المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 02 أيلول/2009

إنجيل القدّيس لوقا .10-8:15

أَم أَيَّةُ امرَأَةٍ إِذا كانَ عِندَها عَشرَةُ دَراهِم، فأَضاعَت دِرهَمًا واحِدًا، لا تُوقِدُ سِراجًا وتَكنُسُ البَيت وتَجِدُّ في البَحثِ عنه حتَّى تَجِدَه؟ فإِذا وَجَدَتهُ دَعَتِ الصَّديقاتِ والجاراتِ وقالت: إِفرَحْنَ معي، فقد وَجَدتُ دِرهَمِيَ الَّذي أَضَعتُه! أَقولُ لَكم: هكذا يَفرَحُ مَلائِكَةُ اللهِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوب».

 

جنبلاط حضر في قريطم.. وتيمور في الضاحية: أين يقف زعيم المختارة؟

  ٢ ايلول ٢٠٠٩

  توقف مراقبون عند تمثيل تيمور وليد جنبلاط نجل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط والده في الاحتفال المركزي الذي اقامته حركة امل اول من امس في الضاحية الجنوبية في الذكرى السنوية الـ 31 لتغيب الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين، وذلك تزامنا مع حضور النائب وليد جنبلاط اجتماع الاكثرية الموسع الذي عقد في قريطم بحضور مفاجئة للنائب ميشال المر وغياب متوقع للرئيس نجيب ميقاتي والنائب احمد كرامي. كما توقف المراقبون عند حضور تيمور جنبلاط للمرة الثانية في الضاحية الجنوبية خلال شهر واحد وما اذا كان النائب وليد جنبلاط ينفتح على الطائفة الشيعية من خلال بكره تيمور صهر الطائفة الشيعية. هذا وتساءل المراقبون ما اذا كان وجود جنبلاط في قريطم وتيمور في الضاحية دليلا على قرار لدى الاشتراكي يؤكد حضوره على مسافة واحدة من الجميع، ما يعني فعليا فشل اجتماع 14 آذار او الاكثرية كما سماه نواب اللقاء الديموقراطي. في المقابل ترى جهات مواكبة ان لقاء الأكثرية النيابية في قريطم حقق هدفه في التأكيد على أمرين: الأول ان الأكثرية واقع قائم وتجاوزت مشكلة وليد جنبلاط واستعادت تماسكها وتوازنها، والأمر الثاني هو التأكيد على مرجعية وزعامة الرئيس سعد الحريري وتقديم الدعم له في معركة الحكومة.

أبرز الملاحظات في الشكل:

* 1 ـ حضور النائب وليد جنبلاط، وتقصد ان يقوم أحد نواب كتلته الوزير وائل أبوفاعور بتلاوة البيان الختامي، ما يثبت أن جنبلاط سوى مشكلته مع قوى 14 آذار ومازال جزءا منها ومنتميا اليها على طريقته.

* 2 ـ حضور النائب ميشال المر وفي الصف الأمامي متصدرا الى جانب الرئيس سعد الحريري، يعني انه أعلن انتماءه رسميا الى الأكثرية وخروجه من الموقع «الوسطي».

* 3 ـ غياب الرئيس نجيب ميقاتي والنائب أحمد كرامي، مع ان ميقاتي حرص على عدم اعطاء غيابه أي تفسير له صلة بعلاقته مع الحريري عندما أعاد التأكيد قبل الاجتماع على دعمه للرئيس المكلف في مهمته، فإن غيابه مع كرامي عن الاجتماع يضعهما خارج الأكثرية النيابية لتستقر على الرقم 69، أما عن مضمون الاجتماع ومردوده، فقد تبين ان الهدف الأساسي له، اضافة الى تظهير فريق الأكثرية ووحدته، هو دعم الرئيس المكلف سعد الحريري في مهمة تشكيل الحكومة وفي مواجهة الضغوط السياسية التي يتعرض لها، لذلك اقتصر جدول أعمال الاجتماع على بند أساسي وربما وحيد هو موضوع الحكومة.

وفي معلومات عن مداولات الاجتماع:

* ـ تحدث الرئيس سعد الحريري عن افطار سيقيمه غدا للمرجعيات الاسلامية في دارة الرئيس رفيق الحريري في قريطم، وكان شديد الحرص على التوضيح، خصوصا للحلفاء المسيحيين، «ان هذا اللقاء لا يشكل في أي حال بداية حلف ثلاثي او رباعي او خماسي. ان الاحتقان في الشارع الاسلامي كبير ولابد من خطوات لتبريد الاجواء وتعزيز المصالحات والتقريب بين الناس، وفي هذا الاطار دعونا كل المرجعيات الاسلامية من شيعة ودروز وعلويين وسنة الى افطار»، (هذا وعلم أن قيادة حزب الله كلفت وفدا حزبيا ونيابيا برئاسة الحاج حسين خليل بأن يمثلها في الإفطار، على أن يشارك فيه أيضا وفد يمثل الرئيس بري بالإضافة إلى رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان).

* ـ لوحظ ان لقاء الأكثرية خلا من أي عتاب، كأن ثمة حرصا من هذه القوى على تجاوز الأحداث التي مرت، وأبرزها خروج النائب وليد جنبلاط وكتلته وحزب الكتائب من فريق 14 آذار، والأجواء الإيجابية انعكست أيضا على العلاقة بين نواب كتلتي اللقاء الديموقراطي والقوات اللبنانية، «بحيث ظل كل من النواب ستريدا جعجع وجورج عدوان وغازي العريضي ومروان حمادة يتحدثون طيلة الوقت دون وجود أي مشكلة فيما بينهم».

* ـ لوحظ أن مسودة البيان الصادر عن الاجتماع كانت معدة مسبقا، وحصل تعديل على ما كان مقترحا في موضوع المحكمة الدولية، وتولت لجنة صياغة البيان الختامي الذي جاء متوازنا وحمل مضمونه ما أراده الحريري. وعلم أن النائب وليد جنبلاط فرض على المجتمعين الصيغة المقتضبة التي وردت في البيان بأن الأكثرية النيابية تتمنى «عدم زج المحكمة الدولية في السجال السياسي الداخلي».

* وكانت المسودة تتضمن نصا مختلفا فيما طرح بعض المشاركين أن يتم ذكر القرارات الدولية مثل 1701 و1595، ورد جنبلاط بان هذه القرارات الدولية هي «التي خربت بيتنا».

* ـ الحريري لم يتناول مضمون اجتماعه مع العماد عون خلال الاجتماع الموسع لنواب الأكثرية، لكن الحريري أكد لبعض النواب الذين استفسروا منه عن اجتماعه وعون «أننا الآن في طور تشكيل الحكومة (بالحقائب والأسماء) ونتجه للاتفاق عليها كأكثرية وحركة «أمل» وحزب الله، وهي شبه منتهية بنسبة 90%، وتبقى معالجة مطالب العماد عون.

المصدر : الأنباء الكويتية

 

الكتائب يردّ على محمد رعدّ : نعم للمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل

1 ايلول ٢٠٠٩

  وإن حزب الله هم الغالبون...وهل من عبارة معبّرة أكثر من هذه العبارة الموجودة على علم حزب الله؟ نعم...حزب الله هم الغالبون في موضوع الحكومة وحزب الله هم الغالبون بالتهديد وهم الغالبون بتدمير الدولة وهم الغالبون بالتهويل وهم الغالبون بضرب المؤسسات الدستورية وهم الغالبون بفرض الشروط والسيطرة على قرارات الحلفاء وعلى تخوين الأفرقاء اللبنانيين وعلى الإنفراد بمفاوضة إسرائيل والغالبون بإنتقاء من أعطي المجد لهم...ولكن عذراً ...هل فعلاً تظنون أنكم الغالبون؟

إن المعطيات الأولية لإجتماع الرئيس المكلّف سعد الحريري بالنائب ميشال عون في قصر بعبدا بحضور الرئيس سليمان أشارت الى أن الرئيس المكلف رفض مقولة أن حزب الله هم الغالبون وأكدّت مصادر مقربة من الحريري لـKataeb.org أن الرئيس المكلّف أكدّ لعون أن الشروط التي يضعها لن توصله الى أي مكان ومن الأفضل التنازل لمصلحة الوطن والمواطنين لأن الأكثرية النيابية لن ترضى بعد اليوم بالتعاطي معها من منطق الفوقية السياسية والتعالي وفرض الشروط والتهويل بالوضع الأمني الهش الذي يشيّع من قبل حلفاء حزب الله والمقربين من سوريا.

وعلى الرغمّ من تمسك عون بمطالبه، يبدو أن إتجاه الحريري اليوم كان الردّ على عون وليس الإكتفاء بالإستماع الى مطالبه فقط كما المرات السابقة، من دون أن ننسى رمزية حضور الرئيس سليمان للإجتماع الذي طالب عون أيضاً بالتنازل عن بعض الشروط لتسهيل مهمة التشكيل على الرغم من معرفته المسبقة أن الأمور ليست بيد عون وحده وبذلك يكون الرئيس سليمان قد رفض أيضاً مقولة أن حزب الله هم الغالبون.

من جهة أخرى، قال قيادي في التيار الوطني الحرّ لـKataeb.org أن لقاء الحريري-عون البارحة خرج بثلاثة تفاهمات إتفق عليهم وهي : هدنة اعلامية كاملة من الجهتين والتي يبدو أنها لم تحترم من قبل الإعلام البرتقالي إلاّ إذا كان يفهم الهدنة على طريقته الخاصة والمعهودة، بلورة تصور كل منهما للمخارج والحلول والاتفاق على آلية التواصل بينهما.

وإستغرب قيادي بارز في حزب الكتائب اللبنانية عبر Kataeb.org مطالب المعارضة قائلاً : هل يعقل أن تحصل المعارضة التي خسرت الإنتخابات النيابية والتي تريد المشاركة في الحكومة على وزارة الداخلية ووزارة الإتصالات ووزارة الخارجية والصحة والشؤون الإجتماعية والطاقة والعمل ؟؟ هل هناك من منطق يقول أن يكون للمعارضة كل هذه الوزارات؟ وماذا يبقى للأكثرية الفائزة بالإنتخابات النيابية الأخيرة لتحكم؟ هل يحكموا البلد بوزارة البيئة ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة والتربية؟؟ وأضاف : ما يحصل هرطقة دستورية وتعدّي على النظام الديمقراطي اللبناني ومحاولة للسيطرة على مقدرات الدولة والتصرف بعقلية التهديد والتهويل للحصول على مكاسب آنية على حساب الوطن.

هذا وإجتمعت الأكثرية النيابية البارحة في قريطم لتؤكدّ دعمها للرئيس المكلف وقد أكد البيان الصادر عن المجتمعين أن انفتاح الاكثرية على حكومة وحدة لا يعطي اي طرف الحق بفرض شروط على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ولاسيما ان هذا الانفتاح لا توجبه اي مادة دستورية.

الى ذلك اعرب المجتمعون عن املهم بعدم زج المحكمة الدولية في السجال السياسي. وتوجهوا الى سائر القيادات في البلاد لتغليب مصلحة لبنان على باقي المصالح، مؤكدين بقاء الاكثرية على انفتاحها في سبيل التوصل الى حكومة وحدة من دون الغاء نتائج الانتخابات.

وفي الإفطار الذي أقامه على شرف شخصيات وفاعليات واهالي منطقة الشوف واقليم الخروب، قال الرئيس المكلّف سعد الحريري : لقد خضنا انتخابات مصيرية كفريق واحد، وهذه الانتخابات انتجت اكثرية، ونحن كحلفاء قد نتمايز عن بعضنا البعض، وفي كثير من المراحل يشعر في خلالها الناس بأننا وصلنا الى خلاف ما،ولكن الامور السياسية، نحن قادرون على حلها مع بعضنا البعض. وفي ما يتعلق بالشارع يجب علينا ان نتدارك المشاكل التي تحصل فيه، لأنه في النهاية مهما حصل في هذا البلد، فان احدا لن يلغي احدا .لقد شهدنا في الماضي ازمات وحروبا داخلية ولم تتمكن جهة من الغاء الاخرى،وفي النهاية كلنا موجودون تحت سماء واحدة، هي سماء لبنان".

واكد الحريري اننا "قد نمر في صعوبات كثيرة ولكنها لن تكون اصعب من استشهاد الرئيس الحريري وبيار امين الجميل وسائر الشهداء". واعتبر ان المرحلة السياسية الان تتطلب قيام حكومة وحدة وطنية، و"الان وبعد ان انتهينا من الصيغة وصلنا الى توزيع الحقائب، ولكل واحد الحق بأن يطالب بما يريده، وكل ما نسمعه من مطالبات الان حيال الحكومة، يدخل في اطار ما استطعنا تحصيله من مكتسبات ديموقراطية كانت غير مسموحة في لبنان قبل اربع او خمس سنوات".

وقال:"نحن اكثرية ولن يستطيع احد ان يغير هذه الحقيقة،لقد مددنا يدنا وستبقى يدنا ممدودة لأن هذا واجبنا الوطني"

وقد كان لافتاً موقف رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه برّي الذي اعرب عن ايمانه بمعادلة س-س، اي سوريا-سعودية، معتبراً ان هذه المعادلة لا تعني انتقاصاً لدور اي بلد عربي بل تشكل معبرا للدخول إلى إستقرار لبنان، واضاف: "لن ادخل في تفاصيل الحكومة التي بدأت الحلقة الأخيرة من الحوار بشأنها فقد أعلنت صياما حتى يؤدن مؤدن الحكومة بالإفطار.

ومن جهة أخرى، أستهجن المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية الكلام الذي صدر عن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من الدعوة التي اطلقها رئيس الحزب الرئيس امين الجميل الى الحوار غير المباشر بين لبنان واسرائيل وما تضمنه من عبارات وأوصاف غير لائقة. واعتبر المجتمعون ان هذا النوع من الألفاظ الصادرة على لسان رئيس كتلة برلمانية تدعّي انها تريد المشاركة في القرارات السيادية والوطنية الكبرى انما يكشف نوايا الاستئثار بالقرارات السيادية والمصيرية التي تعني جميع اللبنانيين. وتساءل المجتمعون كيف يكون مسموحا للحزب الذي اجرى مفاوضات غير مباشرة ولأشهر مع العدو الإسرائيلي بقرار احادي وبمعزل عن الدولة اللبنانية ومؤسساتها لإعادة رفات شهدائه ، ان يرفض الدعوة الى القيام بالمثل لإسترجاع اراض لبنانية محتلة من العدو الإسرائيلي؟! وليس من اجل التفاوض على السيادة والحرية بل من أجل استعادتهما كاملتين. وما نخشاه حقا ان يكون الهدف من هذه الحملة التي يشنها الحزب ومن معه على هذا الاقتراح من اجل ضمان الاستمرار في اخذ لبنان بأكمله دولة ومؤسسات وشعب رهينة لمقايضته بالسلاح الذي بات يتحكم بأدائه السياسي.

وإذا أردنا الخروج بحصيلة يوم البارحة المليء باللقاءات والمواقف، يمكننا إستنتاج أمر واحد : عادت 14 أذار الى زخم التصدي للمشاريع الإقليمية وعادت شخصيات 14 أذار لتقول كلّ منها على طريقتها : لا ...حزب الله لن يكونوا أبداً الغالبين. 

المصدر : موقع حزب الكتائب

 

خطف علي محمد السيد من أمام منزله في تحويطة الغدير

١ ايلول ٢٠٠٩/موقع 14 آذار/ادعت السيدة سماح وليد هزيمة لدى فصيلة المريجة في قوى الامن الداخلي ان مجهولين يستقلون سيارة رباعية الدفع من نوع جيب "جي.ام.سي ـ اينفوي" داكنة الزجاج، اقدموا على خطف زوجها علي محمد السيد من امام منزله في محلة تحويطة الغدير وفروا به الى جهة مجهولة. 

 

الرئيس سليمان في الافطار الرسمي في القصرالجمهوري: إذا كان الدستور هو حدود صلاحياتنا فلا حدود للوحدة الوطنية

تقاذف الإتهامات سيزيد من حدة الإنقسام ولن يخدم اي طرف المطلوب اتخاذ مبادرات بناءة بعيدة عن الخطابات المتشنجة

آن الأوان لكي يمنح كل واحد منا جزءا من عنفوان شخصه ومصلحة فريقه لتعزيز عنفوان لبنان ووحدته واستقراره

كيف نكون مدعوين إلى لعب دور فاعل في إيجاد الحلول للمشكلات المهددة للأمن والسلم الدوليين وقد عجزنا لغاية الآن عن تأليف حكومة وحدة وطنية

الاستحقاقات تدهمنا ويقتضي الاستعداد لها للتخفيف من الأضرار التي قد تتأتى عن السيىء منها وللافادة من إيجابيات فرص الانفتاح والحوار

لاستكمال تطبيق الطائف بمواكبة حثيثة من طاولة الحوار الوطني

وطنية ـ دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من موقع مسؤولياته الدستورية وواجب المحافظة على وحدة الوطن، جميع المعنيين إلى اتخاذ مبادرات بناءة وهادئة بعيدا عن الخطاب المتشنج ومن خلال الحوار المباشر لتسهيل تأليف حكومة تخدم الخير العام، وقال: لقد آن الأوان لكي يمنح كل واحد منا جزءا من عنفوان شخصه ومصلحة فريقه لتعزيز عنفوان لبنان ووحدته وعزته واستقراره. وتابع: فلنعقد العزم ونسرع في تأليف الحكومة العتيدة لتأمين حسن سير المؤسسات ومباشرة عملية الإصلاح ومقاربة الإشكالات الدستورية التي أشرنا إليها مرارا بروح وفاقية، بغية سد الثغرات التي تعوق عمل السلطات الدستورية كافة، بما فيها رئيس الجمهورية. ولفت الرئيس سليمان الى ان شهر رمضان المبارك يطل علينا اليوم وقد استعدنا السلم الأهلي وثقة العالم بنا وكذلك اللبنانيين المقيمين والمغتربين، وانطلقت عجلة الاقتصاد والنمو تبشر بمستقبل واعد. فلا يجوز بأي حال من الأحوال أن نعود بعد الآن إلى الوراء. واذ لفت الى الاستحقاقات التي تنتظر لبنان محليا وعالميا من خلال انضمامه الى العضوية غير الدائمة لملجس الامن الدولي، سأل: كيف نكون مدعوين إلى لعب دور فاعل في إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين وقد عجزنا لغاية الآن عن تأليف حكومة وحدة وطنية ينتظرها المواطنون. وشدد رئيس الجمهورية على انه "إذا كان حق الناس علينا السير قدما في التنمية والإصلاح فليس من حقنا التصرف بوكالتهم لنا أو التفريط بأمنهم ولقمة عيشهم." واشار الى ان الاستحقاقات تدهمنا ويقتضي الاستعداد لها، للتخفيف من الأضرار التي قد تتأتى عن السيىء منها وللافادة من إيجابيات فرص الانفتاح والحوار السائدين. مواقف الرئيس سليمان جاءت في خلال حفل الافطار الذي اقامه غروب اليوم في القصر الجمهوري لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وقبل توجههم الى مأدبة الافطار، توجه الصائمون الى احدى القاعات الكبرى في القصر الجمهوري التي خصصت لهم كي يؤدوا واجب الصلاة. كلمة الرئيس سليمان

وخلال الافطار، ألقى الرئيس سليمان كلمة جاء فيها:

"دولة رئيس مجلس النواب،

دولة رئيس مجلس الوزراء،

دولة الرئيس المكلف،

أصحاب الدولة،

أصحاب الغبطة والسماحة والمعالي والسيادة والسعادة،

أيها الحضور الكريم،

في نهارات هذا الشهر الفضيل ولياليه ترتفع قلوب اللبنانيين في صلواتها وتأملاتها إلى من أسَّسَ الحياة على فرح التعاون والتعاضد والعطاء الزاخر بالمحبة.

