمة الدولية.انها حرب المتاهات اللفظية والديماغوجيا البهلوانية التي يتقنونها بامتياز وأمضوا سنين يتدربون عليها. وفجأة أطلوا علينا من جديد بعد صمت دام لشهور. لم نعرف لماذا كان الصمت فجائيا ، ولماذا عاد الكلام فجأة. ما هو السبب ، وما هي الدوافع، وما المستجد. لقاءات ومؤتمرات صحافية تتوالى، والجميع يسأل: أليست الأمور مرتبطة بواقع معرفة هؤلاء بمعلومات ومستجدات قد تحصل، وهل تجلت لهم الحقيقة ، ليتحدثون عن الحساب والمحاسبة ، بمنطق أوامري ،عالي النبرة ، وأصوات متحشرجة. ام أن الأمور مرتبطة بتشكيل الحكومة، وليس بالمحكمة التي وافق الجميع على أنها أصبحت خارج لبنان، ولها استقلاليتها ومنهجية عملها وموضوعيتها ، وعدم انحيازها وتسييسها، اللهم إلا الخائف والمرتعد من قراراتها ، وإلا لماذا الحملات، ولماذا الهجوم عليها وعلى قضاتها ومحققيها، إذا كنت بريئا؟".

أضاف النائب رحال: "هل هذا الأمر يدخل في خانة الضغط على الرئيس المكلف لعرقلة التشكيل، والذي بات واضحا أنه حاجة الأسياد ، لتنال هذه المؤتمرات مديحا ويتردد صداها من وراء الحدود. من حق السيد وغير السيد أن يطلقوا العنان لرغباتهم الجامحة في الكلام بعد سنوات عجاف أربع بين جدران سجن رومية ، ولكن عليهم أن يتذكروا أنهم لا يزالون تحت المحاكمة ، والمحكمة أصدرت قرارا باخلاء السبيل وليس البراءة ، وهذا موضوع نتركه للمحكمة لتقر بشأنه ما تريد. وما أثار حفيظة آلاف اللبنانيين هو ذلك الأسلوب الرخيص الذي ظهر على لسان من كانوا يوما في موقع مسؤول في الدولة ، فكيف إذا كان هذا الموقع أمنيا، حيث كانوا هم فيه المسؤولون عن حياة الناس وأمنهم ، وهو أسلوب لم تشهد له الصالونات السياسية في لبنان مثيلا، ولم تعهده الأدبيات السياسيات لجهة المصطلحات الفظة والكلام الساقط بحق الشهداء والأحياء. فهل هذه هي الطريقة التي كان يتم التعامل بها مع الآخرين ، أم أنهم تربوا على ذلك لدى الأسياد والمعلمين. وإذا ساق السيد ما ساقه من تبريرات ومواقف للدفاع عن الذات كما قيل وتأكيد البراءة والمطالبة بالمحاسبة، في استعراض طويل، ولكنه جاء هذه المرة غير متقن وغير مترابط وغير منطقي لما قيل أنها وقائع ،في نفس الوقت لا نفهم لماذا انتقل السيد إلى التدخل بالشأن السياسي والكلام عن التشكيل ، والمشاركة، والتوافق، وموقع فخامة الرئيس وسواها. أفلا يعتبر هذا تدخلا في شأن قد لا يفقه فيه السيد شيئا ولا يعلم عن حيثياته شيئا وهو المتواري عن الأنظار منذ فترة . أم أن الاشارة أعطيت كما جرت العادة للبدء بالحملات . ومن فوض هؤلاء الكلام عن المعارضة والموالاة والأكثرية والصلاحيات وتعديل الطائف ، بما يوحي أن المؤتمرات صدرت تحت عناوين ، وهدفت لتحقيق أهداف أخرى في هذا الوقت وبهذا الأسلوب بما ينذر بهجوم معاكس قاسي بغية تحقيق جملة أهداف من بين أبرزها احراج الرئيس المكلف واخراجه ، ونسف مبادراته التصالحية وسياسة مد اليد التي انتهجها . هل هذا هو العنوان الجديد للمرحلة المقبلة التي يريدونها من نسف للحوار والمؤسسات ومنع قيام الدولة والقضاء والأمن تحضيرا لاضعاف البلاد".

وقال النائب رحال: "لقد صوب السيد على الجميع فلم يسلم منه أحد، لم يسلم رئيس البلاد الذي يبقى موضع اجماع من الكل ، ولا الرئيس المكلف، ولا رئيس تصريف الأعمال، ولا بعض الوزراء ، ولا الأجهزة الأمنية ، فكيف بالقضاء ، والمقامات الدينية الحرة ، التي تتعرض اليوم لأشرس حملة لم يشهد لها لبنان مثيلا، ولا النائب وليد جنبلاط ، والرابع عشر من آذار وجمهورها ، كل ذلك صدر من موقع الملقن والآمر وهو أمر ليس بمستجد على من ترأس جهازا أمنيا جرت خصخصته قبل الاستقلال الثاني لمصالح خاصة ولمصالح الجهاز الأمني المشترك ، وهنا نأسف أن نقول أن الملقن الحالي كان دوما في موقع المتلقن حينها .أما محاولة الانتقاص من حجم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، والنيل من سمعة هذه الشخصية التاريخية في لبنان ، والتطاول على الضريح ، وعلى الروح الطاهرة ، فهو قمة في الانحدار الأخلاقي ، بل هو اغتيال جديد للرئيس الشهيد ، فطيف وروح الرئيس الشهيد لا تزال تلاحق المجرمين والمخططين حتى في فراشهم، تخلق لهم الكوابيس وتقض مضاجعهم ولا تجعل الهدوء والسكينة تدخل الى نفوسهم، فرحمة الله عليك يا شهيد لبنان الكبير ، لأنك لا تزال تطاردهم وتلاحقهم كما جمهورك، كما جمهور الرابع عشر من آذار الذي أكد أنه معك ولا يزال في الانتخابات الأخيرة، وسيبقى إلى جانب من هو محافظ على مسيرتك الرئيس سعد الحريري.

أما الحديث عن المليارات والغنى . نحن نسأل استطرادا من أين يتلقى من يعقد مؤتمرات صحفية كهذه أمواله ، ولماذا تفتح لهؤلاء الشاشات والقنوات ليظهروا كأبطال ميامين. نعم ان مليارات الكبار والعظماء لا تذهب إلا للتنمية والبناء والاصلاح والانقاذ الاقتصادي ، ودعم الجيش وتسليحه، وتدريب الأجهزة الأمنية ، ولم تذهب يوما لدعم منطق الخروج على القانون وتهيئة المناخات لذلك ، وتكريس منطق الميليشيات والبؤر الأمنية والسلاح والاغتيالات. والأخطر في كل ما قيل بشأن فخامة رئيس البلاد ، يظهر لنا السيد في موقع من يقدم دروسا لرئيس هو رئيس منتخب دستوريا من قبل أكثرية نواب المجلس ، ولم يعرف عن الرئيس سليمان أنه عاشق للكرسي وهو الذي خرج من رحم الجيش وعارك وصارع لأجل لبنان ، وهو لم يؤتى به ، فالرئيس لا يؤتى به إلا لمن هم يؤمنون بفن الانقلابات والقوة ، وما قيل انقلاب على المؤسسات الدستورية ، فالرئيس سليمان رئيس الغالبية الشعبية وانتخب بالأكثرية النيابية التي لم تمنح حتى لمن سبقه ، هو رئيس الجمهورية اللبنانية ورمز وحدة الشعب والوطن والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وأثبت جدارته ومناقبيته ومهنيته وحذاقته وطول صبره في أكثر من استحقاق مصيري عرفته البلاد ، كاستحقاق مواجهة العدو الاسرائيلي يوم دفع بالجيش للدفاع عن لبنان في وجه العدوان ليسقط من الجيش أبطالاً شهدا ، وفي مواجهة الارهاب في البارد ، وهو ساهم في ارساء السلم الأهلي وما يزال يعزز دور المؤسسات ولا يخرج عليها ولا على الطائف ويسهر على تطوير المؤسسات الأمنية وتأمين كل ما يلزم لها والتي نأسف أنها في غير عهده أنتجت بعض من لم يكن أهلا للمسؤولية والسهر على أمن الناس وقيادات هذا البلد".

وختم رحال "ان كل من يتطاول على الرئيس وموقع الرئاسة هو مأجور ويثبت تبعيته ولا يثبت لبنانيته، من يتطاول على الرئيس المكلف باختيار غالبية الكتل مهما كانت الحجج لا يثبت ولائه للمؤسسات التي تربى في كنفها على المناقبية والمحاسبة كما يرددون، وكذلك من يتطاول على القضاء والقضاة، وهنا أدعو الجهات القضائية كي تقوم بما يمليه عليها القانون من ملاحقة كل متطاول على الرؤساء والمقامات ومحاكمته وفقا لما ينص عليه القانون ومواده بهذا الشأن".

 

 توقف أعمال الحفر والتنقيب عن الذهب العثماني في عين عرب  الشيخ عبد الرحمن: كانت اوهاما ولم نعثر على شيء لا آثار ولا كنز عثمانيا

وطنية- أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في راشيا ان "أعمال الحفر والتنقيب عن الذهب العثماني داخل مقام الخضر في بلدة عين عرب- قضاء راشيا الوادي، بعدما شغل الكنز الذهبي اجهزة الدولة ووزاراتها المعنية". وكانت أعمال التنقيب انطلقت امس، باشراف وزارة المال وفي حضور مندوبين عن الاوقاف الاسلامية والجمارك، ولم تصل الى اية نتيجة، علما انها كانت بدأت بتوجيهات وحضور وزير المال محمد شطح في اليومين الماضيين وبناء على وثيقة تعود حسب ما روى عالم الاثار الاردني الدكتور احمد حسن محمود الى العام 1918 مذيلة بتوقيع جمال باشا الذي اشرف ووزارتي الدفاع والمالية على طمر الكنز وهو عبارة عن عشرة صناديق يحوي كل منها الف ليرة ذهبية عصملية، وأشارت الوثيقة الى ان كميات الذهب دفنت تحت حرم مقام الخضر وتعود لخزينة الدولة العثمانية لكن الحفريات لم تصل الى المنتهى.  وقال رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في البقاع الشيخ محمد عبد الرحمن: "نحن أردنا ان تزال الاسباب التي تراود البعض حيث كانت النتيجة انه لم نعثر على اي شيء، لا آثار ولا كنز عثماني لكنها كانت اوهام متعلقة في تلك الرؤوس".  اضاف: "على اية حال سيعود هذا المسجد والمقام لما كان عليه في السابق ويعاد ترميمه بما يتناسب مع عمره الذي يتجاوز 600 عام وهذا ما وعد به الوزير شطح".

