المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 10 أيلول/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .15-12:16

لا يَزالُ عِنْدي أَشْياءُ كثيرةٌ أَقولُها لَكم ولكِنَّكُم لا تُطيقونَ الآنَ حَملَها. فَمتى جاءَ هوَ، أَي رُوحُ الحَقّ، أَرشَدكم إِلى الحَقِّ كُلِّه لِأَنَّه لن يَتَكَلَّمَ مِن عِندِه بل يَتَكلَّمُ بِما يَسمَع ويُخبِرُكم بِما سيَحدُث سيُمَجِّدُني لأَنَّه يَأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم بِه. جَميعُ ما هو لِلآب فهُو لي ولِذلكَ قُلتُ لَكم إِنَّه يأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم بِه.

 

اجتماع لتكتل "التغيير والإصلاح" ناقش الشأن الحكومي:المشكلة ليست في الحقائب والأسماء بل في أصول التشكيل

كيف السبيل إلى حكومة وحدة من دون محاورة طرف أساسي ؟

وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح"اجتماعا عصر اليوم في الرابية، خصص للبحث في في موضوع تشكيل الحكومة.

وجدد "التكتل" في بيان اذاعه النائب ابراهيم كنعان عقب الاجتماع، رفضه ل "التشكيلة الحكومية التي قدمها الرئيس المكلف سعد الحريري شكلا ومضمونا"، معتبرا "أن إقدام الحريري على هذه الخطوة منفردا هو مخالفة لمنطوق المادة 53 من الدستور اللبناني وسابقة لا ترعى دور رئيس الجمهورية". وأكد "أن المشكلة ليست في الحقائب والأسماء، وإن كانت الأسماء المطروحة جديرة بحمل مهماتها، إلا أن المسألة تتعلق بأصول التشكيل"، متسائلاً: "كيف السبيل للوصول إلى حكومة وحدة وطنية من دون محاورة طرف أساسي في البلد"؟

وشدد "التكتل" على تمسكه بمطالب رئيسه النائب العماد ميشال عون في ما يتعلق بالحكومة، محملا الرئيس المكلف مسؤولية التأخير في تشكيلها.

 

أبي عاصي: ألا يمكن للبلد أن يستمر من دون جبران باسيل؟ 

المصدر : لبنان الحر ٩ ايلول ٢٠٠٩

سأل أمين عام حزب "الوطنيون الأحرار" الياس ابي عاصي: "إذا بقي جبران باسيل خارج الحكومة، هل نكون قد نزعنا الأرزة من العلم اللّبناني؟ ألا يمكن للبلد الاستمرار بدونه"؟

ابي عاصي وفي حديث إلى"لبنان الحر" قال إن "أحد أسباب العرقلة والتعطيل في تشكيل الحكومة هو لأن الرئيس المكلف سعد الحريري لم يذهب إلى سوريا". وأضاف "نحن ضد زيارة الحريري إلى سوريا قبل ان يصبح رئيساً للحكومة، نحن مع أن يزور سوريا كرئيس للحكومة، ونشجع القنوات الرسمية، اي السفارتين اللبنانية والسورية، بعيداً من الزواريب الضيقة، ونريد علاقات ندية مع سوريا".ابي عاصي دعا الى لإنهاء دور المجلس الاعلى اللبناني – السوري "لاننا نحس ان دور السفارة السورية ما زال مخنوقاً"، واعتبر ان "هناك من يريد عودة سوريا وعودة التعيينات، لكني أظن أن هذا مستحيل وأن التاريخ لن يعود الى الوراء".

 

رئيس الجمهورية استقبل وفد المعارضة للمرة الثانية خلال 48 ساعة وعرض معه موضوع الصيغة الحكومية ولم يتسلم منه اي مطالب إنما افكارا شفوية

اللقاءات ستبقى مستمرة ومفتوحة برعاية الرئيس سليمان لإيجاد صيغة ترضي الجميع والرئيس وطلب من الموالاة والمعارضة عدم اتخاذ قرارات حاسمة والاستمرار في الحوار

الرئيس سليمان إطلع من وليامز على التعاون القائم بين "اليونيفيل" والجيش والتقى الوزيرين ارسلان ونجار والنائب فتفت والمدير العام للامن العام وهيئات:

للحفاظ على الوحدة الوطنية لانها المعيار الاساسي لكل قراراتنا وتوجهاتنا

وطنية - التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بيت الدين، وفد المعارضة للمرة الثانية خلال 48 ساعة، واجتمع به على مدى ساعة من الوقت.

وضم الوفد الوزير جبران باسيل، النائب علي حسن خليل، المعاون السياسي للامين العام ل"حزب الله" الحاج حسين الخليل. وتركز البحث خلال الاجتماع حول موضوع الصيغة الحكومية التي قدمها الرئيس المكلف سعد الحريري الى الرئيس سليمان. ثم غادر الوفد قرابة الرابعة من بعد الظهر من دون الادلاء باي تصريح.

وأفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين داود رمال، أن وفد المعارضة لم يحمل ورقة مطالب أو شروط، إنما قدم أفكارا شفوية. واشار الى ان المشاورات والاتصالات واللقاءات ستبقى مستمرة ومفتوحة برعاية الرئيس سليمان لإيجاد صيغة ترضي الجميع، خصوصا أن الاقتراحات غير منعدمة لا بل متوافرة، ورئيس الجمهورية يسعى إلى تسهيل الأمور، وهو طلب من الفريقين عدم اتخاذ قرارات حاسمة تطيح بتأليف الحكومة، واكد عليهما ضرورة الاستمرار بالحوار والنقاش.

الوزير ارسلان

وكان الرئيس سليمان استقبل ظهر اليوم، وزير الشباب والرياضة الامير طلال ارسلان على رأس وفد كبير من مشايخ طائفة الموحدين الدروز في الشوف وعاليه والمتن للترحيب بالرئيس سليمان في المقر الرئاسي الصيفي والتمني له ب"التوفيق في قيادة البلاد الى شاطئ الامان".

ورد الرئيس سليمان مرحبا بالوفد، شاكرا له حضوره، داعيا الى "الحفاظ على الوحدة الوطنية التي يجب ان تكون المعيار الاساسي لكل قراراتنا وتوجهاتنا الوطنية والتي تبقى وحدة الجبل اساسها الصلب"، منوها بخطوات المصالحة التي قام بها الامير طلال ارسلان.

الوزير نجار

وعرض الرئيس سليمان مع وزير العدل ابراهيم نجار للاوضاع العامة وعمل وزارته في هذه المرحلة، واطلع منه كذلك على آخر المعلومات عن شبكة الباروك.

النائب فتفت

كذلك بحث رئيس الجمهورية مع النائب احمد فتفت في التطورات السياسية الراهنة.

ابو فاضل

وتسلم الرئيس سليمان من النائب السابق مروان ابو فاضل مع وفد دعوة الى حضور الاحتفال التأبيني في ذكرى استشهاد الشيخ صالح العريضي.

وليامز

وزار بيت الدين ايضا ممثل الامين العام للامم المتحدة الى لبنان مايكل وليامز الذي اطلع رئيس الجمهورية على الاوضاع في الجنوب والتعاون القائم بين القوة الدولية المعززة في الجنوب "اليونيفيل" والجيش اللبناني.

اللواء جزيني

واطلع الرئيس سليمان من المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني على الوضع الامني وشؤون مؤسسة الامن العام واحتياجاتها.

 

الرئيس المكلف عرض الاوضاع مع الوزير الصفدي والتقى امانة 14آذار

سعيد: هناك عرقلة اقليمية لتشكيل الحكومة يقوم فريق 8 آذار بلبننتها

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم، في قريطم، وفدا من الامانة العامة لقوى 14 آذار برئاسة النائب السابق فارس سعيد، وجرى عرض للتطورات السياسية. بعد اللقاء، قال سعيد: "تشرفنا بزيارة الرئيس المكلف سعد الحريري كأمانة عامة لقوى 14 آذار، على اثر الاجتماع الاسبوعي للأمانة العامة ونظرا للتعقيدات التي تندرج في سياق تشكيل الحكومة، اردنا وفي شكل طارىء ان نلتقي دولة الرئيس من اجل معرفة التفاصيل الحقيقية لما يجري ومن هم المعرقلون والمعطلون امام تشكيل حكومة، تسعى ان تكون حكومة متوازنة، وتسعى ان تكون حكومة وفقا لإحكام الدستور، وتأخذ في الاعتبار نتائج الانتخابات النيابية، وميثاق العيش المشترك وتندرج في اطار اتفاق الطائف".

اضاف: "ولم نفهم ابدا لماذا رغم كل هذا السخاء من قبل دولة الرئيس المكلف باتجاه الفريق الآخر وهو فريق أقلوي خارج من الانتخابات، رغم هذا السخاء وهذا الكلل في اعطاء بعض الحقائب الخدماتية، لماذا هذا التعنت وهذا الاصرار من قبل هذا الفريق لعرقلة تشكيل الحكومة. كما اننا ابلغنا دولته ان اجتماعات الامانة العامة ستبقى مفتوحة نظرا للتعقيدات التي تتقدم المسرح السياسي في لبنان، واننا سنقوم ايضا بلقاءات واجتماعات مع كل المرجعيات المعنية الوطنية بتشكيل هذه الحكومة".

سئل: برأيكم هل ان التدخلات الخارجية هي التي تمنع تشكيل الحكومة؟

اجاب: "لم يعد مخفيا على احد بأن الصبر الذي مارسه دولة الرئيس والمرونة ايضا، وهي تقابل من قبل الفريق الآخر بعراقيل ثم بعراقيل اخرى، تفسح بالمجال للقول بأن هناك عرقلة اقليمية يقوم فريق 8 آذار بلبننتها فقط على المستوى الداخلي".

الوزير الصفدي

ثم استقبل الرئيس المكلف بعد الظهر، وزير الاقتصاد محمد الصفدي وعرض معه التطورات السياسية.

 

جعجع استقبل السفير الفرنسي في زيارة وداعية

السفير باران: من المبكر الحديث عن رفض للتشكيلة الحكومية

وطنية - استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع سفير فرنسا في لبنان اندريه باران في زيارة وداعية، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب جوزف نعمة. وعلى الاثر، قال السفير باران: "جئت أودع الدكتور جعجع لأنني سأغادر لبنان قريبا، كما شكرته على استقباله الودي الدائم لي الذي خصني به طيلة السنتين اللتين امضيتهما في لبنان. وكانت مناسبة تناولنا خلالها الاوضاع السياسية على الساحتين المحلية والاقليمية ولا سيما آخر التطورات". وعن امكانية تأثير عدم تشكيل الحكومة على الوضع الامني في لبنان، اشار الى أن هناك "اتفاق بين مختلف الافرقاء السياسيين اللبنانيين للحفاظ على حالة الهدوء السائدة منذ وقت". وقال: "المهم اليوم هو تشكيل الحكومة ضمن المهل الأنسب فقد مر اكثر من 3 اشهر على حصول الانتخابات النيابية واكثر من شهرين على تكليف النائب سعد الحريري لتشكيل هذه الحكومة". وشدد على "وجوب تشكيلها في اقرب وقت ممكن". وعن دور فرنسا للخروج من الازمة التي يمر بها لبنان بعد رفض المعارضة للتشكيلة التي تقدم بها الرئيس المكلف، قال السفير باران: "لم ألحظ في هذه المرحلة بأن هناك رفضا قاطعا لهذه التشكيلة، بل ارى ان رئيس الجمهورية يقوم باستشارات ومن المبكر الحديث عن رفضها، تاركا للمسؤولين في المعارضة اعلان رفضهم او قبولهم لهذه التشكيلة".

 

اعتذار الحريري "تحصيل الحاصل" اذا اصرت المعارضة على شروطها الرئيس المكلف لن يقبل بتغيير الحقائب لا للغالبية ولا للاقلية مصادر "التغيير والاصلاح": المطلوب تغيير الذهنية ومراعاة الاصول الدستورية

المركزية/اجواء من الترقب تخيم على الساحة السياسية اذ ان كل الامور مرهونة بما سيحمله وفد المعارضة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يفترض ان يوضع المخرج بين يديه لتلقف تداعيات رفض المعارضة للتشكيلة الحكومية التي تسلمها من الرئيس المكلف سعد الحريري. وبات قصر بيت الدين محور الاتصالات حيث زاره للمرة الثانية وفد المعارضة في اقل من 24 ساعة، مع ترقب الوسط السياسي لما سيكون عليه موقف رئيس البلاد.

وفي المعلومات المتوافرة ان وفد المعارضة حمل معه الى بيت الدين تعديلات جذرية على صيغة الحريري، وهي المطالبة بتوزيرباسيل لوزارة الاتصالات ووزارة الطاقة، اضافة الى ان الوزراء الاخرين الذين هم من حصة تكتل التغيير والاصلاح فيتم تسميتهم من قبل المسؤولين في التكتل.

وفي رأي هذه المصادر أن اعتذار الحريري يصبح أمرا محسوما إذا تبلغ من رئيس الجمهورية مطالب المعارضة الواردة سلفا، وهو أبلغ من يعنيهم الأمر أنه لن يقبل في أي شكل من الأشكال بتغيير الحقائب لا من قبل الغالبية ولا من قبل المعارضة وجلّ ما يقبل به هو استبدال اسم بآخر وإلا فإن الاعتذار يصبح من قبيل "تحصيل الحاصل".

في غضون ذلك، تواصلت حركة الاتصالات على أكثر من مستوى، وعلمت "المركزية" ان رئيس مجلس النواب نبيه بري طلب تحركاً سعودياً بعد اجتماعه مع السفير السعودي في بيروت مترافقا مع الزيارة التي قام بها الوزير غازي العريضي الى الرياض.

وشدد بري اليوم بحسب ما نقل عنه النواب في لقاء الأربعاء، على أهمية الإستمرار في الحوار وضرورة تخفيض حدة التشنج والتصعيد لأن مثل ذلك يؤثر سليا على البلاد وعلى تشكيل الحكومة". ونقل النواب عنه أنه "يقوم بجهود حثيثة بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لمعالجة الوضع والتوصل من خلال الحوار إلى نتائج إيجابية في الشأن الحكومي".

مراجع قانونية ودستورية: مراجع قانونية ودستورية قالت ان بعض الكلمات قد تفقد معناها في ظل الصراع السياسي، ووصفت ما تقدم به الرئيس المكلف الى رئيس الجمهورية بأنه اقتراح بتشكيلة حكومية وليس مشروعاً. فالمشروع يصبح أمراً واقعاً عندما يجلس ورئيس الجمهورية لوضع اللمسات الأخيرة على صيغة يتم التوافق عليها، وتليها مرحلة واحدة تترجم بإصدار مرسوم نشكيل الحكومة.

ورجحت المصادر المعنية وجود العديد من العقد السياسية التي تعيق التفاهم. وتردد قبل زيارة وفد المعارضة الى بيت الدين ان الاخيرة لا تزال تصر على توزيرجبران باسيل وتتمسك بحقيبة الاتصالات بعدما تراجع الحديث عن الوزارات السيادية.

وقالت المصادر ان عودة رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون المرتقبة قريبا قد تسهم في تسهيل الاتصالات للتخفيف من أجواء التشنج السائد ونقل عن أحد المعنيين بهذه الاتصالات انه لم يشهد بعد مثل هذا التشنج، لكن تعهد وفد المعارضة لرئيس الجمهورية في استمرار الحوار وترك أبواب المصالحات مفتوحاً جعله يستجيب الى حد ما مع دعاة التهدئة وخصوصاً قيادة "حزب الله".

مصادر الاكثرية: وعلى خط مواز، لم تنف مصادر في الاكثرية النيابية امكان اعتذار الرئيس المكلف وقالت لـ"المركزية"لا احد يعرف ما هي الخطوة التي يمكن ان يقدم عليها الحريري وهو كان قد المح الى امكان اعتذاره في خلال افطار منذ يومين.

واكدت المصادر ان الاكثرية ستعيد تسمية الحريري لتأليف الحكومة مبدية اعتقادها انه حينئذ سيجري البحث في صيغة جديدة مغايرة لصيغة15/10/5.

وذكّرت المصادر ان الاكثرية اظهرت في صيغة15/10/5 الكثير من المرونة والكثير من الارادة الطيبة بهدف الوصول الى حكومة ائتلاف وطني ففسّرها الطرف الآخر كعملية ضعف منا، هذا ليس ضعفا بل حقيقة أراد الرئيس المكلف الوصول الى حكومة ائتلاف وطني لأنه يعي تماما حجم المخاطر المحيطة بالبلد. فالتنازلات التي حصلت ليست دليل ضعف انما للمحافظة على لبنان وعلى مصلحة المواطنين.

تحرك جنبلاط: وعلمت "المركزية" ان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط قد دخل على خط الأزمة في محاولة للعب دور الوساطة بين الحريري والمعارضة. ولهذه الغاية يأتي تحركه على اربعة محاورك بيت الدين وقريطم وعين التينة والضاحية. وهو زار اليوم نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، ودعا إلى "التروي للوصول إلى الحل المناسب ما دمنا إتفقنا على حكومة شراكة وطنية"، كذلك دعا الجميع "الى تقديم التنازلات"، مشيراً إلى أنه "قرأ من كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وكلام المعارضة أن الأبواب ليست مغلقة ونستطيع الوصول إلى نتيجة".وأشار إلى أنه إذا اقتضت مصلحة البلاد أياماً إضافية فلا مشكلة للوصول إلى حلٍ مناسب في التشكيلة الحكومية.

مصادر جنبلاط: في هذه الاثناء قالت مصادر مقربة من جنبلاط لـ"المركزية"ان تحرك الاخير يأتي لرأب الصدع. واذ اكدت ان التشكيلة الحكومية التي قدمها الرئيس المكلف الى رئيس الجمهورية واختياره الوزراء يأتي في اطار ممارسته حقه الدستوري اشارت الى ان من حق الآخرين الرفض لكن البلاد تعيش اليوم في ظروف استثنائية ولا يستطيع الرئيس المكلف تشكيل حكومة لوحده من دون موافقة الاطراف الاخرى الشريكة وهو القائل بتشكيل حكومة شراكة وطنية، ولا رئيس الجمهورية يستطيع التوقيع على مرسوم تشكيلة حكومية قوبلت برفض من المعارضة ـ وهذا الرفض اساسا مرفوض في الظروف العاديةـ لكننا اليوم وصلنا الى حائط امام الاكثرية بتشكيل الحكومة وامام المعارضة بعدم رضاها على هذه التشكيلة. والمطلوب اليوم ان يتحرك احد والنائب جنبلاط يقوم بهذا التحرك لايجاد مخارج لهذه المعضلة وهو يقدم اقتراحات وحلول . واعربت المصادر عن اعتقادها ان الرئيس المكلف لن يقف حجر عثرة امام كل ما يريح البلد ويحسّن الاوضاع فيها، كذلك الامرفان رئيس الجمهورية يسعى الى تقريب وجهات النظر.

واذ رفضت المصادر الافصاح عن المقترحات التي يحملها النائب جنبلاط لعدم حرق المراحل وابقاء الامور طي الكتمان بهدف نجاح المسعى والتوصل الى حلول للمعضلة. واكدت على دورالمملكة العربية السعودية المساعد وحرصها الدائم على الاستقرار في لبنان وتوافق جميع ابنائه.

وقالت المصادر ان اي حل يتمثل باعتذار الرئيس المكلف او باستمرارالتشنج الحاصل او التعنت بالمواقف سيعيدنا الى الدوامة نفسها، ودعت الجميع الى تقديم التنازلات من اجل ايجاد المخرج المطلوب.

تكتل التغيير والاصلاح: الى ذلك ينعقد تكتل التغيير والاصلاح عصر اليوم بغياب رئيسه النائب العماد ميشال عون الذي لا يزال خارج البلاد وسيطلع الوزير جبران باسيل المجتمعين على نتائج تحرك وفد المعارضة ولقائها مع رئيس الجمهورية. كما سيصدر عن المجتمعين بيان بالتطورات.

وذكرت مصادر في تكتل التغيير والاصلاح ان وفد المعارضة الذي التقى الرئيس سليمان ابلغ اليه نقطتين رئيسيتين:

اولا: يجب مراعاة الاصول الدستورية في طريقة عرض التشكيلة الحكومية، مع التشديد على ان الرئيس المكلف لم يراع هذه الاصول.

ثانيا: ان اي صيغة لشكل الحكومة العتيدة يجب ان تنطلق من مسلمة وهي الاخذ برأي الكتل التي تعتبر المكون الرئيسي في البلاد.

ونفى المصدر ان يكون البحث تطرق الى الاسماء، لأن المطلوب من حيث المبدأ الاتفاق على الالية الدستورية للتشكيل قبل الدخول في عملية الحقائب والاسماء.

 

"الوطن" السورية: تحالف المعارضة أنجز خطة تصعيد متدرجة

المركزيةـ قالت صحيفة"الوطن"السورية اليوم انه مع بداية مسيرته في السلطة، ارتكب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري خطأ بلغ حد الخطيئة، بإعلانه حكومته من طرف واحد متجاوزاً بذلك الأصول والأعراف والتقاليد الوطنية والالتزامات الدستورية، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على مستقبله السياسي. ورأت ان الموقف الرسمي الموحد لتحالف قوى المعارضة الوطنية اللبنانية الرافض لتشكيلة الحكومة التي قدمها الرئيس المكلف جاء بمثابة إعلان سقوط الأخير في امتحان التأليف على الصعيدين الدستوري والوطني، وخصوصا أنه وضع الرئاسة اللبنانية في موقف حرج: فإما خضوع مؤسسة الرئاسة للذهنية الموروثة القائمة على اعتبار الرئاسة صندوق بريد، وإما رفض حكومة الأمر الواقع وتكريس مكانة الرئاسة كرمز لوحدة البلاد وحامية الدستور والعيش المشترك. ونقلت "الوطن"عن قيادي بارز في المعارضة قوله أن هذا التحالف أنجز خطة تصعيد متدرجة، بدأت أمس بإبلاغ رئيس الجمهورية رفضه صيغة الحريري الحكومية، وأن مراحل هذه الخطة ستبقى طيّ الكتمان وستنفذ تدريجاً تبعاً لما سيكون عليه موقف الحريري وفريقه السياسي، وخصوصاً في ضوء تسريبات من أن الرئيس المكلف يتجه، في حال عدم توقيع رئيس الجمهورية مشروع المرسوم الذي تقدّم به، إلى الاعتذار على أن تعيد الأكثرية الموالية تسميته لينطلق بعدها في مسيرة مغايرة تنقض الصيغة السياسية الراهنة (15 وزيراً للموالاة و10 وزراء للمعارضة و5 وزراء لرئيس الجمهورية)، وترفض إعطاء المعارضة الثلث الضامن.