وأنا على يقين بأنَّ لقاءنا في هذا الغروب، حول مائدة الشراكة الروحيّة والوطنيّة بين المسلمين والمسيحيين، يجسد أبهى تجليات شهر رمضان المبارك، وإرثَ لبنان الأصالة والتنوع ووحدة القلوب والمصير والرؤية.

في العام الفائت وفي مثل هذه المناسبة المباركة، كنا نتلمس طريقنا نحو الاستقرار السياسي والأمني. فأسدلنا الستار على الحوادث المتنقلة بين طرابلس وعكار وسعدنايل وتعلبايا والجنوب وعين الحلوة وغيرها ...

وأعلَّنا من هذا المكان بالذات انطلاق طاولة الحوار الوطني التي انكبت على مناقشة الاستراتيجيّة الدفاعيّة ومواكبة السلطات الدستوريّة والمؤسسات الوطنيّة في جهودها المبذولة لتجاوز الاستحقاقات الكبرى والأزمات التي أحاطت بنا. ونذكر بشكل خاص الحرب الهمجيّة على غزة والتهديدات الإسرائيليّة والتجاذبات والانقسامات السياسيّة الإقليميّة والعربيّة والأزمة الماليّة العالميّة والانتخابات النيابيّة. وقد كرّست طاولة الحوار قبل كل شيء منطق التواصل والحوار في السعي لإيجاد حلول عادلة وعاقلة للمسائل المطروحة على مساحة الوطن. ولاقى عملها ارتياحاً لدى المواطنين. وأثبتنا أنّ ما يمكننا إنجازه معاً مجتمعين أكبر بكثير مما يمكننا تحقيقه منفردين.

يطلّ علينا شهر رمضان المبارك اليوم وقد استعدنا السلم الأهلي وثقة العالم بنا وكذلك اللبنانيين المقيمين والمغتربين. وانطلقت عجلة الاقتصاد والنموّ تبشّر بمستقبل واعد. فلا يجوز بأيّ حال من الأحوال أن نعود بعد الآن إلى الوراء.

أيّها الكرام،

إذا كان حقّ الناس علينا السير قدما في التنمية والإصلاح فليس من حقنا التصرّف بوكالتهم لنا أو التفريط بأمنهم ولقمة عيشهم.

فهل ترانا عاجزين عن تشكيل حكومة وحدة وطنيّة بعد ثلاثة أشهر من إجراء انتخابات نيابيّة ديمقراطيّة وشفافة ؟

أم أنّ الاستحقاقات الدوليّة وهموم الناس وأوضاعهم الاقتصاديّة والاجتماعيّة لا تستأهل التضحية والتعاون للخروج بتشكيلة حكوميّة ترعى شؤون الوطن ؟

نعم ... إنّ الاستحقاقات تدهمنا ويقتضي الاستعداد لها، للتخفيف من الأضرار التي قد تتأتى عن السيء منها وللإفادة من إيجابيات فرص الانفتاح والحوار السائدين.

لقد آن الأوان لكي يمنح كل واحد منا جزءاً من عنفوان شخصه ومصلحة فريقه لتعزيز عنفوان لبنان ووحدته وعزّته واستقراره.

فنتصدّى مجتمعين لمخططات العدو الإسرائيلي واعتداءاته المتمادية، ونضافر قدراتنا القوميّة في سبيل ذلك. كما نكافح الإرهاب ونحمي أهلنا والإنسانيّة جمعاء من غضبه وحقده. ونقطع أصابع الفتنة التي قد تمتد لتعبث بأمن عائلاتنا. وعلينا أيضاً واجب تأمين المستلزمات المعيشيّة والحياتيّة للمواطنين في ظلّ الغلاء المستشري والأوبئة الفتّاكة وانحسار المساحة الخضراء وتدهور البيئة. فنعمل على توفير المناخ الملائم للعمل والنمو ومعالجة تنامي الدين العام ونسهّل على أولادنا التعليم والطبابة وسبل التقدّم والارتقاء.

إضافةً إلى ذلك، فإنّ واجبنا القومي والوطني يفرض أن يكون لدينا حكومة تواكب مسعانا عشيّة انعقاد الجمعيّة العموميّة للأمم المتحدة في منتصف هذا الشهر بالذات، كي نشهد لحقّنا وموقعنا. خصوصاً أننا نتأهّب للانضمام إلى عضوية مجلس الأمن الدولي لعامي 2010-2011 مع ما تحمل هذه المشاركة من أهميّة كبرى في الحفاظ على حقّ لبنان وعدم تجاوزه في أيّ حلّ قد يطرح ومنعاً للسير بأيّ تسوية قد تأتي على حسابه أو ضدّ مصالحه الوطنيّة.

فكيف نكون مدعوين إلى لعب دور فاعل في إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين وقد عجزنا لغاية الآن عن تأليف حكومة وحدة وطنيّة ينتظرها المواطنون.

إنّ تقاذف تهم التعطيل والمماطلة في أجواء التشنّج السائدة لن يجدي نفعاً، بل سيزيد من حدّة الانقسام ولن يخدم مصلحة أيّ طرف من الأطراف.

أيّها السادة،

إذا كان الدستور الذي نلتزمه وندافع عنه هو حدود صلاحياتنا، فلا حدود لإرادة الوحدة الوطنيّة، التي تدفعنا إلى التضحية والمشاركة وليس الاستئثار أو الانكفاء نحو المصالح الضيّقة. لقد ناط الدستور برئيس الجمهوريّة حمايته والسهر عليه ولعب الدور الضامن للحياة الديموقراطيّة؛ كما أكّد أنّ الشعب مصدر السلطات؛ وأنّ عضو مجلس النواب يمثّل الأمة جمعاء. ولم يغفل في أحكامه ضرورة التشاور بين الرئيس المكلّف والنواب وكذلك التعاون مع رئيس الجمهوريّة لتأليف الحكومة.

لذلك، أدعوكم من موقع مسؤولياتي الدستوريّة وواجب المحافظة على وحدة الوطن إلى اتخاذ مبادرات بنّاءة وهادئة بعيداً عن الخطاب المتشنّج ومن خلال الحوار المباشر لتسهيل تأليف حكومة تخدم الخير العام.

فلنعقد العزم ونسرع في تأليف الحكومة العتيدة لتأمين حسن سير المؤسسات ومباشرة عمليّة الإصلاح ومقاربة الإشكالات الدستوريّة التي أشرنا إليها مراراً بروح وفاقيّة، بغية سدّ الثغرات التي تعوّق عمل السلطات الدستوريّة كافة بما فيها رئيس الجمهوريّة. وهذا يتطلب من الجميع وبلا استثناء التعالي على الأنانيات والمصالح الضيّقة وتبادل تقديم التضحيات لمصلحة الوطن قبل كلّ شيء، لأنّ كلّ تأخير من الآن وصاعداً ينعكس سلباً على مختلف المستويات وفي شتى المجالات، وتالياً لا مصلحة لأحد على الإطلاق في ذلك حتى في عزّ الخلاف والخصام السياسي. ولنعمل على استكمال تطبيق اتفاق الطائف بغية الحفاظ على ميثاق العيش المشترك وترسيخه، وذلك بمواكبة حثيثة من طاولة الحوار الوطني التي ينبغي أن نعيد تأليفها بالتزامن مع هذه الاستحقاقات لمتابعة واستكمال الدور الذي أنشئت من أجله.

أيّها السادة،

يقول الإمام علي، في نهج البلاغة "من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه، فمن لم يقم فيها بما يجب، عرّضها للزوال والفناء". حذار أن نفرّط بدورنا الوطني فتنتفي حاجة الناس إلينا وتسود روح القبليّة وننقسم في إمارات متناحرة بعيدة عن روح الديموقراطيّة ومنطق الدولة المدنيّة. وهذا ما لن يسمح به الشعب اللبناني ولن يسامح.

أهلاً وسهلاً بكم في هذا اللقاء الجامع وكلّ عام وأنتم بخير".

الحضور

وشارك في الافطار: رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللواء عصام أبو جمرة، رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، ورؤساء الحكومة السابقون: رشيد الصلح، سليم الحص ونجيب ميقاتي.

وشارك ايضاً بطريرك الروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، كاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا آرام الاول كيشيشيان، بطريرك كيليكيا للارمن الكاثوليك نرسيس بيدروس التاسع عشر، بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، النائب الرسولي للاتين في لبنان المطران بولس دحدح، رئيس الطائفة الاشسورية في لبنان المطران مار نرساي الياس دي باز، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، شيخ عقل الطائ\فة الدرزية الشيخ نعيم حسن، رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ اسد عاصي، رئيس اساقفة ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس الياس عودة، مدير عام المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى نزيه جمول، والوزراء الذين اعتذر منهم عن الحضور: طلال ارسلان، بهية الحريري، ابراهيم شمس الدين. وأقطاب طاولة الحوار الذين اعتذر منهم عن الحضور: الرئيس السابق امين الجميل، النائب العماد ميشال عون، السيد حسن نصر الله، والنائب السابق غسان تويني.

وحضر ايضاً: سفراء الدول العربية والإسلامية، والنواب الذين اعتذر منهم عن الحضور: ارتيور نظريان، حكمت ديب، علي عمار، فادي الاعور، سامي الجميل، فريد الخازن، نعمة طعمة، سليمان فرنجيه، محمد كبارة، روبير فاضل، حسن فضل الله، ميشال الحلو، عصام صوايا، ياسين جابر، علي فياض. رؤساء واعضاء السلطة القضائية، قادة الأجهزة الأمنية، المحافظون، ممثلو نقابات المهن الحرة، مسؤولو الجمعيات والمؤسسات، المدراء العامون والأمناء العامون، كبار موظفي القصر الجمهوري إضافة إلى فعاليات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.

 

مجلس القضاء الاعلى : اي تعرض للقضاء يرتد سلبيا على كيان الدولة

نصر على فصل الشأن القضائي عن السياسي وننأى عن الوان التجاذبات والسجالات

للقضاء طرقه القانونية المألوفة في دراسة وتقييم الامور وفق المعايير القضائية

وطنية - اجتمع مجلس القضاء الاعلى اليوم بدعوة من رئيسه الرئيس الاول لمحكمة التمييز القاضي غالب غانم وبحضور كامل اعضائه، وبعد التداول في الشأن القضائي على العموم، لا سيما بعد مواكبة بعض المواقف المتعلقة بالقضاء والصادرة في الاونة الاخيرة على الخصوص، اصدر البيان الاتي:

اولا: يرى المجلس ان اي تعرض للقضاء من شأنه ان يمس سلطة من السلطات الدستورية وان يرتد ارتدادا سلبيا على كيان الدولة وعلى ثقة المجتمع بمسار العدالة، وهو يستنكر ويرفض الاستباحة والتهجم على هذه السلطة واعضائها، خصوصا وان القضاء هو المرجع المناسب لحماية الحقوق والحريات والكرامات سواء أتعلق ذلك بأعضائه او بشرائح المجتمع كلها، وتزداد هذه الاستباحة خطورة عندما ترمي الى تقويض ثقة المجتمع بقضائه على العموم. والقضاء يترفع وهو سلطة، عن الرد على ما يصيبه من تجريح وتهجم وهو القادر وذلك من منطلق المسؤولية وصونا للمؤسسات.

ثانيا: يصر المجلس اصرارا تاما على فصل الشأن القضائي عن الشأن السياسي لدى مقاربته المسائل المطروحة عليه، ويؤكد ان مواقفه لا تنبثق الا من قناعاته ولا تعكس اي وجهة نظر بعيدة عن اهتماماته المهنية وعن حرية تحرك وتميز السلطة القضائية التي يمثلها. وهو في هذا الاطار سيعمل جاهدا لبلورة مفهوم استقلال القضاء وترسيخه وتطبيق مبادئه وتعميم ثقافته التي تشكل جسر تواصل وعلامة من علامات الثقة المتبادلة بين القضاء والمجتمع، وهو من هذا المنطلق ينأى بنفسه عن الوان التجاذبات ذات الاهداف غير القضائية وعن ضروب السجالات التي تحاول ان تقوده الى مواقع لا شأن له بها.

ثالثا: يود المجلس التعبير عن معاناته من جراء التعامل مع السلطة القضائية وتناولها السهل كلما هبت عاصفة او نشأت ازمة لا يد فعلية للقضاء فيها، وهو ومن موقع مسؤولية يتوجه الى المسؤولين والى الرأي العام طالبا اقصاء القضاء عن كل شقاق او مصلحة او منزع خاص والحفاظ على مهابته التي هي صمام امان لاستقلاله ولدوره الفاعل، وهو سيحافظ على هذه المهابة لان تفسخها يعود بالوبال على كيان المجتمع وعلى علاقات الافراد وعلى حقوق الناس.

رابعا: يؤكد المجلس ان مقتضيات دولة الحق وحكم القانون تحتم ان تمر كل مطالبة عبر المؤسسات القانونية المختصة لتجد طريقها الى الحل، وهو يعتبر ان للقضاء طرقه القانونية المألوفة في دراسة وتقييم الامور المطروحة وفق معايير قضائية معتمدة.

 

ندوة في "الكاثوليكي للاعلام" عن "الديموقراطية التعددية التوافقية"

النائب حرب: علينا احترام القواعد الدستورية ليسير البلد بسلام وبلا أخطار

النائب هاشم: لا خلاص لنا الا بالتوازنات العادلة نتيجة المعادلات الطائفية

النائب مخيبر: الديموقراطية التوافقية في صلب النظام الدستوري اللبناني

وطنية - عقد في "المركز الكاثوليكي للاعلام" ندوة بعنوان "الديموقراطية التعددية التوافقية" شارك فيها النواب: بطرس حرب، عباس هاشم وغسان مخيبر، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبده ابو كسم وحضرها رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران بشارة الراعي وعدد من رجال الدين والمهتمين.

بداية القى الاب ابو كسم كلمة رحب فيها بالحضور وقال: "ميزة فريدة في تركيبتها نص عليها الدستور اللبناني الا وهي "الديموقراطية التعددية التوافقية" التي جاءت نتيجة تخلي المسلمين عن مفهوم التيوقراطية وتخلي المسيحيين عن مفهوم العلمنة، مما جعل من هذا البلد لبنان بلد "الرسالة" كما سماه الراحل الكبير البابا يوحنا بولس الثاني. لكن يبدو ان هذه الميزة التي تحفظ التوازنات بين مكونات التركيبة الوطنية اللبنانية، متعثرة اليوم اكثر من اي وقت مضى تحت عنوان: حكم الاكثرية ومعارضة الاقلية ومن يحكم من الاثنين".

اضاف: "على ضوء "شرعة العمل السياسي" في ضوء تعاليم الكنيسة وخصوصية لبنان التي تناولت موضوع "الديموقراطية التعددية التوافقية" سوف تناقش المسألة مع نخبة برلمانية لها باع طويل في معالجة الازمات المصيرية كأزمة الحكم التي نعاني منها اليوم".

النائب حرب

وألقى النائب بطرس حرب كلمة قال فيها: "ان الدستور اللبناني لم ينص على الديموقراطية التعددية التوافقية في أي من مواده. لست أكيدا أن المسلمين والمسيحيين تخلوا عن طروحاتهم، فلا المسلمون تركوها مع بروز التيارات الاسلامية، ولا المسيحيون تخلوا عن العلمانية لأن النص الدستوري تحدث عن الغاء الطائفية السياسية على مراحل".

أضاف: "ليس المفروض اليوم حفظ التوازنات بين الطوائف، بل احترام القواعد الدستورية التي تسمح للنظام بأن يسير بسلام من دون تعريض البلد للاخطار، لأن ما يجري لا يعكس ترجمة صادقة لنصوصنا الدستورية، مما جعلنا نتخبط في قضايا ظرفية لتبرير المواجهة السياسية، وجعل عملية تشكيل الحكومة قيصرية استثنائية إلى درجة أن التفكير بدأ يركز على عدم تغيير الحكومة، إلا كل أربع سنوات لمنع الاهتزازات عن البلاد".

وتابع: "إني مع الديموقراطية التوافقية، فالنظام اللبناني قائم على التوافق والخلاف قائم على المفهوم. من هنا، علينا البحث عن آلية لترجمة هذا التوافق، خصوصا أن التوافق ليس الاجماع، وهذه هي حقيقة صراع اليوم. إن النظام البرلماني لا يتحدث عن ان الاطراف كافة يجب أن تشارك في الحكومة. صحيح أن الديموقراطية التوافقية تعترف بالتعاون مع الاقلية، لكن هذا ليس فرضا، لا سيما في غياب اي برنامج يتفق عليه الطرفان. من هنا، أصبح الهدف التوصل الى السلطة لتعطيل اي قرار قد يتخذ، ولا يعجبنا داخل مجلس الوزراء".

وقال: "نسأل اللبنانيين هل يريدون العيش مع بعضهم ضمن النظام الحالي، أم أن هذا النظام صار غير قابل للحياة، وعلينا تغييره. فإذا كان المطلوب تغيير النظام تعالوا لنضع نظاما آخر من دون قتال ودماء، لأن استمرار الوضع على حاله هو اقرب وسيلة لانفجار المجتمع السياسي في لبنان، خصوصا ان المشكل اليوم لم يعد في استفراد المسلم او المسيحي، بل في عدم تجاهل قسم من المسلمين للقسم الآخر او قسم من المسيحيين للقسم الآخر".

وختم: "بالنسبة إلي كمسيحيي، أرى أن اتفاق الطائف جيد لأنه يحفظ المناصفة، ويمنع المسلمين من التسابق بين بعضهم البعض، لكن لا بد قبل كل شيء المصارحة والتفتيش عن نظام بديل في حال وجد اللبنانيون أن النظام الحالي لم يعد صالحا".

النائب هاشم

ثم تحدث النائب عباس هاشم فاعتبر ان "الديموقراطية المثلى انقذت شعوبا من الزوال وبدلت في الحكام وشرعت لمجالس الشعوب وجددت فيها وجعلت الحكم مداورة وفق كفاءات ثم وضعت قوة الاقوياء تحت سلطة القانون فكانت الشريعة الهداية والهدية لشعوب الارض قاطبة حتى زماننا الحاضر".