 

إفلاس رجل أعـمال لبـناني: الضحايا آلاف المواطنين ومليار دولار 

السفير/مرة أخرى، تذهب مدخرات عدد كبير من المواطنين وأحلامهم ضحية التعثر المالي الذي يصيب بعض كبار رجال الأعمال من حين الى آخر. وفي هذا الإطار، علمت «السفير» ان احد كبار المتمولين ورجال الأعمال وهو الحاج صلاح عز الدين(معروب ـ قضاء صور) تعرض للإفلاس بعدما كان آلاف المواطنين في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع قد استثمروا مبالغ طائلة في مشاريعه المتعددة.  وتقدر الخسارة الإجمالية لهؤلاء المواطنين بمئات ملايين الدولارات، وهناك من يتوقع ان يكون الرقم قد بلغ ملياراً و195مليون دولار، الأمر الذي دفع أحد المطلعين على هذا الملف الى القول إن ما حصل هو بمثابة كارثة فعلية من شأن هزاتها الارتدادية ان تصيب شريحة واسعة من الناس.

وعز الدين هو مدير «دار الهادي للنشر» وصاحب تلفزيون «الهادي» للأطفال والمشرف على «حملة السلام» للحج، كما كانت له مشاريع في مجالي الحديد والنفط. وفي حين تفاوتت الأسباب المتداولة لتعثره المالي والتي تراوحت بين تأثره بالأزمة العالمية والتوسع غير المدروس في مشاريعه، عُلم ان عز الدين هو موقوف حالياً لدى المباحث المركزية التي باشرت في التحقيق معه تحت إشراف القاضي سعيد ميرزا.  وقال مصدر مطلع على وقائع هذه القضية لـ«السفير» إن الملف بات بحوزة القضاء وهو الذي سيحدد ما إذا كان إفلاس عز الدين احتيالياً أم تقنياً.

  

النائب السعد في ذكرى إعلان لبنان الكبير: ماذا فعلنا بلبنان الكبير وماذا بقي منه اليوم؟

وطنية - قال النائب فؤاد السعد في تصريح اليوم، بعنوان "لبنان الكبير ماذا تبقى منه؟": "لمناسبة الاول من أيلول نتذكر لبنان الكبير الذي تم اعلانه في مثل هذا النهار من سنة 1920. ومع هذه المحطة التأسيسية في مسارنا الوطني لا بد من التساؤل: هل أصبح لبنان الكبير ذكرى وتاريخا أم أنه واقع وتحد ومسؤولية لا بد من الحفاظ عليها وتسليمها سليمة الى الاجيال المقبلة؟ وإذا كان إعلان لبنان الكبير قد أنهى فترة حكم عثماني استمر نحو 400 عام اي منذ انتصر السلطان سليم الاول على المملوك قانصوه الغوري في حزيران عام 1516 ودخل القاهرة واستتب له الحكم في منطقة الشرق. فان هذا الاعلان قد شكل بما أعطاه للبنان من مكاسب الحدث الاهم في تاريخ لبنان الحديث. وقد فاقت أهميته كل المحطات والمفاصل التاريخية الاخرى ومنها 1516 و1711 وحتى 1943. إنه التاريخ الحدث الذي أنشأ دولة لبنان وشكل النقلة النوعية من جبل لبنان الى لبنان الكبير ومن ولاية عثمانية تتمتع بشيء من الاستقلال الذاتي الى دولة ذات سيادة. فاللبنانيون مدينون لاعلان الاول من أيلول بالكيان والحدود والسيادة والاعتراف الدولي وحتى بالاستقلال ولو بعد فترة تدريب سميت انتدابا. كما وعد هذا الاعلان الشعب اللبناني بدستور أقر فعلا عام 1926 منشأ نظاما ديموقراطيا برلمانيا ومكرسا للحريات العامة الاساسية في ظل دولة القانون".

وتابع:"إما أن يكون إعلان إنشاء هذه الدولة جاء على يد ولسان الجنرال غورو ومن وراءه من سلطات الاحتلال ابان انتهاء الحرب الكونية الاولى فلا يجوز أن يقلل ذلك من قيمة الحدث على الاطلاق. فأيا كانت الجهة او السلطات التي أوجدته أن لبنان الكبير لم يكن صنيعتها بل هي التي تكون باعلان انشائه قد اعترفت بوجوده كحقيقة تاريخية وتكريس نهائي لإرادة شعب ينشد الحرية ويعيشها منذ اجيال بعيدة وبالتالي فلبنان الكبير هو اعلان لواقع وليس كيانا انشىء من العدم".

وأضاف:"يبقى لنا بعد نحو تسعين عاما من هذا الحدث السؤال: ماذا فعلنا بلبنان الكبير وماذا بقي منه اليوم؟. فالكيان اصبح مهددا والارض مباحة والحدود مستباحة والسيادة منتقصة والاستقلال مكبلا بقيود شتى. لقد ابدلنا دستورا اظهر قدرته على العيش وقد استمر سبعين عاما، بدستور آخر غير قابل للتطبيق دون الرجوع باستمرار الى سلطات وصاية عديدة وذات مصالح وتجاذبات متناقضة. أما نظامنا البرلماني فقد أفرغ من محتواه فعطلت الرئاسات دور المؤسسات وأضحت الحكومة تصادق والمجلس النيابي يسجل قرارات تتخذ في أماكن اخرى منها الطائف والدوحة وطاولات الحوار وسواها من المواقع".

وتابع:"اما الديموقراطية فتدحرجت الى القعر في ظل ممارسات سلطوية، ألم يعد فيها للشعب أي دور تقريري بل حولته شاهد زور فضاع مفهوم "الاكثرية والاقلية" وتداخل معنى "الحكم والمعارضة" ودخلت على قاموسنا الدستوري العريق تعابير لم نألفها من قبل، كالمثالثة والديموقراطية التوافقية والثلث المعطل والثلث الضامن والوزير الملك والوزير الوديعة، مع تقاسم المقاعد والحقائب والتسابق على وزارات خدماتية أو سيادية وباتت كل الحكومات ثلاثنية تضم كل الفئات وأشبه بمجلس نيابي مصغر أو مجلس شيوخ لم يبصر النور بعد. فتبخرت دولة القانون واصبحت قوة السلاح فوق كل قانون تملي ارادتها على الجميع طوائف ومذاهب، احزابا ونقابات وتكتلات سياسية. فانتقل الحكم من ايدي رجال دولة الى دولة لبعض الرجال وتم تعطيل الحكم هذا شيئا فشيئا حتى اصبحنا الان نواجه ازمة حكم وليس فقط ازمة حكومة. فلا يبقى لنا وللبنان سوى ثقتنا بمستقبل افضل".

 

النائب الموسوي: سنكمل جهودنا من اجل التوافق والمطلوب جهد مماثل

مجد لبنان يكون بتحرير ارادته السياسية غير الخاضعة للاملاءات الخارجية

وطنية - رأى عضو الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، في كلمة ألقاها خلال حفل إفطار إقامته الجمعية الإسلامية للصيادلة في مدينة فرح - صور، "ان الحوار المباشر هو ضرورة في هذه المرحلة لتفادي القراءات المغلوطة لوقائع قد تفسر على غير حقيقتها".  وقال النائب الموسوي "ان بعض التصريحات التي صدرت مؤخرا أرادت استدراج "حزب الله" الى اشتباك سياسي مع بعض الجهات التي ترتدي الزي الديني او لها موقع او الى ما أخره، لتضليل الرأي العام المسيحي تحديدا عن جوهر المعركة التي تدور الان، فالمعركة ليست معركة لها علاقة بان لبنان سيصبح لبنان في هذا المحور او ذاك، لقد تبين ان قضية هؤلاء إبعاد ميشال عون عن المسرح السياسي لكي يبسطوا يدهم على التمثيل الذي لا يستحقونه، يحاولون من خلال المعركة التي تدار اليوم من جانب قوى سياسية خارجية وقوى سياسية داخلية إلغاء احتمال إقامة وفاق وطني على ارادات حرة متوافقة في ما بينها، لذلك كانت دعواتهم الواضحة الى القضاء على الحكومات الائتلافية والذهاب الى حكومة من لون واحد".

واضاف: نحن في "حزب الله" نبذل كل جهد من أجل تشجيع الحوار بين الرئيس المكلف، وبين القوى السياسية التي سيتشكل منها اتحاد ائتلافي يكون متجسدا في حكومة الوحدة الوطنية، كما اننا نشجع الان على الحوار المباشر بين الرئيس المكلف سعد الحريري وبين زعيم الأكثرية المسيحية الشعبية والنيابية الحقيقية العماد ميشال عون".

ودعا المعنيين بتشكيل الحكومة الى "التنبه الى أهداف قوى سياسية داخلية ليس لها من هم سوى احتكار التمثيل المسيحي بإبعاد ميشال عون وحلفائه عن هذا التمثيل"، وقال: "اعتقد ان في وسع إحدى الشخصيات السياسية التي قررت ان لبنان لا يمكن ان يستمر في حياته السياسية من خلال اصطفافات حادة اعتقد ان في وسع هذه الشخصية القيام بجهد فعال في مجال محاصرة طموحات سياسية لدى بعض من في فريق 14 في اذار", معتبرا "ان هذه الطموحات لا تصب في مصلحة لبنان وانما هي طموحات شخصية و فئوية".

وإعتبر النائب الموسوي "ان المشكلة اليوم ان ثمة قوى سياسية داخلية مسيحية تسعى الى تكبير حجمها لإلغاء تمثيل الجنرال ميشال عون, ولذلك تخوض معركة التعطيل وتؤخر تشيكل الحكومة من خلال ضغطها على الرئيس المكلف من تحقيق هذا الهدف".

وقال: "تحاول هذه القوى السياسية الداخلية الاستفادة من مناخ دولي لم يستقر بعد على سوية واضحة لتفاهمات او لتوافقات إقليمية ودولية, وذلك ما نراه في أصوات البعض الذي يتحدث تارة عن مفاوضات غير مباشرة واحيانا من حكومة من لون واحد, هناك من يقوم بتقديم نفسه مرة أخرى للخارج انه قادر على لعب دور في الداخل يحقق مصالح هذا الخارج, في مقابل تكبير حصته الوزارية على حساب الممثل الحقيقي والأكثر تمثيلا للمسيحيين الجنرال عون وحلفائه".

