المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 20 أيلول/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .38-33:18

فعادَ بيلاطُس إِلى دارِ الحاكِم، ثُمَّ دَعا يسوعَ وقالَ له: «أَأَنتَ مَلِكُ اليَهود؟» أَجابَ يسوع: «أَمِن عِندِكَ تَقولُ هذا أَم قالَه لَكَ فِيَّ آخَرون؟» أَجابَ بيلاطُس: «أَتُراني يَهودِيًّا؟ إِنَّ أُمَّتَكَ وعُظَماءَ الكَهَنَةِ أَسلَموكَ إِلَيَّ. ماذا فَعَلتَ؟» أَجابَ يسوع: «لَيسَت مَملَكَتي مِن هذا العالَم. لَو كانَت مَملَكَتي مِن هذا العالَم لَدافعَ عَنِّي حَرَسي لِكي لا أُسلَمَ إِلى اليَهود. ولكِنَّ مَملَكَتي لَيسَت مِن ههُنا». فقالَ له بيلاطُس: «فأَنتَ مَلِكٌ إِذَن!» أَجابَ يسوع: «هوَ ما تَقول، فإِنِّي مَلِك. وأَنا ما وُلِدتُ وأَتَيتُ العالَم إِلاَّ لأَشهَدَ لِلحَقّ. فكُلُّ مَن كانَ مِنَ الحَقّ يُصْغي إِلى صَوتي». قالَ له بيلاطُس: «ما هو الحَقّ؟» قالَ ذلكَ، ثُمَّ خرَجَ ثانِيَةً إِلى اليَهودِ فقالَ لَهم: «إِنِّي لا أَجِدُ فيه سَبَبًا لاتِّهامِه.

 

حزب الله" اللبناني يوقظ خلاياه النائمة في الولايات المتحدة لتنفيذ عمليات إرهابية

 باريس كشفت عن أن "14 آذار" مستعدة للرد على استفزازاته

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

أكدت "مهزلة" إطلاق الصواريخ "المفضوحة" من خراج بلدة القليلة الواقعة جنوب مدينة صور اللبنانية على الاراضي الاسرائيلية وما استتبعتها من حركة نزوح سكاني لعشرات العائلات الى بلدات في شمال الليطاني الوضع الهش الذي ذكره الناطق بلسان القوات الدولية (يونيفيل) دييغو فولكو في وصفه حالة جنوب الليطاني المفترض انها بعهدة هذه القوات والجيش اللبناني واهتزاز القرار الدولي 1701 الذي ينظم علاقات هذه القوات بميليشات "حزب الله" حيث عاد المئات من عناصره محملين بكل انواع الاسلحة والصواريخ والذخائر شاءت الصدف قبل اسابيع ان تكشف عن نفسها بنفسها بانفجار مستودعات الحزب في خربة سلم جنوب النهر الفاصل, ولفلفة الموضوع رغم وصول اصدائه الى الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي في نيويورك بشكل لافت للنظر.

ولم تقتصر الاتهامات باطلاق الصواريخ (اثنان او ثلاثة) ل¯"حزب الله" لاسباب ايرانية ومحلية ملحة على قوى السلطة الحاكمة في "14 آذار" بل تعدتها الى اطراف خارجية تتهم جهات اخرى معنية بأمن الجنوب وتطبيق القرار 1701, ب¯"التواطؤ الفاضح" مع هذا الحزب الذي قالت "انه يأخذ لبنان الى الخراب والدمار مرة اخرى", ولن ينفك عن ذلك حتى يسقط مؤسساته الرسمية الواحدة تلو الاخرى بدءاً برئاسة الجمهورية مروراً برئاسة الحكومة وصولاً الى نسف المؤسسات العسكرية والامنية من الداخل كي يبني على انقاضها احلام يقظته في اقامة دويلته البديلة التي ليست هي سوى صورة مصغرة عن نظامي طهران ودمشق المحاصرين والمعزولين من العالم وخصوصاً من محيطهما العربي الاسلامي لانتمائهما الى عالم الارهاب والقتل والتدمير.

وقال احد قادة اللوبي اللبناني الاغترابي في واشنطن الشيخ سامي الخوري رئيس "الاتحاد الماروني العالمي" الاوسع انتشاراً وعدداً في المهاجر انه "لو قامت قيادتا "يونيفيل" والجيش اللبناني بنشر نتائج انفجار مستودع اسلحة "حزب الله" في خربة سلم في يوليو الماضي والمخاطر التي قد تنجم عنه لجهة الخرق الفاضح للقرار الدولي 1701 الداعي الى منع تواجد الحزب الايراني في جنوب الليطاني بكل اشكاله, لما كانت وقعت خروقات اطلاق الصواريخ المتتالية على اسرائيل في محاولات لاستجلاب غضبها وحربها على لبنان (الخروقات تمت في الثامن من يناير الماضي وفي الرابع عشر منه وفي الواحد والعشرين من فبراير ثم آخرها يوم الجمعة الماضي وهو امر اذا استمر على هذا المنوال في تغطية تجاوزات حزب الله في الجنوب سيؤدي الى حرب اسرائيلية تدمر هذه المرة الجيش اللبناني والدولة بكامل بناها التحتية وبالتالي سيكون رئيس الجمهورية وقائد الجيش المسؤولين المباشرين عن ذلك".

واكد الخوري ل¯"السياسة" في اتصال به في واشنطن ان "التجارب علمتنا ان قرارات المجتمع الدولي يجب ان تحترم في اي مكان من العالم, وان مجلس الامن ومن ورائه الأمم المتحدة يسعيان دائماً الى منح الخارجين على القانون الدولي فرصة تلو الأخرى للتقيد بقراراتهما وانما ليس الى ما لا نهاية, وفي آخر المطاف يصممان على اخذ حقوقهما بأيديهما كما حدث في التحالفين الدوليين لغزو افغانستان والعراق وكذلك لاحتلال البوسنة وكوسوفو والنزول في دارفور وعدد من المناطق الملتهبة التي رفضت قراراتهما دون حسبان العواقب".

وذكر رئيس الاتحاد الماروني العالمي ان ديبلوماسيين اميركيين في الأمم المتحدة اعتبروا اطلاق "حزب الله" صواريخه على اسرائيل في ذكرى احداث الحادي عشر من سبتمبر الدامية في الولايات المتحدة العام 2001 تحدياً لها في حربها على الارهاب, ورسالة تذكير لها بان هذا الارهاب مستمر ضدها او ضد حلفائها في العالم, وهي خطوة لا يمكن شهرها في وجه ادارة باراك اوباما الساعية الى ايجاد حل لمشكلة الشرق الاوسط التي ترفض ايران ومعها سورية و"حزب الله" وضع نهاية سلمية لها تسقط اوراقها من ايدي هؤلاء".

وعبرت اوساط نيابية فرنسية في الجمعية الوطنية (البرلمان) عن اعتقادها ان يكون اطلاق "حزب الله" او جماعات تعمل تحت عباءته الصواريخ على اسرائيل محاولة لتذكير الغالبية اللبنانية البرلمانية وعلى رأسها الرئيس المكلف سعد الدين الحريري بان لدى قوى "8 آذار" خيارات كثيرة لاشعال الوضع في لبنان, معرباً عن "قلقه من ان تكون الخطوة التالية للحزب الايراني خلال مخاض التشكيلة الثانية للحكومة اللبنانية الجديدة هي افتعال احداث شبيهة باجتياح (7) مايو من العام الماضي لبيروت والجبل, ولكن في طرابلس او البقاع او صيدا هذه المرة لان النتيجة ستكون واحدة وذلك مع استمرار حيادية رئاسة الجمهورية والمؤسسة العسكرية, الا ان معلومات الحكومة الفرنسية تؤكد ان اي مغامرة جديدة لايران وسورية في الشارع اللبناني هذه المرة ستواجه من قادة ثورة الارز بالمثل مهما كانت النتائج والتكاليف لان هؤلاء باتوا يشعرون بمرارة الاذلال والفرض والاكراه وهي نفس المشاعر التي ولدت الحرب اللبنانية المضنية في العام 1975 .

وعلى صعيد آخر كشفت فضائية "فوكس نيوز" الاميركية النقاب عن انه "فيما تنصب اهتمامات ادارة باراك اوباما على ايجاد حل للبرنامج النووي الايراني, افادت تحقيقات جارية لمكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) ووزارة العدل الاميركية ان "حزب الله" الارهابي في لبنان يخطط للقيام بعمليات في الولايات المتحدة, وان مجموعة من خلاياه النائمة في نيويورك ومدن اميركية اخرى تحاول تصعيد الضغوط على ادارة اوباما لتخفيف اندفاعها نحو انهاء ذلك البرنامج النووي".

وقالت الفضائية انه استناداً الى وكالة الاستخبارات الكندية (سي اس اي اس) "تم اكتشاف الخلية الاكبر ل¯"حزب الله" خارج الشرق الاوسط في مدينة تورونتو الكندية اخيراً, ما اثار مخاوف الاجهزة الامنية الكندية والغربية من ان يكون الاجتماع الذي عقد قبل اسبوعين بين الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وقادة من "حزب الله" ومجموعات ارهابية اخرى في طهران مؤشراً لبدء موجة ارهابية في الولايات المتحدة واميركا واوروبا لدعم الموقف الايراني في مرحلة التفاوض الجديدة مع المجتمع الدولي".

واكدت الفضائية الاميركية ان "البعثة الايرانية الديبلوماسية في الأمم المتحدة وضعت تحت رقابة مشددة من الأمن الفيدرالي المحلي, نسبة الى مسؤوليها في شرطة نيويورك التي تعتبر احد اهم اجنحة الاستخبارات في العالم".

وقدرت "فوكس نيوز" عدد عناصر مئات "الخلايا التابعة لحزب الله في كندا والولايات المتحدة وفنزويلا والارجنتين والبراغواي والبرازيل ومعظم اوروبا الغربية واندونيسيا وماليزيا وفي دول افريقية بخمسة عشر ألف عميل على الاقل, فيما تقدر الاستخبارات الغربية ميزانية الحزب السنوية المخصصة له من ايران ب¯ 400 مليون دولار اضافة الى مداخيله الذاتية عبر التهريب والتزوير وكل ما يخطر ببال من الأعمال الخارجة على القوانين الدولية".

 

الرئيس سليمان تلقى اتصالا هاتفيا الرئيس الفرنسي عرضا فيه العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية

وطنية - تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اتصالا هاتفيا مساء اليوم، من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، تم في خلاله عرض للعلاقات الثنائية وعدد من المواضيع التي تهم البلدين، اضافة الى الاوضاع الداخلية الراهنة في لبنان. وتطرق الاتصال كذلك الى الاوضاع الاقليمية والدولية على ابواب انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة في دورتها الرابعة والستين على مستوى القمة، والتي سيرأس فيها الرئيسان اللبناني والفرنسي وفدي بلديهما.

 

الرئيس سليمان هنأ اللبنانيين والمسلمين بعيد الفطر السعيد وابدى ارتياحه للمواقف الهادئة تمهيدا لقيام حكومة وحدة وطنية

رئيس الجمهورية تابع مع كبار معاونيه التحضيرات لزيارة نيويورك

وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ما يأتي: لمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، توجه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بالتهنئة والتبريك متمنيا ان يعيده الله على الجميع بالخير واليمن والسعادة والازدهار، مبديا ارتياحه للمواقف الهادئة التي تمهد لقيام حكومة وحدة وطنية بمشاركة القوى السياسية الفاعلة باتت موضع اقتناع كامل لدى جميع اللبنانيين". على صعيد آخر، تابع الرئيس سليمان مع كبار معاونيه ومستشاريه التحضيرات لزيارة نيويورك حيث يرأس رئيس الجمهورية وفد لبنان الى الدورة العادية للجمعية العمومية للامم المتحدة ويلقي كلمة لبنان امامها. الى ذلك، تلقى رئيس الجمهورية اليوم برقيات تهنئة بالفطر من رؤساء وملوك وامراء تمنت الخير والازدهار للبنان وشعبه.

 

حزب الله" يدفن سراً قتلى انفجار خربة سلم

المصدر : السياسة الكويتية/ 19 ايلول ٢٠٠٩

كشفت مصادر شديدة الخصوصية لـ"السياسة" الكويتية، "أن "حزب الله" استطاع إخفاء جثث عناصره الذين قتلوا في انفجار خربة سلم، حيث لا تزال أشلاؤهم مودعة في برادات المشافي التي يسيطر عليها الحزب، موضحة "أن "حزب الله" بدأ مؤخراً بتنظيم جنازات لعناصره، إذ يكتفي بالإعلان عن أن القتيل سقط أثناء قيامه بواجبه، واللافت أنه من غير المسموح لذوي القتيل رؤية جثته أو التعرف عليها". وأشارت إلى "أن القتيل الأول الذي تم دفنه بهذه الطريقة هو علي حسين عليق (28 عاماً) من بلدة يحمر الشقيف في الجنوب، موضحة "أنه دفن بحضور مسؤولين من الحزب ومن "اللواء الثالث" في الجيش، إذ أن مشاركة الجيش جاءت استجابة لطلب مسؤولين في الحزب". لفتت المصادر إلى أن الاحتجاجات تزايدت في صفوف "حزب الله"، على خلفية عدم التقيد بمعايير الأمان في كل ما يتعلق بتخزين الأسلحة وبالتدريبات العسكرية"، "هذه الاحتجاجات لم تقتصر على صفوف الحزب بل تجاوزتها إلى صفوف "الحرس الثوري" الايراني الذين اشتكوا من تدهور الإنضباط العسكري داخل "حزب الله" وانعدام مهنية عناصره بشكل آخذ في الازدياد". وبحسب المصادر، فإن قائد قوة لبنان في "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" حسن مهدوي نسب هذه الظواهر السلبية لـ"الشخصية المريضة التي يتمتع بها القائد العسكري مصطفى بدر الدين من جهة ولعدم قدرة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله على السيطرة على مجريات الأمور في الحزب كما كان الحال أيام القيادي عماد مغنية". وقالت "إن مهدوي حذر من استمرار الوضع القائم الذي من شأنه أن يضرب في الصميم قدرة "حزب الله" على مواجهة أية ضربة عسكرية اسرائيلية." واقترح بدوره على طهران أن تعمل على إقناع نصر الله بالتخلي عن جزء من صلاحياته لصالح مسؤولي الحزب الآخرين، وتعيين شخص آخر بدلاً من مصطفى بدر الدين". 

 

النائب جنبلاط نفى كلاما نقلته عنه إحدى الصحف الصادرة اليوم: مختلق ويرمي إلى إيقاع البلبلة بين صفوف الأكثرية واستهداف تأليف الحكومة

وطنية - صدر عن مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي، البيان التالي: "ينفي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الكلام الذي نقلته إحدى الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم، ويؤكد أنه مختلق وعار من الصحة تماما، ويرمي الى إيقاع البلبلة بين صفوف الاكثرية النيابية والى إستهداف محاولات جميع الحريصين على تشكيل حكومة وحدة وطنية، والى خلق التشويش لدى المواطنين الذين كانوا ولا يزالون يتطلعون الى ولادة حكومة وحدة وطنية تراعي مطالبهم وتلبي حاجاتهم. وفي هذه المناسبة، يجدد جنبلاط ثقته بالرئيس المكلف سعد الحريري لتأليف حكومة جديدة قادرة على مواجهة التحديات الكبرى. أما الكلام الذي ورد حول بعض الدول العربية، فإنه أيضا عار من الصحة لا سيما أن جنبلاط لطالما ثمن المواقف الداعمة للبنان من قبل تلك الدول العربية وسواها. وحول الموقف من السياسة الأميركية، فإن جنبلاط حصر ملاحظاته طوال المرحلة الماضية بمدى تمكن هذه السياسة بتحقيق إختراقات تذكر في مشكلة الصراع العربي - الاسرائيلي عبر مهمة المبعوث الخاص جورج ميتشل. أخيرا، تجدد مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي، دعوتها لكل الاعلاميين ووسائل الاعلام لتوخي الدقة في نقل مواقف رئيس الحزب وليد جنبلاط، وتؤكد استعدادها الدائم لتزويدها بما تطلبه من معلومات وإيضاحات حول هذه المواقف".

