المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 16 تموز/2009

 

نجيل القدّيس لوقا .20-17:10

ورَجَعَ التَّلامِذَةُ الاثنانِ والسَّبعونَ وقالوا فَرِحين: «يا ربّ، حتَّى الشَّياطينُ تَخضَعُ لَنا بِاسمِكَ». فقالَ لَهم: «كُنتُ أَرى الشَّيطانَ يَسقُطُ مِنَ السَّماءِ كالبَرْق. وها قَد أولَيتُكم سُلطانًا تَدوسونَ بِه الحَيَّاتِ والعَقارِب وكُلَّ قُوَّةٍ لِلعَدُوّ، ولَن يَضُرَّكُم شَيء. ولكِن لا تَفرَحوا بِأَنَّ الأَرواحَ تَخضَعُ لَكُم، بلِ افرَحوا بِأَنَّ أَسماءَكُم مَكْتوبَةٌ في السَّموات».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 15 تموز 2009

النهار

يؤكد سياسي بارز ان موضوع المحكمة الدولية يتحكم في كل ما يجري في البلاد، بما في ذلك إعادة بعض الأطراف تموضعهم السياسي.

يدعو أفرقاء الى إعادة قراءة التوازن العددي في مجلس الوزراء بين الغالبية والأقلية بعد "تقلبات" في مواقف أحد السياسيين.

يعتزم حزب فاعل في المعارضة المطالبة بأن يتمثل في الحكومة المقبلة بوزيرين وليس بوزير واحد كما حصل في الحكومة الماضية.

السفير

شكا قياديون في تيار بارز في المعارضة "من حالة إسهال في الكلام" عند نواب جدد وقدامى "وأحياناً بطريقة متنافرة وبلا سقف سياسي محدد"!

تعتزم حركة "أمل" ان تعقد مؤتمرها العام، بصورة استثنائية، يوم الأحد المقبل.

أبدى قياديون أمنيون انزعاجهم من أسلوب أحد أقطاب الموالاة لجهة التعامل مع وضعه الأمني بعد خطوات سياسية جريئة اتخذها مؤخراً.

المستقبل

تقول معلوماتٌ غير مؤكدة أن حزباً أساسياً ضمن فريق معيّن طلب من "تيار" حليف خفض سقف مطالبه الحكومية "قليلاً".

اعتبرت شخصيات متابعة أن العفو الرئاسي عن سجين فلسطيني أتى ليضع حداً للمخلّفات القضائية لمرحلة النظام الأمني في لبنان.

دعت مصادر ديبلوماسية الى قراءة "دقيقة" لموقف الرئيس الأميركي باراك أوباما من سوريا خصوصاً بعد توضيحه ل "مسار" العلاقة الأميركية ـ السورية.

اللواء

ينقل مقرّبون من أجواء القرار في عاصمة معنية استياء من تأخير مسؤول كبير زيارته إلى ما بعد استحقاق وطني.

تعيش شخصية نيابية معارضة أجواء مؤداها أن فترة تأليف الحكومة ستكون طويلة.

شكا نائب يميني تصريحات أحد الحلفاء البارزين، لجهة ما يصدر عنه من مواقف تُعيد العلاقة معه إلى الوراء.

الشرق

انتقادات حادة وجهها سياسي حزبي بارز الى حلفاء على خلفية معلومات قال انها جاءت مختلفة تماما عما كانت الغاية من الالتقاء على خط سياسي واحد؟!

رئيس كتلة نيابية تخوف من ان تصل الطبخة الحكومية الى حد تغيير التحالفات باتجاله معاكس!

سفراء عرب واجانب نشطوا اخيرا وراء تقصي معلومات عن تحولات مرشحة الحصول على الساحة السياسية في لبنان؟!

 

 

جنبلاط: الحريري سيزور دمشق في حضور الملك عبدالله بعد تشكيل الحكومة

لتجمع قوي يضمني و"المستقبل" و"حزب الله" والرئيس بري

١٥ تموز ٢٠٠٩/وكالات

أكد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في حوار أجرته معه صحيفة "أوان" الكويتية، وتنشره غدا الخميس، "أن الرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة سعد الحريري سيزور دمشق في حضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بعد أن يؤلف هذه الحكومة"، واصفا أجواء عملية التأليف بال"إيجابية"، من دون أن يحدد موعدا لولادة الحكومة.

وقال: "لم يتقرر بعد شيء في شأن زيارتي لدمشق. وأولا يجب أن تتألف الحكومة، ثانيا، فليكن اللقاء المنتظر بين الملك عبدالله والرئيس السوري بشار الأسد، وبين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في دمشق، وبعدها لكل حادث حديث، كما سبق وذكرت موضوع علاقتي مع سوريا سأعالجه على طريقتي".

ودعا إلى "انشاء تجمع قوي يضمني وتيار "المستقبل" و"حزب الله" ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري لأن الاساس هو الساحة الاسلامية في بيروت والضواحي"، مطالبا "الساحة المسيحية بعدم الانزعاج من ذلك، لأن عليها ان تفهم ان السياستين الاميركية المحافظة والاسرائيلية تعملان على فصل المسار الفلسطيني عن لب الصراع مع اسرائيل لتفتيت العالم العربي".

وأكد اقتناعه بـ"ألا حلول للصراع مع اسرائيل"، وقال: "هذا الصراع ذهب الى الاجيال المقبلة".

وأبدى النائب جنبلاط إستخفافه ب"كتاب مبعوث السلام السابق الى الشرق الاوسط دنيس روس حول السلام وعنوانه "الاكاذيب والاساطير والسلام"، وقال: "إن سوريا تحتاج إلى الولايات المتحدة الأميركية، وان الولايات المتحدة الأميركية تحتاج إلى سوريا"، متوقعا للولايات المتحدة الاميركية "الفشل في افغانستان، كما حصل لبريطانيا والسوفيات من قبلها".

واستشهد بعبارة الكاتب امين الريحاني "قل كلمتك وامش" للرد على "المنزعجين داخل فريق 14 آذار"، رافضا "أن يستخدم بعض الدول لبنان ساحة لمصالحها أو لحوار بارد أو ساخن مع ايران"، مستبعدا "توجيه ضربة عسكرية لايران حتى هذه اللحظة بسبب لجم الرئيس الأميركي باراك اوباما لاسرائيل"، متسائلا عن "مدى قدرة الرئيس الاميركي على الاستمرار في الضغط عليها".

وختم: "ما نشر في مجلة "دير شبيغل" الالمانية من اتهام ل"حزب الله" بالتورط في جريمة إغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري فخ، وهنا لعبة الامم".

المصدر : أوان الكويتية

 

 "اليونيفيل": مستودع الذخيرة في خربة سلم خرق خطير لل1701

وطنية - 15/7/2009 وزع المكتب الاعلامي لقوات "اليونيفيل" في الناقورة اليوم بيانا جاء فيه: "اجتمع اليوم قائد قوات "اليونيفيل" المعززة الجنرال كلاوديو غراتسيانو مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وقائد الجيش العماد جان قهوجي لابلاغهم بمستودع الذخيرة الذي تم اكتشافه نتيجة سلسلة الانفجارات التي حدثت أمس في خربة سلم، وعمدت القوات المسلحة اللبنانية بالتنسيق مع "اليونيفيل" إلى تطويق المنطقة، ويعمل الطرفان على اجراء التحقيق في الحادث. وتعتبر "اليونيفيل" هذا الحادث خرقا خطيرا لقرار مجلس الامن الدولي 1701، وخصوصا للبند الذي ينص على عدم وجود أي أسلحة أو أي عتاد غير مرخص لها في منطقة العمليات بين نهر الليطاني والخط الازرق. وأبلغت "اليونيفيل" مقر الأمم المتحدة بالحادث، وهي على اتصال مع كل الاطراف لإبلاغهم بأي معلومات جديدة".

 

"14 آذار": الـ1701 حجر الزاوية ولا يزال ناقص التطبيق

نرفض العودة الى تجربة التعطيل ويجب تقديم مصلحة الدولة على أي اعتبار

علوش: المبدأ الأساسي هو عدم وجود الثلث المعطل داخل الحكومة الجديدة

وطنية - 15/7/2009 عقدت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار إجتماعها الدوري في حضور: النائب سيبوه كالباكيان (حزب الهانشاك) والنواب السابقين: فارس سعيد، مصطفى علوش، الياس عطالله وسمير فرنجيه، والسادة: ميشال خوري، ساسين ساسين، ميشال مكتف، آدي أبي اللمع، نوفل ضو، هرار هوفيفيان (حزب الرامغفار) وواجه نوربتليان (حركة اللبنانيين الأرمن الأحرار)، نصير الأسعد.

وأصدرت الأمانة العامة بيانا بعد الاجتماع تلاه الدكتور علوش جاء فيه:

"أولا: في ذكرى حرب تموز 2006

وافق مطلع الأسبوع الجاري الذكرى الثالثة لحرب تموز 2006. وبهذه المناسبة نستذكر الشهداء والجرحى الذين سقطوا جراء تلك الحرب، ولا ننسى الدمار الهائل الذي أصابنا، إن على صعيد المنازل والمرافق العامة أو على صعيد الإقتصاد الوطني. كذلك لا ننسى التضامن الوطني، حكومة وشعبا، أثناء تلك الحرب، الأمر الذي خفف من وطأة الكارثة، كما فرض ورقة "النقاط السبع" اللبنانية أساسا للقرار الدولي 1701 الذي حظي بإجماع اللبنانيين. ما يؤسف له شديد الأسف ان هذا القرار الذي يشكل حجر الزاوية في حماية لبنان لا يزال ناقص التطبيق ويتعرض لإنتهاكات خطيرة من قبل معظم الأطراف المعنية، إقليميا وداخليا، وفقا للتقارير الدورية الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الشأن. إن قوى 14 آذار تعتبر حماية القرار 1701 مهمة وطنية ودولية، ينبغي أن تنهض بها الأمم المتحدة والدولة اللبنانية. وعليه فإن الدولة مطالبة بالسعي الدائم لتنفيذ هذا القرار وتمكينه، باعتباره الأساس العملي والمنطقي السليم لأية استراتيجية دفاعية، كما أنه محك رئيس لوفاء لبنان بالتزاماته الدولية.

ثانيا: في تأليف الحكومة

أن قوى 14آذار ما زالت على موقفها المؤيد لتشكيل حكومة إئتلافية مع قوى 8 آذار في هذه الفترة، تحصينا للوضع اللبناني العام إزاء تحديات وإستحقاقات ماثلة، وإقتناعا منها بوجاهة الشراكة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان. إن قوى 14 آذار تدعو رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية إلى العمل معا على قاعدة أنه لا عودة إلى تجربة التعطيل، وأن مصلحة الدولة فوق أي إعتبار. وتحت هذا السقف تدعوهما إلى تذليل العقبات.

ثالثا: في الأمن والأمان الداخليين

لا يمكن للدولة أن تقوم بينما تنام عاصمتها وتصحو على الخوف من سلاح يعشش في أحيائها، ويمارس هواية الترهيب في كل مناسبة، ولا تعرف له وظيفة مشروعة!

كذلك لا يمكن التوفيق بين كون لبنان، هذا الصيف، على رأس البلدان المقصودة في المنطقة سياحة وزيارات عمل، وبين سلاح منتشر في بعض المناطق يترصد الزائرين ويحثهم على مغادرة البلاد، كما حصل في مدينة بعلبك منذ أيام!

إن الأمان المطلوب للمواطنين والمقيمين لا يتوفر إلا بسيادة الدولة وأحادية سلاحها في الداخل. وعليه فإن قوى 14 آذار تجدد مطالبتها بخطة شاملة وحاسمة في هذا الشأن، إنطلاقا من العاصمة بيروت، بجعلها مدينة آمنة منزوعة السلاح، لاسيما وأن التدابير المتخذة حتى الآن - رغم جديتها - أظهرت عدم كفايتها، وأن كل يوم يحمل إلينا أخبارا عن أحداث متنقلة تثير القلق لدى المواطنين في كافة أنحاء لبنان".

حوار

وردا على سؤال عن النسبية والثلث المعطل، أكد علوش ان "لا عودة الى منطق التعطيل". وقال: "التعطيل في المرحلة السابقة كان بوجود معارضة قادرة ان تعطل قرارات الحكومة، فالمبدأ الأساسي هو عدم وجود الثلث المعطل داخل الحكومة الجديدة".

وأكد ان "قوى 14 آذار على موقفها برفض منح المعارضة الثلث المعطل".

وعن أسباب غياب ممثل الحزب التقدمي الإشتراكي عن الإجتماع، اكد "ان السبب طارىء ويتعلق بالمندوب الذي كان سيحضر الإجتماع"، لافتا الى ان "اللقاء الديموقراطي" يحضر الإجتماعات بصورة دائمة".

وعن تباين المواقف داخل فريق 14 آذار واحتمال حصول إعادة تموضع داخلها، لا سيما في ظل المواقف الأخيرة للنائب وليد جنبلاط، قال علوش: "للنائب وليد جنبلاط خصوصية محددة نعرفها جميعا، ولكن ممثلي الحزب التقدمي الإشتراكي و"اللقاءالديموقراطي" موجودون في داخل الأمانة العامة لقوى 14 آذار، وكل القرارات والبيانات التي تتخذ أو تصدر عن قوى 14 آذار تتخذ بالتوافق بين كل أطيافها".