وأضاف: "ان الحوار المباشر هو ضرورة في هذه المرحلة لتفادي القراءات المغلوطة لوقائع قد تفسر على غير حقيقتها", مشيرا الى "ان الحوار المباشر مع الاستعداد لاعطاء الناس حقوقها والاعتراف بحقيقة تمثيلها هو المدخل الحقيقي".

واشار الى "ان المسافة الى تشكيل الحكومة ليست مسافة كبيرة نظريا, بالرغم من محاولة البعض الانقلاب على الاتفاق على الاطار السياسي بالدعوى الى حكومة من لون واحد", وقال: "انه جرى إقرار مبدأ حكومة ائتلافية، وجرى إقرار ايضا مبدأ ال 10, 5, 15,".

ورأى "ان المطلوب الان مناقشة موضوع توزيع الحقائب والاسماء, يجب ان يذهب كل واحد منا الى مناقشة هذه المرحلة متحللا من رغبات الغائية او اقصائية من بعض القوى السياسية".

وقال: "نحن في هذا المجال بذلنا كل جهد من موقع التحالف الوثيق مع شريكنا السياسي الجنرال عون من اجل دفع بالحوار الى الامام، والمطلوب من ألاطراف ألاخرى، لا سيما من جهة، أعربت سابقا عن رغبتها في الخروج من الاصطفافات، اعتقد ان في وسعها ان تقوم اليوم بجهد اضافي يحرك الرئيس المكلف من قيود حلفاء له تجاوزوا بمطامحهم إمكانية إخراج لبنان من حالة الارتباك التي نحن فيها الان الى حالة الاستقرار السياسية".

وأضاف: "اننا في "حزب الله" سنكمل جهدنا من اجل التوافق, وفي هذا الاتجاه ولكن المطلوب ان يقابل جهدنا بجهد الاخر, ومع اقرار كما يحق ل"حزب الله" ان يسمي من يريد في الحكومة, يحق لحركة "امل" والحزب التقدمي، ولكل اطراف الحكومة ان تسمي اسماء وزرائها، وهذا من حق الجميع, ثم من حق الاكثريات النيابية ان تحصل على حقائب اساسية, نقول ذلك من موقع التعاون التام من اجل الخروج من حالة الارتباك الى حالة التوافق التي نعمل لها, واننا لا ندخر جهدا من اجل هذا الأمر".

وسأل النائب الموسوي: "ما هو مجد لبنان, ومن صنع مجد لبنان", فقال: "لا يكون للبنان مجد اذا ظلت أراضيه محتلة", معتبرا "ان ما كان للبنان ان يحظى بمجد لو ان المواقع الإسرائيلية العسكرية لا زالت تجثم على أراضيه المحتلة, فان من صنع مجد لبنان هو المقاومة التي دحرت الاحتلال"، مؤكدا "لا مجد للبنان ما دام مقسما", مشيرا الى "ان المقاومة بتضحياتها وبقدرتها إستطاعت دحر الاحتلال الاسرائيلي, لذلك اذا كان للبنان مجد اسمه مجد الوحدة الوطنية, فلا يمكن ان يكون له مجد بغير الوحدة الوطنية، فان من صنع مجد هذه الوحدة هو المقاومة, ومن شاء ان يأخذ هذا المجد فليأخذه، ومن يرد ان يعطي هذا المجد ليعطيه لمن شاء، لكن من صنع مجد الوحدة الوطنية في لبنان هو المقاومة".

وقال: "لا يكون للبنان مجد اذا كان لبنان يدار من هذا السفير او ذاك, على ما شهده التاريخ اللبناني منذ قيام الجمهورية اللبنانية".

وأضاف النائب الموسوي "من صنع مجد تحرير لبنان من الهيمنة السياسية الخارجية هو من يعمل على دحر الاحتلال العسكري الإسرائيلي عن لبنان", مضيفا: "من يعمل على تمتين الوحدة الوطنية، ورفض التقسيم، ورفض التمنع المذهبي والطائفي, لانه لا حرية للارادة السياسية اللبنانية ولا استقلال فعليا في لبنان الا بقيام وحدة وطنية حقيقة بين احرار, لا بين من يديرهم هذا السفير او ذاك الامير او ما الى ذلك".

 

النائب رعد: لسنا وسطاء بين حلفائنا في المعارضة والرئيس المكلف

صيغة 15 -10 -5 هي المثلى لتحقيق المشاركة في حكومة ائتلاف ولا بديل عنها

وطنية -احيا حزب الله واهالي بلدة يحمر الشقيف، ذكرى مرور اسبوع على وفاة احد عناصره علي حسين عليق، باحتفال اقيم في النادي الحسيني للبلدة، وحضره النواب: محمد رعد، ياسين جابر وعبداللطيف الزين، ممثل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الشيخ علي جابر، مسؤول العمل الاجتماعي المركزي في حزب الله الشيخ عبد الكريم عبيد، مسؤول العمل البلدي في حزب الله في الجنوب حاتم حرب، رئيس بلدية النبطية مصطفى بدر الدين، رئيس بلدية يحمر قاسم عليق ومختارها محمد قره علي، ولفيف من علماء الدين، منفذ عام النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي طلال ايوب، حسن ايوب، امين السر العام لمحافظة النبطية الدكتور حسن فقيه ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلون عن حركة "امل" و"البعث" و"الشيوعي" وحشد من ابناء البلدة والجوار وقيادات من حزب الله وفاعليات.

النائب رعد

بعد تلاوة اي من القران الكريم لشوقي ابراهيم، وترحيب من عضو بلدية يحمر احمد ناصر، وكلمة امام البلدة الشيخ نزار سعيد ، تحدث رئيس كتلةالوفاء للمقاومة النيابية النائب الحاج محمد رعد فقال: " نفتقد اخا عزيزا من المقاومة التي حققت الانتصارات التي ننعم بانجازاتها وبركاتها في هذه المرحلة، هذه المقاومة التي تستهدف اليوم من قبل قوى العالم المستكبر لانها حولت مسار الامة من موقع الضعف الى موقع القوة ، من موقع الاسترخاء الى موقع الجهوزية واليقظة، من موقع الهزيمة الى موقع الانتصار، وكلما زاد استهداف المقاومة من قبل الحشود الدولية والقوى الدولية كلماازداد يقيننا بتنامي قوة المقاومة واشتداد عودها، هذه المقاومة ستبقى صلبة ثابتة وحافظة لانجازاتها وحريصة على توفير الامن والاستقرار والكرامة والعزة والانتصار لابناء شعبها ولامنها، الذين يريدون ان نستخف من خيار المقاومة، نعود مرةاخرى لنسالهم في اي خياراخر نحفظ كرامة البلد ونصون سيادته وتحفظ انجازات الشهداء ، دلونا على خيار اخر غير خيار المقاومة يمكن ان يحقق لنا حماية لبنان من الاستهداف الصهيوني طالما لا تملكون بوضوح خيارا بديلا يجعلنا نطمئن على مستقبل بلدنا ونطمئن على كرامة اهلنا وعلى استقلالية قرارنا ونطمئن على سيادتنا في وطننا الى ماذا تدعون الى الاستسلام، الى التفاوض، ووضع الاوراق بيد العدو من اجل ان يبتزنا في ارضنا وسيادتنا ومياهنا ومصيرنا وثقافتنا وفي اقتصادنا،الى ماذا تدعوننا الى تفاوض مع جيش ومرتزقة جاءوا بهم من كل انحاء العالم، اذا نحن مدعوون الى نكبة جديدة حينما نستخف من خيار المقاومة وهذا الخيار يجب ان يزداد تمسكنا به طالما ان هناك امكانية تهديد اسرائيلي لبلدنا".

اضاف:" المسالة ليست مسألة تفاوض مباشر وغير مباشر كما يحلو لبعض الساقطين ان يدعوننااليه خاصة انهم جربوا تفاوضا مباشرا مع الاسرائيلي ولم يحصدوا الا اتفاق الذل والعار في 17 ايار والان كيف يسمحوا لانفسهم بان يدعو اللبنانيين الى مفاوضات غير مباشرة مع الاسرائيليين وعلى ماذا نفاوض الاسرائيلي على حقوقنا وسيادتنا والاسرائيلي لم ينسحب حتى الان بشكل كامل من الارض اللبنانية، وبعد عام 2006 لم يلتزم الاسرائيلي بالقرار 1701، ولم ينسحب من الجزء الشمالي اللبناني من قرية الغجر ، هل نقدم له هدية ومكافاة وندعوه الى تفاوض غير مباشر، فلينسحب الاسرائيلي من ارضنا من الجزءالشمالي من قرية الغجر ومن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ، فليكف من تهديده للرعاة وليكف من تهديده لسكان المنطقة الحدودية وعن خروقاته اليومية للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا ، طالما العدو لم يخرج بعد من ارضنا على ماذا نفاوضه واذا خرج من حقنا ان نقرر ماذا نفعل ولا احد في العالم يستطيع ان يملي علينا الخيار الذي يحقق مصالحه ، هذا العدو كلما شعر منا

انهزاما او ضعفا كلما ارتفعت نبرته وتصاعدت تهديداته وعندما يشعر ان صواريخ المقاومة جاهزة وجهوزية المقاومة له بالمرصاد حينئذ يحاول ان يخفض حتى من التهديدات ومن الوعيدالذي يطلقه".

وتابع:" قبل اسبوعين ملاء العدو الدنيا ضجيجا بتهديداته فاذا به يرعب مستوطنيه ويهجر السياح من داخل كيانه وياتي رئيس الوزراء نتنياهو ليقول اليست هذه الا ضجة اعلامية لا طائل منها وتعود الاجواء الى طبيعتها،العدو بات يخاف من المقاومة ويحسب مليون حساب لجهوزية المقاومة، وعلينا ان نضاعف من هذه الجهوزية لا من اجل ان نستدرج البلاد الى حرب كما يدعي بعض الخائفين والجبناء في بلدنا واللاهثين وراء مصالحة ذليلة مع العدوالاسرائيلي بشروطه والتابعين لانظمة اقليمية تحفز هي على الانصياع لارادة الاميركيين في مصالحة العدو الاسرائيلي، وما نفعله من خلال تعزيز جهوزية المقاومة اننا نبعد شبح الحرب عن لبنان لان العدو كلما شعر اننا اقوياء كلما اعاد مراجعة حساباته وتاخر موعد الحرب التي يتحين الفرص من اجل ان يعود اليها، صاحب مشروع الحرب العدوانية في لبنان هو الاسرائيلي وليس المقاومة، المقاومة مهمتها الدفاع ضد اي عدوان اسرائيلي على وطننا وطالماان امكانات الدفاع متنامية ومتصاعدة كلمااصبحت احتمالات العدوان اقل بكثير عما ذي قبل".

