المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 29 تموز/2009

إنجيل القدّيس لوقا .41-37:11

وبَينَما هو يَقولُ ذلك، دَعاه أَحَدُ الفِرِّيسيِّينَ إِلى الغَداءِ عِندَهُ. فدَخَلَ بَيتَه وجلَسَ لِلطَّعام. ورَأَى الفِرِّيسيُّ ذلك فعَجِبَ مِن أَنَّه لَم يَغتَسِلْ أوَّلاً قَبلَ الغَداء. فقالَ لَه الرَّبّ: «أَيُّها الفِرِّيسِيُّون، أَنتُمُ الآنَ تُطَهِّرونَ ظَاهِرَ الكَأسِ والصَّحفَة، وباطِنُكم مُمتَلِئٌ نَهبًْا وخُبْثًا. أَيُّها الأَغْبياء، أَلَيسَ الَّذي صَنعَ الظَّاهِرَ قد صَنَعَ الباطِنَ أَيضًا؟ فتَصَدَّقوا بِما فيهِما، يَكُنْ كُلُّ شَيءٍ لكُم طاهِرًا.

 

الرئيس بري استقبل الرئيس المكلف الحريري
وطنية - 28/7/2009 استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، في عين التينة،
مساء اليوم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري وعرض معه الاوضاع والاتصالات الجارية بشأن تشكيل الحكومة. واستمر اللقاء حتى العاشرة والثلث وتخلله عشاء عمل.

 

شمعون يطالب عون بالإعتذار: نرفض تشكيل "دكانة" مسيحية جديدة

سيكون الرئيس أول ضحايا صيغة 15-10-5 في حال الفشل

  ٢٨ تموز ٢٠٠٩

  طالب النائب دوري شمعون النائب ميشال عون بالاعتذار من القاعدة "الشمعونية" وحزب "الوطنيين الاحرار" على الإهانة التي سببها لهما، ورفض "تشكيل دكانة مسيحية جديدة"، أو الدخول في أي "تكتل" لا يحمل صفة تعدد الالوان الطائفية.

واستنكر شمعون، في حديث متلفز، "رفض عون التعامل معنا ووصفنا بأننا لسنا موجودين لأنه إتفق مسبقاً مع سوريا على أن حلفاءها في لبنان سيوصلونه الى كرسي الرئاسة".

ودعا الى تأليف حكومة تكتل وطني تمتاز بالوحدة الداخلية وتعطي لبنان نوعاً من الضمانة والحصانة، خصوصاً في ظل التغييرات الحاصلة في المنطقة.

واكد شمعون "ان لا مشكلة في اعطاء الثلث المعطل لرئيس الجمهورية ميشال سليمان،خصوصاً أن صيغة 15/10/5 تحمله المسؤولية التامة لجعل الحكومة فاعلة، متخوفاً من أن يكون الرئيس "ضحية للفركشة"، لأنه "لا يملك الحنكة السياسية".

ولفت الى "أن تصويته بورقة بيضاء في انتخاب رئيس المجلس النيابي يعبّر عن قسم كبير من الرأي العام اللبناني عارض ممارسات الرئيس نبيه بري، "خصوصاً عندما أغلق المجلس لمدة سنتين ووضع المفتاح في جيبه".

وتمنى شمعون ان تكون اللقاءات والاتصالات الحالية رادعاَ يمنع تكرار أحداث السابع من ايار، مشيداً بالمصالحة التي حصلت في الجبل بين النائبين وليد جنبلاط وطلال إرسلان.

ورأى ان العودة الى الدستور اللبناني هو أهم ضمانة للمقاومة، داعياً الى احترام القوانين وإعطاء الدولة قرار الحرب والسلم.

ولم يستبعد شمعون ضربة اسرائيلية للبنان من أجل تأخير عملية السلام، خصوصاً ان المخطط الاميركي للسلم يتقدم بسرعة ترفضها تل أبيب.

وفي ما خص زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى سوريا، لفت شمعون الى أنه لا يمانع زياتها بعد تأليف الحكومة ضمن وفد رسمي شرط "أن ترينا سوريا جديتها تجاه العلاقات اللبنانية ـ السورية واحترام الحدود، مطالباً سوريا بتجاوز مراحل عديدة لتحسين سلوكها وعلى رأسها وقف مساعدتها ودعمها لجماعات لبنانية محددة".

وإذ شدد شمعون على دعم القضية الفلسطينية- التي إعتبرها مقدسة- في المحافل الدولية"، أكد أن ما من قضية تحل على حساب لبنان.

وفي ما يتعلق بملف المهجرين، اشار شمعون الى الاهمال الكبير الذي تعرض له هذا الملف، وتمنى لو أن المصالحات التي حصلت بين الاحزاب ارجعت مسيحيي الشوف الى قراهم، متأملاً عودة الامور الى وضعها في الشوف وقال:"يجب خلق جو متكامل يعيد المواطنين الى قراهم من توفير للارشادات الزراعية والصناعية وغيرها".

المصدر : اخبار المستقبل

 

شاليف تعتبر "حزب الله" منظمة ارهابية وزيادة تتهم اسرائيل بانتهاك الـ1701

 التاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٠٩ المصدر: وكالات 

هاجمت مندوبة إسرائيل لدى الأمم المتحدة غبرييلا شاليف "حزب الله" معتبرة اياه منظمة ارهابية، فيما ردت القائمة بأعمال لبنان في الأمم المتحدة كارولين زيادة على ادعاءات شاليف، متهمة اسرائيل بالإنتهاك اليومي للقرار 1701. وقالت شاليف خلال نقاش أجراه مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية حول الأوضاع في الشرق الأوسط: "ان حزب الله هي منظمة ارهابية تشكل تهديدًا ليس على اسرائيل فحسب وانما على لبنان والمنطقة بأسرها وتواصل اقامة بنية تحتية عسكرية ضخمة شمالي نهر الليطاني وجنوبه". واوضحت ان "التهديد الايراني لا يقتصر على الملف النووي وانما يشمل ايضًا دعم ايران للمنظمات الارهابية مثل حزب الله وحماس". من جهتها، ردت زيادة على"ادعاءات شاليف، متهمة اسرائيل بتجاهل القرار 1701 وانتهاكه يومياً، وتهديد أمن اللبنانيين من خلال زرع شبكات التجسس والتخريب في الأراضي اللبنانية، اضافة الى القنابل العنقودية والألغام". من ناحيته، أكد نائب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أوسكاد تارانكو، أن "الخروق الجوية الاسرائيلية لم تتوقف يوماً واحداً". وفي إطار التهويل الإسرائيلي، ذكرت صحيفتي "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" أن اسرائيل "هدّدت الحكومة اللبنانية و"حزب الله" في رسالة شديدة اللهجة، عن طريق الأمم المتحدة، بأنها لن تواصل التحلي بضبط النفس لمدة طويلة حيال ما وصفته بسلسلة الحوادث على الحدوث". وأضافت الصحيفتان أن "اسرائيل حذرت من عدم بقائها مكتوفة الأيدي، في حال عدم اتخاذ قوات اليونيفيل اجراءات حازمة ضد انتهاكات القرار 1701".

 

عدوان: القوات جاهزة للقاء فرنجية ولتضمين البيان الوزاري بندا لمعالجة سلاح حزب الله في الحوار 

٢٨ تموز ٢٠٠٩

 اعلن عضو كتلة القوات اللبنانية النائب جورج عدوان "ان القوات اللبنانية قد تكون في الرابية الاسبوع المقبل" موضحاً انها جاهزة للقاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لاسيما بعد المصالحة التي تمت مع الكتائب، متمنياً "ان يطوي لقاء الكتائب – المردة الصفحة المأساوية الماضية. ورحب عدوان باللقاءات التي تجمع الافرقاء اللبنانيين لأنها تشجعهم على الحوار بعيداً عن العنف، معتبراً ان الجو بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر طبيعي، لافتاً الى ان الاتصال مع التيار الوطني الحر امر عادي ولا مانع من التواصل مع النائب ميشال عون وزيارته. ودعا لطرح موضوع سلاح حزب الله على طاولة الحوار لأنه "لن يحل إلا بتفاهم اللبنانيين"، مطالباً تضمين البيان الوزاري بنداً ينص على معالجة سلاح حزب الله بتفاهم اللبنانيين على طاولة الحوار". المصدر : OTV

 

مصادر «14 آذار»: نصر الله أعاد وضع «المسدس» على الطاولة

الراي الكويتية 28 ت٢٠٠٩تموز 2009

تفاجأت الدوائر السياسية في بيروت بموقف «النبرة العالية» غير المسبوق الذي أطلقه الأمين العام لـ «حزب الله» السيّد حسن نصر الله حيال موضوع المحكمة الدولية التي تتولى النظر في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتقرير «دير شبيغل» الذي اتّهم الحزب بالضلوع في الجريمة وإعلانه «ان حزب الله جبل راسخ والمحكمة الدولية لا تهزّ شعرة واحدة فيه، وكل من يقف خلف هذه الامور سيندم، وليعلم الجميع أن ما فعلناه في 7 مايو (2008) كان مجرد هزّ اليد، ونحن أقوياء الى درجة تمكننا من قلب عشر طاولات لا طاولة واحدة».

واحتلّ هذا الموقف الذي أطلقه نصر الله خلال استقباله وفداً من المغتربين اللبنانيين حيزاً واسعاً من «التحليلات» في بيروت حول خلفياته و«توقيته» لاسيما في شقّه الذي ذكّر فيه بـ 7 مايو جديد، في إشارة الى العملية العسكرية التي نفذها «حزب الله» في العاصمة اللبنانية ومحاولة اقتحام الجبل.

ورأت مصادر بارزة في فريق «14 مارس» لـ «الراي» ان الأمين العام لـ «حزب الله» أصاب في هذا الموقف «عصفوريْن بحجر واحد». فهو وجّه «رسالة غير مباشرة» برسم المفاوضات لتشكيل الحكومة، أعاد معها وضع «المسدس» على الطاولة، وذلك في محاولة لرفْد مرحلة «عض الأصابع» الفاصلة عن تشكيل الحكومة بـ «مقويات» تحقق للمعارضة «أعلى المكاسب».

اما البُعد الثاني المباشر لموقف نصر الله، فعكس اولاً ارتياباً حقيقياً من المسار الذي يأخذه التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري وما قد يصدر في القرار الظني المرتقب، كما بدا موجهاً بحسب مصادر «14 مارس» الى طرفين هما:

* الفريق الدولي الذي يعتبر «حزب الله» انه «يرعى» المحكمة الدولية التي سبق لنصر الله ان «حكم» عليها بانها «مسيسة» بعد إطلاق الجنرالات الأربعة اواخر ابريل الماضي، بمعنى ان أي محاولة لجعل القرار الظني المرتقب صدوره يوجّه «أصابع الاتهام» الى حزبه سيجعل حلفاء محور الغرب و«الاعتدال العربي» في لبنان يدفعون الثمن «على يدنا».

* والطرف الثاني هو سورية، في غمرة استعادتها مكانتها على الخريطة العربية والدولية وسط الانفتاح عليها، وبروز ملامح مرونة تبديها في اكثر من ملف «شائك» عالق مع دول عربية او مع الغرب، لا سيما في ملف المفاوضات مع اسرائيل.

وتوقفت المصادر لـ «الراي» في معرض قراءتها موقف السيد نصر الله عند توقيت توزيع هذا الخبر فيما كان موفد الرئيس الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، ملاحِظة ان «تصعيد» الأمين العام لـ «حزب الله» ربما يكون تعبيراً عن «امتعاض ايراني» من «التفلّت» السوري في الانفتاح على السعودية كما على الغرب الذي «يكافئ» دمشق في غمرة التحضيرات لتضييق الخناق على طهران «أقلّه» بالعقوبات في موازاة الارتباك الداخلي غير المسبوق الذي تعيشه منذ الانتخابات الرئاسية «الملتبسة».

وترى المصادر نفسها، ان «حزب الله» ومن خلفه ايران يوجّهان رسالة لأكثر من طرف بينهم سورية، بأن اي محاولة لـ «تبرئة» دمشق من الاغتيالات في لبنان لا يمكن ان تكون على حساب «رأس» حزب الله الذي بات «مطلوبا» كثمن لأي تقارُب اسرائيلي سوري او غربي سوري او حتى عربي (محور الاعتدال) سوري.

وتلفت المصادر الى ان موقف نصر الله، وإن بدا «قويا» في النبرة والمضمون «الا انه يعكس ارتباكاً وتسرّعاً يرجَّح انهما مرتبطين بمسار المحكمة وبالواقع الايراني، لا سيما ان القراءة الهادئة تشير الى ان حتى دمشق، وإن كانت مستعدة لإضعاف «حزب الله» في إطار إبراز «حسن النيات» في «احد» ملفاتها العالقة مع المجتمع الدولي (اي دعم «حزب الله» و«حماس»)، الا انها ليست بوارد التخلي عن هذه «الورقة» كلياً الا مقابل «الجائزة الكبرى» وهي استعادة الجولان».

وذكّرت المصادر، بان السيد نصر الله سبق ان رسم في الخطاب الذي ألقاه غداة إطلاق الضباط الأربعة سقفاً «استباقياً» عكس «تحسُّسه» لما عادت «دير شبيغل» وأوردته و«عاكس» ما قاله في الخطاب نفسه من ان تخلية الجنرالات تعني ان الملف «فارغ»، وذلك حين اعلن «اننا لن نقبل بعد اليوم بما قبِلنا به في الايام الاولى لاعتقال الضباط. يُتهم الناس ويُعتقلون ونبقى كلنا جالسين ننظر وممنوع على أحد أن يفتح فمه لأنه سيُتهم بتعطيل التحقيق وبتغطية القتلة وما شاكل. هذا أمر لا يستطيع أحد أن يتساهل فيه بعد الظلم الكبير الذي لحق بالضباط والمعتقلين وبنفس قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولكن لن نقبل بعد اليوم بأي قرار عن المحكمة الدولية وإنما نريد أن نبحث وندقق في القرينة والدليل قبل أن نقبل».

وتضيف المصادر ان السيد نصر الله بموقفه امام المغتربين «ترجم» عملياً ما قصده في الخطاب الذي ألقاه في الذكرى السنوية الأولى لـ «عملية الرضوان» لتحرير آخر الأسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية قبل ايام اذ اعلن «اننا لا نريد ضمانات من الحكومة ولا من احد في العالم في موضوع المحكمة ودعونا لا نستبق الامور لان هناك أناساً يريدون اخذ البلد لتصفية حسابات وكل شي بوقته حلو ومنيح».

وكان نصر الله اعلن امام وفد المغتربين في موضوع المحكمة الدولية وتقرير «دير شبيغل» ان «هذا الأمر لا يخيف الحزب نهائيا، «ويا جبل ما يهزك ريح. وهم يعرفون أنهم لن يطالونا بشيء، وما دام احد اركان الموالاة قال ان المحكمة صارت لعبة امم، فسيكون حساب من يلعب هذه اللعبة على جنبه».

المصدر : الراي الكويتية

 

الموسوي لموقع "14 آذار": هناك محاولات امريكية لاطلاق عملية تفاوض بين لبنان واسرائيل 

٢٨ تموز ٢٠٠٩ ناتالي اقليموس المصدر : خاص موقع 14 آذار

رغم مرور أكثر من أسبوع على حادثة خربة سلم، اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، في حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني، "ان الموضوع الذي لا يجب ان يغيب عن بال بعض القوى السياسية، ان جزءاً من الاراضي اللبنانية لا تزال تحت الاحتلال الاسرائيلي، ولا زالت سيادة الدولة اللبنانية منتهكة، في ظل استمرار تعرض الامن الللبناني للاختراق عبر الشبكات التجسسية الاسرائيلية". واضاف الموسوي موضحاً: "حان الوقت لنرى جهوداً جدية في هذا الاطار، اذ لا يعقل ان تمر ثلاث سنوات، ولا تستطيع الامم المتحدة مساعدة الدولة اللبنانية لبسط سيادتها على بلدة الغجر".

وتعليقاً على المساعي التي يبذلها رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو للاتجاه نحو حل لمسألة مزارع شبعا ومنطقة الغجر، من أجل الغاء اي مبرر لاستمرار حزب الله في المقاومة، قال الموسوي: "هذه ليست المرة الاولى التي يعبّر فيها الجانب الاسرائيلي عن موقفه هذا، ولكن في طبيعة الحال، لم نر حتى الآن انسحاباً اسرائيلياً ولا وقفاً للانتهاكات الجوية".

اما بالنسبة الى الوضع الذي سيكون عليه حزب الله، في حال انسحبت اسرائيل من الغجر ومزارع شبعا، قال الموسوي: "سبق أن قلت، اننا نلاحظ محاولات اميركية لاطلاق عملية تفاوض مباشرة او غير مباشرة بين لبنان واسرائيل، عبر الزعم بان تنفيذ البند المتعلق بازالة الاحتلال الإسرائيلي من بلدة الغجرمرتبط ببنود اخرى من القرار 1701. وحينها رفضت اي تفاوض مع اسرائيل، واعتبرت ان الربط بين بند ازالة الاحتلال من الغجر والبنود الاخرى، هو تفسير مضلل للقرار 1701، ولا يستقيم ونصوص هذا القرار، لانه كان جزءاً من الدعوة لسحب كل الجنود الاسرائيلية، بالتالي لا ربط بين البنود".

وفي ما خص الاستعدادات والتحركات المكثفة التي تقوم بها اسرائيل مع الحدود اللبنانية الجنوبية، اوضح الموسوي: " لقد اعتدنا على التهديدات الاسرائيلية التي لا اعتبرها جديدة، ولكن اكرر انها لن تشكل حافزاً ولا ترويعاً للبنانيين من اجل دفعهم لاطلاق عملية تفاوضية مع اسرائيل تؤدي الى تضييع حق لبنان في متاهات المحادثات العبثية غير المجدية. فاحد اهداف هذه التهديدات قد تكون مؤازرة المحاولات الاميركية لاطلاق عملية تفاوضية واساءة تفسير القرار 1701. اما بالنسبة الى استعداد حزب الله لاي اعتداء قد يواجهه لبنان، أكد الموسوي "ان جزءاً كبيراً من الحديث عن الاعتداءات والتهديدات هو للتهويل، ولا داعي لاخافة الناس. ولكن اذا اعتدت اسرائيل على لبنان، فمن حق اللبنانيين الدفاع عن انفسهم، لا بل واجب وطني لا بد من تلبيته". وعن التنسيق بين حزب الله والجيش اللبناني تحسباً لأي اعتداء، قال الموسوي: "ان بيان الحكومة السابقة كان واضحاً من ناحية النص على التآزر بين الشعب والجيش والمقاومة في مواجهة الاعدوان الاسرائيلي". وفي هذا السياق، رفض الموسوي الخوض في ما قد يتضمنه بيان الحكومة الجديدة لجهة المقاومة ، مكتفياً في التعليق: "لا نريد استباق المشاورات الجارية لتأليف الحكومة، وما اريد قوله قد يذكر في الحوارات غير المعلنة التي نحيطها في الكتمان". وعن امكانية العودة الى طاولة الحوار لاستكمال ملف الاستراتجية الدفاعية، قال الموسوي: "لقد بات هذا الامر في عهدة فخامة رئيس الجمهورية والمعنيين الذين سبق لهم ان شاركوا في طاولة الحوار".

 

جنبلاط: وقعت في خطيئة الشعارات اللاذعة لسوريا وأنوي تصحيح العلاقة على طريقتي

 المصدر : Réalites ٢٨ تموز ٢٠٠٩

رأى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ان "بعض القادة السنة والشيعة عملوا على إستحضار خطاب مذهبي طائفي عمره 1400 سنة، أوقظ شبح الفتنة واعادنا الى ايام اضطرت فيها الطوائف الى الاصطفاف بوجه بعضها البعض".

وأشار جنبلاط الى انه "في مرحلة الانتخابات النيابية، عشنا في ظل خطاب سيطرت عليه ولاية الفقيه والفتنة، فكانت حملة انتخابية قاسية مذهبية زبائنية، في وقت ساهم فيه التصعيد بين مختلف العواصم الاقليمية كالرياض ودمشق والقاهرة وطهران الى تأجيج المذهبية وخاصة السنية-الشيعية والى تغليب خطاب سياسي منحدر، على حساب بلورة مشروع دولة قوية قادرة تكون فيها الرؤية الاسلامية-المسيحية في موضوع لبنان رؤية موحدة تساهم في توحيد الرؤية السياسية عند مختلف الافرقاء اللبنانيين".

جنبلاط، وفي حديث الى أسبوعية "Réalites" التونسية، جدد إنتقاد شعار "لبنان اولاً"، واصفاً إياه بـ"السخيف والانعزالي، فهو يتعارض مع الدور التقليدي للبنان الذي يتمثل بالانفتاح والتفاعل والانخراط بمحيطه العربي وان يكون محطة التقاء للشرق والغرب".

وتابع جنبلاط: "علينا ان نتذكر ان "لبنان اكثر من بلد بل رسالة"، وانا اشاطر البابا الراحل يوحنا بولس الثاني هذا الرأي، خلافا لبعض المسيحيين الذين لا يزالون يحلمون الى الان بانشاء "غيتويات" تضم شرائح واسعة من المجتمع المسيحي". وأضاف: "بالنسبة إلي، لبنان بلد التعددية والديمقراطية والحوار والانتاج والتطور بلد الانسان والانفتاح، ورفع شعار "لبنان أولا" يساهم في عزل لبنان وقطعه عن العالم وجعله متقوقعا منعزلا على نفسه ويحكمه عليه بمئة سنة من الوحدة والانعزال".

وفي موضوع علاقته مع سوريا، قال جنبلاط: "اذا اردت النظر الى الماضي، اعتقد انني وقعت في خطيئة كثرة الشعارات اللاذعة المناهضة لسوريا لكنني انوي في المستقبل تنقية علاقاتي مع دمشق على طريقتي". ورداً على سؤال عما إذا كان السوريون هم من قتل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، اجاب جنبلاط: "لم اعد اعرف".

وعن المحكمة الدولية، قال جنبلاط: "المحكمة الدولية اصبحت مرادفا للكابوس عند بعض اللبنانيين، خاصة بعد مقال "دير شبيغل" الذي كان يهدف اساسا الى الدفع الى مواجهة سنية-شيعية. البعض يرى ان هذا المقال يعد تسريبا مقصودا من المحكمة الدولية، ما يجعل الباب مفتوحا امام كل النظريات، ويعزز اعتقاد البعض ان المحكمة الدولية هي ايضا عرضة للتلاعب من بعض القوى النافذة". وعن مكانه على الخارطة السياسية اللبنانية، وسط ما يجري من غزل مع "حزب الله" وبقائه على مسافة من قوى الاكثرية، قال جنبلاط: "لبنان لا يستطيع ان يغير الخارطة الجغرافية للمنطقة ويختار هو جيرانه. بيروت ترفض عدم الاعتراف بالقضية العربية ولن تنكر عروبتها ولن تفخر بمجابهة سوريا وهي الرئة الاقتصادية للبنان". وأضاف قائلاً: "بدات ألتمس عند النائب سعد الحريري الذي يعمل على تشكيل حكومة عساها تكون حكومة وحدة وطنية، نبرة جديدة بعيدة عن الاهانات وبعيدة عن خطاب الحملة الانتخابية الذي كان بمجمله مرتكزا على جعل "الاخر هو الشيطان"، ولقد بدأ باستخدام الخطاب نفسه الذي كنت انادي به منذ فترة".

وختم جنبلاط قائلاً: "اسعى الى بناء المستقبل من خلال موقع وسطي ومن خلال العودة الى تراث كمال جنبلاط وتجاهل صوت طبول الحرب التي تقرع منذ وقت طويل، ودعونا لا ننسى ان جمال لبنان هو في "تعايش الشادور والميني جوب" في إشارة الى ما قاله مرة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون. 

 

ذاك الحلم الأزلي

لبنان الآن/الهام ناصر ، الاحد 26 تموز 2009

"لا نريد أحدًا بعد اليوم أن يتحدث عن سلاح "حزب الله"، كفى وقاحة، نحن ندافع بدمنا عن ارضنا ولا نخشى احدًا".. أمر مقتبس من الجنرال ميشال عون.

صدرت الأوامر، وما علينا إلا التنفيذ! نبض قوي وأمر عسكري ونبرة جدّية وحزم في الصوتِ والصورة! كيف لا؟ وهو جنرال إعطاء الأوامر وفرض الرأي والتوجيه، استكمالا لمشوار "حرب الإلغاء"، هذه المرة إلغاء الجميع إلا "حزب الله"... "أوعا تدقّوا من الأرض شوكة"..! أوامر عادت بالذاكرة إلى سنة 90 والحرب الضروس ضد سوريا بما قدّم فيها الجنرال من "تضحيات" تعبّر عن البُنية الوطنية في الدفاع بالدم والروح عن الأرض والعرضِ والجيش.. حتى باريس! عادت "حليمة" لعادتها القديمة.. في إدّعاء القوة والبطولة، فلا خشية ولا خوف ولا تنكّر عند الهروب، والصمود في المعركة حتى... الفرار. أردف الجنرال سنده "حزب الله" بقوة إسناد خطابي أطلق فيها أمره بالوقوف "دقيقة صمت" على روح مناقشة أمر سلاح الحزب. "لا نريد أحدًا بعد اليوم أن يتحدث عن سلاح حزب الله"! "صعبة شوي".. "أمرك اليوم" جنرال، ممنوع من الصرف في قاموسِ اللبناني الحُرّ.. بإمكانك التكلم عن نفسك، لك ما تريد أنت وما لا تريد، ولكن أن تأمر سواك بما تريده أو لا تريده، "تخينة"...! إنه ذاك الحلم الأزلي بالوصاية على "شعب لبنان العظيم" حيث الجنرال يأمر وينهى وما على الشعب إلا الطاعة!

 

واشنطن تخفف العقوبات المفروضة على سورية

 مشق - وكالات: أعلن السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى, امس, أنه تم إبلاغ السفارة السورية بشكل رسمي بإزالة الحظر الأميركي المفروض على كل ما يخص سلامة الطيران المدني وقطع غيار الطائرات المدنية, وكذلك إزالة الحظر المفروض على تصدير كل معدات وتقنيات منظومات الاتصالات والمعلومات إلى سورية. أوضح مصطفى في حديث إلى التلفزيون السوري الرسمي, مساء أول من امس, أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أوقف تنفيذ بعض بنود العقوبات الأميركية على سورية, وقال "إننا نركز مع إدارة أوباما على أن يستخدم سلطاته التنفيذية لتجميد تنفيذ البنود المهمة في قانون العقوبات", موضحا أن هناك بنودا تقوم إدارة أوباما بدراسة وقف تنفيذها, و"أخبرونا أنهم يعملون بالتدريج على تجميد بنود العقوبات بندا تلو الآخر حتى يتم إفراغ القانون من مضمونه". أكد أن إزالة قانون العقوبات تعتبر قضية شائكة ومعقدة لأنها تتطلب تشريعا في الكونغرس, مضيفا ان "اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة قوي جداً ولكن هذا لا يعني أنه يسيطر على جميع وجوه الحياة الأميركية, فهناك مؤسسات أميركية صناعية ومالية غير مسرورة نهائياً من السياسات الأميركية تجاه سورية, وتعتبرها مضرة بمصالحها, ولاسيما في إطار مشاركة الجامعات الأميركية مع نظيراتها السورية وشركات الطيران مثل شركة بوينغ المستاءة من العقوبات المفروضة على سورية". وأضاف مصطفى ان الإدارة الأميركية الحالية تدرك تماماً أن تحسين العلاقات الثنائية مع سورية سيصب إيجاباً في قناة العملية السلمية في الشرق الأوسط, مشيرا الى أن أوباما طلب من المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الاوسط جورج ميتشل الاهتمام بشكل شخصي وخاص بمسألة العلاقات الثنائية السورية الاميركية.

 

فتفت: كلام نصر الله عن "هز اليد" في 7 ايار تهديدي وكأنه يقول انه مستعد لانقلاب سياسي

٢٨ تموز ٢٠٠٩  المصدر : الراي الكويتية

أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن الحكومة العتيدة "لا بد ان تولد في النهاية على يد "قابلة" داخلية، أي أن تكون وليدة السياسة والحلول المحلية"، لافتاً في الوقت نفسه الى ان "لبنان ليس جزيرة وهو يتأثّر بما يجري حوله"، ومشيراً الى انه "مع دخول الواقع الاقليمي في متغيرات عدة هناك ضرورة لقيام حكومة وحدة وطنية تحمي الداخل اللبناني، فتجعله يصمد بوجه اي اتجاهات سلبية في المنطقة".

وأكد فتفت في حديث إلى صحيفة "الراي" الكويتية يُنشر غداً أن "الرئيس المكلّف سعد الحريري يسعى لحكومة وحدة وطنية تشارك فيها المعارضة، وترتكز على ثلاثة قواعد هي "احترام نتائج الانتخابات النيابية، وإشراك الأقلية البرلمانية في الحكومة ولكن بعيداً عن أي منطق أو صيغة تعطيل، وإعادة تفعيل الدور الدستوري لرئيس الجمهورية بصفته المؤتمَن على الدستور اللبناني"، لافتاً الى أن "هذا لا يعني ان الشيخ سعد الحريري والاكثرية البرلمانية ليس لديها أوراق أخرى يمكن طرحها اذا وصلنا الى حائط مسدود".

وعن صحة ما قيل عن ان الرئيس الحريري عرض صيغة حكومية على قاعدة 15 – 10 – 5 اي متنازلاً عن النصف زائد واحد، قال فتفت: "كل ما يقال عن أرقام لا يتصل بالواقع. والأكثرية تطالب باحترام نتائج الانتخابات، أي أن يكون لفريق الغالبية على الاقل 16 وزيراً في حكومة من 30 وزيراً. ويمكن القول ان هذا موقف كل 14 آذار، وكل ما يقال عن طروحات من هنا وهناك يدخل في اطار التسريبات الاعلامية التي لا تمت في غالبية الاحيان الى الحقيقة. وهناك مفاوضات جارية، وعندما يتم بتّ كل المواضيع، نتحدث عندها عن نتائج هذه المفاوضات وبأي اتجاه ذهبت".

وعن قول الحاج محمود قماطي أن "حزب الله" يريد التعطيل لحماية الاكثرية ومنعها من اتخاذ قرارات "غير وطنية" ومن تكرار 5 ايار 2008، قال فتفت: "ليس الحاج قماطي هو من يحدّد ما هي القرارات الوطنية وغير الوطنية، فهذا يعود الى الشعب اللبناني الذي منح ثقته لفريق 14 آذار في الانتخابات وأعلن بكل وضوح في 7 حزيران الماضي ان الخط السياسي الذي سارت عليه "14 آذار" في الاعوام الاربعة الاخيرة هو وطني وسيادي ولا يمكن لأحد ان يشكك فيه". مضيفاً: "اللافت ان قماطي بدا من خلال هذا الكلام كأنه يعاود الحديث عن ضمانات، وهذا ما يناقض ما قاله السيد نصرالله. وتالياً ليتفقوا اولاً فيما بينهم، لاننا لم نعد نعرف مَن يجب ان نفاوض، الحاج قماطي او السيد نصرالله".

وإذ تمنى ان يصح كلام الرئيس نبيه بري الذي توقّع فيه ولادة الحكومة بحلول نهاية الشهر الجاري، تدارك فتفت بالقول: "لكنني لا ارى ذلك"، لافتاً الى ان صيغتي "الوزير الوديعة" و"الوزير الملك" لهما النتيجة عينها، وقال: "في رأيي أن رئيس الجمهورية يريد ان يكون دوره فاعلاً وهو لا يرغب ان يحاول البعض اللعب بموقع رئاسة الجمهورية سواء بحجة الوزير الملك او الوزير الوديعة. وأي صيغة لثلث معطل معلن او مموّه او مضمر هي مدخل لتغيير النظام في لبنان".

وعمّا اذا كانت زيارة الرئيس الحريري لسوريا محسومة بعد تأليف الحكومة، قال فتفت: "اذا دعت الضرورة الوطنية. اي اذا وجد ان هناك مصلحة وطنية تقتضي منه ان يقوم بهذه الزيارة فسيقوم بها بلا ادنى شك. والرئيس الحريري بعد تشكيل الحكومة ونيلها الثقة، سيقوم بكل ما يلزم لتأمين المصالح الوطنية اللبنانية". وعن دعوة النائب وليد جنبلاط سابقاً للنائب الحريري إلى الاكتفاء بالحقيقة اذا كانت العدالة تؤدي الى الفتنة على خلفية تقرير "دير شبيغل"، أجاب فتفت: "الحقيقة من دون عدالة تؤدي الى فتنة أكبر. فعندما يتم اكتشاف الحقيقة ولا تجري مصالحات حقيقية بمعنى ان يكون هناك عقاب، فهذا يفضي الى فتنة اكبر بكثير. والنائب جنبلاط لم يقل يوماً انه لا يريد الحقيقة".

