المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 16 أيلول/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .21-11:3

الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكَ: إنَّنا نتكلَّمُ بِما نَعلَم، ونَشهَدُ بِمَا رَأَينا ولكِنَّكُم لا تَقبَلونَ شَهادَتَنا فإِذا كُنتُم لا تُؤمِنونَ عِندَما أُكَلِّمُكم في أُمورِ الأَرْض فكَيفَ تُؤمِنونَ إِذا كلَّمتُكُم في أُمورِ السَّماء؟ فما مِن أَحَدٍ يَصعَدُ إِلى السَّماء إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء وهو ابنُ الإِنسان وكما رَفَعَ مُوسى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة فكذلِكَ يَجِبُ أَن يُرفَعَ ابنُ الإِنسان لِتَكونَ بهِ الحَياةُ الأَبديَّةُ لِكُلِّ مَن يُؤمِن فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة فإِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم بل لِيُخَلَّصَ بِه العالَم مَن آمَنَ بِه لا يُدان ومَن لم يُؤمِنْ بِه فقَد دِينَ مُنذُ الآن لِأَنَّه لم يُؤمِنْ بِاسمِ ابنِ اللهِ الوَحيد وإِنَّما الدَّينونَةُ هي أَنَّ النُّورَ جاءَ إِلى العالَم ففضَّلَ النَّاسُ الظَّلامَ على النُّور لأَنَّ أَعمالَهم كانت سَيِّئَة فكُلُّ مَن يَعمَلُ السَّيِّئات يُبغِضُ النُّور فلا يُقبِلُ إِلى النُّور لِئَلاَّ تُفضَحَ أَعمالُه. وأَمَّا الَّذي يَعمَلُ لِلحَقّ فيُقبِلُ إِلى النُّور لِتُظهَرَ أَعمالُه وقَد صُنِعَت في الله».

 

"الراي" الكويتية: شهر العسل في العلاقات الأميركية ـ السورية انتهى وواشنطن صرفت النظر عن فكرة إعادة السفير إلى دمشق

المركزية- اعتبرت صحيفة "الراي"الكويتية ان "شهر العسل" في العلاقات الاميركية - السورية قد انتهى واشارت الى ان واشنطن صرفت النظر عن فكرة اعادة السفير الاميركي الى دمشق بعد اقل من 100 يوم على اعلانها ذلك. وقالت الصحيفة: ان الغضب الاميركي على سوريا وصل الى ذروته مع اعلان فريق مبعوث السلام جورج ميتشل ان جولته في المنطقة لن تشمل دمشق، ونقلت عن مصادر في العاصمة الاميركية قولها "ان شهر العسل في العلاقات الاميركية ـ السورية، الذي بدأ بعد انتخاب باراك اوباما رئيسا، انتهى اليوم، وان الاسابيع المقبلة تنذر بتصعيد خصوصا من جانب واشنطن. وتعزو المصادر انهيار مشروع اعادة العلاقات الى عهد ما قبل اغتيال رئيس حكومة لبنان رفيق الحريري في شباط 2005، بالقول ان "السوريين لا يعرفون الفرق بين التطبيع في العلاقات، وتصرف دمشق وكأنها هزمت اميركا في حرب عالمية". وتضيف المصادر ان "(الرئيس بشار) الاسد بدأ يعد البيض الاميركي في سلته قبل ان يقدم لنا اي شيء في المقابل". وتقول ايضا: "يطلق الاسد صاروخاً من هنا او هناك، ويتوقعنا ان نهرول اليه... هذا النوع من الابتزاز الامني لم يعد ينطلي على الولايات المتحدة". اضافت الصحيفة: أما القشة التي قصمت ظهر البعير بين واشنطن ودمشق، حسب مسؤولين اميركيين رفيعي المستوى، فهي التصرفات السورية اثر زيارة ميتشل الاخيرة ولقائه الاسد في تموزالماضي. ويقول هؤلاء: "في اثناء اللقاء بين ميتشل والاسد في دمشق، طلب الرئيس السوري من المبعوث الاميركي ان يشرح له بنود العقوبات على سوريا، حينذاك، تناول ميتشل مسودة العقوبات وقرأها بندا بندا، وشرحها بالتفصيل للاسد، واستغرق ذلك اكثر من ساعة ونصف الساعة". ويضيفون: "ختم ميتشل حديثه بشرح آلية وضع العقوبات ورفعها، وابلغ الاسد ان مراجعتها تتم سنويا، وان رفعها ممكن في حال توافرت الشروط اللازمة لذلك".

وجاء في الصحيفة: بيد ان الجانب السوري، المستعجل دوما تصوير علاقته مع واشنطن على انها في طريق حتمي الى الانفراج، سرب عن قصد، او عن طريق الخطأ، ان الولايات المتحدة وعدت برفع العقوبات المفروضة على سوريا. وقبل ان تحط طائرة ميتشل في مطار دالاس الدولي في واشنطن، في طريق عودتها من الشرق الاوسط، كانت موجة غضب عارمة تجتاح اروقة القرار في واشنطن. فوزارة الخارجية لم تزود ميتشل باي تعليمات توحي بأنها تنوي رفع العقوبات. كذلك جن جنون عدد كبير من اعضاء الكونغرس الذين قاموا باستدعاء ديبلوماسيين من الخارجية، على وجه السرعة، للوقوف على ما دار بين المبعوث الاميركي والاسد.الا ان ميتشل قدم محضر الاجتماع مع الاسد الى زملائه في الخارجية، والى زملائه السابقين في الكونغرس "عندما قرأنا ما حصل فعلا بين الرجلين، توصلنا الى قرار وحيد، هو ان الاسد يحاول دوما التلاعب بنا، وانه علينا ان نبرهن له ان مشاريع واشنطن في المنطقة لا تتوقف عليه"، حسب مصدر اميركي رفيع المستوى.

وتضيف المصادر ان "عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية، والتي يتهم البعض سوريا وحلفاءها في لبنان بالوقوف وراءها، لا تعني الولايات المتحدة كثيرا، فنحن لا ندخل في هذه التفاصيل وهي شأن لبناني".

لكن ما اثار حفيظة الادارة الاميركية، حسب المصادر، "ان بعد اشهر على الحوار معه (الاسد)، لم يعدل قيد انملة في سلوكه، ولم يقدم لنا اي شيء مما نطلبه، بل يسألنا دوما عما يمكن ان نقدم له نحن، تحت رحمة الابتزاز ووقوع حوادث في المنطقة... اميركا لن تخضع للابتزاز السوري".

وسألت "الراي" المسؤولين الاميركيين عن اي دور عربي لتقريب وجهات النظر بين واشنطن ودمشق، فردوا بأن "مصر حانقة على الاسد وتشاركنا وجهة النظر في ان لا فائدة من الحوار مع النظام السوري. اما السعودية، فراقبناها تقدم التنازل للاسد تلو الآخر - في لبنان وغير لبنان - ولم نر نتائج تذكر حتى الآن". ويضيف المسؤولون ان "اسرائيل صارت اليوم بعيدة عن فكرة استقطاب الاسد بعيدا عن ايران اكثر من اي وقت مضى". لكن الرئيس السوري، حسب هؤلاء، حاول استخدام ورقة المفاوضات السورية غير المباشرة مع اسرائيل - عن طريق تركيا - ليصل الى واشنطن، "لكن اسرائيل رفضت عرض سوريا وعرابتها تركيا رفضا قاطعا".

وتشير المصادر الاميركية الى تخبط في خطاب الاسد كذلك، اذ "يدعونا يوما الى السلام، ثم يتحدث عن وحدة الصف العربي، لنسمعه يصدر تصريحات عن تحالف سوري - تركي - ايراني - عراقي. فاذا كان الاسد راغباً في السلام مع اسرائيل وباعادة علاقاته مع محيطه العربي، ضد من سيوجه التحالف الذي يقترحه مع تركيا وايران والعراق؟".

ولاحظت "الراي" ان التوتر الاميركي - السوري في طريقه الى التصعيد، حسب الاجواء السائدة في العاصمة الاميركية، فيما وجهة النظر التي يبدو ان معظم السياسيين الاميركيين يتشاركونها، مفادها بأن "سوريا هي اللاعب الاضعف في التحالف مع ايران وممكن استقطابها، لكن ايضا بحكم كونها الشريك الاضعف، فان عزلها ونسيانها هو اسهل بكثير".

وتختم المصادر: "ذهبنا الى الاسد لاننا نعتقد انه الحلقة الاضعف في التحالف المعادي لنا في الشرق الاوسط، لكنه يتصرف كأنه الحلقة الاقوى ويضع الشروط علينا بدلا من اغتنام الفرصة والانفتاح، ووسط هذا التباين، كان لا بد من العودة الى الاختلاف وممكن الانقطاع النهائي".

 

"الوطن" السورية: الحريري الثاني يستعيد التكليف بمساره الفارغ!

المركزية - أربع وعشرون ساعة تفصل عن تسمية "أكثرية النواب" اللبنانيين، النائب سعد الدين الحريري رئيساً مكلفاً للحكومة بنسخة ثانية تبدو أنها ستكون مستعادة من النسخة الأولى التي مررت 75 يوماً من التسويف انتهت باعتذار أول. وبات واضحاً بالنسبة إلى مواقف القوى السياسية من التكليف الثاني، أن الحريري سيستعيد تسميته رئيساً مكلفاً.

وقالت: "واقع الأمر أن لا شيء يوحي بأن الحريري، الذي رشحه تيار "المستقبل" وتكتله النيابي المسمى "لبنان أولاً" بعد ظهر أمس لرئاسة الحكومة، لن يستعيد المسار إياه الذي طبع تكليفه الأول في حزيران الفائت، فيبدأ بمشاورات مع التكتلات النيابية في مقر البرلمان في ساحة النجمة تليها جولته التقليدية على رؤساء الحكومات السابقين، ومن ثم يبدأ المخاض بالشروط والشروط المضادة إلى أن يمتد التأليف أسابيع وربما أشهراً جديدة، في لعبة توظيف الوقت إياه التي مررت 73 يوماً من أيام لبنان المظلمة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً في سياق الصراعات الإقليمية التي لا تزال تبغي لبنان متنفساً لها! وواقع الأمر أيضاً أن "الحريري الثاني" أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن يعتبر من "الحريري الأول" فيعكف عن المناورة والتسويف ويعود إلى المنطق والعقل فيشكل حكومة وحدة ائتلافية تراعي التوازنات وركائز التمثيل العادل والمتوازن لكل مكونات المجتمع والأحزاب والتيارات. وإما أن يستمر في النهج الإقصائي إياه، وآنذاك يستنزفه الوقت أو هو يستنزفه، أو ينفذ وعيده الأخير بطرح تشكيل حكومة أكثرية، سيرفضها قطعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ليُدخل زعيم الموالاة البلد في دوامة جديدة لا قعر لها!

ونقلت "الوطن" عن ديبلوماسيين عاملين في بيروت قولهم أن لبنان حتى اشعار آخر، سيبقى أسير الحلقة المفرغة إياها التي مددت حتى الآن الفراغ الحكومي ثلاثة عشر أسبوعا، ذلك أن واشنطن الممسكة بناصية قرار فريق لبناني لا تزال تفضّل الفراغ وحكومة تصريف الأعمال على أي حكومة أخرى تقدم للمعارضة فرصة حقيقية للمشاركة العادلة في الحكم وفي القرار. ولهذه الغاية أوعزت واشنطن إلى بعض حلفائها في بيروت وإلى أولياء هؤلاء الحلفاء في المحيط العربي بوقف كل مسارب التقارب، ما انعكس تلقائياً جموداً على مستوى الجهود لتشكيلة حكومة وحدة وطنية، وهو ما يفسر المماطلة وتقطيع الوقت الذي مارسه فريق الموالاة على امتداد الأيام الثمانين الفائتة. ويعكس الدبلوماسيون قلقاً متنامياً من الانعكاسات الأمنية والسياسية المتوقعة لاستمرار الأزمة الحكومية، ليس آخرها محاولة جهات معروفة استعمال بعض الأراضي اللبنانية كمنصة رسائل إقليمية، خصوصاً بعد الشكوك في ارتباط تنظيم "القاعدة" بإطلاق صاروخي "غراد" على شمال فلسطين المحتلة الأسبوع الفائت.

 

نتائج اليوم الاستشاري الاول تعزز حظوظ حكومة الاقطاب والتكنوقراط امتناع كتلة بري عن التسمة خفض التكليف الى 73 ومعه الثقة والاعتدال غداء سليمان –عون محاولة تدوير زوايا للعودة الى اسس "الوحدة" والـ15-10-5

المركزية - مع انطلاق قطار الاستشارات النيابية الملزمة مجددا من قصر بعبدا اليوم تستعيد الساحة السياسية اول مشهد من مسلسل ملف الحكومة العصية التأليف المنكشف على رياح التوتر بفعل تداخل العوامل المحلية والاقليمية التي لم يغفل ذكرها اكثر من مسؤول معني بالملف في ضفتي الموالاة والمعارضة .

وان كانت نتيجة المشاورات شبه محسومة ورئاسة الحكومة معقودة اللواء لرئيس تكتل" لبنان اولا" سعد الحريري الذي سيكلف بحد ادنى ب73 صوتا يشكلون اصوات نواب الغالبية ال 71 ونائبي الطاشناق، اي اقل بثلاثة عشر نائبا عن التكليف الاول هم نواب كتلة "التنمية والتحرير" برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، التي اعلنت اثر اجتماعها برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان انها لم تسمِ أحدا ولكنها ستتعاون مع رئيس الحكومة المكلف لأجل قيام حكومة الوحدة الوطنية على اساس صيغة 15-10-5 ، فان المناخات المواكبة للاستحقاق لا تنبئ بمحطات انفراجية ،وسط اتهامات متبادلة وخطابات تصعيدية تخطت في بعض الاوقات السقوف المرسومة للتهدئة.

