المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 28 تموز/2009

إنجيل القدّيس لوقا .36-33:11

ما مِن أَحَدٍ يوقِدُ سِراجًا ويضَعُه في مَخْبَأ أَو تَحْتَ المِكْيال، بل على المَنارَة، لِيَستَضيءَ بِه الدَّاخِلون. سِراجُ جَسَدِكَ هُو عَينُكَ. فإِذا كانَت عَينُكَ سَليمة، كانَ جَسدُكَ كُلُّه نَيِّرًا. وأَمَّا إِذا كانَت مَريضة، فجَسَدُكَ كُلُّه يَكونُ مُظلِمًا. فانظُرْ هلِ النُّورُ الَّذي فيكَ هو ظَلام. فإِن جَسَدُكَ كُلُّه نيرًا ولَيسَ فيهِ جانِبٌ مُظلِم، كانَ بِأَجمَعِه نَيِّرًا كَما لو أَنارَ لَكَ السِّراجُ بِضَوئِه».

 

واشنطن تخفف العقوبات المفروضة على سورية

 مشق - وكالات: أعلن السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى, امس, أنه تم إبلاغ السفارة السورية بشكل رسمي بإزالة الحظر الأميركي المفروض على كل ما يخص سلامة الطيران المدني وقطع غيار الطائرات المدنية, وكذلك إزالة الحظر المفروض على تصدير كل معدات وتقنيات منظومات الاتصالات والمعلومات إلى سورية. أوضح مصطفى في حديث إلى التلفزيون السوري الرسمي, مساء أول من امس, أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أوقف تنفيذ بعض بنود العقوبات الأميركية على سورية, وقال "إننا نركز مع إدارة أوباما على أن يستخدم سلطاته التنفيذية لتجميد تنفيذ البنود المهمة في قانون العقوبات", موضحا أن هناك بنودا تقوم إدارة أوباما بدراسة وقف تنفيذها, و"أخبرونا أنهم يعملون بالتدريج على تجميد بنود العقوبات بندا تلو الآخر حتى يتم إفراغ القانون من مضمونه". أكد أن إزالة قانون العقوبات تعتبر قضية شائكة ومعقدة لأنها تتطلب تشريعا في الكونغرس, مضيفا ان "اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة قوي جداً ولكن هذا لا يعني أنه يسيطر على جميع وجوه الحياة الأميركية, فهناك مؤسسات أميركية صناعية ومالية غير مسرورة نهائياً من السياسات الأميركية تجاه سورية, وتعتبرها مضرة بمصالحها, ولاسيما في إطار مشاركة الجامعات الأميركية مع نظيراتها السورية وشركات الطيران مثل شركة بوينغ المستاءة من العقوبات المفروضة على سورية". وأضاف مصطفى ان الإدارة الأميركية الحالية تدرك تماماً أن تحسين العلاقات الثنائية مع سورية سيصب إيجاباً في قناة العملية السلمية في الشرق الأوسط, مشيرا الى أن أوباما طلب من المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الاوسط جورج ميتشل الاهتمام بشكل شخصي وخاص بمسألة العلاقات الثنائية السورية الاميركية.

 

مصادر «14 آذار»: نصر الله أعاد وضع «المسدس» على الطاولة

الراي الكويتية 28 ت٢٠٠٩تموز 2009

  تفاجأت الدوائر السياسية في بيروت بموقف «النبرة العالية» غير المسبوق الذي أطلقه الأمين العام لـ «حزب الله» السيّد حسن نصر الله حيال موضوع المحكمة الدولية التي تتولى النظر في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتقرير «دير شبيغل» الذي اتّهم الحزب بالضلوع في الجريمة وإعلانه «ان حزب الله جبل راسخ والمحكمة الدولية لا تهزّ شعرة واحدة فيه، وكل من يقف خلف هذه الامور سيندم، وليعلم الجميع أن ما فعلناه في 7 مايو (2008) كان مجرد هزّ اليد، ونحن أقوياء الى درجة تمكننا من قلب عشر طاولات لا طاولة واحدة».

واحتلّ هذا الموقف الذي أطلقه نصر الله خلال استقباله وفداً من المغتربين اللبنانيين حيزاً واسعاً من «التحليلات» في بيروت حول خلفياته و«توقيته» لاسيما في شقّه الذي ذكّر فيه بـ 7 مايو جديد، في إشارة الى العملية العسكرية التي نفذها «حزب الله» في العاصمة اللبنانية ومحاولة اقتحام الجبل.

ورأت مصادر بارزة في فريق «14 مارس» لـ «الراي» ان الأمين العام لـ «حزب الله» أصاب في هذا الموقف «عصفوريْن بحجر واحد». فهو وجّه «رسالة غير مباشرة» برسم المفاوضات لتشكيل الحكومة، أعاد معها وضع «المسدس» على الطاولة، وذلك في محاولة لرفْد مرحلة «عض الأصابع» الفاصلة عن تشكيل الحكومة بـ «مقويات» تحقق للمعارضة «أعلى المكاسب».

اما البُعد الثاني المباشر لموقف نصر الله، فعكس اولاً ارتياباً حقيقياً من المسار الذي يأخذه التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري وما قد يصدر في القرار الظني المرتقب، كما بدا موجهاً بحسب مصادر «14 مارس» الى طرفين هما:

* الفريق الدولي الذي يعتبر «حزب الله» انه «يرعى» المحكمة الدولية التي سبق لنصر الله ان «حكم» عليها بانها «مسيسة» بعد إطلاق الجنرالات الأربعة اواخر ابريل الماضي، بمعنى ان أي محاولة لجعل القرار الظني المرتقب صدوره يوجّه «أصابع الاتهام» الى حزبه سيجعل حلفاء محور الغرب و«الاعتدال العربي» في لبنان يدفعون الثمن «على يدنا».

* والطرف الثاني هو سورية، في غمرة استعادتها مكانتها على الخريطة العربية والدولية وسط الانفتاح عليها، وبروز ملامح مرونة تبديها في اكثر من ملف «شائك» عالق مع دول عربية او مع الغرب، لا سيما في ملف المفاوضات مع اسرائيل.

وتوقفت المصادر لـ «الراي» في معرض قراءتها موقف السيد نصر الله عند توقيت توزيع هذا الخبر فيما كان موفد الرئيس الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، ملاحِظة ان «تصعيد» الأمين العام لـ «حزب الله» ربما يكون تعبيراً عن «امتعاض ايراني» من «التفلّت» السوري في الانفتاح على السعودية كما على الغرب الذي «يكافئ» دمشق في غمرة التحضيرات لتضييق الخناق على طهران «أقلّه» بالعقوبات في موازاة الارتباك الداخلي غير المسبوق الذي تعيشه منذ الانتخابات الرئاسية «الملتبسة».

وترى المصادر نفسها، ان «حزب الله» ومن خلفه ايران يوجّهان رسالة لأكثر من طرف بينهم سورية، بأن اي محاولة لـ «تبرئة» دمشق من الاغتيالات في لبنان لا يمكن ان تكون على حساب «رأس» حزب الله الذي بات «مطلوبا» كثمن لأي تقارُب اسرائيلي سوري او غربي سوري او حتى عربي (محور الاعتدال) سوري.

وتلفت المصادر الى ان موقف نصر الله، وإن بدا «قويا» في النبرة والمضمون «الا انه يعكس ارتباكاً وتسرّعاً يرجَّح انهما مرتبطين بمسار المحكمة وبالواقع الايراني، لا سيما ان القراءة الهادئة تشير الى ان حتى دمشق، وإن كانت مستعدة لإضعاف «حزب الله» في إطار إبراز «حسن النيات» في «احد» ملفاتها العالقة مع المجتمع الدولي (اي دعم «حزب الله» و«حماس»)، الا انها ليست بوارد التخلي عن هذه «الورقة» كلياً الا مقابل «الجائزة الكبرى» وهي استعادة الجولان».

وذكّرت المصادر، بان السيد نصر الله سبق ان رسم في الخطاب الذي ألقاه غداة إطلاق الضباط الأربعة سقفاً «استباقياً» عكس «تحسُّسه» لما عادت «دير شبيغل» وأوردته و«عاكس» ما قاله في الخطاب نفسه من ان تخلية الجنرالات تعني ان الملف «فارغ»، وذلك حين اعلن «اننا لن نقبل بعد اليوم بما قبِلنا به في الايام الاولى لاعتقال الضباط. يُتهم الناس ويُعتقلون ونبقى كلنا جالسين ننظر وممنوع على أحد أن يفتح فمه لأنه سيُتهم بتعطيل التحقيق وبتغطية القتلة وما شاكل. هذا أمر لا يستطيع أحد أن يتساهل فيه بعد الظلم الكبير الذي لحق بالضباط والمعتقلين وبنفس قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولكن لن نقبل بعد اليوم بأي قرار عن المحكمة الدولية وإنما نريد أن نبحث وندقق في القرينة والدليل قبل أن نقبل».

وتضيف المصادر ان السيد نصر الله بموقفه امام المغتربين «ترجم» عملياً ما قصده في الخطاب الذي ألقاه في الذكرى السنوية الأولى لـ «عملية الرضوان» لتحرير آخر الأسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية قبل ايام اذ اعلن «اننا لا نريد ضمانات من الحكومة ولا من احد في العالم في موضوع المحكمة ودعونا لا نستبق الامور لان هناك أناساً يريدون اخذ البلد لتصفية حسابات وكل شي بوقته حلو ومنيح».

وكان نصر الله اعلن امام وفد المغتربين في موضوع المحكمة الدولية وتقرير «دير شبيغل» ان «هذا الأمر لا يخيف الحزب نهائيا، «ويا جبل ما يهزك ريح. وهم يعرفون أنهم لن يطالونا بشيء، وما دام احد اركان الموالاة قال ان المحكمة صارت لعبة امم، فسيكون حساب من يلعب هذه اللعبة على جنبه».

المصدر : الراي الكويتية

 

 فتفت: بري يغني على موال وعون على اخر

 التاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٠٩ المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام 

 لاحظ عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "يغني على موال والنائب ميشال عون يغني على موال آخر، كذلك "حزب الله" لديه أكثر من موقف".

وقال في حديث الى صحيفة "القدس العربي" ينشر غدا: "هناك تناقض بين ما يعلنه بري من جهة أن الاقلية لا تريد الثلث المعطل، وما قاله عون أنه ليس على الموجة نفسها مع بري، وبين ما أعاد قوله نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم إنه يريد حكومة وحدة وطنية الى الابد في لبنان، وكأنه يريد تغيير النظام السياسي، أو بين ما قاله عضو المكتب السياسي لـ"حزب الله" محمود قماطي إنه يصر على التعطيل".

أضاف: "هناك تناقضات كثيرة حتى ضمن حزب الله، عندما قال قماطي إنه يريد التعطيل كضمان، فيما كان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله يقول منذ اسبوع إنه ليس في حاجة الى ضمانات". وأعلن أنه "في انتظار أن يتبلور الموقف الحقيقي للاقلية النيابية، عندئذ يصبح من مسؤولية الرئيس المكلف سعد الحريري أن يقدم طرحا حكوميا يلقى القبول، إلا اذا كان المطلوب جره الى طروحات لتلقى الرفض ومحاولة إفشاله وهذا غير وارد"، مؤكدا ان الحريري "لن يعتذر عن التأليف، فلا يضيعوا الوقت، ولا يعتقدن أحد أن الحريري ليست لديه امكانات وطروحات أخرى". ونفى فتفت علمه بطرح لتعيين وزير شيعي سادس من حصة رئيس الجمهورية توافق عليه المعارضة، وقال: "لا أعتقد أن الرئيس ميشال سليمان سيقبل باستبدال كلمة الوديعة بكلمة الوزير الملك أو بكلمة خيار متبادل لانها تعني الشيء نفسه، وهو إفقاد الرئاسة ثقلا مهما من وزنها السياسي".

ولفت اخيرا الى أن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "ما زال في 14 آذار ووزراءه سيحسبون على الاكثرية".

الى ذلك، اكد فتفت لـ"الحرة" ان الحريري، "ورغم الانتصار الكبير لقوى 14 آذار في الانتخابات، طرح مشروع حكومة وحدة وطنية ومد يده بشكل واضح الى الطرف الآخر".

وآسف "لعدم وجود يد ممدودة من الطرف الآخر الذي ربما فسر هذه المبادرة من الحريري بأنها مبادرة ضعف بينما هي في الحقيقة قوة لأن لديه القدرة على التنازل".

أضاف: "هناك شروط تضعها الاقلية وبالتحديد في موضوع ما يسمى بالثلث المعطل او النسبية والتي تهدف في النهاية الى الحصول على امكانية وضع فيتو على قرارات رئيسية يمكن ان تأخذها الحكومة، الامر المخالف للدستور ولاتفاق الطائف"، لافتاً الى ان "ذلك يعود بنا الى احياء اتفاق الدوحة الذي انتهت مفاعيله بعد الانتخابات".

واشار الى ان "الدستور اللبناني لا ينص على اي مهلة لتأليف الحكومة وهناك سوابق على التأخير في التشكيل قبل الطائف وبعده".

 

نصر الله: ما فعلناه في 7 أيار كان مجرد هز اليد ويمكننا قلب عشر طاولات لا طاولة واحدة 

المصدر :  وكالات   ٢٧ تموز ٢٠٠٩

أكد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله أن لدى إسرائيل الدوافع السياسية الكافية لشن حرب على لبنان، لكن هناك في المقابل ما يكبحها عن القيام بعمل كهذا، مشددا على أن أي حرب من جانب اسرائيل ضد لبنان ستغير وجه المنطقة بأسرها بطريقة جذرية لصالح خيار قوى المقاومة في المنطقة. وأكد نصر الله، في لقاء مغلق مع عدد من المغتربين اللبنانيين، أن المقاومة جاهزة لمواجهة أي طارئ. وقال: "إن أي حرب سوف تقع سوف يُدمَّر فيها الجيش الاسرائيلي، وأي قوة من جيش العدو سوف تطأ ارضا لبنانية سوف تُدمَّر، وهذا أمر واقع". ولفت الى أن المعادلات التي كانت قائمة سابقا قد تغيرت، وباتت الضاحية الجنوبية مقابل تل أبيب، وليس بيروت مقابل تل أبيب. وأشار نصر الله الى محاولة البعض اتهام حزب الله في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري قائلاً: "إن حزب الله جبل راسخ والمحكمة الدولية لا تهزّ شعرة واحدة في الحزب، وكل من يقف خلف هذه الامور سوف يندم، وليعلم الجميع أن ما فعلناه في 7 أيار كان مجرد هز اليد، ونحن أقوياء الى درجة تمكننا من قلب عشر طاولات لا طاولة واحدة".

 

 الحريري يعرض مع الجميل للتطورات السياسية الراهنة

لبنان الآن/الاثنين 27 تموز 2009

إلتقى رئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري مساء في "بيت الوسط" رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل حيث تمّ عرض التطورات السياسية الراهنة لاسيما ما يتعلق منها بتشكيل الحكومة المقبلة. كما استقبل الرئيس الحريري مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار وعرض معه الاوضاع العامة، ووفدا من ممثلي معظم مكونات القطاع الزراعي ضم عاطف ادريس وانطوان حويك ومصطفى عنتر وخالد نجار، سلمه مذكرة تتضمن مطالب القطاع وسبل تلبية حاجاته.