 

 الجميل يدعو الحريري لتأليف حكومة من الأكثرية إذا لم تتحقق أمنية حكومة تشمل الجميع

 المصدر : الجديد  ٢٨ تموز ٢٠٠٩

  دعا رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل الرئيس المكلّف سعد الحريري الى الاستفادة من نتائج الانتخابات وإلى "تأليف حكومة من الاكثرية اذا لم تتحقق أمنية تأليف حكومة تشمل الجميع". وعلى صعيد المصالحات، اعتبر الجميل ان "لقاء بكفيا هو خطوة اولى في مشوار المصالحة المسيحية الطويل"، ورأى ان "ما نسمعه من النائب ميشال عون هو كلام قاسٍ لدرجة أنّه لا يسهّل لمبادرات حوارية شاملة". ولفت الى ان "الكتائب تعمل على اتمام المصالحات منذ زمن، وانطلاقاً من العلاقة القويّة مع القوات ارتأت توسيع هذه الحلقة"، مؤكداً انها "ليست ردة فعل او موجهة ضد احد". وشدد الجميل في حديث تلفزيوني على "ضرورة استكمال وتوسيع لقاءات المصالحات وأن لا تقف عند هذا الحد"، مشيراً الى انه لمس عند النائب فرنجية الأجواء الإيجابية، لافتاً إلى ان الامور لن تطول لعقد لقاء يجمع "المردة" و"القوات اللبنانية". أمّا عن الاجتماع المسيحي الشامل، فقال الجميل إنّ اللقاء المسيحي الشامل والموسع هو سابق لأوانه. وأكد الجميل ان النائب فرنجية نقل أجواء ايجابية من الرئيس السوري بشار الاسد الذي يرغب بعد الانسحاب من لبنان بفتح صفحة جديدة مع كل القيادات، مشيراً الى ان سوريا تريد اقامة اطيب العلاقات، لكن لا بد من خلق جو من الثقة، مشدداً على ان فرنجية وغيره من الاشخاص قادرون على خلق هذا الجو ومعالجة الملفات العالقة بين البلدين.

 

 نصرالله أمر خلية حزب الله بتنفيذ عمليات عدائية في العمق المصري

28 تموز, 2009

الحياة - علمت صحيفة "الحياة" من محاضر التحريات التي أجرتها أجهزة الأمن حول خلية "حزب الله" أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أوكل إلى قائد الخلية المتهم الرئيس في القضية الهارب محمد قبلان مسؤولية الإعداد لعمليات عدائية في عمق الأراضي المصرية.

وأن قبلان كلّف المتهم اللبناني محمد يوسف منصور وشهرته "سامي شهاب" والذي كان متواجداً في حينه داخل الأراضي المصرية بالتخطيط لتنفيذ تلك العمليات عقب انتهاء السيد نصرالله من إلقاء خطبته لمناسبة يوم عاشوراء والتي تضمنت تحريض الشعب المصري والقوات المسلحة المصرية على الخروج على النظام تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.

وبحسب "الحياة"، اتفق قبلان وشهاب على أن تكون إشارة البدء في تنفيذ العمليات هي ذكر السيد نصر الله لعبارة "القوات المسلحة" في خطابه، إلا أن عمليات الضبط لتلك العناصر حالت دون تنفيذ المخطط، بحسب معلومات التحقيق المصري. وقالت التحريات إن معلومات استخباراتية أكدت ارتباط عناصر الخلية بعلاقات مع مهربي أسلحة في دول تشهد صراعات مسلحة على رأسها اليمن والسودان والصومال وذلك لجلب كميات من المتفجرات والأسلحة وتهريبها عبر الحدود الجنوبية لمصر وعن طريق المنافذ البحرية تمهيداً لاستخدام تلك المتفجرات في عمليات إرهابية في العمق المصري، وإنها قامت بتهريب متفجرات إلى ميليشيات فلسطينية عبر الأنفاق إلى قطاع غزة.

وأكدت التحريات أن عناصر الخلية استخدمت الأراضي السوادنية كمحطة لعناصرها يتم منها الدفع بتلك العناصر إلى سوريا ولبنان حيث يُدربون على حمل السلاح ومجابهة الإجراءات الأمنية على أن يتم بعدها إعادة تلك العناصر عن طريق السودان إلى الأراضي المصرية للقيام بعمليات عدائية داخل البلاد أو دفعهم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبحسب الصحيفة، اتهمت أجهزة الأمن "حزب الله" بمحاولة إظهار النظام القائم في موقف الضعيف "حيث أكدت المعلومات وإجراءات التعقب والرصد ضلوع الحزب اللبناني بالتحرك داخل البلاد لتنفيذ مخططات تهدف إلى إظهار النظام القائم بمظهر الضعف والتأثير في المقومات الاقتصادية في البلاد وإشاعة حالة من الفوضى بها واستغلال ذلك في تحريض الجماهير ضد الشرعية القائمة في البلاد متخذاً من دعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي ساتراً له في استقطاب العناصر وتنفيذ مخططه التنظيمي". وأكدت المعلومات "قيام بعض قيادات التنظيم بدفع بعض كوادره إلى البلاد بهدف استقطاب بعض العناصر وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفه لتنفيذ ما يكلفون به من مهمات تنظيمية بدعوى الالتحاق في حقل الجهاد الفلسطيني واتخاذ بعض دول الجوار كالسودان وليبيا وسورية محطات في طريقهم للدخول للبلاد".

وتضيف "الحياة" أن المعلومات والتحريات أكدت أيضاً "قيام قيادات الحزب في لبنان بدفع كل من القيادي محمد قبلان ومعاونه اللبناني محمد يوسف أحمد منصور، وهما عضوا ما يسمى بـ "وحدة الطوق" وهي إحدى وحدات التنظيم المعنية بالعمل في دول الطوق (مصر - سورية - الأردن - لبنان)، لتنفيذ توجهات التنظيم في الداخل، حيث استعان قبلان وشهاب ببعض معاونيهما لتنفيذ مخططهم". وأكدت التحريات نجاح قيادات التنظيم "في استقطاب عدد من العناصر لمصلحة تحركهم وتقسيمهم إلى عدة بؤر تعمل تحت إشرافهم، منها بؤرة المنطقة المركزية وتضم عدداً من العناصر. وبؤرة شبه جزيرة سيناء، وبؤرة محافظة بورسعيد (إحدى مدن القناة).

ونقلت الصحيفة عن مصادر قضائية في مصر "إن عقوبة الإعدام تنتظر عدداً من عناصر خلية حزب الله".

 

الجنرال المهزوم... بين الواقعية والخيال!!

هشام يحيى 24 تموز, 2009/الإشتراكي

لا يختلف إثنان من المحللين والمراقبين للشأن اللبناني والمتابعين لحيثيات تفاصيل الحياة السياسية في لبنان بأن العماد ميشال عون هو اكبر الخاسرين والمهزومين سياسياً ومعنوياً وشعبياً على الصعيد الوطني والمسيحي في الإنتخابات النيابية التي جرت في 7 حزيران 2009.

والجميع يدرك بأنه لولا النفخ الإصطناعي المعطى للعماد عون من سوريا وحلفائها ومن حزب الله وقوته التعبوية والسياسية والمالية لكانت اليوم كتلة العماد عون المهزوم لا تتجاوز العشرة نواب في كل لبنان. وبحسب مصادر سياسية متابعة "فإن التصاريح النارية الفارغة من الواقعية والمسؤولية السياسية التي يطلقها العماد المهزوم يميناً وشمالاً في كل إطلالة ومناسبة تدل بشكل واضح بأن هذا العماد هو خارج اللعبة ويغرد خارج السرب وخارج الفهم السياسي وهو بعيد كل البعد عن إدراك واقعية وحقيقة ما يجري من حوله، وهذا الأمر بات معلوم و يجمع عليه جميع الوفود الأجنبية التي تلتقي بالجنرال لا بل هذا الأمر بات حديث حلفائه وحتى المقربين منه في التيار الذين يهمسون ويتحدثون وراء الكواليس عن مدى فداحة أخطاء الجنرال وهفواته القاتلة وقفزاته الكارثية التي لا تمت لا للسياسية و لا الحياة العامة بشيء ولا تنتج سوى التصعيد من أجل التصعيد والمزايدة العبثية التي على صعيد النتائج الملموسة والواقعية لا تزيد تياره سوى تقهقهراً وتراجعاً على كافة المستويات الشعبية والسياسية".

وبهذا المعنى تقولهذه المصادر "فإن الجنرال المهزوم لا يرى مخرجاً لحالته الواقعية الإنهزامية سوى بالهروب نحو الماضي الغابر ليغرق في أهوال نكئ الجراح ونبش القبور، متناسياً وقافزاً عن الوقائع والاحداث العديدة التي تثبت بأن العماد وخياراته كانا السبب الأول في تفاقم ويلات ومأساة هذا الماضي على البلد في محطات عديدة، من حرب الإلغاء إلى ما سمي زوراً بحرب التحرير، إلى رفضه ومعارضته اتفاق الطائف، إلى هروبه ومنفاه وتعاونه مع اللوبي الصهيوني في مسألة قانون محاسبة سوريا والقرار المشؤوم 1559 ، مروراً إلى صفقة عودته إلى لبنان وانقلابه على كل مبادئ الحرية والسيادة والإستقلال والتخلي عن قضية المعتقلين في السجون السورية، ووصولاً إلى تهجمه الفادح على بكركي ورمزيتها الوطنية والمسيحية، ومن ثم اشتراكه في مؤامرة تعطيل وتأخير انتخاب رئيس للجمهورية نتيجة شهوة الجنرال المرضية والإستئثارية للسلطة والتي تتفجر كل يوم مناهضة و محاربة لدور فخامة رئيس الجمهورية الوطني، بحيث لا يتوانى الجنرال في كل مناسبة عن مهاجمة هذا الدور خلافاً لمصلحة البلد وخلافاً لكل شعاراته في الدفاع عن المسيحيين وحقوقهم الذين باتوا أكثر إدراكاً لحقيقة الجنرال الذي يسخر الوطن وشعبه ولا سيما المسيحيين ليكونوا ضحايا وقرابين يقدمون إلى الخارج فقط في سبيل خدمة انتهازية مصالح ومطامع الجنرال وعائلته في السلطة المال". وأخيراً تقول هذه المصادر" أما في ما يتعلق بتكرار العماد المهزوم حديثه عن وليد جنبلاط فهو مجرد كلام في الهواء لا يقرب ولا يؤخر بشيء ولا يصرف في أي معادلة ومقاربة سياسية و لا يبدل في الحقائق الثابتة التي تؤكد يومياً أهمية ومحورية حراك ودور وليد جنبلاط في صميم المعادلة الوطنية التي تريد حماية لبنان وسلمه الأهلي وعيشه المشترك ووحدته ونظامه الديموقراطي التعددي المتنوع وعروبته من كل المخاطر والتحديات، بينما من الجهة الثانية فإن الحقائق الثابتة تؤكد بأن الجنرال المهزوم هو خارج الواقعية وخارج المنطق ويعيش في مجاهل كوابيس الأحلام السلطوية ... ليس هذا وحسب بل هوخارج أي معادلة أو حل حتى بالنسبة لاقرب حلفائه وأصداقائه وبعض أعضاء تكتله ...وغداً لناظره قريب"!!

 

ما قل ودل

الأخبار/تؤكد مصادر في المعارضة أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تدخل بنفسه عند الرئيس المكلف سعد الحريري للتأكيد على أن البند المتعلق بالمقاومة في البيان الوزاري سيكون أمتن. وطلب إخراج هذا الموضوع من البازار السياسي، واعتباره ثابتة. عدد الثلاثاء ٢٨ تموز ٢٠٠٩

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 28 تموز 2009

النهار

نُقل عن الرئيس ميشال سليمان قوله لبعض زواره إن اعطاءه الصوت الوازن اذا كان مسبباً لعرقلة عملية التأليف فهو يتخلى عنه.

تردد أن المصالحات المنفردة التي بدأت مع طرف دون آخر خلقت انزعاجاً مكتوماً لدى حلفاء في قوى 8 و14 آذار.

رشح أن الرئيس نبيه بري عندما سمع شروط العماد ميشال عون للمشاركة في الحكومة تساءل: "هل يريد أن يجعل من عملية التأليف جزين ثانية؟".

السفير

تمّ تكليف أحد النواب الحزبيين السابقين بمهام تبقيه عملياً على تماس مع البيئة التي كان يتواصل معها دورياً خاصة في العاصمة.

قال قياديون في "الجماعة الإسلامية" إن عدم توزير أحد وجوههم في الحكومة الجديدة يمكن أن يعتبر خرقاً للاتفاق المعقود مع الرئيس المكلف قبل الانتخابات.

يحرص مطلوبون في أحد المخيمات على إرسال رسائل إلى بعض من يتواصلون معهم بأنهم ليسوا في وارد الفرار كما يتردد في بعض وسائل الإعلام!

المستقبل

أوضحت أوساط ديبلوماسية، ان لبنان التزم في الرسالة التي وجهها الى الأمم المتحدة حول المستجدات الأخيرة في الجنوب بما أفيد به من الجيش اللبناني بدقة تامة.

لاحظت أوساط ديبلوماسية أن إحدى السفارات الكبرى في بيروت جددت طاقمها في العديد من المناصب الديبلوماسية والسياسية والإعلامية.

رأت مصادر غربية ان الليونة السورية التي سجلت من جانب موفدين كبار، لم تشمل بعد "موضوع السلاح" في لبنان.

اللواء

أبلغ وزير خارجية دولة عربية فاعلة نظيره الأوروبي، استعداد بلاده للقيام بدور الوسيط، على صعيد العلاقة المتوترة، مع دولة حليفة.

قال مصدر في الأكثرية ان تسريع المصالحة مسيحياً جاء بمثابة رد مباشر على مواقف قطب في 14 آذار.

تمّ الاتفاق، في إطار الترتيبات الأمنية للعاصمة، الامتناع عن إطلاق النار لدى خطابات الزعماء والمسؤولين السياسيين.

الشرق

مسؤول سابق لزم الصمت بالنسبة الى مشاركة المعارضة في الحكومة وهو الذي شكل يوما حكومة من لون واحد بعكس ما يتحدث عنه حلفاؤه في معارضة هذه الايام؟!

سفير اوروبي شرقي وصف الوضع القائم في لبنان بانه يسمح بتوقع الاسوأ وليس الاحسن؟!

حزبي خفف من اهمية اللقاءات المسيحية الى حد اعتبارها "حركة فولكلورية" ليس من يتوقع ان تسفر عن نتيجة ايجابية؟

 

 دبابات اسرائيلية انتشرت على بعد 100 متر من بوابة "حسن قصب"

6 طائرات معادية حلقت بكثافة والجيش وزع آلياته و"اليونيفيل" تترقب

وطنية -28/7/2009 - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام سعيد معلاوي، انه قرابة العاشرة من قبل ظهر اليوم ، تقدمت اربع دبابات اسرائيلية من نوع ميركافا من موقعها في رويسة السماقة في اعالي العرقوب الى محيط الخرق الذي احدثه الاسرائيليون مطلع هذا الشهر داخل الاراضي اللبنانية قرب بوابة " حسن قصب"، وانتشرت على بعد مئة متر من هذه البوابة.

وفي المقابل، اعلن الجيش اللبناني على هذا المحور حالة من الاستعداد والجهوزية ووزع عناصره والياته في مواجهة قوات العدو الاسرائيلي، كما وضعت قوات اليونيفيل على هذا المحور في حالة من الحذر والترقب. وبالتزامن مع هذه الحركة على الارض، حلقت ست طائرات حربية اسرائيلية بشكل مكثف فوق هذه المنطقة، ومن ثم توغلت شمالا لتحلق فوق مناطق حاصبيا والبقاع الغربي واقليم التفاح ومرجعيون. مناطق حاصبيا والبقاع الغربي واقليم التفاح ومرجعيون.

 

البطريرك صفير عرض مع زواره التطورات الراهنة والاتصالات لتشكيل الحكومة

السفير باران: فرنسا لا تتدخل في عملية التشكيل ونأمل ان تشكل باسرع وقت ممكن

النائب حبيب: لتتشكل الحكومة من دون تعطيل لان التجارب السابقة لم تكن مشجعة

النائب السعد:الشروط المطروحة من الكل تجعل من عملية التشكيل عقدة ليس لها حل

وطنية - 28/7/2009 إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في مقره الصيفي في الديمان سفير فرنسا في لبنان اندريه باران حيث عقدا خلوة على شرفة جناح البطريرك صفير في حضور السكرتير الاول في السفارة رينه بواليغ ثم إستتبعت المحادثات على مائدة الغداء. وكان السفير باران قد وصل الديمان عند الثانية عشرة، وكان في استقباله عند مدخل الصرح امين سر البطريرك الخوري ميشال عويط، واستقبل البطريرك صفير السفير باران في الصالون الكبير للصرح حيث كانت استراحة. وقال السفير الفرنسي بعد اللقاء: "الزيارة الى غبطة البطريرك صفير ككل سنة اقوم بها الى الديمان لتقديم الاحترام الى غبطته، وقد تداولنا في الشؤون المحلية والاقليمية، وتطرقنا الى موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية. واكدت لغبطته ان فرنسا لا تتدخل في عملية التشكيل لان ذلك شان لبناني، ولكننا في الوقت عينه نأمل ان تشكل الحكومة اللبنانية في اسرع وقت ممكن لان اللبنانيين يستأهلون ان تكون لهم حكومة قادرة على وضع سياسات وقوانين تخدم مصلحة لبنان واللبنانيين وتحقق امالهم وتطلعاتهم وتواجه التحديات المستقبلية".

النائب حبيب

ثم استقبل البطريرك صفير النائب فريد حبيب الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة هي لاخذ بركة وتوجيهات صاحب الغبطة، وقد تمنينا له طيب الاقامة في الشمال، وقد تداولنا في الاوضاع الراهنة على الساحة المحلية لاسيما في المصالحات التي تتم على الساحة المسيحية، والبطريرك يأمل في ان تكون هذه المصالحات عميقة وليست سطحية، المصالحة الاهم يجب ان تكون مع الوطن حتى ينهض لبنان بتكاتف جميع ابنائه بعيدا عن السيطرة الاقليمية والدولية ونعمل معا من اجل بناء لبنان موحد".

واضاف: "إن أحبارنا ضحوا كثيرا من اجل وحدة المسيحيين واللبنانيين، وعلينا احترام رأيهم دون التهجم عليهم اذا لم يعجبنا رأيهم بالشان الوطني".

واشار الى "انه بالنسبة الى تأليف الحكومة فإننا نأمل ان تتألف في اسرع وقت ممكن دون ان يكون فيها تعطيل لان التجارب السابقة لم تكن مشجعة، ونأمل ان يتكلل تفاؤل الرئيس نبيه بري بترجمة فعلية سريعة وبتشكيل حكومة فاعلة قادرة على الحكم برئاسة الرئيس سعد الدين الحريري وبالتعاون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان"، مؤكدا انه "لا يمكن تجاهل دور الرئاسة لانه رمز البلاد، واتى باجماع اللبنانيين".

وحول المحكمة الدولية ختم حبيب: "ما يهمنا هو معرفة الحقيقة في الجرائم التي استهدفت رجالا كبار، وتهديد الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله بالنزول الى الشارع لا يخفينا، وهذا يدل على ان سلاح المقاومة موجه الى الداخل، وهذا ليس من شيم السيد نصر الله و"حزب الله"، فنأمل ان تضبط الاعصاب، ويتم تشكيل الحكومة، وينهض الوطن".

النائب السعد

ثم استقبل البطريرك صفير النائب النائب فؤاد السعد الذي قال بعد اللقاء: "لقد تداولنا مع صاحب الغبطة في الامور الراهنة، وما سنقوله ليس له علاقة بلقاء البطريرك، اما بالنسبة الى تشكيل الحكومة فليس هذا بالامر السهل بالرغم من تفاؤل الرئيس نبيه بري وغيره، واعتبر تشكيلها سيأخذ وقتا، واسف للقول باننا اصبحنا في ازمة نظام جديد وليس ازمة تأليف حكومة، وكثيرون هم الذين يعرقلون تأليف الحكومة للوصول الى طرح نظام سياسي جديد، ونحن متمسكون بالطائف بكل بنوده".

واضاف: "العقدة في تأليف الحكومة ليست عند الرئيس المكلف، فقد أصبح تشكيل حكومة في لبنان من سابع المستحيلات لان الشروط المطروحة من كل الفئات على الرئيس المكلف تجعل من عملية التشكيل عقدة ليس لها حل، وكل فئة تعتبر نفسها حاكمة بأمرها وتري فرض شروطها على الجميع، فالبعض يتكلم عن الثلث المعطل، والبعض الاخر بالثلث الضامن ومنهم من يتحدث عن المناصفة والمثالثة وبالاعداد وبالوزير الملك، فإني أسأل من اين اتت بدعة الوزير الملك؟ اين نجد في الدستور ما يسمى بالوزير الملك؟ اليس رئيس الجمهورية هو الوزير الملك اليس فخامته هو الحل الاخير والمرجع الاخير فهذه هرطقة دستورية ليس لها اي معنى وكل هذه الطروحات تتناقض مع الدستور وتشكل هرطقة دستورية والصحيح هو النظام الديموقراطي الذي يفرض بان تحكم الاكثرية وتعارض الاقلية وكل ماهو غير ذلك لاساسا له في الصحة".

وقد استبقى البطريرك النائب السعد الى مائدة الغداء.

وفد إغترابي

ثم استقبل البطريرك صفير وفدا اغترابيا متحدرا من مدينة زحلة البقاعية، فراعي ابرشة انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة، وامين عام البطريركية المونسنيور ريشار ابي صالح.

 

رئيس الجمهورية عرض التطورات مع وفد كتلة "الوفاء للمقاومة" واستقبل الوزير قانصو والوزير السابق حنا ومخزومي والجمعية اللبنانية للاتصالات

النائب رعد: لمسنا أن تقدما ما في مكان ما قد يؤسس لمزيد من التقدم

لا عراقيل ونريد حكومة متماسكة تحصن لبنان في مواجهة الأخطار والتحديات

وطنية - 28/7/2009 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا ظهر اليوم، مع وفد من كتلة "الوفاء للمقاومة" ضم النواب: محمد رعد، علي عمار وحسين الحاج حسن، لآخر التطورات الراهنة والاتصالات الجارية في شأن تأليف الحكومة.

النائب رعد

وبعد اللقاء، قال النائب رعد: "كان اللقاء مع فخامة الرئيس لمحاولة عرض تطورات الوضع الحكومي والوضع في المنطقة عموما، وللثناء على مواقفه الوطنية بدءا من شرم الشيخ وصولا الى يوم أمس، ولتأكيد التعاون الكامل مع فخامته من أجل أن يعبر لبنان هذه المرحلة بمزيد من التماسك الوطني".

وأضاف: "في الشأن الحكومي، لمسنا أن تقدما ما في مكان ما يمكن أن يؤسس لمزيد من التقدم في الايام المقبلة".

سئل: ما هي العراقيل ؟

أجاب: "لا توجد عراقيل معطلة، في الحقيقة يوجد ما يمكن أن يؤسس عليه المرء لمزيد من الخطوات الايجابية".

سئل: جرى الحديث عن ثلث ضامن مموه وعن موافقتكم على ثلث كهذا؟

أجاب: "هذه تعابير تستخدم عادة. نحن نريد حكومة متماسكة تعبر عن تطلعات اللبنانيين وتحصن لبنان في مواجهة الأخطار والتحديات".

سئل: ماذا عن حصة "حزب الله" في الحكومة؟ حكي أن الحزب كان يريد حصة كاملة، واليوم تغير الامر؟

أجاب: "حصة الحزب تكتمل عندما تشكل حكومة وحدة وطنية متفاهمة مع بعضها البعض".

الوزير قانصو

وتشاور الرئيس سليمان مع وزير الدولة علي قانصو في الاوضاع العامة.

الجمعية اللبنانية للاتصالات

واطلع رئيس الجمهورية من الجمعية اللبنانية للاتصالات برئاسة الدكتور حبيب طربيه على بعض المشكلات التي يعانيها القطاع.

الوزير السابق حنا

وزار بعبدا الوزير السابق الياس حنا مع الفنانين غدي ومروان الرحباني لدعوة الرئيس سليمان الى إفتتاح مسرحية "صيف 840" لمنصور الرحباني ضمن ليالي مهرجانات بيبلوس الدولية في الثامن من آب المقبل.

المهندس مخزومي

واستقبل الرئيس سليمان رئيس حزب الحوار المهندس فؤاد مخزومي الذي شكر له تعزيته بوفاة والدة زوجته، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع العامة وتداول "التطورات الداخلية في ظل المشاورات التي يجريها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري"، ودعا مخزومي إلى "الحذر من إبقاء البلد في حال من المراوحة والشلل لمختلف القطاعات لا سيما منها الإقتصادية".

ودعا مخزومي بعد الزيارة إلى "الإسراع في تأليف الحكومة العتيدة لأن البلد يواجه جملة من التحديات وفي مقدمها التهديدات الإسرائيلية المتواصلة والتي لا يمكن حكومة تصريف أعمال أن تتصدى لها".واثنى على مواقف رئيس الجمهورية و"تشجيعه القوى السياسية على اقامة حكومة ميثاقية تجمع مختلف الأطياف اللبنانية".

 

المطران مطر استقبل النائب نديم الجميل

وطنية - 28/7/2009 - إستقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ظهر اليوم في دار المطرانية في الأشرفية النائب الشيخ نديم الجميل الذي أطلع المطران مطر على "النشاط الذي يقوم به في بيروت اجتماعيا وإنسانيا بعد انتخابه نائبا عن العاصمة". وبعد اللقاء اوضح النائب نديم الجميل "إن زيارتي للمطران مطر دائمة ومستمرة، فنأخذ توجيهاته ونسترشد بها في عملنا الوطني، وقد أطلعت المطران مطر على النشاط الذي أقوم به خدمة لبيروت وأبنائها". وردا على سؤال عن لقاء بكفيا الذي جمع عائلتي الجميل وفرنجية، قال "انا مع كل لقاء يجمع اللبنانيين ويوحدهم حول سيادة لبنان واستقلاله وحرية وطنهم".

 

الرئيس الجميل عرض ورئيس جمعية الصناعيين اوضاع القطاع

النائب رحمة رحب بلقاء بكفيا: أحدث إرتياحا على الساحة الوطنية

وطنية - 28/7/2009 ألتقى الرئيس أمين الجميل، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، في دارته في بكفيا رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود على رأس وفد، وتم البحث في أوضاع الصناعة في لبنان. بعد اللقاء قال عبود: "ان العلاقة بين الصناعة وهذا البيت مرتبطة إرتباطا عضويا، وبوجودنا بهذا البيت نتذكر الشيخ بيار الذي كان حاميا للصناعة بكل ما للكلمة من معنى، نود أن نضع الرئيس بأجواء الصناعة اللبنانية خصوصا مع موضوع تشكيل الحكومة، يهمنا ان تكون وزارة الصناعة والوزارات الإقتصادية كلها في أيد أناس لهم علاقة بالإقتصاد وبالموضوع الصناعي". اضاف: "الوضع الإقتصادي اليوم في لبنان أفضل من الكثير من البلدان، وصادرات الصناعة تسجل أرقاما لا بأس بها، ولكن هذا موضوع ظرفي، علينا أن نبني خطوطا متينة للصناعة، وهذه مواضيع يجب أن نهتم بها لتبقى الصناعة في لبنان، فالحل للمعضلة الإقتصادية هو في إيجاد فرص عمل ومن هنا أهمية القطاع الصناعي".

والتقى الرئيس الجميل عند الثانية عشرة ظهرا النائب إميل رحمة وتم خلاله البحث في الأوضاع على الساحة السياسية.

وبعد اللقاء قال النائب رحمة: "الهدف الأساسي للزيارة هو توجيه دعوة للرئيس الجميل للمشاركة في القداس الإحتفالي الذي دعيت اليه بمناسبة يوم الرابطة المارونية في كنيسة سيدة المعونات الأنطش الماروني في بعلبك. وكانت مناسبة لعرض مواضيع الساعة حول الجو المسيحي والجو الوطني اللبناني، وتشكيل الحكومة، وركزنا على اللقاء الذي جمع فخامة الرئيس مع النائب سليمان بك فرنجية، وأثنيت بقوة وأبديت إرتياحا وترحيبا بهذا الموضوع الذي تمنيت أن يستمر وخصوصا ان الرئيس الجميل قادر من موقعه بتوسيع هذه المروحة، فالمسيحيون يريدون حج خلاص لهذا الموضوع، يبقى الإختلاف في السياسة ولكن لا يجب أن يبقى الخلاف على مواضيع طوى فخامة الرئيس وسليمان بك الصفحة حولها".

وحول موضوع زيارة الشيخ سامي الى بنشعي ورد الزيارة من قبل فرنجية قال: "أحدث إرتياحا على الساحة الوطنية وعند الرسميين كما عند الناس، فمن يريح الناس يكون مسؤولا ومحبا، فيجب إراحة الناس على قاعدة الحق والمنطق والمعقول والمقبول، فما تم بالأمس في هذا البيت العريق كان معقولا ومنطقيا ومقبولا ونريده أن يستمر".

 

النائب فرنجية عرض مع سفير فرنسا العلاقات والتطورات الداخلية: المعارضة لن تسير في عملية التأليف دون الثلث الضامن والمشكلة في المضمون

نريد أحد عشر وزيرا فإذا أعطونا إياهم فلا مشكلة وإذا لا فلن يمشي الحال

لقائي والرئيس الجميل في بكفيا عادي وطبيعي ويطمئن المسيحيين ويريح الجو

أسلوب جعجع يساعد على المصالحة والامور تسير في الطريق الصحيح ولن تتم غدا

كل ما يحصل يكون بالتنسيق مع الجنرال عون وبالاتفاق معه والثقة كبيرة بيننا

السفير باران: للاسراع في تشكيل الحكومة لتتمكن من القيام باعمالها وواجباتها

وطنية - 28/7/2009 إستقبل رئيس "تيار المره" النائب سليمان فرنجية، في مكتبه في بنشعي قبل ظهر اليوم، سفير فرنسا في لبنان اندريه باران، وعرض معه في حضور المحامي روني عريجي عن تيار المرده لمجمل التطورات الراهنة محليا واقليميا، واستمر الاجتماع لاكثر من ساعة ونصف الساعة.

وقال السفير باران بعد الاجتماع "لقد التقيت رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية واشكره من صميم قلبي على هذا اللقاء الذي خضني به، ولقد تبادلنا وجهات النظر حول الاوضاع السياسية في لبنان، وكذلك بحثنا في الاوضاع في المنطقة وانعكاساتها على صعيد الوضع في لبنان، وتركز البحث ايضا حول عملية تشكيل الحكومة الجديدة، وفي هذا المجال نقلت الى معاليه وجهة نظر حكومة بلادي بان يصار الى تشكيل هذه الحكومة في اسرع وقت لكي تتمكن من القيام باعمالها وواجباتها تجاه كل الشعب اللبناني، كما اغتنمت المناسبة لاهنىء معاليه على اللقاء الذي جمعه مؤخرا مع الرئيس الجميل، ونحن نؤيد مثل هذه اللقاءات التي تساهم في الامان والاستقرار كما نؤيد كل المساعي المشابهة التي تقوم بها الاطراف من اجل التهنئة ولتحقيق الازدهار على الساحة اللبنانية".

ثم استقبل النائب فرنجية السفير اليوناني في لبنان بانوس كالوغروبولوس بحضور المحامي روني عريجي عن تيار المرده وعرض معه للامور الراهنة على الساحة اللبنانية.

من جهة ثانية جدد النائب فرنجية التأكيد "أن المعارضة لن تسير في عملية تأليف الحكومة دون الثلث الضامن"، معتبرا "أن المشكلة في المضمون وليس في الشكل، أي أن الوزير الحادي عشر يجب أن يحظى بموافقة المعارضة ورضاها أيا يكن موقعه".

واشار إلى "أن لقاء بكفيا أمر طبيعي ولا يمكن وصفه في إطار المصالحات لأن اللقاءات بين الرئيس الجميل وعائلة الرئيس فرنجية مستمرة منذ سنين"، معتبرا "أن أسلوب الدكتور جعجع والقوات حاليا أسلوب يساعد على المصالحة بين المرده والقوات وانه يمكن القول أن الامور بدأت تسير في الطريق الصحيح"، لكنه أشار إلى "ان المصالحة تحتاج إلى وقت ولن تتم غدا".