 

فيرا يمين: المعارضة منسجمة و"المردة" لا يرضى بوزارة دولة الحريري قدّم صيغة لا تتناسب مع الدستور وتخطى سليمــان

المركزية - أعلنت عضو المكتب السياسي في تيار "المرده" فيرا يمين أن "المعارضة وضعت تصوراً حكومياً وستحمله الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لوضعه في صورة شكل الحكومة التي تجسد الوحدة شكلاً ومضموناً وليس كما حاولوا فرضها حكومة امر واقع"، موضحة ان "التصور الحكومي وليس الصيغة قد يجد فيها سليمان ايجابية ويأخذ بها"، مشددة على "أن صيغتين مقابلتين تنتجان أزمة". واشارت في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" من "المؤسسة اللبنانية للارسال" الى "ان سليمان من منطلق كونه رئيساً توافقياً لا بد من ان يبدي مرونة مع مختلف الافرقاء لتسهيل تشكيل الحكومة"، لافتة الى انه لم "نسمع منه لا اعتراض ولا موافقة على صيغة الحريري".

واكدت يمين "ان المعارضة منسجمة في شكل كبير، وان تيار "المردة" بالتنسيق مع المعارضة لا يرضى بوزارة دولة"، مشددة على أن "التحالف بين التيار الوطني الحر والمردة لن يقف عند وزارة او حقيبة". وعما إذا كانت مرشحة لتولي حقيبة وزارية، ذكرت "بقول رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية انه ليس هناك اسماء قبل ان تتوزع الحقائب".

ونفت يمّين ان "تكون المشكلة الحقيقية تكمن في إسناد حقيبة الاتصالات الى الوزير جبران باسيل، إنما في أن النائب المكلف سعد الحريري قدّم صيغة حكومية لا تتناسب مع الاعراف والدستور وتخطى رئيس الجمهورية في مسألة التأليف رامياً الكرة في ملعبه". وتساءلت: "في أي مرحلة من المراحل تمّ اتباع الديموقراطية العددية"؟ وأشارت الى ان "الديموقراطية التوافقية هي التي اعتمدت في كل الحكومات"، مؤكدة "ان المعارضة كانت كريمة في تنازلاتها وأهمها الثلث الضامن الذي هو حق لها". وثمّنت يمّين خطوة "النائب وليد جنبلاط الأخيرة عندما طرح امكان تبادل الوزارات بينه وبين التيار الوطني الحر ليعطي الاتصالات لباسيل ويبقي الاشغال للوزير غازي العريضي"، داعية الرئيس المكلف الى "إثبات حسن نياته ومرونته التي كان بدأها في بداية مشوار التكليف". وتطرّقت الى الاحداث الامنية المتنقلة في المناطق اللبنانية وخصوصاً في الفترة الأخيرة، داعية "القوى الامنية والقضاء الى التعامل بحزم مع المعتدين لا ان يعامل المعتدى عليه والمعتدي بالطريقة نفسها".

 

الرئيس السوري عرض الاوضاع مع وزير خارجية اسبانيا موراتينوس: بلادي تدعم الجهود السورية لتحقيق السلام في المنطقة

وطنية - التقى الرئيس السوري بشار الاسد وزير خارجية اسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس، وعرض معه الاوضاع فى المنطقة وآفاق السلام فيها، اضافة الى العلاقة مع الاتحاد الاوروبي. كما اطلع الرئيس الاسد من موراتينوس على الجهود الرامية الى احياء عملية السلام فى المنطقة، مؤكدا على "الموقف السوري الثابت المتمسك بالسلام العادل والشامل المبني على اساس المرجعيات والقرارات الدولية"، منوها ب"الدور الاسباني فى عملية السلام". كما كان عرض لتطورات الاوضاع فى المنطقة ودور الاتحاد الاوروبي فى المساهمة فى حل قضاياها، حيث اكد مواتينوس "اهمية الدور السوري فى ايجاد حلول ايجابية لمشاكل المنطقة". وقد اكد الجانبان "ان المرحلة الحالية تتطلب ارادة سياسية صادقة لصنع القرار وضمان تنفيذه". وتطرق اللقاء الى زيارة رئيس وزراء اسبانيا خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو المرتقبة الى سورية فى الخريف المقبل. وبعد اللقاء، صرح موراتينوس مجددا موقف بلاده والاتحاد الاوروبي من الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي العربية المحتلة، مطالبا ب"ضرورة التجميد الكامل للاستيطان الاسرائيلي في ضوء جهود المبعوث الاميركي للسلام جورج ميتشل لاحياء عملية السلام". وقال ان بلاده "بصفتها عضوا في الاتحاد الاوروبي تدعم الجهود السورية لتحقيق السلام الدائم في المنطقة". واشار موراتينوس الى موقف الاتحاد الاوروبي من الازمة السورية - العراقية، وقال انه استمع الى "المساعي الحميدة التى يقوم بها وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو الذى لديه تفهم جيد للموقف السوري ويبذل جهودا ديبلوماسية لحل الازمة"، مشددا على "ضرورة اقامة علاقات جيدة بين الدولتين الجارتين سورية والعراق وتشجيعه للجهود التركية لانهاء الازمة الحالية بينهما". واشار الى ان بلاده "تتطلع الى مستقبل الاتحاد الاوروبي من اجل المتوسط من خلال رئاستها له"، وأنه وجه دعوة للرئيس الاسد لحضور القمة الثانية للاتحاد التي ستعقد في حزيران المقبل في مدينة برشلونة.

 

النائب الحوت:الرئيس المكلف مارسه حقه الدستوري بتقديم تشكيلة حكومية مقترحة الى رئيس الجمهورية

وطنية - اعتبر النائب عماد الحوت، في تصريح اليوم، "ان الرئيس المكلف سعد الحريري مارس حقه وواجبه الدستوريين بتقديم تشكيلة حكومية مقترحة الى فخامة رئيس الجمهورية، هي حصيلة سبعين يوما من المشاورات مع مختلف القوى السياسية، أكثرية وأقلية، وبالتنسيق مع فخامة الرئيس". وشدد على ان "حجم التحديات التي تواجه لبنان داخليا على المستوى المعيشي للمواطن مع اقتراب فصل الشتاء ودخول المدارس، وخارجيا امام الاستحقاقات الاقليمية والدولية الداهمة، تجعل القوى السياسية امام لحظة الحقيقة في تقديم مصلحة المواطن واستقرار الوطن على أي اعتبار آخر"، داعيا هذه القوى الى "التجاوب مع الرغبة الصادقة للرئيس المكلف تأليف حكومة تضم مختلف القوى السياسية تحصن البلاد امام الاستحقاقات المختلفة، وتسهل ولادة هذه الحكومة التي ينتظرها جميع اللبنانيين بعيدا عن روح التحدي والشروط والرغبة في إثبات الذات". وختم: " لبنان لا يتحمل أزمة فراغ مفتعلة وطويلة، وأي حالة عدم استقرار، لا سمح الله، ستنعكس سلبا على جميع الأفرقاء اللبنانيين من دون استثناء، بل ستجعل لبنان مكشوفا امام العدو الصهيوني، وهذا ما لا يقبل به أي مخلص في هذا الوطن".

 

النائبة السابقة معوض استقبلت سفيرة الولايات المتحدة : التشكيلة مجحفة في حق قوى 14 آذار وتعطي كل الامتيازات للمعارضة

وطنية - استقبلت النائبة السابقة نايلة معوض بعد ظهر اليوم، في منزلها في بعبدا، السفيرة الاميركية في لبنان ميشيل سيسون وعرضت معها الاوضاع العامة في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط. بعد اللقاء قالت معوض : "تحدثنا مع السفيرة الاميركية حول الاوضاع الراهنة في المنطقة، وطبعا حول موضوع تشكيل الحكومة والعراقيل الكثيرة التي تواجه عملية التشكيل والتي تثير القلق الكبير لدى الشعب اللبناني، كمااكدنا ونؤكد موقفنا بالمطالبة بتشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن، فلبنان لم يعد يحتمل عدم الاستقرار هذا، ونحن كما معظم الشعب اللبناني لم نعد نفهم حقيقة موقف المعارضة. ولنكن صريحين، ان التشكيلة التي قدمها الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هي فعلا مجحفة بحق الاكثرية، اي في حق قوى 14 اذار وهي تعطي كل الامتيازات لقوى المعارضة، وهنا ينطبق القول المأثور: "نحن قبلنا بالمصيبة والمصيبة لا تقبل بنا".وهذا ما يجعلنا نتأكد ونؤكد، ان العرقلة التي نشهدها حاليا حول تشكيل الحكومة، ليست مصنوعة في لبنان، بل هي موضوع اقليمي وتدخل اقليمي في الشأن اللبناني بامتياز".

سئلت : هل المطلوب من المعارضة تخفيف مطالبها؟

اجابت:" ليس المطلوب تخفيف المطالب، بل القبول بالتشكيلة المطروحة والتي هي بنظرنا مجحفة بحق قوى 14 اذار، واعتقد ان هذاالرأي هو رأي الجميع بكل موضوعية".

سئلت : في حال استمرت قوى المعارضة بعدم القبول، فأين الحل؟

اجابت:" انا لا استطيع ان استبق قرار الرئيس المكلف الذي يدرس مع فخامة الرئيس كل الحلول الممكنة، فالقرار يعود الى الرئيس المكلف بالتنسيق والتفاهم مع الرئيس سليمان".

 

الرئيس ميقاتي بعد زيارته المطران عودة: موضوع تشكيل الحكومة متروك دستوريا لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف وما يقومان به طبيعي

وطنية - إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة الرئيس نجيب ميقاتي ظهر اليوم في دار المطرانية.

بعد اللقاء قال الرئيس ميقاتي: "اللقاء مع سيادة المطران عودة مفيد بكل ما للكلمة من معنى، لما لديه من ورؤية وروية حكمة، ونحن في حاجة الى هذه الحكمة في هذه الايام الصعبة في تاريخ وطننا. من الطبيعي أننا بحثنا كل المواضيع المحلية والاقليمية لا سيما منها الوضع الحكومي، مع تمنياتنا بأن تشكل الحكومة في أقرب وقت ممكن، لأننا في حاجة الى حكومة جامعة تتابع التحديات الاجتماعية والاقتصادية الموجودة في البلاد". وردا على سؤال قال: "إن أحد أسباب الانحدار في الأداء السياسي هو الخلط بين السياسة والدستور، وتسييس الدستور الذي وضع في الاساس لتنظيم الأداء السياسي. قراءتنا للدستور يجب أن تكون موحدة، لا وفق أهواء كل شخص وأنانيته السياسية. من هذا المنطلق فان ما قام به فخامة رئيس الجمهورية ودولة الرئيس المكلف يقع دستوريا في موقعه الصحيح ولنترك لفخامته ودولته أن يناقشا التشكيلة التي أعدها الرئيس الحريري بهدوء وبروحية وفاقية بعيدا عن ضغط المواقف التصعيدية". اضاف: "إنني من الداعين الى إزالة العراقيل من أمام الرئيس المكلف وليس زيادة الشروط والمطالب، خصوصا وأن الدستور ينص على أن الاستشارات النيابية التي يجريها الرئيس المكلف غير ملزمة. فكيف يمكن أن يقول البعض اليوم إن على الرئيس المكلف أن يلتزم بقرار الكتل النيابية؟ إن أمر تشكيل الحكومة متروك دستوريا لفخامة الرئيس ودولة الرئيس المكلف وما يقومان به يقع في موقعه الطبيعي". وعن سبل الخروج من المأزق قال: "أساس الحل هو حسن النوايا بين اللبنانيين، وأن نلتقي لنقرر إذا كنا نريد حق بناء وطن وقيام دولة قوية وقادرة".

 

الشيخ قبلان استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وشارك في إحياء شعائر ليلة القدر الاولى في مقر المجلس الاسلامي :

ندعو الى التعقل والروية والحكمة في التعاطي مع الشأن الوطني وعلى السياسيين التوافق لمصلحة الوطن في وجه الفتن والمؤامرات

النائب جنبلاط: أنصح دائما بالتروي للوصول الى الحل المناسب كوننا اتفقنا على حكومة شراكة ووحدة وطنية لحفظ البلاد من الاخطار

لا نستطيع ان نلغي التأثيرات الاقليمية وأشدد على أهمية العلاقة بين "س-س"

لا نقبل أن تقيم بعض الاوساط الاميركية حلفا عربيا- إسرائيليا في مواجهة ايران

وطنية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، اليوم في مقر المجلس، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ونائبه دريد ياغي، في حضور المفتي الشيخ غالب عسيلي، المدير العام للمجلس نزيه جمول، مسؤول الاعلام محمد رزق والمحامي معن الاسعد. وتم التباحث في الأوضاع المحلية والإقليمية.

ودعا الشيخ قبلان السياسيين الى "التعقل والروية والحكمة في التعاطي مع الشأن الوطني، وعلى السياسيين ان يتوافقوا لمصلحة الوطن الذي نريده جوهرة في محيطه فيتضامن السياسيون في وجه الفتن والمؤامرات والأخطار التي تتهدد وطننا ويتعاونوا على حل المشاكل بالحوار والتشاور".

النائب جنبلاط

وبعد اللقاء، قال النائب جنبلاط: "أستكمل الزيارات واللقاءات بجميع المراجع وطبعا كان من الاساس الحضور الى المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى والاجتماع بسماحة الشيخ قبلان الذي تربطني به علاقة ود وصداقة قديمة. وبما ان حديث الساعة اليوم هو الحكومة أنصح دائما بالتروي للوصول الى الحل المناسب لجميع الأفرقاء، لكوننا اتفقنا على حكومة شراكة ووحدة وطنية لحفظ البلاد من الأخطار والمغامرات الاتية وبالتحديد اخطار أي عدوان اسرائيلي جديد، وفي الوقت نفسه ايضا صون الوحدة الداخلية. ونحن نرى للاسف كيف ان المنطقة العربية والإسلامية تتمزق مذهبيا وسياسيا".

وردا على سؤال من يجب ان يقدم تنازلات، قال: "جميعنا علينا ان نقدم تنازلات، وكما فهمت او كما قرأت من كلام السيد حسن ومن كلام المعارضة ومن كلام رئيس الجمهورية ليست الابواب مغلقة والجميع ينصح بالتروي، وببعض الصبر نستطيع ان نصل الى نتيجة. والشيخ سعد الذي صحيح عانى مدى 70 يوما، لا بأس ان مصلحة البلاد اذا كانت تقضي بمعاناة اضافية بضعة ايام فلا مشكلة من اجل الوصول الى حل مناسب لقضية تشكيل الوزارة، وايانا ان نخطئ الحساب. لا نستطيع كما يدعي البعض ان نلغي الحسابات او بالاحرى التأثيرات الاقليمية، وهنا أشدد، كما يشدد صديقي دولة الرئيس نبيه بري، لا بد من التركيز وتأكيد اهمية العلاقة بين "س-س" أي السعودية وسوريا، وهذا لا يعني تجاهل العامل المؤثر للجمهورية الاسلامية. لاحقا، وكما قال ايضا الامين العام لجامعة الدول العربية، اعتقد انه في الخليج، لا بد للعرب ان يجلسوا للتواصل والحوار مع الجمهورية الاسلامية حول الخلاف والاتفاق على المصالح. لن اقبل ولا نقبل بأن بعض الاوساط الاميركية تجعل او تحاول ان تقيم حلفا عربيا - إسرائيليا في مواجهة ايران، هذا مرفوض ومدان".

احياء ليلة القدر

من جهة ثانية، جرى إحياء شعائر ليلة القدر الأولى في مقر المجلس، برعاية الشيخ قبلان وحضوره وحشد من علماء الدين والمؤمنين.

وألقى الشيخ قبلان كلمة قال فيها: "ليلة القدر ليلة فيها الخير والرحمة والانفتاح هي خير من ألف شهر، في ظلها تتجسد الرحمة الإلهية وهي ليلة الانفتاح والتواصل والتعاون ليلة يذكر فيها الله ويمجد ويعظم، فيها تتواصل الأرحام وفيها الضيافة الربانية فالله يستضيفكم ويستقبلكم، فاذكروا الله كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا، احيوا هذه الليالي لان في هذه الليالي تفتح أبواب السماء، أبواب الخير والحق. هذه الليلة الاولى من ليالي القدر وفي هذه الليالي الثلاث الخير والبركة والتعاون، فهي ليلة كريمة مليئة بالمحطات التي نعيشها ويكفي هذه الليلة ان القرآن الكريم نزل على دفعات وكان من هذه الدفعات ليالي القدر. لذلك علينا ان نستثمر هذه الليالي لنتزود منها البر والتقوى والورع والتقارب من الله والتواصل مع الله ليرحمنا بعطفه وولايته، فهذه الليالي لا تثمن بمال ولا يوجد لها مثيل، فالقيم الربانية تتجسد في شهر رمضان وبالخصوص في هذه الليالي ونحن الليلة نحيي ليلة القدر، ولكنها ليلة المؤامرة على اغتيال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فكانت مؤامرة ثلاثية ان يقتل في صبيحة هذا اليوم الامام علي ومعاوية بن ابي سفيان وعمرو بن العاص ولكن القدر أصاب منا مقتلا ونجا معاوية وعمرو بن العاص. ولكن الكارثة والواقعة حلت بنا في صبيحة هذه الليلة، وقعت الواقعة ونفذ ابن ملجم المؤامرة واغتال أمير المؤمنين في مسجد الكوفة وهو في محرابه يصلي لربه ويدعوه ويتوسل به. في ليلة القدر الأولى افترى ابن ملجم على أمير المؤمنين وضربه بضربة من سيف مسموم على أم رأسه فكانت ضربة غادرة ولئيمة وخائنة وكانت موجهة الى الاسلام بكل فئاته وتوجهاته وكان اعتداء على الله ورسوله وعلى القيم الحضارية وعلى المعنويات، فالإمام علي شهيد المحراب ولد في الكعبة واستشهد في مسجد الكوفة وهو في الصلاة عند السجود. هذا الإنسان الخبيث الخارجي ابن ملجم استغل سجود الإمام علي الذي إذا توجه الى الله نسي ذاته ومن حوله حيث كان متواصلا مع الله داعيا اليه متضرعا له".

وتابع: "هذه الليلة التي تآمروا بها على علي بن ابي طالب وتآمروا على افضل إنسان واشرف إنسان واطهر إنسان، ولكن النفوس الشريرة والتربية السيئة لم تحجم عن ارتكاب المعصية، وهل هناك معصية اكبر وأشنع من قتل امير المؤمنين الذي أعطى درسا في الأخلاق والتربية والانضباط. كان لا يفسح المجال لاهل الهوى والضلال كان دائما مع الله. لذلك نحن نطالب بالحكمة والروية والتحلي بالأخلاق الحميدة وبالفضائل الكريمة والصفات السعيدة، فعلينا كموالين لعلي ان نمتن العلاقة مع اهل البيت ونتمسك بتعاليمهم ونتأدب بآدابهم ونتخلق بأخلاقهم ونبتعد عن الإساءة ونتقارب مع الناس لنعطيهم صورة حسنة لنقول لهم أهل البيت ضمانة للبشرية وخشبة خلاص لكل من تمسك بعروتهم الوسطى. فكونوا دائما في مدرسة اهل البيت في تعاليمهم ومجتمعاتهم، وعلينا ان نعمل لما يرضي الله ونبتعد عن كل ما يسخط الله، أعمالنا إن شاء الله مقبولة. فلنعمل دائما عمل الخير من صلة الأرحام وتفقد الفقراء والتحنن على الأيتام، فكونوا أحبة متعاونين على الخير والبر لا تبغضوا أحدا ولو كان عدو لكم فلتكن الكلمة الطيبة والعمل الصالح الذي يجمع القلوب ويلم الشمل ويبعد عن الفرقة".

وقال: "شهر رمضان فيه نسمات ملهمة ومنعشة، اذا دعوت ربك تعيش في كنفه وظله. أحيوا لياليكم بطاعة الله التي لا تقتصر على الصلاة والدعاء فقط بل العبادة ايضا بتفقدك لأهلك وجيرانك واهل وطنك وادخال السرور على قلوبهم. فعن أمير المؤمنين أنه قال لكميل بن زياد: " يا كميل، مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم، ويدلجوا في حاجة من هو نائم، فوالذي وسع سمعه الأصوات، ما من عبد أودع قلبا سرورا، إلا وخلق الله من ذلك السرور لطفا، فإذا نزلت به نائبة جرى كالماء في إنحداره، حتى يطردها عنه كما تطرد غريبة الإبل عن حياضها". ان اهل البيت ضمانة في الدنيا وشفاعة في الآخرة ما تركوا فرصة الا ووعظوا وعلموا فهم من اكرم الناس. فعليكم ان تتواصلوا وتنطلقوا من تعاليم النبي وأهل البيت لتكونوا في الدنيا النموذج فبأهل البيت نهتدي ونثق، لذلك علينا ان نمتن العلاقة معهم فهم الذين يشفعون لمن يرضى الله عنه فكونوا في هذه الليالي قدوة الصالحين فسيرى الله أعمالكم ورسوله والمؤمنون".

الدرس القرآني

الى ذلك، طالب الشيخ قبلان اللبنانيين ب"العودة الى الدين والتمسك بأحكام الشريعة ليكون الدين شعارهم والإيمان دثارا لهم، وعلى السياسيين إنصاف الناس والإخلاص لهم فيتشاورون في ما بينهم ولا يعطلون مسيرة تشكيل الحكومة ويعالجون الأخطاء بروية ويعدلون فهو اقرب للتقوى ، وعلى اللبنانيين ان يتشاوروا ويتحاوروا لحفظ الوطن بحفظ اللبنانيين لبعضهم وتعاونهم بصدق والتزامهم التوجهات السليمة".

ودعا "العقلاء من اللبنانيين الى التحرك لدعم المسيرة الوطنية والتوجه الصحيح وخصوصا ان في لبنان سياسيين هم صمام امان يعملون بنشاط لعلاج كل مشكلة، فلا يجوز ابدا التحدي لبعضنا البعض من اجل مطلب خاص فلا نكون أنانيين فنكون منفتحين متحابين بعيدين عن الغضاضة والبغضاء ونبقى على حذر من إسرائيل ومؤامراتها وفتنها، فهي تسعى الى اقامة دولة يهودية تطرد العرب من فلسطين، وعلى العرب ان يتعاونوا في ما بينهم".

ورأى ان "الاغتيالات في باكستان والعراق وأفغانستان التي تستهدف مدنيين وأبرياء أعمال مدانة وهي تحتاج الى تأمل لاتخاذ مواقف مصيرية تحفظ البلاد وتحمي العباد من شر الأوغاد".

