المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 10 تموز/2009


إنجيل القدّيس متّى .4-1:16
ودَنا الفِرِّيسيُّونَ والصَّدُّوقيُّونَ يُريدونَ أَن يُحرِجوه، فسأَلوه أَن يُرِيَهم آيةً مِنَ السَّماء. فأَجابَهم: «عِندَ الغُروبِ تقولون: صَحْوٌ، لأَنَّ السَّماءَ حَمراءُ كالنَّار. وعندَ الفَجْر: اليَومَ مَطَرٌ، لأَنَّ السَّماءَ حَمراءُ مُغبَرَّة. فمَنظَرُ السَّماءِ تُحسِنونَ تَفسيرَه، وأَمَّا آياتُ الأَوقاتِ فلا تَستَطيعونَ لَها تَفسيرًا.جيلٌ فاسدٌ فاسِقٌ يُطالِبُ بِآيةٍ ولَن يُعطى سِوى آيةِ يونان». ثُمَّ تَرَكَهُم ومَضى.

سعيد يربط بين تشكيل الحكومة وصدور الإتهام الدولي
الخميس 9 يوليو/ فانيسا باسيل/ايلاف
الإتهام في إغتيال الحريري خلال 3 أسابيع 
 فانيسا باسيل من بيروت: لا يزال النقاش السياسي يدور في لبنان على شكل الحكومة الجديدة ونوعية المشاركة فيها. ورغم تفاؤل جميع الاطراف بانها ستبصر النور فإن العراقيل التي يواجهها الرئيس المكلف سعد الحريري ترجىء موعد ولادتها إلى أجل غير محدد. وكان احتمال زيارة الحريري لدمشق الذي طرح قبل أيام في ضوء كلام على إيجابيات – ما لبثت أن تراجعت لاحقاً- في الإتصالات السعودية السورية ، قد تحوّل موضوعا جدليا جديدا، انقسمت حوله الاحزاب اللبنانية بين معارضة وداعمة للزيارة. ففي حين رأت قوى 8 اذار/ مارس في سورية حليفة للبنان تجمعها به مصالح مشتركة وتعتبرها معنية بشكل مباشر بالتطورات اللبنانية، تخوفت قوى 14 اذار/ مارس ولا سيما المسيحيون فيها من تدخل سوري جديد في الشؤون اللبنانية عموما وتأليف الحكومة خصوصا. ورغم تطمين وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن بلاده "لم تتدخل ولن تتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية"، وان العلاقات السورية- السعودية "لا تمر عبر طرف ثالث" في اشارة الى لبنان، فإن الخشية من دور سوري في تأليف الحكومة يبقى هاجس العديد من القادة اللبنانيين وقواعدهم الشعبية. واستوضحت "إيلاف" الأمين العام لقوى 14 آذار، النائب السابق فارس سعيد وسألته عن موعد ولادة الحكومة في رأيه فأجاب إنه "لا يعلم"، غير انه لفت الى انه "ضرورة أن يؤخذ في الإعتبار معطى مهم هو نتيجة التحقيق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري". ويكشف سعيد ل"ايلاف"  ان "هذا الموضوع دخل ايضا في المناقشات الداخلية من اجل تشكيل الحكومة". وينصح البنانيين "بأن يفكروا بخلق شبكة امان منذ الان من اجل استيعاب تداعيات ما سيصدر في القرار الإتهامي". اما عن تأثير الظروف الاقليمية والدولية على الواقع اللبناني فيقول سعيد: "لا اعتقد اننا مرتبطون بشكل كامل بما يجري من حولنا من امور". ويشدد على وجود "جهد استثنائي على اللبنانيين القيام به وتحديدا فريق 14اذار كي يثبت للرأي العام اللبناني انه قادر على حكم لبنان". وفي اطار تقويمه للعلاقات اللبنانية-السورية يرى انها "ناتجة من رواسب تاريخية. ومن الواضح ان سورية تسعى من اجل فك عزلتها العربية والدولية الى سحب نفوذها من لبنان . من هذا المنطلق كانت خطوات اقامة العلاقات دبلوماسية والرضوخ لموضوع ترسيم الحدود. وانسحاب سورية من لبنان يفسح المجال لطي صفحة الماضي، بشرط ان ننهي الملفات العالقة مثل موضوع المعتقلين في السجون وترسيم الحدود مع مزارع شبعا وموضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات".
وعما اذا كان يتخوف من اعادة نفوذ سوري في لبنان في ظل المشاورات السورية-السعودية، يقول سعيد ان سورية "لا توفر اي فرصة من اجل المحاولة عبر علاقاتها العربية والدولية لانتزاع مجددا دورا في لبنان"، ويضيف: " لكني اعتقد ان جميع اللبنانيين حرصاء على سيادة واستقلال لبنان". وهل يمكن ان تضطلع سورية بدور في تشكيل الحكومة اللبنانية؟ يجيب: "هذا الموضوع سيبقى شأنا لبنانيا والرئيس المكلف اوضح عبر حركته الداخلية ان موضوع تشكيل الحكومة والمراسيم ستصدر من قصر بعبدا وليس من قصر المهاجرين".  وعن تناقض مواقف مختلف القوى داخل  فريق 14 اذار فيما يتعلق بالعلاقات اللبنانية-السورية، يؤكد امين عام هذه القوى ان "الموقف موحد مع النائب وليد جنبلاط ومع جميع القوى. جنبلاط كان نسبة للدكتور سمير جعجع في موقع التصدي لاي زيارة الى سوريا من اجل رعاية مؤتمر لبناني- لبناني. وهذا كان موقفا واضحا لكل من جنبلاط وجعجع". ورغم انه يشير الى ان "قراءة الجو الاقليمي العام ربما تختلف بين هذه القوى او تلك"، الا انه  يلفت ان "الكلام الذي ادلى به الدكتور سمير جعجع الى جريدة "النهار" ( الأربعاء) أخيرا يؤكد عمق العلاقة بين اطراف 14 اذار ولا مجال لاي خلاف داخلي".  وهل يمكن ان تتكرر احداث 7 ايار/ مايو اذا لم تتوصل الفئات اللبنانية الى توافق لتأليف الحكومة؟ يجيب بايجاز:  "شبح 7 ايار موجود".

المتهمان بالإعداد لتفجيرات في باكو ينتميان لـ«حزب الله» و«الحرس الثوري»
١٠ تموز ٢٠٠٩ /اعترف اللبنانيان المتهمان بالتخطيط لتفجير مبنى السفارة الاسرائيلية في محطة جابال الرادارية بأذربيجان امام المحكمة المغلقة التي يمثلان امامها بباكو بارتباطهما بحزب الله وبحرس الثورة الاسلامية الايرانية. وكان جهاز الامن الأذري ألقى القبض العام الماضي على متهمين «بخيانة الوطن» و«التحضير لعمل ارهابي» و«التجسس» وغيرها، بينهم مواطنان اثنان من اصول لبنانية واربعة آخرون اذربيجانيون. وضبطت اجهزة الامن بحوزة اللبنانيين جوازات سفر ايرانية مزورة. وحسبما اوردت وكالة «اخبار اذربيجان» التي تبث بالروسية فان اللبنانيين يرتبطان بحزب الله وارسلا لأذربيجان لتنفيذ عملية تفجير السفارة الاسرائيلية في باكو ومحطة جابال الرادارية التي تؤجرها روسيا. وكان من المفترض ان يقدم الاذريون المتهمون بالقضية، المساعدات في العملية. واعترف اللبنانيان بانتمائهما لحزب الله وانهما انخرطا بالتنظيم منذ عام 1985 ومرا بفترة تدريب عسكرية عام 1986 وشاركا في القتال بجنوب لبنان. وحسب ما نقلت وكالة أنباء اذربيجان فان احد المتهمين وبأمر من احد زعماء التنظيم انتقل في 2007 الى ايران ومن هناك حصل على تعليمات من احد قيادات حرس الثورة الاسلامية الذي قال ان اسمه علي حسيني لمراقبة السفارة الاسرائيلية بباكو وجمع معلومات عن الداخلين والخارجين منها. ووفقا لاقوال احد المتهمين اللبنانيين فان مسؤولي حرس الثورة الاسلامية تحدثوا له عن بعض المواطنين الايرانيين الذين يقيمون اتصلات بسفارة اسرائيل في باكو وانهم التقوا بالعاملين فيها. وأضاف «ولهذا قمت بتأجير شقة مقابل مبنى السفارة الاسرائيلية وتابعت من خلال منظار حركة السفارة ومراقبة الخارجين والداخلين في المبنى». وألقت قوات الامن على المواطن اللبناني الذي يقول ان اسمه علي حسين ولكنه لم يعترف بالتهم الموجهة إليه. وامتنع المتهمون الأذريون الاربعة الآخرون عن الادلاء بشهاداتهم في جلسات المحكمة المغلقة وطالبوا بمحاكمة علنية.
المصدر : الوطن الكويتية

 المعارضة تحاصر الحريري بشروطها وتؤكد ضرورة عودة المحادثات السعودية - السورية
 "الكتائب" ترفض تشريع سلاح "حزب الله" و"القوات" لن تقبل بالثلث المعطل

بيروت - من عمر البردان والوكالات: لا توحي المعطيات المتوافرة بإمكانية إحداث خرق جدي وحقيقي في عملية تشكيل الحكومة التي يقوم بها الرئيس المكلف سعد الحريري في غضون وقت قريب, فالمشاورات العلنية والسرية التي يقوم بها الحريري مع الأطراف السياسية الموالية والمعارضة كافة ما زالت تراوح مكانها ولم تحرز تقدماً جوهرياً, بعدما أشارت المعلومات الشحيحة التي تسربت عن أجواء اللقاءات التي يجريها, بأن موفدي المعارضة ومن بينهم المعاون السياسي للأمين العام ل¯"حزب الله" حسين خليل أبلغوا الحريري أن الأقلية النيابية مصرة على الثلث المعطل في أي تشكيلة حكومية, لأنه الوسيلة الوحيدة لمشاركتها بفاعلية في القرار السياسي. وأكد مصدر نيابي في تيار المستقبل ل¯"السياسة" أن الحريري لم يصل إلى الحائط المسدود رغم صعوبة الموقف, وهو مصر على تشكيل حكومة تتمثل فيها كل القوى اللبنانية, ولكن من دون ثلث معطل, فيما اعتبر أحد نواب المعارضة أن تقدم الحريري في مهمته بات مرتبطاً بمعاودة المفاوضات السورية -السعودية وما يمكن أن تقوم به على صعيد تعبيد الطريق أمام الرئيس المكلف على اعتبار أن "لبننة" الاستحقاق الحكومي لا تكفي وحدها, ولا بد من مؤازرة عربية لتشكيل الحكومة في وقت قريب, ولتجاوز العقبات الداخلية. وفي إطار التواصل بين أطراف المعارضة لمواكبة عملية تشكيل الحكومة, اجتمع الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله مع وزير الاتصالات جبران باسيل موفداً من العماد ميشال عون, حيث جرى التباحث في الأوضاع السياسية وآخر المستجدات حول الحكومة, وكذلك آفاق المرحلة المقبلة, خصوصاً في ما يتعلق بعمل المعارضة على الصعد كافة.من جهته, أعرب الرئيس نجيب ميقاتي عن ثقته بأن "الحريري سيشكل حكومة تجمع شمل اللبنانيين", وأكد بعد لقائه البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير ان "لبنان لا يُحكم إلا بالتوافق أي على قاعدة عدم قيام أي فريق بالتعطيل أو قيام فريق آخر بالأستئثار", لافتاً الى ان "لبنان يتأثر بالواقع العربي ولكن هذا لا يعني تبرير استقالة المسؤولين اللبنانيين من دورهم الوطني".
وجزم وزير الدولة لشؤون مجلس النواب وائل أبو فاعور أن "الحكومة الجديدة ستشكل برئاسة سعد الحريري", مشدداً على أن "الاعتذار غير وارد لدى الرئيس المكلف, الذي أكد خلال ممارسته لمهامه العامة في السنوات السابقة عن قدرة كبيرة في مواجهة أصعب الظروف", في حين شدد وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي على "أن رئاسة الجمهورية سيكون لها الموقع الوازن في الحكومة لكي يتمكن رئيس الجمهورية من لعب دور الحكم". وفي السياق نفسه, عبر رئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" سمير جعجع عن تفاؤله بوجود إمكانية فعلية لتشكيل الحكومة بشكل مقبول وبوقت مقبول كذلك, مشدداً على أن الثلث المعطل لا يساعد على وجود حكومة فاعلة وقوية وقادرة على العمل, في حين جزم عضو كتلة "القوات اللبنانية" أنطوان زهرا بأن "القوات" مصرة على عدم إعطاء الثلث المعطل, معتبرا أن مطلب العماد ميشال عون بالحصول على 7 وزراء هو "شرط تعجيزي". بدوره, اعتبر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل ان "النسبية التي طرحها العماد ميشال عون كأساس لتشكيل الحكومة تلغي دور مجلس النواب في المساءلة والمحاسبة وتسبب ضرراً للديمقراطية التي نتمتع بها", فيما لفت عضو كتلة "الكتائب" النائب سامر سعادة إلى دعم "الكتائب" الرئيس المكلف "لأقصى درجة ولكن ضمن الشعارات التي خضنا تحالفنا معه وليس في حال التكويع في منتصف الطريق", وأضاف "ان الرئيس الحريري مشهود له بصدقيته والتزامه, ولكن سيكون لنا موقف اذا ذكر في البيان الوزاري بند يشرع سلاح حزب الله".

 البطريرك صفير فوجىء بعودة جنبلاط إلى "نغمة العلاقات المميزة" مع سورية
 أوساط روحية انتقدت ظهور الزعيم الدرزي كمن يقود حملة التطبيع مع نظام الأسد مجاناً!

لندن - كتب حميد غريافي/السياسة
قالت مصادر سياسية قريبة من بكركي امس ان "الجو المريح الذي كانت تضفيه زيارات الزعيم" التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الى الصرح البطريركي خلال لقاءاته مع البطريرك نصرالله صفير, لم يكن هو نفسه اول من امس في الديمان, خصوصا بالنسبة للبطريرك الذي اعاده الزعيم الدرزي الى ذكريات مرحلة الوصاية السورية الطويلة والمريرة على لبنان عندما عاد الى "نغمة العلاقات المميزة" مع سورية التي كان سيد بكركي اعتقد انها سقطت بعد ثورة الارز في 14 مارس ,2005 وبعدما حاول التذاكي عليه بتذكيره بأن "اتفاق الطائف ينص على العلاقات المميزة مع سورية" وكأن رأس الكنيسة المارونية شذ عن هذا الاتفاق الى خارج مصلحة لبنان ومستقبله, وان عليه ان ينسى بين ليلة وضحاها ما فعله نظاما حافظ وبشار الاسد بكل طوائف الشعب اللبناني مداورة من قمع وقتل واختطاف وعزل وهيمنة على مقدرات البلد, وخصوصا بالطائفتين المارونية والدرزية, في الوقت الذي يؤكد فيه البطريرك منذ العام 2000 حين اصدر "بيان بكركي" الشهير الذي خلخل الاحتلال السوري وادى الى اجتثاثه من جذوره انه ليست هناك "علاقة مميزة" مع دولة دون سواها, واذا ميزنا علاقاتنا مع النظام السوري بعد كل ارتكاباته, فماذا نفعل مع السعودية ومصر والدول العربية الاخرى الشقيقة والصديقة ومع دول العالم التي وقفت الى جانبنا وساهمت في اخراج الجيش السوري من لبنان?".وذكرت المصادر "ان البطريرك صفير بدماثة خلقه وحكمته واسلوب تعامله المتواضع مع الناس, أبى ان يظهر لجنبلاط خلال "تذكيره له" ب¯ "العلاقات المميزة مع سورية" امتعاضه او حساسيته المرهفة والاليمة حيال هذه العبارة, كما ترفع عن سؤال الزعيم الاشتراكي لماذا هذه "الاستدارة" المفاجئة نحو سورية و"حزب الله" وميشال عون ونبيه بري?, ولماذا لم يصارح جنبلاط سيد بكركي بنواياه وهواجسه التي حملته على ذلك دون سواه من قادة ثورة الارز, او يستشير احدا من "رفاق دربه" الجدد عندما قرر منفردا العودة الى "حزب الله" و"حركة امل" حليفيه القديمين والى الاحزاب "الوطنجية" والى اسطوانتي "العروبة" و"القضية الفلسطينية", ولاسيما "العلاقات المميزة مع سورية"?
وقالت المصادر "ان شعورا ساد بعد زيارة جنبلاط للديمان اول من امس بأنه جاء يحاول "تغيير سلوك" البطريرك حيال سورية في خطوة متسرعة تستبق صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية بشأن المتهمين بجريمة اغتيال رفيق الحريري التي كلفت اللبنانيين ما كلفتهم ومن بينهم الزعيم الدرزي الذي مازال يخشى على حياته كسائر قادة "14 اذار" المناهضين لنظامي الاسد ومحمود احمدي نجاد وأتباعهما في لبنان", متسائلة: "... وماذا سيفعل زعيم المختارة لو صدر ذلك القرار الظني بادانة جماعات الاسد في الجريمة? هل "سيغير سلوكه مرة أخرى?".
وعلقت المصادر السياسية المارونية على قول جنبلاط لصفير "ان السنوات الخمس الماضية كانت مثقلة بالاحداث بالحجم وبالنوع, ولكن في النهاية وبارشادات البطريرك وباليد الممدودة مع غبطته اعتقد اننا نجحنا", ان "شيئا جذريا ومصيريا" لم يحدث لتبرير هذا التفاؤل الكبير, فنحن مازلنا في الدوامة نفسها رغم حصولنا على هذا الفوز المهم في الانتخابات النيابية الاخيرة: بوجود السلاح خارج سيادة الدولة, واستخدامه ضد اللبنانيين وبينهم دروز الجبل (في السابع من مايو 2008) واستمرار التهديدات الاسرائيلية بتدمير لبنان من جديد اذا اقدم "حزب الله" على استفزاز الدولة العبرية بطلب من ايران او سورية, ومنع النظام السوري لبنان من استعادة مزارع شبعا بعدم الاعتراف رسميا بلبنانيتها, واستمرار نفخ هذا النظام بالرماد اللبناني الداخلي لابقاء جذوته متقدة لاشعال البلد في اي وقت, اذا, اين نجحنا? وهل انتخاب رئيس للجمهورية هو نجاح? وهل تشكيل حكومة يمتلك فيها حلفاء سورية وايران الثلث المعطل هو نجاح? وهل رضوخنا لجرائم اجتياح بيروت وبعض الجبل قبل نحو العام وذهابنا الى الدوحة لاملاء الشروط علينا بقوة السلاح هو نجاح? وهل عدم تمكننا من تشكيل حكومة على اساس فوزنا الديمقراطي الكاسح في الانتخابات الا اذا اعطينا السوريين والايرانيين حصة الاسد فيها هو نجاح?".
وقالت الاوساط ل¯ "السياسة" ان لدى بكركي" مخاوف حقيقية من ظهور جنبلاط بمظهر من يقود حملة لتطبيع العلاقات مع النظام السوري مجانا ومن دون الاثمان الباهظة التي على هذا الاخير دفعها للبنان سواء في حملات الاغتيال التي حصد بها خيرة شبابنا وقادتنا او في تحويل لبنان طوال نيف وثلاثين عاما من الاحتلال الى جمهورية ممزقة على هامش المجتمع الدولي مسلوبة الارادة بعدما فقدت اكثر من 150 الف قتيل و30 الف معاق وآلاف المفقودين في السجون السورية وقبورها الجماعية, كما حولت اقتصاده الى قاع صفصف وجعلته يستعطي العالم ويقف على ابوابه, فهل نسي زعيم المختارة كل ذلك?".

إسرائيل تتوقع "الحرب الشاملة" مع إيران ولبنان خلال شهرين
 توقعات بانجرار أوباما إلى المواجهة وسط تأهب القوات الأميركية والأطلسية في المنطقة

لندن - كتب حميد غريافي/السياسة
قد تكون حكومة بنيامين نتانياهو الاسرائيلية انتزعت الاحد الماضي من الادارة الاميركية, بعد مخاض عسير, الضوء الاخضر الذي طالما سعت له مع ادارة جورج بوش السابقة من دون جدوى, للقيام بعمل عسكري استباقي ضد البرنامج النووي الايراني, عندما افرج نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن عن المطلب اليهودي الملح بتأكيده ان الولايات المتحدة لا يمكنها منع دولة سيادية مثل اسرائيل من التصرف حسبما ترتأي مصالحها, وهي لن تردعها عن القيام بأي عمل ضد ايران اذا شعرت بأنها مهددة منها, وهو اعلان لا يطلق يدي نتانياهو وقيادتيه السياسية والعسكرية في اختيار الوقت المناسب لشن اوسع هجوم جوي وبحري على الدولة الفارسية منذ الحرب العالمية الثانية فحسب, بل يؤكد بداهة ان الرئيس باراك اوباما الملتزم في كل خطبه وتصريحاته واحاديثه الاعلامية منذ وصوله الى البيت الابيض "امن وسيادة اسرائيل" في المنطقة, "سينجر عنوة, او ربما طوعا الى تلك الحرب الخطيرة طالما قادة ايران "العباقرة" ما انفكوا يكررون في كل مناسبة انهم سيستهدفون الوجود الاميركي في الشرق الاوسط اذا شنت اسرائيل عليهم العدوان المرتقب", حسب ديبلوماسي بريطاني في لندن.
ونسب ديبلوماسي خليجي في الامم المتحدة بنيويورك امس الى احد اعضاء البعثة الاسرائيلية فيها قوله "ان كل ما كنا ننتظره ونعمل له جاهدين منذ نحو عامين مع ادارتي الولايات المتحدة السابقة والراهنة, حصلنا اليوم على الرد الايجابي له من الرجل الثاني في النظام الاميركي (بايدن) مباشرة, لذلك لم تعد هناك اي عقبة امامنا في طريق الوصول الى طهران اذ ان استعداداتنا العسكرية جاهزة لكل الاحتمالات الهجومية والدفاعية منذ منتصف العام ,2007 ولم يبق امام قيادة الجيش الاسرائيلي سوى انتظار القرار الحكومي السياسي للانطلاق".
وكشف المسؤول الاسرائيلي في الامم المتحدة النقاب عن "ان اي هجوم اسرائيلي على ايران سيتزامن مع هجوم مماثل على لبنان لإخراج "حزب الله" من المعادلة كي لا نُطعن من الظهر, وهذا امر بديهي من ناحية التخطيط العسكري لمثل هذه الظروف, ونحن مدركون لما قد تتعرض له اسرائيل ومدنها ومناطقها من سقوط آلاف القذائف والصواريخ عبر حدودنا الشمالية (مع لبنان), الا ان ذلك يمكن احتواؤه كما احتوينا تساقط الصواريخ في حرب يوليو 2006 بأقل الاضرار, لأننا مصممون هذه المرة على وضع نهاية كاملة للمخاطر التي تعترضنا من الشمال (لبنان), وعلى الرغم من قناعتنا بأن سورية لن تستطيع تحريك ساكن خلال العمليات ضد لبنان وايران, الا اننا اتخذنا كل الاجراءات المطلوبة لإمكانية انفتاح جبهة سورية ثالثة".
وتوقع الديبلوماسي الخليجي في نيويورك في اتصال به من لندن "الا يبلغ هذا الصيف نهايته حتى تكون العملية الاستباقية الاسرائيلية قد وقعت, وان اعلان بايدن كان بمثابة رفع نسبة التأهب العسكري الاميركي في المناطق والمياه المحيطة بإيران الى المستوى الاعلى, خصوصا وانه جاء بعد اقل من اسبوع على بدء الانسحاب العسكري الاميركي من المدن العراقية وتجمع القوات خارج المدن في اماكن يمكن الدفاع عنها بسهولة, وبعد مرور اقل من شهرين على رفع حلف شمال الاطلسي عديد قواته بشكل ملحوظ في افغانستان بذريعة شن حملة نهائية على "طالبان" وجماعات اسامة بن لادن, وهي امور يمكن ان تحدد ملامح الحرب على ايران بعد انهاك نظامها ب¯"الثورة المخملية" التي اصابت ركائزه وخلخلته بشكل قوي, وهو مازال متلهيا بكيفية استعادة التقاط انفاسه".
وقال الديبلوماسي نقلا عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في واشنطن, ان "منح بايدن - رغم نفي رئيسه - الضوء الاخضر لحكومة نتانياهو جاء بعدما ادرك اوباما على ما يبدو اثر احداث ايران الدامية ضد الاصلاحيين, انه لن يصل الى اي نتيجة في اي مفاوضات كان يسعى اليها مع نظام خامنئي - نجاد, كما يعني في المقابل وجود امكانية قد تكون كاملة لانخراط الولايات المتحدة في الحرب الاسرائيلية على ايران, فيما دول الاتحاد الاوروبي التي منها يتشكل حلف شمال الاطلسي, باتت الآن وللمرة الاولى مهيأة للمشاركة فيها بعدما ظهرت من النظام الايراني هذه العدائية المخيفة للأوروبيين عبر اعتقال موظفي السفارة البريطانية في طهران وترحيل ديبلوماسيين بريطانيين وصدور التحذيرات الاوروبية الى رعايا الاتحاد بالامتناع عن زيارة ايران, وكل هذه التطورات تجعل نهاية الصيف الراهن الاشد سخونة في منطقة الشرق الاوسط منذ احتلال بغداد في ربيع العام 2003 بعد احتلال افغانستان".

 أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 9 تموز 2009
النهار
نصح اقطاب في قوى 14 آذار للرئيس المكلف سعد الحريري بالاعتذار اذا كان تأليف الحكومة سيخضعه للابتزاز والمساومات على الثوابت.
لاحظ مرجع ديني ان تبدل موقف بعض القيادات وبسرعة، ولا سيما من المبادئ والثوابت، يجعل قواعدها تبتعد عنها.
علق وزير سابق على محاولة سوريا استعادة دورها في لبنان والمنطقة بالقول: "لا بد من دمشق وان طال السفر".
السفير
قال مسؤول عربي اعتراضاً على الانفتاح السعودي على دمشق: "إذا كنا قد ربحنا الانتخابات في لبنان، نقدم تنازلات كهذه، فماذا لو كنا خسرناها.. هل نطلب من 14 آذار الزحف إلى دمشق"؟ !
تبين أن ماكينة إعلامية في الأكثرية هي التي ضخت مناخاً "إيجابياً جداً" حول لقاء حصل مؤخراً بين ممثلين لفريقي الأكثرية والمعارضة.
فتح أحد المطعون بنيابتهم في جبل لبنان الشمالي "تحقيقاً خاصاً" حول المسؤول عن تسرب محاضر أمنية رسمية إلى جهة طعنت بنيابته
المستقبل
تردد أن أجهزة أمنية معينة كانت أبلغت بعثات ديبلوماسية عدة بتقديرات لنتائج الانتخابات مغايرة لتلك التي ظهرت في الواقع.
قالت أوساط متابعة ان استقبال مسؤول أمني سابق في عاصمة مجاورة من جانب أعلى مستوى فيها، "قد" يكون على علاقة ببعض الاستحقاقات "غير المرئية" الآن.
تبدي جهات عدة اهتماماً ملحوظاً باقتراح كفاءات وطاقات شابّة لعضوية مؤسسة دستورية رئيسية.
اللواء
أبدى مسؤول سابق استعداده لتلبية الدعوة لزيارة عاصمة قريبة فور تلقيه اشعاراً بذلك!.
تتحدث أوساط مقرّبة من مرجع كبير عن اتجاه لديه لتسمية ممثلين عن الطوائف الكبرى من أسماء معروفة خارج الأطر السياسية.
تكثّف قيادة حزب مسيحي موالٍ اجتماعاتها التنظيمية، لمواكبة المرحلة الجديدة، لا سيما في المناطق المنتشرة فيها.

قيادة الجيش: مديرية المخابرات تسملت فجرا من القوات الدولية المواطن عبد اللطيف ياسين
وطنية 9/7/2009- صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه مايلي :"الحاقا لبيانها السابق ، والمتعلق بدخول المواطن ياسين عبداللطيف ياسين صباح امس الى الاراضي الفلسطينية المحتلة من منطقة العباد الحدودية ، تشير هذه القيادة الى ان مديرية المخابرات في الجيش قد تسلمت فجر اليوم المواطن المذكور من القوات الدولية عند معبر الناقورة، فيما بوشر التحقيق معه لكشف ملابسات الموضوع .

مرسوم رئاسي يلغي مكتب الأمن القومي في سورية 
الخميس 9 يوليو/ إيلاف
 "إيلاف" من بيروت :علمت "إيلاف"  من مصادر موثوق بها ان مرسوما رئاسيا صدر عن الرئيس السوري بشار الأسد  بإلغاء مكتب الأمن القومي واستبداله بمكتب للأمن الوطني أنيطت به مهمات رسم السياسات الأمنية في سورية. وأكد المرسوم تعيين فريق من الموظفين، وأشار إلى انه يسري على تعيين موظفي مكتب الأمن الوطني قانون العاملين في سورية. وكان يرأس مكتب الأمن القومي في القيادة القطرية محمد سعيد بختيان الذي يعتبر من بين أعضاء الحرس القديم الذين احتفظوا بمقاعدهم في القيادة في مؤتمر البعث القطري العاشر، الى جانب فاروق الشرع والعماد حسن توركماني واللواء هشام اختيار. والقيادة القطرية هي أعلى هيئة حزبية لتوجيه سياسة حزب البعث الحاكم في سورية ، فيما كان مكتب الامن القومي يتبع لها ويجتمع أسبوعيا ويقرر العديد من القضايا المهمة الخاصة بأمن البلاد. وحمل المرسوم الرئاسي الذي استحدث مجلس الأمن الوطني  رقم 36 ولم ينشر في وسائل الاعلام. وجاء هذا التطور في خضم تشكيلات أمنية واسعة في سورية كان من أبرز ما تضمنت نقل اللواء آصف شوكت من قيادة الإستخبارات العامة إلى منصب نائب رئيس أركان الجيش السوري مع ترفيعه إلى رتبة عماد .وفي بيروت قال متابعون لهذه التطورات في دمشق إن مكتب الأمن القومي الذي ألغي بالمرسوم الرئاسي السوري كان يعتبر القيادة السياسية والعسكرية العليا لأركان الجيش والأجهزة الأمنية  في ما مضى ، كما أنه كان يهتم بالمسائل الأمنية في لبنان وفلسطين. واعتبروا أن إلغاءه يأتي في سياق تقديم القيادة السورية أوراق اعتماد لقبولها في المجتمعين العربي والدولي في سعيها إلى الخروج من العزلة التي غرقت فيها منذ عام 2005 . وقال هؤلاء المتابعون أيضاً إنه ربما تكون للقيادة السورية مصلحة في ألا يكون مكتب الأمن القومي قائماً في المرحلة المقبلة بسبب قضايا قد تكون متعلقة به وتتركز عليها الأضواء . لكنهم دعوا  إلى الإنتظار بعض الوقت لجلاء خلفيات قرار إلغاء مكتب الأمن القومي في سورية وعدم الإستعجال في إطلاق تكهنات، خصوصا أن المواضيع المتعلقة بأجهزة الأمن السوري هي مواضيع حساسة .

الكتلة الوطنية: تشكيل الحكومة يجب ان يكون نتيجة لارادة الناخبين
للتمييز بين تدخلات تبقي الحروب والتوترات واخرى مساهمة في إرساء الهدوء

وطنية - 9/7/2009 - رأى حزب الكتلة الوطنية اللبنانية، في بيان أصدره، بعد اجتماعه برئاسة العميد كارلوس اده، إنه " قبل ان تجف وعودهم في الانتخابات، بدأت بعض الكتل النيابية تفصل بالممارسة بين مواقفها السابقة وإرادة ناخبيها من جهة وبين واقع تقاسم السلطة من جهة أخرى".
وقال: "ان حزب الكتلة الوطنية اذ يحيي السياديين الثابتين بمواقفهم وخطاباتهم، والذين رفضوا حتى الآن المساومة على المبادىء والتوجهات، وهو يدعوهم احتراما لناخبيهم ولمعنى الديموقراطية الى الصمود في موقفهم حتى لو أدى ذلك الى خروجهم من التشكيلات الوزارية الى حين، فالمبادرات لتشكيل الحكومة واجب ان تكون نتيجة لإرادة الناخبين، والمزايدات عن أدوار إقليمية والتي تصدر عن بعض القيادات لم يعد يصدقها أي لبناني، فالجميع مسؤول عما آلت إليه الأمور من هشاشة في السيادة. على اللبنانيين التمييز بين التدخلات التي تبقي الحروب والتوترات، والأخرى المساهمة في إرساء الهدوء والسلام، بين تدخلات تسلح وتمول ميليشيات لتغيير وجه لبنان وبين زوار وسياح أحبوا لبنان ونمط الحياة الحالي فيه".
وإعتبر "ان الموسم السياحي الناشط والواعد يجب استثماره لجعله مستداما ومتطورا، لذلك يلفت الحزب القيمين في الادارات المعنية ان مهمة هذه الإدارات يجب ان تتركز على ثلاثة جوانب أساسية، فإلى جانب التسويق والترويج يجب التركيز على الأسعار والتراخيص وعلى النوعية وكفالتها، ان تحسين الخدمات السياحية وجعلها تنافسية بالنوعية والاسعار هي التحدي الأول لتطوير هذا القطاع وإدخاله في التنمية الوطنية المستدامه".
واشار الى "ان نتائج الرياضيين اللبنانيين في دورة ألعاب البحر الابيض المتوسط والتي جرت في إيطاليا أتت هزيلة وغير مشرفه للبنان، فاذا كان مقبولا ان لا يتمكن اللبنانيون من حصد ميداليات في أولمبياد يضم بعضا من أفضل رياضيي العالم فهذا لم يعد مقبولا في دورة تضم فقط بلدان متوسطية. ان الكلام عن عدم الرعاية من قبل وزارة الشباب والرياضة وعن سفر الرياضيين على نفقتهم الخاصة أمران لا يوفيان لبنان حقه. ان إيجاد الحلول لهذا الوضع هي من مسؤولية وزارة الرياضة، وفي هذا المجال يدعو حزب الكتلة الوطنية الوزارة والإدارات القيمة على كل المنشآت الرياضية كالمدينة الرياضية في بيروت وملاعب مدينتي صيدا وطرابلس، ان تبدآ بإخراج أفكار خلاقة تؤمن فيها مداخيل من هذه المدن الرياضية عوض ان تكون منشآت للهدر والمصروف والصيانة غير الموجودة، فالمهرجانات والحفلات الغنائية والإتيان بعروض عالمية هي من الأفكار الجذابة والمنتجة للمال الذي بدوره يؤمن صيانة المنشآت ورعاية للرياضيين. ان الأمثلة كثيرة وأهمها "ستاد دو فرانس" وما على القيمين إلا ان يكونوا مطلعين بعض الشيء على هذه المواضيع حتى يجدوا الحلول المناسبة. ان هذا الواقع الأليم تتحمله القوى السياسية التي تعطي الوزارات والإدارات جوائز ترضية لسياسيين وليس لإختصاصيين. على الجميع أن يعي ان الشعوب التي تفرقها السياسة تجمعها الرياضة، وأكبر مثال على ذلك دولة جنوب أفريقيا".

لقاء الانتماء": ما يوصف بحكومة وحدة وطنية يسيء الى الوحدة الوطنية
وطنية - 9/7/2007 - اعتبر "لقاء الانتماء اللبناني" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي أن "ما يوصف بحكومة الوحدة الوطنية يسيء الى الوحدة الوطنية ولا يخدمها"، وشدد على أن "حكومة من هذا النوع لا يمكن أن تكون من ضمن شروط الدولة لأنها ستضم، بين مكوناتها، من يعمل على تقويض هذه الدولة". ورأى اللقاء أن "الحرص الذي يبديه الرئيس المكلف سعد الحريري على اللبننة هو التوجه الصحيح الذي نتمنى أن يحذو الجميع حذوه، وأن تجاريه كل الأطراف، فعلا لا قولا فحسب". ورأى أن "نية التعطيل لا تزال قائمة لدى المعارضة،والدليل أن مطلب الحصول على الثلث المعطل في الحكومة عاد الى الظهور بقوة، مباشرة أو بشكل مموه". وجدد الدعوة إلى "تأليف الحكومة على أساس ما أفرزته الانتخابات من واقع، ومن أكثرية وأقلية". وأبدى اللقاء "قلقه من بوادر تأخير عملية تأليف الحكومة"، ملاحظا أن "الأسبوع الثاني منها شارف على الانتهاء، وحتى الآن لم تظهر أي نتيجة".وداعياالى "الاسراع في تأليف الحكومة وخصوصا أن الأجواء الاقليمية والدولية تؤشر الى مخاطر تحدق بالوطن، مما يستوجب وجود حكومة اصيلة وقوية لمواجهتها في حال حدوثها، كي لا نقع في الارباك والفوضى ونقضي على ما تبقى من هيكلية الدولة".

المفتي الجوزو: شعار لبنان اولا لا يتعارض مع العروبة الصحيحة
الثلث المعطل بدعة مشينة تقف وراءها نوايا سيئة لا تريد الخير للوطن

وطنية - 9/7/2009 أكد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح اليوم، "ان شعار لبنان أولا لا يتعارض مع العروبة الصحيحة، ولكنه يتعارض مع الطائفية والانعزالية والمذهبية والتبعية لاي فريق من الفرقاء داخليا وخارجيا". وقال: "ان لبنان أولا صرخة في ضمير اللبنانيين جميعا أن هبوا لانقاذ وطنكم اولا، وقبل أن تتطلعوا الى مكاسبكم الشخصية أو الطائفية أو المذهبية، هبوا لانقاذ هذا الوطن الصغير من الامراض التي فتكت به وتفتك به حتى الان، وكلها عصبيات قبلية أو طائفية أو مذهبية". ودعا الى "التفتيش عن لبنان الحر العزيز المستقل الذي يجعل من الرئيس رئيسا قويا بكل معنى الكلمة بغض النظر عن طائفته، لبنان القوي ينتج دولة قوية ورئيسا قويا وحكومة قوية قبل أن تفتشوا عن صلاحيات الرئيس". اضاف: "حرروا لبنان من التبعية أولا، لا تفتشوا عن الحصص والمحاصصة، بل فتشوا عن وطنكم الضائع وسط أنانيات كثيرة لا حصر لها ولا عد". واشار الى "ان رفع شعار لبنان اولا لم يكن بالنسبة الى سوريا أو إيران أو اميركا أو فرنسا فقط بل بالنسبة الى اللبنانيين الذين باعوا أنفسهم رخيصة الى سوريا أو لاسرائيل فضاعوا وضاع لبنان". ورأى المفتي الجوزو "ان الثلث المعطل، أو الثلث الضامن كلمات مقززة وبدعة مشينة تقف وراءها نوايا سيئة لا تريد الخير للوطن ولا يهمها معاناة الشعب اللبناني، وجل ما تصبو اليه هو الكيدية والابتزازا وشل حركة الحياة السياسية والاقتصادية للضغط على الاكثرية ومنعها من ممارسة حقها في الحكم والقيام بدورها في إعادة بناء الوطن والنهوض به من جديد".

نصرالله بحث مع الوزير باسيل المستجدات حول تشكيل الحكومة
وطنية - 9/7/2009 صدر عن العلاقات الاعلامية في حزب الله البيان الاتي:"استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وزير الإتصالات جبران باسيل، حيث جرى التباحث في الأوضاع السياسية في لبنان وآخر المستجدات والحوارات حول تشكيل الحكومة الجديدة، وكذلك آفاق المرحلة المقبلة وخصوصا فيما يتعلق بعمل المعارضة الوطنية اللبنانية على الصعد كافة".

البطريرك صفير استقبل أبو رزق ووفد الرابطة المارونية في اوستراليا
الرئيس ميقاتي: الرئيس المكلف سيؤلف حكومة جامعة ونحن ضمن الفترة المقبولة
النائب سامي الجميل: البلد لن يتقدم ولن تحل مشاكله ما دام الحوار مفقودا
وطنية - 9/7/2009 استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لقاءاته في الصرح البطريركي في الديمان، باستقباله الرئيس نجيب ميقاتي في صالون الصرح الكبير، وبعدها انتقلا الى شرفة جناح البطريرك حيث عقدا خلوة استمرت نصف ساعة، في حضور مستشار الرئيس ميقاتي جو عيسى الخوري، وقال بعدها الرئيس ميقاتي: "جئنا الى الديمان للترحيب بغبطته في ربوع الشمال، وتمنيا له إقامة سعيدة وطيبة في هذه المنطقة المميزة، وكانت وجهات النظر متفقة على أن لبنان لا يحكم إلا بالتوافق، ولا يمكن أي حكومة أن تتألف ويعتقد البعض ان في إمكانه ان يعطل، ولا يمكن أحدا أن يستأثر بأي قرار، فالشراكة الحقيقية تبدأ بالتعاون البناء والتوافق على الامور المصيرية، سواء داخل الحكومة أو داخل أي إطار آخر". وأضاف: "نتمنى أن تؤلف الحكومة في أسرع وقت ممكن، ونحن لا نزال ضمن الفترة الزمنية المقبولة، وأنا على يقين أن دولة الرئيس المكلف سيؤلف حكومة تجمع كل اللبنانيين، لأن حكومة كهذه جامعة لكل الأطراف مهمة جدا، ونتمنى له جميعا النجاح لأن نجاحه في تأليف الحكومة هو نجاح للبنان وللاستقرار الداخلي".
وعما إذا كان التقارب السوري-السعودي يؤثر في تأليف الحكومة، أجاب الرئيس ميقاتي: "إن لبنان كان دائما يتأثر بالتوافق العربي-العربي، فإذا كان إيجابيا ينعكس على لبنان، وإذا كان هناك خلاف عربي ينعكس سلبا على لبنان وعلى استقراره، فاليوم نتمنى أن يكون التوافق العربي له ايجابياته على لبنان، ولكن هذا لا يعني أن على لبنان الاستقالة من دوره الداخلي، بل يجب أن يكون له قراره وأن يبقى رجاله واعين تماما لضرورة التوافق في هذه المرحلة". وختم: "من المؤكد أن الحكومة ستؤلف، ونأمل أن تكون عند طموح جميع اللبنانيين".
النائب الجميل
بعد ذلك استقبل البطريرك صفير النائب سامي الجميل الذي قال إثر اللقاء: "جئنا نطلع غبطته على أجواء الاتصالات التي نجريها ونأخذ بركته، وغبطته يبارك هذه الاتصالات ويشجعها لأن همه جمع كل اللبنانيين، وبخاصة المسيحيين المدعوين الى حل جميع مشكلاتهم بالهدوء والحوار". وردا على سؤال عن مسار الاتصالات الجارية، قال: "نتمنى أن تكون هناك صلابة على الصعيد الوطني وأن يكون هناك موقف واضح وتمسك وثبات على المبادىء التي خضنا على أساسها الانتخابات، ونأمل أن يجري حوار مع الجميع، وخصوصا مع الذين نختلف معهم في السياسة. ما يهمنا هو إنهاض البلد، وما دام الحوار مفقودا، فإن هذا البلد لن يتقدم الى الامام ولن تحل مشاكله".
وعن الاتصالات بالنائب العماد ميشال عون أجاب: "لا شيء حاليا".
وسئل عن الطعون النيابية فقال: "ليأخذ الامر مجراه القضائي الطبيعي".
ورأى "أن هناك أمورا أهم بكثير من تأليف الحكومة، والمهم اليوم أن نبني وطنا وان نربط بين اللبنانيين ونؤسس مساحة من الحوار بينهم".
أبو رزق
ثم استقبل البطريرك رئيس "الحزب العمالي الديموقراطي" الياس ابو رزق الذي أشار الى أنه بحث معه في ثلاثة مواضيع: "الاول يتعلق بتقديم الطعون النيابية، وقد شرحت لغبطته سبب عدم تقديمنا الطعن، لأن البلدات كانت خاضعة لسيطرة حزب الله وامل، ونحن نعتبر أن الانتخابات هناك لم تحصل، وما حصل لم يعبر عن نزاهة ولا عن ديموقراطية، وبالتالي نعتبر الطعون غير ذات جدوى، والموضوع الثاني هو انتخاب رئيس مجلس النواب، ونستغرب ما حصل فيها لجهة إعادة انتخاب الرئيس بري، ونعتبر أن هذا شكل طعنة في صميم الديموقراطية وضربة لكل أمل في المحاسبة والمساءلة، وأحيي النواب الذين صوتوا بأوراق بيضاء، أما الذين هم في الاصلاح والتغيير فإن تصويتهم لم يكن لا للاصلاح ولا للتغبير. والموضوع الثالث يتصل بتأليف الحكومة، ونحن نعتبر ان الدستور هو فوق الجميع، وقد قال كلمته في الانتخابات، ونطالب رئيس الجمهورية ودولة الرئيس المكلف بالقيام بأسرع وقت بتأليف الحكومة على قاعدة تركيز الديموقراطية وترسيخها والابتعاد عما يسمى الديموقراطية التوافقية، لأن الانتخابات النيابية يجب احترامها ويجب تأليف حكومة على قاعدة الاكثرية تحكم والاقلية تعارض، ولا يجوز أن يبقى البلد رهينة جملة من المطالب والشعارات".
الرابطة المارونية
وفي الديمان أيضا وفد من الرابطة المارونية في اوستراليا عرض أوضاع المغتربين اللبنانيين، وقال باسمه رئيس الرابطة سمير قزي بعد الاجتماع: "زيارة صاحب الغبطة هي لاخذ البركة، وهذه البركة تعطينا الايمان والثبات في العمل. ونحن الرابطة المارونية في اوستراليا وضعنا مشاريع جديدة ومن ضمنها ما يتعلق بالشبيبة في اوستراليا، حتى نجمع الشباب الاوسترالي من أصل لبناني وشبيبة لبنان من خلال مخيمات في لبنان وفي اوستراليا، وكذلك لنلتقي كل المرجعيات المسيحية ومن ضمنها الرابطة المارونية، لما فيه تنسيق العمل لخير الطائفة في لبنان".
الامن الداخلي في الشمال
ثم استقبل البطريرك وفد قيادة قوى الامن الداخلي في الشمال برئاسة قائد المنطقة بالتكليف العميد صباح حيدر ومساعده العقيد جورج وهبه وقائد سرية زغرتا الاقليمية العقيد فؤاد خوري والرائد سامي منصور والملازم أول جورج سلوم، واطلع على الاجواء الامنية في محافظة الشمال وعلى قرار حراسة مدخل وادي قنوبين الذي اتخذته قيادة قوى الامن لحفظ الاستقرار الذي يسهم في تعزيز الدورة الاقتصادية، مشددا على "أهمية إقامة نقطة حراسة على مدخل الوادي المقدس لإشاعة جو من الاطمئنان والراحة لسكان الوادي وللزوار".
وزار الديمان أيضا قائمقام بشري نبيل خبازي، فرئيس دير مار ليشع الاب كمال سمعان وجمهور رهبان الدير الذين رحبوا بقدوم البطريرك الى الديمان وتمنوا له صيفا طيبة.