غداء "استشاري": واستوقف المراقبين السياسيين اليوم اللقاء الذي جمع الرئيس سليمان الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ووزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل على مأدبة غداء واعتبروه محطة مهمة في سياق اليوم الاستشاري الطويل من شأنها احداث خرق ولو طفيف، في جدار ازمة الثقة القائمة بين عون والحريري.

واشارت اوساط مطلعة على مضمون اللقاء الذي تم التحضير له مساء امس وجرت اتصالات لتعديل جدول مواعيد الاستشارات بسببه الى انه يأتي من ضمن المساعي التوفيقية التي يبذلها رئيس الجمهورية خصوصا بعدما امتنع اطراف المعارضة كافة عن التسمية. وقالت لـ"المركزية" ان سليمان يعمل على تخفيف حدة الشروط بين الطرفين وتقريب وجهات النظر ما امكن للخروج بحكومة ميثاقية وحكومة وحدة وطنية تتعاطى مع المرحلة المقبلة بكل ابعادها وتفاصيلها ومحطاتها.

واعتبرت انه في المرحلة الراهنة يبدو من غير المعقول السير الا بحكومة وحدة وطنية وعلى اساس معادلة الـ15-10-5، من هنا فان التركيز منصب راهنا على محاولة تدوير الزوايا ،وهو ما يسعى اليه سليمان مع العماد عون راهنا.

الرقم السياسي: وبالعودة الى الحسابات السياسية للتكليف، فان للرقم 73 الذي يتوقع ان يحصل عليه الحريري في المحصلة النهائية للاستشارات دلالات واضحة وهي تعني في ما تعنيه جملة امور:

اولا: ان الرئيس بري وكتلته لم يعودا مصنفين في خانة الاعتدال ولعب دور الوسيط بين طرحين في المبدأ، وان يكن الالتزام بالتضامن التكتيكي مع المعارضة جنح عند المفاصل الاساسية الى مقولة: اما ان تدخل المعارضة الى الحكومة معا واما تخرج معا.

ثانيا: تبدو انطلاقة الـ 73 من الناحية المعنوية اقل زخما من الـ 86 ، وهي انطلاقة ستكون حكما بطيئة، بمعنى ان اي بحث في شكل الحكومة المرتقبة سيكون محكوما بشروط المعارضة مجتمعة هذه المرة، يقابلها رفض من جهة الاكثرية، وهذا ما تكرر في التكليف رقم واحد، وادى في نهاية المطاف الى الاعتذار.

ثالثا: ان اي صيغة خارج ما تم التوافق عليه فقط في بدايات المرحلة الاولى، اي صيغة الـ 15-10-5 سيكون مآلها الاحباط، لان الحليف الاساسي للاكثرية، اي النائب وليد جنبلاط، المؤيد للحريري بشرط الاتيان بحكومة تعبر عن الوحدة الوطنية، سيكون له موقف مماثل لموقفه في البوريفاج، وهو الذي وضع نفسه في خانة المتمايز، يضاف اليها عدم موافقة رئيس الجمهورية على توقيع اي مرسوم لاي تشكيلة حكومية لا تراعى فيها خصوصية لبنان المتعدد والمتنوع والمتجسد بحكومة ائتلاف وطني.

رابعا: ستقود هذه الحسابات فريق الاكثرية، وعلى رأسهم الرئيس المكلف، للجوء الى خيارات عدة، ومنها ان صيغة الـ 15-10-5 ستكون الاساس للاستشارات التي سيجريها الرئيس المكلف، وفق مفهوم جديد، ينطلق من مبدأ رفض الشروط والشروط المضادة، واحترام الدستور واصول احكامه ورفض الاملاءات ، على ان يكون توزيع الحقائب والاسماء من صلاحية الرئيس المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية، من دون ان يعني ذلك اقفال الابواب بل التفاوض مع المعارضة في الاسماء والحقائب، من ضمن سقوف الالتزام بادبيات التخاطب السياسي وعدم اللجوء الى اساليب التخوين والتهويل والتهديد، ومقولة "عنزة ولو طارت".علما ان الاكثرية لم تقفل الباب في وجه هذه الصيغة، بل طالبت بضمانات تحفظ دستورية التشكيل.

اما اذا فشلت هذه المحاولات ولم تؤد المساعي الى نتيجة ما، كما حصل في السابق، فان الرئيس المكلف سيجد نفسه منساقا تلقائيا الى خيار حكومة تكنوقراط، انطلاقا من الحرص على مصالح الناس، في ظل استحقاقات داهمة اقتصادية واجتماعية، وهذا الخيار يبقى على المستوى الاستراتيجي اقل ضررا، حتى ولو لم يلق قبولا سياسيا ، من الذهاب الى الاعتذار مرة جديدة، وما يترتب عليه من انعكاسات خطيرة.

المواقف السياسية: وكانت المواقف السياسية للاطراف التي شاركت في الاستشارات تراوحت بين التأييد والتأييد المشروط والمتحفظ والممتنع. فالرئيس نجيب ميقاتي ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري سميا الحريري، اما كتلة "التنمية والتحرير" فلم تسمِ أحدا بحسب ما اعلن النائب علي حسن خليل وحذا حذوها تكتل التغيير والاصلاح الذي اعلن باسمه رئيسه النائب ميشال عون ان التكتل لم يسمِ أحداً وبقي على تحفظه، معتبرا انه" عندما نسمي اي انسان نمنحه القدرة على تشكيل الحكومة ويبدو أننا مختلفون في شكل كبير واللهجة ما زالت تصاعدية". اما الحليف الثالث في المعارضة وهو "حزب الله" فلم يسم ايضا لكنه ابدى استعداده للتعاون لاحقا. وسمى النائب ميشال المر الحريري وكذلك نائب زحلة نقولا فتوش ونواب كتلتي "القوات اللبنانية" و"اللقاء الديموقراطي.

حكومة مختلطة: وازاء ما افرز اليوم الاول من الاستشارات من نتائج قالت اوساط في الغالبية لـ"المركزية" ان عدم تسمية كتلة بري للحريري لم يفاجئ احدا ولم يؤثر سلبا على قرار التكليف لا بل حرر الحريري من وزر ما كانت فرضته التسمية في التكليف الاول من شروط وقيود . واوضحت ان الحريري الذي مازال يدرس احتمالات قبول او رفض التكليف سيعمد في حال القبول الى تقديم مقاربة جديدة، بعدما تأكد ان حكومة وحدة وطنية بالتركيبة السياسية القائمة هي امر مستحيل ،وتاليا فلديه خيارات اخرى، ليس من ضمنها بالتأكيد حكومة اللون الواحد، وانما حكومة مختلطة تضم اقطابا و"تكنوقراط" او حكومة تكنوقراط صرف. ولفتت الى ان هذه الخيارات لم تكن متاحة سابقا بسبب التزام الحريري بحكومة الوحدة وصيغة الـ15-10-5.

اما وقد تحرر من هذا الالتزام فقد بات في مقدوره طرح الخيار المناسب الذي لن يكون استفزازيا لاي فريق وعرضه على رئيس الجمهورية. فاذا ووجه بالرفض من قبل المعارضة تقترن عندها الظنون بالوقائع لتتأكد مقولة ان المعارضة لا تريد بأي شكل من الاشكال تأليف حكومة نزولا عند رغبات جهات اقليمية وتنفيذا لاملاءات خارجية.

 

شمعون لـ "المركزية":لا تفاؤل في الاستشارات الجديدة

المركزية- أمل رئيس حزب الوطنيين الاحرارالنائب دوري شمعون في حديث الى"المركزية" ألا تطول فترة الاستشارات النيابية الملزمة الجديدة، فبعد مضي 75 يوما تقريبا على الاستشارات الاولى يبدو أن الامور الراهنة لن تسير في المنحى الايجابي، محمّلا المعارضة مسؤولية تعطيل شؤون البلد. ورداًعلى سؤال عما اذا كانت ولادة الحكومة قريبة قال:"الكرة الآن في ملعب المعارضة العظيمة، وتاليا الرئيس المكلّف سعد الحريري يملك الاكثرية النيابية، ومن المفترض ان يكون هو الرئيس المكلّف لاستشارات جديدة وليس غيره ولكن هناك البعض الذي لا يشعر بأن هذا البلد يحتاج الى حكومة، لأن المهم بالنسبة اليه هو الامور الشخصية.

وإذ أمل شمعون ألا تطول فترة الاستشارات النيابية الملزمة الجديدة أكثر، اعتبر أن الامور لا تسير نحو المنحى الايجابي، محمّلا المعارضة مسؤولية التعطيل الحاصل في البلد، لأن ما يحصل هو التغاضي عن متطلبات الشعب وعن حقوقه، ولكن يبقى الانتظار هو سيّد الموقف في الوقت الراهن.

 

الرابطة السريانية في ذكرى بشير الجميل : القضية ليست ملكاً لأحد لكن بأي صيغة نحافظ على وجودنا ودورنـــا ومستقبلنــــا؟

المركزية – سألت الرابطة السريانية "كيف نحافظ على وجودنا ودورنا ومستقبلنا، بأي صيغة واي نظام؟"

وقالت في بيان اصدرته بعد اجتماعها الدوري برئاسة حبيب افرام في مقرها في الجديدة:

اولا – تذكر الرابطة بشير الجميل في غيابه السابع والعشرين، صديقا ورفيقا ومناضلا ورئيسا وقائدا وتذكـّر من خانته الذاكرة انها انضمت الى قيادة القوات اللبنانية مع بشير كتنظيم مدافع عن المجتمع المسيحي منذ عام 1978 برئاسة المحامي جوزف احمر آنذاك. وهي اعطت للقضية خيرة شبابها فهي شريكة في النضال رغم كل ما شابه من عثرات. وهي بقيت طيلة ربع قرن تصرّ على الحضور والمشاركة في الذكرى.

والرابطة تعتبر ان ما هو مطلوب منا جميعا اليوم ان نغوص في وضعنا ونفكر بعمق في خياراتنا وفي اسباب تراجعنا وعن اسباب اخطائنا وخطايانا. فالقضية ليست ملكا لأحد ولا حكرا على احد وجميع المسيحيين مشاركون فيها لأنها همّهم. لكن السؤال المركزي كيف نحافظ على وجودنا وحضورنا ودورنا ومستقبلنا اي صيغة اي نظام؟

ثانيا – تتقدم الرابطة من قداسة البطريرك مار زكا الاول عيواص بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لجلوسه على كرسي انطاكية بأطيب التهاني والتمنيات بالصحة والعطاء. انها مناسبة ايضا للبحث في مصير شعبنا السرياني وكنيستنا بعد كل ما مرّ بها من محن وهجرة وتهجير ومشكلات. انها دعوة الى حوارات جدية عميقة بين الاحبار والمؤسسات والمعنيين حول مستقبل السريان. هل يصبحون شعب الشتات؟ وكيف نوقف النزيف والتفتيت ونكافح التزلم والتزمّت والغاء الهوية ونكران الحقوق؟

ثالثا – تنوه الرابطة بالبحث الجدي والرصين الذي كتبه سرجون جورج دونابيد بروفسور الدروس الدينية في جامعة ستانهيل في ماساتشوستس في الولايات المتحدة وشاميرام ماكو خريجة جامعة ويلفريد لورييه في اونتاريو – كندا حول الهوية الدينية والاثنية والثقافية للسريان الارثوذكس في مجلة "كرونوس" للدراسات التاريخية الصادرة عن جامعة البلمند العدد التاسع عشر وتعتبره دراسة علمية رصينة حول الهوية ينقل البحث من تشنجات عصبية حول تسميات الى طرح منهجي قابل للمناقشة علمياً.

ودعت الرابطة الى مزيد من وعي الهوية عند ابنائنا لأن خسارة من انت تجعل منك انسانا من دون هوية ولا تاريخ ولا هدف.

 

نصر الله لمنكوبي إفلاس عز الدين: لن نترككم في مهب الأزمة   اعلن تشكيل «خلية أزمة» لتحديد الحاجات والحقوق

تاريخ في: 2009-09-15 المصدر: الرأي الكويتية 

بعد نحو اسبوعين على «انفجار» قضية إفلاس الملياردير صلاح عز الدين، في وجه «حزب الله» الذي تلقت «بيئته الاجتماعية» ضربة قاسية بخسارة مئات المودعين مبالغ بـ «الأصفار الستة»، برز تحرك من «رأس الهرم» في الحزب السيد حسن نصرالله لاحتواء تداعيات هذا «الزلزال» الذي اعتبر كثيرون أنه يوازي تداعيات «حرب يوليو 2006» على مستوى «اقتصاد المقاومة».

فغداة ادعاء النيابة العامة المالية على عز الدين ويوسف فاعور وآخرين، بجرم «الإفلاس الاحتيالي»، وبعدما كان «حزب الله» قام على لسان نصر الله بـ «رفْع المسؤولية» عنه في ملف انهيار هذا «القطب المالي الشيعي» معلناً ان عز الدين لا علاقة له بالحزب لا من قريب ولا بعيد، عاد «السيّد» ليحتضن المودعين «المنكوبين» (غالبيتهم من الجنوب والضاحية) مؤكداً انه لن يترك الناس في مهب الازمة، كما لم يتركهم بعد «حرب يوليو»، وكاشفاً تشكيل «خلية أزمة» لتهدئة روع جمهوره و«حمايته اقتصادياً». ويأتي موقف نصر الله، الذي نقلت صحيفة «السفير» انه قاله خلال افطار جمعه الأحد مع حشد من المودعين في «مجمع النسيم» في حناويه (صور) خاطبهم عبر شاشة عملاقة، ليؤكد حجم «الأضرار» التي ترتبت على إفلاس عز الدين، سواء على مستوى «قاعدة» الحزب او على صعيد صورته و«هيْبته» ولا سيما ان المودعين كانوا «وثقوا» بالملياردير الشيعي نظراً الى قربه من الحزب. وعبّر الأمين العام بصراحة عن الحجم «الكارثي» لإفلاس عز الدين، اذ وصف هذه الأزمة بانها «مصيبة كونها «تطال بيوتات كثيرة ومن مستويات عدة».