واوضح: "ازاء الحياة المعيشية والوضع الاقتصادي الضاغط على اللبنانيين والحاجات والمتطلبات الانمائية التي يحتاجها اهلنا نحن نتطلع الى حكومة توفر الاستقرار وتحقق هذه التطلعات، ولا نجد خيارا غير خيار حكومة الوحدةالوطنية التي دابنا وسعينا وتعاونا مع المعنيين ومع الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة من اجل وضع اطار سياسي مناسب يوفر مشاركة حقيقية للجميع في حكومة وحدة وطنية او ائتلاف وطني تنهض بمواجهة التحديات الداخلية والخارجية".

وقال:" حصلت تداعيات وتحولات في مواقع بعض الاشخاص ادت الى اهتزازات ومراجعات وتلقف في اعادة النظر بالموضوع ، لكن المعضلة لا تزال معضلة حسابية حول توزع الحقائب والوزارات واسماء الوزراء وطالما ان الامر كذلك فان الشان الداخلي اذا ما تعاون اصحابه مع بعضهم البعض يستطيعون ان يتجاوزا هذه العقبات ، اذا كان ثمة اجواء غير مؤاتية للقاء الرئيس المكلف مع بعض الاطراف فنحن نصر على ان حكومة الوحدة الوطنية تتطلب من الجميع ان يلتقوا بشكل مباشر ليتحاوروا ويدلوا بدلوهم امام بعضهم البعض من اجل ان يتوصلوا الى الحلول التي ترضي الجميع، نحن لسنا وسطاء بين حلفائنا في المعارضة وبين الرئيس المكلف ولكننا ايضا نحن متعاونون من اجل ان نوفر لبلدنا حكومة يتوق اللبنانيون الى تشكيلها من اجل ان توفر امنا واستقرارا وتستجيب لمتطلباتهم وتطلعاتهم حسب الامكانات والظروف المتاحة في هذه المرحلة ، نحن نستبشر خيرا باللغة الايجابية التي بدأنا نسمعها وبالاستعدادات للقاءات المباشرةالتي عبر عنها الاطراف ونامل ان تستوي الامور وتجد طريقها الطبيعي ولا نجد عقدا غير قابلة للتنفيذ اذا كانت العقد مجرد عقد داخلية، اما اذا كان هناك اياد خارجية وارادات خارجية تتلطى وراء هذه العقد الداخلية لتؤثر ولتماطل ولتسوف بانتظار احداث او تطورات ما نحن ننصح هؤلاء الا تبحثوا عن سراب ولا تنتظروا ولا تضيعوا الوقت لان ما من شيء يمكن ان يعطل ويعدل في موازين القوى ويقلب الطاولة راسا على عقب في هذا البلد، الكل معني في حكومة الشراكة الوطنية والائتلاف الوطني والذي يؤخر مثل هذه الحكومة انما يضيع وقتا عليه وعلى جهوده وعلى اللبنانيين ايضا، وخاتمة المطاف اننا سائرون باتجاه تشكيل حكومة شراكة وطنية وقد صغنا اطارها السياسي الذي لا بديل عن تركيبته في هذه الظروف ، صيغة15-10-5 هي الصيغة المثلى لتحقيق المشاركة في حكومة ائتلاف وطني في هذه المرحلة وفي هذا الظرف والتي لانجد بديلا عنها على الاطلاق" .

برقيات تعزية

ووردت الى الاحتفال برقيات تعزية من النائب علي عسيران، والنائب السابق عبدالله قصير وادارة معهد علي الاكبر المهني والتقني .

 

الرئيس السنيورة تلقى اتصالا من نظيره المصري واتصل بخالد مشعل واستقبل رئيسي مجلس ادارة مجموعة الدرويش ومستشفى المشرق ووفدا من دار الايتام

وطنية - تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء المصري الدكتور احمد نظيف وبحث معه في المواضيع التي سيتم بحثها مع وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس سامح فهمي الموجود في لبنان .  كما اتصل الرئيس السنيورة برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للتعزية بوفاة والده.  من جهة ثانية، استقبل الرئيس السنيورة، صباح اليوم في السراي الكبير، رئيس مجلس إدارة مستشفى المشرق الدكتور أنطوان معلوف يرافقه الأستاذ فايز حمدان.  بعد اللقاء، قال الدكتور معلوف: "تم عرض لأوضاع المستشفى النموذجي في إطار السياحة الاستشفائية، وطلبنا دعم الرئيس السنيورة للاستمرار في تلبية حاجات المرضى لا سيما المعوزين منهم".  والتقى وفدا من عمدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية - دار الأيتام الإسلامية برئاسة رئيس العمدة فاروق جبر، دعاه لحضور إفطار بيروت في الثامن من أيلول المقبل.  كما استقبل الرئيس السنيورة رئيس مجلس ادارة مجموعة الدرويش القابضة بدر الدرويش في حضور وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون، وتم عرض للمشاريع الاجتماعية الممولة من المجموعة.

 

توجيه اتهام لمواطن من عرب اسرائيل بالتخطيط مع "حزب الله" لاغتيال غابي اشكنازي]

نهارنت/يحقق جهاز "الشاباك" الاسرائيلي مع راوي سلطاني (23 عاما) من قرية الطيرة في المثلث داخل الخط الاخضر، في تهمة التخطيط والتعاون مع "حزب الله" لاغتيال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، غابي اشكنازي. وكان "الشاباك" قد اعتقل سلطاني قبل شهر، وفرض تعتيما اعلاميا على تفاصيل اعتقاله حتى اعلان لائحة اتهام ضده، والتي جاء فيها ان سلطاني اقام علاقة مع حزب الله للمرة الاولى عام 2008 خلال مشاركته في مخيم صيفي للشباب العربي في المغرب، حيث التقى وعدد من شبان فلسطينيي 48 مع ناشط من حزب الله يدعى سليمان حرب الذي قدم محاضرات عدة لهؤلاء الشبان وعرض امامهم افلاما عن حرب لبنان الثانية. وأضافت لائحة الاتهام ان سلطاني ابلغ سليمان حرب خلال جلسة بينهما انه يلتقي اشكنازي في معهد للياقة البدنية في كفار سابا بشكل مستمر وفي بعض الاحيان يتدرب على الاجهزة الرياضية في الغرفة نفسها التي يتواجد فيها اشكنازي.  وأشارت الى ان سلطاني وبعد عودته الى اسرائيل، بقي على علاقة مع حرب وارسل له تفاصيل وصول اشكنازي الى المعهد والحراسة التي ترافقه وكل ما يعرف عن تحركات رئيس الاركان الاسرائيلي. وحسب ما ينسب "الشاباك" من اعترافات لسلطاني، فقد توجه الاخير الى بولندا والتقى مع ناشط آخر من "حزب الله" معروف باسم "سامي"، حيث نقل اليه سلطاني الطرق الممكنة لاغتيال اشكنازي، فيما طالب سامي من سلطاني ان يواصل مهمته في جمع معلومات عن شخصيات عسكرية وسياسية اسرائيلية ومواقع لمعسكرات للجيش . ووصف رائد سلطاني، محامي ووالد المتهم، لائحة الاتهام بالمضخمة لخلفية النشاط السياسي لابنه، فيما قال ممثل "الشاباك" ان مضمون لائحة الاتهام يشير الى ان "حزب الله" يواصل محاولاته لتنفيذ عملية انتقام لمقتل قائده العسكري عماد مغنية، معربا عن اعتقاده بان الحزب لن يتوقف عن تجنيد فلسطينيي 48 لمساعدته. 

 

الشيخ قبلان جدد مطالبته بالكشف عن مصير الامام الصدر ورفيقيه : لتعميم ثقافة الوحدة والتعاون والانفتاح ليكون الإنسان مجردا من الأنانية

وطنية - اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، خلال الدرس الرمضاني الذي يلقيه في مقر المجلس، "ان مؤامرة وقعت على لبنان في 31 آب بتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، هذه الشخصية المميزة النقية التي عملت وجاهدت واجتهدت من اجل الإنسان وكرامته وصدقيته، وعلينا ان نتوقف أمام هذا الحدث المفجع والخبيث الذي خلق في القلوب جروحا لا يدملها إلا الكشف عن مصير الإمام ورفيقيه، لذلك نطالب بالعمل لكشف لغز تغييبهم، فالإمام ابتعد عن أهله لكنه في قلوبهم، لذلك نصرخ بوجه المفتري المسؤول عن تغيبهم، ونطالب الساكتين عن هذه القضية الوطنية والإسلامية فلا يجوز السكوت عن المطالبة بكشف الحقيقة، ويجب ان ينطق الظالم بكلمة الحق ويفصح عنه ويبتعد عن المراوغة ليبين الحقيقة".  وطالب بكشف حقيقة تغييب الإمام الصدر ورفيقيه "فنرفع الظلم عن هؤلاء الأبرار، وعلينا ان نكون واقعيين بعيدين عن المراوغة لنتحلى بالجرأة فنقول كلمة الحق فما ضاع حق وراءه مطالب، ان العربي لا يترك حقه فهو، ونحن عرب، لن نتخلى عن حقنا في معرفة مصير الإمام الصدر ورفيقيه، ونحن لن نسكت عن المطالبة بمعرفة الحقيقة، ألقذافي قام بثورة الفاتح ليعطي لشعبه ما يملكه من معرفة وبرهان فلماذا يماطل ويداهن ويراوغ في كشف الحقيقة؟ وعليه ان يتقي ربه في بلاده وعباده فيكشف الحقيقة، وعليه ان يكون شجاعا وثابتا في مواقفه فلا يتغير فيكون إنسانا شجاعا، فالشجاعة ليست خطف الناس وظلمها إنما في قول الحقيقة والنطق بها".