الرئيس سليمان استقبل وفدا ايطاليا والوزيرين فنيش وماروني
القرار 1701 قيد التطبيق من الجانب اللبناني ولكنه يتعرض لخروق إسرائيلية منها استمرار احتلال أراض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وزرع شبكات التجسس
ستيفاني : نأمل في تأليف الحكومة الجديدة في اسرع وقت/تأثرت للتعاون بين الجيش والوحدة الإيطالية في الجنوب

رئيس الجمهورية التقى وفد قيادة الجيش واشاد بدور المؤسسة العسكرية في حفظ السلم الأهلي وحماية الحدود وكشف شبكات التجسس والارهاب
وطنية -9/7/2009 رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن القرار 1701 هو قيد التطبيق، ملاحظا أنه يتعرض لخروق إسرائيلية من خلال استمرار احتلال الأراضي وزرع شبكات التجسس في الجنوب"، وشكر لإيطاليا "وقوفها الدائم إلى جانب لبنان ومساعدته في شتى المجالات". كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله في بعبدا اليوم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي ستيفانو ستيفاني على رأس وفد في حضور السفير الإيطالي لدى لبنان غبريال كيكيا. وفي خلال اللقاء أبدى المسؤول الإيطالي سروره لرؤية لبنان مزدهرا ويعج بالحياة كما في عصره الذهبي، مبديا أمله في تأليف الحكومة الجديدة في اسرع وقت. وأبلغ إلى رئيس الجمهورية أنه زار الوحدة الإيطالية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب وأنه تأثر للتفاهم والتعاون القائمين بين الجيش اللبناني واليونيفيل عموما والوحدة الإيطالية خصوصا. وأمل السيد ستيفاني "في حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين من طريق إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية". ونقل إلى الرئيس سليمان تحيات رئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني ووزير الخارجية فرانكو فراتيني.
الرئيس سليمان
من جهته رحب الرئيس سليمان بالسيد ستيفاني والوفد المرافق شاكرا لإيطاليا "اهتمامها المستمر بلبنان ووقوفها الدائم إلى جانبه سواء من حيث الدعم السياسي والاقتصادي أو من خلال مشاركتها بعدد كبير في اليونيفيل في الجنوب اللبناني". ورأى رئيس الجمهورية أن القرار 1701 هو قيد التطبيق من الجانب اللبناني ولكنه يتعرض لخروق إسرائيلية عدة منها استمرار احتلال إسرائيل أراض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر، وزرع شبكات التجسس التابعة لها في الجنوب اللبناني"، مبديا أسفه "لأن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لم يشر إلى ذلك". وأشار الرئيس سليمان إلى "أن لبنان منذ نحو سنة ونيف استعاد هدوءه واستقراره وثقة الدول الصديقة والمجاورة به، وبقي بمنأى عن آثار النزاعات الدائرة في المنطقة وعن انعكاسات الأزمة المالية العالمية الأخيرة". وحمل رئيس الجمهورية المسؤول الإيطالي تحياته وتقديره إلى الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو وإلى رئيس الحكومة برلسكوني ووزير الخارجية فراتيني، متمنيا استمرار العلاقات الجيدة والممتازة بين البلدين والشعبين.
وزيران
واطلع الرئيس سليمان من كل من الوزيرين محمد فنيش وإيلي ماروني على شؤون وزارتي العمل والسياحة.
النائب زهرمان
وعرض رئيس الجمهورية مع النائب خالد زهرمان للأوضاع العامة.
وفد قيادة الجيش
وزار بعبدا وفد من قيادة الجيش دعا رئيس الجمهورية إلى رعاية احتفال العيد السنوي للجيش وتسليم السيوف إلى الضباط المتخرجين. وأشاد الرئيس سليمان بالجيش وبالدور الذي يقوم به في حفظ السلم الأهلي وحماية الحدود وكشف شبكات التجسس والإرهاب.
نقابة الصاغة والجوهرجية
وظهرا استقبل الرئيس سليمان وفدي نقابتي تجار الذهب والمجوهرات والصاغة والجوهرجية ورئيس جمعية الصناعيين فادي عبود الذين أطلعوه على سلسلة مطالب تتعلق بسوق الصاغة والجوهرجية في وسط بيروت والتدابير الواجب اتخاذها على هذا الصعيد.
رئيس جامعة الكسليك
وكان رئيس الجمهورية استقبل صباحا رئيس جامعة روح القدس في الكسليك الأب هادي محفوظ ومعه رئيس جامعة نورث ايسترن بوسطن الأميركية الدكتور جوزف عون الذي أطلعه على التعاون القائم بين الجامعتين وأوضاع الطلاب اللبنانيين في الجامعة التي يرأسها في بوسطن في الولايات المتحدة. ملاحظة: تجدون خبر وصور نشاط فخامة الرئيس ميشال سليمان على الموقع الإلكتروني الرسمي للرئاسة اللبنانية
www.presidency.gov.lb

الرئيس سليمان استقبل خليل الهراوي واطلع من القصار على تطور الاوضاع الاقتصادية

وطنية - 8/7/2009 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد ظهر اليوم في بعبدا، الوزير السابق خليل الهراوي وعرض معه التطورات الراهنة. ثم استقبل رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار الذي وضعه في اجواء الاوضاع الاقتصادية التي تتطور ايجابا.

الوزير كوشنير وصل إلى بيروت لإجراء محادثات مع المسؤولين: سألتقي ممثلين ل"حزب الله" والرئيس ساركوزي مرتاح لعلاقات فرنسا وسوريا
تشكيل الحكومة شأن لبناني وبإمكان اللبنانيين تأليفها بدون مساعدة أحد
الوزير صلوخ: زيارته تعكس العلاقات الممتازة بين البلدين على كل الأصعدة

وطنية - 9/7/2009 - وصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى بيروت، في السابعة من مساء اليوم، آتيا من بلاده في اطار زيارة للبنان، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة والرئيس المكلف سعد الحريري وعددا من السياسيين اللبنانيين. كان في استقبال الوزير كوشنير في المطار وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، السفير الفرنسي أندريه باران، ومسؤول الإعلام في السفارة الفرنسية فرنسوا أبي صعب. في المطار، قال الوزير كوشنير: "إني مسرور بزيارة لبنان، بعد المراحل التي قطعها اللبنانيون في ما يتعلق بالانتخابات النيابية". وردا على سؤال عن امكان لقائه مع ممثلين ل"حزب الله"، قال: "سأجتمع مع مختلف الاطراف السياسية اللبنانية، وبالطبع مع ممثلين ل"حزب الله" فهم ممثلون في مجلس النواب بنتيجة الانتخابات التي حصلت أخيرا". وعن مساعدة فرنسا في تسهيل تأليف الحكومة اللبنانية أو دورها، قال: "هذا شأن لبناني. ونجح اللبنانيون في إجراء انتخابات ديموقراطية سليمة، وباستطاعتهم تشكيل حكومتهم من دون مساعدة أحد". وأكد "وقوف فرنسا الدائم بجانب لبنان في كل المجالات"، وقال: "إن الرئيس الفرنسي نقولا ساركوزي مرتاح للعلاقات بين فرنسا وسوريا".
الوزير صلوخ
من جهته، قال الوزير صلوخ: "لفرنسا دور كبير في استقرار لبنان، وليست هذه زيارة الوزير كوشنير الأولى التي يأتي فيها للبنان، وزيارته تعكس العلاقات الممتازة بين البلدين على مختلف الأصعدة".

شارل ازنافور احيا ثاني ايام مهرجانات بيت الدين بحضورالوزيرين كوشنير وسلام والنائب جنبلاط وعدد من الشخصيات
وطنية - 9/7/2009 احيا المغني الفرنسي العالمي شارل ازنافور و فرقته الموسيقية ثاني ليالي مهرجانات بيت الدين . وحضرالاحتفال وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير الذي كان وصل للتو الى لبنان. كما حضر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ووزير الثقافة تمام سلام والسفيرالفرنسي في لبنان اندره باران وعدد كبير من الشخصيات السياسية والثقافية.

تعيين الاميركي دايفيد تولبرت كمسجل للمحكمة  الخاصة بالنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري
وطنية 9/7/2009عين بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، دافيد تولبرت (أمريكى الجنسية) كمسجل للمحكمة الخاصة بالنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، على أن يبدأ ممارسة واجباته فى 26 من شهر اب المقبل . وتولبرت هو ثانى مسجل للمحكمة الخاصة ، خلفا لسلفه روبين فينست الذى ساعد الأمم المتحدة فى إنشاء وبدء عمل المحكمة.  وشغل دافيد تولبرت فى مناصب هامة فى المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة، إذ تولى نائب المدعى العام من 2002 الى 2008 ونائب المسجل من 2003 إلى 2004 ، ورئيس هيئة مكتب رئيس المحكمة من 1989 إلى 1991 ، كما خدم كخبير خاص للأمين العام لشئون مساعدة الأمم المتحدة لمحاكمات الخمير الحمر في كمبوديا .

 روجيه اده رد على ما وصفه ب "الحملة" على مجمعه "اده ساندس": التحرك سياسي بامتياز واستثمارنا مرخص من وزارة السياحة
وطنية - 9/7/2009 رد المحامي روجيه اده صاحب مجمع "اده ساندس"، في بيان اليوم، على ما وصفه "الحملة الشعواء التي طالت مجمعه"، وقال: "ان التحرك الذي قام به النواب العونيون سياسي بامتياز وموجه بنوع خاص نحو من دعم اللائحة التي كانت محسوبة على فخامة رئيس الجمهورية في بلاد جبيل". واضاف: "انه تحرك كله افتراء، بدءا بحملات عبر الانترنت كاذبة مئة بالمئة تزعم ان على شاطىء جبيل رواد المسابح لا سيما مسبح "اده ساندس" الاشهر على المتوسط اليوم عربيا وعالميا، يعتمدون الازياء الاوروبية لا سيما ال "توبلس" كما هو الحال على شواطىء فرنسا وقبرص وشرم الشيخ، ونشروا عبر الانترنت صورا ليست مأخوذة على شاطىء جبيل ولا في "اده ساندس"، انما على شواطىء اوروبية زورا وافتراء وادعوا انها من "اده ساندس". وتابع: "هذه الحملة تطورت بعرائض منظمة تواقيعها مزورة بأغلبيتها. وفي ما خصنا ان استثمارنا السياحي مرخص من وزارة السياحة كما واننا نحصل سنويا على تراخيص من وزارة الاشغال العامة مثلنا مثل سائر المجمعات السياسية على الشاطىء اللبناني وذلك على غرار التراخيص التي تعطى على الشواطىء الاوروبية، وهذه تراخيص موسمية لنا فيها حق مكتسب لا سيما انها على الشاطىء المقابل لاملاكنا ولا حق لاحد استثمار الشاطىء المقابل لاملاكنا الا نحن. وفي ما يتعلق بحق رواد البحر، في القانون الفرنسي المكتسب عنه القانون اللبناني، لا لزام علينا الا بالسماح المراقب امنيا ونوعيا من قبل السلطات العامة ومن قبلنا وهو حق مرور لا حق اقامة واستثمار الشاطىء لاحد. وفي ما خص اهل بلاد جبيل، فقد بادرنا على حسابنا الخاص بتقديم ما يلزم لبلدية جبيل لاقامة مسبح للبلدية وللعامة على الشاطىء الرملي كان تصميمه وتنفيذه بالحجر الرملي وبذات النوعية التي بنينا "اده ساندس" على اساسها. لذا يمكن العامة ان يتمتعوا بالشاطىء على طوله وفي كل مكان لا استثمار خاصا فيه كما يمكنهم ان يستفيدوا من الخدمات السياحية اللازمة لامن السابحين في المركز السياحي الذي تتولى ادارته بلدية جبيل".

واردف: "اثر العريضة ذات الخلفية السياسية والمزورة تواقيعها، حضرت ادارة الشواطىء في وزارة الاشغال والسلطات الامنية وبلدية جبيل ووضعت محضرا لتنظيم العلاقة بين اصحاب المنتجعات والبلدية والمواطنين في 3 كانون الاول 2008"، وقد التزمنا بالنص ولا نزال ملتزمين. اما كل ما عدا ذلك فهو مجرد حملة تتوخى ضرب المشاريع التي باعتراف اهل بلاد جبيل والمراقبين اللبنانيين مواطنين واعلاميين، وضعت بلاد جبيل على الخارطة السياحية الدولية واسست لما تعارف على تسميته بمقصد بيبلوس السياحي. ونحن ماضون في مشاريعنا الانمائية التي تعزز فرص العمل والتوظيف في هذه المنطقة شاء المخربون او ابوا".

النائب رعد عرض الاوضاع مع وفد من مجلس الشيوخ البريطاني واتفاق على "مواصلة الحوار في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك"
وطنية - 9/7/2009 التقى رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وفدا من مجلس الشيوخ البريطاني برئاسة النائب اندولاف، في اطار الانفتاح البريطاني على "حزب الله" واستكمالا للمباحثات التي بدأت مع مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب عمار الموسوي ثم مع النائب حسين الحاج حسن. وحضر اللقاء الموسوي والقائم بأعمال السفارة البريطانية في لبنان نيرسي غازالت. وكان سبق الاجتماع، لقاء بين النائب رعد وسفيرة بريطانيا ماري فرنسيس غاي التي كانت التقته في الاسبوع الماضي تمهيدا لهذا اللقاء الذي استمر قرابة الساعتين. وعلى الاثر، صدر عن المجتمعين بيان مقتضب أوضح انه "جرى خلال اللقاء استعراض الاوضاع والتطورات على الساحتين المحلية والاقليمية. كذلك تم التطرق الى الجهود والاتصالات الجارية لتشكيل حكومة وفاق وطني وتذليل العقبات التي يمكن ان تعترض هذا الاستحقاق. وجرى الاتفاق على مواصلة الحوار في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".

الجميل: النسبية التي طرحها عون تلغي دور مجلس النواب
٩ تموز ٢٠٠٩ /طالب رئيس حزب الكتائب امين الجميل بالإسراع في تشكيل الحكومة، مشدداً على ضرورة التوحد لصون حرية لبنان وإستقلاله لأن لبنان مُقبل على اخطار كبيرة. ورأى الجميل، بعد إستقباله وفدا من البرلمانيين البريطانيين، ان النسبية التي طرحها النائب ميشال عون كأساس لتشكيل الحكومة تُلغي دور مجلس النواب في المُساءلة والمحاسبة وتسبب ضررا للديمقراطية. وعن المصالحات المسيحية، دعا الجميل بأن تكون المصالحات جدية مبنية على الحوار والقواسم المشتركة بعيدا من "بوس اللحى".

"المعارضة تهوّل وسوريا تحاول تحسين مكاسبها لكنها تحت المراقبة"
جعجع لـ"النهار": ليس سهلاً  أن يفجّر أي طرف الوضع
لن نعطي الثلث المعطّل ونضرب نتائج الانتخابات
هيام القصيفي/النهار     
يخالف رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع موجة الحذر والتشاؤم السائدة حتى في اوساط بعض قيادات 14 آذار من أن الحكومة لن تبصر النور في المدى المنظور. ويذهب في انطباعاته ورأيه في ما يدور حول تأليف الحكومة، الى حد ثقته بأن الرئيس المكلف لن يعتذر، وان الحكومة ستؤلف في وقت ليس بعيداً، مجددا الرفض القاطع لإعطاء المعارضة الثلث المعطل.
يأتي اللقاء مع جعجع، في وقت كان النائب وليد جنبلاط يزور البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وعنه بدأ الحديث. جعجع كان يتوقع الزيارة، فجنبلاط حين يذهب بعيدا، يحاول ان يظهر للمسيحيين انه لا يزال قريبا، ويختار زيارة بكركي من اجل ذلك. ويقول: "نحن والحزب الاشتراكي لدينا الادبيات والهواجس نفسها، ونظرتنا الى القضايا واحدة، لكن المقاربات مختلفة، مع انها تصب في الاتجاه نفسه. حتى الآن جنبلاط لم يذهب ابعد مما هو متوقع. وفي الخطوات العملية، لم يخطئ ولم يتخل عن الثوابت، هو يحلو له دوما اطلاق قنابل دخانية، ولكن ما حصل في الانتخابات اثبت ان التحالفات هي الاهم".

وسط حال المراوحة التي تعيشها البلاد في الاسبوع الثاني من تكليف الحريري، سرت موجة "اتهامات" ضد مسيحيي الاكثرية بأنهم كانوا وراء عدم تلبية الحريري العرض السوري بذهاب الرئيس المكلف الى دمشق قبل تأليف الحكومة، مما ادى الى العرقلة.
لا يرى جعجع في هذا الكلام اتهاما، "فنحن فعلا كنا ضد الزيارة، ولم نكن وحدنا في هذا الموقف، بل كانت معنا القاعدة السنية والدرزية، وكل جو 14 آذار كان من الرأي نفسه". وينفي ان تكون مورست أي ضغوط عربية على الحريري لتلبية العرض السوري، ويقول: "لقد نقلت السعودية مقترحات سورية الى الحريري الذي تشاور مع جميع افرقاء 14 آذار. وكان الاتجاه العام لدى الحريري وجنبلاط ومسيحيي الاكثرية، ان الزيارة حاليا ليست في محلها ولن تؤدي الى أي نتيجة، وخصوصا ان لا برنامج عمل لها، فالقضية ليست قضية تبويس لحى. واي زيارة يجب ان تتضمن جدول اعمال وبرنامج عمل بين دولتين. فالانسب ان تتم الزيارة بعد تأليف الحكومة وفي شكل رسمي".
 بعد اجماع الاكثرية على رفض العرض السوري، عادت الكرة الى الملعب اللبناني الداخلي، ولكن هل تركت سوريا لحلفائها في لبنان حرية التفاوض فعلاً ام انها قد تعرقل لاسابيع ان لم يكن لاشهر عملية التأليف، مما ينعكس سلبا عل الوضع الداخلي؟
بالنسبة الى جعجع" من الطبيعي ان تعمد دمشق الى عرقلة تأليف الحكومة، ونحن لا ننتظر منها ان تسهل هذه العملية. والسوريون يجربون دوما ان يأخذوا اكبر قدر ممكن من المكاسب. ولكن اشك في ان يذهبوا ابعد من ذلك، وان يقوموا بأي عمل لتغيير المعادلة القائمة حاليا".
لا يتخوف جعجع من أي خربطة امنية تتبع موقف الاكثرية الرافض للثلث المعطل او لزيارة الحريري المبكرة لدمشق، على رغم ان ذكرى 7 ايار لا تزال في الذاكرة، وكذلك حوادث عائشة بكار.
ويقول: "عام 2009 ليس عام 2005 ولا 2000 ولا 1975 ولا حتى ايار 2008. ولا يستطيع احد ان يكرر كل يوم ما حدث في 7 ايار. عيون العالم كلها متوجهة الى سوريا، وتضعها تحت المجهر، فهل ستضحي سوريا بكل ما حصلت عليه من انفتاح دولي عليها، وبكل ما هي موعودة به، من اجل عرقلة تأليف الحكومة في لبنان؟. كل الدول تترقب الموقف السوري، واي عرقلة ستنعكس حتما عليها. ولن يكون سهلا على أي طرف، أياً يكن، ان يفجر الوضع في لبنان".
ويذكّر جعجع بأن واشنطن تقف موقفا مترقبا من دمشق وتتعامل معها بروية ومن دون تساهل، والسفير الاميركي لن يصل الى دمشق الا في الخريف، واي موقف سوري سلبي سيكون له تأثيره تلقائيا على العلاقة بين دمشق وواشنطن.
كيف تتعامل الاكثرية وفق ذلك مع تأليف الحكومة، فيما بدا انها تتصرف منذ 7 حزيران كأنها خسرت الانتخابات وان المعارضة هي التي حققت فوزا فيها؟ وهل يمكن ان تعطي الاكثرية الثلث المعطل للمعارضة؟
يقول جعجع: "لنا الحق في ان نتصرف كأكثرية، فنحن ربحناها بعرق جبيننا. لا نستطيع ان نخون الانتخابات ولا الناخبين ولا أن نضرب بما حصل عرض الحائط. رأينا واضح، نقوله بكل احترام، لتتصرف الاكثرية كأكثرية والمعارضة كمعارضة. لن نعطي المعارضة الثلث المعطل، وكل المداولات التي تجري داخل قوى 14 آذار حتى في الحزب الاشتراكي، تفضي الى انه ليس واردا اعطاء الثلث المعطل".
يتمسك جعجع وفق ذلك، بصيغة 16-10-4، ويقول "هذا طرحنا في الوقت الحاضر ونحن مصرّون عليه حتى اشعار آخر. هذه الصيغة تعطي رئيس الجمهورية حصته الصافية، من دون الحاجة الى وديعة لديه. اما المعارضة فترفع السقف وتهول وتطلق بالونات اختبار للوصول الى الثلث المعطل او صيغة 15-10-5، او تحقيق مكاسب معينة، ان بالبيان الوزراي او بتوزيع الحقائب".
على أي حال لم تجمع المعارضة حتى الان على موقف واحد مما تريده من الحكومة، وبحسب جعجع " فالنائب سليمان فرنجيه يصر باسم المعارضة على الثلث المعطل، والعماد ميشال عون يطالب بالنسبية، والرئيس نبيه بري يقول انه يريد حكومة وحدة وطنية، وحزب الله يقول انه لم يضع شروطا. اذا لا موقف موحدا لدى المعارضة من تأليف الحكومة، وتبعا لذلك فان الرئيس المكلف الذي يجري لقاءات مع قيادات المعارضة، وينتظر معرفة موقفهم الموحد ليستطيع ان يقرّر بناء عليها موقفه النهائي".
لم يلمس جعجع من الحريري بعد نيته الاعتذار عن تأليف الحكومة. ويقول ردا على سؤال عن احتمال ان تطول فترة التأليف كما اوحى الرئيس نبيه بري بعد لقائه رئيس الجمهورية امس: "الحريري يختلف عن الرئيس فؤاد السنيورة. أتصوّر انه سيحزم أمره في وقت ليس بعيدا، وسيعمل وفق قناعته".
لم تدخل الاكثرية بعد في تفاصيل التركيبة الحكومية والحصص الموزعة على اركانها، لكن ثمة مسلمة اساسية بالنسبة الى "القوات اللبنانية"، ردا على امكان ان تحسّن تمثيلها في الحكومة الجديدة، ويؤكد "اننا نريد افضل تمثيل في الحكومة. خرجنا من جلدنا في الحكومة الحالية وطرحنا من خارج القوات الدكتور ابرهيم نجار، وكان خيارا جيدا. لكن حاليا لم ندخل في التفاصيل والاسماء في انتظار بلورة المشاورات حول قرار التشكيل في ذاته".
لا ينكر احد اهمية الدور الذي أداه الصوت المسيحي في نجاح الاكثرية في الانتخابات، ولكن هل تتعامل الاكثرية، بجناحيها السني والدرزي، مع الاكثرية المسيحية على مستوى تلبية شروطها ورغباتها، ام انها تتعامل مع الصوت المسيحي الاكثري كرقم وليس كصاحب قرار؟
يجيب جعجع: "نحن نقوم بسياستنا تبعا لمبادئنا واقتناعاتنا، التي لا تزال هي نفسها منذ اعوام طويلة. ليس المطلوب ان يكون المسيحيون "مسيحيي قريطم" ولا ان يكون السنة سنّة بكركي. المطلوب ان يكون للمسيحيين وزن في القرار. وما حصل في الايام العشرة الاخيرة، حين قمنا بهجوم مضاد على كل ما طرح بعد الانتخابات، دليل كاف على ان ذلك موجود. لقد ابدينا جميعا موقفا موحداً، الرئيس امين الجميل والشيخ بطرس حرب والجميع، ومن دون تنسيق مسبق حيال زيارة الحريري والثلث المعطل".
ولا يقلل جعجع من اهمية وحدة الصف المسيحي ليكون صوتا وازنا بقوة، لكن "لا شيء عمليا حتى الآن، ويا للأسف، في ما يتعلق باللقاءات المسيحية. فالمطلوب حد ادنى من التفاهم السياسي كي يحدث لقاء سياسي، لا ان يكون مجرد فولكلور او غداء عمل. وبالنسبة الى العماد  عون لا مشكلة شخصية معه، نلتقي حول طاولة الحوار ونتحدث. ولكن في السياسة العماد عون يريد ان نكون خلفه في مواقفه كي نتحد. القضية ليست قضية غداء عمل، كما فعلنا سابقاً.  ويختم مازحاً: "انا مستعد للغداء معه على ان يدفع هو الفاتورة هذه المرة".