وعن موقف قوى 14 آذار في حال صدور قرار ظني عن المحكمة الدولية في حق فريق من اللبنانيين في قضية اغتيال الرئيس الحريري، أشار علوش الى ان "هذا الموضوع هو محل دراسة متأتية للخطوات العملية التي قد تتخذها قوى 14 آذار"، مؤكدا على المواقف الأساسية لهذا الفريق وقال: "نحن من طالبنا بإنشاء المحكمة الدولية وعندما جاءت القرارات على غير ما كنا نتوقعه في مسألة الضباط الأربعة أعلنا موافقتنا الكاملة على قرار المحكمة الدولية. نحن ملتزمون بأي قرار واضح من مسألة اتهامات المحكمة الدولية".

وردا على سؤال عن إرتباط صدور القرار الظني للمحكمة الدولية بتشكيل الحكومة، قال علوش: "حسب معرفتنا لا يوجد أي إرتباط بهذا الموضوع، وما حصل قبل الإنتخابات بإطلاق الضباط الأربعة أكبر دليل، فالبعض كان يتوقع تأخيرا للانتخابات، ولكن المسألة لم تدخل في هذا الحساب. ولا نعتقد أقله بالنسبة لنا ان تكون مسألة تأخير الحكومة أو عدمه مرتبطة بهذا الأمر. أما في ما خص الطرف الآخر فلا يمكننا التكهن بموقفه، ولكن المؤكد انه من خلال الإصرار على الثلث المعطل هناك محاولة لتعطيل إنشاء الحكومة".

وعن تأثير الزيارات المتبادلة بين الأفرقاء السياسيين على تشكيل الحكومة وتقريب موعد ولادتها، أكد علوش ان "أي حراك ضمن البيت الداخلي لعرض الأفكار وجوجلتها يساهم في بلورة الأفكار". وقال: "أحيانا، بعض الزيارات قد تزيد في تعقيد الأمور لا سيما في حال استمرار المواقف على حالها ان بالنسبة للثلث المعطل أو النسبية كما يطرح البعض".

 

النائب شمعون استقبل السفيرة سيسون: قوى 14 آذار تعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية

وطنية - 15/7/2009 استقبل رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون في البيت المركزي للحزب في السوديكو السفيرة الاميركية ميشيل سيسون في اطار الجولة التي تقوم بها على القيادات. اثر اللقاء قال النائب شمعون: "هناك اجواء ايجابية بدأت تحيط بموضوع تشكيل الحكومة، والمعارضة بدأت تقتنع بعدم جدوى التمسك بنظرية الثلث المعطل، لان هذا خروج عن الدستور، وكذلك بالنسبة الى قضية النسبية. واذا حكم المعنيون ضميرهم فلن يمر وقت طويل حتى يتم تشكيل الحكومة ولا سيما ان الشعب يتوق الى الراحة والهدوء".

ورأى "ان المعارضة التي خسرت الانتخابات تحاول التعويض عبر ابتداع نظريتي الثلث المعطل او النسبية في التمثيل، والنظريتان المذكورتان مناقضتان للدستور".

وختم: "ان قوى 14 اذار، وانطلاقا من فوزها بالغالبية النيابية، تستطيع تشكيل الحكومة منفردة، لكنها وتحسسا منها بدقة المرحلة تعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية".

 

البطريرك صفير التقى النائب كيروز ووفد المجلس الوطني لثورة الارز

وطنية - 15/7/2009 - عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مع زواره شؤونا كنسية ورعوية اضافة الى الاوضاع الوطنية، واستقبل صباحا في حضور المطران فرنسيس البيسري النائب ايلي كيروز على رأس وفد ضم رئيس بلدية بشري جورج جعجع، رئيس رابطة المخاتير فيروز جعجع وكهنة رعية بشري ورئيس لجنة جبران الوطنية. وتكلم باسم الوفد الخوري شربل مخلوف موجها الدعوة لغبطته لترؤس القداس الاحتفالي لمناسبة عيد سيدة قاديشا حيث سيقام احتفال يتخلله مسيرة صلاة ورسيتالا روحيا مع المرنمة جمانة مدور والملحن جوزيف خليفة والفنان نقولا ايماز يليه عشاء قروي في باحة المعبد. كما استقبل البطريرك وفدا من المجلس الوطني لثورة الارز برئاسة امينه العام المهندس طوني نيسي الذي قال بعد اللقاء: "اولا طلبنا البركة من غبطته واطلعناه على برنامج المجلس الوطني الجديد بعد الانتخابات النيابية. كما عرضنا لغبطته المشروع الذي اعده المجلس لتأسيس نوع من جبهة او هيئة مسيحية جامعة من المنتشرين والمقيمين ويتلخص عملها بترجمة شرعة العمل السياسي للكنيسة ضمن عمل جامع لا يستثني احدا على الساحة المحلية". اضاف: "وتطرقنا مع غبطته ايضا الى موضوع انتشار السلاح الكثيف غير الشرعي والذي نرى انه يتزايد يوميا ونرى الاعتداءات والمشاكل التي تؤدي الى موت العديد وما من يحاسب". وختم نيسي: "بحثنا مع غبطته ايضا موضوع تشكيل الحكومة والتعطيل الذي يحصل. ووضعنا تصورنا امام غبطته لتشكيل الحكومة الجامعة والوطنية والتي تحقق اهداف ثورة الارز خصوصا وان الشعب اللبناني جدد خلال الانتخابات النيابية للاكثرية الموجودة واعطاها فرصة اربع سنوات جديدة لتعمل على تنفيذ كل ما يحلم به اللبنانيون في 14 اذار".

ثم استقبل غبطته وفدا من جمعية راهبات الصليب برئاسة الرئيسة العامة للجمعية الاخت ماري مخلوف التي شكرت البطريرك على ترؤسه القداس الاحتفالي الذي اقيم لمناسبة العيد الاول والذكرى السنوية الاولى لتطويب الاب يعقوب الحداد الكبوشي . والتقى غبطته ايضا وفدا من بلدة مغدوشة.

 

الرئيس الحريري استقبل الوزير شمس الدين والسفير التركي و العلامة الامين

وطنية 15/7/2009استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" وزير التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين وعرض معه التطورات. كما استقبل الرئيس المكلف السفير التركي في لبنان سيردار كيليك وبحث معه الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين. كذلك التقى الرئيس الحريري العلامة السيد علي الامين.

 

"التيار الوطني" استنكر تعرض والد احد ناشطيه للاعتداء

وطنية - 15/7/2009 استنكر مكتب الإعلام والعلاقات العامة في "التيار الوطني الحر"، في بيان اليوم، "تعرض السيد نعيم نعمة، والد عضو لجنة الإعلام في "التيار الوطني الحر" الكسندر نعمة، للضرب المبرح في ساحة جونيه. اضاف البيان وفي التفاصيل، أنه أثناء وجود السيد نعيم نعمة، في جونية لشراء بعض الحاجات، تعرض للضرب من مجموعة عرف منها، ش.مطر، من بلدة جونيه - غدير، مما اضطر الى نقله الى المستشفى. وبعد إجراء الفحوص اللازمة، تبين أنه يعاني رضوضا في يده ورجله وكسر في ضلعه الأيمن، ما يستدعي مكوثه في المنزل لفترة طويلة. والعائلة تنتظر صدور التقرير النهائي للطبيب المختص لتقديم دعوى في حق المعتدين. إن مكتب الإعلام والعلاقات العامة في التيار الوطني الحر، يستنكر هذا الإعتداء، ويطالب الجهات المختصة بكشف المعتدين وإجراء كل ما يلزم لتوفير الحماية اللازمة للمواطنين، أيا كانت إنتماءاتهم السياسية، فلا يجوز بعد اليوم، أن يبقى المعتدي طليقا والمواطن يرزح تحت نير الخوف على حياته وحياة عائلته.

 

الرئيس سليمان شارك في الجلسة الافتتاحية لقمة دول عدم الانحياز والتقى نظيره المصري وكي-مون وموسى وعددا من رؤساء الدول المشاركين:

ملتزمون مبادىء حركة عدم الانحياز وقراراتها خدمة لقضية السلام العادل لاستكمال شروط انعقاد مؤتمر دولي يعالج أوجه النزاع العربي - الإسرائيلي

نرفض التوطين وندعو إلى تنفيذ ال1701 بكل مندرجاته من دون أي شروط

لبنان عرضة للتهديدات الاسرائيلية ويحتفظ بحقه في الدفاع عن نفسه وتحرير ارضه

التنمية وجذب الاستثمارات غير ممكنيين بدون استقرار داخلي وخارجي وسلام عادل

لبنان يتطلع الى انتخابه في العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن للفترة 2010-2011

وطنية - 15/7/2009 جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "التزام لبنان المبادىء والأهداف الأساسية التي قامت عليها حركة عدم الانحياز، والقرارات الصادرة عنها، خدمة لقضية السلام العادل والشامل". وشكر "الدول على توافقها على انتخاب لبنان لنيابة رئاسة المكتب التنفيذي للحركة للسنوات الثلاث المقبلة"، مشيرا الى تطلعه لانتخابه في "العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن للفترة 2010-2011". وشدد الرئيس سليمان، خلال القائه كلمة لبنان في قمة دول عدم الانحياز في شرم الشيخ، على "ضرورة العمل على توحيد الرؤى والجهود لتمكين شعوبنا من الارتقاء إلى مستويات أفضل من العزة والتقدم، بعيدا عن لعبة المحاور والتجاذبات والمصالح الدولية، وعلى ضرورة تفعيل دور المرأة وإزالة ما تبقى من معوقات لإشراكها بصورة أفضل في نمو مجتمعاتنا وتحديثها". وإذ أشار إلى أن "لبنان ما زال عرضة للتهديدات الاسرائيلية المتكررة"، لفت إلى أنه "تقدم من هذه القمة بمطالب محددة في هذا المجال، تدعو بصورة رئيسية إلى تنفيذ القرار رقم 1701 بكامل مندرجاته وبدون أي شروط، ورفض أي شكل من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه، مع الاحتفاظ بحقه في الدفاع عن نفسه وتحرير ما تبقى من أراضيه المحتلة بكل الوسائل المتاحة والمشروعة". كما دعا إلى "ضرورة تعزيز فرص السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط واستكمال شروط انعقاد مؤتمر دولي يعالج جميع أوجه النزاع العربي - الإسرائيلي، استنادا الى ما تنص عليه قرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومرجعية مؤتمر مدريد وضماناته ومكتسباته، والمبادرة العربية للسلام".

كلمة الرئيس سليمان

وألقى الرئيس سليمان الكلمة الآتية في القمة: "السيد الرئيس،

أصحاب الجلالة والسمو والفخامة والسيادة، يسرني بداية أن أتقدم بالشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية الشقيقة ورئيسها الأخ محمد حسني مبارك وللسلطات المصرية المعنية على حسن استقبالهم ورعايتهم وتنظيمهم لأعمال هذه القمة الخامسة عشرة للدول الأعضاء في حركة دول عدم الانحياز.

وهي مناسبة عزيزة بالتالي لتهنئة مصر على رئاستها الجديدة للقمة وللمكتب التنسيقي لحركتنا، ولتوجيه التحية الى الرئاسة الكوبية السابقة التي لطالما دعمت لبنان وقضاياه، وبخاصة خلال العدوان الإسرائيلي على أراضيه في مثل هذا الشهر من عام 2006، والذي تمكن لبنان من دحره بفضل تضامن شعبه ومقاومته وجيشه. إن اجتماعنا اليوم على هذه الأرض العربية العريقة في حضارتها، والتي لعب قادتها دورا محوريا في نشأة وتطور حركة عدم الانحياز منذ مؤتمر باندونغ عام 1955، يؤكد استمرار الإرادة السياسية لدينا جميعا بابقاء المبادئ والقيم التي استوحى منها الآباء المؤسسون، والمنطلقات التي استندوا اليها، سعيا من قبلهم الى اقامة عالم أكثر أمنا وتوازنا وعدالة، وبالتالي أكثر ملاءمة للنمو الاقتصادي والاجتماعي لبلدانهم وشعوبهم. فبالرغم من التطورات والتغييرات الجوهرية التي طرأت على صعيد العلاقات الدولية منذ انتهاء الحرب الباردة، فإنه ما زالت توحدنا مجموعة من المبادىء والأهداف والقيم وتواجهنا الكثير من المشاكل والتحديات المشتركة، مما يستوجب العمل على توحيد الرؤى والجهود لتمكين شعوبنا من الارتقاء إلى مستويات أفضل من العزة والتقدم، بعيدا عن لعبة المحاور والتجاذبات والمصالح الدولية التي ما زالت قائمة ومتحكمة إلى حد بعيد بمصائر الشعوب ومواردها.

تنعقد هذه القمة تحت شعار "التضامن الدولي من أجل السلام والتنمية"، ويزخر جدول أعمالها بالمواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي سيصدر بشأنها إعلان وقرارات وخطط عمل، أكان ذلك بموضوع الشرق الأوسط أو إصلاح الأمم المتحدة أو تداعيات الأزمة المالية العالمية أو محاربة الإرهاب، أو حوار الحضارات والثقافات.

لقد أصبحت دول العالم، في الواقع، في حاجة ماسة إلى مراجعة صريحة، دقيقة وموضوعية، للمسار الاقتصادي والمالي والاجتماعي الذي تسير عليه منذ سنوات، لا سيما بعدما أتت الأزمة المالية العالمية لتذكرها بأنه ليست هناك من مكتسبات دائمة تأمن لها.