اضاف: "لقد طبق لبنان الديموقراطية الميثاقية التعددية متأخرا اي بعد نيله استقلاله، لم يسمح له المحتل قبل ذلك تطبيق هذا التوافق العقلاني والعادل لاسباب لا تجهلونها، فالعثمانيون اجلاف يومئذ والاستعمار من بعدهم اراد للبنان وللشرق ان يبقيا في ضعفهما وتبددهما وتشرذمهما فمنعت عنا الديموقراطية. تفوق لبنان على اقرانه في الشرق وصار بلد الحريات وتداول السلطة فنال اعجاب الغرب المتمرس في الديموقراطية ووقع للاسف ضحية حسد الشرق المستاء من وهج الحريات فيه والمغتاظ ضمنا من الغائه الحاكم المطلق، السعيد، الذي لا يزول الا بالموت لا بالديموقراطية. واليوم بعد اربعين سنة من حرب دمرت الحجر والبشر وما اتفقنا على تسميته ديموقراطية ايضا وكل ما هو تقدم وازدهار، اليوم نجدنا نسائل انفسنا هل مسموح لنا في هذا - الشرق الرهينة - ان نحمل لواء الديموقراطية من جديد ونزرعه في مؤسساتنا الرسمية وفي سلطاتنا الحاكمة".

وتابع: "اعتقد انه - ان كان مسموحا لنا او لا - فلا خلاص لنا نحن اللبنانيين الا بالتوازنات العادلة نتيجة المعادلات الطائفية التي ما زلنا نرزح تحتها وهذه التوازنات، على عقدها ومساوئها حقيقة وطنية موجودة يجب الاعتراف بها والعمل على جمعها في بوتقة الدولة المدنية التي نريدها اليوم قبل الغد والتي هي البداية الصالحة لتطبيق الديموقراطية المثالية".

واردف: "نحن مجبرون اليوم على تطبيق الديموقراطية التوافقية ولسنا نستطيع تطبيق الديموقراطية الحقة وليعذرني اصحاب الرأي المناهض ان اكون واقعيا فهذا ينطلق من واقع المجتمع المتعدد في لبنان ومن عقد الطائفية والمذهبية المستشرية عند الكبار قبل الصغار وحتى عند بعض ذوي الالباب. وهذا ما ايقنته الكنيسة المارونية حين وثقت ذلك في نصها الصادر سنة 2006 عن مجمعها المعنون "بالكنيسة المارونية وعالم اليوم" المادة 17 فقالت ان الصيغة التوافقية تقوم على مشاركة حقيقية في ما بين اللبنانيين متمثلة بالتوافق والمساواة والتوازن.

وقالت في المادة التاسعة عشرة بالحوار والتسويات النبيلة والمجتمع المفتوح والاعتدال، كذلك في المادة 28 و 29 حيث دعت الى التوافق الذي يثبت اولية العيش المشترك ويجعله اساسا لاي شرعية.

اما المادتان 37 و 38 فقد خلصنا الى قول ان ليس من حل لمجموعة دون اخرى ولا مجموعة على حساب اخرى".

وختم: "ان شروط الديموقراطية التوافقية لا تتم الا بكل عناصرها كما الديموقراطية العددية لا تتم هي ايضا الا بكل عناصرها. تريدون اليوم الديموقراطية العددية نعم وانا اريدها وهذا لن يحصل ما لم تلغ الطائفية السياسية وما لم تمح المذهبية من النفوس والارتقاء الى دولة الانسان والمواطنية الصالحة وحسم مسألة الهويتين الدينية والوطنية الى الهوية الوطنية الواحدة باخلاق دينية. وما لم تعد الاحزاب وطنية لا تميز في محازبيها بين مؤمن ومؤمن وهذه كلها امنيات فشل جيلنا في تحقيقها والامل بجيل الشباب الصاعد يبدل من المفاهيم البائدة ويعيد الى لبنان اشراقته الشرق اوسطية وبهاءه الدولي".

النائب مخيبر

اما النائب غسان مخيبر فشدد على "ان الكنائس اللبنانية اختارت في اطار خصوصية لبنان التمسك بنظام الديموقراطية التوافقية لا الديموقراطية التنافسية العددية وصفا للنظام الديموقراطي المفترض ممارستها ممارسة صحيحة. وتكون بذلك حذت حذو عدد من الهيئات والشخصيات السياسية التي اعتمدت هذا التوصيف في سياق عمل اكاديمي غزير منذ السبعينيات ينتسب الى علم السياسة والدستور في لبنان والعالم. انما لم تفصل شرعة العمل السياسي ما تعنيه بالديموقراطية التوافقية وآلياتها وخصوصياتها في ما عدا وضعها في نقيض الديموقراطية التنافسية العددية البسيطة".

وعدد الاسباب الموجبة للديموقراطية فقال: "ان اطر آليات الديموقراطية التوافقية تطبق عادة في المجتمعات التعددية مثل لبنان بهدف تحقيق الاستقرار وحماية التنوع والخصوصيات ومنع الاستئثار والاقصاء. الا ان الاخذ بها يشتد على نحو اساسي عندما تدخل هذه المجتمعات في ازمات كبرى تهدد وحدتها وامنها، الامر الذي يقتضي حكما توسيع قاعدة المشاركة وتحكيم منطق التوافق ما امكن على الواقع الديمغرافي والسياسي، حيث يمكن ان تحول التوازنات العددية دون التداول في السلطة ودون المشاركة الفعالة للاقليات في عملية اتخاذ القرارات، خصوصا في المسائل الاكثر اهمية التي تعني كيان الوطن ومصالح مجموعاته المختلفة".

اضاف: "الديموقراطية التوافقية في صلب النظام الدستوري اللبناني ولو لم يأت بشأن ذلك نص صريح: ان النظام الدستوري في لبنان منذ نظام الاستقلال وحتى اليوم، قبل وبعد الطائف، هو نظام ديموقراطي برلماني، بوصف الدستور ذاته، لكنه يعتبر في الوقت ذاته نظاما ديموقراطيا توافقيا بحسب ما حدد الفقهاء في علم السياسة اسسه الاربعة الرئيسية الاتية:

1- ادارة شؤون الدولة بواسطة تحالفات واسعة من القيادات السياسية التي تمثل مختلف مكونات المجتمع: في لبنان: الممارسة الراسخة والواسعة للحكومات الائتلافية المسماة وفقا او وحدة وطنية.

2- التمثيل النسبي والتمثيل الثابت المنعتق من قاعدة العددية الشعبية ان بالنسبة للانتخابات او لتوزيع المناصب الادارية او لتوزيع الاموال العامة. في لبنان: مواد الدستور 24 توزيع المقاعد النيابية و 95 توزيع المقاعد الوزارية والتوزيع الطائفي، عرفا، لرئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء ونيابة رئاسة مجلسي النواب والوزراء. وتبقى المناصفة بين المسيحيين والمسلمين ثابتة، ايا كان التغيير الديمغرافي.

3- حق النقض (الفيتو) المتبادل لحماية المصالح الاساسية للاقليات. في لبنان: الفقرة (ي) من مقدمة الدستور، وتشكيل الحكومات بالتوافق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف والمراسيم العادية التي تحتاج الى توقيع رئيس الجمهورية والوزير المختص دون امكانية لتجاوز رفضهم للتوقيع، والمادة 19 من الدستور في حق مراجعة المجلس الدستوري من قبل رؤساء الطوائف. القرارات في مجلس النواب التي تحتاج الى نصاب واكثريات موصوفة انتخاب رئيس الجمهورية وتعديل الدستور، والقرارات في مجلس الوزراء التي تحتاج الى توافق والا فالى اكثرية موصوفة المواد المعددة في المادة 65 فقرة 5 من الدستور.

4- استقلال مكونات المجتمع في عدد من المواضيع. في لبنان: للمادتين 9 و10 اللتين نصتا على حرية التعليم واحترام نظام الاحوال الشخصية للطوائف وهو ما درج البعض على وصفه بالفيديرالية الشخصية".

ومن الاسباب الموجبة للديموقراطية قال: "الديموقراطية التوافقية وخشية البعض من تغيير النظام او الطائف: ان الديموقراطية التوافقية هي توصيف لواقع سياسي ودستوري قائم في لبنان وليس مشروعا جديدا مقترحا ولا يستبطن التأكيد عليها اية نية مبيتة في تغيير النظام الدستوري او التغيير في وثيقة الطائف. كما ان ذلك لا يستهدف تكريس الطائفية السياسية بل الحد من اضرارها والحفاظ على الدولة وعلى النظام الديموقراطي في مجتمع تعددي.

الديمقراطية التوافقية والاجماع: ان القول بنظام الديموقراطية التوافقية لا يعني اعتماد قاعدة الاجماع في كل شيء بل يعني حسن تطبيق نظام وآليات تعمل من ضمن المؤسسات الدستورية ووفق قواعد حقوقية قانونية تدفع الى التوافق الواسع متى امكن، مع آليات فعالة للتحيكم المؤسساتي متى امكن ايضا. فجدير التأكيد بأن في الدستور اللبناني، ان آليات اتخاذ القرارت في جميع الحالات قائمة على اساس اتخاذ القرارات بالاكثريات العادية، سوى في حالات استثنائية التي نص عليها الدستور".

 

أهالي المخطوفين ينتفضون

على التهميش الرسمي/الديار

 أمام تمادي السلطات الرسمية بتهميشنا وتهميش قضية تطال آلاف العائلات، وازاء الاستمرار بسياسة التمييز بين الضحايا وانطلاقا من اصرارنا وتمسكنا في حقنا بمعرفة مصير احبائنا ضحايا الاخفاء القسري، وبغض النظر عن الجهة المسؤولة عن اخفائهم، وبعد ان يئسنا من وعود اهل السلطة، وبعد ان فقدنا الثقة بهم وبعدم الايفاء بالتزاماتهم ومسؤولياتهم، نعلمكم اننا على طريق تشكيل هيئة وطنية تتولى هذا الملف.

هذا الاعلان صدر عن لجنة اهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان ولجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية ولجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين والمركز اللبناني لحقوق الانسان، على لسان رئيس لجنة «سوليد» غازي عاد، في مؤتمر صحافي امس، في خيمة «الاسكوا» في حديقة جبران خليل جبران، لمناسبة الذكرى الـ 26 لـ «اليوم العالمي لضحايا الاخفاء القسري». وكان استهل المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت عن روح المخطوفين ريشار وماري كريستين، اوديت سلام، ثم تحدث عاد فقال: نذكر بوقفتنا هنا في مثل هذا اليوم من العام الماضي، يومها شاب كلامنا نفحة تفاؤل حصل للمرة الاولى خلال المسار الطويل والشاق الذي فرض علينا، ولم نختره، وذلك من اجل حقنا بمعرفة مصير احبائنا من ضحايا الاختفاء القسري. واشار الى ان مصدر ذلك التفاؤل تاريخين: الاول في 25 ايار من العام 2008 عندما ضمن فخامة الرئيس خطاب القسم التفاتة كريمة بضرورة ايلاء هذا الملف الانساني والوطني الاهتمام الذي يستحق والكفيل بمعالجته واقفاله بشكل نهائي. والتاريخ الثاني جاء في 12 آب من العام 2008 عندما تضمن البيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنية بندين مستقلين (23 و35) تعهدت بموجبهما ادراج هذا الملف، بكافة تشعباته، ضمن اولويات اهتماماتها والعمل على ايجاد الحل العادل والشامل له، كما تعهدت في ذلك البيان بالتصديق على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الاشخاص من الاختفاء القسري.

اضاف: ونحن على ابواب تشكيل حكومة جديدة اثر الانتخابات النيابية التي جرت مؤخرا، اذ نذكر بهذه الوقائع وبتلك التعهدات وبما قيل لنا خلال اللقاءات التي تمت مع كبار المسؤولين، لنكشف، وبكل اسف، ان كل ذلك بقي حبرا على ورق. وعرض عاد تفاصيل اجتماعين مع وزيري الداخلية والعدل بعد التقدم بطلب للقاء رئيس الجمهورية لمناقشة مضمون المذكرة، وكانت خلاصة الاجتماعين تبني موضوع الهيئة الوطنية وضرورة الاسراع في تشكيلها.

وقال: من دون ان ننتقص من شأن الوزيرين، او نشكك بمصداقية اي منهما نقول، ان الكلام شيء والفعل شيء آخر، فلا موعد حدد لنا مع فخامة الرئيس، ولا الهيئة الوطنية ابصرت النور. واردف: الاعلان عن تشكيل الهيئة الوطنية وعن برنامج وطريقة عملهاومراحله لن يتأخر كثيرا، في انتظار استكمال بعض الاجراءات اللوجستية والادارية والمركزية، مضيفا ان ذلك لا يعني ابدا استبعاد السلطة الرسمية عن المشاركة في اعمال هذه الهيئة، وانه لم يفتها القطار بعد، وتستطيع الالتحاق وبالرغم من كل اساليب المماطلة التي انتهجتها ازاء هذه القضية، لكن ذلك يبقى مشروطا بألا يكون استلحاقها معطلا لعمل هذه الهيئة كما كانت الحال في التجارب السابقة.

لوحة تذكارية تخليدا لذكرى اوديت سالم وتلت رئيسة لجنة اهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان وداد حلواني نص الكتاب الذي رفع الى رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس من اجل وضع لوحة تذكارية على احد اعمدة حديقة جبران خليل جبران (الاسكوا) تخليدا لذكرى الراحلة اوديت سالم.

 

بيضون: لحكومة أقطاب سداسية يعطى فيها عون "الداخلية" وجنبلاط "الخارجية"

 التاريخ: ١ ايلول ٢٠٠٩/المصدر: المؤسسة اللبنانية للإرسال 

دعا النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون "الرئيس المكلف إلى تشكيل حكومة أقطاب سداسية، على أن يتسلم فيها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون وزارة الداخلية ورئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط وزارة الخارجية". ورأى ان" إنفصال جنبلاط عن قوى 14 آذار"عربون" دفعه من أجل تنظيم العلاقة الدرزية - السورية، فيما كان الأجدى به لو انه يريد بالفعل تنظيم هذه العلاقة أن ينظمها في إطار لبناني من خلال تسلمه وزارة الخارجية". وقال:" العماد عون متشوق لوزارة الداخلية فلنسمله هذه الوزارة لنرى ما إذا كان بالفعل سينجح في وضع حد فاصل بين ما هو سلاح مقاومة وما هو أمن؟". وأكد أن "هدف قوى 8 آذار،خصوصاً عون، إفشال الحريري، وأن كل برنامجه (عون) يقوم على التحريض على آل الحريري والطائفة السنية وصلاحيات رئاسة الوزراء". وشدد على أن مشكلة عون هي في "عدم قبوله صيغة 15-10-5، التي لم تسمح له بوزارة سيادية، بل بخمس حقائب وزارية من بينها وزارة دولة، فيما أن حلفاءه حصلوا على خمس وزارات من بينها وزارة سيادية". وإعتبر أن الهدف من إجتماع نواب الأكثرية "توجيه رسالة داخلية وإقليمية أنه في حال قرر سعد الحريري الإعتذار عن تأليف الحكومة فنحن سنعيده رئيسا للحكومة". وأشاربيضون إلى "أن سوريا تحاول مجددا الضغط على الحريري من أجل القيام بزيارتها قبل تشكيل الحكومة، فتكون بذلك قد برأت نفسها من آثار المرحلة الماضية، وأعطت إشارة إلى العالم كله بأنها لا تزال تدير لبنان، لكن سعد الحريري فهم من اللحظة الأولى الأمر ورفض أن تتم الزيارة".

 

العماد عون الى براغ

وكالات/سافر رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الى براغ على متن طائرة خاصة.

 

كتلة"المستقبل" تؤكد تمسكها بنتائج إجتماع الاغلبية النيابية ودعمها للمحكمة

 التاريخ: ١ ايلول /وكالات

أكدت كتلة "المستقبل" النيابية تمسكها بنتائج اجتماع الاغلبية النيابية، ودعمها للمحكمة الدولية وايمانها وثقتها بالعدالة التي ستصل اليها، داعية إلى عدم اقحامها في السجالات الداخلية. واهابت بالجميع "بذل اقصى الجهود لتحقيق الاستقرار السياسي المنشود من خلال تشكيل الحكومة العتيدة". عقدت الكتلة اجتماعها الاسبوعي، ظهر اليوم في قريطم، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، عرضت خلاله الاوضاع السياسية المحلية والاقليمية وبعد الاجتماع تلا النائب سمير الجسر البيان التالي:

"اكدت الكتلة في بداية اجتماعها على نتائج اجتماع الاغلبية النيابية التي اكدت تمسكها بميثاق الطائف وباحكام الدستور اللبناني وبالنظام الديموقراطي وبنتائج الانتخابات النيابية،مع الاستمرار في سياسة اليد الممدودة التي انتهجها الرئيس المكلف وصولا لتشكيل حكومة ائتلاف وطني، تنقل لبنان من دور الساحة وتعيده الى دوره كدولة مستقلة فاعلة في محيطها العربي. اكدت الكتلة مجددا دعمها للمحكمة الدولية وايمانها وثقتها بالعدالة التي ستصل اليها المحكمة، داعية الجميع لعدم اقحامها في السجالات الداخلية.

كما ناقشت الكتلة الاوضاع الاقليمية في المنطقة،لا سيما ما يجري في فلسطين والعراق،والتي تتفاعل بشكل مقلق ما يجب ان يدفعنا كلبنانيين للتمسك بالوحدة الوطنية قولا وفعلا بما يمكّن اللبنانيين من مجابهة اية مخاطر و اي تداعيات قد يتاثر بها لبنان، وذلك من خلال التاكيد على المسلمات الوطنية وممارستها، والعمل على حماية السلم الاهلي.

اعتبرت الكتلة ان استمرار التأخر في تأليف الحكومة لا بد وان يؤدي الى التأثير على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للبنانيين وهي لذلك تهيب بالجميع لبذل اقصى الجهود لتحقيق الاستقرار السياسي المنشود من خلال تشكيل الحكومة العتيدة والتي سيكون من اولوياتها ان تدفع بجهود النمو والتنمية وتحسين الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الى الامام مما يؤدي الى استقرار حياة اللبنانيين وتقدمهم".

 

 السعد: كلام بري على السلاح لا يطمئن

 التاريخ: ١ ايلول ٢٠٠٩/المصدر: صوت لبنان 

 استغرب عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب فؤاد السعد كلام الرئيس نبيه برّي أمس على"الاحتفاظ بالسلاح حتى بعد التحرير". وقال إن "هذا شيء لا يطمئن". وأكد ان "الأحداث تتسارع لكن حتى الآن للأسف من دون حلول، واللقاء الذي تم بين العماد ميشال عون وبين الرئيس المكلف سعد الحريري، وكما سمعنا انه "كسر جليد"، لا يبشّر بالخير". وأشار إلى "أهمية اجتماع الغالبية النيابية لأنه يضع حداً لكل البلبلة التي حصلت على اثر إطلاق النائب وليد جنبلاط موقفه في "البوريفاج". واجتماع الامس تأكيد لوحدة الغالبية وتضامنها وتماسكها ولدعمها، خصوصاً دعم الرئيس المكلف". ولفت إلى "الافطار الذي يقيمه فخامة الرئيس ميشال سليمان اليوم وإلى أهمية الكلمة التي سيلقيها في المناسبة".

وتوقف السعد عند ذكرى الأول من أيلول ذكرى إعلان لبنان الكبير، وطالب بأن "نحتفظ بهذا العيد الوطني وأن نخبّر اللبنانيين ما هو هذا العيد".