معلومات عن دخول إيران على الخط تثبيتاً لقوّتها وامتلاكها أوراقاً
روزانا بومنصف/النهار
هل يطالب "حزب الله" بالثلث المُعطّل مجدداً في الحكومة ؟
تخشى اوساط مطلعة متابعة بدقة للوضع في لبنان ولتأليف الحكومة ان تكون تعقيدات جديدة دخلت على الوضع الحكومي، بحيث لا يؤمل ان تنتهي عملية التأليف قريبا جداً، اذ تشبّهها بالسيارة التي وضع محركها قيد التشغيل، وقد تتقدم الى الامام او تعود الى الوراء. وتبني هذه الاوساط خشيتها على ما تردد من معطيات بنيت على ما ابلغه "حزب الله"، على ذمة هذه الاوساط، الى الرئيس المكلّف سعد الحريري على اثر عودة قياديين من الحزب من زيارة للعاصمة السورية. وأفادت معلومات توافرت لهذه الاوساط، ان المسؤولين في الحزب ابلغوا الحريري اعتذارهم عن عدم عقد لقاء كان مقررا معه، وابلغوه برغبة الحزب في ان تحصل قوى 8 آذار على الثلث المعطّل في الحكومة، علما انها كانت تترقب ما اذا كان سيعقد لقاء، او انه عقد في الساعات الاخيرة بين الجانبين. وقد تقاطعت لدى هذه الاوساط معطيات تفيد ان جديدا طرأ على وقع اللقاءات التي عقدت في العاصمة السورية. ومن المرجّح ان يبقى الكلام غير واضح تماما على هذا الموضوع قبل قمة عدم الانحياز من اجل عدم التأثير سلبا في اجوائها، والعكس بالعكس.
وتميل المعطيات المتوافرة لدى هذه الاوساط الى ترجيح دور ايراني في الجديد الذي طرأ على الموقف من تأليف الحكومة عبر سوريا. فايران التي انشغلت في الاضطرابات الداخلية غداة الانتخابات الرئاسية، لا ترغب على الارجح في الظهور مظهر الضعيف نتيجة هذه الاضطرابات، بما يجعل التكهنات تكثر حول ما اصاب نظامها. وهو عامل لا بد ان تكون ادركته العاصمة الايرانية من اجل الدفاع عن موقعها في الداخل اللبناني من خلال الثلث المعطّل في الحكومة. ولا يستبعد  المعنيون أن يكون عامل التقارب السوري - السعودي اثار حساسيات لدى طهران ايضاً، في وقت هي احوج ما تكون الى تضامن دمشق معها ومن حولها واظهار عدم اهتزاز النظام فيها، وكذلك إبقاء كل الاوراق التي تملكها في المنطقة في يدها.
والى ذلك، ترغب طهران في الاثبات انها لا تزال لاعبا اساسيا ومؤثّراً في لبنان، وان التفاوض السعودي مع سوريا لا يُلغي هذا الدور. ومعلوم ان ايران، كما تفعل سوريا التي تحاول ان تقوي موقعها في المنطقة وتجمع الاوراق من اجل ان تعيد تدعيم موقفها، ترغب في محاولة تحقيق الامر نفسه. وتالياً، تكون ثبتت على نحو واضح مطالبة الحزب بالثلث المعطل مجدداً، علما ان ثمة شخصيات حليفة لسوريا سبق ان اعلنت تمسكها بالثلث المعطل، وعُدّ الامر، في ظل عدم اعلان الحزب اي موقف في هذا الاطار، سقفاً مرتفعاً للتفاوض ليس الا، علما ان سوريا قد لا تتضرر من هذا الموضوع بل على النقيض من ذلك. ولا يعتقد ان سوريا تريد فعلا الابتعاد عن طهران او انها ترغب في ذلك في هذه المرحلة، على رغم بعض المؤشرات التي ترسلها بين وقت وآخر عن تمايز في الموقف بين الدولتين.
ويسود اعتقاد، خصوصا لدى دول غربية، ان "حزب الله" كان مرتبطا بسوريا بقوة حين كانت القوات السورية لا تزال في لبنان، في حين ان سوريا باتت مرتبطة بالحزب بعد خروجها، إذ لم تعد تشكّل العامل الحاسم في تقرير الامور.
وتقول هذه الاوساط ان تأليف الحكومة يبدو صعبا في الظروف العادية، وهو اصعب في ظروف تتقاطع فيها مصالح اقليمية متعددة بحيث لا يمكن التنبؤ بالمدة التي قد يستغرقها التأليف، ولا حتى اذا كان في الامكان حسم المطالبات الداخلية في الحكومة من اجل تحميل الخارج المسؤولية والضغط عليه لانهاء مطالبه وانهاء عملية تحسين المواقع وتدعيمها. ويبدو الامر في الاخذ والرد الخارجيين اشبه بالبازار على السجاد، حيث تبرز عروض وعراقيل من جانب الدول المؤثّرة كل يوم. لكن الموضوع يرتبط الى حد كبير بقدرة الرئيس المكلف على التوفيق بين الافرقاء في صيغ افتراضية ممكنة للحكومة العتيدة، بقطع النظر عن الثلث المعطل، من حيث توزيع الحصص والحقائب والاسماء، حتى اذا ما ظهر هذا الامكان فانه يكشف العامل الخارجي وتأثيره على نحو واضح في منع تأليف الحكومة او وضع العراقيل امامها.
وفي ضوء المعطيات التي تفيد بدخول ايران على الخط، يصعب التكهن بمدة معينة قد تولد خلالها الحكومة، باعتبار ان سوريا لا يمكن ان تتمادى في فرض الشروط وعرقلة التأليف، خصوصا انها لا تزال في الخطوات الاولى لانفتاح عربي سعودي وآخر اميركي عليها، من المرجح، بل من المؤكد انها لا تود اطاحة فرص انجاز المزيد من الخطوات في هذا الشأن، علماً ان الخطوات الاولى لا تزال عالقة في الهواء. وفي أي حال، تفهم ديبلوماسيا وسياسيا محاولتها تعزيز موقعها وتهافت الدول نحوها من اجل احداث حلحلة في الموضوع الفلسطيني واجراء مصالحة فلسطينية – فلسطينية، وقد وجدت انها يمكن ان تفيد من الوضع نفسه بالنسبة الى لبنان. لكن الامر يزداد صعوبة مع العناصر الاخرى.
روزانا بومنصف     

محطات إرسال في فكتوريا لإذاعة "صوت المحبة"
النهار/أطلقت إذاعة "صوت المحبة" في اوستراليا محطات إرسال جديدة في ملبورن في ولاية فكتوريا. وفي المناسبة، اقامت قداسا احتفاليا في كنيسة سيدة لبنان في ملبورن، احتفل به رئيس دير مار شربل للآباء الأنطونيين الأب إدمون اندراوس، مدير الاذاعة في اوستراليا الأب إيلي نخول، المسؤول عن لجنة الشبيبة في الرعية الخوري آلن فارس، والأب شارل حتي الأنطوني، في حضور رئيسة دير ومدرسة الراهبات الأنطونيات في ملبورن، وحشد من أبناء الجالية من الكنائس الشرقية الكاثوليكية والأرثوذكسية. وخدمت القداس جوقة الرعية، وكان الإنشاد المنفرد للأخ هوفيك الأنطوني. ورفع الاب اندراوس الشكر لله على "انطلاقة الاذاعة في فكتوريا"، معتبرا ان "هذه الخطوة هدية من الروح القدس الى الكنيسة في زمن العنصرة". وأشاد "برسالة الاذاعة وغنى برامجها التي ترافق كل المؤمنين، خصوصا المرضى والمتألمين والعجزة". وتكلم الاب نخول في عظته على "الإنجاز الذي تحقق بدعم من جمعية الآباء المرسلين وادارة "صوت المحبة" في لبنان وجماعة الآباء في رعية مار يوحنا في سيدني والعاملين والمتطوعين والمحسنين إلى الاذاعة، وببركة راعي الأبرشية المطران عاد أبي كرم، ومجلس الأساقفة الشرقيين الكاثوليك والأرثوذكس في اوستراليا ونيوزيلندا".وشدّد على "أهمية إيصال بشارة الإنجيل إلى كل الأرض، وإعلانها بجرأة ومن دون خجل، على مثال الرسل الذين لم يستطيعوا السكوت عما رأوه وسمعوه ولمسوه من كلمة الحياة". ووعد "بانتشار أوسع لكلمة الإنجيل في اوستراليا والعالم أجمع، من خلال أحدث وسائل الاتصال المتطورة، وذلك بدعم من المؤمنين في لبنان وبلاد الاغتراب، وبإيمانهم ومساهمتهم". وفي ختام القداس، التقى الجميع في صالون الكنيسة، حيث تبادلوا التهاني. وتأتي خطوة تطوير الاذاعة في اوستراليا بعد تطورها التقني والبرامجي في مدينة سيدني والمدن المجاورة لها، وانتشارها الواسع فيها.

الصايغ: تأثير سوريا واضح على حلفائها وهم لا يأخذون أي موقف إلا بتنسيق مباشر معها
المستقبل - الخميس 9 تموز 2009 - اعتبر نائب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سليم الصايغ أن "مصلحة سوريا هي أن تظهر للمجتمع الدولي، أنها تتعاون في الملفات التي تهم أوروبا وأميركا في المنطقة، والمطلوب منها في هذا الإطار أن ترفع يدها عن لبنان". وتساءل "هل ان حلفاء سوريا سينوبون عنها في الدفاع عن مصالحها أم هي ستفاوض مباشرة؟"، مؤكداً أن "تأثير سوريا واضح على حلفائها في لبنان، إذ هم لا يأخذون أي موقف تعطيلاً أو تسهيلاً إلا بتنسيق مباشر معها". واستبعد في حديث الى "أخبار المستقبل" أمس، "إمكانية إعتذار الرئيس المكلف (سعد الحريري) عن تشكيل الحكومة إذ هو رئيس أكبر كتلة نيابية وأكبر فائز في الانتخابات، وبالتالي اعتذاره يشكل إنتكاسة للديموقراطية ككل".  ولفت الى أن "فريق 14 آذار اتخذ موقفاً رافضاً لزيارة الحريري الى سوريا قبل تشكيل الحكومة، وكذلك أكد الأمر الرئيس المكلَف الذي لا يمكنه أن يخرج عن الثوابت الرئيسية المتمثلة في ضرورة معالجة ملف المعتقلين في السجون السورية، ترسيم الحدود ومعالجة ملف المعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات في لبنان". وشدد على "إمكانية تأمين الشراكة في الحكومة من خلال تمثيل الأقلية النيابية بما يحفظ الوحدة الوطنية، على أن تشكل حصة رئيس الجمهورية بيضة القبان، من دون أن تكون الحكومة صورة مصغرة عن المجلس النيابي"، مذكراً بـ"الطرح الذي تقدم به (رئيس حزب "الكتائب") الرئيس (أمين) الجميل كأحد الخيارات الممكنة لتشكيل الحكومة، حيث لا يكون لأحد أكثرية الثلثين ولا لأحد أن يفرض الثلث المعطِل".ولاحظ أنه "ما من فريق من الأقلية يقول اليوم إما الثلث المعطِل أو لا مشاركة في الحكومة، لأن هكذا موقف غير مغطى إقليمياً"، معتبراً أن موقف رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية في ما يتعلق بأخذ الثلث الضامن في الحكومة بشكل أو بآخر "غامض وقد يتشكل من مجموع حصتي الأقلية ورئيس الجمهورية، من هنا قد يكون هذا الغموض بناءً". ورأى أن "لا إمكانية للتوفيق بين القرار 1701 والمقاومة المسلحة في الجنوب"، معتبراً أن "هنالك فرصة تاريخية للبنانيين لأن يتفقوا على استراتيجية دفاعية فعلية وعدم الاكتفاء ببيانات كمجرد إعلان مبادئ". وعن لقاء عضو كتلة "الكتائب" النائب سامي الجميل والنائب فرنجية، قال: "هنالك إرادة بفتح قنوات التواصل، على الرغم من وجود تناقض في الطرح السياسي بين الفريقين"، مشيراً الى أن "قنوات التواصل أساساً مفتوحة بين "الكتائب" وكل من "المردة" و"التيار الوطني الحر"، وقد أراد النائب سامي الجميل إعطاء إشارة إيجابية بالتواصل، أقله شخصياً سعياً لبناء مستقبل مشترك مع الآخرين، ولكن دائماً ضمن الثوابت التي أعطتنا الناس الثقة على أساسها".

محكمة الحريري تنشط مجدداً في بيروت
 بيروت - "السياسة": علمت "السياسة" أن مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار سيبدأ قريباً سلسلة استجوابات جديدة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري, وقضايا اغتيالات أخرى, بناء على معطيات بعضها قديم ويحتاج إلى تدقيق ومتابعة, وبعضها جديد, حيث أبلغ السلطات اللبنانية بنيته الحضور إلى بيروت لهذه الغاية. ورفض مصدر قضائي لبناني مطلع, التعليق على معلومات مسربة بهذا الخصوص, وعلى تصريحات صحافية تناولت التحقيق الدولي, وأكد أن أحداً في لبنان لا يتدخل في مسار هذا التحقيق, شكلاً ومضموناً, حيث تقتصر مهمة السلطات اللبنانية على تأمين ما يطلبه بلمار من مكان للاستجواب, والذي سيكون مكتباً خاصاً به, أو استدعاء الشهود, أو حتى توقيف أشخاص, إذا اقتضى التحقيق ذلك. واعتبرت أوساط متابعة أن بلمار سبق وقرر أن يجمد نشاطه خلال فترة الانتخابات كي لا يستغل فرقاء "8 آذار" ذلك للتحريض على عمل المحكمة, أو أن يتهم بأن تحقيقه مسيس, مشيرة إلى أنه بعد انتهاء هذه المرحلة سيشهد عمل المحكمة انطلاقة قوية, ومن بيروت بالذات.

 الحريري يتجه نحو الاعتذار عن تشكيل الحكومة بعد "الانقلاب السوري"
 خوفاً من انشقاقات داخل "14 آذار" لأن حلفاء دمشق عادوا للإصرار على "الثلث المعطل"
لندن - كتب حميد غريافي/السياسة
كشفت اوساط سياسية لبنانية النقاب أمس في بيروت عن ان "حظوظ سعد الدين الحريري في ترؤس حكومة لبنانية جديدة تراجعت بشكل حاد خلال الساعات الست والثلاثين الماضية, بعد عودة النظام السوري الى المطالبة لحلفائه بالثلث المعطل, في خطوة واضحة تؤكد انقلابه على الاتفاقات التي عقدها مع السعوديين, كما تؤكد محاولة اخرى من محاولات تلاعبه المعهودة للحصول من الحكومة الفرنسية التي يصل وزير خارجيتها كوشنير الى بيروت اليوم الخميس ثم ينتقل منها الى دمشق في نهاية الاسبوع, على تنازلات مقابلة في أماكن اخرى".وقالت الاوساط ان العقبتين الدراماتيكيتين اللتين "تهددان فعلا باعلان الحريري اعتذاره الاسبوع المقبل عن ترؤس الحكومة الجديدة, هما حتى الان:
1 - عودة قوى "8 آذار" السورية - الايرانية الى التمسك بالثلث المعطل واصرارها على ان لا علاقة لها بحصة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في عدد الوزراء وبأنها على غير استعداد للتنازل له من حصتها.

2 - المخاوف من انشقاق خطير ومتوقع بنسبة عالية في صفوف قوى "14 اذار" وانشقاق الجناح المسيحي فيها عنها, في حالتين: أولاهما موافقة الرئيس المكلف على الثلث المعطل في نهاية المطاف او ما شابهه للقوى المناوئة له او مراعاة مطالب ميشال عون حول نسبية التقسيمات الحكومية, وثانيتهما تضمين البيان الوزاري ضمانات علنية لحزب الله حول عدم المساس بسلاحه او توسيع تعاون الدولة والجيش معه في شؤون عسكرية يجب بحثها على طاولة الحوار ضمن ما يسمى ب¯ "الستراتيجية الدفاعية".
وأكدت الاوساط ان الامين العام ل¯ "حزب الله" حسن نصر الله يحاول بدعم سوري لحلفاء دمشق في لبنان بلوغ مرحلة "المقايضة مع الحريري ومن ورائه السعودية بين الثلث المعطل والضمانات لسلاحه, وهو امر لا يمكن للقوى المسيحية في "14 آذار" وعدد من القوى الاخرى القبول به حتى ولو لم تشكل اي حكومة واستمرت حكومة فؤاد السنيورة في تصريف الاعمال الى ما شاء الله.
وظهرت في هذا الخصوص مخاوف مقلقة جدا لدى البطريرك الماروني نصر الله صفير من ان "تقع الواقعة بين مسيحيي ثورة الارز من جهة ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط وسعد الحريري من جهة اخرى, ما سيؤدي الى فرط هذه "الثورة" وذهاب كل فريق فيها في طريق, ما يعني حدوث سيطرة كاملة للجماعات السورية والايرانية على مقدرات البلاد من شأنه تفجير الشارع ووقوع انقسام طائفي هذه المرة يستعيض به النظام السوري عن خططه لتفجير مذهبي بين السنة والشيعة عجز حتى الان عن تطبيقها".
الا ان تطمينات الحريري لبكركي وقادة الاحزاب المسيحية في "14 آذار" خلال الأيام الاربعة الماضية, "قد تضطره الى الاعتذار عن تشكيل الحكومة الجديدة منعا لهذا الانشقاق الخطير الذي سيطيح كل المنجزات التي تحققت في المحكمة الدولية والتبادل الديبلوماسي والانسحاب السوري, فيما ستدخل البلاد مرة اخرى مرحلة من الفوضى وانعدام الوزن رغم الجهود العربية الجبارة التي تقودها السعودية لمنع حدوث ذلك".