ويمكننا بعد هذه المراجعة فقط بحث المسار التنموي المستقبلي لضمان إنعاش اقتصاداتنا وازدهارها، من خلال رؤية واضحة وخطة عمل مشتركة واستراتيجية عمل موحدة يتم التفاوض والتوافق في شأنها مع بقية الكتل التي يتكون منها المجتمع الدولي، على قاعدة الحوار والشراكة.

وتأتي في هذا السياق الحاجة الى تشجيع الاستثمارات داخل بلداننا، وبخاصة تلك المرتبطة بالشركات المتوسطة والصغيرة الحجم، ما سيسمح بتوفير فرص عمل جديدة لشبابنا الذي يشكل عماد اقتصادنا والعنصر الأساسي لمواكبة التطور التكنولوجي. وكذلك ضرورة تدعيم القطاع الخاص وتوطيد الشراكة بينه وبين القطاع العام؛ وتفعيل دور المرأة وإزالة ما تبقى من معوقات لإشراكها بصورة أفضل في نمو مجتمعاتنا وتحديثها. وبصورة عامة، العمل على الانتقال من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج وإلى الاقتصاد المعرفي لتحقيق أمننا الغذائي والمائي إلا أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وجذب الاستثمارات وتشجيعها غير ممكن بطبيعة الحال، بدون استقرار داخلي وخارجي، وبدون سلام قائم على العدل. والاستقرار الداخلي الفعلي غير ممكن، دون تمكين الشعب من التعبير عن خياراته وتطلعاته بصورة ديموقراطية وحرة، ودون احترام حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأساسية

لقد قام لبنان في ما خصه، بخطوات جدية من أجل تثبيت دعائم الأمن والاستقرار على أراضيه، من خلال تكريس مبدأ الحوار والتوافق وسيلة لمعالجة المسائل الخلافية، وعن طريق نجاحه في إجراء انتخابات نيابية في السابع من حزيران الماضي، في أجواء ديموقراطية وهادئة حازت على ثناء المراقبين الدوليين والدول المتابعة والامين العام للأمم المتحدة السيد بان كي-مون. كما نجح، إلى حد بعيد، في تفادي تداعيات الأزمة المالية العالمية على اقتصاده، نتيجة سياسة استباقية حكيمة التزمها قطاعه المصرفي والمالي.

أما على الصعيد الخارجي، فما زال لبنان عرضة للتهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد أرضه وشعبه ومؤسساته الشرعية وبناه التحتية، وللخروق اليومية لسيادته وحرمة أراضيه، ولأعمال التجسس العدائية المناقضة لمستلزمات القرار 1701. ذلك، مع استمرار احتلال إسرائيل لتلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية والجزء الشمالي من قرية الغجر، إضافة لرفضها التزام حق اللاجئين الفلسطينيين الطبيعي في العودة إلى أرضهم وديارهم في فلسطين، وسعيها الدائم الى توطينهم في الدول التي منحتهم حق اللجوء الموقت في انتظار إيجاد حل نهائي وعادل لقضيتهم وفقا لما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة.

وقد تقدم لبنان من هذه القمة بمطالب محددة في هذا المجال، تدعو بصورة رئيسية الى تنفيذ القرار رقم 1701 بكامل مندرجاته وبدون أية شروط، ولرفض أي شكل من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه. ذلك، مع الاحتفاظ بحقه في الدفاع عن نفسه وتحرير ما تبقى من أراضيه المحتلة بكافة الوسائل المتاحة والمشروعة.

وفي الوقت الذي تستمر إسرائيل برفض المستلزمات البديهية للسلام وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، والامعان في ممارساتها التعسفية، تبقى الحاجة ماسة كي نعمل معا بعزم وثبات من أجل تعزيز فرص السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط واستكمال شروط انعقاد مؤتمر دولي يعالج جميع أوجه النزاع العربي الإسرائيلي، استنادا لما تنص عليه قرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومرجعية مؤتمر مدريد وضماناته ومكتسباته، والمبادرة العربية للسلام التي أكدت القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في الدوحة على استمرار الالتزام بمضامينها بدون أي تعديل وضمن مهلة زمنية محددة.

السيد الرئيس،

إذ يتشرف لبنان بالتوافق الذي حصل على انتخابه لنيابة رئاسة المكتب التنفيذي لحركة دول عدم الانحياز للسنوات الثلاثة المقبلة، وإذ يتطلع الى انتخابه في العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن للفترة 2010-2011 في مناسبة الانتخابات التي ستجري خلال الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة، فإنه يجدد التزامه المبادئ والأهداف الأساسية التي قامت عليها حركة عدم الانحياز، والقرارات الصادرة عنها، خدمة لقضية السلام العادل والشامل الذي نطمح إليه، وتمكينا لنا من مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والبيئية والمالية التي تعصف بعالمنا المعاصر".

الجلسة الافتتاحية

وكان الرئيس سليمان شارك في الجلسة الافتتاحية للقمة التي عقدت صباحا وتخللها كلمات لكل من الرئيسين الكوبي راوول كاسترو والمصري حسني مبارك والامين العام للامم المتحدة بان كي-مون وعدد من رؤساء مجموعة الـ77 والصين والكتل الافريقية والآسيوية واميركا الجنوبية والمجموعة الاوروبية.

لقاءات

وعلى هامش المؤتمر، التقى الرئيس سليمان كلا من الرئيس مبارك والسيد بان كي-مون، والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وعددا من رؤساء الدول المشاركين.

 

النائب جنبلاط: لتجمع قوي يضمني و"المستقبل" و"حزب الله" والرئيس بري

الرئيس المكلف الحريري سيزور دمشق في حضور الملك عبدالله بعد تشكيل الحكومة

اتهام "دير شبيغل" "حزب الله" بتورطه في اغتيال الرئيس الشهيد الحريري فخ

وطنية - 15/7/2009 أكد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في حوار أجرته معه صحيفة "أوان" الكويتية، وتنشره غدا الخميس، "أن الرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة سعد الحريري سيزور دمشق في حضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بعد أن يؤلف هذه الحكومة"، واصفا أجواء عملية التأليف بال"إيجابية"، من دون أن يحدد موعدا لولادة الحكومة. وقال: "لم يتقرر بعد شيء في شأن زيارتي لدمشق. وأولا يجب أن تتألف الحكومة، ثانيا، فليكن اللقاء المنتظر بين الملك عبدالله والرئيس السوري بشار الأسد، وبين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في دمشق، وبعدها لكل حادث حديث، كما سبق وذكرت موضوع علاقتي مع سوريا سأعالجه على طريقتي".

ودعا إلى "انشاء تجمع قوي يضمني وتيار "المستقبل" و"حزب الله" ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري لأن الاساس هو الساحة الاسلامية في بيروت والضواحي"، مطالبا "الساحة المسيحية بعدم الانزعاج من ذلك، لأن عليها ان تفهم ان السياستين الاميركية المحافظة والاسرائيلية تعملان على فصل المسار الفلسطيني عن لب الصراع مع اسرائيل لتفتيت العالم العربي". وأكد اقتناعه ب"ألا حلول للصراع مع اسرائيل"، وقال: "هذا الصراع ذهب الى الاجيال المقبلة". وأبدى النائب جنبلاط إستخفافه ب"كتاب مبعوث السلام السابق الى الشرق الاوسط دنيس روس حول السلام وعنوانه "الاكاذيب والاساطير والسلام"، وقال: "إن سوريا تحتاج إلى الولايات المتحدة الأميركية، وان الولايات المتحدة الأميركية تحتاج إلى سوريا"، متوقعا للولايات المتحدة الاميركية "الفشل في افغانستان، كما حصل لبريطانيا والسوفيات من قبلها". واستشهد بعبارة الكاتب امين الريحاني "قل كلمتك وامش" للرد على "المنزعجين داخل فريق 14 آذار"، رافضا "أن يستخدم بعض الدول لبنان ساحة لمصالحها أو لحوار بارد أو ساخن مع ايران"، مستبعدا "توجيه ضربة عسكرية لايران حتى هذه اللحظة بسبب لجم الرئيس الأميركي باراك اوباما لاسرائيل"، متسائلا عن "مدى قدرة الرئيس الاميركي على الاستمرار في الضغط عليها". وختم: "ما نشر في مجلة "دير شبيغل" الالمانية من اتهام ل"حزب الله" بالتورط في جريمة إغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري فخ، وهنا لعبة الامم".

 

الرئيس بري استقبل الرئيس المكلف وعاود "لقاءات الاربعاء": الحكومة قبل نهاية الشهر الحالي والخارج ينتظرنا لدعم لبنان في كل المجالات

وطنية - 15/7/2009 استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في الثانية بعد ظهر اليوم في مجلس النواب، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وبعد اللقاء الذي استغرق ساعة، غادر الرئيسان بري والحريري سيرا في اتجاه احد المطاعم في وسط بيروت. ولم يشأ الرئيس الحريري الادلاء بأي تصريح واكتفى بالابتسام. فيما اكتفى الرئيس بري ردا على سؤال بالقول: "الحكومة ستبصر النور قبل نهاية الشهر الحالي".

"لقاءات الاربعاء" النيابية

وكان الرئيس بري عاود "لقاءات الاربعاء" النيابية التي كان اعتمدها في المجلس النيابي السابق، فالتقى، في مجلس النواب، عددا من النواب من مختلف الكتل النيابية، وأكد امامهم انه "متفائل بالنسبة الى موضوع تأليف الحكومة، وان لا شيء يمنع من ان تشكل الحكومة الجديدة قبل نهاية هذا الشهر"، مشيرا الى "الجهود التي يبذلها، في هذا الاطار، مع الجميع. وجدد القول "اننا ما زلنا في الفترة الطبيعية لتأليف الحكومات في لبنان".

وتحدث عن "مزج الاوراق والمزج داخل الحكومة والمزج في عملية التأليف"، متسائلا: "ألم يكن هناك مزج اوراق في نيل الرئيس المكلف سعد الحريري 86 صوتا وفي نيلي انا 90 صوتا؟". ولفت الى ان "الجميع يطالب بحكومة وحدة وطنية"، مشيرا، في هذا المجال، الى "تكرار كلام الرئيس المكلف وتأكيده ذلك".

وقال: "امام مجلس النواب الجديد مهام كثيرة ومهمة وسنكون في ورشة برلمانية وتشريعية حقيقية بعد تأليف الحكومة".

والتقى الرئيس بري في اطار "لقاءات الاربعاء"، النواب: اكرم شهيب، عباس هاشم، اميل رحمة، انور الخليل، مروان حماده، قاسم هاشم، علي حسن خليل، علي خريس، ياسين جابر، حسن فضل الله، علي بزي، هاني قبيسي، غازي العريضي، محمد الحجار، عبد المجيد صالح، عبد اللطيف الزين، عاطف مجدلاني، محمد قباني، محمد رعد ومروان فارس.

وردا على سؤال من احد النواب عن ان التأخير في تأليف الحكومة ناجم عن انتظار الخارج، اجاب: "هالمرة مش ظابطة معهم"، الخارج ينتظرنا وليس العكس، وفي المقدمة الاخوة في سوريا والمملكة العربية السعودية لدعم لبنان في شتى المجالات التي يحتاج اليها".

النائب فضل الله

واستقبل الرئيس بري النائب حسن فضل الله الذي قدم اليه كتابه "المدرسة في الاسلام".

برقية بان

من جهة أخرى، تلقى الرئيس بري برقية من الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون مهنئا باعادة انتخابه رئيسا للمجلس، وجاء فيها: "اقدم اليكم اخلص التهاني باعادة انتخابكم رئيسا لمجلس النواب، وانني اتطلع الى متابعة العمل معكم ومع القيادات اللبنانية الاخرى من اجل سيادة لبنان واستقراره ووحدته واستقلاله السياسي استنادا الى اتفاق الطائف والقرارات الدولية. وكما تعلمون فقد هنأت الشعب اللبناني بالانتخابات النيابية التي جرت بسلام واني واثق بأن كل الاطراف سيتعاونون في تأليف الحكومة التي تضمن استقرار لبنان. وآمل ان يتيح ذلك للبنان أن يفتح صفحة جديدة من التفاهم بين اللبنانيين".

برقية الى رئيس البرلمان الاوروبي

وابرق الرئيس بري الى رئيس البرلمان الاوروبي الجديد جيري بوزيغ مهنئا بانتخابه رئيسا للبرلمان.

 

النائب نديم الجميل زار سفراء النروج واليونان والاردن وإيطاليا

وطنية - 15/7/2009 - قام النائب نديم الجميل بزيارات تعارف لعدد من السفراء المعتمدين في لبنان. وقد زار على التوالي سفيرة النروج السيدة أودليز نورهايم، والسفير اليوناني بانوس كالوجيروبولوس والسفير الاردني زياد المجالي والسفير الايطالي غبريال كيكيا. وقد تم البحث خلال تلك الزيارات بمشاريع التعاون المختلفة التي تقوم بها بعض هذه الدول في مجالات عدة في لبنان مع امكان التنسيق، لما لتلك المشاريع أهمية على الصعيدين الانمائي والاجتماعي.