واذ اكد للمودعين ان «حزب الله» لا يتحمّل اي مسؤولية عما حصل «كون عز الدين لا تربطه أي علاقة تنظيمية بالحزب، أو أي من مؤسساته»، الا انه اكد انه لن يترك الناس في مهب الازمة، كاشفاً عن خطوة عملية يمكن ان تهدئ المودعين من خلال اعلانه عن تشكيل «خلية ازمة»، مهمتها مزدوجة: اولاً الاطلاع على اوضاع المودعين، وتصنيفهم بين الفئة التي حصلت على ارباح شهرية، والفئة التي خسرت رأس مالها بالكامل (لم تحصل على أي دفعات شهرية)، وذلك لتحديد حاجات كل فئة وحقوقها. وثانياً متابعة القضية مع الدولة اللبنانية قضائياً. وذكر أن «حزب الله هو احد المتضررين من الازمة، لكنه لم يعتد ان يترك الناس لمصائرهم. بل انه يشكل البيئة التي تحميهم امنياً وسياسياً... وحتى اقتصاديا».

وحول طبيعة القضية وموقف عز الدين فيها، تساءل عما «اذا كان الموضوع انطلق اساساً من خلال «تركيب طرابيش»، ام أنه بدأ باعمال تجارية ليتحول بعد ذلك الى «تركيب طرابيش». ورأى ان اكثر من حلقة في هذه القضية تحتاج الى توضيح. وتجنب الامين العام تبني أي موقف حيال تفسير اسباب عملية الافلاس، معتبراً ان الملف اليوم هو في عهدة قاضي التحقيق الاول في بعبدا جان فرنيني، والذي يُتوقع من خلال استجوابه للموقوفين، ان يرد على كثير من الاسئلة المرتبطة بسيرة الرجل، التي انتهت بضياع اموال افراد وعائلات.

 

مخطط ايراني لنسف برج دبي واعتقال سوريين وفلسطينيين

المصدر : وكالات ١٥ ايلول ٢٠٠٩/ذكرت صحيفة "معاريف" أن الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات، أحبطت مخططاً إيرانياً كان يهدف إلى تفجير برج دبي الأعلى في العالم. وقالت الصحيفة إن معلومات حصلت عليها من مصادر غربية تؤكد أن الحرس الثوري الايراني أعدّ هذا المخطط، وأن ثمانية أشخاص، من بينهم سوريين وفلسطينيين، اعتقلوا قبل حوالى شهرين، على ذمة التحقيق. وبحسب الصحيفة، فقد عثر بحوزة أعضاء الشبكة على عدة أطنان من المتفجرات وأحزمة ناسفة جاهزة للتشغيل وكمية كبيرة من الأسلحة الآلية كانت قد أرسلت من ايران بطائرات. وتظهر هذه المعلومات أن أعضاء الشبكة كانوا يخططون أيضا لاستهداف قاعدة عسكرية على الاراضي الاماراتية . وأشارت "معاريف" الى ان اجهزة الاستخبارات الاماراتية تركز تحقيقاتها على ضلوع حرس الثوري الايراني في هذا المخطط الارهابي، الا انها تحقق ايضا في امكانية وقوف تنظيم "القاعدة" وجماعات وهابية متطرفة من السعودية وراءه، مضيفة أن الحكومة الاماراتية أحاطت هذه القضية بالكتمان الكامل .

 

3 جرحى في خلاف في الرمل العالي تطور الى اطلاق نار

وطنية - افاد المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين،ان خلافا حصل تطور من تلاسن الى اطلاق نار في منطقة الرمل العالي وادى الى جرح 3 أشخاص.  وفي التفاصيل ان خلافا وقع بين أشخاص من آل المولى وآخرين من آل العزير، ظهر اليوم في الرمل العالي، تطور الى اطلاق نار من أسلحة رشاشة خفيفة أصيب بنتيجته المواطن فؤاد المولى اصابة خطرة في الرأس، فيما اصيبت رانيا وكلودي المولى بجروح متوسطة. ونقل الجميع الى "مستشفى الرسول الاعظم" للمعالجة.  وتدخلت القوى الامنية وطاردت مطلقي النار لتوقيفهم بناء على اشارة القضاء.

 

الرئيس الروسي:العقوبات على ايران فعاليتها ضئيلة ولكن لا بد منها

وطنية - اعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الثلاثاء ان العقوبات على ايران بسبب ملفها النووي "فعاليتها ضئيلة" ولكن "لا بد منها احيانا.  وقال مدفيديف امام خبراء روس خلال اجتماع في اطار مجموعة "فالداي" ان "العقوبات فعاليتها ضئيلة ولكن احيانا لا بد منها".

 

نائب الرئيس الاميركي  وصل الى العراق في زيارة مفاجئة

وطنية- وصل نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ظهر اليوم الى العراق في زيارة لم يعلن عنها مسبقا للبحث مع المسؤولين العراقيين في الاوضاع ولتفقد الجنود الاميركيين، كما اعلن البيت الابيض.

 

اجتماع تنسيقي تحضيرا لزيارة ميتشل للرئيس سليمان غدا

وطنية - استقبل المدير العام لرئاسة الجمهورية السفير ناجي ابي عاصي، اليوم، مساعد الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط فريديريك هوف، في حضور السفيرة الأميركية ميشيل سيسون، للتحضير لزيارة السناتور جورج ميتشل غدا لقصر بعبدا حيث سيستقبله رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد الظهر.

 

 العلامة فضل الله: سيطرة اليهود على فلسطين لا يمكن تشريعه

مسألة الحكومة ستأخذ وقتا طويلا و لكن لن يبقى لبنان بلا حكومة

وطنية ـ رأى المرجع الديني العلامة السيد محمد حسين فضل الله في مقابلة تلفزيونية"ان لبنان منذ أن استقل لم يحكم من الداخل، بل كان الساحة التي تتحرك فيها كل المخابرات الدولية والتي تلعب فيها أكثر المشارع الدولية". أضاف "ان كل مسألة لبنانية، سواء كانت مسألة انتخابات في المجلس النيابي أو تأليف الحكومات لا بد أن تأخذ الضوء الأخضر من بعض الدول الاقليمية التي تدفع الأموال الهائلة لتمويل هذه الانتخابات. كما أن هناك هجمة إقليمية ودولية على الواقع السياسي في لبنان من أجل ان تتحرك الحكومة اللبنانية لتنفذ السياسة التي يراد لها أن تخدم المصالح الدولية وبعض المصالح الملحقة بالمصالح الدولية". وتابع السيد فضل الله "مسألة الحكومة سوف تأخذ وقتا طويلا، ولكن لن يبقى لبنان بلا حكومة، ولكن كيف هي الحكومة هذا هو السؤال الكبير". وعن الفتوى التي أصدرها والني حرمت التطبيع مع العدو الاسرائيلي قال "ان اسرائيل ومعها أميركا تحاول أن تبعد القضية في عناوينها القومية الاسلامية الكبيرة وأن تشغل الفلسطينيين لينسى الفلسطينيون القضية الأم ، كاشفا عن "ان ما يعرف بالدول العربية المعتدلة تمثل الدول الخاضعة خضوعا مطلقا للسياسية الاميركية، ولا سيما في القضية الفلسطينية". وقال "إن الفتوى منطلقة من أساس شرعي وهو ان سيطرة اليهود على فلسطين غصب والغصب لا يمكن تشريعه في هذا المجال، ولذلك يحرم أي نوع من أنواع اقرار هذا الغصب والسير في خط التطبيع.

 

بيضون لأخبار المستقبل: مواقف بري محاولة لاضعاف رئاسة الحكومة ومحاولة ليكون التكليف باقل عدد من الاصوات

أخبار المستقبل/رأى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ان مواقف الرئيس نبيه بري هي خارجية، مشيراً الى ان ما يحصل اليوم هو محاولة لاضعاف رئاسة الحكومة وخصوصاً سعد الحريري، ومحاولة ليكون التكليف باقل عدد من الاصوات. واكد ان هذا الموقف يضعف البلد. بيضون وفي حديث عبر اخبار المستقبل، لفت الى ان الدستور يقول بأن تسمي كل كتلة رئيساً مكلفاً، واذا لم تسمي احداً فهذا تقاعس عن واجبها الدستوري، ورأى ان الحل هو بحكومة سداسية او من عشرة وزراء.

 

المكتب السياسي الكتائبي اجتمع برئاسة الرئيس الجميل: نستهجن الاستمرار في تصلب المواقف وجر البلاد الى ازمات متتالية

عبر وضع شروط تعجيزية لتشكيل الحكومة بما يخالف الأعراف والأصول

وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الاسبوعي استثنائيا، بعد ظهر اليوم برئاسة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل، افساحا في المجال امام اعضائه للمشاركة في الذكرى السنوية السابعة والعشرين لاستشهاد الرئيس بشير الجميل التي اقيمت امس في كنيسة الأيقونة العجائبية في الأشرفية. وجرى عرض للتطورات الأمنية والسياسية في البلاد من جوانبها المختلفة ولا سيما ما يتصل بالإستشارات النيابية لتكليف رئيس جديد لتشكيل الحكومة التي بوشرت اليوم.

استهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد بشير الجميل ورفاقه الشهداء الذين سقطوا معه.

وتوقف المجتمعون، بحسب بيان صدر إثر الاجتماع، "امام تطورات الإستحقاق المحيط بالملف الحكومي في ضوء الإستشارات الجديدة للمرحلة الثانية لتكليف رئيس جديد لتشكيل الحكومة، واعتبروا ان من الخطير جدا ان يبدو لبنان عاجزا عن اجتياز استحقاق تشكيل حكومة تمسك بزمام الأمور وتحصينه في وجه العواصف التي تهب عليه من الخارج، وعلى رأسها موضوع التوطين، متوقفين باهتمام بالغ امام زيارة مبعوث الرئيس الأميركي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل للمنطقة وعشية توجه رئيس الجمهورية الى الامم المتحدة وعن مغزى تعطيل دور المؤسسات وقدرة الدولة في هذا الوقت بالذات، على الوقوف في وجه التسويات التي تبرم على حساب لبنان، واعتبروا ان الأمر يفسح في المجال امام اسرائيل وبعض حلفائها لتنفيذ مآربهم".

واستهجن اعضاء المكتب السياسي "الاستمرار في تصلب المواقف وجر البلاد الى أزمات متتالية، عبر وضع شروط تعجيزية لتشكيل الحكومة بطريقة تخالف الأعراف والأصول وتعليق مصير لبنان على حقيبة أو شخص، الى اي فئة انتمى، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول النيات الكامنة وراء هذا التصرف".

وبعدما اكد المجتمعون ان "تماسك فريق 14 آذار في الوقت الحالي يبقى ضمانا لتحقيق شعار السيادة والحرية والاستقلال، اعتبروا ان الواجب يقضي بتكليف احد اقطاب الأكثرية بتشكيل الحكومة امر ضروري حفاظا على نظامنا الديموقراطي وعلى نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة ومن هنا قرار حزب الكتائب تسمية النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة".

ودعا المجتمعون الى "تذليل العقبات التي ظهرت بشكل جلي في التكليف الأول وتجاوز الصيغ المطروحة الى افكار خلاقة تحقق الديموقراطية واستقرار الحكم".

ونبه اعضاء المكتب السياسي من "اي تشكيلة حكومية لا تأخذ في الاعتبار التمثيل الحقيقي للكتائب والفريق المسيحي الذي اثبت حضوره سياسيا وانتخابيا" لافتين الى ان "ما ورد في التشكيلة الأولى، والذي سرب عبر الصحف، قلب المعادلة بين من ربح الانتخابات ومن خسرها بما لا يخدم المصلحة الوطنية ولا مصلحة فريق 14 آذار الذي يسعى للوقوف في وجه المخططات التي يحاول فريق 8 آذار امرارها في لبنان".

كما توقف المجتمعون "امام خطورة الوضع جنوبا ولاسيما حادثة اطلاق الصواريخ على شمال اسرائيل"، معتبرين ان "المربعات الأمنية اكانت في المخيمات الفلسطينية او غيرها من شأنها ان تهدد الأمن والاستقرار في البلد". ولفتوا الى "خطورة استمرار قيام المربعات الامنية التي تسهل قيام بؤر ارهابية تنشط في وضح النهار وهي معلومة برسم الأجهزة الأمنية اللبنانية".

وحذروا "الجهات التي تغطي عمل هذه المجموعات من خطر انفلاتها من سيطرتهم فينقلب السحر على الساحر"، داعين الى "وقفة مسؤولة لمعالجة هذا الموضوع بشكل جدي وسريع".

واجرى المكتب السياسي مجموعة تعيينات ادارية تتعلق بالأقسام والاقاليم، "في اطار ورشة اعادة تفعيل الوحدات الحزبية واستكمال التعيينات الحزبية".

 

جعجع عرض الاوضاع مع سفيرة بريطانيا والتقى وفد "نادي الصحافة"

وطنية - استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، السفيرة البريطانية في لبنان فرانسيس غاي، في حضور مستشار العلاقات الخارجية في الحزب ايلي خوري، وتم البحث في آخر التطورات على الساحتين اللبنانية والاقليمية. كما استقبل جعجع وفدا من نادي الصحافة برئاسة يوسف الحويك الذي قدم له دعوة للمشاركة في العشاء السنوي للنادي. وكانت مناسبة طرح خلالها الاعلاميون هواجسهم في ظل الظروف الراهنة ولا سيما مسألة تشكيل الحكومة بعد اعتذار النائب سعد الحريري واستشرافه للمرحلة المقبلة وامكان حدوث أزمات أمنية. كما اطلعوا من رئيس الهيئة التنفيذية على رؤيته السياسية وقراءته للمستجدات في سياق التغيرات الاقليمية والدولية.