وقال خلال الدرس الرمضاني الذي يلقيه في مقر المجلس حيث تحدث عن المؤامرة التي استهدفت اغتيال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في مسجد الكوفة: "لقد ارتكب ابن ملجم جريمته الكبرى بضرب الأمام علي وهو يصلي في المسجد، فالإمام علي هو أفضل الخلق بعد رسول الله وباستشهاده تغيرت المعالم وتبدلت الأحوال في هذا اليوم، وكان أهل البيت في عزاء وبلاء حيث اعتصرت قلوبهم بالألم والحزن والقهر، فهم عانوا التحدي والاعتداء في هذه الجريمة النكراء. فالإمام علي عاش الألم والقهر بفعل الضربة المسمومة بحيث تسرب السم الى جسمه فلم ينفع علاج الطبيب فجاءت الضربة قاصمة للظهر ومحطمة للآمال، فالإسلام انتكس نكسة كبيرة باغتيال الإمام علي، فهؤلاء المجرمون تحدوا شهر رمضان ليرتكبوا جريمتهم إذ أرادوا بقتل علي قتل الحقيقة وضرب الإسلام وعرقلة مسيرته، ففي مثل هذا اليوم دخل الغم والحزن والألم الى بيت الرسالة فكان هذا اليوم بداية الانقلاب الدموي والخبيث لان هذا المصاب أصاب الأمة في صميمها. فالإمام علي صاحب الشأن الكبير والعظيم في نظم الأمور وحفظ الأمة وفقده فقدان للنور والبهجة والسرور والعلم والسعادة ليحل محلها الظلمة والحزن والألم والمصيبة".

وتابع: "لقد صبر الإمام علي على المصيبة وظل ثابتا كالطود وصامدا كالجبال، وتصدى لهذه الضربة بقوله "فزت ورب الكعبة"، وكأنه كان ينتظر الاستشهاد بصبر ثابت وعزيمة راسخة، فهو تلميذ النبي وعضده وسنده، وفقده خسارة للانسانية وصدمة كبيرة للاسلام وفرحة للشيطان".

ودعا المسلمين والمؤمنين الى "العودة الى الإمام علي والتمسك بأحكام الشرع وعليهم الانضمام الى راية الحق لنتعلم منها الثبات والصمود والتصدي للانحراف والفساد".

ورأى ان "الذين يقومون بالاغتيالات شياطين بثوب إنسان وهم ضد الخير وحلفاء للشر وهم مع المنكر والباطل، ونحن سنظل على خط الإمام علي ونهجه نتصدى للمؤامرات التي نشطت منذ اغتيال الإمام علي وحتى ألان وأتباع الإمام علي سيظلون يحملون راية الحق والصدق ويلتزمون نهج رسول الله والأمام علي، وهم سيظلون على عهد مع الإمام علي الذي أعطى دمه وماله وجهده لصون الدين وحمايته من أهل الشرك والشياطين".

 

الرئيس بري اكد خلال استقباله 32 نائبا ضمن " لقاء الاربعاء "

"ضرورة تخفيض حدة التشنج والتصعيد لأنه يؤثر سلبا على تشكيل الحكومة": النواب نقلوا عنه تشديده على "استمرار الحوار وقيامه بجهود حثيثة للمعالجة"

وطنية - شدد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، بحسب ما نقل عنه النواب في اطار "لقاء الاربعاء" الاسبوعي، على "الاستمرار في الحوار" مؤكدا "ضرورة خفض حدة التشنج والتصعيد لان مثل ذلك يؤثر سلبا على البلاد وعلى موضوع تشكيل الحكومة". ونقل النواب ايضا ان الرئيس بري "يقوم بجهود حثيثة، بالتعاون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط لمعالجة الوضع والتوصل من خلال الحوار الى نتائج ايجابية في الشأن الحكومي". 32 نائبا وكان الرئيس بري التقى خلال "لقاء الاربعاء" النواب: محمد قباني،أكرم شهيب، روبير غانم، نهاد المشنوق، أغوب بقرادونيان، علي حسن خليل، عباس هاشم، عاصم قانصوه، هاني قبيسي، شانت جنجنيان، ناجي غاريوس، سيرج طورسركيسيان، فادي الهبر، علي خريس، عبد المجيد صالح، محمد الحجار، ايلي عون، قاسم هاشم، عماد الحوت، اسطفان الدويهي، مروان فارس، جان اوغاسبيان، بهية الحريري، غازي زعيتر، سيمون أبي رميا، حسين الحاج حسن، علي عمار، وليد سكرية، نوار الساحل، سليم كرم، ايلي عون، ومحمد رعد.

 

البعث": الحكومة غير المتفق عليها لا يمكن إلا أن تكون عامل تباعد بين اللبنانيين

وطنية - عقدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، اجتماعا برئاسة الامين القطري الوزير السابق الدكتور فايز شكر بحثت فيه الاوضاع المستجدة واصدرت على اثره بيانا اعتبرت فيه أنه "في الوقت الذي يحتاج فيه لبنان الى التضامن والوحدة بين جميع مكوناته من اجل تجاوز المصاعب والتحديات التي يواجهها، يقدم البعض على سلوك يصب في اتجاهات مغايرة لهذا التوجه مما يزيد الاوضاع تعقيدا وتأزيما. ان الخطوة التي اقدم عليها الرئيس المكلف بتسمية حكومة غير متفق عليها جاءت بعد زيارة المبعوث الاميركي زلماي خليل زاده الى لبنان وبعد التصريحات التي اطلقتها السفيرة سيسون ورغبة ادارتها بحكومة تمثل الاكثرية النيابية وتوجيهاتها، يدلل على ان هناك رغبة لابقاء لبنان في حال من الصراعات والتجاذبات لاهداف مشبوهة وغايات معروفة".

ولفت البيان إلى أن "هذه الحكومة غير المتفق عليها والتي اتت من جانب طرف واحد والتي لاقت اعتراضا من اكثر القوى السياسية، لا يمكن إلا أن تكون عامل تباعد وانقسام بين اللبنانيين فالظروف الراهنة التي يمر بها لبنان تحتاج لحكومة تشكل جامعا مشتركا بين مختلف الفئات السياسية فيه، حكومة قادرة على مواجهة الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي انتجتها سياسات داخلية واملاءات خارجية، ان اللبنانيون يطمحون لحكومة تكون منطلقا لاعادة صياغة عمل حكومي يلبي مصالحهم وطموحاتهم".

وأشار إلى "أننا ومن هذا المنطلق نتوجه الى رئيس الجمهورية المؤتمن على مصالح الوطن والمواطنين، ان يسعى بما يسلك من صلاحيات وما يتمتع به من حكمة ودراية ان يعمل من اجل حكومة تعبر عن ارادة اللبنانيين وتطلعاتهم وتكون مرتكزا لتضامنهم ووحدتهم ولتفويت الفرصة على الذين يريدون للوطن البقاء في حالة من الفوضى واللاستقرار".

 

النواب السابقون: لايجاد المخرج الملائم للتوافق على حكومة تتمثل فيها جميع الاطراف السياسية منعا للمزيد من الانقسامات والتشرذم

وطنية - عقدت رابطة النواب السابقين اجتماعها الدوري ظهر اليوم، في مقرها برئاسة رئيسها شفيق بدر وحضور الاعضاء، وصدر عن المجتمعين، البيان الاتي:

"انه وفي ظل المستجدات التي تعيشها الساحة اللبنانية حاليا نتيجة تقدم الرئيس المكلف سعد الحريري بتشكيلة حكومية الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وفي سياق ما واجهته هذه التشكيلة، ولا تزال من تعارض او موافقة عليها، من هذه الجهة السياسية او تلك، تجد الرابطة لزاما عليها وانطلاقا من حرصها على المصلحة الوطنية العليا "ان تؤكد على دور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحكمته، كونه الحاكم والحكم في آن معا، واستنادا الى نص الدستور في اتفاق الطائف، ايجاد المخرج الملائم للتوافق بين جميع الاطراف السياسية على حكومة تجسد الوحدة الوطنية، وتتمثل فيها كل الاطراف السياسية في لبنان، منعا للمزيد من الانقسامات والتشرذم بين اللبنانيين". واعتبرت "ان المرحلة التي يعيشها لبنان حاليا هي من ادق واخطر المراحل التي تتهدده في وجوده والكيان، لذا تتهيب الرابطة هذا الشأن، وتحث الجميع على وجوب الوقوف صفا واحدا وكلمة واحة، لمواجهة كل الاخطار المحدقة بلبنان، وفي مقدمتها تهديدات العدو الاسرائيلي المستمرة بشن اعتداءات جديدة على لبنان انطلاقا من اطماعه التاريخية بأرض ومياه وخيرات هذا البلد". وتؤكد موقفها الثابت والدائم برفض التوطين ووجوب تطبيق كل القرارات الدولية، التي تعطي الفلسطينيين حقهم من ضمنها حق العودة الى بلادهم". وكررت الرابطة "دق ناقوس الخطر في ما يتعلق بالازمة الاقتصادية، الاجتماعية التي يعيشها لبنان حاليا، والتي تنعكس سلبا على كل القطاعات، وابناء الشعب اللبناني من دون استثناء، مطالبة "المسؤولين بوضع حد جذري للازمات الاقتصادية، والاجتماعية الناجمة عن الغلاء، خصوصا في اسعار السلع، والمحروقات، واخيرا وليس آخرا، الانقطاع الدائم في "التيار الكهربائي" عن المناطق اللبنانية كافة، ما يعيق مسيرة الانماء الاقتصادي في كل هذه المناطق".

 

السجالات حول تأليف الحكومة تغطي القضية المحرجة

حزب الله يحقق مع بعض كوادره في إفلاس عز الدين

الأربعاء 9 سبتمبر ايلاف

إيلي الحاج من بيروت: علمت "إيلاف" أن قيادة "حزب الله" فتحت تحقيقًا مع عدد من قادة الحزب وكوادره حول قضية إفلاس رجل الأعمال صلاح عز الدين، بعدما ساد لغط حول علاقة عز الدين بالحزب، وبعدما ترددت معلومات مفادها أنّ رئيس كتلة الحزب النائب محمد رعد وعضو الكتلة أمين شري ومسؤول لجنة الارتباط في الحزب وفيق صفا من بين ضحايا عز الدين،  صدر عن المسؤولين الثلاثين ما يشير إلى أن لا علاقة استثمارية أو مالية أو تجارية مع عز الدين. في المقابل أكدت مصادر التحقيق أن القضاء لم يعرف ما اذا كان سياسيون وقعوا ضحايا عز الدين غير النائب في كتلة "حزب الله" حسين الحاج حسن الذي قدم دعوى جزائية بإعطائه شيكًا مصرفيًا بلا رصيد بقيمة ٢٠٠ ألف دولار، وهو اجمالي المبلغ الذي كان يستثمره النائب المذكور مع عز الدين. وأفاد "حزب الله" عن تصاعد حدة السجالات السياسية لإبعاد الضوء على قضية رجل الأعمال اللبناني، وبعدما نفى الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أي علاقة من قريب أو بعيد لـ "حزب الله" بعز الدين، عكست الصحف ووسائل الإعلام التي تدور في فلكه والقريبة توجهًا إلى التخفيف من وقع ما حصل متحدثة عن مبالغ لا تزيد على 400 مليون دولار، في حين ظلت معلومات أخرى تشير إلى أن الخسائر فاقت المليارين.

واحتلت قضية افلاس عز الدين احتلت صدارة الاهتمام القضائي، والمرجح تكون موضع متابعة واهتمام من السلطة القضائية لأشهر طويلة نظرا لما ستؤدي إليه من تداعيات مالية واقتصادية واجتماعية، وربما سياسية. وتوقعت مصادر قضائية قرب انتهاء التحقيقات الأولية معه ربما هذا الأسبوع واحالة الملف برمته على النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا لدرسه والتثبت من نوع الجرم وتحديد ما اذا كان الافلاس احتياليًا أم تقصيريًا، وبالتالي تحديد وجهة الادعاء، باعتبار ان الافلاس الاحتيالي هو جرم جنائي تراوح عقوبته ما بين ثلاث سنوات و15 سنة أشغالاً شاقة، فيما الافلاس التقصيري هو جنحة لا تتعدى عقوبتها السجن ثلاث سنوات حدًا أقصى.

وفي حين لا يزال الغموض يلف مصير أموال المودعين والملابسات القانونية للقضية بعد مرور أسبوع على ظهورها إعلاميًا. ويبدو ان هذه القضية مرشحة لتتحوّل إلى كرة ثلج تكبر شيئًا فشيئًا في ظل الحقائق التي قد تتكشف يوما بعد يوم من خلال التحقيقات التي يجريها القضاء مع الموقوف عز الدين أو من خلال الدعاوى التي بدأ المتضررون باعدادها، فضلاً عما ستتركه من تداعيات مالية واجتماعية ستظهر أخطارها في المستقبل القريب، وتحديدًا في الفئة الشعبية المؤيدة لـ "حزب الله".

وتتكتم الجهات القضائية على النتائج الأولية التي ترشح عن مجريات التحقيق، ولكن مصادر متابعة قريبة من "حزب الله " قالت ان مجموع أعمال صلاح عز الدين لا تتعدى قيمتها الاجمالية ٤٥٠ مليون دولار كان قدم منها حوالى مئة مليون دولار كأرباح لمجموعة من المستثمرين ليتبقى من أصل المبلغ ٣٥٠ مليون دولار هي اليوم في عداد الضياع، وهذا المبلغ الذي تدور حوله اليوم التحقيقات لمعرفة مصيره.

وفيما تقول مصادر أخرى ان الرقم التقريبي للودائع يراوح بين ٥٠٠ مليون دولار و ٦٠٠ مليون دولار، قالت مصادر بعض المتضررين ان المبالغ أكثر بكثير، خصوصًا ان عدد اللبنانين الذين يستثمرون أموالهم معه يفوق ٤٠٠ شخص، وان عددًا كبيرًا من هؤلاء المغتربين من الجنوب، خصوصًا من المقيمين في الولايات المتحدة الاميركية وافريقيا ومن بلدات في البقاع وفي الضاحية الجنوبية. وكشفت المصادر ان التحقيق بات يملك تصوّرًا عن حجم الأموال المهدورة من لبنانيين وطرق استثمارها وأسباب فقدانها التي لا تعود الى خسارته في الأزمة المالية العالمية والخسائر التي مُني بها في تجارة المواد الأولية من حديد ونفط وغيرها فحسب، بل أيضًا بسبب مغامراته في لبنان نتيجة الانفاق الهائل والبذخ عبر تبرعات وأعمال خيرية من دون دراسة أو دراية أو تدقيق مالي ومحاسبي، فضلا عن استدانة الأموال الطائلة من المودعين الذين كانوا يمنون النفس بعائدات أرباح على أمواله تتراوح ما بين ٣٠ و ٤٠ في المئة وهذه أرباح خيالية لا يمكن ان يجنيها أي عمل تجاري أو استثماري لا في لبنان ولا في الخارج، وهو أشبه بالمراباة غير المقصودة، علمًا ان الدائنين أودعوا أموالهم لدى عز الدين على أساس ان أرباحه هي حلال وان كانت خيالية تبقى أفضل بكثير من الفوائد التي تعطيها المصارف من الوجهة الشرعية.

وتقول المعلومات ان غالبية المودعين عند الرجل هم من عائلات الحزب وأنصاره ومؤيديه، حتى ان كثيرين تعاملوا معه بثقة كبيرة نتيجة عوامل عدة، أبرزها ما أشيع عن انه "شريك الحزب". واللافت في كل هذا النقاش هو الرهان الضمني عند غالبية المتضررين على ان الحزب سيبادر الى التعويض عن الأزمة ككل من أجل اعلاء شأن رجال الأعمال الشيعة، والتعويض للمتضررين مباشرة من خلال دفع ما يستحق لهم في ذمة الرجل.

وفي حين يركز التحقيق على أنواع التجارة التي كان يتعاطاها عز الدين وحجمها وما اذا كانت ثمة مجازفات من قبله أو اهمال أدى الى خسارته وتبديد أموال الناس، تقول مصادر ان عز الدين كان يستثمر مبالغ كبيرة من أموال الناس من دون ان يعتمد على مدققي حسابات، وان كل الحسابات والبيانات كان يختصرها بمجموعة أوراق يحملها في حقيبة، ما يدل على فوضى في التعاطي ويقلل من احتمال توصيف افلاسه بالتقني أو التقصيري.

اللافت ان غالبية المتضررين لم يقرروا حتى الآن ان يدخلوا في مواجهة علنية مع الرجل ان من خلال القضاء والمحاكم أو حتى من خلال التفوّه بكلام قد يسيء الى سمعته أو في الحد الأدنى اتهامه بالاختلاس أو التقصير. وما زالوا يصرون على التحدث عن مزاياه "الانسانية والأخلاقية" وتسويق قضيته كأنه وقع ضحية مؤامرة ما، قد يكون للموساد الاسرائيلي ضلع فيها، وفي سياق خطة منهجية لضرب حزب الله واضعافه، وهذه المرة من الباب المالي.

 

جنبلاط: لا نستطيع إلغاء التأثيرات الاقليمية وأشدد على أهمية العلاقة بين "س-س" 

أنصح دائما بالتروي للوصول الى الحل المناسب كوننا اتفقنا على حكومة شراكة ووحدة وطنية لحفظ البلاد من المخاطر 

٩ ايلول ٢٠٠٩ وكالات

  أشار رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، بعد زيارته نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، إلى أنه يستكمل "الزيارات واللقاءات بجميع المراجع وطبعا كان من الاساس الحضور الى المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى والاجتماع بسماحة الشيخ قبلان الذي تربطني به علاقة ود وصداقة قديمة".

أضاف جنبرط: "وبما ان حديث الساعة اليوم هو الحكومة أنصح دائما بالتروي للوصول الى الحل المناسب لجميع الفرقاء، كوننا اتفقنا على حكومة شراكة ووحدة وطنية لحفظ البلاد من المخاطر والمغامرات الاتية وبالتحديد مخاطر أي عدوان اسرائيلي جديد، وفي نفس الوقت ايضا صون الوحدة الداخلية. ونحن نرى للاسف كيف ان المنطقة العربية والإسلامية تتمزق مذهبيا وسياسيا".

وردا على سؤال من يجب ان يقدم تنازلات، قال النائب جنبلاط: "جميعنا علينا ان نقدم تنازلات، وكما فهمت او كما قرأت من كلام السيد حسن ومن كلام المعارضة ومن كلام رئيس الجمهورية ليست الابواب مغلقة والجميع ينصح بالتروي، وببعض الصبر نستطيع ان نصل الى نتيجة. والشيخ سعد الذي صحيح عانى على مدى 70 يوم، لا بأس ان مصلحة البلاد اذا كانت تقضي بمعاناة اضافية بضعة ايام فلا مشكلة من اجل الوصول الى حل مناسب لقضية تشكيل الوزارة، وايانا وان نخطئ الحساب".

وتابع: "لا نستطيع كما يدعي البعض ان نلغي الحسابات او بالاحرى التأثيرات الاقليمية، وهنا أشدد كما يشدد صديقي دولة الرئيس نبيه بري لا بد من التركيز والتأكيد على اهمية العلاقة بين "س-س" أي السعودية وسورية، وهذا لا يعني تجاهل العامل المؤثر للجمهورية الاسلامية. لاحقا، وكما قال ايضا امين عام جامعة الدول العربية، اعتقد انه في الخليج، لا بد للعرب ان يجلسوا للتواصل والحوار مع الجمهورية الاسلامية حول الخلاف والاتفاق على المصالح". وختم: "لن اقبل ولا نقبل بأن بعض الاوساط الاميركية تجعل او تحاول ان تخلق حلفا عربيا إسرائيليا في مواجهة ايران هذا مرفوض وهذا مدان".

 

مصادر مقربة من الخارحية الفرنسية لموقع "14 آذار": تحرك فرنسي على خط بيروت – الشام للدفع نحو تسهيل ولادة التشكيلة الحكومية 

الفرنسيون لا يتوقعون اهتزازات عسكرية في المنطقة 

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

٩ ايلول ٢٠٠٩ باسمة عطوي

لا تخف مصادر مقربة من الخارجية الفرنسية انطباعا فرنسيا بأن ولادة الحكومة اللبنانية العتيدة سيلزمها المزيد من الوقت، نتيجة تداخل الوضع الاقليمي(الحوار السوري – السعودي غير واضح المعالم الى الان ) و الدولي ( السياسة الاميريكية في المنطقة من العراق الى فلسطين و افغانستان)، مع الوضع الداخلي الذي يحاول فيه الفرقاء اللبنانيين الاستئثار في الحصص و الحقائب. فبعد تقديم الرئيس المكلف سعد الحريري تشكيلته الحكومية الى الرئيس ميشال سليمان، تشير المصادر الفرنسية لموقع "14 آذار" الإلكتروني، إلى تحرك اوروبي وفرنسي تجاه الدفع نحو تسهيل ولادة التشكيلة الحكومية و بإصرار من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لترتيب الوضع على خط بيروت – الشام – باريس. اما على الساحة الداخلية اللبنانية فالجميع في حالة انتظار و ترقب لمعالجة رئيس الجمهورية الازمة الحكومية، ليصار بعدها الى تظهير التحرك الاوروبي العربي باتجاه لبنان، وان كانت السفارة الفرنسية في لبنان تكرر امام زائريها ان فرنسا لن تعلق على التشكيلة الحكومية، و لن تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني و انها ترغب في استمرار الحوار بين كل الاطراف الداخلية اللبنانية ، و ان خطوة الحريري كانت متوقعة بعد ما يزيد عن شهرين و جاءت ضمن الاصول الدستورية المعتمدة في لبنان .

بالتوازي مع هذا الموقف تشير الاوساط الى ان الفرنسيين سيحاولون اثبات وجودهم بقوة على صعيد المنطقة في المرحلة المقبلة. حيث سيصل الى لبنان قريبا السفير الفرنسي الجديد دوني بيتون وهو مستشرق تولى مناصب دبلوماسية في كل من المغرب وجنوب افريقيا، وبالتالي فهو على دراية بشؤون المنطقة و شجونها، كما سيصل الى سوريا اواخر الاسبوع الحالي السفير اريك شوفاليه ، كما سيتم تعيين سفير جديد لفرنسا في اسرائيل. هذه الحركة الفرنسية المقبلة ستترجم على صعيد لبنان بالمساعدة على استعادة الساحة الداخلية هدوءا افتقدته منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. و ستدعمه لاحقا من خلال اقتراح تطبيق مؤتمر باريس -3- و دعم موقع رئيس الجمهورية كقوة توافقية بين الاطراف اللبنانية المتصارعة. كما ان فرنسا تطمح الى لعب دور في المفاوضات السورية- الاسرائيلية الجارية بالتعاون مع الادارة الاميركية و ان كان لها موقف صريح من التوسع الاستيطاني الاسرائيلي و من وزير الخارجية الاسرائلي أفيكدور ليبرمان . ولا تستبعد المصادر ان تكون خطوة الرئيس المكلف سعد الحريري بتقديم مسودة تشكيلته الحكومية المقبلة خطوة مقبلة لتحريك المسار الحكومي المقبل ، لكن الاوروبيين وفرنسا خاصة يشددون على ضرورة قيام حكومة وحدة وطنية . في نفس الوقت لا يتخوف الفرنسيون من اي عمل عسكري اسرائيلي مقبل على لبنان و المنطقة. فكل من اسرائيل و حزب الله يتجنبان التصعيد في المنطقة . كما ان الوضع الداخلي الايراني و تطوراته دفع جميع دول المنطقة الى ما يشبه حالة ترقب و انتظار الى ما ستؤول اليه الاوضاع الداخلية في ايران ليتم على اساسها تحديد معالم السياسة الغربية تجاهها. وتشبّه المصادر حركة الدبلوماسيين الغربيين في لبنان ومنهم الفرنسيين بأنها في حالة ترقب بانتظار اسلوب فك العقد الذي سيعتمده رئيس الجمهورية للوصول الى ولادة حكومية يسيرة .