 

الاخبار نقلا عن جنبلاط: لا اريد الانتحار مثل الجميل وجعجع والاميركيون مستمرون في مشروع تفتيت المنطقة.. والتقدمي ينفي

نهارنت/انتقد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط حالة "بعض القادة الموارنة في لبنان، الذين عندما يتبنّون مشروعاً سياسياً ما، يذهبون به إلى الآخر، حتى لو كان ذلك يؤدّي بهم إلى الانتحار. واذ خصّ جنبلاط بالتسمية الرئيس أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع اللذين يمثّلان هذه الحالة، قال انه "لا يريد أن ينتحر مثلهم".

وابدى جنبلاط تخوفه من "وجودهما حول النائب سعد الحريري وتطويقهما له، ما يزيد الخشية من أن يدفعا به لتبنّي مشروعهما السياسي، وهذا يؤدي إلى بروز "انعزالية" سُنّية ستكون لها نتائج وانعكاسات على لبنان أخطر من نتائج الانعزالية المارونية وانعكاساتها. لذلك، فإن وجودي إلى جانب الحريري ضروري حتى لا يدفعوا به بهذا الاتجاه". واتهم جنبلاط وفق ما نقلت صحيفة "الاخبار" عن زواره وبينهم وفد فلسطيني، الأميركيين بأنهم يريدون في لبنان تعويض فشلهم في العراق. ولاحظ أن "المحافظين الجدد لا يزالون ممسكين بالمفاصل الرئيسية في الإدارة الأميركية، وأن مشروعهم لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بعد تفتيتها، ومن ثم توزيعها وتقسيمها دولاً جديدة حسب الانتماء الإتني والديني لشعوبها، لا يزال حاضراً وقائماً، وهو مشروع يهدف بالدرجة الأولى إلى إراحة إسرائيل وتبرير وتسهيل قيامها دولةً يهودية، مع ما يعنيه ذلك من إبعاد لعرب ال48 عن أراضيهم، وأن هؤلاء راجعوا حساباتهم وقرروا العمل على لبنان، وأن إعادة جعله مختبراً لمشروعهم، هو الآن محور نقاش واسع في الدوائر الأميركية، وهذا ما يؤرقني ويجعلني قلقاً ممّا يُعَدّ للبلد والمنطقة". واضاف جنبلاط انه "سمع أن المصريين يريدون فؤاد السنيورة، واتصل بهم وقالوا إنهم على العكس يدعمون الحريري، وفي السعودية قالوا إنهم يريدون حكومة وحدة وطنية وهم يشجعون الحريري على القيام بهذا الأمر، لكن في واشنطن من لا يريد أي شيء من هذا، والفريق الأميركي يتعاون مع جهات عربية ولبنانية لمنع قيام الحكومة من خلال منع التوافق السوري ـ السعودي الذي يحتاج إليه لبنان في هذه المرحلة". ونقلت صحيفة "السفير" عن مصدر وثيق الصلة بجنبلاط بالغ استيائه من الوضع، وقال المصدر إن كل الناس "باتت تشعر بالقرف، والبلد يسير الى الخراب، لا بل إنه بدأ يخرب، والمؤسسات بدأت بالانهيار، وبالتالي لا مصلحة لأحد بعدم تأليف الحكومة، والأولوية، ليست للمطالبة بحقائب بل لانطلاق العجلة الحكومية على أساس حكومة وحدة وطنية". الى ذلك، اصدرت مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي بيانا بعد ظهر السبت نفت فيه كلاما صدر في احدى الصحف عنه. وأكدت المفوضية على موقف جنبلاط الثابت لجهة ثقته بالرئيس المكلف سعد الحريري لتأليف حكومة جديدة قادرة على مواجهة التحديات الكبرى، ورأت ان الكلام المنقول عنه هدفه إيقاع البلبلة بين صفوف الاكثرية النيابية والى إستهداف محاولات جميع الحريصين على تشكيل حكومة وحدة وطنية. كما نفى البيان الكلام الذي ورد حول بعض الدول العربية، وقال: "ان جنبلاط لطالما ثمن المواقف الداعمة للبنان من قبل تلك الدول العربية وسواها". وحول الموقف من السياسة الأميركية، ذكر البيان ان "جنبلاط حصر ملاحظاته طوال المرحلة الماضية بمدى تمكن هذه السياسة بتحقيق إختراقات تذكر في مشكلة الصراع العربي - الاسرائيلي عبر مهمة المبعوث الخاص جورج ميتشل". 

  

لجنة إنقاذ لمستثمريه وإيران على أهبة المساعدة: عز الدين من "خلف القضبان": نادم جداً لإضراري بـ "حزب الله" أكثر من "العدو"

الراي الكويتية/تبرّأ «حزب الله» في العلن من صلاح عزّ الدين، الملياردير الذي أعلن إفلاسه قبل أسابيع في بيروت، تاركاً وراءه عشرات آلاف المتضررين، والأكثرية الساحقة منهم من اللبنانيين الشيعة، وغالبيتهم من أهل الجنوب ومن سكان الضاحية الجنوبية لبيروت، وجزء قليل منهم من أهل البقاع الشيعي. وبدا هذا التبرّؤ «مقنعاً» لمن هم «خارج» جمهور «حزب الله» وبيئته الاجتماعية والاقتصادية والمالية، لكنّه ما زال يملأ صالونات الضاحية والجنوب وبعض البقاع، وخصوصاً في ظلّ أحاديث مسؤولين في الحزب عن «الأضرار الجسيمة» التي تكبّدها جرّاء إفلاس عز الدين. وهي أضرار يصفها مطّلعون، ومن دون مبالغة، بأنّها أكثر قسوة وحجماً من «أضرار حرب يوليو 2006». وليس في هذا مبالغة صحافية، بل إنّ أكثر من مطّلع يصف حالة الحزب هذه الأيام بـ «الصعبة». وهذا ما يوافق عليه عزّ الدين نفسه، الذي يقول لزواره وناقلي أخباره من السجن إلى عائلته، إنّه نادم جدا، بل «شديد الندم»، وإنّ ما يؤلمه أكثر من غيره هو حجم الثقة التي أعطاه إيّاها المستثمرون والأقارب والأهل، وان أكثر ما يؤلمه على الإطلاق هو أنّه «أضرّ المقاومة أكثر مما فعل العدوّ الإسرائيلي في تاريخه». ويصر عزّ الدين، من سجنه، على أنّه لم يسرق، ولم يتقصّد الأذى، وأنّه نادم، ويردّد هذه الكلمة كثيرا أمام زوّاره. ويقول إنّه عانى الكثير في الاعوام الأخيرة في أعماله المالية ومشاريعه، وإنّه راهن خلال العام الماضي على «شيء ما»، لكنّ هذا «الشيء» فشل. من دون أن يوضح إذا ما كان هذا الشيء مشروعاً أو شخصاً أو مؤسسة أو أيّ شيء آخر.

ويعترف عزّ الدين بأنّه أخطأ، في حقّ الناس والمقاومة وفي حقّ نفسه بالدرجة الأولى، ويقول إنّه لو كان يعرف أنّ هذا ما سيحصل لتصرّف بشكل آخر. ويصرّ على أنّه لم يكن مرّة مؤذياً، عمداً، وأنّه اضطر إلى الكذب على المستثمرين العام الماضي فقط، لأنّه تعثّر كثيراً جداً، وكانت العثرات تلاحقه من مشروع إلى آخر ومن بلد إلى آخر: «الله ما كان عم يوفّقني».

وبعد إعلان إفلاسه، تفاجأت عائلة عزّ الدين بأنّه متزوج سرّا من امرأة أخرى، من قريته معروب، غير زوجته الأولى، التي تكون ابنة أخت رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله»، هاشم صفيّ الدين.

والزواج الثاني عمره أعوام قليلة، غير محددة حتى الآن. لكن حتى أقرباؤه المقربون لا يعرفون عن هذا الزواج شيئا. كذلك لا تعرف زوجته الأولى، بالطبع. وهو واحد من أسرار كثيرة كانت تملأ حياته. فإلى جانب هذا الزواج السرّي، فإنّ عزّ الدين كان يحيط نفسه بهالة كبيرة من الأسرار. ولم يكن يثق بأحد، على ما كان يعلن جهارا، لذا لم يكن يسلّم حساباته الخاصة والحسّاسة إلى أحد من المحاسبين القلائل الذين تعاونوا معه. بل كان يقوم بالحسابات بنفسه، على الورقة والقلم، ومن دون مساعدة محترفة.

بعد إعلان الإفلاس، قرّر «حزب الله» تشكيل لجنة لإدارة الأزمة، في خطوة قرأها كثيرون على انها تعكس علاقة ما لقيادات من «حزب الله» بهذه الأزمة، من خلال إيداعهم أموالهم الخاصة وأموالاً للحزب مع عز الدين. ومهمة هذه اللجنة جمع كل ما يمكن من معلومات وبيانات عن أملاك عزّ الدين المنقولة وغير المنقولة، وعن المستثمرين المتضررين، الذين قدّروا بنحو 11 ألفا.و خصوصا بعدما اتضح ان اكثر من مجموعة من المستثمرين كانت تضع اموالها باسم احد افرادها. وبالتالي فان مستثمرا واحدا يختصر في هذه الحالة عددا من المستثمرين. وقد بدأ تصنيف المستثمرين بحسب درجة الضرر المالي والاجتماعي التي تعرّض لها هذا المستثمر أو ذاك. والأفضلية في استعادة الأموال ستكون لمن هو أكثر فقرا وأشدّ حاجة، تداركا لمآس يمكن أن تصيب بعض العائلات التي «على قدّها». وستعمل هذه اللجنة أيضا على إحصاء ما استعاده المودعون من أصوال الأموال التي دفعوها، أي على إحصاء «الأرباح» التي حصل عليها المستثمرون، لإحصاء «الخسارة الحقيقية». فمن دفع مليون دولار وحصل على نصف مليون دولار من الفوائد، فهذا لا يمكن أن يطلب النصف الثاني. الأفضلية ستكون لمن دفع مئة ألف وحصل على عشرين ألفا، أو حتى على خمسين ألفا، لأنّه سيكون أكثر حاجة. ومن مهمات «اللجنة الإنقاذية» أيضاً استرداد كلّ ما تبرّع به عزّ الدين في السنوات الأخيرة لمؤسسات خيرية واجتماعية. وتقدّر هذه التبرعات بملايين الدولارات. وهي، بحسب المطّلعين، قادرة على سدّ رمق من جاعوا بعد إفلاسه، بانتظار «الآتي».

 

مئة مليون دولار شيكات مرتجعة لعز الدين

 التاريخ: ١٩ ايلول ٢٠٠٩/موقع تيار المستقبل

بلغت الشيكات المرتجعة لرجل الأعمال صلاح عزالدين، الموقوف مع شركاء له لدى القضاء بتهمة الإحتيال وإساءة الأمانة وتحرير شيكات من دون رصيد، حتى الثلاثاء الماضي من مصرفين اثنين نحو مئة مليون دولار أميركي. وتوقع مصدر مصرفي لموقع "المستقبل الإلكتروني" ظهور المزيد من الشيكات المرتجعة في الأسبوع المقبل لدى مركزية المخاطر في مصرف لبنان، خصوصاً ان التنسيق قائم في هذا الشأن مع القضاء المختص الذي يتبلغ النتائج تباعا لاستكمال التحقيق. وعلم المصدر أن معظم أصحاب الشيكات المرتجعة، وتعدادهم بالمئات، هم من خارج شريحة المتعاملين مع عزالدين من صغار الزبائن الذين أودعوه مجتمعين مبالغ كبيرة من الأموال نقدا. وتعذر حتى الآن تقدير عدد هؤلاء بدقة، او معرفة كيفية التعاطي مع حالاتهم إفراديا، وتحديد مقدار تعويضهم من خلال " القرش الدائر"، في حال صدور قرار قضائي بإفلاس عزالدين وشركائه. هذا إذا تبقى ثمة قرش دائر من تركة المدعى عليهم، الذي يفترض سداده للزبائن الذين تعاطوا مع مؤسسات عزالدين وشركائه عبر لجنة التصفية التي يتزامن تكليفها قضائيا مع صدور قرار الإفلاس عن المحكمة المختصة.

وأوضح المصدر أن الموجودات الثابتة لعزالدين لا يعتد بها قياسا بحجم الإلتزامات المترتبة عليه من جهة، وفي ضوء عدم وجود حسابات دائنة كبيرة له في المصارف التي تم الحجز عليها من جهة أخرى. والمحاولات مستمرة لمعرفة ما إذا كانت له حسابات في الخارج، أو أن جزءا منها على الأقل تم تهريبه قبل أن يتسلمه القضاء.

وتردد أن جهة سياسية أعدت إستمارات لملئها من المتضررين وأصحاب الحقوق، في الوقت الذي لا تتوافر شروط تعويض المتضررين ضمن القنوات الرسمية والقانونية المتاحة خارج ما سبق ذكره. بما في ذلك الذين تعاملوا مع الشركات المالية المسجلة بإسم عزالدين وشركائه، خصوصا شركة "المستثمر" التي يترأس مجلس إدارتها الموقوف علي الجشي ويتولى عزالدين إدارتها العامة. يشار إلى أن الشركات المالية خاضعة لسلطة مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف. بيد أن المتعاملين معها لا يستفيدون في حال الإفلاس من المؤسسة الوطنية لضمان الودائع، لأنه يحظر على الشركات المالية قانونا، قبول ودائع من العملاء على غرار المصارف. علما أن سقف تعويض مؤسسة ضمان الودائع، هو خمسة ملايين ليرة لبنانية في جميع الأحوال، إلا إذا كانت الوديعة من دون مبلغ التعويض المذكور.

 

رئيس الجمهورية الى نيويورك الثلاثاء وكلمة لبنان في 25 أيلول

 التاريخ: ١٩ ايلول ٢٠٠٩/المصدر: النهار 

يسافر رئيس الجمهورية ميشال سليمان قبل ظهر الثلاثاء المقبل الى نيويورك ليرئس وفد لبنان الى دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، على أن يلقي كلمة لبنان في 25 الجاري.