وقال النائب فرنجية ردا على سؤال حول الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة، "أن الذي نشهده حاليا على الساحة اللبنانية تحدثنا عنه منذ بداية الطريق في عملية تأليف الحكومة وهو أن المعارضة لن تسير دون الثلث الضامن.البعض فسر كلامنا بداية أننا نغرد خارج السرب، ولكن الآن الجميع وصلوا إلى نفس النتيجة، وقلنا بشكل أو بآخر، نريد كمعارضة الثلث الضامن، كيف نأخذه، ليست المشكلة هنا المهم أن الوزير الحادي عشر يجب أن يحظى بموافقة المعارضة أو أن تكون المعارضة قد إختارته وهذا هو موقفنا منذ البداية".

وردا على سؤال عن قبوله الوزير الحادي عشر من حصة رئيس الجمهورية قال: "ليست عندنا أية مشكلة في أن يكون هذا الوزير او من حصة من، المهم أن تكون المعارضة وافقت عليه حتى ولو كان من حصة 14 آذار لكن المعارضة هي التي تختاره، قد يرى الفريق الآخر أن المشكلة هي في الشكل هذا غير صحيح لأن المشكلة عندنا في المضمون وليس في الشكل. هم يعتبرون أنهم قد حلوها شكلا، بوضعهم هذا الوزير هنا أو هناك وليس نحن. نحن نريد المضمون، نريد أحد عشر وزيرا فإذا أعطونا إياهم فلا مشكلة وإذا لا " فما رح يمشي الحال".

وسئل ما رأيكم بتفاؤل الرئيس بري حيال التشكيلة فأجاب، "أنا دائما متفائل، وعندما يكون الرئيس بري متفائلا فكلنا نكون متفائلين وهذا يفسر على ان هناك حلحلة بهذا الإتجاه أي بالوزير الحادي عشر لأن الرئيس بري أيضا لا يفرط بحقوق المعارضة وإذا بقي التفاؤل فمعناه أن الحلحلة هي في هذا الاتجاه وأعود لأقول، بالشكل أين يكون هذا الوزير فليست هنا المشكلة، المهم أن يكون هناك موافقة من المعارضة على الوزير الحادي عشر للمعارضة".

وحول حصة المرده في الحكومة، قال: "أتصور ان حصتنا ستكون وزيرا، ولكن حتى الساعة لم تعرض اية صيغ حكومية، وأقول هنا ليعطونا الإحدى عشر وزيرا والمعارضة تتفاهم حول التمثيل، يتكلمون عن حصة الجنرال عون أو غيره، ليعطونا الإحدى عشر وزيرا ونحن في المعارضة نتفاهم فيما بيننا ولن يكون هناك أي خلاف".

وحول المصالحة المسيحية وعما إذا كانت ستحصل لقاءات مشابهة للقاء المرده ـ الكتائب، بين المرده والقوات قال: "الذي حصل في بكفيا ليس إستثنائيا بل هو طبيعي، لأن الرئيس امين الجميل تجمعنا به علاقة سابقة لقد حصلت قطيعة سياسية من 1978 حتى 1983 ثم عاد والتقى مع الرئيس فرنجيه في لوزان والقطيعة السياسية إنتهت يومها ونحن لم نتهم الرئيس الجميل بأي شيء حتى في 1978 لم نتهمه بأي شيء. وخلافنا مع آل الجميل أيضا إنتهى بعدما دفع الرئيس بشير الجميل حياته، ولا يمكن أن نقول أكثر من ذلك، كذلك في فترة 82-83 وكانت تحصل زيارات بيننا، عمي ذهب الى بكفيا عام 1984 والرئيس فرنجيه التقى الرئيس الجميل في زغرتا، وعندما عاد الرئيس الجميل من فرنسا زارني في وزارة الصحة، وأنا زرته في منزله في سن الفيل مرتين. في كل الظروف كانت تحصل قطيعة في السياسة، كما بين الناس كلهم وكانت تحصل لقاءات وإني أجد انه من الخطأ تسمية لقاء بكفيا بلقاء مصالحة، بل هو لقاء طبيعي بين مرجعيات لبنانية مسيحية مارونية ومن الطبيعي أن نلتقي ونتداول. وكما صدر في البيان قد يكون هناك إختلاف في وجهات النظر السياسية، وربما هناك خلاف أساسي سياسيا ولكن في إمكان الناس ان تتحاور مع بعضها وأن تتفق على أمور عدة والطرفان عندهما هاجس واحد هو مصير المسيحيين في لبنان وفي الشرق، لذلك التقينا وتحاورنا، ولا اسميه لقاء مصالحة بل اسميه لقاء عاديا طبيعيا يطمئن المسيحيين، نعم انه يطمئن المسيحيين؟ نعم انه يطمئن المسيحيين ويريح الجو المسيحي الذي هو في حاجة الى الاطمئنان ولاخراجه من جو الاستنفار رقم 3 الى ربما الاستنفار رقم 1 وهذا الذي نسعى اليه، طمأنة الرأي العام المسيحي واللبناني ايضا، واللقاء يندرج في هذا الاطار واذا اعطيناه اكثر من حجمه نكون نجهض الموضوع لانه اذا ذهب باتجاه اخر اي باتجاه اليوم مع الرئيس الجميل وغدا مع القوات والدكتور سمير جعجع، واذا لم يحصل هذا اللقاء فان الامور توقفت عند حد معين فهذا ليس بصحيح، اضاف نحن نجد ان الاسلوب الجديد المتبع من قبل القوات اللبنانية ومن قبل الدكتور سمير جعجع اسلوب يؤدي في النتيجة الى مصالحة، ولكن ان نقول ان المصالحة ستتم غدا فهذا كمن يضحك على الآخر، نحن نقول ان الاسلوب هذا ان استمر في اتجاهه هذا فانه يريح القواعد عندنا وعند القوات اللبنانية، وبالتالي فانها الطريق الصحيح التي تؤدي الى المصالحة اما ان تعقد المصالحة غدا فلهذا كلام غير دقيق وغير صحيح واذا صدر كلام آخر قد يكون من عندنا او من عند الطرف الآخر فان الامور قد تتعرقل ولكن الكلام الحالي والذي صدر في الايام الاخيرة عن الدكتور سمير جعجع واتخذته القوات اسلوبا فان هذا الجو لو حصل منذ اربع سنوات لكانت المصالحة تمت منذ سنة او سنتين، والكلام هذا هو الذي كنا نحب سماعه منذ سنوات وان شاء الله سيثمر هذا الجو لانه في النهاية هناك قواعد عندنا وعند القوات اللبنانية يجب تحضيرها للمصالحة، واذا كنا مناخنا جيدا فاننا نكون نحضر جو القوات واذا كان مناخ القوات جيد يكونون يحضرون جونا وقواعدنا وكل واحد يحضر جو الآخر للمصالحة فاذا كانت الاجواء جيدة فان الامور تصبح سهلة، وانا آمل ان تستمر الامور على هذا المنوال".

وحول لقائه مع رئيس الجمهورية قال: "في الاساس كان لقاء مصارحة بعد الانتخابات. لانه كان عندنا موقف قبل الانتخابات، الرئيس دعانا ونحن لبينا الدعوة، وانا اتشرف بلقاء فخامة رئيس الجمهورية. كانت هناك مصارحة وتوضيح لبعض الامور، والبعض يتساءل لماذا انا اختلفت مع رئيس الجمهورية، وهنا اجيب انا لست على خلاف مع احد ولا اهوى الخلافات بل انا انتمي الى موقع سياسي، اتمسك فيه وعندي قناعة سياسية متمسك فيها في اماكن قد "اسود" وجهي مع كثيرين، واتشبث بقناعاتي اكثر من غيري، ولكني لا اهوى الخلاف مع احد وخصوصا مع رئيس الجمهورية الذي تجمعني به علاقة شخصية، وهناك احترام كبير لشخصه في الانتخابات وفي السياسة، انا انتمي الى موقع سياسي، وانا حليف الجنرال ميشال عون، ومن هنا يمكن ان اكون متطرفا اكثر من غيري، ولكن هذا لا يعني انه يبقى رئيسنا ورئيس جمهوريتنا، ونحن في هذا الحلف مع الجنرال عون وسيستمر مهما قال البعض من كلام حول "زعل" الجنرال او غيره لاني اقول لكم ان كل الذي يحصل هو بالتنسيق مع الجنرال عون وبالاتفاق معه، والثقة كبيرة بيننا وبينه، ولا اتصور ان الجنرال يعارض اي لقاء بل هو يشجع مثل هذه اللقاءات".

وعما اذا كان سيقوم بدور وسيط للمصالحة بين الجنرال عون والرئيس الجميل قال: "لا احب القيام بدور الوسيط، البعض كان يطلب الي ان العب دورا مع سوريا او مع غيرها هذه القصص لا احبها لانني لا اجيد القيام بمثل هذه الادوار لكنني استطيع ان اضع نفسا فاذا وجدت ان الجو جيد وان النفس جيد فان الوسطاء ساعتها يقومون بالدور المطلوب منهم، انا اعطي رأي واتصور حاليا ان النفس جيد وكذلك الجو، وسامي الجميل انسان جيد قد يقول البعض ان عنده آراء محددة، ولكنني اقول انه لا يجب ان ننسى ان سامي الجميل عمره 28 او 29 سنة، وكلنا في مثل هذا العمر كانت عندنا آراء مشابهة ولكن سامي الجميل انسان تستطيع ان تراهن على مستقبل معه ويمكن ان تتحاور معه وهو انسان صادق ولقد قلت هذا الكلام للجنرال عون، وانا اجد ان المستقبل سيكون بهكذا نوعية من الشباب".

وحول مساعي الرابطة المارونية للمصالحة المسيحية - المسيحية اجاب، "الرابطة المارونية تعمل "للخير" وخصوصا رئيسها الاستاذ جوزاف طربيه وهو يسعى دائما للوحدة ولكن كما قلنا ان الامور يجب ان تأتي طبيعية ولا يجب ان نستبق الامور ابدا".

 

النائب جنبلاط عرض مع نائب رئيس الوزراء القطري التطورات

وطنية - 28/7/2009 استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط نائب رئيس الوزراء القطري وزيرالطاقة عبدالله العطية في حضورالسفيرالقطري سعد بن علي المهندي، وعرض معهما التطورات الراهنة واستبقاهما الى مائدة الغداء.

 

النائب فتفت: الحكومة لا بد أن تولد على يد "قابلةداخلية

الأكثرية تطالب باحترام نتائج الانتخابات وبأن يكون لها 16 وزيرا

وطنية - 28/7/2009 رأى عضو كتلة "تيار المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية ينشر غدا "أن الحكومة العتيدة لا بد أن تولد في النهاية على يد "قابلة" داخلية، أي أن تكون وليدة السياسة والحلول المحلية"، لافتا الى "أن لبنان ليس جزيرة، وهو يتأثر بما يجري حوله، ومع دخول الواقع الاقليمي في متغيرات عدة هناك ضرورة لقيام حكومة وحدة وطنية تحمي الداخل اللبناني وتجعله يصمد بوجه أي اتجاهات سلبية في المنطقة، ويكون مهيأ لتلقف أي إيجابيات على هذا المستوى".

وأكد "أن الرئيس المكلف سعد الحريري يسعى الى حكومة وحدة وطنية تشارك فيها المعارضة وترتكز على ثلاث قواعد هي احترام نتائج الانتخابات النيابية، وإشراك الاقلية البرلمانية في الحكومة بعيدا عن أي منطق او صيغة تعطيل، وإعادة تفعيل الدور الدستوري لرئيس الجمهورية بصفته المؤتمن على الدستور اللبناني"، لافتا الى "أن هذا لا يعني أن الشيخ سعد الحريري والاكثرية البرلمانية ليس لديهما أوراق أخرى يمكن طرحها اذا وصلنا الى حائط مسدود". وعن صحة ما قيل عن أن الرئيس الحريري عرض صيغة حكومية على قاعدة 15 - 10 - 5، أجاب: "كل ما يقال عن أرقام لا يتصل بالواقع. والأكثرية تطالب باحترام نتائج الانتخابات، أي أن يكون لفريق الغالبية على الاقل 16 وزيرا في حكومة من 30 وزيرا". وإذ رأى أن "حزب الله" يريد الثلث المعطل كمدخل لتغيير النظام السياسي في لبنان، ذكر بأن "الحزب والمعارضة كانا يطالبان بالثلث المعطل بحجة حماية السلاح والمقاومة، أما اليوم، فقد سقطت هذه الحجة وعلى لسان السيد حسن نصرالله الذي اعلن صراحة انه لا يحتاج الى ضمانات في موضوع السلاح، وهذا يعني ان الثلث المعطل لم يعد له إلا هدف سياسي داخلي هو تقاسم السلطة الداخلية في شكل مختلف، اي الغاء اتفاق الطائف عمليا والسعي الى تغيير تدريجي للنظام السياسي القائم في لبنان".

وأكد "أن النائب جنبلاط ما زال في 14 آذار، ووزراؤه في الحكومة الجديدة سيحسبون من حصتها".

 

 "الوكالة الوطنية" تنشر نص رسالة وزارة الخارجية والمغتربين

الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن حول حوادث الجنوب:

سبب انفجار خربة سلم حريق والذخائر والأسلحة من بقايا حرب تموز 2006

إسرائيل تحاول افتعال المشاكل بين لبنان و"اليونيفيل" تغطية لاحتلالها

لبنان يؤكد التعاون الوثيق والإستراتيجي بين الجيش والقوة الدولية

ويعيد التشديد على تمسكه بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701

وطنية - 28/7/2009 تنشر "الوكالة الوطنية للاعلام" نص الرسالة التي كانت وجهتها وزارة الخارجية والمغتربين الى الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون ورئيس مجلس الامن الدولي لهذا الشهر حول الحوادث الاخيرة في الجنوب بعد أيام قليلة من وقوع هذه الحوادث، وسلمتها نائبة المندوب الدائم للبنان في الامم المتحدة السيدة كارولين زيادة.

وفي ما يأتي نص الرسالة:

"بتاريخ 14/7/2009 وقع انفجار في بلدة خربة سلم جنوب لبنان تم على أثره تأليف لجنة تحقيق مشتركة من الجيش اللبناني وضباط من اليونيفيل. تقوم اللجنة بعملها جنبا إلى جنب مع ضباط من الجيش اللبناني واليونيفيل متواجدين بصورة شبه دائمة في مكان الانفجار. وتتم حراسة المكان بشكل مشترك بعد عزله تماما ووضع مراقبة دائمة له.

بدأ التحقيق اعتبارا من اليوم الثاني بسبب خطورة التقدم من مكان الانفجار في اليوم الأول، وذلك بالاستناد إلى رأي خبراء المتفجرات في الجيش اللبناني واليونيفيل. وبقي الجيش اللبناني داخل المكان في اليوم التالي بالرغم من خطورة التواجد فيه، مما أدى إلى إصابة عنصر من الجيش اللبناني في المحيط القريب للمبنى جراء انفجار لاحق، وهو ما يدحض الاتهامات الإسرائيلية الكاذبة عن تعمد الجيش اللبناني تأخير بدء انتشار اليونيفيل في مكان الإنفجار وبدء التحقيق.

بعد التحقيق، تبين لضباط الجيش اللبناني في اللجنة أن المبنى الذي وقع فيه الانفجار كان يحتوي على كمية من الذخائر المتنوعة وبعض الأسلحة المختلفة، وأن سبب الانفجار هو حريق شب في المبنى غير المكتمل البناء وغير السكني. واستنتج من ذلك أن هذه الذخائر والأسلحة هي من بقايا حرب تموز 2006 للأسباب التالية:

- وجود ذخيرة دبابات من عيار 100 ملم خاصة بالدبابات الإسرائيلية، إذ تحمل كتابة عبرية عليها.

- كل الأسلحة والذخائر المتبقية في المكان هي من الأنواع التي استعملت في حرب تموز 2006.

- وجود ذخيرة مدافع من عيار 130 ملم غير متوافرة لدى المقاومة، بل هي من الذخائر التي استخدمتها ميليشيا لحد العميلة لإسرائيل قبل التحرير عام 2000.

وبما أن الجيش اللبناني واليونيفيل يقومان حاليا بالتحقيق حول الانفجار وبتعاون وثيق بينهما، فإن استباق نتائج التحقيق وتوجيه الاتهام من قبل إسرائيل بتهريب الأسلحة إلى داخل منطقة عمليات اليونيفيل جنوب نهر الليطاني هو مجرد إدعاءات كاذبة وتدخل سافر في مسار التحقيق للتأثير على نتائجه. علما بأن الأمين العام للأمم المتحدة كان قد أشار في الفقرة 28 من تقريره العاشر الصادر بتاريخ 29 حزيران 2009 حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 إلى أن اليونيفيل وحتى تاريخه لم تزود كما لم تجد أدلة حول بنى عسكرية جديدة أو تهريب سلاح إلى داخل منطقة عملياتها.

كما أشار الأمين العام في الفقرة 49 من التقرير المذكور إلى أن الحكومة اللبنانية وأجهزتها لم تبلغ عن أي حوادث تهريب سلاح إلى داخل لبنان، في حين أن إسرائيل تطلق الادعاءات حول خرق حظر تهريب السلاح في الوقت الذي لا تستطيع الأمم المتحدة تأكيد هذه الادعاءات الإسرائيلية بشكل مستقل، إضافة إلى أن الأمين العام أشار في الفقرة 66 من التقرير نفسه إلى أن اليونيفيل لم تجد دليلا على تهريب السلاح إلى داخل منطقة عملياتها. إن إدعاء إسرائيل حول قيام حزب الله بوضع أسلحة بالقرب من المدنيين يعرضهم للخطر، يقصد منه تبرير قيام إسرائيل مستقبلا باستهداف هؤلاء المدنيين اللبنانيين بشكل متعمد، وهو ما سبق أن أفصحت عنه إسرائيل تكرارا خلال الاجتماعات الثلاثية في الناقورة، مما يشكل مخالفة صارخة للقانون الدولي، القانون الإنساني الدولي، حقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة.

بتاريخ 19/7/2009 وردت معلومات من قيادة اليونيفيل إلى الجيش اللبناني عن احتمال نقل ذخيرة من مكان الانفجار إلى مكان آخر في بلدة خربة سلم. فطلب الجيش اللبناني إحداثيات المكان المشار إليه حيث توجه بعدها إلى الموقع المحدد وهو عبارة عن ثلاثة منازل قيد الإنشاء ومنزل مسكون. قامت عناصر من الجيش اللبناني بتفتيش الأماكن المذكورة وتم التأكد من خلوها من أي ممنوعات. وبعد ذلك، ووفق التعليمات المتبعة تم استدعاء قوات اليونيفيل للاطلاع على نتيجة التفتيش ولدخول الأماكن المشار إليها بمواكبة الجيش اللبناني. حضرت دوريتان من القوة الدولية إلى المكان المذكور، كما حضرت دوريات أخرى من اليونيفيل إلى أماكن متعددة من القرية.

ونتيجة لخلل في التنسيق، حاولت وحدة من اليونيفيل الموجودة في الموقع دخول أحد المنازل دون مواكبة من الجيش اللبناني، فحصل صراخ من نساء وفتيات لوقع المفاجأة، قام على أثره بعض الصبية برمي الحجارة على القوة، مما أدى إلى جرح عنصر من اليونيفيل، وتفاقم الوضع على الأثر بين القوات الدولية والأهالي الذين قاموا برشق عناصر اليونيفيل بالحجارة فأصيب البعض منهم.

تحاول إسرائيل دوما افتعال المشاكل بين لبنان واليونيفيل تغطية لاحتلالها المستمر لأراض لبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمالي بلدة الغجر، ولانتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية جوا وبحرا وبرا، خرقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لا سيما القرار 1701 (2006).

كما تأتي المحاولات الإسرائيلية الفاشلة لافتعال المشاكل بين لبنان واليونيفيل لتغطية شبكاتها التجسسية المزروعة في كل الأراضي اللبنانية والتي كان لبنان قد أعلم الأمم المتحدة بشأن الجزء المكتشف منها في رسالة وجهها بتاريخ 20/5/2009. وتهدف هذه الشبكات إلى زعزعة استقرار لبنان وتهديد أمنه، إضافة إلى تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة في الفقرة 20 من تقريره التاسع الأخير الصادر بتاريخ 24/4/2009 حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559 (2004) إعتبر أن نشاطات التجسس الإسرائيلية تشكل خرقا لسيادة لبنان. كما عبر الأمين العام عن قلقه في الفقرة 71 من تقريره الأخير حول تنفيذ القرار 1701 (2006) إزاء خلايا التجسس الإسرائيلية العاملة في لبنان التي في حال ثبوتها، على حد قوله، قد تهدد الوقف الهش للعمليات العدائية القائم بين لبنان وإسرائيل.

وتأتي المحاولات الإسرائيلية الفاشلة أيضا لتغطي الخرق الإسرائيلي الميداني الأخير للسيادة اللبنانية بتاريخ 17/6/2009 عبر استحداث ساتر ترابي وبرج مراقبة من الإسمنت المسلح بمحاذاة بوابة حسن في خراج بلدة كفرشوبا والذي كان لبنان قد أعلم الأمم المتحدة بشأنه في رسالة وجهها بتاريخ 29/6/2009. ويتجاوز الخرق الإسرائيلي الأخير السياج التقني الإسرائيلي بمسافة عشرة أمتار في منطقة هي من المواقع التي تحفظ عليها لبنان في العام 2000 أثناء تحقق الأمم المتحدة من انسحاب إسرائيل.

وتهدف إسرائيل من استحداث هذا الخرق خارج السياج التقني إلى خلق أمر واقع جديد في مواقع تحفظ عليها لبنان، وذلك لقضم الأراضي اللبنانية تدريجا كما فعلت سابقا في احتلالها التدريجي لمزارع شبعا اللبنانية. وقد استفز الخرق الإسرائيلي المستحدث عددا من المواطنين اللبنانيين وتحديدا مالكي الأراضي التي وضع عليها الخرق، مما دفعهم بتاريخ 17/7/2009 إلى التوجه نحوه ورفع العلم اللبناني فوقه. ويطلب لبنان الإزالة الكاملة للخرق الإسرائيلي المستحدث في خراج بلدة كفرشوبا وعودة الوضع إلى ما كان عليه سابقا، على أن تقوم اليونيفيل بدور أساسي في هذا الإطار ولمنع تكرار مثل هذه الخروقات مستقبلا.

كما أن هذه المحاولات الإسرائيلية الفاشلة هي للتغطية على الورود المتأخر للمعلومات التي قدمتها حول مواقع إطلاق القنابل العنقودية، وبعد سقوط عشرات الضحايا المدنيين اللبنانيين. وكانت الحكومة اللبنانية قد أبلغت الأمم المتحدة أن دقة هذه المعلومات غير مؤكدة خاصة وأن 37 موقعا ملوثا بالقنابل العنقودية ليست واردة فيها. إضافة إلى أن الجيش اللبناني كان قد طلب معلومات محددة حول إطلاق القنابل العنقودية لم تقدمها إسرائيل حتى الآن.

يؤكد لبنان التعاون الوثيق العملاني والإستراتيجي بين الجيش اللبناني واليونيفيل، وفي هذا الإطار، يشير إلى أن هذا التعاون قد تم تعزيزه مؤخرا من خلال الدوريات المشتركة مع اليونيفيل في منطقة عملياتها، علما أنه لم يتبيّن وجود أي أسلحة جديدة في منطقة عمليات اليونيفيل حتى تاريخه، أما الأسلحة التي تم العثور عليها فهي من بقايا حرب إسرائيل على لبنان عام 2006.

يعيد لبنان تأكيد تمسكه بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006)، وهو كان لهذه الغاية قد وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 4/7/2009، طالبا تمديد ولاية اليونيفيل لفترة سنة إضافية دون أي تغيير في الولاية. ويرفض لبنان مجددا أي مس في ولاية قوة اليونيفيل كما حددتها القرارات ذات الصلة دعما للجيش اللبناني، و/أو تغيير مفهوم العمليات وقواعد الاشتباك، والترتيبات المتبعة في التعاون الوثيق القائم بين الجيش اللبناني واليونيفيل. كما يؤكد لبنان على تقديره لليونيفيل وعملها في الجنوب و مساهمتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة عملياتها".

وطلب لبنان توزيع هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي.

 

الرئيس المكلف عرض التطورات مع النائب السابق بويز والتقى عضو مجلس الشعب المصري ونجل الرئيس امين الحافظ

وطنية - 28/7/2009 استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم في بيت الوسط، النائب السابق فارس بويز وعرض معه آخر التطورات.

ثم استقبل رئيس اتحاد العاملين في القطاع الصحي العربي عضو مجلس الشعب المصري عبد المجيد عبد الجواد والوفد المرافق، في حضور رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن.

وبعد اللقاء اوضح عبد الجواد انه اطلع الرئيس المكلف على "اعمال الندوة التي تنعقد في دار العجزة تحت عنوان "المعوقين في العمل"، ونقل اليه "تحيات وتهنئة الشعب المصري بتوليه مهام تشكيل الحكومة الجديدة"، وتمنياته ب"ان يحصل هذا التشكيل باسرع وقت ممكن".

كما استقبل السيد رمزي الحافظ الذي شكره على تعزيته بوفاة والده الرئيس السابق للحكومة امين الحافظ.

 

مسلحين مجهولين اعترضوا سعوديا فجرا وسلبوه 5 آلاف ريال و220 دولارا و3 أجهزة خليوية

وطنية - 28/7/2009 افاد المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين ان ثلاثة مسلحين مجهولين ادعوا انهم من جهاز امني اعترضوا سبيل السعودي سعود بن مسعد بن مربع الدويكي (من مواليد 1983)، فجر اليوم، اثناء تنقله سيرا على الرصيف في محلة الروشة واجبروه على الصعود معهم بسيارة فضية اللون يجهل باقي مواصفاتها واقتادوه الى منطقة يجهلها وسلبوه مبلغ 5 آلاف ريال سعودي و220 دولارا اميركيا وثلاثة اجهزة خليوية وانزلوه من السيارة وفروا. وانتقل سيرا الى طريق المطار حيث استقل سيارة أجرة.

وقد ادعى قبل الظهر لدى فصيلة برج البراجنة على مجهول، على اساس ان حادث السلب وقع ضمن نطاق الفصيلة.

وبدأت القوى الامنية البحث عن السالبين بعدما أعطى بعض مواصفاتهم

 

الحريري يطمئن المعارضة، و“أمل“ و“حزب الله“ يوافقان على إسم عدنان السيد حسين المقترح من رئيس الجمهورية

 الحدث السياسي

 في إطار الحراك الحاصل بشأن تشكيل الحكومة، ذكرت صحيفة “السفير“ أن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري، عقد ليلاً اجتماعاً مع المعاون السياسي للأمين العام لـ“حزب الله“ الحاج حسين خليل. واكدت الصحيفة نفسها أن “خليل أبلغ الحريري موافقة الحزب و“حركة أمل“ على إسم عدنان السيد حسين المقترح من رئيس الجمهورية“، وأضافت الصحيفة نفسها أنه “سبق ذلك اتصال هاتفي بين الرئيس بري والرئيس المكلف صبّ في الخانة نفسها“، لافتة إلى أنه “من المفترض أن يعبر عن هذا الأمر رئيس مجلس النواب خلال زيارته الأسبوعية للقصر الجمهوري غداً“.  ومع حسم موضوع “الثلث الضامن المموه“، حسمت في الوقت عينه صيغة الأكثرية + واحد المموهة لمصلحة فريق الأغلبية، بعدما سمّى رئيس الجمهورية إسم وزير سني لقي قبولاً من الرئيس المكلف، وقد حاذر الطرفان الإشارة إليه. اوضحت مصادر مواكبة للاتصالات البعيدة من الأضواء التي يجريها الحريري لصحيفة “الحياة“، ان استجابة سائر الفرقاء، بمن فيهم الخصوم للتكتم الذي قرر اعتماده حافظ على وتيرة التحسن في العلاقة بينه وبينهم في التطرق لعملية تأليف الحكومة ولسائر الملفات التي نوقشت، وسمحت بطغيان المنحى الإيجابي على جهود حلحلة العقد. وقالت ان طمأنته مرات عدة “حزب الله“ وقادة المعارضة وكذلك الرئيس سليمان الى ان أي موضوع يمس المقاومة ووجودها وسلاحها لن يطرح على مجلس الوزراء للتصويت عليه، قبل حصول تفاهم مع الحزب في شأنه، ساعد على ترسيخ الأجواء الإيجابية. وذكرت هذه المصادر ان رئيس “اللقاء النيابي الديموقراطي“ وليد جنبلاط مع هذا المبدأ ايضاً. وهذا يعني ان الوزراء المنتمين للحريري والمنتمين للرئيس سليمان ولجنبلاط سيلتزمون هذا الموقف وهذا يغني عن المطالبة بالثلث المعطل داخل الحكومة. وذكرت المصادر نفسها ان الرئيس سليمان يهمه ألا يكون هناك ثلث معطل يجمد أمور الدولة العادية، مقابل حرصه على طمأنة المقاومة بالنسبة الى القضايا المتعلقة بها وبسلاحها.

 

النائب حرب: تشكيل الحكومة على قاعدة مشاركة الجميع جعلت العملية قيصرية

وطنية - 28/7/2009 - رأى النائب بطرس حرب في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" أن "عملية تشكيل الحكومة على قاعدة مشاركة الجميع، جعلت هذه العملية قيصرية لأن القواعد العامة تقضي بتشكيل الحكومة من قبل الاكثرية النيابية وان تكون الاقلية في المعارضة". وأكد النائب حرب أنه "من بداية إطلاق فكرة تشكيل حكومة تضم كل الناس أصبح لدى المعارضة موقف بالنسبة الى عدد الوزراء وبالتالي الثلث المعطل الذي ترفضه الاكثرية النيابية وكذلك رئيس الحكومة المكلف وحتى رئيس الجمهورية". وشدد على أن "العقدة هي في البحث عن حل يمكن أن يرضي الاقلية لكي تشارك في الحكومة وهي المتمسكة بالثلث المعطل فيما الاغلبية ترفض تكرار تجربة الحكومة السابقة". وتحدث عن "معطيات بوجود محاولة جدية يقوم بها الرئيس سعد الحريري بالتعاون مع رئيس الجمهورية لكي يصار إلى إخراج الحكومة في خلال الأيام المتبقية من الشهر الحالي"، لافتا الى أنها "محاولة لها فرص للنجاح انما ليست مضمونة لكن هناك إمكان لولادة الحكومة". وأشار إلى أن "هناك محاولة جديدة يمكن أن تنجح وفي حال نجحت يمكن أن نشهد تشكيل حكومة في خلال الايام المقبلة، إلا أنه رأى في المقابل أن الأمل في النجاح ليس كبيرا". واذ لفت النائب حرب إلى أن "المسعى جار لعدم اعطاء الاقلية الثلث المعطل"، تحدث عن اقتراح يتم التداول به ويقضي بتسمية رئيس الجمهورية وزيرين، الاول سني يحظى على موافقة الرئيس المكلف، والثاني شيعي يحظى على موافقة الاقلية النيابية". واعتبر أن "ما يجري مخالف للاصول وهو تكريس لقاعدة ليست في مصلحة الحكم في لبنان ونظامه الديموقراطي".

 

وهاب :أطراف المعارضة الدروز وحدها تختار ممثلها في الحكومة

وطنية -28/7/2009 أثنى رئيس تيار التوحيد وئام وهاب في بيان اصدره على الجهود المبذولة للاسراع في تشكيل الحكومة"، وأورد عددا من الملاحظات حول التمثيل الدرزي في الحكومة. وقال:"هناك ضرورة ملحة لان يتمثل الدروز في وزارة سيادية لان استبعادهم عن هذه الوزارات اصبح مهينا ويشعرهم كأنهم طائفة من الدرجة الثانية، وهذا ما لا يجوز في حق طائفة مؤسسة في لبنان". اضاف:"اننا نقدر عاليا اصرار معالي الاستاذ وليد جنبلاط على مشاركة المعارضة الدرزية في الحكومة، ولكن نتمنى على الاستاذ جنبلاط عدم تحديد اسم ممثل المعارضة، لان هذا الامر عائد لاطراف المعارضة الاربعة وهم النائب ارسلان، النائب الداود، الحزب السوري القومي الاجتماعي وتيار التوحيد".

وتابع: "نتمنى على الاخوة في حزب الله والرئيس نبيه بري عدم اتخاذ اي خطوة ناقصة في هذا الاتجاه تنعكس سلبا على المعارضة الدرزية التي تعاني من الانقسامات منذ فترة، لان ممثل المعارضة الدرزية في الحكومة، يجب ان يكون على مسافة من جميع المعارضين الدروز وهذا ما لا ينطبق على الاسم الذي يطرحه الوزير جنبلاط. اما اذا اراد الوزير جنبلاط تعيينه، من حصته فهذا الامر يفرحنا وليس لنا اي علاقة به".

