المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 21 تموز/2009

إنجيل القدّيس متّى .21-14:12

فخَرجَ الفِرِّيسيّونَ يَتآمرونَ عليه لِيُهلِكوه. فعَلِمَ يسوع فَانصرَفَ مِن هناك، وتَبِعَه خَلْقٌ كثير فشَفاهُم جَميعًا ونَهاهم عَن كَشْفِ أَمْرِه لِيَتِمَّ ما قيلَ على لِسانِ النَّبِيِّ أَشَعْيا: «هُوَذا عَبْدِيَ الَّذي اختَرتُه حَبيبيَ الَّذي عَنهُ رَضِيت. سَأَجعَلُ رُوحي علَيه فيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ. لن يُخاصِمَ ولن يَصيح ولَن يَسمَعَ أَحدٌ صوتَهُ في السَّاحات. القَصَبةُ المَرضوضَةُ لن يَكسِرَها والفَتيلةُ المُدَخِّنةُ لن يُطفِئَها حتى يَسيرَ بِالحَقِّ إِلى النَّصْر. وفي اسمِه تَجعَلُ الأُمَمُ رجاءَها».

 

يعلون: "حزب الله" يحاول تحدي اسرائيل

 التاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٠٩ المصدر: الاذاعة الاسرائيلية  عقب الوزير الإسرائيلي المكلف الشؤون الإستراتيجية في الحكومة الاسرائيلية موشيه يعلون على الأحداث الأخيرة في جنوب لبنان بالقول" إن "حزب الله" يحاول تحدي إسرائيل من خلال إثارة موضوع مزارع شبعا المحتلة، والادعاء بأن إسرائيل ما زالت تحتجز سجيناً لبنانياً". وأكد أن "الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية عن الحفاظ على الأمن في جنوب لبنان". ورأى يعلون في حديث للإذاعة الاسرائيلية إنه "لا جدوى من استئناف مفاوضات السلام مع سوريا في ظل السياسة التي ينتهجها الرئيس السوري بشار الأسد، والتي تقضي بعدم الانفصال عن إيران وبعدم التوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية".

 

المرتزقة العرب»!

الإثنين, 20 يوليو 2009

جميل الذيابي/الحياة

بعد إعدام السلطات الإيرانية 13 من أعضاء جماعة «جند الله» السنية، سارعت القيادة العليا للمنظمة الإسلامية الأحوازية إلى الكشف عن وثيقة وصفتها بـ «السرية»، قالت فيها ان إيران تجهّز مطاراتها وقواعدها وخلاياها العسكرية والأذرع التابعة لها في المنطقة، لزعزعة أمن دول الخليج العربية واستقرارها.

قيادة المنظمة الأحوازية أشارت، بحسب مصادرها، إلى إنشاء الحرس الثوري الإيراني لأربعة معسكرات جديدة، بهدف تدريب عناصر «مواطنة» خليجية «مرتزقة» يعملون لاحقاً، كلٌّ في وطنه، السعودية، الكويت، الإمارات، البحرين، لتنفيذ مخططات إجرامية، وتأكدت أن هناك نحو اثنتي عشرة خلية حتى الآن، تم تدريبها وتجهيزها في هذه المعسكرات وبدأت بالعمل لمصلحة إيران على تهريب الأسلحة والعتاد والمتفجرات والمخدرات، وبكمية كبيرة، من الحويزة إلى محافظة ميسان العراقية، ومن ثم إلى البصرة، ومن هناك ستعمل الخلايا الإيرانية والموالية لها على تمرير هذه الأسلحة والمتفجرات والمخدرات عبر حدود العراق إلى دولتي الكويت والسعودية.

عندما قامت إيران بمناورات عسكرية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، كانت المعلومات تؤكد مشاركة عناصر من «حماس» و «حزب الله» و «الحوثيين»، ومرتزقة من بعض دول الخليج العربية في تلك المناورات، ولا شك ان من أهداف تلك الاستعدادات العسكرية إيجاد خطط لضرب أهداف استراتيجية ومنشآت حيوية في دول خليجية معينة ليست على وفاق مع السياسة الإيرانية. ما ورد في الوثيقة عن وجود مرتزقة عرب في الصف الإيراني لا يمكن نفيه وإنكاره، بعدما اعترف به عدد من الإيرانيين الإصلاحيين خلال قمع المظاهرات الاحتجاجية ضد نتائج الانتخابات الرئاسية، كما ان شعارات رفعت بين المتظاهرين تندد بـ «حماس» و «حزب الله»، لذا يتوجب على الحكومات الخليجية تقصّي حقيقة ما ورد في تلك الوثيقة والحذر التام من هؤلاء المتسللين الحاقدين والمندسين، ولا بد ان يدرك أهل الخليج ان منظمات وحركات عربية تمول وتدعم من إيران، وتعمل لمصالحها، وينصبّ هدفها على ضرب آبار نفط دول الخليج وزعزعة أمن بلدانها واستقرار شعوبها في مقابل أي ثمن.

المنظمة الأحوازية قرعت جرس الإنذار من نيات إيرانية خطرة قالت عن مضمونها في الوثيقة إنها جمعت بعد مراقبة ومتابعة دقيقة من مصادر محترفة وأدلاّء موثوقين، محذرة دول الخليج من مخطط إيراني يتمثل في تدريب مجموعات تسعى لزعزعة أمن دول الخليج واستقرارها، وسيُنفذ في السعودية والكويت حينما تقرر قيادة «الباسداران» ذلك، مشيرة إلى ان أشكال العمليات ستكون خاطفة ومؤذية للغاية، بغية الحصول على «مكاسب»، والمنفذون سيكونون من مواطني تلك الدول، ولن يكون هناك أي ارتباط علني بإيران، فإذا نجحت العمليات فسيكون نجاحاً إيرانياً بامتياز، لأن الجهات المنفذة هي أذرع لها، ونجاحها من نجاح إيران وأجندتها الإقليمية.

استغرب بعض مبررات يسوقها كتّاب عرب، دفاعاً عن سياسات إيران ونياتها، وكأنهم يطربون ويسيل لعابهم لأموالها وأفعالها ضدنا، حتى إن بعضهم اختلق مسوغات «بليدة» بحجة ان أحمدي نجاد يهاجم إسرائيل ولا يفعل غيره، وبعضهم يؤيد أفعال حركات ومنظمات عربية تأتمر بأمر إيران ضد شعوبها وضد دول عربية، وللأسف ان تلك الحركات تقدم نفسها على أنها مقاومة وهي لم تأت إلا بـ «مهلكة» وقتل ودمار وخراب بيوت وعلى رغم ذلك تحتفل بانتصارات «مفقودة».

لا شك ان هذه الخطط الإيرانية «الإجرامية»، إن تأكدت صحتها، هي بمثابة توقع من قبل الساسة الإيرانيين لضربة عسكرية من إسرائيل أو أميركا، لذا بدأوا الاستعداد لها بتنفيذ مخططات إرهابية في دول الخليج، عبر ضرب الآبار النفطية والمصالح الأميركية أولاً، وهو ما ينسجم مع تصريحات المسؤولين الإيرانيين أخيراً بأن عدم استقرار بلادهم سيؤدي إلى عدم الاستقرار في كل منطقة الشرق الأوسط والعالم.

مهما يفعل ساسة إيران، فهذا ليس بغريب ولا مستغرب، خصوصاً في ظل رئاسة أحمدي نجاد، وخلفه مرشد الثورة خامنئي، لكن يجب الحذر من جحافل العرب المتلونة و «المنبطحة» امام سياسات إيران وخططها وأموالها، خصوصاً تلك الوجوه التي تأتي إلى عواصم خليجية بوجه، وتذهب إلى إيران بوجه آخر، لتقدم هناك الولاء والسمع والطاعة، وتحيك المخططات ضدنا من قلب طهران.

الأحواز أو الأهواز هي في الأساس إمارة عربية وعدد سكانها نحو ستة ملايين نسمة، ولم يخضع الأحوازيون للحكومات الإيرانية المتعاقبة، فقد قاموا بثورات ضدها لاستعادة السيادة على أراضيهم، وآخرها ثورة منتصف نيسان (أبريل) عام 2005، التي قتل وجرح فيها المئات واعتقل الآلاف، لماذا لا يستفاد من «غضب» أهل الأهواز وبلوشستان ضد إيران، طالما هي تتعمد الرقص بالنار فوق رؤوسنا لزعزعة أمننا واستقرارنا؟ وهكذا تشعر بأن الآخرين قادرون على التخطيط أكثر مما تخطط أم ان ديبلوماسية الحكومات الخليجية تقول لا... ؟!

 

مساحة واسعة للسيد وهاب

الشرق/لوحظ ان محطة الـ(L.B.C) تعطي في نشراتها الاخبارية مساحة واسعة للسيد وئام وهاب، ما طرح تساؤلات لدى المشاهدين، حتى ان احد الظرفاء علّق على الامر قائلاً: ان ما يجري في هذا الخصوص يجعلنا نعتقد ان الجيش السوري لايزال في لبنان.  لا نعرف بالطبع اسباب ذلك، فهل هو لأهداف خاصة، ام ان وراء الاكمة ما وراءها، والله اعلم.

 

علوش: عوائق التشكيل تتمثل بشروط المعارضة وصيغة 15-10-5 هي الأكثر ترجيحًا 

المصدر : صوت لبنان /٢٠ تموز ٢٠٠٩

رأى النائب السابق مصطفى علوش ان العوائق التي تواجه تشكيل الحكومة ما زالت تتمثل بالشروط التي تطرحها المعارضة من ثلث معطل ونسبية وغيرها، وقال: "قد يصل الرئيس المكلف الى مرحلة وضع صيغة حكومية معينة في حال تعطلت كل الابواب امام تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وشدد على أن "الأكثرية تصر على رفض الثلث المعطل في الحكومة كما انها لا تريد التفرد بالقرار"، مشيرًا الى أن "صيغة 15-10-5 هي الأكثر ترجيحًا حتى الآن".

ولفت علوش الى ان "العلاقات السعودية ـ السورية قطعت شوطاً كبيراً ولكن تبقى أمور لا علاقة للسعودية بها وتحاول سوريا طرحها في هذا الوقت للاستفادة من الأجواء الراهنة".

 

شمعون: صمت الحريري "ممتاز" والمعارضة تتحمل مسؤولية تأخير التشكيل 

 المصدر : ANB /٢٠ تموز ٢٠٠٩ /وصف رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون سياسة الصمت التي يعتمدها الرئيس المكلف سعد الحريري بـ"الممتازة"، مشيراً إلى ان "لا مشكلة في تأخير التشكيل اسبوعين اضافيين". شمعون، وفي حديث لـANB، حمل المعارضة مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة، مؤكداً ان "الرئيس المكلف سعد الحريري منفتح كلياً على الجميع، وان فريق المعارضة يحاول التعويض عن الخسارة التي مني بها في الانتخابات النيابية من خلال المطالبة بعدد من الحقائب الوزارية".

ورأى ان زيارة الرئيس سعد الحريري إلى سوريا "بعد تأليف الحكومة وليس قبلها، زيارة ضرورية لحل المشكلات التي ما زالت موجودة بين البلدين كموضوع الحدود والموقوفين والغاء المعاهدات السابقة واقامة معاهدات جديدة. ولفت الى "ان فريق الاكثرية لا يخاف من تحمل المسؤولية وتشكيل حكومة من لون واحد، ولكن الوضع في المنطقة قد يكون خطيراً ومن الافضل ان يكون اللبنانيون متفقين فيما بينهم لمواجهة الاخطار". وقال: "على المعارضة ان تراقب الحكم وتؤدي دورها، لا ان تشارك في الحكم لأنه اذا حصل اي خطأ في الحكومة فستكون مشاركة في هذا الخطأ. 

 

مصادر مقربة من "حزب الله": نصر الله يضع مقاتليه في حالة تأهب

٢٠ تموز ٢٠٠٩ /  كشفت مصادر مقربة من "حزب الله لـ"الوطن" الكويتية أن الحزب ضاعف منذ الاول من حزيران الماضي من احتياطاته و اجراءاته الامنية ووضع قواه العسكرية والامنية في حالة تأهب تحسباً لهجوم اسرائيلي، يرى أنه متوقع على خلفية تصريحات مستشار الامن القومي الاسرائيلي عوزي أراد، الذي دعا فيه حكومة بنيامين نتنياهو إلى خلط الاوراق في المنطقة مجدداً ووضع خطة عمل لمواجهة الضغوط التي يمارسها الرئيس باراك اوباما فيما يخص القضية الفلسطينية. وقالت المصادر إن الحزب يرى أن اسرائيل باتت جاهزة أكثر من أي وقت مضى لتجديد محاولتها القضاء عليه وتصفية عناصره المقاتلة وتدمير منظومة السلاح التي يمتلكها والتي تحولت الى مركز الثقل واستراتيجية لصراعات المنطقة. وكشفت أن أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله كثف خلال الاسابيع المنصرمة اجتماعاته مع القادة الميدانيين ومع عناصر "القوات الخاصة" و"قوات النخبة" التي يبلغ تعدادها 600 مقاتل بغية وضعهم في صورة الاحداث واحتمالات المواجهة المرتقبة. المصدر : الوطن الكويتية

 

 السيد نصرالله : لن نسمح لمن يراهن على الفتنة ان ينال من ساحتنا 

موقع قناة المنار - محمد عبد الله 

 20/07/2009 اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على مواصلة طريق المقاومة مع الدعوة الى ان تمتد الى الساحات الاسلامية كما كان يتمنى الراحل الكبير الداعية فتحي يكن. وفي كلمته التي القاها خلال الحفل التأبيني للراحل يكن اعتبر السيد نصرالله ان المرحلة التي يواجهها لبنان صعبة ومعقدة وان هناك من يحلم بدفع الامور مجدداً باتجاه فتنة طائفية ومذهبية. ولفت الى ان الاسرائيليين يعملون على معالجة نقاط ضعفهم ويتحدثون عن حرب جديدة لاستئصال المقاومة في لبنان.

الأمين العام لحزب الله اكد على فضل الراحل يكن على الحركة الاسلامية عموماً وفي لبنان خصوصاً مشيراً الى انه لا يخفى على احد وفي لبنان بالتحديد انه لا يمكن الحديث عن عمل اسلامي وعن مقاومة اسلامية دون ان نذكر ونستحضر الداعية يكن كاحد المؤسسين والقادة والدعاة الكبار وكاحد الاباء المربين الذي تربت على ايديهم وعلى هدي ارشاداتهم وتوجيهات اجيال واجيال من المثقفين والمجاهدين.

 وتحدث الامين العام لحزب الله وخلال اللقاء الذي عقد في فندق غلوريا في بيروت (الماريوت سابقاً) تحدث في كلمته عن معرفته على الراحل يكن وقال في هذا المجال: "في الحقيقة تعرفت على يكن من مؤلفاته وكتبه وخصوصاً منذ القدم عندما كنا نبحث عن كتاب اسلامي يبحث بصورة معاصرة التحديات القائمة اما الشباب المسلم بلغة معاصرة والاحتكاك المباشر معه حصل بعد انتهاء حرب تموز العدوانية وعندما كنا نتابع كحزب الله مجريات الحرب واكبت كل التطورات الاعلامية والسياسية وشاهدت المؤتمر الصحفي الذي اعلن فيه يكن عن تشكيل جبهة العمل الاسلامي وسمعت خطابه التأسيسي والتزاماته وفي تلك الساعات كان هذا الموقف من عناصر القوة المعنوية والشرعية والنفسية التي استمدتها المقاومة الاسلامية في تصديها البطولي لعدوان تموز ".

الامين العام لحزب الله اكد ان المرحلة التي نعيشها ونواجهها بلبنان بشكل خاص صعبة ومعقدة وخطيرة بحاجة الى متل شجاعة واخلاص والتزام الرحل يكن مشيراً الى ان الايام والسنوات الماضية التي عشناها كانت من اصعب الايام.  