 

مواطنة مقربة من عزالدين تروي لموقع "14 آذار" قصة ابن "معروب" البار: قضية افلاسه فُضحت بعد طلب "حزب الله" استرداد 10ملايين $ من استثماراته 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 ٩ ايلول ٢٠٠٩ /موقع 14 آذار

  افاد مصدر خاص لموقع 14 آذار أنّ بلدة معروب، مسقط راس رجل الأعمال صلاح عزالدين، لا تزال تحت صدمة اعلان إفلاسه الأسبوع الماضي. فبحسب أحد أبناء القرية، أكثر من 90% من أهلها قد أودعوا أموالهم لدى عزالدين الذي إنهارت أمبراطوريته بين ليلة وضحاها في بئر لا قعر له وقد جرّ معه آلاف الأسر التي يعتبر أكثرها من مؤيدي وأنصار حزب الله. فخسائر عزالدين التي قدرت بمليار وستمئة مليون دولار تخصّ 11 ألف مواطن، بلغت حصة أهالي معروب منها ما يزيد عن 6 مليون دولار تعود لـ200 أسرة.

ووصفت المواطنة "ر. ف." التي خصّت الموقع بمقابلة خاصة رافضة الكشف عن إسمها لدواع أمنية وحزبية أنّ "معظم الناس لم تتوقع أن شخصاً كعزالدين قد يعلن إفلاسه أو أن يصل إلى هذا الوضع المزري. فالناس على درجة عالية من الضيق الذي لا تفصح عنه للعلن أو لوسائل الإعلام بل يكتفون بالصمت في ظل وجوم مطبق".

وعن السيرة الشخصية لعزالدين، قالت "ر. ف." التي كانت على صلة مع عائلة رجل الأعمال "أن الحاج صلاح من مواليد عام 1962، هو كبير إخوته الثمانية وقد تنقل بين العديد من الأعمال في حياته. وكان طوال سنوات، مصدرا للثقة والإحترام لدى الجميع خصوصاً على خلفية ما يقدمه من مساعدات وتبرعات حيث يعتاش العديد من العائلات "المستورة" في القرية بفضل الرواتب الشهرية التي كان يمنحها عزالدين لهم. والناس قد استثمرت أموالها لدى عزالدين منذ أكثر من عشر سنوات لأنهم أعتادوا أن يثقوا به".

أما بالنسبة لمصدر أموال صلاح عزالدين، فإنّ "المعلومات التي يتداولها أهل القرية منذ زمن تشير إلى أنّ أولى نشاطات عزالدين كانت في مجال التجارة بالنفط، ليعود فينشأ عدة مشاريع من أبرزها دار الهادي، بالإضافة إلى تنظيمه لرحلات الحج والزيارات الى الأماكن المقدسة، وبعدها إنطلق بعملية إستثمار لأموال الناس وتشغيلها مع إشتراطه أن يكون المبلغ المستثمر هو 100 الف دولار وما فوق. ولكن العديد من أهل القرية من ذوي المدخرات الضئيلة (أي 10 آلاف دولار) كانوا يقومون بجمع أموالهم لتبلغ حدود ال100 الف دولار رغبة منهم بالحصول على الفوائد والأرباح العالية التي كان يقدمها عزالدين، والتي تصل إلى 30%. وقد أتبع عزالدين أسلوباً معيناً بالتعاطي مع المستثمرين يقضي بأن تدفع الفوائد على الرساميل مرة كل ستة أشهر على أن يتاح لهم سحب رساميلهم متى ما أرادوا ذلك".

كذلك، أكّد المصدر لموقعنا " حقيقة أنّ العديد من المواطنين قد وضعوا مبالغ خيالية ضمن المحفظة الإستثمارية لعز الدين. وللأسف فإنّ صغار المستثمرين قد وضعوا جنى العمر وكل ما يمتلكونه لدى عزالدين حتى أنّ هناك من قام بالإستدانة من المصارف وذلك للإنضمام إلى مملكة عز الدين الإستثمارية وبالتالي جني الفوائد، لأن ما يقدمه عزالدين من ارباح تفوق الفوائد التي يدفعها المدينون". ورجّحت المواطنة "ر.ف" "أنّ سبب إفلاس عزالدين يعود إلى أمرين أساسيين هما: أن عدداً من كبار المستثمرين أقدموا على سحب رساميلهم دفعة واحدة بموازاة التدهور الذي أصاب أسواق البورصة العالمية، مما إنعكس سلباً على الوضع المالي لإمبراطورية عزالدين. فبوادر المشكلة المالية لديه قد ظهرت منذ أشهر حين أعتذر عزالدين عن تلبية طلب تقدم به أحد كوادر حزب الله من عزالدين لإسترداد أحد رساميله المستثمرة، والذي يقارب عشرة ملايين دولار أمريكي. مع العلم، أن هذا المبلغ الكبير لا يخصّ مستثمراً واحداً بل هو مجموع إستثمارات لعدد من كوادر حزب الله ومسؤوليه الكبار. وعندما تخلف عزالدين عن تلبية طلب الإسترداد، بدأت الشكوك تدور حوله والإستفسارات والتساؤلات من جانب حزب الله الذي شرع بعملية تحقيق حول الموضوع فضحت قضية إفلاسه. وقبل إلقاء القبض على عزالدين، إختفى إبن معروب عن الأنظار لمدة تزيد عن الأسبوع حتى أستطاع جهاز الأمن في حزب الله تحديد مكانه وتسليمه إلى النيابة العامة".

وأشار المصدر "أنّ عزالدين لم يكن يوماً، ظاهرياً على الأقل، من كوادر حزب الله التنظيميين ولكنه يعتبر من أكبر الداعمين والمقربين للحزب وتجمعه علاقة وثيقة مع مسؤوليه مما أمّن له نوعاً من الغطاء السياسي. فعلى سبيل المثال، خلال حفل إفطار في رمضان الماضي في مدينة صور، تبّرع عزالدين بشكل علني بمبلغ 30 ألف دولار لدعم حزب الله".

وختمت المواطنة "ر.ف." كلامها بالقول "حالياً، تمّ إقفال منزله الكائن في وسط معروب، والمسجل بإسم زوجته، تمهيداً لبيعه بعد أن وضعته زوجته تحت رعاية حزب الله على أمل أن يسدد بذلك جزءاً يسيراً من أموال المستثمرين الذين خسروا مدخراتهم، خصوصاً أصحاب المبالغ الضئيلة نسبياً أي ما دون العشرين ألف دولار، والتي وعد الحزب كذلك بتقديم مساعدات وتعويضات لهم. غير انه من المؤكد، أنّ رمضان هذه السنة في معروب ليس شبيهاً بأي رمضان سابق. فالبلدة مصدومة بما حصل مع إبنها البار الذي كانت تفاخر به صلاح عزالدين، وكذلك مصدومة بمستوى الخسائر المادية التي مني بها أبناء تلك البلدة من المستثمرين. ومع هذا يتجنب أهالي القرية أي موقف علني ينتقدون به عزالدين ويحاولون إبداء تماسكهم بإنتظار ما ستؤول إليه التحقيقات القضائية".

 

السيد يهاجم الحريري مجدداً: فقد حقه بالتحدث عن المحكمة الدولية أو المطالبة بوزارة العدل

لا يجوز اسناد وزارات الدفاع والداخلية والعدل لاي شخص ينتمي الى اي اتجاه

 موقع 14 آذار/٩ ايلول ٢٠٠٩ /وكالات

اعتبر اللواء الركن جميل السيد أن "وزارات الدفاع والداخلية والعدل، هي وزارات ترتبط بها مصالح ومصائر المواطنين جميعاً من دون استثناء، وانه لا يجوز بالتالي ان يتم اسنادها الى اي شخص ينتمي الى اي اتجاه او فريق سياسي بل يجب ان تكون حصراً من ضمن الوزارات التي يخصصها رئيس الجمهورية لأشخاص محايدين سياسياً بين المعارضة والموالاة".

واعتبر "أنه على ضوء تجربة السنوات الاربعة السابقة، وعلى ضوء مؤامرة تضليل التحقيق وشهود الزور من محمد زهير الصديق الى هسام هسام، والتي ارتكبها جزء كبير من فريق 14 أذار وقضاتهم وضباطهم ومحمد زهير الصديق وهسام هسام وغيرهم، فإنه قد سقط نهائيا حق الرئيس المكلف سعد الحريري بالتحدث عن المحكمة الدولية أو بالمطالبة بوزارة العدل بحجة اغتيال والده، ما لم يحاسب اولئك المقربين منه الذين تورطوا في تلك المؤامرة والذين سماهم اللواء السيد في مؤتمره الصحفي الاخير". وتمنى "على فخامة الرئيس انقاذ وزارة العدل من مخالب السياسة"، داعيا كل فرقاء المعارضة "الى تحمل المسؤولية الاخلاقية والسياسية في رفض ما ورد في التسريبات الاعلامية الاخيرة من ان الرئيس المكلف سعد الحريري قد اقترح الموظف العام سهيل بوجي وزيرا للعدل، حيث أن بوجي هو الوجه الآخر لسعيد ميرزا في الادارة، وهو المطلع تماما على الرسالة المزورة التي ارسلتها حكومة الرئيس السنيورة الى جنيف لتبرير محمد زهير الصديق وشركائه في قضية الاعتقال السياسي للضباط الاربعة".

 

مصيبة تلذّذ" الأقلية بـ"التعطيل"

موقع 14 آذار/9 ايلول ٢٠٠٩ /عبد السلام موسى

الى متى تستمر الاقلية في الانتشاء بـ"لذة تعطيل" قيام حكومة إئتلاف وطني؟

رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وقبل أن يبادر الى تقديم تشكيلة ثلاثينية إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، تساءل عن مصدر التعطيل، "هل هو اقليمي؟"، وقال: "لو كان كذلك لوجّهنا الاتهامات الى الاقليمي، انما أن يكون التعطيل من الداخل، ولا نستطيع حله فهذه مصيبة أكبر".

إنها باختصار، "مصيبة" تلذّذ الاقلية بـ"التعطيل". فالرئيس المكلّف لم يقصّر في التشاور مع أحد، ومنذ قبوله "التكليف"، أكد أنه يريد تأليف حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع، ومضى في سياسة اليد المدودة، لكنه في المقابل لم يحصد إلا تعطيلاً، ولم يجد إلا حقول ألغام تزرع في طريقه، فكان كلما نجح في "تفكيك" إحداها، سارعت الاقلية الى "تلغيم" الطريق الحكومية بمزيد من الحقول، وربّ سائل لماذا؟

منذ "التكليف" الذي استحقه الحريري دون منّة من أحد، بصفته زعيماً للاكثرية النيابية، ورغم أن الاقلية لم تسمّ الحريري باستثناء كتلة الرئيس نبيه بري وحزب "الطاشناق"، لم يتخل بعض الاقلية عن سياسة "المناورة"، وسط "ازدواجية" فاضحة في خطاب الاقلية، وغياب لأي منطق.

من الثلث المعطل والنسبية

بداية، كان "الثلث المعطل" و"النسبية" وجهين لعملة التعطيل، ثم استمر بعض الاقلية "يعاكس" بشكل واضح مساعي تشكيل الحكومة، رغم الاتفاق على صيغة الـ15-10-5، عبر "التمترس" خلف شروط "تعجيزية" و"تعطيلية" للمشاركة، وإلا فلن يكون هناك حكومة، ولن يكون هناك من يحكم، ولتبقى البلاد من وجهة نظر الاقلية، أسيرة "عيون صهر الجنرال" و"الحقيبة السيادية"، ولتبقى البلاد أيضاً دون حكومة، وفي عهدة حكومة تصريف الاعمال، علماً أن الرئيس الحريري انتقد مقولة البعض "أن البلد ماشي رغم التأخير"، واعتبرها "مغالطة، وتعبيراً عن حد أدنى، لا يبني وطناً، ولا ينهض باقتصاد، ولا يعزز دولة ولا مؤسسات".

الى استثمار "التمايز الجنبلاطي"

لا شك أن الاقلية راهنت على استثمار "التمايز الجنبلاطي" للضغط على الرئيس المكلف، لكنها اصطدمت بتأكيد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط أنه لن يكون "منطلقاً" لإضعاف الحريري، ثم بدأت "معاكسة" تشكيل الحكومة تأخذ أشكالاً أخرى في الايام الماضية، من خلال ربط "حزب الله" مشاركته بمطالب "التيار العوني"، عدا عن أسلوب "التهويل" الذي تمارسه الاقلية، والذي تستغرب أوساط سياسية لـ"المستقبل" العودة إليه، لأنه بنظرها "لا يؤدي الى تشكيل حكومة، بل يزيد الامور تأزماً، وإن دل على شيء، فيدل على إفلاس سياسي، وعجز عن مقارعة الحجة بالحجة، والمنطق بالمنطق".

.. فالتهويل على "الحق الدستوري"

والمستغرب أيضاً في هذه السياق، هو اعتبار الاقلية أن استخدام الرئيس المكلف "حقه الدستوري" في التشكيل تصعيداً من قبله، فيما الواقع يشير الى أن 70 يوماً انقضت دون حكومة نتيجة "تعطيل" الاقلية، التي كانت ترمي الكرة في ملعب الرئيس المكلف، و"طلع الشعر على لسان" أركانها، وهم يرددون "معزوفة" أن على الرئيس المكلف أن يقدم تصوراً كي يبنى على الشيء مقتضاه، ما يدفع الى التساؤل لماذا سارعت الاقلية الى "إطلاق النار الاستباقي" على مساعي الرئيس المكلف عندما ألمح الى نيته المبادرة الى تقديم تصور يراعي الاحجام والتوازنات، ويأخذ في الاعتبار الصيغة المتفق عليها ونتائج الانتخابات النيابية، الاستشارات التي اجراها مع مختلف الاطراف، واحترام صلاحياته الدستورية؟

ولكن الرئيس المكلف "وعد ووفى"، لم يرضخ لـ"التهويل"، ولم يستسلم لـ"لعبة الابتزاز والاستنزاف"، بل بادر انطلاقاً من "مسوؤليته امام اللبنانيين" الى تقديم تشكيلة تقوم على مبدأ الشراكة والتوازن "على أساس منطقي"، واضعاً النقاط على الحروف، وواضعاً جميع الأطراف امام مسؤولياتهم الوطنية، ولم تكن غايته من ذلك الضغط أو التهويل، بل مارس صلاحياته الدستورية، التي أناطت به تشكيل الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية.

.. و"ضجة" التلويح بأزمة حكومية

أوساط سياسة متابعة للوضع الحكومي، توقفت باستغراب عند الضجة التي أثارتها الاقلية حول تقديم الرئيس المكلف تشكيلة الى رئيس الجمهورية، بدءاً من تلويح الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بأزمة حكومية، واعتبار رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون أن الحريري "لا يريد تأليف حكومة لكنه يريد التسلية"، ومحاولة بعض وسائل الاعلام المحسوبة على الاقلية تصوير الموضوع على أنه "مشروع فتنة"!.

وتعتبر الاوساط نفسها لـ"المستقبل" أن ما سبق ذكره "يؤشر الى نوايا الاقلية في استمرار التعطيل"، وأشارت الى "أن الموضوع لا يحتاج الى كل هذا التصعيد في الخطاب، فما قام به الرئيس المكلف خطوة لإخراج التشكيلة الوزارية من عنق الزجاجة، وتأليف حكومة ائتلاف وطني لمواجهة الاستحقاقات الداهمة، لا سيما قبل مشاركة لبنان في اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك". وبالتالي، وعلى حد تعبير الرئيس نجيب ميقاتي، في بيانه أمس، " يجب التعاطي مع خطوة الرئيس المكلف وفقا للاصول والقواعد الدستورية ومناقشتها سياسياً، وعدم تجاوز المبادئ الميثاقية التي ارتضاها اللبنانيون وكرسوها في اتفاق الطائف".

.. وتضييع الوقت والفرص

ومن جهتها، تؤكد أوساط أكثرية لـ"المستقبل" أن "ما يحصل اليوم سابقة في العرقلة والتعطيل، لأن وضع كل مبادرة في إطار لعبة الشروط والشروط المقابلة، لا يخدم إلا هدفاً وحيداً أوحد وهو التعطيل"، وتلفت الى "أن المسؤولية الوطنية باتت تفرض على جميع الافرقاء السياسيين تعبيد الطريق أمام قيام حكومة ائتلاف وطني، وبالتالي لا بد من تنازلات تؤدي الى حكومة موحدة ، تعمل على تحصين الاستقرار الداخلي، وتحييد لبنان عن أي صراعات تستخدمه كساحة لتمرير الرسائل".

وتشدد الاوساط نفسها على أن "لا طائل من تضييع الوقت والفرص، فما تريده الاكثرية هو إنهاء الازمة وليس تأبيدها، وما نطرحه للمشاركة ليس شروطنا، بل شروط الدستور بعيداً عن الهرطقات والبدع، ومسؤولية الاحتكام الى إرادة الشعب التي عبّر عنها في الانتخابات النيابية الاخيرة".

لخدمة المشروع الانقلابي

ومن جهته، يؤكد المحلل السياسي الياس الزغبي لـ"المستقبل" أن "التعطيل لدى الاقلية بات عادة مستحكمة كمن يستطيب البقاء في حالة الرفض الدائم، التي تكشف بطبيعة الحال حقيقة المشروع الانقلابي الذي ما زال مستمراً منذ ما قبل الانتخابات وبعدها، والفارق أن الانتخابات لو جاءت لمصلحة فريق 8 آذار، كان الانقلاب سيتم تحت شعار دستوري وديموقراطي، في حين تجري محاولات اليوم لتطبيقه تحت شعارات خاوية، تختبئ خلف المشاركة والتوافق والتوازن والحقوق". ويرى "أن هذا المشروع يستهدف إسقاط مرتكزات النظام السياسي اللبناني والمفاهيم الاساسية لبناء الدولة، استلهاماً من واقعين اقليميين، او نموذجين للدولة، هما السوري والايراني، إذ تبدي قيادات 8 آذار إعجابها بهما".

ومن هنا، كان "تحذير" البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير من أن هناك خطراً على الهوية التاريخية للبنان، أي الهوية العربية، وأن هناك خطراً على الكيان القائم على العيش المشترك والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وبحسب الزغبي، فإن "هذا المشروع الانقلابي استعاد صياغة نفسه، بحجة حكومة الوحدة الوطنية، فالمسألة ليست مسألة حقائب وأسماء، إنما أبعد وأعمق من ذلك، نتيجة تقاطع ذعر وخوف، الاول ذعر سوري من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والثاني خوف إيراني من منظومة العقوبات".

ويعتبر الزغبي "أن التزاوج بين الذعر السوري والخوف الايراني، انتج حالة من الرفض في لبنان، تطورت من الثلث المعطل الى نوعية الحقائب، فانتقائية الاسماء"، ويستغرب "الرفض المسبق للتشكيلة الحكومية التي قدمها الرئيس الحريري، قبل أن يطلعوا على مضمونها حتى، وكيفية توزيع الحقائب وإسقاط الاسماء".

الخلاصة، أن تقديم الرئيس الحريري للتشكيلة الحكومية كانت "ضربة معلم"، كشفت حقيقة العقدة والازمة الحكومية، وكانت كفيلة بكشف آخر أوراق الاقلية "المستورة" لـ"التعطيل"، وعلى حد تعبير عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت "اتضح اليوم من يحاول أن يخرج البلد من الأزمة، ومن يعرقل".

 

"المعاونان" و"بربارة" جبران باسيل 

 ٩ ايلول ٢٠٠٩ /ميرفت سيوفي/الشرق

من "مهازل" الزمن اللبناني "القبيح"، أن يتلطّى معاونا رأسي الطائفة الشيعيّة، خلف "المرشّح الراسب" في الانتخابات لدورتين متتاليتين "جبران باسيل"، بدا "المعاونان المتعاونان" كأنهما يتخفيان خلف "بربارة" مع أن عيد القديسة بربارة لم يأت بعد!! وجهان بقناع واحد لـ "مهرّج" يلعب دور اللسان الناطق، فيما "الشيطان الأخرس" اختبأ خلف الكاميرات والميكروفونات منصتاً لما يتفوّه به "الصهر الزغلول" بأضاليل تنضح "فجوراً" وهي "تفقعنا موال الديموقراطية "القراطيّة" فيصدح في فيّات بيت الدين: "هيهات يا بو الزلف... عيني يا ديموقراطيّة... محلا الحما.. والعمى.. شو ما عاجبهن فيّا"... فيردّ عليه المعاونان "المقنعان" ببربارة الرابية: "الله يديم الحما.. اللـ ع لعبتنا مفيّا"...

بيت الدين، تفتح الشهيّة على المواويل والعتابا والروزانا والدلعونا.. والمعاونان يتقنان لبس الوجه - اللسان القناع، العاجز عن الفوز في منطقته انتخابياً ويريد أن يعلّم اللبنانيين والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة أصول الديموقراطية... وبعد مغادرة ثلاثي التعطيل المرح "قصر المير بشير" نهض "أخوت شاناي من قبره" ولعن الساعة التي اقترح فيها جرّ المياه إلى بيت الدين، وتمنّى لو أنه ترك الإمارة تموت من العطش..

هل هناك "مسخرة" و"تعهّر" سياسي أكثر مما نشاهده منذ الأمس، بل منذ سبعين يوماً، ولو كان المواطن اللبناني مكان الرئيس المكلف سعد الحريري لضرب هذا البلد بـ"صرماية" والده الشهيد، وليس بأي فردة من أحذية الراحل، بل تلك التي كان ينتعلها يوم استشهاده، وليس ضرباً عادياً، بل لرشقها في "نص دين" الوجه القبيح لهذا البلد الذي تعهّرت" فيه الطوائف إلى حدّ لا يطاق!!

طلعت في رأس طائفة أن تصادر الرئاسات الثلاث، فحوّلت الرئاسة الأولى إلى "خيال مآته"، "منظر يعني"، فاخترعوا لها طريقة لخصيها من دون ألم تحت مسمى "رئيس توافقي"، وهكذا راحت على الموارنة الرئاسة الأولى، والبركة بالحمى الذي يحبّ صهره للعمى....

وتابعت الطائفة - المسلّحة مهمّة المصادرة والتسلبط على الرئاسات، وهذه المرّة هي أيضاً مضطرة لاستخدام نفس القناع - اللسان ادّعاءً لعفّة الابتعاد عن اللعب بنار الفتنة السنيّة - الشيعيّة، فقررت مصادرة صلاحيات الرئاسة الثالثة، وخصيها من دون ألم ومن دون بنج موضعي أيضاً وعالـ"معس"، عبر لعبة البيضة والدجاجة، الصيغة أولاً، ثم الحقائب قبل الأسماء، وهكذا يصل رأس الرئاسة الثالثة إليها ليجدها عاجزة عجزاً تاماً...

لو كنت مكان سعد الحريري لاعتذرت منذ زمن بعيد، منذ بدأ الكومبارس يلعبون دور البطولة، وفخّار يطبّش بعضو، ولا يخشى على لبنان ولا اللبنانيين شيئاً فهم بسبع أرواح، وليتفرّج على "أرطة حنيكر" المتخصصة في السلبطة والتشبيح وهي تغرق في رمال لبنان المتحركة، و"أتخن راس فيهن بيهدّي فيهن شهرين"!! خصوصاً وأن المعارضة أقنعت جمهورها الذي يصدّق كل ما تقوله له، أن العناية الإلهيّة حفظتها فخسرت الانتخابات حتى لا تحترق أوراقها في إدارة البلد والدين العام!!

تستطيع المعارضة أن تعطل تشكيل الحكومة، وتستطيع الأكثرية أيضاً أن تظلّ تجرجر الأقلية إلى استشارات نيابية حتى "تكحكحها"، وحتى "يصمّت" المعاونان والصهر المعجزة وهم يروحون ويجيئون "حزّك مزّك" وفي هذا البلد هناك من لا يحلّ ولا يربط، ويستطيع اللبنانيون أن يستمتعوا بالوقوف على جانبي الطريق والغناء للثنائي والقناع - اللسان "جبران" عند مداخل بعبدا: "وبسّك تجي حارتنا.. يا عيوني"!!

قال معارضة قال!! روحوا تعلّموا أصول المعارضة وحدّثونا بعدها عن "الديموقراطيّة"... و"طويلة على رقبة الجميع" مصادرة حقوق الطائفة السنية في الرئاسة الثالثة وصلاحيات رئيسها، وخصي البلد والطائف والدستور وبوقاحة وبعين فاجرة وتحت عنوان "التوافق"!! اعتذر يا سعد، ولتغنّ المعارضة وتندب حظها لأنها ستفقد مزاريب ذهب الوزارات متى اعتذرت وقبع البلد في تجربة تصريف الأعمال: "سكابا يا دموع العين سكابا... نحنا افترينا وجلبنا المصابا..."، وفخار يطبش بعضو، عشنا في هذا البلد 30 سنة حرباً قبل أن يأتي رفيق الحريري ليبني وسواه ينهب، وليقتل جزاء بنائه للبنان في نهاية المطاف، فيما أرباب الهدم يتبوأون المناصب الفاخرة "المفوخرة"، و"ياما دقّت على رأس هالشعب طبول"..

اعتذر يا دولة الرئيس، هذه معارضة يصحّ فيها المثل المصري الذي يستخدم لوصف إمرأه وقحة ـ حتى لا نقول شيئاً آخر - "أهي دي اللي تندبّ في عينها رصاصة ومتقلش آي"، و"فدا الوصاية والممانعة" التي تريد للبنان الياس سركيس آخر، ورؤساء وزارات يذهبون إلى دمشق ويعودون منها متل "التوتو"، و"أجحم الله من أجحم" حياة اللبنانيين، وأراحنا منهم جميعاً بـ"تفليسة" واحدة إنما سياسيّة..

 

السجالات حول تأليف الحكومة تغطي القضية المحرجة

حزب الله يحقق مع بعض كوادره في إفلاس عز الدين

الأربعاء 9 سبتمبر

 ايلاف/إيلي الحاج من بيروت: علمت "إيلاف" أن قيادة "حزب الله" فتحت تحقيقًا مع عدد من قادة الحزب وكوادره حول قضية إفلاس رجل الأعمال صلاح عز الدين، بعدما ساد لغط حول علاقة عز الدين بالحزب، وبعدما ترددت معلومات مفادها أنّ رئيس كتلة الحزب النائب محمد رعد وعضو الكتلة أمين شري ومسؤول لجنة الارتباط في الحزب وفيق صفا من بين ضحايا عز الدين،  صدر عن المسؤولين الثلاثين ما يشير إلى أن لا علاقة استثمارية أو مالية أو تجارية مع عز الدين. في المقابل أكدت مصادر التحقيق أن القضاء لم يعرف ما اذا كان سياسيون وقعوا ضحايا عز الدين غير النائب في كتلة "حزب الله" حسين الحاج حسن الذي قدم دعوى جزائية بإعطائه شيكًا مصرفيًا بلا رصيد بقيمة ٢٠٠ ألف دولار، وهو اجمالي المبلغ الذي كان يستثمره النائب المذكور مع عز الدين.

وأفاد "حزب الله" عن تصاعد حدة السجالات السياسية لإبعاد الضوء على قضية رجل الأعمال اللبناني، وبعدما نفى الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أي علاقة من قريب أو بعيد لـ "حزب الله" بعز الدين، عكست الصحف ووسائل الإعلام التي تدور في فلكه والقريبة توجهًا إلى التخفيف من وقع ما حصل متحدثة عن مبالغ لا تزيد على 400 مليون دولار، في حين ظلت معلومات أخرى تشير إلى أن الخسائر فاقت المليارين.

واحتلت قضية افلاس عز الدين احتلت صدارة الاهتمام القضائي، والمرجح تكون موضع متابعة واهتمام من السلطة القضائية لأشهر طويلة نظرا لما ستؤدي إليه من تداعيات مالية واقتصادية واجتماعية، وربما سياسية. وتوقعت مصادر قضائية قرب انتهاء التحقيقات الأولية معه ربما هذا الأسبوع واحالة الملف برمته على النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا لدرسه والتثبت من نوع الجرم وتحديد ما اذا كان الافلاس احتياليًا أم تقصيريًا، وبالتالي تحديد وجهة الادعاء، باعتبار ان الافلاس الاحتيالي هو جرم جنائي تراوح عقوبته ما بين ثلاث سنوات و15 سنة أشغالاً شاقة، فيما الافلاس التقصيري هو جنحة لا تتعدى عقوبتها السجن ثلاث سنوات حدًا أقصى.

وفي حين لا يزال الغموض يلف مصير أموال المودعين والملابسات القانونية للقضية بعد مرور أسبوع على ظهورها إعلاميًا. ويبدو ان هذه القضية مرشحة لتتحوّل إلى كرة ثلج تكبر شيئًا فشيئًا في ظل الحقائق التي قد تتكشف يوما بعد يوم من خلال التحقيقات التي يجريها القضاء مع الموقوف عز الدين أو من خلال الدعاوى التي بدأ المتضررون باعدادها، فضلاً عما ستتركه من تداعيات مالية واجتماعية ستظهر أخطارها في المستقبل القريب، وتحديدًا في الفئة الشعبية المؤيدة لـ "حزب الله".

وتتكتم الجهات القضائية على النتائج الأولية التي ترشح عن مجريات التحقيق، ولكن مصادر متابعة قريبة من "حزب الله " قالت ان مجموع أعمال صلاح عز الدين لا تتعدى قيمتها الاجمالية ٤٥٠ مليون دولار كان قدم منها حوالى مئة مليون دولار كأرباح لمجموعة من المستثمرين ليتبقى من أصل المبلغ ٣٥٠ مليون دولار هي اليوم في عداد الضياع، وهذا المبلغ الذي تدور حوله اليوم التحقيقات لمعرفة مصيره.

وفيما تقول مصادر أخرى ان الرقم التقريبي للودائع يراوح بين ٥٠٠ مليون دولار و ٦٠٠ مليون دولار، قالت مصادر بعض المتضررين ان المبالغ أكثر بكثير، خصوصًا ان عدد اللبنانين الذين يستثمرون أموالهم معه يفوق ٤٠٠ شخص، وان عددًا كبيرًا من هؤلاء المغتربين من الجنوب، خصوصًا من المقيمين في الولايات المتحدة الاميركية وافريقيا ومن بلدات في البقاع وفي الضاحية الجنوبية. وكشفت المصادر ان التحقيق بات يملك تصوّرًا عن حجم الأموال المهدورة من لبنانيين وطرق استثمارها وأسباب فقدانها التي لا تعود الى خسارته في الأزمة المالية العالمية والخسائر التي مُني بها في تجارة المواد الأولية من حديد ونفط وغيرها فحسب، بل أيضًا بسبب مغامراته في لبنان نتيجة الانفاق الهائل والبذخ عبر تبرعات وأعمال خيرية من دون دراسة أو دراية أو تدقيق مالي ومحاسبي، فضلا عن استدانة الأموال الطائلة من المودعين الذين كانوا يمنون النفس بعائدات أرباح على أمواله تتراوح ما بين ٣٠ و ٤٠ في المئة وهذه أرباح خيالية لا يمكن ان يجنيها أي عمل تجاري أو استثماري لا في لبنان ولا في الخارج، وهو أشبه بالمراباة غير المقصودة، علمًا ان الدائنين أودعوا أموالهم لدى عز الدين على أساس ان أرباحه هي حلال وان كانت خيالية تبقى أفضل بكثير من الفوائد التي تعطيها المصارف من الوجهة الشرعية.

وتقول المعلومات ان غالبية المودعين عند الرجل هم من عائلات الحزب وأنصاره ومؤيديه، حتى ان كثيرين تعاملوا معه بثقة كبيرة نتيجة عوامل عدة، أبرزها ما أشيع عن انه "شريك الحزب". واللافت في كل هذا النقاش هو الرهان الضمني عند غالبية المتضررين على ان الحزب سيبادر الى التعويض عن الأزمة ككل من أجل اعلاء شأن رجال الأعمال الشيعة، والتعويض للمتضررين مباشرة من خلال دفع ما يستحق لهم في ذمة الرجل.

وفي حين يركز التحقيق على أنواع التجارة التي كان يتعاطاها عز الدين وحجمها وما اذا كانت ثمة مجازفات من قبله أو اهمال أدى الى خسارته وتبديد أموال الناس، تقول مصادر ان عز الدين كان يستثمر مبالغ كبيرة من أموال الناس من دون ان يعتمد على مدققي حسابات، وان كل الحسابات والبيانات كان يختصرها بمجموعة أوراق يحملها في حقيبة، ما يدل على فوضى في التعاطي ويقلل من احتمال توصيف افلاسه بالتقني أو التقصيري. اللافت ان غالبية المتضررين لم يقرروا حتى الآن ان يدخلوا في مواجهة علنية مع الرجل ان من خلال القضاء والمحاكم أو حتى من خلال التفوّه بكلام قد يسيء الى سمعته أو في الحد الأدنى اتهامه بالاختلاس أو التقصير. وما زالوا يصرون على التحدث عن مزاياه "الانسانية والأخلاقية" وتسويق قضيته كأنه وقع ضحية مؤامرة ما، قد يكون للموساد الاسرائيلي ضلع فيها، وفي سياق خطة منهجية لضرب حزب الله واضعافه، وهذه المرة من الباب المالي.

 

 الحريري وعد ووفى وشكّل حكومة «صنع في لبنان»

الديار/ابراهيم جبيلي

بدهاء كميل شمعون، ونضارة صائب سلام، والهدوء «اليودي» لرشيد كرامي، والايمان الراسخ لرفيق الحريري، رمى سعد الحريري كرة التشكيلة في احضان الجميع، فسارعوا الى تقاذفها حتى لا تستقر لاهبة، حارقة بين ايديهم، واستراح الرئيس المكلف من عناء  وهموم التأليف الذي حفل بشتى انواع الدلع والجشع والنكد، واثبت ان الحريري الباسم، «يكشّر» حين تدعو الحاجة، وفهم الجميع، ان عهود «الشانتاج» والتهديد والتشبيح، ولت وما عليهم سوى اعتماد مقاربة مختلفة اذا قررت مجموعة «النّق» المستدام المشاركة فعلاً في حكومة الوحدة الوطنية، علماً ان الحريري يعرف جيداً مكامن الحوار ومن اين ينطلق ولان «رأس النبع» هو الاساس في مشواره الحواري، كثّف لقاءاته في بيت الوسط مع موفدين من حزب الله، قبل ان يقدم على تشكيل حكومته الافتراضية.

وعلى الطريق من بيت الوسط المؤدية الى قصر بيت الدين، اجتاز الرئيس المكلف مناطق متنوعة، بداية اخترق شوارع 7 ايار حيث تقاسمت المذاهب النفوذ وسيطرت على النفوس، مروراً  بالمنطقة المحاذية للمطار والمدينة الرياضية والضاحية الجنوبية وفيها لا نزاع ولا سيطرة بل اشارات مقلقة لمن تسول له احلامه ان يتجاهل صحة التمثيل الشيعي في الحكومة الجديدة، وسريعاً، - عبر الاوتوسترادات الحديثة التي انجزها الشهيد رفيق الحريري، وصل الموكب الى مناطق الحليف القلق والمضني وليد جنبلاط.

فعاد شريط الذكريات ليعيد في اذهان الحريري مرّ الايام وحلوها، والطقس المتقلب بين الثأر الهادر في ساحات الحرية والحنين المفاجئ الى دمشق، و«سلاح الغدر» وايقاظ النضال الغائب في شوارع القدس العتيقة، ورغم المسافات الطويلة في مناطق الزعيم الاشتراكي، لم يستطع الرئيس المكلف معرفة الارقام الحقيقية لكتلة اللقاء الديمقراطي النيابية، حيث وزع جنبلاط نوابه بين الوسطية وثورة الارز وقسم منهم شرد صوب المعارضة، فيما هو يستقر حالياً في حارة حريك، يلازمها بدوام كامل، واذاغادرها لاي سبب طارئ او سفر عاجل فان تيمور ينوب. وهكذا تأكد لاعضاء الوفد المرافق للحريري، ان جنبلاط، لم يغادر اي مكان سابق، كذلك متواجد في امكنة جديدة، وهو متوفر في بيت الوسط كما في عين التينة، حاضر او ملائكته حاضرة في الامانة العامة لقوى 14 آذار، كذلك لن يغيب عن اي مجلس عزاء او مهرجان تقيمه المعارضة في الباحات ام في الحسينيات.

موكب الرئيس المكلف ومعه اسماء الوزراء الثلاثين المفترضين، لم يتسنّ له المرور في المناطق الهادرة والمناصرة للعماد ميشال عون، لكن ملائكة الجنرال كانت جاهزة على جنبات الطريق، علماً ان الظروف التي رافقت تقديم التشكيلة بالشكل الحالي، فرضتها روائح التعطيل المنبعثة من ارجاء الرابية، وعون الذي دخل حديثاً على خط التأليف، غيّر طقوسه، وادخل عليه انماطاً جديدة، وضع بداية «حائطاً سميكاً» امام خصومه لا يمكن تجاوزه، ولاحقا امام حلفائه لا يمكن تجاهله، لكن الرئيس المكلف استطاع عبر حركته الالتفافية ان يعطل الهجمة العونية، ويجردها من المضمون الوطني، ووضع العماد عون في وضعية الدفاع في معركة شخصية تبدأ وتنتهي بتوزير صهره الخاسر. والقطبة المخفية في الاداء الحريري، ضيّعت القوى المعارضة وافقدتها صوابها، فقوى 8 آذار التي اجتمعت في دارة باسيل ليلة «الفجيعة» فتشت طويلاً عن التعابير الوطنية لاصدار بيان رفضها، وهي تخجل ولا تستطيع ان ترفض، لمجرد ابعاد جبران باسيل الخاسر، فعمدت المعارضة الى صياغة بيان خشبي رافض، قررت فيه الاعتراض على تسمية الرئيس المكلف لوزراء التيار الوطني، وهذا يعني في علم المفاوضات، ان المعارضة باتت مجبورة ان تنطلق في اي حوارجديد من تسمية الوزراء التي استمرت في رفض تسميتهم طويلاً.

وللتبسيط في شرح المأزق الحرج للمعارضة، انه اذا رفض التيار الوطني التسمية الحريرية لوزرائه وهذا حق لهم، لكن عليهم في المقابل وضع لائحة جديدة بالاسماء خالية من وزراء راسبين، اضافة الى ان اللائحة الجديدة ستصيب الجنرال عون بالاحراج الشديد، خصوصاً اذا تقرر ابعاد الان عون او فريد الخازن بعد تسميتهما، فتستعاد ايام الارباك والاحراج التي سادت في الفترة التي سبقت تصفيات الترشيحات النيابية، حين غيّبوا اسماء كزياد عبس ورمزي كنج وآخرين. ولان المسافة طويلة بين بيت الوسط وقصر بيت الدين، فان شريط الذكريات اعاد الى الاذهان جميع الانواع والاساليب التي لطالما رافقت تأليف الحكومات  منذ التسعينات، فتراءت امام المواكب معادلة السين - السين، وتساءل البعض هل «يظمط» اللبنانيون بتشكيلة «صنع في لبنان»؟ ام ان شياطين التفاصيل ستجهض اولى المحاولات؟

لكن من تجرأ وحمل تشكيلته الوزارية يدرك جيداً ان انظار المجتمع الدولي مشدودة على نوعية الادلاء والممارسة على الساحة اللبنانية، وان قسما من السين - السين، يريد شهادة حسن السلوك في لبنان من كفيله الفرنسي، هذا ما عرفه جيدا الرئيس المكلف، لذا اقدم وتجرأ وسمّى اعضاء حكومته واضعاً الجميع امام الحائط، لكن ليس لضرب الرؤوس كما امر الجنرال عون، بل لفتح كوة فيه، لتنطلق منه الورشة الحكومية، وهكذا غابت الشروط والاخبار عن الزيارات المسبقة للعاصمة السورية او تلك التي ضمن الوفد الرئاسي او التي تلي التأليف مباشرة، وهكذا غابت الشروط والاخبار التي راجت عن الزيارات المسبقة الى العاصمة السورية او ضمن وفد رئاسي او بعد التأليف مباشرة واستطاع ايضاً الرئيس المكلف ان يعيد الى معمعة التأليف صوابها اللبناني. ووضع المعترضين في مواقع حرجة حين سحب من قاموسهم كلمات وصفات اهمها الارتهان للخارج. ومسك ختام المشوار الى بيت الدين يكمن في اللقاء مع الرئيس ميشال سليمان، فالرئيس المكلف وضع كامل ثقته واماله في الرئاسة الاولى، خصوصاً ان الجميع لا ينفك بالاشادة بسليمان، رئيساً وسطياً، حكماً بين المتنازعين وبالتالي فان الجميع سيرضخ للاحكام او للتعديلات التي ستطال لائحته الوزارية وهذا عامل اضافي سيصيب المعارضة بالشلل الرافض للمبادرة الحريرية، خصوصا اذا وضع الرئيس سليمان بصماته الفاعلة على لائحة الرئيس المكلف.

هل يبادر سليمان ويتلقف كرة التشكيلة بيديه، يدوّر فيها الزوايا، يغيّر وفق المنطق والحقوق الاسماء فيها، ويقدمها زاهية، مشرقة،واعدة الى الشعب اللبناني خالية من الخبث والنكد السياسي والمصالح الشخصية؟ أم يقذفها الرئيس الى خارج اسوار القصر، فتقع في احضان اللبنانيين فراغاً حكومياً، يطول الى ما لا تحمد عقباه.

 

القيادة المركزية لحزب حراس الأرز

عقدت القيادة المركزية لحزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية اجتماعها الأسبوعي في مكتبها في بيروت ، وتداولت في شؤون البلاد ، وتوقفت عند موضوع الأزمة الحكومية الراهنة ، وأصدرت البيان التالي :

بينما الأوساط السياسية منهمكة في قضية تشكيل الحكومة الجديدة ، والقوى المعنية تتناطح على توزيع الحصص والمقاعد والحقائب ، لا يبدي الشعب اللبناني اهتماما يذكر إزاء هذه القضية ليقينه أن الحكومة الموعودة ستكون نسخة عن سابقاتها في نهجها ومسارها وأسلوبها مع بعض التغيير في الأسماء والوجوه ليس أكثر .

أما الأسباب الكامنة وراء لا مبالاة الشعب تجاه دولته فهي عديدة نختصرها بما يلي :

عودة الرموز السياسية عينها إلى الساحة مع ارتفاع حدة الصراع في ما بينها على تقاسم السلطة من أجل السلطة ، والنفوذ من أجل النفوذ ، بعيدًا عن مصالح الشعب والوطن كما يدّعي معظمهم .

القناعة السائدة لدى غالبية اللبنانيين أن الحكومة العتيدة ، إذا ما تشكلت ، لن تأتي بجديد ، بل ستعمد إلى إدارة الأزمة المتوارثة عن الحكومات السابقة ، وترقيع ما يمكن ترقيعه في ثوب مهترىء لم يعد يحتمل الترقيع .

إرتباط معظم القوى السياسية الداخلية ارتباطاً عضويًا بمحاور خارجية متناقضة ، مما يجعل التعايش في ما بينها أمرًا مستحيلاُ . أما الكلام على حكومة وحدة وطنية فهو للإستهلاك الإعلامي ، حيث أن دمج الموالاة والمعارضة في حكومة واحدة يشبه دمج الماء بالزيت .

والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه هنا : ما الذي تغير لكي يستعيد اللبنانيون تفاؤلهم وثقتهم بدولتهم ؟

هل تغيرت القيادات التي أوصلت البلاد إلى الحضيض ؟ وهل بوسع الحكومة العتيدة إقامة دولة قادرة على إزالة الدويلات البديلة والجيوش الرديفة ؟ وهل بوسعها فرض سلطان القانون على الجميع دون استثناء ؟ و هل بوسعها تأمين مستلزمات الحياة الكريمة للمواطنين أقله الماء والكهرباء والإستشفاء وأقساط المدارس ، ناهيك بلقمة العيش للفقراء الذين أصبحوا أكثرية في بلد كانت تغمره البحبوحة قبل أن تولت ذئاب السياسة نهش لحمه وعظمه ؟ وهل بوسعها وقف نزيف الهجرة الشبابية كي لا نقول إعادة الذين هاجروا منهم خلال العقدين الأخرين ؟

الجواب كلا ، وبعد هذا يتساءلون لماذا فقد الشعب ثقته بدولته وبات غير مبال ، في ما يجري داخل الكواليس السياسية .

الشعب اللبناني كان دائمًا أقوى من دولته ، وتَعَوَدَ الإستغناء عنها في تدبير شؤونه الحياتيّة بنفسه ، لا بل كان يحلّ مكانها عندما كانت تغيب في المحن الكبرى كما فعل في العام 1975 على سبيل المثال ... إذاً بفضله بقي لبنان واستمر عبر الأزمان وتخطى أزماته ، لا بفضل حكوماته التي كانت دائمًا عبئاً عليه .