وكان الرئيس سليمان ينوي مغادرة بيروت الى نيويورك غداً بحيث يصل اليها الاثنين على أمل ان يلتقي الرئيس الاميركي باراك أوباما، لكن تعديلا طرأ على برنامجه اقتضى ان يؤجل سفره الى الثلاثاء. ونشطت القنوات الديبلوماسية بين لبنان والولايات المتحدة من أجل ترتيب لقاء الرئيسين، علما أن الرئيس أوباما سيلتقي زعماء العالم في 24 ايلول خلال الاستقبال الذي يقيمه على شرفهم في نيويورك. وتجري محاولة لاستكشاف امكان ترتيب لقاء خاص للرئيس سليمان ونظيره الاميركي

 

متفرقات - (إضافة) مقتل شابين واحتراق جثتيهما في حادث سير مروع في فيطرون

وطنية - ذكر المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين ان سيارة نيسان رمادية اللون تحمل اللوحة رقم 410603/ج انقلبت قبل ظهر اليوم على طريق عام فيطرون عند مفرق كفرذبيان وقد اندلعت النيران بداخلها واحترق اثنان كانا على متنها إلى درجة التفحم، وهما سائق السيارة زياد سامن (25 عاما) وكارل ميشال بردويل والدته هيلدا، من مواليد 1980. وقد قدر الخبير سبب الحادث، السرعة الزائدة، حيث فقد سائق السيارة السيطرة عليها، لتنزلق وتنقلب تحت الطريق وتندلع فيها النيران.

 

بيضون : هناك محاولة مزدوجة لاستنفاد الحريري ورئاسة الحكومة وهيبتها

 التاريخ: ١٩ ايلول ٢٠٠٩/المصدر: إذاعة الشرق 

رأى الوزيرالسابق محمد عبد الحميد بيضون ان "هناك محاولة مزدوجة لاستنفاد الرئيس المكلف ورئاسة الحكومة وهيبتها".

وأمل"الا يتكرر مع الرئيس الحريري ما حصل مع الجيش في مار مخايل، وما حصل مع الرئاسة في 7 أيار، فالجيش لم يصبح مقبولاً إلا عندما قضي على هيبته، والرئيس لم ينتخب إلا بعد 7 أيار فإنتهت هيبة الدولة كلياً".

وقال:" من خسر الانتخابات يحاول شل الاكثرية النيابية وشل البلد لمدة أربع سنوات، وهذا الامر يجب مقاومته".

واكد ان "الرئيس المكلف سعد الحريري لديه صورة واضحة تماماً لكل المعطيات، وهدفه الحقيقي اخراج البلد من حال الشلل التي لن تكون طويلة".

ولم يحبذ حكومة تكنوقراط ، واوضح أنها "غير قابلة للتنفيذ لأن الطائفية مغروسة عميقاً في نفوس الناس، بشكل ان كل شخص يتبع لحزب معين".

وإذ إعتبر ان "الافضل هو حكومة اقطاب" قال إنها "تحتاج إلى نوع من الوحدة، خصوصاً في 14 آذار". وأشارالى "ان المصالح المحلية والخاصة تتغلب على المبادئ الاساسية التي يجب ان تحكم 14 آذار، التي إن لم تتوحد فلن يمكن تشكيل حكومة اقطاب". وشدد على" ان فريق 8 آذار لديه ثابت اساسي هو صيغة 15-10-5 التي منحته الثلث المعطل(...) وهذا الفريق لا يريد اي صيغة اخرى خوفاً من ان لا تعطيهم الثلث المعطل". وإنتقد فريق 8 آذار وخصوصاً "حزب الله" والرئيس نبيه بري الذين "يفسرون الدستور تفسيراً فدرالياًَ، وهذا التفسير يخضع الدستور لمواجهات اقليمية وموجبات المحور السوري- الايراني". وحذر من ان "الفكرة الفدرالية التي يمشي بها الحزبان الشيعيان فكرة خطيرة جداً على مستقبلهما ومستقبل البلد".

وذكر بأن "موقف بري ليس داخلياً، فهو صاحب نظرية الـ"سين سين"، وكان سيسمي الرئيس الحريري لو ان سوريا لم تطلب منه ألا يفعل". وقال إن "عتب بري على الحريري اعذار سخيفة.. بري اصدر مواقفه بناء على طلب من سوريا". وأكد ان "الحريري لا يمكنه الذهاب الى سوريا قبل ان تتم تسوية معينة، كان يجب ان تحصل منذ أربع سنوات".

وسخر من فريق 8 آذارالذي "يعطي درساً في اللياقات للحريري لأنه قدم التشكيلة إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان من دون ان يناقشه بها". وسأل: "اين اللياقة في ان يطلب فريق بحكومة وحدة وطنية من دون ان يسمي الرئيس؟". أضاف: "الحريري ليس بحاجة إلى اصوات بري للمحافطة على هيبته، ولكن ما يضرب هو هيبة المجلس النيابي".

واوضح أن "الحريري بتقديمه التشكيلة السابقة إلى سليمان، كان يعمل وفق الدستور، كما أنه اعطى للأخير صلاحيات اضافية من خلال اعتباره شريكاً كاملاً في هذه العملية".

واعرب عن إعتقاده ان "حزب الله لا يريد وزراء له في الحكومة، بل يريد السياسة الخارجية، ويعطي الحقائب لكل من النائب ميشال عون وبري لاسكاتهما".

وجزم بان "دور رئاسة الجمهورية بتنظيم وترتيب العلاقة مع سوريا اساسي لاخراجنا من الازمة، وإذا لعب سليمان هذا الدور، فتشكيل الحكومة قد يتم في فترة من 4 الى 6 أسابيع، أما إاذ رضي سليمان بدور صندوق البريد فسيتأخر تشكيل الحكومة

 

علوش: لا مؤشرات تنذر بولادة الحكومة قريبا

التجارب أثبتت أن الخرق الامني وارد بوجود الفراغ

وطنية - أكد عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور مصطفى علوش، في حديث إذاعي، "عدم وجود مؤشرات جديدة تنذر بولادة الحكومة قريبا، بل أن الشروط والعقد لا تزال هي ذاتها، منذ التكليف الأول". ولفت إلى "أن قوى 14 آذار ملتزمة بدعم مسار الأكثرية ودعم الرئيس الحريري لتأليف الحكومة بناء على النتائج التي أفرزتها الانتخابات في حزيران الماضي". وقال: "إن إعادة التكليف هي التأكيد على مبدأ وجود أكثرية وأقلية في البلد"، مشيرا إلى "أنه لو تم الاعتذار ثانية فسيعاد تكليف الحريري مرة اخرى"، موضحا "أنه بعد العجز عن إنشاء الحكومة الأولى فإن الرئيس المكلف يكون بحل من الاتفاقيات الأولى التي جرى الاتفاق عليها على مستوى شكل الحكومة، لكن في حال تم الاتفاق على حكومة وفاق وطني فالرئيس المكلف سيكون ملتزما بصيغة الـ15-10-5 ولو انه بحل منها".

واعتبر علوش "ان قرار تأليف الحكومة كان تسهل لو لمسنا ليونة على مستوى الشروط السورية التي توضع على المجتمع الدولي"، مشيرا إلى "ان تدهور العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة والتعقيدات على المستوى العربي لن تسهل عملية التأليف".

وعن عودة الملف الأمني إلى الواجهة، قال: "إن التجارب السابقة أثبتت أنه بوجود الفراغ، احتمال الخرق الأمني وارد"، معربا عن اقتناعه بأن "من بدأ الاغتيالات منذ سنوات سيعاودها في حال أقفلت امامه الأبواب السياسية كافة".

 

قيادة الشباب في حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية

صدر عن قيادة الشباب في حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية، البيان التالي: قبل أيام وبحضور وفود أوروبية، إحتفلوا بذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا تحت شعار "لن ننسى"، بينما لم نسمع أحداً يذكر أو يتذكر المجازر الفظيعة التي إرتكبتها المنظمات الفلسطينية وحلفاؤها في أكثر من قريةٍ وبلدةٍ ومنطقة. بدايةً نحن نرفض مبدأ القتل الفردي والجماعي، ونرفض كل عملٍ إجرامي يلحق الأذى بالأبرياء والعُزّل أينما كانوا وأياً تكن جنسياتهم وإنتماءَاتهم السياسية، وهذا ما درجنا عليه في سلوكنا السياسي والعسكري طوال سنوات الحرب على لبنان. كما ونرفض بالمقابل تزوير صورة هذه الحرب، وتضليل الرأي العام المحلي والخارجي عِبرَ إبدال صورة الجلاد بالضحية، وتشويه سمعة اللبنانيين وإظهارهم بمظهر الطرف المعتدي بينما هم في واقع الحال الطرف المعتدى عليه ومن قِبَل ضيوفهم بالذات!!! ونرفض أيضاً ان يستمرّ العالم وبخاصةٍ الأوروبيون، بالنظر إلى هذه الحرب بعين واحدة، وكأن مجزرة صبرا وشاتيلا، على بشاعتها، كانت المجزرة الوحيدة التي حصلت على أرضنا، بينما المجازر الرهيبة التي ذهَبَ ضحيتها آلاف الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ في الدامور وشكّا والعيشية وغيرها وصولاً إلى نهر البارد حيث ذبحوا الجنود في فراشهم، أضحت طي النسيان وكأن شيئاً لم يكن، أو وكأن دماء اللبنانيين أمست رخيصةً ومستباحة!!! نغتنم هذه المناسبة لنتذكر كل طفل قتل في شكا، وكل فتاةٍ إغتصبت في الدامور قبل إغتيالها، وكل إمرأةٍ قضت نحبها مع عائلتها في كنيسة العيشية، وكل راهب أعدم في ديرعشاش ودير الناعمة، وكل جندي ذبح في نهر البارد، بأن ذكراهم ستبقى محفورةً في قلوبنا، وأسماءَهم مطبوعة في بالنا، ودماءَهم المقدّسة نبراساً نهتدي به حتى يوم القيامة.

لبَّـيك لبـنان/عن قيـادة الشـباب
 كريسـتين معوّض

بيروت في ٢١ أيلول ٢٠٠٩.

 

علوش: هناك إحتمال بألا تأتي الحكومة ابداً نتيجة التعطيل

 التاريخ: ١٩ ايلول ٢٠٠٩/المصدر: ANB 

رأى النائب السابق مصطفى علوش ان "خطاب السيد حسن نصر الله بالامس كان نسبياً خطاباً هادئاً ، بالنسبة إلى مسالة تأليف الحكومة، ولكن ذلك لا يعكس طبيعة التعطيل التي يمارسها "حزب الله" في هذه المسألة، خصوصاً خلال التجربة السابقة". واشار الى "ان نصرالله بدا مرتاحاً إلى عدم تأليف الحكومة، خصوصاً عندما قال ان تأتي متأخرة افضل من ان لا تأتي ابداً". وقال : "هناك احتمال بان لا تأتي ابداً من خلال استمرار إمكان التعطيل". ونفى الكلام على وجود مبادرة خارجية حقيقية". واشار الى "ان هناك احاديث في الكواليس تدور بين الجميع، ولكن من الناحية العملية فإن الجو العربي عاد الى نقطة الصفر بالنسبة إلى المصالحات". ورأى ان "رئيس الجمهورية يقع تحت هاجس كانون الثاني واحداث مار مخايل و7 أيار، لذلك هو لا يريد ادخال البلاد في متاهات لإقتناعه بان المعارضة قادرة ولديها الرغبة في استخدام العنف لتحقيق مطالبها السياسية ".

 

عبدو يدعو الأكثرية للتعاون مع سليمان: حكومة الأقطاب تحمي لبنان

 التاريخ: ١٩ ايلول ٢٠٠٩/المصدر: إذاعة الشرق  

وصف السفير جوني عبدو حكومة التكنوقراط بأنها "توجه خاطئ بسبب العديد من الانقسامات"، معتبراً "اننا لا يمكن حماية الوضع في لبنان إلا عن طريق حكومة اقطاب". وسأل: "هل يجوز ان تحجب الطائفة الشيعية تسمية رئيس الحكومة لمجرد أنها لديها السيطرة بقوة السلاح أو المال؟". ولفت الى ضرورة ان "يعرف فريق الأكثرية انه يمثل الاكثرية في لبنان وأن يعمل مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان على هذا الاساس". وأشار الى ان "حزب الله" لم يسمّ يوماً الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولم يعطه اي ثقة، لأن سياسة آل الحريري ستبقى حجر عثرة في تسلط "حزب الله"، معتبراً ان الحزب يريد ان "يكون الجيش رديفاً له وليس العكس". وقال: "الرئيس المكلف سعد الحريري لم يزعج رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكن الاخير استلم أوامر جديدة بعدم التسمية وبالتالي هو اكثر من استطاع ان يدفع بهذه الاوامر احياناً او ان يلغيها". وشدد على ضرورة ان تكون المقاومة مسلحة في الجنوب، "اما في الداخل فيجب الا ان يكون "حزب الله" مسلحاً وبالتالي هناك فرق شاسع بين الامرين"، معتبراً ان "اي مصدر لخروقات امنية من داخل المخيمات اصبح امراً وارداً". وطمأن الى مجريات المحكمة الدولية، منبهاً الى ان هناك مناخات ارهابية تركب حول اعضاء المحكمة الدولية، والشكوى السورية جاءت من ضمنها وكأنها تخيف الباقين من انها سترفع دعوى على ديتليف ميليس وكان الجواب قاسياً من الامم المتحدة وجعل السوريين يتروون في هذا الموضوع". وأعرب عن اعتقاده بأنه "لا يمكن لأي دولة اوتنظيم ان يهرب من المحكمة الدولية"، مرجحاً "ان تتأخر المحكمة أو تؤجل شهراً بعد شهر".

 

فضيحة "الاشرف": جماعة باسيل تهدد علناً الموظفين في "ألفا"

 التاريخ: ١٩ ايلول ٢٠٠٩/المصدر: موقع القوات 

في جديد التفاصيل المتعلقة بفضيحة "الأشرف" أن حالا من الهستيريا المتفاقمة تنتاب الموظفين المحسوبين على وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وقام عدد منهم بتهديد الموظفين الآخرين علناً بأن الوزير سيلجأ الى طرد أي موظف يشتبه في أنه "متواطئ" في تسريب المعلومات عن الموضوع. وأكدت مصادر مطلعة في شركة "ألفا" أن هؤلاء الموظفين، وبإيعاز مباشر من باسيل، عمدوا الى إرسال عدد من المستندات التي نشرت الى شركة متخصصة في لندن لتحديد جهاز الكومبيوتر الذي صدرت منه. واستغربت المصادر أن يعمد باسيل الى الكذب المفضوح في ردّه حيال ادعائه أنه هو من كشف الأمر وعمد الى طلب وقف الخطوط، في حين أن الصحيح هو أن إدارة شركة "ألفا" اكتشفت الموضوع بعد ردّ الفواتير من المصرف فأوقفت الخطوط، بينما حاول باسيل لفلفة الموضوع بعد ثبوت تورّط جماعته المباشرة في الموضوع. وأوضحت المصادر أن شركة "الأشرف" الوهمية، لم تدفع قرشا واحدا من قيمة الفواتير المتوجبة عليها، وأن رقم الـ45 ألف دولار الذي يظهر ما هو إلا تخفيض على قيمة الفاتورة أدرج بطريقة مشبوهة وغير مبررة في محاولة للإيحاء بأن ثمة قيمة دفعت من أصل قيمة الفاتورة. وبالتالي فإن أقل قيمة يمكن تقديرها لخسائر الشركة لا تقل عن 240 ألف دولار أميركي، من دون احتساب الفوائد المترتبة عن هذه المبالغ. وسألت المصادر في "ألفا" الوزير باسيل: هل عمد أحد الى التحقيق مع الموظفين مارون طانيوس وكريستين عون حول دوافع ما قاما به وخلفياته ومن يقف وراءهما؟ والأهم هو لماذا لم يحل باسيل الموضوع على النيابة العامة المالية حتى هذه الساعة رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بمداخيل الدولة ورغم ما اعترفت به إدارة "الفا" من "عملية احتيال" تعرّضت لها؟.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 19 ايلول 2009

النهار

تعتقد أوساط ديبلوماسية أن ايران تحاول ان تلعب في مفاوضاتها حول الملف النووي لعبة كسب الوقت علها تستطيع خلال ذلك تغيير الواقع الميداني في بعض دول المنطقة.