 

رسالة دمشق للأكثرية تشترط الإنقلاب على المحكمة لتسهيل تشكيل الحكومة

مؤشر واضح على سقوط الرهان السوري لعقد صفقة مع واشنطن حول المحكمة الدولية

اللواء/معروف الداعوق

<فمن المعلوم أن النظام في سوريا روّج وبقوة خلال الأشهر الماضية من خلال بعض حلفائه والمرتبطين به في لبنان معلومات ملفقة وشائعات مفادها بأنه نجح في عقد صفقة مع الإدارة الأميركية الجديدة شبيهة بالصفقات التي عقدها في الماضي وتم من خلالها إطلاق يده في الهيمنة

لم يقتصر فحوى المؤتمر الصحفي المتدني المستوى الذي عقده مدير الأمن السوري السابق في لبنان جميل السيّد الأحد الماضي، على نقل رسالة سورية واضحة الى زعيم الأكثرية النيابية ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، مفادها بأن تسهيل عملية تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان من قبل النظام السوري وحلفائه لن يحصل، ما دامت المحكمة الدولية المخصصة لمحاكمة المشتبه بهم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قائمة ومستمرة في عملها على الوتيرة المرسومة لها من قبل مجلس الأمن والمجتمع الدولي لكشف الحقيقة وملاحقة مرتكبي هذه الجريمة، وبالتالي لا بد من نبذ هذه المحكمة والانقلاب عليها سياسياً من قبل الأكثرية واتخاذ خطوات سياسية ودبلوماسية رفيعة المستوى في المنتديات الدولية المؤثرة وفي عواصم القرار الكبرى، لكي تسهل دمشق فيما بعد إطلاق المسار السياسي للحكومة الجديدة، بل تعداه الى مؤشر مهم آخر، وهو الإعلان عن فشل كل المساعي والطموحات التي قام بها النظام في سوريا لعقد صفقة سياسية مع الإدارة الأميركية، يتم من خلالها تعطيل المحكمة الدولية وشل مفاعيلها، ومنع ملاحقة المتهمين المعروفين داخل النظام وبعض حلفائه في لبنان ممن وردت اسماؤهم في أكثر من تقرير للجنة التحقيق الدولية في هذه الجريمة الإرهابية·

فمن المعلوم أن النظام في سوريا روّج وبقوة خلال الأشهر الماضية من خلال بعض حلفائه والمرتبطين به في لبنان معلومات ملفقة وشائعات مفادها بأنه نجح في عقد صفقة مع الإدارة الأميركية الجديدة شبيهة بالصفقات التي عقدها في الماضي وتم من خلالها إطلاق يده في الهيمنة على لبنان طوال العقود الثلاثة الماضية، ونجح بموجبها هذه المرة في الاتفاق مع واشنطن على تعطيل مسار المحكمة الدولية ومنع تواصلها إلى إصدار الاحكام التي تكشف عن مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس الحريري وسائر الجرائم الارهابية الأخرى، وبالطبع لم يكشف النظام السوري عن المقابل الذي قدمه للادارة الأميركية تجاه هذه الصفقة مكتفياً بالدلالة على حاجة الولايات المتحدة والغرب عموماً ومن خلال الوفود السياسية والبرلمانية والدبلوماسية والأمنية التي زارت دمشق مؤخراً، لدور سوريا المؤثر في المنطقة وقدرتها على المساعدة في حل أزمة المنطقة وسائر الأزمات المتفرعة عنها·

ولكن يبدو ان الاتصالات واللقاءات العديدة بين الجانبين السوري والاميركي لم تتوصل الى اتفاق على الصفقة التي حاول النظام السوري عقدها، كما كان يفعل مع الادارات الاميركية السابقة، لتملصه المبرمج من الالتزام بسلسلة من المطالب التي قدمتها الادارة الاميركية الجديدة تشمل جميع القضايا والمسائل التي تشكل نقاط خلاف رئيسية بين الولايات المتحدة وسوريا حول لبنان وسيادته واستقلاله وعدم التدخل فيه، مروراً بالتعاون المطلوب في وقف تسريب المقاتلين عبر الحدود السورية الى العراق وانتهاء بمصير التنظيمات والاحزاب الفلسطينية المسلحة التي تتواجد داخل الاراضي السورية·

وفجأة سقطت كل الاوهام والادعاءات، بعد ان وجد النظام السوري ان كل ما قام به لم ينفع في وقف عمل المحكمة الدولية، فحاول من جديد ممارسة ضغوط متجددة على لبنان والتدخل المباشر لتعطيل مسار السلطة السياسية الطبيعي فيه بعد انتهاء الانتخابات النيابية التي حاول ايهام الرأي العام العالمي بأنه لم يتدخل فيها خلافاً للواقع، لانه لم يستطع تحويل نتائجها لصالح حلفائه، بالرغم من تدخلاته المموهة وضغوطه الامنية المعروفة·

وبالطبع فإن الرسالة السورية بعدم قدرة النظام في سوريا على عقد صفقة ما مع الادارة الاميركية الجديدة حول المحكمة الدولية، تعني ايضاً ان طموح المسؤولين السوريين لتطبيع علاقات بلادهم مع واشنطن كما كان الامر عليه قبل ارتكاب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري او قبلها بسنوات لم يتحقق، وهذا يؤشر الىتوتر محتمل في هذه العلاقات مستقبلاً، قد ينعكس على لبنان وعلى ما يتردد عن مساعٍ اميركية محتملة لمعاودة اطلاق مسار عملية السلام في المنطقة بالرغم من المحاذير السلبية المرتقبة·

ولذلك، قد يتأثر الواقع السياسي بمحاولات التدخل السورية المكشوفة في تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة لبعض الوقت، او السعي لعرقلة انطلاقتها في حال تأليفها، ولكن الثابت ايضاً انه لم يعد في مقدور احد داخل لبنان ان ينقلب على المحكمة الدولية او يجهض مفاعيلها مهما كان، بعد ان اصبحت واقعاً بحد ذاته، وهي مستمرة في عملها بدعم من المجتمع الدولي، ولن تنجح الحملات السياسية او الارباكات الامنية في تعطيلها ووقف مهما للتوصل الى معرفة الحقيقة في الجرائم الارهابية التي ضربت لبنان·

 

تقرير إسرائيلي يُشير الى تكثيف جهود "حزب الله" لتجنيد فلسطينيي 48

آمال شحادة/لبنان الآن ، الثلاثاء 1 أيلول 2009

أشار تقرير للاستخبارات الاسرائيلية أن "حزب الله" ضاعف جهوده خلال الفترة الاخيرة لتجنيد شبان من "فلسطينيي 48" بهدف إقامة بنية تحتية للحزب تساهم في إعداد وتنفيذ عمليات ضد اهداف اسرائيلية". وبموجب التقرير الاسرائيلي، فإن إرتفاعًا ملموسًا سجل خلال السنوات الاخيرة في حجم نشاط "حزب الله" داخل الخط الاخضر. كما اشارت مصادر أمنية الى أن "حزب الله" حوّل الجهود لتجنيد عملاء بشكل مكثف لدى عرب اسرائيل وذلك بعد ان نجح "الشاباك" في التصدي لنشاط "حزب الله" في الضفة الغربية، "علمًا أان 70 في المئة من خلايا "فتح" وجميع خلايا الجهاد في الضفة جرى تمويلها وتشغيلها من بيروت قبل 3 الى 4 سنوات". ووفق الاسرائيليين، فإن الجانب الأكبر من عملية تجنيد "فلسطينيي 48" يهدف الى جمع معلومات استخبارية وتجنيد عملاء محليين وتقديم خدمات تتعلق بإخفاء أسلحة وعناصر معادية. وأشارت المصادر الامنية الى أن "فلسطينيين من غزة مجندين الى جانب "حزب الله" تسللوا الى اسرائيل وعملوا على تجنيد خلايا من الفلسطينيين". هذا، ويأتي الحديث عن نشاط "حزب الله" في أعقاب تقديم لائحة الاتهام ضد الشاب راوي سلطاني من "فلسطينيي 48 "واتهامه بنقل معلومات للحزب والتعاون معه لاغتيال رئيس أركان الجيش غابي اشكنازي.

 

المشنوق رداً على السيد: كلام "الطاووس" جاء عقب زيارته سوريا منذ أيام

الثلاثاء 1 أيلول 2009/وكالات

رد عضو تكتل "لبنان أولا" النائب نهاد المشنوق على كلام اللواء جميل السيد، كاشفاً أن ما أدلى به الأخير "جاء عقب زيارته سوريا منذ عشرة أيام". وسأل: "هل جاءكم حديث الطاووس بالأمس يختال بريشه ، ينفث حقد ألوانه شمالاً ويميناً، إن كل سطر عدالة من القاضي سعيد ميرزا أشرف من كلّ الريش الملوّن والمذهّب من ماضي هذا الطاووس".

المشنوق، وخلال تمثيله رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري في إفطار في "البيال"، قال: "هذه ليست نجوم ضبّاط لا في قوى الأمن ولا في الجيش، ولا مناقبية أي منهما، بل هي نجوم حقد وأذى واعتداء على الناس. هي نفسها النجوم التي أرسلت رجالها لتعتدي على اللبنانيين في السابع من آب، أمام وزارة العدل، وهي النجوم التي اقترحت ترقية سلّمها رئيس الجمهورية شخصياً في ذلك الحين إلى رجال الأمن الذين قاموا بمهمة الاعتداء على اللبنانيين وكراماتهم. هل يريد هذا الطاووس أن يختصر اغتيال رفيق الحريري بأسماء تعمّد حين اتهمها أن يتجاهل أن واحداً منهم قد اغتيل جسدياً ومعنوياً، هو الضابط سمير شحادة، وهاجر ما بقي منه إلى خارج البلاد، فإذا بالطاووس يدينه من دون الحديث عمن قام باغتياله أو بمحاولة اغتياله". وسأل: "هل يُمكن اختصار اغتيال الرئيس الحريري باسمين أو ثلاثة أسماء؟ أم بشهود صادقين أو غير صادقين؟ أم أن هناك رواية جاء بها الطاووس من دمشق حيث كان منذ أيام في ضيافة كبار المسؤولين، ويريد أن يضعها في الحلقة الثانية من مسلسل عنوانه: اعتذار سعد الحريري عن اغتيال والده، وليس عن تشكيل الحكومة فقط". وأضاف: "إذا كان هناك من حقائق ووقائع، كما يدّعي، فلماذا لا يذهب إلى القضاء الدولي ويشتكي حيث يعتقد أن العدالة حققت له ما يريده من الحرية لانتهاك كرامة الناس، واذا كان يريد أن يرى البراءة في عيون اللبنانيين فليفعل ذلك بالقانون وليس بشتم القضاء والرئاسات والمقامات الدينية". وأضاف: "أعود مرة اخرى وأؤكد اننا لا زلنا على موقفنا ورغبتنا الأكيدة بعلاقات طبيعية بين لبنان وسوريا لا تذهب بها رواية في مجلة ولا تؤثر عليها الوان طاووس ولو كان الوزير (وليد) المعلم معجب بهذه الألوان. إن العلاقات بين البلدين لا يمكن ان تكون إلا على قاعدة عروبة البلدين أولا واحترام الدولتين لبعضهما البعض وقد انتهى الزمن الذي كانت فيه الدول الشقيقة تأكل حق الدول الجارة باعتبارها صغيرة، لن تستوي العلاقات بهمّة طاووس من هنا او منافق من هناك يحاضر في دمشق شاتما اخوانه اللبنانيين في بيروت، هذه ليست علاقات بين بلدين، هذه علاقات بين أجهزة تعتقد أن باستطاعتها مرة أخرى أن تستعيد زمناً مضى ولن يعود".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 1 ايلول 2009

النهار

تتجمّع لدى الرئيس ميشال سليمان دراسات عدة حول المواد الدستورية التي تحتاج الى تعديل او توضيح او تفسير كي تكون أساساً للبحث في المستقبل.

يقول وزير سابق ان النائب سعد الحريري يواجه في تشكيل الحكومة ما كان يواجهه الشهيد والده.

نقل عن سفير دولة اوروبية قوله في مجلس خاص ان سوريا كانت دائماً هي المشكلة للبنان وهي الحل!!

السفير

تحدثت أوساط رسمية محايدة للمرة الأولى عن توجه لقبول طعن جدي في الانتخابات الأخيرة قد يؤدي الى طعون اخرى في الدائرة نفسها!

وضع القضاء اللبناني يده على "ملف فردي" تبين ان طابعه السياسي ـ الأمني هو الأخطر ويتعلق بأشخاص أوقفوا على خلفية شراء ذخائر وأسلحة وتبين انهم ينتمون الى تنظيم مسيحي ميليشياوي سابق.

قال مرجع سابق انه إذا استمر تطور الأحداث محلياً وإقليمياً في الاتجاه نفسه "فإن لبنان يشهد كل مقدمات إعادة تجدد الحرب الأهلية".

المستقبل

نُقل عن قياديين في حزب يقود المعارضة أن الحزب يعتبرُ حقيبةً موضع إشكال ووزيراً إشكالياً أيضاً قضيّته "الخاصة".

لاحظت مصادر ديبلوماسية أن دولة عربية بدلاً من أن تعدّل سلوكها وضعت نفسها دفعة واحدة في مواجهة محكمتين جنائيتين دوليتَين.

عُلم أن خطاب رئيس دولة كبرى في الجمعية العامة للمنظمة الدولية في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري سيتضمّن مجموعة من المبادرات الإقليمية.

اللواء

ربط مصدر وزاري بين مطالبة سليمان فرنجية بوزارة الداخلية في آخر حكومة للرئيس عمر كرامي ومطالبة العماد ميشال عون بالداخلية في أوّل حكومة للرئيس سعد الحريري·

يشكو أحد الوسطاء في ترتيب بيت الأكثرية انه خرج <لا مع ستّي بخير ولا مع جدّي بخير>!·

تبدي قيادات في الأكثرية ارتياحها لموقف مرجع نيابي، معتبرة انه في حدود المتاح له، لا يمكن أن يُقدّم أكثر مما قدّم·

أكدت مصادر سياسية حضرت إجتماع قريطم ان "الرئيس المكلف سعد الحريري طلب من النائب وليد جنبلاط ان ينتدب من يمثله لتلاوة بيان الإجتماع".

قبل ان يسلّم نفسه الى الدولة اللبنانية بقي رجل الاعمال صلاح عز الدين قبل اعلان افلاسه في ضيافة "حزب الله" لمدة اسبوع وتردد ان هذا الوقت كان لترتيب تنازله عما بقي لديه من ملكية.

تردد ان ما يظهر من قضية افلاس رجل الاعمال عزالدين هو رأس جبل الجليد، ويبدو ان عزالدين سيكون كبش الفداء في قضية عناصرها معقدة ومتشابكة.

 

 

البطريرك صفير استقبل المرعبي ووفد "الجبهة الديموقراطية ورجال دين ونوه بعد لقائه اللواء ريفي بالتنسيق مع الجيش لتعميق الثقة بمسيرة الدولة

وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لقاءاته في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان باستقباله صباحا النائب السابق طلال المرعبي الذي قال بعد اللقاء:"كانت مناسبة لاستعراض التطورات المحلية والاقليمية مع صاحب الغبطة. وفي الحقيقة نعلم ان غبطته حريص دائما على وحدة لبنان وعلى أمنه واستقراره وله المواقف الوطنية الداعمة لهذا التوجه. وعلى الجميع ان يعي ان لبنان بحاجة لجميع ابنائه وبحاجة الى ان يتنازل الجميع لمصلحة الوطن ونحن الان امام معضلة تشكيل الحكومة الجديدة والمطلوب تنازلات من الجميع للاسراع في تشكيلها. بالامس حصل اجتماع بين الرئيس المكلف سعد الحريري والعماد ميشال عون نأمل ان يكون ايجابيا ويوظف في مصلحة الوطن وفي تسريع تشكيل الحكومة لتسيير شؤون الناس ومعالجة المشاكل المحلية والاقليمية. وعلى الجميع ان يعي ان المماطلة والتأخير لا يفيد ابدا بل يضر بمصلحة لبنان واللبنانيين. لذلك يجب على الجميع تسهيل مهمة الرئيس المكلف للوصول الى تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن".

ثم استقبل الكاردينال موسى داود الاول وبطريرك السريان الكاثوليك يوسف يونان والمطرانين انطوان بيروتي وجرجس موسى في حضور المطران سمير مظلوم.

وفد "المنبر اللبناني المستقل"

واستقبل البطريرك صفير وفد "المنبر اللبناني المستقل" برئاسة الياس عاقوري الذي ضم: الدكتور خالد الخير، الاستاذ مصطفى جمعة والمنسق العام للمنبر الزميل محمد الحسن الذي قال بعد اللقاء:" نحن وفد مصغر من المنبر اللبناني المستقل برئاسة الياس عاقوري وهذه الزيارة هي الاولى منذ تأسيسه عام 2008 وهدف الزيارة الاساسي اخذ البركة من صاحب الغبطة وقد بارك غبطته الخطوة والمسيرة التي قمنا بها بعدما اطلعناه عليها. وقد صلينا معه لاجل لبنان واستمعنا الى توجيهاته ونصائحه وقد لمسنا لديه خوفا على واقع لبنان خصوصا في ظل التشرذم والتدخلات الخارجية، واتفقنا معه في هذا الجانب. وقد تمنى غبطته الخير للبنان، وحملنا البطريرك تحيات مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الذي رد التحية بمثلها. وختاما، زودنا البطريرك صفير ببركته الابوية".

اللواء ريفي

واستقبل البطريرك صفير المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي الذي عرض للبطريرك صورة الاوضاع الامنية والجهود التي تبذلها قوى الامن الداخلي بالتنسيق والتعاون مع قوى الجيش وسائر الاجهزة الامنية لحفظ الامن والاستقرار في سياق موسم اصطياف وسياحة مزدهر.

وقد أثنى البطريرك صفير على "هذه الجهود الهادفة الى تعميق السلم الاهلي ونشر الامن والطمأنينة في نفوس اللبنانيين والسياح العرب والاجانب"، داعيا الى "الاستمرار في التنسيق بين قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني لأن من شأن ذلك اشاعة الثقة وتعميقها بمسيرة الدولة القادرة".

الجبهة الديموقراطية

والتقى غبطته وفد "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" برئاسة عضو اللجنة المركزية ومسؤولها في الشمال أبو لؤي اركان في المقر الصيفي في الديمان. وبحث معه مذكرة الجبهة الديموقراطية بشأن ملف اعمار مخيم نهر البارد والحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني في لبنان.

وبعد اللقاء ادلى ابو لؤي اركان بالتصريح الاتي:" تشرفنا بلقاء غبطة البطريرك ووضعناه بصورة الاثار السلبية الكبيرة التي تركها قرار تجميد الاعمال التحضيرية للاعمار على معنويات ابناء المخيم، وتمنينا عليه المساهمة مع المرجعيات المعنية لترجمة قرارات الحكومة بطمر الامكنة الاثرية من اجل استئناف العمل بوتيرة سريعة للبدء الفوري في اعمار المخيم لان ذلك من شانه الى جانب اقرار حق العمل والتملك والتعاطي الانساني مع المخيمات دعم لنضال اللاجئين من اجل العودة تطبيقا للقرار الدولي رقم 194 نقيضا لكل مشاريع التوطين والتهجير المرفوضة فلسطينيا".

