المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 23 تموز/2009

إنجيل القدّيس لوقا .13-9:11

وإِنَّي أَقولُ لَكم: «اِسأَلوا تُعطَوا، اُطلُبوا تَجِدوا، اِقرَعوا يُفتَحْ لَكم. لأَنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ ينال، ومَن يَطلُبُ يَجِد، ومَن يَقرَعُ يُفتَحُ له. فأَيُّ أَبٍ مِنكُم إِذا سأَلَه ابنُه سَمَكَةً أَعطاهُ بَدَلَ السَّمَكَةِ حَيَّة؟

أَو سَأَلَهُ بَيضَةً أَعطاهُ عَقرَبًا؟ فإِذا كُنتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعطوا العَطايا الصَّالِحَةَ لأَبنائِكم، فما أَولى أَباكُمُ السَّماوِيَّ بِأَن يهَبَ الرُّوحَ القُدُسَ لِلَّذينَ يسأَلونَه».

 

أتمسك بالتمثيل النسبي وليس بالثلث المعطل ومن يريد فليؤلف حكومة لوحده ويتحمل المسؤولية في المرحلة القادمة.العماد عون: الجيش اللبناني وحده صاحب السيادة ويحق له دخول منازل اللبنانيين ضمن القوانين اللبنانية 

موقع التيار الوكني الحر 22 تموز/09

عقد تكتل التغيير والاصلاح لقاءه الدوري في الرابية بحضور العماد ميشال عون الذي عرض للقضايا التي تم تداولها في الاجتماع وفي مقدمها الحادث الذي وقع في الجنوب منذ أيام مبدياً الاستياء من طريقة تعاطي المجتمع الدولي مع الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان. ودعا العماد عون الأكثرية الى تأليف الحكومة في لبنان بعيداً عن التدخلات والتأثيرات الخارجية.

وقال:" صرنا نجتمع كل 15 يوماً ليحصل النواب على عطلتهم ويتحضروا للموسم الجديد. اليوم بدأنا الاجتماع بقضية الجنوب. وأنا استأت كثيراً من التعليقات التي يتم إطلاقها حول الحدود سواء من الدول الغربية أو أي مصدر في العالم يتحدث عن مخالفات يرتكبها اللبنانبون ويبدي قلقه من الحادث الذي وقع في الجنوب. نحن قلقون دائمون من تصرفات اسرائيل والذين يدعمونها والامم المتحدة التي لا تفرض تنفيذ قراراتها الدولية. ونعيش في اعتداء دائم من قبل اسرائيل. فمنذ العام 1948 تحملنا وزر تهجير الفلسطينيين وهم أيضاً عانوا من طردهم من أرضهم وفقدان أملاكهم وهويتهم ولا أفهم لماذا يظل الغرب مشغول البال على اسرائيل المعتدية على الحقوق. فهل يريدون معركة افناء ضدنا؟ أنحن المذنبون مهما حصل عندنا؟ نحن مستاؤون وقلقون من عالم يعتدي على حقوقنا منذ 62 عاماً. يتخوفون من صاروخ أو مخزن للأسلحة فيما تمر فوق رؤوسنا يومياً الطائرات المذخّرة بكل أنواع القنابل والقنابل الذكية التي يمكنها أن تضرب أينما كان وتخرق الحدود اللبنانية على هواها. يستاؤون من صاروخ في مخزن معدّ للدفاع عن الأرض وهذه الطائرة التي تحلّق فوقنا ألا تخيفنا وتزعجنا؟ ماذا تريد اسرائيل وأوروبا وأميركا منّا؟ إلى متى تستمر الجريمة علينا وعلى أرضنا وجيراننا؟ نحن قلقون من تصرفاتهم وبعدهم عن تطبيق القوانين الدولية وعن احترام حقوق الانسان. لا يكلمنا أحد عن سلاح حزب الله ولا اي سلاح في لبنان. فليس سلاحنا من يدافع عنا بل دمنا وقلبنا وجسمنا. كل السلاح الذي بحوزتنا ليس شيئاً بالنسبة للسلاح الذي يُعطى لاسرائيل من السلاح الذري للقنابل الذرية للطائرات التي يمكنها أن تطال بأي مدى أي إنسان. كفى وقاحة. فهل يحق للعالم الكبير أن يتواقح علينا؟ واحد يؤمن بحقه يوازي الجميع. نحن لا نخشى أحداً والمرء يدفع حياته ثمن كل شيء. لا هم أحسن منا ولا نحن أحسن منهم. أنا أدعو اللبنانيين الى رفض الواقع الدولي الذي يُفرض علينا."

وأضاف:" أما الأكثرية فلتحترم نفسها ولو لمرة واحدة فقط وتؤلف الحكومة هنا بما يتناسب مع مصلحة لبنان. في المرة السابقة كنا نعرف من يشتغل في تأليف الحكومة، أما اليوم فلا نعرف من يؤلفها لأنه مجهول الإقامة والهوية. ليس للبنانيين الا وحدتهم وتفاهمهم. كلنا نعيش في خطر وكل واحد يتحرش بنا وما زلنا لا نعي. هذا الجمود ارتهان للخارج يعبّر عن نفسه. ما من إنسان عنده ارادة حرة ويرضى بأن يقف في هذا المستنقع. أنا لا اخاف من الخارج بل من أنفسنا لأننا بالجمود نورط أنفسنا أكثر فأكثر. ألم نتعلم كيف تؤلف حكومة وحدة وطنية وكيف يتم التفاهم بين الأحزاب السياسية؟ فليأخذوا النموذج من أي دولة متخلفة ونقبل به لكن نرفض أن يخترعوا لنا قصصاً مختلفة فقد طلينا في هذه الحالة ولاية مجلس كاملة. فليعِ اللبنانيون ويعودوا إلى ضمائرهم لأنهم أصحاب الأرض وليسوا سماسرة. نحن قادرون على تحديد مصالحنا ووضع حدود للتدخلات الخارجية من أي جهة أتت وليجتاحونا بالقوة وإما أن نربح أو نخسر. لكن هذا الاستسلام الدائم للمشيئة الخارجية وأي حكومة يريدون أن يؤلفوا لنا ومن يوزّرون لنا فلم إذن الذهاب إلى صندوق الاقتراع وكل هذه التمثيلية؟

ثم أجاب على أسئلة الصحافيين:

س: لماذا الآن إعادة الجنوب نقطة ساخنة خصوصاً بعد الكلام عن تغيير قواعد الاشتباك وقول الرئيس السنيورة إنه يجب اعادة النظر في الأساليب التي كانت معتمدة؟ ولماذا تصعّد فيما الجميع يدعو الى التهدئة لتحصل ولادة سليمة للحكومة؟

ج: أهذا تصعيد؟ هذا نداء للعودة الى الضمير. ما زالوا يريدون تشكيل حكومة لماذا هم في غيبوبة الآن؟ افتعلوا الحادث وعادوا الى ما منعناه في بداية وجود اليونيفيل هنا. يومها قلنا إننا نرفض القوة المتعددة الجنسيات ونقبل اليونيفيل فقالوا في صحيفة "الفيغارو" إنني أرفض القوات الدولية لوضع حد لمأساة لبنان. واليوم لا نريد أن نعاود الكرة. أنا لا أصعد بل أنادي ضمير كل من يسمعني. نحن شعب معتدى عليه منذ 1948 وكلما تحرك أحدنا لأنه سيختنق يجعلونه مذنباً ويحملوننا ذنبه ويريدوننا أن نجلد أنفسنا. أما الرئيس السنيوة فإذا لم تعجبه هذه الحلول فليقترح علينا الحلول التي تحرر الأرض وترجه لنا استقلالنا وتحلّ المشكلة الفلسطينية. المطلوب أن يقوم بشيء إيجابي ويقول ما يريد لحل القضية. نحن مستعدون أن نسمع ولا أحد يحبّ أن يواجه. وقد قال وليد جنبلاط إن الجميع غائبون عن الوعي والدعوة أتت للتطبيع مع اسرائيل لمنع الاستيطان وليس لعودة الفلسطينيين ولا لإنشاء الدولة الفلسطينية. وكلينتون دعت الى تطبيع العلاقة فيتوقف الاستيطان حتى أنها نسيت المحمية التي سيعطيها للفلسطينيين نتنياهو.

س: الرئيس بري حدد من قصر بعبدا نهاية الشهر الحالي لتشكيل الحكومة. فعلام يتّكل؟

ج: هو على موجة غير موجتي لكنني أتمنى أن تكون موجته الصح وأنا أكون سعيداً إذا تألفت الحكومة.

س: هل من تنسيق في المطالب بين المعارضة لتشكيل الحكومة نفى تمسك المعارضة بالثلث المعطل؟

ج: أنا أتمسك بالتمثيل النسبي وليس بالثلث المعطل وهذه حقوق طبيعية. اذا لم نحصل على حقوقنا يصبح الأمر سطواً ونحن لسنا مستضعفين إلى درجة أن يسطو علينا أحد ومن يريد فليؤلف حكومة لوحده ويتحمل المسؤولية في المرحلة القادمة

س: ألا تعتقدون أن التمثيل النسبي هو من العراقيل؟

ج: لا عراقيل. فليجيبونا ويرفضون فإما أن نبارك لهم أو يباركون لنا لأنهم قبلوا. لكن حتى الآن لم يتحدث أحد عن عدد أو حقائب

س: جنبلاط يتموضع بين المعارضة والأكثرية فلماذا يستعجل زيارة سوريا وقبلها لقاء النائب الحريري مع الملك السعودي؟ لماذا هذا الانفتاح مع سوريا؟

ج: تصرفات وليد بك لا أعرفها لكني أذكر "كشاش" الحمام منذ كنا صغاراً وكيف ينادي حماماته فتعود إليه. والنائب جنبلاط عنده سربه الذي يناديه فيعود إليه

س: هل من لقاء معه؟

ج: لم تتكوّن الظروف بعد

س: هل أنت مع تغيير قواعد الاشتباك؟ وهل تتوقع من حزب الله وسوريا الموافقة على ما طرحه النائب جنبلاط بخصوص اللقاء الاسلامي وتحديداً ابعادك عنه؟

ج: كل ما ليس مطروحاً جدياً لا اعلق عليه، وهذه المواضيع تطرح لاستطلاع فكرنا ولم يقلقني ولم أفكر به. أما عن تغيير أصول الاشتباك فلتنتشر القوات الدولية على طرفي الحدود وتخلق مناطق عازلة وتمنع الاعمال العسكرية على اسرائيل. وقبل تحديد طرق الاشتباك فليعالجوا الاعتداء الذي وقع على أراضينا

س: كيف ترى عمل القوات الدولية بدون التنسيق مع الجيش اللبناني؟

ج: هذا خطأ لأن الجيش هو صاحب السيادة ويحق له دخول منازل اللبنانيين ضمن القوانين اللبنانية

س: اي اشارة دولية أو خارجية ينتظر الرئيس المكلف ليبدأ تأليف الحكومة العتيدة؟

ج: لا يمكنني أن أحزر

 

الأسدي لـ"العربية.نت": عرب وأكراد إيران ناقمون

دبلوماسي إيراني منشق: رجال الدين في قم قرروا قلب ولاية الفقيه

العربية /دبي - حيان نيوف

كشف الدبلوماسي الايراني المنشق عادل الأسدي عن حيازته "معلومات خاصة" تفيد بأن رجال الدين في قم اتفقوا على "الانتفاض" ضد ولاية الفقيه، حسبما قال في حوار مع "العربية.نت" الثلاثاء 21-7-2009. الأسدي (52 عاماً)، الذي كان القنصل العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دبي حتى انشقاقه عن النظام عام 2003، ويُعتبر أول مسؤول مدني ينشق عن النظام الإيراني قبل أن يطلب اللجوء السياسي في السويد. كما كان سفيرا لبلاده في البرتغال ثم مستشارا لوزير الخارجية، قبل توليته العمل القنصلي في الإمارات العربية المتحدة، عام 2001.

وقال الأسدي لـ"العربية.نت" إن المعلومات التي بحوزته وصلته عبر تواصله اليومي مع جهات إيرانية في الداخل، وتفيد بأن رجال الدين في قم، بزعامة آية الله صانعي وآية الله منتظري، اتخذوا قراراً "بالانتفاض" على ولاية الفقيه ممثلة بآية الله علي خامنئي، موضحاً أن ما جرى في إيران كان مخططا له ولم يكن معركة من أجل الرئاسة وإنما حركة شعبية بدعم رجال قم لقلب ولاية الفقيه. وأضاف "الناس جربت طوال 30 سنة الاستبداد باسم الدين"، مشيرا إلى مادتين في الدستور الايراني ( 57 و110 ) تعطيان صلاحيات مطلقة للمرشد الأعلى علي خامنئي. وأشار الأسدي إلى أن رجال الدين في قم متفقون على أن الزعامة الدينية، بعيداً عن منصب الولي الفقيه، يجب أن تكون لشخص آخر معتدل وأكثر احتراماً للمنصب من خامنئي "هو هاشمي رفسنجاني". وأكد أن لديه معلومات تشير إلى أن الأزمة الايرانية سوف تستمر، "وكلما تدخل المرشد الاعلى في الأمور ستزداد الحركة ضد ولاية الفقيه"، نافياً بشدة وجود تدخلات أجنبية في الحركات التي حصلت ضد الحكومة. كما لفت إلى أمر اعتبره مهماً في الوضع الايراني الداخلي، وهو أن أغلبية الشعب الايراني هم من عرب وأتراك وأكراد، وهؤلاء ليسوا راضين عن النظام ولهم دور كبير بما يجري الآن في الداخل. وقال الدبلوماسي الايراني المنشق إن صوته مسموع في الداخل الايراني، ويصل بشكل دائم عبر الاعلام الذي يبث بالفارسية، مؤكداً أنه لعب دوراً مهماً في الداخل عندما كان عضواً في مجلس الشورى. كما سبق أن أرسل رسالة مفتوحة إلى الرئيس محمد خاتمي ذكر فيها أن ولاية الفقيه مفسدة وليست من الاسلام.

 

دوري شمعون لموقع "14 آذار" : الاشكال مع القوات الدولية في الجنوب مقصوداً وعلى الدولة أن تقوم بواجباتها

٢٢ تموز ٢٠٠٩ /المصدر : خاص موقع 14 آذار

سلمان العنداري

علّق النائب دوري شمعون في حديث خاص لموقع "14 آذار" عن الوضع في الجنوب اللبناني واعتبر ان "موقف الدولة اللبنانية تجاه اليونيفل غير واضح كفاية، وهذا ما يمكن ان يؤثر على العلاقة مع الامم المتحدة، وان عدم مساعدة ومساندة الدولة لليونيفل في الجنوب يمكن ان يؤدي الى توقيف عمل هذه القوات وتعليق نشاطها ودورها في لبنان، لتعود ارض الجنوب مجدداً ساحة للصراعات والحروب، وكأن الذي يحدث في الجنوب اليوم مدبراً ضد اليونيفل، فالاشكالات الاخيرة كانت برأيي متعمدة وليست بالصدفة".

وكشف شمعون ان معلومات وصلته كانت تقول بأن الدولة كانت تعلم بالذي يحدث في الجنوب، "ويقال ان الجيش كان موجوداً في الاشكال الاخير بين المواطنين والقوات الدولية، وهو امر مستغرب". وبالنسبة لانفجار خربة سلم، قال شمعون "ان ما حدث يكشف ان هناك سلاح ظاهر، وهذا يناقض القرار الدولي وما اتفق عليه سابقاً، اذا انه يجب على الجيش اللبناني ان تساعد اليونيفل على القيام بواجباتها ولكشف مخابىء السلاح، وهذا لا يمكن اعتباره تعدّ على حزب الله وسلاحه اذا كنا نطالب بتهدئة الجبهة الجنوبية والالتزام بالقرار 1701."

وتمنى شمعون في حديثه ان لا تقع اي توترات او حروب في لبنان وان "تهدّىء الدولة الامور وتقوم بواجباتها لأننا لم نعد نتحمل اي حرب، كما ان اسرائيل ليس عندها اي مصلحة في استقرار لبنان".

 

 علوش: تشكيل الحكومة مرتبط بالجانب السوري والضمانات التي يطلبها

٢٢ تموز ٢٠٠٩/المصدر : إذاعة لبنان الحر

رأى النائب السابق مصطفى علوش أن "الهدف من القرار 1701 هو إعطاء فرصة للجنوب ولبنان التنفس والتخفيف من الإحتقان الذي كان سائداً على الحدود في السنوات الماضية"، واعتبر أن "الإسرائيلي يحاول خلق توتر جديد". وأضاف علوش في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" أن "الخرق الإسرائيلي للقرار لا يبرر زيادة التوتر من الجانب اللبناني، وأن انفجار مخزن الأسلحة لا يفيد الهدوء"، مشدداً على ضرورة "عدم إعطاء الذريعة للعدو الإسرائيلي". علوش أيد "تعديل قواعد الإشتباك لـ"اليونيفيل" بهدف التصدي للخروقات الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن "هذا الامر يعود لمجلس الأمن". من جهة اخرى اعتبر علوش أن "ما حصل في خربة سلم في الجنوب لا يؤثر على تشكيل الحكومة"، واعلن أن "الإشكالات في تشكيل الحكومة مرتبطة بالجانب السوري والضمانات التي يطلبها"، مستبعداً "زيارة الرئيس المكلف إلى سوريا قبل تأليف الحكومة"، وأضاف أن "الزيارة هي مسألة شكلية". وحول موعد تأليف الحكومة توقع النائب السابق "تأليف الحكومة خلال أسبوع، إذا نضجت كل المواضيع المتعلقة بها، ولكن المؤشرات لا توحي بذلك".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 تموز 2009

النهار

تردد أن وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير طلب من مسؤولين سوريين خلال زيارته الأخيرة لدمشق بتسليم اللبناني المتهم بالاعتداء على الجيش في منطقة البقاع الى السلطة اللبنانية.

تردد أن طعناً مقدماً ضد أحد النواب الجنوبيين قد يؤخذ به نظراً الى وجود مخالفة مثبتة وسابقة لترشحه.

شبّه موفد دولي أزمة تأليف الحكومة بالأيام العصيبة التي عاشها لبنان مع ولادة المحكمة الدولية الخاصة لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

السفير

قررت عواصم أوروبية مراجعة وزير لبناني سابق لمعرفة خلفيات الانفتاح المفاجئ من قبل قيادات في صفوف الأكثرية عليه.

تخشى سفارة دولة عربية وقوف جهات خارجية وراء الحملة الإعلامية المركزة على قرار العفو الذي صدر مؤخراً، وذلك في إطار سياسة المحاور الناشطة.

يتساءل سفراء عرب عن مصير عشرات الاجتماعات والتفاهمات التي تمت لحصول لبنان على كميات من النفط بأسعار مدروسة لمعالجة انقطاع الكهرباء، ودعما لخزينة الدولة.

اللواء

جرت اتصالات دولية وعربية رفيعة المستوى لوضع آلية تنفيذية <للاشتباك الأهلي> في الجنوب مع الوحدة الفرنسية·

قرّرت حركة سياسية، فصل تام بين المرشحين للوزارة، على ألا يكونوا من النواب الحاليين!·

اتفق قطبان مسيحيان على تنسيق الخطوات في ما يتعلق بالمصالحات المسيحية، من لحظة الاتفاق وصاعداً·

 

البطريرك صفير بدأ بتقبل التعازي بالمطران الراحل تابت في بكركي

وطنية - 22/7/2009 بدأ البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله والمطارنة الموارنة وعائلة المطران الراحل بولس تابت بتقبل التعازي في صالون الصرح البطريركي في بكركي الذي غص بالوفود والشخصيات النقابية والروحية والاجتماعية، وكان جثمان الراحل قد نقل عند التاسعة صباحا من مستشفى سيدة المعونات في جبيل الى كنيسة الصرح البطريركي حيث سجي وقد صلى على الجثمان راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي وشارك في الصلاة البطريرك صفير في حضور عدد من المطارنة ولفيف من الكهنة.

