المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 04 أيلول/2009

إنجيل القدّيس لوقا .12-9:16

وأَنا أَقولُ لَكم: اِتَّخِذوا لكم أَصدِقاءَ بِالمالِ الحَرام، حتَّى إِذا فُقِدَ قَبِلوكُم في المَساكِنِ الأَبَدِيَّة. مَن كانَ أَمينًا على القَليل، كانَ أَمينًا على الكثيرِ أَيضًا. ومَن كانَ خائِنًا في القَليل كانَ خائِنًا في الكَثيرِ أَيضًا. فَإِذا لم تَكونوا أُمَناء على المالِ الحَرام، فعَلى الخَيرِ الحَقِّ مَن يَأَتَمِنُكم؟ وإِذا لم تكونوا أُمَناءَ على ما لَيسَ لَكم، فمَن يُعطيكُم ما لَكم؟

 

مواطن من "مروحين" يروي لموقع "14 آذار" ما يقوم به "حزب الله" في البلدة: هل هكذا يتمّ حفظ أمن المقاومة؟ 

  ٤ ايلول ٢٠٠٩ /خاص موقع 14 آذار

طارق نجم

يوم 23 تموز المنصرم، نشرت وكالات الأنباء وموقع اليوتيوب أخباراً وصوراً عن إشكال وقع بين أهالي قرية مروحين الحدودية اللبنانية وعناصر تابعة لحزب الله. وقالت المعلومات أنّ سكان القرية طردوا أعضاء الحزب من القرية بعد أن حاولوا تخزين اسلحة وإقامة مواقع لإطلاق النار فيها ومخازن وأنفاق. واظهر التسجيل تجمعات للأهالي تواجه عناصر راجلة من الحزب وأخرى تستقل سيارات رباعية الدفع فيما يقوم الجيش اللبناني بمحاولة التفريق بين الطرفين.

حادثة مروحين هي حلقة ضمن سلسلة طويلة من الممارسات الميليشياوية التي ينتهجها حزب الله في الجنوب اللبناني وتتم وسط تكتم إعلامي شديد لم يدفعه إلى السطح سوى ما حصل بتاريخ 23 تموز. وللإضطلاع على المزيد من حيثيات حادثة مروحين، قام موقع "14 آذار" الإلكتروني بمقابلة أحد أبناء القرية الحدودية الذي روى لنا بالتفاصيل ما حدث في ذلك اليوم.

"أ. غنام" شاب عشريني يعمل في بيروت ويسكن خارجها، قال لنا "أنّ الحادثة حصلت مع زوج عمته الذي كان يقوم بنزع أنصاب الأشجار الذي زرعها حزب الله في أرضه دون معرفته ورغماً عنه. ولدى إستيضاحنا لمسألة التشجير هذه، أوضح. "أ. غنام" "إنّ حزب الله يعمد إلى تشجير المنطقة بأنصاب عالية وأشجار غير مثمرة ولكنها قادرة على تأمين غطاء نباتي كثيف لعناصر الحزب في تحركاتهم داخل المنطقة وفي أي معركة مستقبلية. وهم يقومون بذلك في الأراضي الزراعية وداخل البساتين دون معرفة أهلها أو إستئذانهم في حين أن دخل أهل القرية يأتي من مصدرين أساسين هما: التحطيب وزرع الدخان. والدخان بالتحديد يحتاج إلى أشعة الشمس دائمة لا إلى أشجار تظلله. وبالعودة إلى ما حصل مع زوج عمته، قال "أ. غنام" أن ثلاثة عناصر من حزب الله تلاسنوا مع الشيخ الستيني ثم تطور الوضع إلى مشاجرة وعمدوا إلى الإعتداء عليه. فتجمّع عدد من أقربائه وقاموا "بتلقين العناصر الثلاثة درساً قاسياً" على حدّ قول "أ. غنام". ازاء ذلك، حشد حزب الله ما يقارب الخمسين عنصراً مدججين بالسلاح والعتاد ودخلوا القرية من عدة مداخل بعد ان قاموا بتطويقها، وأغلب هؤلاء المسلحون هم في مقتبل العمر تفادياً لمحاسبتهم لاحقاً تحت مقولة أنهم قصّر. بالمقابل تجمهر سكان القرية في ساحتها وبدأت الإتصالات بين أهالي القرية وعدد من المسؤولين، فتدخل الجيش وتمّ طرد عناصر حزب الله بعد تشابك بالأيدي ورشق بالحجارة وإطلاق كثيف للنار في الهواء.

وتابع أ. غنام "على الرغم من أنّه جرى حلحلة المسألة بعد يومين من خلال توسط الجيش ودار الإفتاء مع حزب الله، فإن الحزب قام برفع دعوة لدى القضاء على أهالي القرية مدعياً أنهم إعتدوا على عناصره ولكن هناك كلام أنهم سيتنازلوا قريباً". وأشار "أنّ أحد الشباب الذين شاركوا في الحادثة ويدعى محمد غنام يقطن في منطقة حي فرحات قرب الضاحية الجنوبية، وهي خاضعة لنفوذ حزب الله، لا يجروء حالياً على العودة إلى منزله لأنّ عناصر من الحزب أقتحموا المنزل مطالبين به منذ بضعة أيام وهددوا أخاه بلال وتوعدوه".

وشرح لنا "أ. غنام" عن معاناة القرية مع حزب الله فقال "إنّ موقع مروحين إستراتيجي للغاية بالنسبة لحزب الله، كما كانت من قبل للمنظمات الفلسطينية، سواء للرصد والمراقبة أو لإطلاق الصواريخ لأنّ أطراف القرية تبعد عن حدود فلسطين المحتلة ما يقارب المئة متر. إضافة لذلك، فإنّ في القرية منطقة تسمى جبل بلاط ترتفع بما يزيد عن 700 متر عن سطح البحر، كانت تستعمل من قبل الإسرائليين لقصف صور وصيدا ناهيك عن إستعمالها من قبل المقاومة بجميع إنتماءتها لقصف الجليل وحتى عمق فلسطين المحتلة". وأخبرنا "أ. غنام" كيف يمنع حزب الله الأهالي من الصعود إلى جبل بلاط، حتى من هم يملكون أراض هناك ويعرض على البعض إستئجار أرضه "بالقوة".

وعبّر لنا "أ. غنام" عن سخطه من الوضع في القرية التي يفرض عليها حزب الله هيمنته وسطوته من خلال عناصر محلية والأغلبية من خارج القرية. على رأس تلك العناصر المدعو حسن عبيد، الذي تحول إسمه بين ليلة وضحاها من أبو عمر إلى أبو عمران فأبو حمزة، ليصبح أكثر مؤيدي الحزب تشدداً بفضل كميات المال التي دفعت له. وبحسب رواية "أ. غنام"، فإنّ مروحين تحولت الآن إلى مخزن كبير للأسلحة بعد أن وضع حزب الله يده على عدد من منازلها وأحاطها بحراسة دائمة وبحسب تعبير الشاب "السلاح ينغل نغل بالضيعة" حيث يتمّ إستقدامه بالشاحنات خصوصاً في الليل.

وروى لنا "أ. غنام" كيف أضطر للإنتقال من منطقة سكنهم المجاورة للضاحية الجنوبية وبالتحديد في منطقة الرحاب الخاضعة لنفوذ حزب الله إلى منطقة بعيدة خارج بيروت ولكن في ظل وضع أمني مريح. ولدى سؤالنا عن السبب، قال "أ. غنام" أن الأمر يتعلق بالمضايقات التي يتعرضون لها كونهم ينتمون لطائفة معينة وبالتالي كان هناك ثلاث خيارات أمامهم: إما أن يدافعوا عن كرامتهم وأما أن يصمتوا على الإهانات وإما أن يرحلوا. ونظراً لسيطرة قوى الأمر الواقع، كان المنطق يقضي بأن يتركوا المنطقة وهذا ما فعلوه.

وختم "أ. غنام" حديثه بالقول أنّ أهالي مروحين والقرى القريبة منها يعانون الأمريّن منذ زمن بعيد حيث لا نائب يتكلم بإسمهم أو يدافع عنهم إضافة إلى ضعف التمثيل الحزبي الذي يتبناهم خصوصاً في وظائف الدولة والمساعدات بالرغم من توفر الكفاءات العلمية التي تتميز بها القرية. وأبرز دليل على الإجحاف الذي يلحق بهم هو ما حصل بعد حرب تموز فمن تلقى التعويضات وتمّ إعادة إعمار بيوتهم هم المقربون من حزب الله فقط. وأضاف "أ. غنام" أنّ حزب الله يعتبر أن أي إشكال أو حادثة تحصل بين أهلي القرية وبين أحد عناصره أياً كانت خلفيتها هي "إعتداء على المقاومة وتهديد لأمنها" وهذا جنون. إن حزب الله يرتكب حالياً الأخطاء التي أرتكبتها التنظيمات الفلسطينية قبله بفرضه سطوته غصباً على أهالي القرى الحدودية وأنا أتنبأ أن تكون نهايته أسوأ".

ما حصل في مروحين لم يكن أمراً عابراً. إنّ مروحين التي أثخنتها الجراح قد رفضت أن تتحول مرة أخرى إلى مخزناً للذخيرة ودرعاً لمن يدورون في فلك المحاور الإقليمية على حساب مصلحة أبناء جلدتهم، ومنصة إطلاق لصواريخ يراد منها حماية مشاريع مشبوهة. مروحين المقاومة التي تفخر بكل شهيد من أبنائها وبناتها قالت لا لحزب الله.

 

أوساط "تيار المستقبل": سورية تريد إسقاط المحكمة بأي ثمن

 ٤ ايلول ٢٠٠٩/المصدر : السياسة الكويتية

كشفت أوساط سياسية في "تيار المستقبل" لـ"السياسة" أن العقد العونية ما زالت على حالها, ولم يحمل لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري مع وزير الاتصالات جبران باسيل أي جديد, خاصة بعدما فاتحه الرئيس المكلف بموضوع مقايضة وزارتي الاتصالات والطاقة, بالتربية والعمل, فرد باسيل برفض هذا العرض, لأن "التيار الوطني الحر" غير مقتنع بالتخلي عن حقيبة الاتصالات, وأن رئيس التيار العماد ميشال عون طلب إليه عدم الدخول في موضوع المقايضة مع الرئيس المكلف, إلى حين عودته حتى لا يفسر هذا الأمر من قبل الرأي العام بأنه خطوة تراجعية. وعندما ألح الحريري على باسيل بضرورة تشكيل الحكومة قبل سفر رئيس الجمهورية إلى نيويورك للمشاركة بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر الشهر الجاري, أجاب باسيل "إذا كنتم تستعجلون التأليف قبل سفر الرئيس, فعليكم أن توافقوا على شروطنا فينتهي كل شيء". من جهة ثانية, رأت مصادر في الغالبية النيابية, أن العماد عون يتحرك تحت عنوان إفشال الحريري والضغط عليه لتقديم اعتذاره, وتكليف الرئيس نجيب ميقاتي بدلاً عنه, لأن عدم زيارته إلى سورية, وربط موضوع هذه الزيارة بتشكيل الحكومة, أدى إلى هذا الموقف المتصلب من جانب سورية, لأنها تريد من الحريري أن يزور دمشق اليوم قبل الغد, لإعطائها صك براءة في جريمة اغتيال والده قبل صدور القرار الظني الذي يبدو أنه يخيفها, وأن عدم زيارة الرئيس المكلف لسورية تعني أن اسمها ما زال في دائرة الاتهام الدولي لهذه الجريمة. وحذرت المصادر من التمادي بتعطيل الحكم, مشيرة الى ان المعارضة لم تشأ التجاوب مع سياسة اليد الممدودة من قبل الأكثرية, لأن ما تريده هو أبعد بكثير عن المشاركة التي يتحدثون عنها, والمطلوب تحقيق الانقلاب الحقيقي وإلغاء ما يُسمى الأكثرية فتلغى عندئذٍ مفاعيل المحكمة الدولية وينتهي كل شيء.

 

المحكمة الخاصة بلبنان تبرم اتفاقا مع الانتربول حول التحقيق في ملف الحريري

٣ ايلول ٢٠٠٩ /السياسة

ابرمت المحكمة الخاصة بلبنان والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول) "اتفاقا مؤقتا" ينص على مساعدة الانتربول للمحكمة في تحقيقاتها في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري, بحسب ما جاء في بيان صادر عن المحكمة تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه. وافاد بيان صادر في لايدسندام حيث مقر المحكمة ذات الطابع الدولي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه, ان "الاتفاق المؤقت الذي دخل حيز النفاذ في 24 آب يتيح للمحكمة طلب مساعدة الانتربول لغرض التحقيقات الجارية التي يقوم بها مكتب المدعي العام التابع للمحكمة والاجراءات الاخرى التي تتخذها المحكمة". واشار الى ان هذا الاتفاق مؤقت حتى "ابرام اتفاق التعاون الاكثر شمولية الذي هو حاليا قيد التفاوض بين المنظمتين, ودخوله حيز النفاذ". ووقع على الاتفاق, بحسب البيان, رئيس المحكمة القاضي انطونيو كاسيزي نيابة والامين العام للانتربول رونالد ك. نوبل.

 

خطر ما قبل الانتخابات يتجدّد بأساليب أخرى

الزغبي: وحده الخوف من المحكمة يمنع تشكيل الحكومة

3-9-2009

أكّد عضو قوى 14 اذار المحامي الياس الزغبي أن المشروع الانقلابي الذي خاضت قوى الاستقلال الانتخابات الأخيرة في وجهه لا يزال قائما، خلافا لما تقوله 8 اذار وتعتبره وهم ما قبل الانتخابات . وقال: "ليس صحيحا أن الأخطار التي نبّه منها مرشّحو 14 اذار وكذلك بكركي كانت أخطارا وهمية أو مجرّد عناوين انتخابية لخداع الناخبين واستقطابهم، فالواقع السياسي الان، على خلفية تشكيل الحكومة، يثبت أن مشروع الأقلية السياسية بقيادة "حزب الله" مستمر خصوصا لجهة تجويف النظام من قاعدته الاساسية وهي المناصفة والتوازن الفعلي بين الطوائف وأولوية مؤسسات الدولة ومرجعية الدستور والقرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام وخصوصية لبنان، ولكنّ تعديلا طرأ على أساليب تنفيذ هذا المشروع بعد فشل أصحابه في الانتخابات". وأوضح الزغبي أن "الخطر على كيان لبنان وهويته ووحدته لا يزال قائما"، ولفت "الى الربط السوري المباشر بين المحكمة الدولية ومسار تشكيل الحكومة اللبنانية واشتداد هذا الربط بعد اعلان العراق نيته المطالبة بمحكمة دولية ضد سوريا" وقال: "ان العقدة الاولى أمام قيام الحكومة تكمن في هذا الربط السافر وتتستّر وراء الوجوه البلدية، وليس الكلام على فتور العلاقة السورية-السعودية والسورية- الاميركية والملف النووي الايراني والتدخّل المصري سوى امتداد للعقدة الاولى والتمويه عليها".

ورأى أخيرا ان " عودة الاكثرية الى نصابها كانت ضرورية لتشكيل حصن سياسي واق في مواجهة المشروع القديم المتجدّد الذي أفشى سرّه، في الايام الأخيرة، أكثر من موقف وتصريح واداء على مستويات سياسية ودينية عليا".

 

جوني عبدو: السيد فقد اعصابه بعدما تخلى حلفاؤه عنه

 التاريخ: ٣ ايلول ٢٠٠٩/المصدر: المسيرة 

رأى سفير لبنان السابق في سويسرا جوني عبده ان توتر اللواء جميل السيد في مؤتمر الأخير كان بارزاً، معتبراً ان السيد فقد اعصابه، "لأنه كان يعتقد بأن المعارضة ستفوز في الإنتخابات النيابية ووعد نفسه بحقيبة سيادية، وفجأة وجد نفسه وحيدا بعدما تخلى عنه الحلفاء، واكتشف أن الهيصة اقتصرت على حفل زجل وتصفيق بعد خروجه مباشرة من السجن".

وأكد في حديث الى مجلة "المسيرة"، ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان "يؤدي دوره الدستوري بامتياز، وهو يعلم تماما أن التشكيلة الحكومية ليست في يد الرئيس المكلف وحده والمهم أن تخرج المراسيم بالتوافق بين الإثنين". ولفت الى ان "مسألة تشكيل الحكومة عند النائب ميشال عون تتوقف عند توزير جبران باسيل، مشيراً الى ان "حزب الله" هو وسيط ايران في لبنان، "وبالتالي إذا أرادت إيران حلحلة الأمور يحل الحزب العقدة العونية وتتشكل الحكومة وقد يكون ذلك اليوم أو غدا أو بعد شهر". وعن احتمال زيارة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الى سوريا رأى انها واردة، مضيفاً: "من الملاحظ أن سوريا رفعت من سقف شروطها لاستقباله ومن يسمع كلام حلفاء سوريا يلمس أن الهجوم لا يزال قائما وبالتالي الشروط والمطالب، وهذا ما يفسر تردد جنبلاط وكلامه عن تحديد ساعة زيارته إلى سوريا بنفسه". وإذ رأى ان الكلام عن خربطة في الوضع الأمني محصور في يد فريق يستطيع أن يخربط الإستقرار والأمن وفي يده السلاح، اشار الى ان "فريق 14 آذار لا يملك السلاح ولا يستطيع إزالة معادلة الإستقرار القائمة"، معتبراً ان "الكلام عن فتنة سنية ـ شيعية باطل من أساسه لأن السنة غير قادرين- حتى لو رغبوا- على إشعال هذه الفتنة، و"حزب الله" هو الفريق الوحيد القادر على ذلك".

 

 شتروغر: سنبدأ بتحديد الخط الازرق واسرائيل ملزمة بالانسحاب من الغجر

نهارنت/اوضح مدير الشؤون السياسية والمدنية في قوات اليونيفيل ميلوش شتروغر ان القوات الدولية بدأت مشروعا رياديا لوضع العلامات على الخط الازرق حيث ستوضع براميل كبيرة مطلية باللون الازرق وعليها علم الامم المتحدة في مناطق محددة على طول هذا الخط. واضاف ان اليونيفيل والجيش قد بدءا معا بإنشاء طريق على طول الخط الازرق من الجانب اللبناني لمراقبة الخط الازرق لمنع الخروقات وايضا تمكين السكان من الوصول الى أراضيهم التي لم يصلوا اليها الى الآن. وحول حادثة خربة سلم أوضح شتروغر في حديث الى صحيفة "السفير" أن القوات الدولية أرسلت تقريرها الاولي حول ما حصل الى مقر الامم المتحدة في نيويورك ومجلس الامن الدولي وبأن هذا التحقيق لا يزال مستمرا ولكن معظمه قد انتهى "إلا اننا بانتظار معلومات إضافية"، مشيرا الى التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني في هذا الاطار. واذ اشار الى ان جزءا كبيرا من القرار الدولي 1701 قد طبق، لفت الى استمرار اسرائيل في احتلال قسم من بلدة الغجر ومنطقة ملاصقة لها شمالي الخط الازرق، واصفا ذلك بالخرق للقرار الدولي.

وأضاف "نحن لا نناقش انسحاب اسرائيل من تلك المنطقة لأنهم ملزمون الانسحاب منها وما نتحدث عنه هو إجراءات على الارض أمنية بشكل خاص لتسهيل هذا الانسحاب بأقل قدر ممكن من الانعكاسات السلبية على الجانب الانساني للسكان". وشدد على ان قضية الغجر تناقش في الاجتماعات الثلاثية التي تعقد في الناقورة بين ممثلين عن الجيشين اللبناني والاسرائيلي بمشاركة اليونيفيل منذ آب 2006. 

 

رايس: ننتظر بفارغ الصبر تأليف الحكومة اللبنانية

نهارنت/اكدت لمندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أن واشنطن "تنتظر بفارغ الصبر" تأليف الحكومة اللبنانية لرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.