ورأى "ان الإمام الصدر سعى الى التعاون مع ألقذافي من اجل الإنسان ولم يرد شرا بالقذافي، لذلك نطالب بالنخوة العربية والإباء العربي حتى ينتصر العرب للحق ويخبرنا الأشقاء العرب بمصير الإمام الصدر الذي غرس بذرة المقاومة فقاتل أبناؤه إسرائيل وانتصروا عليها، فنطالب العرب بأن يستجيبوا للحق في إطلاق الإمام ورفيقيه".

وتساءل الشيخ قبلان عن "الحقد واللؤم الذي يحول دون إطلاق ألقذافي للامام ورفيقيه، فيما إسرائيل تسعى الى إطلاق الأسرى الفلسطينيين لديها، ونحن سنبقى مع الإمام موسى الصدر في نهجه وتوجهاته لحفظ شتلة المقاومة التي غرسها الإمام الصدر"، مطالبا الحكام "ان يتحركوا لكشف الحقيقة فيكونوا عونا للامام الصدر ورفيقيه حتى نظل عونا لامتنا العربية، نحن لسنا طلاب دنيا بل طلاب آخرة كأئمتنا الذين عملوا في الدنيا للآخرة فاهتموا بالإنسان ومصيره وأهدافه".

ورأى "ان شهر رمضان هو المناخ الصحيح السليم لتهذيب النفس وتربيتها، ولا سيما ان أبواب الجنان مفتوحة وأبواب النيران موصدة، فشهر رمضان شهر العفو والرحمة والتوبة والتسامح والتصالح".

استقبالات

من جهة ثانية استقبل الشيخ قبلان وفدا من مجموعة القناة للدراسات والإعلام برئاسة المدير العام الدكتور علي المؤمن وعضوية نائب المدير العام علي سعد، المدير الإداري والمالي علي عباس، مسؤولة العلاقات الإعلامية نعمت شاهين ومسؤولة دائرة الصحافة أمل طنانة في زيارة تعريف بالمجموعة وبعملها.

وقد شرح الدكتور مؤمن للشيخ قبلان طبيعة عمل المجموعة التي تضم مركز دراسات "المشرق العربي" ودار "المنار العربي" ومعهد التدريب الإعلامي والإداري ومجموعة مواقع إخبارية منها وكالة "شرق برس" ودار "المنار".  وقدم الدكتور علي للشيخ قبلان عددا من الإصدارات، وتناول الحديث خلال اللقاء أهمية التواصل بين النخب العربية في هذه المرحلة التي تحتاج الى مزيد من اللقاءات والتنسيق لمواجهة المد العولمي الذي يجتاح المنطقة.  وشدد الشيخ قبلان على ضرورة "ان تلتزم وسائل الإعلام بدورها في تنمية المجتمع ورفده بالقيم الدينية والأخلاقية والمعارف الثقافية فتكون أداة دعوة للتعاون دون تعصب، وعلينا كمسلمين ان نعمل لتعميم ثقافة الوحدة والتعاون والانفتاح ليكون الإنسان مجردا من الأنانية والحقد والبغضاء لا سيما أننا نحارب الإرهاب والتعصب الذي يسيء إلى قيمنا الإسلامية التي تشكل ضمانة لحفظ المسلمين من الانحراف".

وبعد اللقاء قال: "لقد كان اللقاء مع سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان وديا، نقلنا الى سماحته تحيات مجموعة إخواننا في الدراسات والإعلام، وأيضا عرفنا سماحته على النشاطات التي تقوم بها مؤسسات المجموعة، وتناولنا أيضا هموم المنطقة وأبنائها وعرضنا وجهات النظر لما يتعلق بعملنا واستمعنا الى توجيهات وإرشادات سماحته القيمة، وتحدثنا عن الكثير من مواطن الخلل التي تعاني منها منطقتنا العربية والإسلامية ومنها موضوع التمييز الى تعاني منه بعض المكونات القومية والإقليمية في المنطقة مما يسبب خللا واضحا جدا في عملية استقرار المنطقة، وبحثنا معه سبل فرض الاستقرار في المنطقة، وفي ما يتعلق ايضا بالمداخل التي نمارسها وهي مداخل علمية وإعلامية من المؤسسات التي تمتلكها مجموعة القناة للدراسات والإعلام".

 

النائب العماد عون التقى وفدا من " هيئة دعم المقاومة "

أبو زينب: لا يمكن تجاهل حجم "التيار" والعماد عون لا يخضع للابتزاز

اعتقال الضباط سبب جرحا والسلطات لم تتحمل مسؤولية التحقيق بما جرى

وطنية - التقى النائب العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية وفدا من "هيئة دعم المقاومة" تحدث باسمه السيد غالب ابو زينب فقال: "زيارة دولة الرئيس عون لدعوته من قبل هيئة دعم المقاومة الى افطار هيئة الدعم في جبل لبنان. ونأمل في هذا الاطار ان يكون اللقاء الذي سيضم دولة الرئيس عون ودولة الرئيس المكلف ان يفضي الى ايجابيات، خصوصا ان العماد عون يحمل كل ايجابية وانفتاح وحرص على ان يكون هناك في القريب العاجل حكومة في لبنان، ولكن شكلها يجب ان يكون حكومة وحدة وطنية بكل ما للكلمة من معنى تستأهل كل الانتظار الذي واجهناه في لبنان من اجل ان تكون الانطلاقة نحو وضع افضل لمستقبل الجميع".

سئل: هل لمستم من خلال لقاءاتكم مع "المستقبل" نية حقيقية للاعتراف بما يمثل العماد عون واعطائه حقه او ان اللقاء سيكون في اطار الشكليات؟

اجاب: "نحن نفترض حسن النية لدى الجميع لكن في الاساس لا احد يستطيع ان يتجاهل حجم "التيار" والواقع الذي يمثله التيار التيار الوطني الحر وعلى رأسه دولة الرئيس العماد ميشال عون. هذا الواقع لا يمكن أحدا ان يتجاوزه بأي شكل من الاشكال واي حكومة وحدة وطنية حقيقية لكي تستقيم بشكل فعلي، وان تكون فاعلة في دورها وادائها يجب ان تعطي وبشكل كامل الحصة المفترض ان يأخذها التيار الوطني الحر وما يمثل في لبنان".

سئل: هناك كلام قديم جديد ان "حزب الله" يقوم بوساطة ما بين التيار الوطني الحر والرئيس المكلف سعد الحريري وانه يضغط على العماد عون لكي يتنازل عن شروطه، ما صحة هذا الكلام؟ هل اليوم تقومون انتم ايضا بضغط ووساطة مع العماد عون؟

اجاب: "كلا، العماد عون اليوم في غاية الانشراح. ومفهوم تماما انه لا يمكن أحدا ان يملي شيئا على العماد عون. وهذا ليس بجديد وليس اليوم بل منذ بدء حياته السياسية والنضالية وهو لا يخضع للضغط والابتزاز في اي مرحلة من مراحل حياته النضالية. انما من يتكلم بهذه الذهنية فهم يحاولوا ان يشوهوا صورة الجنرال امام الجمهور. ولكن هم يدركون ان العماد عون لا يخضع لأي من اشكال الابتزاز وان كل الهجمات التي تناولته في الفترة الاخيرة لم تستطع ان تغير موقفه وتنال من موقفه الصلب. نحن في "حزب الله" نقوم بجهد ايجابي، لكن القرار وكيف يجب ان تكون الامور انما هو في الجلوس وجها لوجه بين الرئيس المكلف ودولة الرئيس العماد عون والبحث في التفاصيل واقناع العماد عون والاقتناع بما يطرحه عليه دون اي ضغط او تدخل من احد".  سئل: البعض اعتبر ان كلام اللواء جميل السيد امس كان له هدف سياسي معين في تطاوله على رئيس الجمهورية، ناهيك عن الحريري والمعارضة في بعض الملاحظات؟  اجاب: "اعتقد ان الخط العام الذي وضعه اللواء جميل السيد هو في اعطائه مهلة 4 اشهر وقد انتهت الفترة، لذا شن هذه الحملة. لا ننسى في المقابل ان هناك استهتارا بـ 4 سنوات قضاها هؤلاء الضباط وعندما اخرجوا حاول البعض ان يلبسهم صورة اخلاء السبيل، وحاول طمس هذه المرحلة. بالتالي هناك جرح عميق لدى هؤلاء، لم تتحمل السلطة السياسية والقضائية اي مسؤولية في اتجاه اعادة الاعتبار او التحقيق في ما جرى بل طريقة التصرف والاداء اثبتت ان موضوع التسييس ليس فقط تم، بل لم تتم معالجته وهذا ما يجعل حركة المحكمة ذات الطابع الدولي في دائرة الاستفهام السياسي اذا لم تعالج المرحلة السابقة فكيف ستكون المرحلة المقبلة".

سئل: هل بحثتم مع العماد عون في الصيغة الجديدة للحكومة؟ هل ستبقى 15 -5 - 10؟  اجاب: "اعتقد ان لا احد يريد ان يبحث في الصيغة الحكومية لأنه قد تم الاتفاق عليها واصبحت خارج البحث".

 

الرئيس ميقاتي والنائب كرامي جددا دعمهما للرئيس المكلف: نؤكد إستمرار التزامنا البقاء خارج الاصطفافات القائمة

وطنية- أصدر الرئيس نجيب ميقاتي والنائب أحمد كرامي البيان الآتي : "في الوقت الذي دخل فيه تعثر تشكيل الحكومة الجديدة شهره الثالث، وفيما نحن في خضم أزمة سياسية بفعل الشروط والشروط المضادة، وعدم التجاوب مع الدعوات المخلصة التي صدرت عن قيادات رسمية وسياسية وروحية لتغليب المصلحة الوطنية العليا وتسهيل ولادة الحكومة الجديدة، فإننا نجدد دعمنا وتأييدنا للرئيس المكلف سعد الحريري في تشكيل حكومة متجانسة تتمثل فيها مكونات المجتمع اللبناني في اطار من الشراكة الوطنية والتعاون، ويكون برنامج عملها الاساسي الى جانب الاهتمامات الوطنية والقومية، معالجة الملفات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والحياتية التي ترزح تحت أعبائها الغالبية المطلقة من اللبنانيين، والتعاون مع المجلس النيابي لاطلاق ورشة عمل حكومية ونيابية مشتركة لتعويض لبنان ما فات في السنوات الماضية من مشاريع واقتراحات قوانين ضرورية لتحريك عجلة النمو، ومتابعة عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للوصول الى الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.  إننا، اذ نجدد دعمنا لموقف الرئيس المكلف ودستوريته، ندعو سائر الاطراف المعنيين الى تسهيل مهمته بتشكيل الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، نأمل أن يلتزم الجميع أحكام وثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني وعدم إطلاق إجتهادات في غير موقعها الحقيقي، لان من شأن ذلك ادخال البلاد في متاهات لا يستهان بها نظرا الى ارتداداتها السلبية.  من هذا المنطلق، فإننا نؤكد إستمرار التزامنا البقاء خارج الاصطفافات القائمة والتكتلات السياسية أو الحزبية، والتزامنا التواصل مع جميع ممثلي أبناء الوطن في الندوة البرلمانية، الى أي جهة سياسية أو حزبية إنتموا، لتوحيد الجهود واخراج التشكيلة الحكومية من التعثر، والتوافق على كل ما يعود بالخير على وطننا وشعبنا".