استغربت مصادر قضائية حملة العماد ميشال عون على القضاء مع انه يطلب العودة اليه في كل حادث.

اقترحت جهات نيابية ان يصير اتفاق على برنامج الحكومة كيلا يبقى هناك خلاف على الحقائب.

السفير

تبلغت وزارة المالية من مراجع فرنسية أن المبالغ المخصصة لدعم الخزينة من مساهمات باريس ـ 3 والمقدرة بحوالى 450 مليون دولار تأخرت نتيجة عدم تنفيذ الإصلاحات من قبل الدولة اللبنانية.

تسعى مرجعية سياسية الى تكوين فريق عمل خاص بالشؤون الاجتماعية والاقتصادية والنقابية بهدف الإحاطة بالملفات الساخنة والمطالب للفترة المقبلة.

تدقق بعثات دبلوماسية لدول كبرى بطريقة غير مباشرة بمجريات مناقشة الطعون الانتخابية في المجلس الدستوري.

المستقبل

تقول أوساط غربية إن ما حققه ميتشل في زيارته إلى إسرائيل حول الاستيطان سيشكل نقطة انطلاق أساسية في الرؤية الأميركية التي سيتضمنها الخطاب الذي سيلقيه أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 الجاري.

أوضحت مصادر أوروبية أن فرنسا لا تنوي التدخل في الشأن اللبناني بالنسبة إلى تشكيل الحكومة لكن لديها استعداد لتسهيل الأمور في حال طُلب اليها ذلك.

لاحظت تقارير ديبلوماسية أن مسؤولين فرنسيين يقولون إنهم ليسوا مستعدين لتقديم طروحات تحوي على تنازل بالنسبة إلى الوضع اللبناني على الرغم من دعمهم للتهدئة ولكل ما يشكل عناصر للاستقرار.

اللواء

وصف قطب <محايد> في الأكثرية مرجعاً نيابياً بأنه راغب في الإسراع بتشكيل الحكومة، لكنه غير قادر·

لمس الذين التقوا أحد أركان المعارضة أنه يبدو في أحاديثه مع زواره كأنه <مخدّر>·

هدّد رئيس حزب أعضاء من حزبه تظهر عليهم مظاهر البذخ، التخلص منها، تحت طائلة اتخاذ إجراءات تنظيمية، منها الفصل من الحزب·

الشرق

سياسي بارز اكد امام مقربين ضرورة احياء بعض النشاطات التنظيمية على رغم شغور المنصب جراء الخلافات التي طرأت في مرحلة الإنتخابات النيابية؟!

وزير شاب اعترف امام سياسيين انه يفضل ان لا يكون حجر عثرة في حال تكرر الاعتراض على توزيره!

سفارة اوروبية غربية ابلغت مراجع مختصة استحالة تلبية طلبات جهة سياسية بالنسبة الى مساعدات طبية وانسانية لاسباب لم تفصح عنها؟!

البلد

توقع مصدر قواتي فاعل الا يتمكن الرئيس المكلف سعد الحريري من تشكيل حكومة في المدى المنظور.

ذكر مصدر امني ان السيارات التي تقوم بأعمال مخلة بالأمن ليلا في بعض شوارع العاصمة، في معظمها فخمة وحديثة.

افاد مصدر قريب من قريطم ان الحريري لم يخرج مرتاحا بعد جولته على رؤساء الحكومة السابقين.

 

الرئيس الأسعد هنأ اللبنانيين بعيد الفطر السعيد: نستغرب خلو المواقف المتجاذبة من أي حديث عن برنامج الحكومة

وطنية - هنأ الرئيس كامل الأسعد في تصريح اليوم "الشعب اللبناني الكريم بحلول عيد الفطر السعيد، راجيا الله سبحانه وتعالى ان يعيده على الجميع بالخير واليمن والبركة وعلى لبنان بالعزة والكرامة والقيامة من كبوة طالت". وقال: "في ما يتعلق بالازمة الحكومية الراهنة فاننا نستغرب خلو كل المواقف المتجاذبة على تشكيل الحكومة العتيدة من أي حديث عن برنامج هذه الحكومة ورؤية القيمين عليها والمتحاورين حولها ازاء مجمل القضايا الساخنة المطروحة راهنا ولا سيما الازمة الاقتصادية الخانقة والدين العام المتفاقم ومحاربة الفساد السياسي والاداري اضافة الى تحديث قانون الانتخاب وغيرها من القضايا التي تستحق ان يكون لها أولوية البحث قبل الحصص والتحاصص وتقاسم المغانم والادوار ناهيك عن افتعال الازمات والانقسامات التي تهدد الكيان اللبناني برمته". ورأى الرئيس الأسعد ان "الاستمرار على هذا النحو من السجال البعيد عن الجوهر المفترض للازمة من شأنه ان يكرس حال الطلاق الحاصل بين الشعب المغلوب على امره وبين من هم في مواقع المسؤولية عن هذا الشعب".

 

سعيد: اعتراف الأقلية بنتائج الانتخابات لفظي والمحاولات مستمرة لالغائها

"حزب الله" لا يريد دولة قوية للبنان لأن قيام مثل هذه الدولة سيلغي كل مؤسساته

وطنية - أكد منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر"، "أن اعتراف الأقلية بنتائج الانتخابات هو اعتراف لفظي، إذ أن المحاولات مستمرة على قدم وساق لالغاء نتائج هذه الانتخابات"، مشددا على "ان هناك فريقا يخير اللبنانيين بين العدالة والسلم الأهلي". وسأل "هل إسناد وزارة التربية أو الأشغال أو العمل او الثقافة إلى المعارضة هو اقلال من قيمتها؟"، موضحا "ان عين العماد عون على رئاسة الجمهورية، وهو يسعى بشتى الوسائل الى الانقلاب على الأوضاع وخلط كل الأوراق بهدف الوصول إلى الرئاسة". ورأى "ان حزب الله ضاق عليه اتفاق الطائف بعد بروز ايران كقوة إقليمية عظمى، وهو يحاول غالبا ضرب الطائف للوصول إلى المثالثة"، منتقدا "تصرفات العماد عون والذي ينسج تحالفات مع أطراف ضد بناء الدولة". وأكد سعيد "أن حزب الله لا يريد دولة قوية في لبنان لأن قيام مثل هذه الدولة سيلغي حزب الله بكل مؤسساته ودوائره الخاصة"، ولفت إلى "وجود اختراق للحزب في الادارة على مستوى الدولة اللبنانية"، مشيرا من ناحية أخرى إلى "ان النائب وليد جنبلاط يعتبر ان مصدر الخطر هو حزب الله القادر على زعزعة السلم الأهلي، لأي سبب كان، وخصوصا أننا امام واقع المحكمة الدولية، وان الدولة غير قادرة على ضبط الأمور، والدليل ما حصل في مار مخايل او مع النقيب الشهيد سامر حنا، لهذا عاد جنبلاط إلى مربع الدفاع عن الذات وحماية المصالح الفئوية المؤتمن عليها"، مضيفا "ان النائب وليد جنبلاط في موازين القوى الداخلية يعتبر أن هذه المرحلة هي مرحلة انتقالية محفوفة بالمخاطر ويضع مصلحته الذاتية فوق كل اعتبار".

ورأى "أن الوحدة الداخلية لا يمكن ان تتحقق طالما ان هناك فريقا يربط مصيره ومصير لبنان بمصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية"، مشددا على "ان حماية أي فريق لا يمكن ان تتحقق إلا من خلال المشروع اللبناني، ومن هذا المنطلق كانت سياسة اليد الممدودة من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري". وقال: "نحن تواقون لنرى بعبدا -1- وليس دوحة -2- أو غيرها"، متمنيا "ان يلعب رئيس الجمهورية دورا توافقيا، ويكون مؤتمنا على الدستور". وأكد "انه ليس المطلوب من رئيس الجمهورية أن يكون مع هذا الفريق أو ذاك، لكن لا يمكن لرئيس الجمهورية إلا أن يكون مع الفريق الذي يقوم بتطبيق الدستور وليس مع من يخالفه".

وكان سعيد قد استهل كلامه بالحديث عن الشهادة، فدعا إلى "توحيد معنى الشهادة لأن الانقسام يؤسس لذاكرة متباعدة"، مطالبا بعدم استثمار معنى الشهادة في السياسة". وشدد على "وجوب عدم دخول الدولة طرفا في تصنيف الشهداء في لبنان، بل عليها رعاية مفهوم الشهادة ثقافيا واجتماعيا"، معتبرا "ان توحيد معنى الشهادة يتطلب آلية تطبيقية تستطيع الدولة القيام بها من خلال عدم تقديم مساعدات لذوي شهداء من فئة معينة وعدم النظر بذوي شهداء آخرين". ورفض "مبدأ تصنيف شهداء لبنان". وأكد "أنه لولا شهداء "القوات اللبنانية" لما كان لبنان اليوم"، وقال: "إن سقوط شهداء القوات وشهادتهم لم تذهب سدى، بل أن ذكراهم تمتعنا بوجودنا في بلدنا بشكل مستقر ولولاهم لما كان لبنان"، مشيرا إلى "أن العنوان الذي اختاره الدكتور سمير جعجع هذا العام لقداس الشهداء "أحياء في ثورة الأرز" يشكل خطوة إضافية في إطار توحيد معنى الشهادة على المستوى الطائفي والسياسي والاجتماعي والثقافي وغيره"، معلنا أن شهداء "القوات اللبنانية" هم "قافلة من شهداء لبنان أحدثوا تغييرا جذريا على الصعد كافة".

 

النائب صقر: خطوة اعتذار الرئيس المكلف شكلت صدمة ايجابية

الحريري عائد من العطلة بذهن وقلب منفتحين من دون عقد وشروط مسبقة

وطنية - دعا النائب عقاب صقر في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" الى "فصل المقاومة عن أدائها السياسي"، واعتبر ان "الازمة اللبنانية مرتبطة بمشاريع كبرى في المنطقة تعصر بلبنان ومعظم القوى في لبنان مشاركة في هذه المعصرة"، وقال: "لا أحد يريد ان يثقل على ظهر المقاومة ولكن المطلوب ايضا من المقاومة في بعض المواقف السياسية ان تحل عن ظهر بعض اللبنانيين". وأكد "ضرورة قراءة اعتذار الرئيس المكلف من خلال الوصول الى حائط مسدود في عملية التفاوض"، وقال: "لقد وصلنا في الأسبوعين الأخيرين الى حلقة مفرغة لم نتقدم خطوة واحدة وبالتالي وصلنا الى مأزق عنوانه المراوحة الأمر الذي سيدعو الى التوجه ربما الى خيارات اخرى ومنها الضغط في الشارع او غيره وهذا ليس من الاحتمالات المطلوبة للتحاور بل سنذهب الى خيارات اخرى". واشار الى ان "خطوة الاعتذار شكلت صدمة ايجابية لان اعادة التكليف ليست هواية لدى الرئيس سعد الحريري"، ورأى ان "الطرف الآخر هو من نادى بصيغة 15-10-5 ومن رفض هذه الصيغة ومن قوض حكومة وحدة وطنية"، وسأل: "من اعطى تشكيلة تتضمن اكبر حقائب خدماتية يمكن ان تعطى لفريق اقلي يرفض صيغة 15-10-5 ام الذي قدم التنازلات اضافة الى صيغة 15-10-5. المعارضة لم تصوت للرئيس الحريري لاعادة تكليفه ما يدل على رفض هذه الصيغة".

وتحدث عن "انزعاج الاكثرية من التشكيلة التي عرضها الرئيس الحريري"، ورأى ان "قوى الثامن من آذار والمناخ العام في المنطقة كانا يريدان سعد الحريري رئيسا مكلفا فقط انما لا يريدانه نائبا فقط وليس رئيسا للحكومة الا رئيسا مكلفا لوضعه في الواجهة لذلك كان القول ان الاتيان بفؤاد السنيورة هو اعلان حرب اما الاتيان بغير سعد الحريري فغير متوفر"، وقال: "ان قوى 8 آذار تعلم ان لا احد يستطيع ان يواجه التوطين الا الحريري نظرا لعلاقاته الدولية، وكسني يرفض اذية التركيبة اللبنانية اضافة الى ارتباطاته الاقتصادية في ظل الازمة الاقتصادية العالمية الخانقة. سعد الحريري وحده يستطيع التعاطي مع مأزق سني - شيعي في المنطقة في حال كان رئيسا للحكومة وذلك مع حزب الله على طاولة واحدة. والحريري وحده يستطيع التعاطي مع مشكلة قرار ظني يهولون بانه قد يخرب البلد. والمطلوب لدى المعارضة ان يكون سعد الحريري في الواجهة لمواجهة هذه التحديات انما ليس لدرجة القدرة على حلها كرئيس للحكومة". وأوضح النائب صقر ان "تسمية الرئيس الحريري هي مؤشر لصيغة 15-10-5 وهذه الصيغة هي الخيار الاول لدى الاكثرية حتى الآن".

وعدد "أسباب مطالبة الاكثرية بوزارة الاتصالات، اولا لأهميتها في ملف امني يتعلق بتعقب واعتراض مكالمات كل اللبنانين، ثانيا لتسهيل عمل المحكمة الدولية وتزويدها بالمعلومات من دون تباطؤ كما لتزويد الاجهزة الامنية عن كل المعلومات عن الشبكات، وثالثا لحمل سعد الحريري مشروعا لهذه الوزارة الذي يشكل صدمة ايجابية لبنانية لعدد من سيوظفون فيها".

وعن أسباب مطالبة المعارضة بوزارة الاتصالات سأل: "على المستوى الامني من تعقب اتصال صلاح عز الدين عندما عاد الى لبنان واي جهاز امني تلقى الاعتراض لاتصالاته؟

لقد تم اعتراض اتصاله في وزارة الاتصالات ولم يمر اعتراض الاتصال في اي جهاز امني لبناني ولم يتم القبض على عز الدين من الاجهزة الامنية. لماذا من اعترض الاتصال لم يعطه للدولة اللبنانية؟"

وشدد على "اقتناع حزب الله بأن تشكيل الحكومة يمنع ضربة إسرائيلية"، وسأل: "هل الكلام والمطالب العائلية يوقفان كلام يتعلق بمصير لبنان؟ نرى خطابات وفرص استراتيجية مقابل خطابات زواريب تدخلنا في متاهات تخسر اللبنانيين وخصوصا من يقف عثرة أمام تأليف الحكومة". وكشف عن "رسائل مبطنة توجه الى لبنان لايقاف المحكمة، وسعد الحريري لا يستطيع ايقافها ولا السعودية والولايات المتحدة والعالم العربي"، وقال: "قد تتأخر احكامها انما لا احد يستطيع ايقاف الاستنابات انما مفاعيلها". وردا على سؤال عن البدائل: "نستيطع إلغاء الحكومة وهذا طريق مسدود اما التأسيس لمصالحة لبنانية - لبنانية ولبنانية - سورية من اجل استيعاب نتائج المحكمة. ليس مقبولا الغاء نتائج الانتخابات ونستطيع في الوقت عينه القيام بالتفاف على بعضنا البعض والاستثمار الايجابي لنتائج الانتخابات النيابية في حكومة وحدة وطنية". وأبدى أسفه "لعدم سير البعض بالطرق الاقصر والواقعية انما السير الى طريق مسدودة وبالتالي التعطيل ما يؤدي الى مزيد من قضم الهيبة والجمهور والشعبية لفريق الثامن من آذار". وإذ لفت الى "الدور الكبير الذي يمكن ان يلعبه الرئيس نبيه بري"، اكد ان "الرئيس الحريري عائد من عطلة العيد بذهن وقلب ويد منفتحين حتى النهاية باتجاه الطرف الاخر من دون اي عقد وشروط مسبقة متناسيا الصفحة الماضية. والحريري سيتقدم في خلال استشاراته برؤية وبرنامج ونهج انفتاحي الهدف منه اولا واخيرا تأليف حكومة تحمي لبنان، جوهرها حكومة وحدة وطنية على قاعدة عدم التعجيز وعدم وضع العصي في الدواليب". واذ دعا النائب صقر الى "التقاط مبادرة الرئيس الحريري"، شدد على ان "الحريري لن يكون رئيسا مكلفا فقط".