 

المَرَدة في جبل لبنان: دقّت ساعة التوسّع

بعد اطمئنانه إلى تكريس الانتخابات النيابية الأخيرة لزعامته الشمالية، ينطلق رئيس تيار المردة، النائب سليمان فرنجية، نحو هدف جديد هو نشر زعامته في جبل لبنان، رغم التجارب المريرة السابقة للشماليين في جبل لبنان

غسان سعود/الأخبار

في موازاة عودة المياه إلى مجاريها بين بنشعي وبكفيا، يستعدّ رئيس المردة، النائب سليمان فرنجية، للانتقال مطلع الأسبوع المقبل إلى المتن ليستقر في بلدة الرابية التي تمثّل نقطة الاستقطاب السكني الرئيسية لمعظم السياسيين الوافدين إلى جبل لبنان. وتتزامن «النقلة» مع إعادة فرنجية هيكلة اللجنة المركزية في المردة لتواكب بفعّالية أكبر مقتضيات المرحلة التي يبدو عنوانها الرئيسي، بالنسبة إلى المردة: التوسع في جبل لبنان.

حلم الرئيس فرنجية يتحقق

المسؤولون في تيار المردة ينظرون بإيجابية إلى نتائج الانتخابات الأخيرة بالنسبة إلى المردة. يروون أمثلة كثيرة عن مبالغ خيالية دُفعت عبثاً في زغرتا لإسقاط أحد المرشحين على لائحة فرنجية، وصمود شعبي كبير في الكورة رغم المال السياسي والتجييش المذهبي، و«انتصار» في عكار على المستوى المسيحي. لكنهم لا يسكرون كثيراً، إذ غالباً ما يختمون الحديث الانتخابي بالتأكيد أن 7 حزيران مثّل مناسبة لأخذ عبر جدية لا بدَّ من درسها بالتفصيل استعداداً للمستقبل، وخصوصاً أنه في كل انتخابات مقبلة سيكون هناك مال، وسيكون ثمة تجييش مذهبي. ويشير المسؤولون في المردة إلى أن تيارهم أثبت حضوراً أساسياً في زغرتا والكورة وعكار وطرابلس، حيث كان له مرشحون، وأكدوا امتلاك حيثيّة فاعلة انتخابياً جداً في البترون وبشري.

ويشرح هنا أحد المسؤولين في المردة أن الهيكلية التنظيمية لتيّارهم في الشمال مرنة جداً:

سبق للرئيس سليمان فرنجية أن طلب من المؤرخ جواد بولس والوزير السابق شارل مالك والنائب السابق إدوار حنين إعداد مبادئ لحزب رأى من الضروري تأسيسه، لكنه لم يمضِ في فكرته إلى آخر الطريق، واستعيض عنه، يومئذ، بـ«الجبهة الوطنية الشمالية». ولاحقاً، أُسّس «لواء المردة» عام 1976، وكان ذلك الحجر الأساس لمؤسسة المردة التي أعلن النائب فرنجية تأسيسها في 25/10/1990. ومذّاك بدأ مأسسة العمل السياسي بطريقة بطيئة، لكن متواصلة. وهو منذ البداية كان واضحاً وصريحاً في الموازنة بين السعي إلى تنظيم الحالة الشعبية ضمن حزب، واحترام الإقطاع العائلي والمناطقي الذي هو أحد مكوناته. واعتمد فرنجية على مجموعة من الشباب كبروا معه في السياسة (وهم اليوم يكوّنون فريق عمل) وحافظوا على التزامهم بدقة بتوجيهاته من دون أن يحدّ ذلك من قدرتهم على المبادرة (حتى الآن لا أحد يعرف الهوية الحقيقية للمَرَدي الذي طبخ التفاهم الأخير بين المردة والكتائب)، وجهّز فرنجية ماكينة انتخابية هي اليوم الأهم في الشمال، سواء أكان من حيث خزان المعلومات الذي تملكه، أم لناحية المرونة في التواصل مع الناس. وفي موازاة ذلك، اختار فرنجية مجموعة صغيرة في كل بلدة تقريباً في زغرتا والكورة والبترون وبشري لتدبير شؤون أنصاره ومتابعة أوضاعهم. وقد ارتكز العمل المَرَدي في المرحلة السابقة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري على الخدمات أساساً، مع توفير غطاء معنوي أمني وقضائي للأنصار. وكان الحزب السوري القومي الاجتماعي الداعم السياسي ـــــ الفكري لأنصار المردة في تلك البلدات بوجه خصومهم والمشككين في المواقف السياسية لفرنجية. وفي تلك المرحلة، رغم دعم النظام السوري الكبير لفرنجية، لم يحاول زعيم المردة الخروج من الشمال إلى كل لبنان. لماذا؟ لأن ظروف التركيبة السياسية وتقاسم السلطة لم يسمحا بذلك. يقول أحد المرديين: «لأن فرنجية عرف كيف يراعي الرأي العام المسيحي الذي كان سيعتبر أن السوريين يحاولون أن يملأوا عبره الفراغ الذي أوجدوه في جبل لبنان على مستوى الزعامات المسيحية. والأهم، لأن الواقعية السياسية والشعبية لدى فرنجية كانت تحثّه على التواضع في تحديد دوره».

الوصول إلى جبل لبنان

كريم بقرادوني «هندس» مع الوزير فرنجية انتقال الكتائبيين غير المنسجمين مع أداء النائب سامي الجميل إلى حزب المردةبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، يقول المسؤول الإعلامي في تيار المردة المحامي سليمان فرنجية: «تعرض النائب فرنجية لهجوم كبير، وفي 19 حزيران 2005 (انتخابات الشمال) اجتهد العالم كله ليخسر فرنجية المعركة ويفوز التحالف الرباعي بالأكثرية». لكن حصل ردّ فعل عكسي لدى الناخبين، فحافظ فرنجية على عدد الأصوات ذاته في الأقلام السنية وحصد أكبر عدد من الأصوات في الأقلام المسيحية في كل لبنان في تلك الدورة. ومن يومها، بعد التحالف مع التيار الوطني الحر، بدأ الإعداد لإطلاق تيار المردة، في 11 حزيران 2006. ويشير المسؤول الإعلامي إلى أن أبو طوني «يقرأ الواقع بدقّة، يحدد قدراته، يضع العناوين السياسية والتنظيمية للمرحلة، ويبدأ العمل لتحقيق هذه العناوين. وهكذا وجد الوقت مناسباً للتوسع، وفتح آفاقاً جديدة أمام الزعامة الزغرتاوية ـــــ الشمالية. وكما في الشمال، كذلك في جبل لبنان، حرص زعيم المردة على اختيار مسؤولين من أبناء المناطق المنويّ دخولها، لا مآخذ سياسية من أبناء منطقتهم عليهم».

وبدأ جسّ نبض الرأي العام عبر افتتاح المكاتب وملاحظة تفاعل الناس معها. ووفق المسؤول الإعلامي في المردة، يبلغ عدد المنتسبين إلى المردة في كسروان مثلاً نحو ألف، معظمهم كان يؤيد فرنجية منذ سنوات، لكن زعيم المردة لم يكن يعرف بوجودهم. وبعد افتتاح المكاتب، تكثّفت بعيداً عن الأضواء الاجتماعات واللقاءات الشعبية في البلدات في جبيل والمتن وكسروان وبعبدا. ويشرح المسؤول الإعلامي أن رئيس المردة استفاد من 4 عوامل في دخوله إلى جبل لبنان:

1ـــــ خلوّ تاريخه من الممارسات الميليشياوية، وعدم تعرض أحد في جبل لبنان لإساءة من المردة.

2ـــــ تجمّع عوامل عدّة سهلت تفاعل جزء كبير من الرأي العام في جبل لبنان بإيجابية مع خطاب فرنجية السياسي.

3ـــــ وجود مواطنين كثر استفادوا من خدمات فرنجية خلال توليه وزارات خدماتية، وحماسة هؤلاء لمواكبة انطلاقة فرنجية في جبل لبنان.

4ـــــ علاقة فرنجية المتينة مع التيار الوطني الحر من جهة، وعدم وجود توتر بين المردة والكتائب من جهة أخرى. علماً بأن الوطني الحر والكتائب هما القوتان الأساسيتان في جبل لبنان.

الكتائب هو الأصل

اللافت للانتباه أن حزب الكتائب، لا التيار الوطني الحر، هو الذي مثّل الرافد الأساسي لحزب المردة في جبل لبنان. فبعدما فشلت المصالحة الكتائبيّة، وقرر الرئيس السابق للكتائب، كريم بقرادوني، الاستقالة، «هندس» مع الوزير فرنجية انتقال الكتائبيين غير المنسجمين مع أداء النائب سامي الجميل إلى حزب المردة. وفي بعبدا مثلاً، انتقل نائب الأمين العام سابقاً في حزب الكتائب بيار بعقليني من رئيس إقليم بعبدا في الكتائب إلى رئيس هيئة بعبدا في المردة. واستفاد الأخير من خبرته الحزبيّة القديمة ليؤسس نواة حالة جدية في بعبدا كان أول ملامحها، عشية الانتخابات، رفد ماكينة المعارضة بنحو 170 مندوباً ثابتاً و300 مندوب جوّال، إضافة إلى بناء خزان معلومات كبير كان الأساس بالنسبة إلى ماكينة المعارضة. ويواظب المرديون في بعبدا على تقديم عدد من الخدمات، وخصوصاً في القرى الجبلية في بعبدا. وفي مكتبه في الحازمية، يبدو بعقليني مرتاحاً جداً قبالة عشرات طلبات الانتساب التي ترده يومياً، التي تشير أعمار مقدميها إلى أن معظمهم جامعيون. ويبدو واضحاً أن بعقليني يقتبس الكثير من «المدرسة الكتائبية. فهو يخبر سريعاً عمّا يسميه نشاطات اجتماعية وتثقيفية وتجهيز كوادر لتسلّم المهمات الحزبية في جبل لبنان». ويرى بعقليني أن المردة بات يمثّل حاجة بالنسبة إلى أهالي جبل لبنان، لكونه قد عرف كيف ينشئ إطاراً للعمل السياسي المنفتح على الجميع، رافعاً شعار «الصدقية أولاً»، من دون ادعاء بطولات كاذبة ودون أن يقبل أن يهمّش نفسه.

ويشرح المسؤول الإعلامي، فرنجية، أن الانتخابات النيابية كان يمكن أن تساعد على تحديد حجم أنصار المردة اليوم في جبل لبنان، لكنهم تجنبوا خوض الانتخابات في هذه الدورة نتيجة اتفاق مع العماد ميشال عون الذي يحرص رئيس المردة على تنسيق كل خطواته في جبل لبنان معه. ويشير فرنجية إلى أن زعيم المردة لم يخض تجربة وفشل فيها، لأنه يدرس الأمور بدقّة، قبل اتخاذ أي قرار. وهو يعرف جيداً كيف يفكر المسيحي، ويحترم خصوصيات كل فريق سياسي، ما يصعّب على الآخرين إغلاق الأبواب في وجهه.

مواجهة غسل الأدمغة

يروي المرديّون أنهم حين بدأوا التواصل شعبياً مع أهالي جبل لبنان، اكتشفوا أن ثمة غسل دماغ للمواطنين يديره أحد الأحزاب وتعززه وسائل إعلامية عدّة كالترداد الإعلامي الببغائي بأن «فرنجية حليف سوريا الأول في لبنان»، ما دفع المرديين إلى بذل جهد لإقناع الناس بأن فرنجية استخدم علاقته المتينة بالسوريين لتعزيز وضع أبناء منطقته، لا استعبادهم كما فعل غيره. ويؤكد تيار المردة أن من مشاريعه الحالية استحداث وسائل إعلامية حزبية، وثمة اكتفاء بتعزيز العلاقات مع المؤسسات الإعلامية الموجودة. والأولوية: احترام المؤسسات الإعلامية، وعدم التعرض لها كلامياً مهما جرّحت بتيار المردة.

 

أنصار النائبة الشابة نايلة تويني يخشون على مستقبلها السياسي

ايلاف الثلائاء 28 يوليو/فهد سعود

 فهد سعود من بيروت : يخشى بعض أنصار النائبة اللبنانية، نايلة تويني، أن يؤثر زواجها من الإعلامي مالك مكتبي، على مستقبلها السياسي، في ظل كونها تنحدر من عائلة مسيحية عريقة. النائبة الشابة، والقيادية في صحيفة "النهار"، قررت أخيرًا أن تخوض معركة أخرى، غير معاركها السياسية والثقافية المعتادة، بزواجها من الإعلامي الشيعي مالك مكتبي، ولكن هذه المرة ليس ضد الفريق المعارض لها، بل من أنصارها، الذين فاجأهم الخبر، وقرأوه من زوايا متعددة.

ولا يثير بالعادة زواج مسيحي من مسلم- سني أو شيعي- أو العكس، ردود فعل معارضة في المجتمع اللبناني، خلافًا لما يحصل في المجتمعات العربية الأخرى، إلا أن الحديث عن زواج نايلة تويني من مالك مكتبي أثار من حوله ردود فعل مختلفة، بسبب أبعاد مرتبطة بالسياسة أكثر من الجوانب الاجتماعية أو الدينية. وكان بعض مؤيدي النائبة المسيحية نايلة تويني أبدوا خشية أن يكون لزواجها من مكتبي، وهو ينتمي للطائفة الشيعية، تأثير سلبي على المستقبل السياسي للبرلمانية الشابة، وتركزت خشيتهم على احتمال أن تصبح عودتها إلى مجلس النواب عام 2013 صعبة.

وذكّروا بالحملة الشرسة التي تعرضت لها نايلة في الانتخابات الأخيرة، واتهامها بأنها تزوجت سرًا من فراس الأمين الشيعي، في محاولة لضربها في منطقة الأشرفية، مسقط رأسها، وأحد أهم معاقل العائلات المسيحية الأرثوذكسيّة،  إلا أن تلك الحملة لم تؤثر على مسيرتها الانتخابية، بل على العكس يرى بعضهم بأنها مهدت لها الطريق للفوز في الانتخابات النيابية التي جرت في 7 حزيران الماضي، إلا أن ارتباطها بمالك مكتبي قد يكون له أثر عكسي خصوصًا ممن وقفوا معها، ورفضوا تصديق الشائعات وقتها.

ولم يبدُ أن ما يطرح هنا وهناك، قد أثر سلبًا على قرار نايلة تويني، التي قالت في حديث صحافي سابق عن حبيبها الشيعي: "تربطني علاقة حبّ بـ مالك، وسأبقى على ديني، وأنا ارثوذكسية على رأس السطح وسأبقى".

ومصدر قلق أنصار النائبة نايلة تويني، من هذه الزيجة، هو أن الأبناء الذين سيولدون، في حال ولدوا، سيعود اسمهم لوالدهم الشيعي، وليس لوالدتهم المسيحية، وربما ديانتهم أيضًا، وهو ما يثير قلقهم أكثر.

 الصور الأولى لمالك مكتبي ونايلة تويني

وذهب بعضهم للحديث عن أن زواج غسان تويني، من والدة الراحل جبران، الدرزية، لم يؤثر على دين الابن، فقد اعتنق الأبن دين والده، حتى مات مقتولا، ولم تؤثر والدتهم عليهم، وهو ما يخشونه من زواج نايلة من مكتبي.

ومثل هذا النوع من الزيجات، لا يتم في لبنان، بل يتم في قبرص، حيث يتزوج العروسان مدنيًا، ويسجل زواجهما في السجلات بشكل طبيعي حين يعودان، ويحق للمسلم الزواج من كتابية في محكمته الإسلامية، ويسجل في السجلات المدنية بشكل طبيعي، وحتى إن بقيت على ديانتها، فلا احد يحق له أن يجبرها عن تغيير ديانتها طالما هي كتابية.

وتحولت قبرص، التي لا تبعد سوى مسافة قصيرة عن لبنان، منذ أعوام إلى عاصمة لبنانية للزواج المدني، باعتبار أن لبنان لا يسمح بعقد هذا الزواج على أراضيه، إلا انه يعترف به ويسجّله في دوائر الأحوال الشخصية، دون اعتراض.

ونايلة جبران التويني، المسيحية الأرثوذكسيّة، والمولودة في 31 أغسطس/آب 1982 صحافية لبنانية وعضو في مجلس النواب اللبناني. تنتمي إلى أسرة سياسية وإعلامية عريقة، فهي  ابنة الصحافي والنائب الراحل جبران تويني وجدها الصحافي والنائب غسان تويني وجدتها هي الشاعرة ناديا حمادة تويني، وخال والدها النائب والوزير مروان حمادة، كما إن جدها لأمها هو النائب ميشال المرّ وخالها هو وزير الدفاع إلياس المرّ.

درست في المرحلة الابتدائية في معهد لويس فيغمان، بينما كانت دراستها الثانوية في مدرسة سيدة الناصرة في الأشرفية. والتحقت في الجامعة اللبنانية قسم الصحافة وحصلت على الإجازة الجامعية منه بعام 2005.  كما حصلت على شهادة الدراسات العليا في المفاوضات والإستراتيجية من كلية جان مونيه لجامعة باريس السادسة.

ويذكر أن مكتبي، حائز على إجازة في إدارة الأعمال في القطاعين المالي والمصرفي، من الجامعة اللبنانية - الأميركية في بيروت وعلى ماجستير في الدراسات والعلاقات الدولية من جامعة لندن. ومكتبي هو مقدم برنامج أحمر بالخط العريض، ويواجه حاليًا هجمة شرسة من وسائل إعلام سعودية، بسبب برنامجه المثير للجدل، واتهامه بأنه يتعمد إثارة مواضيع حساسة عن المجتمع السعودي.

 

الوقت قد حان لتجاوز الخمينية

الثلائاء 28 يوليو /أمير طاهري

لا أحد يعرف كيف ستنتهي الإنتفاضة الإيرانية الحالية التي فجرتها الإنتخابات الرئاسية المطعون بها في الشهر الماضي. ولكن شيئا واحدا يبدو واضحا من الآن: ان مبدأ ولاية الفقيه ، حجر الزاوية في النظام الخميني ، قد مات. صاغ آية الله روح الله الخميني الراحل مبدأ ولاية الفقيه لتبرير الدعوى القائلة انه يستمد شرعيته من الله وانه ليس مسؤولا إلا امامه وحده. في الممارسة كان المفروض ان يعمل مبدأ ولاية الفقيه على غرار مبدأ لينين في "المركزية الديمقراطية" خلال الايام الاولى من حكم البلاشفة. فالقضايا يمكن ان تُناقش بل ويمكن حتى المراء فيها داخل النظام ـ ولكن ما أن يعلن "المرشد الأعلى" "الكلمة الأخيرة" يكون على الجميع الامتثال.

يعلن "المرشد الأعلى" (يسمى ايضا "رهبر" ، المعادل الفارسي لكلمة "الفوهرر") القرار النهائي في خطبة خاصة. وكانت هذه الخطبة توصف بعبارة "فصل الخطاب" وهي مصطلح قديم يعني غلق باب النقاش. وكل من يعارض غلق النقاش يُعد "مارقا يقاتل الله". وعلى امتداد ما يقرب من ثلاثين عاما عمل هذا النظام بفاعلية في ايران ، على الأقل بقدر تعلق الأمر بالنخبة الخمينية. وكان هناك حول غالبية القضايا ما يكفي من السجال لايهام أمثال زبيغنيو برجينسكي وباراك اوباما بأن الخمينية تنطوي على "قدر من الديمقراطية" (بحسب تعبير صحيفة "نيويورك تايمز"). تبوأ آية الله علي خامنئي ، "المرشد الأعلى" الحالي في ايران ، منصبه هذا في عام 1989 ولكنه حتى الآونة الأخيرة لم يستخدم ورقة "فصل الخطاب" علنا إلا مرة واحدة ـ في عام 1991 ، لسحق تمرد طلابي في طهران. وعلى امتداد عقدين كان يصور نفسه تقيا معتكفا يتقن فن الصمت. وكانت الفكرة من ذلك تتمثل في ان الآخرين إذ يتنازعون بدوافع شخصية وحزبية فان "الفوهرر" ، الذي يعيش حياة زهد منذورة للابتهال والتأمل في الذات ، لا يتدخل إلا كي يحسم السجال ويوحد أمة المؤمنين.

مع ذلك ظل مبدأ ولاية الفقيه في مركز السجال السياسي الايراني (بل كان موضع نقاش منذ استولى الملالي على السلطة في عام 1979). وكانت النخبة الخمينية تدافع عنه بدعوى ان وظيفة "الفوهرر" ان يكون فوق التكتلات ويمنع الغلو ويفصل في القضايا الخلافية بما يخدم المصلحة الأوسع للأمة. من جهة أخرى كان انصار التعددية والديمقراطية ينظرون الى المبدأ على انه واجهة للاستبداد الديني.

وكما يحدث في احيان كثيرة يبدو ان الأحداث أنهت النقاش لا الحذلقات الخطابية. واصبح واضحا خلال الاسابيع القليلة الماضية ان مبدأ ولاية الفقيه لم يعد صالحا للعمل. ومنذ الانتخابات الرئاسية أقام خامنئي من فعاليات "فصل الخطاب" ما يزيد على حفلات الوداع التي احياها المغني فرانك سيناترا. وكانت رسالته واحدة على الدوام: ينبغي التهليل بفوز محمود احمدي نجاد الساحق على انه "معجزة اسلامية" وليس تزويرا مفضوحا يليق بجمهورية من جمهوريات الموز.

أظهر خامنئي بخروجه من عزلته واعلان ما أعلنه ، انه بات نافلا. فان مداخلاته بدلا من تهدئة النفوس واشاعة أجواء التوافق ، فاقمت الانقسامات وأججت نيران المعارضة ضد النظام. وغدا "المرشد الأعلى" مجرد شخصية أخرى في مسلسل سياسي ، وكل ظهور يُقدِم عليه ينال أكثر من مكانته الروحية. وفي الوقت نفسه يبدو ان عدد الذين يشكُّون في "الاعجاز الاسلامي" يتنامى يوما بعد آخر. يقول يوسفي اشكافري وهو من الملالي الذين قاتلوا في سبيل الخمينية قبل ان يصبح معارضا ويُعزل بناء على اوامر خامنئي "ان المرشد ربما لم يعد ذخرا للنظام. فهو خاض في الوحل الى جانب آخرين عدة ومن المستبعد ان يعود الى الظهور بكرامة تُذكر".

السؤال الذي يطرحه كثيرون في طهران: لماذا تخلى خامنئي عن دوره حكَما اعلى ليغدو عصا غليظة بيد احمدي نجاد؟  ليست هناك اجابة شافية. وتذهب احدى النظريات الى ان خامنئي بتزكيته اعادة انتخاب احمدي نجاد ، فعل ذلك تحت تهديد الحرس الثوري الاسلامي. وتقول نظرية أخرى انه شعر بالارتياع إزاء احتمالات قيام "ثورة مخملية" تهدده بأعواد المشانق أو المنفى.

في عام 2005 أيد خامنئي ضمنا ترشح قائد الشرطة السابق محمد باقر قليباف للرئاسة بدلا من دعم احمدي نجاد. وعندما فاز احمدي نجاد هنأه خامنئي بعبارات مقتضبة بل وحتى فاترة. وظن كثيرون وقتذاك ان الحرس الثوري الايراني رفع احمدي نجاد الى الرئاسة على الضد من رغبات معسكر خامنئي (كان نجل خامنئي الطموح مجتبى مدير حملة قليباف ومن المجاهرين بانتقاد احمدي نجاد). ولكن هذه المرة وقف خامنئي الى جانب احمدي نجاد ولم يخف دعمه له. وقبل عام من الانتخابات قال لأحمدي نجاد "اعمل وكأن لديك خمس سنوات أخرى وليس سنة واحدة" في اشارة واضحة الى رهانه على فوز الرئيس بولاية ثانية.

في حزيران/يونيو لم يكلف خامنئي نفسه حتى الانتظار الى أن تُعلَن نتائج الانتخابات رسميا لتهنئة احمدي نجاد على "انتصاره الاعجازي". وعندما طعنت المعارضة في النتيجة أخذ خامنئي على عاتقه دور كبير المتحدثين باسم معسكر احمدي نجاد. وعلى امتداد اسبوع تقريبا توارى الرئيس المعاد انتخابه عن الانظار فيما كان "الفوهرر" في كل مكان يقاتل من أجله. في الاسبوع الماضي تدخل خامنئي لاقناع احمدي نجاد بالعدول عن تعيين اسفنديار مشائي نائب اولا للرئيس. إذ بدا ان هذا التعيين سيؤدي الى انقسام المتشددين وإضعاف موقع احمدي نجاد في مجرى تشكيل حكومته.

من الواضح الآن ان خامنئي في بحر ثلاثة اسابيع لا أكثر ، فرط بحصيلة ثلاثة عقود من الرصيد السياسي. ورغم انه يبقى لاعبا قويا في حلبة السياسة الايرانية بفضل الموارد المالية والقدرات الأمنية المتاحة تحت تصرفه فانه لم يعد فوق الصراعات. واصبح النظام الذي يقوده دكتاتورية من الدكتاتوريات المعهودة في العالم الثالث تعتمد على العنف والرشوة للبقاء في السلطة. ومع تبدد الهالة الروحية تتبدى بصورة متزايدة حقيقة نظام وحشي يقتل المحتجين العزل في الشوارع ، حتى لانظار من هم على شاكلة بريجنسكي واوباما.

في الاسبوع الماضي وحده أوضح رئيسان ايرانيان سابقان هما علي اكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي ـ كلاهما من الملالي الذين لهم اصول خمينية متجذرة ـ انهما لم يعودا يؤمنان بمبدأ ولاية الفقيه. ورفض الاثنان ان يطيعا خامنئي ويعترفا بإعادة انتخاب احمدي نجاد. وقاطع الاثنان فعاليات نظمها خامنئي نفسه ايضا. كما ان مير حسين موسوي ومهدي كروبي ومحسن رضائي مير قايد ، المرشحين الثلاثة الذين هزمهم احمدي نجاد على ما يُفترض ، أوضحوا انهم لم يعودوا يؤمنون بمبدأ ولاية الفقيه وذلك برفضهم تأييد خامنئي في دعواه ان انتخابات حزيران/يونيو كانت "هبة من الله". واقتدى بمثالهم عشرات من الملالي الآخرين (ربما غالبية رجال الدين الشيعة في ايران) وعدد غفير من كبار المسؤولين الذين يعتقدون ان احمدي نجاد "سرق" الانتخابات.

الأهم من ذلك ان التظاهرات اليومية في طهران واثنتي عشرة مدينة كبيرة أخرى على الأقل تستمر في تحديها "فصل الخطاب" الذي اعلنه خامنئي. وما زال النظام يسيطر على هذه المدن ولكن بفضل الحرس الثوري الايراني وميليشيا الباسيج الخاضعة للسلطة وليس بفضل سمعة "الفوهرر" وهيبته. قبل ان تفضح الأزمة الراهنة ما يعانيه النظام الخميني من تناقضات اساسية كان يبدو ان لوظيفة "المرشد الأعلى" مبررا واحدا على الأقل هو الحيلولة دون اشتعال حرب اهلية داخل النخبة الحاكمة. وباتخاذ خامنئي الآن موقفا متحزبا على نحو واضح سقط هذا المبرر. فالنخبة الخمينية في حالة حرب اهلية وتخاطر بدفع البلد كله الى فترة من الصراع.

على امتداد ثلاثين عاما كانت ولاية الفقيه تقف حائلا دون تشكيل ائتلاف عريض من اجل الاصلاح والتغيير الحقيقيين. ولكن تصرف خامنئي المتهور تكفل بتنمية اتفاق متزايد على ان الوقت قد حان لتجاوز الخمينية في ايران بوصفها ايديولوجيا وصيغة حكم على السواء. وما زال قطاع منكمش من القاعدة الخمينية يتشبث بمبدأ ولاية الفقيه الغريب وغير الصالح للعمل. ولعل هذه هي المعجزة التي حدثت الشهر الماضي.

 

"هـــزّ العصا"..و"البدن"

ميرفت سيوفي /الشرق

كلام كثير يُقال ويُنقل ويُنسب هذه الأيام، ولا يجد له تفسيراً أو تبريراً أو نفياً أو تكذيباً حتى، ولا يجد أيضاً تعليقاً ولا ردّاً، على اعتبار أن السجالات "مرفوعة من الخدمة بناءً على رغبة المشتركين" من أصحابها، أو تنفيذاً للتعليمات المعطاة لهم، إلا أن بعض ما يُقال يثير ارتباكات سياسية، خصوصاً عندما تقرر وسائل إعلام معيّنة تداول وتكريس قسم من الكلام الذي سرّب ونشر على أنه قد قيل فعلاً، الأمر الذي يتيح الظن أن الكلام برمتّه "صحيح"!!

 فقد تناقلت بعض وسائل الإعلام بالأمس كلاماً مسرباً من جلسة خاصة - عامة، على قياس أن كلّ حديث جاوز الاثنين شاع، ومنسوباً إلى أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، وجاء هذا الكلام يجيء "مقلقاً" جداً، وفي عزّ "طحشة الطاحشين" الذين ملأوا الفضاء أحاديث عن حماية السلم الأهلي، وعن طيّ صفحة الماضي، وطي صفحة 7 أيار بالتحديد وتجاوزها، في وقت يتم فيه تعميم سياسة المصالحات بين الأفرقاء اللبنانيين المتخاصمين، يجيء هذا الكلام مناقضاً لكلّ هذه الأجواء..

 والكلام المسرّب والمنسوب إلى أمين عام حزب الله لا يطمئن أبداً، ولا يوحي أيضاً أن سياسة المصالحات قد فعلاً طوت صفحة استخدام السلاح في الداخل، بل ولا توحي أيضاً أن استخدام السلاح كان دافعه ابن وقته وسببه ما اصطلح على تسميته بـحماقة 5 أيار..

 ثمة سؤال كبير ومخيف يفرض نفسه بعدما استخدمت فضائية "العالم" الإيرانية بالأمس كل الجزء المخصص من كلام أمين عام حزب الله عن العدو الإسرائيلي وما سيتكبّده من نكبات إن دخل من جديد في حرب مع الحزب، وعن وضع معادلة جديدة شديدة الدقّة لقواعد القصف: "تل أبيب مقابل الضاحية"، وإن كان هكذا كلام قد "يُسْكر" كثيرين بمنطق قوة "المعادلة" الجديدة المطروحة، إلا أن هذا الكلام يقفز بشكل ملفت متجاهلاً الحديث عن حجم الخراب والدمار المنتظر إلحاقه بلبنان أمام هكذا سيناريوهات تدميرية!!

 وبصرف النظر عن معادلة الحرب الموعودة، فإن ما أثار حفيظة وقلق كثيرين من اللبنانيين - بما أن الكلام لم يتم نفيه بل جرى استخدام نصفه إعلامياً ومن وسيلة إعلام مقربة من حزب الله -  هذا الكلام الحاسم الذي "يشبه" كثيراً في نبرته لغة أمين عام حزب الله، فالقول الذي نُقل عنه: "ليعلم الجميع أن ما فعلناه في 7 أيار كان مجرد هز اليد، ونحن أقوياء الى درجة تمكننا من قلب عشر طاولات لا طاولة واحدة"!!

 بالتأكيد لم يفهم اللبنانيون هذا التهديد برسم من؟ هل هو برسم الداخل اللبناني، أم هو رسالة برسم المحيط الإقليمي والدولي وصورة عمّا قد يحدث مستقبلاً متى استدعت الأمور قلب طاولة واحدة أو عشر طاولات على رؤوس اللبنانيين ولكن، لم نعرف في أي مناسبة؟

 وإذا ما تساءلنا عن اليد التي تم التحدّث عن هزّها، فهذا لا يعني سوى أنّ ما جرى في 7 أيار لم يكن أكثر من "هزة" عصا لا أكثر في وجه اللبنانيين، وأن المقبل الآتي سيكون أعظم.

 طبعاً، هذا الكلام برسم الذين "سُرّب عنهم ونُسب إليهم" أوّلاً ؛ فإما أن ينفوه أو يؤكدوه.. فمن غير المقبول و"المبلوع" لبنانياً أن يكون حديث الجلسات الخاصة تأكيد على الاستقواء بالسلاح على اللبنانيين ؟ وهو ثانياً برسم فخامة "رئيس الجمهورية"، وما إذا كان وضعه الرئاسي - بصفته رأس البلاد وحاميها - يحتمل 7 أيار مضاعف 10 مرات، بعدما احتمل وضعه في قيادة الجيش 7 أيار العام 2008؟ وهو ثالثاً ؛ برسم الذين "صرعونا" وهم يبررون كل سياساتهم تحت عنوان وهميّ هو "حماية السلم الأهلي"، فهل هذا الكلام فيه نيات أو حتى رائحة حماية السلام الأهلي؟

 هذا الكلام فيه الكثير من "هزّ بدن" اللبنانيين بإضمار الإصرار على تهديدهم، وعلى التباهي أمام وفود "مغتربي" الطائفة بما سيحدث في قادم الأيام، فلا الحديث عن حرب قد تنشب مع إسرائيل يطمئن اللبنانيين، ولا الحديث عن "هزّ اليد" و"شدّ الأذن" و"فك الرقبة" مريح ومطمئن أيضاً، فأرواح الناس وأرزاقهم واستقرارهم ليس لعبة، ولا يحتمل الحديث عنه بهذه الطريقة..