هل ينقلب حزب الله على سورية؟
٩ تموز ٢٠٠٩ /تعريب نبيل زلف
تؤكد الاخبار، التي اشارت الى ان المملكة العربية السعودية ستعين سفيراً لها في سورية قريباً، الجهود التي بذلها الغرب وبعض الدول العربية المعتدلة في الفترة الاخيرة، لإبعاد دمشق عن طهران، ومن ثم تعزيز علاقاتها مع الغرب برعاية الادارة الامريكية. فمن الملاحظ ان التقارير التي تحدثت حول تعيين السفير تأتي على خلفية القمة السورية السعودية - اللبنانية التي ستعقد في دمشق الاسبوع المقبل، وعلى اعلان الرئيس باراك أوباما ان الولايات المتحدة ستعين سفيراً لها في سورية ايضاً. والحقيقة ان تعيين السفير السعودي وجهود الولايات المتحدة والدول الغربية الاخرى لاقامة علاقات افضل مع سورية لم تأت من فراغ بل جاءت نتيجة للخطر الإيراني الذي بات يهدد مصالح المنطقةوموارد النفط. فاذا ما امتلكت إيران القدرة النووية لن تهدد فقط المملكة العربية السعودية ودول الشرق الاوسط الاخرى بالحرب بل ستطالب بامتيازات نفطية آملة الهيمنة على سوق الشرق الاوسط، وبدورهم ، يأمل الامريكيون ان تؤدي علاقاتهم الافضل مع سورية لدفع الحكومة السورية للسيطرة اكثر على الحدود مع العراق ووقف تسلل المقاتلين الاجانب اليه.
ومن المرجح ايضا ان يطلب الامريكيون من السوريين رفض المساعدة العسكرية الكورية الشمالية لان امريكا نفسها يمكن ان تصبح مورداً رئيسيا للسلاح لسورية كما حدث مع مصر عندما حل الامريكيون محل السوفييت في تقديم المساعدة لها. بعض المراقبين يرون في مثل هذا التطور فائدة كبيرة لسورية لأن عزلة ايران القاسية عن العالم وخلافها معه حول برنامجها النووي تهدد بعزل النظام السوري الاكثر حداثة ايضاً. فاذا ما اختارت سورية قطع علاقاتها مع إيران وحزب الله ستنفتح امامها ابواب جديدة لانفراج اكبر من الغرب وإسرائيل بما في ذلك اعادة مرتفعات الجولان اليها. كما يمكن ان تتلقى سورية اذا ما دخلت في تحالف مع الغرب مساعدة اقتصادية من دول الخليج العربي بالاضافة لمساعدة عسكرية من الولايات المتحدة. اذ على الرغم من معارضة الرأي العام الاسرائيلي لاعادة مرتفعات الجولان، يمكن القول ان المؤسسة السياسية في اسرائيل على استعداد للتوصل لاتفاق مع سورية حول هذه المسألة يُرضي الرأي العام الاسرائيلي، لاسيما اذا ما تضمن هذا الاتفاق تغييراً رئيسياً في علاقة سورية بإيران ووقفاً للدعم السوري لحزب الله.
والواقع ان معظم رؤساء الحكومات الإسرائيلية باستثناء آرييل شارون لم تكن لديهم اعتراضات رئيسية لمسألة التخلي عن مرتفعات الجولان التي استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967، ولم تكن يوماً جزءاً من رؤية «إسرائيل الكبرى».
من الواضح، على أي حال، ان علاقة سورية بإيران تزداد صعوبة باستمرار. فإذا ما هاجمت إسرائيل إيران او العكس، ستجد سورية نفسها منجذبة لحرب اقليمية لن تكسب منها شيئاً. وهذا عدا الاضرار الكبيرة التي ستلحق بالجيش السوري في حال دخوله صراعاً عسكريا مع إسرائيل او الغرب، وذلك لانه جيش تقليدي لايعمل على غرار قوات حركات المقاومة كحماس وحزب الله. ومما لا شك فيه ان إيران وحزب الله سيجدان نفسيهما - حال دخول سورية بتحالف مع الغرب في المستقبل - معزولين اكثر مما هو عليه الامر اليوم. اذ سوف يخسر حزب الله مؤيداً (سورية) عسكرياً واقتصادياً رئيسياً عندئذ، كما ستخسر إيران المزيد من النفوذ امام التحالف العربي السني.
هذا التطور ربما يدفع حزب الله للانخراط اكثر في النشاط السياسي على الساحة اللبنانية، لكن أليس هناك احتمال ايضا لان يتحول هذا الحزب للعمل الارهابي، ضد مؤيديه السابقين: سورية مثلاً؟
«جيروزالم بوست» - بقلم موشيه ماعوز (أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة العبرية بالقدس) المصدر : الوطن الكويتية

 الأمن السوري يوقف الصحافي في "السفير" حلمي موسى
الخميس
9 تموز 2009/لبنان الآن
أفادت مصادر واسعة الإطلاع موقع "
nowlebanon.com" أن السلطات السورية أوقفت محرر الشؤون الإسرائيلية في صحيفة "السفير" حلمي موسى خلال تواجده في سوريا، وفي التفاصيل أنه "وأثناء إلقاء موسى محاضرة في إحدى قاعات دمشق فوجئ الحضور بدخول عناصر الأمن السوري إلى القاعة والتوجه مباشرة إلى موسى وتقييده واقتياده إلى جهة مجهولة".وأوضحت المصادر نفسها أن "المعلومات لا تزال غير مكتملة حيال كامل تفاصيل توقيف حلمي إلا أن ما توفر حتى الساعة يفيد أن الأمن السوري أوقفه بعدما ثبت علاقة مشبوهة لموسى بأحد العملاء للإستخبارات الإسرائيلية"، مشيرة في الوقت عينه إلى أن العضو العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة توجه إلى دمشق فور معرفته بالأمر للتوسط لدى القيادة السورية في سبيل إخلاء سبيل موسى.

مصادر ديبلوماسية فرنسية: كوشنير سيدعو لبنان للاستعداد لفكرة التفاوض مع إسرائيل في إطار مؤتمر دولي تستضيفه باريس
لبنان الآن/موسى عاصي ، الخميس 9 تموز 2009
أكدت مصادر دبلوماسية فرنسية على دعم باريس للتقارب السوري – السعودي "الذي يؤثر مباشرة على استقرار الوضع في لبنان"، موضحةً أن وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير، الذي يصل مساء اليوم الخميس الى بيروت وسيلتقي عدداً من المسؤولين الرسميين اضافة الى مسؤولين في الموالاة والمعارضة ومن بينهم مسوؤلين في "حزب الله"، سيركز في محادثاته على ملفين، "الاول يتعلق بالوضع على الساحة اللبنانية بعد الانتخابات النيابية، والثاني يتناول الوضع في المنطقة، ومسار الصراع العربي – الاسرائيلي". وقالت هذه المصادر ان كوشنير في الملف الأول "سيشدد خلال لقائه المسؤولين اللبنانيين على حرص فرنسا على استمرار الاستقرار في لبنان، خصوصاً بعدما ارست الانتخابات النيابية واقعاً جديداً يقوم على اسس التوافق بين الاطراف اللبنانيين، كما سيطمئن بعض الاطراف ولا سيما في المعارضة أن فرنسا تجاوزت بالفعل المرحلة السابقة عندما كانت متهمة بالانحياز الى طرف دون آخر، وأن موقف فرنسا اليوم يقوم على اساس عدم التدخل في الملفات اللبنانية الداخلية وخصوصاً ملف تشكيل الحكومة". اما في الملف الثاني، فتقول المصادر الفرنسية ان الوزير الفرنسي سيطرح على اللبنانيين "ضرورة ان يكون لبنان مستعداً لفكرة التفاوض مع اسرائيل وذلك في اطار اقتراح فرنسي لعقد مؤتمر دولي حول أزمة الشرق الاوسط تستضيفه وترعاه فرنسا"، مشيرة الى ان كوشنير "سيقدم في السياق نفسه اقتراحات مماثلة على القيادة السورية في دمشق التي سيزورها يومي السبت والاحد المقبلين".

في عودة سوريا.. والهزيمة التي لا تطاق
غسان جواد ، الاربعاء 8 تموز 2009
بالرغم من نتائج الانتخابات النيابية، التي اعادت تأكيد الاكثرية النيابية. ورغم تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة ومسارعة سوريا وايران الى الترحيب بهذا التكليف، واعلان استعداد دمشق للتعامل معه، وزيارة السفير الايراني الى قريطم. يصر فريق في الاقلية النيابية على خلق مناخات اعلامية وسياسية مواكبة لمرحلة التأليف ترتكز في مضمونها على محاولة لقلب الحقائق، وتصوير جميع الخطوات السياسية التي اعقبت الانتخابات على انها "محو" و"تغيير" لنتائج هذه الانتخابات. بعد اعلان النتائج منذ حوالي الشهر تقريبا، سالت اقلام كثيرة وتحليلات "وجيهة"، حاولت الايحاء والتصريح ان "عدم تدخل سوريا في الانتخابات" كان في شكل من الاشكال تدخلا لمصلحة قوى 14 اذار. فيما ذهب البعض الى طرح اسئلة من النوع المضحك : "هل ارادت سوريا ان تفوز الاكثرية بالانتخابات؟"، ولم تكتف هذه الاقلام بالاسئلة وحسب، بل راحت تفرد ارقاما في بعض الدوائر للتدليل على صحة هذا الاعتقاد. حتى ان هذا التشكيك "بنزاهة" الحليفة الجارة انسحب الى شارع المعارضة، وراحت الالسن تبرر الخسارة بسيناريوهات مرتجلة حول عدم رغبة دمشق في فوز حلفائها، ذلك انها في حوار مع المجتمع الدولي، وانها لا تريد ان تحسب كل خطوة يقوم بها حلفاؤها في ميزان هذا الحوار. والحق ان مخيلة بعض المحللين والكتاب كانت غنية في اختراع نظريات غريبة وجديدة في فهم الربح والخسارة على المستوى السياسي. وبعد ان كان فوز المعارضة سيحدث تغييرا في المنطقة على ما قال الرئيس الايراني احمدي نجاد، بات فوز الاكثرية مطلبا للمحور الايراني- السوري بنظر كتّابه ومعلقيه "الثوريين". هذا السناريو لم يمنع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من تكرار مقولة الاكثرية الشعبية والاكثرية النيابية، وهي مقولة درج عليها السيد في التقليل من شأن اكثرية برلمان العام 2005. وقد بدى تكرار هذه المقولة في موازاة سيناريو "المؤامرة السورية" ضد المعارضة نوعا من التخبط من جانب هذا الفريق، بحيث لم يكن يستوي الاعتراف بنتائج الانتخابات مع الالتفاف عليها بالارقام او بتحميل هذا الطرف او ذاك مسؤولية نتائجها. والخلاصة ان هذا الفريق كان يحاول استيعاب الصدمة والتخفيف من ارباك جمهوره من جهة، ومن جهة ثانية كان يريد تأكيد توازنات داخلية اخرى، لا تتعلق بالانتخابات وحسب بل تتعداها الى ما هو غير مؤسساتي وغير دستوري وغير ميثاقي. اما هذه التوازنات فقد كانت تلويحا صحفيا وميدانيا بتكرار مأساة السابع من ايار من العام 2008 الشهيرة.   
قبل تكليف الرئيس الحريري، بدأت موجة اخرى من الالتفاف على النتائج من خلال التصرّف كأن المعارضة قد فازت، وان في وسعها وضع الشروط على الرئيس المكلف ايا يكن اسمه. وعلى الرغم من نضوج اجواء داخلية وخارجية تفيد بتكليف سعد الحريري تأليف الحكومة، ظلت بعض القوى في الاقلية تكابر حتى اللحظة الاخيرة، وقد تجلت هذه المكابرة في امتناع  هذا البعض عن تسمية مرشح اخر للتأليف في الاستشارات النيابية التي اعقبت الاتفاق على نبيه بري رئيسا لمجلس النواب. وهنا كان السؤال المحيّر: لماذا لم تقم المعارضة بتسمية شخص اخر لرئلسة الحكومة اذا لم تكن تريد تسمية سعد الحريري؟ وهل هي قادرة في الاصل على تسمية شخص اخر؟ لا نتحدث هنا عن قدرة الغالبية النيابية على تسمية من تريد بالنظر الى اكثريتها. نتحدث عن قدرة المعارضة على التأثير في هذا المسار بالنظر الى اقليتها والظروف السياسية الداخلية والخارجية التي اعقبت الانتخابات. اذا لماذا هذا الاحجام؟ الارجح انه يعود الى رغبة في التشكيك مرة جديدة بنتائج الانتخابات، وخلق ما يسمى ربط نزاع مع الرئيس المكلف في سبيل افشاله او الضغط عليه في مسار التأليف وما يعقبه من مرحلة سياسية جديدة.
بعد التكليف مارست الاقلية انفصاما سياسيا حادا ربما من المفيد لعلماء النفس السياسي التوقف عنده والتعامل معه. من جهة راحت اصوات تتحدث عن "تأليف" الحكومة في الخارج. ومن جهة اخرى تولّت صحف واقلام تسويق "هزيمة نكراء" للغالبية والرئيس المكلف عبر الحديث عن زيارة الكتل النيابية والرئيس الحريري الى دمشق قبل التأليف، وذلك على خلفية الحوار السوري –السعودي. وقد غاب عن ذهن هذا البعض ان الزيارة الى دمشق هي زيارة الى الخارج، وان جدول اعمال الحوار السوري- السعودي ليس مقتصرا على لبنان ويتعداه الى العراق والعلاقة بايران ومفاوضات السلام المرتقبة في المنطقة. ولم يجر الاكتفاء بالحديث عن اقرار مبدأ ان يزور رئيس حكومة لبنان العاصمة السورية، بل تحرّك الحنين الى مرحلة التدخلات السورية المباشرة وبدأت الانفس تمنّي الذات بعودة هذا النفوذ الى سابق عهده.
مجمل ما اوردناه هنا، يوصلنا الى خلاصة مفادها ان فريق
الثامن من اذار، مدمن على قلب الحقائق والتحوير السياسي. فالهزيمة لها مبرراتها السوريالية، والقصور السياسي مدعاة مفخرة واعتزاز وتأكيد، ومسارعة الحلفاء الى الحوار مع "حلفاء" الاكثرية سيرتب حتما عودة دمشق الى المعادلة الداخلية.. تماما مثلما يقتنع الجنرال عون وانصاره انه انتصر على العالم في صده للحرب الكونية التي خيضت ضدهم.

بدعة الثلث المعطل فارغة ولا يجوز للمعارضة أن تحكم غصباً عن الشعب"
حلو لـ"المستقبل": لدعم الحريري وإنجاح مهمته خلاصاً للبنان

المستقبل - الخميس 9 تموز 2009 - عاليه ـ هلا أبو سعيد
يقف عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب هنري حلو، موقف المراقب الناقد أمام المشهد اللبناني الضبابي في ظل التجاذبات حول تشكيل الحكومة، مشددا على انه "يكفي لبنان معاناة ونحن على أبواب أزمة إقتصادية حادة، لا يجوز للمعارضة أن تحكم الشعب غصباً عنه". واعتبر ان "على الأقلية أن تحترم قرار الشعب اللبناني الذي جدد البيعة لقوى الرابع عشر من آذار التي وعدته بالعبور الى الدولة، وهذا يعني ان بدعة الثلث المعطل فارغة المضمون وهدفها التعطيل وقطع الطريق على طاولة الحوار التي شكلت كتلاً نيابية غير منطقية وغير متجانسة في سباق "مضحك" للجلوس عليها وكأنها طاولة الجنة". ويعرب في حديث الى "المستقبل" عن خشيته "على البلد من المجهول إن عملوا على شلّ السلطة التنفيذية، لأن طروحات المعارضة ذات أهداف باطنية غير واضحة في ظل الأزمة الإقتصادية الخطرة، من هنا نشدد اليوم على أهمية تصحيح المسار وتوحيد الجهود ودعم الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري لانجاح مهمته لأن في تشكيل الحكومة خلاصا للبنان".
ويؤكد "أننا نريد الشراكة ولسنا نحن من يستأثر بالسلطة، بل من يطالب بثلث معطل ويضع الشروط التعجيزية لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني "تشكيل الحكومة". لقمة العيش تحتل المرتبة الأولى في ظل أزمة عالمية في الاقتصاد وفي عمق مشكلة تراكم الدين العام الذي قارب الـ55 مليار دولار. يتهمون الأكثرية بالتقصير بالخدمات في وقت كانت حياة أقطابها مهددة، ونقول لمن يتهمنا بالفساد هل كان الاعتصام في ساحة رياض الصلح إصلاحاً؟؟ الاكثرية أنجزت الكثير على الصعيد الوطني رغم أنها تواجه جبهة تعطيل أنجزت الكثير في تدمير اقتصادنا عبر وضع العصي في دواليب الاستحقاقات وتعطيل باريس 1 و2 و3 الأمر الذي حرم لبنان وشعبه من الدعم المادي".
ويتابع: "بعد أزمة السابع من أيار المشؤوم أنتج اتفاق الدوحة حكومة بثلث معطل وكانت هذه الحكومة حلاً مؤقتاً بينما المعارضة اعتبرته انتصاراً رغم النتائج الإقتصادية المدمرة جراء الاعتصام في ساحة رياض الصلح، وتعطيل المؤسسات الدستورية. تراكم الديون أتى نتيجة لتناقض المسارات السياسية والخلافات الداخلية المستمرة، ومن غير المنطقي ان تعمل الحكومة بخطين وسياستين متناقضين، فالحكومة السابقة التي تضمنت الثلث المعطل شاهد حيّ على فشل هذه التجربة حيث تعطل العمل الحكومي. نمد يدنا للجميع لكن لا نرضى "بالثلث المعطل"، وان كان وجود الحكَم ضروريا بسبب قلة الثقة التي يعاني منها فريق المعارضة تبعاً لهواجسه فليس هناك أفضل من رئيس الجمهورية لتحمل هذه المسؤولية، وأقول هنا ببساطة إن من يعاني قلة ثقة بشريك له في الوطن إنما ينطلق من نواياه وما يضمره هو تجاه هذا الشريك في الوطن".
ويشرح: "قبل الانتخابات قال الشيخ سعد الحريري بكل صدق انه في حال خسرت الأكثرية في الانتخابات لا يريد الثلث المعطل، في وقت كانت المعارضة تراهن على ربح الانتخابات و"تغيير وجه المنطقة" وهذا ما كان يبشرنا به الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، ونحن نشكر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على اعترافه بالأكثرية، لكننا نتساءل ماذا وراء ترطيب الأجواء الغامض؟ يتحدثون بفخر عن التقارب بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي" وقطار الحكومة لا يسير؟! وفي المقابل يفاجئ الجميع بقرار مجلس الشورى في "حزب الله" بعدم المشاركة في الحكومة، فهل اتُخِذَ هذا القرار فقط لتجيير المقاعد لحلفائه أم أن "حزب الله" يريد التفرد بقرارات استراتيجية لا سمح الله أم يسعى لتعطيل طاولة الحوار وقطع كل الطرق على بحث الاستراتيجية الدفاعية، أم أن وضع المعارضة غير متوازن في داخلها، في وقت نرى الانفتاح الجديد من رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية واعترافه بوجود "أوادم في قوى الرابع عشر من آذار".
وحول ما يتردد عن تأثير المفاوضات السعودية ـ السورية على تأليف الحكومة في لبنان، يقول حلو: "لا شك أن سوريا ترغب في لعب دور في تشكيل الحكومة وهي طالبت ـ حسب المصادر ـ ان تزورها الوفود اللبنانية بدلاً من زيارة السعودية لتسهيل مهمة تشكيل الحكومة مع حلفائها في لبنان، ونحن نقول ان على سوريا ـ إن كانت تريد التعامل باحترام وحسن نية مع لبنان ـ عليها أن تحل المجلس الأعلى اللبناني السوري وتعترف بلبنان وحدوده وحصر التعامل معه بالعلاقات الديبلوماسية التي هي أحدى أهم إنجازات "ثورة الأرز". بالامس كان خطاب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الشيخ سعد الحريري أن مراسيم الحكومة اللبنانية ستصدر من بعبدا وأنها لن تخضع لقرارات خارجية في وقت ينتظر أقطاب المعارضة بلورة الوضع في إيران وقراءة الوضع الاقليمي كي يتفحصوا مدى قوتهم على الساحة اللبنانية".
ويثني على وطنية رئيس الحكومة المكلف الشيخ سعد الحريري "يستمد قوته من دعم الشعب اللبناني له، فلبنان انتصر مجدداً لدماء رفيق الحريري في الاستحقاق الانتخابي الأخير ولا شك أن وطنية الشيخ سعد وخوفه على مستقبل لبنان هي التي دفعته لحمل هذه المسؤولية الكبيرة في هذا الوضع الحرج جداً "الشيخ سعد اكتسب خبرة سياسية كبيرة في فترة زمنية قياسية، ولا شك أنه سينجح بهذه المهمة بفضل وطنيته ومحبته للشعب وإيمانه الكبير بلبنان ووفائه لشهداء ثورة الأرز". لا شك أن الحمل كبير عليه، في ظل كل العراقيل والمسؤوليات لكننا "كلنا" الى جانبه وسنعمل معه لانجاح مهمته، وهو "قدّ الحملة وبزيادة".
ويدعو حلو الجميع الى حوار جدي سريع "من هنا أعدنا الثقة برئيس مجلس النواب دولة الرئيس بري رغم اعتراضنا على الاخطاء السابقة، ونسأله اليوم بعد أن جددنا الثقة به أن يقدم كل سبل التعاون لتشكيل الحكومة، وأن يلعب دوراً رئيسياً وبنّاءً في طاولة الحوار، رغم أن مشهد تأليف الكتل النيابية في سبيل المشاركة فيها يجسد واقعاً مضحكاً، فأقطاب المعارضة تقاسموا النواب ووُلدت كتل من رحم توزيع الحصص دون منطق وانسجام في ظل تسابق للوصول الى طاولة الحوار وكأنها طاولة الجنة، لا فرق برأيي بين طاولة الحوار وطاولة مجلس الوزراء والمجلس النيابي، المهم ان نصل لنتيجة ترضي الشعب البناني. الجديد اليوم اننا امام مشهد سياسي جديد بعد اعتراف المعارضة بأكثرية قوى الرابع عشر من آذار، والمهم هو تطبيق النقاط التي نالت الاجماع على طاولات الحوار السابقة وهي تحديد وترسيم الحدود، ضبط السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، إلى جانب التبادل الديبلوماسي مع سوريا".
ويرى "في إصرار رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون على التمثيل النسبي محاربة لدور نريد أن يلعبه رئيس الجمهورية الذي علينا بتعزيز صلاحياته كي يستعيد المسيحيون دورهم ويحافظوا على وجودهم في لبنان والمشرق العربي، وعلى الجنرال ان يتذكر انه ضمن فريق الأقلية، وان كان فعلاً منفتحاً على تأليف الحكومة فليمد يده ويتعاون مع الرئيس المكلف سعد الحريري، فبناء الدولة والاصلاح والتغيير يحتاج طريقا دستورياً. وان كان يريد فعلاً التغيير فليعب دور المعارض البناء لا دور المعطل لبناء الدولة، ونأمل ان يعي كل الافرقاء السياسيين اهمية الحفاظ على الامن والاستقرار لانجاح الموسم السياحي الذي يبني عليه الشعب آمالا كبيرة".
ويشيد بـ"أهمية الدور الذي يلعبه "اللقاء الديموقراطي" بكسر الحواجز بين الموالاة والمعارضة لطالما كان رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط واضحاً في تمايزه عن باقي القوى في لبنان بالعمل على التوافق ضمن حق الاختلاف. لدى وليد جنبلاط قراءة جديدة لكل المتغيرات الاقليمية ونشاركه قناعته أن الخلاف المستمر والإنقسام الحاد في المواقف لا يساعد على إنقاذ البلد، وهو يبحث عن الهدوء الداخلي دون ان يغير موقعه السياسي بأسلوب يعزز اللعبة الديموقراطية التي تقبل الاختلاف وتحترم الرأي الآخر. لقاء وليد جنبلاط مع (الامين العام لـ"حزب الله") السيد حسن استتبعه لقاء بين الشيخ سعد والسيد حسن، ولقاء أقطاب السياسة لا يعني تغيير المواقع وقلب التحالفات بل التفاهم والحوار ضمن حق الاختلاف، وجنبلاط يبحث عن سبل تحصين الساحة الداخلية من خطر العدو الإسرائيلي".
وينتهي حلو بحديثه الى أن "تضارب الارقام بين 15 ـ 5 ـ10، او 16 ـ 4 ـ10 في صيغ التشكيلات المطروحة للحكومة بين ثلاثينية أو أربعينية، يحتاج الى عملية رياضية تضيع الوقت دون ان تجدي نفعاً، وحده الحوار يحصن لبنان ضد الاشكالات الامنية والنزاعات الداخلية، وعلينا المضي قدماً في تطبيق تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، وعلينا تطبيق اتفاق الطائف ومن ضمنه إلغاء الطائفية السياسية ضمن آلية نعمل بها عبر تحديث القوانين عندما يصبح المجتمع المدني، الديني والسياسي اللبناني حاضراً لتقبلها دون المزيد من الخضّات الأمنية، ولا شك أن تأسيس مجلس الشيوخ وتحديد صلاحياته يعطي الطوائف حقها ويخلّص البرلمان الللبناني من عقدة الطائفية".

باراك في ذكرى القتلى الإسرائيليين في حرب تموز: الوضع عند الحدود لا يزال قابلاً للاشتعال
المستقبل - الخميس 9 تموز 2009 - قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك خلال مراسم إحياء ذكرى القتلى الإسرائيليين في حرب لبنان الثانية في القدس مساء أمس إن "تضحيات المقاتلين" خلال الحرب غطت على أخطاء قادتهم وأن الوضع عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية ما يزال قابلاً للاشتعال. وأضاف باراك "لقد مرت ثلاث سنوات فقط (على الحرب)، وهذه المدة هي رمشة عين تاريخية ويبدو أنه مضى عهد وعهود، وما تزال حرب لبنان الثانية جاثمة على الوعي الجماعي الإسرائيلي كهزة تفتح الأعين، وفي هذه الساعة، ساعة التوحد مع القتلى، ثمة حقيقة واحدة فوق أي نقاش أو انتقاد وهي أن جنود الجيش الإسرائيلي خرجوا عندها إلى القتال مع فكرة واحدة كانت سائدة في الجبهة الداخلية أيضاً، وهي أن علينا أن نرد" على هجوم حزب الله وأسر الجنديين الإسرائيليين". وتابع أن "دولة إسرائيل لا تبتهج بالخروج إلى القتال لكن إلى جانب ضبط النفس توجد قوة ويجب أن نعرف احتواء الغضب إلى حد معين، من خلال اعتبارات سياسية واسعة أو بتطلع صادق نحو الامتناع قدر الإمكان عن مواجهة عسكرية ورؤيتها على أنها الحل الأخير". ورأى أن "الردع الفعال تم تحقيقه وفي أعقاب الحرب عاد الهدوء إلى الحدود الشمالية، ورغم ذلك فإننا لم نصل إلى الراحة والهدوء والوضع في الشمال ما يزال قابلاً للاشتعال، فحزب الله يتسلح باستمرار ولم يزل خطر التصعيد، ونحن نتابع بجهوزية ما يجري في الجبهة الشمالية وأوضحنا أن حكومة لبنان التي تمنح الشرعية لحزب الله وقواته المسلحة ستتحمل المسؤولية السياسية على أي هجوم مستقبلي ينفذه ضد إسرائيل". وأردف "شاهدنا النتائج في عملية الرصاص المسكوب (في قطاع غزة مطلع العام الحالي) ولا زال بإمكاننا، إذا اضطررنا، أن نقدم المزيد والمبدأ الذي يوجهنا واضح للغاية وهو أن نحاول منع الحرب لكن إذا تم فرضها علينا فإنه يجب ضمان تحقيق انتصار ساحق ضد العدو، وأنا مقتنع بأن الجهوزية الحالية للجيش الإسرائيلي ستنجح في حال امتحان هذا المبدأ".

كل 14 آذار "أوادم"
خيرالله خيرالله ، الخميس 9 تموز 2009
لبنان الآن
ليس صحيحا أن بعض 14 آذار "أوادم" على حد تعبير النائب سليمان فرنجية عشية اللقاء الذي عقده السبت الماضي مع النائب سامي أمين الجميل. بدا سليمان فرنجية وكأنه يمهد للقاء عن طريق إيجاد فارق أو التمييز بين هذا الطرف أو ذاك داخل الرابع عشر من آذار. ما يجهله سليمان فرنجية  أن الرابع عشر من آذار لا تحتاج إلى شهادة في الوطنية أو الآدمية لا منه ولا من غيره. إنتصرت حركة الرابع عشر في الإنتخابات الأخيرة، وانتصرت قبل ذلك، لأنها كانت تمثل ما كان مفترضا بشخص مثل سليمان فرنجية تمثيله، أي الإستقلال والحرية والسيادة. لا حاجة إلى العودة إلى الماضي وإلى الأحداث التي رافقت عهد الرئيس سليمان فرنجية الجد، رحمه الله، الذي رفع شعار "وطني دائما على حق"، فإذا به ينتهي في أحضان النظام السوري الذي اعتقد في مرحلة ما أنه يستطيع التعاطي معه بندّية.
انتهى عهد سليمان فرنجية الجدّ عندما أقدم في أيار- مايو من العام 1973 على مغامرة تطويق المخيمات الفلسطينية للإنتهاء من حال غير طبيعية كان يعاني منها لبنان. أراد سليمان الجدّ الإقتداء بتجربة الأردن التي تمثلت في إعادة سيادة الدولة إلى كل الأراضي الأردنية في العام 1970. فشل في ذلك فشلا ذريعا ليس لأن التركيبة اللبنانية مختلفة عن التركيبة الأردنية، وهي قد تكون مختلفة وقد لا تكون عندما يتعلق الأمر بالمخيمات الفلسطينية والإنتشار الفلسطيني المسلح وإقامة مربعات أمنية خارج سيادة الدولة. فشل عمليا لسبب في غاية البساطة يعود إلى تدفق السلاح والمسلحين من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية من جهة ولأن النظام السوري إتخذ قرارا بإغلاق الحدود مع لبنان من جهة أخرى. لم تفتح الحدود إلا بعد تأكد النظام السوري وكان على رأسه الرئيس حافظ الأسد، رحمه الله، من أن سليمان فرنجية فهم الرسالة التي فحواها أن القرارات الكبيرة في لبنان تتخذ في دمشق وليس في قصر بعبدا. إستمر هذا النهج إلى أن كانت تظاهرة الرابع عشر من آذار- مارس 2005 بعد شهر على استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. أدت تلك التظاهرة، التي يحاول النظام السوري اليوم الإلتفاف على نتائجها، إلى تعديل جذري في المعادلة القائمة منذ العام 1973 والتي فرضها حافظ الأسد على سليمان فرنجية الجدّ.
وقتذاك، في العام 1973، خضع سليمان فرنجية الجدّ للنظام السوري ونشأت معادلة جديدة في ضوء عدم قدرة لبنان على التخلص من الوجود الفلسطيني المسلح الذي فرضه السوريون والذي استخدم في مرحلة لاحقة للحصول على ضوء أخضر أميركي- إسرائيلي سمح للجيش السوري باجتياح الأراضي اللبنانية في حزيران- يونيو من العام 1976 بحجة "وضع اليد على قوات منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان" على حد تعبير هنري كيسينجر وزير الخارجية الأميركي في تلك المرحلة. إنه كيسنجر نفسه الذي توصل إلى اتفاق فك الإشتباك بين سوريا وإسرائيل في العام 1974. هذا الإتفاق لا يزال ساري المفعول إلى يومنا هذا وهو يمثل حجر الزاوية لكل السياسات السورية. قلة في لبنان فهمت معنى التحولات التي شهدتها المنطقة في تلك المرحلة. الأكيد ان سليمان فرنجية الجدّ الذي بدأت الحرب اللبنانية في عهده لم يكن بين هذه القلة.
كل ما يمكن قوله لسليمان فرنجية الحفيد في هذه الأيام أن حركة الرابع عشر من آذار في غنى عن نصائحه. كل ما عليه عمله هو محاولة إستيعاب المعادلة الجديدة التي فرضها الإستقلاليون في لبنان. هذه المعادلة تفرض على كل سياسي لبناني السعي إلى تحسين العلاقات مع سوريا والشعب السوري ولكن عليه في كل لحظة التعاطي بحذر مع النظام. بكلام أوضح، على كل سياسي لبناني يعرف ألف باء السياسة العمل من أجل علاقات ندية بين لبنان وسوريا بغض النظر عن النظام في دمشق وطبيعته.
 في النهاية إن سليمان فرنجية الجد يتحمل مسؤولية كبيرة عن ثلاثين عاما من الوصاية السورية على لبنان نظرا إلى أنه لم يفهم أمرين أساسيين. لم يفهم أوّلا لماذا كان ذلك الإصرار السوري على إرسال أسلحة ومقاتلين فلسطينيين إلى لبنان منذ أواخر الستينات عندما كان حافظ الأسد لا يزال وزيرا للدفاع، ولم يفهم ثانيا وأخيرا أنّ دفع الأحزاب المسيحية إلى التسلح وإقامة ميليشيات خاصة بها تواجه الوجود الفلسطيني المسلح كان انتحارًا للمسيحيين لا أكثر. الوجود الفلسطيني المسلح لا يواجه الا بموقف وطني موحد، من المسلمين قبل المسيحيين، أكان ذلك في الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي أو في العام 2009. وحده الموقف الوطني الموحد يحمي لبنان. لا حاجة إلى المتاجرة بالتوطين أو غير التوطين. هذه أمور لا يفهم فيها معظم الذين يتحدثون عنها بدءا بـ "الجنرال" وانتهاء بسليمان الحفيد.
بعض التواضع يبدو أكثر من ضروري في مثل هذه الأيام. التواضع يقضي بالإعتراف بأخطاء الماضي، بما في ذلك الخطأ الكبير المتمثل في الجريمة  البشعة والمدانة التي تعرضت لها عائلة سليمان فرنجية. الإدانة تقضي بتسمية الأشياء بأسمائها، أي تحديد من ارتكب الجريمة ومن سهل وصول المسلحين إلى مكان الجريمة. متى يستطيع سليمان فرنجية الحفيد ذلك، يصير من حقه إتخاذ موقف من الرابع عشر من آذار عموما ومن بعض الرابع عشر من آذار على وجه التحديد. هذا لا يعني أن الرابع عشر من آذار معصومة عن أي خطأ بمقدار ما يعني أن لا مجال للمزايدة عليها. يكفيها فحرا أنها لم ترضخ للنظام السوري ومثلت إلى حد كبير ما كان يمثله سليمان فرنجية الجد عندما كان رئيسا، إذ رفع  قبل وصوله إلى الرئاسة شعار "وطني دائما على حق" الذي أسقطه النظام السوري بمجرد أنه حاول بسط سلطة الدولة اللبنانية على أراضيها في العام 1973!

الحكومة الأميركية عفوا اللبنانية!
عبد الرحمن الراشد (الشرق الأوسط) ، الخميس 9 تموز 2009
الجدل في لبنان يسد الآذان حول تعثر تشكيل الحكومة حتى يحسب الغريب أنها ستغير العالم في حين أن تشكيلها لا يغير كثيرا في لبنان نفسه. والحكومة اللبنانية، في أيام عزها، كانت تقدم خدمات قليلة في بلد نصف سكانه يعيش في الخارج والنصف الثاني يعيش على النصف الأول. الخلاف اليوم على تقليد الوزارات. عمليا، الوزير المقلد يملك القليل من الصلاحيات، وإن ملكها عنده القليل من الإمكانيات، وإذا كان محظوظا بالاثنتين فإن حظه في البقاء كوزير ليس طويلا. وزير الدفاع، على سبيل المثال، منصبه سيادي وسياسي استثنائي، لكنه في حقيقة الأمر ليس بأفضل من منصب مسؤول ميلشيات حزب الله، الأكثر عددا وتسلحا ونفوذا. إذن، والحال كذلك، ما سر التقاتل على المناصب في الحكومة اللبنانية وتحويلها إلى قضية أعظم من تشكيل الحكومة الفرنسية أو الأميركية؟
قبل أسابيع زفت أجهزة الأمن العراقية بشرى للشعب أنها قبضت على وزير نفط في دولة العراق الإسلامية. تساءلنا حينها هل هناك حكومة بهذا الاسم حتى يوجد فيها وزير نفط بهذا المنصب؟ الذي جرى أن قيادة المعارضة المسلحة في العراق قررت توزيع المناصب قبل أن تؤسس دولة. والسلطات العراقية الحقيقية أعلنت بفخر القبض عليه. كما أن المقبوض عليه يعتقد أنه وزير نفط لأن رئيسه قلده المنصب.
الذي أعنيه أن الفرد يمكن أن يصدق ما يشاء ولا يكون حقيقيا، أما الأكيد والحقيقي في لبنان أن هناك ما هو أكبر من الحكومة، الناس. هم الذين يصنعون البلد في حين أن المؤسسات الرسمية تلعب دورا محدودا منذ استقلال لبنان. أي بخلاف كثير من دول المنطقة، حيث تصنع الدولة البلد وتصوغه كما تشاء، أما لبنان فلا. لا أريد أن أقول إن الدولة وهم في مخيلة اللاعبين إنما هناك صراع على أوهام. لبنان من أقدم دول المنطقة المتطورة. فيه دستور منذ عام 1926 همش طويلا، وأجريت عليه الكثير من عمليات التجميل الجراحية، وحين الحاجة في الأزمات تستولد ملاحق جديدة مثل «الطائف».
في لبنان محاكم ومؤسسات قانونية محترفة، ومع ذلك فإن خلافات محدودة مثل قضايا الطلاق لا تعتمد إلا بعد كاهن أو شيخ، دع عنك قضية مثل محاكمة قتلة الحريري نقلت إلى هولندا. وفي لبنان برلمان عتيد، بمائة وثمانية وعشرين مقعدا. فيه حرية رائعة، إلا أن رئيس البرلمان، الذي يُفترض أن يدافع عنه، نفسه قام بإغلاقه بالمفتاح لنحو عامين.
في لبنان أيضا انتخابات حقيقية لولا أن الفائز يساوى بالخاسر، فهو عند تشكيل الحكومة يلزم بالزواج من الأقلية الخاسرة، في اختراع لا مثيل له في العالم اسمه الثلث المعطل، يستحيل عليه أن يتخذ أي قرار دون موافقة الخاسر.
 بيت القصيد يقوله المنطق السليم، الفريق الفائز في الانتخابات من حقه أن يشكل الحكومة ويحكم الأربع السنوات. وعدم السماح بذلك فيه إلغاء لكل مقاصد العمل الانتخابي، وفيه انتقاص من النظام والدولة وجموع الناخبين. بدون احترام للنتائج، واحترام لاختيار الشعب اللبناني، سيتجه لبنان نحو حكم مركب مؤقت آخر سيفضي إلى مزيد من النزاعات وكوارث أخرى. صحيح ليس في لبنان نظام رائع، لكنه مثل ثوب مرقع يقي من شر البرد، وعدم احترامه سيمزق ما تبقى منه. والشاهد من التاريخ أن عدم احترام النظام هو الذي دمر لبنان. الحرب الأهلية أو النزاعات الطائفية ليست إلا مجرد نتائج أخيرة.

تطويق إيران والمنفذ اللبناني
 التاريخ: ٩ تموز ٢٠٠٩
المصدر: صحيفة الحياة بقلم:حسان حيدر
 تصاعد فجأة الحديث عن الخيار العسكري لإزالة التهديد النووي الإيراني. وبالإضافة الى اسرائيل التي لم تتوقف عن اعتبار هذا الخطر وجودياً وعن الدعوة الى استئصاله بالقوة، بدأ الاميركيون يبدلون شيئاً فشيئاً لهجتهم على رغم استمرار تشديدهم على أسلوب الحوار والديبلوماسية. واذا كان البعض رأى في إعلان نائب الرئيس الاميركي بايدن عجز بلاده عن منع الدولة العبرية من اللجوء الى القوة ضد المنشآت النووية الايرانية، رسالة الى طهران بأن واشنطن هي من يلجم الاسرائيليين وان الأمر قد يتغير اذا لم تسارع طهران الى مقابلة اليد الاميركية الممدودة، فإن ما يفعله الرئيس أوباما في الملف الإيراني أخطر من ذلك بكثير.
تعرف طهران التي لا تزال تحتاج الى بعض الوقت قبل بلوغ هدفها النووي، ان قوتها لا تقوم على ما فعلته في الداخل الذي ثبت من خلال أزمة الانتخابات انه ليس محصناً ولا ثابتاً ويعتريه الكثير من الثغرات، بل الاخطاء الفادحة التي تنذر بالأسوأ، وإنما بنت سمعتها ونفوذها على نجاح امتداداتها الاقليمية وقدرتها على التأثير في ملفات خارجية مفتوحة في العراق ولبنان وفلسطين وسواها. ويعرف الأميركيون ذلك ايضا، ويبدو انهم فهموه تماما، ولذا يعملون على معالجته، أولا لتحجيم هذه الامتدادات واحتواء خطرها المباشر، وثانياً لتطويق ايران وتضييق خياراتها بحيث لا تعود قادرة على التفلت من استحقاق التفاوض على ملفها النووي بافتعال مشكلات في مكان آخر، وبحيث تصبح عواقب محاولة التفلت مزيداً من العقوبات والحصار وربما اخيراً الضربة العسكرية. وقد دعت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون امس فقط الى فرض عقوبات دولية أكثر صرامة على ايران من أجل حمل النظام على تغيير سلوكه.
من الواضح ان أوباما يمتلك رؤية بعيدة المدى وبرنامجاً تدريجياً لكيفية تطويع ايران. فهو بدأ بإلغاء ورقة الضغط العراقية ونفذ قرار سحب القوات الاميركية من المدن وحدد جدولاً زمنياً للانسحاب النهائي، بشكل يحد كثيراً من إمكان وتأثير الضغط الايراني في العراق، ثم باشر مقاربة جديدة للقضية الفلسطينية تقوم على حل الدولتين ورفض الاستيطان غير عابئ بإغضاب اسرائيل، وبطريقة أحرجت "الممانعين" الفلسطينيين القريبين من طهران، وخاطب العالم الاسلامي من القاهرة تحديداً مؤكداً ان الولايات المتحدة لا تعاديه بل تسعى الى التقرب منه لخوض معركة مشتركة ضد التطرف والارهاب بدأت تأخذ زخماً جديداً في افغانستان، وقرر إعادة سفيره الى دمشق وتخفيف الضغط عن سورية والتمييز بينها وبين حليفتها ايران.
وانتقل الآن الى معالجة الغطاء السياسي الدولي للجمهورية الاسلامية، فركز في محادثاته في موسكو على الملف الايراني مقدماً للروس عروضاً مغرية. ويبدو انه حقق نجاحاً فاق توقعات اركان ادارته الذين قال احدهم ان موسكو تبدو أكثر تقبلا للحجج الاميركية وان الرئيس "فوجئ بالصراحة التي اعرب فيها ديميتري ميدفيديف عن قلقه من الخطر الايراني المتزايد". وربما يفسر الصمت الاميركي التام عما يجري من اشتباكات عرقية في الصين رغبة أوباما في عدم استفزاز العملاق الأصفر وضمان التفاهم معه في الملفات الدولية.
لكن هناك "ساحة" لا تزال تستعصي على جهود واشنطن. فعلى رغم نتائج الانتخابات اللبنانية التي أصابت المعسكر الايراني - السوري بنكسة لم يكن يتوقعها، لا يزال حلفاء طهران ودمشق بقيادة "حزب الله"، يمتلكون القوة الميدانية الكبيرة نفسها التي تمكنهم من التعطيل على الارض، والتشويش على الطوق الاميركي بل فتح ثغرة فيه اذا ما شعرت ايران بالخناق يضيق عليها. ولن يعدم هؤلاء الذرائع التي يوفر السلوك الاسرائيلي الكثير منها.

 

 

 

 

 

سامي الجميل: البلد لن يتقدم ولن تحل مشاكله ما دام الحوار مفقوداً

٩ تموز ٢٠٠٩

  استقبل البطريرك صفير النائب سامي الجميل الذي قال إثر اللقاء: "جئنا نطلع غبطته على أجواء الاتصالات التي نجريها ونأخذ بركته، وغبطته يبارك هذه الاتصالات ويشجعها لأن همه جمع كل اللبنانيين، وبخاصة المسيحيين المدعوين الى حل جميع مشكلاتهم بالهدوء والحوار".

وردا على سؤال عن مسار الاتصالات الجارية، قال: "نتمنى أن تكون هناك صلابة على الصعيد الوطني وأن يكون هناك موقف واضح وتمسك وثبات على المبادىء التي خضنا على أساسها الانتخابات، ونأمل أن يجري حوار مع الجميع، وخصوصا مع الذين نختلف معهم في السياسة. ما يهمنا هو إنهاض البلد، وما دام الحوار مفقودا، فإن هذا البلد لن يتقدم الى الامام ولن تحل مشاكله".

وعن الاتصالات بالنائب العماد ميشال عون أجاب: "لا شيء حاليا".

وسئل عن الطعون النيابية فقال: "ليأخذ الامر مجراه القضائي الطبيعي".

ورأى "أن هناك أمورا أهم بكثير من تأليف الحكومة، والمهم اليوم أن نبني وطنا وان نربط بين اللبنانيين ونؤسس مساحة من الحوار بينهم".

 

 

 

 

 

باراك يحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية اي نشاط لـ"حزب الله ضد اسرائيل ويحذر من توتر قريب 

  ٩ تموز ٢٠٠٩

  حمل وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الحكومة اللبنانية مسؤولية اي اعتداء او نشاط عسكري ينفذه "حزب الله" ضد اسرائيل، وهدد بعدم السماح لاي جهة بالاعتداء على اي هدف اسرائيلي.

واذ اعتبر ان الهدوء الذي يسود المنطقة الشمالية طيلة السنوات الثلاث نتيجة لحرب تموز الثانية بحيث ساهمت في دعم قدرة الردع الاسرائيلي بصورة ناحجة وفرضت الهدوء من جديد على طول الحدود الشمالية، رأى باراك ان الوضع على الحدود الشمالية مشحون بالتوتر حيث يواصل "حزب الله" تعزيز قدراته العسكرية عبر الدعم الذي يحصل عليه من ايران وسوريا ويتزود خلاله بالصواريخ والاليات العسكرية المتطورة.

وكان باراك يتحدث في مراسيم احياء ذكرى الجنود الاسرائيليين الذين قتلوا في حرب لبنان عام 2006، وقد قاطع عدد كبير من الاهالي المراسم بعدما علموا ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس اركان الجيش غابي اشكنازي لن يشاركا .

وعلى الرغم من الهدوء الذي يسود المنطقة الشمالية وتتفاخر به المؤسسة العسكرية كانجاز لها، توقع عسكريون ان تكون الحرب المقبلة مع "حزب الله" حرب استزاف واكثر شراسة وقوة من حرب لبنان الثانية.

ويرى هؤلاء ان الترسانة العسكرية التي اعاد "حزب الله" بناءها خلال السنوات الثلاث الاخيرة، ستمكنه من خوض حرب بقوة، حيث ستساعده الصواريخ بعيدة المدى والمتطورة على اطلاق الصواريخ ليس فقط من المنطقة الجنوبية انما من شمال بيروت، على حد تعبير تقارير عسكرية اسرائيلية.

 

 

 

 

 

الإتهام في إغتيال الحريري خلال 3 أسابيع 

٩ تموز ٢٠٠٩

:إيلي الحاج:

علمت "إيلاف" أن المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار سيصدر قراره الإتهامي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري خلال ثلاثة أسابيع ، خلافاً للإعتقاد الذي كان سائداً بأن هذا القرار لن يصدر قبل نهاية السنة.

وسيتضمن القرار الإتهامي المشابه للتقرير الذي نشرته مجلة "در شبيغل" الألمانية رواية متكاملة وواضحة لجريمة الإغتيال، وقد يشير بالتفصيل والأسماء إلى أدوار لبعض القيادات والعناصر في "حزب الله".

وسألت "إيلاف" مصدر هذه المعلومات، وهو دبلوماسي عربي في بيروت ، عن تقديره لما سيحصل بعد صدور التقرير الذي لا بد أن يتسبب بمشكلة حقيقية في لبنان، فأجاب : "الله يستر".

وعن زيارة الموفدين السعوديين إلى دمشق الأمير عبد العزيز بن عبد الله والوزير عبد العزيز خوجة لدمشق وتأثيرها في الأوضاع اللبنانية ، أوضح إن المحادثات التي أجرياها كانت ودية وإيجابية بغية تعزيز المصالحة العربية – العربية ، وكانت الرسالة التي حملاها واضحة، وفحواها أن الإستمرار في تحسين الأجواء يرتبط بتسهيل القيادة السورية تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، التي كلف رئاستها رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري.

وأكد أن زيارة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لدمشق سيتحدد موعدها بناء على مسيرة تشكيل الحكومة في لبنان واستقرار الوضع فيه.

ورداَ على سؤال عما إذا كانت المحادثات في دمشق تناولت موضوع المحكمة الدولية ،أجاب بالنفي، لكنه كشف أن موعد صدور القرار الإتهامي قريب، وأنه سيكون واضحا ولا يحمل لبس ، ويسمي الناس والأشياء بأسمائها.

وسخر مما وصفها بـ "تسريبات" نشرتها صحف محلية في لبنان عن المحادثات السعودية – السورية في دمشق ، قائلاً إنها اتسمت بالود والجدية الشديدين، وبالإحترام المتبادل والحرص على مصلحة لبنان وحسن العلاقات العربية – العربية.

وكشف إن المسؤولين السوريين قالوا للموفدين السعوديين إن العلاقات بين سورية والسعودية مختلفة عن طبيعة العلاقة بين سورية ولبنان، فكان جواب الموفدين ما معناه: "اختلفنا بسبب لبنان، ومصالحتنا تتطوّر وتكتمل بسبب لبنان أيضاً".

وكشف إن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد يزور دمشق قريباً، أو يزور وزير الخارجية السوري وليد المعلم الرياض من أجل دفع المصالحة العربية قدماً إلى الأمام وتثبيت الإستقرار في لبنان.

يذكر إن سياسياً لبنانيا يعد من أركان قوى الغالبية 14 آذار، كان قد أبدى لـ "إيلاف"- قبل ساعات من ورود هذه المعلومات إليها - اعتقاده بأن الحكومة اللبنانية العتيدة قد لا تبصر النور قبل صدور القرار الإتهامي في قضية الحريري، لكنه كان يتحدث عن أشهر وليس أسابيع!

 

 

 

 

 تقرير يكشف علانية علاقة إيرا ن بـ"القاعدة": معسكرات للتدريب بإشراف الحرس الثوري

  المصدر : آرام نيوز

٩ تموز ٢٠٠٩

  كشف تقرير ان العلاقة الإيرانية بالإرهاب في المنطقة وخصوصا في العراق وافغانستان خرجت أسرارها من المحبس الإيراني الى العلن حيث يشير التقرير الى تطور العلاقات بين فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري مع تنظيم القاعدة الى حد كبير حيث أقام الحرس قاعدتين تدريب للقاعدة على الطريق بين قم وطهران، إحداها تسمى "معسكر بدر" وهو بالقرب من مدينة قم باتجاه طهران وقريب جدا من بحيرة الملح والثاني يسمى "معسكر الهادي" وهو موجود على نفس المسير لكنه يقرب كثيرا من طهران العاصمة الإيرانية.

ويؤكد التقرير الخاص بالمركز الإعلامي لـ "الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحواز"، ان تدريبات مستمرة تجري في هذين المعسكرين، لعناصر القاعدة القادمة من مناطق مختلفة من العالم وخصوصا من الدول الدول الخليجية، ويدير هذين المعسكرين اكثر من 12 عضو قيادي من تنظيم القاعدة منهم خصوصا في المعسكرين العضو البارز المعروف بإسم "الدكتور" وهو المطيري، مستشار الدكتور أيمن الظواهري قبل انتقاله الى ايران، والثاني اسمه الظفيري وهو قيادي معروف في تنظيم القاعدة، كما ومعهم ايضا سليمان أبو غيث، الناطق الرسمي للقاعدة وهو في معسكر بدر بالقرب من مدينة قم، وكذلك سعد بن أسامة بن لادن، وأبو زيد والشيخ محمد الإسلامبولي شقيق خالد الإسلامبولي الذي قام بعملية اغتيال انور السادات في مصر متواجدين في ايران.

ويقوم هؤلاء بمهمة تنظيم اعضاء القاعدة وتدريبهم في ايران. ويضيف التقرير إلى ان النظام الإيراني يتعامل مع مجموعة القاعدة في ايران على شكلين، من يعمل معهم ويستغلهم لأهدافه في افغانستان والعراق يسميهم بـ "المجاهدين" في حين يسمي هؤلاء أو غيرهم من هذه العناصر عند عدم الحاجة لهم، يسميهم" الوهابيين"!

من جانب آخر، يشير التقرير الى إحتمال نقل الرهائن البريطانيين وعلى رأسهم "بيتر موير" والأربعة اشخاص الآخرين من ايران الى العراق بعد انتخابات ايران الأخيرة حيث تم تسليم جثث 2 من البريطانيين الى قوات التحالف في العراق مؤخرا ونقلوا الى لندن حيث يحتمل ان الجثث مع باقي الرهائن نقلت من يزد في ايران الى العراق اخيرا من اجل مساومات مع بريطانيا بعد الأحداث الأخيرة التي تلت الإنتخابات الإيرانية.

واشارت التقارير السابقة إلى ان الرهائن نقلوا الى ايران تحت ظروف خاصة حيث استقروا في معتقل معروف بإسم "مثلث برمودا" بالقرب من مدينة يزد، المكان الذي تحتجز فيه ايران عدد من الرهائن الغربيين في اجواء تشبه للبيئة العراقية تماما حيث كل ما هو موجود في هذا المعتقل يدل على انه على ارض العراق وليس في إيران وهذا يشمل الحرس و البناء وحتى السيارات واللباس والبزة العسكرية المستعملة بواسطة الأمن من اجل ان يرى المختطف نفسه في العراق!

وتشير التقارير السابقة وخصوصا في بعض اعترافات "قيس الخزعلي، شقيق ليث الخزعلي القائد لعصابة "عصائب الحق" العراقية التي قامت باختطاف الرهائن. وعصائب الحق يقال عنهم انهم جزء من "جيش المهدي" وللعصائب علاقة طيبة جدا بإيران حيث تحصل على المال والسلاح والتدريب هناك. ويدير معسكر " مثلث برمودا" وايضا مسئولية تجهيز " عصائب الحق هو " فيلق القدس" التابع للحرس الإيراني.

 

وهناك اشارة الى ان نقل الرهائن الخمسة في فترة سابقة الى ايران جاء بسبب الظروف الأمنية في العراق وبسبب احتمال كشفهم وتحريرهم من قبل قوات التحالف التي كانت تبحث عن خيوط توصلها لهم.

وحسب التقارير الإستخبارية الغربية، يعيش أعضاء «القاعدة» وعوائلهم في ايران منذ سنوات، وبعضهم منذ أواخر 2001، عندما فروا من قصف الولايات المتحدة لأفغانستان. وقد هرب كثير من شخصيات «القاعدة» الآخرين الى باكستان، حليفة الولايات المتحدة، ويعتقد انهم ما زالوا هناك. وقد ألقيت أضواء على الصلات بين ايران و«القاعدة» من جانب لجنة الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، التي كشفت عن فيض من التفاصيل بشأن مثل تلك الصلات في تقريرها النهائي.

وقالت اللجنة ان ايران و«القاعدة» كانتا قد عملتا معا وعلى نحو متقطع خلال سنوات التسعينات، وتبادلتا الأسرار بما في ذلك بعض الأسرار ذات العلاقة بصنع المتفجرات. يشار الى ان "أبو عرب" مسئول الإستخبارات في القاعدة في العراق اعترف بعلاقة القاعدة بالنظام الإيراني في ما يخص العرق حيث قال ان التعاون موجود وقائم بين الجانبين.

وحسب جريدة الشرق الأوسط في عددها 8675 لأغسطس2002:( عشرات، وربما اكثر، من مقاتلي «القاعدة» يقيمون في فنادق بمدينة مشهد الواقعة شمال شرقي ايران بالقرب من الحدود مع تركمنستان وافغانستان، وفي بيوت ضيافة بمدينة زابول، على بعد 400 ميل الى الجنوب من مشهد). كما تؤكد جريدة الشرق الأوسط ما نشرته وهي تستند على مصادر استخباراتية وتضيف: (وذكرت المصادر نفسها ان بعض العناصر في النظام الايراني تعتقد بامكانية استخدام «القاعدة» لاغراضهم غير المعلنة.

ولاحظ ضابط الاستخبارات عربي ان عددا من نشطاء «القاعدة» المقبوض عليهم ذكروا ان الايرانيين ابلغوهم قبل ترحيلهم انه ربما يطلب منهم مساعدة ايران في وقت من الاوقات).

 

 

 

 

 

 

هل تنتهي الحرب الباردة بين السنة والشعية بالحوار والتلاقي؟  المصدر : خاص 14 أذار

٩ تموز ٢٠٠٩

  تحقيق::سلمان العنداري

ان المشكلة الأساسية التي نعاني منها في لبنان هي مشكلة الجهل . جهل اللبناني للبناني الآخر ، لتفكيره ووطنيته وعاداته ومعتقداته ، فأصبح كل فرد يرى ان الفرد الاخر المنتمي الى الطرف الآخر يشكل خطرا على لبنان وعلى وجوده فيه. والحقيقة ان هذا الجهل للآخر يولد الخوف منه والخوف يولد الحقد والكراهية مما يجعل اي اختلاف في الراي يتحول الى خلاف حقيقي على الأرض وانقسام حاد بين مكونات المجتمع مما يولد صراعات قد تتخذ الشكل العنفي والدموي احيانا كما حصل في الجامعات في السنوات الماضية ومشاكل الجامعة العربية خير دليل على ذلك. وعندما يتازم الإنقسام السياسي تشتد حدة العنف في الشارع ويصل الأمر الى حافة الحرب الأهلية كما حصل في الأيام الأخيرة في لبنان . من هنا كانت فكرة مشروع "الآخر" التي تنفذه جمعية "الجهد المشترك"، والهدف منه تعريف اكبر شريحة ممكنة من الشباب اللبناني الذي يشكل ركيزة بناء الوطن من جهة ووقود كل الإنقسامات التى تحصل من جهة اخرى.

"جمعية الجهد المشترك"

"جمعية الجهد المشترك"، هي منظمة لبنانية غير حكومية لا تبغي الربح تهدف الى خلق جو من الحوار الدائم بين الشباب اللبناني و كسر الحواجز القائمة وتعزيز ثقافة الحياة الوطنية المشتركة القائمة على مرتكزات الحوار الدائم والديمقراطية والحرية والمساواة وذلك يتم عبر العمل على توعية الجيل الشاب على وأسس المواطنية و الوحدة و الإنتماء الكلَي لكيان الوطن الواحد وتعريفه على افكار ومعتقدات شريكه في الوطن وتعزيز اواصر الصداقة بين الشباب بمختلف انتماءاتهم وكسر سدود الحقد والكراهية والإنقسام بينهم مما يساعد في الوصول إلى مجتمع صحي يضمن قيام وطن واحد موحَد يكون للشباب في قيامه الدور الأكبر، بدل أن توظّف التعددات الفكرية لديهم في زيادة الإنشقاق فيما بينهم.

ولأن التوتر المذهبي والطائفي في لبنان بلغ حدود قصوى يصعب السيطرة عليها، ولأن الجمعية كجزء من المجتمع المدني يترتب عليها مسؤوليات جمّى في الحفاظ على الأمن الاجتماعي والعمل على تعزيز روح المواطنية، خصوصاً واننا نشهد ابشع واخطرلا الصراعات والحروب الباردة المذهبية، وبشكل خاص على الجبهة السنية الشيعية حيث عانت البلاد منذ العام 2004 الكثير من الاحداث الدامية التي كانت مؤشراتها تشير الى فتنةة سنية شيعية واقعة، اضافةً الى الواقع الاقليمي في العهراق وايران والخليج، يضاف الى كل هذا اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتداعيات حرب تموز والخلافات المستعرة بين الموالاة اي 14 آذار وفريق المعارضة اي 8 آذار المتمثّل بشكل اساسي بالطائفة السنية في مقابل الطائفة الشيعية. هذا الصراع المذهبي والتقاتل المرير الدامي، هذه المسؤولية دفعت الجمعية "للمخاطرة" بجمع اكثر من 65 شاب وشابة من مختلف الانتماءات والخلفيات والطوائف والاحزاب في بلدة كفرذبيان الكسروانية ضمن اطار مشروع "الآخر 2" الذي يهدف الى كسر الحواجز بين الشباب اللبناني وتدريبهم على حل النواعات بطريقة سلمية.

الا ان الفحوى الاساسية لهذا المشروع كانت في محاولة ردم الهوّة الكبيرة والخطيرة بين السنة والشيعة بعد اعوام من الصراعات السياسية، ولهذا كان التركيز الاساسي على مشتركين من المناطق المختلطة الواقعة على "خطوط التماس المذهبية"، ومن هذه الفئة، عينة من الهرمل وسعدنايل من خلال مجموعة شبابية مؤلفة من 9 اشخاص في مقتبل العمر، تقصّدت الجمعية ان تجمعهم في غرفة واحدة في محاولة لتقريبهم من بعضهم البعض على ان يكسروا كل حواجز التفرقة ويتفهّموا بعضهم بعضاً وينسوا كل تبعات الفترة السابقة.

" ليس بين السنة والشيعة ما يختلفون عليه"

" ليس بين السنة والشيعة ما يختلفون عليه" ، هذا ما يقوله هادي حمادة من الهرمل، " فنحن الشباب لمسنا وعشنا في الفترة الاخيرة والسنوات الماضية الصراعات والتوترات الكبيرة التي كانت تحصل في الشارع السني والشارع الشيعي على حد سواء، واحداث كثيرة ما زالت عالقة في اذهاننا حتى هذه اللحظة كأحداث الجامعة العربية مثلاُ، واحداث اخرى مؤسفة ومخيفة ادت الى ما ادت اليه من ضحايا وقتلى وجرحى ومزيد من الشرخ بين الطائفتين، اما اليوم فأتمنى ان يعي كل المعنيين مسؤولياتهم وان يعمدوا على اخماد هذه الحرائق السياسية والمذهبية، لأنه لا يوجد اي شيء بين السنة والشيعة في لبنان وعلينا ان نكون كلبنانيين وكمسلمين صفّاً واحداً في مواجهة كل المخاطر التي تواجه لبنان".

" تقاسمنا لحظات لبنانية "

اختبر عمر ترشيشي من سعدنايل البقاعية والمعروفة بإنتمائها لتيار المستقبل تجربة فريدة من نوعها عندما التقى في هذا المخيم الشبابي اصدقاء من الهرمل تعرّف عليهم للمرة الاولى "وكانت الصدفة ان جمعتني مع مجموعة شباب من منطقة الهرمل والمنتمين الى الطائفة الشيعية التي كنت اتوجّس منها نتيجة التوتر المذهبي الحاصل في لبنان واحداث 7 ايار الماضية، التي كان لسعدنايل وتعلبايا نصيباً كبيراً منها، فعشنا لأربعة ايام متتالية في الغرفة نفسها وتقاسمنا الكثير من اللحظات السعيدة "اللبنانية" حيث وضعنا كل خلافاتنا السياسية والطائفية جانباً وركّزنا على الحوار ولغة التلاقي واتّفقنا على ان لا داعي ابداً للتقاتل بين ابناء الوطن الواحد وما يجمع السنة والشيعة في لبنان اكثر بكثير مما يفرّقهم".

" لن نرضخ للشعور المذهبي البشع"

رفض الشباب من الهرمل وسعدنايل ان ينحنوا امام العاصفة الهوجاء التي تضرب البلاد، والتي تقسّم الناس الى طوائف ومذاهب واحزاب، فخرجوا من اللعبة المحلية المفرّقة وانخرطوا في مجموعة الالعاب الصغيرة وورش العمل التي نظّمتها الجمعية لكي يتناقشوا ويتحاوروا ويختبروا اهمية العمل الجماعي، وضرورة تناسي كل الخلافات السابقة لبناء مرحلة جديدة مشرقة وايجابية مبنية على الشعور بالمواطنية والشعور بالانتماء الى الوطن قبل اي شيء آخر.

صداقة ملفتة

لفتت "الصداقة الناشئة والمتينة" بين الهرمل وسعدنايل كل المشتركين في المخيم، فكانوا مثالاً للوحدة الوطنية في هذا البلد فتعالوا عن الجراح والآلام وتبعات الفترة الماضية، كما اثبتوا ان العودة الى لغة العقل امر ليس بمستحيل ابداً، وان اعادة بناء جدران الثقة المتهدمة او المتزعزعة في المجتمع اللبناني امر لا بد منه من اجل فتح صفحة جديدة تنعش الحياة المشتركة وتغني التنوّع اللبناني.

نعترف بالخطأ...حملنا السلاح

لا يخفي البعض من هؤلاء الشباب حمله للسلاح في احداث واشتباكات ايار 2008، فأحدهم من سعدنايل حمل السلاح وشارك بطريقة او بأخرى بالاقتتالات التي دارت في تلك الفترة، والامر عينه في الهرمل.

هذا الاعتراف المتبادل بالخطأ دفع علي وعمر، احمد وعمران، بسام ومصطفى الى اعادة قراءة للفترة الماضية والى اعادة صياغة المفاهيم والتي كانت مرسومة لهم في اللاوعي. فعمر مثلاً كان دائم التفكير بأن اهل الهرمل هم طلاب حشيشة وزعران وعصابات تقتل الناس ولا تعترف بالقانون، وفي المقابل كان لدى يحيى شمص توجّس كبير جداً من "الإخوان في سعدنايل"، لأنه كان يسمع دائماً بأن اهالي تلك المنطقة متطرفين واصوليين لسنيّتهم ومذهبهم ولا يحبّون الشيعة ابداً. هذه الافكار المسبقة والمؤذية التي "تنشّقها" الطلاب المراهقون من البيئة المجتمعية التي يعيشون فيها، ومن خبث وسائل الاعلام الموجّه، ومن جرّاء الشحن الطائفي والدق على طبول الفتنة، جعلتهم يعيدوا النظر في هذه المفاهيم ليتأكدوا ان الذي حدث في السابق مجرد خطأ يجب معالجته، ولا بد من التحرك الجدي من اجل لجم هذه الفتنة والتوتر السني الشيعي. وبالتالي لا بد من التحرك بأسرع وقت ممكن في هذه المناطق وعلى الصعيد الشبابي من اجل كسر هذه الحلقة الغامضة الملتفّة على رقاب الناس وثقافاتهم من الشمال الى الجنوب مروراً طبعاً بالبقاع.

وفي هذا الاطار، تسعى جمعية الجهد المشترك اليوم الى تطوير مشروع حقيقي في تلك المناطق البقاعية من اجل تقريب وجهات النظر بين كل الافرقاء خصوصاً بين الفئات الشبابية بعد ان لمست نجاحاً باهراً في جمع هذه المجموعة من الشباب اضافةً الى النتائج الايجابية التي رشحت عن هذا المخيم.

مفهوم الآخر سقط الى غير رجعة

وبهذا يمكن القول، وبحسب احد مسؤولي الجمعية " ان فكرة و مفهوم " الآخر " قد سقط في اليوم الرابع من المخيم على الرغم من المدة القصيرة للنشاط, و ان النجاح الذي حققناه في هذا المشروع ضاعف من مسؤولياتنا و شجعنا على المضي قدماً في تعميم هذه التجربة على كل المناطق اللبنانية لنفسح بالمجال امام مختلف الشباب اللبناني لمشاركتنا هذه المفاهيم و القيم و المبادىء , و لهذا نحن اليوم نحاول قدر المستطاع استهداف اكبر فئة من الشباب اللبناني من كل التيارات والمناطق علنا نساهم في انتاج شبكة امان حقيقية ومجموعة كبيرة جداً من الشباب المؤمن بالبلد واهله ومستقبله ، هؤلاء الشباب يمكن ان يعتمد عليهم في المستقبل القريب من اجل المضي قدماً في مسيرة التغيير الايجابي في مجتمعاتهم ومحيطهم، على امل ان ننسى البغضاء والاحقاد والطائفية والمستشرية والاحكام المسبقة التي يمكن ان تظهر وتتبلور اكثر في مشاريعنا المقبلة .``رسائل الى السني والشيعي

اذن، عندما يتحاور السني والشيعي، ويتناسوا الخلافات السطحية، ويبتعدوا عن مذهبة القضايا السياسية التي يتنافسون عليها، يمكن ان نحرّك شيئاً في هذا الواقع اللبناني المؤلم الذي لا ينفك عن اثارة النعرات الطائفية الدامية كل فترة من الزمن، والسؤال اليوم يتوجّه الى كل سنّي وكل شيعي، يتوجّه الى كل مسؤول في تيار المستقبل وكل مسؤول في حزب الله وحركة امل، الى كل معتدل في لبنان وكل عربي ومقاوم ومناضل، كفى مذهبية وكفى طائفية وكفى خلافات واشكالات وصراعات، فهل انتم على قدر كبير من المسؤولية كي توقفوا هذه الحرب الباردة وتبنوا على اساسها مرحلة جديدة مبنية على الحوار والتفاهم والتلاقي والهدوء؟، هل انتم على استعداد لفتح صفحة جديدة ناصعة البياض تعيد البريق للتلاحم بين الطائفتين تكون مبنية على لبنان اولاً، والحفاظ على المقاومة، والوفاء لكل الشهداء، ونبذ كل الاحقاد واعادة بناء جدران الثقة؟. هل انتم على استعداد للمشاركة الحقيقية في البلاد وحكمها والشروع فوراً يداً بيد في بناء دولة لبنانية قوية وقادرة وسيدة ومستقلة غير مرتبطة بمشاريع اقليمية ودولية ودينية؟...

تجربة ناجحة لا بد ان تتكرر

يمكن القول ان تجربة جمعية "الجهد المشترك" كانت ناجحة، ولا بد ان تستكمل على اكثر من صعيد واكثر من محور، على امل ان تنشط جمعيات المجتمع المدني كافة في العمل على ردم هذه الهوة الطائفية الكبيرة بين الطائفتين العملاقتين، وان تساهم كل الجهود المشتركة الى محي الاحقاد الدفينة والظاهرة بين السنة والشيعة في لبنان لأن ذلك سيعيد مشاهد الدم والكره الى الاذهان لا بل الى الارض من خلال تكرار مشاهد 7 ايار ومظاهر السلاح والقتل والاعنداءات على الجامعات والاماكن العامة منكلا الطرفين... ولهذا، قبل ان يتكرر المشهد، اوقفوا ايها السنةوالشيعة في لبنان كل الحملات على بعضكم البعض ولتبنوا لبنان معاً، يداً بيد.