وناشد ابو لؤي باسم ابناء البارد ومعاناتهم المستمرة "رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والوزراء ورئيس الحكومة المكلف ومجلس شورى الدولة بالتدخل السريع والعاجل من اجل معالجة التداعيات السلبية لوقف الاعمال التحضيرية لاعادة إعمار المخيم بسبب الطعن المقدم وهو فاقم من حال الاحتقان الشعبي الفلسطيني والغضب العارم. الامر الذي يملي على الجميع ايجاد حل لهذه المعضلة عبر طمر الامكنة الاثرية تنفيذا لقرار الحكومة والشروع في اعادة اعمار المخيم. انسجاما مع الترجمة العملية التي طال انتظارها للشعار المشهور بأن النزوح مؤقت، العودة مؤكدة والاعمار محتم".

ووجه أبو لؤي نداء للجنرال عون ب"اعادة النظر بالطعن والتراجع عنه للاسهام في انهاء معاناة النازحين واعادة بناء بيوتهم المدمرة وخصوصا أننا على ابواب معاناة اضافية بسبب اقتراب فصل الشتاء"، مناشدا قائد الجيش اللبناني "العمل على انهاء الحالة العسكرية القائمة في الجزء الجديد من المخيم وإلغاء نظام التصاريح التي تركت تداعيات سلبية على العلاقة الاخوية بين الشعبين، وحولت المخيم الى جزيرة معزولة عن محيطه اللبناني".

 

الرئيس سليمان بحث مع سولانا وضع لبنان والمنطقة وإستقبل جمعية المصارف: اي حل في المنطقة يغفل حق العودة قد يتسبب بنشوء مشكلات جديدة إنطلاقا من لبنان

الموقف اللبناني ثابت حيال الواقع الاسرائيلي القائم على الخروقات المستمرة

النظام المصرفي اللبناني أثبت امتلاكه قدرة جعلت منه ركنا من أركان الاقتصاد

سولانا:لايجاد وسيلة بين الاسرة الدولية وإسرائيل لحماية عودة الفلسطينيين لارضهم

لايجاد طريقة تعيد إطلاق ديناميكية عملية السلام في الشرق الاوسط المجمدة منذ زمن

وطنية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مرة جديدة على أهمية "إعطاء اللاجئين الفلسطينيين حق العودة الى بلادهم"، مكررا الاشارة الى "أن اي حل في المنطقة يغفل هذا الحق قد يتسبب بنشوء مشكلات جديدة إنطلاقا من لبنان". وأكد الرئيس سليمان، في خلال استقباله في بعبدا اليوم المنسق الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مع وفد، "ثبات الموقف اللبناني حيال الواقع الاسرائيلي القائم على الخروقات اليومية المستمرة، وحيال إستمرار إحتلال إسرائيل لأجزاء من الاراضي اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر"، مبديا أمله في "أن تأخذ المبادرات الاميركية والاوروبية الجديدة هذا الواقع في الاعتبار".

سولانا

من جهته، اشار سولانا الى "أن جولته إستطلاعية في بعض دول المنطقة، ولتقويم الوضع الاقليمي، وإيجاد طريقة لإعادة إطلاق ديناميكية عملية السلام في الشرق الاوسط المجمدة منذ زمن"، لافتا الى "أن الجهود تتكثف وتتضاعف قبل إنعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة"، مبديا أمله في "أن يصدر عنها إعلان مهم يعيد إطلاق العملية السياسية في المنطقة في هذه اللحظة المهمة من التاريخ وفي ظل الالتزام الاميركي والعمل الدؤوب الذي يقوم به السيناتور جورج ميتشل".

وأبدى سولانا أمله في "إيجاد وسيلة بين الاسرة الدولية وإسرائيل لحماية عودة اللاجئين الفلسطينيين الى أرضهم".

وأعرب عن أمله في "تشكيل الحكومة الجديدة سريعا وقبل إنعقاد الجمعية العمومية"، منوها بدور الرئيس سليمان "البناء والايجابي دائما في حل العقد والازمات الداخلية على كافة المستويات وفي شتى المجالات".

جمعية المصارف

الى ذلك، تلقى رئيس الجمهورية دعوة من مكتب مجلس جمعية مصارف لبنان برئاسة الدكتور جوزف طربيه الى رعاية الاحتفالات التي تقيمها الجمعية في مناسبة يوبيلها الذهبي، خصوصا وإنها الجمعية الاولى التي تأسست في العالم العربي.

وهنأ الرئيس سليمان الجمعية، منوها بدور المصارف في إنعاش الاقتصاد اللبناني، لافتا الى "أن النظام المصرفي اللبناني أثبت امتلاكه القدرة التي جعلت منه ركنا من أركان الاقتصاد، وأعادت لبنان مصرف العرب كما كان سابقا"، متمنيا "المزيد من النجاحات والعطاءات لدعم القطاعين الاقتصادي والنقدي".

 

الخرق الاسرائيلي في بوابة حسن ما زال قائما والابقار الاسرائيلية ما زالت "تقتحم" بركة كفرشوبا

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في حاصبيا سعيد معلاوي ان الخرق الاسرائيلي عند بوابة حسن في تلال العرقوب ما زال قائما رغم ازالة البرج من محيطه، فالساتر الترابي على حاله، وقوات العدو ترابط خلفه في الكثير من الاحيان دون ان تأبه لطلب قيادة قوات اليونيفيل لانه يقع داخل المنطقة المتنازع عليها بين لبنان والكيان الصهيوني منذ ثماني سنوات، وعلى هذا المحور ثبت الاسرائيليون عددا اضافيا من كاميرات المراقبة داخل مواقعهم العسكرية وفي محيطها والتي تطل على منطقة العرقوب، الى جانب اجهزة تنصت اخرى مرتبطة باعمدة حديد عالمية مثبتة قرب هذه المواقع، اما الابقار الاسرائيلية فلا زالت تقتحم بركة كفرشوبا يوميا للشرب منها، دون حسيب او رقيب. الى ذلك بدأ الاسرائيليون نمطا جديدا من الحركة الميدانية العسكرية في مواجهة الاراضي اللبنانية، حيث الكمائن على مقربة من السياج الشائك تعمل على مدار الساعة ليل نهار. فيما قوات اليونيفيل والجيش اللبناني تتابع وتراقب كل ما يجري في الجانب الاخر من الحدود.

 

المكتب الإعلامي للرئيس المكلف نفى كلاما منسوبا اليه في شأن التشكيلة

وطنية - نفى المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في بيان "كلاما منسوبا اليه في صحيفتي "السفير" و"الاخبار" الصادرتين اليوم في شأن التشكيلة الحكومية وتوصيفه للوزارات وتجزئتها"، موضحا "ان هذا الكلام ليس صحيحا ولا يمت الى الحقيقة بصلة".

 

الياس ابو رزق: مقولة "س.س" طعن للكرامة الوطنية

وطنية - اسف رئيس الحزب العمالي الديموقراطي الياس ابو رزق في تصريح اليوم "لان يقول رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ويكرر ايمانه بما بات يعرف بمقولة (س. س). ونأسف اكثر لان تصبح هذه المقولة في مذهب البعض نظرية موهومة وشبه انجاز يدعو الى الفخر وينم عن ادراك وسعة اطلاع". ورأى ابو رزق "ان هذا الانطباع غير صحيح ابدا، فالمقولة في حد ذاتها هي اهانة للبنانيين وطعن للكرامة الوطنية واعلان للفشل لدى بعض المسؤولين". وقال "اننا نتطلع الى يوم يمسك فيه المسؤول بمسؤولياته ويؤكد انه على قدر الرجال الرجال، يحسم الخيارات من دون اي (س) من هنا او (س) من هناك ويلتفت فعلا الى مشاكل الوطن والشعب يعالجها كما تفترض مسؤولياته، بدلا من فخر مزعوم واعتزاز موهوم ان المشكلة عند سوانا وان الحل خارج الحدود".

 

الوزير ماروني زار مفوضية الوطنيين الاحرار في زحلة: اجتماع الاكثرية كان للتأكيد على منح الثقة المطلقة للرئيس المكلف

وطنية - اعتبر وزير السياحة المحامي ايلي ماروني خلال زيارته مساء امس الى مفوضية حزب الوطنيين الاحرار في مدينة زحلة:"ان الاكثرية ولدت نتيجة للانتخابات النيابية، وهي رأت في بناء الوطن والوفاق والشراكة الحقيقية عنوانا لها، ومد اليد الى جميع الاطراف حتى نطلق عندها على الحكومة اسم حكومة الوحدة الوطنية".

وقال:" لقد حصلت الشروط والشروط التعجيزية، وربط الامر بالخارج، ونسوا ان البلد بلا ماء ولا كهرباء ونحن على ابواب الشتاء وموسم المدارس. فنحن في حاجة الى حكومة ليست تصريف اعمال، بل حكومة تقوم بكل الاعمال وتصدر المراسيم، ونحن في حاجة ايضا الى اجراءات امنية كنت ابحثها اليوم مع قائد الجيش. الا ان كل هذه المتطلبات لم تغير في الامر عندهم شيئا. فالمحاصصة هي سيدة الموقف، ونيل المغانم كذلك، والشعارات ذهبت ادراج الرياح ، وشارفنا على الانتهاء من الشهر الثالث من دون حكومة، لان الحصص هي العامل الاهم عند السياسيين". وعن اجتماع الاكثرية في الامس، قال :" الاجتماع كان للتاكيد على منح الثقة المطلقة للرئيس المكلف سعد الحريري ، واعطيناه كل دعمنا وثقتنا وهو الجدير بتأليف الحكومة، وسنكون الى جانبه دائما في حكومة تمثل كل لبنان واللبنانيين وتكون في خدمتهم جميعا". وفي مناسبة ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، قال الوزير ماروني:" حق للامام الصدر على لبنان واللبنانيين ان نظهر عدالة قضيته، وان نعرف اين هو. وكذلك حق للنائب السابق حسن يعقوب ان يعرف مصير ابيه المغيب. فلذلك، لا يتهمنا اننا عندما نتحدث عن جريمة شقيقي نصري وعندما اطالب بقاتليه الهاربين، انني استثمر دم اخي، لانه من حقنا الطبيعي ان نبحث عن العدالة والحقيقة، ومن يهدر حقه ليس جديرا ان يتولى اي مسؤولية او منصب". وشدد على "ان الكتائب والقوات والاحرار سيبقون واحدا موحدا، ودرعا حصينا، وسنخوض معا انتخابات بلدية زحلة، وبدأنا بالفعل بالتحضير لفرق العمل في البلدات وفي زحلة لاختيار افضل المرشحين. وكما كنا يدا واحدة في الانتخابات النيابية ، سنكون يدا واحدة مع عائلات المدينة جمعاء لنخوض الانتخابات ويولد مجلس بلدي، ليس للحصص، بل لكل زحلة وليس لفريق من زحلة". وختم :" سنبقى في خدمة زحلة، وكتلتنا ستجتمع، وهي تعقد اجتماعات دورية للبحث في كافة القضايا الانمائية والمعيشية والاقتصادية لمدينة زحلة والبقاع".

 

سولانا اكد بعد لقائه وزير الخارجية أهمية الاسراع في تشكيل الحكومة: امكانية عقد اجتماع على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة لتحريك عملية السلام

الوزير صلوخ: طلبنا تكثيف الجهود لاعادة احياء عملية السلام في الشرق الاوسط

وجددنا التزام لبنان بتطوير علاقاته المميزة مع مؤسسات الاتحاد الاوروبي

وطنية - استهل الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين باجتماع عقده صباح اليوم، مع وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، في حضور الامين العام للوزارة بالوكالة السفير وليم حبيب، مدير مكتب الوزير صلوخ هاني شميطلي والسكرتيرة الديبلوماسية ديمه حداد.

بعد اللقاء قال الوزير صلوخ: "اجتمعنا اليوم بمعالي الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك للاتحاد الاوروبي السيد خافيير سولانا والوفد المرافق حيث أجرينا جولة افق حول القضايا الرئيسية التي تحظى باهتمام الاتحاد الاوروبي والدول العربية".

أضاف الوزير صلوخ: "كانت مناسبة، طلبنا خلالها من الجانب الاوروبي تكثيف الجهود بالتعاون مع ادارة الرئيس اوباما لتوفير الظروف المناسبة لاعادة احياء عملية السلام في الشرق الاوسط وفقا لمرجعيات السلام المعروفة وفي طليعتها المبادرة العربية للسلام، مع ما يعنيه ذلك من وجوب تلبية اسرائيل لمتطلبات السلام العادل والشامل بما في ذلك الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة والوقف التام والكلي لكافة انشطتها الاستيطانية في فلسطين المحتلة، ولا سيما في القدس الشريف، بما يمهد لقيام الدولة الفلسطينية ذات السيادةالكاملة، اضافة الى وجوب احترام قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بجوانب الصراع العربي الاسرائيلي كافة ومن ضمنها القرار 194 الخاص بحق عودةاللاجئين الفلسطينيين. وقد تمنينا على السيد سولانا ايلاء هذه المسائل الجوهرية الاهمية القصوى والعمل على دفع الجهود في الاتجاه الصحيح، خصوصا وان الاتحاد الاوروبي يسعى الى وضع استراتيجية للسلام والاستقرار في المنطقة".

وقال: "كما جددنا للسيد سولانا التزام لبنان بتطوير علاقاته المميزة مع مؤسسات الاتحاد الاوروبي وتعزيز التعاون معها في كل المجالات، فلبنان من الدول الموقعة على اتفاقية الشراكة ولقد حرص على مواكبة السياسة الاوروبية تجاه المتوسط منذ بدايتها الفاعلة العام 1965 مع مسار برشلونة وصولا الى المشاركة في قمة الاتحاد من اجل المتوسط العام 2008 في باريس مرورا بسياسة الجوار الاوروبية. الا انه ومع الاسف حالت مواصلة اسرائيل لتعنتها في موضوع الصراع العربي - الاسرائيلي دون احراز التقدم المطلوب على صعيد المبادرات الاوروبية تجاه المتوسط". وتابع: "أوضحنا للسيد سولانا انه سوف يتعذر على الاتحاد الاوروبي انشاء منطقة من الامن والاستقرار والازدهار في المتوسط في حال لم تتخل اسرائيل عن تجاهل القانون الدولي وعن مواصلةانتهاكها للحقوق العربية".

سولانا

بدوره، قال سولانا: "انا مسرور لعودتي الى لبنان بعد زيارتي الاخيرة منذ ثلاثة اشهر وقد تابعت يوميا تطورات ما يجري في بلدكم العزيز على قلبي. لقد كانت لي محادثات جيدة مع الوزير صلوخ بشكل اساسي حول المسائل الداخلية وعن تشكيل الحكومة، اذ من الافضل ان يتم ذلك بأسرع وقت ممكن نظرا للظروف الراهنة ومنها الازمة الاقتصادية الكبيرة والقضايا الاقليمية المهمة التي تستدعي تشكيل الحكومة باسرع وقت. كما تحدثنا عن امكانية عقد اجتماع على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، وهذا الامر لم يتم تحديده بشكل نهائي بعد، وذلك بهدف ايجاد دينامية جديدة من اجل تحريك عملية السلام في المنطقة".

اضاف: "انا سعيد ان التوتر الذي ساد في وقت من الاوقات بين اليونيفيل والحكومة اللبنانية قد تم حله، وكما تعلمون فان اليونيفيل تلعب دورا مهما جدا في بلدكم، وهي بعثة من الامم المتحدة ودول عديدة اساسية منخرطة فيها ومنها دول اوروبية، وهذه الدول الاوروبية سوف تستمر بمساعدة بلدكم كما فعلت في الماضي سواء في اطار اليونيفيل ولجهة الاتفاقيات الموقعة بين الاتحاد الاوروبي ولبنان والتي تطبق بشكل جيد جدا. وتأكدوا اننا سوف نستمر بصداقتنا معكم وبمساعدتنا لبلدكم الذي هو قريب منا".

 

النائب السعد: اجتماع الغالبية النيابية وضع حدا للبلبلة بعد مواقف جنبلاط في البوريفاج

وطنية - رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب فؤاد السعد، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان "الاحداث تتسارع، ولكن حتى الان وللاسف من دون حلول، فبالامس كانت ثلاث مناسبات مهمة، لقاء النائب العماد ميشال عون مع الرئيس المكلف سعد الحريري، في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وحسب ما قالا في تصريحهماالرسمي انه تم فتح ثغرة وكسر جليد، ولكن هنالك عقبات كبيرة يعني لا يبشر الامر بالكثير من الخير ولكن نامل مع المتابعة صدور شيء ايجابي.اما الامر الثاني فهو اجتماع الغالبية النيابية، فكان حدثا مهما ليضع حدا لكل البلبلةالتي حصلت على اثر اطلاق النائب وليد جنبلاط في البوريفاج لعدد من المواقف، وكان من الضروري تاكيد وحدة الغالبية وتضامنها وتماسكها ودعمها خصوصا للرئيس المكلف. اماالحدث الثالث كان خطاب رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لمناسبة تغييب الامام موسى الصدر والذي ورد فيه كلمةاستغربنا ان تكون صادرة من عنده وتقول ان الحفاظ والاحتفاظ بالسلاح حتى بعد التحرير ولا اعرف اذا كان ذلك صحيحا وهي شغلة غير مطمئنة" . اضاف:" اما اليوم فهناك افطار لدى رئيس الجمهورية سيكون فيه كلمة مهمة واننا ننتظر ما سيقوله الرئيس". وردا على سؤال عما ابلغهم اياه الرئيس المكلف في اجتماع نواب الاكثرية وهل من تحضير لخطوات ما،اوضح النائب السعد انه لم يتم التحدث في التفاصيل حول ما دار مع العماد عون". واعاد القول "ان الكلام الرسمي الذي صرحا به هو في نقطتين، فتح ثغرة وعقبات ضخمة".

واستطرد: "الاول من ايلول من العام 1920 هو العيد الوطني ، وهذا ما يفصلنا عنه 89 عاما وهو حدث يشكل التاريخ الاهم في تاريخ لبنان، وهذا الاعلان اعطى لبنان الكيان والحدود والسيادة والاستقلال والنظام الديموقراطي والبرلماني والحرية الفريدة من نوعها في الشرق وكل مقومات الدولة اللبنانية، فاين كنا واين اصبحنا واين نحن من كل المعطيات التي اعطيت في وقتها والتي لم نكن بمستواها، فقد تدحرجنا وما نزال، واقول ذلك مع شيء من المرارة، واذكر به كما اذكر في كل عام". اضاف : "ان اول ايلول هو العيد الوطني طوال مدة الانتداب، وبعد الاستقلال التام اصبح العيد في 22 تشرين الثاني، مذكرا بان في كل دول العالم هناك اكثر من عيد وطني مثلا هناك عيد الجلاء عند الفرنسيين، وعيد الانزال التاريخي في الحرب العالمية الثانية، فكل دولة لها اكثر من عيد وطني وكان يجب عدم الغاء اول ايلول بعد اعتماد 22 تشرين الثاني وعلينا ان نخبر اللبنانيين ماذا يعني تاريخ الاول من ايلول" .