 

بين خطاب نجاد وكلام نتنياهو أين يقف حزب الله؟

الكولونيل شربل بركات

في خطابه أمام المحتشدين في يوم القدس، الذي كان أطلقه الأمام الخميني فور انتصار الثورة الإسلامية في إيران منذ أكثر من ربع قرن، أشار الرئيس أحمدي نجاد في طهران اليوم إلى ما قد يعتبره البعض خطيرا في مجال قدرة إيران على امتلاك القنبلة النووية، وفي نفس الوقت كرر هجومه المعهود على الصهاينة وعدم اعترافه "بالهولوكست". في المقابل نقل عن السيد نتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية كلاما حول جدية الخطر الإيراني والسوري على إسرائيل مفاده بأن سوريا هي "نصف صديق ولكنها بالتأكيد ليست بالعدو" وأن النظام السوري لا يريد أبدا استعادة الجولان بينما إيران لا تشكل أي خطر على إسرائيل وهمها الوحيد السيطرة على نفط الخليج مستعملة الشعار الفلسطيني ومطية محاربة إسرائيل.

من خلال هذا الكلام يمكننا أن نفهم بعض السيناريوهات التي تجري في المنطقة بشكل قد يكون مغايرا بعض الشيء لما يسلط عليه الضوء في وسائل الإعلام، فالكل يعلم بأن القوى التي يحسب لها حساب اليوم أصبحت كلها قوى غير عربية تتنافس، ربما، للسيطرة على الثروة العربية؛ هذه الثروة التي كانت حمتها ورعتها الدول الغربية طيلة ما يقرب القرن، تعمل مراكز القوى الإقليمية الثلاثة اليوم على تقاسمها في ظل الفورة الفارسية التي تحاول السيطرة على الخليج بواسطة الفئات الشيعية المحلية من جهة، وادعائها "بحقوق تاريخية" لا يمكن تجاهلها في المنطقة من جهة أخرى. بينما تستعد القوة الثانية التي تحاول أيضا لعب دور القوة المسلمة المنظمة البديلة التي ستقوم بحماية عرب الخليج من السيطرة الفارسية وتتقاسم المصالح معها، وهي تركيا، والتي لها أيضا "حقوق تاريخية" في هذه المنطقة منعتها عنها الدول الغربية عينها أي إنكلترا وفرنسا والولايات المتحدة في أعقاب الحرب العالمية الأولى. فهل تكون القوة الثالثة التي يجب أن يكون لها حصة أيضا في غنائم المنطقة والتي ستضطر لحماية مصالحها أيضا وستعمل على التفاهم مع القوى الأخرى في هذا الاتجاه هي إسرائيل؟ وإذا كان هذا الطرح معقولا فأين يقف حزب الله؟ وما جدية تهديدات سيده نصر الله؟

خطاب نصر الله في يوم القدس كان أيضا خطابا هجوميا من يسمعه يعتقد بأن "الدماء وصلت للركب" كما يقول اللبنانيون وبأن قوات حزب الله المدججة والتي سوف تقضي على "ست فرق عسكرية إسرائيلية"، ستحاول الدخول إلى لبنان (كما حددها السيد)، سوف تصل بالتأكيد إلى القدس بدون مقاومة تذكر حتى أنه كما قال في الخطاب قد يدخلها المدنيون بالسيارات والفانات بدون الحاجة إلى الأسلحة، أوليس هذا ما حصل عندما خرج الإسرائيليون من الجنوب سنة 2000؟

السيد نصر الله الذي يخاطب من حين لآخر جمهوره بواسطة الشاشة الكبرى هل صحيح أنه يملك حرية التصرف؟ أو بشكل آخر هل سيقدر من حيث يختبئ أن يدير المعركة التي يبشرنا بأنها ستقع لا محالة وسيقضى فيها على أسطورة إسرائيل؟ أم أن صاحب الأمر سوف يسترد قراره عندما يحين الوقت ويتسلم المسؤولية فيأمر وينهي بما تمليه المصلحة العليا؟ (ومن المعروف أن ضباط الحرس الثوري موزعون في كل الأماكن الحساسة).

حزننا الكبير على لبنان واللبنانيين وعلى الحالة التي وصلوا إليها، فهم لم يعودوا قادرين على التفاهم على أي شيء فكيف سيقدرون على حماية الوطن وتأمين استمراره. ولكننا نحزن أكثر لأننا نرى أن الآتي ربما يكون أصعب وأعظم. فإذا كان هناك من يعتبر بأن لبنان كان "تسوية" وليس وطنا كما قالها الرئيس القوتلي ذات مرة وكررها الرئيس الأسد أمام صديقه وزير الخارجية الأميركي، يومها، الدكتور هنري كيسينجر والذي أعجب بها لدرجة أنه حفظها وتعمّد استعمالها في المجالس، فإن كل "التسويات" الأخرى في المنطقة سوف تلحق بمصير لبنان ولن يبقى هناك أوطانا تحنو على أبنائها بل مشاريع عشائر متنافسة في ظل قوى إقليمية كبرى ترعى مصالحها وتؤمن دوام الاستقرار وبالطبع مصالح الكبار في هذه المنطقة. فهل فشلت تجربة الدول العربية التي دعمتها بريطانيا مكافأة لعرب الحجاز الذين وقفوا معها ضد السلطنة العثمانية؟ وهل فشل طرح الغرب لمساعدة الشعوب على تقرير مصيرها؟ وهل سيحجم دور الأمم المتحدة في المرحلة القادمة وهي التي تكفل نظريا ومن خلال شرعة حقوق الإنسان الكثير من أشكال النظام العالمي الحالي وأهمها حرية الشعوب وحدود الدول؟ وهل أن زمن الرجال الذين يصنعون التاريخ بمواقفهم وبعد نظرهم وإيمانهم بأن الأوطان هي دوما أهم من الجيوب ومن المناصب، وأن الأحقاد تفرق ولا تلم، وأن مهمة الأم أن تحمي أبناءها لا أن تقتلهم، ودور الزعيم أن يبني الوطن لا أن يهدمه، هذا الزمن قد ولى ولا بد من زمن قهر جديد ينسينا العز لكي نعرف قيمة النعمة ونفهم أهمية التضامن.

العالم أعطانا فرصا لكي نستيقظ من وهم الشعارات ونفهم أهمية ما حولنا ولكن يبدو بأننا نسير في دوامة لن نخرج منها قبل أن نهدم الأصرحة التي بناها من عرف الألم وعرف القهر وعرف الفاقة فعمل لكي يمنعها عن أولاده ولكن هؤلاء يعتبرونها، على ما يبدو، أوهاما ويتصورون بأن الرفاه ينبت كالشوك على الطرق، والطمأنينة حالة طبيعية دائمة، والعز هو من صميم جبلتنا.

نداؤنا للسيد حسن ولكل من حسن أمام الله وجهه، واستنار بالحكمة عقله، ولكل من تقدم قومه فوقف بينهم سيدا، أن اتقوا الله فيما تفعلون، واتركوا الحقد والتقاتل جانبا، وأعملوا لقيامة لبنان مثالا لكل أوطان العرب وجيرانهم، يعرف الخير فيسعى له، ويرذل الشر فيمتنع عن مجاراته. اتركوا الحقد جانبا وتعاونوا على البناء لأن الفرصة قد لا تعود والعالم قد ينشغل عنكم، فحتى ذلك الحين لا تكونوا سببا في خراب البيوت، ولا سلاحا لقتل أخوتكم، ولا معاول لهدم ما شيد، فالتاريخ لن يرحم الأغبياء ولا أولادهم الذين سيذوقون المر سيترحمون عليهم.           

  

«البطريرك» و«الجنرال»: استحالة التفاهم ما دام صفير في بكركي 

كارين سالم/السفير »

لم يكن «العونيون» في عداد الوفود التي احتشدت للترحيب بالبطريرك نصر الله صفير في تنورين خلال الزيارة الرعوية التي قام بها في طريق عودته من مقره الصيفي في الديمان الى بكركي. «البرتقاليون» كانوا خارج الصورة تماماً، قيادات وكوادر وقواعد شعبية. تقدّم الى الواجهة «حلفاء» صفير في السياسة و«نصف» رعية البترون المدينة بالولاء لشعار «مجد لبنان أعطي له»، العنوان الأساس الذي اندرجت تحته الزيارة الى أبرشية البترون المارونية. لم يعر «العونيون» أهمية للكلام السياسي الذي أطلقه نواب المنطقة، وهم يعلمون أن ما قيل هو نقطة في بحر المآخذ على «التيار البرتقالي». كان خطاب صفير في تلك المحطة هو الحدث في التوقيت والمضمون، كونه يأتي بعد زوبعة الخلاف على مرجعية «مجد لبنان»، وبعد النداء السنوي العاشر لمجلس المطارنة الموارنة «المهادن» الذي شكّل علامة فارقة في سجل النداءات البطريركية منذ العام 2000.

عندما يسمع «البرتقاليون» صفير يتحدث عن جهات تصغي الى «وصفات البلدان الأخرى» ما يؤدي الى تعثر تشكيل الحكومة، ويحذّر من الاصغاء الى «الوشوشات الخارجية»، يدركون أن الرسالة موجهّة ضدهم في المقام الأول. أما عندما يقف البطريرك علناً في صفوف الرافضين لتوزير الراسبين في الانتخابات، وإن كان موقفه يرضي شريحة من العونيين مقتنعة بأن في «التيار الوطني الحر» قيادات قادرة على استكمال «الثورة البيضاء» للوزير جبران باسيل، فإن «رماح» الصرح البطريركي تكون في هذه الحالة موجّهة مباشرة الى مقر «الجنرال» في الرابية. هجوم بكركي يكتمل بتكراره «لازمة» استحالة التعايش بين الديموقراطية التوافقية وسلاح المقاومة. هنا لا مجال للشك بالمُستهدف من لائحة بكركي الاتهامية. هو «الجنرال» الذي يؤمّن الغطاء المسيحي الأكبر لاستمرار منظومة العمل الأمنية لـ«حزب الله» حتى بعد السابع من أيار... كل ذلك يجري والحديث يتزايد عن «مساع ما» تبذل لتمتين خطوط التواصل بين رأس الكنيسة المارونية ورعيته «البرتقالية» التي لا تجد مكاناً لها في خطاب بكركي السياسي.

هناك اعتراف ضمني من قبل «العونيين»، من رأس الهرم وصولاً الى القاعدة، بأنهم «أكثر من يفهم صفير والأبرع في القراءة بين سطور خطاباته»، ومسار العلاقة المتأزم مع الكنيسة المارونية منذ العام 1989 هو الدليل الحاسم، برأيهم، على ذلك. علاقة لم تخرج من غرفة «العناية الفائقة» حتى عند خروج الجيش السوري من لبنان، المشروع الاستراتيجي الذي شكّل الأولوية الأساسية للطرفين على مدى أكثر من 20 عاماً.

استفزت زيارة صفير للبترون بعض «الصقور» المحيطين بالعماد ميشال عون، فيما مرّت مرور الكرام في أجندة غالبية العونيين. الانطباعان يلتقيان عند نقطة تقاطع مشتركة. الزيارة لم تضف شيئاً الى الجهود الخجولة التي تبذل على خط الكنيسة المارونية والرابية لترميم جزء من البيت المسيحي، وغياب أي أثر عوني في تنورين يشي بالكثير... يقول مسؤول عوني «صفير لاعب solo ضمن الكنيسة والمداولات السرية لمجلس المطارنة الموارنة تؤكد على ذلك. هو »يَفشخ» فوق كل المعترضين من المطارنة على سياسته الانحيازية». ويتساءل المسؤول عينه «هل يشبه كلام صفير الأخير، النداء العاشر الذي صدر في الثاني من آب؟».

عندما وصلت نسخة من النداء السنوي العاشر الى يد «الجنرال» قرأها بتمعن. راقه كثيراً تبني الكنيسة لأول مرة قضية «خطر التوطين» على لبنان، ودعوتها لتوثيق عرى الصداقة «مع الجيران». هذا بالتحديد ما يتبناه اليوم «التيار الوطني الحر» وما استلحقته البطريركية المارونية... متأخرة بعض الشئ. لكن خلافاً لكل من راهن على أن «النداء العاشر» سيؤدي الى فتح كوة في الجدار السميك الفاصل بين بكركي والرابية وإنعاش مساعي التوافق، أيقن عون أن مسألة التلاقي مع سيد بكركي أبعد بكثير من مضمون سطور «حيكت» بضغط من بعض المطارنة الرافضين تبني الكنيسة «خطاب المواجهة»، ووافق عليها صفير بتحفظ كبير كونها لا تعكس القناعات الشخصية للبطريرك الميّالة الى الدخول في تفاصيل العراقيل الداخلية، وضرورة تحميل المسؤولية للأطراف التي يرى انها تقف وراءها.

بهذا المعنى لم يكلّف العماد عون أياً من قياديي «التيار» بشكل رسمي القيام بمساع لترميم الفجوة الكبيرة بين «الجنرال» و«البطريرك» ليقينه بأنها لن تؤدي الى النتائج المرجوّة، حتى أن تحرك النائب ابراهيم كنعان باتجاه بكركي، القائم على تفعيل النقاش حول «الدور المسيحي»، بقي في إطار «العموميات» التي تفيد ولا تضر. قبل موعد صدور «النداء السنوي العاشر» اجتمع اثنان من كوادر «التيار» مع عون واستمزجاه رأيه في التواصل مع بعض المطارنة، بالنظر الى العلاقة الشخصية المتينة التي تربطهما بهم. أعطى عون «بركته» لهذا المسعى من دون إضفاء طابع التكليف الرسمي عليه. في قناعته «لا أمل حقيقيا في التقارب مع بكركي ما دام صفير على رأس البطريركية». ليس في الموقف تحامل على سيد بكركي بقدر ما يحمل في طياته الكثير من الواقعية السياسية التي تحكم علاقة رجلين... ومشروعين. عون مقتنع «بأن صفير لا يحبه ولا يؤيده في مواقفه، والاستعداء الكبير حصل حين تم توقيع مذكرة التفاهم مع «حزب الله». «الجنرال» لا يجد تبريراً بهذا المعنى «لغفران البطريرك لجرائم وليد جنبلاط ضد المسيحيين في الجبل، والامتناع في المقابل عن مدّ يد المصالحة لرئيس أكبر كتلة نيابية مسيحية»، ولا في دخول صفير في لعبة «عزل» عون عن قطار المصالحات المسيحية، وتحديداً مصالحة فرنجية ـ جعجع.