السيد نصرالله اشار الى ان الداعية يكن كان من مؤسسي المقاومة الاسلامية في لبنان من خلال موقعه الجهادي في الجماعة الاسلامية في لبنان، موضحاً ان حرب تموز ارادت استئصال المقاومة اساساً، واكد ان الداعية يكن كان يريد ان تكون جبهة العمل الاسلامي جزءاً من حركة المقاومة الاسلامية في لبنان ومشيراً الى اننا بدأنا خطوات وسنواصلها معاً .

وتابع الامين العام لحزب الله القول بأن السنوات الماضية كانت ذروة وقمة التواطؤ على وجود المقاومة الفيزيائي والخارجي والمادي والبشري وعلى ثقافتها وفكرها لا على السلاح فقط المس بثقافة المقاومة والاستهزاء بالشهادة والشهداء الذين يدافعون عن اقدس قضية وصولاً الى اتهام ثقافة المقاومة بانها ثقافة موت وظلام وضياع مقابل ثقافة سموها ثقافة الحياة والقبول بالاستسلام والذل والفتات الذي يقدمه اعداؤنا، الحملة كانت على المقاومة في كل اماكن وجودها.

وتابع سماحته القول: "لقد استخدموا الاغتيالات لقادة المقاومة كعماد مغنية وصولاً الى الاغتيال المعنوي عبر الاتهام بالعمل لمصلحة مشاريع خارجية بعيداً عن المصالح الوطنية والقومية وصولاً الى الحروب التي شنت كما حصل في حربي تموز وغزة، ولم يترك سلاح في الثقافة والفكر الاعلان والسياسة والامن والمخابرات والاجتماع يمكن ان يستخدم لتقطيع اوصال المقاومة الا واستخدموه بالسنوات الماضية، وانا اقول كل ما يستطيع ان يفعل اعداؤنا ضد المقاومة فعلوه وفشلوا لان الله يحميها".

واوضح سماحته ان المرحلة الاصعب والاخطر من مراحل اعدائنا قد تم تجاوزها، وتوجه للداعية يكن بالقول : "نم قرير العين مطمئن النفس ان اخوانك الذين وثقت بهم وبامانتهم وصدقهم تجاوزوا المرحلة الاخطر وسيواصلون الهدف لتحقيق احلامك".

 واذا اعتبر الامين العام لحزب الله اننا جميعاً مؤتمنون على القضية الفلسطينية كبقية العرب والمسلمين في العالم لانها وطنية وقومية وانسانية واسلامية، اكد ان فلسطين تواجه تحديات خطيرة جداً وان التسوية تبتعد رغم كا ما يحكى عن مساعي لان الفتات الذي يقدم لم يقبله الفلسطيني ولا يمكن ان يسقبله. وتابع بانه من الاشخاص الذين يعتقدون ان ما يحصل هو مسرحية وان اسرائيل لا تريد السلام وانها تريد ان ترفض قرار او طلب اميركي، وقال: "هذا غير صحيح لان اسرائيل هي مجرد اداة اميركية وهي تابع اميركي وما حدا يضحك علينا ونضيع سنوات العمر ونحن ناطرين كلينتون وبوش واوباما وما بعد اوباما من اجل الحصول على حقوقنا فنحن امام خطر حقيقي يستهدف الفلسطينيين المقيمين باراضي 1948   ".

الامين العام لحزب الله اوضح انه وللاسف لا يمكن الرهان على حكومات الانظمة العربية والاسلامية، وقال: "بمجرد ان طالبت "هيلاري كلينتون" وزيرة خارجية اميركا العرب باتخاذ خطوات ايجابية باتجاه اسرائيل وجدنا بعض زعمائنا العرب يبادر الى الدعوة للانفتاح". ودعا سماحته الجميع الى الجهد بالاضافة لكل حركات المقاومة التي تم اشغالها بالعديد من الساحات وتم نقلها من موقع الهجوم الى موقع الدفاع عن النفس وخاصة مقاومة لبنان وفلسطين.

واذا اكد انه وبوجود اكثر من 11 الف اسير فلسطييني والاف العرب بينهم عجزة ومرضى في سجون العدو فالعالم يتفرج، والمفاوضات ليست الوسيلة التي لا تؤدي الى نتيجة امال القدس والاسرى، مشيراً الى ان الشعوب تعقد على المقاومة، وقال: "ولذلك الامة مدعوة من جديد وهذا بعض الوفاء لقادتنا مدععون الى احتضان وتاكيد خيار المقاومة وثقافتها".

وعن الحديث حول حرب جديدة على لبنان وامام النبرة الجديدة تجاه لبنان اكد السيد نصر الله ان

الاسرائيليين اخذوا العبر وبانهم يعملون على نقاط خللهم ويتحدثون عن حرب جديدة لاستئصال المقاومة من الاراضي اللبنانية، واشار الى ان الحرب القادمة على لبنان هي لتهجير فلسطيني 1948 معتبراً ان خيار شعبنا الوحيد امام اسرائيل التي تريد استئصال وجود المقاومة لفرض شروطها هو ان نتمسك بطريق المقاومة.

وحول العراق توجه سماحته للمقاومة العراقية التي تدافع عن حقها وارضها وشعبها بوجه قوات الاحتلال الذي يريد ان يعيد الفتنة الى العراق بالقول: "نقول للعراقيين لولا مقاومتكم لبقي الاحتلال في مدنكم وهناك تحديان كبيران في العراق تحدي استمرار عمل المقاومة وتحدي مواجهة الفتن التي يديرها الاميركيون"، واكد ان نائب الرئيس الاميركي صرح تصريحاً خطيراً في زيارته الاخيرة حيث قال انه اذا عاد العنف فان اميركا ستتدخل من جديد، وهو ما يعني ان العنف سيعود الى العراق واميركا ستعيده، وهذا يرتب على القادة العراقيين شعوراً اعلى بالمسؤولية لمحاربة الفتن التي تتخبئ تحت عناوين عديدة".

وحول الوضع في لبنان اعاد سماحته التأكيد على ان الانقسام بعد حرب تموز هو انقسام سياسي رغم ان البعض كان يروج على انه خلاف طائفي، ان مروجوه يخططون لهذا، وتوجهم بالقول لهؤلاء: "اقول ان هذا البعض ما زال يعيش على هذه الامال وما زال يحلم ان تندفع الامور مجدداً باتجاه فتنة طائفية ومذهبية، ونحن حرصنا ان تكون خطاباتنا وطنية قومية جامعة بعيدة كل البعد عن الخطابات الطائفية التي اطلقها البعض، وكل من يراهن على فتنة طائفية في لبنان لن نسمح منهم ان ينالو من ساحتنا الوطنية".  

وختم الامين العام لحزب الله بالقول: "سنواصل طريق المقاومة من اجل كل من ضحوا وعانوا وشتموا وصبروا، ومدعوون لان نعمل على ان تمتد المقاومة في الساحات الاسلامية كما كان يتمنى يكن وفلسطين سوف تبقى في قلبنا وعملنا وحركتنا وضميرنا ومقاومتنا".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 20 تموز 2009

النهار

يقوم تنافس خفي داخل حزب معارض على دخول الحكومة العتيدة ولا سيما بين الأنسباء والأقرباء في الحزب .

تقول مصادر في " تيار المستقبل " ان التيار يعارض الانضمام الى " التجمع " الجديد الذي دعا اليه النائب وليد جنبلاط لانه يشكل تجمعا طائفيا .

يرى مرجع رسمي انه سيكون لوزارة الخارجية دور مهم عندما يصبح لبنان عضوا في مجلس الأمن , وهذا يتطلب اسناد هذه الوزارة الى شخصية ذات خبرة .

السفير

تطرح سفيرة دولة كبرى على زوارها من السياسيين وفي دوائر ضيقة تساؤلا حول مدى قابلية قيام حكومة تكنوقراط تضم وجوها جديدة تحظى باحترام الطبقة السياسية.

جرت استعدادات لقيام مسؤول خليجي رفيع بزيارة لبنان وقضاء أيام عدة فيه، إلا أن سفير دولته يؤكد في مجالسه ان فكرة الزيارة طرحت قبل الانتخابات، ولكن لم يتم تأكيدها بعد.

يتردد في مجالس خاصة أن قيادياً مسيحياً بارزاً يسعى لفتح أبواب دمشق أمام نجله الشاب الذي يطمح للعب دور "داخل المربع المسيحي".

المستقبل

يقول وزير لبناني ان الاجتماعات التي تمت على هامش قمة دول عدم الإنحياز، تناولت الوضع اللبناني عموماً من دون الدخول في تفاصيل ما يواجه تشكيل الحكومة الجديدة من قضايا.

علم أن سفارات دول كبرى مهمة تتابع باهتمام شديد تطورات الوضع على الأرض في منطقة عمليات "اليونيفيل" وعلى الحدود مع اسرائيل وخلفيات ذلك في ضوء الأحداث الأخيرة.

تنتظر مصادر ديبلوماسية أن يعلن لبنان موقفاً رسمياً من تطورات الوضع في الجنوب والمواقف الإسرائيلية.

اللواء

يتساءل قيادي مسيحي عن ردة الفعل المحتملة لحزب لبناني في حال طلبت المحكمة الدولية التحقيق مع بعض كوادره الأمنية!.

ينتقد قطب معارض في مجالسه الأحاديث الدائرة عن <المصالحات المسيحية>، ويعتبر أن الوقت ما زال مبكراً للإقدام على مثل هذه الخطوة!.

يتولى وزير سابق مهمة نقل رسائل من عاصمة معنية بالوضع اللبناني إلى قيادات في الموالاة، تعزيزاً لدوره في المرحلة المقبلة على حساب مرجعية تقليدية في طائفته!.

 

البطريرك صفير استقبل النائب غصن وشخصيات: آمل ان يزور المتحدرون وطنهم ويوجهوا أبناءهم لزيارته

النائب وهبي:لحكومة تطمئن اللبنانيين وتحل مشاكلهم

وطنية - 20/7/2009 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، النائب امين وهبي الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة هي للتعارف بعد الإنتخابات النيابية، فللبطريرك صفير مكانة لدى جميع اللبنانيين لما تتمتع به مواقفه من حكمة وحرص على البلد والعيش المشترك بين اللبنانيين. وقد تداولنا الأمور الراهنة لا سيما الوفاق والعيش المشترك وتأليف الحكومة وما ينتظر اللبنانيين من مهمات يجب حلها، فكانت جولة أفق في هذه المواضيع. وقد أكدنا لغبطته ان دورنا في المجلس النيابي سيكون في دعم كل أشكال الوفاق من أجل تأليف حكومة تطمئن جميع اللبنانيين وتستطيع حل المشاكل التي تعترضهم بمشاركة الجميع من دون أن تعطل، لأننا اختبرنا كلبنانيين صيغة الثلث المعطل ما أدى الى إعاقة العمل الحكومي والمسائل الشائكة والهامة".

وتابع: "ان البقاع الغربي هو نموذج للعيش الواحد، وقد حافظت هذه المنطقة على النسيج الإجتماعي والتنوع، وسنعمل في هدي هذا الجو الذي يتميز به كل لبنان، ليسير البلد في اتجاه تعزيز سلطة الدولة والدستور مع كل شركائنا في الوطن".

النائب غصن

ثم استقبل البطريرك صفير النائب نقولا غصن وكان عرض لشؤون شمالية وأوضاع منطقة الكورة. وقد استبقاه البطريرك على الغداء.

يوسف الدويهي ووفد اغترابي

كذلك استقبل المحامي يوسف الدويهي، فوفدا اغترابيا من كندا وجنوب افريقيا يرافقه الاب روكز ابو زيد. وقد طلب الوفد "بركة البطريرك"، مؤكدا "تعلق المغتربين بوطنهم الأم لبنان وبتعاليم الكنيسة". وأمل البطريرك أمام الوفد ان "يزور المغتربون المتحدرون من لبنان وطنهم الأول ويوجهوا أبناءهم لزيارته لأنه وطن الآباء والأجداد والقديسين".

عائلة المطران تابت

والتقى البطريرك الماروني عائلة المطران بولس تابت التي شكرته لترؤس مراسم الجناز الذي سيقام في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي الأربعاء المقبل.

 

 

الكتائب: موكب القوميي حاول إشعال الفتنة في بكفيا وخطورة الوضع القائم استدعت تدخل القوى الأمنية فورا

وطنية - 20/7/2009 أصدر مجلس اعلام حزب الكتائب اللبنانية بيانا جاء فيه الاتي: "اصدر الحزب القومي السوري بيانا ينفي فيه تعرضه بالتهديد والوعيد لرئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل والنائب سامي الجميل ويطلق جملة شتائم وتهديدات جديدة بحق حزب الكتائب. اننا وامام كمية التزوير والتحوير الواردة في البيان نشير الى ان الفتنة التي حاول موكب القوميين اشعالها في بكفيا لم تجر في السر وكان شاهدا عليها ابناء البلدة والزائرون والقوى الأمنية، كما ان خطورة الوضع القائم استدعت تدخل القوى الأمنية اللبنانية فورا، وهي حاولت منع القافلة من اكمال طريقها ووقف الهتافات والتهديدات كما، عمدت الى قطع الطريق المؤدية الى دارة الرئيس الجميل وتحويل السير باتجاه بعبدات لمنع تجدد الاشكال الأمني".

 

مدرعات اسرائيلية تقدمت من داخل مزارع شبعا الى مكان الخرق قرب بوابة حسن

وطنية - 20/7/2009 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" سعيد معلاوي ان عدة مدرعات اسرائيلية بما فيها دبابات "ميركافا"، تقدمت قبل ظهراليوم من داخل مزارع شبعا المحتلة الى مكان الخرق الذي احدثه العدو الاسرائيلي في تلال كفرشوبا قرب بوابة حسن، وتوزعت هذه الاليات على بعد عشرات الامتار من هذه البوابة. ووضعت قوات الجيش اللبناني و"اليونيفيل" في الجانب المقابل، في حال من الاستعداد تحسبا لأي طارىء.

 

الرئيس سليمان استقبل الوزيرين العريضي وسكاف ونوابا وشخصيات: الوقت المستغرق لإنجاز بعض الملفات يمكن تقبله إذا بقي ضمن منطق المعقول

الامور تسير في الاتجاه الصحيح ولا ضغوط أو تأثيرات خارجية على اللبنانيين

لبنان نجح في استعادة موقعه واحترامه على الخريطة العالمية وبين الدول

والسنة المنصرمة كانت جيدة لأنها ثبتت انتقال الوطن من مرحلة الى مرحلة

وطنية - 20/7/2009 رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن الامور تسير في الاتجاه الصحيح"، لافتا أمام زواره اليوم الى أن الوقت الذي يستغرقه إنجاز بعض الملفات او اجتياز بعض المحطات يمكن تقبله إذا بقي ضمن منطق المعقول، لأن اللبنانيين اليوم يأخذون أمورهم بأيديهم من دون ضغوط أو تدخلات أو تأثيرات خارجية، تبقى مفيدة في حال كانت إيجابية، ونجح لبنان خلال العام المنصرم في البقاء بمنأى عن انعكاساتها عندما كانت سلبية، من دون أن يبتعد عن دوره في تقريب وجهات النظر وتحقيق المصالحات بين الافرقاء". وأشار الى "أن السنة المنصرمة كانت جيدة لأنها ثبتت انتقال لبنان من مرحلة الى مرحلة".

الوزير العريضي

وعرض الرئيس سليمان مع وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي الاوضاع السياسية الراهنة وشؤون وزارته.

الوزير سكاف

كذلك اطلع رئيس الجمهورية من وزير الزراعة الياس سكاف على عمل وزارته في هذه المرحلة.

النائبان بقرادونيان ووهبي

واستقبل الرئيس سليمان كلا من النائبين اغوب بقرادونيان وأمين وهبي وعرض مع كل منهما للتطورات الراهنة.

النائب السابق الحاج

وزار بعبدا النائب السابق منير الحاج.