 أما الحديث عن المحكمة الدولية وما سيترتب على صدور القرار الظني الاتهامي عنها والقول المنسوب والمسرّب من أن: "محاولة بعضهم اتهام حزب الله في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري فإن حزب الله جبل راسخ والمحكمة الدولية لا تهزّ شعرة واحدة في الحزب" فهو كلام لا يحتاج إلى تفسير وتحليل وتأويل، لأنّ اللبنانيين، سبق وطالبوا بالحقيقة وبلجنة تحقيق دولية وبالعدالة وبالمحكمة، وحتى الآن لم يتغيّر رأيهم وموقفهم من الموضوع، وهم سبق وأعلنوا أنهم "سيقبلون كل ما يصدر عن المحكمة الدولية".. وكل كلام "احتمالي" مبني على تقرير "ديرشبيغل" الألمانية كان قد لقي الردّ السياسي المناسب من كل الفرقاء اللبنانيين سواء كانوا على حلف أم على خلاف مع حزب الله.. أما القول بأن "كل مَن يقف خلف هذه الامور سيندم"، فهو كلام يستدعي التفسير والتوضيح أيضاً، ومن هو المقصود به، حتى لا تكمن شياطين ظن السّوء بين التهديدات التي جاءت متتالية، وفي الحديث المسرّب نفسه، الذي تم التعامل مع جزء كبير منه - وهو كل ما يخصّ الوصف الكامل لقواعد أي حرب مقبلة مع العدو الإسرائيلي - فهل علينا أن نتعامل مع الجزء الآخر من الكلام على أنه قد قيل فعلاً وهو حقيقي وصادق؟ وأن هذا ما ينتظر اللبنانيين في المرحلة المقبلة من قلب للطاولات على رؤوسهم وأيار آخر مضاعف في استخدام العنف والسلاح في الداخل اللبناني؟ هذا الكلام يحتاج إلى تفسير ممّن نُسب إليه، لأن في تجاهله ما يزيد شكوك اللبنانيين حول صدقية كل أحاديث المصالحات وتبريد القواعد الشعبية الساخنة والمشحونة، حتى لا يغلب الظن أنها لتقطيع الوقت ليس إلا، لأن هذا الكلام يرفع منسوب الشحن أكثر بكثير من الحديث عن "يوم مجيد".

 

خذوا أسرارهم من صغارهم هذا ما يفسّر عقدة تشكيل الحكومة.

 الهام ناصر /الشرق

ثلاثيّة طرق تشكيل الحكومة والتباين في الفريق الواحد، من نسبية إلى تفاؤل إلى تمهّل من قبل القوى المؤثرة في الأقليّة توضّح أسباب تأخر تشكيل الحكومة . إعلان السيد حسن نصر الله عن أن لا عجلة في تشكيل الحكومة وخذوا وقتكم وعلى مهل!

 تفاؤل دولة الرئيس برّي المهدئ للأعصاب!

 نسبية الجنرال اللي واقفة بالزور، ومثل الأربعاء بنص الجمعة!

 ثلاثية بينَ القصرين، ما بين قصر بعبدا وقصر قريطم ترفع الثُّلاثية  شعارَ التأخير والتأجيل والمُراوحة في مكانها.

 يعمد البعض إلى التشكيك في قدرة الشيخ الحريري على تشكيل الحكومة من دون الالتفات إلى العصي الموضوعة في دواليب حركة الحريري النشطة لفرملتها إلى أن ينكشف الحجاب عن المتغيرات الإقليمية أو ينكشف المستور عن تسريبات المحكمة الدولية الظنيّة، فتكون حكومة أو لا تكون!

 وما قيل من "مجرّد هز اليد من دون قلب عشرات الطاولات"! يعيد إلى الأذهان الذكرى المجيدة في وجعها، هو سبب كافٍ للشيخ سعد الخائف على الوطن من تمزّق اللُّحمة الوطنية القابلة للتمزّق في كلّ وقت، بالتمهّل والتصرّف بحكمة مُضاعفة بعدما أخذ على عاتقه تحمل مسؤولية بحجم وطن، ولو على حسابِ " الحقيقة ".

 أبعاد هذا القول خطير، ومؤشّر لـ 7 أيار جديد كما صرّحت إحدى المتصلات في برنامج سياسي على إحدى محطات المعارضة :

 إن لم تتمثّل المعارضة في الحكومة بشكل فعلي وشراكة حقيقية تُعطّل ما يحلو لها من قرارات تضر بمصالحنا ، فلتكن 7 أيار جديدة !

 تهديد مباشر وصريح عن نيّة مبيّتة للعودة لجحيم الفتنة الأهلية من مواطنة لبنانية من صغار القوم، فكيف بكبار القوم!!

 

أميركا اقترحت على لبنان مجدّداً الانضمام إلى التفاوض مع إسرائيل 

٢٨ تموز ٢٠٠٩ خليل فليحان/النهار

هل سيتجاوب لبنان مع دعوة الولايات المتحدة الاميركية الى معاودة مفاوضات السلام مع اسرائيل عندما يحين موعدها في ضوء تخطيط الرئيس باراك أوباما لاحياء المفاوضات العربية الاسرائيلية وتحديداً على المسارات التفاوضية مع كل من لبنان وسوريا والسلطة الفلسطينية من جهة واسرائيل من جهة؟

الواضح ان لبنان لم يتخذ اي موقف حاسم حتى الساعة في هذا الشأن رغم ان الموفدين الاميركيين يحضون في لقاءاتهم المسؤولين اللبنانيين على التفاوض مع اسرائيل ومن أبرزهم: نائب رئيس الجمهورية جوزف بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومعاونها لشؤون الشرق الادنى السفير جيفري فيلتمان الى المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط السناتور جورج ميتشل. ومر ببيروت الاسبوع الماضي موفدان الاول: مساعد ميتشل لسوريا ولبنان والثاني مدير الشرق الأدنى في مجلس الأمن القومي دانيال شابيرو. الاول أتى من دمشق وهو خبير في الخرائط وصاحب فكرة تحويل هضبة الجولان محمية يقصدها السوريون والاسرائيليون معاً، والآخر زار بيروت الاربعاء صباحاً ومكث يومين ثم انتقل الى دمشق. والسؤال هل ان الاندفاع الاميركي لتحريك المسار السوري – الاسرائيلي واللبناني – الاسرائيلي يعجل في تشكيل الحكومة؟

وذكرت مصادر مسؤولة على إلمام دقيق بهذا الموضوع ان الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين اللبناني والسوري تمحور على مهمة ميتشل والتنسيق بين بيروت ودمشق في شأنها والقاعدة التي على أساسها ستعاود المفاوضات مع لبنان بعدما توقفت في آذار 1994 وكانت قد بدأت في كانون الاول 1991.

ونصحت بالتروي والاتفاق المسبق مع الاميركيين على تحديد اطار التفاوض والمفردات التي على اساسها سيجري التفاوض مع الاسرائيليين لأن لكل بلد خصوصيته واسلوبه، حسناته وسيئاته وموانعه. ووفقاً لاحد اعضاء الوفد اللبناني الذي شارك في جولات المفاوضات التي تجاوزت الثلاثة عشر فان الأهم هو الضمان الاميركي لمبدأ الشمولية استناداً الى مرجعية مدريد. وقد اشار الى ان سوريا عاودت التفاوض مع اسرائيل في "واي بلانتايشن" والعام الماضي في انقره برعاية تركيا واستضافتها، فيما لبنان بقي منقطعاً عن اي تفاوض منذ 15 عاماً وهو غارق في المواجهات العسكرية مع الدولة العبرية وفي الازمات السياسية المتتالية وولادة "ثورة الارز" ثم الازمة السياسية التي اندلعت، انطلاقاً من عدم التريث لتحديد موقف الوزراء الشيعة من مشروع انشاء "المحكمة الخاصة" التي ستحاكم قتلة الرئيس رفيق الحريري.

وافادت ان المسؤولين تبلغوا من الموفدين الاميركيين الى لبنان ان الرئيس اوباما سيطرح رؤيته الى التسوية في الشرق الاوسط خلال شهر رمضان، وان بعض التأخير يعود الى انه كان سيركز على التحضير العملي لاحياء المسار التفاوضي الفلسطيني – الاسرائيلي، وانه كان ينتظر ما ستؤول اليه مساعي الرئيس المصري حسني مبارك لتحقيق المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" وكان آخر موعد في 27 الجاري اي امس، وتبين لاوباما ان الخلافات بين الفريقين على حالها ولم يعد ممكناً انتظار المساعي المصرية، فوافق على اقتراح ميتشل التركيز على المسار السوري – الاسرائيلي وبذل الجهود مع الطرفين لاحيائه ما دام الرئيس السوري بشار الاسد مستعدا للمضي بذلك وكان ينتظر انتخاب رئيس اميركي جديد وهذا ما حصل. وفي رأي ميتشل ان المهم هو اقناع نتنياهو بمبدأ معاودة التفاوض من حيث توقفت المفاوضات السورية – الاسرائيلية في زمن حكومة ايهود اولمرت وليس محو ما حققته وهو انجاز كبير. وجوهر المحادثات التي أجراها مع الرئيس بشار الاسد اول من امس الاحد هو اعطاء قوة دفع لاطلاق المسار التفاوضي مع اسرائيل، واذا نجح في هذه المهمة فستمهد الطريق للمسار الفلسطيني – الاسرائيلي واللبناني – الاسرائيلي. لذلك أوفدت واشنطن أربعة مسؤولين الى اسرائيل هذا الاسبوع هم الى ميتشل، وزير الدفاع روبرت غيتس ومستشار الامن القومي جيمس جونز ومستشار أوباما لشؤون الشرق الاوسط دانيال شابيرو الذي رأى خلال مناقشات البيت الابيض ان معالجة الملف النووي الايراني كفيلة أن تؤدي الى اطلاق مفاوضات السلام في المسارات الثلاثة اللبنانية والسورية والفلسطينية مع اسرائيل. ولاحظت نبرة اميركية جديدة أمس في تل أبيب في الطرح الاميركي الموجه الى ايران لمعالجة هذا الملف واعتبار ان واشنطن لن تنتطر الى الابد تجاوب طهران.

وذكرت ان ميتشل يجول في عدد من الدول في المنطقة التي يمكن ان تنضم الى الجهود الاميركية لمعاودة التفاوض على الملف السوري – الاسرائيلي، وأن تحسن العلاقات الاميركية – السورية عامل مشجع على نجاح مهمة ميتشل. وفي المعلومات المتوافرة انه كلما تجاوبت سوريا مع مطلب أميركي سيكون له صداه الايجابي، مشيرة الى أن نهاية الاسبوع شهدت رفع واشنطن الحظر عن تصدير المعدات الى دمشق في مجالي التقنية والمعلوماتية المفروضة منذ اغتيال الحريري.

وكشفت لـ"النهار" انه اذا ضبطت سوريا حدودها مع العراق ومنعت الوافدين اليه لقتال الجيش الاميركي فان قائد المنطقة الوسطى للجيش الاميركي ديفيد بتريوس سيزور دمشق فورا للبحث في شؤون استراتيجية ومساعدات عسكرية مع الجانب السوري، علما ان بتريوس كان قد زار لبنان مرارا وزيارته الاخيرة كانت في 30 حزيران الماضي.

 

ايحاءات هز الاصابع والعصا بعد اسقاط لهجة التحدي؟! 

٢٨ تموز ٢٠٠٩ /المصدر : الشرق /الفرد نوار

قد يكون هز الاصبع بمستوى هز العصا، غير ان الذين يتحدثون بلهجة التحدي يعرفون مسبقا ان قدراتهم لاحداث خرق في عملية تشكيل الحكومة لمصلحة قوى 8 اذار ليست متوافرة، وقد لا تتوافر مهما اختلف المشهد السياسي باتجاه من يلوح بالتصعيد او باتجاه من يطرح مطالب تعجيزية!

والذين لم يدركوا الى الان ان نظامنا البرلماني الديموقراطي لا يتغير بقوة السلاح او بقوة الغوغاء والديماغوجية، هم اياهم من لا يزال يصر على اعتبار الاخذ بشروطه مدخلا الى حكومة قابلة للحياة. وهذا المطلب - الشرط لن يحل، بل انه لن يبصر النور مهما اختلفت وسائل التحدي والتخويف، بدليل ان احدا في قوى 14 اذار لم يقل انه خائف مما يطرح من تحديات واسفافات! اوساط رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تستهجن العملية الاستباقية لدى المعارضة، عندما يتحدث هذا عن كمية توزير لا يقبل بأقل منها. وعندما يشير معارض اخر الى شروط بالنسبة الى معدل التمثيل بما في ذلك التمسك بالثلث العاطل - المعطل، فيما يعرف هؤلاء ان مشاركتهم في الحكومة دونها استجداء مشاركة وليس اقل.

وفي رأي الاوساط المشار اليها ان "سعد الحريري ليس من صنف من يقبل بالتنازل عما يراه ثوابت وطنية". كما انه ليس من الصنف الذي يهاب المجاهرة بالاصول الدستورية والقانونية بدليل تمسكه بالمعنى الحقيقي لطريقة الحكم، خصوصا انه عندما اعلن ايمانه بوحدة اللبنانيين قد قصد وحدة الهدف ووحدة العلاقة المستقبلية بين جميع اطيافهم، فيما يسعى غيره من المعارضين تحديدا الى "جمع تناقضاتهم" ليعززوا عوامل الفرقة والامثلة على ذلك اكثر من ان تحصى وتعد (...)

يقول مرجع رسمي انه في حال استمرت المعارضة في عرض عضلات بعض اركانها، بالتزامن مع اصرار البعض الاخر على ان يختار وزراءه وحقائبهم، لا بد من ان يكون المقصود قطع الطريق على "مشاركة رصينة في السلطة". كما تؤكد مصادر المرجع الرسمي المشار اليه ان "القصد من اقحام التعقيدات الاقليمية في عملية تشكيل الحكومة اظهار بعض المواقع السياسية في لبنان بانها مميزة بشكلها وباهدافها"، مايسمح لها بنوع مختلف كدور وكمنهجية عن كل ما عداها!

وفي المقابل، تبدو الحركة الدولية في المنطقة وكأنها تسعى وراء تسوية قريبة، فيما تؤكد المعطيات الاقليمية انه طالما انعدمت الرؤية الاميركية الى عمق المشكلة الاسرائيلية المتفاقمة، لن يكون هناك حل ولن يكون ثمة مدخل الى مقاربة ما هو مطلوب لولوج مشروع السلام في المنطقة!

وتجدر الاشارة هنا الى ان كل ما يقال عن اندفاع اميركا نحو السلام في المنطقة تكذبه تصرفات حكومة بنيامين نتانياهو حيث تتضاعف تصرفات وزرائها باتجاه تعقيد كل ما من شأنه ان يسمح بانطلاقة سلمية اسرائيلية - فلسطينية او اسرائيلية - سورية. وفي الحالين لا يبدو في الافق مشروع حل بما في ذلك مقاربة حل في ادنى مستوياته.

ولجهة الدور الاوروبي، هناك من يجزم بان الفرنسيين يعرفون ان اسرائيل قد اوصدت باب السلام. لذا، فان الرئيس نيكولا ساركوزي قد نأى بنفسه عن اي تحرك لا يفيد ادارة الرئيس باراك اوباما، فضلا عن ان ثمة اجماعا لدى المراقبين الاجانب مفاده ان ما كان مرتقبا من الادارة الاميركية الجديدة لم يختلف بشيء عن طريقة تصرف ادارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، باستثناء ما له علاقة بالوضع في العراق، حيث تداخلت مواقف العراقيين باتجاه تخفيف لهجة اتهام اميركا بما حصل ويحصل في بلدهم؟!

وما يثير التساؤل ازاء الترابط القائم بين الاحوال العربية المتفاقمة في اكثر من بلد وبين السلطة ومواطنيها، يبقى هناك من يعول على امكان انهاك الاسرائيليين انفسهم بمشاكلهم مع الفلسطينيين اسوة بمن يعول على امكان انهاك العراقيين انفسهم بمشاكلهم مع بعضهم البعض، من غير ان ينسى احد المجالات المفتوحة امام تطور الاحداث في ايران، حيث يجمع المراقبون الاجانب على ان ما هو قيد المراقبة الدقيقة والممسوكة بايدي الايرانيين قد لا يبقى كذلك في حال استمرت احوالها باتجاه تصعيدي!

وقياسا على الاوضاع السائدة في المحيط العربي، لا بد من القول ان احوالنا تبقى مقبولة مهما اختلفت تصرفات بعض الداخل اللبناني من المعارضين، خصوصا عندما يقال ان مفاجأة كبيرة مرشحة للاعلان بعكس ما يوحيه هز الاصابع والتلويح بهز العصا؟!

 

فتفت: بري يغني على موال وعون على اخر

 التاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٠٩ المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام 

 لاحظ عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "يغني على موال والنائب ميشال عون يغني على موال آخر، كذلك "حزب الله" لديه أكثر من موقف".

وقال في حديث الى صحيفة "القدس العربي" ينشر غدا: "هناك تناقض بين ما يعلنه بري من جهة أن الاقلية لا تريد الثلث المعطل، وما قاله عون أنه ليس على الموجة نفسها مع بري، وبين ما أعاد قوله نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم إنه يريد حكومة وحدة وطنية الى الابد في لبنان، وكأنه يريد تغيير النظام السياسي، أو بين ما قاله عضو المكتب السياسي لـ"حزب الله" محمود قماطي إنه يصر على التعطيل".

أضاف: "هناك تناقضات كثيرة حتى ضمن حزب الله، عندما قال قماطي إنه يريد التعطيل كضمان، فيما كان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله يقول منذ اسبوع إنه ليس في حاجة الى ضمانات". وأعلن أنه "في انتظار أن يتبلور الموقف الحقيقي للاقلية النيابية، عندئذ يصبح من مسؤولية الرئيس المكلف سعد الحريري أن يقدم طرحا حكوميا يلقى القبول، إلا اذا كان المطلوب جره الى طروحات لتلقى الرفض ومحاولة إفشاله وهذا غير وارد"، مؤكدا ان الحريري "لن يعتذر عن التأليف، فلا يضيعوا الوقت، ولا يعتقدن أحد أن الحريري ليست لديه امكانات وطروحات أخرى". ونفى فتفت علمه بطرح لتعيين وزير شيعي سادس من حصة رئيس الجمهورية توافق عليه المعارضة، وقال: "لا أعتقد أن الرئيس ميشال سليمان سيقبل باستبدال كلمة الوديعة بكلمة الوزير الملك أو بكلمة خيار متبادل لانها تعني الشيء نفسه، وهو إفقاد الرئاسة ثقلا مهما من وزنها السياسي".

ولفت اخيرا الى أن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "ما زال في 14 آذار ووزراءه سيحسبون على الاكثرية".

الى ذلك، اكد فتفت لـ"الحرة" ان الحريري، "ورغم الانتصار الكبير لقوى 14 آذار في الانتخابات، طرح مشروع حكومة وحدة وطنية ومد يده بشكل واضح الى الطرف الآخر".

وآسف "لعدم وجود يد ممدودة من الطرف الآخر الذي ربما فسر هذه المبادرة من الحريري بأنها مبادرة ضعف بينما هي في الحقيقة قوة لأن لديه القدرة على التنازل".

أضاف: "هناك شروط تضعها الاقلية وبالتحديد في موضوع ما يسمى بالثلث المعطل او النسبية والتي تهدف في النهاية الى الحصول على امكانية وضع فيتو على قرارات رئيسية يمكن ان تأخذها الحكومة، الامر المخالف للدستور ولاتفاق الطائف"، لافتاً الى ان "ذلك يعود بنا الى احياء اتفاق الدوحة الذي انتهت مفاعيله بعد الانتخابات".

واشار الى ان "الدستور اللبناني لا ينص على اي مهلة لتأليف الحكومة وهناك سوابق على التأخير في التشكيل قبل الطائف وبعده".

 

نصر الله: ما فعلناه في 7 أيار كان مجرد هز اليد ويمكننا قلب عشر طاولات لا طاولة واحدة 

المصدر :  وكالات   ٢٧ تموز ٢٠٠٩

أكد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله أن لدى إسرائيل الدوافع السياسية الكافية لشن حرب على لبنان، لكن هناك في المقابل ما يكبحها عن القيام بعمل كهذا، مشددا على أن أي حرب من جانب اسرائيل ضد لبنان ستغير وجه المنطقة بأسرها بطريقة جذرية لصالح خيار قوى المقاومة في المنطقة. وأكد نصر الله، في لقاء مغلق مع عدد من المغتربين اللبنانيين، أن المقاومة جاهزة لمواجهة أي طارئ. وقال: "إن أي حرب سوف تقع سوف يُدمَّر فيها الجيش الاسرائيلي، وأي قوة من جيش العدو سوف تطأ ارضا لبنانية سوف تُدمَّر، وهذا أمر واقع". ولفت الى أن المعادلات التي كانت قائمة سابقا قد تغيرت، وباتت الضاحية الجنوبية مقابل تل أبيب، وليس بيروت مقابل تل أبيب. وأشار نصر الله الى محاولة البعض اتهام حزب الله في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري قائلاً: "إن حزب الله جبل راسخ والمحكمة الدولية لا تهزّ شعرة واحدة في الحزب، وكل من يقف خلف هذه الامور سوف يندم، وليعلم الجميع أن ما فعلناه في 7 أيار كان مجرد هز اليد، ونحن أقوياء الى درجة تمكننا من قلب عشر طاولات لا طاولة واحدة".

 

 الحريري يعرض مع الجميل للتطورات السياسية الراهنة

لبنان الآن/الاثنين 27 تموز 2009

إلتقى رئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري مساء في "بيت الوسط" رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل حيث تمّ عرض التطورات السياسية الراهنة لاسيما ما يتعلق منها بتشكيل الحكومة المقبلة. كما استقبل الرئيس الحريري مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار وعرض معه الاوضاع العامة، ووفدا من ممثلي معظم مكونات القطاع الزراعي ضم عاطف ادريس وانطوان حويك ومصطفى عنتر وخالد نجار، سلمه مذكرة تتضمن مطالب القطاع وسبل تلبية حاجاته.

 

غرتسيانو يلتقي رئيس بلدية "خربة سلم": الاشكال الذي حصل سحابة صيف ومرّت

لبنان الآن/الاثنين 27 تموز 2009

أفاد مندوب “nowlebanon” في الجنوب أن مصالحة جرت في بلدة "خربة سلم" بين رئيس بلديتها والفاعليات من جهة و قوات "اليونيفيل" من جهة أخرى، بحضور النواب حسن فضل الله وعلي بزي وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال كلاوديو غراتسيانو ونائب رئيس المخابرات العقيد عباس ابراهيم حيث تمّ اعتبار الاشكال الذي حصل في البلدة بمثابة "سحابة صيف ومرّت". وقد تمّ التأكيد خلال الإجتماع على "ضرورة تأسيس علاقات متينة بين الأهالي واليونيفيل". وبعيد إنتهائهم من اجتماع عقد في تبنين، كان النواب حسن فضل الله وعلي بزي وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال كلاوديو غراتسيانو ورؤساء البلديات والمخاتير قد توجهوا الى مقر بلدية خربة سلم حيث عقد اجتماع بحضور رئيس بلدية خربة سلم وعدد من الفاعليات الحزبية والسياسية والاجتماعية، يهدف الى تنقية الأجواء وازالة الرواسب التي نجمت عن الخلاف بين الكتيبة الفرنسية وأهالي البلدة. من جهته، وصف بزي العلاقة بين قوات الطوارئ وأهالي الجنوب بـ"الودية والأخوية"، لافتاً الى أن "اليونيفيل نسجت علاقات اجتماعية مع الأهالي في الجنوب وهي حريصة على استقرارهم وسلامتهم وعلى تنفيذ القرار 1701". هذا، ورحّب غراتسيانو بلقاء تبنين واعتبره "ايجابياً". وأضاف: "نأمل بعلاقات أكثر صداقة بين الأهالي و"اليونيفيل" التي تتمركز هنا لتأمين الاستقرار والهدوء والأمن والسلام تنفيذاً لبنود القرار 1701".

 

اهل الشهداء يريدون طي صفحة الماضي

-27/07/2009/خاص /Alkalimaonline

عشية التحضير لزيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى دارة آل الجميل في بكفيا تولى كل من رئيس اقليم كسروان الكتائبي سجعان القزي الذي يشغل ايضاً منصب المستشار السياسي الاول للرئيس امين الجميل وكذلك النائب الثاني لرئيس الكتائب سليم الصايغ الاتصال بعائلة الشهيد جود البايع رئيس اقليم زغرتا - الزاوية الكتائبي الذي استشهد بداية الاحداث بين مسلحي المردة والكتائب. زوجة المرحوم جود البايع توفيت منذ زمن وابنه البكر بيار طبيب جراح في فرنسا حيث يقيم منذ مدة طويلة حاملاً جرحه والام الماضي متجاوزاً كلا الالام بابتسامة لا تنتهي وروح مصالحة وتسامح وغفران سبقت مصالحة المردة مع الكتائب والقوات بزمن طويل. ومن تبقى من ابناء الشهيد جود البايع في لبنان هم ابنته الطبيبة ماريا البايع التي تعاملت مع حدث المصالحة المسيحية بكل كبر وتعالي معتبرة ان المهم مصالحة الاخوة وتجاوز الماضي الاليم. واستناداً الى اوساط كتائبية قيادية فقد حرص الرئيس امين الجميل على الاتصال بأهالي الشهداء لتوضيح صورة ما يجري من صمالحات في الشمال ولكي يؤكد لهم انه ومن موقعه كوالد شهيد انما يشعر معهم ويتفاعل معهم وانه يريد فعلاً تجاوز الماضي لكي لا يتكرر سقوط الشهداء والدم بين المسيحيين.

  

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 27 تموز 2009

النهار

تتحدث مصادر ديبلوماسية عن وجود تباين في الآراء داخل الحكومة الاسرائيلية بين من يرى في حال تقرر توجيه ضربة عسكرية، ان تبدأ بلبنان او بايران ثم انتظار ردة فعل "حزب الله".

تبين أن إصرار البطريرك صفير على معارضة اعتماد تشكيل حكومة من الاكثرية والاقلية معاً، يعود الى تخوفه من قيام نظام للبنان بديل من النظام الديموقراطي الجمهوري البرلماني.

تتضارب المعلومات حول مدى التقارب الذي تحقق بين سوريا والمملكة العربية السعودية وبين سوريا ومصر

السفير

يلعب مسؤول خليجي دوراً بارزاً على صعيد إعادة ترميم الوضع بين بعض التنظيمات والشخصيات الاسلامية في لبنان .

لم يعط مسؤول مسيحي معارض حتى الآن أية إشارة إيجابية باتجاه فتح الأبواب أمام أحد أبرز خصومه المسيحيين في فريق الأكثرية.

بدأت مراجع لبنانية تتحدث عن ضرورة الفصل بين تنظيم "القاعدة" بإمرة أسامة بن لادن والذي يصف لبنان ب "ساحة نصرة" وبين بعض المجموعات التي تستظل ب "القاعدة" وتصر على تحويل لبنان "ساحة جهاد".

قال أحد أقطاب الأكثرية إنه يتوقع أن تضم الحكومة أربع سيدات وأكثر من خمسة وجوه

المستقبل

توقّفت أوساطٌ متابعة عند إصرار حزب معيّن على ربط اعتماد معادلة الأكثرية والأقلية بتغيير النظام السياسي ككل.

تؤكد مصادر ديبلوماسية أن لجدية الإدارة الأميركية في التوجه الى السلام في الشرق الأوسط علاقةً بقناعتها بأن "الأمن القومي الأميركي" يتطلّب استقراراً في هذه المنطقة.

لوحظ أن نواب "تكتّل" معيّن يهاجمون مرجعاً روحياً بارزاً كلما أطلق موقفاً معترضاً على تشكيل "حكومة يجرّها حصانان".

اللواء

تحدثت مصادر دبلوماسية غربية عن تقدّم المسار السوري - الإسرائيلي على ما عداه، متوقعة استئناف المفاوضات غير المباشرة خلال أيام.

اطّلع تيار مُعارض مسبقاً على مسودة ورقة عمل عُرضت بين حليف له وحزب يميني عريق!.

عادت الوزارات السيادية موضع تجاذب حول ما يسمى الشراكة، بديلاً للثلث المعطل؟!.

الشرق

نائب حزبي جنوبي فشل في اقناع احد المرشحين الخاسرين في الانتخابات الاخيرة في المشاركة في مناسبة سياسية ذات طابع معين؟!

سياسي مخضرم سبق له ان راهن على ان الطبخة الحكومية ستتأخر عاد اخيرا وقال ان مخاض التشكيل شارف على نهايته(...)

مرجع رسمي رفض الخوض معه في كل ما له علاقة بموضوع الحكومة العتيدة؟!

 

البطريرك صفير استقبل في الديمان شخصيات ووفودا: ندعو المغتربين الى التواصل مع وطنهم الأم وحض ابنائهم على زيارته

ابراهيم الضاهر:توقفنا عند صلاحيات رئيس الجمهورية في تأليف الحكومة

وطنية - 27/7/2009 عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الأوضاع المحلية والشؤون الرعوية مع زواره في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، فاستقبل صباح اليوم، الوزير السابق ابراهيم الضاهر الذي قال بعد اللقاء: "ان الزيارة ترحيبية بغبطة البطريرك في الديمان بعد عودتي من باريس، وطبعا لتزود بركة صاحب الغبطة. وقد تطرقنا الى الوضع الحالي، وبحكم الطبيعة وضع الحكومة وتأليفها وما لها من تداعيات. وغبطة البطريرك بما يتمتع به من خبرة ودور، وهو الراعي والمؤتمن على الكيان وديمومته، وقد رافق تفاهم اتفاق الطائف. لقد تطرقنا الى دور رئيس الجمهورية وقراءتنا لهذا الدور من خلال اتفاق الطائف، وما يعطيه من صلاحيات في مجال تأليف الحكومة. طبعا، لسنا هنا في صدد أن نغوض في التفاصيل، ولكن يجب العودة الى روحية الطائف واتفاق الطائف وما يعطي الرئيس من صلاحيات في تأليف الحكومة مع رئيس الحكومة المكلف".

وقد استبقاه البطريرك صفير على الغداء.

بيفاني

ثم التقى المدير العام لوزارة المال الدكتور آلان بيفاني.

وفد حصرون

واستقبل البطريرك صفير وفد بلدة حصرون الذي ضم، الى رئيس المجلس البلدي والاعضاء، مختاري البلدة وكهنةالرعية ورؤساء الجمعيات الأهلية ومسؤولي الجمعيات في بلاد الإنتشار.

والقى كاهن الرعية كلمة طلب فيها "بركة صاحب الغبطة"، مؤكدا "التزام أبناء حصرون، كما كل قرى المنطقة وبلداتها، المواقف الحكيمة للبطريرك صفير والتي تشكل ثوابت البطريركية المارونية".

وقال: "ايها الراعي الصالح، نحن خرافك التي تعرفك وتسعى دائما الى نيل رضاك وبركتك لأننا نكن المحبة والتقدير لشخصكم بقدر ما نؤكد الولاء لمقامكم الوطني والروحي. صاحب الغبطة، نحن هنا لسنا في استعراض تاريخي لمآثر البطاركة وأنتم من عظمائهم، ولا للدور الرعوي والوطني الكبير الذي ادته البطريركية المارونية، ولكننا في استخلاص للعبر والدروس لا يمكننا إلا ان نؤكد رجاءنا الأول بالمسيح ونؤكد ثقتنا بكم ترعون قطيعه، والتزامنا المواقف التي هي ثوابت البطريركية. وإننا على أمل ان ترسخ هذه الاقتناعات في نفوس الجميع، نسأل ان يمدكم بأسباب القوة لتكملوا رسالتكم ولتظلوا حصنا يحمي الكنيسة والوطن".

بدوره، القى رئيس بلدية حصرون الشيخ لابا عواد كلمة قال فيها: "صاحب الغبطة، جئنا اليوم نقدم اليكم الطاعة ولنقول لكم انتم الأساس، السياسيون يتغيرون والأحزاب ايضا، لكن بكركي تبقى دائما الحصن المنيع للبنان، على رغم كل الأهوال. ونحن نفتخر في هذا الزمن الصعب بوجودكم، يا صاحب الغبطة، نعتبر ان العناية الإلهية حمتنا بفضل هدوئكم وثباتكم وحفاظكم على إرث تاريخي عظيم حملتموه على أكتافكم. أنتم تعاليتم على الجراح وعلى كل الإساءات وأخذتم الأمور بقلب كبير وحفظتم الوطن. غبطة البطريرك، نطلب بركتكم دائما ونتمنى لكم طول العمر".