أبعد من ذلك، الدائرة الضيقة المحيطة بـ«الجنرال» تصنّف صفير بالخصم السياسي الأقوى، وتقف عملياً ضد أي تقارب مع المطارنة الذين يدينون بالولاء الكامل والتبعية للبطريرك. هذه الدائرة تحديداً لا ترحّب باللقاءات «المدروسة» مع بعض المطارنة لتشكيل «قوة ضغط» داخل الكنيسة، ما دام صفير هو الآمر الناهي، وصولجانه يحسم وجهة سياسة الكنيسة.

بالرغم من ذلك، لم يقف عون حائلاً أمام الاجتماعات المكوكية التي حصلت بين كوادر من «التيار» وتسعة مطارنة بينهم من يصنّف «بالصقور»، ويحسب بالتالي من «حصة» صفير داخل مجلس المطارنة الموارنة. من وجهة النظر العونية، المبادرة الشخصية من الجانب البرتقالي «فعلت فعلها»، حين صدر «النداء العاشر» خالياً من كل عبارات التشنج والتحدي والمواجهة التي ميّزت خطابات صفير في الآونة الأخيرة، خصوصاً لناحية «حكم الأكثرية ومعارضة الأقلية». لكن بعد المواقف النارية لصفير أمام وفد نقابة المحرّرين، سُمع أحد نواب «التيار» يقول «كانت هناك نية لترتيب لقاء مع صفير في بكركي... الحمد لله لم يحصل ذلك، وإلا لكنّا فتنا بالحيط!». لا يهمل «الفكر العوني» فرضية «شبكة المصالح» التي تربط رأس هرم الكنيسة مع رؤساء الأبرشيات. هي الشبكة نفسها التي تقيّد حركة بعض المطارنة باتجاه الرابية أو تفرمل «مشاريع» التواصل «الشخصية» مع مسؤولين في «التيار». واقع الأمر أن هناك فئة من المطارنة لا تخفي توجسها «من أن يعرف سيّدنا البطرك» خوفاً من المساءلة...

«لا نطلب رد القضاء بل اللطف فيه» هي العبارة التي «فاوض» الفريق العوني على أساسها المطارنة خلال الاجتماع بهم. لم تغب عن طاولة المحادثات ذيول الخلاف الذي نشأ خلال مداولات «النداء العاشر» بين صفير ومطران صيدا والجبل الياس نصّار. وبالنتيجة، صدر نداء «قريب من هموم الناس وقضاياهم» يقول أحد المشاركين في هذه المحادثات. لكن ماذا عن مصير «طبخة التقارب» مع بكركي بعد وقوف صفير صراحة ضد توزير جبران باسيل في الحكومة، خصوصاً أن هناك نية لقيام مطرانين بزيارة عون قبل صدور البيان الشهري المقبل لمجلس المطارنة؟

يضع «الجنرال» حالياً العلاقة مع بكركي في آخر سلّم أولوياته، لكن الخطوط المفتوحة بين مسؤولين في «التيار» وبعض المطارنة لم تتأثر بالموجة البطريركية العملاقة. وإن كان هؤلاء لم يغيّروا رأيهم بما يعتبرونه من «ثوابت» معتقداتهم عندما يتحدثون عن «حِكم» صفير. «منذ العام 2000 دأب سمير فرنجية على كتابة بيانات مجلس المطارنة الموارنة». وللتدليل على ذلك يقول مسؤول عوني «في المطالعة التي قدّمها فرنجية في الطعن بنيابة جان عبيد قال إن السوريين أسقطوني لأنهم يتهمونني بكتابة بيانات المجلس». الوضع لم يتغير، برأي المسؤول، ولمسات فرنجية كانت حاضرة في البيان الذي صدر قبل انتخابات السابع من حزيران ووقّع عليه كل من دوري شمعون وميشال خوري ابن رجل الاستقلال بشارة الخوري!

«الرادار» العوني ينقل عن مطران أكبر أبرشية في سوريا (3 أبرشيات في سوريا تضم أكبرها 60 ألف ماروني والثانية 20 ألفا والثالثة 8 آلاف)، قوله «البطريرك صفير لا يرى موارنة إلا في جبل لبنان...». ينطلق «البرتقاليون» من هذا الواقع ليشيروا بالإصبع الى مسألة أكثر حساسية ودقة في السياسة الاستراتيجية للبطريركية المارونية. يتوقفون بتمعن أمام تأكيد دوائر الكرسي البطريركي أن صفير لن يزور فرنسا بعد زيارته روما، التي تستغرق أسبوعاً وتشمل لقاء البابا بنديكتوس السادس عشر والمشاركة في اجتماعات مجلس المجامع الكنسية وبطاركة الشرق الكاثوليك. الدوائر أكدت أن صفير تلقى منذ أشهر دعوة الرئيس نيكولا ساركوزي لزيارة فرنسا، لكن لم يتم وضع روزنامة مواعيد محددة للزيارة «التي ستحصل في الوقت المناسب». في الحسابات العونية «العلاقة بين بكركي وفرنسا ليست على ما يرام، وعدم تحديد جدول للزيارة يعكس تجاهلاً مقصوداً من دوائر الاليزيه للقاء البطريرك صفير، ونقل السفير الفرنسي اندريه باران لا يمكن فصله عن المسار الفرنسي المستجد». مسار يرى عونيون أنه «يتعلق حصراً بمسألة العلاقة المتينة التي تربط ساركوزي ببعض المسؤولين السوريين، التي توطدت بشكل كبير خلال توليه وزارة الداخلية».

 

الشيخ قبلان: لا يجوز إطلاق الاتهامات الباطلة ضد بعض المغتربين الذين يسهمون في إنماء البلاد التي تستضيفهم

وطنية - طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان اللبنانيين ب"ان يحفظوا وطنهم لأنه أمانة في أعناقهم حتى يحفظهم الله وعليهم المحافظة على أمنه واقتصاده وازدهاره فيبادروا الى إقامة مصانع ومؤسسات انتاجة تستوعب العاطلين عن العمل وتفعل الدورة الاقتصادية في المناطق والأرياف، وخاصة ان هناك توجه لطرد اللبنانيين في ديار الغربة التي عملوا فيها بجد وإخلاص منذ سنوات طويلة، فهناك من يحاول طرد بعض اللبنانيين من دول قضوا فيها سنوات حياتهم عاملين بكد ونشاط وإخلاص لخدمة البلد المقيمين فيه". وأكد سماحته ان "اللبنانيين مخلصون للبلد الذي يعيشون فيه فلم يسيئوا لأهله وهم يحترمون الأنظمة والقوانين المرعية الإجراء في البلد المقيمين فيه، ويعلمون لحفظه وازدهاره واستقراره، فلا يجوز إطلاق الاتهامات الباطلة ضد بعض اللبنانيين المغتربين الذين يسهمون في إنماء وتطور البلاد التي تستضيفهم وهم لا يمكن ان يكونوا خارجين عن القانون"، مؤكدا ان "الإنسان اخ للانسان لا يظلمه ولا يخونه وعلينا ان نتعاطى في ما بيننا بالحسنى فنحترم الإنسان ونحافظ عليه وندفع عنه البلاء والمرض والجهل، وعلى اللبنانيين ان يتواصلوا في ما بينهم ويعملوا لمصلحة الإنسان ليحيا إنساننا في هناء واستقرار وتنعم بلادنا بالخير والرخاء والازدهار".

كلام الشيخ قبلان جاء خلال الدرس الرمضاني الذي يلقيه في مقر المجلس حيث قال نودع أياما وليال مباركة وكريمة وننظر الى المستقبل الذي نأمل ان يكون مليء بالخير والعافية والبركات ولا سيما ان شهر رمضان شهر الخير والروحانية، ونحن نفتقد انقضاء شهر رمضان فنفتقد فيه التواصل والمحبة خاصة ان شهر رمضان يطهر الإنسان وينقيه ويتفاعل معه ويغير حاله ويشد عزيمته لأنه مصنع للرجال والأخيار ينظم شؤونهم ويجعلهم في حالة استقامة مستمرة ينعمون بحياة سعيدة وهناء دائم فيكونوا في توجه حسن، ان شهر رمضان هو شهر الله الذي نسبه اليه، نحن نصوم لرؤية هلال شهر رمضان ونفطر لرؤيته على قاعدة اذا ثبت في مصر ثبت في كل الأمصار واذا رأته عين راته كل العيون، ان الفلك كعلم كان موجودا في زمن رسول الله والأئمة المعصومين ولكنهم اعتمدوا الرؤية البصرية للهلال دون الأخذ بالفلك ولقد قال المرجع الحكيم اذا اتفقت المراصد وتولد اليقين لدى الجميع فبالإمكان الأخذ بهذا الاطمئنان، اما مع وجود اختلافات في المرصاد في تحديد اول الشهر فلا يمكن ان نأخذ برأي الفلك والمراصد، لذلك نطالب بإقامة لجنة مشتركة من علماء الدين وعلماء الفلك تجتمع ليتفاهم أعضاؤها في ما بينهم من اجل التشاور لإيجاد بينات شرعية تكون فيها الرؤية البصرية حاصلة لان رؤية شخصين عادلين او شياع بين الناس على ثبوت الهلال او تواتر بينهم او ثبوت الشهر باكمال العدة فإننا حينها نصوم وفق هذه الأدلة الشرعية". وطالب الشيخ قبلان باعتماد سيرة وسنة النبي والأئمة المعصومين الذين يفقهون امور الدين لأنهم يملكون رؤية صحيحة وسليمة تخضع لموازين بعيدة عن أي التباس ووهم فالتطور العلمي مفيد ولكنه لا يلغي الروايات الصحيحة للإجماع الشرعي فلا يجوز تضييع الناس فنحن نملك ادلة شرعية تركها لنا المراجع الكبار السابقون والحاليون، فهناك من اعتبر اليوم عيدا للمسلمين لذلك نؤكد بان ثبوت الهلال في بلد معين يحتم على أهالي البلدة ان يلتزموا ثبوت الهلال وعلى كل من يملك العقل والحكمة ان يتجنب الوقوع في الشبهات، وعلينا ان نثبت الهلال بالبينة والرؤية الشرعية وعلى الجميع ان لا يتسرعوا بالأحكام فلا يخرجوا عن الإجماع، فلا نريد ان يعيش احد في الهواجس بل يعيش جميع المؤمنين الوقائع وندعو إخواننا المؤمنين الى الاستهلال هذه الليلة وقد اخبرنا إخواننا في استراليا عن صعوبة رؤية الهلال اليوم لذلك علينا ان نتجنب الشبهات فلا يجوز ان يفتي احد على الظن والسماع ويجب ان نحتاط لديننا فنحافظ عليه ولا نتسرع فنكون دائما في حيطة واحتياط".

 

رفول خلال حفل افطار للتيار الوطني في فندق البريستول: رسالتنا كمسيحيين ان ندافع عن الاسلام ضد الاضاليل التي تشوه سمعته

وطنية - أقام "التيار الوطني الحر" حفل افطار في فندق البريستول، حضره الرئيس سليم الحص، النائب نعمة الله ابي نصر ممثلا النائب العماد ميشال عون، زياد الزين ممثلا النائب هاني قبيسي، النواب السابقون: حسن يعقوب، بهاء الدين عيتاني، عدنان طرابلسي، الوزير السابق كرم كرم، حسين امهز ممثلا نائب المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، عضو المكتب السياسي لحركة "امل" محمد خواجه، السيدة صونيا فرنجية الراسي، السيدة غدوة الخنسا ابو زينب عن الهيئة النسائية في هيئة دعم المقاومة الاسلامية، نهلا الديك عن تيار المردة، عناية مغربي عن حزب الاتحاد، نجوى الداعوق عن تجمع النهضة النسائية، عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" الدكتورة عناية عز الدين، نايفة زيسارة عن جمعية نور للرعاية الصحية، ابراهيم الحلبي عن "حركة الشعب"، رئيس جمعية "لبنان الموحد" الدكتور ميلاد السبعلي، ممثلو القوى والاحزاب الوطنية اللبنانية، شخصيات دينية، سياسية، اجتماعية، تربوية، ثقافية واعلامية . بداية، ألقى منسق التيار في بيروت نقولا ابراهيم كلمة جاء فيها: "في هذا اللقاء صورة حقيقية وصادقة عن وطننا نلتقي مسلمين ومسيحيين على احترام تقاليدنا المشرقية المشتركة. التيار لم ينشأ الا للدفاع عن سيادة هذا الوطن وحريته واستقلاله وهذه القيم والاهداف لا تتحقق الا على أساس العدالة الصادقة الصلبة والدائمة لعدوه الاوحد المتمثل باسرائيل والانفتاح والتعاون والتكامل مع محيطه القومي والاقليمي".

وختم: "التيار وقائده العماد ميشال عون لا يساومان ولا يتراجعان عن الثوابت والمسلمات، مهما كانت الضغوط المحلية والاقليمية. وكما يدعونا هذا اليوم الى التوحد في وجه كل اشكال الاحتلال التي تستهدف ارضنا من المشرق الى المغرب، وفي وجه الاحتلال الصهيوني خصوصا عندما نفضح مؤامرة التوطين. فاشقاؤنا الفلسطينيون لهم الحق المقدس في العودة الى ارضهم وبناء دولتهم المستقلة وبيروت عاصمة المقاومة الوطنية وساحة اللقاء الوطني الجامع، وفي بيروت تلتقي كل عناصر وحدتنا الوطنية".

رفول

ثم، القى المنسق العام للتيار الدكتور بيار رفول كلمة قال فيها: "بداية أنقل تحيات العماد ميشال عون بهذه المناسبة العزيزة، ولولا الظروف الامنية لكان الان معنا، وهذا الافطار الذي تعودنا عليه سنويا هو لنؤكد على وحدتنا كعائلة لبنانية مسلمين ومسيحيين، والذي يجمع بيننا اكثر من الخبز والملح الذي يجمع بيننا هو قناعة راسخة اننا نريد ان نعيش مع بعضنا البعض في السراء والضراء، متضامنين متعاونين. في هذا الافطار الكريم اعلن باسم التيار الوطني الحر، بعد الحوار في ما بيننا وبعد التفاهمات، ترسخت عندنا قناعة في التيار، لا بل ايمان ان رسالتنا كمسيحيين في لبنان ان ندافع عن الاسلام ضد الاضاليل التي تسعى الى تشويه سمعته. الاسلام ليس دينا ارهابيا، الاسلام دين عدل ورحمة وشورى اذا كان هناك ناس ارهابيون في الاسلام فالاسلام لا يمت له بصلة، ورسالتنا ان ندافع عن الوجود المسيحي في هذا الشرق حتى نؤكد للعالم كله على التفاهم والحوار بين بعضنا".

وسأل: "ماذا باستطاعة مليوني مسلم في لبنان ان يغيروا في الرأي العام الاسلامي في العالم؟ ومليونا مسيحي في لبنان، ماذا سيزيدوا على عدد المسيحيين في العالم؟ باستطاعة مليوني مسلم في لبنان مع مليوني مسيحي ان يقدموا نموذجا للانسانية في العالم. هذا الذي نريد ان ندافع عنه حتى يبقى لبنان له معنى، ويبقى رسالة مثل ما قال عنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني رحمه الله، هذه أمانة لنا جميعا. هذا لبنان هذه الصورة العالم بحاجة اليها".