 

النائب فتفت: الصعوبات كبيرة وما هو غير ظاهر لا يوحي بأن هناك تمريرات سريعة لموضوع تأليف الحكومة

وطنية -استغرب عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت، في حديث ل" صوت لبنان"، "ما تردد عن ابلاغ النائب العماد ميشال عون الرئيس المكلف سعد الحريري، امس، انزعاجه من تصريحات نائبين في الاكثرية احدهما النائب فتفت"، مشيرا الى انه "عاد من السفر صباح الاحد بعد غياب استمر خمسة عشر يوما ولم يكن لديه اي تصريح".

وأعلن ان "ليس لديه فكرة ولا تفاصيل عن فكرة تأليف حكومة أقطاب"، وقال: "ما فهمته من اللقاء ان كان هناك نوعا من اذابة للجليد والاصرار على عدم العودة الى المهاترات الاعلامية".

أضاف: "من الواضح أن الصعوبات ما زالت كبيرة، والامر ليس مقتصرا على الصعوبات الظاهرة، بل على ما هو غير ظاهر، ليس أقلهاالتدخلات التي حصلت من قبل اطراف من خارج الحدود في الايام الاخيرة والتصريحات بخصوص المحكمة والتصعيد الاعلامي حتى خارج اطار "التيار الوطني الحر" وأفرقاء الاكثرية، وهذا ما لا يوحي بأن هناك تمريرات سريعة لموضوع تأليف الحكومة". وأكد انه "ستكون هناك لقاءات أخرى بين الرئيس المكلف والعماد عون وقد تكون هناك لقاءات مع بعض المعاونين انما بالتأكيد ستكون لقاءات اخرى".

 

حتنــدم يا جميل" 

١ ايلول ٢٠٠٩

 ميرفت سيوفي / الشرق

استخدام هذه الجملة مألوف ومعروف، لطالما سمعناها تتردد في الأفلام السينمائية، أو حتى في إعلان، ولكن على ما يبدو أن اللبنانيين سيسمعونها هذه المرّة، واليوم، وعبر موقف "حقيقي" من مجلس القضاء الأعلى، بعدما بات كثيرون في هذا البلد لا يشربون "حليب السباع" إلا لينفّذوا اعتداءً غاشماً على القضاء اللبناني، وبقدرة "القادر" تحوّلت السلطات في مواقعها المتعددة في هذا البلد إلى مكسر عصا، فقد ذُهلَ اللبنانيون وهم يستمعون إلى ضابط سابق، لم يكن له حقّ التصريح وعقد المؤتمرات الصحافية وهو على رأس جهاز أمني رئيسي في البلد، فكيف وبعد ما "أُخلي سبيله" من توقيف احتياطي ـ بقانون خطط له بنفسه ليفتري على ضحاياه ويبقيهم موقوفين ـ على ذمة التحقيق في جريمة وصفت بجريمة العصر.. من أين يأتي البعض بهذه "العين الجقمة"، فينبري للتشويش على "المحكمة الدولية" ظنّاً منه أنّ مفعوله القديم ما زال مستمراً، والأنكى أنه يتصوّر أن مفعوله الآن يوصل إلى لاهاي..

بنفس أسلوب التضليل والتهديد والتهويل الذي أطل به ذات يوم على اللبنانيين من العام 2005 متهماً كل السياسيين بالفساد والميليشاوية، وعلى الطريقة الاستخباراتيّة مهدداً بفتح ملفات الكلّ، أطل الضابط السابق جميل السيد يوم الأحد الماضي، متجاهلاً أن اللبنانيين ما زالوا يذكرون حملته الإعلامية الشهيرة العام 2000 على الرئيس الشهيد رفيق الحريري: "وأنت فالل".. ولا تلك الأغنية التي أوعز بتنفيذها لتأليب الرأي العام ضد الرئيس الحريري عام 2004، حتى الفن والفنانات والفنانين استخدمهم جميل السيّد، فهل يظنّ أننا نسينا ذلك المشهد لقلب المدينة يعصف به الفراغ تحت عنوان :"ليش مغرّب".. أم تراه يظنّ أننا نسينا "حليفه" في تدبيج الملفات"عدنان عضوم" أم قاضيته الرديفة "ربيعة قدورة"، أم حفلة تهمة الرشوة الانتخابية و"تنك الزيت" قبيل اغتيال الرئيس الشهيد بـ 48 ساعة فقط!!

البعض لم يكتشف بعدما مدّة صلاحيته بالتخويف والتهويل وبدونهما أيضاً انتهت، وأن "زمان الأوّل تحوّل" عند اللبنانيين الذين أقلعوا عن الخوف، أم أن الذين "استعملوه" كبالون اختبار منتفخ للهجوم على المحكمة، لأنها عقدة العقد، يظنون أن مدة صلاحيته لم تنتهِ بعد، خصوصاً الذين يدّعون منذ العام 2005 وهلمّ جرّاً أن المحكمة لا تعنيهم، ومع هذا يحورون ويدورون، ويشدّون ويقدّون، ليقعوا أخيراً في فخ الهدف الذي يدّعون أنه لايعنيهم.. والبديهي بالنسبة لأيّ مواطن، أن من لا يعنيه أمر لا يكترث له كلّ هذا الاكتراث ولا يشنّ عليه كلّ هذه الحروب، أما أطرف ما سمعناه فكان أن حقّ مطالبة سعد الحريري بالمحكمة سقط، متجاهلين أنها مطلب الشعب اللبناني كلّه منذ 14 آذار العام 2005، فبحسب الناطق بلسان الخائفين من المحكمة:"سقط حقّك وفريق 14 آذار في المحكمة عندما قبلتم أن تخرّبوا البلد، فلا يحقّ لك التكلّم بالمحكمة الدولية قبل أن تحاسب الذين زوّروا، ورغماً عن إرادتك عليك احترام قرارات المحكمة الدولية، فمنذ أربعة أشهر حرّرتنا المحكمة من دون قيد أو شرط، وأعلنت أنّ كلّ التحقيقات دون صدقية"!!

هل هناك أوقح مما سمعنا عندما يخاطب ابن القتيل بالقول: "سعد الحريري أنت قاتل أبيك الى ان تحاسب من ضللوا التحقيق".. أو أن يقال لابن القتيل بأنه: "مع الاسف مساهم في الاغتيال الثاني لوالده وعندها لن يكون هناك معنى لذهابه الى ضريح والده ليضع له نسخة عن تشكيل المحكمـة الدوليـة او نسخـة عـن مرسوم تأليف الحكومة القادمة، عندها سيكون حراماً هذه السخرية من رفيق الحريري فـي قبره"...

من الذي يتحمل مسؤوليّة إلقاء هذه "التفاهات ـ القاذورات" في وجه اللبنانيين والجسم القضائي والصحافي والرئاسي والسياسي والروحي، كلّو على بعضو؟ المسؤول الوحيد هو القضاء، فلو تحرّك القضاء منذ المرّة الأولى التي قال فيها للضابط المُخلى سبيله "عقله" أن بإمكانه أن يشتم من يشاء فهناك حزب يرعاه ويحميه، متناسياً أنه مخلىً سبيله مع رفاقه وبحسب نصّ قرار قاضي المحكمة لعدم كفاية الأدلة ضدّه، وأنّ المحكمة قد تعود وتطلب توقيف كل الذين أطلق سراحهم متى أصبح بحوزتها أدلة كافية لتوجيه التهمة لهم".. هل قرأوا نصّ قرار إخلاء سبيلهم؟ أم أنهم يظنون الناس لا يقرأون، أم أنهم بالفجور والصراخ والشتم سيغسلون أدمغة الناس؟!

تأملوا ملياً في مقدمات هذه النهاية، فهذا الضابط السابق الذي "حكم البلد بإجرو" ذات يوم لسنين طويلة، بات اليوم يتساوى في المقام والمقال مع "قنديل البحر السابق"، أو مع "الطبل الأجوف السابق"، ومثله مثل أي واحد من أولئك الذين كانوا "يَحْفُون" على بابه ويطلبون رضاه.. وبعد سنرى المزيد فيهم من آيات الله وتصاريفه، علّ هناك من يتعظ بنهاية كلّ متكبّر جبار وظالم.. عندما كان الضابط السابق قابعاً في زنزانته "الفايف ستارز أو العشرة" لا نعلم، وكان "نازل" كتابات وردود و"وقحنة" على كل صحافي يتجرّأ على تناوله، فيشتم هذا، ويهدد ذاك، ويتطاول على ذياك ظنّاً منه أنّه "العليّ الحسيب" من كثرة تجبّره، ثمّ يتقدّم بالدّعاوى أمام القضاء نفسه الذي "بهدله وشتمه" متهماً قضاته بأنه كان يشتريهم بـ "بونات بنزين" ولم يتردد في وصف كبارهم بـ"الزعران"!!

وما يزيد سخرية الضحك في نفس كل من استمع إلى الضابط "المخلى سبيله" ـ رمز العدل والإنصاف والعفّة ومخافة الله سابقاً ـ والذي يطالب اليوم بـ: "المحاسبة حتى لا يتجرّأ مستقبلاً أي قاض مثل هؤلاء، او أي ضابــط مثلهم، او أي صحافي أو سياسـي، فيدبّرون لأخصامهم، عند أوّل تحـول سياسي في لبنان مستقبلاً، شهود زور وتهماً ملفقـة كمـا فعل هؤلاء (...)"!!  فإذا كان رؤوس القضاء مُلفقين ومُزورين، "بلّلا على شو رافع هالدعاوي هو وابنه ـ الذي يترافع أمام نفس القضاة الذين يشتمهم والده ـ على خلق الله أمام هذا القضاء العاطل"؟!! اليوم، ينتظر اللبنانيون من مجلس القضاء الأعلى أن يضع حداً لكل "أرطة حنيكر" الشتامين البذيئين،الذين يستخفون بمشاعر اللبنانيين وشهدائهم ويتكلون على هزّ ثقتهم بالعدالة متجاهلين أنها بالنسبة لهم جزء لا يتجزأ من ثقتهم بالله الذي لا تضيع عنده الحقوق، فكيف إذا كانت هذه الحقوق "دماء شهداء"...و"جايي المحكمة" مهما أرغوا وأزبدوا كالإبل الهائجة، ومهما فجروا، "جايي المحكمة"...

 

علوش لموقع "المستقبل": الحريري سحب البساط من تحت أقدام المعترضين

 التاريخ: ١ ايلول ٢٠٠٩     

 رأى النائب السابق مصطفى علوش ان اللقاء الذي جمع بين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة النائب سعد الحريري والنائب ميشال عون لم يكن ليُعقد لولا المبادرة التي قام بها الحريري والتي "هدفت الى سحب البساط من تحت أقدام كل المعترضين حتى يتمكن من تأليف الحكومة"، معتبراً أن الحريري أراد بإختياره المكان الذي عقد فيه اللقاء "تأكيد مرجعية رئيس الجمهورية أولا والمرجعية الثانية التي هي مجلس النواب".

واشار في حديث الى موقع "المستقبل" الالكتروني، الى أن نتائج اللقاء مرتبطة بإجابات النائب عون عما إذا كان قادراً على التخلي عن مطالبه أو الوصول الى تسوية بشأنها؟ وهل ان المسألة متعلقة بالوضع اللبناني فحسب أو مرتبطة بالمسائل الإقليمية، خصوصاً وان الرئيس المكلف اتخذ قرارا بعرض مجموعة من الإقتراحات، وهي عبارة عن تسوية ما أرادها من خلال هذا اللقاء؟. اضاف: "المسألة متعلقة ايضاً بإمكانية قبول العماد ميشال عون هذه التسوية لأنها بالتأكيد لن تحقق له كل ما يطلبه، وهذا يعني إخلالاً بالتوازنات المطروحة، وتخلي الأكثرية عن طرحها بأن يكون هناك وزارات سيادية موزّعة بين الأكثرية والأقلية، ووزارتان لرئيس الجمهورية، فإذا ذهبت وزارتان للأقلية، فهذا يعني ان هناك خللا في مكان ما وهذا ما أستبعده". ولاحظ علوش "ان النائب عون واقع تحت تأثيرات عدة، فهو يريد تأكيد ان المرجعية المسيحية عنده، من خلال تضخيم عدد الحقائب التي يأخذها، وبالتالي يريد إضعاف هذا الرئيس بالذات لأنه يعتبر انه سلبه حقه الطبيعي برئاسة الجمهورية. لذلك فهو يعمل على إضعاف دوره ليتمكن من الإنقضاض عليه في المستقبل. كما ان عون "متروك" لكي يعطّل إنشاء الحكومة في كل الأحوال، وذلك لأسباب إقليمية أكثر منها محلية".

"س . س"

وعن تأثير معادلة "س- س" على تشكيل الحكومة، اكد علوش ان هذه المعادلة لم تكن يوما هي المطلوب من سوريا، "ما تريده سوريا من السعودية هي أن تكون بابها للعلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، وهذا ما أرادته من العلاقة مع فرنسا، وحتى الآن لا يبدو ان هذه العلاقة وصلت الى مرحلة الدفء النسبي . واللقاءات التي حصلت حتى الآن محصورة بمسألة عملية السلام والوضع في العراق. أما محاولة السوريين إقحام الوضع اللبناني والمحكمة الدولية وقضية المفاوضات مع إسرائيل ضمن هذه العلاقة، فقد فشلت حتى الآن، وهذا يعني أن معادلة س- س لم تفض في النهاية الى ما يريده السوريون، لذلك فإن التعطيل لا يزال قائما على هذا المستوى".

اجتماع الاكثرية

وشدد على أن أهمية إجتماع نواب الأكثرية بحضور "اللقاء الديموقراطي" تكمن في أنه "جاء وسط مراهنة كبرى من فريق 8 آذار محليا، والقوى الإقليمية أي إيران وسوريا بشكل مباشر، على انفراط عقد الأكثرية النيابية، للتقليل من أهمية نتائج الإنتخابات النيابية. أما الأهمية الثانية فهي على المستوى المحلي اذ تعيد التأكيد أن في لبنان أكثرية وأقلية، وأن الحكم يجب أن يكون بناء على ذلك، وان الصيغة المطروحة 15+10+5 مبنية على وقائع على الأرض. والأهمية الثالثة هي حضور النائب وليد جنبلاط، وهذا يعني أن هناك نوعاً من التراجع ولو نسبياً عن مواقفه السابقة، وان الوضع الإقليمي لا يزال هو نفسه، مما يعني أن جنبلاط مُلتزم بهذا التكتل الذي إنطلق منه، إضافة الى انه يحترم نتائج الإنتخابات التي أنتجت النواب الموجودين في الأكثرية". وكشف ان هناك مندوباً للنائب جنبلاط وللحزب التقدمي الإشتراكي سوف يبدأ بحضور اجتماعات الأمانة العامة لـ14 آذار.

وعن خروج رئيس مجلس النواب نبيه بري عن صمته باستثناء ما يتعلق بموضوع تشكيل الحكومة، قال علوش: "هناك نوع من الحاجة الى الخروج عن الصمت بغض النظر عن المناسبة، فالرئيس بري أراد تصليب المقولات التي بدأت بها مجموعة 8 آذار خلال الأيام الماضية ودعم هذه المواقف. كما أراد أن يؤكد انه ليس في الوسط، وموجود في صلب 8 آذار، وفي صلب مجموعة الممانعة السورية - الإيرانية، فلو كان هناك توجه لديه للذهاب الى الوسط، لكان لاقى الاستاذ وليد جنبلاط في الكتلة الوسطية".

الحل بانتظار المحكمة

وعن القول ان وراء كل التعطيل الذي يشهده تشكيل الحكومة موضوعاً رئيسياً هو المحكمة الدولية، رأى علوش ان "خروج جميل السيد بالأمس لم يكن مصادفة، بل كان بتوافق وتفاهم وتناغم مع من خرجوا خلال الأيام الماضية. ولم يكن مصادفة ايضاً أن يذهب وليد المعلم ويستشهد بكلام جميل السيد في ما يتعلق بالمحكمة الدولية".

واعتبر انه "إضافة الى المعلومات التي تقول بأن هناك مجموعة ديبلوماسية تقوم بالضغط في أروقة الأمم المتحدة بالنسبة الى مسألة المحكمة الدولية، فان اقتراب صدور البيان الإتهامي للمحكمة الدولية هو ما يدفع كل هذه المجموعة الى البدء بالصراخ وتوجيه أصابع الإتهام الى المحكمة الدولية، لكي يتمكنوا بسهولة من تسخيف القرارات، وتسخيف البيان الإتهامي في حال صدوره".

واكد أنه "لا يمكن لأحد أن يهاجم هذه المحكمة إلا إذا كان يشعر في مكان ما بأنها سوف تطاله، خصوصاً ان خروج الضباط الأربعة من السجن كان مبنيا على قرار من المحكمة الدولية التي لا يسمح قانونها بأن يحتفظ بأي من المحتجزين من دون أن يصدر بيان اتهامي، وهذا لا يعني أبدا في أي وقت من الأوقات أنه لن يتم استدعاؤهم في المستقبل القريب المتوسط، بأي صفة من الصفات".

 

مهرجان جماهيري لـ<امل> في المريجة يجمع الآلاف في الذكرى الـ31 لغياب الإمام الصدر

بري يتجاهل الحكومة ويخص نصر الله وجنبلاط بالتفاتة مجدداً ايمانه بمعادلة س·س  

ممثلو الرؤساء الثلاثة والرئيس المكلف والشيخ قبلان وممثل المفتي قباني وممثل البطريرك صفير في مقدمة

كتب حسين زلغوط/االواء: نفضت الضاحية الجنوبية عن نفسها امس غبار عدوان تموز الـ2006، وادارت ظهرها لحالة الحرمان والاهمال التي تسبغ حياتها اليومية، فاتحة ذراعيها لاحتضان الوافدين اليها من كل حدب وصوب للمشاركة في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي اقامته حركة <امل> في منطقة <المريجة> في محاذاة مقر قيادتها إحياء <للذكرى الـ31 على إخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين>، حيث لم يحل الصيام وقساوة حرارة الشمس من قدوم الآلاف من الجنوب والبقاع وبيروت للمشاركة في هذه الذكرى التي اعتادوا على احيائها في مثل هذا اليوم (امس) من كل عام للتعبير عن ان قضية الإمام الصدر لا تخص فئة او طائفة معينة بل هي قضية كل لبناني وعربي يؤمن بالوحدة والعيش المشترك·

بالامس جمعت ذكرى الصدر اللبنانيين بمختلف تلاوينهم السياسية ومذاهبهم الدينية فجلس الشيخ الى جانب المطران، ونائب كتلة الوفاء للمقاومة الى جانب نائب <تيار المستقبل> ونائب <امل> الى جانب نجل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور الذي مثّل والده في هذا المهرجان وهي المرة الثانية التي تطأ فيه قدم هذا الشاب الاضحية بعد مشاركته في احتفال النصر لحزب الله· وقد شكل هذا الحضور المتنوع لوحة جميلة في وطن يئن تحت وطأة ازمة سياسية تكاد تجنح فيه نحو المجهول، في دلالة واضحة على ان الإمام الصدر لم يكن لطائفة بحد ذاتها بل كان يمثل الوطن بكامله طولاً وعرضاً·

واذا كان الحضور قد جمع كل اطياف المجتمع من سياسيين ورجال دين ونقابيين ودبلوماسيين وعسكريين وتربويين واعلاميين، اضافة الى الحشود الشعبية، فإن برنامج الاحتفال اختصر على النشيد الوطني ونشيد حركة <امل> وآي من الذكر الحكيم وكلمة لعريف الحفل الشيخ حسن المصري وكلمة لرئيس مجلس النواب نبيه بري حيث اخذ منظمو الحفل في عين الاعتبار مسألة الصيام وضيق الوقت، فكان المهرجان على النحو الذي كان عليه·

فملعب الوقف الجعفري الاسلامي في المريجة والذي تبلغ مساحته وفق مصادر منظمي المهرجان 13 الف متر مربع ضاق بالحضور وكذلك الطرقات المؤدية اليه والساحات القريبة التي استوعبت الآلاف من المواطنين الذين فشلوا في الوصول الى مكان المهرجان بفعل الزحمة، وقد ترافق ذلك مع اطلاق الاناشيد الحماسية ومقاطع من مواقف للإمام السيد موسى الصدر والرئيس بري في حين اطلقت في الاجواء المفرقعات النارية التي سرعان ما توقفت بطلب من الرئيس بري الذي كان فاجأ الحشود بحضوره عبر ممر خاص قاده مباشرة الى خلف المنصة قبل ان يتوجه لمصافحة الحضور في الصف الاول·

الرئيس بري حاذر في كلمته المطولة الغوص في الازمة الحكومية لكنه أتى على ذكرها من باب التأكيد على الاستمرار في الصيام حتى يؤذن مؤذن الحكومة بالإفطار، وتجديد ايمانه بمعادلة (س·س) التي رأى فيها المدخل للعبور الى استقرار لبنان عبر الطابق العربي، معتبراً ان موضوع الحكومة دخل حلقته الاخيرة·

واكد الرئيس بري ان دور لبنان ومصلحته تكمن في بناء الثقة في العلاقات العربية - العربية وفي اطلاق فعاليات العمل العربي المشترك في جميع المجالات لمواجهة جميع التحديات والاستحقاقات الضاغطة·

ولم ينسَ الرئيس بري من توجيه التحية لصديقه اللدود النائب وليد جنبلاط <الذي لا يخطئ البوصلة في المسائل المصيرية ولا في تحديد العدو ويلتزم المعنى الذي صنعناه معاً لعروبة لبنان ولتطوير نظامه السياسي في لبنان>·

واطلق الرئيس بري جملة من التحذيرات فيما يتعلق بالازمة المالية العالمية وانعكاساتها على لبنان، وفي مجال التوطين والاطماع الاسرائيلية، داعياً منظمات حقوق الانسان بتولي قضية الصدر ورفيقيه وهي قضية حرية، معتبراً ان النظام الليبي واسرائيل وحدهما يمثلان استثناء لا تنطبق عليهما المعايير الدولية·

أقامت حركة <أمل> مهرجانا جماهيريا حاشدا، في الذكرى الواحدة والثلاثين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين في ملعب الوقف الجعفري الاسلامي في المريجة، في الضاحية الجنوبية بمشاركة عشرات الآلاف من المواطنين الذين توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية·

وحضر الاحتفال ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رئيس مجلس النواب نبيه بري، ممثل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الوزير خالد قباني، ممثل الرئيس المكلف سعد الحريري النائب نهاد المشنوق، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير المطران بولس مطر، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الشيخ خلدون عريمط، ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، ممثل رئيس تكتل <التغيير والإصلاح> النائب العماد ميشال عون نائب رئيس الحكومة عصام ابو جمرة، والوزراء: فوزي صلوخ، محمد جواد خليفة، غازي زعيتر، محمد فنيش، علي قانصوه وماريو عون، ممثل وزير الإعلام الدكتور طارق متري المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة وممثل وزير الدفاع الوطني الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي اللواء الركن حسن محسن·

كما حضر السفير الايراني محمد رضا شيباني، القائم بالاعمال العراقي في لبنان منهل الصافي، ممثل الامين العام ل>حزب الله> السيد حسن نصر الله رئيس كتلة <الوفاء للمقاومة> النائب محمد رعد، ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط نجله تيمور، والنواب: أكرم شهيب، روبير غانم، ميشال موسى، علي عسيران، انور الخليل، هاني قبيسي، علي حسن خليل، علي المقداد، علي عمار، عماد الحوت، اغوب بقرادونيان، حسين الموسوي، علي بزي، ايوب حميد، علي خريس، عبد المجيد صالح، قاسم هاشم، علي فياض، وليد سكرية، عبد اللطيف الزين، عاصم قانصوه، بلال فرحات، اميل رحمة، مروان فارس، النائب اسعد حردان يرافقه وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي، ممثل العلامة السيد محمد حسين فضل الله السيد علي فضل الله، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، وفد من المديرية العامة لقوى الامن الداخلي برئاسة العميدين عدنان اللقيس ومحمد قاسم، ممثل مدير المخابرات في الجيش العميد الركن إدمون فاضل العقيد حسين خليفة، ممثل المدير العام لأمن الدولة بالوكالة العميد الياس كعيكاتي العميد مصطفى دكروب·

كما حضر الوزير السابق فايز شكر يرافقه وفد من حزب <البعث العربي الاشتراكي>، الوزير السابق عبد الرحيم مراد على رأس وفد من حزب <الاتحاد>، نقيب المحررين ملحم كرم، وفد من جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية برئاسة النائب السابق عدنان طرابلسي، وفد من تيار <المردة> برئاسة النائب السابق كريم الراسي، السيدة رباب الصدر ونجل الامام الصدر صدر الدين صدر، المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، إضافة إلى ممثلين لمنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية وعدد من ممثلي الاحزاب والقوى الاسلامية اللبنانية ووزراء ونواب سابقين وهيئات وفاعليات وقيادات·

برّي

وبعد أي من الذكر الحكيم وكلمة عريف الحفل الشيخ حسن المصري ألقى الرئيس برّي كلمة تحدث في مستهلها عن الضاحية <المرسومة على منظار التصويب الإسرائيلي هدفاً لا يتبدل والتي قامت من تحت الركام والخراب كشجرة الحياة الكثيرة>·

ثم تناول قضية تغييب الامام الصدر ورفيقيه فاستغرب كيف أن النظام الليبي لا يتعلم درساً في الإنسانية فيطلق الامام الصدر المتهم بالتقريب بين المذاهب، والمتهم بالتعايش والوحدة الوطنية مطالباً النظام العربي بسؤال عن مصير الصدر على طاولة القمة العربية المقبلة· وقال: إننا سوف نبقى نشغل بال العالم بهذه القضية، على امل أن يتولى النظامان العربي والإسلامي مسؤولية هذه القضية فيصبح النظام الليبي طريد العدالة العربية والإسلامية وحتى الدولية بعدما أصبح طريد العدالة اللبنانية·

بعد ذلك بدأ الرئيس برّي كلامه عن الأزمة المالية العالمية، فدعا رئيس الجمهورية إلى اعتماد سبل معالجة الأزمة الاقتصادية الاجتماعية في لبنان وكذلك أزمة المديونية وسبل العمل على تقليص الديون وشطبها بنداً على جدول أعمال طاولة الحوار الوطني اللبناني·

كما دعا الحكومة العتيدة المنتظرة الى ترتيب أولوياتها انطلاقا من إعلان حالة طوارىء اقتصادية ووضع خطط ممرحلة للتخفيف من الأزمة وصولا الى وضع نهاية لها·

وقال: إنني في هذه الأثناء وإزاء واقع الأزمة الضاغطة التي يعيشها لبنان، أدعو الى زيادة الضمانات والإئتمانات الصحية والى إنهاء الظلم المتأتي من النظام الضريبي وسياسة تحميل الفئات الدنيا والمتوسطة العبء الضريبي عبر التوسع والاستسهال بفرض الرسوم والضرائب غير المباشرة·

وأعلن ان مشاركة حركة امل في أي حكومة سوف لا تكون على حساب أهدافها، وهي سترسخ حضورها كحركة للمحرومين وستكون طليعة الحركة المطلبية في سبيل التنمية المتوازنة، وستتبنى دون أي تردد او مسايرة او مداورة مطالب الاتحاد العمالي العام ومختلف النقابات والقطاعات المهنية والتربوية والثقافية والصحية والشبابية والنسوية·

وقال: إن حركة الإمام الصدر، حركة المقاومة ومشروع المقاومة للعدوان الاسرائيلي وللحرمان ستستعيد نفسها كذلك كحركة للمحرومين لا للموظفين، حركة لا تقاسم الحاكمين الجبنة على موائد المغانم بل حركة لمنع الاحتكار والظلم وتقاسم المغانم والفساد·

اضاف: أقول للذين يريدون ان يكونوا معنا ومثلنا، اننا تعبنا من الانتهازيين والوصوليين والذين يعتبرون حركة امل ومواقعها سلما للوصول الى أهدافهم وغاياتهم·

وإذ جدد الدعوة لتنفيذ مشروع الليطاني فانه وصفه بأنه يمثل أكبر استثمار وطني، مستغرباً تذرع الحكومة بعد المناقصة ورسوها بحجة الاستملاكات بينما الحقيقة هي الرضوخ، مجدداً التأكيد على أن إعادة العمل بوزارة التصميم والتخطيط هو ضرورة وطنية، معتبراً انه حان الوقت لتشكيل بنية تحتية لحظة عمل إصلاحية على مستوى الإدارات· وقال: كلنا يعلم ان الحرب المقبلة للعالم كلّه هي حروب مائية، متسائلاً عن انتحار لبنان المائي ولماذا عدم إنشاء السدود؟·

وأكّد الرئيس برّي أن لا مستقبل عزيزاً لهذا البلد طالما أن الطائفية موجودة بيننا، مجدداً التزام حركة <امل> باقرار قانون للانتخاب يعتمد على الدوائر الكبرى والنسبة، وإقرار البطاقة الانتخابية الممغنطة وإصدار تشريع خاص بتخفيض سن الاقتراع وإنجاز قانون اللامركزية الإدارية·

ورأى الرئيس برّي أن ارجوزة الحكومة التي دخلت حلقات المسلسلات الرمضانية قد تنتهي أن شاء الله بانتهائها·

وقال: إنكم يا أبناء الامام الصدر ويا شعب لبنان شعب الإمام الصدر، ويا إنسان لبنان الانسان الذي اعتبره الامام الصدر ثروة لبنان، انتم المسؤولون عن صيغة لبنان غدا، الصيغة التي لا تتعرض لانتكاسات كل ما دق الكوز بالجرة، والصيغة التي لا تتعرض لاطلاق نار والاهتزاز كلما تهددت مصالح الزعماء او الطوائف، لا الوطن للتهديد، والصيغة التي لا تحتاج الى أجهزة ظل أمنية، والصيغة التي لا تحتاج الى عمليات التسلح الجارية على قدم وساق، والصيغة التي لا تقبل ان تعيد بعض الميليشيات الأمور الى الوراء، والصيغة التي لا تكون غطاء للجريمة المنظمة والتي لا تغطي حركة الارهاب من عين الحلوة الى نهر البارد الى الفرار من سجن روميه·

وأكّد أن لبنان يملك جملة اسلحة أساسية للدفاع عن النفس في مواجهة التهديدات الإسرائيلية ومنها: الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية، تلاحم الجيش والمقاومة والشعب، مشدداً على أن المقاومة ضرورة وحاجة لبنانية ليس حتى تأكيد الانسحاب الإسرائيلي فحسب بل حتى تأكيد عدم لجوء إسرائيل مجدداً لاستخدام القوة أو التلويح بها ضد لبنان·

وحذر الرئيس برّي من وجود توافق دولي ورضوخ عربي لمؤامرة التوطين، مؤكداً أن المقاومتين اللبنانية والفلسطينية هما السبيل الوحيد لاجهاض هذه المؤامرة، لافتاً إلى الاهمال الحكومي المستمر لملف مقاضاة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب اللبناني، علماً أن هذا الملف يقيم في ادراج وزارة العدل·

وبعد أن حيّا الجيش والمقاومة والسيّد حسن نصر الله الأمين العام لـ?<حزب الله>، توجه الرئيس برّي بالتقدير والتحية إلى الصديق اللدود الودود وليد جنبلاط <الذي لا يخطئ البوصلة في المسائل المصيرية ولا يخطئ العدو ويلتزم المعنى الذي صنعناه معاً لعروبة لبنان وتطوير النظام السياسي في لبنان عندما كنا شركاء الانتفاضة على الفئوية وعلى 17 أيّار ومشاريع التقسيم والتوطين·

وقال: كنت ولا أزال مؤمناً بمعادلة "س· س" السعودية - السورية، وما زلت أرى ان هذه المعادلة تشكل المدخل للعبور الى استقرار لبنان عبر الطابق العربي، وهذه المعادلة لا تعني ابدا الانتقاص من أهمية او مرجعية اي بلد عربي، ولا سيما دولة قطر التي كان لها إسهام أساسي في حل الازمة السياسية اللبنانية·

أضاف: انني لا اريد ان أدخل في موضوع الحكومة التي والحمد لله بدأت الحلقة الاخيرة بانشائها، فقد أعلنت صياما عن الدخول في اي تفاصيل حتى يؤذن مؤذن الحكومة بالافطار·

ورأى ان دور لبنان ومصلحته تكمن في بناء الثقة في العلاقات العربية - العربية، وفي اطلاق فعاليات العمل العربي المشترك في كل المجالات لمواجهة جميع التحديات والاستحقاقات الضاغطة على الامة واقتصادياتها، ونرى ان المصلحة الوطنية والعربية تكمن في دعم كل المساعي والتحركات الهادفة إلى تعزيز العلاقات مع سوريا ودول الجوار الاقليمي المسلمة، وفي الطليعة ايران وتركيا·

وجدد دعوة قيادتي فتح وحماس لتحسين شروط التفاوض وتقديم التنازلات المشتركة التي تؤسس لبناء التفاهم بينهما تمهيداً لإعادة إنتاج وتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية كاطار ضامن للكفاح الوطني الفلسطيني ولاعادة بناء وحدة ومركزية السلطة الوطنية الفلسطينية على قواعد الديمقراطية·

ورأى فيما يجري من طروحات حول يهودية الدولة والتراجع الأميركي حتى عن تجميد مؤقت للاستيطان مقابل خطوة تطبيع هو صرف من الجيب الفلسطيني لحساب إسرائيل·

ونبّه من أن إسرائيل ستواصل السعي لما يوصف بالسلام الاقتصادي مجدداً تحذيره من مشروع إسرائيل الكبرى اقتصادياً والذي يتكامل اساساً مع مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يحمل شهادة منشأ إسرائيلية، مؤكداً على وحدة العراق، معتبراً أن ما يجري في هذا البلد وفي الصومال والسودان ليس مصادفة بل إنه فيلم أميركي واسرائيلي طويل·

وتلقى الرئيس برّي برقية من آية الله محمّد يعقوبي بمناسبة ذكرى الامام الصدر·

 

«توقيت التعرّض للمحكمة الدولية وتناول الحريري اقليمياً هدفهما عرقلة التأليف»

الغالبية : الحريري اكد مراراً بأنه يقبل بحكم المحكمة أياً كان

لماذا اغتيل عيد واصيب شحاده اذا كان فرع المعلومات لم يحقق انجازات؟

وجدي العريضي/الديار

يظهر جلياً ان ولادة الحكومة الحريرية، تتعرض لمطبات وعرقلات عبر بعض الأشارات ومن خلال مواقف سياسية معارضة أخذت تصوّب في الساعات الماضية على المحكمة الدولية وتعتبرها مسيسة الى ما هنالك من هجمات تناولت المحكمة وبالوقت عينه ان الهدف عرقلة الحكومة أو توجيه رسائل اقليمية للرئيس المكلف وسواها من المحطات المعرقلة والتعطيلية والتي بمجملها، كما تشير أوساط سياسية في الغالبية، هدفها محاولة القوطبة منذ الآن على قرارات المحكمة الدولية اضافة الى وضع شروط على الرئىس سعد الحريري، في وقت ان الرئىس الحريري كان واضحاً عندما قال ان البلد لا يمشي دون مجلس الوزراء الى ما حذر منه بمعنى ضرورة تحريك قضايا تصيب المواطن في العمق وهي مفرملة ومعطلة وتأخير الحكومة يساهم في تفاقهما، اي الامور المعيشية والكهرباء والمياه والشأن الاجتماعي والاقتصاد بشكل عام جراء مسيرة التعطيل التي يقودها البعض ويؤدي ذلك الى تأخير ولادة الحكومة. من هنا ترى الاوساط المعنية أن التوقيت الحالي والذي اثيرت من خلاله مسائل عدة منها المحكمة الدولية الى التوطين وعناوين اخرى ركز عليها بعض  غلاة فريق 8 آذار ممن يتلقون التعليمة ومن ثم يبدأون بالتصعيد الداخلي، فهذا التوقيت هدفه بالأساس عرقلة مسيرة الرئىس الحريري الانقاذية للنهوض بالبلد لا سيما انه ومجرد تكليفه برئاسة الحكومة، فذلك احدث صدمة ايجابية على غير صعيد ظهرت معالمها هذا الصيف سياحة واستثماراً وحركة اقتصادية بارزة واستقراراً مالياً، تالياً محاولة تحسين شروط المعارضة للمشاركة في الحكومة العتيدة. وبالمحصلة كل ذلك يهدف أولاً وأخيراً لنسف نتائج الانتخابات بعدما خسرتها المعارضة وقد اقرت هي نفسها بالهزيمة. وتخلص بالاشارة الى ان موضوع المحكمة الدولية بات في عهدة المجتمع الدولي، وكذلك ان الجميع يرفض التوطين وعندما حشر العماد ميشال عون وبعض قوى المعارضة حين تقدمت الأكثرية بمشروع قانون لرفض التوطين رفضوا ذلك أي ان هذه النغمة استهلاكية واستعراضية وللكسب السياسي، وبمعنى آخر ان كل هذا التصعيد يهدف للعرقلة والتعطيل ليس الا. وثمة تساولات كثيرة حيال ما قاله اللواء جميل السيد عبر سيل من الاتهامات بالجملة. اذ بداية ان الرئىس سعد الحريري لم يتدخل يوماً بموضوع المحكمة وهو المعني الاول بقضية استشهاد والده، وقد قال مراراً الرئىس المكلف  انه يقبل اياً كان حكم المحكمة، ثم لماذا هجوم السيد على فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي ولا سيما رئىسه العقيد وسام الحسن والمقدم سمير شحاده. ولما تعرض شحادة لمحاولة اغتيال ولماذا استشهد الرائد وسام عيد هل لأن فرع المعلومات يقوم بانجازات من كشف شبكات المتعاملين مع اسرائيل الى مكافحته للارهاب وللجريمة، لذا ما يحصل يثير المخاوف، فعندما اطلق  الضباط الاربعة كانت المحكمة عادلة وغير مسيسةواشادوا بها والآن مع اقتراب صدور القرار الظني بدأت المحكمة مسيسة الى ما هنالك من حملات يرتقب ان تتفاقم وتتفاعل في الايام المقبلة.