جمعية الصداقة اللبنانية-الاسبانية

وظهرا، استقبل الرئيس سليمان وفد جمعية الصداقة اللبنانية-الاسبانية الذي أطلعه على أهداف الجمعية، وأبرزها تعزيز التعاون الثنائي على المستويات الثقافية والفنية والتجارية.

رد الرئيس سليمان

ورحب الرئيس سليمان بوفد الجمعية، معتبرا "أن وجودها يساهم في تعزيز التواصل بين الشعوب، خصوصا أن وسائل الاتصال جعلت العالم كله بمثابة قرية". ونوه بدور اسبانيا ووقوفها دائما الى جانب لبنان ومساعدته، ولا سيما أن الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن قوات الطوارىء الدولية تضم ما يزيد على 1200 عنصر".

وأشار رئيس الجمهوية الى "أن الامور في الداخل تسير في الاتجاه الصحيح وان اللبنانيين، منذ اتفاق الدوحة وإعادة إحياء السلطات والمؤسسات، بدأوا يأخذون أمورهم بأيديهم، وهذا يفسر استغراق بعض الوقت الذي يمكن تقبله إذا بقي ضمن منطق المقبول لإنجاز بعض الملفات واجتياز بعض المحطات، خصوصا على المستوى السياسي العام".

ولفت الى "أن لبنان نجح في استعادة موقعه واحترامه على الخريطة العالمية وبين الدول، وان السنة المنصرمة كانت جيدة لأنها ثبتت انتقال لبنان من مرحلة الى مرحلة، وان هناك العمل الكثير في الفترة المقبلة لتركيز أسس الدولة التي يطمح اليها اللبنانيون".

وتمنى الرئيس سليمان النجاح للجمعية في جهودها وعملها في تقريب أواصر الصداقة بين الشعبين اللبناني والاسباني.

مدير المخابرات

واستقبل رئيس الجمهورية مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل واطلع منه على الاوضاع الامنية، خصوصا في بقعة عمل "اليونيفيل" وعلى نتائج التحقيقات في الحوادث التي حصلت في الآونة الاخيرة.

 

الرئيس المكلف الحريري استقبل وفدا من "الارمن الاحرار"

وطنية - 20/7/2009 استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" وفدا من حركة اللبنانيين الارمن الاحرار برئاسة العميد ناريك ابراهاميان وحضور السيد آرا سيسريان وتناول البحث التطورات الراهنة.

 

الاجتماع الدوري للمكتب السياسي الكتائبي برئاسة الرئيس الجميل: على القوات الدولية والجيش التصرف بحزم ازاء الخروق في الجنوب من أية جهة أتت

الدعوة لاطالة امد المشاورات تطرح تساؤلات حول حقيقة النوايا لقيام حكومة قادرة

وطنية - 20/7/2009 عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الأسبوعي مساء اليوم في دارة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل في بكفيا وبرئاسته، وجرى عرض لآخر المستجدات السياسية الأمنية والحكومية على الساحة اللبنانية بالإضافة الى قضايا حزبية متفرقة. واصدر المكتب السياسي البيان الاتي:

"توقف المجتمعون بقلق كبير عند الأحداث الأمنية الخطيرة التي تدور في الجنوب منذ اكثر من اسبوع من انفجار مستودع الذخيرة في خربة سلم الى المواجهة مع قوات الطوارىء على طريق بئر السلاسل - خربة سلم وما تسببت به من خرق للقرار الدولي 1701 والمس بهيبة الجيش اللبناني والقوات الدولية وهي تدعو الى طرح علامات استفهام حول مدى تفهم اللبنانيين، لا سيما الجهات الفاعلة في الجنوب، محاذير ما يحصل على الأرض وأبعاده على الوضع في الجنوب وعلى الوضع السياسي العام في البلاد، كما على علاقات لبنان مع المجتمع الدولي والهيئات الدولية، وخصوصا أن القوات الدولية أتت الى لبنان بناء لطلبه وليست عدوة له.

كما طالب المجتمعون القوات الدولية والجيش اللبناني بالتصرف بحزم ازاء ما يحصل من خروق من أية جهة أتت للحفاظ على سيادة لبنان وعلى الاستقرار في قرى الجنوب، وليس الاكتفاء بالبيانات التي لا تشفي غليل.

وحذرالمجتمعون جميع الأطراف في الجنوب من مغبة القيام بأي خطوة متهورة قد تستغلها اسرائيل ذريعة للقيام باعتداء على لبنان، كما تدعواللبنانيين جميعا الى ان يعوا خطورة ما يتم التخطيط له معتبرين ان اي مس بالقرار 1701 أو أي محاولة لاسقاطه ستكون بمثابة السقوط في الفخ الاسرائيلي الذي يرمي الى تعديل مهام القوات الدولية في الجنوب بغية اخراج لبنان من دائرة المراقبة الدولية الى المجهول بحيث يكون وحيدا في مواجهة اي عدوان. وهل نسي اللبنانيون ان إسرائيل ترفض الى اليوم الإنتقال من مرحلة وقف العمليات العسكرية في الجنوب كما نص القرار 1701 الى مرحلة وقف شامل لإطلاق النار؟.

وتخوف المجتمعون من ان يكون لما يجري في الجنوب اي ارتباط بمسار تأليف الحكومة اللبنانية، داعين المعنيين بالتشكيل الى الاسراع في تشكيل حكومة متجانسة قادرة على مواجهة التحديات التي بدأت تتكشف. واعتبر المجتمعون ان الدعوة الى اطالة امد المشاورات تطرح تساؤلات شتى حول النوايا الداخلية والخارجية بشأن قيام حكومة لبنانية قادرة، تواجه الاستحقاقات الخطيرة المحدقة بالبلاد.

كما توقف اعضاء المكتب السياسي امام الفتنة التي كادت تندلع في بكفيا يوم امس الأحد عند قيام قافلة للحزب القومي السوري باطلاق التهديدات امام منزل رئيس الكتائب ضد الحزب وقيادته ورموزه الشهداء والتي حال دونها وعي الحزبيين في البلدة وأهاليها الذين ابوا أن يقعوا في فخ هذا الاستفزاز، كما حال تدخل القوى الامنية لاحقا ولجوئها الى قطع الطريق دون تجدد ما حصل. واكد المكتب السياسي ان حزب الكتائب يحمل الحزب السوري القومي الإجتماعي مسؤولية اي سوء اواذى قد يطال اي من قياداته ويطالب القوى الأمنية اللبنانية والمراجع الرسمية المختصة كشف حقيقة ما جرى امام الرأي العام اللبناني منعا لتكراره ومن أجل تجنيب البلاد مآسي جديدة نحن بغنى عنها".

 

الرئيس السنيورة استقبل الممثل الخاص للأمم المتحدة

مايكل وليامز: نحن قلقون لاحداث الجنوب ونحتاج إلى تخفيض

حرارة التوتر والتصعيد سيكون سيئا للقرار 1701 كما للبنان

وطنية - 20/7/2009 استقبل رئيس الحكومة المكلف تصريف الأعمال فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في لبنان وليمز في حضور الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد.

وقال وليامز بعد اللقاء: "التقيت للتو الرئيس السنيورة حيث تركز النقاش بيننا حول القرار 1701 وتحديدا الأحداث الثلاثة الأخيرة التي وقعت خلال الأسبوع المنصرم. نحن قلقون بشأن هذه الأحداث والتي تشكل خرقا صريحا للقرار 1701، ولكننا نعتقد أنه من المهم جدا أن نضع الأمور في إطارها الأوسع، حيث أن هناك العديد من الخروقات للقرار 1701، ونحن في الأمم المتحدة قلقون جدا لهذا الأمر، وقلقون الآن لكون ثلاثة أحداث جدية وقعت خلال أربعة أيام تقريبا. ولذلك نعتقد الآن أننا بحاجة إلى تخفيض حرارة التوتر ومحاولة إصلاح المسائل وليس محاولة التصعيد الذي أعتقد أنه سيكون سيئا بالنسبة للقرار 1701 كما للبنان. وقد استهل الرئيس السنيورة لقائي معه بإعادة تأكيد التزامه والتزام حكومة وشعب لبنان بالقرار 1701، وأنا سعيد جدا لسماع هذا الأمر وسأنقله إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون".

 

تكتل "القوات اللبنانية" عقد اجتماعه الدوري برئاسة جعجع: من الخطأ الجسيم اللعب بالقرار 1701 او الانتقاص من هيبة "اليونيفيل"

النائب زهرا: القول أن الحكومة لن تبصر النور قبل ايلول دعوة للاحباط

لا علاقة للقاءات المسيحية - المسيحية بتشكيل الحكومة بل هدفها التهدئة

وطنية - 20/7/2009 عقد تكتل "القوات اللبنانية" النيابي اجتماعه الدوري في معراب على مدار ثلاث ساعات ترأسه رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" سمير جعجع وضم نواب الكتلة: جورج عدوان، فريد حبيب، ايلي كيروز، ستريدا جعجع، وانطوان زهرا والنواب: طوني ابو خاطر، جوزف معلوف وشانت جنجنيان في حضور وزير البيئة طوني كرم والوزير السابق جو سركيس وممثل "القوات" في الامانة العامة لقوى 14 آذار ادي ابي اللمع.

واستعرض المجتمعون الاوضاع العامة واصدروا بيانا تلاه النائب انطوان زهرا ثمن فيه المجتمعون "جهود الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل حكومة تؤمن اوسع مشاركة وطنية ممكنة"، مؤكدين "ضرورة ان تكون هذه الحكومة منسجمة لتمارس دورها كسلطة تنفيذية فعلية وفاعلة، تتناول امور الناس بعمق وجدية وتخرج بالحلول المناسبة لها بعيدا عن منطق الشلل والتعطيل".

اضاف البيان: "ضاق المواطن اللبناني ذرعا بالخلافات السياسية والحزبية الحادة التي كانت تقع تقريبا في كل جلسة من جلسات مجلس الوزراء، في الوقت الذي يتوق فيه الى من يضع الاصبع على جرحه الاجتماعي، الاقتصادي، الانمائي النازف منذ سنوات طويلة، ويجد له الحلول الناجعة".

واشار المجتمعون الى "ان المجلس النيابي موجود بقوة بعد انتخابات السابع من حزيران الماضي للعب دوره التشريعي والرقابي لذا لا يجب تحويل الحكومة العتيدة الى مجلس نيابي مصغر يضيع على اللبنانيين فرصة ايجاد الحلول الملائمة لمشاكلهم الكثيرة".

ورأوا "في الاحداث التي شهدها الجنوب في الايام القليلة الماضية تطورا جديا وخطيرا. ان القرار 1701 يشكل في الوقت الحاضر اهم رادع امام اي نوايا اسرائيلية عدوانية جديدة. لذلك من الخطأ الجسيم اللعب بهذا القرار او الانتقاص من هيبة القوات الدولية المنتشرة في جنوب لبنان. واذا كانت هذه القوات تقوم فعلا بمخالفات، وهذا امر مشكوك فيه، فيجب معالجة هذه المخالفات بالطرق القانونية المرعية الاجراء، خصوصا من خلال الجيش الللبناني المتواجد في المنطقة والذي هو وحده وتبعا لصلب نص القرار 1701، صاحب السلطة العسكرية والامنية في الجنوب. اما التصرفات العشوائية الاخرى فلن تؤدي الا الى اعطاء صورة مشوهة عن لبنان في المحافل الدولية كافة، والى قطع الغصن الذي يرتكز اليه الامن والاستقرار في جنوب لبنان في الوقت الحاضر".

واذ دان المجتمعون "الخروقات الاسرائيلية المتكررة للقرار 1701"، طالبوا "الحكومة اللبنانية والمراجع المختصة باتخاذ كل التدابير اللازمة للتشبث بهذا القرار ولتدعيم سلطة الجيش اللبناني والقوات الدولية الداعمة له في جنوب لبنان".

اسئلة

وردا على سؤال حول ما يقال عن عدم تشكيل الحكومة قبل شهر ايلول المقبل ومعلومات اخرى تفيد بأن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف اتفقا على الصيغة وبدء التداول بأسماء الوزراء، رأى النائب زهرا ان "هذه المعطيات هي ملك رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وان القول بأن الحكومة لن تبصر النور قبل ايلول هو دعوة لإحباط الشعب اللبناني واظهار السياسيين والرئيس المكلف والغالبية النيابية غير قادرين على التصرف والتقدم بالصيغ المقبولة لتأليف الحكومة"، مشيرا الى "اننا لا نملك توقعا في هذا الاتجاه ولكن لا نستطيع تحديد موعد ولادة الحكومة خلال يومين او ثلاثة"، مؤكدا ان "المعضلة باتت واضحة"، وهي مطالبة "فريق المعارضة" بالثلث المعطل وعدم جدوى اعطاء هذا الثلث بعد نتائج الانتخابات النيابية".

وعن اتهام فريق اساسي في قوى 14 آذار المسيحيين بالانعزالية؟، اكد النائب زهرا ان "الموقف السسياسي لقوى 14 آذار متماسك والرؤية من التطورات موحدة ولو ان هناك اساليب متعددة للتعبير وان مسسيحيي 14 آذار ونحن في طليعتهم، ربما ننعت بالمغالاة والالتزام بمحيطنا العربي والعالم الاوسع وبالتأكيد هذا لا يسمى انعزالا بل انفتاحا استثنائيا".

وردا على سؤال، اعلن زهرا "ان لا معطيات تشير الى مخاطر امنية كبرى ولكن اعتدنا في لبنان حين نعيش فترة ارتياح ان نتوجس من اول خرق يمكن ان يحصل"، آملا "ألا نشهده"، لافتا الى ان "المعطيات الاقليمية والدولية لا تشجع احدا على العودة الى دائرة الاتهام بالاغتيالات"، معتبرا ان "اللقاءات المسيحية - المسيحية ليست لها علاقة بتشكيل الحكومة بل تهدف الى تهدئة الاجواء على الساحة المسيحية".

 

 المطران بولس نعيم تابت في ذمة الله وصلاة الجناز بعد غد في بكركي

البطريركية المارونية: كان لبنان حديثه الدائم في الاوساط الديبلوماسية

وطنية - 20/9/2009 غيب الموت اليوم المثلث الرحمة المطران بولس فؤاد نعيم تابت عن 80 عاما، وقد نعاه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والكرسي الرسولي والسفير البابوي المونسنيور لويجي غاتي ومطارنة الكنيسة المارونية. ينقل جثمانه من مستشفى سيدة المعونات الجامعي - جبيل، الساعة التاسعة من صباح بعد غد الأربعاء الى كنيسة الكرسي البطريركي في بكركي، ويسجى فيها. يحتفل بصلاة الجناز الساعة الخامسة بعد الظهر، ويوارى في مدفن العائلة في معراب، كنيسة مار غريغوريوس وباسيليوس.

تقبل التعازي اليوم وغدا والخميس والجمعة، في منزله في معراب، وبعد غد الاربعاء في الكرسي البطريركي - بكركي، من الساعة العاشرة صباحا حتى صلاة الجناز.

نبذة

ووزعت البطريركية المارونية نبذة عن سيرة المطران الراحل جاء فيها:

"ولد المطران بولس يوم 28 تشرين الثاني 1929، في معراب، ودعي فؤاد. والداه المربي نعيم حنا ثابت من أساتذة مدرسة عين ورقة وجوزفين كريمة القاضي بطرس أبي نصر من شننعير.

تلقى علومه في مدرسة عين ورقة في غوسطا وفي مدرسة الرسل في جونيه، ثم في اكليريكية غزير وباشر دراسة اللاهوت وتابعها في اكليريكية الآباء اليسوعيين في بيروت. سافر الى روما ودرس في جامعات نشر الايمان واللاتران والروتا وفي الجامعة البابوية للعلوم الديبلوماسية. نال على أثرها شهادة الدكتوراه في الحق الكنسي والقانون المدني وعلى اجازتين في الفلسفة واللاهوت وعلى شهادة الدروس الديبلوماسية . في العام 1955 عين مديرا للبرامج العربية في اذاعة الفاتيكان، وبتاريخ 22 كانون الاول 1956 رسم كاهنا ودعي بولس. في العام 1962 انتقل الى السلك الديبلوماسي وتولى القصادة الرسولية في مدغشقر، ثم عين سكرتيرا ثانيا في السفارة البابوية في القاهرة ثم سكرتيرا أول في طهران ثم في هايتي ثم مستشارا في السفارة البابوية في ايرلندا فرئيس القصادة الرسولية في الجزائر وتونس والمغرب وليبيا. في العام 1975 عين مستشارا في أمانة سر دولة الفاتيكان ثم قائما بالاعمال لدى الكرسي الرسولي في بلاد الانتيل.

بتاريخ 9 شباط 1980 رفعه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الى الدرجة الاسقفية وعينه في دول الانتيل سفيرا بابويا لدى ترينيداد وتوباغو وباربادوس وجامايكا وباهاماس، وقاصدا رسوليا لدى دول غويان وسانتا لوسيا وسانت فانسنت وأنتيغا والانتيل الفرنسية والانتيل الهولندية، فكان اول أسقف ماروني يحظى بشرف تمثيل الكرسي الرسولي ويعين بمنصب رئيس بعثة ديبلوماسية لدولة الفاتيكان. جرت مراسم سيامته الاسقفية يوم 30 آذار 1980 في بكركي على يد المثلث الرحمات البطريرك الكردينال انطونيوس خريش ورسمه اسقفا شرفا على منطقة سنا (Sinna). في العام 1984 تولى رئاسة البعثة الديبلوماسية في دولة بيليز ثم في نيجريا لغاية العام 1991 حين عين سفيرا بابويا وممثلا دائما للكرسي الرسولي لدى هيئة الامم المتحدة، ثم مبعوثا دائما لدى سائر المنظمات العالمية في جنيف. عام 1996 ترأس السفارة البابوية في اليونان فكان عامل تقارب بين الكنيستين الشرقية والغربية وتكللت مساعيه بالزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الى اليونان. بتاريخ 25 كانون الثاني 2005 أحيل على التقاعد لبلوغه السن القانونية، ولكن قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر عينه مستشاره الخاص للعلاقات بين الدول وعضوا في مجلس اتحاد الكنائس، كما أوكله بملف الحوار الاسلامي المسيحي في الشرق الاوسط، وعينه قداسته عضوا في مجمع الكنائس الشرقية، وكان التعيين مع السفير البابوي لويجي غاتي الذي كان سيسلمه التعيين يوم الجمعة، غداة حادث وقوعه.

أتقن المطران بولس سبع لغات هي العربية والفرنسية والانكليزية والاسبانية واللاتينية والسريانية واليونانية، ووضع دراسات وابحاثا عديدة نشر بعضها في المجلات ذات الاختصاص، وأطروحته لشهادة الدكتورا هي بموضوع "مقارنة الاوقاف التقوية في القانون اليوستينياني والحق الكنسي والشرع الاسلامي".

أحب الكنيسة المارونية حبا شديدا، وحافظ على ليتورجيتها في قداسه اليومي والشحيمة المارونية السريانية، في اي سفارة تولى خدمتها. وكانت كنيستنا ولبنان حديثه الدائم في الاوساط الديبلوماسية، وهمه الكبير في مشاوراته مع الكرسي الرسولي. كان صديقا محبا ومقدرا للسفير البابوي الجديد في لبنان المطران Gabriele Caccia.

فتح السفارة البابوية، في البلدان الاخرى، بوجه الجالية اللبنانية، وكان يؤمن القداس الماروني في كابلة السفارة في المدن التي لم يكن فيها كنيسة مارونية تجمع الموارنة. نذكر على سبيل المثال السفارة البابوية في مدينة Nigeria Lagos، حيث له الفضل الكبير بجمع الجالية حول ذبيحة القداس في كابلة السفارة، وبتشجيع السيد المرحوم جوزف نعمان لبناء كنيسة سيدة الوردية في لاغوس. وقد كسب محبة اللبنانيين الذين قدروه وحفظوا له الجميل الكبير، ولا سيما السيد جيلبير الشاغوري.

وكذلك فعل في جنيف واتينا وسواها من البلدان".

 

النائب جنبلاط ل"الانباء": ليس المطلوب بناء تحالفات طائفية بل التوصل الى تفاهمات سياسية تجنب العودة الى نفق التوتر المذهبي

وطنية - 20/7/2009 أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، ينشر استثنائيا صباح الاربعاء بسبب عطلة الصحافة اللبنانية، جاء فيه: "غريب هذا الضجيج المفتعل حول كل كلمة وتصريح وموقف، وآخرها ما كان أثير من عاصفة تعليقات وردود متبادلة حول ما سمي التجمع الاسلامي الذي لم يكن الهدف منه سوى السعي الجدي الى تنقية أجواء الساحة الاسلامية بعد ما مرت به من خلافات عميقة وصلت الى مستوى خطير كاد أن يجر البلاد الى الحرب الاهلية مجددا. فكل المطلوب هو التوصل الى تفاهمات سياسية تجنب العودة الى نفق التوتر المذهبي والطائفي، وليس المطلوب بأي شكل من الاشكال بناء تحالفات طائفية في مواجهة طوائف أخرى، فإذا كان الهدف من هذه المطالبة تنفيس الاحتقان المذهبي، فهل من المنطقي الدعوة الى قيام تكتلات طائفية في مقابل تكتلات طائفية أخرى؟

لذلك، وكي لا تفسر كل كلمة وموقف على أنها تصب في إطار عرقلة تأليف الحكومة كما أوحت بعض الاوساط بعكس الواقع، لأننا قدمنا كل التسهيلات الممكنة لتحقيق هذا الهدف، فمن الافضل التركيز على الوضع الاقليمي وعلى القضية الفلسطينية التي صارت النظرة الاحادية لبعض الاطراف تعتبرها وكأنها غير موجودة أو لا تأثير لها في معادلة المنطقة أو حتى تأثيرات الساحة الداخلية.

فها هي اسرائيل تواصل سياساتها العدوانية من دون أن تكترث بالحد الأدنى لأي من حقوق الشعب الفلسطيني، وآخر خطواتها الوحشية كان قرار هدم المنازل في القدس، ومن بينها منزل الحاج امين الحسيني، بالاضافة الى تغيير أسماء القرى والبلدات والمدن بهدف محو ذاكرة الشعب الفلسطيني بصورة نهائية واستيلاد ذاكرة بديلة قائمة حصرا على العناصر الصهيونية.

وكأنه لا يكفي كل الاضطهاد التاريخي الذي مارسته اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني لكي تقوم اليوم بخطوات استفزازية تصعيدية جديدة تواكب سياستها العنصرية وإقفالها لكل منافذ التسوية السياسية من خلال طرحها المتواصل لنظرية يهودية دولة اسرائيل التي ستعني موجة تهجير واسعة النطاق لفلسطينيي 1948 وإعادة تركيب الوضع الديموغرافي بشكل خطير، فضلا عن رفضها حق العودة وبناء الجدار العازل والقيام بخطوات عديدة أخرى تعكس سياساتها العدوانية ضد العرب والفلسطينيين.

ومع كل هذه المواقف الاسرائيلية المتصاعدة والمتطرفة، نسمع تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية المطالبة بالتطبيع مع اسرائيل وبخطوات فورية من قبل الدول العربية تجاه الكيان الصهيوني، ما هذا المنطق الغريب؟ كيف تجوز الدعوة للقيام بالتطبيع مع اسرائيل في ظل هذه المواقف الاسرائيلية التي لا تقبل حتى بتجميد التوسع الاستيطاني وتواصل البناء المنهجي للبؤر الاستيطانية في بقع مختلفة؟ ومقابل ماذا؟

فهل المطلوب من العرب الموافقة على التطبيع مقابل الآلاف من المستوطنات المنتشرة في كل أنحاء الاراضي المحتلة؟ لقد أشارت الدراسات الى أن نسبة الاستيطان قد ارتفعت بما يوازي 37 في المئة خلال السنوات الست الماضية، وبلغ عدد المستوطنين منذ خريطة الطريق المتوفاة منذ عام 2002 ما يعادل 289600 مستوطن. فعم تتحدث الادارة الاميركية هنا؟ ومن هي الجهات المسؤولة عن تفاقم الوضع الى هذا الحد من الخطورة؟ إنها حتما اسرائيل التي تذهب في كل مرة نحو المزيد من التطرف والعنصرية.

لقد اعترف الجنود الاسرائيليون بوحشية قادتهم وباتوا لا يستطيعون السكوت عنهم بسبب الممارسات التي تناقض كل المواثيق والاعراف الدولية وحقوق الانسان، فلماذا يطلب من العرب تقديم خطوات إيجابية؟ لعله بات من الضروري أكثر من اي وقت مضى اجراء مراجعة شاملة للمواقف السياسية من هذا الصراع التاريخي ولا سيما من بعض الجهات التي وقعت اتفاقات سلام مع اسرائيل، ولم تصل معها الى نتيجة فعلية على أي من المستويات.

أخيرا، قد يكون من المفيد ان يخرج بعض الاصوات اللبنانية من القمقم الضيق نحو رحاب أوسع حيث تتلاطم المخاطر التي قد تترك الآثار السلبية الكبرى على المستوى الداخلي اللبناني، بدل الاستمرار في تكرار مقولات صارت معروفة من الجميع. إن مواكبة المتغيرات الاقليمية والدولية هي مسؤولية كل الاطراف لكي نتدارك الانزلاق الى التوتر مجددا، فها هي الخروق الاسرائيلية للسيادة اللبنانية متواصلة بصورة شبه يومية، ومطالبه اسرائيل بتعديل قواعد الاشتباك هو أمر مرفوض لأن هذه القواعد كان تم التوصل اليها بالاجماع في لبنان سنة 2006 بعد العدوان الهمجي الاسرائيلي على لبنان".

 

النائب عراجي: طلب الثلث المعطل إلغاء لنتائج الانتخابات

الرئيس المكلف يحاول ويبذل جهده من اجل تشكيل الحكومة بأسرع وقت

وطنية - 20/7/2009 اكد النائب عاصم عراجي، في حديث الى إذاعة "الشرق" اليوم "ان الرئيس المكلف النائب سعد الحريري حاور الجميع، وتناقش مع كل الكتل النيابية، وهو مصر على الحوار وسياسة اليد الممدودة ولكن يدا واحدة لا تصفق". وقال النائب عراجي :"ان المعارضة ساعة تريد الثلث المعطل، وساعة تريد النسبية، هذه بدعة جديدة بالانظمة الديموقراطية في بلد مثل لبنان وبهذا الشكل يلغون النظام الديموقراطي كله في البلد وتلغي بالتالي نتائج الانتخابات النيابية التي افرزت كما يسمى اقلية واكثرية، لهذا فان الرئيس المكلف مصر على تشكيل حكومة وحدة وطنية وعلى الاطراف مساعدته". واشار الى "ان المعارضة عندما تتحدث اليها تارة يريد جزء منها النسبية وجزء اخر يطالب بالثلث المعطل كما يريد العماد ميشال عون،انهم بذلك يعطلون تشكيل الحكومة ويضعون العصي بالدواليب امام تشكيلها، هم يضعون دائما العقبات والصعوبات امام تشكيل الحكومة في الوقت نفسه يقولون ان الرئيس المكلف ينتظر الحل من هذا الطرف او ذاك، هذا الكلام غير صحيح فدولة الرئيس المكلف قال نحن في صدد لبننة اتفاق الحكومة وهذا امر واقعي، ونلاحظ الاجتماعات التي تحصل مع كل الاطراف السياسيين للرئيس المكلف وهو يحاول ويبذل جهده من اجل تشكيل الحكومة بأسرع وقت، وهو يعرف ايضا تأثير ذلك على الوضع الاقتصادي".

 

النائب فياض: على "اليونيفل" احترام خصوصيات القرى وحرمات المنازل

وطنية -20-7-2009 قال النائب علي فياض خلال حفل اقامه في دارته في بلدة الطيبة الحدودية تكريما للاعلاميين العاملين في منطقتي مرجعيون-حاصبيا "ما حصل في الايام القليلة الماضية لناحية متابعة الاعلام لتطورات الخرق الاسرائيلي المتمادي في تلال كفرشوبا هو خير دليل على هذا الدور الحيوي الذي يلعبه الاعلام متضامنا ومتآزرا ومتعاونا مع دور شعبنا واهلنا في هذه المنطقة والذي أدى ويؤدي دورا كبيرا اولا في احتضان المقاومة ومن ثم من خلال جهوزيته الحاضرة دوما للتصدي لهذه الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية وما حصل في كفرشوبا عندما قامت مجموعة من المواطنين ومن اهلنا في كفرشوبا بازالة الشريط الشائك وزرع العلم اللبناني وراية المقاومة في منطقة الخرق الاسرائيلي وهذا موضوع يستدعي التحية والتنويه ويشير الى اي ضمانة يمثلها اهلنا في مجابهة هذه التحديات في الوقت الذي تثار فيه الكثير من الشكوك على كل الضمانات الدولية، والتي اثبتت التطورات يوما بعد يوم انها عاجزة عن ان تحمي السيادة اللبنانية او ان تعين السلطات اللبنانية على استرداد الارض المحتلة او حماية السيادة من الانتهاكات الاسرائيلية اليومية".

ودعا "الحكومة والقوى السياسية اللبنانية كافة الى التعاطي بجدية اكبر مع ما يمثله هذا الخرق لناحية الخطورة التي ينطوي عليها، وهو مؤشر على سياسة تصعيدية عدوانية اسرائيلية قد يكون عنوانا للمرحلة المقبلة مما يستدعي فعلا ان نولي الموضوع اولا اهمية استثنائية وان يتحول الى موضوع وطني وان يكون هناك موضوع حكومة الشراكة الحقيقية الفعلية ،حكومة الوحدة الوطنية كي تشكل احد الردود على هذه السياسة الاسرائيلية العدوانية".

وتابع "لقد انتهك الاسرائيلي سيادتنا وارضنا في منطقة الخرق في كفرشوبا، ويضاف هذا الى سياق متمادي من الخروقات اليومية التي تمارس في الاجواء اللبنانية من الطيران المعادي ، وباشكال مختلفة والاسرائيلي لا يحق له باي شكوى فهو المعتدي واهلنا انما تحركوا في محاولة للدفاع عن السيادة الوطنية اللبنانية" ، معتبرا "التهديدات الاسرائيلية باطلاق النار على المواطنين اللبنانيين بانه امر ليس جديد على الممارسات الاسرائيلية واهلنا عندما قاموا بازالة الخرق في كفرشوبا انما اطلقوا موقفا واضحا ان هذا الخرق يجب ا ن يزال ولا يمكن السكوت وعلى المجتمع الدولي والامم المتحدة واليونيفل ان يتحملوا جميعا مسؤوليتهم في ازالة هذا الخرق. ولقد مارس اهلنا واجبهم وسيكملونه في الدفاع عن الاراضي اللبنانية في مواجهة اي خرق اسرائيلي"

وحول ما حصل في خربة سلم بين الاهالي واليونيفل قال النائب فياض:"على اليونيفيل ان يلتزموا بحدود دورهم ، دور اليونيفل من الناحية التنفيذية في هذه المناطق انما يرتبط بمساعدة القوات الشرعية اللبنانية ، وحركة اليونيفل يجب ان تكون دوما بالتنسيق مع القوات الشرعية اللبنانية بالاضافة الى كل ذلك،ان حركة اليونيفل في كل الاحوال يجب ان تحترم خصوصيات القرى وحرمات المنازل وان يقتصر دور ها على حماية السيادة اللبنانية ومساعدة السلطات اللبنانية على حماية السيادة، وهذا يعني ان دور اليونيفل اساسا يجب ان ينصب لمواجهة الاعتداءات والخروقات والانتهاكات الاسرائيلية وفقا لمضمون القرار1701".

 

الوزير صلوخ:التنسيق قائم مع "اليونيفيل" في شأن احداث الجنوب

وطنية- 20/7/2009 اكد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ "ان التنسيق قائم مع قوات اليونيفيل بشأن الأحداث الأمنية في الجنوب، وان وزارة الخارجية تحركت منذ اندلاع هذه الأحداث وهي على اتصال مستمر مع المسؤولين في الجيش اللبناني، وستستمر في القيام بما يلزم منها من مهام". وأوضح الوزير صلوخ في مداخلة تلفزيونية ان "التحقيق مازال مستمرا لمعرفة ملابسات هذه الأحداث وان قوات اليونيفيل قامت بما قامت به ظنا منها ان الجيش اللبناني موجود في هذه المنطقة، إلا ان التنسيق الآن جار"، آملا "أن يصار الى اتخاذ التدابير المناسبة الآيلة الى استتباب الوضع". أضاف: "كلنا يعرف الالاعيب والأساليب التي تعتمدها اسرائيل في مثل هذه الظروف"، داعيا الى "عدم استباق نتائج التحقيق".

السفير حبيب

على صعيد آخر، استقبل الامين العام لوزارة الخارجية بالوكالة السفير وليم حبيب السفيرالإماراتي رحمة الزعابي الذي سلمه نسخة عن الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى نظيره الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والتي تتعلق بدعم الإمارات لمشروع إنشاء وحدات لإنتاج الكهرباء في لبنان.

 

النائب زهرا: لن نوافق على إعطاء حق النقض ومواقف العماد ميشال عون متبدلة ومتغيرة وليست متقدمة

وطنية - 20/7/2009 رأى النائب انطوان زهرا "ان الإصطفاف الطائفي يحد من المحاسبة". واكد "ان التعددية السياسية عند المسيحيين تجدد النخب السياسية وان هذا هو مجتمعنا وعلينا ان نعمل على تطويره، وليس القفز عليه"، ملاحظا "ان اية قصة، ولو كانت حرمان من الخدمات، تتحول الى قضية طائفية في ظل الممارسات السائدة وهنا لب المشكلة في لبنان" .

واضاف زهرا في حديث الى " تلفزيون الجديد " ان مواقف العماد ميشال عون "متبدلة ومتغيرة وليست متقدمة، وانه لا يرى اين التحول الذي يقوده عون الذي يكتفي بالتبديل في مواقفه بحثا عن سبيل الوصول الى السلطة، والعروبة التي ارتآها عون وفريقه تمر حصرا بسوريا ولا اجد فيها ما يسر، ولا يوجد في ورقة التفاهم مع حزب الله المتحالف مع ايران شيء عربي"، مؤكدا "ان ايران تتوسل دورا في الصراع العربي - الإسرائيلي كي تتمكن بواسطته من إختراق العالم العربي" .

واوضح" ان القوات اللبنانية لم تراهن على احد في الداخل والخارج، وان رهانها كان على وطن حر سيد مستقل". واضاف انه "يفتخر بأن القوات لم تتغير والآخرون هم الذين تغيروا"، وقال: "اننا اصيلون وابناء التاريخ والمستقبل وانه في العام 2005 التقينا مع جزء كبير من اللبنانيين الذين اقتنعوا ان الوجود السوري في لبنان لا يفيد وانه جوهر مشكلتنا واساسها" .

وفي موضوع الحكومة، قال زهرا "إن المناخات نصنعها جميعا كلبنانيين، وإذا ذهبنا بإتجاه تشكيل الحكومة في وقت قصير، فإن مناخ التفاؤل وإعطاء الرئيس المكلف جرعات تؤدي الى تسهيل مهمته تعطي نتائجها". واشار الى انه "لا شيء يؤكد أن البحث بشأن تشكيل الحكومة دخل في مرحلة نقاش الأسماء"، لافتا إلى أن "البحث الحقيقي هو في مطلب المعارضة ب"الثلث المعطل" الذي يطرح بأشكال ملتوية تارة عبر المشاركة الفعلية أو الحقيقية، أو عبر طرح النسبية أيضا ".

وسأل النائب زهرا: "هل استطاعت الحكومة في ظل "الثلث المعطل" أن تقوم بكل ما هو مطلوب منها؟، خصوصا وأن التهويل بهذا الثلث كان دائما موجود وإن لم يستعمل إلا مرة واحدة، إلا أن التهويل به منع طرح الكثير من الأمور على طاولة مجلس الوزراء". كما شدد زهرا على أن القوات "لن توافق على إعطاء حق النقض، وإلا ما قيمة إجراء الإنتخابات النيابية، خصوصا أن هناك أطرافا طرحت أن يحكم من ينتصر في الإنتخابات النيابية".

ولاحظ "ان البديل عن هذه الحقيقة هو إلغاء الإنتخابات وإقامة مجلس عشائر يحكم البلد"

اضاف : "انا ارى ان وجود الحكومة ضروري ويفتح المجال امام المجلس النيابي للعودة الى العمل، واللجان النيابية الى دراسة مشاريع القوانين المحالة اليها" .

وعن التدخلات الخارجية في تشكيل الحكومة قال زهرا: "لن نقبل لأي طرف خارجي أن يكون له دور مباشر في الشأن الداخلي، على الرغم أنه لا يمكن الإدعاء بعدم تأثرنا بالمحيط"، مشددا على "ضرورة الحل اللبناني عبر تعاطي الأطراف اللبنانية بين بعضهم البعض مباشرة وعرض هواجسهم بوضوح".

وأشار زهرا إلى أن "ليس هناك نية سورية لحل الملفات السيادية العالقة مع الدولة القريبة الجارة". وحددها ب" ملف ترسيم الحدود والذي في عز الأزمة كانت سوريا تجيب ان الأمر متروك الى ما بعد التحرير، في حين ان هناك كلام دولي مفاده انه بمجرد ان ترسم الحدود تتحرر الأرض .وملف المفقودين الذين نريد ان نعرف مصيرهم، ودائما يقولون ليس هناك مفقودون ثم نكتشف وجودهم بعد إطلاق عدد منهم كما حصل مؤخرا . والمخيمات الفلسطينية عند الحدود والتي ترتبط بعلاقة وثيقة مع النظام السوري وقياداتها في دمشق، وهم يشكلون عامل عدم الإستقرار وقلق داخلي في لبنان" .

وفي شق التبادل الديبلوماسي لاحظ زهرا انه "تم إفتتاح السفارة قبل مدة، وقبل يومين ظهر السفير وزار رئيس الجمهورية وهذا امر حسن". موضحا "اننا نتشبث بعلاقة ندية قائمة على الإحترام المتبادل وعلى العلاقة بين دولتين وحكومتين" .

وختم في موضوع العلاقات "بأن النائب سعد الحريري اليوم فريق، وعندما يصبح رئيسا لحكومة كل لبنان يزور دمشق ويناقش فيها كل الملفات العالقة .

وحول مواقف النائب وليد جنبلاط، اعتبر زهرا ان جنبلاط "حريص على عدم التصدي للسلاح بالسلاح، وأنه مصر على أن لا تمتحن الطائفة الدرزية مجددا بأمنها واستقرارها لا سيما بعد محنة 7 أيار"، وأضاف: "وليد جنبلاط يحاول حماية الساحة الدرزية والسلم الأهلي وهذا اتهام للآخرين وليس تبرئة لهم " . واكد "ان تحالف جنبلاط مع مكونات قوى 14 آذار اتاح له في العام 2005 ان يقول انه اليوم حر، وانه سكت على الحق 20 عاما، وان يسمي قتلة والده".

وعما إذا كان الوزير السابق وئام وهاب قد نقل رسالة الى الرئيس الجميل ودعوة لزيارة سوريا، رأى زهرا "ان هذا يعني في حال حصوله ان دمشق مصرة على ما كان سابقا من مسعى الى علاقات ثنائية مع شخصيات سياسية وليس بين دولتين" .واكد زهرا ان القوات اللبنانية "رفضت الخيار الإسرائيلي وانها انهزمت على يد اسرائيل، وان خيارها امس واليوم وغدا هو الدولة ومشروعها ومؤسساتها" .

وجدد الكلام عن انه "اذا تعرض لبنان لمحاولة إلغاء الكيان فسنتصدى لها مهما كانت إمكانياتنا" .

وختم زهرا بالتأكيد انه "اذا اردنا ان نقيم دولة فلا يمكن ان يكون لها سلاحان، ومشروعنا كان دائما آحادية السلاح لدى المؤسسات العسكرية والأمنية الشرعية وهو الشرط الأول والأساسي كي يكون لبنان دولة سيدة حرة ومستقلة" .

 

هل آن أوان التخلّص من القرار 1701؟ 

٢٠ تموز ٢٠٠٩ /ابنان الان/ حازم صاغيّة

ما حدث في قرية خربة سلم الجنوبيّة خطير، وخطير جدّاً. فأن يصاب 14 عنصراً من "اليونيفيل" بـ"إصابات طفيفة"، بسبب قيامهم بواجبهم في تحرّي أسباب الانفجار الذي حصل "جنوب الليطاني"، فهذا نقلة نوعيّة وعمليّة في رفض القرار الأمميّ الرقم 1701. ثمّ: أن يتولّى "الأهالي" مهمّة التصدّي للقوّات الدوليّة (وموضوعيّاً، الجيش اللبنانيّ أيضاً، لأنّه شريك الدوليّين في وظيفتهم) فهذا يجعل المسألة أشدّ فداحة. ذاك أن "الأهالي"، وهم هنا إسم حركيّ لمؤيّدي "حزب الله"، كأنّهم يطالبون طوعاً بالتخلّص من القوّات الدوليّة، ومن ثمّ من القرار الأمميّ الذي تسبّب بوجودها. أي أن هؤلاء "الأهالي" يريدون بمحض إرادتهم إزاحة العائق من طريق الاشتباك العسكريّ مع إسرائيل والاشتباك السياسيّ والاقتصاديّ مع العالم برمّته.

وهذه، بالطبع، ليست المرّة الأولى التي يعبّر فيها امتعاض "الحزب" من القوّات الدوليّة ومن القرار 1701 عن نفسه، ولا بدّ، بالمناسبة، من التذكير بأن القرار المذكور، ومنذ لحظة صدوره، وُلد مغضوباً عليه من ذاك "الحزب" ومن حلفائه. بيد أنّها المرّة الأكبر والأخطر، خصوصاً وقد ترافقت مع القصف الخطابيّ الذي أتحفنا به أمين عام "الحزب"، السيّد حسن نصر الله. بيد أن هذا وذاك يحدثان في لحظة إقليميّة بالغة الحدّة والاحتدام: فلم يعد سرّاً أن الصبر الغربيّ، الأميركيّ والأوروبيّ، يصاب بنفاد متسارع حيال إيران. هذا، على الأقلّ، ما عبّرت عنه تصريحات رسميّين غربيّين هي أقرب إلى تهديدات مرفقة بجداول زمنيّة. وكان في عداد هؤلاء وزيرة الخارجيّة الأميركيّة هيلاري كلينتون.

ولا بأس بإضافة التحفّظ عن ضرب إيران: فالذي يضرب إيران اليوم يخطىء لأسباب شتّى. إلاّ أن هذا الحكم الأخلاقيّ والسياسيّ لا يلغي احتمال حصول الضربة، أو ربّما رفع العقوبات إلى سويّة لا يستطيع أن يحتملها النظام في طهران، بحيث يغدو التفكير في مغامرة كبرى شرطاً لخلط الأوراق وتغيير شروط اللعبة.

كذلك لم يعد سرّاً أن نظام آيات الله لا يعيش راهناً أسعد لحظاته. أمّا الذين راهنوا على "إغلاق الملفّ" الداخليّ، عبر قمع "الحرس الثوريّ" و"الباسيج" للمحتجّين، ففاجأتهم صلاة يوم الجمعة الفائت وخطبة الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني وتجدّد التحرّك الاعتراضيّ. هكذا تبدّى، بل تأكّد، ما قاله قبلاً بعض المراقبين، من أن "ملفّ الشرعيّة" الذي فُتح في طهران لن يُغلق بسهولة. وتبدّى، بل تأكّد، في المقابل، أن ذاك النظام في أمسّ الحاجة إلى تحويل الأنظار عن أزمته الضاربة والمشرعة على المفاجآت.

في هذا السياق يمكن النظر إلى ما حصل في خربة سلم: ذاك أنّه ربّما آن أوان التخلّص من القرار 1701 وتفعيل "نظريّة لبنان – الساحة" تفعيلاً مطلقاً، بعدما تعرّضت للكبت خلال السنوات الثلاث الماضية، حين كانت طهران مطمئنة إلى مواقعها التفاوضيّة. فإذا صحّ هذا التحليل، ربّما صحّ تالياً أنّنا نعيش اليوم لحظات حاسمة تسبق تطوّراً كبيراً. يترتّب على ذلك ضمور بعض همومنا الحاليّة من تشكيل الحكومة الجديدة إلى موسم الاصطياف والسياحة. فكلّ شيء في لبنان، وكلّ لبنانيّ، يمكن أن يغدوا، بين لحظة وأخرى، على كفّ عفريت طالما أن المعادلة المعمول بها، والمفروضة بالقوّة، سارية المفعول – معادلة الدولة التي هي أقوى من الدولة والجيش الذي هو أقوى من الجيش.

 

الحريري يرفض تعديل 1701 ويؤكد التزام لبنان الكامل به

وليامز يدعو إسرائيل لوضع حدّ لخروقاتها أجواء لبنان

٢٠ تموز ٢٠٠٩؟وكالات/ أكد رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري "التزام لبنان الكامل بالقرار1701"، داعيًا إلى تطبيقه تطبيقًا كاملاً بكافّة بنوده، ورفض الدعوات الاسرائيلية لتعديله بأي شكل من الاشكال. وقال الرئيس الحريري خلال لقائه في بيت الوسط ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز: "إننا نشدد على اعتبار قوات الطوارئ الدولية قوات صديقة تتولى مهمات أساسية في ضمان سيادة لبنان، وتطبيق القرار 1701"، وأضاف: "من هنا نجدد الدعوة على وجوب التنسيق المستمر بين القوات الدولية والجيش اللبناني في ما يعني تطبيق القرار، وحماية المدنيين اللبنانيين". واعتبر الحريري أن "الدعوات الاسرائيلية لتعديل القرار 1701 هي محاولة جديدة للهروب إلى الامام وحجب الانظار عن الخروقات الحقيقية لهذا القرار، سواء من خلال الخرق اليومي للاجواء والمياه اللبنانية، او من خلال الاحتلال القائم لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا"، ونبّه الحريري المجتمع الدولي من "مخاطر الانزلاق نحو أي شكل من اشكال التلاعب بالقرار 1701"، داعيًا الى التمسك بالمهام المنوطة في اطاره بالقوات الدولية، وتوفير مقومات الحماية لدورها ومسؤوليتها في حماية الحدود اللبنانية من أي عدوان اسرائيلي". وبعد اللقاء تحدث ويليامز، قائلاً: "لقد أجريت لقاء جيدًا جدًّا مع رئيس الحكومة المكلّف، وتحدثنا عن الاوضاع الداخلية والاقليمية، وقد شجعنا الجهود التي يبذلها لتشكيل حكومة جديدة،ونتمنى له الخير لهذه الجهود. كما أبلغنا الرئيس المكلّف ان الامم المتحدة مستعدة دائمًا لدعمه في أي طريقة ممكنة لتشكيل الحكومة الجديدة التي ينتظرها بكثير من الاهتمام كل اعضاء المجموعة الدولية والامم المتحدة ايضا، كذلك فإن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يتابع هذا الامر شخصيا. كما تحدثنا مع الرئيس المكلّف بشأن تطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701، وقد توافقنا انه من المهم لجميع الاطراف ان تلتزم بهذا القرار". وأضاف وليامز: "إن أي قرار معرّض لأن يُواجه بين الحين والآخر عددًا من الاختبارات والتحديات، وقد حصلت بعض الحوادث التي تصب في هذا الاطار خلال الايام الاخيرة، وأنا اغتنم هذه الفرصة لأدعو كل الاطراف لتجديد التزامها ولممارسة ضبط النفس. وقد ناقشنا مع الرئيس الحريري أمرًا معيّنًا تمثّل خرقًا جدّيًا، يتعرض له لبنان بشكل يومي وهو الخروقات الجوية الاسرائيلية، وهذا امر لحظته كل تقارير الامم المتحدة المتعلقة بتطبيق القرار 1701، وخاصة التقارير العشرة الاخيرة التي ادانت هذا العمل، وإني أدعو اسرائيل لأن تضع حدا لهذا الامر".