 

 

 

 

أهمية المصالحة المسيحية ... ولقاء فرنجية – الجميل 

  المصدر : صدى البلد

 ٩ تموز ٢٠٠٩

 دافيد عيسى

اذا كان المسيحيون في لبنان منذ ما قبل المتصرفية هم صمام الامان وضرورة ثابتة لاستمرارية هذا البلد، فإن تشرذمهم بعد التسعينات احدث خللاً كبيراً على الصعيد السياسي والوطني، واضعفهم إلى حد التراجع والغياب التام على صعيد موازين القوى في اللعبة السياسية الداخلية.

فاتفاق الطائف الذي رسّخ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، كانت له تداعيات كبيرة على الصف المسيحي، حيث لا وحدة في القرار، لا بل انقسامات بلغت حدّ الاقتتال، فاصبح البلد محكوماً من الطائفة الشيعية المترئسة لمجلس النواب، و من الطائفة السنية التي تترأس مجلس الوزراء، فيما بقي مركز الرئاسة الاولى ضعيفاً في ظل التشرذم في صفوف المسيحيين إضافة إلى ما الحق الطائف من غبن واجحاف بحق الموقع الاول في الدولة ودون ان ننسى دور الوصاية في تثبيت هذا الوضع.

البطريرك صفير والرابطة المارونية اللذان لعبا دوراً كبيراً في جمع المسيحيين تحت ثوابت الكنيسة وبكركي، كان لهما الفضل الكبير في الخطوة الاولى على طريق المصالحة، وقد استدعت الانتخابات النيابية الاخيرة تاجيل هذا الموضوع الهام والملح لما كان له من تاثيرات على التحالفات وعلى الخريطة السياسية الجديدة.

إلاّ ان اللافت في الشكل وفي المضمون، الزيارة التي قام بها النائب الشاب سامي الجميل إلى بنشعي، حيث التقى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وكانت ناجحة في الشكل. أما في المضمون، فقد اعطت هذه الزيارة انطباعاَ ايجابياً على الصعيد المسيحي خصوصاً بعد الانقطاع الطويل عن مثل هذه اللقاءات والتراشق والتحدي الذي كان يسود الخطاب السياسي بين الافرقاء المتخاصمين وترحيباً من المسيحيين المؤمنين باهمية وضرورة المصالحة بين المسيحيين وطي صفحة الماضي الأليم.

الخطوة التي قام بها سامي الجميل بما يمثله أتت تكملة لما بدأت به بكركي والرابطة المارونية، وقد تلقفها سليمان فرنجية و تيار المردة، فعقدت مع سامي الجميل لقاءات سابقة مع بعض مسؤولي المردة مهدت لهذا اللقاء، واثمرت اتفاقاً على اللقاء بين الجميل وفرنجية كخطوة اولى وهذا جيد وممتاز، فمجرد انعقاد اللقاء يكسر الحدة بين الطرفين ويجعل الحوار على الامور الخلافية اسهل بكثير.

وهنا لا بد من الاشارة إلى ان المطالبة من بعض القوى السياسية المسيحية بصلاحيات رئيس الجمهورية جيدة وضرورية ومهمة، لكن رئيس الجمهورية الماروني مهما كانت الصلاحيات المعطاة له كبيرة لا يستطيع ان يحكم اذا ما كان ابناء جلدته متناحرين ومنقسمين في ما بينهم و اذا لم تكن معظم القوى المسيحية داعمة وملتفة حول المركز الاول في الدولة، فالرئيس بري الذي جاء بإجماع شيعي لرئاسة المجلس النيابي ولم يترشح أحد ضده بدا قوياً على الساحة الشيعية والوطنية معاً، والرئيس المكلف سعد الحريري بدا انه الاسم الوحيد المطروح كرئيس للحكومة على الساحة السنية، وذلك يعود إلى الاصطفاف الطائفي والسياسي لهاتين الطائفتين اللتين جعلتا من الرئيس بري والنائب الحريري رقمين من الصعب تخطيهما من الطوائف الاخرى.

والسؤال المطروح اليوم: لماذا يبقى المسيحيون منقسمين على ذواتهم إلى حدّ إضعاف الرئاسة الاولى التي هي بحاجة إلى دعم والتفاف من قبلهم ليس إلى حد الشمولية في التفكير طبعاً، إنما على الثوابت التي تحصن دور المسيحيين وتعيد اليهم دورهم المتساوي مع الطوائف الاخرى، مع العلم ان التنوع المسيحي في الرأي كان دائماً في الطليعة ورائداً على كل المستويات، انما المطلوب اليوم الإبقاء على هذا التنوع وانما التوحد والاتفاق على الامور التي تحفظ وتحمي الوجود المسيحي في هذا البلد وفي هذه المنطقة، ودعم الرئاسة الاولى وتقويتها، خصوصاً وان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اثبت محلياً واقليمياً ودولياً بأنه الرئيس اللبناني التوافقي القوي، الذي لا يساوم على الثوابت اللبنانية، ويقف على مسافة واحدة من جميع الاطراف.

خطوة سامي الجميل باتجاه بنشعي هي خطوة على الطريق الصحيح وهي تأتي في إطار توجهات الكنيسة و البطريرك، أما القوات اللبنانية التي نادت بثوابت بكركي وبالانفتاح والحوار مع جميع الاطراف، وهي تعمل لهذه المصالحة بجدية منذ فترة وتتحضر للقيام بخطوات مماثلة، فهناك لجان مشتركة بين تيار المردة والقوات اللبنانية تتواصلان بشكل مستمر لتقليص النقاط الخلافية، للانطلاق نحو خطوة جدية على طريق المصالحة المسيحية المرجوة والتي ستكون بالتأكيد الاهم بين كل المصالحات المنتظرة.

ان وحدة المسيحيين حول الامور الاساسية في البلد ولا سيما منها موقع رئاسة الجمهورية هو ضروري وملح لاعادة دور المسيحيين إلى السلطة عبر موقعهم الاول في الدولة.

والجدير ذكره انه في ظل المتغيرات الدولية والاقليمية، يبقى لبنان في مهب العواصف ، وعلى المسيحيين قراءة المتغيرات من منظار وطني وليس من منظور النفوذ والمراكز والحصص، لأن الحرب الشيعية – السنية منعها الحوار والتواصل و التوافق السعودي – الايراني، وعودة الموفدين الاميركيين إلى سوريا والانفتاح الاميركي – الاوروبي على المنطقة والحرص لدى معظم القيادات المسلمة اللبنانية بعدم الوصول إلى نقطة اللاعودة، كل ذلك حدا بالنائب وليد جنبلاط التقرب من حزب الله وارسال اشارات ايجابية له و من ثم زيارة السيد حسن نصرالله، واستكمال التنسيق بين حزب الله والحزب الاشتراكي على الارض عبر لجان مشتركة من الفريقين يعملان على اقفال كل الملفات الخلافية.

فإذا بقي المسيحيون على تشرذمهم فلن يكون لهم اي دور في إعادة بناء هذا الوطن ومؤسساته الدستورية ولن يكون لهم حتى دوراً في اللعبة السياسية الداخلية اللبنانية وسيصبحون مثل مسيحيي مصر والعراق وسيكونون تابعين لهذه الطائفة او تلك، وسيبقى مركز الرئاسة الاولى ضعيفاً (هذا اذا بقي) ، وتحكم البلد الرئاستان الثانية والثالثة ويتغير وجه لبنان.

بين عروبة لبنان و«لبنان أولاً»
٩ تموز ٢٠٠٩/رغيد الصلح
تجدد الجدل خلال الاسابيع المنصرمة حول عروبة لبنان واتسع نطاقه اذ اشتركت فيه مراجع دينية ومراجع زمنية، ودخل الجدل ساحة الصراع الانتخابي والتنافس النيابي وتكوين الكتل البرلمانية وتشكيل الحكومة المقبلة، كما تخلل مناقشات فكرية وسجالات صحافية ومبارزات تلفزيونية. هل يعني ذلك ان فكرة العروبة التي تراجعت تراجعا كبيرا في لبنان وفي المنطقة العربية استعادت حيويتها وتأثيرها على الرأي العام اللبناني؟
هل يعني ذلك ان لبنان واللبنانيين يقفون امام خيارات رئيسية مستمدة من الفكرة العربية وانهم مطالبون باتخاذ مواقف منها؟
المساحة التي احتلتها التصريحات المتنوعة حول عروبة لبنان في الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع توحي بأن هذه الفكرة قد عادت، بالفعل، لكي تحتل حيزاً مهماً من اهتمامات النخب السياسية والمواطنين في لبنان. وحيث ان لبنان لعب دورا مهماً في نشر هذه الفكرة في المنطقة العربية، ولأن بينه وبين المنطقة علاقة تفاعل حميمة، فان الاهتمام اللبناني بها يوحي بأن هذه الفكرة استعادت بعض ألقها في البلدان العربية عموما. بيد ان من يتابع الجدل حول هذه المسألة والمواقف الذي برزت تجاهها بشيء من التأني، يصل الى استنتاج مغاير. فهذه الفكرة التي كانت تشكل بمخزونها المعرفي والقيمي اساسا لتحديد مواقف وسياسات القيادات السياسية والدول العربية، باتت تستخدم بصورة انتقائية ولأغراض ظرفية وعلى نحو يتعارض مع اهدافها الاساسية.

اثيرت مسألة عروبة لبنان قبيل الانتخابات اللبنانية في معرض التحذير من التحدي الايراني. وتساوت هذه التحذيرات مع مخاوف ترددت في اكثر من بلد عربي حيال هذه الظاهرة مما اضفى على التحذير صدقية وأحاطه بالاهتمام. ولقد انطوى هذا التحذير على بعض المبررات. ذلك ان ايران هي اليوم، حقا، قوة اقليمية صاعدة. نمو القوة الايرانية لا يعبر، في الاساس، عن «سوء نية» ايرانية تجاه الغير وتجاه الجيران. كفى الايرانيين ان يحبوا بلادهم وان يسعوا الى استثمار ثرواتها الطبيعية والبشرية حتى يصبحوا قوة ذات شأن في المنطقة. وكفى حكام ايران ان يتطلعوا الى تعزيز قوة بلدهم حتى تصير لهم مكانة دولية.
في سعيهم من اجل تنمية بلدهم وتعزيز مكانتها فللإيرانيين ان يختاروا واحدا من طريقين: طريق يمر عبر بسط نفوذ ايران على الدول العربية المجاورة، والطريق الثاني يمر عبر التعاون مع هذه الدول. الطريق الاول قد يقتضي العمل على إضعاف هذه الدول حتى تصبح مكشوفة امام التدخل الخارجي والايراني تحديدا. الطريق الثاني يتطلب احترام ايران والدول العربية معاً مبادئ حسن الجوار والمصالح المشتركة والقرابة الثقافية والدينية التي تجمع بين العرب والايرانيين. ما هو العامل أو العوامل التي تجعل طهران تجنح الى هذا الطريق او ذاك؟
في تاريخ العلاقة بين الطرفين لعب العامل الجيو - استراتيجي، الى جانب عوامل اخرى، دورا مهما في تحديد السياسة التي اتبعتها طهران تجاه جيرانها العرب. عندما كان العرب يحافظون على شيء من التعاون والتفاهم في ما بينهم، وعندما كانت القاهرة او بغداد او محور مصر - السعودية - سورية تشكل عصب الاجماع العربي، لم يكن للصعود الايراني طعم التحدي الذي يثير المخاوف في المنطقة العربية. الصعود الايراني اليوم بات امرا يثير القلق عربيا. وهذه المخاوف تتصل اتصالا وثيقا بالتدهور المحزن الذي يعاني منه النظام الاقليمي العربي وبتبدل في موازين القوى بين العرب والايرانيين، ففيما تعزز ايران قوتها ومكانتها الاقليمية تصل المنطقة العربية الى ذروة تفككها. فمن هو المسؤول عن هذا الوضع؟ وكيف يمكن تصحيحه؟ وهل يساهم شعار «بلدي اولاً» الذي تعتنقه اطراف عربية ومنها تكتل "لبنان اولاً"، في تصحيح الاوضاع العربية والاقليمية؟
تتحمل الاطراف الدولية والاقليمية والمحلية المعادية لفكرة العروبة الدور الاكبر في إضعاف النظام الاقليمي العربي، وإنهاك الدول الرئيسية فيه. من بين هؤلاء يجد المرء بعض الفاعلين في ايران وخاصة بين انصار الحكم الامبراطوري السابق. ولكن هؤلاء مهما بلغت سلبيتهم تجاه العرب فإنهم لا يحتلون مرتبة عالية بين الذين ناصبوا العروبة العداء، وحاربوها بكل وسيلة فكرية وسياسية واقتصادية وعسكرية مثل الحركة الصهيونية وادارة جورج بوش-ديك تشيني.
تصحيح هذا الوضع يقتضي حماية الفكرة العربية ومؤسساتها ومشاريعها من العدوان المستمر الذي تشنه قوى الآرابوفوبيا عليها. هذه القوى موجودة في اسرائيل والبيئة الاطلسية قبل اي بلد آخر. فضلا عن ذلك فان اعادة الاعتبار الى الفكرة العربية يتطلب تنزيهها مما علق بها من نزعات استبدادية وقهرية، وتأكيد طابعها الديموقراطي والاصلاحي الذي رافق ولادتها في بداية القرن العشرين. كذلك يقتضي تصحيح هذا الوضع بناء كتلة اقليمية عربية متماسكة تلتزم بالمبادئ الكونفيدرالية.
وكما هو معلوم ومعروف في علم السياسة فإن الانخراط في أية منظومة دولية او اقليمية يتطلب التضحية بشيء من المصالح والتخلي عن قسط من السيادة الوطنية من قبل سائر الاطراف التي تنضم الى هذه المنظومة لقاء المكاسب البعيدة المدى التي تعود على كل طرف من هذه الاطراف. بهذا المعنى يصبح تأسيس مثل هذه المنظومات والتكتلات بمثابة استثمار طويل الامد، وضمان لمستقبل البلاد وأمنها واستقرارها.
لو قال حكام اندونيسيا والفيليبين وماليزيا وسنغافورة وتايلاند عام 1967 «بلدنا اولاً» لما قامت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ولما تمكنت من الاضطلاع بدور مهم في احتواء النزاعات في جنوب شرق آسيا. ولو قال حكام الارجنتين والبرازيل «بلدنا اولاً» عام 1991 لما قامت سوق اميركا الجنوبية المشتركة (ميركوسور)، ولما حولت علاقة التناحر بين البلدين الى علاقة تعاون اقليمي وثيق وتنسيق على كل صعيد. لو قال الجنرال ديغول «فرنسا اولاً» فحسب ولم يقرن تعلقه الصريح بمجد فرنسا وسيادتها بالحرص على التعاون مع الجيران الاوروبيين وببناء «اوروبا موحدة من الاطلسي الى الاورال»، لما قامت السوق الاوروبية المشتركة. فهل لشعار «بلدي اولاً» او «لبنان اولاً» الذي اعتمدته الكتلة النيابية الاكبر في لبنان معنى مختلف؟
نعم، يقول المساهمون في تكتل «لبنان اولاً» والمتعاطفون معه. اولوية لبنان لا تنفي دوره الاقليمي، فلبنان هو، كما يقول زعيم «القوات اللبنانية» سمير جعجع، هو جزء اساسي من المحيط العربي، ومن ثم فانه لا يكون ضده اذا اعطى الاولوية لمصالح شعبه كما هو الامر في الدول العربية الاخرى. وشعار «لبنان اولاً» هو من باب التأكيد على أن مصالح الدولة اللبنانية هي فوق مصالح الدول الاخرى «كائنة ما كانت»، كما اوضح النائب احمد فتفت. ان هذه التوضيحات لا تقلل من قيمة ووجاهة الانتقادات التي وجهها النائب وليد جنبلاط، زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي الى شعار «لبنان اولاً» كأسم لاكبر تكتل نيابي لبناني، عندما حذّر من الظلال السلبية التي تعلق بهذا الشعار ومن تناقضه مع الفكرة العربية.
ان اللبنانيين هم حقاً جزء من المحيط العربي، ولكنهم ليسوا كلهم مؤيدين للفكرة العربية، كما جاء في تعقيب لرئيس الحكومة السابق سليم الحص على جدل لبنان والعروبة. بعض اللبنانيين كانوا مؤيدين لهذه الفكرة، وقد عبّروا عن هذا الموقف خلال المراحل الأولى لتأسيس النظام الاقليم العربي. ولكن البعض الآخر كان ضدها فعمل بحمية على ان يستأثر بتمثيل لبنان في المراحل اللاحقة واضطلع بدور رئيسي في تكبيل النظام الاقليمي الوليد بالقيود الثقيلة وحرمانه من الفاعلية.
كان اصحاب هذا الموقف جزءا من المحيط العربي مثلما كانت مارغريت ثاتشر، رئيسة حكومة بريطانيا السابقة والثاتشريون، «في قلب اوروبا». كانوا في قلب القارة ليس بقصد تحقيق التكامل بين دولها ولكن للحيلولة دون اكتمال المشروع الاوروبي وتطوره. اما التأكيد على اولوية الدولة اللبنانية فانه مطلوب في كل لحظة في مقابل العصبيات الطائفية والمذهبية الجامحة التي استولت على العقول، وفي مواجهة سائر الدول التي تنال من السيادة اللبنانية. ولكن هذا التأكيد لا يدلنا على موقع لبنان من الدعوة العربية، ولا على موقف كتلة «لبنان اولاً» تجاه مشاريع التعاون العربي، ولا على المبادرات التي سوف يتخذها هذا التكتل النيابي من اجل تحريك هذه المشاريع وانقاذ المؤسسات الاقليمية العربية من الحال البائس الذي تعاني منه. الشعار الذي اعتمدته اكبر كتلة نيابية في لبنان يكرس هذه الحال ويؤكدها.

 

بعض ثقافيّات السياسة اللبنانيّة
الخميس, 09 يوليو 2009
حازم صاغية/الحياة
حفل الأسبوعان اللبنانيّان الفائتان بمادّة دسمة يمكن وصفها، بقليل من المبالغة، بأنها ثقافيّة. فمن شعار «لبنان أوّلاً» الذي تبنّته لنفسها الكتلة النيابيّة الأكبر عدداً إلى طرح موضوعات التوطين والانعزاليّة وحرب السنتين، عاد الماضي يلقي بظلّه الثقيل على الحاضر والمستقبل. والحال أن الماضي لم يكفّ عن فعله هذا، إلا أنّه، في ذينك الأسبوعين، نفّد مهمّته بوضوح ومباشرة لا تعوزهما الفظاظة.وليس اتّهاماً مجانيّاً أن يقال إن المحرّك الأوّل لتدهور السجال على النحو هذا هو الجنرال ميشال عون، من دون تبرئة الآخرين من الاستعدادات الخصبة للانحطاط والتدهور. فهو يرسم الهدف اللبنانيّ، بل اللبنانويّ، الذي يعبق بالروائح العفنة، تاركاً للآخرين التنافس على أرضه الواطئة.
هكذا تراجع حزب الكتائب عن المناخ الذي ساد حواره مع منظّمة التحرير الفلسطينيّة لينخرط بحماسة في جوقة التخويف من التوطين والافتخار بـ «ماضينا»، وفي عداده حروب المخيّمات أواخر حرب السنتين. وهي حروب لا تشرّف الذين خاضوها بعقليّة محاصري المدن في القرون الوسطى بقدر ما لا تشرّف الذين حوّلوا المخيّمات ثكناً حربيّة لـ «تحرير فلسطين انطلاقاً من لبنان». وكان المأمول، في الحالات جميعاً، أن نصل الى يوم نميّز فيه بين ما هو «وراءنا» وما هو «أمامنا»، غير أن اختلاط الأزمنة يخلط الوراء بالأمام، فلا يعود لنا هذا ولا ذاك. بيد أن المسؤوليّة لا تقع كلّها على ميشال عون والأجواء التي لا يتوقّف عن إثارتها. فأبعد من ذلك المناخ الإجماليّ الذي تنتعش فيه العونيّة وما شابهها من ظاهرات. ذاك أن أحداً حتّى اليوم لم يراجع مسؤوليّته عن انهيار التجربة اللبنانيّة ابتداء بـ1975وصولاً الى المصاعب التي ما زالت واقفة في طريق الاستقلال الفعليّ لهذا البلد. يضاعف السوء أن تهمة «الانعزاليّة» لا تزال رائجة كما كانت في 1975 يستخدمها من يشاء، علماً بأن معظم مستخدميها ضالعون في الانعزال، الثقافيّ والنفسيّ قبل السياسيّ، يوالون التخويف من تحوّلات ديموغرافيّة وتمدّدات جغرافيّة تجاورهم. وواقع الأمر أن اللبنانيّين كلّهم، وإن بتفاوت، انعزاليّون، عالمهم يمتدّ ما امتدّت طوائفهم ومناطقهم. وهذا ما يسبق في ضرورة معالجته أيّة انعزاليّة أخرى عن الجوار العربيّ... الانعزاليّ هو الآخر. لكن الاستخدام المفرط لهذا المصطلح واستهدافه الثابت للمسيحيّين دون سواهم لا يفعل غير استنطاق أسوأ ما في نفوس المسيحيّين وإضافة عراقيل جديدة الى طريق التقارب الوطنيّ وإضعاف احتمالاته وهي أصلاً ضعيفة. وهذا من غير أن ننسى ما فعلته سنوات التهميش، في عهد الوصاية السوريّة، من شعور مسيحيّ نهضت العونيّة على قاعدته وازدهرت. ولمّا كان اغتيال الرئيس الحريري قد ولّد ما يسمّيه البعض «حالة مارونيّة» في الطائفة السنيّة، بات مفهوماً شعار «لبنان أوّلاً». فهذه الـ «أوّلاً» التي كنّا سمعناها من قبل في الأردن وبلدان أخرى، لا تخفي مذاقاً شوفينيّاً غير مستحبّ. مع ذلك، وأخذاً لتوازنات قوى البلدان وأوضاعها بعين الاعتبار، تغدو هذه اللفظيّة المنتفخة تعويض قوّة عن ضعف الواقع. فالبلدان القلقة على مستقبلها كبلدان هي التي تتزمّت في توكيد هذه الـ «أوّلاً»، وهي غالباً عاجزة عن إحلالها في الواقع الفعليّ. ولبنان، بالمناسبة، هو الذي تتعرّض سيادته للانتهاك بعدما تعرّضت قياداته للاغتيال، فيما دولته تستأذن دولة «حزب الله» القويّة والمنيعة المسنودة الى دول أقوى وأمنع.