 

البطريرك لحام دان تفجير ست كنائس وأعمال العنف في العراق: استهداف المسيحيين عمل مرفوض يستدعي الاستنفار على كل المستويات

وهم مواطنون عراقيون كانوا ولا يزالون ضحية العنف التدميري القاتل

بطريرك الكاثوليك قدم تعازيه الى عائلة الرئيس المرحوم امين الحافظ

وطنية - 15/7/2009 استنكر بطريرك إنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، الذي يشارك في مؤتمر في جنيف حول اللاجئين والمهجرين، في بيان صدر عن الديوان البطريركي، بشدة "اعمال العنف والاجرام التي تطال المدنيين في العراق، وكان آخرها تفجير ست كنائس وسقوط عدد من الضحايا".

ورأى البطريرك لحام "ان استهداف المسيحيين في العراق، بكنائسهم ومؤسساتهم وارواحهم من خلال اعمال الاجرام والعنف وقتل المؤمنين الابرياء، وهدم بيوت الله، هو عمل مرفوض ومدان، يستدعي الاستنفار العام على كل المستويات لوضع حد لهذا التدهور الامني الذي ينذر بأزمات حادة، تنعكس على السلم الداخلي بين ابناء البلد الواحد، وتهدد عملية السلام في المنطقة، الذي طال انتظاره، ولا نزال ندفع اثمانه الباهظة وكلفته ، دما وروحا كل يوم". ودعا المسؤولين في العراق الى "تقديم الحماية اللازمة للمدنيين، خصوصا المسيحيين منهم، الذين هم مثل غيرهم مواطنون عراقيون مثل كل ابناء العراق، كانوا ولا يزالون ضحية لمخططات العنف التدميري القاتل، وتساءل غبطته عن المستفيد من صناعة الموت المدمرة للانسان والقيم والوطن". وقدم البطريرك لحام الى البطريرك عمانوئيل الثالث دلي وللاساقفة ولجميع المسؤولين التعازي، داعيا الى "رفع الصلوات عن انفس الضحايا، وعلى نية السلام في هذه المنطقة المعذبة من العالم".

تعزية بالرئيس الحافظ

من جهة ثانية قدم البطريرك لحام تعازيه الى عائلة الرئيس المرحوم امين الحافظ، معتبرا "ان لبنان خسر بفقده صورة جلية لشهادات الحوار والتلاقي، التي كان دولته يحرص على تجسيدها والدفاع عنها والعمل في سبيلها بصدق وإخلاص إنطلاقا من خطه السياسي الذي كان دائما عنوانا للاعتدال الوطني".

 

الأسعد: لا حل في لبنان دون إتخاذ قرار حاسم لمواجهة المشروع الإيراني المهيمن

١٥ تموز ٢٠٠٩/  أقام المركز اللبناني للمعلومات في العاصمة الأميركية لقاءً حوارياً مع مؤسس ورئيس لقاء "الانتماء البناني" أحمد الأسعد. وقد شارك في اللقاء أركان قوى ١٤ آذار في واشنطن إلى جانب ممثلي المنظمات اللبنانية الأميركية بعد عرضٍ مسهبٍ لتجربته الانتخابية الأخيرة المهمة في دائرة حاصبيا-مرجعيون، التي حاول من خلالها "الانتماء اللبناني" خرق جدار الخوف من قوى الأمر الواقع، تناول الأسعد موضوع تقاعس قوى الجيش عن القيام بمهامها الأمنية مستسلمةً لنفوذ حزب الله في مناطق سيطرته.

وأبدى الأسعد استغرابه لجهة إستمرار سير الأمور في لبنان على ما كانت عليه قبل الانتخابات متسائلاً عن دور هذا الإستحقاق في ضوء عدم إحترام نتائجه والاحتكام إليها في الممارسة السياسية. وأكد الأسعد حق الأكثرية بالحكم إلا أن عامل التردد لدى بعض قواها يحول دون ذلك، معتبراً أن لا حل في لبنان دون إتخاذ قرار جدي، فعلي وحاسم بمواجهة المشروع الإيراني المهيمن. 

 

آصف شوكت يعترض على قرار ترفيعه ويرفض الالتحاق بالعمل

ايلاف/١٥ تموز ٢٠٠٩ / قالت مصادر مطلعة لإيلاف إن العماد آصف شوكت اعترض على قرار ترفيعه لرتبة عماد، ورفض قرار نقله من شعبة المخابرات العسكرية لنائب رئيس الأركان، كما رفض الالتحاق بمكتبه الجديد، وقرر الاعتزال في إجازة في منتجع روتانا، وأغلق هاتفه المحمول الخاص، وكذلك فعلت زوجته السيدة بشرى الأسد وكل افراد عائلته وأصدقائه. وكان قد أصبح السؤال التقليدي منذ فترة في أوساط الشعب في سوريا وقبل صدور قرار الترفيع "هل هو في مكتبه بالفعل ام هو خارج البلاد في فرنسا او أبو ظبي"، والمقصود في السؤال هو "اصف شوكت رئيس المخابرات العسكرية في سوريا سابقا وزوج بشرى الأسد الابنة البكر للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد والشقيقة الكبرى للرئيس السوري الحالي بشار الأسد ودون ان يعرف احد ممن ُيسالون الاجابة، ويتبع السؤال الاول تأكيد"انه عصر اللواء علي مملوك مدير ادارة المخابرات العامة وهو الامر الناهي... انه بات الرجل القوي الأول في سوريا". وبالفعل لقد تنحى او ُنحي اصف شوكت منذ فترة وسط الكثير من المشاكل البعض يربطها بملف غازي كنعان والبعض يربطها بملف المحكمة الدولية في اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الاسبق الا ان لايعرف احد بالضبط مهما كان مقربا ما الذي يجري في العائلة الا ان دور اصف تلاشى ليحل مملوك كمصدر كقوة للنظام وباتت تتشابك في اصابعه كل الفروع الامنية وخرج من عباءته كل قادة الفروع الامنية مؤخرا، ولكن ما الذي تبدل في سوريا وزير الدفاع ووزير الاركان الذي كان يحتلهما مصطفى طلاس وحكمت الشهابي لم يعودا مؤثرين. وتجمعت مراكز المخابرات باتجاه التنسيق بيد المملوك اذ تربع على عرش الفروع الامنية نوابه والموالين له حيث خرج من لعبة المخابرات اصف بترفيع اللواء آصف شوكت لرتبة عماد ونقله من شعبة المخابرات العسكرية لنائب رئيس الأركان. لينتقل اللواء عبد الفتاح قدسية من رئاسة المخابرات الجوية لرئاسة المخابرات العسكرية كما ترفع العميد جميل حسن نائب رئيس مخابرات امن الدولة لمرتبة لواء ونق لرئاسة المخابرات الجوية ورفع العميد زهير حمد رئيس فرع المعلومات في امن الدولة لمرتبة لواء وتعيينه فورا بمنصب نائب رئيس امن الثاني الذي كان يشغله جميل حسن شاغرا بعد انتقال ديب زيتون ليصبح رئيس الأمن السياسي وبعد خروج اللواء حسن خلوف النائب الثاني لمملوك الى التقاعد ليقال انه اصبح سفيرا لبلاده الا ان القرار لم يصدر رسميا.

جوائز ترضية هنا وهناك مناصب تتوزع دون دراسة... وليس مهما فقط الولاء لتحتل منصبا رفيعا في سوريا بل هناك اشياء غير مفهومة بالفعل في لعبة المناصب والتوازنات ناهيك عن لعبة الطوائف التي يجب الاهتمام بها.

والملاحظ في سوريا ان رئيس الحكومة محمد ناجي عطري ورئيس مجلس الشعب محمود الابرش لا يأتمران بأمر الرجل القوي علي مملوك لذلك تجد في المواقع الالكترونية المحسوبة على المخابرات انه بامكانك ان تجلد عطري والأبرش ومرجعيتهما غالبا القيادة القطرية التابعة لحزب البعث الحاكم ونادرا القصر الرئاسي.

لتبقى تركة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بيد زوجته السيدة أنيسة مخلوف ويديرها لها شقيقها محمد مخلوف وهو من القمم السياسية والاقتصادية في سوريا ووالد رجل الاعمال المعروف رامي مخلوف الذي اشترى طائرة خاصة مؤخرا، وأين هو فعلا اذ اسمه مازال يتردد الا ان اسم شقيقه ايهاب هو الذي ُيذكر اثناء الحديث عن المشاريع داخل سوريا ليبقى رامي خارج سوريا على الأغلب بمشاريعه خارج سوريا والتي يقال انها في دبي تحديدا ولا احد يعرف كم خسر بموجب الازمة المالية العالمية الأخيرة، ولتستثمر السيدة أسماء الأخرس زوجة الرئيس السوري في سوريا أموالها وأموال زوجها وأولادها عبر شقيقاتها في احد البنوك الخاصة واحدى الشركات الجديدة، كما يقال ان لها استثمارات كبيرة في لندن وتركيا، لندن بحكم نشأتها ووجود والدها وتركيا بفضل العلاقة التي تحسنت مع الجارة الشمالية.الكل أمّن نفسه وبقاءه واستمراريته وربح الجميع من أفراد العائلة الصغيرة والكبيرة من أبناء الأسد ومخلوف والأخرس وشاليش وكل المقربين منهم، ليبقى الشعب السوري هو الخاسر الأول والأكبر. المصدر : إيلاف

 

الجميِّل والعلامة الفارقة

 ١٥ تموز ٢٠٠٩/المصدر : الجريدة الكويتية

بشارة شربل

تجربة لبنان في العقدين الماضيين، التي شهدت الوصاية وتهميش المسيحيين، وتجربة 'حزب الله' التي تنشئ مجتمعاً منفصلاً بالكامل عن 'الفضاء المشترك' اللبناني، وتطورات المنطقة من أفغانستان إلى العراق تجعل أفكاراً مثل 'الحياد' و'اللامركزية' جديرة بالنقاش.

لا نعلم كيف قرأ النائب وليد جنبلاط 'خطاب' النائب سامي الجميِّل، ولا ندري هل استشعر فيه خطورة تعيدنا إلى زمن الحرب الأهلية وتقاتُل الطوائف، أم توجّس منه ريبةً وخشي أن يحرك المياه الآسنة في مستنقع السياسة اللبنانية فيطرح تحدياتٍ لا أحد في وارد التصدي لها راهناً؟

قد يكون كل ذلك مجتمعاً، فالنائب الشاب يتحدّث لغة مختلفة، فلا هو يشبه حزب الكتائب الذي اعتاد البيت الجنبلاطي التعاون أو التقاتل معه، ولا هو رقم متسلسل في '14 آذار' المعروفة الثوابت والتي تشهر في وجه الجميع 'اتفاق الطائف' بوصفه ضمانةً للمسيحيين ولبنان.

ربما كان النائب جنبلاط يبحث عن خصمٍ سهل بين حلفائه يمكن التصويب عليه لتوجيه رسائل الى الرئيس الجميِّل، شريكه في 'وثيقة المختارة'، أو وجد الظرف ملائماً على أعتاب تشكيل الحكومة والبحث في الحصص والأسماء. فجنبلاط يوزع انتقاداته في هذه المرحلة في أكثر من اتجاه ويبعث على سلة من التفسيرات. فهو لن يشارك في الحكومة إذا وردت في بيانها كلمة 'خصخصة'، وهو يرى في 'لبنان أولاً' شعاراً انعزالياً يناقض فضاء العروبة الرحب وهاجس تحرير فلسطين. لكن ما القصة مع الشيخ سامي؟ وهل كان كلامه يستحق، من زعيم الطائفة الدرزية ورئيس اللقاء الديمقراطي، تنديداً يرفع النائب الجديد إلى ندية مبكرة مع زعيمٍ راسخ ويسلط الضوء على طروحات الشاب الذي أنضجته معركة الانتخابات؟

يصعب على المواطن أو المراقب الذي اعتاد فكرة الدفاع عن لبنان 'دستور 1943' ثم 'دستور الطائف' أن يبلغ طروحات سامي الجميِّل التي تنحو في نهاية الأمر نحو لامركزية تهزّ العقل الوحدوي الجامد، العربي منه والكياني اللبناني، لكن لا يمكن لكلامه الحامل معاني جديدة في ظروف متغيرة أن يمر مرور الكرام من غير تدقيقٍ ينتهي إلى قناعة بالحجج التي يوردها لإثبات نظرية الحياد، أو إلى رفض نهائي بحجة استحالة فصل لبنان عن أزمة المنطقة ومثالية المطالبة بجزيرةٍ معزولة عن أزمتها الجوهرية المتعلقة بقضية فلسطين.

واقع الأمر أن ما يقوله سامي الجميِّل ليس مقطوعاً عن تاريخ لبنان، الذي تمتع جبل لبنان فيه بوضعٍ خاص في ظل العثمانيين، وشهد نقاشاً جدياً في فترة الانتداب بين المطالبين بحمايةٍ دولية تؤمن حياده رغم انتمائه العربي، والمصرّين على ربط مصيره بعمقه الطبيعي. وإذا كان ما يقوله هو صيغة ملطَّفة ابتكرها بعدما تخلى عن 'لبناننا' وصنع تسويةً مع عقيدة الكتائب الوحدوية، فإن ما تتضمنه تلك الصيغة جديرة بالنظر وليس بالتكفير، وحقّ بديهي يستطيع أي مواطن التعبير عنه بلا تخوين.

والحال أنّ الهجمات على سامي الجميِّل في هذا الإطار تتقاطع مع ما تعرّض له جاد المالح من هجومٍ عنصري، إذ إن جوهرها المنع والإلغاء وتحويل صاحب الفكرة إلى خصمٍ شيطاني يُرمى بـ'عيب' الكيانية تمهيدًا لوصمه بـ' التقسيمي'.

تحتاج أفكار سامي الجميِّل إلى مزيد من التعميق، فبين تجربة 'لبناننا' والتعاطف مع العصبية العونية مزيج غير مريح لم تشربه الكتائب بعد، وربما احتاج إلى بعض الماء لتخفيف نسبة 'الأسيد' فيه. لكن حق الجميِّل في طرح الأسئلة والأفكار مقدس بالتأكيد ولا يجوز لأي كان ممارسة الترهيب الفكري ضده تحت ذريعة أنه غير مقتنع بنظرية 'الانصهار الوطني'.

فتجربة العقدين الماضيين التي شهدت الوصاية وتهميش المسيحيين، وتجربة 'حزب الله' التي تنشئ مجتمعاً منفصلاً بالكامل عن 'الفضاء المشترك' اللبناني وتطورات المنطقة من أفغانستان إلى العراق تجعل أفكاراً مثل 'الحياد' و'اللامركزية' جديرة بالنقاش، وبدل أن يكون سامي الجميل خارجاً عن سرب الثوابت والتكاذب العام يمكن أن يكون 'علامةً فارقةً' تستحق الاهتمام. 

 

 محفوض : هـل غيّرت سوريا سلوكياتها تجاه لبنان كي يهرول اليها البعض ؟

أدلـى رئيس "حركة التغـيير" عضو قوى 14 آذار المحامي ايلي محفوض بالتصريح التالي :

يعيش اللبنانيون في هذه الفترة أجواء تشبه الى حدّ بعيد لعبة كرة القدم ، حيث الملعب أرض لبنان ، واللاعبون سياسيون لبنانيون ، أمّا الحكّام هم سوريا وايران والسعودية ، والأهمّ أنّ الطابة(الكرة) التي يلعبون بها هي الشعب اللبناني. وهذا فيه الكثير من ذبح ونحر للكرامة الوطنية، وهنا نتوقف عند معادلة نتطلع الى ترسيخها في يومياتنا السياسية: متى يسمحون للبنانيين أن يمارسوا بلوغهم ؟ والأبشع أنّ بعض السياسيين عندنا تخونهم ذاكرتهم فينسون أو يتناسون الفظائع التي إرتكبها السوريون، فنراهم في الآونة الأخيرة يهرولون الى تطبيع العلاقة مع هذه الجارة غير الشقيقة، ولكن هلّ غيّرت سوريا شيئا" في نظرتها وتصرفاتها وتدخلاتها مع لبنان؟ الجواب: سوريا لم تتغيّر ولم تبدّل قيد انملة واحدة في سلوكياتها تجاه لبنان، اذا" ما الذي حصل؟ المطلوب تشكيل هيئة تتمثّل من الأحزاب والتيارات والمرجعيات في لبنان والتي هي على خصومة مع سوريا، وتضمّ مسؤولين سوريين، للتوصل الى إتفاق هدنة ما، أو دعنا نسميه اتفاقية عقد يتمحور حول نوايا سوريا تجاه لبنان، تمهيدا" للتوصل الى صياغة مشروع واضح يحكم علاقة البلدين بشكل رسمي، أمّا أن تبقى الأمور بيننا وبين السوريين تحكمها المعالجات التسووية، أو على طريقة تبويس اللحى وهو ضحك على الذقون، فهذا يعني أننا أمام مراوحة ومراوغة تمهيدا" لتكرار التجارب المريرة السابقة بين لبنان وسوريا، والتي عمرها من عمر البلدين. بوضوح نقول طالما هناك فئات لبنانية تعمل في خدمة السوريين، طالما هذا النظام سيستمر في التدخل وفي عرقلة قيام الدولة القوية القادرة، وإلاّ لو لم يكن للسوري أذرع في لبنان، كيف كان سيتدخلّ وبأي وسائل وبمساعدة مَنْ؟

لبنان أولا" وأخيرا"

ايلي محفوض في 15 تموز 2009

 

مؤتمر "المؤسسات المارونية ـ اللبنانية في أميركا" ينهي أعماله

راي لحود: السلام لن يقوم على حساب لبنان

المستقبل - الاربعاء 15 تموز 2009 - أنهى مؤتمر المؤسسات المارونية - اللبنانية في الولايات المتحدة الأميركية "NAM" أعماله في لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا في حضور ألف و200 شخص يمثلون مختلف المؤسسات العاملة على الصعيدين الروحي والوطني في الولايات الاميركية يتقدمهم المطارنة روبير شاهين (سانت لويس)، غريغوري منصور (نيويورك)، ادغار ماضي (البرازيل)، جورج ابو يونس (المكسيك واميركا الوسطى) جوزف خوري (كندا) ورؤساء وأعضاء المؤسسات التي تتألف منها الجالية اللبنانية.

وشارك في المؤتمر الذي استمر أربعة ايام وزير المواصلات الأميركي راي لحود، وسفير لبنان في واشنطن طوني شديد، والإقتصاديون كارلوس سليم، جيلبير شاغوري، نعمت افرام وشارل حاج اللذان مثلا على رأس وفد تقني من بيروت المؤسسة المارونية للانتشار، والرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الاب إيلي ماضي وعدد من كهنة المدن والولايات الأميركية.

وحيا ضيف الشرف في المؤتمر رئيس المجمع الشرقي في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري "اللبنانيين المنتشرين في العالم، خصوصا في الولايات المتحدة وقياداتهم الروحية ومؤسساتهم المدنية"، مؤكدا "أهمية لبنان وطن الرسالة في العالم وبلد العيش المشترك بين أبناء الديانات السماوية الذي يوليه البابا اهتماما مميزا".

وتوجه رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى المؤتمرين برسالة، جاء فيها: "إذا كان لي من كلمة أودعها أمانة هذه المجموعة المارونية في الولايات المتحدة الأميركية الساكنة في تراث لبنان وتاريخه وجذوره. فهي أن تدرك انها لا تزال في عناية وطنها ونسيج الحياة فيه. الجسور التي أوصلتكم كموارنة إلى هنا، هي نفسها التي ما زالت تصلكم بلبنان، وفي ظني، هي التي تجمعكم في هذا المؤتمر وفي كل مناسبة تلتقون فيها على مقاصد الخير. على اسم هويتكم الأصيلة ووطنكم الأم. وكما يقوَى لبنان بأبنائه المنتشرين خلف كل البحار وفي كل القارات، وفي قدرتكم أنتم أن تلتفوا الى بعضكم البعض، وتتعاضدوا في الأفراح والشدائد، وتستمدوا من يد وطنكم الممدودة إليكم حافزا للانتماء واستثمار وزناتكم في الأرض التي تحملونها في صدوركم، وما الجهود التي تبذلها الدولة، إنطلاقا من خطاب القسم، لمنح المغتربين اللبنانيين حق الإقتراع واستعادة الجنسية اللبنانية، سوى مساحة التزام ودينامية متجددة لتثبيت الروابط التاريخية والإنسانية التي تجمعنا كشعب وكمجموعات حضارية مطبوعة بمحبة لبنان وقيمه وتقاليده المتوارثة على مر العصور".

وتابع: "قدر الموارنة كمجموعة وكمساهمين أساسيين في نشوء الدولة اللبنانية والكيان، أن يكونوا رسل وطنية وإشعاع وتعايش وسلام. وهو تحد يتوجب عليهم ملامسته ومواجهته كلما أطل صباح. إذا تخليتم عن هذا القدر، تسقط هويتكم ورسالتكم أينما كنتم، وفي أي أرض استقريتم".

وأشاد لحود بما "حققه اللبنانيون من خلال ممارستهم الديموقراطية في الإنتخابات النيابية، وبجهود سليمان وأركان حكومته"، مؤكدا "حرص الرئيس الأميركي وإدارته على سيادة واستقلال لبنان وحرية شعبه وعلى دعمه بشكل متواصل ليتمكن من تجاوز أزماته".

وشدد على أن "الموفد الرئاسي الأميركي الى الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشيل يعمل بكل طاقته من أجل إنجاز مهمة السلام في الشرق الأوسط التي أوكلها له أوباما"، مؤكدا بأن "هذا السلام لن يقوم على حساب لبنان، بل سيحافظ على استقلاله وسيادته ووحدته"، متمنيا أن "تتكلل الجهود التي يقوم بها القادة اللبنانيون مع الرئيس المكلف سعد الحريري بالنجاح، وأن يتعاون هؤلاء القادة مع سليمان والحريري لتحقيق هذا الهدف بما يحفظ للبنان استقراره الكامل".

وأشاد شديد بالجهود التي يقوم بها لحود وميتشيل من أجل دعم لبنان واستقلاله وسيادته وخطوات الحكم والحكومة فيه.

وكانت كلمات للمطارنة منصور وشاهين وماضي وأبو يونس وخوري والأب عبد الله زيدان أمين سر الأبرشية، والأب الياس سليمان والياس أيوب وللرئيسة السابقة لمؤسسة "نام" مارلين سعد. وتحدثت نعمت إفرام وشارل حاج اللذان شرحا ما تقوم به المؤسسة المارونية للانتشار في جميع أنحاء العالم، ونقلا الى المؤتمر تحيات وتمنيات رئيسها الوزير السابق ميشال اده.

وفي الجلسة الختامية للمؤتمر نقل المطران شاهين تحية وبركة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وإشادته بما "تقوم به الجالية اللبنانية - الأميركية من جهة لتوثيق التعاون والتلاحم مع الوطن الام والإرتباط القوي بلبنان وتراثه وقيمه".

 

جعجع: لم اكن في الخدمة خلال مجزرة إهدن ويستحيل إعطاء الثلث الضامن لـ 8 اذار

 "لا أزايد على لبنانية الحريري وحصتنا في الحكومة وزارة خدماتية"

تاريخ في: 2009-07-15 الكاتب:  المصدر: المستقبل

أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أنه لم يطلب من الرئيس المكلف سعد الحريري عدم الذهاب إلى سوريا قبل تأليف الحكومة، وجزم بأنه "لا يزايد على لبنانية الحريري". واكد انه "من المستحيل أن يكون لـ8 آذار الثلث المعطل. وان حصة "القوات" في الحكومة ذاهبة لتكون في وزارات خدماتية كبيرة". واستغرب اتهامه سياسيا بمجزرة إهدن، مؤكدا أنه كان آمراً لمجموعة، ولم يكن في الخدمة الفعلية عندما حصلت المجزرة. وكاشفا بأنه "لم يكن هناك أي نية بإيذاء" طوني فرنجية" وعائلته"، كما اعلن بأنه في حالة مصالحة مع النائب سليمان فرنجية منذ "الطائف"، وعلى استعداد للقائه لـ"وضع كل ما حصل وراءنا".

ورأى في حديث إلى محطة الـ"MTV" أمس، أنه "في قوى 8 آذار تباينات حول تشكيل الحكومة، وكل ما يهم النائب ميشال عون هو الحصول على أكبر عدد ممكن من الوزارات ولكن هموم "حزب الله" في مكان آخر وهو لا يصر على الثلث المعطل من أجل الثلث المعطل فقط، ولكنه يريد ضمانات من أجل حرية حركته في الداخل ومن أجل المحكمة الدولية". ووصف "حزب الله" بأنه "أذكى من بقية الأفرقاء في 8 آذار وهو يحاول استبدال الثلث المعطل بضمانات".

وأوضح أنه "إذا أردنا إعطاء الثلث المعطل نعطيه من لبنان وإذا أردنا رفضه نرفضه من لبنان ونرفض الذهاب الى سوريا لنطالبها بالضغط على حلفائها في لبنان لتشكيل الحكومة"، متسائلا: "ما الفكرة وراء طرح فكرة غريبة عجيبة وهي النسبية من قبل عون؟"، ومشددا على ضرورة أن "يطرح الحريري تصوراً للحكومة المقبلة وعلى من يراها مناسبة أن يدخل اليها ومن لا يراها مناسبة يكون خارجها".

وشرح انه من الأفضل أن "تكون الكتل كافة داخل الحكومة"،و جزم انه "من المستحيل أن يكون لـ8 آذار الثلث المعطل".وقال: "إن موقفنا كقوات لبنانية بما نمثله أننا لا نستطيع أن نقبل بالثلث المعطل". ونفى أن يكون الرئيس ميشال سليمان منحازا إلى فريق 14 آذار، مشيرا إلى أنه "يلعب دور الحكم وهو يصر على هذا الدور".

وعن حصة القوات اللبنانية في الحكومة، كشف أن "القوات ذاهبة لتكون في وزارات خدماتية كبيرة". ورأى انه "في حال كان الرئيس المكلف سعد الحريري ذهب الى سوريا قبل تشكيل الحكومة لكنا وقعنا في خطأ كبير"، مشددا على "ضرورة بذل الجهود لتطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا".

واكد أن قوى 14 آذار "لا تفرط بانتصارها في الإنتخابات النيابية الأخيرة التي كانت ظاهرة بحد ذاتها"، مشيرا إلى أنه في 7 حزيران، "ذهب شعب بكامله في منطقة تغلي وانقسامات كبيرة، بكل أمان الى صناديق الإقتراع وكانت النتيجة واضحة وباعتراف الجميع بدءاً من المسؤولين في لبنان وصولاً الى المراقبين العرب والدوليين".