 

موقف رئاسي مختلف... ويخترق! 

 ٢٠ تموز ٢٠٠٩/ملحم الرياشي

شواهد كثيرة تربك المشهد الآذاري على أبواب تأليف الحكومة الجديدة، إلا أن أجواء أركانها الاساسيين تستخف بالمشككين سواء بصدقيتها، أو بجديتها في متابعة العمل وفق القناعات الكبرى والثوابت. من الثوابت، ما يستدعي إعادة تحديد الاولويات وفقاً لجدول واضح، يجعل 14 آذار في منأى عن محاسبة على النوايا من قبل مؤيديها، ويجعل توجهات هذه القيادات أكثر ملاءمة مع الانتصار الذي حققته في 7 حزيران، لأن حجم المواجهة والتحديات هي التي اعطت هذا الانتصار بعده الكبير والحقيقي.

في الثوابت الثابتة:

- لا سماح لتدخل سوري مباشر في تشكيل الحكومة، عبر قبول قوى 14 آذار بالتواصل فالتفاوض مع سوريا حول الحكومة، وصولاً الى التنازل.

- لا قبول بالثلث المعطّل الا لرئيس الجمهورية وعلى مسؤوليته، تحت أي اعتبار، لأن التجربة كما قال الرئيس المكلّف، وفي أكثر من مناسبة، قد فشلت ولا يجوز تكرار تجربة فاشلة.

- لا موافقة على استبعاد أي قوى من 14 آذار، وبالاخص المسيحيين، وبضمانة الرئيس المكلّف.

- لا استئثار بحصة المسيحيين لحساب أحد آخر.

وفي المتابعة الآنية، استحالة انقسام داخل قوى 14 آذار حول الثوابت وحول اسلوب ترجمتها ولو اختلف اسلوب التعاطي معها، وذلك لمجموعة اسباب ابرزها ثلاثة، الانفصال الصعب بين تيار المستقبل وبين الحزب التقدمي الاشتراكي، وثانيها الانفصال الصعب بين حزبي الكتائب والقوات اللبنانية، وثالثها استحالة البحث عن بدائل غير موثوقة الحركة وردة الفعل، وبالاخص بعد التجربة، من قبل المسلمين لدى المسيحيين.

أمام هذا وكلّه، وأمام إصرار فريق الاقلية النيابية على امرين لا ينفصلان ويقومان على ثلث حكومي، وعدم مشاركة فريق من دون الآخر، فإن الولادة الحكومية سوف تنتظر طويلاً لحلّ عثراتها، إما بتنازل الاقلية عن الثلث، وهذا يحتاج إلى دور سوري ضاغط، أو بتراجع الاكثرية عن الثوابت، ويبدو هذا مستحيلاً.

وامام هذه الثوابت المتبادلة، يبدو ان إطلاق العمل الحكومي يحتاج الى موقف رئاسي يدفع باتجاه مختلف، ويقوم على التوقيع على مرسوم حكومي يحسم لصالح ما ردده الجميع، كلّ الجميع قبل الانتخابات، أكثرية تحكم وأقلية تعارض وزد: ثلث ضامن جداً -وليس معطّلاً- للرئيس سليمان.

 

ماذا جرى في خربة سلم؟ 

عوني الكعكي/ الشرق/٢٠ تموز ٢٠٠٩

الاشكال -الحادث بين قوات اليونيفيل وأهالي بلدة خربة سلم الجنوبية لا يجب قراءته على انه مجرد حادث عادي، بل هو خطير للغاية، وقد يكون له خلفياته التي يجب اخذها بالحسبان، لما يمثله من تطور ستستغله اسرائيل من دون اي شك الى اقصى الحدود. المسألة هنا تتعلق بالقرار الدولي الرقم 1701، والذي من الخطأ اعتباره انتصاراً للبنان على الاطلاق، بل هو قرار صدر في ظروف كانت اسرائيل تقصف لبنان بشدة، وتشن اجتياحاً جوياً وبرياً وبحرياً عليه، وهو على هذا الاساس قرار لوقف العدوان من دون ان يكون فيه اي مكسب آخر للبنان. واستدراكاً، فإن اسرائيل عندما اجتاحت لبنان في العام 1978 واحتلّت جنوبه في عملية عدوانية واسعة، انسحبت بعدها بعد صدور قرارات دولية، ولكنها في الوقت عينه بقيت في قرى وبلدات الشريط الحدودي، والذي اعتبرته شريطاً امنياً، وادّى هذا الى ضغوط اسرائيلية على لبنان استمرّت وتواصلت على الرغم من وجود قوات الطوارئ الدولية في الجنوب حتى الشريط الحدودي الذي لم تدخله في ذلك الوقت، وجاء التحرير عام ألفين لتنسحب اسرائيل من الشريط، ولكن من دون ان تدخله قوات الطوارئ بشكل عملي وفعلي، بل جاء انتشارها رمزياً، حتى عدوان عام 2006 وصدور القرار 1701، والذي قضى بانسحاب المقاومة وأسلحتها من جنوب نهر الليطاني، وانتشار قوات اليونيفيل في هذه المنطقة مع الجيش اللبناني.

.. ربما الحاجة الوحيدة الى مثل هذا القرار انه يجرّد اسرائيل من اي تبرير لشنّ عدوان جديد، خصوصاً ان اللبنانيين لا يملكون قوة فاعلة يستطيعون بها مواجهة احدث انواع اسلحة الدمار التي يمتلكها العدو الاسرائيلي، وأهلنا في الجنوب اللبناني ادركوا الأمر سريعاً، فتآلفوا مع قوات اليونيفيل، وأصبحت العلاقة بين الاهالي وهذه القوات وطيدة للغاية، ولطالما شدّدت فعاليات الجنوب على ضرورة تفعيل هذه العلاقة، لأنها تشكّل مظلّة حماية لاستقرارهم.

... ولكن حادث خربة سلم الذي نأمل الاّ يعكّر صفو هذه العلاقة جاء في غير زمانه على الاطلاق، كان مَن كان المسؤول عنه، لأنه يشكّل ضرراً فادحاً على لبنان، والدليل على ذلك ان الاسرائيليين استغلّوه، وأعلنوا انهم سيتقدّمون الى مجلس الامن باقتراح تعديل القرار 1701 لتحويل اليونيفيل الى قوة رادعة، وتغيير قواعد الاشتباك، بما يعطي القوة الدولية صلاحيات كبرى. نحن حتى اللحظة لم نفهم خلفية ما جرى، وما هي اهدافه، ولكننا على قناعة تامة بأن مصلحة اهلنا في الجنوب كما هي مصلحة كل لبنان هي الاّ يكون هناك اي حال صدام مع اليونيفيل، بل المصلحة هي بتفاهم وتفهّم كلّي وتحاشي - قدر الامكان - احداث مشابهة لما جرى في خربة سلم، حتى ولو كان الامر مصادره اسلحة للمقاومة، خصوصاً ان القرار 1701 يشدّد على هذا الامر كثيراً وفي اكثر من بند. ما نأمله في مطلق الاحوال هو ان يعطى الجيش اللبناني كامل الصلاحية في ذلك، وان تكون قيادة حزب الله على مستوى كبير من المسؤولية، خصوصاً ان جيشنا الوطني اثبت اكثر من مرة انه حريص على الاستقرار والامن وحماية الجنوب وأهله.

 

 الهلع من عودة التحالف الرباعي «زوبعة في فنجان»

الحراك «الجنبلاطي» بين استخلاص العبر وقراءة المتحولات

هشام يحيى/الديار

غريبة هذه الضجة التي اثيرت حول كلام رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الذي بعبارات واضحة لا تحتمل تفسيرا او تأويلا قال بأنه يدعو الى «انشاء تجمع قوي يضمه وتيار «المستقبل» و«حزب الله» ورئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لان الاساس هو «الساحة الاسلامية» في بيروت والضواحي، مطالبا «الساحة المسيحية» بعدم الانزعاج من ذلك، لان عليها ان تفهم ان السياستين الاميركية المحافظة والاسرائيلية تعملان على فصل المسار الفلسطيني عن لب الصراع مع اسرائيل لتفتيت العالم العربي». ولا ندري لماذا جرى تحميل هذا الكلام اكثر من معناه الواضح الذي لا يمت بأي صلة لا من قريب او ولا من بعيد الى التفاهم الرباعي الذي بات من الماضي والتاريخ والذي لم يعد يتلاءم بتاتا مع حراك المرحلة الراهنة ومتحولاتها ومتغيراتها على كافة الصعد.

وفي هذا الاطار قالت مصادر سياسية مطلعة لـ «الديار» بأن الهلع من عودة التحالف الرباعي هو «زوبعة في فنجان»، وبأن كلمة «أساس» التي استخدمها النائب جنبلاط لا تعني اطلاقا اعطاء تفضيل او تمييز في القيمة او الاهمية بين الساحة الاسلامية والساحة المسيحية، لان المهم بالنسبة لوليد جنبلاط هو تحصين الساحة الوطنية وحماية السلم الاهلي والعيش الوطني المشترك بين جميع مكونات النسيج الوطني اللبناني، ووليد جنبلاط في معرض تعليقه على اللقاء الذي تم بين «المردة» و«الكتائب» رحب وشجع على مثل هذه اللقاءات التي تتم على الساحة المسيحية والتي هي جزء اساسي من استقرار لبنان ودعى الى توسيع مثل هذه اللقاءات في سبيل تعزيز وحدة الصف المسيحي وإبعاد الشحن والتوتر عن الشارع المسيحي، وبناء على ذلك فكل الكلام المثار حول مؤامرة استبعاد واقصاء وتهميش المسيحيين لا اساس له ويتعارض مع توجه جنبلاط الوطني الحريص كل الحرص على علاقته بالبطريرك صفير ومصالحة الجبل التاريخية التي تمت بمباركته ورعايته.

واضافت هذه المصادر تقول وبالتالي كان المقصود بعبارة «الاساس هو الساحة الاسلامية» التي استخدمها النائب جنبلاط في احد تصاريحه، بأن الخطر الداهم والذي يقتضي اكثر اهتماما للمعالجة من قبل القيادات والمرجعيات الوطنية في لبنان هو الساحة الاسلامية المهددة بآتون الفتنة الشيعية - السنية التي ان وقعت لا سمح الله لن يعود هناك مساحة لا للحرية ولا للسيادة ولا للاستقلال ولا للعدالة ولا للمقاومة في لبنان لأنه عندها نكون قد دخلنا في آفاق المجهول الذي نصبح من خلاله اسرى مشروع المخطط التقسيمي الذي انطلقت بوادره في العراق، هذا المخطط الجهنمي المرسوم للمنطقة من قبل الدوائر الصهيونية المتحالفة مع بعض المحافظين في الولايات المتحدة والذي للاسف بعض القوى الداخلية في لبنان سواء من بين قوى 14 اذار او 8 اذار لا يدركون مدى الخطر الداهم على لبنان من هذا المخطط الذي يتطلب من جميع القيادات والمسؤولين تحمل مسؤولياتهم في مواجهته، وهذا الامر لا يكون بالتعنت والمزايدات وتسجيل النقاط على بعضنا البعض بل عبر تقديم التنازلات في سبيل تحصين الوحدة الوطنية وعبر تعزيز مناخات التهدئة والمصالحة والتلاقي بدل الغرق في سياسات التقوقع والانعزال والتهميش والعبثية التي اثبتت عواقبها الوخيمة على البلد ومصالحه واستقراره وامنه طيلة الاربع سنوات الماضية.

واشارت هذه المصادر «بأن مخاوف وليد جنبلاط ليست طوباوية او خيالية بل منطلقة من الواقع الذي لا يمكن القفز فوقه او تخطيه عبر الشعارات والعناوين العمياء والفارهة التي لا تأخذ في الحسبان حقيقة ما يجري على الارض لا سيما في الشوارع والاحياء الاسلامية المتداخلة حيث يعشش اجيج التوترات التي تعصف بها العصبيات الطائفية والمذهبية الضيقة نتيجة الاحتقان المتراكم على مدى الاربع سنوات الماضية. وما يريده وليد جنبلاط هو تحرك سريع من قبل القيادات الاسلامية كي لا تفلت الامور من عقالها في اية لحظة بحيث يسقط المزيد من الضحايا والابرياء والدماء وبالتالي يصبح التطويق والعلاج ولملمة الذيول اكثر تعقيدا. لذلك يرى النائب جنبلاط بأنه لا يمكن خلف خطابات المكابرة والكلام الخشبي الذي تحركه الاصطفافات الماضية ان تبقى الامور على حالها، فالمطلوب اليوم شجاعة سياسية قادرة على المبادرة لتخطي هذا الخطر المهدد للسلم الاهلي كي لا نكون مجددا امام مأساة جديدة على النحو الذي شهدناه منذ اسابيع حيث سقطت زينة الميري في عائشة بكار ببيروت وبالامس القريب سقط قاسم خرفان في بلدة القرعون - البقاع الغربي نتيجة غلواء الشحن والاحتقان الذي يحتاج الى علاج على مستوى القيادات الاسلامية اولا ليصل بعدها الى الكوادر والقواعد من اجل تحصين الساحة الوطنية وابعاد شبح الفتنة الشيعية - السنية التي يسعى إليها المشروع التفتيتي الصهيوني ليس في لبنان وحسب بل في كل المنطقة.

وتابعت تقول «بأن حراك وليد جنبلاط يتجاوز حدود طائفته ويخطىء من يظن بأن مواقف جنبلاط تمليها حماية الطائفة الدرزية التي بفضل حكمة مواقف وخيارات وليد جنبلاط هي بألف خير ولا يوجد ما يتهدد وجودها ودورها كأقلية في لبنان، كما ان حراك وليد جنبلاط بعيد كل البعد عما يسمى اعادة تموضع بقدر ما هو استخلاص للعبر من المرحلة الماضية واعادة قراءة للمرحلة الراهنة في ظل التحولات والمتغيرات للوصول الى مظلة أمان داخلية وطنية تحمي البلد بكل مكوناته واتجاهاته من شرور الفتنة المذهبية والطائفية، وهذا الامر بنظر وليد جنبلاط لا يتحقق الا بكسر حدة الاصطفافات القائمة وبالانفتاح والحوار والتقارب بين مختلف الافرقاء.

وختمت هذه المصادر تقول بأن «مخاوف وقلق وليد جنبلاط هي على البلد ككل ووحدته وهو يرى بأن الخطاب السابق الذي هيمن على المناخ السياسي طيلة الـ 4 سنوات الماضية لم ينتج سوى الشحن المذهبي لا سيما على الساحة الاسلامية والذي اوصلنا الى الازمة والافق المسدود. وبالتالي يرى وليد جنبلاط بأن الاولوية هي لتهدئة النفوس والخروج تدريجيا من حالة التوتر والتشنج والاتهامات المتبادلة التي اوصلتنا الى 7 ايار ولفتح صفحة جديدة يكون عنوانها بناء الثقة واضفاء اجواء ايجابية من اجل تجاوز خطورة الازمة التي عاشها البلد، لان العبور الى الدولة يتطلب اخراج لبنان من الاصطفاف المذهبي نحو الاطار الوطني العربي الجامع كي نستطيع بعدها بناء الدولة القادرة والفاعلة والقوية ضمن الثوابت التي حددها اتفاق الطائف لجهة التأكيد على نهائية الكيان اللبناني وعروبة لبنان والعلاقات المميزة مع سوريا والهدنة مع اسرائيل دون السلم.

 

ماذا سيفعل المسيحيون لخلق جهاز مناعة بوجه جنبلاط؟

مصادر قريبة من 14 آذار: التجاذبات بين المسيحيين تضعفهم

وتسهّل التضحية بهم لإعادة احياء التحالف الرباعي

فادي عيد/الديار

هل صحيح ما قاله الدكتور سمير جعجع محاولا تبرير والاستمرار في التبرير، لاستدارة النائب وليد جنبلاط نحو الزمن السوري، بإعادة احياء تحالف رباعي من دون المسيحيين ولكن ايضا من دون السوري؟

مصادر قريبة من قوى 14 آذار قالت ان هذا الكلام الذي يقوله جعجع هو غير دقيق، سواء بالخوف لدى جنبلاط من تكرار 7 ايار التي فقدت فرص تكرارها من قبل الافرقاء، كما وافتقدت الى سهولة تكرارها بالاخص بعد تجربة الجبل التي تلت تجربة بيروت ولم تكن موفقة لصالح الحزب.

لكن الامور ابعد من ذلك تابعت المصادر نفسها، وتصل الى حدود الانقلاب الواقع اقله في الشكل، في السياسة الاميركية الجديدة، لدرجة الرغبة المستجابة من قبل الرئىس الاميركي باراك اوباما بزيارة سوريا، كما والانقلاب في الشكل وفي المضمون في الموقف الفرنسي، الذي يتمحور، كما رئىس فرنسا، في الفلك الاسرائىلي، واكثر من رئىس فرنسي آخر.

ماذا يريد وليد جنبلاط سألت الاوساط، هل يريد ان يخلق جهاز مناعة على طريقته يمتص الصدمات ويمنع الصدامات آخذا في الاعتبار ان مهمة سياسية بهذا الحجم وبين خصمين الى حدود التناقض، قد تقتضي، بحكم الحاجة، الى التضحية والتنازل المتبادل بالادوات او بالعناصر او حتى باللاعبين الاضعف في المعادلة. وعليه ومن باب الواقعية السياسية اردفت المصادر تتم التضحية من قبل الطرفين بالعنصر المسيحي لأنه نتيجة التجاذبات بين اطرافه، اضحى هو العنصر الاضعف، فإذ تحاول القوات اللبنانية والكتائب النمو في الشارع المسيحي السياسي، ينمو العماد ميشال عون على نفقة حزب الطاشناق غير الواضح سياسيا، والذي لا يمثل تطلعات المسيحيين كما اثبتت الاحداث، وينمو كذلك على نفقة غير المسيحيين.

امام هذا النمو المتبادل، البطيء من جهة والمتراجع من الجهة المقابلة، يسعى وليد جنبلاط الى تسديد اهداف مؤكدة في مرمى اخصامه السياسيين، ومن دون المسيحيين، وعلى حسابهم، وتحت عنوان، إلغاء دور عون من قبل حزب الله، او تسخيفه وإلغاء دور جعجع من قبل سعد الحريري او تسخيفه بالمثل، وبالتالي احياء تحالف رباعي مؤلف من سعد الحريري، نبيه بري، حسن نصرالله، ووليد جنبلاط يعيد انتاج المعادلة التي رعتها سوريا في زمن الغياب المسيحي بعد الحروب العبثية التي قادها العماد عون بين عامي 89 - 90. وانتهت الى تدمير الجيش الذي استخدمه لمآربه، كما اكدت المصادر والى تدمير القوات اللبنانية والى تدمير البنية التحتية المسيحية بكاملها.

فشلت الفكرة غير الجديدة لدى جنبلاط، لأن الرئىس المكلف سعد الحريري رفضها، وكذلك رفضها، وعلنا، السيد حسن نصرالله، لكن القضية تبدو اكبر من كلام جنبلاطي عادي او تقليدي، لأن وليد جنبلاط يحسن لعب الشطرنج، وهو يحرك احجاره مستهدفا مواقع اخرى، وعلى رأسها قد يكون تسهيل مهمة الرئيس المكلف في التقارب مع سوريا، من دون ضغوطات صقور 14 آذار المسيحيين فتكمن الفكرة في ابعادهم عن الاساءة الى المقاربة الجديدة التي يقودها جنبلاط تحت عنوان «اذا اردتم ان تحرجوا انفتاحنا الجديد... فاخرجوا».

ماذا سيفعل المسيحيون ختمت المصادر بخلق جهاز مناعة خاص بهم يواجه محاولات الزعيم الدرزي التي سوف تتكرر؟

 

اجتماعات بين قواعد الاشتراكي والقومي ولقاء القيادتين مرشح حصوله في وقت قريب

المعارضة تنظر بايجابية الى قراءات جنبلاط الجديدة ورؤيته لاهمية العلاقة مع سوريا

خطابه التغييري وانفتاحه يفتحان الطريق امام عودته لموقعه الأصلي في المعادلة الداخلية

حسن سلامة/الديار

تكتسب السياسة الانفتاحية التي ينتهجها النائب وليد جنبلاط اهمية خاصة في ظل الانقسام السياسي والطائفي الذي تعيشه الساحة الداخلية بما يشكله زعيم المختارة من موقع في الحياة اللبنانية، سواء بقدرته على دفع حلفائه للسير في الاتجاهات السياسية التي يرسم خطوطها العريضة من خلال رؤيته وقدرته على معرفة المتغيرات المقبلة. وان من خلال الدور الذي يلعبه من موقعه داخل الطائفة الدرزية، وعلى رئيس الحزب الاشتراكي الذي له بصماته الكبرى في الحياة السياسية اللبنانية.

ومن الواضح ان رئيس الحزب الاشتراكي اكتشف قبل غيره الاتجاهات الخارجية (دولياً واقليميا) التي اتجهت في غير الخطاب السياسي الذي كان يمثله الأخير من موقعه داخل قوى الأكثرية واكتشف ان الحلف الذي كانت تعتمد عليه قوى الموالاة قد تعرّض لانتكاسة كبيرة في مواقع مختلفة، ولذلك بدأ جنبلاط منذ اشهر وتحديداً بعد احداث السابع من ايار العام الماضي بانتهاج سياسة مغايرة للتي سبقتها، بدأت بفتح خطوط التواصل مع الوزير طلال ارسلان لمنع الفتنة من الامتداد الى الجبل في تلك المرحلة، ومن ثم فتح خطوط التطبيع مع حزب الله بعد الانتكاسة الكبيرة التي شهدتها علاقة الحزبين منذ قرر رئيس الحزب الاشتراكي سلوك طريق مناقض للسياسة التي كان يتبعها قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري والتحوّلات التي شهدتها المنطقة والعالم بعد غزو العراق ولجوء ادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الى «سياسة القوة» في التعامل مع اخصامها.

ويبدو من خلال الصورة التي رسمها جنبلاط لسياسة الحزب الاشتراكي منذ ما بعد السابع من أيار العام الماضي، انه والحزب الاشتراكي الذي برأيه قررا الانفتاح على كل قوى المعارضة في الاتجاه الذي يتناغم مع السياسة الجديدة التي قرر اعتمادها، والتي يجري وصفها «باعادة التموضع» في مكان آخر للموقع الذي وضع نفسه فيه منذ العام 2005، وهذا التموضع فرضته معطيات كثيرة تحدده مصادر متابعة ابرزها بالتالي:

1- ما تعرّض له الحلف الأميركي في المنطقة العربية من نكسات لاسباب عديدة منها صمود قوى الاعتراض على هذا الحلف.

2- ادراك جنبلاط ان بقاءه في الموقع السياسي الذي كان فيه سيكون له تداعيات سلبية على ما تمثله الطائفة الدرزية من أقلية مذهبية في لبنان والشرق.

3- معرفة رئيس الحزب الاشتراكي ان امتداد نار الفتنة بين الطوائف الاسلامية والتي كان يعمل لها اوساط مخابراتية غربية واسرائيلية سيؤدي الى تدفيع الطائفة الدرزية الثمن الأكبر اذا ما حصلت هذه الفتنة، وهذا الامر ادركه جنبلاط بشكل واضح بعد اندلاع احداث السابع من ايار العام 2008.

4- اكتشافه مدى خطورة المؤامرة التي تعرّض لها الفلسطينيون والتي في حال نجاحها لن تقتصر تداعياتها الخطيرة على ضرب حقوق الشعب الفلسطيني وانما ستطال كل الوضع العربي بدءاً من لبنان، الذي كما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انه من اكثر الدول تأثراً بما يجري في محيطه العربي.

5- معرفة جنبلاط ان لا مناص من اخراج العلاقة اللبنانية - السورية من حالة العداء والتوتير الذي وصلت اليه في السنوات الماضية على قاعدة العودة الى اتفاق الطائف، وما يتضمنه من اقامة علاقات مميزة معها.

وعلى هذا الاساس، يعتمد جنبلاط سياسة الانفتاح في اتجاه قوى واحزاب المعارضة من جهة وسوريا من جهة ثانية، مع معرفته ان الانفتاح في اتجاه اي من الموقعين يعني الانفتاح على الخط الآخر، وهو لذلك بدأ انفتاحه على خصومه داخل الطائفة الدرزية - اي مع الوزير طلال ارسلان - ووسعه لاحقاً بشكل خاص في اتجاه حزب الله، فيما علاقته بالرئيس بري لم تنقطع في اصعب المراحل على الرغم من بعض الفتور الذي شهدته في بعض المراحل.

وبدا جنبلاط حاسماً في الحركة الانفتاحية التي انتهجها، فشجع حليفه النائب سعد الحريري على الحذو مثله في هذه السياسة، وفي الوقت نفسه اكمل «دورته الانفتاحية» في اتجاه الآخرين والتي كان آخرها مع خصمه العنيد داخل الطائفة الوزير السابق وئام وهاب، وتقول مصادر في اللقاء الديموقراطي ان جنبلاط منفتح على التواصل والحوار مع كل الاطراف، وهو مستعد للقاء مع اي قوة سياسية، وهو يشجع هذا التواصل ويعمل له وتحديداً مع كل من العماد ميشال عون وباقي احزاب المعارضة بدءاً من الحزب السوري القومي الاجتماعي، وبالتالي فاللقاءات القيادية ستحصل في وقت قريب، وان كان التواصل قائم مع بعض هذه الاحزاب في كثير من المناطق وعلى مستويات قيادية.

وفي هذا الاطار، لا تستبعد مصادر في الحزب القومي حصول لقاءات على مستوى قيادة الحزبين ولاحظت ان الصراع في المرحلة السابقة بين الحزب القومي والحزب الاشتراكي لم يبلغ مرحلة الصراع الشخصي حتى انه لم تحصل حوادث امنية كبيرة بين الحزبين، وانما حصلت بعض الحوادث الصغيرة التي كان يجري معالجتها بسرعة. وقالت ان هناك تواصلاً وانفتاح بين قواعد الحزبين في اكثر من منطقة. وقد حصل لقاء منذ وقت قصير في بيصور بين قيادتي الحزبين في المنطقة بحضور الوزير غازي العريضي وشاركت فيه قوى سياسية من المعارضة منها حزب الله عبر مسؤوله في المنطقة بلال داغر ومسؤولين من الحزب الديموقراطي وحركة «أمل» وقد تمثل الحزب القومي بمسؤوله في منطقة عاليه حسام العسراوي وجرى تبادل للكلمات والمواقف في خلال اللقاء اكدت على مصلحة الجميع في استقرار الجبل، واوضحت المصادر ايضاً أن هناك تواصل قائم ايضاً في منطقة الشوف منطلقها حفظ واستقرار المنطقة.

ولاحظت المصادر أن التواصل قائم بين الحزبين وبالتالي فحصول مصالحة بينهما لا تحتاج الى نفس الانماط التي حصلت مع حزب الله او حتى مع الوزير السابق وئام وهاب، لأن الخلاف بين الحزبين يبقى في الاطار السياسي. لذلك لم تستبعد المصادر ان تتطور هذه اللقاءات الى لقاءات على مستوى القيادتين. وقالت انه بعد التغيير الجذري في خطاب النائب وليد جنبلاط فلم يعد هناك من مشكلة لدى قوى المعارضة باللقاء معه، وان كانت لقاءات من هذا النوع تحــصل في اوقاتها، ولا احد يريد حرق المراحل طالما أن الامور تسير في الاتجاه الصحيح والتواصل قائم على مستوى القواعد.

لذلك، فان مصادر في المعارضة تنظر بكثير من الايجابية الى الدور الذي يلعبه جنبلاط على مستويات مختلفة، بدءا من الخطوات والمواقف التي يقوم بها لدرء اي مخاطر بحصول فتنة  مذهبية، الى التغيير الجذري في خطابه الداخلي والعربي وصولا الى انتقاد سياسات العديد من حلفائه في داخل قوى الاكثرية التي لم تعد صالحة اليوم، وتعتقد المصادر ان جنبلاط ـ اذا ما استمر في الخط التغييري الذي يعبر عنه اليوم ـ فان كثير من التحالفات والاصطفافات مرشحة للتغيير في المرحلة المقبلة، بدءا من تحالف قوى الاكثرية الذي اصبح تحالفاً شكلياً أكثر مما هو تحالف حول خيارات ومناهج.

 

التأليف أمام تحديات الداخل··· وضغوطات الخارج!

صلاح سلام/اللواء

من حق اللبناني أن يتساءل عن مبررات التأخير والعرقلة في تأليف الحكومة العتيدة، طالما أن كل الأطراف السياسية تتغنى هذه الأيام بسياسة الحوار والانفتاح واليد الممدودة، وتتسم خطاباتها بالتهدئة والابتعاد عن المواقف التصعيدية والصاخبة، وتنادي بضرورة العمل على تسهيل مهمة الرئيس المُكلّف···

صحيح أن الانقسامات الداخلية تكاد تكون على حالها بين فريقي 8 و14 آذار، باستثناء حركة زعيم المختارة طبعاً، ولكن واقع الهدوء الحالي والرغبة في تمرير موسم الاصطياف على خير، فضلاً عن تنشيط لقاءات النقاش بين قادة الموالاة وأقرانهم في المعارضة، كل ذلك يُفترض به أن يساعد على تذليل العقبات التي تعترض ولادة الحكومة الجديدة، وتؤدي إلى فتح صفحة جديدة لحركة العمل السياسي في البلد·ثمة من يربط بين العرقلة الحاصلة لعملية التأليف، وبين ما يتردد في بعض الأوساط عن نتائج التحقيقات الأوّلية التي توصلت إليها المحكمة الدولية للإمساك بطرف خيط الجريمة النكراء التي أودت بحياة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الأبرار·

وثمة من يجمع بين مطالبة المعارضة بالحصول على الثلث المعطّل وسعي <حزب الله> للحصول على ضمانات في موضوع السلاح، وفي أية قضية <تمس أمن المقاومة> على حدّ قول أصحاب هذا الكلام· وهناك من يجاهر بأن <العقدة الخفية> التي تعرقل ولادة الحكومة الحريرية تكمن في دمشق، التي وعدت نفسها بزيارة للرئيس المُكلّف قبل التأليف، ولو من باب التعارف الشخصي والبدء بعملية بناء الثقة، بعد تلك الموجة العاتية من العداء التي فجرتها عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري·

فأين تكمن الحقيقة في كل هذا الكلام المتداول في الأوساط السياسية والدبلوماسية، والذي يدور في حلقة مفرغة من دون أن يتمكن أحد من ايصاله إلى خواتيمه السعيدة؟!·

لعل تكتم الرئيس المُكلّف على تفاصيل الحوارات والنقاشات الدائرة مع المعارضة، كما مع الحلفاء، ساعد على تداول سلسلة من التكهنات المتناقضة حول أسباب تعرقل التشكيلة الحكومية، لا سيما بعد مجاراة رئيسي الجمهورية ومجلس النواب الرئيس المُكلّف بتكتمه، وعدم الإفصاح عمّا يدور في لقاءات النقاش والحوار التي تمتد بعض الأحيان لساعات·

ولكن ثمة موقفان يؤشران على عدم دقة الكلام المتداول عن العرقلات من جهة، ويساعدان، أو هكذا يُفترض على الأقل، على إزالة الكثير من الحذر والتحفظات من جانب المعنيين بالطبخة الوزارية سواء في الموالاة أم المعارضة، أم في الداخل والخارج·

المؤشر الأوّل: تجاوز الرئيس المُكلّف لعقدة الخلاف مع دمشق، وتأكيد استعداده لزيارة سوريا والالتقاء مع قيادتها، متجاوزاً بذلك عقدة الخلاف المستحكم منذ 14 شباط 2005، تاركاً ملف التحقيق في جريمة اغتيال والده الى المحكمة الدولية، وملتزماً بما تفرضه عليه مسؤولياته الوطنية كرئيس لحكومة كل لبنان·

المؤشر الثاني: حُرص الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله على التأكيد في خطابه الأخير، بأن الحزب لم يطلب من الرئيس المُكلّف ضمانات بشأن موضوع السلاح، ولا في موضوع المحكمة الدولية، ولا حتى بالنسبة للحصول على <الثلث الضامن> في الحكومة العتيدة، وان المسألة الأساسية تبقى في عملية بناء الثقة، وتحقيق الشراكة الفعلية في حكومة الوحدة الوطنية·

وإذا وضعنا هذين المؤشرين على طاولة التعاون بين الموالاة والمعارضة، وخلصت النوايا في العمل على إنقاذ البلد من أزماته المتعددة والمتكررة في السنوات الأخيرة، ألا نُسهّل عندها ولادة الحكومة ونفتح صفحة جديدة تحت عنوان الوفاق والأمن والاستقرار، لطالما انتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر، وبكثير من المشقة والمعاناة والتعب؟!·

مرّة أُخرى···

يبدو أن التعقيدات ليست داخلية فقط، وهي لا تتعلق بحرص الأكثرية على ترجمة فوزها بنتائج الانتخابات الأخيرة بالحصول على أكثرية مقاعد مجلس الوزراء، والمسألة لا تقف عند إصرار الأقلية على اكتساب حق الفيتو في السلطة التنفيذية عبر الحصول على الثلث المعطل وحسب، بل إن الوضع اللبناني أصبح أسير الحركة العربية والاقليمية في الانفراج أم في التعقيد والانفجار، بمعنى إذا تلبّدت الغيوم في سماء الإقليم تُمطر في الوطن الصغير، وإذا انقشعت في السماء العربية تُشرق شمس الوفاق والاستقرار في لبنان!·

وقياساً على ذلك، فان تأخّر المصالحة المصرية - السورية من اللحاق بالمصالحة التي تمت بين الرياض ودمشق، وعدم رأب الصدع بين القاهرة والدوحة من جهة، والدخول الإيراني على خط المصالحات العربية للحفاظ على الدور الإيراني في ملفات المنطقة الساخنة، كلها عوامل أدّت إلى فرملة اندفاعة التفاؤل التي خيّمت على أجواء التأليف فور إعلان التكليف، وبموازاة الحوار المكثّف الذي كان ناشطاً بين العاصمتين السعودية والسورية·

هناك محاولة لبنانية جديدة لتحييد ولادة الحكومة عن المخاض الإقليمي، وأجواء الحوار والانفتاح السائدة بين الرئيس المُكلّف وأطراف رئيسية وفاعلة في المعارضة توحي بذلك، ولعلها كانت وراء تفاؤل رئيس المجلس النيابي بتظهير الحكومة الجديدة قبل نهاية الشهر الحالي·

هل يُكتب لهذه المحاولة النجاح هذه المرة؟·

وهل رفعت الأطراف الإقليمية المعنية بالوضع اللبناني يدها عن ملف التأليف الحكومي، تاركة هذه المهمة لحلفائها المحليين؟· وهل تستطيع القيادات اللبنانية التحرّر من الضغوطات والتدخلات الخارجية، ولو لحين، وتمرّر تشكيل الحكومة اللبنانية بمعزل عن الصراعات الإقليمية، والخلافات العربية - العربية؟·

تساؤلات تطرح تحديات، ليس أمام الرئيس المُكلّف وحده، بل أمام القيادات اللبنانية كلها، وفي مقدمتها رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، ومعهما السيّد حسن نصر الله والعماد ميشال عون، وكل من يُطالب معهما بالثلث المعطل، خلافاً للدستور، وخلافاً لنص وروح اتفاق الطائف!·

تثبيت الحدود بين سوريا والأردن تمهيداً لترسيمها 

النهار 20/07/09

عمان – ي ب أ – اتفقت اللجنة الاردنية – السورية المشتركة الخاصة بترسيم الحدود على تثبيت النقاط الحدودية بين البلدين تمهيداً لتوقيع "اتفاق ترسيم الحدود".

ونقلت صحيفة "العرب اليوم" الاردنية عن مصدر مطلع ان "توقيع اتفاق ترسيم الحدود سيكون خلال اجتماعات اللجنة العليا الاردنية السورية المشتركة"، وبذلك سيقفل ملف ترسيم الحدود نهائيا بين البلدين. واضاف أن الجانبين اتفقا خلال الاجتماع الاخير، الذي انعقد في عمان مطلع الشهر الجاري، على تأليف لجان من البلدين لترسيم الحدود بعد توقيع الاتفاق. وأوضح ان "مهمة اللجان إنهاء القضايا العالقة الناجمة عن التداخلات الحدودية السابقة"، ومنها لجنة لتحديد مناطق المراقبة الحدودية منعا للتهريب، ولجنة لتسوية أمور المواطنين السوريين الذين يقطنون في الاراضي الاردنية، وغيرها من اللجان لمراقبة تنفيذ الاتفاق.

 

ماذا يعني لي "لبنان أولاً"؟

لين جبر

ملحق النهار

يعني الجمهورية اللبنانية، السيدة الحرة المستقلة، بحدودها الدولية المعترف بها، والمرسَّمة، شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، وبدون التنازل وإن عن ربع شبر. معاً وفي آن واحد.

ولكنْ أيضاً: هو لبنان الدولة، المتنوّعة العلمانية الديموقراطية القوية والعادلة. معاً وفي آن واحد.

وأيضاً: هو لبنان العروبة الحضارية. معاً وفي آن واحد.

وأيضاً: هو لبنان أولاً قبل السعودية. وأولاً قبل مصر. وأولاً قبل دول الخليج قاطبةً. وأولاً قبل سوريا. وأولاً قبل إيران. معاً وفي آن واحد.

وأيضاً: هو لبنان أولاً قبل فرنسا، والغرب الأوروبي جميعاً. معاً وفي آن واحد.

وأيضاً: هو لبنان أولاً قبل الولايات المتحدة التي يحب الغلاة والمرضى من العروبويين تسميتها أمريكا.

وأيضاً: هو لبنان أولاً قبل الكيان الصهيوني ودولته الغاصبة إسرائيل، والرافض الاعتراف بها عاجلاً أم آجلاً. معاً وفي آن واحد.

ماذا أيضاً؟ هذا اللبنان أولاً، لا يدغدغ "انعزاليتي" المُراد بها الباطل لدى البعض، ولا يذكّرني، أنا إبنة الأشرفية، بما ينطوي عليه هذا "الانتماء الضيق" من معان ورموز ودلالات وإسقاطات، بأن ثمة ما ينبغي التحذير منه في هذا الصدد، وخصوصاً عندما يأتي هذا التحذير من حيث يأتي الآن.

هذا اللبنان أولاً، هو لبنان أولاً، وهو كلّه معاً، وفي آن واحد.

فـ... بلاها. مفهوم؟!

 

رسالة مفتوحة الى وليد بك 

بقلم نديم قطيش/النهار/  20 تموز/2009

وليد بك،

أكتب اليك من موقع الاحترام الكبير لما تمثل من قامة وطنية كان لها الدور الأبرز في انتفاضة الاستقلال، والامتنان العميق لكل ما فعلته لأجل لبنان، ليس منذ شباط 2005 كما يختصرك البعض بل منذ العام 1998 حين رفضت تعديل الدستور وفق رغبة الوصاية السورية لانتخاب إميل لحود... هذه فترة من الثبات السياسي تبدد واحدة من الخرافات الكثيرة حولك وهي أنك السياسي الأكثر تقلباً في لبنان.

وأكتب اليك من موقع الصداقة التي منحتني مشكوراً.

ليس خافياً أنك منذ مؤتمر أنابوليس مروراً بأحداث السابع من أيار وأنت تعبر عن تمايزات لا تني تتزايد عن قوى الرابع عشر من آذار وأحياناً، وهذا أخطر، عن ثوابت الحركة الاستقلالية التي لم تنجح، كما لاحظ حبيبنا المشترك سمير قصير، في التحول الى برنامج إصلاح حكم...

هذه المواقف سرعان ما توضع في إطار خرافة أخرى إسمها "أنتينات وليد جنبلاط"، التي تجعل منك "نبي" السياسات اللبنانية الذي لا ينطق عن هوى، وذلك كمقدمة ضرورية لاستثمار مواقفك في ضرب معنويات الحركة الاستقلالية.

هذا ليس للتقليل من شأن ثقافة لا ينازعك عليها سياسي لبناني، ولا لتجاوز تنوع العدة المعرفية التي بها تقارب الشأنين السياسي والعام، بل للقول إنه ليس من العدل، لك ولنا، أن تحسب كل قراءة لك بصفتها المستقبل الناجز للبلد، وكل هاجس بصفته واقعة يبنى على مقتضاها...

أعرف أنك من بين مكونات قوى الرابع عشر من آذار، الأكثر عرضة لامتحان تداخل السياسة والديموغرافيا، انت المدرك ان الرياح الأربع تعصف بجبل الدروز. وأنك تواجه خصماً لا يرحم هو انتصار العدد على الجغرافيا. فكيف إذا كان هذا "العدد" بالغ التوتر على منعطف استحقاقات حاسمة، أكانت محكمةً دوليةً أم مستقبل دولة الرعاية في النظام السياسي الدولي؟

وفي هذا السياق عدت وقرأت بعناية ما سُرّب عن خلوتك ببعض مشايخ الطائفة ولم أفاجأ بتوصيفك لفداحة الاختراق الحاصل، الذي تسميه بواقعية جارحة في تهذيبها، "الضاحية امتداد للجبل". ولن أسألك عن الناعمة حيث الاختراق يرتدي بزة مرقطة بمرجعية سورية أو عرمون حيث البنية التحتية لـ"حزب الله" ماضية كسهم خلف طريدة..

وأقرأ بألم ما تصفه بأنه مصالحات على مستوى القواعد الشعبية، وأنت العارف انه لا يعدو كونه دعوة جماعية للعض العلني على الجراح وذروة استكمال مفاعيل السابع من أيار. تعلم ونعلم ان هذا اليوم لم يكن سوى محاولة جادة، وإن مراهقة، لكسر الزعامتين السنية والدرزية للممانعة ضد المحور السوري الايراني وفشلت.

لكنها اليوم تحت عنوان المصالحة والتواصل تبدو أقرب الى تحقيق الهدف بنقل وليد جنبلاط الى الضفة الأخرى.

يوم بدأت المصالحات قلت إنها تجري على قاعدة كل وفق أدبياته وكل وفق مواقفه السياسية لكن خشيتي كبيرة أنها ربما تجري وفق مسار آخر... المتصالحون معك ما زالوا على عهدهم فأين عهدنا؟؟ ثم ماذا عن فلسطين؟ وأين اخطأت 14 آذار كقوى استقلالية في مقاربة الملف الفلسطيني؟ طبعاً أنا أساجل هنا على قاعدة أن وليد جنبلاط لا يمكن ان يكون "ديماغوجياً" في حديثه عن هذه القضية او شعاراتياً استغلالياً على نحو أنظمة الشقاء العربي. أما وأن القاعدة كذلك فحبذا لو تقدم، يا بك، قراءة موضوعية هادئة لكيفية تطوير البند الفلسطيني على جدول أعمال الحركة الاستقلالية.

العدالة تقتضي هنا التذكير أن قوى الرابع عشر من آذار تلتزم علناً موقف الشرعية الفلسطينية التي تمثلها منظمة التحرير. فهل ثمة موقف آخر في الأفق؟ وهل طريق فلسطين الاسلم هي التي تمر حكماً بحارة حريك او بقصر المهاجرين؟

أما لبنان أولاً والحساسية المستجدة على هذا الشعار فاسمح لي، بشأنها، أن أتحدث ببعض الصراحة التي أريد.

أكاد أقول حسناً فعلنا حين نسينا فلسطين لبرهة كي نتمكن من صياغة حلم لبناني لنا الحق فيه بمعزل عن فلسطين والموقف منها. لن أزايد بالقول إن "لبنان أولاً" بما يعنيه من توفير كامل الدعم لقيامة وطناً معافىً سيداً ومستقلا ومتفاعلا مع العالم على قاعدة الاحترام والمصالح، هو توطئة لفلسطين مشابهة. فالامور أعقد من ذلك. ثم إن فلسطين ليست العدسة التي بها يُرى العالم... كل العالم. ولكن لبنان اولاً وفق ما ورد أعلاه أقدر على الوقوف الى جانب فلسطين وتوفير دعم لها لا يكلفنا الا وسعنا... أما الطائف وتقديمه بصفته معادلة سورية - سعودية فيحتاج الى بعض النقاش.

اولاً: لم يكن الطائف وليد هذه الثنائية حصراً بل يضاف اليها إرادة دولية أيضاً عبّرت عنها، على الأقل، الولايات المتحدة في المواكبة الدقيقة لكامل تفاصيل الاتفاق والمفاوضات الجارية بشأنه. وهذا تفصيل لا ينبغي إسقاطه من معادلة قراءة هذا الاتفاق.

ثانياً: إن الاستقرار النسبي في لبنان بين العام 1990 وحتى تشرين الاول 2004، تاريخ محاولة اغتيال مروان حمادة، لم يكن وليد إتفاق الطائف بقدر ما كان وليد تأجيل تطبيق هذا الاتفاق بل ومحاولة نسفه في تشرين الثاني 1989 من خلال جريمة اغتيال الرئيس رينيه معوض وانتهاز دمشق لانشغال العالم بالحرب الاولى على صدام حسين لإخراجه من الكويت.

أما اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فما هو الا المحاولة الثانية لتعطيل إعادة تشغيل عجلات هذا الاتفاق، التي كنت أنت اول المطالبين بها بعد بكركي في برلمان العام 2000.

جمد الإتفاق إذا للمرة الأولى بدم الرئيس معوض وجرت محاولة تفجيره بدم الرئيس الحريري.

فأي هرطقة سياسية هذه التي عنوانها "سين سين"؟؟

ناهيك أن دمشق لحظة الاتفاق هي غيرها دمشق اليوم لا سيما ما يتعلق حيالها بالعامل الايراني. هذا العامل الذي يخترق سورية بقدر ما بات يخترق لبنان معيداً في كل مرة اعلان بَرَمه بإتفاق الطائف تارة تحت مسمى المثالثة وطوراً تحت مسمى الثلث المعطل وأخيراً تحت شعار الضمانات...

وليد بك،

سأصارحك بحقيقة أن جمهور الرابع عشر من آذار الذي تزعجه مواقفك الاخيرة بات محصناً حيال ما قد تُقدم عليه من مواقف سياسية.

لا خوف بهذا المعنى على 14 آذار. الخوف كل الخوف عليك.

ذات ظهيرة في كليمنصو قلت لي أنك أكثر من يعرف السوريين.

"اعرف ماذا يريدون مني"، قلت لي بثقة بطل ملحمي يمضي الى قدره بكل هدوء.

إعتذار فزيارة ثم لا تلبث أن تأتي الـ "..." أضفت وتابعت رشف الشاي بشرائح الليمون...

وليد بك،

أنا خائف عليك.

( اعلامي في قناة "المستقبل")