ورد البطريرك صفير بكلمة أكد فيها دور حصرون في تاريخ الكنيسة المارونية، وقال: "نشكر لكم ما تفضل به كاهن الرعية ورئيس البلدية. واننا نسأل الله أن يبارككم وان يبارك حصرون لتبقى كما كانت دائما بلدة على ما عرفناها عبر التاريخ يتقاتل ابناؤها فقط بالمباخر. وحصرون تاريخها معروف وهي بلدة البطاركة والمطارنة والكهنة الأجلاء الذين خدموا ويخدمون الرب والكنيسة بكل جدارة واستحقاق. نشكر لكم زيارتكم ونسأل الله أن يكون دائما وابدا معكم وتبقى حصرون البلدة التي تعطي الدعوات الكهنوتية كي يصبح ابناؤها في ما بعد قادة الكنيسة".

وختم مكررا دعوته المغتربين الذين رافقوا الوفد الى "التواصل الدائم مع وطنهم الأم وحض ابنائهم على محبة لبنان وزيارته دائما".

وفد رعية تكساس

كما استقبل وفدا من رعية مار جرجس المارونية في ولاية تكساس الأميركية برئاسة خادم الرعية المرسل اللبناني الاب غسان مطر. والوفد يقوم بزيارة حج الى للأماكن المقدسة في لبنان.

ورحب البطريرك الماروني بأعضاء الوفد، متمنيا لهم "طيب الإقامة في وطنهم الأم لبنان". ودعاهم الى "زيارة لبنان باستمرار والى تشجيع ابنائهم على زيارته لأنه بلد الآباء والأجداد". وشدد على "ضرورة توطيد العلاقات بين لبنان المقيم ولبنان المغترب في مختلف القطاعات الإقتصادية والإجتماعية والتربوية".

والتقى البطريرك صفير خادم الرعية المارونية في الأردن الخوراسقف جورج شيمان.

 

الرئيس سليمان تشاور والرئيس الاسد وميتشل هاتفيا في التطورات واستقبل الوزير بارود والسفير البابوي والنائبين فرنجيه ورحمة والوزير العطية:

موضوع اللامركزية الادارية أصبح مطلوبا وكلما تأخرنا فيه تأخر التطوير والإنماء

القاعدة هي أن الناس تختار وتحاسب وللجمعيات الاهلية دور أساسي في التصويب

وطنية - 27/7/2009 تشاور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في اتصال أجراه مع نظيره السوري الدكتور بشار الاسد في آخر التطورات في المنطقة وفي أجواء لقاء الرئيس الاسد ومحادثاته مع موفد الرئيس الاميركي الى منطقة الشرق الاوسط جورج ميتشل. وتم التشديد خلال الاتصال على استمرار التشاور والتنسيق بين الرئيسين حيال القضايا المطروحة والتحديات التي تواجهها المنطقة، وكذلك العمل المشترك على تعزيز التضامن العربي ووحدة الموقف في شأن المساعي القائمة لإحياء مفاوضات السلام والثوابت العربية التي أقرها مؤتمر القمة العربية الاخير في الدوحة.

إتصال من ميتشل

وكان الرئيس سليمان تلقى مساء أمس اتصالا من السيناتور ميتشل الذي أبلغ إليه أيضا أن محادثاته مع الرئيس الاسد كانت مفيدة جدا، وجدد التأكيد أن لا تسوية على حساب لبنان في أي مفاوضات.

الوزير بارود ورؤساء بلديات

وفي نشاطه، إستقبل الرئيس سليمان وزير الداخلية والبلديات زياد بارود مع وفد لجنة رؤساء البلديات المشاركين في المؤتمر الدولي حول اللامركزية الادارية الذي ينعقد في طرابلس في 18 و19 و20 تشرين الاول المقبل.

في بداية اللقاء ألقى الوزير بارود كلمة أشار فيها الى المراحل التي قطعتها وزارة الداخلية على مستوى التحضير للامركزية، لافتا الى "أن هذا الخيار إعتمد في إتفاق الطائف ولم يسلك طريقه الى التنفيذ منذ ذلك الوقت".

وتكلم كل من رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس وطرابلس رشيد جمالي والزوق نهاد نوفل مشيرين الى أهمية اللامركزية وأهمية المؤتمر المنوي عقده والذي يحضره رؤساء بلديات من مختلف دول العالم، طالبين رعاية الرئيس سليمان له.

الرئيس سليمان

بدوره أكد الرئيس سليمان أن موضوع اللامركزية الادارية أصبح مطلوبا ومفروضا في كل الشؤون، لافتا الى أنه "كلما تأخرنا في اللامركزية تأخر التطوير والانماء"، ومشيرا الى تصميمه على طرح هذا الموضوع ومتابعته إنطلاقا مما أشار اليه في خطاب القسم. وأعرب عن اعتقاده "أن لبنان يستطيع أن يكون سباقا في المنطقة في هذا المجال، مشددا في الوقت عينه على "أن اللامركزية تتطلب كفاية وإخلاصا لأنه بمقدار ما هي مفيدة وضرورية هي مسؤولة".

ولفت الى "أن القاعدة هي أن الناس تختار وتحاسب وكذلك الجمعيات الاهلية تلعب دورا أساسيا في المحاسبة والتصويب".

وهنأ الرئيس سليمان الوزير بارود على جهوده وكذلك رؤساء البلديات على التحضيرات للاعداد للمؤتمر البلدي العالمي، واعدا بمساعدة كل ما تحتاج اليه البلديات على مختلف الصعد.

السفير البابوي

وزار بعبدا السفير البابوي المونسنيور لويجي غاتي مودعا لمناسبة انتهاء مهمته الديبلوماسية في لبنان.

ونوه الرئيس سليمان بالجهود التي قام بها السفير غاتي من أجل تمتين الروابط التقليدية القائمة بين لبنان والكرسي الرسولي وتعزيزها، ومنحه "وسام الارز الوطني" تقديرا لدوره وحمله تحياته الى قداسة الحبر الاعظم البابا بينيديكتوس السادس عشر.

الوزير العطية

واستقبل الرئيس سليمان ظهرا نائب رئيس الحكومة وزير الطاقة القطري عبد الله العطية ومعه سفير قطر سعد علي المهندي.

وتم خلال اللقاء عرض للعلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين.

النائب رحمة

وتسلم رئيس الجمهورية من النائب إميل رحمة دعوة الى حضور القداس الاحتفالي الذي يقام في كنيسة سيدة المعونات في مدينة بعلبك يوم الاحد الواقع فيه 9 آب لمناسبة يوم الرابطة المارونية. وجرى في اللقاء عرض لآخر التطورات السياسية، كما تناول البحث أمورا إنمائية تخص مدينة بعلبك.

نائب فرنسي لبناني الاصل

ومن زوار بعبدا النائب الفرنسي من أصل لبناني هنري جبرايل الذي أطلع رئيس الجمهورية على الدور الذي يقوم به كنائب فرنسي لبناني الاصل في تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا ومساعدة الوطن الام في كل المجالات وعلى مختلف المستويات.

قائد الجيش

وعرض رئيس الجمهورية مع قائد الجيش العماد جان قهوجي للأوضاع الامنية في البلاد واطلع منه على نتائج التحقيقات مع أفراد الشبكة المنتمين الى تنظيم "فتح الاسلام" وشؤون المؤسسة العسكرية وحاجاتها.

رجل الاعمال يمين

واستقبل الرئيس سليمان رجل الاعمال اللبناني في فنزويلا سركيس يمين الذي أطلعه على نشاطاته في بلاد الاغتراب وأبرزها مصنع سيارات عسكرية وسيارات إسعاف، واضعا إمكاناته في تصرف بلاده ومبديا رغبته في الاستثمار في لبنان.

ونوه رئيس الجمهورية بما يقوم به المغتربون في دنيا الانتشار مجددا لهم الدعوة الى "الاستثمار أيضا في وطنهم الام الذي يحتاج إليهم، وهم بدورهم يفتخرون بالانتماء اليه".

النائب فرنجيه

وظهرا، استقبل الرئيس سليمان رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه وعرض معه مجمل التطورات السياسية الراهنة على الساحة.

وأثنى الرئيس سليمان على المبادرات التصالحية التي يقوم بها النائب فرنجيه، معتبرا "أنها تصب في خانة الوفاق الوطني".

النائب السابق الهراوي

وكان الرئيس سليمان عرض مع النائب السابق خليل الهراوي الاوضاع العامة.

 

الرئيس المكلف عرض التطورات العامة مع نائب رئيس الوزراء القطري واستقبل النائب السابق الاحدب وسفير لبنان في مصر والوزير السابق اسعد رزق

فيصل: لتنظيم الحياة الفلسطينية على اسس قانونية واقتصادية وامنية واضحة

وطنية - 27/7/2009 استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم، في بيت الوسط، نائب رئيس الوزراء القطري وزير النفط عبدالله العطية في حضور السفير القطري في لبنان سعد بن علي المهندي وعرض معه التطورات العامة والعلاقات بين البلدين. وفد "الديموقراطية" كما استقبل وفدا من "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" برئاسة علي فيصل الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة الرئيس الحريري وتمنينا له النجاح في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وسلمناه مذكرة من "الجبهة الديموقراطية" تتضمن المطالب الفلسطينية الخاصة باقرار الحقوق الانسانية للفلسطينيين في لبنان، في اطار دعم لبنان لمسيرة انقاذ اللاجئين من اجل حق العودة، وقد آن الاوان من اجل وقفة جدية للافراج عن الحقوق الانسانية الفلسطينية وفي مقدمها حق العمل للفلسطينيين ومعاملتهم اسوة بالعمال اللبنانيين، وايضا اقرار حق تملك الفلسطينيين على الاقل لشقة واحدة في لبنان، بسبب ظروف المخيمات ورقعتها الجغرافية الضيقة وبنيتها الهشة، اضافة الى تنظيم كل العلاقات الفلسطينية - اللبنانية على اساس من المصلحة المشتركة القائمة على دعم نضال اللاجئين من اجل حق العودة واسقاط مشاريع التوطين والتهجير". اضاف: "كما اكدنا ضرورة الاسراع في اعادة اعمار نهر البارد لانهاء مأساة اكثر من 40 الف لاجئ فلسطيني لا يزالون مشردين خارج منازلهم. واكدنا كذلك ضرورة تنظيم كل جوانب الحياة الفلسطينية على اسس سياسية وقانونية واقتصادية وامنية واضحة، بما فيها تنظيم وجود السلاح بما يخدم امن واستقرار الشعبين الفلسطيني واللبناني والنضال من اجل حق العودة. ونحن كفلسطينيين نستحث الخطى من اجل الحوار الفلسطيني - اللبناني المشترك في اطار وفد فلسطيني موحد برعاية منظمة التحرير الفلسطينية لتنظيم العلاقات على الاسس التي ذكرتها".

وتابع: "اطلعنا دولة الرئيس على الاوضاع في الاراضي المحتلة وسياسة التطرف اليميني التي تمارسها حكومة نتنياهو بمزيد من الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية والقدس، وقلنا ان الشعب الفلسطيني لن يتراجع امام هذه الهجمة الاستيطانية الجديدة وهو يعمل من اجل استعادة وحدته الوطنية بحوار وطني شامل، يضم الجميع بعيدا عن الحوار الثنائي لتوفير الفرصة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية على اساس قانون التمثيل النسبي للمجلس التشريعي، وانتخاب مجلس وطني جديد في منظمة التحرير الفلسطينية على القاعدة ذاتها، وتشكيل اجهزة امنية وطنية ترعى امن المواطن في الداخل. كما جددنا موقفنا القائل ان ما يؤمن الامن والاستقرار في الشرق الاوسط، هي مفاوضات تستند الى قرارات الشرعية الدولية في اطار مؤتمر دولي للسلام. وقد لمسنا لدى الرئيس الحريري تفهما لمطالبنا الانسانية، التي وعد بمعالجتها في الحكومة المقبلة".

الاحدب

كذلك التقى الرئيس المكلف النائب السابق مصباح الاحدب وجرى عرض لآخر المستجدات.

زيادة

واستقبل سفير لبنان في مصر خالد زيادة.

رزق

كما التقى الوزير السابق اسعد رزق.

 

الرئيس السنيورة تفقد والوزراء ماروني وبارود والعريضي سير العمل في المطار واطلعوا على حركة وصول الركاب

وطنية - 27/7/2009 تفقد رئيس الحكومة المكلف تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، يرافقه وزراء السياحة إيلي ماروني، الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود والأشغال العامة والنقل غازي العريضي، مساء اليوم ، سير العمل في مطار رفيق الحريري الدولي واطلعوا على حركة وصول الركاب والسياح، وذلك في اطار مواكبة موسمي الاصطياف والسياحة، واستمعوا الى موظفي المطار والزوار.

 

النائب فتفت: جنبلاط ما زال في 14 آذار ووزراؤه سيحسبون على الاكثرية

رئيس الجمهورية لن يقبل باستبدال كلمة "الوديعة" ب "الوزير الملك"

وطنية - 27/7/2009 أعلن عضو "تيار المستقبل" النائب احمد فتفت في حديث الى صحيفة "القدس العربي" ينشر غدا أنه "في انتظار أن يتبلور الموقف الحقيقي للاقلية النيابية، عندئذ يصبح من مسؤولية الرئيس المكلف سعد الحريري أن يقدم طرحا حكوميا يلقى القبول، إلا اذا كان المطلوب جره الى طروحات لتلقى الرفض ومحاولة إفشاله وهذا غير وارد"، مؤكدا "أن الشيخ سعد لن يعتذر عن التأليف، فلا يضيعوا الوقت، ولا يعتقدن أحد أن الشيخ سعد ليست لديه امكانات وطروحات أخرى". ولاحظ "أن الرئيس نبيه بري يغني على موال والجنرال ميشال عون يغني على موال آخر، وكذلك حزب الله لديه أكثر من موقف، وهناك تناقض بين ما يعلنه الرئيس بري من جهة أن الاقلية لا تريد الثلث المعطل، وما قاله الجنرال ميشال عون أنه ليس على الموجة نفسها مع بري، وما أعاد قوله الشيخ نعيم قاسم عندما قال إنه يريد حكومة وحدة وطنية الى الابد في لبنان، وكأنه يريد تغيير النظام السياسي، أو ما قاله السيد محمود قماطي بالامس إنه يصر على التعطيل". أضاف: "هناك تناقضات كثيرة حتى ضمن حزب الله، عندما قال قماطي إنه يريد التعطيل كضمان، فيما كان السيد حسن نصرالله يقول منذ اسبوع إنه ليس في حاجة الى ضمانات". ونفى النائب فتفت علمه بطرح لتعيين وزير شيعي سادس من حصة رئيس الجمهورية توافق عليه المعارضة، وقال: "لا أعتقد أن فخامة الرئيس سيقبل باستبدال كلمة الوديعة بكلمة الوزير الملك أو بكلمة خيار متبادل لانها تعني الشيء نفسه، وهو إفقاد الرئاسة ثقلا مهما من وزنها السياسي". ولفت اخيرا الى أن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "ما زال في 14 آذار وأن وزراءه سيحسبون على الاكثرية".

 

النائب جنبلاط ل "الأنباء": في الذاكرة العربية محطات مضيئة وناصعة فلماذا لا نحافظ على صورة المارد العربي الكبير بدل طمس نضاله وتحريف كفاحه؟

وطنية - 27/7/2009 أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، قال فيه: "لماذا لا يريد بعض العرب الحفاظ على ذاكرتهم الجماعية وحماية هذه الذاكرة التي فيها محطات مضيئة وناصعة في الصراع مع إسرائيل وفي طليعتها ثورة تموز، ثورة الضباط الاحرار، ثورة جمال عبد الناصر، ثورة الشعب العربي المصري، ثورة أتت ردا على نكبة فلسطين، وأدوات تلك النكبة وفي مقدمها النظام المكلي البائد؟"

وسأل :"لماذا لا نحافظ على صورة المارد العربي الكبير بدل طمس نضاله وتحريف كفاحه السياسي والاجتماعي والعالمي في كل لحظة تسمح الظروف بذلك، عن قصد أو غير قصد؟ لست أدري.هل بات مقبولا أن يسمح لشمعون بيريس وبنيامين نتنياهو، رمزي الصهيونية القديمة والمتجددة، بالمشاركة في حفل السفارة المصرية في إسرائيل في ذكرى 23 تموز والحديث عن السلام؟ إنها إهانة فاضحة لمناسبة تلك الثورة الكبرى وللمارد جمال عبد الناصر. إن مناسبة 23 تموز ليست ملكا لحكومة مصر أو شعبها إنما هي ملك لكل عربي حر آمن بعبد الناصر وأحبه ورأى فيه حلم العنفوان والكرامة والانجازات العسكرية والاجتماعية والعربية والعالمية".

اضاف :"وللتذكير فقط، فإن عبد الناصر في أوج الهزيمة سنة 1967، وبعدما رفض الشعب العربي المصري وكل الشعب العربي استقالته، رفض معه الاعتراف والصلح والتفاوض مع إسرائيل. ولاحقا أعاد هذا المارد بناء الجيش المصري وخاض حرب الاستنزاف التي كانت مقدمة للعبور المظفر عام 1973 في حرب أكتوبر الشهيرة. كل ذلك كان خلال ثلاث سنوات فقط على الرغم من الحصار العربي والغربي الهائل ووسط إنهاك فكري وجسدي لا مثيل له، إلى أن أتت الساعة وقضى عليه القدر فولى".

وتابع: "نعم، لقد كان رأسنا مرفوعا آنذاك، واليوم لن نتنازل عن اللاءات الثلاث. نترك للأنظمة شرف التسوية أو التسويات، رغم أنه في كل لحظة وكل يوم تتبين خرافة التفكير بنجاح التسوية وإستحالة فصل المسارات تحت شعارات "اولا" من هنا و"أولا" من هناك. قد لا يرضي هذا الكلام البعض من هنا وهناك، ولكنه نابع من لحظة غضب وإنفعال وألم واستنكار".

وختم : "إذا كانوا يريدون حلا يترك لمن تبقى من عروبيين راحة ضمير وقد أصبحت كلمة عروبة على ما يبدو عملة نادرة بحكم فصل المسارات، فأنصح بإعتماد الحل الذي إعتمده الاتحاد الروسي، فبعد إنهيار الثورة البولشفية قررت روسيا، مع الاسف، عدم الاحتفال بثورة أكتوبر ككل عام في السابع من نوفمبر واكتفت بالاحتفال بعيد النصر في التاسع من أيار في كل عام. وقررت، وهذا شأن حكامها، نسيان أكبر ثورة عرفتها البشرية وعرفها القرن العشرين في مواجهة الاستعمار والامبريالية والاستبداد والاقطاع والفاشية والنازية، ثورة حررت أقطارا بأكملها على مساحة الارض، ثورة تمحور حولها كل القرن العشرين. فلماذا لا تلغي السلطات المصرية عيد 23 تموز لا سيما أن كامب ديفيد قد الغى مفاعيل ثورة 23 تموز وقام على نظرية فصل المسارات ورفض اللاءات الثلاث، وتكتفي عندئذ بالاحتفال بعيد النصر، عيد العبور فيرتاح جمال وتصان الذاكرة".

 

إجتماع في سراي تبنين في حضور غراتسيانو وضباط من الجيش اللبناني "لازالة ذيول حادثة خربة سلم"

وطنية- 27/7/2009 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في تبنين محمد بري أن اجتماعا عقد في سراي تبنين قرابة الخامسة والنصف حضره قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب كلاوديو غراتسيانو، وقيادات من القطاع الغربي في "اليونيفل"،الى جانب قائد اللواء ال 11 في الجيش اللبناني العميد صادق طليس والنائب الاول لمدير المخابرالت في الجيش العميد عباس ابراهيم ، النائبين علي بزي وحسن فضل الله، رئيس اتحاد بلديات بنت جبيل علي بزي وحضور 10 رؤساء بلديات من قضاء بنت جبيل وغياب رئيس بلدية خربة سلم.

وبعد الاجتماع توجه الجميع الى بلدة خربة سلم لطمأنة الأهالي وإزالة ذيول الاشكال الذي وقع بين الكتيبة الفرنسية وأهالي البلدة.

 

اللواء ابو جمرا زار مرجعيون: الثلث الضامن لم يستعمل يوما للمعاكسة

تصريف الأعمال لا يلغي المؤسسات وعلى مجلس الوزراء الانعقاد دوريا كالعادة

وطنية - 27/7/2009 إعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرا، خلال زيارة خاصة إلى منطقة مرجعيون قبل ظهر اليوم، ردا على سؤال حول المماطلة في تأليف الحكومة، ومن يصرف الأعمال بحكم الدستور، "أنه لا يوجد نص يحدد المدة الزمنية لتأليف الحكومة، وفي مثل هذه الحال، نعود للعرف الذي يفرض إنهاء مهمة التكليف في مهلة أسابيع، وإذا تعسر التأليف يعتذر الرئيس المكلف، ليعاود رئيس الجمهورية إستشاراته لتكليف من يتقرر إختياره من أكثرية النواب".

وتمنى اللواء ابو جمرا ل"الرئيس المكلف التوفيق في تأليف حكومة وحدة وطنية قبل نهاية الشهر"، ورأى انه "خلال فترة التأليف، تكون الحكومة المستقيلة مسؤولة عن تصريف الأعمال، لأن تصريف الأعمال لا يلغي المؤسسات، إنما يتم من خلالها، وحفاظا على استمرارية الحكم، على الحكومة أن تمارس تصريف أعمالها من خلال مجلس الوزراء، الذي عليه أن يتابع إنعقاده دوريا كالعادة، كما على الوزراء في وزاراتهم تصريف الأعمال، تنفيذا للفقرة الثانية من المادة 64 من الدستور، وتبقى الحكومة في هذه الحال، كما في الأيام العادية من الحكم وفقا للفقرة الثانية من المادة 66 من الدستور، خاضعة لرقابة مجلس النواب، الذي يصبح منذ إستقالة الحكومة في دورة إنعقاد إستثنائية، تنفيذا للفقرة الثالثة من المادة 69 من الدستور. وبالتالي فإن عدم انعقاد مجلس الوزراء خلال فترة التأليف، يعتبر تقاعس الحكومة عن القيام بواجبها".

وعن تقييم تجربة حكومة الوحدة الوطنية والإنجازات التي تحققت، قال "هذه الحكومة التي تألفت منذ عام باسم حكومة الوحدة الوطنية الجامعة، ضمت 11 وزيرا للمعارضة وثلاثة لرئيس الجمهورية، و16 وزيرا للموالاة، وكانت مطابقة لاسمها، حيث مثلت معظم مكونات الشعب اللبناني، والطوائف والأحزاب اللبنانية، وتآلفت فيما بينها رغم تعاكس اتجاه أحزابها، وكانت موضوعية في قراراتها".

أضاف: "كان للمعارضة فيها الثلث زائدا واحدا، لكنه لم يستعمل يوما، لأن منطق عملها كان موضوعيا مجردا من الرفض للمعاكسة، بل الرفض لوقف الضرر؛ وأكبر دليل على ذلك، إنجازات الحكومة والقرارات التي اتخذتها، ومنها قانون الإنتخاب، تعيين أعضاء المجلس الدستوري، ورئيس مجلس القضاء، ورئيس مجلس شورى الدولة، ونواب حاكم مصرف لبنان، وإقامة العلاقات الديبلوماسية مع سوريا، وتبادل السفراء. تعيين مقر لنائب رئيس مجلس الوزراء. إقرار خطة ترتيب الأراضي، ترتيب موضوع الكسارات، وكثير غيرها من الأمور".

وعن ملاحظاته على الأداء الحكومي خلال تلك الفترة، أجاب "إن وجود المعارضة في الحكومة في بلد مركب وحساس ضرورة حتى لا تستأثر الأكثرية بمقدرات البلد وتتصرف بشكل متحيز يدفع المعارضة للثورة وبالتالي خراب الدولة". وضرب مثلا، "في فرنسا، عندما أصبح (الرئيس) فرانسوا ميتران أقلية في المجلس النيابي، أتى بحكومة ترأسها خصمه اللدود جاك شيراك، وتأقلم معه رغم مرارة رؤيته، وكان ذلك مفيدا لفرنسا، إذ بدل أن يكون الصراع في الشارع، بقي الصراع داخليا في مجلس الوزراء. كذلك الأمر بالنسبة الى جاك شيراك، إذ بعد خسارته الإنتخابات النيابية، أتى ب ليونيل جوسبان رئيسا للحكومة، رغم الخلافات بينهما، وذلك لأن الخلاف في الحكومة أسهل من الخلاف والحرب في الشارع".

وتابع، "أما في لبنان، فان الموالاة ادارت البلد منذ سنة 1990، وبصورة خاصة منذ العام 1993، فظهر الإستئثار بالحكم، والتحيز في صرف الأموال، واستغلال قدرات الدولة وخيراتها، وبدأ معها الدين العام على لبنان، الذي بلغ ال 50 مليار دولار". وسأل: "هل يجوز لبلد مثل لبنان أن يتحمل هذا الدين، وليس فيه برميل نفط، أم أن الدين أصبح وسيلة لبيع الأراضي لمن يملك براميل البترول؟ أو يقبل بالتوطين مقابل إلغاء الدين؟". أضاف "من هنا، كان لا بد أن يكون للمعارضة في هذه الحكومة، دور في لجم الموالاة من التفرد في القرارات المؤثرة في تكوين الوطن، وتوازناته وارتباطاته، كالتوطين، والتجنيس، ودخول المحاور، والتمادي في الصرف اللامتوازن".

 

النائب زهرا: لقاء بكفيا محطة حاسمة في طريق تنقية الأجواء

منطق العماد عون بشأن الحكومة ليس له اي علاقة لا بالدستور ولا بالاعراف

وطنية - 27/7/2009 - رأى النائب انطوان زهرا في حديث الى "إذاعة الشرق" ان لقاء بكفيا جاء ب"مثابة محطة حاسمة وأساسية في طريق تنقية الأجواء المسيحية - المسيحية ومرحب به ويعول عليه أنه يأتي على طريق إنهاء كل الشوائب العالقة في الأجواء المسيحية الداخلية". وقال النائب زهرا إن "لقاء الأمس لا علاقة له بموضوع تشكيل الحكومة. وموضوع إنفتاح رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط يتعلق بتأمين مناخات مطمئنة من الناحية الأمنية وعلى صعيد العلاقات الداخلية. وموضوع تشكيل الحكومة يتعلق بالضمانات التي يطلبها الفريق الآخر إنطلاقا من الثلث المعطل لا تتعلق بالعلاقات اللبنانية – اللبنانية بقدر ما تتعلق بنظرته إلى دور لبنان ودور المؤسسات فيه التي لا تتوافق مع نظرة فريق 14 آذار".

من ناحية ثانية امل زهرا "ان تستمر هذه الصيفية وكل صيفياتنا المقبلة على هذا المنوال، وان تصبح المناطق السياحية مقصدا للمقيمين والمغتربين والسياح العرب والناس الذين تهمهم الآماكن الثقافية والتاريخية التي انعم بها الله علينا"، مسجلا ملاحظتين في هذا المجال، الأولى ان تعود بعلبك ليس فقط مهرجانات فنية ليلا، بل مكان فيه بنية تحتية سياحية من فنادق، ومناخ مؤات كي يستفيد الناس من هذه الظاهرة التاريخية ويعيشونها ونعيشها اكثر من مجرد زيارة سياحية لحضور مهرجان فيه ليلا، وثانيا ان يصوت اللبنانيون والذين يحبون لبنان، لمغارة جعيتا التي هي من نعم الله علينا" .

وقال في حديث الى تلفزيون المستقبل :"اننا ننتظر المناخات لتساعد على تشكيل الحكومة في لبنان من دون السماح بتدخلات خارجية في مسألة التأليف"، مضيفا "نحن لا نطلب ان تكون المعارضة خارج السلطة بل ما نطلبه ان تشارك ضمن عدم امكانية التعطيل".

واكد ان "لا رئيس الجمهورية ولا الرئيس المكلف سيقبلان بإعطاء الأقلية ثلثا معطلا مقنعا.

اضاف "ان فكرة ان يكون للرئيس الصوت المرجح اطلقتها قوى 14 آذار والرئيس المكلف، الذي كان اعلن منذ اللحظة الأولى الحرص على مشاركة الجميع وإعتماد سياسة اليد المفتوحة . وهو يستعين في إعداد تشكيلته الحكومية بالكتمان: . ورأى إن سلاح حزب الله "اصبح عبئا على لبنان واللبنانيين". وتحدث عن "عودة المنطق التخويني المتجدد الذي يقول بأنهم وحدهم لبنانيون وان الذي لا يفهم عليهم يتعرض للضرب وهذا منطق مرفوض ونحن في كل مواقفنا نسعى الى جعل الناس تنسى يوم 7 ايار وما حصل فيه" .واعتبر ان النائب ميشال عون "يحاول تجاوز رئيس الجمهورية وعدم الاعتراف بأن يكون للرئيس حصة وزارية محترمة". واكد "ان مرد التوتر في العلاقة هي طبيعة عون التي لا تعترف بالآخر"، مشيرا إلى "أن المنطق الذي يطرحه عون بشأن الحكومة ليس له أي علاقة لا بالدستور ولا بالنظام ولا بالاعراف ولا بالتقاليد" .

وشدد زهرا على ان "المناخات ليست سلبية على مستوى المصالحة المسيحية - المسيحية". وعلى صعيد الكتائب - المردة رأى "ان الوصف ليس دقيقا وان الموضوع ليس مصالحة بل تقارب. وعلى صعيد القوات - المردة فضل زهرا "عدم الكلام لأن الرابطة المارونية تتولى المسألة"، معربا عن قناعته بأن "المناخات ليست سلبية" .

ورفض زهرا "أن تكون العلاقة مع سوريا علاقة أطراف سياسية بل يجب ان تكون من دولة إلى أخرى . واساسها بالتأكيد معالجة الملفات التي ما تزال عالقة بين البلدين". واعتبر انه "اذا افترضنا حصول خطأ من قبل اليونيفيل، فهذا الأمر لا يواجه بتخوين القوات الدولية ومجابهتهم ووقوع عدد من الجرحى في صفوفهم"، معتبرا "ما جرى بين اليونيفيل والآهالي هو لربط النزاع بما يجري في ايران ". واكد "وجوب تجنب شظايا المواجهة بين اسرائيل وايران، وان المهم ان لا يكون لبنان والشرق الأوسط ميدان هذه المواجهة سواء اكانت سياسية او عسكرية" . وختم "ان الأخبار الآتية من كردستان العراق تؤكد وجود ديموقراطية تمارس في الإنتخابات التي جرت امس هناك ".

 

القاضي صقر إدعى على ثلاثة أشخاص بجرم التعامل مع العدو

وطنية - 27/7/2009 - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم على الموقوف مهدي علي ياسين وعلى الفارين من وجه العدالة نجاح العبدالله وعمار مخول بجرم التعامل مع العدو ودخول بلاده سندا الى المادتين 278 و285 عقوبات، واحال الموقوف مع الملف الى قاضي التحقيق العسكري الأول.

 

النائب عون استقبل النائب الاشقر و"الاتحاد من اجل لبنان"

ناصيف: المناطق المسيحية لم يشملها الانماء خصوصا خارج بيروت

وطنية- 27/7/2009 التقى رئيس التكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، ظهر اليوم في دارته في الرابية غسان الأشقر. ثم التقى وفدا من "الإتحاد من اجل لبنان" الذي تحدث باسمه امينه العام المهندس نبيل ناصيف، فقال: "تشرفنا في الإتحاد الذي يمثل أحزاب المقاومة اللبنانية، بلقاء العماد عون ودار البحث حول ثلاث نقاط أساسية: عملية ابتلاع الصوت المسيحي من خلال توزيع الصوت المجنس وغير المجنس على بعض الأقضية اللبنانية، وهناك مثال صارخ وهو ما حصل في زحلة مؤخرا وهذا ما نخشاه ونخشى ان يحصل في باقي المناطق. في الإتجاه نفسه هناك موضوع بيع الأراضي وامتلاكها مجددا لغير اللبنانيين وهذا ما ينطبق على منطقة جزين. الموضوع الثاني هو عملية تشكيل الحكومة والتسويق الحاصل لتصغير حجم من يمثل الأكثرية المسيحية في المرحلة الحاضرة. أما الموضوع الثالث وهو من الأهمية الكبيرة الدعوة الى التوازن في الوظيفة وإعادة التوازن الإنمائي بين المناطق كافة وهو ما استبيح منذ عام 1992".

سئل: من يحاول تهميش المسيحيين وفي أي مشروع يصب؟

أجاب: "منذ العام 1992 بدأ التهميش في الوظائف والإنماء المناطقي، ولسنا في صدد التكلم عن مواضيع فئوية، ولكن المناطق المسيحية خصوصا لم يشملها الإنماء الا في جزء ضئيل، وهذا ما نعاني منه خصوصا خارج مناطق بيروت".

 

السفير الكندي جال في النبطية متفقدا اعمال نزع الالغام

وطنية - 27/7/2009 - جال السفير الكندي مارسيل باجي في منطقة النبطية متفقدا اعمال نزع الالغام والقنابل العنقودية التي خلفها العدو الاسرائيلي في المنطقة.

وكانت المحطة الاولى ثكنة النقيب الشهيد عصام شمعون في النبطية الفوقا ورافقه السكرتير السياسي الاول في السفارة دافيد سيلفا ودبلوماسيين. وكان في استقبالهم رئيس المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام العميد محمد فهمي ورئيس المكتب الاقليمي في الجنوب العقيد حسن فقيه ورئيس مكتب مخابرات النبطية العقيد محمد شعبان، وعقد إجتماع عرض خلاله العميد فهمي بشكل مفصل لمشكلة القنابل العنقودية والاجسام المشبوهة التي خلفها العدو الاسرائيلي في مناطق الجنوب وخاصة بعد حرب تموز 2006 والخسائر التي لحقت بالمواطنية الابرياء حيث استشهد 44 مواطنا وعسكريا وجرح 304 مواطنين معظمهم أصيبوا باعاقات جسدية دائمة، سببته القنابل العنقودية الاسرائيلية فقط منذ انتهاء حرب تموز وحتى اليوم.

وشرح العميد فهمي "الدور الكبير الذي يضطلع به الجيش في عملية ازالة الالغام اضافة الى المنظمات الدولية"، وبعد استماع مفصل الى الالية التي يعتمدها الجيش في عملية الازالة والتي تحتاج الى دعم مادي كبير، وعد السفير باجي ب"مواصلة دعم الحكومة الكندية للجيش والتي كانت قد بدأت في العام الماضي".

بعد ذلك سلم العميد فهمي درعا تقديريا للسفير لباجي، الذي زار حقلي ألغام في بلدتي زوطر الغربية ويحمر الشقيف، حيث راقب عمليات نزع الالغام من قبل فريق ماغ وعناصر المركز اللبناني للاعمال المتعلقة".

 

النائب ابي نصر: تشكيل الحكومة حاجة وطنية

تخطي الوقت المعقول بمثابة أزمة حكومية غير معلنة

وطنية- 27/7/2009 - قال النائب نعمة الله ابي نصر، في تصريح اليوم: " نحن نتفهم ان يأخذ رئيس الحكومة المكلف شهرا من الزمن أو أكثر لتشكيل الحكومة في ظروف سياسية حساسة، لكن ما لا نفهمه هو الصمت المريب الذي يفرضه على نفسه وعلينا وكأنه يشكل حكومة لا علاقة للبنانيين بها". اضاف :"ليس مقبولا حجب المعلومات عن الشعب اللبناني بحجة التأني، فتشكيل الحكومة ليس حاجة شخصية ليستعين الرئيس المكلف على قضائها بالكتمان، انها حاجة وطنية عامة، ومن حقنا ان نطلع على ما يجري بشأن حكومة ستتولى إدارة شؤوننا في ظرف عصيب. فليقل لنا من المعرقل وما هي طبيعة العراقيل؟ فالناس ينتظرون ولادة الحكومة لأن البلد مجمدة، فلا موازنات ولا قرارات ولا مؤسسات رسمية تعمل بصورة طبيعية بينماالأزمة المعيشية تضغط يوميا على كاهل المواطنين. ولعله أصبح من الواجب التفكير في تحديد المهلة المفتوحة من دون سقف زمني للرئيس المكلف لتشكيل الحكومات، لأن تخطي الوقت المعقول هو بمثابة أزمة حكومية غير معلنة، ولنا من تجارب الماضي العبر".

 

قداس في ذكرى الشهداء السريان في كنيسة مار يعقوب السروجي - السبتية

حبيب افرام: لن نبقى ايتام النظام طالما ان الطائفية والمذهبية تحرك الدولة

وطنية -27/7/2009 أقامت الرابطة السريانية قداسها السنوي للشهداء السريان في كنيسة مار يعقوب السروجي في السبتية، ترأسه راعي ابرشية جبل لبنان للسريان الارثوذكس المطران جورج صليبا وعاونه كهنة الرعية والراهب رابولا صوما من السويد، بمشاركة الوزير يوسف تقلا ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، النائب نبيل نقولا ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، المدير العام لوزارة العدل القاضي الدكتور عمر الناطور ممثلا رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة، العقيد ايليا بطرس ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الرئيس الاعلى للطائفة الانجيلية القس سليم صهيوني، محمد رضا آيتي ممثلا السفير الايراني والوزير السابق ناجي البستاني. كذلك شارك في القداس عضو المجلس السياسي لحزب الكتائب فدوى يعقوب ممثلة الرئيس الشيخ امين الجميل، ادي ابي اللمع ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، كميل الفرد شمعون امين العلاقات الخارجية في حزب الاحرار ممثلا النائب دوري شمعون، مسعود الاشقر، جان سلمانيان ممثلا طائفة الارمن الارثوذكس، الدكتور سليمان سليمان، ادوار بيباوي وادمون بطرس عن الطائفة القبطية، سليم ابو زيد ممثلا المجلس الاعلى للروم الكاثوليك، المحامي فريد سعادة ممثلا المجلس الماروني العام، عبود بوغوص عن طائفة الارمن الكاثوليك، المحامي البير ملكي، جورج سمعان عن الطائفة الكلدانية ومؤمنين. وفي نهاية القداس، قال المطران صليبا:"حسب تقليدنا السنوي نقيم اليوم قداسا على نوايا ونيات وأرواح الشهداء الذين سقطوا من اجل الحق والدفاع عن المبادىء والقيم والرسالة التي حملوها وهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن". اضاف:"والوطن الذي ليس له شهداء ليس له ماض ولا مستقبل. فالشهداء هم احياء دائما في نفوس وعقول وافكار بني قومهم. نحن نكرم الشهداء والرابطة السريانية هي التي ضحت بالغالي والرخيص من اجل مبادئها في سبيل لبنان والوطن، وقدمت الشهداء وبلغت المئات".

وتابع:"نقدم كل المحبة والاكرام لشهدائنا وشهداء كل الوطن.نلتزم بهذه القيم والعلامات المميزة ولهذا نحمل الصليب في سبيل الدين والاخلاق ونحمله من اجل كل الصالحات التي تدعو اليها كل الديانات السماوية". وختم قائلا:"علينا ان نتحمل الشهادة من اجل المبادىء المقدسة ومبادىء الاوطان بأنظمتها بما ترجوه لنفسها وللمواطنين. ونحن شهود ونشهد للكلمة. وبفضل ايماننا نتمسك بوحدة الوطن لبنان وحب لبنان لا ينافسه حب في الدنيا لهذا اقبل العديد على الشهادة من اجل حب لبنان".

ثم تحدث رئيس الرابطة حبيب افرام، وقال:"غريبة هذه العلاقة بيننا وبين لبنان. هو بلغتنا قلب الله،أعطيناه دمنا حين الخطر ادلهم. ما بخلنا. وها نحن نذكرهم كما كل عام، كما كل لحظة، وجوها غابت، عائلات فقدت أحباء، رفاقا ودعوا، إنها ذكرانا".

تابع:"مهما حاول البعض سرقة النضال والمناسبة، وسكت من يجب أن يحزم. لبنان مسقط قلبنا. ورغم ذلك، هو نظام سياسي لبناني يغيبنا، يهمشنا، يغتالنا من جديد. هو نظام يلغينا في انتخاباته النيابية. يصنفنا أقليات مسيحية 6 طوائف شقيقة. وهو نظام يذبحنا في الادارة وكأن ابناءنا مواطنون بلا حقوق، لا تليق بهم الوظائف والمديريات والمجالس.انها عنصرية لا يمكن أن نقبل بها.وهو نظام لم ينصفنا منذ الاستقلال في التمثيل في اي وزارة، فلماذا، هل نحن اقل مواطنية ام عطاء ام وعيا ام حضورا".

واضاف:"ان شعبنا يضج بفاعليات على كل المستويات قادرة على تبوؤ أي مركز وأي موقع وأي وزارة وأي ادارة وأي قيادة، فلماذا اهمالنا؟ نحن نعرف ان عقدا كثيرة ومطبات عديدة ومشاكل متنوعة تنتظر تشكيل الحكومة لكن كل هذا لا يعفي احدا من مسؤوليته تجاهنا. وكنا نحن نسأل من معنا من مع حقوقنا؟ من سيقف مع مطالبنا من سيقول علنا نحن مع تمثيل الاقليات المسيحية في الوزارة.نحن مع 3 نواب على الاقل للاقليات. نحن مع تعزيز حضور ابناء هذه الطوائف في الادارة اللبنانية.ما أهون ان نحب لبنان ونعطيه. ما أصعب أن يعترف النظام السياسي اللبناني بأبنائه وحقوقهم".

وختم:"لن نبقى أيتام النظام. لن نسكت عن حقنا طالما أن الطائفية والمذهبية تحرك الدولة. فليبدأوا بإنصافنا في الحكومة.ان الرابطة هي نبض شعبنا. وهي مع كل مؤسساته وكنيسته واحبارها. لا تفرق. وهي، ان كان لها بعض الملاحظات حول اداء، او تصرف، او موقف، تعتبر دائما أنها وجدت أصلا منذ 34 عاما لتكون الصوت الصارخ والمدافع عن كنيستها وعن أهلها وعن حقوقهم.أخيرا، الرابطة جوهرها اثنان السريان ولبنان وشهداؤها بصمة الدم والواجب على جبينها".

ثم قدم افرام درعا تكريمية للمناضل السرياني المغترب ميشال توما، "المقاتل الذي دافع عن عزة لبنان والسريان". وفي الختام وضع السيد توما باسم الرابطة اكليلا على النصب التذكاري للشهداء في باحة الكنيسة.

 

النائب رعد:المعارضة قدمت ما لديها من ايجابيات لتسهيل تشكيل الحكومة

ليفكر العدو في بوابة أخرى غير بوابتنا لان المقاومة اليوم أقوى مما كانت عليه

وطنية - 27/7/2009 - أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال إحتفال أقامه "حزب الله" في ذكرى شهداء "المقاومة الإسلامية" وذكرى الانتصار في بلدة القليلة "أن المعارضة قدمت ما لديها من ايجابيات لتسهيل تشكيل هذه الحكومة لتجسد فيها شراكة حقيقية تحصن الوطن، وهي لم تجد عوائق حقيقية داخلية حتى لدى الرئيس المكلف لان الذي يعطل ويمارس الضغوط من اجل إجهاض أي مسعى لتشكيل الحكومة هم الأميركيون ومن يدور في فلكهم إقليميا وربما محليا، لان الإدارة الأميركية لا تريد حكومة وحدة وطنية تعتبر أن قوة لبنان بمقاومة وجيشه وشعبه، بل تريد حكومة أحادية الاتجاه من اجل أن تفرض عليها قرارات مغامرة تأخذها لمصالحة العدو الصهيوني، كما صالحت الأنظمة العربية هذا العدو بشروطه بغض النظر عن كل حق لنا في السيادة في الأرض سواء في مزارع شبعا وفي تلال كفر شوبا أو في المياه أو في حق العودة للشعب الفلسطيني لأرضه ولدياره".

واعتبر النائب رعد "ان تشكيل حكومة وطنية بات يستلزم قرارا شجاعا من الرئيس المكلف يحتضنه شعبه لا لتبقى الرهانات على الدعم الخارجي من اجل إلحاق لبنان بمسيرة إجهاض الحقوق وتصفية قضايا الوطن والأمة".

وقال: "إن هناك انحيازا واضحا تمارسه الإدارة الأميركية سواء في السياسة الداخلية أو في الخروقات والتجاوزات التي تحصل في الجنوب مؤخرا لمصلحة العدو الصهيوني من اجل أن يوظفها للضغط على المقاومة".

وأضاف: "لا نرى في الادعاءات الأميركية ان المقاومة تمارس خروقا للقرارات الدولية إلا ادعاءات باطلة مردودة تهدف إلى تغطية كل الخروقات الإسرائيلية التي تفتح أبواب فرض وقائع جديدة ميدانيا".

ورأى "أن العدو الصهيوني بعد حرب تموز لن يستطيع أن ينفذ مشروعه عبر البوابة اللبنانية، وهو اعجز من يمرر مشروعا دوليا استكباريا عبرها، وعليه أن يفكر في بوابة أخرى، فالمقاومة له بالمرصاد وهي اليوم أقوى مما كانت عليه".

 

المطران حداد في مؤتمر صحافي لمرور 6 اشهر على اختفاء جوزيف صادر: نناشد الجميع المساهمة بالافراج عنه واذا كان هناك أي تهمة فليسلم الى الدولة

نتفهم أن الأمر معقد ولكن ثقتنا كبيرة بأن في الوطن مرجعيات تفكك العقد الكبرى

وطنية - 27/7/2009 عقد راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد مؤتمرا صحافيا لمناسبة مرور ستة اشهر على اختفاء المهندس جوزيف صادر، في منزل عائلة صادر في بلدة مغدوشة، في حضور زوجة صادر وأفراد عائلته. كما حضر النائب ميشال موسى ورئيسا بلديتي مغدوشة غازي ايوب ودرب السيم مارون جحا.

استهل المطران حداد المؤتمر الصحافي بالقول: "لقد مضى ستة أشهر على غياب جوزيف صادر، طال الغياب وكثرت التساؤلات والتحليلات وبل التأويلات وما من أحد يستطيع أن يدلنا أين هو جوزيف. هل إنه على قيد الحياة، هل هو متهم بجرم أو جناية، هل إنه مع الأحزاب أم مع الأجهزة الرسمية؟ وأسئلة أخرى تراود عائلته لا سيما أباه وأمه وزوجته وأولاده. قلنا ربما بعد الإنتخابات النيابية سيحررون جوزيف ومرت الإنتخابات وما زال مأسورا. قال رأي ربما إتهم بالعمالة فقلنا لماذا لم يسلم للدولة كسائر المتهمين ويطبق عليه القانون وكلنا تحت القانون. وها قد أقفل ملف التعامل ولم يتحرر جوزيف. ورب قائل أنه مع فريق لا دخل له لا بالأحزاب ولا بالدولة، فأين دور الدولة في هذا الخيار، هل ما زالت في لبنان مجموعات متفردة بقراراتها وبرقعتها الأمنية والجغرافية لا تسيطر عليها الدولة أو الأحزاب المعروفة بوطنيتها وتنظيمها؟ لا أعتقد أن هناك جيوبا من هذا النوع وعلى الدولة أن تفيدنا إذا ما كانت موجودة أم لا. لقد طال غياب جوزيف وما زلنا نسأل عنه يمينا ويسارا دولة وأحزابا وما من مجيب. هل من نوايا خفية حول إختفائه وتحديدا هل خطف جوزف ليكون رهينة عن غيره؟ وما هو المطلوب فدية مالية أم موقف سياسي أم ماذا؟ لم نعد نحسن التحليل من كثرة التأويل، فكل مرجعية ترمي الكرة عند الطرف المنافس والحالة هي هي جوزف ما زال محجوزا".

اضاف: "إن اختطاف جوزف صادر هو قضية لبنانية بإمتياز. فكل لبنان معني بهذه الحادثة ولا يمكن لأحد إذا إعتبر نفسه لبنانيا أن يتملص من مسؤولية إحتجاز هذا المواطن لا بل أي مواطن آخر. امه تسأل عنه بعدد اللحظات وقد آلت صحتها إلى تدهور أدخلها المستشفى مرارا، ووالده الرجل الصامد الحكيم قال إنه يصفح عن خاطفي إبنه إذا ما تم الإفراج عنه. وزوجته وأولاده وإخوته يصلون إلى الله ليبقى جوزف بعيدا عن كل أذية وخطر. ونحن كلنا نصلي إلى الله ليلهم الخاطفين التصرف بحكمة القانون والإلهام الضميري والحس الوطني والتعالي عن المصالح الشخصية بألا يعرضوا جوزف للأذى ويعطون العدالة أن تحقق مجراها في هذه القضية التي أصبحت مريرة".

وتابع: "نناشد كل فاعليات لبنان والجميع دون إستثناء رسميين أن يساهموا بالإفراج عن جوزف صادر. ونتفهم أن الأمر معقد ولكن ثقتنا كبيرة بأن في الوطن مرجعيات تفكك العقد الكبرى وتتعالى فوق المصالح الخاصة وتحول الضعف إلى قوة لأنها قوية، فتساهم معنا في الكشف عن مكان وجود أخينا جوزف وكيفية تحريره أو تدبير مصيره وإخراجه سالما من الأسر ونحن لكم من الشاكرين. ولك يا أخي جوزف نقول بلإسم الجميع كل من يحبك إن كفك نظيف ولا خوف على إنسان مثلك أن يتلوث بإية تهمة كان. فنحن بانتظارك في مغدوشة ودرب السيم والمنطقة، بل كل اللبنانيين ينتظرونك ان تخرج إلى الهواء الطلق محررا لتعود وتعيش بكرامتك كما كنت الآن وكل أيام حياتك".

وردا على سؤال قال المطران حداد: "اي تصعيد في ظل اللغط الموجود اليوم قد يجرح شعورالخاطفين ربما، من يعرف من هم الخاطفون وكيف هم، ربما اذا صعدنا تصيب أو لا تصيب، فإذا اصبت ربما هناك خطر على جوزيف. نحن لا نريد أن نؤذي الخاطفين، بل نحن نرجو الخاطفين ان يفرجوا عن جوزيف ونحن نتعامل معهم كأخوة وشركاء في هذا الوطن وكناس تحت القانون لانه اذا كان هناك أي تهمة على جوزيف، التصعيد لا ينفع بل تسليمه الى الدولة هذا الذي ينفع. وانا اتصور ان اللغة الأخوية مع الأشخاص الذين اختطفوا جوزيف هي الأنفع. وما زال كل طرف يرمي الموضوع على الطرف الآخر ليرفع المسؤولية عنه هو، و"الطاسة ضايعة". هناك بعض المحبين قالوا ان جوزيف ما زال حيا وكلفونا بمهمة ابلاغ أهله، وهم جهة غير رسمية. ومؤخرا أكدوا لنا أنه ما زال وربما سلم للدولة، والدولة تقول والمراجع تقول انه ليس مع الدولة. نحن نسأل اين هي الحقيقة، الحقيقة هذه الجهات لديها نوع من النفوذ المعنوي في البلد، هم رجال دين يعني وكوني انا رجل دين مثلهم طمأنوني عنه باسم الدين وبعدما رأوا والدته على التلفزيون فتحركت عاطفتهم".

وأكدت زوجة صادر ثقتها بزوجها "ونزاهته وأن الحقيقة ستظهر أنه بريء من كل الشائعات التي أطلقت حول اسباب اختطافه". وقالت: "انا متكلة على الله وواثقة أن الله لن يتركنا كما لن يتركنا الذين يحبوننا ومن يقفون الى جانبنا، نحن واثقون من براءة جوزيف والله كبير ويرى كل شيء وقادر على كل ظالم، وكل ظالم له نهاية ولا بد تظهر الحقيقة يوما ما. ونحن واثقون من مواطنية جوزيف وكل هذه الشائعات التي أطلقت عليه كلها غير صحيحة".

 

الرئيس الجميل التقى في بكفيا وزير البيئة موفدا من جعجع: منفتحون على كل حوار وأي إتصال لا يمكن أن يكون على حساب حلفائنا

للكتائب دور وعند تشكيل الحكومة يجب أن يكون لها كلمتها وتأثيرها

الوزير كرم: خلافنا مع المردة يتعلق بتراكمات الماضي ونحاول إزالتها

وطنية - 27/9/2009 استقبل رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم، وزير البيئة طوني كرم موفدا من رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وعقد لقاء في حضور وزير السياحة إيلي ماروني والنائب الثاني لرئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ تم خلاله البحث في الأوضاع السياسية العامة وأوضاع المصالحات.

وأعلن الوزير كرم بعد اللقاء: " نحن في تواصل دائم مع حزب الكتائب، فالكتائب والقوات، كما قلت في زحلة المرة الماضية، توأمان. الإجتماع اليوم هو للوقوف على رأي فخامة الرئيس الذي أطلعنا على مجريات الأمور بالنسبة الى المصالحات، وتحدثنا عن الوضع العام وعن وضع الحكومة، وتنورنا بآرائه".

سئل: هل مهد هذا اللقاء للقاء بين القوات والمردة؟

أجاب: "يتم العمل على هذا الموضوع، وهو كان موضوع بحث بين الرئيس الجميل والنائب فرنجية، وسيكون هناك تكملة له".

سئل: ماذا عن اللقاء مع التيار الوطني الحر؟

أجاب: "يتحدثون دائما عن مصالحة مع التيار الوطني الحر، وما من لزوم لذلك، فالوضع مع التيار ليس مطابقا للوضع مع المردة، لدينا مع التيار إختلاف سياسي على وجهات نظر سياسية، وهذا الإختلاف وكل اختلافات من هذا النوع مرشحة لأن تستمر، إنما مع المردة هناك تراكمات الماضي التي نحاول إزالتها".

سئل: هل ترى أنه يمكن أن تشكل الحكومة في الوقت القريب؟

أجاب: "فور تخطي عملية الثلث المعطل لا تعود هناك ازمة".

سئل: الا زالت هي العقبة؟

اجاب: "من دون شك".

سئل: حكي اليوم أن المعارضة تخلت عن الثلث المعطل لكنها تريد ضمانات؟

أجاب: "إن شاء الله يكون الموضوع كذلك. لغاية الآن ما يتم هو إعطاء تعريف جديد وأدبيات جديدة للتعطيل، تسمى تارة الثلث ضامن وطورا الثلث المعطل وصولا الى المشاركة الفعلية. المهم أن نكون تخطينا هذه العملية في الجوهر، وعندها لا يعود هناك عقدة، لأن هذه هي العقدة".

الرئيس الجميل

وقال الرئيس الجميل ردا على سؤال حول ما جرى في الإجتماع الذي عقد في بكفيا بالأمس: "في الحركة بركة. كان لقاؤنا بالأمس مع النائب سليمان فرنجيه، والتقيت اليوم بالوزير طوني كرم موفدا من الدكتور جعجع، وأستفدت من هذه المناسبة لإطلاع الدكتور جعجع على كل تفاصيل إجتماع الأمس الذي كان إيجابيا ويمكن أن يصبح مثمرا إذا ما تكاملت المصالحة بدءا بالمصالحة المسيحية وصولا الى المصالحة الشاملة".

أضاف: "من الممكن أن يؤسس إجتماع الأمس لمرحلة جديدة، فيجب أن يكون هناك تسريع لمسار الحوار بين القوات وبين المردة طالما ان منطقة الشمال منطقة حساسة، وهذا يساعد على تفادي المشاكل وعلى دفع مسيرة الوفاق وتحقيق بعض الإنجازات الضرورية من اجل استنهاض الدور المسيحي على الساحة الوطنية وصولا الى الإتفاق الشامل والمصالحة الكاملة".

سئل: هناك من اتهمكم بالأمس بمحاولة عزل "القوات" وتطويقها، كيف ترد على ذلك؟

اجاب: "هناك من يحلم، فالموجود بيننا وبين "القوات" أقوى من إي إشاعة من هذا النوع، نحن في تواصل دائم، وكنا واضحين مع كل الأفرقاء الذين إلتقيناهم أن أي إتصال أو حوار لا يمكن أن يكون لا على حساب علاقتنا مع "القوات" ولا مع باقي حلفائنا الذين خضنا معهم ثورة الأرز، ونضال السيادة والحرية".

سئل: بالأمس كان لقاء المصالحة مع تيار "المردة"، متى سيحصل اللقاء مع "تكتل التغيير والإصلاح"؟

أجاب: "نحن منفتحون على كل حوار وموقفنا واضح، هناك قضايا شائكة وقضايا يمكن أن نستأخرها نوعا ما في الوقت الحاضر، من أجل التركيز على بعض القواسم المشتركة التي يسهل حلها. نؤكد على انفتاحنا للتواصل لحلحلة الأمور التي تشكل قواسم مشتركة بين بعضنا البعض، وهذا يخلق ثقة تمكننا من معالجة القضايا الأصعب، ولكن لإقامة حوار مع الآخرين، يجب أن نشعر بأن الفريق الآخر جاهز لذلك، فالكلام العالي والمتشنج الذي يصدر عن بعض قيادات "التيار الوطني الحر"، لا سيما على لسان العماد عون لا يسهل. فعندما نشعر بأن هناك جهوزية لحوار مجد، فنحن جاهزون لم نكن متفاهمين مع كثير من الأطراف ولكننا توصلنا الى إيجاد قواسم مشتركة نعمل عليها".

سئل: قيل ان النائب سليمان فرنجية حمل اليكم رسالة من سوريا، هل هذا صحيح؟

أجاب: "لا لم يكن هناك أبدا أي رسالة، ولا أعتقد ان الوزير فرنجية يود أن يحمل هكذا رسائل، ولا أعتقد أن هذا هو دوره، وما من شك أنه نقل الينا اجواء سوريا التي هي أجواء إيجابية ومنفتحة".

سئل: هل هناك لقاء قريب بين "المردة" و"القوات"؟

أجاب: "آمل ذلك، ولمست لدى الوزير فرنجية إستعدادات طيبة في هذا المجال".

سئل: مطالبتكم بالأمس في البيان بالمشاركة وبالوظائف في الدولة هل ينعكس على مشاركتكم في الحكومة؟

أجاب: "لا اعتقد، لا فقرة في البيان تدل على ذلك إنما موقفنا هو أن تلعب الكتائب دورها وهذا أمر لا مفر منه. لعبنا في الإنتخابات دورا طليعيا، لقد خضنا المعارك الأساسية في بعض المناطق وإنتصرنا فيها، فللكتائب دور وموقع على الساحة والمفروض أن يكون لديها الإمكانات لتؤدي واجبها، وعند تشكيل الحكومة يجب أن يكون لها كلمتها وتأثيرها فيها".

سئل: قال الوزير كرم أن العقدة لا تزال في الثلث المعطل؟

أجاب: "المؤسف نعود دائما للنغمة نفسها، ونعود دائما لكلمة تعطيل، تعطيل إنتخابات رئاسة الجمهورية، تعطيل الحكومة، تعطيل الوسط التجاري، وتعطيل حياة الناس، وبالأمس أعلن أحد مسؤولي "حزب الله" نريد تعطيل كل قرار لا نكون موافقين عليه، وهذا يتناقض مع كل تقاليدنا الديموقراطية وأصول النظام الديموقراطي في أي بلد كان وهذا لا يسهل الأمور".

ومساء، ترأس الرئيس الجميل الإجتماع الدوري الأسبوعي للمكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية.

 

تيار عون يعلن عدم تفويضه الرئيس بري أو غيره؟

تفاصيل ما جرى بين الحريري وموفد "حزب الله" فرنجية زار الجميّل في بكفيا: اتفاق على استنهاض دور رئاسة الجمهورية

الشرق/بقي مشهد التشكيلة الحكومية غامضاً وقد توسعت دائرة التكهنات والتساؤلات مع ترجيح ان لا يصيب الرئيس نبيه بري في توقعاته هذه المرة، وقد بقي خمسة ايام فقط على انتهاء الموعد الذي ضربه لولادة الحكومة العتيدة.  غير ان مصادر واسعة الاطلاع قالت لوكالة الانباء المركزية ان مثل هذه الاجواء طبيعي في ظل نجاح الرئيس المكلف ومعه عدد من معاونيه في الحفاظ على اكبر نسبة من التكتم عما آلت إليه مساعيه في الداخل السياسي كما على مستوى العلاقة التي قامت مع رئيس الجمهورية من خلال زياراته الاسبوعية الى قصر بعبدا والتي تحكمت بها اسباب امنية وسياسية بحيث لم تعد يوم السبت من كل اسبوع كما درجت العادة في الاسابيع الثلاثة الاولى على التكليف. وأشارت المصادر الى ان الرئيس المكلف عرض على رئيس الجمهورية اول من امس نتائج المساعي التي اجراها حتى ساعة اللقاء وحصيلة اتصالاته مع الحلفاء من قوى 14 آذار، وما ينتظره من موفد الامين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله الحاج حسين خليل الذي التقاه على مدى ثلاث ساعات خصصت للبحث في بعض الافكار التي بدأت تتبلور لديه عن صيغة حكومية مشتتة. وفي ظل الكتمان الذي لف نتائج اللقاء بين الحريري وموفد "حزب الله" حسين خليل قالت المصادر ان طروحات موفد "حزب الله" لم تكن واضحة الى المرحلة النهائية التي يمكن الدخول عبرها في التفاصيل والاسماء بشكل دقيق وان المراجعات ما زالت مستمرة وللغاية سيعقد لقاء اخر مطلع الاسبوع المقبل حيث سيحمل الموفد اجوبة نهائية على بعض النقاط ومنها ما يتصل بأمرين اساسيين:

 الاول، التمثيل الشيعي الكامل في الحكومة وإمكان ان يكون الوزير الشيعي السادس من حكومة ثلاثينية اما من نصيب رئيس الجمهورية او الرئيس المكلف قياساً على تجربة اختيار الوزير ابراهيم شمس الدين في الحكومة المنتهية ولايتها والمكلفة تصريف الاعمال.

اما الثاني فيرتبط بتعهد من "حزب الله" بعدم استقالة الوزراء الشيعة اذا اصطدمت الحكومة في مكان ما بقرار نال على إجماع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزرائهما ولم يوافق عليه "حزب الله" الامر الذي قد يقود الى ازمة حكومية لا يريدها الرئيس المكلف من اليوم، وهو الذي عبر امام المقربين منه والحلفاء عن قلق ينتابه خشية عدم تكرار تجربة حكومة السنيورة التي سبقت احداث 7 ايار ومخافة الربط بين شرط عدم الاستقالة وإمكان المطالبة بالعودة الى بعض بنود اتفاق الدوحة الامر الذي ترفضه الاكثرية الى اقصى الحدود.

وفي السياق ذاته، لاحظ مراقبون متتبعون للتطورات على مستوى التأليف إجماعاً قد يكون فريداً من نوعه بين اطراف الغالبية والاقلية على وجوب طرح الرئيس المكلف صيغة اولية على المعنيين من اجل مناقشتها وبحث مدى قابليتها وردود الفعل المتوقعة لان من شأن ذلك تحريك حال المراوحة والجمود السائدة في البلاد بفعل غياب اي صيغة او طرح للتداول به وقبوله او رفضه، غير ان الاوساط القريبة من الحريري لا تنفك تؤكد بمبدأ عدم الإقدام على اي خطوة غير مدروسة قد ترتد سلباً على البلاد في مرحلة لاحقة وتشير الى ان الرئيس المكلف حريص على تأمين المواكبة الخارجية للتأليف لما لها من انعكاسات مباشرة على الوضع برمته. وأوضح المراقبون انه بات يتعين على اللبنانيين تسلم زمام امورهم بأنفسهم بعدما تبين ان الضغوط الاميركية والاوروبية التي مورست على الاطراف الإقليمية المعنية بالملف اللبناني استنفدت ولم يعد لدى هذه الاطراف ما تقدمه بانتظار ما ستحصل عليه في المقابل.

 وربط هؤلاء بين هذه الافكار وزيارة المبعوث الاميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل الى سورية وقد بحث مع المسؤولين آفاق عملية السلام الى جانب توجيهه رسائل اميركية تتعلق بجانب منها بالملف اللبناني.

 إلا ان اللافت امس هو إعلان "التيار الوطني الحر" بلسان الوزير ماريو عون عدم التوافق مع الرئيس بري قائلاً: توجد تباينات في صفوف المعارضة و"التيار الوطني الحر" لم يفوّض الرئيس بري ولا غيره بخصوص تشكيل الحكومة.  في غضون ذلك، انشد الداخل السياسي الى لقاء بكفيا حيث زار النائب سليمان فرنجية رئيس حزب "الكتائب" الرئيس امين الجميّل، واللقاء الذي يدرج في خانة المصالحة المسيحية تركز على دعم مشروع بناء الدولة والحرص على رئاسة الجمهورية واستنهاض دورها وفق البيان الصادر عن حزب "الكتائب".

 

أمل: المعارضة حزمت أمرها بأنّها لا تريد ثلثاً ضامناً

البلد/آخر العام الحالي وربيع العام المقبل "، لكنه أكد ان المقاومة مستعدة لأي مغامرة اسرائيلية، وقال: " ان المعادلة التي قامت خلال حرب تموز 2006 أي استهداف تل ابيب في حال استهدف العدو العاصمة بيروت قد تغيرت، ومعادلة اليوم اصبحت: "تل ابيب مقابل الضاحية الجنوبية"، أما في حال استهداف بيروت فلكل حادث حديث". اما بالنسبة للعلاقة مع النائب وليد جنبلاط فقد اكد نصر الله ان الانفتاح الذي ابداه جنبلاط لاقيناه بانفتاح على نفس المستوى، ونحن مستمرون في توطيد هــذه العلاقة طالما الطرف الآخر يواصل السير في هذا الاتجاه، والمسألة لا تتعلق ببناﺀ الثقة أواستعادتها.