وسأل: "هل كان يجب أن نخرج إلى الإعلام ونقول اننا انتصرنا ونأخذ كل شيء؟، فهل هذا يكون تصرف مسؤول؟"، ولفت إلى أن "خطابنا كان راق جدا ويحافظ على نتائج الانتخابات

ورأى أن "المسيحيين يتمثلون بفريقين الآن: عون وحلفائه من جهة و14 آذار من جهة أخرى"، وذكر أن "مسيحيي 14 آذار يمثلون اكثر من 50% من المسيحيين بعد الانتخابات الاخيرة". وقال: "إن الإنتخابات الأخيرة أظهرت ان أكثرية المسيحيين هم مع قناعات 14 آذار"، كاشفا "إننا نستطيع أن نبدأ مع مسيحيي 8 آذار بالإتفاق على صلاحيات رئيس الجمهورية كخطوة أولى".وعن المحكمة الدولية، تمنى أن لا يكون اي لبناني أو عربي متهم باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مؤكدا انه لم يتوقف عند مقال "دير شبيغل" بطريقة جدية، ومتمنيا ان لا يكون ما ورد في المجلة الالمانية صحيحا.

ورأى أن "البعض لا يريد أن يكون تكتل "القوات اللبنانية" بهذا الحجم، ولذلك انتقدوا ضم ثلاثة من نواب زحلة الى التكتل". وكشف "كنا موعودين أن يكون لنا نواباً من مناطق أخرى وقد تعرضت لما يسمى بالخيانة من بعض الأشخاص الذين "لا يحترمون أنفسهم".

وعن المصالحات المسيحية، اكد انه "لم يكن في جو لقاء النائبين سليمان فرنجية وسامي الجميل، واذ رحب بتلك الخطوة، لفت إلى أن لديه ملاحظة تتعلق بالشكل سينقلها الى سامي الجميل عندما يلتقيه. واشار الى ان "ما يجمع "القوات" مع "الكتائب" لا يفرقه إنسان".

وحول المصالحة بين "القوات" و"المردة"، وصف حادثة إهدن بأنها "مؤلمة وما حدث قبلها وبعدها مؤلم جداً وآثرت أن لا أتكلم بهذا الموضوع لأنه كان يطرح بطريقة غير صحيحة". وذكّر انه "من بين الهيكلية الكبيرة لحزب "الكتائب" كنت آمراً لمجموعة، ولم أكن في الخدمة الفعلية عندما حصلت مجزرة إهدن فقد كنت في الجامعة حينها". وتابع "أصروا على تخطي كل شيء ليضعوا حادئة إهدن على ظهري، وكنت أسكت حين بات الكل يتملص منها إلى حد يهيّأ للمشاهد أن لا أحد مسؤول عن القصة".

أضاف:" أن من اتخذ قرار القيام بعملية إهدن عليه أن يقوم بمراجعة سياسية ومنهم من أصبح من أعز الأصحاب مع قادة تيار المردة". وسأل: "هل من المعقول أن أتهم سياسياً بما لم أفعله فقط لأنني ضد السياسة السورية؟"، مؤكدا أنه "لم يكن هناك أي نية بإيذاء طوني فرنجية وعائلته في حادثة إهدن، وعلينا أخذ العبر اللازمة مما حصل في الحرب اللبنانية ومن حادثة إهدن وما حصل قبلها وبعدها".

وأعلن أنه يعتبر نفسه بمصالحة تامة بـ"المردة" وإذا التقى النائب فرنجية في أي مكان فسيكلمه كأن شيئاً لم يكن. وقال: "انني مستعد في أي وقت للقاء فرنجية ولنضع كل ما حصل في الثلاثين سنة الماضية وراءنا".

وتابع: "لم أترك شيئا يمكن أن ينجز منذ 20 عاما حتى اليوم إلا وجرّبته، لكن للأسف كل محاولاتي باءت بالفشل، فالعمادعون ظاهرة غير عادية لا تلتقي بها كل يوم والتعاطي معها غير سهل". ورأى أن "مرحلة ما بعد 7 حزيران تقتضي طريقة تعامل جديدة وليطمئن شارع 14 آذار وجمهوره"، واشارإلى أن "وليد جنبلاط قبل 7 أيار ليس نفسه بعد 7 أيار وعليه أن يقوم بما يجب للمحافظة على الشوف وعاليه".

 

بين انفجار مخزن ذخيرة وانفجار الوطن

١٥ تموز ٢٠٠٩ طوني أبي نجم

شكل انفجار مخزن الذخيرة، أو مخازن الذخيرة، التابع لـ"حزب الله" في منطقة خربة سلم في قضاء بنت جبيل محطة بالغة الدلالات بالنسبة الى اللبنانيين. ففي أخطر مخالفة للقرار الدولي الرقم 1701 كشف انفجار مخزن الذخيرة المذكور عن احتفاظ "حزب الله" بترسانته العسكرية ومخازن الأسلحة جنوب نهر الليطاني، ما يشكل انتهاكا سافرا لمضمون القرار ولالتزامات لبنان الدولية. وهذا الانتهاك ينقل لبنان من الموقع القوي تجاه المجتمع الدولي بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقرار 1701، بدءا بالانتهاكات الجوية للسيادة اللبنانية مرورا بعدد من الانتهاكات للخط الأزرق ووصولا الى الشبكات المكتشفة في الداخل اللبناني، والتي تشكل بدورها انتهاكا فاضحا للقرار الدولي.

وإزاء ما حصل، تطرح أكثر من علامة استفهام:

لماذا يحتفظ "حزب الله" بمخازن ذخيرة جنوب نهر الليطاني في المنطقة الموضوعة في عهدة الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية؟

لماذا يصرّ "حزب الله" على تعريض لبنان واللبنانيين لمخاطر جمّة جراء إصراره على تحدي المجتمع الدولي وعدم الانصياع لقراراته؟

ما الحكمة من تعريض أمن اللبنانيين الى كمّ من المخاطر بسبب نزق البعض وخضوعهم للتعليمات الإيرانية؟

كيف يمكن القبول بأن ينتشر عناصر من الجيش اللبناني ومن "حزب الله" (ولو بلباس مدني) في محيط موقع الانفجار؟

وهل باتت من ضمن الترسانة أو التجهيزات والآليات العسكرية لـ"حزب الله" الدراجات النارية التي استعملها عناصره للانتشار جنوب الليطاني بعيد انفجار مخزن الذخيرة، كما كانوا استعملوها في غزوة بيروت في حوادث 7 أيار 2008؟

إن ما حدث في خربة سلم الثلثاء لا يبشر بالخير، وخصوصا في ظل استمرار البعض في رهاناتهم الخارجية من الفخر بانتمائهم لمشروع ولاية الفقيه وصولا الى خضوهم لأصحاب مقولة إزالة إسرائيل من الوجود.

فمن حق اللبنانيين أن ينعموا بالأمن والأمان، ومن حقهم أن يقلقوا من أن يكون انفجار مخزن الذخيرة جنوب الليطاني بداية لانفجار الوطن بسبب مغامرات جديدة غير محسوبة لا تعود على اللبنانيين إلا بالويلات.

المصدر : موقع القوات اللبنانية

 

حزب الله بين عملية أذربيجان والتهديد برد إسرائيلي!! 

١٥ تموز ٢٠٠٩/ميرفت سيوفي

فيما الأجواء اللبنانية تختنق بالمراوحة في التجاذب التحاصصي على تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات، التي أفرزت ميزان ربح وخسارة، ولكن الحرص على لبنان من حيث لم يقصد الحرصاء ألغى نتائج الانتخابات وأعادنا إلى دوامة ما قبل "الدوحة" والتعطيل"، فاستغلت المعارضة ومن وراءها هذا الحرص الشديد على لبنان وقرروا أن "يركبوا شقلة"، ولا بأس في ركوبهم الموقت هذا، "آخرتها" سينزلون رغم أنف تعطيلهم...

وسط هذه الرؤية الملتبسة، غفل السياسيون واللبنانيون، والمسؤولون أيضاً عن معلومات دقيقة نقلتها وكالة أنباء أذربيجان، تتعلّق بقضية كانت قد أثيرت على أكثر من مستوى تحت عنوان ما أسمي التخطيط لتفجير السفارة الإسرائيلية في باكو انتقاماً لاغتيال قائد حزب الله العسكري الحاج عماد مغنية...

والقضية التي تعود إلى عام مضى صدر منذ أيام قليلة تعليق رسمي عن "باكو" بشأنها نشرته وكالة الأنباء الأذرية، وفيه أن: "اللبنانيان المتهمان بالتخطيط لتفجير مبنى السفارة الاسرائيلية في محطة جابال الرادارية بأذربيجان اعترفا امام المحكمة المغلقة التي يمثلان امامها بباكو بارتباطهما بحزب الله وبحرس الثورة الاسلامية الايرانية.

وحسبما اوردت وكالة "اخبار اذربيجان" التي تبث بالروسية فان اللبنانيين يرتبطان بحزب الله وارسلا لأذربيجان لتنفيذ عملية تفجير السفارة الاسرائيلية في باكو ومحطة جابال الرادارية التي تؤجرها روسيا. وكان من المفترض ان يقدم الاذريون المتهمون بالقضية، المساعدات في العملية.

وكانت وكالة نوفوستي الروسية نشرت في 5 حزيران تأكيد مصادر قريبة من حزب الله، أن ما تردد عن التخطيط لمهاجمة السفارة الإسرائيلية في باكو، عاصمة أذربيجان، رداً على اغتيال القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية، تنقصه الكثير من التفاصيل، وذكرت تلك المصادر أن "منزلة الحاج رضوان كبيرة جداً لدى الحزب، والانتقام له يكون باغتيال شخص بمنزلة الرئيس الإسرائيلي أو رئيس الوزراء أو وزير الدفاع أو رئيس الأركان او مسؤولين استخباراتيين على مستوى رفيع".

يُعيدنا هذا الكلام إلى ما كانت تناقلته الصحف الغربية عن لسان ديبلوماسي إسرائيلي في بروكسل أنه قال: لا فرق بين نجاح حزب الله في تدمير السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأذربيجانية باكو أو في أي مكان آخر من العالم، وبين فشله في ذلك واعتقال عناصره وسوقهم إلى التحقيق والمحاكمة، لأن الرسالة واحدة وهي عزم هذا الحزب على تنفيذ العملية لقتل اكبر عدد من الديبلوماسيين الإسرائيليين والموظفين الاذريين، لذلك فإن الرد عليها واجب قومي لحكومة بنيامين نتنياهو لمنع استهداف مواطنينا ومصالحنا في العالم، وسواء نجحت محاولة التدمير أم لم تنجح، فإن الأمر سيان ونحن نعتبر أن النوايا هي الأساسية، وسنتصرف على هذا الأساس.

كما نقلت الصحف يومها عن نائب بلجيكي يمثل بلاده في البرلمان الأوروبي بستراسبورغ عن الديبلوماسي الإسرائيلي قوله: "إن إسرائيل تنتظر إعلان حكومة باكو نتائج التحقيقات مع المعتقلين اللبنانيين علي كركي وعلي نجم الدين لتحدد موقفها من عمل ضد حزب الله في لبنان يتناسب وخطورة المؤامرة، مذكراً بأن بلاده غزت لبنان العام 1982 بسبب محاولة الفلسطينيين اغتيال سفيرها في بريطانيا شلومو ارغوف في 3 حزيران 1982 حتى دون أن تنجح عملية الاغتيال هذه، لأنها اعتبرت المحاولة بحد ذاتها هي الأساس"!!

كان من الضرورة بمكان إعادة تجميع هذه الصورة المركبة، في ظل حكومة إسرائيلية شديدة العدوانية والعنصرية، وبوجود اثنين لا يقلان وحشية عن آرييل شارون الذي مازال في غيبوبة مجازره، فيما يتوثّب وحش بشري عنصري اسمه أفيغدور ليبرمان، ونتانة بنيامين نتنياهو، وإيهودا باراك الذي لن يتردد في ارتكاب مجازر جديدة بعد مآثر وحشيته في غزة ..

المطلوب من الدولة اللبنانية أن لا تغطس في تفاصيل لبنان الداخلية وأن تضع هذه الصورة المركبة بالتهديدات التي سبقتها والتحقيقات التي نشرت منذ أيام، حتى لا يؤخذ لبنان على حين غرّة، في لحظة إقليميّة شديدة التعقيد والتوتر...

على هامش الهوامش:

قرّاء كثر قرأت رسائلهم وخيباتهم بالأمس التي طلع عليها صبح داكن الغيم التموزي، وقراء كثر يحملونني يومياً "واجب" التعبير عنهم، ولأنّنا بالأمس استيقظنا على خبر أطبق على صدورنا وعقولنا كما لو اننا سحقنا بين بين جبلي مكّة "الأخشبين".. فما أريد أن أقوله اليوم ببساطة :"لا تعليق "!! الصمت أجدى، ولا حالٌ يدوم في الحياة فكيف بالسياسة، فلا تُحبطوا ولا تغضبوا، فقط تابعوا "المشهد المسرحي التهدوي العجيب"، تابعوا "لقاءات الأضداد"، كنتُ أظن أن "أرض السمسمة" التي تحدث عنها الشيخ الأكبر ابن عربي في "فتوحاته" "الفتوحات المكية" هي فقط الأرض التي تجتمع فيها أضداد لا تجتمع حيث تجري السفن على الرمال لا الماء...، بصراحة البعض من السياسيين "خلّو رقبتنا قد السمسمة"!!! عملياً اكتشفت أن الفنان مارك قديح هو الوحيد الذي استطاع أن يرى حالنا وما نحن عليه اليوم ودعانا لرؤية أنفسنا كما رآنا وأن نضحك من المشهد حتى لا نبكي...