واضافت في مؤتمر صحافي عقدته في مقر المنظمة الدولية بنيويورك مع تولي بلادها رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، "هذا بصورة واضحة عمل يجب أن يقوم به الشعب والحكومة اللبنانيان. نحن نتطلع الى النتيجة". ورفضت الإفصاح عما إذا كان الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي سيرئس للمرة الأولى في تاريخ الرؤساء الأميركيين جلسة لمجلس الأمن تتعلق بحظر الانتشار النووي ونزع الأسلحة النووية، سيجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قمة ثلاثية على هامش دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

 

قزي: سوريا تريد أن يشارك الرئيس سليمان في أعمال الجمعية العامة مكسور الجناحين فيطل على العالم رئيس دولة بلا حكومة

الاربعاء 2 أيلول 2009/لبنان الآن

لفت عضو المكتب السياسي لحزب "الكتائب" سجعان قزي في حديث لموقع “nowlebanon.com” إلى أن "المحاور الخارجية ليست في حالة تآلف بين بعضها البعض مما ينعكس سلباً على محاولات تشكيل الحكومة في لبنان"، مؤكدًا في هذا السياق أنه "يتبين أكثر فأكثر في الوقت الحاضر أن مسألة إعاقة التشكيل تتخطى إحباط جهود الرئيس المكلف سعد الحريري للتأليف لكي تصل إلى منع عهد الرئيس ميشال سليمان من الانطلاق"، وأوضح قزي أن "سوريا تريد ان يشارك الرئيس سليمان في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك مكسور الجناحين فيطل على العالم رئيس دولة بلا حكومة". وإذ رأى أن "البلد بات أمام حائط مسدود منذ ما قبل البحث في تشكيل الحكومة"، لفت قزي الى أن "هذا الحائط المسدود مستمر بغياب اي تفاهم بين الدول العربية والاقليمية والدولية المعنية بالوضع اللبناني"، شاجبًا في الوقت عينه "إرتباط الاطراف اللبنانية بالجهات الخارجية وهو ارتباط جعل مشروع تشكيل الحكومة قراراً خارجياً أكثر منه داخلي". وختم قزي حديثه بالتشديد على أن "تحديد مهلة زمنية لتشكيل الحكومة في خلالها يدخل في علم الغيب"، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه "إذا لم يطرأ اي تفاهم بين سوريا والسعودية وايران والولايات المتحدة، أو لم تتحرك الاطراف اللبنانية للاسراع بتشكيل الحكومة بحيث تغلب مصالح الوطن العليا على مصالح هذه الدول، فإن الحكومة العتيدة لن تبصر النور في المدى المنظور".

 

وحدة إسرائيلية تتدرب على جمع معلومات عن نشاط ومناورات حزب الله

٣ ايلول ٢٠٠٩/ المصدر : وكالات

أنهت وحدة "شاحف" في الجيش الإسرائيلي، والمتخصصة في المراقبة عن قرب لتحركات عسكرية خلف الحدود، تدريبا واسعة في قيادة الجبهة الشمالية لإسرائيل على جمع معلومات عن نشاط ومناورات يجريها حزب الله. ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني اليوم الخميس عن قائد وحدة "شاحف" المقدم "موطي" قوله إن لبنان يوحي بالهدوء "لكنه كاذب أيضاً، إذ تجري تحت سطح الأرض نشاطات عديدة ومتشعبة غايتها، بصورة واضحة للغاية، الاستعداد لليوم الذي يصدر في الأمر العسكري" في حال نشوب حرب.

واضاف "قد نتلقى ضربات، لكن إذا لم نعرف كيف نحبط كل هجوم فإننا سنتكبد خسائر ولهذا السبب نجهز، بصورة حثيثة، 'بنك الأهداف' وعندما تستدعي الحاجة سنعرف كيف نعمل ضدها".  وشملت التدريبات السير على الأقدام في أماكن وعرة لمدة أربعة أيام فيما كان يحمل الجنود وزنا كبيرا على ظهورهم والتمترس في مواقع خفية وسيناريوهات متخيلة حول الاستيلاء على أهداف نوعية في عمق الاراضي اللبنانية "وإغلاق دائرة نيران وإبادة (الهدف)".

وقالت الصحيفة إنه ابتداء من الأسبوع الحالي تحول سلاح الاستخبارات الميدانية إلى سلاح جمع المعلومات القتالية وكان هذا التدريب الأول الذي تم خلاله التعبير عن القدرات الكاملة لأفراد الوحدة الذين لا يتم نشر تفاصيلهم الشخصية.  وبحسب قائد الوحدة العسكرية، فإن "هؤلاء الجنود ومنذ اليوم الأول لحضورهم إلى المنطقة الحدودية وحتى يوم تسريحهم يبقون في المنطقة نفسها وهم يعرفون حزب الله جيدا ونشاطه والفرق بين القرى (في جنوب لبنان) ويتقنون التعرف على أي حدث غير عادي" وفي الأيام العادية "يبنون صورة للعدو" وفي فترة الحرب ينفذون عمليات في عمق الأراضي اللبنانية. واضاف "نحن ملزمون بتفعيل افكار مبتكرة خلال نشاطنا والوصول من زوايا مفاجئة وبتوقيت مفاجئ واستخدام الوسائل التي بحوزتنا وإبادة الهدف". وتناول التدريب سيناريو حرب ضروس وتم نقل الجنود بواسطة مروحيات إلى "ميدان القتال" حيث نفذوا تحركات معقدة وتم وضع السيناريوهات من تقديرات لما هو متوقع في حال نشوب حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله. وتقمص قسم من الجنود خلال التدريب شخصيات مقاتلي حزب الله الذي اطلقوا الصواريخ من داخل مناطق مأهولة باتجاه الاراضي الإسرائيلية. ويأتي هذا التدريب في إطار سلسلة طويلة من التدريبات التي أجراها الجيش الإسرائيلي الذي يقدر أن قد يتم خرق الهدوء الحدود الإسرائيلية اللبنانية في حال شن حزب الله هجوما سواء عند الحدود أو في أي مكان آخر في العالم. ويذكر أن إسرائيل تتوقع أن ينفذ حزب الله هجوما كهذا انتقاما لاغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية في دمشق في شهر شباط/فبراير من العام الماضي.

 

جنبلاط يستعد لزيارة القاهرة

علمت <اللواء> من مصادر على خط ترتيبات العلاقة بين رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ومصر، ان الترتيبات قطعت شوطاً كبيراً لقيام جنبلاط بزيارة الى القاهرة، والاجتماع مع عدد من كبار المسؤولين المصريين·

 

"تشرين" السورية تصف جنبلاط بالخائن وتهدد بتظاهرات شعبية حال الموافقة على استقباله في دمشق 

المصدر : تشرين السورية /٣ ايلول ٢٠٠٩

تفاجأ الكثير من الإعلاميين السوريين بالتهديدات التي أطلقتها رئيسة تحرير صحيفة تشرين السورية الحكومية سميرة مسالمة بقيام تظاهرات شعبية في حال وافق النظام السوري على استقبال النائب وليد جنبلاط الذي وصفته بالخائن، وفيما اعتبر بعض الإعلاميين تصريحات مسالمة مزاودة وملكية أكثر من الملك اعتبرها البعض الآخر بأنها جريئة وتستحق الانتباه كونها سابقة في سوريا. وطالبت مسالمة بالعودة لافتتاحياتها التي كتبتها خلال الأشهر الثمانية الماضية - عمر رئاستها لتحرير صحيفة تشرين - والتي كشفت فيها وعرّت عمالة النائب جنبلاط وتآمره على سوريا بحسب قولها، كما هددت بإعادة نشر هذه الافتتاحيات في حال تم استقباله في دمشق. وأعلنت أنها ستقوم عبر صحيفتها بتغطية لهذه التظاهرات التي تتوقع حصولها. جاء ذلك رداً على سؤال وجهه وزير الإعلام د. محسن بلال خلال اجتماع ضمه ومعاونه ومديرو عامو المؤسسات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف والإذاعة والتلفزيون حيث طرح الوزير بلال على أركان إعلامه في بداية الاجتماع سؤالاً صاغه بطريقة امتحانية مباشرة: ماذا سيكون موقفكم لو استيقظتم غدا لتجدوا وليد جنبلاط في دمشق؟ وساد هرج ومرج في الاجتماع حسمته رئيسة تحرير تشرين بموقفها الحاد الذي أعلنته وقوفاً، كدليل على جديتها وتمسكها بموقفها، حيث قالت وهي تهمّ بالنهوض: نرفض ولا نقبل ولن نوافق..... وحسب موقع "أنفورمرسيريا" فقد طالب رئيس التحرير الثورة أسعد عبود بترك هامش للصحف لنقل المشاعر الشعبية بالتجاور مع الموقف السياسي الرسمي، فيما أعلن بقية مفاصل الجسد الإعلامي الرسمي ثقتهم بقرار القيادة السياسية أياً يكن وتأكدهم من صوابيته وتحقيقه للمصلحة الوطنية.

 

 محفوض: الخوف من ميليشيا "حزب الله" أن توصلانا لطريق مسدود

كل صوت يعلو باتجاه بكركي يعتبر صوتاً موبوءاً يريد أن يحدث خللاً في التركيبة الوطنية

٣ ايلول ٢٠٠٩ /وطنية

التقى البطريرك صفير رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض يرافقه مسؤول الحركة في البرازيل انطوان ضاهر وعضو مجلس القيادة المهندس جهاز الرموز، ونقل ضاهر تحيات ابناء الجالية اللبنانية في البرازيل، مؤكدا تعلق اللبنانيين بوطنهم الأم وبالقيم وتعاليم الكنيسة.

وقال محفوض اثر اللقاء: "بداية نقل رفيقنا انطوان ضاهر تحيات الإغتراب اللبناني ليس فقط في البرازيل إنما في كل أصقاع العالم. وأهم شائبة بحثناها هي عدم تسجيل الولادات في السفارات اللبنانية في الخارج، وهناك معلومات في مجال التقصير وخاصة تسجيل الولادات المسيحية، والحيز الأكبر من اجتماعنا تمحور حول الهجمةالأخيرة على سيد الصرح وموضوع تشكيل الحكومة اللبنانية". أضاف: "ولكن قبل الغوص في هذه المواضيع نقول للمواطنين اللبنانيين بأن ينتظرونا في الأسبوع المقبل سنعلن في مؤتمر صحافي أمام الرأي العام المحلي والعالمي وأمام الصحافة المحلية والعالمية فضيحة كبيرة، وقد سلمت مستندات هذه الفضيحة الى غبطة البطريرك، وحرصا منا على عدم استغلال موقع البطريركية ونزولا عند مبادئنا قررنا ان لا يكون الإعلان عن الفضيحة في البطريركية لاتهام شخصية سياسية، وقد سلمنا المستندات التي قد تسقط رؤوس وتوضح كثير من الحقائق للرأي العام اللبناني باتجاه شخصية سياسية خدعت الناس لسنوات طوال". تابع محفوض: " أما نداء المطارنة الأخير العاشر أتى في وقت ينكب معظم السياسيين على لملمة مصالحهم الخاصة، ونحن نقول دائما ان مرجعيتنا الوحيدة هي بكركي، وهي المرجعية الوحيدة التي لم تتبدل لأكثر من ثلاثين سنة، لذلك نقول ان سيد الصرح لم يكن له في أي حال من الأحوال مصلحة شخصية، فلا هو مرشح للرئاسة ولا للنيابة ولا للوزارة، ونعتبر كل صوت يعلو باتجاه بكركي صوتا موبوءا ويريد أن يحدث خللا في التركيبة الوطنية، فمواقف بكركي تنطق دائما بالحق فليست ضد أية طائفة ولا ضد أي مذهب، ولأكثر من مرة عارضت بكركي قرارات اتخذتها 14 آذار ولم توافق عليها، ولم يصدر أي صوت سلبي من قيادات 14 آذار باتجاه بكركي فلا أية إهانة ولا أي تجريح من أحد في 14 آذار، وبأمانة نقول اتركوا البطريركية واسمعوا نداء المطارنة عله يقدم شيئا للوطن".

واشار محفوض الى انه بالنسبة الى موضوع الحكومة "ليس الخوف من تأجيل تشكيل الحكومة إنما الخوف ان ميليشيا "حزب الله" التي تحمل السلاح قد توصلنا الى طريق مسدود، وقد نضطر الى تشكيل حكومة بالتي هي أحسن، وهذا يعني ان "حزب الله" استعادة مشهد 7 أيار من جديد إنطلاقا من معادلة عدم اشتراكنا في الحكم، وللأسف استعمال فريق مسيحي ودفعه الى الأمام بأنه هو سبب التعطيل بالوقت ان الجميع يعرف ان سوريا وإيران هما اللتين تعطلان تشكيل الحكومة، فإما تأمين استمرار حمل السلاح لـ"حزب الله" وأما لا حكومة، ونطلب من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري ان يحزما أمرهما ويستعملا الصلاحيات التي تخولهما تشكيل الحكومة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 3 ايلول 2009

النهار /تخشى اوساط سياسية عودة الاغتيالات لتأخير صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، على غرار ما حصل سابقا لتأخير قيام المحكمة.

تردد ان ايران تنتظر نتائج الانتخابات في العراق كي تبني على الشيء مقتضاه في لبنان والمنطقة.

نقل زوار الرئيس ميشال سليمان عنه انه يستبعد قيام عدوان اسرائيلي على لبنان خلافاً لما يتوقعه البعض.

السفير

قال مرجع معارض أمام بعض مساعديه ان كلمة واحدة من الرئيس المكلف "ستفتح أبواب الحكومة كلها وسيكتشف بعدها أنه اتخذ القرار الصائب".

قال مسؤول حزبي شاب في حزب مسيحي ضمن الأكثرية انه يؤمن بأمر وحيد هو المجتمع المسيحي "من كفرشيما إلى المدفون".

تراقب جهات داخلية وخارجية خطوة اتخذها حزب مسيحي لجهة استملاك قطعة أرض كبيرة في شاطئ جبيل وإمكان استخدامها كمرفأ تجاري في المرحلة المقبلة.

المستقبل

توقعت اوساط متابعة ان يشكل احتفالان مسيحيان هذا الشهر حدثين شعبيين ـ سياسيين كبيرين.

لوحظت في اليومين الماضيين "عودة" شيء من الحديث عن "الوسطية السياسية".

ذكرت مصادر ديبلوماسية ان الاسابيع القليلة المقبلة ستوضح ما اذا كانت المنطقة مقبلة على مخاض عسير او على العكس.

اللواء

جرت تدخلات مباشرة قبل 24 ساعة من بيان مجلس المطارنة، لحذف فقرات، تتناول مسائل حسّاسة، والتركيز على قضية التوطين لأسباب تتعلق بالمصالحة المسيحية·

سبق زيارة رئيس حزب بارز لمرجع روحي تبادل رسائل طيبة على خلفية مواقفه الأخيرة مما يسمى لعبة الأمم·

تصل تقارير متضاربة إلى بيروت عن الجهة أو الجهات التي نفّذت الاعتداءات الأخيرة ضد منشآت رسمية في بغداد·

البلد

يقال ان موقف رئيس حزب مسيحي من التفاوض غير المباشر مع اسرائيل جاء ردا على عدم ترحيب دولة اقليمية بزيارة كان يعد لها.

توقع نائب سابق ان تشكل كتلة نيابية شمالية تميز نفسها بين اسطفافي الاكثرية والمعارضة وتلتقي مع جنبلاط في اكثر من ملف.

فسر مراقبون "هجمة" حزبية على الديمان بأن العلاقات بين هذا الحزب والكنيسة المارونية ليست في أحسن احوالها.

 

"الانتماء": من يدعون السير على نهج الامام الصدر يناقضون مشروعه

وطنية - اعتبر "لقاء الانتماء اللبناني" في بيان اليوم بعد اجتماعه الاسبوعي أن "من يدعون حمل لواء الامام السيد موسى الصدر والسير على نهجه، يمارسون في الحقيقة نقيض مشروعه ورؤيته، لأنهم يمنعون قيام الدولة الحقيقية والفاعلة في لبنان، لا بل يعملون على نسف الكيان اللبناني برمته". وأشار "الانتماء" الى أنه "توقف طويلا في اجتماعه، عند وفاة المغفور له رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في العراق السيد عبد العزبز الحكيم، متقدما من العراق الشقيق حكومة وشعبا، ومن المجلس الاعلى الاسلامي، ومن آل الحكيم، ومن المرجعية الاسلامية، بأحر التعازي بفقدان قائد سياسي ووطني كبير عمل على تحرير العراق من الدكتاتورية والشمولية والاستبداد، وساهم في بناء العراق الجديد، متمسكا بشعار وحدة العراق ارضا وشعبا ومؤسسات".

 

 

الرئيس الجميل من البرازيل:الجالية تلعب دورا مهما في قيامة الوطن

على المسيحيين والموارنة ان يدركوا اهمية دورهم ورسالتهم في هذه المرحلة

وطنية - اكد رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل في عشاء للجالية اللبنانية في البرازيل "ان التواصل مع الجاليات اللبنانية المنتشرة في العالم أمر غاية في الأهمية لان لبنان اليوم في حاجة الى مساهمة مغتربيه في المساعدة على قيامه من محنته"، معتبرا "ان الجالية اللبنانية في البرازيل تلعب دورا مهما في هذا المجال اذ ان اللبنانيين هناك يتبوؤن مناصب مهمة في الدولة وهم من رواد الحركة الاقتصادية في البلاد". ولفت "الى ان الدعم الاغترابي يساهم في تعزيز مسيرة لبنان الذي لا يزال يعاني من رواسب حقبة الوصاية السابقة، كما أن هذا الدعم يشجع اللبنانيين المقيمين على الصمود في وطنهم ومواجهة كل المؤمرات التي تحاك ضدهم". من ناحية ثانية شدد الرئيس الجميل على ضرورة اعادة تضافر جهود كل اللبنانيين في الاغتراب لا سيما منهم المسيحيين والموارنة لكي يدركوا اهمية دورهم ورسالتهم في هذه المرحلة المصيرية التي يمر بها لبنان والمنطقة .

اللقاء مع رئيس مجلس النواب البرازيلي

وكان الرئيس الجميل التقى رئيس مجلس النواب البرازيلي المحامي ميشال تامر اللبناني الأصل، و بحث معه سبل تطوير العلاقات اللبنانية البرازيلية كما جرى عرض للآوضاع في لبنان وقد شرح الرئيس الجميل للسيد تامر أسباب تأخر تأليف الحكومة اللبنانية، معتبرا انها وسيلة اضافية من وسائل الضغط التي تمارس على المؤسسات اللبنانية امعانا في تعطيلها ومنع قيامها"..

 

رئيس الجمهورية تابع مع وزراء ملفات سياسية واجتماعية وزارته سفيرة اوستراليا مودعة لمناسبة انتهاء مهمتها في لبنان

وطنية- تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم، سلسلة ملفات سياسية واجتماعية وحياتية مع عدد من الوزراء المعنيين الذين استقبلهم في بعبدا.

الوزيران صلوخ وسلام

فقد رأس الرئيس سليمان إجتماعا، ضم وزيري الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ والثقافة تمام سلام، تم في خلاله البحث في التحضيرات لمشاركة لبنان في أعمال الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة عبر وفد يرئسه رئيس الجمهورية، إضافة إلى مواضيع ذات طابع ثقافي.

الوزيران متري وطابوريان

وكان رئيس الجمهورية عرض مع كل من وزير الإعلام الدكتور طارق متري للأوضاع العامة وعمل وزارته، ووزير الطاقة والمياه آلان طابوريان على المراحل التي قطعها مشروع إمداد لبنان بالغاز المصري لتوليد الطاقة.

النائب عراجي

وعرض الرئيس سليمان مع النائب عاصم عراجي للتطورات السياسية الراهنة والاتصالات الجارية في شأن تأليف الحكومة الجديدة.

سفيرة أوستراليا

وزارت بعبدا، سفيرة اوستراليا ليندال ساكس مودعة لمناسبة انتهاء مهمتها في لبنان وانتقالها إلى مهمة أخرى. ونوه الرئيس سليمان بالجهود التي بذلتها السفيرة ساكس في خلال وجودها في لبنان لتعزيز العلاقات اللبنانية- الأوسترالية على المستوى الرسمي وعلى مستوى العلاقة مع الجالية اللبنانية هناك والوطن الام، وتقديرا منحها درع رئاسة الجمهورية، متمنيا لها النجاح والتوفيق في مهمتها الجديدة.

 

البطريرك صفير عرض مع زواره التطورات الداخلية والاتصالات لتشكيل الحكومة: نتمنى على المغتربين ان يزوروا لبنان كي يستمروا في محبتهم لأرض آبائهم

الهاشم: فخامة الرئيس يسعى الى تطعيم الطاقم السياسي بدم جديد وجاد وصالح

بويز: موضوع تشكيل الحكومة مرتبط بمشكلة التوازنات الإقليمية غير المكتملة

وطنية - تمنى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير على الشباب المغترب "أن يزوروا دائما لبنان كي يستمروا في محبتهم لأرض آبائهم وأجدادهم"، مؤكدا "التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب"، مشيدا بدورالمغتربين في خدمة وطنهم لبنان. كلام البطريرك صفير جاء خلال لقائه وفدا إغترابيا في اوستراليا في بلدة كفردلاقوس - قضاء زغرتا الذين أكدوا أمامه تعلقهم بأرض الوطن، ناقلين اليه تحية أبناء البلدة الموجودين هناك وتأييدهم لمواقفه الوطنية وإرشاداته وتوجيهاته الروحية، ومنحهم البطريرك صفير بركته الأبوية.

الهاشم

والتقى البطريرك صفير الوزير السابق جوزيف الهاشم، الذي قال عقب اللقاء: "إنطلاقا مما ورد أمس في بيان مجلس المطارنة الموارنة حول الإنجرار وراء المصالح الشخصية والصراع القاتل على السلطة والإصطفاف وراء المحاور الإقليمية والدولية لاحظنا مع غبطة البطريرك ان لبنان سيظل يتخبط في دوامة من الأزمات المعقدة ما دام مستوى أهل السياسة فيه أدنى من مستوى مجد لبنان، يكفي دلالة على ذلك ان بعضا من أقطاب السياسة يربطون تشكيل الحكومة بتطور العلاقة السورية - السعودية، هذا يعني اننا لا نزال تحت سن الرشد، ولم نرم من أفواهنا اضراس الحليب وهذا الوضع المنمط لا يمكن ان يعالج الا بقانون انتخابات جديد متجدد متكافئ يطعم الطاقم السياسي بدم جديد وجاد وصالح، وهذا حسب علمي ما يسعى اليه فخامة رئيس الجمهورية وعسى ان يوفق".

محفوض

كما التقى رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض يرافقه مسؤول الحركة في البرازيل انطوان ضاهر وعضو مجلس القيادة المهندس جهاز الرموز، ونقل ضاهر تحيات ابناء الجالية اللبنانية في البرازيل، مؤكدا تعلق اللبنانيين بوطنهم الأم وبالقيم وتعاليم الكنيسة.

وقال محفوض اثر اللقاء: "بداية نقل رفيقنا انطوان ضاهر تحيات الإغتراب اللبناني ليس فقط في البرازيل إنما في كل أصقاع العالم. وأهم شائبة بحثناها هي عدم تسجيل الولادات في السفارات اللبنانية في الخارج، وهناك معلومات في مجال التقصير وخاصة تسجيل الولادات المسيحية، والحيز الأكبر من اجتماعنا تمحور حول الهجمةالأخيرة على سيد الصرح وموضوع تشكيل الحكومة اللبنانية، ولكن قبل الغوص في هذه المواضيع نقول للمواطنين اللبنانيين بأن ينتظرونا في الأسبوع المقبل سنعلن في مؤتمر صحافي أمام الرأي العام المحلي والعالمي وأمام الصحافة المحلية والعالمية فضيحة كبيرة، وقد سلمت مستندات هذه الفضيحة الى غبطة البطريرك، وحرصا منا على عدم استغلال موقع البطريركية ونزولا عند مبادئنا قررنا ان لا يكون الإعلان عن الفضيحة في البطريركية لاتهام شخصية سياسية، وقد سلمنا المستندات التي قد تسقط رؤوس وتوضح كثير من الحقائق للرأي العام اللبناني باتجاه شخصية سياسية خدعت الناس لسنوات طوال، أما نداء المطارنة الأخير العاشر أتى في وقت ينكب معظم السياسيين على لملمة مصالحهم الخاصة، ونحن نقول دائما ان مرجعيتنا الوحيدة هي بكركي، وهي المرجعية الوحيدة التي لم تتبدل لأكثر من ثلاثين سنة، لذلك نقول ان سيد الصرح لم يكن له في أي حال من الأحوال مصلحة شخصية، فلا هو مرشح للرئاسة ولا للنيابة ولا للوزارة، ونعتبر كل صوت يعلو باتجاه بكركي صوتا موبوءا ويريد أن يحدث خللا في التركيبة الوطنية، فمواقف بكركي تنطق دائما بالحق فليست ضد أية طائفة ولا ضد أي مذهب، ولأكثر من مرة عارضت بكركي قرارات اتخذتها 14 آذار ولم توافق عليها، ولم يصدر أي صوت سلبي من قيادات 14 آذار باتجاه بكركي فلا أية إهانة ولا أي تجريح من أحد في 14 آذار، وبأمانة نقول اتركوا البطريركية واسمعوا نداء المطارنة عله يقدم شيئا للوطن".

واشار محفوض الى انه بالنسبة الى موضوع الحكومة "ليس الخوف من تأجيل تشكيل الحكومة إنما الخوف ان ميليشيا "حزب الله" التي تحمل السلاح قد توصلنا الى طريق مسدود، وقد نضطر الى تشكيل حكومة بالتي هي أحسن، وهذا يعني ان "حزب الله" استعادة مشهد 7 أيار من جديد إنطلاقا من معادلة عدم اشتراكنا في الحكم، وللأسف استعمال فريق مسيحي ودفعه الى الأمام بأنه هو سبب التعطيل بالوقت ان الجميع يعرف ان سوريا وإيران هما اللتين تعطلان تشكيل الحكومة، فإما تأمين استمرار حمل السلاح ل"حزب الله" وأما لا حكومة، ونطلب من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري ان يحزما أمرهما ويستعملا الصلاحيات التي تخولهما تشكيل الحكومة".

ثم استقبل البطريرك صفير وفد من طلائع دير سيدة طاميش برئاسة الاب شربل عبود الذين يقيمون مخيما في الوادي المقدس لمدة اسبوع، وقد دعاهم البطريرك صفير الى "التمسك بالمبادئ الإجتماعية والدينية وعيش تعاليم المسيح كي يؤسسوا لبنان الواعد".

 

الرئيس بري إستقبل النائب نديم الجميل ووفدا برلمانيا أندونيسيا

يوسف: لتقوية العلاقات بين بلدينا وفي إطار منظمة المؤتمر الإسلامي

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، قبل ظهر اليوم، النائب نديم الجميل وعرض معه الوضع الراهن.

ثم استقبل وفدا برلمانيا اندونيسيا برئاسة نائب رئيس لجنة الإدارة والعدل موزاميل يوسف والسفير الاندونيسي باغاس هابسورو، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان.

وقال يوسف بعداللقاء: "نزور لبنان للاطلاع على أعمال البرلمان اللبناني وتعزيز التعاون بيننا. ونحن من لجنة الإدارة والعدل، ويضم الوفد 14 عضوا من مختلف الأحزاب الاندونيسية، ونأمل ان تقوي زيارتنا العلاقات بين بلدينا وبرلمانينا وتقوية العلاقات في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي".

 

شاتيلا: لجنة التحقيق والمحكمة الدولية ومجلس القضاء

معنيون بالرد على كلام السيد وليس أي طرف لبناني آخر

وطنية - طالب رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا في بيان اليوم، "بتشكيل لجنة نيابية للتحقيق في موضوع محطة الباروك وما يحكى عن أبعادها التجسسية"، داعيا "الى كف يد السياسيين عن التدخل في هذا الأمر، وأن يتولى الجيش اللبناني مهمة الرقابة على أجهزة الإتصال المستوردة والمنشآت التي تعمل في موضوع الإتصالات وشبكات الأنترنت، حفاظا على الأمن الوطني". وقال:"إن اللواء السيد كان أحد أركان النظام اللبناني بعد إتفاق الطائف، وكانت تربطه صلة وثيقة مع كل مواقع الرئاسة والمسؤولين في لبنان، بمن فيهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي لم نسمعه يوما يحتج على آداء السيد ويطالب بإقصائه، بل كان على وفاق معه".

وأضاف:"إن اللواء السيد وقع ضحية شهود الزور، ومن الطبيعي أن يولد ذلك عنده غضبا شديدا وشعورا بضرورة الإنتقام ممن ظلمه، فضلا عن أن الإتهامات والتساؤلات التي طرحها تركزت على آداء بعض القضاة اللبنانيين والتحقيق الدولي، وبالتالي يفترض أن ترد المحكمة الدولية ولجنة التحقيق الدولية ومجلس القضاء الأعلى اللبناني على هذه الإتهامات، وليس حزب المستقبل أو أي طرف لبناني". وختم:"إن من حق الضباط الأربعة والرأي العام اللبناني أن يعرف الحقيقة في كل ما أثاره اللواء السيد، وأن يكشف لغز الشاهد محمد زهير الصديق، لأن ذلك يصب أيضا في مسار تحقيق العدالة في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا الأمر من مهمة لجنة التحقيق الدولية والمحكمة الدولية أولا، لأن السلطة القضائية في لبنان وللأسف الشديد غير مستقلة".

 

الاتحاد السرياني: لن نتنازل عن حقوقنا بعد اليوم

وطنية - عقد حزب "الاتحاد السرياني" اجتماعا موسعا استثنائيا لمكتبه السياسي ومجلسه المركزي بهدف درس الخطوات التي يجب أن تتخذ بشأن استمرار تهميش الطائفة السريانية سياسيا منذ الاستقلال وحتى اليوم. وأكد رئيس الحزب ابراهيم مراد "رفض الحزب التام بحشر الطائفة السريانية ضمن ما يسمى بطوائف الاقليات لأن الاحصاءات الرسمية تؤكد بأن السريان خارج هذه المنظومة وهم أثبتوا عبر الحزب في الانتخابات النيابية الأخيرة بأنهم فاعلون وبشكل قوي على الأرض، وواكبوا كل الاستحقاقات بفعالية باعتراف الجميع واكثرية الفرقاء السياسيين طالبوا بإنصاف هذه الطائفة خلال مهرجانات ولقاءات الحزب على مدار ثلاث سنوات، اننا نسمع دائما الزعماء يطالبون بتمثيل كل الفئات في الحكومة، ويؤكدون عدم تهميش اي طائفة او فئة في اي استحقاق ولكنهم للاسف يتصرفون معنا عكس ذلك. ما هي الاسباب لا نعرف، هل لاننا لا نملك ميليشيات مسلحة". وتابع:"اننا اليوم نتوجه الى الرئيس ميشال سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري وكافة الاحزاب والتكتلات المسيحية والمسلمة، نطالبهم بوقفة ضمير تجاه طائفة قدمت لأجل الوطن 1132 شهيدا، ونطالبهم بإنصافها عبر زيادة المقاعد الوزارية الى 32 مقعدا، لتتمثل الطائفة السريانية وإحدى الطوائف المسلمة غير الممثلة". وأكد مراد أن "عدم إنصاف الطائفة السريانية سياسيا سيلزمنا باتخاذ خطوات تبدأ بتقديم شكوى الى الأمم المتحدة والإتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمات حقوق الانسان العالمية وسنضطر الى التظاهر والاعتصام، لأننا لن نتنازل بعد اليوم عن حقوقنا السياسية المهدورة ولن نستجدي حقا كرسه النظام الطائفي المعتمد في لبنان".

 

النائب حوري: الرئيس الحريري يعمل على تشكيل حكومة قادرة على تحقيق انجازات ومواكبة التحديات الخارجية والداخلية ومواجهتها

وطنية - اعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري في حديث إلى "صوت لبنان" ردا على احتمال ولادة الحكومة قبل موعد سفر الرئيس سليمان في 23 أيلول الحالي أن "الاحتمالات مرتبطة بإزالة العقبات والصعوبات، وهي لن تزول إلا من خلال متابعة الحوار. نحن نقول ونعمل، أي الرئيس سعد الحريري والاغلبية، على تشكيل حكومة قادرة على تحقيق انجازات، تواكب وتواجه هذه التحديات الخارجية والداخلية، ويجب أن يخضع تشكيلها للمنطق الديموقراطي والجميع يعلم وربما انه قد نسي أن هناك أكثرية قد ربحت وأقلية قد خسرت ونحن من طلب مشاركة الاقلية في هذه الحكومة لكن كما قال الرئيس سعد الحريري ليس بشروط الاقلية وليس بابتزاز يحاول البعض في الاقلية أن يفرضه وهو ما لن نقبل به ولن نقبل فرضه علينا".

أضاف:"نرفض بشكل قاطع أن يملي الفريق الآخر ما يجب أن نفعله. نحن نعلم تماما ما يجب أن نفعله وفق الصلاحيات الدستورية ووفق المصلحة الوطنية".

وماذا دار في اللقاء أمس بين الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير جبران باسيل، أشار إلى أنه "واضح ما أعلنه الفريق الآخر وهو استمرار التمسك والتصلب بشروط تعجيزية متعلقة بالنقاط الثلاث، كما أعلن الفريق الآخر سواء في مواضيع الحقيبة السيادية أو مضمون الحقائب أو بتوزير الراسبين، ولكن استمرار هذا الفريق الآخر بمحاولة فرض وجهة نظره هذا لم ولن ينجح فالمنطق يجب ان يفرض نفسه من خلال الديموقراطية والدستور".

وعما إذا كان من عروض لديكم قدمت الى الفريق الآخر لإعطاء إجابات، وهل قطع الحوار أم حدد موعد جديد؟، اعتبر النائب حوري أن "الحوار لم يقطع وسيستمر ولكن على الفريق الآخر أن يقتنع أنه في النهاية ستشكل حكومة ائتلافية في لبنان والرئيس سعد الحريري لن يبقى الى أبد الآبدين صامتا من دون استعمال كامل حقوقه الدستور مع فخامة الرئيس في أمر تشكيل الحكومة وربما نعم فإن مهلة سفر الرئيس الى الامم المتحدة في 23 الجاري، يجب أن تكون حافزا لنا جميعا على تشكيل الحكومة قبل هذا التاريخ. وأنا أتوقع أن يعمد الرئيس سعد الحريري بالتعاون مع فخامة الرئيس في الوقت المناسب الى استعمال كامل حقهم الدستوري في تشكيل الحكومة، حكومة الائتلاف الوطني والتي تضم جميع الفرقاء".

وماذا عن احتمال تجزئة الوزارات، أوضح أن "هذا الاحتمال غير قائم فعليا.الجميع يعلم ان التفريع يحتاج الى حكومة عادية وليس حكومة تصريف الاعمال وما سمعناه بالامس من البعض حول حال استثنائية حصلت العام 2005 حين تم التفريع في ظل حكومة تصريف اعمال نقول إن هذا هو الاستثناء في حالات الضرورة القصوى وهذه الحال غير قائمة اليوم إضافة إلى أن تجزئة الوزارات شكلت في الماضي تجربة فاشلة سواء في الخارجية والمغتربين أو في الداخلية والبلديات والان مجلس النواب ليس في وضع تشريعي عال، لذلك ليست أكثر من محاولة تشاطر من قبل البعض لتحسين موقفهم التفاوضي".

 

النائب رعد: التسوية لا تعني سلاما بل الاستعداد للتنازل عن الحقوق

مشروع الرئيس اوباما للتسوية في المنطقة مشروع ابادة القضية الفلسطينية

وطنية - قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال رعايته حفل افطار اقامته هيئة دعم المقاومة الاسلامية في مركز كامل يوسف جابر في النبطية "اننا نشهد تداعيات بمستوى الكارثة على قضية فلسطين وعلى الامة العربية والاسلامية كلها فهناك انظمة تساوم وتتملص من مسؤولياتها وتقصر في اداء واجباتها وتضلل شعوبها وتعقد الصفقات على حساب فلسطين والمقدسات وحقوق الامة الى حد اعلنت اقصاء خيار المواجهة مع العدو الصهيوني واعلنت انها ملتزمة بخيار اسمه خيار السلام لكن في الحقيقة هو خيار التسوية".

واوضح ان" التسوية لا تعني سلاما على الاطلاق بل الاستعداد للتنازل عن الحقوق، فيما مضى كانت فلسطين قضية الاحرار في العالم ثم اصبحت قضية دول الجبهة الشرقية ثم قضية فلسطين، أما الان باتت ضائعة بين السلطة وبين قضية المقاومة في فلسطين والعالم المستكبر يرتب صفقة تخل عن فلسطين مقابل ان تحفظ الانظمة بمواقفها وسلطاتها".

وقال: "هذه التنازلات ما كانت لتحصل الا لان بعض الانظمة العربية قد تخلت عن مسؤولياتها في استعادة الحقوق وتحرير الاراضي المحتلة، عندما يشعر العدو الصهيوني ان الطريق الاخر صاحب الحق مستعد للتنازل عن حقه وقد تخلى عن خيار المواجهة من اجل استعادة هذا الحق لماذا لا يتصلب في شروطه ويعلي سقف تلك الشروط. واليوم يتفاوضون على استعادة فلسطين ام للوصول الى دويلة فلسطينية لكن غير معروف ما حدودها، منقوصة السيادة، منزوعة السلاح لا قدرة لها على الحياة الاقتصادية دون الدعم الاستكباري من الخارج كل ذلك مقابل الاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني والتنازل عن هوية فلسطين في اراضي 48 ومقابل استعداد العرب للتطبيع الكامل مع العدو الصهيوني، وسأل رعد ما هذه الصفقة التي لا تقرب منطقا ولا تلتزم اخلاقا ولا تحرص على مبادىء صفقة ذل واستسلام". وختم: "مشروع الرئيس اوباما للتسوية في المنطقة مشروع ابادة القضية الفلسطينية وانهائها، وهو لن يمر لان ارادة المقاومين الفلسطينيين هي اقوى من كل هؤلاء، لانه يبقي الحق وصاحبه سلطانين يفرضان الوقائع والمعطيات على الساحة".

 

النائب زهرا نوه بحكمة الرئيس المكلف وتعاطيه مع الوضع القائم

وطنية - حيا النائب انطوان زهرا، ما وصفه "صبر الرئيس المكلف سعد الحريري، وتعاطيه بروية وحكمة مع الوضع القائم اليوم". واكد في مداخلة عبر "تلفزيون المستقبل" انه "كان لا بد من توضيح الموقف، لأنه (كما كررنا اكثر من مرة) فإن إعلان نية الرئيس المكلف فور إنتهاء الإنتخابات بأنه سيعتمد سياسة اليد الممدودة والإنفتاح والسعي الى حكومة شراكة ووحدة وطنية، فسر من قبل الفريق الآخر كأنه تنازل عن العملية الديموقراطية ونتائجها، وكأنه علامة ضعف وإستسلام، ما دفعهم الى البدء بفرض الشروط ومحاولة تغيير نتائج الإنتخابات، او قلبها وعكسها بحيث تتمتع الأقلية بهامش مناورة اوسع من الغالبية ومن الرئيس المكلف نفسه" . أضاف زهرا " نحن نشكر هذا التوضيح وهذا الحزم اللطيف، الذي جاء على لسان الرئيس المكلف، ونعتبره إعلان نية متجدد بأنه لن يستسلم لسلسلة الشروط ولمحاولة تكبيله بمطالب تعجيزية ولن يقف امامها وكأنه عاجز، بل سيمارس صلاحياته الدستورية، مع الحرص طبعا على إشراك اكبر قدر ممكن من اللبنانيين في هذه الحكومة العتيدة، ومع تقديم كل ما يمكن من عروض لكل فريق على حدة" . وختم زهرا بأنه " يعتقد اننا صرنا في المرحلة المنتظرة التي هي البدء بالمناقشة الفعلية للحقائب وكيفية توزيعها على الكتل النيابية، وإنتظار ردات الفعل السريعة، مع التفاهم مع فخامة الرئيس على تقديم صيغة ما لمناقشة تركيبتها النهائية" .

 

كتلة القرار الحر: تأخير تشكيل الحكومة ينعكس سلبا على مصالح الناس

ضرورة احترام القضاء اللبناني وابعاد المحكمة الدولية عن الصراعات الداخلية

وطنية - عقدت كتلة القرار الحر في دائرة بيروت الأولى اجتماعها الدوري في مكتب النائب ميشال فرعون في الاشرفية، حضره الى جانب فرعون الوزير جان اوغاسبيان والنائبان نديم الجميل وسيرج طورسركيسيان، وبعد الاجتماع أصدرت الكتلة البيان الآتي :

1-أسفت الكتلة للتأخير الحاصل في تشكيل الحكومة والذي ينعكس سلبا على مصالح الناس والبلاد، ويعطي الانطباع انه عند كل استحقاق دستوري يعجز اللبنانيون عن منع التدخلات الخارجية، لتصبح الاستحقاقات الداخلية رهينة لمصالح إقليمية ودولية وصراع نفوذ.

2- دعت الكتلة الى التجاوب مع دعوة رئيس الجهورية العماد ميشال سليمان بغية التعاون في حل الاشكالات التي تعيق التأليف وفي إطلاق يد الرئيس المكلف، ورئيس الجمهورية لإيجاد الصيغة المتوازنة لحكومة الوحدة الوطنية بدلا من وضع العراقيل التي من شأنها اضعاف المؤسسات الدستورية والجسم الوطني.

3- عبرت الكتلة عن خشيتها من محاولات القفز فوق روحية الدستور، وذكرت بأن اعتبار الحكومة مستقيلة عند بدء ولاية جديدة للمجلس النيابي يؤكد على ضرورة ان تعكس الحكومة الجديدة نتائج الانتخابات النيابية وبالتالي احترام ارادة الناخبين، كما تؤكد ان الخلافات الحاصلة حول الحقائب لا تبشر بالخير، وكأن الوزارات أصبحت مزارع لممارسة السلطة الفئوية بدل أن تكون مراكز لخدمة جميع اللبنانيين بكل انتماءاتهم.

4- أكدت الكتلة على ضرورة احترام القضاء اللبناني وتحصين استقلاليته وعدم زجه في السجالات السياسية الداخلية، ودعت الى ابعاد المحكمة الدولية عن الصراعات الداخلية وانتظار قراراتها، كما اكدت على ضرورة الاحترام والعمل على تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، لا سيما وان الساحة الاقليمية تشهد توترات شديدة، وان فرص السلام تتراجع ويزداد التعنت والانتهاكات الإسرائيلية.

كما واصلت الكتلة متابعة الشؤون الانمائية والمشاريع التي يجري الاعداد لتنفيذها في منطقة الاشرفية والرميل والصيفي" .

 

جورج بكاسيني لموقع "14 آذار": هل لدى سوريا النية الحقيقية في توظيف اي تقارب لمصلحة لبنان؟ 

 ٣ ايلول ٢٠٠٩/ناتالي اقليموس/موقع "14 آذار

رأى مدير تحرير جريدة المستقبل جورج بكاسيني "انه يمكن للحكومة ان تشكل في 15 دقيقة بدلاًً من مهلة 15 يوماً التي تفصلنا عن مشاركة فخامة رئيس الجمهورية في الجمعية العمومية للامم المتحدة، شرط ان ترغب المعارضة في تسهيل عمل الرئيس المكلف. وفي حال لم يتخذ هذا القرار من قبلها، فلن تبصر الحكومة النور قبل 15 شهراً!".

بكاسيني وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني "لفت الى ان سلوك المعارضة حتى الآن لايوحي ابداً ان هناك رغبة في التوصل الى تأليف الحكومة، والسبب يعود الى ظروف اقليمية وايجاد مشهد تعطيلي في المنطقة كلها بانتظار بدء الحوار الاميركي الايراني". وتابع موضحاً: "بدءا مما يجري في اليمن من احداث خطيرة والتي وفق الرأي الرسمي اليمني، ايران هي مصدر هذا التوتر، مروراً باتهام العراق علناً لايران وسوريا في التسبب بدورة العنف الجديدة، وصولاً الى تعطيل تأليف الحكومة في لبنان... كل هذه المؤشرات تشير الى ان هناك امراً واحداً لخلق مشهد تعطيلي في المنطقة في وجه الادارة الاميركية الجديدة وعشية بدء الحوار الجدي مع ايران".

وتعليقاً على تحرّك النائب وليد جنبلاط باتجاه مراجع شيعية بعد مشاركته في لقاء نواب الاكثرية، قال بكاسيني: " هذه الزيارات تأتي في اطار حرص جنبلاط على خلق مساحة متوازنة مع مختلف الافرقاء، وعطفاً على الموقف الأخير الذي اطلقه في 2 آب". واضاف: "من الواضح ان من خلال هذه المواقف كلها، ان 7 ايار لازالت حاضرة دائماً في ذهن وليد جنبلاط، وهو على هذا الاساس يتحرك ويتموضع".

وعلى ضوء تشديد جنبلاط على اهمية اللقاء السعودي- السوري من اجل الوصول الى استقرار لبناني، اعتبر بكاسيني: "ان اي تقارب عربي- عربي ينعكس ايجاباً على الوضع الداخلي في لبنان، ولكن السؤال الابرز هنا: "هل لسوريا النية الحقيقية في توظيف اي تقارب لمصلحة لبنان؟ وتابع: " للاسف على مايبدو ان النظام السوري لم يقم باي مراجعة ذاتية من اجل تطوير علاقته مع لبنان او مع اي بلد آخر من اجل مساعدة لبنان. ولو كان النية السورية في تحسين العلاقة لما راينا السفير السوري يتواصل منذ اولى زياراته مع رموز الوصاية السورية متجاوزاً الاصول البروتوكولية والاعراف الديبلوماسية، وهذا ما يعني ان سوريا لازالت في ذهنية عهد الوصاية".

وفي هذا السياق، رأى بكاسيني ان "سوريا تسعى دائماً الى تدفيع اللبنانيين وقوى 14 آذار ثمن انسحابها من لبنان، فهي لطالما اعتبرته مفتاحاً اساسياً لتفعيل دورها في المنطقة ولحماية نظامها".  وفي الختام، رداً على من يعتبر ان فكرة انسحاب الرئيس المكلف من مهامه ما هي سوى ورقة للمناورة ولكسب العطف السياسي، قال بكاسيني: "الرئيس المكلف ليس بحاجة الى عطف سياسي لانه موجود اصلاً، ولم يعرف يوماً عن الحريري تهربه من المسؤوليات او التحديات، فهو لطالما يواجهها بحكمة عالية".

 

عاصم عراجي لموقع "14 آذار": العقدة في تشكيل الحكومة داخلية تحركها رغبة خارجية 

٣ ايلول ٢٠٠٩/ناتالي اقليموس/موقع "14 آذار

اعتبر عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب عاصم عراجي ان عملية تشكيل الحكومة "لازالت تشكو من عقد مستعصية"، مستبعداً ان تبصر الحكومة النور قبل نهاية شهر رمضان، "في ظل تمسك الجنرال عون بمطالبه وابرزها توزير من رسب في الانتخابات النيابية". واضاف: "للاسف تحاول المعارضة ان تبدل نتائج 7 حزيران بشتى الوسائل المتاحة لها، وهي لم تقبل حتى الآن حقيقة كونها اقلية، لذا نرى بعض الاطراف تتعدى على حصة غيرها مطالبة بحقيبة الداخلية".

عراجي وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني، "اثنى على اداء الرئيس المكلف في اتباعه سياسة مد اليد الى مختلف الافرقاء". وفي المقابل انتقد سلوك المعارضة، معتبراً انه لا يكفي الاتفاق على صيغة 15-10-5 "بل على الاقلية ان تبدي ليونة في مواقفها بدلاً من التصلب والتشبث برأيها".

وفي هذا السياق، رأى عراجي "ان العقدة في تشكيل الحكومة داخلية كما يبدو للعيان ولكن في الحقيقة تحركها رغبة خارجية تهدف الى عدم تنعم لبنان بما آلت اليه نتائج الانتخابات النيابية". ورفض عراجي في ان يكون الحل عبر نزع الصفة السيادية عن الحقائب، "لانه من البديهي لن تكون هذه الوزارات بالاهمية عينها".

من جهة اخرى، اثنى عراجي على الزيارات التي قام بها النائب جنبلاط، "لانه من شأنها ان تقرّب القلوب وتخفف من شدة الاحتقان في نفوس المواطنين سيما الشباب منهم. ولبنان اكثر ما يحتاج اليه اليوم هو تفعيل عملية التواصل بين مختلف الاطراف السياسية، الدينية..." . كما اثنى عراجي على اي تقارب عربي- عربي بامكانه ان ينعكس ايجاباً على الوضع الداخلي في لبنان، مذكراً "انه بسبب الخلافات بين الدول العربية تمكنت ايران من التسلل الى العالم العربي وتوسيع بعض الثغرات فيه، لذا لا بد من اقفال بوابة الخلافات وتطوير المصالح المشتركة". وشدد عراجي على دعم الاكثرية للرئيس المكلف "الذي لا يحتاج الى اي عطف سياسي كما يروّج له البعض"، مؤكداً "ان لا نية للحريري في الانسحاب من المهام الموكلة اليه". وفي الختام دعا عراجي الافرقاء الى ترجمة دعمهم للرئيس المكلف على ارض الواقع في ظل الازمات التي تعاني منها المنطقة العربية".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

عون للحريري وسليمان: جرّبوني في الداخلية 

٣ ايلول ٢٠٠٩ /ابراهيم جبيلي/المصدر : الديار

«إجتمع الرئيس المكلف سعد الحريري مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح في قصر بعبدا». هذا الخبر أعاد الحراك الى عملية تأليف الحكومة، وبث مجدداً الحيوية في النفوس التي استسلمت على واقع ان الحكومة لن تبصر التشكيل في المدى المنظور. والصورة، التي رافقت الخبر، جمعت الاثنين على طاولة الرئيس، كانت اصدق أنباء من كافة التحليلات والتسريبات على هامش الاجتماع. فالصورة رسخت التراتبية الرئاسية، واعادت الى الأذهان المشهد الذي غاب طويلاً، حين طغت على القاموس السياسي مفردات خرجت عن المألوف ومنها: اجتمع الرؤساء الثلاثة.. غادر او حضر الرؤساء الثلاثة.. لكن صورة اللقاء أكدت ان الرئيس حضر.. فترأس. وان حاول بعض الخبثاء تفسير توزيع الأمكنة على غير حقيقتها، وهي ان الرئيس اختار لضيوفه الأماكن قبالته حتى لا يصاب بالاحراج البروتوكولي: من سيجلس على اليمين؟ رئيس حكومة أسبق؟ أم رئيس مكلف حالي؟

وفي الخفايا، اكتشف الخبثاء ايضا، بصمات حزب الله واضحة في صورة اللقاء ويعتبرون ان الحزب سهّل وأمّن ودعم وشجع حضور اللقاء، وإن جولات موفديه المكوكية والليلية بين بيت الوسط والرابية أثمرت اخراجاً يحفظ المقامات، فكانت البداية ان أطلق الرئيس المكلف دعوة وطنية في إفطار البيال، تلتها خطوة ايجابية بأن لبّى الجنرال النداء الوطني، متخلياً عن موقفه بأنه «يزار ولا يزور» في ليالي التأليف. وهكذا دخل الاثنان الى القصر الجمهوري وفي البال تهدئة وتنازل. وتساوت النوايا لدى زعيم الأكثرية وزعيم معارض مدعوم من ابرز حلفائه الفاعلين، ليجلسا في حضرة الرئيس الحكم.

لكن سريعاً، لم تسلم الرئاسة الاولى من موجة سرية من التسريبات الذكية لم تعرف مصادرها في البداية، وتفيد ان بعض «الصقور» في تيار المستقبل يستهجن دخول الرئيس الماروني على خط التأليف، الذي هو من اختصاص الرئيس السني المكلف. هذا الكلام كان مدار نقاش وتفتيش عن مصادره، فتبين لاحقاً ان بعض الاعلاميين في المعارضة عملت عبر تلفزيون الـO.T.V على تسريبه في مقدمة النشرة الإخبارية مساء، اي بعد ساعات من اجتماع بعبدا.

لكن بالعودة الى تفاصيل اللقاء، فإن الأجواء التي رشحت تؤكد ان الاجتماع كان ايجابياً، عكس ارتياحاً لدى الجميع، بدأه الرئيس ميشال سليمان مرحّباً بأي لقاء يعقد في بعبدا، وطالب الجميع ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة والاتفاق للخروج من الأزمة الحالية. ودعا الأفرقاء الى المزيد من التهدئة والتخلي عن المطالب المسبقة، فالهدف هو وطني لذا على الجميع التنازل لأجل مصلحة الوطن. كذلك دعا الرئيس المكلف العماد ميشال عون الى المساهمة والمساعدة في تأليف حكومته الاولى، والكلام الذي يردده البعض أن البلاد ماشية مع حكومة ام من دونها هو خطأ، فلن تستقيم الأمور من دون حكومة وحدة وطنية، فالعمل الجدّي يبدأ فور التأليف، فالملفات الاقتصادية والانمائية والحياتية جاهزة تنتظر حكومة جميع الأطراف، ففيها يتكافل ويتضامن الجميع لتأمين كافة متطلبات المواطن اللبناني.

هذا الكلام أثار الحماسة لدى الجنرال عون، فاعتبر ان مشاركته في حكومة الحريري الاولى هو تأكيد على خطه الاصلاحي الذي اعتمده في تكتل التغيير والاصلاح، فأنا خلافاً «للتشنيعات» التي ألحقت بي، بأنني سوري أو ايراني، أطالب بحكومة يتفق من خلالها الجميع، على بيان وزاري ليس على شاكلة سابق البيانات، كلمة من هناوتعبير مناسب من هناك، على قاعدة «بزّق ولزّق»، بل أطلب أن يعرض كل وزير مرشح لأية حقيبة، أن يقدم برنامجه خلال فترة توليه الوزارة، حتى تتم المحاسبة لاحقاً على الأعمال التي أنجزها وليس على النوايا المحشورة في بيان وزاري «من قريبو».

من هنا، أضاف الجنرال، لا يعود للأسماء أية أهمية، فأنا مثلاً اطالب لتكتلي بوزارات غير شعبية، تعتبر محرقة لطالبيها، فأنا اتحدى مثلاً اي كتلة برلمانية ان تطالب بوزارة الطاقة، علماً انه في السابق عمل السياسيون بنشاط لإفشال آلان طابوريان الذي خطط لتفعيل معامل الانتاج، لكن النكد السياسي عطّل برنامجه وبالنتيجة بقي المواطن يعاني من أزمة باتت عاصية على أي حلّ.

وأضاف عون، بخصوص وزارة الداخلية، اسمح لي فخامة الرئيس ان اكون صريحا وأقول - رغم محبتي لزياد بارود - بأن شؤون الوزارة ليست على ما يرام، كل فريق وكل مذهب له حصة فيها، يدير حصة وفق ما يريد، وهنا لا أستثني أحد، أبدأ بالأمن العام لأصل الى مجلس قيادة الدرك الذي لا يجتمع، وصولاً الى اموال البلديات التي تصرف على الشأن الانتخابي بدلاً من الانماء في القرى والبلدات. لأجل كل ذلك اطالب بالداخلية، علماً أنني كنت سابقاً قائداً للجيش استطيع متابعة شؤون الداخلية مع الوزير المختص، هكذا أفهم الإصلاح ولأجله أطالب بالوزارات السيادية اوغيرها. صراحة العماد عون حوّل اللقاء الى كشف المستور والابتعاد عن الكلام الديبلوماسي، فعرض الرئيس المكلف المعوقات التي تعترض قيام الدولة، وان حلفاءه هم أبرز المعترضين على بسط سلطة القانون، خصوصاً في بعض الأمكنة التي لا تستطيع القوى الامنية من السيطرة عليها، ففي البقاع مثلا وقفت قوى الأمن والجيش اللبناني عاجزة عن دخول مناطق يحتمي بها مروجو المخدرات وسارقو السيارات. هنا ردّ الجنرال عون: جرّبوني.

هذه الأجواء الصريحة ساهمت في سريان «الكيميا» بين الرئيس المكلف ورئيس تكتل التغيير والاصلاح، فاتفق الاثنان على متابعة الحوار عبر موفدين حين يتعذر اللقاء بينهما، غادر الاثنان كل في سبيله، الحريري يدرس بعناية صراحة العماد عون والجنرال أدهشته النوايا الوطنية للحريري والخطط الانمائية التي سيطلقها فور تأليف الحكومة.

لكن كلام الظهيرة في بعبدا والاعجاب المتبادل، محتهما سريعاً مقدمة الأخبار المسائية في الـO.T.V، حين عمد صقور التيار الى تسريب خبر عن استياء البعض في المستقبل على مشاركة الرئيس سليمان في لقاء من اختصاص الرئيس المكلف، وهكذا اعيد خلط الاوراق مجدداً، وضاعت المطالب التي طرحها الجنرال مع النوايا التعطيلية... وعاد التأليف يترنح ليغيب نجمه الذي لن يهلّ في المدى المنظور.

 

لا للتنازل!

بشارة شربل

لبنان الآن/الاربعاء 2 أيلول 2009

لا يكفي لإثبات تماسك الأكثرية تلك الخطوة الرمزية التي جعلت الوزير وائل أبو فاعور يتلو مُحرجاً بيان المجتمعين في قريطم فيما كان زعيمه المقبل تيمور ورفيق دربه أكرم شهيب يحضران في الضاحية احتفال "أمل" بذكرى تغييب الإمام. كان مهماً بالطبع تأكيد الأكثرية أكثريتها، لكن الأهم هو إفهام الأقلية انّ رهانها على تنازلاتٍ إضافية تفرغ الانتخابات من مضمونها وتضرب مكاسب "14 آذار"، هذا الرهان يجب أن يبقى حلماً في خيال "حزب الله" و"التيار" مهما اشتدت رهبة السلاح وعلا صراخ الجنرال.

يُفهم أن رئيس الحكومة يعالج بالصبر مطالب الشركاء المفتَرضين في حكومة الوحدة الوطنية، وأنّ الاعتبارات الإقليمية وتفاهم الـ "س.س" الذي أنجب صيغة 15+ 10+ 5 تملي عليه برودة الأعصاب، لكن لا يجب ألا يُفهم من ذلك انّ الإطار العام منفصل عن التفاصيل، وأن التفاوض بالمفرق يمكنه إعادة الوضع الحكومي إلى ما يشبه "الدوحة"، أو إغراقه في مطالب إضافية تضرب أساس وجود الأكثرية.

لطيفٌ هذا التمييز بين "14 آذار" و"الأكثرية" النيابية كونها تضم، إضافةً إلى القوى الرئيسة فيها، النائب ميشال المر والزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي تسرَّع في الاستشعار فطلَّقها محتفظاً بخيطٍ رفيع. أما حدود اللطف فهو منع اللبس والتأكيد على مبادئ "انتفاضة الاستقلال" لئلا يعتقد "التائبون" الذاهبون إلى "المطاهر" أو مراكز إعادة التأهيل أنّ أوزانهم تغيِّر مراكز الثقل وتفرض التحولات، ولئلا يسكَر الشامتون الخاسرون في الانتخابات بقدرتهم على التعطيل فيظنون أنّ الابتزاز ممكن في  الأوقات كلّها وأن "غزوة بيروت" في 7 أيار نهجٌ معتمد لتحقيق المآرب وكسر إرادة الناس.

من حق سعد الحريري تجريب الاحتمالات كافةً وبينها طرح حكومة أقطاب، مع ان "مرتا" الأقلية تقول أشياءً كثيرة فيما المطلوب واحد، وهو تكبيل الرئيس المكلف والرئيس سليمان بثلث معطلٍ متنوع الأشكال، تارةً اسمه حقيبة "الاتصالات" التي تدخل على ملف التحقيق الدولي، وطوراً اسمه وزارة الداخلية المستهدفة لضرب "فرع المعلومات" والاستهانة بهيبة الرئاسة الأولى. أما مطالبات عون بالحصة المارونية الكاسحة فهي قنابل دخان تعوّد الجنرال إطلاقها لتغطية من يأمره بإطلاق النار أو تأمين التراجع والانسحاب... ثم مَن يضمن للرئيس المكلف ألا يعتبر زعيمُ "التيار" صهره قطباً يرتفع معه إلى مرتبة "المرشد" بعدما ضاق عليه لقب "الجنرال"؟

لا سرَّ في أنّ الأكثرية عاجزةٌ عن اعتماد الصيغة المنطقية في الدول الديموقراطية وخلاصتها أن "الأكثرية تحكم والأقلية تعارض"، وهي مقيّدة بالظروف الداخلية والخارجية التي تمنعها حتى من تأليف حكومة "وحدةٍ وطنية" تعكس أيضاً نتائج الانتخابات، لكن هاتين الاستحالتين لا تعنيان الاستسلام بداعي الخوف من تكرار "7 أيار" لأنّ الرضوخ لمنطق السلاح معناه أننا نعيش في غابةٍ وليس في مجتمع، وأنّ الشراكة مع الأقلية هو "رقص مع الذئاب"، وحان الوقت ليعرف اللبنانيون إذا كانوا مواطنين في القرن الحادي والعشرين أم أنهم يعيشون في العصور الوسطى أو الأدغال.

ليست الأكثرية التي يتم اليوم التطاول على حقوقها جمعاً ضئيلاً لا يحسب له حساب، ولا مجموعة شذاذ آفاق سرقوا في 7 حزيران الانتصار خلسةً. إنها عملياً "14 آذار" التي، رغم العثرات كلّها، ما زالت تعبّر عن حق الذين يؤمنون بها والمستعدين لاعادة ملء الساحات، في قيام دولةٍ سيّدة أساسها العدالة والحقيقة والحقّ في الأمان، وهي مبادئ لا يستطيع سياسيٌّ تابع من هنا أو جنرال فاشل من هناك إلغاءها باسم السلاح أو باسم أيّ كان، لذا فإنّ واجب الأكثرية أن توضح بالفم الملآن أن "لا تنازلات بعد الآن"!

 

لماذا سينتصر لبنان الحر.

خيرالله خيرالله

لبنان الآن، الخميس 3 أيلول 2009

لبنان قوي. الصيغة اللبنانية أقوى بكثير مما يعتقد. الدليل على ذلك القدرة التي أظهرها لبنان على الصمود في مواجهة أشرس حرب استنزاف يتعرض لها بلد صغير منذ ما يزيد على أربعين عاما، أي منذ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969 من القرن الماضي. هذا الإتفاق الذي لم يجد من يقف في وجهه سوى لبناني واحد بعيد النظر إسمه العميد ريمون أده، رحمه الله.ما يشهده لبنان اليوم إستمرار حرب الإستنزاف التي تستهدف إلغاء الوطن الصغير وتأكيد أنه غير قابل للحياة وأن اللبنانين لا يستطيعون حتى تشكيل حكومة من دون ضوء أخضر من دمشق وطهران حيث نظامان أمنيان فشلا في كل شيء باستثناء القدرة على ممارسة سياسة الإبتزاز في كل الإتجاهات وعلى كل الصعد والمجالات. هناك، بين رجالات النظامين من يعتبر، في مجالسه الخاصة وفي اللقاءات مع كبار المسؤولين في المنطقة، أن الوضع اللبناني "هش" وهو قابل للإنفجار في كل لحظة. هل هذا صحيح... أم مجرد تمنيات؟ من يقول هذا الكلام لا يعرف ما هو لبنان ولا يعرف خصوصا شيئا عن المنطقة. كل ما يفعله هو التمسك بشعارات تبيَن أن لا علاقة لها بالواقع أو بالتاريخ. إذا كان لبنان كيانا مصطنعا، ماذا عن سوريا؟ إذا كان لبنان يعاني من مشاكل إقتصادية خلفتها سنوات طويلة من الحروب بين أهله وحروب الآخرين على أرضه، ما الذي يمنع سوريا من معالجة مشاكلها الداخلية المستعصية التي هي أسوأ بكثير من مشاكل لبنان؟ وما الذي يمنع الإقتصاد الإيراني من التراجع على نحو مستمر؟ ما الذي يحول دون أن تكون إيران بلدا ديموقراطيا بالفعل بدل أن تكون في حال مخاض تعكس أزمة سياسية واجتماعية عميقة على كل المستويات وحتى داخل المؤسسة الحاكمة نفسها؟ لماذا يجد "الحرس الثوري" والجهاز الأمني أنهما مضطران إلى القيام بانقلاب من أجل إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا للجمهورية في بلد ذي حضارة قديمة وأصيلة، بلد مليء بالشخصيات السياسية من ذوي الكفاءات؟

 يقاوم لبنان حاليا، بفضل أبنائه الشرفاء حقا، أحدى أشرس الحملات في سياق حرب الإستنزاف المستمرة التي يمكن أن نعتبر أفضل تعبير عنها لعبة الهروب المستمر إلى امام التي يمارسها النظامان الإيراني والسوري. لماذا يمكن القول إن الحملة الراهنة على لبنان واللبنانيين من أشرس ما يتعرض له الوطن الصغير؟ الجواب بكل بساطة أن الهدف من الحملة تكريس لبنان "ساحة" تمارس فيها كل أنواع الجرائم من دون حسيب أو رقيب. على اللبنانيين أن يقبلوا بأنه لم يتغيّر شيء في بلدهم وأن ليس أمامهم سوى الرضوخ للأمر الواقع، بما في ذلك تغطية حكومتهم للجرائم التي ارتكبت في حق العرب الشرفاء الذين رفضوا بكل بساطة أن يكونوا عملاء للخارج. ولذلك، توضع حاليا العراقيل في وجه تشكيل حكومة برئاسة زعيم الأكثرية النائب سعد الحريري نظرا إلى الحاجة إلى تغطية الجرائم. ما الذي قتل رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما؟ ما الذي قتل سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني ووليد عيدو وبيار أمين الجميل وأنطوان غانم واللواء فرنسوا الحاج والرائد وسام عيد والنقيب سامر حنا؟ ما سبب محاولة إغتيال مروان حماده والياس المرّ والزميلة مي شدياق والرائد سمير شحاده؟ كل ما في الأمر أن ما يجمع بين كل الشهداء، شهداء ثورة الأرز، بمن فيهم الشهداء الأحياء، أنهم أحرار. إغتيل كمال جنبلاط في العام 1977 لأنه حر. صار وليد جنبلاط "مهضوما"، حسب تعبير اللواء جميل السيّد المدير السابق للأمن العام، عندما بدر عنه ما يشير إلى أنه لم يعد حرا وأنه على استعداد لأن يأخذ في الإعتبار، في كل تصرفاته، أن سلاح "حزب الله" الإيراني موجه إلى صدور اللبنانيين وإلى صدور أبناء عشيرته على وجه الخصوص. كل الشخصيات اللبنانية التي اغتيلت، من بشير الجميل إلى رينيه معوض مرورا بالمفتي حسن خالد، إنما اغتيلت لأنها شخصيات حرة أكدت في يوم ما وفي مرحلة ما أنها تمتلك حرية قرارها وأنها ترفض أن تكون رهينة لأحد.

الحرية في صلب الصيغة اللبنانية. المطلوب اليوم أن يفهم اللبنانيون أنهم ليسوا أحرارا. لذلك يستخدم النظامان السوري والإيراني سلاح "حزب الله" في خلق توازنات سياسية جديدة تقوم على فكرة ضرب الحرية، أي ضرب الصيغة اللبنانية عن طريق السلاح. من يقبل بضرب الصيغة اللبنانية مثل النائب ميشال عون الذي لم يحصل على مقعد في مجلس النواب إلا بفضل الأصوات الأرمنية والشيعية وأصوات المجنسين في كسروان، مجرد أداة في لعبة أكبر منه لا يعرف شيئا عنها، هذا إذا كان يعرف شيئا غير الإستقواء بالسلاح الميليشيوي. إنه قاصر عن ذلك، نظرا إلى أنه لا يعرف معنى أن يكون الإنسان حرا. لا يمتلك النائب المحترم الذي لا همّ له سوى تهجير مسيحيي لبنان من وطنهم غير القدرة على ممارسة لعبة تصب في خدمة الساعين إلى ضرب الصيغة اللبنانية. لذلك وقف في الماضي في وجه اتفاق الطائف ولذلك أمّن دخول السوريين إلى قصر بعبدا، أي إلى مقر رئاسة الجمهورية، ووزارة الدفاع اللبنانية للمرة الأولى منذ الإستقلال في العام 1943.

سينتصر لبنان. لن تكون هناك حكومة تقبل بتغطية الجرائم التي استهدفت الشرفاء حقا. المعركة صعبة من دون شك. لكن الطريقة التي يتحدث بها أولئك الذين يهاجمون المحكمة الدولية تكشف كم أن المحور الإيراني- السوري ضعيف. هذا المحور يحلم بانتصار برلين الشرقية على برلين الغربية. حائط برلين إنهار قبل عشرين عاما في تشرين الثاني- نوفمبر 1989. النظام السوري نسخة طبق الأصل عن النظام الألماني الشرقي. يستطيع أن ينتصر في سوريا إذا أحسن التصرف مع السوريين وفهم حاجات سوريا وحدود دورها، لكن انتصاره على لبنان من رابع المستحيلات... لا لشيء سوى لأن برلين الشرقية لا يمكن أن تنتصر على برلين الغربية كون ذلك يخالف منطق التاريخ والتطور الحضاري!

 

حقيقة شعار "لبنان أولاً"؟ 

٣ ايلول ٢٠٠٩

ابن البلد/المصدر : المستقبل

لم يكد يطرح شعار "لبنان أولاً" على لسان قادة 14 آذار حتى ظهرت ملامح خلاف داخل الأكثرية الجديدة التي أفرزتها انتخابات 2009 وتصاعدت المراهنة كي تصبح أقلية وفق ترجيحات جهات كثيرة محلية وخارجية فما السبب وما هي الخلفية السياسية لذلك؟! انه في المبدأ يتراءى للكثيرين من هذه التسمية أنها اتجاه نحو التقوقع والانحسار داخل لبنان ومحيطه الضيق والعزوف عن المشاركة في هموم العالم العربي تحديداً وكبرى قضاياه فلسطين التي تعاني ظلماً كبيراً وتتعرض للتصفية على أيدي غلاة الصهاينة وبدعم أميركي وأوروبي لا محدود!! ولا نبرر هنا حدة الخلاف بين أكبر منظمتين وقيام حكومتين؟! مما أضعف الحس القومي لدى الشعوب والاهتمام الجاد لدى الأنظمة العربية التي ذهب بعضها بعيداً يستغل هذا الوضع لكي يقدم المزيد من التنازلات والعمل على تحقيق المكاسب الرخيصة والذاتية؟! وتبع ذلك مناخ سمح للبعض في الأكثرية أن يجدد نداءه القائم على ضرورة انسحاب لبنان من كل ما يجعله عرضة لضربات إسرائيل تحت ذريعة سلاح حزب الله واستمرار المقاومة التي يعتبرها هذا الفريق قد انتهى دورها بانسحاب الصهاينة من الجنوب عام 2000 وما تبقى تحله الديبلوماسية الدولية؟! وهكذا تباينت المواقف في الأكثرية وكانت البداية في كلام وليد جنبلاط مع الهيئة العامة للحزب التقدمي الاشتراكي حيث فسر انه طعنة في ظهر الأكثرية الجديدة وإعلان لطلاق بائن مع 14 آذار؟! مما اضطر جهات محلية أن تواجه وترد بقسوة من داخل البيت وبذل الجهد من قوى خارجية لها تأثيرها ومونتها على كثيرين لتعيد الأجواء الى صفائها واللحمة الى الأكثرية النيابية؟!

اننا نعتقد أن كل ما تحاوله المعارضة من إثارة الخلافات داخل 14 آذار واتهامها بشتى الوسائل هو وسيلتها المفضلة كي تعوض خسارتها في الانتخابات الأخيرة ومنع هذه الاكثرية من تحقيق هدفها في امتلاك القرار لأنها غير مطمئنة الى قادمات الأيام لا في الساحة الإقليمية التي تشهد تقلبات حادة ولا في الساحة الدولية التي بات القرار الظني للمحكمة الدولية قاب قوسين وأدنى؟! ولقد نجح الرئيس المكلف الذي أثبت وعياً وصرامة في الموقف على صعيد التشكيل ثم حدد معالم شعاره "لبنان أولاً" فيما جاء على لسانه في إفطار أهل طرابلس وقبله فقال بكل صراحة وجرأة "إن الحكومة الجديدة سيدخلها حزب الله المقاوم شاء العدو أم أبى" وهل أوضح من هذه الرسالة لإسرائيل وكل من يدعمها؟!

إن "لبنان أولاً" يعني التخلص من خلافات الطوائف والأحزاب والزعامات المتوارثة والتي تبسط يدها ومصالحها بحق أو بغير حق على الدولة ومؤسساتها وتعطل النظام العام خدمة لبقائها وتدميراً للكفاءات والإمكانات الإصلاحية التي تحاول الأجيال الشابة اعتمادها وتكريسها في وجه هذا الأخطبوط من الفساد والإقطاع السياسي ومواقع النفوذ الطائفي والمذهبي!!

إن "لبنان أولاً" هو الشعار المواجه لكل وسائل القصف العشوائي والاستفزاز السياسي القائم على "قم لأجلس مكانك".

إن "لبنان أولاً" هو خط الدفاع الأول في وجه الهجمة الشرسة من أجل تطيير "الطائف" برمته كي يحلو للبعض استعادة امتيازات ذهبت؟! أو إعادة تموضع لوجود باطل ليس إلا...؟!

إن "لبنان أولاً" يقيم دولة العدالة والمساواة للجميع ويعتمد الكفاءة دون سواها ويمنح الناس كل الناس فرصة الاستقرار المنشود وقيام الوطن المعافى القادر على رفد القضايا المصيرية والمشاركة الفعّالة مع كل شقيق وصديق لكي نواجه الظلم والطغيان كما الاحتلال والإرهاب وهل أفعل من ذلك الشعار ليكون لنا الدور الرائد في كل الساحات العربية والإقليمية والدولية؟!

 

سياسيون بين المتعاملين مع عزالدين

الخميس, 03 سبتمبر 2009

بيروت - «الحياة»

لم يخرج المساهمون في الشركات التي كان يديرها رجل الأعمال اللبناني صلاح عز الدين من حال الذهول التي أصابتهم منذ انتشار خبر توقيفه بناء لاشارة من النيابة العامة المالية فور اعلان افلاسه، فيما يتابع بعضهم سير التحقيقات الجارية معه لجلاء حقيقة الأسباب التي أدت الى انهيار المملكة المالية التي يديرها منذ حوالى عشر سنوات. وفي هذا السياق علمت «الحياة» أن هناك صعوبة في تحديد أصل رأسمال المال الذي كان يوظفه عزالدين في استثمارات تجاوزت لبنان الى عدد من الدول الافريقية والآسيوية وبمساهمة من رجال أعمال عرب، بينهم شخصية قطرية معروفة في مجال المشاريع الاستثمارية تردد أنها كانت وراء اقناع عدد من القطريين بأهمية المساهمة في المشاريع التي يشرف عليها عزالدين مع أنها محصورة في شكل أساسي في شراء كميات كبيرة من مخزون النفط والمعادن وبينها الحديد اضافة الى الذهب والأسمدة الكيماوية.

كما تردد أن مساهمة رجل الأعمال القطري وعدد من مواطنيه قدرت بأكثر من 150 مليون دولار اضافة الى مساهمين من جنسيات كويتية وعراقية ورجال أعمال لبنانيين معظمهم من المغتربين وعدد من الشخصيات السياسية القريبة من «حزب الله».

والى أن يتوصل القضاء اللبناني من خلال التحـــقيقات التي يجريها مع عز الدين الى تحديد أصول المال الذي وظفه في الاستمارات والمضاربات في سوق المعادن والنفط، فإن ما يهم الذين يواكبون التداعيات الاقتصادية والمالية المترتبة على افلاسه معرفة ما اذا كان لشركاته الاستثمارية علاقة مباشرة مع مصرف لبنان وخصوصاً لجهة خضوعها لقانون النقد والتسليف اللبناني، لأنه بذلك يستطيع التدخل والمراقبة عندما تكون هناك حاجة للفت نظر القيّمين على الشركات الى وجود ثغرات تستدعي اتخاذ اجراءات لتفاديها.

ومع الأهمية القصوى لما سيتوصل اليه التحقيق بهذا الشأن، ثمة من يعتقد بأن هذه الشركات لا تخضع لقانون النقد والتسليف اللبناني وأنه سبق لجهات نافذة في مصرف لبنان أن نبهت من الأرباح التي يحصل عليها المساهمون والتي كانت تفوق أحياناً ما هو مألوف في الاستثمارات والمضاربات.

ويؤكد مواكبون للملف أن الأسباب التي دفعت عز الدين الى تسريع الاعلان عن افلاسه ووضع نفسه بتصرف القضاء اللبناني المختص، أن الشركات التي يديرها لا تخضع للقوانين اللبنانية وإنما لنظام «المرابحة» الذي لا يحدد مسبقاً حجم الأرباح وإنما يقوم على حصول الذي يدير الاستثمارات في مجال معين على نسبة معينة في مقابل تخصيص النسبة الأكبر للمساهمين. وبكلام آخر فإن المساهمين لا يحصلون على فوائد مالية من جراء أموالهم المودعة لمصلحة تنفيذ المشاريع بمقدار ما أن العقود المبرمة بينهم وبين الذي يدير الاستثمار تنص على أنهم شركاء في الأرباح. وبالنسبة الى عدد المتضررين من اعلان عز الدين افلاسه، أكد متابعون لـ «الحياة» ان هناك شريحة لا بأس بها من المساهمين الذين أودعوا أموالهم وهي كناية عن التعويضات التي قبضوها من جراء تدمير اسرائيل لمنازلهم ومؤسساتهم في حربها على لبنان في تموز (يوليو) 2006.

 

الطائفية والتهديد بإلغائها

الخميس, 03 سبتمبر 2009

حسان حيدر

تتكرر في لبنان بين الحين والآخر دعوات الى الغاء الطائفية السياسية. ومع ان الغاءها كان ولا يزال حلم قسم كبير من اللبنانيين، خصوصاً الشباب، ودفع الكثير منهم حياته ثمناً له في بدايات الحرب الاهلية في سبعينات القرن الماضي، فإن هوية بعض الذين يدعون اليوم الى الغاء الطائفية وانتماءاتهم ومواقعهم تجعل منه شعار حق يراد به باطل، وتلقي شكوكاً على مقاصدهم. هذه الدعوة التي يوجهها البعض عن حسن نية ورغبة في الارتقاء بالبلد الى مصاف الديموقراطيات والدول المتحضرة، يطلقها البعض الآخر بخفة وعن سوء قصد يرمي من ورائه الى ممارسة ضغوط سياسية على الفئة اللبنانية التي تشعر بتهديد متعاظم لدورها، اي المسيحيين، علماً بأن كثيرين من هؤلاء لا يمانعون في اخراج وطنهم من المأزق الذي تمثله الطائفية السياسية وفشلها المتكرر في حماية صيغ التعايش، في حال تمت مقاربة المسألة بطريقة مدروسة ومنهجية تساوي بين جميع المكونات الاجتماعية، وشرط ان لا تستبدل خللاً بآخر او تستغل الفرصة لفرض سيطرة طائفة واحدة على ما عداها.

يعرف مطلقو شعار الغاء الطائفية السياسية على اختلاف اغراضهم ان الأمر لا يتم بمجرد إزالة خانة الدين من هويات اللبنانيين ولا بتحالفات ظرفية عابرة للطوائف تخدم مصلحة هذا الطرف او ذاك الحزب، فالقضية أعمق بكثير وجذورها تمتد لمئات السنين، ويحتاج علاجها الى جهد دؤوب يشمل مختلف نواحي حياة اللبنانيين والى نقاش مستفيض تشارك فيه شرائحهم كافة لتحضير الاجيال المقبلة تدريجاً للقبول بفكرة المواطنة وتغليبها على الانتماءات الطائفية والمذهبية وخصوصاً تلك الممتدة الى خارج الحدود. جهد يشمل المناهج المدرسية وكتب التاريخ والتعليم الديني وتربية الاطفال في المنزل وتعويدهم على فكرة وجود جار مختلف وزميل دراسة مختلف، وتركيز على فكرة دولة القانون والمؤسسات ومبدأ نهائية الوطن وسيادته.

فهل هذا ممكن اليوم؟ الجواب سلبي بكل بساطة. فالذين يتذكرون او يتم تذكيرهم بأن عليهم المطالبة بإلغاء الطائفية السياسية، ومعظمهم يدين بالولاء لجهة اقليمية لصيقة بالشأن اللبناني، انما يفعلون ذلك كلما أحسوا بازدياد الممانعة المسيحية لمشاريع الهيمنة والمحاور والأحلاف وتمسك المسيحيين بالسيادة ودفاعهم عنها، وفي هذا الاطار يمكن فهم الحملات على البطريرك الماروني والدعوات الى الأخذ بالاكثرية العددية والتلميح الى المثالثة بدلاً من المناصفة. وكأن هؤلاء يريدون القول للمسيحيين: انكم اذا لم تخضعوا للسياسة التي نرسمها وتقبلوا بالحيز الذي نخصصه لكم فيها، فسنسعى الى تقليص دوركم بعدما قلصت الهجرة عددكم، والى الغاء خصوصيتكم وتفردكم، واقلاق طمأنينتكم المهتزة اصلاً والتعتيم على مستقبل اجيالكم.

اذا كانت الطائفية السياسية تعكس مشكلة هوية عند اللبنانيين لم تنفع صيغة اللاءين الشهيرة (لا اسلامية للمطالبة بالوحدة العربية ولا مسيحية للانتماء الى الغرب) في حلها، ولم يستطع اتفاق الطائف رغم الاجماع عليه ان يرسي بدايات الطريق الى تجاوزها، فهل يمكن الغاؤها اليوم في ظل وجود طائفة مسلحة تتمسك بسلاحها وتراهن عليه لتدعيم وجهة نظرها ومرجعيتها في الشأنين الداخلي والخارجي؟ وكيف يمكن لمن يرتبط بأجندة ومصالح ومواقع طائفية ان يتحول فجأة «علمانياً»؟

 

جنبلاط بعد لقائه فضل الله في الضاحية: آن الأوان لقراءة جديدة لمعطيات المنطقة

الخميس, 03 سبتمبر 2009/بيروت - «الحياة»

أكد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط أنه «جزء من الأكثرية النيابية، لكنني تميزت بالحديث السياسي ولا بد من التميز»، مخاطباً «بعض الحلفاء في 14 آذار»، بأنه «آن الآوان لقراءة جديدة لمعطيات المنطقة». وقال: «لا نستطيع أن نبقى أسرى شعارات حرية، سيادة، استقلال، هناك الطائف الذي حدد عروبة لبنان، وأكدها وأكد اتفاق الهدنة»، معتبراً أن «الهدنة معناها حال حرب مجمدة مع إسرائيل، وليست كما يريد البعض أن ندخل من خلالها إلى محادثات جانبية مع إسرائيل، والدخول في هذه المحادثات يذكرنا بماض لا نريد أن نتذكره». وقال جنبلاط خلال زيارته المرجع السيد محمد حسين فضل الله في منزله في حارة حريك (الضاحية الجنوبية) أمس: «بعد انقطاع للأسف طويل نتيجة الظروف السابقة، عدنا أخيراً لنتواصل سياسياً وفكرياً مع سماحة السيد»، مشيراً الى «أننا نتشارك معه الرؤية السياسية حول ما قد يحل بالمنطقة أو مخطط التفتيت المدروس لها»، وداعياً الى «الوحدة الإسلامية واللبنانية، من أجل مواجهة المشروع الأميركي - الإسرائيلي الذي يستفحل تدريجاً». واكد أن «التسوية الأميركية - الإسرائيلية هي في أن يجذّروا الانقسام والتفتيت في العالم العربي والإسلامي ابتداءً من لبنان وصولاً إلى أفغانستان».

وتمنى جنبلاط أن «نعود إلى الثوابت»، وقال: «حسمنا الهوية العربية للبنان عام 1989 في اتفاق الطائف، حسمنا ان العدو هو العدو الإسرائيلي، وحسمنا الصديق الذي هو السوري بالعلاقات المميزة، وإلى الذين اليوم كانوا يشكون من الوصاية، خرجت سورية ونلنا الاستقلال والسيادة، تبقى مزارع شبعا وتبقى تلال كفرشوبا ويبقى أن نتابع مع الإخوة في المقاومة قضية الحوار حول السلاح، وأن تقوى الدولة تدريجاً». ودعا الى أن «نخرج من السجالات الصغيرة»، مشدداً على ضرورة «قانون انتخابي جديد، فلندخل إلى المساحات الكبرى، إلى النسبية، ونطبّق ما ورد في اتفاق الطائف حول وجود مجلس الشيوخ في مكانٍ ما يحفظ الطوائف، والمصالح الكبرى، ولتعتمد النسبية لكي نخرج من القوقعة الصغيرة».

من جهته، اعتبر فضل الله أن «المسؤولية تقع على عاتق الجميع لمنع المحاور الدولية من تعميق الخلافات وإثارة الحساسيات الداخلية»، مشيداً بجهود جنبلاط «لقطع الطريق على مساعي التفتيت والتمزيق»، ومحذراً من «تسلل جهات خارجية من نوافذ قضائية وسياسية لإعادة البلد إلى دائرة الفتنة». وثمن فضل الله جهود كل العاملين لقطع الطريق على مساعي التفتيت والتمزيق، مشيراً إلى أهمية ما اتخذه جنبلاط من مواقف في هذا السياق.

 

الحقد الأعمى يعترض التأليف

الديار/جورج ابو معشر

توصلت تركيا وارمينيا الى اتفاق على اقامة علاقات ديبلوماسية بينهما رغم خلافهما على مسألة الابادة الارمنية في ظل السلطنة العثمانية بين العامين 1915 و1917 واقطاب الحكم والمعارضة في لبنان لم يتوصلوا بعد بالرغم من المخاطر التي تحيق بلبنان على تبادل التحية والسلام عليكم. فالحقد هو الغالب، وتناميه كما شجرة الشربين تنمو وتمتد وتحجب ما عداها. تحدثوا في لقاء القصر قبل ايام عن حكومة اقطاب، وقيل ان وفاقاً ضمنيا قد تم، وترك امر اعلانه لحين تستوي الفكرة ويتم خلال الايام القادمة المفاضلة بين حكومة اقطاب، وحكومة مطعمة باقطاب او العودة الى حكومة وفاق وطني تمثل الاقطاب والقدرات الشبابية وبخاصة تلك التي ترك عنصر الشباب في حكومة تصريف الاعمال بصمات تذكّي اعادتهم الى الحكم.

في واقع الامر: ان لا وزارة اقطاب وان حظيت بالموافقة المبدئية، يمكنها «سحب الزير من البير»، ولا حكومة شبابية مطعّمة بعناصر قطبية قادرة على الحكم، وحتى حكومة الوفاق الوطني لن تجد ممرات مفتوحة للسير بالعجلة الحكومية، قبل ان تتوضح المواقف نهائيا مما يحيط بملف المحكمة الدولية، وقضية التوطين... وما تستوجبها المعارضة، وملفات الفساد الموضوعة على «الرفوف العالية» ومسألة الكهرباء لجهة الخصخصة سلبا ام ايجابا وفتح «مغارتي» النفط والاتصالات، والاتفاق على بعض المواد الجرمية التي ستعتمد.. قبل صدور البيانات الاتهامية لفصل «عمالة» ما قبل التحرير عن عملاء ما بعد التحرير في الجنوب اللبناني.

لن نتحدث عن قضية الديون المتصاعدة حتى الستين مليارا من الدولارات الاميركية، لان اتفاقاً قد تم لتشكيل لجنة مختصة بادارة الدين العام تمهيدا لتخفيض فائدة الدين والمبلغ المرقوم بالدولارات! ليس بيت القصيد كله في الوارد اعلاه. فالتوزير كما التنويب يخضع للحسب والنسب والحزب والطائفة المتمذهبة وحق الكتل في التمثيل، وتقسيم بعض الوزارات الى اثنتين ارضاء للجميع، مع التمسك بما سُميّ بالوزارات السيادية. وتبقى قضية الخارج في صُلب المشكلة لان ما يحكى عن حرب مرتقبة قد تشنها اسرائيل فور الانتهاء من حملاتها الاعلامية الكاذبة عن دور حزب الله، في خانة الاهتمامين اللبناني والعربي لان اية حرب ستقع - لا سمح الله - سيتعدى اطارها ارض الجنوب اللبناني الى ابجدية الـ/س.س التوافقية.

لذلك يتوقع اصفياء القلوب حلاً وزارياً يفرض حاله على اصحاب القلوب الحاقدة! والآتي قريب، مهما تكن الموانع الداخلية على اهميتها.

 

نقطتـان يقـام لهمـا ويقعـد في خطاب بري «صاحب الرئاستين»

الديار/بقي التوقف عند بعـــض ما جاء في خطاب رئيس «حركة أمل» الجامع. وفي اعتقادنا أن تركيزه على القضايا المعيشية ومهاجمته للإنتهازيين سواء كانوا داخل التنظيمات أو خارجها حتى ولو كان هنالك تواجد لهم داخل «حركة أمل» بالذات أو خارجها، فإن الخلاص من تواجدهم في مواقع التأثير في مسارها جزء من خلاص لبنان. ولقد دعا كما سبق أن نادى به طليعيون كانوا ناشطين منذ أن استفحل الخلل في ميزان العدالة الإجتماعية وتم الدوس على قاعدة المساواة في المواطنية على صعيد الحقوق والواجبات فكانت دعوة «ذي الرئاستين»: الحركة ومجلس النواب، تلامس الدعوة إلى «ثورة اجتماعية ضمن الدستور»!

وهناك نقطتان هامتان وردتا في الخطاب لم تعطيا حقهما من الإنتباه لا من الصفوف الأمامية ولا من الجمهور الواقف أو الجالس، بسبب الحر والصيام والغبار «المناخي أو السياسي» المنبعث من مدخنة التكليف الذي أصيب «بعسر الولادة» في التأليف، وكان يفترض لولا العوامل المناخية وسأم الرأي العام من عدم تحقق الوعود التي يتعذر تنفيذها اهمالاً أو رغبة «سادية» في منع تحقيقها من الثلثين المعطلين في المجلس التشريعي وفي المجلس التنفيذي. أما النقطتان الهامتان جداً واللتان لو توفرت النية الصادقة لتنفيذهما بعيداً عن عُقَد موروثة ومتأصلة في الحياة السياسية اللبنانية، والتي تحولت إلى «ظلمات بعضها فوق بعض» فهما النقطتان التاليتان اللتان كان يجب أن يقف الجمهور بدءاً من الصفوف الأمامية أن يقام لهما ويقعد مع التصفيق الحاد، فهما: الأولى: الدعوة لتنفيذ ما نص عليه الطائف من انشاء هيأة عليا جدية لإلغاء الطائفية السياسية. والنقطة الثانية اعتبار وجود المقاومة المحمية من الجيش الوطني الذي يجب أن يصبح قوياً وقادراً، على تحدي المخاطر الصـهيونية التي تقترب والمتمثلة «بمؤامرة التوطين»، وليس مؤامرة فقط على ايجاد خلل في التوازن السكاني الداخلي الذي يشكل وحده الهاجس عند ضيقي الأفق في معاداتهم للتوطين، وهم مستعدون للتخلي عن تحفظاتهم أو معارضتهم للتوطين إذا حصلوا على تطمينات أو «مقابل» لهذا التوطين، بل هي مؤامرة على فلطين والمنطقة لصالح اسرائيل. وبدلاً من النظر إلى موضوع التوطين وكأنه كراهية للفلسطينيين يجب عرضه كما هو في حقيقته عند الوطنيين الفلسطينيين واللبنانيين على السواء، دفاع مجيد عن حق العودة ومشاركة لبنانية نبيلة من اللبنانيين للفلسطينيين في حفظ حقهم في وطنهم والضرب على أيدي الذين يريدون بيعه في سوق النخاسة الدولية للصهاينة المجرمين والمغتصبين! من هنا فإن بقاء المقاومة ـ كما أوحى رئيس مجلس النواب، رئيس حركة أمل ـ ليس مرهوناً باسترداد بعض الغجر ومزارع شبعا فقط، بل بالوقوف حصناً منيعاً مرهوباً من جانب بائعي الأوطان بثلاثين يهوذا من الفضة بل حتى بآلاف المليارات من الدولارات من التعويضت الخسيسة!

 

جنبلاط ينتقد مبادرة الجميّل والحريري يطرح المداورة الوزاريّة

إسرائيل قلقة من تحوّل إيران للجهة الرئيسة التي تسلّح جيش لبنان

GMT 6:00:00 2009 الخميس 3 سبتمبر

 وكالات

بيروت، وكالات: تساءلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة عمّا إذا ستتحوّل إيران إلى الجهة الرئيسة التي تسلّح الجيش اللبناني، لا تسليح "حزب الله" فقط، وشدّدت في إطار عرضها للخبر على وجوب استذكار كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله، التي ألقاها قبل الانتخابات النيابيّة الأخيرة، وأعلن فيها أنّه في حال نجاح المعارضة في الانتخابات فإنّه سيزوّد الجيش اللبناني بالدفاعات الجويّة وسيطلب من إيران المساعدة في هذا المجال.

وبحسب الصحيفة نفسها، فإنّ "ما يعزّز القلق الإسرائيلي أنّ الرئيس اللبناني ميشال سليمان صرّح بعد لقائه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، بأنّ الجمهوريّة الإيرانيّة أبدت استعدادها لتزويد الجيش اللبناني بما يلزمه من سلاح، بل قام أيضًا بجولة على المصانع العسكريّة الإيرانيّة، واطّلع على التطوّرات المذهلة التي قام بها الجيش الإيراني خلال زيارته الأخيرة إلى إيران.

شتروغر: إستمرار إسرائيل بإحتلال الغجر خرق لـ1701

إلى ذلك، أكّد مدير الشؤون السياسيّة والمدنيّة في قوات "اليونيفيل" ميلوش شتروغر على أنّ قوات "اليونيفيل" أنجزت الكثير من الأمور المهمّة منذ صدور القرار 1701 من دون أن يخفي في المقابل ما يعترض هذا القرار من خروقات وصعوبات وفي مقدّمها استمرار احتلال إسرائيل لجزء من الأراضي اللبنانيّة. وأكّد في حديث لصحيفة "السفير" على عمق العلاقة المشتركة بين قوات الأمم المتّحدة والجيش اللبناني متناولاً في هذا الجانب الدور الإيجابي للجيش.

واعتبر أنّ "القرار ينقسم إلى جزئين: الجزء الأوّل يتعاطى مع الوضع الأمني والعسكري على الأرض وهو من مهمّة اليونيفيل، أمّا الجزء الثاني فهو متعلّق بالمسائل العالقة بين لبنان وإسرائيل والتي يستوجب حلّها من أجل التوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار لأنّه إذا بقيت الأمور عالقة فهذا من شأنه جعل عمليّاتنا أكثر صعوبة وتعقيدًا".

وفي ما يتعلّق بالجانب الأوّل، يشير إلى أنّ قوّاته حقّقت في السنوات الماضية عدّة إنجازات أهمّها احترام وقف الأعمال العدائيّة من قبل الأطراف باستثناء حوادث متفرّقة حيث يمكن وصف هذه الفترة التي أعقبت القرار 1701 بأنّها الأكثر هدوءًا في جنوب لبنان منذ العام 1978 إذ لم يسجّل أيّ إصابة مدنيّة من جرّاء أعمال عدائيّة.

وفي سياق الحديث عن الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتّحدة في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي عام 2000، قال شتروغر: "على الرّغم من بعض الخروقات على الأرض وخصوصًا الخروقات الإسرائيليّة، فقد بدأنا مشروعًا رياديًّا لوضع العلامات على الخط الأزرق حيث ستوضع براميل كبيرة مطليّة باللون الأزرق وعليها علم الأمم المتحدة في مناطق محدّدة على طول هذا الخطّ، كما أنّ اليونيفيل والجيش قد بدأا معًا بإنشاء طريق على طول الخطّ الأزرق من الجانب اللبناني لتمكين اليونيفيل والجيش من مراقبة الخط الأزرق لمنع الخروقات وأيضًا تمكين السكان من الوصول إلى أراضيهم التي لم يصلوا إليها حتّى الآن".

ولفت إلى أنّ الجيش و"اليونيفيل" قاما بعدّة إجراءات على الأرض، وفي بعض الأحيان وجدا ذخيرة ومستودعات تعود إلى ما قبل العام 2006 وقد تمّت مصادرتها وإتلافها فورًا من قبل الجيش، معتبرًا أنّ المسؤوليّة الأولى في هذا الإطار تقع على عاتق الجيش وأنّ مهمّة "اليونيفيل" مساعدته، وأضاف: "وقعت بعض الحوداث ومنها هجومان خطران استهدفا اليونيفيل وحادثة إطلاق الصواريخ وهذا ما يظهر أنّ هناك سلاحًا في المنطقة وأنّ هناك عناصر مسلحة مستعدّة لاستخدامه لأغراض عدائيّة".

وحول حادثة خربة سلم أوضح أنّ قوّاته أرسلت تقريرها الأوّلي حول ما حصل إلى مقرّ الأمم المتّحدة في نيويورك ومجلس الأمن الدولي وأنّ هذا التحقيق لا يزال مستمرًّا ولكنّ معظمه قد انتهى "إلاّ أنّنا بانتظار معلومات إضافية"، مشيرًا إلى التّعاون الوثيق مع الجيش اللبناني في هذا الإطار. وذكر أنّ "اليونيفيل" واجهت مشاكل متمثلة بتقييد حركتها من قبل السكّان الذين رشقوا دورياتها بالحجارة الأمر الذي تسبّب بسقوط جرحى وأضرار في الآليات، واصفًا الحادثة بالخطرة جدًّا ومؤكّدًا على أنّ الجيش مسؤول عن ضمان سلامة عناصر "اليونيفيل" وحريّة تحرّكهم لممارسة عملهم على الأرض.

وفي ما يختصّ بقضية الجزء اللبناني المحتلّ من قرية الغجر، سرد شتروغر واقع البلدة وقسمها المحتل من جانب إسرائيل وقال: "بحسب القرار 1701 يجب على إسرائيل الانسحاب من كلّ الأراضي اللبنانيّة واستمرار سيطرة إسـرائيل على هذا القسم هو خرق للقرار الدولي". وأضاف: "نحن لا نناقش انسحاب إسرائيل من تلك المنطقة لأنّهم ملزمون بالانسحاب منها وما نتحدّث عنه هو إجراءات أمنيّة على الأرض بشكل خاص لتسهيل هذا الانسحاب بأقلّ قدر ممكن من الانعكاسات السلبيّة على الجانب الإنساني للسكان". وشدّد على أن قضيّة الغجر تناقش في الاجتماعات الثلاثيّة التي تعقد في الناقورة بين ممثلين عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي بمشاركة "اليونيفيل" منذ آب 2006.

جنبلاط: الجميّل جرب الصلح مع إسرائيل وفشل

وبالعودة إلى السّجالات الداخليّة اللبنانيّة التي لا تنتهي، فقد أكّد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط على أنّ الرئيس ميشال سليمان محقّ في دعوته لنا خلال الإفطار الرئاسي إلى تشكيل الحكومة بسرعة لمواجهة التحدّيات والاستحقاقات الداهمة، مشدّدًا في الوقت ذاته في حديث لصحيفة "السفير" على أنّ الشراكة السوريّة ـ السعوديّة هي الأساس في تأمين المناخ المؤاتي لتأليف الحكومة، على أن تُنتج هذه الشراكة لاحقًا حوارًا عربيًّا - إيرانيًّا، وتاليًا "فإنّني أؤيّد ما ذهب إليه الرئيس نبيه برّي لناحية أهميّة معادلة س - س".

 وأثنى على خطوة رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بالدعوة إلى إفطار إسلامي في قريطم اليوم، ولفت الانتباه إلى أنّه كان أوّل من طرح منذ مدّة عقد لقاء إسلامي لتنفيس الاحتقان المذهبي ويومها قامت الدنيا ولم تقعد، مشيرًا إلى أنّ إفطار اليوم يشبه ما كان يرمي إليه، ولكنّه شدّد على ضرورة المتابعة الميدانيّة في الأحياء والمناطق لإزالة آثار الخلافات السياسيّة لأنه ليس هناك صراع مذهبي بالمعنى الديني للكلمة وإن تكن الخلافات تتّخذ أحيانًا هذا الطابع.

ووصف جنبلاط، لقاءه مع المرجع السيد محمد حسين فضل الله بالممتاز، موضحًا أنّ ودًّا ومحبّة يجمعانه به، وأشار إلى أنّه ناقش معه المراحل التاريخيّة والراهنة للمشروع الإسرائيلي الهادف إلى تفتيت المنطقة مذهبيًّا وضرورة تحصين الساحتين اللبنانيّة والإسلاميّة في مواجهة هذا المشروع المستمر، وقال إنّه يواصل جهوده بالتعاون مع "حزب الله" لمعالجة رواسب المرحلة الماضية، لافتًا إلى أنّ هناك وضعيّة خاصّة لمنطقة الشــويفات ومحيطها تحتاج إلى متابعة. وأكّد جنبلاط، ردًّا على سؤال، على أنّه لا يمانع عقد لقاء آخر مع الســيّد حسن نصر الله قريبًا، ولكنّه أوضح أنّه حاليًّا بصدد التحضير لزيارات إضافيّة إلى شخصيّات كان على خصومة معها في المرحلة السابقة.

وقال جنبلاط في حديث لصحيفة "الأخبار" المعارضة: "فليسمح لي الرئيس أمين الجميّل، هو فكّر في إمكان الصلح مع إسرائيل، وجرّب عبر اتّفاق 17 أيّار، لكنّه فشل. لا يُمكن للصلح أن ينجح. لبنان لا يحمل التسوية، أصلاً لماذا التسوية ما دمنا جميعًا نرفض التوطين ونتبنّى اتفاقيّة الهدنة! لبنان يجب أن يبقى في حالة حرب مع إسرائيل. تمامًا مثلما يطرح البعض اللجوء إلى الوصاية الدوليّة. ألم نرَ ما حصل في العراق الذي هو تحت الوصاية الدوليّة؟" ورأى أنّ "المشكلة الحقيقيّة ما زالت ذاتها من عام 1943، وهي هويّة لبنان وكيانه. قيل إنّ لبنان بلد ذو وجه عربي، وأتى الطائف ليؤكّد عروبة لبنان، ثم عاد النقاش من جديد، ولا يُمكن تجاوز هذه المشكلة إلا بإزالة النظام الطائفي".

الحريري أعطى للوطني الحرّ أجوبة سلبيّة عن ثلاثة أمور

وعن آخر تطوّرات تشكيل الحكومة فقد ذكرت مصادر في "التيار الوطني الحر" لصحيفة "النهار" أنّ أمرًا واحدًا طرحه الحريري في لقائه مع وزير الاتّصالات جبران باسيل هو موضوع المداورة في الحقائب الوزاريّة فاقترح إعطاء التربية للأقليّة مكان الاتصالات، والعمل مكان الطاقة، مع أنّ العمل هي في حوزة الأقليّة حاليًّا. وأوضحت أنّ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون كان قد طلب في اجتماع بعبدا تصوّرًا كاملاً عن المداورة. ولفتت المصادر إلى أن أجوبة الحريري عن ثلاثة أمور أساسيّة أخرى ظلّت سلبيّة، وهي عدد الحقائب التي ستعطى لـ"تكتل التغيير والاصلاح" وموضوع وزارة سياديّة وكذلك حقّ كلّ فريق في تسمية وزرائه.

الحريري طرح مداورة التربية والعمل مقابل الاتّصالات والطاقة

كما نقلت صحيفة "السفير" عن مصدر متابعة للاتّصالات إشارته إلى أنّ الحريري لم يقدّم أيّ أفكار جديدة خلال لقائه باسيل بل هو أعاد التأكيد على بعض المعايير والقواعد التي تحكم التأليف وفي الأولويّة منها مسألة رفض توزير الراسبين، علمًا بأنّ النائب عون كان قد رفض في لقاء بعبدا مبدأ الخوض في هذه النقطة باعتبارها مسألة سياديّة، حتى أنه أسرّ أمام أعضاء في "تكتل التغيير والاصلاح" أنّ الوزير باسيل مخوّل البحث في كلّ النقاط مع الحريري إلاّ في هذه النقطة تحديدًا.

وفيما تجاوز الحريري العرضين المتعلّقين بالحقائب السياديّة وحكومة الأقطاب، بادر إلى حصر مناقشاته بإمكان المداورة على الوزارات بحيث يتخلّى "التيّار" عن وزارات الاتّصالات والطاقة والشؤون الاجتماعيّة والزراعة، وتتمّ مقايضته بوزارات من حصّة الأكثريّة في الوزارة الحالية مثل وزارة التربية، وأن يشمل ذلك أيضًا وزارة العمل مقابل الطاقة.

لكنّ الوزير باسيل، وحسب معلومات المتابعين، لم يتنازل عن السقف الذي رفعه العماد عون، في موضوع الحقائب. وفي المقابل، استمرّ الحريري على موقفه الرافض لمنح "تكتل التغيير والاصلاح" وزارتي الاتّصالات والداخليّة وتوزير الراسبين في الانتخابات. وفيما لم يتمّ الاتفاق على موعد لقاء جديد بين الحريري وباسيل، أشاعت أجواء مقرّبة من قريطم ليلاً أنّ الحريري ينتظر ردًّا من باسيل، فيما قال أحد أعضاء "تكتل التغيير" إنّ "ما فهمناه أنّ الكرة ما زالت في ملعب الحريري".

 

جنبلاط زار برّي وفضل الله: لشراكة سورية - سعودية للوصول إلى التشكيلة

لا يمكننا البقاء أسرى شعارات حرية سيادة واستقلال والهدنة حالة حرب مجمّدة  

اللواء

رأى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط انه آن الأوان لقراءة جديدة لمعطيات المنطقة واننا لا نستطيع أن نبقى اسرى شعارات حرية سيادة استقلال، هناك الطائف الذي حدّد عروبة لبنان وأكدها، وأكد اتفاق الهدنة، ودعا إلى الخروج من السجالات، السجالات الصغيرة، ولا بد من قانون انتخابي جديد والدخول إلى النسبية وتطبيق ما ورد في اتفاق الطائف حول وجود مجلس الشيوخ·زار جنبلاط العلامة السيّد محمّد حسين فضل الله في منزله في حارة حريك، وهي الزيارة الأولى لجنبلاط إلى الضاحية الجنوبية منذ مُـدّة طويلة يرافقه نائبه دريد ياغي، الوزير وائل أبو فاعور، وجرى خلال اللقاء الذي دام اكثر من ساعة عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وتقويم المراحل السياسية السابقة التي مرّت على لبنان منذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وجرى التوافق على أن المخاطر التي تتهدد لبنان والمنطقة بفعل المشروع الاميركي - الإسرائيلي هي مخاطر حقيقية وخطيرة، خصوصاً لجهة العمل على تفتيت الساحة الداخلية وتحريك عناصر الفتنة في الوسط الإسلامي وتعقيد علاقة هذا الوسط مع الآخرين·

ورأى العلامة فضل الله أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لمنع المحاور الدولية من تعميق الخلافات في الأمة من خلال سعيها الدائم إلى إثارة الحساسيات التاريخية لأن المشروع الأميركي لم يسقط سقوطاً كاملاً في المنطقة، وشدد على تثمين جهود كل العاملين لقطع الطريق على مساعي التفتيت والتمزيق، مشيراً إلى أهمية ما اتخذه جنبلاط من مواقف في هذا السياق·

وأكّد أن المشكلة تكمن في أن خيوط اللعبة الداخلية لا تزال تدار من الخارج، وان ثمة اطرافاً متعددة دخلت على خط تأليف الحكومة·

من جهته، قال جنبلاط: بعد انقطاع طويل للأسف نتيجة الظروف السابقة والأحداث الكبرى التي جرت في لبنان والعدوان الإسرائيلي، عدنا أخيراً - والحمد لله، لنتواصل سياسيا وفكريا مع السيّد فضل الله، وهو يتمتع كما عهدناه، بالصفاء الفكري والوطني والقومي نفسه، إننا نتشارك معه الرؤية السياسية حول ما قد يحل بالمنطقة أو المخطط المدروس للمنطقة، مخطط التفتيت، لذلك معه نتمنى أن نتفادى التفتيت ونوحد الصف، الوحدة الإسلامية، والوحدة اللبنانية، من أجل مواجهة المشروع الأميركي ـ الإسرائيلي الذي يستفحل تدريجيا، ومع انسداد الآفاق أمام عملية التسوية، فليست هناك تسوية، التسوية الأميركية - الإسرائيلية هي في أن يجذروا الانقسام والتفتيت في العالم العربي والإسلامي ابتداء من لبنان وصولا إلى أفغانستان· أما في لبنان فقد سمعت منذ مدة بعض السجال السياسي، يتذكر البعض أن لبنان أنشأ بحدوده الحالية عام 1920، ولكن ينسى هؤلاء أنه عام 1917 كان وعد بلفور، وينسى هذا البعض أيضا أنه بعدما نال لبنان استقلاله عام 1943، أنشئت دولة إسرائيل على الأرض العربية الإسلامية في فلسطين، ومنذ ذلك الوقت ونحن ما زلنا تحت مضاعفات إنشاء دولة إسرائيل، وسنبقى"·

واضاف: "لذلك أتمنى أن نعود إلى الثوابت، حسمنا الهوية العربية للبنان عام 1989 في اتفاق الطائف، حسمنا العدو هو العدو الإسرائيلي، وحسمنا الصديق الذي هو السوري بالعلاقات المميزة، وإلى الذين اليوم كانوا يشكون من الوصاية، خرجت سوريا ونلنا الاستقلال والسيادة، تبقى مزارع شبعا وتبقى تلال كفرشوبا ويبقى أن نتابع مع الأخوة في المقاومة قضية الحوار حول السلاح، وأن تقوى الدولة تدريجا، ولكن علينا ألا ننسى أنه في أي لحظة الخطر الإسرائيلي قائم وإسرائيل على استعداد في أي لحظة، وفق مصالحها، أن تعيد الكرة وتهاجم لبنان، فلنخرج من السجالات، السجالات الصغيرة، ولكن لا بد، وهذا رأيي طبعا، من قانون انتخابي جديد، فلندخل إلى المساحات الكبرى، إلى النسبية، ونطبق ما ورد في اتفاق الطائف حول وجود مجلس الشيوخ في مكان ما يحفظ الطوائف، والمصالح الكبرى، ولتعتمد النسبية لكي نخرج من القوقعة الصغيرة"·

ورداً على سؤال على أي ارضية سياسية يقف جنبلاط قال: "سبق وذكرت إنني جزء من الأكثرية النيابية، ولكني تميزت بالحديث السياسي ولا بد من التميز، وسبق وذكرت وأقولها لبعض الحلفاء في 14 آذار: آن الآوان لقراءة جديدة لمعطيات المنطقة، لا نستطيع أن نبقى أسرى شعارات حرية، سيادة، استقلال، هناك الطائف الذي حدد عروبة لبنان، وأكدها وأكد اتفاق الهدنة، وهنا ألفت النظر، الهدنة معناها حالة حرب مجمدة مع إسرائيل، وليست كما يريد البعض أن ندخل من خلال الهدنة إلى محادثات جانبية مع إسرائيل، لكن الدخول في هذه المحادثات يذكرنا بماضٍ لا نريد أن نتذكره"·

ومساء زار جنبلاط رئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة ثم عرض للتطورات الراهنة·

وقال جنبلاط بعد اللقاء: أكثر من أي وقت مضى اؤكد على أهمية اللقاء السوري - السعودي كما يُؤكّد عليه الرئيس برّي من أجل الوصول إلى الانفراج المطلوب في لبنان، وقد يتساءل بعض اللبنانيين: ما علاقة هذا الأمر بتشكيل الحكومة، اجمعنا إلا البعض القليل عام 1989 على الطائف وكان آنذاك الطائف تسوية أميركية - سورية - سعودية، وهي انهت الحرب والتي آنذاك أدّت إلى تسليم سلاح جميع الميليشيات إلى الدولة اللبنانية إلا سلاح المقاومة طبعاً، وأجمعنا آنذاك اننا لن نسلم سلاح المقاومة الا بعد أن يحرر كل الجنوب، وهكذا حصل عام 2000، صحيح نادى البعض آنذاك بأن الطائف لم يطبق، لم نكن نستطيع، وفقط للتاريخ نذكر، لم نكن نستطيع عام 1991 او 1992 أن نطالب الجيش السوري بالانسحاب والجنوب محتل حتى جزّين، وايضاً للتذكير عندما طالب المطارنة والبطريرك الماروني بالانسحاب السوري الكامل عام 2000 لاقيته آنذاك في منتصف الطريق وقلت نطبق الطائف بإعادة تموضع القوات السورية، وايضاً في الطائف هناك بند أساسي هو إلغاء الطائفية السياسية، حدث ما حدث لاحقاً من مآسي التجديد والاغتيالات ووصلنا إلى ما وصلنا إليه، لكن احتراماً وتأكيداً على اتفاق الطائف، بالهدنة مع إسرائيل أي حالة الحرب المجمدة، ونرفض المفاوضات الجانبية التي قد تؤدي إلى شيء آخر، وتأكيداً من خلال الطائف على العلاقات المميزة مع سوريا لا بد من شراكة عربية سورية - سعودية من أجل الوصول إلى تشكيل حكومة ويجب الا تكون تلك الشراكة معادية او موجهة ضد الإيراني، فالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قال في الخليج بالامس: لا بد من حوار عربي - إيراني من اجل الوصول إلى تسوية الخلافات والوصول الى قواسم مشتركة، ولذلك اؤيد من هنا ما يقوله الرئيس بري كي نستطيع ان نصل إلى شاطئ الامان وان نخرج تلك الحكومة من التجاذبات ولا نريد من دول عربية كانت ام أجنبية ان تُعرّقل تشكيل حكومة لبنان وأن تلعب في لبنان من اجل مصالح أخرى·

 

 بري و نصرالله وفضل الله يتابعون إفلاس عزالدين والحاج حسن يتقدم بأولى الدعاوى ضده

يواصل قسم المباحث الجنائية المركزية تحت اشراف النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، التحقيق مع رجل الاعمال صلاح عزالدين في ما وصفته مصادر قضائية بجريمة احتيال بمبالغ كبيرة من المال وشيكات بمبالغ ضخمة

وكشفت المصادر عن تقديم النائب في كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن شكوى مباشرة ضد عزالدين يطالبه فيها باستعادة مبلغ مئتي ألف دولار، وتوقعت المصادر أن يواجه عزالدين سيلاً من الشكاوى المماثلة من المتضررين من إعلان إفلاسه

واشارت التقارير الصحافية الى أن عزالدين معروف بقربه ل "حزب الله"، وأنه استثمر مئات الملايين من الدولارات نيابة عن أثرياء شيعة، وان بعض القطريين استثمروا أموالهم معه أيضاً

وكان صلاح عزالدين، أوقف يوم السبت الماضي، للتحقيق إثر إعلان إفلاسه في مشاريع تجارية ضخمة، وذلك لمعرفة ما إذا كان إفلاسه احتيالياً أو تقصيرياً

وتفاعلت قي الضاحية الجنوبية لبيروت وبعض مناطق جنوب لبنان قضية إفلاس عزالدين. وأصيب آلاف من المودعين لدى عزالدين بالذهول بعد إعلان خبر إفلاسه، وتردد حسب ما ذكرت صحيفة "السفير" أن بعضهم أدخل المستشفى اثر معرفته بانتكاسة عزالدين

وعلمت "السفير" أن رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله والمرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله وقيادات ومراجع أخرى يتابعون هذا الملف تفصيليا، خصوصا وأن شريحة كبيرة تضررت، وبعضها بالكاد كان يلملم آثار عدوان حرب تموز، حتى أن أحد الوزراء الشيعة قال ان ما جرى يوازي في نتائجه، حرب تموز اقتصاديا

وكانت "السفير" ذكرت الاثنين أن الحاج صلاح عز الدين وهو من احد كبار المتمولين ورجال الأعمال اللبنانيين، من بلدة معروب ـ قضاء صور تعرض للإفلاس بعدما كان آلاف المواطنين في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع قد استثمروا مبالغ طائلة في مشاريعه المتعددة

وذكرت صحيفة "السفير" ان الخسارة الإجمالية لهؤلاء المواطنين تقدر بمئات ملايين الدولارات، وهناك من يتوقع ان يكون الرقم قد بلغ ملياراً و195مليون دولار، الأمر الذي دفع أحد المطلعين على هذا الملف الى القول إن ما حصل هو بمثابة كارثة فعلية من شأن هزاتها الارتدادية ان تصيب شريحة واسعة من الناس

 

كلمة حق حول <السيد> المستقيل

من برلمان <الاستاذ>خلال <الثقة المئوية>

اللواء/فؤاد مطر

كانت ضرورية جداً هذه القنبلة السياسية التي فجَّرها سيد البرلمانات اللبنانية حسين الحسيني وكان دويها كبيراً·· انما من دون ان تؤذي شأنها شأن القنابل الصوتية ·

أما لماذا هي ضرورية فلأن الحياة البرلمانية اللبنانية التي كان العالم يشهد بعراقتها ومستواها وصلت إلى مستوى غير كريم، فضلاً عن ان بعض مفردات التعامل بين اعضاء في البرلمان الحالي جاءت ردحية على نحو تصنيف اخواننا المصريين لتبادُل الكلام غير المنضبط بين امرأة واخرى أو بين رجل وآخر· وعموماً فإن ظاهرة الردح تنحصر في طبقات دنيا·

الخطوة الحسينية غير مطروقة وهذا يعني ان السيد اضاف إلى قاموس تقاليد الاحتجاج مفردة جديدة تصلح لكل برلماني يقرر في لحظة يأس من احوال المؤسسة التي ينتمي اليها ان ينصرف عنها ولسان حاله كمن يقول: لستِ انتِ المؤسسة المرتجاة· وليست هذه الاساليب التي نراها هي ما نريده لهذه المؤسسة·

لم يحوِّل السيد حسين خطوته إلى مناسبة للمزايدة والصراخ ودعوة وسائل الإعلام إلى مؤتمر صحفي يطرح من خلاله قضايا كثيرة خلافية أو اعتراضية، وإنما وقف من على منبر خطباء جلسة المناقشة التقليدية للبيان الوزاري وقال في سياق ارقى المطالعات البرلمانية كلاماً متقن الصياغة للواقع السياسي وبالذات لما يتعلق بالطائفة الشيعية مستلهماً في ذلك رؤى الإمام المغيَّب السيد موسى الصدر وروحية اتفاق الطائف الذي كان السيد حسين احد حاملي أمانة استنباطه· وهو بعد هذه المطالعة التي يجوز اعتبارها <مطالعة الوداع> اعلن بهدوء السيَّاد استقالته من عضوية مجلس النواب الحالي والعودة إلى الشعب وكأنما إستحضر في ذلك البيان الشهير للرئيس جمال عبد الناصر يوم 9 حزيران 1967 الذي قال فيه مبثوثاً عبر الاذاعة والتلفزيون انه قرر التنحي بسبب هزيمة حرب 5 حزيران والنزول إلى الشعب يناضل معه، مع فارق ان المصريين صُدموا بالقرار فنزلوا بعفوية إلى الشوارع بعشرات الالوف ليجبروا عبد الناصر على العودة عن قراره وقد عاد في اليوم التالي، بينما بالنسبة إلى السيد حسين الذي اعلن استقالته في مجلس النواب للعودة إلى صفوف الشعب إنحصر الاحتجاج من جانب الرئيس ميشال سليمان والرئيس نبيه بري بالتمني عليه بالتريث، اما من جانب الرأي العام فبالدهشة الممزوجة بالتقدير للرجل كونه عبَّر بخطوته هذه عن كل لبناني متجرد وقلق على مصير لبنان، فضلاً عن انه بخطوته هذه وجَّه إلى زملائه نواب المجلس رسالة مفادها ان المؤسسة ليست في المكانة التي يجب ان تكون عليها وأن كل عضو في هذا المجلس يتحمل في شكل أو آخر بعض المسؤولية وان ما فعله لا يعني ان يحذو الآخرون حذوه وإنما لا بد من التنبه وعلى وجه السرعة·

الذي يدعم ايجابيات الاستقالة وموجباتها ان الشيخ عبد الامير قبلان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى هنأ السيد حسين لإستقالته· كما ان بين ثنايا حيثيات قرار الاستقالة ما من شأنه إحداث بداية صحوة توازن في الموقف الشيعي العام، وإلاَّ فما معنى اشارة السيد حسين إلى <عنف السلاح والمال وتفتيت السلطة السياسية>· والطرف المقصود بهذه العبارة يدرك جيداً معناها·

وبصرف النظر عما إذا كان الرئيس نبيه بري سيتعامل مع الاستقالة، عندما يتلقاها نصاً خطياً، بأسلوب التأجيل بأمل عودة السيد حسين عنها وبذلك لا تُسجِّل البرلمانية في زمن الاستاذ نبيه طلاقاً من جانب السيد حسين لها، أو انه سيتم البحث عن ثغرات دستورية لإعتبار طبيعة الاستقالة غير المرفوعة من عضو في المجلس إلى رئاسة المجلس عملاً مخالفاً للتقاليد ولخريطة طريق عمل مؤسسة الرئاسة الثانية·· بصرف النظر عن هذه الاعتبارات المحتملة فإن اهمية الاستقالة هي في طريقة اعلانها وهنا يصبح الشفهي اكثر اهمية من الخطي خصوصاً ان الاعلان الشفهي جرى امام العشرات من النواب الحاضرين وامام حكومة مبتهجة بنيلها الثقة المئوية إنما على وقع عبارات غير مستحبة من جانب نواب تطايرت في سماء الجلسة ووصلت تداعيات الاستياء من المتلفظين ببعض العبارات التجريحية إلى خارج القاعة··· فإلى خارج حدود الوطن·

وتبقى الاشارة إلى امرين: الاول هو أن هذه المفاجأة الحسينية حدثت بينما الرئيس سليمان على اهبة المغادرة إلى دمشق في زيارة يهم الجميع وبالذات السيد المستقيل نجاحهاً ولو بنسبة ضئيلة· ومن شأن الاستقالة ان تفيد لأنها قد تنبِّه فتساعد في تصحيح مسار العلاقات·

الثاني هو أن السيد المستقيل لم يستشر رفاق النادي السياسي المستقل الذي هو احد اعضائه، قبل ان يعلن خطوته وربما كي لا تدخل المسألة في خضم التنظير وينقسم الجمع بين مبارك للخطوة وبين مقترح للتريث فيها، وايضاً بين من سينبِّه السيد حسين إلى ان استقالته من برلمان باق على ولايته بضعة اشهر لن تُحتَسب له كفِعْل تضحية وإنما كتملص من للمسؤولية، فضلاً عن ان موجبات الاستقالة تفرض عليه ان يفعل ذلك منذ اكثر من سنة ثم بالذات بعدما جرى حجب اجتماع المجلس النيابي عن اعضائه لتتويج الرئيس المتفق عليه العماد ميشال سليمان·

في اي حال وما دامت الاستقالة غدت مثل الفوز تستحق التهنئة، وعلى نحو ما قاله الشيخ عبد الامير، فإننا بكلمة حق يراد بها الحق ولا شيء غيره ننضم إلى الركب الطويل من المهنئين للسيد حسين بما أقدم عليه متمنين للجنة الحوار الوطني المرتقب ان يكون فيها احد ممثلي اللبنانيين المستقلين، ومتمنين عليه إسماعنا في واحدة من جلسات تلك اللجنة أو في مناسبة لاحقة تتزامن مع انعقاد الجلسات، المطالعة الأكثر تنويراً للحقيقة بدءاً من زمن الطائف إلى زمن التلاقي اللبناني - السوري المستجد· وبذلك يكون ابو علي، ابو علي بالفعل بمعناه الفروسي، ادى الواجب··· وعلى الوجه الأكمل·

 

السيد استغرب استمرار الرئيس المكلف بالمكابرة في قضية شهود الزور: ألم يكن من ألافضل له دعوة مجلس القضاء الاعلى النظر في وقائع أوردتها

في مؤتمري الصحافي بدلا من الدفاع المستميت عن المتورطين وحسم هذا الامر؟

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي للواء الركن جميل السيد البيان الاتي:"استغرب اللواء الركن جميل السيد استمرار الرئيس المكلف سعد الحريري بالمكابرة في قضية شهود الزور، وكيف يسمح لبعض (...) من نوابه بالدفاع عن بعض القضاة والضباط المتورطين في محمد زهير الصديق وهسام هسام وغيرهم من شهود الزور.

وتساءل "كيف يرد سعد الحريري شخصيا من منبر الافطار بأن على المعترضين على مؤامرة شهود الزور ان يذهبوا الى لاهاي ويدقوا باب المحكمة الدولية هناك، في حين ان الناطقة الرسمية بإسم تلك المحكمة قد جاءت اليه والى جميع اللبنانيين لتقول له رسميا من بيروت بأن على السلطات اللبنانية ان تحاسب هي،وليس المحكمة الدولية،اولئك الشهود الزور وشركائهم في القضاء والأمن والسياسة والاعلام الذين تطرق اليهم اللواء السيد في مؤتمره الصحفي الأخير".

وقال:"كيف يفسر الرئيس المكلف سعد الحريري للبنانيين والعرب جميعا تناقضه مع نفسه علنا، حين يقول بأنه سينصاع لكل ما يصدر عن المحكمة الدولية فيما المحكمة الدولية تدعوه رسميا وعلنا لمحاسبة شهود الزور وشركائهم في لبنان، وهو يرفض المحاسبة ولا ينصاع لدعوة المحكمة"؟!!

وأضاف:"ألم يكن أفضل للرئيس المكلف سعد الحريري بدلا من هذا الدفاع المستميت عن المتورطين، بان يحسم هذا الامر، ويدعو المجلس الأعلى للقضاء الى النظر في الوقائع التي أوردها السيد في مؤتمره الصحفي، وأن يحيل القاضيين سعيد ميرزا وصقر صقر الى التفتيش القضائي، وعندها اما ان يتبين بأن اللواء السيد غير صادق فتتم محاسبته علنا، واما ان يتبين بأن سعيد ميرزا وصقر صقر ووسام الحسن وفارس خشان وهاني حمود وغيرهم، متورطون في مؤامرة شهود الزور، فتتم اقالتهم وسجنهم علنا،خصوصا وأن القضاء اللبناني قد أهمل حتى اليوم جميع المذكرات ودعاوي اللواء السيد حول شهود الزور وشركائهم خوفا من سعيد ميرزا كما اعترف القاضي صقر صقر، وخوفا من سعد الحريري كما اعترف سعيد ميرزا"؟! وختم اللواء السيد، "أنه، وعلى هذا الأساس، ولأن حق اللبنانيين وحق رفيق الحريري وحق الضباط المعتقلين المحررين وعائلاتهم في جلاء مؤامرة شهود الزور والاعتقال السياسي، هذا الحق محجوز ومصادر حاليا لدى الرئيس المكلف سعد الحريري وكل المتورطين المقربين منه، فإن اللواء السيد يرفض الانجرار وراء المهاترات الخارجة عن هذا الموضوع، والتي صدرت مؤخرا عن بعض نواب الصدفة،امثال عقاب صقر ودوري شمعون ورياض رحال، وخاصة نهاد المشنوق، الذين ليس لأي منهم اي رصيد في بناء هذا الوطن ومؤسساته، سوى سفاهتهم وألسنتهم على المنابر والشاشات والساحات.اما نهاد المشنوق،أثقل هؤلاء ظلا على الناس، وأنكرهم صوتا وصورة، فعليه ربما أن يذهب الى ضريح الرئيس الشهيد تكرارا ليستغفر عن خيانته له حيا وميتا، وهو ما لا يتسع المجال لذكره في الوقت الراهن، وشتان ما بين الطاووس والغراب"....

 

قنديل: مجلس المطارنة الموارنة حاول تصحيح أخطاء البطريرك

عدالة التمثيل في الحكومة باحترام مكانة العماد عون كمرجعية مسيحية

وطنية - تساءل النائب السابق ناصر قنديل، في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه، "عما اذا كان جواب الرئيس المكلف سعد الحريري عن التساؤلات حول حفلات التزوير التي شهدها التحقيق الدولي وطارت معها الحقيقة والعدالة بالقول العدالة والحقيقة بخير والمحكمة في لاهاي ومن يريد شيئا فليلحقها الى هناك، تمهيدا لجواب مشابه عندما يصدر مجلس الامن الدولي طلبا ببقاء اللاجئين الفلسطينيين حيث يقيمون وترك تجنيسهم خيارا للدول المضيفة ليكون الجواب هذا ليس بتوطين والدستور بخير ومجلس الامن في نيويورك ومن يريد شيئا فليلحقه الى هناك؟".

وتوجه الى مجلس القضاء الاعلى: "كان الجميع سيؤيد ما ورد في البيان الاخير لو قدم المجلس جوابا عن سؤال: من سيحقق في جرائم تزوير التحقيق والوقائع الفضائحية التي تضمنها؟ ولماذا تصوير الامر وكأنه مسألة شخصية واختزاله من يريد حقه فليقم دعوى وينظر فيها القضاء؟ أليس القضاء معنيا بالحقيقة والعدالة قبل ان يكون معنيا بالحقوق الشخصية للمتخاصمين او بسمعة اشخاص القضاة؟ واذا لم يكن معنيا فمن هو المعني؟ أليس في ما ورد من وقائع المؤتمر الصحافي للواء جميل السيد ما يستحق الاستماع اليه؟ أليس كافيا ما قالته المحكمة الدولية عن شهود الزور لتصديقها وتنصلها من ملاحقتهم ليتولى القضاء اللبناني فتح الملف ومتابعته؟

وتوقف امام تشكيل الحكومة فسأل: "هل حمل سولانا رسالة الاستعجال وابلغ المراهنين على المحكمة والحرب الاسرائيلية ان لا مكان لاوهامهم. فتحركت الاتصالات، وهل قرأت الامانة العامة ل 14 اذار البيانات الاميركية والفرنسية والاوروبية لرفض الاتهامات العراقية الموجهة لسوريا وفهمت معناها؟ بدلا من المضي في مناطحة الجدران؟".

واعتبر "ان المعنى الوحيد لاحترام نتائج الانتخابات النيابية عند تأليف الحكومة يتجلى بعد حق الاكثرية بتسمية الرئيس المكلف بمراعاة التشكيلة الحكومية لمبدأ التمثيل العادل للطوائف كما جاءت نتائج الانتخابات. وهذا يعني بعدما حسمت الانتخابات تكريس المرجعية المسيحية للعماد ميشال عون عدم تحويل مناسبة تشكيل الحكومة الى محطة للانقضاض على النص الدستوري بالتمثيل العادل للطوائف".

ورد على كلام النائب سامي الجميل عن شروطه للذهاب الى سوريا بالقول "عندما تتلقى دعوة لزيارة سوريا في وسعك وضع الشروط. فاذا وصلتك الدعوة اظهرها للبنانيين وعندها يحق لك ان ترفض وتضع الشروط وكفى تبجحا فلا سوريا مشتاقة الى "بضاعة 17 أيار" ولا السوريون اشتاقوا الى الكلام من اجل الكلام وللذين تريد بيعهم خبرية رفض الزيارة نلفتهم ان لا دعوة ولا من يدعون".

ونوه ب"بيان مجلس المطارنة الموارنة لمحاولته تصحيح أخطاء البطريرك سواء لجهة الموقف من تعهد رئيس الجمهورية تشكيل حكومة وحدة وطنية ورفضه مقولة حكومة الغالبية التي دعا اليها البطريرك او لجهة الموقف من التوطين الذي رآه المطارنة خطرا حقيقيا وليس فزاعة كما كانت تقول مواقف البطريرك. كذلك في الاشارة الضمنية الى تحسين العلاقة مع سوريا، على رغم ان ما جاء في البيان اكد ان مشكلة علاقة الكنيسة بسائر اللبنانيين ورعاياها هي في شخصنة هذه العلاقة".

ودعا الى "التضامن مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي يتعرض لحملة مبرمجة للنيل من سمعته الدولية بسبب وقوفه مع المقاومة ومواجهته للسياسات الاسرائيلية، والى المشاركة في اللقاء الذي يعقد عند الساعة الحادية عشرة قبل ظهر غد في فندق "كومودور" بدعوة من "هيئة نصرة العراق وفلسطين" ردا على التحركات الاحتجاجية على زيارة شافيز لسوريا وايران التي ستنظمها الجاليات الاسرائيلية امام السفارات الفنزويلية".

 

 

عصام خليفة: علماني «حتى العظم» لكن... على الحياد!

(بلال جاويش)/فاتن الحاج/الأخبار

بين الجامعة اللبنانية «التي تغلي بالمطالب» و«الحركة الثقافية ـــــ أنطلياس» التي تحيي هذه الأيام «المهرجان اللبناني للكتاب»، يختار عصام خليفة الجامعة مكاناً للقاء. هنا في مقر «رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانيّة»، يجلس في «معقله»، يرتاح إلى الحديث عن علاقته بصرح دخله طالباً مناضلاً ومُنع من الالتحاق به أستاذاً متعاقداً «لأسباب سياسية»، قبل أن «ينتزع» من ملاكه صفة الأستاذ النقابي لحوالى 30 عاماً.

أما حكاية ابن البترون مع الثقافة فبدأت من منزل والديه في حتّون، ولم تنته عند «الحدود». من منزل كمال الفلاح وفيكتوريا ابنة شيخ الصلح في القرية، يستعيد عصام ابن جرود البترون ذكرى والدته الأميّة تتلو عليه القصص والأشعار. يذكر بشغف كيف كان يساعدها في «لتّ» العجين. كان والده يخبره: «جدّنا يوسف فارس خليفة صرف 12 رطلاً من الحبر لنسخ الكتاب المقدّس بالكرشوني والعربي».

في حتّون، تعلَّم خليفة على يد أستاذه جبرايل بصبوص حبّ المطالعة. وعندما انتقل في الصف العاشر إلى ميفوق في جبيل، «كنتُ قد أصبحتُ متمكّناً من العربية والسريانية والفرنسية» كما يقول. في المدرسة الداخلية هناك، تكوّن حُبّ التلميذ للثقافة: «كنا نستيقظ عند الخامسة صباحاً ندرس ساعة ونصف، نذهب إلى القدّاس، نتناول الترويقة، نلعب، وندرس مساءً. كان لديّ وقت واسع للقراءة، ما سمح لي بالتهام الكتب، سواء من مكتبة منزلنا الذي كنتُ أزوره مرّة واحدة في الأسبوع أو من مكتبة المدرسة».

لم يكتف خليفة بهذا القدر، بل «كنتُ أقصد ساحة البرج مزوّداً بخرجية هي عبارة عن ربع ليرة أو 15 قرشاً أشتري بها كتباً». اجتاز الشاب المرحلة الثانوية في ثانوية جبيل قبل أن يلتحق بكلية التربية في الجامعة اللبنانية في العام الجامعي (1966 ـــــ 1967) بعد فوزه بمباراة الدخول عن مادّة التاريخ. في تلك الكليّة «انفتحنا طلاباً وأساتذة من طوائف وتيارات عدة بعضنا على بعض»، في جوّ من التفاعل الفكري والسياسي والاجتماعي، حيث بدأ يتكوّن وعي الطالب النقابي.

لم يكن صيف 1967 عادياً في حياة عصام خليفة، فقد وقع عليه خبر هزيمة العرب في الحرب مع إسرائيل وقوع الصاعقة. لازم، «حزيناً»، منزله في الضيعة: بدأت «أنكبّ على مطالعة الكتب عن الحركة الصهيونية، محاولاً أن أفهم لماذا انتصرت إسرائيل وكيف هُزمنا بهذه السهولة؟»، كما يخبرنا. منذ ذلك الوقت، أدرك الرجل خطورة التوسع الإسرائيلي في اتجاه لبنان ومياهه، كما بدأ يهتم بالحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. ترشّح في السنة نفسها إلى مقعد السنة الدراسية الأولى في رابطة الطلاب في كلية التربية. «كنا في ذلك الوقت تياراً ثالثاً يخوض الانتخابات باسم «حركة الوعي».

تبلورت مفاهيم الحركة عام 1968، ويشرح خليفة: «توصلنا إلى تيار وسطي بين الأحزاب اليسارية والأحزاب المسيحية». خاضت الحركة والأحزاب الأخرى في الجامعة معارك قانون الجامعة، قانون التفرّغ، الكليات التطبيقية، المنح الوطنية. «أكلت قتلة وفجّمولي راسي وانسحبت».

في عام 1971، اختير خليفة أول رئيس لـ«الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية». «الجامعة كانت تغلي، فتحالفنا مع الحزب الشيوعي وربحنا الانتخابات، ووضعنا نظام الاتحاد على أساس التمثيل النسبي». يذكر خليفة كيف ذهب إلى القصر الجمهوري بصفته ممثلاً للطلاب في مجلس الجامعة، برفقة رئيس الجامعة آنذاك الراحل إدمون نعيم، لزيارة الرئيس سليمان فرنجية. وحين سأل فرنجية: «من وراء هؤلاء الطلاب؟»، كان جواب خليفة حاضراً: «وراءنا إيماننا بالوطن والجامعة ومستقبل شبيبتنا».

بين كتابة البيانات للاتحاد وتحرير التقارير الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والسياسية في مجلة «الوعي»، «تمرّسنا في قراءة غيرنا الذي يردّ علينا ونردّ عليه، فعلّمنا هذا الجو الحوار والثقافة»، يتذكر خليفة بحنين أياماً لن تعود. يقول الرجل ذلك ويتوقف عند مرحلة شهدت تباعداً بين «حركة الوعي» والأطراف اليسارية. «كنا ضد حرب 1975 الوسخة، فيما استعدّ اليساريون للثورة والتغيير المقبل». يعلّق: «ليس صحيحاً أنّ الحرب كبسة زرّ من الخارج. نحن مثلاً كنَّا مقاومين من الداخل لنظام الحرب» من خلال التجمعات العلمانيّة.

في ذلك الوقت، بدأ صعود «الحركة الثقافية» في أنطلياس، «فتكوكبت مجموعة من الشبيبة المثقفة حول الأب مارون عطا الله. احتمينا بالدير، لكنَّ ميثاق الحركة كان علمانياً». في الحركة، تنقّل خليفة بين مسؤول للنشاطات والإعلام والأمانة العامة لأربع أو خمس مرات. يقول: «استقدمنا إلى منبرنا مثقفين مسلمين ومسيحيين ومن كل التيارات السياسية، ما كان مستهجناً في «نظام» الحرب».

وعندما لم يعد هناك مكان للعقل، غادر خليفة لبنان إلى باريس وسجّل أطروحة الدكتوراه في «جامعة باريس 4». هناك، انكبّ على مطالعة الأرشيف الفرنسي وارتاد المكتبات وجمع كمّاً هائلاً من الوثائق تضمّ عشرات الآلاف من الصفحات. عام 1980، عاد وحاول دخول الجامعة اللبنانية من باب هيئتها التعليمية هذه المرّة، لكنّ طلبه رُفض. «لم أمشِ في الصف مع أحد، كان لديّ رأيي الخاص وأتكلّم بما أفكر به». لكنّ مدير «كلية الآداب والعلوم الإنسانية ـــــ الفرع الرابع» (زحلة)، الدكتور ميشال عاصي، أخذ بيده على قاعدة «لك الكثير على الجامعة»، سامحاً له بالتعاقد في العام الدراسي (1980 ـــــ 1981). لم يتأخر في التفرّغ قبل أن ينتخب ممثّلاً لأساتذة الفرع الثاني في مجلس الكلية بأغلبية 80 في المئة من الأصوات. في هذه السنة بدأت مسيرة النقابي «الشرس» في الدفاع عن حقوق الأساتذة.

لم يُلهِ العمل النقابي خليفة عن تكريس الوقت الكافي للجانب الأكاديمي، فدرّس التاريخ العثماني وطوّر كتاباته عن الحدود والمياه، مستخدماً الوثائق التي أحضرها من فرنسا. واستطاع إقناع المدير العام للخارجية التركية بفتح الأرشيف العثماني الذي كان مقفلاً أمام الباحثين العرب واللبنانيين، فألّف تسعة كتب عن التاريخ العثماني وأطلساً تاريخياً للقرن السادس عشر يرتكز على إحصاءات عثمانية في الجامعة.

أين عصام خليفة اليوم في السياسة؟ يجيب ضاحكاً ويسارع إلى إعلان استقلاليته عن تكتّلي 14 آذار و8 آذار. «أتحفّظ على ارتباط التكتّلين بالمحاور الخارجية، وما زلتُ مع فلسفة السياسة اللبنانية التي تقول إذا اتّفق العرب نحن معهم وإذا اختلفوا نحن على الحياد، فأن تكون مستقلاً لا يعني أنّك لا تملك رأياً».

يؤكد خليفة أنّه ليس معادياً لسوريا، لكونه صاحب نظرية «لبنان وسوريا توأمان سياديان». لبنان لا يتحمّل أن تحكمه الاستخبارات السورية، والتحالف بين البلدين يجب أن يحترم استقلال الدولتين وفق القوانين الدولية. وبالنسبة إلى إسرائيل: «أعتبر نفسي مقاوماً ثقافياً لها، فكتاباتي عن المياه والحدود من أعمق الدراسات في وجه أطماعها». يعترف خليفة لنا بأنّه لا يزال علمانياً «حتى العظم» بفكره، ويعمل على انتقاد العلمانيين «الذين يُدهورون لبنان صوب الطائفية».

 

ما همني ما يقوله وليد جنبلاط ؟! "

ما همني بما قاله وما سيقوله وليد جنبلاط؟!

وما قاله أو سيقوله أي زعيم ٍ آخر في البلاد ؟ وعائلتي كأكثر العائلات

أفرادها موزعون كل فردٍ في بلاد !

ما همني من رضي او لم يرضَ ونصف سكان بلادي مرضى من يتحكم على حساب الدولة ومن لا حول ولا ! اذا ألم به شديد وأَبَى أن يطرق باب وزير أو زعيم !

ما همني ما يقوله وليد جنبلاط أو أي زعيم ٍ آخر في البلاد والعائلات تُخَّرِجَ أولادها من الجامعات الى (الطائرات)

وما همني ان كان لبنان "قطعة سماء" " شوية صخرٍ وتلال" أو " كم أرزة عاجقين الكون " وانا ومئات الآلآف نعيش في الصحراء!

ما همنى اذا زاد عدد السائحين وأكثر المقيمين لا يملكون ثمن البنزين ّ والمغتربون في بلادهم سائحين !

أعجب كيف يثورون على وليد جنبلاط ! لكلام قاله : أو موقفِ اتخذَه ولايثورون عليه وغيره من الزعماء لأن عائلات كثيرة تنام بلا عشاء لتدفع فاتورة ِ الماءَ والكهرباء

ولا ماءٍ ولا كهرباء! أعجب كيف نتغنى بالحضارة والهوارة ! ففي اي بلد حضاري تُقنَّنُ الكهرباء وأي بلدٍ يعازل البحرَ ويتغنى بالانهار وأُنَاسُهُ يشترون الماء! وأي بلد حضاريٍ

تزفت فيه الطرقات فقط قبل  الانتخابات ! وأي بلد حضاريٍ يُختصًرُ في دور المرأة السياسيِ بالديكور على الشاشات !

ما همني اذا وجدت في بلادي إحدى عجائب الدنيا السبع ؟! وأعجب العجائبُ أن نتقاتل ونتناحر ونتخاصم من أجل زعماءٍ هُم من عجائبِ الكون بامتياز ! ما همنى اذا "دخل" جنبلاط

من " البريستول" "وخرج من البوريفاج" فهوَ وزعماء كثيرون يتنعمون في البلاد وانا : كل قطعة من قلبي في بلاد !!!