 

فيما تسعى إلى مقايضات مع أميركا وفرنسا حول الوضع في لبنان سوريا لن تسهّل التشكيل ما لم تعرف القرار الاتهامي

اميل خوري/النهار

هل صحيح ما يتردّد في اوساط سياسية ان سوريا لن تساعد على حل المشكلات التي تواجهها في لبنان بما فيها مشكلة تأليف الحكومة ما لم تتأكد من ان القرار الظني لا يتضمن اتهاما لها في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه. كي لا يظل هذا القرار سيفا مصلتا فوق رأسها ووسيلة ضغط وابتزاز، وان ايران من جهتها لن تساهم في حل المشكلات في لبنان ما لم يتم التوصل الى تفاهم نهائي معها حول موضوع ملفها النووي، ولا يظل هذا الملف ورقة ضاغطة عليها تهددها تارة بفرض عقوبات اقتصادية قاسية وطورا بضربة عسكرية؟

لقد صح ما توقعه وزير في الحكومة الحالية كان ايضا في الحكومة السابقة، قبل ان تجرى الانتخابات الرئاسية، وهو ان سوريا لن تدع الحكم في لبنان يرتاح اذا لم تكن مرتاحة اليه، وهي قادرة عبر حلفائها في قوى 8 آذار على عرقلة ما تريد عرقلته، وقد حالت دون انتخاب رئيس للجمهورية من قوى 14 آذار بالحؤول دون اكتمال نصاب الثلثين لاجراء هذه الانتخابات، واستمرت الازمة ستة اشهر ولم تنته الا بعقد مؤتمر الدوحة حيث استطاعت سوريا مع حلفائها في قوى 8 آذار وتحت تأثير أحداث 7 ايار ان تفرض بعض الشروط فتم انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية كونه رئيسا توافقيا ولا ينتمي الى اي من القوى السياسية المتصارعة، وان يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية ليس للاكثرية فيها قدرة التقرير ولا للاقلية قدرة التعطيل، وان يعتمد قانون الـ60 للانتخابات النيابية لان هذا القانون قد يخدم مصلحة حلفائها في قوى 8 آذار الانتخابية ولا سيما العماد عون اذ انه يشكل قوة شعبية في الدوائر ذات الغالبية المسيحية وفي الدوائر ذات الغالبية الشيعية اذ ان الصوت الشيعي المرجح يضمن فوز مرشحيه وكذلك حيث الغالبية الارمنية وهو ما حصل في دوائر جبيل وكسروان والمتن وبعبدا وجزين.

ووضعت سوريا في حسابها ان قوى 8 آذار اذا فازت بالاكثرية النيابية فانها تكون قد عادت لتحكم لبنان بصورة غير مباشرة بعد ان حكمته بصورة مباشرة مدة 30 سنة من خلال وصايتها عليه. اما اذا فازت قوى 14 آذار بالاكثرية النيابية، فان سوريا تشترط تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون لحلفائها فيها الثلث المعطل، والا تعثر تشكيلها، ولا يهمها عندئذ من يكلف عملية التأليف النائب سعد الحريري او سواه ما دام الحصول على هذا الثلث هو الذي يتحكم بالقرارات وحتى بانعقاد جلسات مجلس الوزراء اذا ما قرر التغيب عنها لاي سبب من الاسباب. وعندما ضمنت سوريا لحلفائها الثلث المعطل باحتساب الوزير الشيعي الذي هو من حصة الرئيس سليمان من ضمن هذا الثلث عند الضرورة وعند طرح المواضيع المهمة على التصويت، فان سوريا ظلت غير مطمئنة كل الاطمئنان الى سير الامور فبعد الاتفاق على معادلة 15 + 10 + 5 حرصت على ان تسند الى الاقلية حقائب سيادية وخدماتية، ولكي لا يكون "حزب الله" ولا حركة "امل" سبب خلاف على توزيع هذه الحقائب، فانها وجدت في العماد عون شحمة على فطيرتها فكانت العقدة التي لا تحل وذلك باصراره على توزير صهره جبران باسيل رغم رسوبه في الانتخابات وباسناد وزارة الاتصالات بالذات اليه من دون غيرها وان تكون وزارة الداخلية من حصة تكتل عون وليس من حصة الرئيس سليمان. وهكذا ظلت عملية التأليف تدور في حلقة مفرغة مدة شهرين في انتظار جواب العماد عون على مبادرة الرئيس المكلف سعد الحريري بعقد لقاء معه ان في القصر الجمهوري او في مبنى مجلس النواب اذا كان البيت في قريطم او في الوسط لا يلائمه...

وتخشى اوساط سياسية اذا كانت سوريا وايران لم يحصلا على ما تريدان ان يطلب العماد عون شرطا لموافقته على عقد هذا اللقاء جوابا من الرئيس المكلف على توزير صهره وعلى ان تكون حقيبة الداخلية من حصة تكتله حتى اذا ما تنازل عن هذه الحقيبة كرمى للرئيس سليمان، فانه يعتبر ذلك كافيا لعدم تنازله عن حقيبة الاتصالات لصهره من دون سواه بعد ان جعل من هذا التوزير مسألة "تقويم كلام"...

ولكي تبقى يد سوريا طليقة في لبنان وتجعل دول الغرب وتحديدا الولايات المتحدة الاميركية تتغاضى عن تصرفاتها ليس في لبنان فحسب، بل في العراق ايضا دعما لسياسة ايران فانها تقدم لهذه الدول خدمات خاصة وعامة الظاهر منها والخفي وقد استحقت اخيرا شكر الرئيس الفرنسي ساركوزي على احدى خدمات سوريا، وكانت تنتظر ان توجه الولايات المتحدة الاميركية الشكر اليها لو ان زيارة الرئيس بشار الاسد الى طهران كانت ناجحة، ولم يسمح الوضع الداخلي فيها بتقديم تنازلات لاحد الا بعد انهاء هذا الوضع وعندما يصبح في الامكان تقديم مثل هذه التنازلات حتى ما يتعلق منها بالملف النووي وقد بدأ يظهر اللين في موقع الحكم في ايران من هذا الملف.

وبما ان الدول الكبرى تعتمد غالبا سياسة "ان لا عداوات دائمة بل مصالح دائمة" فان ايران وسوريا قادرتان على تأمين هذه المصالح سواء في لبنان او في فلسطين او في العراق وحتى في افغانستان وباكستان. كما قدمت سوريا من قبل خدماتها في حرب الخليج فكان رأس العماد ميشال عون اولى ضحاياها، ثم كان ثمن وقف الاقتتال في لبنان واخراج المسلحين الفلسطينيين من لبنان الى تونس وصاية سورية عليه مدة ثلاثين عاما...

اما اذا قدمت سوريا الى لبنان منذ انتخاب الرئيس ميشال سليمان رئيسا للجمهورية حتى الآن لتكسب انفتاحا عربيا ودوليا عليها، وكي تبدو انها بدأت تغيير سلوكها حياله، فانها لم تقدم سوى تبادل التمثيل الديبلوماسي معه وهو تمثيل في الشكل وليس في المضمون، ولم تقدم له اي شيء آخر وما زالت علاقاتها مع لبنان ليس من دولة الى دولة كما تقضي الاصول انما بين دولة واحزاب وتكتلات وشخصيات ومساندة فئة ضد فئة كي تستطيع بهذه الازدواجية التي تمارسها بذكاء ان تلعب على التناقضات الداخلية في لبنان ساعة تشاء. وان تغلب رأي طرف على طرف كي تعود بنفوذها السياسي اليه، بعدما خرجت منه عسكريا، فيما المطالب الاخرى المهمة بالنسبة الى لبنان، فانها تبقى قيد البحث والمماطلة بل المساومة والابتزاز مثل ترسيم الحدود ولا سيما في مزارع شبعا وازالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات والمساعدة على تنفيذ القرار 1701.

 

بين جميل السيد وجريس الخوري

لبنان الآن/وائل الراوي ، الاثنين 31 آب 2009

تعالوا نتوقع سويًا ما هي ردة فعل العشرات لا بل المئات ممن ظلمتهم سلطة الوصاية ورمزها جميل السيد وردود فعل عائلاتهم على عنفوان السيد وتقديمه لنفسه على انه من اكثر المظلومين على وجه الارض... ولعل بين الاحياء منهم اليوم صاحب المعاناة الاصعب هو جريس الخوري، هدا الرجل في الاربعين من عمره يحاول استعادة 11 عامًا سرقها منه نظام جميل السيد الامني وصحة سرقت من مناعتها زنزانة جميل السيد في وزارة الدفاع المظلمة والموبوءة، وسمعة حسنة بعد تلفيق تهمة تفجير كنيسة سيدة النجاة نسجها خيال ودهاء ضابط امني لا حدود لطموحه ولجنوحه الى التسلط والسطة، فلقد اختار جميل السيد جريس او جورج الخوري كما تعرفه عائلته واصدقاءه لاسباب ثلاثة:

- تردده عند أخواله (اشقاء والدته) الفلسطينيين ضمن اراضي الـ 48 طلبًا للمال والعمل بعدما ضاقت به الحياة في مخيم ضبية للاجئين الفلسطينيين.

- عمله لفترة محدودة في أحد أجهزة "القوات اللبنانية" وفي رد فعل انتقامي لمقتل والدته في هجوم الجيش اللبناني على مخيم ضبيه في بداية حرب الالغاء ضد "القوات اللبنانية" شباط 1990.