لمارك قديح : تحية، وللذين ينتظرون اليوم أن أقول عنهم ولهم ما يتوقعونه، أكتفي بهذه الكلمات لمارك قديح فهي الوصف والتعبير الأفضل عن أيام عاطلة بتنا نتوقع فيها كل شيء وأي شيء ومن الجميع من دون استثناء: "الزعما خانوني، طلعو قروني، وعم يطلعلي دنب لأني حمار ماشي وراهن" الفنان الرؤيوي المسرحي: مارك قديح.

المصدر : الشرق

 

تحولات جنبلاط واقعية اكثر من كونها حذرة؟!

الفرد النوار

لا تبدو المساعي الجارية لتأليف الحكومة في طريقها الى حائط مسدود، غير ان المناخ السياسي العام في لبنان غير مشجع ولا يشجع بالتالي على توقع ايجابيات في المطلق، حيث هناك من يعتقد ان المعارضة في غير وارد الاعتراف لقوى 14 اذار بانها قوة سياسية لا يستهان بها، طالما ثمة من يصر على القول ان الاكثرية النيابية هي غير الاكثرية الشعبية؟!

وفي المقابل ليس من هو على استعداد في الاكثرية لتجاهل ما اصاب قوى وتجمعات 14 اذار من وهن، بعدما داخلت بعضها هموم فقدان التوازن، عند الحديث عما تطور اليه الوضع السياسي للزعيم الدرزي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط جراء ابتعاده الملحوظ عن حلفاء الامس القوات اللبنانية وحزب الكتائب تحديدا، مقابل اعادة جدولة حساباته مع حركة "امل" وحزب الله والخصوم الدروز، الى درجة اعتبار كل ذلك "ولوج جدولة سياسية مختلفة جذريا"!

وما يقال عن علاقة جنبلاط المتوترة مع قوات سمير جعجع ومع كتائب امين الجميل، فهي مرشحة لان تتطور باتجاه مماثل مع غيرها حيث هناك قناعة بان من اظهر اتجاها مختلفا في منحى معين، لن يجد حرجا في السير بمنحى مختلف عندما تدعوه الحاجة. وهذا قد ينطبق بطريقة او باخرى على علاقة جنبلاط مع تيار المستقبل بعكس ما هو مرتقب من جانبه بالنسبة الى العلاقة مع المسيحيين الذين لم يضعهم الى الان في خانة الانعزال.  والمقصود هنا ميشال عون وجماعة التيار الوطني، ربما "لان الغطاء الشيعي يمنعه من كيل اتهام الانعزال في اكثر من اتجاه"!

وعندما يقول جنبلاط ان القوات اللبنانية لم تتوقف ومعها حزب الكتائب وبكركي عن المطالبة بلجم سلاح حزب فانه يعيد مآخذه الى ما شعر به رئيس اللقاء الديموقراطي من "صعوبة حركة وتصرف" في خلال احداث ايار من العام 2008، فضلا عما تقوله اوساطه عن "بعض من يهمهم ذبح الطائفة الدرزية لما فيه مصالحهم الشخصية".

ولجهة قول جنبلاط المختفلف في هذه الاونة عن سورية ورئيسها ونظامها، فقد شكل منعطفا مختلفا، بمعدل تسعين درجة عما كان يطلقه في مرحلة ما بعد 14 شباط 2005 . لكنه عندما يقول انه يعرف كيف يصحح علاقته مع سورية فهو يشير ضمنا الى ان ما كان يقال في مرحلة سابقة لا يجوز قوله في هذا الوقت، فيما يعرف تماما ان "الصلابة الجنبلاط في تحدي سورية بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد تجاوزت مستوى ومعدل تحديات الاخرين لسورية"!

الذين من رأي جنبلاط يتلطون وراء مقولة ما هو معروف عنه من "تكويع طيع" بهذا الاتجاه وعكسه. لكن من هم في غير هذا الرأي قد يجدون الظروف مختلفة بين تصرف واخر، ليس لمجرد القول ان الامور تستدعي تحولا ما، بل لان استعدادات التحول لا تمنع الغير من الاخذ بنظرية "التكويع الطيع". وعندها لن يكون عتب ولا من يعتب على احد، خصوصا ان الطابع السياسي لهذه المرحلة يتجاوز حدود الاتهام بالانعزال او بتغيير الجلد؟!

واسوأ ما يمكن تصوره، هو ترك الرئيس المكلف سعد الحريري امام لعبة المصالح الشخصية، بدليل ان لقاءات رئيس تيار المستقبل مع جنبلاط قد تغيرت شكلا ومضمونا عما سبق، لاسيما عند حديث البعض عن تمرير معلومات عن امكان لعب ورقة "كتلة مستقلة" تضم حركة "امل" برعامة الرئيس نبيه بري والحزبي التقدمي الاشتراكي مع نواب الكتلة الجنبلاطية "لاعادة خلط التوازنات" بالنسبة الى الحكومة الجديدة وغيرها!

وما يثير التساؤل في هذه المرحلة بالذات ان محاولات التأثير مباشرة على الرئيس المكلف للاتجاه بتشكيلته بما يخدم غير لبنان اولا، ستؤدي تلقائيا الى ضرب حقيقي وواقعي لحال الاستقرار التي تحدث عنها البعض في حال اختلفت نتائج الانتخابات، خصوصا انها تتجه الى الاختلاف العملي الفاضح بفعل المتغيرات؟!

الفرد النوار

 

شمعون: النسبية والثلث المعطل لن يجتمعا في الحكومة

 التاريخ: ١٥ تموز ٢٠٠٩ المصدر: MTV 

 أكد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون ان الثلث المعطل والنسبية لن يجتمعا في هذه الحكومة، ووصف الثلث المعطل بأنه "خروج عن الدستور"، والنسبية بأنها "طائفية لأن الفريق الذي يطالب بها لا يتمتع بحجم تمثيل طائفي كبير". ورأى، بعد لقائه السفيرة الأميركية في لبنان ميشال سيسون في بيت الحزب، "أن مدة تأليف الحكومة لن تطول، لأننا بدأنا نشهد ذوبان للعقبات والعراقيل التي كانت تحول دون تأليفها".

 

اسرائيل: صواريخ "حزب الله" تسببت بالانفجار في جنوب لبنان

 التاريخ: ١٥ تموز ٢٠٠٩ المصدر: النهار/ UPI 

عزا مسؤولون أمنيون إسرائيليون سبب الانفجار الذي وقع في احد المباني في قرية خربة سلم، جنوب نهر الليطاني أمس الثلاثاء الى صواريخ كاتيوشا من انواع عدة تابعة لـ"حزب الله". ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين قولهم إن الانفجار وقع نتيجة "خلل أو سبب آخر". واشاروا الى ان "هذا الأمر يدل على أن "حزب الله" مستمر في استخدام القرى اللبنانية التي يسكنها المواطنون لتخبئة الصواريخ ويشكل بذلك خطرا على المواطنين الذي يمثلون درعا بشريا". من جهتها، ذكرت صحيفة "النهار" نقلاً عن الاهالي ان الانفجار "حصل في مبنى كان يستخدم سابقاً معملاً للبلاستيك ثم اصبح في فترة لاحقة مكاناً محظوراً". وأوضحت ان عناصر حزبية "سيطرت على الوضع في مكان الحادث وشوهد عناصرها على متن دراجات نارية يجوبون المنطقة وسط استنفار قوي، وقد منعوا اياً كان من الاقتراب من المكان". وتردد ان اصابات وقعت في صفوف الجهة الحزبية المعنية. وأفاد مراسلون صحافيون ان "المعطيات التي توافرت لدى القوة الدولية تشير الى ان انفجارات عدة حصلت تحت الارض قرابة الثامنة صباحاً تلتها فترة هدوء، ثم حصل انفجار كبير مما يطرح احتمال ان يكون المكان الذي حصلت فيه الانفجارات يضم مصنعاً للسلاح". وأوضحت "النهار" ان "القوة الدولية التي منعت المواطنين من الاقتراب من المكان، تلقت وعداً بإمكان وصولها الى مسرح الانفجارات، وهذا يعني ان الجهة المعنية "تنظّف" المكان من الآثار الناجمة عن الحادث".

 

 جنبلاط يرقص من جديد وهمّه البراءة من دم الصديق

15/07/2009/ابراهيم الأمين

لحظة للتأمل، حتى لا تقع الفأس بالرأس كما يقول المثل، ونعود الى اللعبة نفسها التي لا تنتهي في بلد مثل لبنان، إلا بأكبر قدر من الدماء والدمار والفوضى. وهذه اللحظة، تخص مواقف بعض الاطراف المحلية، وخصوصاً ما يقوم به وليد جنبلاط منذ مدة غير قصيرة.

يحق للرجل أن يتفاخر على بقية زملائه من الطبقة السياسية، بأنه مقامر لكن مضمون الحساب. ما يخسره لا يخرجه من اللعبة، وله الحق بفرصة ثانية وثالثة ورابعة حتى يتمكن من استعادة ما خسره. وليس مهماً من أين يكون التحصيل، لكن الأهم هو أنه يستعيد ما ضاع منه في هذه الرحلة أو تلك من رحلات ابن بطوطة اللبناني السياسية.

يقول وليد جنبلاط إنه بعد 7 أيار، شعر بأن في لبنان وفي خارج لبنان من يريد له أن يتولى مهمة مقاتلة الشيعة، وتولي مهمة إشغال حزب الله عن ملف المقاومة ضد إسرائيل، وإنه لمس الشعور نفسه عند الشيعة، فكان أن قرر الانسحاب والتموضع في مكان يقيه شر هذه المهمة. وهو استفاد من ملف الانتخابات كي لا يضيع ما بناه مع تيار «المستقبل» بوصفه ممثل السنة، واستعان بالملك السعودي حتى لا يخسر في حركته هذه ما كان قد حصل عليه في رحلته التي طالت بين عامي 2005 و2009.

طبعاً لا يهم جنبلاط ولا يهتم بأن يحسابه أحد على موقف أو كلام أو خلافه، وهو في هذه الحالة يهتم بالنظر الى النتائج المباشرة التي تعنيه في ما خص مصدر الحصانة الدائمة التي تعفيه من المساءلة والمحاسبة. وهنا لا يضيّع البوصلة: إن الدروز هم أصل الضمانة، وهم مصدر الحصانة. هو نفسه الموقف ذو الخلفية الطائفية والمذهبية التي تعلمها كل الآخرين من القوى السياسية اللبنانية، وكان أن وصل حزب الله الى هذه النتيجة المؤسفة في الخطاب الاخير لأمينه العام السيد حسن نصر الله عندما تحدث عن نتائج الانتخابات بين الناخبين الشيعة ثم توجه الى الجمهور الحاضر في المهرجان وقال لهم: أنتم ضمانة السلاح.

في خلوته مع المشايخ الدروز لم ينطق جنبلاط مرة واحدة بكلمة لبنان لم يكن وليد جنبلاط أكثر سروراً من تلك اللحظة التي انضم فيها حزب الله الى نادي القوى المتحصّنة بوضعها الطائفي بحجة أن هذا هو واقع لبنان. وفي هذه اللحظة بالذات، يصبح حوار جنبلاط مع كل الآخرين وفي مقدمهم حزب الله سهلاً عليه، وقريباً من عقله، وموفراً عليه الحاجة الى البحث عن مواقع نفوذ وقوة خارج تركيبته الطائفية ودائرتها الجغرافية. لكن المشكلة هي عند الآخرين، عند من يصدق أن جنبلاط عدل في أصل موقفه من مستقبل هذا الكيان، أو أنه مهتم أصلاً بالعودة الى فكرة والده التاريخية التي تقول بأن حصانة الدروز وضمانتهم ومستقبلهم هي في أن يذوبوا في واحدة من أكثريتين: الأكثرية الإسلامية والأكثرية اللبنانية.

الآن، يخشى جنبلاط ما يعرفه، لا عما يجري في لبنان فقط، بل في المنطقة وما يتصل بحسابات الكبار في الإقليم وفي العالم حول لبنان. وعندما قال إنه دعا سعد الحريري الى الاكتفاء بالحقيقة دون طلب العدالة في ما خص جريمة اغتيال والده، كان يقول له: إن المحكمة قد تتهم شقيقك بالجريمة فهل تطلب معاقبته؟ وفي هذه الحالة، كان جنبلاط يوافق على ما تسرّب على مدى 3 سنوات عن نية المحكمة الدولية اتهام حزب الله مباشرة أو مداورة بالتورط في جريمة اغتيال رفيق الحريري. ولأن جنبلاط يعرف أن قرارين خطيرين ولكن تافهين أنجبا 7 أيار، فإن مغامرة من هذا النوع سوف تنجب 70 إن لم يكن 700 أيار جديد. وهو لا يريد أن يُحمَّل، بما يمثل على المستوى الطائفي، مسؤولية أي دور في هذه الجريمة. وإذا كان يخشى فتنة سنية ـــــ شيعية جراء خطوة كهذه، فهو يريد أن يتجنّب تورّط الدروز في الأمر، ويريد أن يبقي تواصلهم مع أبناء ملتهم في سوريا، ولو تطلب الأمر منه أن يظل على شاشة «التلفزيون السوري» أياماً متواصلة يعتذر من الشعب السوري فرداً فرداً.

أما الأكثر خطورة، فهو المتصل بالحسابات الكبرى التي تخص أحلام إسرائيل وأميركا، سواء في ما خص الإعداد لضربة لإيران أو لسوريا أو لحزب الله، وهو في هذه الحالة، يقول لمن يرغب، من القريب الى البعيد، إنه إذا لم يتوفر دور البطولة، فهو مستقيل من أي دور ثانوي، فهو جرب كل الأدوار الأخرى، ولا يعتقد أن الجمهور يحتاج إليه الآن، ويفضل أن يكون في مقاعد المتفرجين أو حتى أن يكون في مقاعد المشاهدين من المنزل، وبالتالي، فإن جنبلاط يحتاج الى صياغة واضحة ومحددة لدوره في المرحلة المقبلة، الأمر الذي يوفر له الحصانة، دون ان يكون مضطراً الى السؤال عن الآخرين، كل الآخرين.

وللتذكير فقط، عندما اختلى جنبلاط بعدد من المشايخ الدروز، لم ينطق مرة واحدة باسم لبنان. ربما هذا ما يفعله الآخرون من زعماء الطوائف. لكنه كان يقول ما يراه صائباً في لحظته. وإذا كان جنبلاط حراً في ما يفعل، فهل هناك ما يلزم الناس بما قرّره هو الآن من خطوات وبرامج؟

 

العماد عون: من وما الذي يقوّض استقرار المجتمع المسيحي؟ 

العماد ميشال عون

لا شك أن المجتمع المسيحي مصاب بالإرباك بسبب وجوده في مرحلة تاريخية تحمل تحوّلات كبرى في السياسة الدولية، تحتّم عليه فكّ الارتباط مع غربٍ تقليدي سبق وارتبط به إنسانياً وثقافياً، وشكّل له حمايةً في لحظات تاريخية صعبة وخطرة في القرون الماضية، ولكنه خذله مراراً في أيامنا هذه، وتحديداً منذ العام 1948. وبالتالي على المجتمع المسيحي الآن أن يتأقلم مع المعطيات الجديدة، ويكون أكثر تفاعلاً مع محيطه الداخلي، فيتناغم معه ويشاركه السّراء والضراء، ويشجّع على ثقافة الانفتاح والتفاهم والبناء، بدل الانغلاق والخوف والتصادم، خصوصاً وأن مجتمعنا حريص على حرية المعتقدات بجميع أشكالها السياسية والدينية، ويحترم حق الاختلاف.

إن علاقة الموارنة مع الغرب تعود إلى ما قبل قيام الكيان اللبناني الحديث وقد تطورت هذه العلاقة على مدى قرون من الزمن قاربت التسعة، ما سمح لهم بمواكبة عصر النهضة في أوروبا انطلاقاً من ايطاليا في القرن السادس عشر، ومتابعةً من فرنسا في القرن السابع عشر. وقد ساعدتهم هذه العلاقة الثقافية على القيام بأدوار طليعية في النهضة العربية في القرن التاسع عشر.

لقد اتخذت هذه العلاقة أشكالاً مختلفة، وتكرست بعد المجازر التي ارتُكبت على الموارنة في قائممقامية الدروز، ببروتوكول 1861، الذي أعطى الدول الأوروبية دوراً في حماية الأقليات المسيحية والدروز، وأبقى الشيعة والسنّة في عهدة الدولة العثمانية.

هذا التاريخ لا يزال في العقل اللاواعي لبعض المسيحيين، يشدّه الى ماضٍ لم تعد مقوماته متوفرة، ويمنع عليه خيارات جديدة مع محيطه الطبيعي الذي تمايز عنه لفترات زمنية طويلة. هذا البعض كانت خياراته السياسية الاخيرة متناقضة أحياناً، ومشلولة أحياناً أخرى؛ يتصالح مع سوريا ويخاصمها في آن، يريد أن يعيش محايداً على حدود إسرائيل ولا يملك القوة لحماية حياده، لا من الداخل ولا من الخارج...

 إن ما يقوم به الغرب اليوم هو منع التفاهم بين مكونات المجتمع اللبناني، وضرب الوحدة الوطنية كي يسهل عليه تمرير الحل الإسرائيلي. فبلد تقوم وحدته الوطنية على التكامل بين المقاومة والشعب والجيش ضمن دولة مستقلة يصعب اختراقه، أو جعله عند فرض الحلول جائزة ترضية برسم المتضررين من الحل الشامل.

 وافتعال الأزمات في تأليف الحكومة هو أفضل السبل لضرب الوحدة الوطنية والحؤول دون تفاهم عميق بين مختلف القوى الوطنية لمواجهة الأزمات المرتقبة وتصور حلول لها، فمن هذا المنطلق يعمل قسم من الأكثرية يريد إحباط الرئيس المكلّف من خلال فرض شروط مقيدة تمنعه من تحقيق الوحدة الوطنية وتدفعه لتغليب الاستئثار بالسلطة، وهذا ما يعزز الانشقاق والتشرذم.

إن التمثيل النسبي في الحكومة يحقق قاعدة عريضة للحكم تغطي مختلف شرائح المجتمع اللبناني، وينعكس هذا التمثيل قوة للحكومة، وبقدر ما تكون هذه الحكومة قوية يقوى رئيسها وبقدر ما تكون ضعيفة يضعف هو ويلجأ مضطراً إلى مراكز قوى غريبة تضعفه أكثر، لأن عليه أن يدفع ضريبة الدعم وذلك على حساب استقرار مجتمعه.

فالمعترضون اليوم على التمثيل النسبي، بالإضافة إلى طمعهم المفرط بالإستئثار بالسلطة يقعون في فخ القوى التي تعمل لتهديم الكيان اللبناني وتصادمه، فهم يعملون بذلك على إضعافه وإخضاعه بغية قبول ما يعرض عليه من حلول؛ فالقوى الخارجية التي تطل برأسها عند كل استحقاقٍ سياسي، هي مع من يصغي إليها من اللبنانيين، من يعرقل الحلول لضبط إيقاع السياسة اللبنانية على قياس مصالحها وليس على معايير المصلحة اللبنانية.

تجاه الأخطار المحدقة بلبنان، يجب أن يعمل المجتمع المسيحي على تحديد سلوكه تجاه هذه الأخطار وأن يعمل فعلياً لدرئها وليس للهروب منها والتفتيش عن هوية أخرى، من هذا الخيار الصريح والواضح يصبح المحرك الأول الذي يعيد الإستقرار إلى المجتمع اللبناني من خلال توجيه العدائية إلى حيث يجب أن تكون وليس إلى اللبناني الآخر. إن الوقت ليس متأخراً إلا لا سمح  الله أن يكون البعض قد ذهب بعيداً في تورطه ولا يستطيع العودة إلى الوطن بعد هذه الغربة. فهل لدينا جرأة الحر المستقل كي نقرر اللقاء  بأنفسنا ؟

 

لبنان... حيث التعلم من الخطأ جريمة

بلال خبيز

يتحدث رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري عن إعادة خلط أوراق في معسكري الانقسام اللبناني: '8 و14 آذار'، بما يعني أن قوى سياسية ستنتقل من ضفة إلى أخرى في المقبل من الأيام. وهذا مما يجعل المشهد السياسي اللبناني مرة أخرى مصنعاً نشيطاً لصناعة الشعارات المتجددة بديلاً عن تلك التي خبا ألقها في السنوات الأخيرة. على أي حال، بدأ السيد وليد جنبلاط بتجربة مصنع الشعارات الجديد. (اليوم عاد الزعيم الدرزي- الاشتراكي ليتذكر كارل ماركس). هذا بعض مما يفرضه على المشتغلين بالسياسة اللبنانية واقع الحال اللبناني، بوصف الأزمات السياسية في لبنان لم تكن ولن تكون في يوم من الأيام وقتاً مستقطعاً بين ازدهارين أو استقرارين.

قد يكون من المفيد لبعض اللبنانيين، المحللين منهم خصوصاً، أن ينتبهوا إلى أن البلد هو في حقيقة أمره مصنع أزمات، تُجرب فيه فاعليتها قبل انتقالها إلى دول الجوار، وبهذا فقط يخففون قليلاً من غلوائهم، ويقلعون عن لعب أوراقهم التحليلية دفعة واحدة عند ذروة كل أزمة. ومن ناحية أخرى، قد يكون أمر إعادة خلط الأوراق مناسباً جداً لهؤلاء المحللين، وللصحافة اللبنانية عموماً، لتستعيد بعضاً من عصبيتها التي فقدتها دفعة واحدة بعدما بات مطلب التوافق من إجماعات اللبنانيين، على ما يعلن نائب أمين عام 'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم، خصوصاً أن الصحافة اللبنانية في الأسابيع القليلة الماضية لم تعد تجد ما تغذي منه عصبياتها، خوفاً من السقوط في بحر لا رجعة منه في ربع الساعة الأخير، فالمعترضون على الأدوار السورية المتعاقبة في لبنان، يتريثون اليوم ليروا من سيكون خصم الدور السوري المتجدد في لبنان، وهل ينتقل من ضفة إلى ضفة أم سبيقى على حاله، والمعترضون على دور أميركي راجح في المنطقة، يلوكون الصبر في انتظار أن تسفر سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما عن نتائج محددة، قد تغير في اتجاهاتهم وتقلل من حدة عداوتهم معها، وقد يصل الأمر أبعد من ذلك. وإلى هذا كله ثمة قوى لبنانية تستعد للانتقال من ضفة إلى أخرى على ما يقول الرئيس نبيه بري، وقد يكون الرئيس بري نفسه ممثلاً لإحدى هذه القوى التي تستعد لعبور مانش الحياة السياسية اللبنانية. لا بأس. السياسيون في لبنان يجيدون اللعب على متناقضاتهم، ويجيدون التواطؤ على إخفاء ما لا يتناسب مع توجهاتهم الجديدة وإبراز ما يعتبرونه مناسباً. والصحافيون أيضاً يجيدون الانتقال من ضفة إلى أخرى، ذلك أن مهنتهم في بلد كلبنان، تفرض عليهم أن يتعلموا ترتيب الحجج النظرية والفكرية العميقة لمشاريع سياسية عابرة. وهذا كله مما يصنع حيوية في المشهد اللبناني، تكاد بلاد عربية أخرى تفتقدها تماماً.

وإذ إن المشهد اللبناني المتجدد يفترض روية وانتظاراً لما ستسفر عنه الاستقطابات المتجددة، فإن الشعار الذي أطلقه رئيس الحكومة المكلف سعد الدين الحريري، والذي يقول: 'استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان'، عملاً بالحديث الشريف، يبدو مناسباً جداً للسياسيين اليوم، لكنه يبدو في المقلب الآخر بالغ التعقيد بالنسبة للصحافيين، إذ يفترض بالصحافة أن تكون خصم الكتمان من أي جهة أتى، لأن الكتمان يفقدها وظيفتها الأساسية التي لا حياة لها من دونها.

طبعاً لا يفترض بنا التسرع بالقول إن الصحافة اللبنانية تعاني اليوم أزمة بنيوية عميقة. ذلك أنها قد تستعيد حيويتها في الأسابيع القليلة المقبلة، ما إن تتشكل صورة الحكومة العتيدة وتسفر عن خاسرين ورابحين. إنما ربما يجدر باللبنانيين عموماً، والسياسيين والصحافيين منهم على وجه الخصوص، أن يحفظوا درس السنوات الأربع الأخيرة جيداً: لقد بالغ السياسيون والصحافيون والمفكرون في لبنان في اتهام خصومهم وتأكيد عمالتهم لأعداء الوطن الخارجيين، وفي غمرة هذه الاتهامات، ثمة من دفع حياته ثمناً لتهمة تبدو اليوم حتى بالنسبة إلى مطلقيها ملفقة جملة وتفضيلاً، وثمة من خسر وظيفته وآخرون دفعوا دفعاً إلى المنفى، فقط لأن ثمة من بالغ في سوق الاتهامات وفتح باب الشائعات على غاربها. اليوم يجدر بعملاء الأمس أن يتحالفوا ضد عملاء الغد، ويجدر بأهل الممانعة والمقاومة اليوم التحالف مع من وصفوه البارحة عدواً ينفذ سياسات الإمبريالية الأميركية ويمثل مصالح إسرائيل. وعلى هذه الخفة في إطلاق الاتهامات التصرف باعتبار أنها من تحصيل الحاصل تتصدر نتيجتان: الأولى تقول إن الخفة في إطلاق الاتهامات وسهولة الرجوع عنها تعني أن أهل السياسة في البلد لا دين لهم، وأن الحديث عن عداوات ثابتة، خصوصاً في ما يتعلق بإسرائيل، ليس حديثاً جدياً، والثانية، أن دم الذين ذهبوا ضحية مثل هذه الاتهامات والشائعات في السنوات الأربع الماضية، سيبقى سيفاً مصلتاً على قادة اليوم والأمس بوصفهم فشلوا في كل شيء إلا في هزيمة لبنان وجعله يخسر من دمه وفكره واستقراره وازدهاره.

لكنه لبنان، حيث لن يطول الأمر وتصبح الدعوة إلى الاعتبار مما جرى تهمة توجب قتل الداعي إليها والمصر على وجوب التعلم من دروس الماضي.

* نقلا عن "الجريدة" الكويتية