 

بطاركة الشرق الكاثوليك عقدوا اجتماعا اداريا في بكركي وأعدوا مواضيع سيتداولونها مع الحبرالاعظم في الفاتيكان في 19 الحالي

وطنية - صدر عن الأمانة العامة لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك البيان التالي:

"عقد أصحاب الغبطة بطاركة الشرق الكاثوليك اجتماعا إداريا في الصرح البطريركي الماروني في بكركي، يوم الثلثاء 15 أيلول 2009 الساعة التاسعة صباحا.

وحضر الإجتماع الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، واصحاب الغبطة البطاركة: غريغوريوس الثالث لحام، مار اغناطيوس يوسف يونان الثالث، نرسيس بدروس التاسع عشر. وحضر ايضا: حضرة الامين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الأب خليل علوان وحضرة الامين العام لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان الخوري ريشارد أبي صالح. واعتذر عن عدم الحضور أصحاب الغبطة البطاركة: عمانوئيل دلي، انطونيوس نجيب وفؤاد طوال الكلي الطوبى.

كان على جدول الأعمال:

1- تحضير اللقاء مع قداسة الحبر الأعظم وتنسيق المواقف حوله.

2- درس جدول اعمال المؤتمرالمقبل لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك.

أعد الآباء البطاركة في اجتماعهم المواضيع التي سيتداولونها مع قداسة الحبر الأعظم البابا بنيديكتوس السادس عشر، خلال لقائهم معه في 19 ايلول 2009 وبدعوة خاصة من قداسته.

وجاءت هذه الدعوة تلبية لطلب البطاركة السابق والمتكرر لعقد اجتماعات عمل مع قداسته لإدارة شؤون الكنيسة. وسوف يتناول الإجتماع المواضيع التي تعالج الشؤون الكنسية والإدارية والراعوية وتتعلق بكنائس الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، الى جانب الشؤون المسكونية وحوار الأديان، والأوضاع الإنسانية وقضية الشرق الأوسط.

يشارك في هذا اللقاء مع قداسةالبابا بطاركة الشرق الكاثوليك وهم:

نيافة الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير بطريرك انطاكية وسائر المشرق، نيافة الكاردينال البطريرك عمانوئيل دلي بطريرك الكلدان، صاحب الغبطة البطريرك انطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك، صاحب الغبطة البطريرك غريغورسوس الثالث لحام بطريرك انطاكية والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثولين، صاحب الغبطة البطريرك اغناطيوس يوسف يونان الثالث بطريرك انطاكية للسريان الكاثوليك، صاحب الغبطة البطريرك الكاثوليكوس نرسيس بدروس التاسع عشر بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، صاحب الغبطة البطريرك فؤاد طوال بطريرك اورشليم للاتين، ورؤساء الأساقفة الأعلون الذين يترأسون الكنائس الكاثوليكية الشرقية في أوكرانيا ورومانيا وسائر الكنائس في أوروبا الشرقية والهند واثيوبيا.

كما عرض الامين العام للمجلس على أصحاب الغبطة الآباء البطاركة لموضوع الدورة المقبلة لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الذي سيعقد في دير سيدة الشرفة، بضيافة صاحب الغبطة البطريرك ماراغناطيوس يوسف يونان الثالث، من الاثنين لغاية الجمعة 9 تشرين الأول 2009، حول دعوة المؤمنين العلمانيين في الشرق الأوسط ورسالتهم. وهذا الموضوع يندرج في إطار الإحتفال بالذكرى العشرين للارشاد الرسولي "العلمانيون المؤمنون بالمسيح"، ويشكل مرحلة اولى من مشروع متكامل يمتد الى ثلاث سنوات، وهو إطلاق ورشة تأمل وتفكير في شأن دعوة العلمانيين ورسالتهم في منطقة الشرق الأوسط للوصول الى رؤية مستقبلية لدور العلمانيين في كنائسهم".

 

بلمار: الضباط الأربعة لم يحاكموا لتتم تبرئتهم وسندق أبوابهم إذا أصبحت لدينا أدلة ضدهم 

١٥ ايلول ٢٠٠٩

عن الحياة/أكد المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار أنه "متفائل جدًا" بأن بين يديه "قضية متكاملة" يستطيع ان يقدمها الى المحكمة، مشيرًا إلى انه إذا تغير هذا الوضع فسيبلغ مجلس الامن بذلك. وإذ لفت إلى أن "مجلس الامن الدولي هو الجهة الوحيدة التي تستطيع وقف عمل المحكمة"، أعرب بلمار عن استبعاده حدوث ذلك.

بلمار وفي حديث إلى صحيفة "الحياة" جزم بأنه لم يترك حياة التقاعد ليرتبط اسمه بـ"عمل فاشل"، موضحًا حول مجريات التحقيقات التي يجريها في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والجرائم الأخرى التي تنظر فيها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن "من قام بهذه الأعمال الإجرامية جماعة محترفة تخفي الحقائق بطريقة حذقة"، لافتًا في الوقن نفسه إلى أن مسألة امنه وامن العاملين معه "هي التحدي الأول" امام عمله، وأن لديه قوة حماية ترافقه حيثما ذهب في جميع أنحاء العالم، بسبب المخاطر المحيطة به.

وردا على سؤال عن احتمال اعادة استدعاء الضباط اللبنانيين الاربعة الذين اطلق سراحهم في وقت سابق، أجاب بلمار: "الجواب بسيط، وهو ان هؤلاء الضباط لم يحاكموا لتتم تبرئتهم. بل أطلق سراحهم لأننا لم نملك أدلة كافية لإبقائهم في السجن، وهم مثلهم مثل الآخرين سندق على أبوابهم اذا ما أصبحت لدينا ادلة ضدهم".

إلى ذلك، نفى بلمار ان يكون هناك اي موعد لصدور قرار ظني بحق المتهمين او لاعلان نتائج التحقيقات، مستغربًا التخمينات التي تتردد في هذا الصدد، ومؤكداً انه الشخص الوحيد الذي يعرف مدى عمق التحقيق وكل مكوناته وعناصره، ولا يوجد أحد في فريق عمله لديه مثل هذه المعلومات.

وفي مجال التعاون الدولي مع طلبات المحكمة أكد بلمار أنه "راض بشكل عام" عن مستوى التعاون من قبل الدول التي طلب منها ذلك، أما بشأن الدول التي لم تستجب لمطالب التحقيق في الوقت المطلوب فقال بلمار إن "هناك آليات لحضهم على الإسراع في الاستجابة" وانه يمكن ان يرفع الامر الى الامم المتحدة «بعد ان نطرق كل السبل». مؤكدًا في الوقت عينه أن "تعاون الحكومة اللبنانية مرض حتى الآن" وانه لا يتوقع ان يتغير هذا التعاون، كما أنه لم يبد قلقًاً على تمويل المحكمة، مشيرًا في هذا الإطار إلى تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد دعمه لعمل المحكمة، وقد قدم الأميركيون مزيداً من الدعم المالي للمحكمة بعد انتخاب أوباما.

بلمار الذي أوضح أنه لن يصدر تقارير دورية كما كان يفعل في السابق، أشار إلى أن "رئيس المحكمة القاضي الإيطالي انطونيو كاسيسي سيصدر تقريراً بعد نحو أسبوعين، على أن يصار إلى تقديمه الى الحكومة اللبنانية ومجلس الأمن في الوقت نفسه"، لكنه أكد أن هذا التقرير "لن يحتوي على أي إشارة إلى مضمون أو توقيت صدور القرار الظني".

هذا ورد المدعي العام الدولي على الاتهامات المتعلقة بـ"تسييس" عمل المحكمة الدولية، داعيًا "الذين يطلقون هذه الاتهامات من دون أدلة" أن يعرضوا عليه ادلتهم ليرد عليها، مؤكدًا في المقابل أنه سيقدم استقالته اذا شعر ان هناك تأثيراً سياسياً على عمل المحكمة. وذكر بلمار أن كل ما قامت به المحكمة حتى الآن كان طلب تأجيل من السلطات اللبنانية واطلاق سراح الضباط الاربعة، "وإذا كان هناك من يعتقد أن في هذا تسييساً فليقدم لنا الدلائل ونحن سنرد"، وأضاف بلمار: "على من يطلقون اشاعات التسييس أن يتذكروا أن المحكمة تخص أناساً قتلوا، وهي وجدت لمنع مزيد من القتل والقيام بأعمال إجرامية من دون عقاب".

وإذ ذكّر بأنّ من ضمن الاشاعات ما اطلقه صحافيون لبنانيون عن اصابته بمرض السرطان، شدد بلمار في المقابل على أنه يتمتع بصحة جيدة وأنه سيبقى في منصبه "حتى ينتهي عمل المحكمة". وردًا على سؤال، رفض بلمار التعليق على التقرير الذي نشرته مجلة "در شبيغل" الالماني قبل أشهر، والذي اشار باصابع اتهام الى تورط عناصر من "حزب الله" في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مكتفيًا بالقول إن هذا التقرير يأتي ضمن الإدعاءات حول عمل المحكمة، "وأنا لا أرد على الادعاءات".

 

 أشكنازي: اي تكرار لاطلاق الصواريخ من لبنان سيواجه برد قاس

نهارنت/حملّ رئيس اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكنازي الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني مسؤولية اطلاق الصواريخ وما يجري في المنطقة الجنوبية من تسلح عسكري وتعزيز قدرات عسكرية ل"حزب الله" وتنظيمات مسلحة، ملوحا برد قاس على لبنان في حال تعرض شمال اسرائيل مرة جديدة لاطلاق صواريخ. واكد اشكنازي في خلال جولة قام بها في المنطقة الشمالية ان الرد الفوري على اطلاق الكاتيوشا الجمعة الماضي جاء بشكل متقن ومدروس، منوها بالجهود التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي على طول الحدود الشمالية ومراقبته منطقة جنوب لبنان.واشار اشكنازي الى التحديات التي واجهها الجيش الاسرائيلي هذا العام في منطقتي الشمال والجنوب، وقدرته على ضمان الهدوء النسبي خصوصا عند المنطقة الحدودية. واكد "ان الجيش لا يقع في الاوهام في الوقت الذي ترغب دول وتنظيمات بالقضاء على اسرائيل".

 

محاكمة الصدّيق في أبو ظبي بتهمة الدخول غير الشرعي

نهارنت/قررت المحكمة الاتحادية العليا في دولة الإمارات العربية المتحدة تأجيل النظر حتى الخامس من تشرين الأول المقبل، في قضية دخول المواطن السوري محمد زهير الصدّيق بجواز سفر تشيكي مزور إلى إمارة الشارقة في ربيع العام 2009. وكانت المحكمة عقدت الاثنين جلسة ثانية، اعلن في خلالها محامي الدفاع عن الصديق أن موكله دخل الأراضي الإماراتية بواسطة ما اسماه "إذناً خاصاً" وتبين لاحقا أن جواز سفره التشيكي مزور. وكان الصدّيق قد غادر الأراضي الفرنسية بشكل مفاجئ، وقيل إنه توجه إلى دولة خليجية، ليتبين أنه صار موجودا مع عائلته في إمارة الشارقة. وقال الصديق للقاضي ردا على سؤال إنه كان يعتقد ان جواز السفر الذي يحمله "اصلي وليس مزورا"، وانه تم بالتنسيق مع حكومة الجمهورية التشيكية حفاظا على حياته كشاهد في قضية اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري.

 

بوزيان: بحرية "اليونيفيل" لم يكن لها أي علاقة بتسهيل رحلة القارب

نهارنت/عقدت الناطقة الرسمية باسم "اليونيفيل" ياسمينا بوزيان الاثنين مؤتمرا صحافيا، ردت فيه على ما ذكر مؤخرا عن أن يختاً سياحياً انطلق فجر الأول من أيلول الجاري، من مرفأ جونية، باتجاه مرفأ مدينة عسقلان في فلسطين المحتلة. وقالت: "انه وفق المعلومات الواردة من الجيش اللبناني، كان هناك قارب سياحي يبحر رافعا العلم البريطاني وانطلق من مرفأ جونية صباح الاول من ايلول 2009، وعند مغادرته المياه الاقليمية اللبنانية، أبحر في المياه الدولية بموازاة لبنان، ثم انطلق جنوبا ووجهته المعلنة مرفأ بور سعيد في مصر".

واضافت: "ان قوة اليونيفيل البحرية لم يكن لها اي علاقة بتسهيل رحلة القارب لان رحلات كهذه تقع خارج اطار مهمتها، وهي ليست لديها أي سلطة بعد مغادرة القارب للمياه الاقليمية اللبنانية". واشارت الى "ان اليونيفيل والجيش يعملان بتعاون وثيق لمنع الخروق للقرار 1701 ولضمان الاستقرار في جنوب لبنان. وفي هذا الاطار، يتشاركان كل المعلومات ذات الصلة وتنسيق العمل على الارض". واشارت الى"ان مسؤولية الامن والقانون في منطقة العمليات بين الليطاني و"الخط الازرق" تقع، في الدرجة الاولى، على الجيش اللبناني، وان مهمة "اليونيفيل" مساعدة الجيش في هذا الاطار". 