ومن ابرز المعزين، وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، النائب فؤاد السعد، رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده،المستشار السابق في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، وعدد من الشخصيات. هذا ويترأس البطريرك صفير صلاة الجنازة على نفس المطران الراحل عند الخامسة من عصر اليوم في كنيسة الصرح البطريركي ويدفن في مدفن العائلة في معراب، كنيسة مار غريغوريوس وباسيليوس. تقبل التعازي اليوم في الكرسي البطريركي - بكركي، من الساعة العاشرة صباحا حتى صلاة الجناز، وغدا الخميس وبعد غد الجمعة، في منزله في معراب.

نبذة

ووزعت البطريركية المارونية نبذة عن سيرة المطران الراحل جاء فيها:

"ولد المطران بولس يوم 28 تشرين الثاني 1929، في معراب، ودعي فؤاد. والداه المربي نعيم حنا ثابت من أساتذة مدرسة عين ورقة، وجوزفين كريمة القاضي بطرس أبي نصر من شننعير.

تلقى علومه في مدرسة عين ورقة في غوسطا وفي مدرسة الرسل في جونيه، ثم في اكليريكية غزير وباشر دراسة اللاهوت وتابعها في اكليريكية الآباء اليسوعيين في بيروت. سافر الى روما ودرس في جامعات نشر الايمان واللاتران والروتا وفي الجامعة البابوية للعلوم الديبلوماسية. نال على أثرها شهادة الدكتوراه في الحق الكنسي والقانون المدني واجازتين في الفلسفة واللاهوت وشهادة الدروس الديبلوماسية. عام 1955 عيّن مديرا للبرامج العربية في اذاعة الفاتيكان، وفي 22 كانون الاول 1956 رسم كاهنا ودعي بولس. وعام 1962 انتقل الى السلك الديبلوماسي وتولّى القصادة الرسولية في مدغشقر، ثم عيّن سكرتيرا ثانيا في السفارة البابوية في القاهرة ثم سكرتيرا أول في طهران ثم في هايتي، فمستشارا في السفارة البابوية في ايرلندا فرئيس القصادة الرسولية في الجزائر وتونس والمغرب وليبيا. وعام 1975 عيّن مستشارا في أمانة سر دولة الفاتيكان ثم قائما بالاعمال لدى الكرسي الرسولي في بلاد الانتيل.

في 9 شباط 1980 رفعه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الى الدرجة الاسقفية وعينه في دول الانتيل سفيرا بابويا لدى ترينيداد وتوباغو وباربادوس وجامايكا وباهاماس، وقاصدا رسوليا لدى دول غويان وسانتا لوتشيا وسانت فانسنت وأنتيغا والانتيل الفرنسية والانتيل الهولندية، فكان اول أسقف ماروني يحظى بشرف تمثيل الكرسي الرسولي ويعين في منصب رئيس بعثة ديبلوماسية لدولة الفاتيكان. جرت مراسم سيامته الاسقفية يوم 30 آذار 1980 في بكركي على يد المثلث الرحمة البطريرك الكاردينال انطونيوس خريش ورسمه اسقفا شرفا على منطقة سنا (Sinna). عام 1984 تولى رئاسة البعثة الديبلوماسية في دولة بيليز ثم في نيجيريا لغاية عام 1991 عندما عين سفيرا بابويا وممثلا دائما للكرسي الرسولي لدى هيئة الامم المتحدة، ثم مبعوثا دائما لدى سائر المنظمات العالمية في جنيف. عام 1996 ترأس السفارة البابوية في اليونان فكان عامل تقارب بين الكنيستين الشرقية والغربية وتكللت مساعيه بالزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الى اليونان.

في 25 كانون الثاني 2005 أحيل على التقاعد لبلوغه السن القانونية، ولكن قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر عينه مستشاره الخاص للعلاقات بين الدول وعضوا في مجلس اتحاد الكنائس، كما أوكله ملف الحوار الاسلامي ـ المسيحي في الشرق الاوسط، وعينه قداسته عضوا في مجمع الكنائس الشرقية، وكان التعيين مع السفير البابوي لويجي غاتي الذي كان سيسلمه التعيين يوم الجمعة.

أتقن المطران بولس سبع لغات هي العربية والفرنسية والانكليزية والاسبانية واللاتينية والسريانية واليونانية، ووضع دراسات وابحاثا عديدة نشر بعضها في المجلات ذات الاختصاص، وأطروحته لشهادة الدكتوراه هي بموضوع "مقارنة الاوقاف التقوية في القانون اليوستينياني والحق الكنسي والشرع الاسلامي".

أحب الكنيسة المارونية حبا شديدا، وحافظ على ليتورجيتها في قداسه اليومي والشحيمة المارونية السريانية، في اي سفارة تولى خدمتها. وكانت كنيستنا ولبنان حديثه الدائم في الاوساط الديبلوماسية، وهمه الكبير في مشاوراته مع الكرسي الرسولي. كان صديقا محبا ومقدرا للسفير البابوي الجديد في لبنان المطران Gabriele Caccia (غبريالي كاتشيا).

فتح السفارة البابوية، في البلدان الاخرى، في وجه الجالية اللبنانية، وكان يؤمن القداس الماروني في كابيلا السفارة في المدن التي لم تكن فيها كنيسة مارونية تجمع الموارنة. نذكر على سبيل المثال السفارة البابوية في مدينة Nigeria Lagos، حيث له الفضل الكبير في جمع الجالية حول ذبيحة القداس في كابيلا السفارة، وبتشجيع السيد المرحوم جوزف نعمان لبناء كنيسة سيدة الوردية في لاغوس. وقد كسب محبة اللبنانيين الذين قدروه وحفظوا له الجميل الكبير، ولا سيما منهم السيد جيلبير الشاغوري.

وكذلك فعل في جنيف واتينا وسواها من البلدان".

 

 

 

الرئيس الجميل عرض مع السفيرة الاميركية التطورات في لبنان

والبحث تركز على "تراكم الاحداث في الجنوب وأهمية القرار 1701 لحفظ الأمن"

وطنية - 22/7/2009 إلتقى الرئيس أمين الجميل، في دارته في بكفيا عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ميشيل سيسون، في حضور عضو المكتب السياسي الكتائبي ساسين ساسين.

وبحث اللقاء، بحسب بيان وزعه مكتب الرئيس الجميل، "في تطورات الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وفي المبادرة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط ومهمة المبعوث الأميركي الخاص الى المنطقة جورج ميتشل، وضرورة دفع هذه المبادرة لإحرازها إنجازا ولو متواضعا في لبنان من شأنه تعزيز الأمل لحل القضية الشاملة، مع التركيز على المحور اللبناني وإعطائه حيزا من الإهتمام".

واستطلعت السفيرة سيسون "موضوع تأليف الحكومة وشجعت على تفاهم لبناني- لبناني، فلبنان في حاجة الى وجود محاور يتحدث بإسمه. ومن هنا ضرورة الإسراع في التأليف".

وعرض الإجتماع "تدهور الأوضاع في الجنوب"، واعتبر أن "تراكم الأحداث هناك يطرح تساؤلات عن صمود قرار 1701 الذي هو أساسي اليوم لحفظ الأمن والإستقرار في البلد، فهناك مخاوف من إستمرار هذه الأحداث وضرورة ضبط النفس من كل الأطراف".

 

 

 

 

القاضي صقر ادعى على 17 شخصا من أفراد عصابة مسلحة

في جرم مراقبة قوى عسكرية من جيش وقوات دولية للاعتداء عليها

وطنية - 22/7/2009 - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم على أفراد عصابة مسلحة في جرم مراقبة قوى عسكرية من جيش وقوات دولية بقصد الإعتداء عليها.

فقد ادعى على 17 شخصا بينهم عشرة موقوفين تفاوتت جنسياتهم، سوريان أحدهما موقوف ولبنانيان موقوفان والآخرون فلسطينيون، ومن بين الفارين عبد الغني جوهر رئيس "فتح الإسلام" في لبنان، عبدالرحمن عوض واسامه الشهابي، وأدعى عليهم بأنهم أقدموا على تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب جنايات على الناس وعلى الأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية ومراقبة قوى عسكرية من جيش وقوات دولية بقصد الإعتداء عليها وعلى تزوير جوازات سفر وبطاقة لاجىء فلسطيني واستعمال المزور سندا الى المواد 335، 463 و463/454 عقوبات والمادتين 5 و6 من قانون 11/1/58 و72 أسلحة و157 قضاء عسكرية وهي مواد تنص عقوبتها القصوى على الإعدام. وأحالهم مع الملف الى قاضي التحقيق العسكرية الأول رشيد مزهر لإجراء المقتضى القانوني.

وتجدر الإشارة الى ان عبد الغني جوهر هوالمنفذ الرئيسي في تفجيري البحصاص وشارع المصارف في طرابلس.

 

 

تكتل "لبنان اولا":نرفض محاولات اسرئيل تعديل القرار 1701

استمرار الخطاب السياسي المسؤول يوفر بيئة ملائمة لتأليف الحكومة

وطنية - 22/7/2009 عقد تكتل "لبنان اولا" النيابي اجتماعه الثاني، في قريطم بعد ظهر اليوم، برئاسة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وبحث في "التطورات السياسية والمشاورات المتعلقة بتأليف حكومة الوحدة الوطنية القادرة على انجاز الاصلاحات التي يترقبها اللبنانيون، التزاما لثوابت الدستور اللبناني المنبثق من اتفاق الطائف".

ونوه التكتل ب"الجهود الدؤوبة والهادئة التي يقوم بها الرئيس المكلف، والانفتاح على كل المكونات السياسية للشعب اللبناني لانجاز هذا الهدف".

واكد المجتمعون "ضرورة الاستمرار في الخطاب السياسي المسؤول، مما يوفر بيئة ملائمة لتأليف الحكومة".

وبحث أعضاء التكتل في التطورات في جنوب لبنان، واعربوا عن "رفضهم التام وادانتهم للمحاولات الاسرائيلية التي تستهدف تعديل القرار 1701، في ظل سلسلة لم تتوقف من الانتهاكات الاسرائيلية لهذا القرار، والتي تشكل اعتداء على السيادة اللبنانية وعلى قوات الطوارئ الدولية، في الوقت عينه".

 

 

 

 

 

 

النائب نديم الجميل عرض مع النائب الفرنسي جاردي العلاقات الثنائية

وطنية - 22/7/2009 استقبل النائب نديم الجميل في مكتبه في الاشرفية النائب الفرنسي البروفسور أوليفيه جاردي، يرافقه الدكتور جورج أبي رعد، وتناول البحث، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للنائب الجميل، "في العلاقات اللبنانية - الفرنسية وموضوع فشل السلطات السيادية اللبنانية من القيام بواجباتها كاملة، خصوصا السلطات الامنية والقضائية"، ولاحظ النائب الجميل "أن الدولة تتخلى عن القيام بواجباتها الاساسية في العديد من المجالات، خصوصا الصحية منها والتربوية، كما انها غائبة كليا في مجالات اخرى".

 

 

 

 قناة "المنار" والمقاومة شيعتا حيدر الغول

الشيخ قاووق: علمنا سيرفع في أعالي كفرشوبا والمزارع

وطنية - 22/7/2009 شيعت المجموعة اللبنانية للاعلام - قناة "المنار" وجمهور المقاومة في بلدة الخيام وجوارها، الأسير المحرر حيدر الغول في مأتم رمزي من أمام مقر القناة بعد نقل الجثمان من مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت، حيث توفي صباح أمس بعد صرع مع مرض عضال ألم به.

انطلق موكب التشييع من جانب ملعب الراية في محلة صفير في الضاحية الجنوبية في اتجاه بلدته الخيام جنوب لبنان، حيث استقبل بنثر الارز والورود وحمل على أكف زملائه وإخوته نحو جبانة البلدة. وقبل مواراته في الثرى تحدث المسؤول عن منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، فنقل تعازي الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لعائلة الفقيد ولقناة "المنار"، وتطرق الى الاوضاع في الجنوب.

وأكد الشيخ قاووق في كلمته "أن المقاومة لا تنتظر أبدا القرار الدولي 1701، فبالأمس القريب أبلغت قوات الطوارئ الدولية لبنان رسميا أنها غير معنية بكل الخروق والاستفزازت الإسرائيلية في تلال كفرشوبا، كما أبلغت لبنان من قبل أنها لا تتصدى ولن تتصدى للخروق الجوية الإسرائيلية، وبالتالي ليس أمام لبنان إلا معادلة المقاومة التي تخيف إسرائيل والتي جعلت العدو الإسرائيلي يلجأ الى مجلس الأمن ليطالب بتعديل مهمات اليونيفيل، لأنها تريد أن تعوض هزيمتها ومأزقها أمام قوة المقاومة الإسلامية في لبنان".

وأضاف: "لا يهمنا إذا تجاوز العدو الإسرائيلي الخط الفاصل أو لم يتجاوزه، لأننا لا نعتبر وجود الإسرائيليين في كل المزارع إلا احتلالا، ولا معنى أبدا أن نقول إن هذا خرق أو ليس بخرق، فكل الوجود الإسرائيلي في مزارع شبعا هو عدوان وخرق وانتقاص لكل السيادة والكرامة اللبنانية".

وقال: "مستقبلنا هو مستقبل المقاومة المنتصرة التي تعد شعبها بأنها لن تكتفي برفع علم لبنان والمقاومة على الساتر في تلال كفرشوبا، فوعدنا لشعبنا بأن علم لبنان وعلم المقاومة سيرفع في أعالي قمم كفرشوبا ومزارع شبعا".

والفقيد الغول من مواليد عام 1970 في الخيام، متزوج وله ثلاثة أولاد. أمضى سبع سنوات قيد الاعتقال لدى الاحتلال الاسرائيلي في معتقل الخيام. وعمل سنتين في وحدة العلاقات الخارجية في "حزب الله".

ويقيم "حزب الله" احتفالا تكريميا له الأحد المقبل الساعة السادسة عصرا في ملعب مدرسة البركة في بلدته الخيام.

 

 

وزارةالخارجية الفنزويلية ابلغت ناصر

بالحكم 10 سنوات على خاطفي فريال درويش في مرغريتا

وطنية -22/7/2009 تلقى رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم احمد ناصر رسالة من وزارة الخارجية الفنزويلية عبر سفيرة فنزويلا الدكتورة سعاد كرم تؤكد ان المسؤولين عن اختطاف المواطنة الفنزويلية اللبنانية الاصل فريال محمد درويش في شهر شباط الماضي في جزيرة مارغريتا الفنزويلية تم الحكم عليهم بالسجن مدة 10 سنوات.

بدوره اتصل ناصر بالسفيرة كرم معربا عن تقديره للسلطات الفنزويلية على الجهود التي بذلتها ومؤكدا على دور الجالية في تعزيز العلاقة بين لبنان وفنزويلا.

 

 

 الرئيس سليمان استقبل رئيس مجلس النواب في إطار لقاء الأربعاء:

بناء البلد على أسس ثابتة يتطلب التضحيات والتحاور دون الاتكال على الخارج

الشباب المقيم دافع عن لبنان وصمد في وجه الإرهاب والمغترب عمل رسولا لوطنه

المطلوب أن نساهم في صون وحدتنا الوطنية ونخرج من مفهوم الحصص والارقام

شبكات الارهاب والتجسس المكتشفة تدعونا إلى تأليف الحكومة في وقت ليس ببعيد

الرئيس بري: متفائل بتشكيل حكومة وحدة وطنية آخر الشهر والأجواء إيجابية

محاولة إثارة ما حصل في خربة سلم إخفاء للقضم الجديد من اسرائيل لأرضنا

وطنية - 22/7/2009 رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن إعادة بناء البلد على أسس صحيحة وثابتة تتطلب تبادل التضحيات من أجل المصلحة العامة من طريق التحاور الداخلي ومن دون الاتكال على الخارج، وأن نساهم في صون وحدتنا الوطنية ونخرج من مفهوم الحصص والارقام"، مؤكدا أن "الإبقاء على الاستقرار هو المهم خصوصا أن شبكات الإرهاب والتجسس التي ألقى الجيش القبض عليها تدعونا إلى تأليف الحكومة في وقت ليس ببعيد". وجدد تصميمه على إعطاء المغتربين حقوقهم وطلب منهم "البقاء على إيمانهم بوطنهم لأنهم في موقع الدفاع الأول عنه في الخارج".

الرئيس بري

وفي نشاطه، عرض رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في اللقاء الاسبوعي بينهما لآخر التطورات ولا سيما منها الاتصالات الجارية بين الأفرقاء في سبيل تأليف الحكومة العتيدة.

تصريح رئيس المجلس

وبعد اللقاء تحدث الرئيس بري إلى الصحافيين، فرد على سؤال عن سبب تفاؤله بأن الحكومة ستشكل قبيل آخر الشهر، سائلا: "كم بقي لآخر الشهر؟" قيل له: 10 أيام، فأجاب: "كتر الله خيركم، لقد زدتم لنا يومين إضافيين".

سئل: ألا زلتم على تفاؤلكم؟

أجاب: "وهل نغير كل يوم؟"

سئل: على ماذا يبنى هذا التفاؤل؟

أجاب: "هل ترون أي جو من أجواء التشاؤم في البلد حول هذا الموضوع؟"

سئل: ولكن يحكى عن شروط وشروط مضادة...

أجاب: "أين هي هذه الشروط والشروط المضادة؟"

سئل: يبدو أن هناك إصرارا من المعارضة على الثلث المعطل...

أجاب: "أود اليوم أن أسأل أكثر من الإجابة. أين سمعتم ذلك، وأين وجدتم إصرارا لدى المعارضة حول هذا الموضوع؟ على العكس، هنالك كلام إيجابي كله، وهو واحد وموحد سواء من رئيس الحكومة أو من المعارضة. إن الجميع يتكلم بحكومة وحدة وطنية، حكومة مشاركة حقيقية. وسأستخدم التعبير عينه الذي استخدمه الرئيس المكلف بأن ما من أحد يلوي ذراع أحد. هذا ما يحكى من كلام. فهل هكذا كلام يستدعي أن نبدأ اللطم والبكاء أم التفاؤل؟"

سئل: هل ما زلتم عند رأيكم بأن الخارج ينتظرنا وليس نحن من ينتظر الخارج؟

أجاب: "تماما، وعلى الحرف "الله وكيلكم"، وأي حرف لا يتغير في هذا الموضوع".

سئل: هل هناك تقارب سعودي-سوري متقدم؟

أجاب: "الحمد لله، هنالك تقارب وتفاهم على التفاهم".

سئل: لكن حلفاءكم يقول البعض منهم بالنسبية والبعض الآخر بالثلث المعطل، فكيف ستشكل الحكومة إذا كان كل فريق يطالب بشيء؟

أجاب: "إن كل الدروب تؤدي إلى الطاحون".

سئل: ضمن أي صيغة؟

أجاب: "المشاركة بحكومة وحدة وطنية هذه هي الصيغة".

سئل: هل يعني ذلك صيغة 3 عشرات؟

أجاب: "لماذا تريدون إدخالي في الحساب ولم أكن طوال عمري قويا كثيرا فيه؟"

سئل: هل بحثتم مع فخامة الرئيس في الوضع في الجنوب وموضوع "اليونيفيل"؟

أجاب: "هذا هو الموضوع الأساسي، لأن الأخطار والاطماع الإسرائيلية تظهر كل يوم. إن إسرائيل تحاول استغلال ما حصل في الجنوب لتوجد هوة وشرخا بين اللبنانيين واليونيفيل. وإنني في لقاءاتي مع الجنرال غراتسيانو ومبعوث الأمم المتحدة وسفراء إيطاليا واليونان وفرنسا أكدت لهم، وأؤكد الآن مرة أخرى، أن العلاقة بين قوات الأمم المتحدة واللبنانيين، وبصورة خاصة مع أهلنا في الجنوب، لا تعود إلى أيام وشهور وسنوات، بل إن عمرها بدأ تماما منذ 24 آذار 1978، ولا تزال هذه العلاقة مستمرة إلى اليوم. لقد عشنا وأكلنا واستشهدنا معا، وحصلت زيجات مختلطة، وتم شراء شقق في صور والجنوب لكثير من عناصر هذه القوات الذين أرادوا أن يقيموا في لبنان بعد انتهاء خدماتهم. من هنا، فإن هذه اللحمة الحقيقية القائمة بين قوات اليونيفيل والشعب اللبناني لا يمكن لإسرائيل أن تحاول العبث بها كما تعبث في كل ما يتعلق بفلسطين وعروبتها وحقوق أهلها. يكفي اليوم ما قرأناه في إحدى الوكالات من أن أكثر من ألفي معلم سواء كان ذلك من اسماء شوارع أو قرى أو مدن تقوم إسرائيل بتغييرها من اللغة العربية إلى العبرية بما في ذلك القدس، القدس المقدس، القدس الشريف. لذلك "فلتخيط إسرائيل بغير هذه المسلة".