لذلك نعود ونكرر ما سبق ورددناه بأن هذا الشعب العظيم يلزمه رجال دولة لا رجال سياسة .

لبيك لبنان

 في 8 ايلول 2009                      

عن القيادة المركزية

 الهيئة الرئاسية

 

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 ايلول 2009

السفير

زارت شخصية قريبة من مرجع حكومي سابق عاصمة عربية، وأعادت وصل "خطوط" كانت قد انقطعت في مرحلة سابقة.

أبدت دولة خليجية كانت رائدة في المبادرات "استعداداً للتدخل إذا ما تأمنت البنية المحلية للقيام بدور يدفع بالحوار إلى التفاهم على مخرج حكومي".

يجري تنسيق بين مجموعة من خلايا العمل الرسمية والحزبية ومؤسسات المجتمع المدني لتطمين مغتربين تأثروا بقضية مالية هي حالياً في عهدة القضاء، والحد من تموجاتها السلبية في بلدان الانتشار.

النهار

يدور خلاف مكتوم بين الشخصيات المحسوبة على دمشق في لبنان حول من منها يحمل "كلمة السر" السورية.

يتوقع مؤثرون في قوى 14 آذار أزمة طويلة، ويحضّرون لمعركة سياسية واعلامية تحت عناوين الدفاع عن الجمهورية والدستور.

باتت قوى المعارضة تتعاطى في أوساطها الداخلية ووزارة الاتصالات على أنها وزارة ذات طابع أمني.

المستقبل

أكدت مصادر في تيار معنيّ أن التشكيلة الحكومية التي اقترحها الرئيس المكلّف أحدثت إرتباكاً في "البيت الداخلي".

لفتت أوساطٌ ديبلوماسية الى ما صدر عن إجتماع إنعقد أخيراً لمجلس تعاون إقليمي معيّن لجهة العلاقة بين دول هذا المجلس ودولة إقليمية غير عربية مجاورة.

لوحظت عودة وجوه تابعة لدولة قريبة الى استخدام لغة التهجّم على دولة عربية كبرى.

اللواء

وصلت معلومات إلى بيروت تتحدث عن احتمال تقارب سوري - سعودي على خلفية ما يجري بين بغداد ودمشق فتحرّكت التشكيلة الحكومية إلى الواجهة؟

قاربت أرقام خسائر بلدة جنوبية صغيرة في الإيداعات المُختلَسة 11 مليون دولار أميركي·

تدخّل مسؤول كبير مع مسؤولين في دولة خليجية للحؤول دون تسفير عدد من اللبنانيين من دون جدوى·

الشرق

مسؤول سابق اعترف بأن رد فعل المعارضة على التشكيلة الحكومية لم يقنع من يهمه ان يفهم نوعية الخطوة التالية حيث سيتكرر مشهد التكليف؟!

سياسي بارز قال ان قوى 8 آذار عندما ربطت مشاركتها في الحكومة بقرار احد اقطابها تكون قد تخلت عن مفهومها للإستقلال السياسي والشعبي؟!

ديبلوماسي بارز توقع تغييراً جذرياً في اسماء الوفد اللبناني الى الجمعية العامة للأمم المتحدة نظراً لاضطرار رئيس الجمهورية الى البقاء في لبنان لمتابعة التطورات عن كثب؟!

بعدما كان حزب الله يلعب دور الوسيط او المحايد ازاء الخلاف بين العماد ميشال عون والرئيس المكلف بات اليوم في موقع المواجهة اسوة بالجنرال.

يقال ان بعض قوى المعارضة تبدي اعتراضا على محاولة احتكار قرارها الحكومي بأطراف محددة وتغييب قوى واحزاب وشخصيات حتى عن المشاورات.  يقال ان قضية تفليسة صلاح عز الدين دخلت بشكل مباشر وغير مباشر في عملية تصفية حسابات داخلية في احد الاحزاب حيث يرجح ان يدفع بعض المسؤولين الثمن من دون تحديده بعد.

 

البطريرك صفير ترأس إجتماعا لنوابه العامين للبحث في الشؤون الوطنية والكنسية

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير إحتماعا لنوابه العامين رولان أبو جودة، فرنسيس البيسري، انطوان نبيل العنداري وغي بولس نجيم.

وتم خلال الاجتماع عرض لشؤون وطنية وأخرى كنسية تتعلق بالابرشيات والرعايا في مختلف المناطق اللبنانية.

 

فارس سعيد:اسمي غير مطروح للتوزير

وطنية - أصدر منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد البيان الآتي: "دأب بعض وسائل الاعلام على طرح اسم الدكتور فارس سعيد في اي تشكيلة وزارية يمكن ان تضم مرشحين خسروا في الانتخابات النيابية في وجه مرشحين خاسرين من الطرف الآخر. وكنت آليت على نفسي عدم التعليق، لكن وانسجاما مع موقفي المبدئي وقناعتي الراسخة يهمني التأكيد اني لم أطلب توزيري ولا اسمي اصلا مطروح للتوزير، كما ان اسمي لا يوضع في وجه اسم اي احد من الذين يطمحون للتوزير".

 

النائب فتوش استنكر عدم تمثيل زحلة في التشكيلة الحكومية:  أصيب الزحليون بصدمة كبيرة بالتنكر الكامل لدورها وتجاهل حقوقها

ومواقفها الوطنية كونها عاصمة الكثلكة وأكبر مدينة مسيحية في الشرق

وطنية - عقد النائب الدكتور نقولا فتوش مؤتمرا صحافيا حول التشكيلة الحكومية قال فيه:"حين طالعتنا وسائل الإعلام بالتشكيلة الحكومية التي وضعها الرئيس المكلف سعد الحريري بين يدي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أصبت، وأصيب الزحليون بصدمة كبيرة حوت كل علامات الدهشة والتعجب لوصول من في يدهم زمام التأليف بالتنكر الكامل لدور زحلة، وعدم تمثيلها في الحكومة، وتجاهل حقوقها ومصالحها الحيوية، ومواقفها الوطنية، كونها عاصمة الكثلكة وأكبر مدينة مسيحية في الشرق".

وتابع:"حاولت تخطي المشاعر الشخصية والاعتبارات الذاتية، من موقع الحليف، ومن موقع المسؤولية والاتزان، واحترام قواعد العمل السياسي، لكنني لم استطع، ولن استطيع أن أتجاوز حقوق زحلة الأساسية وهي التي أعطت للبنان، لا بل لثورة الأرز والأكثرية، الانتصار الكبير، وغيرت في المعادلة وجعلت الرئيس المكلف سعد الحريري بالذات في موقع المسؤولية الأولى، والناطق باسم الأكثرية، واعتبرت أن ما حصل هو خطأ في مرتبة الخطيئة".

أضاف:"لذلك قررت أن أضع النقاط على الحروف لأن حقوق زحلة العليا وكرامة أهلها، تتجاوز الأشخاص وتتخطى التنافس السياسي الضيق، لأن مصلحة زحلة هي فوق كل مصلحة وهذا أضعف الإيمان. وبالتالي من أجل الحفاظ على هوية عروس لبنان ومستقبلها وقيمها وأولويتها، أرغب أن أتوجه إلى أهلي في زحلة والبقاع لأقول لهم بصراحة بأنني سأظل على العهد والوعد اللذين قطعتهما في البيان الانتخابي، بأن قرار زحلة سيكون لزحلة وعلى طاولة زحلة، ولن أرضخ لأي تسويات سياسية لأن لزحلة موقفا ودورا وقرارا في كل الأمور المصيرية التي تتعلق بلبنان، ولن أتراجع أبدا عن هذا العهد ولو بقيت وحيدا. فأنا في خدمتكم، وسأصون حقوقكم في كل المجالات، وسنعمل معا بقلب واحد وإرادة واحدة لصيانة دور زحلة التاريخي، والتمسك بموقفها، وحماية قرارها في هذا المنعطف المصيري مهما كان الثمن ومهما طال الزمن".

وتابع:"إذا كان الرئيس المكلف أعلن مرارا أن تشكيلته الحكومية ستؤلف بما يوفر أمرين على الأقل هما: احترام الاستشارات التي أجراها مع مختلف الأطراف بعد ما استنفد الكثير من الوقت، واحترام الصلاحيات الدستورية ونتائج الانتخابات النيابية، فلماذا أخلف مع زحلة في هذين الوعدين. إن الذي حصل في تجاهل زحلة بلغ فيه تشويه المعنى الانتخابي ذروته القصوى. فمن يستطيع أن ينكر الدور الحاسم الذي لعبته منطقة زحلة لجعل الأكثرية أكثرية؟ ومن يتنكر لتضحيات عروس البقاع فداء وحدة لبنان، وحريته واستقلاله واستمراره نموذجا ورسالة". وأضاف:"الشعب، يا دولة الرئيس المكلف، ينتخب من يريد أن يحكمه بأصوات الأكثرية في حملات راقية تعرض فيها البرامج والأفكار، وهذا ما فعلناه، وهذا ما تعمل به الأنظمة في الديموقراطيات الراقية والمتقدمة، ولكن تجاهلكم الكامل، وتعاميكم عن موقف زحلة، ونتائج انتخاباتها، حول هذا الانتصار إلى هزيمة، ولا نعجب إذا قلنا أن المصالح الشخصية، وسياسات المحاور، والإغارة على المقاعد الوزارية، والاستئثار بالحصص السياسية، هي التي علت في عملية التأليف إلى حد الإطاحة بالكثير من المبادىء التي قامت عليها ثورة الأرز، وحركة 14 آذار، التي ما زلنا على ثباتنا فيها وتمسكنا أكثر بثوابتها الوطنية ولا يستطيع أحد أن يزايد على زحلة في هذا المجال وهي التي كانت في طليعة المدن اللبنانية التي قدمت أكبر التضحيات وأغلاها فلن نقبل أن تكون الضحية".

وقال:"فأين أنت أيها الرئيس المكلف من مبدأ التسليم لإرادة الناخبين، فكل ما نشاهده اليوم من كر وفر ينحو بالواقع السياسي إلى مشهد عجيب غريب. تعلوه موجات الانحطاط السياسي بما يختلف تماما عن إرادة الشعب وتطلعاته، ولا يشيع في نفوس الزحليين الأمل والطمأنينة، ولا يشجع على التفاؤل والتعلق بأهداب الاستقرار والتقدم والمشاركة والتطور".

وتابع:"إن التنكر لدور زحلة، ومحاولة تهميشها، لن يزيدها إلا إيمانا بدورها الوطني. فزحلة، وما ترمز إليه على الصعيد الوطني، تعتبر من المدن التي آمن ناسها الشرفاء بأن تأليف الحكومات في لبنان قام على توازنات دقيقة، إن أخلت فإنها تعرض البنيان كله للتصدع. وهذه هي أول مرة تشطب فيها زحلة من خريطة الحكومة اللبنانية، ويصار إلى إبعادها عن المشاركة في تقرير المصير وعملية بناء الدولة والمؤسسات بما تمثل من حجم حضاري وإنساني في هذا المنعطف الخطير بالذات. وكفى زحلة حرمانا وكفى افتئاتا على حقوق أبنائها في السياسة والإدارة والإنماء، ولهذا ستكون منفتحة على كل الفرقاء لوقف هذا الحرمان، كما ستقف بالمرصاد لكل من يحاول بعد اليوم أن يمد يده على مصالحها المقدسة، وهي لا تنسى الأقربين والأبعدين معا الذين حاولوا، ولا زالوا، خطف دورها الحيوي، سرا أو جهرا. والأيام الآتية ستكشف كل من حاول، أو يحاول، تجاوز حقوق المدينة كونها مركز المحافظة ونقطة الالتقاء وصاحبة دور هو أكبر من مدينة، إنه قلب وطن".

وقال:"لذلك نقول للرئيس المكلف، كما لسواه من القيادات التي تدعي الحرص على حقوق المسيحيين، إن للتسويات حدودا، وما شهدناه في التشكيلة التي قدمها سعد الحريري إلى الرئيس سليمان هي مصدر قلق، ليس على الأصول الدستورية فحسب، بل على الديموقراطية نفسها. وليس على زحلة النموذج بل على لبنان الرسالة برمته".

ولفت إلى أن "زحلة التي لعبت دورا تاريخيا في تجسيد لبنان الكبير، كما لعبت في الانتخابات النيابية الأخيرة دورا حاسما لا يستطيع أحد أن يزايد عليها في الوطنية والروح الاستقلالية ولها من تاريخها المشرف ما يجعلها هادئة حيث الصمت فضيلة. ومرعدة وثائرة، حين تكون القضية تمس هذا الجوهر الوطني الذي تدين به زحلة. وليفهم الجميع أن القضية ليست قضية مقاعد وزارية بقدر ما هي حقوق أساسية في الشراكة والمشاركة تحرم منها أكبر مدينة مسيحية في هذا الشرق، ولن تتهاون مع كل صمت مريب حول هذا الحق".

واعتبر أن "زحلة تعرف أن المسيرة باتجاه التصحيح ونيل حقوقها، هي مسيرة طويلة وصعبة، إلا أنها تصر أن تكون مقياس الحقيقة اللبنانية وسأظل أرفع رأيها وأحمل رأيتها ما حييت، فأهلي هم الحكم وإليهم الاحتكام". وختم:"فزحلة تعرف كيف تنتصر وكيف تعاقب".

 

شومان: من يراهن على إعتذار الرئيس المكلف يراهن على سراب

وطنية - اكد رئيس "تجمع عائلات الطريق الجديدة" رياض شومان، في تصريح اليوم، "ان الحق الدستوري الذي استخدمه الرئيس المكلف سعد الحريري بتقديم تشكيلته الحكومية الى رئيس الجمهورية، كشف ان الجهة الرئيسية التي تعرقل قيام حكومة وحدة وطنية هي "حزب الله" من خلال المواقف التي تضمنها كلمة امينه العام السيد حسن نصر الله الاخيرة".

ووصف شومان التشكيلة الحكومية المقدمة من الرئيس الحريري الى الرئيس ميشال سليمان بانها "موزونة ومتوازنة".  واضاف: "ان الفريق المعرقل غير مستعجل في قيام حكومة دستورية ضمن الصيغة التي اتفق عليها في قصر بعبدا لانه ينتظر الجديد في ملف المحكمة الدولية، وهو امر منتظر قبل نهاية السنة الحالية".  واشار الى ان "احدا لن يشكل الحكومة الا الرئيس المكلف سعد الحريري، ومن يراهن على اعتذاره او انسحابه، يراهن على سراب، فالرئيس الحريري اختارته الاكثرية النيابية والشعبية وهو جدير بالمسؤولية وقادر على تخطي الصعاب والعقبات من خلال حقه الدستوري والارادة الوطنية لديه والتي يحملها امانة من الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

 

 سليمان لوفد المعارضة: الحريري مارس حقه الدستوري

تاريخ في: 2009-09-09

  المصدر: النهار    

 المعارضة مجدّداً اليوم في بيت الدين وجنبلاط يرى في كلام نصرالله "نافذة لاستمرار الحوار"

عدد المشاهدة: 8 

ماذا سيحمل وفد المعارضة اليوم الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، بعدما التقاه امس واطلع منه على موقفه الرافض للتشكيلة الوزارية التي اقترحها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري اول من امس؟ فقد وجه الرئيس سليمان جملة اسئلة الى الوفد، فاستمهله لاجراء مشاورات بين اركان المعارضة وموافاته بأجوبة عنها اليوم.

وثمة من يعتقد ان هذه الاجوبة ستشكل مادة يمكن البناء عليها بعد جلاء الغبار الذي اثارته التشكيلة في الاوساط السياسية، وخصوصا لدى المعارضة.

وعلمت "النهار" ان وفد المعارضة ابلغ رئيس الجمهورية امس انه "ليس من حق الرئيس الحريري ان يقدم التشكيلة التي قدمها". فاجابه الرئيس سليمان: "هذا حقه الدستوري. ويمكنكم أن تناقشوا مضمون ما قدم". فقال الوفد: "نريد تعديلات". فسأله رئيس الجمهورية : "ما هي؟". وهنا استمهل الوفد الرئيس لمراجعة قيادات المعارضة وانتهى اللقاء على اساس العودة اليوم الى بيت الدين بأجوبة كانت محور اجتماع طويل انعقد ليل امس لدى المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل وضم وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل والنائب علي حسن خليل.

وكان الرئيس الحريري امس على موعد مع الرئيس سليمان في بيت الدين للاطلاع منه على رأيه في التشكيلة.

الا ان اللقاء تأجل في انتظار ما ستؤول اليه اتصالات رئيس الجمهورية مع المعارضة. وقالت اوساط رئيس الوزراء المكلف لـ"النهار" امس: "لم يكن الرئيس الحريري في صدد الاعتذار امس بل كان في صدد سماع جواب الرئيس سليمان، علما ان الاعتذار احتمال وارد ضمن مسار يتعلق عادة بعملية تشكيل اي حكومة".

جنبلاط

واوفد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الوزير وائل ابو فاعور الى الرئيس سليمان. وصرح ابو فاعور ليلا: "طلب فخامة الرئيس من الافرقاء التروي وعدم اتخاذ خطوات متسرعة. واوافقه في هذا الاتجاه، وسأقوم بكل مسعى من اجل حكومة شركة ووحدة وطنية، وقد لمست الجو نفسه عند الرئيس نبيه بري".

واضاف: "خلافا لمن رأى في خطاب (الامين العام لـ"حزب الله") السيد حسن نصرالله كلاما متشنجا، فانا اعتبر انه يفتح نافذة لاستمرار الحوار بهدوء، ارضاء لجميع الافرقاء".

بري

وينتظر ان يزور رئيس مجلس النواب نبيه بري قصر بيت الدين اليوم في اللقاء الاسبوعي مع رئيس الجمهورية. وكان مقر الرئاسة الثانية في عين التينة محور اتصالات ديبلوماسية. فقد استقبل بري السفيرين السعودي علي عواض العسيري والروسي سيرغي بوكين والممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة مايكل وليامس الذي اعرب عن امله في "رؤية تشكيل حكومة مدعومة من الجميع في وقت قريب". وقال: "ان الديموقراطية تحتاج الى تسوية ويجب الا يعود لبنان الى ايام الازمة والاصطفاف".

السنيورة

وألقى رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة كلمة في الافطار السنوي لدار الايتام الاسلامية في حضور الرئيس الحريري وحشد من الفاعليات، قال فيه ان الرئيس المكلف "تقدم بتشكيلته للحكومة العتيدة رافضا كل صنوف الاستقواء والاستضعاف والارتهان والتخويف". وامل "ان تحظى هذه التشكيلة في محصلة الامر بالتأييد من جميع الافرقاء (...) وانني على ثقة من ان الرئيس سعد الحريري سينجح في قيادة حكومة ما بعد الانتخابات دونما ابتزاز او خروج على القواعد الديموقراطية وفي نطاق التزامه الدستور واتفاق الطائف".

وكان السنيورة اجتمع مع السفير السعودي وتشاورا في التطورات.

مواقف

وصدرت مواقف عدة مؤيدة لخطوة الحريري ومعارضة لها او متحفظة عنها. فقد اعتبر الرئيس نجيب ميقاتي انه "من غير الجائز ولا المقبول ان يشمل الخلاف السياسي احكام الدستور وروحه". فيما قال وزير العدل ابرهيم نجار "ان ما قام به الرئيس المكلف يتفق مع ما يرد في الدستور بعد الطائف". كذلك قال وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي ان خطوة الحريري تمت "وفقاً لصلاحياته الدستورية".

تحفظات

اما الرئيس امين الجميل فقد ابدى تحفظه عن المعلومات المتداولة اعلامياً عن تشكيل الحكومة. واعلن رفضه اسناد حقيبة وحيدة هي السياحة الى نجله النائب سامي الجميل.

وقال رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لـ"النهار" ان "اي تعديل يطرأ على الصيغة الراهنة للحكومة سيستتبع مطالبة القوات اللبنانية باعادة النظر في حصتها الحالية، اذ ان التعديل يجب الا يطاول جهة واحدة فقط".

وكانت "القوات" قد حظيت في التشكيلة المقترحة بحقيبتي الشؤون الاجتماعية (للارثوذكسي عماد واكيم) والصناعة (للماروني جو سركيس). واشارت مصادرها امس الى "ان هذا العرض هو قيد البحث والتمحيص وستدرسه الهيئة التنفيذية في اجتماع تعقده قريباً، غير انه لولا الازمة الكبيرة والخطيرة التي تمر بها البلاد والظروف الاقليمية الضاغطة في اكثر من اتجاه لكان ربما للقوات كلام آخر، لكنها ستقدم في المرحلة الراهنة مصلحة لبنان واللبنانيين على كل ما عداها من اعتبارات".

وقال احد نواب المعارضة البارزين لـ"النهار": "دخلت منذ امس في دائرة اتصالات ومشاورات مكثفة على اكثر من مستوى، مع رئيس الجمهورية كما مع اطراف المعارضة نفسها".

واضاف انه "في الوقت الذي اكدت قوى المعارضة مجتمعة ان الصيغة المقدمة غير مناسبة، فإنها في الوقت عينه تبدي حرصها على الحيلولة دون ان تندفع الامور في اتجاه الازمة. وتؤكد مجدداً حرصها على التفاهم". ولاحظ "ان ما حصل هو ان (الصيغة المقدمة) خطوة لا تفيد بشيء سوى باطالة امد الازمة، وهي اتت في سياق سياسة تقطيع الوقت، وهي ايضاً تضع رئيس الجمهورية في موقع لا يُحسد عليه".

وعن لقاء وفد المعارضة مع رئيس الجمهورية اول من امس، قال: "ان المعارضة رفضت الدخول في نقاش حول الاسماء والحقائب لانها ترفض في الاصل الصيغة، لكنها اكدت امام الرئيس مجدداً انها لا تقبل بجر الامور والاوضاع نحو مهاوي الازمة". واكد "ان ما طرح اعاد الى اذهان المعارضة الاسئلة نفسها والشبهات عينها عندما بدأت مناخات عملية تأليف الحكومة، لذا فإن المعارضة بدأت البحث جدياً عن الاسباب البعيدة والاشارات الخارجية التي استدعت عملية تعطيل التفاهم لاستيلاد الحكومة".ولدى سؤاله عن معلومات المعارضة الخاصة بامكان اعتذار رئيس الوزراء المكلّف، قال: "ان المعارضة لا تملك معلومات مؤكدة وحاسمة عن الموضوع".

وفي دمشق قالت صحيفة "الوطن" "ان المناورة الحكومية التي ختمها الحريري بتسليم رئيس الجمهورية مسودة تشكيلة حكومية من شأنها ان تشرّع البلد امام ازمة سياسية جديدة مشابهة للازمة التي رافقت انتخابات رئاسة الجمهورية قبل عامين حين هددت الموالاة مراراً وتكراراً بمخالفة الدستور وانتخاب الرئيس بنصف عدد نواب البرلمان زائد واحداً في حين ان الدستور واضح في ان النصاب هو ثلثا عدد النواب".

  

الحريري يقدم "تشكيلة إنقاذية".. فهل من يستجيب؟! 

 8 آذار تمعن في "المراوغة".. ورفضها الحصة "المضخمة" تفرض تحرّك الرئاسة الأولى

لمستقبل/أيمن شروف

قدم الرئيس المكلف التشكيلة الحكومية إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بعد 70 يوماً من المشاورات والمحادثات والمماحكات.

خطى الرئيس المكلف بحزم نحو كسر الجمود الذي رافق حركته منذ توليه تأليف الحكومة بعد أن تبين له وبما لا يقبل الشك، أن لا سبيل للوصول إلى "تركيبة متجانسة" في حال استمرت دائرة الفراغ التي نصبها له أطياف 8 آذار بالاتساع، فبادر إلى تقديم رؤيته للمرحلة المقبلة مع الحفاظ على الوعود التي سبق وقطعها للجميع.

في ما أودعه الرئيس المكلف في بيت الدين، مجموعة من الأسماء المتجانسة، وتوزيع عادل للحقائب يعتمد مبدأ المداورة كي لا تبقى الوزارات حكراً على أحد ما يخلق نوعاً من التحدي في تقديم الأفضل في مدة تولّي الوزارة، كما أن الحريري بنى ما قدمه انطلاقاً من تمسكه بالصيغة المتفق عليها، أي 15 -10 -5، والأهم أنه على الرغم من أن هذه التشكيلة تراعي نتائج الانتخابات التي أفرزت فوزاً لقوى 14 آذار لا غبار عليه، ارتضى الرئيس المكلف أن يضحي من "كيس" هذه الأكثرية في سبيل ما يسمى "الشراكة الوطنية"، مقدماً وزارات وحقائب "دسمة" لفريق 8 آذار، وتحديداً للنائب ميشال عون وتكتل "التغيير والإصلاح".

سياسة "المراوغة".. و"التعطيل"

قبل ان يقوم الرئيس المكلف بمبادرته هذه، عمدت الأقلية النيابية إلى ممارسة سياسة "المماطلة" و"المراوغة" في تعاطيها مع كل ما يقدمه الحريري من طروحات، بل ذهبت إلى حد رفع سقف مطالبها، وكأن المطلوب أن يستسلم زعيم "تيار المستقبل" للمراوحة المفروضة على مشاوراته، متناسين أن هناك اكثرية وأقلية أفرزتهما الانتخابات النيابية، ومن المنطقي التعاطي مع تشكيل الحكومة من هذا المنطلق، وليس من حسابات محض شخصية على غرار ما حصل في الفترة السابقة، عبر محاولة تعويض ما فاتها في صناديق الاقتراع من بوابة انفتاح الحريري ومعه الأكثرية النيابية واعتمادهما سياسة اليد الممدودة في التعاطي مع 8 آذار.

اليوم، أصبحت هذه القوى امام واقع جديد، فرضه الرئيس الحريري للخروج من المأزق الحكومي، والاطلال على هموم الناس بحكومة وحدة فيها الكثير من التجانس، والمساهمة في تدعيم الوفاق الوطني لمواجهة قادم الاستحقاقات، داخلياً، إقليمياً ودولياً.

لكن، وعلى الرغم من كل هذا، واصلت 8 آذار سياستها التعطيلية، فالجنرال عون، سارع إلى رفض مبادرة الرئيس المكلف جملة وتفصيلاً، قبل الإطلاع عليها، مكتفياً بما وصله من إشارات توحي بأن "صهره"، وزير الاتصالات جبران باسيل غير موجود ضمن الأسماء التي طرحت "احتراماً للناخب الذي لم يعطه ثقته في 7 حزيران"، فنبتت مقابلة له على "صوت المدى" قطع بها "رحلة استجمامه"، ليرسل إشارات واضحة عن الجهة التي لا تريد "لا حكومة ولا بلد" بحسب ما تقول أوساط سياسية مطلعة، فضلاً عن توريطه للحلفاء بموقف متسرع لا يخدم المصلحة الوطنية العليا، فأتى البيان المشترك لـ"التيار العوني" و"المردة" و"الديموقراطي اللبناني" و"الطاشناق"، ليلاقيهم بعدها امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، الذي أعاد الوضع إلى حقبة توزيع الاتهامات، والحديث عن "افتعال أزمات وتعقيد الأوضاع".

دور الرئاسة الأولى

وبناء على ما تقدم، يبرز إلى العلن دور رئيس الجمهورية، فهو اكد مراراً أن على الجميع تحمل مسؤولياتهم لقيام حكومة وحدة وطنية، وأنه لن يوقع على مرسوم تشكيل لا يتوافق عليه الجميع، واشترط أيضاً أن تكون هذه الحكومة تراعي كل الأفرقاء، وهذا ما فعله الرئيس المكلف في ما قدمه لرئيس الجمهورية.

ولأن دور سليمان كان ولا يزال صمام الأمان في الحفاظ على جو التهدئة وتفعيل الحوار، فهو اليوم، بحسب ما تردد أوساط سياسية "مدعو إلى استكمال ما بدأه منذ توليه سدة الرئاسة عبر مواصلة سياسة التحاور وتقريب وجهات النظر"، وإذا تنقل هذه الأوساط "ارتياح رئيس الجمهورية إلى التشكيلة المقدمة له"، تؤكد أنه "سيبدأ مشاورات بنّاءة مع قوى الأقلية وعلى استعداد للغوص بكل التفاصيل انطلاقاً من ملاحظاتها على خطوة الحريري، وبالتالي محاولة تدوير زوايا التشكيل للوصول إلى ما يرضي الجميع بالشكل الذي يحافظ على التجانس داخل الحكومة ويراعي المبادئ المعتمدة في التوزير وتوزيع الحقائب".

ولعلّ أول إشارة تُلتقط في هذا الإطار، ما قاله وزير الاتصالات جبران باسيل بعد زيارته إلى بيت الدين مع وفد من المعارضة، فباسيل على الرغم من رفضه "الصيغة المطروحة جملة وتفصيلاً"، أبقى باب الحوار والانفتاح مفتوحاً، وهذا ما ساهم في بلورته الرئيس سليمان بعد أن تبين رفض المعارضة للمبادرة، وبالتالي بدأ الرئيس في مسعى جديد لتقريب وجهات النظر قدر الإمكان.

اجتراح الحلول .. مطلوب

إشارات باسيل "السلبية"، لا تدعو للتفاؤل، لكنها في نفس الوقت لا تقفل الباب أمام إمكانية اجتراح الحلول، في وطن تعود على "الولادات القيصرية" لكل ما له فائدة على المجتمع اللبناني، لأن الرئيس المكلف يصر "على مد اليد" للطرف الآخر، ولأن رئيس البلاد يستطيع أن يوفق بين الأضداد على كثرتهم، ويدرك جيداً أن ساعة الحسم لا بد منها في حال تعذرت "عمليات التليين".

النائب السابق مصطفى علوش، يرى في مبادرة الرئيس المكلف "محاولة لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم، وتحريك الجمود المفروض بإرادة الأقلية"، أما "استهجان حزب الله لهذه الخطوة، فهو مبني على مبدأ ضرب الصلاحيات التي أعطيت للرئيس المكلف في الطائف، على غرار ما فعله في الأربع سنوات الماضية من محاولات لتقييد النظام وفرض سلطة من خارج السلطات الشرعية، لكي يكون كل شيء خاضعاً لمنطقهم".

في انتظار "التوازنات الإقليمية"

بنظر القيادي في "تيار المستقبل"، ان "القرار الأساسي هو تعطيل إنشاء الحكومة وليس أي شيء آخر"، أما عن دور رئيس الجمهورية في هذه المرحلة، فيقول علوش: "على رئيس الجمهورية أن يبقى محافظاً على حياديته. يوزن الأمور. يراعي صيغة العيش المشترك، وإن كان هناك من إمكانية لبعض الرتوش على التشكيلة التي بين يديه، فلا بأس من التصرف بها، وأن يعلن موقفه على الملأ"، لكن وعلى الرغم من كل هذا يعتبر علوش أن "ظروف البلد وتركيبته السياسية والطائفية لا تسمح لرئيس الجمهورية بهامش كبير من التحرك".

كما يشير عضو الأمانة لقوى 14 آذار إلى أن "الحقائب التي أعطيت لـ8 آذار مضخمة جداً، 9 حقائب خدماتية وسياسية بامتياز، هي أكثر ما يمكن أن يقدم لهذا الفريق، وهي في مكان ما قد تسبب مشكلة مع الأكثرية لأنها ستقلل من وجود حقائب وزارية حرزانة في جعبتها".

وانطلاقاً من هنا، يقول علوش: "لو كان لديهم نية للتفاهم كانوا ليطرحوا العودة إلى التشاور وليس رفض الصيغة بهذا الشكل"، ويضيف بشيء من التشاؤم: "ذاهبون إلى أزمة حكم طويلة، والرئيس المكلف ليس بوارد الاعتذار وإن فعل فهو سيكلف من جديد وبالتالي ستبقى حكومة تصريف الأعمال"، ويختم: "الأمور مرتبطة بالتوازنات الاقليمية وما يمكن ان يحصل في القادم من الأيام".

  

  من "الثلث المعطل" إلى "الفيتو" الشيعي الصريح.. و"المثالثة" المقنّعة

2009-09-09

نصير الأسعد المصدر/المستقبل 

 مبادرة الحريري أحرجت "المعارضة" التي كشفت أن القصة ليست قصة حكومة بل موضوع الطائف والنظام

قيل الكثير في الساعات الماضية بشأن أهمية المبادرة التي أقدم عليها الرئيس المكلف سعد الحريري أول من أمس، إذ قدم صيغة حكومية تتمتع بكل مزايا الميثاقية والتوازن والعدالة إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان.بيد أن الأهمية "الاستثنائية" لمبادرة الرئيس الحريري هي في كونها أتت تكشف بالملموس نوايا فريق 8 آذار الفعلية، ومع النوايا، الطبيعية الحقيقية للصراع الذي يدور في البلد منذ سنوات، ويبلغ في هذه الآونة محطة خطيرة جداً.

أولى النوايا رفض للمبادرة

رفضت "المعارضة" التشكيلة الحكومية المقترحة وأبلغت رفضها هذا إلى رئيس الجمهورية. وبعض هذه "المعارضة" أعلن مسبقاً رفض التشكيلة، وجاهر ـ البعض ـ بأنه سيرفضها حتى من دون حاجة إلى الإطلاع على ما تتضمنه. هكذا "في المبدأ"! رفضت "المعارضة" التشكيلة بالرغم من أنها تُعطي فريق 8 آذار حقائب وزارية "دسمة" وأساسية، وذلك باعتراف العديد من المراقبين المحايدين والموضوعيين. بل أكثر من ذلك، ثمة من لاحظ أن تشكيلة الحريري تعطي التكتل العوني حقائب أكبر مما يستحق قياساً الى تلك التي تُعطيها لمسيحيي 14 آذار، على الرغم من أن مسيحيي 14 آذار يشكلون الأكثرية المسيحية نيابياً وشعبياً.

إختبار "الفيتو"

إذاً، إن "المسألة" أبعد من "مسألة حكومة".

علّلت "المعارضة" رفضها بأنه لا يحق لرئيس الجمهورية ولرئيس الحكومة المكلف إصدار مرسوم تشكيل الحكومة إلا بعد موافقة الأطراف المدعوين إلى المشاركة فيها على الأسماء وعلى توزيع الحقائب. وبحسب "المعارضة" فإن الإستشارات التي يجريها الرئيس المكلف لتأليف الحكومة إنما هي إستشارات ملزمة له، وليست إستمزاجاً وحواراً. وبحسبها، فإن على الرئيسين أن يمهرا بتوقيعهما "الدستوري" ما تتفق عليه الأحزاب أو ما تمليه الأحزاب!

إن "الإختبار" الذي تخوضه "المعارضة" إذاً، هو إختبار ممارسة "الفيتو" على مرسوم تشكيل الحكومة وجعل هذا "الفيتو" أمراً طبيعياً قبل تشكيل الحكومة ثم في داخلها. وواقع الأمر، صاغت "المعارضة" رفضها التشكيلة المقترحة من الرئيس المكلف بمواقف لا تُخفي النية في إظهار أنها تمارس "الفيتو".

"فيتو" طائفي ـ شيعي

في ظاهر الأمر إن "الفيتو" على تشكيل الحكومة، سياسي ـ حزبي. غير أنه في الواقع "فيتو" طائفي.

فإذا أخذت في الإعتبار حقيقة أن الفريق العوني لا يمثل سوى جزء من التمثيل المسيحي، الماروني خاصة، ولا يمكن له تالياً أن يدّعي أن اعتراضه الحزبي هو اعتراض طائفته.. وإذا أخذت في الإعتبار أيضاً حقيقة أن "الآمر الناهي" في 8 آذار هو "حزب الله"، يصبح مما لا شك فيه أن "الفيتو" موضوع البحث هو "فيتو" طائفي شيعي، بما أن "حزب الله" يماثل بينه وبين الطائفة الشيعية وبما أنه شيئاً فشيئاً يكسر حتى "الثنائية" لصالح أحاديته.

من أزمة حكومية إلى أزمة نظام

لا مفر من الإقرار إذاً بأن تشكيل الحكومة يواجه "نقضاً" شيعياً ـ حزبياً شيعياً ـ كان جرى التمهيد له خلال السنوات المنصرمة إلى أن "باح" أحد قياديي "حزب الله" في الآونة الأخيرة بـ"نظرية" تعتبر أن الحكم في لبنان بموجب إتفاق الطائف! ينبغي أن يكون إئتلافاً لـ"الأكثريات الطائفية" أو "الأكثريات في الطوائف". وغني عن القول إن هذه "النظرية" هي "البذرة التأسيسية لـ"الفيتو". غير أنه لا مفرّ من الإقرار أيضاً بأن "المعارضة" ـ أي "حزب الله" ـ تنتقل بـ"مناسبة" تشكيل الحكومة إلى إسقاط النظام السياسي. أي تعمل على إطالة أمد أزمة التشكيل من أجل تحويل "الأزمة الحكومية" إلى "أزمة نظام". أي زعم عجز النظام السياسي نظام الطائف، وزعم أن هذا النظام "ولاّدة" أزمات وينبغي تغييره. لا شك في أن تعامل "المعارضة" مع المسألة الحكومية هو تعاملٌ فوق أنه غير ديموقراطي بتجاوزه نتائج الإنتخابات، هو غير دستوري و"خارج" إتفاق الطائف من الألف إلى الياء.

"فيتو" 2006 و"ثلث الدوحة"

ليس في ذلك أي "إكتشاف". بمعنى أن لإنتقال "المعارضة" ـ أي "حزب الله" ـ راهناً إلى إسقاط الطائف ونظامه، جذراً في تجربة السنوات الماضية.

في خريف 2006، مارس "حزب الله" ـ وفريقه ـ "فيتو" صريحاً ضد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى بعد الإنسحاب منها. وإستمرّ هذا "الفيتو" إلى أن تمّ تكريسه "ثلثاً معطّلاً" في "إتفاق الدوحة" وحكومة ما بعد "إتفاق الدوحة" في 2008. و"الثلث المعطّل" هو "الفيتو" بعينه. وما يحصل الآن هو إنتقال صريح من "مسمّيات" شتى وإشتقاقاتها نحو المجاهرة بـ"حقّ الفيتو". إنه عنوان "المثالثة" ـ بدلاً من المناصفة ـ يطلّ برأسه من جديد.

السلاح.. ودمشق ـ طهران

بالتأكيد، ما كان ممكناً لـ"حزب الله" ليس أن يطرح تعديل النظام، وهو حقّ يمكن ممارسته ضمن الدستور والمؤسسات، بل أن يفرض تغييراً واقعياً للنظام لولا أنه حزب مسلّح. وبالتأكيد أيضاً، إن "حزب الله" ـ على رأس فريقه ـ يشارك في صنع أزمة حكومية ويستغلّها في آن على تقاطع تخريب سوري ـ إيراني للإستقرار في لبنان ولمجمل الاستقرار الإقليمي. وكل ذلك للإنقضاض على الميثاق والدستور والنظام والجمهورية. فلا هو يخفي ولا من يدور في فلكه أن المطلوب "دوحة2" أو "طائف2" أو "دمشق1" أو "طهران1".

إن "فضيلة" الخطوة التي أقدم عليها الرئيس سعد الحريري أول من أمس، هي أنها أخرجت الموضوع برمّته من دائرة "المنمّقات" أو "الطلاسم" أو "النفاق" فوضعت البلد كله أمام حقيقة الخطر على الجمهورية والنظام الديموقراطي.. الخطر على العيش المشترك بكل معنى الكلمة.

أحرجت خطوة الحريري "المعارضة" فكشفت ما عندها. شكراً لـ"وضوحها"!

 

هل عاد وليد بك فعلاً إلى 14 آذار؟ 

  تاريخ في: 2009-09-09

سركيس/النهار  

يعتقد لبنانيون كثيرون ان خروج الزعيم الدرزي الأبرز النائب وليد جنبلاط من فريق 14 آذار في الثاني من شهر آب الماضي لم يستمر طويلاً، ذلك انه عاد وحضر بعد اسابيع قليلة اجتماعاً للغالبية النيابية التي تمثّله ولكن بعدما تقلّص عددها الى ثمانية وستين نائباً. علماً ان حضوره هذا الاجتماع لم يكن وارداً قبل اسبوع من انعقاده على ما قال في حينه قريبون منه ووسطاء بينه وبين زعيم "تيار المستقبل" رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري كانوا يسعون الى عقد اجتماع لأقطاب هذه الغالبية.

فهل عاد جنبلاط فعلاً الى 14 آذار؟

الجواب المبني على المعلومات عن هذا السؤال ليس سهلاً لأن الزعيم الجنبلاطي لا يعطي معلومات او لا يسربّها وانما يعطي مواقف تتضمن احياناً معلومات مهمة وخطيرة. وهذا امر يحبه الناس فيه، لكنه يحرجه في الوقت نفسه. ومبعث الإحراج هو تحول صاحب المواقف المعلوماتية اسيراً لها وغير قادر في سهولة على تغييرها في حين ان التسريب المعلوماتي يسمح له دائماً بالتنقل والتراجع من دون ان يستطيع احد اتهامه مباشرة ورسمياً بالتغيير بل بالتقلب.

لكن الجواب المبني على المتابعة اليومية لحركته السياسية ومواقفه الاعلامية التي لم يستطع الصيام عنها كثيراً، كما وعد يشير اولاً الى ان حضور الزعيم الجنبلاطي اجتماع الغالبية النيابية في قريطم لا يعني عودته الى فريق 14 آذار، أي الى مواقفه السابقة المتشددة داخله سواء من اطراف الداخل وقضاياه او من اطراف الخارج وقضاياه. ومن الادلة البارزة على ذلك تمسكه بالمواقف "الوطنية والقومية والاسلامية" التي تذكّرها بعد استيائه من 14 آذار او بعد ادراكه ان استمراره قطباً فيه بل صاحب قرار فيه لا بد ان ينعكس سلباً على "شعبه" في ظل ميزان القوى الداخلي المختل لغير مصلحته ومواصلته حركة المصالحة بين الطائفة الدرزية والطائفة الشيعية تلافياً لصراع يكون الدروز أداته وثمنه في النهاية، وتخليه عن الخطاب التحريضي على سوريا و"الفرس" وحلفائهما اللبنانيين. كل ذلك ظاهر في وضوح في "افتتاحياته" لأسبوعية حزبه التقدمي الاشتراكي كما في تصريحاته.

ويشير الجواب نفسه ثانياً الى ان موقفه الفعلي الذي اراد التعبير عنه بحضوره اجتماع 14 آذار هو انه لن يتخلى عن "الصديق" سعد الحريري ابن الصديق الشهيد رفيق الحريري، وسيستمر في "التحالف" معه. الى متى؟ لا احد يعرف. لكن احداً لم ينقل عنه منذ تخفيفه حركته الانفصالية عن 14 آذار وزخم اندفاعه في اتجاه 8 آذار وحلفائه الاقليميين موقفاً او كلاماً يشير الى عودته الى 14 آذار او الى زوال استيائه من بعض حلفائه فيه وكان من اسباب تنفيذه اولى خطواته الانفصالية.

ويشير الجواب نفسه ثالثاً الى ان الاجتماع مع الغالبية النيابية وتخفيف اندفاعه نحو 8 آذار المحلي والاقليمي يعني امراً واحداً هو انه الآن في الوسط الذي قد يفضّله على 8 و14 والذي يسعى الى ان يجعله مركز استقطاب وتالياً بيضة القبان في السياسة الداخلية. لكن نجاحه في ذلك يقتضي امرين مهمين. الاول، انضمام صديقه "اللدود الودود" زعيم حركة "امل" ورئيس مجلس النواب نبيه بري اليه في هذا الوسط. وهذا امر يرحّب به بري، لكنه لا يستطيع ان ينفذه لأسباب عدة معروفة.

اما الأمر الثاني، فهو عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى اعتماد الوسطية بل الى العمل لجعلها خياراً قائماً وقابلاً للاستمرار ومحمياً من اعدائها داخل 8 و14 وداخل الجهات الاقليمية المؤيدة لكل منهما. ولا تبدو هذه العودة مرجحة على الاقل الآن بسبب ذلك. الا ان ذلك لا يمنع سليمان بدوره من تشجيع جنبلاط على البقاء في الوسط تعزيزاً لموقفه وموقعه.

ويشير الجواب نفسه رابعاً واخيراً الى معرفة الزعيم الدرزي الأبرز المثل او القول المصري: "ان الخروج من الحمام مش زي دخوله". وهذا يعني انه اذا اراد مغادرة 14 آذار لكي يحافظ على طائفته وتالياً زعامته في بلد طائفي ومذهبي بعدما لمس تغيّر ميزان القوى وعلى نحو فاضح لمصلحة فريق 8 آذار وحليفيه الاقليميين، فانه تحقيقاً لهذا الهدف لا يستطيع ان يرجع فعلياً الى حيث كان، وعليه ان يبقى في الوسط المفتوح على 8 آذار وايضاً على 14 آذار، ذلك ان العوامل التي املت عليه التغيير او "الانقلاب"، كما سُمي في 2 آب الماضي، لا تزال موجودة، وهو لا يزال وسيبقى موضع مراقبة لكل تصرفاته ومواقفه.

متى يحسم وليد بك جنبلاط موقعه الداخلي والاقليمي؟

الجواب صعب. لكن المعلومات القليلة المتوافرة عند جهات واسعة الاطلاع تشير الى انه "ضرب فرام" كما يقال، إذ ابطأ حركة تغييره او انقلابه بعدما بلغته عبر "الوسطاء" شروط او مطالب الفريق الذي كان يعد العدة للانتقال اليه وتحديداً الجانب الاقليمي منه، ذلك انه اعتبرها صعبة وربما مهينة لتاريخه على الاقل منذ اواخر 2004 حتى الاول من آب الماضي. كما اشتم منها انه لن يكون في موقعه الجديد – القديم كما كان منذ عام 1977 حتى عام 2004، أيَّ صاحب قرار ومحل ثقة مهما فعل. فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين او اكثر، فما بالك بالذين علّمتهم التجارب في لبنان وخارجه ألا يؤمنوا الا بالقوة والحذر والشك والتحفظ والحزم والحسم والاحترام وبالبقاء الذي يبرر كل شيء.

   

كلام أوَّلي

تاريخ في: 2009-09-09 الكاتب: جورج ناصيف المصدر: النهار  

Iإذا كانت ادارة الحياة السياسية اللبنانية، بمواقفها الرئيسية وتحالفاتها، تتم خارج الحدود، واذا كان قرار الحرب والسلم اقليميا بامتياز، يصبح المعيار الغالب في تقويم اية حكومة جديدة او مشروع حكومة هو معيار الكفاية الشخصية، واختيار الاقل توترا من الناحية الطائفية. اذا نجحت الطوائف في تقديم افضل من لديها، في اطار احترام قواعد النظام الطائفي، كان الامر حسنا. إذا اعتمدنا هذا المعيار، وجدنا مشروع التشكيلة ادنى الى القبول، خصوصا ان ثمة امورا اربعة لافتة:

- خلو التشكيلة من اسماء مثيرة للتقزز طائفيا او مسلكيا.

- اختيار ثلاث سيدات، للمرة الاولى في تاريخ الوزارات، لحقائب رئيسية كانت حكرا على الرجال. لم تعد المرأة "زينة" شكلية للوزارة، ولا تخصص بحقائب محسوبة "نسائية" بالمعنى التقليدي (التربية).

- وصول وجوه وكفايات جدية من المجتمع المدني بما يفتح قنوات التواصل بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي (بعد التجربة الناجحة للوزير زياد بارود).

- اختيار وجوه اعلامية للدخول في الحياة السياسية.

... وللموضوع تتمات.

II

أمضت "الجماهيرية الليبية الاشتراكية الشعبية العظمى" ستة ايام في احتفالات باذخة احتفاء بوصول "ملك ملوك افريقيا" العقيد الملهم معمر القذافي الى السلطة.

ستبقى ليبيا، في منظور اي مثقف عربي ديموقراطي، رمزا كوريا شماليا متفجرا من زواج المال الاسطوري والفقر وتبديد الثروة الوطنية على القصور والحرس واحتفالات تمجيد القائد – الاسطورة، والاستبداد العسكري والمخابرات وتأليه الزعيم والغرائبية في السلوك، وانفاق المليارات على توافه الكتابات المسماة "كتابا اخضر" (فضلا عن القصص والروايات الصبيانية).

ستبقى ليبيا رمزا للصفقات من تحت الطاولة مع واشنطن وبريطانيا وسويسرا، وللزعيق المعادي لـ"الاستعمار" من فوق الطاولة.

ستبقى، بالنسبة الى الجميع، رمزا للعربي المقهور، المدعوس من المخابرات.

أما بالنسبة الينا نحن اللبنانيين، فهي اكثر بكثير: انها النظام الذي اخفى "صرة المواهب" (التعبير للسيد هاني فحص) الإمام السيد موسى الصدر.

كان اسبوعا تعظيميا لمصمّم السيارات "الصاروخية"، واسبوعا أسود لشعب كان يستحق حياة أخرى.

   

 

التنجيم في فنجان عون استدعى رمي قفاز التحدي؟  

٩ ايلول ٢٠٠٩/الفرد نوار/الشرق

عندما يقال ان المعارضة كانت متفاهمة على رفض دخول الحكومة الا بشروطها، فمن المؤكد ان القصد مما بلغه تحدي قوى 8 آذار لن يتجاوز اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن المهمة من غير ان يعني ذلك تكليف سواه لا اليوم ولا غدا ولا بعد مئة يوم وشهر، طالما ان الامر عائد الى الاستشارات النيابية الملزمة التي تعني وجود اكثرية معروفة مع من ومؤيدة لمن، وكل ما عدا ذلك مجرد تنجيم في فنجان قهوة اسمه ميشال عون؟!

للتذكير فقط، فإن من يدعي عفة التغيير وطهارة الاصلاح هذه الايام، سبق له ان سار بحكومة لا تضم مسلما. وللتذكير ايضا وايضا فإن من رفض التوزير الاسلامي آنذاك لايزال حيا يرزق، لكنه في صف مدعي العفة والطهارة ليس لان الامور محسوبة على اساس النظافة الوطنية بقدر ما هي محسومة على قاعدة العهد السياسي وما اليه من تلويح باستخدام السلاح «لمواجهة الفتنة»؟! ولان الذكرى لم تعد تنفع، يبقى بالامكان سؤال الرئيس نبيه بري كيف واجه يومها الحكومة العسكرية المسيحية برئاسة ميشال عون. كذلك بالامكان سؤال الرئيس سليم الحص والرئيس عمر كرامي وهؤلاء ممن وجدوا انفسهم في الصف العوني العفيف النظيف الشريف والوطني المخلص، عن ماهية الردة السياسية التي لم تعد مفهومة ولا مقبولة، باستثناء خوف الجميع من الاكثرية النيابية التي لا غبار عليها. وباستثناء الحقد الاسود الذي يسيطر على الجميع «لان هناك زعيما سنيا بلغ في سنوات قليلة مرتبة تحدي كل من سبقه وحصل على ما يريد، فيما يقف خصومه في صف انتظار تلقي اوامر المهمة!

المتوقع، بعد الذي صدر عن الرئاسة الاولى، اعتذار الرئيس المكلف «ليس لانه لا يريد التكليف، بل لانه اراد اعطاء مهلة اخيرة لكل المعارضين، لاسيما لاولئك الذين هددوا بفتح ابواب جهنم السلاح والفتنة والتحدي، عملا بنصيحة من ارادها حرب اثبات وجود، طالما ان السعر الذي حدده لاجبار المعارضة على القبول بما يعرض عليه من حصص وزارية ومن اسماء لم ولن يحصل عليه، بحسب ما اثبتته التجارب! أما اولئك الذين يهددون بتكرار رفض التوزير ثانية فإنهم لم يستوعبوا الى الآن ان معادلة 15-10-5 ستبقى قائمة لمرة ثانية فقط (...) لان التكليف الثالث الذي لا بد من بلوغ مرحلته سيؤدي تلقائيا الى افهام من لم يفهم لمرتين ان التسمية ستقتصر على الاكثرية، ليس لمجرد رد التحدي فقط، بل عملا بنظامنا الديموقراطي النيابي الذي يؤمن لرئيس الحكومة وللحكومة ثقة الاكثرية النيابية! من حيث المبدأ، بدا الرئيس المكلف مقتنعا بالخطوة التي اتخذها انطلاقا من رفضه المسبق القول انه خضع للابتزاز السياسي، وصولا الى رميه قفاز التحدي بوجه المعارضة مجتمعة ومنفردة، لاسيما ان قرارها تخطى حدوده السياسية الداخلية الى المؤثرات الخارجية ذات الطابع الغارق في اللعبة الدولية؟! واذا سلمنا جدلا بقول قوى 8 آذار العلني ان اميركا والسعودية ومصر والاتحاد الاوروبي وفرنسا مع الاكثرية ومع عدم اعطاء المعارضة اوراقا تكفل لها التحكم بالقرار اللبناني الداخلي، فمن الضروري تذكير من سارع بطريقة لا سابقة لها الى رفض المشاركة في الحكومة «لان حليفهم يريد وزارات محددة ووزراء محددين»، ان من يؤيدهم من خارج البلاد على طرفي نقيض مع اميركا والسعودية ومصر والاتحاد الاوروبي وفرنسا. وهؤلاء هم بالاسم سورية وايران وربما بعض من هم على خصومة شكلية مع الولايات المتحدة المتحدة الاميركية في دول اميركا اللاتينية!وبالنظر الى التشبيه المتبادل، ليس بوسع من يزعم انه نظيف كفاية من اية لوثة خارجية، ان يدعي العفة طالما ان الامور مكشوفة، خصوصا عندما يقال ان رفض الاكثرية سيؤدي تلقائيا الى فتنة وحرب وهذه بدورها صناعة غير لبنانية سبق الاعتراف بوصولها الينا بعد الاستعدادات التي حملت بعض اللبنانيين الى اتخاذ مواقف اقل ما يقال فيها ان لا علاقة لها بالمصلحة العامة! أما وقد اعطى الرئيس المكلف ما عنده، وبعدما اعطت المعارضة ما عندها، لا بد من توقع اجراء استشارات نيابية ملزمة لن تصل الى غير اعادة تكليف سعد الحريري. وعندها سيتكرر المشهد ومعه «حكومة منقحة» لا مكان فيها لغوغائية ميشال عون وديماغوجية الحلفاء (...) وعندها ستكون المعارضة مطالبة بتحديد ماهية الفتنة التي ستتحف اللبنانيين بها... ولو لمرة ثانية وثالثة؟!

 

التيار الوطني بأهمية سلاح الإشارة وقد يستخدم السلاح لحمايته 

٩ ايلول ٢٠٠٩ /فؤاد ابو زيد/المصدر : الديار

بعد مواقف زعماء السنة الداعمة للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، خصمهم السياسي النائب سعد الحريري، واعلان الكل بالفم الملآن بدءا من الرئىس سليم الحص، مرورا بالرئيس عمر كرامي، وصولا الى الرئيس نجيب ميقاتي دون اغفال فاعليات عديدة اخرى ان للرئيس المكلف- اي رئىس مكلف - الحق في تشكيل حكومته بالتفاهم والتشاور مع رئىس الجمهورية، ولا يحق لاحد ان يفرض عليه اسماء او حقائب، كشفت من تدّعي انها معارضة عن وجهها الحقيقي الذي حاولت اخفاءه تحت شعارات الشراكة والوحدة الوطنية، وهو وجه اسود، تعطيلي، ترهيبي، تدميري، هدفه الاساس تفتيت الدولة، تجويف المؤسسات، تجويع الشعب، ضرب القيادات الوطنية، بحيث يسقط البلد بين ايديهم تمهيدا لفرض نظام جديد على غرار انظمة قمع الحريات العامة، وسجن نشطاء الرأي - وقتلهم، وحكم البلد بالحديد والنار والتزوير. «فلقوا» الناس بالقول ان الحريري تحت ضغط الولايات المتحدة الاميركية والسعودية ومصر لن يشكل حكومة قبل وضوح الرؤية الاقليمية تارة، وقرار المحكمة الدولية طورا، ومفاوضات س.س اولا واخيرا.

وتكلّموا ولم يملّوا بأن المهم هو تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد التشاور مع جميع الاطراف، وعندما قدّم الحريري تشكيلته التي يراها مناسبة وهو المسؤول الاساس عن هذه الحكومة بعد مشاورات مضنية وحوار استمرّا حوالى الشهرين ونصف الشهر، قامت قيامة من تسمّي ذاتها معارضة، وهبّت هبّة واحدة للقصف على التشكيلة مختبئة وراء حجج ضعيفة ساقطة لا مكان لها في الدستور ولا في العرف ولا في الحقوق، بل هي سلاح خط التعطيل الثاني الذي تراجعت اليه بعدما سقط خط تعطيلها الاول، عندما اجتاحته تشكيلة الرئيس المكلّف، خصوصا انها تشكلت وفق القواعد التي تم التوافق عليها، والتي خرّبوا البلد طول خمس سنوات وهم يطالبون بها.

اصبح واضحا الآن للجميع من هي الجهة التي ترغب حقا بتفكيك العقد التي تكربج عملية بناء الدولة والجهة التي لا ترى في البلد سوى انه ساحة لتنفيذ اهدافها او مزرعة لاستغلالها، او فندقا لاستراحتها، وكان يمكن لمدّعي الغيرة على العيش المشترك ومصلحة البلد ان يقدّروا ما قدّمه سعد الحريري من تضحيات وتنازلات وينظروا بعين العقل والرضا الى مضمون تشكيلته بدلا من مسايرة الحقد والانانية والمصلحة الخاصة التي يقدّمها البعض على المصلحة ا لوطنية العليا، والمسارعة الى رفض تشكيلة لاقت ارتياحا من الناس في حدود ما تسرّب منها. ان اغرب ما يسمعه اللبنانيون حاليا هو دعوة بعض رموز المعارضة ونوابها الرئيس المكلف الى الاستمرار في الحوار والتفاهم، وهم يقصدون في خلفية دعوتهم هذه ان يرضخ الرئيس الحريري الى مطالب هذا الفريق او شروط ذاك وكأن الرئيس المكلّف ليس سوى صندوقة بريد يضع فيها الافرقاء اسماء مرشحيهم للوزارة والحقائب التي يرتاحون اليها وعليه ان يتبناها ويحملها على ظهره وظهر الشعب. ولا بأس هنا من التذكير بأن الزعيمين المسيحيين الراحلين المرحومين كميل شمعون وريمون اده، كانا المارونيين الاكثر شعبية على الساحة المسيحية، الى جانب حزب الكتائب، ولكنهما ابعدا عن الحكم طول عهود، ومع ذلك لم ينزلا السماء على الارض، ولم يهددا بالحرب المفتوحة ولم يعطّلا البلد باضرابات واعتصامات بل عارضا بديموقراطية واخلاق وحسّ وطني دافق.

اكثر ما يخشاه المواطنون، بعد ارتفاع لهجة التهديد والوعيد من الابواق المكلفة بهذه المهمة، مع كل محطة تعثر لتكتل 8 آذار، ان يقع حزب الله مجددا في فخ التصعيد الامني، ويذهب مرة اخرى الى اعتماد العنف وسيلة لتحقيق مكاسب له ولحلفائه على غرار ما حدث في 7 ايار من السنة الماضية عندما اجتاح بيروت وحاول اجتياح الجبل تحت شعار «السلاح لحماية السلاح» لأن الواقع السياسي اليوم يؤكد ان تكتل التغيير والاصلاح بجميع مكوّناته هو السلاح الاهم الذي يمسك به حزب الله، وربما اهميته تفوق اهمية سلاح الاشارة الذي سبب احداث ايار 2008، والذي يبصم لتكتل التغيير والاصلاح على بياض، دفاعا عن مطاليبه وشروطه وتحدياته، لن يعدم شعارا او حجة للدفاع بالسلاح عن هذا السلاح المرفوع في وجه الكنيسة والمسيحيين الاخرين وتكتل 14 اذار ورئىس الجمهورية وتيار المستقبل وزعيمه الرئىس المكلف سعد الحريري.

من الطبيعي الاّ يوافق الرئيس ميشال سليمان على كامل التشكيلة التي قدّمها الرئيس الحريري، ليس لأنه غير مقتنع بصوابية ما قام به الرئىس المكلف بل لأنه حريص على وحدة البلد وسلامته وامنه في هذا الجو المسموم المجنون غير المنطقي الذي تشيعه من تسمّي ذاتها معارضة، وكل ما يتمناه اللبنانيون ان يصل رئىس البلاد والرئىس المكلف الى «تخريجة» تنقذ البلاد الى ان يحين وقت تصبح السيادة فيه للعقل والقانون والدستور.

 

امتحان للرئيس التوافقي

الثلائاء 8 سبتمبر/ الحياة اللندنية

 الياس حرفوش

لا نبالغ في القول إن أزمة تشكيل الحكومة في لبنان، التي تعكس صعوبة، بل استحالة حكم البلد بحسب الاصول الديموقراطية في ظل قوى الضغط المعروفة، هي فوق ذلك امتحان لعهد الرئيس ميشال سليمان، الذي اصبحت التشكيلة الآن في عهدته. فالرئيس الذي جاء تحت عنوان عريض جرى تعليقه فوق مكتبه وكتب عليه «الرئيس التوافقي»، يجد نفسه الآن مضطراً لاتخاذ موقف من هذه التشكيلة التي عرضها عليه سعد الحريري رئيس الحكومة المكلف. هذا الموقف الذي لن يستطيع أن يرضي به الجميع، لا يمكنه أن يكون خارجاً على الدستور، الذي اقسم الرئيس على صيانته، والذي بموجبه يحق للرئيس المكلف اختيار الوزراء الذين سيتعاون معهم، بناء على نتائج الانتخابات التي تم تكليفه على أساسها. كما لا يستطيع رئيس الجمهورية في الوقت ذاته اتخاذ موقف يهدد التوازن الوطني، ويشل العمل الحكومي، اذا وقّع مرسوم تشكيل حكومة الحريري، بعد أن اعلنت المعارضة نية مقاطعتها واستقالة وزرائها منها، الأمر الذي من شأنه أن يكرر الازمة الحكومية التي سبقت اتفاق الدوحة الذي مهد الطريق لانتخاب سليمان ولتشكيل حكومة تصريف الاعمال الحالية.

وهكذا فالرئيس الذي وقف ضد التهديد بالثلث المعطل، انطلاقاً من أنه ليس قاعدة صحيحة للعمل الحكومي، والذي اعتبر في وقت سابق أن نتيجة الانتخابات يجب ان تمهد الطريق الى ارساء حكم مستقر، يعكس ارادة الناخبين، فتحكم الاكثرية بموجب ذلك وتعارض المعارضة، يجد نفسه الآن عاجزاً عن فرض موقفه هذا. فهو من الناحية العملية امام ثلث معطل تجسده مقاطعة او استقالة الوزراء العشرة المحسوبين على المعارضة، كما ان رئيس الجمهورية امام استحالة ترجمة نتائج الانتخابات سياسياً، كما كان يُفترض وكما يقتضي الدستور والاصول الديموقراطية. كيف يمكن أن يكون الرئيس توافقياً بين فريق يتمسك بالصلاحيات التي منحه اياها الدستور وعبرت عنها ارادة الناخبين عبر صناديق الاقتراع، وفريق له فهمه الخاص لفكرة الوحدة الوطنية والشراكة، التي لا تستقيم في نظره الا عند التجاوب الكامل مع مطالبه، حتى لو كانت تشكل انقلاباً على الدستور والقوانين وعلى ارادة اللبنانيين؟ وكيف للرئيس ان يقف في وجه هذه الارادة النيابية التي عبرت عنها نتيجة الاستشارات الملزمة التي تم تكليف الحريري بموجبها، ثم عبّرت عنها التشكيلة الحكومية التي حفظت للاكثرية حصة متواضعة، هي أقل مما تحتاجه للحكم ولتنفيذ البرنامج الذي تم انتخابها على اساسه؟ ليس سهلاً الامتحان الذي يواجهه الرئيس ميشال سليمان. لكن الانصاف يقتضي القول انه ليس امتحاناً للرئيس التوافقي فقط ولفكرة التوافق نفسها في بلد ممزق كلبنان. انه امتحان اصعب لامكانية حكم لبنان بعد اليوم حسب الاصول والاسس الديموقراطية التي كانت تمثل القاسم المشترك الذي تلتقي عنده مختلف التيارات والطوائف، والتي كان يتهدد السلم الأهلي كلما مسها فريق من الفرقاء او طائفة من الطوائف. نحن امام ازمة حكم وليس فقط امام ازمة تشكيل حكومة. ويُفترض ان يثير القلق الوطني ان هذه الازمة بدأت تأخذ عنواناً مذهبياً للتعاطي معها وللدفاع عن صلاحيات رئيس الحكومة المكلف وحقه الدستوري في تشكيل حكومته، وهو ما عبر عنه التفاف الزعامات السنية حول سعد الحريري، رغم اختلاف بعض هذه الزعامات مع مواقفه السياسية.

 

 جامعة الروح القدس- الكسليك اختتمت برنامج التقييم المؤسسي

الأب محفوظ: ضمان الجودة أكثر من مجرد مشروع كمالي بل هو واجب والتزام

وطنية - عقد في جامعة الروح القدس - الكسليك، مؤتمر صحافي لمناسبة اختتام برنامج التقييم المؤسسي الذي قام به "اتحاد الجامعات الأوروبية"، الهيئة الرئيسية للتعليم العالي في أوروبا. واعتبر رئيس لجنة التقييم أوستن إرغودر أن "القرار الذي اتخذته جامعة الروح القدس - الكسليك لإنجاز التقييم الذاتي واكتشاف نقاط قوتها ونقاط ضعفها، إنما يبرز بقوة نوعية الرؤية الاستراتيجية التي تتمتع بها إدارة الجامعة".

الاب محفوظ

وأوضح رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ "أن جامعة الروح القدس - الكسليك، قصدت، من خلال هذه المبادرة، اثبات اهمية ضمانة الجودة في الحياة الجامعية اللبنانية والعالمية، لأن من شأن ذلك الاسهام في بناء المجتمعات ونمو الإنسان واحترام حقوقه".

وذكر "أن ضمان الجودة إنما هو أكثر من مجرد مشروع كمالي تستطيع الجامعة إنجازه. فهو واجب على كل جامعة، وهو التزام تبذل الجامعة قصارى جهدها لمراعاته. هذا يعكس موقفا اوروبيا تجلى في اعلان رؤساء الجامعات الاوروبية، في برلين، سنة 2003، حيث اعتبروا ان على كل جامعة العناية بضمان الجودة، كما عليها تشكيل فريق فيها لتولي متابعة هذا الأمر". ولفت إلى أنه "في العام 2008، تألف فريق في جامعة الروح القدس - الكسليك من أكثر من عشرة أساتذة وذلك ضمن إطار برنامج أوروبي يسعى لضمان الجودة في الجامعات فكان ان تابع الاساتذة المذكورون دورات تنشئة في ايطاليا، وبعدها أنشأت جامعة الروح القدس - الكسليك مكتبا فيها حمل اسم "مكتب الجودة".

وأعلن عن إنشاء مكاتب جديدة إضافة إلى تقوية المكاتب الموجودة أصلا، ذاكرا بعضا منها: مكتب الجودة، مكتب شؤون الطلاب، مكتب التواصل، مكتب الخريجين والوظائف... وتهدف جميعها إلى تعزيز بنى الجامعة التحتية وتوطيد شبكاتها مع سوق العمل وترسيخها على المستوى الدولي.

واوضح "أن البرنامج سيسلط الضوء على نقاط قوتنا ونقاط ضعفنا"، وقال: "إننا لا نخشى معرفة نقاط ضعفنا. نحن نسعى إلى مواجهتها وهذا الأمر هو نقطة قوة بحد ذاته".

وختاما، أقيمت مأدبة غداء على شرف الخبراء والمدعوين. يشارالى ان جامعة الروح القدس - الكسليك هي الجامعة الأولى في الشرق الأوسط والأدنى التي تقوم بالتقييم المؤسسي عبر اتحاد الجامعات الأوروبية، علما أن هذا التقييم استغرق سنة كاملة.