 

موفد فرنسي رفيع إلى بيروت قريباً

قررت فرنسا ايفاد مبعوث الى بيروت قريبا. وأوردت صحيفة "اللواء" نقلا عن دبلوماسي غربي أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قرّر إيفاد شخصية رفيعة في الاليزيه إلى بيروت في غضون ايام قليلة، وفي وقت لا يتعدى نهاية الشهر الجاري·وتكتم المصدر على اسم الشخصية الفرنسية وطبيعة مهمتها، لكن مصادر معنية قالت أن المهمة تتعلق بالوضع السياسي المأزوم، وصعوبات تأليف الحكومة اللبنانية·

 

جنبلاط يربط الاستقرار بانفراج العلاقات السعودية السورية

نهارنت/وصف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط قاعدة 15+10+5 بانها تعني الشراكة مع المعارضة ومحو رواسب 7 أيار. واضاف جنبلاط في حديث الى صحيفة "الاخبار" أنه بذل والرئيس نبيه برّي جهوداً لإحداث اختراق في الأزمة الحكومية ولم يوفَّقا. واشار إلى دور مماثل للرئيس ميشال سليمان "الذي سعى إلى الحصول على تنازلات من الطرفين في ظلّ هذا الاصطفاف الحادّ بين 8 و14 آذار. اصطفاف غير صحّي سياسياً ومذهبياً". واشار الى انه لا يملك تصوّرا محدّدا عن الظروف الجديدة التي ترافق إعادة تكليف النائب سعد الحريري، لكنه أمل أن يسرّع الاعتذار بعض الاتصالات العربية و"يوفر دينامية جديدة". ورأى أن "تحقيق الاستقرار في لبنان مرتبط بانفراج العلاقات السعوديةـ السورية. قد يكون اعتذار الحريري مدخلاً لإحياء هذه العلاقات التي، ربما، لا تريدها أوساط أميركية وأخرى عربية. قلت دائماً وأكرّر أن العلاقات السعودية ــ السورية تحفظ الطائف ولا تدخلنا في نفق جديد". واكد جنبلاط أنه لا يزال في صلب معادلة 15+10+5 احتراماً لإرادة الناخبين ونتائج الانتخابات، ولا يوافق على ما يتردّد عن معادلة 12+10+5+3. 

 

ابوعاصي لموقع "14 آذار": كيف يرغب بري في تسهيل مهمة الحريري وهو لم يسميه؟ 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

١٥ ايلول ٢٠٠٩ /ناتالي اقليموس

رأى عضو الامانة العامة في 14 آذار وأمين عام حزب الوطنيين الاحرار الدكتور الياس ابو عاصي "ان كتلة التنمية والتحريرتعيد تموضعها بعد ان تم استهداف الرئيس نبيه بري من قبل حلفائه، وموقفها من عدم تسمية الرئيس المكلف جاء ملتبساً، يطرح العديد من علامات الاستفهام. فكيف ترغب الكتلة في تسهيل مهمة الرئيس وهي لم تسميه مع العلم انها وافقت عليه في المرة الاولى من التكليف ولم تسهل مهمته؟".

ابو عاصي وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني، وضع "موقف كتلة التنمية والتحرير في اطار التصعيد السياسي الذي تنتهجه المعارضة لقضم مواقع 14 آذار وتفريغ الانتخابات من مضمونها وفرض على الدولة اللبنانية امراً واقعاً". واضاف ابو عاصي موضحاً: "في الماضي فرض بري اعادة انتخابه دون قيد او شرط، في الوقت الذي يضع فيه الشروط على الرئيس المكلف، وهذا دليل واضح على نية المعارضة في قضم الدولة ومؤسساتها وتحوير المبادئ القائمة عليها".

واشار ابوعاصي الى الترجمة غير الموضوعية التي تتعمدها الاقلية تجاه سياسة "المعاملة بالمثل" التي ينتهجها الحريري، "للاسف لقد تُرجم كلام الحريري وكأنه يرفض الوصول الى حكومة وحدة وطنية او قد انقلب على صيغة 15-10-5". واضاف: "رغم عدم موافقة المعارضة على تسمية الرئيس الحريري، فان اعادة التكليف تتم وفق الاصول الدستورية، ووقوف الاكثرية الى جانب الرئيس المكلف تشكل علامة قوة تترجم نتائج الانتخابات النيابية".

وتعليقاً على رفض المعارضة اعادة تكليف الرئيس الحريري، استذكر ابوعاصي سلسلة من المواقف كانت قد اطلقتها قوى 8 آذار، " في الماضي كانت تطالب المعارضة في اجراء انتخابات نيابية مبكرة ومن يربح يحكم، كذلك كان اعلن الرئيس الاسد "ان حلفاءنا في لبنان هم الاقوى"، والرئيس الايراني احمد نجاد اعتبر "انتصار المعارضة سيغيّر وجه لبنان والمنطقة"... على ضوء هذه المواقف، لم تتمكن المعارضة حتى الآن استيعاب ما حدث في 7 حزيران لذا تعمد الى الحد من عزيمة الاكثرية من خلال اللجوء الى موازين القوى، تارة في التهديد باللجوء الى السلاح وطوراً في الممانعة المسبقة". وعن امكانية الوصول الى حكومة وحدة وطنية في ظل الممانعة التي تبديها المعارضة قال ابو عاصي: "قد تكون هذه الحكومة المدخل الاساسي لتصليح الخلل اذا ارادت المعارضة ذلك، واذا كان للخارج الاقليمي خصوصاً المحور السوري الايراني النية في تسهيل مهام الحريري".

وعما سيميّز الاستشارات الثانية عن نظيرتها الاولى، قال ابو عاصي: "على الرئيس الحريري ان يكون حاسماً في ما خص تطبيق الصيغة المتفق عليها، لان غياب التوافق المسبق قد يعيدنا الى تجاذبات من شأنها ان تشرع الابواب على فراغ جديد. كما لا بد من تغلييب رأي الاكثرية من خلال ترسيخ نتائج الانتخابات. لذا لا بد من الاتفاق على الخطوط العريضة والنقاط الاساسية ليس فقط في ما خص الصيغة انما في ترجمتها. من هنا اشدد على عدم العودة في المشاورات الثانية من نقطة الصفر، انما البدء من المكان الذي انتهت فيه نظيرتها الاولى". ورداً عما اذا اخطأت الاكثرية في اعادة انتخاب الرئيس بري قال ابو عاصي: "ان عدم انتخاب الرئيس بري كان سيُفهم كمحاولة تهميش الطائفة الشيعية، وهذا لم يكن هدفنا، لذا تمّ التصويت له. اعتبر ان الاكثرية ارتكبت خطأ تكتيكي في تلك الاثناء لان اعادة انتخاب بري جرت دون قيد او شرط وعلى طريقة "ما لنا لنا ومالكم لنا ولكم".

في الختام، اثنى ابوعاصي على الدور التوافقي الذي يحاول رئيس الجمهورية تأديته من خلال التوفيق بين وجهات النظر وتقريبها.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

حماس" اشادت بموقفي النائب الحريري والعلامة فضل الله

موقع 14 آذار/١٤ ايلول ٢٠٠٩/  أشاد المسؤول السياسي لحركة "حماس" في لبنان علي بركة في تصريح اليوم، بموقف العلامة السيد محمد حسين فضل الله الذي افتى بتحريم التطبيع مع الكيان الصهيوني واعتبار فلسطين التاريخية أرضا عربية إسلامية لا يجوز التنازل عنها، مثمنا "مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية"، مؤكدا "أن خيار المقاومة هو الخيار الاستراتيجي لتحرير فلسطين، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة". كما أشاد بركة بموقف النائب سعد الحريري الذي "طالب بإقرار الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان"، واعتبر أن هذا الموقف هو "خطوة في الاتجاه الصحيح وينم عن حرص على تعزيز العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني. ويفتح الباب أمام معالجة جدية للملف الفلسطيني في لبنان بكل جوانبه السياسية والإنسانية والقانونية والأمنية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 15 ايلول 2009

النهار

في معلومات لمصادر ديبلوماسية ان سوريا وايران ستجدان نفسيهما من الآن حتى نهاية السنة امام خيارات صعبة يتأثر بها لبنان.

لوحظ وجود تناقض في مواقف مسؤولين ونواب عونيين، فبعضهم يقول ان "التيار" اسقط التشكيلة الحكومية وبعض آخر يقول ان العقد خارجية.

لوحظ ان الرئيس بري هو مع تكليف سعد الحريري لكنه مع المعارضة في التأليف!

السفير

تعير فعاليات سياسية أهمية خاصة للاجتماعات التي ستعقد في الفاتيكان اعتباراً من الأسبوع المقبل، والتوجهات التي سيأتي السفير البابوي الجديد للعمل بوحيها.

يحرص سفير دولة عربية مهتمة بالشأن اللبناني على إعادة ترميم الجسور بين شخصية قيادية بارزة في الأكثرية، وقطب سياسي شمالي معارض

يتحدث سفراء في دوائر ضيقة عن حركة غير مسبوقة من الموفدين العرب شهدتها بيروت قبيل الاعتذار وبعده، معظمهم من الأسماء غير المألوفة لدى غالبية المسؤولين والسياسيين.

المستقبل

ذكرت مصادر عربية أن ثمة مقاتلين لبنانيين في صفوف جماعة تقاتل النظام في بلد عربي يتعرّض لممارسات إرهابية منذ فترة.

لفتت أوساطٌ متابعة الى "حرتقة" تيار معيّن على مرجع نيابي على خلفية موقف الأخير في المسألة الحكومية بجوانب رئيسية منها.

دعا مراقبون جادّون الى أخذ ما يعلنه زعيمٌ سياسي من مواقف أخيرا ب "أقصى الجدية" لأنها ستحكم ممارسته في المرحلة المقبلة.

اللواء

قلّلت أوساط دبلوماسية من أهمية تحرّك جارٍ لمعالجة الأزمة الحكومية، معتبرة أن القضية باتت في مكان آخر.

جرت اتصالات عاجلة على خط عاصمة معنية لتنسيق المواقف تجاه إعادة تكليف الرئيس الحريري لتأليف الحكومة.

تحدثت تقارير مالية عن سحوبات كبيرة، أدّت إلى انكشاف أمر المفلس اللبناني صلاح عز الدين، من جهتين لبنانية وإقليمية!.

الشرق

مسؤول سابق توقع مفاجأة ايجابية في عملية تشكيل الحكومة من خلال ترجمة تقزيم احد اطراف المعارضة عبر اسقاط مشاركته في الحكومة؟!

نواب معارضون يتحدثون في مجالسهم الخاصة عن امكان الدعوة الى انتخابات نيابية جديدة تكفل اعادة خلط الاوراق السياسية والشعبية بعكس ما هو حاصل الان!

شخصية بيروتية رأت ان التباينات القائمة في البلد تعزز عوامل الخوف من الوصول الى حلول ساخنة؟!

البلد

ذكرمصدر دبلوماسي غربي ان "دولة عربية ضغطت على النائب سعد الحريري ليرفض المبادرة القطرية - الفرنسية".

لم يشهد الاحتفال بالذكرى 72 ال لاستشهاد الرئيس بشير الجميل الحشود التي كان يتوقعها المنظمون.

توقع مصدر متابع ان يقوم الحريري في نهاية المطاف بتشكيل حكومة من لون واحد لن تعمّر طويلاً.

 

 تحقيقات مع موقوفين في قضية محطة الانترنيت في الباروك

وطنية - باشر قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبه اليوم تحقيقاته مع الموقوفين في قضية محطة الانترنيت في الباروك، وهم: وليد ونديم - ح، جيمس - ف، فادي - ق، وهاكوب -

 

اطلاق سراح منتظر الزيدي راشق بوش بحذائه

وطنية - اعلنت عائلة الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بحذائه ان السلطات المعنية افرجت اليوم عنه بعد انتهاء مدة عقوبته القانونية.

 

الصواريخ المشبوهة والقرار 1701

المصدر : المستقبل /١٥ ايلول ٢٠٠٩

مصطفى علوش

"أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل" (الطغرائي)

في أرشيف المخابرات الإسرائيلية التي كانت تدعى في السابق "عاليا ـ ب" سلسلة من الاعترافات المنشورة تبيّن أن أجهزة هذه المخابرات لم تتورع عن التضحية بأعداد كبيرة من اليهود في سبيل الهدف الأساسي المتمثل ببناء دولة إسرائيل. وقد اعترف قياديو هذه المخابرات بإحراق كنيس في بغداد والتسبب بوفاة عدد من اليهود لدفع من بقيَ منهم في العراق للهجرة الى إسرائيل. كما اعترف آخرون بأن عمليات التخريب التي قام بها عدد من اليهود المصريين بعد ثورة 1952 كان هدفها أيضاً حدوث ردات فعل من القيادة المصرية بحق اليهود الذين كانوا يومها متمسكين بالبقاء في مصر لدفعهم أيضاً الى الهجرة. وقد اعترفت هذه الأجهزة بعمليات مماثلة في أماكن مختلفة من العالم ولم يتحاش حتى إسحق شامير في وقت من الأوقات التعامل مع المخابرات النازية لتمرير أمور كانت تعتبر أساسية في عملية هجرة اليهود التي كوّنت العصب الأساسي لقيام دولة إسرائيل.

لماذا هذا الكلام الآن؟ لأن ما حدث من إطلاق الصواريخ المكتومة المسؤولية على شمال الأراضي المحتلة، يعيد التركيز على هشاشة الوضع في الجنوب على الرغم من انتشار الآلاف من الجنود الدوليين واللبنانيين، وعلى الرغم أيضاً من انتشار أعداد غير محددة، ولكنها تقدّر أيضاً بعشرات الآلاف من عيون "حزب الله" في مختلف القرى والدساكر. ما يعنيه هذا الكلام هو استمرار الحالة الأمنية الرمادية شمالي نهر الليطاني، واستمرار الازدواجية الأمنية بين ما هو مقاومة وتابع لـ"حزب الله"، وبين ما هو شرعي وتابع للدولة، مما يفتح المجال بشكل كبير لتسرّب عناصر وأسلحة تحت ستار المقاومة للعبث بالوضع الجنوبي. وتحت نفس المظلة الرمادية الأمنية والسياسية يمكن لعناصر مغامرة أو عقائدية أو أصولية أو موعز لها من نظام إقليمي أو دولي، أن تدخل الى أرض يبقى لون السلطة فيها رمادياً خصوصاً بعد وضوح محدودية السلطات التي تتصرف من خلالها القوات الدولية منها واللبنانية، بعدما ظهر من حادثة تفجير مخزن الأسلحة في خربة سلم، والتي منعت فيها القوات الدولية من الوصول الى موقع الحادث تحت ضغط "الإرهاب الشعبي" المنظم بالطبع من قوى الأمر الواقع الجنوبية تحت شعار المقاومة.