إن ما حصل في خربة سلم جرت إشكالات مماثلة له، وهو عبارة عن إشكال نجم نتيجة سوء تفاهم أو سوء إدارة، وقد تمت تسويته وانتهى أمره. والجيش اللبناني على أطيب العلاقات سواء مع اليونيفيل أو مع الأهالي، وقد انتهى هذا الموضوع. أما الغريب في الامر فإن مندوبة إسرائيل في الامم المتحدة قد تقدمت بمذكرة تتجاوز الثلاث صفحات، وكأن ما حصل يعادل كل تاريخ إسرائيل ضد قوات اليونيفيل وضد الأمم المتحدة منذ مقتل الكونت برنادوت وصولا إلى مقتل قوات الطوارئ في الخيام اثناء عدوان عام 2006.

هذا ما أحببت قوله من جهة، ومن جهة ثانية هم يقومون بإحداث كل هذه الضجة لكي يخفوا ما حصل في تلال كفرشوبا وهو أمر يجب أن يتوضح. إن الخط الأزرق والفارق بين الخط الإسرائيلي وخط الانسحاب الذي تدعيه إسرائيل قد تحفظ لبنان بشأنهم عند ترسيم الخط الأزرق، وبالتالي بقيت هذه المساحة من الأرض التي تدعي إسرائيل أنها لسوريا ويؤكد لبنان حقه فيها، من دون أي إشغال. هذا يعني أن أهلنا، أصحاب الاراضي، يشاهدون أرضهم ولا يستغلونها، بحيث أنه "يرضى القتيل ولا يرضى القاتل". وها إن إسرائيل تتقدم الآن في محاولة السيطرة عليها. نحن طلبنا من أهلنا أن يتركوا هذا الأمر للدولة اللبنانية وللاتصالات الجارية ولليونيفيل التي عليها، ضمن منطوق القرار 1701، التركيز على حالة السلام الموجودة في المنطقة. ومن هذا المنطلق تركت هذه القضية في عهدة الدولة اللبنانية ومؤازرة قوات اليونيفيل، لتعود القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي انطلقت منها. هكذا فإن محاولة إثارة ما حصل في خربة سلم أكثر مما يلزم هي لإخفاء هذا الاعتداء الجديد، والقضم الجديد من إسرائيل لارضنا".

سئل: كيف تقرأون بيان قيادة الجيش اللبناني بالأمس عن توقيف شبكة من إرهابيين خططوا لضرب الجيش و"اليونيفيل"؟

أجاب: "هذا ما يؤكد حرصي على الاستعجال المدروس في تأليف الحكومة. صحيح أن كل الأجواء "رايقة" والحمد لله أن كل التصريحات والمواقف جيدة ولكننا لا نستطيع النوم على حرير أبدا. إن المؤامرات قائمة على قدم وساق من عدة جهات وهي من الممكن أن تعيدنا إلى الوراء لذلك علينا أن نخطو خطوات وإن شاء الله يكون لنا موعد قبل آخر هذا الشهر".

الوزير أرسلان

وعرض الرئيس سليمان مع وزير الشباب والرياضة الأمير طلال أرسلان للأوضاع العامة.

الوزير السابق شكر

وتناول مع الوزير السابق فايز شكر آخر التطورات السياسية على الساحة.

النائب السابق الخوري

وظهرا، استقبل الرئيس سليمان النائب السابق ناظم الخوري وتشاور معه في الاوضاع الراهنة.

المجلس الاغترابي للأعمال

واستقبل رئيس الجمهورية وفدا من المجلس الاغترابي اللبناني للأعمال برئاسة نسيب فواز الذي شدد على أهمية المغترب اللبناني ودوره في إطلاق النمو الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات في الوطن الأم. ونقل سلسلة مطالب تتعلق بتوطيد علاقة المغتربين بلبنان، واهمها الإعداد لمؤتمر "بلانيت ليبانون 2010" الذي سيعقد في بيروت برعاية رئيس الجمهورية، إضافة إلى إنشاء مركز التجارة اللبناني العالمي في لبنان بتمويل من المغتربين.

رد الرئيس سليمان

ورد الرئيس سليمان مرحبا بالوفد ولافتا إلى أن مجيء المغتربين إلى لبنان بشكل متواصل دليل ثابت على تعلقهم بوطنهم الأم أينما كانت وجهة اغترابهم.

وإذ أبدى رئيس الجمهورية افتخاره بشباب لبنان المقيم والمغترب على السواء، لفت إلى "أن الشباب المقيم دافع عن لبنان وصمد في وجه الإرهاب الدولي وإسرائيل، والشباب المغترب عمل كرسول لوطنه في دول العالم واعطى أفضل صورة عن هذا الوطن في بلدان عديدة ساهم في بناء مجتمعاتها في شتى الميادين والمجالات".

وأشار الرئيس سليمان إلى أن الوضع في لبنان اليوم أفضل، ملاحظا أن إعادة بناء البلد على أسس ثابتة وصحيحة تتطلب التنازل عن المصالح الشخصية والأنانيات، لا بل تقديم التضحيات، مشددا على "وجوب تحويل إنجازات الشباب اللبناني إلى بناء وطن صحيح وليس تحويل تضحياتهم إلى ارقام وتواريخ تدل على المذهبية وتشير إلى حصص في الوطن".

وقال رئيس الجمهورية: "إن المصلحة العامة تتطلب منا نحن اللبنانيين أن نتبادل التضحيات والتحاور وأن لا نتكل على الخارج، ونساهم في صون وحدتنا الوطنية ونخرج من مفهوم الحصص والارقام، لأن دماء الشهداء أغلى شيء، ولولا تضحياتهم لكانت إسرائيل نجحت في تفتيت لبنان وإعادته إلى الحرب الأهلية".

واعتبر الرئيس سليمان "أن الدينامية الموجودة اليوم على الساحة الداخلية تبشر بالخير، مؤكدا "أن الإبقاء على الاستقرار هو المهم، خصوصا أن شبكات الإرهاب والتجسس التي ألقى الجيش القبض عليها تدعونا إلى تأليف حكومة في وقت ليس ببعيد".

وأكد رئيس الجمهورية تصميمه على إعطاء المغتربين حقوقهم وطلب منهم في المقابل "البقاء على إيمانهم بلبنان وتعلقهم به لأنهم في موقع الدفاع الأول عن وطنهم في الخارج".

 

 

 

"شباب ضد التطبيع": رفع دعوى على لجنة مهرجانات بيت الدين:

لدعوتها الفنان المالح "المروج للكيان الصهيوني والمتضامن مع جيشه"

الخيانة والعمالة ليستا وجهة نظر بل جريمة يحاسب عليها القانون اللبناني

وطنية-22/7/2009 أعلن "شباب ضد التطبيع" انه في صدد رفع دعوى قضائية على لجنة مهرجانات بيت الدين، على خلفية دعوتها الفنان جاد المالح، الذي يحمل الجنسية الاسرائيلية، اضافة الى المغربية، لاحياء حفلة. وأشار الى انه سيتخذ اجراء قانونيا ضد دعوة اي شخص له ارتباط بالعدو الصهيوني، معتبرا الجهة الداعية هي المسؤولة المباشرة عن الضرر المعنوي والاخلاقي، محملا اياها تبعات ما اقدمت عليه، "تجاه ابناء شعبنا الذي لم تجف دماؤهم بعد"، ودعا كل من يعتبر نفسه معنيا في هذا الامر "ان يشاركنا في هذه الدعوى".

تحت شعار: "معا في مواجهة الغزو الثقافي الصهيوني"، عقدت مجموعة "شباب ضد التطبيع" مؤتمرا صحافيا في مقر حركة الشعب، في حضور النائبين السابقين رئيس حركة الشعب نجاح واكيم وناصر قنديل والمحامية بشرى الخليل، ردت فيه على دعوة الفنان "الصهيوني" جاد المالح الى مهرجانات بيت الدين، تزامنا مع الذكرى الثالثة للعدوان الاسرائيلي على لبنان، بدعم مقاطعة المالح، معلنة "لا أهلا ولا سهلا بك في أرض المقاومة".

الحركة

وتحدثت باسم المجموعة يارا الحركة، فقالت: "لبنان الحضارة والثقافة والرقي، عناوين واضحة المعالم لوطن جبلت دماء ابنائه مع تراب ارضه الغالية. وطن عانى من عام 1948 من اعتداءات وحشية متكررة شنها عليه الكيان الصهيوني الغاصب وارتكب في حق اهله وابناء المجزرة تلو الاخرى من تل الزعتر الى صبرا وشاتيلا الى قانا 1996 - 2006 وغيرها. وبرغم همجيته انتصرت قوة الارادة والوحدة على آلته العسكرية. هذا العدو الغاصب الذي ما زال يحتل جزءا من ارضنا وما زالت اطماعه ونواياه متربصة بنا، انتصرت شرائعنا وعاداتنا وتقاليدنا عليه وانتصرت قوانيننا بعدم خضوعها للتطبيع معه".

واضافت: "ايمانا منا بالمقاومة بكل السبل المتاحة واعترافا منا بحقنا الدستوري في الدفاع عما نؤمن به، نعلن رفضنا وبشكل حاسم وقاطع لاي وجه من اوجه التطبيع. اليوم وبعد ثلاثة اعوام على العدوان الاسرائيلي على لبنان وبعد مرور بضعة اشهر على الحرب الهمجية على غزة، نفاجأ بأصوات من داخل الحكومة اللبنانية وخارجها تتعالى كأبواق تنذر بعصر جديد تحت مسميات الانفتاح الثقافي، فكانت دعوة الفنان الصهيوني "جاد المالح".

واعلنت انه "اثر هذه الدعوة، قامت حملة شاركت فيها قطاعات شبابية واعلامية واسعة التمثيل ضد دخوله الى لبنان والتي ادت الى اجباره على الغاء زيارته التي كانت مقررة في اطار برنامج مهرجانات بيت الدين. ومن ذات المنبر وإكمالا لخطوات بدأها الاخرون، نعلن نحن تكتل "شباب ضد التطبيع" ما يأتي:

- اولا: ان رفضنا لدخول المالح لا يمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد الى ديانته اليهودية، فنحن كنا ولم نزل ضد كل شكل من اشكال العنصرية والتمييز. ونذكر من ادعى ذلك بأن لبنان استقبل عددا من المواطنين الغربيين الذين ينتمون للدين اليهودي، وشارك شبابنا في نشاطات عدة، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر المفكر والكاتب الاميركي نورمن فنكلستين.

- ثانيا: السبب الحقيقي لرفضنا دخول المالح هو ترويجه للكيان الصهيوني وهو ما صرح به في مقابلة له نشرت على موقع غرفة التجارة الفرنسية الاسرائيلية، وكذلك مشاركته في حملة للتضامن مع الجيش الصهيوني وتوقيعه البوم صور لدعم جنود جيش العدو وانتمائه للجنة التضامن مع الاسير الصهيوني جلعاد شاليط، هو الذي كان يقصف اطفال غزة من دبابته لحظة اسره.

- ثالثا: ان موقف الدولة اللبنانية، ممثلة بوزراء الثقافة والسياحة والاعلام من هذه القضية غير مقبول ويلامس حدود الترويج للتطبيع مع الكيان الصهيوني من خلال دفاعهم المستميت عن هذه الزيارة ومطالبتهم الذليلة للمالح بالعودة عن قراره، بينما كان من المفترض ان يكون قرار منع هذا الصهيوني صادرا عن الدولة اللبنانية بناء على قوانين مقاطعة الكيان الصهيوني.

رابعا: كذلك نطالب منظمي المهرجان بالاعتذار رسميا للشعب اللبناني وتحديدا لاهالي الشهداء وضحايا الحروب الصهيونية المتكررة على بلادنا.

- خامسا: كما يعتبر تكتل" شباب ضد التطبيع" ان الاصوات الداعية بكل وقاحة الى تشريع ابواب لبنان لابواق الكيان الصهيوني باسم الفن وحرية التعبير تغفل اولا، ان هناك قانونا في لبنان يمنع ذلك، لاننا لا نزال في حالة حرب رسمية مع هذا الكيان. وثانيا ان الفن وحرية التعبير اقل قدسية من الكرامة الوطنية ومن حقوق الشهداء الذين انتزع الصهاينة حقهم الاساسي والاول اي حق الحياة. وبينما يتضامن محبوبهم المالح مع الجندي المجرم شاليط يريدوننا ان نتضامن معه. نقول لهؤلاء ان الخيانة والعمالة ليستا وجهة نظر بل جريمة يحاسب عليها القانون اللبناني.

- سادسا: نعلم من يتحفنا دوما بان لبنان آخر دولة ستوقع سلاما مع الكيان الصهيوني، وبان التطبيع اخطر من اتفاقيات السلام ويعد خطوة متقدمة بالنسبة للمشروع الصهيوني والدليل على ذلك ان كثيرا من البلدان وقعت اتفاقية سلام مع الصهاينة وشعبها يرفض ان يطبع.

وختمت مرحبة ب"كل فناني ومثقفي العالم الذين يدعمون قضايانا العادلة والمحقة مهما كان دينهم او عرقهم او لونهم، ولا اهلا ولا سهلا بك "جاد المالح" وبكل من يسير على خطاك".

المحامية الخليل

ووجهت المحامية الخليل، التحية الى "شبابنا الذين ما زالوا يحلمون بالكرامة ويدافعون عن قضايا الامة، كما حيت المقاومة، في ذكرى "حرب تموز"، وانتصارها المجيد على العدو الصهيوني، واستحضرت معركة عنجر وبطولاتها، "التي تذكرني بمقاومة "حزب الله"، وسجله الحافل بأروع الانتصارات على العدو".

وقالت: "يفاجئني ان يتجرأ بعض الناس للدفاع عن الفنان جاد المالح، خصوصا اولئك الذين ينتمون الى بيوت عربية، فالرئيس الراحل صائب سلام من المقاومين الذين قاوموا حلف بغداد واسقطوه"، مضيفة: "صدمت ان وزير الثقافة تمام سلام، وتحت حجة العصرنة والحضارة يزكي دعوة شخص الى لبنان، تشكل دعوته مخالفة صريحة للدستور اللبناني، الذي يعتبر اسرائيل عدوة، فالعداء لاسرائيل لا يزال رسميا قائما ولبنان ملتزم بميثاق الجامعة العربية الذي يعتبر ايضا اسرائيل عدوة، ومضمون المادتين 285 و286 في القانون اللبناني واضح بمحاكمة ومعاقبة كل من يقدم مباشرة او بواسطة شخص على معاملة تجارية او تسهيلها مع العدو".

وتابعت الخليل: "جاد المالح يحمل الجنسية الاسرائيلية وخدم في جيش العدو واشترك في نشاطات تضامنية مع والد جلعاد شاليط الذي اسرته المقاومة في غزة اثناء قيامه بقصفها، كما انه اقام حفلات يعود ريعها الى اسرائيل، كل هذه الاعمال تنطبق عليها صفة العداء، وبالتالي ان اجهار اي شخص بالدفاع عن المالح تعتبر فضيحة سياسية كبيرة ويجب محاكمته على هذا الاساس".

 

العماد عون ناقش ووفدي "المرابطون" و"التضامن" التطورات

وطنية - 22/7/2009 - التقى النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، صباح اليوم، وفدا من حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" برئاسة ماجد حمدان.

واشاد امين سر العلاقات السياسية والجبهوية في الحركة يوسف غزاوي بعد اللقاء بالعماد عون "الذي شكل حالة محت التمزق، وجعلت لبنان في موقع متقدم، ومنعت القوى الخارجية من ان تتدخل في لبنان"، معتبرا "ان القوى الخارجية لم تستطع ان تتدخل لتشكيل حكومة لبنانية جديدة عبر فرض ارادتها على الساحة اللبنانية".

ورأى "ان للبنان سياسة معينة، ولذلك فان كل دول العالم تهتم بوضعه".

كما التقى العماد عون وفدا من حزب التضامن برئاسة النائب اميل رحمة الذي قال: "استمعنا الى العماد عون والى آرائه القيمة وطنية النيرة، واتمنى ان يأخذ بها الجميع للصالح الوطني العام ولصالح الفريق البعيد عن الجنرال كما هي لصالح الفريق القريب منه".

سئل: ما هي الافكار الجديدة في مواقفه؟

اجاب: "كل قديم جديد عند العماد عون هو للصالح الوطني العام، اولا النسبية، ويقول البعض ان النسبية ليست ضرورية، ولكن ايضا تأليف الحكومة ليس دستوريا لانها تتألف نتيجة القوى وليس نتيجة الدستور لان الدستور يحدد شكل التشكيل والتأليف، مثل الاستشارات وبعدها التكليف، التأليف يكون باستشارات ما بين الرئيس المكلف والكتل النيابية. والكتل النيابية في مجلس النواب تؤلف الاقلية التي هي نصف ناقص والاكثرية هي النصف زائد. يريدون ان يأخذونا الى مجلس الوزراء في حالة اخرى، اي في حالة ثلثين متوحش وفي ثلث اعوج. الجنرال عون يريد ان يذهب الى مجلس الوزراء بنفس القيمة الموجودة في البرلمان، هذا ما يعزز درب رئيس الحكومة المكلف، هكذا يدخل على شراكة طبيعية ويرتاح، الرئيس المكلف يغلط اذا اخذ اكثر من حصته وظلم الاخرين"، مشيرا الى "ان النسبية التي طرحها العماد عون هي افضل نظرية للواقع المعاش الان".

سئل: هل اطلعكم العماد عون على نتائج الاتصالات التي يقوم بها موفد الوزير جبران باسيل مع الرئيس المكلف؟

اجاب: "الاتصالات لا بأس بها، ويجب الا تقفز من واقعة العدد الى واقعة الحقائب، يجب ان ننتهي في التحاور من واقعة العدد وهي باتت معروفة، نحن لا يمكن ان نتنازل عن الحد الادنى المطلوب والحد الاقصى المطلوب للشراكة الحقيقية، واي مطلب تعجيزي من قبل الاكثرية يعني انهم لا يريدون تشكيل حكومة، وهناك هواجس عند بعض قادة المعارضة بدأت ترتفع وكأن الاكثرية مسرورة في حكومة تصريف الاعمال".

سئل: ما هو الحد الادنى المقبول لديكم؟

اجاب: "عند بعض المعارضين الحد الادنى هو الثلث المعطل، والحد الاقصى هو النسبية اي التوازن".

سئل: هل اصبح الرئيس المكلف اقرب الى طرح النسبية؟

اجاب: "لا يزال تعبير النسبية، ليس قاطعا في فكر الرئيس المكلف، مع ان النسبية يجب ان تكون اسلس واريح تعبيرا".

وأضاف: "كما تناولنا مع العماد عون، الذي هو زعيم سياسي وقائد جيش سابق الموضوع الامني، اليوم كل الكلام السياسي يسقط لولا الجيش العين الساهرة ومخابراته".

وتناول موضوع الشبكة الارهابية التي كشفتها مديرية المخابرات في الجيش فقال انه لولا كشف هذه الشبكة الاصولية لكانت قامت بإمارة في مكان ما بعد ضرب الامارة في الشمال، كنا رأينا امارة اخرى اصولية، نحن نتلهى بتشكيل الحكومة والجيش يترصد الاخطار قبل وقتها في يد من حديد، هذا الموضوع اخذ حيزا من الحديث مع العماد عون وتهنئة من العماد عون. وانا بدوري اشد على يد قائد الجيش وانحني امامه واقول ان مؤسسة الجيش هي التي تركتنا نتعاطى سياسة في لبنان بوجود ايضا قيادة حكيمة".

سئل: هل توصلتم الى موضوع عدم المشاركة في الحكومة في حال لم تعطوا مطالبكم؟

اجاب: "نحن عاشقو الشراكة، ولكن شراكة حقيقية ونرفض الشراكة الاصطناعية، يقولون انكم تمشون في النظام وهم يتكلمون عن الديموقراطية المركزية ولكن نحن لا نعيش في لبنان تحت قاعدة حكم الرضى، اي الديموقراطية التوافقية ولسنا كبريطانيا وبلدان اخرى، اي في الديموقراطية المركزية يحق للاكثرية وحتى بنائب واحد ان تؤلف حكومة، والاقلية تقوم بحكومة ظل، ولكن هذا ليس في لبنان، لبنان لا يقوم الا على ديموقراطية خاصة، كما قال البابا ولو كنا نحن ربحنا في الانتخابات لكنا طبقنا ما قال السيد نصرالله بان الشراكة اساسية عندنا ولكنا تعاملنا معهم على اساس النصف الزائد والنصف الناقص".

من جهة ثانية يترأس العماد عون الاجتماع الدوري لتكتل "التغيير والاصلاح" في دارته في الرابية بعد ظهر اليوم.

 

شاتيلا: نرفض رفع شعار وحدة صف اسلامي المقصود منه اتحاد عصبيات

وطنية - 22/7/2009 رأى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، في بيان اليوم، "ان الدعوة لتوحيد الصف الاسلامي لا تستقيم الا على أساس خط وطني عربي استقلالي متحرر من أي وصاية خارجية، واذا توافرت هذه الشروط، فان ذلك لا يتناقض مع الانفتاح على المسيحيين لانه لا يمكن بناء لبنان من دون مشاركتهم". وقال: "نحن نرفض رفع شعار وحدة صف اسلامي ويكون المقصود منه اتحاد عصبيات يلغي التعددية السياسية داخل كل مذهب".

 

مخاتير الهرمل استنكروا الاعتداء على دورية للجيش اللبناني

وطنية -22/7/2009 استنكر مخاتير الهرمل وقضائها "ما حصل من اعتداء سافر على دورية للجيش اللبناني في مدينة الهرمل ليلا، اثناء قيامها بواجبها الوطني والامني من قمع المخالفات والسهر على امن المواطنين الذين ضاقوا ذرعا من الفلتان الامني وحوادث اطلاق النار في المدينة". وطالبوا في بيان اليوم الاجهزة الامنية والسطات المعنية والاهالي "مساعدة الجيش ومساندته في تأدية واجبه"، رافضين في الوقت نفسه "اي اعتداء او محاولة اعتداء على كافة الاجهزة العسكرية والامنية لانها الضامنة الوحيدة للامن والامان والاستقرار والسلم الاهلي".

 

الموسوي: لا سيادة للأمم المتحدة في الجنوب لأن المنطقة لا تخضع للانتداب

اسرائيل تحاول تعديل قواعد الاشتباك وتحويل اليونيفل ذراعا ميدانية تنفيذية لما تقرره

المصدر : موقع النشرة/ ٢١ تموز ٢٠٠٩

اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أنّها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الاسرائيليون تعديل قواعد الاشتباك في الجنوب اللبناني من خلال تحويل قوات اليونيفل ذراعا ميدانية تنفيذية لما يقررونه.

النائب الموسوي، وفي حديث لـ"النشرة"، شدّد على رفض اللبنانيين مجتمعين لتغيير مهمة قوات الطوارئ المنصوص عنها في القرار الدولي 1701 الذي حدّد أن السيادة في جنوبي نهر الليبطاني هي للدولة اللبنانية وحدها والتي تمارس سيادتها عبر قواها الذاتية وفي طليعتها الجيش اللبناني، وقال: "مهمة اليونيفل محصورة في مؤازرة الجيش حين يطلب هو ذلك وليس التحرّك وفق ما يطلب الجانب الاسرائيلي فالسلطة هي واحدة للجيش والقوى الأمنية ولا سيادة للأمم المتحدة في منطقة الجنوب لأن المنطقة ليست تحت الانتداب الدولي".

وتساءل الموسوي عن دور القوات الدولية في وقف الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية وخصوصاً للأجواء لا سيما أن معدّلها وبحسب اليونيفل 10 مرات يوميا أي حوالي الـ10000 خرق منذ آب 2006، وأضاف: "ما الذي حققته اليونيفل بما خص الجزء المحتل من بلدة الغجر فكل الجهود التي بذلت وعرض قائد هذه القوات كلاوديو غراتسيانو لم يلق حتى الآن تجاوبا من قبل الجانب الاسرائيلي"، مستغربا "كيف يتحدث الاسرائيليون عن خرق الـ1701 من قبل مواطنين لبنانيين دخلوا اراضيهم ومنتقدا من يدّعون الصداقة للبنان في الولايات المتجدة الأميركية ومن دول اقليمية لا تحرّك ساكنا تجاه هذه الخروقات الاسرائيلية المستمرة".

وفيما اعتبر الموسوي أن ما يحصل في كفرشوبا مؤخرا يندرج في خانة تكريس الاحتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ذكرّت بأنّ ثلاث سنوات مرّت دون أن تنجح الوسائل الدبلوماسية لتحرير الأرض، وأضاف: "أي محاولة اسرائيلية للاعتداء على لبنان ستكون مكلفة واليوم لا يمكننا الحديث عن مغامرة اسرائيلية لأن كل الحروب التي شنّها العدو كانت بقرار أو بضوء أخضر أميركي والسؤال الذي يطرح اليوم، هل أميركا تريد حربا على لبنان... أنا لا أميل الى هكذا خيار".

الموسوي أكّد أن المواطنين الجنوبيين يشعرون بالاستفزاز حين يرون اليونيفل تنشط لبنانيا وتبدي غير مبلاة اسرائيليا وقال: "نحن حريصون على أن تؤدي القوات الدولية دورها دون أي تعديل في مؤازرة الجيش اللبناني حين يطلب ذلك". وعن الموضوع الحكومي قال الموسوي: "لا نزال في الوقت المطلوب لهكذا مهمة ومهما اقتضى تشكيل الحكومة من وقت أفضل من التوصل لصيغ مضرّة ونحن نعتمد سياسة التكتم حكوميا لانضاج الحل". ولمن ينادي بالغاء طاولة الحوار قال الموسوي: "هذه الطاولة متعلّقة برئيس الجمهورية وهكذا دعوات لالغائها تنتقص من دوره... أما نحن فقد أبدينا استعدادنا وما زلنا جاهزين لأي حوار يحقق التفاهم اللبناني اللبناني".

 

طهران: اعتقال محتجين هتفوا "الموت للديكتاتور"

 نائب إيراني: خامنئي طلب من نجاد إقالة مشائي

المستقبل/22 تموز/09

اشتبكت شرطة مكافحة الشغب الايرانية مع مئات من المحتجين من مؤيدي مير حسين موسوي في وسط طهران أمس، واعتقلت عشرات منهم في احدث حلقة من الاضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها التي جرت في 12 حزيران (يونيو) الماضي. وجاء التصعيد الأمني من جانب الحكومة في موازاة تأكيد النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الايراني محمد حسن ابو ترابي فرد، أن المرشد الأعلى للجمهورية السيد علي خامنئي طلب من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في خطاب "نقل بطريقة كتابية"، إقالة نائبه الأول المثير للجدل اسفنديار رحيم مشائي. وكان انتشر نحو مئتي شرطي وعنصر من ميليشيا الباسيج مساء أمس في اكبر الساحات وسط طهران لمنع تنظيم تظاهرة معارضة لأحمدي نجاد، وفق ما افاد شهود. وقالت المصادر نفسها ان عناصر الشرطة والميليشيا انتشروا في ساحة هفت تير.

كما اوردت معلومات غير مؤكدة ان تجمعاً كان مقرراً في هذه الساحة احياء لذكرى تظاهرة مؤيدة لرئيس الوزراء القومي الراحل محمد مصدق العام 1952.

واشتبكت شرطة مكافحة الشغب الايرانية مع مئات من المحتجين من مؤيدي المرشح الخاسر موسوي في وسط طهران أمس، واعتقلت عشرات منهم في احدث حلقة من الاضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها التي جرت الشهر الماضي. وقال الشاهد إن المتظاهرين كانوا يرددون هتافات معادية للرئيس الايراني والحكومة منها "احمدي نجاد.. استقل.. استقل." و"الموت للدكتاتور." وقال الشاهد إن رجال الشرطة ضربوا المحتجين ممن تجمعوا في ميدان هفت تير في طهران، متجاهلين حظراً على مثل هذه التظاهرات في اعقاب الانتخابات الرئاسية التي تقول المعارضة إن تزويراً شابها. وأكد الشاهد "كان رجال شرطة مكافحة الشغب يقتادون عشرات من المحتجين الى داخل العربات ثم يبتعدون"، وأضاف "كان هناك المئات من شرطة مكافحة الشغب ورجال الشرطة السرية (قوات الامن) يوسعون الناس ممن تجمعوا لتأييد (زعيم المعارضة مير حسين) موسوي، ضرباً".

وتفجرت هذه المصادمات بعد اربعة ايام من مواجهات مماثلة بين الشرطة والمحتجين يوم الجمعة الماضي لأول مرة منذ اسابيع بعد ان اعلن الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني ان الجمهورية الاسلامية في أزمة وأن ثمة شكوكاً بشأن نتائج الانتخابات. وترفض السلطات اتهامات المعارضة بتزوير الانتخابات.

وعلى صعيد الأنباء المتضاربة بشأن نائب الرئيس الايراني اسفنديار رحيم مشائي، فقد أكد الأخير لوكالة الانباء الايرانية الرسمية أمس، أنه باق في منصبه على الرغم من الانتقادات التي وجهت اليه. وقال "اوجه الشكر للرئيس (محمود) احمدي نجاد على الثقة التي منحني اياها"، مضيفاً انه "سيعمل" الى جانب الرئيس من اجل "تسريع" عمل الحكومة، ولافتاً الى ان الرئيس "طلب مني التركيز على تأمين فاعلية للحكومة ومزيد من التماسك".

ولكن المسألة لم تنته عند تأكيد مشائي بقاءه في منصبه، إذ دعا النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الايراني محمد حسن ابو ترابي فرد، الرئيس الايراني أمس، الى إلغاء قرار تعيين مشائي في منصب نائبه الأول.

وذكرت وكالة انباء الطلبة الايرانية ان ابو ترابي فرد قال ان رأي الزعيم الأعلى ضرورة اقالة مشائي "نقل بطريقة كتابية الى الرئيس". وأوضح "هذا مطلب جدي للزعيم وهو مطلب غالبية اعضاء البرلمان".

ولكن أبو ترابي فرد لم يذكر متى ارسل الخطاب الى احمدي نجاد ولا اي تفاصيل اخرى.

ويعد ابو ترابي فرد من أبرز المحافظين ومن المقربين من خامنئي الذي ايد فوز احمدي نجاد في انتخابات 12 حزيران (يونيو).

ونقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية عن ابو ترابي فرد قوله "ينبغي للرئيس دون اي تأخير ان يعلن عزل مشائي او قبول استقالته". لكن احمدي نجاد الذي لا يحتاج الى موافقة البرلمان على تعيين نواب الرئيس، لم يبد اي بادرة تراجع، بل نقلت الوكالة نفسها عن المستشار الكبير للرئيس مجتبى سماره هاشمي قوله للتلفزيون الرسمي "لن تكون هناك مراجعة لتعيين مشائي نائبا اول للرئيس.. المعارضة لتعيينه لا تستند الى اسباب واضحة تستلزم مراجعة تعيينه".

وفي تصعيد لافت من طرف الأجهزة الأمنية، قال قائد الشرطة الايرانية الجنرال اسماعيل احمدي مقدم في خطاب في مشهد (شمال شرق) ان "بعض الاشخاص الذين لم يحققوا اهدافهم في الانتخابات ينشرون الشك ويحولونه الى مؤامرة". اضاف "في حال لم تدافع قوات الامن عن القانون، فإن نيران المؤامرة ستحرق الجميع"، واصفا الذين يشككون بنتائج الانتخابات بأنهم "منافقون".

وجاءت تلك التصريحات في موازاة الكشف عن ان اجهزة الامن تمكنت من رصد مجموعة مسلحة "معادية للثورة" في مدينة ارومية شمال غرب ايران والقضاء عليها.

ونقلت وكالة "مهر" الايرانية شبه الرسمية للانباء عن قائد الشرطة في محافظة اذربيجان الغربية العقيد خيبر تيبا في تصريح، ان "هذه المجموعة المسلحة المعادية للثورة المكونة من أربعة أفراد دخلوا الى مدينة ارومية بهدف القيام بأعمال تخريبية وتنفيذ اغتيالات، الا أن أجهزة الامن تمكنت من رصدها".

وأضاف تيبا أن قوات الامن بالمحافظة تمكنت بعد الاشتباك مع هذه المجموعة المسلحة مساء اول من امس من قتل ثلاثة من أفرادها وإلقاء القبض على آخر. وأشار الى انه بعد القضاء على أعضاء هذه المجموعة، قام عدد من الشباب في حي ولي عصر بمدينة ارومية "وبتحريض من العناصر المعادية للثورة، بتدمير الممتلكات العامة، وتم اعتقال 15 من العناصر الرئيسية المحرضة". (يو بي اي، رويترز، ا ف ب)

  

 هل نريد "الحقيقة" في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أم نريد السلم الأهلي؟

 جورج ناصيف / النهار  

هل القرار الظني المرتقب، ثم وقائع المحكمة الدولية، ثم حكمها النهائي عناصر منزّهة عن الهوى والمصالح وحسابات الدول الكبرى؟

هذا هو السؤال الصعب اليوم. هل نريد ان نعرف كل شيء، تخطيطا وتحريضا وتنفيذا من أجل الحيلولة دون تكرار الجرائم، أم نريد أن نحفظ البلد من فتنة لن تبقي حجرا؟

من يضمن أنها "الحقيقة" صافية، أم هي مشبّه بها؟

السؤال ليس بحثا قانونيا، بل هو مطروح على ضمير كل لبناني، ليختار موقفه بهدوء، من غير توتر مذهبي او شهوة انتقام.

ماذا سيحصل لو تدهورت العلاقة بين "حزب الله" ومنظمة الأمم المتحدة؟ وما مصير القوة الدولية المعززة المنتشرة في بيئة تحتضن المقاومة من غير تردد أو تساؤل؟

ماذا سيحصل لو انسحبت القوة الدولية، خشية ردة فعل، فبقي الجنوب من غير مظلة حماية دولية؟ من يردع اسرائيل من تكرار تجربة الغزو، واشعال الجنوب والبلاد؟ من يعيد تركيب البلد بعد انفكاك عاصف؟ من يعيد الثقة بين الطوائف؟

هل العدل الدولي هو الذي يحمي لبنان، أم توافق أبنائه، ولو على كذبة، ولو على صمت، ولو على شبه الحقيقة؟

هل معرفة من اغتال الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، او الشيخ حسن خالد او الرئيس رشيد كرامي او الرئيس رينه معوض او الشيخ بشير الجميل، او الشهيد كمال جنبلاط، ستدعم الوفاق بين اللبنانيين، وبينهم وبين الخارج القريب؟

هل كان يجب، في الأساس، أن نطالب بمحكمة دولية، ونحن عالمون بالتركيبة السياسية والمذهبية وشبكة التحالفات الاقليمية، أم نترك للتقدير الشعبي (وهو صائب إجمالا) ان يحدس ويقدّر ويستنتج ويخمّن فيتهم ضمنا؟

هل "الحقائق" هي ما يصنع وحدة بلد ما، أم الاساطير و"الاكاذيب" والاجماع على رواية تاريخية او سياسية ما، ولو كانت مختلفة، أو ضعيفة الأسانيد؟

هذا الكلام لا يعني توقعا مسبقا لقرار اتهامي ذي وجهة مؤكدة، بل هي الخشية من أن نعلّق مصير بلد على قرار قاض قد يخطئ وقد يصيب. وفي جميع الاحوال، يصيب مقتلا.

البلد أغلى. وقرار اللبنانيين ان يعيشوا معا، وأن يتفقوا على تحييد مصيرهم عن أي قرار دولي هو الأثمن.

حقيقة العيش الواحد، في سلام، تتقدم على جميع  "الحقائق".

 

ابو الغيط: قوى خارجية تحاول الغوص في المجال اللبناني ولم نتراجع عن توجيه الاتهام إلى "حزب الله"

22 تموز, 2009/وكالات

أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن موضوع زيارة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري دمشق بعد تشكيل الحكومة يعود للحريري، معتبراً أنه فور تشكيل حكومته يستطيع السفر إلى أي مكان ويتحرك في العالم باعتباره رئيس حكومة لبنان المنتخب بشكل قانوني وشرعي. وقال "أعتقد أنه إذا كان هناك توافق في العمل الداخلي فستسير الأمور وتتحرك إلى الأمام، ولدينا مثال الحكومة الحالية"، مضيفاً: "يجب أن يرفع الجميع أيديهم عن لبنان، فهناك قوى خارجية كثيراً ما تحاول الغوص في المجال اللبناني، وأنصح الجميع أن يتوقف عن النظر إلى الخارج". وعن احتمال التوصل الى تسوية على طريقة لوكربي بالنسبة إلى المحكمة الدولية، اكد أبو الغيط، في حديث لصحيفة "الحياة" انه يجب أن يكون هناك عقاب للقاتل، فلا يعقل أن تكون الروح العربية والدم العربي أمراً مباحاً. وأضاف: "هذا عمل إجرامي تم ضد رئيس حكومة في لبنان، ويجب أن تكون محاكمة، ولكن يجب أن تكون هناك أيضاً شروط بعدم تسييس هذه القضية، وأن تعامل باعتبارها تكشف الحقائق". ورأى أن "البعد الآخر أن تتم بالشكل الذي يؤمن الاستقرار والتوافق اللبناني بقدر الإمكان هاتان الضمانتان هما الفيصل في تجاوز أي أوضاع في لبنان يمكن أن تترتب على بدء المحاكمة وعلى كل حال يجب أن نرى قرار الاتهام لنرى إذا كان لهذا القرار عواقب سياسية أو داخلية".

وعما يتردد في لبنان عن أن مصر نصحت حليفتها السعودية بانتظار تشكيل الحكومة اللبنانية قبل عقد قمة في دمشق، قال أبو الغيط: "الحديث في هذا الموضوع له حساسياته لأننا لا نطرح مواقف تقول لا تتقاربوا هذه دول عربية كبيرة، وأنا لا أتدخل بتعليق على هذا الموضوع ولكن أقول إن هناك تنسيقاً مصرياً - سعودياً عالي المستوى وهو مستمر، وبالتالي الجانبان يعملان سوياً في تنسيق المواقف وتقويم الأوضاع، وقد تتم زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز قريباً الى دمشق قد نرى تكثيفاً في الاتصالات، ولا يجب أن يفوتنا أن الفترة فترة صيف والأمور قد ينتابها قدر من الخمول". وعن عدم تمكن الحريري حتى الآن من تشكيل حكومته، اشار أبو الغيط الى أن تشكيل الحكومة اللبنانية سيتم، والتجربة علّمتنا أن تشكيل الحكومة يأخذ وقتاً، معتبرا أن هناك غالبية نجحت ولديها الحق في تشكيل حكومة وهناك وضع خاص في مجتمع لبنان يفرض أهمية التوافق اللبناني، أملاً أن المصلحة العليا للشعب اللبناني تفرض ثقلها وتأثيرها في رؤية كل الأطراف. واعرب عن ثقته بأن اللبنانيين سيصلون الى تشكيل الحكومة المرضية للجميع.

وعما إذا كان متفائلاً في شأن العلاقة السورية - اللبنانية وهل تغيرت الآن عما كانت عليه في السابق، أكد أن العلاقة السورية - اللبنانية تغيّرت عما كانت عليه في 2005 و2006، لافتا الى أنه لا توجد اليوم قوات سورية على الأراضي اللبنانية، وهناك سفير لسوريا وسفير للبنان في كلا الدولتين، مضيفا أن "العلاقة الهيكلية قد تغيرت ويبقى الزمن هو الكفيل في تعميق هذا الوضع الجيّد". وعن مشكلة مصر مع "حزب الله"، اعتبر أبو الغيط أن "حزب الله" لديه مشكلة مع الدولة المصرية وهناك خلية قُبض عليها كانت تعمل على الأرض المصرية ضد القانون المصري وستقدم هذه القضية في اللحظة المناسبة قريباً على القضاء المصري، مؤكدا أن الدولة المصرية لم تتراجع عن توجيه اتهام إلى هذه الخلية، لافتا الى أن التأخير مرده إلى أن مسألة سيناء لها حساسية. فسيناء منطقة عسكرية مصرية والدولة تعطيها وضعاً خاصاً، وبالتالي عندما تكون هناك تحركات غير شرعية على أرض سيناء، فهي تحتاج إلى وضعية خاصة لكي نؤمن المصالح المصرية بشكل قضية تكون كاملة.

 

 

 مصطفى مصطفى جحا

مصطفى جحا... بعد الشهادة يعود بمؤلفاته

فريد قمر/البلد

http://www.albaladonline.com/html/story.php?sid=70760

قبـل ان تُصمت الحب مدافعها، قتل مصطفى جحا، وهو الجنوبي الذي آمن ان الإختلاف حقه، فقتلته افكاره. لكنه بقي حياً في اذهان الكثيرين، وعلى رأسهم ابنه، الذي يحمل اسمه، فأراد لفكره ان يصمد في وجه التطرف، فيعيد اصدار كتاب والده رسالة الى المسيحيي، بعد ان اكتشف ان للرسالة معنى يتجدد كل يوم مع تجدد الخطر على وجود تلك الطائفة المتأصلة في الشرق.

ب لم تعيدون اصدار "رسالتي الى المسيحيين"؟

- نحن نعيد اصداره بسبب ما تمر به المنطقة، من مشكلات ومحاولات الغاﺀ وتطرف واصولية تحاول ان تعطي للشرق صبغة واحدة، وهو امر لا يستقيم، لأن في المنطقة تعددية ثقافية وحضارية لا يجوز الغاؤها. وابسط مثال على ذلك ما يحدث في العراق من قتل وتهجير للمسيحيين وما يجري في لبنان من انقسام بين المسيحيين، لذا الكتاب يشكل دعوة لتوحيد المسيحيين وهو كتاب مشغول بحثياً وفكرياً واكاديمياً ليبحث في كل طائفة من الطوائف المسيحية عارضاً لأهم الكنائس والأدوار في المنطقة والارث الثقافي والحضاري والمعاناة التي عرفتها كل طائفة مثل الأرمن والسريان والآشور والكلدان. فالكتاب يجول في الإرث الحضاري لتلك الطوائف مقوضاً ما يقال عن ان وجودها امر استجد مع الاحتلال والحملات الصليبية، وهذا اجحاف فتاريخ المنطقة حافل بالوجود المسيحي ولا يمكن نكران دورهم الذي يسبق الإسلام بقرون.

ب الطبعة الأولى منذ العام 1986 اما زالت للكتاب اهمية؟

- بل له اهمية تفوق اي وقت مضى لأن الوجود المسيحي مهدد اكثر من اي وقت مضى، فالهجمات كانت ثقافية وفكرية الطابع، واليوم باتت دموية وعنفية، فالهجوم الفكري ضعف امام الرصاص، والفكر مهما كان متشددا يمكنك ان تتناقش او ان تتخاصم، اما الرصاص فلا نقاش معه. ونحن بعد هذه المدة لم نعدل اي حرف في الكتاب، لكننا اعدنا توزيع الأبواب نظراً للظروف في المنطقة.

لكن في هذه المدة ثمة مشاريع سقطت وأخرى تبدلت تتعلق كلها بشكل الــوجــود المسيحي؟

 نعم هذه المشاريع كانت طرحت في مرحلة مــا لا سيما فــي لبنان، كالكانتون المسيحي مقابل كانتونات دينية اخــرى، هذه الفكرة سقطت الى غير رجعة، فالمسيحيون لا وجود لهم من دون المسلمين او الدروز، لذا الرسالة تقوم على وحدة العيش، لا التعايش بالشكل فقط، اي الاندماج الاجتماعي الراقي، وفي الرسالة دعوة لموقف موحد كنسي موحد يشمل كل الكنائس في المنطقة.

ب لماذا اغتيل مصطفى جحا؟

   ما حصل مع مصطفى جحا هو انه كان له رأي مختلف عن السائد في الطائفة الشيعية في لبنان، ما ادى الى نفور استحال هجوماً على فكره ومن ثم شخصه.

ب من الذي اغتاله؟

لا يمكن ان اتهم احــدا، الملف بيد القضاﺀ لكن للأسف اعتدنا في لبنان ان يبقى القاتل مستتراً نحن اكيدون أن لخصومه الفكريين دورا ما ربما في اثارة الانتباه على الأقل لا سيما الجهات ذات المنحى الديني الاسلامي في لبنان، لكن من يدري قــد يــكــون هــنــاك طــرف آخــر اراد استغلال الوضع ليفعل ما يفعل.

لذا انا لا اتهم احداً محددا.

ب هل تظن ان اصحاب ذلك الفكر عدلوا عن سلوكياتهم؟

لا اعتقد ان التشدد يزيد تجذراً في لبنان والمنطقة، والأصوليون الذين كانوا غير مرغوب فيهم قبل سنوات نراهم اليوم بشعبية كبرى، نحن اليوم نعيش في مجتمعات متطرفة لذا الأمر يزداد خطورة.

ب ماذا تقول لمصطفى جحا؟

قتلوك جسدياً لكن فكرك لن يموت، نعم كانت الضريبة غالية، لكننا مستمرون لنري العالم اننا في بلاد الحضارة والفكر والحرية والاختلاف.

ب وللقاتل؟

اقول له: انظر الى ما يحصل في العالم لتعرف اي جريمة ارتكبت.

رسالتي الى ا لمسيحيين لــمــصــطــفــى جحا، يقع في 368 صفحة من القطع الصغير. على ان يصدر خلال ايــام في اصـــــدار خـــــاص، ويـــوزع على المرجعيات الدينية والسياسية الكبرى.

 

 الضمانات يعطيها... من يملك السلاح 

سعد كيوان

21 تموز, 2009

غبار كثيف أثير في في نهاية الأسبوع الماضي حول عمل قوات ال"يونيفل" في الجنوب، بدا وكأنه محاولة مبرمجة لافتعال صدام "شعبي" معها وطرح عددا من الاسئلة والتساؤلات!

من انفجار مخزن للسلاح في قرية خربة سلم يوم الثلاثاء الماضي، وقيام مجموعة من كفرشوبا يتقدمهم قاسم هاشم الخميس الماضي بتجاوز الخط الأزرق ورفع علمي لبنان و"حزب الله" فوق التلة (!). وأخيرا السبت الماضي حضرت دورية من القوات الدولية الى خربة سلم لمداهمة أحد البيوت بحثا عن السلاح أو عن مخزن السلاح المنفجر والذي يعتقد انه تابع ل"حزب الله" فتصدى لها بعض ألاهالي، وقامت الدنيا ولم تقعد! علما ان خربة سلم-بئر السلاسل تقع جنوب الليطاني أي ضمن منطقة عمل ال"يونيفل" بحسب القرار 1701.

واللافت أن "حزب الله" لم يحرك ساكنا ولم ينشر ما حدث حتى على موقعه الالكتروني، وتم إيكال الأمر الى "تجمع علماء صور" الذين شنوا هجوما على القوات الدولية واتهموها أنها "ترى بعين واحدة" و"تعمل لمصلحة اسرائيل في الجنوب"، ووصف الشيخ علي ياسين الفرقة الفرنسية انها "قوة استكبار"(؟!) و و...

فهل بات ممنوعا على ال"يونيفل" القيام بمهامها؟ والى من توجه هذه الرسائل؟ وهل ان الهدف هو التصويب على القرار 1701 واعتبار أنه اصبح خارج الاجماع الوطني، وثم حرف الانظار عن عملية تشكيل الحكومة وافتعال مشكل في وجه الرئيس المكلف سعد الحريري؟ وهل ان الرد على انتهاكات اسرائيل يكون بافتعال صدام مع القوات الدولية؟

توِجَت هذه الضجة مساء السبت بخطاب للسيد حسن نصرالله أكد خلاله تسهيل مهمة الحريري و"اعطائه الوقت الكافي"، رغم ان حليفه نبيه بري يصر على ان الحكومة ستبصر النور في نهاية هذا الشهر! وأكد كذلك على استعداد حزبه للمشاركة ("جربونا ونجربكم"). الا أنه أعاد فتح ملف الأسرى وضم اليه الدبلوماسيين الايرانيين الأربعة (لماذا؟) بعد ان كان أغلقه قبل سنة، ووسعه بالأمس ضاما اليه أسرى السجون اللبنانية!...

والأهم من ذلك ان نصرالله أعلن انه لا يريد ضمانات، لا من الحكومة العتيدة و"لا من أي كان في الدنيا"، لسلاح "حزب الله" "لأن المسالة أصبحت وراءنا"(!). وهو قال في الوقت نفسه ان السلاح لا يزال مطروحا على طاولة الحوار، أي ان لا قيمة على الأرجح لهذا الحوار. فيما كان محمد فنيش أكثر وضوحا عندما قال: "السلاح أصبح خارج التداول". كيف، ومن قرر ذلك؟ وما هو القصد بذلك؟ أنه أصبح خارج النقاش، وأن الضمانة هي في السلاح بذاته؟ أو بمعنى آخر ان السلاح هو "أداة التعطيل" في النهاية ولا حاجة الى "الثلث المعطل"؟ واذا كان نصرالله يعتبر انه لا يحتاج الى ضمانات فهل هذا يعني انه لا يريد تضمين البيان الوزاري بندا بدعم المقاومة؟

ويبدو طريفا على الهامش، المهرجان الذي عقده الحزب القومي السوري في ذكرى زعيمه انطون سعاده، والذي وقف فيه نبيل نقولا باسم "التيار العوني" (يشده الحنين) مخاطبا سعاده نفسه ومستشهدا به على وحدة لبنان وسيادته!!

وكذلك وقف في حضرة زعيم "وحدة سوريا الطبيعية" أمين عام حزب الطاشناق الأرمني الذي ناضل منذ نحو قرن لتثبيت هويته كأقلية غير عربية وغير "سورية" ضمن الكيان اللبناني... فيما راح محمد رعد يتغنى ب"وحدة الموقف بين قوى المعارضة"!

 إن كلام أمين عام "حزب الله" الأخير وما حدث في خربة سلم هما على الأرجح محاولة لاعادة فتح النقاش حول المقاومة، أي محاولة اعطاء مشروعية للسلاح خارج أي اجماع أو نقاش داخلي تحت سقف الشرعية اللبنانية، على خلفية تطورات يبدو معها الافرقاء الاقليميين، وتحديدا سوريا في صدد البحث عن ضمانات في اطار تفاهمات اقليمية ودولية مع فرنسا والولايات المتحدة قطعت اشواطا في ما يخص العراق وفلسطين وحتى لبنان.

 وكذلك ايران رغم (وبسبب) تخبطها في أزمتها الداخلية تبحث هي أيضا عن "تفاهمات" وانفتاحات خارجية لتحمي نظامها. وقد تجلى هذا المنحى بالانفتاح المفاجىء على السلطة الفلسطينية عبر لقاء يجمع لأول مرة منذ خمسة عشرة سنة وزير خارجيتها منوشهر متكي مع مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عرقات على هامش مؤتمر عدم الانحياز في شرم الشيخ. ومن جهة ثانية تستعد لمواجهة "حوار ساخن" في الخريف المقبل مع إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما مفنوح على احتمالات كافة.

لذلك، الأ يصبح من المنطقي والواجب ان يبحث "حزب الله" عن تفاهم داخلي واجماع داخلي يحميه من شتى الاحتمالات، ويحمي لبنان عبر اعطاء ضمانات لجميع اللبنانيين حول سلاحه؟

 

توقيف النجل الأكبر لأمير<فتح الاسلام> عبد الرحمن عوض ضمن الشبكة الارهابية

22 تموز, 2009/علمت <اللواء> من مصادر موثوق بها انه تمّ توقيف النجل الأكبر لأمير <فتح الاسلام> عبد الرحمن عوض المتواري في مخيم عين الحلوة منذ ثلاثة أشهر، ويدعى محمّد، والذي كان مكلفاً بتنظيم عمليات استطلاع في عدد من المناطق اللبنانية. وقالت مصادر على صلة أن الشبكة التي كشف النقاب عنها رسمياً، أمس،

تضم لبنانيين وفلسطينيين وعناصر من جنسيات عربية تكتمت المصادر عن الكشف عنها، ولكن وكالة <رويترز> ذكرت أن رئيس المجموعة سوري.

وأشارت المصادر إلى أن شبكة العشرة موزعة على ثلاث خلايا، تمتد على خلايا أخرى، وفي رأس مهامها استهداف شخصيات سياسية لبنانية وفلسطينية فضلاً عن تحديد أهداف عسكرية تتعلق بشخصيات عسكرية لبنانية وبقوات الطوارئ الدولية.

 

"حزب الله" وإسرائيل يتبادلان الرسائل العسكرية ويسعيان لإطاحة "اليونيفيل" تمهيداً للحرب المقبلة

22 تموز, 2009/السياسة - "لا شيء يحدث صدفة في السياسة, وخصوصاً في بلد مثل لبنان", بهذه العبارة علق مصدر وزاري بارز على أحداث الأيام الأخيرة في الجنوب, لا سيما الاشتباك الذي حصل بين "حزب الله" عبر جمهوره, وقوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" العاملة على تنفيذ القرار 1701. ووضع المصدر التطورات الجنوبية الأخيرة في إطار إعادة التموضع التي يقوم بها الفرقاء المحليون والخارجيون, والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحركة السياسية داخل لبنان وعلى مستوى المنطقة, في ما بات يعرف بأنه مرحلة سياسية وعسكرية جديدة. وعرض مؤشرات عملية إعادة التموضع على الشكل التالي :

أولاً: سجل الجنوب حدثين أمنيين بارزين في الأيام والأسابيع الأخيرة, الأول جاء من الجانب الإسرائيلي بتجديد موقع عسكري قديم في كفرشوبا, ما شكل رسالة واضحة بأن عين القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل مفتوحة على هذه المنطقة, وقادرة على التدخل هناك في أي وقت.

والحدث الثاني هو انفجار وقع داخل موقع عسكري متقدم ل¯"حزب الله" في قرية خربة سلم بقضاء بنت جبيل, وإذا كانت ظروف هذا الحادث لا زالت غامضة, إلا أن الحزب, وجه من خلاله, ولو بصورة غير مباشرة, رسالة مضادة تؤكد وجوده العسكري جنوب الليطاني, وأقوى من ما قبل حرب يوليو 2006.

لم تنته الرسائل المتبادلة على خير, ففي الحادث الأول حاول "حزب الله" عبر جمهوره إزالة الموقع المجدد ففشل لأن الرد الإسرائيلي كان حاسما, وفي الحادث الثاني حصلت المواجهة مع جمهور "حزب الله" أيضاً, وفي الحالتين وقعت قوات "اليونيفيل" بين ناري الطرفين المتقاتلين على أرض الجنوب.

ثانياً: من جهة إسرائيل ثمة حالة من نفاد الصبر والضيق من أداء "اليونيفيل" التي عجزت, منذ اليوم الأول لتواجدها, عن ضبط "حزب الله" وعمليات التسلح والتحصين التي يقوم بها, جنوب وشمال الليطاني على حد سواء.

أما من جانب "حزب الله" فإن برودة الجبهة الجنوبية لفترة طويلة, واستمرار تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في سماء الجنوب لرصد وتصوير مواقعه, القديمة والجديدة, شكلا عناصر ضغط على مقاتليه وعلى بنيته العسكرية عموماً.

وبالنسبة للجانبين فإن المسؤولية تقع على "اليونيفيل", علما أن الوقائع بينت أنه الطرف الأضعف في هذه العملية لدرجة أن الدول المشاركة في هذه القوات, وهي دول أوروبية كبرى, باتت خاضعة لابتزاز الطرفين شكلا ومضمونا.

ثالثاً: على الصعيد السياسي, يعاني طرفا النزاع, كل في ساحته الداخلية من أزمة ما, فحكومة بنييامين نتانياهو في إسرائيل عاجزة عن التقدم, وعن انجاز أي شيء, وتواجه تحديات كثيرة داخلية وخارجية, و"حزب الله" الذي خسر رهانه على الاستيلاء على السلطة في الانتخابات الأخيرة, يواجه مخاطر إبعاده, أو إضعافه في الحكومة الجديدة.

يضاف إلى ذلك التعثر في الانفتاح الأميركي والغربي على طهران بسبب أزمة الانتخابات الرئاسية الإيرانية, وتعثره مع دمشق بسبب عدم تلبية النظام السوري للمطالب العربية بوقف عرقلة العملية السياسية في لبنان وفلسطين, لذا احتاج الجميع إلى ساحة لتفجير التباينات والخلافات, وتوجيه الرسائل. وكانت ساحة الجنوب كالعادة هي الأنسب, فهل يؤدي كل ذلك إلى حرب جديدة?

واعتبر المصدر الوزاري البارز أنه من الصعب توقع الحركة الإسرائيلية, وهذا ما يأخذه "حزب الله" في الحسبان, ورأى أنه في حرب 2006, كان الحزب يتوقع الرد الإسرائيلي عندما أشعل الفتيل بخطف الجنديين, وكان قد استعد تماما له, فيما تبدو اليوم الصورة ضبابية, ولكن لا مانع عند الحزب من لعب لعبة عض الأصابع مع إسرائيل, وهذا ما يفعله مستفيدا من ذلك على الصعيد الداخلي, وليس من قبيل الصدفة أن يخرج الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله قائلا إنه لا يحتاج إلى ضمانة من أحد لسلاحه, ثم ينطلق هذا السلاح سريعاً في مناوشات مفتوحة مع إسرائيل و"اليونيفيل", قد تؤدي إلى تغيير المعطيات الميدانية والسياسية في الجنوب, وأيضاً داخلياً من خلال إعادة تظهير قوة سلاح الحزب وتأثيره على الحركة السياسية عموما.

ومن جهة ثانية غير بعيدة, فإن إعادة التلويح باستخدام السلاح ضد إسرائيل, يلمع صورة "حزب الله" أمام جمهوره, ويعجل في مسح صورته كحزب مهزوم في الانتخابات النيابية.

وجزم المصدر بأن المناوشات الحاصلة ستستمر في المرحلة المقبلة, وإنها قد تأخذ أشكالا أعنف وأقوى, ولكن من دون أن تؤدي إلى حرب عسكرية مفتوحة, فيما ستجري الحرب السياسية في مكان آخر, وتحديداً في أروقة مجلس الأمن عند بحث التمديد لقوات "اليونيفيل", وكذلك في المجالس الأوروبية المغلقة التي ستنظر في جدوى الاستمرار في تغطية النزاع بين إسرائيل و"حزب الله", ولعب دور شاهد الزور العاجز.

وختم المصدر الوزاري البارز بالتأكيد على أن عملية إعادة تموضع أطراف النزاع بدأت فعلا, بهدف إلغاء القرار 1701, من خلال دفع "اليونيفيل" إلى الانسحاب, لكي يتمكن كل من "حزب الله" وإسرائيل من الاستعداد لحربهما المقبلة حين يأتي أوانها, من دون مضايقة أو مراقبة أحد.

 

ليس صحيحا أنهم يخافون إيران

عبد الرحمن الراشد (الشرق الاوسط)

22 تموز, 2009/للسيد محمد حسين فضل الله، المرجع الشيعي المعروف، رأي في المواجهة الإيرانية الأميركية يقول فيه إنه لا يعتقد أن واشنطن ستهاجم إيران، وذلك خشية على مصالحها في أفغانستان والعراق وباكستان. ويرى أن إيران دولة كبرى إقليمية قادرة على إزعاج الأميركيين في المنطقة.

وقبل أن أجرب حظي في نقاش هذه الفرضية ربما من المفيد أن أذكّر بالسنة التي سبقت غزو العراق وإسقاط نظام صدام، فقد كان عام 2002 حافلا بالانفراجات التي هطلت على النظام المحاصر. انفتحت عليه أطراف كثيرة قرأت خطأ أن صدام تمكن بعناده أن يفرض واقعا جديدا. والنظام ظنها نهاية الأزمة، وهو يشاهد بأُم عينيه وفودا تجارية وسياسية غير رسمية تفد على العاصمة بغداد من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والخليج تبارك وتتاجر وتنافق. هبطت الطائرات الضخمة في المطار الذي عاش مهجورا أحد عشر عاما، في عمليات خرق للحصار متتالية جعلت وزراء مثل طارق عزيز وطه ياسين رمضان وناجي الحديثي يتحدثون بثقة عن نهاية الحصار، ويسخرون من رواية الغزو المحتمل التي كانت واشنطن تسرب أخبارها.

الآن نرى أن صدام كان ضحية قراءاته الخاطئة، خصوصا أنه كان يفضل الاستماع للذين يشجعونه على العناد، وينفخون غروره بأن لا أحد يقدر عليه. وكان هو نفسه يردد متحديا، لو أن الولايات المتحدة هاجمت نظامه سيدمر المنطقة، وسيعيد مئات الآلاف من الأميركيين في أكفان.

إيران أكبر من العراق، ونظام الجمهورية الإسلامية أقوى من نظام البعث العراقي، والمواجهة ستكون أصعب، كل هذه حقائق، إنما في السياسة توزن الخيارات ولا ينظر إليها منفردة. الآن اقترب العالم من إشكال يجب حسمه، وصارت إيران قاب قوسين من استكمال مؤسساتها لإنتاج سلاح نووي. وفي أوروبا والولايات المتحدة باتت التصريحات واضحة بأنهم لن يسمحوا بذلك، ومستعدون من أجل وقف المشروع الإيراني لتقديم الحوافز والتنازلات المعقولة، ولو رفضتها إيران فإنها الحرب.

رأي السيد فضل الله صحيح أن إيران دولة إقليمية كبيرة وقادرة على الإضرار بالمصالح الغربية، ليس فقط في الثلاث الدول التي ذكرها، بل أهم من ذلك في منطقة الخليج البترولية. هنا تصبح المفاضلة بين الخوف من التخريب وبين تمكين إيران من سلاح تدميري آثاره أعظم ألف مرة من التخريب بالأسلحة التقليدية. الأرجح أن الإجابة هي الحرب المدمرة لا مهادنة إيران. الذين يريدون لإيران الخير، وللمنطقة السلامة، عليهم ألا يراهنوا على فرضيات سلام غير مؤكدة، بل على العكس شواهد الحروب تاريخيا هي الأكثر، وتؤكد أن استخدام القوة عادة هي الخيار المحتمل. فإيران بالنسبة إلى العديدين دوليا مشكلة مزمنة، ويرون أن تهشيم نظامها يستحق المخاطر التي قد تفرزها من قلاقل وحروب.

لنتذكر أن صدام بالفعل تحدى الحصار، صمد ونجح، لكنه جلب على نفسه الحرب التي ظنها مستحيلة. وعبر عن ذلك في المحكمة عندما قال كلمته الشهيرة للمدعي العراقي الذي فاخر بإسقاط نظامه. قال له: «لولا الأميركان ما كنت ومن معك تقدرون علي». لا أتصور أن إيران قادرة على رد حرب كبيرة، خصوصا أنها تعاني اليوم من انشقاق داخلي خطير. ولا بد من القول أيضا إن الحرب ليست من صالحنا جميعا في المنطقة، حتى الذين يتمنون زوال نظام أحمدي نجاد. جميعنا في دائرة النار، لكن رأينا ومخاوفنا لا وزن لها في الحسابات الكبيرة.

 

ولاية الفقيه والاستبداد الديني

عطاء الله مهاجراني (الشرق الاوسط)

21 تموز, 2009

منذ مائة عام، ألف آية الله النائيني، أشهر منظّر للثورة الدستورية الإيرانية، كتابا بارزا عن نظرية الثورة الدستورية. ومن حسن حظنا، أن الكتاب ترجم إلى اللغة العربية على يد صالح كاشف غيتا، المعروف بالجعفري (1904 ـ 1979). وفي البداية، نشرت بعض أجزاء الترجمة العربية في مجلة تسمى «العرفان» في بداية العقد الثالث من القرن الماضي. ثم نشرت أجزاء أخرى منها في مجلة أخرى تسمى «الموسم»، في العدد الخامس في العام الثاني عام 1990. وبعد ذلك، نشر رشيد الخيون تلك الترجمة متضمنة في كتابه «المشروطة والمستبدة» مع كتاب «تنبيه الأمة وتنزيه الملة» (من منشورات معهد الدراسات الاستراتيجية، بغداد، 2006).

وقد تحدث نائيني كأحد آيات الله العظام، وخبير في أصول الفقه، عن فكرة الاستبداد الديني لأول مرة في تاريخ إيران. وأكد على العقل. وكان يعتقد أن الإسلام متوافق مع التقدم، وفي نظرة بعيدة المدى، قال إن أسوأ أنواع الطغيان غير المحتمل هو ذلك الذي تفرضه دولة دينية.

وفي الفصل الأخير من كتابه، ركز آية الله نائيني على فكرتين أساسيتين: أولا الجهل، ثانيا الاستبداد.

ويقول في كتابه: «في استقصاء جميع القوى الملعونة في الدولة الحالية. الأولى؛ وهي روح كل القوى الآتية ومنشأ تلك المدمرات: جهل الأمة وعدم اضطلاعها بوظائف السلطنة وحقوق الملة. ومن الواضح البديهي كما أن العلم ينبوع كل الفيوضات والسعادات، كذلك الجهل منبع كل الشرور الفياضة ومنشأها الحقيقي وهو الموصل الوحيد إلى أسفل الدركات.. الثانية: هي شعبة الاستبداد الديني، ويعتبر علاج هذه القوة بعد علاج سابقتها من أعسر الأمور وأصعبها، وذلك لشدة رسوخها بالأذهان والقلوب أولا، ولاعتبارها جزءا من أجزاء الدين ثانيا.. إنها عبارة عن الإرادات التحكمية لا غير. وقد أظهرها المنسلكون في زي الرياسة الروحانية بعنوان الدينية. وخدعوا الشعب الجهول لفرط جهالته وعدم خبرته بمقتضيات دينه بوجوب طاعتهم». (المشروطة والمستبدة ص: 387 ـ 389).

أين يقع أصل الاستبداد الديني؟ لقد ارتكب نائيني خطأ واضحا. إنه يعتقد أن أصل الاستبداد الديني نشأ من عهد معاوية.

من الواضح أنه في إيران القديمة، يمكننا أن نصل إلى جذور الاستبداد الديني. ومن المذهل أن النظرية هاجرت من مصر إلى إيران، ومن إيران إلى اليونان وروما، وفي النهاية، انتقلت إلى الخلافة الإسلامية في عصر الأمويين.

في إيران القديمة، كان الملك يسمى نائبا عن الرب. ومن المثير للاهتمام، أنه في صلاة يوم الجمعة، بعد الانتخابات، في 26 يونيو (حزيران)، قال إمام صلاة الجمعة آية الله أحمد خاتمي، إن خطبة آية الله خامنئي كانت خطابا من الله بالفعل!

وتنتمي تلك الفكرة إلى فلسفة إيران القديمة في السياسة. وأعتقد أن الدكتور محمد عابد الجابري أوضح تلك القضية أفضل من أي شخص آخر في كتابه الكلاسيكي «نقد العقل العربي: العقل الأخلاقي العربي» (الجزء الرابع). وفي القسم الثاني في الفصل التاسع كتب: «القيم الكسروية تغزو الساحة: الدين طاعة الرجل! كل شيء يدور حول كسرى وكسرى حاضر في كل شيء يحاكي حضوره في وجدان الفرس حضور الله! والحق أن الدين والملك كانا توأمين فعلا، ليس في النظام السياسي الاجتماعي للدولة الساسانية وحسب، بل في قلوب رعاياها أيضا.. ومن هنا كانت طاعة كسرى وطاعة الله من الأمور البديهية التي لا تكون موضوع نقاش. ومن هنا كان الخروج عن طاعة كسرى يبدأ بالخروج عن الدين السائد. فالثورة على حكم كسرى تبدأ هنا بالثورة في الدين». «نقد العقل العربي مجلد 4 ص:250».

ويبدو لي أن تلك الفكرة لها خلفية تاريخية عميقة الجذور. وأعني قبل العصر الساساني، وقبل أيضا العصر الأخميني، يمكننا أن نجد بعض طرق الحكم المشابهة لمصر القديمة. عندما ذهب موسى إلى قصر فرعون ليتحدث إلى فرعون وينقذ بني إسرائيل، قال فرعون، رمسيس الثاني، لمؤيديه: «ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد» (سورة غافر 26).

ويقول الإمام فخر الرازي في «التفسير الكبير»: «المقصود من هذا الكلام بيان السبب الموجب لقتله، وهو أن وجوده يوجب إما فساد الدين أو فساد الدنيا، أما فساد الدين فلأن القوم اعتقدوا أن الدين الصحيح هو الذي كانوا عليه، فلما كان موسى ساعيا في إفساده كان في اعتقادهم أنه ساع في إفساد الدين الحق. وأما فساد الدنيا فهو أنه لا بد وأن يجتمع عليه قوم ويصير ذلك سببا لوقوع الخصومات وإثارة الفتن، ولما كان حب الناس لأديانهم فوق حبهم لأموالهم، لا جرم بدأ فرعون بذكر الدين فقال: «إِنّى أَخَافُ أَن يُبَدّلَ دِينَكُـمْ» ثم أتبعه بذكر فساد الدنيا فقال: «أَوْ أَن يُظْهِرَ فِى الأَرْضِ الْفَسَادَ».

وكان فرعون يقول لقومه صراحة إنه هو الرب. وكان ذلك حجر الأساس في الاستبداد الديني. ويعتقد بعض المفكرين أن نظرية أفلاطون عن الفيلسوف الملك أيضا لها أصل فارسي.

وربما تكون القاعدة الذهبية لـ«اعط وخذ»، وهي المهمة للغاية في عالم الأعمال، أيضا منطبقة على عالم الأفكار. وكان جميع الملوك الإيرانيين والفراعنة في مصر والقياصرة في روما واليونان يعتقدون أن الدين هو أفضل مبرر للدول المستبدة.

ويمكننا أن نجد العديد من الحركات في تاريخ البشر كان المطلب الأساسي فيها هو الحرية والعدالة، ولكن معظمها كانت ضد الدين. لذا، المشكلة التي نواجهها هي: لماذا كانت تلك الحركات ضد الأديان؟ الإجابة واضحة: لأن الأديان في العالم تؤيد الأنظمة الطاغية. أو على الأقل، كانت الأديان أفضل مبرر مناسب لمساعدة الأنظمة القاسية والطاغية وحمايتها. وكانت الماركسية إحدى تلك الحركات، التي كانت تعتقد أن الدين أفيون الشعوب.

وأعتقد أن ولاية الفقيه هي الفصل الأخير في الاستبداد الديني. وبناء على المعايير الإسلامية، يجب أن نقارن سلوك القائد أو الرئيس، وفقا للقيم الإسلامية. ولكن على النقيض، يقال إن الوالي الفقيه ذاته هو المعيار.

وعلى سبيل المثال، يعتقد عدد كبير للغاية من الإيرانيين، ومن بينهم مير حسين موسوي ومهدي كروبي، أن نتيجة الانتخابات مزورة. لقد كان ذلك من أكبر عمليات الخداع في تاريخ إيران. ولكن في المقابل، يعتقد آية الله خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، أن الانتخابات كانت احتفالا عظيما.

كيف يمكننا أن نقارن بين تلك الأفكار المختلفة؟ في يوم الثلاثاء، 14 يوليو (تموز)، ذهب مير حسين موسوي، ومعه زوجته الدكتورة رهنورد، إلى منزل عائلة سُهراب. وقد قتل سُهراب في إحدى المظاهرات في طهران. وبعد 25 يوما، علمت أسرته أن سُهراب قتل، أصيب بطلق ناري في قلبه. فكيف يقبل مير حسين موسوي ومؤيدوه وعائلة سُهراب نصيحة خامنئي؟ كيف يمكنهم أن يظلوا صامتين؟

واستنادا إلى ألفاظ قرآنية، تقوم الولاية على المحبة والمودة، وليس القسر والخوف.

ومنذ أعوام، كنت عضوا في البرلمان الإيراني، وقمنا بجولة إلى هافانا للمشاركة في جلسة برلمانية دولية. وعندما عدنا، قابلنا آية الله الخميني في غرفته الصغيرة للغاية. وكنا جميعا، خاتمي وولاياتي وناطق نوري وإمامي كاشاني نجلس على الأرض. وبدأ الإمام الخميني في وعظنا. وقال، في محاضراته عن دروس الأخلاق في قم، عندما كان يتحدث عن النار والعقاب أدرك أن عيون الجمهور تمتلئ خوفا. ولكن عندما كان يتحدث عن الجنة ورحمة الله، كانت عيونهم تمتلئ حبا ودموعا.

وبالنسبة لي، كثوري مسلم شاب، بدا أفضل طريق إلى الله هو المحبة. وبمعنى آخر، كنت أعتقد أن ولاية الفقيه تقوم على المحبة وليس التهديد والقسر. وأعتقد أننا يجب أن نستنشق عبقا إلهيا في ولاية الفقيه وليس سموم الجحيم.

وها هي آية مهمة في القرآن الكريم، وهي تترجم دور الحب بين الأبناء والمسلمين والله. ومن المستحيل الطاعة من دون حب، ولا يوجد مكان للكراهية والاستبداد. وفي التصوف الإسلامي، تعد هذه الآية حجر الأساس لكل طوائفه وفروعه.

قال تعالى: «قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله». (آل عمران 31).

وتوجد علاقة وثيقة بين الحب والاتباع. وقد قيل: تعرف الأشياء بأضدادها.

وفي القرآن يمكننا أيضا أن نرى نوعا آخر من الاتباع والطاعة في نموذج الحكم على طريقة فرعون: «فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين». (الزخرف 54).

وقد ترجم يوسف علي في ترجمته لمعاني القرآن الكريم كلمة «استخفاف» أي «جعلهم مغفلين». ومن الواضح أن الاستبداد دائما يستخدم الجهل ليكون قاعدته الأساسية. وقد قال مهدي برزكان، أول رئيس وزراء بعد الثورة الإيرانية، ذات مرة، إن ثورتنا كانت رد فعل للجهل ضد نظام مستبد.

ولذلك السبب، قال أحد شعراء إيران، بدكوبيهي:

«في البداية، استهدفنا الظلم،

ولكن لم تخرج سهامنا من قوس المعرفة.

أتمنى، لو كنا في البداية قد استهدفنا الجهل».

 

النائب أنطوان سعد يرى عبر "النشرة" أنّ ايران تسعى لتوجيه الأنظار للجنوب اللبناني للخروج من أزمتها الداخلية ويلفت إلى أنّ التصعيد العسكري الاسرائيلي وتحركات حزب الله الأمنية تذكّر بصيف العام 2006

22 تموز 2009 "النشرة" -

اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب انطوان سعد أن ما قامت به قوات اليونيفل في "خربة سلم" بعد انفجار مخزن الزخيرة جنوبي الليطاني يأتي في اطار القيام بمهماتها الطبيعية بعد تكديس الأسلحة في منطقة عملها وظهور المسلحين لافتا الى أن كل ما قامت به هذه القوات يأتي في اطار سحب الذريعة من يد اسرائيل للقيام بأي عملية عسكرية.

النائب سعد، وفي حديث لـ"النشرة"، أشار الى أن "عيون اللبنانيين شاخصة على الجنوب خصوصاً في ظل التصعيد العسكري الاسرائيلي وتحركات حزب الله الأمنية التي تذكّر بصيف العام 2006" وقال: "نتمنى ألا تتكرر تجربة صيف 2006 لأن نتائج هكذا مغامرة ستكون مأساوية لبنانيا".

سعد دعا لتحصين الساحة اللبنانية من خلال الاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية على قاعدة الأكثرية والأقلية وبعيدا عن بدعة النسبية معتبرا أن ايران تسعى لتوجيه الأنظار للجنوب اللبناني للخروج من أزمتها الداخلية خصوصاً في ظل ما يحكى عن امكانية تعرّضها لضربة عسكرية اسرائيلية.

أما في الموضوع الحكومي، فاعتبر سعد أن المطالبة بالثلث المعطّل والنسبية تستمر بعرقلة عمل رئيس الحكومة المكلّف وقال: "اعتمدنا مبدأ الثلث المعطّل في ظرف استثنائي وحان وقت التخلي عنه كونه خارج اطار الطائف أما النسبية فلا علاقة لها بالنظام الأكثري الذي يعتمد على التعددية وليس العددية" لافتا الى أننا ما زلنا ضمن الفترة الطبيعية لتأليف الحكومة خصوصاً أن تشكيل حكومة رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة استغرق أكثر من 62 يوما.

ورداً على سؤال عن موضوع اللقاء المرتقب بين رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون قال سعد: "الموضوع طرح اعلاميا ليس الا ولم يتم بحثه ضمن اللقاء الديمقراطي من هنا لا اعتقد أنّه جدي."

واذ انتقد سعد ما يحكى عن المطالبة بالاستغناء عن طاولة الحوار قال: "كيف ترانا نتحاور في مجلس النواب ونحن 128 شخصا وبمواضيع مصيرية... أنا متأكد أن هكذا طرح لن يكون جديا أو يأتي بأي نتائج لذلك فأنا مع أن يتحاور الأقطاب برعاية الرئيس الجمهورية سعيا لتكريس التهدئة والتوصّل لحلول للقضايا الكبرى."

 

 

 

البطريرك صفير ترأس صلاة الجنازة عن نفس المطران تابت في بكركي: لم ينس وطنه ولا بني قومه حيثما حل وحاول جمعهم ونشر المحبة في ما بينهم

رسالة البابا: خدم الكنيسة بسخاء كبير في المهام المتنوعة الموكلة اليه

الاب ساندري اشاد بمزايا الراحل كدبلوماسي في خدمة الكنيسة الكاثوليكية

البطريرك صفير والمطارنة الموارنة وعائلة الراحل تقبلوا التعازي في الصرح

وطنية - 22/7/2009 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير صلاة الجنازة لراحة نفس المطران بولس تابت، الخامسة عصر اليوم في كنيسة الصرح البطريركي الخارجية في بكركي، عاونه فيها السفير البابوي في لبنان المونسنيور لويجي غاتي ممثلا البابا بنديكتوس السادس عشر، ولفيف من الاساقفة والكهنة ومطران السريان الكاثوليك انطوني بيلوني، في حضور الدكتور داوود الصايغ ممثلا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والنائب فريد الياس الخازن ممثلا النائب العماد ميشال عون، رئيس منطقة كسروان في القوات اللبنانية الدكتور زياد معلوف ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، امين عام حزب الكتلة الوطنية الدكتور جوزف مراد ممثلا رئيس الحزب كارلوس اده، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، سفير لبنان في حاضرة الفاتيكان جورج خوري، ومديرة الوكالة الوطنية للاعلام السيدة لور سليمان صعب، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد الركن ريشار حلو، ورئيس فرع مخابرات كسروان العقيد الركن جوزف قرعة، ورئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده، ورئيس حزب البيئة العالمي دميط كامل والقنصلين ايلي نصار وريمون الهاشم، رئيس المجلس الاغترابي في بلجيكا مارون كرم والاهل والاصدقاء.

البطريرك صفير

والقى البطريرك صفير كلمة تأبينية في الراحل حملت عنوان "جاهدت الجهاد الحسن واتممت شوطي وحفظت الايمان"، جاء فيها: "أجل، لقد جاهد المثلث الرحمة السفير البابوي سيادة المطران بولس فؤاد نعيم تابت الجهاد الحسن، وأتم شوطه، وحفظ الايمان، فكان في كل مراحل حياته رجل الواجب والصلاة والمحبة.

1- كان رجل الواجب

بعدما أتم دراسته الابتدائية في مدرسة عين ورقه، والثانوية في مدرسة الرسل في جونيه، سمع نداء الرب من خلال التربية التي تلقاها على يد والدين تقيين ومن خلال عمه الذي كاهنا فاضلا، فدخل مدرسة غزير الاكليريكية، ثم مدرسة بيروت الاكليريكية حيث درس الفلسفة واللاهوت، وما لبث أن سافر الى روما حيث أتم دراسته العليا في جامعتي نشر الايمان واللاتران، وبعد ذلك دخل الجامعة البابوية للعلوم الديبلوماسية ونال شهادة الملفنة في الحق الكنسي، والقانون المدني، وتولى العمل في إذاعة الفاتيكان، فعين فيها مديرا للبرامج العربية، وذلك قبل أن يرتقي الدرجة الكهنوتية التي تقبلها في الثاني والعشرين من كانون الاول سنة 1955.

وانتقل الى سلك الفاتيكان الديبلوماسي، فكان أولا في مدغشقر، ثم أمين سر السفارة البابوية الثاني في القاهرة، وراح يتنقل بين العديد من البلدان حيث يدعوه الواجب، فكان في طهران وهايتي، وايرلندا، الى أن رئس القصادة الرسولية في الجزائر وتونس والمغرب وليبيا، وبعد ثلاث عشرة سنة من التجوال في البلدان التي ذكرنا، عاد الى روما مستشارا في أمانة سر دولة الفاتكيان، ثم قائما بالاعمال على الكرسي الرسولي في الانتيل.

وبعد نهاية هذه الفترة من حياته التي دامت نحو الربع قرن، رقي سنة 1980 الى الدرجة الاسقفية في بكركي، وعين سفيرا بابويا في تراينيداد وتوباغو وباربادوس وجامايكا وباهاماس، وقاصدا رسوليا في بلدان عدة من جزر الانتيل التي تقع تحت النفوذ الفرنسي الهولندي وكان أول أسقف ماروني يعين في منصب رئيس بعثة ديبلوماسية لدولة الفاتيكان، وكان سفيرا بابويا في نيجيريا يوم زرناها في أواخر الثمانينات، وانتقل بعد ذلك الى هيئة الامم المتحدة ممثلا دائما للكرسي الرسولي، وبعد ذلك مبعوثا لدى سائر المنظمات العالمية في جنيف، وفي أواخر التسعينات كان سفيرا بابويا في اليونان، فعمل ما في وسعه لتقريب وجهات النظر بين الكنيستين الشرقية والغربية، وتكللت هذه المساعي بزيارة المثلث الرحمة البابا يوحنا بولس الثاني لليونان، ولم يلق عن كتفيه عبء العمل والجهاد إلا بعدما تقاعد أواخر سنة 2005، غير أن قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر عينه مستشاره الخاص للعلاقات بين الدول، وعضوا في مجلس اتحاد الكنائس، وأسند اليه ملف الحوار الاسلامي المسيحي في الشرق الاوسط، وعينه عضوا في مجمع الكنائس الشرقية، ولكن هذا التعيين الاخير جاء متأخرا لإصابته بما أصيب به من شلل.

2- وكان رجل الصلاة

كان شديد الحرص على صفته الكهنوتية وثوبه الكهنوتي الذي لم يعلق به غبار، عاش كهنوته يوما بيوم، حيثما حل كان رجل الصلاة، وقد رأيناه يوم زرنا أبناءنا اللبنانيين وخصوصا الموارنة في نيجيريا، فكانوا يجتمعون حوله كل يوم أحد وعيد قياما بالواجب الديني، وقد وثقوا به وأفضوا اليه بكل ما كان يؤرقهم ويقلق بالهم، وكانوا يجدون لديه ما يريحهم ويدخل الطمأنينة الى نفوسهم، وقد أحب كنيسته المارونية وطقوسها وكان يتلو صلاته اليومية بالسريانية في كتاب الشحيمة، ويحتفل بالقداس الماروني. وإن ما سهل عليه القيام برسالته اتقانه لغات عدة تعبيرا وكتابة، ولعلها بلغت السبع.

وكان رجل المحبة

حيثما حل لم ينس وطنه لبنان ولا بني قومه، وحاول قدر المستطاع أن يجمع هؤلاء حول مذبح الرب وحول وطنهم، وينشر الالفة والمحبة في ما بينهم، وكان لبنان موضع حديثه مع السفراء أقرانه، وحل المرض به فغاب عن هذه الدنيا على الرغم من العناية الفائقة التي بذلها ذووه والأطباء الذين اعتنوا به كل العناية، وذهب اليه تعالى لينال من يده جزاء الخادم الامين الذي قضى حياته في جهاد حسن، فأتم شوطه وحفظ الايمان.

وعلى أمل أن ينال من السيد المسيح جزاء العملة الناشطين في كرمه، نتقدم باسمنا وباسم أصحاب السيادة السامي احترامهم بأحر التعازي من قداسة الحبر الاعظم البابا بينيديكتوس السادس عشر المالك سعيدا ونيافة الكاردينال برتوني، رئيس السلك الخارجي، ومن سيادة السفير البابوي في لبنان المطران لويجي غاتي السامي الاحترام، ومن شقيق الفقيد العزيز وشقيقاته وسائر ذوي قرباهم سائلين الله لهم العزاء وللفقيد الثواب الاكبر في الاخدار السماوية".

رسالة البابا

وجاء في رسالة البابا بينيديتكوس السادس عشر التي تلاها السفير البابوي لويجي غاتي: "إن قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر، وقد أشعر بدعوة الله اليه المطران بولس فؤاد تابت، السفير البابوي، يعرب من صميم القلب عن تعازيه الحارة لصاحب الغبطة الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى، ولعائلة الحبر الراحل وانسبائه، ويرفع صلاة حارة الى الله ليغمر برحمته المطران تابت الذي خدم الكنيسة بسخاء كبير في المهام المتنوعة التي أوكلت اليه. وقداسته يسأل الله، بشفاعة سيدة لبنان - حريصا، ليجزل له الثواب الموعود الى الوكلاء الغيورين والمخلصين على اسراره.

وعربونا للعزاء، يمنح قداسته من كل القلب بركته الرسولية لعائلته والاشخاص الذين رافقوه في هذه الايام الاخيرة والذين يشاركون في ليتورجيا الجنازة.وإني أشارك الأب الاقدس مشاعره الابوية".

ساندري

وتلا الامين العام للبطريركية المارونية ريشار أبي صالح رسالة تعزية من رئيس مجمع الكنائس الشرقية الأب ليوناردو ساندري، أشاد فيها بالمطران بولس تابت "ابن الكنيسة المارونية الذي خدم لسنوات طويلة الصرح البابوي في دول متعددة منها اليونان حيث عين رسوليا بابويا".

كذلك، أشاد بمزايا الراحل كدبلوماسي وأعماله في خدمة الكنيسة الكاثوليكية في اليونان، وقال: "أحتفظ بذكريات مميزة عن أعمال المطران تابت الذي ساهم في الإعداد والتحضير لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني الى اليونان".

وأضاف: "أتقدم بتعازيي الحارة وتعازي الأمين العام المونسيور سيريل فازيل، والأمين العام المساعد المونسيور موريسيو مالفستيتي وأعضاء المجمع البابوي. أشكركم على كرم الكنيسة المارونية التي قدمت واحدا من مطارنتها الكبار من أجل خدمة كل الكنائس الكاثوليكية. وأضم صلواتي مع صلاتكم من أجل راحة نفس هذا الخادم الكبير للكنيسة الكاثوليكية، وأؤكد لغبطة البطريرك تعاطفي العميق ومشاعر الأخوة التي يجمعنا فيها سيدنا يسوع المسيح".

كلمة العائلة

وجاء في كلمة العائلة التي ألقاها إبن شقيق المطران الراحل وليد ميشال صقر: "باسم عائلة المأسوف عليه المثلث الرحمة المطران فؤاد نعيم تابت، السفير البابوي الراحل الى دنيا الحق، نتوجه بأصدق مشاعر العزاء والشكر من قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر ممثلا بسعادة السفير البابوي المطران لويجي غاتي، ومن صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى. نرفع أخلص آيات الشكر الى اصحاب السيادة المطارنة السامي احترامهم، خصوصا أخوية في العمل الديبلوماسي المطران إدمون فرحات والمطران بولس منجد الهاشم، وقدس الرؤساء العامين والرئيسات العامات، ومن أصحاب السعادة والمقامات الروحية وحضرة الآباء الأفاضل والرهبان والراهبات، ومن الفاعليات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والنقابية والتربوية ووسائل الإعلام، ومن أهلنا في معراب ومنطقة جونيه وجوارها، ومن كل المحبين والأصدقاء الذين توافدوا من سائر المناطق وقاسمونا العزاء والحزن على غياب المطران بولس، الذي خسرنا بوفاته كبيرا من أحبارنا ورسولا محبا للكنيسة المارونية وسفيرا مميزا للكنيسة الجامعة حيثما حل.

فارقد بسلام يا أيها الحبر الجليل في جوار والديك، وليعطك الرب الراحة الأبدية ويرسل الى الكنيسة فعلة غيورين".

التعازي

وكان البطريرك صفير والمطارنة الموارنة وعائلة المطران الراحل بدأوا صباحا بتقبل التعازي في صالون الصرح البطريركي في بكركي الذي غص بالوفود والشخصيات النقابية والروحية والاجتماعية، وكان جثمان الراحل قد نقل عند التاسعة صباحا من مستشفى سيدة المعونات في جبيل الى كنيسة الصرح البطريركي حيث سجي، وقد صلى على الجثمان راعي أبرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي. وشارك في الصلاة البطريرك صفير في حضور عدد من المطارنة ولفيف من الكهنة.

ومن أبرز المعزين: وزيرالخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، النائبان نعمة الله أبي نصر وفؤاد السعد، النائب والوزيرالسابق فارس بويز، النائب السابق كميل زيادة، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الفرنكوفونية الدكتور خليل كرم، رئيس "حزب السلام اللبناني" المحامي روجيه اده، المستشار السابق في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، القاضي منيف بركات، رئيس مجلس مستشفى البوار الحكومي الدكتور شربل عازار، السفير السابق فؤاد الترك، مدير الشؤون العقارية في لبنان بشارة قرقفي، عضو اللجنة الوطنية للحوار المسيحي الاسلامي الأمير حارس شهاب، السفير في الإدارة المركزية جوي تابت، السفير ناجي بوعاصي، رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب وليد موسى، المدير العام للعلاقات العامة في الجامعة سهيل مطر، والعديد من الفعاليات السياسية والحزبية والاجتماعية والنقابية.

وبعد الصلاة الجنائزية نقل جثمان الراحل الى مسقط رأسه في معراب - فتوح كسروان حيث وري الثرى في مدافن العائلة.

نبذة

ووزعت البطريركية المارونية نبذة عن سيرة المطران الراحل جاء فيها:

"ولد المطران بولس يوم 28 تشرين الثاني 1929، في معراب، ودعي فؤاد. والداه المربي نعيم حنا ثابت من أساتذة مدرسة عين ورقة، وجوزفين كريمة القاضي بطرس أبي نصر من شننعير.

تلقى علومه في مدرسة عين ورقة في غوسطا وفي مدرسة الرسل في جونيه، ثم في اكليريكية غزير وباشر دراسة اللاهوت وتابعها في اكليريكية الآباء اليسوعيين في بيروت.

سافر الى روما ودرس في جامعات نشر الايمان واللاتران والروتا وفي الجامعة البابوية للعلوم الديبلوماسية. نال على أثرها شهادة الدكتوراه في الحق الكنسي والقانون المدني واجازتين في الفلسفة واللاهوت وشهادة الدروس الديبلوماسية.

عام 1955 عيّن مديرا للبرامج العربية في اذاعة الفاتيكان، وفي 22 كانون الاول 1956 رسم كاهنا ودعي بولس. وعام 1962 انتقل الى السلك الديبلوماسي وتولّى القصادة الرسولية في مدغشقر، ثم عين سكرتيرا ثانيا في السفارة البابوية في القاهرة ثم سكرتيرا أول في طهران ثم في هايتي، فمستشارا في السفارة البابوية في ايرلندا فرئيس القصادة الرسولية في الجزائر وتونس والمغرب وليبيا. وعام 1975 عيّن مستشارا فيأمانة سر دولة الفاتيكان ثم قائما بالاعمال لدى الكرسي الرسولي في بلاد الانتيل.

في 9 شباط 1980 رفعه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الى الدرجة الاسقفية وعينه في دول الانتيل سفيرا بابويا لدى ترينيداد وتوباغو وباربادوس وجامايكا وباهاماس، وقاصدا رسوليا لدى دول غويان وسانتا لوتشيا وسانت فانسنت وأنتيغا والانتيل الفرنسية والانتيل الهولندية، فكان اول أسقف ماروني يحظى بشرف تمثيل الكرسي الرسولي ويعين في منصب رئيس بعثة ديبلوماسية لدولة الفاتيكان. جرت مراسم سيامته الاسقفية يوم 30 آذار 1980 في بكركي على يد المثلث الرحمة البطريرك الكاردينال انطونيوس خريش ورسمه اسقفا شرفا على منطقة سنا (Sinna).

عام 1984 تولى رئاسة البعثة الديبلوماسية في دولة بيليز ثم في نيجيريا لغاية عام 1991 عندما عين سفيرا بابويا وممثلا دائما للكرسي الرسولي لدى هيئة الامم المتحدة، ثم مبعوثا دائما لدى سائر المنظمات العالمية في جنيف.

عام 1996 ترأس السفارة البابوية في اليونان فكان عامل تقارب بين الكنيستين الشرقية والغربية وتكللت مساعيه بالزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الى اليونان.

في 25 كانون الثاني 2005 أحيل على التقاعد لبلوغه السن القانونية، ولكن قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر عينه مستشاره الخاص للعلاقات بين الدول وعضوا في مجلس اتحاد الكنائس، كما أوكله ملف الحوار الاسلامي ـ المسيحي في الشرق الاوسط، وعينه قداسته عضوا في مجمع الكنائس الشرقية، وكان التعيين مع السفير البابوي لويجي غاتي الذي كان سيسلمه التعيين يوم الجمعة.

أتقن المطران بولس سبع لغات هي العربية والفرنسية والانكليزية والاسبانية واللاتينية والسريانية واليونانية، ووضع دراسات وأبحاثا عديدة نشر بعضها في المجلات ذات الاختصاص، وأطروحته لشهادة الدكتوراه هي بموضوع "مقارنة الاوقاف التقوية في القانون اليوستينياني والحق الكنسي والشرع الاسلامي".

أحب الكنيسة المارونية حبا شديدا، وحافظ على ليتورجيتها في قداسه اليومي والشحيمة المارونية السريانية، في أي سفارة تولى خدمتها. وكانت كنيستنا ولبنان حديثه الدائم في الاوساط الديبلوماسية، وهمه الكبير في مشاوراته مع الكرسي الرسولي. كان صديقا محبا ومقدرا للسفير البابوي الجديد في لبنان المطران Gabriele Caccia (غبريالي كاتشيا).

فتح السفارة البابوية، في البلدان الاخرى، في وجه الجالية اللبنانية، وكان يؤمن القداس الماروني في كابيلا السفارة في المدن التي لم تكن فيها كنيسة مارونية تجمع الموارنة. نذكر على سبيل المثال السفارة البابوية في مدينة Nigeria Lagos، حيث له الفضل الكبير في جمع الجالية حول ذبيحة القداس في كابيلا السفارة، وبتشجيع السيد المرحوم جوزف نعمان لبناء كنيسة سيدة الوردية في لاغوس. وقد كسب محبة اللبنانيين الذين قدروه وحفظوا له الجميل الكبير، ولا سيما منهم السيد جيلبير الشاغوري.

وكذلك فعل في جنيف وأتينا وسواها من البلدان".

 

الجامعة الثقافية ردت على كلام وزير الاعلام حول شرعيتها

الوزير متري: يغنيني عن اي رد دعوتي الى الوفاق ووحدة الجامعة

وطنية - 22/7/2009 ردت الجامعة اللبنانية الثقافية في بيان اليوم، على كلام وزير الاعلام الدكتور طارق متري عبر "أخبار المستقبل" أمس، واعتبرت "ان كلام الوزير متري تحريضي ومخالف للقوانين، لان معاليه يدرك تماما من هو الشرعي والقانوني، وكان هذا واضحا في مضمون كتاب كان قد أرسله عندما كان لا يزال وزيرا للخارجية بالوكالة، الى الأمين العام المركزي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم".

وأكد البيان "أن الجامعة لم تتعاط يوما شؤونا سياسية أو مذهبية أو حزبية، وتتحدى من يبرز سطرا واحدا صادرا عنها بهذا الخصوص"، مشيرا "الى الاستعداد لابراز ما قامت به الجامعة الشرعية والقانونية من إنجازات تعجز عنها أكبر المؤسسات اللبنانية، وحتى الدولة".

الوزير متري

تعليقا على ذلك، ابدى وزيرالاعلام اسفه " لانزلاق مصدري البيان المذكور الى توسل لغة الاستهجان والاتهام في الرد على مواقف واقوال ليست مواقفه ولا اقواله"، وقال: يغنيني عن اي رد، تصريحي بالامس الى وسائل الاعلام حيث دعوت الى الوفاق والى وحدة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، مشددا على الدور اللبناني الرسمي في العمل من اجل ائتلاف المغتربين على نحو يتجاوز الفئوية والانقسام السياسي ".

اضاف:" يحدوني الامل ان يؤيد اصحاب البيان هذا الدور، عوض افتعال سجال لا ينفع المغتربين بشيء".

 

الشيخ قاسم ل "الوطن" القطرية: المقاومة أثبتت حضورها وجعلت إسرائيل في موقع لا تملك فيه الخيارات الحرة والمتاحة

القرار الدولي يعطي الصلاحية للجيش بالتحرك أولا واليونيفل مساعدة له

لا نتحدث بشروط وشروط مضادة كي لا نعيق التشكيل واكتفينا بمشاركة فاعلة

أصبحنا أمام خيارات داخلية وخففنا من السيطرة الأجنبية والإقليمية

وطنية - 22/7/2009 قال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في مقابلة مع صحيفة "الوطن" القطرية تنشر لاحقا، أنه "خلال الفترة التي مرت من العدوان سنة 2006 إلى الذكرى السنوية الثالثة، قد رأينا عدة أمور بارزة حصلت خلال هذه السنوات الثلاث:

أولا: دوى الفشل الإسرائيلي في الأرجاء، وبرزت المقاومة كقدرة ممانعة ودفاع تستطيع أن تضع حدا لاندفاعة المشروع الإسرائيلي، وأن تعيق خطواته اللاحقة، وهذا أمر أربك كل المجتمع الإسرائيلي، وأربك الرعاة الدوليين لإسرائيل لأنهم كانوا يخططون لتعديلات في المنطقة تفتح الباب أمام شرق أوسط جديد من بوابة لبنان، فإذ بهم يصطدمون بعقبة إقفال هذه البوابة، والبحث عن تعديلات لمخططاتهم مع الفشل الذي أصيبت به أميركا في العراق وفي أفغانستان، ما أدى إلى مرحلة ما بعد بوش، وبالتالي سقوط بوش المدوي سياسيا، وسقوط حزبه أيضا في الانتخابات مؤشر من مؤشرات نتائج العدوان الفاشل على لبنان، وكذلك الهزيمة الإسرائيلية والنجاح الذي حققته المقاومة.

الأمر الثاني: ثبت وجود قوة حقيقية فعلية للمقاومة وليس مجرد تصريحات إعلامية أو سياسية أو تعبوية، فهذه القوة تساعد في حماية لبنان، وتساعد في أن يتأمل ويفكر الإسرائيلي مليا قبل أن يقدم على أي أمر، بمعنى آخر لبنان غير متاح للعدوان الإسرائيلي اليومي بالقتل المباشر أو بالاحتلال المباشر، وهذا بسبب تحسب الإسرائيلي من ردة فعل المقاومة، وبالتالي نستطيع أن نقول بأن قوة المقاومة أثبتت حضورها وجعلت إسرائيل في الموقع الذي لا تملك فيه الخيارات الحرة والمتاحة.

الأمر الثالث: استطعنا خلال هذه الفترة أن نقدم نموذجا وتجربة في إعادة الإعمار والتي هي مسألة معقدة وصعبة جدا، مع ذلك أنجزنا خطوات مهمة منها، وبرز التكافل الاجتماعي والتضامن الشعبي مع المقاومة كمؤشر غني يقوي من حضور المقاومة ويعزز قوة لبنان، وهذه المسألة برزت من خلال التعبير الانتخابي الذي أعطى الأصوات بكثافة للمعارضة التي لم تأخذ الأغلبية النيابية، ولكنها أخذت الأغلبية الشعبية بزيادة حوالى 140 ألف صوت عن الموالاة، ما يدل على حجم التفاعل والارتباط، علما أن بعض التفاهمات الداخلية على المستوى السياسي تعيد القسم الأكبر من الموالاة إلى مربع المقاومة.

الأمر الرابع: خلال هذه السنوات الثلاث حصلت تطورات محلية وإقليمية ودولية، منها الاعتداء على غزة، ومنها سقوط بوش ومجيء أوباما، ومنها التطورات الموجودة في العراق، وصمود إيران وسوريا، وأيضا قدرة لبنان على أن يمنع الوصاية الأميركية من أن تتحكم بمساره، وهذه التطورات جميعا حسمت المسار السياسي اللبناني، خصوصا بعد اتفاق الدوحة، وأصبحنا أمام رؤية واضحة يسير عليها الجميع والمتمثلة بلبنان الذي يحتاج إلى مقاومته، الذي يناقش كيفية تحصيل الضمانات المختلفة لاستمراريتها في إطار الحوار اللبناني، وأيضا أصبحنا أمام خيارات داخلية يتحكم فيها المزاج اللبناني للموالاة والمعارضة بشكل متقدم، أي أننا خففنا من السيطرة الأجنبية والإقليمية على واقعنا اللبناني، وأصبح الجميع يعلم تماما أن المسار في لبنان لا يمكن أن يكون قاعدة أميركية أو إسرائيلية، أو أن يكون مسخرا لخدمات استخباراتية، يجب أن تؤخذ خصوصية لبنان وقربه من فلسطين المحتلة ووجوده في هذه المنطقة العربية في الاعتبار، وأن يكون مستقلا من دون إدارة خارجية تتحكم بمستقبله. أعتبر أن هذه العناوين الأربعة هي أبرز العناوين التي تبلورت خلال هذه السنوات الثلاث بعد فشل العدوان الإسرائيلي على لبنان".

"اليونيفيل"

وعن حادثة بلدة خربة سلم وما حصل فيها قال: "ما حصل في بلدة خربة سلم من انفجار هو حادث طبيعي له علاقة ببعض مخلفات القذائف التي جمعت في هذا المكان أثناء وبعد خروج إسرائيل من لبنان، وهذا أمر جزئي وبسيط تمت معالجته بالتنسيق مع الجيش اللبناني، ولا يوجد أي انتهاك للقرار 1701. أن يحصل أمر مثل هذه الحادثة فهذا أمر بسيط وعادي وتتم معالجته، وتكبير المشكلة إسرائيليا هو محاولة لصرف النظر عن احتلالها لبعض النقاط في كفرشوبا، وأيضا تغطية على طلعاتها اليومية المستمرة، واعتداءاتها من خلال شبكات التجسس. هذا لن يعفي إسرائيل من مسؤوليتها وحزب الله ليس في دائرة الاتهام.

إذا حصل خطأ تتحمل مسؤوليته قوات اليونيفل في أنهم حاولوا الدخول إلى منزل ومداهمته بمبادرة منهم من دون التنسيق مع الجيش اللبناني، خاصة أن القرار الدولي يعطي الصلاحية للجيش اللبناني بالتحرك أولا، وتكون قوات الطوارئ الدولية مساعدة له. هنا لم يتصرف المسؤولون هناك بحسب صلاحياتهم، فاعتبر الأهالي بأنه توجد محاولة للاعتداء عليهم من خلال هذا التصرف المحدود. وقد كان بيان الجيش اللبناني واضحا في أن إشكالا قد حصل وتتم معالجته. على هذا الأساس، نحن نؤكد كحزب الله أن قوات الطوارئ لها مهمة وعليها أن تلتزم بمهمتها، ونحن ملتزمون بالقرار 1701 ولا يوجد أي تغيير لدينا والجيش اللبناني هو المسؤول عن الأمن في تلك المنطقة تؤازره قوات الطوارئ الدولية وليس العكس".

تشكيل الحكومة

أما عن تشكيل الحكومة وأسباب التأخير، فقال: "توجد نقطة مركزية في تشكيل الحكومة تشكل البوابة لانطلاقتها، وهي مشاركة المعارضة في حكومة الوحدة الوطنية، خاصة أن الرئيس المكلف الحريري لا يريد تشكيل حكومة لا تكون المعارضة فيها، لأنه يعتقد أن حسن إدارة البلاد إنما تكون بمشاركة كل الأطراف، وهذا تفكير جيد وحسن وهو قد أصاب في هذه الرؤية، والمعارضة في المقابل تعتبر أن حكومة الوحدة الوطنية هي الحل، وهي طالما طالبت بها واعتبرت أنها أنجزت إنجازا كبيرا في اتفاق الدوحة في حكومة الوحدة الوطنية التي شكلت آنذاك. هذه المعارضة تريد مشاركة فاعلة ولا تريد أن تكون مجرد تكملة عدد، وقد حصلت لقاءات عدة بين الرئيس المكلف وعدد من أقطاب المعارضة، وسمع منهم جميعا رؤيتهم للحل، وكيفية المشاركة الفاعلة، وهو يعلم تماما ما هي الخطوة الأولى التي تساعد على الخطوات التالية لإخراج الحكومة إلى النور. لذا نحن الآن بانتظار موقف الرئيس الحريري، بيده أن يقول ماذا يمكن أن يفعل لإنجاح هذه الحكومة. وقد آثرنا كحزب الله ومعارضة أن لا نتحدث عبر وسائل الإعلام بشروط وشروط مضادة كي لا نعيق تشكيل الحكومة، ولكن اكتفينا بالعناوين الأساسية: مشاركة فاعلة لا شهود زور، أما تطبيقاتها فجرى حوار مفصل مع الرئيس الحريري في هذا الأمر، وبالتالي كل من يرمي الأمور إلى الخارج إنما يعقد على الرئيس المكلف، ولا يخفى أنه كانت توجد فكرة في البلد بأن الاتفاق السوري السعودي سيكون من جملته إخراج الحكومة اللبنانية إلى العلن، ولكن بصيغة تخسر المعارضة مشاركتها الفعالة مقابل التفاهم السوري السعودي ولكن هذا المسار لم يبصر النور. على هذا الأساس أعتبر بأن الأمر الآن عند النائب سعد الحريري فلديه كل المعطيات وهو يستطيع أن يخطو الخطوات المناسبة واللازمة".

وقال في موضوع التحالفات السياسية: "لا يوجد بالنسبة لنا جبهة سياسية جديدة، ولسنا في واردها ولا نريدها، ولا عودة إلى التحالف الرباعي، فقد ولى زمانه وأصبحنا أمام تطورات جديدة وتحالفات جديدة يجب أن تؤخذ في الاعتبار، وبالتالي إذا كان المقصود تعديل بعض الاصطفافات السياسية التي تجمع بين المعارضة وقسم من الموالاة فهذا أمر له قابلية، لأننا نكون هنا في إطار المسار السياسي، أم أن يكون هناك انفكاك لعقد المعارضة وبناء تحالفات مع بعض الموالاة فهذا غير وارد بالنسبة لنا ولا أعتقد أنه وارد عند الطرف الآخر. وما نراه اليوم من بعض الاصطفافات السياسية الجديدة نوعا ما عند بعض من كانت له مواقف سابقة مغايرة فلهذا الأمر له علاقة بالتطورات المحلية والإقليمية ورؤيتهم لمصلحة لبنان، فتعديل بعض المواقع السياسية لمواقفها لا يعني أن كل الأطراف السياسية في البلد معارضة وموالاة ستعدل كل المواقف السياسية، لأنه لا بد من أن يكون هناك مواقف صحيحة وأخرى خاطئة، وطبيعي أن نتفق على أمور ونختلف على أمور أخرى، على هذا الأساس لسنا في وارد جبهة جديدة وإن كنا مع كل أشكال المصالحات التي يمكن أن تحصل بين الموالاة والمعارضة، بين أطراف من الموالاة وأطراف من المعارضة، فهذه المصالحات تساعد في إنجاز المشاركة وأن نقوم بلبنان وننهض به معا وليس تحالفات جديدة".

 

مفوضية اعلام التقدمي: رئيس الحزب لم يطرح اي صيغة حكومية

وطنية - 22/7/2009 صدر عن مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي البيان التالي: "ورد في بعض وسائل الاعلام ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنيلاط طرح صيغة العشرات الثلاث لتشكيل الحكومة الجديدة، وهو كلام غير دقيق وعار عن الصحة تماما، اذ انه لم يطرح هذه الصيغة او اية صيغة حكومية اخرى تاركا للرئيس المكلف سعد الحريري المجال للتعاطي مع هذه المسألة بحكمته ورويته وحرصه على تأليف حكومة تلبي تطلعات اللبنانيين. ان مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي، اذ تأمل من وسائل الاعلام توخي الدقة في ما يتعلق بأخبار الحزب ومواقف رئيسه، تضع نفسها في تصرف الاعلاميين جميعا لاية ايضاحات او استفسارات".

 

الوزير ماروني بعد لقائه جعجع في معراب: العلاقة بين حزبي الكتائب و"القوات" ستبقى متينة

نأمل تأليف الحكومة قبل نهاية الصيف لتحتفل المناطق

وطنية - 22/7/2009 استقبل رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وزير السياحة ايلي ماروني ترافقه ملكة جمال الجالية اللبنانية في اوستراليا دانييلا رحمة والاعلامية دنيز رحمة فخري. وأكدالوزير ماروني عقب اللقاء "متانة العلاقة بين حزبي الكتائب والقوات، والتي هي علاقة أخوة ضمن العائلة الواحدة، هكذا كانت وستبقى الى الابد".

أضاف: "كانت مناسبة بحثنا خلالها في آخر المستجدات ولا سيما تشكيل الحكومة والوضع السياسي العام في البلد، فضلا عن أهمية الوحدة المسيحية التي نسعى اليها جميعنا من خلال توسيع حلقة الحوار المسيحي-المسيحي تمهيدا للحوار اللبناني-اللبناني الذي سيعاود على طاولة الحوار".

وعن مصير تشكيل الحكومة في ظل تفاؤل رئيس مجلس النواب بتأليفها في أواخر الشهر الحالي، قال الوزير ماروني: "مع احترامنا لتفاؤل الرئيس بري نتمنى أن تقترن الاقوال بالأفعال وأن يسهلوا عملية تشكيلها، إذ إن هناك أكثرية نيابية فازت في الانتخابات ومن حقها أن يكون لها "حكومة اكثرية"، وبالتالي ان يعترفوا بنتائج هذا الاستحقاق النيابي باعتبار أن الثلث المعطل أو النسبية أو الشراكة الحقيقية التي لا نعرف تفسيرا لها هي بمثابة إلغاء لنتائج الانتخابات".

وأشار الى "أننا نريد الشراكة مع كل اللبنانيين إذ إن لبنان هو للجميع، ولكن هناك ديموقراطية تمنح الفوز للأكثرية في الانتخابات، ومن حق هذه الاخيرة أن يكون لها برنامجها لتقدمه للشعب الذي منحها ثقته، وبالتالي فالأقلية يجب أن تكون هي المعارضة لتصحيح الأداء، والمستقبل قريب، فيمكن أن تصبح الأقلية هي الاكثرية".

وأمل في تأليف الحكومة العتيدة قبل نهاية فصل الصيف "للاحتفال بهذه الولادة في كل المناطق اللبنانية".

ولفت الى "أن العراقيل التي تقف أمام تشكيل الحكومة لم تعد خافية على أحد"، مؤكدا "عدم إمكان تغطيتها ببعض الشعارات والامنيات، إذ إننا نريد افعالا تترجم على الارض ولاسيما ان هناك استحقاقات بدءا من الجنوب مرورا بكل المناطق اللبنانية تحتم علينا ان نكون جميعنا يدا واحدة، الى جانب رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف سعد الحريري".

وردا على سؤال، شدد الوزير ماروني على "إصرار قوى 14 آذار على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي وعلى البلد، إذ إننا دائما نقوم بدور "الأب والأم"، وبالتالي نكون موافقين على الشراكة، ولكن الشراكة التي تقترن بشروط لا تعود شراكة بل تصبح فرضا وتعطيلا".

وعن التوتر الامني في الجنوب وخرق القرار 1701، دان الوزير ماروني الخروق الاسرائيلية، داعيا كل الاجهزة الامنية الى اتخاذ التدابير اللازمة، كما دان التوترات الداخلية "باعتبار أننا من سعاة بناء الدولة ونصر على ان يكون الجيش اللبناني دون سواه هو المخول الحفاظ على الامن والاستقرار".

ولفت الى "خطورة دخول الارهابيين الى لبنان والى كميات المتفجرات التي دخلت أحد المخيمات، وكل هذه الامور مدانة بالنسبة الينا في حين نحتفل اليوم بدخول مغارة جعيتا الى نهائيات تصفيات عجائب الدنيا السبعة نشهد أحداثا عن متفجرات وTNT وارهابيين وما شابه، بينما في المقابل نحن نسعى الى بناء دولة واحدة وجيش واحد وسلاح واحد ليكون لنا الدولة الحضارية التي نسعى اليها".

 

كتلة "التنمية والتحرير" اكدت "الإلتزام بتطبيق ال 1701": لعلاقات طيبة مع "اليونيفل" من دون اي تغيير في قواعد الاشتباك

والتغيير الوحيد يجب أن يكون بانسحاب كامل للعدو ووقف الإنتهاكات

لدعم الرئيس المكلف وتسهيل عمله في تأليف حكومة الوحدة بأسرع وقت

وطنية - 22/7/2009 عقدت كتلة "التنمية والتحرير" النيابية اجتماعها الدوري في المجلس النيابي برئاسةالرئيس نبيه بري، ناقشت خلاله الأوضاع العامة لا سيما التطورات الأخيرة في الجنوب وآخر المستجدات المتعلقة بتشكيل الحكومة، وأصدرت البيان التالي:

1 - ان الكتلة ومن موقعها في الحفاظ على مصلحة لبنان واستقراره وسيادته وعلى التمسك بحقه المشروع في الدفاع عن ارضه وحمايتها، تؤكد الإلتزام بتطبيق القرار 1701 وعلى الآليات التي تنظم عمل قوات الطوارى الدولية الى جانب الجيش اللبناني وتعزيز التنسيق بينهما بما يضمن تنفيذ مهامها بالشكل المطلوب.

وتجدد الكتلة الحرص على أهمية استمرار العلاقة الطيبة والتاريخية بين الجنوبيين وقوات الطوارىء والتي لعبت دورا مهما وإيجابيا الى جانب الأهالي الذين بنوا علاقة صداقة وتعاون في مجالات انسانية واجتماعية عديدة، وشكلوا حاضنا لعمل هذه القوات التي كانت شاهدا في كثير من الأحيان على جرائم وعدوانية أسرائيل".

وتلفت الكتلة الإنتباه الى محاولة اسرائيل تسويق تغيير لقواعد الإشتباك المحدد لهذه القوات والتغطية على خلق وقائع جديدة من قبلها على الأرض في كفرشوبا وعلى دورها الإجرامي من خلال شبكات التجسس في لبنان والتي تشكل خرقا فاضحا للقرار 1701. ان الكتلة اذ تنبه الى مخاطر ما تعمل له اسرائيل، فانها تؤكد رفضها اي حديث عن تغيير قواعد الإشتباك الدولية، وترى ان التغيير الوحيد يجب أن يكون بانسحاب كامل للعدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف الإنتهاكات للسيادة اللبنانية والقرار 1701 ومندرجاته.

2- تعيد الكتلة التذكير بالمواقف السابقة التي نبهت فيها من مخططات اسرائيل وأهدافها الحقيقية في فلسطين المحتلة بتوسيع الإستيطان وبتهجير فلسطينيي 1948 والتحضير الدائم لعملية تسفير واسع لاستكمال مشروع تصفية الوجود والقضية الفلسطينية.

وتشدد الكتلة على مخاطر العملية العنصرية الجديدةالتي تعكس المشروع الحقيقي لحكومة نتنياهو في إنجاز صورة الدولة اليهودية النقية وتدين تغيير أسماء المدن والبلدات الفلسطينية والحفريات تحت المسجد الأقصى ومحيطه وتدعو المجتمع الدولي والعربي لممارسة اقسى الضغوط من اجل الحفاظ على الهوية العربية التاريخية لهذه المدن والقرى.

3- عرضت الكتلة لآخر مستجدات تشكيل الحكومة الجديدة وشددت على مسؤولية الجميع في دعم الرئيس المكلف وتسهيل عمله في تأليف حكومة وحدة وطنية بأسرع وقت ممكن، تتجاوز الأصطفافات القائمة للانطلاق بروح جديدة وإيجابية وبتعاون بين مختلف القوى السياسية وبين المجلس النيابي وبينها نحو اعداد الخطط والبرامج للمرحلةالمقبلة والتي تكفل معالجة المشكلات المتراكمة على الصعد الإجتماعية والإقتصادية والمالية.

وشددت على أهمية الإستفادة من المسار الإيجابي للعلاقات العربية - العربية لا سيما على الصعيد السوري - السعودي والمواقف الإيجابية لمختلف الأطراف في لبنان والبعيدة عن الشروط والشروط المضادة والتي تناقش عملية التشكيل بانفتاح وإيجابية لإنجاز الأمر قبل نهاية لشهر الحالي.

4- ولمناسبة اقتراب موعد عيد الجيش اللبناني في أول اب تهنىء الكتلة الجيش اللبناني وقيادته على الإنجاز الاخير في كشف الشبكات الإرهابية وشبكات التجسس الإسرائيلية وقيامه بالمهام المطلوبة منه وتجدد دعوتها لتأمين كل الإمكانيات اللازمة لتحصينه وتطوير قدراته.

5- كلفت الكتلة اعضاءها التحضير الجدي للملفات الخدماتية والانمائية المتعلقة بالمناطق كافة لمتابعتها وفق الاولويات في اللجان النيابية ومع الوزارات المعنية واعداد ورشة عمل لتنفيذ ما اعلنه الرئيس بري في خطاب انتخابه من برامج لتفعيل عملية اعداد القوانين والمراقبة البرلمانية".