وتحدث نصر الله عن موضوع الضمانات قائلاً: "عندما أتى الرئيس المكلف سعد الحريري للقائنا عرض علينا تقديم ضمانات بشأن سلاح المقاومة، فكان الجواب اننا لا نحتاج لأي ضمانات من أحد لا فــي ملف المقاومة ولا في أي ملف آخر، ولا سيما ملف المحكمة الدولية".

ذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية أنه "من المقرر أن يعلن النائب العام عبد المجيد محمود قرار الاتهام في قضية خلية" حزب الله "، وسوف يحيل النائب العام المتهمين إلى محكمة أمن الدولة طــوارئ، وتضم القضية 28 متهماً، على رأسهم قياديان في" حزب الله "هما: محمد قبلان، مسؤول الاستخبارات بالحزب، ومحمد يوسف منصور (سامي شهاب) المسجون في مصر. وسوف يطلب النائب العام من الإنتربول الدولي القبض على المتهم اللبناني الهارب وملاحقته لدوره التنظيمي في الخلية الإرهابية.

واتهمت نيابة أمن الدولة العليا أعضاﺀ الخلية، وبينهم خمسة ينتمون لجماعة الإخوان المحظورة، بالتخابر لمصلحة منظمة أجنبية والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية على الأراضي المصرية، كما يستعرض النائب العام نتائج التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا، ومراجعة التفاصيل الدقيقة والقانونية وأدلة الاتهام، قبل إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية.

وكشفت التحقيقات مع أعضاﺀ الخلية عن القيام بعمليات رصد وتجهيز وإعداد وتأجير منازل ومتاجر في عـدة مناطق، لاستخدامها في تنفيذ عملياتهم باستهداف أفواج سياحية وسفن خلال إبحارها في قناة السويس، إلى جانب صدور تكليف من قيادة "حزب الله" بتنفيذ هذه المهام ودفع العناصر التنظيمية إلى مصر، عبر استخدام أسماﺀ وجوازات سفر مستعارة.

 

حزب الله: نعم نريد "التعطيل" حماية للاكثرية

خاص البلد/اكد عضو المكتب السياسي في حزب الله محمود قماطي انه "عندما نطالب بمشاركة حقيقية في الحكومة فأننا نساعد الفريق الآخر، حتى يستطيع الإمتناع عن الإملاﺀات الدولية في التسييس وفي تنفيذ قرارات توصل لبنان الى الخراب والدمار، ولأننا عندما نكون الى جانب الفريق الآخر في حكومة مشاركة حقيقية نكون لمساعدته في التصدي ولمنع عودة 5 أيار ومفاعيلها". واوضح قماطي انه بالنسبة للتعطيل "واذا كان له مكان نعم نريد التعطيل، تعطيل اي قرار سياسي غير وطني يضر لبنان ويوصله الى الخراب وعدم الاستقرار".

 

المعجل والمؤجل في تشكيل الحكومة

البلد/"خير الكلام ما قلّ ودلّ".

تسمع العماد ميشال عون تصاب باكتئاب لأنك ربما لا ترى حكومة بعد اليوم "فمصيرها صار جزﺀ اً من اللعبة الشرق اوسطية"، لكن الوزير غازي العريضي يضخ ما يشبه "المهدئات" وهو يوحي بأن ولادة الحكومة على قاب قوسين، رغم ان الشيخ نعيم قاسم لا يشاطر المتفائلين توقعاتهم فـ "تفاؤلهم في غير محله" و... هكذا دواليك مع 14 و8 آذار وما بينهما.أخطر ما في المسلسل الحكومي اليومي من على "الشاشة الصغيرة" ان تشكيل الحكومة تحول "أُحجية" يحوطها الغموض وكأنها خارج قواعد اللعبة السياسية وآلياتها والقوانين التي تميّز الدول "الطبيعية"، وخصوصاً عندما ينزلق الجميع الى المعادلات الرقمية ولعبة الوزير الملك والوزير السادس والوزير ـ الوديعة وما شابه من صيغ يحلو للبعض وصفها بـ "الخلاقة".

المتفائلون بقرب تشكيل الحكومة يتحدثون همساً عن تقدم تم احرازه توصلاً الى "الصيغة الخلاقة" وسرّها "الشيعي السادس"، الذي غالباً ما يصبح اسمه و "مهما كان اسمه" الوزير الملك، "بيضة القبان"، وهو على الارجح سيكون وزيراً "لا لون ولا طعم ولا رائحة" له أبكم وأصم.

كان من المفترض ان تكون الصيغة على اساس، 15، 10 5 او، 16، 10 4 على ان يكون "الشيعي السادس" من حصة رئيس الجمهورية كـ "وديعة" لفريق 8 آذار، غير ان المعلومات تحدثت عن ان الرئيس ميشال سليمان رفض وفي شكل حاسم فكرة الوزراﺀ ـ الودائع في حصته، التي يريدها صافية، لكنه لم يمانع في اتفاق الطرفين على "الشيعي السادس"، الامر الذي يعني العودة الى صيغة الوزير ـ الملك، لا صيغة الوزير ـ الوديعة.

الذين يعملون على الترويج لهذا المخرج "الخلاق" يلفتون الى حركة الاتصالات الحثيثة، بـ "الهاتف" بين بري والحريري، وعبر الموفدين بين الحريري و "حزب الله"، ويكشفون عن ان هذا الاسبوع سيشهد تزخيماً للمشاورات على خط بعبدا وفي اكثر من اتجاه لانضاج "الطبخة الحكومية" التي وضعت على نار اكثر من خفيفة، اي انها خرجت من البراد. بعض الذين تقع في ايديهم هذه المعلومات ينظرون بـ "سخرية" لاعتقادهم ان اللبنانيين يلهون بتفاصيل لا تقدم ولا تؤخر وهي اشبه بعملية لعب لتقطيع الوقت الضائع. فلا حكومة في المدى المنظور ولا من يحكمون، فـ "الكلام الجدي" مؤجل الى ما بعد موسم الاصطياف الذي يحرص الجميع على امراره بسلام وهدوﺀ.

 

سلاح «حزب الله» والقرار 1701 والفجور العوني

الإثنين 27 يوليو/الرأي العام الكويتية

بقلم/خيرالله خيرالله

لا معنى لأي نقاش سياسي في لبنان في غياب طرح موضوع سلاح «حزب لله». لهذا السبب يعلو صوت النائب ميشال عون، الذي ركّب له «حزب الله» أطرافاً اصطناعية عن طريق نواب مسيحيين انتخبوا بأصوات شيعية، مطالباً بتفادي أي كلام عن هذا السلاح. معه حق ميشال عون في الفجور والمطالبة بالرضوخ لمشيئة السلاح وحملة السلاح. من دون هذا السلاح والمسلحين، سيكون لبنان بلداً ديموقراطيا وستشكل الأكثرية الحكومة من دون عراقيل، وستؤدي المعارضة دورها الطبيعي في مجلس النواب حسب التقاليد الديموقراطية العريقة. نعم، ان البحث في سلاح «حزب الله» سيسمح بالانطلاق بلبنان نحو آفاق جديدة ذات علاقة بكل ما هو حضاري في هذا العالم بدل بقائه أسير المحور الإيراني- السوري ورأس حربة له... وأسير الغرائز الطائفية والمذهبية التي يثيرها وجود سلاح «حزب الله» الموجه إلى صدور اللبنانيين، خصوصاً أهل بيروت الأبية الصامدة.

من هذا المنطلق، يبدو طبيعياً استخدام ميشال عون في منع الحديث عن الموضوع الوحيد الذي يستأهل أن يكون هناك بحث جدي فيه. أنه يلعب مرة أخرى الدور المطلوب منه أن يلعبه، دور الأداة عند الأدوات لا أكثر. هذا لا يعني أن في الأمكان نزع سلاح «حزب الله» بالقوة. لا وجود لعاقل يدعو إلى استخدام القوة في مواجهة ميليشيا مذهبية تمتلك سلاحاً أقوى من سلاح الجيش اللبناني وأقامت دولة خاصة بها داخل الدولة اللبنانية. لا مفرّ في الوقت ذاته من الكلام الصريح عن الدور الذي يؤديه هذا السلاح. يندرج الدور في إطار مشروع لا هدف له سوى إخضاع الوطن الصغير انطلاقاً من بيروت... وصولاً إلى الجنوب. انكفأ سلاح «حزب الله» بعد حرب صيف العام 2006 في اتجاه بيروت وأهلها. الآن وبعد تثبيت مواقعه في العاصمة وتحويلها إلى مدينة تحت سيطرته الكاملة، عاد واتجه جنوباً بهدف واضح كل الوضوح. يتمثل الهدف في التخلص من القرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بغية تأكيد أن لبنان كله، والجنوب تحديداً، قاعدة عسكرية إيرانية ليس إلاّ. يحدث ذلك عملياً على الرغم من كلام ممثلي «حزب الله» عن تأييدهم للقرار 1701.

مرة أخرى، مجنون من يعتقد أن في الإمكان نزع سلاح «حزب الله» بالقوة. ولكن من دون أن يعني ذلك تفادي تسمية الأشياء بأسمائها والاستفادة من تجارب الماضي القريب. في النهاية أن عناصر الحزب لبنانية ولا يحق لأي لبناني الامتناع عن توجيه نصيحة صادقة لأي مواطن مثله متى كان ذلك متاحاً.

تظهر تجارب الماضي القريب أنه كانت هناك دائماً مصلحة إسرائيلية في وجود توتر بدرجة معينة في جنوب لبنان. الأهم من ذلك كله، أن إسرائيل عملت دائماً من أجل أن يكون جنوب لبنان خارج سلطة الجيش اللبناني وسيطرته أو أي سلطة مركزية على ارتباط بمؤسسات الدولة اللبنانية بطريقة أو بأخرى. ولذلك، عندما يتبجح شخص مثل الرئيس السابق أميل لحود بأنه حال دون إرسال الجيش إلى الجنوب عندما كان قائداً للجيش بين 1990 و1998 وعندما صار رئيساً للجمهورية بين 1998 و2007، فإن كل ما يفعله أميل لحود في الواقع هو تنفيذ استراتيجية إسرائيلية من حيث يدري أو لا يدري... ولكن ما العمل مع رجل يمتلك مخيلة مريضة تسمح له بأن يختلق لنفسه أدواراً «وطنية» لا علاقة له بها واضفاء صفات معينة على شخصه، صفات لا تمتّ إليه بصلة من قريب أو بعيد. بل انها صفات تتناقض كلياً مع كل ما مثله في الأعوام التسعة من عهده المشؤوم وما زال يمثله الآن!

في كل مرة، يكون كلام عن الجنوب والقرارات الدولية المتعلقة بالجنوب، لا مفر من العودة إلى الظرف التي رافقت توقيع اتفاق القاهرة في العام 1969 والدور السوري في دفع المسلحين الفلسطينيين إلى الأراضي اللبنانية بغية فرض اتفاق القاهرة على لبنان وابقاء الجنوب جرحاً ينزف. عملت كل دولة عربية مصلحتها بعد هزيمة حرب العام 1967 التي عرف لبنان كيف يتفادى الانضمام إليها فحافظ على أرضه وسلامة ترابه الوطني. شاء العرب في مرحلة ما بعد الهزيمة أن يدفع لبنان ثمن كل تقصيرهم، خصوصاً ثمن إغلاق جبهة الجولان ابتداء من العام 1974، تاريخ التوصل إلى اتفاق فك الارتباط السوري- الإسرائيلي برعاية هنري كيسينجر وزير الخارجية الأميركي وقتذاك. بعد التوصل إلى الاتفاق السوري- الإسرائيلي، صار واضحاً أن هناك تفاهماً عربياً- إسرائيلياً على حصر المواجهة بجنوب لبنان على حساب لبنان واللبنانيين. حتى عندما حصل الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، بقي هذا التفاهم سائداً ومعمولاً به إلى حد كبير. تكرس هذا التفاهم في العام 1976 عندما قرر كيسينجر نفسه العمل على إعطاء الضوء الأخضر للدخول العسكري السوري إلى لبنان بغية «وضع اليد على قوات «منظمة التحرير الفلسطينية»، على حد تعبير وزير الخارجية الأميركي الذي كان يخشى تحول حرب لبنان التي اندلعت في الثالث عشر من أبريل 1975 إلى حرب إقليمية. كانت الخطة الأصلية لكيسينجر تقضي بأن يصل الجيش السوري إلى خط الهدنة بين لبنان وإسرائيل وهو «الخط الأزرق». يتطابق الخط المذكور مع الحدود بين لبنان وفلسطين كما كانت في أيام الانتداب، باستثناء مزارع شبعا التي وضع السوريون يدهم عليها في العام 1956. وقد خسر السوريون المزارع في حرب 1967. وهذا يعني أن ما ينطبق عليها هو القرار 242 الصادر عن مجلس الأمن في نوفمبر من العام 1967. هذا في حال رفضت سورية ترسيم الحدود مع لبنان واعتبار شبعا أرضاً لبنانية.

ما يفترض في كل لبناني وعربي إدراكه، أن إسرائيل وضعت ما يسمى «الخطوط الحمر» لكيسينجر. رفضت إسرائيل وصول السوريين إلى خط الهدنة وطالبت ببقاء القوات الفلسطينية في جنوب لبنان بحجة أنها «في حاجة إلى مناوشات مع المسلحين الفلسطينيين بين وقت وآخر». وهذا الكلام صادر عن ديبلوماسي أميركي كان شاهداً على كلّ ما له علاقة بالمفاوضات التي رافقت اتخاذ كيسينجر قراره القاضي بإيجاد تفاهم إقليمي يدخل بموجبه الجيش السوري إلى الأراضي اللبنانية.

لم يتغيّر شيء في الاستراتيجية الإسرائيلية. لا تزال إسرائيل تفضل ألا يكون الجيش اللبناني في جنوب لبنان. تفضل بقاء الجنوب خارج سيطرة الحكومة المركزية في لبنان. تفضل ألا يكون في لبنان دولة. لذلك، يبدو منطقياً وطبيعياً ألا تكون إسرائيل مؤيدة للقرار 1701 بصيغته الحالية فتلتقي بذلك مع «حزب الله» والجهات التي يمثلها. في النهاية، أن القرار 1701 بصيغته النهائية صدر نتيجة حرب صيف العام 2006 وقد لعب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي كانت بلاده عضواً في مجلس الأمن عام 2006 دوراً في التوصل إلى صياغة معينة تراعي لبنان والمصلحة العربية العليا إلى حد كبير. ما يبدو مخيفاً اليوم أن تلتقي المصلحة الإيرانية مع المصلحة الإسرائيلية في التخلص من القرار والعودة إلى جنوب لبنان «الساحة». هل كانت الأعوام الثلاثة الماضية مجرد هدنة، هل قدر جنوب لبنان أن يختزل الصراع العربي- الإسرائيلي إلى ما لا نهاية وأن يكون المكان الوحيد في المنطقة الذي فيه صراع لأسباب لا علاقة لها بلبنان واللبنانيين، ألم يحن الوقت ليدرك اللبنانيون وأهل الجنوب تحديداً أنه آن أوان وقف المهزلة التي اسمها سكوت الجبهات العربية وسكونها باستثناء «ساحة» لبنان؟ القرار 1701 مصلحة لبنانية. المس به في مصلحة من يريد المتاجرة بلبنان . المس به مصلحة إسرائيلية وإيرانية في آن. تلك هي الصراحة التي لابدّ من خروجها إلى العلن تحت مظلة الوفاق اللبناني والسلم الأهلي بما في ذلك الرفض التام لأي منطق يقوم على فكرة نزع سلاح «حزب الله بالقوة، أياً تكن المبررات لذلك... أما الكلام عن السلاح، فهو واجب وطني والسكوت في موضوع السلاح خيانة لا يغطيها لا الصوت العالي ولا الفجور العوني»!

 

لقاء بكفيا يكرّس مصالحة الكتائب والمردة وجعجع يرحّب "بالخطوة الكبيرة ومستعد للتفاهم"

خمســـة أيـام لتجاوز عقـدة التأليـف أو الاستمـرار في المـراوحـة

المعارضة تتحدّث عن 4 صيغ جاهزة والغالبية تحذّر من الاستدراج

النهار/مع انصرام شهر على تكليف النائب سعد الحريري تأليف الحكومة الجديدة في 27 حزيران الماضي، تدخل هذه العملية أسبوعها الخامس وسط دوامة "العقدة الآحادية" التي لا تزال تحول دون تجاوزها الى مرحلة توزيع الحقائب والأسماء وهي عقدة الثلث المعطل وإن يكن التعبير عنها يتفاوت تحت تسميات مختلفة.

والواقع ان الآمال المعلقة على الأيام الخمسة المقبلة السابقة لنهاية تموز، والتي كان رئيس مجلس النواب نبيه بري تفاءل تكرارا بامكان حصول الولادة الحكومية خلالها، بدت متضائلة جدا في ضوء اصطدام "اقتراح تجريبي" جديد طرح في الايام الاخيرة بجداري التمسك بالثلث المعطل من جانب المعارضة ورفضه من جانب الغالبية. وتمثل هذا الاقتراح في العودة الى موضوع "الوزير الملك" ولكن بصيغة مقنعة هذه المرة من خلال احتساب وزير "محايد" ضمن حصة رئيس الجمهورية كحل يرضي الاطراف الثلاثة، الغالبية والمعارضة ورئاسة الجمهورية. لكن الغالبية رفضت ان يكون أي وزير خارج حصة المعارضة محسوبا عليها مباشرة او مداورة لانه سيمكنها من استعادة الثلث المعطل، كما ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يرفض ان يسمي أي وزير إلا ضمن المواصفات الخاصة بموقعه ولو حصل اتفاق بين المعارضة والغالبية على أي صيغة.

وذهبت أوساط سياسية مطلعة الى القول لـ"النهار" إن الدوران في الحلقة المفرغة عند نقطة الثلث المعطل استتبع اثارة اقتراحات أخرى جديدة لم توضع "رسميا" على الطاولة بعد، لكنها ترددت في بعض الكواليس، منها تأليف حكومة أقطاب يمكن عبرها تجاوز هذه العقدة واختصار طاولة الحوار في قصر بعبدا وتحويل الحكومة منتدى دائما للحوار الى جانب تمتعها بقدرة سياسية استثنائية. كما ان فكرة أخرى طرحت في التداول وهي تأليف حكومة تكنوقراط ينحصر التمثيل فيها بنخب الاختصاصيين الذين ترشحهم القوى السياسية.

لكن المصادر استدركت ان هذه الاقتراحات لم تشق طريقها الى التداول المباشر نظرا الى استمرار المشاورات وتركيزها على صيغة التمثيل السياسي والنيابي ضمن توزيعة الوزراء الثلاثين على قاعدة حكومة سياسية تحترم نتائج الانتخابات النيابية وتضمن مشاركة المعارضة فيها في آن واحد.

ويبدو ان الرهان معقود على جولة مشاورات جديدة هذا الاسبوع تتسم بدفع قوي من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والرئيس بري على السواء، في ما وصف بأنه جهد منسق لتدوير الزوايا ومحاولة اجتراح صيغة توفيقية تمكن عبرها الخوض في توزيع الحقائب والاسماء واستجماع مطالب الافرقاء علّه يمكن عبر هذا "المسح" الاولي اجراء مقاربة تفصيلية لنقاط التقارب والتباعد والبدء بالمفاوضات التفصيلية لوضع الصيغة الحكومية.

غير أن المصادر المعنية لم تخف شكوكها في مكامن الحذر حيال امكانات نجاح هذه المحاولة بدليل عدم تبين أي تغيير جوهري في مواقف الافرقاء.

ذلك أن المعارضة، استنادا الى أوساط مطلعة فيها، تقول إن لدى الرئيس المكلف أربع صيغ جاهزة للحكومة من غير ان تفصح عن مضامينها، وهي ترى ان المطلوب من الحريري "قرار شجاع" بالاقدام على اختيار الصيغة التي تخرج التشكيلة المطلوبة الى النور دونما انتظار لأي تحرك اقليمي.

أما الغالبية، فتعزو التأخير في طرح رئيس الوزراء المكلف أي صيغة حكومية الى أن تجاوزه عقدة الثلث المعطل يبدو صعبا ما دامت المعارضة تطرحه شرطا لازما في كل مواقف أطرافها ولو ضمن "سلم متحرك" شكلا وجامد ضمنا. وفي اعتقادها ان استدراج الحريري الى طرح صيغة قبل التخلي عن الثلث المعطل ينطوي على محاذير كثيرة لتجنب رئيس الوزراء المكلف الوقوقع في مطباتها.

ولفت في هذا السياق اعلان الوزير غازي العريضي امس ان "البحث يدور حول صيغة خلاقة" وان رئيس الجمهورية "رفض صيغة الوزير الوديعة وهو محق ولا يمكن أحداً ان يقبل بها". واعتبر ان ما يؤخر التشكيلة هو الاتفاق على الوزير الشيعي السادس وأن "لا مجال لاعطاء الثلث المعطل والنسبية غير واردة وغير قابلة للتطبيق وستكون هناك حكومة لجميع اللبنانيين". وأكد أن الحريري "لن يعتذر وسيكون رئيس الحكومة المقبلة".

لقاء بكفيا

على صعيد آخر استأثرت زيارة رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه لبكفيا أمس باهتمام الاوساط السياسية اذ اعتبرت تكريسا للمصالحة بين حزب الكتائب و"المردة" تمهيدا لتوسيع اطارها بحيث تشمل "المردة" و"القوات اللبنانية" لاحقا.

وقد جمعت الزيارة عائلتي الرئيس أمين الجميل والنائب فرنجية، ولكن غاب عنها النائب نديم الجميل. وحرص الجانبان على اضفاء طابع سياسي على اللقاء باصدار بيان مشترك شددا فيه على "طي صفحة الحرب نهائيا بكل أشكالها وآثارها والحفاظ على قدسية شهدائهما"، كما رسما اطارا لتعزيز العلاقات بينهما ضمن "أطر سيادة لبنان واستقلاله وقراره الحر، والسعي الى تثبيت الوجود المسيحي الحر وتظهير دور المسيحيين في الدولة والعمل معاً لمنع التوطين الفلسطيني".

وأبرز قيادي شارك في اللقاء لـ"النهار" أهمية هذه الخطوة، ملاحظا انها المرة الاولى يصدر كلام موحد عن حزبين مسيحيين ينتميان الى 14 آذار و8 آذار عن مصلحة المسيحيين في لبنان. وقال إن اللقاء يؤسس على الايجابيات والقواسم المشتركة والثوابت المسيحية، لكنه لا يطلب من أي فريق التخلي عن حلفائه او التراجع عن موقفه شرط احترام الاختلاف والتنوع.

جعجع

وفي موقف اول له من هذا اللقاء صرح رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مساء امس لـ"النهار": "نحن نرى ان لقاء بكفيا هو خطوة مهمة جداً بل خطوة كبيرة وحاسمة في ما يتعلق بانهاء ذيول حرب الـ15 عاماً وكان يفترض ان يحصل مع انتهاء الحرب وبداية مسيرة الوفاق الوطني. وكل ما اتمناه ان نلتزم جميعاً هذه الروح ونكمل الى الامام". ومتى يأتي دور "القوات" و"المردة" لاكمال هذه الخطوة؟ اجاب جعجع: "في ما يتعلق بنا، قلنا اكثر من مرة انه بمجرد قبولنا باتفاق الطائف فإن نهاية الحرب هي نهاية الحرب، ولا مشكلة عندنا. فنحن مستعدون للتفاهم على خطوات عملية تعزز التواصل اكثر فأكثر بين جميع الافرقاء المسيحيين. ولم ينقطع الاتصال مع النائب فرنجيه في اي وقت مما مكننا من تجاوز مشاكل جسيمة كتلك التي حصلت في الشمال والقنوات تتعزز اكثر فأكثر لكن السرعة تتفاوت تبعاً لحجم الفروقات السياسية، وآمل ان توصل القنوات الى الخطوات العملية المرجوة. ونحن نعتبر انفسنا في حال مصالحة مع المردة وكل الاطراف المسيحيين".

اما في الموضوع الحكومي، فأكد جعجع ان "ثمة عرقلة حقيقية والثلث المعطل ليس مقبولاً بعد الانتخابات لأنه يعني عدم القبول بنتائج الانتخابات". وأوضح ان "المعارضة تريد الثلث المعطل بأي شكل ويطرحونه بوسائل مختلفة والفريق الآخر مصمم على وضع يده على السلطة والتحكم بها ويريد اداة تحكم فعلية بقرار الدولة مما يجعلنا نتخوف أكثر فأكثر من تصرفات فريق 8 آذار".

 

سورية الوسيطة وحزب الله "المنكشف"

  المصدر : الحياة/٢٧ تموز ٢٠٠٩

بهاء أبو كروم

خلال شهر نيسان (أبريل) الماضي زار الرئيس السوري بشار الأسد النمسا وبشر بالدور الذي تستطيع سورية لعبه في المنطقة، وهو دور الوسيط الاستراتيجي بين دول الشرق الأوسط من جهة وأوروبا من جهة ثانية بما يجعل من سورية «جسراً للحوار الثقافي والسياسي بين ضفتي المتوسط». واعتبر الرئيس السوري خلال الزيارة أن التعاون الاقتصادي الذي تطمح إليه سورية «يعزز فرص السلام». وقارن بين موقع سورية الوسطي في المنطقة وموقع النمسا في قلب أوروبا.

تزامناً مع الزيارة اعتبر المسؤولون السوريون أن رؤية تحويل سورية إلى «محور ربط» يسير بخطى ثابتة بحيث تم الاتفاق مع العراق على ترميم أنبوب نفط كركوك بانياس وإقامة أنبوب جديد لنقل النفط بطاقة 1.2 مليون برميل يومياً وربط الغاز العراقي بشبكة الغاز السوري وإيصاله إلى تركيا عبر دير الزور إضافة إلى مشروع الربط الكهربائي العربي بالشبكة الخليجية وبأوروبا عبر تركيا. وهناك مشاريع بقيمة 50 بليون دولار أميركي في السنوات العشر المقبلة لتحويل سورية إلى «عقدة ربط استراتيجية»، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تحول هائل في الشرق الأوسط..! انطلاقاً من أن دور الوسيط الاقتصادي يستوجب التكامل مع دور الوسيط السياسي بين الغرب والشرق أو بين الغرب وإيران تحديداً.

أهمية هذه الرؤية أنها تلت نظرية «السلام الاقتصادي» التي طرحها نتانياهو توطئة لمقاربة تجارية سياحية لمسألة الجولان والرفع من الأثمان التعجيزية وفرض شروط اقتصادية من بينها إعطاء شركات دولية امتيازات هناك أو جعلها منطقة مفتوحة تحظى برعاية دولية خاصة ويدخلها الرعايا الأجانب من كل الجنسيات من دون استثناء.

واستبق الرئيس السوري الزيارة بتصريح أكد فيه أن حماس وحزب الله لن يقوما بأي عمل عسكري ضد إسرائيل انطلاقاً من الأراضي السورية.

بدا من الواضح أن الخيار الذي اتبعته سورية يقضي بالتجاوب مع استراتيجية أنابوليس ومبادرة أوباما بحيث لم يعد قياس مدى ابتعاد سورية عن إيران مكمن المسألة، إذ لا يحتاج المرء إلى كثير من العناء ليكتشف أن التعاون الذي توصلت إليه سورية مع الغرب انطلاقاً من النافذة الفرنسية هو مدخل إلى مكانة استراتيجية تعتمد السلام منطلقاً لمحاكاة المستقبل وتحقيق المصالح من دون أي تردد في المطالبة بمفاوضات علنية أو مباشرة مع إسرائيل أياً تكون حكومتها وفي الوقت ذاته فهي تسير بخطوات «إيجابية» تجاه الملف اللبناني وتحتفظ بالحد الأدنى من «الوصاية» على ما تبقى من منظومة الممانعة أو تتقاسم وإيران النفوذ عليها.

سورية هذه المتصالحة مع الغرب والمتجاوبة مع الأجندة الدولية عموماً والعربية نسبياً، تبتعد في شكل مطرد عن أي صراع إقليمي مسلح قد يطرأ في لحظة من اللحظات. والمظلة التي تشكل شرعية لنظامها اليوم لم تعد مظلة تقليدية أو تتصل بالماضي وتتعلق بقدرات إيران وحماس وحزب الله إنما تحولت إلى إطار مستقبلي متصل بالحلقة الأوروبية والأميركية واستراتيجية الانفتاح الاقتصادي والسياسي والتعاون مع المجتمع الدولي والتجاوب لحل القضايا العربية الحساسة في فلسطين ولبنان إذ استطاعت سورية التأكيد أن لا سلام من دونها وأن دورها الإقليمي يمكن أن يتناسب مع متطلبات الإدارة الأميركية الجديدة وشروط الشراكة الأوروبية على قاعدة التقدم نحو مزيد من الخطوات الليبرالية حتى لو كانت الديموقراطية أقل. وبالتالي فهذا الذي طرأ في التموضع السوري يطرح كثيراً من الأسئلة التي ترتسم حول مقدار انكشاف القوى التي ارتبطت بها أمام ما يمكن أن تحمله لها التسويات أو الاستحقاقات المقبلة.

أين حزب الله و«مظلته» من كل ذلك؟

لقد أظهرت نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية وما تبعها من حركة مشاورات محلية وإقليمية أن الهاجس الذي حكم حركة حزب الله كان مسألة «الضمانة» أو الحماية التي استوجبت من الحزب اعتماده مقاربة جديدة على ضوء معطيات عدة منها إعادة التموضع السوري ونتائج الانتخابات اللبنانية وأزمة إيران الداخلية ثم الأهم من هذا كله هو محاولة استشراف الاستحقاقات التي سيواجهها حزب الله في المستقبل مثل القرار الظني للمحكمة الدولية أو الاستهداف الإسرائيلي للبنان والإلحاح الدولي الذي يلقى ترحيباً من دمشق بإدخال لبنان إلى المفاوضات مع إسرائيل وموضوع التوطين.

يظهر حزب الله وكأنه يبحث عن تفاهم إقليمي يُقر بقدرته على لعب دور إيجابي في لبنان والمنطقة وبدا أنه يدفع باتجاه رعاية سعودية واحتضان عربي يمهد لترميم علاقته بالعمق السني انطلاقاً من إقراره بنتائج الانتخابات اللبنانية، ومن ثم تخليه عن الثلث المعطل في حكومة سعد الحريري. لكنه من جهة ثانية بدا ضحية ارتباطه بحلف 8 آذار الذي يمنعه من العمل وفق خصوصيته ووضعيته الإقليمية التي تتطلب منه الدخول إلى الحكومة وترميم علاقته بالسنة والدروز الذين يشكلون الحاضنة الديموغرافية الأقرب فيما لو تكررت حرب تموز ونزح الجنوبيون من قراهم.

لقد أراد حزب الله من الانتخابات النيابية أن تشكل استفتاءً على سلاحه فجاءت النتيجة معاكسة وذهب إلى درجة التحدث عن تغيير يطاول مصادر تسليح الجيش اللبناني بعد الانتخابات. من جهة أخرى راحت الديبلوماسية الإيرانية إلى درجة المقايضة المسبقة مع الغرب على اعتبار أنها وصلت إلى شاطئ المتوسط ديموقراطياً. زاد الرهان الإيراني على «الديموقراطية» اللبنانية من تعريتها وظهر أن الوسيلة الوحيدة لزيادة النفوذ الإيراني في المنطقة تتم بالوسائل والأطر غير الديموقراطية.

الخطِر في الموضوع أن تبني إسرائيل على هذه المستجدات وأن تذهب باتجاه استفراد حزب الله على قاعدة أنه معزول داخلياً ومُتخلى عنه إقليمياً، فيما تبتعد إيران عن دائرة التأثير كلما اقتربت سورية من الغرب والعرب. ومن هذه الزاوية يمكن فهم الحركة التي يقوم بها بعض أركان 14 آذار الذين، وعلى رغم اصطدامهم سياسياً وعسكرياً مع حزب الله في السابق، يدفعون اليوم باتجاه عدم انكشافه أمام إسرائيل وفقاً للقاعدة التي تقول إن ضمانة حزب الله تتلخص بالإجماع اللبناني على دوره والذي تقرره طاولة الحوار. إنما غير المفهوم لحد الآن هو أن يعمل بعض حلفاء حزب الله على الاستقواء به مجدداً ودفعه إلى خيارات صعبة تزيد من خصوماته وبالتالي انكشافه أمام التحديات.