- وجود خلاف تنظيمي وقضائي بين الاباتي صفير عندما ترأس الرهبنة المرمية ومجموعة من الرهبان من ضمنهم انور شقيق جريس.

 دهاء السيد فبرك القضية-الحلم والتي ستخوله القضاء على "القوات اللبنانية" وتخضيع قائدها للنظام السوري، ففي شخص جورج الخوري تقاطع دسم وكسر لقواعد اتفاق اقليمي لحق بالطائف ورعته واشنطن ويقضي بحماية القوات وقائدها ضمن منظومة الدولة بشرط:

- عدم العودة الى السلاح

- قطع العلاقات باسرائيل

- قطع العلاقات بعراق صدام حسين

سمير جعجع التزم من جهته الشروط الثلاث وعارض بالموقف السياسي لكن الضابط الملتزم بمهمته والملم بالتفاصيل وجد حلا" للاحجية: نفجر الكنيسة.. تلتقط التحقيقات الاولية دافعًا شخصيًا من قبل أنور الخوري لقتل الاباتي صفير والدعاوى القضائية تؤكد حدة  الخلاف، من وراء أنور نصل الى جورج صاحب بطاقة الدخول الى اراضي الـ 48 الاسرائيلية وفي الوقت عينه المحتفظ ببضعة اوراق مهمة من جهاز امن "القوات" تعود الى العام 1990، نضغط على جورج باساليب عنيفة ونسرق منه اعترافًا تحت الضغط بتفجيره الكنيسة وبالتالي نؤكد عودة "القوات" أى لغة السلاح والعلاقة باسرائيل في الوقت عينه ونرفع الغطاء الاقليمي الدولي عنها.

نجحت الخطة نظرا" الى اقتناع جورج الخوري ببراءته فقد سلم نفسه طوعًا وبعد ايام من الانفجار عائدًا من منطقة جزين البعيدة عن نفود السيد ونظامه، وعدم تعرف اجهزة القوات الامنية حينها (كانت قد حلت قبل اربعة اعوام وسافر معظم مسؤوليها الى اقطار الدنيا الاربع) على جورج وخلفيته ما ادى الى غياب خطة قواتية مضادة مدعومة بالقرائن ومرت الفبركة وتبعتها فبركات وفبركات طوع السيد فيها القضاء وظن انه باستطاعته تطويع القدر، لكن أكل جميل السيد بعضًا من السم الدي اشتهر بطبخه واطعامه لكل من له مصلحة بتوريطه.

جورج الخوري ضحك عند استماعه الى انفعال السيد وعلق: "إني اسعى الى مسامحته وقلب صفحة سوداء ولكن فعلاً الله كبير"... ويبدو ان العدالة المطلقة التي ننتظرها جميعاً في الآخرة بدأت ملامحها تظهر على الارض... فعلاً الله كبير..." تمتم جورج باسماً وانطلق في عملية اعادة لملمة حياته مطمئنًا واثقاً بأن لا قرارًا ظنيًا قد يشير اليه قريبًا جدًا ولا محكمة دولية ينتظره قوسها... فالاسوأ قد مر فعلاً في حياته على عكس آخرين وعلى رأسهم جميل السيد.

 

رعد: بعض الساقطين يدعون إلى مفاوضات مع إسرائيل وهم لم يحصدوا إلا إتفاق الذل والعار في 17 أيار

الاثنين 31 آب 2009/لبنان الآن

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أنه  "كلما زاد استهداف المقاومة من قبل الحشود الدولية والقوى الدولية كلما ازداد يقيننا بتنامي قوة المقاومة واشتداد عودها"، مؤكداً بقاءها "صلبة ثابتة وحافظة لانجازاتها وحريصة على توفير الأمن والاستقرار والكرامة والعزة والانتصار لأبناء شعبها ولأمنها".

وخلال إحياء "حزب الله" وأهالي بلدة يحمر الشقيف، ذكرى مرور أسبوع على وفاة أحد عناصره، سأل رعد الذين يريدون  الاستخفاف بخيار المقاومة، "في أي خيار آخر نحفظ كرامة البلد ونصون سيادته ونحفظ انجازات الشهداء"، وقال: "دلونا على خيار آخر غير خيار المقاومة يمكن أن يحقق لنا حماية لبنان من الإستهداف الصهيوني طالما لا تملكون بوضوح خياراً بديلاً يجعلنا نطمئن على مستقبل بلدنا.."، وسأل أيضاً "إلى ماذا تدعون إلى الإستسلام، إلى التفاوض، ووضع الأوراق بيد العدو من أجل أن يبتزنا في أرضنا وسيادتنا ومياهنا ومصيرنا وثقافتنا وفي اقتصادنا؟، إلى ماذا تدعوننا إلى تفاوض مع جيش ومرتزقة جاءوا بهم من كل أنحاء العالم؟، فإذا نحن مدعوون إلى نكبة جديدة حينما نستخف بخيار المقاومة، وهذا الخيار يجب أن يزداد تمسكنا به طالما أن هناك إمكانية تهديد إسرائيلي لبلدنا".

وأضاف رعد : "المسألة ليست مسألة تفاوض مباشر وغير مباشر كما يحلو لبعض الساقطين أن يدعونا إليه، خصوصاً أنهم جربوا تفاوضاً مباشراً مع الإسرائيلي ولم يحصدوا إلا إتفاق الذل والعار في 17 أيار"، وسأل: "الآن كيف يسمحون لأنفسهم بأن يدعوا اللبنانيين إلى مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين؟، وعلى ماذا نفاوض الإسرائيلي على حقوقنا وسيادتنا؟".

وقال النائب رعد أن "على الإسرائيلي الإنسحاب من أرضنا من الجزءالشمالي من قرية الغجر ومن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وليكف عن تهديده للرعاة وليكف عن تهديده لسكان المنطقة الحدودية وعن خروقاته اليومية للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً"، وتابع: "طالما لم يخرج العدو بعد من أرضنا فعلى ماذا نفاوضه؟، وإذا خرج من حقنا أن نقرر ماذا نفعل ولا أحد في العالم يستطيع ان يملي علينا الخيار الذي يحقق مصالحه".

 وأكد رعد أن "العدو بات يخاف من المقاومة ويحسب مليون حساب لجهوزية المقاومة، وعلينا أن نضاعف من هذه الجهوزية لا من أجل أن نستدرج البلاد إلى حرب كما يدعي بعض الخائفين والجبناء في بلدنا واللاهثين وراء مصالحة ذليلة مع العدو الإسرائيلي بشروطه والتابعين لأنظمة إقليمية تحفز هي على الإنصياع لإرادة الأميركيين في مصالحة العدو الإسرائيلي". واعتبر رعد أن "ما نفعله من خلال تعزيز جهوزية المقاومة أننا نبعد شبح الحرب عن لبنان، لأن العدو كلما شعر أننا أقوياء كلما أعاد مراجعة حساباته وتأخر موعد الحرب التي يتحين الفرص من أجل أن يعود إليها".

 واكد رعد أن "حزب الله" يتطلع إلى حكومة توفر الاستقرار وتحقق هذه التطلعات"، وأضاف: "لا نجد خياراً غير خيار حكومة الوحدة الوطنية التي دأبنا وسعينا وتعاونا مع المعنيين ومع الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، من أجل وضع إطار سياسي مناسب يوفر مشاركة حقيقية للجميع في حكومة وحدة وطنية أو ائتلاف وطني تنهض بمواجهة التحديات الداخلية والخارجية".

واكد رعد أن "المعضلة لا تزال معضلة حسابية حول توزع الحقائب والوزارات وأسماء الوزراء"، وقال: "طالما أن الأمر كذلك فإن الشان الداخلي إذا ما تعاون أصحابه مع بعضهم البعض يستطيعون أن يتجاوزا هذه العقبات"، ورأى رعد أنه "إذا كان ثمة أجواء غير مؤاتية للقاء الرئيس المكلف مع بعض الأطراف فنحن نصر على أن حكومة الوحدة الوطنية تتطلب من الجميع أن يلتقوا بشكل مباشر ليتحاوروا ويدلوا بدلوهم أمام بعضهم البعض، من أجل أن يتوصلوا إلى الحلول التي ترضي الجميع".

 وفيما أكد رعد أن "حزب الله" ليس وسيطاً بين حلفائه في المعارضة وبين الرئيس المكلف، قال: "لكننا أيضا نحن متعاونون من اجل أن نوفر لبلدنا حكومة يتوق اللبنانيون إلى تشكيلها من أجل ان توفر أمناً واستقراراً، وتستجيب لمتطلباتهم وتطلعاتهم حسب الإمكانات والظروف المتاحة في هذه المرحلة".

واعتبر رعد أن "لا عقد غير قابلة للتنفيذ إذا كانت العقد مجرد عقد داخلية، أما اذا كان هناك أياد خارجية وإرادات خارجية تتلطى وراء هذه العقد الداخلية لتؤثر ولتماطل ولتسوف بانتظار أحداث أو تطورات، ننصح هؤلاء ألا يبحثوا عن سراب ولا ينتظروا ولا يضيعوا الوقت، لان ما من شيء يمكن أن يعطل ويعدل في موازين القوى ويقلب الطاولة رأساً على عقب في هذا البلد". وشدد النائب رعد على أن "الكل معني في حكومة الشراكة الوطنية والإئتلاف الوطني، والذي يؤخر مثل هذه الحكومة انما يضيع وقتا عليه وعلى جهوده وعلى اللبنانيين ايضا"، وجدد التأكيد على أن "صيغة 15 -10-5 هي الصيغة المثلى لتحقيق المشاركة في حكومة ائتلاف وطني في هذه المرحلة وفي هذا الظرف والتي لا نجد بديلاً عنها على الإطلاق".

 

معه حق.. اعتذِروا من الجنرال!

الإثنين 31 أغسطس/الشرق الاوسط اللندنية

إياد أبو شقرا

ولو أرسلت رمحي مع جبان لصار بهيبتي يلقى السباعا (عنترة بن شداد)

النائب ميشال عون، في سياق تصعيده لأزمة الحكم في لبنان، طالَب خصومه خلال الأسبوع الماضي بالاعتذار منه. خصومه، وفق نتيجة الانتخابات العامة الرسمية يمثلون الأغلبية في البرلمان (مجلس النواب) اللبناني. وهذا البرلمان يعترف الجنرال بشرعيته بدليل تكراره القول أنه صاحب «ثاني أكبر كتلة» فيه. وبالتالي، بالإذن من أصحاب الاجتهادات التي تميّز بين الأغلبية الشعبية والأغلبية البرلمانية، فإن أولئك المطلوب منهم الاعتذار وتلاوة «فعل الندامة».. يعبّرون عن وجهات نظر نسبة لا بأس بها من الشعب اللبناني لم يفلح الجنرال بتهجيرها.. على الأقل لتاريخه.