ولكن الأخطر من كل ذلك هو إمكانية تسلل مجموعات مدفوعة من قبل العدو الإسرائيلي لتسدد ضربات قد تبدو موجعة نحو الأراضي المحتلة، مما سيشكل دافعاً للقيام باعتداء واسع النطاق على لبنان، بدعم وتأييد من المجتمع الدولي لكونه دفاع عن النفس كما حدث في حرب تموز 2006. في الوقت نفسه، قد يجد قادة العدو في توجيه ضربة لـ"حزب الله" فرصة لاستدراج إيران الى أرض المعركة، ومن ثم استدراج الولايات المتحدة الأميركية وباقي العالم للرد على الجمهورية الإسلامية، خصوصاً بعد النفاد القريب لكل وسائل الحوار والمفاوضات والعقوبات.

ما يهمنا من كل ذلك في الواقع هو أن رحى المعركة الأساسية ستدور على الأراضي اللبنانية، ما سيؤدي الى كارثة متكررة قد تكون أدهى من حرب 2006، وقد يكون العالم يومها غير قادر على مد يده لوقف الحرب أولاً ومن بعدها للمساعدة في محو آثار العدوان مجدداً، خصوصاً إذا توسع نطاق الحرب وأخذ أحجاماً إقليمية. بالمحصلة، فإن المخرج المنطقي هو بإزالة أسباب الوضع الرمادي والتسليم بسلطة الجيش اللبناني ومن خلفه القوات الدولية من دون تذاكٍ أو حذلقة تتقنهما قوى الأمر الواقع تحت مسمى مقتضيات المقاومة. يضاف الى ذلك الوضع الهش على المستوى الحكومي والذي يساهم "حزب الله" في زيادته من خلال تعطيل تأليف الحكومة والإصرار على الخطاب الاستفزازي الذي يستعمله قادته لاستدراج ردات الفعل. هذا ما يترك بالطبع الوضع مفتوحاً على كل الاحتمالات، وهذا ما يعني ضرورة تأليف الحكومة وتسهيل مهمة الرئيس المكلّف.

هناك افتراض منطقي وهو أن منظومة "حزب الله" الأمنية قد فشلت، ولمرّات عدة في كشف أو منع الجهات التي أطلقت الصواريخ، وهذا يعني أن هذه المنظومة هي في وضع هش! إلا إذا كان الحزب عالماً أو مسهّلاً أو مشاركاً في هذه الأعمال وهو وضع لا يقل خطورة عما سبق.

في الوقائع فإن ضعف الصواريخ التي أطلقت وعشوائية أهدافها، والرد الإسرائيلي المحدود، يؤكدان على أنه لم يكن هناك نية من أي من الطرفين لفتح جبهة على نطاق واسع، ولكن استمرار الوضعين السياسي والأمني كما هما قد يفتح المجال لمغامرة أكثر جدية في المستقبل.

الحل المنطقي هو بالتزام القرار 1701 بكل مضامينه وتوابعه من القرارات وأهمها 1559 الذي قد يكون السبيل الوحيد لتفادي كارثة متجددة ستأتي عاجلاً أم آجلاً على لبنان.

 

من لم يستوعب نتائج الانتخابات سيفاجأ برد فعل لم يتصوره؟!

  المصدر : الشرق /١٥ ايلول ٢٠٠٩

الفرد نوار/لا جديد يذكر على صعيد عقدة تشكيل الحكومة، باستثناء تحديد من هم مع اعادة تكليف سعد الحريري ومن هم ضده، الامر الذي يضع الموضوع ككل في خانة الخوف من تكرار الدوران في حلقة مفرغة "محبوكة بخيوط الشروط والمطالب" التي في حال تجددت، بحسب ما صدر عن حزب الله وحليفه التيار الوطني، لن يكون مجال لاستبعاد تقبل الحريري التكليف، بما في ذلك توقع الوصول الى نتيجة ايجابية؟!

صحيح، انه من حق حزب الله الا يسمي الحريري في الاستشارات النيابية.

وصحيح ايضا ان من حق التيار الوطني الا يسمي الحريري في عملية التكليف. غير ان الحقين يتلازمان في المقابل وفي النتيجة مع حق الحريري عدم التعاون مع الجانبين. والا ما معنى ان يكون حق هنا ولا يكون حق هناك!

كذلك، فان من يدعي انه يستحيل على الحريري تشكيل حكومة لا تضم وزراء من حزب الله والتيار الوطني، يكون مخطئا في الاتجاهين، لاسيما ان التشكيلة الحكومية التي صدرت قد ضمت في صفوفها ممثلين عن الحزب لا اعتراض عليهم وهكذا بالنسبة الى من سماهم الحريري ممثلين عن التيار الوطني وتكتل الاصلاح والتغيير!

والذي يلوح بالشارع وبالفتنة وبالعودة الى السلاح والحسم بالقوة ان يفهم ان الشارع لن يحل المشكلة. كذلك فان من يعمل لتخويف اللبنانيين من الفتنة يتناسى انه هو من يستخدمها. والامر عينه ينطبق على من يهدد بالحسم المسلح، متجاهلا ان كل ذلك ليس مدعاة الى ترجمة ما اسفرت عنه نتائج الانتخابات النيابية، بقدر ما هو ترجمة لمشاريع مشبوهة القصد منها اختراع حرب اهلية تقضي على البقية الباقية من الدولة ومؤسساتها ودستورها وقوانينها!

عندما اعترفت المعارضة بانها خسرت الانتخابات جراء اعادة تكريس الاكثرية بصورة لا غبار عليها، ظهر بعض من يهوى اللعب على الالفاظ مدعيا ان قوى 8 اذار لم تفشل شعبيا، ما ترك الانطباع الذي تأكد لاحقا لجهة اعتماد التخويف كأفضل وسيلة للضغط على الاكثرية وسلبها نسبة وزارية مخلة بالسياسة والامن والسلم الاجتماعي. والا ما معنى ان تتحدى المعارضة الرئيس المكلف مشترطة عليه كذا وزارة وكذا وزراء وحقائب كي لا تصنفه عميلا لاميركا والسعودية ومصر، وهذه البدعة وان لم يكتب لها النجاح في مشروع الحكومة السابقة، فهناك من يعمل على تكرار هذا السيناريو ليس لانه يلبي مصلحته، بل لانه ضد المصلحة العامة (...)

اليوم تبدأ الاستشارات النيابية الملزمة وتستمر الى غد الاربعاء، فيما الاعتقاد الراسخ ان اكثرية التكليف ستصب في مصلحة سعد الحريري، من غير ان يعني ذلك ان حزب الله سيقتنع بالمكتوب دستوريا وقانونيا، لان حليفه ميشال عون غير مقتنع بان هناك اصولا من الواجب اعتمادها واتباعها في عملية تشكيل الحكومة لا تخضع لمزاجية او لاي شكل من اشكال النفاق الشعبي - السياسي! قد يكون بوسع حزب الله التحرك في الشارع مصحوبا بتكتل التغيير والاصلاح، غير ان ذلك لن يغير حرفا في المفهوم القانوني - الدستوري لعملية تشكيل الحكومة طال زمان التكليف ام قصر، خصوصا ان البدائل ليست متوفرة مهما اختلفت وسائل تعاطي الحزب مع الملف في حال كان رفض من جانب الحليف!

لذا، من الضروري توقع تشكيلة وزارية لا تضم وزيرا اسمه جبران باسيل (...) ولا تضم حقيبة اسمها وزارة الاتصالات السلكية واللاسلكية يمكن ان تقترن باسم احد المنتمين الى ميشال عون! وعلى هذا الاساس من الواجب تقديم نصيحة الى عون وحزب الله للرد مسبقا على ما ينتظرهما تجنبا لاضاعة الوقت من جهة، ولافهام من هو منساق وراءهما ان "قدرتهما على التحكم بالتأليف ليست بالحجم الذي يـظهران فيه" ولو من خلال الكلام الذي يبقى بلا جمرك؟! اما اذا كان هناك صراحة من يعول على لعبة الشارع، كذلك لا بد من استخدام ذلك اليوم قبل غد لان ما هو مقبول قد لا يكون مسموحا به بعده، مع علم المهددين ان من يعمل لمنع تأليف الحكومة العتيدة لن يكافأ بنثر الورود والرياحين على مواكبه، لاسيما ان تجارب الماضي عكست نتائج انتخابية مختلفة قلصت التأييد الاعمى بمعدلات قياسية. وقد تكون النتائج العملية على الارض اكثر مما يتصوره البعض من انه يمتلك قدرات لا تضاهى؟!

 

علوش: مراهقون نبتت "ذقونهم" حديثاً عطلوا التشكيل

 المستقبل/ربيع ياسين /التاريخ: ١٤ ايلول ٢٠٠٩    

تساءل عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق مصطفى علوش "اذا كان الرئيس سعد الحريري التزم مبدأ التهدئة والخطاب التصالحي لتسهيل الامور وتخفيف التشنج فما جدوى الخطاب الاستفزازي الذي يستعمله الطرف الآخر؟ أهي محاولة لاستدراجنا الى الرد حتى يسوغوا لأنفسهم استمرار التعطيل؟ أهي محاولة لاستمرار وضع البلد رهينة للأهواء الشخصية والرياح الاقليمية؟". ورأى "أن الأنكى هي ان يجاهر بعض المراهقين من الذين نبتت ذقونهم حديثاً بأنهم عطلوا إنشاء الحكومة وعطلوا فرصة البدء بتسيير امور الناس، فهل يؤمن لهؤلاء ان يكونوا في الحكم يوماً؟". كلام علوش جاء خلال تمثيله الرئيس سعد الحريري في إفطار قطاع التربية والتعليم لـ"تيار المستقبل" في فندق "الحبتور" غروب امس، في حضور منسق قطاع التربية والتعليم في التيار حسن منيمنة، رئيس نقابة المعلمين نعمة محفوض، وعدد كبير من المدراء ومسؤولين تربويين من كل القطاعات والمجالات العلمية.

واعتبر علوش "اننا اليوم امام مرحلة جديدة من التكليف لرئيس حكومة وحسب رأي الأكثرية سيكون سعد رفيق الحريري وهو قالها بكل صراحة بأنه لن يستجدي التكليف من احد، ومن اراد ان يسمي سعد الحريري فليسمه ومن اراد غيره فلتكن لديه الشجاعة ليسمي غيره فلن يفيد استعمال التقية في كل الأمور".

وقال: "الامور عادت الى خط البداية، والرئيس المكلف غداً سيكون في حل من الإلتزامات السابقة، ولزاماً عليه ان يختار ما هو الأصلح للبلد بالتوافق مع الرئيس ميشال سليمان".

واشار الى أن "كل هذه الامور صودفت مع جملة من الاستحقاقات الاقليمية والدولية تبدأ من المحكمة الدولية مروراً بعملية السلام والملفات العراقية واليمنية وصولاً الى الملف الايراني، وكلها ملفات ضاغطة تحتاج الى حكومة فاعلة في لبنان قادرة على التعامل مع هذه الاستحقاقات".

ورأى انه "الوضع في الجنوب يعود في خضم كل ذلك ليحتل صدارة الأحداث من خلال إطلاق الصواريخ المكتومة المسؤولية على شمالي الاراضي المحتلة، وهذا ما يعيد التركيز على هشاشة الوضع في الجنوب رغم انتشار الآلاف من الجنود الدوليين واللبنانيين، ورغم انتشار اعداد غير محددة، ولكنها تقدر أيضاً بعشرات الآلاف من عيون "حزب الله" في مختلف القرى والدساكر". اضاف: "ما يعنيه هذا الكلام هو استمرار الحالة الامنية الرمادية شمالي نهر الليطاني، واستمرار الازدواجية الأمنية بين ما هو مقاومة وتابع الى "حزب الله" وما هو شرعي وتابع الى الدولة، يفتح المجال في شكل كبير لتسرب عناصر وأسلحة تحت ستار المقاومة للعبث بالوضع الجنوبي. وتحت المظلة الرمادية الأمنية والسياسة نفسها يمكن لعناصر مغامرة او عقائدية او اصولية او موعز لها من نظام اقليمي او دولي، ان تدخل الى ارض يبقى لون السلطة فيه رمادياً خصوصاً بعد وضوح محدودية السلطات التي تتصرف من خلالها القوات الدولية منها واللبنانية، بعدما ظهر من حادثة تفجير مخزن الاسلحة في خربة سلم، والتي منعت فيها القوات الدولية من الوصول الى موقع الحادث تحت ضغط "الارهاب الشعبي" المنظم بالطبع من قوى الامر الواقع الجنوبية تحت شعار المقاومة".

واشار الى ان "المخرج المنطقي يقوم على إزالة اسباب الوضع الرمادي والتسليم بسلطة الجيش اللبناني ومن خلفه القوات الدولية من دون تذاكٍ او حذلقة تنقلها قوى الامر الواقع تحت مسمى مقتضيات المقاومة".