وختم: "بعد يومين سيأتي عيد الفطر، وان شاء الله يكون عيد خير على الجميع وبعد عيد الفطر تعود الحيوية للحياة السياسية، ويكون هناك حوار جدي وبناء مع الجميع، ينتج عنه حكومة وحدة وطنية نتجه بعدها نحو الاستقرار والتضامن والهدوء والازدهار".

 

"أبو جمرا: زواج نايلة تويني تزوير للحقائق 

السبت 19 سبتمبر / وكالات

 بيروت: إعتبر نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال عصام أبو جمرا، أنّ "وضع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري نفسه في بحر التجاذبات الداخلية والخارجية، لن يمكّنه من تأليف الحكومة، لأنه لا يستطيع تلبية وتسوية الخلافات بين الأقطاب الإقليمية والدولية المتنافرة"، معتبرًا أنّ "الحريري يجب أن يمتلك قوة شخصية لمنع التدخل الخارجي". وتابع أبوجمرا في حديث الى إذاعة "صوت المدى"، أنّ الحريري وضع نفسه أمام ثلاث تحدّيات، أوّلها مع رئيس الجمهورية، حين أحضر له تشكيلة حكومية جاهزة للتوقيع.

والثاني مع "التيار الوطني الحر"، فاعتبر أنّ التيار لا يريد توزير النواب، والحريري لا يريد توزير الراسبين في الإنتخابات النيابية الأخيرة، وذهب الى حدّ اختيار وزراء "التيار الوطني الحر"، ولم يذكر الوزير جبران باسيل، وهنا كان يمكن لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" أن يردّ بعدم رغبته بمخالفة الدستور، ولكنّه أصرّ على باسيل لأنّه لا يهاب أيّ تحدّي.

والتحدّي الثالث هو أنّ الحريري عمل بمبدأ المداورة، ولكن هذه المداورة شملت فقط وزارات "التيار الوطني الحر"، ولم تطل هذه المداورة وزارة المالية، ولكن الهدف منها كان أخذ وزارة الإتصالات من التيار.

وعن الإنتخابات النيابية الأخيرة، إعتبر أنّ "زواج النائبة نايلة تويني من شاب شيعي، بعد أسبوع من الإنتخابات، يعني أنّها كانت تحضّر له منذ البداية، ولم تخبر الجمهور بقرارها هذا، وهذا يعتبر إخفاءًا للحقائق عن الناخبين في تلك المرحلة". وأكّد أبو جمرا أنّ "الحوار هو السبيل الوحيد للوصول الى حكومة وحدة وطنية، ونحن رفضنا أن نسمّي الحريري، والدستور لا يجبر أحدًا على تسمية الرئيس المكلف، ولكنّه مجبر على التشاور معنا كي تقوم حكومة وحدة وطنية، ويجب الإتفاق على الحقائب والوزراء بإعطاء أكثر ما يمكن من مطالب الأفرقاء، خصوصا من المعارضة".

وعن عودة الحريري الى المطالبة بعدم توزير الراسبين ردّ أبو جمرا، "أنت رسبت في التكليف، فبماذا تطالب"؟ معتبرًا أنّه كان من المفروض على الحريري أن "يتراجع لغيره من القيادات السنية الوسطية، التي تستطيع تشكيل حكومة بسلاسة أكبر". وأكد أبو جمرا أنّه طالب أن "تجتمع الحكومة لتصريف الأعمال إذ لا يجوز أن تبقى عبارة عن وزراء ينفّذون مهامهم في الأطر الضيقة". وأضاف أنّ "مجلس النواب سيجتمع في الأيام المقبلة لتشكيل اللجان النيابية، إذ لا يجوز أن يبقى البلد معطّلا". كما طالب بـ"تصحيح بعض مواد الدستور، مثل ربط مجلس الإنماء والإعمار والهيئة العليا للإغاثة برئاسة الجمهورية، كي لا يبقى رئيس الحكومة رئيسا لحكومة رديفة، تعمل خارج نطاق مجلس الوزراء".

 

بالمقلوب

عماد مـوسـى

السبت 19 أيلول 2009

لبنان الآن

تخيّلوا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان يتصل بأخيه الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد ويحثّه على المضي تشكيل حكومة وطنية في سورية تضم كافة الأفرقاء مؤكداً وقوفه إلى جانبه في مسعاه. تخيّلوا دولة نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرة يؤكد لموفدي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي (زوج كارلا) بأن لبنان غير معني بنتائج الإنتخابات النيابية في سورية وهو لن يمارس أي ضغط على المعارضة السورية للقبول بشروط الأغلبية. تخيّلوا وزير الخارجية السوري وليد المعلم  يهز رأسه كالتلميذ المرتبك في حضرة المعلّم فوزي المخوّل تحديد معالم السياسة الخارجية لكلا البلدين وفق المصالح القومية المشتركة، رافضاً التدخل الأميركي السافر في الشؤون التي تخص لبنان وسورية.

تخيلوا الوزير صلّوخ يستقبل المنسّق الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا ويناقش معه الملف السوري مشيداً بالتغيير الإيجابي في اللهجة تجاه لبنان، معرباً عن اعتقاده "بأن بعض القيادات السورية بدأت تستوعب حقائق التاريخ والجغرافيا"· تخيّلوا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة يعلن أن أبواب لبنان مفتوحة لكل الأطراف السورية المؤمنة بعروبة سورية والمقاومة السورية كسبيل وحيد لتحرير الجولان المحتل. تخيلوا وزير الإعلام الدكتور طارق متري ينتقد الأكثرية السورية ورهاناتها الفاشلة.

تخيلوا وزير العمل اللبناني محمد فنيش يتبنى حق المعارضة السورية بالثلث الضامن في حكومة المهندس محمد ناجي العطري وينتقد أداء نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الإقتصادية  السيد عبد الله الرزاق الدردري. تخيلوا نواباً سوريين ينتقدون بلا كلل أو ملل حكومتهم في وسائل إعلام لبنانية مستقلة..! تخيلوا أن يكتب محلل لبناني مقيم في سورية أن حكومة المهندس محمد ناجي العُطري (65 عاماً) هي حكومة فاقدة الشرعية الميثاقية وأن انطلاقته ـ كما مسيرته ـ متعثّرة وأنها تتجاهل نصف الشعب السوري، وأن يكتب عن الأكثرية والأقلية في القطر العربي الشقيق براحة وحرية وموضوعية. تخيّلوا صحيفة لبنانية ("البيرق" على سبيل المثال أو " الأخبار") تنتقد بحدة الأكثرية السورية كما  تفعل "الوطن" السورية أو تتوقع "تصعيداً سياسيًا وربما أمنياً" في سورية وتصحّ توقعاتها! أو تنتقد إغفال رئيس الحكومة السورية المكلّف "الذاهب في اتجاه تأزيمي مع تلاوين تحالف قوى المعارضة الوطنية". تخيّلوا الملف السوري، واحداً من الملفات الأساسية الساخنة والعالقة بين لبنان والغرب. بالإضافة إلى ملف حقوق الإنسان ومحادثات السلام والعلاقة مع إيران. تخيلوا لبنان يتعاطى مع سورية إنطلاقاً من مسؤولياته القومية تجاه هذا البلد الشقيق الغارق في أزماته نتيجة رهانات الأكثرية على التدخل الأجنبي وعلى إضعاف المقاومة... في سورية!!!

 

مقابلة من جريدة السياسة مع النائب دوري شمعون رئيس حزب الوطنيين الأحرار

بيروت - صبحي الدبيسي: السياسة 20 أيلول

إسرائيل تستخدم النظام السوري لتقسيم لبنان

عون وفرنجية بتفكك المسيحيين

حمّل رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب اللبناني دوري شمعون إسرائيل وسورية مسؤولية تعطيل العمل السياسي في لبنان وإبقاء موضوع الحكومة معلقاً »نتيجة الشروط التصعيدية التي يفرضها رئيس كتلة "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون مدعوماً من "حزب الله" الذي يبدو غير مستعجل على تشكيل الحكومة«, واصفاً الوضع على الحدود السورية-الإسرائيلية بأنه »لا شبيه له ما بين النمسا وسويسرا, وإن إسرائيل عملت كل ما بوسعها ليبقى النظام السوري قائماً«.

شمعون وفي حوار أجرته "السياسة" معه أكد أن "حزب الله" يريد تحقيق الجمهورية الإسلامية, وأن إسرائيل تعطيه العذر دائماً لتحقيق مشروعه, كما أن العماد عون لا يهمه سوى الكرسي, ولو على »الخازوق« وأن إيران تستخدمه كغطاء مسيحي لتنفيذ هذه المؤامرة, معتبراً أن »التاريخ المسيحي يبدأ من خلاله, لأنه لا يعترف لا بكميل شمعون ولا ببيار الجميل ولا بكل الزعامات التي مرَّت قبله, حتى خيل له بأنه المسيح الثاني على الأرض«, واصفاً الوضع المفكك على الساحة المسيحية, بأنه »نتيجة تسليم القرار المسيحي إلى عباقرة مثل ميشال عون وسليمان فرنجية, محاولين إيهام الناس بأن لا أحد يفهم مصلحة المسيحيين غيرهم«.

شمعون رأى أن »الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري لا يملك عصا سحرية لكي يشكل الحكومة, وإذا استمرت المعارضة على شروطها, ولم تقدم تنازلات, فهذا يعني أن الأزمة سوف تطول أكثر مما يتوقعه البعض. وإذا كانت المعارضة تريد افتعال 7 مايو جديدة, فإنهم يخطئون بحساباتهم لأن لا إسرائيل ولا سورية ولا الفلسطينيون استطاعوا السيطرة على لبنان. وأن كل »البهورة« وهز الأصابع والتهديد والوعيد لن ترعب أحداً وهي لغير العصر الذي نعيشه«.

وهذا نص الحوار:

 كيف تفسر عرقلة المعارضة تشكيل الحكومة, وهل ما حصل كان نتيجة ضغوط خارجية, ولماذا تقف المعارضة بوجه تأليف الحكومة؟

العرقلة التي تفتعلها المعارضة في كل استحقاق, أصبحت واقعاً وبرأيي فإن إسرائيل تقف وراء كل الأزمات التي تنشأ في هذا البلد, لأنها لا تريد للبنان أن يكون مزدهراً وقوياً. وعندما اجتاحته في العام ,1982 حاولت تقسيمه طائفياً, لكنها فشلت, ثم جربت تقسيمه من خلال حرب الجبل بين الدروز والمسيحيين, وفشلت أيضاً.

 

لماذا تصر إسرائيل على تقسيم لبنان؟

لأن لبنان, البلد المتعدد الطوائف والثقافات, يشكل صورة معكوسة لصورة الدولة العنصرية التي اسمها إسرائيل. لأنها ترفض التعايش مع الفلسطينيين, ولأن لبنان بلد التعايش, فهذا الأمر يزعجها كثيراً. ولذلك تفكر دائماً بتدمير هذه الصيغة القائمة. كما أن لبنان برهن عبر كل هذه السنوات, أي منذ قيام الدولة العبرية, بأنه البلد الوحيد الذي ينافسها حضارياً وثقافياً وديمقراطياً, لذلك لا تريد لبنان دولة قوية, تريده دولة ضعيفة, مقسمة طائفياً ومذهبياً.

أما الأدوات التي تستخدمها لإضعاف لبنان فهي النظام السوري بشكل أساسي. ولا أحد يمكن أن يقنعنا بأن إسرائيل متخاصمة مع سورية, وأن سورية هي عدوة لإسرائيل كما تدعي. فهذا السلام القائم على الحدود السورية-الإسرائيلية لا يوجد شبيه له ما بين النمسا وسويسرا. كما أنها لم تخفِ رغبتها بالحفاظ على النظام السوري ليبقى قائماً. ومقابل ذلك, فإن سورية تلبي طلبات إسرائيل عن طريق تحريض اللبنانيين على بعضهم بعضاً, وتغطي مؤامرتها هذه بالتصريحات المعادية لها, ومن وقت الى آخر ترسل من يطلق بعض الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه فلسطين المحتلة, كي تبقى جبهة الجنوب مشتعلة, وهذا ما تريده إسرائيل, لأنها تفتش دائماً عن عذر للاعتداء على لبنان. وبرأيي كل إنسان يفسح في المجال امام اسرائيل لتعتدي على لبنان, هو عميل إسرائيلي. ولا يجوز أن يُتهم الآخرون بالعمالة.

ما يحصل على أرض الواقع واضح جداً ولا يقبل الشك, وكل إنسان صاحب ضمير ويعرف طبيعة المؤامرة ضد لبنان, يدرك هذه الحقيقة التي لم تعد خافية على أحد.

 

هل "حزب الله" و"التيار الوطني الحر", لا يدركان هذه المؤامرة؟

هناك من يعرف هذه الحقيقة, ولكن مصلحته أن تبقى الأمور هكذا, ليبرر ما يقوم به خدمة لمشروعه السياسي, "حزب الله" يريد تحقيق الجمهورية الإسلامية. وإسرائيل تعطيه العذر دائماً لكي يستمر بمشروعه. وهو مشروع تقسيمي, فلا المسيحيون ولا المسلمون يقبلون بأن يكونوا جزءاً من هذه الدولة التي يسعى إليها "حزب الله". أما العماد ميشال عون فلا يهمه سوى »الكرسي« ولو على »خازوق«. ولو قدمت له كرسي الرئاسة في سورية فلن يتردد بالقبول فقط من أجل أن يصبح رئيساً للجمهورية, لأن حرمانه منها عقده.

 

هل القاعدة الشعبية المؤيدة للعماد عون مقتنعة بما يمارسه؟

لسوء الحظ بعد 35 عاماً, أصبح البعض في لبنان لا يفكر إلا في اللحظة التي يعيشونها, فلا يهتمون لدراسة تاريخهم ولا بمستقبلهم, إنهم يعيشون حياتهم ساعة بساعة, ويعتبرون العماد عون أنه المنقذ, متناسين كيف قسم المسيحيين, وكيف أدخل اللبنانيين بحرب دمرت المناطق المسيحية. فالجيل الجديد لم يذكر تلك الأيام السوداء التي مرت على لبنان, كما أن أهلهم لم يوضحوا لهم حقيقة تلك الأيام, وما فعله عون بحق لبنان واللبنانيين, فيذكرون لهم فقط الوجه الآخر لميشال عون باعتباره المخلص للبنان. وهو الذي هدد باحتلال دمشق وبأنه قادر على احتلال واشنطن! وهناك جيل طويل عريض يعتبره المنقذ, خصوصاً وأنه يوزع المال الإيراني على أتباعه.

 

هل الدعم الإيراني للعماد عون هو من أجل وقوفه إلى جانب "حزب الله", أم لحاجة إيران إلى زعيم مسيحي يدافع عن مشروعها في المنطقة؟

إنهم يحاولون استخدام ميشال عون كغطاء مسيحي لتمرير مشروع "حزب الله", وهو غير مستعجل على تحقيقه, ويعتبر ان عامل الوقت إلى جانبه إما من الناحية الديمغرافية أو ما يسمى بزيادة العدد, أو من خلال تذويب الجيل الجديد في مشروعهم, عن طريق تعميم الدولة الشيعية. وبحجة هذا المخطط, يتم استعمال ميشال عون كغطاء لهذه المؤامرة.

 

العماد عون يعتبر نفسه الممثل الحقيقي للمسيحيين, فما هو ردكم على ذلك, وإلى ماذا اللعب على عواطف المواطن العادي؟

يقولون »حبل الكذب قصير«. فالأمور بدأت تتضح والناس مقتنعة, فلو أن فريق »14 آذار« عرف كيف تدار المعركة بالشكل السليم, لما فاز التيار العوني في الانتخابات لا في المتن الشمالي, ولا في جبيل وكسروان, ولولا الأخطاء التي ارتكبتها جماعة »14 آذار«, لما حصلوا على مقعد نيابي واحد.

 

بعد اعتذار الشيخ سعد الحريري عن تشكيل الحكومة وإعادة تكليفه ثانية, برأيك ماذا تغير في المعادلة؟

 بعد كل ما قدمه (اي سعد الحريري) من تنازلات, لا أعرف لماذا بقيت المعارضة متمسكة بأمور تافهة. هذا يريد توزير صهره, ويشترط عدم مشاركته في الحكم إذا لم يتم توزيره. ومن المؤسف أن يكون "حزب الله" منحازاً إلى هذا الشخص لأنه حليفه. والسؤال: هل ما يجري هو لمصلحة البلد؟

برأيي للخروج من هذا المأزق وتلافياً للضغوط على الرئيس المكلف وإجباره على تقديم تنازلات لهذا الفريق أو ذاك, علينا نحن كسياسيين البقاء خارج هذه التشكيلة وتأليف حكومة تكنوقراط, وبهذه الطريقة نتخلص من الشروط العونية مقابل الاستعانة بالشخص الذي تتوافر فيه صفة التكنوقراط من "التيار الوطني الحر", أعني به النائب آلان عون ابن شقيقة الجنرال عون, وهو متخصص في الاتصالات وبهذه الطريقة يمكن تجاوز عقدة توزير صهره جبران باسيل.

 

هل طرحت هذه الفكرة على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف؟

نعم أشرت إلى هذا الموضوع مع الشيخ سعد (الحريري) بطريقة غير مباشرة وبواسطة الإعلام, وأنا من الأساس داعم لحكومة تكنوقراط, فإذا توافر ذلك من بين النواب فأهلاً وسهلاً, وإلا سيجري اختيارهم من خارج المجلس.

 

هل تعتقد بأن رئيس الجمهورية سيوافق على هكذا حكومة وهو كان أعلن انه لن يوقع إلا على مرسوم حكومة الوحدة الوطنية؟

أين المشكلة, فلتشكل حكومة وحدة وطنية على أساس التكنوقراط. العماد عون يدعي دائماً حماية المسيحيين والحفاظ عليهم, ماذا أعطى للمسيحيين أكثر مما أعطى كميل شمعون وبيار الجميل وريمون إده؟ هو يعتقد بأن تاريخ المسيحية يبدأ عند ميشال عون, لأنه لا يعترف لا بكميل شمعون ولا ببيار الجميل ولا بريمون إده, ولا بكل الزعامات التي مرت قبله. التاريخ المسيحي بدأ من خلاله, لأنه يعتبر نفسه المسيح الثاني.

 

كيف ترى مستقبل العلاقة بينكم كقوى مسيحية وبين العماد عون وحليفه والنائب سليمان فرنجية؟

إنهما يتصرفان بطريقة خارجة عن المفهوم المسيحي العام, وكأن كل واحد منهما أصبح بمثابة بطريركاً وكاردينالاً وهو الذي يقرر ماذا يريد المسيحيون. ومما ساعد على ذلك, هذا الوضع المفكك لدى المسيحيين, فإذا ما استمرت الأمور على هذه الحالة, فإنها قد تسوء أكثر. وبعد أن كنا نشكل الأكثرية الكبرى, أصبحنا اليوم الأقلية الكبرى, فإذا لم يتفهما خطورة الوضع كما هو ويسارعا الى إعادة تعزيز وحدة المسيحيين, فإنهما سيكونان أول الخاسرين. ولبنان سيكون الخاسر الأكبر. ومن دون الوجود المسيحي الفاعل في المجتمع العربي تنتهي خصوصية هذا البلد.

 

أحياناً نسمع بنظريات تصدر عن لسان بعض القادة المسيحيين من المعارضة عن الدور المسيحي في لبنان تزيد من حالة الإحباط, ما يجعل البعض يعتقد بأن قسماً كبيراً من المؤامرة على المسيحيين يأتي من المسيحيين أنفسهم, فكيف تفسر ذلك؟

في ظل هذه الصورة غير المريحة, وهذا التفكك القائم الناتج عن تسليم القرار المسيحي إلى عباقرة مثل ميشال عون وسليمان فرنجية, فلا تستغرب أي شيء. أما عندما يتوحد الجميع تحت راية مصلحة لبنان العليا, ساعتئذٍ سيعود الدور المسيحي كما كان في الماضي وأكثر.

 

لماذا يركز العماد عون كل هجومه على مسيحيي الأكثرية، وهل صحيح بأنكم أصبحتم أزلاماً للشيخ سعد الحريري وغيره من قيادات الأكثرية، واستطراداً الهجوم المتكرر على بكركي وبالتحديد على البطريرك صفير؟

لأنه (اي ميشال عون) يعتبر نفسه المسيح الآخر, ولا أحد يفهم مصلحة المسيحيين غيره. لقد رهن نفسه إلى إيران وسورية ويحاول أن يرهن كل المسيحيين إلى الجهات التي تغدق عليه الأموال, ويحاول إيهام الناس بأن لا أحد يفهم مصلحة المسيحيين غيره, ولا يهمه فقط سوى الكرسي.

 

هل تتوقع حلاً قريباً لأزمة الحكومة؟

الشيخ سعد الحريري لا يملك عصا سحرية, وكل ما يستطيع أن يفعله هو التشاور بين كل القيادات السياسية, وهذا ما أشار إليه في بيان تكليفه الثاني. فإذا استمرت المعارضة على شروطها, ولم تقدم تنازلات تسهل عملية تشكيل الحكومة, فهذا يعني أن الأزمة قد تطول أكثر مما يتوقعه البعض. وعندها لابد من إعادة تشكيل حكومة من الأكثرية وفق ما نص عليه الدستور.

 

الوزير جبران باسيل يفاخر بأنه أسقط "حريري-1" ويريد إسقاط "حريري-2", فهل المسألة أصبحت تسابقاً على التعطيل؟

جبران باسيل أصبح له الحق أن يطلق مثل هذه المواقف, عندما نجد كل المعارضة, وعلى رأسها الرئيس بري والسيد نصر الله يدعمان هذا الموقف, عوضاً عن أن يعملا لمصلحة البلد, فهذا الكلام ليس مستغرباً أبداً. وهذا ما جعله يعتقد كما يعتقد عمه, بأنهما قادران على إسقاط الحكومة ساعة يريدان. لكن هذه المرة ستكون غير المرات السابقة رغم التلويح والتهديد ب¯7 مايو آخر.

 

هل ترى أنهم ينوون احتلال البلد مرة ثانية؟

ربما, وإلا لماذا يهددون ب¯7 مايو؟ ولكن إذا كانوا يعتقدون بأنهم قادرون على السيطرة على لبنان, فإنهم يخطئون بحساباتهم, وأحب أن أذكرهم بأن إسرائيل التي اجتاحت لبنان في العام 1982 لم تستطع السيطرة عليه. الفلسطينيون أيضاً لم يسيطروا على لبنان رغم كل المحاولات التي حاولوها. وكذلك سورية التي كانت تحتل لبنان, لم تستطع السيطرة عليه, وعلى المعارضة وتحديداً "حزب الله" أن تأخذ العبرة من كل ما مر بهذا البلد عبر التاريخ. فإذا كان لا بد من تنفيذ مشروعهم, فلماذا التهديد بالحرب والقتل؟ فليكونوا جريئين ويصرحوا بأنهم يريدون دولتهم, عندها نسأل الشعب اللبناني رأيه في هذا المشروع, وعندها نترك له أن يقرر.

 

هل يعني بأنك تؤيد اللامركزية؟

اللامركزية الإدارية مشروع حضاري وديمقراطي ولا تتلاقى مع طروحات "حزب الله" وميشال عون. ما أرادت قوله ان إذا كان لابد من الفراق بين ما تطالب به المعارضة, وما يطالب به بقية اللبنانيين, فليقسموا على طريقتهم, لأنهم على ما يبدو لا يريدون العيش في وطن واحد بسلام وأمان. نحن نريد أن نكون وإياهم شركاء في هذا الوطن, لكنهم لا يريدون ذلك. فيبدو أن الهوية اللبنانية لم تعد تعجبهم, فإذا كانوا يفكرون بتغييرها بهوية أخرى, فليفعلوا ذلك وحدهم, لأننا لسنا شركاءهم في المؤامرة على الوطن.

 

هناك كلام عن وساطة يقوم بها رئيس المجلس نبيه بري ورئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط بالتعاون مع رئيس الجمهورية, فهل ستصل إلى شيءٍ ملموس؟

كل الوساطات لا تعطي شيئاً, في ظل تصلب العماد عون ووقوف "حزب الله" إلى جانبه, لأن ما نسمعه من مواقف وتصريحات لا تبشر بالخير أبداً. فعندما تشاهدهم على شاشات التلفزة يهددون ويلوحون بأصابعهم, تعتقد بأنهم أسياد الموقف, فإذا لم نقدم لهم ما يريدون فإنهم يهددون بتدمير البلد.

 

لماذا لا تردون عليهم بالطريقة نفسها التي يهددون بها؟

هذه ليست من صفاتنا ومن شيمنا, وبرأينا »البهورة والهمدرة« وهز الأصابع والتهديد والوعيد هي لغير العصر الذي نعيشه, ولذلك نأبى على أنفسنا مجاراتهم بأسلوبهم البشع. نحن نتمسك بالدستور اللبناني الضامن لكل اللبنانيين وكل شيء خارج عن الدستور هو مؤامرة على لبنان.

البعض يتخوف من فتنة مذهبية وطائفية, انطلاقاً من الشمال ومن الضاحية الجنوبية, فهل تخشى ذلك؟

لا أستبعد ذلك أبداً, خصوصاً إذا وجدت إيران نفسها محشورة ومهددة من الدول الغربية على خلفية الخلاف على سلاحها النووي, فقد تطلب من حلفائها في لبنان افتعال مشكلة سنية-شيعية تمتد إلى كل المنطقة الإسلامية, لإلهاء هذه الدول عنها. ولن يتحقق ذلك إلا من خلال "حزب الله" وميشال عون.

 

بعض وسائل الإعلام أشارت إلى صفقة أميركية-سورية تسمح الولايات المتحدة بموجبها لسورية إطلاق يدها في لبنان مقابل عدم التدخل العسكري في العراق, فهل هذا الأمر صحيح؟

هذا الكلام غير صحيح, لأن موضوع الإرهاب سلسلة معلقة ببعضها بعضاً, ولا يمكن للولايات المتحدة أن تطلب من سورية عدم تصدير الإرهاب إلى العراق, مقابل تصديره إلى لبنان.

 

ربما تكليف سورية بالمحافظة على الأمن في لبنان؟

»من جرب المجرب كان عقله مخرباً« لقد شاهدنا سورية عندما كانت مولجة بالأمن في لبنان, ماذا حصل؟ وكم من الشهداء وعمليات الاغتيال حصلت في هذا البلد؟

هذا الأمر غير وارد على الإطلاق, رغم أن حلفاء سورية في لبنان يتمنون ذلك اليوم قبل الغد.

 

ما هو ردك على طرح الوزير السابق وئام وهاب بالعودة إلى صيغة (14-11-5)؟

بدأت أخلط ما بين وئام وهاب وبين ديكارت ولم أعد أعرف كيف أفرق بين وهاب وأينشتاين.

 

البعض يراهن على خلافات داخل الأكثرية تضعف الرئيس الحريري وتجعله غير قادر على تشكيل الحكومة, فما ردك على هذا الرهان؟

نحن مرشحنا الشيخ سعد الحريري, ولا أحد يفكر بالراهن على خلاف »14 آذار« أبداً, لأننا لم ولن نختلف على الأمور السيادية, وفي مقدمها رئاستي الجمهورية والحكومة.

 

لقد أعلن الرئيس الحريري استعداده لزيارة سورية إذا ما وجد مصلحة للبنان بذلك ولكن بعد تشكيل الحكومة, فما هو تعليقك على هذا الموقف؟

نحن قلنا ذلك, عندما كلف بتشكيل الحكومة منذ شهرين. لكن لن يزور سورية كي يشكل الحكومة, في البداية يجب أن تشكل الحكومة, وبعد ذلك إذا وجد ان المصلحة اللبنانية تقتضي زيارة إلى سورية فلا مانع شرط أن تعلن سورية عن موقفها الحقيقي من لبنان, انطلاقاً من احترامها لسيادته واستقلاله, واحترامها للقرارات الدولية وفي مقدمها القرار 1701 ووضعه موضع التنفيذ. النقطة المهمة التي جرى تنفيذها, كانت بتعيين السفير السوري في لبنان فهذا أمر جيد, أما الخطوة الثانية المطلوبة فيه حل المجلس الأعلى السوري-اللبناني, لأنه لم يعد له لزوم في ظل تبادل السفراء بين البلدين. النقطة الثالثة, إعادة ترسيم الحدود بين سورية ولبنان, منعاً لتهريب المسلحين والسلاح.

 

البعض ما زال ينتظر التقارب السعودي-السوري ليرتاح الوضع في البلد, هل تعتقد بأن أصحاب هذه النظرية هم على صواب؟

لو كان لسورية نية سليمة بإقامة أفضل العلاقات مع لبنان, فهل تنتظر السعودية لتساعدها على ذلك? هذا الكلام يستخدم للاستهلاك المحلي لا أكثر ولا أقل.

 

هل أنت مرتاح للدور الذي يؤديه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في إدارة شؤون البلد؟

لا نريد تحميله أكثر مما يحتمل, إنه يقوم بدور بناء رغم أن الدستور حرمه الكثير من صلاحياته.

 

هل تؤيده بالمطالبة ببعض تعديل مواد الدستور؟

من الأساس كنت معترضاً على بعض مواد الطائف وفي مقدمها هذه البدعة التي اسمها »الترويكا« في إدارة شؤون البلد. وعلى الرئيس أن يكون له دور رئيس الجمهورية وليس كموظف, هذا بالإضافة إلى شخصيته وخبرته وطريقة إدارته للأمور, يبقى له وزنه في قيادة البلد, لكنه مع الأسف وضع بمواجهة شخص اسمه ميشال عون, همه الوحيد تعطيل دور رئيس الجمهورية وإفشاله ليحل محله.

 

 بِمَ تطمئن اللبنانيين في نهاية هذا الحوار؟

كل الذين جربوا أن يخربوا الوضع في لبنان, لن ينجحوا أبداً. ولو حصلت بعض المشكلات الأمنية فلن تخيفنا. لأن الدماء التي دفعناها حفاظاً على سيادة هذا البلد, تجعلنا نتمسك بلبنان أكثر وأكثر, ولا شيء بإمكانه أن يزحزحنا عن موقفنا هذا.

 

ثلاثة أرباع المشكلات القائمة في هذا البلد سببها المحكمة الدولية, برأيك هل ستتأثر المحكمة بهذه المواقف؟

ما علاقتنا بالمحكمة، عندما أفرجت المحكمة الدولية عن الضباط الأربعة, هل أخذت برأينا, هي صاحبة القرار, ونحن كدولة لبنانية على استعداد للمساعدة, لا أكثر ولا أقل, ربما بعض الذين لهم علاقة بجريمة اغتيال الرئيس الحريري يحاولون اليوم التشويش على المحكمة من خلال إضعاف الحكومة اللبنانية, ولكنهم سيجدون أنفسهم خاسرين في النهاية.