بالمناسبة، الغاية المعلنة من طلب الاعتذار هو «حملات الافتراء والتطاول غير اللائق التي يشنها هؤلاء على الجنرال» (!!). وعلى ما يبدو، فإن طالب الاعتذار، العف اللسان، لا يتذكّر أبدا أنه سبق له الانحدار إلى استخدام كلام غير لائق بحق أحد (!). فلعل كلامه عن «الواوية» (بنات آوى) و«السقايات» (الحراذين) و.. و.. يندرج في خانة البلاغة، وآيات البيان والبديع، وربما.. دروس الزوولوجيا.

في رأيي المتواضع للجنرال كل الحق. نعم، على الجميع الاعتذار..

فالجنرال تنبّه لحقيقة غابت عن غيره من منتحلي صفة «سياسي» في لبنان، هي أنه لا يوجد في البلد شعب يسأل ويحاسب، ويناقش ويعترض، ويُسقط في الانتخابات مَن يخدعه ويتاجر بغرائزه .. فيحيله إلى التقاعد المستحق.

للجنرال كل الحق في الاستخفاف بعقول اللبنانيين وكراماتهم، لأنه اكتشف بعد تجربتي انتخابات خاضهما على رأس جيشه «البرتقالي» بموقفين يتناقضان 180 درجة، عامي 2005 و2009، أن نحو نصف الشارع المسيحي باق معه مهما تبنّى من سياسات وروّج من شعارات من نوعية «الشيء ونقيضه»، وقرابة نصف الشارع المسلم يدعمه نكاية بالنصف الآخر.

وللجنرال الحق، كل الحق، بالتباهي بحجم كتلته النيابية التي أسهم بـ«تورّمها» (بأكثر من نصف عدد نوابها) ناخبو القوى التي بنى الجنرال كل «صدقيته» على محاربتها ومحاربة سلاحها «غير الشرعي»، من جبيل إلى بعبدا، ومن بعلبك ـ الهرمل إلى جزّين مرورا بالمتن الشمالي. فمناصر الجنرال لا يخجل من التباهي بـ«نضال مناضليه» ـ حسب مفرداته ـ ضد مَن يستقوي بهم اليوم على شرعية الحكم والسلم الأهلي.

وللجنرال، حتما، كل الحق في العمل لإسقاط الطبقة السياسية من حساباته، وهو الذي لمَس لمْس اليد كيف اعتبره بعض تلك الطبقة «قديسا مقاتلا» إبّان حروبه العبثية الفاشلة، وظل يراهن عليه «مخلّصا» في فترة نفيه في فرنسا بالرغم من فراره من حصيلة «نضاله» العنيد، وعاد جزء آخر من هذه الطبقة ليستغلّه كـ«حصان طروادة» في معاركه الاستراتيجية الداخلية والإقليمية.. مع أنه أدرى الناس بتاريخه وشخصيته.

وللجنرال، مع الأسف، بعض الحق حتى في محاولته التطاول على المؤسسة الدينية المسيحية والمزايدة عليها مسيحيا لانتزاع صفتها التمثيلية، وذلك لأن كثيرين ممن ظلوا في معسكره من الساسة والعامة ـ بل وحتى بعض رجال الدين ـ المسيحيين أيّدوه بالسر والعلن في حربه المفتوحة على البطريركية المارونية خلال السنوات القليلة الماضية، بعد انقلابه على شعاراته «السيادية».

الجنرال، الذي يطالب أغلبية اللبنانيين بالاعتذار منه، على حق، لأن اللبنانيين لم يسبقوه إلى مطالبته هو بالاعتذار منهم ومن عائلاتهم التي أسهمت مواقفه الارتجالية وتحالفاته الكيدية، بعد حروبه العبثية، في قطع أرزاقها. ولأنهم لم يحاسبوه على ما اقترفه بحقهم على امتداد عشرين سنة من المغامرات المتمحورة حول شخصه، والمختومة بختم عصمته.

الإنسان الحر وحده يدافع عن حقه، فإن فرّط بحرية قراره لا يبقى له أي حق. أما الناس الذي يشاهدهم الجنرال من حوله، صاغرين أو مصفّقين، منافقين ومتزلفين، فطارئون على الحرية.

وعلى هذا الأساس لا يعود بالإمكان لومه على مسلسل «المثاليات» شبه الإلهية التي يحتكرها، ويحاضر بها أسبوعيا.. وحيث تقضي الحاجة..

فلا وطنية إلا ما ينطق به، بينما الآخرون إما مأجورون أو متآمرون أو «سماسرة توطين» أو «سارقو أجراس كنائس».

ولا «إصلاح» ولا «تغيير» إلا إذا أمسك هو و«تيّاره» بزمام السلطة. وعندها ستقطع أيدي اللصوص، و«يتربّى» مستغلّو «المال السياسي»، وينتهي الإقطاع الوراثي.. إلا في ما يتعلق بالأصهار وأبناء الأخوات.. طبعا.

ودون أدنى شك، لا كفاح ضد إسرائيل إلا بـ«الممانعة» و«المقاومة»، وهذا مع أن الجنرال لم يحاول في زياراته «الاكتشافية» الأخيرة خارج لبنان إقناع «الممانعين» الممتنعين عن فتح جبهاتهم ضد العدو الإسرائيلي بفتح تلك الجبهات الصامتة.. إلا فوق منابر المزايدة والمسلسلات التلفزيونية.

كذلك، غابت مسألة «المقاومة» عن باله عام 2003، خلال محاضراته في واشنطن عندما كانت في قاموسه «إرهابا»، ثم عام 2004 عندما أعلن نفسه «أبو القرار 1559» الذي اعتبر فعليا «حزب الله» من الميليشيات غير الشرعية.

للجنرال الحق كل الحق في ما يقوله ويفعله، بغض النظر عما إذا كان يدرك حقيقة ما يفعله أم لا.

وما لا يقلّ أهمية عن حقه المطلق بما يقول ويفعل، كونه يستند إلى القوة التي «فبركت» له حجمه البرلماني الذي يبتزّ اللبنانيين به اليوم. وهي مثلما أمّنت له الأصوات التي أكسبته المعارك الانتخابية التي كسب، تؤمن له بذراعها العسكري حرية تعطيل الحياة السياسية لكي يؤدي المهمة نيابة عنها.

فلتجنّب تحمل تبعات انزلاق لبنان إلى حالة «عرقنة» مذهبية مدمّرة، اختار «حزب الله» بناء كتلة برلمانية كبيرة غير شيعية تتولى مهمة حماية «الأمر الواقع» القائم على تأجيل قيام الدولة، أملا بإلغائها في يوم غير بعيد.

واليوم، عندما يرفض قادة «الحزب» التدخل لوقف تهجّم الجنرال على خصومه السياسيين فإنهم يتصرفون في إطار التفاهم الفعلي معه من واقع أن أولئك خصوم مشترَكون لهم وله.

وبالتالي، ما لم يَنهَ «الحزب» الجنرال.. يكون الأخير «مأمورا» لا آمرا. وطالما، ظل الكلام الفصل في لبنان لقوة السلاح لا لقوة الشرعية والعيش المشترك، سيظل الجنرال على حق.. والشعب اللبناني على خطأ.. والوطن في خبر كان!

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 31 آب 2009

النهار

توقعت مصادر واسعة الاطلاع "انهيار" الصمت الكلامي لدى زعماء سياسيين في الايام المقبلة إيذاناً بصفحة جديدة سيشهدها الوضع الداخلي.

ذكّر البعض بما كان الرئيس صائب سلام يردده من انه "لولا الموارنة لما كان لبنان بل كان جزءاً من سوريا" فيما يقول اليوم رئيس حكومة سابق "لولا الحرب بين الموارنة لما دخل الجيش السوري لبنان".

تساءل مرجع ديني اذا كانت عقدة تشكيل الحكومة خارجية فلماذا لا يسهّل الداخل تشكيلها؟

السفير

يرى قطب سياسي أن الأزمة في لبنان ستظل مفتوحة إلى أمد غير محدد، لأن من يفترض فيه الرغبة لإنهائها غير قادر، والقادر غير راغب، ولكل من الطرفين "حزبه" الداخلي المعطل!

يقول دبلوماسي خبير في شؤون المنطقة إنه لا يستطيع أن يفهم كيف تتجرأ أوساط سياسية لبنانية معروفة بصلتها الوثيقة بمرجعية عربية كبرى على رفض مبادرتها للحل، وأنه لمس شيئاً من الدهشة في عواصم غربية "لتجرؤ الصغار على الكبار"!

يقدر عارفون أن قيادة تنظيم ميليشيا مقاتلة تتلقى حالياً دعماً عربياً متعدد المصادر تصل قيمته الإجمالية إلى بضع مئات من ملايين الدولارات... وهناك موفدون جباة يقومون برحلات منتظمة لجمع حصيلة السخاء العربي.

المستقبل

تقول أوساط ديبلوماسية عربية، إن تطورات الوضع في لبنان ستحتل حيزاً مهماً في المشاورات واللقاءات الجانبية بين وزراء الخارجية العرب، لمناسبة انعقادة الدورة 132 العادية للجامعة في 9 و10 من الشهر المقبل.

تجرى مشاورات عربية لتحديد موعد للاجتماع التنسيقي لوزراء الخارجية العرب، خلال وجودهم في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة، يهدف الى توحيد الموقف حول القضايا المطروحة على جدول أعمالها.

بدأت استعدادات في المدن والقرى والبلدات للانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة.

اللواء

من المتوقع تحقيق <خطوات تصالحية> على الأرض في بعض مناطق وأحياء العاصمة وذلك قبل حلول عيد الفطر السعيد

استهجنت أوساط سياسية أن يصل مستوى خطاب أحد المستوزرين إلى افتعال الخوض في أحاديث ذات طابع عائلي، والترويج لإشاعات لا أساس لها

لعب قيادي بارز في حزب معارض دوراً محورياً في ترتيب عقد اللقاء الذي جمع بين قطب في الموالاة وآخر في المعارضة