 

غرتسيانو يلتقي رئيس بلدية "خربة سلم": الاشكال الذي حصل سحابة صيف ومرّت

لبنان الآن/الاثنين 27 تموز 2009

أفاد مندوب “nowlebanon” في الجنوب أن مصالحة جرت في بلدة "خربة سلم" بين رئيس بلديتها والفاعليات من جهة و قوات "اليونيفيل" من جهة أخرى، بحضور النواب حسن فضل الله وعلي بزي وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال كلاوديو غراتسيانو ونائب رئيس المخابرات العقيد عباس ابراهيم حيث تمّ اعتبار الاشكال الذي حصل في البلدة بمثابة "سحابة صيف ومرّت". وقد تمّ التأكيد خلال الإجتماع على "ضرورة تأسيس علاقات متينة بين الأهالي واليونيفيل". وبعيد إنتهائهم من اجتماع عقد في تبنين، كان النواب حسن فضل الله وعلي بزي وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال كلاوديو غراتسيانو ورؤساء البلديات والمخاتير قد توجهوا الى مقر بلدية خربة سلم حيث عقد اجتماع بحضور رئيس بلدية خربة سلم وعدد من الفاعليات الحزبية والسياسية والاجتماعية، يهدف الى تنقية الأجواء وازالة الرواسب التي نجمت عن الخلاف بين الكتيبة الفرنسية وأهالي البلدة. من جهته، وصف بزي العلاقة بين قوات الطوارئ وأهالي الجنوب بـ"الودية والأخوية"، لافتاً الى أن "اليونيفيل نسجت علاقات اجتماعية مع الأهالي في الجنوب وهي حريصة على استقرارهم وسلامتهم وعلى تنفيذ القرار 1701". هذا، ورحّب غراتسيانو بلقاء تبنين واعتبره "ايجابياً". وأضاف: "نأمل بعلاقات أكثر صداقة بين الأهالي و"اليونيفيل" التي تتمركز هنا لتأمين الاستقرار والهدوء والأمن والسلام تنفيذاً لبنود القرار 1701".

 

اهل الشهداء يريدون طي صفحة الماضي

-27/07/2009/خاص /Alkalimaonline

عشية التحضير لزيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى دارة آل الجميل في بكفيا تولى كل من رئيس اقليم كسروان الكتائبي سجعان القزي الذي يشغل ايضاً منصب المستشار السياسي الاول للرئيس امين الجميل وكذلك النائب الثاني لرئيس الكتائب سليم الصايغ الاتصال بعائلة الشهيد جود البايع رئيس اقليم زغرتا - الزاوية الكتائبي الذي استشهد بداية الاحداث بين مسلحي المردة والكتائب. زوجة المرحوم جود البايع توفيت منذ زمن وابنه البكر بيار طبيب جراح في فرنسا حيث يقيم منذ مدة طويلة حاملاً جرحه والام الماضي متجاوزاً كلا الالام بابتسامة لا تنتهي وروح مصالحة وتسامح وغفران سبقت مصالحة المردة مع الكتائب والقوات بزمن طويل. ومن تبقى من ابناء الشهيد جود البايع في لبنان هم ابنته الطبيبة ماريا البايع التي تعاملت مع حدث المصالحة المسيحية بكل كبر وتعالي معتبرة ان المهم مصالحة الاخوة وتجاوز الماضي الاليم. واستناداً الى اوساط كتائبية قيادية فقد حرص الرئيس امين الجميل على الاتصال بأهالي الشهداء لتوضيح صورة ما يجري من صمالحات في الشمال ولكي يؤكد لهم انه ومن موقعه كوالد شهيد انما يشعر معهم ويتفاعل معهم وانه يريد فعلاً تجاوز الماضي لكي لا يتكرر سقوط الشهداء والدم بين المسيحيين.

  

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 27 تموز 2009

النهار

تتحدث مصادر ديبلوماسية عن وجود تباين في الآراء داخل الحكومة الاسرائيلية بين من يرى في حال تقرر توجيه ضربة عسكرية، ان تبدأ بلبنان او بايران ثم انتظار ردة فعل "حزب الله".

تبين أن إصرار البطريرك صفير على معارضة اعتماد تشكيل حكومة من الاكثرية والاقلية معاً، يعود الى تخوفه من قيام نظام للبنان بديل من النظام الديموقراطي الجمهوري البرلماني.

تتضارب المعلومات حول مدى التقارب الذي تحقق بين سوريا والمملكة العربية السعودية وبين سوريا ومصر

السفير

يلعب مسؤول خليجي دوراً بارزاً على صعيد إعادة ترميم الوضع بين بعض التنظيمات والشخصيات الاسلامية في لبنان .

لم يعط مسؤول مسيحي معارض حتى الآن أية إشارة إيجابية باتجاه فتح الأبواب أمام أحد أبرز خصومه المسيحيين في فريق الأكثرية.

بدأت مراجع لبنانية تتحدث عن ضرورة الفصل بين تنظيم "القاعدة" بإمرة أسامة بن لادن والذي يصف لبنان ب "ساحة نصرة" وبين بعض المجموعات التي تستظل ب "القاعدة" وتصر على تحويل لبنان "ساحة جهاد".

قال أحد أقطاب الأكثرية إنه يتوقع أن تضم الحكومة أربع سيدات وأكثر من خمسة وجوه

المستقبل

توقّفت أوساطٌ متابعة عند إصرار حزب معيّن على ربط اعتماد معادلة الأكثرية والأقلية بتغيير النظام السياسي ككل.

تؤكد مصادر ديبلوماسية أن لجدية الإدارة الأميركية في التوجه الى السلام في الشرق الأوسط علاقةً بقناعتها بأن "الأمن القومي الأميركي" يتطلّب استقراراً في هذه المنطقة.

لوحظ أن نواب "تكتّل" معيّن يهاجمون مرجعاً روحياً بارزاً كلما أطلق موقفاً معترضاً على تشكيل "حكومة يجرّها حصانان".

اللواء

تحدثت مصادر دبلوماسية غربية عن تقدّم المسار السوري - الإسرائيلي على ما عداه، متوقعة استئناف المفاوضات غير المباشرة خلال أيام.

اطّلع تيار مُعارض مسبقاً على مسودة ورقة عمل عُرضت بين حليف له وحزب يميني عريق!.

عادت الوزارات السيادية موضع تجاذب حول ما يسمى الشراكة، بديلاً للثلث المعطل؟!.

الشرق

نائب حزبي جنوبي فشل في اقناع احد المرشحين الخاسرين في الانتخابات الاخيرة في المشاركة في مناسبة سياسية ذات طابع معين؟!

سياسي مخضرم سبق له ان راهن على ان الطبخة الحكومية ستتأخر عاد اخيرا وقال ان مخاض التشكيل شارف على نهايته(...)

مرجع رسمي رفض الخوض معه في كل ما له علاقة بموضوع الحكومة العتيدة؟!

 

البطريرك صفير استقبل في الديمان شخصيات ووفودا: ندعو المغتربين الى التواصل مع وطنهم الأم وحض ابنائهم على زيارته

ابراهيم الضاهر:توقفنا عند صلاحيات رئيس الجمهورية في تأليف الحكومة

وطنية - 27/7/2009 عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الأوضاع المحلية والشؤون الرعوية مع زواره في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، فاستقبل صباح اليوم، الوزير السابق ابراهيم الضاهر الذي قال بعد اللقاء: "ان الزيارة ترحيبية بغبطة البطريرك في الديمان بعد عودتي من باريس، وطبعا لتزود بركة صاحب الغبطة. وقد تطرقنا الى الوضع الحالي، وبحكم الطبيعة وضع الحكومة وتأليفها وما لها من تداعيات. وغبطة البطريرك بما يتمتع به من خبرة ودور، وهو الراعي والمؤتمن على الكيان وديمومته، وقد رافق تفاهم اتفاق الطائف. لقد تطرقنا الى دور رئيس الجمهورية وقراءتنا لهذا الدور من خلال اتفاق الطائف، وما يعطيه من صلاحيات في مجال تأليف الحكومة. طبعا، لسنا هنا في صدد أن نغوض في التفاصيل، ولكن يجب العودة الى روحية الطائف واتفاق الطائف وما يعطي الرئيس من صلاحيات في تأليف الحكومة مع رئيس الحكومة المكلف".

وقد استبقاه البطريرك صفير على الغداء.

بيفاني

ثم التقى المدير العام لوزارة المال الدكتور آلان بيفاني.

وفد حصرون

واستقبل البطريرك صفير وفد بلدة حصرون الذي ضم، الى رئيس المجلس البلدي والاعضاء، مختاري البلدة وكهنةالرعية ورؤساء الجمعيات الأهلية ومسؤولي الجمعيات في بلاد الإنتشار.

والقى كاهن الرعية كلمة طلب فيها "بركة صاحب الغبطة"، مؤكدا "التزام أبناء حصرون، كما كل قرى المنطقة وبلداتها، المواقف الحكيمة للبطريرك صفير والتي تشكل ثوابت البطريركية المارونية".

وقال: "ايها الراعي الصالح، نحن خرافك التي تعرفك وتسعى دائما الى نيل رضاك وبركتك لأننا نكن المحبة والتقدير لشخصكم بقدر ما نؤكد الولاء لمقامكم الوطني والروحي. صاحب الغبطة، نحن هنا لسنا في استعراض تاريخي لمآثر البطاركة وأنتم من عظمائهم، ولا للدور الرعوي والوطني الكبير الذي ادته البطريركية المارونية، ولكننا في استخلاص للعبر والدروس لا يمكننا إلا ان نؤكد رجاءنا الأول بالمسيح ونؤكد ثقتنا بكم ترعون قطيعه، والتزامنا المواقف التي هي ثوابت البطريركية. وإننا على أمل ان ترسخ هذه الاقتناعات في نفوس الجميع، نسأل ان يمدكم بأسباب القوة لتكملوا رسالتكم ولتظلوا حصنا يحمي الكنيسة والوطن".

بدوره، القى رئيس بلدية حصرون الشيخ لابا عواد كلمة قال فيها: "صاحب الغبطة، جئنا اليوم نقدم اليكم الطاعة ولنقول لكم انتم الأساس، السياسيون يتغيرون والأحزاب ايضا، لكن بكركي تبقى دائما الحصن المنيع للبنان، على رغم كل الأهوال. ونحن نفتخر في هذا الزمن الصعب بوجودكم، يا صاحب الغبطة، نعتبر ان العناية الإلهية حمتنا بفضل هدوئكم وثباتكم وحفاظكم على إرث تاريخي عظيم حملتموه على أكتافكم. أنتم تعاليتم على الجراح وعلى كل الإساءات وأخذتم الأمور بقلب كبير وحفظتم الوطن. غبطة البطريرك، نطلب بركتكم دائما ونتمنى لكم طول العمر".

ورد البطريرك صفير بكلمة أكد فيها دور حصرون في تاريخ الكنيسة المارونية، وقال: "نشكر لكم ما تفضل به كاهن الرعية ورئيس البلدية. واننا نسأل الله أن يبارككم وان يبارك حصرون لتبقى كما كانت دائما بلدة على ما عرفناها عبر التاريخ يتقاتل ابناؤها فقط بالمباخر. وحصرون تاريخها معروف وهي بلدة البطاركة والمطارنة والكهنة الأجلاء الذين خدموا ويخدمون الرب والكنيسة بكل جدارة واستحقاق. نشكر لكم زيارتكم ونسأل الله أن يكون دائما وابدا معكم وتبقى حصرون البلدة التي تعطي الدعوات الكهنوتية كي يصبح ابناؤها في ما بعد قادة الكنيسة".

وختم مكررا دعوته المغتربين الذين رافقوا الوفد الى "التواصل الدائم مع وطنهم الأم وحض ابنائهم على محبة لبنان وزيارته دائما".

وفد رعية تكساس

كما استقبل وفدا من رعية مار جرجس المارونية في ولاية تكساس الأميركية برئاسة خادم الرعية المرسل اللبناني الاب غسان مطر. والوفد يقوم بزيارة حج الى للأماكن المقدسة في لبنان.

ورحب البطريرك الماروني بأعضاء الوفد، متمنيا لهم "طيب الإقامة في وطنهم الأم لبنان". ودعاهم الى "زيارة لبنان باستمرار والى تشجيع ابنائهم على زيارته لأنه بلد الآباء والأجداد". وشدد على "ضرورة توطيد العلاقات بين لبنان المقيم ولبنان المغترب في مختلف القطاعات الإقتصادية والإجتماعية والتربوية".

والتقى البطريرك صفير خادم الرعية المارونية في الأردن الخوراسقف جورج شيمان.

 

الرئيس سليمان تشاور والرئيس الاسد وميتشل هاتفيا في التطورات واستقبل الوزير بارود والسفير البابوي والنائبين فرنجيه ورحمة والوزير العطية:

موضوع اللامركزية الادارية أصبح مطلوبا وكلما تأخرنا فيه تأخر التطوير والإنماء

القاعدة هي أن الناس تختار وتحاسب وللجمعيات الاهلية دور أساسي في التصويب

وطنية - 27/7/2009 تشاور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في اتصال أجراه مع نظيره السوري الدكتور بشار الاسد في آخر التطورات في المنطقة وفي أجواء لقاء الرئيس الاسد ومحادثاته مع موفد الرئيس الاميركي الى منطقة الشرق الاوسط جورج ميتشل. وتم التشديد خلال الاتصال على استمرار التشاور والتنسيق بين الرئيسين حيال القضايا المطروحة والتحديات التي تواجهها المنطقة، وكذلك العمل المشترك على تعزيز التضامن العربي ووحدة الموقف في شأن المساعي القائمة لإحياء مفاوضات السلام والثوابت العربية التي أقرها مؤتمر القمة العربية الاخير في الدوحة.

إتصال من ميتشل

وكان الرئيس سليمان تلقى مساء أمس اتصالا من السيناتور ميتشل الذي أبلغ إليه أيضا أن محادثاته مع الرئيس الاسد كانت مفيدة جدا، وجدد التأكيد أن لا تسوية على حساب لبنان في أي مفاوضات.

الوزير بارود ورؤساء بلديات

وفي نشاطه، إستقبل الرئيس سليمان وزير الداخلية والبلديات زياد بارود مع وفد لجنة رؤساء البلديات المشاركين في المؤتمر الدولي حول اللامركزية الادارية الذي ينعقد في طرابلس في 18 و19 و20 تشرين الاول المقبل.

في بداية اللقاء ألقى الوزير بارود كلمة أشار فيها الى المراحل التي قطعتها وزارة الداخلية على مستوى التحضير للامركزية، لافتا الى "أن هذا الخيار إعتمد في إتفاق الطائف ولم يسلك طريقه الى التنفيذ منذ ذلك الوقت".

وتكلم كل من رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس وطرابلس رشيد جمالي والزوق نهاد نوفل مشيرين الى أهمية اللامركزية وأهمية المؤتمر المنوي عقده والذي يحضره رؤساء بلديات من مختلف دول العالم، طالبين رعاية الرئيس سليمان له.

الرئيس سليمان

بدوره أكد الرئيس سليمان أن موضوع اللامركزية الادارية أصبح مطلوبا ومفروضا في كل الشؤون، لافتا الى أنه "كلما تأخرنا في اللامركزية تأخر التطوير والانماء"، ومشيرا الى تصميمه على طرح هذا الموضوع ومتابعته إنطلاقا مما أشار اليه في خطاب القسم. وأعرب عن اعتقاده "أن لبنان يستطيع أن يكون سباقا في المنطقة في هذا المجال، مشددا في الوقت عينه على "أن اللامركزية تتطلب كفاية وإخلاصا لأنه بمقدار ما هي مفيدة وضرورية هي مسؤولة".

ولفت الى "أن القاعدة هي أن الناس تختار وتحاسب وكذلك الجمعيات الاهلية تلعب دورا أساسيا في المحاسبة والتصويب".

وهنأ الرئيس سليمان الوزير بارود على جهوده وكذلك رؤساء البلديات على التحضيرات للاعداد للمؤتمر البلدي العالمي، واعدا بمساعدة كل ما تحتاج اليه البلديات على مختلف الصعد.

السفير البابوي

وزار بعبدا السفير البابوي المونسنيور لويجي غاتي مودعا لمناسبة انتهاء مهمته الديبلوماسية في لبنان.

ونوه الرئيس سليمان بالجهود التي قام بها السفير غاتي من أجل تمتين الروابط التقليدية القائمة بين لبنان والكرسي الرسولي وتعزيزها، ومنحه "وسام الارز الوطني" تقديرا لدوره وحمله تحياته الى قداسة الحبر الاعظم البابا بينيديكتوس السادس عشر.

الوزير العطية

واستقبل الرئيس سليمان ظهرا نائب رئيس الحكومة وزير الطاقة القطري عبد الله العطية ومعه سفير قطر سعد علي المهندي.

وتم خلال اللقاء عرض للعلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين.

النائب رحمة

وتسلم رئيس الجمهورية من النائب إميل رحمة دعوة الى حضور القداس الاحتفالي الذي يقام في كنيسة سيدة المعونات في مدينة بعلبك يوم الاحد الواقع فيه 9 آب لمناسبة يوم الرابطة المارونية. وجرى في اللقاء عرض لآخر التطورات السياسية، كما تناول البحث أمورا إنمائية تخص مدينة بعلبك.

نائب فرنسي لبناني الاصل

ومن زوار بعبدا النائب الفرنسي من أصل لبناني هنري جبرايل الذي أطلع رئيس الجمهورية على الدور الذي يقوم به كنائب فرنسي لبناني الاصل في تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا ومساعدة الوطن الام في كل المجالات وعلى مختلف المستويات.

قائد الجيش

وعرض رئيس الجمهورية مع قائد الجيش العماد جان قهوجي للأوضاع الامنية في البلاد واطلع منه على نتائج التحقيقات مع أفراد الشبكة المنتمين الى تنظيم "فتح الاسلام" وشؤون المؤسسة العسكرية وحاجاتها.

رجل الاعمال يمين

واستقبل الرئيس سليمان رجل الاعمال اللبناني في فنزويلا سركيس يمين الذي أطلعه على نشاطاته في بلاد الاغتراب وأبرزها مصنع سيارات عسكرية وسيارات إسعاف، واضعا إمكاناته في تصرف بلاده ومبديا رغبته في الاستثمار في لبنان.

ونوه رئيس الجمهورية بما يقوم به المغتربون في دنيا الانتشار مجددا لهم الدعوة الى "الاستثمار أيضا في وطنهم الام الذي يحتاج إليهم، وهم بدورهم يفتخرون بالانتماء اليه".

النائب فرنجيه

وظهرا، استقبل الرئيس سليمان رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه وعرض معه مجمل التطورات السياسية الراهنة على الساحة.

وأثنى الرئيس سليمان على المبادرات التصالحية التي يقوم بها النائب فرنجيه، معتبرا "أنها تصب في خانة الوفاق الوطني".

النائب السابق الهراوي

وكان الرئيس سليمان عرض مع النائب السابق خليل الهراوي الاوضاع العامة.

 

الرئيس المكلف عرض التطورات العامة مع نائب رئيس الوزراء القطري واستقبل النائب السابق الاحدب وسفير لبنان في مصر والوزير السابق اسعد رزق

فيصل: لتنظيم الحياة الفلسطينية على اسس قانونية واقتصادية وامنية واضحة

وطنية - 27/7/2009 استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم، في بيت الوسط، نائب رئيس الوزراء القطري وزير النفط عبدالله العطية في حضور السفير القطري في لبنان سعد بن علي المهندي وعرض معه التطورات العامة والعلاقات بين البلدين. وفد "الديموقراطية" كما استقبل وفدا من "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" برئاسة علي فيصل الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة الرئيس الحريري وتمنينا له النجاح في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وسلمناه مذكرة من "الجبهة الديموقراطية" تتضمن المطالب الفلسطينية الخاصة باقرار الحقوق الانسانية للفلسطينيين في لبنان، في اطار دعم لبنان لمسيرة انقاذ اللاجئين من اجل حق العودة، وقد آن الاوان من اجل وقفة جدية للافراج عن الحقوق الانسانية الفلسطينية وفي مقدمها حق العمل للفلسطينيين ومعاملتهم اسوة بالعمال اللبنانيين، وايضا اقرار حق تملك الفلسطينيين على الاقل لشقة واحدة في لبنان، بسبب ظروف المخيمات ورقعتها الجغرافية الضيقة وبنيتها الهشة، اضافة الى تنظيم كل العلاقات الفلسطينية - اللبنانية على اساس من المصلحة المشتركة القائمة على دعم نضال اللاجئين من اجل حق العودة واسقاط مشاريع التوطين والتهجير". اضاف: "كما اكدنا ضرورة الاسراع في اعادة اعمار نهر البارد لانهاء مأساة اكثر من 40 الف لاجئ فلسطيني لا يزالون مشردين خارج منازلهم. واكدنا كذلك ضرورة تنظيم كل جوانب الحياة الفلسطينية على اسس سياسية وقانونية واقتصادية وامنية واضحة، بما فيها تنظيم وجود السلاح بما يخدم امن واستقرار الشعبين الفلسطيني واللبناني والنضال من اجل حق العودة. ونحن كفلسطينيين نستحث الخطى من اجل الحوار الفلسطيني - اللبناني المشترك في اطار وفد فلسطيني موحد برعاية منظمة التحرير الفلسطينية لتنظيم العلاقات على الاسس التي ذكرتها".

وتابع: "اطلعنا دولة الرئيس على الاوضاع في الاراضي المحتلة وسياسة التطرف اليميني التي تمارسها حكومة نتنياهو بمزيد من الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية والقدس، وقلنا ان الشعب الفلسطيني لن يتراجع امام هذه الهجمة الاستيطانية الجديدة وهو يعمل من اجل استعادة وحدته الوطنية بحوار وطني شامل، يضم الجميع بعيدا عن الحوار الثنائي لتوفير الفرصة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية على اساس قانون التمثيل النسبي للمجلس التشريعي، وانتخاب مجلس وطني جديد في منظمة التحرير الفلسطينية على القاعدة ذاتها، وتشكيل اجهزة امنية وطنية ترعى امن المواطن في الداخل. كما جددنا موقفنا القائل ان ما يؤمن الامن والاستقرار في الشرق الاوسط، هي مفاوضات تستند الى قرارات الشرعية الدولية في اطار مؤتمر دولي للسلام. وقد لمسنا لدى الرئيس الحريري تفهما لمطالبنا الانسانية، التي وعد بمعالجتها في الحكومة المقبلة".

الاحدب

كذلك التقى الرئيس المكلف النائب السابق مصباح الاحدب وجرى عرض لآخر المستجدات.

زيادة

واستقبل سفير لبنان في مصر خالد زيادة.

رزق

كما التقى الوزير السابق اسعد رزق.

 

الرئيس السنيورة تفقد والوزراء ماروني وبارود والعريضي سير العمل في المطار واطلعوا على حركة وصول الركاب

وطنية - 27/7/2009 تفقد رئيس الحكومة المكلف تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، يرافقه وزراء السياحة إيلي ماروني، الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود والأشغال العامة والنقل غازي العريضي، مساء اليوم ، سير العمل في مطار رفيق الحريري الدولي واطلعوا على حركة وصول الركاب والسياح، وذلك في اطار مواكبة موسمي الاصطياف والسياحة، واستمعوا الى موظفي المطار والزوار.

 

النائب فتفت: جنبلاط ما زال في 14 آذار ووزراؤه سيحسبون على الاكثرية

رئيس الجمهورية لن يقبل باستبدال كلمة "الوديعة" ب "الوزير الملك"

وطنية - 27/7/2009 أعلن عضو "تيار المستقبل" النائب احمد فتفت في حديث الى صحيفة "القدس العربي" ينشر غدا أنه "في انتظار أن يتبلور الموقف الحقيقي للاقلية النيابية، عندئذ يصبح من مسؤولية الرئيس المكلف سعد الحريري أن يقدم طرحا حكوميا يلقى القبول، إلا اذا كان المطلوب جره الى طروحات لتلقى الرفض ومحاولة إفشاله وهذا غير وارد"، مؤكدا "أن الشيخ سعد لن يعتذر عن التأليف، فلا يضيعوا الوقت، ولا يعتقدن أحد أن الشيخ سعد ليست لديه امكانات وطروحات أخرى". ولاحظ "أن الرئيس نبيه بري يغني على موال والجنرال ميشال عون يغني على موال آخر، وكذلك حزب الله لديه أكثر من موقف، وهناك تناقض بين ما يعلنه الرئيس بري من جهة أن الاقلية لا تريد الثلث المعطل، وما قاله الجنرال ميشال عون أنه ليس على الموجة نفسها مع بري، وما أعاد قوله الشيخ نعيم قاسم عندما قال إنه يريد حكومة وحدة وطنية الى الابد في لبنان، وكأنه يريد تغيير النظام السياسي، أو ما قاله السيد محمود قماطي بالامس إنه يصر على التعطيل". أضاف: "هناك تناقضات كثيرة حتى ضمن حزب الله، عندما قال قماطي إنه يريد التعطيل كضمان، فيما كان السيد حسن نصرالله يقول منذ اسبوع إنه ليس في حاجة الى ضمانات". ونفى النائب فتفت علمه بطرح لتعيين وزير شيعي سادس من حصة رئيس الجمهورية توافق عليه المعارضة، وقال: "لا أعتقد أن فخامة الرئيس سيقبل باستبدال كلمة الوديعة بكلمة الوزير الملك أو بكلمة خيار متبادل لانها تعني الشيء نفسه، وهو إفقاد الرئاسة ثقلا مهما من وزنها السياسي". ولفت اخيرا الى أن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "ما زال في 14 آذار وأن وزراءه سيحسبون على الاكثرية".

 

النائب جنبلاط ل "الأنباء": في الذاكرة العربية محطات مضيئة وناصعة فلماذا لا نحافظ على صورة المارد العربي الكبير بدل طمس نضاله وتحريف كفاحه؟

وطنية - 27/7/2009 أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، قال فيه: "لماذا لا يريد بعض العرب الحفاظ على ذاكرتهم الجماعية وحماية هذه الذاكرة التي فيها محطات مضيئة وناصعة في الصراع مع إسرائيل وفي طليعتها ثورة تموز، ثورة الضباط الاحرار، ثورة جمال عبد الناصر، ثورة الشعب العربي المصري، ثورة أتت ردا على نكبة فلسطين، وأدوات تلك النكبة وفي مقدمها النظام المكلي البائد؟"

وسأل :"لماذا لا نحافظ على صورة المارد العربي الكبير بدل طمس نضاله وتحريف كفاحه السياسي والاجتماعي والعالمي في كل لحظة تسمح الظروف بذلك، عن قصد أو غير قصد؟ لست أدري.هل بات مقبولا أن يسمح لشمعون بيريس وبنيامين نتنياهو، رمزي الصهيونية القديمة والمتجددة، بالمشاركة في حفل السفارة المصرية في إسرائيل في ذكرى 23 تموز والحديث عن السلام؟ إنها إهانة فاضحة لمناسبة تلك الثورة الكبرى وللمارد جمال عبد الناصر. إن مناسبة 23 تموز ليست ملكا لحكومة مصر أو شعبها إنما هي ملك لكل عربي حر آمن بعبد الناصر وأحبه ورأى فيه حلم العنفوان والكرامة والانجازات العسكرية والاجتماعية والعربية والعالمية".

اضاف :"وللتذكير فقط، فإن عبد الناصر في أوج الهزيمة سنة 1967، وبعدما رفض الشعب العربي المصري وكل الشعب العربي استقالته، رفض معه الاعتراف والصلح والتفاوض مع إسرائيل. ولاحقا أعاد هذا المارد بناء الجيش المصري وخاض حرب الاستنزاف التي كانت مقدمة للعبور المظفر عام 1973 في حرب أكتوبر الشهيرة. كل ذلك كان خلال ثلاث سنوات فقط على الرغم من الحصار العربي والغربي الهائل ووسط إنهاك فكري وجسدي لا مثيل له، إلى أن أتت الساعة وقضى عليه القدر فولى".

وتابع: "نعم، لقد كان رأسنا مرفوعا آنذاك، واليوم لن نتنازل عن اللاءات الثلاث. نترك للأنظمة شرف التسوية أو التسويات، رغم أنه في كل لحظة وكل يوم تتبين خرافة التفكير بنجاح التسوية وإستحالة فصل المسارات تحت شعارات "اولا" من هنا و"أولا" من هناك. قد لا يرضي هذا الكلام البعض من هنا وهناك، ولكنه نابع من لحظة غضب وإنفعال وألم واستنكار".

وختم : "إذا كانوا يريدون حلا يترك لمن تبقى من عروبيين راحة ضمير وقد أصبحت كلمة عروبة على ما يبدو عملة نادرة بحكم فصل المسارات، فأنصح بإعتماد الحل الذي إعتمده الاتحاد الروسي، فبعد إنهيار الثورة البولشفية قررت روسيا، مع الاسف، عدم الاحتفال بثورة أكتوبر ككل عام في السابع من نوفمبر واكتفت بالاحتفال بعيد النصر في التاسع من أيار في كل عام. وقررت، وهذا شأن حكامها، نسيان أكبر ثورة عرفتها البشرية وعرفها القرن العشرين في مواجهة الاستعمار والامبريالية والاستبداد والاقطاع والفاشية والنازية، ثورة حررت أقطارا بأكملها على مساحة الارض، ثورة تمحور حولها كل القرن العشرين. فلماذا لا تلغي السلطات المصرية عيد 23 تموز لا سيما أن كامب ديفيد قد الغى مفاعيل ثورة 23 تموز وقام على نظرية فصل المسارات ورفض اللاءات الثلاث، وتكتفي عندئذ بالاحتفال بعيد النصر، عيد العبور فيرتاح جمال وتصان الذاكرة".

 

إجتماع في سراي تبنين في حضور غراتسيانو وضباط من الجيش اللبناني "لازالة ذيول حادثة خربة سلم"

وطنية- 27/7/2009 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في تبنين محمد بري أن اجتماعا عقد في سراي تبنين قرابة الخامسة والنصف حضره قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب كلاوديو غراتسيانو، وقيادات من القطاع الغربي في "اليونيفل"،الى جانب قائد اللواء ال 11 في الجيش اللبناني العميد صادق طليس والنائب الاول لمدير المخابرالت في الجيش العميد عباس ابراهيم ، النائبين علي بزي وحسن فضل الله، رئيس اتحاد بلديات بنت جبيل علي بزي وحضور 10 رؤساء بلديات من قضاء بنت جبيل وغياب رئيس بلدية خربة سلم.

وبعد الاجتماع توجه الجميع الى بلدة خربة سلم لطمأنة الأهالي وإزالة ذيول الاشكال الذي وقع بين الكتيبة الفرنسية وأهالي البلدة.

 

اللواء ابو جمرا زار مرجعيون: الثلث الضامن لم يستعمل يوما للمعاكسة

تصريف الأعمال لا يلغي المؤسسات وعلى مجلس الوزراء الانعقاد دوريا كالعادة

وطنية - 27/7/2009 إعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرا، خلال زيارة خاصة إلى منطقة مرجعيون قبل ظهر اليوم، ردا على سؤال حول المماطلة في تأليف الحكومة، ومن يصرف الأعمال بحكم الدستور، "أنه لا يوجد نص يحدد المدة الزمنية لتأليف الحكومة، وفي مثل هذه الحال، نعود للعرف الذي يفرض إنهاء مهمة التكليف في مهلة أسابيع، وإذا تعسر التأليف يعتذر الرئيس المكلف، ليعاود رئيس الجمهورية إستشاراته لتكليف من يتقرر إختياره من أكثرية النواب".

وتمنى اللواء ابو جمرا ل"الرئيس المكلف التوفيق في تأليف حكومة وحدة وطنية قبل نهاية الشهر"، ورأى انه "خلال فترة التأليف، تكون الحكومة المستقيلة مسؤولة عن تصريف الأعمال، لأن تصريف الأعمال لا يلغي المؤسسات، إنما يتم من خلالها، وحفاظا على استمرارية الحكم، على الحكومة أن تمارس تصريف أعمالها من خلال مجلس الوزراء، الذي عليه أن يتابع إنعقاده دوريا كالعادة، كما على الوزراء في وزاراتهم تصريف الأعمال، تنفيذا للفقرة الثانية من المادة 64 من الدستور، وتبقى الحكومة في هذه الحال، كما في الأيام العادية من الحكم وفقا للفقرة الثانية من المادة 66 من الدستور، خاضعة لرقابة مجلس النواب، الذي يصبح منذ إستقالة الحكومة في دورة إنعقاد إستثنائية، تنفيذا للفقرة الثالثة من المادة 69 من الدستور. وبالتالي فإن عدم انعقاد مجلس الوزراء خلال فترة التأليف، يعتبر تقاعس الحكومة عن القيام بواجبها".

وعن تقييم تجربة حكومة الوحدة الوطنية والإنجازات التي تحققت، قال "هذه الحكومة التي تألفت منذ عام باسم حكومة الوحدة الوطنية الجامعة، ضمت 11 وزيرا للمعارضة وثلاثة لرئيس الجمهورية، و16 وزيرا للموالاة، وكانت مطابقة لاسمها، حيث مثلت معظم مكونات الشعب اللبناني، والطوائف والأحزاب اللبنانية، وتآلفت فيما بينها رغم تعاكس اتجاه أحزابها، وكانت موضوعية في قراراتها".

أضاف: "كان للمعارضة فيها الثلث زائدا واحدا، لكنه لم يستعمل يوما، لأن منطق عملها كان موضوعيا مجردا من الرفض للمعاكسة، بل الرفض لوقف الضرر؛ وأكبر دليل على ذلك، إنجازات الحكومة والقرارات التي اتخذتها، ومنها قانون الإنتخاب، تعيين أعضاء المجلس الدستوري، ورئيس مجلس القضاء، ورئيس مجلس شورى الدولة، ونواب حاكم مصرف لبنان، وإقامة العلاقات الديبلوماسية مع سوريا، وتبادل السفراء. تعيين مقر لنائب رئيس مجلس الوزراء. إقرار خطة ترتيب الأراضي، ترتيب موضوع الكسارات، وكثير غيرها من الأمور".

وعن ملاحظاته على الأداء الحكومي خلال تلك الفترة، أجاب "إن وجود المعارضة في الحكومة في بلد مركب وحساس ضرورة حتى لا تستأثر الأكثرية بمقدرات البلد وتتصرف بشكل متحيز يدفع المعارضة للثورة وبالتالي خراب الدولة". وضرب مثلا، "في فرنسا، عندما أصبح (الرئيس) فرانسوا ميتران أقلية في المجلس النيابي، أتى بحكومة ترأسها خصمه اللدود جاك شيراك، وتأقلم معه رغم مرارة رؤيته، وكان ذلك مفيدا لفرنسا، إذ بدل أن يكون الصراع في الشارع، بقي الصراع داخليا في مجلس الوزراء. كذلك الأمر بالنسبة الى جاك شيراك، إذ بعد خسارته الإنتخابات النيابية، أتى ب ليونيل جوسبان رئيسا للحكومة، رغم الخلافات بينهما، وذلك لأن الخلاف في الحكومة أسهل من الخلاف والحرب في الشارع".

وتابع، "أما في لبنان، فان الموالاة ادارت البلد منذ سنة 1990، وبصورة خاصة منذ العام 1993، فظهر الإستئثار بالحكم، والتحيز في صرف الأموال، واستغلال قدرات الدولة وخيراتها، وبدأ معها الدين العام على لبنان، الذي بلغ ال 50 مليار دولار". وسأل: "هل يجوز لبلد مثل لبنان أن يتحمل هذا الدين، وليس فيه برميل نفط، أم أن الدين أصبح وسيلة لبيع الأراضي لمن يملك براميل البترول؟ أو يقبل بالتوطين مقابل إلغاء الدين؟". أضاف "من هنا، كان لا بد أن يكون للمعارضة في هذه الحكومة، دور في لجم الموالاة من التفرد في القرارات المؤثرة في تكوين الوطن، وتوازناته وارتباطاته، كالتوطين، والتجنيس، ودخول المحاور، والتمادي في الصرف اللامتوازن".

 

النائب زهرا: لقاء بكفيا محطة حاسمة في طريق تنقية الأجواء

منطق العماد عون بشأن الحكومة ليس له اي علاقة لا بالدستور ولا بالاعراف

وطنية - 27/7/2009 - رأى النائب انطوان زهرا في حديث الى "إذاعة الشرق" ان لقاء بكفيا جاء ب"مثابة محطة حاسمة وأساسية في طريق تنقية الأجواء المسيحية - المسيحية ومرحب به ويعول عليه أنه يأتي على طريق إنهاء كل الشوائب العالقة في الأجواء المسيحية الداخلية". وقال النائب زهرا إن "لقاء الأمس لا علاقة له بموضوع تشكيل الحكومة. وموضوع إنفتاح رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط يتعلق بتأمين مناخات مطمئنة من الناحية الأمنية وعلى صعيد العلاقات الداخلية. وموضوع تشكيل الحكومة يتعلق بالضمانات التي يطلبها الفريق الآخر إنطلاقا من الثلث المعطل لا تتعلق بالعلاقات اللبنانية – اللبنانية بقدر ما تتعلق بنظرته إلى دور لبنان ودور المؤسسات فيه التي لا تتوافق مع نظرة فريق 14 آذار".

من ناحية ثانية امل زهرا "ان تستمر هذه الصيفية وكل صيفياتنا المقبلة على هذا المنوال، وان تصبح المناطق السياحية مقصدا للمقيمين والمغتربين والسياح العرب والناس الذين تهمهم الآماكن الثقافية والتاريخية التي انعم بها الله علينا"، مسجلا ملاحظتين في هذا المجال، الأولى ان تعود بعلبك ليس فقط مهرجانات فنية ليلا، بل مكان فيه بنية تحتية سياحية من فنادق، ومناخ مؤات كي يستفيد الناس من هذه الظاهرة التاريخية ويعيشونها ونعيشها اكثر من مجرد زيارة سياحية لحضور مهرجان فيه ليلا، وثانيا ان يصوت اللبنانيون والذين يحبون لبنان، لمغارة جعيتا التي هي من نعم الله علينا" .

وقال في حديث الى تلفزيون المستقبل :"اننا ننتظر المناخات لتساعد على تشكيل الحكومة في لبنان من دون السماح بتدخلات خارجية في مسألة التأليف"، مضيفا "نحن لا نطلب ان تكون المعارضة خارج السلطة بل ما نطلبه ان تشارك ضمن عدم امكانية التعطيل".

واكد ان "لا رئيس الجمهورية ولا الرئيس المكلف سيقبلان بإعطاء الأقلية ثلثا معطلا مقنعا.

اضاف "ان فكرة ان يكون للرئيس الصوت المرجح اطلقتها قوى 14 آذار والرئيس المكلف، الذي كان اعلن منذ اللحظة الأولى الحرص على مشاركة الجميع وإعتماد سياسة اليد المفتوحة . وهو يستعين في إعداد تشكيلته الحكومية بالكتمان: . ورأى إن سلاح حزب الله "اصبح عبئا على لبنان واللبنانيين". وتحدث عن "عودة المنطق التخويني المتجدد الذي يقول بأنهم وحدهم لبنانيون وان الذي لا يفهم عليهم يتعرض للضرب وهذا منطق مرفوض ونحن في كل مواقفنا نسعى الى جعل الناس تنسى يوم 7 ايار وما حصل فيه" .واعتبر ان النائب ميشال عون "يحاول تجاوز رئيس الجمهورية وعدم الاعتراف بأن يكون للرئيس حصة وزارية محترمة". واكد "ان مرد التوتر في العلاقة هي طبيعة عون التي لا تعترف بالآخر"، مشيرا إلى "أن المنطق الذي يطرحه عون بشأن الحكومة ليس له أي علاقة لا بالدستور ولا بالنظام ولا بالاعراف ولا بالتقاليد" .

وشدد زهرا على ان "المناخات ليست سلبية على مستوى المصالحة المسيحية - المسيحية". وعلى صعيد الكتائب - المردة رأى "ان الوصف ليس دقيقا وان الموضوع ليس مصالحة بل تقارب. وعلى صعيد القوات - المردة فضل زهرا "عدم الكلام لأن الرابطة المارونية تتولى المسألة"، معربا عن قناعته بأن "المناخات ليست سلبية" .

ورفض زهرا "أن تكون العلاقة مع سوريا علاقة أطراف سياسية بل يجب ان تكون من دولة إلى أخرى . واساسها بالتأكيد معالجة الملفات التي ما تزال عالقة بين البلدين". واعتبر انه "اذا افترضنا حصول خطأ من قبل اليونيفيل، فهذا الأمر لا يواجه بتخوين القوات الدولية ومجابهتهم ووقوع عدد من الجرحى في صفوفهم"، معتبرا "ما جرى بين اليونيفيل والآهالي هو لربط النزاع بما يجري في ايران ". واكد "وجوب تجنب شظايا المواجهة بين اسرائيل وايران، وان المهم ان لا يكون لبنان والشرق الأوسط ميدان هذه المواجهة سواء اكانت سياسية او عسكرية" . وختم "ان الأخبار الآتية من كردستان العراق تؤكد وجود ديموقراطية تمارس في الإنتخابات التي جرت امس هناك ".

 

القاضي صقر إدعى على ثلاثة أشخاص بجرم التعامل مع العدو

وطنية - 27/7/2009 - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم على الموقوف مهدي علي ياسين وعلى الفارين من وجه العدالة نجاح العبدالله وعمار مخول بجرم التعامل مع العدو ودخول بلاده سندا الى المادتين 278 و285 عقوبات، واحال الموقوف مع الملف الى قاضي التحقيق العسكري الأول.

 

النائب عون استقبل النائب الاشقر و"الاتحاد من اجل لبنان"

ناصيف: المناطق المسيحية لم يشملها الانماء خصوصا خارج بيروت

وطنية- 27/7/2009 التقى رئيس التكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، ظهر اليوم في دارته في الرابية غسان الأشقر. ثم التقى وفدا من "الإتحاد من اجل لبنان" الذي تحدث باسمه امينه العام المهندس نبيل ناصيف، فقال: "تشرفنا في الإتحاد الذي يمثل أحزاب المقاومة اللبنانية، بلقاء العماد عون ودار البحث حول ثلاث نقاط أساسية: عملية ابتلاع الصوت المسيحي من خلال توزيع الصوت المجنس وغير المجنس على بعض الأقضية اللبنانية، وهناك مثال صارخ وهو ما حصل في زحلة مؤخرا وهذا ما نخشاه ونخشى ان يحصل في باقي المناطق. في الإتجاه نفسه هناك موضوع بيع الأراضي وامتلاكها مجددا لغير اللبنانيين وهذا ما ينطبق على منطقة جزين. الموضوع الثاني هو عملية تشكيل الحكومة والتسويق الحاصل لتصغير حجم من يمثل الأكثرية المسيحية في المرحلة الحاضرة. أما الموضوع الثالث وهو من الأهمية الكبيرة الدعوة الى التوازن في الوظيفة وإعادة التوازن الإنمائي بين المناطق كافة وهو ما استبيح منذ عام 1992".

سئل: من يحاول تهميش المسيحيين وفي أي مشروع يصب؟

أجاب: "منذ العام 1992 بدأ التهميش في الوظائف والإنماء المناطقي، ولسنا في صدد التكلم عن مواضيع فئوية، ولكن المناطق المسيحية خصوصا لم يشملها الإنماء الا في جزء ضئيل، وهذا ما نعاني منه خصوصا خارج مناطق بيروت".

 

السفير الكندي جال في النبطية متفقدا اعمال نزع الالغام

وطنية - 27/7/2009 - جال السفير الكندي مارسيل باجي في منطقة النبطية متفقدا اعمال نزع الالغام والقنابل العنقودية التي خلفها العدو الاسرائيلي في المنطقة.

وكانت المحطة الاولى ثكنة النقيب الشهيد عصام شمعون في النبطية الفوقا ورافقه السكرتير السياسي الاول في السفارة دافيد سيلفا ودبلوماسيين. وكان في استقبالهم رئيس المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام العميد محمد فهمي ورئيس المكتب الاقليمي في الجنوب العقيد حسن فقيه ورئيس مكتب مخابرات النبطية العقيد محمد شعبان، وعقد إجتماع عرض خلاله العميد فهمي بشكل مفصل لمشكلة القنابل العنقودية والاجسام المشبوهة التي خلفها العدو الاسرائيلي في مناطق الجنوب وخاصة بعد حرب تموز 2006 والخسائر التي لحقت بالمواطنية الابرياء حيث استشهد 44 مواطنا وعسكريا وجرح 304 مواطنين معظمهم أصيبوا باعاقات جسدية دائمة، سببته القنابل العنقودية الاسرائيلية فقط منذ انتهاء حرب تموز وحتى اليوم.

وشرح العميد فهمي "الدور الكبير الذي يضطلع به الجيش في عملية ازالة الالغام اضافة الى المنظمات الدولية"، وبعد استماع مفصل الى الالية التي يعتمدها الجيش في عملية الازالة والتي تحتاج الى دعم مادي كبير، وعد السفير باجي ب"مواصلة دعم الحكومة الكندية للجيش والتي كانت قد بدأت في العام الماضي".

بعد ذلك سلم العميد فهمي درعا تقديريا للسفير لباجي، الذي زار حقلي ألغام في بلدتي زوطر الغربية ويحمر الشقيف، حيث راقب عمليات نزع الالغام من قبل فريق ماغ وعناصر المركز اللبناني للاعمال المتعلقة".

 

النائب ابي نصر: تشكيل الحكومة حاجة وطنية

تخطي الوقت المعقول بمثابة أزمة حكومية غير معلنة

وطنية- 27/7/2009 - قال النائب نعمة الله ابي نصر، في تصريح اليوم: " نحن نتفهم ان يأخذ رئيس الحكومة المكلف شهرا من الزمن أو أكثر لتشكيل الحكومة في ظروف سياسية حساسة، لكن ما لا نفهمه هو الصمت المريب الذي يفرضه على نفسه وعلينا وكأنه يشكل حكومة لا علاقة للبنانيين بها". اضاف :"ليس مقبولا حجب المعلومات عن الشعب اللبناني بحجة التأني، فتشكيل الحكومة ليس حاجة شخصية ليستعين الرئيس المكلف على قضائها بالكتمان، انها حاجة وطنية عامة، ومن حقنا ان نطلع على ما يجري بشأن حكومة ستتولى إدارة شؤوننا في ظرف عصيب. فليقل لنا من المعرقل وما هي طبيعة العراقيل؟ فالناس ينتظرون ولادة الحكومة لأن البلد مجمدة، فلا موازنات ولا قرارات ولا مؤسسات رسمية تعمل بصورة طبيعية بينماالأزمة المعيشية تضغط يوميا على كاهل المواطنين. ولعله أصبح من الواجب التفكير في تحديد المهلة المفتوحة من دون سقف زمني للرئيس المكلف لتشكيل الحكومات، لأن تخطي الوقت المعقول هو بمثابة أزمة حكومية غير معلنة، ولنا من تجارب الماضي العبر".

 

قداس في ذكرى الشهداء السريان في كنيسة مار يعقوب السروجي - السبتية

حبيب افرام: لن نبقى ايتام النظام طالما ان الطائفية والمذهبية تحرك الدولة

وطنية -27/7/2009 أقامت الرابطة السريانية قداسها السنوي للشهداء السريان في كنيسة مار يعقوب السروجي في السبتية، ترأسه راعي ابرشية جبل لبنان للسريان الارثوذكس المطران جورج صليبا وعاونه كهنة الرعية والراهب رابولا صوما من السويد، بمشاركة الوزير يوسف تقلا ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، النائب نبيل نقولا ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، المدير العام لوزارة العدل القاضي الدكتور عمر الناطور ممثلا رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة، العقيد ايليا بطرس ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الرئيس الاعلى للطائفة الانجيلية القس سليم صهيوني، محمد رضا آيتي ممثلا السفير الايراني والوزير السابق ناجي البستاني. كذلك شارك في القداس عضو المجلس السياسي لحزب الكتائب فدوى يعقوب ممثلة الرئيس الشيخ امين الجميل، ادي ابي اللمع ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، كميل الفرد شمعون امين العلاقات الخارجية في حزب الاحرار ممثلا النائب دوري شمعون، مسعود الاشقر، جان سلمانيان ممثلا طائفة الارمن الارثوذكس، الدكتور سليمان سليمان، ادوار بيباوي وادمون بطرس عن الطائفة القبطية، سليم ابو زيد ممثلا المجلس الاعلى للروم الكاثوليك، المحامي فريد سعادة ممثلا المجلس الماروني العام، عبود بوغوص عن طائفة الارمن الكاثوليك، المحامي البير ملكي، جورج سمعان عن الطائفة الكلدانية ومؤمنين. وفي نهاية القداس، قال المطران صليبا:"حسب تقليدنا السنوي نقيم اليوم قداسا على نوايا ونيات وأرواح الشهداء الذين سقطوا من اجل الحق والدفاع عن المبادىء والقيم والرسالة التي حملوها وهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن". اضاف:"والوطن الذي ليس له شهداء ليس له ماض ولا مستقبل. فالشهداء هم احياء دائما في نفوس وعقول وافكار بني قومهم. نحن نكرم الشهداء والرابطة السريانية هي التي ضحت بالغالي والرخيص من اجل مبادئها في سبيل لبنان والوطن، وقدمت الشهداء وبلغت المئات".

وتابع:"نقدم كل المحبة والاكرام لشهدائنا وشهداء كل الوطن.نلتزم بهذه القيم والعلامات المميزة ولهذا نحمل الصليب في سبيل الدين والاخلاق ونحمله من اجل كل الصالحات التي تدعو اليها كل الديانات السماوية". وختم قائلا:"علينا ان نتحمل الشهادة من اجل المبادىء المقدسة ومبادىء الاوطان بأنظمتها بما ترجوه لنفسها وللمواطنين. ونحن شهود ونشهد للكلمة. وبفضل ايماننا نتمسك بوحدة الوطن لبنان وحب لبنان لا ينافسه حب في الدنيا لهذا اقبل العديد على الشهادة من اجل حب لبنان".

ثم تحدث رئيس الرابطة حبيب افرام، وقال:"غريبة هذه العلاقة بيننا وبين لبنان. هو بلغتنا قلب الله،أعطيناه دمنا حين الخطر ادلهم. ما بخلنا. وها نحن نذكرهم كما كل عام، كما كل لحظة، وجوها غابت، عائلات فقدت أحباء، رفاقا ودعوا، إنها ذكرانا".

تابع:"مهما حاول البعض سرقة النضال والمناسبة، وسكت من يجب أن يحزم. لبنان مسقط قلبنا. ورغم ذلك، هو نظام سياسي لبناني يغيبنا، يهمشنا، يغتالنا من جديد. هو نظام يلغينا في انتخاباته النيابية. يصنفنا أقليات مسيحية 6 طوائف شقيقة. وهو نظام يذبحنا في الادارة وكأن ابناءنا مواطنون بلا حقوق، لا تليق بهم الوظائف والمديريات والمجالس.انها عنصرية لا يمكن أن نقبل بها.وهو نظام لم ينصفنا منذ الاستقلال في التمثيل في اي وزارة، فلماذا، هل نحن اقل مواطنية ام عطاء ام وعيا ام حضورا".

واضاف:"ان شعبنا يضج بفاعليات على كل المستويات قادرة على تبوؤ أي مركز وأي موقع وأي وزارة وأي ادارة وأي قيادة، فلماذا اهمالنا؟ نحن نعرف ان عقدا كثيرة ومطبات عديدة ومشاكل متنوعة تنتظر تشكيل الحكومة لكن كل هذا لا يعفي احدا من مسؤوليته تجاهنا. وكنا نحن نسأل من معنا من مع حقوقنا؟ من سيقف مع مطالبنا من سيقول علنا نحن مع تمثيل الاقليات المسيحية في الوزارة.نحن مع 3 نواب على الاقل للاقليات. نحن مع تعزيز حضور ابناء هذه الطوائف في الادارة اللبنانية.ما أهون ان نحب لبنان ونعطيه. ما أصعب أن يعترف النظام السياسي اللبناني بأبنائه وحقوقهم".

وختم:"لن نبقى أيتام النظام. لن نسكت عن حقنا طالما أن الطائفية والمذهبية تحرك الدولة. فليبدأوا بإنصافنا في الحكومة.ان الرابطة هي نبض شعبنا. وهي مع كل مؤسساته وكنيسته واحبارها. لا تفرق. وهي، ان كان لها بعض الملاحظات حول اداء، او تصرف، او موقف، تعتبر دائما أنها وجدت أصلا منذ 34 عاما لتكون الصوت الصارخ والمدافع عن كنيستها وعن أهلها وعن حقوقهم.أخيرا، الرابطة جوهرها اثنان السريان ولبنان وشهداؤها بصمة الدم والواجب على جبينها".

ثم قدم افرام درعا تكريمية للمناضل السرياني المغترب ميشال توما، "المقاتل الذي دافع عن عزة لبنان والسريان". وفي الختام وضع السيد توما باسم الرابطة اكليلا على النصب التذكاري للشهداء في باحة الكنيسة.

 

النائب رعد:المعارضة قدمت ما لديها من ايجابيات لتسهيل تشكيل الحكومة

ليفكر العدو في بوابة أخرى غير بوابتنا لان المقاومة اليوم أقوى مما كانت عليه

وطنية - 27/7/2009 - أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال إحتفال أقامه "حزب الله" في ذكرى شهداء "المقاومة الإسلامية" وذكرى الانتصار في بلدة القليلة "أن المعارضة قدمت ما لديها من ايجابيات لتسهيل تشكيل هذه الحكومة لتجسد فيها شراكة حقيقية تحصن الوطن، وهي لم تجد عوائق حقيقية داخلية حتى لدى الرئيس المكلف لان الذي يعطل ويمارس الضغوط من اجل إجهاض أي مسعى لتشكيل الحكومة هم الأميركيون ومن يدور في فلكهم إقليميا وربما محليا، لان الإدارة الأميركية لا تريد حكومة وحدة وطنية تعتبر أن قوة لبنان بمقاومة وجيشه وشعبه، بل تريد حكومة أحادية الاتجاه من اجل أن تفرض عليها قرارات مغامرة تأخذها لمصالحة العدو الصهيوني، كما صالحت الأنظمة العربية هذا العدو بشروطه بغض النظر عن كل حق لنا في السيادة في الأرض سواء في مزارع شبعا وفي تلال كفر شوبا أو في المياه أو في حق العودة للشعب الفلسطيني لأرضه ولدياره".

واعتبر النائب رعد "ان تشكيل حكومة وطنية بات يستلزم قرارا شجاعا من الرئيس المكلف يحتضنه شعبه لا لتبقى الرهانات على الدعم الخارجي من اجل إلحاق لبنان بمسيرة إجهاض الحقوق وتصفية قضايا الوطن والأمة".

وقال: "إن هناك انحيازا واضحا تمارسه الإدارة الأميركية سواء في السياسة الداخلية أو في الخروقات والتجاوزات التي تحصل في الجنوب مؤخرا لمصلحة العدو الصهيوني من اجل أن يوظفها للضغط على المقاومة".

وأضاف: "لا نرى في الادعاءات الأميركية ان المقاومة تمارس خروقا للقرارات الدولية إلا ادعاءات باطلة مردودة تهدف إلى تغطية كل الخروقات الإسرائيلية التي تفتح أبواب فرض وقائع جديدة ميدانيا".

ورأى "أن العدو الصهيوني بعد حرب تموز لن يستطيع أن ينفذ مشروعه عبر البوابة اللبنانية، وهو اعجز من يمرر مشروعا دوليا استكباريا عبرها، وعليه أن يفكر في بوابة أخرى، فالمقاومة له بالمرصاد وهي اليوم أقوى مما كانت عليه".

 

المطران حداد في مؤتمر صحافي لمرور 6 اشهر على اختفاء جوزيف صادر: نناشد الجميع المساهمة بالافراج عنه واذا كان هناك أي تهمة فليسلم الى الدولة

نتفهم أن الأمر معقد ولكن ثقتنا كبيرة بأن في الوطن مرجعيات تفكك العقد الكبرى

وطنية - 27/7/2009 عقد راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد مؤتمرا صحافيا لمناسبة مرور ستة اشهر على اختفاء المهندس جوزيف صادر، في منزل عائلة صادر في بلدة مغدوشة، في حضور زوجة صادر وأفراد عائلته. كما حضر النائب ميشال موسى ورئيسا بلديتي مغدوشة غازي ايوب ودرب السيم مارون جحا.

استهل المطران حداد المؤتمر الصحافي بالقول: "لقد مضى ستة أشهر على غياب جوزيف صادر، طال الغياب وكثرت التساؤلات والتحليلات وبل التأويلات وما من أحد يستطيع أن يدلنا أين هو جوزيف. هل إنه على قيد الحياة، هل هو متهم بجرم أو جناية، هل إنه مع الأحزاب أم مع الأجهزة الرسمية؟ وأسئلة أخرى تراود عائلته لا سيما أباه وأمه وزوجته وأولاده. قلنا ربما بعد الإنتخابات النيابية سيحررون جوزيف ومرت الإنتخابات وما زال مأسورا. قال رأي ربما إتهم بالعمالة فقلنا لماذا لم يسلم للدولة كسائر المتهمين ويطبق عليه القانون وكلنا تحت القانون. وها قد أقفل ملف التعامل ولم يتحرر جوزيف. ورب قائل أنه مع فريق لا دخل له لا بالأحزاب ولا بالدولة، فأين دور الدولة في هذا الخيار، هل ما زالت في لبنان مجموعات متفردة بقراراتها وبرقعتها الأمنية والجغرافية لا تسيطر عليها الدولة أو الأحزاب المعروفة بوطنيتها وتنظيمها؟ لا أعتقد أن هناك جيوبا من هذا النوع وعلى الدولة أن تفيدنا إذا ما كانت موجودة أم لا. لقد طال غياب جوزيف وما زلنا نسأل عنه يمينا ويسارا دولة وأحزابا وما من مجيب. هل من نوايا خفية حول إختفائه وتحديدا هل خطف جوزف ليكون رهينة عن غيره؟ وما هو المطلوب فدية مالية أم موقف سياسي أم ماذا؟ لم نعد نحسن التحليل من كثرة التأويل، فكل مرجعية ترمي الكرة عند الطرف المنافس والحالة هي هي جوزف ما زال محجوزا".

اضاف: "إن اختطاف جوزف صادر هو قضية لبنانية بإمتياز. فكل لبنان معني بهذه الحادثة ولا يمكن لأحد إذا إعتبر نفسه لبنانيا أن يتملص من مسؤولية إحتجاز هذا المواطن لا بل أي مواطن آخر. امه تسأل عنه بعدد اللحظات وقد آلت صحتها إلى تدهور أدخلها المستشفى مرارا، ووالده الرجل الصامد الحكيم قال إنه يصفح عن خاطفي إبنه إذا ما تم الإفراج عنه. وزوجته وأولاده وإخوته يصلون إلى الله ليبقى جوزف بعيدا عن كل أذية وخطر. ونحن كلنا نصلي إلى الله ليلهم الخاطفين التصرف بحكمة القانون والإلهام الضميري والحس الوطني والتعالي عن المصالح الشخصية بألا يعرضوا جوزف للأذى ويعطون العدالة أن تحقق مجراها في هذه القضية التي أصبحت مريرة".

وتابع: "نناشد كل فاعليات لبنان والجميع دون إستثناء رسميين أن يساهموا بالإفراج عن جوزف صادر. ونتفهم أن الأمر معقد ولكن ثقتنا كبيرة بأن في الوطن مرجعيات تفكك العقد الكبرى وتتعالى فوق المصالح الخاصة وتحول الضعف إلى قوة لأنها قوية، فتساهم معنا في الكشف عن مكان وجود أخينا جوزف وكيفية تحريره أو تدبير مصيره وإخراجه سالما من الأسر ونحن لكم من الشاكرين. ولك يا أخي جوزف نقول بلإسم الجميع كل من يحبك إن كفك نظيف ولا خوف على إنسان مثلك أن يتلوث بإية تهمة كان. فنحن بانتظارك في مغدوشة ودرب السيم والمنطقة، بل كل اللبنانيين ينتظرونك ان تخرج إلى الهواء الطلق محررا لتعود وتعيش بكرامتك كما كنت الآن وكل أيام حياتك".

وردا على سؤال قال المطران حداد: "اي تصعيد في ظل اللغط الموجود اليوم قد يجرح شعورالخاطفين ربما، من يعرف من هم الخاطفون وكيف هم، ربما اذا صعدنا تصيب أو لا تصيب، فإذا اصبت ربما هناك خطر على جوزيف. نحن لا نريد أن نؤذي الخاطفين، بل نحن نرجو الخاطفين ان يفرجوا عن جوزيف ونحن نتعامل معهم كأخوة وشركاء في هذا الوطن وكناس تحت القانون لانه اذا كان هناك أي تهمة على جوزيف، التصعيد لا ينفع بل تسليمه الى الدولة هذا الذي ينفع. وانا اتصور ان اللغة الأخوية مع الأشخاص الذين اختطفوا جوزيف هي الأنفع. وما زال كل طرف يرمي الموضوع على الطرف الآخر ليرفع المسؤولية عنه هو، و"الطاسة ضايعة". هناك بعض المحبين قالوا ان جوزيف ما زال حيا وكلفونا بمهمة ابلاغ أهله، وهم جهة غير رسمية. ومؤخرا أكدوا لنا أنه ما زال وربما سلم للدولة، والدولة تقول والمراجع تقول انه ليس مع الدولة. نحن نسأل اين هي الحقيقة، الحقيقة هذه الجهات لديها نوع من النفوذ المعنوي في البلد، هم رجال دين يعني وكوني انا رجل دين مثلهم طمأنوني عنه باسم الدين وبعدما رأوا والدته على التلفزيون فتحركت عاطفتهم".

وأكدت زوجة صادر ثقتها بزوجها "ونزاهته وأن الحقيقة ستظهر أنه بريء من كل الشائعات التي أطلقت حول اسباب اختطافه". وقالت: "انا متكلة على الله وواثقة أن الله لن يتركنا كما لن يتركنا الذين يحبوننا ومن يقفون الى جانبنا، نحن واثقون من براءة جوزيف والله كبير ويرى كل شيء وقادر على كل ظالم، وكل ظالم له نهاية ولا بد تظهر الحقيقة يوما ما. ونحن واثقون من مواطنية جوزيف وكل هذه الشائعات التي أطلقت عليه كلها غير صحيحة".

 

الرئيس الجميل التقى في بكفيا وزير البيئة موفدا من جعجع: منفتحون على كل حوار وأي إتصال لا يمكن أن يكون على حساب حلفائنا

للكتائب دور وعند تشكيل الحكومة يجب أن يكون لها كلمتها وتأثيرها

الوزير كرم: خلافنا مع المردة يتعلق بتراكمات الماضي ونحاول إزالتها

وطنية - 27/9/2009 استقبل رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم، وزير البيئة طوني كرم موفدا من رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وعقد لقاء في حضور وزير السياحة إيلي ماروني والنائب الثاني لرئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ تم خلاله البحث في الأوضاع السياسية العامة وأوضاع المصالحات.

وأعلن الوزير كرم بعد اللقاء: " نحن في تواصل دائم مع حزب الكتائب، فالكتائب والقوات، كما قلت في زحلة المرة الماضية، توأمان. الإجتماع اليوم هو للوقوف على رأي فخامة الرئيس الذي أطلعنا على مجريات الأمور بالنسبة الى المصالحات، وتحدثنا عن الوضع العام وعن وضع الحكومة، وتنورنا بآرائه".

سئل: هل مهد هذا اللقاء للقاء بين القوات والمردة؟

أجاب: "يتم العمل على هذا الموضوع، وهو كان موضوع بحث بين الرئيس الجميل والنائب فرنجية، وسيكون هناك تكملة له".

سئل: ماذا عن اللقاء مع التيار الوطني الحر؟

أجاب: "يتحدثون دائما عن مصالحة مع التيار الوطني الحر، وما من لزوم لذلك، فالوضع مع التيار ليس مطابقا للوضع مع المردة، لدينا مع التيار إختلاف سياسي على وجهات نظر سياسية، وهذا الإختلاف وكل اختلافات من هذا النوع مرشحة لأن تستمر، إنما مع المردة هناك تراكمات الماضي التي نحاول إزالتها".

سئل: هل ترى أنه يمكن أن تشكل الحكومة في الوقت القريب؟

أجاب: "فور تخطي عملية الثلث المعطل لا تعود هناك ازمة".

سئل: الا زالت هي العقبة؟

اجاب: "من دون شك".

سئل: حكي اليوم أن المعارضة تخلت عن الثلث المعطل لكنها تريد ضمانات؟

أجاب: "إن شاء الله يكون الموضوع كذلك. لغاية الآن ما يتم هو إعطاء تعريف جديد وأدبيات جديدة للتعطيل، تسمى تارة الثلث ضامن وطورا الثلث المعطل وصولا الى المشاركة الفعلية. المهم أن نكون تخطينا هذه العملية في الجوهر، وعندها لا يعود هناك عقدة، لأن هذه هي العقدة".

الرئيس الجميل

وقال الرئيس الجميل ردا على سؤال حول ما جرى في الإجتماع الذي عقد في بكفيا بالأمس: "في الحركة بركة. كان لقاؤنا بالأمس مع النائب سليمان فرنجيه، والتقيت اليوم بالوزير طوني كرم موفدا من الدكتور جعجع، وأستفدت من هذه المناسبة لإطلاع الدكتور جعجع على كل تفاصيل إجتماع الأمس الذي كان إيجابيا ويمكن أن يصبح مثمرا إذا ما تكاملت المصالحة بدءا بالمصالحة المسيحية وصولا الى المصالحة الشاملة".

أضاف: "من الممكن أن يؤسس إجتماع الأمس لمرحلة جديدة، فيجب أن يكون هناك تسريع لمسار الحوار بين القوات وبين المردة طالما ان منطقة الشمال منطقة حساسة، وهذا يساعد على تفادي المشاكل وعلى دفع مسيرة الوفاق وتحقيق بعض الإنجازات الضرورية من اجل استنهاض الدور المسيحي على الساحة الوطنية وصولا الى الإتفاق الشامل والمصالحة الكاملة".

سئل: هناك من اتهمكم بالأمس بمحاولة عزل "القوات" وتطويقها، كيف ترد على ذلك؟

اجاب: "هناك من يحلم، فالموجود بيننا وبين "القوات" أقوى من إي إشاعة من هذا النوع، نحن في تواصل دائم، وكنا واضحين مع كل الأفرقاء الذين إلتقيناهم أن أي إتصال أو حوار لا يمكن أن يكون لا على حساب علاقتنا مع "القوات" ولا مع باقي حلفائنا الذين خضنا معهم ثورة الأرز، ونضال السيادة والحرية".

سئل: بالأمس كان لقاء المصالحة مع تيار "المردة"، متى سيحصل اللقاء مع "تكتل التغيير والإصلاح"؟

أجاب: "نحن منفتحون على كل حوار وموقفنا واضح، هناك قضايا شائكة وقضايا يمكن أن نستأخرها نوعا ما في الوقت الحاضر، من أجل التركيز على بعض القواسم المشتركة التي يسهل حلها. نؤكد على انفتاحنا للتواصل لحلحلة الأمور التي تشكل قواسم مشتركة بين بعضنا البعض، وهذا يخلق ثقة تمكننا من معالجة القضايا الأصعب، ولكن لإقامة حوار مع الآخرين، يجب أن نشعر بأن الفريق الآخر جاهز لذلك، فالكلام العالي والمتشنج الذي يصدر عن بعض قيادات "التيار الوطني الحر"، لا سيما على لسان العماد عون لا يسهل. فعندما نشعر بأن هناك جهوزية لحوار مجد، فنحن جاهزون لم نكن متفاهمين مع كثير من الأطراف ولكننا توصلنا الى إيجاد قواسم مشتركة نعمل عليها".

سئل: قيل ان النائب سليمان فرنجية حمل اليكم رسالة من سوريا، هل هذا صحيح؟

أجاب: "لا لم يكن هناك أبدا أي رسالة، ولا أعتقد ان الوزير فرنجية يود أن يحمل هكذا رسائل، ولا أعتقد أن هذا هو دوره، وما من شك أنه نقل الينا اجواء سوريا التي هي أجواء إيجابية ومنفتحة".

سئل: هل هناك لقاء قريب بين "المردة" و"القوات"؟

أجاب: "آمل ذلك، ولمست لدى الوزير فرنجية إستعدادات طيبة في هذا المجال".

سئل: مطالبتكم بالأمس في البيان بالمشاركة وبالوظائف في الدولة هل ينعكس على مشاركتكم في الحكومة؟

أجاب: "لا اعتقد، لا فقرة في البيان تدل على ذلك إنما موقفنا هو أن تلعب الكتائب دورها وهذا أمر لا مفر منه. لعبنا في الإنتخابات دورا طليعيا، لقد خضنا المعارك الأساسية في بعض المناطق وإنتصرنا فيها، فللكتائب دور وموقع على الساحة والمفروض أن يكون لديها الإمكانات لتؤدي واجبها، وعند تشكيل الحكومة يجب أن يكون لها كلمتها وتأثيرها فيها".

سئل: قال الوزير كرم أن العقدة لا تزال في الثلث المعطل؟

أجاب: "المؤسف نعود دائما للنغمة نفسها، ونعود دائما لكلمة تعطيل، تعطيل إنتخابات رئاسة الجمهورية، تعطيل الحكومة، تعطيل الوسط التجاري، وتعطيل حياة الناس، وبالأمس أعلن أحد مسؤولي "حزب الله" نريد تعطيل كل قرار لا نكون موافقين عليه، وهذا يتناقض مع كل تقاليدنا الديموقراطية وأصول النظام الديموقراطي في أي بلد كان وهذا لا يسهل الأمور".

ومساء، ترأس الرئيس الجميل الإجتماع الدوري الأسبوعي للمكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية.

 

تيار عون يعلن عدم تفويضه الرئيس بري أو غيره؟

تفاصيل ما جرى بين الحريري وموفد "حزب الله" فرنجية زار الجميّل في بكفيا: اتفاق على استنهاض دور رئاسة الجمهورية

الشرق/بقي مشهد التشكيلة الحكومية غامضاً وقد توسعت دائرة التكهنات والتساؤلات مع ترجيح ان لا يصيب الرئيس نبيه بري في توقعاته هذه المرة، وقد بقي خمسة ايام فقط على انتهاء الموعد الذي ضربه لولادة الحكومة العتيدة.  غير ان مصادر واسعة الاطلاع قالت لوكالة الانباء المركزية ان مثل هذه الاجواء طبيعي في ظل نجاح الرئيس المكلف ومعه عدد من معاونيه في الحفاظ على اكبر نسبة من التكتم عما آلت إليه مساعيه في الداخل السياسي كما على مستوى العلاقة التي قامت مع رئيس الجمهورية من خلال زياراته الاسبوعية الى قصر بعبدا والتي تحكمت بها اسباب امنية وسياسية بحيث لم تعد يوم السبت من كل اسبوع كما درجت العادة في الاسابيع الثلاثة الاولى على التكليف. وأشارت المصادر الى ان الرئيس المكلف عرض على رئيس الجمهورية اول من امس نتائج المساعي التي اجراها حتى ساعة اللقاء وحصيلة اتصالاته مع الحلفاء من قوى 14 آذار، وما ينتظره من موفد الامين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله الحاج حسين خليل الذي التقاه على مدى ثلاث ساعات خصصت للبحث في بعض الافكار التي بدأت تتبلور لديه عن صيغة حكومية مشتتة. وفي ظل الكتمان الذي لف نتائج اللقاء بين الحريري وموفد "حزب الله" حسين خليل قالت المصادر ان طروحات موفد "حزب الله" لم تكن واضحة الى المرحلة النهائية التي يمكن الدخول عبرها في التفاصيل والاسماء بشكل دقيق وان المراجعات ما زالت مستمرة وللغاية سيعقد لقاء اخر مطلع الاسبوع المقبل حيث سيحمل الموفد اجوبة نهائية على بعض النقاط ومنها ما يتصل بأمرين اساسيين:

 الاول، التمثيل الشيعي الكامل في الحكومة وإمكان ان يكون الوزير الشيعي السادس من حكومة ثلاثينية اما من نصيب رئيس الجمهورية او الرئيس المكلف قياساً على تجربة اختيار الوزير ابراهيم شمس الدين في الحكومة المنتهية ولايتها والمكلفة تصريف الاعمال.

اما الثاني فيرتبط بتعهد من "حزب الله" بعدم استقالة الوزراء الشيعة اذا اصطدمت الحكومة في مكان ما بقرار نال على إجماع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزرائهما ولم يوافق عليه "حزب الله" الامر الذي قد يقود الى ازمة حكومية لا يريدها الرئيس المكلف من اليوم، وهو الذي عبر امام المقربين منه والحلفاء عن قلق ينتابه خشية عدم تكرار تجربة حكومة السنيورة التي سبقت احداث 7 ايار ومخافة الربط بين شرط عدم الاستقالة وإمكان المطالبة بالعودة الى بعض بنود اتفاق الدوحة الامر الذي ترفضه الاكثرية الى اقصى الحدود.

وفي السياق ذاته، لاحظ مراقبون متتبعون للتطورات على مستوى التأليف إجماعاً قد يكون فريداً من نوعه بين اطراف الغالبية والاقلية على وجوب طرح الرئيس المكلف صيغة اولية على المعنيين من اجل مناقشتها وبحث مدى قابليتها وردود الفعل المتوقعة لان من شأن ذلك تحريك حال المراوحة والجمود السائدة في البلاد بفعل غياب اي صيغة او طرح للتداول به وقبوله او رفضه، غير ان الاوساط القريبة من الحريري لا تنفك تؤكد بمبدأ عدم الإقدام على اي خطوة غير مدروسة قد ترتد سلباً على البلاد في مرحلة لاحقة وتشير الى ان الرئيس المكلف حريص على تأمين المواكبة الخارجية للتأليف لما لها من انعكاسات مباشرة على الوضع برمته. وأوضح المراقبون انه بات يتعين على اللبنانيين تسلم زمام امورهم بأنفسهم بعدما تبين ان الضغوط الاميركية والاوروبية التي مورست على الاطراف الإقليمية المعنية بالملف اللبناني استنفدت ولم يعد لدى هذه الاطراف ما تقدمه بانتظار ما ستحصل عليه في المقابل.

 وربط هؤلاء بين هذه الافكار وزيارة المبعوث الاميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل الى سورية وقد بحث مع المسؤولين آفاق عملية السلام الى جانب توجيهه رسائل اميركية تتعلق بجانب منها بالملف اللبناني.

 إلا ان اللافت امس هو إعلان "التيار الوطني الحر" بلسان الوزير ماريو عون عدم التوافق مع الرئيس بري قائلاً: توجد تباينات في صفوف المعارضة و"التيار الوطني الحر" لم يفوّض الرئيس بري ولا غيره بخصوص تشكيل الحكومة.  في غضون ذلك، انشد الداخل السياسي الى لقاء بكفيا حيث زار النائب سليمان فرنجية رئيس حزب "الكتائب" الرئيس امين الجميّل، واللقاء الذي يدرج في خانة المصالحة المسيحية تركز على دعم مشروع بناء الدولة والحرص على رئاسة الجمهورية واستنهاض دورها وفق البيان الصادر عن حزب "الكتائب".

 

أمل: المعارضة حزمت أمرها بأنّها لا تريد ثلثاً ضامناً

البلد/آخر العام الحالي وربيع العام المقبل "، لكنه أكد ان المقاومة مستعدة لأي مغامرة اسرائيلية، وقال: " ان المعادلة التي قامت خلال حرب تموز 2006 أي استهداف تل ابيب في حال استهدف العدو العاصمة بيروت قد تغيرت، ومعادلة اليوم اصبحت: "تل ابيب مقابل الضاحية الجنوبية"، أما في حال استهداف بيروت فلكل حادث حديث". اما بالنسبة للعلاقة مع النائب وليد جنبلاط فقد اكد نصر الله ان الانفتاح الذي ابداه جنبلاط لاقيناه بانفتاح على نفس المستوى، ونحن مستمرون في توطيد هــذه العلاقة طالما الطرف الآخر يواصل السير في هذا الاتجاه، والمسألة لا تتعلق ببناﺀ الثقة أواستعادتها.

وتحدث نصر الله عن موضوع الضمانات قائلاً: "عندما أتى الرئيس المكلف سعد الحريري للقائنا عرض علينا تقديم ضمانات بشأن سلاح المقاومة، فكان الجواب اننا لا نحتاج لأي ضمانات من أحد لا فــي ملف المقاومة ولا في أي ملف آخر، ولا سيما ملف المحكمة الدولية".

ذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية أنه "من المقرر أن يعلن النائب العام عبد المجيد محمود قرار الاتهام في قضية خلية" حزب الله "، وسوف يحيل النائب العام المتهمين إلى محكمة أمن الدولة طــوارئ، وتضم القضية 28 متهماً، على رأسهم قياديان في" حزب الله "هما: محمد قبلان، مسؤول الاستخبارات بالحزب، ومحمد يوسف منصور (سامي شهاب) المسجون في مصر. وسوف يطلب النائب العام من الإنتربول الدولي القبض على المتهم اللبناني الهارب وملاحقته لدوره التنظيمي في الخلية الإرهابية.

واتهمت نيابة أمن الدولة العليا أعضاﺀ الخلية، وبينهم خمسة ينتمون لجماعة الإخوان المحظورة، بالتخابر لمصلحة منظمة أجنبية والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية على الأراضي المصرية، كما يستعرض النائب العام نتائج التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا، ومراجعة التفاصيل الدقيقة والقانونية وأدلة الاتهام، قبل إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية.

وكشفت التحقيقات مع أعضاﺀ الخلية عن القيام بعمليات رصد وتجهيز وإعداد وتأجير منازل ومتاجر في عـدة مناطق، لاستخدامها في تنفيذ عملياتهم باستهداف أفواج سياحية وسفن خلال إبحارها في قناة السويس، إلى جانب صدور تكليف من قيادة "حزب الله" بتنفيذ هذه المهام ودفع العناصر التنظيمية إلى مصر، عبر استخدام أسماﺀ وجوازات سفر مستعارة.

 

حزب الله: نعم نريد "التعطيل" حماية للاكثرية

خاص البلد/اكد عضو المكتب السياسي في حزب الله محمود قماطي انه "عندما نطالب بمشاركة حقيقية في الحكومة فأننا نساعد الفريق الآخر، حتى يستطيع الإمتناع عن الإملاﺀات الدولية في التسييس وفي تنفيذ قرارات توصل لبنان الى الخراب والدمار، ولأننا عندما نكون الى جانب الفريق الآخر في حكومة مشاركة حقيقية نكون لمساعدته في التصدي ولمنع عودة 5 أيار ومفاعيلها". واوضح قماطي انه بالنسبة للتعطيل "واذا كان له مكان نعم نريد التعطيل، تعطيل اي قرار سياسي غير وطني يضر لبنان ويوصله الى الخراب وعدم الاستقرار".

 

المعجل والمؤجل في تشكيل الحكومة

البلد/"خير الكلام ما قلّ ودلّ".

تسمع العماد ميشال عون تصاب باكتئاب لأنك ربما لا ترى حكومة بعد اليوم "فمصيرها صار جزﺀ اً من اللعبة الشرق اوسطية"، لكن الوزير غازي العريضي يضخ ما يشبه "المهدئات" وهو يوحي بأن ولادة الحكومة على قاب قوسين، رغم ان الشيخ نعيم قاسم لا يشاطر المتفائلين توقعاتهم فـ "تفاؤلهم في غير محله" و... هكذا دواليك مع 14 و8 آذار وما بينهما.أخطر ما في المسلسل الحكومي اليومي من على "الشاشة الصغيرة" ان تشكيل الحكومة تحول "أُحجية" يحوطها الغموض وكأنها خارج قواعد اللعبة السياسية وآلياتها والقوانين التي تميّز الدول "الطبيعية"، وخصوصاً عندما ينزلق الجميع الى المعادلات الرقمية ولعبة الوزير الملك والوزير السادس والوزير ـ الوديعة وما شابه من صيغ يحلو للبعض وصفها بـ "الخلاقة".

المتفائلون بقرب تشكيل الحكومة يتحدثون همساً عن تقدم تم احرازه توصلاً الى "الصيغة الخلاقة" وسرّها "الشيعي السادس"، الذي غالباً ما يصبح اسمه و "مهما كان اسمه" الوزير الملك، "بيضة القبان"، وهو على الارجح سيكون وزيراً "لا لون ولا طعم ولا رائحة" له أبكم وأصم.

كان من المفترض ان تكون الصيغة على اساس، 15، 10 5 او، 16، 10 4 على ان يكون "الشيعي السادس" من حصة رئيس الجمهورية كـ "وديعة" لفريق 8 آذار، غير ان المعلومات تحدثت عن ان الرئيس ميشال سليمان رفض وفي شكل حاسم فكرة الوزراﺀ ـ الودائع في حصته، التي يريدها صافية، لكنه لم يمانع في اتفاق الطرفين على "الشيعي السادس"، الامر الذي يعني العودة الى صيغة الوزير ـ الملك، لا صيغة الوزير ـ الوديعة.

الذين يعملون على الترويج لهذا المخرج "الخلاق" يلفتون الى حركة الاتصالات الحثيثة، بـ "الهاتف" بين بري والحريري، وعبر الموفدين بين الحريري و "حزب الله"، ويكشفون عن ان هذا الاسبوع سيشهد تزخيماً للمشاورات على خط بعبدا وفي اكثر من اتجاه لانضاج "الطبخة الحكومية" التي وضعت على نار اكثر من خفيفة، اي انها خرجت من البراد. بعض الذين تقع في ايديهم هذه المعلومات ينظرون بـ "سخرية" لاعتقادهم ان اللبنانيين يلهون بتفاصيل لا تقدم ولا تؤخر وهي اشبه بعملية لعب لتقطيع الوقت الضائع. فلا حكومة في المدى المنظور ولا من يحكمون، فـ "الكلام الجدي" مؤجل الى ما بعد موسم الاصطياف الذي يحرص الجميع على امراره بسلام وهدوﺀ.

 

سلاح «حزب الله» والقرار 1701 والفجور العوني

الإثنين 27 يوليو/الرأي العام الكويتية

بقلم/خيرالله خيرالله

لا معنى لأي نقاش سياسي في لبنان في غياب طرح موضوع سلاح «حزب لله». لهذا السبب يعلو صوت النائب ميشال عون، الذي ركّب له «حزب الله» أطرافاً اصطناعية عن طريق نواب مسيحيين انتخبوا بأصوات شيعية، مطالباً بتفادي أي كلام عن هذا السلاح. معه حق ميشال عون في الفجور والمطالبة بالرضوخ لمشيئة السلاح وحملة السلاح. من دون هذا السلاح والمسلحين، سيكون لبنان بلداً ديموقراطيا وستشكل الأكثرية الحكومة من دون عراقيل، وستؤدي المعارضة دورها الطبيعي في مجلس النواب حسب التقاليد الديموقراطية العريقة. نعم، ان البحث في سلاح «حزب الله» سيسمح بالانطلاق بلبنان نحو آفاق جديدة ذات علاقة بكل ما هو حضاري في هذا العالم بدل بقائه أسير المحور الإيراني- السوري ورأس حربة له... وأسير الغرائز الطائفية والمذهبية التي يثيرها وجود سلاح «حزب الله» الموجه إلى صدور اللبنانيين، خصوصاً أهل بيروت الأبية الصامدة.

من هذا المنطلق، يبدو طبيعياً استخدام ميشال عون في منع الحديث عن الموضوع الوحيد الذي يستأهل أن يكون هناك بحث جدي فيه. أنه يلعب مرة أخرى الدور المطلوب منه أن يلعبه، دور الأداة عند الأدوات لا أكثر. هذا لا يعني أن في الأمكان نزع سلاح «حزب الله» بالقوة. لا وجود لعاقل يدعو إلى استخدام القوة في مواجهة ميليشيا مذهبية تمتلك سلاحاً أقوى من سلاح الجيش اللبناني وأقامت دولة خاصة بها داخل الدولة اللبنانية. لا مفرّ في الوقت ذاته من الكلام الصريح عن الدور الذي يؤديه هذا السلاح. يندرج الدور في إطار مشروع لا هدف له سوى إخضاع الوطن الصغير انطلاقاً من بيروت... وصولاً إلى الجنوب. انكفأ سلاح «حزب الله» بعد حرب صيف العام 2006 في اتجاه بيروت وأهلها. الآن وبعد تثبيت مواقعه في العاصمة وتحويلها إلى مدينة تحت سيطرته الكاملة، عاد واتجه جنوباً بهدف واضح كل الوضوح. يتمثل الهدف في التخلص من القرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بغية تأكيد أن لبنان كله، والجنوب تحديداً، قاعدة عسكرية إيرانية ليس إلاّ. يحدث ذلك عملياً على الرغم من كلام ممثلي «حزب الله» عن تأييدهم للقرار 1701.

مرة أخرى، مجنون من يعتقد أن في الإمكان نزع سلاح «حزب الله» بالقوة. ولكن من دون أن يعني ذلك تفادي تسمية الأشياء بأسمائها والاستفادة من تجارب الماضي القريب. في النهاية أن عناصر الحزب لبنانية ولا يحق لأي لبناني الامتناع عن توجيه نصيحة صادقة لأي مواطن مثله متى كان ذلك متاحاً.

تظهر تجارب الماضي القريب أنه كانت هناك دائماً مصلحة إسرائيلية في وجود توتر بدرجة معينة في جنوب لبنان. الأهم من ذلك كله، أن إسرائيل عملت دائماً من أجل أن يكون جنوب لبنان خارج سلطة الجيش اللبناني وسيطرته أو أي سلطة مركزية على ارتباط بمؤسسات الدولة اللبنانية بطريقة أو بأخرى. ولذلك، عندما يتبجح شخص مثل الرئيس السابق أميل لحود بأنه حال دون إرسال الجيش إلى الجنوب عندما كان قائداً للجيش بين 1990 و1998 وعندما صار رئيساً للجمهورية بين 1998 و2007، فإن كل ما يفعله أميل لحود في الواقع هو تنفيذ استراتيجية إسرائيلية من حيث يدري أو لا يدري... ولكن ما العمل مع رجل يمتلك مخيلة مريضة تسمح له بأن يختلق لنفسه أدواراً «وطنية» لا علاقة له بها واضفاء صفات معينة على شخصه، صفات لا تمتّ إليه بصلة من قريب أو بعيد. بل انها صفات تتناقض كلياً مع كل ما مثله في الأعوام التسعة من عهده المشؤوم وما زال يمثله الآن!

في كل مرة، يكون كلام عن الجنوب والقرارات الدولية المتعلقة بالجنوب، لا مفر من العودة إلى الظرف التي رافقت توقيع اتفاق القاهرة في العام 1969 والدور السوري في دفع المسلحين الفلسطينيين إلى الأراضي اللبنانية بغية فرض اتفاق القاهرة على لبنان وابقاء الجنوب جرحاً ينزف. عملت كل دولة عربية مصلحتها بعد هزيمة حرب العام 1967 التي عرف لبنان كيف يتفادى الانضمام إليها فحافظ على أرضه وسلامة ترابه الوطني. شاء العرب في مرحلة ما بعد الهزيمة أن يدفع لبنان ثمن كل تقصيرهم، خصوصاً ثمن إغلاق جبهة الجولان ابتداء من العام 1974، تاريخ التوصل إلى اتفاق فك الارتباط السوري- الإسرائيلي برعاية هنري كيسينجر وزير الخارجية الأميركي وقتذاك. بعد التوصل إلى الاتفاق السوري- الإسرائيلي، صار واضحاً أن هناك تفاهماً عربياً- إسرائيلياً على حصر المواجهة بجنوب لبنان على حساب لبنان واللبنانيين. حتى عندما حصل الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، بقي هذا التفاهم سائداً ومعمولاً به إلى حد كبير. تكرس هذا التفاهم في العام 1976 عندما قرر كيسينجر نفسه العمل على إعطاء الضوء الأخضر للدخول العسكري السوري إلى لبنان بغية «وضع اليد على قوات «منظمة التحرير الفلسطينية»، على حد تعبير وزير الخارجية الأميركي الذي كان يخشى تحول حرب لبنان التي اندلعت في الثالث عشر من أبريل 1975 إلى حرب إقليمية. كانت الخطة الأصلية لكيسينجر تقضي بأن يصل الجيش السوري إلى خط الهدنة بين لبنان وإسرائيل وهو «الخط الأزرق». يتطابق الخط المذكور مع الحدود بين لبنان وفلسطين كما كانت في أيام الانتداب، باستثناء مزارع شبعا التي وضع السوريون يدهم عليها في العام 1956. وقد خسر السوريون المزارع في حرب 1967. وهذا يعني أن ما ينطبق عليها هو القرار 242 الصادر عن مجلس الأمن في نوفمبر من العام 1967. هذا في حال رفضت سورية ترسيم الحدود مع لبنان واعتبار شبعا أرضاً لبنانية.

ما يفترض في كل لبناني وعربي إدراكه، أن إسرائيل وضعت ما يسمى «الخطوط الحمر» لكيسينجر. رفضت إسرائيل وصول السوريين إلى خط الهدنة وطالبت ببقاء القوات الفلسطينية في جنوب لبنان بحجة أنها «في حاجة إلى مناوشات مع المسلحين الفلسطينيين بين وقت وآخر». وهذا الكلام صادر عن ديبلوماسي أميركي كان شاهداً على كلّ ما له علاقة بالمفاوضات التي رافقت اتخاذ كيسينجر قراره القاضي بإيجاد تفاهم إقليمي يدخل بموجبه الجيش السوري إلى الأراضي اللبنانية.

لم يتغيّر شيء في الاستراتيجية الإسرائيلية. لا تزال إسرائيل تفضل ألا يكون الجيش اللبناني في جنوب لبنان. تفضل بقاء الجنوب خارج سيطرة الحكومة المركزية في لبنان. تفضل ألا يكون في لبنان دولة. لذلك، يبدو منطقياً وطبيعياً ألا تكون إسرائيل مؤيدة للقرار 1701 بصيغته الحالية فتلتقي بذلك مع «حزب الله» والجهات التي يمثلها. في النهاية، أن القرار 1701 بصيغته النهائية صدر نتيجة حرب صيف العام 2006 وقد لعب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي كانت بلاده عضواً في مجلس الأمن عام 2006 دوراً في التوصل إلى صياغة معينة تراعي لبنان والمصلحة العربية العليا إلى حد كبير. ما يبدو مخيفاً اليوم أن تلتقي المصلحة الإيرانية مع المصلحة الإسرائيلية في التخلص من القرار والعودة إلى جنوب لبنان «الساحة». هل كانت الأعوام الثلاثة الماضية مجرد هدنة، هل قدر جنوب لبنان أن يختزل الصراع العربي- الإسرائيلي إلى ما لا نهاية وأن يكون المكان الوحيد في المنطقة الذي فيه صراع لأسباب لا علاقة لها بلبنان واللبنانيين، ألم يحن الوقت ليدرك اللبنانيون وأهل الجنوب تحديداً أنه آن أوان وقف المهزلة التي اسمها سكوت الجبهات العربية وسكونها باستثناء «ساحة» لبنان؟ القرار 1701 مصلحة لبنانية. المس به في مصلحة من يريد المتاجرة بلبنان . المس به مصلحة إسرائيلية وإيرانية في آن. تلك هي الصراحة التي لابدّ من خروجها إلى العلن تحت مظلة الوفاق اللبناني والسلم الأهلي بما في ذلك الرفض التام لأي منطق يقوم على فكرة نزع سلاح «حزب الله بالقوة، أياً تكن المبررات لذلك... أما الكلام عن السلاح، فهو واجب وطني والسكوت في موضوع السلاح خيانة لا يغطيها لا الصوت العالي ولا الفجور العوني»!

 

لقاء بكفيا يكرّس مصالحة الكتائب والمردة وجعجع يرحّب "بالخطوة الكبيرة ومستعد للتفاهم"

خمســـة أيـام لتجاوز عقـدة التأليـف أو الاستمـرار في المـراوحـة

المعارضة تتحدّث عن 4 صيغ جاهزة والغالبية تحذّر من الاستدراج

النهار/مع انصرام شهر على تكليف النائب سعد الحريري تأليف الحكومة الجديدة في 27 حزيران الماضي، تدخل هذه العملية أسبوعها الخامس وسط دوامة "العقدة الآحادية" التي لا تزال تحول دون تجاوزها الى مرحلة توزيع الحقائب والأسماء وهي عقدة الثلث المعطل وإن يكن التعبير عنها يتفاوت تحت تسميات مختلفة.

والواقع ان الآمال المعلقة على الأيام الخمسة المقبلة السابقة لنهاية تموز، والتي كان رئيس مجلس النواب نبيه بري تفاءل تكرارا بامكان حصول الولادة الحكومية خلالها، بدت متضائلة جدا في ضوء اصطدام "اقتراح تجريبي" جديد طرح في الايام الاخيرة بجداري التمسك بالثلث المعطل من جانب المعارضة ورفضه من جانب الغالبية. وتمثل هذا الاقتراح في العودة الى موضوع "الوزير الملك" ولكن بصيغة مقنعة هذه المرة من خلال احتساب وزير "محايد" ضمن حصة رئيس الجمهورية كحل يرضي الاطراف الثلاثة، الغالبية والمعارضة ورئاسة الجمهورية. لكن الغالبية رفضت ان يكون أي وزير خارج حصة المعارضة محسوبا عليها مباشرة او مداورة لانه سيمكنها من استعادة الثلث المعطل، كما ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يرفض ان يسمي أي وزير إلا ضمن المواصفات الخاصة بموقعه ولو حصل اتفاق بين المعارضة والغالبية على أي صيغة.

وذهبت أوساط سياسية مطلعة الى القول لـ"النهار" إن الدوران في الحلقة المفرغة عند نقطة الثلث المعطل استتبع اثارة اقتراحات أخرى جديدة لم توضع "رسميا" على الطاولة بعد، لكنها ترددت في بعض الكواليس، منها تأليف حكومة أقطاب يمكن عبرها تجاوز هذه العقدة واختصار طاولة الحوار في قصر بعبدا وتحويل الحكومة منتدى دائما للحوار الى جانب تمتعها بقدرة سياسية استثنائية. كما ان فكرة أخرى طرحت في التداول وهي تأليف حكومة تكنوقراط ينحصر التمثيل فيها بنخب الاختصاصيين الذين ترشحهم القوى السياسية.

لكن المصادر استدركت ان هذه الاقتراحات لم تشق طريقها الى التداول المباشر نظرا الى استمرار المشاورات وتركيزها على صيغة التمثيل السياسي والنيابي ضمن توزيعة الوزراء الثلاثين على قاعدة حكومة سياسية تحترم نتائج الانتخابات النيابية وتضمن مشاركة المعارضة فيها في آن واحد.

ويبدو ان الرهان معقود على جولة مشاورات جديدة هذا الاسبوع تتسم بدفع قوي من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والرئيس بري على السواء، في ما وصف بأنه جهد منسق لتدوير الزوايا ومحاولة اجتراح صيغة توفيقية تمكن عبرها الخوض في توزيع الحقائب والاسماء واستجماع مطالب الافرقاء علّه يمكن عبر هذا "المسح" الاولي اجراء مقاربة تفصيلية لنقاط التقارب والتباعد والبدء بالمفاوضات التفصيلية لوضع الصيغة الحكومية.

غير أن المصادر المعنية لم تخف شكوكها في مكامن الحذر حيال امكانات نجاح هذه المحاولة بدليل عدم تبين أي تغيير جوهري في مواقف الافرقاء.

ذلك أن المعارضة، استنادا الى أوساط مطلعة فيها، تقول إن لدى الرئيس المكلف أربع صيغ جاهزة للحكومة من غير ان تفصح عن مضامينها، وهي ترى ان المطلوب من الحريري "قرار شجاع" بالاقدام على اختيار الصيغة التي تخرج التشكيلة المطلوبة الى النور دونما انتظار لأي تحرك اقليمي.

أما الغالبية، فتعزو التأخير في طرح رئيس الوزراء المكلف أي صيغة حكومية الى أن تجاوزه عقدة الثلث المعطل يبدو صعبا ما دامت المعارضة تطرحه شرطا لازما في كل مواقف أطرافها ولو ضمن "سلم متحرك" شكلا وجامد ضمنا. وفي اعتقادها ان استدراج الحريري الى طرح صيغة قبل التخلي عن الثلث المعطل ينطوي على محاذير كثيرة لتجنب رئيس الوزراء المكلف الوقوقع في مطباتها.

ولفت في هذا السياق اعلان الوزير غازي العريضي امس ان "البحث يدور حول صيغة خلاقة" وان رئيس الجمهورية "رفض صيغة الوزير الوديعة وهو محق ولا يمكن أحداً ان يقبل بها". واعتبر ان ما يؤخر التشكيلة هو الاتفاق على الوزير الشيعي السادس وأن "لا مجال لاعطاء الثلث المعطل والنسبية غير واردة وغير قابلة للتطبيق وستكون هناك حكومة لجميع اللبنانيين". وأكد أن الحريري "لن يعتذر وسيكون رئيس الحكومة المقبلة".

لقاء بكفيا

على صعيد آخر استأثرت زيارة رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه لبكفيا أمس باهتمام الاوساط السياسية اذ اعتبرت تكريسا للمصالحة بين حزب الكتائب و"المردة" تمهيدا لتوسيع اطارها بحيث تشمل "المردة" و"القوات اللبنانية" لاحقا.

وقد جمعت الزيارة عائلتي الرئيس أمين الجميل والنائب فرنجية، ولكن غاب عنها النائب نديم الجميل. وحرص الجانبان على اضفاء طابع سياسي على اللقاء باصدار بيان مشترك شددا فيه على "طي صفحة الحرب نهائيا بكل أشكالها وآثارها والحفاظ على قدسية شهدائهما"، كما رسما اطارا لتعزيز العلاقات بينهما ضمن "أطر سيادة لبنان واستقلاله وقراره الحر، والسعي الى تثبيت الوجود المسيحي الحر وتظهير دور المسيحيين في الدولة والعمل معاً لمنع التوطين الفلسطيني".

وأبرز قيادي شارك في اللقاء لـ"النهار" أهمية هذه الخطوة، ملاحظا انها المرة الاولى يصدر كلام موحد عن حزبين مسيحيين ينتميان الى 14 آذار و8 آذار عن مصلحة المسيحيين في لبنان. وقال إن اللقاء يؤسس على الايجابيات والقواسم المشتركة والثوابت المسيحية، لكنه لا يطلب من أي فريق التخلي عن حلفائه او التراجع عن موقفه شرط احترام الاختلاف والتنوع.

جعجع

وفي موقف اول له من هذا اللقاء صرح رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مساء امس لـ"النهار": "نحن نرى ان لقاء بكفيا هو خطوة مهمة جداً بل خطوة كبيرة وحاسمة في ما يتعلق بانهاء ذيول حرب الـ15 عاماً وكان يفترض ان يحصل مع انتهاء الحرب وبداية مسيرة الوفاق الوطني. وكل ما اتمناه ان نلتزم جميعاً هذه الروح ونكمل الى الامام". ومتى يأتي دور "القوات" و"المردة" لاكمال هذه الخطوة؟ اجاب جعجع: "في ما يتعلق بنا، قلنا اكثر من مرة انه بمجرد قبولنا باتفاق الطائف فإن نهاية الحرب هي نهاية الحرب، ولا مشكلة عندنا. فنحن مستعدون للتفاهم على خطوات عملية تعزز التواصل اكثر فأكثر بين جميع الافرقاء المسيحيين. ولم ينقطع الاتصال مع النائب فرنجيه في اي وقت مما مكننا من تجاوز مشاكل جسيمة كتلك التي حصلت في الشمال والقنوات تتعزز اكثر فأكثر لكن السرعة تتفاوت تبعاً لحجم الفروقات السياسية، وآمل ان توصل القنوات الى الخطوات العملية المرجوة. ونحن نعتبر انفسنا في حال مصالحة مع المردة وكل الاطراف المسيحيين".

اما في الموضوع الحكومي، فأكد جعجع ان "ثمة عرقلة حقيقية والثلث المعطل ليس مقبولاً بعد الانتخابات لأنه يعني عدم القبول بنتائج الانتخابات". وأوضح ان "المعارضة تريد الثلث المعطل بأي شكل ويطرحونه بوسائل مختلفة والفريق الآخر مصمم على وضع يده على السلطة والتحكم بها ويريد اداة تحكم فعلية بقرار الدولة مما يجعلنا نتخوف أكثر فأكثر من تصرفات فريق 8 آذار".

 

سورية الوسيطة وحزب الله "المنكشف"

  المصدر : الحياة/٢٧ تموز ٢٠٠٩

بهاء أبو كروم

خلال شهر نيسان (أبريل) الماضي زار الرئيس السوري بشار الأسد النمسا وبشر بالدور الذي تستطيع سورية لعبه في المنطقة، وهو دور الوسيط الاستراتيجي بين دول الشرق الأوسط من جهة وأوروبا من جهة ثانية بما يجعل من سورية «جسراً للحوار الثقافي والسياسي بين ضفتي المتوسط». واعتبر الرئيس السوري خلال الزيارة أن التعاون الاقتصادي الذي تطمح إليه سورية «يعزز فرص السلام». وقارن بين موقع سورية الوسطي في المنطقة وموقع النمسا في قلب أوروبا.

تزامناً مع الزيارة اعتبر المسؤولون السوريون أن رؤية تحويل سورية إلى «محور ربط» يسير بخطى ثابتة بحيث تم الاتفاق مع العراق على ترميم أنبوب نفط كركوك بانياس وإقامة أنبوب جديد لنقل النفط بطاقة 1.2 مليون برميل يومياً وربط الغاز العراقي بشبكة الغاز السوري وإيصاله إلى تركيا عبر دير الزور إضافة إلى مشروع الربط الكهربائي العربي بالشبكة الخليجية وبأوروبا عبر تركيا. وهناك مشاريع بقيمة 50 بليون دولار أميركي في السنوات العشر المقبلة لتحويل سورية إلى «عقدة ربط استراتيجية»، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تحول هائل في الشرق الأوسط..! انطلاقاً من أن دور الوسيط الاقتصادي يستوجب التكامل مع دور الوسيط السياسي بين الغرب والشرق أو بين الغرب وإيران تحديداً.

أهمية هذه الرؤية أنها تلت نظرية «السلام الاقتصادي» التي طرحها نتانياهو توطئة لمقاربة تجارية سياحية لمسألة الجولان والرفع من الأثمان التعجيزية وفرض شروط اقتصادية من بينها إعطاء شركات دولية امتيازات هناك أو جعلها منطقة مفتوحة تحظى برعاية دولية خاصة ويدخلها الرعايا الأجانب من كل الجنسيات من دون استثناء.

واستبق الرئيس السوري الزيارة بتصريح أكد فيه أن حماس وحزب الله لن يقوما بأي عمل عسكري ضد إسرائيل انطلاقاً من الأراضي السورية.

بدا من الواضح أن الخيار الذي اتبعته سورية يقضي بالتجاوب مع استراتيجية أنابوليس ومبادرة أوباما بحيث لم يعد قياس مدى ابتعاد سورية عن إيران مكمن المسألة، إذ لا يحتاج المرء إلى كثير من العناء ليكتشف أن التعاون الذي توصلت إليه سورية مع الغرب انطلاقاً من النافذة الفرنسية هو مدخل إلى مكانة استراتيجية تعتمد السلام منطلقاً لمحاكاة المستقبل وتحقيق المصالح من دون أي تردد في المطالبة بمفاوضات علنية أو مباشرة مع إسرائيل أياً تكون حكومتها وفي الوقت ذاته فهي تسير بخطوات «إيجابية» تجاه الملف اللبناني وتحتفظ بالحد الأدنى من «الوصاية» على ما تبقى من منظومة الممانعة أو تتقاسم وإيران النفوذ عليها.

سورية هذه المتصالحة مع الغرب والمتجاوبة مع الأجندة الدولية عموماً والعربية نسبياً، تبتعد في شكل مطرد عن أي صراع إقليمي مسلح قد يطرأ في لحظة من اللحظات. والمظلة التي تشكل شرعية لنظامها اليوم لم تعد مظلة تقليدية أو تتصل بالماضي وتتعلق بقدرات إيران وحماس وحزب الله إنما تحولت إلى إطار مستقبلي متصل بالحلقة الأوروبية والأميركية واستراتيجية الانفتاح الاقتصادي والسياسي والتعاون مع المجتمع الدولي والتجاوب لحل القضايا العربية الحساسة في فلسطين ولبنان إذ استطاعت سورية التأكيد أن لا سلام من دونها وأن دورها الإقليمي يمكن أن يتناسب مع متطلبات الإدارة الأميركية الجديدة وشروط الشراكة الأوروبية على قاعدة التقدم نحو مزيد من الخطوات الليبرالية حتى لو كانت الديموقراطية أقل. وبالتالي فهذا الذي طرأ في التموضع السوري يطرح كثيراً من الأسئلة التي ترتسم حول مقدار انكشاف القوى التي ارتبطت بها أمام ما يمكن أن تحمله لها التسويات أو الاستحقاقات المقبلة.

أين حزب الله و«مظلته» من كل ذلك؟

لقد أظهرت نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية وما تبعها من حركة مشاورات محلية وإقليمية أن الهاجس الذي حكم حركة حزب الله كان مسألة «الضمانة» أو الحماية التي استوجبت من الحزب اعتماده مقاربة جديدة على ضوء معطيات عدة منها إعادة التموضع السوري ونتائج الانتخابات اللبنانية وأزمة إيران الداخلية ثم الأهم من هذا كله هو محاولة استشراف الاستحقاقات التي سيواجهها حزب الله في المستقبل مثل القرار الظني للمحكمة الدولية أو الاستهداف الإسرائيلي للبنان والإلحاح الدولي الذي يلقى ترحيباً من دمشق بإدخال لبنان إلى المفاوضات مع إسرائيل وموضوع التوطين.

يظهر حزب الله وكأنه يبحث عن تفاهم إقليمي يُقر بقدرته على لعب دور إيجابي في لبنان والمنطقة وبدا أنه يدفع باتجاه رعاية سعودية واحتضان عربي يمهد لترميم علاقته بالعمق السني انطلاقاً من إقراره بنتائج الانتخابات اللبنانية، ومن ثم تخليه عن الثلث المعطل في حكومة سعد الحريري. لكنه من جهة ثانية بدا ضحية ارتباطه بحلف 8 آذار الذي يمنعه من العمل وفق خصوصيته ووضعيته الإقليمية التي تتطلب منه الدخول إلى الحكومة وترميم علاقته بالسنة والدروز الذين يشكلون الحاضنة الديموغرافية الأقرب فيما لو تكررت حرب تموز ونزح الجنوبيون من قراهم.

لقد أراد حزب الله من الانتخابات النيابية أن تشكل استفتاءً على سلاحه فجاءت النتيجة معاكسة وذهب إلى درجة التحدث عن تغيير يطاول مصادر تسليح الجيش اللبناني بعد الانتخابات. من جهة أخرى راحت الديبلوماسية الإيرانية إلى درجة المقايضة المسبقة مع الغرب على اعتبار أنها وصلت إلى شاطئ المتوسط ديموقراطياً. زاد الرهان الإيراني على «الديموقراطية» اللبنانية من تعريتها وظهر أن الوسيلة الوحيدة لزيادة النفوذ الإيراني في المنطقة تتم بالوسائل والأطر غير الديموقراطية.

الخطِر في الموضوع أن تبني إسرائيل على هذه المستجدات وأن تذهب باتجاه استفراد حزب الله على قاعدة أنه معزول داخلياً ومُتخلى عنه إقليمياً، فيما تبتعد إيران عن دائرة التأثير كلما اقتربت سورية من الغرب والعرب. ومن هذه الزاوية يمكن فهم الحركة التي يقوم بها بعض أركان 14 آذار الذين، وعلى رغم اصطدامهم سياسياً وعسكرياً مع حزب الله في السابق، يدفعون اليوم باتجاه عدم انكشافه أمام إسرائيل وفقاً للقاعدة التي تقول إن ضمانة حزب الله تتلخص بالإجماع اللبناني على دوره والذي تقرره طاولة الحوار. إنما غير المفهوم لحد الآن هو أن يعمل بعض حلفاء حزب الله على الاستقواء به مجدداً ودفعه إلى خيارات صعبة تزيد من خصوماته وبالتالي انكشافه أمام التحديات.