وبفت الى "الوضع الهش على المستوى الحكومي والذي يساهم "حزب الله" في زيادته من خلال تعطيل تأليف الحكومة والإصرار على خطاب قادته الاستفزازي لاستدراج رد الفعل. هذا ما يترك بالطبع الوضع مفتوحاً على كل الاحتمالات، ويعني ضرورة تأليف الحكومة وتسهيل مهمة الرئيس المكلف".

واعتبر ان "هناك افتراضاً منطقياً ان منظومة "حزب الله" الأمنية فشلت، ولمرات عدة في كشف او منع الجهات التي اطلقت الصواريخ، وهذا يعني ان هذه المنظومة هي في وضع هش! إلا اذا كان الحزب عالماً او مسهلاً او مشاركاً في هذه الاعمال وهو وضع لا يقل خطورة عما سبق".

وقال: "في الوقائع ضعف الصواريخ التي اطلقت وعشوائية أهدافها، والرد الاسرائيلي المحدود، يؤكدان انه لم يكن هناك نية من اي من الطرفين لفتح جبهة على نطاق واسع، ولكن استمرار الوضعين السياسي والأمني كما هما قد يفتح المجال لمغامرة اكثر جدية في المستقبل".

واكد ان "الحل المنطقي هو بالتزام القرار 1701 في كل مضامينه وتوابعه من القرارات وأهمها 1559 الذي قد يكون السبيل الوحيد لتفادي كارثة متجددة ستأتي عاجلاً ام آجلاً على لبنان".

من جهته، اشار منيمنة الى "اننا نعيش اليوم ازمة فراغ حكومي خطر بسبب تعنت فريق سياسي وتشبثه بمطالب غير محقة إطلاقاً، فلا دستورنا اللبناني يعطيهم هذا الحق، ولا ميزان القوى السياسي يسمح لهم بهذا، بعدما افرزت الانتخابات النيابية الاخيرة اقلية، عليها ان تقبل بحكم الاكثرية، وهذا لا يشرع لهم عرقلة تشكيل الحكومة بذرائع وحجج واهية، لا يقبلها عقل ولا منطق. كان آخرها بدعة اقلية الاكثرية، واكثرية الاقلية".

وقال: "فليتقوا الله.. ويعودوا الى حسهم الوطني، بعد ان خضنا التجربة، فتركنا الوطن ساحة مستباحة لصراع الآخرين على ارضنا. كما عليهم ان يتخلوا عن مراهناتهم الخارجية، فشعار لبنان أولاً، بالنسبة الينا، لا يقصد منه إلا تغليب مصلحتنا اللبنانية الجامعة على المصلحة الحزبية والعقائدية لمن لهم مصلحة مشتركة ببقاء لبنان حراً ومستقلاً".

وأكد منيمنة انه "لا تخلٍ عن المحكمة الدولية، مهما ساقوا في حقها من افتراءات وأكاذيب، كما لن نخضع لأي ابتزاز سياسي من شأنه ان يقوّض املنا بالوصول الى الحقيقة مهما كانت قاسية ومرة، وإن تمسكنا بالمحكمة الدولية ليس بدافع الثأر والإنتقام انما لصنع مستقبل آمن لأولادنا كي يعيشوا تحت سقف قانون عادل يحميهم من وطأة القتل والاغتيالات".

ورأى أنه "كلما حاول رئيس الحكومة المكلف، ان يمد يده، بادلوه بالخذلان وبلغة الشتائم. انهم يريدون ايدينا مقطوعة، وأقدامنا مشلولة، يريدوننا اشلاء متطايرة في انفجار 14 شباط 2005". اضاف: "كان كلما حاول الرئيس المكلف فتح قنوات للحوار وكسر الجليد، ازدادوا تعنتاً وشراسة، لأنهم يريدون ان يبقى لبنان في ثلاجة الانتظار، ريثما تأتيهم كلمة السر من الخارج. إنه استهتار وعبث ما بعده عبث بمصير الناس ومصالحها، كما بأمن الدولة وإستقرارها". وقال: "ها هم اليوم يعاودون الكرّة في تعطيل مهمة الرئيس سعد الحريري وتجميدها، لكننا سنقولها بصراحة، إن صبرنا امام المحن والملمات هو صفة تعلمناها في مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نتعالى عن الجراح، نواجه الرصاصة بالكلمة، والشتيمة بمد الأيدي، إلا اننا لن نتهاون بشأن حقوق الناس. نعم، قد نتنازل عن شيء من حقنا الذاتي، لا عن حقوق الناس التي أودعتنا امانة غالية. اولتنا بموجبها دفة القيادة نحو مستقبل افضل".

 

ديمقراطية الشيخ نعيم

لبنان الآن/عـماد مـوسـى ، الاثنين 14 أيلول 2009

بين أزمة وأزمة، وبين إخفاق وإخفاق، وبين استحقاق واستلحاق وبين هجوم وإطباق وبين مرحلة قاتمة ومرحلة أشد قتامة، يطلّ علينا الشيخ نعيم قاسم بوجهه الصبوح وصوته الحاد لتذكيرنا، نحن الخطأة والجهلة، بثوابت لبنانية وبتوازنات وقواعد العمل الديمقراطي بأسلوب أقرب ما يكون إلى التنبيه والتأنيب من دون التخلي عن السبابة المرفوعة في وجه الأكثرية، وهي من  ثوابت قادة الحزب الملهمين ونواب زمن المحل. وللشيخ نعيم في كل مقام مقال وفي كل منعطف وطني كلمة متماسكة مرصوصة رصاً لا تحتمل نقاشاً أو اعتراضاُ أو اختراقاً، وله مطالعات ومطوّلات هي محصلة ممارسة ديمقراطية فذة، عبّر عنها وزراء الحزب غداة اغتيال جبران تويني، وعبر عنها نواب الحزب في قيادتهم مسيرة التعطيل والتهويل.. وكانت ذروة الممارسة الديمقراطية الحق في 7 أيار من العام 2008. قبل أن يتحفنا، سماحة نائب الأمين العام بمطالعات حول كيفية تشكيل الحكومات، وممارسة الديمقراطية في لبنان، توافقية كانت أو على الطريقة الأوروبية، فليخبرنا عن التجارب الديمقراطية في "حزب الله"، ما هي آلياتها؟ وكيف ينضوي اللبناني في الحزب الخميني؟ وكيف يمارس نشاطه السياسي ويتسلّق الهرم الحزبي؟ ومتى نال الحزب علماً وخبراً؟

وما هي أوجه الشبه بين "حزب الله" وباقي الأحزاب اللبنانية أو الإيرانية أو البريطانية؟

وهل يعمل "حزب الله" بموجب تكليف شرعي أو بموجب القوانين اللبنانية المرعية الإجراء؟

من يستمع إلى الشيخ نعيم يحدد سقوفاً وقواعد للعمل السياسي، وينظر بموضوع الطائف والطوائف والوحدة الوطنية وكيفية تشكيل الحكومات يعتقد أن سماحته أفنى عمره وهو يدرّّس القانون الدستوري في أرقى جامعات لبنان، وإليه يرجع المختلفون لكي يجتهد ويوضح ما التبس على المشرّعين.

وها هو الشيخ نعيم مجدداً في عين الحدث السياسي، يستبق الإستشارات الجديدة، والتكليف، محدداً للأكثرية، قبل المعارضة سقف الحل والقواعد الواجب اعتمادها وإلاّ...

وسقف الشيخ نعيم يتجاوز المعايير الهندسية والتقاليد اللبنانية وإن لم يكن السقف سقفه يهبّط الحيطان والهيكل على رؤوس اخوانه في الأكثرية. حتى لو لم يجهر بذلك. فالشيخ لا يقول بل يفعل. في ديمقراطية الشيخ نعيم يجب (ولا يُفضّل أو يُستحب) التوافق على الحقائب والأسماء والثقة والبيان الوزاري قبل الأكل والشرب. وكأن مجلس العموم اللبناني لزوم ما لا يلزم. والبيان الوزاري لا دخل للوزراء به.

وفي ديمقراطية الشيخ نعيم وقواعده الحديثة لبناء السقوف والدعائم لا يستقيم التوازن إلاّ إذا بصم الرئيس المكلف على الأسماء المقدمة من المعارضة، وتحديداً من جنرال براغ والرابية.

وفي ديمقراطية الشيخ نعيم للتوازن وللشراكة مفهوم واحد موحد، وهو ما ينطق به الشيخ نعيم.

وفي ديمقراطية الشيخ نعيم، "الحكومة ليست جائزة لنتيجة الإنتخابات. الجائزة يأخذها أي فريق منا وأي طرف منا عندما ينجح في إدارة البلاد من خلال حكومة الوحدة الوطنية".. ومَن يحدد الناجح في إدارة البلاد غير الشيخ نعيم وقوى 8 آذار؟؟؟

أما التنازلات المتبادلة في ديمقراطية الشيخ نعيم، فتعني بشكل واضح لا يقبل اللبس الإستجابة التامة لابتزاز العماد عون وتبني "حزب الله" لجموح بلا حدود وبلا قواعد.

مرحى بالديمقرطية الحديثة.. ويا ألف هلا.

 

الشيخ قبلان في "نداءالى المسلمين والعرب": لانشاء مقاومة لتحريرالأقصى

وكنيسة القيامة وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة وتصاريح الاستنكار فقط

الاستيطان غير مقبول ويؤكد نوايا الإحتلال الخبيثة في اغتصاب كل أراضي فلسطين

خروق إسرائيل انتهاك فاضح لسيادة لبنان ونضعها برسم الأمم المتحدة ومجلس الامن

نائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى عرض العلاقات الثنائية مع سفيري الارجنتين والصين

وطنية - وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان نداء الى المسلمين والعرب "حتى يتحركوا لإنقاذ الأماكن المقدسة في فلسطين وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة وتصاريح الاستنكار".

وقال الشيخ قبلان انه "من المفيد جدا ان يتحرك المسلمون والمسيحيون لإنقاذ مسجد الأقصى وكنيسة القيامة ومسجد الصخرة ومسجد إبراهيم الخليل وكل مقامات الأنبياء فيوقفوا الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأرض الفلسطينية والمقدسات الدينية، فهذه الأرض تستصرخنا لإنقاذها فأين العرب من كنيسة القيامة؟ واين العرب والمسلمين والمسيحيين من إنقاذ فلسطين ونصرة الشعب الفلسطيني وإنقاذه من الأيادي الصهيونية الخبيثة العابثة بالمسجد الأقصى وأساساته"؟

ودعا المسلمين الى "تشكيل حركة مقاومة عربية وإسلامية من كل الدول الإسلامية بقيادة امينة وحكيمة وشجاعة للدفاع عن الفلسطينيين والمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، فلا يجوز ترك المقدسات في فلسطين فريسة لأطماع وجبروت الصهاينة، فهذه المقاومة التي نقترحها ستكون الوسيلة لتحرير الأقصى وكنيسة القيامة وقطع الأيدي الصهيونية العابثة بالمقامات الدينية وتحرير الأرض المقدسة التي طهرها الله وباركها بأن جعل فيها أنبياء ومرسلين يدعون الى الله ويحفظون شرائع السماء، ويبتعدون عن كل حقد وضغينة".

وطالب جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي "تشكيل جهات سلمية وإعلامية وعسكرية للاهتمام بمصير فلسطين والمقدسات فيها، وعندما نحفظ المقدسات نحفظ الشعب الفلسطيني، وعلى الفلسطينيين ان يوحدوا صفوفهم لان وحدتهم هي ضمانتهم وسبب انتصارهم، فليبتعدوا عن الخلافات والمشاكل ويضعوا مصلحة فلسطين فوق كل اعتبار فيطلبوا حقوقهم بأيديهم ولا يتهاونوا ويتخاذلوا أمام العدو".

وقال: "ان إسرائيل أحرقت المسجد الأقصى منذ 40 عاما، وهي لا تزال تسعى لتهويد المقدسات في فلسطين وتشويه معالمها الدينية في أعمال مدانة نستنكرها، كما نستنكر كل الإعمال الإرهابية بحق الفلسطينيين"، مؤكدا "ان الاستيطان غير مقبول، وهو يؤكد النوايا الإسرائيلية الخبيثة في اغتصاب كل أراضي فلسطين، فإسرائيل لن تعطي العرب حقوقهم وهي تناور وتخادع، وعلى رجال الدين على تنوع مذاهبهم وطوائفهم ان يعملوا لتوحيد الطاقات والجهود لإنقاذ فلسطين، فيجندوا أنفسهم من جديد الجميع للم الشمل ورأب الصدع والتعاون لما فيه مصلحة الإنسان في فلسطين".

وأضاف: "ان هيكل سليمان غير موجود وليس لإسرائيل أي مبرر في البحث عن الهيكل المزعوم، فهي تعمل على حفر أساسات المسجد الأقصى وتهديم أركانه، وعلينا كعرب ومسلمين ان نهب لوقف عملية تهديم المسجد الأقصى فيتوجه العالم بأسره للدفاع عن فلسطين وشعبها، وليكن من المسلمين فئة وعصبة تعمل لإنقاذ فلسطين ويترك العرب الخلافات جانبا ويبتعدوا عن كل ما يضر بحالهم، فالنصر لا يتحقق الا بما انتصر به المسلمون في بدر وفتح مكة وكل الغزوات من خلال الوحدة والتعاون ونبذ الأحقاد بين المسلمين، وعليهم دعم المقاومة لتحرير المقدسات تحت عنوان ما ضاع حق وراء مطالب، فالقدس حقنا وفلسطين حق للمسلمين والمسيحيين وكل العرب ولا يجوز ان يتخلوا عن حقهم، وعلينا ان نكون عربا ومسلمين صفا واحدا لحفظ هذا الشعب من العدوان ونصون المقدسات من التشويه والهدم".