   

اليوم الذكرى 89 لـ "لبنان الكبير" الذي يريدونه صغيرا

 يحيى احمد الكعكي/ الشرق

تطل الذكرى 89 لولادة دولة لبنان الكبير، في ظروف هي الادق والاخطر التي تمر بها الجمهورية الثالثة منذ قيامها في 1989، بعدما عادت "المسألة اللبنانية" لا لترتبط فقط بالصراع "العربي - الاسرائيلي"، وانما بالصراع بازمة الشرق الاوسط الكبرى،  من "افغانستان الى الصومال، مرورا بباكستان، والازمة النووية الايرانية وتداعيات الازمة العراقية، وبالصراع السوري - الاسرائيلي".

 وفي العودة الى الحديث عن التاريخ، نشير الى ان الاعلان عن دولة لبنان الكبير كان في31/8/1920 من قبل فرنسا - العائدة اليوم وبقوة الى ما تعتبر ذاتها احق بان تلعب هي لا غيرها، في الشرق العربي، دور الدولة المساهمة في حلحلة عقده السياسية - وخصوصا "باب الحارة" اللبنانية - السورية.

 فبموجب اعلان دولة لبنان الكبير في 31/8/1920، اصبحت بيروت عاصمة لهذه الدولة، بعدما اصبحت تضم اضافة الى جبل لبنان، الشمالي والجنوبي، الاقضية الاربعة "بعلبك، البقاع، راشيا، حاصبيا" وكانت تابعة وفق التنظيمات العثمانية لعام 1885، لـ "لواء الشام" من الولاية السورية. كما ضم لواء بيروت وطرابلس اللذين كانا تابعين لـ "ولاية بيروت" وفق التنظيمات العثمانية لعام 1904، وكان لواء بيروت يضم 3 اقضية وهي: صيدا وصور ومرجعيون، كما ضم لواء طرابلس وكان يضم 3 اقضية: عكار وصافيتا، وحصن، وضم من هذا اللواء الى دولة لبنان الكبير،: مدينة طرابلس والنواحي الملحقة بها وهي "القلمون" والضنية، والمنية، والمينا" بالاضافة الى قضاء عكار. اما صافيتا وحصن فألحقتا باللاذقية حينذاك.

 هذا وفي 1/9/1920 اقيم احتفال رسمي كبير بالمناسبة في "قصر الصنوبر"بيروت لتعريف العالم بهذا الحدث الكبير الذي تم بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى وترتيب اوضاع المنطقة من جديد، او بالاحرى ولادة منطقة الشرق الاوسط سياسيا بعد هذا الحدث في عام 1922 .

 وقد تباينت وحهات نظر المؤرخين حينها من هذا الحدث بين مؤيد ومعارض وكانت القضية في التأييد او المعارضة تنطلق من البعد او الاقتراب من فكرة القومية العربية" التي كانت في اوج عصرها الذهبي.

 في حين رأى بعض هؤلاء ان اعلان هذه الدولة كان اعادة بصيغة رسمية العمل بالمشروع الذي كان باشر به في النصف الاول من القرن السابع عشر بنوبحتر، وتابعه الامير فخر الدين المعني الثاني للانفصال عن جسد الدولة العثمانية بهذه الدولة المستقلة التي لم تر النور الا مع بداية عصر الدول القومية الوطنية في المشرق العربي بعد سقوط الدولة العثمانية وبداية الصراع الاوروبي على النفوذ في هذا المشرق.

 كما رأى البعض الاخر من المؤرخين انه مع قيام هذه الدولة بدأ عهد جديد في هذا الشرق في لبنان تحديدا تفاقمت فيه شرور الانقسام الطائفي التي ازدادت تشعبا حينما وزعت مناصبه الادارية العليا بين الطواف الـ 6 الكبرى وفق صيغة "3 و 3 مكرر" حتى اصبحت دولة لبنان الكبير بحسب هذه الصيغة "دولة فيدرالية طائفية" منها بدولة مدنية عصرية حديثة. والتي يحاول "البعض" عبر تسمية النواب والوزراء العودة الى "فيدرالية الطوائف" كما كانت في الثلاثينات بعد ولادة الجمهورية الاولى 1926، حتى اوائل الاربعينات، اي ما قبل ولادة الجمهورية الثانية 1943 .  اما اليوم وبعد 89 عاما، والدولة اللبنانية تقف على مفترق طريق، اما الوحدة والتماسك في اطار اتفاق الطائف، واما التفتت والعودة الى صيغة "لبنان الصغير" التي يعمل لها "البعض" بالتصريحات والتلميحات، بسلبية قد تكون غير مقصودة (وتلك مصيبة)، او بسلبية مقصودة (وتلك مصيبة اعظم) بعدما اختار اللبنانيون منذ ولادة العهد السليماني، التصدي لهؤلاء "البعض" من الداخل، حفاظا على استمرارية دولة لبنان الكبير،  لبنان"الصيغة الفريدة" لبنان العيش المشترك، لبنان العربي في اطار محيطه القومي الرحب ..

 

 اضواء -انطوان غريّب - صام عن الكلام المباح كي لا ينطق كفراً

الشرق/انطوان غريّب

يقول المثل الشعبي، صام دهراً وأفطر على برينة، وصائمنا الاول والأساسي رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي اعلن منذ فترة امتناعه عن الكلام غير المباح، الذي اضطره حلول ذكرى تغييب مؤسس حركة "امل" الإمام موسى الصدر على الافطار والاكتفاء بقول الكلام المباح، ومحافظا بذلك على صيامه عن الكلام المباح محافظا على موقفه الغاضب للتأخر المستمر في تشكيل الحكومة على الرغم من الجهود التي بذلها وما يزال لفكفكة العقد التي تحول دون التشكيل في الموعد الذي اراده وعدا وبشارة زفها للمواطنين.  بالامس وقف الاستاذ امام جماهير حركة "امل" فوقفت الحركة في شرايين اللبنانيين لعلهم يسمعون من سيّد الكلمة ولو اشارة تنبئهم حقيقة مسار تأليف الحكومة ومصير العقد التي لاتزال تحول دون ذلك، ولكن بلاغة استاذ المنابر لم تكن هذه المرة بكافية لتروي غليل اللبنانيين المتعطشين لإشارة تدلهم الى الحقيقة.  صال الاستاذ الرئيس وجال وهو ينتقل ببلاغته المعهودة من محطة الى اخرى، فبدأ باستهلالة عاطفية عن الذكرى وصاحبها، معددا المآثر ومجددا العهد بالاستمرار وراء طلب كشف نقاب حقيقة هذا الغياب القسري. بعدها انتقل الى تعداد مطالب المحرومين من ابناء الطائفة والوطن، راسما خارطة طريق لنضالات الحركة، مرسلا اشارات في كل اتجاه، مما شكل خطة عمل مستقبلية في الكهرباء والسدود المائية ومشروع الليطاني ومؤسسات الدولة الشرعية منها وغير الشرعية، غير غافل عن الاصلاحات التي دأب في معظم المناسبات على المناداة بها وفي مقدمها إلغاء الطائفية السياسية، وإعطاء حق الاقتراع الى من هم دون سن الثامنة عشرة. ولقد قال كل شيء وأكثر ولكنه حافظ على صيامه الغاضب، فانفضت الجماهير لتلتحق بافطار رمضان، وبقي سيّد الكلام صامتا عن الكلام غير المباح، ربما كي لا يقال عنه انه صام دهرا ونطق كفرا.

 

شادي لطفي زين الدين لموقع "14 آذار": لا شىء يشفي الغليل الا بتحقق العدالة الكاملة والاقتصاص من قتلة والدي 

١ ايلول ٢٠٠٩ المصدر : خاص موقع 14 آذار

سلمان العنداري

طلب قاضي التحقيق الاول في بيروت غسان عويدات في قرار ظني اصدره الاسبوع الماضي عقوبة الاعدام لتسعة موقوفين في جرم قتل لطفي زين الدين ومحاولة قتل نجله شادي والمحامي رفعت الصايغ في 14 شباط الماضي خلال عودتهم من المشاركة في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، اذ تعرض لهم الموقوفون في منطقة رأس النبع بالطعن بالسكاكين والضرب بآلات حادة. وللتعليق على القرار الظني هذا، كان لموقع "14 آذار" حديث خاص مع شادي زين الدين، نجل الشهيد لطفي زين الدين الذي اعتبر ان "لا شيء يمكن ان يشفي الغليل ويعوّض الخسارة الكبرى، الا ان صدور القرار الظني يريح بعض الشيء، على ان تتحقق العدالة ويقتص القانون فعلياً من المجرمين الذين قتلوا والدي واعتدوا عليه".

"للناس التي تقتل وتحمل السلاح وتهدد وتعتدي على الارزاق والاملاك وتستبيح الكرامات، اقول لها ان تكف اياديها في الداخل وتوقف حمامات الدم والعنف، على امل ان يتعظوا على الرغم اني على يقين تام ان كلامنا لن ينفع من يريد تدمير البلد والاعتداء على المواطنين فيه، واذا كانت دموعنا وآلامنا لم توقف ممارساتهم، فما هو الرادع اذا، وبعض هؤلاء لا يحترم الدولة ولا يحترم القانون؟". يتابع زين الدين: "العقلية الاجرامية ما زالت موجودة، والسلاح سيبقى كالشبح في الشوارع والأزقة، فأي شخص اليوم يطرح مسألة السلاح، سيتهم بالخيانة والعمالة والإعتداء على المقاومة، ومن يصف نفسه اليوم بأنه أب المقاومة وحاضنها، عليه ان يعي ان الحزب التقدمي الاشتراكي كما الحزب الشيوعي والاحزاب الوطنية الاخرى لها ماض طويل في مقاومة اسرائيل قبل حزب الله، وعندنا الكثير من الشهداء".

يقول شادي بأسى: "عندما قتلوا بهذا الشكل، لم يحسبوا اي حساب، ولم يتحلّوا بأي انسانية تذكر، فكانوا يكنون الحقد ل 14 آذار اولاً، وللطائفة الدرزية ثانياً، مستخدمين في هجومهم عبارات طائفية بغيضةً، وابي لم يكن يحمل اي سلاح بأي شكل من الاشكال، فلماذا القتل اذاً؟".

يتذكر شادي كيف زار رئيس اللقاء الديمقراطي فور استشهاد والده منزلهم معزياً، وكيف عمل على تهدئة النفوس ودرء الفتنة، مؤمناً بالجيش الذي اعتقل الفاعلين ومؤكداً :"ان لا عدو لنا اليوم سوى اسرائيل". هذا بالضبط ما أكده لنا شادي الذي يردد ما قاله النائب جنبلاط والرئيس سعد الحريري: "لا تحمينا الا الدولة ولا تحمينا الا العدالة".

يوجه ابن الفقيد رسالة الى الحزب التقدمي الاشتراكي، ولوليد بيك ويقول "اننا بجانبكم وسنبقى داعمين لكل المواقف السياسية للقيادة الحكيمة على ان يستمر التحالف كما كان في السابق، والمسيرة ستبقى مستمرة من اجل العيش المشترك وبناء الدولة في لبنان مهما كلّفت الامور، وللشيخ سعد اقول له ان ابي قضى في مسيرة الرئيس رفيق الحريري على امل ان تستمر المسيرة حتى الرمق الاخير". لا يعرف شادي المجرمين الذين اعتدوا عليه، الا انه ينظر اليهم بكره شديد ليسأل: "كيف لنا ان نتعايش مع الذين قتلوا والدي؟، أنا حاقد عليهم، نعم ولن اسامحهم، وعلينا ان ننتظر تنفيذ الحكم حتى تتحقق هذه العدالة ليرتاح ابي حيث هو اليوم".

يتمنى شادي لكل عائلات الشهداء ان تتحقق العدالة في قضيتهم، "فهؤلاء دفعوا الفواتير ودفعوا الدماء في هذا البلد لمصلحة مستقبلنا وامننا واستقرارنا، كما اننا لن نبخل في تقديم المزيد من التضحيات، واعتقد ان هناك الكثير من الناس ستسير على درب الشهادة، لأن المسلسل لن ينته على ما يبدو".

ولشباب 14، يدعوهم شادي الى الاستمرار في دعم الدولة بكل خطواتها، اما لشباب 8 آذار، ففضّل ان لا يوجّه لهم اي كلام، "لأنهم لا يستمعون لأي دعوة، ولن يتعلموا من اي تجربة".

يذكر ان الشهيد لطفي زين الدين (شهيد 14 آذار والعدالة) انضم الى قافلة الشهداء الطويلة في سبيل بناء الدولة في لبنان، فكان ضحية الحقد والتوتر المذهبي لدى بعض المجموعات المسعورة في بيروت، حيث سلوكيات العنف والاعتداء المسلح على المواطنين الابرياء العزّل الذين كانوا يمارسون حقهم الطبيعي في التعبير السلمي عن آرائهم".

اشتهر الشهيد بمحبته وتفانيه في الخدمات الانسانية والعطاء والتضحية، وكان محبّاً لعائلته وبخاصةً لإبنه شادي.

غضب عارم رافق هذه الحادثة المؤسفة والاجرامية، التي تبعتها دعوات بضرورة الاقتصاص من الفاعلين وبضرورة تحقيق العدالة بأسرع وقت ممكن.

في تلك الفترة العصيبة علت الاصوات مطالبةً الجيش والقوى الامنية بتحمل مسؤولياتها الكاملة والتشدد في قمع هذه الممارسات والى ضرورة اتخاذ التدابير الفورية الكفيلة بدرء الفتنة، وذلك عبر توقيف كل الذين ساهموا في هذه التعديات او حرضوا عليها وسوقهم الى القضاء ومحاكمتهم.

يرى ابن المغدور في القرارالظني فرصة حقيقية لتحقيق "العدالة الضائعة" في "شبه الوطن هذا"، موجهاً رسالة مؤثرة الى والده ختم فيها: " يا ريت عم تسمعني لا اكثر ولا اقل، وكنت اتمنى ان تبقى الى جانبنا وان لا تتركنا، لا اكثر ولا اقل".

ملاحظة: المقابلة التي اجريت مع ابن الشهيد زين الدين أتت تعليقاً على القرار الظني، ولم تأت بأي شكل من الاشكال لإثارة النعرات وفتح صفحات الماضي وممارسات البعض اللاإنسانية. فاقتضى التوضيح.

 

المطران كفوري بعد لقائه اللواء ابو جمرا: لو يعطى نائب رئيس مجلس الوزراء الصلاحيات بعد المقر

وطنية - استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرا، اليوم في مقره في المتحف، متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري الذي صرح بعد اللقاء: "ان الزيارة هي للمباركة لدولة الرئيس أبو جمرا بالمقر الجديد الذي يعتبر انجازا بسيطا من انجازاته التي نعرفها". وابدى المطران الكفوري رغبته في أن "تعطى بعد المقر الصلاحيات لنائب رئيس مجلس الوزراء لأن هذا المركز ليس لشخص معين انما للطائفة الأرثوذكسية وللبنان ككل". وأشار الى أن "زيارته للواء أبو جمرا هي تأكيد لاستمرار المودة والتواصل مع الصديق القديم والأخ العزيز"، متمنيا له وللبنان "الخير الدائم".

 

المجلس العالمي لثورة الأرز                  

بيان

نؤيد الموقف العراقي بموقفه ضد النظام السوري

واشنطن في 1 آيلول 2009

وجه السيد جو بعيني رئيس  المجلس العالمي لثورة الأرز برسالة تقدير وتأييد لموقف السيد نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية الذي اتهم فيه النظام السوري بالوقوف وراء التفجيرات في العراق مشددا على الأمور التالية:

-إن المجلس العالمي لثورة الأرز يؤيد حق العراق بالدفاع عن استقراره وأمن مواطنيه وهو يرى بأن رئيس الحكومة العراقية قد وضع الإصبع على الجرح بتوجيه الاتهام للنظام السوري في وقوفه وراء التفجيرات التي تحصل في العراق لأن لبنان واللبنانيين قد عانوا ولا يزالون يعانون من نفس الداء وهو الدعم السوري لكل العمليات والتنظيمات الإرهابية وتدخلها في شؤون الآخرين.

-إن مطالبة الرئيس المالكي لطرد البعثيين من العراق هو النتيجة الطبيعية لما يقوم به النظام البعثي السوري من التحريض والتعبئة النفسية للقيام بأعمال عنف وتخريب في الدول المجاورة له وهذا ما يعرفه اللبنانيون منذ ثلاثين سنة.

-إن الإشارة إلى المحكمة الدولية والمطالبة برفع الجرائم المتعلقة بالإرهاب إلى مثل هذه المحكمة التي ستلاحق المسؤولين عن مثل هذه الجرائم كما جرى في لبنان هو الحل الأمثل الذي قد يخفف من التصرفات الغير مسؤولة التي يقوم بها النظام السوري وعملائه والتي ينتج عنها ضحايا وأضرار لم تعد تطاق.

-إن اللبنانيين في بلاد الانتشار يهمهم أن يعرف العراقيون بأن لهم من يؤيدهم في المنطقة ومن يساند حقهم في الدفاع عن النفس والعيش الكريم وإن المجلس العالمي لثورة الأرز بما يمثل مستعد لوضع كل طاقاته بتصرف الحكومة العراقية للمساهمة في وضع حد للإرهاب ومن يقف خلفه من دول المنطقة.  

 

المجلس العالمي لثورة الأرز

بيان

نؤيد الموقف العراقي بموقفه ضد النظام السوري

واشنطن في 1 آيلول 2009

وجه السيد جو بعيني رئيس  المجلس العالمي لثورة الأرز برسالة تقدير وتأييد لموقف السيد نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية الذي اتهم فيه النظام السوري بالوقوف وراء التفجيرات في العراق مشددا على الأمور التالية:

-إن المجلس العالمي لثورة الأرز يؤيد حق العراق بالدفاع عن استقراره وأمن مواطنيه وهو يرى بأن رئيس الحكومة العراقية قد وضع الإصبع على الجرح بتوجيه الاتهام للنظام السوري في وقوفه وراء التفجيرات التي تحصل في العراق لأن لبنان واللبنانيين قد عانوا ولا يزالون يعانون من نفس الداء وهو الدعم السوري لكل العمليات والتنظيمات الإرهابية وتدخلها في شؤون الآخرين.

-إن مطالبة الرئيس المالكي لطرد البعثيين من العراق هو النتيجة الطبيعية لما يقوم به النظام البعثي السوري من التحريض والتعبئة النفسية للقيام بأعمال عنف وتخريب في الدول المجاورة له وهذا ما يعرفه اللبنانيون منذ ثلاثين سنة.

-إن الإشارة إلى المحكمة الدولية والمطالبة برفع الجرائم المتعلقة بالإرهاب إلى مثل هذه المحكمة التي ستلاحق المسؤولين عن مثل هذه الجرائم كما جرى في لبنان هو الحل الأمثل الذي قد يخفف من التصرفات الغير مسؤولة التي يقوم بها النظام السوري وعملائه والتي ينتج عنها ضحايا وأضرار لم تعد تطاق.

-إن اللبنانيين في بلاد الانتشار يهمهم أن يعرف العراقيون بأن لهم من يؤيدهم في المنطقة ومن يساند حقهم في الدفاع عن النفس والعيش الكريم وإن المجلس العالمي لثورة الأرز بما يمثل مستعد لوضع كل طاقاته بتصرف الحكومة العراقية للمساهمة في وضع حد للإرهاب ومن يقف خلفه من دول المنطقة.