ورأى الشيخ قبلان "ان صلاة أكثر من 200 ألف فلسطيني في المسجد الأقصى تعبير عن ولاء وتضحية وإيثار الفلسطينيين في حفظ المسجد الأقصى، وأداء الصلاة فيه رغم الإجراءات التعسفية فيما يصر الصهاينة على حقدهم وغيهم فيواصلوا حصارهم الحاقد ضد غزة فيزيدوا من معاناة الفلسطينيين الصحية والمعيشية والاجتماعية".

واستنكر سماحته تحليق الطيران الإسرائيلي فوق الأجواء اللبنانية في "انتهاك فاضح للسيادة اللبنانية، وهذه الخروقات نضعها برسم الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وعلى السياسيين أن يعوا أبعادها ومخاطرها فلا يتلهوا بالخلافات والمناكفات، وعليهم ان يتركوا التعصب ويكونوا عقلانيين يتصرفون بحكمة ويلتزموا العمل الصالح الذي ينفع وطنهم وأهله".

من جهة ثانية استقبل السفير الأرجنتيني خوسيه غوتييرس ماكسويل، وجرى التداول في الأوضاع العامة على الساحة اللبنانية والأوضاع في المنطقة وسبل تعزيز العلاقات بين لبنان والأرجنتين.ثم استقبل الشيخ قبلان سفير الصين لدى لبنان ليو زيمينغ، وجرى التداول في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات اللبنانية - الصينية وسبل تعزيزها.

 

الشيخ قاسم: متمسكون بحكومة الوحدة الوطنية لانها هي الحل الأنجح

العدو الاسرائيلي يحسب للمقاومة الآن ألف حساب قبل أن يقدم على أي خطوة

وطنية - أقام "حزب الله" و"جبهة العمل الإسلامي" حفل إفطار في مطعم الساحة - طريق المطار تحدث خلاله نائب رئيس الجبهةالشيخ عبد الناصر الجبري ونائب ألامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الذي أكد "أن الوحدة الاسلامية مقدمة للوحدة الوطنية، والوحدة الوطنية مقدمة للوحدة الانسانية".

وقال: "اعلموا أنه لولا هذه المقاومة الشريفة لدخلت إسرائيل مرارا وتكرارا إلى لبنان وقتلت واجتاحت وخرجت متى شاءت، لكن هذه المقاومة الشريفة ومعها الأهل الشرفاء والجيش اللبناني هم الذين أوقفوا إسرائيل عند حدها، فهي تحسب الآن ألف حساب قبل أن تقدم على أي خطوة، وتعمل في الخفاء خوفا من ردود الفعل من المقاومين المجاهدين، هذا عز لم يكن ليحصل للبنان لولا المقاومة، ولذا نحن متمسكون بها ونعتبرها عزنا وكرامتنا، وبالتالي نريد أن نبقى في المواجهة للدفاع والصمود والتحرير في آن معا، ولن ترهبنا تلك الإدعاءات التي تحاول أن تبرز بأننا خارجون على القانون، أي قانون هذا في بلد يحترم نفسه لا يحترم سيادته ولا يخرج المحتل من أرضه؟ نحن لنا قانون الشرفاء حيث يصبو كل واحد منا أن يكون مقاوما، وعلينا أن نسأل الذي لم يقاوم لماذا لم تقم بواجبك في تحرير لبنان؟ هذا هو السؤال، وليس السؤال: لماذا تقاوم أيها المقاوم لتحرير أرضك"؟

أضاف: "بالنسبة الى الحكومة اللبنانية، فقد مرَّ تأليف الحكومة اللبنانية في الفترة السابقة بمرحلتين: المرحلة الأولى، مرحلة حوارية، أنتجت صيغة 15-5-10، وتم الاتفاق من خلالها على مراعاة التوازن السياسي في البلد، وقد أنتجت هذه الصيغة نتيجة مقبولة عند الموالاة والمعارضة، وهي لم تكن لتحصل لولا التنازلات المتبادلة، وقد استمر البحث للوصول إلى هذه الصيغة حوالي الشهر تقريبا، بمعنى آخر التنازلات من أجل الصيغة كانت من الطرفين ولم تكن من طرف واحد".

وتابع: "أمَّا المرحلة الثانية، فهي المرحلة التي لم يكن فيها حوار على الإطلاق، وإنما منازلات إعلامية ولقاءات شكلية لم تتقدم خطوة واحدة وفي كل الجلسات كان حوار شكلي، حيث كان يكرر الأطراف ما عندهم فيقول الأول ما عنده، ويرد الثاني ما عنده، ثم يتصافحون ويخرجون دون التقدم ولا أي خطوة واحدة، لأنه لا يوجد تنازلات ولا تقديم حلول ولا عروض، فإذا جمعنا المدة التي استغرقتها محاولة التأليف الأولى: ثلث المدة الأولى كانت حوار منتجا، وثلثي المدة كان وقتا ضائعا بسبب عدم الحوار، شهران بحوار وشهران من دون حوار، ولا أعلم إذا كان المطلوب أن تمر المدة بهذه الطريقة".

واردف الشيخ قاسم "نحن كحزب الله متمسكون بحكومة الوحدة الوطنية لأربعة أسباب:

أولا: لأن حكومة الوحدة الوطنية هي الحل الأنجح، الذي أثبت جدواه وترك آثاره في الاستقرار السياسي والأمني، وفي تعاطي الناس مع بعضهم بشكل يفتح الطريق إلى بعض المعالجات.

ثانيا: تطمئن حكومة الوحدة الوطنية القوى السياسية جميعها باشتراكها في حمل همِّ المسؤولية عن لبنان حتى لا يتفرد أحد أو جهة، وبالتالي الكل شركاء فيما يترتب على لبنان.

ثالثا: يضيق إلى الحد الأقصى إستخدام لبنان كساحة إقليمية أو دولية، لأن الدول الكبرى والدول الإقليمية لن تتوقف عن استخدام لبنان، لكن هذا يضيِّق قدرتهم على العمل في لبنان عندما نكون متفقين.

رابعا: تدعم الاستقرار السياسي والأمني وتفتح باب المعالجة الاجتماعية والاقتصادية، وتدخل على الملفات الداخلية لمعالجتها".

وقال "لهذه الأسباب الأربعة نريد حكومة الوحدة الوطنية ولا أحد يحملها أسباب أخرى. نحن سنتعامل مع التصريحات التي سمعناها في اليومين الأخيرين، والتي كانت متوترة ومصحوبة بشروط عقيمة، كأنها تصريحات تعبئة فراغ في الوقت الضائع، أي لن نتعامل معها لا بتوتر ولا استفزاز، وإن شاء الله عندما يكلف رئيس الحكومة يلغي هذا التكليف ما قبله ونبدأ على قاعدة الحوار وننسى ما سمعناه ونعتبر أننا فتحنا صفحة جديدة".

وشدد نائب الامين العام ل"حزب الله" على "أهمية التهدئة، وأهمية الحوار، ونمارس هذا الأمر، بينما نسمع دعوات للتهدئة ويكون كل الاستفزاز في المضمون السياسي وفي طريقة الكلام. علينا أن نتنبه للموقف الأميركي، لفتني صدور ثلاثة مواقف أميركية خلال أقل من أربعة أيام: موقف عن وزارة الخارجية الأميركية عبَّر عنه الناطق الرسمي عندما قال: لن نشعر بالقلق باعتذار الرئيس، وبالتالي كأن أميركا تقول: بأنها مع تطويل الأزمة وليس في هذا مشكلة طالما أنها لم تحقق أهدافها. الموقف الثاني هو موقف مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قال: يجب احترام نتائج الانتخابات والتي أفرزت أكثرية، وأفهم من هذا الموقف تحريض على عدم تشكيل حكومة وحدة وطنية. الموقف الثالث من المرشح الجمهوري الخاسر ماكين الذي قال أن المعارضة عطَّلت تشكيل الحكومة لتمسكها بوزارة الاتصالات، وبذلك هو يتحدث عن وجهة نظر أميركا لأهمية الاتصالات بالنسبة إليه".

وتساءل: "ماذا تعني هذه التعليمات الثلاث؟ هل سيسمعها بعض اللبنانيين ويعملون على أساسها؟ أم أنها ستحفزهم لمعارضتها تأكيدا للوحدة الوطنية، نصيحتنا للرئيس المكلف ومصلحة لبنان أيضا: أن يستفيد من ما مضى، وأن ينطلق من الصيغة التي تطلبت شهرا من الحوار ليعمل على أساسها، لأنه لا يوجد أي حل آخر يوصلنا إلى حكومة الوحدة الوطنية بأقل خسائر عند المعارضة وعند الموالاة من الصيغة التي وصلنا إليها".

وختم:" ومع اختيار الصيغة المتفق عليها ندعم خيار الوحدة الوطنية، ومع غير هذه الصيغة سنكون أمام حكومة لا شراكة فيها، وبالتالي سنكون أمام المجهول، وإلاَّ مع الإصرار على الحوار غير المنتج هذا يعني أن الوقت سيضيع وأن حكومة تصريف الأعمال سيطول وقتها وزمانها، فهل المطلوب أن تبقى حكومة تصريف الأعمال لأشهر قادمة؟ الجواب ليس عندي، آمل أن لا يكون كذلك، ولكن فلننتظر التكليف والتأليف، وإن شاء الله يلهم رب العالمين في هذا الشهر المبارك لمصلحة تأسيس هذه الحكومة، حكومة الوحدة الوطنية".

 

بعد معلومات تبلغها عن امكان استهداف سلامة عائلته جنبلاط ماض في تموضعه

١٥ ايلول ٢٠٠٩ عن موقع 14 آذار

يمضي رئيس اللقاء الديموقراطي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في ليونة سياسية اعتمدها خطاً جديدا منذ أشهر في تناوله وتعاطيه للملفات والقضايا الداخلية والاقليمية. والمواقف الجديدة للنائب جنبلاط التي تأتي في أعقاب محطات ساخنة وحارة ميزت مواقفه في الآونة الأخيرة عن سائر أترابه في قوى الرابع عشر من آذار حار الأقربون والأبعدون في تفسيرها والوقوف عند مندرجاتها، منهم من عزاها الى قراءاته السياسية للمتغيرات الإقليمية والدولية في الأوضاع القائمة والتي لا بد من تنسحب على لبنان وتدفع في اتجاه قلب المعادلات السياسية فيه، ومنهم من وجد فيها تموضعاً جديداً لرئيس اللقاء الديموقراطي مسبوقاً لزيارة سيقوم بها الى دمشق من أجل انهاء حال العداء بين الجانبين بعد نجاح الوسطاء "وسعاة الخير" في تنقية ما شاب العلاقة بين الزعيم الدرزي وسوريا في السنوات الأربع الأخيرة.

ولا يكتفي جنبلاط في ترجمة اعتداله السياسي الجديد بكلام وتصريحات إعلامية تتصدر شاشات التلفزة وصفحات الصحف ونشرات الأخبار للاعلام المرئي والمسموع إنما هو يجاهر بضرورة اعتماد الوسطية وحاجة البلاد الى الخروج من الاصطفاف المذهبية والحزبية الضيقة الى رحاب الوطن، وهو يلتقي في ما يعتبره مسعاه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري للوصول الى "الوسطية" لخط سياسي قائم بحد ذاته يجمع الطامحين للخروج من الاصطفاف الراهن في قوى الرابع عشر من آذار والثامن منه الى فريق ثالث يعمل لإنهاض البلاد مما تتخبط فيه من أزمات.

وتقول مراجع ديبلوماسية مراقبة في هذا المجال ان المواقف المترددة للزعيم الدرزي وليد جنبلاط لم تعد تثير شكوك حلفائه في فريق الغالبية وقوى الرابع عشر من آذار فقط بل هي أصبحت مصدراً للمصاعب في داخل مجموعته البرلمانية "اللقاء الديموقراطي" كما في أوساط الحزب التقدمي الاشتراكي، منذ أن عدل في مواقفه الموالية للغرب منذ شهر اب الماضي، وذلك في إطار اعتماد نهج جديد غير مسبوق في التعاطي مع سوريا.

وتضيف: وإذا كان التغيير في موقف الزعيم الدرزي مرتبط، على ما يقول البعض، برغبته في الدفاع عن مصالح طائفته (طائفة الموحدين الدروز) وتحييدها عن الصراع المذهبي الراهن القائم داخل الطائفة الإسلامية، إلا ان حقيقة الأمر وان كانت تضم جزءاً او تفصيلاً من كل ذلك ومما قيل من دوافع وأسباب فهي غير ذلك تماماً.

وتقول المراجع نفسها: "إن التغيير او الدافع الرئيسي لهذا التبدّل في مواقف رئيس اللقاء الديمقراطي جاء بعد تحذيرات تلقاها من أشخاص اهل ثقة أبلغوه معلومات لا يرنوا اليها الشك إطلاقاً عن تهديدات جدية لا تستهدف أمنه الشخصي وحسب وإنما سلامة عائلته ككل إذا هو استمر في مواقفه.

وتستطرد المراجع ان جنبلاط الذي تهيب الموقف بفعل الاشارات التي وصلت اليه قرر قلب الطاولة على نفسه أولاً وعلى مواقفه ثانياً واختار خطاباً سياسياً وإعلامياً مغايراً للذي يعتمده فلجأ الى مهادنة سوريا ومعالجـــة

الملف العالق والشائك بينه وبينها والعودة الى الالتصاق بالقضايا القومية والعربية التي كان ابتعد عنها خلال تقرّبه من أميركا والغرب، مع علمه (جنبلاط) انه بمواقفه الجديدة سيخسر على كل الجبهات خصوصاً، وهو العليم أيضاً ان السوريين وان كانوا يهتمون لتحييده عن قوى الغالبية في لبنان لكنهم لا يستعجلون دعوته الى زيارة دمشق وهم يواصلون التعامل مع شخصيات درزية منافسة وأقل نفوذاً مثل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال إرسلان ورئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب.